جزء من حديث أبي علي الصواف

ابن الصواف

الْجُزْءُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ. رِوَايَةُ: أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا، عَنْهُ. وَعَنْهُ الشَّيْخَانِ: أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ. وَأَبُو يَاسِرٍ طَاهِرُ بْنُ أَسَدِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَّاخُ. وَعَنْهُمَا شَيْخُنَا الإِمَامُ الأَوْحَدُ الْحَافِظُ جَمَالُ الْحُفَّاظِ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لا يرى امرؤ من أخيه عورة فيسترها إلا أدخله الله بها الجنة

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ شَيْخُ الإِسْلامِ مُحْيِي السُّنَّةِ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ، وَأَبُو يَاسِرٍ طَاهِرُ بْنُ أُسَيْدِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَّاخُ، بِبَغْدَادَ، قَالا: أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الطَّحَّانُ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّوَّافُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ، ثنا عَمِّي الْقَاسِمُ، ثنا الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا يَرَى امْرُؤٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً فَيَسْتُرُهَا إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ»

من فرج عن مؤمن كربة جعل الله عز وجل له يوم القيامة شعبتين من نور على الصراط يستضيء

2 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الضَّبِّيُّ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعْبَتَيْنِ مِنْ نُورٍ عَلَى الصِّرَاطِ يَسْتَضِيءُ بِضَوْئِهِمَا عَالِمٌ لا يُحْصِيهُمَا إِلا رَبُّ الْعِزَّةِ»

{وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: 2] ، قال: تعين أخاك المسلم وإن سألك ركوب البحر

3 - وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتُّلِيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْعَدَنِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: §{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2] ، قَالَ: «تُعِينُ أَخَاكَ الْمُسْلِمَ وَإِنْ سَأَلَكَ رُكُوبَ الْبَحْرِ وَلِقَاءَ الأَسِنَّةِ فِي حَاجَتِهِ، فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته، فمن أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله

4 - كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ الْعُكْبَرِيُّ، بِخَطِّ يَدِهِ، وَأَذِنَ لِي فِي رِوَايَتِهِ عَنْهُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي مُعَتِّبٌ، مَوْلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لا يَسْتَطِيعُ إِبْلاغَ حَاجَتِهِ، فَمَنْ أَبْلَغَ سُلْطَانًا حَاجَةَ مَنْ لا يَسْتَطِيعُ إِبْلاغَهَا ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

من أغاث ملهوفا كتب الله له ثلاثة وسبعين مغفرة، واحدة منها فيها صلاح أمره كله، واثنتان

5 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحِ بْنِ حَكِيمٍ، ثنا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثَةً وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً، وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ، وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٍ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة

6 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَفَّانُ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لا يَسْتُرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

7 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الضَّبِّيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتُّليُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْهَلِيُّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ «لأَنْ أَقْضِيَ لأَخِي الْمُسْلِمِ حَاجَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ اعْتِكَافِ شَهْرَيْنِ»

من لجأ إليه مسلم ورجى إليه عقدة، إما في ذات يده، أو ظلت له لجاهه فلم يفعل، خذله الله يوم

8 - وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الضَّبِّيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْكُرْدِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَكَمِ الْكِنَانِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ كَثِيرٍ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ وَرَجَى إِلَيْهِ عُقْدَةً، إِمَّا فِي ذَاتِ يَدِهِ، أَوْ ظَلَّتْ لَهُ لِجَاهِهِ فَلَمْ يَفْعَلْ، خَذَلَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَطَعَ رَجَاءَهُ»

من ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن نفس عن مسلم كربة نفس الله عنه كربة

9 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، وَأَبِي سَورََةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»

من ستر عورة مؤمن في الدنيا ستره الله يوم القيامة

10 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

من فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على أخيه

11 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الضَّبِّيُّ، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»

من وافق من أخيه شهوة غفر له

12 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي نَصْرُ بْنُ نَجِيحٍ الْبَاهِلِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ وَافَقَ مِنْ أَخِيهِ شَهْوَةً غُفِرَ لَهُ»

لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة

13 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: §«لا يَسْتَرُ عَبْدٌ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا إِلا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

من نفس عن أخيه المسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن ستر على

14 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا حَزْمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»

من نفس عن أخيه المسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن ستر أخاه

15 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا رَوْحٌ، ثنا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ تَعَالَى فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»

من ستر أخاه المسلم ستر الله عليه يوم القيامة

16 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قِرَاءَةً، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا حَمَّادٌ، ثنا سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله عز وجل في الدنيا والآخرة، ومن نفس عن أخيه كربة من

17 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَزِيدُ، أنبا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ تَعَالَى فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»

من وسع على مكروب كربه في الدنيا وسع الله عليه في الآخرة، ومن ستر عورة مسلم في الدنيا ستر

18 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبا مَعْمَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ وَسَّعَ عَلَى مَكْرُوبٍ كَرْبَهُ فِي الدُّنْيَا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ فِي الآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْمَرْءِ مَا كَانَ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»

ما من أحد يدع أن يمشي في حاجة أخيه المسلم، قضيت أو لم تقض، إلا مشى مثلها في سخط الله عز

19 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا كَادِحٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَا مِنْ أَحَدٍ يَدَعُ أَنْ يَمْشِيَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، قُضِيَتْ أَوْ لَمْ تُقْضَ، إِلا مَشَى مِثْلَهَا فِي سَخَطِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

من نفس عن مؤمن.

20 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ. وَابْنُ نُمَيْرٍ، أنبا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ» . وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: «عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مُنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ»

بعث شرحبيل بن السمط قبل أرض، فقام فقال لأصحابه: إنكم قد نزلتم أرضا كثيرة النساء والشراب

21 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ الأَسَدِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ §بَعَثَ شُرَحْبِيلَ بْنَ السَّمْطِ قِبَلَ أَرْضٍ، فَقَامَ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: إِنَّكُمْ قَدْ نَزَلْتُمْ أَرْضًا كَثِيرَةَ النِّسَاءِ وَالشَّرَابِ فَأَعْزَمَ عَلَى رَجُلٍ أَتَى حَدًّا إِلا قَامَ حَتَّى أُطَهِّرَهُ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ «أَنْتَ الَّذِي تَأْمُرُ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَهْتِكُوا سَتْرَ اللَّهِ الَّذِي سَتَرَهُ» . ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: «لا تَهْتِكْ سِتْرًا سَتَرَهُ اللَّهُ»

من أدخل على أهل بيت سرورا خلق الله عز وجل من ذلك السرور خلقا يستغفرون له إلى يوم

22 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُزَابَةَ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، ثنا مُثَنًّى الْقَصِيرُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَدْخَلَ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ سُرُورًا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ خَلْقًا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

من ستر على مؤمن خربة في الدنيا ستر الله عليه يوم القيامة.

23 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَرْخِيُّ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُحَدِّثُ عَطَاءً، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ دَخَلَ إِلَى مِصْرَ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَعَلَيْهَا مَسْلَمَةُ بْنُ مَخْلَدٍ، فَعَجَّلَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ يَتَلَقَّاهُ إِكْرَامًا لَهُ، قَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قَالَ: تُرْسِلُ مَعِي مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى مَنْزِلِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ. فَأَرْسَلَ مَعَهُ، فَلَمَّا أَخْبَرُوا عُقْبَةَ عَجَّلَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ إِكْرَامًا لَهُ، فَقَالَ: حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَتْرِ الْمُسْلِمِ لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ سَمِعَهُ غَيْرِي وَغَيْرُكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«مَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ خَرْبَةً فِي الدُّنْيَا سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . فَأَتَى رَاحِلَتَهُ فَرَكِبَهَا فَمَا أَدْرَكَتْهُ جَائِزَةُ مَسْلَمَةَ إِلا بِعَرِيشِ مِصْرَ

من نفس عن أخيه المسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة، ومن ستر أخاه

24 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْبَزَّارِ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»

من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على مسلم

25 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَبُو عَوَانٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ»

من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر

26 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا فِي الْجَنَّةِ، وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتَعَاطَوْنَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَحَفَّتُهُمُ الْمَلائِكَةُ، وَغَشِيَتُهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ»

من قضى لأخيه المسلم حاجة كان بمنزلة من خدم الله عمره

27 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ الطَّائِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ خَدَمَ اللَّهَ عُمْرَهُ»

من سعى لمريض في حاجته حتى يقضيها أخرجه الله من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

28 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَطَرٍ السُّكَّرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى الْقُرَشِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيُّ، ثنا أَبَانُ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو مُسْلِمٍ الْحِمْيَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَهْلٍ، عْنَ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ سَعَى لِمَرِيضٍ فِي حَاجَتِهِ حَتَّى يَقْضِيَهَا أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنْ كَانَ الْمَرِيضُ مِنْ أَهْلِهِ؟ قَالَ: «أَوْ لَيْسَ أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرًا مِنْ سَعَى فِي حَوَائِجِ عِيَالِهِ، وَمَنْ ضَيَّعَ أَهْلَهُ وَقَتَّرَ عَلَيْهِمْ حَرَمَهُ اللَّهُ حُسْنَ الْجَزَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يُجْزَى الْمُحْسِنُونَ، وَضَيَّعَهُ فِي الآخِرَةِ، فَهُوَ يَتَرَدَّدُ مَعَ الْهَالِكِينَ»

على كل مسلم صدقة. قالوا: فإن لم يجد؟ قال: يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق. قالوا: أفرأيت إن

29 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَطَرٍ، قِرَاءَةً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفًّى، ثنا بَقِيَّةُ، عَنْ شُعْبَةَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّي أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» . قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: «يَعْمَلُ بِيَدِيهِ فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ» . قَالُوا: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ أَوْ لَمْ يَسْتَطِعْ؟ قَالَ: «يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ» . قَالُوا: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: «يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ» . أَوْ قَالَ: «بِالْخَيْرِ» . قَالُوا: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ؟ قَالَ: «يُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ»

30 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، فِيمَا أَجَازَهُ لَنَا، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: كَانَ عِكْرِمَةُ يَحْلِفُ أَنْ لا يُحَدِّثَنَا ثُمَّ يُحَدِّثَنَا، فَنَقُولُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَيَقُولُ «هَذَا كَفَّارَةُ هَذَا»

31 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ مِنْ حِفْظِهِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنبا شُعْبَةُ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَزْدِ، قَالَ: كَانَ عِكْرِمَةُ يَحْلِفُ أَنْ لا يُحَدِّثَنَا ثُمَّ يُحَدِّثَنَا، فَيَقُولُ «هَذَا كَفَّارَتُهُ»

فيك من عيسى بن مريم مثلا، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة

32 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، ثنا أَبُو غَسَّانَ، يَعْنِي مَالِكَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيَّ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ أَبِي الصَّادِقِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: «يَا عَلِيُّ , §فِيكَ مِنْ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ مَثَلا، أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَتْ بِهِ» . قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ مُحِبٌّ مَطِرٌ يُقَرِّظُنِي فِيمَا لَيْسَ فِيَّ، وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي، أَلا وَأَنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ، وَلا يُوحَى إِلَيَّ، وَلَكِنْ أَعْمَلُ بِكِتَابِ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ، فَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ فَحَقٌّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وَكَرِهْتُمْ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ أَوْ غَيْرِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي الْمَعْصِيَةِ، الطَّاعَةُ فِي الَمْعْرُوفِ، الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ

قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فأنزل الله عز وجل {إن الذين

33 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَبُو جَعْفَرٍ الْفَارِسِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: " يَا عَلِيُّ §قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْدًا وَاجْعَلْ لِي فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ مَوَدَّةً ". فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} [مريم: 96] . قَالَ: فَنَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة

34 - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحٍ الأَسَدِيُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا يَزِيدُ، يَعْنِي ابْنَ مَرْدَانبةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

أتبتدأ الأعمال أم قد قضي القضاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أخذ ذرية آدم

35 - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَتَادَةَ السُّلَمِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: §أَتُبْتَدَأُ الأَعْمَالُ أَمْ قَدْ قُضِيَ الْقَضَاءُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ ذُرِّيَّةَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ، ثُمَّ أَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفِسِهِمْ، ثُمَّ أَفَاضَ بِهِمْ فِي كَفَّيْهِ، فَقَالَ: «هَؤُلاءِ فِي الْجَنَّةِ وَهَؤُلاءِ فِي النَّارِ» . فَأَهْلُ الْجَنَّةِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ مُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ "

كان مع رجلين من قومه وهم كفار فقتلهما وسلبهما ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم

36 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ، ثنا حَمَّادٌ، يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، أنبا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ §كَانَ مَعَ رَجُلَيْنِ مِنْ قَوْمِهِ وَهُمْ كُفَّارٌ فَقَتَلَهُمَا وَسَلَبَهُمَا ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ. «فَكَرِهَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا صَنَعَ، وَأَهْدَى إِلَيْهِ مِمَّا أَصَابَ مِنْهُمَا فَلَمْ يَقْبَلْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

يزورها ويسميها الشهيدة، وكانت قد جمعت القرآن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غزا

37 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ، حَدَّثَتَنْيِ جَدَّتِي، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَزُورُهَا وَيُسَمِّيهَا الشَّهِيدَةَ، وَكَانَتْ قَدْ جَمَعَتِ الْقُرْآنَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ غَزَا بَدْرًا، قَالَتْ: ائْذِنْ لِي أَخْرُجُ مَعَكَ أُدَاوِي جَرْحَاكُمْ وَأُمَرِّضُ مَرْضَاكُمْ لَعَلَّ اللَّهَ يُهْدِي إِلَيَّ شِهَادَةً. فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُهْدِي لَكِ شِهَادَةً» . وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَهَا أَنْ تُؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا، وَكَانَ لَهَا مُؤَذِّنٌ، وَكَانَتْ تَؤُمُّ أَهْلَ دَارِهَا حَتَّى غَمَّتْهَا جَارِيَةٌ لَهَا وَغُلامٌ لَهَا، وَكَانَتْ دَبَّرَتْهُمَا فَقَتَلاهَا فِي إِمَارَةِ عُمَرَ، قِيلَ: إِنَّ أُمَّ وَرَقَةَ قَدْ قَتَلَهَا غُلامُهَا وَجَارِيَتُهَا وَأَنَّهُمَا هَرَبَا، فَأَتَى بِهِمَا عُمَرُ فَصَلَبَهُمَا وَكَانَا أَوَّلَ مَصْلُوبَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ، وَقَالَ عُمَرُ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ: «انْطَلِقُوا نَزُورُ الشَّهِيدَةَ»

يفتح الله بابا للتوبة من المغرب عرضه سبعون عاما لا يغلق حتى تطلع الشمس من

38 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الْمُقْرِئَ، ثنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«يَفْتَحُ اللَّهُ بَابًا لِلتَّوْبَةِ مِنَ الْمَغْرِبِ عَرْضُهُ سَبْعُونَ عَامًا لا يُغْلَقُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ»

أتخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله.

39 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §أَتَخْلَعُ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكِ فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ»

اللهم ارزقني جليس صدق، فدخل أبو هريرة، فقلت: يا أبا هريرة إني دعوت بكذا وكذا فرزقتك

40 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، أنبا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَسْجِدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: §اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي جَلِيسَ صِدْقٍ، فَدَخَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِنِّي دَعَوْتُ بِكَذَا وَكَذَا فَرُزِقْتُكَ فَحَدِّثْنِي. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. فَقَالَ: تَسْأَلُنِي وَفِيكُمْ عُلَمَاءُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَابْنُ عَمِّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَصَاحِبُ وُضُوءِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَصَاحِبُ سِرِّهِ حُذَيْفَةُ، وَصَاحِبُ الْعِلْمِ الأَوَّلِ وَالآخِرِ سَلْمَانُ، وَالْمُجَارُ مِنَ الشَّيْطَانِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَالْمُجَابُ الدَّعْوَةِ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ؟ "

ما رأى أحدا منهم يصلي قبل المغرب

41 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، يَعْنِي الأَشْيَبَ، ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: " كَانَ بِالْكُوفَةِ خِيَارُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلِيٌّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةُ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، وَعَمَّارٌ. أَخْبَرَنِي مَنْ رَمَقَهُمْ كُلَّهُمْ: §مَا رَأَى أَحَدًا مِنْهُمْ يُصَلِّي قَبْلَ الْمَغْرِبِ "

خرج من الدنيا ولم يشبع من خبز بر

42 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ، ثنا حَرَمِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «وَا بِأَبِي تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَشْبَعْ مِنْ خُبْزِ بُرٍّ»

أقنت بكم لتدعوا ربكم وتسألوه حوائجكم

43 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، ثنا مَنْظُورُ بْنُ زُهَيْرٍ السَّعْدِيُّ، أنبا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا §أَقْنُتُ بِكُمْ لِتَدْعُوا رَبَّكُمْ وَتَسْأَلُوهُ حَوَائِجَكُمْ»

من حلف على يمين فاستثنى فهو بالخيار، إن شاء كفر وإن شاء لم يكفر

44 - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، ثنا عَيَّاشُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاسْتَثْنَى فَهُوَ بِالْخِيَارِ، إِنْ شَاءَ كَفَّرَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُكَفِّرْ»

إذا افتتح الصلاة رفع يديه ثم لا يعود.

45 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الْكُوفِيُّ الضَّبِّيُّ، ثنا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ لا يَعُودُ» . حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، ثنا عَافِيَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَهُ

يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين ليلة، ثم يكون نطفة أربعين، ثم يكون علقة أربعين، ثم يكون

46 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا خَلادُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، ثنا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، ثنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: " أَنَّهُ §يُجْمَعُ خَلْقُ أَحَدِكُمْ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكُونُ نُطْفَةً أَرْبَعِينَ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ، ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ، فَيُقَالُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ وَأَجَلَهُ وَرِزْقَهُ وَاكْتُبْ شَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا ". ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لِيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ ثُمَّ تُدْرِكُهُ الشِّقْوَةُ فَيَعْمَلُ لِلنَّارِ فَيَمُوتُ فَيَدْخُلُ النَّارَ. وَالَّذِي نَفْسُ عَبْدِ اللَّهِ بِيَدِهِ إِنَّ الرَّجُلَ لِيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ ثُمَّ تُدْرِكُهُ السَّعَادَةُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ الْجَنَّةِ فَيَمُوتُ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ. حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، أنبا شَرِيكٌ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. أَمَّا شَرِيكٌ فِي حَدِيثِهِ فَقَالَ: رَفَعَهُ. وَأَمَّا عَبْدُ الْعَزِيزِ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم

47 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ أَبُو جَعْفَرٍ الْفَارِسِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَحَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، وَيُوسُفُ السِّمْتِيُّ، وَجَمَاعَةٌ يَكُونُونَ عَشَرَةً، قَالُوا جَمِيعًا: ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ، يَقُولُ: «إِنَّ §خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ أَنْ يَكْتُبَ أَجَلَهُ وَرِزْقَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيًّا أَوْ سَعِيدًا، وَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لِيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ ثُمَّ يَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لِيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى يَكُونَ مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلا ذِرَاعٌ ثُمَّ يَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا»

السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم، فإن الرجل إذا سلم على القوم فردوا

48 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ جَابِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ فَأَفْشُوهُ بَيْنَكُمْ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ فَرَدُّوا عَلَيْهِ كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ فَضْلُ دَرَجَةٍ لأَنَّهُ ذَكَرَهُمْ، فَإِنْ لَمْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ رَدَّ عَلَيْهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُمْ» . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ. ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، جَمِيعًا، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، مِثْلَ حَدِيثِ أَيُّوبَ بْنِ جَابِرٍ، وَلَمْ يَرْفَعَاهُ

الدين النصيحة.

49 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ، ثنا مِنْجَابٌ، أنبا أَبُو عَامِرٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا §الدِّينُ النَّصِيحَةُ» . قُلْنَا: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: لِمَنْ؟ قَالَ: «للَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»

الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة.

50 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ يَعْنِي الرَّمْلِيَّ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى، يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيَّ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَازِعِ، ثنا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي بِالشَّامِ فَحَدَّثَهُ رَجُلٌ حَدِيثًا، قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: يَا فَتًى احْفَظْ هَذَا الْحَدِيثَ حَدَّثَنَا تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، أَوْ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْ حَدَّثَهُ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لِي: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ» . قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «للِّهِ وَلآيَاتِهِ وَلِنَبِيِّهِ وَلأَئَمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلِعَامَّتِهِمْ»

يكثر ذكر خديجة، فقلت: ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين لقد أعقبك الله منها، فتغير وجه رسول

51 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادٌ، يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، أنبا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُكْثِرُ ذِكْرَ خَدِيجَةَ، فَقُلْتُ: مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ حَمْرَاءِ الشَّدْقَيْنِ لَقَدْ أَعْقَبَكَ اللَّهُ مِنْهَا، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمَعُّرًا لَمْ أَكُنْ أَرَاهُ إِلا عِنْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ وَالْمَخِيلَةِ حَتَّى يَعْلَمَ أَرَحْمَةٌ هِيَ أَمْ عَذَابٌ "

أي العمل أفضل؟ قال: الصلوات لمواقيتهن. قلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قلت: ثم أي؟ قال:

52 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا أَبُو شَيْبَةَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلَوَاتُ لِمَوَاقِيتِهِنَّ» . قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» . قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» . وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. وَسَأَلْتُهُ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللَّهِ» . قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «أَنْ تُزَانِي بِحَلِيلَةِ جَارِكَ» . ثُمَّ قُلْتُ: أَيُّ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ» . فَمَا لَبِثْنَا إِلا يَسِيرًا حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} [الفرقان: 68]

لم يجعل لها سكنى ولا نفقة، فقال عمر: لا ندع كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لقول

53 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْخَلِيلِ الْحَضْرَمِيِّ , قَالَ: ذُكِرَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَوْلُ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §لَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلا نَفَقَةً، فَقَالَ عُمَرُ: «لا نَدَعُ كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَوْلِ امْرَأَةٍ»

صليت مع عمر بن الخطاب بطريق مكة صلاة الصبح فقرأ في الركعة الأولى: {قل يأيها الكافرون}

54 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ النَّاقِدُ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ الْبَجَلِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: §" صَلَّيْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِطَرِيقِ مَكَّةَ صَلاةَ الصُّبْحِ فَقَرَأَ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1] وَفِي الثَّانِيَةِ بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] "

إذا أفطر عند أهل بيت قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم

55 - حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَاهَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ جَبَلَةَ الشِّيرَازِيُّ، ثنا مِهْرَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتٍ قَالَ: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلائِكَةُ»

ثنية النحر لا ضرب ولا بعث ولا إليك إليك

56 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى، يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيَّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَزِّمٍ، ثنا أَيْمَنُ الْمَكِّيُّ، عَنْ قُدَامَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«ثَنِيَّةُ النَّحْرِ لا ضَرْبَ وَلا بَعْثَ وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ»

يعمد أحدهم حتى إذا ضاءت الشمس بين قرني الشيطان قام ومال على قرن الشيطان فنقرها أربعا

57 - حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا الزُّبَيْرُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، ثنا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِالْبَصْرَةِ وَقَدْ صَلَّيْنَا الظُّهْرَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَيْهِ سَاعَةَ إِذٍ وَكَانَتْ دَارُهُ مِنَ الْمَسْجِدِ مِثْلَ دَارِهِ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ، قَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ؟ قُلْنَا: مِنَ الْمَسْجِدِ. قَالَ: فَاخْرُجُوا إِلَى الْحُجْرَةِ فَصَلُّوا الْعَصْرَ فَأَتَى فَصَلَّى، فَخَرَجْنَا فَصَلَّيْنَا ثُمَّ دَخَلْنَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«يَعْمِدُ أَحَدُهُمْ حَتَّى إِذَا ضَاءَتِ الشَّمْسُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ قَامَ وَمَالَ عَلَى قَرْنِ الشَّيْطَانِ فَنَقَرَهَا أَرْبَعًا يُخْفِيهَا، وَلا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهَا إِلا قَلِيلا، تَلْكَ صَلاةُ الْمُنَافِقِينَ، تِلْكَ صَلاةُ الْمُنَافِقِينَ، تِلْكَ صَلاةُ الْمُنَافِقِينَ»

أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا من حد

58 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتَهُمْ إِلا مَنْ حَدَّ»

كنت على بعير أحمر في غزوة تبوك، فاعيا، فتخلف البعير، فأتى علي رسول الله صلى الله عليه

59 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: §كُنْتُ عَلَى بَعِيرٍ أَحْمَرَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَاعْيَا، فَتَخَلَّفَ الْبَعِيرُ، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا شَأْنُكَ يَا جَابِرُ» ؟ فَقُلْتُ: بَعِيرِي هَذَا تَخَلَّفَ، فَأَتَاهُ مِنْ قِبَلِ عَجُزِهِ فَدَعَاهُ وَزَجَرَهُ فَلَمْ يَزَلْ يَقْدُمُهَا، فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا جَابِرُ مَا فَعَلَ الْبَعِيرُ» ؟ فَقُلْتُ: مَا زَالَ يَقْدُمُنَا بَعْدُ. فَقَالَ: «بِكَمْ أَخَذْتَهُ» ؟ فَقُلْتُ: بِثَلاثَةِ عَشَرَ دِينَارًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَبِعْنِيهِ بِالثَّمَنِ فَلَكَ ظَهْرُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ» . فَقُلْتُ: بِلْ أَهِبُهُ لَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلْ آخُذُهُ مِنْكُ بِثَمَنِهِ وَلَكَ ظَهْرُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ» . فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ خَطَمْتُهُ، فَأَتَيْتُ بِهِ فَأَعْطَانِي ثَلاثَةَ عَشَرَ دِينَارًا وَوَهَبَهُ لِي

أول من أتانا مهاجرا مصعب، ثم قدم عمرو بن أم مكتوم، ثم قدم عبد الله بن مسعود، وعمار بن

60 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْمَفْلُوجُ، بِالْكُوفَةِ، فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: §«أَوَّلُ مَنْ أَتَانَا مُهَاجِرًا مُصْعَبٌ، ثُمَّ قَدِمَ عَمْرُو بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، ثُمَّ قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، ثُمَّ قَدِمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي عِشْرِينَ رَاكِبًا، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رِضْوَانُ اللَّهُ عَلَيْهِ»

§1/1