جزء فيه تفسير القرآن برواية أبي جعفر الترمذي

الترمذي، أبو جعفر

الْجُزْءُ فِيهِ تَفْسِيرُ الْقُرآنِ لِيَحْيَى بْنِ يَمَانٍ. وتفسير لنافع بن أبي نعيم القارئ. وتفسير لمسلم بن خالد الزنجي. وَتَفْسِيرٌ لِعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ. بِرِوَايَةِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بن أحمد بن نصر الترمذي (¬1) الْفَقِيهِ. أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْمُطَرِّزِ الْمُقْرِئِ. رِوَايَةُ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَنْبَسِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ سَمْعُونٍ الْوَاعِظِ. رِوَايَةُ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي. كتابة أحمد بن عبيد الله العكبري عنه. وَقَرَأْتُهُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُقْرِئِ عن أبي الحسين النرسي. ¬

_ (¬1) في المطبوع: الرملي، وكذلك وقع في الغلاف، والتصويب من ورقة المخطوط الأولى التي وضعها المحقق في المقدمة.

الجزء فيه تفسير القرآن برواية أبي جعفر الترمذي

بسم الله الرحمن الرحيم تَفْسِيرُ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ 1- قَرَأْتُ عَلَى أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونٍ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسْنُونٍ النَّرْسِيُّ فِيمَا أُذِنَ لَكَ فِي رِوَايَتِهِ وَكَتَبَ خَطَّهُ لَكَ بذلك في سنة ست وخمسين وأربعمائة قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَنْبَسِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاعِظِ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ سَمْعُونٍ، فَأَقَرَّ بِهِ فِي مسجده في سنة سبع وعشرين وثلثمائة قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ المعروف بالمطرز قال: ثنا محمد بن نصر قَالَ: ثنا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ قَالَ: ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: {لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النعيم} قَالَ: عَنِ الصِّحَّةِ.

2- ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قوله عز وجل: {وأذنت لربها وحقت} . قَالَ: سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ.

3- ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ وَعِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لقادر} قَالَ: يَرُدُّهُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ.

4- ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا توعدون} قَالَ: الثَّلْجُ وَكُلُّ عَيْنٍ دَائِمَةٍ مِنَ الثَّلْجِ.

5- ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: أَرْضُ الْجَنَّةِ فِضَّةٌ.

6- قَالَ: ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَنْ ذَا الَّذِي يقرض الله قرضاً حسناً} قال: فقالت اليهود: افتقر ربنا فنزلت: {لقد كفر الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فقيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} .. إِلَى آخِرِ الآيَةِ.

7- ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ. بَيْنَهُمَا برجٌ لا يبغيان} قَالَ: بَحْرُ السَّمَاءِ وَبَحْرُ الأَرْضِ.

8- ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قوله عز وجل: {ومن ورائهم برزخٌ} قَالَ: بَعْدَ الْمَوْتِ.

9- وَعَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفجار لفي سجينٍ} تَحْتَ خَدِّ إِبْلِيسَ.

10- ثنا أَشْعَثُ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عليين} قَالَ: إِذَا عُرِجَ بِرُوحِ الْمُؤْمِنِ اسْتَقْبَلَهُ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُشَيِّعُونَهُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا ثُمَّ رُقِمَ عَلَى رُوحِهِ ثُمَّ قَرَأَ: {وما أدراك ما عليون كتابٌ مرقومٌ} .

11- ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ فِي قوله عز وجل: {وإذا النفوس زوجت} . قَالَ: زُوِّجَتِ الأَرْوَاحُ الأَبْدَانَ.

12- وعن سعيد: {أمثلهم طريقةً} قَالَ: أَوْفَاهُمْ عَقْلا.

13- وَعَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {قَالَ أوسطهم ألم أقل لكم} قال: أعدلهم.

14- وعن سعيد في قوله: {قدروها تقديراً} قَالَ: قَدَّرَ رِيَّهُمْ.

15- وَعَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {ونحاسٍ} قال: دخان.

16- وَعَنْ سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ لا يَتَصَدَّقُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَنَزَلَتْ: {وَمَا تُنْفِقُونَ إِلا ابْتِغَاءَ وجه الله} .

17- وَعَنْ سَعِيدٍ: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضريع} قَالَ: مِنْ حِجَارَةٍ.

18- وعن سعيد في قوله: {والنازعات غرقاً} قَالَ: نُزِعَتْ أَرْوَاحُهُمْ ثُمَّ غُرِّقَتْ ثُمَّ حُرِقَتْ ثُمَّ قُذِفَ بِهَا فِي النَّارِ.

19- وَعَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: {مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ والترائب} قَالَ: الأَضْلاعُ الَّتِي أَسْفَلَ الصُّلْبِ.

20- وعن سعيد: {والقمر إذا اتسق} قال: لثلاث عشرة.

21- وعن سعيد: {ألم ترى إلى ربك كيف مد الظل} قَالَ: مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ.

22- وَعَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالسَّمَاءَ بنيناها بأيدٍ} قال: بقوة.

23- وَعَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ والنهار} قَالَ: بَلْ مَرُّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.

24- وعن سعيد في قوله: {ق. والقرآن المجيد} قال: الكريم.

25- وَعَنْ سَعِيدٍ قَالَ: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ [إِلا ما ملكت أيمانكم] } قَالَ الأَرْبَعُ: [فَمَا بَعْدَهُنَّ حَرَامٌ] .

26- وعن سعيد قال: قرئت عن النبي [صلى الله عليه وسلم] : {يا أيتها النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ هَذَا لَحَسَنٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ: أَمَا أَنَّ الْمَلَكَ سَيَقُولُهَا لَكَ عِنْدَ الْمَوْتِ.

27- ثنا أَشْعَثُ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {طُوبَى لهم} قال: اسْمُ الْجَنَّةِ بِالْحَبَشِيَّةِ.

28- وَعَنْ سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَصُرْهُنَّ إليك} قَالَ: رَأْسُ ذَا عِنْدَ جَنَاحِ ذَا وَجَنَاحُ ذَا عِنْدَ رَأْسِ ذَا.

29- وَعَنْ سَعِيدٍ: {تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النهار في الليل} قَالَ: يُنْقِصُ هَذَا مِنْ هَذَا، وَهَذَا مِنْ هذا.

تفسير آخر لنافع بن أبي نعيم

تَفْسِيرٌ آخَرُ لِنَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ 30- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ: ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: ثنا نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَبِيعَةَ بْنَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ شَكْلِ الْقُرْآنِ فِي الْمَصَاحِفِ فَقَالَ: لا بَأْسَ بِهِ.

31- قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَحَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: لا أَرَى بَأْسًا أَنْ يُنَقَّطَ الْمُصْحَفُ بِالْعَرَبِيَّةِ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَقَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: أَمَّا هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الصِّغَارُ فَلا أَرَى بَأْسًا، وَأَمَّا الأُمَّهَاتُ فَلا.

32- ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ وَهُوَ يَسْأَلُ عَنِ النَّبْرِ فِي الْقُرْآنِ. فَقَالَ: إِنْ كَانَتِ الْعَرَبُ تَنْبُرُ فَإِنَّ الْقُرْآنَ أَحَقُّ أَنْ يُنْبَرَ فِيهِ.

33- وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجَ يَقُولُ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: {فِي عينٍ حمئةٍ} . ثُمَّ فَسَّرَهَا ذَاتَ حَمْأَةٍ. قَالَ لِي نَافِعٌ. وَسُئِلَ عَنْهَا كَعْبٌ فَقَالَ: أَنْتَمْ أَعْلَمُ بِالْقُرْآنِ مِنِّي وَلَكِنِّي أَجِدُهَا فِي الْكِتَابِ: تَغِيبُ فِي طينة سوداء.

34- حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {حَتَّى إِذَا ساوى بين الصدفين} قَالَ ابْنُ وَهْبٍ: وَأَقْرَأَنِيهَا نَافِعٌ عَلَى: الصدفين.

35- ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ الْقَارِئُ قَالَ: حَدَّثَنِي الأَعْرَجُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: ((فِي عين حمئة)) ذَاتِ حَمْأَةٍ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: هَذَا سَمَاعٌ وَالأَوَّلُ عَرْضٌ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: حَدِيثَانِ فِي صَفْحٍ وَاحِدٍ فِي مَوْضِعَيْنِ، فِي مَوْضِعِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ وَفِي مَوْضِعِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ.

36- وثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ثنا زِيَادُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ: سَأَلْتُ مُسْلِمَ بْنَ -[44]- جُنْدُبٍ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عز وجل: {ردءاً يصدقني} قَالَ [زِيَادَةٌ] أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ: وَأَسْمَرَ خطيٌّ كَأَنَّ كُعُوبَهُ ... نَوَى الْقَسْبِ قَدْ أَرْدَى ذِرَاعًا عَلَى عَشْرِ وَيُرْوَى أَرْمَى فَقَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: وَقَدْ سَمِعْتُ أَنَا نَافِعًا يَذْكُرُ ذَلِكَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدُبٍ فِيمَا أَعْلَمُ. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَالْقَائِلُ قَالَ لِي سَعِيدٌ: هُوَ ابْنُ وَهْبٍ.

37- وَعَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الزُّهْرِيُّ. -[45]- قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْرَجَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فومها} . قَالَ: الْحِنْطَةُ ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجَلاحِ حَيْثُ يَقُولُ: قَدْ كُنْتُ أَغْنَى النَّاسِ شَخْصًا وَاحِدًا ... وَرَدَ الْمَدِينَةَ عَنْ زِرَاعَةِ فُومِ إِلَى هُنَا عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِمْرَانَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ.

38- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ، ثنا يَزِيدُ قَالَ: ثنا ابْنُ الْيَمَانِ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: {كَأَنَّهُنَّ بيضٌ مكنونٌ} قَالَ: كَأَنَّهُنَّ بَطْنُ الْبَيْضِ.

39- وثنا يَزِيدُ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، قَالَ جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ -[46]- رِفَاعَةَ [ثنا] قَالَ: رَأَيْتُ مُجَاهِدًا أَحْرَمَ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ. اسْتَظَلَّ فِي مَحْمَلِهِ قَالَ: وَتَوَضَّأَ وَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَمَسَحَ رَأْسَهُ بِمَاءٍ جَدِيدٍ.

تفسير مسلم بن خالد الزنجي

تَفْسِيرُ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ 40- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَوَّاسُ الْمَكِّيُّ، قَالَ: ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ: {وَالسَّارِقُ والسارقة فاقطعوا أيديهما} .

41- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حصاده} قَالَ: هُمُ الْمَسَاكِينَ يَتَّبِعُونَ الصُّرَّامَ فَيُعْطُونَهُمْ.

42- وفي قوله: {اخرج منها مذءوماً} قال: منفياً.

43- وَفِي قَوْلِهِ: {إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظهر منها وما بطن} قال: ما ظهر منها: نكاح الأمهات في الجاهلية، وما بطن: الزنا.

44- في {أصحاب الأعراف} قَالَ: ((هُمْ قَوْمٌ اسْتَوَتْ -[48]- حَسَنَاتُهُمْ وَسَيِّئَاتُهُمْ)) وهم على طمع في دخول الجنة وهو داخلون.

45- وفي قوله عز وجل: {خذ العفو} قَالَ: خُذْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَأَخْلاقِهِمْ فِي غَيْرِ تحسس.

46- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَوْلا كتابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عذابٌ عظيمٌ} لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ أَنِّي لا أُعَذِّبُ قَوْمًا حَتَّى أُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ، فَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهَا وَلا تَقَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ فيها.

47- قَالَ: يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَاعَةٌ (فِيهَا لِينٌ يَرَى) أَهْلُ الشِّرْكِ أَهْلَ التَّوْحِيدِ يُغْفَرُ لَهُمْ فيقولون: {والله ربنا ما كنا -[49]- مشركين} قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهَا سَاعَةٌ فِيهَا شِدَّةٌ تُنْصَبُ لَهُمُ الآلِهَةُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيُقَالُ لَهُمْ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. وَيَقُولُونَ: نَعَمْ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ كُنَّا نَعْبُدُ، فَتَقُولُ لَهُمُ الآلِهَةُ: وَاللَّهِ مَا كُنَّا نَسْمَعُ وَلا نُبْصِرُ وَلا نَعْقِلُ وَلا نَعْلَمُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَنَا قَالَ فَيَقُولُونَ: بَلَى وَاللَّهِ لإِيَّاكُمْ كُنَّا نَعْبُدُ. فَتَقُولُ لَهُمُ الآلِهَةُ: {فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عن عبادتكم لغافلين} .

48- وفي قوله تعالى: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل} قَالَ: سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ: يَعْنِي صَلاةَ الْعِشَاءِ الآخرة.

49- قَالَ: كَانَ كَلامُ بَنِي كِنَانَةَ لا يَتَحَوَّلُ وَلا يَدْخُلُ قَالَ: فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِمُ النَّاسُ وَخَالَطُوهُمْ وَدَخَلَ عَلَيْهِمُ الْعَجَمُ فَتَكَلَّمُوا بِكَلامِ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ، خُوطِبُوا بِمَا تَكَلَّمُوا بِهِ مِنْ ذَلِكَ الْكَلامِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ كَلامِهِمْ قَالَ: فَأَتَتْ وَاحِدَةٌ فِي الْقُرْآنِ: {يَا أَرْضُ ابْلَعِي ماءك} وَلَيْسَ مِنْ كَلامِ قُرَيْشٍ: ابْلَعْيِ، وَأَشْيَاءَ مِنْ كَلامِ الأَعَاجِمِ لَيْسَ مِنْ كَلامِهِمْ.

50- ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا أَحْمَدُ قَالَ: ثنا مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ: أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إلى طاووس فَاخْتَلَفَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: اخْتَلَفْتُمَا عَلَيَّ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: لِذَلِكَ خُلِقْنَا. قَالَ: كَذَبْتَ. قَالَ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ ربك ولذلك خلقهم} ؟ قَالَ: إِنَّمَا خَلَقَهُمْ لِلرَّحْمَةِ وَالْجَمَاعَةِ.

51- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ قَالَ: ثنا مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأحاديث} قال: العبارة.

52- {وظلالهم بالغدو والآصال} . قَالَ: ظِلُّ الْكَافِرِ يُصَلِّي وَهُوَ لا يُصَلِّي.

53- وقوله عز وجل: {مهطعين مقنعي رءوسهم} قَالَ: -[51]- الْمُقْنِعُ: الرَّافِعُ رَأْسَهُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ.

54- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مِنْ صلصالٍ كَالْفَخَّارِ} قَالَ: هُوَ الْفَخَّارُ حِينَ تَضْرِبُهُ بِيَدِكَ يَصِلُّ.

55- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مِنْ حمإٍ مَسْنُونٍ} المسنون: المنتن.

56- وفي قوله عز وجل: {جعلوا القرآن عضين} قال: عضوه أعضا، فَقَالُوا: سِحْرٌ، وَقَالُوا: كِهَانَةٌ، وَقَالُوا: أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ عضوه أعضا.

57- وفي قوله عز وجل: {بنين وحفدةً} قَالَ: الْحَفَدَةُ: الأَخْتَانُ. وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الخدم.

58- وفي قوله عز وجل: {جعلنا جهنم للكافرين حصيرا} قَالَ: يُحْصَرُونَ فِيهَا.

59- وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إنه كان منصوراً} قَالَ: الْقَتْلُ: سَرَفٌ.

60- {لأحتنكن ذريته إلا قليلاً} قال: لأحتوين.

61- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنِّي لأظنك يا فرعون مثبوراً} قال: مهلكا.

62- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكتاب ولم يجعل له عوجاً} هَذَا مِنَ التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ، أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قَيِّمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا.

63- وفي قوله عز وجل: {قد بلغت من الكبر عتياً} قَالَ: نُحُولَ الْعَظْمِ. قَالَ مُسْلِمٌ: قَالَ الْكَلْبِيُّ: يئوساً.

64- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تأزهم أزاً} تشليهم أشلاء.

65- وفي قوله تعالى: {اخلع نعليك} قال: طَإِ الأَرْضَ بِقَدَمَيْكَ.

66- وفي قوله تعالى: {المقدس} المبارك.

67- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لا ترى فيها عوجاً ولا أمتا} قَالَ: لا تَرَى فِيهَا انْخِفَاضًا وَلا ارْتِفَاعًا.

68- وَفِي قَوْلِهِ: {وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إلا همساً} قَالَ: حِسَّ الأَقْدَامِ.

69- وَفِي قَوْلِهِ: {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مؤمنٌ فلا يخاف ظلماً ولا هضماً} لا يَخَافُ أَنْ يُزَادَ عَلَيْهِ أَكْثَرُ مِنْ ذُنُوبِهِ، وَلا هَضْمًا: أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ حَسَنَاتِهِ شيئاً.

70- ثنا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ قَالَ: ثنا مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ أَنَّهُمَا قَالا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {سواءً العاكف فيه والباد} قَالا: سَوَاءً فِي تَعْظِيمِ الْبَلَدِ وَتَحْرِيمِهِ.

71- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} قَالَ: الأَجْرَ فِي الآخِرَةِ، وَالتِّجَارَةَ فِي الدُّنْيَا.

72- وفي قوله تعالى: {وأطعموا البائس الفقير} قَالَ: الْبَائِسَ الَّذِي يَسْأَلُ بِيَدِهِ إِذَا سَأَلَ.

73- {والقانع} الطَّامِعَ الَّذِي يَطْمَعُ فِي ذَبِيحَتِكَ مِنْ جِيرَانِكَ. -[56]- {والمعتر} الَّذِي يَعْتَرُّ بِالْبَدَنِ يُرِيكَ نَفْسَهُ وَلا يَسْأَلُ، يتعرض [لك] .

74- وَفِي قَوْلِهِ: {ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ} قَالَ: الْحَلْقَ وَالنَّحْرَ وَالرَّمْيَ وَالأَخْذَ مِنَ الشَّارِبِ وَاللِّحْيَةِ وَحَلْقَ الْعَانَةِ وَتَقْلِيمَ الأَظَافِرِ وَالإِفَاضَةَ.

75- وفي قوله عز وجل: {البيت العتيق} قَالَ: أَعْتَقَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ، مَا أَرَادَهُ جَبَّارٌ قَطُّ إِلا قَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

76- {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سلالةٍ من طين} قَالَ: هُوَ الطِّينُ إِذَا قَبَضْتَ عَلَيْهِ خَرَجَ مَاؤُهُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِكَ.

77- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا} قال: هلاكاً.

78- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يمشون على الأرض هوناً} بالسكينة والوقار.

79- {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً} قال: سَدَادًا مِنَ الْقَوْلِ.

80- {أتبنون بكل ريعٍ آيةً تعبثون} قال: الرِّيعُ: الثَّنِيَّةُ الصَّغِيرَةُ.

81- وفي قوله: {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} قَالَ: السَّيْفُ وَالسَّوْطُ.

82- وفي قوله: {ونخلٍ طلعها هضيمٌ} قَالَ: الطَّلْعَةُ إِذَا مَسَّتْهَا تَنَاثَرَتْ وَقَالَ مُسْلِمٌ قَالَ الْكَلْبِيُّ: الْهَضِيمُ: لَطِيفٌ.

83- {وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين} قال: شرهين.

84- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يَرَى مِنْ خَلْفِهِ كَمَا يَرَى مِنْ بَيْنِ يديه.

85- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. ألم ترى أنهم في كل وادٍ يهيمون} قَالَ: أَلَمْ تَرَ فِي كُلِّ فَنٍّ يُفْتَنُونَ.

86- {وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً} قَالَ: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا مِنْ ذِكْرِ موسى.

87- {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} قال: الغناء.

88- {عذابٌ واصبٌ} قال: دائم.

89- {وفديناه بذبحٍ عظيمٍ} قَالَ: الْعَظِيمُ: الْمُتَقَبَّلُ.

90- {فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} قَالَ: لَيْسَ بِحِينِ فِرَارٍ وَلا إجابةٍ.

91- وفي قول الله عز وجل: {حيث أصاب} قَالَ: حَيْثُ شَاءَ بِهَوَاهُ.

92- {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دخانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أتينا طائعين} .

93- في قوله عز وجل: {ربنا أرنا اللذين أَضَلانَا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا ليكونا من الأسفلين} قال قابيل ابن آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ، وَإِبْلِيسُ مِنَ الْجِنِّ وَقَابِيلُ مِنَ الإِنْسِ قَوْلُهُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ.

94- {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا} فَقَالَ: لا تَخَافُوا مَا تَقْدَمُونَ عَلَيْهِ مِنَ الموت وأمر الآخرة ((ولا تخزنوا)) عَلَى مَا خَلَّفْتُمْ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ مِنْ وَلَدٍ وَأَهْلٍ وَدَيْنٍ فَإِنَّهُ سَيَخْلُفُكُمْ فِي ذَلِكَ كله.

95- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} قَالَ: سَاكِنًا كَمَا هُوَ.

96- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ قَالَ: ثنا مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: {حم} ديباج القرآن.

97- وفي قوله: {والبحر المسجور} قال: الموقد.

98- فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإثم والفواحش إلا اللمم} قَالَ: اللَّمَمُ مَا لَمْ يُحَرِّجِ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يُوعِدْ عَلَيْهِ النَّارَ يَوْمَ القيامة.

99- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} قال: أمضاهما.

100- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} قَالَ: فِي صَفَاءِ الْيَاقُوتِ وَبَيَاضِ الْمَرْجَانِ.

101- فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وثلةٌ من الآخرين} قَالَ: مِثْلُ قَوْلِهِ: {فَمِنْهُمْ ظالمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مقتصدٌ ومنهم سابقٌ بالخيرات} .

102- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كله ولو كره المشركون} قَالَ: إِذَا أَنْزَلَ عَلَيْهِمَ ابْنَ مَرْيَمَ لَمْ يَكُنْ فِي الأَرْضِ دِينٌ إِلا دِينُ الإِسْلامِ. قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كله} .

103- وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ. بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} يَقُولُ: هُوَ وَإِبْلِيسُ بِكُمْ.

104- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زنيم} قَالَ: -[63]- يُعْرَفُ الزَّنِيمُ بِمَا وَصَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تُعْرَفُ الشَّاةُ الزَّنْمَاءُ مِنَ الَّتِي ليست بزنماء.

105- في قوله عز وجل: {للسائل والمحروم} قال: المحارف.

106- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشمال عزين} قَالَ: الْعِزِينُ مَجَالِسُ أَنْدَاءٍ.

107- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سفيهنا على الله شططا} قال: هو إبليس قوله ((سفيهنا)) .

108- وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وطأً وأقوم قيلا} قَالَ: مَتَى مَا قُمْتَ مِنَ اللَّيْلَ فَهِيَ ناشئة، وأشد وطأً: مواطاة لك في القول، ((وأقوم قيلا)) قَالَ: أَفْرَغُ لِقَلْبِكَ.

109- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا} قَالَ: أَخْلِصْ لَهُ إِخْلاصًا.

110- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أن نسوي بنانه} فَنَجْعَلُ كَفَّهُ كَفَّ الْبَعِيرِ.

111- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كَلَّا لا وَزَرَ} قال: لا جَبَلَ وَلا حَرْزَ.

112- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وجوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضرةٌ} قَالَ: هِيَ الْمَسْرُورَةُ.

113- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يترك سدى} قَالَ: لا يُؤْمَرُ وَلا يُنْهَى.

114- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {قَوَارِيرَا. قَوَارِيرَا مِنْ فضةٍ} قَالَ: بَيَاضُ الْفِضَّةِ وَصَفَاءُ الْقَوَارِيرِ.

115- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رأيت نعيماً وملكاً كبيراً} قَالَ: عَظِيمًا: اسْتِئْذَانُ الْمَلائِكَةِ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا يَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِمْ إِلا بِإِذْنٍ.

116- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مهينٍ} قال: ضعيف.

117- وفي قوله عز وجل: {وكأساً دهاقاً} قَالَ: وِسَاعًا. قَالَ مُسْلِمٌ: فَسَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: هِيَ [الْمَلأَى] المترعة.

118- وفي قوله عز وجل: {أغطش ليلها} قال: أظلم ليلها.

119- {إذا الشمس كورت} قال: [دهورت] وقال الكلبي: ذهب ضوؤها.

120- {وإذا البحار سجرت} قال: أوقدت.

121- وقوله عز وجل: {والليل إذا عسعس} قَالَ: إِذَا أَدْبَرَ إِذَا وَلَّى.

122- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} ، قَالَ: يَعْلُو فَيَتَسَنَّمُ عَلَيْهِمْ.

123- {والليل وما وسق} قَالَ: وَمَا جَمَعَ.

124- فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَخْرُجُ من بين الصلب والترائب} قَالَ: التَّرَائِبُ: الصَّدْرُ.

125- {إنه على رجعه لقادر} قَالَ: فِي الإِحْلِيلِ.

126- قوله عز وجل: {والسماء ذات الرجع} قَالَ: يَرْجِعُ بِالْمَطَرِ وَالْغَيْثِ.

127- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} قَالَ: هُوَ الصَّدَّانُ بَيْنَهُمَا الطَّرِيقُ مِثْلُ مَأْزَمِ منى.

128- {هل في ذلك قسمٌ لذي حجرٍ} قال: لذي عقل.

129- {والضحى} فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} قَالَ: إِذَا سَكَنَ بِالْخَلْقِ.

130- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ قَالَ: ثنا مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ [عَنْ مُجَاهِدٍ] أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ذَكَرَ رَجُلا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَبِسَ السِّلاحَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَلْفَ شَهْرٍ، قَالَ: فَعَجِبَ [الْمُسْلِمُونَ] مِنْ ذَلِكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خيرٌ مِنْ أَلْفِ شهرٍ} لِلَّذِي لَبِسَ السِّلاحَ فِيهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ.

131- وَبِهِ ثنا مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يُرَاءُونَ وَيَمْنَعُونَ الماعون} قَالَ: يُرَاءُونَ بِصَلاتِهِمْ وَيَمْنَعُونَ الزَّكَاةَ.

132- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لكنود} قال: لكفور.

133- وفي قوله عز وجل: {الخناس} قَالَ: الشَّيْطَانُ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ.

134- وَبِهِ ثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} قَالَ: يَثُوبُونَ إِلَيْهِ وَيَذْهَبُونَ وَيَرْجِعُونَ وَلا يَقْضُونَ منه وطرا.

135- وَعَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ قَالا: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مقام إبراهيم مصلى} قَالَ: مَسْجِدُ الْحَرَامِ كُلُّهُ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمِنًى وعرفة ومزدلفة.

136- وعن مجاهد في قوله: {ويلعنهم اللاعنون} قَالَ: الإِبِلُ وَالْغَنَمُ تَلْعَنُ عُصَاةَ بَنِي آدَمَ إِذَا أَجْدَبَتِ الأَرْضُ.

137- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِلا أَنْ يَعْفُونَ أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح} قَالَ: الزَّوْجُ. قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ: الْوَلِيُّ.

138- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لا إِكْرَاهَ فِي الدين} قَالَ: -[71]- كَانَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ قَدْ أَرْضَعُوا قَالَ: لأُنَاسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. قَالَ: فَلَمَّا أَمَرَ بِإِجْلائِهِمْ بَكَى أُولَئِكَ الصِّبْيَانُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ الَّذِينَ أَرْضَعُوهُمْ، فَجَعَلَ آبَاؤُهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَضْرِبُونَهُمْ قَالَ: فَنَزَلَ: {لا إِكْرَاهَ في الدين} .

139- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كَمَثَلِ جنةٍ بربوةٍ} قَالَ: الْمَكَانُ الظَّاهِرُ الْمُسْتَوِي.

140- قوله عز وجل: {فآتت أكلها ضعفين} قَالَ: أَضْعَفَتْ فِي ثَمَرِهَا.

141- {فإن لم يصبها وابلٌ فظل} قال: الطل: الندى.

142- قوله: {إعصارٌ} قَالَ: السَّمُومُ الشَّدِيدَةُ.

143- في قوله عز وجل: {الحي القيوم} قَالَ: الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ.

144- {في قلوبهم زيغٌ} قال: شك.

145- في قوله عز وجل: {وبئس المهاد} قَالَ: بِئْسَ مَا مَهَدُوهُ لأَنْفُسِهِمْ.

146- في قوله: {والقناطير المقنطرة} قَالَ: الْقِنْطَارُ سَبْعُونَ أَلْفِ دِينَارٍ.

147- في قوله عز وجل: {والخيل المسومة} قَالَ: الْمُصَوَّرَةُ حُسْنًا.

148- في قوله عز وجل: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدوداتٍ} قَالَ: الأَيَّامُ الَّتِي خُلِقَ فِيهِنَّ آدَمُ.

149- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} قال: النبوة.

150- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النهار وتولج النهار في الليل} قَالَ: مَا يَنْقُصُ مِنْ أَحَدِهِمَا يَزِيدُ فِي الآخَرِ يَتَعَاقَبَانِ ذَلِكَ مِنَ السَّاعَاتِ.

151- في قوله عز وجل: {تخرج الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} قَالَ: النَّاسُ الأَحْيَاءُ مِنَ النُّطَفِ وَالنُّطَفُ مَيِّتَةٌ تَخْرُجُ مِنَ النَّاسِ الأَحْيَاءِ، وَمِنَ الأَنْعَامِ وَالنَّبَاتِ كذلك أيضاً.

152- في قوله عز وجل: {وكفلها زكريا} قَالَ: سَهِمَهُمْ بِقَلَمِهِ.

153- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زكريا المحراب وجد عندها رزقاً} قال: عنب وجدها زَكَرِيَّا عِنْدَ مَرْيَمَ فِي غَيْرِ زَمَانِهِ.

154- في قوله عز وجل: {سيداً وحصوراً} قال: السيد: الكريم على الله، والحصور: الَّذِي لا يَقْرَبُ النِّسَاءَ.

155- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {ثَلاثَةَ أيامٍ إِلا رمزاً} قَالَ: إِيمَاءً بِشَفَتَيْهِ.

156- في قوله عز وجل: {سبح بالعشي والإبكار} أَوَّلِ الْفَجْرِ، وَالْعَشِيُّ مِنْ مَيْلِ الشَّمْسِ إِلَى أن تغيب.

157- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لربك واسجدي} يَقُولُ: أَطِيلِي الرُّكُوعَ فِي الصَّلاةِ.

158- في قوله عز وجل: {وأبرئ الأكمه} قَالَ: الأَكْمَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَلا يُبْصِرُ بالليل فهو يتكمه.

159- وفي قوله تعالى: {أنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم} قَالَ: مَا أَكَلْتُمُ الْبَارِحَةَ مِنْ طَعَامٍ، وَمَا خَبَأْتُمْ، عِيسَى يَقُولُهُ.

160- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السموات والأرض طوعاً وكرهاً} قَالَ: سُجُودُ الْمُسْلِمِ ظِلُّهُ وَرُوحُهُ طَائِعًا، وَسُجُودُ ظِلِّ الْكَافِرِ وَهُوَ كَارِهٌ. وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام ديناً.

161- قَالَ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غني عن العالمين} حَجَّ الْمُسْلِمُونَ وَقَعَدَ الْكَافِرُ.

162- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حق وجاءهم البينات} قَالَ: نَزَلَتْ فِي [رَجُلٍ مِنْ] بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ فِي الشَّامِ.

163- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حتى تنفقوا مما تحبون} سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إلى أبي موسى الأشعري أن ابتاع لِي جَارِيَةً مِنْ سَبْيِ جَلُولاءَ، ثُمَّ افْتَتَحَ سَعْدٌ مَدَائِنَ كِسْرَى. قَالَ: فَدَعَاهَا عُمَرُ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {لَنْ تَنَالُوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} وَأَعْتَقَهَا عُمَرُ وَهِيَ مِثْلُ قَوْلِهِ: -[77]- {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً} وَمِثْلُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ولو كان بهم خصاصة} .

164- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فِيهِ آياتٌ بيناتٌ} قَالَ: أَثَرُ قَدَمِهِ فِي [الْمَقَامِ] آيَةٌ بَيِّنَةٌ. {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حج البيت من استطاع إليه سبيلاً} قَالَ: الْبَلاغُ وَالزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ قَالَ: {وَمَنْ كَفَرَ} بالحج.

165- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ في هذه الحياة الدنيا} قَالَ: نَفَقَةُ الْكَافِرِ فِي الدُّنْيَا.

166- {بخمسة آلافٍ من الملائكة مسومين} مُعَلَّمِينَ مُجَزَّزَةٌ أَذْنَابُ خَيْلِهِمْ وَنَوَاصِيهَا فِيهَا كَالصُّوفِ: الْعِهْنِ، وَذَلِكَ التَّسْوِيمُ.

167- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إلا بشرى لكم} يقول: إنما جعلهم ليستبشروا به وَلِيَطْمَئِنُّوا إِلَيْهِمْ قَالَ: وَلَمْ يُقَاتِلُوا مَعَهُمْ يَوْمَئِذٍ.

168- وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مضاعفةً} قَالَ: رِبَا الْجَاهِلِيَّةِ.

169- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى ما فعوا وهم يعلمون} قَالَ: لَمْ يُقِيمُوا عَلَيْهِ.

170- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قبلكم سننٌ} قَالَ: تَدَاوَلَ مِنَ الْكُفَّارِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ.

171- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتل معه ربيون كثيرٌ} قَالَ: جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ.

172- قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إذ تحسونهم بإذنه} قال: إذا تقتلونهم.

173- في قوله عز وجل: {وما كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} فَيَسِمُ الصَّادِقَ بِإِيمَانِهِ مِنَ الْكَاذِبِ.

174- في قوله عز وجل: {وما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا [تعولوا] } قَالَ: لا تُحِيفُوا.

175- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أموالكم التي جعل الله لكم قياماً} وَقَالُوا: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وسيصلون سعيراً} قَالَ: فَارَقَهُمُ الْمُسْلِمُونَ وَفَرِقُوا مِنْ ذَلِكَ فَرَقًا شَدِيدًا حَتَّى عَزَلُوا طَعَامَهُمْ مِنْ طَعَامِهِمْ، وَشَرَابَهُمْ مِنْ شَرَابِهِمْ، وَآنِيَتَهُمْ مِنْ آنِيَتِهِمْ، قَالَ: فَأَضَرَّ ذلك بالأيتام، فنزلت {ويسئلونك عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إصلاحٌ لَهُمْ خيرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الإصلاح لهم والإفساد علهيم، قَالَ: فَرَجَعُوا فَخَالَطُوهُمْ كَمَا كَانُوا يُخَالِطُونَهُمْ.

176- وفي قوله عز وجل: {يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النساء كرهاً} قَالَ: كَانَ إِذَا تُوُفِّيَ الرَّجُلُ كَانَ ابْنُهُ أَحَقَّ بِامْرَأَتِهِ يُنْكِحُهَا إِنْ شَاءَ أَخَاهُ أَوِ ابن أخيه.

177- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زوجٍ مكان زوجٍ} يُطَلِّقُ امْرَأَةً وَيَنْكِحُ أُخْرَى فَلا يَحِلُّ لَهُ مِنْ مَالِ الْمُطَلَّقَةِ وَإِنْ كَثُرَ شَيْءٌ إِلَى قوله: {بهتاناً وإثماً مبيناً} .

178- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أفضى بعضكم إلى بعض} : مُجَامَعَةُ النِّسَاءِ وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَخَذْنَ منكم ميثاقاً غليظاً} قَالَ: كَلِمَةُ النِّكَاحِ الَّتِي تُسْتَحَلُّ بِهَا فُرُوجُهُنَّ.

179- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً} قَالَ: الشَّهَوَاتُ: الزِّنَا.

180- في قوله عز وجل: {ميلاً عظيماً} يُرِيدُونَ أَنْ تَزْنُوا.

#82-# 181- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ منهن فآتوهن أجورهن} قال: النكاح.

182- في قوله: {والمحصنات من النساء} ذَوَاتُ الأَزْوَاجِ. لا تَنْكِحُ الْمَرْأَةُ زَوْجَيْنِ قَالَ: كَانَ مُجَاهِدٌ يَقْرَأُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ مُحْصِنَاتٍ [بِكَسْرِ الصَّادِ إِلا الَّتِي فِي النساء] إلا قوله عز وجل: ((محصنات [من النساء)) بالنصب] .

183- في قوله عز وجل: {ولا متخذات أخذانٍ} قَالَ: الْخَلِيلَةُ يَتَّخِذُهَا الرَّجُلُ حَلِيلَةً.

184- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: { [وَمَنْ] لَمْ يَسْتَطِعْ منكم -[83]- طولاً} قال: ينكح أمة مؤمنة.

185- في قول الله عز وجل: {وأن تصبروا} عن نكاح الإماء {خيرٌ لكم} وهو يحل.

186- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يخفف عنكم} فِي نِكَاحِ الأَمَةِ [وَفِي] كُلِّ شَيْءٍ فِيهِ يسر.

187- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ ما تنهون عنه} قال: الموجبات.

188- في قوله عز وجل: {والذين عاقدت أيمانكم} قَالَ: هُمُ الْحُلَفَاءُ نَصِيبُهُمْ مِنَ النَّصْرِ وَالرِّفْدِ.

189- قوله عز وجل: {اسمع وانظرنا} قَالَ: يَقُولُونَ: لا تَعْجَلْ عَلَيْنَا سَوْفَ نَتَّبِعُكَ إن شاء الله.

190- قوله: ((انظرنا)) أَفْهِمْنَا لا تَعْجَلْ عَلَيْنَا.

191- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وجل: {يزكون أنفسهم} يَعْنِي: يَهُودَ. قَالَ: كَانُوا يُقَدِّمُونَ صِبْيَانَهُمْ أَمَامَهُمْ فِي الصَّلاةِ فَيَؤُمُّونَهُمْ، يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لا ذُنُوبَ لَهُمْ، فَتِلْكَ التَّزْكِيَةُ.

192- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} قَالَ: الْجِبْتُ: السِّحْرُ، وَالطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ إِنْسَانٍ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ صَاحِبُ أَمْرِهِمْ.

193- فِي قَوْلِهِ: {أَمْ لَهُمْ نصيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فإذاً لا يؤتون الناس نقيراً} قَالَ: فَلَيْسَ لَهُمْ نَصِيبٌ وَلَوْ كَانَ لَهُمْ نَصِيبٌ أَنْ يُؤْتُوا النَّاسَ يُقَتِّرُوا. -[85]- قَالَ: وَالنَّقِيرُ: حَبَّةُ النَّوَاةِ الَّتِي تَكُونُ فِي وَسَطِهَا.

194- في قوله عز وجل: {آتيناهم ملكاً عظيماً} قال: النبوة.

195- قال: {فمنهم من آمن به} آمَنَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ مِنْ يَهُودَ {ومنهم من صد عنه} .

196- وفي قوله: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} قَالَ: أُولِي الْفِقْهِ فِي الدِّينِ.

197- في قوله: {أحسن تأويلاً} يقول: (خَيْرُ جَزَاءٍ) .

198- وَفِي قَوْلِهِ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رسولٍ إِلا ليطاع بإذن الله} قَالَ: لا يُطِيعُهُمْ أَحَدٌ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ.

- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلا} قَالَ: الْفَتِيلُ الَّذِي فِي شِقِّ النَّوَاةِ.

199- في قوله: {حسيباً} قال: حفيظاً.

200- فِي قَوْلِهِ: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ من القول إلا من ظلم} قَالَ: قَالَ مُجَاهِدٌ: الرَّجُلُ يُضِيفُ الرَّجُلَ، فَلا يُضِيفُهُ فَقَدْ رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَذْكُرَ مِنْهُ مَا صَنَعَ بِهِ.

تفسير عطاء الخراساني

تَفْسِيرُ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ 201- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ أَبُو يَعْقُوبَ أَخُو زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ بِمِصْرَ قَالَ: ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَطَاءٍ الخراساني في قوله عز وجل: {عجلٍ حنيذٍ} قَالَ: النَّضِيجُ السَّخِنُ.

202- وفي قوله عز وجل: {يرتع ويلعب} قَالَ: يَسْعَى وَيَنْشَطُ.

203- {أجمعوا أمرهم وهم يمكرون} قَالَ: هُمْ بَنُو يَعْقُوبَ إِذْ يَمْكُرُونَ بِيُوسُفَ.

204- وفي قوله عز وجل: {قضى أجلاً} قَالَ: مَا خَلَقَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ.

205- فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وأجلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ} قَالَ: مَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ القيامة.

206- وفي قوله عز وجل: {فمستقرٌ ومستودعٌ} قَالَ: الْمُسْتَقَرُّ: مَا اسْتَقَرَّ فِي الرَّحِمِ، وَالْمُسْتَوْدَعُ: مَا كَانَ فِي أَصْلابِ الرِّجَالِ لَمْ يُخْلَقْ بعد.

207- وفي قوله عز وجل: {درست} قَالَ: قَرَأْتَ وَتَعَلَّمْتَ.

208- وفي قوله تعالى: {معروشات} قَالَ: مَا عَرَشَ وَالْكُرُومُ وَغَيْرُ ذَلِكَ. وَفِي قوله: {وغير معروشاتٍ} قَالَ: مَا لَمْ يَعْرُشْ مِنْهَا.

209- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} قَالَ: حَقَّهُ صَدَقَتَهُ.

210- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يشتري لهو الحديث} قَالَ: الْغِنَاءُ وَالْبَاطِلُ وَنَحْوُ ذَلِكَ.

211- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَهْنًا عَلَى وهنٍ} قَالَ: ضَعْفٌ عَلَى ضَعْفٍ.

212- وفي قوله: {يا جبال أوبي معه} قَالَ: سَبِّحِي مَعَهُ.

213- وفي قوله: {عين القطر} قَالَ: عَيْنَ الصِّفْرِ.

214- وفي قوله جل وعلا: {جفانٍ كالجواب} قال: الجفان العظام.

215- وفي قوله: {منسأته} قال: عصاه.

216- وفي قوله: {سيل العرم} قَالَ: سَيْلُ الْوَادِي.

217- وفي قوله عز وجل: {أكل خمطٍ} قال: الأراك.

218- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {التَّنَاوُشُ مِنْ مكانٍ بعيدٍ} قَالَ: التَّنَاوُشُ مَنْ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ.

219- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {ظلماتٍ ثلاثٍ} قَالَ: الْبَطْنُ وَالرَّحِمُ وَالْمَشِيمَةُ.

220- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كبرٌ مَا هُمْ ببالغيه} قَالَ: عَظَمَةٌ لَمْ يَبْلُغُوهَا.

221- وفي قوله تعالى: {ريحٍ صرصرٍ} قَالَ: صَرْصَرٌ بَارِدَةٌ شَدِيدَةٌ.

222- وفي قوله عز وجل: {قرآناً أعجمياً} قَالَ تَعَالَى: لَوْ أَنْزَلْنَاهُ أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا: فَصِّلُوهُ لنا بالعربية.

223- وفي قوله سبحانه: {يزوجهم ذكراناً وإناثاً} فَالإِنَاثُ أَنْ يُولَدَ لِلذَّكَرِ ذَكَرٌ وَأُنْثًى.

224- وفي قوله: {العقيم} الَّذِي لا يُولَدُ لَهُ شَيْءٌ.

225- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} قَالَ: مَكَّةُ وَالطَّائِفُ.

226- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عباده جزءاً} قَالَ: جَعَلُوا لَهُ نَصِيبًا وَشَرِيكًا مِنْ عِبَادِهِ.

227- وفي قول الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ} قَالَ: يَعْمَى عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ.

228- وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلا لِلآخِرِينَ} قَالَ: جُعِلُوا سَلَفًا فِي النَّاسِ وَمَثَلا لِمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ.

229- وفي قول الله سبحانه: {ءآلهتنا خيرٌ أم هو} قال: يعنون عيسى عليه السلام.

230- وفي قول الله عز وجل: {وإنه لعلمٌ للساعة} قَالَ: يُقَالُ: إِذَا جَاءَ عِيسَى فَهُوَ آنٌ للساعة.

231- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أمرٍ حكيمٍ} قَالَ: يُقْضَى فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ كُلُّ أَمْرٍ حكيم.

232- وفي قوله عز وجل: {البطشة الكبرى} قال: يوم بدر.

233- وفي قول الله عز وجل: {واترك البحر رهواً} قَالَ: يَابِسًا مُنْفَرِجًا.

234- وفي قول الله تعالى: {ذات الحبك} قَالَ: ذَاتِ الْخُلُقِ الْحَسَنِ الْوَثِيقِ.

235- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {قَلِيلا مِنَ الليل ما يهجعون} قَالَ: قَلِيلا مَا يَنَامُونَ.

236- وفي قول الله عز وجل: {المحروم} قال: المحارف.

237- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {بَنَيْنَاهَا بأيدٍ} قَالَ: الأَيْدِ: الْقُوَّةُ.

238- وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} قَالَ: الذَّنُوبُ: الْعُقُوبَةُ.

239- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {طعامٌ إِلا من ضريع} قَالَ: شَجَرَةٌ يُقَالُ لَهَا: الشُّبْرُقُ.

240- وفي قول الله عز وجل: {أكوابٌ} قَالَ: الأَكْوَابُ الأَقْسَاطُ.

241- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ إِلَيْنَا إيابهم} قَالَ: إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُهُمْ.

242- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {باسطٌ ذِرَاعَيْهِ بالوصيد} قال: بالفناء.

243- وفي قوله عز وجل: {لا يعلمهم إلا قليلٌ} قَالَ: لا يَعْلَمُ عِدَّةَ أَصْحَابِ الْكَهْفِ إِلا قَلِيلٌ مِنَ النَّاسِ.

244- قوله عز وجل: {أمضي حقباً} قَالَ: الْحُقُبُ الزَّمَانُ.

245- في قوله تعالى: {زبر الحديد} قَالَ: قِطَعُ الْحَدِيدِ.

246- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {عينٍ حاميةٍ} قَالَ: الْحَمِأَةُ السَّوْدَاءُ.

247- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {خراجا} قَالَ: الخراج: الريع.

248- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {شجرٌ فِيهِ تسيمون} قال: ترعون.

249- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {سَكَرًا وَرِزْقًا حسناً} قَالَ: السَّكَرُ: النَّبِيذُ، وَالرِّزْقُ الْحَسَنُ: الزَّبِيبُ.

250- فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ في أفواههم} قَالَ: عَضُّوا أَطْرَافَ أَصَابِعِهِمْ وَأَيْدِيهِمْ.

251- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يأت بخيرٍ} قَالَ: هُوَ الْوَثَنُ يَعْبُدُونَهُ.

252- وفي قول الله عز وجل: {يتجرعه} قَالَ: الْقَيْحُ وَالدَّمُ.

253- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ كَانَ مكرهم لتزول منه الجبال} قَالَ يَقُولُ: مَا كَادَتِ الْجِبَالُ لِتَزُولَ مِنْ مكرهم.

254- في قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ القوم} قَالَ: سَرَحَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ.

255- وفي قوله عز وجل: {طور سيناء} قَالَ: الْجَبَلُ الَّذِي نُودِيَ فِيهِ مُوسَى.

256- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {مَا تَرَى فِي خلق الرحمن من تفاوت} قَالَ: يُقَالُ لا يَفُوتُ بَعْضُهُ بَعْضًا.

257- وفي قول الله عز وجل: {طغا الماء} قَالَ: كَثْرَةُ الْمَاءِ وَارْتِفَاعُهُ.

258- قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {هَلْ تَرَى مِنْ فطورٍ} قَالَ: يُقَالُ: هَلْ تَرَى مِنْ تَشَقُّقٍ أَوْ خلل.

259- وفي قوله: {لقطعنا منه الوتين} قَالَ: نِيَاطَ الْقَلْبِ.

260- وفي قوله عز وجل: {سراجاً وهاجاً} قَالَ: الْوَهَجُ الْمُنِيرُ.

261- وفي قوله عز وجل: {وكأساً دهاقاً} قَالَ: الدِّهَاقُ: الْمُمْتَلِئُ.

262- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {قلوبٌ يومئذٍ واجفةٌ} يُقَالُ: وَجِلَةٌ مُتَحَرِّكَةٌ.

263- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} قال: الحياة.

264- وفي قول الله عَزَّ وَجَلَّ: {عِظَامًا نَاخِرَةً} قَالَ: بَالِيَةٌ.

265- وفي قول الله عز وجل: {أغطش ليلها} أظلم ليلها.

266- وفي قول الله تعالى: {تكذبون بالدين} قَالَ: الدِّينُ: الْقَضَاءُ.

267- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عن طبقٍ} حالاً عبر حال، ومنازلاً عَبْرَ مَنَازِلَ. وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {ولقد فتنا الذين من قبلهم} قَالَ: بَلَوْنَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ.

268- وفي قول الله عز وجل: {تخلقون إفكاً} قَالَ: تَنْحِتُونَ وَتُصَوِّرُونَ إِفْكًا.

269- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قلوبهم} قَالَ: طَبَعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ.

270- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فاقعٌ لَوْنُهَا} قَالَ: شَدِيدُ الصُّفْرَةِ.

271- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا} قَالَ: فَاخْتَصَمْتُمْ فِيهَا.

272- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لا يَسْمَعُ إِلا دعاءً ونداءً} قَالَ: هُوَ مِثْلُ الْحِمَارِ وَالشَّاةِ وَنَحْوُ ذَلِكَ من البهائم.

273- وفي قول الله عز وجل: {يسئلونك عن الأنفال} قَالَ: الأَنْفَالُ: الْغَنَائِمُ.

274- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَشَرِّدْ بِهِمْ من خلفهم} قَالَ: نَكَّلَ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ.

275- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} قَالَ: كُونُوا فُقَهَاءَ عُلَمَاءَ.

276- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ أَوَّلَ بيتٍ وضع للناس} قَالَ: بَيْتُ الْحَرَامِ.

277- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فِيهِ آياتٌ بيناتٌ} ، {من دخله كان آمناً} قَالَ: حُجَّةٌ عَلَى النَّاسِ.

278- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فقد جاءكم الفتح} قَالَ: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

279- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فِي صَلاتِهِمْ خاشعون} قَالَ: الْخُشُوعُ: خُشُوعُ الْقَلْبِ وَالطَّرْفِ.

280- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {بحبلٍ مِنَ الله وحبلٍ من الناس} قَالَ: عَهْدٌ مِنَ اللَّهِ وَعَهْدٌ مِنَ النَّاسِ.

281- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فِيهَا صِرٌّ} قال: برد.

282- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {رِبِّيُّونَ كثيرٌ} قَالَ: جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، وَالرَّبْوَةُ: عَشَرَةُ آلافٍ فِي العدد.

283- وفي قول الله عز وجل: {لم يصروا على ما فعلوا} قَالَ: لَمْ يَصْمُتُوا عَلَى مَا فَعَلُوا.

284- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {حَنِيفًا مُسْلِمًا} قَالَ: مُخْلِصًا مُسْلِمًا.

285- وفي قول الله عز وجل: {صياصيهم} قَالَ: هِيَ الْحُصُونُ.

286- وفي قول الله عز وجل: {جلابيبهن} قال: أرديتهن.

287- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ من الرجال والنساء والولدان} قَالَ: كَانَ نَاسٌ بِمَكَّةَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَعُذِّرُوا بِذَلِكَ.

288- وفي قوله: {قطعٌ متجاوراتٌ} قَالَ: يُقَالُ: الأَرْضُ الْعَذْبَةُ وَالسَّبِخَةُ مُتَجَاوِرَاتٌ.

289- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {صنوانٌ وغير صنوانٍ} قال: النخلة: فرد وجمعاً.

290- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} قَالَ: بُدُوُّ اللَّيْلِ.

291- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {سَبْحًا طَوِيلا} قَالَ: النَّوْمُ وَالْفَرَاغُ.

292- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تبتيلا} قال: أخلص إليه إخلاصاً.

293- {والرجز فاهجر} قال: الأوثان.

294- {لواحةٌ للبشر} قَالَ: بَشْرَةُ الإِنْسَانِ تَلُوحُ عَلَى النَّارِ.

295- {قسمٌ لذي حجرٍ} قَالَ: لِذِي نُهًى وَحِلْمٍ وَحَيَاءٍ.

296- {وليالٍ عشرٍ} قال: عشر الأضحى.

297- {والشفع والوتر} قال: الزوج والفرد.

298- {جابوا الصخر بالواد} قَالَ: نَقَبُوا الصَّخْرَ بُيُوتًا.

299- {والليل إذا سجى} قال: إذا سكن.

300- {إنا أعطيناك الكوثر} قَالَ: حَوْضُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ.

301- {ويتلوه شاهدٌ منه} قَالَ: اللِّسَانُ. قَالَ: وَيُقَالُ أَيْضًا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السلام.

302- {واجعلوا بيوتكم قبلةً} قَالَ: اجْعَلُوا أَبْوَابَ بُيُوتِكُمْ قِبَلَ الْقِبْلَةِ.

303- وفي قول الله عز وجل: {بأعيننا} قَالَ: بِعَيْنِ اللَّهِ بِوَجْهِهِ.

304- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر} قَالَ: ابْدَأْ فَصَلِّ ثُمَّ انْحَرْ.

305- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} قَالَ: فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ.

306- وفي قول الله عز وجل: {أعطى قليلاً} قَالَ: يُقَالُ أَعْطَى قَلِيلا وَانْقَطَعَ.

307- وفي قول الله عز وجل: {الأفق الأعلى} قَالَ: يُقَالُ مَطْلَعُ الشَّمْسِ.

308- وفي قول الله عز وجل: {اليوم الموعود} قَالَ: يُقَالُ هُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ.

309- وفي قول الله: {وشاهدٍ ومشهودٍ} قَالَ: الشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَيُقَالُ إِنَّهَا الْمَلائِكَةُ، وَأَمَّا الْمَشْهُودُ فَيُقَالُ: الإِنْسَانُ شَهِدَ سَمْعُهُ وَبَصَرُهُ وجسده.

310- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالنَّخْلَ باسقاتٍ} قال: طوال.

311- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {أمرٍ مريجٍ} قَالَ: أَمْرٌ مُلْتَبِسٌ.

312- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمُ الْخُرُوجِ} قَالَ: يَوْمَ يَخْرُجُونَ إِلَى الْبَعْثِ مِنَ الْقُبُورِ.

313- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} قَالَ: سَبِيلَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.

314- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مِسْكِينًا ذَا متربةٍ} قَالَ: يُقَالُ الَّذِي قَدْ أَلْصَقَهُ الْفَقْرُ بِالتُّرَابِ.

315- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} قال: ثقوبه: استنارته.

316- {وما هو بالهزل} قَالَ: الْهَزْلُ: الْبَاطِلُ.

317- {يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جرادٌ منتشرٌ} قال: الأجداث: القبور.

318- {أولي الأيدي والأبصار} قَالَ: الْقُوَّةُ فِي الْعِبَادَةِ، وَالْبَصَرُ فِي أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

319-[ {إنا أخلصناهم بخالصةٍ ذكرى الدار} قَالَ] : أُخْلِصُوا بِذَلِكَ وَتَكَفَّرُوا بِدَارِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {هَبَاءً مُنْبَثًّا} قَالَ: مَا تَذْرُوهُ الرِّيحُ وَتَبُثُّهُ.

320- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {سدرٍ مخضودٍ} قَالَ: لَيْسَ فِيهِ شَوْكٌ.

321- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {عُرُبًا أَتْرَابًا} قَالَ: الْعُرُبُ: الْعَوَاشِقُ، وَالأَتْرَابُ: الْمُسْتَوِيَاتُ.

322- قول الله عز وجل: {فسلامٌ لَكَ مِنْ أصحاب اليمين} قَالَ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ وَجِيرَانُهُ مِنْ أَصْحَابِ اليمين.

323- {فلعلك باخعٌ نفسك} قال: يقال لعلك محرج نفسك وقاتلها.

324- أبنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا يُوسُفُ، عَنْ رِشْدِينَ، عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ} قَالَ: الْمُطَلَّقَةُ وَالْمُتَوَفَّى عَنْهَا، قَالَ: عَلَيْهِمَا أَنْ تَعْتَدَّا فِي بُيُوتِهِمَا.

325- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا يُوسُفُ قَالَ: ثنا رِشْدِينُ، عَنْ يُونُسَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ قَالَ: فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَلَيْسَ بِطَاهِرٍ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ فِي جَوْفِكَ.

326- أبنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا يُوسُفُ عَنْ رِشْدِينَ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ: {لَهُ معقباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أمر الله} قَالَ: هُمُ الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ، حَفَظَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى بَنِي آدَمَ، أُمِرُوا بِذَلِكَ.

327- وفي قول الله عز وجل: {العصف والريحان} قال: التبن.

328- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يلتقيان} قَالَ: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ أَحَدَهُمَا عَلَى الآخَرِ، فَلا يَتَغَيَّرَانِ وَلا يَخْتَلِطَانِ.

329- {بينهما برزخٌ لا يبغيان} قَالَ: مُدَّةُ مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

330- وفي قوله عز وجل: {ذواتا أفنانٍ} قال: ألوان.

331- وفي قول الله عز وجل: {مدهامتان} قَالَ: كَثْرَةُ الشَّجَرِ وَخُضْرَتُهُ.

332- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {حورٌ مقصوراتٌ في الخيام} قَالَ: الْحُورُ: السُّودُ الْحِدَقِ.

333- وفي قوله عز وجل: {مقصوراتٌ} قال: محبوسات.

334- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {رفرفٍ خضرٍ} قَالَ: الرَّفْرَفُ: فُضُولُ الْفُرُشِ وَالْمَحَابِسِ.

335- وفي قول الله عز وجل: {عبقري} الزرابي.

336- {لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جانٌ} قال: لم يضاجعهم إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ.

337- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {نَضْرَةً وَسُرُورًا} قَالَ: الزَّهْرَةُ فِي الْوَجْهِ، وَالسُّرُورُ فِي الصَّدْرِ.

338- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {عَلَى الأَرَائِكِ} قال: السرر.

339- وفي قول الله عز وجل: {قوارير من فضةٍ} قَالَ: يُقَالُ: بَيَاضُ تِلْكَ الْقَوَارِيرِ مِثْلُ بَيَاضِ الْفِضَّةِ، وَصَفَاؤُهَا صَفَاءُ الْقَوَارِيرِ.

340- وفي قول الله عز وجل: {الزمهريرا} قَالَ: الْبَرْدُ الشَّدِيدُ.

341- وفي قول الله عز وجل: {أكوابٍ} قال: الأقساط.

342- وفي قول الله عز وجل: {بكأسٍ} قال: الخمر.

343- وفي قول الله عز وجل: {سلسبيلاً} قَالَ: الْعَيْنُ الَّتِي تُمْزَجُ بِهَا الْخَمْرُ.

344- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} قَالَ: طَاهِرًا مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ.

345- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَذَاقَتْ وَبَالَ أمرها} قَالَ: فَذَاقَتْ جَزَاءَ أَمْرِهَا.

346- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يدخلون في دين الله أفواجاً} قَالَ: الأَفْوَاجُ مِنَ النَّاسِ زُمَرًا.

347- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {مخلقةٍ وَغَيْرِ مخلقةٍ} قَالَ: إِمَّا مُخَلَّقَةٌ فَمَا قَدْ فُرِغَ مِنْ خَلْقِ الإِنْسَانِ، وَإِمَّا غَيْرُ مُخَلَّقَةٍ فَمَا لَمْ يخلق.

348- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَعْبُدُ اللَّهَ على حرفٍ} قَالَ: يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى وَجَلٍ وَشَكٍّ.

349- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يُصْهَرُ بِهِ ما في بطونهم والجلود} قَالَ: يُذَابُ لَهُ مَا فِي بُطُونِهِمْ كَمَا يذاب الشحم.

350- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَأْتُوكَ رِجَالا وعلى كل ضامرٍ} قَالَ: الإِبِلُ وَالدَّوَابُّ.

351- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} قَالَ: التَّفَثُ: تَفَثُ الْحَجِّ، حَلْقُ الرَّأْسِ وَرَمْيُ الجمال ونحو ذلك.

352- وفي قول الله: {فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أجلٍ مسمى} قَالَ: الأَجَلُ الْمُسَمَّى إِذَا قُلِّدَتِ الْبُدْنُ.

353- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عليها صواف} قَالَ: الْبُدْنُ تُصَفُّ وَتُشْعَرُ وَهِيَ قِيَامٌ.

354- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {فَإِذَا وَجَبَتْ جنوبها} قَالَ: إِذَا جَرَتْ وَسَقَطَتْ جُنُوبُهَا إِلَى الأَرْضِ.

355- وفي قول الله عز وجل: {القانع} قَالَ: الْقَانِعُ: مَنْ يَقْنَعُ بِرِزْقِ اللَّهِ وَيَقْعُدُ في بيته.

356- وفي قول الله: {المعتر} قَالَ: يَعْتَرُّ: بَرَكَ، يَرْجُو فَضْلَ مَا عِنْدَكَ.

357- وفي قول الله عز وجل: {بئرٍ معطلةٍ} قَالَ: الْبِئْرُ الَّتِي قَدْ تُرِكَتْ.

358- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وقصرٍ مشيدٍ} قَالَ: الشَّدِيدُ الْبِنَاءِ وَشَهِقَ.

359- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} قَالَ: الصُّدُودُ: الإِعْرَاضُ.

360- وفي قول الله عز وجل: {إذا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ إِذَا جَاءُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَامُ عَلَيْكَ.

361- وفي قول الله سبحانه: {لا تلمزوا أنفسكم} قَالَ: يُقَالُ: لا يَطْعَنْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ.

362- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لا يَلِتْكُمْ مِنْ أعمالكم شيئاً} قَالَ: لا يَظْلِمْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا.

363- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} قَالَ: مَالَتْ قُلُوبُكُمَا.

364- وفي قول الله عز وجل: {سائحاتٍ} قال: الصائمات.

365- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {ذَلِكَ يَوْمُ التغابن} قَالَ: يَوْمَ يُغْبَنُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ ويحسرهم.

366- وفي قوله تعالى: {بنيانٌ مرصوصٌ} قَالَ: مُلْصَقٌ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ.

367- وفي قول الله تعالى: {تعزروه وتوقروه} قَالَ: تُعَظِّمُوهُ وَتُشَرِّفُوهُ.

368- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَعَجَّلَ لَكُمْ هذه} قَالَ: يُقَالُ أَيْضًا خَيْبَرُ، وَيُقَالُ أَيْضًا: فَدَكُ.

369- وَفِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {كزرعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} قَالَ: شَطْأَهُ: وَرَقَهُ.

370- وفي قوله عز وجل: {فآزره} قَالَ: ثَبَتَ فِي أَصْلِ الْوَرَقَةِ.

371- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {شَنَآنُ قومٍ} قَالَ: عَدَاوَةُ قَوْمٍ.

372- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} قَالَ: سَبِيلٌ وَسُنَّةٌ.

373- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَنَسُوا حَظًّا مما ذكروا به} قَالَ: نَسُوا طَاعَتَهُ فِي الْقِتَالِ فَتَرَكُوهَا وَلَمْ يعلموا بها.

374- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ} قال: الكلام الخفي.

375- وفي قوله الله عز وجل: {قال أوسطهم} يَقُولُ: أَفْضَلُهُمْ وَأَعْدَلُهُمْ.

376- وفي قوله: {وهو مكظوم} قال: مكروب.

377- وَفِي قَوْلِ اللَّهِ: {لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ} قَالَ: لِيُزِيلُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ آخِرُ التَّفْسِيرِ.

[أحاديث من رواية محمد بن يونس المقرئ]

378- ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْمُقْرِئُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُخَلَّدٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الدَّقَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَمْدُونٍ -[123]- عَنِ الْيَزِيدِيِّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ: إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي حَرْفٍ، فَانْظُرْ نَظْرَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَقِسْ عَلَيْهِ وَلا تَقِسِ الْقُرْآنَ عَلَى الشِّعْرِ وَلا غَيْرِهِ، مِثْلُ قَوْلِهِ جَلَّ وَعَلا: { [وَانْظُرْ] إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا} ، {إذا شاء أنشره} . {يومهم الذي فيه يصعقون} تَصْدِيقُ: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرض} . -[124]- وَمِثْلُ: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} تَصْدِيقُ: {الْمَلِكُ الْحَقُّ} ، {الملك القدوس} و {ملك الناس} وَمَا أَشْبَهَهُ.

379- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَمْدُونٍ عَنِ الْيَزِيدِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرٍو: سَمِعَ قِرَاءَتِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فَقَالَ: لَنِعْمَ قِرَاءَتُكَ هَذِهِ. قَالَ الْفَضْلُ: قُلْتُ لأَبِي حَمْدُونٍ عَلَى مَنْ قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو؟ فَقَالَ أَبُو حَمْدُونٍ: الْيَزِيدِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو: إِنَّهُ قَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، وَقَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ عَلَى مُجَاهِدٍ، وَقَرَأَ مُجَاهِدٌ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى أُبي، وَقَرَأَ أُبي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

380- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيَم بْنِ كَعْبٍ الْخَوَارِزْمِيُّ -[125]- قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْخَوَارِزْمِيُّ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ في قوله عز وجل: {فسألوا أهل الذكر} قَالَ: أَهْلُ الْعِلْمِ.

381- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: ثنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَنْبَأَنِي -[126]- عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ صَائِحًا صَاحَ أَنَّ صَدَقَةَ الْفِطْرِ وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ ذَكَرٍ وَأُنْثَى حر ملوك حَاضِرٍ أَوْ بادٍ مُدَّانِ مِنْ قَمْحٍ أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ أَوْ تَمْرٍ.

382- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّقَى فِي ثَلاثٍ: الْجِنِّ وَالْعَيْنِ وَالْبَلَهِ.

385- (¬1) ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: ثنا مِسْعَرٌ عَنْ وَكِيعٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ يَعْنِي: الْقَنَّادَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي: بَيْنَ الصَّفَاءِ وَالْمَرْوَةِ مِنَ الأَسْوَدِ وَالأَبْيَضِ إِلا سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَيُونُسَ بْنَ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: فَسَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ: فَجَعَلُونِي أَنَا وَيُونُسُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ. قَالَ مُحَمَّدٌ: وَكَانَ يُونُسُ يرمى بالزندقة. ¬

_ (¬1) ورد التسلسل إلى رقم (385) سهواً ولم يسقط شيئ من المخطوط.

386- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: إِيتِ جَرِيرَ بْنَ حَازِمٍ فَقُلْ لَهُ: لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَرْوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ فَإِنَّهُ يَكْذِبُ. قَالَ: فَقُلْتُ لِشُعْبَةَ: وَمَا عَلامَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: رَوَى عَنِ الْحَكَمِ أَشْيَاءَ فَلَمْ نَجِدْ لَهَا أَصْلا، قُلْتُ لِلْحَكَمِ: صَلَّى النَّبِيُّ عَلَى [قَتْلَى] أُحُدٍ؟ قَالَ: لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ. -[129]- قَالَ الْحَسَنُ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ وَمِقْسَمٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى عَلَيْهِمْ وَدَفَنَهُمْ. قُلْتُ لِلْحَكَمِ: مَا تَقُولُ فِي أَوْلادِ الزِّنَا؟ قَالَ: يُعْتَقُونَ. قُلْتُ: مَنْ ذَكَرَهُ؟ قَالَ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: يُعْتَقُونَ.

387- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ قَالَ: ثنا أَبِي، قَالَ: ثنا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: رُبَّ جَنَازَةٍ مَلْعُونَةٍ مَلْعُونٌ مَنْ شَهِدَهَا.

388- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْمَضَاءِ الْمِصِّيصِيُّ قَالَ: ثنا خَلَفٌ يَعْنِي: ابْنَ تَمِيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ يَقُولُ: رَآنِي ابْنُ عَجْلانَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَخَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: تَدْرِي لِمَ سَجَدْتُ؟ سَجَدْتُ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ رَأَيْتُكَ.

389- ثنا محمد قال: أحمد بن محمد قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْبَجَلِيُّ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ الْفُقَرَاءَ فِي مَجْلِسٍ قَطُّ أَعَزُّ وَلا أَرْفَعُ مِنْهُ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ، وَلا رَأَيْتُ الْغَنِيَّ أَذَلَّ وَلا أَوْضَعَ مِنْهُ فِي مَجْلِسِ سُفْيَانَ.

390- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بنى عنبسة الْقُرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي قَالَ: ذَهَبْتُ أَنَا وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِلَى بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ فَحَدَّثَنَا بعشر أحاديث فسألناه أهل لَنَا عِنْدَكَ شَيْءٌ غَيْرُ هَذَا؟ قَالَ: لا.

391- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ دَنُوقَا قَالَ: ثنا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثنا أَبُو شِهَابٍ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ -[132]- عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ السُّلَيْكِ عَنْ أَبِي غَالِبٍ قَالَ: رَأَيْتُ بِالْبَصْرَةِ فِي زَمَنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بن مروان فجيء برؤوس الْخَوَارِجِ فَنُصِبَتْ عَلَى أَعْوَادٍ، فَجِئْتُ لأَنْظُرَ هَلْ فِيهَا أَحَدٌ أَعْرِفُهُ، فَإِذَا أَبُو أُمَامَةَ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: كِلابُ النَّارِ -ثَلاثَ مَرَّاتٍ- شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ وقد قتلوه خَيْرَ قتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ -قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ- ثُمَّ اسْتَبْكَى فَقُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ مَا الَّذِي يُبْكِيكَ؟ قَالَ: كَانُوا عَلَى دِينِنَا ثُمَّ ذَكَرَ مَا هُمْ صَائِرُونَ إِلَيْهِ غَدًا. فَقُلْتُ: شَيْءٌ تَقُولُهُ بِرَأْيِكَ أَمْ شَيْئًا سَمِعْتَهُ من رسول الله؟ فقال: إني إذاً لجرئ -ثَلاثَ مَرَّاتٍ- لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا مَرَّةً ولا مرتين أو ثلاث إِلَى السَّبْعِ لَمَا حَدَّثْتُكُمُوهُ، أَمَا تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ فِي آلِ عِمْرَانَ: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتسود -[133]- وجوهٌ} إلى آخر الآية: {فأما الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فيها خالدون} . ثُمَّ قَالَ: اخْتَلَفَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً سَبْعِينَ فِرْقَةً فِي النَّارِ وَوَاحِدَةً فِي الْجَنَّةِ، وَاخْتَلَفَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةً وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فِي النَّارِ وَوَاحِدَةً فِي الْجَنَّةِ، وَتَخْتَلِفُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةً فِي الجنة.

392- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى الدِّهْقَانُ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ -[134]- أَبِيهِ، عَنْ أُسَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى جَهَنَّمَ اخْمَدِي وَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْكِ شِيعَةُ عَلِيٍّ، فَيَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَلا يَحُسُّونَ بِهَا، فَيُنَادِيهِمْ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِهِمْ: عَجِّلُوا عَجِّلُوا فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكُمْ لَهَبِي.

393- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْغَسَّالُ قَالَ: ثنا مُصْعَبُ بْنُ فَرُّوخَ عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: ((لا سبق إلا من خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ)) .

394- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ كَزَالٍ قَالَ: ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ قَالَ: ثنا الصَّلْتُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ صَلَّى أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى آخِرِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي جَمَاعَةٍ فَقَدْ أَخَذَ لَحْظَةً مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ.

395- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الثَّقَفِيُّ قَالَ: ثنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ الذُّنُوبِ يَغْفِرُ اللَّهُ مِنْهَا مَا شَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا خَلا عُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ وَالْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ فَإِنَّهُمَا تُعَجَّلانِ لِصَاحِبِهَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

396- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَنُوقَا قَالَ: ثنا مُوسَى قَالَ: ثنا الْحُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَشَ مِنْ كَتِفٍ ولم يتوضأ.

397- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ حسان بن عطية عن أبي مينب الْجُرَشِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ((بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَتِ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ منهم)) .

398- ثنا مُحَمَّدٌ ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ عُبَيْدَةَ قَالَ: وَلا أَعْلَمُ إِلا عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ بَلْ هُوَ كَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ: مَا تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ؟ قَالَ: قُلْنَا الرَّقُوبُ الَّذِي لا والد لَهُ. قَالَ: بَلْ هُوَ الَّذِي لا فَرَطَ له.

399- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: كَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ بِالْعَرَبِيَّةِ.

400- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ قَالَ: ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: ثنا سَعِيدُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَنَسِ ابن مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قَوْمُ لُوطٍ يُعْرَفُونَ بِجَرِّ الثِّيَابِ وَمَضْغِ الْعَلَكِ وَالسُّؤَالِ عَلَى الطَّرِيقِ.

401- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دَنُوقَا قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ الْكُلابِيُّ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِ مَوْلًى لأَدْخَلَهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا النَّارَ)) .

402- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا ابْنُ دَنُوقَا قَالَ: ثنا يَعْلَى بْنُ عَبَّادٍ قَالَ: ثنا بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَوْ أَنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا اشْتَرَكُوا فِي قَتْلِ مُسْلِمٍ لأَكَبَّهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ)) .

403- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ابْنُ دَنُوقَا قَالَ: ثنا أَحْوَصُ بْنُ جَوَابٍ قَالَ: ثنا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ عَنْ -[142]- أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ خَبَّبَ خَادِمَةً عَلَى أَهْلِهَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ أَفْسَدَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا فَلَيْسَ منا)) .

404- ثنا مُحَمَّدٌ قَالَ: ثنا ابْنُ دَنُوقَا قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ قَالَ: ثنا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، -[143]- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ)) . آخِرُ الْجُزْءِ، وَصَلَوَاتُهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. بَلَغَ سماع الخاتمة على قارئ الجزء.

§1/1