جزء فيه طرق حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
المقدسي، علي بن المفضل
مقدمة
مقدمة التصنيف على الأجزاء الحديثية نوع من أنواع التأليف التي اتبعها علماء الحديث في القرون السابقة، وقد خدم بها أصحابها سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمة موضوعية يغلب عليها الاختصار لتخصصها في الموضوع الواحد، لذلك فإن أهمية هذا النوع من التأليف لا يختلف فيه اثنان، ولكون هذا الجزء يختص بخدمة عبادة من العبادات العظيمة وهي عبادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اخترت هذا الجزء لمخرجه الإمام علي بن المفضل المقدسي (ت 611?) ، وكان أحد حفاظ زمانه متفقاً على حفظه وإتقانه وجودة تخريجه. وقد قمت بدراسته وتحقيقه، ففي الدراسة عرّفت بالأجزاء الحديثية وعناية العلماء بها، وذكرت التخريج بمعنى الاستخراج وهو إخراج الحديث من بطون الكتب. ونبهت على أن هذا الجزء يحوي عددا من أنواع الإسناد العالي كالموافقة والبدل وغير ذلك، وقد قمت بخدمة الأحاديث خدمة إسنادية متنيّة بالطرق العلمية المتبعة في ذلك. وأرجو من الله العلي القدير أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن أكون من خلاله أسهمت في خدمة السنة المطهرة بخدمة متواضعة، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التقريب ... تقريب التهذيب لابن حجر. التهذيب ... تهذيب التهذيب لابن حجر. الكاشف ... الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة للإمام الذهبي. السير ... سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي. العبر ... العبر في خبر من غبر للإمام الذهبي. الميزان ... ميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الذهبي. اللسان ... لسان الميزان لابن حجر. النيل ... نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار للشوكاني. المجمع ... مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي. التمهيد ... التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لابن عبد البر. الاستذكار ... الاستذكار لما في الموطأ من المعاني والآثار لابن عبد البر. الكامل ... الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي الجرجاني. التعجيل ... تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأربعة لابن حجر. الفتح ... فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر.
المقدمة إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد: فإن الله تعالى أمر عباده بالصلاة على نبيه محمد بعد أن أخبر سبحانه وتعالى أنه يصلي عليه وأن ملائكته الكرام يصلون عليه {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} 1. وهذا جزء حديثي في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم للإمام علي بن المفضل المقدسي، والجزء الحديثي هو: “المؤلَّف في الأحاديث المروية عن رجل واحد … وقد يختارون من المطالب الثمانية ـ المذكورة في صفة الجامع ـ مطلباً جزئياً يصنفون فيه …، كما سيأتي، والأجزاء الحديثية تعد من الكتب التي تخدم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الجزء يخدم عبادة عظيمة هي الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصح الأسانيد، وفيه الموافقة والبدل، وهما من أنواع الأسانيد العالية، وعلو الإسناد يحرص على الرواية به المحدثون لأنه تقلّ فيه الوسائط وتقلّ تبعا لها جهات احتمال الخلل ـ من الرواة ـ من ناحية، ويحصل من خلاله التقوية بتعدد الطرق، ونجد من هذا القبيل ما يقول فيه المصنف علي بن المفضل: “وافقنا مسلماً في شيخه بعينه”. إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمرها عظيم وجزاؤها كبير. قال صلى الله عليه وسلم: “من صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا” 2، وقال صلى الله عليه وسلم: “أولى الناس بي يوم
القيامة أكثرهم علي صلاة” 1. وعلى المسلم أن يتحرى في أدائه لهذه العبادة العظيمة ما صح فقد سأل الصحابة الكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية الصلاة فقال مجيباً ومعلماً لهم: “قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد” 2. فهذه الكيفية التي علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه حريٌّ بالمسلم أن لا يتجاوزها إلى صلوات لم تثبت، وقد ذهب إلى ترجيح هذه الصيغة على غيرها الحافظ ابن حجر ونقل ذلك عن النووي، فقال: “وقد استدل بتعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه هذه الكيفية - بعد سؤالهم عنها - بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأكمل” 3. وأُسمّي هنا بعض ما أُلف في هذه العبادة، لأن المؤلفات في عبادة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة، وقد ذكر منها د/ صلاح الدين المنجد في معجمه4 (47) مؤلَّفاً، وأحصى الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان من مطبوعها (28) عنوانا، ومن مخطوطها وما وقف على ذكره عند بعض أهل العلم: (101) مائة عنوان وعنوان5.
وأذكر هنا نزرا يسيرا من المؤلفات فيها: 1- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل بن إسحاق القاضي المالكي (ت 282?) حققه الشيخ ناصر الدين الألباني ونشره المكتب الإسلامي ببيروت. 2- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر أحمد بن عمر بن أبي عاصم (ت 287?) حققه حمدي عبد المجيد السلفي ونشرته دار المأمون للتراث بدمشق سنة 1995 م. 3- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي المغربي (ت 544?) وقد جاء كتابه هذا حافلا بفصول عديدة بلغت ثمانية فصول وهي: الفصل الأول: في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. الفصل الثاني: في حكم الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم. الفصل الثالث: في المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ويرغب فيها. الفصل الرابع: كيفية الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم. الفصل الخامس: فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عليه والدعاء له. الفصل السادس: ذم من لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم وإثمه. الفصل السابع: تخصيصه صلى الله عليه وسلم بتبليغ صلاة من صلى عليه. الفصل الثامن: الاختلاف في جواز الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء عليهم السلام. وقد طبع الكتاب عن طريق المختار السلامي بالقاهرة. 4 - جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام للإمام ابن القيم الجوزية (ت 751?) وقد قال عنه الإمام شمس الدين السخاوي
(ت 902?) ـ بعد أن ذكر عدة كتب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وذكر جلاء الأفهام: “هو كتاب جليل في معناه”.. وقال إنه “أحسنها وأكثرها فوائد” 1. وقد نوّه به مؤلفه نفسه ـ رحمه الله ـ فقال في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد في مبحث تسميته صلى الله عليه وسلم باسم محمد “كتاب جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام، وهو كتاب فرد في معناه لم يُسبق إلى مثله في كثرة فوائده وغزارتها، بيّنّا فيه الأحاديث الواردة في الصلاة والسلام عليه، وصحيحها من حسنها ومعلولها، وبيان ما في معلولها من العلل بياناً شافياً، ثم أسرار هذا الدعاء وشرفه، وما اشتمل عليه من الحكم والفوائد، ثم مواطن الصلاة عليه، ومحالَّها ثم الكلام على مقدار الواجب منها، واختلاف أهل العلم فيه، وترجيح الراجح، وزيْف المُزيّف، ومَخبرُ الكتاب فوق وصفه” 2 وقد صدق في ذلك وبرَّ ـ رحمه الله ـ وطبع الكتاب بتحقيق مشهور بن حسن آل سلمان في طبعته الثانية عام 1419?. 5- القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت 902?) تناول فيه المؤلف موضوع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأراده أن يكون عمدة لمن يرجع إليه، وكفاية لمن عول عليه، ووصف عمله بأنه لم يُطِلْهُ بذكر الأسانيد ليسهل تحصيله لأُولي التوفيق والسداد ومُعقّباً كل حديث بعزوه لمن رواه مُبيّناً ـ غالباً ـ صحّته أو حسنه أو ضعفه لدفع الاشتباه3. والكتاب حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه الأستاذ بشير محمد عيون ونشرته مكتبة المؤيد بالطائف ومكتبة دار البيان بدمشق. 6- فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبيان معناها وكيفيتها وشيء مما ألف
فيها لفضيلة شيخنا العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد المدرس بالمسجد النبوي ـ حفظه الله. وهو في أصله محاضرة لفضيلته، وقد أوضح فيها الكتب المعتمدة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما هي الكتب التي يتحتم على المسلم أن يحذرها وهي الكتب المشتملة على فضائل وكيفيات في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل الله بها من سلطان وذلك لاشتمالها على أحاديث موضوعة وأخرى ضعيفة، وذكر منها كتابا مشهورا للجزولي المتوفى سنة (870?) 1. وقال فضيلته ـ في كتاب آخر له ـ عن هذا الكتاب إنه: “مشتمل على صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم محدثة وفيها غُلُو، وما ثبت في الصحيحين وغيرهما من كيفيات للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها غُنية وكفاية عما أحدثه المحدثون، ولاشكّ أنّ ما جاءت به السنة وفعله الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان هو الطريق المستقيم والمنهج القويم، والفائدة للأخذ به محقّقة، والمضرّة عنه منتفية، وقد قال عليه الصلاة والسلام: “عليكم بستني وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة” 2، وكتاب دلائل الخيرات اشتمل على أحاديث موضوعة وكيفيّات للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها غُلُوٌّ ومجاوزة للحدّ ووقوع في المحذور لا يرضاه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو طارئ لم يكن من منهج السابقين بإحسان، ثم نقل عن الشيخ محمد الخضر بن مايابي الشنقيطي قوله: “إن الناس مولعة بحب الطارئ، ولذلك تراهم يرغبون دائماً في الصلوات المرويّة في دلائل الخيرات ونحوه، وكثير منها لم يثبت له سند صحيح ويرغبون عن الصلوات الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح” 3.
- أما ما يتعلّق بهذا الجزء المُسمّى: “جزء فيه حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم “ فهو جزء مسند، مُختارة أحاديثه من أصحّ الصحيح، وقد يسّر الله لي العمل فيه بعد أن توفّرتُ على نُسختين خطّيّتين له، وسرت في عملي في دراسته وتحقيقه على الخطّة التالية: القسم الأوّل: الدراسة الفصل الأول: في حياة المصنف: المبحث الأول: اسمه ونسبه – مولده ونشأته – تاريخ وفاته ومكانها. المبحث الثاني: منزلته العلميّة. المبحث الثالث: شيوخه وتلاميذه. المبحث الرابع: مُؤلّفاته ورحلاته. الفصل الثاني: في كتابه: المبحث الأول: الأجزاء الحديثية وأهمّيّتها العلميّة والاستخراجية. المبحث الثاني: التعريف بهذا الجزء. المبحث الثالث: توثيق نسبة الجزء إلى مؤلّفه. القسم الثاني: التحقيق أولا: وصف النسختين. ثانيا: منهج التحقيق. ثالثا: مُشجّرات الأسانيد. النصّ المحقّق. الفهارس.
القسم الأول: الدراسة
القسم الأول: الدراسة الفصل الأول: في حياة المصنف المبحث الأول: اسمه ونسبه، مولده ونشأته، تاريخ وفاته ومكانها هو أبو الحسن علي بن الأنجب المفضل بن أبي الحسن علي بن أبي المغيث مفرج بن حاتم بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم بن الحسن اللخمي. الشيخ الإمام المفتي الحافظ الكبير المتقن شرف الدين أبو الحسن بن القاضي الأنجب أبي المكارم المقدسي ثم الإسكندراني المالكي1. ولد ليلة السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربعين وخمسمائة بالإسكندرية ونشأ بها واعتنى بالعلم من صغره وأخذ عن جملة من الشيوخ سيأتي ذكر بعضهم2. أما وفاته فتُجمع المصادر على أنها كانت سنة إحدى عشرة وستمائة، وزاد ابن خلّكان أنها كانت في يوم الجمعة مستهل شعبان سنة إحدى عشرة وستمائة بالقاهرة رحمه الله تعالى3.
المبحث الثاني: منزلته العلمية
المبحث الثاني: منزلته العلمية قال عنه تلميذه الحافظ المنذري: “حدّث بالحرمين الشريفين، والإسكندرية، ومصر، وغيرها. وناب في الحكم للعزيز1 بالإسكندرية ودرّس بها بالمدرسة المعروفة به، ودرّس بالقاهرة بالمدرسة الصاحبية 2 إلى حين وفاته”3. أما ابن خلكان فقد قال عنه: “كان فقيهاً فاضلاً في مذهب الإمام مالك رضي الله عنه، ومن أكابر الحفاظ المشاهير في الحديث وعلومه، وكان ينوب في الحكم بثغر الإسكندرية المحروس، ودرّس به بالمدرسة المعروفة هناك، ثم انتقل إلى مدينة القاهرة المحروسة ودرّس بها بالمدرسة الصاحبيّة وهي مدرسة الوزير صفي الدين أبي محمد عبد الله بن علي المعروف بابن شكر، إلى حين وفاته” 4. وقال الذهبي: “كان من أئمة المذهب العارفين به ومن حفاظ الحديث”5. وقال الحافظ ابن كثير: “كان مدرساً للمالكية بالإسكندرية وناب في الحكم بها” 6.
المبحث الثالث: شيوخه وتلاميذه
المبحث الثالث: شيوخه وتلاميذه لقد روى الإمام علي بن المفضل عن كثير من الشيوخ، وقد رأيت الاقتصار على ترجمة من روى عنهم في هذا الجزء، ومنهم مشاهير كما سيأتي في تراجمهم، وقد أضفت عليهم ترجمة والده رحمه الله المعدود أيضا في شيوخه، وهو: القاضي الأجل الأنجب أبو المكارم المفضل بن علي بن مفرج بن حاتم بن الحسن بن جعفر بن إبراهيم بن الحسن، المقدسي الأصل الإسكندراني الدار، والوفاة 1. أما جملة من روى عنهم الأحاديث الستة عشر في هذا الجزء فهم تسعة شيوخ، وقد أسند عنهم في خمس وعشرين مرة، وقرن أحدَهم ـ وهو السِّلَفي أشهرهم ـ بشيخين في الحديث العاشر. وقد روى الإمام علي بن المفضل ـ عن السلفي هذا ـ أحد عشر حديثاً2، وأضاف إليه سبعة شيوخ مقرونين به في ستة أحاديث، وفي كل سند ـ من خمسة أسانيد3 ـ بشيخ واحد، ما عدا الحديث العاشر الذي قرنه فيه بشيخين؛ كما تقدم، وأضاف الرواية عن سبعة شيوخ آخرين ليسوا مقرونين بالسلفي. وفيما يلي تراجم هؤلاء الشيوخ مُرتّبة أسماؤهم على الوفيات: - أبو عبيد نعمة بن زيادة الله بن خلف الغفاري. قال السلفي: “سمعت منه بالإسكندرية وحج في السنة التي حججت أنا فيها مع أبي ـ سنة سبع وتسعين وأربعمائة ـ وسمع عيسى بن أبي ذر الهروي بمكة وآخرين، قال السلفي: وقد سمع علي ـ بقراءتي بالإسكندرية على نفر من شيوخها ـ كثيراً وكان من
أهل الصلاح والمجتهدين في طلب العلم والمواظبين على فعل الخير وتوفي سنة ثلاث وستين وخمسمائة، في شهر ربيع الأول وقال لي ابنه عبيد: كان قبل وفاته يقول عمري الآن سبع وتسعون سنة” 1. - أبو الطاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن سِلَفة الأصبهاني الحافظ العلامة الكبير مُسنِد الدنيا ومُعمّر الحُفّاظ. كان كثير التّرحال وأخذ عن الكثير من الشيوخ واستوطن الإسكندرية بضعاً وستين سنة مُكبّاً على الاشتغال والمطالعة والنسخ وتحصيل الكتب قال الذهبي: “وقد أفردت أخباره في جزء وقد جاوز المائة بلا ريب وإنما النّزاع في مقدار الزيادة، ومكث نيّفاً وثمانين سنة يُسمَع عليه ولا أعلم أحداً مثله في هذا. مات يوم الجمعة بكرة خامس ربيع الآخر سنة ست وسبعين وخمسمائة”2. - علي بن حميد بن عمار الطرابلسي أبو الحسن المكي سمع صحيح البخاري من أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي وتفرّد به عنه، ورواه عنه جماعة آخرهم عبد الرحمن بن أبي حرمي. قال الذهبي: حدث به في سنة إحدى وسبعين وخمسمائة، وترجمه بالمقري النحوي، توفي في شوال سنة ست وسبعين وخمسمائة بمكة، قال الفاسي: كذا وجدت وفاته ملحقة بوفاة الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي بخط شخص لا أعرفه وذكر أنه وجدها في ظهر نسخة من وفيات ابن المفضل بخط أبي الحسن التونسي 3.
- أبو القاسم بن بشكوال خلف بن عبد الملك بن مسعود الأنصاري القرطبي الحافظ محدث الأندلس ومؤرخها ومسندها مات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وله أربع وثمانون سنة 1. - أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن إسماعيل الزهري. قال عنه الذهبي: توفي صدر الإسلام أبو الطاهر الزهري الإسكندراني المالكي في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وله ست وثمانون سنة، تفقّه على أبي بكر الطرطوشي وسمع منه ومن أبي عبد الله الرازي، وبرع في المذهب وتخرّج به الأصحاب، وقصده السلطان صلاح الدين وسمع منه الموطّأ، كما كتب عنه السلفي، وهو من شيوخه، وأخذ عنه أيضا عبد الغني وابن المفضل2. - أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن مسعود المروزي الصوفي الرحال الأديب مات سنة أربع وثمانين وخمسمائة عن اثنتين وثمانين سنة سمع من أبي الوقت وطبقته وأملى بمصر مجالس وعُني بهذا الشأن وكتب وسعى وجمع فأوعى وصنف شرحاً طويلاً للمقامات. قال الذهبي: ليّنه المحدّثون. وقال ابن النجار: كان من الفضلاء في كل فن وكان من أظرف المشايخ وأجملهم3. - أبو إبراهيم القاسم بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي الأصل المصري الدار الشافعي، مات بمصر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ومولده على التّخمين سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، سمع من أبي الحسن علي بن إبراهيم بن صولة البغدادي
وأبي القاسم عبد الغني بن طاهر بن إسماعيل بن الزعفراني وأبي عمر عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي1. - أبو القاسم هبة الله بن أبي الحسن الخزرجي الكاتب الأديب مسند الديار المصرية ولد سنة ستّ وخمسمائة وسمع من أبي صادق المديني محمد بن بركات السعدي وطائفة وتفرّد في زمانه ورُحل إليه، توفي سنة تسعين وخمسمائة، سمع منه جماعة منهم علي بن المفضل2. - أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن عبد السلام بن المبارك ابن راشد التميمي الدارمي الريحاني المكي، بها سمع من أبي الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي وأبي القاسم محمود بن عبد الكريم بن علي الأصبهاني وأبي بكر أحمد بن المقرب، قال المنذري: “وحدثنا عنه الحافظ أبو الحسن المقدسي وغيره، توفي سنة ستّ وتسعين وخمسمائة بمكة حرسها الله” 3. هذا وقد لوحظ أن الإمام علي بن المفضل ربما ذكر بعض شيوخه بصورة أخرى ـ غير الصورة المتقدمة ـ بحيث يذكر كنيته ـ ولم تتقدم ـ مع ذكر اسمه ويكنّي أباه ولا يسمّيه؛ كما صنع في (هبة الله علي بن ثابت الكاتب) في حديث رقم (2) المقرون فيه بالسلفي، وأعاده مرة أخرى باسم (أبي القاسم هبة الله بن أبي الحسن الخزرجي) والشيخ هو هو نفسه، وهذا ما يُعرف بتدليس الشيوخ، ولعلّ الإمام علي بن المفضل استعمله على ما اعتاده بعض الرواة للتنويع أو
لإيهام تكثير الشيوخ1، وقد صنع نحو ذلك بالنسبة للسِّلَفي في الحديث الأول الذي استفتح به؛ وذكره باسم (أبو الطاهر أحمد بن محمد بن سِلَفة الأصبهاني) ثم روى عنه في الحديث الثاني فأسند عنه باسم (أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ) وهو السلفي نفسه، فنسب علي بن المفضل والد السلفي إلى جدّ جدّه لأن نسبه هكذا: (أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم) ، وأما “سلفة” فهو لقب لجده أحمد. وتدليس الشيوخ يختلف باختلاف المقاصد 2، وهو لهذا الغرض المذكور لعلّه ليس فيه ملامة، وإن كان عدم استعماله وبيان الواقع هو الأولى والأحسن. أما تلاميذه: فلاشك أن المنزلة العلمية الرفيعة التي وصل إليها علي بن المفضل في الحديث وسعة باعه في حفظه جعلته قبلة أنظار طلبة العلم فوفدوا عليه بكثرة، ينهلون من منهله العذب الصافي، ويتخلّقون بأخلاقه من الثقة والأمانة والزهد والديانة، ولقد تخرّج على يدي هذا الإمام أئمة أجلاء في الحديث وعلومه والفقه وغير ذلك: - وكان من أبرزهم ابنه أحمد الفقيه الصالح أبو الحسين المقدسي ثم الإسكندراني المالكي العدل. ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وتفقّه على مذهب الإمام
مالك ونشأ على غاية من الدين والورع والبرّ بالوالدين، توفي في صفر سنة ثلاث عشرة وستمائة1. - عبد العظيم بن عبد القوى الحافظ الكبير زكي الدين أبو محمد المنذري الشافعي ثم المصري صاحب التصانيف الكثيرة ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة تخرج بأبي الحسن علي بن المفضل، ولي مشيخة الكامليّة 2 مدة، وانقطع بها نحواً من عشرين سنة مكباً على العلم والإفادة وكان ثبتاً حجة متبحراً في علوم الحديث عارفاً بالفقه والنحو، مع الزهد والورع والصفات الحميدة، توفي رحمه الله في رابع ذي القعدة سنة ست وخمسين وستمائة3. - ابن النجار، الحافظ الكبير محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة الله بن محاسن البغدادي صاحب “ تاريخ بغداد ” ولد سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، رحل إلى أصبهان، وخراسان، والشام ومصر، وكتب ما لا يوصف. وكان ثقة متقناً واسع الحفظ، تام المعرفة بالفن، توفي في خامس شعبان سنة ثلاث وأربعين وستمائة4.
المبحث الرابع: مؤلفاته ورحلاته قال الذهبي: “له تصانيف محررة، ورأيت له في سنة ست وثمانين وستمائة كتاب (الصيام) بالأسانيد، وله (الأربعون في طبقات الحفاظ) ، ولمّا رأيتها تحرّكت همّتي إلى جمع الحفاظ، وأحوالهم” 1. وهذه الكتب منها: 1- (الأربعون المسلسلات) ذكرها الحافظ ابن حجر فقال إنه رواها سوى الحديث العشرين فإنه كان سقط من الجزء، وهو جزء ضخم بسماعه من أحمد ابن أبي بكر بن طي، قال أخبرنا: عبد الهادي بن عبد الكريم القيسي، قال أخبرنا ابن المفضل2. وأوردها الشيخ عبد الحي الكتاني بإسناده إلى ابن جابر الوادي آشى عن أبي حيان والذهبي كلاهما عن عبد المؤمن الدمياطي عن الحافظ زكي الدين المنذري عن الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي. وقال: وهو كما ترى مسلسل بالحفاظ3. 2- (الأربعون المرتّبة على طبقات الأربعين) وفيه تراجم لأربعين حافظاً أولهم الزهري وآخرهم ابن ماكولا. وفيها فوائد جمّة، قُرئت النسخة عليه وتحت السماع خطه. 4
3- كتاب الأربعين في فضل الدعاء والداعين يوجد منه الجزء الخامس وقد قام بتحقيقه بدر بن عبد الله البدر وهو آخر الكتاب وذكر أن بقيّة الأجزاء لا تتوفّر، وقد طبعه مع كتاب الأربعين على مذهب المحققين من الصوفية لأبي نعيم بتحقيقه أيضا 1. 4- الأربعين الإلهية، لأبي الحسن علي بن المفضل المقدسي بسماعه على محمد بن غالي بسماعه على عبد الهادي بن عبد الكريم القيسي بسماعه منه2. أما رحلاته: فقد رحل من الإسكندرية إلى مصر سنة أربع وسبعين وخمسمائة، وسمع من أبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد الصمد الكاملي، والعلامة أبي محمد عبد الله ابن بري النحوي، وأبي الفضل هبة الله بن الحسن بن عبد السلام المعروف بابن الطوير وغيره وحج وجاور بمكة شرفها الله وسمع بها من عدد من الشيوخ وحدث بالحرمين الشريفين والإسكندرية، ومصر وغيرها3.
الفصل الثاني: في كتابه
الفصل الثاني: في كتابه المبحث الأول: الأجزاء الحديثية، وأهمّيّتها العلميّة والاستخراجيّة إن رواة السنة وحفاظ الحديث نهجوا في تدوين السنة والأثر طرقاً متعددة منها: التأليف على طريقة الأجزاء الحديثية. والجزء عرّفه الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري بقوله: “الجزء ـ في اصطلاحهم ـ: تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد، سواء كان ذلك الرجل من الصحابة أو من بعدهم، كجزء حديث أبي بكر وجزء حديث مالك … وقد يختارون من المطالب الثمانية -المذكورة في صفة الجامع- مطلباً جزئياً يصنفون فيه …” 1.
ولقد حرص المحدثون على رواية المصنفات والأجزاء الحديثية، وعلى رواية النصوص في مشيخاتهم ومصنّفاتهم بأسانيد عالية، وغدا ذلك ظاهرة واضحة في معاجم الشيوخ والمشيخات التي صُنّفت في القرن الخامس، الأمر الذي يجعلنا نقول: إن هذا النوع من المصنفات قد أضحى هو البديل المناسب عن التصنيف في المستخرجات، وقد بين الإمام السخاوي مشاركة أصحاب المشيخات في الاستخراج قائلاً: “إن أصحاب المستخرجات غير مُتفرّدين بتصنيفهم بل أكثر المخرّجين للمشيخات والمعاجم يُوردون الحديث بأسانيدهم، ثم يُصرّحون بعد انتهاء سياقه غالباً بعزوه إلى البخاري أو مسلم أو إليهما معاً مع اختلاف في الألفاظ وغيرها ويريدون أصله”. ويؤخذ من كلام السخاوي رحمه الله أن المستخرجات ـ على كبرها ـ تشاركها المشيخات والأجزاء ـ مع صغرها ـ في أداء مهمة الاستخراج، وتحقيق شيء من فوائده كعلو الإسناد؛ والقوة بتعدد الطرق مما يفيد عند الترجيح، مع ما يحصل بذلك من زيادة ألفاظ. قال د. موفق: “إنّ المرويات التي ترويها العديد من معاجم الشيوخ والمشيخات والتي قد تكون روايةً لجزء حديثي، أو لكتاب مشهور، أو محاولة القُرب بالنسبة إلى رواية من روايات الكتب الستة، أو غيرها من المصنفات: هو ما كثر اعتناء المتأخرين به” 1. وقد نبه الحافظ ابن الصلاح على أمر مُهمّ يجده الناظر في هذه المستخرجات وأمثالها؛ وهو التفاوت بين بعض ألفاظها وألفاظ من استُخرجت
على كتبهم من الأئمة بقوله: “الكتب المخرجة على كتاب البخاري أو كتاب مسلم لم يلتزم مصنفوها موافقتهما في ألفاظ الأحاديث بعينها من غير زيادة ولا نقصان، لكونهم رووا تلك الأحاديث من غير جهة البخاري ومسلم طلباً لعلو الإسناد فحصل فيها بعض التفاوت في الألفاظ” 1. وقد تنوّعت كتب المستخرجات بتنوّع الكتب المستخرج عليها، فيجد طالب المستخرجات التخريج على الصحيحين، أو أحدهما، وأخرى على السنن الأربعة، ومن المستخرجات المشهورة: مستخرج أبي عوانة على صحيح مسلم، وكذلك مستخرج أبي نعيم على صحيح مسلم أيضا، وكلاهما مطبوعان، وقد طُبعت قطعة من مستخرج على صحيح البخاري في أربعة أجزاء في التفسير وفضائل القرآن 2.
المبحث الثاني: في التعريف بهذا الجزء
المبحث الثاني: في التعريف بهذا الجزء هذا جزء يتضمن بعض الأحاديث الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تخريج الإمام علي ابن المفضل عن شيوخه. تكمن أهمية هذا الجزء في أنه أثر من آثار الإمام علي بن المفضل النادرة التي لها منهج مُتميّز، فهو لا يكتفي بسرد الأحاديث دون أن يحكم عليها بعد تخريجها بل نجده كلما روى حديثاً في كتابه ذيّله بالحكم عليه مبيناً درجته من حيث الصحة؛ لأنه كالمستخرج على الصحيحين فيقول: “هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه من حديث فلان”، وغير ذلك من الألفاظ التي تدل على التصحيح. أما التضعيف فلم يضعف الإمام المقدسي أحاديث في كتابه هذا لأن الغالب على الأحاديث التي أوردها هنا هي إما في البخاري ومسلم أو في أحدهما إلا أحاديث قليلة ليست فيهما ساقها للمتابعات والشواهد، وبعد حكمه على سند الحديث يتوجّه إلى تخريجه؛ وذلك بعزوه إلى البخاري ومسلم فيقول: (انفرد به مسلم) أو (انفرد به البخاري) ، ويُعنى ببيان طرق الحديث وقد يقول عن حديث متفق عليه: “هذا حديث حسن صحيح ثابت متفق عليه من رواية أبي بسطام شعبة بن الحجاج، وأبي سلمة مسعر بن كدام الهلالي، وانفرد مسلم بحديث مالك بن مغول وسليمان الأعمش عن الحكم بن عُتيبة”. وبعد أن ساق الروايات قال: “فهذه طرق هذا الحديث من صحيحي البخاري ومسلم رحمة الله عليهما من رواية الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب ابن عجرة” ثم أتبع ذلك برواية عبد الله بن عيسى عن ابن أبي ليلى، وعقب على هذه الرواية بقوله: “انفرد به البخاري دون مسلم في صحيحه بهذا الإسناد، وليس في الصحيحين طريق سوى ما ذكرنا”.
المبحث الثاني: في التعريف بهذا الجزء هذا جزء يتضمن بعض الأحاديث الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تخريج الإمام علي ابن المفضل عن شيوخه. تكمن أهمية هذا الجزء في أنه أثر من آثار الإمام علي بن المفضل النادرة التي لها منهج مُتميّز، فهو لا يكتفي بسرد الأحاديث دون أن يحكم عليها بعد تخريجها بل نجده كلما روى حديثاً في كتابه ذيّله بالحكم عليه مبيناً درجته من حيث الصحة؛ لأنه كالمستخرج على الصحيحين فيقول: “هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه من حديث فلان”، وغير ذلك من الألفاظ التي تدل على التصحيح. أما التضعيف فلم يضعف الإمام المقدسي أحاديث في كتابه هذا لأن الغالب على الأحاديث التي أوردها هنا هي إما في البخاري ومسلم أو في أحدهما إلا أحاديث قليلة ليست فيهما ساقها للمتابعات والشواهد، وبعد حكمه على سند الحديث يتوجّه إلى تخريجه؛ وذلك بعزوه إلى البخاري ومسلم فيقول: (انفرد به مسلم) أو (انفرد به البخاري) ، ويُعنى ببيان طرق الحديث وقد يقول عن حديث متفق عليه: “هذا حديث حسن صحيح ثابت متفق عليه من رواية أبي بسطام شعبة بن الحجاج، وأبي سلمة مسعر بن كدام الهلالي، وانفرد مسلم بحديث مالك بن مغول وسليمان الأعمش عن الحكم بن عُتيبة”. وبعد أن ساق الروايات قال: “فهذه طرق هذا الحديث من صحيحي البخاري ومسلم رحمة الله عليهما من رواية الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب ابن عجرة” ثم أتبع ذلك برواية عبد الله بن عيسى عن ابن أبي ليلى، وعقب على هذه الرواية بقوله: “انفرد به البخاري دون مسلم في صحيحه بهذا الإسناد، وليس في الصحيحين طريق سوى ما ذكرنا”.
المبحث الثالث: توثيق نسبة الجزء إلى مؤلفاته
المبحث الثالث: توثيق نسبة الجزء إلى مؤلفاته ... المبحث الثالث: توثيق نسبة الجزء إلى مؤلفه من مزايا هذا الجزء أنه مسوق بالإسناد المتصل كما هو شأن معظم الأجزاء الحديثية، وأنه متداول بين أهل العلم حيث أثبتوا عليه سماعاتهم التي بلغت ثمانية سماعات على النسخة الأولى. وقد سمعه أبو محمد عبد المعطي بن عبد الكريم بن المنجا الأنصاري من الإمام المخرج علي بن المفضل وسمعه من أبي محمد عبد المعطي أحمد بن محمد الظاهري وابنه عثمان، والجزء منقول من نسخة بخط عبيد الله بن موسى الذي نقل سماع النسخة ملخصاً من خط سامعها الإمام عبد المعطي بن عبد القوي المنذري، والذي كان سمعها -في صحبته- كل من أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم، ومحمد مرتضى بن عفيف ثلاثتهم عن المخرج، وكان تاريخ سماعهم منه لهذا الجزء سنة (605?) بقراءة الإمام المنذري رحمهم الله جميعا، قبل وفاة المخرج المذكور بستّ سنوات. والنسخة الثانية رواها أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم الميدومي عن أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم رواها عن المخرج وكان ذلك في 22 صفر سنة (753?) بمسجد المغاربة ببيت المقدس وهي من مُقتنيات المكتبة العمرية التابعة للمكتبة الظاهرية بدمشق؛ مكتبة الأسد حالياً. ولاشك أنّ ما ذكرته كافٍ في إثبات نسبة الجزء إلى مخرجه، هذا إضافةً إلى أنه مسوق بأسانيد المؤلف المتصلة؛ عن شيوخه.
القسم الثاني: التحقيق
القسم الثاني: التحقيق أولا: وصف النسختين: نسخة الأصل: هذه النسخة مصدرها برلين 257 / 2 و M 1575 C 125 / 4 - و (29-35) ضمن مجموع نحو [605] . انظر الفهرس الشامل للتراث العربي والإسلامي المخطوط - الحديث الشريف وعلومه ورجاله، في مؤسسة آل البيت بالأردن 2 / 1066. ومنها صورة بمكتبة الأستاذ الدكتور / سعدي الهاشمي حفظه الله والذي تفضّل بتصويرها لفضيلة الشيخ الدكتور / إبراهيم محمد نور سيف والذي تفضّل هو الآخر بإعطائها لي شكر الله سعيه. وهي تقع في إحدى عشرة لوحة؛ إضافة إلى لوحة العنوان التي فيها سند النسخة، في ضمن مجموع؛ ورقم الورقة الأولى من هذا الجزء هو (29) ، والأخيرة رقمها في التسلسل (36) . وقد كُتبت هذه النسخة بخط نسخ جيّد، وهي خالية من الأخطاء، وتوفّرت لها أسباب الوثوق حيث إنها حَظِيت بعناية ناسخها، وقوبلت على الأصل الذي نُقلت عنه، والذي يدل على أنها قوبلت كونها تتخلّلها الدوائر المنقوطة. واستدرك الناسخ بهامشها خمس كلمات سقطت فألحقها وكتب بجوارها (صح) وكتب لها خرجة في موضعها بالإضافة إلى جملتين قصيرتين سقطتا فألحقهما في الهامش وكتب بجوارهما (صح) . كما حَظِيتْ النسخة بكونها مُتداولة بين أهل العلم من المحدّثين وأثبتوا عليها سماعاتهم التي بلغت ثمانية سماعات.
وتبدأ النسخة بسياق إسناد راويها عن الشيخ الخطيب أبي محمد عبد المعطي ابن عبد الكريم بن أبي المكارم الأنصاري عن علي بن المفضل المقدسي عن أبي طاهر السلفي عن العسال إلى آخر الإسناد، وراويها عن أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم هو أحمد بن محمد الظاهري وابنه عثمان المذكور على طرة النسخة. وقد خلت النسخة من بيان تاريخ نسخها، أما ناسخها فهو أحمد بن محمد الظاهري نفسه وهو محدث معروف كان أحد شيوخ الإمام الذهبي، وقد نقل هذا الجزء من نسخة بخط موسى بن محمد بن موسى بن محمد الأنصاري الذي نقل سماع النسخة ملخصاً من خط سامعها الإمام المنذري، والذي كان سمعها بصحبة كل من أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم ومحمد مرتضى بن عفيف ثلاثتهم عن المخرج الحافظ شرف الدين علي بن المفضل المقدسي، وكان تاريخ سماعهم منه لهذا الجزء سنة (605?) بقراءة الإمام المنذري رحمهم الله قبل وفاة المخرج الحافظ المذكور بست سنوات. وقد جعلتُ هذه النسخة أصلاً لأنها أقدم من النسخة الثانية ويدلّ على ذلك سياق سند تلك النسخة الذي سأذكره عند وصفها. ويلاحظ أنه مكتوب على طرة الجزء فوق عنوانه جملة (أنهاه قراءةً كاتِبُهُ محمد المظفري) والظاهر أن مقصودهُ كاتب هذه الجملة نفسها، والله أعلم. أما النسخة الثانية: فهي من مُصوّرات المكتبة الظاهرية بدمشق مذكورة في فهرس المكتبة العمرية التابعة للظاهرية برقم (52) انظر فهرس الظاهرية للألباني: 417 رقم 2024، وتقع في إحدى عشرة لوحة أيضاً؛ إضافة إلى لوحة العنوان، ضمن مجموع؛ ويبدأ ترقيم أوراق هذا الجزء فيه من (34) وينتهي في (41) ، وقد خلت هذه النسخة من الإلحاقات، ويوجد بها علامة - في موضع واحد - تدل على مقابلتها وهو في لوحة (36) وهي دائرة منقوطة، ولعل هذه العلامة لم
تتكرّر بسبب كون هذا الجزء صغيراً. وعليها ثلاث سماعات في آخرها، بالإضافة إلى طلب إجازة لعدد من الأشخاص مُوجّه للميدومي بأن يجيز لهم ما يجوز له روايته، وكتب الميدومي إجازته تحت هذا الطلب، وهو راوي هذه النسخة عن جمال الدين أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم، وهو صدر الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم الميدومي رحمه الله1، سمعها في الثاني والعشرين من شهر صفر سنة (753 هـ) بمسجد المغاربة ببيت المقدس، ولعلّ هذا هو السبب في كتابة كلمة (القدس) على طُرّة النسخة، وربما كانت قديماً ببيت المقدس والله أعلم. وفيما يلي صور لنماذج من النسختين:
لوحة العنوان من نسخة الأصل
اللوحة الأولى من نسخة الأصل
اللوحة الأخيرة من نسخة الأصل
لوحة العنوان من نسخة (ظ)
اللوحة الأولى من نسخة (ظ)
للوحة الأخيرة من نسخة (ظ)
ثانيا: منهج التحقيق
ثانيا: منهج التحقيق: 1 - نسختُ الكتاب على نسخة الأصل، ثم قابلت بين الأصل والمنسوخ وقابلت المنسوخ بالنسخة الثانية وأثبتُّ الفروق بين النسختين في الهامش. 2 - عزوت الآيات. 3 - خرّجت الأحاديث. 4 - أرجعت صيغ الأداء المختصرة إلى أصلها. 5 - ترجمت لجميع رواة الإسناد ترجمة مختصرة إلا ما شذّ عني وهو قليل جداً. 6 - قدّمت للجزء المحقق بدراسة عن الأجزاء، والمستخرجات وغير ذلك. 7 - ختمت الكتاب بفهارس متنوعة تخدم الكتاب. ورجائي أن أكون ـ بعون الله وتوفيقه ـ خدمتُ هذا الجزء على وجه مرضي، مُؤمّلا به القبول عند ربي؛ واهب الحسنات ومُقيل العثرات، وصلى الله وسلم على مُعلّم الناس الخير؛ مُصطفاه وخليله، الأمين
ثالثا: شجرة الأسانيد
ثالثا: شجرة الأسانيد ...
رابعا: النص المحقق
رابعا: النص المحقق الطريق الأول ... فيه طرق حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الصلاة عليه تخريج الفقيه أبي الحسن علي بن أبي المكارم المفضل المقدسي رواية الشيخ أبي محمد عبد المعطي بن عبد الكريم الأنصاري عنه، سماع أحمد ابن محمد بن عبد الله الظاهري وولده عثمان عنه.
1/ أخبرنا الشيخ الخطيب جمال الدين أبومحمد عبد المعطي بن عبد الكريم بن أبي المكارم بن المنجا الأنصاري الخزرجي قراءة عليه وأنا أسمع بالقاهرة، قال: أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن سِلفة الأصبهاني بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد العسال1 بأصبهان، أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله بن شاذان الأعرج2، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القباب3، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل4، حدثنا محمد
ابن أبي بكر المقدمي1، حدثنا يزيد بن زريع2، حدثنا شعبة3، عن الحكم4، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى 5 قال: لقيني كعب بن عجرة 6 فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد 7كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”.
الطريق الثاني
الطريق الثاني ... 2/ أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ وهبة الله بن علي بن ثابت الكاتب قالا: أخبرنا مرشد1 بن يحيى المقري، أخبرنا إبراهيم بن سعيد
الحبال1، [ظ 35 ب] أخبرنا عبد الرحمن بن عمر النحاس2، حدثنا إسماعيل بن يعقوب البغدادي 3، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي4،حدثنا سليمان يعني ابن حرب5،حدثنا شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة أنه قال: ألا أهدي لك هدية؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا اللهم
صل على محمد وعلى آل محمد كما [30 ب] صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد” 1.
الطريق الثالث
الطريق الثالث ... 3/ أخبرنا أبو الطاهر إسماعيل بن مكي بن إسماعيل الزهري بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد الفهري1، أخبرنا أبو علي علي بن أحمد بن علي التستري2 بالبصرة، أخبرنا أبو عمر القاسم 3 بن جعفر ابن عبد [الواحد] 4 الهاشمي، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو
اللؤلوي1، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني2، حدثنا حفص ابن عمر3، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قلنا أو قالوا: يا رسول الله، أمرتنا أن نصلي عليك وأن نسلم عليك، فأما السلام فقد عرفنا، فكيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على4 إبراهيم إنك حميد مجيد”.
الطريق الرابع
الطريق الرابع ... 4 / أخبرنا أبو الطاهر الزهري، أخبرنا أبو بكر الفهري، أخبرنا أبو علي التستري، أخبرنا أبو عمر الهاشمي، حدثنا أبو علي اللؤلؤي، حدثنا أبو داود السجستاني، حدثنا محمد بن [العلاء1، حدثنا ابن]
بشر1، عن مسعر2، عن الحكم بإسناده بهذا: قال: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد* كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد3 كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”.
الطريق الخامس
الطريق الخامس ... 5/ أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن مسعود المروزي أخبرنا أبو الفرج مسعود بن الحسن بن1 القاسم 2 الأصبهاني 3 بها، أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق العبدي4 أخبرنا [ظ 36 أ] أبو الحسين أحمد ابن محمد بن عمر النيسابوري5 في كتابه، أخبرنا أبو العباس محمد بن
إسحاق الثقفي1، حدثنا يوسف بن موسى القطان2، حدثنا وكيع بن الجراح3، حدثنا مسعر وشعبة بن الحجاج، عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، [31 أ] عن كعب بن عجرة قال: ألا أهدي لك هدية؟ قلنا: يا رسول الله قد عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”. هذا حديث حسن 4 صحيح ثابت متفق عليه من حديث أبي بسطام
شعبة ابن الحجاج بن الورد العتكي مولاهم الواسطي وأبي سلمة مسعر بن كدام الهلالي العامري الكوفي من بني عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة، عن أبي محمد الحكم بن عتيبة الكندي مولاهم الكوفي أيضاً، عن أبي عيسى عبد الرحمن ابن أبي ليلى الأنصاري مولاهم الكوفي أيضاً واسم أبي ليلى يسار ويقال: داود مولى بني عمرو بن عوف من الأنصار. ويقال: بل هو من أنفسهم، ويقال: إنه ابن بلال بن أحيحة بن الجُلاح [بن الحريش بن] 1 جحجبا2 بن كلفة. عن أبي محمد كعب بن عجرة الأنصاري، ويقال: أبو إسحاق. واختلف في نسبه. فقيل: هو قضاعى حليف لبني قوقل من بني الحارث ابن الخزرج. ويقال: ليس بحليف ولكنه من أنفسهم، وقال هشام بن3 محمد بن السائب4 وغيره: هو كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف ابن غَنْم بن سويد بن مري بن أراشة بن عامر بن عُليمة بن قشميل بن فران5 ابن بلى بن إلحاف بن قضاعة6.
قال ابن هشام: ويقال فاران بن بلى. قال محمد بن سعد1: طلبنا نسبه في كتاب الأنصار فلم نجده2. قال محمد بن عمرو الواقدي: كان كعب بن [31 ب] عجرة قد استأخر إسلامه ثم أسلم وشهد المشاهد مع رسول الله [ظ 36 ب] صلى الله عليه وسلم. قال أبو القاسم البغوي: توفي كعب بن عجرة [سنة] 3 ثنتين وخمسين من الهجرة4. أخرجه الإمامان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري جميعاً من حديثهما في صحيحيهما. فأما البخاري فأخرجه من حديث كل واحد منهما5 مفردا فروى حديث شعبة عن آدم ابن أبي إياس عنه6. وروى حديث مسعر عن سعيد بن يحيى عن أبيه عنه7.
وأما مسلم فرواه من حديثهما مقرونين عن أبي خثيمة1 وأبي كريب عن وكيع عنهما2، وروى حديث شعبة مفرداً عن أبي موسى وبُندار عن غندر عنه3، وقد أخرجناه من حديثهما مجتمعين ومفترقين كما في الصحيحين. وانفرد مسلم بحديث مالك بن مِغْوَل4 وسليمان الأعمش5 عن الحكم؛ فروى
حديثهما مجتمعَين مع مسعر ـ عن محمد بن بكار1 عن إسماعيل بن زكريا2 عنهم3.
الطريق السادس
الطريق السادس ... 6/ أخبرناه أبو إبراهيم القاسم بن إبراهيم1 بن عبد الله المقدسي الزيات قراءة عليه وأنا أسمع بفسطاط مصر، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن صولة البغدادي2، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي3، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد البزاز، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن زياد بن الأعرابي4، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح [32 أ]
الزعفراني1، حدثنا إسماعيل بن زكريا عن الأعمش ومسعر ومالك ابن مغول، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: لما نزلت هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} 2 قلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: [ظ 37 أ] اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 3.
الطريق السابع
الطريق السابع ... 7 / أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني - فيما أذن لنا فيه، أخبرنا أبو الفضل عوض بن سعادة بن عبد الله الطرابلسي المغربي1، وأبو الجود عطاء ابن هبة الله بن جبريل الإخميمي2، وأبو إسحاق إبراهيم بن خلف بن عطاء الله
النابلسي1، وأبو القاسم يوسف بن محمد بن يوسف الأردبيلي2، وأبو3 جعفر يحيى بن المشرف بن علي بن الخضر التمار4، وأبو الطاهر عبد الله بن علي بن الحسين الفران5 بمصر، قالوا: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال، أخبرنا الخصيب بن عبد الله بن محمد بن الخصيب6، حدثنا
بي1، حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور2، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا إسماعيل بن زكريا أبو زياد، عن الأعمش وعن مسعر بن كدام وعن مالك بن مغول؛ كلهم عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ـ في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم وبارك على محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد” وافقنا مسلماً في شيخه بعينه وقد3 وقع إلينا حديث الأعمش ومالك [32 ب] بن مغول منفردين.
الطريق الثامن
الطريق الثامن ... أما حديث الأعمش: 8 / فأخبرناه أبو طاهر السلفي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر العسال، أخبرنا محمد بن عبد الله الأعرج، أخبرنا عبد الله بن محمد القباب، أخبرنا1 أحمد بن عمرو الشيباني، حدثنا سليمان بن عبد الجبار2، حدثنا عبيد الله بن موسى3،
حدثنا شيبان1، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد [ظ 37 ب] علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 2.
الطريق التاسع
الطريق التاسع ... 9/ فأخبرناه السلفي، أخبرنا العسال، أخبرنا الأعرج، أخبرنا القباب، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا يعقوب بن حميد1، حدثنا سعيد بن سعيد2، عن
مالك بن مغول، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال لي1 كعب ابن عجرة: ألا أهدي لك هدية؟ ثم ذكر لي حديث شعبة2، هكذا هو في الأصل عقيب حديث شعبة وقد تقدم في أول هذا الجزء بهذا الإسناد إلى أحمد3 ابن عمرو وهو ابن أبي عاصم النبيل. فهذه طرق هذا الحديث من صحيحي البخاري ومسلم رحمة الله عليهما من رواية الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب 4. وقد رواه عبد الله بن عيسى، عن ابن أبي ليلى، كما رواه عنه5 الحكم.
الطريق العشر
الطريق العشر ... 10/ أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي الأصبهاني في قراءة عليه، وأبو عبيد نعمة بن زيادة الله بن خلف الغفاري إن لم يكن سماعاً فإجازة، وأبو الحسن علي بن حميد بن عمار [33 أ] الأنصاري في كتابه، واللفظ لهما قالا: أخبرنا أبو مكتوم عيسى بن أبي ذر الهروي6 قراءة عليه بمكة ـ وقال
السلفي: كتابةً من منى ـ أخبرنا أبي أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الحافظ1، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه2السرخسي؛ وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن داود3 البلخي؛ وأبو الهيثم محمد بن المكي بن زارع الكشميهني4، قالوا5:
أخبرنا محمد بن يوسف الفربري1، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا قيس بن حفص2، وموسى بن إسماعيل3 قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد4، حدثنا أبو فروة مسلم بن سالم الهمداني5، حدثني عبد الله بن عيسى6، سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى [ظ 38 أ] قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية7 سمعتها من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: بلى فاهدها لي. فقال: سألنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد” 1. انفرد به البخاري دون مسلم فأخرجه2 في صحيحه بهذا الإسناد3، وليس في الصحيحين طريق4 سوى ما ذكرناه. وقد رواه عن الحكم5 جماعة لم6 يخرجا حديثهم:
الطريق الحادي عشر
الطريق الحادي عشر ... 1/ منهم يزيد بن أبي زياد: 11/ أخبرنا بحديثه أبو طاهر أحمد بن محمد بن سلفة الحافظ بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن أحمد المقري العسال [33 ب] بأصبهان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأعرج، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن فورك القباب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة7، ح/ وأخبرنا أبو القاسم خلف بن عبد
الملك بن مسعود الأنصاري الحافظ في كتابه، وأخبرنا عنه أبو محمد عبد الوهاب1 بن علي بن عبد الوهاب القرطبي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب الجذامي؛2 قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبي3، أخبرنا خلف بن يحيى4، أخبرنا عبد الله بن يوسف5، أخبرنا محمد بن
وضاح1، حدثنا ابن أبي شيبة2، حدثنا هشيم3، أخبرنا يزيد4 بن أبي زياد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} قلنا: يا رسول الله علمنا السلام عليك فكيف الصلاة [ظ 38 ب] عليك؟ قال: “قولوا: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
قال يزيد: وكان ابن أبي ليلى يقول: وعلينا معهم1.
اللفظ لحديث السلفي والمعنى واحد.
الطريق الثاني عشر
الطريق الثاني عشر ... 12/ أخبرنا أبو1إبراهيم2القاسم بن إبراهيم بن عبد الله المقدسي بمصر، اخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن الحسين بن حاتم البغدادي، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الفقيه الشافعي، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر البزاز3، أخبرنا أحمد بن محمد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر4، حدثنا سفيان بن عيينة5، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: قلنا: يا رسول [34 أ] الله قد علمنا ـ أو عُلّمنا ـ كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد
وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد” 1.
الطريق الثالث عشر
الطريق الثالث عشر ... 13 / أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني، وأبو القاسم هبة الله بن أبي الحسن الخزرجي، قالا: أخبرنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني بمصر، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحافظ من لفظه، أخبرنا أبو1 محمد عبد الرحمن بن سعيد البزاز المعروف بابن النحاس قراءة عليه، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم البغدادي المعروف بابن الجواب، [ظ 39 أ] حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي، حدثنا مسدد2، حدثنا أبو الأحوص3، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: قلت: يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك. فكيف الصلاة عليك؟ قال: “تقولون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 4. قال:
ونحن نقول: وعلينا معهم1.
الطريق الرابع عشر
الطريق الرابع عشر ... 2/ ومنهم مجاهد 1: 14/ أخبرنا بحديثه السلفي، أخبرنا العسال، أخبرنا ابن شاذان، أخبرنا ابن فورك، أخبرنا ابن أبي عاصم، حدثنا أحمد بن الفرات الرازي2، حدثنا قبيصة3 أبو عامر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم4 بن مهاجر، عن مجاهد5، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال6: قد
عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ فذكره1. هكذا هو في الأصل مختصر عقيب حديث مالك بن مغول، وهو مختصر أيضاً إلا أنه أحال على حديث شعبة وهو أول [34 ب] حديث من هذا الجزء بهذا الإسناد.
الطريق الخامس عشر
الطريق الخامس عشر ... 3/ ومنهم قيس بن سعد: 15/ أخبرنا بحديثه ابن سِلفة، أخبرنا أبو بكر المقري، أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن محمد المقرى قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا إبراهيم بن حجاج1، حدثنا حماد بن2 سلمة، عن قيس
ابن1 سعد، عن الحكم بن عُتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد” 2.
الطريق السادس عشر
الطريق السادس عشر ... 4/ ومنهم الأجلح: روى حديثه أبو أسامة مقروناً بمسعر ومالك بن مغول. 16/ أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني 1 قراءة عليه، أخبرنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي2 إذناً مشافهة ببغداد، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الحريري3، أخبرنا أبو
علي *الحسن بن محمد بن شعبة المروزي1 ح / وأخبرنا أبو الحسن علي بن*2 الحسن بن راشد التميمي وغير واحد واللفظ له3، قالوا: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله4 بن أبي سهل الكروخي5، أخبرنا أبو عامر محمود بن القاسم بن المهلب الأزدي6 وغير واحد قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أبي الجراح المروزي7 قالا:
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن فضيل المحبوبي1، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى2 الترمذي، حدثنا محمود بن غيلان3، حدثنا أبو أسامة4، عن مسعر، والأجلح5، ومالك [35 أ] بن مغول، عن الحكم بن عيينة عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة [ظ 40 أ] قال: قلنا: يا رسول الله هذا
السلام عليك قد علمنا فكيف الصلاة عليك؟ قال: “قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد”. قال محمود: قال أبو أسامة، وزادني زائدة، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ونحن نقول: وعلينا معهم 1.
آخر الجزء، والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على سيد المرسلين محمد النبي وآله وأصحابه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل1.
مصادر ومراجع
مصادر ومراجع ... المصادر والمراجع القرآن الكريم. اختصار علوم الحديث (انظر الباعث الحثيث) . الإصابة في تمييز الصحابة: لأبي الفضل أحمد بن حجر العسقلاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت مصورة عن الطبعة الأولى سنة (1328?) . الأمالي لعبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران (ت 430هـ) تحقيق: عادل يوسف، دار الوطن – الرياض. الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير (ت 747?) شرح الشيخ أحمد محمد شاكر، تعليق: الشيخ ناصرالدين الألباني، حققه وتمم حواشيه: علي حسن عبد الحميد، مكتبة المعارف-الرياض، ط: 1، 1417هـ البداية والنهاية لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (ت 749?) ط: دار أبي حيان دبي 1996م برنامج ابن جابر الوادي آشي تأليف: شمس الدين محمد بن جابر الوادي آشي (ت749?) تحقيق: د. محمد الحبيب الهيلة، ط: جامعة أم القرى بمكة. بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت 911?) ، تحقيق: أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية ـ بيروت ـ لبنان. تذكرة الحفاظ للإمام أبي عبد الله شمس الدين الذهبي، دار الكتب العلمية ـ بيروت. ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذاهب مالك للقاضي عياض البستي (ت 544هـ) تحقيق: سعيد أعراب، ط: وزارة الأوقاف بالمغرب.
تاريخ يحيى بن معين، تحقيق: أ. د. أحمد محمد نور سيف، ط: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، 1399هـ – 1979م تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام للإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي. التاريخ الأوسط للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق: محمد إبراهيم اللحيدان، دار الصيمعي – الرياض. التاريخ الصغير للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق: محمود إبراهيم زائد، دار المعرفة ـ بيروت، توزيع دار الباز ـ مكة المكرمة. التاريخ الكبير للحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، توزيع دار الباز – مكة المكرمة، مصورة عن طبعة حيدر آباد. تاريخ بغداد للحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية – بيروت، توزيع دار الباز – مكة المكرمة. تاريخ علماء الأندلس للإمام أبي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الأزدي المعروف بابن الفرضي، المكتبة الأندلسية، 1966م تبصير المنتبه بتحرير المشتبه للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، تحقيق: علي البجاوي، المكتبة العلمية – بيروت. تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ـ المقدمة، للشيخ محمد بن عبد الرحمن المباركفوري، مراجعة عبد الرحمن محمد عثمان، دار الفكر- بيروت، ط: 3، 1399هـ تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي للإمام جلال الدين عبد الرحمن السيوطي، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، دار الكتب العلمية – بيروت، ط: 1409هـ – 1989م
التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد لأبي بكر محمد بن عبد الغني الشهير بابن نقطة، دار الحديث – بيروت، 1407عـ – 1986م تكملة الإكمال للحافظ محمد بن عبد الغني المعروف بابن نقطة، تحقيق: د. عبد القيوم عبد رب النبي، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي، مركز إحياء التراث الإسلامي – جامعة أم القرى، ط: 1408هـ تكملة إكمال الإكمال في الأنساب والألقاب لأبي حامد محمد بن الصابوني، عالم الكتب، ط: 1، 1406هـ التكملة لوفيات النقلة لزكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط: 2، 1401هـ – 1981م تقريب التهذيب للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، تحقيق: محمد عوامة. تهذيب التهذيب للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، دار الفكر – بيروت، ط: 1، 1404هـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال للإمام أبي الحجاج المزي، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة – بيروت. الثقات للإمام أبي حاتم بن حبان البستي، مؤسسة الكتب الثقافية، مطبعة دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن ـ الهند، ط: 1، 1393هـ ـ 1973م الجرح والتعديل للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، دار الكتب العلمية ـ بيروت، عن الطبعة الأولى بحيدر أباد الدكن بالهند، 1371? ـ 1952م
جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام للإمام أبي عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية (ت 751هـ) ، تحقيق: مشهور حسن آل سلمان، ط: دار ابن الجوزي. الجامع لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار الكتب العلمية – بيروت، الجمع بين رجال الصحيحين البخاري ومسلم للإمام أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي المعروف بابن القيسراني (ت 507هـ) ، تصوير دار الكتب العلمية، توزيع دار الباز – مكة المكرمة. الحديث والمحدثون للدكتور محمد محمد أبو زهو، ط: 1، 1378هـ – 1958م حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، ط: 1، 1968م حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، دار الكتب العلمية – بيروت. الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ط: دار الجيل – بيروت. درة الحجال في أسماء الرجال لأبي العباس أحمد بن محمد المكناسي (ت 1025هـ) ، تحقيق: د. محمد الأحمدي أبو النور، الناشر: المكتبة العتيقة بتونس، دار التراث – القاهرة. الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لإبن فرحون المالكي، تحقيق: د. محمد الأحمدي أبو النور، دار التراث للطبع والنشر ـ القاهرة. ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد للإمام أبي الطيب محمد بن أحمد الفاسي المكي، تحقيق: كمال يوسف الحوت، دار الكتب العلمية ـ بيروت، ط: 1، 1401هـ
ذيل رفع الإصر أو: بغية العلماء والرواة للحافظ السخاوي، تحقيق: جودت هلال، ومحمد محمود صبح، مراجعة الأستاذ علي البجاوي، الدار المصرية للتأليف والترجمة. الرد على الرفاعي والبوطي في كذبهما على أهل السنة ودعوتهما إلى البدع والضلال، للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، دار ابن الأثير ـ الرياض، ط: 1، 1421هـ الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة للشيخ محمد بن جعفر الكتاني، مكتبة دار التراث – القاهرة، ط: 1، 1409هـ زاد المعاد في هدي خير العباد لأبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن الجوزية، تحقيق وتخريج: شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة ومكتبة المنار الإسلامي. سنن أبي داود للإمام سليمان بن الأشعث السجستاني، تعليق: عزت عبيد الدعاس، نشر: محمد علي السيد، حمص، ط: 1، 1388هـ – 1969م سنن الدارمي للإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، دار الكتب العلمية ـ بيروت. سنن النسائي للإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، بعناية الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية – بيروت، ط: 3، 1409هـ – 1988م سير أعلام النبلاء للإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تحقيق: مجموعة من أهل العلم، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط: 1، 1409هـ – 1988م
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لمحمد بن محمد مخلوف، دار الكتاب العربي – بيروت، ط: 1، 1346هـ شرح السنة للإمام أبي محمد الحسين بن محمود البغوي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، ط: 1، المكتب الإسلامي – بيروت. شذرات الذهب في أخبار من ذهب للمؤرخ عبد الحي بن العماد الحنبلي، أشرف على تحقيقه وخرج أحاديثه عبد القادر الأرنؤوط، وحققه وعلق عليه محمود الأرنؤوط، ط: 1، دار ابن كثير، 1413? – 1992م صحيح ابن خزيمة للإمام أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، تحقيق: د. محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي. صحيح مسلم للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي – بيروت. الطبقات الكبرى للإمام محمد بن سعد كاتب الواقدي، دار صادر – بيروت، 1960م طبقات الحنابلة للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى الفراء، دار المعرفة ـ بيروت. طبقات الشافعية الكبرى لتاج الدين أبي نصر عبد الوهاب بن عبد الكافي السبكي، تحقيق: عبد الفتاح الحلو ومحمود محمد الطناحي ـ عيسى البابي الحلبي وشركاه. العبر في خبر من غبر للإمام الذهبي، تحقيق: محمد السعيد زغلول، دار الكتب العلمية. العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين للإمام تقي الدين محمد بن أحمد الفاسي المكي، تحقيق: فؤاد سيد، مطبعة السنة المحمدية – القاهرة. عمل اليوم والليلة للإمام أحمد بن شعيب النسائي، تحقيق: د. فاروق حمادة، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط: 1، 1406هـ
غاية النهاية في طبقات القراء لأبي الخير محمد بن محمد الجزري، عُني بنشره: برا جستراسر، دار الكتب العلمية ـ بيروت، ط: 3، 1403?. فتح الباري بشرح صحيح البخاري للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، المطبعة السلفية ومكتبتها. فتح المغيث شرح ألفية علوم الحديث، للحافظ عبد الرحمن السخاوي (ت902?) ، تحقيق: علي حسين علي، دار الإمام الطبري، ط: 2، 1412?. الكامل في ضعفاء الرجال للحافظ أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، دار الفكر – بيروت، ط: 1، 1404هـ كتاب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للحافظ أحمد بن عمر بن أبي عاصم، تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، دار المأمون – دمشق، ط: 1، 1415?. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة، مكتبة المثنى ببغداد. اللباب في تهذيب الأنساب لعز الدين علي بن محمد بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري، دار صادر – بيروت. لسان الميزان للإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، مؤسسة الأعظمي للمطبوعات – بيروت، ط: 2، 1971م المختصر المحتاج إليه من ذيل تاريخ بغداد لمحمد بن سعيد بن محمد الدبيثي دار الكتب العلمية – بيروت. المستدرك على الصحيحين للإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري، مكتبة ومطابع النصر الحديثة – الرياض. مسند الإمام أحمد بن حنبل وبهامشه منتخب كنز العمال في سنن
الأقوال والأفعال، المكتب الإسلامي – بيروت، ط: 5، 1405هـ مسند الإمام أحمد بن حنبل، مؤسسة الرسالة، ط: 1، 1417هـ مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: أحمد محمد شاكر، ط: 4، دار المعارف بمصر، 1373هٍ مسند الإمام الشافعي لأبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، ترتيب: محمد عابد السندي، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان. مسند أبي يعلى الموصلي للإمام الحافظ أحمد بن علي بن المثنى، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، إدارة العلوم الأثرية – فيصل أباد، دار القبلة بجدة، مؤسسة علوم القرآن ببيروت. مشيخة ابن البخاري، بقية المسندين علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، تخريج: الحافظ جمال الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري، دراسة وتحقيق: د. عوض عتقي سعد الحازمي، عالم الفوائد للنشر والتوزيع. معجم السفر للإمام أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي، تحقيق: عبد الله عمر البارودي، دار الفكر – بيروت. معجم الصحابة لأبي القاسم البغوي (317هـ) تحقيق: محمد الأمين بن محمد محمود الجكني، دار البيان – الكويت، ط: 1، 1421هـ معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، دار إحياء التراث العربي – بيروت. المغني في الضعفاء للإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تحقيق: د. نور الدين عتر، دار المعارف – حلب. الموطأ للإمام مالك بن أنس، تخريج وتصحيح: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي – بيروت. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لأبي المحاسن يوسف بن تغري بردي، مصورة عن طبعة دار الكتب، وزارة الثقافة والإرشاد القومي
بالقاهرة. النكت على كتاب ابن الصلاح للحافظ ابن حجر العسقلاني، تحقيق: د. ربيع المدخلي، نشر المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ط: 1، 1404هـ النهاية في غريب الحديث والأثر لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري، تحقيق: طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي، توزيع: دار الباز – مكة المكرمة. الوافي بالوفيات لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، اعتناء جماعة من المحققين، دار النشر: فانزشتاير - فسبادن1381هـ وفيات الأعيان وأنباء الزمان لأبي العباس أحمد بن محمد بن خلكان، تحقيق: د. إحسان عباس، بيروت.