حجة النبي
ناصر الدين الألباني
حجة النبي
حجة النبي A كما رواها عنه جابر Bهـ (خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا) حديث شريف تأليف: محمد ناصر الدين الألباني الطبعة الخامسة - 1399 هـ - بيروت المكتب الإسلامي - بيروت
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد: فهذه هي الطبعة الثانية لكتابنا (حجة النبي A كما رواها جابر Bهـ) عز منا على إعادة طبعه بعد أن عزت نسخه وكثر الطلب عليه من كثير من البلاد الإسلامية فأعدت النظر فيه وزدت في متنه بعض الجمل التي استدركتها من المصادر الحديثية التي لم تكن قد طبعت من قبل أو كانت نسخها عزيزة مثل (موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان) و (المنتقى) لابن الجارود و (طبقات ابن سعد) وبعض المخطوطات [2]
بيد أني أضفت إليه تعليقات كثيرة تضمنت فوائد جمة أغلبها في بيان بعض المناسك كانت قد فإني أو لم يتيسر لي معها في طبعته السابقة ثم ذيلته بذيل ذكرت فيه قسما كبيرا من البدع التي يقع فيها بع الحجاج منذ عزمهم على السفر حتى رجوعهم إلى أهلهم وأدخلت فيه بدع زيارة المسجد النبوي وبيت المقدس لأن كثيرا من الحجاج يجمعون بين الحج والسفر إلى المسجد النبوي والمسجد الأقصى وذلك أمر مشروع مرغوب فيه وإن كان مطلقا غير مقيد بالحج فيشرع مع الحج قبله أو بعده وبدونه وعندي بعض النصائح أريد أن أقدمها إلى القراء الكرام والحجاج إلى بيت الله الحرام عسى الله تبارك وتعالى أن ينفعهم بها ويكتب لي أجر الدال على الخير بإذنه إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير ومما لا ريب فيه أن باب النصيحة واسع جدا ولذلك فإني سأنتقي منه ما أعلم أن كثيرا من الحجاج في جهل به أو إهمال له أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا ويوفقنا للعمل به فإنه خير مسؤول [3]
أولا: إن كثيرا من الحجاج إذا أحرموا بالحج لا يشعرون أبدا أنهم تلبسوا بعبادة تفرض عليهم الابتعاد عما حرم الله تعالى من المحرمات عليهم خاصة وعلى كل مسلم عامة وكذا تراهم يحجون ويفرغون منه ولم يتغير شيء من سلوكهم المنحرف قبل الحج وذلك دليل عملي منهم على أن حجهم ليس كاملا إن لم نقل: ليس مقبولا ولذلك فإن على كل حاج أن يتذكر هذا وأن يحرص جهد طاقته أن لا يقع فيما حرم الله عليه من الفسق والمعاصي فإن الله تبارك وتعالى يقول: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) - البقرة: 197. وقال رسول الله A: (صحيح) (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه) أخرجه الشيخان والرفث: هو الجماع قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وليس في المحظورات ما يفسد الحج إلا جنس الرفث فلهذا ميز بينه وبين الفسوق وأما سائر المحظورات كاللباس والطيب فإنه وإن كان يأثم بها فلا تفسد الحج عند أحد من الأئمة المشهورين) وهو يشير في آخر كلامه إلى أن هناك من العلماء من يقول [4]
بفساد الحج بأي معصية يرتكبها الحاج فمن هؤلاء الإمام ابن حزم C فإنه يقول: (وكل من تعمد معصية أي معصية كانت وهو ذاكر لحجه مذ أن يتم طوافه بالبيت للإفاضة ويرمي الجمرة فقد بطل حجه. . .) واحتج بالآية السابقة فراجعه في كتابه (المحلى) (7 / 186) فإنه مهم ومما سبق يتبن أن المعصية من الحاج إما أن تفسد عليه حجه على قول ابن حزم وإما أن يأثم بها ولكن هذا الإثم ليس كما لو صدر من غير الحاج بل هو أخطر بكثير فإن من آثاره أن لا يرجع من ذنوبه كما ولدته أمه كما صرح بذلك الحديث المتقدم. فبذلك يكون كما لو خسر حجته لأنه لم يحصل على الثمرة منها وهي مغفرة الله تعالى فالله المستعان وإذا تبين هذا فلا بد لي من أن أحذر من بعض المعاصي التي يكثر ابتلاء الناس بها ويحرمون بالحج ولا يشعرون إطلاقا بأن عليهم الإقلاع عنها ذلك لجهلهم وغلبة الغفلة عليهم وتقليدهم لآبائهم
1 - الشرك بالله D: فإن من أكبر المصائب التي أصيب بها بعض المسلمين جهلهم [5]
بحقيقة الشرك الذي هو من أكبر الكبائر ومن صفته أنه يحبط الأعمال: (لئن أشركت ليحبطن عملك) - محمد: 65. فقد رأينا كثيرا من الحجاج يقعون في الشرك وهم في بيت الله الحرام وفي مسجد النبي E يتركون دعاء الله والاستغاثة به إلى الاستعانة بالأنبياء بالصالحين ويحلفون بهم ويدعونهم من دون الله D والله D يقول: (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير) - فاطر: 14. والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا وفي هذه كفاية لمن فتح قلبه للهداية. إذ ليس الغرض الآن البحث العمي في هذه المسألة وإنما هو التذكير فقط فليت شعري ماذا يستفيد هؤلاء من حجهم إلى بيت الله الحرام إذا كانوا يصرون على مثل هذا الشرك ويغيرون اسمه فيسمونه: توسلا تشفعا وواسطة أليس هذه الواسطة هي التي ادعاها المشركون من قبيل يبررون بها شركهم وعبادتهم لغيره تبارك وتعالى: (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) - الزمر: 3 [6]
فيا أيها الحاج قبل أن تعزم على الحج يجب عليك وجوبا عينيا أن تبادر إلى معرفة التوحيد الخالص وما ينافيه من الشرك وذلك بدراسة كتاب الله وسنة نبيه A فإن من تمسك بهما نجا ومن حاد عنهما ضل. والله المستعان
2 - التزين بحلق اللحية: وهذه المعصية من أكثر المعاصي شيوعا بين المسلمين في هذا العصر بسبب استيلاء الكفار على أكثر بلادهم ونقلهم هذه المعصية إليها وتقليد المسلمين لهم فيها مع نهيه A إياهم عن ذلك صراحة في قوله E: (صحيح) (خالفوا المشركين احفوا الشوارب وأوفوا اللحى) رواه شيخان وفي حديث آخر: (وخالفوا أهل الكتاب) وفي هذه القبيحة عدة مخالفات: الأولى: مخالفة أمره A الصريح بالإعفاء الثانية: التشبه بالكفار الثالثة: تغير خلق الله الذي فيه طاعة الشيطان في قوله كما حكى الله تعالى ذلك عنه: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) الرابعة: التشبه بالنساء وقد لعن رسول الله A من فعل [7]
ذلك. وانظر تفصيل هذا الإجمال في كتابنا (آداب الزفاف في السنة المطهرة) (ص 126 - 131) وإن من المشاهدات التي يراها الحريص على دينه أن جماهير من الحجاج يكونون قد وفروا لحاهم بسبب إحرامهم فإذا تحللوا منه فبدل أن يحلقوا رؤوسهم كما ندب إليه رسول الله A حلقوا لحاهم التي أمرهم A بإغفائها. فإنا لله وإنا إليه راجعون
3 - تختم الرجال بالذهب: لقد رأينا كثيرا من الحجاج قد تزينوا بخاتم الذهب ولدى البحث معهم في ذلك تبين أنهم على ثلاثة أنواع: بعضهم لا يعلم تحريمه ولذلك كان يسارع إلى مزعه بعد أن نذكر له شيئا من النصوص المحرمة كحديث: (صحيح) (نهى A عن خاتم الذهب) متفق عليه وقوله A: (صحيح) (يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده؟) رواه مسلم وبعضهم على علم بالتحريم ولكنه متبع لهواه فهذا لا حيلة لنا فيه إلا أن يهديه الله وبعضهم يعترف بالتحريم ولكن يعتذر هو كما يقال أقبح من ذنب - فيقول: إنه خاتم الخطبة. ولا يدري المسكين [8]
أنه بذلك يجمع بين معصيتين: مخالفة نهيه A الصريح كما تقدم وتشبه بالكفار لأن خاتم الخطبة لم يكن معروفا عند المسلمين إلى ما قبل هذا العصر ثم سرت هذه العادة إليهم من تقاليد النصارى وقد فصلت القول في هذه المسألة في (آداب الزفاف) أيضا (ص 131 - 138) وبينت فيه أن النهي المذكور يشمل النساء أيضا خلافا للجمهور فراجع (ص 139 - 167) فإنه مهم جدا ثانيا: ننصح لكل من أراد الحج أن يدرس مناسك الحج على ضوء الكتاب والسنة قبل أن يباشر أعمال الحج ليكون تاما مقبولا عند الله تبارك وتعالى وإنما قلت: على الكتاب والسنة لأن المناسك قد وقع فيها من الخلاف - مع الأسف - ما وقع في سائر العبادات من ذلك مثلا: هل الأفضل أن ينوي في حجه التمتع أم القران أم الإفراد؟ على ثلاثة مذاهب والذي نراه من ذلك إنما هو التمتع فقط كما هو مذهب الإمام أحمد وغيره بل ذهب بعض العلماء المحققين إلى وجوبه إذا لم يسق معه الهدي منهم ابن حزم [10]
وابن القيم تبعا لابن عباس وغيره من السلف وتجد تفصيل القول في ذلك في كتاب (المحلى) و (زاد المعاد) وغيرهما ولست أريد الآن الخوض في هذه المسألة بتفصيل وإنما أريد أن أذكر بكلمة قصيرة تنفع إن شاء الله تعالى من كان مخلصا وغايته اتباع الحق وليس تقليد الآباء أو المذهب فأقول: لا شك أن الحج كان في أول استئنافه A إياه جائزا بأنواعه الثلاثة المتقدمة وكذلك كان أصحابه A منهم المتمتع ومنهم القارن ومنهم المفرد لأنه A خيرهم في ذلك كما في حديث عائشة Bها: (صحيح) (خرجنا مع رسول الله A فقال: من أرد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل ومن أراد أن يهل بحج فليهل ومن أراد أن يهل بعمرة فليهل. . .) الحديث رواه مسلم وكان هذا التخيير في أول إحرامهم عند الشجرة (1) كما في رواية لأحمد (6 / 245) ولكن النبي A لم يستمر على هذا التخيير بل نقلهم إلى ما هو أفضل وهو التمتع دون أن يعزم بذلك عليهم أو يأمرهم به وذلك في مناسبات شتى في
طريقهم إلى مكة فمن ذلك حينما وصلوا إلى (سرف) وهو موضع قريب من التنعيم وهو من مكة على نحو عشرة أميال فقالت عائشة في رواية عنها: (صحيح) (. . . فنزلنا سرف فقال النبي A لأصحابه: من لم يكن معه هدي فأحب أن يجعلها عمرة فليفعل ومن كان معه هدي فلا قالت: فالآخذ بها والتارك لها من أصحابه [ممن لم يكن معه هدي] . . .) الحديث متفق عليه والزيادة لمسلم ومن ذلك لما وصل A إلى (ذي طوى) وهو موضع قريب من مكة وبات بها فلما صلى الصبح قال لهم: (صحيح) (من شاء أن يجعلها عمرة فليجعلها عمرة) أخرجه الشيخان من حديث ابن عباس ولكنا رأيناه A لما دخل مكة وطاف هو وأصحابه طواف القدوم لم يدعهم على الحكم السابق وهو الأفضلية بل نقلهم إلى حكم جديد وهو الوجوب فإنه أمر من كان لم يسق الهدي منهم أن يفسخ الحج إلى عمرة ويتحلل فقالت عائشة Bها: (صحيح) (خرجنا مع النبي A ولا نرى إلا أنه الحج فلما قدمنا مكة تطوفنا بالبيت فأمر النبي A من لم يكن ساق الهدي أن يحل قالت: فحل من لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم [11]
يسقن فأحللن. . .) الحديث متفق عليه وعن ابن عباس نحوه بلفظ: (صحيح) (فأمرهم أن يجعلوها عمرة فتعاظم ذلك عندهم فقالوا: يا رسول الله أي الحل؟ قال: الحل كله) متفق عليه. وفي حديث جابر نحوه وأوضح منه كما يأتي فقرة (33 - 45) قلت: فمن تأمل في هذه الأحاديث الصحيحة تبين له بيانا لا يشوبه ريب أن التخيير الوارد فيها إنما كان منه A لإعداد النفوس وتهيئتها لتقبل حكم جديد قد يصعب ولو على البعض تقبله بسهولة لأول وهلة ألا وهو الأمر بفسخ الحج إلى العمرة لا سيما وقد كانوا في الجاهلية - كما هو ثابت في (الصحيحين) - يرون أن العمرة لا تجوز في أشهر الحج وهذا الرأي وإن كان رسول الله A قد أبطله باعتباره A ثلاث مرات في ثلاث سنوات كلها في شهر ذي القعدة فهذا وحده وإن كان كافيا في إبطال بلك البدعة الجاهلية فإنه ولا قرينة هنا بل لا يكفي - والله أعلم - لإعداد النفوس لتقبل الحكم الجديد فلذلك مهد له A بتخييرهم بين الحج والعمرة مع بيان ما هو الأفضل لهم ثم أتبع ذلك بالأمر الجازم بفسخ الحج إلى العمرة كما تقدم [12]
فإذا عرفنا ذلك فهذا الأمر للوجوب قطعا ويد لعلى ذلك الأمور التالية: الأول: أن الأصل فيه الوجوب إلا لقرينة ولا قرينة هنا بل والقرينة هنا تؤكده وهي الأمر التالي وهو: الثاني: أنه A لما أمرهم تعاظم عندهم كما تقدم آنفا ولو لم يكن للوجوب لم يتعاظموه ألم تر أنه A قد أمرهم من قبل ثلاث مرات أمر تخيير ومع ذلك لم يتعاظموه فدل على أنهم فهموا من الأمر الوجوب وهو المقصود الثالث: أن في رواية في حديث عائشة Bها قالت: (صحيح) (. . . فدخل علي وهو غضبان فقلت: من أغضبك يا رسول الله أدخله الله النار قال: أوما شعرت أني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون قال الحكم كأنهم يترددون أحسب ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه ثم أحل كما حلوا) . رواه مسلم والبيهقي وأحمد (6 / 175) ففي غضبه A دليل واضح على أن أمره كان للوجوب لا سيما وأن غضبه A إنما كان لترددهم لا من أجل امتناعهم من تنفيذ الأمر وحاشاهم من ذلك ولذلك حلوا جميعا إلا من كان معه هدي كما يأتي في الفقرة (44) [13]
الرابع: قوله A: لما سألوه عن الفسخ الذي أمرهم به: (ألعامنا هذا أم لأبد الأبد؟) فشبك A أصابعه واحدة في أخرى وقال: (دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة لا بل لأبد أبد لا بل لأبد أبد) . كما يأتي في الفقرة (24) فهذا نص صريح على أن العمرة أصبحت جزءا من الحج لا يتجزأ وأن هذا الحكم ليس خاصا بالصحابة كما يظن البعض بل هو مستمر إلى الأبد. (1) خامسا: أن الأمر لو لم يكن للوجوب لكفى أن ينفذه بعض الصحابة فكيف وقد رأينا رسول الله A ايكتفي بأمر الناس بالفسخ أمرا عاما فهو تارة يأمر بذلك ابنته فاطمة Bها كما يأتي (فقرة 48) وتارة يأمر به أزواجه كما في (الصحيحين) عن ابن عمر أن النبي A أمر أزواجه أن يحللن عام حجة الوداع قالت حفصة: فقلت: ما يمنعك أن تحل؟ قال: (إني لبدت رأسي. . .) الحديث. ولما جاء أبو موسى من اليمن حاجا قال له A: (بم أهللت) ؟ قال: أهللت بإهلال النبي A قال: هل سقت من الهدي؟ قال: لا قال: (فطف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل. . .) الحديث
فهل هذا الحرص الشديد من النبي A على تبليغ أمره بالفسخ إلى كل مكلف لا يدل على الوجوب؟ اللهم إن الوجوب ليثبت بأدنى من هذا ولوضوح هذه الأدلة الدالة على وجوب الفسخ بله التمتع لم يسع المخالفين لها إلا التسليم بدلالتها ثم اختلفوا في الإجابة عنها فبعضهم ادعى خصوصية ذلك بالصحابة وقد عرفت بطلان ذلك مما سبق وبعضهم ادعى نسخه ولكنهم لم يستطيعوا أن يذكروا ولو دليلا واحدا يحسن ذكره والرد عليه اللهم إلا نهي عمر Bهـ وكذا عثمان وابن الزبير كما في (الصحيحين) وغيرهما والجواب من وجوه: الأول: أن الذين يحتجون بهذا النهي عن المتعة لا يقولون به لأن من مذهبهم جوازها فما كان جوابهم عنه فهو جوابنا الثاني: أن هذا النهي قد أنكره جماعة من أصحاب النبي A مهم علي وعمران بن حصين وابن عباس وغيرهم الثالث: أنه رأي مخالف للكتاب فضلا عن السنة قال الله [15]
تعالى: (فمن تمتع بالعمر إلى الحج فما استيسر من الهدي) البقرة: 196. وقد أشار إلى هذا المعنى عمران بن حصين Bهـ بقوله: (صحيح) (قال تمتعنا مع رسول الله A ولم ينزل فيه القرآن (وفي رواية: نزلت آية المتعة في كتاب الله - يعني متعة الحج - وأمرنا بها رسول الله A حتى مات) قال رجل برأيه بعد ما شاء) . رواه مسلم وقد صرح عمر Bهـ بمشروعية التمتع وأن نهيه عنه أو كراهته له إنما هو رأي رآه لعلة بدت له فقال: (صحيح) (قد علمت أن النبي A قد فعله وأصحابه ولكن كرهت أن يظلوا معرسين بهن (1) في الأراك (2) ثم يروحون في الحج تقطر رؤوسهم) رواه مسلم وأحمد ومن الأمور التي تستلفت نظر الباحث أن هذه العلة التي
اعتمدها عمر Bهـ في كراهته التمتع هي عينها التي تذرع بها الصحابة الذين لم يبادروا إلى تنفيذ أمره A بالفسخ في ترك المبادرة فقالوا: (خرجنا حجاجا لا نريد إلا الحج حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفة إلا أربع ليال أمرنا أن نفضي إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني من النساء. . .) انظر الفقرة (40) وقد رد النبي A ذلك بقوله: (أبالله تعلموني أيها الناس؟ قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم افعلوا ما آمركم به فإني لولا هديي لحللت كما تحلون) (فقرة 42) فهذا يبين لنا عمر Bهـ لو استحضر حين كرة للناس التمتع قول الصحابة هذا الذي هو مثل قوله وتذكر معه رد النبي A عليهم لما كره ذلك ونهى الناس عنه وفي هذا دليل على أن الصحابي الجليل قد تخفى عليه سنة من سنن رسول الله A أو قول من أقواله فيجتهد برأيه فيخطئ وهو مع ذلك مأجور غير مأزور والعصمة لله وحده ثم لرسوله وقد يقول قائل: إن ما ذكرته من الأدلة على وجوب التمتع وعلى رد ما يخالفه واضح مقبول ولكن يشكل عليه ما يذكره البعض [17]
هذا وبين ما ذكرته؟ والجواب: أنه سبق أن بينا أن التمتع إنما يجب على من لم يسق الهدي وأما من ساق الهدي فلا يجب عليه ذلك بل لا يجوز له وإنما عليه أن يقرن وهو الأفضل وأو يفرد فيحتمل أن ما ذكر عن الخلفاء من الإفراد إنما هو لأنهم كانوا ساقوا الهدي. وحينئذ فلا منافاة والحمد لله وخلاصة القول: أن على كل من أراد الحج أن يأتي إحرامه بالعمرة ثم يتحلل منها بعد فراغه من السعي بين الصفا والمروة بقص شعره. وفي اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم بالحج فمن كان لبى بالقران أو الحج المفرد فعليه أن يفسخ ذلك بالعمرة إطاعة لنبيه A والله D يقول: (من يطع الرسول فقد أطاع الله) - النساء: 80، وعلى التمتع بعد ذلك أن يقدم هديا يوم النحر أو في أيام التشريق وهو من تمام النسك وهو دم شكران وليس دم جبران وهو - كما قال ابن القيم - بمنزلة الأضحية للمقيم وهو من تمام عبادة هذا اليوم فالنسك المشتمل على الدم بمنزلة العيد المشتمل على الأضحية وهو من أفضل الأعمال فقد جاء من طرق أن النبي A سئل: أي الأعمال أفضل؟ [18] أن الخلفاء الراشدين جميعا كانوا يفردون الحج فكيف التوفيق فقال:
(صحيح) (العج والثج) وصححه ابن خزيمة والحاكم والذهبي وحسنه المنذري والعج رفع الصوت بالتلبية والثج إراقة دن الهدي. وعليه أن يأكل من هديه كما فعل رسول الله A على ما يأتي بيانه (فقرة 90) ولقوله D فيما يذبح من الهدي في منى (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير) - الحج: 28 وقد اتصلنا بكثير من الحجاج فعرفنا منهم أنهم مع كونهم يعلمون أن التمتع أفضل من الإفراد فكانوا يفردون ثم يأتون بالعمرة بعد الحج من التنعيم وذلك لئلا يلزمهم الهدي وفي هذا من المخالفة للشارع الحكيم والاحتيال على شرعه ما لا يخفى فساده فإن الله بحكمته شرع العمرة قبل الحج وهم يعكسون ذلك وأوجب على المتمتع هديا وهم يفرون منه وليس ذلك من عمل المتقين ثم هم يطمعون أن يتقبل الله حجهم وأن يغفر ذنبهم هيهات هيهات ف (إنما يتقبل الله من المتقين) - المائدة: 27، وليس من البخلاء المحتالين فكن أيها الحاج متقيا لربك متبعا لسنة نبيك في مناسكك عسى أن ترجع من ذنوبك كيوم ولدتك أمك ثالثا: واحذر يا أخي أن تدع البيات في منى ليلة عرفة وكذا [19]
البيات في المزدلفة ليلة النحر فذلك من هدي نبيك A لا سيما في البيات في المزدلفة حتى الصبح ركن من أركان الحج على الراجح من أقوال أهل العلم. ولا تغتر بما يزخرف لك من القول بعض من يسمون ب (المطوفين) فإنهم لا هم لهم إلا قبض الفلوس وتقليل العمل الذي أخذوا عليه الأجر كافيا وافيا على أدائه بتمامه وسواء عليهم بعد ذلك أتم حجك أم نقص أتبعت سنة نبيك أم خالفت؟ رابعا: واحذر أيضا يا أخي من أن تمر بين يدي أحد من المصلين في المسجد الحرام وفي غيره من المساجد لقوله A: (صحيح) (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه) . قال الراوي: لا أدري قال: أربعين يوما أو شهرا أو سنة. رواه الشيخان في (صحيحيهما) . وكما لا يجوز لك هذا فلا يجوز لك أيضا أن تصلي إلى غير سترة بل عليك أن تصلي إلى أي شيء يمنع الناس من المرور بين يديك. فإن أراد أحد أن يجتاز بينك وبين سترتك فعليك أن تمنعه. وفي ذلك أحاديث وآثار أذكر بعضها:
1 - (صحيح) (إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرجل فليصل ولا يبالي من مر من وراء ذلك) [20]
2 - (صحيح) إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره وليدرأ ما استطاع فإن أبى فليقاتل فإنما هو شيطان) . (1)
3 - قال يحيى بن كثير: (صحيح) (رأيت أنس بن مالك دخل المسجد الحرام فركز شيئا أو هيأ شيئا يصلي إليه) . رواه ابن سعد (7 / 18) بسند صحيح
4 - عن صالح بن كيسان قال: (صحيح) (رأيت ابن عمر يصلي في الكعبة ولا يدع أحدا يمر بين يديه) . رواه أبو زرعة الرازي في (تاريخ دمشق) (91 / 1) (2) وكذا ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (8 / 106 / 2) بسند صحيح ففي الحديث الأول إيجاب اتخاذ السترة وأنه إذا فعل ذلك فلا يضره من مر وراءها وفي الحديث الثاني: إيجاب دفع المار بين يدي المصلي إذا كان يصلي إلى السترة وتحريم المرور عمدا وأن فاعل ذلك شيطان وليت شعري ما هو الكسب الذي يعود به الحاج إذا رجع وقد استحق هذا الاسم: (الشيطان) ؟
والحديثان وما في معناهما مطلقان لا يختصان بمسجد دون مسجد ولا بمكان دوم مكان فهما يشملان المسجد الحرام والمسجد النبوي من باب أولى لأن هذه الأحاديث إنما قالها A في مسجده فهو المراد بها أصالة والمساجد الأخرى تبعا. والأثران المذكوران نصان صريحان على أن المسجد الحرام داخل في تلك الأحاديث فما يقال من بعض المطوفين وغيرهم أن المسجد المكي والمسجد النبوي مستثنيان من النهي لا أصل له في السنة ولا عن أحد من الصحابة اللهم سوى حديث واحد روي في المسجد المكي لا يصح إسناده ولا دلالة فيه على الدعوى كما سيأتي بيانه في (بدع الحج) (الفقرة 124) خامسا: وعلى أهل العلم والفضل أن يغتنموا فرصة التقائهم بالحجاج في المسجد الحرام وغيره من المواطن المقدسة فيعلموهم ما يلزم من مناسك الحج وأحكامه على وفق الكتابة السنة وأن لا يشغلهم ذلك عن الدعوة إلى أصل الإسلام الذي من أجله بعثت الرسل وأنزلت الكتب ألا وهو التوحيد فإن أكثر من لقيناهم حتى ممن ينتمي إلى العلم وجدناهم في جهل بالغ بحقيقة التوحيد وما ينافيه من الشركيات والوثنيات كما أنهم في غفلة تامة عن ضرورة وجوع المسلمين على اختلاف مذاهبهم وكثرة أحزابهم [22]
إلى العمل الثابت في الكتاب والسنة في العقائد والأحكام والمعاملات والأخلاق والسياسة والاقتصاد وغير ذلك من شؤون الحياة وأن أي صوت يرتفع وأي إصلاح يزعم على غير هذا الأصل القويم والصراط المستقيم فسوف لا يجني المسلمون منه إلا ذلا وضعفا والواقع أكبر شاهد على ذلك والله المستعان وقد تتطلب الدعوة إلى ما سبق شيئا قليلا أو كثيرا من الجدال بالتي هي أحسن كما قال الله D: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) - النحل: 125. فلا يصدنك عن ذلك معارضة الجهلة بقوله تعالى: (. . . فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) - البقرة: 196. فإن الجدال المنهي عنه في الحج هو كالفسق المنهي عنه في غير الحج أيضا وهو الجدال بالباطل وهو غير الجدال المأمور به في آية الدعوة قال ابن حزم C (7 / 196) : (والجدال قسمان: قسم واجب وحق وقسم في باطل فالذي في الحق واجب في الإحرام وغير الإحرام قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك. . .) ومن جادل في طلب حق به فقد دعا إلى سبيل ربه تعالى وسعى في إظهار الحق والمنع [23]
من الباطل وهكذا كل من جادل في حق لغيره أو لله تعالى والجدال بالباطل وفي الباطل عمدا ذكرا لإحرامه مبطل للإحرام وللحج لقوله تعالى: (فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) البقرة: 196) وهذا كله على أن (الجدال) في الآية بمعنى المخاصمة والملاحاة حتى تغضب صاحبك. وقد ذهب إلى هذا المعنى جماعة من السلف وعزاه ابن قدامة في (المغني) (3 / 296) إلى الجمهور ورجحه. وهناك في تفسيره قول آخر: وهو المجادلة في وقت الحج ومناسكه واختاره ابن جرير ثم ابن تيمية في (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 361) وعلى هذا فالآية غير واردة فيما نحن فيه أصلا. والله أعلم ومع ذلك فإنه ينبغي أن يلاحظ الداعية أنه إذا تبين له أنه لا جدوى من المجادلة مع المخالفة له لتعصبه لرأيه وأنه إذا صابره على الجدل فلربما ترتب عليه ما لا يجوز فمن الخير له حينئذ أن يدع الجدال معه لقوله A: (حسن) (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا) . رواه أبو داود بسند حسن عن أبي أمامة وللترمذي نحوه من حديث أنس وحسنه وفقنا الله والمسلمين لمعرفة سنة نبيه A واتباع هديه [24]
لا حرج: وهذه الأمور يتحرج منها بعض الحجاج وهي جائزة:
1 - الاغتسال لغير احتلام ودلك الرأس ففي (الصحيحين) وغيرهما (صحيح) عن عبد الله بن حنين عن عبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة اختلفا بالأبواء فقال عبد الله بن عباس: يغسل المحرم رأسه وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه فأرسلني عبد الله بن العباس إلى أبي أيوب الأنصاري أسأله عن ذلك فوجدته يغتسل بين القرنين وهو يستر بثوب فسلمت عليه فقال: من هذا؟ فقلت: أنا عبد الله بن حنين أرسلني إليك عبد الله بن العباس أسألك كيف كان رسول الله A يغسل رأسه وهو محرم؟ فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطأطأه حتى بدا لي رأسه ثم قال لإنسان يصب عليه: اصبب فصب على رأسه ثم حرك رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر وقال: هكذا رأيته A يفعل. زاد مسلم: (فقال المسور لابن عباس: لا أماريك أبدا) وروى البيهقي بسند صحيح عن ابن عباس قال: (صحيح) (ربما قال لي عمر بن الخطاب Bهـ: تعال أباقيك في الماء أينا أطول نفسا ونحن محرمون) وعن عبد الله بن عمر (أن عاصم بن عمر وعبد الرحمن بن زيد [25]
وقعا في البحر يتمالقان (يتغاطسان) يغيب أحدهما رأس صاحبه وعمر ينظر إليهما فلم ينكر ذلك عليهما)
2 - حك الرأس ولو سقط بعض الشعر وحديث أبي أيوب المتقدم آنفا دليل عليه وروى مالك (1 / 358 / 92) عن أم علقمة بن أبي علقمة أنها قالت: (صحيح) سمعت عائشة زوج النبي A تسأل عن المحرم: أيحك جسده؟ فقالت: نعم فليحكه وليشدد ولو ربطت يداي ولم أجد إلا رجلي لحككت. وسنده حسن في الشواهد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (المجموعة الكبرى) (2 / 368) : وله أن يحك بدنه إذا حكه وكذلك إذا اغتسل وسقط شيء من شعره بذلك لم يضره)
3 - الاحتجام ولو بحلق الشعر مكان الحجم لحديث ابن بحينة Bهـ قال: (صحيح) (احتجم النبي A وهو محرم ب (لحي جمل) - موضع بطريق مكة - في وسط رأسه) . متفق عليه قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مناسكه) (2 / 338) : (وله أن يحك بدنه إذا حكه ويحتجم فى رأسه وغير رأسه [26]
وإن احتاج أن يحلق شعرا لذلك جاز فإنه قد ثبت في (ثم ساق هذا الحديث ثم قال) ولا يمكن ذلك إلا مع حلق بعض الشعر وكذلك إذا اغتسل وسقط شيء من شعره بذلك لم يضره وإن تيقن أنه انقطع بالغسل) وهذا مذهب الحنابلة كما في (المغني) (3 / 306) ولكنه قال: (وعليه الفدية) وبه قال مالك وغيره. ورده ابن حزم بقوله: (7 / 257) عقب هذا الحديث: (لم يخبر عليه السلام أن في ذلك غرامة ولا فدية ولو وجبت لما أغفل ذلك وكان عليه السلام كثير الشعر أفرع (1) وإنما نهينا عن حلق الرأس في الإحرام)
4 - شم الريحان وطرح الظفر إذا انكسر. قال ابن عباس Bهـ: (صحيح) (المحرم يدخل الحمام وينزع ضرسه ويشم الريحان وإذا انكسر ظفره طرحه ويقول: أميطوا عنكم الأذى فإن الله D لا يصنع بأذاكم شيئا)
رواه البيهقي (5 / 62 - 63) بسند صحيح. وإلى هذا ذهب ابن حزم (7 / 246) وروى مالك عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم أنه سأل سعيد بن المسيب عن ظفر له انكسر وهو محرم؟ فقال سعيد: اقطعه
5 - الاستظلال بالخيمة أو المظلة (الشمسية) وفي السيارة ورفع سقفها من بعض الطوائف تشدد وتنطع في الدين ولم يأذن به رب العالمين. فقد صح أن النبي A أمر بنصب القبة له ب (نمرة) ثم نزل بها كما سيأتي في الكتاب فقرة (57 - 58) وعن أم الحصين Bهـ قالت: (صحيح) (حججت مع رسول الله A حجة الوداع فرأيت أسامة وبلالا وأحدهما آخذ بخطام ناقته والآخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة) وأما ما روى البيهقي عن نافع قال: (أبصر بن عمر Bهـ رجلا على بعيره وهو محرم قد استظل بينه وبين الشمس فقال له: ضح لمن أحرمت له) وفي رواية من طريق أخرى أنه رأى عبد الله بن أبي ربيعة جعل [28]
على وسط راحلته عودا وجعل ثوبا يستظل به من الشمس وهو محرم فلقيه ابن عمر فنهاه) قلت: فلعل ابن عمر Bهـ لم يبلغه حديث أم الحصين المذكور وإلا فما أنكره هو عين ما فعله رسول الله A ولذلك قال البيهقي: هذا موقوف وحديث أم الحصين صحيح) . يعني فهو أولى بالأخذ به وترجمه له بقوله: (باب المحرم يستظل بما شاء ما لم يمس رأسه) . (1)
6 - وله أن يشد المنطقة والحزام على إزاره وله أن يعقده عند الحاجة وأن يتختم وأن يلبس ساعة اليد ويضع النظارة لعدم النهي عن ذلك وورد بعض الآثار بجواز شيء من ذلك (صحيح) فعن عائشة Bها أنها سئلت عن الهيمان للمحرم؟ فقالت: وما بأس؟ ليستوثق من نفقته. وسنده صحيح. وعن عطاء: يتختم - يعني المحرم - ويلبس الهيمان. رواه البخاري تعليقا
قلت: ولا يخفى أن الساعة والنظارة في معنى الخاتم والمنطقة مع عدم ورود ما ينهى عنهما (وما كان ربك نسيا) مريم: 64 يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) دمشق في 15 شوال 1384 هـ محمد ناصر الدين الألباني [30]
مقدمة الطبعة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في محكم كتابه الكريم: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) - آل عمران: 97، والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل فيما صح عنه: (صحيح) (خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد عامي هذا) . وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار ومن تلا وتبعهم بإحسان أما بعد فإني بعد أن ألفت (صفة صلاة النبي A) (1) ونشرته على الناس وجد - والحمد لله على توفيقه - رواجا فوق ما كنت أترقب حيث أن نسخه البالغة ألفين نفدت أو كادت في ظرف سنتين بدون أن يتخذ له شيء من وسائل
الدعاية المعروفة أو أن يتعهد أحد من أصحاب المكتبات بنشره وما ذلك إلا لما لمسه الناس من سهولة أسلوبه في عرضه لصلاته A مع استقصائه لها وتحرير ما صح منها والأمر الذي حمل كثيرين على أن يطلبوا مني أن أضع لهم كتابا آخر في صفة حجة النبي A على الأسلوب ذاته فكنت أحبذ ما طلبوا ولكني أعتذر لهم من الاستعجال بتحقيق ما رغبوا بأني في صدد وضع كتب أخرى تفيد المسلمين إن شاء الله تعالى. منها كتاب أستقصي فيه قدر الإمكان البدع التي وقع المسلمون فيها منذ قديم الزمان لعله يكون باعثا لهم على اجتنابها وحاملا لهم على التمسك بالسنة المحمدية وحدها يضاف إلى ذلك ما لا بد منه من الاشتغال بمسائل فرعية دينية أخرى مما يأخذ من وقتي الشيء الكثير هذا عدا انصرافي إلى تحصيل قوتي من مهنتي وكسب يدي كل هذا كان يصدقني عن المبادرة إلى تحقيق رغبتهم ورغبتي لا سيما وهو يتطلب سعة من الوقت وجهد كثير لتتبع السنة المطهرة واستخراج ما يتعلق بهذا الموضوع منها فبينا أنا على هذه الحال إذ ألقى في البال بمناسبة قراءتي مع بعض الإخوان كتاب الحج من (الروضة الندية) لصديق حسن خان ملك بهوبال أن أخرج للناس حجة النبي A كما رواها مسلم في صحيحه عن جابر Bهـ فإنه يوفر علي وقتا [33]
وقتا وجهدا كبيرا ويحقق للراغبين بغيتهم كلها أو جلها وما لا يدرك كله لا يترك جله فلما تمكن مني هذا الخاطر وجدتني منصرفا إليه عن كل شاغل فاستخرجت من صحيح مسلم الرواية المشار إليها وراجعت متنها مرارا فتبين لي أنها ينقصها بعض المناسك فأعدت استخراجها من كتب السنة الأخرى الآتي بيانها فوجدت فيها بعض الزيادات المفيدة ولكنها عن القيام بواجب الاستدراك بعيدة فحملني ذلك على أن أتتبع كل رواية لجابر يتحدث فيها عن حجته A خلاف روايته السابقة فاجتمع عندي من ذلك فوائد وزوائد من المناسك فأضفتها كلها إلى الرواية الأولى وجعلت كلا منها في موطنها اللائق بها فتم بذلك استدراك غير قليل من النقص وبقيت أشياء أخرى كثيرة لا يمكن استدراكها إلا بتغيير هذا المنهاج الذي عزمت السير عليه وبالتوسع في البحث والتنقيب عن جميع روايات سائر الأصحاب حول هذه الحجة العظيمة وهذا ما أجلته إلى وقت آخر أوسع فإن النية قد اتجهت بعد الفراغ من مسودة هذا المنسك إلى وضع كتاب بعنوان: صفة حجة النبي A منذ خروجه من المدينة إلى رجوعه إليها كأنك تصبه فيها) أتتبع فيه مناسكها كلها ووقائعها وخطبها وحوادثها وأجوبة النبي A عن أسئلة السائلين له في [34]
طرقها ومنازلها وغير ذلك من الفوائد المفيدة والنكت الطريفة أسردها متنقلا من منزل إلى آخر من التقيد بالصحيح من ذلك كما هو دأبي في كل كتاباتي وتآليفي وقد جمعت حتى الآن جل مادته فأرجو أن يوفقني الله تعالى لتصنيفه وتأليفه ثم لطبعه ونشره هو حسبي لا إله إلا هو ثناء العلماء على حديث جابر هذا وإنما آثرت حديث جابر Bهـ لأنه كما قال النووي: (وهو أحسن الصحابة سياقة لرواية حديث حجة الوداع فانه ذكرها من حين خروج النبي A من المدينة إلى آخرها فهو أضبط لها من غيره) وقال: (وهو حديث عظيم مشتمل على جمل من الفوائد ومهمات من مهمات القواعد قال القاضي عياض: وقد تكلم الناس على ما فيه من الفقه وأكثروا وصنف فيه أبو بكر بن المنذر جزءا كبيرا وخرج فيه من الفقه مائة ونيفا وخمسين نوعا ولو تقصى لزيد على هذا القدر قريب منه) قلت وبوب مسلم ب (باب حجة النبي A) (1) وأبو داود ب (باب
صفة حجة النبي A) ونوه به الحافظ الذهبي في ترجمة جابر فقال: (وله منسك صغير في الحج أخرجه مسلم) وعقد له الحافظ ابن كثير في الجزء الخامس من (البداية والنهاية) فصلا قال فيه: (وهو وحده منسك مستقل) ثم ساقه (ص 146 - 149) وهذا الثناء من هؤلاء الأئمة إنما هو على حديثه من الرواية الأولى. فإذا علمت ما ضممنا إليها من فوائد الروايات الأخرى كما سيأتي الإشارة إليه يتبين لك أن منسكا هذا على أسلوبه المبتكر أثر فائدة وأتم من منسكه على الرواية الأولى كما هو بين لا يخفى روايات المنسك وتخريجها واعلم أن مدار هذا المنسك من رواية جابر على سبعة من ثقات أصحابه الأكابر:
1 - محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر
2 - أبو الزبير بن محمد بن مسلم المكي
3 - عطاء بن أبي رباح المكي
4 - مجاهد بن جبر المكي [36]
5 - محمد بن المنكدر المدني
6 - أبو صالح ذكوان السمان المدني
7 - أبو سفيان طلحة بن نافع الواسطي نزيل مكة الأصل الذي اعتمدنا عليه في هذا المنسك إنما هو من رواية الأول منهم في صحيح مسلم والآخرون إنما لهم منه الشيء اليسير وبعضهم أكثر من بعض على ترتيبهم المذكور. وقد استخرجت فوائدهم الزائدة على الأول ثم أشرت إلى من أخرج زوائد الأولين بوضع الرموز الآتي بيانها فوقها (1) مكتفيا بذلك عن الإطالة بالتخريج لكل زيادة ومستغنيا عنه بهذا التخريج الإجمالي فأقول:
1 - أما رواية الأول فأخرجها مسلم وأبو نعيم في (المستخرج على صحيح مسلم) وأبو داود والدارمي وابن ماجه وابن الجارود في (المنتقى) والبيهقي من طريق جعفر بن
محمد الصادق عنه بتمامه والسياق لمسلم كما سبقت الإشارة إليه وأخرج القسم الأكبر منه الطيالسي في مسنده وأحمد وروى قطعا متفرقة منه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي والدارمي وابن ماجه ومالك في موطأه والطحاوي في (شرح المعاني) وفي (مشكل الآثار) والطبراني في (المعجم الصغير) والدارقطني في (سننه) والحاكم في (المستدرك) وابن خزيمة في (صحيحه) على ما في (الترغيب والترهيب) والبيهقي في سننه الكبرى وأحمد في [38]
(مسنده) وابن سعد في (الطبقات الكبرى) وأبو نعيم في (حلية الأولياء)
2 - أما رواية أبي الزبير فأخرجها مسلم وأبو نعيم في (المستخرج على صحيح مسلم) وأبو داود والنسائي والترمذي والدارمي وابن ماجه والشافعي والطحاوي في (شرح المعاني) وفي (مشكل الآثار) والدارقطني والحاكم والبيهقي والطيالسي وأحمد وابن سعد [39]
3 - وأما رواية عطاء فأخرجها البخاري ومسلم وأبو نعيم وأبو داود والنسائي والدارمي وابن ماجه والشافعي والطحاوي في (الشرح) في (المشكل) وابن حبان في (صحيحه) والحاكم والبيهقي والطيالسي وأحمد وابن سعد
4 - وأما رواية مجاهد فأخرجها البخاري ومسلم والحاكم والتيهقي وأحمد
5 - وأما رواية محمد بن المنكدر فأخرجها الترمذي وابن ماجه والبيهقي وأحمد
6 - 7 - وأما رواية أبي صالح وأبي سفيان [40]
وإليك الآن الرموز التي وعدنا بها فللبخاري. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خ ومسلم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . م وأبو داود. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . د والنسائي. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ن والترمذي. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ت والدارمي. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مي وابن ماجه. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مج ومالك في (الموطأ) . . . . . . . . . . . . ما والشافعي في مسنده وفي سننه بواسطة (بدائع المنن) . . . . . . . . . . . . . . شا وابن سعد. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . سع والطحاوي في (شرح المعاني) . . . . . . . طح والطحاوي في (مشكل الآثار) . . . . . . . . طش والطبراني في (الضغير) . . . . . . طص وابن خزيمة في صحيحه. . . . . . خز والدارقطني. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قط وابن حبان. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حب [41]
وابن الجارود. . . . . . . . . . . . . . . . . . . جا والحاكم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حا والبيهقي. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . هق والطيالسي. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . طي وأحمد. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حم وأبو نعيم في (المستخرج) . . . . تخ وقد وضعت على الكتاب تعاليق مفيدة كشفت فيها معاني بعض الألفاظ وبينت وفسرت ما جاء فيه من الأماكن ونبهت فيها على بعض الفوائد الفقهية ولم أتوسع في ذلك طلبا للاختصار واستدركت أيضا بعض المناسك التي لم ترد فيه فتمت بذلك فائدة الكتاب كمنسك وسميته: (حجة النبي A كما رواها عنه جابر ورواها عنه ثقات أصحابه الأكابر) أسأل الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وينفع به المسلمين إنه سميع مجيب [42]
قال جابر Bهـ:
1 - إن رسول الله A مكث [بالمدينة: ن شا جا حم] تسع سنين لم يحج (1)
2 - ثم أذن في الناس في العاشرة: أن رسول الله A حاج [هذا العام: ن جا حم]
3 - فقدم المدينة بشر كثير (وفي رواية: فلم يبق أحد يقدر
أن يأتي راكبا أو راجلا إلا قدم: ي ن) [فتدارك الناس (2) ليخرجوا معه: ن شا] كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله A ويعمل مثل عمله
4 -[وقال جابر Bهـ: سمعت - قال الراوي: أحسبه رفع إلى النبي A (وفي رواية قال: خطبنا رسول الله A: مج) (3) فقال: (مهل أهل المدينة من ذي الحليفة (4) و [مهل أهل] الطريق الآخر الجحفة (5) ومهل أهل العراق من ذات
عرق (6) مهل أهل نجد من قرن ومهل أهل اليمن من
يلملم) (7) : نخ مج شا طي هق حم]
5 -[قال فخرج رسول الله A: د ت مج هق حم] [لخمس بقين من ذي القعدة أو أربع: ن جا هق] . (8)
6 -[وساق هديا: ن] (9)
7 - فخرجنا معه [معنا النساء والولدان: م نخ] (10)
8 - حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد ابن أبي بكر
9 - فأرسلت إلى رسول الله A: كيف أصنع؟
10 -[ف] قال: اغتسلي واستثفري (11) بثوب وأحرمي
11 - فصلى رسول الله A في المسجد [وهو صامت: ن] (12)
الإحرام: (13)
12 - ثم ركب القصواء (14) حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [أهل (15) بالحج (وفي رواية: أفرد الحج: مج سع) هو وأصحابه: مج]
13 -[قال جابر: د مج هق] : فنظرت إلى مد بصري [من: دمي مج جا] بين يديه من راكب وماش (16) وعن يمينه
مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله A بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا به (17)
14 - فأهل بالتوحيد: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك
15 - وأهل الناس بهذا الذي يهلون به (وفي رواية: ولبى الناس [والناس يزيدون: جا حم] : جا هق حم) [لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواضل: د حم هق] فلم يرد رسول الله A عليهم شيئا منه (18)
16 - ولزم رسول الله A تلبيته
17 - قال جابر [ونحن نقول [لبيك اللهم: خ] لبيك بالحج: م مج] [نصرخ صراخا: م] لسنا نعرف العمرة: جا) (19) وفي أخرى: أهللنا أصحاب النبي A بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده: سع)
18 -[قال: وأقبلت عائشة بعمرة حتى إذا كانت ب (سرف) (20) عركت (21) : م نخ] دخول مكة والطواف
19 - حتى إذا أتينا البيت معه [صبح رابعة مضت من ذي الحجة: م نخ د مج طح طي سع هق حم] (وفي رواية: دخلنا مكة عند ارتفاع الضحى) :
20 - أتى النبي A باب المسجد فأناخ راحلته ثم دخل المسجد ف: خز حا هق)
21 - استلم الركن (22) (وفي رواية: الحجر الأسود: حم جا) (23)
22 -[ثم مضى عن يمينه: م ن جا هق]
23 - فرمل (24) [حتى عاد إليه: حم] ثلاثا ومشى أربعا [على
هينته: طح] (25)
24 - ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [ورفع صوته يسمع الناس: ن]
25 - فجعل المقام بينه وبين البيت [فصلى ركعتين: هق حم]
26 -[قال: ن ت] : فكان يقرأ في الركعتين: (قل هو الله أحد) و (قل يا أيها الكافرون) (وفي رواية: (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)
27 - ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها وصب على رأسه: حم]
28 - ثم رجع إلى الركن فاستلمه الوقوف على الصفا والمروة
29 - ثم خرج من الباب (وفي رواية: باب الصفا: طص) إلى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)
أبدأ (وفي رواية: نبدأ: د ن ت مي ما جا هق حم طص) (26) بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه حتى رأى البيت
30 - فاستقبل القبلة فوحد الله وكبره [ثلاثا: ن هق حم] و [حمده: ن مج] وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد [يحيي ويميت: د ن مي مج هق] وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده [لا شريك له: مج] أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده (27) ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات
31 - ثم نزل [ماشيا: ن] (28) إلى المروة حتى إذا انصبت
قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا [يعني: مج] [قدمناه: مج ما ن] [الشق الآخر: حم] مشى حتى أتى المروة [فرقى عليها حتى نظر إلى البيت: ن حم]
32 - ففعل على المروة كما فعل على الصفا الأمر بفسخ الحج إلى العمرة
33 - حتى إذا كان آخر طوافه (وفي رواية: كان السابع: جا حم) (29) على المروة فقال: [يا أيها الناس: حم] لو أني استقبلت من
أمري ما استدبرت لم أسق الهدي و [ل: د جا هق حم] جعلتها عمرة فمن كان منكم ليس معه هدي فليحل وليجعلها عمرة (وفي رواية: فقال: أحلوا من إحرامكم فطوفوا بالبيت وبين الصفا والمروة وقصروا (30) وأقيموا حلالا. حتى إذا كان يوم التروية (31) فأهلوا بالحج واجعلوا التي قدمتم بها متعة: خ م) (32)
34 - فقام سراقة بن مالك بن جعشم (وهو في أسفل المروة: جا حم) فقال: يا رسول الله [أرأيت عمرتنا (وفي لفظ: متعتنا: ن مج هق) هذه: ن طح] [أ: نخ مي مج جا هق حم] لعامنا هذا أم لأبد [الأبد: مج] ؟ [قال: مج] فشبك رسول الله A أصابعه واحدة في الأخرى وقال: دخلت العمرة في الحج [إلى
يوم القيامة: جا حم] (33) لا بل لأبد أبد [لا بل لأبد أبد: د مي هق] [ثلاث مرات: جا]
35 -[قال: يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أو فيما نستقبل؟ قال: لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير. قال: ففيم العمل [إذن: حم] ؟ قال: اعملوا فكل ميسر: طي حم] (لما خلق له: حم] (34)
36 - (قال جابر: فأمرنا إذا حللنا أن نهدي (35) ويجتمع
النفر منا في الهدية: م طي حم] [كل سبعة منا في بدنة: طي حم] [فمن لم يكن معه هدي فليصم ثلاثة أيام وسبعة إذا رجع إلى أهله: ما هق]
37 -[قال: فقلنا: حل ماذا؟ قال: الحل كله: م نخ طح طي حم] (36)
38 -[قال: فكبر ذلك علينا وضاقت به صدورنا: ن حم] النزول في البطحاء
39 -[قال: فخرجنا إلى البطحاء (37) قال: فجعل الرجل يقول: عهدي بأهلي اليوم: حم] (38)
40 -[قال: فتذاكرنا بيننا فقلنا: خرجنا حجاجا لا نريد إلا الحج ولا ننوي غيره حتى إذا لم يكن بيننا وبين عرفة إلا أربع: حم]
(وفي رواية: خمس [ليال] أمرن أن نفيض إلى نسائنا فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المني (39) [من النساء] قال: يقول جابر بيده (قال الراوي) : كأني أنظر إلى قوله بيده يحركها [قالوا: كيف نجعلها متعة وقد سمينا الحج؟ : خ م]
41 - قال: [فبلغ ذلك النبي A فما ندري أشيء بلغه من السماء أم شيء بلغه من قبل الناس: م] خطبته A بتأكيد الفسخ وإطاعة الصحابة له
42 -[فقام: م نخ ن مج طح] [فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه: طح سع حم] فقال: [أبالله تعلموني أيها الناس: خا] قد علمتم أني أتقاكم لله وأصدقكم وأبركم [افعلوا ما آمركم به فإني: م خ] لولا هديي لحللت كما تحلون [ولكن لا يحل مني حرام (40) حتى يبلغ الهدي محله: خ] (41) ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي فحلوا: م نخ ن مج طح سع هق]
43 -[قال: فواقعنا النساء وتطيبنا بالطيب ولبسنا ثيابنا: م نخ ن حم] [وسمعنا وأطعنا: م نخ طح]
44 -[فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي A ومن كان معه هدي: مج طح هق]
45 -[قال: وليس مع أحد منهم هدي غير النبي A وطلحة: خ هق حم] (42) قدوم علي من اليمن مثلا بإهلال النبي A
46 - وقدم علي [من سعته: م ن شا هق] (43) من اليمن ببدن النبي A
47 - فوجد فاطمة Bها ممن حل: [ترجلت: جا]
ولبست ثيابا صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها [وقال: من أمرك بهذا؟ : د هق] فقالت: إن أبي أمرني بهذا
48 - قال: فكان علي يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله A محرشا (44) على فاطمة للذي صنعت مستفتيا لرسول الله A فيما ذكرت عنه فأخبرته أني أنكرت ذلك عليها [فقالت: أبي أمرني بهذا: د هق] فقال: صدقت صدقت [صدقت: ن جا حم] [أنا أمرتها به: ن جا حم]
49 - قال جابر: وقال لعلي: ما قلت حين فرضت الحج؟ قال: قلت: اللهم إني أهل بما أهل به رسول الله A
50 - قال: فإن معي الهدي فلا تحل [وامكث حراما كما أنت: ن]
51 - قال: قال فكان جماعة الهدي الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي A [من المدينة: د ن مج جا هق] مائة [بدنة: مي]
52 - قال: فحل الناس كلهم (45) وقصروا إلا النبي A ومن كان معه هدي (46) التوجه إلى منى محرمين يوم الثامن
53 - فلما كان يوم التروية [وجعلنا مكة يظهر: خ م نخ ن حم] توجهوا إلى منى (47) فأهلوا بالحج [من البطحاء: خ م طح هق حم]
54 -[قال: ثم دخل رسول الله A على عائشة Bها فوجدها تبكي فقال: ما شأنك؟ قالت: شأني أني قد حضت وقد حل الناس ولم أحلل ولم أطف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن فقال: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم
فاغتسلي ثم أهلي بالحج [ثم حجي واصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي: حم د] (48) ففعلت: م نخ د ن طح هق حم] . (وفي رواية: فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت: حم)
55 - وركب (49) رسول الله A فصلى بها (يعني: منى وفي رواية: بنا: د) الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر
56 - ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس (50)
57 - وأمر بقبة [له: د جا هق] من شعر عملا له بنمرة (51) التوجه إلى عرفات والنزول بنمرة
58 - فسار رسول الله A (52) ولا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام [بالمزدلفة: د جا هق] [ويكون منزله ثم: م] كما كانت قريش تصنع في الجاهلية (53) - فأجاز رسول الله A حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها
59 - حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له ف [ركب حتى: د مج] أتى بطن الوادي (55) خطبة عرفات
60 - فخطب الناس وقال: (إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا [و: مج جا] [إن: د مي مج هق] كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي [هاتين: مج جا] موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أضع من دمائنا دم بن ربيعة بن الحارث [ابن عبد المطلب: د هق]- كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل - وربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضع ربانا: ربا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله (56) فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان [ة: د شا مج هق] الله (57) واستحللتم فروجهن بكلمة
الله (58) و [إن: د مي مج هق] لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه (59) فإن فعلن ذلك فاضربوهن مبرح (60) ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف و [إني: جا هق] قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله (61)
وأنتم تسألون (وفي لفظ: مسؤولون: د مي مج جا هق) عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت [رسالات ربك: جا] وأديت ونصحت [لأمتك وقضيت الذي عليك: جا] فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: اللهم اشهد اللهم اشهد) الجمع بين الصلاتين والوقوف على عرفات
61 - ثم أذن [بلال: مي مج جا هق] [بنداء واحد: مي]
62 - ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر
63 - ولم يصل بينهما شيئا
64 - ثم ركب رسول الله A [القصواء: جا] حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات (62) وجعل حبل المشاة (63) بين يديه واستقبل القبلة (64)
65 - فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص (65)
66 -[وقال: وقفت ههنا وعرفة كلها موقف: د ن مي مج جا حا حم]
67 - وأردف أسامة [بن زيد: مج جا هق] خلفه
الإفاضة من عرفات
68 - ودفع رسول الله A (وفي رواية: أفاض وعليه السكينة: د ن مج) (66) وقد شنق (67) للقصواء الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك (68) رحله ويقول بيده اليمني [هكذا: وأشار بباطن كفه إلى السماء: ن] أيها الناس السكينة السكينة
69 - كلما أتى حبلا (69) من الحبال أرخى لها قليلا حتى تصعد (70) الجمع بين الصلاتين في المزدلفة والبيات بها
70 - حتى أتى المزدلفة فصلى بها [فجمع بين: د جا] المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين (71)
71 - ولم يسبح (72) بينهما شيئا
72 - ثم اضطجع رسول الله A حتى طلع الفجر (73)
73 - وصلى الفجر حين تبين له الفجر بأذان وإقامة الوقوف على المشعر الحرام
74 - ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام (74) [فرقى عليه: د مج جا هق]
75 - فاستقبل القبلة فدعاه (وفي لفظ: فحمد الله: د مج جا هق] وكبره وهلله ووحده
76 - فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا
77 - (وقال: وقفت ههنا والمزدلفة كلها موقف: م د ن مج جا حم)
الدفع من المزدلفة لرمي الجمرة
78 - فدفع [من جمع: هق] قبل أن تطلع الشمس [وعليه السكينة: د ت هق حم] (75)
79 - وأردف الفضل بن عباس (76) - وكان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما
80 - فلما دفع رسول الله A مرت به ظعن (77) تجرين فطفق الفضل ينظر إليهن فوضع رسول الله A يده على وجه الفضل فحول الفضل وجهه إلى الشق الآخر فحول رسول الله A يده من الشق الآخر على وجه الفضل يصرف وجهه من الشق الآخر ينظر (78)
81 - حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا [وقال: عليكم السكينة: مي]
رمي الجمرة الكبرى
72 - ثم سلك الطريق الوسطى (81) التي تخرج [ك: ن د مي مج جا هق] على الجمرة الكبرى حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة
73 - فرماها [ضحى: م نخ د ت طح جا قط هق حم] بسبع حصيات (82)
74 - يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف (83)
85 -[ف: د هق] رمى من بطن الوادي [وهو على راحلته [وهو: ن] يقول: لتأخذوا مناسككم (84) فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه: م د ن هق حم سع] (85)
86 -[قال: ورمى بعد يوم النحر [في شائر أيام التشريق: حم] (86) إذا زالت الشمس: م د ن ت مي مج طحا جا حا هق حم]
87 -[ولقيه شراقة وهو يرمي جمرة العقبة فقال: يا رسول الله ألنا هذه خاصة؟ قال: لا بل لأبد: خ م هق حم] (87) النحر والحلق
88 - ثم انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين [بدنة: مج] بيده
89 - ثم أعطى عليا فنحر ما غبر [يقول: ما بقي: د جا هق] وأشركه في هديه
90 - ثم أمر من كل بدنة ببضعة (88) فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها
91 - (وفي رواية قال: نحر رسول الله A عن نسائه بقرة: م)
92 - (وفي أخرى قال: فنحرنا البعير (وفي أخرى: نحر البعير: حم) عن سبعة والبقرة عن سبعة: م نخ حم) (وفي رواية خامسة عنه قال: فاشتركنا في الجزور سبعة فقال له رجل: أرأيت البقرة أيشترك؟ فقال: ما هي إلا من البدن: نخ)
93 - (وفي رواية: قال جابر: كنا لا نأكل من البدن إلا
ثلاث مني فأرخص لنا رسول الله A قال: (كلوا وتزودوا) : حم) . [قال: فأكلنا وتزودنا: خ حم] [حتى بلغنا بها المدينة] (89) رفع الحرج عمن قدم شيئا من المناسك أو أخر يوم النحر
94 - (وفي رواية: نحر رسول الله A [فحلق: حم] (90)
95 - وجلس [بمنى يوم النحر: مج] للناس فما سئل [يومئذ: مج] عن شيئ [قدم قبل شيء: مج] إلا قال: (لا حرج لا حرج) (91)
حتى جاءه رجل فقال: حلقت قبل أن أنحر؟ قال: (لا حرج)
96 - ثم جاء آخر فقال: حلقت قبل أن أرمي؟ قال: لا حرج
97 -[ثم جاءه آخر فقال: طفت قبل أن أرمي؟ قال: لا حرج: مي حب]
98 -[قال آخر: طفت قبل أن أذبح قال: ذبح ولا حرج: طح]
99 -[ثم جاءه آخر فقال: إني نحرت قبل أن أرمي؟ قال: [ارم و: طي حم] لا حرج: مي مج طح حب طي حم]
100 -[ثم قال النبي A: قد نحرت ههنا ومنى كلها منحر: حم مي م د جا هق] [85]
101 -[وكل فجاج مكة وطريق ومنحر: د حم مج طش حا هق] (92)
102 -[فانحروا من رحالكم: م مج د هق] خطبة النحر
103 -[وقال جابر Bهـ: خطبنا A يوم النحر فقال: أي يوم أعظم حرمة؟ فقالوا: يومنا هذا قال: فأي شهر أعظم حرمة؟ قالوا: شهرنا قال: أي بلد أعظم حرمة؟ قالوا: بلدنا هذا قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا هل بلغت؟ قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد: حم] الإفاضة لطواف الصدر
104 - ثم ركب رسول الله A فأفاض إلى البيت [فطافوا (93)
105 - ولم يطوفوا بين الصفا والمروة: د طح هق حم سع] (94)
106 - فصلى بمكة الظهر (95)
107 - فأتى بني عبد المطلب [وهم: نخ مي مج جا هق] يسقون على زمزم (96) فقال: انزعوا (97) بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم (98)
108 - فناولوه دلوا فشرب منه) تمام قصة عائشة
109 -[وقال جابر Bها: وإن عائشة حاضت فنسكت المناسك كلها غير أنها لم تطف بالبيت: خ حم]
110 -[قال: حتى إذا طهرت طافت بالكعبة (99) والصفا والمروة ثم قال: قد حللت من حجك وعمرتك جميعا: م د ن هق حم]
111 -[قالت: يا رسول الله أتنطلقون بحج وعمرة وأنطلق بحج؟ : خ حم] (100) [قال: إن لك مثل ما لهم: حم]
112 -[فقالت: إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت: م د ن طح هق حم]
113 -[قال: وكان رسول الله A وجلا سهلا إذا هويت الشيء تابعها عليه: م هق] (101)
114 -[قال: فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم
115 -[فاعتمرت بعد الحج: خ حم] [ثم أقبلت: حم] وذلك
ليلة الحصبة: م ط هق حم] (102)
116 -[وقال جابر: طاف رسول الله A بالبيت في حجة الوداع (103) على راحلته يستلم الحجر بمحجنه لأن يراه الناس وليشرف وليسألوه فإن الناس غشوه: م د حم]
117 -[وقال (104) : رفعت امرأة صبيا لها إلى رسول الله A
فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: نعم ولك أجر: ت مج هق] (105) وهذا آخر ما وقفت عليه من (حجة النبي A) برواية جابر Bهـ والحمد لله على توفيقه وأسأله المزيد من فضله وقد رأيت أن أختم الكتاب بعرض خلاصة ما ورد فيه من مناسك الحج خاصة التي يهم كل حاج معرفتها والوقوف عليها من قرب وذلك بناء على اقتراح بعض الإخوان جزاه الله خيرا وإتماما للفائدة فإني سأضم إلى ذلك المناسك الأخرى التي مضى التنبيه عليها في التعليق لتكون خلاصة جامعة إن شاء الله تعالى:
1 - الإحرام في إزار ورداء (106)
2 - لبسهما والتطيب قبله
3 - الإحرام من الميقات
4 - إحرام النفساء والحائض بعد اللغتسال
5 - الإحرام بحج وعمرة (107)
6 - الحج راكبا
7 - الحج بالنساء والصبيان
8 - التلبية بتلبية النبي A ورف الصوت بها
9 - فسخ الحج ممن نواه مفردا أو قرن إليه عمرة ولم يسق الهدي
10 - طواف القدوم سبعة أشواط
11 - الاضطباع فيها
12 - الرمل في الثلاثة الأولى منه
13 - التكبير عند الحجر
14 - تقبيل الحجر. أو ستلام الركن اليماني في كل شوط
15 - صلاة ركعتين بعد الفراغ من الأشواط
16 - القراءة فيها ب (قل يا) و (قل هو)
17 - صلاتهما خلف المقام
18 - الشرب من زمزم والصب منها على الرأس
19 - العود إلى استلام الحجر الأسود
20 - الوقوف على الصفا مستقبل القبلة
21 - ذكر الله عليها وتوحيده وتكبيره وتحميده وتهليله ثلاثا
22 - المشي بينها وبين المروة سبعا
23 - السعي بينهما في بطن الوادي في كل شوط [95]
24 - الوقوف على المروة
25 - الذكر عليها كما فعل على الصفا
26 - ختم السعي على المروة
27 - التحلل من الإحرام من التمتع أو القران الذي لم يسق الهدي بقص الشعر ولبس الثياب وغير ذلك
28 - تحلل المتمتع بقص الشعر لا الحلق
29 - الإهلال بالحج يوم التروية
30 - الذهاب إلى منى والبيات فيها
31 - أداء صلاة الظهر وبقية الصلوات الخمس بها
32 - التوجه منها بعد طلوع شمس يوم عرفة إلى عرفات
33 - النزول بنمرة عند عرفات
34 - الجمع بين الظهر والعصر عندها جمع تقديم
35 - الوقوف على عرفة مفطرا
36 - الخطبة في عرفة
37 - استقبال القبلة رافعا يديه يدعو على عرفة
38 - التلبية على عرفة
39 - الإفاضة من عرفة بعد الغروب وعليه السكينة [96]
40 - الجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخير في المزدلفة
41 - الأذان فيه بإقامتين
42 - ترك السنة بين الصلاتين
43 - البيات بها بدون إحياء الليل
44 - صلاة الفجر حين تبين الفجر
45 - الوقوف على المشعر الحرام منها مستقبل القبلة داعيا حامدا مكبرا مهللا حتى الإسفار جدا
46 - الدفع منها قبل أن تطلع الشمس
47 - الإسراع قليلا في بطن محسر
48 - الذهاب إلى الجمرة من طريق أخرى غير طريق الذهاب إلى عرفات
49 - رمي الجمرة الكبرى يوم النحر من بطن الوادي بسبع حصيات ضحى
50 - الرمي بحصى الخذف [97]
51 - جواز رميها بعد الزوال
52 - الرمي من بطن الوادي
53 - التكبير مع كل حصاة
54 - قطع التلبية عند رمي الجمرة
55 - التحلل الحل الأصغر بالرمي
56 - الرمي في أيان التشريق بعد الزوال
57 - نحر القارن والمتمتع للهدي فمن لم يجد صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع
58 - نحر البعير وكذلك البقرة عن سبعة
59 - النحر في منى ومكة
60 - الأكل من الهدي
61 - التطيب بعد الرمي
62 - الحلق
63 - البدء بيمين المحلوق
64 - الخطبة يوم النحر
65 - الإفاضة لطواف الصدر بدون رمل [98]
66 - سعي المتمتع بعد طواف الإفاضة خلافا للقاررن
67 - ترتيب المناسك يوم النحر
68 - الإحلال بعده الحل كله
69 - الشرب من زمزم عقب الفراغ من الطواف
70 - الرجوع إلى منى ومكث فيها أيام التشريق الثلاثة
71 - رمي الجمرات الثلاث في كل يوم منها بعد الزوال
72 - الطواف للوداع بدون رمل وبهذا ينتهي الكتاب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وقد رأيت أن ألحق بالكتاب من هذه الطبعة ذيلا أسرد فيه بدع الحج وزيارة المدينة المنورة وبيت المقدس لأن كثيرا من الناس لا يعرفونها فيقعون فيها فأحببت أن أزيدهم نصحا ببيانها والتحذير منها. ذلك لأن العمل لا يقبله الله تبارك وتعالى إلا إذا توفر فيه شرطان اثنان: الأول: أن يكون خالصا لوجهه D والآخر: أن يكون صالحا. ولا يكون صالحا إلا إذا كان موافقا للسنة غير مخالف لها ومن المقرر عند ذوي التحقيق من [99]
أهل العلم أن كل عبادة مزعومة لم يشرعها لنا رسول الله A بقوله ولم يتقرب هو بها إلى الله بفعله فهي مخالفة لسنته لأن السنة على قسمين: سنة فعلية وسنة تركية فما تركه A من تلك العبادات فمن السنة تركها ألا ترى مثلا أن الأذان للعيدين ولدفن الميت مع كونه ذكرا وتعظيما لله D لم يجز التقرب له إلى الله D وما ذلك إلا لكونه سنة تركها رسول الله A وقد فهم هذا المعنى أصحابه A فكثر عنهم التحذير من البدع تحذيرا عاما كما هو مذكور في موضعه حتى قال حذيفة بن اليمان Bهـ: (كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله A فلا تعبدوها) . وقال ابن مسعود Bهـ: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق) فهنيئا لمن وفقه الله في عبادته لاتباع سنة نبيه A ولم يخالطها ببدعة إذا فليبشر بتقبل الله D لطاعته وإدخاله إياه في جنته. جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه واعلم أن البدع التي ستمر بك على نوعين: بدع وجدت أنا من نص على بدعيتها من أهل العلم في كتبهم فهذا العلامة عليه عزوها إليهم. وهذا النوع من الأكثر. والآخر: بدع [100]
لم أجد من نص على بدعيتها ولكن السنة أو القواعد العلمية الأصولية تحكم ببدعتها. فهذا الدليل عليه خلوه من العزو ومرجع هذه البدع أمور: الأول أحاديث ضعيفة لا يجوز الاحتجاج بها ولا نسبتها إلى النبي A ومثل هذا لا يجوز العمل به عندنا على ما بينته في مقدمة (صفة صلاة النبي A) وهو مذهب جماعة من أهل العلم كابن تيمية وغيره الثاني: أحاديث موضوعة أو لا أصل لها خفي أمرها على بعض الفقهاء خاصة المتأخرين منهم لم يدعموها بأي دليل شرعي بل ساقوها مساق الأمور المسلمات حتى صارت سننا تتبع ولا يخفى على المتبصر في دينه أن ذلك مما لا يسوغ اتباعه إذ لا شرع إلا ما شرعه الله تعالى وحسب المستحسن - إن كان مجتهدا - أن يجوز له هو العمل بما استحسنه وأن لا يؤاخذه الله به أما أن يتخذ الناس ذلك شريعة وسنة فلا ثم لا. فكيف وبعضها مخالف للسنة العملية كما سيأتي التنبيه عليه إن شاء الله تعالى [101]
رابعا: عادات وخرافات لا يدل عليها الشرع ولا يشهد لها عقل وإن عمل بها بعض الجهال واتخذوها شرعة لهم ولم يعمدوا من يؤيدهم ولو في بعض ذلك ممن يدعي العلم ويتزيى بزيهم ثم ليعلم أن هذه البدع ليست خطورتها في نسبة واحدة بل هي على درجات بعضها شرك وكفر صريح كما سترى وبعضها دون ذلك ولكن يجب أن نعلم أن أصغر بدعة يأتي الرجل بها في الدين هي محرمة بعد تبين كونها بدعة فليس في البدع - كما يتوهم البعض - ما هو رتبة المكروه فقط كيف ورسول الله A يقول: (صحيح) (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) أي صاحبها. وقد حقق هذا أتم تحقيق الإمام الشاطبي C في كتابه العظيم (الاعتصام) ولذلك فأمر البدعة خطير جدا لا يزال أكثر الناس في غفلة عنه ولا يعرف ذلك إلا طائفة من أهل العلم وحسبك دليلا على خطورة البدعة قوله A: (صحيح) (إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته) رواه الطبراني والضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة) وغيرهما بسند صحيح وحسنه المنذري وأختم هذه الكلمة بنصيحة أقدمها إلى القراء من إمام كبير من علماء المسلمين الأولين هو الشيخ حسن بن علي البربهاري [101]
من أصحاب أصحاب الإمام أحمد C المتوفى سنة (329) قال C تعالى: (واحذر صغار المحدثات فإن صغار البدع تعود حتى تصير كبارا وكذلك كل بدعة أحدثت في هذه الأمة كان أولها صغيرا يشبه الحق فاغتر بذلك من دخل فيها ثم لم يستطع المخرج منها فعظمت وصارت دينا يدان به فانظر رحمك الله كل من سمعت كلامه من أهل زمانك خاصة فلا تعجلن ولا تدخلن في شيء منه حتى تسأل وتنظر: هل تكلم فيه أحد من أصحاب النبي A أو أحد من العلماء فإن أصبت فيه أثرا عنهم فتمسك به ولا تجاوزه لشيء ولا تختر عليه شيئا فتسقط في النار واعلم رحمك الله أنه لا يتم إسلام عبد حتى يكون متبعا مصدقا مسلما فمن زعم أنه قد بقي شيء من أمر الإسلام لم يكفونا أصحاب رسول الله A فقد كذبهم وكفى بهذا فرقة وفطعن عليهم فهو مبتدع ضال مضل محدث في الإسلام ما ليس فيه) (108)
رحم الله الإمام مالك حيث قال: (لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا) وصلى الله على نبينا القائل: (ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وقد أمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه) والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات بدع ما قبل الإسلام
1 - الإمساك عن السفر في شهر صفر وترك ابتداء الأعمال فيه من النكاح والدخول وغيره (109)
2 - ترك السفر في محاق الشهر وإذا كان القمر في العقرب (110)
3 - ترك تنظيف البيت وكنسه عقب سفر المسافر (المدخل لابن الحاج) (2 / 67)
4 - صلاة ركعتين حين خروج إلى الحج يقرأ في الأولى بعد الفاتحة (قل ياأيها الكافرون) وفي الثانية (الإخلاص) فإذا فرغ قال: (اللهم بك انتشرت وإليك توجهت. . .) ويقرأ آية الكرسي سورة الإخلاص والمعوذتين وغير ذلك مما جاء في بعض الكتب مثل (إحياء الغزالي) و (الفتاوى الهندية) وشرعة الإسلام) وغيرها (111)
5 - صلاة أربع ركعات (112)
6 - قراءة المريد للحج إذا خرج من منزله آخر سورة (آل
عمران) وآية الكرسي و (إنا أنزلناه) و (أم الكتاب) بزعم أن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة (113)
7 - الجهر بالذكر والتكبير عند تشييع الحاج وقدومهم (المدخل) (4 / 322) (مجلة المنار) (12 / 271)
8 - الأذان عند توديعهم
9 - المحمل والاحتفال بكسوة الكعبة (114) (المدخل) (4 / 213) (والإبداع في مضار الابتداع) (131 - 132) (تفسير المنار) (10 / 358)
10 - توديع الحاج من قبل بعض الدول بالموسيقى
11 - السفر وحده أنسا بالله كما يزعم بعض الصوفية
12 - السفر من غير زاد التصحيح دعوى التوكل (115)
13 - (السفر لزيارة قبور الأنبياء والصالحين) (116) (مجموع الرسائل الكبرى) لشيخ الإسلام ابن تيمية (2 / 395)
14 - (عقد الرجل على المرأة المتزوجة إذا عزمت على الحج وليس معها محرم بعقد عليها ليكون معها كمحرم) (117)
(السنن والمبتدعات) (109)
15 - أخذ المكس من الحجاج القاصدين لأداء فريضة الحج. (الإحياء) (1 / 236)
16 - صلاة المسافر ركعتين كلما نزل منزلا وقوله: اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين. . . (118)
17 - قراء المسافر في كل منزل ينزله سورة الإخلاص (11) مرة وآية الكرسي مرة وآية (وما قدروا الله حق قدره) مرة (118)
18 - الأكل من فحاكل أرض يأتيها المسافر (119)
19 - (قصد بقعة يرجو الخير بقصدها ولم تستحب الشريعة ذلك مثل المواضع التي يقال: إن فيها أثر النبي A كما يقال
في صخرة بيت المقدس ومسجد القدم قبلي دمشق وكذلك مشاهد الأنباء والصالحين) (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) (ص 151 و 152) (120)
20 - (شهر السلاح عند قدوم تبوك) (الاختيارات العلمية) لشيخ الإسلام ابن تيمية بدع الإحرام والتلبية وغيرها
21 - اتخاذ نعل خاصة بشروط معينة معروفة في بعض الكتب (121)
22 - الإحرام قبل الميقات (122)
23 - (الاضطباع عند الإحرام) (123) (تلبيس إبليس) لابن الجوزي (ص 154)
24 - التلفظ بالنية (124)
25 - (الحج صامتا لا يتكلم) . (الاقتضاء) (ص 60)
26 - (التلبية جماعة في صوت واحد) . (شرح الطريقة المحمدية) للحاج رجب (1 / 115) و (المدخل) لابن الحاج (2 / 221)
27 - (التكبير والتهليل بدل التلبية) . (كنز العمال) عن ابن عباس (3 / 30)
28 - القول بعد التلبية: اللهم إني أريد الحج فيسره لي وأعني على أداء فرضه وتقبله مني اللهم إني نويت أداء فريضتك في الحج فاجعلني من الذين استجابوا لك. . .) (125)
29 - (قصد المساجد التي بمكة وما حولها غير المسجد الحرام كالمسجد الذي تحت الصفا وما في سفح أبي قبيس ومسجد المولد ونحو ذلك من المساجد التي بنيت على آثار من النبي A)
(مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 388 - 389) و (تفسير سورة الإخلاص) لابن تيمية (179)
30 - (قصد الجبال والبقاع التي حول مكة مثل جبل حراء والجبل الذي عند منى الذي يقال: إنه كان فيه الفداء ونحو ذلك) . (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 289)
31 - (قصد الصلاة في مساجد عائشة ب (التنعيم) . (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 357 - 358)
32 - (التصليب أمام البيت) (الإقتضاء) (101) بدع الطواف
33 - (الغسل للطواف) . (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 380)
34 - لبس الطائف الجورب أو نحوه لئلا يطأ على ذرق الحمام وتغطية يديه لئلا يمس امرأة (126)
35 - صلاة المحرم إذا دخل المسجد الحرام تحية المسجد (127)
36 - (وقوله نويت بطوافي هذا الأسبوع كذا وكذا) . (زاد المعاد) (1 / 455، 3 / 303) (الروضة الندية) (1 / 261)
37 - (رفع اليدين عند استلام الحجر كما يرفع للصلاة) . (زاد المعاد) (1 / 303) و (سفر العادة) للعلامة الفيروزآبادي (70) (128)
38 - (التصويت بتقبيل الحج الأسود) . (المدخل) (4 / 223)
39 - المزاحمة على تقبيله ومسابقة الإمام بالتسليم في الصلاة لتقبيله
40 - (تشمير نحو ذيله عند استلام الحجر أو الركن اليماني) الحاج رجب في (شرح الطريقة المحمدية) (1 / 122)
41 - (قولهم عند استلام الحجر: اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك) . (المدخل) (4 / 225) (130)
42 - قولهم عند استلام الحجر: اللهم إني أعوذ بك من الكبر والفاقة ومراتب الخزي في الدنيا والآخرة (129)
43 - (وضع اليمنى على اليسرى حال الطواف) . (المصدر السابق: 1 / 122)
44 - القول قبالة باب الكعبة: اللهم إن البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك وهذا مقام العائذ بك من النار - مشيرا إلى مقام إبراهيم عليه السلام
45 - الدعاء عند الركن العراقي: اللهم إني أعوذ بك من الشك والشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنقلب في الأهل والمال والولد
46 - الدعاء تحت الميزاب: اللهم أظلني في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك واسقني بكأس سيدنا محمد A شربة هنيئة مريئة لا أظمأ بعدها أبدا. يا ذا الجلال والإكرام
47 - الدعاء في الرمل: اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا ومغفورا وسعيا مشكورا وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور (131)
48 - في الأشواط الأربعة الباقية: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم (132)
49 - (تقبيل الركن اليماني) . (المدخل) (4 / 224)
50 - (تقبيل الركنين الشاميين والمقام واستلامهما) . (الاقتضاء) (204) و (مجموعة الرسائل) (2 / 371) و (الاختيارات العلمية) لابن تيمية (ص 69)
51 - (التمسح بحيطان الكعبة والمقام) . (تفسير سورة الإخلاص) (177) و (إغاثة اللهفان) (1 / 212) و (السنن والمبتدعات) (113)
52 - (العروة الوثقى وهو موضع عال من جدار البيت المقابل لباب البيت تزعم العامة أن من ناله بيده فقد استمسك بالعروة الوثقى) . (الباعث على إنكار البدع والحوادث) لأبي شامة (ص 69) (133) و (فتح القدير) لابن الهمام (2 / 182 - 183) و (الابتداع) (165)
53 - (مسمار في وسط البيت سموه سمرة الدنيا يكشف
أحدهم عن سرته وينبطح بها على ذلك الموضع حتى يكون واضعا سرته على سرة الدنيا) (134) (المصادر السابقة)
54 - قصد الطواف تحت المطر بزعم أن من فعل ذلك غفر له ما سلف من ذنبه (135)
55 - التبرك بالمطر النازل من ميزاب الرحمة من الكعبة
56 - (ترك الطواف بالثوب القذر) . (الاقتضاء) لابن تيمية (60)
57 - إفراغ الحاج سؤرة من ماء زمزم في البئر وقوله: اللهم إني أسألك رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء
58 - اغتسال البعض من زمزم (136)
59 - (اهتمامهم بزمزمة لحاهم وزمزمة ما معهم من النقود والثياب لتحل بها البركة) . (السنن والمبتدعات) (113)
60 - ما ذكر في بعض كتب الفقه أنه يتنفس في شرب زمزم مرات ويرفع بصره في كل مرة وينظر إلى البيت (137) بعد السعي بين الصفا والمروة
61 - الوضوء لأجل المشي بين الصفا والمروة بزعم أن من فعل ذلك كتب له بكل قدم سبعون ألف درجة (138)
62 - (الصعود على الصفا حتى يلصق بالجدار) . (حاشية ابن عابدين) (2 / 234)
63 - الدعاء في هبوطه من الصفا: اللهم استعملني بسنة نبيك
وتوفني على ملته وأعذني من مضلات الفتن برحمتك يا أرحم الراحمين (139)
64 - القول في السعي: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم اللهم اجعله حجا مبرورا وأو عمرة مبرورة وذنبا مغفورة الله أكبر ثلاثا ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده. . . إلى قوله: ولو كره الكافرون (140)
65 - السعي أربع عشرة شوطا بحيث يختم على الصفا (141)
66 - (تكرار السعي في الحج أو العمرة) . (شرح النووي على مسلم) (9 / 25)
67 - (صلاة ركعتين بعد الفراغ من السعي) (142) (الباعث على إنكار البدع) و (القواعد النورانية) لشيخ الإسلام ابن تيمية (101)
68 - استمرارهم في السعي بين الصفا والمروة وقد أقيمت الصلاة حتى تفوتهم صلاة الجماعة
69 - التزام دعاء معين إذا أتى منى كالذي في (الإحياء) : (اللهم هذه منى فامنن علي بما مننت على أوليائك وأهل طاعتك) وإذا خرج منها: (اللهم اجعلها خير غدوة غدوتها قط. . .) إلخ
بدع عرفة
70 - الوقوف على جبل عرفة في اليوم الثامن ساعة من الزمن احتياطا خشية الغلط في الهلال (143)
71 - (إيقاد الشمع الكثير ليلة عرفة بمنى) . (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 377، 378، 379) . والبجيرمي في (حاشيته) (2 / 211)
72 - الدعاء ليلة عرفة بعشر كلمات ألف مرة: سبحان الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الأرض موطئه سبحان الذي في البحر سبيله. . . إلخ (144)
73 - (رحيلهم في اليوم الثامن من مكة إلى عرفة رحلة واحدة) . (الباعث على إنكار البدع) (69 - 70) (145)
74 - (الرحيل من منى إلى عرفة ليلا) (146) (المدخل) (4 / 227)
75 - (إيقاد النيران والشموع على جبل عرفات ليلة عرفة) . (الباعث على إنكار البدع) (2 / 378، 379) و (الاعتصام) للشاطبي (2 / 273) و (الإبداع في مضار الابتداع) (165)
76 - الاغتسال ليوم عرفة (147)
77 - قوله إذا قرب من عرفات ووقع بصره على جبل الرحمة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
78 - (الرواح إلى عرفات قبل دخول وقت الوقوف بانتصاف يوم عرفة) . (الإبداع) (166)
79 - التهليل على عرفا مائة مرة ثم قراءة سورة الإخلاص مائة مرة ثم الصلاة عليه A يزيد في آخرها: وعلينا معهم مائة مرة (148)
80 - السكوت على عرفات وترك الدعاء (149)
81 - (الصعود إلى جبل الرحمة في عرفات) (مجموعة ابن تيمية) (2 / 380) و (اختياراته العلمية) (69) (150) و (المدخل) (4 / 227)
82 - دخول القبة التي على جبل الرحمة ويسمونها قبة آدم والصلاة فيها والطواف بها كطواف بالبيت) . (مجموعة ابن تيمية) (2 / 380) و (اقتضاء الصراط المستقيم) له (149) و (المدخل) (4 / 237)
83 - (اعتقاد أن الله تعالى ينزل عشية عرفة على جمل أورق يصافح الركبان ويعانق المشاة) . (مجموعة ابن تيمية) (1 / 279) (151)
84 - خطبة الإمام في عرفة خطبتين يفصل بينهما بجلسة كما في الجمعة (152)
85 - صلاة الظهر والعصر قبل الخطبة (153)
86 - الأذان للظهر والعصر في عرفة قبل أن ينتهي الخطيب من خطبته (154)
87 - قول الإمام لأهل مكة بعد فراغه من الصلاة في عرفة: أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر (155)
88 - التطوع بين صلاة الظهر والعصر في عرفة (156)
89 - تعيين ذكر أو دعاء خاص بعرفة كدعاء الخضر عليه السلام الذي أورده في (الإحياء) وأوله: يا من لا يشغله شأن عن
شأن ولا سمع عن سمع. . .) وغيره من الأدعية وبعضها يبلغ أكثر من ست صفحات من قياس كتابنا هذا (157)
90 - إفاضة البعض قبل غروب الشمس
91 - ما استفاض عن ألسنة العوام أن وقفة عرفة يوم الجمعة تعدل اثنين وسبعين حجة (زاد المعاد) (1 / 23) (158)
92 - (التعريف الذي يفعله بعض الناس من قصد الاجتماع عشية يوم عرفة في الجوامع أو في مكان خارج البلد فيدعون ويذكرون مع رفع الصوت الشديد والخطب والأشعار ويتشبهون بأهل عرفة) . (سنن البيهقي) (5 / 118) عن الحكم وحماد وإبراهيم و (الاقتضاء) (149) و (منية المصلي) للحلبي (573) بدع المزدلفة
93 - (الإيضاح (الإسراع) وقت الدفع من عرفة إلى مزدلفة) [127]
(زاد المعاد) (1 / 337 - 338)
94 - الاغتسال للمبيت بمزدلفة. (مجموعة شيخ الإسلام) (2 / 280)
95 - استحباب نزول الراكب ليخل مزدلفة ماشيا توفيرا للحرم (159)
96 - التزام الدعاء بقوله إذا بلغ مزدلفة: اللهم إن هذه مزدلفة جمعت فيها ألسنة مختلفة نسألك حوائج مؤتنفة. . . إلخ ما في الإحياء
97 - ترك المبادرة إلى صلاة المغرب فور النزول في المزدلفة والانشغال عن ذلك بلقط الحصى
98 - صلاة سنة المغرب بين الصلاتين أو جمعها إلى سنة العشاء والوتر بعد الفريضتين كما يقول الغزالي
99 - (زيادة الوقيد ليلة النحر وبالمشعر الحرام) . (الباعث على إنكار البدع والحوادث) (25
69 -)
100 - إحياء هذه الليلة (160)
101 - الوقوف بالمزدلفة بدون بيات. (الروضة الندية) (1 / 267)
102 - التزام الدعاء إذا انتهى إلى المشعر الحرام بقوله: اللهم بحق المشعر الحرام والبيت الحرام والشهر الحرام والركن والمقام أبلغ روح محمد منا التحية والسلام وأدخلنا دار السلام يا ذا الجلالة والإكرام (161)
103 - قول الباجوري (1 / 325) : (ويسن أخذ الحصى الذي يرميه يوم النحر من المزدلفة وهي سبع والباقي من الجمرات
تؤخذ من وادي محسر) (162) بدع الرمي
104 - الغسل لرمي الجمار.) مجموعة ابن تيمية) (2 / 380)
105 - غسل الحصيات قبل الرمي (163)
106 - التسبيح أو غيره من الذكر مكان التكبير
107 - الزيادة على التكبير قولهم: زعما للشيطان وحزبه اللهم اجعل حجي مبرورا وسعيي مشكورا وذنبي مغفورا اللهم إيمانا بكتابك واتباعا لسنة نبيك
108 - قول الباجوري في حاشيته (1 / 325) : (ويسن أن يقول مع كل حصاة عند الرمي: بسم الله والله أكبر صدق الله وعده. . . إلى قوله: ولو كره الكافرون)
109 - التزام كيفيات معينة للرمي كقول بعضهم: يعض طرف إبهامه اليمنى على وسط السبابة ويضع الحصاة على ظهر الإبهام كأنه عاقد سبعين فيرميها. وقال آخر: يحلق سبابته ويضعها على مفصل إبهامه كأنه عاقد عشرة (164)
110 - تحديد موقف الرامي: أن يكون بينه وبين المرمى خمسة أذرع فصاعدا
111 - رمي الجمرات بالنعال بدع الذبح والحلق
112 - الرغبة عن ذبح الواجب من الهدي إلى التصدق بثمنه بزعم أن لحمه يذهب في التراب لكثرته ولا يستفيد منها إلا القليل (165)
113 - ذبح بعضهم هدي التمتع بمكة قبل يوم النحر
114 - البدء بالحلق بيسار رأس المحلوق (166)
115 - الاقتصار على حلق ربع الرأس (167)
116 - قول الغزالي في (الإحياء) : (والسنة أن يستقبل القبلة في الحلق) الدعاء عند الحلق بقوله: الحمد لله على ما هداني وأنعم علينا اللهم هذه ناصيتي بيدك فتقبل مني واغفر لي ذنبي اللهم اكتب لي بكل شهرة حسنة وامح بها عني سيئة وارفع لي بها درجة اللهم اغفر لي وللمحلقين والمقصرين يا واسع المغفرة آمين (168)
118 - الطواف بالمساجد التي عند الجمرات. (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 380)
119 - (استحباب صلاة العيد بمنى يوم النحر) . (القواعد النورانية) (101) (169)
120 - ترك السعي بعد طواف الإفاضة من المتمتع (170) بدع متنوعة والوداع
11 - (الاحتفال بكسوة الكعبة) . (تفسير المنار) (1 / 468)
122 - كسوة مقام إبراهيم عليه السلام (171)
123 - ربط الخرق بالمقام والمنبر لقضاء الحاجات (172)
124 - كتابة الحجاج أسماءهم على عمد حيطان الكعبة وتوصيتهم بعضهم بذلك. (السنن والمبتدعات) (113)
125 - استحبابهم المرور بين يدي المصلي في المسجد الحرام ومقاومتهم للمصلي الذي يحاول دفعهم (173)
126 - مناداتهم لمن حج ب (الحاج) . (تلبيس إبليس) لابن الجوزي (ص 154) و (نور البيان في بدع آخر الزمان) (ص 82)
127 - (الخروج من مكة لعمرة تطوع) . (الاختيارات العلمية) (70)
128 - (الخروج من المسجد الحرام بعد طواف الوداع على القهقرى) (174) (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 288) و (الاختيارات العلمية) (70) و (المدخل) (4 / 238)
129 - (تبييض بيت الحجاج بالبياض (الجير) ونقشه بالصور وكتب اسم وتاريخ الحاج عليه) . (السنن والمبتدعات) (113) بدع المدينة المنورة هذا ولما كان من السنة شد الرحل إلى زيارة المسجد النبوي الكريم والمسجد الأقصى لما ورد في ذلك من الفضل والأجر وكان الناس عادة يزورونهما قبل الحج أو بعده وكان الكثير منهم يركبون في سبيل ذلك العديد من المحدثات والبدع المعروفة عند أهل العلم رأيت من تمام الفائدة أن أسرد ما وفقت عليه منها تبليغا وتحذيرا فأقول:
130 - قصد قبره A بالسفر (175)
131 - إرسال العرائض مع الحجاج والزوار إلى النبي A
132 - الاغتسال قبل دخول المدينة المنورة
133 - القول إذا وقع بصره على حيطان المدينة: اللهم هذا حرم رسولك فاجعله لي وقاية من النار وأمانا من العذاب وسوء الحساب
134 - القول عند دخول المدينة: بسم الله وعلى ملة رسول الله رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا
135 - إبقاء القبر النبوي في مسجده (176)
136 - زيارة قبره A قبل الصلاة في مسجده
137 - وقوف بعضهم أمام القبر بغاية الخشوع واضعا يمينه على يساره كما يفعل في الصلاة
138 - قصد استقبال القبر أثناء الدعاء
139 - قصد القبر للدعاء عنده رجاء الإجابة. (الاختيارات العلمية) (50)
140 - التوسل به A إلى الله في الدعاء
141 - طلب الشفاعة وغيرها منه
142 - قول ابن الحاج (178) في (المدخل) (1 / 259) أن من الآداب: (أن لا يذكر حوائجه ومغفرة ذنوبه بلسانه عند زيارة قبره A لأنه أعلم منه بحوائجه ومصالحه)
143 - قوله أيضا (1 / 264) : (لا فرق بين موته عليه السلام وحياته في مشاهدته لأمته ومعرفته بأحوالهم ونياتهم وتحسراتهم وخواطرهم)
144 - وضعهم اليد تبركا على شباك حجرة النبي A وحلف البعض بذلك بقوله: وحق الذي وضعت يدك على شباكه وقلت: الشفاعة يا رسول الله
145 - (تقبيل القبر أو استلامه أو ما يجاور القبر من عود ونحوه)
(فتاوى ابن تيمية) (4 / 310) و (الاقتضاء) (176) و (الاعتصام) (2 / 134 - 140) و (إغاثة اللهفان) (1 / 194) و (الباعث) لأبي شامة (70) والبركوي في (أطفال المسلمين) (234) و (الابداع) (90) (179)
146 - التزام صورة خاصة في زيارته A وزيارة صاحبيه والتقيد بسلام ودعاء خاص مثل قول الغزالي: (يقف عند وجهه A ويستدبر القبلة ويستقبل جدار القبر على نحو أربعة أذرع من السارية التي في زاوية جدار القبر ويقول: السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا نبي الله. . . يا أمين الله. . . يا حبيب الله) فذكر سلاما طويلا ثم صلاة ودعاء نحو ذلك في الطول قريبا من ثلاث صفحات (ثم يتأخر قدر ذراع يسلم على أبي بكر الصديق لأن رأسه عند منكب رسول الله A ثم يتأخر قدر ذراع ويسلم على الفاروق ويقول: السلام عليكما يا وزيري رسول الله والمعاونين له على القيام. . . ثم يرجع فيقف عند رأس رسول الله A ويستقبل القبلة. . .) ثم ذكر أنه يحمد ويمجد
ويقرأ آية (ولو أنهم إذا ظلموا. . .) ثم يدعو بدعاء نحو نصف صفحة) (180)
147 - (قصد الصلاة تجاه قبره) (181)
(الرد على البكري) لابن تيمية (71) و (القاعدة الجليلة) (125 - 126) و (الإغاثة) (1 / 194 - 195) والخادمي على (الطريقة المحمدية) (4 / 322)
148 - (الجلوس عند القبر وحوله للتلاوة والذكر) . (الاقتضاء) (183 - 210)
149 - قصد القبر النبوي للسلام عليه دبر كل صلاة (182)
150 - (قصد أهل المدينة زيارة القبر النبوي كلما دخلوا المسجد أو خرجوا منه) . (الرد على الأخنائي) (150 - 151، 156، 217، 218) و (الشفا في حقوق المصطفى) للقاضي عياض (2 / 79) و (المدخل) (1 / 262)
151 - التوجه إلى جهة القبر الشريف عند دخول المسجد أو الخروج منه والقيام بعيدا منه بغاية الخشوع
152 - رفع الصوت عقيب الصلاة بقولهم: السلام عليك يا رسول الله. . .) . (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 397)
153 - تبركهم بما يسقط مع المطر من قطع الدهان الأخضر من قبة القبر النبوي
154 - (تقربهم بأكل التمر الصيحاني في الروضة الشريفة بين المنبر والقبر) . (الباعث على إنكار البدع) (ص 70) و (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 396)
155 - (قطعهم من شعورهم ورميها في القنديل الكبير القريب من التربة النبوية) . (المصادر السابقة)
156 - مسح البعض بأيديهم النخلتين النحاسيتين الموضوعتين في المسجد غربي المنبر (183)
157 - التزام الكثيرين من أهل المدينة والغرباء بالصلاة في المسجد القديم وقطعهم الصفوف الأولى التي في زيارة عمر وغيره (184)
1 - ترك وصل الصفوف وهو واجب بأحاديث كثيرة منها قوله A: " من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله " أخرجه النسائي وغيره بسند صحيح. ومن المشاهد في المسجد النبوي أن الصفوف الأولى في الزيارة القبلية لا تتم بسبب حرص أولئك الناس على الصلاة في المسجد القديم وبذلك يقعون في الإثم
2 - ترك أهل العلم الصلاة خلف الإمام مع أمر النبي A إياها بذلك في قوله: ليليني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " رواه مسلم
3 - تفويتهم جميعا الصلاة في الصفوف الأولى وخاصة الأولى منها مع قوله A: " خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها. . . " رواه مسلم وغيره. وقال: " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ". رواه الشيخان ونحن وإن كنا لا نستطيع أن نجزم بأن فضيلة الصف الأول مطلقا أفضل من الصفوف المتأخرة في المسجد القديم فكذلك لا يستطيع أحد منهم أن يدعي العكس لكن إذا انضم إليه ما سبق ذكره من الأمرين الأوليين فلا شك حينئذ في ترجيح الصلاة في الزيادة على الصلاة في المسجد القديم ولذلك اقتنع بهذا غير واحد من العلماء وطلاب العلم حين باحثتهم في المسألة وصاروا يصلون في الزيادة. فرحم الله من أنصف ولم يتعسف [142]
158 - التزام زوار المدينة الإقامة فيها أسبوعا حتى يتمكنوا من الصلاة في المسجد النبوي أربعين صلاة لتكتب لهم براءة من النفاق وبراءة من النار (185)
159 - (قصد شيء من المساجد والمزارات التي بالمدينة وما حولها بعد مسجد النبي A إلا مسجد قباء) . (تفسير سورة الإخلاص) (173 - 177)
160 - تلقين من يعرفون ب (المزورين) جماعات الحجاج بعض الأذكار والأوراد عند الحجرة أو بعيدا عنها بالأصوات المرتفعة وإعادة هؤلاء ما لقنوا بأصوات أشد منها
161 - زيارة البقيع كل يوم والصلاة في مسجد فاطمة Bها (186)
162 - تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد
163 - ربط الخرق بالنافذة المطلة على أرض الشهداء (187)
164 - التبرك بالاغتسال في البركة التي بجانب قبورهم
165 - (الخروج من المسجد النبوي على القهقرى عند الوداع) . (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 388) و (المدخل) (4 / 238) بدع بيت المقدس
166 - قصد زيارة بيت المقدس مع الحج وقولهم: قدس الله حجتك (188)
167 - (الطواف بقبة الصخرة تشبها بالطواف بالكعبة) . (مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 380، 372 - 381)
168 - (تعظيم الصخرة بأي نوع من أنواع التعظيم كالتمسح بها وتقليلها وسوق الغنم إليها لذبحها هناك والتعريف بها عشية عرفة والبناء عليها وغير ذلك)
(مجموعة الرسائل الكبرى) (2 / 56 - 57) (189)
169 - (زعمهم أن من وقف بيت المقدس أربع وقفات أنها تعدل حجة
(الباعث) (ص 20)
170 - زعمهم أن هناك على الصخرة أثر قدم النبي A وأثر عمامته ومنهم من يظن أنه موضع قدم الرب سبحانه وتعالى (190)
171 - المكان الذي يزعمون أنه مهد عيسى عليه السلام
172 - زعمهم أن هناك الصراط والميزان وأن السور الذي يضرب به بين الجنة والنار هو ذلك الحائط المبني شرقي المسجد
173 - (تعظيم السلسلة أو موضعها) . (مجموعة الرسائل) (2 / 59)
174 - (والصلاة عند قبر إبراهيم الخليل عليه السلام) . (المصدر السابق) (2 / 56)
175 - الاجتماع في موسم الحج لإنشاد الغناء والضرب بالدف بالمسجد الأقصى. (اقتضاء الصراط المستقيم) (ص 149) وهكذا آخر ما تيسر جمعه من بدع الحج والزيارة. أسأله تبارك وتعالى أن يجعل ذلك عفوا للمسلمين على اقتفاء أثر سيد المرسلين والاهتداء بهديه A و (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) [148]