جزء محمد بن عاصم الثقفي

محمد بن عاصم الثقفي

الحسين بن علي الجعفي

§الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ مَحْمُودُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ الثَّقَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَابِعَ عَشَرَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُقْرِئُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ فِي مَجْلِسِهِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ قَالَ: حَدّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، 1 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§صِيَامُ الدَّهْرِ وَإِفْطَارُهُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ»

2 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُ الْعَبْدِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يُكَفِّرُهَا عَنْهُ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالْحَزَنِ لِيُكَفِّرَهَا عَنْهُ»

3 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: أَتَيْنَا ابْنَ عُمَرَ فِي الْيَوْمِ الْأَوْسَطِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَأُتِيَ بِطَعَامٍ، فَدَنَا الْقَوْمُ وَتَنَحَّى ابْنٌ لَهُ. قَالَ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: ادْنُهْ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنَّ هَذِهِ أَيَّامُ طُعْمٍ وَذِكْرٍ»

4 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: جَمَعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قُرَّاءَ أَهْلِ الشَّامِ وَفِيهِمُ ابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيُّ، فَقَالَ: «§إِنِّي قَدْ جَمَعْتُكُمْ لِأَمْرٍ قَدْ هَمَّنِي، هَذِهِ الْمَظَالِمُ الَّتِي فِي أَيْدِي أَهْلِ بَيْتِي مَا تَرَوْنَ فِيهَا» ؟ قَالَ: فَقَالُوا: مَا نَرَى وِزْرَهَا إِلَّا عَلَى مَنِ اعْتَصَمَهَا. قَالَ: فَقَالَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِهِ: مَا -[78]- تَرَى أَيْ بُنَيَّ؟: قال: مَا أَرَى مَنْ قَدَرَ عَلَى أَنْ يَرُدَّهَا فَلَمْ يَفْعَلْ وَالَّذِي اعْتَصَمَهَا إِلَّا سَوَاءً. قَالَ: «صَدَقْتَ أَيْ بُنَيَّ» . قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي عَبْدَ الْمَلِكِ ابْنِي»

5 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: «§كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ إِذَا قَدِمَ نَزَلَ -[79]- عَلَى سَالِمٍ الْبَرَّادِ» ، قَالَ: فَقَالَ: " قَدِمَ مَرَّةً فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةُ سَالِمٍ: إِنَّ أَخَاكَ قَدْ شُغِلَ قِرَاءَةَ هَذِهِ الْآيَةِ: {أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ. . . .} [القصص: 61] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، قَالَتْ: فَأَقْبَلَ عَلَى شَأْنِهِ "

6 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «§اقْرَأْ» فَافْتَتَحَ سُورَةَ النِّسَاءِ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} [النساء: 42] . فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ. ثُمَّ قَالَ: «حَسْبُنَا»

7 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ -[81]- بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ» وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ التَّاسِعَ سَمَّيْتُهُ. قَالَ: قَالُوا: يَعْنِي نَفْسَهُ

8 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ظِلِّهِ»

9 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ عَاصِمٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي الَّذِي أَنَا فِيهِمْ ثُمَّ الثَّانِي ثُمَّ الثَّالِثُ ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ وَأَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ»

10 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِمَّ ضَحِكْتَ. قَالَ: «§عَجَبًا لِلْمُؤْمِنِ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَقْضِي لَهُ قَضَاءً إِلَّا كَانَ خَيْرًا لَهُ»

11 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَتِ الْأَنْصَارُ: مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ. فَأَتَاهُمْ عُمَرُ فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ §رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ؟ فَأَيُّكُمْ تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ؟» فَقَالُوا: نَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ نَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ "

12 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ بَعْضُ مَا يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§ذَرُوا لِي -[87]- أَصْحَابِي أَوْ أُصَيْحَابِي فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، لَمْ يُدْرِكْ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ»

13 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى،: اخْتَصَمَ رَجُلَانِ فِي أَرْضٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحَدُهُمَا مِنْ حَضْرَمَوْتَ. فَجَعَلَ يَمِينَ أَحَدِهِمَا. قَالَ: وَضَجَّ الْآخَرُ وَقَالَ: تَجْعَلُهَا يَمِينَهُ فَيَذْهَبَ بِأَرْضِي. قَالَ: بَلَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَئِنْ هُوَ اقْتَطَعَ أَرْضَكَ بِيَمِينِهِ ظُلْمًا كَانَ مِمَّنْ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِ وَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ» فَقَالَ الْآخَرُ: حَسْبِي. فَوَرِعَ الْآخَرُ وَرَدَّهَا عَلَيْهِ

14 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ مِنْ أَشْرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءُ وَالَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ»

15 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ حَدَّثَنِي حَرْبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ السَّائِبِ، قَالَ: حَفِظْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِي خَمْسٍ»

16 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: «كُنْتُ §أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ نَتَنَازَعُهُ بَيْنَنَا»

17 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْجُعْفِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، قَالَ: أَخَذَ عَلْقَمَةُ بِيَدَيَّ، قَالَ: أَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ بِيَدِي قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ فِي الصَّلَاةِ «§التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» قُلْتُ لِلْمُقْرِئِ: أَيُّ شَيْءٍ التَّحِيَّاتُ؟ فَقَالَ: كُلُّ مَا تُحَيَّا بِهِ

يحيى بن آدم

§يَحْيَى بْنُ آدَمَ

18 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، أَخِي بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " §مَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحَدٌ إِلَّا وَلَهُ فِي هَذَا الْفَيْءِ حَقٌّ ثُمَّ نَحْنُ فِيهِ بَعْدُ عَلَى مَنَازِلِنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَقَسْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الرَّجُلُ وَقِدَمُهُ، -[94]- وَالرَّجُلُ وَبَلَاؤُهُ، وَالرَّجُلُ وَعِيَالُهُ، وَالرَّجُلُ وَحَاجَتُهُ، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافَ عَلَيْكُمْ أَحْمَرُ مُحْذَفُ الْقَفَا يَحْكُمُ لِنَفْسِهِ بِحُكْمٍ وَلِلنَّاسِ بِحُكْمٍ، وَيَحْكُمْ لِنَفْسِهِ قَسْمًا وَلِلنَّاسِ قَسْمًا. وَاللَّهِ لَئِنْ سَلِمَتْ نَفْسِي، لَيَأْتِيَنَّ الرَّاعِي وَهُوَ بِجَبَلِ صَنْعَاءَ حَظُّهُ مِنْ فَيْءِ اللَّهِ وَهُوَ فِي غَنَمِهِ "

19 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: لَمَّا انْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْغَارِ وَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: «§لَا تَدْخُلِ الْغَارَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى أَسْتَبْرِئَهُ» . قَالَ: فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الْغَارَ فَأَصَابَ يَدَيْهِ شَيْءٌ فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ أُصْبُعِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «هَلْ أَنْتِ إِلَّا أُصْبُعٍ دَمِيتِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ»

20 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «أَنَا §رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ بِالْمَاءِ فِي السَّفَرِ»

21 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ» فِي حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ إِلَى رُبْعِ اللَّيْلِ

22 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، يَقُولُ: «§الْمِيلُ ثَلَاثَةُ أَلْفٍ وَسِتُّمِائَةِ ذِرَاعٍ إِلَى أَرْبَعَةِ أَلْفٍ، وَالْفَرْسَخُ ثَلَاثَةُ أَمْيَالٍ، وَالْبَرِيدُ اثْنَا عَشَرَ مِيلًا»

أبو أسامة حماد بن أسامة

§أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ

23 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بُرْدَةَ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: " §بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ فَإِذَا نَاسٌ كَثِيرٌ يَتَّبِعُونَ إِنْسَانًا قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا فَتًى شَابٌّ مُوثِقُ يَدَيْهِ فِي عُنُقِهِ ". فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ هَؤُلَاءِ؟ قَالُوا: هَذَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَدْ صَبَأَ. «وَإِذَا وَرَاءَهُ امْرَأَةٌ تَذْمُرُهُ وَتَسُبُّهُ» . قُلْتُ: «مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟» قَالُوا: -[101]- هَذِهِ أُمُّهُ الصَّعْبَةُ بِنْتُ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ طَلْحَةُ: فَأَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ وَغَيْرُهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ -[102]- قَرَنَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لِيَحْبِسَهُ عَنِ الصَّلَاةِ وَيَرُدَّهُ عَنْ دِينِهِ وَحَرَزَ يَدَهُ وَيَدَ أَبِي بَكْرٍ فِي قِدٍّ فَلَمْ يَدَعْهُمْ إِلَّا وَهُوَ يُصَلِّي مَعَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

24 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: §مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ قَالَ: «يُقْتَلُ» قُلْتُ: سَبَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؟ قَالَ: «يُقْتَلُ»

25 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ بَكْرٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§الشَّاكُّ فِي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كَالشَّاكِّ فِي السُّنَّةِ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُولُ: «§أَتَدْرُونَ مَنْ -[104]- أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، هُمَا أَبَوَا الْإِسْلَامِ وَأُمُّهُ» فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي أَيُّوبَ الشَّاذَكُونِيِّ فَقَالَ: صَدَقَ هُمَا رَبَّيَا الْإِسْلَامَ

26 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ الْقَيْسِيِّ، قَالَ: «§قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانُوا يَجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ فَإِذَا كَثُرُوا صَعِدَ ظَهْرَ بَيْتٍ فَحَدَّثَهُمْ مِنْهُ»

27 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، «كَانَ §يَكْرَهُ مَسَّ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

28 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنِي طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ فَقِيلَ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ " سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَاصِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُولُ: هَذَا خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِسْنَادُهُ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ فِيهِ

أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني

§أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ

29 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ»

30 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَسَّانَ حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنْ سَرَّكِ اللُّحُوقَ بِي فَإِيَّاكِ وَمُجَالَسَةَ الْأَغْنِيَاءِ وَلَا تَسْتَبْدِلِي ثَوْبًا حَتَّى تُرَقِّعِيهِ إِنَّمَا يَكْفِيكِ مِنَ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ»

31 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اللَّهُمَّ كَمَا أَذَقْتَ أَوَّلَ قُرَيْشٍ نَكَالًا فَأَذِقْ آخِرَهَا نَوَالًا»

32 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، قَالَ: قَرَأَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هَذِهِ الْآيَةَ {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا} [الزمر: 71] ، ثُمَّ قَرَأَ: فِي عَمَدٍ -[113]- مُمَدَّدَةٍ فَتَعَجَّبَ مِنَ النَّاسِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَعْجَبَ. ثُمَّ قَرَأَ {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} «§اسْتَقْبَلَتْهُمْ شَجَرَةٌ فِي سَاقِهَا عَيْنَانِ فَتَوَضَّئُوا أَوِ اغْتَسَلُوا مِنْ إِحْدَاهُمَا» - شَكَّ أَبُو يَحْيَى - «فَلَمْ تَشْعَثْ رُءُوسُهُمْ وَلَمْ تَشْحَبْ جُلُودُهُمْ وَجَرَتْ عَلَيْهِمْ نَضْرَةُ النَّعِيمِ، ثُمَّ شَرِبُوا مِنَ الْعَيْنِ الْأُخْرَى فَلَمْ تَدَعْ فِي بُطُونِهِمْ قَذًى وَلَا أَذًى وَلَا سُوءًا» {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} ، قَالَ: «وَتَسْتَقْبِلُهُمُ -[114]- الْوِلْدَانُ كَاللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ وَاللُّؤْلُؤِ الْمَنْثُورِ، يُنَادُونَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، يُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْكَرَامَةِ، يَلُوذُونَ بِهِمْ كَمَا يَلُوذُ النَّاسُ بِالْحَمِيمِ، إِذَا كَانَ لَهُمْ غَائِبٌ فَقَدِمَ، فَيَنْطَلِقُ الْغُلَامُ إِلَى زَوْجَتِهِ فَيُبَشِّرُهَا فَتَقُولُ» أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: أَنَا رَأَيْتُهُ. فَتَقُولُ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَيَقُولُ: أَنَا رَأَيْتُهُ، ثَلَاثًا، فَيَسْتَخِفُّهَا الْفَرَحُ، حَتَّى يَأْتِيَ أُسْكُفَّةَ بَابِهَا فَيَقْدَمَ عَلَى مَنْزِلٍ قَدْ بُنِيَ لَهُ عَلَى جَنْدَلِ الدُّرِّ، فَيَرَى النَّمَارِقَ الْمَصْفُوفَةَ وَالزَّرَابِيَّ الْمَبْثُوثَةَ، وَفَوْقَ ذَلِكَ صَرْحٌ أَخْضَرُ وَأَصْفَرُ وَأَحْمَرُ مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى ذَلِكَ الصَّرْحِ، فَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَهَا لَهُ دَارًا وَمَنْزِلًا؛ لَالْتَمَعَ بَصَرُهُ فَذَهَبَ. فَقَالُوا عِنْدَ ذَلِكَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا، وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} [الأعراف: 43] . وَنُودُوا. . . . "

فَقَالَ حَمْزَةُ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §وَنُودُوا: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فِيهَا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَأَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَأَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا، وَأَنْ تَخْلُدُوا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا "

زيد بن الحباب

§زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ

33 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَأَنَا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَأَخَذَ بِيَدِي وَأَدْخَلَنِي الْمَسْجِدَ فَإِذَا بِرَجُلٍ يَدْعُو يَقُولُ: §اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهُ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ» وَإِذَا رَجُلٌ إِلَى جَانِبِ الْمَسْجِدِ يَقْرَأُ. فَقَالَ: «لَقَدْ أُعْطِيَ هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» . قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخْبِرُهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . فَأَخْبَرْتُهُ. فَقَالَ: لَنْ تَزَالَ لِي صَدِيقًا فَإِذَا هُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ -[116]- فَحَدَّثْتُ بِهِ زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ. قُلْتُ: إِنَّ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، فَلَقِيتُ مَالِكًا فَكَتَبْتُهُ عَنْهُ. فَقَالَ زُهَيْرٌ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ

34 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عُقْبَةَ الْحَضْرَمِيِّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مَيْمُونٍ، قَاضِي مِصْرَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ مَسْجِدِ الرَّسُولِ فَجَاءَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ الْأَنْصَارِيُّ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا أَوْ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ. فَقَالَ لِي: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ جَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ» فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي: لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا ذَا

35 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، هُوَ مُولَى ابْنِ عَلْقَمَةَ الْمَكِّيِّ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَابْنُ مَسْعُودٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَنُعَيْمُ بْنُ سَلَّامٍ فَجَاءَ بَرِيدٌ مِنْ سَرِيَّةٍ بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُهُ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ هَزَمَهُمُ اللَّهُ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ سَرِيَّةً أَسْرَعَ إِيَابًا وَلَا أَفْضَلَ مَغْنَمًا مِنْ هَؤُلَاءِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ §أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَنْ هُوَ أَسْرَعُ إِيَابًا، -[119]- وَأَفْضَلُ مَغْنَمًا، مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ مَعَ الْإِمَامِ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ جَلَسَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ يَا أَبَا بَكْرٍ إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " الْمَسَاجِدُ، وَمَنْ رَتَعَ فِيهَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "

محمد بن بشر

§مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ

36 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَضْرِبُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى وَهُوَ يَقُولُ: «§الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا» يَعْنِي بِأَصَابِعِهِ الْعَشْرِ وَنَقَصَ فِي الثَّالِثَةِ الْإِبْهَامَ وَأَشَارَ بِهَا مُحَمَّدٌ

37 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: «§الْحُمَّى يُرِيدُ الْمَوْتَ»

38 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: «§كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا ضَيَّعَ اللَّهُ أَمْرَكُمْ؟» قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا نَزَالُ. قَالَ «أَرَأَيْتَ إِذَا وُلِّيَ عَلَيْكُمْ مَنْ لَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ أَفَتَرَوْنَهُ ضَيَّعَ أَمْرَكُمْ؟»

روح بن عبادة

§رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ

39 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يُحَدِّثُ أَنَّ يَهُودِيَّةً، جَعَلَتْ سُمًّا فِي لَحْمٍ، ثُمَّ أَتَتْ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «§إِنَّهَا جَعَلَتْ فِيهِ سُمًّا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَقْتُلُهَا؟ قَالَ: «لَا» : قَالَ: فَجَعَلْتُ أَعْرِفُ ذَلِكَ فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

40 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فَقَالَ: أَيَّةُ سَاعَةٍ الْبَارِحَةَ كَانَتْ كَذَا وَكَذَا؟ . فَقُلْتُ: كَذَا وَكَذَا. فَظَنَنْتُهُ ظَنَّ أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فَقُلْتُ: إِنِّي لُدِغْتُ الْبَارِحَةَ. فَقَالَ: أَلَا اسْتَرْقَيْتَ. فَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ الْحَصِيبِ أَنَّهُ قَالَ: «§لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ»

فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:: «§يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ» . فَقُلْتُ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَعْتَافُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ»

شبابة بن سوار

§شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ

41 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، قَالَ: " سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَلِيٍّ وَحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عَمَّيْ جَعْفَرٍ قَالَ: قُلْتُ: §هَلْ فِيكُمْ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَحَدٌ مُفْتَرَضٌ طَاعَتُهُ تَعْرِفُونَ لَهُ ذَلِكَ، وَمَنْ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ ذَلِكَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً؟ " فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ، مَا هَذَا فِينَا، مَنْ قَالَ هَذَا فِينَا، فَهُوَ كَذَّابٌ قَالَ: فَقُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ: «رَحِمَكَ اللَّهُ، إِنَّ هَذِهِ مَنْزِلَةٌ، إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ وَأَنَّ عَلِيًّا أَوْصَى إِلَى الْحَسَنِ وَأَنَّ الْحَسَنَ أَوْصَى إِلَى الْحُسَيْنِ وَأَنَّ الْحُسَيْنَ أَوْصَى إِلَى ابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ أَوْصَى إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ» قَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ مَاتَ أَبِي فَمَا أَوْصَانِي بِحَرْفَيْنِ، مَا لَهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ إِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا مُتَأَكِّلِينَ بِنَا هَذَا خُنَيْسٌ وَهَذَا خُنَيْسٌ الْحُرُّ، وَمَا خُنَيْسٌ الْحُرُّ؟ قَالَ: -[125]- قُلْتُ: لَهُ: «هَذَا الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ» قَالَ: نَعَمْ الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَفْكَرْتُ عَلَى فِرَاشِي طَوِيلًا، أَتَعَجَّبُ مِنْ قَوْمٍ لَبَسَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عُقُولَهُمْ، حَتَّى أَضَلَّهُمُ الْمُعَلَّى بْنُ خُنَيْسٍ

42 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الْحَسَنِ أَخَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ وَهُوَ يَقُولُ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يَغْلُو فِيهِمْ: وَيْحَكُمْ أَحِبُّونَا لِلَّهِ، فَإِنْ أَطَعْنَا اللَّهَ فَأَحِبُّونَا وَإِنْ عَصَيْنَا اللَّهَ فَأَبْغِضُونَا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: إِنَّكُمْ ذُو قَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَهْلُ -[126]- بَيْتِهِ فَقَالَ: وَيْحَكُمْ لَوْ كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَافِعًا بِقَرَابَةٍ مِنْ رَسُولِهِ بِغَيْرِ عَمَلٍ بِطَاعَتِهِ لَنَفَعَ بِذَلِكَ مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنَّا أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخَافُ أَنْ يُضَاعَفَ لِلْعَاصِي مِنَّا الْعَذَابَ ضِعْفَيْنِ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يُؤْتَى الْمُحْسِنُ مِنَّا أَجْرَهُ مَرَّتَيْنِ. قَالَ: ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ أَسَاءَ بِنَا آبَاؤُنَا وَأُمَّهَاتُنَا إِنْ كَانَ آبَاؤُنَا مَا تَقُولُونَ فِي دِينِ اللَّهِ، ثُمَّ لَمْ يُخْبِرُونَا بِهِ وَلَمْ يُطْلِعُونَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يُرَغِّبُونَا فِيهِ، فَنَحْنُ وَاللَّهِ كُنَّا أَقْرَبَ مِنْهُمْ قَرَابَةً مِنْكُمْ وَأَوْجَبَ عَلَيْهِمْ حَقًّا وَأَحَقَّ بَأَنْ يُرَغِّبُونَا فِيهِ مِنْكُمْ، وَلَوْ كَانَ الْأَمْرُ - كَمَا تَقُولُونَ - أَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ اخْتَارَا عَلِيًّا لِهَذَا الْأَمْرِ وَالْقِيَامِ عَلَى النَّاسِ بَعْدَهُ، إِنْ كَانَ عَلِيٌّ لَأَعْظَمَ النَّاسِ فِي ذَلِكَ خَطِيئَةً وَجُرْمًا؛ إِذْ تَرَكَ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقُومَ فِيهِ كَمَا أَمَرَهُ أَوْ يَعْذِرَ فِيهِ إِلَى النَّاسِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ الرَّافِضِيُّ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «§مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ أَنْ لَوْ يَعْنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ الْإِمْرَةَ وَالسُّلْطَانَ وَالْقِيَامَ عَلَى النَّاسِ لَأَفْصَحَ لَهُمْ بِذَلِكَ كَمَا أَفْصَحَ لَهُمْ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَلَقَالَ لَهُمْ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا وَلِيُّ أَمْرِكُمْ مِنْ بَعْدِي، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، فَمَا كَانَ مِنْ وَرَاءِ هَذَا شَيْءٌ، فَإِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ كَانَ لِلْمُسْلِمِينَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

43 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §إِذَا كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَرَادَ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَدْخُلَ أَوَّلُ وَقْتِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا»

أبو سفيان صالح بن مهران

§أَبُو سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ

44 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ» فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: مَا يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالُوا: لَيْسَ لَكَ وَلَا لِأَصْحَابِكَ

45 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَسْفِرُوا بِصَلَاةِ الصُّبْحِ؛ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْأَجْرِ»

أبو سفيان صالح بن مهران ومحمد بن المغيرة

§أَبُو سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ

46 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَقَدْ أَدْرَكَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَقَدْ أَدْرَكَ» 47 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ ذَلِكَ

48 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ نَاجِيَةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَبْصَرَ عَبْدُ اللَّهِ رَجُلًا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ: «§أَصَابَ هَذَا السُّنَّةَ»

49 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ الْحذَّاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا» فَقُلْتُ: فَكَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ -[137]- فَقَالَتْ: «كَانَ إِذَا قَرَأَ قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا» 50 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَ ذَلِكَ

51 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَمُحَمَّدٌ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُصَلِّي الضُّحَى قَطُّ وَلَقَدْ كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَزْلَعَ رِجْلَاهُ»

52 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَمُحَمَّدٌ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّهُ كَانَ §يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ»

53 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ وَمُحَمَّدٌ عَنِ النُّعْمَانِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ وَالزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، «كَانَ §يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَرْبَعًا»

أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ

§أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: 54 - سَمِعْتُ الْمُقْرِئَ، ذَكَرَ عَنْ أَبِي عُمَرَ -[144]- الصَّفَّارِ، قَالَ: " §الْعِبَادَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ مِنْهَا فِي طَلَبِ الْحَلَالِ وَجُزْءٌ فِي صِيَامِ النَّهَارِ وَقِيَامِ اللَّيْلِ، وَالْجِهَادُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةٌ مِنْهَا فِي طَلَبِ الْحَلَالِ وَالْجُزْءُ أَنْ تَلْقَى الْعَدُوَّ بِسَيْفِكَ فَتَقْتُلَهُ أَوْ يَقْتُلَكَ " قَالَ: وَسَمِعْتُ الْمُقْرِئَ يَقُولُ: أَنَا مَا بَيْنَ التِّسْعِينَ إِلَى الْمِائَةِ، وَأَقْرَأَتُ الْقُرْآنَ بِالْبَصْرَةِ سِتَّةً وَثَلَاثِينَ سَنَةً، وَهَاهُنَا بِمَكَّةَ خَمْسًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً

سفيان بن عيينة

§سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ

قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ وَأَنَا مَحْرَمٌ، لِبَعْضِ النِّسَاءِ وَمَنْ حَجَّ بَعْدِي لَمْ يَرَهُ. مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ. قَالَ: 55 - وَسَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: عَاصِمٌ عَنْ زِرٍّ يَقُولُ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيَّ، فَقَالَ لِي: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: جِئْتُ ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، قَالَ: فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ، قُلْتُ: حَكَّ فِي نَفْسِي أَوْ فِي صَدْرِي مَسْحًا عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ، فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، «§كَانَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَوْ مُسَافِرِينَ أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ» . قُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَهُ يَذْكُرُ الْهَوَى؟ قَالَ: نَعَمْ، بَيْنَا نَحْنُ مَعَهُ فِي مَسِيرَةٍ إِذْ نَادَاهُ أَعْرَابِيٌّ بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَجَابَهُ عَلَى نَحْو مِنْ كَلَامِهِ «هَاؤُمْ» . قَالَ: -[146]- أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ. قَالَ: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُحَدِّثُنَا أَنَّ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ بَابًا يَفْتَحُ اللَّهُ لِلتَّوْبَةِ، مَسِيرَةُ عَرْضِهِ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَزَالُ مَفْتُوحًا حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِهِ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا} [الأنعام: 158]

§1/1