جزء العبدي

أبو الحسن العَبْدي

هَذَا الْجُزْءُ مِنْ تَخْرِيجِ الشَّيْخِ الْعَالِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَبْدِيِّ، بِرِوَايَتِهِ عَنْ شُيُوخِهِ رِوَايَةُ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ ثَابِتٍ الطَّيِّبِيِّ الضَّرِيرِ , عَنْهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنَكَ اللَّهُمَّ يَا كَرِيمُ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ ثَابِتٍ الطَّيِّبِيُّ الضَّرِيرُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَاشِرَ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْبَصْرَةِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَبْدِيُّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ:

الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْمُبَارَكُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الآدَمِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ الْعَتِيقِ بِأَصْبَهَانَ عِنْدَ بَابِ الْمَصَاحِفِ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَاعِظُ الْفُرَاوِيُّ، بِقِرَاءَةِ وَالِدِكَ بِكَازَرُونَ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُ مِنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَكُمْ عَلِيُّ بْنُ الْفَرَجِ الصِّقِلِّيُّ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُ مِنْه، قثا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُ مِنْهُ، ثنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ الْبَزَّازُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ»

المؤذن يغفر الله مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى

2 - حَدَّثَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَرِيرِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، نا الْقَاضِي أَبُو شُجَاعٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشَّافِعِيُّ، إِمْلاءً فِي مَسْجِدِ بَنِي جَدِيلَةَ بِالْبَصْرَةِ، ثنا أَبُو تَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو الْحَافِظُ , فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ، وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو بَكْرٍ الْمَتُّوثِيُّ، ثنا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكُوفِيِّ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«الْمُؤَذِّنُ يَغْفِرُ اللَّهُ مَدَّ صَوْتِهِ، وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ»

من أراد أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة، وتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر فليأت

3 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْحَرِيرِيِّ , فِي دِيوَانِ ابْنِ الْخَلِيفَةِ بِالْبَصْرَةِ، ثنا الْقَاضِي أَبُو شُجَاعٍ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو تَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْمُقْرِئُ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى النَّجِيرَمِيُّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو جُرَيْشٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، بِإِسْنَادٍ يَبْلُغُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ أَرَادَ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيَدْخُلَ الْجَنَّةَ، وَتُدْرِكَهُ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ مَا يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ وَلْيَكْرَهْ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى النَّاسِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ»

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تساقطن الذنوب كما تساقط ورق هذه

4 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الزَّاغُونِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، بِبَغْدَادَ بِبَيْتِ الْحَرَمِ، قَالَ: أَنْبَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثنا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرَةٍ فَمَرَّ عَلَى شَجَرَةٍ يَابِسَةِ الْوَرَقِ فَجَعَلَ يَضْرِبُ بِسَوْطِهِ عَلَى الشَّجَرَةِ، فَيَتَسَاقَطُ الْوَرَقُ، فَقَالَ: «إِنَّ §سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ تُسَاقِطْنَ الذُّنُوبَ كَمَا تَسَاقَطَ وَرَقُ هَذِهِ الشَّجَرَةِ»

الوقت الأول من الصلاة رضوان الله، والوقت الآخر عفو الله

5 - أَخْبَرَنَا ابْنُ الزَّاغُونِيُّ، أنبا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ، ثنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْوَقْتُ الأَوَّلُ مِنَ الصَّلاةِ رِضْوَانُ اللَّهِ، وَالْوَقْتُ الآخِرُ عَفْوُ اللَّهِ»

عدت شابا من الأنصار فما كان بأسرع أن مات فأغمضناه ومددنا عليه الثوب، فقال: بعضنا لأمه

6 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ بْنِ الْبَطِّيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِهِ بِدَرْبِ الصَّاغَةِ، مِنْ دَارِ الْخِلافَةِ عَمَّرَهَا اللَّهُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ، وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا الْقُرَشِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ خِدَاشِ بْنِ عَجْلانَ الْمُهَلَّبِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَسَّامٍ، ثنا صَالِحٌ الْمَدَنِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: §عُدْتُ شَابًّا مِنَ الأَنْصَارِ فَمَا كَانَ بِأَسْرَع أَنْ مَاتَ فَأَغْمَضْنَاهُ وَمَدَدْنَا عَلَيْهِ الثَّوْبَ، فَقَالَ: بَعْضُنَا لأُمِّهِ احْتَسِبِيهِ، قَالَتْ: قَدْ مَاتَ، قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَتْ: أَحَقٌّ مَا تَقُولُونَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، فَمَدَّتْ يَدَيْهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ وَهَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا نَزَلَتْ بِي شَدِيدَةٌ دَعَوْتُكَ فَفَرَّجْتَهَا فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لا تَحْمِلْ عَلَيَّ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ الْيَوْمَ فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى أَكَلْنَا وَأَكَلَ مَعَنَا

مات ابن خارجة تنافست الأنصار في غسله حتى كاد يكون بينهم شيء، ثم استقام رأيهم على أن يغسله

7 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْبَطِّيِّ، أنبا عَاصِمٌ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ، أنبا أَبُو عَلِيِّ بْنُ صَفْوَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الرَّاوِي، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُبَيْدٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عَطَاءٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: لَمَّا §مَاتَ ابْنُ خَارِجَةَ تَنَافَسَتِ الأَنْصَارُ فِي غُسْلِهِ حَتَّى كَادَ يَكُونُ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ اسْتَقَامَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يُغَسِّلَهُ الْغَسَلَةُ الْغَسْلَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، ثُمَّ يُدْخِلُ مِنْ كُلِّ فَخِذٍ سَيِّدُهَا، فَيَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ صَبَّةً، وَأُدْخِلْتُ أَنَا فِيمَنْ دَخَلَ، فَلَمَّا دَخَلْنَا نَصُبُّ عَلَيْهِ تَكَلَّمَ فَقَالَ: " مَضَتِ اثْنَتَانِ، وَغَيْرُ أَرْبَعٍ، فَأَكَلَ غَنِيُّهُمْ فَقِيرَهُمْ فَانْقَضُّوا فَلا نِظَامَ لَهُمْ , أَبُو بَكْرٍ لَيِّنٌ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ شَدِيدٌ عَلَى الْكُفَّارِ لا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَعُمَرُ لَيِّنٌ رَحِيمٌ شَدِيدٌ عَلَى الْكُفَّارِ لا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَعُثْمَانُ لَيِّنٌ بِالْمُؤْمِنِينَ، وَأَنْتُمْ عَلَى مِنْهَاجِ عُثْمَانَ فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، ثُمَّ خَفَتَ فَإِذَا اللِّسَانُ يَتَحَرَّكُ، وَإِذَا الْجَسَدُ مَيِّتٌ

من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف

8 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُبَارَكِ الشِّيرَازِيُّ، نا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ، قِرَاءَةً عَلَيْنَا، بِلَفْظٍ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْفَهَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ، قَالا: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ، إِمْلاءً، ثنا إِبْرَاهِيمُ، نا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَخْزُومِيُّ الدِّمْيَاطِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا سَالِمُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَوَّاصُ، وَكَانَ بِالرَّمْلَةِ عَنْ زَافِرٍ، حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ فَلْيَكُنْ أَمْرُهُ بِمَعْرُوفٍ»

عودوا المرضى وأمروهم فليدعوا لكم فإن دعوة المريض مستجابة، وذنبه مغفور

9 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُبَارَكِ، نا أَبُو مَسْعُودٍ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ، قَالا: نا الْجُرْجَانِيُّ، إِمْلاءً، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَسَنُ، نا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ الْعَتَكِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، نا هِلالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«عُودُوا الْمَرْضَى وَأْمُرُوهُمْ فَلْيَدْعُوا لَكُمْ فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَرِيضِ مُسْتَجَابَةٌ، وَذَنْبَهُ مَغْفُورٌ»

من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الخيرات، ومن أشفق من النار لهى عن الشهوات ومن يرقب الموت لهى

10 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ الأَصْبَهَانِيُّ، يُعْرَفُ بِرَدَا، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ كِتَابِهِ، أنا أَبُو الْفَرَجِ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرْجُمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْعَيْصِ، نا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ، وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لَهَى عَنِ الشَّهَوَاتِ وَمَنْ يَرْقُبِ الْمَوْتَ لَهَى عَنِ اللَّذَّاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ» . عَالِي مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه فإنه رب مبلغ أوعى من سامع

11 - حَدَّثَتْنَا أُمِّي الرَّشِيدَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ بْنِ تَمَّامٍ التَّمِيمِيُّ، إِمْلاءً، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ، قَدِمَ الْبَصْرَةَ، أنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْفَقِيهُ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِلالٍ الْهَمْدَانِيُّ، بِهَمْدَانَ، نا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَوْسٍ الْمُقْرِئُ، نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ قُرَيْشٍ الْيَامِيُّ، الْقَاضِي سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا مُفَضَّلُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا سِمَاكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ , رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ»

كيف بكم إذا ألبستكم فتنة يربو فيها الصغير، ويهرم فيها الكبير ويتخذها الناس سنة فإذا ترك

12 - حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، وَالرَّئِيسُ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، قَالا: ثنا الْقَاضِي أَبُو شُجَاعٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَصْفَهانِيُّ، إِمْلاءً بِالْبَصْرَةِ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سُلالَةَ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ، وَابْنُ أَحْمَدَ الصَّابُونِيُّ، قَالا: ثنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّوَّافُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا هُشَيْمُ بْنُ عَدِيٍّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: §كَيْفَ بِكُمْ إِذَا أُلْبِسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَتَّخِذُهَا النَّاسُ سُنَّةً فَإِذَا تُرِكَ مِنْهَا شَيْءٌ قَبْلُ تُرِكَ فِي السُّنَّةِ، قُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَمَتَى ذَلِكَ؟ قَالَ: إِذَا كَثُرَتْ أُمَرَاؤُكُمْ، وَقَلَّتْ أُمَنَاؤُكُمْ، وَكَثُرَتْ قُرَّاؤُكُمْ، وَقَلَّتْ فُقَهَاؤُكُمْ وَالْتُمِسَتِ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ وَتُفُقِّهَ بِغَيْرِ الدِّينِ "

المغبون لا محمود ولا مأجور

13 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمَعَالِي، وَأَخُوهُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَعَالِي الْمُقْرِئَانِ، وَالرَّئِيسُ أَبُو الْمَعَالِي بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالُوا: ثنا أَبُو شُجَاعٍ، إِمْلاءً، أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْقَنَّادِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَحْمِلُ الْمَتَاعَ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَكَانَ يُمَاكِسُنِي فِيهِ لَعَلَّنِي لا أَقُومُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى يَهَبَ عَامَّتَهُ، قُلْتُ: يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَجِيئُكَ بِالْمَتَاعِ مِنَ الْبَصْرَةِ تُمَاكِسُنِي فِيهِ فَلَعَلِّي لا أَقُومُ حَتَّى تَهَبَ عَامَّتَهُ، فَقَالَ: إِنَّ أَبِي، حَدَّثَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«الْمَغْبُونُ لا مَحْمُودٌ وَلا مَأْجُورٌ»

الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله

14 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُبَارَكِ إِمَامُ مَسْجِدِ الْجَامِعِ الْعَتِيقِ بِشِيرَازَ بِهِ , قثنا أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ، بِقِرَاءَتِهِ عَلَيْنَا، فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ، وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّكْوَانِيُّ، بِقِرَاءَةِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ فِي شُهُورِ سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ، وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُمَيْرٍ الْفَقِيهُ، بِقِرَاءَةِ أَبِي عَلَيْهِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالُوا: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُرْدِيُّ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا أَبُو عُتْبَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ، بِحِمْصٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ بْنِ أُنَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي يَعْلَى شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْعَاجِزُ مَنِ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى»

الإيمان بضع وستون شعبة أفضلها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء

15 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ، وَالْحَسَنُ، وَأَبُو نَصْرٍ، ثنا الْبُرْدِيُّ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَرْحَمَ الطُّوسِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُنِيبٍ الأَبِيوَرْدِيُّ، ثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً أَفْضَلُهَا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ»

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، استغفر الله مائة مرة ما بين طلوع الفجر إلى أن تصلي

16 - وحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ , بِإِسْنَادِهِ، إِمْلاءً أَنْبَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُزَيْقٍ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا جَرِيرُ بْنُ الْمُسْلِمِ، ثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا، قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَلَّتْ ذَاتُ يَدِي، فَقَالَ: «أَيْنَ أَنْتَ مِنْ صَلاةِ الْمَلائِكَةِ وَتَسْبِيحِ الْخَلائِقِ، وَبِهَا يُرْزَقُونَ» ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا تَسْبِيحُ الْخَلائِقِ وَصَلاةُ الْمَلائِكَةِ؟ قَالَ: §«سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، اسْتَغْفِرِ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تُصَلِّيَ الصُّبْحَ تَأْتِيكَ الدُّنْيَا صَاغِرَةً رَاغِمَةً وَيَخْلُقُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ مَلِكًا يُسَبِّحُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَكَ ثَوَابُهُ»

اليد العليا خير من اليد السفلى، وليبدأ أحدكم بمن يعول، خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن

17 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ الْجُرْجَانِيُّ، إِمْلاءً، ثنا الأَصَمُّ، أنبا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَعْيَنَ الْمِصْرِيُّ، ثنا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَلْيَبْدَأْ أَحَدُكُمْ بِمَنْ يَعُولُ، خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ» وَحَدَّثَنَا الْجُرْجَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، نا مَهْدِيُّ بْنُ سَابِقٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْجِسْمِيِّ، قَالَ: لَمَّا مَاتَتِ النَّوَّارُ بِنْتُ أَعْيَنَ بْنِ ضُبَيْعَةَ امْرَأَةُ الْفَرَزْدَقِ شَهِدَهَا الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَكَانَ إِذَا شَهِدَ جَنَازَةً سَأَلُوهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ الْحَسَنُ عُيِّرَ بِذَلِكَ، فَصَلَّى عَلَيْهَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، فَلَمَّا سُوِّيَ عَلَيْهَا التُّرَابُ وَثَبَ الْفَرَزْدَقُ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ مَا تَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَ: وَمَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: اجْتَمَعَ فِي هَذِهِ الْجَنَازَةِ خَيْرُ النَّاسِ وَشَرُّ النَّاسِ يَعْنُونَكَ وَيَعْنُونَنِي، فَقَالَ الْحَسَنُ: مَا أَنَا بِخَيْرِهِمْ وَمَا أَنْتَ بِشَرِّهِمْ وَلَكِنْ مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ؟ قَالَ: أَعْدَدْتُ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ: أَخَافُ وَرَاءَ الْقَبْرِ إِنْ لَمْ يُعَافِنِي ... أَشَدَّ مِنَ الْقَبْرِ الْتِهَابًا وَأَضْيَقَا إِذَا جَاءَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَائِدٌ عَنِيفٌ ... وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ الْفَرَزْدَقَا لَقَدْ خَابَ مِنْ أَوْلادِ آدَمَ مَنْ مَشَى ... إِلَى النَّارِ مَغْلُولَ الْقِلادَةِ أَزْرَقَا يُسَاقُ إِلَى نَارِ الْجَحِيمِ مُسَرْبَلا ... سَرَابِيلَ قَطْرَانٍ لِبَاسًا مُحَرَّقَا إِذَا أُشْرِبُوا فِيهَا الصَّدِيدَ رَأَيْتَهُمْ ... يَذُوبُونَ مِنْ حَرِّ الصَّدِيدِ تَمَزُّقَا قَالَ: فَبَكَى الْحَسَنُ، ثُمَّ الْتَزَمَ الْفَرَزْدَقَ وَقَالَ لَهُ: لَقْد كُنْتَ مِنْ أَبْغَضِ النَّاسِ إِلَيَّ وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ

ساعتان يفتح الله فيها أبواب السماء قل ما ترد على داع دعوته عند حضور النداء، والصف في سبيل

18 - أَخْبَرَنَا أَبُو السَّعَادَاتِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقَزَّازُ، وَالْكَاتِبَةُ شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الدِّينَوَرِيِّ، بِقِرَاءَةِ أَبِي عَلِيٍّ الْمَالِقِيِّ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى جَدِّهِ، قَالا: أَنْبَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّبَعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا أَبُو الْحَسَنُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، إِمْلاءً بَعْدَ الصَّلاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لَيْلَةَ عَشَرَةٍ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنبا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْوَاسِطِيِّ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«سَاعَتَانِ يَفْتَحُ اللَّهُ فِيهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ قَلَّ مَا تُرَدُّ عَلَى دَاعٍ دَعْوَتُهُ عِنْدَ حُضُورِ النِّدَاءِ، وَالصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

أكل ولدك أعطيتهم مثل ما أعطيت ذا؟ .

19 - أَخْبَرَنَا نَصْرُ اللَّهِ، وَشُهْدَةُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الرَّبَعِيُّ، قَالَ: أَنْبَا ابْنُ مَخْلَدٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ التَّمِيمِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّ أَبَاهُ نَحَلَهُ نِحْلا، فَقَالَتْ أُمُّهُ: أَشْهِدْ عَلَى مَا نَحَلْتَ ابْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: §«أَكُلُّ وَلَدِكَ أَعْطَيْتَهُمْ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَ ذَا؟» . قَالَ: لا , فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ

فأراهم انشقاق القمر مرتين

20 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَزَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادَى، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ «أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً، §فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ مَرَّتَيْنِ»

إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها، فأت الذي هو خير، وكفر عن

21 - وَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَزَّارُ بِإِسْنَادِهِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجُلانِيُّ، ثنا الْوَاقِدِيُّ، ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَجُلٌ لَجُوجٌ أَحْلِفُ بِالْيَمِينِ فَأَنْدَمُ عَلَيْهَا فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَمَا الْمَخْرَجُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ»

المسلم إذا عاد أخاه مؤازرة في الله يقول الله تبارك وتعالى: طبت وطاب ممشاك وتبوأت في الجنة

22 - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيْضَاوِيُّ، بِقِرَاءَةِ الشَّرِيفِ أَبِي الْحَسَنِ الزَّيْنَبِيِّ، عَلَيْهِ، أنبا أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، أنبا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَيَّاطُ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَلْطِيُّ السَّرَّاجُ، قَالا: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دُوَسْتَ الْعَلافُ، ثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَرْذَعِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا الْقُرَشِيُّ , نا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ , نا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى , عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ أَبِي شَيْبَانَ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّ §الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ مُؤَازَرَةً فِي اللَّهِ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: «طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ فِي الْجَنَّةِ نُزُلا»

رأس العقل بعد الإيمان التودد إلى الناس

23 - وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا بِإِسْنَادِهِ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ سُفْيَانَ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ»

زر غبا تزدد حبا وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن صالح الخياط، نا أبو عبيدة الحداد، عن

24 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا الْقَاسِمِ بْنُ غُصْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا» وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَيَّاطُ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ يُنْشِدُ: اسْتَبْقِ وُدَّكَ لِلصَّدِيقِ وَلا تَكُنْ ... قَتَبًا يَعَضُّ بِغَارِبٍ مِلْحَاحَا وَاهْجُرْهُمُ هَجْرَ الصَّدِيقِ صَدِيقَهُ ... فَمَتَى تَلاقَيْتُمْ عَلَيْكَ شِحَاحَا. وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: أَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ لِبَعْضِ الشُّعَرَاءِ: زُرْ إِنْ أَرَدْتَ الْوَصْلَ غِبًّا ... تَزْدَدْ إِلَى الإِخْوَانِ حُبَّا لا تَجْعَلَنَّ أَخًا وَإِنْ ... مَنَحَ الْوِدَادَ عَلَيْكَ دَبَّا فَيَضِيقُ عَنْكَ فِنَاؤُهُ ... سَأَمًا وَكَانَ عَلَيْكَ رَحْبَا لا تَأْلَفَنَّ فِنَاءَ مَنْ ... أَحْبَتْتَهُ فَتَصِيرَ كَلْبَا يَحْمِي وَكَانَ ثَوَابُهُ ... مِنْ أَهْلِهِ جُوعًا وَضَرْبَا وَابْعُدْ بِنَفْسِكَ عَنْ أَخٍ ... تَزْدَدْ بِبُعْدٍ مِنْهُ قُرْبَا .

لا تسبوا أبا بكر وعمر فإنهما سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، عدا النبيين

25 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّقُورِ الْبَزَّارُ، وَأَبُو السَّعَادَاتِ ظَافِرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ خَلَفٍ الْحَرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ مُقْبِلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرَةَ بْنِ الصَّدْرِ كُلٌّ مِنْهُمْ عَلَى جَدِّهِ، قَالُوا: أنبا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْحَسَنُ بْنُ سَوْسَنَ التَّمَّارُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُرْفِيُّ السِّمْسَارُ، إِمْلاءً، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ بِشْرٍ السَّقَطِيُّ، نا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحِنَّائِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا: يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ جَدِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُنَاقِلْه الرِّجَالُ يَنْسَى بَعْضَهُ وَيَحْفَظُ بَعْضَهُ، قَالَ: كُنْتُ أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ سِنًّا، وَلَكِنْ سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«لا تَسُبُّوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فَإِنَّهُمَا سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، عَدَا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَلا تَسُبُّوا الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَإِنَّهُمَا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلا تَسُبُّوا عَلِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي وَمَنْ سَبَّنِي فَقَدْ سَبَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ سَبَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَذَّبَهُ»

من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله عز وجل ليؤدي فيه فريضة الله عز وجل عليه

26 - حَدَّثَنَا الْخَرَقِيُّ بِإِسْنَادِهِ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الدِّهْقَانُ، نا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّيْرَعاقُولِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ زَيْدٍ , يَعْنِي ابْنَ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لِيُؤَدِّيَ فِيهِ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ فَخُطْوَتَاهُ أَحَدُهُمَا تَحُطُّ خَطِيئَةً وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً»

البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس

27 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ الْخَرَقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبُو صَالِحٍ، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نُوَاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: أَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَنَةً مَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْهِجْرَةِ إِلا الْمَسْأَلَةُ، فَإِنَّ أَحَدَنَا إِذَا هَاجَرَ لَمْ يَسْأَلْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسَ»

لو أن الله عز وجل عذب أهل السموات، وأهل الأرض لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت

28 - وَحَدَّثَنَا الْخَرَقِيُّ، إِمْلاءً , نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا أَبُو بَكْرٍ , وَابْنُ نُمَيْرٍ، قَالا: نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ، وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: الْحِمْيَرِيِّ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَذَّبَ أَهْلَ السَّمَوَاتِ، وَأَهْلَ الأَرْضِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ ذَهَبًا أَوْ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ فَإِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ دَخَلْتَ النَّارَ»

لا يموتن أحدكم إلا وهو حسن الظن بالله عز وجل

29 - وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمَنْصُورِ، وَأُمُّ الرَّجَاءِ يُمْنَى بِنْتُ الْمُبَارَكِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السِّمْسَارِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا فِي مَجْلِسَيْنِ كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى حِدَةٍ، قَالا: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلافِ الْمُقْرِئُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْحَمَّامِيُّ الْمُقْرِئُ، نا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رغَاثٍ، نا يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَنْزَةَ الْمَدَائِنِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلاثٍ فَقَالَ: §«لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ حَسَنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

من كانت له إلى الله حاجة فليصم الأربعاء والخميس، فإذا كان يوم الجمعة تطهر وراح إلى الجمعة

30 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ أَبُو عُمَرَ، وثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الرِّيَاحِيُّ، نا أَبِي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَعْرُوفٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: §مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى اللَّهِ حَاجَةً فَلْيَصُمِ الأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ تَطَهَّرَ وَرَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ قَلَّتْ أَوْ كَثُرَتْ فَإِذَا صَلَّى الْجُمُعَةَ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ الَّذِي مَلأَتْ عَظَمَتُهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ الأَبْصَارُ وَذَلَّتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِهِ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعْطِنِي حَاجَتِي وَهِيَ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ". وَكَانَ يُقَالُ: «لا تُعَلِّمُوا هَذَا الدُّعَاءَ سُفَهَاءَكُمْ لا تَدْعُونَ عَلَى مَأْثَمٍ، أَوْ قَطْعِ رَحِمٍ»

ما من عبد مسلم صلى علي صلاة إلا صلت عليه الملائكة ما صلى علي فليقل عبد من ذلك أو

31 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ نَجْمٍ الْبَاهِلِيُّ، رَحِمَهُ اللَّهُ بِالْبَصْرَةِ، أنبا أَبُو أَحْمَدَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ النَّجِيرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِهِ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْمَتُّوثِيُّ الْمَالِكِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ الْمُشْتَرِي، إِمْلاءً، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَزَّارُ، نا يَحْيَى بْنُ عِرْقِيٍّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ، عَنْ شُعْبَةَ، نا عَاصِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: §«مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً إِلا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ مَا صَلَّى عَلَيَّ فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ»

من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة

32 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ الْمُشْتَرِي , نا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا يَحْيَى، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ نَسِيَ الصَّلاةَ عَلَيَّ خَطِئَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ»

كفى شحا أن أذكر عند قوم ولا يصلون علي فأكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض

33 - وَبِإِسْنَادِهِ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا أَبُو حَرَّةَ، نا الْحَسَنُ، قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كَفَى شُحًّا أَنْ أُذْكَرَ عِنْدَ قَوْمٍ وَلا يُصَلُّونَ عَلَيَّ فَأَكْثِرُوا الصَّلاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ» . صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

الجنة مائة درجة ولو أن العالمين اجتمعوا في إحداهن لوسعتهم

34 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَاهِلِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ النَّجِيرَمِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَنَوِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ الْمُشْتَرِي، نا أَبُو يَزِيدَ خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ الْقُرَشِيُّ، أنبا عُثْمَانُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّخْتِيَانِيُّ، نا حَسَّانُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجِ بْنِ السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«الْجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ وَلَوْ أَنَّ الْعَالَمِينَ اجْتَمَعُوا فِي إِحْدَاهُنَّ لَوَسِعَتْهُمْ»

سرادق النار أربع جدر غلظ كل جدار مسيرة أربع مائة سنة

35 - وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«سُرَادِقُ النَّارِ أَرْبَعُ جُدُرٍ غُلُظٍ كُلُّ جِدَارٍ مَسِيرَةُ أَرْبَعِ مِائَةِ سَنَةٍ»

هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد.

36 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ حَاتِمُ بْنُ شَافِعِ بْنِ صَالِحٍ الْجِيلِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَيَوَانِيُّ الْوَاعِظُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا بِبَغْدَادَ، قَالا: أنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الْحَنَّاطُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَفَرْجَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قَفَرْجَلٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ» . قِيلَ: فَمَا جَلاؤُهَا؟ قَالَ: «قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ»

ألا أخبركم على من تحرم النار غدا؟ على كل هين لين قريب سهل

37 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ قَفَرْجَلٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَلا أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تَحْرُمُ النَّارُ غَدًا؟ عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ»

من قرأ قل هو الله أحد مائتي مرة غفر الله له ذنوبه مائتي عام

38 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قَفَرْجَلٍ بِإِسْنَادِهِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلالُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ التَّمْتَامُ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ مِائَتَيْ عَامٍ»

من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة.

39 - أَخْبَرَنَا النَّقِيبُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبَّاسِيُّ الْمَكِّيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّافِعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي الْحَرَمِ عَمَّرَهُ اللَّهُ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةً، فَقَرَأَ رَجُلٌ فَنَهَاهُ آخَرُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ الإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ» . مُوسَى هُوَ ابْنُ أَبِي عَاقِبَةَ

حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك، فمن ترك ما اشتبه عليه كان لما استبان له أترك، ومن

40 - أَخْبَرَنَا النَّقِيبُ أَبُو جَعْفَرٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الشَّافِعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنبا أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْقَسِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو يَحْيَى، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، نا أَبُو فَرْوَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«حَلالٌ بَيِّنٌ وَحَرَامٌ بَيِّنٌ وَشُبُهَاتٌ بَيْنَ ذَلِكَ، فَمَنْ تَرَكَ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ كَانَ لِمَا اسْتَبَانَ لَهُ أَتْرَكَ، وَمَنِ اجْتَرَأَ عَلَى مَا شَكَّ فِيهِ أَوْشَكَ أَنْ يُوَاقِعَ الْحَرَامَ، وَلِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى وَحِمَى اللَّهِ فِي الأَرْضِ مَحَارِمُهُ»

ليس عام إلا الذي بعده شر منه سمعت ذلك من نبيكم صلى الله عليه وسلم

41 - وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ , عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ , قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: §«لَيْسَ عَامٌ إِلا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ» سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

ما من مسلمين إلا بينهما ستر من الله فإذا ألقى أحدهما كلمة هجر خرق ستر الله عز

42 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ سُفْيَانُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ، سَمِعَ عَمْرَو بْنَ سَلَمَةَ الْهَمَذَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: §«مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ إِلا بَيْنَهُمَا سِتْرٌ مِنَ اللَّهِ فَإِذَا أَلْقَى أَحَدُهُمَا كَلِمَةَ هَجْرٍ خَرَقَ سِتْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

كأن الموت فيها على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن الذين نعاين من الموتى سفر

43 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ وَفَاءُ بْنُ أَسْعَدَ بْنِ النُّهَى الْخَبَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، بِبَغْدَادَ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الرَّزَّازُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ، بِالْكُوفَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَزْدَقِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيغٍ، نا حُسَيْنُ بْنُ حُسَيْنٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زِيَادٍ السُّلَمِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ضَحِكَ رَجُلٌ عِنْدَ الْمَقَابِرِ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَغَضِبَ، فَقَامَ خَطِيبًا فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ §كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وَكَأَنَّ الَّذِينَ نُعَايِنُ مِنَ الْمَوْتَى سُفَّرٌ إِلَيْنَا عَنْ قَلِيلٍ رَاجِعُونَ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ طُوبَى لِعَبْدٍ هَمَّتْهُ نَفْسُهُ وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ، وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ فَلَمْ يَتَعَدَّاهَا إِلَى الْبِدْعَةِ» . قَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ جِثِيًّا عَلَى الرُّكَبِ، يَقُولُونَ: مَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْجَزَ وَلا أَبْلَغَ مِنْ هَذِهِ

ما من مسلم يأخذ مضطجعه فيقرأ سورة من كتاب الله عز وجل إلا وكل الله به عز وجل ملكا يذب عنه

44 - أَخْبَرَنَا وَفَاءُ بْنُ أَسْعَدَ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خُضَيْرٍ الصَّيْرَفِيُّ، وَأَبُو طَالِبٍ، وَأَبُو مَنْصُورٍ مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قِرَاءَةً عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَلَى حِدَةٍ، بِبَغْدَادَ، قَالُوا: أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَيَانٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، قَالَ: ثنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، إِمْلاءً ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ، أنبا ابْنُ شِيرَوَيْهِ، أنا إِسْحَاقُ، أنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْحَرِيرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَأْخُذُ مُضْطَجَعَهُ فَيَقْرَأُ سُورَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلا وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مَلِكًا يَذُبُّ عَنْهُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى يَهُبَّ مَتَى هَبَّ»

من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم. قالوا: يا رسول الله وما يغنيه؟ فقال: ما

45 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْخَبَّازُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَبِيرَةَ بْنِ مَقْلَدٍ الْخَرَّازُ، وَأُمُّ الْحَسَنِ كَمَالُ بِنْتُ أَبِي مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَأَبُو مَنْصُورٍ الْيَحْصِبِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِم فِي مَجَالِسَ مُتَفَرِّقَةٍ، قَالُوا: أنبا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَيَانٍ الرَّزَّازُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ، إِمْلاءً، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجٌ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، نا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ السَّلُولِيِّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ سَأَلَ وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِرُ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُغْنِيهِ؟ فَقَالَ: «مَا يُغَدِّيهِ أَوْ يُعَشِّيهِ» . قَالَ مُوسَى: وَكَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ وَهُوَ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ

صدقة المرء المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء، ويذهب الله عز وجل بها الفخر

46 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ ابْنُ بِشْرَانَ، نا دَعْلَجٌ، ثنا ابْنُ شِيرَوَيْهِ، نا إِسْحَاقُ، أنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، نا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §صَدَقَةَ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمْرِ وَتَمْنَعُ مِيتَةَ السُّوءِ، وَيُذْهِبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا الْفَخْرَ وَالْكِبْرَ»

إذا جاء أحدكم إلى الصلاة فلا يسع ولكن يمشي وعليه السكينة والوقار، فليصل ما أدرك، وليقض ما

47 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجِيلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، بِبَغْدَادَ، أنبا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنٍ الْبَاقِلانِيُّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّجَّادُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا عَلِيُّ بْنُ الأَصَمِّ، نا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَلا يَسْعَ وَلَكِنْ يَمْشِي وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ، وَلْيَقْضِ مَا سَبَقَهُ»

إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل: إني

48 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ بِإِسْنَادِهِ، نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُكْرَمٍ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلا يَرْفُثْ وَلا يَجْهَلْ وَإِنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ "

يهرم ابن آدم ويشيب منه اثنتان الحرص على المال، والحرص على العمر

49 - أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شُعَيْبٍ الْكَافُورِيُّ، بِبَغْدَادَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ السَّرَّاجُ , وَأَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ , وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ , قَالا: أنبا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ الْبَزَّارُ، قَالا: أنبا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى بْنِ الْمَنْصُورِ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَيَشِيبُ مِنْهُ اثْنَتَانِ الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمُرِ»

إن كنتم تعقلون فعدوا أنفسكم من الموتى، والذي نفسي بيده إن ما توعدون لآت، وما أنتم بمعجزين

50 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، وَأَبُو مَنْصُورٍ مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالا: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ، وَأَنْبَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكَافُورِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ، قَالا: أنبا ابْنُ شَاذَانَ، نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمَنْصُورِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، نا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: اشْتَرَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَلِيدَةً بِمِائَةِ دِينَارٍ إِلَى شَهْرٍ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ أُسَامَةَ الْمُشْتَرِي إِلَى شَهْرٍ! إِنَّ أُسَامَةَ لَطَوِيلُ الأَمَلِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ , مَا طَرَفَتْ عَيْنَايَ إِلا ظَنَنْتُ شِفْرَيَّ لا يَلْتَقِيَانِ حَتَّى يَقْبِضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رُوحِي، وَلا رَفَعْتُ طَرَفِيَ فَظَنَنْتُ أَنِّي وَاضِعُهُ حَتَّى أُقْبَضَ، وَلا لَقِمْتُ لُقْمَةً إِلا ظَنَنْتُ أَنِّي لا أُسِيغُهَا حَتَّى أُغَصَّ بِهَا مِنَ الْمَوْتِ» . ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا بَنِي آدَمَ §إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ فَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ» حَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: وَأَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ، قَوْلَهُ: قُلْ لِلْمُؤَمَّلِ إِنَّ الْمَوْتَ فِي أَثَرِكْ ... وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْكَ الأَمْرُ مِنْ بَطَرِكْ فِيمَنْ مَضَى لَكَ إِنْ فَكَّرْتَ مُعْتَبَرٌ ... وَمَنْ يَمُتْ كُلَّ يَوْمٍ فَهُوَ مِنْ نُذُرِكْ دَارٌ تُسَافِرُ فِيهَا مِنْ غَدٍ سَفَرًا ... وَلا تَئُوبُ إِذَا سَافَرْتَ مِنْ سَفَرِكْ تَضْحَى غَدًا سَمَرًا لِلذَّاكِرِينَ كَمَا ... صَارَ الَّذِينَ مَضَوْا بِالأَمْسِ مِنْ سَمَرِكْ

عن صلاة بعد العصر فلا أدري أتعذب عليهما أم تؤجر؟ لأن الله عز وجل قال: {وما كان لمؤمن ولا

51 - أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْحَرْبِيَّةِ، أنا النَّقِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، نا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُسْنُونٍ الزَّيْنَبِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، قَالَ: كَانَ طَاوسُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: اتْرُكْهُمَا. قَالَ: إِنَّمَا نُهِيَ عَنْهُمَا أَنْ تُتَّخَذَا سُنَّةً، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ قَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §عَنْ صَلاةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَلا أَدْرِي أَتُعَذَّبُ عَلَيْهِمَا أَمْ تُؤْجَرُ؟ لأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ،} [سورة الأحزاب 36]

لا تسأل الإمارة من قبل نفسك فإنك إن أعطيتها عن مسألة تكل إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة

52 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، نا الْحَسَنُ بْنُ ثَوَابٍ التَّغْلِبِيُّ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا أَشْعَثُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، §لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِكَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسَأَلَةٍ تُكَلْ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ إِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ»

لا يرث أهل ملة ملة، ولا تجوز شهادة أهل ملة على ملة، إلا أمتي فإنهم يجوزون على سائر

53 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْمَجْدِ بْنِ غَنَائِمَ الْحَرْبِيُّ , أَخُو عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي مَسْجِدِهِ بِالْحَرْبِيَّةِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ الْخِلِّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ، إِمْلاءً فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَرَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أنا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا يَرِثُ أَهْلُ مِلَّةٍ مِلَّةً، وَلا تَجُوزُ شَهَادَةُ أَهْلِ مِلَّةٍ عَلَى مِلَّةٍ، إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهُمْ يَجُوزُونَ عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ»

غفر الله لك ولأمك، أما رأيت العارض الذي عرض لي؟ قلت: بلى , قال: ذلك ملك لم يهبط الأرض قبل

54 - وَحَدَّثَنَا بِإِسْنَادِهِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ النَّصِيبِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ الْبَرَّازُ، نا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَتْ أُمِّي: مَتَى عَهْدُكَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقُلْتُ: مَا لِي عَهْدٌ بِهِ مِنْ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَتْ: مَتَى؟ فَقُلْتُ لَهَا: دَعِينِي فَإِنِّي آتِيهِ فَأُصَلِّي مَعَهُ الْمَغْرِبَ وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِي وَلَكِ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي الْمَغْرِبَ فَصَلَّى حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ فَعَرَضَ لَهُ عَارِضٌ فِي الطَّرِيقِ فَنَادَى، ثُمَّ دَنَوْتُ فَسَمِعَ قَدَمِي مِنْ خَلْفِهِ، فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: حُذَيْفَةُ , قَالَ: «مَا جَاءَ بِكَ يَا حُذَيْفَةُ؟» فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: §" غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلأُمِّكَ، أَمَا رَأَيْتَ الْعَارِضَ الَّذِي عَرَضَ لِي؟ قُلْتُ: بَلَى , قَالَ: «ذَلِكَ مَلَكٌ لَمْ يَهْبِطِ الأَرْضَ قَبْلَ السَّاعَةِ فَاسْتَأْذَنَ اللَّهَ فِي السَّلامِ عَلَيَّ فَسَلَّمَ عَلَيَّ وَبَشَّرَنِي أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَنَّ فَاطِمَةَ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

الرحم شجنة من الرحمن عز وجل فمن قطعها حرم الله عليه الجنة حدثنا النقيب أبو طالب , أنبا

55 - حَدَّثَنَا النَّقِيبُ قُطْبُ الدِّينِ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الْحَسَنِيُّ، نَقِيبُ الطَّالِبِينَ بِالْبَصْرَةِ فِي دَارِهِ بِسَاحَةِ ضَمْرَةَ، قَالَ: أنبا الشَّرِيفُ الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: ثنا الْقَاضِي الشَّرِيفُ أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، إِمْلاءً، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الأَثْرَمُ، نا حُمَيْدٌ، هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ، نا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، نا ابْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، نا نَوْفَلُ بْنُ مُسَاحِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ فَمَنْ قَطَعَهَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» حَدَّثَنَا النَّقِيبُ أَبُو طَالِبٍ , أنبا الْخَطِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ، إِمْلاءً، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَثْرَمُ، نا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ، أَنَّ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ الْفَزَارِيَّ زَوَّجَ ابْنَتَهُ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى زَوْجِهَا أَتَاهَا، فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ , كَانَ النِّسَاءُ أَحَقَّ بِتَأْدِيَتِكِ، وَلا بُدَّ مِنْ تَأْدِيَتِكِ يَا بُنَيَّةُ كُونِي لِزَوْجِكِ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْدًا، وَلا تَدْنِي مِنْهُ فَتُمِلِّيهِ، وَلا تَبَاعَدِي عَنْهُ فَتَثْقُلِي عَلَيْهِ وَيَثْقُلُ عَلَيْكِ وَكُونِي كَمَا قُلْتُ لأُمِّكِ: خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي ... وَلا تَنْطِقِي فِي سَوْرَتِي حِينَ أَغْضَبُ فَإِنِّي رَأَيْتُ الْحُبَّ فِي الصَّدْرِ وَالأَذَى ... مَتَى اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبَثِ الْحُبُّ يَذْهَبُ هَذَا آخِرُ الْجُزْءِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا وَكَتَبَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحُوَارِيِّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ بِأَرْضِ الْعِرَاقِ بِمَدِينَةِ الْبَصْرَةِ فِي رَبِيعٍ الآخِرِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ فِي مَدْرَسَةِ الْحَنَابِلَةِ، وَهُوَ يَسْأَلُ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ وَيُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

§1/1