جزء فيه سبعة مجالس من أمالي ابن بشران

ابن بشران، أبو القاسم

فيه سبعة مجالس من أمالي أبي القاسم بن بشران رحمه الله. الخمسة التي في أوله رواية أبي بكر أحمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن التمار، عن ابن بشران. والمجلسين في آخر الجزء رواية أبي سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد الأسدي، عن ابن بشران. رواية الشيخ أَبِي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، عنه. بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر

من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل.

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ سَابِعَ عِشْرِينَ جُمَادَى الآخِرَةِ، مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ الْحُسَيْنِ التَّمَّارُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سَوْسَنٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِنَا فِي الْقَرْيَةِ دَارَ الْخِلافَةِ سَنَةَ خَمْسِ مِائَةٍ , مَجْلِسٌ أُمْلِيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الصَّلاةِ الرَّابِعَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , ثنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ منجَابٍ، عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَوَّامِ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، يَقُولُ: §«مَنْ لا يَرْحَمِ النَّاسَ لا يَرْحَمْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» . قَالَ لَنَا ابْنُ بِشْرَانَ: قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , أَخْرَجُوهُ فِي الصَّحِيحِ

إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخلها أحدكم فليقل اللهم إني أعوذ بك من الخبث

2 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ رَحِمَهُ اللَّهُ , قثنا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّازُ، قثنا أَبُو الْجَمَاهِرِ، قثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«إِنَّ هَذِهِ الْحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فَإِذَا دَخَلَهَا أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبْثِ وَالْخَبَائِثِ» أخبرنا أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة رحمه الله، قثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قثنا يحيى بن الحسن بن الفرات، قثنا إسماعيل بن أبان الأزدي، عن سلام بن أبي عمرة، عن أبان بن تغلب، عن جعفر بن محمد , عن أبيه , عن علي بن حسين , قال: مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ , مِنْ غَيْرِ تَعَجُّبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ , وَمَحَا عَنْهُ ثَلاثَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ , وَرَفَعَ لَهُ ثَلاثَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ , وَخَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ قَوْلِهِ ذَلِكَ طَيْرًا أَخْضَرَ فِي الْجَنَّةِ يَقُولُ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

لما فرغ رسول الله صلى الله عليه من تلك العطايا التي أعطى الناس، ولم يعط للأنصار، وتكلمت

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجٌ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، قثنا. . . . . .، أنبا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ , يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: §لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ تِلْكَ الْعَطَايَا الَّتِي أَعْطَى النَّاسَ، وَلَمْ يُعْطِ لِلأَنْصَارِ، وَتَكَلَّمَتِ الأَنْصَارُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ قَائِلُهُمْ: لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَوْمَهُ، فَقَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْكَ لِمَا كَانَ فِي سَفَرِكَ هَذَا، وَبِمَا صَنَعْتَ فِي قَوْمِكَ مِنْ هَذِهِ الصَّنَائِعِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَاكَ يَا سَعْدُ؟» قَالَ: مَا أَنَا إِلا امْرُؤٌ مِنْ قَوْمِي. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «اجْمَعْ قَوْمَكَ لِي فِي هَذِهِ الْحَظِيرَةِ» . قَالَ: فَجَمَعَ الأَنْصَارَ فِيهَا , وَقَامَ عَلَى بَابِهَا , فَجَاءَتْ رِجَالٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَأَدْخَلَهُمْ فِيهَا , وَجَاءَتْ رِجَالٌ فَرَدَّهُمْ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشِيًّا، حَتَّى جَلَسَ مَعَهُمْ ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ مَا مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ، أَلَمْ آتِكُمْ ضُلالا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ. قَالَ: «أَلَمْ آتِكُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ بِي؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ. ثُمَّ قَالَ: «أَلَمْ آتِكُمْ عَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ. ثُمَّ قَالَ: «أَلا تُجِيبُونِي؟» قَالُوا: فِيمَ نُجِيبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , لَكَ الْفَضْلُ عَلَيْنَا، قَالَ: " أَمَا لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ: جِئْتَنَا طَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ، وَجِئْتَنَا مَخْذُولا فَنَصَرْنَاكَ، وَعَائِلا فَآسَيْنَاكَ، يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ لُعَاعَةً مِنَ الدُّنْيَا تَأَلَّفَتْ بِهَا أَقْوَامًا، وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلامِكُمْ , أَلا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى رِحَالِكُمْ , وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ سَلَكُوا شِعْبًا وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ , وَلَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ، الأَنْصَارُ عَيْبَتِي وَكَرِشِي وَهُمْ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ ". فَقَالُوا: رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِرَسُولِهِ قِسْمًا

ثلاث أوصاني بهن خليلي أبو القاسم صلى الله عليه، لا أدعهن أبدا: صوم ثلاثة أيام من كل شهر،

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قثنا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّيرِينِيُّ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §" ثَلاثٌ أَوْصَانِي بِهِنَّ خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، لا أَدَعُهُنَّ أَبَدًا: صَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَالْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وِترٍ "

أردف أختك فأعمرها من التنعيم , فإذا هبطت بها من الأكمة فمرها فلتحرم , فإنها عمرة

5 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقِ الْفَاكِهِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، بِمَكَّةَ، قثنا أَبُو يَحْيَى بْن أَبِي مَسَرَّةَ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي صَالحٍ , وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسيُّ، قثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ أَبِيهَا , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ §أَرْدِفْ أُخْتَكَ فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ , فَإِذَا هَبَطْتَ بِهَا مِنَ الأَكَمَةِ فَمُرْهَا فَلْتُحْرِمْ , فَإِنَّهَا عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ»

أول شيء خلق الله عز وجل القلم، فقال: أجر، فجرى تلك الساعة ما هو كائن.

6 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قثنا أَبُو عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ أَبُو زَيْدٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ , أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُبَادَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ: يَا أَبَهْ أَوْصِنِي وَاجْتَهِدْ، فَقَالَ: أَجْلِسْنِي، إِنَّكَ لَنْ تَجِدَ طَعْمَ الإِيمَانِ، وَلَنْ تَبْلُغَ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. فَقُلْتُ: وَكَيْفَ لِي بِأَنْ أَعْلَمَ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ؟ فَقَالَ: تَعَلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ. سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , يَقُولُ: §" أَوَّلُ شَيْءٍ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمَ، فَقَالَ: أَجْرِ، فَجَرَى تِلْكَ السَّاعَةَ مَا هُوَ كَائِنٌ ". فَإِنْ مِتَّ وَأَنْتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ

إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني، وإن كانت غير

7 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ , بِمَكَّةَ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ سَعْدُوَيْهِ، قثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ , عَنْ سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ , أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَحِمَهُ اللَّهُ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §" إِذَا وُضِعَتِ الْجِنَازَةُ وَاحْتَمَلَهَا الرِّجَالُ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ، فَإِنْ كَانَتْ صَالِحَةً قَالَتْ: قَدِّمُونِي، وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ صَالِحَةٍ قَالَتْ: يَا وَيْلَهَا أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِهَا، يَسْمَعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَيْءٍ إِلا الإِنْسَانُ، وَلَوْ سَمِعَهَا الإِنْسَانُ لَصُعِقَ "

يصلي في الثوب الذي يجامع فيه إذا لم ير فيه أثر

8 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، قثنا الْوَاقِدِيُّ، قثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُ فِيهِ إِذَا لَمْ يُرَ فِيهِ أَثَرٌ»

قد أتى آدم عليه السلام هذا البيت ألف آتية من الهند على رجله لم يركب

9 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْكُوفِيُّ، قثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الفَضْلِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«قَدْ أَتَى آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ هَذَا الْبَيْتَ أَلْفَ آتِيَةٍ مِنَ الْهِنْدِ عَلَى رِجْلِهِ لَمْ يَرْكَبْ فِيهِنَّ» . قَالَ مُحَمَّدٌ: مِنْ ذَلِكَ ثَلاثُ مِائَةِ حَجَّةٍ، وَسَبْعُ مِائَةِ عُمْرَةٍ، فَأَوَّلُ حَجَّةٍ حَجَّهَا آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا آدَمُ، بَرَّ اللَّهُ نُسُكَكَ، أَمَا إِنَّا قَدْ طُفْنَا بِهَذَا الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ تُخْلَقَ بِخَمْسَةِ آلافِ سَنَةٍ

يصلي وأنا معترضة بينه وبين القبلة

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الحَسَنِ الْمُعَدَّلُ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قثنا أَبُو مَنْصُورٍ، قثنا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ»

لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، ولو صرخ أحدكم حتى ينقطع، وسجد حتى ينقطع

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ الْخياطُ، قثنا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، قثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَوْ صَرَخَ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَنْقَطِعَ، وَسَجَدَ حَتَّى يَنْقَطِعَ ظَهْرُهُ , فَابْكُوا فَإِنْ لَمْ يَجِئْكُمُ الْبُكَاءُ فَتَبَاكَوْا»

رأيت رسول الله صلى الله عليه ليلة أضحيان وعليه حلة حمراء، وكنت أنظر إليه وإلى القمر، فكان

12 - أَنبَا أَبُو بَكْرٍ أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدانَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَامِرِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ، قثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُؤَذِّنُ، قثنا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: §«رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ لَيْلَةَ أُضْحِيَانِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، وَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ، فَكَانَ فِي عَيْنَيَّ أَزْيَنُ مِنَ الْقَمَرِ» أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عليّ الكندي، بمكة، قثنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر السامري، المعروف بالخرائطي، قثنا عمارة بْن وثيمة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ يَطْلُبُ الْمَطَالِبَ قَالَ: بَيْنَا أَنَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَغَايِرِ عَادِيَةٍ فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ، ثُمَّ انْتَبَهْتُ، فَإِذَا تِجَاهِي لَوْحٌ فِيهِ مَكْتُوبٌ: لَمَّا رَأَيْتُكَ جَالِسًا مُسْتَقْبَلِي ... أَيْقَنْتُ أَنَّكَ لِلْهُمُومِ قَرِينُ دَعْهَا تُجَلِّي عَنْكَ فِي أَثْوَابِهَا ... إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فِي الْقَضَاءِ يَقِينُ وجدت فِي كتاب أبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله رحمة اللَّه عليه، قَالَ: حَدَّثَنِي أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الهمذاني، قثنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الأهوازي , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أحْمَد بْن الحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحُسَيْن بْن أَبِي مَسْعُود الشعراني، عَنْ أَبِي الحُسَيْن، كاتب الْعَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَضَرْنَا مَجْلِسَ الرِّضَا فَشَكَا رَجُلٌ أَخَاهُ فَأَنْشَأَ الرِّضَا يَقُولُ: اعْذُرْ أَخَاكَ عَلَى ذُنُوبِهِ ... وَاسْتُرْ وَغِطِّ عَلَى عُيُوبِهِ وَاصْبِرْ عَلَى بَهْتِ السَّفِيهِ ... وَلِلزَّمَانِ عَلَى خُطُوبِهِ وَدَعِ الْجَوَابَ تَفَضُّلا ... وَكِلِ الظَّلُومَ إِلَى حَسِيبِهِ آخر المجلس. مجلس يَوْم الجمعة بعد الصَّلاة فِي جامع المَهْديّ، الثاني من جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وأربع مائة.

سيأتي على المسلمين زمان يبعث منهم البعث، فيقولون: انظروا هل فيكم من أصحاب رسول الله صلى

13 - ثنا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الزَّاهِدُ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ، قثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي مَيْسَرَةَ، قثنا أَبِي، قثنا هِشَامٌ , عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: زَعَمَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §" سَيَأْتِي عَلَى الْمُسْلِمِينَ زَمَانٌ يُبْعَثُ مِنْهُمُ الْبَعْثُ، فَيَقُولُونَ: انْظُرُوا هَلْ فِيكُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَحَدٍ؟ فَيُؤْخَذُ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ يُبْعَثُ مِنْهُمُ الْبَعْثُ، فَيُقَالُ: انْظُرُوا هَلْ فِيكُمْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَحَدٍ؟ فَيُؤْخَذُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ يُبْعَثُ الْبَعْثُ الثَّالِثُ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ أَحَدٍ؟ فَيُؤْخَذُ فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ بِهِ، ثُمَّ يُبْعَثُ الرَّابِعُ، فَيُقَالُ: هَلْ فِيكُمْ أَيُّ مَنْ رَأَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَيُؤْخَذُ فَيُفْتَحُ لَهُمْ بِهِ ". قَالَ أَبُو الْفَتْحِ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

ما خير ما أعطي للإنسان؟ قال: الخلق الحسن

14 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجٌ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْوَلِيدِ، أَنَا سَأَلْتُهُ، قثنا مَفضل بْنُ صَالحٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §مَا خَيْرُ مَا أُعْطِيَ لِلإِنْسَانِ؟ قَالَ: «الْخُلُقُ الْحَسَنُ»

الذي بك شر مما تسأليني عنه، قالت: وما هو يا أبا هريرة؟ قال: رقة خمارك، ما أستطيع أرفع

15 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، قثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قثنا مَيْمُونٌ، عَنْ شَدَّادٍ مَوْلَى عَيَّاشِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَكَانَتْ مَوْلاةُ شَدَّادٍ مُهَلْهَلٍ ابِنَةُ يَزِيدَ امْرَأَةً جَمِيلَةً، وَكَانَتْ تَحْتَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَرَأَيْتَ إِذَا اغْتَسَلْتُ مِنَ الْجَنَابَةِ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي مِنَ الْمَاءِ وَهُوَ مَعْقُوصٌ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ يُنَكِّسُ رَأْسَهُ لا يَرْفَعُ طَرْفَهُ، فَقَالَ: §«الَّذِي بِكِ شَرٌّ مِمَّا تَسْأَلِينِي عَنْهُ» ، قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: «رِقَّةُ خِمَارِكِ، مَا أَسْتَطِيعُ أَرْفَعُ بَصَرِي إِلَيْكِ»

أنا سيد الناس يوم القيامة، فهل تدرون لم ذاك؟ يجمع الله عز وجل الأولين والآخرين في صعيد

16 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافُ، قثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قثنا أَبُو حَيَّانَ، قثنا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِلَحْمٍ فَرَفَعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعَ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً، ثُمَّ قَالَ: §" أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَهَلْ تَدْرُونَ لِمَ ذَاكَ؟ يَجْمَعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ فَيَبْلُغُ النَّاسُ مِنَ الْغَمِّ وَالْهَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لا يُطِيقُونَ وَلا يَحْتَمِلُونَ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: أَلا تَرَوْنَ إِلَى مَا أَنْتُمْ فِيهِ؟ أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ؟ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: أَبُوكُمْ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ آدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ , نَفْسِي نَفْسِي , نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ، وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ، أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ عَلَى قَوْمِي , نَفْسِي نَفْسِي , نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ , اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، فَذَكَرَ كَذِبَاتٍ، نَفْسِي نَفْسِي , نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِرِسَالَتِهِ، وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ , اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ , أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُؤْمَرْ بِقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي , نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ، فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَيَأْتُونَ، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَخَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ , فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ، أَلا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَأَقُومُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ، وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: أُمَّتِي أُمَّتِي يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي يَا رَبِّ، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ , وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الأَبْوَابِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لِمَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكُمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى " آخر المجلس. مجلس يَوْم الجمعة بعد الصَّلاة، فِي جامع المَهْديّ الثالث والعشرين من شوال سنة أربع وعشرين وأربع مائة.

يسلم تسليما يسمع النبهان، ولا يوقظ النائم.

17 - حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: أَنَبا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّيْبِيُّ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ،، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْمِقْدَادِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §«يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُ النَّبْهَانَ، وَلا يُوقِظُ النَّائِمَ» . قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ: هَذَا حَدِيثٌ عَالٍ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ , وَهُوَ حَدِيثٌ إِسْنَادُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ

كانت متعة النساء في أول الإسلام، كان الرجل يقدم البلد وليس معه من يبصر متاعه، ويصلح

18 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ حَسَّانٍ، قثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، قثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: §" كَانَتْ مُتْعَةُ النِّسَاءِ فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، كَانَ الرَّجُلُ يَقْدَمُ الْبَلَدَ وَلَيْسَ مَعَهُ مَنْ يُبْصِرُ مَتَاعَهُ، وَيُصْلِحُ ضَيْعَتَهُ، فَيَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ إِلَى قَدْرِ مَا يُفْرِغُ مِنْ حَاجَتِهِ فَتَحْفَظُ مَتَاعَهُ وَتُصْلِحُ ضَيْعَتَهُ , وَكَانَ يَقْرَأُ: «فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى» . فَنَسَخَهَا: {مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} [النساء: 24] . وَكَانَ الإِحْصَانُ بِيَدِ الرَّجُلِ , يُمْسِكُ إِذَا شَاءَ , وَيُرْسِلُ إِذَا شَاءَ , وَيَتَوَارَثَانِ، فَقَالَ: {إِلا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} [البقرة: 237] . قَالَ: فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ لِلرِّجَالِ، وَلَمْ يَجْعَلْ لِلنِّسَاءِ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا "

يصلي يوم الجمعة ركعتين

19 - أَخْبَرنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قثنا أَبُو زَكَرِيَّا، قَالَ: أَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §يُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ»

صلى مع النبي صلى الله عليه، وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي

20 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، قثنا عَفَّانُ، قثنا شُعْبَةُ، قَالَ: سَأَلْتُ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ , فَحَدَّثَنِي عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ , عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الأَحْنَفِ، عَنْ صِلَةِ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، " أَنَّهُ §صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، وَفِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى، وَكَانَ إِذَا أَتَى عَلَى آيَةِ رَحْمَةٍ وَقَفَ فَسَأَلَ، وَإِذَا أَتَى عَلَى آيَةِ عَذَابٍ وَقَفَ فَتَعَوَّذَ "

متى كتبت نبيا؟ قال: كتبت وآدم صلى الله عليه بين الروح والجسد

21 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قثنا سِنَانٌ الْعَوَقِيُّ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ مَيْسَرَةِ الْفَجْرِ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَتَى كُتِبْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: «كُتِبْتُ وَآدَمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ»

يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا وسبع مائة بغير حساب.

22 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الآجُرِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى، قثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §«يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا وَسَبْعُ مِائَةٍ بِغَيْرِ حِسَابٍ» . يَعْنِي سَبْعَ مِائَةِ أَلْفٍ

قرأ النجم فسجد فيها , فسجد الناس كلهم إلا شيخا كبيرا , فإنه أخذ كفا من حصى فقال: هذا يجزئ

23 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرِ بْنِ لاحِقٍ الْبَصْرِيُّ، قثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §قَرَأَ النَّجْمَ فَسَجَدَ فِيهَا , فَسَجَدَ النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلا شَيْخًا كَبِيرًا , فَإِنَّهُ أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصَى فَقَالَ: هَذَا يُجْزِئُ لِي فَوَضَعَهُ عَلَى وَجْهِهِ , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا "

مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة , إذا عاهد عليها أمسكها , وإن أطلقت

24 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْيُوطِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ , بِمَكَّةَ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائِيُّ , قَالَ: أَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ , إِذَا عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا , وَإِنْ أُطْلِقَتْ ذَهَبَتْ»

من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل وهو أجذم

25 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قثنا أَبُو بَكْرٍ يَعنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ فَائِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ أَجْذَمُ»

الحجاج والعمار وفد الله عز وجل , إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم

26 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ , بِمَكَّةَ , رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , مَوْلَى ابْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §«الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ»

خير الصدقة ما كان منها عن ظهر غنى , واليد العليا خير من اليد السفلى , وابدأ بمن تعول.

27 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قثنا سَعِيدُ بْنُ أَيُّوبَ , قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، أَنَّهُ قَالَ: §«خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ مِنْهَا عَنْ ظَهْرِ غِنًى , وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى , وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» . فَقِيلَ: مَنْ أَعُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «امْرَأَتُكَ مِمَّنْ تَعُولُ» . تَقُولُ: أَطْعِمْنِي وَإِلا فَارِقْنِي , خَادِمُكَ يَقُولُ: أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي، وَوَلَدُكَ يَقُولُ: إِلَى مَنْ تَتْرُكُنِي "

للأنبياء عليهم السلام منابر من ذهب فيجلسون عليها , ويبقى منبري لا أجلس عليه. أو قال: لا

28 - أَخْبَرَنَا عَمُّ وَالِدِنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، قثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجِرْمِيُّ، قثنا أَبُو عُبَيْدَةَ الحَدَّادُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«لِلأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ مَنَابِرُ مِنْ ذَهَبٍ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا , وَيَبْقَى مِنْبَرِي لا أَجْلِسُ عَلَيْهِ» . أَوْ قَالَ: " لا أَقْعُدُ عَلَيْهِ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ , مُنْتَصِبًا لأُمَّتِي مَخَافَةَ أَنْ يَبْعَثَ بِي إِلَى الْجَنَّةِ وَتَبْقَى أُمَّتِي بَعْدِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي. قَالَ: فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ وَمَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ بِأُمَّتِكَ. فَأَقُولُ: يَا رَبِّ عَجِّلْ حِسَابَهُمْ، فَيُدْعَوْنَ، فَيُحَاسَبُونَ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِي، فَمَا أَزَالُ أَشْفَعُ حَتَّى أُعْطَى صِكَاكًا بِرِجَالٍ قَدْ بُعِثَ بِهِمْ إِلَى النَّارِ , وَحَتَّى أَنَّ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ مَا تَرَكْتَ لِغَضَبِ رَبِّكَ عَزَّ وَجَلَّ فِي أُمَّتِكَ مِنْ نَقْمَةٍ "

ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما يرجع أخبرنا دعلج بن

29 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ , بِالْكُوفَةِ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قثنا الْمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: أَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُسْتَوْرِدُ أَخُو بَنِي فِهْرٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَا الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَا يَرْجِعُ» أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قثنا أَبُو نُعَيْم , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا طَالِب زيد بْن أخزم , يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن دَاوُد , يَقُولُ: نَوْلُ الرَّجُلِ أَنْ يُكْرِهَ وَلَدَهُ عَلَى طَلَبِ الْحَدِيثِ. وَقَالَ: لَيْسَ الدِّينُ بِالْكَلامِ وَقَالَ: إِنَّمَا الدِّينُ بِالآثَارِ، وَقَالَ: فِي الْحَدِيثِ عِزٌّ , مَنْ أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا الدُّنْيَا , وَمَنْ أَرَادَ بِهِ الآخِرَةَ آخِرَةٌ آخر المجلس. مجلس يَوْم الجمعة الثالث والعشرين من شوال سنة أربع وعشرين وأربع مائة بجامع الرصافة.

ما اسم ابنك؟ قال: اسمه عزير، فقال رسول الله صلى الله عليه: لا تسمه عزيرا، ولكن سمه عبد

30 - حَدَّثَنَا /أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الزَّاهِدُ /, إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ , قَالَ: أَنْبَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ , قَالَ: أَنْبَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ , قَالَ أَبِي وَكِيعٍ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مَعَ أَبِي وَأَنَا غُلامٌ , قَالَ: §«مَا اسْمُ ابْنِكَ؟» قَالَ: اسْمُهُ عُزَيْرٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " لا تُسَمِّهِ عُزَيْرًا، وَلَكِنْ سَمِّهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَإِنَّ أَحَبَّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ: عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ , وَالْحَارِثُ ". قَالَ: أَنْبَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ بِشْرَانُ , قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ

إذا ركع لم يصوب رأسه ولم يشخصه

31 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، قثنا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، قثنا بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §إِذَا رَكَعَ لَمْ يُصَوِّبْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُشْخِصْهُ»

في مسجد النبي صلى الله عليه رجل يقرأ فوضع ابن عباس عليه الرقباء، فإذا كان يوم ختمته قام

32 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قثنا صَالِحٍ الْمُرِّيُّ، عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: «كَانَ §فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ رَجُلٌ يَقْرَأُ فَوَضَعَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَيْهِ الرُّقَبَاءَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ خَتْمَتِهِ قَامَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ فَتَحَوَّلُوا إِلَيْهِ»

من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.

33 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الأَزْهَرِ الْكَاتِبُ، قثنا سُلَيْمَانُ، وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَزَوَّرِ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُول لأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ: §«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» . قَالَ: نَعَمْ

لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها للرجل أو لزوجها كأنه ينظر إليها، ولا يتناجا اثنان دون

34 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قثنا عَاصِمٌ , عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §«لا تُبَاشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِلرَّجُلِ أَوْ لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، وَلا يَتَنَاجَا اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ فَيُحْزِنَهُ ذَلِكَ، وَمَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ صَبْرًا لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقِّهِ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» . قَالَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ: خَاصَمْتُ رَجُلا فِي بِئْرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «شَاهِدَاكَ وَإِلا فَيَمِينُهُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» . فَقُلْتُ: إِنَّهُ فَاجِرٌ لا يُبَالِي أَنْ يَحْلِفَ فَيَذْهَبَ بِحَقِّي، فَقَرَأَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلا} [آل عمران: 77] . إِلَى آخِرِ الآيَةِ

متى ترمى الجمار؟ قال: إذا رمى إمامك فارمه، فأعدت عليه المسألة قال: كنا ننحر إذا زالت

35 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قثنا أَبُو نُعَيْمٍ، قثنا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ وَبُرَّةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ §مَتَى تُرْمَى الْجِمَارُ؟ قَالَ: " إِذَا رَمَى إِمَامُكَ فَارْمِهِ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ قَالَ: كُنَّا نَنْحَرُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ رَمَيْنَا "

التقابل مصافحة المؤمن , قال: قلت أخبرني عن قول الله عز وجل: {وأما بنعمة ربك فحدث} [الضحى:

36 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بنجَابٍ الطَّيْبِيُّ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، قثنا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قثنا حِبَّانُ الْعَنَزِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مِقْسَمٍ , قَالَ: لَقِيتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، فَقَالَ: §«التَّقَابُلُ مُصَافَحَةُ الْمُؤْمِنِ» , قَالَ: قُلْتُ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] . قَالَ: «الرَّجُلُ الْمُؤْمِنُ يَعْمَلُ عَمَلا صَالِحًا، فَيُخْبِرُ بِهِ أَهْلَ بَيْتِهِ» ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَيُّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ الأَوَّلَ أَوِ الآخِرَ؟ قَالَ: «الآخِرَ»

والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم على شيء

37 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قثنا وَكِيعٌ، قثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا , وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا , أَوَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ»

إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها.

38 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَجِّيُّ، قثنا الْقَعْنَبِيُّ، قثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللَّهُ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«إِنَّهَا سَتَكُونُ بَعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا» . قُلْنَا: فَمَا تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «تُؤَدُّونَ إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي لَكُمْ»

صلاة الليل مثنى مثنى , وإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد

39 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، بِمَكَّةَ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، قَالَ: أَنبَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ , عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَنْ صَلاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى , وَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى»

لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من أحدث في الإسلام حدثا أو آوى

40 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ , بِالْكُوفَةِ، قثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْجَنْبِيُّ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قثنا حَكِيمٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ نَجِيحٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«لَعْنَةُ اللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ عَلَى مَنْ أَحْدَثَ فِي الْإِسْلامِ حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا»

ألا أخبركم بخير هذه الأمة أبو بكر وعمر رضي الله عنهم

41 - أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمفَضَّلِ التَّيْمُلِيُّ الْبَزَّارُ يُعْرَفُ بِابْنِ النَّخَّاسِ، بِالْكُوفَةِ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قثنا عُبَيْدُ بْنُ حَسَّانٍ الصَّيْدَلانِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ، وَهُوَ يَقُولُ: §«أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ» مجلس أملي فِي يَوْم الجمعة الثالث والعشرين من شوال سنة أربع وعشرين وأربع مائة.

إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرا إلا أعطاه. قال: وهي ساعة

42 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ , إِمْلاءً، قَالَ: أَنْبَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قثنا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §«إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلا أَعْطَاهُ» . قَالَ: وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ وَقَلَّلَهَا بِيَدِهِ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , أَخْرَجُوهُ فِي الصَّحِيحِ مِنْ طُرُقٍ

لا صلاة بعد الفجر حتى تشرق الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس

43 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ , وَأَنَا أَسْمَعُ، قثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: أَنْبَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: §«لا صَلاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تُشْرِقَ الشَّمْسُ، وَلا صَلاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ»

يوتر بـ سبح , وقل يأيها الكافرون , وقل هو الله أحد وكان إذا انصرف قال ثلاث مرات: سبحان

44 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ , قثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قثنا هُدْبَةُ، قثنا هَمَّامٌ، قثنا قَتَادَةُ، قثنا عَزْرَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , أَنَّهُ كَانَ §يُوتِرُ بـ سَبِّحِ , وقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ , وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَكَانَ إِذَا انْصَرَفَ قَالَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ»

أرحم أمتي أبو بكر , وأشدهم عمر في دين الله، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرأهم أبي، وأعلمهم

45 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، قثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِيرْيَابِيُّ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، قثنا بِشْرُ بْنُ الْمفَضَّلِ، قثنا خَالِدُ وَهُوَ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«أَرْحَمُ أُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ , وَأَشَدُّهُمْ عُمَرُ فِي دِينِ اللَّهِ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ، وَأَقْرَأَهُمْ أُبَيٌّ، وَأَعْلَمَهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَفْرَضَهُمْ زَيْدٌ» قَالَ أَبُو قِلابَةَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «وَإِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا , وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ»

إن لله عز وجل مائة رحمة , أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها

46 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ أَبُو بَكْرٍ، قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §«إِنَّ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِائَةَ رَحْمَةٍ , أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِ فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ وَبِهَا عَطَفَتِ الْوَحْشُ عَلَى أَوْلادِهَا , وَأَخَّرَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً لِنَفْسِهِ يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

من حمل علينا السلاح فليس منا

47 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ , قَالَ: أَنْبَا أَبُو قُرَّةَ، قثنا نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»

تطلع الشمس بين قرني شيطان

48 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، قثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قثنا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي حَفْصٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ , قَالَ: تُوُفِّيَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ فَأَرَادُوا أَنْ يُخْرِجُوهُ بِسَوَادٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ أَخْرَجْتُمُوهُ بِسَوَادٍ فَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ , فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , يَقُولُ: §«تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ»

قام حتى تورمت قدماه , فقيل له: تفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا

49 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ , قثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ، قثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قثنا شُعْبَةُ، قثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §قَامَ حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ , فَقِيلَ لَهُ: تَفْعَلُ ذَلِكَ وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»

كنت أرى الرؤيا أكرهها تحزنني حتى تضجعني فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه، فقال: إذا رأيتها

50 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بنجَابٍ الطَّيْبِيُّ , قثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَكَانَ فَارِسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §كُنْتُ أَرَى الرُّؤْيَا أَكْرَهُهَا تُحْزِنُنِي حَتَّى تُضْجِعَنِي فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتَهَا فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلاثًا لا يَضُرُّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ»

تلبية رسول الله صلى الله عليه: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك

51 - أَخْبَرَنَا أَبُو عليّ الحَسَن بْن الخضر , بمكة، قثنا أحْمَد بْن شُعَيْب النَّسائيُّ , قَالَ: أَنبَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد، عَنْ مَالِك، عَنْ نافع، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: §" تَلْبِيَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ "

إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه،

52 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ , قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَحْرٍ الزَّهْرَانِيُّ الْكُوفِيُّ، قثنا خَالِدٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ: يَا أَهْلَ الْجَمْعِ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَتَمُرُّ، وَعَلَيْهَا رَيْطَتَانِ خَضْرَاوَانِ "

ما هذه الجماعة؟ فقال: هؤلاء قوم اجتمعوا على صابئ لهم قال: فأشرفنا، فإذا رسول الله صلى

53 - أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ , قثنا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، قثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قثنا الْوَلِيدُ، قثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَامِدِيُّ , قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: §مَا هَذِهِ الْجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: هَؤُلاءِ قَوْمٌ اجْتَمَعُوا عَلَى صَابِئٍ لَهُمْ قَالَ: فَأَشْرَفْنَا، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَلِلإِيمَانِ بِهِ، وَهُمْ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ، وَيُؤْذُونَهُ، حَتَّى ارْتَفَعَ النَّهَارُ، وَانْصَدَعَ عَنْهُ النَّاسُ، وَأَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ قَدْ بَدَا نَحْرُهَا تَبْكِي، تَحْمِلُ قَدَحًا، وَمِنْدِيلا فَتَنَاوَلَهُ مِنْهَا، فَشَرِبَ، وَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: «يَا بُنَيَّةَ خَمِّرِي عَلَيْكِ نَحْرَكِ، وَلا تَخَافِي عَلَى أَبِيكِ غَلَبَةً، وَلا ذُلا» . قُلْنَا: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ ابْنَتُهُ زَيْنَبُ آخر المجلس بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم رب يسر وأعن

كنت أطيب النبي صلى الله عليه عند إحرامه , وقبل أن ينفر يوم النحر.

54 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَجَلُّ الثِّقَةُ أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ , غَفَرَ اللَّهُ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنْبَا الشَّيْخُ أَبِي سَعْدٍ الأَسَدِيِّ , أَيَّدَهُ اللَّهُ، قثنا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ , قَالَ: أَنْبَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قثنا عَفَّانُ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَسَعِيدٌ، جَمِيعًا قَالا: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: §«كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عِنْدَ إِحْرَامِهِ , وَقَبْلَ أَنْ يَنْفِرَ يَوْمَ النَّحْرِ» . قَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ وَهُوَ إِسْنَادٌ كُلُّهُمْ ثِقَةٌ

أين كان النبي صلى الله عليه يضع جبينه؟ قال: بين كفيه

55 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قثنا، قثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , قَالَ: سَأَلْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ: §أَيْنَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَضَعُ جَبِينَهُ؟ قَالَ: «بَيْنَ كَفَّيْهِ»

إن هذا المال حلو خضر، وإنه من جاء بحقه يبارك له فيه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين،

56 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الآجُرِّيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، بِمَكَّةَ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى، قثنا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَانَ يُقِلُّ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ لا يَدَعُ هَذَا الْحَدِيثَ كُلَّمَا خَطَبَ أَنْ يَذْكُرَهُ كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ فِي خُطْبَتِهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ: §«إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوٌ خَضِرٌ، وَإِنَّهُ مَنْ جَاءَ بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْمَدْحَ فَإِنَّهُ الذَّبْحُ»

خاتم ذهب , قال: فقال: ألم أنه عن هذا , لعن الله لابسه

57 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ , قثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قثنا سَيْفُ بْنُ مِسْكِينٍ، قثنا مَعْمَرُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ، قثنا قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَبْصَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي إِصْبَعِ رَجُلٍ §خَاتَمَ ذَهَبٍ , قَالَ: فَقَالَ: «أَلَمْ أَنْهَ عَنْ هَذَا , لَعَنَ اللَّهُ لابِسَهُ»

إذا نعس أحدكم وهو في الصلاة، فليرقد، حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس،

58 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسْيُوطِيُّ , بِمَكَّةَ , قثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائِيُّ , قَالا: أَنْبَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §«إِذَا نَعِسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ فِي الصَّلاةِ، فَلْيَرْقُدْ، حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ، فَلَعَلَّهُ يَذْهَبُ فَيَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ» . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ , أَخْرَجُوهُ فِي الصَّحِيحِ، كَذَا قَالَ /الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ رَحِمَهُ اللَّهُ

إذا رفع رأسه لم نحن ظهورنا حتى نراه قد سجد

59 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ كَانَ §إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ لَمْ نَحْنِ ظُهُورَنَا حَتَّى نَرَاهُ قَدْ سَجَدَ»

فيكم النبوة والمملكة

60 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ منجَابٍ الطَّيْبِيُّ، قثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائِيُّ، بِهَمَذَانَ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ دِيزِيلَ، قثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دِينَارِ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَامِرِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَيْهِ السَّلامُ: §«فِيكُمُ النُّبُوَّةُ وَالْمَمْلَكَةُ»

لا تصحب الملائكة رفقة أو عيرا فيها جرس

61 - أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الْحَارِثِ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قثنا الْقَعْنَبِيُّ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي الْجَرَّاحِ , مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §«لا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رُفْقَةً أَوْ عِيرًا فِيهَا جَرَسٌ»

يخرج جيش ينخسف بهم ببيداء من الأرض.

62 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، قثنا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الضَّيْفِ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ , قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , يَقُولُ: §«يَخْرُجُ جَيْشٌ يَنْخَسِفُ بِهِمْ بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ» . فَقُلْتُ لِعَائِشَةَ: هَذِهِ الْبَيْدَاءُ، فَقَالَتْ: إِنَّ كُلَّ رَبْوَةٍ مِنَ الأَرْضِ بَيْدَاءُ

سألت ربي عز وجل اللاهين , فوهبهم، فأعطانيهم.

63 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: أَنْبَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ سَمْعَانَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، يَقُولُ: §«سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ اللاهِينَ , فَوَهَبَهُمْ، فَأَعْطَانِيهِمْ» . فَقِيلَ: وَمَا اللاهُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «ذُرِّيَةُ الْبَشَرِ»

عوذوا بالله من جب الحزن.

64 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بنجَابٍ، قثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ، قثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي عْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«عُوذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ» . قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا جُبُّ الْحَزَنِ؟ قَالَ: «وَادٍ فِي جَهَنَّمَ , تَعَوَّذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَ مِائَةِ مَرَّةٍ، أَعَدَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْقُرَّاءِ الْمُرَائِينَ بِأَعْمَالِهِمْ , وَإِنَّ أَبْغَضَ الْقُرَّاءِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , الَّذِينَ يَزُورُونَ الأُمَرَاءَ الْجَوَرَةَ»

ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه؟ قالوا: بلى، قال: أبو بكر رضي الله عنه.

65 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَطَّانُ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قثنا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ الدَّبَّاغُ، قثنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ , قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , يَقُولُ: §«أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ» . ثُمَّ قَالَ: «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِالثَّانِي؟» قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا»

إذا اشتد الجوع فعليك برغيف وكوز من ماء، وعلى الدنيا وأهلها الدمار

66 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّامَرِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْعُكْبَرِيُّ، قثنا أَحْمَدُ بْنُ قَانِعٍ، قثنا يَزِيدُ بْنُ سَعِيدٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، عَنْ عِيْسَى بْنِ وَاقِدٍ , قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ §إِذَا اشْتَدَّ الْجُوعُ فَعَلَيْكَ بِرَغِيفٍ وَكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، وَعَلى الدُّنْيَا وَأَهْلِهَا الدَّمَارُ» آخر المجلس.

ما نلبس إذا أحرمنا؟ قال: البس الإزار والرداء والنعلين، فإن لم يكن إزارا فسراويل، فإن لم

67 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَجَلُّ الثِّقَةُ أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ، فِي رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ بِبَغْدَادَ، أَنْبَا , بِقِرَاءَةِ أَبِي، مَجْلِسَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْحَادِي عَشَرَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , إِمْلاءً الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، فِي جَامِعِ المَهْدِيِّ قَالَ: أَنْبَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قثنا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ أَبُو سَهْلٍ، قثنا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قثنا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ , أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §مَا نَلْبَسُ إِذَا أَحْرَمْنَا؟ قَالَ: «الْبَسِ الإِزَارَ وَالرِّدَاءَ وَالنَّعْلَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ إِزَارًا فَسَرَاوِيلَ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ نَعْلانِ فَخُفَّانِ» . قَالَ نَافِعٌ: تُقَطِّعِ الْخُفَّيْنِ أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ، وَلا تَلْبَسِ الْبُرْنُسَ، وَلا ثَوْبًا مَسَّهُ الْوَرَسُ وَالزَّعْفَرَانُ "

لا يبولن أحدكم في الجحر، وأطفئوا السرج، فإن الفأرة تأخذ الفتيلة، فتحرق على أهل البيت،

68 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، قثنا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَنْبَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قثنا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , قَالَ: §«لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْجُحْرِ، وَأَطْفِئُوا السَّرْجَ، فَإِنَّ الْفَأْرَةَ تَأْخُذُ الْفَتِيلَةَ، فَتُحَرِّقُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ، وَخَمِّرُوا الشَّرَابَ، وَأَوْكِئُوا الأَسْقِيَةَ، وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ» . فَقِيلَ لِقَتَادَةَ: لِمَا لا يَبُولُ فِي الْجُحْرِ؟ قَالَ: إِنَّهُ يُقَالُ: إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ

إذا سافر، قال: اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا،

69 - وأنبا دَعْلَجٌ , قَالَ: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، قثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ §إِذَا سَافَرَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا، وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَمِنَ الْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ , وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ» . قِيلَ لِعَاصِمٍ: مَا الْحَوْرُ بَعْدَ الْكَوْرِ؟ قَالَ: حَارَ بَعْدَمَا كَانَ

رأى رجلا يشرب قائما فقال له: قه.

70 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ الطَّحَّانِ , قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ , يَقُولُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَنَّهُ §رَأَى رَجُلا يَشْرَبُ قَائِمًا فَقَالَ لَهُ: «قِهْ» . قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: «أَيَسُرُّكَ أَنْ يَشْرَبَ مَعَكَ الْهِرُّ؟» قَالَ: لا، قَالَ: «فَإِنَّهُ قَدْ شَرِبَ مَعَكَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُ الشَّيْطَانُ»

وكيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن يستمع متى يؤمر فينفخ.

71 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا أَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، قَالَ: أَنْبَا ابْنُ زَائِدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِدْرِيسُ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} [المدثر: 8] . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«وَكَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الْقَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ يَسْتَمِعُ مَتَى يُؤْمَرُ فَيَنْفُخُ» . فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَرَضِيَ عَنْهُمْ، فَكَيْفَ نَقُولُ؟ قَالَ: «قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا»

هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا

72 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ، قثنا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، قثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ نَظَرَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , فَقَالَ: §«هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ»

أن رجلا كان بصق على رسول الله صلى الله عليه ويؤذيه، وكان رسول الله صلى الله عليه يتوعده:

73 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ , قثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْقَاسِمِ، قثنا أَبُو الْيَمَانِ، قثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ , §أَنَّ رَجُلا كَانَ بَصَقَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَيُؤْذِيهِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَعَّدُهُ: «لَئِنْ أَظْفَرَنِي اللَّهُ بِهِ لأَقْتُلَنَّهُ» . فَبَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يَبْعَثُ سَرِيَّةً أَتَاهُ بَشِيرُ سَرِيَّةٍ أُخْرَى قَدَّمَهَا قَبْلَهَا، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحْسَنَ بَلاءَهُمْ وَنَصَرَهُمْ وَبَشَّرَهُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمْكَنَهُمْ مِنَ الْمُشْرِكِ الشَّاقِّ عَلَى رَسُولِهِ وَالْمُؤْذِي لَهُ , فَسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ , وَأُتِيَ بِهِ مَغْلُولا فَقَالَ: «يَا عَدُوَّ اللَّهِ قَدْ أَمْكَنَ اللَّهُ مِنْكَ بِكُفْرِكَ وَمُشَاقَّتِكَ وَإِيذَائِكَ» . فَقَالَ: أَجَلْ وَلا تَقْتُلْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ , وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: فَغَمَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ السَّيْفَ وَأَلْقَاهُ وَلَبِسَ رِدَاءَهُ وَانْصَرَفَ رَاجِعًا سَرِيعًا حَتَّى جَلَسَ مَجْلِسَهُ , وَقَالَ: «خَلُّوا سَبِيلَهُ» . إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ نَهَانِي أَنْ أَقْتُلَ الْمُصَلِّينَ "

إن في الجنة لسوقا في كثبان من مسك , فيأتيه المؤمنون يوم الجمعة، فيبعث الله عز وجل ريح

74 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قثنا حَجَّاجٌ، قثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ: §" إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا فِي كُثْبَانٍ مِنْ مِسْكٍ , فَيَأْتِيهِ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحَ الشَّمَالِ، فَتَسْقِي ذَلِكَ الْمِسْكَ فِي وُجُوهِهِمْ , فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ فَيَقُولُونَ: قَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالا، قَالَ: فَيَقُولُونَ: وَأَنْتُمْ قَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالا "

أنا عند ظن عبدي بي , فليظن بي ما شاء

75 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، قثنا أَبُو جَابِرٍ، قثنا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، قثنا حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ الأَسْدِيُّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسقَعِ , أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ يُحَدِّثُ عَنْ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: §«أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي , فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ»

جاء رجال من المشركين إلى أبي بكر رضي الله عنه، فقالوا: هل لك إلى صاحبك , يزعم أنه أسري به

76 - أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، قثنا كَثِيرٌ الْمِصِّيصِيُّ، قثنا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ , عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ: §جَاءَ رِجَالٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالُوا: هَلْ لَكَ إِلَى صَاحِبِكَ , يَزْعُمُ أَنَّهُ أُسْرِيَ بِهِ اللَّيْلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ قَالَ: وَقَالَ ذَلِكَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَقَالَ: لَقَدْ صَدَقَ، قَالُوا: تُصَدِّقُهُ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى الشَّامِ فِي لَيْلَةٍ ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ الصُّبْحِ؟ قَالَ: إِنِّي لأُصَدِّقُهُ بِأَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ بِخَبَرِ السَّمَاءِ غُدْوَهُ فَرَوَاحَهُ ". فَلِذَلِكَ سُمِّيَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

ليس عدوك الذي إذا قتلك أدخلك الجنة، وإذا قتلته كان لك نورا، أعدى عدو لك نفسك التي بين

77 - أَنْبَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ، بِمَكَّةَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْد ِ، قثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا الْقَنْطَرِيُّ، قثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالحٍ، قَالا: ثنا اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: §«لَيْسَ عَدُوُّكَ الَّذِي إِذَا قَتَلَكَ أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ، وَإِذَا قَتَلْتَهُ كَانَ لَكَ نُورًا، أَعْدَى عَدُوٍّ لَكَ نَفْسُكَ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْكَ» . وقَالَ الْكِنْدِيُّ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ: أَنْشَدَنِي جَعْفَرٌ الْعَبْدِيُّ , لِلْعَبَّاسِ بْنِ الأَحْنَفِ: قَلْبِي إِلَى مَا ضَرَّنِي دَاعِي ... يُكْثِرُ أَحْزَانِي وَأَوْجَاعِي إِنْ أُبْقِيَ عَلَى مَا لَدَيَّ ... يُوشِكُ أَنْ يَنْعَانِيَ النَّاعِي كَيْفَ أَخَافُ مِنْ عَدُوِّي ... إِذَا كَانَ عَدُوِّي بَيْنَ أَضْلاعِي

§1/1