جامع المسانيد والسنن

ابن كثير

المقدمة

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم قال (¬1) والدي رحمه الله ومن خطه نقلت: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب والحكمة، وأرسله للعالمين رحمة، فمن قبلها فيالها من نعمة، ومن ردها وبدلها صارت الرحمة نقمة، أحمده على أن جعلنا من خُدام السُنة، القائدة لخادمها إلى سبيل الجنة، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه باقيًا على الدوام، ما تعاقبت الليالي والجُمعُ والشهور والأعوام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ولد له ولا صاحبة من الأنام، صلاة مُبوئة قائلها - مخلصاً - دار السلام ومزحزحةً. معتقدها عن النار ذات الآلام، ومبيضة وجه قائلها يوم تبيضُّ وجوه المؤمنين وتسود وجوه الكافرين اللئام. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله سيد ولد آدم في الدارين، ورسول الله إلى الثقلين، المبعوث من الحرمين إلى مَنْ بين الخافقين، خاتم النبيين، وإمام المتقين، ومختار رب العالمين، وسيد المرسلين، الذي لا نبي بعده ولا رسول، الدائم الشريعة، فلا تحول ولا تزول، فصلوات الله تعالى وسلامه الأتمان الأكملان الأدْوَمان المستمران إلى يوم نصب الميزان، وبروز النيران، وتزخرف الجنان، على سيدنا محمد النبي الأمي العربي القرشي الهاشمي المكي الأبْطحي (¬2) ثم المدني، ¬

(¬1) قال ذلك هو محمد بن إسماعيل بن عمر بن كثير وهو ابن مؤلف الكتاب ويرجع إلى ما كتبناه عنه مما قدمناه من ترجمة والده رحمه الله تعالى. (¬2) الأبطحي: نسبة إلى بطحاء مكة وهو مسيل واديها، وهو مابين مكة ومنى، ومبتدؤه المحصب والمراد أنه عليه الصلاة والسلام من أكرم بطون قريش. فقد كانت قريش قسمين: قريش البطاح الذين ينزلون أباطح مكة وبطحاءها. وقريش الظواهر الذين ينزلون حول مكة. قال الشاعر: ... فلو شهدتني من قريش عصابة ... قريش البطاح لا قريش الظواهر قال ابن الأعرابي: قريش البطاح هم الذين ينزلون الشعب بين أخشبي مكة. وقريش الظواهر الذين ينزلون خارج الشعب وأكرمهما قريش البطاح. سبل الهدى والرشاد 1/516.

نبي التوبة، ونبي الرحمة، ونبي الملحمة (¬1) ، والعاقب والماحي، والخاتم لجميع الأنبياء والمرسلين، الذي جمع فيه محاسن من كان قبله، واختُص بفضائل لم تكن في غيره. فلهذا نسخ الله بما شرع له جميع الشرائع المتقدمة، ولم يقبل بعد بعثته من أحد من سائر الأديان عملاً إلا على ما جاء به محمد من الدين القويم، والشرع العظيم. قال الله تعالى في كتابه المبين: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا/ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ} (¬2) قال ابن عباس رضي الله عنه: (ما بعث الله نبياً إلا أخذ عليه الميثاق لئن بُعثَ محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، وأمره بأخذ العهد على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه) رواه البخاري (¬3) ، إمام المحدثين. وقال الله تعالى وهو أصدق القائلين: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ} (¬4) . ولما كان صلوات الله وسلامُه عليه في غاية الكمال خلقاً وخُلقاً وشرعاً، وأُنزل عليه الكتاب الكريم وهو القرآن العظيم، الذي هو أعظم ¬

(¬1) الملحمة: الحرب والقتال مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاختلاط لحمة الثوب بالسدى. والعاقب الذي ليس بعده نبي. والماحي الذي يمحو الله به الكفر. كما جاء في حديث مسلم 2/336 ويراجع سبل الهدى والرشاد 1/494، 655. (¬2) آية (81) آل عمران. (¬3) أسنده ابن جرير في تفسيره 6/556. (¬4) آية (85) آل عمران.

البراهين، إذ كان تنزيل العزيز الرحيم، وأنطقه الله بما أفهمهُ منه من الحكمة، وهي السنة المأثورة قولاً منه وعملاً، وتقريراً وفعلاً، غير أنها لا تتلى (¬1) ، ولكن تُحفظ وتروى، كما ضبطها المحفوظون من أصحابه سفراً وحضراً، ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، وسألوا أزواجه - أمهات المؤمنين - عما كان يعانيه عندهن من أمور الدين، وعن صلواته في خلواته وعن قيامه في الليل البهيم، فبين ذلك للأمة أتم تبيين، وضبطن ذلك أتم ضبطٍ وحفظٍ متين، ولا سيما الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات عائشة أم المؤمنين، كما بسطنا ذلك في مسندها رضي الله عنها وعنهن وعنهم أجمعين، ولهذا لم تحتج أمته إلى نبي بعده، كما كانت الأمم قبلها لا يخلو زمان عن نبي أو أكثر يسدون (¬2) أحكام كتابهم، ويرشدونهم إلى ما ينفعهم في معاشهم في هذه الدنيا ويوم مآبهم. قال الله تعالى - وبه يؤمن المؤمنون -: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلاَ تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلاَ تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ} (¬3) فقال {بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ} فوكل حفظ التوراة إليهم، فلذا دخلها بعد أنبيائهم التحريف والتبديل والتأويل/ ثم أضيف إلى ذلك كله النسخُ، ولا يجوز الحكم بها، ولا التحاكم إليها، ولا الاعتماد عليها، بعد نزول القرآن العظيم المهيمن عليها وعلى ما قبلها وبعدها من الكتب السماوية، الناسخ لما فيها إلاَّ ما قُرِّرَ منها فإن الصحيح (أن شرع من ¬

(¬1) في الأصل (تبلى) وما أثبتناه هو الموافق للسياق. (¬2) يسدون: يوثقون. يقال سد الأمر وسدده أوثقه. وتراجع المادة في اللسان 3/1968. (¬3) آية (44) المائدة.

قبلنا شَرْعٌ لنا ما لم ينسخ) كما هو المنصوص في الأصول، وكما تقرر بالمنقول والمعقول (¬1) . وقال الله تعالى - وهو الذي يفرده بالعبادة الموحدُون -: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (¬2) فتكفل تعالى بحفظ كتابه العزيز، فلهذا لم يُهمل منه كلمةٌ بل حفظه الصحابة رضي الله عنهم من الرسول حرفاً حرفاً فيما يجهر فيه من الصلوات وما يُخفى، ومن خطبه ومواعظه المكررة [مئيناً ألفاً] (¬3) ، فكان منهم من جمعه كله في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - من أنصارى ومهاجري، ومنهم من قرأ أكثره، وأقل من ذلك كُلٌّ بحسبه، فكان منهم من أودعه صدره، ومنهم من ضبطه بكتبه، وقد ورد في حديث: (من كتب عني شيئاً غير القرآن فليمحه) (¬4) خشية أن يذهب شئ من القرآن أو يختلط بغيره بحسب أن ذلك جائز. ثم لما قاتل الصحابة أهل الردة، وأصحاب مسيلمة، وقُتِلَ منهم نحو الخمسمائة، أشار الفاروق على الصديق بجمع القرآن خشية أن يذهب شئ من القرآن بقتل بعض القراء، فأمر زيد بن ثابت الأنصاري، فتتبع القرآن يجمعه من صدور الرجال، ومن الجريد واللخاف (¬5) ، وألواح الأكتاف (¬6) ، فلم يترك منه آية إلا جمعها، ولا شاذة ولا فاذة إلا ارتجعها، فكان ذلك في صُحفٍ مطهرةٍ، مكرمة معظمة، أيامى الصديق والفاروق. فلما كان عثمان ¬

(¬1) في الأصل المخطوط [بالمنقول والمنقول] والصواب ما أثبتناه. (¬2) آية (9) الحجر. (¬3) في الأصل كلمة غير واضحة المعنى، ولعلها (مئينا ألفاً) . (¬4) أخرجه مسلم: كتاب الزهد والرقائق. باب التثبت في الحديث وحكم كتابة العلم، عن أبي سعيد الخدري 4/2298 ط الحلبي. (¬5) اللخاف: هي جمع لخفة، وهي حجارة بيض رقاق النهاية 4/244. مادة (لخف) . (¬6) الكتف: عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان، كانوا يكتبون عليه. أهـ. النهاية 4/150.

بن عفان استدعي بتلك الصحف من عند أم المؤمنين حفصة، ورتب سورها على العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جبريل في آخر سنيه السنية، فإنه كان يُعارضه بما أوحاه إليه في كل رمضان مرة، فلما كان آخر رمضان صامه، الذي أنزل عليه فيه القرآن، عارضه مرتين (¬1) فكان ذلك إشارة إلى انقضاء عمر سيد الثقلين، / فكتبه أمير المؤمنين عثمان بن عفان على العرضة الأخيرة منهما، وألزم الناس أن يقرءوا على رسم ما رسمه في المصحف الإمام، وأنْفَذَ به نُسخاً إلى بقية الأمصار الكبار، ليقتدي بها الأنامُ ما بقيت الأيام. فقابلت الأمة ذلك بالسمع والطاعة، وحرقوا عن أمره بقية المصاحف المخالفة لتلاوة الجماعة، وكانوا قد تآلبت (¬2) تلاوتهم، وخطاً بعضهم بعضاً، حتى كثرت القالة والشناعة، فأشار حذيفة بن اليمان على عثمان بما اعتمده من هذا الصنيع الذي لم يسبق إليه ولا يُلحق فيه، وقد أمر بمتابعته والاقتداء به صاحب الشفاعة. وودَّ علي بن أبي طالب في أيامه أن لو كان صاحب ذلك لو قُدِّر له أو قَدَر عليه، وقد بسط بفضل عثمان كف الضراعة (¬3) وقد أخذ التابعون لهم بإحسان عنهم تلاوة القرآن قَرْنًا بعد قرن، وجيلاً بعد جيل، وخلفاً عن سلفٍ إلى هذا الأوان. ¬

(¬1) يشير بذلك إلى حديث معارضة جبريل للنبي بالقرآن في رمضان الأخير مرتين، عن عائشة عن فاطمة عليهما السلام قالت: (أسر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن جبريل يعارضني بالقرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلى) ، صحيح البخاري كتاب التفسير: فضائل القرآن: 9/43. (¬2) يعني تمسك كل فريق بما يظنه صواباً ولو كان باطلاً، انظر لسان العرب 1/215، يشير بذلك إلى حديث حذيفة بن اليمان حين قدم على عثمان لما أفزعه اختلافهم في القراءة، فأشار على عثمان أن يجمعهم على قراءة واحدة ثابتة، انظر الحديث في صحيح البخاري في كتاب التفسير باب جمع القرآن: 9/10. (¬3) يقصد بذلك ما ورد من ثناء أمير المؤمنين علي، على أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنهما وتمنيه أن لو فعل في المصاحف مثله، فقد ورد عنه أنه قال: (لو كنت الوالي وقت عثمان لفعلت بالمصاحف مثل الذي فعل عثمان) وقال أيضاً: (لا تقولوا في عثمان إلا خيراً. فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا على ملامنا) ... الخبر انظر فتح الباري جـ19 صـ 21 - 24. والإتقان في علوم القرآن للسيوطي جـ 1 صـ 240، والبرهان للزركشي جـ 1 صـ 240.

وقد تكلمنا على ما يتعلق بالقراءات السبع في أوائل كل سورة وجزء وسُبع في أوائل كتابنا (التفسير) بما فيه كفاية لكل فاضل نحرير، ولا تزال طائفة من أمته ظاهرين بالحجة على سائل الخلق بالحق متمسكين بسنته الواردة عنه المتلقاة منه، حافظين لها، مُعولين عليها، حافظين لأسانيدها وألفاظ متون سُننها ومسانيدها، عالمين بأحوال رجالها، من ثقاتها وضعفائها، ومن يُنسب منهم إلى بدعة جرحة (¬1) ، أو سوء حفظ، أو عدم ضبط، أو تغفل، أو كذب، أو وضع، أو زندقة، أو انحلال، أو متأول في كذبه بنوع قُربةٍ وهو مخطئ في ذلك، كما هو مبسوط في كتب الأسماء والرجال، والتواريخ وأيام الناس. وقد جمعتُ في ذلك كتاباً حافلاً كافياً كافلا كاملاً لأشتات ما تفرق في غيره، وسميته (بالتكميل في معرفة الثقات والضغفاء والمجاهيل) (¬2) / في عدة عشر مجلدات، هو كالمقدمة بين يدي كتابي هذا، الذي قد جمعته أيضاً من كتب الإسلام المعتمدة في الأحاديث الواردة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ومن ذلك الكتب الستة، وهي: الصحيحان: البخاري ومسلم، والسنن الأربع: لأبي (¬3) داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، ومن ذلك مسند الإمام أحمد، ومسند أبي بكر البزار، ومسند الحافظ أبي يعلى الموصلي، والمعجم الكبير للطبراني (¬4) رحمهم الله. فهذه عشرة كاملة. وأذكر في كتابي هذا مجموع ما في هذه العشرة، وربما زدْتُ عليها من غيرها، وقل ما يخرج عنها من الأحاديث مما يحتاج إليه في الدين. ¬

(¬1) يعني جارحة. (¬2) قد أشرنا في الكلام عن مؤلفاته أن هذا الكتاب لا يوجد منه سوى الجزء التاسع فقط، وهو بدار الكتب المصرية تحت رقم (24227) رمز (ب) . (¬3) في الأصل المخطوط [ابن داود] ، والصواب: ما أثبتناه. (¬4) هذا نص صريح يرد على من ذكر أن من أصوله ابن أبي شيبة مكان المعجم الكبير للطبراني ممن ترجم لابن كثير، كما سبقت الإشارة إليه.

وهذه الكتب العشرة تشتمل على أوفي من مائة ألف حديث بالمكررة. وفيها الصحيح والحسن، والضعيف والموضوع أيضاً. وتشتمل على أحاديث كثيرة في الأحكام، وفي التفسير، وفي التواريخ، والرقائق، والفضائل، وغير ذلك من فنون العلم، كما قد نبه على ذلك الإمام البخاري في كتابه الجامع، وفتح أبواب الهدى وأرشد إلى مسالك النجاة وترجم كتباً وأبواباً دلت على فقه نفيس عظيم، وعلى همةٍ سامية شاهقة إلى نيل المعالي في سائر العلوم الشرعية، وعلى اطلاع عظيم من السنة النبوية والأحاديث المصطفوية، فرحمه الله من إمام، كما جعل له لسان صدق في هذه الأمة الأنام. ولكن قل ما يدخل في مصنفه من هذه الأحاديث لما شرطه في صحيحه من الشرط الذي ضاق. وتوسع مُسلم بن الحجاج بعده في الشرط، وبالغ في المناظرة والحجاج، ومع هذا بقي عليه أحاديث أخر لم يطلع عليها، وهي على شرطه، كما ستراها في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. وقد وضعت كُل حديث مما يتعلق بالأحكام، والتفسير، والتاريخ، في كتبنا الثلاثة ولله الحمد والمنة. وما كان فيه وهن شديد بينته، وموضع تحرير (¬1) ذلك وتقريره، والتفسير عنه في كتابي (الأحكام الكبرى) . وسميت كتابي هذا (جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن) وهو المسند الكبير. وشرطي فيه أني أترجم كل صحابي له رواية عن رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم - مرتباً على حروف المعجم، وأوردُ له جميع ما وقع له في الكتب وما تيسر لي من غيرها، وبالله أستعين، وعليه أتوكل، وإليه أنيب. ¬

(¬1) في الأصل المخطوط (تحريم) والسياق يقتضي ما أثبتناه.

حرف الألف

حرف الألف من اسمه آبي. وأبان. وأبجر. وإبراهيم. وأبزى. وأبيض. وأُبيٌّ من الصحابة رضي الله عنهم.

1 - (آبي اللحم الغفاري)

1 - (آبي اللحم الغفاري) (¬1) قيل اسمه حُويرث، وقيل: خلف، وقيل: عبد الله بن عبد الملك بن عبد الله ابن حارثة بن غفار بن (مُليل) (¬2) بن ضمرة بن بكر بن عبد مَناة ابن كنانة بن خُزيمة ابن مُدركة بن نِزَار بن إلياس بن معد بن عدنان. وهو صحابي قديم الإسلام. وإنما لُقب بـ (آبي اللحم) لأنه كان لا يأكل اللحم ويأبى منه. وقيل كان لا يأكل ما ذبح على النُّصبِ، له حديث واحد. 1 - قال الإمام أحمد، وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي في (كتاب الصلاة) من سننهما (¬3) : حدثنا قُتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، - هو ابن سعد - عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن عمير - مولى ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة في تمييز الصحابة 1/13 ط: المثنى بلبنان الأولى سنة 1328هـ، وأسد الغابة في معرفة الصحابة 1/45 باب الهمزة مع الألف. (¬2) في الأصل (مليك) بالكاف، والتصويب من أسد الغابة. (¬3) مسند أحمد بن حنبل 5/223 دار الفكر، وسنن الترمذي: كتاب الصلاة باب ماجاء في صلاة الاستسقاء: 2/34 وسنن النسائي: كتاب الاستسقاء: باب: كيف يرفع يديه: 3/159. والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك 1/327 وقال: هذا سند صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وزاد السيوطي في الجامع الكبير 2/229 نسبته للبغوي والبارودي وأبي نعيم وسمويه في فوائده.

آبي اللحم - عن آبي اللحم (أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستسقى عند أحجاز الزيت (¬1) وهو مقنع (¬2) يديه يدعو) . قال الترمذي: كذا قال قتيبة في هذا الحديث: عن آبي اللحم، ولا نعرف له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث. وقد رواه [عمر بن] (¬3) مالك وغيره عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد ابن إبراهيم التَّيْمي عن عُمير مولى آبي اللحم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل: عن آبي اللحم، وكلاهما له صحبة. ورواه عبد ربه بن سعيد عن محمد بن إبراهيم قال: أخبرني من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يُسمِّهِ. قلت: وسيأتي كل منهما في موضعه، فقد رواه أبو داود (¬4) من حديث عمر ابن مالك، ومن حديث عبد ربه، كما رمزنا عنهما. ¬

(¬1) موضع قريب من الزوراء بالمدينة المنورة. معجم البلدان 1/109. (¬2) مقنع يديه: أي رافع يديه انظر جامع الأصول 6/209. (¬3) في الموضعين (مالك) والزيادة في سنن أبي داود. (¬4) أخرجه أبو داود: في كتاب الصلاة: باب رفع اليدين في الاستسقاء: 1/266 عن عمير مولى بني آبي اللحم.

2 - (أبان بن سعيد)

2 - (أبان بن سعيد) (¬1) أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي. وأمه هند، ويُقال: صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، عمة خالد بن الوليد. كان من وجوه قريش من بني أمية. / وكان هو الذي أجار عثمان بن عفان يوم بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرسالة إلى قريش يوم الحديبية، وأركبه فرسه، وقال: سر آمنًا حيث شئت. ثم أسلم بعد الحديبية، وشهد فتح خيبر، وقد كان في سريةٍ بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة لابن حجر 1/13، وأسد الغابة باب الهمزة والباء وما يثلثهما: 1/46.

أميراً. وشهد فتح دمشق، فقيل: إنه قتل يوم مرج الصفر (¬1) بعدها بقليل. وقيل: يوم اليرموك سنة خمس عشرة، وقيل: يوم أجْنادين (¬2) قبيلهما. وقيل: إنه تأخر إلى أيام عثمان، فكان ممن يُمْلى المصحف على زيد بن ثابت بأمر عثمان، فالله أعلم. ¬

(¬1) (مَرْج الصُّفر) موضع بغوطة دمشق كان به وقعة للمسلمين مع الروم وكانت سنة أربع عشرة. النهاية 3/37. (¬2) كانت أجنادين سنة اثنتي عشرة، وقيل: ثلاث عشرة. أسد الغابة 1/47.

2 - قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن ناصح، حدثنا محمد بن الحسن، حدثني سليمان بن وهب، حدثني النعمان بن برزج (¬1) - وكان قد أدرك الجاهلية - قال: بعث أبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن، وكلمه رجل في دَمٍ، فقال أبان: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد وضع كل دمٍ كان في الجاهلية) (¬2) . وكذلك رواه الطبراني في المعجم الكبير عن علي بن المبارك الصنعاني، عن زيد بن المبارك، عن محمد بن الحسن بن أتش، عن سليمان بن وهب الجندي، عن النعمان، عن أبان، أنه خطب فقال: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد وضع كل دمٍ كان في الجاهلية) (¬3) . ¬

(¬1) بُرزْج: بفتح الباء وضم الراء وسكون الزاي. أسد الغابة 5/326، الإصابة 3/585. (¬2) انظر كشف الأستار 2/215، وانظر مجمع الزوائد 6/293 حيث قال: وإسناد البزار ضعيف. (¬3) معجم الطبراني 1/202، والجامع الكبير للسيوطي 2/229، فقد زاد إسناده للبخاري في الكبير وابن أبي داود، والبغوي وابن قانع، وغيرهم.

3 - (أبان المحاربي، وهو العبدي أيضا)

3 - (أبان المحاربي، وهو العبدي أيضاً) (¬1) 3 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن العباس الأخرم الأصبهاني، حدثنا أسيد ابن عاصم، حدثنا سعيد بن عامر، عن أبان بن أبي عياش، عن الحكم بن حيان، [عن أبان] (¬2) المحاربي - وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (مامن عبد مسلم يقول إذا أصبح: الحمد لله لا أشرك به شيئاً، وأشهد أن لا إله إلا الله، إلا ظلَّ تُغفر له ذنوبه حتى يُمسي، فإن قالها إذا أمسى ظل تُغفر له ذنوبه حتى يُصبح) (¬3) . رواه البزار، عن محمد بن السكن الأيلي، عن سعيد بن عامر، عن أبان بن أبي عياش، وكان من العُباد فكثرت المناكير في حديثه فأبوا حفظه (¬4) . 4 - (إبراهيم بن الحارث) إبراهيم بن الحارث بن خالد بن الحارث بن عامر بن كعب بن سعد بن.... ابن كعب (¬5) / قال أحمد بن حنبل والبخاري: كان من المهاجرين. قال البخاري: هاجر مع أبيه وقال موسى بن عبيدة: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث وكان جده من المهاجرين الأولين. ¬

(¬1) هو أبان المحاربي من بني محارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز، ويقال له العبدي أيضاً فهو عبدي محاربي، ومحارب بطن من عبد القيس. الإصابة 1/15، أسد الغابة 1/48. (¬2) الزيادة التي بين القوسين ليستقيم المعنى وبعد الرجوع إلى معجم الطبراني 1/202. (¬3) الخبر في المعجم الكبير للطبراني 1/202، وهو عند ابن سعد 7/88. (¬4) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 10/116، وقال: رواه البزار، وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك. (¬5) هكذا بياض في الأصل. وصحة نسبه: إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب ابن سعد بن تيم بن مرة التيمي القرشي. التاريخ الكبير 1/22، الإصابة 1/15، أسد الغابة 1/51.

5 - (إبراهيم بن خلاد بن سويد الخزرجي وقيل أشهلى)

4 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو أحمد (الغطريفي) (¬1) ، حدثنا (الساجي) (¬2) ، حدثنا يزيد بن يوسف، عن عمرو، حدثنا خالد بن نزار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن المنكدر، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه، قال: (وجهنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية وأمرنا أن نقول إذا نحن أمسينا وأصبحنا: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثَاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} (¬3) فقرأناها فغنمنا وسلمنا) . 5 - (إبراهيم بن خَلاد بن سُويد الخزرجي وقيل أشهلىٌّ) (¬4) . 5 - روى أبو نعيم من طريق محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي لبيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي، عن إبراهيم بن خلاد قال: (دخل جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد كن عجاجاً ثجَّاجا) (¬5) . 6 - (إبراهيم بن عبد الرحمن العُذْرى) (¬6) ذكره الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن مُعان بن رفاعة، ¬

(¬1) في الأصل (الطريفي) والتصويب من الأنساب 10/56. (¬2) في الأصل (الديباجي) والتصويب في المصدر السابق. (¬3) الآية (115) المؤمنون، وقال الحافظ ابن حجر في ترجمته في الإصابة: الحديث أخرجه ابن منده من طريق لا بأس بها. وفي أسد الغابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم. (¬4) قال ابن الأثير في أسد الغابة: ذكر أبو نعيم أنه خزرجي، وجعله ابن منده أشهلياً، وهما متناقضان، فإن عبد الأشهل قبيلة مشهورة من الأوس، إلا إن أراد نسبه إلى عبد الأشهل ابن دينار بن النجار فهو من الخزرج والصحيح: أنه خزرجي أهـ 1/52 باب الهمزة مع الباء وما يثلثهما، الإصابة 1/95. (¬5) العج: رفع الصوت بالتلبية، والثج: إسالة دماء الهدي والأضاحي، النهاية 1/125، 3/69 والحديث أخرجه الطبراني في الكبير 1/314. (¬6) انظر ترجمته في أسد الغابة، باب الهمزة مع الهاء وما يثلثهما 1/52، وقد جزم الحافظ ابن حجر أنه تابعي وحديثه مرسل. الإصابة 1/117.

عن إبراهيم قال: وكان من الصحابة. قال أبو نعيم: فزاد: (وكان من الصحابة) ولم يتابع عليه.

7 - إبراهيم: والد عطاء الطائفي

6 - ثم قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن حميد، ومحمد بن إبراهيم بن علي، قالا: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد، عن بقية بن الوليد، عن مُعان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يَحمِل هذا العلم من كُلِّ خلفٍ عُدُوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) . ثم قال: كذا رواه الوليد بن مسلم وإسماعيل بن عياش عن مُعانٍ. ورواه عمرُو بن هاشم عن محمد بن سليمان بن أبي كريمة عن معان عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد. ورواهُ بقية/ أيضاً عن مسلمة بن علي عن أبي محمد السلامي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة. قال: وكُلها مضطربة غير مستقيمة (¬1) . 7 - إبراهيم: والد عطاء الطائفي (¬2) 7 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن يحيى بن عطاء بن إبراهيم عن أبيه عن جده - رجل من ¬

(¬1) القائل هو: أبو نعيم. وانظر كامل ابن عدي 1/190، وضعفاء العقيلي 4/456، وكذا قال ابن الأثير في أسد الغابة، وقال ابن حجر في الإصابة أورد ابن عدي هذا الحديث من طرق كثيرة كلها ضعيفة. وانظر التمهيد لابن عبد البر 1/58. (¬2) إبراهيم: أبو عطاء الثقفي الطائفي قال أبو عمر: لم يرو عنه غير ابنه عطاء. وإسناد حديثه ليس بالقائم، ولا يحتج به ولا يصح عندي ذكره في الصحابة وحديثه عندي مرسل. أسد الغابة 1/54. وانظر الإصابة.

الطائف - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يكلم الناس حسنا، وسمعته يقول: (قابلوا النعال) (¬1) . قال أبو نعيم: يُقال إن أبا عاصم كان يَهِم في هذا فيُقدم عطاء على إبراهيم ابن عطاء عن أبيه عن جده. فأما إبراهيم مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسيأتي في الكنى. وقد قال له الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبا رافع، إن مولى القوم من أنفسهم، وإنا لا تحل لنا الصدقة) (¬2) . وأما: ¬

(¬1) قابلوا النعال: اجعلوا لها قبالا. والقبال زمام النعل، وهو السير الذي يكون بين الأصبعين. النهاية لابن الأثير 3/225 والحديث أخرجه الطبراني 1/135، وفي 17/170 لكنه قال هنا: يحيى بن عبيد بن عطاء عن أبيه عن جده. وانظر مجمع الزوائد 5/138. والجامع الكبير للسيوطي 1/593. (¬2) أخرجه الترمذي في سننه 2/84، وقال: هذا حديث حسن صحيح وأخرجه النسائي 5/80، والحاكم في المستدرك 1/404 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

8 - (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف)

8 - (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف) (¬1) فقيل: إنه ولد عام الهجرة، أو قبلها بسنة، وله إدراك جيد، ولكن لم أر له رواية. ومثله: 9 - (إبراهيم بن أبي موسى الأشعري) (¬2) ولد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحنكهُ، وسماهُ إبراهيم (¬3) . ولا رواية له. وكذا: ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة 1/95، وأسد الغابة 1/53. (¬2) انظر ترجمته في الإصابة 1/96، وأسد الغابة 1/53. (¬3) انظر صحيح البخاري 3/215.

10 - (إبراهيم النجار)

10 - (إبراهيم النجار) (¬1) الذي صنع المنبر النبوي. لا رواية له. وكذا: 11 - (إبراهيم بن النحام) (¬2) الذي باع النبي - صلى الله عليه وسلم - مدبره بثمانمائة وأرسل بثمنه إليه لدين كان عليه. لارواية له، (وقد ورد ذكره في رواية أبي نضرة عن جابر في حنين الجذع) (¬3) . 12 - (إبراهيم بن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) وأما السيد الشريف الحسيب النسيب الحبيب الكريم إبراهيم بن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمات قبل أبيه عليهما الصلاة والسلام بسنةٍ، يوم كُسفت الشمس، وله من العمر ستة عشر شهراً وقيل ثمانية عشر شهراً وقيل سنة وعشرة أشهر، ولهذا جاء في الحديث: (إن ابني مات في الثدي لم يتم رضاعة وإن له مُرضعاً في الجنة) . رواه الثوري، عن فراسٍ، عن الشعبي، عن البراء. ورواه أحمد، عن إسماعيل، عن أيوب، عن عمرو بن سعيد، عن أنسٍ (¬5) . وقال الثوري: عن السدي، عن أنس، فذكره، وزاد: قال أنس: (ولو عاش لكان نبياً صديقاً) (¬6) /. ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة 1/16، وأسد الغابة 1/55. (¬2) النحام: يقال له نحم ينحم بالكسر نحما ونحيما ونحمانا فهو نحام والنحيم الزحير والتنحنح. وفي الحديث: دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم. وقد اقترن اسم إبراهيم النحام بخير العبد المدبر وأما خبر حنين الجذع فمتعلق بإبراهيم النجار الذي صنع منبره عليه الصلاة والسلام وبذلك وردت رواية أبي نضرة عن جابر عند ابن الأثير. الإصابة 1/96، أسد الغابة 1/55، لسان العرب 6/4370. (¬3) هذه العبارة - والله أعلم - محلها في الترجمة السابقة، لأن الذي ورد ذكره في رواية أبي نضرة عن جابر في حنين الجذع هو: إبراهيم النجار، لا النحام، كما يتضح في الهامش السابق. (¬4) انظر ترجمته في الإصابة 1/93، وأسد الغابة 1/49. (¬5) مسند أحمد 3/112، وأخرجه مسلم أيضاً 4/1808. (¬6) مسند أحمد 3/133، وطبقات ابن سعد 1/140.

ورواه كذلك إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى، وقال: (لو عاش لكان نبياً) (¬1) . وستأتي كلها في مواضعها في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى. وأمهُ مارية القبطية من كورة أنْصِنا (¬2) أهداها له المقوقس صاحب إسكندرية، مع أختها سيرين وطواشٍ (¬3) اسمه مأبور. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البارودي عن أنس. وابن عساكر عن جابر وعن ابن عباس وعن ابن أبي أوفى، ورمز له السيوطي بالضعف. وعقب عليه المناوي فقال: وقضية كلام المصنف أن هذا لم يتعرض له أحد من الستة لتخريجه وإلا لما عدل إلى هذين، وهو عجب فقد رواه ابن ماجه بزيادة ولفظه (لو عاش إبراهيم لكان صديقاً نبياً ولو عاش لأعتقت أخواله من القبطه وما استرق قبطي) ورواه أحمد باللفظ الأول. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. ولكن ابن حجر وهن طريق ابن ماجه في الإصابة كما ساق عدة طرق أخرى للخبر ووهنها. أَمَّا ابن الأثير فقد عقب على الروايات التي أوردها في أسد الغابة برأي نقله عن أبي عمر هو: قال أبو عمر: لا أدري ما هذا القول؟ فقد ولد نوح غير نبي، ولو لم يلد النبي إلا نبياً لكان كل أحد نبياً لأنهم من ولد نوح عليه السلام. راجع الجامع الصغير بشرح فيض القدير 5/320. (¬2) انصنا بلدة قديمة على ضفة النيل الشرقية قبالة الأشمونين كان بها مقياس للنيل بعضه باق إلى الآن. معجم البلدان 1/165، محمد رسول الله للأستاذ محمد رضا 270. ابن دقماق 5/18، التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية لابن الجيعان ص 177. (¬3) طواش: يعني خادم خصى. وأما مارية فهي بنت شمعون من فواضل نساء عصرها. وكانت أمها رومية، وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة أهداها المقوقس سنة سبع للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت واستولدها ابنه إبراهيم، وتوفيت في خلافة عمر سنة 16هـ فحشد عمر الناس لشهود جنازتها ودفنت بالبقيع. طبقات ابن سعد 8/212. أعلام النساء 5/10.

8 - فروى أبو نعيم من حديث قتيبة عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطي) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن سعد 1/144 عن الزهري مرسلاً ورمز له السيوطي بالضعف وقد سبق لفظه جزءاً من حديث ابن ماجه. الجامع الصغير بشرح فيض القدير 5/321.

قال أبو نعيم: وقد رواه أبو شيبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: لما مات إبراهيم صلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن له لمرضِعاً ترضعهُ في الجنة) وقال: (لو عاش لعتقت أخواله القِبط فما استرق قبطيٌّ) (¬1) . قلت: روينا عن معاوية بن أبي سفيان أن الحسن بن علي قال لهُ ما أسديت إلى أهل كُورَةِ أنصنا؟ فقال: سامحتهم بالجزية إكراماً لإبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/484. (¬2) أورده ابن الأثير في النهاية، وياقوت الحموي في معجم البلدان 2/276.

13 - (أبجر بن غالب)

13 - (أبجر بن غالب) (¬1) 9 - قال البزار: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثنا عبد الله بن بشر، أن عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود حدثه، عن عُبيد بن الحسن عن عبد الرحمن بن معقل (¬2) عن أبجر بن غالب، قال: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يارسول الله أصابتنا سنة فنفد المال إلا الحُمُر أنأكل منها فقال: (كل وأطعم عيالك فإنما كرهت عام خيبر جوال (¬3) القرية) . وهكذا رواه أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن عبيد بن الحسن ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة 1/117 وأسد الغابة 1/48. (¬2) في المخطوطة (عبد الرحمن بن مغفل) والصواب ما أثبتناه وهو عبد الرحمن بن معقل بن مقرن المزني الكوفي أخو عبد الله الآتي بعد. روى عن علي وابن عباس وغالب بن أبجر. تهذيب التهذيب 6/273 التاريخ الكبير للبخاري 5/349. (¬3) جوال القرية: جوال جمع جالة كسامة وسوام وهي التي تأكل العذرة. النهارية 1/172.

عن عبد الله ابن معقل (¬1) عن عبد الله (¬2) بن بشر، عن ناسٍ من مزينة (¬3) ، عن سيدهم أبجر، أو ابن أبجر فذكره (¬4) . ورواه أحمد (¬5) عن غُنْدر عن شُعبة به وقال: قال غالب بن أبجر فذكره. وسيأتي في غالب بن أبجر إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) عبد الله بن معقل: كانت في المخطوطة (مغفل) وهو سهو من الناسخ وقد ورد كما أثبتناه في مسند الطيالسي ومسند أحمد وهو أخو عبد الرحمن. التاريخ الكبير للبخاري 5/195. (¬2) في مسندي أحمد والطيالسي (عبد الرحمن) والأشبه أن يكون عبد الله إذ أن عبد الله بن بشر كوفي وابني معقل كوفيان أيضاً. تهذيب التهذيب 5/160. (¬3) في المخطوط (ياسر بن مزينة) والصواب (ناس من مزينة) . (¬4) مسند الطيالسي ص 184. (¬5) لم نجده عند أحمد. ويراجع الخبر في أسد الغابة.

14 - (أبزى والد عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي)

14 - (أبزَى والد عبد الرحمن بن أبزى الخُزَاعي) (¬1) قيل: له ولابنه صحبة، وقيل لابنه فقط. وهذا غريب. 10 - وقد روى ابن منده من طريق بُكير بن/ معروف، عن مقاتل بن حيان، عن أبي سلمة (¬2) ، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس فقال: (ما بال أقوام لا يعلمون جيرانهم ولا يفقهونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم؟ وما لأقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون، والذي نفسي بيده ليفعلُن ذلك أو لأعاجلنهم العقوبة) ثم نزل فدخل بيته، الحديث. وقد رواه البخاري في الوحدان من طريق بكير بن معروف به (¬3) . ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة 1/17 وأسد الغابة 1/56. (¬2) هو ابن عبد الرحمن. (¬3) قال ابن السكن: إسناده صالح، انظر الإصابة وراجع مجمع الزوائد 1/164 فقد رواه بأطول من هذا.

ورواه إسحاق بن راهوية عن محمد بن أبي سهل عن بكير عن مقاتل عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به. ورواه أبو نعيم عن الطبراني عن محمد بن إسحاق بن راهويه [عن أبيه] (¬1) ، عن محمد بن أبي سهل، عن بُكير عن مقاتل، عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره، ثم قال: هذا هو الصواب، وليس لأبزى صحبة، ولا رواية، ووافقه أبو عُمر، وابن الأثير. ¬

(¬1) سقطت من المخطوط. وانظر أسد الغابة 1/56، وما قاله ابن حجر في الإصابة عن هذه الرواية. وراجع الجامع الكبير للسيوطي 2/230.

15 - (أبيض بن حمال)

15 - (أبيض بن حَمَّال) (¬1) أبيض بن حمَّال بن مرثد بن ذي لحيان بن سعد بن عَوِف بن عدي بنت مالك بن زيد بن سُدَد بن زرعة بن سبأ الأصغر السَبئي المأربي. وفد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - واستقطعُه (مَاء) بِمَأرب وعاد إليها. 11 - قال أبو داود في كتاب الخراج (¬2) : حدثنا قتيبة بن سَعِيد (¬3) ، ومحمد ابن المتوكل العسقلاني - المعنى واحد - أنَّ محمد بن يحيى بن قيس المأربي حدثهم قال: أخبرني: أبي، عن ثمامة بن شراحيل، عن سُميذ بن قيس، عن شُمير. قال ابن المتوكل: ابن عبد المَدانِ، عن أبيض بن حَمَّال: أنه وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقطعه الملح. قال ابن المتوكل: الذي بِمأْرِب، فقطعه له، فلما أن وَلىّ قال رجل (¬4) من المجلس: أتدري ما قطعت له؟ إنما ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة 1/17. وأسد الغابة 1/57. (¬2) سنن أبي داود (كتاب الخراج - باب إقطاع الأرضين) 2/155 وأخرجه أيضاً الترمذي 2/420 والنسائي في الكبرى، كما في تحفة الأشراف 1/7، وابن ماجه 2/827. وآخرون. (¬3) في المخطوطة: (قتيبة بن سعد) والصواب ما أثبتناه. (¬4) هو: الأقرع بن حابس التميمي، كما صرحت به رواية ابن ماجه.

قطعت له الماء الْعِدّ (¬1) . قال: فانتزعه منه. قال: وسألَهُ عمَّا يُحمَى من الأَرَاك؟ قال: ما لم تنله خِفاف (¬2) الإبل. قال ابن المتوكلُ: أخفاف الإبلْ. ثم قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد الله عن محمد بن الحسن المخزومي قال: معنى قوله أخفاف الإبل: تأكل منها برءُوسها ويحمى ما فوقه. ورواه/ الترمذي في الأحكام (¬3) عن قتيبة، ومحمد بن يحيى بن أبي عُمر، وكلاهما عن محمد بن يحيى بن قيس. ورواه النسائي في إحياء الموات (¬4) عن إبراهيم بن هارون عن محمد بن يحيى ابن قيس به. ومن حديث بقية عن ابن المبارك وسفيان عن معمر عن يحيى بن قيس المأربيّ عن أبيض بن حَمَّال به قال سفيان: وحدثني ابن الأبيض بن حمَّال، عن أبيه به مثله. ومن حديث إسماعيل بن عياش، وسفيان بن عيينة، عن عمرو بن يحيى بن قيس عن أبيه عن أبيض به نحوه. ورواه ابن ماجه في الأحكام (¬5) أيضاً عن محمد بن يحيى بن أبي عمر عن فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمّال، عن عمه ثابت بن سعيد، عن أبيه سعيد عن أبيه أبيض به نحوه. ¬

(¬1) الماء العد: الدائم الذي لا انقطاع لمادته وجمعه أعداد. النهاية 3/71. (¬2) في النهاية: معناه أن الإبل تأكل منتهى ما تصل إليه أفواهها لأنها إنما تصل إليه بمشيها على أخفافها فيحمى ما فوق ذلك، وقيل أراد أنه يحمي من الأراك ما بعد عن العمارة ولم تبلغه الإبل السارحة إذا أرسلت إلى المراعي. النهاية 1/263. (¬3) قال الترمذي: حديث أبيض بن حمال حديث غريب. والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم في القطائع يرون جائزاً أن يقطع الإمام لمن رأى ذلك. الترمذي أبواب الأحكام - باب ماجاء في القطائع 2/420. (¬4) انظر تحفة الأشراف 1/7. (¬5) أخرجه ابن ماجه في (كتاب الرهون - باب إقطاع الأنهار والعيون) 2/827 ولفظ الخبر عنده أتم وأوضح. وانظر سنن الدارقطني 4/221، والدارمي 2/181.

حديث آخر:

12 - قال (¬1) أبو داود: وحدثنا محمد بن أحمد القرشي، حدثنا عبد الله بن الزبير، حدثنا فرج بن سعيد، حدثني عمي ثابت بن سعيد، عن أبيه، عن جدِّه أبيض ابن حمَّال: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حِمَى الأراك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا حِمَى في الأراك) فقال: أراكة في (¬2) حِظَارِى؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا حمى في الأراك) . قال فرج: يعني بالحِظَار. الأرض التي فيها الزرع المحاط عليها (¬3) . حديث آخر: 13 - رواه أبو داود في الخراج (¬4) أيضاً، عن محمد بن أحمد القرشي، وهارون بن عبد الله، كلاهما عن عبيد الله بن الزبير، بإسناد الذي قبله سواء، عن أبيض بن حمال: أنهُ كلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصدقة فقال: (يا أخا سَبَأ لابد من صدقة) . الحديث في مصالحته إياه عن الجزية على ¬

(¬1) أخرجه أبو داود بهذا الإسناد غير أنه قال: عن ثابت بن سعيد عن أبيه عن جده عن أبيض بن حمال. سنن أبي داود كتاب الخراج - باب إقطاع الأرضين 2/156. (¬2) في المخطوطة (أراك في حظارى) وصححت التزاماً بنص الخبر عن أبي داود. (¬3) كانت تلك الأراكة التي ذكرها في الأرض التي أحياها قبل أن يحميها فلم يملكها بالإحياء وملك الأرض دونها إذ كانت مرعى للسارحة. النهاية 1/238. (¬4) في لفظ الخبر عن أبي داود أنه أجاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إنما زرعنا القطن يارسول الله، وقد تبددت سبأ ولم يبق منهم إلا قليل بمأرب) . قال عبد الحق - فيما نقله الشيخ ابن القيم عنه تعليقاً على هذا -: لا يحتج بإسناد هذا الحديث فيما أعلم، لأن سعيداً لم يرو عنه فيما أرى إلا ثابت، وثابت مثله في الضعف. يعني هذا الحديث من رواية ثابت بن سعيد بن أبيض بن حمال عن أبيه عن جده. سنن أبي داود 2/147. مختصر وتهذيب السنن 4/245.

سبعين حلة من المعافري (¬1) كُلَّ سنة. حديث آخر: ¬

(¬1) المعافري: نسبة إلى المعافر. اسم قبيلة في اليمن لهم مخلاف تنسب إليهم الثياب المعافرية. ولفظة (الجزية) هكذا في المخطوط، وهذا وهم، والصواب (الصدقة) إذ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صالح أبيض على الصدقة لا على الجزية، ولا جزية على مسلم.

16 - (أبي بن عمارة الأنصاري)

14 - قال أبو نعيم عن أبي القاسم أحمد بن الحسن بن حطيط الأسدي حدثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا فرج بن سعيد عن أبيه عن أبيض/: أنه كان بوجهه حَزازة وهي القوباء (¬1) قد التقمت أنفه، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح على وجهه فلم يُمْسِ من ذلك اليوم وبوجهه أثرٌ (¬2) . 15 - وروى أبو نعيم أيضاً عن الطبراني (عن يحيى عن ابن عثمان (¬3) عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة عن سهل بن سعد قال: كان رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه أسود فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبيض) (¬4) . 16 - (أبيُّ بن عِمارة الأنصاري) (¬5) كان ممن صلى القبلتين. 16 - قال أبو داود: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عمرُو بن الربيع بن طارق، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن رَزِين، عن محمد ¬

(¬1) داء معروف يتقشر ويتسع، يعالج بالريف. الصحاح 1/206. (¬2) أخرجه الطبراني في الكبير 1/255. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 9/412 ووثق رجاله عند الطبراني. (¬3) كذا، والذي في المعجم الكبير (عثمان بن صالح، عن أبيه عن ابن لهيعة) . المعجم 6/251. والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 8/155. (¬4) قال ابن الأثير: تعليقاً على هذا الخبر: الصحيح أن الذي غير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمه غير هذا، لأن أبيض ابن حمال عاد إلى مأرب من أرض اليمن، والذي غير النبي - صلى الله عليه وسلم - اسمه نزل مصر أهـ 1/57 ترجمة / أبيض بن حمال. (¬5) انظر ترجمته في الإصابة 1/19 وأسد الغابة 1/60.

بن يزيد، عن أيوب بن قطن، عن أبيّ بن عِمارة؛ قال يحيى بن أيوب: وكان قد صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - القبلتين - أنه قال: يارسول الله أمسَحُ على الخفين؟ قال: (نعم) . قال: يوماً؟ قال: (نعم) . قال ويومين؟ قال: (ويومين) . قال) وثلاثة (؟ قال: (نعم وما شئت) . ثم قال أبو داود: ورواهُ ابن أبي مريم، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن ابن رَزِين، عن محمد بن يزيد، عن ابن أبي زياد، عن عُبادة بن نُسى، عن أُبَيّ بن عمارة، قال فيه: حتى أبلغ سبعًا. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم ما بدا لك) . قال أبو داود: (وقد اختلف في إسناده وليس بالقوي) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه أيضاً. قال الإمام أحمد فيما نقله البخاري عنه: رجاله لا يعرفون. وقال الدارقطني: هذا إسناد لا يثبت وجهل ابن القيم رجالهُ. سنن أبي داود 1/35. مختصر السنن للمنذري 1/117.

17 - وقال ابن ماجه: حدثنا حرملة بن يحيى، وعمرو بن سوادٍ المصريان، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن رزين، عن محمد بن يزيد بن أبي زيادٍ، عن أيوب [بن] (¬1) قطنٍ عن عبادة بن نُسي، عن أُبيّ بن عمارة - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد صلى في بيته القبلتين كلتيهما (¬2) - أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أمسح على الخفين؟ قال: نعم. قال: يوما؟ قال ويومين (¬3) . قال: وثلاثا؟ حتى بلغ سبعًا. قال له: وما بدا لك) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه والزيادة بالرجوع إليه 1/185. (¬2) في المخطوطة (كلتاهما) وهو خطأ واضح. (¬3) في المخطوطة [ويومين قال ويومين قال وثلاثا قال وثلاثا يعني] وقد التزمنا بنص ابن ماجه في المطبوع والمخطوط منه بدار الكتب تحت رقم (29 - حديث) خطت سنة 1166هـ، (627 - حديث) خطت سنة 1193هـ، (241 - حديث) خطت سنة 1241هـ. والحديث إسناده: ضعيف للجهالة بمحمد بن بزيد وأيوب بن قطن أَمَّا الأول: فقد قال فيه أبو حاتم والذهبي والدارقطني: مجهول وزاد الدارقطني: إسناده لا يثبت، ومحمج وأيوب والراوي عنه مجهولون (الميزان 4/67، تهذيب التهذيب 9/524) . وأما أيوب بن قطن الفلسطيني فقال فيه أبو حاتم وأبو زرعة: لا يعرف، وقال الأزدي والدارقطني: مجهول. وقال ابن معين إسناده مظلم. تهذيب التهذيب جـ1 صـ 410، والميزان 1/292 وقال النووي: هو حديث ضعيف باتفاق أهل الحديث.

17 - حديث (أبي المنذر: أبي بن كعب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

17 - حديث (أبي المنذر: أُبَيّ بن كعب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . 17/م - حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه عن محمد بن إسحاق، فيمن شهد بدرًا: أُبَيّ بن كعب بن قيس بن عُبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاريُّ الخزرجي، سيد القُراء. قالُوا: قيل لجدهم النجار، لأنه ضرب رجلاً في وجهه بقدوم فنجره، فسمىّ النجار. وقيل لأنه اختتن بقدوم / وأمه صُهيلة بنت الأسود بن حَرام من بني النَّجار وهي عمة أبي طلحة زيد بن سهل. ويكنى أُبَي بأبي المنذر، كذلك كناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . وكناه عمر بأبي الطفيل أيضًا. شهد العقبة وبدراً وقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليهنئك العلم أبا المنذر (¬3)) . وقال: (إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن قال: وسمَّاني لك؟ قال: نعم فذرَفَتْ عيناه (¬4) . وفي حديث أبي قلابة عن أنس: (أرحم أمتي بأُمتي أبو بكر قال: وأقرؤهم أبيُّ بن كعب) (¬5) . وقال الواقدي: أول من كتب الوحي من الأنصار أبيّ بن كعب. وقال: وهو أول من كتب في آخر الكتاب: كتبه فلان بن فلان وقال: وأول من كتب من قريش عبد الله بن سعْد بن أبي سَرح. وكانت وفاته رضي الله عنه بالمدينة قيل: سنة تسع عشرة، وقيل: سنة عشرين، وقيل: ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة 1/19، والاستيعاب 1/47، وأسد الغابة 1/61 وطبقات ابن سعد 3/59، وثقات ابن حبان 3/5، والحلية لأبي نعيم 1/250. (¬2) الحلية لأبي نعيم 1/250. (¬3) ليهنئك العلم: وقد تخفف الهمزة لتمرأ به وتهنأ. (¬4) فتح الباري 7/127. ومسلم 4/1915. والترمذي 5/330. (¬5) مسند أحمد 3/281 والترمذي 5/665 وقال حسن صحيح، وابن ماجة 1/55.

(مارواه أنس بن مالك) عن أبي بن كعب

سنة ثلاثين، وقيل: سنة ثنتين وثلاثين (¬1) . وقال ابن عبد البر: والأكثر على أنه توفي في خلافة عمر (¬2) وقال ابن الأثير: الأرجح في خلافة عثمان، لأنَّ زِرًّا لقيه في أيام عثمان بن عفان (¬3) . قالوا: وكان أبيض الرأس واللّحية لا يُغير شيبه قلت: ومن الناس من يزعم أنه دُفن بدمشق، وَليس لهذا القول أصل يعتمد عليه. (مارواه أنس بن مالك) عن أبيّ بن كعب ¬

(¬1) انظر طبقات ابن سعد 3/502. (¬2) الاستيعاب 1/134. (¬3) أسد الغابة 1/61.

18 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن حميد عن أنس، عن أبي بن كعب، قال: (ماحاك في صدري شئ منذُ أسلمتُ إلاَّ أني قرأت آية وقرأهَا رجل غير قراءتي فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قلتُ: أقرأتني آية كذا؟ قال: نعم. قال: فَقَال الآخر: ألم تقرئني آية كذا وكذا؟ قال: نعم أتاني جبريل وميكائيل فقعد جبريل عن يميني، وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرفٍ، فقال: ميكائيل: استزِدهُ حتى بلغ سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ) (¬1) . 19 - حدثنا عبد الله بن أحمد/ (¬2) بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر المقدّمي، حدثنا بشر بن المفضَّل، حدثنا حُميد قال: قال أنس: قال أبيٌّ: (مادخل قلبي شئ منذ أسلمت) فذكر معنى حديث أبيّ عن يحيى بن سعيد (¬3) . ورواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد به، وعن إسحاق ابن إبراهيم عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس عن أبي (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 5/122 ومسلم 1/561 والنسائي 2/118. (¬2) في الأصل المخطوط [أحمد بن أحمد بن حنبل] وهو سهو واضح. (¬3) زوائد عبد الله في المسند 5/122. (¬4) النسائي: جامع ماجاء في القرآن 2/153، 154.

قال شيخنا (¬1) : ورواه محمد بن جرير الطبري عن محمد بن مرزوق عن أبي الوليد عن حمّاد بن سلمة عن حميد عن أنس عن عُبادة بن الصامت عن أبيّ بن كعب. قال: (ما دخل قلبي منذ أسلمت) . معناه (¬2) . ¬

(¬1) هو أبو الحجاج المزي. (¬2) مسند أحمد 5/114، 122 وتفسير ابن جرير 1/15.

20 - حدثنا عبد الله، حدثني سويد بن سعيد، حدثنا المُعتمر عن حميد عن أنسٍ عن أبيّ بن كعب قال: (ما دخل قلبي منذ أسلمت) معناه (¬1) . 21 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عَبّاد المكي، حدثنا أبو ضمرة عن يونس عن الزهري عن أنس: كان أبيٌّ يحدث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (فُرِج سقف بيتي، وأنَا بمكة، فنزل جبريل فَفَرجَ صدري، ثم غسله من ماء زمزم، ثم جاء بطستٍ مَمْلُوءٍ حِكمةً وإيماناً، فأفرغها في صدري ثم أطبقه) تَفرَّد به (¬2) . 22 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبي - رحمه الله -، حدثنا عتابُ بن زيادٍ، حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - أنبأنا موسى بن عقبة، عن عبد الرحمن بن زيد ابن عقبة، عن أنس بن مالك، قال: (كنت (¬3) أنا، وأبي، وأبو (¬4) طلحة جلوساً، فأكلنا خبزاً ولحماً (¬5) ، ثم دعوتُ بوضوء فقالا: لِم تتوضأ مِنْهُ من هو خيرٌ مِنُكَ (¬6)) . تفرد به. 23 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمدُ بن إسحاق بن محمد المسيبي، حدثنا أنس بن عياض (¬7) ، عن يونس بن يزيد، قال: قال ابن شهاب: قال ¬

(¬1) مسند أحمد 5/122. (¬2) المسند 5/122 - ورواه البخاري 1/458، ومسلم 1/48. (¬3) في الأصل المخطوط: (كتت وأنا) فأسقطنا الواو ليصح السياق. (¬4) في الأصل المخطوط: (وأبي طلحة) وهو خطأ من الناسخ. (¬5) في لفظ المسند: (لحماً وخبزاً) . (¬6) يقصد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يراجع المسند 5/129. (¬7) في المخطوطة: (عباس) وما أثبتناه يطابق الخبر عند أحمد المسند 5/143.

أنس بن مالك: كان أُبيّ بن كعب يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (فُرِج سقف بيتي، وأنا بمكة، فنزل جبريل ففرج صدري، ثم غسلهُ من ماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً، فأفرغها في صدري، ثم أطبقهُ، ثم أخذ بيدي فعرج بي [إلى] (¬1) السماء فلما جاء السماء الدنيا [فافتتح قال: من هذا؟ قال: جبريل. قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد. قال: أُرسل إليه؟ قال: نعم، فافتح. فلما علونا السماء الدنيا] إذا رجل [قاعد] عن يمينه أسْوِدَةٌ، وعن يسارِهِ أسوِدةٌ (¬2) فإذا نظر قبل يمينه تَبسَّمَ، وإذا نظر قبل يساره بكى، قال: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قال: قلت لجبريل: من هذا/؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودَةُ (¬3) التي عن يمينه وشماله نَسمُ (¬4) بنيه، فأهل (¬5) اليمين هم أهل الجنة، والأسوِدَةُ التي عن يساره أهل النار، فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى، قال: ثم عرج بي جبريل حتى جاء (¬6) السماء الثانية، فقال لخازنها: افتح. فقال له: خازنها مثل ما قال له خازن السماء الدنيا، ففتح له. قال أنس بن مالك: فذكر أنَّهُ وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم [عليهم الصلاة والسلام] (¬7) ولم يثبتْ لي كيفية منازلهم، غير أنه ذكر أنه وجد في السماء الدنيا آدم، وإبراهيم في السماء ¬

(¬1) الزيادة التي بين الحاصرتين بالرجوع إلى لفظ الحديث في المسند والزيادات التي أوردناها هكذا سقطت من الأصل المخطوط. يراجع المسند 5/143. (¬2) أسودة: جمع قلة لسواد وهو الشخص يرى من بعيد أسود. والمراد جماعات متفرقة. وقد تكفل الحديث بشرحها. تراجع النهاية 2/190. (¬3) في الأصل المخطوط: (هذه الأسودة عن يمينه) . (¬4) النسم: نفس الروح. والنسم جمع نسمة والنسمة الإنسان. والأول أقرب إلى السياق. يراجع القاموس المحيط. (¬5) في المخطوطة: (فأول) وهو خطأ واضح. (¬6) في المخطوطة: (حتى إلى السماء) فالتزمنا بالنص عند أحمد. (¬7) سقطت من المخطوطة. كما سقط مثيلاتها أو استبدلت بنحوها وكل ما ورد بعد أسماء الأنبياء من مثل (- صلى الله عليه وسلم - (فهي في المسند: (عليه السلام) .

السادسة. قال أنس: فلما مر جبريل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإدريس قال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح. قال: قلت: من هذا (¬1) ؟ قال: هذا إدريس. قال: ثم مررتُ بموسى، فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح. قال: قلت: من هذا؟ قال: هذا موسى. ثم مررت بعيسى فقال: مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح. قلت: من هذا؟ قال هذا عيسى بن مريم، ثم مررت بإبراهيم، فقال: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح. قلت: من هذا؟ قال: هذا إبراهيم - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن شهاب: وأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبّة الأنصاري كانا يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثم عرج بي (¬2) حتى ظهرت بمستوى (¬3) أسمع صريف الأقلام. قال: ابنُ حزم وأنس بن مالك: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فرض الله [تبارك وتعالى] على أمتي خمسين صلاة، قال: فرجعت بذلك حتى أمرّ على موسى، فقال موسى: ماذا فرض ربك [تبارك وتعالى] على أمتك؟ قلتُ: فرض عليهم خمسين صلاة. فقال لي موسى - صلى الله عليه وسلم -: راجع ربك [تبارك وتعالى] فإن أمتك لا تطيقُ ذلك. قال: فراجعت ربي [عز وجل] فوضع شطرها. فرجعتُ إلى موسى فأخبرته فقال: راجع ربك فإن أُمتك لا تطيق ذلك. فراجعتُ ربي عز وجل، فقال: هي خمسٌ وهي خمسون. لا يُبدلُ القول لدى. قال: فرجعت إلى موسى فقال: راجع ربك. فقلتُ: قد استحييت من ربي تبارك وتعالى. قال: ثم انطلق بي حتى أتى (¬4) سِدْرة / المنتهى. قال: فغشيها ألوانٌ ما أدري ماهي. قال: ثم أُدخلت (¬5) ¬

(¬1) في المخطوطة: (من هذا يا جبريل) والتزمنا بنص الحديث عند أحمد 5/144. (¬2) () ... في المخطوطة: (ثم عرج بي جبريل) وهي زيادة عما عند أحمد ولا تناسب المقام لأن جبريل عليه السلام فارق النبي - صلى الله عليه وسلم - عند سدرة المنتهى، ثم عرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده. (¬3) في الأصل المخطوط: (حتى ظهرت لمستوى) وصوبت بالرجوع إلى النص عند أحمد. (¬4) عند أحمد: (حتى أتى بي سدرة المنتهى) . (¬5) في المخطوطة: (دخلت) وعند أحمد ما أثبتناه.

الجنة فإذا فيها جنابذ (¬1) اللؤلؤ وإذا ترابها المسك) . تفرد به (¬2) . حديث آخر (عن أنس عن أُبَيّ) ¬

(¬1) الجنابذ: جمع جنبذة بضم أوله وثالثه: وهي القبة. النهاية 1/305. (¬2) مسند الإمام أحمد 5/143، 144.

حديث (جابر بن عبد الله عن أبي بن كعب)

24 - قال البخاري في الرقاق (¬1) : وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس عن أبي بن كعب قال: (كنا نرى هذا من القرآن (¬2) حتى نزلت {أَلْهَاكُمُ التَكَاثُرَ} . يعني: لو كان لابن آدم واديان من ذهب) . حديث آخر عنه: 25 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن إبراهيم الشامي - بعبَّادَان - حدثني محمد بن العلاء الأيلي، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن أنسٍ، عن أبيّ ابن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دخلتُ الجنة فرأيت فيها جنابذ من اللؤلؤ وتُرابُها المسك فقلتُ لمن هذا يا جبريل؟ قال للمؤذنين والأئمة من أمتك يا محمد (¬3)) . غريب جداً. حديث (جابر بن عبد الله عن أبي بن كعب) 26 - حدثنا عبد الله [حدثني أبي] (¬4) حدثني أبو بكر بن أبي شيبة: ¬

(¬1) صحيح البخاري بشرح فتح الباري 11/255. (¬2) في المخطوطة: (في القرآن) ولفظ البخاري كما أثبتناه. والحديث مرتبط بحديث قبله عند البخاري بسنده عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لو أن لابن آدم وادياً من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب) فالإشارة في قوله: (كنا نرى هذا (لم يبينها الحديث، وقد بينها الإسماعيلي فيما رواه من طريق موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة ولفظه: (كنا نرى هذا الحديث من القرآن: لو أن لابن آدم ... إلخ) . فتح الباري 11/257. (¬3) الحديث أخرجه أيضاً أبو الشيخ والديلمي. قال الديلمي: وفي الباب عن أنس وغيره. وقد رمز السيوطي له بالصحة ولم يعقب عليه المناوي. الجامع الصغير بشرح فيض القدير 3/519. (¬4) استكمال للسند بالرجوع إلى المسند 5/115.

عبد الله بن محمد قال: حدثنا رجلُ سماه، قال يعقوب بن عبد الله الأشعري قال: حدثنا عيسى بن جارية (¬1) ، عن جابر بن عبد الله، عن أبي بن كعب قال: (جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل [فقال] (¬2) : يارسول الله. عملتُ الليلة عملاً. قال ماهو؟ قال: نسوة معي في الدار قُلن لي: إنك تقرأ ولا تقرأ فصلِّ بنا. فصليت ثمانياً والوتر؟ قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فرأينا أن سكوته رضا بما كان (¬3)) . ¬

(¬1) في المخطوطة (جارحة) وفي المسند (حارثة) والصواب عيسى بن جارية الأنصاري المدني روى عن جرير البجلي وجابر بن عبد الله. التاريخ الكبير 6/385 تهذيب التهذيب 8/207. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، ونقلناه من المسند 5/115. (¬3) الحديث أخرجه أحمد 5/115 في المسند وأورده الزيلعي في نصب الراية 1/14 ورواه ابن نصر في قيام الليل والطبراني في الصغير 1/108.

(الجارود بن أبي سبرة عن أبي بن كعب)

27 - حدثنا عبد الله [حدثني أبي] (¬1) حدثني حجاج بن يوسف، حدثنا شبابةُ، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أبيّ بن كعب: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كواهُ) (¬2) تفرد بهما. (الجارود بن أبي سبرة عن أبيّ بن كعب) 28 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو سلمة الخزاعي، قالا (¬3) : حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت / عن الجارود بن أبي سبرة، عن أبي بن كعب. قال الخزاعيُّ في حديثه: قال لي أُبيّ بن كعب. وحدثنا عبد الله، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة [عن ثابت] (¬4) ، عن الجارود بن أبي سبرة، عن أبي بن كعب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس، فترك آية، فقال: أيكم أخذَ عليَّ شيئاً من قراءتي؟ فقال أبيّ: أنا يارسول ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من المخطوط، وأثبتناه من مسند أحمد 5/115. (¬2) أخرجه أحمد في المسند 5/115 والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 4/79. (¬3) في المخطوطة (قال) والصواب ما أثبتناه طبقاً للنص في المسند. (¬4) مابين المعكوفين سقط من المخطوط، وأثبتناه من نص الخبر في المسند.

الله. تركت آية كذا وكذا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: [قد علمت] (¬1) إن كان أحدُ أخذها عليَّ فإنك أنت هو) (¬2) . تفرد به الحسن عن أبي. ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من المخطوط، وأثبتناه من مسند أحمد. (¬2) الحديث أخرجه أحمد في المسند 5/142 من حديث المشايخ عن أبيّ، ورواه أبو يعلى والضياء في المختارة. الجامع الكبير 2/231.

29 - حدثنا [عبد الله حدثنا أبي حدثنا] (¬1) هشيم، أخبرنا يونس، عن الحسن: (أن عمر أراد [أن] ينهى عن مُتعةِ الحج، فقال له أُبيّ: ليس لك ذاك (¬2) ، قد تمتعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينهنا عن ذلك، فأضرب [عن ذلك] عُمَرُ، وأراد أن ينهى عن حُلَلِ الحِبَرةِ (¬3) لأنها تُصبغ بالبول. فقال له أبي: ليس لك قد لبسهُنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولبسناهُنَّ في عهده) (¬4) تفرد به. (حديث آخر) 30 - أن سَمُرَة، وعمران بن حصين تذاكرا، والحديث في ترجمة قتادة عن الحسن عن سَمُرةَ، وفي ترجمة يونس عن الحسن عن سَمَرُة (¬5) . (حديث آخر) 31 - (أن عمر جمع الناس على أُبي، فكان يصلي بهم عشرين ركعة) الحديث ورواه أبو داود عن شجاع بن مخلد عن هُشيم عن يونس بن عبيدٍ عن الحسن عن أبي (¬6) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الناسخ، وكذلك ما يماثله بعد. (¬2) في المخطوطة: (ذلك) والالتزام بالنص أولى. (¬3) حبرة: على وزن عنبة. برد يماني. النهاية 1/328. (¬4) من حديث المشايخ عن أبي في مسند أحمد 5/143. (¬5) الحديث أخرجه أبو داود وابن ماجه في باب السكتة عند الاستفتاح. قال سمرة: (حفظت سكتتين في الصلاة: سكتة إذا كبر الإمام حتى يقرأ، وسكتة إذا فرغ من فاتحة الكتاب وسورة عند الركوع وقال: فأنكر ذلك عليه عمران بن حصين. قال: فكتبوا في ذلك إلى المدينة، إلى أبيّ، فصدق سمرة) . مختصر السنن 1/376. سنن ابن ماجه 1/275. (¬6) الحديث أخرجه أبو داود (في القنوت في الوتر) ولفظه: (فكان يصلي بهم عشرين ليلة، ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي) . قال أبو داود: الحسن البصري ولد في سنة إحدى وعشرين، ومات عمر في أواخر سنة ثلاث وعشرين، أو في أوائل المحرم سنة أربع وعشرين. سنن أبي داود 1/331.

(حديث)

(خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري عنه يأتي في الكنى)

32 - (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما وجهنا (¬1) واحد، فلما قُبض نظرنا (¬2) هكذا وهكذا) رواه ابن ماجه في الجنائز عن إسحاق بن منصور الكوسج، عن عبد الوهاب بن (¬3) عطآء الخفاف، عن عبد الله بن عون، عن الحسن عنهُ (¬4) وله عنه حديث آخر في ترجمة عُتيّ (¬5) عنه. (خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري عنه يأتي في الكنى) (¬6) / (رفاعة بن رافع) (¬7) 33 -[حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال] (¬8) : حدثنا يحيى بن آدم حدثنا ¬

(¬1) في المخطوطة: (جهتنا) ولفظ ابن ماجه ما أثبتناه. (¬2)) نظرنا هكذا وهكذا (يعني تفرقت المقاصد والمهام فيميل مائل إلى الدنيا وآخر إلى غيرها. (¬3) في المخطوطة: (عبد الوهاب عن عطاء) وهو سهو من الناسخ إذ هو عبد الوهاب بن عطاء الخفاف. روى عن شعبة وغيره وعنه أحمد ويحيى وغيرهما. طبقات الحفاظ 141. (¬4) الحديث أخرجه ابن ماجه في كتاب الجنائز (باب ذكر وفاته ودفنه - صلى الله عليه وسلم - (وقد علق الإمام البوصيري في زوائده على الخبر بقوله: إسناده صحيح على شرط مسلم إلا أنه منقطع بين الحسن وأبي بن كعب يدخل بينهما يحيى بن ضمرة. سنن ابن ماجه 1/523. (¬5) عتي بن ضمرة السعدي: له أحاديث عن أبي يرجع إليها في المسند، وقد روى عتي عن أبي وروى الحسن عن عتي. وسيورد المصنف بعد ذلك رواية عتي عنه. المسند 5/135. (¬6) أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد له رواية عن أبي بن كعب أيضاً يراجع المسند 5/123. (¬7) في المسند: (رافع بن رفاعة) والصواب ما أورده المصنف هنا إذ أن رافع بن رفاعة لا تصح له صحبة كما قال أبو عمر. أَمَّا أبوه رفاعة فأنصاري شهد المشاهد كلها وهو الذي حضر مجلس عمر في الخبر الوارد بعد. المسند 5/115. أسد الغابة 2/191، 225. (¬8) زيادة لاستكمال سند الخبر من المسند وقد تكرر هذا الصنيع فلا تكرر التنبيه إليه.

زهير، وابن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة (¬1) عن عبيد بن رفاعة بن رافع، عن أبيه - قال زهير، في حديثه: (رفاعة ابن رافع، وكان عقبيا بدرياً - قال: كنت عند عمر فقيل له: إن زيد بن ثابت يُفتي الناس في المسجد - قال زهير في حديثه:) الناس برأيه في الذي يجامع ولا يُنزِلُ. فقال له: عَجِّل به. فأتى به فقال: ياعدو نفسه أوَ قد (¬2) بلغت أن تُفتي في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأيك؟ قال: ما فعلتُ، ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أيُّ عمومتك؟ قال: أُبيُّ بن كعب. قال زهيرٌ: وأبو أيوب ورفاعةُ بن رافع. فالتفت إلى [عُمرُ فقال] (¬3) مايقول هذا الفتى؟ قال زهير في حديثه: (ماذا يقول هذا الغلام) ؟ فقلت: كُنا نفعله في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فسألتُم عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟. قال: كُنَّا نفعله على عهدهِ [فلم نغتسل] (¬4) قال: فجمع الناس، واتفق (¬5) الناس على أنَّ الماء لا يكون إلاَّ من الماء إلا رجلين: علي بن أبي طالب، ومُعاذ بن جَبل قالا: إذا جاوز الختان الختان [فقد] (¬6) وجب الغُسْلُ قال: فقال عليٌّ: يا أمير المؤمنين إن أعلم الناس بهذا أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إلى حفصة. فقالت: لا عِلم لي، فأرسل إلى عائشة فقالت: إذا جاوز الختان الختان وجب الغُسْلُ. قال فتحطم عمر يعني تغيظ. ثم قال: لا يبلغني أن أحداً فعله ولا يغتسل إلا أنهكته (¬7) عُقُوبةً) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (سمر بن أبي حية) والصواب معمر بن أبي حبيبة كما في المسند والتاريخ الكبير 7/377. (¬2) في المخطوطة: (أو لقد) . (¬3) مابين المعكوفين ليس في المسند. (¬4) مابين المعكوفين أثبتناه من مسند أحمد. (¬5) في المخطوطة (واضعف الناس) محرفة. (¬6) مابين المعكوفين أثبتناه من مسند أحمد. (¬7) في المخطوطة: (لم يغتسل إلا أسكته) والتصويب بالرجوع إلى الخبر في المسند والحديث بطوله أخرجه أحمد 5/115. من حديث رافع بن رفاعة عن أبيّ بن كعب والطبراني في المعجم الكبير 5/34 وابن أبي شيبة في المصنف 1/87 وأنهكته عقوبة: بالغت في عقوبته.

(رفيع: أبو العالية الرياحي عنه) . يأتي في الكنى.

34 - حدثنا عبد الله حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد بن رفاعة بن رافع، عن أبيه. فذكر نحوه ومعناه. تفرّد به. (رفيعٌ: أبو العالية الرياحي عنه) (¬1) . يأتي في الكنى. (زِرّ بْن حُبَيْشٍ عن أُبيّ) / 35 - حدثنا أبو بكر بن عياشٍ، عن عاصم، عن زِرّ قال: قلتُ لأُبي: إن عبد الله يقول في المعوذتين. فقال: (سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهما فقال: قيل لي فقلتُ. فأنا أقول كما قال (¬2)) . 36 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زِرَ. قال: سألت أبيَّ ابن كعب عن المعوذتين. فقال: (سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عنهما فقال: قيل لي، فقلت لكم، فقولوا. قال أبيٌّ: فقال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: فنحن نقول) (¬3) . 37 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن عاصم، عن زِرٍ قال: حدثني أبيُّ بن كعبٍ قال: (سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المعوذتين فقال: قيل لي، فقلت. قال أبيٌّ: فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنحن نقول (¬4) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (رفيع بن أبي العالية) والتصويب من تهذيب التهذيب 12/143 وأكثر هذه الأحاديث من رواية الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي كما سيأتي في الكنى. مسند أحمد 5/115. (¬2) من رواية زر بن حبيش عن أبيّ مسند أحمد 5/129. (¬3) مسند أحمد 5/129. (¬4) المصدر السابق والمراد أن الله تعالى أمر نبيه بقوله: (قل أعوذ برب الفلق) وقوله: (قل أعوذ برب الناس) فبلغها الرسول كما قيلت له. وهذا دليل على أنه لم ينقص من الوحي حرفاً ولم يزد فيه حرفاً.

38 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الزُّبير بن عدي (¬1) عن أبي رَزِين (¬2) عن زِرِ بن حُبيش عن أبي بن كعب بمثله (¬3) . 39 - حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم بن بهدلة، [عن زِرٍّ] (¬4) قال: سألت أُبياً عن المعوذتين فقال: (إني سألتُ عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (قيل لي، فقلت، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنحن نقول) . 40 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا عاصم بن بهدلة [عن] (¬5) زر بن حُبيش. قال: قلت لأُبي بن كعب: إن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصفحه فقال: (أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرني: أن جبريل - عليه السلام - (¬6) قال له {قُل أعوذُ برب الفلق} ، فقلتها، فقال {قل: أعوذ برب الناس} فقلتها. فنحن نقول ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬7) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (الزهير بن عدي) وفي المسند: (الزبيري) والصواب ما أثبتناه. والزبير بن عدي أبو عدي الهمداني اليامي الكوفي. قاضي الري: عن أنس وإبراهيم النخعي وطلحة بن مصرف وغيرهم. وعنه الثوري ومسعر وغيرهم. التاريخ الكبير 3/410، تهذيب التهذيب 3/317. (¬2) أبو رزين هو مسعود بن مالك الأسدي: عن معاذ وابن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي موسى وغيرهم. وعنه عطاء والأعمش والزبير بن عدي وغيرهم. تهذيب التهذيب 10/118. (¬3) مسند أحمد 5/129. (¬4) الخبر في الأصل المخطوط على النحو التالي: (عن عاصم بن بهدلة [سألت عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قيل لي فقلت، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنحن نقول] قال سألت أبيا عن المعوذتين (إلخ. وواضح أن العبارة التي بين المعكوفين مكررة فحذفناها ليتصل السياق بعد الزيادة التي بين المعكوفين وهي [عن زر] فاتصل الخبر وطابق ما جاء في مسند أحمد 5/129. (¬5) زيادة بالرجوع إلى لفظ الخبر في المسند. (¬6) في المخطوطة (- صلى الله عليه وسلم -) والتزمنا بنص السند. (¬7) مسند أحمد 5/129.

41 - حدثنا عفان، حدثنا أبو (¬1) عَوَانة عن عاصم، عن زِرّ عن أبيّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬2) . وقد رواه البخاري عن قتيبة (¬3) وعلي بن المديني (¬4) : كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن عاصم، وعَبدَة بن أبي لُبابة كلاهما عن زرٍ به. ورواه النسائي عن قتيبة (¬5) . 42 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن الحسين بن إشكابٍ، حدثنا محمد ابن أبي عُبيدة (¬6) بن معن: حدثنا أبي/ عن الأعمش، عن أبي إسحق عن عبد الرحمن ابن يزيد. قال: كان عبد الله يحُكم المعوذتين من مصاحفه، ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله [تبارك وتعالى] . قال ال'مش: وحدثنا عاصم عن زرِّ بن حُبيش عن أبي ابن كعب قال: سألنا عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قيل لي فقلت (¬7) . 43 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبدة (¬8) وعاصم، عن زر قال: قلت [لأبي] (¬9) : إن أخاك يحكهما من المصحف [فلم ينكر] (¬10) ، قيل لسفيان: ابن مسعود؟. ¬

(¬1) في المخطوطة: (أبو عوانة) . وأبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزار. رأى الحسن وابن سيرين وله رواية عن عاصم بن بهدلة. وعنه شعبة وابن علبة وخلق تهذيب التهذيب 11/117. (¬2) مسند أحمد 5/129. (¬3) أخرج البخاري الحديث عن قتيبة بن سعيد عن سفيان عن عاصم وعبدة عن زر. الصحيح بشرح فتح الباري 8/741. (¬4) أخرجه البخاري فيما أخرجه من كتاب التفسير عن علي بن عبد الله (المديني) عن سفيان عن عبدة عن زر، وعن علي عن سفيان عن عاصم عن زر. الصحيح بشرح فتح الباري 8/741. (¬5) سنن النسائي: جامع ماجاء في القرآن (باب الفضل في قراءة المعوذتين) 2/158. (¬6) في المخطوطة: (ابن أبي عبيد) يراجع تهذيب التهذيب 9/334. (¬7) مسند أحمد 5/130 من حديث زِر عن أبي. (¬8) عبدة: هو ابن سليمان الكوفي. روى عن الأعمش وعنه الثوري وابن إسحق وعدة.. ضبطه السيوطي بفتحات طبقات الحفاظ 129. التاريخ الكبير للبخاري 6/115. (¬9) مابين المعكوفين أضيف من المسند. (¬10) مابين المعكوفين أضيف من المسند.

[قال: نعم. وليسا في مصنف ابن مسعود كان يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوق بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرأهما في شئ من صلاته فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه. قال أبي: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قيل لي، فقلت، فنحن نقول كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ورواه البخاري والنسائي عن قتيبة. زاد البخاري: وعلي بن المديني. كلاهما عن سفيان به] (¬1) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من المخطوطة ووضع بدلا منها عبارة مكررة أفسدت السياق هي: قيل لسفيان بن مسعود [فلم ينكره قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قيل لي فقلت: فنحن نقول كما قال - صلى الله عليه وسلم -، ورواه البخاري والنسائي عن قتيبة. زاد البخاري وعلي بن المديني كلاهما عن سفيان ابن عيينة به] يراجع المسند 5/130.

44 - حدثنا مصعب بن سلام حدثنا الأجلح (¬1) عن الشعبي عن زرّ بن حُبيش عن أبي بن كعب قال: تذاكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة القدر فقال أبي: أنا - والذي لا إله غيره - أعلم أي ليلةٍ هي: هي الليلة [التي] (¬2) أخبرنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليلة سبع وعشرين تمضي من رمضان، وآيةُ ذلك أن الشمس تصبحُ الغد من تلك الليلة ترقرق (¬3) ليس لها شعاع. فزعم سلمة (¬4) بن كُهيل أن زرًّا أخبره أنه رصدها ثلاث سنين من أول يوم يدخُل (¬5) ¬

(¬1) الأجلح: يحيى بن عبد الله أبو حجية الكندي. عن الشعبي وجماعة. وعنه شعبة وجماعة. ميزان الاعتدال 4/388. (¬2) زيادة من لفظ الخبر في المسند. (¬3) ترقرق: تطلع الشمس ترقرق: أي تدور وتجئ وتذهب. وهو كناية عن ظهور حركتها عند طلوعها، فإنها يرى لها حركة متخيلة بسبب قربها من الأفق وأبخرته المعترضة بينها وبين الأبصار. بخلاف ما إذا علت وارتفعت. النهاية 2/95. (¬4) في الأصل المخطوط: (سالم بن كهيل) والصواب ما أثبتناه. (¬5) في الأصل المخطوط: (يدخل من رمضان) فحذفت (من) تمشياً مع لفظ الخبر في المسند.

رمضان إلى آخره، فرأها تطلع صبيحة سبع وعشرين ترقرقُ ليس لها شعاع (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد (من حديث أبي ذر عن أبي) 5/130 وابن أبي شيبة في المصنف 2/76. وأبو داود في السنن 2/106.

45 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس عن الأجلح، عن الشعبي، عن زِر بن حُبيش. قال: سمعتُ أبيَّ بن كعب يقول: (ليلة سبع وعشرين هي الليلة التي أخبرنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الشمس تطلع بيضاء ترقرقُ) (¬1) . 46 - حدثنا عبد الله. قال: وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا [ابن] (¬2) إدريس بإسناده [عن النبي] (¬3) - صلى الله عليه وسلم - مثله، وزاد فيه: (ليس لها شعاعٌ) (¬4) . 47 - حدثنا سفيان. قال: سمعته من عبدة، وعاصم، عن زرٍ قال: (سألتُ أُبياً فقلتُ/: أبا المنذر. إن أخاك ابن مسعود [يقول] (¬5) من يقم الحول يُصبْ ليلة القدر؟ فقال: يرحمه الله. لقد علِمَ أنها في شهر رمضان، وأنها ليلةُ سبع وعشرين. قال: وحلفَ. قلتُ: وكيف تعلمون (¬6) ذلك؟ قال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا بها: [أن الشمس] (¬7) تطلع ذلك اليوم لا شعاعَ لها) . 48 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني عاصم، عن زرّ قال: قلتُ لأُبيّ: أخبرني عن ليلة القدر، فإن ابن أم عبدٍ كان يقول: من ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) في المخطوطة: (حدثنا إدريس) وهو عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي أحد الأعلام. عن هشام ابن عروة ويحيى الأنصاري. وعنه أحمد ويحيى وخلق. طبقات الحفاظ 118. (¬3) زيادة من لفظ الخبر في المسند. (¬4) مسند أحمد 5/130 وابن أبي شيبة في المصنف 3/76. (¬5) زيادة بالرجوع إلى المسند. وبها يتضح المعنى. (¬6) في المخطوطة: (تعلم) مخالفاً لما في المسند. (¬7) زيادة بالرجوع إلى المسند والحديث في مسلم بأوضح من هذا 2/828.

يقُم الحول يُصْبها قال: (يرحم الله أبا عبد الرحمن، قَدَ عَلِم أنها في رمضان، فإنها لسبعٍ وعشرين، ولكنه عَمَّى على الناس لكيلا يتكلموا. فوالذي أنزل الكتاب على محمد إنها في رمضان ليلة سبع وعشرين. قال قلت: يا أبا المنذر، وأَنَّي علمتَها؟ قال: بالآية التي أنبأنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعددنا وحفظنا، فوالله إنها لهي، ما يستثنى) (¬1) . قلت لزرّ: وما الآية؟ قال: إن الشمس تطلع غداة إذ كأنها طسْتٌ ليس لها شعاع (¬2) . ¬

(¬1) مايستثنى: المراد يقطع القول ويحزم به. (¬2) مسند أحمد 5/130.

49 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة [قال] (¬1) : سمعت عَبدةَ بن أبي لُبابة (¬2) يحدث عن زر (¬3) بن حبيش. قال: قال أُبَي: (ليلة القدر والله إني لأعلمها. قال شعبة: وأكثر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها. هي ليلةُ سبعٍ وعشري) . وإنما شك [شعبة] (¬4) في هذا الحرف: (هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال: وحدثني صاحبٌ لي بها عنه (¬5) . 50 - حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا سفيان بن سعيد، عن عاصم، عن زرٍّ قال: قال لي أبي: (إنها ليلة سبعٍ وعشرين، وإنها لهي هي - ما يستثنى - بالآية التي حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحسبنا وعددنا، فإنها لهي هي ما يستثنى) (¬6) . 51 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي بكر المُقدمي، وخلف بن هشام البزار، وعبيد [الله] (¬7) بن عمر القواريري. قالوا: حدثنا حماد ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من المسند. (¬2) عبدة بن أبي لبابة: أبو القاسم الدمشقي. سمع ابن عمر، وعنه الثوري وضبط ابن حجر اسمه كما أوردناه. التاريخ الكبير 6/114 فتح الباري 8/741. (¬3) في المخطوطة: رزين. وهو سهو واضح. (¬4) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬5) مسند أحمد 5/130 ومسلم 2/828. (¬6) المسند 5/130 من حديث زرّ عن أبيّ. (¬7) في المخطوطة: (عبيد بن عمرو) والصواب ما أثبتناه يراجع المسند وطبقات الحفاظ 192.

بن يزيد، حدثنا عاصم، عن زرّ. قال: قلت لأبي بن كعب: يا أبا المنذر أخبرني عن ليلة القدر، فإن صاحبنا - يعني ابن مسعود [إذا سئل عنها] (¬1) قال: من يقم الحول يصبْها قال: (لا يرحم الله أبا عبد الرحمن. أَمَّا والله / لقد عَلِم أنها في رمضان، ولكن أحبَّ أن لا تتكلوا (¬2) ، وإنها ليلة سبع وعشرين، لم يستْثن. قلت: أبا المنذر أنَّي علمت ذلك؟ قال: بالآية التي قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طَستٌ، حتى ترتفع) وهذا لفظ حديث المُقدمي (¬3) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين أضيف من المسند. (¬2) في المسند [أن لا يتكلوا] بالياء بدل التاء. (¬3) المسند 5/131 من حديث عن أبي.

52 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عاصم، عن زر قال: قلت لأبي بن كعب: (يا أبا المنذر أخبرني عن ليلة القدر؟ فذكر الحديث قال قلت: يا أبا المنذر أني علمت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . 53 - حدثنا عبد الله حدثني أبو يوسف يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد. قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا جابر بن يزيد (¬2) بن رفاعة، عن يزيد ابن أبي سليمان. قال: سمعت زر بن حُبيش يقول: (لولا سفهاؤكم لوضعتُ يدي في أذني، ثم ناديتُ ألا إن ليلة القدر في رمضان: في العشر الأواخر: في السبع الأواخر: قبلها ثلاث، وبعدها ثلاث نباٌ منْ لم يكذِبني عن نَبأِ من لم يكذبهُ) . قلت لأبي يوسف: يعني أُبي بن كعبٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: كذا هو عندي (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/131 من حديث زر عن أبي. (¬2) في المخطوطة [جابر بن زيد] والصواب ما أثبتناه يراجع المسند وتهذيب التهذيب 2/51. (¬3) مسند أحمد 5/131 من حديث زر عن أبي.

54 - حدثنا عبد الله. حدثني [العباس بن الوليد النِّرسِيّ] (¬1) حدثنا حماد ابن شعيب (¬2) عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله أنه قال في ليلة القدر: (من يَقُمِ الحول يُصبْها، فانطلقتُ حتى قَدِمتُ على عثمان بن عفان، وأردت لُقىَّ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المهاجرين والأنصار. قال عاصم: فحدثني أنَّهُ لَزِم أُبي ابن كعب، وعبد الرحمن بن عوف، فزعم أنهما كانا يقومان حتى (¬3) تغرب الشمس، فيركعان ركعتين قبل المغرب. قال فقلت لأبَي - وكانت فيه شراسة -: اخفض لنا جناحك رحمك الله فإني إنما أتمتع منك تمتعاً قال: تريد أن لا تدع آية في القرآن إلا سألتني عنها؟ قال: وكان [لي] (¬4) صاحبُ صدقٍ. فَقُلتُ: يا أبا المنذر أخبرني عن ليلة القدر، فإن ابن مسعود يقول: (من يَقِمْ الحول يُصبْها. فقال: والله لقد علم عبد الله أنها في رمضان، ولكنه عَمَّى على الناس، لكيلا يتكلُوا، [والله] (¬5) الذي أنزل الكتاب على محمد إنها / في رمضان وإنها ليلة سبع وعشرين. فقلت: يا أبا المنذر أنَّي علمتَ ذلك؟ قال: بالآية التي أنبأنا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعددنا وحفظنا، فوالله إنها لهي. ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (حدثني الوليد الرفعى) ، وفي المسند: (العباس بن الوليد القرشي) والصواب ما أثبتناه. والعباس بن الوليد بن نصر النرسي: أبو الفضل البصري مولى باهلة، روى عن الحمادين ويحيى القطان وجماعة، وعنه البخاري ومسلم وجماعة. تهذيب التهذيب 8/133. المشتبه في الرجال 636. (¬2) في الأصل المخطوط: (حماد بن زيد) خلافاً لما في المسند. وللحديث طرق أكثرها عن حماد بن زيد ولكن هذه الرواية من طريق حماد بن شعيب الحماني الكوفي. يراجع المسند. الحلية لأبي نعيم 4/182. الميزان التاريخ الكبير 3/25. (¬3) في المخطوطة: (حين تغرب الشمس) . (¬4) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬5) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند.

ما يستثنى، قال فقلت: وما الآية؟ فقال: إنها تطلع الشمس حين تطلع ليس لها شعاع حتى ترتفع) . وكان عاصم ليلتئذٍ من السحر لا يطعمُ طعاماً، حتى إذا صلى الفجر صعد على الصومعة، فنظر إلى الشمس حين تطلع لا شعاع لها حتى (¬1) تبيض وترتفع. وهذا الحديث له طرقُ متعددة، عن زر بن حُبيش، عن أبي (¬2) رواه مسلم (¬3) من حديث الأوزاعي وشعبة عن عبدة بن أبي لُبابة، عن زر بن حُبيش، ورواه مسلم أيضاً، والترمذي، والنسائي من حديث سفيان بن عيينة، عن عَبدة وعاصم زاد النسائي: (وإسماعيل بن أبي خالد) ثلاثتهم عن زر به، ورواه أبو داود من حديث حماد بن زيد، والترمذي أيضاً من حديث أبي بكر بن عياش: كلاهما عن عاصم به، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ورواه النسائي أيضاً من حديث أبي كُريب، عن عبد الله بن إدريس، عن الأجلحِ، وعن إسماعيل بن أبي خالد كلاهما عن الشعبي به، ورواه أيضاً عن محمد بن بشَّارٍ عن ابن مهدي به (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة (حين تبيض) . (¬2) مسند أحمد 5/131 من حديث زر عن حبيش عن أبي. (¬3) أخرجه مسلم: كتاب الصيام: (باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأجرى أوقات طلبها) 2/827، 828. وأبو داود 2/106 والترمذي 2/144. وقال: حسن صحيح. (¬4) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه من طريق سفيان بن عيينة عن عبدة بن أبي لبابة عن زر، ومن طريق شعبة عن عبدة عن زر. وأخرجه أحمد من طرق عدة من رواية زر عن أبيّ بن كعب. وأخرجه الترمذي والنسائي وقال ابن تيمية الجد صاحب المنتقى: رواه أحمد ومسلم والترمذي وصححه. كما أخرجه أبو نعيم في الحلية. والنسائي في السنن الكبرى 1/145. مسند أحمد 5/130، 131. صحيح مسلم 2/827، 828. سنن الترمذي 2/145. مختصر السنن للمنذري 2/109. المنتقى بشرح نيل الأوطار 4/304. حلية الأولياء لأبي نعيم 4/182، 186.

55 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا الحجاج بن أرطأة، عن عدي

بن ثابت، عن زرٍ بن حُبيش، عن أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (من تَبع جنازة حتى يُصلَّي عليها، ويُفرغَ منها فله قيراطان، ومن تبعها حتى يُصلَّي عليها فله قيراط، والذي نفسي بيده لهو أثقلُ في ميزانه من أحُدٍ. ورواه ابن ماجه عن عبد الله بن سعيد، عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن حجاج بن أرطأة به (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 5/131 من حديث زر عن أبي ورواه الترمذي: أبواب الجنائز: ماجاء في فضل الصلاة على الجنازة 2/252، وقال: حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجه: الجنائز: ماجاء في ثواب من صلى على جنازة ومن انتظر دفنها 1/492. وفي زوائد البوصيري على ابن ماجه: في إسناده حجاج بن أرطأة وهو مدلس، فالإسناد ضعيف. ولا يخفى أن إسناد أحمد فيه حجاج بن أرطأة أيضاً.

56 - حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج قالا: حدثنا شُعبةُ، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حُبيش، عن أُبيّ بن كعب، قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله - تبارك وتعالى - أمرني أن أقرأ عليك القُرآن قال فقرأ {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ} (¬1) قال: فقرأ فيها: (ولَوُ أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأُعطيهُ/ لسألَ ثانياً، ولو سأل ثانياً فأُعْطِيَهُ لسأل ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا الترابُ، ويتوب اللهُ على من تاب وإن ذلك الدين [القيم] (¬2) عند الله الحنيفيةُ غيرُ المشركةِ، ولا اليهودية، ولا النصرانية، ومن يفعل خيراً فلن يُكفرهُ (ورواه الترمذي في المناقب عن محمود بن غيلان، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة به، وقال حسنُ صحيح (¬3) . ¬

(¬1) الآية الأولى من سورة البينة. (¬2) في الأصل المخطوط: (إن ذات الدين عند الله) والتزمنا بالنص عند أحمد. (¬3) الخبر أخرجه أحمد والترمذي والحاكم من طريق زر بن حبيش عن أبي بن كعب وأخرج البخاري نحوه مختصراً عن أنس عن أبي من عدة طرق وأبو داود الطيالسي في مسنده 1/73 مسند أحمد 5/131. سنن الترمذي) أبواب المناقب) 5/370 صحيح البخاري بشرح الفتح 8/725. مستدرك الحاكم 4/244.

57 - حدثنا عبد الله حدثني عُبيد الله بن عُمَر القواريري، حدثنا [سَلْمُ] (¬1) بن قتيبة، حدثنا شُعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن زرٍّ، عن أُبَي بن كعب قال: قال [لي] (¬2) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك، قال: فقرأ عليَّ: {لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنْ اللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَةُ} (¬3) إن الدين عند الله الحنيفيةُ غيرُ المشركة، ولا اليهودية، ولا النصرانية، ومن يفعل خيراً فلن يُكفرهُ) قال شعبة: ثمَّ قرأ آياتٍ بعدها، ثم قرأ (لو أنَّ لابن آدم واديين (¬4) من مالٍ لسأل وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا الترابُ) قال: ثم ختمها بما بقي منْها (¬5) . 58 - حدثنا حسين بنُ علي الجعفي، عن زائدة، عن عاصم عن زِرٍ، عن أُبَيّ قال: (لقى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جبريل [عليه السلام] (¬6) عند أحجارِ المراء (¬7) قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: إني بُعثتُ إلى أمةٍ أميين فيهم الشيخ الفاني (¬8) والعجوز الكبيرةُ والغلامُ؟ قال: فمرهم فليقرأوا القرآن على سبعة أحرُفٍ) (¬9) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (سالم بن قتيبة) وفي المسند: (مسلم بن قتيبة) . والصواب: سلم بن قتيبة بن سلم الباهلي. عن عمرو بن دينار وابن سيرين وابن عون وعنه شعبة وغيره. تهذيب التهذيب 4/134. (¬2) زيادة من المسند. (¬3) الآيات 1 - 4 من سورة البينة. (¬4) في الأصل المخطوط: (واديان) وهو سهو من الناسخ. (¬5) أخرجه أحمد في المسند 5/132 ويرجع إلى ما علقنا على الخبر المشابه له ص 103. (¬6) زيادة من المسند. (¬7) أحجار المراء: هي قباء كما نقله صاحب النهاية عن مجاهد 1/343. (¬8) الشيخ الفاني: الشيخ الهرم الذي أشرف على الموت هرما. وعند الترمذي: (الشيخ الكبير (وعند أحمد) العاصي) وهو بعيد. واللفظة غير واضحة في المخطوطة يراجع اللسان. (¬9) مسند أحمد 5/132 وأبو داود الطيالسي 1/73.

59 - حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشمٍ، حدثنا زائدة، حدثنا عاصم عن زرٍ، عن أُبَيّ بن كعب. قال أبو سعيد: (وقال حماد بن سلمة عن حذيفة) قال: (لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جبريل عليه السلام عند أحجار المراء) فذكر الحديث، ورواه الترمذي في القراءات عن أحمد بن منيع، عن الحسن بن موسى، عن شيبان بن عبد الرحمن عن عاصم به، وقال: حسنٌ صحيحٌ (¬1) . 60 - حدثنا عبد الله، حدثني وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله الطحانُ، عن يزيد بن أبي زياد، عن زر بن حُبيش، عن أُبيّ بن كعب قال: (كم تقْرأون سُورة / الأحزاب؟ قال: بضعاً وسبعين آية. قال: لقد قرأتُهَا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل البقرة أوْ أكثر منها وإن فيها آية الرجم) (¬2) . 61 - حدثنا عبد الله، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زرِ قال: قال لي أُبَيّ بن كعب: (كائن تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كائن تَعُدّها؟ قال: قلت ثلاثاً وسبعين آية. قال: قط. لقد رأيتُها وإنها لتعادِلُ سورة البقرة، ولقد قرأنا فيها: (الشيخ والشيخةُ إذا زنيا فارجموهما ألبتةَ نكالاً من الله والله عليمٌ حكيمٌ) (¬3) ورواه النسائي في الرجمُ عن معاوية بن صالح الأزهري، عن منصور بن أبي مزاحم، عن أبي حفصٍ يعني الأبار عن منصور بن المعتمر عن عاصم به (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه الترمذي: أبواب القراءات: ماجاء أن القرآن أنزل على سبعة أحرف: 4/263. (¬2) المسند 5/132 من حديث زر بن حبيش عن أبيّ. (¬3) المسند 5/132 من حديث زر بن حبيش عن أبي، وهذا مما نسخت تلاوته وبقي حكمه. وقيل: إن الرجم ثابت بالسنة وليس بهذا القرآن المنسوخ، فإن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وهذا الحديث ليس بمتواتر، وما لم يتواتر فليس بقرآن قطعاً، وعليه فرجم الزاني المحصن ثابت بالسنة القولية والعناية المتواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن خلفائه الراشدين. وقوله: كائن تقرأ: بمعنى كم تقرأ؟ (¬4) الحديث أخرجه النسائي وصححه الحاكم من حديث أبي بن كعب، كما أخرجه من حديث زيد ابن ثابت: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: الشيخ والشيخة) مثله. ومن رواية أبي أمامة بن سهل أن خالته أخبرته قالت: (لقد أقرأنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آية الرجم) فذكره. وأخرج النسائي أيضاً أن مروان بن الحكم قال لزيد بن ثابت: (ألا تكتبها في المصحف؟ قال: لا.) إلخ. السنن الكبرى للنسائي 1/93 فتح الباري على الصحيح 12/143.

62 - حدثنا عبد الله، حدثني عبيد الله بن عُمر، حدثنا يزيد بن زُريع، وعبد الأعلى. قالا: حدثنا داود، عن محمد بن أبي موسى، عن زياد الأنصاري، قال: (قلت لأُبي بن كعبٍ: لو مُتن نساءُ النبي - صلى الله عليه وسلم -[كلهن] (¬1) كان يحل له أن يتزوج؟ قال: وما يُحرِّم ذلك عليه؟ قلتُ لقوله: (لا يَحِلُّ لكَ النساءُ من بَعْدُ) قال إنما أُحِلّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضربٌ من النساء) تفردَ به (¬2) . 63 - حدثنا عبد الله حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر قال: (أتيتُ المدينة، فدخلتُ المسجد فإذا أنا بأُبَي بن كعب، فأتيتهُ فقلتُ: يرحمك الله أبا المنذر اخفض لي جناحَكَ. وكان أمرأً فيه شراسة. فسألته عن ليلة القدر فقال: ليلة القدر ليلة سبع وعشرين. قلت: أبا المنذر أَني (¬3) علمِتَ ذلك؟ قال: بالآية التي أخبر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعددنا وحفظنا. وآيةُ ذلك أن تطلع الشمس في صبيحتها مثل الطَّسْتِ لا شعاع لها حتى ترتفع (¬4)) . 64 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن بشار بُندار، حدثنا سلم (¬5) بن ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من نص رواية أحمد في المسند. (¬2) رواه أحمد في المسند 5/132 من حديث زر بن حبيش عن أبيّ. وما ورد مستشهداً به من القرآن الكريم جزء من آية (52) سورة الأحزاب، والمراد بها: لا يحل لك النساء من بعد ما بيناه لك في قولنا (إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين) 50 - الأحزاب. (¬3) في المخطوطة: (أما) والتصويب من لفظ المسند. (¬4) مسند أحمد 5/132 من حديث زر عن أبيّ. (¬5) في المخطوطة: (مسلم) والصواب (سلم) وقد تقدم.

قتيبة حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بُردهَ، عن زر بن حبيش، عن أُبي بن كعب قال: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين (¬1)) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/132 من حديث زرٍ عن أُبيّ.

65 - حدثنا عبد الله، حدثنا روح بن عبد المؤمن المُقري. حدثنا حجاج ابن أبي الفُراتِ أخو الفُرات بن أبي الفرات/ حدثنا عاصم عن زر. عن أُبَي بن كعب. قال: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين لثلاثٍ يبقين) ولم يرفعهُ (¬1) . (حديث آخر عن زر عن أُبَيّ) 66 - قال أبو يعلى، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن شعيب، عن عاصم عن زر. قال: (قرأ أُبي {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاَ (¬2) } - إلا من تاب - فإن الله كان غفوراً رحيماً قال: فذكرتُ ذلك لعُمر فأتاه فسألهُ عنها فقال أخذتها منْ في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) [وليس لك عمل إلا الصفق بالبقيع] (¬4) . (حديث آخر عنه) 67 - قال أبو يعلى: حدثنا عقبة بن مُكْرَم، حدثنا يونس، حدثنا عبد الغفار بن القاسم، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن أُبيّ بن كعب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : (يُعرفني الله نفسه يوم القيامة فأسجدُ سجدةً يرضى بها عني، ثم أَمْدَحُه مِدْحةً يرضى بها عني، ثم يُؤذَن لي في الكلام، ثمَّ تَمُرُّ أمتي على الصراط فيعربون بين ظهراني جهنم، فيمُرُّون أسرع من الطرف والسهم، وأسرع من أجود الخيل، حتى يخرج الرجل منهم يحبُو، وهي الأعمال الأعمالُ. وجهنم تسألُ المزيد، حتى يضع قدمهُ ¬

(¬1) مسند أحمد 5/132 من حديث زرٍ عن أُبيّ. (¬2) الآية (32) سورة الإسراء، وقوله: إلا من تاب إلى آخره ... ، ليس من النص القرآني. وأمثال هذه الأحاديث لا يثبت بها القرآن لأنه لا يثبت إلا بالتواتر كما هو مقرر. (¬3) الحديث أخرجه ابن مردويه أيضاً عن أُبيّ. فتح القدير للشوكاني في تفسير الآية 3/225. (¬4) الزيادة من الدر المنثور 4/179.

(سعيد بن المسيب عن أبي)

فيها فينزوي بعضُها إلى بعضٍ، وتقول: قط قط، وأنا أُعطَى الحوضَ. قالوا: وما الحوضُ يارسول الله؟ قال: (والذي نفسي بيده إنَّ شرابه أبيضُ من اللَّبن، وأَحلى من العسل، وأبرَدُ من الثلج، وأطيب ريحاً من المسك، وآنيتُه أكثرُ من عدد النجوم، لا يشربُ منه إنسانٌ فيظمأ أبداً، ولا يصْرف فيروَى أبداً) (¬1) . (سعيد بن المسيب عن أبَيّ) ¬

(¬1) المسند الكبير لأبي يعلى وابن أبي عاصم في كتاب السنة 2/332.

68 - قال ابن ماجه في كتاب السُّنَة من سننه (¬1) : حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحي، أنبأنا داود بن عطاء المديني، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب/، عن سعيب بن المسيب، عن أُبيّ بن كعب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أول مَنْ يُصافحه الحق عُمَر، وأول من يُسلِّم عليه، وأول من يأخذ بيده فيُدخِلُهُ الجنة) هذا الحديث مُنكر جداً، وما (¬2) أبعد أن يكون موضوعاً، والآفةُ فيه من داود بن عطاءٍ هذا (¬3) . (حديث آخرُ عنه) 69 - قال أبو يعلى: حدثنا كامل بن طلحة الجحدري، حدثنا ابن لهيعة حدثنا عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن أُبَيّ بن كعب، ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: المقدمة: فضل عمر رضي الله عنه: 1/39 والخبر أخرجه الحاكم: كتاب معرفة الصحابة: باب أول من يعانقه الحق يوم القيامة عمر: 3/84. (¬2) في المخطوطة: (وأما أبعد) وهو سهو من الناسخ ولا تتفق مع السباق. (¬3) قال في الزوائد تعليقاً على الخبر: إسناده ضعيف. فيه داود بن عطاء المديني وقد اتفقوا على ضعفه، وباقي رجاله ثقات. واتفق السيوطي مع ما ذهب إليه ابن كثير هنا، فنقل العبارة التي علق بها على الخبر والتي يميل فيها إلى الحكم على الحديث بالضعف واستبعاد القول بالوضع. هذا وقد ترجم الذهبي في الميزان لداود بن عطاء، ونقل رأي أحمد والبخاري فيه، ثم أورد هذا الحديث من مناكيره. سنن ابن ماجه 1/39 الميزان 2/12.

(سليمان بن صرد عن أبي بن كعب)

قال: (لما نزلت هذه الآية {وَأُوْلاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (¬1) قال أُبَيّ: لقد أُنزلت هذه الآية، ولا أدري أمشتركةٌ أم مبهمة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيَّةَ آيةٍ قال: {وَأُوْلاَتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} قال: المتوفى عنها والمطلقة؟ قال نعم) (¬2) . (سليمان بن صُرَدٍ عن أُبي بن كعبٍ) ¬

(¬1) جزء من الآية 4 سورة الطلاق. (¬2) الحديث أخرجه الضياء في المختار وابن مردويه عن أبي بن كعب وابن جرير في تفسيره 28/143 وله طرق أخرى ويراجع فتح القدير للشوكاني 5/244.

70 - حدثنا عبد الرحمن بنُ مهدي، حدثنا همام، عن قتادة، عن يحيى بن يَعْمر، عن سليمان بن صُردٍ، عن أُبَي بن كعبٍ. قال: (قرأت آيةً وقرأ ابن مسعود خِلاَفها، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: ألم تُقرئْني كذا وكذا؟: قال: بلى. فقال ابن مسعود: ألم تُقْرئنيها كذا وكذا [فقال] (¬1) بلى (¬2) كلاكما محسنٌ مجملٌ. قال فقلت له. فضرب في صدري، وقال: يا أُبي بن كعب إني أقْرِئت القرآن، فقيل لي: على حرفٍ أوْ [على] (¬3) حرفين؟ فقال الملك الذي معي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: على ثلاثة؟ فقلتُ: على ثلاثةٍ، حتى بلغ سبعة أحرفٍ ليس منها إلا شافٍ كافٍ: إن قلت: (غفوراً رحيماً) ، أو قلت: (سميعاً عليماً (، أو قلتَ:) عليماً سميعاً (فالله كذلك، ما لم تختم آية عذابٍ برحمةٍ أو آية رحمةٍ بعذابٍ) (¬4) . 71 - حدثنا بهزٌ، حدثنا همام، حدثنا قتادةُ، عن يحيى بن يعمر/ عن سُليمان بن صُرَدِ الخزاعي، عن أُبي بن كعب. قال: (قرأت آية، وقرأ ¬

(¬1) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬2) في المخطوطة: (كلاهما) ولا يناسب السياق. والتصويب من المسند. (¬3) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬4) من حديث سليمان بن صرد عن أبي بن كعب في مسند أحمد 5/124 سنن أبي داود 2/161.

ابن مسعود خلافها، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - (فذكر الحديث ورواه أبو داود [عن أبي الوليد] (¬1) الطيالسي عن همام بن يحيى به (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (فذكر عن أبي الوليد الحديث) . (¬2) من حديث سليمان بن صرد عن أبيّ بن كعب في مسند أحمد 5/124.

72 - حدثنا عبد الله، حدثني هُدبة بن خالد القيسيُّ، حدثنا همام بن [يحيى] (¬1) ، حدثنا قتادة، عن يحيى بن يعمر، عن سليمان بن صُرد، عن أُبي بن كعب قال: (قرأت آية، وقرأ ابن مسعود خلافها، وقرأ رجل آخر خلافها، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - (فذكر الحديث (¬2) . 73 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد (¬3) الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سُقَيْر العبدي (¬4) ، عن سليمان بن صردٍ، عن أُبي بن كعب، قال: (سمعتُ رجلاً يقرأ، فقلتُ: من أقرأك؟ فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقلتُ: انطلق إليه، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقلتُ: استقرئْ هذا: فقال. اقرأ: فقرأ فقال: أحسنتَ. فقلت: ألم تُقرئني كذا وكذا؟ قال: بَلى. وأنت قد أحسنتَ. فقلت بيدي: قد أحسنتُ. مرتين. قال: فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده في صدري، ثم قال: اللهم أذهب عن أُبي الشك، ففضتُ عرقاً، وامتلأ جوفي فرقاً (¬5) . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أبي إن ملكين أتياني. فقال أحدهما: اقرأ علي حرفٍ. فقال الآخر: زدهُ. قلت: زدني. قال: اقرأ على حرفين. قال الآخر: زده. قلتُ زدْني. قال: اقرأ علي ثلاثة أحرف. ¬

(¬1) زيادة بالرجوع إلى سند الحديث عند أحمد. (¬2) من حديث سليمان بن صرد عن أبي بن كعب في مسند أحمد 5/124. (¬3) في المخطوطة: (عبد الله) والصواب عبيد الله بن موسى بن أبي المختار العبسي - مولاهم - الكوفي عن هشام بن عروة وإسرائيل بن يونس الهمداني وغيرهما وعنه البخاري وجماعة. تهذيب التهذيب 7/50. (¬4) في المخطوطة (شقير) وهو سقير العبدي: عن سليمان بن صرد وعنه أبو إسحق. يراجع المشتبه في الرجال للذهبي 263. (¬5) الفرق: بالتحريك: هو الخوف والفزع أهـ النهاية 32/438.

قال الآخر: زدْه. قلت: زدني. قال: اقرأ علي أربعة أحرف. قال الآخر: زدهُ. قلت: زدني. قال: اقرأ علي ستة أحرفٍ. قال الآخر: زده. قلت: زدني. قال: اقرأ علي سبعة أحرف. فالقرآن أُنزل على سبعة أحرف (¬1) . ¬

(¬1) الحديث ذكره أحمد بطوله في مسنده 5/124 من حديث سليمان بن صرد عن أبيّ بن كعب. والنسائي في عمل اليوم والليلة ص 421 وأحاديث نزول القرآن على سبعة أحرف كثيرة، حتى قيل بتواترها، فقد رويت عن واحد وعشرين صحابياً.

(سهل بن سعد عن أبي بن كعب)

74 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن جعفر الوكانيُّ. أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن سُليمان بن صُردٍ، عن أُبيّ بن كعبٍ رفعه / إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (أتاني ملكان فقال أحدهما للآخر: أقرئه [قال] (¬1) على كم؟ قال: على حرفٍ. قال: زِده، [قال] حتى بلغ سبعة أحرف (¬2)) . ورواه النسائي في اليوم والليلة عن أبي داود سُليمان بن صُردٍ به. قال شيخنا: ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن سُقَيْر العبدي عن سليمان ابن صُردٍ عن أُبي به (¬3) . (سهل بنُ سعدٍ عن أبي بن كعب) 75 - حدثنا عثمان بن عُمَر (¬4) أنبأنا يونس، عن الزهري قال: قال سهل الأنصاري: - وكان قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن خمس عشرة في زمانه - حدثني أُبي بن كعب: (أن الفُتَيا التي كانوا يقولون - الماءُ من الماء - رخصة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخَّصَ بها في أول الإسلام، ثم أمَرَ [نا] (¬5) بالاغتسال بعدها) (¬6) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زيادة من المسند. (¬2) من حديث سليمان بن صرد عن أبيّ بن كعب 5/125. (¬3) أورده النسائي في عمل اليوم والليلة. انظر تحفة الأشراف 1/47. (¬4) في المخطوطة: (عمرو) وهو عثمان بن عمر بن فارس العبدي البصري تهذيب التهذيب 7/142. (¬5) في المخطوطة: (أمر) . (¬6) من حديث سهل بن سعد عن أبيّ في المسند 5/115 سنن أبي داود 1/146.

76 - حدثنا علي بن إسحاق، أنبأنا عبد الله - يعني ابن المبارك - أخبرني يونس، عن الزُّهري، عن سهل بن سعد الأنصاري - و [كان] (¬1) قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو ابن خمسَ عشرة في زمانه - قال: حدثني أُبيٌّ: (إن الفُتيا التي كانوا يُفتُون بها في قولهم: الماءُ من الماءِ، رخصةٌ كان أرخص بها في أول الإسلام، ثم أمرنا بالاغتسال بعدها) (¬2) . 77 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري عن سهل عن أُبي [نحوه] (¬3) قال ابن المبارك: وأخبرني معمرٌ بهذا الإسناد نحوه (¬4) . 78 - حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا ابن جُريح، قال ابن شهاب قال سهلُ بن سعدٍ - وكان قد بلغ خمس عشرة سنة حين توفى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسَمِعَ منه - (أخبرني أُبي بن كعبٍ) وذكر نحوه (¬5) . 79 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب/ عن الزهري، قال سَهلُ بن سعد الأنصاري - كان قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه وذكر أنه ابنُ خمسَ عشرة. يوم تُوفي النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثني أبي بن كعب: (أن الفُتيا التي كانوا يُفتون بها رخصة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - رخَّص بها في أول الإسلام، ثم أمر بالاغتسال بعد (¬6)) . 80 - حدثنا يحيى بنُ غيلان، حدثنا رشدين (¬7) ، حدثني عمرو بن ¬

(¬1) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬2) () ... من حديث سهل بن سعد عن أُبي. في المسند 5/116. (¬3) في الأصل المخطوط: (حبوة) والتصويب من المسند. (¬4) من حديث سهل بن سعد عن أُبي في المسند 5/116. وابن أبي شيبة في المصنف 1/89. (¬5) المصدر السابق. (¬6) المصدر السابق. (¬7) رشدين بن سعد المهري المصري الميزان 2/49. التاريخ الكبير 3/337.

الحارث، عن ابن شهاب قال: حدثني بعض من أرضى عن سهل بن سعد [أن] (¬1) أُبيًّا حدثه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعلها رُخصةً للمؤمنين لقلة ثيابهم. ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنها يعني بعد قولهم:) الماءُ من الماء (وهكذا رواه أبو داود عن أحمد بن صالحٍ، عن وهب بن عمرو بن الحارث به (¬2) ، وهكذا رواه الترمذي، وابن ماجه (¬3) من حديث يونس عن الزهري عن سهْل، وقال الترمذيُّ: (حسنٌ صحيح (¬4)) وعجبٌ له: كيف صحح ذلك، وهو منقطع بين الزهري وبين سهل، فإنه لم يسمعه منه كما صرح به في رواية أحمد وأبي داود بذكر الواسطة بينهما، ورواه أبو داود أيضاً عن محمد بن مهران الرازي، عن مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن أبي غسَّان محمد بن مطرفٍ، عن أبي حازم عن سهلٍ بن سعد به (¬5) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من المسند، 5/116 من حديث سهل بن سعد عن أبي. (¬2) سنن أبي داود: الطهارة: في الإكسال 1/49. (¬3) سنن ابن ماجه: الطهارة: وجوب الغسل إذا التقى الختانان: 1/200. (¬4) سنن الترمذي: الطهارة: ماجاء أن الماء من الماء: 1/73. (¬5) وسماع الزهري ثابت عن سهل بن سعد من طرق منها الطريق الذي أورده ابن خزيمة 1/113 وابن شاهين في الناسخ والمنسوخ وغيرهما.

81 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثني الأسلمي - يعني عبد الله بن عامر - عن عمران بن أبي أنس، عن سهل بن سعد، عن أُبي بن كعب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن المسجد الذي أسس على التقوى فقال: (هو مسجدي) (¬1) . 82 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن عمران بن أبي أنسٍ، عن سهلٍ بن سعدٍ، عن أبي بن كعب: (أن النبي ¬

(¬1) من حديث سهل بن سعد عن أبيّ في المسند 5/116.

(سويد بن غفلة عن أبي)

- صلى الله عليه وسلم -، قال) : (المسجد الذي أُسس على التقوى مسجدي هذا) . تفرد به (¬1) . (سويد بن غَفَلة عن أُبي) ¬

(¬1) المسند 5/116 من حديث سهل بن سعد عن أبيّ، وابن أبي شيبة في مصنفه 2/373.

83 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، وحدثنا عبد الله بن نُمير، أنبأنا سفيان عن (¬1) سلمةُ بن كُهيل، حدثني/ سويد بن غفلة قال: (خرجت مع زيد بن صُوحَان، وسلمان بن ربيعة، حتى إذا (¬2) كنا بالعُذَيب التقطتُ سوطاً، فقالا لي: أَلْقِهِ، فأبيت، فلما قدِمتُ المدينة لقيت أُبَي بن كعب، فذكرتُ ذلك [له] (¬3) فقال: (التقطتُ مائة دينارٍ على عَهْدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألتهُ، فقال: عَرّفها سنةً، فعرفْتُها سنةً، فلم أجِد أحداً يَعْرِفها، فقال: اعرفْ عددها، ووِكائها ووِعاءها، ثم عرّفها سنةً، فإن جاء صاحبها وإلا فهي كسبيل مالك) وهذا لفظ وكيع وقال ابن نُمير في حديثه: (فقال عَرّفها فعرفتها حولاً ثم أتيتهُ [فقال عرفها فعرفتها حولا (¬4) ] ثم أتيته، فقال: اعلم عِدّتها وَوِعاءها ووكاءها، فإن جاء أحدٌ يُخبرك بعِدتِها ووعائها ووكائِها فأعطهِ إياها وإلا فاستمتع بها (¬5)) . 84 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن سلمة بن كُهَيل، قال: سمعتُ سُويد بن غَفَلة، وحدثنا عبد الله، حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يحيى، أنبأنا سعيد، عن شعبة، قال: حدثني سَلَمة بن كُهَيل قال: سمعت سُوَيد بن غَفَلة. قال: غزوت مع زَيْد بن صُوحان ¬

(¬1) في المخطوطة: (سفيان بن سلمة) وهو سهو من الناسخ. (¬2) في المخطوطة: (إنا كنا) والتصويب من المسند والعذيب واد بظهر الكوفة انظر معجم البلدان. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من المسند. (¬4) مابين المعكوفين سقط من المخطوط، وزدناه من لفظ المسند 5/126. (¬5) من حديث سويد بن غفلة عن أبي في المسند 5/126. صحيح البخاري 3/92 مسلم 2/1350.

وسَلمان بن رَبيعة، فوجدتُ سوطاً، فأخذته، فقالا لي: اطرحه فقلتُ: لا. ولكن أُعَرِفُهُ، فإن وجدت من يَعرِفُه، وإلا استمتعت به، فأبيا عليَّ، وأبيتُ عليهما، فلما رجعنا من غزاتنا حججت، فأتيتُ المدينة، فلقيت أبيَّ بن كعب، فذكرت له قولَهُما. وقولي لهما. فقال: (وجدتُ صُرةُ فيها مائة دينار على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬1) فذكرتُ ذلك له. فقال: عرفها حولاً، فعرفتها فلم أجد من يَعرفُها، فأتيته فقلت: لم أجد من يَعْرِفُها، فقال: عَرّفها حولاً، فعرفتها فلم أجد من يَعرِفُها، فأتيته فقلت: لم أجد من يعرفها، فقال: عرفها حولاً ثلاث مرات - ولا أدري قال له ذلك في سنةٍ أو في ثلاث سنين - فقال لي في الرابعة: اعرِفْ عددها ووكاءها، فإن وجدت من يعرفُها. وإلا فاستمتع بها) . وهذا لفظ حديث يحيى بن سعيد، وزاد محمد بن جعفر في حديثه قال: (فلقيته بعد ذلك [بمكة] (¬2) ولا أدري قال ثلاثة أحوالٍ أوْ حولاً واحداً) (¬3) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند 5/126. (¬2) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند 5/126. (¬3) مسند أحمد 5/126 من حديث سويد بن غفلة عن أبيّ.

85 - حدثنا عبد الله، حدثني [أبي، حدثنا] (¬1) أبو خيثمة، حدثنا جَريرٌ عن الأعمش، عن سلمة بن كُهَيلٍ عن سُويد بن غَفَلة. قال: كنا حجاجاً فوجدت سوطاً، فأخذته فقال القومُ: تأخُذُهُ فلعله لرجل (¬2) مسلم، قال فقلتُ: أوَ ليس لي أخذه فانتفعُ بهِ/ خير من أن يأكله الذئبُ، فلقيتُ أُبيّا فذكرت ذلك له فقال: (¬3) أحسنت، ثم قال: (التقطتُ صُرة فيها مائة دينار فأتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له. فقال: (عرِّفها حولاً) فعرفتها حولاً، ثم أتيتُهُ، فقلتُ: قد عرفتها حولاً. قال: عرفها سنةً أخرى، ثم قال: انتفع بها واحفظ وِكاءها وخِرقَتَها، وأحصِ عددها، فإن جاء صاحِبُها) . قال جرير: فلم أحفظ ما بعد هذا. يعني تمام الحديث (¬4) . ¬

(¬1) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬2) في المخطوطة: (فلعله رجل مسلم) . (¬3) في المخطوطة: (فقالت) ولا يناسب المقام مع سابقه. (¬4) من حديث سويد بن غفلة عن أبيّ في المسند 5/127.

86 - حدثنا عبد الله، حدثني أحمد بن أيوب بن راشد البصري، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن جُحادة، عن سلمة بن كُهيل، عن سُويد بن غفلة، عن أُبَي بن كعب. قال: (التقطتُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة دينار، فأتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (عرفها سنة (فعرفتها سنة، ثم أتيتهُ فقلتُ [قد] (¬1) عرَّفتُها سنة، فقال: (عرفها سنة أخرى) . ثم أتيتهُ في الثالثة فقال: (احص عددها ووكاءها واستمتع بها (¬2) . 87 - حدثنا بهزٌ، حدثنا حماد بن سلمة، وحدثنا عبد الله [قال: حدثنا] (¬3) إبراهيم بنُ الحجاج الناجي، حدثنا حماد بن سلمة، عن سلمة بن كهيل، عن سُويد ابن غَفلة. قال: حججتُ أنا وزيد بن صُوحان، وسلمان بن ربيعة فذكر الحديث. قال: (فَعَرفتُها عامين، أو ثلاثة، قال: اعرف عددها [ووعاءها] ووكاءها واستمتع بها، فإن جاء صاحبها، فعرف عدتها ووكاءها فأَعْطها إيَّاه) (¬4) . ورواه البخاري (¬5) ومسلمٌ (¬6) وأبو داود والنسائي من حديث شعبة ومسلم أيضاً، وأبو داود من حديث حماد بن سلمة، ومسلم أيضاً من حديث الأعمش ومسلم أيضاً والنسائي وابن ماجه من حديث سفيان الثوري والنسائي أيضاً من حديث عبد الله بن الفضل كلهم عن سلمة بن كهيل (¬7) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬2) من حديث سويد بن غفلة عن أبي بن كعب في المسند 5/127. (¬3) مابين المعكوفين ليس في المسند، وكانت في المخطوطة: (وحدثنا عبد الله بن إبراهيم) . (¬4) من حديث سويد بن غفلة عن أبيّ بن كعب في المسند 5/127. (¬5) أخرجه البخاري: كتاب اللقطة: باب إذا أخبره رب اللقطة: 3/162. (¬6) أخرجه مسلم: كتاب اللقطة: 3/1348، 1349 ط: عيسى البابي الحلبي. (¬7) الخبر أخرجه البخاري في كتاب اللقطة من ثلاث طرق عن شعبة، ومسلم من طرق عن شعبة ومن طرق عن حماد بن سلمة وعن سفيان. كما أخرجه أبو داود من ثلاث طرق: قال المنذرب معلقاً على الحديث عند أبي داود: ليس في حديث البخاري ومسلم: (فعرف عددها ووعاءها ووكاءها) وفي حديث الترمذي: (فإذا جاء طالبها فأخبرك بعدتها ووعائها ووكائها فادفعها إليه) وفي حديث النسائي: (فإن جاء أحد يخبر بعددها ووعائها ووكائها فأعطها إياه) (انتهى) أَمَّا ابن ماجه فأخرج الحديث من طريق الثوري. صحيح البخاري بشرح الفتح 5/78، 91، مسلم 3/1348، 1349 تحفة الأشراف 1/18 مختصر السنن للمذري 2/265 سنن ابن ماجة 4/737.

(صعصعة بن صوحان عن أبي بن كعب)

(صعصعةُ بنُ صُوحَان عن أُبيّ بن كعب)

(الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه)

88 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عبد العزيز [بن] محمد الدراورديُّ، حدثنا عُمارة بن غَزية، عن سلمة بن كهيل، عن صعصعة ابن صوحان. قال: أقبل [هو] ونفرٌ معهُ فوجدوا سوطاً، فأخذه صاحبُهُ فلم يَأمروه، ولم ينهوه، فقدمنا المدينة، فلقينا أُبي بن كعب، فسألناه فقال: (وجدتُ مائة دينارٍ في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (عرفها حولاً) ، فكرر عليه حتى ذكر أحوالاً ثلاثة، فقلت: يارسول الله؟ فقال: (شأنُكَ بها) انفرد به من هذا الوجه، وهو الحديث الذي قبلهُ (¬1) . (الطفيل بن أُبي بن كعب عن أبيه) 89 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عَقِيل، عن الطُّفيل بن أبي بن كعبٍ، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (جاءت الراجفةُ تتبعها الرادفةُ) جَاء الموت بما فيه) (¬2) . ورواه الترمذي في الزهد (¬3) عن هنادٍ عن قبيصة عن سفيان به: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: (يا أيها الناس اذكروا الله) وذكر تمام الحديث. ¬

(¬1) من حديث المشايخ عن أبي بن كعب في المسند 5/143. (¬2) من حديث الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه في المسند 5/136 وفي الترمذي 4/53. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع أخرجه أيضاً ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث سفيان الثوري ولفظ الترمذي وابن أبي حاتم: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس اذكروا الله. جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه) . الحلية لأبي نعيم 1/256 سنن الترمذي 4/636 تفسير ابن كثير 4/467 فتح القدير للشوكاني 5/377.

90 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبي بن كعب، عن أبيه قال: قال رجل: (يارسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرأيت إن جعلتُ صلاتي كلها عليك؟ قال: (إذا يكفيك الله ماهمك من أمر دنياك، وآخرتك (تفرد به (¬1) . 91 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر. قالا: حدثنا زُهير - يعني ابن محمد - عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطُّفيل بن أبي بن كعبٍ، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: (مَثَلي في النبيين كمثل رجلٍ بنى داراً، فأحسنها، وأكملها، وترك فيها موضع لَبنَةٍ لم يضعها، فجعل الناس يطوفون بالبنيان، ويتعجبُون منهُ، ويقولون: لو تمَّ موضعِ هذه اللبنة، فأنا في النبيين موضعُ [تلك] (¬2) اللبنةِ (ورواه الترمذي عن بندار عن أبي عامرٍ به، وقال: حسنٌ صحيحٌ (¬3) . 92 - حدثنا عبد الله، حدثني سعيد بن الأشعث بن سعيد السمان بن أبي الربيع أبو بكر، قال: أخبرني سعيد بن سلمة - يعني ابن أبي الحسام - حدثنا عبد الله [بن محمد] بن عقيل (¬4) عن الطفيل بن أُبي بن كعب، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَثَلي في النبيين كمثل رجُلٍ ابتنى داراً، فأحسنها، وأجملها، وأكملها، وترك منها موضع لبنة لم يضعها، فجعل الناس يطوفون بالبنيان ويعجبُون/، ويقولون: لو تم موضع هذه اللبنة) (¬5) . 93 - حدثنا أبو عامر، حدثنا زُهير - يعني ابن محمد - عن عبد الله بن محمد بن الطُّفيل بن أبَي بن كعب، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا ¬

(¬1) من حديث الطفيل بن أبي عن أبيه في المسند 5/136. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 5/136. (¬3) أخرجه الترمذي: الأمثال: باب ماجاء مثل النبي والأنبياء: 4/225. وقال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه. (¬4) صواب الاسم كما في المسند [عبد الله بن محمد بن عقيل] 5/137. (¬5) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/137.

كان يوم القيامة كُنتُ إمام النبيين، وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم غير فخْر) قال: (وسمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:) لولا الهجرة [لكنت] (¬1) امرأً من الأنصارِ، ولو سلك الناس وادياً أو شِعْباً لكنتُ مع الأنصار) (¬2) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من المسند 5/137. (¬2) من حديث أبي الطفيل عن أبيه في المسند 5/137.

94 - حدثنا زكرياء، حدثنا عُبيد الله بن عُمر، عن عبد الله بن محمد بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم القيامة كنتُ إمام النبيين) . فذكر معناه (¬1) ورواه الترمذي (¬2) عن محمد ابن بشارٍ، عن أبي عامر به، ورواه ابن ماجه في الزهد (¬3) عن إسماعيل بن عبد الله المدني، عن عبيد الله بن عُمر به، وقال الترمذي: حسن صحيحٌ. 95 - حدثنا زكرياءُ بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عُمَر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبي بن كعب، عن أبيه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلي (¬4) إلى جذعٍ إذ كان المسجد عريشاً، وكان يخطب إلى ذلك الجذع، فقال رجل من أصحابه: يارسول الله: هل لك أن نجعل لك شيئاً تقوم عليه يوم الجمعة، حتى يراكَ الناس، وتُسْمِعهم خُطبتك؟ قال: (نعم) . فصنع له (¬5) ثلاث درجاتٍ اللاتي على المنبر، فلما صُنع المنبر، ووضع في موضعه الذي وضعهُ فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما (¬6) أراد أن يأتي المنبر مرَّ عليه، فلما جاوزه خار (¬7) الجذعُ حتى تصدع وانشقَّ، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسحهُ بيده حتى سكن، ثم رجع إلى المنبر، فكان ¬

(¬1) من حديث أبي الطفيل عن أبيه في المسند 5/137. (¬2) أخرجه الترمذي: أبواب المناقب: ماجاء في فضل النبي - صلى الله عليه وسلم -: 5/247. (¬3) أخرجه ابن ماجه: كتاب الزهد: باب ذكر الشفاعة: 2/1443. (¬4) في المسند [يقرب] والصواب ما في المخطوط لموافقته لرواية ابن ماجه في السنن 1/454. (¬5) في المخطوطة: (ذلك) . (¬6) في المخطوطة: (فلما أن أراد) . (¬7) أي سُمِعَ له صوت كصوت العشار.

إذا صلى صلى إليه، فلما هُدم المسجد وغُيِّر أخذ الجذع أُبي بن كعب، فكان عنده حتى بلِيَ وأكلته الأرضةُ (¬1) وعاد رُفاثاً (¬2) (ورواه ابن ماجه عن إسماعيل بن عبد الله الرقي عن عبيد الله بن عُمر به (¬3) . ¬

(¬1) وهي دويبية من الأرض مثل السوس. (¬2) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/137. (¬3) أخرجه ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة: ماجاء في بدء شأن المنبر: 1/454، وقال البوصيري في زوائده على سنن ابن ماجه: إسناده حسن أهـ ورقة) 89) مخطوط.

96 - حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أُبي بن كعب/ عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم القيامة كنت إمام الناس وخطيبهم وصاحب شفاعتهم ولا فخر (¬1)) . 97 - حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد بن عبد الملك (¬2) حدثنا عبيد الله ابن عُمر، وعن عبد الله بن محمد (¬3) بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، قال: (بينا نحن صفوف خَلْفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الظهر، أو العصر إذْ رأيناه يتناول شيئاً بين يديه، وهو في الصلاة ليأخذه، ثم تناوله ليأخذه، ثم حِيلَ (¬4) بينهُ وبينه، ثم تأخر [وتأخرنا، ثم تأخر الثانية] وتأخرنا (¬5) فلما سلم قال أُبي بن كعب: يارسول الله رأيناك اليومَ تصنع في صلاتِك شيئاً لم تكن تصنعهُ. قال: (إنهُ عُرِضَتْ علي الجنةُ بما فيها من الزهرة [والنضرةِ] فتناولت قِطفاً من عِنبها لآتيكم به، ولو أخذتهُ لأكَلَ منه مَنْ بين السماء ¬

(¬1) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/137 والترمذي 5/53. (¬2) في المسند: (أحمد بن عبد الملك) فقط وفي ترجماته التي بين يدي: (أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني) تهذيب التهذيب 1/57 طبقات الحفاظ 201. (¬3) في المخطوطة: (عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عقيل) والتصويب من المسند ومن كتب الرجال. (¬4) في المخطوطة: (حفل) وهو سهو من الناسخ. (¬5) في المخطوطة: (ثم تأخر وقام ثانياً وتأخرنا) والتصويب من المسند.

والأرض، ولا ينتقصونهُ فحيل بيني وبينهُ، وعُرضت على النار، فلما وجدتُ حرَّ شُعاعها تأخرت، وأكثرُ من رأيتُ فيها النساء، اللاتي إن ائتمِنَّ أفشين وإن سئلن أخفين) (¬1) - قال زكرياء بن عدي: (ألحفْنَ: وإن أُعطين لم يَشكُرُنَ) - ورأيت فيها عمرو بن لحي يجر قصبهُ (¬2) وأشبه من رأيت [به] (¬3) مَعْبدُ بن أكثم. قال مَعبدُ: أيْ رسول الله يُخشى على من شبهه، فإنهُ والد. . قال: (لا. أنت مؤمنٌ، وهو كافرٌ، وهو أول من جمع العرب على الأصنام) (¬4) . ¬

(¬1) أحفين: استقصين في السؤال وبالغن فيه، وألحفن: بالغن في المسألة النهاية 1/241، 2/51. (¬2) أي أمعاءه يجرها في النار النهاية 4/67. (¬3) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬4) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/137 مستدرك الحاكم 4/604.

98 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا عُبيد الله (¬1) بن عُمَر، حدثنا عبد الله بن محمدٍ، عن الطفيل بن أُبَي، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله تفرد به (¬2) . 99 - حدثنا عبد الله، حدثنا سعيد بن [أبي] (¬3) الربيع السَّمان أبو بكرٍ، أخبرني سعيد بن سلمة بن أبي الحسام المديني، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقِيل بن أبي طالب، عن الطُفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يصلي إلى جذع إذ كان المسجد عريشا وكان يخطب الناس إلى جانب ذلك الجذع] (¬4) فقال رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل لك أن أجعَلَ لك منبراً تقومُ عليه يوم الجمعة حتى يرى الناس خُطبتك؟ قال: (نعم) . فصنع له ثلاث / درجات هي التي على المنبر، فلما قُضي المنبر ووضع في موضعه الذي وضعه فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدا لرسول الله ¬

(¬1) في المخطوطة: (عبد الملك بن عمر) وهو عبيد الله بن عمر القواريري. (¬2) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/137. (¬3) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬4) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. وما ورد في المخطوط هو: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس إلى ذلك الجذع) وواضح أن سهو النساخ هو الذي أسقط ما سقط من العبارة.

- صلى الله عليه وسلم - أن يقوم على ذلك المنبر، فمرّ إليه، فلما أن جاوز الجذع الذي كان يخطب إليه، ويقوم إليه خارَ [إليه] (¬1) ذلك الجذع، حتى تصدع وانشق، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما سمع صوت الجذع فمسحه بيده، ثم رجع إلى المنبر، وكان إذا صلى مع ذلك مال إلى الجِذْع يقول الطفيل: فلما تهدم المسجدُ وغُيِّر أخذ أبوه أُبي بن كعب ذلك الجذع فكان عنده في بيته حتى بلي وأكلته الأرَضةُ (¬2) وعاد رفاتاً) (¬3) . ¬

(¬1) زيادة من المسند. (¬2) في المسند [الأرض] . (¬3) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/138.

100 - حدثنا عبد الله، حدثني هاشم بن الحارث، حدثنا عبيد الله بن عُمَر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم القيامة كنتُ إمام النبيين وخطيبهم، وصاحب شفاعتهم غير فَخْرٍ وقال: لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الأنصار شعباً (¬1) لكنتُ من الأنصار (¬2)) . 101 - حدثنا عبد الله، حدثنا الحسن بن قَزَعة أبو علي البصري، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا شعبة، عن ثُويرٍ، عن أبيه، عن الطفيل، عن أبيه: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: {وألزمهم كلمة التقوى} (¬3) قال: لا إله إلا الله) (¬4) رواه الترمذي في التفسير عن الحسن بن قزعة بهِ. فقال: غريبٌ لا نعرفه مرفُوعا إلا عن الحسن بن قزعة، وسألت عنه أبا زرعة فلم يعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه/ (¬5) . 102 -[حدثنا] (¬6) عبد الله، حدثني عُبيد الله بن عُمر القواريري، حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا شريك عن عبد الله بن محمد ¬

(¬1) في المسند [واديا أو قال شِعبا] على الشك. (¬2) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/138. (¬3) بعض آية (26) سورة الفتح. (¬4) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/138. (¬5) سنن الترمذي) كتاب التفسير) 5/62 وابن جرير في تفسيره 26/104. (¬6) مابين المعكوفين زيادة من المسند.

ابن عقيل، عن الطُفيل بن أبي [بن كعب، عن أبيه قال: قال] (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم القيامة كنت إمام [النبيين وخطيبهم] (¬2) وصاحب شفاعتهم ولا فخر) (¬3) . ¬

(¬1) بياض في الأصل المخطوط واستكمل من المسند. (¬2) في المخطوطة: (كنت إمام الناس وصاحب) والتزمنا باللفظ عند أحمد. (¬3) من حديث الطفيل بن أبيّ عن أبيه في المسند 5/138 والترمذي 5/246.

103 - حدثنا عبد الله [حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا أبو حُذيفة] (¬1) موسى، عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل ابن أُبَي، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس وادياً - أو شعبا - لكنت من الأنصار (¬2)) ورواه الترمذي عن بُنْدار عن أبي (¬3) عامر عن زهير به وقال: حسن (¬4) . 104 - حدثنا زكريا بن عدي وحدثنا أحمد بن عبد الملك الحرّاني، حدثنا عُبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن محمد بن عَقِيل، عن الطفيل بن أُبي، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لولا الهجرة لكنت امرأً من الأنصار، ولو سلك الناس شِعْبًا - أوْ قال واديا - لكنتُ من الأنصار، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين، ¬

(¬1) في المخطوطة: (حدثنا عبد الله المديني موسى) وهناك بياض يشير إلى السقط الذي استكملنا به سند الخبر من المسند. وأبو حذيفة: موسى بن مسعود البصروي النهدي. تهذيب التهذيب 10/370، 12/69. (¬2) من حديث الطفيل بن أبي عن أبيه في المسند 5/138. (¬3) في المخطوطة: (ابن عامر) والصواب: (أبو عامر) . وبندار: محمد بن بشار. وأبو عامر العقدي: عبد الملك بن عمرو. وزهير: بن محمد التميمي الخراساني المروزي. يراجع تهذيب التهذيب. (¬4) الحديث أخرجه الترمذي في المناقب (فضل الأنصار وقريش) ولفظه كلفظ أحمد. وأخرجه البخاري: فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (لولا الهجرة كنت امرأً من الأنصار) . وأخرجه مسلم في الزكاة: (إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام) . سنن الترمذي 5/371 صحيح البخاري 5/38 صحيح مسلم 2/739.

وخطيبهم (¬1) ، وصاحب شفاعتهم غير فخر) ، والحديث على لفظ زكريا بن عدي (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (وخليلهم) محرفا. (¬2) في المخطوطة: (زكريا بن عيسى) وهو سهو من الناسخ.

105 - حدثنا عبد الله، حدثني عيسى بن سالم الشاشي في سنة ثلاثين ومائتين، حدثنا عُبيد الله بن عَمْرو - يعني الرَّقي -، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن [الطفيل] (¬1) بن أُبي بن كعب، عن أبيه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقف (¬2) إلى جِذع، وكان المسجد عريشاً، وكان يخطب إلى [جنب] (¬3) ذلك الجذع، فقال رجال (¬4) من أصحابه: يارسول الله نجعل لك شيئاً تقوم (¬5) عليه يوم الجمعة، حتى ترى الناس - أو قال: يراك الناس - وحتى يسمع الناس (¬6) خطبتك؟ قال: نعم. فصنعوا له ثلاث درجات، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - كما كان يقوم [فصغى] (¬7) الجذع إليه، فقال له: اسكن، ثم قال لأصحابه: هذا الجذع حنّ إليّ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: [اسكن] (¬8) إن تشأ غرستُك في الجنة، فيأكل منك الصالحون، وإن تشأ أعيدك كما كنت رطْبا، فاختار الآخرة على الدنيا، فلما قُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - دُفِع (¬9) إلى أُبَي، فلم يزل عنده حتى أكلته الأرضة) . رواه ابن ماجه عن إسماعيل (¬10) بن عبد الله، عن عبيد الله بن عمرو به (¬11) . ¬

(¬1) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬2) في المسند: (لا يصلي) وتكرر ذلك من قبل. (¬3) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬4) في المخطوطة: (رجل) . (¬5) في المخطوطة: (تقول) وليس ببعيد. (¬6) في المخطوطة: (إليهم) . (¬7) بياض بالأصل المخطوط وما أثبتناه من المسند. (¬8) بياض بالأصل المخطوط وما أثبتناه من المسند. (¬9) في المخطوطة: (دفعه إلى أبيّ) . (¬10) في المخطوطة (المعلى) والصواب ما أثبتناه عن ابن ماجه، وعبيد الله بن عمرو الرقي. (¬11) أخرجه ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: ماجاء في بدء شأن المنبر: 1/454. وقال الإمام البوصيري في زوائده على سنن ابن ماجه: هذا إسناد حسن أهـ مخطوط الزوائد للبوصيري ورقة (89) .

انتهى الجزء الأول من (تجزئة المصنف) ويليه الجزء الثاني بإذن الله

(عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس الخولاني عنه)

/ بسم الله الرحمن الرحيم (عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس الخولاني عنه)

(عبادة بن الصامت عن أبي بن كعب)

106 - أنه كان يقرأ {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ} (¬1) رواه النسائي عن إبراهيم بن سعيد عن شبابة، عن عبد الله بن العلاء بن زيدٍ، عن بُسر ابن عبد الله، عنه به (¬2) . (عُبادة بن الصامت عن أبي بن كعبٍ) 107 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا حُميد، عن أنس، عن عُبادة. أن أُبَي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنزل القُرآن على سبعة أحرف) تفرد به (¬3) . 108 - حدثنا عفان، حدثنا حُميد، عن أنس بن مالك، عن عُبادة بن الصامت، عن أُبي بن كعب قال: (أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آيةً، وأقرأها آخر غير قراءة أُبيٍ فقلتُ: من أقرأكها؟ قال: أقرأنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: والله لقد أقرأنيها كذا وكذا، قال أُبي: فما تخلج (¬4) في نفسي ¬

(¬1) جزء من الآية 26 من سورة الفتح. (¬2) تمام الخبر كما نقله المصنف عن النسائي في التفسير: (ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام، فبلغ ذلك عمر - رضي الله عنه - فأغلط له. فقال: إنك لتعلم أني كنت أدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيعلمني مما علمه الله، فقال عمر رضي الله عنه: بل أنت رجل عندك علم وقرآن، فاقرأ وعلم مما علمك الله تعالى ورسوله) . تفسير ابن كثير 4/194 زاد في المستدرك: (فأنزل الله سكينته على رسوله) 2/225 النسائي كما في تحفة الأشراف 2/20. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت عن أبي في المسند 5/114. (¬4) تخلج: يقال لا يختلجن في صدرك طعام: أي لا يتحرك فيه شئ من الريبة والشك. وفي حديث عائشة قالت: إن تخلج في نفسك شئ فدعه. النهاية 1/310.

من الإسلام ما تخلج يومئذ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يارسول الله. ألم تُقْرئني آية كذا وكذا؟ قال: بلى قال: فإن هذا يزعم (¬1) أنك أقرأته كذا وكذا؟: فضرب بيده في صدري، فذهب ذاك، فما وجدتُ منه شيئاً بعد، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أتاني جبريلُ، وميكائيلُ، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرفٍ، فقال ميكائيل: استزده. قال: اقرأهُ على حرفين. قال: استزدهُ، حتى بلغ سبعة أحرفٍ. قال: بكل شافٍ كافٍ) . تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) لفظ المسند [يدعى] . (¬2) من حديث عبادة بن الصامت عن أبي في المسند 5/164.

109 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن حميد، عن أنسٍ: أن أُبيا قال: (ماحكَّ في صدري شيءٌ منذُ أسلمتُ، إلا أني قرأت آيةً) فذكر الحديث، ولم يذكر فيه عُبادة (¬1) . (حديث آخر عن عبادة عن أبي) 110 - قال الطبراني: حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا حجاج بن نُصير، حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي/، عن موسى بن عُقبه، عن إسحاق بن يحيى [الأنصاري] ، عن عُبادة بن الصامت، عن أُبَي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سره أن يُشرَّف (¬2) له بُنيان، وأن تُرفع له درجاتٌ، فليعْفُ عمن ظلمه، ويُعطِ من حرمه، ويصلْ من قطعه) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت عن أبي في المسند 5/114. (¬2) يشرف له بنيان: بالبناء للمفعول. يقال: شرف الحائط: جعل له شرفة وقصر مشرف: مطول. ومنه حديث ابن عباس: (أمرنا أن نبني المدائن شرفا) قال في النهاية: المشرف التي طولت أبنيتها بالشرف. واحدتها شرفة. اللسان 4/2242 النهاية 2/215. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/199 مستدرك الحاكم 4/163.

(عبد الله بن الحارث عن أبي)

(عبد الله بن أبي بن كعب، عن أبيه: في ترجمة محمد بن أُبي عن أبيه) . (عبد الله بن أبي بَصِيرٍ عن أُبَي: في ترجمة أبيه أبي بصير) (¬1) . (عبد الله بن أبي الجوزاء عن أبي: في ترجمة أبي الجوزاء) (¬2) . (عبد الله بن الحارث عن أُبَيّ) ¬

(¬1) عبد الله بن أبي بصير العبدي الكوفي: روى عن أبيّ بن كعب، وعن أبيه بصير أبي بصير الكوفي الأعمى. تهذيب التهذيب 5/161، 12/22. (¬2) أبو الجوزاء: أوس بن عبد الله الربعي. تهذيب التهذيب 1/383.

111 - حدثنا عفان، حدثنا خالد بن الحارث، وحدثنا عبد الله [قال] (¬1) : وحدثنا الصَّلتُ بن مسعود الجحدري، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا عبد الحميد ابن جعفر، حدثني أبي، عن سليمان بن يَسار، عن عبد الله بن الحارث قال: وقفتُ أنا ,اُبي في ظل أُجُمِ (¬2) حسَّان. فقال لي أُبَي: ألا ترى الناس مختلفة أعناقُهُم في طلب الدنيا؟ قال قلتُ: بلى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يوشك الفُراتُ أنْ يُحْسرَ عن جبلٍ من ذهبٍ، فإذا سمع [به] (¬3) الناس ساروا إليه، فيقول مَنْ عِنْدَهُ: والله لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبنَّ، فيقتتلُ الناس، حتى يُقتل من كُلِّ مائةٍ تسعةٌ وتسعون) ، وهذا لفظ حديث أبِي عن عفانٍ (¬4) ورواه مسلم عن الفضل بن حُسين، وزيد بن يزيد الرّقاشي عن خالد بن الحارث به (¬5) . 112 - حدثنا عبد الله، حدثني شُجاع بن مخلد وأبو [خَيْثمة زُهير بن حرب] (¬6) قالا: حدثنا عبد الله بن حُمران الحُمراني، حدثنا عبد الحميد ¬

(¬1) زيادة من المسند. (¬2) أجم: بضم أوله وثانيه وجمعها آجام هي الحصون. النهاية 1/26. (¬3) زيادة من المسند. (¬4) من حديث عبد الله بن الحارث عن أبي في المسند 5/139. (¬5) أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة (باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب) 4/2219، 2220. (¬6) بياض بالأصل والاستكمال من المسند.

(عبد الله بن خباب عن أبي: في ترجمة عبد الرحمن بن أبزى عن أبي

بن جعفر، أخبرني [أبي جعفر بن عبد الله] (¬1) ، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن الحارث ابن [نوفل] (¬2) ، عن أُبَيّ بن كعب. قال: [سمعت] (¬3) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يوشك الفرات أن يُحسْر عن جبل [من ذهب] (¬4)) فذكر الحديث (¬5) . (عبد الله بن خَبَّاب عن أُبَيّ: في ترجمة عبد الرحمن بن أَبْزَى عن أبي/) . (عبد الله بن رباح عن أبيّ) ¬

(¬1) بياض بالأصل. واستكمال السند من المسند، وما جاء في المسند يحتاج إلى تدقيق فهو مرة يقول: (أخبرني ابن جعفر بن عبد الله) وفي خبر يأتي بعده: (أبو جعفر بن عبد الله) . والصواب ما أثبتناه، ففي الخبر السابق صرح فيه الراوي عبد الحميد بن جعفر بقوله: (حدثني أبي) وذلك أن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري روى عن أبيه: جعفر بن عبد الله. ومن شيوخ جعفر بن عبد الله بن الحكم سليمان بن يسار الهلالي. ومن شيوخ سليمان بن يسار: عبد الله بن الحارث بن نوفل يرجع إلى تراجمهم في كتب الرجال وفي تهذيب التهذيب 6/111، 2/99، 2/228، 5/180. (¬2) بياض بالأصل والزيادة من المسند. (¬3) زيادة من المسند. (¬4) زيادة من المسند. (¬5) من حديث عبد الله بن الحارث عن أبي في المسند 5/140 مسلم في صحيحه 2/2220.

113 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان عن سعيد الجُرَيْري عن أبي السَّليل (¬1) عن عبد الله بن رباح عن أُبي. وحدثنا عبد الله، حدثني عُبيد الله القواريري، حدثنا جعفر بن سليمان، [حدثنا الجُرَيْرِىّ] (¬2) عن بعض أصحابه، عن عبد الله بن رباح عن أُبَيّ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألهُ: أيّ آيةٍ في كتاب الله أعظم؟ قال: الله ورسوله أعلم. فردَّدَها مراراً، ثم قالَ أُبَي: (¬3) آية الكُرسي. ¬

(¬1) سعيد بن إياس الجريري والضبط من التهذيب. وأبو السليل: ضريب ابن نفير القيسي الجريري البصري. تهذيب التهذيب 4/5، 457. (¬2) زيادة من المسند. (¬3) في المخطوطة: (أي آية) تحريفاً من الناسخ.

(عبد الله بن عباس عن أبي)

قال: لِيَهْنِك العلم أبا المنذر، والذي نفسي بيدِه إن لها لساناً وشفتين تُقدِسُ الملكَ عند ساقِ العرشِ (¬1)) وهذا لفظ حديث أبِي عن عبد الرزاق، ورواه مسلم، عن أبي بكرٍ (¬2) وأبو داود، عن محمد بن أنسٍ كلاهما عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن سعيد الجريري، عن أبي السليل به (¬3) . (عبد الله بن عباسٍ عن أُبَيّ) ¬

(¬1) من حديث المشايخ عن أبيّ في المسند 5/141 المستدرك 3/304. (¬2) صحيح مسلم (كتاب صلاة المسافرين وقصرها) باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي 1/555 وأبو بكر هو ابن أبي شيبة. (¬3) أبو داود: كتاب الصلاة، في ثواب قراءة القرآن. (باب ماجاء في آية الكرسي) 5/337.

114 - حدثنا الوليد بن مسلمٍ، ومحمد بن مُصْعبٍ القَرْقساني - قال الوليد: حدثني الأوزاعيُّ، وقال ابن مصعب: حدثنا الأوزاعيُّ - أنَّ الزهريَّ حدثهُ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباسٍ: (أنه تمارى هو والحرُّ بن قيس بن حِصْنِ الفزاري في صاحب موسى [عليه السلام] (¬1) الذي سَأل السبيل إلى لُقيه. قال ابن عباس: هو خضرٌ. إذ مرَّ بهما أُبَيّ بن كعب، فناداه ابنُ عباسٍ. فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى [عليه السلام] (¬2) الذي سأل السبيل إلى لُقية، فهل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر شأنهُ؟ قال: نعم سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بينا موسى عليه السلام في ملإ من بني إسرائيل إذ قام إليه رجل، فقال: هل تعلمُ أحداً أعلم منك؟ قال: لا. فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: عبدنا خضرٌ، فسأل موسى [عليه السلام] السبيل إلى لقيه، وجعل الله [تبارك وتعالى] له الحوت آية، فقيل له إذا فقدت الحوت، فارجع، فإنك ستلقاهُ) . ¬

(¬1) زيادة من لفظ الخبر في المسند. (¬2) في المخطوطة: (- صلى الله عليه وسلم -) .

قال ابن مُصعب في حديثه: (فنزل منزِلاً، فقال موسى لِفتاهُ آتنا غداءَنا، لقد لقينا من / سفرنا هذا نَصبَا، فعند ذلك فقد الحوت، فارتدَّا على آثارهما قصصاً، فجعل موسى يتبع أثر الحوت في البحر، قال: فكان من شأنِهما ما قصَّ الله تبارك وتعالى في كتابه) (¬1) . ورواه البخاري من حديث الأوزاعي، وصالح بن كيسان (¬2) ، ومسلم من حديث يُونُس كلهم عن الزهري (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن عباس عن أبي في مسند أحمد 5/116. (¬2) صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق: حديث الخضر مع موسى عليهما السلام 6/431. (¬3) صحيح مسلم: كتاب الفضائل: من فضائل الخضر عليه السلام 4/1852.

115 - حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا مسْعرٌ، عن مصعب بن شيبة، عن أبي حبيب بن يعلى بن أُمية (¬1) ، عن ابن عباس قال: (جاء رجل إلى عُمر، فقال: أَكَلَتْنا الضبعْ - قال مسْعَرٌ: يعني السَّنَةَ (¬2) - قال: فقال عمر: ممن أنت؟ فما زال ينسبه، حتى عرفَهُ، فإذا هو مُوسِرٌ. فقال عمر: لو أنَّ لامرئٍ وادياً، أو واديين لابتغى إليهما ثالثاً. فقال ابن عباس: ولا يملأ جوف ابن آدم إلا الترابُ، ثم يتوبُ الله على من تاب. فقال عمرُ لابن عباس: ممن سمعت هذا؟ قال: من أُبَي. قال: فإذا كان الغداة فاغدُ عليّ. قال فرجع إلى أمهِ أمِّ الفضل، فذكر ذلك لها. فقالت: وما لك وللكلام عند عمر، وخشي ابن عباس أن يكون أُبَيّ [نسي] (¬3) ، فقالت له أمه إن أبيّا عسى أن لا يكون نَسِيَ فغدا إلى عمر، ومعه الدِّرة، فانطلقا إلى أبيِّ، فخرج أبي عليهما، وقد توضأ فقال: إنه أصابني مذْيٌ، ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن ابن أبي حبيب عن يعلى بن أمية) والصواب ما أثبتناه وأبو حبيب بن يعلى بن أمية وهو ابن منية أيضاً وهي أمه. تهذيب التهذيب 12/68 المشتبه في الرجال 615. (¬2) الضبع كناية عن السنة المجدبة وهي في الأصل الحيوان المعروف. النهاية 3/11. (¬3) سقطت من الأصل واضيفت من مسند أحمد 5/117.

فغسلتُ ذكري، أو فرجي - مِسعرٌ شك - فقال عمر: أو يُجزئ ذلك؟ قال: نعم. قال: سمعتهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قال: وسأله عما قال ابن عباس فصدقهُ (¬1) رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر (¬2) . ¬

(¬1) مسند الإمام أحمد 5/117 من حديث عبد الله بن عباس عن أبيّ وسنن ابن ماجه 1/169. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه: مختصراً في باب الوضوء من المذي بسنده عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب 1/169.

116 - حدثنا هشام بن عبد الملك، وعفانٌ قالا: حدثنا أبو عوانه، عن الأسودِ بن قيس، قال عفَّانُ في حديثه: حدثنا الأسود بن قيس، عن نُبَيْحٍ، عن ابن عباس: (أنَّ أبيًّا قال لعُمر: يا أمير المؤمنين إني تلقيت القُرآن ممن تلقاهُ. وقال عفانُ: ممن يتلقاهُ من جبريل [عليه السلام] وهو رطب) . تفرَّد به (¬1) . 117 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن يُوسف/ المكي، عن ابن عبَّاس عن أُبي قال: (آخرُ آيةٍ نزلت {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ} الآية (¬2) تفرد به (¬3) . 118 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو عثمان عمرو بن محمد بن بُكير النّاقد، حدثنا سفيان (¬4) بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جُبَيْر، ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن عباس عن أبيّ في المسند 5/117 ونبيح: مصغراً. ابن عبد الله العنزي أبو عمرو الكوفي: عن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد وجابر وعنه الأسود بن قيس وأبو خالد الدالاني. تهذيب التهذيب 10/417. (¬2) الآية (128) من سورة التوبة. (¬3) من حديث عبد الله بن عباس عن أبيّ في مسند أحمد 5/117. (¬4) في المخطوطة: (حدثنا سفيان أو البخاري زعم أو ابن عيينة) وواضح أن هذا من خطأ النساخ.

قال: قلت لابن عباس: إن نَوْفاً الشامي (¬1) يقول: ليس موسى صاحب الخضِر مُوسى بني إسرائيل؟. قال: كذب نوفٌ عدو الله، حدثني أُبيَ بن كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أن موسى قام في بني إسرائيل خطيباً. فقالوا له: من أعلم الناس؟ قال: أنا. فأوحى الله تعالى إليه: إن لي عبداً أعلم منك. قال: رب فأرنيه. قال قيل: تأخُذُ حُوتاً، فتجعله في مكتلٍ فحيثما فقدته، فهو ثَمَّ. قال: فأخذ حوتاً. فجعله في مكتل، وجعل هو وصاحبُه يمشيان على الساحل، حتى أتيا الصخرة رقد مُوسى، واضطرب الحوت في المكتل، فوقع في البحر، فحبس الله عز وجل عليه جرية (¬2) الماء، فاضطرب الماءُ، فاستيقظ موسى فقال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً. ولم يُصب موسى النصبُ حتى جاوز الذي أمره الله تبارك وتعالى به. قال: فقال: أرأيت إذ أويْنَا إلى الصخرة، فإني نسيت الحُوتَ، وما أنسانيه إلا الشيطان، فارتدا على آثارهما قصصاً، فجعلا يقصان آثارهما، واتخذ سبيله في البحر سرباً. قال: أمسك عنه جرية، فصار عليه مثل [الطاق] (¬3) ، فكان [للحوت] (¬4) سرباً، وكان لموسى عجباً. حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مُسجًّي عليه ثوبٌ. فسلم عليه موسى، فقال: وأنّي رأرضك السلام (¬5) ؟ قال: أنا موسى. قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم. [قال] : (¬6) أتبعك على أن تُعلمني مما عُلمت رُشداً، قال: ¬

(¬1) نوف الشامي: هو نوف البكالي وهو ابن امرأة كعب الأحيار. تهذيب التهذيب 10/490. (¬2) جرية الماء: بالكسر حالة الجريان. النهاية 1/159. (¬3) مابين المعكوفين كان بالأصل بياض، وأثبتناه من مسند أحمد 5/118. (¬4) مابين المعكوفين كان بالأصل بياض، وأثبتناه من مسند أحمد 5/118. (¬5) أنى بأرضك السلام: أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف فيها وكأنها كانت بلاد كفر. أو كانت تحيتهم بغير السلام. فتح الباري على الصحيح 1/220. (¬6) في المسند: (نعم أتبعك) .

ياموسى إني على علم من الله تبارك وتعالى لاتعلمه، وأنت على علمٍ من الله علمكه الله [لا أعلمه] (¬1) قال: فانطلقا يمشيان على الساحل، فمرَّت سفينةٌ، فعرفوا الخَضرِ، فحُمل بغير نَوْلٍ. فلم يُعجبْهُ. ونظر إلى السفينة، فأخذ القدوم يريد أن يكسر منها لوحاً، فقال: حُملنا بغير نولٍ/، وتُريد أن تَخْرقها لتُغْرق أهلها. قال: ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا؟. قال: إني نسيت. وجاء عصفُورٌ فنقر في البحر، قال الخضر: ما يَنْقص علمي ولا علمك من عِلم الله إلا كما نقص هذا العصفورُ من هذا البحر. فانطلقا حتى أتَيا أهل قرية [استطعما أهلها (¬2) ] (فأبوا أن يضيّفوهُما، فرَأَى غلاماً. فأخذ رأسه، فانتزعهُ فقال: أقتلْتَ نَفْساً زكيةً بِغَيْرِ نَفْسٍ، لقد جئت شيئاً نُكْراً. قالم ألمْ أقُلٍ لك إنَّكَ لَنْ تستطيع معي صبْراً؟ قال سفيان: قال عمرٌ: وهذه أشدُ من الأولى. قال: فانطلقا فإذا جدارٌ يريد أن ينقضَّ، فأقامَهُ، وأرانا سفيان يديه هكذا رفعاً، فوضع راحتيه، فرفعهما ببطن كَفَّيهِ رفعا فقال: لو شئِت لاتخذت عليه أجراً. قال: هذا فِرَاقٌ بيني وبينك قال ابن عباس: كانت [الأولى] (¬3) نِسياناً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يَرحَم الله مُوُسَى، لو كان صبر حتى يقُص علينا من أمرِه) (¬4) . رواه البخاري، ومُسلم، والترمذي، والنسائي من حديث سفيان ¬

(¬1) زيادة من نص الخبر عند البخاري آثرنا إثباتها ليتضح المعنى. صحيح البخاري بشرح الفتح 1/217. (¬2) مابين المعكوفين من لفظ الخبر عند أحمد. وفي الروايات الأخرى. ولفظ البخاري من هذا الخبر: (فانطلقا فإذا غلام يلعب مع الغلمان، فأخذ الخضر برأسه من أعلاه، فاقتلع رأسه بيده، فقال موسى: أقتلت نفسياً زكية بغير نفس؟ قال: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً فانطلقنا حتى أتيا أهل قرية ... ) إلخ صحيح البخاري بشرح الفتح 1/117. (¬3) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬4) من حديث عبد الله بن عباس عن أبيّ في مسند أحمد 5/118.

بن عيينة به (¬1) رواه البخاري أيضاً من حديث ابن جُريج، عن يعلى بن مسلم، وعمرو بن دينارٍ كلاهما، عن سعيد بن جبير به (¬2) ورواه مسلم أيضاً من حديث أبي إسحاق عن سعيد بن جبير به (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري من طريق سفيان بن عيينة مطولاً ومختصراً في أبواب مختلفة من الصحيح يرجع إليها في الصحيح بشرح الفتح 1/217، 6/336، 431، 8/409، 422، 11/550 وعند مسلم في كتاب الفضائل (من فضائل الخضر عليه السلام) صحيح مسلم 4/1850 وعند الترمذي في التفسير (سورة الكهف) 4/371. (¬2) أخرجه البخاري من طريق ابن جريج عن يعلى بن مسلم في الأبواب الآتية الصحيح بشرح الفتح 4/445، 5/326، 8/411 وعند مسلم في الموطن السابق. (¬3) صحيح مسلم 4/1850.

119 - حدثنا عبد الله، حدثني عمرو الناقد، حدثنا سفيان، عن عمرو عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباسٍ، عن أُبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (فإذا جدَارُ يريدُ أنْ ينقضَّ فأقامه بيده فرفعهما رفعاً) (¬1) . 120 - حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا بَهْزُ بن أسدٍ، حدثني سفيان بن عيينة - أملاه عليّ، عن عمرو، عن سعيد بن جُبير قال: قلتُ لابن عباس - قال أبي: كتبته عن بهزٍ، وابن عيينة، حتى: (إنَّ نوفاً يزعم أن موسى - صلى الله عليه وسلم - / ليس بصاحب الخضر؟ قال فقال (¬2) : كذب عدوُ الله) حدثنا أُبي بن كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (قام موسى خطيباً في بني إسرائيل، فسُئِل أي الناس أعلم؟ قال: أنا. فعتب الله عليه، إذ لم يَرُدَّ العلم إليه، قال: بل (¬3) عبدٌ لي عند مجمع البحرين. هو أعلمُ منك. قال: أي ربّ فكيف لي به؟ قال: خذ حوتاً فاجعلهُ في مِكْتَلٍ، ثم انطلق فحيثما فقدته، فهو ثمَّ. فانطلق موسى، ومعه فتاه يمشيان حتى أتيا (¬4) إلى الصخرة، فرقد موسى، واضطرب الحوتُ في المكتَل، فخرج، فوقع في ¬

(¬1) من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند 5/118. (¬2) في المخطوطة: (فقال معاذ: كذب) . (¬3) في المخطوطة: (بلى) . (¬4) لفظ المسند [حتى انتهيا إلي] .

البحر، فأمسك الله تعالى عليه (¬1) جريةَ الماء مثل الطاق، فكان (¬2) للحوت سربا - قال سفيان: فعقد (¬3) الإبهام والسبابة، وفرَّج بينهما - قال: فانطلقا، حتى إذا كان من الغَدِ قال موسى لفتاهُ آتنا غداءنا لقد لقينا مِنْ سفرنا هذا نصباً، قال: ولم يجد النَّصب حتى جاوز حيثُ أُمرَ قال: ذلك ما كنا نبغ، فارتدا على آثارهما قصصاً يقصان آثارهما. قال: فكان (¬4) لموسى أثر الحُوت عجباً، وللحوت سربا) فذكر الحديث (¬5) . ¬

(¬1) لفظ المسند: (عن جرية) . (¬2) لفظ المسند: (وكان) . (¬3) في المخطوطة: (فقصف الإبهام) والتصويب من المسند. (¬4) لفظ المسند: (وكان) . (¬5) من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند 5/118.

121 - حدثنا عبد الله، حدثني سُرَيحٌ بن يونسٍ، وأبو الربيع الزهراني قال: حدثنا سلم (¬1) بن قُتيبة، حدثنا عبد الجبار بن عباس الهمداني، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن أُبَي بن كعبٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الغلام الذي قتلهُ صاحب موسى طُبع (¬2) يوم طبع كافراً (¬3)) رواه مسلم (¬4) ، وأبو داود (¬5) والترمذي (¬6) من حديث أبي إسحاق. 122 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عبد الله بن نُمير، حدثنا أبو داود عُمَر بن سعدٍ (¬7) ، عن يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة، عن ¬

(¬1) في المخطوطة: (مسلم) وقد تكرر هنا وفي المسند الخطأ في اسمه تراجع ص 104. (¬2) طبع يوم طبع: خلق يوم خلق النهاية 3/31. (¬3) من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند 5/121. (¬4) كتاب الفضائل (من فضائل الخضر عليه السلام) صحيح مسلم 4/1852. (¬5) كتاب السنة: باب في القدر سنن أبي داود 2/529. (¬6) قال الترمذي تعليقاً على الخبر: حسن صحيح غريب. مسند الترمذي تفسير سورة الكهف 1/374. (¬7) في المخطوطة: (أبو داود عمرو بن سعد) وفي المسند: (عمر بن سعيد) والصواب: عمر بن سعد ابن عبيد أبو داود الحضري الكوفي. روى عن الثوري ويحيى بن أبي زائدة وغيرهما وعنه أحمد وابن المديني وإسحاق بن راهويه وخلق. تهذيب التهذيب 7/452.

حمزة (¬1) ، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس عن أُبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) قرأ {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} (¬3) رواه أبو داود (¬4) والترمذي (¬5) والنسائي من حديث حمزة بن حبيب الزيات به. ¬

(¬1) حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات القارئ أبو عمارة الكوفي. روى عن أبي إسحاق السبيعي وأبي إسحاق الشيباني وعنه ابن المبارك وجماعة تهذيب التهذيب 3/27. (¬2) في المخطوطة: (أنه قرأ) . (¬3) الآية 76 من الكهف ويرجع إلى الخبر في المسند 5/121 من حديث ابن عباس عن أبيّ. (¬4) سنن أبي داود: كتاب الحروف والقراءات: 2/357، 358. (¬5) سنن الترمذي: أبواب القراءات: 4/259، رواه من طريق أمية بن خالد، عن أبي الجارية العبدي، عن شعبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب. الحديث، وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأمية بن خالد ثقة، وأبو الجارية العبدي شيخ مجهول ولا نعرف اسمه وضبط القراءة بالرجوع إليه. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 3/25.

123 - حدثنا عبد الله، حدثني/ أبو عبد الله العنبريُّ، حدثنا أُمية بن خالد، حدثنا أبو الجارية العبدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنه قرأ {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} يثقلها) رواه أبو داود، والترمذي، عن أُمية بن خالد، وقال الترمذي: أبو الجارية مجهول لا يعرف اسمُه (¬1) . 124 - حدثنا عبد الله، حدثني حجاج بن يوسف الشاعر. قال: حدثني وهب بن جريرٍ - أنا سألته - حدثنا أبي. قال: سمعتُ أيوب يُحدث، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أُبي بن كعب: (أن جبريل لما ركض (¬2) زمزم بعقبه جعلتْ أم إسماعيل تجمع البطحاء، فقال ¬

(¬1) () ... أبو الجارية العبدي لم يزد في الميزان على ما أورده هنا 4/510. (¬2) أصل الركض: الضرب بالرجل والإصابة بها أهـ النهاية 2/259.

النبي - صلى الله عليه وسلم -: رَحَم الله هاجر أمَّ إسماعيل، لو تركتها كانت عيناً معيناً (¬1) (رواه النسائي في المناقب، عن أحمد بن سعيد، عن وهب بن جرير به (¬2) . ¬

(¬1) لفظ المسند) لو تركتها لكانت ماء معينا) 5/121. (¬2) النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 1/26 وصحيح البخاري 6/395.

125 - حدثنا عبد الله [حدثني أبي] (¬1) ، حدثني يحيى بن عبد الله مولى بني هاشم، حدثنا محمد بن أبانِ الجُعْفي، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعبٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (في قوله تبارك وتعالى {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} (¬2) قال: بنعم الله تبارك وتعالى) (¬3) رواه النسائي عن محمد بن مُسلمٍ، عن ابن داود: إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، عن محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم (¬4) عن زيد بن أبي أُنيسة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير به. 126 - حدثنا عبد الله، أنبأنا أبو عبد الله العنبري، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا محمد بن أبانٍ، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباسٍ عن أُبي نحوه، ولم يرفعُه (¬5) . 127 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا عبد الله بن ميمون القداح، حدثنا محمد بن جعفر الصادق، عن ابن شهاب عن ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من المسند. (¬2) جزء من الآية 5 سورة إبراهيم. (¬3) من حديث ابن عباس عن أبي بن كعب في المسند 5/122 والنسائي في الكبرى كما في التحفة 1/27. (¬4) جاء في المخطوطة: (إسماعيل بن عبد) والصواب عبيد، ومحمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي - مولاهم - الحراني: روى عنه خاله أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد الحراني. وقد ورد الاسم في الأصل المخطوط: (ابن عبد الرحيم) يراجع تهذيب التهذيب 1/318، 3/132، 9/193. (¬5) من حديث ابن عباس عن أبيّ في المسند 5/122.

عبيد الله (¬1) بن عبد الله، عن ابن عباس قال: (ماراني (¬2) رجُلٌ من بني فزارة في الرجل الذي اتبعه موسى [عليه السلام] (¬3) فقلت: هو الخضر، وقال/ الفزاري: هو رجل آخر (¬4) ، فمرَّ بنا أُبَي بن كعبٍ. قال ابن عباسٍ: فدعوتُهُ، فسألتهُ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الرجل الذي تبعهُ موسى؟ قال: نعم. سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بينا موسى جالسٌ في ملإٍ من بني إسرائيل، فقال له رجل: هل أحدٌ أعلم بالله [تبارك وتعالى] منك؟ قال: لا. أوْ قال: ما أرى (¬5) ، فأوحى الله إليه بَلى، عبدي الخضرُ، فسأل السبيل إليه، فجعل الله تبارك وتعالى [له] الحوت آيةً إن افتقدهُ، وكان من شأنه ما قص الله تعالى) (¬6) . (حديث آخر عنهُ) ¬

(¬1) في المخطوطة: (عبد الله بن عبد الله) والصواب عبيد الله. (¬2) في المخطوطة: (قال: تمار أبي) وهو خطأ من الناسخ. (¬3) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬4) في المخطوطة: (هو رجل أخضر فقلت هو الخضر فمر) وواضح أن العبارة لعبت بها أيدي النساخ وتم تصويبها من المسند. (¬5) اقتصر في المسند على الرواية بدون شك: (قال: ما أرى) . (¬6) من حديث ابن عباس عن أبيّ بن كعب في المسند 5/122.

128 - عن أُبَيّ قال: (أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (في عين حميةٍ) (رواه أبو داود (¬1) ، والترمذي (¬2) من حديث محمد بن دينار، عن سعدٍ بن أوسٍ، عن مصدعٍ أبي يحيى، عن ابن عباس، عن أُبيّ به. ¬

(¬1) سنن أبي داود كتاب الحروف والقراءات 2/358. (¬2) قال الترمذي تعليقاً على الحديث: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والصحيح ما روي عن ابن عباس. ويروى أن ابن عباس وعمرو بن العاص اختلفا في قراءة هذه الآية وارتفعا إلى كعب الأخبار في ذلك، فلو كانت عنده رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاستغنى بروايته ولم يحتج إلى كعب) . سنن الترمذي) أبواب القراءات) 4/360.

(حديث آخر) وهو جزء من الحديث المتقدم الطويل (¬1) ¬

(¬1) يشير إلى حديث موسى مع الخضر.

129 - رواه مسلم عن عمرو الناقد، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن سعيد، عن ابن عباس، عن أبيّ: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ) لتخذت عليه أجراً)) (¬1) . (حديث آخر) وهو بعض ما تقدم 130 - رواه أبو داود، عن محمد بن مهران، عن سفيان، عن عمرو، عن سعيد، عن ابن عباس، عن أُبي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (أبْصر الخضرُ غلاماً يلعب مع الصبيان، فتناول رأسه فقلعه، فقال موسى:) أقتلْتَ نفساً زاكيةً (¬2) بغير نفسٍ) (¬3)) . (حديث آخر) 131 - رواه النسائي من حديث معقل بن عبيد الله، عن عِكرمة بن خالدٍ، عن سعيد، عن ابن عباس، عن أُبي. قال: (أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة، فبينا أنا في المسجد إذ سمعت رجلاً يقرؤها) . وذكر الحديث (¬4) . (حديث آخر) 132 - رواه النسائي من حديث (¬5) إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن ¬

(¬1) في المخطوطة: (هو المتحدث عليه أخيراً) وهو خطأ من الناسخ وما أثتناه لفظ الحديث عند مسلم والآية 77 سورة الكهف. صحيح مسلم فضائل الخضر عليه السلام من كتاب الفضائل 4/1849. (¬2) زاكية: طاهرة من الذنوب. وقرئ في السبع: زاكية. وزكية. (¬3) سنن أبي داود: كتاب السنة. باب في العذر 2/529. (¬4) سنن النسائي كتاب الصلاة: جامع ماجاء في القرآن 2/153. (¬5) انظر تحفة الأشراف 1/27.

سعيد، عن ابن عباس، عن أبَي، في قوله: (فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا) (¬1) قال: كانوا أهل قرية لئاماً (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) جزء من الآية 77 سورة الكهف. (¬2) من حديث عبد الله بن عباس عن أبي في المسند 5/119.

133 - قال ابن ماجه في كتاب الفتن من سننه: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مُجاهد، عن ابن عباس، عن أُبي بن كعب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنه ليلة أُسْرِىَ به وجد رِيحاً طيبةً، فقال: (يا جبريل ما هذه الرَّيح الطيبة؟ (فقال: (هذه ريح قبر الماشطة، وابنيها، وزوجها) . قال: وكان بدءُ ذلك أن الخضرِ كان من أشرافِ بني إسرائيل، وكان ممرُّهُ براهب في صومعته، فيطلع عليه الراهب، فيُعلمه الإسلام، فلما بلغ الخضرُ زوجهُ أبوه امرأةٍ، فعلمها [الخضر] (¬1) وأخذ عليها [أن لا تُعلمه أحدا] (¬2) وكان لا يقرب النساء، فطلقها، ثم زوجهُ أبوه أُخرى، فعلمها، وأخذ عليها أن لا تُعلمه أحداً، فكتمت إحداهُما، وأفشت عليه الأخرى، فانطلق هارباً حتى أتى جزيرةً في البحر، فأقبل رجلان يحتطبان، فرأياه، فكتم أحدُهما، وأفشى الآخر، وقال: لقد رأيتُ الخضر، فقيل: ومن رآهُ معك؟ فقال: فلان، فسئِل فكتم، وكان [في] دينهم [أن] مَنْ كذب قُتِلَ، قال: فتزوج المرأة الكاتمة، فبينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المُشْط فقالت: تَعِسَ فرعون، فأخبرت أباها، وكان للمرأة ابنان وزوجٌ، فأرسل إليهم، فراوده المرأة وزوجها أنْ يرجعا عن دينهما، فأبيا، فقال: إني ¬

(¬1) مابين المعكوفات أثبتناه من لفظ ابن ماجه في سننه. (¬2) أثبتناه من سنن ابن ماجه 2/1337 ط: عيسى الحلبي.

(عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي)

قاتلكما، فقالا: إحساناً مِنْكَ إلينا. إنْ قتلتنا أن تجعلنا في بيتٍ، ففعل، فلما أُسرِيَ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وجدَ ريحاً طيبةً، فسأل جبريل، فأخبره (¬1) (عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي) ¬

(¬1) أخرجه بطوله ابن ماجه في سننه: كتاب الفتن: باب الصبر على البلاء: 2/1337، وقال البوصيري في مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه: في إسناده سعيد بن بشير، قال فيه البخاري: يتكلمون في حفظه، وقال أبو حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة قالا: محله الصدق عندنا. قلت: يحتج به، قالا: لا. وضعفه غيرهم..

(عبد الله بن فيروز الديلمي عن أبي)

134 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، أنبأنا عبد الوهاب الثقفي، حدثني المثنى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن أبي بن كعب، قال: (قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} (¬1) للمطلقة ثلاثا، وللمتوفى عنها زوجها؟ قال: هن للمتوفى عنها زوجها وللمطلقة ثلاثاً (تفرد به (¬2) . (عبد الله بن فيروز الديلمي عن أبي) 135 - بحديث: (لو أن الله عذَّب أهل سماواته وأرضه لعذبهم، / وهو غير ظالم لهم) موقوف في ترجمته، عن زيد بن ثابت (¬3) . ¬

(¬1) بعض آية (4) الطلاق. (¬2) من حديث عبد الله بن عمرو عن أبي. في المسند 5/116. (¬3) إنما كان الخبر موقوفاً لأن ابن الديلمي طاف على عدد من الصحابة رضي الله عنهم فكلهم كان يرد عليه بلفظ الحديث إلا زيد بن ثابت فهو الذي رفع لفظه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولفظه من المسند: (لقيت أبي بن كعب، فقلت: يا أبا المنذر إنه قد وقع في نفسي شئ من هذا القدر، فحدثني بشئ لعله يذهبه من قلبي. قال: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه.. الخ. قال - ابن الديلمي -: فأتيت حذيفة فقال لي مثل ذلك، وأتيت ابن مسعود فقال لي مثل ذلك، وأتيت زيد بن ثابت فحدثني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك. والخبر عند ابن ماجه أتم وأشمل. ويرجع إليه في المقدمة 1/29 المسند 5/182 كما أخرجه أبو داود في كتاب السنة - باب القدر 2/527.

(عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري)

(عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري) عن أبي في الاستئذان، في ترجمة طلحة بن يحيى، عن أبي بُردة، عن أبيه. (عبد الرحمن بن أَبْزَى عن أُبَي)

136 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن أَجْلح، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبْزَى، عن أبيه، عن أبي بن كعبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله أمرني أن أعْرِض القرآن عليك. قال: وسماني لك ربي تبارك وتعالى؟ قال: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلتَفْرَحُوا} هكذا قرأها أُبي (¬1) . رواه أبو داود من حديث الأجلح (¬2) ورواه أيضاً. عن محمد بن كثير، عن سفيان، عن أسلم المنقري، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبيّ: (أنه قرأها {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} (¬3)) . 137 - حدثنا مُؤمل (¬4) ، حدثنا سفيان، حدثنا أسلمُ المنقري، عن عبد الله ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أُبي بن كعب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أُبي. أُمرتُ أن أقرأ عليك سُورة كذا وكذا) ، قال: يارسول الله، وقد ذُكِرتُ هُنالك؟ قال: (نعم) . قال فقلتُ له: يا أبا المنذر. ففرحت بذلك؟ قال: وما يمنعني والله تعالى يقول: {قُلْ ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبي بن كعب 5/122. (¬2) سنن أبي داود - كتاب الحروف والقراءات 2/357. قال المنذري تعليقاً على الحديث: في إسناده الأجلح. وهو أبو حجبة الكندي الكوفي. ويحيى بن عبد الله ولا يحتج بحديثه مختصر السنن للمنذري 6/6. (¬3) الآية 58 سورة يونس. (¬4) مؤمل بن إسماعيل العدوي مولى آل الخطاب ومؤمل بوزن محمد تهذيب التهذيب 10/380.

بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (¬1) (قال مؤملٌ قلت لسفيان: هذه القراءة في الحديث؟ قال: نعم (¬2) . ¬

(¬1) الآية (58) يونس. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبي. في مسند أحمد 5/123.

138 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو موسى: محمد بن المثنى، حدثنا أسباط ابن محمد القرشي، حدثنا الأعمش، عن حبيب (¬1) بن أبي ثابت، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعبٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: / (لاتسبوا الريح، فإذا رأيتم منها ما تكرهون، فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، ومن خير ما فيها، ومن خير ما أُرسلتْ به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها، وشر ما أُرسلتْ به (¬2) . 139 - حدثنا عبد الله حدثني محمد بن يزيد الكوفي، حدثنا ابن فُضيل، حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ذر بن عبد الله، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لاتسبوا الريح فإنها من روح الله [تبارك وتعالى] وسلوا الله [خيرها] (¬3) وخير مافيها، وخير ما أُرسلت به وتعوذوا بالله من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أُرسِلتْ به (¬4)) رواه الترمذي والنسائي (¬5) من حديث الأعمش به، ورواه النسائي من حديث شُعبة، عن حبيب مرفوعاً، وموقوفاً. 140 - حدثنا عبد الله، حدثني يحيى بن داود الواسطي، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن سفيان، عن سلمة بن كُهيل، عن ذرّ، ¬

(¬1) في المخطوطة: (حباب) والصواب ما أثبتناه وهو يوافق ماجاء في المسند. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبي في مسند أحمد 5/123. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬4) المسند 5/123 من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبي. (¬5) أخرجه الترمذي بسنده عن عائشة رضي الله عنها، وقال: هذ1 حديث حسن، وفي الباب عن أبي ابن كعب، أبواب الدعوات: باب مايقول إذا هاجت الريح: 1/166 وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة من عدة طرق ص 20.

عن سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه، عن أُبي بن كعب قال: (صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر، وترك آيةً، فجاء أبي وقد فاته بعضُ الصلاة. فلما انصرف قال: يارسول الله نُسخت هذه الآية أو أُنسيتها؟ قال: لا بل أُنسيتُها) تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/123 من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أُبي.

141 - حدثنا عبد الله، حدثنا عثمان بن أبي شيبة (¬1) حدثنا أبو حفص الأبارِ، عن الأعمش، عن طلحة وزُبيد (¬2) عن ذرٍ، عن سعيب بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أُبي بن كعب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُوترُ بـ {سَبِح إِسْمَ رَبِكَ الأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُهَا الكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} (¬3) رواه أبو داود (¬4) ، والنسائي وابن ماجه من حديث الأعمش به (¬5) . وفي رواية النسائي/ عن الأعمش عن طلحة، عن ذرٍ عن (¬6) سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه، عنه به. ورواه أبو داود أيضاً من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد ابن عبد الرحمن عن أبيه به، وزاد فيه: ذكر القنوت قبل الركوع. ¬

(¬1) في المسند (عثمان بن أبي شيبان) وهو خطأ، والصواب (عثمان ابن أبي شيبة) كما في المخطوط. ويراجع تهذيب التهذيب 7/149. (¬2) في المسند (زبيد) بالتصغير، وهو: ابن الحارث بن عبد الكريم اليامي وهو: ثقة ثبت، مات سنة (122هـ) أهـ تهذيب التهذيب 3/310 والتقريب 1/257. وورد في المخطوطة (زيد) . (¬3) المسند 5/123 من حديث عبد الرحمن بن أبزي عن أبي. (¬4) سنن أبي داود: الصلاة: باب ما يقرأ في الوتر: 1/329 عن أبيّ. (¬5) سنن ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: ما يقرأ في الوتر: 1/370 وسند أبي داود وابن ماجه بنفس إسناد أحمد وفيهما: عثمان بن أبي شيبة. وهو يؤيد ما وجهناه من الخطأ المطبعي في إسناد أحمد. (¬6) في المخطوطة: (عن زر بن سعيد) والصواب: عن ذر عن سعيد.

ورواه النسائي من حديث سعيد عن قتادة، عن عزْرة (¬1) ، عن سعيد بن عبد الرحمن به وزاد في سنده عزرة. ورواه النسائي أيضاً، وابن ماجه، عن علي بن ميمونٍ الرقي، عن مخلد بن يزيد، عن سفيان، عن زُبيد عن ذرٍ، عن سعيد عن أبيه، عن أبي. وفيه ذكر القنوت قبل الركوع. قال النسائي: ورواه غير واحد عن زُبيدٍ ليس فيه هذه الزيادة (¬2) . قال شيخنا: ورُوى هذا الحديث في مسند عبد الرحمن بن أبزى. ¬

(¬1) عزرة بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي الكوفي روى عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى وجماعة تهذيب التهذيب 7/192. (¬2) عقد النسائي في المجتبي باباً عن اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبي بن كعب في الوتر فروى من طريق علي بن ميمون عن مخلد عن سفيان عن زبيد عن سعيد عن أبيه عن أبي وفيه: (ويقنت قبل الركوع) . ومن طريق إسحاق عن عيسى بن يونس عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد عن أبيه ومن طريق يحيى بن موسى عن عبد العزيز بن خالد عن سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد عن أبيه. سنن النسائي 3/235 ويرجع في هذا المقام إلى المنتقى بشرح نيل الأوطار 3/49.

142 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن أبي عُبيدة، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن طلحة الأيامي، عن ذرٍ، عن ابن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الوتر بـ {سَبِح إِسْمَ رَبِكَ الأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُهَا الكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فإذا سلَّم قال: سبحان الله القدوس. ثلاث مراتٍ (¬1)) . وهذا الفصل الأخير رواه أبو داود (¬2) والنسائي (¬3) من حديث محمد بن أبي عبيدة، عن معن، عن أبيه، عن الأعمش به ورواه النسائي من ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبيّ في المسند 5/123. (¬2) سنن أبي داود: الصلاة: باب الدعاء بعد الوتر: 1/331. (¬3) سنن النسائي: الصلاة: ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر أبيّ بن كعب في الوتر: 3/235.

حديث سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبيّ وأسقط منه عزرة.

143 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عبد الرحيم البزَّاز، حدثنا أبو عُمَر الضرير البصري، حدثنا جرير بن حازمٍ، عن زُبيد (¬1) ، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبيّ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬2) . 144 - حدثنا عبد الله، حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أُبي بن كعب، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعلمنا إذا أصبحنا [نقول] (¬3) أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وسُنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - / وملة نبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً. وما كان من المشركين، وإذا أمسينا (¬4) مثل ذلك) تفرد به (¬5) . 145 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شُعبة، عن حبيب بن الزبير قال: سمعتُ عبد الله بن أبي الهُذيل، سمع ابن أبزى، سمع عبد الله بن خبابٍ (¬6) ، سمع أُبياً يحدث: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر الدجال فقال: (إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراءُ، وتعوذوا بالله [تبارك وتعالى] من عذاب القبر (تفرد به (¬7) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (زيد) وهو خطأ قد تكرر. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبيّ في المسند 5/123. (¬3) مابين المعكوفين ليس في المسند، وزيادتها هنا أوضحت الكلام. (¬4) في المخطوطة: (أمسى) والسياق يقتضي ما في المسند. (¬5) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبي في المسند 5/135. (¬6) في المخطوطة (خباب) غير واضحة وهو عبد الله بن خباب بن الأرت. روى عن أبيه وأبي بن كعب تهذيب التهذيب 5/196. (¬7) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبي في المسند 5/123 ومابين المعكوفين زيادة بالرجوع إليه.

146 - حدثنا محمد بن جعفر، وروح، قالا: حدثنا شعبة، عن حبيب بن الزبير، قال: سمعتُ عبد الله بن أبي الهُذيل، قال روح العنزي يحدث، عن عبد الرحمن ابن أبزى، عن عبد الله بن خبَّابٍ، عن أُبَيّ بن كعب - وقال [روح] (¬1) في حديثه: إن عبد الله بن خباب حدثه عن أبي بن كعب - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (أنه ذكر الدجال عنده فقال: (عينهُ خضراء كالزجاجة. فتعوذوا بالله من عذاب القبر) تفرد به (¬2) . 147 - حدثنا وهبُ بن جرير، حدثنا شعبة، عن حبيب بن الزبير، عن عبد الله بن أبي الهُذيل، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الله بن خبابٍ، عن أبي ابن كعبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدجال فذكر مثله (¬3) . 148 - حدثنا عبد الله، حدثني خلاَّدُ بن أسلم، أنبأنا النَّضر بن شُميل، أنبأنا شُعبةُ، حدثنا حبيب بن الزبير، قال سمعتُ عبد الله بن أبي الهُذيل، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أُبي بن كعبٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله، ولم يذكر خلادٌ في حديثهِ عبد الله بن خبَّاب (¬4) . (حديث آخر) 149 - رواه النسائي من حديث سفيان الثوري، عن سلمة بن كُهيل عن ذرٍ، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: (سألتُ أُبي بن كعبٍ عن النبيذ. فقال: اشرب الماء، واشرب العَسَل، واشرب السويق، واشرب اللبن التي نُجِعْتَ به، أي غُذيت به في صغرك، فعاودتُه فقال: الخمرَ تريد الخمر تريد (¬5) ؟) . ¬

(¬1) زيادة من المسند. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبي في المسند 5/124. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبيّ في المسند 5/124. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن أبزى عن أبيّ في المسند 5/124. (¬5) سنن النسائي: الأشربة: ذكر الأشربة المباحة: 8/335 وفي الكبرى كما في التحفة 1/31.

(عبد الرحمن بن الأسود عن أبي)

(عبد الرحمن بن الأسود عن أُبَي)

150 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إبراهيم بن سعدٍ، عن الزُّهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، / عن مروان بن الحكم [عن] (¬1) ابن الأسود بن عبد يغُوث، عن أُبي بن كعب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن من الشعر حِكمة) (¬2) . رواه البخاري عن أبي اليمان، عن شُعيب (¬3) . وأبو داود (¬4) ، وابن ماجه (¬5) جميعاً عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن ابن المبارك، عن يُونس. كلاهما عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن مروان، عن عبد الرحمن بن الأسود. وكان إبراهيم بن سعد يرويه عن الزهري، فيقول: (عبد الله بن الأسود) [وإنما هو عبد الرحمن] (¬6) وذلك معدود من أوهام إبراهيم بن سعد، وجرى الناس على الصواب (¬7) . 151 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغُوث، عن ¬

(¬1) مابين المعكوفين زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن الأسود عن أبي. والمعنى أن المدار على ما يحتويه الكلام نثراً أو نظماً، فإن كان حسناً ومفيداً فهو حكمة، وإن كان قبيحاً فهو مذموم. وعليه يحمل ذم الشعر والشعراء في القرآن. المسند 5/125. (¬3) صحيح البخاري: الأدب وما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه. الصحيح بشرح الفتح 10/537. (¬4) سنن أبي داود: كتاب الأدب) باب ماجاء في الشعر (2/598. (¬5) سنن ابن ماجه: كتاب الأدب) باب الشعر (2/1235. (¬6) زيادة بعد الرجوع إلى المسند وهي تزيد المعنى وضوحاً. (¬7) حدث سقط في الأصل المخطوط فقد بدت العبارة هكذا: (وجرى الناس عن.. على الصواب..) وتشبه العبارة أن تكون: (وجرى الناس في روايتهم على الصواب: عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبي بن كعب) والله أعلم.

أبي بن كعب. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكر الحديث. قال أُبي: ووافقه ابن المبارك: يعني اتفقا على عُروة، ولم يقولا: أبو بكر بن عبد الرحمن (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن الأسود عن أبي في المسند 5/125.

(عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي)

152 - حدثنيه أبي [حدثنا عتاب بن زياد، أنبأنا عبد الله، أنبأنا يونس عن الزهري، حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الله بن الأسود بن عبد يغُوث، عن أُبيّ بن كعب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من الشعر حِكمة) قال عبد الله بن المبارك: وحدثني معمْر مثله سواء، غير أنه جعل مكان أبي بكر عروة] (¬1) . 153 - حدثنا عبد الله قال: وحدثني أبو معمر، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن مروان بن الحكم، عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، عن أُبي بن كعب. يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكر الحديث (¬2) قال أبو عبد الرحمن: هكذا حدثناهُ أبو معمر، عن إبراهيم بن سعدٍ، وقال فيه: عن عبد الرحمن بن الأسود وخالف أبو معمرٍ [رواية من رواه] (¬3) عن إبراهيم بن سعدٍ، لأنه رواهُ عدد (¬4) عن إبراهيم بن سعدٍ، وقالوا فيه: عن عبد الله بن الأسودِ (¬5) . (عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أُبيّ) 154 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن إسماعيل بن أبي خالد، حدثني عبد الله ابن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أُبي بن كعب قال: (كنت في المسجد، فدخل رجلٌ، فقرأ قراءة أنكرتُها عليه، ثم دخل آخر، فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فقمنا جميعاً، فدخلنا على رسول الله صلى الله/ عليه وسلم، فقلت: يارسول الله. إن هذا قرأ قراءة أنكرتها ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من أحمد في المسند 5/125. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن الأسود عن أُبي في المسند 5/126. (¬3) زيادة من المسند. (¬4) في المخطوطة: (عدي) وهو خطأ من النساخ. (¬5) من حديث عبد الرحمن بن الأسود عن أبيّ في المسند 5/126.

عليه، ثم دخل هذا، فقرأ غير قراءة صاحبه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اقرأ، فقرأ. قال: أصبتما) ، فلما قال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قال، كبر عليَّ، ولا إذْ كنتُ في الجاهلية، فلما رأى الذي غشيني ضرب (¬1) في صدري، ففضْتُ عرقاً، وكأنما أنظرُ إلى الله [تبارك وتعالى] (¬2) فرقا (¬3) ، فقال: (يا أبي إن ربي [تبارك وتعالى] أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرفٍ، فرددتُ إليه أن هون على أمتي، فأرسل إليَّ أن اقرأهُ على سبعة أحرُف، ولك لكل ردة مسألة تسألينها. قال قلتُ: اللهم اغفر لأمتي. اللهم اغفر لأمتي (¬4) ، وأخرت الثالثة ليوم يرغبُ إلىَّ فيه الخلق، حتى إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - (¬5)) . رواه مسلم (¬6) من حديث إسماعيل بن أبي خالد به، ورواه هو وأبو داود والنسائي (¬7) من وجه آخر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، كما سيأتي. ¬

(¬1) إنما ضربه - صلى الله عليه وسلم - في صدره شفقة عليه حين رآه قد غشيه ذلك الخاطر المذموم ليدفعه عنه. (¬2) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬3) الفرق: هو الخوف والفزع. النهاية 3/438. (¬4) في المخطوطة: (اغفر لي) والتزمنا بالنص عند أحمد. (¬5) من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي 5/127. (¬6) صحيح مسلم (كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب بيان أن القرآن على سبعة أحرف وبيان معناه) 1/561، 562. (¬7) رواه أبو داود: (باب أنزل القرآن على سبعة أحرف) قال المنذري تعليقا على الحديث أخرجه مسلم والنسائي. مختصر السنن للمنذري 2/141 سنن النسائي 2/152.

155 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن أُبيّ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان عند أضاةِ (¬1) بني غفارٍ. قال: فأتاه جبريل، فقال: (إن الله يأمُركَ أن تُقرئْ أُمتك ¬

(¬1) الأضاة: بوزن الحصاة الغدير وجمعها أضى وآضاء كأكم وآكام النهاية 1/34.

القرآن على حرفٍ. قال أسألُ الله معافاته، ومغفرته، وإن أمتي لا تُطيقُ ذلك، ثم أتاهُ الثانية، فقال: إن الله يأمُرُكَ أن تُقرئ أُمتك القرآن على حرفين. فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته إنَّ أمتي لا تُطيق ذلك، ثم جاء الثالثة، فقال: إن الله يأمُرُك أن تُقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرُفٍ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أسألُ الله مُعافاته ومغرفته، فإن أُمتي لا تُطيقُ ذلك، ثم جاء الرابعة. فقال: إن الله يأمُرُكَ أن تُقرئ أُمتك القرآن على سبعة أحْرف، فأيَّما حرف قرأوا عليه، فقد أصابُوا) . رواه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث شُعبة به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه في المسند من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب 5/127 وأخرجه مسلم في صحيحه: (صلاة المسافر: باب بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف) 1/562. كما أخرجه النسائي في كتاب الصلاة. جامع ما جاء في القرآن) 2/152 وأخرجه أبو داود في باب أنزل القرآن على سبعة أحرف مختصر السنن للمنذري 2/141.

156 - حدثنا عبد الله، حدثني عُبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يحيى ابن سعيد، عن شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العُرَني عن يحيى بن الجزار، عن ابن أبي ليلى، عن أُبيّ بن كعب في هذه الآية {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دُون العذاب الأكبر} (¬1) قال: (المصيبات والدخان قد مضيا، والبطشة واللزام) (¬2) . 157 - حدثنا عبد الله، حدثني/ محمد بن أبي بكر المُقدمي، حدثنا عُمرُ ابن [علي] (¬3) عن أبي جنابٍ (¬4) ، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. قال: حدثني أُبي بن كعب قال: (كنتُ عند النبي ¬

(¬1) جزء من الآية 21 سورة السجدة. (¬2) اللزام: فسر بأنه يوم بدر، وهو في اللغة من الملازمة للشئ والدوام عليه، وهو أيضاً الفصل في القضية. فكأنه من الأضداد. والحديث أخرجه في المسند 5/128 وتراجع النهاية 4/56. (¬3) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬4) أبو جناب الكلبي: يحيى بن أبي حية. تهذيب التهذيب 11/201.

- صلى الله عليه وسلم -، فجاء أعرابي، فقال: يانبي الله. إنَّ لي أخًا، وبه وجعٌ، قال: (وما وجعه؟) قال: به لممٌ (¬1) . قال: فائتني به، فوضعهُ بين يديه فعوَّذه النبي - صلى الله عليه وسلم - بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول سورة البقرة، وهاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (¬2) وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخر سورة البقرة، وآية من سورة آل عمران {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} (¬3) وآية من الأعراف {إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ [الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ] } (¬4) وآخر سورة المؤمنين {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} (¬5) وآية من سورة الجن {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} (¬6) وعشر آيات من أول والصافات، وثالث آيات من آخر سورة الحشر {وقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (¬7) والمعوذتين، فقام الرجل كأنه لم يشتك قط) (¬8) تفرد به. ¬

(¬1) اللمم: طرف من الجنون يُلمُّ بالإنسان. أي يقرب منه ويعتريه اهـ النهاية 4/272. (¬2) تكررت في عدد من الآيات أولها وروداً 163 سورة البقرة. (¬3) الآية 18 سورة آل عمران. (¬4) الآية 54 سورة الأعراف وما بين المعكوفين كما ورد في المسند. (¬5) الآية 116 سورة المؤمنين. (¬6) الآية 3 سورة الجن. (¬7) صدر سورة الإخلاص. (¬8) من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي في المسند 5/128.

158 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن سليمان الأسدي، حدثنا الحسن ابن محمد بن أعين، حدثنا عُمَر بن سالم (¬1) الأفطس، عن أبيه عن زُبيد (¬2) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أُبي بن كعب: (إن جبريل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو في أضاة بني غفارٍ فقال: (يامحمد. إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف، فلم يزل يزيده، حتى بلغ سبعة أحرفٍ (¬3)) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (عمرو بن سالم) والصواب عمر يراجع تهذيب التهذيب 7/449. (¬2) في المخطوطة: (زيد) والصواب ما أثبتناه تراجع ص 144. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب في المسند 5/128.

159 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو بكر بن أبي شَيبة، حدثنا ابن نُمير، حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجَعْد (¬1) ، عن عبد الملك بن عُمَير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أَبيٍ بن كعب. قال: (انتسب رجلان على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال أحدُهما: أنا فلانٌ بن فلانُ، فمن أنت؟ لا أمَّ لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان، حتى عدَّ تسعة، فمن أنت لا أُمَّ لك؟ قال: أنا فلان بن فلان بن الإسلام) . قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام أن هذين المنتسبين: أَمَّا أنت أيها المنتسب إلى تسعةٍ في النار، فأنت عاشرهم، وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما/ [في الجنة] (تفرد به (¬2) . 160 - حدثنا هُشيم، عن حُصين، عن هلال بن يسافٍ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أُبي: [أو عن] (¬3) رجلٍ من الأنصار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} فكأنما قرأ ثلث القرآن) (¬4) رواه النسائي (¬5) في اليوم والليلة، عن [هلال بن] العلاء (¬6) عن ¬

(¬1)) ) في المخطوطة: (ابن أبي المنجد) وفي المسند: (ابن أبي زياد) وهو يزيد بن زياد بن أبي الجعد الأشجعي الغطفاني الكوفي تهذيب التهذيب 11/329. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي في المسند 5/128 والزيادة التي بين معكوفين بالرجوع إليه. والتزمنا أيضاً بنص المسند في قوله: (موسى عليه السلام (فهي في المخطوطة) - صلى الله عليه وسلم -) . (¬3) في المخطوطة: (عن أبي جاء رجل) والتصويب من المسند. (¬4) من حديث المشايخ عن أبي بن كعب 5/141. (¬5) الحديث أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة ص 425 وأخرجه أيضاً الضياء المقدسي، ورمز له السيوطي بالصحة، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. الجامع الصغير بشرح فيض القدير 6/201. (¬6) العلاء: بهامش المخطوطة تصويب للعلاء (بالخلال) وهو غير واضح وإنما هو العلاء بن هلال بن عمر بن هلال بن أبي عطية الباهلي الرقي. روى عن أبيه هلال بن عمر كما روى عن هشيم. يراجع تهذيب التهذيب 8/193 الميزان 3/106.

أبيه، عن هُشيم، عن حُصين [عن] (¬1) ابن أبي ليلى به، فأسقط من إسناده هلال بن يساف (¬2) والله أعلم. (حديث آخر) ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن حصين بن أبي ليلى) والصواب ما أثبتناه. (¬2) في المخطوطة: (هلال بن يسار) ومن قبل قال: (هلال بن يساف) وهو الصواب وهو هلال بن يساف الأشجعي الكوفي تهذيب التهذيب 11/86.

(عبيد بن عمير عنه)

161 - من رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي. قال: (استب رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فغضب أحدهما حتى جعل أنفه يتمزَّع (¬1) غضباً فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني لأعلم كلمةً لو قالها لذهب عنه ما يجدُ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) (¬2) كذلك رواه النسائي، وأبو يعلى من حديث يزيد بن زياد، عن أبي الجعد، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أُبي. وقد رواه جرير وزائدة، وسفيان عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ وسيأتي (¬3) . (عبد الرحمن بن مُل: أبو عثمان النهدي عنه يأتي) . (عُبيد بن عميرٍ عنه) 162 - قال ابن ماجه: حدثنا جعفر بنُ مسافرٍ، حدثنا إسماعيل بن قعنب: أبو بشرٍ، حدثنا عبد الله بن عرادة الشيباني، عن زيد بن أبي الحواري، عن مُعاوية ابن قُرة، عن عُبيد بن عُمير، عن أُبي بن كعب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا ءبماءٍ، فتوضأ مرة مرة وقال: (هذا وظيفةُ ¬

(¬1) أنفه يتمزع: يتقطع ويتشقق من شدة الغضب. قال أبو عبيد: أحسبه يتزمع أي يرعد. النهاية 4/92، 2/103. (¬2) الحديث أخرجه البخاري ومسلم عن طريق سليمان بن صرد، وأخرجه أحمد وأصحاب السنن من حديث معاذ صحيح البخاري بشرح الفتح 10/465 والنسائي في عمل اليوم والليلة ص 306. (¬3) جرير: هو ابن عبد الحميد الضبي، وزائدة: بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي وسفيان بن سعيد الثوري وكلهم رواة عن عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة الكوفي ويراجع تهذيب التهذيب 2/75، 3/306، 6/411.

(عتي بن ضمرة عن أبي)

الوضوء. أو قال: هذا وُضُوءٌ. من لم يتوضأهُ لم يقبلُ الله له صلاة، ثم توضأ مرتين مرتين، ثم قال: هذا وضوءُ من توضأُ أعطاه الله كفلين من الأجر، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا. وقال: هذا وضوئي ووضوء المرسلين [من] (¬1) قبلي) (¬2) وقد رواه غيره، عن زيد بن أبي الحواري، عن مُعاوية، عن ابن عمر (¬3) ، وسيأتي. (عُتيٌّ بن ضمرة عن أُبيّ) / ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ ابن ماجه. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها: ماجاء في الوضوء مرة ومرتين وثلاثا: 1/145، والحديث إسناده: ضعيف، لضعف عبد الله بن عرادة الشيباني وزيد بن الحواري، قال البوصيري في زوائده على ابن ماجه: هذا إسناد ضعيف لضعف زيد بن الحواري وكذلك الراوي عنه اهـ مخطوط الزوائد ورقة) 31، 32) . (¬3) يقصد بذلك رواية الحاكم في مسندركه: كتاب الطهارة: الوضوء مرتين مرتين ومرة مرة: 1/150، وفي سنده (زيد العمي) قال الذهبي في التلخيص: وهو واه، ورواه الطيالسي من طريق زيد العمي أيضاً، كتاب الطهارة، باب ماجاء في الوضوء مرة ومرتين وثلاثا: 1/53 ومن هذا يُعلم أن الحديث طرقه كلها ضعيفة لأن مداره على: عبد الله بن عرادة الشيباني، وزيد العمي وهما ضعيفان.

163 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن الحسن، عن عُتيِّ بن ضمرة، عن أبي بن كعب: (أن رجلاً اعتزى بعزاء الجاهلية، فأعضه ولم يُكنه (¬1) ، فنظر القوم إليه، فقال للقوم: إني قد أرى الذي في أنفسكم، إني لم استطع إلا أن أقول هذا [إن] (¬2) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا: إذا سمعتُم من يعتزي بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تُكنوا) (¬3) . 164 - حدثنا يحيى بن سعيد، أنبأنا عوف، عن الحسن، عن عُتيِّ، ¬

(¬1) والمعنى: من تعزى بعزاء الجاهلية فقولوا له: اعضض بأير أبيك، ولا تكنوه من باب التنكيل له والتأديب اهـ النهاية 3/252، 1/85. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬3) من حديث عُتي بن ضمرة السعدي عن أبي. في المسند 5/136. والتعزى: الانتماء والانتساب إلى القوم. يقال: عزيت الشئ وعزوته وأعزيته وأعزوه إذا أسندته إلى أحد. والعزاء والعِزوة اسم لدعوى المستغيث وهو أن يقول: يا لفلان النهاية 3/94.

[عن أبيّ ابن كعب] قال: (رأيت رجلاً تعزى عند أُبي بعزاء الجاهلية -[افتخز بأبيه] (¬1) - فأعضه بأبيه ولم يُكنه، ثم قال لهم: أَمَّا إنني قد أرى الذي في أنفسكم إني لم (¬2) أستطع إلا ذلك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضُّوهُ، ولا تكنوا (¬3)) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬2) في المسند: (لا أستطيع) . (¬3) من حديث عتيّ عن أبي بن كعب في المسند 5/136.

165 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عيسى بن يونس، عن عوفٍ، عن الحسن، عن عتيّ، عن أُبي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . 166 - حدثنا إسماعيل، عن يُونس، عن الحسن، عن عُتَيّ: (أن رجلاً تعزَّى بعزاء الجاهلية، فذكر الحديث. قال أُبَيّ: كنَّا نُؤمرُ إذا الرجل تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا) (¬2) . 167 - حدثنا عبد الله، حدثني عبيد الله بن عمر (¬3) بن ميسرة، حدثنا يزيد ابن زُريع، حدثنا يونس، عن الحسن، عن عُتيّ. قال: قال أُبي: (كنا نُؤمر إذا اعترى الرجل) فذكر مثله (¬4) . 168 - رواه النسائي في السنن عن إبراهيم بن محمد التيمي (¬5) ، عن ¬

(¬1) من حديث عتيّ عن أبي بن كعب في المسند 5/136. (¬2) من حديث عتيّ عن أبي بن كعب في المسند 5/136. (¬3) في المخطوطة: (عبيد الله بن عمير) وهو عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي روى عن يزيد بن زريع وعبد الرحمن بن مهدي تهذيب التهذيب 7/40. (¬4) من حديث عتي عن أبي في المسند 5/136 وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 1/35. (¬5) في المخطوطة: (التميمي) وهو إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله التيمي روى عن يحيى القطان وابن مهدي وعنه أبو داود والنسائي تهذيب التهذيب 1/155.

يحيى ابن سعيد القطان ومن حديث خالد بن الحارث كلاهُما عن عوفٍ، وهو ابن أبي جميلة الأعرابي، ومن حديث السُّدى عن يحيى (¬1) كلاهما، عن الحسن البصري عن عُتي، عن أبَي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعِضّوه من أبيه ولا تُكَنُّوه) ورواه النسائي أيضاً من حديث أشعثَ، عن الحسن، عن أُبي. مرفوعاً من غير ذكر عُتي، فالله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (السري بن يحيى) والصواب ما أثبتناه. وقد اشتهر بهذه النسبة ثلاثة والمقصود هنا: محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي روى عن الأعمش ويحيى بن سعيد الأنصاري. تهذيب التهذيب 9/436. (¬2) السنن الكبرى للنسائي كما في تحفة الأشراف 1/35 وعمل اليوم والليلة ص 540.

169 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن المثنى: أبو موسى العنزي، حدثنا أبو داود، حدثنا خارجة بن مصعب، عن يونس بن عُبَيد/ عن الحسن عن عُتَي، عن أُبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (للوضوء شيطان يقال له الولْهَان (¬1) ، فاتقوه أوْ قال فاحذروه) (¬2) رواه الترمذي (¬3) وابن ماجه (¬4) عن بُندارُ، عن أبي داود الطيالسي به، وقال الترمذي: غريب وليس إسنادُهُ بالقوي، لا نعلم أحداً أسندهُ غيرَ خارجةٍ، وقد رُوي من غير وجه عن الحسن قوله. ¬

(¬1) ولهان: مصدر وله إذا تحير الشيطان الإلقاء الناس من التحير. سمي بهذا الاسم وسواس الماء لأنه يفضي إلى كثرة إراقة الماء حال الوضوء والاستنجاء - أو هو التردد في طهارة الماء ونجاسته بلا ظهور علامات النجاسة. أهـ. حاشية السندي على ابن ماجه 1/84. (¬2) من حديث عتي عن أبيّ بن كعب في المسند 5/136. (¬3) سنن الترمذي: كتاب الطهارة وسننها: ماجاء في القصد في الوضوء وكراهية التعدي فيه 1/146. ومدار طرق الحديث على خارجة بن مصعب. قال فيه ابن حجر: متروك، وكان يدلس عن الكذابين. وقال الدارقطني وأبو داود: ضعيف. وقال ابن معين كذاب. اهـ التهذيب 3/77. وقال في الزوائد: الحديث رواه الترمذي بهذا الإسناد وقال: حديث غريب ليس إسناده بالقوي عند أهل الحديث. لأننا لا نعلم أحداً أسنده غير خارجة وليس هو بالقوي عند أصحابنا. وضعفه ابن المبارك. وروى هذا الحديث من غير وجه عن الحسن. سنن الترمذي 1/84. (¬4) سنن ابن ماجه 1/146.

170 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزاز، حدثنا أبو حُذيفة موسى بن مسعود، حدثنا سفيان، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عُتي، عن أُبيّ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ مَطَعم بن آدم جُعِل مثلاً للدنيا، وإن قَزَّحَهُ وملَّحَهُ. فانظروا إلى ما يصير) تفرد به (¬1) . 171 - حدثنا عبد الله، حدثنا هُدْبَةُ بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن حُميد، عن الحسن، عن عُتي قال: رأيت شيخاً بالمدينة يتكلم، فسألت عنه، فقالوا: هذا أُبي بن كعب. فقال: (إنَّ آدم [عليه السلام] (¬2) لما حضره الموت. قال لبنيه: أيْ بني إني أشْتهي من ثمار الجنة، فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم الملائكة، ومعهم أكفانُه، وحنُوطه، ومعهم الفئوس والمساحي، والمكاتل؛ فقالوا لهم: يابني آدم ما تريدون، وما تطلبون؟ أوْ ما تريدون؟ وأين تذهبون؟ قالوا: أبونا مريضٌ، فاشتهى من ثمار الجنة، فقالوا لهم: ارجعوا فقد قُضِي قضاءُ أبيكم فجاءوا، فلما رأتهم حواء عرفتهم، فلاَذَتْ بآدَمَ، فقال: إليك عنّي، فإني إنما أُتيت مِنْ قِبلكِ، خَلِّي بَيني وبين ملائكة ربي تبارك وتعالى، فقبضوه وغَسَّلوه، وكفنوه [وحنطوه] وحملوه، وحفروا له، ولحدوُا [له] وصلوا عليه. ثم أدخلوه قبره، فوضعوه في قبره [ووضعوا عليه اللبن، ثم خرجوا من القبرِ] ، ثم حثوا عليه التراب، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سُنتكم) . تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) قزحه وملحه: أي توبله من القِزح وهو التابل الذي يطرح في القدر كالكمون والكزبرة ونحو ذلك، والمعنى أن المطعم وإن تكلف الإنسان التفوق في صنعته وتطييبه فإنه عائد إلى حال يكره ويتقذر. فكذلك الدنيا المحروص على عمارتها ونظم أسبابها راجعة إلى خراب وإدبار، أهـ. النهاية 3/256 والحديث من مسند عتي عن أبي بن كعب في المسند 5/136 وابن كثير في البداية 2/98. (¬2) مابين المعكوفين زيادة من لفظ المسند. (¬3) من حديث عتي عن أبي بن كعب 5/136 وهذا الحديث من زوائد عبد الله بن أحمد عن أبيه كما هو واضح.

(عصمة أبو حكيمة عن أبي)

(عصمةُ أبو حُكَيْمة عن أُبَيّ) (¬1) ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (عصمة بن أبي حكيم) وتكرر: (حدثنا ابن أبي حكيم) والصواب: عصمة أبو حكيمة. قال البخاري في الكبير: يعد في البصريين. عن أبيّ. روى عنه سلام بن مسكين، والضحاك بن يسار. وساق له حديثاً عن أبي عثمان النهدي عن عمر بن الخطاب. وجاء في تعليقه على الترجمة: والترجمة عند ابن أبي حاتم وابن حبان في الثقات والدولابي في الكنى، ولم يذكروا له رواية عن أبيّ. وإنما ذكروا روايته عن أبي عثمان النهدي وغيره من التابعين. ويؤكد هذا أن ابن حبان ذكره في طبقة أتباع التابعين. التاريخ الكبير 7/63.

(عطاء بن يسار عن أبي)

172 - قال أبو يعلى: حدثنا شيبان بن فَرّوخ، حدثنا سلام بن مسكين (¬1) ، حدثنا أبو حُكيمة، عن أبيّ. قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أُعَلِمُك ممّا عَلَّمني جبريل؟ قلت: بلى يارسول الله قال: (اللهم أغفر لي / خطئي، وعَمْدي، وهزْلي، وجدِي، ولا تَحْرمني تذكُّرَ ما أعطيتني، ولا تَفْتِنِّي فيما حَرَمتني) . (عطاءُ بن يسارٍ عن أبيّ) 173 - حدثنا عبد الله، حدثني مُصعب بن عبد الله الزبيري، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن شريك بن (¬2) عبد الله بن أبي نَمِرٍ، عن عطآء بن يسارٍ، عن أبي ابن كعب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ يوم الجمعة براءة وهو قائمٌ يُذكرنا بأيام الله تعالى، وأبي بن كعب وُجَاهَ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو الدرداء وأبو ذرٍ، فغمز أُبي بن كعب أحدُهما [فقال] (¬3) : متى أُنزلت هذه السورة يا أُبَيّ؟ فإني لم أسمعها إلا الآن، فأشار إليه أن أسكت، فلما تفرقوا قال: سألتك متى أُنزلت هذه السورة فلم تخبرُني؟ قال أُبَيّ: ليس ¬

(¬1) في المخطوطة: (سلام بن مسلم) والصواب ما أثبتناه. وسلام بن مسكين أحد ثقات البصريين ولكنه يرمي بالقدر فيما قيل. روى عن الحسن وعن شيبان بن فروخ وهدبة وخلق أخرجه أبو يعلى الموصلي في المسند الكبير كما في المطالب العالية 3/229 وأبو نعيم في الحلية 1/256 الميزان 2/181. (¬2) في المسند: (شريك عن عبد الله) والصواب هنا. انظر التقريب 1/135. (¬3) ما بين المعكوفين زيادة من لفظ المسند.

(عطية بن قيس الكلاعي الشامي عن أبي)

لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت فذهبت (¬1) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، وأخبرته بالذي قال أُبَي، قال: (صدق أُبَي (¬2)) . رواه ابن ماجه (¬3) عن مُحرز بن سلمة (¬4) عن الدراوردي. (عطية بن قيس الكلاعي الشامي عن أُبي) ¬

(¬1) في المخطوطة: (فذهب) . (¬2) من حديث المشايخ عن أُبي في المسند 5/143. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: ماجاء في الاستماع للخطبة والإنصات لها: 1/352 بإسناد حسن. وأخرجه الطيالسي: الصلاة: ماجاء في خطبتي الجمعة والقيام فيهما والجلوس بينهما والإنصات لهما: 1/144 عن أبي هريرة. (¬4) في المخطوطة (محمد) والصواب كما في سنن ابن ماجه (محرز بن سلمة العدني) وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 10/56، والتقريب 2/231، وهو صدوق من الطبقة العاشرة.

174 - قال ابنُ ماجه في التجارات: حدثنا سهل بن أبي سهْل، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ثور بن يزيد (¬1) [حدثنا خالد بن مَعْدان] (¬2) حدثني عبد الرحمن ابن سلم، عن عطية الكلاعي، عن أُبي بن كعب قال: (علَّمتُ رجلا القرآن، فأهدى إليّ قوساً، فذكرتُ ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (إن أخذتها أخَذْتَ قَوْساً من نار فرددتُها) . كذا رأيته في السنن (¬3) وفي الأطراف: بين ثور، وعبد الرحمن (خالد بن معدان) ، والظاهر لا يحتاج إليه في إسناد هذا الحديث. فقد رواه بندار، عن يحيى القطان، عن ثور، عن عبد الرحمن بن سَلم، عن عطية بن قيس: (أنَّ أُبيًّا علّم رجلاً) فذكره. ¬

(¬1) في المخطوطة: (ثور بن مرثد) والصواب ما أثبتناه. (¬2) مابين المعكوفين ثابت في سند ابن ماجه. (¬3) بل في السنن التي بأيدينا فيها (خالد بن معدان) كما نبهنا عليه، انظر كتاب التجارات: باب الأجر على تعليم القرآن: 2/730، حديث رقم (2158) وفي زوائد البوصيري على سنن ابن ماجه: إسناده مضطرب، قال الذهبي في الميزان، في ترجمة عبد الرحمن بن سلم: وقال العلاء في المراسيل: عطية بن قيس الكلاعي عن أُبيّ بن كعب، مرسل.

(عمارة بن عمرو بن حزم عن أبي)

175 - قال شيخنا: (¬1) وهكذا رواه موسى بن عُلَيّ [بن رباح] (¬2) عن أبيه، عن أُبي ورواه محمد بن جُحَادة (¬3) ، عن رجل يقال له أبان، عن أُبَي. قال: وروى هشامُ بن عَمَّارٍ بن عمرو (¬4) / بن واقد، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن أم الدرداء: (أن أُبياً أقرأ رجلاً من أهل اليمن سورةً فرأى عنده قوساً فقال: بعنيها قال: لا. بل هي لك، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن كنت تريد أن تُقلد قوساً من نارٍ فخذها) . 176 - قال شيخنا: وروى إسماعيل بن عياشٍ، عن عبد ربه بن سليمان ابن عُمير بن زيتون (¬5) ، عن الطفيل بن عمر السدوسي. قال: (أقرأني أُبي بن كعب القرآن، فأهديتُ له قوساً، فغدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متقلدُها) فذكر الحديث (¬6) . (عُمارة بن عَمرو بن حَزْم عن أُبَي) 177 - حدثنا أبي [ثنا] (¬7) يعقوب، عن أبيه عن محمد بن إسحاق، ¬

(¬1) هو: الحافظ المزي. (¬2) مابين المعكوفين ثابت في سنن ابن ماجه. (¬3) في المخطوطة: (جنادة) والصواب ما أثبتناه. (¬4) في المخطوطة: (عمر بن واقد) والصواب: عمرو بن واقد القرشي روى عن إسماعيل بن عبيد الله ابن أبي المهاجر. تهذيب التهذيب 8/115. أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن ص 50. (¬5) في المخطوطة: (عن عبد ربه بن سليمان عن ابن عسر. بن زيتون) والصواب ما أثبتناه يراجع تهذيب التهذيب 6/127. (¬6) قال ابن التركماني في الجوهر النقي على السنن الكبرى للبيهقي. هذا الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه، وعطية هذا تابعي. ذكر صاحب الكمال عن أبي مسهر أنه ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعلى هذا روايته عن أُبَي محمولة على الاتصال وقد ذكر قاسم بن أصبغ هذا الحديث من جهة أبي إدريس الخولاني عن أُبَي، وذكره صاحب الميزان في ترجمة شبابة ابن سوار، ثم ساق إسناده وقال: مرسل جيد الإسناد. واستطرد ابن التركماني في تخريجات الحديث بما لا يخرج عما أورده المصنف هنا. يرجع إليه في السنن الكبرى للبيهقي 6/126 كما يرجع في هذا المقام إلى نيل الأوطار على المنتقى 5/322. (¬7) زيادة من المسند. وبها يصح السند. ويعقوب هو إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف. روى عن أبيه وشعبة وجماعة وعنه أحمد وعلي وإسحاق. وأبوه إبراهيم بن سعد روى عن أبيه وعن الزهري ومحمد بن إسحاق وعنه ابناه يعقوب وسعد وشعبة والليث وجماعة. تهذيب التهذيب 11/380، 1/121.

حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ [عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن عُمارة بن عمرو بن حزم] عن أُبي بن كعب. قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُصدقاً على بَلىّ وعُذره، وجميع بني سعد بن هُذيم بن قُضاعة -[قال أبي] (¬1) وقال يعقوب في موضع آخر: من قضاعة - قال: فصدّقتهُم، حتى مررتُ بآخر رجل منهم، وكان منزلهُ وبلدهُ مِن أقرب منازلهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، قال: فلما جمع إليّ ماله لم أجد عليه فيها إلا ابنة مخاضٍ (¬2) ، يعني فأخبرتهُ أنها صدقته. قال: فقال: ذاك ما لا لبن فيه ولا ظَهْر. وأيم الله ما قام في مالي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رسولُ له قطُ قبلك، وما كنتُ لأقرض الله [تبارك وتعالى] من مالي ما لا لبن فيه ولا ظهر، ولكن هذه ناقةٌ فتيةٌ سمينة فخذها، قال: قلت له: ما أنا بآخذٍ ما لم أُومَرْ به، فهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منك قريبٌ، فإن أحببتَ أن تأتيه، فتعرضَ عليه ما عرضتَ عليَّ، فافعل، فإن قَبلهُ منك قبلهُ، وإن ردَّهُ عليك ردَّهُ. قال: فإني فاعلٌ. قال: فخرجَ معي، وخرج بالناقةِ التي عرض عليَّ، حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: يا نبي الله أتاني رسولك ليأخذ مني صدقة مالي. وأيم الله ما قام في مالي رسول الله ولا رسولٌ له قط قبلهُ/، فجمعتُ له مالي. فزعم أن عليّ فيه ابنةَ مخاض، وذلك ما لا لبن فيه ولا ظهر، وقد عرضتُ عليه ناقةً فتية سمينة ليأخذها، فأبَى عليَّ ذلك، وقال: هاهي هذه قد جئتُك بها يارسول الله، فخذها، قال: فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذاكَ الذي عليك. فإن تطوَّعتَ بخير قبلناه منك وآجرك الله فيه، قال: فها هي ذِه ¬

(¬1) مابين المعكوفين زيادة من لفظ المسند 5/142. وبلى بفتح فكسر وياء مثناة ابن عمرو من قضاعة والنسبة إليها بلوى انظر جمهرة أنساب العرب ص 442. (¬2) هي الناقة لها سنتان ودخلت في الثالثة، سميت بذلك لأن أمها قد حل مخاضها. أي ولادتها عليها.

يارسول الله قد جئتك بها، فخذها، قال: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقبضها، ودَعا لهُ في ماله بالبركة) (¬1) . رواه أبو داود في الزكاةِ عن محمد بن منصور الطوسي، عن يعقوب بن إبراهيم به (¬2) . ¬

(¬1) الحديث بطوله. في المسند 5/142 من حديث المشايخ عن أُبي. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الزكاة: باب زكاة السائمة: 1/365.

(عمر بن الخطاب عن أبي)

178 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن بشّارٍ، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعتُ محمد بن إسحاق يحدث، عن عبد الله بن أبي بكرٍ، عن يحيى بن عبد الله، عن عُمارة بن حَزْم، قال: حدثني أُبَي بن كعبٍ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه مُصدِقاً) . فذكر نحو حديث أُبَيّ، وزاد فيه: (قال عُمارةُ: وقد وُلِّيتُ صدقاتهم في زمن معاوية، فأخذتُ من ذلك الرجل ثلاثين حِقة (¬1) لألفٍ وخمسمائة بعير عليه) (¬2) . (عمرُ بن الخطاب عن أُبَي) 179 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد ابن جُبير، عن ابن عباس قال: قال عمرُ بن الخطاب: (عليًّ أقْضانا [وأبيّ أقرؤنا] (¬3) وإنا لندعُ كثيراً من لحن أُبي. وأبي يقول: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا أدعه لشئ والله تبارك وتعالى يقول {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} (¬4)) . ¬

(¬1) الحقة: هي التي استحقت أن يطرقها الفحل، وهي ما لها ثلاث سنين ودخلت في الرابعة. (¬2) في المخطوطة: (معه) ولفظ المسند (لألف وخمسمائة بعير عليه) المسند 5/142 من حديث المشايخ عن أُبَيّ. (¬3) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند من حديث أبي المنذر أُبَي بن كعب: 5/113 صحيح ابن خزيمة 4/24. (¬4) المسند 5/113 والبخاري في الصحيح 5/149. والآية رقم (106) سورة البقرة.

(قيس بن عباد عن أبي)

180 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني حبيب يعني ابن أبي ثابت، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس. قال: قال عمر [عَليٌّ] (¬1) أقضانا وأُبَيّ أقرؤنا، وإنَّا لندعُ من قول أُبَيٍّ، وأُبيٌّ يقولُ: أخذتُ من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا أدعهُ؛ والله يقولُ: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا} (¬2) (رواه البخاري والنسائي في تفسيرهما، عن عمرو بن علي وللبخاري أيضاً في فضائل القرآن، عن صدقة بن الفضل كلاهما، عن يحيى بن سعيد القطان (¬3) . (قيسُ بن عبادٍ عن أُبي) 181 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، سمعتُ أبا جَمْرَة قال: حدثنا إياسُ بن قتادة، عن قيْس بن عبادٍ. قال: محمد بن جعفرٍ أسقطتهُ من كتابي، هو عن قيس إن شاء الله تعالى (¬4) . 182 - حدثنا سليمان بن داود، ووهب بن جرير، قالا (¬5) : حدثنا شُعبة، عن أبي جمرة. قال: سمعت إياس بن قتادة يحدث، عن قيس بن عُباد قال: (أتيت المدينة للُقىّ أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن فيهم رجل ألقاهُ أحبَّ إليَّ من أُبَيّ، فأقيمت الصلاةُ، وخرج [عمر] (¬6) مع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقمتُ في الصف الأول، فجاءَ رجل فنظر في وجوه القوم، فعرفهم غيري، فنحاني، وقام في مكاني. فما عقلْتُ صلاتي، فلما ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬2) المسند 5/113 من حديث أبي المنذر أُبيّ بن كعب. (¬3) يرجع إليه في صحيح البخاري في التفسير: باب قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسأها} 8/167. وفي كتاب فضائل القرآن: باب القراء من أصحاب النبي 9/47 والنسائي في الكبرى كما في التحفة 1/37. (¬4) من حديث قيس بن عباد عن أبي في المسند 5/140. (¬5) في المخطوطة: (قال) والتصويب من المسند. (¬6) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند.

(محمد بن أبي بن كعب عن أبيه)

صلى. قال: يا بُني لا يسوءك الله، فإني لم آتِكَ الذي أتيت بجهالةٍ، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لنا: كونوا في الصف الذي يليني، وإني نظرتُ في وجوه القوم، فعرفتهم غيرك، ثم حدَّث فما رأيتُ القوم متحت (¬1) أعناقها إلى شئ متوجهاً إليه قال: فسمعتهُ يقول: هلك أهل العُقدةِ (¬2) وربِّ الكعبة. ألا لا عليهم أسى، ولكن آسى على من يهلكُون من المسلمين. وإذا هو أُبي) والحديث على لفظ سليمان بن داود (¬3) . رواه النسائي عن محمد بن عمر بن علي [بن] (¬4) مُقدِّمٍ عن يوسف بن سليمان التيمي، عن أبي مجلز: لاحق بن حميدٍ، عن قيس بن عبَاد به (¬5) . (محمد بن أُبَي بن كعب عن أبيه) ¬

(¬1) متحت: أي مدت أعناقها نحوه اهـ النهاية 4/291. (¬2) يريد البيعة المعقودة للولاة اهـ النهاية 3/270 والمراد بهم الأمراء. (¬3) المسند 5/140 من حديث قيس بن عباد عن أُبي. (¬4) مابين المعكوفين أثبتناه من سنن النسائي. (¬5) () ... سنن النسائي: كتاب الصلاة: من يلي الإمام ثم الذي يليه: 2/88.

183 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عبد الرحيم: أبو يحيى البزاز، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا مُعاذٌ بن محمد بن مُعاذِ بن محمد بن أُبي بن كعب: [حدثني أبي محمد بن معاذ عن معاذ عن محمد عن أُبي بن كعب] (¬1) أنَّ أبا هريرة كان جريئاً على أن يَسأل رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم - عن أشياء لا يسأله عنها غيرهُ، قال: يارسول الله ما أوَّل ما رأيت من أمْرِ النبوة؟ فاستوى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جالساُ، وقال: (لقد سَألتْ أبا هريرة: إني لَفِي صحراء ابنُ عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلام فوق رأسي، وإذا برجل يقول لرجل: أهو هو؟ قال: نعم. فاستقبلاني بوجوه لم أردها لخلق قط، وأرواح لم أرها لخلق قط (¬2) ، وثياب لم أرها على أحد قط، فأقبلا إلي يمشيان، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي، لا أجدُ لأحدِهما مساً، فقال ¬

(¬1) أورد هنا نسب معاذ كاملاً. والزيادة من لفظ المسند ليتصل سند الخبر. (¬2) لفظ المسند) لم أجدها من خلق قط) .

أحدُهما لصاحبه: اضجعْه، فأضجعاني بلا قصْر ولا هَصْرٍ (¬1) . فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره، فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ ولا وجع، فقال له: أخْرِج الغِلّ والحسد، فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثم نبذها، فطرحها فقال له: أدخل الرأفة والرحمة، فإذا مثل الذي أُخْرِجَ يشبهُ الفضة، ثم هزّ إبهام رِجلي اليُمنى، فقالَ: اغد واسْلم، فرجعت بها أغدو رقةً على الصغير، ورحمة للكبير) (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال ابن الأثير: أصل الهصر أن تأخذ برأس العود فتثنيه إليك وتعطفه أهـ النهاية 5/264 والمعنى: أنهما أضجعاه برفق ورقة. والقصر: القهر والإجبار النهاية 4/68. (¬2) الحديث بطوله رواه أحمد في مسنده 5/139 من حديث محمد بن أُبَيّ عن أبيه. وهو من زوائد عبد الله بن أحمد قال الصالحي: بسند رجاله ثقات. وأخرجه أيضاً ابن حبان والحاكم وأبو نعيم في مستدرك الحاكم 3/510 سبل الهدى والرشاد 2/83 دلائل النبوة لأبي نعيم 1/71.

184 - رواه النسائي في اليوم والليلة من حديث حرب بن شداد (¬1) وشيبان كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن الحضرمي بن لاحق، حدثني محمد بن أبيٍ بن كعبٍ، عن أبيه، وفي رواية شيبان: (عن جِده أبيّ) : (أنه كانت لهم جُرْن من تمرٍ) فذكر حديث الغُول كما سيأتي في سياق الحافظ أبي يعْلى (¬2) . ورواه الحاكم في مستدركه من طريق أبي داود الطيالسي، عن حَرْب بن شداد عن يحيى، عن الحضرمي، عن محمد بن عَمْرو بن أُبي بن كعب، عن جِده فجوَّد إسنادَه جداً (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (حرب بن سعد) محرفاً وهو حرب بن شداد اليشكري روى عن يحيى بن أبي كثير تهذيب التهذيب 2/224. (¬2) يرجع إلى الخبر في عمل اليوم والليلة ص 564 وفي تفسير ابن كثير 1/305 فتح القدير للشوكاني 1/273. (¬3) قال الحاكم تعليقاً على الحديث: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. المستدرك 1/561.

ورواه النسائي أيضاً عن عبد الحميد بن سعيد عن مُبشر (¬1) بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير حدثني ابن أُبَيّ عن أبيه لم يسمه، ولم يذكر الحضرمي (¬2) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (عن عبد الحميد بن أبي سعيد عن بشر بن إسماعيل) والصواب ما أثبتناه. ومبشر بن إسماعيل الحلبي روى عن الأوزاعي. وعبد الحميد بن سعيد الثغرى روى عن مبشر بن اسماعيل. تراجع التراجم في تهذيب التهذيب 6/115، 10/31 ويرجع إلى الحديث في عمل اليوم والليلة ص 33 والدر المنثور للسيوطي 1/322. (¬2) في تفسير ابن كثير: (ميسرة عن الأوزاعي) وهو مبشر بن إسماعيل كما مر.

(مسروق عن أبي)

185 - وقد رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا أحمد/ بن ابراهيم الدورقي، حدثنا مُبشر (¬1) ، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبدة بن أبي لُبابة (¬2) ، عن عبد الله بن أُبي بن كعب: (أن أباه أخبره أنهم كان لهم جُرن فيه تِمْر، فكان أبي يتعاهده، فوجده ينقُص، فحرسهُ ذات ليلة، فإذا هو بدابة شِبه الغلام المحتلم، قال: فسلمت عليه، فرَدَّ السلام، فقلتُ: ما أنتَ جنيٌّ أم إنْسِيٌّ؟ قال: جنيٌّ. قال قلت: ناولني يدك، قال: فناولني فإذا هي يد كلبٍ، وشعر كلبٍ، فقلت: هكذا خَلْق الجنّ؟ قال: لقد عَلِمتِ الجنّ ما فيهم أشدُّ مني. قال فقلتُ: ما حملك على ما صنعتَ؟ قال: بلغني أنَّك رجل تحبُ الصدقة، فأحببنا أن نُصيبَ من طعامك. قال فقال له أُبَيّ: ما الذي يحمينا منكم؟ قال: هذه الآية آية الكرسي، فغدا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (صدق الخبيث) . (مسروق عن أُبَيّ) 186 - أنه قال: (يُجْلدون، ويُرجمون ويُجْلدون ولا يُرجمون، ويرجمون ¬

(¬1) في المخطوطة: (عبيدة بن أبي أمامة) والصواب ما أثبتناه وهو يوافق ماجاء في التفسير للمصنف غير أنه جاء (عبيدة) بدل (عبدة) يراجع تهذيب التهذيب 6/461 التاريخ الكبير للبخاري 6/114. (¬2) أبو يعلى في المسند الكبير كما في النكت الظراف 1/38 والطبراني في الكبير 1/169.

(معاذ بن أبي بن كعب عن أبيه)

ولا يُجْلدون) [قال مفسره قتادة: الشيخ المحصن إذا زنا يجلد ثم يرجم، والشاب المحصن يرجم إذا زنا والشاب الذي لم يحصن يرجم] الحديث موقوفٌ رواه النسائي عن محمد بن المثنى، عن غُندَر، عن شعبة، عن قتادة، عن عروة، عن الحسن العُرنيّ، عن عبيد بن نضلة، عن مسروق به (¬1) . (معاذ بن أُبَيّ بن كعب عن أبيه) ¬

(¬1) النسائي في السنن الكبرى 1/93 والزيادة التي بين المعكوفين بالرجوع إليه.

187 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن خُليد الحلبي (¬1) ، حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع (¬2) ، حدثنا مُعاذ بن محمد بن مُعاذ بن أُبَي، عن أبيه، عن جده، عن أُبَي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( [يا أبا المنذر] (¬3) إني أُمِرْتُ أن أعرض عليك القرآن. فقلتُ: بالله آمنتُ، وعلى يدك أسلمتُ، ومنك تعلَّمتُ. قال: فرد النبي - صلى الله عليه وسلم - القول. فقال: يارسول الله وذُكرِتُ هناك؟ قال: نعم باسمكَ ونسبِكَ في الملأ الأعلى قال: فاقرأ إذًا يارسول الله) (¬4) . (حديث آخر عنه / بالإسناد المتقدم إلى أُبَيّ) 188 - أنَّه قال: (يارسول الله ما جزَاء الحُمَّى؟ قال: (تُجرى الحسنات على صاحبها ما اخْتُلج (¬5) عليه قدمٌ، أو ضُربَ عليه عرقٌ) . فقال أُبي: اللهم إني أسألك حمًّى لا تمنعني خروجاً في سبيلك، ولا خُروجاً إلى بيتك ولا (¬6) مسجد نبيك. قال فلم يُمسِ أُبَيّ [قط] إلا وبه حمًّى (¬7)) . ¬

(¬1) في الطبعة التي بين يدينا من الطبراني مرة: (أحمد بن خليل) ومرة (خليد) وهو يوافق ماجاء في ترجمة محمد بن عيسى الطباع تهذيب التهذيب 9/392. (¬2) في المخطوطة: (الصباغ) وتراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 9/392. (¬3) زيادة من لفظ الحديث عند الطبراني. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/200. (¬5) () ... في المخطوطة: (ما أصلح) والتصويب من المعجم الكبير. (¬6) في المخطوطة: (إلى) وصوبت من المعجم. (¬7) المعجم الكبير للطبراني والزيادة التي بين المعكوفين بالرجوع إليه 1/201 والحلية لأبي نعيم 1/255.

(حديث آخر عنه)

(مكحول الشامي عن أبي)

189 - قال أبو يعلى: حدثنا إبراهيم بن سعد الجوهريُ، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا مُعاذُ بن محمد بن معاذِ بن أُبي بن كعب، عن جده أُبَيّ قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجثو على ركبتيه وكان لا يتكئ) . (مكحول الشامي عن أُبي) 190 - قال ابن ماجه في الجهاد من سننه: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمُرة، حدثنا محمد بن يعلى السلمِي، حدثنا عُمر بن صُبيح، عن عبد الرحمن (¬1) بن عمرو، عن مكحولٍ، عن أُبي، قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لرباطُ يومٍ في سبيل الله من وراء عورة المسلمين مُحتسباً من غير شهر رمضان أعظم أجراً من عبادةِ مائة سنةٍ، صيامها وقيامها. ورباطُ يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين [محتسباً] (¬2) من شهر رمضان أفضلُ عند الله، وأعظم [أجرا] (¬3) من عبادةِ ألف سنة، صيامها وقيامها. فإن ردهُ الله إلى أهله [سالماً] (¬4) لم يُكتب عليه سيئةٌ ألفَ سنةٍ، وتُكْتب له الحسناتِ، ويُجْرى له أجرُ الرِّباطِ إلى يوم القيامة) (¬5) . أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعاً لما فيه من المجازفة، ولأنه من رواية عُمر بن صبيح أبي نُعيم أحدُ الكذابين المعروفين بوضع الحديث (¬6) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد بن معلى) بالميم وفيها: (عمرو بن صبيح) ، (عبد الرحمن عن ابن عمرو) والصواب ما أثبتناه وعبد الرحمن بن عمرو هو الأوزاعي. (¬2) زيادة من لفظ الخبر عند ابن ماجه. (¬3) مابين المعكوفين من سنن ابن ماجه، زدناه على الأصل. (¬4) مابين المعكوفين من سنن ابن ماجه، زدناه على الأصل. (¬5) أخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب الجهاد: باب فضل الرباط في سبيل الله 2/924 حديث رقم (2768) . (¬6) أجاد الحافظ ابن كثير في الحكم بالوضع على هذا الحديث، وقد قال الحافظ المنذري أيضاً في الترغيب عن هذا الحديث: آثار الوضع لائحة على هذا الحديث أهـ. وقال البوصيري في زوائده: هذا إسناد ضعيف، فيه محمد بن يعلى، وهو ضعيف، وكذلك عمر ابن صبيح، ومكحول لم يدرك أبي بن كعب ومع ذلك فهو مدلس وقد عنعنه. أهـ ونقل عن السيوطي كلام الحافظ المنذري. المصدر السابق.

(نفيع: أبو رافع الصائغ، عن أبي سيأتي)

(نُفيع: أبو رافع الصائغ، عن أُبيّ سيأتي) أبو إدريس (¬1) الخَوْلاني: هو عائذ الله تقدم (أبو أيوب الأنصاري، واسمهُ خالد بن زيد، عن أبي) / ¬

(¬1) في المخطوطة غير واضح يراجع اسمه في تهذيب التهذيب 5/85.

191 - حدثنا يحيى بن سعيد، أنبأنا هشام بن عروة، أخبرني [أبي أخبرني (¬1) ] أبو أيوب: أن أبيًّا حدثه. قال: (سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قلت] (¬2) : الرجل يجامع أهله فلا يُنْزل؟ قال: (يغتسل ما مس المرأة منه، ويتوضأ، ويصلي) (¬3) . 192 - حدثنا [أبو] معاوية، [حدثنا] هشام بن عروة، عن أبيه (¬4) عن أبي أيوب، عن أُبي قال: (سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فذكر معناه (¬5) . 193 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن هشام بن عروة، حدثني أُبي [عن الملى عن] (¬6) الملى - يعني بقوله الملى عن [الملى] (¬7) : أبا أيوب عن أُبي بن كعب - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الذي يأتي أهله، ثم ¬

(¬1) مابين المعكوفين ساقط من الأصل وزدناه من لفظ مسند أحمد وهو الصواب لأن هشام بن عروة لم يدرك أبا أيوب الأنصاري وإنما أدركه أبوه عروة بن الزبير. وانظر ما بعده!!. (¬2) زيادة من لفظ المسند. (¬3) مسند أحمد 5/113 من حديث أبي أيوب الأنصاري عن أبيّ وصحيح مسلم 1/76. (¬4) في المخطوطة: (حدثنا معاوية بن هشام عن عرة) وهو خطأ من النساخ. (¬5) من حديث أبي أيوب الأنصاري عن أبي في المسند 5/113. (¬6) ساقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند ومعنى الملى عن الملى: الثقة عن الثقة ومنه الحديث: (إذا تبع أحدكم على ملى) والملئ بالهمزة الثقة المغنى وقد أولع الناس بِترك الهمزة وتشديد الياء النهاية 4/105. (¬7) ساقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند. النهاية 4/105.

لا ينزل يغسلُ ذكره [ويتوضأ] (¬1) (قال عبد الله: قال أبي رحمه الله: الملى عن الملى ثقة عن ثقة (¬2) . ¬

(¬1) () ... من لفظ المسند. (¬2) مسند أحمد 5/114 من حديث أبي أيوب عن أُبي وصحيح مسلم 1/270.

194 - حدثنا عبد الله، حدثني عبيد الله بن ُعمر القواريري، حدثنا حماد ابن زيد، عن هشام بن عُروة، عن أبيه قال: بلغني عن أبي أيوب الأنصاري بن زيد حديثٌ، وهو بأرض الروم قال: فلقيت أبا أيوب، فحدثني عن أُبي بن كعب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا جامع الرجلُ امرأتهُ، ثم اكْسَل فليغسل ما أصاب المرأة منه، ثم ليتوضأ) (¬1) . رواه البخاري، عن مُسددٍ، عن يحيى القطان به (¬2) . ورواه مسلم عن أبي كُريْبٍ، عن أبي مُعاوية، وعن أبي موسى، عن غندر عن شعبة، وعن أبي الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد: كلهم عن هشام بن عروة به (¬3) . قال شيخنا: ورواه [أبو] (¬4) سلمة، عن عروة، عن أبي أيوب خالد بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي. ¬

(¬1) مسند أحمد 5/114 وأبو أيوب الأنصاري اسمه خالد بن زيد أسد الغابة 6/25. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الغسل: غسل ما يصيب من فرج المرأة 1/398. وقال البخاري في نهايته: (الغسل أحوط وذاك الآخر، وإنما بينا لاختلافهم) أهـ وهو يقصد أن الغسل من الجماع بدون إنزال هو الأخير من أمر رسول الله وأصحابه، لحديث (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل) وهو في البخاري في الموضع المذكور. (¬3) صحيح مسلم، كتاب الحيض: باب إنما الماء من الماء 1/270. ثم أردف مسلم ذلك بباب (نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل بالتقاء الختانين) أورد فيه عدة روايات منها (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل) 1/271 وهذا هو الصواب، وما قبله منسوخ. (¬4) في المخطوطة: (رواه سلمة) والصواب ما أثبتناه يراجع فتح الباري 1/397.

(أبو بصير العبدي وابنه عبد الله بن أبي بصير ويقال اسمه: أبو بصير حفص الأعمى وابنه عبد الله عن أبي)

(أبو بصير العبدي وابنه عبد الله بن أبي بصير ويقال اسمه: أبو بصير حفصُ الأعمى وابنه (¬1) عبد الله عن أُبَي) ¬

(¬1)) ) ... في المخطوطة: (حفص الأغنمي بن عبد الله) والصواب ما أثبتناه يراجع تهذيب التهذيب 12/12.

195 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت أبا إسحاق: أنه سمع عبد الله بن أبي بصير يحدث، عن أبيه (¬1) ، عن أُبَي بن كعب: أنه قال: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، فقال: (شاهدٌ فلانٌ؟ قالوا: لا. فقال: شاهدٌ فلانٌ؟ قالوا: لا: فقال: شاهدٌ فلانٌ (¬2) ؟ قالوا: لا. فقال: إن هاتين الصلاتين من أثقل/ الصلوات على المنافقين، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهُمَا ولو حَبْواً: والصَّفُّ المقدم على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلتَه لابتدرتمُوهُ، وصلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاتُهُ مع رجلين أزكى من صلاته مع رجل، وما كان أكثر فهو أحبُّ إلى الله [تعالى] ) (¬3) وكذا رواه أبو داود، عن حفص بن عُمَر، عن شعبة عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أُبي وقد تابع شعبة على ذلك كذلك إسرائيل، والثوري، وحجاج بن أرطأة (¬4) . 196 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن [أبي] بَصير، عن أُبَي قال: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجْر، فلما صلى قال: شاهدٌ فلان؟ فسكت القوم. قالوا: نعم ولم يحضُر، فقال رسول الله ¬

(¬1) في المسند: (يحدث عن أبي بن كعب) دون واسطة. (¬2) شاهد فلان: أي أشاهد فلان؟ فالكلام على حذف حرف الاستفهام. وذلك أسلوب معهود في كلام العرب. والمعنى: أحاضر معنا فلان في صلاة الفجر، وإنما كان ثقيلة على المنافقين لأنها وقت نوم. فلا يشهدها إلا كل مؤمن صادق الإيمان يقدم ما عند الله على متع الحياة وراحته فيها. وليس ذلك شأن المنافقين. والسؤال من النبي - صلى الله عليه وسلم - تكرر في المسند مرتين فقط. (¬3) في المسند اختلاف في بعض اللفظ لا يغير المعنى. من حديث أبي بصير العبدي عن أبي 5/140. (¬4) مما يزيد كلام المصنف هنا وضوحاً ما علق به المنذري على الحديث عند أبي داود قال: (أخرجه النسائي مطولاً، وابن ماجه بنحوه مختصراً، قال البيهقي: أقام إسناده شعبة والثوري في آخرين، وعبد الله بن بصير سمعه من أبي مع أبيه، وسمعه أبو إسحاق منه ومن أبيه. قال شعبة وعلي بن المديني. سنن أبي داود 1/131 مختصر السنن للمنذري 1/292.

- صلى الله عليه وسلم -: إن أثقل الصلاة على المنافقين العشاءُ والفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبْواً، وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة، ولو تعلمون فضيلتهُ لابتدرتموه. إن صلاتك مع الرجلين أزكى من صلاتك مع الرجل، وصلاتُك مع [رجُل] (¬1) أزكى من صلاتك وحْدك. وما كَثُر فهو أحبُّ إلى الله) قال وكيع: عبد الله بن أبي بصير غنمى (¬2) . ¬

(¬1) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬2) في المسند: (عنمى) وفي اللسان: العنمى الوجه: الحسن الأحمر. وفي المخطوطة (غنمي) كذا. وهي نسبة أيضاً لبطون من قبائل العرب، راجع الأنساب للسمعاني 10/84. ومن المعلوم أنه لا يعرف لعبد الله بن أبي بصير راوٍ غير أبي إسحاق السبيعي. وقد اختلف عليه كما سبقت الإشارة إلى ذلك في الحديث المخرج له في فضل الصلاة. تقول: ولعل الكلمة من تحريف النساخ عن لفظه (الأعمى) خاصة وقد تكرر في صور الحديث مسند أحمد 5/140 ويراجع تهذيب التهذيب 5/161.

197 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي بكر المُقدمي، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه. قال أبو إسحاق: وقد سمعتُهُ [منه و] (¬1) من أبيه. قال: سمعتُ أٌبياً يقول: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح يوماً فذكر الحديث (¬2) . كذا رواه النسائيُّ عن إسماعيل بن مسعود عن (¬3) خالد بن الحارث، عن شعبة (¬4) به. وأخرجه ابن ماجه، عن محمد بن معمر، عن أبي بكر: عبد الكبير بن عبد المجيد، عن يونس بن أبي إسحاق [عن أبيه] (¬5) به كذلك (¬6) قال أبو إسحاق: قد سمعته منه، ومن أبيه، فهذا أجمع من الروايات كُلها. لكن رواه أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حُريث عن ¬

(¬1) زيادة بالرجوع إلى المسند. (¬2) مسند أحمد 5/140. (¬3) في المخطوطة: (إسماعيل بن خالد بن خالد) والصواب ما أثبتناه وهو يطابق ما في النسائي. (¬4) سنن النسائي - الإمامة: الجماعة إذا كانوا اثنين 2/81. (¬5) في المخطوطة: (عن يونس عن أبي إسحاق به كذلك) والتزمنا بما جاء عند ابن ماجه وهو الصواب. (¬6) سنن ابن ماجه - كتاب المساجد والجماعات: باب فضل الصلاة في جماعة 1/259.

أبي بصير عن أبي (¬1) . وكذلك رواه أبو إسحاق الفزاري [عن سفيان] عن أبي إسحاق، ورواه حُبَابٌ القطيعيُّ (¬2) ، عن أبي إسحاق، عن رجل من عبد القيس، عن أُبَي. وكذلك رواه جريرُ بن حازم، وخالد بن ميمون، وزكرياءُ بن أبي زائدة، وزُهير بن معاوية، وسليمان الأعمش، وأبو بكر بن عياشٍ، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه، عن أُبيّ بن كعب. ¬

(¬1) مسند أحمد 5/141. (¬2) في المسند: (عباب القطعي) 5/141.

198 - حدثنا عبد الله، حدثني/ أبو بكر: محمد بن عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو عون الزيادي، حدثنا عبد الواحد: يعني ابن زياد، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه، عن أُبيّ بن كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث (¬1) . 199 - حدثنا أبو كامل: مظفر بن مدرك، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه، قال: قدمتُ المدينة فلقيت أبي بن كعب، فقلت: أبا المنذر حدثني أعجب حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: (صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الغداةِ، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: شاهدٌ فلان) فذكر الحديث (¬2) . 200 - حدثنا عبد الله، حدثني يحيى بن عبد الله مولى بني هاشم، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبيه قال: قدمتُ المدينة. فذكر مثل ذلك (¬3) . 201 - حدثنا عبد الله، حدثنا شيبان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن ¬

(¬1) مسند أحمد 5/140 من حديث أبي بصير عن أبي. (¬2) مسند أحمد 5/141 من حديث أبي بصير عن أبي. (¬3) مسند أحمد 5/141 من حديث أبي بصير عن أبي.

حازم (¬1) ، حدثنا أبو إسحاق، عن أبي بصير، عن أُبي بن كعب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (صلى الغداة [ثم] قال: (شاهدٌ فلان) فذكر الحديث (¬2) . ¬

(¬1) من مسند أحمد (حازم) وكان بالمخطوطة (حزام) . (¬2) مسند أحمد 5/141 من حديث أبي بصير عن أبي بن كعب.

202 - حدثنا عبد الله، عن شيبان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا الحجاج ابن أرطاة، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أُبي بن كعب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لو يعلم الناس ما في العشاء، وصلاة الغداة من الفضل في جماعةٍ لأتَوهُما ولَو حبواً) (¬1) . 203 - حدثنا عبد الله، حدثنا خلف بن هشام البزار، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق عن العيزار بن حُريث، عن أبي بصير. قال: قال أُبي: (صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر، فلما قضى صلاته رأى من أهل المسجد قلةً فقال: (شاهدٌ فُلانٌ؟ قلنا: نعم، حتى عدَّ ثلاثة نفرٍ (، فقال: إنه ليس من صلاةٍ أثقل على المنافقين من صلاة العشاء الآخرة، ومن صلاة الفجر) وذكر الحديث بطوله (¬2) . 204 - حدثنا عبد الله، حدثني عبيد الله (¬3) بن عُمر القواريري، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا حُباب (¬4) القطعي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن رجل من عبد القيس، عن أُبي قال: (صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح، فلما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه، ثم قال: (إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الصُّبح، والعشاء هاتان الصلاتان) (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/141 من حديث أبي بصير عن أبي بن كعب. (¬2) مسند أحمد 5/141 من حديث أبي بصير عن أبي بن كعب. (¬3) في المخطوطة: (عبد الله) مصحفا. (¬4) في المسند (عباب) وتكرر. (¬5) في المخطوطة: (أثقل الصلاة (،) هاتين الصلاتين) وما في المسند أصح وهو من حديث أبي بصير، عن أبيّ في المسند 5/141.

(أبو الجوزاء عن أبي)

(أبو الجوزاء عن أُبَيّ)

(أبو رافع الصايغ واسمه نفيع عن أبي)

205 - حدثنا عبد الله/، حدثني زكريا بن يحيى بن عبد الله بن أبي سعيد الرقاشي الخزازُ، حدثنا سلم (¬1) بن قتيبة، حدثنا مالك بن مغول (¬2) ، عن ابن (¬3) الفضل، عن أبي الجوزاء، عن أُبي بن كعب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا بلال اجعل بين أذانك، وإقامتك نفساً يفرغ الآكل من طعامه في مهلٍ، ويقضى المتوضئُ حاجته في مهلٍ) (¬4) . 206 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن [عبد] (¬5) الرحيم البزاز، أنبأنا قُرّةُ ابن حبيب (¬6) ، أنبأنا مُعارك بنُ عبادٍ العبديُّ، أنبأنا عبد الله بن الفضل، عن عبد الله بن أبي الجوزاء، عن أُبي بن كعب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يا بلالُ) فذكر نحوه تفرَّد به (¬7) . (أبو رافع الصايغ واسمهُ نُفيع عن أُبي) 207 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وحسنُ بن موسى، وعفان. قالوا: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت. وقال عفانُ: أنبأنا ثابت، عن أبي رافع، عن أُبَيّ [وحدثنا عبد الله، حدثنا هُدْبة بن خالد، حدثنا حماد بن ثابت عن أبي رافع عن أُبي بن كعب: ¬

(¬1) في المخطوطة: (سليمان بن قتيبة) وفي المسند: (مسلم) وقد تكرر نحو هذا والصواب ما أثبتناه. (¬2) في الأصل المخطوط: ملك بن المعول (والصواب ما في المسند وما في كتب الرجال. طبقات الحفاظ85. (¬3) في المخطوطة: (عن أبي الفضل) وهو عبد الله بن الفضل بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. ويعرف بابن الفضل تهذيب التهذيب 5/357. (¬4) من حديث المشايخ عن أبيّ في المسند 5/143. (¬5) زيادة من المسند والتهذيب 9/311. (¬6) في المخطوطة: (قرة بن خالد) مصحفاً. وقرة بن حبيب بن يزيد ممن رووا عن معارك بن عباد تهذيب التهذيب 8/370، 10/197. (¬7) من حديث المشايخ عن أبي في المسند 5/143.

(أبو العالية الرياحي عن أبي)

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬1) (كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، فسافر سنة، فلم يعتكف، فلما كان العام المقبلُ اعتكف عشرين يوماً) (¬2) . رواه أبو داود (¬3) والنسائي (¬4) وابن ماجه (¬5) من حديث حماد بن سلمة (¬6) . (أبو العالية الرياحِي عن أُبي) ¬

(¬1) زيادة من المسند حتى يكتمل سند الخبر. (¬2) من حديث المشايخ عن أبي في المسند 5/141. (¬3) من كتاب الصيام: باب الاعتكاف في سنن أبي داود 1/573. (¬4) النسائي في الكبرى كما في التحفة 1/39. (¬5) سنن ابن ماجه. كتاب الصيام: باب ماجاء في الاعتكاف 1/562. (¬6) في المخطوطة: (خالد بن سلمة) وحماد عندهم جميعاً وهو من تلاميذ ثابت البناني وعبد الرحمن بن مهدي من تلاميذ حماد يراجع التهذيب 3/11.

208 - حدثنا أبو سعد محمد بن ميسر (¬1) الصاغاني، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب: (أن المشركين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -:) يا محمد انْسُبْ لنا ربك، فأنزل الله تبارك وتعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (¬2) رواه الترمذي، عن أحمد بن منيع، عن أبي سعد (¬3) محمد بن ميسر به ثم رواه، عن عبد بن حُميد، عن عُبيد الله ابن موسى، عن أبي جعفر عن الربيع، عن أبي العالية مرسلاً، وقال: هذا أصحُّ (¬4) . ¬

(¬1) هنا وفي المسند: (أبو سعيد) والصواب ما أثبتناه. يراجع: تهذيب التهذيب 9/484 التاريخ الكبير للبخاري 1/245 المشتبه 568. (¬2) من حديث أبي العالية عن أبي في المسند 5/133. (¬3) في المخطوطة (عن أبي سعيد محمد بن مسير) وتقدم التنبيه إليه. (¬4) كتاب التفسير: سورة الإخلاص من سنن الترمذي 5/121، 122. وقال الترمذي تعليقاً على الطريق الثاني: وهذا أصح من حديث أبي سعد ثم أوضح أسماء أبي سعد وأبي جعفر وأبي العالية. وكأنه يغمز محمد بن ميسر. ومهما يكن من أمر فقد قال البخاري: فيه اضطراب. سنن الترمذي 5/450 مسند أحمد 5/134 التاريخ الكبير 1/245.

209 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان عن أبي سلمة، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبي بن كعبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بشِّر هذه الأمة بالسناء، والرِّفعةِ، والدين، والنصر، والتمكين في الأرض) - وهو يشك في السادسة - قال: (فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب) قال عبد الله: قال أبي: أبو سلمة/ هذا المغيرةُ بن مسلم أخو عبد العزيز بن مُسلم القسملَي (¬1) . 210 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي بكر المُقدمي، حدثنا معتمر ابن سُليمان، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي سلمة الخُراساني، عن الربيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أُبي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[مثله] (¬2) . 211 - حدثنا عبد الله. قال: وحدثني أبو الشعثاء: عليُّ بن الحسن الواسطي، عن يحيى بن يمان، عن سفيان، عن مغيرة السراج، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبَي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بشر هذه الأمة بالسناء، والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمِلَ منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب) وهذا لفظ المُقدمي تفرَّد به (¬3) . 212 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، وحدثنا عبد الله، حدثنا عبد الواحد بن غياث (¬4) ، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الربيع ابن أنس - قال عبد الواحد (¬5) - في حديثه: قال حدثنا الربيع، عن أبي العالية، عن أُبي ابن كعبٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ¬

(¬1) المسند 5/134 من حديث أبي العالية عن أبي. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 5/134. (¬3) المسند 5/134 من حديث أبي العالية عن أبيّ. (¬4) في المخطوطة: (عبد الواحد بن عفان) والصواب ما أثبتناه وهو عبد الواحد بن غياث المربدي البصري أبو بحر الصيرفي. تهذيب التهذيب 6/438. (¬5) مابين الشرطتين ليس في لفظ المسند.

(بشر هذه الأمَةِ بالسناء والرفعة (¬1) والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب (¬2)) . ¬

(¬1) ليس في لفظ المسند) والرفعة) . (¬2) المسند 5/134 من حديث أبي العالية عن أبي.

213 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو يحيى محمد بنُ عبد الرحيم البزارُ، حدثنا قبيصةُ، حدثنا سُفيان، عن أيوب، عن أبي العالية، عن أُبي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بشر هذه الأمة بالسناء والتمكين، في البلاد، [والنصر] (¬1) والرفعة في الدين، ومن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة نصيبٌ) تفرد به (¬2) . 214 - حدثنا عبد الله، حدثني روح بن عبد المؤمن المُقْرِي، حدثنا عُمرُ ابن شقيق، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب قال: (انكسفت الشمسُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم فقرأ بسورة من الطولٍ [ثم ركع خمس ركعات، وسجدتين، ثم قام الثانية، فقرأ بسورة من الطُّول، ثم ركع خمس ركعات] (¬3) وسجد سجدتين، ثم جلس كما هو مستقبل القبلة يدعو، حتى انجلى كسوفها) (¬4) . رواه أبو داود، عن أبي مسعودٍ عن أحمد بن الفُراتِ، عن محمد بن عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن أبي جعفر. قال أبو داود: وحُدِّثت/ عن عمر بن شقيق، حدثنا أبو جعفر به (¬5) . 215 - حدثنا عبد الله، حدثنا روح بن عبد المؤمن، حدثنا عمرُ بن شقيق، حدثنا أبو جعفر الرازي، حدثنا الربيع بن أنس، عن أبي العالية، ¬

(¬1) زيادة من المسند. (¬2) المسند 5/134 من حديث أبي العالية عن أبيّ، وهو من الزوائد. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند. (¬4) المسند 5/134 من حديث أبي العالية عن أبي، وهو من زوائد عبد الله بن أحمد على أبيه وسنن أبي داود 1/669. (¬5) قال المنذري: في إسناده أبو جعفر الرازي وفيه مقال، واختلف فيه قول ابن معين وابن المديني، واسمه عيسى بن عبد الله بن ماهان سنن أبي داود 1/270 مختصر السنن للمنذري 2/41.

عن أبي بن كعب: (أنهم جمعوا القرآن في مصاحف في خلافة أبي بكر، [رضي الله عنه] وكان رجال يكتبون، ويُملى عليهم أُبي بن كعب، فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة {ثُمَّ انصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَفْقَهُونَ} (¬1) فظنوا أن هذا آخر ما أُنزل من القرآن، فقال لهم أبي: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرأني بعدها {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} إلى {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} (¬2) [ثم] قال: هذا آخر ما أُنزل من القرآن، قال: فختم بما فتح به [بالله الذي] (¬3) لا إله إلا هو، وهو قول الله تبارك وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) بعض آية 127 سورة التوبة. (¬2) الآيتان 128، 129 سورة التوبة. (¬3) في المخطوطة: (بما فتح به بالذي لا إله إلا هو) والتزمنا باللفظ عند أحمد. (¬4) المسند 5/134 من حديث أبي العالية عن أبي وهو من زوائد عبد الله بن أحمد على أبيه، والآية رقم) 25) الأنبياء.

216 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، عن أُبي ابن كعب في قول الله تبارك وتعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآية (¬1) قال: (هن أربع وكلهن عذاب، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمسٍ وعشرين سنة، فأُلبسوا شيعاً (¬2) ، وذاق بعضهم بأس بعضٍ، وبقي اثنتان واقعتان لا محالة: الخسف والرجم) تفرد به (¬3) . 217 - حدثنا عبد الله [حدثني أبي حدثنا روح بن] (¬4) عبد المؤمن، ¬

(¬1) الآية (65) الأنعام. (¬2) ألبسوا شيعا: من قوله تعالى {أويلبسكم شيعاً} واللبس الخلط يقال: لبست الأمر بالفتح ألبسه بالكسر إذا خلطت بعضه ببعض. أي يجعلكم فرقاً مختلفين النهاية 4/46. (¬3) المسند 5/134 من حديث أبي العالية عن أبيّ. (¬4) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند.

حدثنا عمر بن شقيق، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن (¬1) أنس، عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب في قوله تبارك وتعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ} (¬2) فذكر نحوه، وقال في حديثه: (الخسفُ والقذفُ) (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (الربيع عن أنس) وهو خطأ من الناسخ. (¬2) الآية 65 سورة الأنعام. (¬3) المسند 5/135 من حديث أبي العالية عن أبيّ.

218 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو صالح هديةُ بن عبد الوهاب المروزي، حدثنا الفضل بن موسى، حدثنا عيسى بن عُبيد، عن الربيع بن (¬1) أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب. قال: (لما كان يوم أُحدٍ قُتِلَ من الأنصار [أربعة] (¬2) وستون رجلاً، ومن المهاجرين ستةٌ، فقال أصحابُ محمد - صلى الله عليه وسلم -: لئن كان [لنا] يوم مثلُ هذا [من المشركين] (¬3) لنربين عليهم، فلما كان يوم الفتح قال رجل لا يُعرفُ: لا قريس بعد اليوم. فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - /: (أمِنَ الأسودُ والأبيض إلا فلاناً وفلاناً) ناساً سماهم؛ فأنزل الله سبحانه وتعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} (¬4) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نصبْرُ ولا نُعاقبُ) (¬5) رواه الترمذي (¬6) والنسائي (¬7) جميعاً في التفسير، عن أبي عمار حُسين ابن حُريثٍ، عن الفضل بن موسى به، وقال الترمذي: حسن غريبٌ. 219 - حدثنا عبد الله حدثني [سعيد بن] (¬8) محمد بن سعيد ¬

(¬1) في المخطوطة: (الربيع عن أنس) وهو خطأ من الناسخ. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. وهو الصواب بدليل ما يأتي. (¬3) مابين المعكوفات زيادة من المسند. وقوله: لنربين أي لنزيدن ولنضاعفن النهاية 2/63. (¬4) الآية 126 سورة النحل. (¬5) من حديث أبي العالية عن أبي في المسند 5/135. (¬6) الحديث أخر جه الترمذي مع اختلاف في بعض لفظه وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث أبيّ بن كعب 5/299. (¬7) النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 1/13. (¬8) مابين المعكوفين تصويب لاسم الجرمي يراجع تهذيب التهذيب 4/76.

الجرمي - قدم من الكوفة - حدثنا أبو تُميلة [حدثنا] (¬1) عيسى بن عبيد الكندي، عن الربيع ابن أنس، حدثني أبو العالية، عن أُبي بن كعب: (أنه أصيب يوم أُحُدٍ من الأنصار أربعة وستون، وأصيب من المهاجرين ستة وحمزةُ، فمثلوا بقتلاهم، فقالت الأنصارُ: لئن أصبنا منهم يوماً من الدهر لنُربينَّ عليهم، فلما كان يوم فتح مكة نادى رجل لا يُعرف: لا قريش بعد اليوم، فأنزل الله على نبيه: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين} فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كفوا عن القوم) (¬2) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (حدثنا أبو تميلة عيسى) وهو سهو من الناسخ: وأبو تميلة اسمه يحيى بن واضح الأنصاري. وسعيد بن محمد الجرمي ممن رووا عنه وعيسى بن عبيد الكندي أبو المنيب المروزي. تهذيب التهذيب 4/76، 8/220، 11/293. (¬2) المسند 5/135 من حديث أبي العالية عن أبي، وهو من زوائد عبد الله بن أحمد على أبيه.

220 - حدثنا عبد الله، حدثني هديةُ بن عبد الوهاب، ومحمود بن غيلان، حدثنا الفضلُ بن موسى، أنبأنا حُسين بن واقد، عن الربيع بن أنس عن أبي العالية، عن أُبي بن كعب في قوله تعالى: {إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا} (¬1) قال: (مع كل صنمٍ جنية) تفرد به (¬2) . 221 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن يعقوب الربالي، حدثنا المعتمر بن سليمان، سمعتُ أبي يحدثُ، عن الربيع بن أنس عن رُفيع (¬3) : أبي العالية، عن أُبي بن كعب في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (¬4) قال: (جمعهم، فجعلهم أرواحاً، ثم صورهم، فاستنطقهم، فتكلموا، ثم أخذ عليهم العهد والميثاق ¬

(¬1) بعض آية (117) النساء. (وذرياتهم) قراءة أبي. (¬2) المسند 5/135 من حديث أبي العالية عن أبي. وهو من زوائد عبد الله بن أحمد على أبيه. (¬3) في المخطوطة: (رفيع بن أبي العالية) وهو سهو من الناسخ. (¬4) آية (172) سورة الأعراف.

{وأشهدهُم على أنفسهم ألسْتُ بربكم} قال: فإني أشهدُ عليكم السموات السبع، والأرضين السبع، وأشهد عليكم أباكُم آدم أن تقولوا يومَ القيامة: لم نعلم بهذا. [اعلموا] (¬1) أنه لا إله [غيري] (¬2) ، ولا رب غيري، فلا تُشْركوا بي شيئاً. إني سأرسِلُ إليكم رُسُلي يذكرونكم عهدي، وميثاقي/ وأنزل عليكم كُتبي (¬3) قالوا: شهدنا بأنك ربنا، وإلهُنا، لا رب لنا غيرك، ولا إله لنا غيرك، فأقروُا بذلك، ورفع عليهم آدم ينظر إليهم، فرأى الغنى والفقير، وحسن الصُّورة ودون ذلك. فقال: رب لولا سويت بين عبادك؟ قال: إني أحبُّ (¬4) أن أُشْكرُ. ورأى الأنبياء فيهم مثل السُّرُج، عليهم النور، خُصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة وهو قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ} (¬5) إلى قوله: {وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} كان في تلك الأرواح، فأرسله إلى مريم، فحدث عن أُبي أنه دخل [مِنْ] فيها (. تفرد به (¬6) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) في المخطوطة: (بهذا العلم) وما أثبتناه من المسند. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬3) في المخطوطة: (كتبي ولا تشركوا قالوا) والتصويب من المسند. (¬4) لفظ المسند) إني أحببت) . (¬5) آية (7) الأحزاب. (¬6) المسند 5/135 آخر حديث من حديث أبي العالية عن أُبَي بن كعب في المسند وهو من زوائد عبد الله بن أحمد على أبيه والزيادة التي بين قوسين بالرجوع إليه ويرجع أيضاً إلى تفسير ابن كثير 2/261، 3/469.

222 - عن أُبي رواه الترمذي في التفسير: حدثنا علي بن حُجْرٍ، حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن رجل، عن أبي العالية، عن أُبيّ. قال: (سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: [ {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} قال: عشرون ألفا] (¬1)) غريبٌ. ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وأثبتناه من حديث الترمذي في سننه: كتاب التفسير: سورة الصافات: 5/365، وقال الترمذي: هذا حديث غريب اهـ والآية 147 سورة الصافات.

(حديث آخر عن أُبَي)

(أبو عثمان النهدي، واسمه عبد الرحمن بن مل، عن أبي)

223 - رواه النسائي في فضائل القرآن، وفي المناقب عن محمد بن يحيى بن أيوب، حدثنا سليمان بن عامرٍ، سمعت الربيع بن أنس يقول: (قرأت القرآن على أبي العالية، وقرأهُ أبو العالية على أُبَيّ بن كعبٍ وقرأهُ أُبي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . (أبو عثمان النهدي، واسمه عبد الرحمن بن مُلّ، عن أُبَي) 224 - حدثنا سفيان عن عاصم، عن أبي عُثمان، عن أُبيّ قال: (كان ابنُ عمٍ لي شاسع الدار. فقلتُ: لو أنك اتخذت حِماراً أو شيئاً؟ فقال: ما يسُرني أن بيتي مُطنَّبٌ (¬2) ببيت محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال: فما سمعت فيه كلمةً أكره إليّ منها. قال: فإذا هو يذكر الخُطا إلى المسجد، فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إن له بكل خطوةٍ درجةً) (¬3) . 225 - حدثنا عليُّ بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن المبارك (¬4) أنبأنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان، حدثني أُبي بن كعب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أما إنَّ لك ما احتسبتَ) (¬5) . 226 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن أُبي بن كعب قال: (كان رجُلٌ بالمدينة/ لا أعلم رجلاً أبْعد منزلاً، أو دارًا من المسجد منه، فقيل له: لو اشتريت لك حماراً، فركبته في الظلماء، والرمضان، فقال: ما يسرني أن منزلي، أو داري إلى جنب المسجد فنُمى (¬6) ¬

(¬1) قال ابن أبي داود: (ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقراءة من أبي العالية، وبعده سعيد بن جبير، وبعده السدي، وبعده الثوري من تهذيب التهذيب 3/284. (¬2) أي مشدود بالأطناب، يعني: ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب بيته لأني أحتسب عند الله كثرة خطاي من بيتي إلى المسجد اهـ النهاية 3/140. (¬3) المسند 5/133 من حديث أبي عثمان النهدي عن أبيّ. (¬4) في المخطوطة: (عبد الملك) والصواب كما في المسند 5/133. (¬5) المسند 5/133 من حديث أبي عثمان النهدي عن أبيّ ومسلم في الصحيح 1/461. (¬6) فنمى الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك.

الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما أردت بقولك: ما يسُرني [أن منزلي أو قال داري إلى جنب المسجد] (¬1) قال: أردت أن يُكتب إقبالي إذا أقبلت إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، قال: أعطاك الله تعالى ذلك كله، أو أنطأك (¬2) الله ما احتسبت أجمع، أو انْطَاكَ الله ذلك كله ما احتسبت أجمعَ) (¬3) . رواه مسلم (¬4) ، وأبو داود (¬5) من حديث سليمان أيضاً، وابن ماجه من حديث عاصم الأحول كلاهما عن أَبي عبد الرحمن بن مُلّ عن أُبَي (¬6) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬2) أنطاك: بمعنى أعطاك وهي لغة أهل اليمين أهـ النهاية 5/76. (¬3) المسند 5/133 من حديث أبي عثمان النهدي عن أبيّ. (¬4) صحيح مسلم: المساجد ومواضع الصلاة: فضل كثرة الخطا إلى المساجد: 1/461. (¬5) سنن أبي داود: الصلاة: ماجاء في المشي إلى الصلاة: 1/131. (¬6) سنن ابن ماجه: كتاب المساجد والجماعات: باب الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا: 1/257 حديث رقم (783) وإسناده: صحيح.

227 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن عاصم: سمعت أبا عثمان يُحدث عن أُبي قال: (كان رجل يأتي الصلاة، فقيل له: لو اتخذت حماراً يقيك الرمضاءَ، والشوك، والوقع (¬1) - قال شعبة وذكر رابعةً - قال محلوفة: ما أحبُّ أن طُنبي بطنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: لك ما نويت، أو قال [لك] أجر ما نويت) شعبة يقول ذلك (¬2) . 228 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عمرو بن العباس الباهلي، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أُبي: (أن رجلاً اعتزى، فأعضّه أُبيٌّ بهن أبيه، فقالوا: ما كنت فحّاشاً قال: إنا أُمِرنَا بذلك (¬3)) تفرد به. ¬

(¬1) الوقع بالتحريك أن تصيب الحجارة القدم فتوهنها. النهاية 4/225. (¬2) المسند 5/133 من حديث أبي عثمان النهدي عن أبي. وما بين المعكوفين زدناه من المسند. (¬3) المسند 5/133 من حديث أبي عثمان النهدي عن أبيّ. والحديث من الزوائد وورد في المخطوطة حدثني محمد بن عمرو بن العاص وهو خطأ والصواب: (ابن العباس) .

(أبو نضرة عن أبي)

(أبو نضرة عن أبيّ)

(أبو هريرة الدوسي عن أبي)

229 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي بكر المقدَّمي، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، وحدثنا عبد الله قال: وحدثني وهب بن بقية (¬1) حدثنا خالدٌ الواسطي، قال الثقفي في حديثه: حدثنا أبو مسعود الجُريري، وقال وهب: أنبأنا خالد (¬2) عن الجُريري عن أبي نضرة (¬3) قال: قال أُبَي بن كعب: (الصلاة في الثوب الواحد سُنَّة، كما نفعلُه مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا يُعاب علينا. فقال ابن مسعود: إنما كان ذلك إذا كان في الثياب قلة، فأما إذا وسَّعَ الله، فالصلاة في الثوبين أزكى) (¬4) . تفرد به. (أبو هريرة الدّوسي عن أُبيٍّ) / 230 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله ابن نُمير - وهذا لفظ حديث ابن نُمير - قال: [حدثنا] أبو أسامة عن عبد الحميد ابن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه عن أبي هريرة، عن أُبي ابن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أنزل الله [عز وجل] في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي مقسومةٌ بيني وبين عبدي ولعبدي ما سألَ) (¬5) . رواه الترمذي (¬6) والنسائيُّ (¬7) عن الحسين عن (¬8) الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر به. ¬

(¬1) في المسند: (وهب) فقط. والزيادة لا بأس بها إذ أنه وهب بن بقية بن عثمان الواسطي تهذيب التهذيب 11/159. (¬2) في المخطوطة: (خلف) وهو تحريف من النساخ إذ هو خالد بن عبد الله الواسطي روى عن وهب ابن بقية تهذيب التهذيب 3/100. (¬3) في المسند: (عن أبي نضرة بن بقية) والصواب ما أورده المصنف هنا إذ أن أبا نضرة هو المنذر بن مالك تهذيب التهذيب 10/302. (¬4) من حديث المشايخ عن أبي في المسند 5/141. (¬5) من حديث أبي هريرة عن أبي في المسند. والزيادة بالرجوع إلى لفظه 5/114. (¬6) سنن الترمذي أبواب فضائل القرآن: ماجاء في فضل فاتحة الكتاب 5/155. (¬7) سنن النسائي: الصلاة. فضل فاتحة الكتاب 2/107. (¬8) في المخطوطة: (الحسين بن الفضل) والصواب كما أثبتناه وكما جاء في النسائي.

(ابن الحوتكية عن أبي

231 - حدثنا عبد الله، حدثنا إسماعيل (¬1) أبو معمر، حدثنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة، عن أُبي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أُعلمك سورة ما أُنزل في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها. قلت: بلى. قال: فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقمت معه، فأخذَ بيدي، فجعل يُحدثُني، حتى بلغ قرب الباب، قال فذكرتهُ فقلت: يارسول الله، السورة التي قلت لي؟ قال: فكيف تقرأ إذا قمت تُصلي فقرأ بفاتحة الكتاب. فقال: هي هي، وهي السبع المثاني، وهي القرآن العظيم الذي أوتيت بعد) (¬2) . وسيأتي في مسند أبي هريرة قال عبد الله: سألتُ أبي عن العلاء (¬3) بن عبد الرحمن، وسهيل بن أبي صالح، فقدم العلاء على سُهيل، وقال: لم أسمع أحداً ذكر العلاء بسوء وقال: [أبو] عبد الرحمن: وأبو صالح أحبُّ إليَّ من (¬4) العلاء. (ابن الحوتكية عن أُبيٍّ (¬5)) 232 - قال: (جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بضبٍ قد شواهُ) الحديث. رواه النسائيُ من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية عنه به قال النسائي: ¬

(¬1) في المسند اقتصر على قوله: (حدثنا أبو معمر) والزيادة هنا حسنة إذ هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر أبو معمر تهذيب التهذيب 1/273. (¬2) من حديث أبي هريرة عن أبي في المسند 5/114. (¬3) الزيادة من المسند والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب المدني مولى الحرقة يروى عن أبيه وعن أنس. وأبو صالح هو السمان: سهيل بن أبي صالح يراجع تهذيب التهذيب 4/263، 8/186 والميزان 2/243، 3/102. (¬4) في المخطوطة: (من أبي العلاء) وهو خطأ واضح. (¬5) في المخطوطة: (من أبي العلاء) وهو خطأ من الناسخ، والصواب: (عن أبي) وابن الحوتكية: يزيد ابن الحوتكية التميمي الكوفي. روى عن عمر، وعمار، وأبي ذر وأبي الدرداء وأُبي بن كعب، وعنه موسى بن طلحة بن عبيد الله. قال أبو هاشم: لا أعلم أحداً سماه غير حجاج بن أرطأة، وذكره ابن حبان في الثقات تهذيب التهذيب 11/321 الميزان 4/421.

(بعض أصحاب محمد بن سيرين عن أبي)

أبو ليلى: سيئ الحفظ، والصوابُ أنهُ عن أبي ذر، ولعلهُ قد سقط ذرٌ فبقى عن أُبَيٍّ. والله أعلم (¬1) . / (بعض أصحاب محمد بن سيرين عن أُبي) ¬

(¬1) أخرجه النسائي في السنن 4/192.

(أم ولد أبي بن كعب عن أبي)

233 - (أنه أمَّهُم في شهر رمضان، فكان يَقْنتُ في النِّصف الأخير منه) رواه أبو داود، عن أحمد بن حنبل، عن محمد بن بكرٍ، عن هشام عن محمد، عن بعض أصحابه: (أن أبيًّا أمّهمُ) فذكره (¬1) . (أم وَلَدِ أُبيّ بن كعب عن أُبَي) 234 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أُمية، عمن حدثه، عن أمّ وَلد أُبي بن كعبٍ، عن أُبي بن كعب: (أنه دخل رجل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: متى عهدك بأم ملدَمٍ (¬2) ؟ - وهو حرّ بين الجلد واللحم - قال: إن ذلك وَجَعٌ ما أصابني قط. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مثل المؤمن مثل الخَامَهِ تحمرُّ مرةً، وتصفرُّ أخرى) (¬3) تفرد به ورواه أبو يعلى، عن محمد بن عبادٍ، عن سفيان [به، وزاد: (والكافر كالأرزة، ولقد دخل بوجه كافر، وخرج بحقبى غادر، وما هو] بالذي يُسلم) (¬4) . 18 - (أُبي بن مالك) (¬5) ويقال: أبو مالك، ويقال مالك، ويقال: عَمْرو بن مالك وأظُنه الذي يُقال له: مالك بن الحُوَيْرِث. ¬

(¬1) سنن أبي داود = كتاب الصلاة: باب القنوت في الوتر: 1/330. (¬2) أم ملدم = كناية عن الحمى اهـ النهاية 4/246. (¬3) المسند 5/142 من حديث المشايخ عن أُبيّ. (¬4) عبارة سقطت من الأصل - يراجع جمع الجوامع للسيوطي 1/736 ومجمع الزوائد للهيثمي 2/293. (¬5) انظر ترجمته في الإصابة 1/20، الاستيعاب 1/53 أسد الغابة 1/13 وطبقات ابن سعد 7/50.

وكأنَّ زرارة لم يضبطْه، وقد فُرقت هذه الأسماء في الأصل لغير واحدٍ. حديثه في سادس الكوفيين (¬1) . ¬

(¬1) يتضح عدم ضبط زرارة بن أوفى لاسم أبي مالك من قول البخاري في التاريخ الكبير: (حدثنا عمرو، حدثنا شُعبة، عن قتادة قال: سمعت زرارة بن أوفى عن رجل من قومه من بني عامر يقال له: أبي بن مالك سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -) . وبعد أن ساق الحديث قال: (وقال لنا آدم: حدثنا شعبة، حدثنا علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن رجل من قومه يقال له: مالك - أو أبو مالك - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. ويقال: عمرو بن مالك. وقال ابن معين: ليس في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أبي بن مالك إنما عمرو بن مالك) . وقول المصنف: (حديثه في سادس الكوفيين) يحتاج إلى نظر فهو يعد في البصريين ورجال السند كلهم بصريون. التاريخ الكبير للبخاري 2/40 المعجم الكبير للطبراني 1/202.

235 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، سمعت قتادة يحدث، عن زُرارة بن أوْفى، عن أُبي [بن] (¬1) مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من أدرك والديه، أو أحدهما، ثم دخل النار [من بعد ذلك] فأبعده الله، وأسحقهُ) (¬2) تفرد به. 236 - حدثنا بهزٌ، وعفان. قالا: حدثنا حمادُ بن سلمة، قال عفانُ في حديثه قال: حدثنا عليُّ بنُ زيدٍ، عن زرارة بن أوفَى، عن مالك بن عمرو القُشَيري (¬3) قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من أعتق رقبةً مسلمةً فهي فداؤهُ من النار) . قال عفَّانُ: (مكان/ كل عظمٍ من عظام مُحررة بعظم من عظامه، ومن أدرك أحدَ والديه ثم لم يغْفِر الله له، فأبعده الله؛ ومن ضمّ يتيماً من أبوين (¬4) مسلمين. قال عفانُ: إلى طعامه، وشرابه، حتى يُغنيهُ الله وجبتْ له الجنةُ) (¬5) . ¬

(¬1) زيادة من المسند. (¬2) من حديث أبيّ بن مالك في المسند 4/344. (¬3) في المخطوطة: (القهرى) والصواب ما أثبتناه وهو يوافق ماجاء في المسند. (¬4) في المخطوطة: (أبويه) . (¬5) حديث مالك بن عمرو القشيري في المسند 4/344 وإسناده ضعيف. فيه علي بن زيد وهو ابن عبد الله بن زهير بن جدعان، وكان رافضياً. قال فيه الإمام أحمد: ضعيف. وقال البخاري: لا يحتج به. الميزان 3/127، المغني في الضعفاء 2/447.

19 - (أحمد بن عجيان على وزن عليان)

19 - (أحمدُ بن عُجيَّان على وزن عليَّان) (¬1) ومنهم من يشددُ الياءَ، ذكره ابن يونسٍ فيمن وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشهد فتح مصر أيام عمرو بن العاص، واختطَّ لهُ بها محلة معروفة به بالجيزة. قال الدارقطنيُّ: ولا أعلم له روايةً (¬2) . 20 - (أحزَاب بن أسيدٍ: أبو رُهم السِّمَاعي) (¬3) ويقال: السَّمَعِيّ نسبة إلى السمعِ بن مالك الظَّفرى، بفتح الظاء المعجمه ذكره محمد بن سعدٍ (¬4) ، وابن أبي خيثمة في الصحابة، وقال البخاري: هو تابعيٌّ. 237 - قال هِشامُ بن عمار، حدثنا مُعاوية بن يحيى الأطرابلسيُّ، عن معاوية بن سعيد التُّجيبي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي رُهمٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مِنْ أسرق السُّراق من يَسْرق لِسَان الأمير، وإنَّ من أعظم الخطايا من يقطتع مال امرئ مُسلمٍ بغير حق، وإنَّ من الحسنات عيادة المريض، وإنَّ من تمام عيادته أن تضع يدك عليه وتسأله كيف هو؟ وإنَّ من أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في ¬

(¬1) قال في المشتبه: عجيان بوزن عثمان، وقيل بوزن عليان. وقول المصنف: (ومنهم من يشدد الياء) تكرير لما قبله. ولعل الأصل: بوزن عثمان ومنهم من يشدد الياء. اسد الغابة 1/65 الإصابة 1/29 الاستيعاب 1/268 المشتبه ص 3. (¬2) قول الدارقطني: (لا أعلم له رواية) قاله ابن يونس أيضاً. وهو متقدم على الدارقطني تراجع الإصابة والمشتبه. (¬3) السماعي، والسمعي بفتحتين، واختلف في أسيد فقيل بالفتح وقيل بالضم.. وهو مختلف في صحبته. قال ابن يونس: هو جاهلي عداده في التابعين، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وقال أبو حاتم في كتاب المراسيل: ليست له صحبة. تهذيب التهذيب 1/190، التاريخ الكبير للبخاري 2/64، الإصابة 1/21، أسد الغابة 1/65. (¬4) ذكره ابن مسعد فيمن نزل الشام من الصحابة ولكنه لم يسمه. بل قال أبو رهم فقط تهذيب التهذيب.

نكاحٍ حتى تجمع بينهما، وإنَّ من لبسه من الأنبياء القميص قبل السراويل، وإن مما يُستجاب الدعاء به عند العُطاس) (¬1) رواه أبو نُعيم من حديث علي بن عبد الله بن عبَّاس عن معاوية بن يحيى به. (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير 12/336. وقال ابن حجر في الإصابة معلقاً على هذا الخبر: إن كان أبو رهم هذا هو أحزاب فلا دليل على صحته بهذا الخبر لاحتمال أن يكون أرسله، وإن كان غيره فيحتمل. أهـ الإصابة 1/100.

21 - (أحمد بن حفص)

238 - قال أبو نُعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن بقية. قال: حدثنا خالد بن حُميد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رُهْم صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من حرق نخلاً ذهَبَ رُبُع أجرهِ، ومَنْ عاسَر شريكه ذهب رُبْعُ أجره، ومن عصَى إمامهُ ذهب رُبْعُ أجره، ومن عَقر بهيمتهُ ذهب ربع أجْرِه) (¬1) . 21 - (أحمد بن حفص) (¬2) وأما أحمد بن حفص بن المُغيرة بن عبد الله بن عمر/ بن مخزوم أبو عمرو بن حفصٍ زوج فاطمة بنت قيسٍ، ومُطلقها ثلاثا متتابعات، فهو ابن عم خالد بن الوليد، وابن عم أبي جهلٍ: عمرو بن هشام بن المغيرة، وابن عم حنتمة (¬3) بنت هاشم بن المغيرة أم عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وهو الذي لاَم عمر بن الخطاب في عزلِهِ خالد بن الوليد عن نيابة الشامِ، فقال: لقد غَمَدْتَ سيفاً سَلَّهُ الله، ونزعت عاملاً استعمله رسول ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (أحمد بن إبراهيم) والتصويب من المعرفة لأبي نعيم 1/89. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة 1/66، الإصابة 1/22، 4/139 في الكنى. (¬3) في المخطوطة: (حبيبة) وفي أسد الغابة: (خيثمة) والصواب ما أثبتناه قال الذهبي في المشتبه: حنتمة المخزومية أم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي بنت ذي الرمحين هاشم بن المغيرة، وأخطأ من جعلها أخت أبي جهل. بل هي بنت عمه. وما ذكره الذهبي يوافق ماجاء في أسد الغابة والإصابة عند ترجمة عمر. المشتبه 275 أسد الغابة 2/518.

الله - صلى الله عليه وسلم -. ووضعتَ لواء نصبهُ رسول الله، وقطعت رَحِمَكَ، وحسدت ابن عمك، فقال له عُمرُ: إنك قريبُ القرابة، حديث السنِّ، مغضبٌ في ابن عمِّك. لم أر له رواية، والله الميسر، ثم رأيتُ أن مثل هذا روايةٌ، إذ فيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَّرَ خالداً، وعقد له لواء.

239 - فروى أبو نُعيم في أسماء الصحابة من طُرقٍ، عن عبد الله بن المبارك [عن سعيد] بن يزيد الإسكندراني، أني سمعتُ الحارث بن يزيد الخُضريُّ، يحدث عن علي بن رباح، عن ناشرة بن سمي اليزني قال: سمعت عمر بن الخطاب يوم الجابية (¬1) ، وهو يخطب الناس: إني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، أني أمَرته أن يحبس هذا المال على المهاجرين [فأعطاه] (¬2) ذا البأسِ، وذا الشرف، وذا اللسان، فنزعتُه، وأثبتُّ أبا عُبيدة بن الجراح. فقال أبو عمرو بن حفصٍ [: والله ما عدلت] (¬3) ياعُمر. لقد نَزعتَ عامِلاً استعمله رسول الله [- صلى الله عليه وسلم -] (¬4) وغمدت سيفاً سله [رسول] الله، ووضعت لواءً نصبه رسول الله [- صلى الله عليه وسلم -] ولقد قطعت الرَّحِمَ وحسدت ابن العم، فقال له عمر: إنَّك قريب القرابة، حديث السن، مُغضَبٌ في ابن عمك) . قال أبُو نُعيم: وحدثناه أبو بكر بن مالك، عن عبد الرحمن عن أبيه، عن علي ابن إسحاق عن ابن المبارك فذكره (¬5) . ¬

(¬1) الجابية: قرية تابعة لدمشق شمال حوران. (¬2) مابين المعكوفين أثبتناه من أسد الغابة. (¬3) مابين المعكوفين أثبتناه من أسد الغابة. (¬4) مابين المعكوفين أثبتناه من أسد الغابة. (¬5) الخبر أخرجه أبو نعيم في المعرفة 1/53.

22 - (حديث أحمر بن جزي)

22 - (حديث أحْمر بن جِزِيّ) (¬1) ابن شهاب بن جزء بن ثعلبة بن زيد بن مالكٍ بن سنانٍ الرّبعي السدُوسي قاله البخاريُّ. وقيل غير ذلك من نَسبَهِ، وضبطهُ الدارقطني بكسر الجيم والزاي، والمشهور بفتح الجيم فالله أعلم. حديثه في سادِس الكوفيين وثاني البصريين. 240 - / حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عبَّاد بن راشد، سمعت الحسن يقول: حدثنا أحمر بن جِزيّ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنا كُنا لنأْوِى (¬2) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يُجافي مرفقيه عن جَنْبيْه إذا سجد) (¬3) . 241 - حدثنا، وكيع، حدثنا عبَّادُ بن راشدٍ، عن الحسن قال: حدثنا أحمر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنا كنَّا لنأوِى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممَّا يجافي بيديه عن جنبيه إذا سجد (¬4)) رواه أبو داود (¬5) عن مسلم بن إبراهيم عن عباد بن راشدٍ وابن ماجه (¬6) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع. ¬

(¬1) أحمر بن جِزِي: اختلف في ضبط جزي. فقبل بفتح أوله وكسر ثانيه وفي آخره همزة بعد الياء، وقد تسهل فتصير الياء مدغمة. وقيل بكسر أوله وثانيه كما ضبطه الدارقطني، وقيل بفتح فسكون فهمزة (جزء) كما جاء في الإصابة. عداده في البصريين. له حديث واحد في السجود رواه عنه الحسن البصري وحده وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/62. ويراجع تهذيب التهذيب 1/190، الإصابة 1/22، الاستيعاب 1/94، أسد الغابة 1/66. (¬2) إنا كنا لنأوى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال أبو منصور: هو بمنزلة قولك: كنا نرثي له ونشفق عليه من شدة إفلاله بطنه عن الأرض ومدة ضبعيه عن جنبيه. اللسان 1/180. (¬3) من حديث أحمر بن جزي في المسند 4/342 وأخرجه أبو داود 1/555. (¬4) من حديث أحمر بن جزي في المسند 5/30. (¬5) سنن أبي داود: الصلاة: صفة السجود 1/207. (¬6) سنن ابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها (السجود) 1/287 عن أحمر بن جزي وإسناده حسن.

23 - (أحمر بن سواء)

23 - (أحمر بن سَوَاء) (¬1) أحمر بن سواء بن عَدِيّ بن مُرّة بن حُمْران بن عوف بن عَمْرو بن الحارث ابن سدوس السدوسي. عداده في الكوفيين. 242 - قال: (كان لي صنم أعبده، فعمدتُ إليه، فألقيتهُ في بِئر، ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبايعَتهُ) . رواه أبو نعيم من طريق العلاء بن منهال عن إياد بن لَقيط عنه (¬2) . 24 - (أحمر بن مُعاوية) (¬3) 243 - أحمرُ بنُ مُعاوية بن سُليم بن لأى بن الحارث بن صُرَيم بن الحارث [وهو مقاعس] (¬4) بن عمر بن كعب بن زيد بن مناة أبو شِعْبل: (أنه كتب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتاباً، فكتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولابنه (¬5) كتاباً: (هذا كتابٌ لأحمر بن معاوية ولابنه شِعْبل في رِحَالهم وأموالهم، فمن آذاهُم فذِمّة الله منه خليّة إن كانوا صادقين) . وكتب علي بن أبي طالب، وختم بخاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان في أديم عُكَاظي. ذكره أبو نُعيم (¬6) من طريق محمد بن عمر بن حفصٍ بن السكن بن سواء ابن شِعْبل بن أحمر بن مُعاوية، عن أبيه عن جده بهِ، وفيه انقطاع، وأصله عن وجادة (¬7) نسخة كتاب عندهم يتوارثونه، والله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة 1/22 وأسد الغابة 1/67. (¬2) الخبر أخرجه أبو نعيم في المعرفة 1/80 ويرجع إليه في الإصابة وأسد الغابة وفيه، قال ابن منده: هذا حديث غريب، والعلاء كوفي يجمع حديثه. ولم نكتبه إلا من هذا الوجه. (¬3) له ترجمة في الإصابة 1/22. (¬4) في المخطوطة: (وهو مطاعن الأسنة) وهو خطأ من الناسخ. (¬5) في المخطوطة: (ولأبيه) وهو سهو من الناسخ. (¬6) أخرجه أبو نعيم في المعرفة 1/81. (¬7) الوجادة: مصدر وجد يجد مولد غير مسموع من العرب. وهو اصطلاح عند المحدثين لما أخذ من العلم من صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة. والحديث أخرجه أيضاً البغوي والطبري، وقال ابن السكن: إسناده مجهول. وقال أبو نعيم: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. تراجع مقدمة ابن الصلاح 292 الإصابة 1/23.

25 - /) أحمر أبو عسيب)

25 - /) أحمر أبو عَسيبٍ) (¬1) قال أبو نعيم: روى عنه أبو عمران الجوني، وحازم بن القاسم مختلف في اسمه. 244 - حدثنا أبو بكر بن خلاّدِ، حدثنا الحارث بن أبي أسامَة، عن يزيد بن هارون، أنبأنا مسلمُ بن عُبيد أبو نُصيرة، سمعت أبا عسيب مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أتاني جبريلُ بالحُمى والطاعون، فأمسكْتُ الحمَّى بالمدينة، وأرسلتُ الطَّاعون إلى الشام، والطاعون شهادةٌ ورحمة لأمتي ورجسٌ على الكافرين) (¬2) . 245 - حدثنا سُريج، حدثنا حشرج، عن أبي نُصيرة، عن أبي عَسِيب، قال: (خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلاً، فمر بي، فدعاني إليه، فخرجت، ثم مر بأبي بكر، فدعاه، فخرج إليه، ثم مر بعمر، فدعاه، فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطاً لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: أطعمنا برًّا، فجاء بعذْق (¬3) ، فوضعه، فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ثم دعا بماء بارد فشرب، فقال: لتُسْألنَّ عن هذا يوم القيامة. قال: فأخذ عمر العِذْق، فضرب به الأرض حتى تناثر البُسر قِبَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم قال: يارسول الله أئنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: نعم، إلا من ثلاث: خِرقة كف بها الرجل عورته، أو كسرة سد بها جوعه، أو جُحراً يتدخل فيه من الحر والقر) (¬4) . 246 - حدثنا بَهْز، وأبو كامل. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة 1/22 وفي الكنى 4/133 وأسد الغابة 1/67. (¬2) أبو نعيم في المعرفة 1/80 والمسند 5/81. (¬3) العذق بكسر العين: العرجون بما فيه من الشماريخ. النهاية 3/199. (¬4) مسند أحمد 5/81 الإصابة 1/255.

أبي عمران - يعين الجوْني - عن أبي عَسِيب. أو ابن عسيب. قال بهز: (إنه شهد الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: كيف نصلي عليه؟ قال: ادخلوا أَرْسالا أرسالا. قال: فكانوا يدخلون من هذا الباب، فيصلون عليه، ثم يخرجون من الباب الآخر. قال: فلما وُضِع في لحده - صلى الله عليه وسلم - قال المغيرة: قد بقي من رجليه شئ لم يصلحوه. قالوا: فادخل فأصلحه، فدخل وأدخل يده فمسَّ قدميه، فقال: أهيلوا عليَّ بالتراب، فأهالوا عليه بالتراب، حتى بلغ أنصاف ساقيه، ثم خرج، فكان يقول: أنا أحدثكم عهداً برسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/81 أسد الغابة 1/215.

26 - (أحمر: مولى أم سلمة)

26 - (أحمر: مولى أم سلمة) (¬1) 247 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن أحمر بن حَمْدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا جُبارة بن المغلّس، حدثنا شريك، عن عمران النَّخلي، عن أحْمر مولى أم سلمة. قال: (كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوةٍ، فمررنا بوادٍ أوْ نهرٍ، فكنتُ أُغْبِر الناس، فقالَ: ما كنتَ منذُ اليوم إلا سفينةً) (¬2) قلت ستأتي أحاديثُ سفينة في حرف السين، والله أعلم. 27 - (الأحْمَرِي) (¬3) يقال: إن له إدراكا يُعدُّ في المدنيين. 248 - قال أبو نعيم: أنبأنا [أبو] (¬4) خيثمة، أنبأنا ابن أبي مرة - يعني عبد الله - حدثنا إبراهيم بن عمر، وحدثنا إسماعيل، حدثنا إبراهيم ابن أبي حبيبة (¬5) ، ¬

(¬1) () ... له ترجمة في أسد الغابة 1/66 والإصابة 1/53. (¬2) الحلية لأبي نعيم 1/369 أسد الغابة 1/66 الإصابة 1/23. (¬3) له ترجمة في الإصابة 1/23 وأسد الغابة 1/68. (¬4) إضافة ليصح الاسم، وأبو خيثمة: زهير بن معاوية بن خديج أبو خيثمة الكوفي روى عنه أبو نعيم. تهذيب التهذيب 3/351. (¬5) في أسد الغابة: (إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة) وفي الإصابة: (إسماعيل بن أبي حبيبية) . وأقرب المصادر إلى الصحة ما ورد في المخطوطة: (حدثنا إسماعيل حدثنا إبراهيم بن أبي حبيبة) وإسماعيل بن أبي أويس. روى عن إبراهيم بن أبي حبيبة عن عبد الله بن أبي سفيان. ولعل الذي أدّى إلى هذا الخطأ أن (إسماعيل) جاء في نسب ابن أبي حبيبة. فهو: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. تهذيب التهذيب 1/104، 288.

عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن الأحمري قال: (كنتُ وعَدْتُ امرأتي بِعُمرةٍ، فغزوتُ، فوجدتْ من ذلك وجْداً شديداً، فشكوتُ ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: مُرها فَلْتَعْتمر في رمضان، فإنها تَعْدِلُ حجَّةً) (¬1) . وكذلك أخرجه أبو القاسم البغوي في مُعجمهِ عن عبد الله. تفرَّدَ به. ¬

(¬1) أبو نعيم في المعرفة 1/81، البغوي في معجم الصحابة 1/28، أسد الغابة 1/68.

28 - (الأدرع السلمي)

28 - (الأدرع السُّلَمِي) (¬1) 249 - قال ابن ماجه في الجنائِز: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد ابن (¬2) الحُباب، حدثنا موسى بن عُبيدة، حدثني سَعِيد بن أبي سعيد، عن الأدْرع السُّلمي قال/: (جئتُ ليلةً أحْرُس النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رجل قِرَاءتُهُ عاليةٌ، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يارسول الله هذا مُراءٍ. قال: فمات بالمدينة، ففرغوا من جهازِه (¬3) فحملوا نعشهُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ارفُقُوا به رِفقَ الله به. إنه كان يُحبُّ الله ورسوله (قال: وحفر حُفْرتهُ، فقال: أوْسِعُوا له أوْسِعُوا أوْسَعَ الله عليه، فقال بعض أصحابه: يارسول الله لقد حزنتَ عليه؟ قال: أجل إنه كان يُحب الله ورسوله) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة 1/26 وأسد الغابة 1/70. (¬2) في المخطوطة: (يزيد بن الحباب) والصواب كما أثبتناه يراجع ابن ماجه. (¬3) في المخطوطة: (من جنازة) وما عند ابن ماجه أدق. (¬4) قال في الزوائد: (ليس لأدرع السلمي في الكتب الستة سوى هذا الحديث وفي إسناده موسى بن عبيدة) . وأخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب الجنائز: باب ماجاء في حفر القبر: 1/497، وقد علق عليه البوصيري في زوائده بقوله: في إسناده موسى بن عبيدة، قيل: هو منكر الحديث أو ضعيف. وقال ابن حجر في الإصابة: فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.

29 - (الأدرع الضمري: أبو الجعد)

29 - (الأدرعُ الضَّمْرِي: أبو الجَعْد) (¬1) يأتي في الكُنى: حديث في التَوعُّدِ على تَرْك الجمعة في النكال. 30 - (أُدَيْمٌ التَّغلبيُّ) (¬2) 250 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطّلْحِي. أنبأنا عبيدُ بن غنَّامٍ عن علي ابن حَكيم. أنبأنا إسرائيل، عن منصُورٍ [عن] أبي وائلٍ، عن الضُّبيّ بن معبدٍ قال: (كنتُ قريب عهدٍ بنصرانية، فأسلمتُ، وأردت الحج فسألتُ رجلاً من قومي يقال له أُدَيْمٌ، فأمرني أن أقرِنَ (¬3) ، وأخبرني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرنَ) . وفي رواية عن أدِيم ومنهم من ضبطها بضم الهمزة، وفي رواية هُديم، ومنهم من يقول هُذيم بن عبد الله. 31 - (أُذَينة بن الحارث بن يَعْمر بن عَوفٍ) (¬4) ابن كعب بن عامر بن ليث بن بكرٍ بن عبد مناة بن خُزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضرَ بن نِزارِ بن مَعَدِّ بن عدنان العبدي أبو عبد الرحمن الفقيه. 251 - قال أبو داود الطيالسي، عن سلام أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن أُذَينة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من حَلفَ على يمين، ورأى خيراً منها، فليَأتِ الذي هو خيرٌ، وليكفر عن يَمينه) . رواه أبو نعيم من طرقٍ عن أبي الأحوص سلامِ بن سُليم (¬5) . ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة 1/26 وأسد الغابة 1/70. (¬2) انظر ترجمته في أسد الغابة 1/71 والإصابة 1/101، وهو من بني تغلب وكانوا نصارى. (¬3) القران: هو جمع الحج مع العمرة بإحرام واحد. والخبر أخرجه أبو نعيم في المعرفة 1/88 وابن ماجه 2/989 والبيهقي في السنن الكبرى 5/113. (¬4) له ترجمة في الإصابة 1/26 والاستيعاب 1/71 وأسد الغابة 1/71 والطبراني 1/297. (¬5) أخرجه الطبراني أيضاً ويرجع إليه في المعجم الكبير 1/297.

32 - (أرطاه بن المنذر)

32 - (أرطاهُ بن المُنْذِرِ) (¬1) 252 -[قال عبدان المروزي حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مسلمة بن علي حدثنا نصر بن علقمة عن أخيه عن] (¬2) ابن عائذ عنه: /قال: (لقد قتلَتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسعةً وتسعين من المشركين، وما أحبُّ أني قتلتُ مثلهُم وأني كشفتُ قناع رجل من المسلمين) . والصحيح لقيطُ بن أرطَاة كما سيأتي. فأما أرطاةُ بن المنذرِ (¬3) فلم يروِ عن أحد من الصحابةِ إنما يَروي عن التابعين وتابعيهم والله أعلم. 33 - (حديث أرقم بن أبي الأرقم المخزومي) (¬4) . أسلم قديما، وكان داره هي التي عند الصفا، فقام معهم في الدعوة إلى الإسلام، وهي ملجأ لمن أسلم، وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكونون فيها إذ هم قليلٌ مستضعفون يخافون أن يتخطفهم الناس، وهاجر الأرقم قديماً أيضاً، وشهد بدراً، وما بعدها، وكان من سادات المسلمين. واختُلِفَ في وفاته اختلافاً كثيراً متبايناً جداً، فقيل: إنه توفي يوم مات الصديق، وقيل سنة ثلاث وخمسين، وقيل خمس وخمسين، وأوصى أن يُصلى عليه سعْد بن أبي وقاصٍ، وجُهز وأُحضر للصلاة عليه، وانتُظِر ليأتي سَعد من العقيق، فأراد مَرْوان أن يصلي عليه، فمنعه بنو مخزوم، حتى قدم سعدٌ فصلى عليه، وعمره إذْ ذاك بضعٌ وثمانون سنة رضي الله عنه. حديثه في أول المكيين، وعاشر الأنصار. 253 - حدثنا عباد بن عباد المهلّبي، عن هشام بن زياد، عن عثمان بن أرقم بن أبي الأرقم المخزومي، عن أبيه - وكان من أصحاب النبي ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/73 الإصابة 1/118 والطبراني 1/333. (¬2) بياض بالأصل، وما بين المعكوفين استكمال لسند الخبر كما جاء في أسد الغابة والمعجم الكبير غير أن الطبراني قال: (نصر بن علقمة عن ابن عائذ عن أخيه) والصواب ما جاء في أسد الغابة. ونصر بن علقمة روى عن أخيه محفوظ بن علقمة المصادر الثلاثة السابقة. (¬3) هذا ما أكده البخاري أيضاً في ترجمته لأرطاة بن المنذر الشامي. التاريخ الكبير 2/57. (¬4) له ترجمة في الإصابة 1/28، الاستيعاب 1/107، أسد الغابة 1/74، المعجم الكبير للطبراني 1/306، التاريخ الكبير للبخاري 2/46.

- صلى الله عليه وسلم -[أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال] (¬1) : (إن الذي يتخطَّى رقاب الناس يوم الجمعة، ويُفَرِّق بين الاثنين بعد خروج الإمام كَالْجَارِّ قُصْبَهُ (¬2) في النار) (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬2) قصبه: أي أمعاءه. (¬3) من حديث الأرقم بن أبي الأرقم في المسند 3/417. وقال ابن حجر في الإصابة: قال الدارقطني: في الأفراد، تفرد به هشام بن زياد وهو أبو المقدام، وقد ضعفوه أهـ 1/28. والحديث أخرجه أيضاً الطبراني في الكبير 1/307 والحاكم في المستدرك 3/504. وقال الذهبي في تلخيص المستدرك: هشام واه.

34 - (أزداد ويقال يزداد بن فساءة الفارسي اليماني أبو عيسى)

254 - حدثنا عاصم بن خالدٍ، حدثنا العَطّاف بن خالدٍ، حدثنا يحيى بن عمران، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن جده الأرقم: (أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلّم عليه، فقال [أين] (¬1) تريد؟ قال: أردتُ يارسول الله هاهنا. وأَوْمأ بيده إلى حيز بيت المقدِسِ. قال: / ما يُخرجك إليه أَتِجَارة؟ قال قلتُ: لا، ولكن أردت الصلاة فيه. قال: فالصلاةُ هَاهُنَا، - وأومَأ إلى مكة بيده - خيرٌ من ألف صلاةٍ، وأومأ بيده إلى الشام) (¬2) . 255 - حدثنا علي بن عباس، حدثنا العطَّافُ بن خالدٍ، حدثني يحيى بن عمران، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن جده الأرقم: (أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) . فذكر الحديث تفرد به (¬3) . 34 - (أَزْداد ويقال يَزْدَاد بن فَسَاءة الفارسي اليماني أبو عيسى) (¬4) مولى بَحِير بنِ رَيْسَانَ (¬5) مختلف في صحبته، والأكثر أنه ليس بصحابي ¬

(¬1) مابين المعكوفين بياض بالأصل، واستكملت من المعجم الكبير. (¬2) الحديث أخرجه بنحوه ابن الأثير في أسد الغابة 1/74 والطبراني في الكبير، كما أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي في المعجم الكبير 1/306 المستدرك 3/504. (¬3) المصدران السابقان. (¬4) له ترجمة في الإصابة 1/29 وهو مختلف في صحبته. وأسد الغابة 1/77 وتهذيب التهذيب 1/191 وفي التاريخ الكبير للبخاري: (يزداد) 8/428. (¬5) بحير بن ريسان عن عبادة بن الصامت التاريخ الكبير 2/137.

منهم البخاري، وأبو داود، وأبو حاتم، وابنه عبد الرحمن، وابنُ عديٍ تفرد بالرواية عنه ابنه عيسى، فقال ابن معين: لا يُعْرفان، وقال أبو حاتم في العلل: هُمَا مجهولان، وقال أبو نُعيم وابن الأثير: ومن الناس من يراه صحابياً، وقد روى حديثه مرفوعاً أبو عبد الله ابن ماجه في سننه متصلاً فيما رواه.

256 - فقال: حدثنا علي بن محمد، حدثنا وكيع، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو نعيم. قالا: حدثنا زَمْعَة بن صالح، عن عيسى بن يَزْدَاد اليماني، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا بَال أحدُكم فَلْيَنْتُر ذكرَهُ ثلاث مرات) . قال أبو الحسن بن سَلَمة الرازي، عن ابن ماجه، حدثنا عليُّ بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم فذكره (¬1) رواه أبو داود في المراسيل عن عمرو بن عَونٍ، عن وكيع، عن زمعَة به (¬2) . قال شيخنا في أطرافه: رواه جماعةٌ عن زمعة منهم عيسى بن يونس، وسفيان ابن عُيَينة، والمعتمر بن سليمان، وأبو أحمد الزبيري، وإسماعيل بن عيَّاشٍ (¬3) ، وأبو داود الطيالسي، وعبد الرزاق، وأبو عاصم، وروح بن عبادة، وأخرجه أحمد بن حنبل في المُسند وقال ابن أبي حاتم: هو مرسلٌ. قلت: ستأتي ترجمته في حرف الياء من مسند أحمد، فإنه إنما ذكره في حرف الياء، فيمن اسمه يزداد في سادس الكوفيين عن وكيع به. 257 - ورواه أبو/ نعيم من حديث المعتمر بن سليمان، عن زمعة به، ولفظه: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَنْتُرُ ذكره ثلاث نَتْراتٍ) (¬4) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة: الاستبراء بعد البول: 1/118 والحديث بإسناديه ضعيف. وهو من الزوائد وقد علق عليه البوصيري بقوله: يزداد، ويقال له: أزداد لا يصح له صحبة، وزمعة ضعيف أهـ مخطوط الزوائد والحديث أخرجه أحمد في المسند 4/347 عن وكيع بنفس إسناد ابن ماجه ... الحديث. وفيه زمعة بن صالح. (¬2) أبو داود في المراسيل 1/2. (¬3) () ... في المخطوطة: (الترمذي والمعلى بن عياش) وهو خطأ من الناسخ. والتصويب من تحفة الأشراف للمزي 1/42. (¬4) أبو نعيم في المعرفة 1/90.

35 - (أزهر بن عوف بن عبد الحارث)

258 - وقد قال الإمام أحمد: حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق (¬1) عن عيسى بن يزداد، عن أبيه ابن فَسَاءَ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا بال أحدكم فَلْيَنْتُر ذكره ثلاثاً) (¬2) فقد ارتفعت الجهالة عن عيسى بن يزداد لرواية ثقتين عنه، والله أعلم. 35 - (أزهر بن عَوْف بن عبد الحارث) (¬3) ابن زُهْرة بن كلابٍ بن مُرّة القرشي الزُّهري، عم عبد الرحمن بن عوفٍ، ووالد عبد الرحمن بن أزهر. كان أحد الأربعة الذين نصبَهُم عمر بن الخطاب ينصبون أنصاب (¬4) الحرم هو وحويطب بن عبد العُزى، وسَعِيد بن يَرْبوع، ومَخرمة ابن نوفل. 259 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري (¬5) ، حدثنا أبو الطاهر بن السَرحِ قال: وجدت في كتاب خالي عن عُقيل، عن الزهري: (أن عبد الرحمن بن أزهر الزهري أخبره، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتي بِشَاربٍ، وهو بحُنين (¬6) ، فحثا في وجهه التُّراب، ثم أمر أصحابهُ فَضَربوه بنعالهم، وما كان في أَيْديهم، حتى قال لهم: ارفعوه [فرفعوا، فتوفى] (¬7) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتلك سُنَّتهُ، ثم جلَد أبو بكرٍ في الخمرِ ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (زكريا بن أبي زائدة) وفي المسند كما أثبتناه. والخبر أورده الذهبي في الميزان عن مناكير عيسى بن يزداد اليماني رواه عنه زكريا بن إسحاق وزمعة. قال أبو حاتم: لا يصح حديثه، وليس لأبيه صحبة الميزان 3/327. (¬2) من حديثه في مسند أحمد 4/347. (¬3) له ترجمة في الإصابة 1/29، والاستيعاب 1/97، وأسد الغابة 1/77. (¬4) في المخطوطة: (ينصبون أنصاب) وفي المصادر (ينصبون أعلام) . (¬5) في المخطوطة: (محمد بن أحمد بن نافع الهمداني المعري) وما أثبتناه من الطبراني ومن الإصابة. المعجم الكبير 1/335. (¬6) في الطبراني: (بخيبر) وما ورد هنا يوافق ما جاء في الإصابة. (¬7) في المخطوطة: (ارفعوا. ارفعوا فثوا) وهو خطأ من الناسخ وصوبت العبارة من لفظ الخبر عند الطبراني.

أربعين، ثم جَلدَ عُمر أربعين صدرًا من إمارته، ثم جلد ثمانين في آخر خلافته، ثم جلدَ عثمان الحدَّ أربعين، ثم معاوية ثمانين) (¬1) . حديث آخر عنه ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/355 وأخرجه أبو داود في كتاب الحدود عن عبد الرحمن بن الأزهر 2/475.

36 - (أزهر بن قيس)

260 - قال ابن الأثير: روى أبو الطفيل عن ابن عباسٍ قال: (امتَريتُ (¬1) أنا ومحمد بن الحنفية في السِّقايةِ، فَشهِدَ طلحةُ بن عبيد الله (¬2) ، وعامر بن ربيعة، وأزهر ابن عوفٍ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَفَعَها إلى العباس/ يوم الفتح) (¬3) . 36 - (أزهر بن قيس) (¬4) 261 - قال ابن عبد البرّ: تفرد بالرواية عنه حَرِيرُ بن عثمان الرحبي: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ من فتنة المغْربِ (¬5)) . ¬

(¬1) الامتراء: الاختلاف. (¬2) في المخطوط: (عبد الله) مصحفاً. (¬3) في المخطوطة: (عام الفتح) والنص عند ابن الأثير أدق أسد الغابة 1/78. (¬4) أزهر بن قيس: له ترجمة في أسد الغابة 1/78 والإصابة 1/119 والاستيعاب 1/97. قال ابن حجر في الإصابة: (ذكره البغوي وابن شاهين وابن عبد البر وأبو موسى في الصحابة، وتبعهم ابن الأثير ومن بعده، وهو وهم لم يتنبه له أحد فيما علمت) ثم أوضح هذا فساق الحديث الوارد بطرقه المختلفة ثم قال: (وسببه أن الإسناد الذي ساقه البغوي سقط منه والد أزهر، واسم الصحابي، وبقي اسم أبيه، فتركيب هذه الترجمة: من اسم أزهر ومن اسم والد أزهر واسم الصحابي. ولا وجود لذلك في الخارج. وإيضاح ذلك أن جرير بن عثمان إنما روى الحديث المذكور عن أزهر بن راشد وقيل ابن عبد الله الهوزني عن عصمة بن قيس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (الإصابة 1/119. (¬5) في المخطوطة: (فتنة العرب) ويرجع إلى الحديث أيضاً في المعجم الكبير للطبراني 17/187.

- (أزهر بن منقر من أعراب البصرة)

37 - (أزهر بن مِنْقر (¬1) من أعراب البصرة) 262 - قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصليت معه، فسمعته يفتتح القراءة بالحمد لله رب العالمين (¬2)) . 38 - (أسامة بن أَخْدَرِيّ التميمي ثم الشَّقَرِيّ نزيل البصرة) (¬3) له حديث واحد. 263 - رواه أبو داود في سُننِه في كتاب الأدب منه فقال: حدثنا مسدد، حدثنا بشر يعني ابن المفضل، حدثني بشير بن ميمون، عن عمه أسامة ابن أخدريّ: (أن رجلاً يقال له أَصْرم كان في النَّفِر الذين [أتَوْا] (¬4) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما اسمُكَ؟ قال: أَصْرم. قال: بل أنت زُرْعة) كذا رواه أبو داود (¬5) . 264 - وقد رواه أبُو نُعيم وابن الأثير في [أسد] (¬6) الغابة بسندهما إلى علي بن عاصم، حدثنا بشير بن ميمون، حدثنا أسامة بن أخدري قال: (قدم الحيُّ من [شَقَرة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم رجل ضخم اسمه: أصْرم، قد ابتاع عبدا] (¬7) حَبشياً فقال: يارسول الله سَمّهِ وَادْعُ له. فقال: ما اسمك؟ قال: ¬

(¬1) في المخطوطة: (ابن بهر بن أعراب البصرة) وفي الإصابة: (منقد) وفي الاستيعاب محرفة. والاسم مضبوط عند ابن الأثير مما يرجح أن خطأ مطبعياً أدى إلى هذا الخلط. وأزهر بن منقر له ترجمة في أسد الغابة 1/78 والإصابة 1/30، والاستيعاب 1/97. (¬2) قال ابن حجر: في إسناده علي بن قرين وقد كذبه ابن معين وغيره. وقال ابن منده: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه تراجع المصادر السابقة. (¬3) له ترجمة في الإصابة 1/30 والاستيعاب 1/60 وأسد الغابة 1/79 والطبراني 1/196 وتهذيب التهذيب 1/206. (¬4) في المخطوطة: (كانوا اترا) والتصويب من سنن أبي داود. (¬5) سنن أبي داود: كتاب الأدب: باب في تغيير الاسم القبيح: 2/585. (¬6) زدناه لبيان صحة اسم الكتاب. (¬7) مابين المعكوفين أثبتناه من ترجمته في أسد الغابة لابن الأثير 1/79، وكذا الإصابة 1/31 وهو سقط في الأصل.

أصرم قال: بل أنت زُرعَةُ. قال: وما تريد؟ قال: أريده رَاعياً. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بِأصابعِه، وقبضها، وقال: هو عاصِمٌ هو عاصِمٌ) (¬1) . ¬

(¬1) أبو نعيم في المعرفة 1/57 أسد الغابة 1/79.

39 - (أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل)

39 - (أسامة بن زيد بن حارثة بنُ شرَاحيل) (¬1) . يأتي في الجزء الثالث إن شاء الله تعالى / حِبَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وابن حِبهِ، وكان أسمر اللون وكان أبوه أبيض، ولهذا لما رَآهُمَا مُجزِّزٌ المدلجِي (¬2) نائمين ملتفين في كساءٍ قال - وقد نظر إلى أقدامهما: إن بعض هذه الأقدام لمِنْ بعضٍ. فسُرَّ بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. حديثه في مسند أحمد في رابع الأنصار. (أَبَان بنُ عُثمان بن عَفَّان عن أسامة) في ترجمة عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه. انتهى الجزء الثاني من (تجزئة المُصنف) ويليه الجُزء الثالث بإذن الله ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة 1/31 والاستيعاب 1/57 والتاريخ الكبير 2/20 وأسد الغابة 1/79 والطبراني 1/158 وتهذيب التهذيب 1/208 وطبقات ابن سعد 2/42. (¬2) في المخطوطة الاسم غير واضح ويرجع إلى ترجمته وحديثه في أسد الغابة 5/66.

(حديث أسامة بن زيد)

/ بسم الله الرحمن الرحيم (حديث أسامة بن زَيد) ابن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العُزّى بن زيد بن امرِئ القيس بن عامر بن عَبْد وُدٍ بن كنانة بن بكر بن عَوْف بن عُذْرة بن زيد بن اللاّت بن رُفَيدة ابن كلب بن وبرة الثقفي. ومنهم من يقول: رُفيدة بن لؤي بن كلب. أبو محمد، ويقال أبو زيد، ويقالُ أبو يَزيد المدني مَوْلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وابن موْلاهُ، وابن حَاضنِة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمّ أيمن بركةَ، مولاةِ عبد الله بن عبد المطلب، والد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يقال [له] : الحِبّ وابن الحِبّ، أمَّره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد مقتل أبيه بمؤتة سنة ثمان على جيش كثيفٍ ليغزو بلاد البلقاء (¬1) حيث قُتِل أبوهُ، وكان فيهم عمرُ بن الخطاب، فتُوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يُخيم بالجرُفِ (¬2) ، واستطلق (¬3) منه عمر بن الخطاب وزيراً عنده، فلهذا كان عمرُ كلما لقيه يقول السلام عليك أيُّها الأمير. ¬

(¬1) البلقاء: تقع شرقي فلسطين وتضم السلط وعمان، ومؤتة في الجنوب الغربي من مملكة الأردن على مقربة من قرية مؤتة الحالية، وبها قبر زيد وجعفر وابن رواحة. (¬2) الجرف: مكان بالمدينة المنورة على بعد فرسخ منها. (¬3) الذي استطلق عمر هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فإنه بعد ما تولى الخلافة، خرج ماشياً ليودع جيش أسامة بن زيد حسب وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكان أسامة راكباً، فقال ياخليفة رسول الله إما أن تركب وإما أن أنزل، فقال: والله لا ركبت أنا ولا نزلت أنت! ثم استسمخ أبو بكر أسامة في أن يطلق له عمر بن الخطاب ليكون وزيراً ومشيراً له في أمور المسلمين، ففعل أسامة ابن زيد رضي الله عنهم جميعاً.

265 - وثبت من طريق عمر بن محمد بن موسى بن عقبَة عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنُ تَطعنوا في إمارته، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وَوَالله إنْ كان لخليقاً بالإمَارةِ، وإن كان لمن أحب الخلق إليَّ، وإن هذا لمن أحبّ الخلقِ بعَدهُ (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في المناقب 7/86 ومسلم في الفضائل 4/1884 وأحمد في المسند 2/20.

والأحاديث في فضله كثيرة كما ستأتي في مسنده. وعن غيره أنه نزل بدمشق، ثم تحول إلى المدينة، وكانت وفاته سنة أربع وخمسين عن خمس وسبعين سنةً (¬1) ، وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته. ¬

(¬1)) ) ... أسامة ولد قبل الهجرة بعشر سنين، حيث كان سنه عشرين سنة عند وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد استصغره الصحابة لما ولاه النبي قيادة الجيش لغزو البلقاء من بلاد الشام، فإذا كانت وفاته سنة (54) هـ فيكون عمره حينئذ أربعاً وستين سنة فقط، فليتأمل!!.

(إبراهيم بن سعد عن أسامة بن زيد)

266 - وكان أسود كالليل أشبه أباه، وكان أبوهُ أبيض جدًّا، ولهذا لما رآهُما مُجزِّز المدلجي نائمين ملتفِّين في كسَاءٍ، فلما نظر إلى أقدامهما قال: إنَّ بعض هذه الأقدامِ لمن بَعضٍ، فسُرَّ بذلك رسول / الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) إرغَاماً لِمَا كان تكلم به المنافقون من الطعن فيه، وكذلك طعنوا في صلاحيته للإمارة فردّ عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك كُلّهِ. حديثه في مسند أحمد في رابع الأنصار. وهو حبُّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (إبراهيم بن سعدٍ عن أسامةً بن زيدٍ) 267 - حدثنا يحيى، عن شُعبة، حدثني حبيب بن أبي ثابت، عن إبراهيم ابن سعد قال: سمعتُ أسامة بن زيد يُحدِّثُ سعداً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان الطاعون بأرضٍ، وأنتم ليس بها، فلا تدخلوها، وإذا كان بأرضٍ وانتم بها فلا تخرجوا منها) (¬2) . 268 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبةُ، عن حبيب بن أبي ثابت قال: كُنت بالمدينة، فبلغني أن الطَّاعون بالكوفة. قال: فذكرَ لي عطاء ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري بلفظ مختلف 7/87 ومسلم 2/1081. (¬2) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/210 وأخرجه البخاري في الصحيح 10/178 ومسلم 4/1739.

بن يسارٍ وغير واحد من أهل المدينة هذا الحديث. قال فقلت: مَنْ يُحدّثُه؟ قال: فقالوا: عَامرُ بن سعدٍ، وكان غائباً. قال: فَلَقيتُ إبراهيم بن سعد، فسألتُه عن ذلك؟ فقال: سمعتُ أسامة يحدث سعداً: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن هذا الوجع رِجسٌ، وعذابٌ، أو بقيةُ عذابٍ عُذِّبَ به من (¬1) كان قبلكم، فإذا كان بأرضٍ وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا سمعتم به في أرضٍ فلا تدخلوها (قال: فقلتُ [له] (¬2) : أنتَ سمعت أسامة يُحدثُ سعداً؟ فلم ينكر. قال: نعم (¬3) . ¬

(¬1) هكذا في الأصل، وفي المسند) عذب به ناس قبلكم) . (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/209. وأخرجه البخاري: 1/178 ومسلم 4/1738.

269 - حدثنا يحيى بن أبي بُكيرحدثنا شعبةُ قال: -حبيبُ بن أبي ثابت- (¬1) قال: سمعتُ إبراهيم بن سعدٍ يحدثُ، أنه سمع أسامةَ بن زيد يحدث سعداً: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا سمعتم بالطَّاعُون بأرضٍ فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم بأرضٍ [بها] فلا تخرجوا منها) (¬2) قال: قلت: أأنت سَمِعْتَه يُحدِّث سعداً؟ / وهو لا ينكر؟ قال: نعم (¬3) . 270 - حدثنا بَهز، حدثنا شعبةُ، أخبرني حبيب بن أبي ثابت قال: قدمت المدينة فبلغنا أن الطاعون وقع بالكوفة، فقلتُ: من يَرْوي هذا الحديث؟ فقيلَ عامرُ ابن سعدٍ. قال: وكان غائِباً، فلقيتُ إبراهيم بن سعدٍ فحدثني أنه سمع أسامة يُحدِّث سعداً: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا وقع الطَّاعون بأرضٍ فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرضٍ وكنتم بها فلا تخرجوا منها) ¬

(¬1) في المخطوطة: (حبيب بن أبي بكر) والصواب كما في المسند وكما تقدم في الحديثين السابقين وكما يأتي في الحديث الذي يليه. (¬2) زيادة من المسند. (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/206.

(الحسن بن أسامة عن أبيه)

قال قلتُ: أنت سمعت أسامة؟ قال: نعم. رواه البخاري (¬1) ومسلم (¬2) من حديث شعبة زاد مسلم والنسائيُّ: سفيان الثوري (¬3) زاد مسلم: ثلاثتهم عن حبيب بن أبي ثابت به مثلهُ، قال الترمذي في روايته عن حبيب ابن إبراهيم، عن أسلم وسعد وخزيمة بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (الحسن بن أسامة عن أبيه) ¬

(¬1) صحيح البخاري: كتاب الطب: باب ما يذكر في الطاعون: ج10 ص 178. (¬2) صحيح مسلم: كتاب السلام: باب الطاعون والطيرة ونحوها: ج4 ص 1737. (¬3) أخرجه مسلم من طرق كثيرة عن عامر عن أسامة (المصدر السابق) وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 1/43.

271 - قال الترمذي: حدثنا [سفيان بن] (¬1) وكيع، وعَبْد بن حُميد. قالا: حدثنا خالد بنُ مخلدٍ، حدثنا موسى بن يعقوب الزُّمعيُّ، حدثنا عبد الله بن أبي بكرٍ ابن زيد بن المهاجر، أخبرني مسلم بن أبي سهلٍ النَّبَّالُ، أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد أخبرني أبي أسامة بن زيد. قال: (طرقت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلةٍ في بعض الحاجة، فخرج وهو مُشْتَمِلٌ على شئ لا أدري ماهو، فلمَّا فرغت (¬2) من حاجتي. قلتُ: ما هذا الذي أنت مُشْتملٌ عليه؟ فكشفهُ فإذا حسنٌ وحسينٌ [عليهما السلام] (¬3) على وركَيْه. فقال: هذان ابْنَاي، وابنا ابْنَتي، اللهُمَّ إني أحبُّهما فأَحِبَّهما وأحبِّ من يُحبهما) ثم قال حسنٌ غريبٌ (¬4) . قال شيخنا في الأطراف: وقد رواه أبو القاسم الطبرانيُّ، عن علي بن جعفر ابن مُسافر، عن أبيه، عن ابن أبي فُديكٍ، عن موسى بن يعقوب، عن عبد الله بن أبي بكرٍ، عن محمد بن زيدٍ بن المُهاجر بن قُنْفُذ، عن محمد ¬

(¬1) الزيادة من الترمذي، وسفيان بن وكيع بن الجراح الكوفي روى عنه الترمذي تهذيب التهذيب 4/123 جامع الترمذي 5/656. (¬2) في المخطوطة: (فلما خرجت) وما عند الترمذي أدق. (¬3) زيادة من لفظ الترمذي. (¬4) سنن الترمذي. المناقب (مناقب الحسن والحسين) 5/656.

(الحسن البصري عن أسامة)

بن أبي سهل النبال، عن الحسن بن أسامة، عن أبيه (¬1) . (الحسن البصري عن أسَامةَ) ¬

(¬1) تحفة الأشراف 1/43 المعجم الصغير للطبراني 1/199.

(حصين بن جندب أبو ظبيان عنه يأتي)

272 - حدثنا يحيى بن سَعيد، عن أشعث، عن الحسن، عن أسامة بن زيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - / قال: (أفْطر الحَاجِمُ والمستحجم) (¬1) رواه النسائي عن أحمد بن عبدة عن سليم بن أخضر عن الأشعث عن الحسن بن أبي الحسن البصري عنه به قال شيخنا وقد اختلفَ فيه على الحسن (¬2) . (حُصين بن جُنْدَبٍ أبو ظَبْيَان عنه يأتي) (خارجة بن زيد عن أسامة بن زيد بن حارثة) 273 - قال الحافظ أبو يعلى: أخبرنا محمد بن يزيد بن رِفاعة الرفاعي أبو هشام، حدثنا إسحاق بن سُليمان، حدثنا معاوية بن يحيى الصّدَفي، عن الزهري، أنبأنا خارجةُ بن زيد: أن أسامة بن زيد بن حَارِثة قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجتِه التي حَجَّها، فلما هبطنا بطن وادي الروحاءِ عارضتْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة معها صبي لها، فسلَّمت عليه، فوقف لها، فقالت: يارسول الله هذا ابني فلانِ، والذي بعثَكَ بالحق مازال في حنقٍ (¬3) أو كلمة نحوها منذُ ولدتهُ إلى الساعة، قال فأكشَع (¬4) إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبسط يده، فجعل بينهُ وبين الرَّحْل، ثم تَفَل في فيه قال: اخرج عدو الله، فإني رسول الله، ثم ناولها إياه، فقال: خُذيه، فلن تَرىْ فيه شيئاً يريبك بعد اليوم إن شاء الله. قال أسامَةُ: فقَضَيْنا حَجّنا، ثم انصرفنا، فلَّما نزلنا الرَّوحَاءَ، فإذا ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/210. (¬2) النسائي كما في تحفة الأشراف 1/44 - السنن الكبرى للبيهقي 4/265. = ... المنتقى بشرح نيل الأوطار 4/224 وقد اختلف في سماع الحسن البصري من أسامة بن زيد قال ابن المديني وأبو حاتم: الحسن لم يسمع من أسامة شيئاً. التهذيب 1/208. (¬3) الحنق: هو الغيظ أهـ النهاية 1/451. (¬4) كذا، غير واضح بالأصل، ولعل المعنى: قرب منها.

(خلاد بن السائب عنه)

تلك المرأةُ أُم الصبي قد جاءت ومعها شاةُ مَصْلِيَّةٌ (¬1) . قالت: يارسول الله أنا أم الصبي الذي أتيتُكَ به، قالت: لا والذّي بعثك بالحق ما رأيتُ منه شيئاً يَرِيبنُي إلى هذه الساعة. قال أُسامةُ فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أُسيم (¬2) ناولني ذِرَاعَهَا، فامتلختُ الذراع، فناولتهُ إيَّاها، فأكلها، ثم قال: يا أُسيْم ناولني الذراع، فامتخلتُ الذراعَ، فناولتَهُ إياها، فأكلهما، ثم قال: يا أُسيْم ناولني الذراع، فامتلختُ الذراعَ، فناولتهُ إياها، فأكلهما، ثم قال: يا أُسيمُ ناولني الذراعَ فقلت: يارسول الله إنك قلت: ناولني الذراع، فناولتُكهَا، فأكلتهَا، ثم قلت: ناولني فناولتكها، فأكلتها، ثم قلتَ ناولني، وإنما للشاة ذراعانٍ. قال: أَمَّا إنك لو أهويت إليها مازلت ترى فيها ذراعاً ما قلتُ لك، ثم قال: اذهب فانظر لي خَمَراً يعني/ مكاناً ستراً ليقضي فيه حاجتهُ، فذكر أنه لم يجد شيئاً سوى نخلاتٍ مفترقاتٍ وَرُجمانَ حجارةٍ، فذكرَ أنه أمره أن يأمُرَ النخلات والرجم، فدنتْ كل واحدة إلى الأخرى، وانتقل كل حجرٍ إلى حيثُ أمرهُ، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته أمَرَ أسامةَ أن يأمرهنَّ بالافتراق، فرجعتْ كل نخلةٍ إلى مكانها، وكل حجرٍ إلى موضعه. - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) . (خَلاَّد بن السَّائِب عَنْهُ) ¬

(¬1) شاة مصلية: يعني مشوية أهـ لسان العرب 4/2491. (¬2) يا أسيم: تصغير أسامة من باب المداعبة. (¬3) الخبر أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة ص 139 وفي إسناده معاوية بن يحيى الصدفي. يروى عن الزهري وروى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان قال ابن حبان: منكر الحديث جداً وكان يشتري الكتب ويحدث بها، ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري وغيره فجاءت رواية الراوين عنه) إسحاق بن سليمان وغيره) كأنها مقلوبة. وقال البخاري: روى عن عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كأنها من حفظه. ولم يشهد له أحد بخير فيما أورده الذهبي عنه في الميزان. المجروحين لابن حبان 3/3 التاريخ الكبير للبخاري 7/336 الميزان 4/139.

274 - قال: (دخلتُ على أسامة بن زيد فمدَحَني في وجهي وقال:

(الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمري عن أسامة ولم يلقه)

حملني على أنْ أمدحك في وجهك أَني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا (¬1) مُدِحَ المؤمنُ في وجهُهِ ربا (¬2) الإيمان في قلبه (رواه الطبراني من حديث ابن لهيعة، عن صالح بن أبي عُرَيب، عن خَلاَّدٍ به (¬3) . (الزِّبرقَان بن عمرو بن أميَّة الضَّمْريّ عن أسامةَ ولم يلقَه) ¬

(¬1) في المخطوطة: (أنا) مصحفا. (¬2) في المخطوطة: (إن الإيمان) وهو خطأ واضح. (¬3) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/170 والحاكم في المستدرك 3/597 وفيه عبد الله ابن لهيعة بن عقبة الحضرمي قاضي مصر وعالمها ضعفه ابن معين وأكثر المحدثين. الميزان 2/475.

275 - حدثنا يزيد، [حدثنا] (¬1) ابن أبي ذِئب، عن الزِّبْرِقانِ: أنّ رَهْطاً من قريش مرَّ بهم زيد بن ثابت، وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى. فقالَ: هي العصر، فقام إليه رجلانِ منهم، فسألاهُ فقال: هي الظهر، ثم انصرفا إلى أسامةَ بن زيدٍ فسألاهُ. فقال: هي الظُّهر: (إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الظهر بالهجير، ولا يكون وراءه إلاَّ الصفُّ والصفانِ من الناس في قائلتهم وفي تجارتهم، فأنزل الله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (¬2) قال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لينتهينَّ رجالٌ أو لأحرّقنَّ بيُوتَهُم) (¬3) . 276 - روى النسائي أوله عن عبد الله بن سعدٍ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن ابن أبِي ذئب (¬4) . 277 - وروى ابن ماجه آخرَه من قوله: (لينتهينَّ أقوامٌ عن تركِ ¬

(¬1) زيادة ليستقيم سند الخبر. (¬2) آية 238 سورة البقرة. (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/206. (¬4) السنن الكبرى للنسائي كما في تحفة الأشراف 1/45.

الجماعةِ أو لأحرقنَّ بيوتهم) عن عثمان بن إسماعيل، عن الوليد بن مسلم، عن [ابن] أبي ذئبٍ (¬1) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه 1/260. قال البوصيري في زوائده على ابن ماجه: في إسناده الوليد بن مسلم الدمشقي وهو مدلس، وعثمان الراوي عنه لا يعرف حاله.

(سعد بن أبي وقاص عن أسامة)

278 - وقد روى الطبراني من حديث خالد بن يزيد العُمَري، عن ابن أبي ذيب، عن الزِّبرقان، عن زُهرة، عن أسامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظُهر/ بالهجير) (¬1) . (سعد بن أبي وقاصٍ عن أسامَة) 279 - حدثنا أبو سلمة الخُزاعي، أنبأنا مالك، عن محمد بن المُنكدِر، وأبي النَّضْر مولى عمر بن عبد الله بن معْمرٍ (¬2) ، عن عَامر بن سعد بن أبي وقاصٍ، عن أبيه: أنه سأل أسامة بن زيد ماذا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطاعون؟ فقال أسامة: (سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: رِجزٌ أُرسل على طائِفةٍ من بني إسْرائيل، أوْ على طائفة ممن كان قبلكُم - الشكّ في الحديث - فإذا سمعتم به بأرضٍ فلا تقدمُوا عليه، وإذا وقع [بأرض] (¬3) وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه) قال أبو النَّضر في حديثه: (لا يُخرجكم إلاَّ فراراً منه) (¬4) تفرَّد بهِ. (سعيد بن المسيب عن أسامة) 280 - حدثنا [أبي حدثنا] (¬5) يعقوب حدثنا إبراهيم، حدثنا أبي عن ابن إسحاق، حدثني عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن سعيد بن المسيب، قال: ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/167. (¬2) أبو النضر: سالم بن أبي أمية التيمي المدني مولى عمر بن عبد الله التيمي. تهذيب التهذيب 3/431. (¬3) زيادة بالرجوع إلى لفظ الخبر في المسند. (¬4) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/202. (¬5) مابين المعكوفين استكمال من المسند.

(سليم مولى ليث عن أسامة)

حدثنا أسامةُ بن زيد أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لاَ رِبَا إلا في النَّسِيئَةِ) (¬1) . (سُلَيمُ مولى ليث عن أسامة) ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/202 والطبراني في الكبير 1/141.

(شقيق بن سلمة أبو وائل عنه يأتي)

281 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أبو معشر (¬1) عن سُليم مولى ليث، وكان قديماً قال: مَرَّ مروانُ بن الحكم على أُسامة بن زيد، وهو يصلي، فحكاهُ (¬2) مروانُ، وقال أبو معشر: وقد لَقِيَهُمَا جَميعاً، فقال أُسامة: يامروانُ سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله لا يحبُّ كُلَّ فاحشٍ مُتفَحشٍ) (¬3) تفرَّد بِه. (شقيق بنُ سلمةَ أبو وَائلٍ عنهُ يأتي) (عامر بن سعد بن أبي وقاصٍ عن أسَامةَ) 282 - حدثنا سفيان عن عَمْرو، عن عامرٍ بن سعدٍ، قال: جاء رجل يسألُ سعداً عن الطاعون؟ فقال أسامة بن زيد: أنَا أُحدِّثك عنه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يقول: (إن هذا عذابٌ، أوْ كذا أرسلهُ الله على ناسٍ قبلكُم، أو طائفة من بني إسرائيل، فهو يجئ أحياناً، ويذهبُ أحياناً، فإذا وقع بأرضٍ فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرضٍ فلا تخرجوا فراراً منه) (¬4) رواه البخاري ومسلم والنسائي من حديث مالك عن محمد ¬

(¬1) في المخطوطة: (أبو معمر) والصواب كما أثبتناه وهو يوافق ماجاء في المسند. (¬2) قال في لسان العرب التحكك: التحرش والتعرض، وأنه لينحك بك، أي سيعرض لشرك 10/414 ويوضحه الحديث رقم 295 الآتي. (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/202. الطبراني في المعجم الكبير 1/128. (¬4) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/200.

بن المنكدر، وسالم بن أبي النضر من حديث الزّهري، ومسلم أيضاً، والترمذي عن أبي بكرة، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينارٍ، من حديث عمرو بن دينارٍ، كلهم عن عامر بن سعد به. قال الترمذي: صحيحٌ (¬1) . ¬

(¬1) يراجع صحيح البخاري بشرح فتح الباري (كتاب الطب: باب ما يذكر في الطاعون) 10/178 وصحيح مسلم (كتاب السلام: باب الطاعون والطيرة) 4/1738 والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/46 والترمذي 2/264.

283 - حدثنا أبو عبد الرحمن المُقْري، حدثنا حَيْوة (¬1) ، أخبرني عَيَّاشُ بن عباس أنَّ أبا النضر حدثهُ، عن عامر بن سعد (¬2) بن أبي وقاص: أن أسامة أخبر والدهُ سعد بن مالكٍ. قال: فقال له: (إن رجلاً جاء إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني أعزلُ عن امرأتي. قال لِمَ؟ قال: شفقاً على ولدهَا، أوْ على أولادِها. فقال: إن كان لذلك فلا. ما ضارَّ ذلك فارِس ولا الرُّوم) (¬3) . رواه مسلم في النكاح عن ابن نمير، وزُهير عن أبي عبد الرحمن المقْري (¬4) . 284 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزُّهري، عن عامرٍ بن سعدٍ، عن أسامة بن زيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن هذا الوَباء رِجزٌ أَهْلك الله به الأُمم قَبلكم، وقد بقي في الأرض منه شئ يجئ أحياناً، ويذهبُ أحياناً، فإذا وقع بأرضٍ [فلا تخرجوا منها] (¬5) فِراراً وإذا سمعتم به في أرضٍ فلا تأتوهَا) (¬6) . 285 - حدثنا أبو اليمانِ، حدثنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عامر بن سعدٍ بن أبي وقاصٍ: أنه سمع أسامَةَ بن زيد يحدث سعداً: (أن ¬

(¬1) في المخطوطة: (مرة) مصحفاً. (¬2) في المخطوطة: (جابر بن سعد) والصواب ما أثبتناه. (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/203. (¬4) صحيح مسلم (كتاب النكاح: باب جواز الغيلة) وهي وطء المرضع وكراهة العزل 2/1067. (¬5) في المخطوطة: (فلا تخرجوا منه) والصواب ما في المسند. (¬6) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/207 وتقدم تخريجه من البخاري ومسلم.

النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر هذا الوجع) فذَكَرَ الحديث (¬1) رواه البخاري (¬2) عن أبي اليمانِ وأخرجاه من حديث الزهري وروَوْه من حديث عامِرِ بن سَعْدٍ به. ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/207. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الطب: باب ما يذكر في الطاعون: 10/178.

(عامر الشعبي عن أسامة)

286 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عَمرو، عن محمد بن المنكدر، عن عامر بن سعدٍ بن أبي وقاص، عن أسامة بن زيدٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا سمعتم بالطاعون بأرضٍ فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع وأنتم بأرضٍ فلا تخرجُوا فرارًا مِنْهُ) (¬1) . (عامرُ الشعبي عن أسامة) / 287 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، عن قَتَادة، عن عزرة، عن الشعبي، عن أسامة أنَّه حدثه قال: (كنت رِدْفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أفاض من عرفاتٍ، فلم ترفع راحلته رجلها [عادية] (¬2) حتى بلغ جمعا) (¬3) . تفرد به. (عبد الله بن عبَّاسٍ عن أسَامَةَ) 288 - حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن عُقْبة، عن كُريب، عن ابن عباسٍ [قال] : اخبرني أسامة بن زيدٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أردَفَهْ من عَرَفة، فلما أتى الشِّعبِ نزل فبَال، ولم يقُل أَهْراق الماء، فصببت عليه، فتوضأَ وضوءًا خفيفاً، فقلتُ: الصلاةَ. قال: الصلاةُ أمامك. قال: ثم أتى المزدلفةَ، فصلَّى المغرب، ثم حَلُّوا رحالَهُم وأَعَنْتُه، ثم صَلَّى العشاء) (¬4) . وقد رواه البخاري في مسند الفضل بن عبَّاس (¬5) . ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/208 وأخرجه الطبراني في الكبير 1/93. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ المسند. (¬3) في المخطوطة: (جمع) غير منصوب ولا وجه له والحديث أخرجه في المسند من حديث أسامة بن زيد 5/206 والطبراني في الكبير 1/144. (¬4) من حديث أسامة بن زيد في مسند أحمد 5/200. (¬5) صحيح البخاري: كتاب الحج: النزول بين عرفة وجمع: 2/200.

ورواه مسلمٌ عن زُهير بن حرب، عن يزيد بن هارون، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس (¬1) . رواه النسائي عن إبراهيم بن يونس بن محمد، عن أبيه، عن حَمَادِ بن سلمة، عن قيسٍ بن سعدٍ، عن عطاءٍ به (¬2) . ¬

(¬1) صحيح مسلم: كتاب الحج: باب الإفاضة من عرفات: 2/936. (¬2) سنن النسائي: كتاب الحج: النزول بعد الدفع من عرفة: 5/259.

289 - حدثنا سفيان بن عُيَيْنة، حدثنا عمرو يعني ابن دينار، عن أبي صالح، قال: سمعتُ أبَا سعيد يقول: (الذهب بالذهب وزْناً بوزْنٍ) قال: فلقيت ابن عباسٍ. فقلتُ: أرأَيتَ ما تقول [أشيئاً] (¬1) وجدته في كتاب الله؟ أو سمعْتهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ليس شيئاً وجدتُهُ في كتاب الله، ولا سمعتُهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن أخبرني أسامةُ بن زيد أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (الرِّبا في النسيئة) (¬2) . ورواه البخاري، عن أبي عاصم، عن ابن جُريج، عن عمرو بن دينار. عن أبي صالح (¬3) به. ورواه مسلم عن محمد بن عبادٍ، ومحمد بن حَاتمٍ، وابن أبي عُمرَ ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة، عن عَمرو بن دينار (¬4) به. ومن حديث وهيب، عن عبد الله بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عباس بهِ (¬5) . ومن حديث الأوزاعي عن عطاءٍ أنَّ أبَا سعيد لقى ابن عباسٍ فذكرهُ. ورواه مسلم أيضاً عن أبي بكرٍ، وإسحاق والناقد وابن أبي عمر أربعتهم عن سفيان ابن عيينة، عن عبيد الله/ بن أبي يزيد، عن ابن عباسٍ به (¬6) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬2) المسند 5/200 من حديث أسامة بن زيد. (¬3) صحيح البخاري: كتاب البيوع: باب بيع الدينار بالدينار نسأ: 4/381 وأبو عاصم هو شيخ البخاري: الضحاك بن مخلد. (¬4) صحيح مسلم: كتاب المساقاة: باب بيع الطعام مثلاً بمثل: 3/1217. (¬5) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/200. (¬6) صحيح مسلم: كتاب المساقاة: باب بيع الطعام مثلاً بمثل 3/1218.

ورواه النسائيُّ عن إبراهيم بن الحسن المِقْسَميّ عن حجاج بن محمد، عن ابن جُريج، عن عطاءٍ عن ابن عباسٍ بهِ (¬1) . وكذلك رواه الطبَرانيُّ من طرق (¬2) منفردة كثيرة جداً أجاد فيها وأفَادَ (¬3) . ¬

(¬1) سنن النسائي: باب بيع الفضة بالذهب وبيع الذهب بالفضة من كتاب البيوع 7/281. (¬2) عقد الطبراني في الكبير لهذه الأحاديث باباً منفرداً هو: (باب الصرف) أورد فيه ثلاثة وعشرين حديثاً كلها عن أسامة بن زيد وهي عن الربا في النسيئة. ثم عقد باباً آخر عنون له بقوله: (بيان البيان في نسخ ذلك ورجوع ابن عباس عن الصرف ونهيه عنه رضي الله عنه) . وأورد فيه ثمانية أحاديث بدأها بالحديث الذي يأتي بعد: المعجم الكبير للطبراني 1/171، 176. (¬3) في المخطوطة: (أحاديثها وأفاد) .

290 - ثم قال: حدثنا بشرْ بنُ مُوسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا عَمرو بن دينار: أنه سمع أبا المنهال يقول: (باع شريكٌ لي بالكوفةِ دَرَاِهم بدراهم بينهما فضلٌ، فقلت: ماأرى هذا يصلح، فقال: لقد بعتُها في السوق مَاعَابَ عليّ ذلك أحد. فأتيتُ البراء بن عازب فسألتهُ، فقال: قدِمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[المدينة] وتجارتنا هكذا، فقال: (ماكان يدًا بيدٍ فلا بأْسَ، وما كان نسيئاً فلا خير فيه وائت زيد بن أرقم فإنه كان أكثر مني تجارةً، فأتيتهُ، فذكرتُ ذلك له، فقال: صدق البراء (قال الحُميديُّ: هذا منسوخٌ لا يُؤْخَذُ بهذا (¬1) . 291 - حدثنا عبد الرزّاق، أنبأنا ابنُ جُريج، قالَ: قلتُ لعطاء: أسمعتَ ابن عباس يقول: إنما أمرتم بالطواف، ولم تؤمروا بدخوله؟ قال: لم يكن ينهى عن دخوله ولكني سمعتهُ يقول: أخبرني أسامة بن زيد: (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما دخل البيت دَعا في نواحيه كلها، ولم يُصلِّ فيه حتى خَرج، فلما خرج ركع ركعتين في قُبُل الكعبةِ، وقال: هذه القبلة) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/176 والزيادة بالرجوع إليه. (¬2) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/201. وقوله: (قبل الكعبة) أي مقابلها أو ما استقبلك منها وهو وجهها.

رواه مسلم من حديث ابن جُريج (¬1) ورواه النسائي عن حُشَيْش بن أصرم عن عبد الرزاق به (¬2) وقد رواه البخاري عن إسحاق بن نصر، عن عبد الرزاق فلم يذكر فيه أسَامَةَ (¬3) ورواه النسَائي من وجه آخر، عن جُريج، عن عطاء، عن أسَامة (¬4) ولم يذكروا ابن عباس وسيأتي. ¬

(¬1) صحيح مسلم: كتاب الحج: باب استحباب دخول الكعبة: 2/968. (¬2) سنن النسائي: كتاب الحج: باب موضع الصلاة من الكعبة: 5/220. (¬3) صحيح البخاري: كتاب الصلاة: باب التوجه نحو القبلة: 1/501. (¬4) سنن النسائي: كتاب الحج: باب موضع الصلاة من البيت: 5/218.

(عبد الله بن عمر عن أسامة) /

292 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بنُ سلمة، عن قيس بن سَعدٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ، عن أسَامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض من عرفة، ورديفُهُ أسامَةُ بن زيد، فجعل يكبح رَاحلته حتى أن ذِفْرَييها لتكاد أن تمسّ، وربما قالَ حماد أن تُصيب قادِمَة الرحْل، وهو يقول: يا أيّها الناس عليكم بالسكينة والوقار فإنَّ البِرَّ ليس في إيضاع الإبل) (¬1) . (عبد الله بن عمر عن أسامة) / 293 - حدثنا أبو مُعاوية، حدثنا الأعمش، عن عُمارةَ، عن أبي الشَّعثاء قال: خرجتُ حاجاً، فدخلت البيت، فلما كنتُ عند الساريتين مضيتُ حتى لَزِقتُ بالحائط قال، وجاءَ ابن عُمرَ، حتى قام إلى جَنبي، فصلى أربعاً، فَلمَّا صَلَّى قلتُ: أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من البيت؟ قال: فقالَ: هَاهُنا. أخبرني أُسَامَةُ بن زيد أنه صلى، قال: قلتُ: فكم صَلَّى؟ قال: على هذا أَجدُني ألُوم نفسي أَنّي مكثتُ مَعَهُ عمراً، ثم لم أسأله كم صلى. قال: فلما كان العام المقبل خرجتُ حاجاً، قال: فجئت حتى قمتُ ¬

(¬1) المسند 5/201 من حديث أسامة بن زيد، ومعنى: إيضاع الإبل: حملها على سرعة السير أهـ النهاية جـ 5 ص 196. وذفريا البعير أصل أذنيه أهـ النهاية 2/161.

(عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه)

في مقامه. قال: فجاء ابنُ الزُبير، حتى قام إلى جنبي قال: فلم يَزَلْ يُزاحمني حتى أَخْرجَنِي مِنهُ، ثم صلى [فيه] (¬1) أربعاً (تفرَّد بهِ (¬2) . (عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه) ¬

(¬1) مابين المعكوفين من نص رواية المسند. (¬2) مسند أحمد 5/204 من حديث أسامة بن زيد.

(عبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدي عنه يأتي)

294 - في قوله: {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} (¬1) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كلهم مِنْ هذه الأمة) رواه الطبراني من حديث سهل بن عبد ربه الرازي، عن عمرو بن أبي قيسٍ عن ابن أبي ليلى عن [أخيه] عبد الرحمن به فذكَرَه (¬2) . (عبد الرحمن بن مُلٍّ أبو عثمان النهدي عنه يأتي) (عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة) 295 - قال: رأيتُ [أسامة] بن زيد عند حُجرةِ عائشة يدعُو، فجاء مَرْوان، فأسمعهُ كلاماً، فقال أسامة: إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله يُبغض الفاحِشَ البَذِئ) رواه الطبرانيُّ وأبو يَعَلى من حديث محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان عنهُ بِهِ (¬3) . 296 - ولفظ أبي يعلى قال: رأيت أسامة بن زيد يُصلي عند قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج مروان بن الحكم فقال أتُصلي/؟ عند قبره؟ قال: إني أُحبُّه. فقال لهُ قولاً قبيحاً، ثم أدْبرَ، فانصرف أسامةُ فقال لمروان: إنك آذيتني، وإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (إن الله يُبغضُ الفاحش المُتفَحشَ وإنك فاحش مُتفحش) . ورواه محمد بن أفلح عن أسَامةَ (¬4) . ¬

(¬1) آية (32) سورة فاطر. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/167 والزيادة بالرجوع إليه. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/166. (¬4) أورده ابن الأثير من نفس الطريق مع اختلاف قليل في بعض ألفاظه. أسد الغابة 1/80.

(عروة عن أسامة)

(عروة عن أسامة)

297 - حدثنا الثَّوري، عن الزُّهري، عن عُروة، عن أسامة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أشرف على أُطمٍ من آطام المدينة، فقال: (هَلْ ترون ما أرى؟ إني لأرى مَواقع الفِتَنِ خلال بيُوتكم كمواقع القَطْرِ) (¬1) أخرجاه في الصحيح من حديث سفيان بن عيينة ومعمر بن الزُّهري (¬2) . 298 - حدثنا قُتيبةُ بن سعيد، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدةَ، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عروة، عن أسَامَةَ قال: (دخَلتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عبد الله بن أُبَيّ في مرضه نعودُهُ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: قَدْ كنتُ أنهاك عن حُب يهُودَ؟ فقال عبد الله: قد أبغضهُم أسعَدُ بن زرارة فمات) فما (¬3) نفعه. رواه أبو داود من حديث محمد بن إسحاق به (¬4) . 299 - حدثنا يعقوب، حدثني أبي، عن ابن إسحاق، حدثنا هشامُ بن عروةَ، عن أبيه، عن أسامة بن زيد. قال: (كنت رَديفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشيَّةَ عرفةَ. قال: فلما وقعت الشمس دَفعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا سمع حطْمَةَ (¬5) الناس خلفهُ قال: رُويْداً أيها الناس. عليكم السكينةُ فإنَّ ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/200، وقوله: (كمواقع القطر) التشبيه بمواقع القطر في الكثرة والعموم، أي أنها كثيرة، وتعم الناس، لا تختص بها طائفة، وهذا إشارة إلى الحروب الجارية بينهم، كوقعة الجمل، وصفين، والحرة، ومقتل عثمان والحسين رضي الله عنهما وغير ذلك. وفيه معجزة ظاهرة له - صلى الله عليه وسلم -. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الفتن: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - ويل للعرب من شر قد اقترب: 13/11 وصحيح مسلم: كتاب الفتن: باب نزول الفتن كمواقع المطر: 2211. (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/201 وقوله: (فما نفعه) زيادة لم أجدها فيما لدي من المراجع. ... (¬4) لفظ الخبر عند أبي داود: (قد أبغضهم أسعد بن زرارة فمه؟، فلما مات أتاه ابنه) إلخ الحديث عن سؤال ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبيّ قميص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليكفنه به. مختصر السنن للمنذري 4/275 والمعجم الكبير للطبراني 1/163. (¬5) حطمة الناس: ازدحامهم وحطم بعضهم بعضا النهاية 1/237.

البِرَّ ليس بالإيضاع. قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التحم عليه الناسُ أعتق (¬1) ، وإذا وَجَدَ فُرجةَ نص (¬2) حتى [مر بالشعب الذي يزعم كثير من الناس أنه صلى فيه، فنزل به فبال - ما يقول أهراق الماء كما يقولون - ثم جئته بالإداوة فتوضأ، ثم قال: قلت: الصلاة يارسول الله؟ قال: الصلاة أمامك، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وماصلى] حتى (¬3) أتى المزدلفة، فجمع بين الصلاتين: المغرب والعشاء الآخرة (¬4) . رواه الجماعة (¬5) إلا الترمذي من طرقٍ، عن هشام بن عروة به. ¬

(¬1) أعنق: أسرع يقال: أعنق يعنق إعناقاً النهاية 3/133. (¬2) نص: النص التحريك حتى يستخرج أقصى سير الناقة: وأصل النص أقصى الشئ وغايته، ثم سمي به ضرب من السير سريع. والنص فوق العنق النهاية 4/118. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل ويأتي بعده: (حتى أتى المزدلفة فنزل بها) . (¬4) من حديث أسامة بن زيد عند أحمد 5/202. (¬5) رواه البخاري في كتاب الحج: باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة: 3/523. وصحيح مسلم كتاب الحج: باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -: 2/886. وعند أبي داود مختصر السنن للمنذري 2/398، وسنن ابن ماجه 2/1004.

300 - منها مالك عنه (¬1) . 301 - رواه أبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق، عن هِشامٍ، وعنده: (ولم يتطوَّع بينهُما) (¬2) . 302 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عُرْوة/ بن الزبير: أن أسامة بن زيد أخبرهُ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ركِبَ حِمَاراً عليه إكافٌ تحتهُ قطيفة فدكية (¬3) ، وأردَفَ وراءه أسامة بن زيد، وهو يعود سعد بن عُبادة في بني الحارث بن الخزرج، وذلك قبل وقعة بدرٍ، حتى مرَّ بمجلس فيه أخلاطٌ من المسلمين والمشركين عبدَةِ الأوثان واليهود، فيهم عبد الله بن أُبي، وفي المجلس عبد الله بن رواحة، فلما غَشِيتْ المجلسَ ¬

(¬1) صحيح البخاري بشرح الفتح 3/518 موطأ مالك 2/342. (¬2) المنتقى بشرح نيل الأوطار 3/249. (¬3) فدكية: نسبة إلى فدك.

عجاجة (¬1) الدَّابةِ خمرَّ عبد الله بن أُبي أنفَهُ بردائه، ثم قال: لا تُغبّروا (¬2) علينا، فسلَّم عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم وقَفَ، ونزلَ فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبد الله بن أُبَي: أيُّها المرء (¬3) لا أحسن من هذا، إن كان ما تقول حقاً فلا تُؤْذِنا في مجلسنا، وارجع إلى رحلك، فمن جاءك منَّا فاقصص عليه، فقال عبد الله بن رواحة: اغشنا في مجالِسنَا، فإنَّا نُحِبُّ ذلك. قال: فاستبّ المسلمون، والمشركون، واليهود حتى همُّوا أن يتواثبوا، فلم يزل النبي - صلى الله عليه وسلم - يُخفِّضُهم (¬4) ، ثم ركب دابتهُ، حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال: أي سعدُ ألم تسمع ما قال أبو حُباب؟ يريدُ عبد الله بن أُبَي. قال: كذا وكذا. قال: اعْفُ عنهُ يارسول الله، واصفح، فوالله لقد أعطاك الله الذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه البُحَيْرةِ (¬5) أن يتوجوه (¬6) فيعصبونه بالعصابةِ، فلما ردَّ الله ذلك بالحق الذي أعطاكهُ شرق بِذلك (¬7) ، فذلك فعل به ما رأيت، فعفا عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬8) . ¬

(¬1) العجاجة: واحدة العجاج وهو الغبار الذي أثارته الدابة. اللسان 2813. (¬2) لا تغبروا علينا: لا تثيروا الغبار علينا. (¬3) في هذا اللفظ من رأس المنافقين عبد الله بن أبي سوء أدب في مخاطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - كما لا يخفى. (¬4) يخفضهم: يسكنهم ويهون عليهم الأمر من الخفض والدعة والسكون. النهاية 1/307. (¬5) البحيرة: مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو تصغير البحرة، وقد جاء في رواية مكبراً، والعرب تسمي المدن والقرى البحار النهاية 1/62. (¬6) أي يلبسوه التاج ملكاً عليهم. (¬7) أي غص به، وهو كناية عما ناله من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصل به حتى كأنه شئ لم يقدر على إساغته وابتلاعه فغص به. اللسان 2247. (¬8) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/203 وأخرجه البخاري في كتاب الاستئذان باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين 11/38.

303 - حدثنا حجاجُ، حدثنا ليث يعني ابن سعدٍ، حدثني عُقيلٌ، عن ابن شهاب عن عروة: أن أسامة بن زيد أخبرهُ، فذكر معناهُ إلا أنهُ قال: (ولقد اجتمع أهل هذه البحيرة) (¬1) . 304 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شُعيب، عن الزهري، أخبرني عروة بن الزُّبير: أنَّ أسامة أخبرهُ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب حماراً على إكافٍ/، عليه قطيفة، فدكيَّةٌ، وأردفَ أسامة وراءَه يَعُودُ سعد بن عُبادة في بني الحارث بن الخزرج قبلَ وقعة بدرٍ) فذكرهُ وقال: (البَحْرَة) (¬2) . رواه البخاري (¬3) ومسلم (¬4) والنسائي من غير وجه عن الزهري به. 305 - وقد رواه الترمذي، عن يحيى بن موسى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عُروة. عن أسَامةَ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ بمجلسٍ فيه أَخْلاطٌ من المسلمين واليهود، فسلَّم عليهم) هكذا مختصراً، وقال حسنٌ صحيحٌ (¬5) . وهو جزءٌ من الحديث الذي قبلهُ، ولكن أورده شيخنا في الأطراف، وكان ينبغي سياقهُ مع البخاري ومسلم والنسائي والله الموفق للصواب. 306 - حدثنا [عبد الله، حدثني أبي، حدثنا] هيثم. قال عبد الله: وسمعتهُ أنا من (¬6) الهيثم بن خارجة، قال: حدثنا رشْدين بن سعدٍ، عن عُقَيْل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيدٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أن جبريل لما نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعلَّمهُ الوضوء، فلمَّا فرغ من وضوئه ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/203. (¬2) المسند 5/203 من حديث أسامة بن زيد وهذه الرواية ورد فيها الاسم مكبراً كما أشير إليه من قبل. (¬3) صحيح البخاري: كتاب اللباس: باب الارتداف على الدابة: 10/395. (¬4) صحيح مسلم: كتاب الجهاد والسير: باب دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وصبره على أذى المنافقين: 3/1423. (¬5) سنن الترمذي: أبواب الاستئذان والآداب: 5/61. (¬6) في الأصل المخطوط: (وسمعته أنبأنا عن الهشيم) والتصويب من المسند.

أخذ حفنةً من ماءٍ، فرش بها نحو الفَرجِ قال: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَرُشُّ بعد وضوئه) تفَّرد بهِ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/203 وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف الميزان، 2/49.

307 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام. قال: حدثنا أُبَيّ: قال: سئِلَ أسامة عن سَير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجّةِ الوداع، وأنا شاهدٌ قال: (كان سيرهُ العَنَقَ، فإذا وجدَ فجوة نصَّ، والنصُّ فوق العنق وأنا رديفُه) (¬1) . 308 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، حدثني صالح بن أبي الأخضر، حدثني الزهري، عن عروة عن أسامة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان وَجَّهَهُ وجْهَةً فقُبض النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألَهُ أبو بكر [رضي الله عنه] ما الذي عهِدَ إليكَ؟ قال: عَهِدَ إليَّ أنْ أُغيرَ على أُبنى (¬2) صباحاً، ثم أُحِرّق) (¬3) رواه أبو داود عن هنادٍ عن ابن المبارك (¬4) ، وابن ماجه عن محمد بن إسماعيل بن سَمُرَةَ، عن وكيع (¬5) ، كلاهُمَا عن صالح بن أبي الأخضر بهِ. (حديث آخر عن عروة عن أسامة) 309 - / قال البَزَّار: حدثنا عمرُ بن محمد بن الحسن، حدثني أبي، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة. قال: (قال عبد الله بن أُبَيّ: {لئِنْ رَجَعْنَا إِلى المدِينَة ليُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْهَا الأذَلُ} قال: فقال عبد الله بن عبد الله بن أُبيّ يعني لأبيه: والله لا تدخل حتى تقول لمحمدٍ إن ¬

(¬1) المسند 5/205 من حديث أسامة بن زيد، وقد سبق تفسيره. (¬2)) أبنى) بضم فسكون: اسم مكان بين الرملة وعسقلان من فلسطين، النهاية 1/18. (¬3) مسند أحمد 5/209 من حديث أسامة بن زيد. (¬4) أخرجه أبو داود في السنن: كتاب الجهاد: باب في الحرق في بلاد العدو 2/36. (¬5) سنن ابن ماجه: كتاب الجهاد: باب التحريق بأرض العدو 2/948.

(عطاء بن أبي رباح عن أسامة)

محمداً الأعزُّ، وأنت الأَذلُّ. قال: واستأذَن عبد الله بن عبد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قتل أبيه فقال: لا يتحدَّث الناس أن محمداً قتل أصحابَهُ) (¬1) . (عطاء بن أبي رباح عن أسامةَ) ¬

(¬1) يراجع تفسير ابن كثير 4/369.

310 - حدثنا هُشيْمٌ، أنبأنا عبد الملك، عن عطاءٍ، قال: قال أسامةُ: (دخلتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيتَ، فجلس، فَحمدَ الله، وأثنى عليه، وهَلَّلَ، وكَبَّرَ، ثم قامَ إلى مابينَ يديه من البيت، فوضع صَدرَهُ عَليه، وخدَّهُ ويديه، قال: ثم كَبَّرَ وهلل ودَعَا، ثم فَعلَ ذلِك بالأركان كلِّيها، ثم خَرج فأَقبلَ على القبلة وهو عَلى الباب وقال: (هذه القبلةُ هذه القبلة) مرتين أو ثلاثاً) (¬1) . رواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن هُشيمٍ، ويحيى القطان وعن إسماعيل بن مسعودٍ كلهُم، عن عبد الملك بن أبي سليمان العَرْزَمِي عن عطاءٍ عن أسامة بهِ (¬2) ورواه أيضاً من طريق ابن جُريجٍ عن عطاءٍ به. بمعناه. ورواه بعضهم في إسناده ابن عبَّاس كما مَضَى (¬3) . 311 - حدثنا هُشيم، أنبأنا عبد الملك، حدثنا عطاءٌ قال: قال أسامة بن زيد: (كنتُ رَدِيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفاتٍ، فرفع يديه يدعُو، فمالتْ به ناقتُهُ فسقط خِطَامُها. قال: فتناولَ الخِطَامَ بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى) (¬4) رواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن هُشيم (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/209 من حديث أسامة بن زيد. (¬2) سنن النسائي: كتاب الحج: وضع الصدر والوجه على ما استقبل من دبر الكعبة 5/220. (¬3) أخرجه أحمد وفي إسناده ابن عباس 5/201، 208، 209 والنسائي عن عطاء عن ابن عباس عن أسامة أيضاً - المصدر السابق. (¬4) مسند أحمد 5/209 من جديد أسامة بن زيد. (¬5) سنن النسائي: كتاب الحج: وضع الصدر والوجه على ما استقبل من دبر الكعبة: 5/220.

قال شيخنا ورُوِي عن عطاء، عن ابن عباسٍ، عن أسامة كما مَضَى.

عطاء بن يعقوب المدني

312 - وحدثنا يحيى هُوَ/ ابن سعيد، عن (¬1) عبد الملك، حدثنا عطاءٌ، عن أسامة بن زيد: (أنه دَخَل هو ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيت فأمَرَ بلالا فأجاف (¬2) الباب، والبيت إذ ذاك على [ستة أعمدة] (¬3) فمضى حتى أتى الأسطوانتين اللِّتين [تليان] (¬4) الباب - باب الكعبة -، فجلس، فحمد الله وأثنى عليه، وسَأله، واستغفره، ثم قام حتَّى أتَى ما استقبل مِن دُبرِ الكعبة، فوضع وَجْهَهُ وخَدَّهُ (¬5) على الكعبةِ، فحمد الله وأثنى عليه، وسألَهُ واستغفره، ثم انصرف حتى أتى كل رُكنٍ من أركان البيت، فاستقبلهُ بالتكبير والتهليل، والتسبيح، والثناء على الله عز وجل والاستغفار والمسألة، ثم خرج، فصَلَّى ركعتين خارجاً من البيت مستقبل وجه الكعبة [ثم انصرف] فقال هذه القبلةُ هذهِ القبلة) (¬6) . عطاء بن يعقوب المدنيّ 313 - وليس بالكَيْخَارَانِي (¬7) عنه: (أنهُ كان رَدِف النبي - صلى الله عليه وسلم - من ¬

(¬1) في المسند: (يحيى بن عبد الملك) وهو خطأ والصواب ما ورد في المخطوطة. (¬2) أجاف الباب: رده عليه النهاية 1/188. (¬3) في المخطوطة: (على شيئاً عمده) . (¬4) زيادة بالرجوع إلى لفظ الخبر في المسند. (¬5) في المسند: (وجهه وجسده) . (¬6) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/210. (¬7) عطاء بن يعقوب المدني: وقول المصنف: (وليس بالكيخاراني) تنبيه للتفرقة بينه وبين شخص آخر ذهب جماعة من المحدثين أنهما شخص واحد منهم البخاري ومسلم وابن أبي حاتم. والرجلان هما: عطاء بن نافع الكيخاراني: روى عن أم الدرداء، وجابر بن عبد الله. وعنه الحسن بن مسلم وغيره. عطاء بن يعقوب المدني مولى سباع - وهو صاحبنا هذا - روى عن أسامة بن زيد وعنه الزهري وأبو الزبير. أخرج له مسلم حديثاً واحداً في الحج. وهو هذا الحديث الذي نتناوله بالتعليق عليه. أَمَّا البخاري فيقول عطاء بن يعقوب مولى ابن سباع الكيخاراني - موضع بناحية اليمن - عن أسامة، ثم قال سمع أم الدرداء. تهذيب التهذيب 7/216، 219 التاريخ الكبير للبخاري 6/467.

(علي بن الحسين عنه)

عرفة، فلما جاء الشِّعب نزل، فبال) الحديث رواه مسلم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عنهُ بهِ (¬1) . (علي بن الحسين عنه) في ترجمة عمرو بن عثمان بن عَفَّان عنهُ (عُمرُ بن عثمان بن عفان عنه) في ترجمة عمرو بن عثمان بن عَفَّان عنه (عمرو بن عُثمان بن عفان عن أسامة) ¬

(¬1) لفظ الخبر عند مسلم: (أنه كان رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أفاض من عرفة، فلما جاء الشعب أناخ راحلته، ثم ذهب إلى الغائط، فلما رجع صببت عليه من الإداوة، فتوضأ، ثم ركب، ثم أتى المزدلفة فجمع بها بين المغرب والعشاء) . صحيح مسلم: كتاب الحج: باب الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة: 2/936.

314 - حدثنا سفيان عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عَمْرو بن عثمان، عن أسامة بن زيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يَرثُ المسلمُ الكافر، ولا الكافرُ المسلمَ) (¬1) رواه الجماعة من حديث الزهري، وفيها ابن عُيينَةَ، عن الزهري كما رَواهُ الجماعة سوى البخاري (¬2) . 315 - ومنها ما رواه النِّسَائي من طريق مالك، عن الزهري، عن علي بن الحُسين، عن أسامة قال: ولا نعلمُ أحداً تابع مالكاً. والصواب: عن عمر بن عثمان (¬3) . 316 - ومنها ما رواه النِّسائي في/ روايةٍ له، عن هُشيم، عن الزهري، عن علي بن الحسين، وأبانَ بن عثمان، عن أسامة مرفوعاً: (لا يتوارث أهل ملتين شيئاً) (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/200 من حديث أسامة بن زيد. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الفرائض: باب لا يرث المسلم الكافر: 8/194 وصحيح مسلم: كتاب الفرائض: 3/1233. (¬3) تحفة الأشراف 1/56. (¬4) تحفة الأشراف 1/55.

(عمير مولى ابن عباس)

317 - ومنها النسائي من طريق شُعبة عن عبد الله بن عيسى عن الزهري عن عبد الحميد (¬1) . 318 - حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبي حفصة، حدثنا الزهري، عن علي ابن حُسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسَامة بن زيدٍ: (أنه قال: يارسول الله [أين] (¬2) تنزلُ غداً إن شاء الله؟ وذاك زَمَن الفتح. قال: هل ترك لنا عَقيلٌ من مَنْزلٍ؟ ثم قال: لا يرث الكافرُ المؤمنَ ولا المؤمنُ الكافِر) رواه الجماعةُ إلا الترمذي من حديث الزهري بهِ (¬3) . 319 - حدثنا عبد الرزَّاق، أنبأنا معمرُ، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة بن زيدٍ قال: قلتُ: (يارسول الله أين تنزلُ غداً؟ - في حجتهِ - فقال: وهل تركَ لنا عَقيلٌ منزلاً؟، ثم قال: نحن نازِلون غداً إن شاء الله بِخَيْف بني كِنَانةَ، يعني المحصَّب حيثُ قَاسمتْ قريش على الكفر، وذلك أن بني كنانة حَالفتْ قُريشاً على بني هاشم ألاَّ يُناكحوهُم، ولا يُبَايعوهُم، ولا يُؤوهُم، [ثم] قال عند ذلك: لا يَرثُ الكافرُ المسلمَ ولا المسلمُ الكافرَ) قال الزهري: والخَيْف الوَادِي (¬4) . (عمير مولى ابن عبَّاسٍ) 320 - عن عبد الرحمن بن نِمْرَان، عن عُمَير مَولَى ابن عباس. قال الطبرانيُّ حدثنا العباس بنُ الفضلِ، حدثنا خالد بن يزيد العمري، حدثنا ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن بن نِمْران، عن عُمير مولى ابن عباس، عن ¬

(¬1) تحفة الأشراف 1/56 ويراجع المنتقى بشرح نيل الأوطار 6/82 والجامع الصغير بشرح فيض القدير 6/449 والسنن الكبرى للبيهقي 6/217 والمعجم الكبير للطبراني 1/168. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من المسند. (¬3) مسند أحمد 5/201 من حديث أسامة بن زيد والبخاري: باب غزوة الفتح: أين ركز النبي الراية يوم الفتح 5/187 ومسلم: كتاب الحج: النزول بمكة للحاج وتوريث دورها 2/984. (¬4) مسند أحمد 5/202 من حديث أسامة بن زيد.

أسامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخلَ البيت فرأى فيه صُوراً، فدعا بماءٍ، فجعل يَمْحُوها، ويقول: (قاتَل قَوْماً يُصَوّرُون مالا يَخْلقُون) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/166.

(عياض: ابن عم لأسامة بن زيد عنه)

321 - وعن ابن أبي ذئبٍ، عن الزبْرقان، عن زُهرة، عن أسامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى الظهر بالهجير) (¬1) . (عياضٌ: ابن عم لأسامةَ بن زيدٍ عنهُ) / 322 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن ابن عمًّ لأسامة بن زيد يقال له عياضٌ - وكانت بنتُ أسامَةَ تحتهُ - قال: (ذُكِرَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجُلٌ خرج من بعضِ الأريافِ، حتى إذا كان قريباً من المدينة ببعض الطريق أصابهُ الوبَاء قال: فأفْزعَ ذلك الناسَ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني لأرجو أن لا يطْلُعَ علينا نِقَابُها يَعني المدينة) (¬2) . وحدثنا الهاشمي، ويعقوب، وقالا جميعاً إنهم سمعوا أسامة (¬3) . 323 - حدثني أبو معمر، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، حدثنا ابنُ شهاب، عن ابن عمّ لأسامة بن زيد يقال لهُ عياض، كانت بنت أسامة عنده، وذكر الحديث مثلهُ (¬4) . قال أبو عبد الرحمن وقال بعضهم: عياضُ بن ضَمْرَى تَفرد بهِ (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/167. (¬2) أرجو ألا يطلع علينا نقابها: النقاب جمع نقب، وهو الطريق بين الجبلين وأراد أنه لا يطلع إلينا من طرق المدينة فأضمر عن غير مذكور النهاية 4/168. (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/207 وقد ورد اسم عياض مصحفاً في الحديث مرتين: (عياض بن غنم لأسامة) ثم: (يقال له عياض بن غنم) والتصويب من المسند ومن التاريخ الكبير 7/20. (¬4) من حديث أسامة بن زيد في مسند أحمد 5/207. (¬5) ورد اسم (ضمرى) غير واضح في المخطوطة. وهو عياض بن ضمرى الكلبي. وقيل: (ابن صبري) وقيل: (ضبري - صبيرة) . يراجع التاريخ الكبير للبخاري 7/20.

(كريب مولى ابن عباس عن أسامة)

(كُريبُ مولى ابن عباسٍ عن أسامة)

324 - حدثني يحيى بن آدم، حدثنا زُهير، عن إبراهيم بن عُقبة، أخبرني كُريبٌ: أنه سأل أسامة. قال: قلتُ: أخبرني كيف صنعتُم عشية ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: (جئنا الشعبَ الذي يُنيخ فيه الناس للمغرب، فأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقتهُ، ثم بالَ- ما قال أهراقَ الماء - ثم دعا بوضوءٍ [فتوضأ وضوءًا] (¬1) ليس بالبالغ جداً. قال: قلتُ: يارسول الله الصلاة قال: الصلاةُ أمامك. قال: فركب حتى أتى المزدلفة، فأقام المغرب، ثم أناخَ الناسُ في منازلهم، ولم يَحُلُّوا حتى أقام العشاء الآخِرة، ثم صلى، ثم حلَّ الناسُ. قال: قلتُ: كيف فعلتُم حين أصبحتُم؟ قال: ردفه الفضل بن العباس، فانطلقتُ أنا في سُبَّاق قريشٍ على رجْلي) (¬2) وقد رواهُ البخاري ومسلم من حديث مالكٍ، ويحيى بن سعيد كلاهما عن مُوسى بن عُقبة، ورواه مسلم أيضاً من حديث محمد بن عقبة، وكلهم عن كُريبٍ به (¬3) وَرُوي عن كريبٍ عن ابن عباسٍ عن أسامة كما تقدم. 325 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني إبراهيم ابن عُقبة، عن كُريب مولى عبد الله بن عباس، عن أسامَة بن زيد. قال: (كنتُ ردفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشيةَ عرفة، فلمَّا وقعت الشمسُ دَفَع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولما سمِعَ حطمةَ الناس خَلفَهُ قال: رُويداً أيها الناس عليكم السكينة، فإنَّ البِرَّ ليس بالإيضاعِ. قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التحم عليه الناس أَعْنق، وإذا وجدَ فُرْجةً نصَّ، حتى مرَّ بالشِّعب الذي يزعُم كثيرٌ من الناس أنهُ صلى فيه، فنزل به فبال - ما يقول أهراقَ الماءَ. كما يقولون - ثمَ جئتهُ بالإداوة [فتوضأ ثم قال: قلت: الصلاة يارسول الله ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من المسند 5/200. (¬2) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/199. (¬3) صحيح البخاري: كتاب الحج - باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة 3/523 وصحيح مسلم: كتاب الحج - باب الإفاضة من عرفات 2/935.

قال: فقال: الصلاة أمامك] (¬1) قال: فركِبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما صلى حتى أتى المزدلفة، فنزل بها، فجمع بين الصلاتين المغرب والعشاء الآخرة) (¬2) رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي وابن ماجه من حديث إبراهيم بن عقبة به، ومنهم من اختصره (¬3) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من سياق المسند. (¬2) مسند أحمد 5/202 من حديث أسامة بن زيد. (¬3) صحيح مسلم: كتاب الحج: باب الإفاضة من عرفات 2/935. وسنن أبي داود: كتاب الحج: باب الدفعة من عرفة 1/447. وسنن ابن ماجه: كتاب المناسك: باب النزول بين عرفات وجمع 2/1005. وسنن النسائي: كتاب الحج: باب النزول بعد الدفع من عرفة 5/259.

326 - حدثنا عثمانُ بن عُمر، حدثنا ابن أبي ذئبٍ، عن الحارث عن كُريب مولى ابن عباسٍ، عن أسامة بن زيد. قال: (دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعليه الكآبةُ، فسألتهُ [ماله] (¬1) فقال: لم يَأتني جبريلُ منذ ثلاث فإذا جرو كلبٍ [بين بيوته فأمر به] (¬2) فقُتَل، فبدَا لهُ جبريلُ عليه السلام، فهشَّ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهُ، فقالَ: لمْ تأتني؟ فقال: أنا لا أدخلُ بيتاً فيهِ كلبٌ، ولا صُورةٌ) تفرد به (¬3) . 327 - حدثنا حسين [حدثنا] ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن كُريب [مولى ابن عباس] (¬4) ، عن أسامة بن زيدٍ. قال: (دخلتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليه كآبةٌ) فذكر معنى حديث عثمان بن عمر إلا أنهُ قال: (فلم يأتني منذ ثلاث) (¬5) . 328 - قرأتُ على عبد الرحمن: مالكٌ، عن موسى بن عقبة، وحدثنا ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬3) مسند أحمد 5/203 من حديث أسامة بن زيد المعجم الكبير للطبراني 1/162. (¬4) مابين المعكوفين زدناه من المسند وهو الصواب. (¬5) مسند أحمد 5/203 من حديث أسامة بن زيد.

روح، عن مالك، عن موسى بن عُقبة، عن كُريب مولى ابن عباسٍ (¬1) عن أسامة: / أنهُ سمعهُ يقول: (دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عَرفة، حتى إذا كان بالشِّعْب نزل فبال، فتوضأ، ولم يُسبغ الوضوء فقلت له: الصلاة. قال: الصلاةُ أمامك. فركب، فلما جاء المزدلفة نزل، فتوضأ، فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة فصلى المغرب، فأناخ كل إنسان بَعيرهُ، [في منزله] ثم أقيمت الصلاة، فصلاَّها، ولم يصل بينهما شيئاً) (¬2) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (عن ابن عباس) وليست في المسند. (¬2) مسند أحمد 5/208 من حديث أسامة بن زيد والزيادة التي بين معكوفين بالرجوع إليه.

329 - حدثني يحيى عن سفيان حدثني إبراهيم بن (¬1) عقبة، عن كُريب، عن أسامة بن زيد: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لمّا دفع، أو أفاض من عرفة فأتى النَّقْب الذي ينزله الأمراءُ والخلفاءُ قال: فبال، فأتيتهُ بماءٍ، فتوضأ وضوءًا حسناً بين الوضوءَين، ثم ركب راحلتهُ قلت: الصلاة يانبي الله. قال: الصلاةُ أمامكَ. قال فأتى جَمْعاً، فأقام الصلاة، فصلى المغرب، ثمَّ لم يَحُل بقية الناس، حتى أقام فصلى العشاء) (¬2) . 330 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، والثوري، عن إبراهيم بن عُقبة، عن كُريب، عن أسامة. قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفة، فلما بلغ - قال معْمرُ:) الشعب (- وقال الثوري: (النَّقْب) ، فذكره معناه (¬3) . (حديث آخر عنه عن أسامة) 331 - قال ابن ماجه في الزهد: حدثنا العباس بن عُثمان الدمشقي، ¬

(¬1) في المخطوطة: (إبراهيم عن عقبة) والصواب إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش الأسدي. روى عن كريب وأبي الزناد وعروة بن الزبير وغيرهم وعنه السفيانان وابن المبارك ومالك وغيرهم تهذيب التهذيب 1/145. (¬2) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/210. (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/210.

حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن المهاجر الأنصاري، عن الضحاك المُعافري، عن سليمان بن موسى، عن كُريب، عن أسامة بن زيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) : (ألا شمِّروا إلى الجنةِ فإن (¬2) الجنة لا خطر لها، هي وَربِّ الكعبة نورٌ يتلألأ وريحانَةٌ تهتز (¬3) وقصرٌ مشيدٌ ونهر مُطَّرِدٌ وثمرة (¬4) نضيجةٌ، وزوجةٌ حسناء جميلةٌ، وحُلَلٌ (¬5) كثيرةٌ في مقام أبداً في (¬6) دار سلامة وفاكهةٍ وخُضْرة وحَبْرة ونعمةٍ في مَحلَّةٍ عاليةٍ بهيَّةٍ. قالوا: نعم يارسول الله نحن المشمِّرون لها. فقال: قولوا إن شاء الله، فقالوا: إن شاء الله) (¬7) . قال البزار: لا نعلم له طريقاً إلاَّ هذا. وقال شيخنا، وتابعه عثمان بن سعيد: عن كثير، عن محمد بن مُهاجر. وقال عبد الله بن عون الخرَّاز (¬8) : عن الوليد بن مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن سليمان بن موسى، ولم يذكره الضحاك المعافِري (¬9) . ¬

(¬1) لفظ ابن ماجه: (ألا مشمر للجنة) . ... (¬2) في المخطوطة: (فلول الجنة) والتصويب من ابن ماجه. (¬3) كلمة غير واضحة في المخطوطة واستكملت من ابن ماجه. (¬4) لفظ ابن ماجه هنا: (وفاكهة كثيرة نضيجة) . (¬5) في المخطوطة: (وحمام) . (¬6) اللفظ عند ابن ماجه من هنا: (أبدا في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية قالوا: نعم ... ) إلخ. (¬7) زاد ابن ماجه هنا: (ثم ذكر الجهاد وحض عليه) . ويرجع إلى الحديث في سنن ابن ماجه (كتاب الزهد: باب صفة الجنة) 2/1448. (¬8) عبد الله بن عون الخراز: نسبة إلى خرز الجلود. المشتبه 160. تهذيب التهذيب 5/346. (¬9) تحفة الأشراف للحافظ المزي 1/59.

332 - قلتُ: / هذا الذي ذكره شيخنا قد رواه أبو يعلى في مسندهِ، وأبلغ منه، فقال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، وعبد الله بن عون الخرَّاز، وعدَّة، قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا

محمد بن مهاجر الأنصاري، عن سليمان بن موسى، عن كُريب، عن أسامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر بتمامه ورواه البزارُ (¬1) . ¬

(¬1) جاء في تعليقه على الحديث عند ابن ماجه: في الزوائد: في إسناده مقال، والضحاك المعافري الدمشقي ذكره ابن حبان في الثقات. قال الذهبي في طبقات التهذيب: مجهول، وسليمان بن موسى مختلف فيه، وباقي رجال الإسناد ثقات. ورواه ابن حبان في صحيحه. والخبر بهذا السند أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/163 سنن ابن ماجه 2/1448.

(كلثوم الخزاعي عن أسامة)

333 - حدثنا أمد بن النوح، حدثنا عثمان بن سعيد الحمصي، حدثنا محمد بن مُهاجرٍ عن [إسماعيل بن أبي خالد] (¬1) عن قيس بن [أبي] حازمٍ عن أسامة قال: (لما أصيب زيدٌ جاء أسامة فوقف عليه، فدمَعَتْ عيناه، فتنحى (¬2) ، فلما كان من الغدِ جاءَ فوقف عليه. فقال: ألا في سبيل الله ما لقيتُ منك أمس فتنحى) . رواه البزار عن عبد الله بن محمد البصراوي، عن أسامة بن إسماعيل بن قيسٍ به. (كُلثوم الخزاعي عن أسامَة) 334 - حدثنا أبو سعيدٍ مولى بني هاشمٍ، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا جامع بن شدَّادٍ، عن كُلْثوم الخُزاعي، عن أسامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَدْخِلْ (¬3) عليَّ أصحابي، فدخلوا عليه، فكشف القِنَاع، فقال: لَعَن الله اليهودَ والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) (¬4) . 335 - حدثنا سُريج (¬5) ، حدثنا قيسٌ، عن جامعٍ، إلاَّ أنهُ قال: ¬

(¬1) بياض بالأصل، والخبر أخرجه ابن سعد بلفظ مقارب من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم، فأثبتنا (إسماعيل) أقرب الاحتمالات لاستدراك السقط الذي حدث. أَمَّا أحمد بن النوح فلم نعثر عليه، كما أن السند الذي أورده المصنف عن البزار في نهاية الخبر غير واضح الطبقات الكبرى لابن سعد 4/43 القسم الأول. (¬2) تنحى: أي عرض له وقصده بالبكاء. قال ابن الأثير: فانتحاه ربيعة: أي اعتمده بالكلام وقصده النهاية 5/30. (¬3) في المخطوطة: (ادخلوا) وما أثبتناه من لفط المسند. (¬4) من حديث أسامة بن زيد عند أحمد في المسند 5/204. (¬5) سريج بن النعمان بن مروان الجوهري تهذيب التهذيب 3/457.

(كيسان أبو سعيد المقبري عنه سيأتي)

(فدخلوا عليه وهو متقنِّعٌ ببُرْدٍ له مَعَافري) ، ولم يَقُل: (والنصارى) تفرد بِه (¬1) . (كيسان أبو سعيد المقْبُري عنه سيأتي) (مجاهد عن أسامَة بن زيد) ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/204.

(محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عنه)

336 - حدَّثنا وَكيع، عن ابن ذَرٍّ (¬1) ، عن مُجَاهدٍ، عن أسَامة بن زيد قال: (أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعليه السكينة، وأمرهم بالسّكينة) (¬2) . 337 - حدثنا وكيع، حدثنا عُمرُ بن ذرٍ، عن مجاهد، عن أسامة بن زيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرْدفهُ من عرفاتٍ. قال: فقالَ الناس سَيُخبرنا صاحِبُنا ما صنع. قال: قال أسامةُ: / لما دفع من عرفة فوقع كفَّ رأس راحلته حتى أصابَ رأسُها واسطة الرحل، أو كاد يصيبهُ، يُشيرُ إلى الناس بيده السكينةَ. السكينةَ، حتى أتَى جَمْعًا، ثم أردف الفضل بن عباس. قال: فقال الناس: يخبرنا صاحبنا بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال الفضل: لم يزل يسير سيراً ليِّناً كسَيْرهِ بالأمس، حتى أتى على وادي مُحسِّر، فدفع فيه، حتى استوت به الأرض (تفرّد به (¬3) . (محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي عَنهُ) 338 - قال ابن ماجه، حدثنا محمد بن الصبَّاح، حدثنا عبد العزيز الدَّراوردي، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة (¬4) بن الهَاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث: (أن أسامة بن زيد كان يصُوم أشهُر الحُرم، ¬

(¬1) ابن ذر: عمر بن ذر عن عبد الله الهمداني الكوفي تهذيب التهذيب 7/444. (¬2) من حديث أسامة بن زيد عند أحمد في المسند 5/210. (¬3) مسند أحمد 5/208 من حديث أسامة بن زيد. (¬4) في المخطوطة: (بن العلاء) والتصويب من ابن ماجه وتهذيب التهذيب 11/399.

(محمد بن أسامة عن أبيه)

فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صُمْ شوَّالا، فترك الأشهر الحُرمَ، ثم لم يزل يصوم شوالاً حتى مَاتَ) (¬1) . (محمد بن أسامة عن أبيه) ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: كتاب الصيام: باب صيام الأشهر الحرم 1/555، وقال البوصيري في زوائده على ابن ماجه: رجاله ثقات لكنه منقطع بين محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وبين أسامة بن زيد.

339 - حدثنا يَعْقوب، حدثنا أَبِي قال محمد بن إسحاق: قال: حدثني سعيد بنُ عُبيد بن السَّبَّاق، عن محمد بن أسَامة بن زيدٍ [عن أبيه أسامة بن زيدِ] : لمَّا ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هبطتُ، وهَبط الناس [معي] (¬1) إلى المدينة (¬2) ، فَدَخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أَصْمَتَ فلا يَتكلمُ، فجعل يرفعُ يديه إلى السماء ثم يَصبّهما عليَّ أعِرفُ أنهُ يدعو لي) (¬3) رواه الترمذي، عن أبي كُريب، عن يُونس بن بُكير، عن ابن إسحاق بهِ قال: حسنٌ غريبٌ (¬4) . 340 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن سَلَمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قُسيط، عن محمد بن أُسامة، عن أبيه قال: اجتمعَ جعفرٌ، وعليٌّ، وزيد بن حارثة، فقالَ جعفرٌ: أنَا أَحَبّكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬5) وقال زيد: أنا أَحبكم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: انطلقوا بنَا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى نسأَلَهُ. فقال: أُسامةُ: فجاءوا يستأذنون، فقال [: اخرج فانظر من هؤلاء] (¬6) . فقلت/: هذا جعفرٌ، وعلي، وزيدٌ - ما أَقُولُ: أبي - قال: ائذن لهم، فدخلوا فقالوا: يارسول الله من أحبُّ إليك؟ ¬

(¬1) مابين المعكوفين من مسند أحمد 5/201. (¬2) لأنه كان يعسكر بالجرف بجيشه خارج المدينة. (¬3) مسند أحمد 5/201 من حديث أسامة بن زيد. (¬4) سنن الترمذي: كتاب المناقب: مناقب أسامة بن زيد: 5/677. (¬5) مابين المعكوفين من لفظ المسند. (¬6) مابين المعكوفين بياض بالأصل وأثبتناه من لفظ أحمد في المسند.

قال: فاطمة. قالوا: نسألك عن الرجال؟ قال: أَمَّا أنت يا جَعفَرُ فأشبَهَ خَلْقُك خَلْقِي، وأشبه خُلُقِي خُلُقكَ، وأنْتَ مني وشجرتي، وأمَّا أنْتَ يا عليٌّ فختَني، وأبو وَلديَّ، وأْنا مِنْكَ، وأنت مني، وأما أنت يازيد، فمولاي، ومني وإلي وأحبُّ القوم إليَّ ( تفّرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/204.

(محمد بن أفلح عنه)

341 - حدثنا زكريا بنُ علي، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه. قال: (كساني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُبطيّة (¬1) كثيفةً مما أهداها له دِحيةُ الكلبي، فكسوتُها امرأتِي فقالَ: ما لك لم تلبس القُبْطية؟ قلت: كسوتُهَا امرأتي. فقال: مُرْها فلتجعَلْ تحتها غِلاَلةً، فإني أخاف أن تَصِفَ (¬2) عظامَها) تفَّرد به (¬3) . (محمد بن أفلح عنهُ) 342 - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله لا يُحبُّ الفاحِشَ المتفحّشَ) رواه الطبراني عن أحمد وعن (¬4) المقدام، عن أسد بن موسى، عن زكريا بن أبي زائدة، عن عُمان بن حكيمٍ عنه بهِ (¬5) . ¬

(¬1) القبطية: الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، وكأنه منسوب إلى القبط، وهم أهل مصر، وضم القاف من تغيير النسب، وهذا في الثياب، أَمَّا في الناس فقبطي بالكسر. النهاية 3/224. (¬2) العبارة هنا توافق اللفظ عند الطبراني أَمَّا في المسند: (تصف حجم عظامها) . (¬3) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/205 المعجم الكبير للطبراني 1/160. (¬4) في المخطوطة: (عن أحمد بن المقدام) وسند الخبر عند الطبراني: (حدثنا أحمد بن علي البربهارى، حدثنا زكريا بن عدي، وحدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى) . (¬5) المعجم الكبير للطبراني 1/166.

(محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب)

(محمد بن علي بن الحُسين بن علي بن أبي طالب) (أبو جعفر الباقِرُ، عن أسَامَة، وهو منقطع بل مُعضَلٌ) (¬1) ¬

(¬1) المنقطع: الذي فيه قبل الوصول إلى التابعي راو لم يسمع من الذي فوقه، والساقط بينهما غير مذكور لا معيناً ولا مبهما. وهو عند ابن عبد البر: كل مالا يتصل إسناده، سواء كان يعزى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أو إلى غيره. وأما المعضل فهو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدا. مقدمة ابن الصلاح 144، 147.

(نافع عنه)

343 - حدثنا هاشم بن القاسم و [حدثنا] المسَعُودي، حدثني محمد بن علي أبو جعفر الباقر، عن أسامة بن زيد قال: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البيت) (¬1) . 344 - حدثنا أبو قطنٍ، حدثنا المسعودي، عن أبي جعفر، عن أسَامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في الكعبة) (¬2) تفرَّد به وهو منقطع أو مُعْضَل. (نافع عنه) 345 - حدثنا أبو يَعلى، حدثنا بُنْدار، وحدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد، عن عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن أسَامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أن تُستقبل القبلة بِبَوْل أو غائِطٍ) رواه البزار عن محمد بن عمر عن أبي بكر (¬3) عن عبد الله بن نافع عن أبيه/ به. (أبو سعيد المقْبُريُّ، واسمهُ كيسان عن أسامة) 346 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا ثابت بن قيسٍ أبو غُصْنٍ، حدثني أبو سعيد المقْبُريّ، حدثني أسَامة بن زيدٍ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصُوم الأيامُ يسرد حتى يقال (¬4) لا يفطِرُ، ويفْطِرُ الأيام حتى ¬

(¬1) مسند أحمد 5/201 من حديث أسامة بن زيد. (¬2) مسند أحمد 5/201 من حديث أسامة بن زيد. (¬3) بياض بالأصل. (¬4) في المخطوطة: (سروا حتى كان لا يفطر) .

لا يكاد أن يصومَ إلا يومين من الجمعة إن كانا في صِيامهِ، وإلاَّ صامهُما، ولم يكنُ يصوم في شهرٍ من الشهور ما يصومُ في شعبان، فقُلتُ: يارسول الله إنك تصومُ لا تكادُ أن تُفطِرَ وتفطِرُ حتى لا تكاد أن تصوُمَ إلاَّ يومين إن دخلا في صيامك، وإلا صُمتهما؟ قال: أيّ يومين؟ قال: قلتُ: يوم الاثنين، ويوم الخميس، قال: بذانِكَ يومَان تُعْرضُ فيهما الأعمالُ على رب العالمين، أحبُّ أن يُعرض عَملي وأنا صائِمٌ. قال: قلتُ: ولم أرك تصُوم من الشهور ما (¬1) تصومُ من شعبان؟ قال: ذاك شهرٌ يَغْفُل الناس عنهُ بين رجب ورمضان، وهَوْ شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى رب العالمين، وأحبُّ أن يُرفع عَملِي وأنا صائم) (¬2) رواه النسائي عن عمرو بن علي عن عبد الرحمن بن مهدي (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (من الشهور كما) وما أثبتناه من المسند. (¬2) مسند أحمد 5/201 من حديث أسامة بن زيد. (¬3) في المخطوطة: (عن عمرو بن العلاء بن عمرو بن مهدي) والتصويب من السنن.

(أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أسامة)

347 - حدثنا زيد بن الحُباب (¬1) ، أخبرني ثابتٌ بن قيسٍ عن أبي سعيد المقْبري عن أسَامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم الاثنين والخميس) (¬2) رواه النسائي عن الفَلاَّسِ عن [ابن] مهدي عن ثابتٍ (¬3) . (أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أسامة) (¬4) 348 - قال الترمذي في المناقب: حدثنا أحمد (¬5) بن الحسن الترمذي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عَوَانَة قال: حدثنا عمرُ ¬

(¬1) ليس في سنن النسائي (زيد بن الحباب) . (¬2) سنن النسائي 4/171. (¬3) الفلاس هو عمرو بن علي. (¬4) في الأصل المخطوط: (أبو سلمة بن عبد الرحمن بن أسامة) وهو سهو من الناسخ وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. (¬5) في الترمذي: (محمد بن الحسن) وما في المخطوطة صحيح يرجع إلى ترجمة موسى بن إسماعيل المنقري البصري تهذيب التهذيب 11/333.

(أبو ظبيان عن أسامة)

بن أبي سلمةَ بن عبد الرحمن، عن أبيه، أخبرني أسامة بن زيد قال: (كنتُ جالساً [عند النبي - صلى الله عليه وسلم -] إذ جاء عليٌّ والعباسُ يستأذنان [فقالا: يا أسامة استأذن لنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقلت: يارسول الله عليٌّ والعباس يستأذنان] ؟ (¬1) قال: أتدري ماجاء بهما؟ قلتُ: لا أدري. قال: لكني أدْري. أئْذنْ لهما فدخلا، فقالا: يارسول الله جئناك نسألُكَ عن أهلك. قال: أحبُّ أهلي إليَّ/ مَنْ أنعم الله علَيه، وأنَعمتُ عليه. قالا: ثم من؟ قال: عليُّ بن أبي طالبٍ. فقال العبَّاسُ: يارسول الله جَعَلتَ عمك آخرهُم. قال: إن علياً سبقك بالهجرة) ثم (¬2) قال: هذا حديث حسن [صحيح] وكان شُعبةُ يُضعفُ عُمر بن أبي سلمة (¬3) . (أبو ظَبيانَ عن أسامَة) ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من المخطوطة واستكملناه من لفظ الخبر عند الترمذي. (¬2) سنن الترمذي: كتاب المناقب: مناقب أسامة بن زيد 5/678 وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/158. (¬3) عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن: اختلفت أقوال العلماء فيه وأكثرها إلى التضعيف أميل الميزان 3/201.

349 - حدثنا هُشيمُ بن بَشيرٍ، أنبأنا حُصينٌ، عن أبي ظَبيان. قال: سمعتُ أسامة بن زيد يحدث قال: (بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحُرَقَةِ من جُهينةَ، فصبحنا القوم على مياههم، وكان منهم رجلٌ إذا أقبل القومُ كان من أشدِّهم عَلينَا، وإذا أدبروا كان حامِيَهمُ. قالَ: فغشيتُهُ أنا ورجلٌ من الأَنَصار، قال: فلما غَشيناهُ قال: لا إله إلا الله، فكفَّ عنه الأنصاري وقتلْتهُ. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أسامةُ أقتلتَهُ بعدما قال لا إله إلا الله؟ قال قلتُ: يارسول الله إنما كان مُتعوِّذاً من القتل، فكررها عليّ حتى تمنيتُ أنّي لم أكنُ أسلمت إلا يومئذٍ) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/200 من حديث أسامة بن زيد.

(أبو عبد الرحمن السلمي عنه)

350 - حدثنا يعلى، حدثنا الأعمش (¬1) عن أبي ظَبيَان، حدثنا أسامة بن زيد قال: (بعثنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَريَّةً إلى الحُرَقَات (¬2) فنذروا بنا، فهربُوا، فأركنا رجلاً، فلما غَشيناه قال: لا إله إلا الله، فضربناه، حتى قتلناه، فعرض [من] ذلك في نفسي شئٌ (¬3) فذكرتهُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: مَن لك بلا إله إلا الله يوم القيامة. قال قلتُ: يارسول الله إنما قالها مخافة السلاح والقتل. قال: ألا شققْت عن قلبهِ، حتى تعلم من أجلِ ذلك أم لا؟ مَنْ لك بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامةِ؟ قال: فمازال يقُولها، حتى وددْتُ أني لم أسلم إلا يومئذٍ) (¬4) . رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود من حديث الأعمش عن [أبي] ظَبْيان به (¬5) . قال شيخنا ورواه محمد بن شجاع بن نَبهَان المروزي، عن عبد العزيز بن ربيع، عن أبي ظبيان، عن سعد بن مالك، عن أسامة بن زيد به. (أبو عبد الرحمن السلمي عنهُ) / ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (الأعمش عن أبي الطفيل عن أبي ظبيان) وليست في المسند. (¬2) الحرقات: موضع ببلاد جهينة والتسمية به كالتسمية بعرفات وأذرعات. ونذروا بنا: أحسوا وعلموا مكاننا. (¬3) نص عبارة المسند) فعرض في نفسي من ذلك شئ) إلخ. (¬4) مسند أحمد 5/207 من حديث أسامة بن زيد. (¬5) صحيح البخاري: كتاب المغازي: باب بعث النبي أسامة إلى الحرقات: 7/517 وصحيح مسلم: كتاب الإيمان: باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا الله: 1/94. وسنن أبي داود: كتاب الجهاد: باب على ما يقاتل المشركون: 1/42.

351 - قال البزار: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا رَزِينٌ، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السُّلمي، عن أسَامة بن زيد قال: (حملتُ على رجل، فقطعتُ يَدهُ. فقال: لا إله إلا الله، فأجْهزت عليه، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: أقتلتهُ بعدما قال لا إله إلاَّ الله؟ قلت:

(أبو عثمان النهدي عن أسامة)

يارسول الله إنما قالا تعوّذاً بعدما قطعتهُ. قال: فما زال يُردِّدُها، حتى وددْتُ أني لم أكنُ أسلمُ يومئذِ) قال: ولم نعلم لأبي عبد الرحمن السلمي عن أسامة غيره (¬1) . (أبو عثمان النهْديُّ عن أسَامَةَ) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بلفظ مقارب 1/164.

352 - حدثنا هشيم، أنبأنا سليمان التيمي، عن أبي عمان الندي، ن أسامة بن زيدٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ماتركتُ بَعْدي فتنةً أضرَّ على أمتي مِنَ النساء على الرجال) (¬1) رواه الجماعةُ إلاَّ أبا دَاودَ من طريق سُليمان بن طِرخانِ التيمي: منها مُسلم، عن يحيى بن يحيى، عن هشيمُ بهِ (¬2) . 353 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن عاصم الأحول، قال: سمعت أبا عثمان يحدث، عن أُسامة بن زيد. قال: (أرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضُ بناتِه: أنَّ صبياً لَها - ابناً أو أبنةً - قد احْتُضرت فاشهدنَا. قال: فأرسل إليها يقرأُ السلام، ويقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعْطَى، وكل شئ عنده إلى أجل مُسمَّى. فَلْتَصْبِرْ ولتحتسبْ. فأرسلت تُقسِمُ عليه، فقام، وقُمنا، فرُفعَ الصبيُّ إلى حجرِ أو [في] حَجْر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونفسُهُ تَقَعْقعُ، وفي القوم سَعدُ بن عُبادة، وأبي أحسِبُ. ففاضت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لَهُ سعدٌ: ما هذا يارسول الله؟ قال: هذه رحمةٌ يَضعُها الله في قلوب من يشاء من عباده وإنما يَرحَمُ الله مِن عباده الرحماء) (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/200 من حديث أسامة بن زيد. (¬2) صحبح البخاري: كتاب النكاح: ما يتقى من شؤم المرأة: 9/137. وصحيح مسلم: كتاب الرقاق: باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء: 4/2097. وسنن ابن ماجه: كتاب الفتن: باب فتنة النساء: 2/1325. (¬3) مسند أحمد 5/204 من حديث أسامة بن زيد.

354 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصمٌ، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة ابن زيدٍ قال: (أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأُميمةَ ابنةِ زينبَ، ونفسها تقعْقعُ كأنها في شنّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لله ما أخذ ولله ما أعطى وكلٌّ إلى أجل مُسمى، فدمعتْ عيناه، فقال لهُ سعد بن عُبادَة: أتبكي؟ / أوَلم تنْه عن البكاء؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما هي رحمةٌ جعلها الله في قلوب عبادِهِ، وإنما يرحمُ الله من عبادِهِ الرحماءَ) (¬1) رواه الجماعة (¬2) إلا الترمذي من طريق، عن عاصم بن سُليمانَ الأحول بهِ. 355 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن سليمان التَّيمِيّ، عن أبي عثمان النهدي، عن أسَامَة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قمتُ علىَ بابِ الجنةِ، فإذا عامّةُ من دخلها المساكينُ، وإذا أصحاب الجَدِّ (¬3) - وقال يحيى بن سعيدٍ وغيرهُ: إلا أصحاب الجدِّ محبوسون - إلا أصحاب النار، فقد أُمِرَ بهم إلى النارِ، وقمتُ على باب النارِ، فإذا عامةُ من يدخلها النِّساءُ) (¬4) . رواه البخاري ومسلم والنسائي من طريق سليمان التيمي (¬5) . 356 - حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا معتمر (¬6) عن أبيه. قال: سمعتُ أبا تميمة يحدثُ عن أبي عثمان النهدي، يُحدثهُ أبو عثمان، عن ¬

(¬1) مسند أحمد 5/204 من حديث أسامة بن زيد. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الجنائز: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: يعذب الميت ببكاء بعض أهله عليه: 3/151. وصحيح مسلم: كتاب الجنائز: باب البكاء على الميت: 2/635. وسنن ابن ماجه: كتاب الجنائز: باب ماجاء في البكاء على الميت: 1/506. (¬3) أصحاب الجد: بفتح الجيم: ذوو الحظ والغنى. النهاية 1/147. فتح الباري 11/420. (¬4) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/205. (¬5) صحيح البخاري: ماجاء في الرقاق: باب صفة الجنة والنار: 11/420. صحيح مسلم: كتاب الرقاق: باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: 4/2096. والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/50. (¬6) في المخطوطة: (نعيم عن أبيه) والصواب ما أثبتناه.

أسامة بن زيد قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأخُذني فيُقْعِدُني على فخذه، ويُقْعدُ الحسن بن علي على فخذه الأخرى، ثم يضُمنا، ثم يقولُ: اللهم ارحمهما فإني أرحمهما) قال أبي: قال علي بن المديني: هو السلمي من عنزة (¬1) إلى ربيعة. يَعني أبا تميمة السلمي) (¬2) . رواهُ البخاري عن عبد الله بن محمد المُسندي، عن محمد بن الفضِل عارم به مثله إسناداً ومتناً، فذكر أبا تميمة زيادة في إسنادِهِ (¬3) . وكذلك رواه النسائي، عن سوَار بن عبد الله، عن المعتمر، عن أبيه، عن أبي تميمة، عن أبي عثمان النهدي به (¬4) وقد رواه في الفضائل أيضاً، عن موسى بن إسماعيل، عن مُعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان من غير واسطة، وكذلك رواه النسائي، عن الحسن بن قزعة عن سفيان ابن حبيب (¬5) . ¬

(¬1) قول ابن المديني: (هو السلمي من عنزة إلى ربيعة يعني أبَا تميمة السلمي) تعريف بأبي تميمة الذي ورد في أول الخبر راوياً عن أبي عثمان. والعبارة في المخطوطة كاد يفسدها تحريف النساخ. يراجع التاريخ الكبير للبخاري 9/17. (¬2) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/205. الطبقات الكبرى لابن سعد 4/43. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في ثلاثة مواطن من الصحيح. والطريق الذي يشير إليه المصنف هنا ورد في كتاب الأدب: باب وضع الصبي على الفخذ 10/434. (¬4) النسائي كما في تحفة الأشراف 1/51. (¬5) النسائي كما في تحفة الأشراف 1/51.

357 - حدثنا يحيى بنُ سعيد (¬1) عن التيمي، عن أبي عُثمان به من غير واسطةٍ، وعن أسامة بن زيد قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذُوني والحسن، ويقول: اللهُمّ إني أحبُهما فأَحبَّهما) . قال يحيى قال التيمي: كنتُ أُحَدّثُ بهِ، فدخلني منه، فقلتُ: أنا أحَدّثُ به منذُ كذا وكذا. فوجدتُهُ مكتوباً عندي كما سمعتُ. ورواه البخاري/ عن علي بن المديني والنسائي عن عبد الله بن سعيد ¬

(¬1) في المخطوطة: (يحيى بن حبيب) والصواب ما في المسند 5/210.

كلاهُمَا، عن يحيى القطان، عن سُلَيمانَ التيمي عن أبي تميمة، عن أبي عثمان عن أسامَة (¬1) . ¬

(¬1) صحيح البخاري: كتاب فضائل الصحابة: باب ذكر أسامة بن زيد: 7/85. والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/51 والطبقات الكبرى لابن سعد 4/43.

358 - حدثني يحيى بن سعيد، حدثنا التيمي، وإسماعيل (¬1) ، عن أبي عثمان النهدي، عن أسَامَة بن زيدٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ماتركتُ في الناس بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء) (¬2) رواه الجماعة (¬3) إلاَّ أبَا داوُدَ من طرق متعددةٍ عن سليمان التيمي به. وفي رواية للنسائي ومسلم من طريق مُعتمر، عن أبيهِ سليمان، عن أبي عثمان، عن أسَامة، وسعيد بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ ولا نعلم أحداً قال في هذا الحديث: عن سعيد غير مُعتَمر (¬4) . (حديث آخر) 359 - رواه البخاري من حديث المعتمر، عن أبيه، عن أبي عثمان: (نُبئتُ أن جبريل [عليه السلام] أَتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده [أم سلمة] ، فجعلَ يحدِّثُ، ثم قام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأمّ سلمة: من هذا؟ قالت: [هذا] دِحية. قالت أم سلمةَ: [أيم الله] ما حسِبتهُ إلا إياه، حتى سمعت ¬

(¬1) في المسند: (حدثنا التيمي وإسماعيل عن التيمي عن أبي عثمان) . (¬2) مسند أحمد من حديث أسامة بن زيد 5/210. (¬3) صحيح البخاري: كتاب النكاح: ما يتّقى من شؤم المرأة: 9/137. وصحيح مسلم: كتاب الرقاق: 4/2097 وسنن ابن ماجه: كتاب الفتن: 2/1325 وتراجع طرق الحديث التي أشار إليها المصنف في تحفة الأشراف للمزي 1/49 وفي الباب الذي عقده الطبراني في المعجم الكبير 1/169 وعنون له (باب ماجاء في المرأة السوء وأنها فتنة مضرة على زوجها) . (¬4) هذا الذي قاله المصنف اختصار لكلام الترمذي تعليقاً على رواية المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. سنن الترمذي كتاب الأدب (باب ماجاء في تحذير فتنة النساء) 5/103. والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 1/49.

خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - يُخبر خَبَرهُ) قلت: ممن سَمِعتَهُ؟ قال: مِن أُسامة (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) الحديث أخرجه البخاري في موطنين: في كتاب المناقب، وفي كتاب فضائل القرآن (باب كيف نزل الوحي وأول ما نزل) . والزيادات الواردة استكمال لنص الخبر عنده. ولا يختلف النصان إلا في قول أم سلمة: (يخبر خبره) فهي عند البخاري: (يخبر عن جبريل) . وفي كتاب المناقب ينتهي الخبر يقول الراوي: (قلت لأبي عثمان ممن سمعته؟) . وفي الثاني: (قال أبي: قلت لأبي عثمان ممن سمعت هذا؟) . صحيح البخاري بشرح الفتح 6/629، 9/3 المعجم الكبير للطبراني 1/170.

360 - رواه الترمذي والنسائي جميعاً، عن إبراهيم بن سعيد - زاد الترمذي والحسينُ بن الحسن المروزي - قالا: حدثنا الأحوصُ بن جَوَّاب عن سُعَيْر ابن الخِمسْ عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامةَ بن زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صُنِعَ إليه معروفٌ، فقال لفاعله: جَزاك الله خيراً. فقد أبلغَ في الثناء) (ثم قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ (¬1) غريبٌ لا نعرفهُ إلا من هذا الوجهِ (¬2) . (حديثٌ آخر) 361 - قال البزار: حدثنا أزهر بن جميل، حدثنا عبد الوهاب، عن هشام ابن حسان/، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن ثلاثة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَهُ قال: (من ادّعَى إلى غَيْر أبيه حَرَّم الله عليه الجنة) قال البزار: وهذا الحديث رواه جماعة عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن سعيد، وأبي بكرة تفرَّدَ به هشام (¬3) . ¬

(¬1) عبارة الترمذي: حديث حسن جيد غريب. لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه، وقد روي عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. (¬2) سنن الترمذي: أبواب البر والصلة: ماجاء في الثناء بالمعروف: 4/380. (¬3) الخبر أخرجه عن سعد بن أبي وقاص وأبي بكرة أحمد في المسند والبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه، كما روي أيضاً عن أنس وأبي ذر وأبي بكر الصديق. صحيح البخاري بشرح الفتح 6/539، 12/54 الجامع الصغير بشرح فيض القدير 6/45.

(حديث آخر)

(أبوهريرة عن أسامة)

362 - عن أبي عُثمان عنه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عَجِل به السيرُ جَمعَ بين المغرب والعِشاءِ) روَاه البزار، عن الجراح بن مَخلدٍ، عن سالم بن نوح، عن الجريري، عن أبي عثمان (¬1) . (أبُوهريرة عن أسامة) 363 - (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسرُدُ الصَّومَ، فيُقالُ لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ فيقالُ لا يصوم) رواهالنسائي عن أحمد بن سليمان الرهاوي، عن زيد بن الحُبابِ، عن ثابت بن قيس، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هُريرة، عن أسامة (¬2) وقد تقدم عن أبي سعيد عن أسَامة من غير ذكر أبي هريرة (¬3) ، فالله أعلم. 364 - وروى النَّسائي أيضاً، عن جعفر بن مُسافر، عن ابن أبي فُديك، عن ابن أبي ذئب، عن عُمَر بن أبي بكر بن عبد الرَّحمن، عن أبيه، عن جدِّه، عن أبي هُريرة قال: إنما كان أُسامة حدَّثني بذلكَ. يعني في فِطْر مَنْ أصبَح جنباً. وفيه قصةٌ، وهُو موْقُوفٌ (¬4) . (أبو وائلٍ عن أُسامة) 365 - حدثنا يعلى بن عُبيدٍ، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل. قال: (قيل لأسامة بن زيد: ألا تُكلِّم عثمان؟. فقال: [إنَّكم] (¬5) تَروْن أن ¬

(¬1) أخرج البيهقي من طريق الجريري وسليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي قال: كان سعيد بن زيد وأسامة بن زيد إذا عجل بهم السير جمعا بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء السنن الكبرى للبيهقي 3/165. (¬2) سنن النسائي: (الصيام - صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - (4/202. (¬3) أي تقدمت رواية المسند، وليس فيها ذكر أبي هريرة. وهو الحديث رقم (309) . (¬4) النسائي كما في تحفة الأشراف 1/61. (¬5) زيادة بالرجوع إلى لفظ الخبر في المسند.

(مولى أسامة عنه)

لا أكلمه إلا لأسمعكم (¬1) . إني أكلمه فيما بيني وبينه فيما دون أن أفتح أمراً لا [أحبّ أن] أكون أول من افتتحه، والله لا أقول لرجل إنك خير الناس، وإن كان على أميرا بعد إذ سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يقول. قالوا: وما سمعتهُ يقولُ؟ قال سمعتهُ يقولُ: (يُجاءُ بالرجل يوم القيامةِ، فَيُلقَى في النار فتَندَلِقُ [به] (¬2) أقتَابهُ (¬3) فيدورُ [بها] (¬4) في النار كما يدور الحمارُ برحاه، فَيُطيفُ به أهلُ النار فيقولُون: يافلان مالَك ما أصَابكَ؟ ألم تكن تأمُرنا بالمعروف وتَنْهانَا عن المنكر؟ فقال: كنتُ آمركُم بالمعرُوفِ ولاَ آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيهِ) (¬5) رواه البخاريُّ ومسلم مِن طُرقٍ عن الأعَمش بهِ (¬6) . (مولى أُسَامَة عَنُهُ) ¬

(¬1) أوضح ابن حجر في شرحه للحديث ما في العبارة من غموض فقال: (إنكم ترون (أي تظنون) أني لا أكلمه إلا لأسمعكم) أي إلا بحضوركم. فتح الباري على الصحيح 13/45. (¬2) استكمال للفظ الخبر من المسند. (¬3) أقتابه: قال أبو عبيدة: الأقتاب الأمعاء. وقال ابن عيينة: هي ما استدار في البطن وهي الحوايا والأمعاء، وهي الأقصاب واحدها قصب. النهاية 4/11. (¬4) استكمال للفظ الخبر من المسند. (¬5) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/205 وفي لفظ البخاري: (إني أكلمه في السر دون أن أفتح باباً لا أكون أول من فتحه) يعني لا أكلمه إلا مع مراعاة المصلحة بكلام لا يهيج به فتنة. فتح الباري على الصحيح 13/51. (¬6) الحديث أخرجه البخاري في بدء الخلق) باب صفة النار وأنها مخلوقة) وفي كتاب الفتن (باب الفتنة التي تموج كموج البحر) 13/48، 6/331. كما أخرجه مسلم في كتاب الزهد والرقائق (عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله. وينهى عن المنكر ولا يفعله) 4/2290.

366 - حدثنا عفَّان، حدثنا أبان، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني عمرُو ابن أبي الحكم، عن مولَى قُدامة بن مَظعُونٍ، عن مولى أسامة بن زيد: أنه انطلَقَ مع أسَامَة إلى وادي القُرَى يَطلبُ مالاً لهُ، فكان يصُوم الاثنين والخميسَ، فقُلتُ لَهُ: تصومُ وأنتَ شيخٌ [كبير] (¬1) قد رقِقتَ؟ (¬2) ¬

(¬1) استكمال من المسند. (¬2) رققت: ضعفت.

(من سمع أسامة)

فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصومهُمَا فسُئِل عن ذلك فقال: (إن الأعمال تُعرض يوم الخميس والاثنين) تفرّد بهِ (¬1) . (من سمع أسامة) ¬

(¬1) من حديث أسامة بن زيد في المسند 5/200.

40 - (حديث أسامة بن شريك الثعلبي)

367 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الوهاب بنُ وَهب أخبرني عمرُو بن الحارث أن محمد بن المنكدرِ حدَّثهُ [أنه أخبره أنه حدثه] (¬1) من سمع أسَامة ابن زيدٍ يقُولُ: (جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء بِمُزدلفةَ) (¬2) . 40 - (حديثُ أسَامة بن شَريك الثَّعْلبي) (¬3) (الصحيح أنه من ثعلبة بن سعدٍ بن ذبيان) ابن بغيض بن رَيْث [بن] (¬4) غَطَفان، وقيل من ثعلبةَ بن بكر بن وائل، وقيل إنه من ثعلبة بن يَرْبُوع، فيكونُ تميمياً، والأول أشهرُ، نَزَل الكُوفةَ وحديثه عن أحمد في رابع الكوفيين. 368 - حدثنا وكيع، حدثنا المسعودي، عن زياد بن عِلاَقَةَ، عن أسَامَة بن شَريك قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وإذَا أصحابهُ كأنما على رُءوسهم الطَّيرُ) (¬5) . / 369 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن زيادِ بن عِلاَقةَ، عن أسَامةَ ابن شريكٍ قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابهُ عندهُ كأنما على رُءوسهم الطيرُ. قال: فسلّمتُ عليه، وقعدتُ. قال: فجاءت ¬

(¬1) استكمال من المسند. (¬2) مسند أحمد 5/202 من حديث أسامة بن زيد. (¬3) له ترجمة في الاستيعاب 1/60 والإصابة 1/31. وأسد الغابة 1/81 وتهذيب التهذيب 1/210 والتاريخ الكبير 2/20. (¬4) استكمال من أسد الغابة. (¬5) مسند أحمد 4/278 من حديث أسامة بن شريك.

الأعرابُ، فسألوه، فقالوا: يارسول الله نتداوى؟ قال: نعم تداوَوا فإن الله لم يَضَع داءً إلا وضعَ له دواءً، غير داءٍ واحدٍ: الهَرَمِ قال: وكان أسامة حين كبر يقول: هل ترون لي من دواءٍ الآن؟ قال: وسألوه عن أشياء هل علينا حَرجٌ في كذا وكذا؟ قال: عِبَاد الله [وَضَع الله الحرج] (¬1) إلا امْرأ اقْتَرَضَ (¬2) امْرءًا مسلماً ظُلماً، فذلك حرجٌ [وهُلْكٌ] (¬3) فقالوا: (ما خير مَا أُعْطِى الناس يارسول الله؟ قال: خلقٌ حسنٌ) (¬4) . ... رواه أبو داود عن حَفصِ بن عمر عن شُعبةَ (¬5) ورواه النسائيُّ من حديث شعبة وعند الترمذي (¬6) من حديث أبي عَوَانَة، وابن ماجه من حديث ابن عيينة كلهم عن زيادِ بن عِلاقة، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬7) . ... ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/278. (¬2) في المسند) اقتضى) وهنا يوافق لفظ الخبر عند ابن ماجه 4/278. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/278. (¬4) المسند 4/278 من حديث أسامة بن شريك. (¬5) سنن أبي داود: كتاب الطب: باب في الرجل يتداوى: 2/331. (¬6) في المخطوطة: (ومسعد الترمذي ومن حديث) وما أثبتناه أقرب إلى السياق. (¬7) سنن ابن ماجه: كتاب الطب: باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء: 2/1137 وفي الزوائد: إسناده صحيح والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/63. وسنن الترمذي: أبواب الطب: ماجاء في الدواء والحث عليه 4/383.

370 - حدثنا ابن زياد يعني المطلب بن زياد، [ثنا زياد] (¬1) بن عِلاقة، عن أسامة بن شَرِيك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (تداوَوْا عبادَ الله قال: فإن الله لم يُنزِلْ دَاءً إلا أنزل معه شفاءً إلا الموَتَ والهَرَم) (¬2) . 371 - حدثنا مصعب بن سلامٍ، حدثنا الأجلح، عن زيادِ بن علاقة، عن أسامة بن شريك رجلٍ من قومِه. قال: (جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله أي النَّاس خيرٌ؟ قال: أحسنهم خُلُقاً، ثم ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند، وهو الصواب. (¬2) () ... المسند 4/278 من حديث أسامة بن شريك.

قال: يارسول الله أنَتداوى؟ قال: نَعم، فإن الله لم يُنزل داءً إلاَّ أنزل له شفاءً علمَهُ مَنْ علمهُ وجهِلَهُ من جَهِلَهُ) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند 4/278 من حديث أسامة بن شريك.

372 - قال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الشيباني، عَنْ زياد بن عِلاقة، عن أسامة بن شريكٍ قال: (خرجتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حاجاً، فكان الناس يأتونه، فمن قائل: يارسول الله سَعيتُ قبل أن أطوفَ؟ أوْ/ قدمتُ شيئاً أو أخرْتُ شيئاً؟ إلا قال: لا حرج لا حرج. إلاَّ على رجلٍ اقترض عِرْض رجلٍ مسلمٍ وهوُ ظالمٌ له، فذلك الذي خرج وهلك) (¬1) . (حديث آخر) 373 - رواه النسائيُّ في المحاربة عن محمد بن قُدامة، عن جرير، عن زيدِ ابن عطاء بن السائبِ، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شَريك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أيُّما رجل خرج يُفرّق بين أُمتي فاضْربوا عُنقَهُ) (¬2) وقد رواهُ جماعةٌ عن زياد بن علاقة عن عرفجة كما سيأتي (¬3) . (حديث آخر) 374 - رواه عن محمد بن عبد الله بن عُبيدٍ بن عَقيل، عن عمرو ابن عاصم، عن أبي العَوَّام، عن محمد بن جُحَادة، عن زياد بن عِلاقة عن ¬

(¬1) سنن أبي داود: كتاب المناسك: باب فيمن قدم شيئاً قبل شئ في حجه: 1/464 مختصر السنن للمنذري 2/432. (¬2) سنن النسائي: كتاب تحريم الدم: باب قتل من فارق الجماعة: 7/85. (¬3) يرجع إلى أحاديث الباب عند النسائي.

أسامة بن شريك: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا يجنى امرؤٌ أوْ نفسٌ على أخرى) (¬1) . (حديث آخر) 375 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن الفضل السَّقَطِي، حدثنا سعيد بن سُليمان، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المُساور، عن زيادِ بن عِلاقة، عن أسامة بن شريك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يَدُ الله مَعَ الجماعَةِ، فإذا شذَّ الشَّاذ منهم اخْتَطَفَهُ الشيطانُ كما يختطف الذئْبُ الشاة من الغَنَمِ) (¬2) . (حديث آخر) 376 - قال الطبراني: حدثنا الحُسينَ بن إسحاق النمري التُّستَرى، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيدُ بن هارون، أنبأنا عبد الأعلى بن [أبي] المُساور، عن زياد بن علاقة، عن أسامةَ بن شريك. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم: (وُزِنَ أصحابي الليلة فوُزِن أبو بكرٍ، [رضي الله عنه] ثم وُزِنَ عمرُ [رضي الله عنه] ، ثم وزن عثمان [رضي الله عنه] ) . قال الطبراني: [هكذا رواه يزيد بن هارون] وقد رواه سعدويه، عن عبد الأعلى عن زياد بن [عِلاقة عن] قطبةَ بن مَالِك عن عَرْفَجة (¬3) . (حديث آخرُ) / 377 - قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا سُرَيج بن يُونس، حدثنا المطلب بن زيادٍ بن علاقة، عن أسامة بن شَرِيك. قال: ¬

(¬1) أخرجه النسائي وابن ماجه عن أسامة بن شريك، ورمز له السيوطي بالصحة. وقال في الزوائد: إسناده صحيح. سنن ابن ماجه 2/890 الجامع الصغير بشرح فيض القدير 6/391. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/186. (¬3) المعجم الكبير للطبراني وما بين المعكوفات استكمال للنص منه 1/186.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (في الحبَّة السَّوداء شفاءٌ من كُلِّ داءٍ إلا السَّامَ) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/181، والسام: الموت كما نصت عليه بعض الروايات الأخرى وفي الباب عن أبي هريرة، وبريدة، وابن عمر، وعائشة. يراجع أيضاً الترمذي: (كتاب الطب: باب ماجاء في الحبة السوداء) 3/385.

378 - قال الطبرانيّ: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي (¬1) ، حدثنا سَهْل ابن زَنْجلَة، حدثنا الصَّباحُ بن محارب (¬2) ، عن عُمر بن عبد الله بن يَعْلى بن مُرَّةَ، عن أبيه، عن جَدِّهِ، وعن زياد بن عِلاقة، عن أسامة بن شريكٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في المسحِ على الخُفين: (للمسافر ثلاثةُ أيامٍ وللمُقيم يومٌ وليلةٌ) (¬3) رواه أبو يعلى عن سهل بن زَنْجلة (¬4) . (حديث آخر) 379 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد الله ابن صالح الدهان الكُوفي، حدثنا مفضل (¬5) بن صَالحٍ، عن زياد بن عِلاقَة [عن أسامة ابن شريك قال:] (¬6) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من أحدٍ يدخل الجنة بعَملِه) قلنا: ولا أنت يارسول الله؟ ¬

(¬1) في المخطوطة: (الحصري) وهو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي المعروف بمطين. طبقات الحفاظ 288. (¬2) في المخطوطة: (الصباح عن حارث) والصواب ما أثبتناه وهو الصباح بن محارب التيمي الكوفي. تهذيب التهذيب 4/408. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/187. (¬4) حديث التوقيت في المسح على الخفين أخرجه مسلم والنسائي والدارمي وابن ماجه وأحمد بن حبان عن علي رضي الله عنه، وأخرجه أبو داود والترمذي والطبراني في الصغير عن خذيمة بن ثابت، وأخرجه الطيالسي عن عائشة. (¬5) في المخطوطة: (عقيل بن صالح) والتصويب من الطبراني. (¬6) استكمال للنص من الطبراني.

قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله [عز وجل برحمةٍ منه (ووضع يده على رأسه) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/187 وأخرج نحوه مسلم في صحيحه: (كتاب صفات المنافقين وأحكامهم: لن يدخل أحد الجنة بعمله) 4/2171.

41 - (أسامة بن عمير رضي الله عنه)

380 - بإسناده مرفوعاً: ((ما منكم من أحدٍ إلا ومعه شيطان) قالوا: وأنت يارسول الله؟ قال: وأنا إلا أنَّ الله [عز وجل] أعانني عليه فأسْلَمْ)) (¬1) . (حديث آخر) 381 - قال الطبرانيُّ: حدثنا أحمد بن زُهير التُّسْتَريُّ، أنبأنا معمرُ بن سهلٍ، حدثنا عامر بن مدركٍ، حدثنا محمد بن [عبيد الله حدثنا] (¬2) علي بن الأقمر، حدثنا أُسامةُ بن شريكٍ قال: (إنَّا لمعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذْ قُدِّمَتْ له جنازةٌ ليصلى عليها، فالتفَتَ فبصَرَ بامرأةٍ مقبلة (¬3) فقال: رُدُّهَا، فردوهَا مِراراً حتى إذا توارت كبَّر عليها) (¬4) . 41 - (أسامة بن عمير رضي الله عنه) (¬5) وهو حديث أسامة بن عمير/ بن عامر بن أُقَيْشر، وهو عُمير بن عبد الله ابن حبيب بن يسارِ بن ناجية بن عَمْرو بن الحارث بن كبير بن هند ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/187. (¬2) في المخطوطة: (محمد بن علي بن عبد الله بن الأقمر) والتصويب من الطبراني. (¬3) في المخطوطة: (بامرأة تقبله) وهو خطأ واضح. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/187. (¬5) انظر ترجمته في الإصابة 1/31، والاستيعاب 1/59، وأسد الغابة 1/82، والتاريخ الكبير للبخاري 2/21، وتهذيب التهذيب 1/210، والمعجم الكبير للطبراني 1/188، وهو والد أبي المليح البصري، روى عنه ابنه وحده.

بن طابخة بن لِحْيان ابن هُذيل بن مُدركة بن إلياس بن مُضرِ بن أنمار بن معدّ بن عدنانَ الهُذَلي.

382 - حدثنا عفان، عن هَمّام، حدثنا قتادةُ، عن أبي المُليح، عن أبيه: (أن يومَ حُنينٍ كان مَطيراً. قال: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُناديه: (أن الصلاة في الرحال) (¬1) رواهُ أبو داود عن محمد بن كثير عن هَمام به (¬2) . ومن حديث سعيد، عن صاحب لهُ، عن أبي المليح بهِ، ورواه هُو وابن ماجه (¬3) من حديث خالد الحَذَّاء عن أبي قُلابة، عن أبي المُليح به، ورواه النسائي، عن محمد بن المثنى، عن غُندُر، عن شُعبة، عن قتادة بهِ (¬4) . 383 - حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سَمُرَة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلهُ سواء (¬5) . 384 - حدثنا بهز، حدثنا شُعبةُ حدثنا قتادةُ، أنبأنا أبو المليح، عن أبيه: (أنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حُنَين فأصابهمُ مطرٌ فنادى مُنَاديه: أنْ صلوا في رحالكم) (¬6) . 385 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبةُ، وحجاج، قال حدثني شُعبةُ، عن قتادة، قال: سمعتُ أبا المليح يُحدث عن أبيه: (أنه سَمِعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت يقول: إن الله [عز وجل] لا يقْبلُ صلاةً بِغَير ¬

(¬1) من حديث أسامة الهذلي في المسند 5/74. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب الجمعة في اليوم المطير 1/244. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب الصلاة: باب الجماعة في الليلة المطيرة: وإسناده صحيح. (¬4) سنن النسائي: كتاب الإمامة: العذر في ترك الجماعة: 2/86. (¬5) مسند أحمد 5/74 ذكره في مسند أسامة الهذلي. وكان حقه أن يذكر في حديث سمرة. (¬6) مسند أحمد 5/74 من حديث أسامة الهذلي.

طهورٍ، ولا صدقة من غُلُول) (¬1) رواه أبو داود (¬2) وابن ماجه من حديث شعبة، زاد النسائي: وأبُو عَوَانة كلاهما عن قتادة (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد 5/74 من حديث أسامة الهذلي. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الطهارة: فرض الوضوء: 1/14. (¬3) سنن النسائي: كتاب الطهارة: باب فرض الوضوء: 1/75. وسنن ابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها: باب لا يقبل الله صلاة بغير طهور: 1/100.

386 - حدثنا عبد الله بن بكر السَّهمي، حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه: (أن رجلاً من قَوْمِهِ أَعْتق شِقْصاً (¬1) له مَملُوك، فرُفِعَ ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعلَ خلاصةُ عليه في مَالهِ وقال ليس لله [تبارك و] تعالى شريكٌ) (¬2) . حدثنا بهز، عن همامٍ قال: حديث الشقص في العبد مرسلٌ، والعجب أَن أبَا داود (¬3) والنسائي رويا هذا الحديث من طريق هَمَّامٍ، عن قتادةَ، عن أبي المليح، عن أبيه مرفوعاً، ثم رواه النسائي من حديث سعيدٍ وهشام (¬4) كلاهُما عن قتادة عن أبي المليح مُرسلاً وقال: هما أحفظُ من قتادة، ومن هَمَّام، وحديثهُما أولى بالصواب. 387 - حدثنا أبو سعيدٍ مولى بني هاشمٍ، حدثنا همَّامٌ، عن يحيى، عن قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه: (أن رجلاً من هُذيل/ أعتق شِقْصاً له من مملوكٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هو حُرٌّ كُلُّهُ ليس لله تبارك وتعالى ¬

(¬1) الشقص: هو النصيب في العين المشتركة من كل شئ أهـ النهاية جـ2 ص 490. (¬2) من حديث أسامة الهذلي في المسند 5/74. (¬3) سنن أبي داود (كتاب العتق - باب فيمن أعتق نصيباً له من مملوك) 2/348. (¬4) في المخطوطة (همام) والصواب هشام. وقد أخرج النسائي هذا الحديث عن سعيد بن أبي عروبة وهشام بن عبد الله مرسلاً.. وقال: هشام وسعيد أثبت من همام في قتادة، وحديثهما أولى بالصواب، وبالله التوفيق.. مختصر السنن للمنذري 5/394.

شريك) (¬1) كذا رواه أبو داود والترمذي (¬2) من حديث همَّام ورواهُ النسائي من طريق سعيدٍ، وهشامٍ، عن قتادة، عن أبي المليح مرسلاً فقال: هُما أحفظُ من همامٍ وحديثهما أولى بالصواب (¬3) . ¬

(¬1) من حديث أسامة الهذلي في المسند 5/75. (¬2) سنن أبي داود: كتاب العتق: باب فيمن أعتق نصيباً له من مملوك: 2/348. وسنن الترمذي 3/621. (¬3) نقل المنذري العبارة بنصها عن النسائي عند تعليقه على الحديث في مختصر السنن 5/394.

388 - حدثنا أبو سعيدٍ، حدثنا همامٌ، عن قتادة، عن الحسن، عن سمُرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[بمثله] (¬1) ولم يذكر من هذيل (¬2) . 389 - حدثنا سريج، حدثنا عبادُ: يعني ابن العوّام، عن الحجاج، عن أبي المليح، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الخِتَانُ سُنَّةٌ للرجال مَكرُمَةٌ للنساء) (¬3) . 390 - حدثنا عبد الله، [حدثني أبي] (¬4) حدثنا داود بن عمر الضَّبي، حدثنا علي بن هاشم يعني ابن البَريد، عن أبي بِشْرٍ الحلبي، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه قال: (أصَابَ الناسَ في يوم جمعةٍ يعني مطرٌ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنُودي: أنّ الصلاةَ اليومَ في الرحال) (¬5) . (حديثٌ آخر) 391 - رواه النسائي، عن أحمد بن عبدة، ورواه الطبراني، عن عَبْدانَ وزكريا بن يحيى، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وعبد الله بن أحمد ¬

(¬1) استكمال من المسند. (¬2) من حديث أسامة الهذلي في المسند 5/75 وحق هذا الحديث أن يذكر في حديث سمرة كما لا يخفى. (¬3) المسند 5/75 من حديث أسامة الهذلي. (¬4) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند 5/24. (¬5) المسند 5/24 من حديث أبي المليح عن أبيه.

بن حنبل: كُلهُم عن أحمد بن عبدة، حدثنا محمد بن حُمران، حدثنا خالد الحذَّاء عن أبي تميمة، عن أبي المليح، عن أبيه قال: (كنتُ رَدِيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً فعثر بعيرُنا، فقلتُ: تعس الشيطان، فقال: (لا تقُل تَعِس الشيطان، فإنَّهُ يَعْظُمُ، حتى يصير مثل البيت، ويقولُ بقوتي، ولكن قُلْ: بسم الله فإنهُ يصيرُ مثل الذُّباب) (¬1) وقد رواهُ جماعةٌ عن خالدٍ لم يقولوا: عن أبيه، قالوا: عن رجلٍ وسيأتي. (حديث آخر) ¬

(¬1)) ) ... المسند 5/95 و 71 من حديث رديب النبي - صلى الله عليه وسلم -. والمعجم الكبير للطبراني 1/194 والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/65.

392 - قال الطبراني: حدثنا عَبْدان بن أحمد (¬1) حدثنا سعيد بن أبي الربيع السمَّان، حدثنا سعيد بن عَنْبسة (¬2) القطانُ، حدثنا مُهاجرُ بن المنيب عن أبي المليح، عن أبيه: (أن رجلاً قال: يارسول الله أشكو إليك وسوسةً أجدها في صدري، إني أدخلُ في صلاتي فما أدري على غَفْلة أَنْفتل أمْ على رشْدٍ؟ (¬3) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا وجدت ذلك فارفع إصْبَعَكَ السبابةَ / اليمنى فاطْعنهُ في فخذك اليسرى وقل: بسم الله فإنها تسكين الشيطان) (¬4) . (حديثٌ آخرُ) 393 - عن أسَامةَ والدِ أبي المليح قال الطبرانيُّ: حدثنا إبراهيم بن عمرُ الوكيعي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا سواد بن أبي الأسود، حدثنا صالح بنُ هلالٍ، عن أبي المليح بن أسامة الهذلي: حدثني ¬

(¬1) في المخطوطة: (حدثنان عيدان حدثنا أحمد) وهو عبدان بن أحمد الإمام الحافظ واسمه: عبد الله بن أحمد بن موسى. طبقات الحفاظ 299. (¬2) في المخطوطة: (سعيد بن عقبة) والتصويب من المعجم الكبير. (¬3) لفظ الطبراني: (فما أدري على شفع أنفتل أم على وتر) . (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/192.

أبي عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: (إذا شهدتْ أمةٌ (¬1) من الأمم، وهم أربعون فصاعداً أجاز الله شهادتهُم، أو قال: صدق الله شهادتهُم) (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) في المخطوطة: (أمر) وهو خطأ واضح. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/190.

394 - روى الطبراني، من حديث أبي قُتيبةَ، عن مُفضَّلِ بن فضالة، عن سالمٍ بن عُبيد الله بن سالمٍ، عن أبي المليح، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صوموا مِنْ وَضَحٍ إلى وَضَحٍ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ عنهُ) 395 - قال الطبراني: حدثنا المقدامُ بن داودَ، حدثنا أسدُ بن موسى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب السَّختياني، سمعتُ أبا المليح، عن أبيه - وقد كان صَحِب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (كانت فينَا امرأتان ضَربت إحداهما الأخرى بعمودٍ، فقتلتها، وقتلت ما في بطنها، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المرأة بالعَقْل (¬2) ، وفي الجنين بغُرة عبد أو أمةٍ، أو بفرسٍ أو بعشرين من الإبل أو كذا وكذا من الغنم، فقال رَجُلٌ من رهط القاتلةِ: كيف نَعْقِلُ يارسول الله من لا شرب، ولا أكل، ولا صاح فاستهل، فمثلُ ذلك يُطلُّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أسجَاعةٌ أنت؟ وقضى رسول الله أن ميراث المرأة لزوجها وولدها، وأن العقل على عصبة القاتلة) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/190. وفي النهاية: الوضح هو الوضوء، أي صوموا من الضوء إلى الضوء، وقيل: من الهلال إلى الهلال وهو الوجه لأن سياق الحديث يدل عليه، وتمامه (فإن خفى عليكم فأتموا العدة ثلاثين يوماً) 5/195. (¬2) يعني بالدية. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/193. والحديث أخرجه أبو داود في سننه عن المغيرة بن شعبة: كتاب الديات: باب دية الجنين: 2/497. والنسائي في سننه عن المغيرة بن شعبة: كتاب القسامة: باب دية جنين المرأة 8/49.

(حديثٌ آخر عنهُ بل سياقٌ آخرُ للذي قبلهُ)

396 - قال الطبراني: حدثنا علي بنُ عبد العزيز، حدثنا [عثمان بن] سعيد المرِّي (¬1) ، حدثنا المِنْهال بن خليفة، حدثنا سلَمة بن تمَّامٍ، عن أبي المليح، عن أسَامة، عن أبيه قال: (كان رجلٌ يقال له حمل بن مالكٍ له امرأتان/ إحداهما هُذلية والأخرى عامرية، فضربت الهُذَليَّة بطن العامرية بعموُد فُسطاطٍ أوْ خِباء فألقتْ جنيناً ميتاً، فانطلق بالضاربة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعها أخ لها يُقالُ له عمران بن عُويمر، فلما قصوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القصة، قال: دُوه (¬2) فقال عمرانُ: يارسول الله أنَدى من لا أكل، ولا شرب، ولا صاحَ فاستهل مِثلُ هذا يُطَلُّ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دعْني من رَجزِ (¬3) الأعراب: فيه غُرّةُ: عبد أو أمةٌ أو خمسمائة أو فرسٌ (¬4) أو عشرون ومائةُ شاةٍ. فقال: يارسول الله إن لها ابنان، وهما سادة الحي، وهُم أحق أن يَعْقِلوا عن أُمِّهم. قال: أنت أحق أن تعْقِلَ عن أختِكَ من وَلدِها. فقال مَالي شئ أعقِلَ منه فقال: ياحملَ بن مالك - وهو يومئذٍ على صدقات هُذيل، وهو زوج المرأتين، وأبو الجنين المقْتُول - اقبضِ من تحت يدكَ من صدقاتِ هُذيل عشرين ومائة شاةٍ ففعل) (¬5) . ثم رواهُ من حديث سلمة بن صالح عن أبي بكر (¬6) بن عبد الله عن أبي المليح عن أبيه مرفوعاً نحوه (¬7) . وقال البَزار: إسنادٌ حسنٌ. ¬

(¬1) في المخطوطة: (حدثنا سعيد المزني) وهو يخالف ما في الطبراني. وعثمان بن سعيد بن مرة القرشي المرى الكوفي المكفوف. عن المنهال بن خليفة وغيره تهذيب التهذيب 7/119. (¬2) دوه: فعل أمر من ودى: يقال: وداه أي أعطى ديته، ووديت القتيل أوديه دية إذا أعطيت ديته. النهاية 4/202. (¬3) الرجز: بحر من بحور الشعر يكون على هيئة السجع النهاية 2/67. (¬4) يراجع نيل الأوطار على المنتقى 7/74. (¬5) المعجم الكبير للطبراني 1/193. (¬6) في المخطوطة: (عن سالم بن عبد الله) وهو يخالف ما في الطبراني. (¬7) المعجم الكبير للطبراني 1/193.

(حديثٌ آخر عنهُ)

398 - قال الطبراني: حدثنا عُبيدٌ العِجْلي (¬1) وعبدان بن أحمد. قالاَ: حدثنا [الحسن بن] الصباح البزار (¬2) حدثنا أبو المنذر: إسماعيل بن عُمَر، حدثنا يونس ابن أبي إسحاق، حدثني ابْنِي عيسَى، عن عُبيد الله بن أبي حُميد، عن أبي المليح، عن أبيه، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اعْتَمُّوا تَزْدادوا حِلماً) (¬3) . (حديث آخر عنه) 399 - قال الطبراني: حدثنا عبدان، حدثنا أبو كامل الجحْدَري، عن يوسف بن خالد السَّمْتي (¬4) ، عن الصلتِ بن دينار، عن أبي المليح، عن أبيه قال: (نزلت الملائكةُ يوم بَدْرٍ وعليها العمائم، وكان على الزبير يومئذ عمامةٌ صفراء) (¬5) . (حديث آخر عنهُ) 400 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، والحسين بن إسحاق [التُّسْتري] (¬6) قالا: حدثنا محمد بن أبي سَمِينة، حدثنا/ عبد الوهاب بن عيسى التمَّار، حدثنا يحيى بن أبي زكريا الغساني، حدثنا عبَّادُ بن سعيد، حدثنا مُبشرُ بن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) (¬7) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (عبد الله) . (¬2) في المخطوطة: (حدثنا الصباح) والاستكمال من الطبراني. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/194 وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي روى عن أبيه وروى عنه أبوه. تهذيب التهذيب 8/237. (¬4) () ... في المخطوطة: (يوسف بن عابد التيمي) والتصويب من الطبراني ومن تهذيب التهذيب 11/411. (¬5) المعجم الكبير للطبراني 1/195. (¬6) استكمال من المعجم الكبير. (¬7) المعجم الكبير للطبراني 1/195.

(حديثٌ آخر عنهُ)

401 - قال الطبراني: [حدثنا إسحاق بن داود الصواف التُّستري] (¬1) حدثنا إبراهيم بن المُستمر العروقي، حدثنا عبد الوهاب بن عيسى التمَّارُ بسندَهِ إلى أسامة بن عُمَيْر: (أنه صَلى مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتي الفجْر قريباً منه، فصلى ركعتين خَفِفتين، فسمعتهُ يقول: اللهمّ رَبَّ جبريلَ وميكائيل [ومحمد] (¬2) أعوذُ بك من النار ثلاثَ مَراتٍ) (¬3) . (حديثٌ آخر عنه) 402 - قال الطبرانيُّ: حدثنا أبو غسَّان أحمد بن سهل السكريُّ الأهوازي، حدثنا يزيد بن حكيم العَسكري، حدثنا سعيد بن مَسْلمة، عن ليث، عن (¬4) زياد بن أبي المليح، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصاحب البُقعةِ التي زيدَت في مسجد المدينة، وكان من الأنصارِ: (لكَ بها بيْتٌ في الجنةِ) فقال: لا. فجاء عثمانُ، فقال: لك بها عشرةُ آلافٍ، فاشتراها منهُ، ثم جاء [عثمان رضي الله عنه] (¬5) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله اشْتر مِنّي البُقْعة بالذي اشتريتها من الأنصاري فاشتراها منه ببيتٍ في الجنة، فقال عثمان: إني اشتريتُها بعشرة آلاف درهمٍ. قال: فوضَع النبي - صلى الله عليه وسلم - لبنَةً، ثم دعَا أبا بكر فوضع لبنةً، ثم دَعَا عُمرَ فوضع لَبِنةً، ثم دَعَا عثمان فوضع لبنةً، ثم قال للناس ضَعُوا فوضَعُوا) (¬6) . ¬

(¬1) استكمال لسند الخبر من المعجم الكبير. (¬2) استكمال للنص من المعجم الكبير. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/195. (¬4) في المخطوطة: (عن ليث بن زياد) والتصويب من الطبراني. (¬5) استكمال من المعجم الكبير. (¬6) المعجم الكبير للطبراني 1/196.

42 - (أسامة بن مالك أبو العشراء الدارمي)

42 - (أسامة بن مالكٍ أبو العُشَرَاء الدَّارميُّ) (¬1) ذكره عبدان بن محمد المروزي في الصَّحابةِ، أنكر ذلك عليه الحافظ أبو موسى المديني أشد الإنكار وخطأهُ في كونه عده من الصحابة، وقال إنما هو تابعي روى عن أبيه وأبوهُ صحابيٌ وهذا هو الصواب وقرر ذلك ابن الأثير رحمه الله. 43 - (إسحاق: ذكرهُ عبَدانُ في الصحَابةِ) (¬2) / 403 - قال: حدثنا محمد بن الحُسين البناني البغدادي، حدثنا محمد بن عمرُ بن جبلة، حدثنا محمد بن خالد المخزومي، حدثنا خالد بن عبد الرحمن، عن إسحاق صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نهى عن فتح التمرة وقَشْر الرُّطبة) (¬3) . 44 - (أسد بن حارثة، وله حديث في الاستسقاء) (¬4) ذكره عبدان وسيأتي في ترجمة حارثة على الصّواب. 45 - (أسدُ بن خُويلد نسيبُ خديجة) (¬5) 404 - (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع ما ليس عندك) ذكرهُ ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة 1/119 وأسد الغابة 1/82 وقال البخاري: في حديثه، واسمه، وسماعه من أبيه نظر. التاريخ الكبير 2/21. (¬2) ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة ولم ينسبه، وله ترجمة في أسد الغابة 1/83. (¬3) قال ابن حجر في الإصابة تعليقاً على الخبر: في إسناده ضعف وانقطاع. وأورده ابن الأثير ولم يعلق عليه وقال: أخرجه أبو موسى. المصدران السابقان. (¬4) انظر ترجمته في الإصابة 1/32 والاستيعاب 1/99. (¬5) قال ابن عبد البر: أسد ابن أخي خديجة القرشي الأسدي، وساق له هذا الحديث وقال: في إسناده مقال أهـ الاستيعاب 1/99 وقال ابن حجر: لم يذكر أهل النسب لخديجة أخاً سوى العوام والد الزبير ومات في الجاهلية، ونوفل وقتل يوم بدر كافراً، فيحتمل أن يكون أسد هذا ابن نوفل، لكنهم لم يذكروا ذلك أهـ الإصابة 1/32.

محمد بن جابر، عن سماك، عمن سَمِع أسَدَ بنَ خُويْلد، أوردهُ أبو عُمر وابن مَنْده، وأبو نعيم، وابن الأثير (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: هذا الحديث ذكره العقيلي وقال: في إسناده مقال أهـ أسد الغابة: 1/84 وانظر الإصابة 1/32.

46 - (أسد بن زرارة الأنصاري)

46 - (أسَدُ بن زُرَارة الأنصاريُّ) (¬1) 405 - قال الحاكم في مستدركه: أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد بن علي الهاشمي بالكوفة، حدثنا جعفرُ بن محمد بن الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحمٍ، حدثنا جعفرُ بن زيادٍ الأحمر، عن غالب بن مِقلاصٍ، عن عبد الله بن أسدٍ بن زُرارة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لما عُرِجَ بي إلى السماء انتُهي بي إلى قصرٍ من لؤلؤ فراشُه من ذهبٍ يتلألأ، فأَوْحى الله إليَّ (¬2) : في علىّ بثلاث خِصال: أنه سيد المسلمين، وإمامُ المتقين، وقائد الغر المحجلين) . ثم قال الحاكم: هذا حديثٌ غريب المتن والإسناد لا أعلم لأسد بن زرارة في الوُحْدانِ حديثاً غيره (¬3) وقال الحافظ أبو موسى وقد وهِمَ الحاكم في روايته، وفي كلامه عليه، إنما هو أسعد بن زُرارة الأنصاري، ثم ساقهُ بسنده إلى هلال بن مقلاص بدل غالب بن سلام، عن عبد الله ابن أسعد بن زرارة عن أبيه، فذكرهُ. قلتُ: وهو حديثٌ مُنكرٌ جداً ويشبهُ أن يكون موضوعاً من بعض الشيعة الغلاة، وإنما هذه صِفاتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا صِفاتُ عليٍّ (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/84 والإصابة: 1/120. (¬2) زاد في أسد الغابة في هذا الموضوع قوله: (فأوحى الله إلي، أو قال: فأخبرني في علي بثلاث خلال) إلخ أسد الغابة. (¬3) الخبر بسنده ولفظه عند ابن الأثير كما نقل تعليق الحافظ أبي موسى ويراجع المستدرك 3/137. (¬4) وقد أصاب الحافظ ابن كثير في استنكار هذا الحديث، إذْ علامة الوضع عليه لائحة، والحديث مذكور بجميع طرقه في كتاب الموضوعات لابن الجوزي، حيث أوردها وبين ما فيها من علل وحكم عليها جميعاً بالوضع. انظر كتاب الموضوعات للحافظ ابن الجوزي: باب في فضائل علي ج1 ص 394 - 396.

47 - (أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم: أبو أمامة الأنصاري الذي/ يختلف في صحبته)

47 - (أسعدُ بن سهل بن حُنيف بن وَاهِب بن العكيم: أبو أمامة الأنصاري الذي/ يُختلف في صُحبته) (¬1) وامهُ حبيبةُ بنت أسعد بن زرارة: أبي أمامة النقيب، سُمي به وكُنِيَ بكُنيته، والجمهور أنهُ وُلِدَ في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته بسنتين وقال أبو بكر بن أبي داود: صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبايعه، والأول أشهرُ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث في الحقيقة مُرسلة، لكنه عن أبيه، وكان صحابياً جليلاً من خيرة الصحابة وقد أوردَ لهُ شيخُنا (¬2) في الأطراف أحَاديث. 406 - الأول: رواهُ النسائي وابن ماجه في كتاب الطب من سُننهما من طريق سفيان بن عُيَيْنة، عن الزهري، عَنهُ. ورواه النسائي أيضاً من حديث مالك بن محمد، عن أبي أمامة، عن أبيه. قال: (مَرَّ عامر بن ربيعة بسهلٍ بن حُنيفٍ وهو يَغتسلُ، فقال: لَمْ أرَ كاليوم ولا جلد مُخبأةٍ فِلُبطَ بهِ (¬3) ، فأَمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتوضأ، وأن يصُبَّ عليه من وضوئِه) الحديث (¬4) كما سيأتي في مسند أبيه سهلٍ بن حُنيفٍ، وعامرُ بن ربيعةَ، فقد رواهُ أبُو أمامة هذا عنهُما (¬5) . 407 - الثاني: رواهُ النسائي، عن قتيبة، عن مالك، عن الزهري عنه ومن حديث يونس، عن الزُّهري عنهُ (أن مسكينةَ مرضتْ، فأُخْبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمرضها، وكان أحسن شيءٍ عيادةً للمريض فقال: (إذا ماتت فآذنوني) وذكر تمام الحديث في دفنها ليلاً، وصلاته - صلى الله عليه وسلم - على قبرها ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/87 ورجح أنه تابعي، وكذا الاستيعاب: 1/84 وفي الإصابة 1/97. (¬2) يقصد: الحافظ المزي. (¬3) المخبأة: الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعد، ولُبِطَ به: سقط إلى الأرض. (¬4) أخرجه بتمامه ابن ماجه في سننه: كتاب الطب: باب العين: 2/1160. (¬5) أخرجه أيضاً مالك في الموطأ 4/322 ويراجع المنتقى بشرح نيل الأوطار 8/223.

وتكبيره أرْبعاً (¬1) كما ذكرناهُ في الأحكام بِطوله من رواية البيهقي، عن الحاكم بسنده إلى الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن بَعْضِ أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما سيأتي في موضعهِ إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) سنن النسائي: كتاب الجنائز: باب عدد التكبير على الجنازة: 4/72.

408 - الثالث: رواه النسائيُّ أيضاً في الجنائز، عن قتيبة، عن الليث، عن الزُّهري عن أبي أُمامة قال: (السُنَّةُ في الصلاةِ على الجنازة أن يقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن مُخافتةً [ثم يكبر ثلاثا] (¬1) والتسليم عند الآخرة) (¬2) . وكذا رواه الشافعي عن بعض أصحابه عن الليث رواه يونس عن الزُّهري عن / أبي أمامة، وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬3) . 409 - الرابع: (في الآية التي قال الله تعالى: {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} (¬4) [قال] : هو الجُعرُور ولون خُبيْق (¬5) نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تُوخذ في الصدقة [الرُّذَالةُ] رواه النسائي من حديث ابن وهبٍ، عن عبد الجليل بن حُميدٍ اليحصبي، عن الزهري عنه به (¬6) ، ورواه أبو داود من حديث سفيان بن حُسين، عن الزهري، عن أبي أمامة، عن سهلٍ، عن أبيه (¬7) كما سيأتي. ... ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من سنن النسائي. (¬2) سنن النسائي 4/61. (¬3) الحديث بتمامه أخرجه الشافعي في باب الصلاة على الجنازة والتكبير فيها وما يفعل بعد كل تكبيرة. الأم 1/239. (¬4) سورة البقرة: آية (267) . (¬5) الجعرور: بضم فسكون فضم: ضرب ردئ من التمر، ولون حُبَيْق: بضم الحاء ثم فتح وسكون: نوع ردئ من التمر أيضاً منسوب إلى رجل بهذا الاسم. (¬6) رواه النسائي في سننه والزيادة بالرجوع إليه: كتاب الزكاة: باب قوله عز وجل: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} : 5/32. (¬7) سنن أبي داود: كتاب الزكاة: باب: مالا يجوز من التمرة في الصدقة: 1/372.

410 - الخامس: رواه النسائي أيضاً من حديث يحيى بن سعيد، والزهري، وأبي حازمٍ، عن أبي أمامة: (أنَّ امرأةً زنتْ، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بمن؟ قالت من المُقعَد) الحديث كما سيأتي فيما رواهُ النسائي، وابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج [عن أبي أمامة] (¬1) عن سعيد بن سعدٍ ابن عبادة (¬2) . 411 - السادس: رواه النسائيُّ أيضاً في السيرةِ. عن عليِّ بن المنذِر، عن محمد بن فضيل، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمد بن أبي أمامةَ، عن أبيه. قال: لمَّا تُوفي أبو قيس بن الأسلت أراد ابنهُ أن يتزوّج امرأتهُ، فأنزلَ الله تعالى: {وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ} (¬3) الآية. 412 - السابع: رواه النسائي أيضاً في الزينةِ، عن عمران بن يزيد الدمشقي، عن عيسى بن يونس، عن عثمان بن حكيم، عن أبي أمامة قال: (كانت قبضةُ سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فضةٍ) (¬4) . 413 - الثامن: رواهُ النسائي أيضاً في اليوم والليلة، عن قُتيبة، عن سفيان، عن الزهري عنه مرفوعاً: (لا يقولن أحدُكُمْ إني خبيثُ النفس، ولكن ليقل إني لقسُ النفس) (¬5) رواه يونس، وإسحاق بن راشد، عن ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من سنن ابن ماجه. (¬2) الخبر أخرجه أيضاً أحمد، وأبو داود بمعناه، كما أخرجه الشافعي والبيهقي وقد علق البوصيري عليه عند ابن ماجه فقال: مدار الإسناد على محمد بن إسحاق وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة. وقال ابن حجر في بلوغ المرام: إن إسناد هذا الحديث حسن ولكنه اختلف في وصله وإرساله. سنن ابن ماجه 2/859 المنتقى بشرح نيل الأوطار 8/120. (¬3) جزء من الآية 22 سورة النساء ويرجع إلى حديث النسائي في تحفة الأشراف 1/68 وفيما نقله ابن كثير والشوكاني عند شرح الآية تفسير ابن كثير 1/468 فتح القدير 1/442. (¬4) سنن النسائي: كتاب الزينة: باب حلية السيف: 8/219. (¬5) النسائي كما في تحفة الأشراف 1/69 وأخرج مسلم نحوه بألفاظ متقاربة: كتاب الألفاظ من الأدب: باب كراهة قول الإنسان خبثت نفسي: عن أبي أمامة 4/1765 ومعنى قوله (خبثت نفسي) هي بمعنى قوله (لقس النفس) أي ضاقت وإنما كره معنى الخبث لبشاعة الاسم، فعلمهم الأدب في الألفاظ.

الزهري، عن أبي مامة، عن أبيه ورواه سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة عن عائشة (¬1) . ¬

(¬1) وكذا أخرجه مسلم في الموضع السابق، عن سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة.

48 - (حديث أسد بن كرز)

414 - التاسِع: قال النسائيُّ في اليوم والليلة: حدثنا سُليمان بن داود، حدثنا ابن وهبٍ، عن عمرو بن الحارث، عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بشر الناس أنهُ من قال لا إله إلا الله وجبت له الجنَّةُ (/ (¬1) . 415 - العاشر: قال: قال ابن ماجه: [حدثنا] (¬2) هشام بن عمار، حدثنا حاتم بن إسماعيل، وعيسى بن يونس، قالا: حدثنا محمد بن سليمان الكرماني، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من تظهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه كان لهُ كأجرِ عُمرَة) (¬3) . 48 - (حديث أَسَدَ بن كُرْز) (¬4) ابن عامِر بن عبد الله بن عبدِ شمس بن غمغمة بن جرير بن شق بن صعب ابن يشكر بن رُهم بن أفرك بن نذير بن قَسْر بن عبقر بن أنمار بن أرَاشَ بن عمرو ابن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد البجلي القسري الصحابي، وابنُه يزيد صحابي أيضاً، عدادهُ في أهل ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير أيضاً. جمع الجوامع 2/850 والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/69. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من سنن ابن ماجه. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ماجاء في الصلاة في مسجد قباء: 1/453 والحديث إسناده: ضعيف فيه محمد بن سليمان المدني الكرماني وهو) مقبول) . (¬4) انظر ترجمته في أسد الغابة: 1/85 والإصابة: 1/33 والاستيعاب 1/99 والتاريخ الكبير 2/49 والمعجم الكبير للطبراني 1/334.

الشام، وإنما روى له أحمد في العراقيين، والمدنيين، وهو جدّ خالد القسري أمير العراق.

416 - حدثنا عبد الله [حدثني أبي] (¬1) ، حدثنا أبو معمرٍ، حدثنا هُشيم، أنبأنا سيَّار، عن خالد بن عبد الله القسري، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لجدِّه يزيد ابن أسدٍ) للناس للناس ما تُحب لنفسك) (¬2) . 417 - حدثنا عبد الله، ثنا عُقْبة بن مكرم العمي، حدثنا سلم بن قتيبة، عن يونس بن إسحاق، عن إسماعيل بن أوسط، عن خالد بن عبد الله، عن جدِّه أسَد ابن كُرز، سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (المريضُ تَحاتُّ خطاياهُ كما يتحاتُّ ورقُ الشجر) تفرد به (¬3) . رواه البزار والطبراني من حديث أبي قتيبة سَلْم بن قتيبة به (¬4) . 418 - حدثنا عبد الله، حدثني أبي قال: حدثني محمد بن عبد الله الرازي أبو جعفر، حدثنا رَوْح بن عطاء بن أبي ميمونة، حدثنا يسار (¬5) أنه سمع خالد بن عبد الله القسري، وهو يَخطبُ على المنبر وهو يقولُ: حدثني أبي، عن جدي: أنهُ قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬6) : (أتحبُّ الجنة؟ قلت: نعم. قال: فأحبَّ لأخيك كما تحبُّ لنفسك (¬7)) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/70. (¬2) مسند أحمد 4/70 من حديث أسد بن كرز رضي الله عنه. ويرجع إليه في التاريخ الكبير للبخاري 2/49. (¬3) مسند أحمد 4/70 من حديث أسد بن كرز رضي الله عنه. وهذا الحديث من زوائد عبد الله بن أحمد كما لا يخفى. وقال الحافظ ابن حجر: الحديث فيه انقطاع بين خالد وجده أسد بن كرز أهـ الإصابة في ترجمته. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/335. (¬5) في المخطوطة: (سيار) وتكرر والصواب ما في المسند. (¬6) في المسند: (وهو على المنبر) . (¬7) المسند 4/70 من حديث أسد بن كرز رضي الله عنه.

49 - حديث (أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة)

419 - حدثنا عبد الله حدثني [أبي قال حدثني] (¬1) أبو الحسن عثمان بن أبي شيبة بالكوفة سنة /ثلاثين ومائتين، ويعقوب الدورقي، حدثنا هُشيم بن بشير. قال عثمان بن أبي شيبة، أنبأنا يسار قال: سمعتُ خالد بن عبد الله القسري على المنبر يقول: حدثني أبي، عن جدي، يزيد بن أسدٍ، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يايزيد بن أسدٍ، أحِبَّ للناس ما تُحِبُّ لنفسِكَ) تفرد به (¬2) . (حديث آخر عنهُ) 420 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن إبراهيم النحوي الصُّوريُّ أبو عامرٍ، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا بقية بن الوليد، عن أرْطَاةِ بن المنذر، عن المهاجر بن حبيب الزبيدي، عن أسدِ بن كرز قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أسد بن كُرْز لا تدخلُ الجنة بعملٍ ولكن برحمة الله. قلت: ولا أنت يارسول الله؟ قال: ولا أنا إلاّ أن يتلافاني الله أو يتغمدني الله برحمةٍ منهُ) (¬3) . 49 - حديث (أسعد بن زُرارة بن عُدَس بن عُبيد بن ثعلبة) (¬4) . ابن غنم بن مالك بن النجار، واسمهُ تيم الله بنُ ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي النجاري: أبو أمامة النقيب. وهو يقال له أسعد الخير كان أولِ من أسلم من الأنصار، وذلك أنه قدم مكة هُوَ وذكْوان بن عبد قيسٍ، فاجتمعا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلما، ورجعا إلى المدينة، فدعوا إلى الإسلام، ثم شهدا المواسم فحضرا العقبة الأولى، ثم في السنة الأخرى ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/70. (¬2) مسند أحمد 4/70 من حديث أسد بن كرز رضي الله عنه. (¬3) () ... قال الحافظ ابن حجر: إسناده: حسن أهـ الإصابة 1/33 ويرجع إليه في المعجم الكبير للطبراني 1/334 والتاريخ الكبير للبخاري 2/49. (¬4) أسد الغابة 1/86 والإصابة 1/34 والاستيعاب 1/82 وطبقات ابن سعد 3/138.

شهدا العقبة الثانية، ثم شهد العقبة الثالثة من السنة المُقبلة، فكان أحدَ النقباء الاثنا عشر، ويُقالُ أول من بايع، وكان أوّل من جمع بالمدينة قبل هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم في هزم بني بياضة (¬1) وكانوا أربعين رجلاً كما في حديث كعب بن مالك، وكانت وفاتُهُ في شوالٍ من السنة الأولى من الهجرة رحمه الله ورضى عنه. ¬

(¬1) هو موضع بالمدينة والهزمة: ما اطمأن من الأرض أهـ. النهاية 5/263.

421 - حدثنا روح، حدثنا زمعة بن صالح. قال: سمعت ابن شهابٍ يحدث: أنَّ أبا أُمامة بن سهل بن حُنيف أخبرهُ/ عن أبي أُمامة أسعد بن زُرارة، وكان أحد النقباء يوم العقبة (أنه أخذتهُ الشوْكةُ، فجاءهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَعُوده، فقال: بئس الميتُ ليهودَ مرتين، سيقولون لولا دَفع عن صاحبِه، ولا أملكُ له ضرًّا، ولا نفعاً، ولأتَمحَّلنَّ لهُ، فأمر به وَكُوي [بخطين] (¬1) فوق رأسه فمات) (¬2) . (حديث آخر عنه) 422 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُسْتَري، حدثنا هِشَام ابن عمَّار، حدثنا صدقةُ بنُ خالدٍ، حدثنا محمد بن عبد الله الشُّعيثي عن زُفر بن وثيمة [النصري] (¬3) عن المغيرة بن شعبة (¬4) أنَّ أسعد بن زرارة قال لعمر بن الخطاب: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى الضحاك بن قيس أن يُورّث امرأة أُشيم الضبابي من دِيةِ زَوجِهَا) (¬5) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/138. (¬2) المسند 4/138 من حديث أسعد بن زرارة. ومعنى الشوكة: هي الذبحة وهو وجع في الحلق أوْ ورم يخنق الرجل فيقتله. ويراجع أيضاً سنن ابن ماجه 2/1155. (¬3) في المخطوطة: (وقر بن وتيمة) والتصويب من الطبراني وتهذيب التهذيب 3/328. (¬4) في المخطوطة: (المغيرة بن سعيد) والصواب ما في الطبراني. يراجع تهذيب التهذيب 01/262. (¬5) المعجم الكبير للطبراني 1/304. وكان عمر يقول: (الدية على العاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها، حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إليه أن ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها) أسد الغابة 1/119 ونقل ابن حجر في الإصابة تعليقاً على ذكر أسعد بن زرارة في الخبر: وهذا فيه نظر: ولعله كان فيه أن سعد بن زرارة، فصحف والله أعلم 1/35.

وهذا غريب جداً ولعله عن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حُنيف، فإن أسعد بن زرارة مات قديماً كما ذكرناه والله أعلمُ. (حديث آخر عنهُ)

50 - (أسعد بن عبد الله بن مالك بن أفصى الخزاعي)

423 - قال الطبراني: حدثنا [عبد الله بن] محمد بن شُعيب، حدثنا يحيى ابن حكيم المقوّم، حدثنا محمد بن بكر البُرْسَاني (¬1) ، حدثنا عبد الله بن أبي زيادٍ، حدثني عاصم بن عُبيد الله عن أسعد بن زرارة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سرَّهُ أن يُظلَّهُ الله في ظِلَّهِ يوم لاَ ظِلَّ إلا ظِلَّهُ فَلْيُيَسِّر على مُعْسِر أوْ ليضع عنه) (¬2) وهو منقطِعٌ. * أسعدُ بن سهلِ بن حُنيف أبو أمامة يَأتِي 50 - (أسعدُ بن عبد الله بن مالك بن أفصى الخُزاعي) (¬3) 424 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أحبُّ الأدَيانِ إلى الله الحنيفية السمحةُ وإذا رأيت أمتي لا يقولون للظالِمِ أنت ظالمٌ فقد تُوُدِّعَ منهم) رواه الحاكمُ، عن جعفر بن لاهز بن قريط، عن جده أبي أمّهِ سليمان بن كثير بن أسعد بن كثير بن أسعد بن عبد الله، عن أبيه كثير، عن جده أسعد بن عبد الله، فذكرهُ قال الحافظ ابن الأثير: سليمان بن كثير هذا قتلهُ ¬

(¬1) في المخطوطة: (بكير) والصواب ما في الطبراني والمشتبه 505. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/304. قال في مجمع الزوائد: عاصم ضعيف، ولم يدرك أسعد بن زرارة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة 1/88 والإصابة 1/35.

أبو مسلمٍ الخرساني سنة ثلاثين ومائة، فكيف يلحقُ الحاكمُ أن يروى عن جعفر عنهُ؟ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الحاكم في التاريخ، وأبو النرسي في الغرائب، وابن عساكر في التاريخ وأبو موسى المديني في معرفة الصحابة. قال ابن الأثير تعليقاً على الخبر: في هذا الإسناد عندي نظر لأن سليمان بن كثير هو من نقباء بني العباس قتله أبو مسلم الخراساني سنة (132هـ) فكيف يَلْحق الحاكم ابن ابنته جعفرا حتى يروي عنه!! أهـ أسد الغابة 1/88 كما ذكر ابن كثير ذلك عنه، وقد نقلنا عبارته على الصواب، ومقصد ابن الأثير أن الحاكم قد توفي سنة (405هـ) وشيخ شيخه سليمان بن كثير قد توفي سنة (132هـ) وهو زمن طويل يحتاج لأكثر من واسطة بينهما.

51 - (الأسفع البكري بالفاء أو ابن الأسفع)

51 - (الأسفعُ البكري بِالفاء أو ابن الأسْفَعِ) (¬1) 425 -/ (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءهم في صُفَّة المهاجرين، فَسأله رجلٌ: أيُّ آيةٍ أعظمُ في كتاب الله؟ فقال: ( {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ) (¬2) الآية رواه الطبراني من طريق مسلم بن خالد، عن ابن جُريج أخبرني عُمر بن عطاءٍ: أن مولى ابن الأسفعِ عن الأسفع فذكرهُ (¬3) . 52 - (الأسلع بن الأسقع) (¬4) كذا قال أبو عُمر، وقال أبُو نُعَيمٍ والطبراني: أسلعُ بن شريك بن عَوف الأعرَجِي التميمي، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، نزل البَصرةَ، فكان مُؤاخياً لأبي موسى الأشعري. 426 - رَوى أبو نُعيمٍ، عن الطبراني وَغَيره بإسناده إلى الربيع بن بَدرٍ المعروف بعُلَيْلَة، عن أبيه، عن رجلٍ منَّا يقالُ له: الأسلع. قال: (كنتُ أخدُمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَرْحُل لَهُ، فقال لي ذات يومٍ: يا أسلعُ قم فأرحِلْ لي، فقلتُ، يارسول الله أصَابتني جنابةٌ، قالَ: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعةً ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/89 والإصابة 1/35. (¬2) سورة البقرة، آية (255) . (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/234. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة 1/90 وقال ابن الأثير: أسلع بن الأسقع أعرابي له صحبة، وكذا الإصابة 1/36.

لا يَردُّ عليَّ شيئاً، فنزلت آية الصَّعيدِ، فقال لي: يا أسلَعُ قُمْ فاضْرِبْ بيديكَ التراب - أو قال الأرضَ - ضربتين: ضربةً لوَجهكَ، وضربةً ليديك إلى المرفقين ظاهِرهما وباطِنِهما. قال: فتيمَّمْتُ، ثم رحْلتُ له. قال: فمرَّ بماءٍ، فقال: يا أسلعْ أَمِسَّ هذا جلدَكَ) (¬1) . ورواهُ الدارقطني والحاكم (¬2) . ¬

(¬1) () ... يرجع إلى الخبر في المعجم الكبير للطبراني 1/298 وقد ذكره الحافظ ابن حجر في ترجمته في أكثر من طريق للطبراني. (¬2) الخبر أخرجه البيهقي بلفظ مختلف وقال: الربيع بن بدر ضعيف إلا أنه غير منفرد به. السنن الكبرى للبيهقي 1/208.

53 - (أسلم بن بجرة الأنصاري الخزرجي)

427 - وقد رواهُ أبو نُعيم من طريق أخرى فقال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بنُ سفيان، حدثنا محمد بن مرزُوقٍ، حدثنا العَلاء بن الفضِل ابن عبد الملك بن أبي سويَّة المنقري، حدثنا الهيثم بن رُزيق المالكي المدْلجي من بني كعبٍ، وَعاش مائة سنة و [سَبْعَ] عشرة سنة، عن أبيهِ، عن الأسلع بن شريك، فذكر نحو ما تقدمَّ (¬1) . 53 - (أسلمْ بن بَجْرة الأَنْصاري الخزرجي) (¬2) . 428 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَرِي، حدثنا عمرو ابن سوادِ السَّرحي، حدثنا وهب، أخبرني ابن عياش، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بَجْرةَ، عن أبيه، عن جده أسلمَ بن بجرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنه جَعَلَهُ/ على أسارى بني قُريظة، فكان ينظر إلى فَرج الغلام فإذا رآهُ قد أنبت ضرب عُنُقَهُ، وآخرَ من لم يُنبتْ، فجعلهُ في غنائم المسلمين) وذكر ابن الأثير مثلهُ (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني من هذا الطريق في المعجم الكبير 1/299. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة 1/91 والإصابة 1/137. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/334 والخبر مذكور في ترجمته في أسد الغابة في الموضع السابق. وكذا أورده ابن حجر في ترجمته في الإصابة 1/36.

54 - (أسلم بن أوس بن بجرة بن الحارث)

54 - (أسلمُ بن أوْسِ بن بَجرة بن الحارث) (¬1) ابن غيَّان الأنصاريُّ الخزرجي السَّاعديُّ. قال ابن ماكولا: شهدَ أُحُدًا وقال هشام بن الكلبي: هو الذي منع أن يُدفَن عثمان بن عَفَّان بالبقيع، فدُفن بخَشّ كَوْكبٍ (¬2) ، ولم يذكر لهُ رواية، وعندي أنه هو الذي قبله. والله أعلم. * (أسلمُ، ويُقال إبراهيم، ويقال هُرمْز أبو رافع) (¬3) يأتي 55 - (حديث أسْماء بن حارثةَ) (¬4) 429 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي بكر المُقدمي، حدثنا [أبو معشر] (¬5) البراء، حدثنا ابن حرملة، عن يحيى بن هند بن حارثة، عن أبيه وكان من أصحاب الحديبيَّة، وأخوه (¬6) الذي بعثَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمُر قومهُ بصيام عاشورَاء وهو أسماء بن حارثة (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثَهُ فقال: مُرْ قومَكَ فليصُومُوا هذا اليوم. قال: أرأيتَ إنْ وجَدْتُهم قدْ طَعِمُوا؟ قال: فليتموا آخر يومهم) (¬7) . 430 - حدثنا عثمان، حدثنا وهبٌ، حدثنا عبد الرحمن بن حرملة، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/91 أَمَّا ابن حجر فأجمل ترجمته في ترجمة أسلم بن بجرة وقال: فرق ابن الأثير بن أسلم بن بجرة، وأسلم بن أوس بن بجرة وهما واحد كما نرى - إشارة إلى ما ساقه من نقول عن أئمة الحديث - ويحتمل على بعد أن يكون أحدهما ابن أخي الآخر وتوافقا في الاسم والله أعلم الإصابة 1/37. (¬2) بستان بظاهر المدينة خارج البقيع، قاله ابن الأثير. (¬3) هو أسلم أبو رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسد الغابة 1/93. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة 1/95 والإصابة 1/39. (¬5) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/78. (¬6) الراوي هو هند بن حارثة أخو أسماء. له ولأخيه صحبة. قال أبو هريرة: (ما كنت أرى أسماء وهند ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طول ملازمتهما بابه، وخدمتهما له) تراجع الحلية لأبي نعيم 1/348. (¬7) لفظ المسند: (بقية يومهم) يراجع حديث أسامة بن حارثة في المسند 4/78.

عن يحيى بن هند بن حارثة - وكان هِندٌ من أصحاب الحديبية - وأخوه الذي بَعَثهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمُر قَومه بالصيام يوم عاشوراء وهو أسْماء بن حارثة، فحدثني يحيى ابن هِندٍ، عن أسماء بن حارثة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثهُ، فقال: مُر قَومك بصيام هذا اليوم، قال: أرأيت إنْ رأيتهم قد طَعِموا؟ قال: فليصُوموا آخر يومهم) (¬1) . ¬

(¬1) هذا طريق آخر للحديث الأول برواية يحيى بن هند عن أبيه، والثاني بروايته عن عمه أسماء بن حارثة. يراجع المعجم الكبير للطبراني 1/296 والحلية لأبي نعيم 1/348.

56 - (إسماعيل الزيدي)

56 - (إسماعيل الزَّيْدي) (¬1) استْدرَكهُ أبو موسى على ابن مَنْدَهٍ، وروى بإسنادِه عنه حديثاً في فضل الصلاة عن النبي / - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن الأثير: وهو إسماعيل بن زيد بن ثابت الصحابي، ولا يمكن أن يكون لإبنه هذا صحبةٌ. 57 - (إسماعيل رجُلٌ من الصحَّابة) (¬2) 431 - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لن يَلِجَ النَّارَ رجلٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غرُوبها) رواه ابن خزيمة، عن بندار (¬3) وزائدة، عن إسماعيل، عن يزيد بن هارون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن عُمَارة بن رُويبة عنه (¬4) ، وذكرهُ أبو نُعيم عن جعفر ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة لابن الأثير 1/97 وانظر كلام ابن الأثير في نفي الصحبة عنه. وقد أطال ابن حجر في الاستدلال على نفي الصحبة عنه، وذكره البخاري في التابعين. الإصابة 1/121 التاريخ الكبير 1/355. (¬2) قال ابن الأثير: إسماعيل رجل من الصحابة نزل البصرة إن كان محفوظا، أخرج حديثه ابن منده وأبو نعيم أهـ أسد الغابة 1/96 والإصابة 1/40. (¬3) بندار: هو محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري. (¬4) في الإصابة: قال ابن خزيمة: ولا نعرف تسمية هذا الشيخ إلا من هذه الرواية وهي رواية صحيحة والله أعلم أهـ. الإصابة 1/40 وجاء في المخطوطة: (أبو بكر بن عياش بن عمارة) وهو سهو من الناسخ.

بن عونٍ، وشعبة، والثوري، وزائدة، عن إسماعيل ابن أبي خالدٍ ومن حديث عبد الملك بن عُمرَ كلاهما عن أبي بكر بن عُمارة (¬1) . ¬

(¬1) والحديث أخرجه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي عن عمارة بن رويبة. قال المناوي: الصواب عن عمارة رواه عن أبيه رويبة يرفعه. أخرجه أحمد في المسند بطرق متعددة لم يذكر فيها إسماعيل. الجامع الصغير بشرح فيض القدير 5/303 مسند أحمد 4/135، 261.

58 - (أسمر بن مضرس الطائي نزل البصرة)

58 - (أسمرُ بن مُضرِسٍ الطائي نزل البصرة) (¬1) 432 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن بشار، حدثني عبد الحميد بن عبد الواحد، حدثتني أم جنوب بنت نميلة، عن أمها سويدة بنت جابر، عن أمها عقيلة بنت أسمر بن مُضرسٍ، عن أبيها أسمر بن مُضرِّسٍ. قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فبايعته فقال: منْ سبق إلى ما لم يسبقهُ مسلمٌ فهُوَ له) قال: فخرج الناسُ يتَعَادون يتخاطُّون (¬2) فقال: هُو أخو عُروة بن مضرسٍ وقال أبو نعيم: هو أسمرُ بن أبيض بن مضرس، ولم يقل إنهُ أخو عروة بن مُضرِّسٍ (¬3) فالله أعلم. وفي الصحابة الذين ذكرهم ابن منده وأبو نُعيم وابن الأثير. 59 - (أسمرُ بن سَاعِد بن هلواث) (¬4) 433 - قال: (وقدتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبي ساعدٌ، فقُلنا: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/97 والإصابة 1/41. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الخراج والفئ والإمارة: باب في إقطاع الأرضين: 2/158. وقال ابن حجر في الإصابة في إسناد هذا الحديث: إسناده حسن. وقال أبو القاسم البغوي: لا أعلم بهذا الإسناد حديثاً غير هذا. مختصر السنن للمنذري 4/264. (¬3) في المخطوطة: (أسمر بن عروة) والتصويب من أسد الغابة ومن الإصابة زاد فيهما: هو من أعراب البصرة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة 1/97 والإصابة 1/41.

إن أبانا شيخٌ كبيرٌ يعني هلواثا، وقد آمن بِكَ، وقد بعثَ إليك بحلوبةٍ (¬1) ، فقبلها ودعا له ولوالده) . ولم يُذكر بإسنادٍ. وقال ابن الأثير: هو مجهولٌ، وفي إسناد حديثه نظرٌ. ¬

(¬1) في الإصابة وأسد الغابة) وقد بعث إليك بلطف) هي الهدية والقليل من الطعام وانظر كلام ابن الأثير فيه.

60 - (الأسود بن أبي الأسود)

60 - (الأسود بن أبي الأسود) (¬1) 434 - / روى ابن منده من طريق يُونس بن بُكير، عن عنبسة بن الأزهر عن ابن الأسودِ، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رَكِبَ إلى الغارِ أُصيبت إصبعهُ فقال: هل أنت إلا إصبعٌ دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت) (¬2) 435 - قال أبو نُعيم: وهذا وهمٌ، والصواب ما رواه إسرائيلُ والسفيانانِ وشُعبةُ وأبو عوانةَ، وغيرهم عن الأسود بن قيس، عن جُندب بن عبد الله قال: (كنتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغَار فدميت إصبعُهُ فقال: هل أنت إلا إصبعٌ دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت) (¬3) ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/98 والإصابة 1/41 وهو عندهما: (الأسود بن أبي الأسود النهدي) قال ابن الأثير: وهو مجهول. (¬2) الحديث أخرجه أحمد في المسند من حديث جندب البجلي ورجحه ابن الأثير وابن حجر في ترجمة الأسود. ولفظه عند أحمد: (أصاب إصبع النبي - صلى الله عليه وسلم - شئ) وقال ابن جعفر: (حجر، فدميت، فقال:..) إلخ وهو أشبه لبعده عن ذكر الغار. مسند أحمد 4/312. (¬3) قال ابن الأثير تعليقاً على ما أورده وعلق به أبو نعيم: (قلت وهذا أيضاً وهم: فإن جندبا البجلي لم يكن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار، ولا كان مسلماً ذلك الوقت، فلو لم يقل: (كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - (لكان الأمر أسهل. إلا أن يكون أراد غار آخر، فتمكن صحته على أنه إذا أطلق لم يعرف إلا الغار الذي اختفى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر) أسد الغابة 1/99.

61 - (أسود بن أصرم المحاربي الشامي)

61 - (أسودُ بن أصرم المحاربي الشامي) (¬1) 436 - قال: (قلتُ: يارسول الله أوصني؟ قال: أتملِكُ يدك؟ قلت: يارسول الله فما أملِكُ إن لم أملكُ يدي. قال: أتملكُ لِسانك؟ قلت: فما أملكُ إنْ لم أمْلكُ لِسَاني. قال: فلا تبسطُ يدك إلا إلى خيرٍ، ولا تقُل بلسانك إلا معروفاً) . رواه أبو بكر بن أبي الدُّنْيا. حدثنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا صدقةُ بن عبد الله، عن عبد الله بن علي القُرشي، عن سليمان بن حبيبٍ المحاربي، حدثني أسود بن أصْرَمَ، فذكرهُ (¬2) . ورواهُ الطبراني عن أحمد بن مسعودٍ عن عمرو بن سَلَمة به (¬3) . 437 - ورواهُ أبو نُعيم عن القاضي أبي أحمد/ محمد بن أحمد بن إبراهيم، عن خلفٍ، عن عمرو العكبري، عن المعافى بن سليمان، عن موسى، عن ابن أعين، عن خالد بن أبي زيدٍ، عن عبد الوهاب بن بُخت، عن سليمان بن حبيب، عن الأسود بن أصرم. فذكرهُ. ¬

(¬1) له ترجمة في أسدالغابة 1/99والإصابة 1/41والاستيعاب1/93والتاريخ الكبير، 1/443. (¬2) قال البخاري تعليقاً على هذا الخبر: في إسناده نظر. التاريخ الكبير 1/443. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/281.

62 - (الأسود بن البختري بن خويلد)

62 - (الأسود بنُ البَخْتَرِي بن خُويْلِدٍ) (¬1) 438 - ذكره البخاري في الصحابة، وحديثهُ من طريق يحيى بن حمادٍ، عن أبي عوانة عن أبي مالك، عن أبي حازمٍ أن الأسود بن البختري قال: (يارسول الله أعظمُ لأجري أن أستغنى عن قَومي) (¬2) . 63 - (الأسود بن ثعلبة) (¬3) 439 - سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبة حجة الوداع: (ألا لا يجني جانٍ إلا على نفسه) ذكره محمد بن سعيد فيمن نزل الكوفة من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين (¬4) . 64 - (الأسود بن حازم بن صفوان بن عزار نزل بُخارى) (¬5) 440 - روى أبو نعيم من حديث أبي أحمد بن بحير بن النضر، سمعتُ أبا جميل: عباد بن هشامٍ الشامي يقولُ: رأيتُ رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له أسودُ بن حازمٍ، وكنت آتيه مع أبي، وأنا يومئذٍ ابن ستِّ أو سبع سنين، وكان يأكل السمنَ مع التمر يجعله في فمه، فيبتلعهُ، ولم يكن له ¬

(¬1) ترجم ابن حجر في الإصابة لرجلين: أولهما: الأسود بن أبي البختري، وثانيهما: الأسود بن البختري بن خويلد. أَمَّا ابن الأثير فقد ترجم للأول فقط مرجحاً لكلام ابن عبد البر وأورد كلام ابن منده وأبي نعيم والحديث الذي أخرجه المصنف هنا. ثم علق على ذلك فقال: لا أعلم في بني أسد (الأسود بن البختري بن خويلد) فإن كان - ولا أعرفه - فهما اثنان، وإلا فالحق مع أبي عمر، وأضاف إلى ذلك أدلة يرجع إليها في أسد الغابة 1/99. ويرجع أيضاً إلى الإصابة 1/42 والاستيعاب 1/91. (¬2) قال ابن حجر تعليقاً على الحديث: رجاله ثقات مع إرساله. الإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة 1/100 والإصابة 1/42 وهو عندهما: الأسود بن ثعلبة اليربوعي. (¬4) الطبقات الكبرى 6/29. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة 1/100 والإصابة 1/42.

أسنانٌ، فسمعتهُ يقول: (شهدتُ غزوة الحديبية، وأنا يومئذٍ ابن ثلاثين سنةً، فسئل كم أتى عليك؟ قال: خمسٌ وخمسون ومائةٌ، وعقد بيديه) (¬1) . والله أعلم بالصواب. إنتهى الجزء الثالث من (تجزئة المُصنِف) ويَليهِ الجزءُ الرابع بإذن الله ¬

(¬1) قال ابن حجر في الإصابة بعد أن أورد هذا الخبر في ترجمته: (إسناده: ضعيف جداً) 1/42 وقد أصاب الحافظ ابن حجر في هذا الحكم فإن ادعاء الصحبة بعد سنة (110هـ) غير مقبول وقد ادعى هذا الرجل الصحبة سنة (132) من الهجرة حيث زعم أنه عاش (155) سنة وكانت سنُّه عام الحديبية ثلاثون عاماً، والله أعلم.

الجزء الرابع / بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي

65 - (الأسود بن [خلف بن] عبد يغوث زهري، وقيل جمحي في أول المكيين)

65 - (الأسودُ بن [خلف بن] عبد يغوثَ زُهْريٌّ، وقيل جُمَحِيٌّ في أول المكيين) (¬1) 441 - حدثنا عبد الرزَّاق، حدثنا ابن جُريج، أخبرنا عبد الله بن عثمان ابن خُثَيم: أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره: أن أباهُ الأسود (رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يُبايع الناس يوم الفتح، قال: جلس عند قَرْن مسْقَلة (¬2) فبايع الناس على الإسلام، والشهادة) . قال: قلتُ: وما الشهادة؟ قال: أخبرني محمد بن الأسود بن خلف: (أنه بايعهم على الإيمان بالله، وشهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسولهُ) تفرَّد بهِ (¬3) . قال ابن الأثير: ومن حديثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الولد مبخلة مجبنة) (¬4) . 66 - (الأسود بن رَبيعةَ بن أسود اليَشكري) (¬5) 442 - من أعراب البصرة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمَّا فتح مكَّة قام ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/102 والإصابة 1/43 والاستيعاب 1/91 وفي التاريخ الكبير للبخاري عند ترجمة ابنه محمد بن الأسود 1/29 وطبقات ابن سعد 5/331. (¬2) هو جبل بأعلى مكة. ومسقلة رجل كان يسكنه في الجاهلية، وفي الحديث الذي أخرجه الطبراني عنه قال: (وقرن مسقلة مما يلي بيوت أبي ثمامة، وهو الذي ما أقبل منه على دار ابن عامر، وما أدبر على دار ابن سمرة وما حولها) . يراجع أخبار مكة للأزرقي 2/270 المعجم الكبير للطبراني 1/280. (¬3) مسند أحمد 3/415، 4/168 من حديث الأسود بن خلف. (¬4) أسد الغابة، ذكره ابن الأثير في ترجمته، ونسبه الحافظ بن حجر في الإصابة للبغوي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم ... وقال البغوي وابن السكن والدارقطني: تفرد به معمر. وفي النهاية (الولد مبخلة مجبنة) أي يحمل أبويه على البخل، ويدعوهما إليه فيبخلان بالمال لأجلة. أهـ. 1/103. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة 1/102 والإصابة 1/44.

خطيباً. فقال: (ألا إن دِماء الجاهليَّة تحت قدميَّ هاتين إلا السِّدانة والسِّقَايةَ) (¬1) . ¬

(¬1) أورد الحافظ ابن حجر هذا الخبر من رواية ابن مندهٍ بإسناده وقال الحافظ في نهاية الخبر: إسناده مجهول أهـ 1/44.

67 - (حديث الأسود بن سريع بن حمير)

67 - (حديث الأسود بن سريع بن حِمْير) (¬1) ابن عُبادة بن النَّزال بن مُرّة بن عُبيدٍ بن مُقاعسٍ واسمه الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم أبو عبد الله التميمي السَّعْدي نزل البصرة، وهو أوَّل من قصَّ بجامعها، وهو من بني عمِّ الأحنف بن قيس يجتمعان في عُبادة، وحديثهُ في أول المكيين وفي الرابع منه (¬2) . وكان من الشعراء، غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع غزواتٍ، وقُتل مع عليّ يوم الجَملِ. (الأحنف بن قيس عنهُ) 443 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا مُعاذُ بن هشام، حدثني أبي عن قتادة، عن الأحنف بن قيس، عن الأسود سريع: (أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أربعة يوم القيامةِ (¬3) / قال: رجلٌ أصمُّ لا يسمع شيئاً، ورجلٌ أحْمق، ورجل هَرِمٌ، ورجلٌ مات في فترةٍ. فأمَّا الأسم، فيقول: ربِّ لقد جاء الإسلام، وما أسمع شيئاً، وأما الأحمقُ فيقول: رب قد جاء الإسلام وما أعْقِل شيئاً، والصِّبيان يحْذِفونني بالبعْر. وأما الهَرِم فيقول: ربِّ لقد جاء الإسلام وما أعْقِلُ شيئاً. وأما الذي مات في الفَتْرةِ فيقول: ربِّ ما أتَاني لك من رسول، فيأخذُ مواثيقهُم ليُطيعنَّهُ، فيُرسل إليهم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/103 والإصابة 1/44 والاستيعاب 1/92 وأخبار موته كثيرة يرجع إليها في الإصابة. (¬2) وقع حديثه في موضعين من مسند الإمام أحمد، أَمَّا الأول ففي مسند المكيين ج3 ص 435، وأما الثاني: ففي مسند المدنيين ج4 ص 23، 24. (¬3) لفظ الخبر عند الطبراني من هذا الطريق: (أربعة يوم القيامة يدلون بحجة) . المعجم الكبير 1/287.

أن ادخُلوا النار. قال: فوالذي نفسُ محمدٍ بيده لو دخلوها لكانت عليهم برداً وسلاماً (تفرَّد به وإسنادُهُ جيد قوي صحيحٌ (¬1) . ¬

(¬1) المسند 4/24 من حديث الأسود بن سريع رضي الله عنه.

(الحسن عنه)

444 - حدثنا علي، حدثنا مُعاذ بن هشام، حدثني أبي (¬1) عن الحسن، عن أبي رافعٍ، عن أبي هريرة بمثلِ هذا الحديث، غير أنهُ قال في آخرهِ: (فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً، ومن لم يدخلها يُسحبُ إليها) وهذا أيضاً إسنادٌ جيدٌ (¬2) . (الحَسنُ عَنهُ) 445 - حدثنا محمد بن مُصْعب، حدثنا سَلام بن مسكين، والمُباركُ، عن الحسن، عن الأسود بن سريع الضَّبِّي: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى بأسير فقال: (اللهم إني أتوب إليك، ولا أتوب إلى محمدٍ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: عَرفَ الحقَّ لأهلهِ (تفرد به (¬3) . 446 - حدثنا روح، حدثنا عوف، عن الحسن، قال: حدثنا الأسود بن سريع قال: (قلت: يارسول الله ألا أُنْشِدُكَ محامد حمدتُ بها ربي عز وجل قال: أمَا إنَّ ربَّك يُحبُّ الحمد) (¬4) رواه النسائي عن علي بن حُجْر عن إسماعيل بن علية، عن يونس، عن الحسن به (¬5) . 447 - حدثنا يونس، حدثنا أبانُ، عن قتادة [عن الحسن] (¬6) عن ¬

(¬1) في المخطوطة: (حدثني أبي عن قتادة عن الحسن) وليس في المسند عن قتادة. (¬2) المسند 4/24 من حديث الأسود بن سريع رضي الله عنه. (¬3) المسند 3/435 من حديث الأسود بن سريع رضي الله عنه. (¬4) المسند 3/435 من حديث الأسود بن سريع رضي الله عنه المعجم الكبير للطبراني، 1/286. (¬5) أخرجه الطبراني أيضاً في المعجم الكبير 1/283 والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/70. (¬6) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند وهو مناسب للعنوان السابق وهو رواية (الحسن عنه) .

الأسود ابن سَريعٍ قال: (قلت: يارسول الله أُنشِدُكَ حمداً، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بعث سريَّةً يوم حُنين، فقاتلوا المشركين، فأَفضَى بهم القتلُ إلى الذُّرِّية، فلما جاءوا. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما حَمَلكُم على قتل الذُّرية؟ قالوا: يارسول الله إنما/ كانوا أولادَ المشركين. قال: أوَ هَلْ خيارُكم إلاَّ أولاد المشركين، والذي نفسُ محمد بيده ما من نسمة تُولد إلا على الفطرة، حتى يعرِبَ عنها لِسَانُها) (¬1) . ¬

(¬1) المسند 3/435 وليس في لفظ المسند: (قلت: يارسول الله أنشدك حمداً) .

448 - وقال أبو يعلى: حدثنا شيبانُ، حدثنا أبو حمزة العطَّار، أو إسحاق ابن الربيع، عن الحسنِ، عن الأسود بن سريع، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: (كل مولودٍ يولد علىالفطرة حتى يُعرِبَ عنه لِسانُهُ فأَبواهُ يُهودانه ويُنصرانه) (¬1) وليس له عنده سواهُ. 449 - حدثنا هُشيمٌ، عن يونس، عن الحسن، عن الأسود بن سريع قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا تقتلوا الذُرية في الحرب) قالوا: يارسول الله أو ليسَ هُم أولاد المشركين؟ قال: أوَ ليس خيارُكم أولاد المشركين؟) (¬2) . 450 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا يونسُ، عن الحسن، عن الأسود بن سريع قال: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وغزوتُ معه، فأصبنا ظهْراً، فقتل الناسُ يومئذٍ حتى قَتَلُوا الذُرية والولدان، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما بال أقوامٍ جاوزهم القتْلُ اليومَ، حتى قتلوا الذرية؟ فقال رجُل: يارسول الله إنما هم أبناءُ المشركين؟ قال: ألاَ إنَّ خياركم أبناءُ المشركين، ثم قال: أَلاَ لا تقتلوا ذُريةً ألا لا تقتلوا ذُريةً. ألاَ لا تقتلوا ذرية. وقال: ¬

(¬1) أخرجه الطبراني من هذا الطريق ولكن ليس فيه: (أو إسحاق ابن الربيع) المعجم الكبير 1/283. (¬2) المسند 3/435 من حديث الأسود بن سريع.

كل نسمةٍ تولدُ على الفطرة حتى يُعْربَ عنها لسانُها) (¬1) رواهُ النسائي في السُّنن، عن زيادٍ بن أيوب عن هشيمٍ، عن يونس بن عبيدٍ [عن الحسن] بهِ (¬2) . ¬

(¬1) المسند 3/435 من حديث الأسود بن سريع المعجم الكبير للطبراني 1/284. (¬2) النسائي كما في تحفة الأشراف 1/70.

(عبد الرحمن بن أبي بكرة عنه)

451 - حدثنا روحُ، ثنا سعيدٌ، وعبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن الأسود بن سريع: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سريةً يوم حُنين قال رَوحٌ: فلقوا حياً من أحياء العرب) ، فذكر الحديث قال: (والذي نفسي بيده ما من نسمةٍ إلا تُولدُ على الفطرة حتى يُعرِبَ عنها لسانُها) (¬1) . (عبد الرحمن بن أبي بكرة عنهُ) 452 - حدثنا عفانُ، حدثنا حماد بن سلمةَ، أنبأنا علي بنُ زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع، قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يارسول الله إني/ قد حمدتُ الله [تبارك وتعالى] بمحامد ومدحٍ، وإياك قال: هات ما حمدت به ربك [عز وجل] قال: فجعلتُ أُنشدهُ، فجاء رجلٌ أدْلم (¬2) يستأذن، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بَيْن بَيْن (¬3) فتكلم ساعةً، ثم خرجَ. قال: ثم جعلتُ أُنشدُهُ. قال: ثم جاء يستأذنُ قال: فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: تئِنَ تئِنَ، ففعل ذلك مرتين أو ثَلاثاً قال: قلتُ: يارسول الله مَنْ هذا الذي استنصتني لهُ؟ قال: هذا عُمر بن الخطَّاب هذا رجل لا يحبُّ الباطل) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث الأسود بن سريع في المسند 4/24. (¬2) الأدلم: الأسود الطويل أهـ. النهاية 2/131. (¬3) لفظ المسند) بين. بين) ولعل اللفظ (بس بس) ثم حُرّف والْبَسُّ كلمة تقال للسكوت والزجر أهـ النهاية 1/127 وهذا المعنى هو المناسب للسياق كما في سياق القصة. (¬4) المسند: 3/435 من حديث الأسود بن سريع. المعجم الكبير للطبراني 1/287.

453 - حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة: أن الأسود بن سريعٍ. قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يارسول الله إني حمدتُ ربي بمحامد ومدحٍ وإياكَ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا إنَّ ربك [تبارك وتعالى] يُحبُّ الحمد والمدحَ، هاتَ ما امتدحْتَ به ربَّكَ قال: فجعلتُ أُنشده، فجاء رجل، فاستأذَنَ أدْلمُ طوالٌ أصلعُ أعسرُ أيسرُ (¬1) قال فاستنصتني لهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووصف لنا أبو سلمة كيف استنصتهُ قال: كما يُصنعُ بالهرِّ فدخل الرجل، فتكلم ساعةً، ثم خرج، ثم أخذتُ أُنشدُهُ أيضاً، ثم رجعَ بعدُ، فاستنصتني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ووصفهُ أيضاً، فقلتُ: يارسول الله من هذا الذي استنصتني لهُ؟ فقال: هذا رجل لا يحبُّ الباطل هذا عُمر بن الخطاب) (¬2) . 454 - حدثنا روح، حدثنا حماد، أنبأنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسْود بن سريع. قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فذكرهُ (¬3) . 455 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع. قال: (قلت: يارسول الله إني مدحتُ الله بمدحةٍ، ومدحتُكَ بأُخرى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هات وابدأْ بمدحة الله عز وجل) (¬4) وقد تقدم أن النسائي رواه عن علي بن حجرٍ عن إسماعيل بن عليَّة، عن يونس، عن الحسن، عن الأسود فذكرهُ (¬5) . ¬

(¬1) أعسر أيسر: هكذا يُروى. والصواب أعسر يسرا وهو الذي يعمل بيديه جميعاً، ويسمى الأضبط قاله ابن الأثير في النهاية 5/297. (¬2) المسند 3/435 من حديث الأسود بن سريع. (¬3) نفس المصدر. (¬4) المسند 4/24 من حديث الأسود بن سريع. (¬5) في المخطوطة: (علي بن محمد بن إسماعيل بن حجر عن إسماعيل بن علية) وهو يختلف عما قبله ويجانب الصواب.

68 - (الأسود بن وهب)

68 - (الأسود بن وهب) (¬1) 456 - هو الأسودُ بن وهب بن عبد مناف بن زُهرة خال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخو آمنة بنت وَهب: / (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [ألا أُنبئك بشئ عسى الله أن ينفعك به؟ قال: بلى. قال:] (¬2) إنَّ أَرْبَى الرِبا استطالة (¬3) المرء في عرض أخيهِ بغير حقِّه) . 457 - رواه أبو نُعيم من حديث عَمْرو بن [أبي] سلمة عن أبي معبد، عن الحكم الأيلي، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود. قال: دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (ألا أُنبئُكَ بشئ من الربا) فذكرهُ (¬4) . 69 - (حديثُ أُسيْد بن حُضَيرٍ) (¬5) ابن سماك بن عتيك بن رافعٍ بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي أبو يحيى، وقد اختلف في كُنيتهِ وشهودهِ بدراً، ولا خلاف أنهُ كان أحدَ النقباء ليلة العَقَبة. 458 - روى الترمذي من حديث سُهيل، عن أبيهِ، عن أبي هريرة مرفوعاً: (نِعْمَ الرجل أسيدُ بن حُضير) (¬6) وقالت عائِشةُ: كان من أفاضل الناس، وكان يقولُ: لو أني أكُونُ كما أكونُ في أحوال ثلاثة: حين أقرأ القرآن، أو أسمعُهُ، أو يُقرأ عَليَّ، أو حين أسمعُ خُطبةَ رسول الله ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/107 والإصابة 1/46 والاستيعاب 1/92. (¬2) استكمال للفظ الحديث من أسد الغابة. (¬3) في المخطوطة: (اعتباط) والتصويب من لفظ الحديث كما جاء في أسد الغابة والإصابة وغريب الحديث قال ابن الأثير: أي استحقارهم والترفع عليهم والوقيعة فيهم. النهاية 3/145. (¬4) الحديث مذكور في ترجمته في الإصابة وأسد الغابة. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة 1/111 والإصابة 1/49 والاستيعاب 1/53 وطبقات ابن سعد 3/137. (¬6) سنن الترمذي: أبواب المناقب: مناقب معاذ بن جبل: 5/666.

- صلى الله عليه وسلم -، أو حين أشهدُ جنازةً، فإني لا أحدِّث نفسي بغير ما تقولُ، وما يُقالُ لها وما هي صائرةٌ إليه. ...

(أنس بن مالك عنه)

459 - وفي صحيح البخاري وسُنن النسائي من طريق خالد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن أنسٍ: (أن أسيد بن حضير وعباد بن بشرٍ أضاءتْ لهما عصيهما ليلة خرجا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ظلامٍ) (¬1) . وقد أسلم علي يد مُصعب بن عُمير قبل مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ، وكان أبوهُ حُضير رئيسُ الأوس يومَ بُعاث. وكان يدعى الكَامِل لأنهُ كان يحسن الكتابة والعوم والرمي، وكانت وفاةُ أسيد رضي الله عنه سنة عشرين بالمدينة، وصلى عليه عمرُ، وترك أُسيد عليه ديناً أربعة آلافٍ، فباع عُمرُ ثمرة حائطه أربع سنين بأربعة آلاف دينار كل سنةٍ بألفٍ، وقضى دينهُ، وحديثهُ في مسند الإمام أحمد في خامس الشاميين، وسادس الكوفيين. (أنس بن مالكٍ عنه) 460 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك عن أُسيد بن حُضير. قال: (قال رجلٌ من الأنصار: يارسول الله ألا تستعملني كما تستعملُ فُلاناً؟ /فقال: إنكُم ستلْقَون بعدي أثَرةً فاصبروا حتى تلقوني [غداً] على الحوضِ) (¬2) . 461 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبةُ، سمعتُ قتادة يحدثُ، عن أنس ابن مالكٍ، عن أُسيد بن حُضَير: (أن رجلاً من الأنصار تخلى برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ألا تستعملني كما استعملت فلاناً؟ قال: ألاَ ¬

(¬1) () ... صحيح البخاري: كتاب فضائل الصحابة: منقبة أُسيد بن حضير وعباد بن بشر: 7/124. (¬2) المسند: 4/351 من حديث أسيد بن حضير. والزيادة بالرجوع إليه.

إنكم ستلقون بعدي أثرةً، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) (¬1) . رواهُ البخاري (¬2) ومسلم (¬3) والترمذي، والنسائيُّ من طرقٍ، عن شُعبة بهِ وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ (¬4) . (حديثٌ آخر عن أنس عنهُ) ¬

(¬1) المسند 4/352 من حديث أسيد بن خضير. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الفتن: باب سترون بعدي أموراً تنكرونها: 13/5. (¬3) صحيح مسلم: كتاب الإمارة: الأمر بالصبر عند ظلم الولاة: 3/1474. (¬4) سنن الترمذي: كتاب الفتن: باب ماجاء في الأثرة: 4/482 والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/71.

(حصين بن عبد الرحمن عنه)

462 - قال النسائي في المناقب: حدثنا محمد بن معمر، أنبأنا حرميُّ بن عُمارة عن شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، عن أُسيدِ بن حُضير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [الأنصار] (¬1) كرشي وعيبتي. 463 - رواه الطبرانيُّ عن [أحمد بن زيد بن] الحريش الأهوازي، عن محمد ابن معمر وهو البحراني بإسناده مثله وزاد (وإن النَّاس يكثُرون و [هم] (¬2) يَقلون، فاقبلوا من مُحسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم) وقد رواه عبدةُ، عن شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير ذكر أسيدٍ (¬3) . (حصين بن عبد الرحمن عنه) 464 - قال أبو داود: حدثنا عبدةُ بن عبد الله، حدثنا زيدُ بنُ الحُبَاب، عن محمد بن صالح، حدثنا حُصينٌ من ولد سعدِ بن معاذٍ، ¬

(¬1) استكمال للفظ الحديث من الطبراني، وله بقية - المعجم الكبير 1/204 قال ابن الأثير: أراد أنهم بطانته وموضع سره وأمانته، وقيل أراد جماعتي وصحابتي أهـ 4/163 وكذا في سنن الترمذي (الأنصار كرشي وعيبتي.. الحديث) وقال الترمذي: حسن صحيح 5/373 والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/73. (¬2) زيادة استكمل لفظ الحديث من الطبراني. (¬3) يرجع إلى لفظ الخبر عند أحمد في المسند 3/272.

(عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه)

عن أسيدٍ بن حُضيرٍ: (أنهُ كان يؤُمهُم، فجاءَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُهُ، فقالوا: يارسول الله إن إمامنا مريضٌ، فقال: إذا صلى قاعداً فصلوا قعوداً) ثم قال أبو داود: هذا الحديث ليس بمُتصلٍ (¬1) . قلتُ: تَعني أنهُ منقطعٌ بين حُصين بن عبد الرحمن، وأُسيد بن حُضير. زر بن حُبيشٍ وعبد الله بن زيد بن أسلم، عن أُسيد في تنزيل الملائكة لقراءته: يأتي عند روايةِ محمد بن إبراهيم، وأبي سعيدٍ عنهُ. (عبدُ الرحمن بن أبي عبد الرحمن بن أبي ليلى عنهُ) ¬

(¬1) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب الإمام يصلي قعود: 1/143.

465 - حدثنا عفَّان، حدثنا حمادُ بن سلمة، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، [عن أبيه] (¬1) عن أُسيد بن حُضيرٍ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: توضئُوا من لحوم الإبل، ولا توضئوا من لحوم الغنم، وصلوا في مرابض الغنم، ولا تُصلوا في مرابض الإبل) (¬2) /. 466 - حدثنا محمد بن مقاتلٍ المروزي، أنبأنا عباد بن العوام، حدثنا الحجاجُ، عن عبد الله بن عبد الله مولى بني هاشم، قال: وكان ثِقةً قال: وكان الحكمُ يأخذ عنهُ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حُضير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنه سُئل عن ألبان الإبل قال: توضئوا من ألبانها، وسُئل عن ألبان الغنم فقال: لا تتوضئوا من ألبانها) (¬3) رواه ابن ماجه عن إبراهيم بن عبد الله بن حاتم عن عبادٍ بن العوام به (¬4) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/352. (¬2) () ... المسند 4/352 من حديث أسيد بن حضير ولفظ المسند: (مبارك الإبل) . (¬3) ورد في المخطوطة زيادة ليست من المسند وهي قوله: وسئل عن ألبان الغنم فذكره وانظر الحديث في ج4 ص 352. (¬4) الحديث رواه ابن ماجه: في كتاب الطهارة: باب ماجاء في الوضوء من لحوم الإبل: 1/166 وإسناده: ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة وتدليسه، وقد خالفه غيره. قاله البوصيري في زوائده على ابن ماجه. وكذا إسناد أحمد ضعيف لوجود حجاج بن أرطاة فيه. والله أعلم.

وقد رواه الأعمشُ عن عبد الله بن عبد الله عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء كما سيأتي حديثٌ آخر عنهُ (¬1) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه 1/166.

(عكرمة بن خالد عنه)

467 - قال أبو داود في الأدَب: حدثنا عمرو بنُ عونٍ، أنبأنا خالدٌ عن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أُسيد بن حُضير رجلٍ من الأنصار قال: (بينما هو يُحدِّثُ القوم، وكانت فيه مُزاحةٌ. بينا هو يضحكهُم، فطعنهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في خاصرته بعُودٍ فقال: أصبرني (¬1) فقال: اصطبر. قال. إن عليك قميصاً وليس عليَّ قميصٌ، فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قميصه فاحتضنه، وجعل يقبل كشحهُ (¬2) وقال: إنما أردت هذا يارسول الله) (¬3) . (عكرمة بن خالد عنه) 468 - حدثنا روح، أنبأنا ابن جُريج، أخبرني عكرمةُ بن خالد، عن أسيد ابن حُضيرٍ الأنصاري، ثم أحدبني حارثةُ، أنهُ أخبرهُ: أنهُ كان عاملاً على اليمامة، وأنَّ مروان كتب إليه: أن مُعاوية كتب إليه: (أيما رجُلٍ سُرق منه سرقةٌ فهو أحقُّ بالثمن حيثُ وجدها. قال: فكتبتُ إلى مروان: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى (¬4) أنه إذا كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غيرُ مُتهم خُيِّرَ سيدُها، فإن شاء أخذ الذي سُرقَ منهُ بالثمن، وإن شاء اتبع سارقهُ) قال: وقضى بذلك أبو بكر وعمرُ وعثمان (¬5) . قال حنبل: قال أبو عبد الله: لا أذهبُ إلى هذا، وأذهبُ إلى حديث ¬

(¬1) أصبرني: أي أقدني من نفسك. (¬2) الكشح: هو ما بين الخاصرة إلى الضلع الأقصر من أضلاع الجنب. (¬3) سنن أبي داود: كتاب الأدب: باب في قبلة الجسد: 2/646. (¬4) في المخطوطة: (أنه قصى) وليس من لفظ المسند 4/226. (¬5) المسند 4/226 من حديث أسيد بن حضير.

الحسن عن سمُرة في ذلك، وهكذا نقل عنهُ علي بن سعيدٍ، وقال إسماعيلُ بن سعيد: سألتُ/ عن هذا الحديث؟ فلم يُثبتهُ. وقال الخلالُ: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد، أنه سأل أحمد عن هذا الحديث؟ فقال: ليس له معنى ولا هو صحيح، وقال الأثرم: سمعتُ أحمد يقول: لا أذهبُ إلى هذا الحديث قد اضطربوا فيه فقالوا أسيدُ بن ظُهير، وأسيدُ بن حُضير، وأسيدُ بن حًصينٍ. قال: وكأنهُ عن عطاء، عن عكرمة بن خالدٍ. قلت له: فيكون أثبت فسكتَ قال الأثرم فقيل له: فإن إسحاق بن راهويه يذهب إلى هذا الحديث؟ فقال: قد اضطربوا. حكى هذا كلهُ الحافظ أبو بكر الخلالُ، وفي كل من هذه التعاليل نظرٌ ولا يظهر تأثيرُ واحدٍ منها والله أعلم.

469 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جُريج. قال: سألتُ عطاءً، فذكر مثلهُ قال: سمعنا أنه يُقال: خُذْ مالك حيثما (¬1) وجدته، ولقد أخبرني عكرمةُ بن خالد أن أسيد بن حُضير الأنصاري، ثم أَحدَ بني حارثة أنهُ كان عاملاً على اليمامة، فذكر معناه (¬2) . ... 470 - حدثنا هوذةُ بن خليفة، حدثنا ابن جريج، حدثني عكرمة بن خالد أن أُسيد ابن حُضير بن سماكٍ حدثهُ [قال:] (¬3) كتب معاوية إلى مروان بن الحكم: إذا سرق الرجلُ فذكر الحديث (¬4) ، وهكذا رواه أبو داود في المراسيل والنسائي من حديث ابن جُريج به (¬5) وحكى أبو داود عن شيخه هارون بن عبد الله عن أحمد أنهُ قال في كتاب ابن جُريج: أسيدُ بن ظهير ولكن كذا حدثهم بالبصرة. ¬

(¬1) في المسند: (حيث وجدته) : 4/226. (¬2) مسند أحمد: 4/226. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/226. (¬4) مسند أحمد نفس الموضع. (¬5) عند أبي داود من حديث الحسن عن سمرة مختصر السنن للمنذري 5/184.

(حديث عائشة عنه رضي الله عنها) /

قال شيخنا: هذا هو الصوابُ لأن أسيد بن حُضير توفي في أيام عمر ابن الخطاب سنة عشرين (¬1) قال وقد رواه روحُ وعبد الرحمن وعبد الرزاق عن ابن جُريج فقالا: أسيدُ بن ظهير كذا قال، وفي المسند كما رأيتَ خلافَهُ، فالله أعلم. رواية محمد بن إبراهيم، وأبي سعيد، وابن شفيع عن أسيد بن حُضير قال البخاري في فضائل القرآن: قال الليث: حدثني يزيد بن الهادِ إلى آخر السند ويؤخذُ ما روته عائشة عن أسيدٍ إلى آخر مسندهِ (¬2) . (حديث عائشة عنه رضي الله عنها) / ¬

(¬1) وكانت بداية خلافة معاوية سنة (40هـ) وهو فارق زمني طويل كما لا يخفى ... إذ أن الثابت أن أسيد بن حضير مات في عهد عمر وقطع بذلك البخاري في التاريخ الكبير (2/47) أَمَّا أسيد بن ظهير فتوفي في خلافة عبد الملك بن مروان كما أورده ابن الأثير في أسد الغابة 1/114. (¬2) الحديث أخرجه البخاري من طريقين: أحدهما عن الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أسيد بن حضير. ومحمد بن إبراهيم من صغار التابعين لم يدرك أسيد بن حضير، فالرواية منقطعة. ثانيهما: عن الليث عن يزيد بن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد الخدري عن أسيد بن حضير، وهي متصلة. والحديث أخرجه البخاري من طريقه في (باب نزول السكينة والملائكة عند قراءة القرآن) وسيورد المصنف نصه بعد قليل. صحيح البخاري بشرح الفتح 9/63.

471 - حدثنا علي بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن المُبارك، أنبأنا يحيى بنُ أيوب، عن عُمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن أمِّهِ فاطمة بنتِ حُسين، عن عائشة: (أنها كانت تقول: كان أُسيدُ بن حُضيرٍ من أفاضل الناس، وكان يقولُ: لو أني كما أكون على أحوالٍ ثلاثٍ من أحوالي لكنتُ: حين أقرأُ القرآن، وحين أسمعه يُقرأ، وإذا سمعتُ خُطبةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا شهدتُ جنازةً، وما شهدتُ جنازةً [قط] (¬1) فحدثتني نفسي بسوى ماهو مفعولٌ بها وما هي صائرةٌ إليه) (¬2) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/352 ولفظه أيضاً: (فحدثت نفسي) . (¬2) نفس المصدر السابق.

472 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده علقمة، عن عائشة قالت: (قدمنا من حجًّ أو عمرةٍ، فتُلقِّينا بذي الحُليفةَ، وكان أناسٌ (¬1) من الأنصار تلقوا أهليهم، فلقوا أُسيد بن حُضير فنعوا لهُ امرأتهُ، فتقنع، وجعل يبكي، قالت: فقلتُ له: غَفَر الله لك. أنت صاحبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولك من السابقة والقِدَم ما لك، تبكي على امرأةٍ؟ فكشف عن رأسه، وقال: لقد صدقتِ لعمري حقي ألا أبكي على أحدٍ بعد سعد بن مُعاذ، وقد قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ [قال] (¬2)) لقد اهتزَّ العرشُ لوفاة سعدٍ بن مُعاذٍ. قالت، وهو يسيرُ بيني وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (تفرد به (¬3) . 473 - قال البخاري في فضائل القرآن: وقال الليث: حدثني يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم عن أُسيد بن حُضير قال: (بينما هُو يقرأُ من الليل سورة البقرة، وفرسُهُ مرْبُوطةٌ عندهُ، إذ جالت الفرس فسكت فسكنت. فقرأ فجالت الفرسُ فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرسُ، فانصرفَ، وكان ابنهُ يحيى قريباً منها، فأشفق أنْ تُصيبهُ، فلمَّا اجْترّه (¬4) رفع رأسهُ إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصْبَح حدَّثَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: اقرأ يا ابن حُضَير، اقرأ يا ابن حُضَير. قال: فأشفقتُ يارسول الله أن تطأَ يَحْيَى، وكان منها قريباً، فرفعتُ رأسي فانصرفتُ إليه، فرفعتُ رأسي إلى السماء، فإذا مثلُ الظُّلَّةِ فيها أمثال المصابيح، فخرجتْ حتى ما أراها. قال: وتدري ما ذاك؟ قال: لا. قال تلك الملائكة/ دَنتْ ¬

(¬1) لفظ المسند: (غلمان من الأنصار) . (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/352. (¬3) نفس المصدر السابق. (¬4) قال الحافظ ابن حجر: اجتره، بجيم ومثناة وراء ثقيلة والضمير لولده، أي اجتر ولده من المكان الذي هو فيه حتى لا تطأه الفرس اهـ فتح الباري 9/64.

لصوتك، ولو قرأت لأصبحتْ تراها أو ينظر الناسُ إليها لا تتوارى منهم) (¬1) . قال ابن الهادي: وحدثني هذا الحديث عبد الله بن خَبَّاب، عن أبي سعيد الخدري، عن أُسيد بن حُضير كذا ذكرهُ البخاري مُعلقاً عن الليث، حدثني يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أسيدٍ (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (أو ينظر إليها الناس ما تستر عنهم) وآثرنا الالتزام بالنص عند البخاري. وقد سبقت الإشارة إلى الحديث. صحيح البخاري بشرح فتح الباري 9/63. (¬2) يرجع إلى ما علقنا به على الخبر.

474 - وقد رواه الطبراني، عن الحسين بن إسحاق، عن عثمان بن أبي شيبة، عن محمد بن بشرٍ، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن محمود بن لبيد: (أن أُسيدًا كان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، فقرأ ليلةً، وفرسه مربوطة) (¬1) الحديث. 475 - وقد رواه النسائي عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم عن شُعيب عن الليث، عن خالد، عن ابن أبي هلالٍ، عن يزيد بن عبد الله بن الهادِ، عن عبد الله بن خَبَّاب، عن أبي سعيدٍ عن أسيدَ بن حُضير به (¬2) . 476 - وكذلك رواه عن علي بن محمد بن علي، عن داود بن منصور عن الليث عن خالدٍ به فزادَ بين الليث وابن الهادِ اثنين والبخاري (¬3) ممن صرَّحَ في روايتهِ سماعه لهذا الحديث عن يزيد بن الهادِ فالله أعلم. ثم ظهر لي أن قول يزيد بن الهادِ: حدثني عبد الله بن خبّابٍ، عن أبي سعيدٍ الخدري، عن أسيدٍ به مما عَلقَه البخاري عن يزيد، لا مما علقهُ ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/207. (¬2) النسائي كما في تحفة الأشراف 1/71. (¬3) أورد الطريقين عن النسائي ابن حجر في فتح الباري 9/63 كما أشار الحافظ المزي في التحفة إلى إخراج البخاري للخبر من طريق محمد بن إبراهيم عن أسيد.

عن الليث عنهُ. وذاك إنما علقهُ عن الليث، عن ابن الهادِ، عن محمد بن ابراهيم. ثم علقهُ عن ابن الهادِ، حدثني عبد الله بن خبابٍ، عن أبي سعيدٍ، عن أُسيدٍ فليتأمل هذا جيداً.

477 - ورواه النسائي أيضاً في المناقب، عن أحمد بن سعيد الرِّباطي، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن خَبَّاب، عن أبي سعيد، عن أُسيد بن حُضير: (بينما هو يقرأ ليلةً في مربطهِ أو مربده) الحديث (¬1) . طريقٌ أخرى في هذا الحديث عن أُسيد. 478 - قال الطبراني: حدثنا الحسينُ بن إسحاق، حدثنا يحيى الحُمّانيُّ، حدثنا أبو بكر بن عيّاش، عن عاصم، عن زرٍ، عن أُسيد بن حُضير: (أنه قال: يارسول الله إني كنتُ أقرأ البارحة سورة الكهف فجاء شئٌ حتى غطى عليَّ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تلك السكينةُ جاءت تستمع القرآن) (¬2) . 479 - ورواه أيضاً من / طريق عن عبيد الله [بن عمر] عن زيد بن أسلم، عن أُسيد به) (¬3) . (حديث آخر عنهُ) 480 - قال شيخنا (¬4) في الأطراف عقيب رواية حصين (¬5) عن أُسيد في الإمامة: روى محمد بن إسحاق، عن حصين بن عبد الرحمن الأشهلي، عن ¬

(¬1) تحفة الأشراف 1/72. (¬2) () ... المعجم الكبير للطبراني 1/208. (¬3) المعجم الكبير للطبراني وفيه: (تلك الملائكة جاءت تستمع قرآنك آخر الليل: سورة البقرة) وكان أسيد حسن الصوت 1/208. (¬4) هو الحافظ المزي. (¬5) في المخطوطة: (حضير) وتكرر ذلك في مواضعه من الخبر والصواب ما أثبتناه. يراجع الطبراني في المعجم الكبير 1/208 وتهذيب التهذيب 2/380.

محمود بن لبيد، عن أبي شفيع، وكان طبيباً، عن أُسيد بن حُضيرٍ قال قلتُ: (يارسول الله جزاك الله عنا خيراً. قال: وأنتم فجزاكم الله عني خيراً) .

481 - وقد رواه الطبراني بأبسطَ من هذا، من طرق عن يحيى بن زكريا، عن محمد بن إسحاق، عن حُصين بن عبد الرحمن بن [عمرو] بن سعد (¬1) بن مُعاذٍ، عن محمود بن لُبيدٍ، عن ابن شفيعٍ وكان طبيباً. قال: (قطعتُ من أُسيد بن حُضيرٍ عرقاً يُسمى النَّسا، فحدثني حديثين. قال: أتاني أهلُ بيتين (¬2) من قومي، فقالوا: كلّمْ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسمْ لنا من هذا التمر، فأتيتهُ، فكلمتهُ، فقال: (نعم نقسمُ لكلِّ أهل بيتٍ شطراً. قال: وإن عاد الله علينا عُدْنا عليهم) فقلتُ: جزاك الله عنا خيراً. فقال: (وأنتُمْ فجزاكُمُ الله عني معاشر الأنصار خيراً (¬3) أَمَّا إنكُم ستلقون بعدي أثرةً فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) (¬4) . 482 - وقد رواهُ أبُو يعلى عن رحمويه عن يحيى بن زكريا بهِ، وجعل الحديث الثاني هو قولهُ: (إنكم ستلقون بعدي أثَرةً) قال: فلما كان زمنُ عمر بن الخطاب قسم حُللاً بين الناس، فبعث إلى بحُلة، فاستصغرتها، فأعطيتُها ابني، فلما كنتُ أصلي إذ مر بي شابٌ من قريشٍ عليه حُلةٌ من تلك الحلل يجرُها، فذكرتُ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم ستلقون بعدي أثرةً) فقلتُ: صدق الله ورسولهُ، فانطلق رجل إلى عُمر، فأخبرهُ، فجاء وأنا أصلي، فقال: صل يا أسيد، فلما قضيتُ صلاتي قال: كيف قلتَ؟ فأخبرتُهُ، فقال: تلك حلةٌ بعثَ بها إلى فلانُ بن فلانٍ، وهُو بدري أحدُ بني عدي، فأتاهُ هذا الفتى، فابتاعها منهُ، ولبسها، أفظننت أن هذا يكونُ ¬

(¬1) زيادة من الطبراني وهو أيضاً حصين بن عبد الرحمن الأشهلي. (¬2) في المخطوطة: (أهل بدر) وليس ببعيد. (¬3) هنا زيادة عند الطبراني: (فإنكم - ما علمت - أعفة صبر) . (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/209.

* - أسيد بن رافع بن خديج: يأتي في ترجمة ابن أخي رافع -

في زماني، فقال: لقد والله ظننتُ/ والله أن لا يكون في زمانِكَ (، وليس له عنده سواهُ. * - أسيد بنُ رافعٍ بن خديجٍ: يأتي في ترجمة ابن أخي رافع -

70 - (أسيد بن ظهير بن رافع الأنصاري الأوسي)

70 - (أسيد بن ظهير بنُ رافع الأنصاري الأوسي) (¬1) أخو عباد بن بشر لأمهِ، وابن عم رافع بن خديج، وقيل ابن أخيه. له ولأبيه صُحْبةُ، وقد كان عاملاً على اليمن في خلافة معاوية. وتوفي في خلافة مروان سنة خمسٍ وستين. له أحاديث. 483 - الأول: رواه الترمذي، عن أبي كُريْبٍ، وسفيان بنُ وكيعٍ، وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبي الأبرد: أنهُ سمع أسيد بن ظُهيْر الأنصاري يقُولُ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الصلاةُ بمسجدِ قُباء كعُمرةٍ (¬2) ثم قال الترمذيُّ: حسنٌ صحيحٌ (¬3) ، ولا تعرفهُ إلاَّ من حديث أبي أسامة، ولا يُعرفُ لهُ شئٌ يصحُّ غير هذا الحديث، وأبو الأبردِ اسمهُ زيادٌ، مدني. 484 - الثاني: هُو الحديثُ الذي رواهُ النسائيُّ من طريق ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/114 والإصابة 1/49. والاستيعاب: 1/56 وفرق ابن حبان والحاكم بن أسيد بن ظهير الصحابي وبين أسيد بن ظهير ابن أخي رافع بن خديج المزي يروي عنه أبو الأبرد. فقال الحاكم: لا يصح صحبته لأن في إسناده أبا الأبرد وهو مجهول. وقال ابن حبان: قيل له صحبة ولا يصح عندي لأن إسناده خبره فيه اضطراب. تهذيب التهذيب 1/349. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ماجاء في الصلاة في مسجد قباء: 1/453 وإسناده: ضعيف فيه/ أبو الأبرد وهو مجهول، ومدار الحديث عليه عند ابن ماجه والترمذي والحاكم وقد علق عليه الحافظ الذهبي بقوله: هذا الحديث منكر، انظر التلخيص على المستدرك 1/487 ويراجع أيضاً الميزان 2/96. (¬3) بل قال) حسن غريب) انظر سنن الترمذي: أبواب الصلاة: ماجاء في الصلاة في مسجد قباء: 2/145.

عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن عكرمة بن خالدٍ، عن أسيد بن ظُهير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديثٍ: (فيمن اشترى سلعةً مسروقةً. إن كان الذي باعها غير متهمٍ خُير الماللك بين أخذها من المشتري بثمنها الذي اشتراها به فهذا، وبين أن يتبع السارق) ، وقد تقدم الحديثُ في مُسند أُسيد بن حُضير وهو غلطُ، وصوابهُ عن أُسيد بن ظُهير، كما نصَّ عليه أحمد ابن حنبل وغيرهُ كما تقدم (¬1) . العجبُ من الإمام أحمد كيف أخرج ماهو غلط عندهُ، ولم يخرج هذا من هذا الوجه، ثم العجبُ منهُ أيضاً كما قال: إن هذا هو الصوابُ، ولم يقل به كما مر ما فيه من تفصيل، وقد ورد فيه أن أبا بكر وعُمر وعثمان حكموا به، وقد خالفهُ الإمام إسحاق بن راهويه، ورواه عن عبد الرزاق به على الصواب، ونص على القول بمقتضاه فرحمهُ الله وأكرم مثواه. ¬

(¬1) أي في الحديث رقم (468) . والحديث أخرجه النسائي عن عمرو بن منصور النسائي عن سعيد ابن ذؤيب المروزي عن عبد الرزاق. تحفة الأشراف 1/75.

485 - الثالث في المزارعة/ قال النسائيُّ: حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا خالدُ بن الحارث قال: قرأت على عبد الحميد بن جعفرٍ أخبرني أبي عن رافع بن أُسيد بن ظُهير، عن أبيه: (أنه خرج إلى قومه، فقال: يابني حارثة دخلتْ عليكم مُصيبةٌ. قالوا: ماهي؟ قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كراء الأرض. قُلنا: يارسول الله إذن نكْريها بشئٍ من الحب قال: لا. وكنا نُكريها بالتين قال: لا. وكنا نكريها بما على الربيع الساقي (¬1) قال: لا، ازرعها أو امنحها أخاك) (¬2) قلت: وقد روى عن أسيدَ بن ظُهير عن رافع بن خديج كما سيأتي. ¬

(¬1) أي بما يزرع على الربيع أي النهر الصغير، والمراد من الساقي الذي يسقي الزرع اهـ زهر الربى على المجتبي 7/33. (¬2) سنن النسائي: كتاب المزارعة: النهي عن كراء الأرض: 7/33.

* - أسيد بن مالك أبو عمرة الأنصاري يأتي في الكنى -

* - أُسيد بن مالكٍ أبو عمرة الأنصاري يأتي في الكُنى -

71 - (حديث أسيد رجل من أسلم)

71 - (حديثُ أسيد رجلٌ من أسلم) (¬1) هكذا ذكره الحافظ أبو القاسم وهو وهمٌ منهُ نشأ عن تصحيف في حديث سُهيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن رجلٍ من أسلم: 486 - حديث قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجلٍ: (لو قلت حين أمسيتَ أعوذ بكلمات الله التامات) (¬2) الحديث، فوقع في نسخة أبي القاسم، عن أُسيد بدل عن أبيه، وقد أُصلح فيها، وسيأتي هذا الحديث في موضعه من المبهمات على الصواب إن شاء الله تعالى. 72 - (حديث أشجّ عبد القيس) (¬3) واسمهُ المنذر بن عمرو، ويُقالُ: عائذُ أو عابد بن المنذر بن الحارث بن النُّعمان بن زياد بن عُقبة بن عصر العبدي، وكان سيد قومه أهل عُمان، وحديثه في رابع الشاميين. 487 - حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس. قال: زعم عبد الرحمن بن أبي بكرة قال: قال أشج بني عصر: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن فيك خلتين يُحبهما الله. قلت ماهما؟ قال: الحلم والحياء. قلتُ: أقديماً كانا في أمْ حديثاً؟ قال: بل قديماً. قلت: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يُحبُّهُما) (¬4) . ¬

(¬1) انظر ترجمته في الإصابة 1/123. (¬2) أخرجه أحمد في مسنده: 5/430 من حديث رجل من اسلم. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة 1/116 والإصابة 1/51، 116، والاستيعاب 3/461 وتهذيب التهذيب 10/301، والتاريخ الكبير 7/355 والثلاثة الأخيرة باسم المنذر بن عائذ. (¬4) مسند أحمد 4/206.

73 - (حديث الأشعث بن قيس الكندي)

73 - (حديث الأشعثِ بن قيس الكندي) (¬1) زياد بن كُليبٍ أبو معشرٍ عنه. 488 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلم بن عبد الرحمن، عن زياد/ بن كُليب، عن الأشعث بن قيسٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نَزَل تحريمُ الخمر التي تطُبخُون) قال: فكُفِيتِ القُدُورُ على وجهها (وسيأتي في الكُنى. (شقيقٌ: أبو وائل عن الأشعث) 489 - حدثنا أبو مُعاوية، حدثنا الأعمشُ، عن أبي وائلٍ، عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (منْ حَلفَ على يمينٍ هو فيها فاجرٌ ليقتطع بها مال امرئٍ [مسلم] لقى [الله] (¬2) وهو عليه غضبان) . فقال الأشعثُ: فِيَّ والله نزلت كان (¬3) ذلك بيني وبين رجلٍ من اليهود أرضٌ، فجحدني، فقدمتهُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألكَ بيِّنةٌ؟ فقلتُ: لا. فقال لليهودي: احلف. فقلت: يارسول الله إذا يحلفُ، فيذهبُ بمالي فأنزل الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} إلى آخر الآية (¬4) رواه الجماعةُ (¬5) ، زاد البخاري ومنصورٌ كلاهما عن أبي وائلٍ شقيق بن سلمة بِه. 490 - حدثنا زياد بن عبد الله بن الطُّفيل البكائي، حدثنا منصور، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/118 والإصابة: 1/51 والاستيعاب 1/109، وتهذيب التهذيب 1/359. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 5/211. (¬3) لفظ المسند: (في والله ذلك كان بيني إلخ) . (¬4) المسند: 5/211 من حديث الأشعث بن قيس والآية 77 من سورة آل عمران. (¬5) صحيح البخاري: كتاب الإيمان والنذور: باب قول الله {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم} : 11/558 كما يرجع إليه في تفسير الطبري 8/212. وصحيح مسلم: كتاب الأيمان: باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة: 1/122. وسنن الترمذي: أبواب التفسير: باب تفسير آل عمران: 4/292.

عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعودٍ قال: (من حلف على يمين صبر (¬1) يستحقُ بها مالاً وهو فاجرٌ لقي الله وهو عليه غضبان، وإن تصديقها لفي القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} (¬2) إلى آخر الآية. قال: فخرج الأشعثُ وهو يقرؤها. قال: فيَّ أنزلتْ هذه الآية: إن رجلاً ادعى ركيًّا لي (¬3) ، فاختصمنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: شاهداك أو يمينهُ. فقلتُ: أَمَّا إنهُ إن حلف حلف فاجراً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من حلف على يمين صبرٍ يستحق بها مالاً لقي الله وهو عليه غضبان) (¬4) . ¬

(¬1) يمين صبر: ألزم بها وحبس عليها وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم النهاية 2/250. (¬2) سورة آل عمران. آية (77) . (¬3) الركى: جنس للركية وهي البئر، قاله ابن الأثير في النهاية 2/261. (¬4) مسند أحمد: 5/211 من حديث الأشعث بن قيس.

491 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل. قال: دخل الأشعثُ ابن قيسٍ فقال: ما يُحدثكم أبو عبد الرحمن، فأخبروه. فقال الأشعث: [صدق] (¬1) في نزلت: (كان بيني وبين رجلٍ خصومةٌ في أرض فخاصمتهُ إلى النبي / - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ألك بينةٌ؟ قلت: لا. قال: فيمينهُ. قال قلتُ: إذاً يحلفُ؟ قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من حلف على يمين صبرٍ ليقتطع بها مال امرئٍ مسلمٍ وهو فيها فاجرٌ لقى الله وهو عليه غضبان. قال فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} ) (¬2) . 492 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبةُ، عن سليمان، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (من حلف على يمين كاذباً لتقتطع بها مال رجُلٍ - أو قال أخيهِ - لقي الله وهو عليه غضبان، وأُنزل تصديق ذلك في القرآن: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ} إلى {عذاب أليمٍ} قال: فلقيني ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 5/212. (¬2) مسند أحمد: 5/212 من حديث الأشعث بن قيس.

الأشعث، فقال: ما حدثكم عبد الله اليوم؟ قال: قلت له: كذا وكذا، قال: في أنزلت) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 5/212 من حديث الأشعث بن قيس.

493 - حدثنا يحيى بن آدم. حدثنا أبو بكرٍ بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق بن سلمة. قال: حدثنا عبد الله بن مسعودٍ ثلاثة أحاديث. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من اقتطع مالَ امرئ مُسلمٍ بغير حقٍّ لقى الله وهُو عليه غضبانُ. قال: فجاء الأشعثُ بن قيسٍ، فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن [قال] (¬1) فحدثناهُ. قال: فيَّ كان هذا الحديثُ، خاصمتُ ابن عم لي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[في بئر كانت لي في يده فجحدني] (¬2) فقال: بينتُكَ أنها بئرك، وإلاّ فيمينهُ. قال قلتُ: يارسول الله مالي بينة وإن تجعلها بيمينه يذهب بئري إن خصمي امرؤٌ فاجرٌ؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من اقتطع مال امرئٍ مسلمٍ بغير حقٍّ لقى الله وهو عليه غضبانُ) قال وقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (الآية (¬3) . 494 - حدثنا سُريجُ بن النعمان، حدثنا هشيمٌ، حدثنا مُجالدٌ، عن الشعبي، حدثنا الأشعثُ. قال: (قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفدِ كندة فقال لي: هلْ [لك] (¬4) / من ولدٍ؟ قلتُ: غلامٌ وُلدَ لي في مخرجي إليكَ من ابنة جمد، ولوددت أنه بمكانة شبع القومم. قال: لا تقولن ذلك، فإن فيهم قُرّةَ عينٍ، وأجراً إذا قُبضُوا، ثم ولئن قلتَ ذلِكَ إنهم لمجبنة محزنةٌ إنهم لمجبنة محزنة) (¬5) . تفرد به. ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 5/212. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 5/212. (¬3) مسند أحمد: 5/212 من حديث الأشعث بن قيس. (¬4) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 5/212. (¬5) مسند أحمد: 5/212 من حديث الأشعث بن قيس.

(عامر الشعبي عنه)

(عامر الشعبيُّ عنهُ)

(عبد الرحمن بن عدي الكندي عنه)

495 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الله البزارُ، حدثنا محمد بن يزيد الأسفاطي (¬1) حدثنا صفوان (¬2) بن هُبيرة، حدثنا عيسى بن المُسيبِ البجلي القاضي، عن الشعبي، عن الأشعثِ بن قيس قال: لقد اشتريتُ يميني مرةً بسبعين ألفاً، وذاك أني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من اقتطعَ مال - أو قال: حقَّ - مسلمٍ بيمينهِ لقى الله وهو عليه غضبان) (¬3) . (عبد الرحمن بن عَدِي الكندي عنهُ) 496 - حدثنا بهزٌ، حدثنا محمد بن طلحة بن مصرفٍ، عن عبد الله بن شريك العامري، عن عبد الرحمن بن عديٍّ الكندي، عن الأشعث بن قيسٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أشكرَ الناس لله تعالى أشكرهُم للناس) (تفرد به (¬4) . (علي بن رباحٍ عنهُ) 497 - مرفوعاً: (الولدُ مبخلةٌ مجبنةٌ محزنةٌ) رواه الطبراني من طريق ابن لهيعة عن الحارث بن يزيدٍ عن علي [بن رباح] بِهِ (¬5) . (قيس بن محمد بن الأشعث عن جدِّه مرفُوعاً) 498 - (من حلف على يمين صبرٍ ليقتطع بها مال امرئٍ مسلمٍ لقِيَ الله وهو عليه غضبانُ عفا عنهُ أو عاقبهُ) رواهُ الطبراني عن إبراهيم بن نائلة عن هُدبة بن خالدٍ، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن محمدٍ بن يحيى بن سعيدٍ بن العاص، عن قيس بن محمد به (¬6) /. ¬

(¬1) في المخطوطة: (بن زيد) والصواب ما في الطبراني وتهذيب التهذيب 9/525. (¬2) جاء في الأصل سفيان بن هبيرة وهو خطأ صوابه صفوان بن هبيرة انظر المعجم الكبير للطبراني 1/204 وتهذيب التهذيب 4/431. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/234. (¬4) من حديث الأشعث بن قيس في المسند 5/212. (¬5) المعجم الكبير للطبراني 1/236 والزيادة التي بين المعكوفين منه. (¬6) المعجم الكبير للطبراني 1/235.

(كردوس عنه)

(كُرْدَوسٍ عنهُ)

(مسلم بن هيضم عن الأشعث)

499 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا الحارث بن سليمان، عن كُرْدوسٍ، عن الأشعث بن قيس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من حَلفَ على يمين صبر ليقتطع بها مال امرئٍ مسلمٍ وهُو فيها كاذب لقى الله وهو أجذم) (وعليه غضبان) (¬1) . 500 - حدثنا عبد الله بن نُمير، أنبأنا الحارث بن سُليمان، حدثنا كُردوس، عن الأشعث بن قيس: (أن رجلاً من كندة، ورجلاً من حضر موت اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أرضٍ باليمن، فقال الحضرمي: يارسول الله أرضي اغتصبها هذا وأبوهُ. فقال الكندي: [يارسول الله أرضي ورثتها من أبي، فقال الحضرمي: يارسول الله: استحلفه إنه ما يعلم أنها أرضي] (¬2) وأرض والدي اغتصبها أبوهُ، فتهيأ الكندي لليمين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له: (لا يقتطعُ عبدٌ أو رجلٌ بيمينه مالاً إلا لقى الله يوم يلقاهُ وهو أجّذم (فقال الكندي: هي أرضهُ وأرضُ والدِه) (¬3) رواهُ أبو داود (¬4) والنسائي من حديث [الحارث بن] سُليمان به (¬5) . (مسلم بن هيضم عن الأشعث) 501 - حدثنا بهزٌ وعفَّان، قالا: حدثنا حمادُ بن سلمة، حدثني عُقيلُ بن طلحة - قال عفانُ في حديثه: أنبأنا عُقيلُ بن طلحة السُّلمي - عن مُسلمٍ [بن] هيضم، عن الأشعث بن قيس: أنهُ قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفْدِ كندة. قال عفانُ: لا يروني أفضلهم، قال: ¬

(¬1) مابين المعكوفين ليس في المسند: 5/212. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند وبه يستقيم السياق. (¬3) مسند أحمد: 5/212. (¬4) سنن أبي داود: كتاب الأيمان والنذور: باب التغليظ في الأيمان الفاجرة: 2/198. (¬5) الزيادة بعد الرجوع إلى رواية النسائي للخبر في تحفة الأشراف 1/78.

قلت: يارسول الله إنَّا نزعم أنكم منا. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نحن بنو النضر بن كنانة [لانقفوا أُمنا ولا ننتفي من أبينا] (¬1) قال: قال الأشعث: فوالله لا أسمع أحداً نفى قريشاً من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد) (¬2) رواهُ ابن ماجه: من حديث حماد بن سلمة به (¬3) /. ¬

(¬1) مابين المعكوفين لم يكن له معنى بالأصل وصوبناألفاظه من المسند: 5/212 ومعنى العبارة: لا نتهم أمنا ولا نقذفها يقال: قفا فلان فلانا إذا قذفه بما ليس فيه. وقيل معناه: لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات النهاية 3/270. (¬2) المسند: 5/212 من حديث الأشعث بن قيس. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب الحدود: باب من نفى رجلا من قبيلة: 2/871، وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وأخرجه الطبراني في الكبير 1/235.

74 - (أصرم هو الشقري)

74 - (أصرم هُو الشقريُ) (¬1) 502 - قال الطبراني: حدثنا حفصُ بن عُمرَ، حدثنا معلَّى بن أسد (¬2) حدثنا بشرُ بن المفضل، حدثنا بشير بنُ ميمون، عن أسامة بن أخدري عن أصرمَ. قال: قلتُ: (يارسول الله إني اشتريت عبداً، فادعْ الله له بالبركة وسمه. قال: (ما أسمك؟) قلت: أصرمُ. قال: (بل أنت زُرعة) قال فما تُريدُه؟ قال: راعياً قال: (فهو عاصمٌ) (¬3) . 75 - (الأضبط بن حُيىِّ بن زعْل الأكبر) (¬4) 503 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقِّر ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/120 والإصابة 1/53 والطبقات الكبرى 7/55 وهو من شقرة بطن من تميم، واسم شقرة: معاوية بن الحارث بن تميم. (¬2) معلى بن أسد العمي كما في الطبراني ويراجع تهذيب التهذيب 10/236. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/191 والحديث رواه أبو داود أيضاً: في كتاب الأدب: باب في تغيير الاسم القبيح: 5/585. (¬4) هكذا في أسد الغابة: 1/122، وفي الإصابة: الأضبط بن يحيى وقيل حسين بن زعل الأكبر: 1/54.

كبيرنا) رواه أبو نعيم من حديث إبراهيم الرهاوي، عن أبي المسمى عُمر بن عبد الله بن عُمر بن أسرس، عن عبد المهيمن بن أضبط، عن أبيه به.

76 - (الأضبط السلمي أبوحارثة)

76 - (الأضبط السَّلَمي أبُوحارثة) (¬1) 504 - روى أبو نُعيم من طريق سهل بن صُقير، عن مكرم بن عبد العزيز السُّلمي، عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط، [عن أبيه عن جده الأضبط] وكانت لهُ صحبةٌ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اطَّلعْتُ في النار فرأيتُ أكثر أهلها النساء) . 77 - (أعرسُ بن عمرو اليشكُري) (¬2) يُعد في البصريين. 505 - ذكر أبو نُعيم من حديث أبي داود سُليمان بن بُعيد السبخي، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة (¬3) ، حدثنا عبد الله بن يزيد ابن الأعرس، عن أبيه عن جده، قال: (أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهديةً فقبلها ودعا في مرعانا) (¬4) . 78 - (حديث أعشى بني مازن واسمه عبد الله بن الأعور) (¬5) 506 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا أبو معشر، حدثني صدقة بن طيسلة، حدثني معن بن ثعلبة المازني- والحيّ بَعْدُ - حدثني الأعشى المازني. قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنشدتهُ / ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/122 والإصابة: 1/54 وقال الحافظ ابن حجر: فرق أبو نعيم بينه وبين الذي قبله، والظاهر عندي أنهما واحد. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/122 والإصابة: 1/54. (¬3) قال ابن منده: تفرد به بن جبلة وهو أحد المتروكين أهـ انظر ترجمة الأعرس بن عمرو في الإصابة 1/54. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/122 والإصابة 1/54. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/122 والإصابة 1/54.

يا مالك الناس وديَّان العرب ... إني لقيتُ ذربةً (¬1) من الذرَبْ غدوتُ أبغيها الطَّعام في رجبْ ... فخلفتني في نزاع وهرب أخلفتِ الوعد ولطتْ بالذنب ... وهُنَّ شر غالبٍ لمن غُلِبْ قال فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: وَهُنَّ شرُّ غالبٍ لمن غَلبُ) (¬2) . 507 0 حدثنا عبد الله، حدثنا العباسُ بن عبد العظيم العنبري، حدثنا أبو سلمة عبيد الله بن عبد الرحمن الحنفي، حدثني الجُنيدُ بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن بُهْصُل الحِرمَازي، حدثني أبي أمين بن ذروة، عن أبيه ذُروةَ ابن نَضلة، عن أبيهِ نضلة بن طريفٍ: أنَّ رجلاً منهمْ يُقَالُ لهُ: الأعشى - واسمهُ عبد الله بن الأعور - كانت عنده امرأةٌ يقال لها مُعاذةُ، خرج في رجب يميرُ أهلهُ (¬3) من هجَر، فهربت امرأتُهُ بعدهُ ناشزاً عليه، فعاذت برجُلٍ منهم يُقالُ له مُطرفُ بن بُهْصُل بن كعب بن قُشع بن دُلَفِ بن أهضم بن عبد الله ابن الحرماز، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم لم يجدها في بيتهِ، وأُخبر أنها نشزت عليه، وأنها عاذت بمُطرف بن بُهْصُل، فأتاه فقال له: يا ابن عم عندك أمرأتي مُعاذةُ، فادفعها إليَّ. قال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليكَ. قال: وكان مطرفُ أعزَّ منهُ، فخرج حتى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فعاذ به وأنشأ يقولُ: ياسيد الناسِ وديان العربْ ... إليك أشكو ذربةً من الذربْ (¬4) كالذئبة الغبساء (¬5) في ظل السربْ ... خرجت أبغيها الطعام في رجب ¬

(¬1) الذرب: هو حدة اللسان. (¬2) أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند 2/202 وقال ابن حجر في الإصابة: أخرجه أحمد وابن أبي خيثمة وابن شاهين: 1/55 وأخرجه أيضاً البخاري في التاريخ الكبير، 2/61. (¬3) يمير أهله: يطلب لهم الطعام. (¬4) كنى عن فسادها وخيانتها بالذربة، وأصله من ذرب المعدة وهو فسادها، وقيل أراد سلاطة لسانها وفساد منطقها أهـ النهاية في غريب الحديث 2/156. (¬5) الغبساء: أي الغبراء اهـ النهاية مادة (غبس) 3/339. ... خرجتُ أبغيها الطعام في رجب والشعر: ذكره ابن منظور في لسان العرب مادة (ذرب) .

فخلفتني بنزاع وحربْ ... أخْلَفَت الوعد ولطتْ بالذنبْ وتركتني وسط عيص ذي أشبْ (¬1) ... وهنَّ شرُ غالبٍ لمن غُلبْ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: وهُنَّ شرُّ غالبٍ لمن غُلِبْ فشكا إليه امرأته وما صنعتْ به، وأنها عند رجلٍ منهُم يقالُ لهُ مطرفٌ، فكتب / له النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مطرف: (انظُر امرأةَ هذا مُعاذةَ فادفعها إليه) فأتاهُ كتابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لها: يا مُعاذةُ هذا كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنا دافعُكِ إليه. فقالت: خُذ لي عليه العهد والميثاق وذمة نبيه ألاَّ يُعاقبني فيما صنعتُ، فأخذ لها ذاك عليه، ودفعها مُطرّفٌ إليه فأنشأ يقولُ: لعَمُرك ما حُبّي مُعاذة بالذي ... يُغيرهُ الواشي ولا قدمُ العهد ولا سُوء ما جاءتْ به إذا أزلها ... غوُاهُ الرجال إذ يُناجُونها بعدي (¬2) ¬

(¬1) في المخطوطة: (وقد فشى بين عصير ونسب) والتصويب من اللسان 3/1492. (¬2) الشعر والقصة مذكورة بطولها في ترجمة أسد الغابة: 1/122 وفي ترجمة معاذة زوج الأعشى 7/266 وشير إليها في ترجمة مطرف بن بهصل 5/187.

79 - (حديث الأغر بن يسار المزني، ويقال الجهني)

79 - (حديث الأغر بن يسار المُزني، ويُقال الجُهني) (¬1) قال أبو نُعيمٍ: يُعدُّ في الكوفيين، روى أحمد حديثهُ في رابع الشاميين (¬2) وثاني الكوفيين (¬3) . 508 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شُعبةُ، حدثنا عمرو بن مُرَّة قال: سمعتُ أبا بُردة قال: سمعتُ الأغر: رجلاً من جهينة يحدث ابن عُمر: أنهُ سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يأيُّها الناسُ توبوا إلى ربكم، فإني أتوبُ إليه في اليوم مائة مرةٍ) (¬4) . 509 - حدثنا يونس، حدثنا حماد يعني بن زيدٍ، حدثنا ثابتٌ، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/125 والإصابة: 1/55. (¬2) المسند: 4/211 من مسند الشاميين. (¬3) المسند: 4/260 من مسند الكوفيين. (¬4) مسند أحمد: 4/211 من حديث الأعزّ المزني رضي الله عنه. المعجم الكبير للطبراني 1/301.

حدثنا أبو بردَة عن الأغرِّ المزني - قال: وكانت له صُحبةٌ - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنهُ ليُغانُ (¬1) على قلبي، وإني لأستغفرُ الله في اليوم مائة مرةٍ) (¬2) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير في مادة) غين) بعد أن ساق الحديث: الغين: الغيم، أراد ما يغشاه من السهو الذي لا يخلو منه البشر، لأن قلبه أبدا كان مشغولاً بالله تعالى فإن عرض له وقتاما عارض بشرى يشغله من أمور الأمة والملة ومصالحهما عدّ ذلك نباً وتقصيراً فيفزع إلى الاستغفار أهـ. النهاية: 3/403. (¬2) المسند 4/211.

510 - حدثنا عفانُ، حدثنا حمادُ يعني بن سلمة، أنبأنا ثابتٌ، عن أبي بُردة، عن الأغرِ أغرَّ مُزينةَ (¬1) : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنه ليُغانُ على قلبي، وإني لأستغفرُ الله في اليوم مائة مرة) (¬2) رواه مُسلمٌ (¬3) وأبو داود من حديث حماد بن زيد والنسائي من حديث حماد بن سلمة، كلاهُما عن ثابتٍ به (¬4) . 511 - حدَّثنا عفانُ، حدثنا شُعبة، حدثنا عمرو، أخبرني أبو بُردة: أنه سمع رجلاً من جُهينة يُقال لهُ الأغرّ يُحدثُ ابن عُمر: أنهُ سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يأيها الناس تُوبوا إلى ربكُم، فإني أتوبُ إليه في اليوم مائة مرةٍ) (¬5) . 512 - حدثنا أبو كامل/ حدثنا حمادُ بن زيد، عن ثابت البُناني، عن أبي بُردة، عن الأغرّ المزني قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( [إنه] (¬6) ليُغَان على قلبي، وإني لأستغفرُ الله كل يومٍ مائة مرةٍ) (¬7) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن أبيه) وليست في الحديث بالرجوع إلى المسند. (¬2) المسند: 4/211. (¬3) صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه: 4/2075. (¬4) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب في الاستغفار: 1/328 والنسائي كما في تحفة الأشراف 1/78. (¬5) المسند: 4/211. (¬6) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/260. (¬7) المسند: 4/260.

513 - حدثنا وهب، عن شعبةَ، عن عمرو بن مُرَّةَ، عن أبي بُردة: أنه سمع الأغرَّ يُحدِّث ابن عُمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (يا أيها الناس توبوا إلى ربكم، فإني أتوب إلى الله عز وجل كل يومٍ مائة مرة) (¬1) . حديث آخر عنه 514 - رواه أبو نُعيم من حديث زُهير بن مُعاوية، عن خالد بن أبي كريمة، حدثني معاوية بن قُرَّة، عن الأغرّ المُزني: (أن رجلاً قال: يارسول الله: أصبحتُ ولم أُوتر؟ فقال: (إنما الوترُ بالليل (ثلاث مراتٍ أو أربعاً) قم فأوتِر) (¬2) ثم قال أبو نُعيم: فمن الناس من فرَّق بين هذا والذي قبلهُ وهو هُو. حديث آخرُ عنه 515 - رواه أبو نُعيم أيضاً من حديث شُعبة، عن عبد الملك بن عُمير، عن شبيب بن رُوحٍ، عن الأغر المُزني، وكانت لهُ صحبةٌ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الصُّبح بالروم (¬3) . ثم قال: ومن الناس من جَعَل هذا غير الذي قبلهُ، وهذا الحديث، والذي قبلهُ) إنه لَيُغانُ على قلبي (كلُّها عن الأغرّ المزني. حديث آخر عنه أو صحابي آخر 516 - رواه أبو نُعيم أيضاً من حديث نافعٍ، عن ابن عُمر، حدثني رجلٌ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في حقٍّ لي على رجلٍ من بني عمرو بن عوفٍ اختلفت إليه مراراً، فلم يُعطني. قال: ¬

(¬1) نفس المصدر. (¬2) الحديث ذكره ابن الأثير في ترجمته، وكذا ابن حجر في الإصابة. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/302. (¬3) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 1/301 وذكره ابن الأثير في ترجمته، وكذا الحافظ ابن حجر في الإصابة.

فأرسل معي أبا بكر الصديق، فكُنَّا نمرُ، فكلُّ من لقينا سلَّم علينا، فقال أبو بكر: أرى الناس يبدءُوننا بالسلام، فيكون لهمُ الأجرُ، قال: فكنا نبدؤهم بالسلام) (¬1) . قلتُ: وهذا يحتمل أن يكون المزني ويُحتمل أن يكون غيرهُ/. ¬

(¬1) الحديث ذكره الحافظ ابن حجر في ترجمته في الإصابة وكذا ابن الأثير في أسد الغابة. وأخرجه الطبراني في الكبير 1/300.

80 - (أفلح مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

80 - (أفلح مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . 517 - وهو الذي قال له: (يا أفلحُ عفّر وجهك في التُّراب) وكان إذا سجد نفخ، ويقال: إنه مولى أمِّ سلمةَ (¬2) . 518 - ذكر أبو نُعيم من طريق يوسف بن خالد، عن أسلم بن بشير، عن عجلٍ أنهُ سمع حبيباً المكي أنهُ سمع أفلحَ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أخافُ على أمتي ثلاثاً: ضلالةَ الأهواء، واتباع الشهوات، والغفلة بعد المعرفة) (¬3) . 81 - (حديث الأقرع بن حابسٍ بن عقال بن محمدٍ) (¬4) ابن سفيان بن مُجاشعٍ بن دَارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/127، والإصابة 1/57 وترجم ابن الأثير له ولأفلح مولى أم سلمة، ونقل عن أبي نعيم أنه جعلهما واحدا وأن ابن عبد البر لم يذكر إلا أفلح مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وممن فرق بينهما ابن نصرة.. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي من حديث أم سلمة رضي الله عنها، وفي رواية عنده عن أم سلمة قال: (غلام لنا يقال له رباح) قال الترمذي: وحديث أم سلمة إسناده ليس بذاك.. ويرجع إليه عند ابن الأثير في ترجمة أفلح مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - وترجمة أفلح مولى أم سلمة. الجامع الصحيح للترمذي 2/220. (¬3) الحديث أخرجه الحكيم في نوادر الأصول، والبغوي وابن قانع، وابن شاهين، وأبو نعيم وابن منده الخمسة في كتب الصحابة عن أفلح وسنده ضعيف. جمع الجوامع 1/250. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: الحديث مداره على يوسف بن خالد وهو السمتي. وهو: متروك الحديث. أهـ 1/57. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/128 والإصابة: 1/58.

مناة ابن تميم، وهو ابن عم أعين بن ضُبيعة بن ناجية بن عقالٍ، الذي عقر الجمل بعائشة يوم الجمل، وابنُ عم الفرزدق الشاعر همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقالٍ التميمي.

519 - حدثنا عفَّانُ، حدثنا وهيبٌ، حدثنا موسى بن عُقبة، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن الأقرع بن حابسٍ: (أنه نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وراء الحُجُرات فقال: يا محمد فلم يُجبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يامحمد (¬1) إن حمدي لزينٌ وإن ذمِّي لشين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما حدث أبو سلمة - ذلك الله عز وجل) (¬2) . 520 - حدثنا عفانُ، حدثنا وهيبٌ، حدثنا موسى بن عقبة، عن أبي سلمة عن الأقرع بن حابس وقال مرَّة: (إن الأقرع بن حابسٍ نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وراء الحُجراتِ، فقال: يا محمدُ إن حمدى زينٌ وإن ذمي شينٌ. قال: ذاكم الله عز وجل) كما حدث أبو سلمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . 521 - حدثنا عبد الأعلى بن حمادٍ، حدثنا وهيبٌ، عن موسى بن عقبة، عن أبي سلمة، عن الأقرع بن حابس، وقال مرَّة: (إن الأقرع) فذكر مثلهُ وتفرَّد به (¬4) . 522 - وقد روى هذه القصة أبو نُعيم من طريق الترمذي عن جابر فذكر القصة في قدوم وفد بني تميم وندائهم له من وراء / الحجرات وقوله: يا محمد مدحي زينٌ، وذمي شينُ. قال: ذاكم الله، ومفاخرهُم وقيام خطيبهم في ذلك، ثم قام خطيبُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو ثابتُ بن قيس بن شماس، فأجابهُم فأجاب، وأصاب سوى مااستدركه النبي - صلى الله عليه وسلم - من ¬

(¬1) لفظ المسند: يا محمد إن حمدي لزين ... إلخ 6/393. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة: رواه ابن جرير وابن أبي عاصم والبغوي. الإصابة 1/58. (¬3) المسند: 6/394 والمعجم الكبير للطبراني 1/300. (¬4) وهذه الرواية مرسلة. الإصابة 1/58.

قوله: من يُطع الله ورسوله فقد رشد، ومن أبغضهما فقد غوى أي (هلا قلت ومن بغِضَ الله ورسولهُ) (¬1) . حديث آخر عنهُ ¬

(¬1) الحديث أخرجه الترمذي مختصراً من حديث البراء بن عازب وقال: هذا حديث حسن غريب 5/387.

82 - (الأقرع بن شفي العكي نزيل الرملة)

523 - رواه أبو نعيمٍ من طريق الزهري عن أبي سلمة عن الأقرع بن جَابسٍ أو أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من لا يرحم لا يُرحمْ) (¬1) . 82 - (الأقرعُ بن شُفي العكي نزيل الرَّملةِ) (¬2) 524 - روى أبو نُعيم والطبراني من حديث محمد بن فهر بن جميل بن أبي كريم العكي، حدثني أميةٌ [ولفاف بن المفضل] عن أبيهما، عن جدهما عن لفاف بن كدنٍ، عن الأقرع بن شُفيٍ قال: (مرضتُ فعادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يارسول الله ما أحسبُ إلا أني ميتٌ من مرضي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلاَّ لتشُفين من مرضكَ، ولتُهاجرنَّ إلى الشام، ولتموتنَّ، ولتُدفنن بالربوة من أرض فلسطين) (¬3) . 83 - (الأقرع الغفاري) (¬4) 525 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنهُ نهى أن يتوضأ الرجلُ بفضل ماءِ ¬

(¬1) سبب ورود الحديث كما جاء في صحيح مسلم بسنده عن أبي هريرة: أن الأقرع بن حابس أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل الحسن فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إنه من لا يرحم لا يُرحم) أهـ كتاب الفضائل: باب رحمته - صلى الله عليه وسلم - بالصبيان والعيال: 4/1808. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/130. والإصابة: 1/59. (¬3) الحديث إسناده: ضعيف، ورجاله مجهولون، قال ابن السكن (لانعرف من رجال هذا الإسناد أحداً) انظر ترجمته في الإصابة: 1/59. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/131 والإصابة 1/59 وقال ابن الأثير في صحبته نظر.

المرأة) قال ابن الأثير: رواهُ أبو نُعيم من حديث عاصم الأحول عن أبي حاجب عنهُ (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه أبو داود من طريق / شعبة عن عاصم الأحول عن أبي حاجب، عن الحكم بن عمرو، ثم قال: وهو الأقرع أهـ كتاب الطهارة: باب النهي عن الوضوء بفضل المرأة: 1/19 وكذا أخرجه عن الحكم بن عمرو والترمذي والنسائي وابن ماجه وأحمد والطيالسي المسند 4/213، 5/66.

84 - (أقرم بن [زيد أبو] عبد الله الخزاعي)

84 - (أقرم بن [زيد أبو] عبد الله الخزاعي) (¬1) يأتي حديثه في صلاته مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ترجمةِ ابنه عبد الله إن شاء الله تعالى. 85 - (الأقمرُ أبو علي الوادعي كُوفي) (¬2) 526 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المطعون شهيدٌ، والنفساءُ شهيدةٌ، والغريبُ شهيد، ومن [مات] يشهدُ أن لا إله إلا الله [وأن محمداً رسول الله] فهو شهيدٌ) (¬3) رواه ابن الأثير عن أبي موسى بسندِه إلى أبي مسلمة عبد الرحمن/ بن محمد الألهاني، حدثنا عبد العظيم بن حبيب بن زغبان، عن أبي حنيفة، عن علي بن الأقمر، عن أبيه به. 86 - (أكثمُ بن الجَوْنِ ويقال بن أبي الجونِ الخزاعي) (¬4) ويقال: إنهُ أبو معبدٍ زوجُ أم معبدٍ، والله أعلم. 527 - وقد ورَدَ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شبههُ بالدجال) (¬5) ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/131، والإصابة 1/60 والزيادة استكمال منها. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/132، والإصابة 1/60. (¬3) يرجع إلى أسد الغابة والزيادة التي بين معكوفين استكمال للخبر منه 1/132. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/133، والإصابة: 1/61. (¬5) قال أبو عمرو بن عبد البر: وأما الخبر الذي ذكر فيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أشبه من رأيت بالدجال أكثم بن أبي الجون) فهذا لا يصح، وإنما يصح في ذلك ما قاله في عمرو بن لحى أهـ الاستيعاب 1/120.

وفي روايةٍ بعمرو بن لحيّ بن قمعةَ فقال: (أيضرُّني شبههُ يارسول الله؟ قال: لا ذاك كافرٌ وأنت مؤمنٌ) .

528 - وروى أبو نُعيمٍ من حديث أبي همامٍ، عن سعد بن أبي سعيدٍ، حدثني حسنُ بن عبد الله الوصابيُّ، حدثنا أبو عبد الله الدمشقي: سمعتُ أكثم بن الجون الخزاعي يقولُ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أكثم اُغْزُ من غير قومكَ تحسنْ خلقُك، وتُكرمْ على رُفقائك) (¬1) . حديثٌ آخرُ 529 - وروى من طريق سعيد بن سنانٍ، حدثني عُبيد الله الوصابي رجلٌ من أهل الشام، حدثني رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقالُ لهُ أكثمُ بن الجونِ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أكثمُ لا يصحبكَ إلا أمينٌ، ولا يأكلْ طعامك إلا أمينٌ، وخيرُ السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعةُ آلاف، ولن يُغْلب قومٌ يبلغون اثنى عشر ألفاً) . 530 - ثم رواهُ أبو نُعيم من حديث أبي سلمة العاملي (¬2) ، عن الزهري، عن أنسٍ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأكثم بن الجون الخزاعي: (اغز مع غير قومِك تحسنْ خُلقك وتكرُمْ على رفقائِكَ. يا أكثم خير الرفقاء أربعة وخير الطلائع أربعون وخير السرايا أربعمائةٍ وخير الجيوش أربعةُ آلافٍ) (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أورده ابن عبد البر في ترجمة أكثم في الاستيعاب، وفي رواية عنده: (أغز مع قومك) 1/121. (¬2) في المخطوطة: (أبي سلمة القايل) والصواب أبو سلمة العاملي الشامي روى عن الزهري. قيل اسمه الحكم بن عبد الله بن خطاف، وقيل عبد الله بن سعيد. تهذيب التهذيب 12/118. (¬3) رأى أئمة الحديث في أبي سلمة العاملي مظلم وحديثه هذا مستنكر عندهم قال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: كذاب متروك. الحديث الذي رواه باطل مع حديث أكثم بن الجون. وقال الدارقطني: كان يضع الحديث. تهذيب التهذيب 12/119.

حديث آخرُ

87 - (أكثم بن صيفي وهو ابن عبد العزي)

531 - قال أبو نُعيمٍ: حدثنا سُليمان بن أحمد، حدثنا عليُّ بن سعد الرازي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاريُّ، حدثنا ضمرةُ بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن أبي نهيك عن شِبل بن خُليد المُزني، عن أكثم بن الجون، قال: (قُلنا: يارسول الله فلانٌ يُجزي - أي يُكتفى به - في القتال؟ قال: (هو في النار (قلنا: يارسول الله إذا كان فلانٌ في عباداته واجتهاده ولين جانبهِ في النار فأين نحنُ؟ قال: /) إن ذاك إخبات النفاق فهو في النار (قال: فكُنَّا نتحفظُ عليه في القتال، فكان لا يمُرُّ به فارسٌ ولا راجلٌ إلاَّ وثبَ عليه، فكثُر جراحُهُ، فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا: يارسول الله استُشهد فلانٌ فقال: هو في النار، فلما اشتدَّ به [ألم] الجراح أخذ سيفهُ، فوضعهُ في يده ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: أشهدُ أنك رسولُ الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما رواهُ: (إن الرجل ليعملُ بعملِ أهل الجنة، وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وهو من أهل الجنة تُدركهُ الشقوةُ أو السعادةُ عند خروج نفسهِ فيُختَمُ له بها) (¬1) . له شاهد في الصحيح (¬2) . 87 - (أكثم بن صيفي وهو ابن عبد العُزي) (¬3) ابن سعد بن ربيعة بن أصرم، ومن ولد كعب بن عمرو، ويُعدُّ في الحجازيين. 532 - قال أبو نُعيم: حدثنا أبو بكر محمدُ بن الفتح بن الحنبلي، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/296. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الجهاد والسير: لا يقول فلان شهيد: 4/45. وصحيح مسلم: كتاب الإيمان: باب غلط تحريم قتل الإنسان نفسه وأن من قتل نفسه بشئ عذب به في النار: 1/105، 106. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/134 والإصابة: 1/110.

حدثنا يحيى ابن محمد مولى بني هاشمٍ، حدثنا الحسن بن داودَ المنكدري، حدثنا عُمرُ بن علي المقدمي، عن علي بن عبد الملك بن عُمير، عن أبيه قال: (بلغ أكثم بن صيفي مخرجُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأراد أن يأتيه، فأبى قومهُ أن يدعُوه، فقالوا: أنت كبيرُنا ولم يكن لتخف إليه. قال فليأته من يبلغهُ عني، ويبلغني عنه، فانتدب رجلين فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالا: نحنُ رُسُلُ أكثم بن صيفي، وهو يسألُك من أنت؟ وما جئت به؟ فقال: أَمَّا من أنا، فأنا محمد بن عبد الله، وأمَّا ما أنا فأنا عبد الله ورسولهُ، ثم تلا عليهم هذه الآية {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (¬1) فقالوا: أردُدْ علينا هذا القول، فرددهُ عليهم حتى حفظوه، فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفع نسبهُ، فسألنا عن نسبه، فوجدناه زاكي النسب واسطاً في مُضرَ، وقد رمى إلينا بكلماتِ، وقد حفظناهما فلما سمعهن أكثم قال: (¬2) إني قد أراهُ يأمرُ بمكارم الأخلاق، وينهى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رءوساً ولا تكونوا أذناباً) . ¬

(¬1) سورة النحل، آية (90) . (¬2) هذا الخبر أورده ابن الأثير في ترجمة رجلين: أكثم بن صيفي وأكثم بن صيفي بن عبد العزي وقد اختلف المحدثون في الرجلين وفي ثالثهم أكثم بن أبي الجون. تراجع التراجم الثلاثة في المراجع التي أحلنا عليها من قبل.

88 - (أكيمه الليثي، وقيل الزهري)

88 - (أكيمهُ الليثي، وقيل الزُّهري) (¬1) 533 - روى ابن الأثير، عن الحافظ أبي موسى بسنده إلى عبدان المروزي، حدثنا محمد بن مصعبٍ المروزي، حدثنا عمرُ بن ابراهيم/ الهاشمي، حدثني محمد بن إسحاق بن سُليمان بن أكيمهُ، عن أبيه، عن جده: أن أكيمة قال: (يارسول الله إنا نسمعُ منك الحديث، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/135، والإصابة: 1/62.

ولا نقدرُ على تأديتهِ. قال: لا بأس زدتَ أو نقصت إذا لم تُحلَّ حراماً أو تحرم حلالاً، وأصبت المعنى) (¬1) . ¬

(¬1) رواه ابن الأثير في أسد الغابة: 1/135 ولم يعلق عليه. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (عمر مذكور بوضع الحديث. وقد اضطرب في تسمية آبائه في هذا الحديث) 3/515 وقال ابن السكن (عمر بن إبراهيم أحد المتروكين) الإصابة 1/62.

89 - (أمد بن أبد الحضرمي المعمر)

89 - (أمدُ بنُ أبد الحضرمي المعمِّر) 534 - يقال: إنهُ بلغ من العمر ثلاثمائة سنة (¬1) قال الطبراني: حدثنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا أبو عُبيد: القاسم بنُ سلامٍ، عن أبي عُبيدة معمر بن المثنى، حدثني أخي يزيدُ بن المثنى، عن سلمة بن سعيد قال: كنتُ يوماً عند مُعاوية فقال: وددنا لو أن عندنا من يُحدثنا عما مضى من الزمن، هل يشبه ما نحن فيه اليوم؟ فقيل لهُ: بحضر موتَ رجلٌ قد أتت عليه ثلاثمائة سنةٍ، فقال مُعاوية: كذبت، فأرسل إليه مُعاوية، فأتى به، فلما دخل عليه أجلهُ، ثم قال: ما اسمكَ قال: اسمي أمدُ بن أبد. قال: كم أتى عليك من السنين؟ قال ثلاثمائة سنةٍ، فقال له مُعاوية: كذبت. ثم أقبل على جُلسائه، ثم أقبل عليه. فقال له: حدثنا أيها الشيخُ. قال: وما تصنعُ بحديث الكذاب؟ فقال: إني والله ما كذبتكَ وأنا أعرفك بالكذب، ولكني أردتُ أن أخبر من عقلك، فأراك عاقلاً، حدثنا عما مضى من الزمن هل يشبه ما نحنُ عليه اليوم؟ أو قال فيه اليوم، قال: نعم ليلٌ يجئ من هاهنا، ويذهبُ من هاهُنا. نهارٌ يجئ من هاهنا ويذهبُ من هاهنا. قال: فأخبرني عن أعجبِ ما رأيت؟ قال: رأيتُ الظعينةَ تخرجُ من بلاد الشام حتى تأتي مكة لا تحتاج إلى طعامٍ ولا شراب، تأكلُ من الثمار، وتشربُ من العيون، ثم هي الآن قفرٌ كما ترى. قال: وما آية ذلك؟ قال: دول الله في البقاع. قال: فهل لقيت عبد المطلب؟ قال: نعم. قال: صفه لي. قال: شيخنا طوالاً حسن الوجه. قال: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/136 والإصابة: 1/63.

فهل رأيتَ أميةُ بن عبد شمسٍ؟ قال: نعم. قال: صفه لي. قال: رأيتُ شيخاً قصيراً ضريراً يقودُهُ غلامٌ له يُقال له ذَكوان، قال: وهَلْ رأيتَ محمداً؟ قال ومن محمدٌ؟ قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: سُبحان الله ألا عظمتهُ بما عظمهُ الله؟ ألا قلت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعم رأيتُهُ/ بأبي وأمي، ما رأيتُ قبلهُ، ولا بعدهُ. قال: فأخبرني عن خير المال؟ قال: عين خرَّارَة (¬1) في أرضٍ حرارة قال: ثم ماذا؟ قال: فرسٌ في بطنها فرسٌ تتبعها فرسُ. قال: فأين أنْتَ عن الدينار والدرهم؟ قال: حجران إن أخذت منهما نقصا، وإن تركتهما لم يزدادا. قال: فأين أنت عن الإبل والغنم؟ قال: ليسا بمال ملك إنما هما لمن شهدهُما بنفسه. قال: فأين أنت من الرقيق؟ قال مُستفادٌ وغيظٌ كالأوتاد قال: ألك حاجةٌ؟ قال: نعم. قال: تردُّ عليَّ شبابي. قال: لا أقدرُ. قال: فتنجيني من النار، وتدخلني الجنة. قال: لا أقدرُ قال: فلا أرى عندك دُنيا ولا آخرة. رُدَّني إلى بلدي فأمَرَ به فرُدَّ) . لم أرهُ في المعجم وإنما كتبتهُ من بعض فوائدِ ابن عبد ربه وذكرهُ ابن الأثير في أسد الغابة بسندِه ولم يسبقه إلى آخره (¬2) . *) أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العاص أو العيص بن أُمية) مختلف في صحبته (¬3) . ¬

(¬1) الخرارة: عين الماء الجارية. (¬2) أورد ابن الأثير: طرفاً من صدر هذا الخبر ولم يعلق عليه أسد الغابة: 1/136 وكذا أورده ابن حجر في الإصابة من رواية الطبراني، وقال: في الإسناد إرسال ظاهر، وفي القصة نكارة، وهذا باطل أهـ الإصابة 1/63. (¬3) قال ابن الأثير: والصحيح أنه لا صحبة له وحديثه مرسل أهـ انظر أسد الغابة: 1/138، قال ابن حجر: ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم أهـ انظر الإصابة: 1/127.

535 -قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتحُ ويستنصرُ بصعاليك

المُسلمين) (¬1) رواهُ الطبراني من حديث قيس بن الربيع عن أبي إسحاق، عن المهلبِ ابن أبي صفرة عنهُ. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/292.

90 - (أمية الضمري والد عمرو)

536 - رواه إسحاق بن راهويه، عن عيسى بن يُونس، عن أبي إسحاق عن أبيه ولم يذكُر المهلَّب (¬1) . 90 - (أميةُ الضمري والدُ عمرو) (¬2) جَد حَبيب بن إياس عن خديجة صوابه عمرو بن أمية كما سيأتي. 91 - (وأما أميةُ القُرشيُّ) (¬3) 537 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بحديث: (العاريةُ مضمُونةٌ) (¬4) فهو كذلك في رواية نصر ابن عطاء الواسطي [عن همام] (¬5) عن قتادة، عن عطاءٍ، عن أُمية القرشي به كما سيأتي. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/292. (¬2) العبارة التي تأتي بعد أن وقع فيها خلط من النساخ، فلم يذكر الرواة اسم (حبيب) في أحفاد أمية، وإنما ذكروا: جعفر بن عمرو بن أمية، وهو الذي روى حديثه وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه عيناً وحده إلى قريش، فجاء إلى خشبة خبيب التي صلت عليها قال: (فرقيت فيها فحللت خبيبا، فوقع إلى الأرض، فذهب غير بعيد فالتف فلم أر خبيبا، ولكأنما الأرض ابتلعته) . وخبيب بن عدي هو حمى الدبر أشهر من أن يعرف به. يراجع أسد الغابة في ترجمة أمية بن خويلد الضمري 1/139 وترجمة خبيب بن عدي 2/120 والإصابة وقد بسط القول فيها ابن حجر 1/128 والمعجم الكبير للطبراني 1/292. (¬3) ترجم له ابن الأثير: أمية بن سعد القرشي، وابن حجر: أمية بن أسعد بن عبد الله الخزاعي. قالوا: استدركه أبو زكريا بن منده على جده. يقول ابن الأثير: ولا أعلم من أين جاء بهذا النسب الذي لا يعرف، ومثل هذا تركه أولى. ويقول ابن حجر: أمية بن سعد - بغير ألف - وهو خطأ، وخبط أبو زكريا بن منده في ترجمته خبطا آخر. وقد تعقب ابن حجر هذا الخبط في القسم الرابع من حرف الألف. أسد الغابة 1/140 الإصابة 1/64، 130. (¬4) في المخطوطة: (الواعظ) والتصويب من المصدرين السابقين والزيادة منهما. (¬5) مابين المعكوفين بياض بالأصل، وزدناه من ترجمة أمية بن علي من أسد الغابة 1/142.

92 - (أمية جد عمرو بن عثمان الثقفي)

538 - وكذلك ما رواه يحيى بن زيادٍ البزار، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عطاء، عن أبيه، عن أُمية بن علي: (سمعتُ/ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ على المنبر [يا مال] (¬1)) الصوابُ ما رواه أصحاب ابن عُيينة، عن عمرو، عن صفوان بن يعلى بن أميَّة به كما سيأتي. 92 - (أمية جد عمرو بن عثمان الثقفي) (¬2) وكذا أُمية جد عمرو بن عثمان الثقفي. 539 - حديث: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في ماءٍ وطينٍ، يُومئُ بالركوع والسجود، وسجودُهُ أخفضُ من ركوعه) صوابهُ ما رواهُ الترمذي من طريق عمرو ابن الرماح، عن كثير [بن] زيادٍ، عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جدهِ بهِ كما سيأتي في موضعه (¬3) . 93 - (أميةُ بن مخشي الخزاعي: أبو عبد الله) (¬4) نزل البصرة، وحديثهُ في رابع الكُوفيين. 540 - حدثنا علي بنُ عبد الله، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا جابرُ بن صبح، حدثني المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي، وصحبتهُ إلى واسط، وكان يُسمى في أول طعامِهِ، وفي آخر لُقْمةٍ يقولُ: بسم الله في أوله وآخره، فقلتُ له: إنك تسمي في أول ما تأكلُ [وآخرهِ] (¬5) أرأيت قولك في آخر ما تأكلُ: بسم الله أوله وآخره؟ فقال: أُخبرك عن ذلك، ¬

(¬1) وهم ترخيم لقوله تعالى: {ونادوا يا مالك} ، الآية 77، سورة الزخرف. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة والإصابة، واستدرك ابن الأثير وابن حجر على ابن عبد البر ما ذكره من تسمية (أمية) واستشهد بحديث الترمذي وما جاء فيه أنه يعلى بن مرة. أسد الغابة 1/142 الإصابة 1/131. (¬3) أخرجه الترمذي في سننه: أبواب الصلاة: ماجاء في الصلاة على الدابة في الطين والمطر: 2/266 وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وقال ابن حجر: إسناده لا بأس به، الإصابة: 1/131 في ترجمة / أمية جد عمرو بن عثمان الثقفي. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/134 والإصابة: 1/67. (¬5) مابين المعكوفين ليس في لفظ المسند 4/336 من حديث أمية بن مخشى.

إن جدي أميَّة بن مخشي، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - سمعتُهُ يقولُ: (إن رجلاً كان يأكلُ والنبي - صلى الله عليه وسلم - ينظرُ إليه، فلم يُسم حتى كان في آخر طعامه [لقمة] (¬1) فقال: بسم الله أولهُ وآخرهُ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (مازال الشيطانُ يأكُلُ معهُ حتى سمي فلم يبقَ في بطنه شئ إلاَّ قاءهُ) رواهُ أبو داود عن مؤمل بن الفضل الجزريّ، عن عيسى بن يونس (¬2) ورواه النسائي، عن الفلاسِ، عن يحيى بن سعد، عن جابرِ بن صبح (¬3) . * أنس بن مالكٍ: أبو حمزة بن النضر الأنصاريُّ كتبنا مسنده على حدةٍ أنس بن مالك الكعبي القُشيري: أبو أمية يؤخر بعد أنس بن فضالة الأنصاري/ ¬

(¬1)) ) ... مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند 4/336. (¬2) أخرجه أبو داود: كتاب الأطعمة: باب إذا أكل أحدكم طعاماً: فليقل بسم الله: 4/108 ومدار الحديث على (المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي) وهو مستور. والله أعلم. (¬3) تحفة الأشراف 1/80.

94 - (أنس بن مالك الكعبي القشيري أبو أمية)

94 - (أنسُ بن مالك الكعبي القشيري أبو أمية) (¬1) ويقالُ: أبو أميمة، ويقال أبو ميّة، صحابيٌّ نزل البصرة، وحديثه في ثاني البصريين، وسادس الكوفيين له حديثٌ واحدٌ. 541 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا أبو هلال، عن عبد الله بن سوادة، عن أنس ابن مالكٍ، رجلٌ من بني عبد الله بن كعبٍ. قال: (أغارت علينا خيلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيتهُ وهو يتغدى، فقال: أدْنُ فكل، فقلتُ: إني صائمٌ، فقال: اجلسْ أحدثكَ عن الصوم أو الصيام إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن الحامل والمرضع والمسافر الصوم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/150 والإصابة: 1/72 والاستيعاب: 1/73.

أو الصيام، والله لقد قالهُما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلاهُما أو أحدُهُما، فيالهف نفسي هلاَّ كنتُ طعمتُ من طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/347 من حديث أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب. المعجم الكبير للطبراني 1/263.

542 - حدثنا عفانُ، حدثنا أبو هلالٍ، حدثنا عبد الله بن سوادة عن أنس ابن مالك [رجل] من بني عبد الله بن كعب - وليس بالأنصاري - قال: (أغارت علينا خيلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فذكر الحديث قال عبد الله: حدثناه شيبان حدثنا أبو هلال فذكره نحوهُ (¬1) . 543 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوبُ قال: كان أبو قلابة حدثني بهذا الحديث، ثم قال: هلْ لك في الذي حدثنيه؟ قال: فدلني عليه، فأتيتهُ فقال: حدثني قريبٌ لي يُقال لهُ: أنس بن مالكٍ. قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إبل لجارٍ لي أُخذتْ فوافقته وهو يأكلُ، فدعاني إلى طعامه، فقلتُ: إني صائمٌ فقال: ادْنُ أوْ هلُمَّ أخبرك عن ذلك، إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة، وعن الحُبلى والمُرضعِ) قال وكان بعد ذلك يتلهفُ يقول ألا أكون أكلتُ من طعام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دعاني إليه (¬2) . 544 - حدثنا عبدُ الصمدِ، حدثنا أبو هلالٍ، حدثنا عبد الله بن سوادة القُشيري، عن أنس بن مالكٍ: أحدُ بني كعبٍ، أخو بني قُشيرٍ. قال: (أغارت علينا خيلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانطلقتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، /فانتهيتُ إليه، وهو يأكل. فقال: ادْنُ فكلْ فقلتُ: ¬

(¬1) المسند: 4/347 من حديث أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب. (¬2) المسند: 5/29 من حديث أنس بن مالك أحد بني كعب المعجم الكبير للطبراني 1/262.

إني صائمٌ) ، فذكر الحديث (¬1) رواه الترمذي (¬2) وابن ماجه (¬3) من حديث وكيعٍ وأبي داود من حديث أبي هلالٍ من طريق عبد الله بن سوادٍ كما تقدم، وفي رواية عن النسائي (¬4) عن عُبادة عن عبد الله بن سوادة، عن أبيه، عن أنسِ بن مالكٍ بهِ. ورواه من حديث إسماعيل بن عُلية كما سلف، وله عندهُ طرقٌ كثيرةٌ وقال الترمذي: حسنٌ، ولا يُعرف لأنس بن مالكٍ هذا غيرُ هذا الحديث. ¬

(¬1) المسند: 5/29 من حديث أنس بن مالك أحد بني كعب. (¬2) سنن الترمذي: الصيام: ماجاء في الرخصة في الإفطار للحبلى والمرضع: 3/85. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب الصيام: باب ماجاء في الإفطار للحامل والمرضع: 1/533. (¬4) سنن النسائي: كتاب الصوم: وضع الصيام عن المسافر: 4/180 عن شيخ من قشير عن عمه، وأخرجه أيضاً أبو داود: في كتاب الصيام: اختيار الفطر: 1/561 عن أنس بن مالك.

95 - (أنس بن حذيفة صاحب البحرين)

95 - (أنسُ بن حُذيفة صاحب البحرين) (¬1) يُقدم على أنس بن مالك الكعبي، فإنه حصل هاهنا سهوٌ. 545 - ذكر أبو نُعيم من حديث رباح بن زيد، عن النُّعمان بن زُبير، حدثني عمرو بن شراحيل الكلبي، عن مكحولٍ، عن الحكم بن عيينة، عن أنس بن حُذيفة صاحب البحرين. قال: (كتبتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّ الناس قد اتخذوا بعد الخمرِ أشربةٌ تسكرهُم كما تُسكر الخمرُ من التمر، والزبيبُ، يصنعون ذلك في الدُّباء (¬2) والنقير (¬3) والمُزفَّتِ (¬4) والحنتم (¬5) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن كُلَّ شرابٍ أسكر فهو حرامٌ، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/146 قال ابن الأثير: أرسل حديثه عن الحكم بن عتيبة. (¬2) الدبَّاء: هو القرع كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. (¬3) والنقير: أصل النخلة يُنْقَر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا. (¬4) والمزفت: هو الإناء الذي طلي بالزفت وهو نوع من القار ثم ينتبذ فيه. (¬5) والحنتم: جرار مدهونة خضر، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة لأنها تسرع الشدة فيها لأجل دهنها.

والمزفّتُ حرامٌ والنقيرُ حرامٌ، والحنتم حرامٌ، فاشربوا في القربِ، وشدوا الأوكية، قال: فاتخذ الناسُ في القِرَب ما يُسكرُهُمْ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنه لا يفعل ذلك إلاَّ أهل النار ألا إن كُلَّ مُسكرِ حرام، وكل مُقيَّرٍ حرامٌ وكُل مخدِّرٍ حرام، وما أسكر كثيرهُ حَرُمَ قليلهُ وما خمر القلب فهو حرامٌ) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير في ترجمة أنس بن حذيفة. أسد الغابة 1/146.

96 - (أنس بن الحارث)

96 - (أنسُ بنُ الحارث) (¬1) 546 - قال بن منده: عدادُهُ في أهل الكوفة، روى حديثهُ سعيد بن عبد الملك الحراني، حدثنا عطاءُ بن مُسلمٍ، عن أشعث بن سُحيم، عن أبيه، عن أنس ابن الحارث. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن ابني هذا يُقتل بأرض العراق، فمن أدركه فلينصره) فقُتِل مع الحُسين/ (¬2) . 97 - (أنسُ بن ظُهير الأنصاري) (¬3) 547 - قال: (لما كان يوم أحدٍ عُرضَ رافع بن خديج على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستصغرهُ، وقال: هذا غُلامٌ صغيرٌ، وهمَّ بردِّه فقال لهُ عمُّه (¬4) ¬

(¬1) قال ابن حجر: هو أنس بن الحارث بن نيبه، ورجح صحبته. وقال البخاري: يتكلمون فيه يراجع أسد الغابة 1/148 والإصابة 1/70 والاستيعاب 1/73 والتاريخ الكبير 2/30. (¬2) الخبر أخرجه أيضاً البغوي وابن السكن والبارودي وابن عساكر عن أنس بن الحارث ابن نيبه وقال البغوي: لا أعلم روى غيره. وقال ابن السكن: ليس ذا يروي إلا من هذا الوجه ولا يعرف لأنس غيره. جمع الجوامع 1/2042. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة 1/148 والإصابة 1/70 والاستيعاب 1/73. (¬4) هكذا هنا وفي أسد الغابة: (فقال له عمي رافع بن ظهير بن رافع) وهذا لا يتفق مع سياق الخبر، إذ أن الراوي هو أنس بن ظهير، وقد نبه إلى ذلك ابن حجر في الإصابة وخطأ فيه ابن منده وقال: (الصواب ظهير بن رافع) . وهذا الذي قاله ابن حجر يتفق مع ما أورده البخاري في الكبير إذ قال: (فقال عمي رافع بن خديج - ظهير بن رافع) . الإصابة 1/70، التاريخ الكبير 2/28.

رافع: إن ابن أخي رجلٌ رامٍ. قال: فأجازهُ) ذكرهُ أبو نُعيمٍ من طريق إبراهيم بن المُنذر، عن محمد ابن طلحة عن حُسين بن ثابتِ بن أنس بن ظُهير، عن سُعْدَى بنتِ ثابتٍ، عن أبيها، عن جدها أنس بن ظُهير، فذكرهُ، وزعم أبو نُعيم أن ابن مندهٍ تصحف عليه ذلك، وإنما هو أُسيدُ بن ظهير، وخالفهُ غيرهُ، فقالوا: هُمَا أخوانِ أُسيد وأنس أبْناء ظُهير (¬1) فالله أعلمُ. ¬

(¬1) قال الحافظ ابن حجر: والصواب ما ذهب إليه ابن منده اهـ الإصابة 1/70.. وقال البخاري: إن لم يكن أخا أسيد بن ظهير فلا أدري، التاريخ الكبير 2/29.

98 - (أنس بن فضالة الأنصاري الظفري المدني)

98 - (أنسُ بن فضالة الأنصاريُّ الظَّفَرِي المدني) (¬1) 548 - قال الواقدي، عن عبد الله بن جعفر المخرمي عن جعفر بن عمر، عن أبيه، عن محمد بن أنسٍ، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلك شعب بني دينار) (¬2) . 549 - وقال أبو نُعيم: حدثنا عبد الله بن محمدٍ، حدثنا ابن أبي عاصمٍ، حدثنا دُحيمٌ، حدثنا ابن أبي هُذيل، حدثنا إدريس بن محمد بن يُونس، يعني محمد بن يونس بن فضالة عن جده يونس، يعني محمد بن أنس بن فضالة عن جده عن أبيه: (أنه حضر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع وهو ابن عشر سنين (¬3) ، وله ذؤابة) . 550 - وروى يعقوب بن محمد الزهريُّ، عن إدريس بن محمد بن يونس ابن محمد بن أنس بن فضالة، عن جدهِ عن أبيه قال: (قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن أسبوعين، فأُتي به إليه، فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، وقال: سمُّوهُ باسمي، ولا تكنُوهُ بكنيتي. قال: وحُجَّ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/149 والإصابة: 1/70 والاستيعاب: 1/74. (¬2) أورد ابن الأثير هذا الخبر بلفظ (سلك شعب بني ذبيان) أسد الغابة: 1/149. (¬3) لفظ ابن الأثير من رواية أبي نعيم وابن منده) وأنا ابن عشر سنين) أسد الغابة 1/149 وهو الصواب.

بي معهُ في حجة الوداع [وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة] (¬1) قال عُمِّر حتى شاب رأسهُ ولحيتهُ، وما شاب موضعُ يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬2) وسيأتي هذا الحديث في ترجمة محمد بن أنس بن فضالة إن شاء الله تعالى، وهو الأليق بهذا السياق والله أعلم. ¬

(¬1) () ... مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ ابن الأثير في ترجمته ومعنى (الذؤابة) هي الشعر المضفور من شعر الرأس أهـ النهاية: 2/151. (¬2) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ ابن الأثير في ترجمته ومعنى) الذؤابة) هي الشعر المضفور من شعر الرأس أهـ النهاية: 2/151.

99 - (أنيس أبو فاطمة الضمري يعد في المدنيين)

99 - (أُنيسٌ أبو فاطمة الضَّمري يعد في المدنيين) (¬1) 551 - قال أبو نُعيم: حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو بكر بن محمد بن زَبَّان الحضرمي، حدثنا أبو الطاهر/ أحمد بن عمرو بن السرح حدثنا رشدين بن سعد حدثنا زهرة بن معبد، عن عبد الله بن أُنيس أبي فاطمة، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (أيكم يحِبُّ أن يصح فلا يُسقمْ؟ قالوا: كُلنا يارسول الله. قال أتحبُّون أن تكونوا كالحمر الصالة (¬2) . الا تُحبون أن تكونُوا أصحاب بلاءٍ. وأصحاب كفارات. والذي نفسي بيده إن العبد لتكونُ لهُ الدرجةُ في الجنَّة، فما يبلغُها بشئٍ من عمله، فيبتليه الله بالبلاء ليبلُغَ تلك الدرجة، وما يبلغُها بشئ من عمله) . ورواه أيضاً من حديث الليث عن خالد بن يزيدٍ عن يزيدٍ عن سعد بن أبي هلالٍ، عن محمد بن أبي حميد عن [مسلم أبي] عقيل الزبيري عن ابن أبي فاطمة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (¬3) وسيأتي في ترجمة أبي فاطمة في الكُنى. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/157، 6/243 والإصابة: 1/77، 4/154 قال ابن الأثير: عداده في أهل مصر. (¬2) الصَّالة: بالصاد المهملة، يقال للحمار الوحشي الحاد الصوت صال وصلصال، كأنه يريد الصحيحة الأجساد الشديدة الأصوات لقوتها ونشاطها. (¬3) الخبر مذكور في ترجمته في أسد الغابة وكذا في الإصابة، وأخرجه ابن منده والطبراني في الكبير جمع الجوامع 1/341 المعجم الكبير 22/323.

100 - (أنيس بن قتادة الباهلي: يعد في البصريين)

100 - (أُنيس بنُ قتادة الباهلي: يُعدُّ في البصريين) (¬1) 552 - قال أبو نُعيم: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا أحمد بن عمر بن عبيدة، حدثنا أشعثَ بن أشعثُ بن عباد بن راشدٍ، حدثنا ميمون ابن سياه، عن شهر بن حوشبٍ قال: (أقام فلانٌ خطباء يشتمون، عليًّا، ويقعون فيه، حتى كان آخرهُم رجلاً من الأنصار، أو غيرهم يقالُ له: أُنيس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: إنكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل، وشتمه وإني أُقْسِمُ بالله لسمعتُ رسول الله يقول:) إني لأشفعُ يوم القيامة لأكثر ممَّا على الأرض من شجر ومدرٍ، وتعجزُ عن أهل بيته؟ (ثم قال أبو نُعيم تفرَّد به ميمون بن سياه وهو ثقةٌ بجميع حديثه في البصريين (¬2) . 101 - (أُنيس الأنصاري من بني بياضة) (¬3) 553 - قال أبو نُعيم: حدثنا سُليمان بن أحمد في المعجم الأوسط، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، حدثنا أحمد بن عُمر صاحب علي بن المديني، حدثنا أشعث بن أشعثَ بالإسناد الذي قبلهُ مرفُوعاً ((إني لأشفعُ يوم القيامة لأكثر مما على وجه الأرض من حجر ومدَر) (وهكذا وقع في هذه الرواية/ والسياقُ الأولُ أصح وأحسنُ (¬4) وهي هي والله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/158 والإصابة: 1/76 والاستيعاب: 1/60. (¬2) الخبر أخرجه البغوي وابن شاهين وابن قانع والطبراني في الأوسط من حديث أنس الأنصاري وأخرجه أحمد عن بريدة عن أبيه جمع الجوامع 1/2917. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/156 والإصابة: 1/77 والاستيعاب: 1/62. (¬4) الحديث أورده ابن عبد البر في ترجمته وقال: إسناده ليس بالقوي ويرجع إلى تخريجه في الحديث السابق.

102 - (أوس بن أوس الثقفي: صحابي جليل)

102 - (أوسُ بن أوسٍ الثقفي: صحابيٌّ جليلٌ) (¬1) نزل دمشق، ولهُ بها دارٌ ومسجدٌ بدرب القلى بها شمالي السوق الكبير، عند قبةِ اللحم شرقيها بشمالٍ، وقد جعلهُ بعضُ الحفاظ هُو أوسُ بن أبي أوسٍ. نص عليه يحيى بن معينٍ، وحكاهُ أبو عُمر واختاره ابن الأثير، والله أعلمُ، وحديثهُ عند أحمد في رابع المكيين (¬2) . 554 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جُريج، عن عُمر بن محمد عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن محمد بن سعيد، عن أوس بن أوسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا كان يوم الجمعة فغسل أحدُكم رأسه واغتسل، ثم غدا أو ابتكر، ثم دنا، فاستمع وأنصت كان له بكل خطوةٍ خطاها كصيامٍ سنةٍ، وقيامها) (¬3) . تفرد به من هذا الوجه ورواه أهل السنن (¬4) من حديث أبي الأشعث عنه كما سيأتي. 555 - حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أفضل أيامكم يومُ الجمعة، فيه خلق الله آدم، وفيه قُبض، وفي النفحةُ وفيه الصعقةُ، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليَّ) (قالوا: يارسول الله. وكيف تعرضُ صلاتُنا عليك، وقد أرِمْتَ؟ (¬5) يعني قدمت قال: (إن الله قد حرم على الأرض ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/164 والإصابة: 1/79 والاستيعاب: 1/79 وحلية الأولياء 1/347. (¬2) بل في رابع المدنيين (4/8) 104 من مسند أحمد بن حنبل. (¬3) المسند: 4/8 من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي. (¬4) أخرجه أيضاً أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والحاكم وغيرهم مختصر السنن للمنذري 1/213 المعجم الكبير 1/216. (¬5) أرمت: أي بليت يقال: أرم المال إذا فنى. قال الخطابي: أصله أرممت أي بليت وصرت رميماً. النهاية 1/26.

أن تأكل أجسادَ الأنبياء عليهم السلام) (¬1) رواه أبو داود (¬2) عن هارون ابن عبد الله، والحسن بن علي، والنسائي (¬3) عن إسحاق بن منصور، وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن حُسين بن علي بهِ ورواهُ ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة أربعتهُم عن الحسين بن علي بهِ، ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة بهذا الإسناد إلا أنه قال: عن شداد بن أوس بدل أوس بن أوسِ، قال شيخُنا: وذلك وهم منهُ (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/8 من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: فضل يوم الجمعة وليلتها: 1/241. (¬3) سنن النسائي: كتاب الجمعة: إكثار الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة: 3/75. (¬4) سنن ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب في فضل الجمعة: 1/345 بإسناد صحيح. وفيه وهم ابن ماجه في إخراجه عن شداد بن أوس، وقد أخرجه مرة في كتاب الجنائز: باب ذكر وفاته ودفنه - صلى الله عليه وسلم -: 1/554 عن أوس بن أوس وإسناده أيضاً صحيح.

556 - حدثنا حُسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد، ابن جابر عن (¬1) أبي الأشعث الصنعاني عن أوسِ بن أوسٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من غسَّل واغتسلَ، وغدا، وابتكر، فدنا وأنصت، ولم يلغُ كان له بكل خطوةٍ كأجر سنةٍ/ صيامها وقيامها)) (¬2) رواه النسائي عن موسى بن عبد الرحمن عن حُسين بن علي، وعن محمود بن خالدٍ عن الوليد بن مُسلم كلاهُما عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابرٍ به (¬3) . 557 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن حسَّان ابن عطية، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من غسل واغتسل، وبكَّر، ¬

(¬1) في المسند: عبد الرحمن بن يزيد عن جابر بن عبد الله عن أبي الأشعث والصواب ما في المخطوطة يراجع تهذيب التهذيب 6/297، 4/319. (¬2) المسند: 4/9 من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي. المعجم الكبير للطبراني 1/214. (¬3) سنن النسائي: كتاب الجمعة: باب فضل غسل يوم الجمعة: 3/77.

وابتكر، ومشى، ولم يركب ثم دنا من الإمام، فساتمع ولم يلغُ كان لهُ بكل خطوةٍ عملُ سنةٍ أجْرُ صيامها وقيامِها) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/9 المعجم الكبير 1/215.

558 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا ابن المبارك، عن الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، حدثني أبو الأشعث الصنعاني. قال: حدثنا أوسُ بن أوسٍ الثقفي. قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر معناهُ إلا أنهُ قال: (ثم غدا وابتكر) (¬1) . 559 - حدثنا علي بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن المُبارك (¬2) أنبأنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابرٍ، حدثني عبد الرحمن الدمشقي، حدثني أبو الأشعث، حدثني أوسُ بن أوسٍ الثقفي. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: وذكر الجمعة فقال: (من غسّل واغتسل، ثم غدا وابتكر فخرج يمشي، ولم يركب، ثم دنا من الإمام، فأنصت له ولم يلغ كان كأجر سنةٍ صيامها وقيامها) (¬3) . 560 - قال: وزعم يحيى بن الحارث أنهُ حفظ عن أبي الأشعث أنهُ قال: (لهُ بكل خطوةٍ كأجر سنة قيامها وصيامها) قال يحيى: ولم أسمعهُ يقول: (ومشى ولم يركب) (¬4) . 561 - حدثنا الحكم بنُ نافعٍ، حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن راشد بن داود الصنعاني، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوسٍ الثقفي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((من اغتسل يوم الجمعة وغسل ثم ابتكر ¬

(¬1) المصدران السابقان. (¬2) في المسند: علي بن المبارك، وفي سند ابن ماجه: عبد الله بن المبارك. انظر سنن ابن ماجه: كتاب الصلاة والسنة فيها: ماجاء في الغسل يوم الجمعة: 1/246. (¬3) المسند: 4/10 من حديث أوس بن أبي أوس. (¬4) المصدر السابق والمعجم الكبير للطبراني 1/214.

وغدا إلى المسجد، ثم جلس قريباً من الإمام، حتى يُنْصت كان له بكل خطوة خطاها عمل سنةٍ صيامها وقيامها)) (¬1) . ¬

(¬1) المصدران السابقان.

562 - حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن يحيى بن الحارث، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوسِ بن أوسٍ الثقفي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من غسل، واغتسل، ثم غدا فابتكر، وجلس من الإمام قريباً، واستمع وأنصت كان له بكل خطوةِ/ أجرُ سنة صيامها وقيامها)) (¬1) وقد رواهُ أبو داود عن محمد بن حاتم وابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة كلاهُما عن ابن المبارك به، ورواه الترمذي والنسائي من حديث سُفيان الثوري زادَ الترمذي وأبو جناب يحيى بن أبي حيَّة كلاهُما عن عبد الله بن عيسى به، وقال الترمذي: حسنٌ. ورواه النسائي أيضاً من حديث بهز، عن يحيى بن الحارث به، ورواه أبو داود عن قتيبة عن الليثِ، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن عبادة بن نسي، عن أوسِ بن أوسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (¬2) قال شيخنا: ورواه عُبيدُ الله بن تمام، عن الحسين بن ذكوان، عن يحيى الدمشقي، عن أوسِ، عن أبي بكرٍ الصديق، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواه روح بن عبادة، عن يزيد بن يزيد، عن عثمان الشامي، عن أبي الأشعث، عن أوس، عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/10 من حديث أوس بن أبي أوس. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الطهارة: في الغسل يوم الجمعة: 1/84 وابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ماجاء في الغسل يوم الجمعة: 1/246 بإسناد صحيح والترمذي: كتاب الجمعة: باب فضل الغسل يوم الجمعة: 2/367. والنسائي: كتاب الجمعة: باب فضل غسل يوم الجمعة: 3/77. (¬3) قال الترمذي: وفي الباب عن أبي بكر، وعمران بن حصين، وسلمان وأبي ذر، وأبي سعيد، وابن عمر، وأبي أيوب. سنن الترمذي 2/368.

103 - أوس بن أبي أوس فهو أوس بن حذيفة)

103 - أوسُ بن أبي أوسٍ فهو أوسُ بنُ حذيفة) وقال ابن معين: هو الذي قبلهُ، ومال إليه ابن الأثير (¬1) وحكاهُ عن البخاري فالله أعلمُ، وفرق الطبراني بين أوسِ بن أبي أوسٍ وبين أوسِ بن حذيفة، فيكُونون ثلاثة، وذلك مُتأيدٌ بقول يحيى بن معين من كل وجهٍ، والجمهورُ على التفرقة بين أوس بن أوس [وأوس] بن حذيفة، وهو المشهور، وإن كان ثقفيين (¬2) وقد نقل ابن مندهٍ عن البخاري أنهُ جعلهم ثلاثة (¬3) . 563 - حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن أوس بن أبي أوسٍ الثقفي قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على كظامةِ قومٍ فتوضأ) (¬4) . ورواه أبو داود، عن مُسددٍ، وعباد بن موسى كلاهما عن هُشيم به، وزاد ومسح على نعليه وقدميه (¬5) . 564 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن النُعمان بن سالم، ¬

(¬1) ومال إلى ذلك الإمام أحمد في مسنده حيث قال: (حديث أوس بن أبي أوس الثقفي وهو أوس بن حذيفة رضي الله عنه) انظر: المسند: 4/8 من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي ويراجع التاريخ الكبير للبخاري 2/15. (¬2) الزيادة لتصح العبارة، وهي مستفادة من جملة المراجع. وكلمة (ثقفيين) كانت في المخطوطة نصفين. وهو تحريف من النساخ. (¬3) فرق الطبراني بين الرجال الثلاثة: فروى عن أوس بن أوس الثقفي ثمانية عشر حديثاً: في غسل يوم الجمعة والتبكير للرواح، وفضل الجمعة وغير ذلك. وأخرج عن أوس بن حذيفة الثقفي ثلاثة أحاديث في فضل قراءة القرآن وأخرج عن أوس بن أبي أوس تسعة أحاديث: في الوضوء والصلاة في النعلين وبهذا يكون قد تأكد لديه ما ذهب إليه البخاري وذكره ابن منده. المعجم الكبير للطبراني 1/214، 220، 221. (¬4) المسند: 4/8 من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي والمعجم الكبير للطبراني 1/222. (¬5) سنن أبي داود: كتاب الطهارة: باب المسح على الجوربين: 1/36. والكظامة هي: الميضأة. وكذا في رواية أبي داود.

عن ابن أبي أوسٍ، عن جدهِ: أنه كان يؤتى بنعليه، وهو يصلي فيلبسهما ويقُولُ: (إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلي في نعليه) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/8 من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي. والمعجم الكبير للطبراني 1/222.

565 - حدثنا يحيى، عن شعبة، عن يعلى بن أمية، عن أوس بن أبي أوسٍ قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على نعليه، ثم قام/ إلى الصلاة) (¬1) . 566 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن ابن أبي أوسٍ، عن جده: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في نعليه واستوكف ثلاثاً) (¬2) . رواه النسائي من حديث شعبة، عن النعمان بن سالم، عن ابن أبي أوسٍ، عن جده به (¬3) . 567 - قال شيخنا: ورواه الكديمي عن أبي عامرٍ عن شعبة عن النعمان: سمعتُ رجلاً يقالُ له عبد الرحمن جده أوسٌ عن أبيه عن جده، ولم يُتابعْ على قوله: عن أبيه، فإنهُ محفوظٌ عن شعبة عن النعمان عن أبي عمرو بن أوسٍ عن جدهِ أوسٍ. قلتُ: يُستفاد من هذا السياق أنهُ عبد الرحمن بن عمرو بن أوسٍ، عن أبيه عمرو، عن جده أوسِ بن أبي أوسٍ، والله أعلم. 568 - حدَّثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن النعمان. قال: سمعتُ أوساً يقول: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في وَفدِ ثقيفٍ، وكنا في قبةٍ، فنام من كان فيها غيري. وغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجلٌ فسارَّهُ، فقال: ¬

(¬1) المسند: 4/8 من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي. والمعجم الكبير للطبراني 1/222. (¬2) المسند: الموضع السابق واستوكف ثلاثا: أي استقطر الماء وصبه على يديه ثلاث مرات وبالغ حتى وكن منها الماء أي تقاطر. النهاية 4/227. (¬3) سنن النسائي: كتاب الإمامة: باب الصلاة في النعلين: 2/74.

اذهبْ فاقْتُلْهُ، ثم قال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ قال: بلى، ولكنهُ يقُولها تعوُّذاً، ثم قال: رُده، ثم قال: أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها حَرُمتْ عليَّ دماؤهم، وأموالهم إلا بحقها) فقلتُ لشعبة: أليس في الحديث: (ثم قال: أليس يشهدُ أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟) قال شعبة: أظنُّها معها وما أدري) (¬1) رواه النسائيُّ، عن بندار، عن غُندرٍ به (¬2) ، ورواه أيضاً عن هارون بن عبد الله، عن عبد الله بن أبي بكر، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس: سمعتُ أوساً أخبرهُ فذكر نحوهُ (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/8 من حديث أوس بن أبي أوس الثقفي. وأخرجه أبو نعيم في الحلية من حديث أوس ابن أوس. 1/347. (¬2) إسناد الحديث كما جاء في سنن الترمذي: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الحسن بن محمد ابن أعين قال: حدثنا زهير قال: حدثنا سماك عن النعمان بن سالم قال سمعت أوسا ... إلخ: كتاب تحريم الدم: 7/74. (¬3) وقع في المخطوطة اختلاف في الأسماء وما أثبتناه من سنن النسائي 7/75.

569 - حدثنا عبد الله بن بكرٍ السهمي، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن النعمان بن سالم: أن عمرو بن أوسٍ أخبره: أن أباه أوساً أخبرهُ قال: (إنا لقُعُودٌ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصفة وهو يقصُّ علينا ويُذكرنا، إذْ أتاهُ رجلُ فساره قال: اذهبوا فاقتلوهُ، فلما ولى الرجلُ دعاهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أيشهد أن لا إله / إلا الله؟ قال الرجل: نعم يارسول الله. قال: اذهبوا فخلُّوا سبيلهُ فإنما أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها)) (¬1) رواه النسائي عن هارون بن عبد الله (¬2) وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة كلاهُما عن عبد الله بن بكر به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/8 من حديث أوس بن أبي أوس. (¬2) سنن النسائي: كتاب تحريم الدم: 7/75. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب الفتن: باب الكف عمن قال لا إله إلا الله: 2/1295 وإسناده: صحيح.

قال شيخُنا: ورواهُ عبيدُ بن غنَّامٍ، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله ابن بكرٍ، عن سماك بن حربٍ، عن النعمان بن سالمٍ به، فزاد فيه سماكاً، ورواهُ أسودُ ابن عامرٍ عن إسرائيل عن سماكٍ عن النعمان بن بشيرٍ فأخطأ فيه.

570 - حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا أبو يونُس حاتم بن أبي صغيرة، حدثني النعمانُ بن سالمٍ، عن عمرو بن أوسٍ، أخبره عن أبيه قال: (إنا لقعُودٌ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُحدثنا ويُوصينا إذْ أتاه رجُلٌ (فذكر مثلهُ) (¬1) . 571 - حدثنا بهز بن أسيدٍ، حدثنا حمادُ بن سلمة، أنبأنا يعلى بنُ عطاءٍ، عن أوس بن أبي أوسٍ، قال: رأيتُ أبي يتوضأ، فمسح على النعلين، فقلتُ لهُ: أتمسح عليهما؟ فقال: هكذا رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل) (¬2) . 572 - حدثنا عبد الرحمن بنُ مهدي، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عثمان بن عبد الله الأوسي الثقفي عن جده أوسِ بن حذيفة قال: (كنتُ في الوفد الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلموا من ثقيفٍ من بني مالك، أُنزلنا في قُبةٍ لهُ، فكان يختلف إلينا بين بيوتهِ وبين المسجد، فإذا صلى العشاء الآخرةِ انصرف إلينا، فلا يبرحُ، حتى يُحدثنا ويشتكي إلينا قريشاً وأهل مكة، ثم يقولُ: لا سواء كنا بمكة مُستذلين مُستضعفين، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجالُ الحرب علينا ولنا، فمكث عنا ليلة لم يأتنا، حتى طال ذلك علينا بعد العشاء قال قُلنَا: ما أمكثك عنَّا يارسول الله؟ قال: طرأ عليَّ حزبٌ من القرآن، فأردت ألاَّ أخرج حتى أقضيه، قال: فسألنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أصبحنا. قال قُلنا: كيف تُحزّبُون القرآن؟ قالوا نُحزّبُه ثلاث سُورٍ، وخمسُ سُورٍ، وسبع سُورٍ وتسع سور ¬

(¬1) مسند أحمد: 4/9 من حديث أوس بن أبي أوس. (¬2) نفس الموضع السابق.

وإحدى عشرة، وثلاث عشرة/ سُورةً، فما زال حتى قالوا: وحِزْبُ المُفصَّل من ق حتى يختم) (¬1) ورواهُ أبو داود عن مُسددٍ، عن قران بن تمام، وعن عبد الله بن سعيد الأشجع، عن أبي خالدٍ الأحمر (¬2) ورواه ابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن خالدٍ الأحمر كلاهُما عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/9 من حديث أوس بن أبي أوس، وإسناده: حسن المعجم الكبير للطبراني من حديث أوس بن حذيفة 1/220. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب في تحزيب القرآن: 1/322. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: في كم يستحب يختم القرآن: 1/427.

573 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة، عن النعمان بن سالمٍ، عن ابن أبي أوسٍ، عن جدِّه قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ واستوكف ثلاثاً أي غسَلَ كفَّيهِ) (¬1) . 574 - حدثنا يزيدُ بنُ هارون، أنبأنا شُعبةُ بن الحجاج، عن النعمان بن سالمٍ، عن ابن أبي أوسٍ الثقفي، عن جده أوسٍ. قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فاستوكف ثلاثاً: يعني غسل يديه ثلاثاً) . قلنا لشعبة: أدخلهُما في الإناء أو غسلهُما خارج الإناء؟ قال: لا أدري (¬2) . حديثٌ آخر 575 - رواهُ النسائيُّ في التفسير، عن أبي داود، عن سهل بن حمادٍ، عن شُعبة، عن النعمان بن سالمٍ، عن ابن عمرو بن أوسٍ، عن أبيه عن جدِّهِ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن يأْجُوجَ ومأجُوجَ لهمْ في نساءٌ يجامعون ما شاءوا ويُلقحون من الشجرِ ما شاءوا ولا يموتُ الرَّجلُ منهمُ حتى يترُكَ في ذريته ألفاً فصاعداً) (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/9 من حديث أوس بن أبي أوس. (¬2) نفس الموضع السابق. (¬3) الجامع الكبير للسيوطي (جمع الجوامع) 2/2586 ويرجع إلى تحفة الأشراف 2/6.

حديث آخرُ عنهُ

104 - (أوس بن الحدثان بن عوف بن ربيعة)

576 - قال الطبرانيُّ: حدثنا إبراهيم بنُ دُحيم الدمشقي، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا أبو سعيد بن عون المكي عن عثمان بن عبد الله بن أوسٍ الثقفي، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قراءة الرجُل القُرآن في غير المصحف ألفُ درجة، وقراءتهُ في المصحف يُضاعفُ على ذلك إلى ألفي درجةٍ) (¬1) . 104 - (أوسُ بنُ الحدثان بن عوف بن ربيعة) (¬2) [ابن سعد] (¬3) بن يربُوع بن واثلة بن دُهمانِ بن نصر بن مُعاويةَ بن بكر. 577 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن علي البربهاري، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا ابراهيمُ بن طهمان، عن أبي الزُّبير، عن ابن كعبٍ بن مالكٍ عن أبيهِ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثهُ وأوس بن الحدثانِ في أيام التشريق، فناديا: أن) لا يدخل الجنة إلا مؤمنٌ وأيَّامُ منى أيامُ أكل وشربٍ) (¬4) . حديث آخر عنهُ/ 578 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضري، حدثنا شعثمُ بن أصيل، وحدثنا أحمد بن زُهير التُّسْتري، حدثنا زيد بن أخْزم قالا: حدثنا محمد بن بكر البُرساني، حدثنا عمر بن صهبان (¬5) عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/221. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة 1/167 والإصابة 1/82 والاستيعاب 1/79. (¬3) استكمال من المعجم الكبير للطبراني 1/224 والمصادر السابقة. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/224. (¬5) عمر بن صبهان الأسلمي المدني ويقال: عمر بن محمد بن صهبان أبو جعفر الأسلمي. لم يشهد له أحد بخير فيما نقله صاحب الميزان. منهم أحمد ويحيى بن معين والبخاري. الميزان 3/207.

(أخرجُوا صدقة الفطر صاعاً من طعامٍ) وكان طعامُنا يومئذٍ التمرُ والزبيبُ) . زاد شعثمُ: (والأقطُ) (¬1) . ¬

(¬1) هو لبن مجفف يطبخ ويؤكل، والحديث ذكره ابن الأثير في ترجمته، وكذا ابن حجر في الإصابة. ويرجع إليه في المعجم الكبير للطبراني 1/224.

105 - (أوس بن حذيفة، هو أوس بن أبي أوس بن شرحبيل)

105 - (أوسُ بن حُذيفة، هو أوسُ بن أبي أوسِ بن شرحبيل) (¬1) 579 - قال الطبراني: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زَبريقٍ الحمصيُّ، حدثني أبي حدثنا عمروُ بن الحارث، عن عبد الله بن سالمٍ، عن الزبيدي قال: قال عياشُ بن مؤنس: إن أبا الحسن نمران بن مخمر حدثهُ: أن أوس بن شُرحبيل حدثهُ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقولُ: ((من مشى مع ظالمٍ ليُعينهُ، وهو يعلمُ أنهُ ظالمٌ، فقد خرجَ من الإسلام)) (¬2) . حديثٌ آخر عنهُ 580 - قال الطبرانيّ: حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا أبو اليمان الحكم ابنُ نافعٍ، وعلي بن عياشٍ قالا: حدثنا حريز بنُ عثمان، حدثنا نمران بن مخمر، عن شرحبيل بن أوس، عن أبيه هُوَ أوسُ بن شرحبيل، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من شرِب الخمرَ فاجلدُوه فإن عادَ ( [قالها ثلاثا] ) في الرابعة فاقتلوهُ)) (¬3) . 106 - (أوسُ بن الصامت الأنصاريُّ أخو عُبادة بن الصامت) (¬4) 581 - قال أبو داود في الطلاق: قرأتُ على محمد بن الوزير المصري ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/167 والإصابة: 1/82 والاستيعاب 1/79 وقد أفاض ابن الأثير في تحقيق نقول الأئمة عن الرجال الثلاثة هنا. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/227 والتزمنا في ضبط الأسماء بما ورد فيها. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/227 والزيادة بين المعكوفين استكمال منه كما تجدر الإشارة إلى أن الحديث عند الطبراني: عن شرحبيل بن أوس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما في المخطوطة أقرب إلى الصحة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/172 والإصابة: 1/85.

حدثكم بشر بن بكرٍ، حدثنا الأوزاعيُّ، حدثنا عطاء، عن أوسٍ أخي عُبادة بن الصامت: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاهُ خمسة عشر صاعاً من شعير - إطعام ستين مسكيناً) ثم قال: هذا ضعيفٌ وهو مرسلٌ [وعطاء] لم يُدرِكْ أوس بن الصامت (¬1) وسيأتي بسطُ قصته في ظهاره من زوجته خولة بنت ثعلبة، ونزول أولِ سُورة المُجادلة فيهما. ¬

(¬1) قال أبو داود: عطاء لم يدرك أوساً هو من أهل بدر قديم الموت والحديث مرسل وإنما رووه عن الأوزاعي عن عطاء أن أوساً سنن أبي داود: كتاب الطلاق: باب في الظهار: 1/514.

107 - (أوس بن عبد الله بن حجر الأسلمي أبو تميم)

107 - (أوسُ بن عبد الله بن حجر الأسلمي أبو تميم) (¬1) 582 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن [الفضل] السفطيُّ، حدثنا الفيضُ ابن الوثيق الثقفي، حدثنا صخرُ بن مالك بن إياس بن مالكٍ أخبرهُ أن أباه مالكا/ أخبرهُ: أن أباه أوس بن عبد الله بن حجُرِ الأسلمي قال: (مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعه أبو بكر بخذوات (¬2) بين الجُحفة وهرشا (¬3) وهما على جملٍ واحدٍ، وهما متوجهان إلى المدينةِ، فحملهُما على فحل إبله ابن الرداء، وبعث معهما غلاماً لهُ يقال له مسعودٌ فقال له: اسلُكْ بهما حيثُ تعلم مِنْ مخازِم الطريق، ولا تفارقهما حتى يقضيا حاجتهُما منك، ومن جملِك، فسلك بهما ثنية الزَّمْحاء، ثم سلك بهما ثنية الكوبة ثم أقبل بهما أحياء، ثم سلك بهما ثنية المرة [ثم أتى بهما من شعبة ذات كشط، ثم سلك بهما المدلجة، ثم سلك بهما العشالة ثمَّ سلك بهما ثنية المرة] (¬4) ثم أدخلهُما المدينة، وقد قضيا حاجتهُما منهُ ومن جملهِ، ثم رجعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسعوداً إلى سيده، وكان مغفلاً لا يسمُ الإبل، فأمرهُ أن يأمر أوساً أن يسمها في أعناقها [قيد الفرس] (¬5) قال صخرٌ: وهو ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/173 والإصابة: 1/86. (¬2) ناحية العرج من بلاد أسلم. (¬3) ثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة. (¬4) استكمال من المعجم الكبير للطبراني. (¬5) في المخطوطة: (يسمها في أخفافها) والتصويب من الطبراني والزيادة بالرجوع إليه.

والله سنتنا اليوم وقيد (¬1) الفرس فيما أرى حلق حلقتين ومد بينهُما مدَّة (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (وقفل الفرس) وتفسيره لقيد الفرس يطابق ماجاء في النهاية 3/288. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/223.

108 - (أوس الأنصاري)

108 - (أوسٌ الأنصاريُّ) (¬1) 583 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو كريب، حدثنا مسلم بن سالم، حدثنا سعيدُ بن عبد الجبار عن توبة عن سعيد بن أوسٍ الأنصاري، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان غداة الفطرِ وقفت الملائكةُ في أفواه الطرق فنادوا: يامعشر المسلمين أغدُوا إلى ربٍ رحيمٍ يمنّ بالخير، ويثيبُ عليه الجزيل، أُمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعْتُم ربكُم، فاقبضوا جوائزاكُمْ، فإذا صلوا العيد نادى منادٍ من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين فقدْ غُفِرتْ ذنُوبكُم كلها، ويُسمى ذلك اليوم في السماء [يوم] الجائزة (¬2) ورواهُ أيضاً من طريق عمرو بن شمرٍ عن جابرٍ (¬3) عن أبي [الزبير] عن سعد بن أوسٍ عن أبيه مرفوعاً. 584 - قال أبو نُعيمٍ: أخبرنا أحمد بن سُليمان بن أيوب بن حذْلمٍ في كتابه، حدثنا أحمدُ بن العلاء، حدثنا حمزةُ بن مالكٍ، حدثنا عمِّي سفيان بن حمزة، سمعتُ عبد الله بن عامر الأسلمي يحدث عن ربيعةِ بن أوسٍ، ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة 1/88 وأسد الغابة 1/171 أورده باسم: أوس بن سعيد الأنصاري: غير منسوب، ثم ساق الخبر الذي أخرجه له المصنف عن الطبراني. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/226 والزيادة بالرجوع إليه والحديث أورده المنذري وصدره بعلامة الضعف عنده في الترغيب والترهيب ج2 ص 71. (¬3) هو: جابر الجعفي، وهو) متروك) قال أبو حنيفة: ما رأيت فيمن رأيت أفضل من عطاء ولا أكذب من جابر الجعفي. وقال ليث بن أبي سليم (كذاب) وقال النسائي وغيره (متروك) أهـ راجع ترجمته في تهذيب التهذيب ج2 ص 46 ويرجع إلى الخبر في المعجم الكبير للطبراني 1/226.

عن أنيس بن عمرو، عن أهبان بن أوسٍ الأسلمي/ كذا قال: (إنه لفي غنمٍ لهُ. فشدَّ الذئبُ على شاةٍ منها، فصاح عليه، فأقْعى على ذنبه وخاطبني وقال: من لها يوم تشتغلُ عنها؟ تمنعُني رزقاً رزقنيهِ الله؟ قال: فصفقتُ بيدي وقلتُ: والله ما رأيتُ شيئاً أعجب من هذا. فقال: أتعجب ورسولُ الله بين [هذه] النخلات؟ وهو يُومئ بيده إلى المدينة. يحدث الناس بأنباء ما سبق، وأنباء ما يكون، وهو يدعو إلى الله وإلى عبادته قال: فأتى أُهبانُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثهُ بأمرهِ وأمر الذئب، وأسلم) (¬1) . ورواه أيضاً من حديث محمد بن إسماعيل بن جعفر، وأبي عمرو الزبيدي وأبي عرفة الأنصاري كلاهُما عن سفيان بن حمزة به مثلهُ. ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير في ترجمة (أهبان بن أوس) انظر أسد الغابة: 1/161 وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة: قال البخاري إسناده ليس بالقوي، قلت - أي ابن حجر - لأن فيه عبد الله ابن عامر الأسلمي وهو ضعيف أهـ. 1/78 ترجمة أهبان بن أوس وفي دلائل النبوية لأبي نعيم ثلاثة أخبار أوردها في كلام الذئب ولم يذكر اسم صاحب القسم ص 318.

109 - (أوفى بن مولة العنزي)

585 - ولكن ذكره من رواية أبي العباس بن عُقدة، عن محمد بن أحمد بن الحسن القطراني، حدثنا عبادُ بنُ ليثٍ، عن أسباطٍ بن نضر، حدثني وهبُ بن عقبة البكائي، حدثني يزيدُ بن مُعاوية البكائي عن أهبان بن عبَّاد الخزاعي وهو الذي كلَّم الذئب، وكان من أصحاب الشجرة: (أنهُ كان يُضحي عن أهله بالشاة الواحدة) (¬1) . 109 - (أوفى بن مولة العَنَزي) (¬2) 586 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة، وأحمد بن بهرام ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة 1/163. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/178 والإصابة: 1/88 والاستيعاب 1/100 وأورد ابن عبد البر خبره وقال: ليس إسناد حديث بالقوي.. وما ورد في المخطوطة من قوله: (العنزي) يوافق الطبراني في الكبير 1/293 وفي أسد الغابة والإصابة (العنبري) من بني العنبري بن عمرو بن تميم.

الأيذجي قالا: حدثنا محمد بن مرزوق/ حدثني عبد الغفار بن منقذٍ بن حسين بن جحوان بن أبي أوفى بن ملوة العنزي عن أبيه عن جده، عن أوفى بن مولةَ. قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقطعني الغُميم، وشرط عليّ: وابن السبيل أول رَيان، وأقطع ساعده رجلاً منَّا بئراً بالفلاة يقالُ لها الجعُوينة، وهو بئر يخبأ فيها الماءُ العذب وليس بالماء المعرق، وأقطع إياس بن قتادة العنزي الجابية، وهي دون اليمامة وكُنَّا أتيناهُ جميعاً، وكتب لكلِّ رجُل منا كتاباً في أديمٍ) (¬1) . ¬

(¬1) أورده الطبراني في المعجم الكبير 1/293.

110 - (أهبان بن أوس الأسلمي)

110 - (أهبانُ بن أوس الأسلمي) (¬1) 587 - من أصحاب الشجرة: (أنه اشتكى ركبته، فكان إذا سجد جعل تحت ركبتهِ وسادةً رواه البخاري في المغازي، عن عبد الله بن محمد، عن أبي عامر، عن إسرائيل، عن مجزأة بن زاهر عنه مرفوعاً (¬2) ، ويعرف بمكلم الذئب بحديث ورد عنه وقد تقدم. 111 - (أهبان بن صيفي عنه عُدَيْسَة) (¬3) 588 - حدثنا روحٌ، حدثنا عبد الله بن عُبيد الديلي، عن عُديسة ابنة أهبان بن صيفي: (أنها كانت مع أبيها في منزله، فمرضَ، فأفاق من مرضه ذلك، فقام علي بن أبي طالب بالبصرة، فأتاهُ في منزله حتى قام على باب حُجرته، فسلم وردَّ عليه الشيخ السلام، فقال له عليٌّ: كيف أنت يا أبا مسلمٍ؟ قال بخيرٍ قال: ألا تخرج معي إلى هؤلاء القوم فتعينني؟ قال: بلى إن رضيتَ بما أعطيك. قال علي: وما هُو؟ فقال الشيخ: يا جارية هاتي سيفي، فأخرجت إليه غمداً فوضعهُ في حجره، فاستل منهُ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/161 والإصابة 1/78. (¬2) صحيح البخاري: كتاب المغازي: باب غزوة الحديبية: 7/451. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/162. والإصابة: 1/79 والطبقات الكبرى: 7/57.

طائفة (¬1) ، ثم رفع رأسهُ إلى عليٍّ فقال: إن خليلي، وابن عمك عهد إليَّ إذا كانت فتنةٌ بين المسلمين أن أتخذ سيفاً من خشبٍ، فهذا سيفي، فإن شئت خرجتُ به معك. فقال عليٌّ: فلا حاجة لي فيك، ولا في سيفك، فرجع من باب الحُجرة ولم يدخل) (¬2) رواه الترمذي (¬3) وابنُ ماجه (¬4) من حديث عبد الله بن عُبيدٍ عن عُديسة بنت أهبان، عن أبيها به. ¬

(¬1) في رواية ابن ماجه) فاستل منه قدر شبر فإذا هو خشب) 2/1309. (¬2) الحديث أخرجه أحمد: 5/69 من حديث أهبان بن صيفي. (¬3) سنن الترمذي: كتاب الفتن: باب ماجاء في اتخاذ السيف من خشب: 3/332 وقال: هذا حديث حسن غريب. (¬4) سنن ابن ماجه: كتاب الفتن: باب التثبت في الفتنة: 2/1309.

589 - حدثنا عفانُ، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن أبي عمرو القسملي، عن ابنةِ أهبان: (أن عليَّ بن أبي طالب أتى أُهبان. فقال: ما يمنعُك من اتباعي؟ قال: أوصاني خليلي وابن عمك: يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ستكون فتنة، وفُرقةٌ، فإذا كان كذلك فاكسر سيفك واتخذ سيفاً من خشب [فقد وقعت الفتنة والفرقة وكسرت سيفي واتخذتُ سيفاً من خشب] وأمر أهلهُ حين ثقل أن يكفنوهُ ولا يُلبسوهُ قميصاً قال: فألبسناهُ قميصاً فأصبح والقميصُ على المشجب) (¬1) . 590 - حدثنا سريج بن النعمان، عن حماد بن زيدٍ، عن عبد الكبير بن الحكم الغفاري، وعبد الله بن عُبيد، عن عُديسة، عن أبيها: (جاء إلى عليُّ بن أبي طالبٍ، فقام على الباب فقال: أثمَ أبُو مسلمٍ؟ قيل: نعم. قالَ: يا أبا مُسلمٍ ما يمنعكَ أن تأخذ نصيبك من هذا الأمر/ وتخفَّ فيه وقال: يمنعُني من ذلك عهدٌ عهدهُ إلى خليلي وابن عمك عهد إليَّ أنْ ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد: 5/69 من حديث أهبان بن صيفي. والزيادة التي بين المعكوفين استكمال للخبر منه ومراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني 1/294.

إذا كانت الفتنةُ أن أتخذ سيفاً من خشبٍ، وقد اتخذتهُ وهَا هو ذاك معلقٌ) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 6/393 من حديث أهبان بن صيفي والمعجم الكبير للطبراني 1/294.

112 - (إياس بن ثعلبة أبو إمامة الأنصاري البكري الحارثي)

591 - حدثنا مؤمل (¬1) ، حدثنا حمادُ يعني ابن سلمة قال: حدثنا شيخ يقال له [أبو] عمرو، عن ابنةٍ لأهبان بن صيفي، عن أبيها وكانت لهُ صحبةٌ: (أن علياً عليه السلام لما قدم البصرة بعث إليه فقال: ما [يمنعك أن] تتبعني؟ (¬2) فقال: أوصاني خليلي وابنُ عمك، فقال: إنه ستكون فُرقةٌ واختلافٌ، فاكسر سيفك، واتخذ سيفاً من خشبٍ، واقعد في بيتك حتى يأتيك أمرُ الله، أو يدٌ خاطئة، أو منيةٌ قاضيةٌ، ففعلتُ ما أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن استطعت يا علي أن لا تكون تلك اليد الخاطئةِ فافعل) (¬3) . 592 - حدثنا أسودُ بن عامرٍ، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن أبي عمرو القسملي، عن أبيه أهبان بن صيفي: (أن علياً أتى أهبان فقال: ما يمنعك من اتباعي؟) فذكر معناهُ (¬4) . 112 - (إياس بن ثعلبة أبو إمامة الأنصاري البكري الحارثي) (¬5) يأتي في الكنى 593 - له حديث واحد في صحيح مسلم وسنن النسائي وابن ماجه من طريق أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن كعبٍ عنهُ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من اقتطع مال امرئ مُسلمٍ بيمينه حرم الله عليه ¬

(¬1) في المسند: (مؤيد) بدل) مؤمل) والصواب ما في المخطوطة. تهذيب التهذيب 10/380. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 6/393. (¬3) المسند: 6/393 من حديث أهبان بن صيفي. (¬4) المصدر السابق. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/181 والإصابة: 1/89.

الجنة، وأوجب لهُ النار) قالوا: وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: (وإن كان قضيباً من أراكٍ) (¬1) . ¬

(¬1) صحيح مسلم: كتاب الأيمان: باب وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة: 1/122 وأخرجه ابن ماجه في كتاب الأحكام (باب من حلف على يمين فاجرة ليقتطع بها مالا) سنن ابن ماجه 2/779 والنسائي كما في تحفة الأشراف 2/8.

594 - وله حديث آخر: (أنَّ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكروا عندهُ الدنيا، فقال: (ألا تسمعون أن البذاذة (¬1) من الإيمان (رواه أبو داود من حديث محمد ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعبٍ، عنهُ، وابن ماجه من حديث أسامة بن زيدٍ عن عبد الله بن أبي أمامة عن أبيه (¬2) . 595 - رواه الطبراني من حديث عبد الله بن أحمدِ بن [حنبل] عن أبيهِ، عن ابن مهدي، عن عبد الله بن المُنيب، عن أبيه، عن جده عن أبي أُمامة بن ثعلبة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / أخبرهُم بمسيره إلى بدرٍ وأجمع الخُروج [معه] فقال له أبو بردة ابن نيارٍ: أقمْ على أمكَ (¬3) يا ابن أخت. فقال له أبو أمامة: [بل أنت] أقمْ على أخيك [فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -] فأمرهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يقيم على أمه، وخرج أبو بردة، فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد تُوفيتُ فصلى عليها) (¬4) . حديثٌ آخر عنهُ 596 - رواهُ الطبراني من طريق الواقدي، عن عبد الله بن منيب، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن جده، عن أبيه أبي أمامة - وكان قد صحب ¬

(¬1) البذاذة: رثاثة الهيئة ويقصد بها هنا التواضع في اللباس. (¬2) أخرجه ابن ماجه: في كتاب الزهد: باب من لا يؤبه له 2/1379 وأخرجه أبو داود في كتاب الترجل مختصر السنن للمنذري 6/84. (¬3) أي تخلف على تمريضها. وهو خاله. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/272 والزيادة بين المعكوفات استكمال منه.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتوضأ من الغُمر (¬1) ولا يُؤذي بعضُنا بعضاً) (¬2) . ¬

(¬1) في النهاية: الغمر هو الماء الكثير 3/383. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/273.

113 - (إياس بن عبد الله بن أبي ذباب الدوسي)

597 - وبِهِ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجلسُ القرفصاء) (¬1) . حديث آخر عنهُ 598 - قال الطبراني: حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السَّرْح، حدثنا سعيدٌ بن أبي مريم حدثنا عبد الله بن المنيب [حدثني أبي] حدثني أبو عبد الله بن عطية، عن عبد الله بن أنيس، عن أبي أمامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من تولى غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منهُ يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً، ومن حلف عند منبري هذا يميناً كاذبة يستحلُّ بها مال امرئ مسلمٍ بغير حق فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) [لا يقبلُ منه صرفٌ ولا عدلٌ، ومن أحدث في مدينتي هذه حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً] (¬2) وطُرق هذا الفصل الثاني في اليمين من طرق كثيرة كلفظ مسلمٍ (¬3) . 599 - وفي لفظٍ: (من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة كانتْ نكتةٌ سوداء [في قلبه] لا يُغيرها شئ إلى يوم القيامة) (¬4) . 113 - (إياسُ بن عبد الله بن أبي ذُبابٍ الدوسي) (¬5) قال أبو داود: حدثنا أحمد بن أبي خلفٍ، وأحمد بن عمرو ¬

(¬1) المصدر السابق والقرفصاء هي جلسة المحتبي بيديه النهاية 4/47. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/273 والزيادة التي بين معكوفين استكمال منه. (¬3) صحيح مسلم: كتاب الإيمان: وعيد من اقتطع حق مسلم بيمين فاجرة: 1/122 عن أبي أمامة. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/275 والزيادة التي بين المعكوفين استكمال منه. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة 1/183 والإصابة: 1/90.

بن السرح (¬1) وقال النسائي: حدثنا قتيبة وقال ابن ماجه (¬2) . ¬

(¬1) سنن أبي داود: كتاب النكاح: باب في ضرب النساء: 1/495. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب النكاح: باب ضرب النساء: 1/638 ويراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني 1/270.

* (إياس بن عبد الله: أبو عبد الرحمن الفهري يأتي إن شاء الله تعالى)

600 - حدثنا محمد بن الصباح كلهم عن سفيان بن عيينة، عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن إياس بن عبد الله بن أبي ذبابٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تضْربُنَّ إماء الله) فجاء عمرُ فقال: يارسول الله ذئر النساءُ (¬1) على أزواجهُنَّ/ فرخص في ضربهن، فأطافَ بآلِ محمد - صلى الله عليه وسلم - نساءٌ كثيرٌ يشكون أزواجهُنَّ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لقد أطاف بآلِ محمدٍ نساءٌ كثيرٌ يشكون أزواجهُنَّ وليس أُولئِك بخياركُم) (¬2) . * (إياسُ بن عبد الله: أبو عبد الرحمن الفِهرْي يأتي إن شاء الله تعالى) 114 - (إياسُ بن مُعاوية المُزني) (¬3) 601 - قال الطبرانيُّ: حدثنا محمدُ بن رُزيق بن جامع المصري، حدثنا مُحمدُ بنُ هشامٍ السدُوسي، حدثنا يزيدُ بن هارُون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن إياسِ بن مُعاوية المُزني، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لابدَّ من صلاةٍ بليلٍ، ولو جلبَ ناقةٍ، ولو حلب شاةٍ، وما كان بعد صلاة العشاء الآخرة فهو من الليل) (¬4) قال أبو موسى: المُزني هذا ليس بصحابي، إنما هو إياسُ بن مُعاوية ابن قرة المزني لجده صُحبةٌ لا لأبيه ووافقهُ ابن الأثير على ذلك أيضاً (¬5) . ¬

(¬1) أي نشزن واجترأن على أزواجهن. (¬2) أي الذين يبالغون في الضرب ويكثرون منه. ويرجع إلى إخراج النسائي للخبر في تحفة الأشراف 2/10. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/187 والإصابة: 1/135 قال ابن حجر وهو تابعي صغير مشهور وهو إياس القاضي المشهور بالذكاء. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/271. (¬5) انظر موضع ترجمته في أسد الغابة.

115 - (إياس بن عبد المزني)

115 - (إياسُ بنُ عبدِ المُزَني) (¬1) حديثهُ في أول المكيينَ وثاني الشَّاميين 602 - حدثنا سفيان عن عمرو، أخبرني أبو المنهال سمع إياس بن عبد المُزني، وكان من أصحاب - صلى الله عليه وسلم - قال: (لاتبيعُوا الماء، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تبيعُوا الماء، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الماء (لا يدري عمروٌ أي ماءٍ هُوَ؟ (¬2) . 603 - حدثنا روحٌ، حدثنا ابن جُريج، أخبرني عمرو بن دينارٍ: أن أبا المنهال أخبره: أن إياس بن عبد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تبيعوا فضُل الماء، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الماء) / قال والنَّاسُ يبيعُون ماء الفُراتِ فنهاهم (¬3) رواه أبو داود (¬4) والترمذي (¬5) والنسائي (¬6) من حديث داود بن عبد الرحمن القطَّار، وأخرجهُ النسائي وابن جُريج كلهُم عن عمرو بن دينارٍ بهِ. 116 - (أيفع بن عبد كلال الكلاعي الشامي) (¬7) ذكرهُ عبدان بن محمد المروزيُ، وأبو بكر الإسماعيلي في أسماء الصحابة، وقال الأزدي: أيقع بن عبد بن كُلال له صحبة. 604 - قال أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: حدثني أبو عبد الله ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (إياس بن عبد الله) قال ابن الأثير: إياس بن عبد، غير مضاف إلى اسم الله تعالى، وكذلك هو في مسند الإمام أحمد والمعجم الكبير للطبراني 1/269 والطبقات الكبرى لابن سعد 5/340 والذي ذكره الترمذي: عبد الله أهـ أسد الغابة: 1/184 وانظر الإصابة: 1/90 تفرد في الرواية عنه أبو المنهال. (¬2) المسند: 4/138 من حديث إياس بن عبد المزني. والمعجم الكبير للطبراني 1/269. (¬3) المسند: 3/417 من حديث إياس بن عبد. (¬4) سنن أبي داود: كتاب الإجارة: باب في بيع فضل الماء: 2/249. (¬5) سنن الترمذي: كتاب البيوع: باب ماجاء في بيع فضل الماء: 3/562. (¬6) سنن النسائي: كتاب البيوع: باب بيع فضل الماء: 7/307. (¬7) له ترجمة في أسد الغابة: 1/187 والإصابة: 1/91.

الصوفي أحمد بن الحسن، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الوليد عن صفوان بن عمرو، سمعت أيفع الكُلاعي على منبر حمص يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار. قال: يا أهل الجنة كم ببثتُم في الأرض عدد سنين؟ قالوا: لبثنا يوماً أو بعض يومٍ) قال: نعم ما اتجرتم في يومٍٍ، أو بعض يومٍ رضواني وجنتي، امكثوا خالدين مُخلدين. ثم يقول: يا أهل النار. كم لبثتُم في الأرض عدد سنين؟ قالوا: لبثنا يوماً أوْ بعض يومٍ قال: بئسَ ما اتَّجرتُم في يومٍ أوْ بعض يومٍ غضبى وسخطى، أمكثوا فيها خالدين مخلدين، فيقولون: ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فيقول: {إِخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِمُونَ} فيكون ذلك آخرُ عهدهم بكلام ربهم) (¬1) . ¬

(¬1) هذا الحديث إسناده ضعيف، قال الحافظ ابن حجر) إسناده مرسل أو معضل، ولا يصح لأيفع سماع من صحابي) الإصابة: 1/135. والمرسل هو: ما أضافه التابعي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمعضل هو: ما سقط منه اثنان فصاعدا من رواته على التوالي وكلاهما من أنواع الحديث الضعيف.

117 - (أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي)

117 - (أيمنُ بن خُريم بن فاتك الأسديُّ) (¬1) / في ثالث الشاميين 605 - روى الطبراني من رواية عامر الشعبي قال: قال مروان، وفي رواية عبد الملك بن مروان، لأيمن بن خُريمٍ: ألا تقاتل معنا؟ فقال: إنَّ أبي وعمي شهدا بدراً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعهدا إليَّ أن لا أقاتل مُسلماً أو أحداً يشهدُ أن لا إله إلا الله، فإن أتيتني ببراءةٍ من النار قاتلتُ معك، فقال: اذهب فلا حاجة لنا فيك وأنْشأ أيْمنُ يقولُ: فلستُ بقاتلٍ رجلاً يُصلي ... على سُلطان آخر من قريش له سلطانهُ وعليَّ إثمي ... معاذَ الله من سفهٍ وطيش ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/188 والإصابة: 1/92.

أأقتلُ مسلماً من غير جُرمٍ ... فلست بنافِعِي ما عشتُ عيشي (¬1) ¬

(¬1) الخبر مذكور في ترجمته في أسد الغابة ويرجع إليه بطريقه في المعجم الكبير للطبراني 1/290.

118 - (أيمن بن أم أيمن وهو أيمن بن عبيد)

606 - حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا سفيان بن زيادٍ، عن فاتك بن فُضالة، عن أيمن بن خُريمٍ. قال: (قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيباً قال: يا أيها الناس عدلتْ شهادةُ الزور إشراكاً بالله) ، ثلاثاً، ثم قرأ: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (¬1) . 118 - (أيمنُ بنُ أم أيمن وهو أيمن بن عُبيدٍ) (¬2) ابن عمرو بن بلالٍ بن أبي الحرباء بن قيس بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، ويُعرف بالحبشي، وهو أخو أسامة بن زيد لأمه بركة أم أيمن، حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيمن استشهد يوم حنين. 607 - هذا وقد روى عنهُ حديثٌ مرفوعٌ، لكنه منقطعٌ، وأسندهُ أبو نُعيم من طريق سفيان الثوري عن منصور، عن مُجاهد، عن عطاء، وفي رواية عن مُجاهد وعطاءٍ، عن أيْمن الحبشي، قال: (لم يقطع النبي - صلى الله عليه وسلم - السارق إلا في ثمن المجنِّ، وكان ثمن المِجَن يومئذٍ ديناراً) (¬3) . 608 - ثم رواهُ من طريق صالح والحسن بن حسن بن حي عن منصور عن الحكم عن مجاهدٍ وعطاءٍ عن أيمن/ وكان فقيهاً قال: تُقطعُ يدُ السارق في ثمن المجنِّ (¬4) وكان ثمن المِجنِ على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دينارٌ أو عشرةُ دراهمَ. ¬

(¬1) المسند: 4/178 والآية 30 سورة الحج. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/189 والإصابة: 1/92. (¬3) الحديث مذكور في ترجمته في أسد الغابة، وقال ابن الأثير: هذا حديث مرسل. ويرجع إليه في المعجم الكبير للطبراني 1/289 وفي سنن النسائي 8/75. (¬4) المجن: هو ترس المحارب، ويرجع إلى الخبر في المعجم الكبير للطبراني 1/289 وسنن النسائي 8/76.

119 - (أيمن بن يعلى أبو ثابت الثقفي)

119 - (أيمن بن يَعْلَى أبو ثابتٍ الثقفيُّ) (¬1) 609 - سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من ظلَم قيدَ شبرٍ من الأرض جاء يوم القيامة يحملهُ على عُنقِهِ أسفلِ الأرضين) رواه أبو نُعيم من طريق عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن الشعبي به، والصواب عن الشعبي، عن أبي ثابتٍ بن أيمن (¬2) عن يعلى بن مُرة كما سيأتي. ثم قال النسائيُّ بعد سوقه حديث السارق عن أيمن بن عُبيد، وأيمن الذي تقدم ذكرهُ ما أحسبُ أن لهُ صحبة فقد روى عنهُ عطاءٌ (¬3) . 610 - حديثاً آخر يدُل على ما قُلنا: حدثنا سوارُ بن عبد الله بن سُوارِ ابن خالد بن الحارث، وحدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلامٍ، حدثنا إسحاق قال: أنبأنا عبد الملك، وهوُ ابن أبي سُليمانَ، عن عطاء، عن أيمنَ مولى ابن الزبير، عن تُبيعٍ، عن كعب قال: (من توضأ فأحسن الوضوء وصلى - وقال سوار من صلى العشاء الآخرة - ثم صلى بعدها أربع ركعاتٍ، فأتَم - قال سوار: يتمُّ ركوعهُنَّ، وسجودهُنَّ - ويعلمُ ما يقرأ فيهن كُنَّ لهُ بمنزلةِ ليلة القدر) ثم قال النسائي: من حديث ابن جُريجٍ، عن عطاء بن أيمن مولى ابن عمر عن تُبيع عن كعب نحوهُ (¬4) . 120 - (أيوب بن بشيرٍ الأنصاريُّ) (¬5) 611 - أنه قال: يارسول الله قد أجمعتُ على أن أجعلَ ثُلثَ صلاتي دعاءً لك. فقال: لا عليكَ أن تفعل، ثم قال: نصفها، ثم قال: جميعها. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/189 وقال ابن الأثير: أيمن هذا ليس بصحابي، وإنما هو تابعي كوفي مولى بني ثعلبة والإصابة: 1/135 وقال الحافظ ابن حجر: تابعي معروف. (¬2) وانظر الإصابة في ترجمته. (¬3) تحفة الأشراف 2/12. (¬4) النسائي كما في تحفة الأشراف 2/12. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/190 والإصابة: 1/93.

فقال: ((إذاً يكفيكَ الله ما أهمكَ من أمرِ دنياك وآخرتك) (ذكرهُ عبدان وابن شاهين في الصحابة وروى عنهُ هذا الحديث محمد بن يحيى بن حبان (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير في ترجمته من رواية محمد بن يحيى بن حبَّان.

612 - قال ابن الأثير وروى محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري عن أيوب بن بشيرٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضلُ الصدقة على ذي الرحم الكاشح) (¬1) والظاهر أن هذا مرسلٌ، فإن أيوباً هذا ليس من الصحابة، إنما قصاراه أن يروى عن عباد بن عبد الله بن الزبير (¬2) ، فالله أعلم. إنتهى الجزء الرابع من) تجزئة المصنف ( ويليه الجزء الخامس بإذن الله ¬

(¬1) الكاشح: العدو الذي يضمر عداوته ويطوى عليها كشحه أي باطنه. (¬2) الخبر أخرجه ابن شاهين عن أيوب بن بشير قال السيوطي: له رؤية وعده قوم في الصحابة. وأخرجه أيضاً أحمد والدارمي والطبراني عن أيوب بن بشير عن حكيم بن حزام وأخرجه البيهقي في السنن عن أيوب بن بشير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة. وله تخريجات أخرى يرجع إلى جمع الجوامع 1/1164 سنن الدارمي 1/397.

حرف الباء

حرف الباء

121 - (باقوم، ويقال باقول الرومي)

121 - (باقُوم، ويقال بَاقُولٌ الرُّوميُّ) (¬1) 613 - نجارُ المنبر النبوي، مولى سعيد بن العاص، روى عنهُ صالحُ مولى التَّوءَمة: (أنهُ صَنعَ المنبر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طرفاء (¬2) الغابة ثلاث درجاتٍ القعدة ودرجتين قال أبو عُمر بن عبد البر ليس إسنادُهُ بالقائم (¬3) . 122 - (بُجيرُ بن بجرة الطائيُّ) (¬4) 614 - قال ابن إسحاق: ثُمَّ بعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى أُكيدر دُومةِ الجندل، وهو أكيدرُ بن عبد الملك بن كِنْدة، وكان مَلكاً عليها، وكان نصرانياً، وقال لخالد: إنك تجدهُ مُقمِرَةٌ، فلقيه في ركبٍ من أهل بيتهِ، فأخذهُ، وقتل أَخَاهُ حسَّاناً، فقدم بأكيدْرَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحقن له دمهُ، وصالحهُ على الجزية، وخلَّى سبيله، ورجع إلى قريته، فقال رجل من طيئٍ يُقال لهُ بُجيرُ بن بجرة في ذلك: تبارك سائق البقراتِ إني ... رأيت الله يهدي كل هادِ فمن يكُ عائداً عن ذي تبُوكٍ ... فإنَّا قد أُمرنَا بالجهادِ 615 - قُلتُ: رواه أبو نُعيم من طريق أبي المعارك الفيدي الطائي واسمهُ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/195 والإصابة: 1/136. (¬2) الطرفاء: شجر قال أبو حنيفة: الطرفاء من العضاه. اللسان 4/2661. (¬3) قاله ابن عبد البر في الاستيعاب: 1/182، وقال الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث: ضعيف الإسناد وهو مرسل. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/196 والإصابة: 1/137 والاستيعاب: 1/168.

الشَّمَاخُ بن المعارك بن مرة بن صخر بن بجير بن بجرة حدثني أبي عن جدِّي عن أبيه بُجير بن بجرة قال: كُنتُ في الجيش الذي بعثهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فذكر نحوه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر ذكره ابن الأثير في أسد الغابة، وابن حجر في الإصابة وعلق عليه بقوله: أبو المعارك وآباؤه لا ذكر لهم في كتب الرجال. ويرجع إليه بتمامه في سيرة ابن هشام مع الروض الأنف 4/178.

123 - (بجينة. ذكره عبدان في الصحابة)

123 - (بجينة. ذكرهُ عبدَان في الصَّحابةِ) (¬1) 616 - ورُوي من طريق أبي خالد الدالاني (¬2) ، عن محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان، عنه قال: (رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / رجلاً صلى أربعاً بعدْ الظهر) ، فقال: (اجعلوا بينهما فصلاً) . والصوابُ ما رواهُ عبدُ الرزاق، عن يحيى بن أبي سعدٍ، عن ثوبان، عن عبد الله بن مالك بن بُحينة به (¬3) . 124 - (بَدرُ بن عبد الله الخَطْمى) (¬4) 617 - قال أبو نعيم حدثنا أبو بكير حدثنا عباد بن غنَّام، حدثنا ابن نُمير، حدثنا ابن أبي فُديك أحمد بن عمر بن محمد الأسلمي عن مُليح (¬5) بن عبد الله بن بدر الخطمي، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خمسٌ من سُنن المُرسلين: الحياءُ والحلمُ والحجامةُ والسّواكُ والتَّعطُر)) (¬6) . ¬

(¬1) () ... له ترجمة في أسد الغابة: 1/200 وفيها أنه منسوب إلى أمه. (¬2) في أسد الغابة من طريق / أبي خالد يزيد بن عبد الرحمن.. وهو أبو خالد الدالاني يراجع تهذيب التهذيب 12/82. (¬3) الخبر مذكور في مصادر ترجمته. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/201 والإصابة: 1/139. (¬5) في المخطوطة: (قليح) والصواب ما أثبتناه يراجع التاريخ الكبير للبخاري 8/10. (¬6) الخبر مذكور في مصادر ترجمته ويرجع إلى تخريجاته في جمع الجوامع 2/1718 وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 8/10.

حديثٌ آخر

125 - (بدر بن عبد الله المزني)

618 - قال أبو نُعيمِ: حدثنا أبو محمد بن حَبانَ، حدثنا موسى بن هارُون ابن سعدٍ، حدثنا زهير بنُ حرب، حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن قيس بن البراء، عن عبد الله بن بدرٍ، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أراد أن يُبارَك له في أجلهِ وأن يُمتَّعَ بما خُوِّلَهُ فليخلفني في أهْلِي خِلاَفةً حسنةً، ومن لم يَخلفني فيهم سبك عمره وورد علىَّ يوم القيامة مُسوداً وجههُ. 125 - (بدرُ بن عبد الله المُزني) (¬1) 619 - روى أبو نُعيم من طريق عمرو بن الحصين، حدثنا أبو قِلابَةَ، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن بكرِ بن عبد الله المُزني، عن بدر بن عبد الله المُزني. قال: قلت: (يارسول الله إني رجلٌ محارف (¬2) لا يَنْمَى لي مالٌ. فقال: قُل إذا أصبحت: [بسم الله على نفسي] (¬3) بسم الله على أهلي ومالي اللهُمَّ رضِّني بما قضيت لي، وعافني فيما أبقيت حتى [لا أحب] (¬4) تعجيل ما أخَّرتَ، ولا تأخير ما عجلت) قال: فكنتُ أقُولهنَّ، فأَنْمَى الله لي مالي، وقضى عني ديني وأغناني وعيالي. 126 - (بدرٌ أبو عبد الله مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬5) 620 - قال: (قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالوصية قبل الدين) ، صوابه: (بالدين قبل الوصية) ، (وأن الإخوة من الأب والأم يتوارثون دُون الإخوة من الأب) هكذا رواه ابن الأثير من طريق إسحاق بن [أبي] ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/201 والإصابة: 1/139. (¬2) المحارفة: هي الشدة في المعاش. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من أسد الغابة من رواية أبي نعيم. (¬4) مابين المعكوفين زدناه من أسد الغابة من رواية أبي نعيم. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/201 والإصابة: 1/140.

إسرائيل، عن محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدرٍ، عن أبيه، وقد رواهُ إسحاق الطباع، ورواهُ/ ابن الجراح عن محمد ابن جابر عنْ عبد الله بن بدرٍ عن ابن عمر مرفوعاً (¬1) . ¬

(¬1) الخبر ذكره ابن الأثير في أسد الغابة وعن علي بن أبي طالب عن الترمذي وأحمد بن حنبل وابن ماجه. جمع الجوامع 2/4082.

127 - (بديل بن عمرو الخطمي)

127 - (بُديلُ بن عَمرو الخطْميِّ) (¬1) 621 - ذكر أبو نُعيمٍ من حديث محمد بن عبد الله بن رستة، حدثنا عمرو ابن مالك، حدثنا فُضيل بن سليمان، حدثنا عبد العزيز بن عُمر بن عبد العزيز، عن الحليس بن عمرو، عن أمه الفارعة، عن جدِّها بديل بن عمرو الخطمي قال: (عَرضتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رُقْية الحيَّة فأذِنَ لي فيها ودعا بالبركة) (¬2) . 128 - (بُديل بن ورقاء الخزاعي) (¬3) وهو ابن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جُزَي بن عامر بن مازن الخزاعي، وقيل غير ذلك في نسبه، قال ابن عبد البر: [أسلم] هو وابنه، وحكيم بنُ حِزامٍ يوم الفتح، وكانت داره يومئذ أمْناً لمن دخلها، وشهد هو وابنهُ حُنيناً والطائف وتَبُوكَ (¬4) . 622 - قال ابن أبي عاصمٍ: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن [بن محمد] بن بشر بن عبد الله [بن سلمة] بن بُديل بن ورقاء الخزاعي، حدثني أبي عن أبيه عن أبيه عن أبيه [بشير بن عبد الله عن أبيه ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/202 والإصابة: 1/140. (¬2) قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه، وقال ابن حجر: وفي الإسناد من لا يعرف، وانظر ترجمته في الإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/203 والإصابة: 1/141. (¬4) الاستيعاب لابن عبد البر 1/165 واختلف في تاريخ وفاته كما في الإصابة.

عبد الله بن سلمة عن أبيه سلمة] (¬1) قال: (دفع إليّ أبي بُديل بنُ ورقاء هذا الكتاب، وقال: يا بني هذا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستوصوا به فلن تزالوا بخيرٍ مادام فيكم: ((بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى بُديل بن ورقاء وسروات بني عمرو، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هُوَ، أَمَّا بعد: فإني لم آثم بإلِّكُمْ (¬2) ولم أضِعْ في جنبكم، وإن أكرم أهل تِهامة عليَّ أنتُم، وأقربهُم بي رحماً، ومن تبعكم من المطيبين، وإني أخذتُ لمن هاجر منكم مثل ما أخذتُ لنفسي، ولو هاجر بأرضِه غير ساكنِ مكة إلا معتمراً أوْ حاجاً، وإني لم أضع فيكم إذا سلمتُ، وأنتم غير خائفين من قبلي، ولا محصرين)) (¬3) وكان الكتاب بخط علي بن أبي طالبٍ، ورواه الطبراني عن أحمد بن أبي يحيى المصري، عن عبد الرحمن بن محمد، عن آبائِهِ بهِ (¬4) . حديث آخر عنهُ ¬

(¬1) استكمال للسند من الإصابة. (¬2) الإل: العهد، والمعنى: لم أخن عهدكم فآثم. (¬3) الخبر أورده ابن الأثير وابن حجر في ترجمته. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 2/29.

623 - رواه أبو نُعيم من طريق بن إسحاق، عن أبي عبلة بن أبي بديل ابن ورقاء، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يحبس السبايا والأموال يوم حُنين بالجعرانة حتى يقُدَمَ عليه فحبستُ (¬1) . وله حديث آخر في الأصل/. 624 - حدثنا أبو سعيدٍ مولى بني هاشم، حدثنا سعيد بن أبي سلمة بن أبي الحُسام، حدثني مولى لآلٍ عمر، حدثنا صالح بن كيسان، عن عيسى بن مسعودٍ ابن الحكم الزّرقي، عن جدتهِ حبيبة بنت شريف: ¬

(¬1) () ... قال الحافظ ابن حجر: رواه البخاري في تاريخه وإسناده حسن، الإصابة: 1/141 ولفظ البخاري: (فحبسه) التاريخ الكبير 2/141.

أنها كانت مع أبيها، فإذا بُديل بن ورقاء على العضباء (¬1) راحلةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برحلهِ، فنادى: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من كان صائماً فليفطر فإنها أيامُ أكلٍ وشُربٍ (¬2) . ¬

(¬1) هو اسم علم لناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منقول من قولهم ناقة عضباء: أي مشقوقة الأذن. النهاية 3/251. (¬2) الخبر أورد نحوه الحافظ ابن حجر في ترجمته من رواية أبي نعيم والبغوي.

129 - (بديل غير منسوب. عداده في الكوفيين)

129 - (بُديلٌ غير منسوبٍ. عدادُهُ في الكُوفيين) (¬1) 625 - قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ عن الخفين) ورواه أبو نعيمٍ من طريق عبد الرحمن بن يحيى الخلال، عن رشدين، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه عنه بهِ (¬2) . 130 - (بذِيمة والد علي) (¬3) 626 - عن أحمد بن منيع، عن أشعث بن عبد الرحمن، عن الوليد بن ثعلبة، عن علي بن بذيمة، عن أبيه قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر حديثاً في الدُّعاءِ. 131 - (البراء بن أوس بن خالد) (¬4) 627 - (أنهُ قاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسين فضربَ لهُ بخمسةِ ¬

(¬1) قال ابن الأثير وابن حجر: عداده في أهل مصر أهـ. انظر ترجمته في أسد الغابة: 1/204 والإصابة: 1/141. (¬2) الخبر أورده ابن الأثير وابن حجر في ترجمته، وقال ابن حجر: رشدين بن سعد أحد الضعفاء. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/204 وقال ابن حجر في الإصابة: ذكر في الصحابة وهو خطأ نشأ عن سقط في الإسناد. قال ابن منده: ذكره ابن صاعد في الصحابة وساق حديث الدعاء بسنده وعلق عليه أبو نعيم بقوله: وهو وهم وأوضح ابن حجر هذا الوهم وهو سقوط أبي عبيدة بن عبد الله ابن مسعود بين علي وأبيه بذيمة. الإصابة 1/178. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة 1/205 وفي الإصابة 1/147 والاستيعاب 1/137 قال ابن شاهين: هو زوج مرضعة إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

أسهمٍ) ذكره أبو نُعيمٍ من رواية الواقدي، عن يعقوب بن محمد بن صعصعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن البراء بن أوس.

132 - (البراء بن عازب)

132 - (البراء بن عازب) (¬1) ابن الحارث بن عدي بن جُشيم بن مجدعة بن حارثةَ بن الحارث بن عمرو ابن مالك بن الأوس بن عمارة الأنصاري الأوسي. استُصغر يوم بدرٍ، وشهد أُحداً، والخندقَ، وما بعدهما أربع عشرة غزوة. إيادُ بن لقيطٍ عنهُ 628 - حدثنا أبُو الوليد وعفانُ قال: حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، حدثنا إياد بن لقيطٍ، عن البراء بن عازب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سجدتَ فضع كفيك، وارفع مرفقيك) (رواه مُسلمٌ، عن يحيى بن يحيى، عن عبد الله بهِ (¬2) . 629 - حدثنا أبو الوليد وعفانُ قالا: حدثنا عُبيدُ الله بنُ إياد، عن البراء ابن عازب قال: قال/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلتهُ تجرّ زِمامها بأرضٍ قفرٍ ليس فيها طعامٌ، ولا شرابٌ، وعليها شرابٌ وطعام، فطلبها حتى شقَّ عليه، ثم مرَّت بجذْلِ شجرةٍ - قال عفان: بجذلِ - فتعلق زمامُها، فوجدها مُعلقةً [به] (¬3) قال - عفان: متعلقةٌ به - قال قُلنا: شديداً يارسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أما والله لله أشدُ فرحاً بتوبة عبده من [هذا] (¬4) الرجُل براحلتهِ) (قال أبو عبد الرحمن: وحدثناهُ جعفرُ بنُ حميد، حدثنا عبيد الله بن إيادٍ مثلهُ (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/205 والإصابة: 1/142. (¬2) صحيح مسلم: كتاب الصلاة: باب الاعتدال في السجود: 1/354، وأخرجه أحمد في المسند: 4/283 من حديث البراء. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/283. (¬4) مابين المعكوفين ليس في المسند 4/283 من حديث البراء بن عازب. (¬5) أخرجه مسلم في صحيحه) كتاب التوبة) 5/590.

حديثٌ آخر عن إيادٍ

ثابت بن عبيد

630 - قال أبو يَعلى: حدثنا قاسمُ بن أبي شيبة حدثنا أسامة عن صدقة بن أبي عمران عن إياد بن لقيطٍ عن البراء. قال: (كُنَّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمرَّ بسخلةٍ ميتةٍ (¬1) ، فقال: أترون هذا هان على أهله؟ قلنا: نعم [قال] : تروا هذه الدنيا أهونُ على الله من هذا على أهلهِ (¬2) . ثابت بن عُبيدٍ 631 - مولى زيد بن ثابتٍ عنه: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لحُومِ الحُمر الأهلية) رواهُ مسلمٌ في الذبائح عن أبي كُريبٍ وإسحاق بن إبراهيم: كلاهُما عن محمد بن بشر عن مسعرٍ بهِ (¬3) . حرامُ بن مُحَيِّصة عنهُ 632 - حدثنا محمد بن مُصعبٍ، حدثنا الأوزاعيُّ، عن الزهري، عن حرام ابن محُيصة، عن البراء بن عازبٍ: (أنهُ كانت لهُ ناقة ضاريةٌ (¬4) ، فدخلتْ حائطاً فأفسدتْ [فيه] (¬5) فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّ حفظ الحوائط بالنهار على أهلها، وأن حفظ الماشية بالليل على أهلها، وأنَّ ما أصابت الماشيةُ بالليل فهو على اهلها) (¬6) رواه أبو داود في البيوع عن محمود بن خالدٍ الفريابي (¬7) والنسائي في العارية، عن عمرو بن عثمان، ¬

(¬1) السخلة: ولد الغنم من الضأن والمعز ساعة يولد وجمعه سخل بوزن فلس وسخال. (¬2) الحديث أخرجه بلفظ أتم أحمد والترمذي والطبراني عن المستورد بن شداد وله تخريجات أخرى عن عبد الله بن ربيعة السلمي وابن عمرو وأبي هريرة وسهل بن سعد جمع الجوامع 1/136. (¬3) أخرجه مسلم: كتاب الصيد والذبائح: باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية: 3/1539. (¬4) ضاربة: أي معتادة لرعي زرع الناس. (¬5) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬6) رواه أحمد في المسند: 4/295 من حديث البراء بن عازب. (¬7) سنن أبي داود: كتاب البيوع: باب المواشي تفسد زرع قوم: 2/267.

حديث [خيثمة بن عبد الرحمن عنه]

عن الوليد كلاهما، عن الأوزاعي بهِ ورواهُ النسائي أيضاً وابنُ ماجه من حديث سفيان، عن عبد الله بن عيسى - زادَ النسائي وإسماعيل بن أمية - كلاهُما عن الزهري به (¬1) وسيأتي حديث الزهري عن سفيان/. حديث [خيثمة بن عبد الرحمن عنه] (¬2) ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: كتاب الأحكام: باب الحكم فيما أفسدت المواشي: 2/781، والنسائي في الكبير كما في تحفة الأشراف 2/14. (¬2) زيادة يستلزمها سند الحديث وليكتمل منهج المصنف.

(حديث الربيع بن عازب عن أبيه)

633 - (قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} (¬1) نزلت في عذاب القبر) رواهُ مسلمٌ في صفة النار (¬2) والنسائي في الجنائز (¬3) وفي التفسير من حديث ابن مهدي عن سفيان عنه به (¬4) . (حديث الرَّبيع بن عازب عن أبيه) 634 - وفي ترجمة أبي إسحاق، حدثنا يزيد، أنبأنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الربيع بن البراء، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنه كان إذا رجع من سفرهِ قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدُون) (¬5) . 635 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني أبو إسحاق، عن الربيع بن البراء، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أقبل من سفرهِ قال: آيبون تائبُون عابدون لربنا حامدون) (¬6) . ¬

(¬1) سورة إبراهيم الآية 27. (¬2) صحيح مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها: باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب القبر: 4/2202. (¬3) سنن النسائي: كتاب الجنائز: باب عذاب القبر: 14/101. (¬4) السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/14. (¬5) مسند أحمد: 4/298 من حديث البراء بن عازب. وأخرجه الترمذي من طريق شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت الربيع بن البراء بن عازب يحدث عن أبيه إلخ ... ثم قال أبو عيسى: وروى هذا الحديث عن أبي إسحاق عن البراء ولم يذكر فيه: عن الربيع بن البراء ورواية شعبة أصح سنن الترمذي 5/498. (¬6) المسند: 4/289 من حديث البراء بن عازب.

(الربيع بن لوط عن عمه البراء بن عازب)

636 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق: سمعتُ ربيع ابن البراء يحدث عن البراء: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أقبل من سفرهِ قال آيبُون تائبُون لربنا حامدون) (¬1) رواه الترمذي والنسائي من حديث شعبة بهِ قال الترمذي: ورواهُ الثوري عن البراء ولم يذكر الربيع ورواية شعبة أصحُّ (¬2) . (الربيعُ بن لُوطٍ عن عمه البراء بن عازبٍ) 637 - (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعهُ وضع يدهُ اليُمنى تحت شقِّهِ الأيمن) الحديث رواه النسائي في اليوم والليلةِ عن عبد الله بن الصباح، عن [معتمر ابن سليمان] عن محمد بن عمرو عنه بهِ (¬3) . (زاذان أبو عمرو البزار عنهُ) 638 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش عن منهالِ بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازب. قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازةِ رجلٍ من الأنصار، فانتهينا إلى القبر، ولمَّا يُلْحَدُ، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجلسنا حولهُ، كأن على رؤوسنا الطَّيرُ، وفي يده عُودٌ ينكتُ به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: (استعيذوا/ [بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثاً ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان] (¬4) في انقطاع من الدنيا. وإقبالٍ من الآخرة. نزل إليه ملائكة [من السماء بيض الوجوه] (¬5) كأن وجوههم ¬

(¬1) المسند: 4/289 من حديث البراء بن عازب. (¬2) سنن الترمذي: كتاب الدعوات: باب ما يقول إذا رجع من سفره: 5/498، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح والنسائي في الكبرى وفي اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/15. (¬3) عمل اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/15 وما بين معكوفين تصويب منه وكانت بالمخطوطة: (عن سعيد) . (¬4) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل وأثبتناه من رواية أحمد في مسنده. (¬5) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل وأثبتناه من رواية أحمد في مسنده.

الشمس، معهم كفنٌ من أكفان الجنة [وحنوط من حنوط الجنة] (¬1) فجلسوا منه مدَّ البصر، ثم يجئُ ملك الموت عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيَّتُها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرةٍ من الله ورضوانٍ. قال: فتخرج تسيلُ كما تسيلُ القطرة من في السقاء، فيأخُذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عينٍ، حتى يأخُذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرجُ منها كأطيب [نفحة مسك] (¬2) وُجدتْ على وجه الأرض. قال: فيصعدون بها. ولا يمرون - يعني بها على ملإٍ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الرُّوح الطيبُ؟ فيقولون: فلانُ بن فلانٍ، بأحسنِ أسمائهِ التي كانوا يُسمونهُ بها في الدنيا، حتى ينتهُوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له، فيفتح له، فيشيعهُ من كل سماءٍ مُقرِّبوها إلى السماء التي تليها، حتى ينتهوا به إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتابهُ في علِّيين، وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتُهم، وفيها أعيدُهم، ومنها أخرجهم تارةً أُخرى، قال: فتُعادُ رُوحُه في جسده، فيأتيه ملكان، فيجلسانهُ، فيقولان لهُ: من ربُّك؟ فيقولُ ربي الله. فيقولان لهُ: ما دينُك؟ فيقول: ديني الإسلام فيقولان: ما هذا الرجلُ [الذي بعث فيكم؟] (¬3) فيقول: هُو رسول الله. فيقولان: وما علمُكَ؟ فيقولُ: قرأتُ كتاب الله، فآمنتُ به، وصدقتُ. فينادي منادٍ من السماء: أنْ صدق عبدي، فأفرشوهُ من الجنة [وألبسوه من الجنة] (¬4) وافتحوا له باباً إلى الجنةِ. قال: فيأتيهِ من روحها ونسيمها وطيبها ويفسح له في قبرهِ مدَّ بصره. قال: فيأتيه رجلٌ [حسن الوجه] (¬5) حسنُ الثياب طيب الريح، ¬

(¬1) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل وأثبتناه من رواية أحمد في مسنده. (¬2) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل وأثبتناه من رواية أحمد في مسنده. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/287 وهو الأليق بالسياق. (¬4) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/287. (¬5) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/287.

فيقولُ له: أبشر بالذي يسُركَ [هذا يومك] (¬1) الذي كنت توعدُ. فيقول لهُ: من أنت؟ فوجهُكَ الوجهُ يجئ بالخير، فيقولُ: أنا عملُك الصالح. فيقولُ: رب أقِم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجعَ إلى أهلي ومالي / قال وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا وإقبال من الآخرةِ نزل إليه ملائكةُ من السماء سودُ الوجوهِ معهم المسُوحُ، فيجْلسُون منهُ مدَّ البصر، ثم يجئ ملك الموتِ، حتى يجلس عند رأسهِ، فيقولُ: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى غضب الله وسخطه. قال: فتُفرق في جسده، فينتزعُها كما ينتزعُ السفُّود (¬2) من الصوف المبلول، فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يدهِ طرفةَ عينٍ، حتَّى يجعلوها في تلك المُسُوحِ، ويخرجُ منها كأنتن ريحٍ [جيفة] (¬3) وُجدتْ على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرُّون بها على ملإٍ من الملائكة إلا قالوا: ما هذه الروح الخبيثة؟ فيقولون: فلان بن فلان، بأقبح أسمائه التي كان يُسمى بها في الدنيا حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا، فيُستفتحُ له، ولا يُفتحُ له، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} (¬4) فيقول الله تبارك وتعالى: اكتبوا كتابهُ في سجين في الأرض السُفلى فتطرحُ روحَهُ طرحاً، ثم قرأ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} (¬5) فتعاد روحُهُ في جسده، فيأتيه ملكان، فيُجلسانه، فيقولان لهُ: من ربك؟ فيقولُ: هاهٌ هاه. لا أدري؟ فيقولان له: [مادينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. فيقولان له] (¬6) ¬

(¬1) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل وزدناه من لفظ المسند. (¬2) السفود: جريدة ذات شعب معقفة يشوى به اللحم. اللسان 3/2024. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/288. (¬4) سورة الأعراف، آية (40) . (¬5) () ... سورة الحج، آية (31) . (¬6) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند وبه يستقيم السياق.

لادريت، فينادي منادٍ من السماء أن كذبَ فأفرشوا له من النارِ، وافتحُوا له باباً من النار، فيأتيه من حرِّها وسمُومها. ويُضيَّقُ عليه قبرُهُ، حتى تختلف فيه أضلاعُه، ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجه قبيح الثياب منتنُ الريح، فيقول: أبشرْ بالذي يسوءك هذا يومَ الذي كُنْتَ توعدُ، فيقولُ: من أنْتَ؟ فوجهك الوجه الذي يجئ بالشر. فيقولُ: أنا عملك الخبيثُ فيقولُ: ربِّ لا تُقم الساعة) (¬1) . رواهُ أبو داودَ في السُّنةِ عن هنادٍ، عن أبي معاوية وعبد الله بن نُمير، وفي الجنائز، عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير كلهم، عن الأعمش به (¬2) . ورواه النسائيُّ (¬3) وابن ماجه من حديثِ عمرو بن قيسٍ، زادَ ابن ماجه (¬4) ويونس بن خباب كُلهم عن المنهالِ بن عمرو به. ¬

(¬1) رواية أحمد بطوله في المسند: 4/287 من حديث البراء. (¬2) سنن أبي داود: كتاب السنة: باب المسألة في القبر: 2/540. (¬3) سنن النسائي: كتاب الجنائز: باب الوقوف للجنائز: 4/78. (¬4) سنن ابن ماجه: كتاب الجنائز: باب ماجاء في الجلوس في المقابر: 1/494، وأخرج صدره.

639 - حدثنا ابن نمير/، حدثنا الأعمش، حدثنا المنهالُ بن عمرو، عن أبي عُمر زاذان. قال: سمعتُ البراء بن عازبٍ قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار، فانتيهنا إلى القبر ولما يلحد قال: فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا معه) ، فذكر نحوه وقال: (فينتزعها تتقطع معها العروق، والعصب) قال أبي وكذا قال زائدة (¬1) . 640 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا سُليمانُ الأعمش، عن المنهال بن عمرو، حدثنا زاذانُ قال: قال البراءُ: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازةِ رجل من الأنصار) فذكر معناهُ إلاَّ أنه قال: ¬

(¬1) المسند: 4/288.

(وتمثَّل له رجلٌ حسنُ الثياب حسن الوجهِ) ، وقال في الكافر: (وتمثلُ له رجلٌ قبيح الوجه قبيح الثياب) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 4/288 من حديث البراء بن عازب.

641 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يونس بن خبابِ، عن المنهالِ ابن عمروٍ، عن زاذان، عن البراء بن عازبٍ، قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنازةِ رجُل من الأنصار، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجلسنا حولهُ كأنَّ على رؤوسنا الطيرُ، وهو يُلحد لهُ، فقال: أعوذ بالله من عذاب القبر. ثلاث مراتٍ، ثم قال: إن المؤمن إذا كان في إقبالٍ من الآخرة، وانقطاع من الدنيا تنزلت إليه الملائكة كأنَّ على وجوههم الشمسُ، مع كل واحدٍ منهُم كفنٌ وحنوطٌ، فجلسُوا منه مدَّ بصرهِ، حتى إذا خرج روحه صلى عليه كل ملكٍ بين السماء والأرض، وكلُّ ملكٍ في السماء، وفتحت [له] (¬1) أبواب السماء، ليس من أهل بابٍ إلاّ وهم يدعون [الله] (¬2) أن يُعرج بروحه من قبلهم فإذا عرجوا بروحه. قالوا: ربِّ. عُبدك فلان. فيقول: أرجعوه فإني عهدتُ إليهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهُم ومنها أخرجُهم تارةً أخرى. قال: فإنهُ يسمعُ خفق نعالهم يعني أصحابه إذا نزلوا عنه، فيأتيه آتٍ يقولُ: ما دينكُ؟ وما ربك؟ من نبيك؟ فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، وبنيي محمد - صلى الله عليه وسلم -، فينتهرُه فيقولُ: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي آخر [فتنة] (¬3) تعرض على المؤمن فذلك حين يقول الله عز وجل: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ/ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} (¬4) [فيقول: ربي الله، وديني ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/288. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/288. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/288. (¬4) سورة إبراهيم: آية (27) .

الإسلام، ونبيي محمد - صلى الله عليه وسلم -. فيقول له صدقت] (¬1) . ثم يأتيه آتٍ حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب، فيقول أبشر بركامةٍ من الله ونعيم مقيم، فيقول: وأنت فبشَّرَك الله بخيرٍ من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصَّالح. أبشرْ كنتَ والله سريعاً في طاعة الله بطيئاً في معصية الله، فجزاك الله خيراً، ثم يفتح له بابٌ من الجنةِ وبابٌ من النار، فيقالُ: هذا منزلك لو عصيت الله أبدلك الله بهِ هذا، فإذا رأى ما في الجنةِ قال: ربِّ عجِّلْ قيام الساعة كيما أرجع إلى أهلي ومالي، فيقالُ له: اسْكُن. وإن الكافِرُ إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبالٍ من الآخرة نزلت عليه ملائكةٌ غلاظٌ شدادٌ فانتزعوا رُوحهُ كما ينتزع السفُّود الكثير الشعب من الصوف المبلول، وتنزعُ نفسهُ من العُروق فيلعنهُ كلُّ ملكٍ بين السماء والأرض، وكل ملائكة في السماء وتغلق أبواب السماءِ وليس من أهلِ بابٍ إلا وهُم يدعون الله أن لا يُعرج بروحه من قبلهم، فإذا عرج بروحه قالوا: ربِّ عبدك فلان. قال: أرجعوهُ فإني عهدتُ إليهم أنِّي منها خلقتُهم وفيها أعيدهُم ومنها أخرجُهم تارة أخرى. قال: فإنَّهُ ليسمع خفق نعالِ أصحابهِ إذا ولَّوا [عنه] (¬2) قال: فيأتيهِ آتٍ فيقول: من ربُّك وما دينُكَ، ومن نبيكَ؟ فيقول: لا أدري؟ فيقولُ: لا دريت، ولا تلوت، فيأتيه آتٍ قبيح الوجه قبيح الثياب مُنتن الريح فيقول: أبشر بهوانٍ من الله وعذاب مُقيم. فيقول: ومن أنتَ؟ فبشرك الله بالشر. فيقول: أنا علمك الخبيث كُنت بطيئاً في طاعة الله سريعاً في معصية الله، فجزاك الله شراً، ثم يُقيَّضُ له أعمى أصمَّ أبكم في يده مرزبة لو ضُرب بها جبلٌ كان تُراباً، فيضربُه ضربةً، فيصير تراباً، ثم يُعيدهُ الله كما كان، ثم ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وأثبتناه من المسند وبه يستقيم السياق. انظر المسند: 4/296. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/196.

يضربهُ ضربةً أخرى فيصيحُ صيحةً يسمعهُ كل شئ إلا الثقلين. قال البراء بن عازبٍ: فيفتحُ لهُ باب من النار ويمهد من فرش النار) (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد بطوله في مسند: 4/295 من حديث البراء بن عازب.

(زيد بن أبي الشعثاء: أبو الحكم عن البراء)

642 - حدثنا عبد الله قال: وحدثناه أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، عن يونس بن خبابٍ، عن المنهال بن عمرو، عن زاذان، عن البراء بن عازبٍ مثلهُ (¬1) . 643 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن المنهال بن عمروٍ، عن زاذان، عن البراء بن عازبٍ قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازةٍ، فوجدنا القبر، ولما يُلحدُ، فجلس وجلسنا) (¬2) . 644 - حديث آخر عن زَاذَان، عن البراء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - / في قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاعِنُونَ} قال: دواب الأرض (رواه ابن ماجه في الفتن عن محمد بن الصباح، عن عمار بن محمد، عن ليث، عن المنهال، عنه به (¬3) . (زيد بن أبي الشَّعثاءِ: أبو الحكم عن البراء) 645 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفرا غُفرَ لهما) رواهُ أبو داود في الأدب عن عمرو بن عونٍ عن هُشيم [عن أبي بلج، عن زيد أبي الحكم العنزي] (¬4) عنهُ بهِ. وكذلك رواهُ أبو عوانة، عن أبي بَلْج، عن أبي الحكم بهِ. ورواهُ زُهير ¬

(¬1) المسند: 4/296 من حديث البراء بن عازب. (¬2) المسند: 4/297 من حديث البراء بن عازب. (¬3) الآية 159 سورة البقرة ويرجع إلى الخبر في سنن ابن ماجه: الفتن: باب العقوبات 2/1334 وفي الزوائد: في إسناده: الليث، وهو ابن سليم، ضعيف. (¬4) سنن أبي داود: كتاب الأدب: باب في المصافحة: 2/644 ومابين المعكوفين زدناه من سند أبي داود في سننه.

(أبو حمزة سعد بن عبيدة عنه)

بن معاوية، عن أبي بلج، عن أبي الحكم، عن أبي بحرٍ، عن البراءِ (¬1) . (أبو حمزة سعد بن عبيدة عنه) ¬

(¬1) تراجع أيضاً تحفة الأشراف 4/16.

646 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة. قال علقمةُ بن مرْثد: أخبرني عن (¬1) سعد بن عُبيدة، عن البراء بن عازبٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (في القبر إذا سئل فعرف ربَّهُ قال: وقال شيئاً لا يحفظهُ، فذلكم قولُهُ عز وجل: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} (¬2) رواه الجماعة من حديث شعبة (¬3) . 647 - حدثنا وكيع، حدثنا فطر، عن سَعد بن عُبيدة، عن البراء بن عازبٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ لرجلٍ: (إذا أويتَ إلى فراشك طاهراً، فقُل: اللهم إني أسلمتُ وجهي إليك، وألجأتُ ظهري إليك، وفوضتُ أمري إليك رهبةً ورغبة إليك، لا ملجأ ولاَ منجا مِنكَ إلاَّ إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلتَ، ونبيك الذي أرسلت، فإن متَّ من ليلتك متَّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبْحتَ وقد أصبتَ خيراً [كثيرا] ) قال عبد الله قال أبي: سمعه فِطر من سعد بن عبيدة به رواه الجماعةُ إلا ابن ماجه من طُرق عن سعد بن عُبيدة بهِ (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن يزيد) وليست في المسند. (¬2) سورة إبراهيم آية (27) . (¬3) مسند أحمد 4/282 من حديث البراء بن عازب وأخرجه البخاري: في تفسيره سورة إبراهيم: 6/100 بلفظ (المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.. إلخ. وأخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها: باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب القبر 4/2201 وأبو داود 4/238 والترمذي والنسائي كما في تحفة الأشراف 2/16. (¬4) رواه أحمد في المسند 4/290 عن حديث البراء بن عازب. والبخاري: كتاب الدعوات: باب إذا بات طاهراً: 8/84. ومسلم: كتاب الذكر والدعاء: باب مايقول عند النوم 4/2081 كما أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي تحفة الأشراف 2/17.

(سعيد بن المسيب عنه)

(سعيد بن المسيب عنهُ)

(سعيد بن أحمد، ويقال ابن يحمد أبو السفر الهمداني الكوفي عنه)

648 - (إن ناقة له وقعت في حائط قومٍ) الحديث رواه النسائيُ في العارية، عن محمد بن عقيل بن خُويلدٍ، عن حفص بن عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان. [عن محمد بن ميسرة، عن الزهري، عنه به] وقد رواه غير واحدٍ عن الزهري، عن حرامِ بن محيصة، عن البراء كما تقدم (¬1) . (سعيد بن أحمد، ويقال ابن يُحْمد أبو السفَر الهمداني الكوفي عنهُ) 649 - قال مسلم: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا مالك بن مِغْوَل، عن أبي السَّفَر، عن البراء، قال: (آخرُ آية نزلت: {يَسْتَفْتُونَكَ} (¬2) رواه الترمذي، عن عبيد بن حُميدٍ، عن أبي [نعيم، عن] مالك بن مِغْوَلٍ بهِ وقال: حسن، وأبو السَّفَر اسمه سعيد ابن أحمد، ويقال: ابن يُحمِدْ (¬3) وسيأتي من رواية أبي إسحاق السبيعي، عن البراء مثلهُ. (سليمانُ بنُ الجهم أبُو الجهم الجوزجاني عنه يأتي في الكنى عنه) / (شقيقْ بن عقبة عن البراء) 650 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا فضيل يعني ابن مرزوق، عن شقيق بن عقبة، عن البراء. قال: (نزلت: (حافظا على الصلوات وصلاة العصر) فقرأناها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماشاء الله أن نقرأها، ثم نسخها الله، فأنزل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} (¬4) ¬

(¬1) أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/18 وتقدم في الحديث رقم (632) من حديث حرام بن محيصة عنه. (¬2) سورة النساء آية (176) ، وانظر الحديث في صحيح مسلم: كتاب الفرائض باب آخر آية أنزلت آية الكلالة 3/1237. (¬3) سنن الترمذي - أبواب التفسير، آخر سورة النساء 5/249 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) سورة البقرة آية (238) .

(عامر الشعبي عن البراء)

قال: فقال له رجل كان مع شقيق يقال له: زاهِر (¬1) وهي صلاة العصر؟ فقال: قد أخبرتك كيف نزلتْ، وكيف نسخها الله، والله أعلم.) (¬2) رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن يحيى بن آدم بهِ قال: ورواه الأشجعي، عن الثوري، عن الأسود بن قيس، عن شقيقٍ (¬3) . (عامر الشعبي عن البراء) ¬

(¬1) في المسند (أزهر) 4/301. (¬2) مسند أحمد 4/301 من حديث البراء بن عازب. (¬3) صحيح مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر 1/438.

651 - حدثنا يزيد، أنبأنا داود وابنُ أبي عدي، عن داود المعني، عن عامرٍ، عن البراء بن عازب أن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن أبي عدي: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لا يذبحن أحدٌ قبل أن نُصلي. فقام رجلٌ، وهو خالي، فقال: يارسول الله إن هذا يومٌ اللحم فيه كثير - قال ابن أبي عدي: مكروهٌ - وإني ذبحتُ نُسكي قبلُ، ليأكل أهلي وجيراني. وعندي عناق لبن خيرٌ من شاتي لحمٍ فأذبحُها؟ قال: نعم، ولا تجزئ جذعة عن أحدٍ بعدكَ وهو خير نُسيكتيك) (¬1) . 652 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال زبيد: أخبرني منصور، وداود، وابن عُونٍ، ومجالد، عن الشعبي. وهذا حديث زبيد مرسل، قال: سمعت الشعبي يُحدِّث، عن البراء. وحدثنا عند سارية في المسجد قال: فلو كنتُ ثمَّ لأخبرتكم بموضعها. قال: (خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نُصلِّيَ، ثم نرجع، فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو لحم قدمه لأهلهِ ليسَ من النسك في شئ)) قال: وذبح خالي أبو بردةَ بن نيار، فقال: ¬

(¬1) مسند أحمد 4/297 من حديث البراء بن عازب والجذعة من الضأن ما تمت له سنة وقيل: أقل منها. والنسيكة: الذبيحة. النهاية.

يارسول الله ذبحتُ وعندي جذعة خير من مسنَّة؟ قال: (اجعلها مكانها، ولن تجزئ أو توفى عن إحدٍ بعدك)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد 4/281 من حديث البراء بن عازب.

653 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن جابر، سمعتُ الشعبي يحدثُ عن البراء: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في ابنهِ إبراهيم: إن لهُ مُرضعاً تُرضعهُ في الجنة) (¬1) رواه الجماعةُ إلا ابن ماجه (¬2) من طرقٍ عن الشعبي. 654 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا عاصم، عن الشعبي، عن البراء بن عازبٍ قال: (نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر عن لُحوم/ الحُمر الإنسية نضيجاً ونيئاً) (¬3) رواه النسائي في الصيد عن محمد بن عبد الأعلى، عن عبد الرزاق به (¬4) . ورواه البخاري ومسلم (¬5) وابن ماجه (¬6) من حديث عاصم بن سليمان الأحول به. 655 - حدثنا يحيى بن آدم [حدثنا] أبو الأحوس، عن منصور عن الشعبي، عن البراء بن عازب قال: (خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر بعد الصلاة) (¬7) . ¬

(¬1) مسند أحمد 4/281 من حديث البراء بن عازب. (¬2) أخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس، وفي إسناده إبراهيم بن عثمان قاضي واسط، قال فيه البخاري: سكتوا عنه، وقال ابن المبارك: ارم به. وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال أحمد: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث أهـ كتاب الجنائز باب ماجاء في الصلاة على ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 1/484 وأخرجه البخاري: في الجنائز: ما قيل في أولاد المسلمين 2/152. ومسلم: كتاب الفضائل: باب رحمته - صلى الله عليه وسلم - بالصبيان والعيال 4/1808. (¬3) مسند أحمد 4/297 من حديث البراء بن عازب. (¬4) سنن النسائي: الصيد والذبائح: تحريم أكل لحوم الحمر الأهلية 7/203. (¬5) أخرجه البخاري: الذبائح والصيد. لحوم الحمر الأنسية 7/123. ومسلم: الصيد والذبائح: تحريم أكل لحم الحمرُ الإنسية 3/1539. (¬6) سنن ابن ماجه: كتاب الذبائح: لحوم الحمر الوحشية 2/1065. (¬7) أخرجه أحمد في المسند: 4/297 من حديث البراء بن عازب، ومابين معكوفين استكمال منه.

(عبد الله بن مرة عن البراء)

656 - حدثنا أسْود بن عامرٍ، حدثنا إسرائيل، عن جابرٍ، عن عامرٍ، عن البراء بن عازبٍ. قال: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ابن إبراهيم ومات وهو ابن ستة عشر شهراً، وقال: (إن لهُ في الجنة من يُتمَّ رضاعه وهو صديق (تفرد به (¬1) . (حديث آخر عن عامر عن الشعبي عن البراء) 657 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محمد بن عُبيد المحاربي، حدثنا علي بن هاشم، عن حُريث، عن الشعبي ومسروقٍ والبراء قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمّ عليكم فأتموا ثلاثين. وقال بيده: الشهرُ هكذا وهكذا) يعني تسعاً وعشرين (¬2) . (عبد الله بن مُرّة عن البراء) 658 - حدثنا أبُومُعاوية، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن البراء ابن عازب [قال] (¬3) : مرَّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيهودي محمم (¬4) ٍ مجلُودٍ، فدعاهم، فقال: أهكذا تجدُوني حدَّ الزاني في كتابكم؟ فقالوا: نعمْ. فدعا رجُلاً من علمائهم، فقال نشدتُكَ بالله الذي أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حد الزاني في كتابِكُم؟ فقال: لا والله، ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك، نجد حد الزاني في كتابنا الرجم، ولكنه كثر في أشرافنا، فكنَّا إذا أخذنا الشريف تركناهُ، وإذا أخذنا الضَّعيف أقمنا عليه الحد، فقلنا: تعالوا حتى نجعل على الشريف شيئاً نقيمه عليه وعلى الوضيع، ¬

(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 4/283 من حديث البراء بن عازب. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/25. مجمع الزوائد 3/145. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/286. (¬4) أي مسود الوجه، من الحممة: الفحمة، النهاية 1/444.

فاجتمعنا على التحميم والجلدِ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم إني أولُ من أحيا أمرك إذ أماتوهُ. قال: فأمر فرُجِمَ، فأنزل الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ} إلى قوله: {يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ} يقولون: ائتوا محمداً، فإن أفتاكم بالتحميم والجلد فخذوه، وإن أفتاكم بالرجم فاحذروا، إلى قوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ} [قال في اليهود إلى قوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ} إلى {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} قال هي الكفار كلها (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد بطوله في المسند: 4/286 من حديث البراء بن عازب والآيات من سورة المائدة: 41 - 47 وما بين المعكوفين استكمال منه. وأخرجه مسلم: كتاب الحدود: باب رجم اليهود أهل الذمة في الزنى 3/1327. وأخرجه أبو داود: كتاب الحدود: باب في رجم اليهوديين 2/464.

659 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مُرة، عن البراء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (في قوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ/ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ} (¬1) {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ} (¬2) {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ} (¬3) قال هي في الكفار كلها) (¬4) . 660 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مُرَة، عن البراء بن عازبٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رجم يهودياً، وقال: اللهم إني أُشهدكَ أني أولُ من أحيا سُنةً قد أماتوها) (¬5) . رواه مسلم عن يحيى بن يحيى وأبي بكر ¬

(¬1) سورة المائدة آية 44. (¬2) سورة المائدة آية 45. (¬3) سورة المائدة آية 46. (¬4) أخرجه أحمد في المسند: 4/286 من حديث البراء بن عازب. (¬5) أخرجه أحمد في المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب.

(أبو موسى الخطمي عبد الله بن يزيد الأنصاري)

بن أبي شيبة (¬1) وأبو داود (¬2) والنسائي عن أبي كريبٍ زاد النسائيُّ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك، عن ابن نُمير وأبي سعيد الأشج كلاهُما عن وكيع (¬3) ، ورواه أبو داود، عن مسدد، عن عبد الواحد بن زيادٍ كلهم عن الأعمش (¬4) . (أبو موسى الخطْمِيّ عبد الله بن يزيد الأنصاري) ¬

(¬1) صحيح مسلم: كتاب الحدود: باب رجم اليهود أهل الذمة في الزني 3/1327. (¬2) سنن أبي داود: الحدود: في رجم اليهوديين 2/464. (¬3) تحفة الأشراف 2/22. (¬4) سنن أبي داود 4/154.

661 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، سمعت أبا إسحاق يحدث: أنه سمع عبد الله بن يزيد الأنصاري يخطب قال: أنبأنا البراء - وهو غير كذوب -: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفع رأْسهُ من الركوع قاموا قياماً [حتى يسجد] ثم يسجدون) (¬1) . رواه مسلم (¬2) وأبو داود (¬3) والنسائي من طريق، عن أبي إسحاق به (¬4) والبخاري، عن الحجاج، عن شعبة (¬5) ، وأبو داود، عن حفص بن عُمر، عن شعبة (¬6) . 662 - حدثنا إسماعيل، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الله ابن يزيد يخطبُ قال: حدثنا البراء - وكان غير كذوب -: (أنهم كانوا إذا صلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع رأسه من الركوع قامُوا قياماً، حتى يروهُ ساجداً ثم سجدو) (¬7) . ¬

(¬1) من حديث البراء بن عازب في مسند أحمد 4/284 وما بين معكوفين استكمال لمتن الحديث منه. (¬2) صحيح مسلم: كتاب الصلاة، باب متابعة الإمام والعمل بعده 1/345. (¬3) سنن أبي داود: كتاب الصلاة، ما يؤمر المأموم من اتباع الإمام 1/168. (¬4) تحفة الأشراف 2/24. (¬5) باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة 2/232. (¬6) سنن أبي داود 1/168. (¬7) أخرجه أحمد في المسند: 4/285 من حديث البراء بن عازب.

663 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا البراء - وهو غير كذوب - قال: (كُنَّا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرفع رأسهُ من الركوع لم يحنِ رجلٌ منَّا ظهرهُ حتى يسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فنسجد) (¬1) . 664 - حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد الأنصاري، عن البراء بن عازبٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نام وضع يده اليمنى تحت خدِه وقال: (اللهمَّ قني عذابك يوم تبعث عبادك)) (¬2) . 665 - حدثنا وكيع، عن إسرائيل (¬3) ، عن أبي إسحاق، عن عبد الله/ بن يزيد، عن البراء: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليُمنى تحت خدِّهِ وقال: اللهم قِني عذابكَ يوم تبعث عبادَك أو تجمع عبادك) (¬4) . 666 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الله ابن يزيد يخطب، حدثنا البراء وكان غير كذوبٍ: (أنهم كانوا إذا صلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرفع رأسه من الركوع قامُوا قياماً حتى يروهُ قد سَجَد فيسجدُوا) (¬5) . (حديثٌ آخر) 667 - رواهُ الترمذي في الشمائل والنسائي في اليوم والليلة من ¬

(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب. (¬2) أخرجه أحمد في المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب وما بين المعكوفين استكمال اللفظ الحديث منه. (¬3) في المخطوطة: (إسماعيل) والصواب ما أثبتناه كما في المسند 4/301 وتحفة الأشراف 2/24. (¬4) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: 4/301 من حديث البراء بن عازب. (¬5) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: 4/285 من حديث البراء بن عازب.

(عبد الرحمن بن أبي عوسجة النهمي الكوفي عن البراء)

حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق عنه، عن البراء: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه وضع كفهُ اليُمنى تحت خده الأيمن) الحديث (¬1) . (عبد الرحمن بن أبي عوسجة النَّهْمي الكوفي عن البراء) ¬

(¬1) سنن الترمذي: أبواب الدعوات: ماجاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه 5/138، وقال هذا حديث حسن غريب. والنسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/24.

668 - حدثنا عفانُ، حدثنا محمد بن طلحة، عن طلحة بن مُصرِّف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازبٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من مَنَح منحة ورِق أو منيحة لبنٍ أو أهدى زقاقاً (¬1) فهو كعتاق نسمةٍ. ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير فهو كعتاق نسمةٍ. قال: وكان يأتي ناحية الصفِّ إلى ناحيته يُسوِّي صدورهُمْ ومناكبهم يقُول: لا تختلفوا فتختلف قلوبكمُ. قال: وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول، وكان يقول: زينوا القرآن بأصواتكُم) هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في روايته (¬2) ، وفرقهُ أصحابُ الأطراف تبعاً لأهل السنن. ... 669 - أَمَّا حديث: (زينوا القرآن بأصواتكم) فرواه أبو داود والنسائيُّ من حديث الأعمش، والنسائيُّ أيضاً وابن ماجه من حديث شعبة كلاهُما عن طلحة ابن مصرفٍ بهِ (¬3) . 670 - وأما حديث: (يتخلل الصفوف من ناحية إلى ناحية) فرواه ¬

(¬1) الزقاق بالضم الطريق، يريد من دل الضال أو الأعمى على طريقه. النهاية 2/306 والورق الفضة، والمراد بها النقود، لأنها كانت غالب نقدهم يومئذ. قال الترمذي: إنما يعني قرض الدراهم. (¬2) مسند أحمد 4/285 من حديث البراء بن عازب. (¬3) أخرجه أبو داود: الصلاة: استحباب الترتيل في القراءة 1/338. والنسائي: الافتتاح: تزيين القرآن بالصوت 2/139. وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها حسن الصوت بالقرآن 1/246 وإسناده صحيح.

أبو داود والنسائيُّ من حديث الأحوص، عن منصُور، عن طلحة به (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود: الصلاة: تسوية الصفوف 1/154 وسنن النسائي: الصلاة: كيف يقوم الإمام الصفوف 2/90.

671 - وأما حديث: (من منح منيحةً) فرواه الترمذي، عن أبي كريب، عن إبراهيم بن يُوسف بن أبي إسحاق عن طلحة بن مصرفٍ به. وقال حسنٌ غريبٌ من رواية أبي إسحاق عن طلحة به (¬1) . 672 - وأما حديث: (من قال لا إله إلا الله وحده/ لا شريك له) فرواه النسائي في اليوم والليلة من حديث منصور بن طلحة بِهِ (¬2) . 673 - وأما حديث: (إن الله وملائكتهُ يصلون على الصفوف الأول) فرواه ابن ماجه، عن بندار، عن يحيى، وعن شعبة (¬3) . 674 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال طلحةُ: أخبرني قال: سمعت عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازبٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من منح منحة ورقٍ (¬4) أو منح ورقاً أو هَدَى زُقاقاً أو سقى لبناً كان له عدل رقبةٍ أو نسمةٍ، ومن قال لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شئ قدير عشر مراتٍ كان له كعدلِ رقبةٍ، أو نسمةٍ. قال: وكان يأتينا إذا قمنا إلى الصلاة فيمسح عواتقنا أو صدُورنَا، ويقولُ: لا تختلفُوا فتختلف قلُوبكُم. وكان يقول: إن الله وملائكته يصلون على الصفوفِ الأولى أو الصفِّ الأولِ) (¬5) . ¬

(¬1) سنن الترمذي 4/340. (¬2) النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/26. (¬3) سنن ابن ماجه: الصلاة: فضل الصف المقدم: 1/318. وإسناده صحيح. ورجاله ثقات. قاله البوصيري. (¬4) منحة الورق: القرض، ومنحة اللبن: أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بلبنها ويعيدها، وكذلك إذا أعطاه لينتفع بوبرها وصوفها زماناً ثم يردها. أهـ النهاية 4/364. (¬5) أخرجه أحمد في المسند: 4/285 من حديث البراء بن عازب.

675 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا قَنَّان بن عبد الله النَّهمي، عن عبد الرحمن ابن عوسجة، عن البراء بن عازبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك لهُ، لهُ الملك وله الحمد. وهو على كل شئ قدير. أو منح منحةً أو هدَى زُقاقاً كان كمن أعتق رقبةً) قال أبو عبد الرحمن: سمعت أبي يقول: كان يحيى بن آدم قليل الذكر للناس، ما سمعتُه ذكر أحداً غير قنَّان قال: قال لنا يوماً: [قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (ليس هذا من بايتكم) (¬1) . 676 - حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن منصورٍ، والأعمش، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة النّهمي، عن البراء بن عازبٍ، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله وملائكتُه يصلون على الصفوف الأول، وزينوا القرآن بأصواتكم، ومن منح منيحةَ لبنٍ، أو منيحة ورقٍ، أو هَدَى زُقاقاً فهُو كعتق رقبةٍ) (¬2) . 677 - حدثنا عبد الله بن محمدٍ. قال أبو عبد الرحمن، وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو خالدٍ الأحمرِ، عن الحسن بن عمروٍ، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يأتينا فيمسحُ عواتقنا) (¬3) وقال: أقيموا صفوفكم لا يتخللكُم كأولاد الحَذَفِ. قيل: يارسول الله وما أولاد الحَذَفِ؟ قال: /سُودٌ جُردٌ تكون بأرض اليمن) (¬4) تفرَّدَ بهِ. ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/286 من حديث البراء بن عازب ومابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند. ووقع في المخطوطة: (ليس هذا من باقكم) والتصويب من المسند، وفي اللسان: هذا شئ من بايتك: أي يصلح لك. وفيه أيضاً: الناس من بايتي: أي من الوجه الذي أريده ويصلح لي. وقيل: الباية الخصلة. اللسان 1/383. (¬2) من حديث البراء بن عازب عن أحمد في المسند 4/296. (¬3) مابين القوسين زيادة ليست في المسند 4/297. (¬4) أخرجه أحمد في المسند 4/296 وفي النهاية: أولاد الحذف هي الغنم الصغار الحجازية واحدتها حذيفة بالتحريك. وقيل هي صغار جرد ليس لها آذان ولا أذناب يجاء بها من خرش اليمن 1/210.

678 - حدثنا هارون بن معروفٍ - قال عبد الله: وأظُن أني قد سمعتُه منه - قال: حدثنا ابن وهبٍ، حدثني جرير بن حازم. قال: سمعتُ أبا إسحاق الهمداني يقولُ: حدثني عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازبٍ. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتينا، فيمسحُ عواتقنا، وصدورنا، ويقول: لا تختلف صفوفكم فتخلفُ قلُوبكم إن الله وملائكتهُ يصلون على الصفِّ الأول أو الصفوف الأولى) (¬1) . 679 - حدثنا يحيى بن آدم، وأبو أحمد قالا: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن البجلي من بني بجيلة من بني سُليمٍ، عن طلحة. قال أبو أحمد: حدثنا طلحة بن مُصرفٍ، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله علمني عملاً يدخلني الجنة. فقال: لئن كنتَ أقصرت الخطبة، فقد أعرضْت المسألة، أعتِق النَّسمةَ، وفكَّ الرقبة، فقال: يارسول الله أو ليستا بواحدةٍ؟ قال: لا إن عتق النسمةِ أن تنفردَ بعتقها، وفكَّ الرقبةِ أن تُعين في عتقها، والمنحةُ الوكوف (¬2) والفئ على ذي الرحم الظالم، فإن لم تُطقْ ذلك فاطعم الجائع، واسق الظمآنَ، وأمُر بالمعروف، وانه عن المُنكرِ، فإن لم تطق ذلك، فكفَّ لسانك إلاَّ من الخير (تفرد به (¬3) . 680 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمشُ، عن طلحة بن مصرفٍ، عن عبد الرحمن بن عوسجة. عن البرآء بن عازبٍ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من منحَ منيحة ورقٍ، أو منيحة لبنٍ، أو هَدَى زُقاقاً كان له كعدلِ رقبة) وقال مرة: (كعتقِ رقبةٍ) (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 4/297 من حديث البراء بن عازب. (¬2) الوكوف: غزيرة اللبن، وقيل التي لا ينقطع لبنها سنتها جميعها النهاية 5/220. (¬3) المسند: 4/299 من حديث البراء بن عازب. (¬4) المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب.

681 - حدثنا يحيى ومحمد بن جعفرٍ. قالا: حدثنا شعبة، حدثنا طلحة بن مصرفٍ، عن عبد الرحمن بن عوسجة. قال: سمعتُ البراء بن عازبٍ يحدثُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من منحَ منيحة ورقٍ، أو هَدَى زُقاقاً، أو سقى لبناً كان له عدلُ رقبةٍ أو نسمةٍ، [ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير عشر مرات كان له عدل رقبة] (¬1) أو نسمة. وكان يأتينا إذا قُمنا إلى الصلاة، فيمسح صدُورنَا أو عواتِقنا ويقول: لا تختلف صفُوفكم فتخلفُ قلوبكُم، وكان يقول: إن الله وملائكتهُ يصلون على الصف الأولِ، أو الصفوف الأول. وقال: زينوا القرآن بأصواتكم) كنت نسيته فذكرنيها الضحاك ابن مُزاحمٍ (¬2) . 682 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، وابن نمير، أنبأنا الأعمش، عن طلحة بن مُصرفٍ، عن عبد الرحمن بن عوسجة. عن البراء بن عازبٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - /: (زينوا القرآن بأصواتكم) تفرد به (¬3) . 683 - حدثنا حميدٌ، عن الأعمش، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (زينوا القرآن بأصواتكم) تفرد به (¬4) . (حديث آخر) 684 - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن علي المنجُوفي السدوسي، حدثنا عون ابن كهمس، عن أبيه كهمس، عن شيخ من أهل الكوفة، عن ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ المسند: 4/304. (¬2) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/304 من حديث البراء بن عازب. (¬3) () ... الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/304 من حديث البراء بن عازب. (¬4) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/304 من حديث البراء بن عازب.

عبد الرحمن بن عوسجة، عن البرآء. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا أصبح وأمسى: أصبحنا وأصبح الملك لله [والحمد لله] ولا إله إلا الله وحدهُ لا شريك لهُ، له الملك، وله الحمد، اللهم إنا نسألك خيرَ هذا اليوم، وخير ما بعده، ونعوذُ بك من شر هذا اليوم، وشر ما بعده، اللهمَّ إني أعوذ بك من الكسل، وسُوء الكبرِ، وأعوذ بك من النَّارِ) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الحديث أخرجه أبو داود والطبراني في الكبير 2/24. جمع الجوامع 1/1030 مجمع الزوائد 10/114.

685 - قال أبو يعلى، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن قنَّان بن عبد الله النَّهمي، عن عبد الرحمن بن عوسجةَ، عن البراء، قال: (سمع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أبا موسى يقرأُ، فقالَ: كأن صوت هذا من مزامير آل داود) (¬1) . (عبد الرحمن بن أبي ليلى: يسار أبو عيسى الأنصاري عن البرآء) 686 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم. قال: حدثني به ابن أبي ليلى قال: فحدَّث أن البراء بن عازبٍ قال: (كانت صلاةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى فركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود [بين السجدتين] قريباً من السواء) (¬2) . رواهُ الجماعة (¬3) إلاَّ ابن ماجه من حديث شعبة وغيره، عن الحكم بهِ، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ (¬4) . ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه أبو ليلى ورجاله وثقوا، وفيهم خلاف مجمع الزوائد 9/360. (¬2) () ... الحديث أخرجه أحمد في مسنده: 4/280 من حديث البراء وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) رواه البخاري: كتاب الصلاة: الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع 1/203. ومسلم: كتاب الصلاة: اعتدال أركان الصلاة 10/343 وسنن أبي داود 1/225. (¬4) سنن الترمذي: أبواب الصلاة: باب ماجاء في إقامة الصلب إذا رفع رأسه من الركوع والسجود 1/173.

687 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرَّة. قال: سمعتُ ابن أبي ليلى قال: ثنا البراءُ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقنتُ في صلاة الصُّبح، والمغرب. قال أبو عبد الرحمن: قال أبي: ليس يُرْوَى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قنت في المغرب إلاَّ في هذا الحديث، وعنْ عليٍّ قوْله (¬1) . رواه مُسلم (¬2) وأبو داود (¬3) والترمذي والنسائيُّ/ من حديث شيخه زاد مسلم والنسائيُّ وسفيان كلاهُما عن عمرو بن مرَّة بهِ (¬4) . 688 - حدثنا هشيم، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البرآء بن عازبٍ. قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة رفع يديهِ) (¬5) . 689 - رواهُ أبو داود أيضاً عن محمد بن الصباح الدولابي، عن شريك، عن يزيد بن أبي زيادٍ به وعندهُ: (ثم لا يعُودُ) (¬6) . 690 - ورواه أبو داود أيضاً عن عبد الله بن محمد الزّهري، عن سفيان، عن يزيدٍ [لم يقل: (ثم لا يعود) ] قال سفيان: قال لنا بالكوفة بعدُ (ثم لا يعود) (¬7) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 4/280 من حديث البراء. (¬2) صحيح مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة 1/470. (¬3) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب القنوت في الصلاة 1/333. (¬4) قال أبو عيسى: حديث البراء حديث حسن صحيح. سنن الترمذي 2/251 كما يرجع إلى النسائي في المجتبي 2/159. (¬5) أخرجه أحمد في المسند: 4/282 من حديث البراء. (¬6) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب من لم يذكر الرفع عند الركوع 1/200. (¬7) سنن أبي داود والزيادة بالرجوع إليه 1/200، وفي إسناده الحديث يزيد بن أبي زياد أبو عبد الله الهاشمي مولاهم الكوفي، ولا يحتج بحديثه. وقال الدارقطني: إنما لقن يزيد في آخر عمره: (ثم لم يعد) فتلقنه وكان قد اختلط، وقال البخاري: وكذلك روى الحافظ الذين سمعوا من يزيد قديماً منهم الثوري وشعبة وزهير ليس فيه: (ثم لا يعود) وقال أبو داود: روى هذا الحديث هشيم وخالد وابن إدريس عن يزيد لم يذكروا: (ثم لا يعود) . مختصر السنن للمنذري 1/369.

691 - وفيه: (رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حتى افتتح الصلاة، ثم لم يرفعهما حتى انصرف) قال أبو داود: وليس هذا الحديث بصحيح (¬1) . 692 - حدثنا هُشيم، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازبٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) : (إن من الحقِّ على المسلمين أن يغْتَسِلَ أحدُهم يوم الجمعةِ، وأن يَمَسّ من طيبٍ إن كان عند أهلهِ، فإن لم يكن عندهم يطبٌ فإنَّ الماء أطيب) (¬3) . 693 - حدثنا عبدُ الصمد، حدثنا عبدُ العزيز بن مُسلم، حدثنا يزيد بن أبي زيادٍ، عن ابن أبي ليلى، عن البراء: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من الحق على المسلم يوم الجمعة أن يغتسل ويمسَّ طيباً إن وَجَد، فإن لم يجد فالماءُ طيبٌ) (¬4) رواه الترمذيُّ عن أحمد بن منيع، عن هُشيم بهِ، ومن وجه آخر عن يزيد بن أبي زياد. وقال: حسنٌ (¬5) . 694 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، حدثني الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن البراء: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ركَع، وإذا رفع رأسَهُ من الركوع، وسجوده، وما بين السجدتين قريباً من السواء) (¬6) . 695 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، قال: سمعت ابن أبي ليلى، عن البراء أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فذكره، وقال ابن أبي ليلى قال: سمعتُ البراء يحدثُ قوماً منهم كعب بن عُجرةَ. ¬

(¬1) سنن أبي داود 1/200. (¬2) وقعت زيادة في المخطوطة ليست من متن الحديث هي على القطع من خطأ النساخ وهي: (رفع يديه حين افتتح الصلاة ثم لم يرفعها حتى انصرف وقال) والتصويب بعد الرجوع إلى المسند. (¬3) أخرجه أحمد في المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب. (¬4) أخرجه أحمد في المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب. (¬5) سنن الترمذي: الصلاة: في السواك والطيب يوم الجمعة 2/20. (¬6) أخرجه أحمد في المسند: 4/285 من حديث البراء بن عازب.

قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة رفع يديهِ) (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 4/285 من حديث البراء بن عازب.

696 - حدثنا إبراهيم بن مهدي، حدثنا صالح بن عمر، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البرآءِ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سمى المدينة يَثْربَ فليستغفر الله عز وجل هي طابة هي طابة) (¬1) تفرد به. 697 - حدثنا ابن إدريس، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مُرَّة، / عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البرآء بن عازبٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَنَتَ في الصُّبح وفي المغرب) (¬2) . 698 - حدثنا إسماعيل - يعني ابن عليّة - أنبأنا شعبة، عن الحكم أن مطر (¬3) بن ناجيةَ استعمل أبَا عُبيدة بن عبد الله على الصلاة أيام ابن الأشعثِ، وكان إذا رفع رأسهُ من الركوع قام قدرَ ما أقولُ - أو قد قال قدر قوله: (اللهم ربنا ولك الحمدُ ملءَ السماوات وملءَ الأرضِ، وملءَ ما شئت من شئٍ بعدُ. أهلَ الثناء والمجدِ، لا مانع لما أعطيت، ولا مُعطىَ لما منعت، ولا ينفعُ ذا الجدُّ منك الجدِّ. قال [الحكم] (¬4) : فحدثت بذلك عبد الرحمن بن أبي ليلى. قال فقال: حدثني البراء ابن عازبٍ قال: (كان ركُوع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا رفع رأسهُ من ركوعِهِ وسجودِهِ، وما بين السجدتين قريباً من السواءِ) (¬5) . 699 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، ¬

(¬1) مسند أحمد 4/303 من حديث البراء بن عازب. (¬2) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل وأثبتناه من لفظ أحمد في المسند: 4/285 من حديث البراء ابن عازب. (¬3) مسند أحمد: 4/285 من حديث البراء بن عازب. (¬4) هنا في المسند: (عن الحكم بن مطر بن ناجية استعمل) ولا يستقيم السياق. وكان مطر بن ناجية من زعماء الخوارج. (¬5) مسند أحمد: 4/285 من حديث البراء بن عازب.

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء. قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوضوء من لحوم الإبل؟ (قال: توضئوا منها، [وسئل عن الصلاة في مبارك] (¬1) الإبل؟ فقال: لا تصلوا فيها فإنها من الشياطين وسئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة في مرابض الغنم؟ فقال: صلُّوا فيها فإنها بركة) . رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث الأعمش به (¬2) . ورواه الحجاج بن أرطاة عن عبد الله الرازي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أسيد بن الحُضير كما تقدم. ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند 4/288. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الطهارة: الوضوء من لحوم الإبل: 1/41. وسنن الترمذي: كتاب الطهارة: ماجاء في الوضوء من لحوم الإبل: 1/54. وسنن ابن ماجه: كتاب الطهارة: ماجاء في الوضوء من لحوم الإبل: 1/166. وإسناده: صحيح.

700 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زيادٍ، قال: سمعت ابن أبي ليلى قال: سمعتُ البراء يحدث قوماً فيهم كعبُ بن عُجرة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ للأنصار: (إنكم ستلقون بعدي أثرةً. قالوا: فما تأمُرنا؟ قال: اصبروا حتى تلقوني على الحوضِ) (¬1) تفرَّد بهِ. 701 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبةُ، وسفيان عن عمرو بن مُرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (¬2) عن البراء بن عازبٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَنَتَ في الفجر) (¬3) . 702 - حدثنا الأسباط بن محمد، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن ¬

(¬1) مسند أحمد: 4/192 من حديث البراء بن عازب. أثرة: بفتحات، أراد أنه يُستأثر عليهم فيفضل غيرهم في نصيبه من الفئ. (¬2) في المخطوطة زيادة ليست من سند الحديث هي: (عن الأسباط عن عبد الرحمن بن أبي ليلى) . (¬3) من حديث البراء بن عازب في مسند أحمد 4/30.

عبد الرحمن ابن أبي ليلى/، عن البراء بن عازبٍ. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى تكون إبهاماه حِذَاءَ أُذنيهِ) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/302 من حديث البراء بن عازب.

703 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البرآءِ بن عازبٍ. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كبر رفع يديه، حتى نرى إبهاميه قريباً من أذنيه) (¬1) رواه أبو داود من حديث سفيان وزاد: قال سفيان: قال لنا بالكوفةِ: (ثم لا يعُود) (¬2) . 704 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازبٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُئل أنصلي في أعْطَانِ الإبل؟ قال: لا. قال: أنصلي في مرابض (¬3) الغنم؟ قال: نعم. قال: أفنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم. قال: أنتوضأُ من لحوم الغنم؟ قال: لا (قال أبو عبد الرحمن: عبد الله بن عبد الله رازيٌّ، وكان قاضي الريِّ، وكانت جدته مولاةٌ لعلي عليه السلام، أو جاريةٌ قال عبدُ الله: قال أبي: ورواه عنهُ آدم، وسعيدُ بن مسروق وكان ثقةً (¬4) . (حديث آخر) 705 - قال أبو يعلى: حدثنا عثمانُ بن أبي شيبة، حدثنا معاوية، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن ابن أبي ليلى، عن البرآء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الغنم بركةٌ) (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/302 من حديث البراء بن عازب. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب من لم يذكر الرفع عند الركوع: 1/200. (¬3) لفظ المسند) في مرابض الغنم) 4/303. (¬4) مسند أحمد: 4/303 من حديث البراء بن عازب. (¬5) أبو يعلى كما في الجامع الصغير ورمز له السيوطي بالحسن. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الله الرزاز وهو ثقة. فيض القدير 4/415.

(عبد الرحمن بن مطعم عنه: هو أبو المنهال يأتي)

(عبد الرحمن بن مطعم عنْهُ: هو أبُو المنهالِ يأتي) (عُبيدُ بن فيروز الشيباني مولاهُم أبو الضَّحَّاكِ عن البراء)

706 - حدثنا عفانُ، حدثنا شعبةُ، أخبرني سليمانُ بن عبد الرحمن، قال: سمعتُ عُبيد بن فيروز مولى بني شيبان: أنه سألَ البرآء عن الأضاحي؟: ما نهى عنهْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما كره؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويدي أقصر من يده - فقال: (أربع لا تُجزئ: العوراء البينُ عورُها، والمريضة البينُ مرضها، والعرجاءُ البين عرجُها، أو قال ضلعها والكسيرُ التي لا تُنْقى) (¬1) . قال قلت: فإنِّي أكرهُ أن يكون في القرن نقصٌ؟ أو قال: في الأذن نقصٌ؟ أو في السنّ نقصٌ؟ قال: ما كرهت فدعهُ ولا تُحرمهُ على أحدٍ (¬2) . 708 - حدثني يحيى، عن شعبة، حدثني سليمان بن عبد الرحمن، عن عُبيد ابن فيرُوزٍ قال: سألتُ البراء قلت: حدثني ما نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأضاحي؟ أو ما يُكرهُ؟ قال: (قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويَدي أقصرُ من يده - فقال: أربعٌ لا تُجزئ: العوراءُ البين عورُها، والمريضة البينُ مرضها، والعرجاء البينُ ظلعها (¬3) والكسيرة التي لا تُنْقى) . قلتُ: إني أكرهُ أن يكون في السنِّ نقصٌ، وفي الأذن نقصٌ، وفي القرن نقصٌ؟ قال: ما كرهت فدعهُ ولا تُحرمه على أحدٍ (¬4) . 709 - حدثنا وكيع، وابن جعفرٍ. قالا: حدثنا شعبة، عن سليمان بن عبد الرحمن بن عُبيد بن فيروزٍ مولى بني شيبان في حديثه فقال: ¬

(¬1) لا تنقى: أي التي لا مخ لها لضعفها وهزلها النهاية 15/340. (¬2) أخرجه أحمد في المسند: 4/284 من حديث البراء بن عازب. (¬3) الظلع: بفتح فسكون هو العرج، والكسير: على وزن فعيل هي المنكسرة الرجل التي لا تقدر على المشي أهـ النهاية: 3/158 و 4/172. (¬4) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/289.

سألت البراء بن عازب ما كره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأضاحي؟ قال: (قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويدهُ أطولُ من يدي أوْ قال يدي أقصرُ من يده - قال: أربُعٌ لاتجوز في الضحايا: العوراءُ البينُ عورُها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين عرجها، والكسيرُ التي لا تُنقى) فقلتُ للبراء: فإنا نكرهُ أن يكُون في الأذن نقصٌ؟ أو في العين نقصٌ؟ أو في السن نقصٌ؟ قال: فما كرهته فدعه ولا تحرمهُ على أحدٍ (¬1) . رواه أهل السُّنن من حديث شعبة زاد الترمذيُّ يزيد بن أبي حبيب. وزاد النسائيُّ والليث وآخر: كُلهم عن سُليمان بن عبد الرحمن به وقال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب. (¬2) سنن النسائي: كتاب الأضاحي: باب ما نهى عنه من الأضاحي: 7/214 وسنن أبي داود 3/97. سنن الترمذي: الأضاحي: باب ما لا يجوز من الأضاحي: 3/27 وسنن ابن ماجه 2/1050.

عدي بن ثابت عن البراء

710 - حدثنا عثمانُ بن عُمر، حدثنا مالك يعني ابن أنسٍ، عن عمرو بن الحارث، عن عُبيد بن فيروز، عن البرآءِ بن عازبٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ ماذا يُتَّقى من الضحايا؟ قال: أربع قال البرآء: ويدي أقصر من يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: العرجاءُ البينُ عرجُها، والعوراءُ البين عورُها والمريضة البينُ مرضها، والعجفاء التي لا تُنقى) (¬1) . عدي بن ثابت عن البراء 711 - حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة، أنبأنا علي بن زيد (¬2) ، عن ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/301 من حديث البراء بن عازب. (¬2) علي بن زيد هو: ابن جدعان، قال فيه شعبة: كان رفاعاً وكان ابن عيينة يضعفه، وقال يزيد بن زريع: كان رافضياً، وقال أحمد وابن حجر: ضعيف، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 7/322 وتقريب التهذيب: 2/37، وفي الميزان قال البخاري وأبو حاتم: لا يحتج به، وقال الفلاس: كان يحيى القطان يتقي الحديث عن علي بن زيد أهـ 3/127.

عدي (¬1) [بن ثابت] عن البراء بن عازبٍ. قال: (كُنَّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر/ فنزلنا غدير خُمٍّ (¬2) ، فنودينا: الصلاةُ جامعةً، فكُسِحَ (¬3) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت شجرتين، فصلى الظهر، وأخذ بيد عليٍّ، فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهُم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أوْلى بكل مؤمنٍ من نفسه؟ قالوا بلى، فأخذ بيد علي فقال: اللهمَّ من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهم والِ من والاهُ، وعادِ من عاداهُ. قال: فلقيه عمرُ بن الخطاب بعد ذلك، فقال: هنيئاً يا ابن أبي طالبٍ أمسيتَ وأصبحت مولى كل مؤمنٍ ومؤمنةٍ) . قال أبو عبد الرحمن: حدثنا هُدبةُ بن خالدٍ، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي ابن زيد، عن عدي بن ثابت، عن البرآء بن عازب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوهُ. ورواه ابن ماجه عن علي بن محمد، عن زيد بن الحباب، عن خالد بن زيدٍ به (¬4) . ¬

(¬1) عدي، هو ابن ثابت الأنصاري الكوفي، قال فيه أبو حاتم: صدوق وكان إمام مسجد الشيعة وقاضيهم، وقال ابن حجر: ثقة رمى بالتشيع أهـ تهذيب التهذيب 7/165 والتقريب 2/16. (¬2) غدير خم: مكان بين مكة والمدينة. (¬3) كسح: كنس. (¬4) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/281 وابن ماجه في سننه في المقدمة: فضل علي بن أبي طالب: 1/43 وقال البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان. وقد = ... علق السندي على هذا الحديث في حاشيته قال: سبب ذلك أن علياً تكلم فيه بعض من كان معه في اليمن فأراد - صلى الله عليه وسلم - بهذا أن يحببه إليهم، وقد جاء في جامع الترمذي: أنه أرسله إلى اليمن على رأس جيش وأرسل خالد بن الوليد على رأس جيش آخر فافتتح حصناً وأخذ منه جارية فكتب خالد كتاباً ودفعه إلى البراء ليدفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يشي بعلي فيه، فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وخطب بأصحابه في غدير خم يرفع التهمة عن علي ويحببهم فيه، وعلى هذا فهذا الحديث ليس له تعلق بالخلافة أصلاً كما زعمت الرافضة، ويدل عليه أن العباس وعلياً ما فهما منه ذلك، كيف وقد أمر العباس علياً أن يسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أن هذا الأمر فينا أو في غيرنا؟ فقال علي: إن منعنا فلا يُعْطيناها أحد أهـ. حاشية السندي على ابن ماجه: 1/29.

712 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، أخبرني عديّ بن ثابت قال: سمعتُ البرآء ابن عازبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يُحبّ الأنصار

إلا مؤمنٌ، ولا يُبغضهم إلا منافقٌ، من أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضهُ الله) قال شعبةُ: قلت لعدي: أنتَ سمعت من البرآء؟ قال: إياي يحدث (¬1) . رواه الجماعة (¬2) إلا أبا داود من حديث شعبة. ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/283 من حديث البراء. (¬2) الحديث أخرجه البخاري: كتاب الفضائل: باب حب الأنصار: 5/40. وأخرجه مسلم: كتاب الإيمان: باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي من الإيمان: 1/85. وأخرجه الترمذي: كتاب المناقب: باب فضل الأنصار وقريش: 5/371. الكل من طريق / شعبة ابن الحجاج.

713 - ولفظ ابن ماجه: (من أحب الأنصار أحبهُ الله، ومن أبغضهم أبغضه الله) (¬1) . 714 - حدثنا بهزٌ، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابتٍ، عن البراء بن عازبٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان حاملاً الحسن فقال: اللهم إني أُحبُّه فأحبَّهُ) (¬2) رواهُ البخاري (¬3) ومسلم (¬4) والترمذي (¬5) والنسائيُّ من حديث شعبة (¬6) . 715 - حدثنا بهزٌ، حدثنا شعبةُ، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازبٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لإبراهيم مرضعٌ في الجنة) (¬7) رواه البخاري عن حجاج، وسليمان بن حربٍ وأبي الوليد، عن شعبة به (¬8) . 716 - حدثنا بهزٌ، حدثنا شعبة، حدثنا عدي بن ثابت، عن ¬

(¬1) لفظ ابن ماجه فيه (ومن أبغض الأنصار أبغضه الله) المقدمة: فضل الأنصار: 1/57. (¬2) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/283 من حديث البراء. (¬3) أخرجه البخاري: كتاب الفضائل: مناقب الحسن والحسين: 5/33. (¬4) وأخرجه مسلم: كتاب فضائل الصحابة: باب فضل الحسن والحسين: 4/1883. (¬5) سنن الترمذي: المناقب: مناقب الحسن بن علي: 5/327. (¬6) أخرجه النسائي في الكبرى (المناقب) كما في تحفة الأشراف 2/34. (¬7) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/284 من حديث البراء بن عازب. (¬8) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الجنائز: ماقيل في أولاد المسلمين 2/125.

البراء: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفرٍ، فقرأ في العشاء الآخرة في إحدى الركعتين) بالتين والزيتون) (¬1) رواه الجماعةُ من حديث عدي (¬2) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: 4/284 من حديث البراء بن عازب. (¬2) الحديث أخرجه البخاري: كتاب الصلاة: القراءة في العشاء: 1/194. ومسلم: كتاب الصلاة: القراءة في العشاء: 1/239. وأبو داود 2/8.

717 - حدثنا أبو مُعاوية، حدثنا الشيباني، عن عدي بن ثابت، عن البراء ابن عازبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان بن ثابت: (أهجُ المشركين فإنَّ جبريل معك) (¬1) . رواه البخاري والنسائي من حديث شعبة، عن عدي قال البخاري: رواهُ إبراهيم بن طهمان، عن الشيباني، عن عدي: (أهج المشركين) (¬2) ورواه/ النسائيُّ عن أحمد بن حفصِ عن عبد الله، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان به (¬3) . 718 - حدثنا ابنُ نُمير، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عدي بن ثابتٍ، عن البراء بن عازبٍ: (أنه صلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء الآخرة فقرأ {وَالتِينِ وَالزَيتُونِ} ) (¬4) . 719 - حدثنا وكيع، حدثنا حسن بن صالح، عن السُّدي، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: لقيتُ خالي ومعه الراية. قلت: أين تريدُ؟ قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجُلٍ تزوج امرأة أبيه من بعد أبيه أن أضرب عنقهُ أو أقتلهُ وآخذُ ماله) (¬5) تفرَّد بهِ. 720 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/286. (¬2) الحديث أخرجه البخاري: كتاب الأدب: باب هجاء المشركين: 8/45. (¬3) النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/34. (¬4) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/286 من حديث البراء. (¬5) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/290 من حديث البراء.

عن البراء قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعاً الحسن بن علي على عاتقه، وهو يقول: اللهمَّ إني أحبُّه فأحبّهُ) (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/292 من حديث البراء.

721 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبةُ، عن ربيع بن رُكين، قال: سمعتُ عدي بن ثابت يحدث عن البراء بن عازبٍ. قال: (مرَّ بنا ناسٌ منطلقون، فقلنا: أين تذهبُون؟ فقالوا: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل يأتي امرأة أبيه أن نقتله) تفرد به (¬1) . 722 - حدثنا هُشيمٌ، حدثنا أشعث، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازبٍ قال: (مَرَّ بنا عمي الحارث بن عمرو، ومعهُ لواءٌ قد عقدُه له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أي عمّ أين بعثَكَ النبيُّ؟ فقال: بعثني إلى رجُلٍ تزوجَ امرأة أبيه فأمرني أن أضرب عنقهُ) (¬2) . 723 - حدثنا عبد الله بن محمد. قال أبو عبد الرحمن: زسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن الحسن بن الحكم، عن عديَّ بن ثابت، عن البراء. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من بدا جفا) (¬3) . تفرد به. 724 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا مسعر، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: (قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العشاءِ) بالتين والزيتون) فلم أسمع أحسن صوتاً، ولا أحسن صلاةً منهُ) (¬4) . 725 - حدثنا وكيع، عن شعبة، عن عدي بن ثابتٍ، عن البراء: ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/292 من حديث البراء. (¬2) المسند: 4/292 من حديث البراء بن عازب. (¬3) المسند: 4/297 من حديث البراء بن عازب. ومعنى الحديث: أن من سكن البادية غلظ طبعه لقلة مخالطة الناس. أهـ. النهاية 1/281. (¬4) المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب.

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لحسان: هاجهم أو اهجهم فإن جبريل معك) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/299 من حديث البراء بن عازب.

726 - حدثنا [وكيع، حدثنا] شعبة عن عدي بن ثابت، عن البراء/ قال: (لما مات إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن لهُ مرضعاً في الجنة) (¬1) . 727 - حدثنا محمد بن عبد الله: أبو أحمد، حدثنا مسعر، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازبٍ. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في العشاء {بالتين والزيتون} فما سمعتُ أحداً أحسن صوتاً منهُ إذا قرأ (¬2) . 728 - حدثنا محمد بن جعفر وبهز، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازبٍ يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال في ابنه إبراهيم: (إن له مرضعاً في الجنة) (¬3) . 729 - حدثنا محمد بن جعفرٍ وبهز قالا: حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء - وقال بهز: عن البراء بن عازب - يقول: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فصلى العشاء الآخرة، فقرأ في إحدى الركعتين (بالتين والزيتون)) (¬4) . 730 - حدثنا محمد بن جعفر وبهز، قالا: حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، قال بهز حدثنا عديُّ بن ثابت - قال: سمعتُ البراء بن عازبٍ يحدث: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لحسان بن ثابت: هاهجهم أواهجهم، وجبريلُ معك قال: بهز اهجهم وهاجهم [أو قال: اهجهم أو هاجهم] ) (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب. (¬2) أخرجه أحمد في المسند: 4/302 من حديث البراء. (¬3) أخرجه أحمد في المسند: 4/302 من حديث البراء. (¬4) المصدر السابق. (¬5) المصدر السابق. والزيادة بالرجوع إلى لفظ الخبر عنده.

731 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، حدثنا عدي بن ثابت، سمعتُ البراء بن عازبٍ يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ لحسان: (هاجهم أو اهجهم وجبريل معك) (¬1) . 732 - حدثنا يزيد وابنُ نُمير قالا: حدثنا يحيى، عن عدي بن ثابتٍ، عن البراء بن عازبٍ - قال يزيد: إن عدي بن ثابت أخبره أن البراء بن عازبٍ أخبره: (أنه صلى وراء النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء - قال ابن نميرة الآخرة - فقرأ فيها) بالتين والزيتون)) (¬2) . 733 - حدثنا وكيع، عن مسعرٍ، ومحمد بن عبيد قال: حدثنا مسعرٍ، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازبٍ قال: (سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في العشاء - قال محمد: الآخرة - (بالتين والزيتون)) (¬3) . (حديث آخر) 734 - رواه البخاري ومسلم من حديث شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء وابن أبي أوفى: (أنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأصابوا حُمراً، فطبخوها، فقال: اكفئوا القدور) (¬4) . (حديث آخر) 735 - قال ابن ماجه: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، حدثنا عمرو بن محمد العنقري، حدثنا أَسْباط بن نصْرٍ، عن السُّدى، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازبٍ في قوله [سبحانه] : {وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} (¬5) قال: ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) أخرجه أحمد في المسند: 4/303 من حديث البراء بن عازب. (¬3) أخرجه أحمد في المسند: 4/303 من حديث البراء بن عازب. (¬4) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المغازي: باب غزوة خيبر: 5/173. ومسلم في صحيحه: كتاب الصيد والذبائح: تحريم أكل لحوم الحمر الإنسية: 3/1539. (¬5) الآية 267 البقرة.

عروة عن البراء بن عازب

نزلت في الأنصار. كانت الأنصار تُخرج إذا كان جدادُ النخل من حيطانها (¬1) أقناء (¬2) البُسر، فيعلقونه على حبل بين أُسطوانتين في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأكلُ منهُ فُقراء المهاجرين، فيعمد أحدُهم فيدخل قنوا فيه الحشف (¬3) لظن أنه جائزٌ (¬4) في كثرة ما يوضعُ من الأقناء، فنزل فيمن فعل ذلك {وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} يقول: لا تعمدوا للحشف {مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} يقول: لو أهدى لكم ما قبلتموه إلا على الاستحياء من صاحبه غيظاً أنه بعث إليكم ما لم يكن لكم فيه حاجةٌ {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ} قال: عن صدقاتكم) (¬5) . عروة عن البراء بن عازبٍ ¬

(¬1) أي البساتين. (¬2) أقناء جمع قنو وهو العِذق. (¬3) هو اليابس الفاسد من التمر. (¬4) أي نافد ما يتعرفه أحد لاختلاطه بغيره. (¬5) سنن ابن ماجه: الزكاة: النهي أن تخرج في الصدقة شر ماله 1/583 وقال البوصيري: إسناده صحيح.

غزوان أبو مالك الغفاري عن البراء

736 - حدثنا هُشيم، عن العوام، عن عروة، عن البراء بن عازب قال: (كُنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُمنا صفوفاً، حتى إذا سجد تبعناهُ) . تفرد به من هذا الطريق (¬1) وهو في الصحيحين من وجه آخر. عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السَّبَيعي عنه يأتي في الكنى غَزْوان أبو مالك الغفاري عن البراء 737 - في قوله تعالى: {وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ} قال: (نزلت فينا معاشر الأنصار) الحديث نحو ما تقدم، عن عدي بن ثابت/، عن البراء بن عازبٍ. رواه الترمذي من حديث إسرائيل والثوري، عن ¬

(¬1) مسند أحمد 4/292.

السُّدِى عن أبي مالك عن البراء وقال: حسنٌ غريبٌ (¬1) . الجوزجاني: محمد بن مالك خَادم البراء بن عازبٍ رضي الله عنه ¬

(¬1) الحديث أخرجه بطوله الترمذي: بنحو حديث ابن ماجه السابق من حديث إسرائيل ثم قال: هذا حديث حسن، غريب صحيح، وقد روى سفيان عن السدي شيئاً من هذا: 5/218 والآية 267 سورة البقرة.

738 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، وحسين بن محمد المعنى. قالا: حدثنا أبو رجاء عبد الله بن واقدٍ الهروي، حدثنا محمدُ بن مالكٍ، عن البراء بن عازبٍ. قال: (بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ بَصُرَ بجماعةٍ، فقال: عَلاَمَ اجتمع عليه هؤلاء؟ قيل: على قبرٍ يحفرونهُ. قال: ففزِعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبدر من وراء أصحابه مُسرعاً، حتى أتى القبر، فجثا عليه، قال: فاستقبلتُهُ من بين يديه لأنظرُ ما يصنعُ، فبكى، حتى بلَّ الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا، فقال: (أي إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا) (¬1)) رواه ابن ماجه من حديث أبي رَجاء الخراساني وهُو الهروي بهِ (¬2) . 739 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا أبو رجاء، حدثنا محمد بن مالك. قال: رأيتُ على البراءِ خاتِماً من ذهبٍ، فكان الناس يقولون لهُ: لم تتختم بالذهب وقد نهى عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال البراء: (بينَا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبين يديه غنيمة يقسِمُها سبيٌ وخُرثى (¬3) . قال فقسَّمَها حتى بقى هذا الخاتم، فرفع طرفهُ، فنظر إلى أصحابه، ثم خَفَض، ثم رفع طرفهُ إليهم ثم خفض، ثم رفع طرفهُ إليهم ثم قال: أي براءُ، فجئتُهُ حتى قعدتُ بين يديه، فأخذ الخاتم، فقبض على كُرْسوعي (¬4) ، ثم قال: ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في مسنده: 4/294. (¬2) الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه: كتاب الزهد: باب الحزن والبكاء: 2/1403 وقد علق عليه البوصيري بقوله: إسناده ضعيف، محمد بن مالك ضعيف ولم يسمع من البراء. (¬3) خُرْثِيٌّ: هو أساس البيت ومتاعه، النهاية 2/19. (¬4) الكرسوع: هو طرف رأس الزند مما يلي الخنصر، النهاية 4/163.

مسلم بن صبيح أبو الضحى عن البراء

خذ البسْ ما كساك الله ورسوله) . قال: وكان البراءُ يقول: كيف تأمروني أن أضع ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الْبس ماكسَاك الله ورسوله) تفرد به (¬1) . مسلم بن صُبيح أبو الضُّحى عن البراء/ ¬

(¬1) المسند: 4/294 والحديث إسناده ضعيف فيه/ محمد بن مالك، ضعيف ولم يسمع من البراء كما تقدم في قول البوصيري.

مسيب بن رافع أبو العلاء الكاهلي الكوفي عن البراء

740 - حدثنا ابن نُمير، حدثنا الأعمشُ، عن مسلم بن صُبيح، قال الأعمش: أراه عن البراء بن عازبٍ. قال: (مات إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو ابن سِتَّة عشر شهراً، فأمَر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُدفن في البقيع، وقال: (إن له مرضعاً في الجنة) (¬1) . 741 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضُّحى، عن البراء بن عازبٍ، قال: (توفي إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن ستة عشر شهراً [وهو رضيع] (¬2) فقال: ادفنوه بالبقيع إن له مرضعاً يُتم رضاعهُ في الجنةِ) (¬3) . 742 - حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، حدثنا سليمان، عن مسلم أبي الضُّحى (¬4) ، عن البراء. قال: (مات إبراهيمُ ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن ستة عشر شهراً، وهو رضيعٌ - قال يحيى: أراهُ إبراهيم عليه السلام - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن له مُرضعاً يتم رضاعهُ في الجنة) تفرد بهِ (¬5) . مُسيبُ بن رافع أبو العلاء الكاهِلي الكوفي عن البراءِ 743 - حدثنا قُتيبة بن سَعيد. قال أبو عبد الرحمن: وكتب به إليّ ¬

(¬1) المسند: 4/289 من حديث البراء بن عازب. (¬2) مابين القوسين زائد عن لفظ المسند. (¬3) من حديث البراء بن عازب في المسند 4/297. (¬4) لفظ المسند: مسلم بن الضحاك: 4/304 وما في المخطوطة هو الصواب. (¬5) من حديث البراء بن عازب في المسند 4/304.

قتيبة، حدثنا عَبْثر بن القاسم، عن بُرْدٍ أخي يزيد بن أبي زيادٍ، عن المسيب بن رافعٍ. قال: سمعتُ البراء بن عازبٍ يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من تَبعَ جنازةً، حتى يُصَلِّي عليها كان له من الأجرِ قيراطٌ، ومن مشى مع الجنازة حتى تدفن - وقال مرة: حتى يُدفن - كان له من الأجر قيراطان، والقيراط مثل أحدٍ) (¬1) رواهُ النسائيُّ عن قتيبة بهِ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث البراء بن عازب في المسند 4/294. (¬2) سنن النسائي: كتاب الجنائز: فضل من يتبع جنازة: 4/54.

744 - قال أبو عبد الرحمن: وحدثناه صالح بن عبد الله الترمذي، وأبو معمرٍ، قال حدثنا عبثر بن القاسم أبو زُبيد، عن بُردٍ أخي يزيد بن أبي زياد، عن المُسيب بن رافع، عن البراء بن عازبٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (¬1) . (حديث آخر) 745 - رواه البخاري في الدعوات، عن مُسددٍ، عن عبد الواحد، عن العلاء بن المُسيِّب عن أبيه/، عن البراء قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوَى إلى فراشه نام على شقِّه الأيمن، وقال: اللهم أسلمتُ نفسي إليك) الحديث كما تقدم (¬2) . حديث آخر رواه البخاري أيضاً 746 - في المغازي، عن أحمد بن إشْكاب، عن محمد بن فُضيل، عن العلاء ابن المسيِّب عن أبيه. قال: لقيتِ البراءَ [بن عازبٍ رضي الله عنهما] (¬3) فقلت: طوبى لك صَحِبتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبايعتهُ تحت الشجرة؟ فقال: ياابن أخي إنكَ لاتدري ما أحدثنا بعده) (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/294. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الدعوات: باب ما يقول إذا نام: 11/115. (¬3) مابين المعكوفين من لفظ البخاري. (¬4) صحيح البخاري: المغازي: غزوة الحديبية: 7/449.

معاوية بن سويد بن مقرن المزني الكوفي عن البراء

معاوية بن سُويد بن مُقرِّنٍ المُزني الكوفي عن البَراء

747 - حدثنا بهزٌ، حدثنا شعبة، حدثنا الأشعثْ بن سُليم، عن معاوية بن سُويد بن مُقِّرنٍ، عن البراء بن عازبٍ قال: (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعٍ، ونهانا عن سبعٍ قال: فذكر ما أمرهُم من عيادةِ المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطِس، وردِّ السلام، وإبرارِ القسم، وإجابةِ الدَّاعي، ونصر المظلوم، ونهانا عن آنية الفضةِ، وعن خاتم الذهب، أو قال حلقةِ الذهب، والإسْتبرَق، والحرير، والديباج، والميثرة والقسِّيّ) (¬1) . 748 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الأشعث بن سليم فذكر معناهُ، إلا أنُّهُ قال: (تشميتُ العاطِس (¬2) . رواه الجماعةُ (¬3) إلا أبا داود من طُرقٍ عن أشعث بن أبي الشعثاء به. 749 - حدثنا إسماعيل، حدثنا ليث، عن عمرو بن مرَّة، عن معاوية بن سويدٍ بن مُقرنٍ، عن البراءِ بن عازبٍ. قال: (كنا جلوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أيّ عُرى الإسلام أوثق؟ قالوا: الصلاة. فقال: حسنةٌ. وما هي بها. قالوا: الحج. قال: حَسَنة وما هُو به. قالوا: الزكاةُ. قال: حسنةٌ وما هي بها. قالوا: صيام رمضانَ. قال: حسنٌ وما هو ¬

(¬1) المسند: 4/284 من حديث البراء بن عازب. والميثرة: بكسر الميم وفتح المثلثة هي وطاء محشو يُتْرك على رحل البعير تحت الراكب أهـ النهاية 4/378. والقسي: بفتح القاف وكسر المهملة وتشديد الياء، هي ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر نسبت إلى قرية على شاطئ البحر قريباً من تنّيس يقال لها القس بفتح القاف. أهـ النهاية 4/59. (¬2) المسند: 4/284. (¬3) الحديث أخرجه البخاري في الجنائز كما أخرج أطرافه في عشر مواضع أخرى 3/112. ويرجع إليه في صحيح مسلم (كتاب اللباس والزينة) 3/1636 والترمذي في كتاب الأدب 5/117 وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه ابن ماجه في كتاب الكفارات 1/683 وكتاب اللباس 2/1187 وأخرجه النسائي في المجتبي وفي الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/64.

به. قالوا: الجهادُ قال حسنٌ وما هو به. قال: أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله، وتبغض في الله) تفرد بهِ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث البراء بن عازب كما في المسند 4/286.

750 - حدثنا/ أبو معاوية، حدثنا الشيباني، عن أشعث بن أبي الشَّعثاء، عن معاوية بن سُويد بن مُقرن، عن البراء بن عازبٍ. قال: (أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع، ونهى عن سبع، قال: نهى عن التختم بالذهب، وعن الشرب في آنية الفضة [وآنية الذهب] ، وعن لُبس الدِّيباج والحرير والإستبرق، وعن لُبس القسِّيّ. وعن ركوب الميثرة الحمراء، وأمر بسبع: عيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ورد السلام، وإبرار القسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي) (¬1) . 751 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن الأشعث بن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سُويد بن مُقرن، عن البراء بن عازبٍ، قال: (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع، ونهانا عن سبعٍ: أمرنا باتباع الجنائز، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، وتشميت العاطس، وإبرار القسم، ونصر المظلوم. ونهانا عن سبعٍ: عن خواتيم الذهب، وآنية الفضة، والحرير، والديباج، والإستبرق، والمياثر الحُمر، والقَسِّي) (¬2) . 752 - حدثنا أبو داود وعمرُو بن سعدٍ، عن سفيان مثله. ولم يذكر فيه: (إفشاء السلام) . وقال: (نهانا عن آنية الذهب والفضة) (¬3) . 753 - حدثنا وكيع، عن أبيه وعلي بن صالح، عن أشعث بن سليم، عن معاوية بن سُويد بن مقرن [قال أبي] : وعبد الرحمن، وحدثنا شعبة، عن ¬

(¬1) المسند 4/287 ويرجع إلى تخريج الحديث رقم 748. (¬2) المسند: 4/299. (¬3) المسند: 4/299.

أشعث بن سليم قال: سمعت معاوية بن سُوَيد، عن البراء. قال: (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعٍ، ونهانا عن سبعٍ: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنائز، وتشميت العاطس، ورد السلام، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم، وإبرار القسم. ونهانا عن آنية الذهب والفضة، والتختم بالذهب، ولُبْس الحرير، والديباج، والقسي، والمياثر الحمر، والإستبرق) ولم يذكر عبد الرحمن (آنية الذهب والفضة) (¬1) . ميمون: أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سُمرة عن البراء/ ¬

(¬1) المسند: 4/299 ومابين معكوفين بالرجوع إليه.

754 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف (¬1) ، عن ميمون: أبي عبد الله، عن البراء بن عازبٍ. قال: (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق. قال: وعرض لنا صخرةٌ في مكان من الخندق لا تأخذ فيها المعاول. قال: فشكوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عوف: وأحسبهُ قال: وضع ثوبه - ثم هبط إلى الصخرة، فأخذ المِعْول، فقال: باسم الله، فضرب ضربةً، فكسر ثلث الحجر، وقال: الله أكبر أُعطيتُ مفاتيح الشام والله إني لأُبصر قُصورها الحمر من مكاني هذا، ثم قال: باسم الله، وضرب أخْرَى، فكسر ثُلث الحجر، فقال: الله أكبر أُعطيتُ مفاتيح فارس، والله إني لأبصر المدائن، وأبصرُ قصرها الأبيض من مكاني هذا، ثم قال: باسم الله، وضربَ ضربةً أخرى، فقطع بقية الحجر، فقال: الله أكبر أُعطيتُ مفاتيح اليمن، والله إني لأبصرُ أبواب صنعاء من مكاني هذا) (¬2) . 755 - قال هوذةُ، حدثنا عوف، عن ميمون، أخبرني البراءُ ¬

(¬1) في المخطوطة: (عون) وما أثبتناه من المسند ومحمد بن جعفر الهذلي غندر روى عنه أحمد بن حنبل وروى هو عن عوف الأعرابي واسمه: عوف بن أبي جميلة. تهذيب التهذيب 8/166، 9/96، ومسند الإمام أحمد 4/303. (¬2) المسند: 4/303 من حديث البراء بن عازب.

بن عازب الأنصاري. فذكره (¬1) رواه النسائي عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر عن عوفٍ به (¬2) . هلالُ بن يسافٍ: أبو الحسن الأشجعيُّ مولاهم عن البراء ¬

(¬1) من حديث البراء بن عازب في المسند 4/303. (¬2) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (السير) كما في تحفة الأشراف 2/65.

وهب بن عبد الله السوائي عنه وهو أبو جحيفة يأتي

756 - بحديث: (إذا أَوَيْت إلى فراشك، فقل: اللَّهُم أسْلمتُ نفسي إليك) رواه النسائي عن زياد بن يحيى عن معتمر بن سليمان، عن ليث بن أبي سُليم، عن أبي إسحاق، عنه به (¬1) . 757 - وقد رواه عاصم، عن أبي إسحاق: عمرو بن عبد الله السبيعي، عن البراء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي (¬2) . وهب بن عبد الله السُّوائِي عنه وهو أبو جُحيفة يأتي يزيد بن أُمية عنه 758 - قال أبو يعلى: حدثنا قاسم بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن داود، عن عُمر بن ذَرًّ، عن يزيد بن أمية، عن البراء بن عازبٍ قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أطفال المسلمين؟ قال: (هُم مع آبائهم. وسئِل عن أولاد المشركين؟ فقال: هم مع آبائهم فقيل: يارسول الله ما يعملون؟ قال: الله أعلم) (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/65. (¬2) من حديث البراء بن عازب في المسند 4/301. (¬3) قال البخاري قال لنا أبو نعيم حدثنا عمر بن ذر قال: حدثني ابن أمية القرشي أن عازباً الأنصاري أرسل إلى عائشة يسألها فقال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أطفال المشركين فقال: (الله أعلم) . وقال لنا سود حدثنا عبد الله بن داود عن عمر بن ذر عن يزيد بن أمية عن رجل عن البراء بن عازب سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: مثله والأول أصح وفي الميزان يزيد بن أمية مجهول تفرد عنه عمر بن ذر. التاريخ الكبير 8/319، الميزان 4/419.

يزيد بن البراء بن عازب عن أبيه

يزيد بن البراء بن عازبٍ عن أبيه/

759 - حدثنا سفيان أنبأنا أبو جنابٍ، عن يزيد بن البراء، عن أبيه قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر، فقال: (إن [أول] نَسَككُم هذه الصلاة. فقام إليه أبو بُردة بن نيارٍ خالي - قال سهيل: وكان بدريًّا - فقال: يارسول الله كان يوماً نشتهي فيه اللحم، ثم إنا عجِلنا فذبحنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فأبدلها. فقال: يارسول الله إن عندنا ماعزاً جَذَعاً؟ فقال: هي لك وليس لأحدٍ بعدك) تفرد به (¬1) . 760 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا أبو جناب الكلبي، حدثني يزيد بن البراء، عن أبيه. قال: (كنا جلوساً في المصلى يوم أضحى، فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلم على الناس، وقال: إن أول نسك يومكم هذا (¬2) الصلاة. قال: فتقدم وصلى ركعتين، ثم استقبل الناس بوجهه، وأُعْطِى قوساً أوْ عصاً فاتكأ عليه، فحمد الله، وأثنى عليه، وأمرهم، ونهاهُم، وقال: من كان منكم عجّل ذبحاً فإنما هي جزرة (¬3) أطعمها أهله. إنما الذبح بعد الصلاة، فقام إليه خالي أبو بُردة بن نيارٍ، فقال: إنما عجلت ذبح شاتي يارسول الله لنصنع لنا طعاماً نجتمع عليه إذا رجعنا، وعندنا جذعةٌ (¬4) من معز هي أوفى من الذي ذبحت، أفتغني عني يارسول الله؟ قال: نعم ولن تغني عن أحدٍ بعدك. قال: ثم قال: يابلالُ، قال: فمشى واتبعهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أتى النساءَ فقالَ يامعشر النساءِ تصدقن الصدقة خيرٌ لكُنَّ. قال: فما رأيتُ قط أكثر خدمةً (¬5) مقطوعةً وقلادةً وقرطاً من ذلك اليوم (تفرد به (¬6) . ¬

(¬1) المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب. (¬2) في المخطوطة: (إن أول نسكم هذه الصلاة) والتزمنا بلفظ المسند. (¬3)) ) ... هي الذبيحة. (¬4) الجذعة من المعز: ما دخل في السنة الثانية. (¬5) الخدمة: الخلخال. (¬6) المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب.

761 - حدثنا إسماعيل، حدثنا سعيد الجُريري، عن أبي عائذٍ: سيف السَّعدي، وأثنى عليه خيراً، عن يزيد بن البراء بن عازب - وكان أميراً بعمان وكان خير الأمراء - قال: قال أبي: اجتمعوا فلأُريكم كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ؟ وكيف كان يُصلي؟ فإني لا أدري ما قدر صُحبتي إياكم؟ قال: فجمع بنيه وأهله، ودعا بوضوءٍ فمضمض، واستنشق، وغسل وجههُ ثلاثاً، وغسل اليد اليمنى ثلاثاً، وغسل يده هذه ثلاثاً يعني اليُسرى، ثم مسح رأسه وأُذُنيه ظاهِرهُما وبَاطِنهما، وغسل هذه الرجل يعني اليمنى ثلاثاً، وغسَلَ هذه الرجل ثلاثاً يعني اليُسرى، قال: هكذا ما أَلَوْت (¬1) أَنْ أُريكم كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ، ثم دخل بيتهُ، فصلى صلاةً لا أدري ماهي، ثم خرج، فأمر بالصلاة، فأقيمت، فصلى بنا الظهر، فأحسبُ أني سمعتُ منه آياتٍ من {يس} ثم صلى [العصر ثم صلى بنا] (¬2) المغرب، وصلى العشاء، وقال: ما أَلَوْتُ/ أن أريكم كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ وكيف كان يصلي (تفرد به (¬3) . 762 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر عن ثابت بن عُبيد، عن يزيد بن البراء ابن عازبٍ. قال: (كنا إذا صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما أحب، أو مما يُحب أن يقوم عن يمينه، وسمعته يقول: [رب] (¬4) قِني عذابك يوم تَبْعثُ عبادك) . 763 - حدثنا أبو نعيم بإسناده، ومعناه، إلا أنَّهُ قال: ثابت، عن ابن البراء عن البراء (¬5) . 764 - حدثنا يحيى بن أبي بُكير، حدثنا عبد الغفار بن القاسم، ¬

(¬1) أي ما قصرت. (¬2) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. 4/288. (¬3) المسند: 4/288. (¬4) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 4/290. (¬5) الموضع السابق من المسند.

حدثني عدي بن ثابت، حدثني يزيد بن البراء، عن أبيه. قال: (لقيتُ خالي معه راية، فقلتُ: أين تريد؟ قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل من بني تميم تَزوَّج امرأة أبيه من بعده، فأمرنا أن نقتله، ونأخذ ماله، ففعلوا) (¬1) قال أبو عبد الرحمن: ما حدث أبي عن أبي مريم: عبد الغفار إلاَّ هذا الحديث لعلته. تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/295 من حديث البراء. (¬2) عبد الغفار بن القاسم: أبو مريم رافضي ليس بثقة قال ابن المديني: كان يضع الحديث. ولم يشهد له أحد بخير فيما أورده عنه صاحب الميزان 2/640.

765 - حدثنا (¬1) عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أشعث، عن عدي بن ثابت، عن يزيد بن البراء، عن أبيه. قال: لقيني عمي، ومعه راية، فقلتُ: أين تُريدُ: قَالَ: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل تزوج امرأة أبيه فأمرني أن أقتله) (¬2) . 766 - حدثنا وكيع، حدثنا مِسعر، عن ثابت بن عبيد، عن ابن البراء، عن البراء بن عازبٍ، قال: (كُنَّا إذا صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما أحب أو نُحبّ أن نقوم عن يمينه، فسمعتهُ يقول: ربّ قني عذابك يوم تجمع عبادك أو تبعث عبادَكَ) (¬3) . 767 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو جنابٍ، عن يزيد بن البراءِ، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب على قوسٍ أو عصا) (¬4) . 768 - وقال أبو داود: حدثنا الحسن ابن علي، حدثنا عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن أبي جَنَاب، عن يزيد بن البراءِ، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نُووِلَ (¬5) يوم العيد قوساً فخطب عليه) (¬6) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (حدثنا عبد العزيز حدثنا عبد الرزاق) . (¬2) المسند: 4/297 من حديث البراء. (¬3) المسند: 4/304 من حديث البراء. (¬4) المرجع السابق. (¬5) نوول: من المناولة. (¬6) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب يخطب على قوس: 1/298.

يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم عن البراء

يونس بن عُبيدٍ مولى محمد بن القاسم عن البراء

769 - حدثنا هاشم، حدثنا سليمان، عن حميد، عن يونس، عن البراء: أنه قال: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مَسِيرٍ، فأتينا علي رِكيٍّ ذمةٍ (¬1) يعني قليله الماء. قال: فنزل فيها ستةٌ أنا سادسهُم ماحةً (¬2) فأُدلِيت إلينا دلوٌ قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شفّة الرَّكى فجعلنا فيها نصفها أو قُراب ثلثيها، فرُفعتْ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - /. قال البراءُ: فكدت (¬3) بإنائي هل أجد شيئاً أجعلهُ في حلقي، فما وجدتُ، فرفعتُ الدّلوَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فغمس يدهُ فيها، فقال فيها ما شاء الله أن يقُول، فعِيدت إلينا الدلو بما فيها، فلقد رأيتُ أحدنا أُخْرِج بثوب خشية الغرق. قال: ثم ساحت يعني جَرت نهراً) تفرد به (¬4) . 770 - حدثنا عبد الله حدثني أبي، وحدثه هُدْبة، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حُميد بن هلالٍ، عن يونس، عن البراء نحوه. قال فيها أيضاً: (مدحةً) (¬5) . 771 - حدثنا عفان، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حُميد بن هلالٍ، حدثنا يونس، عن البراء. قال: (كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فأتينا على ركيٍّ ذمةٍ، فنزل فيها ستة أنا سابعهم، أو سبعة أنا ثامنهم. قال: ماحةً، فأُدليت إلينا دلوٌ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شفة الرَّكى، فجعلتُ فيها نصفها أو قُرَاب ثلثيها، فرُفِعتْ الدلو إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال البراء: وكدت بإنائي هل أجد شيئاً وأجعله في حَلقي فما وجدته، فغمس يده فيها، وقال ما شاء الله أن يقول، وأُعِيدت إلينا الدلو بما فيها، فلقد ¬

(¬1) الرَّكيُّ: هي البئر. النهاية 2/261. (¬2) ماحة: جمع مائح وهو الذي ينزل في الركية إذا قل ماؤها فيملأ الدلو بيده النهاية 4/117. (¬3) الكيد: الاحتيال والاجتهاد. النهاية 4/41. (¬4) المسند: 4/292 من حديث البراء بن عازب. (¬5) الموضع السابق.

أُخْرِج آخرنا بثوبٍ مخافةَ الغَرق، ثم سَاحْت) وقال عَفان مرة: (رهبة الغرق) تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/297 من حديث البراء بن عازب.

772 - رواه الطبراني عن بشرٍ بن مُوسى عن أبي عبد الرحمن المُقري، وعن عبد الله بن أحمد عن هُدبة بن خالدٍ كلاهما، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد ابن هلالٍ، عن يونس بن عُبيد عن البراء فذكرهُ (¬1) . 773 - حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا أبو يعقوب الثقفي، حدثني يونس بن عُبيد مولى محمد بن القاسم، قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازبٍ أسألهُ عن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماكانت؟ قال: كانت سوداء مربعة من نمرة) (¬2) رواهُ أبو داوُد عن إبراهيم بن موسى (¬3) والترمذي والنسائي عن أحمد بن منيع كلاهما عن يحيى بن زكريا [ابن أبي زائدة] به وقال الترمذي حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة وأبو يعقوب اسمه إسحاق بن إبراهيم (¬4) . أبو إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي عمرو بن عبد الله عن البرآء بن عازبٍ/. 774 - حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم حُنينٍ: (أنا النبي لا كذبُ أنا ابن عبد المطلبُ) (¬5) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/26 قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح مجمع الزوائد 8/300. (¬2) المسند: 4/297 من حديث البراء بن عازب. وكل شملة مخططة من مآزر الأعراب فهي تمرة وكأنها أخذت من لون التمر لما فيها من السواد والبياض. (¬3) سنن أبي داود: كتاب الجهاد: في الرايات والألوية: 3/32. (¬4) سنن الترمذي 4/196 أبواب الجهاد) ماجاء في الرايات) والزيادة التي بين المعكوفين منه وبها يتضح تعليقه على الحديث. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/66. (¬5) من حديث البراء بن عازب في المسند 4/280.

775 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعتُ أبا إسحاق الهمداني يقُولُ: سمعتُ البراء يقول: (لما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة قال: فتبعهُ سُراقَةُ بن مالك بن جُعْشُم، فدعا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسَاخَتْ به فرسهُ فقال: ادع الله لي ولا أضُّرك. قال: فدعا الله له. قال: فعطِشَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمرَّ براعي غنمٍ، فقال أبو بكر الصديقُ رضي الله عنه: فأخذتُ قدحاً، فحلبتُ فيه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كُثبة من لبنٍ، فأتيتهُ به، فشرِبَ حتى رَوِيَ ورويتُ) (¬1) . رواه البخاري وقد تقدم في ترجمة البراء عن أبي بكر. 776 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، سمعتُ أبا إسحاق، سمعتُ البراء يقول: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً مربوعاً بعيد مابين المنكبين، عظيم الجُمَّة إلى شحمة أذنيه، عليه حلةٌ حمراء ما رَأيتُ قط أحسن منهُ - صلى الله عليه وسلم -) (¬2) رواه الجماعة (¬3) . إلا ابن ماجه من طريق شعبة. 777 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبةُ، عن أبي إسحاق قال: سمعتُ البراء يقول: (قرأ رجلٌ الكهف في الدار، وفيها دابةٌ، فجعلت تنفر فنظر فإذا ضبابةٌ، أو سحابةٌ قد عشيتهُ. قال: فذُكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: اقرأْ فلانٌ فإنها السكينة تنزلت عند القرآن، أو تنزلت ¬

(¬1) لفظ أحمد في المسند (فشرب حتى رضيت) 4/280. وكذلك لفظ البخاري أيضاً، انظر صحيح البخاري: فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه 7/240. (¬2) المسند: 4/281. (¬3) صحيح البخاري: كتاب بدْء الخلق: باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: 6/568. وصحيح مسلم: كتاب الفضائل: باب في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: 4/1818، والجمة: الشعر الذي نزل إلى المنكبين. سنن أبي داود 4/54 سنن الترمذي 5/598.

للقرآن) (¬1) رواهُ البخاري (¬2) ومسلم (¬3) والترمذي (¬4) مِنْ طريق عن شعبة، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ. ¬

(¬1) المسند: 4/281. وقد مر في حديث أسيد بن حضير هذه القصة وأنه هو الذي كان يقرأ وفرسه مربوط إلى جواره.. إلخ. (¬2) صحيح البخاري: فضائل القرآن: فضل الكهف: 9/57. (¬3) صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين: نزول السكينة لقراءة القرآن: 1/548. (¬4) سنن الترمذي: فضائل القرآن: ماجاء في سورة الكهف: 5/161.

778 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ. قال: سمعْتُ البراء - وسألهُ رجل من قيس. فقال: أفَرَرْتُم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين؟ - فقال البراء: ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يَفِرّ. كانت هوازنُ ناساً رُماةً، وأنَّا لما حملنا عليهم انكشفوا، فأكبَبْنَا على الغنائِم، فاستقبلونا بالسِّهام، ولقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بَغْلَتِهِ البيضاء، وإنَّ أبا سفيان بن الحارث آخِذٌ بِلجامِها، وهو يقُولُ: (أنا النبي لاكذب ... أنا ابنُ عبد المطلَّب) (¬1) / رواه البخاري (¬2) ومسلم من طريق شُعبةَ بِهِ (¬3) ورواه أبو داود من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراءِ مختصراً (¬4) . 779 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، أنبأنا أبو بكر، عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء: الرجلُ يحمل على المشركين أهو مِمن ألقى بيده إلى التهلكة؟ قال: لا. لأنَّ الله تعالى بعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ} (¬5) إنما ذلك في النفقة) . تفرد به (¬6) . ¬

(¬1) المسند: 4/281 من حديث البراء بن عازب. (¬2) صحيح البخاري: كتاب المغازي: غزوة حنين: 8/28. (¬3) صحيح مسلم: كتاب الجهاد والسير: غزوة حنين: 3/1401. (¬4) في المخطوطة: (من طريق إسماعيل) والتصويب من السنن 3/50. (¬5) الآية (84) النساء. (¬6) المسند: 4/281 من حديث البراء بن عازب.

780 - حدثنا أحمدُ بن عبد الملك، حدثنا زُهير، حدثنا أبو إسحاق. قال: قيل للبراء: (كان وجهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديداً هكذا مثل السيف؟ قال: لا بل كان مثل القمرِ) (¬1) . رواه البخاري (¬2) والترمذي (¬3) من حديثُ زُهير بن معاوية قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ. 781 - حدثنا عفانُ، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء - قال شعبةُ: ولم يسمعهُ من البراء - (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بناسٍ من الأنْصارِ فقال: إن كُنتم لابد فاعلين فأَفْشُوا السلام، وأعينوا المظلوم، واهْدُوا السبيل) (¬4) . رواه الترمذي من حديث شعبة قال حسنٌ [غريبٌ] (¬5) . 782 - حدثنا حُسينُ بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عين البراء. قال: (مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مجلس من الأنصار، فقال: إن أَبيتُم إلاَّ أن تجلسوا فاهدُوا السبيل، ورُدُّوا السلام، وأعينُوا المظلوم) (¬6) . 783 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق: أنه سمع البراء يقولُ في هذه الآية: {لا يستوي القاعدُون من المؤمنين ¬

(¬1) نفس الموضع السابق. (¬2) صحيح البخاري) كتاب المناقب) : باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: 6/565. (¬3) في الأصل المخطوط: (مسلم) والصواب الترمذي وإنما أخرجه مسلم في الفضائل. من حديث جابر بن سمرة. صحيح مسلم 4/1823 سنن الترمذي 5/598 وتراجع تحفة الأشراف للمزي 2/46. (¬4) المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب. (¬5) سنن الترمذي: أبواب الاستئذان والآداب: ما على الجالس على الطريق: 5/74 والزيادة بالرجوع إليه. (¬6) المسند: 4/282 من حديث البراء.

والمجاهدون في سبيل الله} قال: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيداً، فجاء بكتف، فكتبها، فجاء ابن أم مكتوم فشكا إليه ضرارتهُ. فنزلت: {لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} (¬1) رواه البخاري (¬2) ومسلم (¬3) من حديث شعبة بهِ، والبخاري من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق. ¬

(¬1) الآية رقم (95) النساء، والحديث في المسند: 4/282. (¬2) صحيح البخاري: التفسير: سورة النساء: 8/259. (¬3) صحيح مسلم: الأمارة: سقوط فرض الجهاد عن المعذورين: 3/1508.

784 - حدثنا عفَّان، حدثنا عمر بن أبي زائدة قال: سمعتُ أبا إسحاق قال: قال رجل للبراء وهو يمزحُ معهُ: قد فررتم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم أصحابُه؟ قال البراء: (إني لأشهدُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / ما فرَّ يومئذِ، ولقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حفر الخندق، وهو يَنقل مع الناس التُّراب، وهو يتمثل كلمة ابن رواحة: اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزِلنْ سكينةً علينا ... وثبِّت الأقدام إن لاقينا إنَّ الأُولى قد بغوا علينا ... وإن أَرَادُوا فتنةً أبينا يمد بها صوته) (¬1) . 785 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أولَ ما قدِم المدينة نزل على أجدادهِ، أوْ أخواله من الأنصار، وأنَّهُ صلى قبل بيت المقدس ستة عشر، أو سبعة عشر شهراً، وكان يُعجبهُ أن تكون قبلته قِبَل البيت، وأنَّهُ صلى أول صلاةٍ صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممَّن صلى معهُ فمرَّ على أهل مسجد وهم راكعون. قال: أشهد بالله لقد صليتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ ¬

(¬1) المسند: 4/282 من حديث البراء بن عازب.

مكة قال: فداروا كما هم قِبَلَ البيت، وكان يُعجبه أن يُحوَّلَ قِبَلَ البيت، وكان اليهودُ قد أعجبهم إذ كان يُصلي قِبَل بيت المقدس، وأهلُ الكتاب، فلما ولى وجهتهُ قبل البيتِ أنكروا ذلك (¬1) . أخرجه النسائي من حديث سفيان الثوري (¬2) ورواه البخاري (¬3) والترمذي (¬4) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق. ¬

(¬1) المسند: 4/283 من حديث البراء بن عازب. (¬2) سنن النسائي كتاب القبلة: استقبال القبلة: 2/47. (¬3) صحيح البخاري: كتاب الصلاة) باب التوجه نحو القبلة) 1/502. وأخرجه أيضاً عن زهير عن أبي إسحق 1/95. (¬4) سنن الترمذي: (باب ماجاء في ابتداء القبلة) وقال الترمذي: حديث البراء حديث حسن صحيح وقد رواه سفيان الثوري عن أبي إسحاق سنن الترمذي 2/169.

786 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: (ما كل ما نُحدثكُمُوه سمِعنَاهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن حدثنا أصحابُنا، وكانت تشغلنا رِعيَةَ الإبِل) (¬1) . 787 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء أو غيره قال: (جاء رجل من الأنصار بالعباس أسَرَهُ، فقال العباس: يارسول الله ليس هذا، أسرني [أسرني] رجل من القوم أَنْزَعُ (¬2) ، من هيئته كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للرجل: لقد آزرك الله بِمَلَك كريمٍ) تفرد به (¬3) . 788 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا معاذ، حدثني أبي، عن قتادة عن أبي إسحاق عن البراء/ قال: (لما صالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الحُديبية، فكتب علي رضي الله عنه كتاباً كتَبَ فيه من محمد رسول الله. قال المشركون: لا تكتب) محمد رسولالله (، ولو كنت رسول الله لم نقاتلكَ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: امْحه. قال: ما أنا بالذي أمحاه، فمحاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المسند: 4/283 من حديث البراء بن عازب. (¬2) الأنزع الذي ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين النهاية 4/137. (¬3) المسند: 4/283 من حديث البراء بن عازب.

بيده، قال: وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام، ولا يدخلونها إلا بِجُلْبَان السِّلاح، فسألته ما جُلبان [السلاح] ؟ قال: القِرابُ بما فيه) (¬1) . ¬

(¬1) روى الإمام أحمد هذا الحديث. وإسناده/ حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء بن عازب يقول.. إلخ وترجح أن هناك حديثاً سقط من المخطوطة يعقب هذا الحديث هو كما ورد في المسند: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم، والمؤذن يغفر له مد صوته، ويصدقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه) يرجع إلى حديث البراء بن عازب في المسند 4/484، 291.

789 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق [قال: سمعت البراء بن عازب] . قال: كان أول من قدم المدينة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُصعبُ بن عُمير، وابن أمّ مكتوم، فكانوا يُقرئُون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُصْعَبُ بن عُمَيْر، وابن أمّ مكتوم، فكانوا يُقْرئُون الناس، قال: ثم قَدِمَ بلالٌ وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عُمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأيتُ أهل المدينة فرحوا بشئٍ فرحهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: حتى جعل الإماء يَقُلْن: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما قدم حتى قرأتُ: {سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} في سُور من المفصل) (¬1) . 790 - حدثنا محمد بن جعفر، وعفانُ قالاَ: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق- قال عفان قال [حدثنا] أبو إسحاق، عن البراء، ولم يسمعهُ أبو إسحاق من البراء - قال: (مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقومٍ جُلوسٍ في الطريق. قال: إن كُنتم لابُد فاعلين، فأعطوا الطريق حقه: فأهدوا السبيل، وردوا السلام، وأغيثوا المظلوم) (¬2) . 791 - حدثنا محمد وهاشم. قالا: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق عن البراء ابن عازبٍ قال: (أصبنا يومَ خيبر حُمُراً، فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن أكفئوا القُدور) (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/291 من حديث البراء بن عازب. وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المسند: 4/291 من حديث البراء بن عازب. (¬3) المسند: 4/291 من حديث البراء بن عازب.

792 - رواه مسلم من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن البراءِ بن عازبٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلهُ (¬1) . 793 - حدثنا هُشيم، أنبأنا حجاج، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ. قال: (كان فيما اشترط أهل مكة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يدخُلها أحدٌ من أصحابهِ بسلاحٍ إلاَّ سلاحٌ في قرابٍ/) (¬2) . 794 - حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ، قال: (غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس عشرة غزوةً، وأنا وعبد الله ابن عُمر لِدةٌ) (¬3) . 795 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ قال: (جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن الكلالة؟ فقال: تكفيكَ آيةُ الصيْف) (¬4) . 796 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، عن البراء ابن عازبٍ. قال: (مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مجلسٍ من الأنصار فقال: إن أبيتم إلا أن تجلسوا فاهدوا السبيل، وردُّوا السلام، وأعينوا المظلوم) (¬5) . 797 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زُهير، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب. قال: (كان رجلٌ يقرأ في دارهِ سورة الكهف، وإلى ¬

(¬1) صحيح مسلم: كتاب الصيد والذبائح: تحريم أكل لحوم الحمر الأنسية: 3/1539. (¬2) المسند: 4/292 من حديث البراء بن عازب. (¬3) المسند: 4/292، ولِدَةٌ: بكسر ففتح: أي تِرب وأصلها وِلدة فعوضت الهاء من الواو ويجمع على لِدات. النهاية 4/246. (¬4) المسند: 4/293. وآية الصيف التي نزلت في الصيف وهي الآية التي في آخر سورة النساء والتي في أولها نزلت في الشتاء النهاية 3/9. (¬5) المسند: 4/293 من حديث البراء بن عازب.

جانبه حِصانٌ لهُ مربوط بشطنين، حتى غشيتُه سحابةٌ، فجعلتْ [تدنو و] تدنو، حتى جعل فرسهُ ينفر منها. قال الرجلُ: فعجبت لذلك، فلما أصبح أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ذلك له [وقص عليه] فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تلك السكينةُ تنزلتْ للقرآن) (¬1) . رواه البخاري (¬2) ومسلم (¬3) والنسائي من حديث زهير به، وأخرجاهُ مع الترمذي (¬4) من حديث شعبة عن أبي إسحاق. ¬

(¬1) المسند: 4/293، والشطن: هو الحبل. النهاية: 2/475 وما بين المعكوفات استكمال عن الحديث منه. (¬2) صحيح البخاري: فضائل القرآن: فصل الكهف: 9/57. (¬3) صحيح مسلم: الصلاة: نزول السكينة لقراءة القرآن: 1/548. والنسائي كما في تحفة الأشراف 2/45. (¬4) سنن الترمذي: فضائل القرآن: ماجاء في سورة الكهف: 5/161 والنسائي كما في تحفة الأشراف 2/53.

798 - حدثنا يحيى بن آدم، وأبو أحمد قالا: حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، عن البراء. قال: (جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مُقَنَّعاً في الحديد، فقالَ: أُقاتلُ أو أُسلم؟ قال: بل أَسْلم، ثم قاتل، فأسلم، ثم قاتل، فقتل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عمِل هذا قليلاً، وأُجِرَ كثيراً) (¬1) . انتهى الجزء الخامس من (تجزئة المُصنف) ويليه الجزء السادس بإذن الله ¬

(¬1) المسند: 4/293 من حديث البراء بن عازب.

الجزء السادس بسم الله الرحمن الرحيم

799 - حدثنا حسنُ بن موسى، حدثنا زُهير، حدثنا أبو إسحاق: أن البراء ابن عازبٍ قال: (جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرُّماةِ يوم أحد - وكانوا خمسين رجلاً- عبد الله بن جُبَيْر. قال: ووضعهم موضعاً وقال: إن رأيتمونا تخطَّفنا الطَّير فلا تبرحوا من مكانكم حتى أرسل إليكم [وإن رأيتمونا ظهرنا على العدو وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم] (¬1) قال: فهزموهم. قال: فأَنَا والله رأيت النِّساء يشتتدن على الجبل وقد بدت أَسوقُهنّ، وخلاخِلهنَّ رافعات ثيابُهن، فقال أصحاب عبد الله. الغنيمة أي قوم الغنيمة ظهر أصحابكُم، فما تنظرُون؟ قال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالوا: إنا والله لنأتين الناس، فلنًصِيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صُرفت وجوهُهُم، فأقبلوا منهزمين، فذلك الذي يدعوهم الرسولُ في أُخْرَاهم، فلم يبق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيرُ اثني عشر رجلاً (¬2) فأصابوا منا سبعين رجلاً، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابُه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيراً، وسبعين قتيلاً. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمدٌ؟ [أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ ثلاثاً] فنهاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُجيبوه. أفي القوم ابن أبي قحافة؟ [أفي القوم ابن أبي قحافة؟] أفي القوم ابن الخطاب؟ [أفي القوم ابن الخطاب؟] ثم أقبل على أصحابه. فقال: أَمَّا هؤلاء فقد قُتلوا، فقد كفيتموهم. فما ملك عُمر نفسه أن قال: كذبتَ ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ المسند للإمام أحمد: 4/293. (¬2) مابين المعكوفين ليس في المسند: 4/293.

والله ياعدوَّ الله. إنهم لأحياءٌ كُلهُم، وقد بقي لك ما يسُوءك. فقال: يومٌ بيومٍ بَدْر، والحربُ سِجَالٌ، إنكم ستجدون في القوم مثلةً، لم آمُرْ بها، ولم تسُؤني، ثم أخذ اُعلُ هُبلُ، اعلُ هُبلُ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا تجيبونه؟ قالوا: يارسول الله ما نقولُ؟ قال: قولوا الله أعلى وأجلّ. قال: إن العُزى لنا ولا عُزَّى لكم/ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا تجيبونه؟ فقالوا: يارسول الله، وما نقول؟ قال: قولوا الله مولانا، ولا مولى لكم) (¬1) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائيُّ من حديث زُهيرٍ بهِ (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/293 من حديث البراء بن عازب وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) أخرجه البخاري في المغازي: غزوة أحد: 7/349 وأبو داود في الجهاد 3/51 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/46.

800 - حدثنا أسودُ بن عامرٍ، أنبأنا إسرائيل، أو غيرهُ، عن أبي إسحاق، عن البراء. قال: أُهدِي للنبي - صلى الله عليه وسلم - ثوبُ حرير فجعلنا نلمسهُ، ونعجب منه ونقولُ: ما رأينا ثوباً خيراً منهُ، وألين. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيعجبُكُمْ هذا؟ قلنا: نعم. قال: لمناديلُ سعد بن مُعاذِ في الجنة أحسنَ من هذا وألين) (¬1) . رواهُ البخاري من حديث إسرائيل به (¬2) . 801 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زُهير، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب. قال: (جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرُّماةِ - وكانوا خمسين رجلاً - عبد الله ابن جُبير يوم أحدٍ، وقال: إن رأيتم العدو ورأيتم الطير تخطُفنا فلا تبرحوا، فلما رأوا الغنائم قالوا عليكُم الغنائم، فقال عبد الله: ألم يَقُلْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تبرحوا؟ قال غيره: فنزلت ¬

(¬1) المسند: 4/294 من حديث البراء بن عازب. (¬2) صحيح البخاري: الفضائل: مناقب سعد بن معاذ: 7/122.

{وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ} (¬1) يقُولُ: عصيتم الرسول من بعد ما أراكم الغنائم وهزيمة العدُو) (¬2) . ¬

(¬1) الآية (152) سورة آل عمران. (¬2) المسند: 4/294 من حديث البراء بن عازب.

802 - حدثنا زيد بن الحُبابِ، حدثنا حُسين يعني بن واقِد، حدثنا أبو إسحاق، حدثني البراءُ بن عازبٍ. قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد على ألْيتي الكف) تفرَّد بِهِ (¬1) . 803 - حدثنا معمرُ بن سُليمانَ الرَّقي، حدثنا الحجاجُ، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازبٍ. قال: (سُئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكلالة. فقال: تكفيك آيةُ الصيف) (¬2) . 804 - حدثنا أسود بن عامرٍ، وأبو أحمد. قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء. قال: (كان أصحابُ محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا كان الرجل صائماً، فحضر الإفطَارُ/، فنام قبل أن يُفطر لم يأكل ليلته ولا يومهُ، حتى يُمسى، وإن فلاناً الأنصاري كان صائماً، فلما حضره الإفطار أتى امرأته، فقال: هل عندكِ من طعامٍ؟ قالت: لا، ولكن انطلقُ فأطلبُ لك، فغلبتهُ عينهُ، وجاءتهُ امرأتهُ، فلما رأتهُ قالتْ: خيبةٌ لك، فأصبح، فلما انتصف النهار غُشِي عليه، فذُكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فنزلتْ هذه الآية: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} إلى قوله: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/294 من حديث البراء بن عازب وألينا الكف: أراد ألية الإبهام وضرَّة الخنصر، فغلب كالعمرين والقمرين وألية الإبهام أصلها وأصل الخنصر الضرة. النهاية 1/40. (¬2) المسند: 4/295، والمراد بآية الصيف الآية التي نزلت في الصيف وهي آخر سورة النساء. {قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} 176 آخر سورة النساء. (¬3) الآية (187) سورة البقرة. والخبر من حديث البراء بن عازب في المسند 4/295.

805 - قال أبُو أحمد: (وإن قيس بن صرمة الأنصاري جاء فنام) فذكرهُ (¬1) . 806 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا زُهير، حدثنا أبو إسحاق، عن البراء بن عازبٍ: (أن أحدهم كان إذا نَامَ) فذكر نحواً من حديث إسرائيل، إلاَّ أنه قال: (نزلت في أبي قيس بن عمرو) (¬2) ورواه البخاري (¬3) وأبو داود (¬4) والترمذي (¬5) من حديث إسرائيل بهِ فقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ. 807 - حدثنا أسودُ بن عامرٍ، حدثنا إسرائيل، أنبأنا أبو إسحاق، عن البراء، وحدثنا يحيى بن أبي بُكير، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق قال: سمعتُ البراء يقول: (ما رأيتُ أحداً من خلق الله أحسن في حُلَّةٍ حمراء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنَّ جُمتَهُ لتضرب إلى منكبيه) . قال ابن أبي بُكير: (لتضربُ قريباً من منكبيه) . وقد سمعتهُ يُحدِّثُ به. رواه البخاري والترمذي في الشمائل، والنسائي من حديث إسرائيل بهِ، وقد سمعتُه يحدثُ مراراً، وما سمعتُه يحدثُ به قط إلا ضحك (¬6) . 808 - حدثنا يزيد، أنبأنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ قال: (اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحج، واعتمر قبل أن يحج. فقالت عايشةُ: لقد عَلِمَ أنَّهُ اعتمر أربع عُمرٍ بعمرته التي حج فيها) (¬7) . ¬

(¬1) المسند: 4/295 من حديث البراء بن عازب. (¬2) المسند: 4/295 من حديث البراء بن عازب. (¬3) صحيح البخاري: التفسير: سورة البقرة: 8/181. (¬4) سنن أبي داود: الصيام: مبدأ فرض الصيام: 2/295. (¬5) سنن الترمذي: التفسير: سورة البقرة: 5/210. (¬6) المسند: 4/295، وتقدم تخريجه عن الجماعة في الحديث رقم (776) . (¬7) المسند 4/297 من حديث البراء بن عازب.

809 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أرادَ أن ينامَ وضع خدَّهُ على يده اليمنى، وقال: (رب قني عذابكَ يوم تُبعثُ عبادك/)) (¬1) . 810 - حدثنا يزيد، أخبرنا شعبة، أنبأنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ. قال: استصغرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وابن عمر فرُددنا يوم بدرٍ) (¬2) . 811 - حدثنا جُحين (¬3) ، حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازبٍ. قال: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعُوهُ يدخلُ مكة، حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، فلما كتبوا الكتاب كتبوا: (هذا ما قاضى عليه محمدٌ رسول الله) قالوا: لا نقر بهذا، لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئاً، ولكن أنت محمد بن عبد الله، قال: أنا رسول الله، وأنا محمد بن عبد الله، قال لعلي: امح رسول الله. قال: لا والله ما أمحوك أبداً، فأخذا النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ألاَّ يدخل مكة السلاحُ إلا السيف في القِراب، ولا يُخرج من أهلها أحدٌ إلاَّ من أراد أن يتبعهُ، ولا يمنع أحداً من أصحابه أن يُقيم بها. فلما دخلها، ومضى الأجلُ أتوا علياً فقالوا: قل لصاحبك فليخرج عنا قد مضى الأجلُ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) . ¬

(¬1) المسند 4/298 من حديث البراء بن عازب. (¬2) الموضع السابق والطبراني في المعجم الكبير من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة به بنحوه 5 - 82. (¬3) حجين بن المثنى اليمامي: عن الليث ومالك وغيرهما وعنه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما تهذيب التهذيب 2/216. (¬4) المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب.

812 - وحدثناه أسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: (اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة) . فذكر معناهُ فقال: (أن لا يدخل مكة السلاح ولا يُخرج من أهلها) (¬1) رواه البخاري والترمذي من حديث إسرائيل بهِ، وأخرجاهُ وأبو داود والنسائي من حديث شعبة عن أبي إسحاق (¬2) . 813 - حدثنا حُجين، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: (بينما رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يُصلى، وفرس أوْ حصان مربوط في الدار. فجعل ينفرُ، فخرج الرجل، فنظر فلم يرَ شيئاً، وجَعَل ينفر، فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (تلك السكينة تنزلت للقرآن (رواه البخاري من طريق إسرائيل (¬3) . 814 - حدثنا حجين، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء. قال: (آخر سورة نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - كاملة {بَرَاءَةٌ} وآخر آية نزلت خاتمةُ سورة النساء {يَسْتَفْتُونَكَ} إلى آخر السورة) (¬4) . رواه البخاري (¬5) من حديث إسرائيل ورواه مُسلم (¬6) من حديث زكريا، عن أبي إسحاق. 815 - حدثنا يحيى [بن آدم] وحُسين، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآءِ: (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتمر في ذي القعدة) (¬7) . رواه البخاري (¬8) ، والترمذي (¬9) من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبيه مطولاً. ¬

(¬1) صحيح البخاري: التفسير: سورة الفتح: 8/586. (¬2) المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب. (¬3) صحيح البخاري: التفسير: سورة الفتح: 8/586. (¬4) المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب. (¬5) صحيح البخاري: التفسير: آخر سورة النساء: 8/267. (¬6) صحيح مسلم: الفرائض: آخر آية أنزلت آية الكلالة: 3/1237. (¬7) المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب. (¬8) صحيح البخاري: المغازي: عمرة القضاء: 7/499. (¬9) سنن الترمذي: الحج: ماجاء في عمرة ذي القعدة: 3/266 وقال حسن صحيح.

816 - حدثنا/ يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء ابن عازبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان: (اهج المشركين فإن روح القدس معك) (¬1) . 817 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، سمعتُ البراء بن عازبٍ يقول: (لما نزلت هذه الآية {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} (¬2) أتاهُ ابن أم مكتوم، فقال: يارسول الله إني ضرير البصر. قال: فنزلت {غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ائتوني بالكتف والدواة، أو اللوح والدواة) (¬3) . 818 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن البرآء: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: إذا أَوَيت إلى فراشك، فقل اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلتَ، فإن مت متَّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيراً) (¬4) . 819 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق أنه سمع البرآء قال: (لما نزلت هذه الآية {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيداً، فجاء بكتف، فكتبتها، فشكا ابن أم مكتوم ضرارته، فنزلت {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ} ) (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/298 من حديث البراء بن عازب. (¬2) الآية 95 من سورة النساء. (¬3) المسند: 4/299 من حديث البراء بن عازب. (¬4) نفس المصدر. (¬5) نفس المصدر.

820 - حدثنا عبد الرحمن وابن جعفر. قالا: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعتُ البرآء بن عازبٍ يقول: (أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً إذا أخذ مضجعهُ أن يقول: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهتُ وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبةً ورغبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة) (¬1) . 821 - حدثنا عبد الملك بن عمر، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البرآء بن عازبٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أقبلَ من سفرٍ قال: آيبون تائبون عابدُونَ لربنا حامدون) (¬2) . رواه النسائي من حديث إسرائيل وسفيان عن أبي إسحاق به (¬3) . 822 - حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ الخندق يَنْقل التراب، وقد وَارَى التّرابُ شعرَ صدرِهِ) (¬4) . 823 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن البرآء بن عازبٍ. قال: (كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادعوا لي زيداً يجئ، أو يأتي بالكتف والدواة أو اللوح والدواة كتب {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} فقال ابن أم مكتوم، وهو خلف ظهره: يارسول الله إن بعيني ضرراً؟ قال: فنزلت قبل أن يبرح {غير أولي الضرر} هكذا أنزلت) (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب. (¬2) المسند: 4/300 من حديث البراء بن عازب. (¬3) النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/42. (¬4) من حديث البراء بن عازب في المسند 4/300. (¬5) المسند: 4/301 من حديث البراء بن عازب.

824 - حدثنا مؤمَّل، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البرآء قال: (وَادَع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المشركين يوم الحديبية على ثلاث: من أتاهم من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يرُدُّوه/، ومن أتى إلينا منهم رَدُّوه إليهم، وعلى أن يجيى النبي - صلى الله عليه وسلم - من العام المقبل هو وأصحابه، فيدخلون مكة معتمرين، ولا يُقيمون إلاّ ثلاثا، ولا يُدخلون إلا جلب السَّلاح: السيفَ، والقوسَ، ونحوه (¬1)) . رواه البخاري (¬2) تعليقاً فقال: وقال موسى بن مسعود عن سفيان به فذكره، ورواه أيضاً عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البرآء كما سيأتي، ورواهُ مسلم من طريق زكريا بن أبي زايدة عن أبي إسحاق به (¬3) . 825 - حدثنا أبو كامل، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن البرآء بن عازبٍ: (أنه وصَفَ السجود قال: فبسط كفيَّه، ورفع عجيزته وخَوَى وقال: هكذا سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) . 826 - حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء ابن عازب. قال: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم وُجّه إلى الكعبة، وكان يحب ذلك، فأنزل الله تعالى {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (¬5) الآية، فمر رجل صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر على قوم من الأنصار وهم ركوع في صلاة العصر نحو بيت المقدس، فقال: ¬

(¬1) المسند: 4/302 من حديث البراء بن عازب. (¬2) صحيح البخاري: كتاب الصلح (باب الصلح مع المشركين) 5/304. (¬3) صحيح مسلم: الجهاد والسير: صلح الحديبية: 3/1410 ويراجع أيضاً تحفة الأشراف للمزي 2/38. (¬4) () ... المسند: 4/303 من حديث البراء بن عازب. (¬5) الآية 144 من سورة البقرة.

هو يشهد أنهُ صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنه قد وُجِّه إلى الكعبة. قال: فانحرفوا وهُمْ ركوع في صلاة العصر) (¬1) . رواهُ البخاريُ (¬2) والترمذي (¬3) من طريق إسرائيل بهِ. حديثٌ آخرُ قال البخاري في التفسير ¬

(¬1) المسند: 4/304 من حديث البراء بن عازب. (¬2) صحيح البخاري: الصلاة: التوجه نحو القبلة كان: 1/110. (¬3) سنن الترمذي: الصلاة: حديث رقم) 339) : 1/213.

827 - حدثنا عبيد الله، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء قَالَ: (لما نزل صوم رمضان كانوا لا يقربون النساء رمضان كله وكان رجالٌ يختانون أنفسهم، فأنزل الله تعالى {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} (¬1) . حديث آخر بالإسناد المتقدم 828 - (أن رجلاً قال للبرآء: أكنتم ولَّيتم يوم حُنين؟ فقال: أَمَّا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يُولّ (الحديث (¬2) . (حديث آخر بالإسناد الذي قبله) 829 - (أن رجلاً قال للبرآء: كم كنتم تعدُون الفتح فتح مكة؟ قال: كُنَّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع عشرة مائة في بيعة الرضوان) (¬3) . ¬

(¬1) صحيح البخاري: التفسير: سورة البقرة: 8/181 والآية 187 سورة البقرة. (¬2) صحيح البخاري: كتاب المغازي: غزوة حنين: 8/128. (¬3) البخاري: المغازي: غزوة الحديبية 7/441 ولفظ البخاري: عن البراء رضي الله عنه قال: (تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحاً. ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان) إلى آخر الحديث.

(حديث آخر رواه البخاري)

830 - عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء في قوله {قَدْ جَعَلَ رَبُكِ تَحْتَكِ سَرِيَاً} قال: (نهراً صغيراً بالسريانية) (¬1) . آخر قال البخاري/ في التفسير 831 - حدثنا عُبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البرآء قال: (كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره، فأنزل الله {وَلَيسَ البِرُّ بِأَنْ تَأَتُوا البُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا، وَلَكِنَّ البِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأتُوا البُيُوتَ مِنْ أَبوَابِهَا} ) (¬2) . آخر من رواية الترمذي من 832 - حديث إسرائيل، وشعبة، عن أبي إسحاق، عن البرآء: (أن رجالاً كانوا يشربون الخمر قبل أن تُحرم، فلم ندر بما نقول فيهم فأنزل الله {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} ) الآية. قال في كل منهما. حسنٌ صحيحٌ (¬3) . (حديث آخر) 833 - روى الترمذي من طريق حجاج بن أرطأة، عن أبي إسحاق: (قلت للبراء: أين كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع وجهه إذا سجد؟ قال: بين كفّيه) وقال حسنٌ غريب (¬4) . ¬

(¬1) صحيح البخاري: كتاب بدء الخلق: باب واذكر في الكتاب مريم 6/476. (¬2) صحيح البخاري: التفسير: تفسير سورة البقرة 8/183 والآية (189) البقرة. (¬3) سنن الترمذي: التفسير: المائدة: 5/254، والآية رقم (93) . ولفظ الخبر عند الترمذي يختلف في الروايتين ففي أولاهما قال: (مات رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تحرم الخمر. فلما حرمت الخمر قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر، فنزلت. (¬4) سنن الترمذي: الصلاة: أين يضع الرجل وجهه إذا سجد: 2/60.

(حديث آخر)

834 - روى الترمذي من طريق الحسين بن حُريث، عن أبي إسحاق، عن البراء في قوله {إن الذين ينادونك من وراء الحُجُرات} [فقام] رجل فقال: يارسول الله إن حمدي زين وإن ذمي شين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ذاك الله عزّ وجلّ) . ثم قال الترمذي: حديث حسنٌ صحيح (¬1) . حديث آخر قال البخاري في المغازي 835 - حدثنا علي بن مسلم، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني أبي، عن أبي إسحاق، عن البرآء بن عازبٍ، قال: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطاً من الأنصار إلى أبي رافعٍ ليقتلوه، فانطلق رجلٌ منهم، فدخل حِصنُهمْ قال: فدخلتُ مربط دوابِّهم، فأغلقوا باب الحصن، ثم إنهم أغلقوهُ، ثم فقدوا حماراً، فخرجوا يطلبونه، فخرجت فيمن خرج أُريهم أني أطلبه (¬2) معهُم، فوجدوا الحمار، فدخلُوا، فدخلت، فأغلقوا باب الحصن ليلاً، فوضعوا المفاتيح في كُوَّةٍ حيثُ أراها (¬3) ، فلما ناموا أخذت المفاتيح، ففتحت باب الحصن، فدخلت عليه، فقلتُ يا أبا رافع، فأجابني فعمدتُ نحو الصوت، فضربتهُ، فصاح، فخرجت، ثم رجعتُ كأني مغيثُ، فقلت: مالك يا أبا رافع، وغيرتُ صوتي، فقال: لأمِك الويلُ. فقلتُ: ما شأنكَ؟ قال: لا أدرى ¬

(¬1) سنن الترمذي: التفسير: سورة الحجرات: 5/388 وعبارته: هذا حديث حسن غريب. واللفظ في المخطوطة: (مدحي) بدلاً من (حمدي) وما بين المعكوفين بالرجوع إلى السنن. (¬2) في المخطوطة: (إني أخرج معهم) وما أثبتناه من الصحيح. (¬3) في المخطوطة: (حيث أراهم) وما أثبتناه من الصحيح.

من دَخل عليَّ فضربني، قال: فوضعتُ سيفي في بطنِه، ثم تحاملتُ عليه حتى فرغ، ثم خَرجتُ وأنا دَهِشٌ، فأتيتُ سُلَّماً لهم لأنزل فيه، فوقعتُ فوثئت [رجلي] (¬1) ، فخرجتُ إلى أصحابي، فقلتُ ما أنا ببارح حتى أسمع النَّاعية، فما برحتُ حتى سَمِعت نعايا أبي رافعٍ تاجرِ أهل الحجاز، فقلتُ قوموا حتى أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناهُ (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (فوثبت) والتعديل والزيادة من الصحيح ومعنى وثئت رجلي: أصابها وهن دون الخلع والكسر النهاية 4/194. (¬2) تختلف نهاية الخبر هنا عن لفظ البخاري فهو في الصحيح: (قال: فقمت وما بي غلبة حتى أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه) [ما بي قلبة! ما بي كلمة] . = ... ورواية البخاري هذه ورواية أخرى أخرجهما من كتاب الجهاد والسير) باب قتل النائم المشرك) وأخرج أطرافهما في ثلاث مواضع أخرى. الصحيح بشرح الفتح 6/155.

بقية أحاديث أبي إسحاق السبيعي عن البراء

836 - ثم رواهُ عن عبيد الله بن محمد بن يحيى [بن آدم] عن [يحيى] بن أبي زائد عن أبيه/، عن البرآء بن عازب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رهطاً من الأنصار إلى أبي رافع، فدخل عليه عبد الله بن عتيكٍ بيتهُ ليلاً، فقتلهُ، وهو نائمٌ) (¬1) . بقية أحاديث أبي إسحاق السبيعي عن البراء (حديث آخرُ) 837 - رواه النسآئي (¬2) من حديث مطرف بن طريفٍ، عن أبي إسحاق، عن البرآء، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج إلى سفرٍ قال: (اللهم بلاغاً يبلغ خير مغفرتك ورضوانك، بيدك الخير إنك على كل شئ قدير اللهمَّ أنتَ الصاحِبُ في السفر والخليفة في الأهلِ اللهم هون علينا ¬

(¬1) الصحيح بشرح الفتح الباب السابق 6/155. (¬2) أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/58 كما رواه هو وابن ماجه عن عبد الله بن سرجس بألفاظ مختلفة والنسائي أيضاً من رواية أبي هريرة. انظر سنن النسائي: 8/272 وابن ماجه: 2/1279 كتاب الدعاء والاستعاذة.

السفر واطوِ لنا الأرض اللهم إني أعوذُ بك من وعثاء السفرِ وكآبة المنظر والمنقلب) لفظ الطبراني، ورواهُ ابن ماجة، وأبو يعلى، عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن البراء. (حديث آخر)

838 - رواه النسائي وابن ماجه من طريق هاشمٍ بن البريد، عن أبي إسحاق، عن البرآء. قال: (كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فنسمع الآية أحياناً) (¬1) . (حديث آخر) 839 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى أهل مكة) رواه البخاري في الحج، وفي الجزية، عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن شريح بن مسلمة، عن إبراهيم بن يوسف [بن أبي إسحق] ، عن أبيه يوسف، عن أبيه، [عن] البرآء به (¬2) . حديثٌ آخر 840 - بالإسناد الذي قبله، عن أبي إسحاق قال: (سألتُ مسروقاً وعطاء ومجاهداً، فقالوا: اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة قبل أن يحج، وسمعتُ البراء يقول: اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة قبل أن يحج مرتين) (¬3) . ¬

(¬1) سنن النسائي: الافتتاح: القراءة في الظهر: 2/126، وسنن ابن ماجه: إقامة الصلاة: الجهر بالآية أحيانا: 1/271. (¬2) لم يخرجه البخاري في الحج كما في المنكت الطبراني لابن حجر (تحفة الأشراف 4/95) وأخرجه البخاري في الجزية (باب المصالحة على ثلاثة أيام أو وقت معلوم) كما أخرجه في الصلح. الصحيح بشرح فتح الباري 5/303، 6/284. (¬3) صحيح البخاري: الحج: العمرة وفضلها: 3/600.

حديثٌ آخرُ

841 - رواه البخاري من طريق [إبراهيم بن] يوسف بن أبي إسحاق، [عن أبيه] عن جده، عن البرآء، (وسئِل: أشهد عليٌّ بدراً؟ فقال: بارَز وظاهَرَ) (¬1) . حديث آخرُ 842 - قال البرآءُ: (بعثنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن مع خَالد بن الوليد، ثم بعثَ علياً فيمن عقب معهُ/) ورواهُ الترمذي (¬2) وأبو يعلى، من حديث يونس بي أبي إسحاق، عن أبيه، عن البرآء بهِ وزاد في سِيَاقه قال: (فأسلمتْ همدان كلها في يوم واحدٍ، فكتب بذلك عليٌّ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرَّ ساجداً، وقال: السلام على همدان. ثلاثاً. قال: ثم تتابع أهل اليمن على الإسلام) . (حديثٌ آخرُ) 843 - روى النسائي من حديث يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن البرآء: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى حَجَّن (¬3) . 844 - وبهِ قال: (أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعضلة ساقه) (¬4) . قال شيخنا: المحفوظ رواية أبي إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة (¬5) كما سيأتي. ¬

(¬1) صحيح البخاري: المغازي: غزوة بدر: 7/297. وما بين المعكوفات بالرجوع إليه. (¬2) انظر سنن الترمذي: الجهاد: من يستعمل على الحرب: 4/207. (¬3) حَجَّنَ: فتح عضدية وجافاهما عن جنبيه ورفع بطنه عن الأرض. النهاية 1/146. أخرجه في المجتبي 2/167. (¬4) انظر مسند أحمد: 5/382، 396 من حديث حذيفة بن اليمان ويراجع أيضاً تحفة الأشراف 4/61. (¬5) سنن أبي داود: الفرائض في الكلالة: 2/108. وسنن الترمذي: التفسير: آخر سورة النساء: 4/316.

(حديث آخر)

845 - رواه أبو داود في الفرائض، والترمذي في التفسير، من حديث أبي بكرٍ بن عياشٍ، عن أبي إسحاق، عن البرآء قال: (جاء رجل فقال يارسول الله {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُم في الكَلالَةِ} ؟ قال: نجزئك آية الصيف) (¬1) الظاهر أن هذا الرجل هو عمر بن الخطاب كما تقدم. (حديث آخرُ) 846 - قال الطبراني حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا محمد بن أبان، حدثنا درمكُ بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن البراء: (أن رجلاً اشتكى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوحشة فقال: قل سبحان الملك القدوس، ربُّ الملائكةِ والرُّوح، جَلَّلْتَ السمآء والأرض بالعزة. والجبروت فقالها الرجل، فأذهب الله عنهُ الوحشة) (¬2) . (حديث آخرُ) 847 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن أبان الأصبهاني، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا موسى بن مُطير عن أبي إسحاق. قال: قال البرآء: (ألا أعلمك دُعَاءً عَلَّمِنيه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إذا رأيت الناس تنافسوا الذهب والفضة، فادع بهذه الدعوات: اللهم إني أسألك ¬

(¬1) سنن أبي داود (باب من ليس له ولد وله أخوات) وفي نهاية الخبر: (فقلت لأبي إسحق: هو من مات ولم يدع ولداً ولا والداً؟ قال: كذلك ظنوا أنه كذلك) ولفظ الخبر للذي أورده المصنف هنا كما في الترمذي. سنن أبي داود 3/120، سنن الترمذي 5/249. (¬2) أخرجه الطبراني في الكبير 2/24 قال الهيثمي: فيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف 10/128 وعد الذهبي هذا الخبر من مناكير درمك بن عمرو عن أبي إسحق: الميزان 2/26.

الثبات في الأمر، والعزيمة على الرُّشْدِ وأسألك شُكر نعمتك والصبر على بلائك، وأسألك حُسنَ عبادتك، والرضا بقضائِك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً/، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شرِّ ما تعلم، وأستغفرك لما تَعلم) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/25. قال الهيثمي: فيه موسى بن مطير وهو متروك.

848 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن شُعيب، حدثنا سُويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الكبير (¬1) بن دينارٍ، عن أبي إسحاق، عن البرآء: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: ما اسمُك؟ قال: نُعيم. قال: أنت عبد الله) (¬2) . (حديث آخر) 849 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا موسى ابن الحسين السلولي، حدثنا الصبيّ بن الأشعث، عن أبي إسحاق، عن البرآء: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يومٌ وليلةُ [في] المسح على الخفين) (¬3) . (حديثٌ آخر) 850 - رواهُ أبو يعلى، من حديث حمزة الزيات، عن أُبيّ، عن البرآء قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبةً أسمع العواتق في خدورها قال: (يا ¬

(¬1) ليس في إسناد الخبر عبد الله بن المبارك كما أورده الطبراني. كما ورد في المخطوطة: (عبد العزيز بن دينار) فصوبت من الأصل. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/25. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 2/25. والصبي بن الأشعث السلولي له مناكير كما في الميزان 2/308.

معشر من آمن بلسان [ولم يدخل الإيمان قلبه] لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنهُ من اتبع عورة أخيه يتبعُ الله عورتهُ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيتهِ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) رواه أبو يعلى ورجاله ثقات كما قال الهيثمي والزيادة التي بين المعكوفين استكمال منه في مجمع الزوائد 8/93.

851 - قال أبو يعلى: حدثنا سعيد بن راشد، عن الحسن بن ذكوان عن أبي إسحاق، عن البرآء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من استغفر الله دُبُرَ كل صلاة ثلاثَ مراتٍ، فقال: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه، غُفِرتْ ذنوبُه وإن كان قدْ فرَّ من الزحف) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 852 - قال أبو يعلى: حدثنا إبراهيم بن محمد، عن عزة بن بجير، حدثنا المؤمَّل، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن البرآء. قال: (لما نزلت {آلمّ غُلِبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} لقى ناس أبا بكر، فقالوا: ألا ترى إلى صاحبك يزعم أن الروم ستغلبُ فارس؟ قال: صدق. فقالوا: فهل لك أن نخاطرك (¬2) على ذلك؟ قال نعم، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال لأبي بكر: ما أردت إلى هذا؟ قال: يارسول الله ما فعلته إلاّ تصديقاً لله ولرسوله. قال: فتعرض لهمُ وأعظِم لهم في الخطر، واجعله إلى بضع سنين، فإنه لن تمضي السنون ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو يعلى في مسنده وابن السنن ورمز له السيوطي بالضعف. الجامع الصغير بشرح فيض القدير 6/57. (¬2) نخاطرك: نجعل لك رهناً من جانبنا وتجعل لنا رهنا من جانبك. تراجع المادة في النهاية 1/303.

(أبو بحر عن البراء)

حتى تظهر الروم على فارس. قال: فمرّ بهم أبو بكر، فقال: هل لكم في العود فإن العود أحمد قالوا: نعم فخاطروا وأعظم الخطر، فلم تمض السنون حتى ظهرت الروم على فارس، فأخذ الخطر وأتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا السحت فتصدق به) (¬1) . (أبو بَحُر عن البراء) ¬

(¬1) أورده السيوطي في الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5/150. مطلع سورة الروم، وابن كثير في تفسيره من رواية ابن أبي حاتم 3/423 مطلع سورة الروم.

أبو بردة بن أبي موسى عن البرآء

853 - حدثنا حسن بن موسى حدثنا زهير حدثنا أبو بَلْج يحيى بن أبي سليم/، حدثني أبو الحكم علي البصري، عن أبي بَحْر، عن البرآء: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أيما مسلمين التقيا، فأخذ أحدُهما بيد صاحبه، ثم حمد الله تفرقا وليس بينهما خطيئة) . تفرد به (¬1) . أبو بردة بن أبي موسى عن البرآء 854 - (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوسّد يمينه عند المنام، ويقول: ربِّ قِنِي عذابك يوم تبعث عبادك) رواه الترمذي عن أبي كُريب والنسائي عن أحمد بن سعيد كلاهُما عن إسحاق بن منصور، عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق بهِ (¬2) . أبو بُسْرةِ الغفاري عن البرآء 855 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، حدثنا صفوان بن سُليم، عن ¬

(¬1) المسند: 4/293 من حديث البراء بن عازب. (¬2) سنن الترمذي: الدعوات: 5/471. = ... وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وأخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/97.

أبي بُسرة، عن البرآء بن عازب. قال: (سافرتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر سفراً. فلم أرهُ ترك الركعتين قبل الظهر) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/292 من حديث البراء.

(أبو بكر بن أبي موسى الأشعري عن البرآء)

856 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا فُليح، عن صفوان بن سُليم، عن أبي بُسرة، عن البراء بن عازبٍ. قال: (غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضع عشرة غزوةً، فما رأيته ترك ركعتين حين تميل الشمس (¬1)) رواه أبو داود والترمذي عن قتيبة، عن الليث بهِ، وقال الترمذي: غريب، سألت المحاربي عنه، فلم يعرفه إلا من حديث الليث، ولم يعرف اسم أبي بسرة ورَآه حسناً (¬2) . (أبو بكر بن أبي موسى الأشعري عن البرآء) 857 - حدثنا حجاج، أنبأنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السَّفر قال: سمعت أبا بكر بن أبي موسى الأشعري يحدث عن البرآء: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور) (¬3) - قال شعبة هذا أو نحو هذا المعنى - (وإذا نام قال: اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت) (¬4) . 858 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السَّفَر. قال: سمعت أبا بكر بن أبي موسى الأشعري يُحدث عن البرآء: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا. وإليه النشور) . - قال شعبة هذا أو نحو هذا المعنى - (وإذا نام قال: ¬

(¬1) المسند: 4/295 من حديث البراء بن عازب. (¬2) أخرجه أبو داود (باب التطوع من السفر) 2/8. والترمذي (في التطوع من السفر) 2/435. (¬3) المراد بأماتتنا النوم، وأما النشور فهي الأحياء للبعث يوم القيامة. (¬4) المسند: 4/294 من حديث البراء بن عازب.

أبو جحيفة: وهب السوائي عن البراء

باسمك اللهم أحيا وباسمك أموت (¬1) ، رواه مسلم (¬2) والنسائي من حديث شعبة به. أبو جُحَيْفة: وهب السُوَائي عن البراء ¬

(¬1) المسند: 4/302 من حديث البراء بن عازب. (¬2) صحيح مسلم: كتاب الذكر والدعاء: باب ما يقول عند النوم: 4/2083. والنسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/67.

859 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كُهيل، عن أبي جُحيفة، عن البرآءِ. قال: (ذبح أبو بُردة قبلَ الصلاة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبْدلها، فقال: يارسول الله ليس عندي إلا جذعة - وأظنهُ قد قال/: خير من مسنة - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اجعلها مكانها، ولن تُجزئ عن أحدٍ بعدك) (¬1) رواه البخاري ومسلم عن بندار عن غندر به (¬2) ورواه مسلم من غير وجهٍ عن شعبة به (¬3) . (حديث آخرُ) 860 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسترى، حدثنا إبراهيم ابن المستمر العروقي، حدثنا يحيى بن عباد بن دينار الحرشي، حدثنا يحيى بن قيس الكِندي، عن عبد الملك بن عُمير، عن أبي جُحيفة، عن البرآء بن عازبٍ. قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ثمن الكلب، ومَهْر البغى، وكسب الحجام، وحُلْوَان الكاهن، وعَسَب الفحل (¬4)) قال: ¬

(¬1) المسند: 4/302 من حديث البراء بن عازب. (¬2) صحيح البخاري: الأضاحي: سنة الأضاحي: 10/3. (¬3) صحيح مسلم: الأضاحي: وقتها: 3/1554. (¬4) عَسْبُ الفحل: هو ماؤه وضرابه أهـ النهاية 3/234.

(أبو الجهم الأنصاري، واسمه سليمان بن الجهم الجوزجاني، عن البرآء)

وكان للبرآء تَيْس يُطرِقه مَنْ طلبه لا يمنعهُ أحداً، ولا يُعطى أجر الفحل (¬1) . (أبو الجهم الأنصاري، واسمه سليمان بن الجهم الجوزجاني، عن البرآءِ) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير 2/25. قال الهيثمي: فيه يحيى بن عباد بن دينار الحرشي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات مجمع الزوائد 4/87.

861 - حدثنا أسباط، حدثنا مطرف، عن أبي الجهم، عن البرآء بن عازب. قال: (إني لأطوف على إبلٍ ضلَتْ لي في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأنا أجُول في أبيات، فإذا أنا بركب، وفوارس إذ جاءوا، فطافوا بفنائي، فاستخرجوا رجلاً، فما سألوه، وما كلموه، حتى ضربوا عنقه، فلما ذهبوا سألت عنه؟ فقالو: أعرس بامرأة أبيه) (¬1) . ورواه أبو داود، عن مُسدَّد، عن خالد بن عبد الله، عن مطرف به (¬2) . 862 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، عن مطرف قال: (أتوا قُبَّةً، فاستخرجوا منها رجلاً، فقتلوه، فقلت: ماهذا؟ قالوا: هذا رجل دخل بأم إمرأته، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقتلوه) (¬3) . 863 -[حدثنا عبد الله، حدثنا أبي] حدثنا عثمان بن محمد، قال عبد الله: وسمعته [أنا] من عثمان، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مُطرف، عن أبي الجهم، عن البرآء بن عَازب: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى ¬

(¬1) الحديث رواه أحمد في المسند: 4/295 من حديث البراء. (¬2) سنن أبي داود: الحدود: الرجل يزني بجريمة: 3/157. (¬3) المسند: 4/295 من حديث البراء.

رجل تزوج بإمرأة أبيه أن يقتلوه) (¬1) وسيأتي من رواية عدي بن ثابت عن يزيد بن البرآءِ عن أبيه أو خاله به (¬2) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المسند: 4/297 والزيادة التي بين المعكوفات من المسند ليتضح السياق. (¬2) تقدمت رواية يزيد عن أبيه يرجع إلى الحديثين 764، 765.

864 - قال ابن ماجة في الديات: حدثنا هشام بن عَمّار، حدثنا الوليد بن مُسلم، عن مروان بن جَناح، عن أبي الجهم الجوزجاني، عن البرآءِ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لزوال الدنيا أَهوْن على الله من قَتْل مؤمن بغير حق) (¬1) . قال شيخنا: كذلك رواهُ عبدان الأهوازي، وأبو بكر بن أبي عاصم، وغير واحدٍ عن هشام بن عَمّار، عن الوليد، عن ابن جناحٍ، عن أبي الجهم عن البرآء، وكذلك/ رواه سليمانُ الواسطي، وموسى بن عَامر المرّي، وعبد السلام بن عتيق، عن الوليد بن مسلم، عن روحٍ، عن أبي الجهم، عن البرآء، وهو الصواب. قال: ورواه عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، عن هشام عن الوليد، عن روح، عن مجاهدٍ، عن البرآء، وذِكْر مجاهدٍ فيه وهم (¬2) . أبو الحكم العنزي: زيد بن أبي الشَّعثاء تقدم. ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: كتاب الديات: باب التغليظ في قتل مسلم: 2/874 وقال البوصيري في زوائده على ابن ماجه: إسناده صحيح ورجاله موثقون. وقد صرح الوليد بالسماع، فزالت تهمة تدليسه. والحديث، من رواية غير البراء، أخرجه غير المصنف. وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (لزوال الدنيا ... إلخ) مسوق لتعظيم القتل وتهويل أمره. (¬2) شيخه هو المزي كما أشير إلى ذلك من قبل. وهذا القول أورده في تحفة الأشراف 2/19.

أبو الحسن الصائغ عنه هو مهاجر تقدم

أبو الحَسن الصائغ عنه هو مهاجر تقدم أبو داود عن البراء

أبو السفر سعيد بن يحمد تقدم

865 - حدثنا ابن نُمير، أنبأنا مالك، عن أبي داود قال: لقيت البرآء بن عازب، فسلَّم عليّ، وأخذ بيدي، وضحك في وجهي. قال: تدري لمَ فعلتُ هذا بك؟ قلت: لا أدري ولكن لا أُراك فعلتهُ إلاَّ لخير. قال: إنه لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففعل بي مثل الذي فعلتُ بك، فسألني فقلت مثلَ الذي قلتَ لي، فقال: ما من مسلمين يلتقيان فيُسلم أحدُهما على صاحبهِ، ويأخذ بيده لا يأخذه إلا الله عز وجلّ لا يتفرقان، حتى يُغفر لهما) . تفرد بهِ (¬1) . 866 - حديث آخرُ عن أبي داود الأعمى واسمهُ نُفيع عن البرآء. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصابتهُ شِدَّةُ، فدعا رفع يديه، حتى يُرى بياض إِبطيه) . رواه أبو يعلى، عن عبد الواحد بن عتاب، عن عبد الحميد بن أبي رزين الهلالي عنه. أبو السفر سعيد بن يحمد تقدم أبو عُبيدة بن عبد الله بن مسعود الهُذلي عن البرآء 867 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة ورجلٍ آخر، عن البرآء بن عازبٍ. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام توسَّد يمينهُ، ويقول: اللهمُ قني عذابك يوم تبعث عبادك أو يوم تجمع عبادك) (¬2) . رواه النسائي عن محمد بن المثنى، عن غُندر به، وعن أحمد بن ¬

(¬1) المسند: 4/289 من حديث البراء بن عازب. (¬2) المسند: 4/281 من حديث البراء بن عازب.

أبو مالك الغفاري عنه هو غزوان تقدم

حفصٍ، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق عن أبي عُبيدة عن البرآء به) / (¬1) . وتقدم من رواية أبي إسحاق، عن أبي بردة عن البرآء ومن رواية أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البرآء وفيه رواية أبي إسحاق عن البَرآء نفسه، وسيأتي من رواية أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعودٍ. أبو مالك الغفاري عنه هو غزوان تقدم أبو المنهال عن البراء واسمه عبد الرحمن بن مطعمٍ [وعنه] حبيب هو ابن أبي ثابتٍ. ¬

(¬1) أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 2/68.

رجل لم يسم عن البرآء

868 - حدثني يحيى، عن شعبة، حدثني حبيب، عن أبي المنهال. قال: سمعتُ زيد بن أرقم، والبراءَ بن عازب يقولان: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الذهب بالورث ديناً (¬1) . رواه البخاري (¬2) ومسلم (¬3) والنسائي (¬4) من طُرقٍ عن أبي المنهال عنه بهِ. رجل لَم يسمّ عن البرآء 869 - قال: (كان رجل جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعليه خاتم من ذهب وفي يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِخصره (¬5) أوْ جريدة، فجعل يضربه بها، ¬

(¬1) المسند: 4/289 من حديث البراء بن عازب، ومعنى) ينا) أي مؤجلا. (¬2) صحيح البخاري: البيوع: بيع الورق بالذهب نسيئة: 4/382. (¬3) صحيح مسلم: المساقاة: النهي عن بيع الورق بالذهب ديناً: 3/1213. (¬4) سنن النسائي: البيوع: بيع الفضة بالذهب نسيئة: 7/280. (¬5) قال ابن الأثير: المِخْصَرة: ما يختصره الإنسان بيده فيمسكه من عصا، أو عكازة، أو مقرعة، أو قصيب، النهاية 2/36.

حفصة بنت البرآء عن أبيها

ويقول ألقِ هذا الذي في يدك، فألقاهُ) الحديث. رواه النسائي عن أحمد بن سليمان، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن سالم، عنهُ، عن البرآءِ ثم قال: هذا حديث منكر (¬1) . حفصة بنتُ البرآءِ عن أبيها ¬

(¬1) سنن النسائي: اللباس والزينة: خاتم الذهب: 8/170.

133 - (البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم أخو أنس بن مالك لأبويه)

870 - قال: (جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألهُ عن مواقيت الصلاة، فأمر بلالاً فقدم وأخَّرَ، وقال: الوقت ما بينهما) . رواه أبو يعلى عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي معاوية عن ابن أبي ليلى، عنها (¬1) . 133 - (البراء بن مالك بن النَّضر بن ضمضَم أخو أنس بن مالكٍ لأبويه) (¬2) كان من الشجعان المذكورين في الأبطال المشهورين، وكان حسن الصوت، مجاب الدعوة، كان يحدو للرجال/ كما كان أنجشهُ حادي النساء. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّ قسمه، منهُم البرآء بن مالك) (¬3) وقد كانت له مواقف محمودة ومبارزات مشهودة قَتل يوم تُسْتر مائةً مبارزةً سوى من شارك في قتله، وقتل عظيم الفرس (¬4) يومئذٍ، ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه حفصة بنت عازب ولم أجد من ذكرها مجمع الزوائد 1/304. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/206 والإصابة: 1/143 والاستيعاب: 1/137. (¬3) الخبر بقسمه الأول رواه أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان من حديث أنس: وللحديث قصة تفيد أن المغنى بهذا أنس بن مالك أخو البراء بن مالك. ولكن أخرج الترمذي عن أنس بلفظ: (كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره. منهم البراء بن مالك) وقال الترمذي: هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه. جمع الجوامع 1/2500 سنن الترمذي 5/692. (¬4) هو: مرزبان الزأرَة.

فولوا مُدبرين، وكان مقتلهُ شهيداً سنة تسع عشرةَ، وقيل: عشرين وقد كان المسلمون يومئذ سألوه الدعاء على الأعداء فقال: اللهم امنحنا أكتافهم وألحقني بنبيك، فهزِموا، وقُتِل هو شهيداً بعدما قتل مائة مبارزة كما ذكرنا رحمه الله وأكرم مثواه، وقد كان الفُرس في بعض المغازي دلوا سلسلة فيها كلاليب مُحَمَّاة، فكلبوا بها أنس بن مالك ليأسروه، فجاء البرآء فمسك السلسلة المحماة بيده، ولم يزل يجاذبهم، ويجاذبوه، حتى قطعها، وخلَّص أخاهُ، ولكن تمشط اللحم عن كفه حتى بدت العظام.

871 - قال أبو نعيم: ومما أسند البراء، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر إملاءً، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا السري بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك: لقى أبيّ بن كعبَ البراء بن مالك، فقال: يا أخي ما تشتهي؟ قال: سويقاً وتمراً. فجاء، فأكل حتى شبع، فذكر البراء ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اعلم يا براء أن المرءَ إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله، لا يريد بذلكِ جزاءً ولا شكوراً، بعث الله إلى [منزله] عشرةً من الملائكة يُسبحون الله ويهللونه ويكبرونه ويستغفرون لهُ حولاً كاملاً، فإذا كان الحولُ كُتِبَ له مثل عبادة أولئك الملائكة، وحقٌ على الله أن يُطعمه من طيبات الجنة في جنة الخلد ومُلكٍ لا يبيد) (¬1) . * بريجُ (¬2) بن عرفجة، وقيل عكسهُ والصواب عرفجة. كما سيأتي. ¬

(¬1) أبو نعيم عن أنس كما في جمع الجوامع 1/1114. (¬2) في المخطوطة (شريح) والصواب ما أثبتناه وبريح يزنة أمير: أسد الغابة 1/209.

134 - (بريدة بن الحصيب الأسلمي)

134 - (بُريدة بن الْحُصْيَب الأسلمي) (¬1) هو بريدة بن الحُصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح ابن عدي بن سَهْم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أَفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي أبو عبد الله/، ويقال: أبو سهلٍ، وأبو ساسان، وأبو الحُصيب، والأول أشهر. أسلم قديماً قبل بدرٍ، ولكن لم يشهدها. اجتاز بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مهاجر فصلى بهم العشاء الآخرة، فأسلموا على يديه، وكانوا نحو الثمانين، ثم قدم المدينة بعد أحد، وشهد ما بعدها، وشهد بيعة الرضوان، وخيبر، وأبلى يومئذٍ بلاءً عظيماً، وشهد الفتح، ومعه أحدُ ألويةُ أسُلم، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صدقات قومِه، وقدِمَ الشام مع عُمر وهو أمير على أسلم، وأقام بالمدينة، ثم انتقل إلى البصرة ثم استوطن مَرو، حتى توفي بها سنة ثلاث وستين، فكان آخر من مات من الصحابة بخراسان رضي الله عنه. إسماعيل بن سليمان أبو سليمان الكحال عنه 872 - وحديثه في مسند أحمد في العاشر والحادي عشر من مسند الأنصار بحديث: (بَشِّرْ المشائين في الظُلم إلى المساجد بالنور التَّام يومَ القيامة) . كذا وقع في مسند أبي يعلى، وصوابه أنه يرويه عن عبد الله بن أوس عن بُريدة كما سيأتي (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 6/209، والإصابة 1/146، والاستيعاب 1/173، والطبقات الكبرى 4/178. (¬2) الحديث أخرجه أبو داود عن إسماعيل أبو سليمان الكحال عن عبد الله بن أوس عنه (باب ماجاء في المشي إلى الصلاة في الظلم) 1/154. وأخرجه الترمذي كذلك وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه 1/435.

ابنه سليمان بن بريدة والد قيس وحمزة عنه

ابنه سليمان بن بريدة والد قيس وحمزة عنه

873 - حدثنا عفان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا أبو سنان، عن محارب بن دِثَار، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أهل الجنة عشرون ومائة صنف: منهم ثمانون من هذه الأمة) ، وقال عفان مرةً: (أنتم منهم ثمانون صفاً) (¬1) . رواه الترمذي (¬2) في صفة الجنة عن الحسين بن يزيد الطحان عن ابن فضيل عن ضرار بن مرة محارب بن دثار به وقال حسنٌ وقد رُوِيَ عن علقمة بن مرشد عن سليمان بن بريدة عن أبيه ومن حديث الثوري عن علقمة عن سليمان عن أبيه رواهُ ابن ماجه (¬3) . 874 - حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه قال: (أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ، فسأله عن وقت الصلاة؟ فقال: صل معنا هاتين، فأمَرَ بلالاً حين طلع الفجر فأذّن، ثم أمرهُ فأقام، ثم أمرهُ فأذن حين زالت الشمس الظهر/، ثم أمره فأقام [ثم أمره فأقام] العصر والشمس مرتفعة، ثم أمره فأقام المغرب حين غاب حاجب الشمس، ثم أمره حين غاب الشفق، فأقام العشاء فصلى، ثم أمره من الغد فأقام الفجر فأسفر بها، ثم أمرهُ فأبردَ بالظهر، فأنعِم أن يُبْرد بها، ثم صلى العصر والشمس بيضاء أخرها فوق ذلك الذي كان أمره، فأقام المغرب قبل أن يغيب الشَّفق، ثم أمره فأقام العشاء حين ذهب ثلث الليل، ثم قال: أين السائل عن وقت الصلاة؟ فقال الرجل: أنا يارسول الله. فقال: وقت صلاتكم بين ما رأيتم) (¬4) . رواه مسلم (¬5) ¬

(¬1) المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) سنن الترمذي: صفة الجنة: كم صف أهل الجنة: 4/88. (¬3) سنن ابن ماجه: الزهد: باب صفة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -: 2/1434. (¬4) الحديث أخرجه أحمد بطوله في المسند: 5/349 من حديث بريدة. (¬5) صحيح مسلم: المساجد: أوقات الصلوات الخمس: 1/428.

والترمذي (¬1) والنسائي (¬2) وابن ماجه (¬3) من حديث سفيان الثوري زاد مسلم وشعبة كلاهما عن علقمة بن مرثد به. ¬

(¬1) سنن الترمذي: الصلاة: مواقيت الصلاة: 1/102. (¬2) سنن النسائي: المواقيت: أول وقت المغرب: 1/207. (¬3) سنن ابن ماجه: الصلاة: مواقيت الصلاة: 1/219 والحديث إسناده: صحيح.

875 - حدثنا إسحاق بن يوسف، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عبد الله بن عطاء المكي، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه: (أنّ امرأةً أتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يارسول الله إني تصدقت على أمي بجارية فماتت، وإنما رجعت إلي في الميراث. فقالت: قد آجركِ الله وردٌ عليك في الميراث. قالت: فإن أمي ماتت ولم تحج فيجزئها أن أحج عنها؟ قال: نعم) (¬1) . رواه مسلم عن محمد بن أحمد بن أبي خلف (¬2) والنسائي عن عبد الله بن محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن محمد بن سلام بقصة الجارية ثلاثتهم عن إسحاق بن يوسف الأزرق بهِ (¬3) . 876 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الصلوات بوضوءٍ واحد يوم الفتح. فقال لهُ عمر: إنك صنعت شيئاً لم تكن تصنعه؟ قال: عمداً صنعت) (¬4) . رواه مسلم عن محمد بن حاتم (¬5) ، وأبو داود عن مُسدَّدٍ (¬6) ، والنسائي عن عبد الله بن سعيد (¬7) ثلاثتهم عن يحيى ¬

(¬1) المسند: 5/349 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬2) صحيح مسلم: الصيام: قضاء الصيام عن الميت: 2/805. (¬3) النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/75. (¬4) المسند: 5/350 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬5) صحيح مسلم: الطهارة: جواز الصلاة كلها بوضوء واحد: 1/232. (¬6) سنن أبي داود: الطهارة: الرجل يصلي الصلوات كلها بوضوء واحد: 1/44. (¬7) سنن النسائي: الطهارة: الوضوء لكل صلاة: 1/73.

بن سعيد بهِ ورواه مسلم أيضاً والترمذي وقال حسن صحيح (¬1) وابن ماجه من حديث الثوري بهِ (¬2) . ¬

(¬1) سنن الترمذي: الطهارة: ماجاء أنه يصلي الصلوات بوضوء واحد: 1/89. (¬2) سنن ابن ماجه: الصلاة: الوضوء لكل صلاة والصلوات كلها بوضوء واحد: 1/170 وإسناده: صحيح.

877 - حدثنا وكيع، أنبأنا سفيان، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[لما كان يوم الفتح فتح مكة] توضأ، ومسح على خفيفه، فقال له عمر: رأيتك يارسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنعتَ [اليوم] شيئاً لم تكن تصنعه؟ قال: عمداً صنعتهُ ياعمر) (¬1) . 878 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حُرمةُ نساءِ/ المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلفُ رجلاً من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من عمله ما شاء. فما ظنكم) (¬2) ؟ رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع بن الجراح (¬3) ، والنسائي عن الحسين بن حريث، ومحمود بن غيلان، عنه، عن الثوري (¬4) ورواه مسلم وأبو داود عن سعيد بن منصور (¬5) ، والنسائي عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، كلاهما عن سفيان بن عيينة به عن قعنب التميمي، ورواه مسلم أيضاً من حديث مِسْعر ¬

(¬1) من حديث بريدة الأسلمي في المسند 5/351 وما بين المعكوفات استكمال لنص الحديث منه. (¬2) المسند: 5/352 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬3) صحيح مسلم: الإمارة: حرمة نساء المجاهدين: 3/1508. (¬4) سنن النسائي: الجهاد: حرمة نساء المجاهدين: 6/42. (¬5) سنن أبي داود: الجهاد: حرمة نساء المجاهدين: 3/8. وعنده في نهاية الخبر: (فالتفت إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (ماظنكم) .

والنسائي من حديث شعبة أربعتهم عن علقمة بن مرثدٍ به، ومنهم من قال: عن ابن بريدة فلم يُسمه (¬1) . ¬

(¬1) يرجع أيضاً إلى تحفة الأشراف 2/73.

879 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أميراً على سريةٍ، أو جيش، أوصاهُ في خاصةِ نفسه بتقوى الله، ومن معهُ من المسلمين خيراً، ثم قال: اغزوا بسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، فإذا لقيتَ عدوك من المشركين، فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال، أو ضلال، فأتيهن ما أجابوك إليها فأقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوك فأقبل منهم، وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام، فإن هم أجابوك فأقبل منهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم إنْ هم فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين، وأن عليهم ما على المهاجرين، فإن أبوا، واختاروا دارهم، فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم من الفئ والغنيمة نصيب، إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا فادعهم إلى إعطاءِ الجزية، فإن أجابوا، فأقبل منهم، وكف عنهم، فإن أبوا فاستعن بالله، ثم قاتلهم) (¬1) . رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة (¬2) وأبو داود، عن محمد بن سليمان الأنباري، كلاهما عن وكيع به (¬3) ، ورواه مسلم أيضاً وأبو داود والترمذي (¬4) والنسائي أيضاً من حديث سفيان الثوري (¬5) ، ومسلم من حديث شعبة، والنسائي أيضاً من حديث إدريس/ الأودي. كلهم. عن علقمة بهِ، وقال الترمذي حسنٌ ¬

(¬1) المسند: 5/352 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬2) صحيح مسلم: الجهاد والسير: تأمير الإمام الأمراء على البعوث: 3/1357. (¬3) سنن أبي داود: الجهاد: في دعاء المشركين: 3: 73. (¬4) سنن الترمذي: السير: وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - في القتال: 4/162. (¬5) سنن ابن ماجه: الجهاد: وصية الإمام: 2/953.

صحيح، وعند مسلم وأبي داود والنسائي (¬1) وابن ماجه قال علقمة: فذكرت هذا [الحديث] لمقاتل بن حيان، فقال: حدثني مسلم بن الهيضم، عن النعمان بن مُقَرَّن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. ¬

(¬1) الحديث أخرجه النسائي بطرقه في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/170..وعبارة علقمة به أيضاً وعند أبي داود 3/37.

880 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مرثَد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَنْ لَعب بالنردشير (¬1) فكأنما غَمَس يده في لحم خِنْزير ودمِه) ولم يسنده وكيع مرّة (¬2) . رواه مسلم (¬3) وأبو داود (¬4) وابن ماجه (¬5) من حديث سُفيان الثوري بهِ. 881 - حدثنا يزيد، حدثنا المسعودي، عن علقمة بن مرثد، عن [ابن] بُريدة، عن أبيه. قال: (جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إني أحبّ الخيل، ففي الجنة خيلٌ؟ فقال: إن يدخلك الله الجنة، فلا تشاء أن تركب فرساً من ياقوتةٍ حمراء تطير بل في أي الجنة شئت إلا ركبت) ، (وأتاه رجل آخر، فقال: يارسول الله أفي الجنة إبل؟ قال: يا عبد الله إن يُدْخلْك الله الجنة كان لك فيها ما اشتهت نفسُك ولذت عينك) (¬6) . رواه الترمذي من حديث المسعودي به، ورواه من حديث سفيان، عن علقمة، عن عبد الرحمن بن سابط مرسلاً، وقال: هذا أصحُّ من حديث المسعودي (¬7) . ¬

(¬1) النردشير: هو: النرد. فالنرد عجمي معرَّب. وشير معناه حلو. (¬2) المسند: 5/352 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬3) صحيح مسلم: الشعر: تحريم اللعب بالنردشير: 4/1770. (¬4) سنن أبي داود: الأدب: النهي عن اللعب بالنرد: 4/285. (¬5) سنن ابن ماجه: الأدب: اللعب بالنرد: 2/1238. (¬6) المسند: 5/352 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬7) سنن الترمذي: صفة الجنة: ماجاء في صفة خيل الجنة: 4/681، 682.

882 - حدثنا معاوية بن هشام، وأبو أحمد قالا: حدثنا سفيان، عن علقمة ابن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، والمسلمين) . - قال معاوية في حديثه: (إنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فَرَط، ونحن لكم تَبع، ونسأل الله لنا ولكم العافية) (¬1) . رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل (¬2) ، ومسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب (¬3) وابن ماجه، عن محمد بن عباد بن آدم (¬4) ثلاثتهم عن أبي أحمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري، عن الثوري. والنسائي من حديث شُعبة كلاهما، عن علقمة بن مرثد بهِ (¬5) . 883 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا ضِرار يعني ابن مرَّةَ أبا سنان الشيباني، عن محارب بن دِثار، عن ابن بُريدة، عن أبيه/ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أهل الجنة عشرون ومائة صف: هذه الأمة من ذلك ثمانون صفاً) قال أبو عبد الرحمن: مات بشر بن الحارث وأبو الأحوص والهيثم بن خارجة في سنة سبع وعشرين (¬6) . 884 - حدثنا الحسن بن موسى، وأحمد بن عبد الملك قالا: حدثنا ¬

(¬1) المسند: 5/353 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬2) أخرجه أبو داود في رواية أبي الحسن بن العبد. كما في تحفة الأشراف 2/71. (¬3) صحيح مسلم: الجنائز: ما يقال عند دخول القبر والدعاء لأهلها: 2/671. (¬4) سنن ابن ماجه: الجنائز: فيما يقال إذا دخل المقابر: 1/494. (¬5) سنن النسائي: الجنائز: الأمر بالاستغفار للمؤمنين: 4/94. (¬6) المسند: 5/355 من حديث بريدة بن الحصيب. وبشر بن الحارث المعروف بالحافي. طلب الحديث وسمع سماعاً كثيراً ثم أقبل على العبادة واعتزل الناس، وأبو الأحوص هو محمد بن حيان البغوي سمع سماعاً كثيراً وروى عنه خلق سئل عنه ابن معين فقال: ليته حدث بما سمع. فكيف يكذب. والهيثم بن خارجة الخراساني أبو أحمد: ثقة عابد زاهد روى عن أئمة عصره وروى عنه أئمة عصره. نزل الثلاثة بغداد وماتوا في عام واحد تهذيب التهذيب 1/444، 9/136، 10/92.

زهير. قال أحمد بن عبد الملك في حديثه قال: حدثنا زبيد بن الحارث اليامي، عن محارب بن دثارٍ، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزل بنا - ونحن معه قريبٌ من ألف راكبٍ - فصلى ركعتين، ثم أقبل علينا بوجهه، وعيناه تذرفان، فقام إليه عمر بن الخطاب، ففداه بالأب والأم. يقول: يارسول الله ما لك؟ قال: إني سألت ربي عز وجل في استغفاري لأمي، فلم يأذن لي، فدمعت عيناي رحمة لها من النار، وإني كنت نهيتكم [عن ثلاث] : (¬1) عن زيارة القبور، فزوروها لتذكركم زيارتُها خيراً. ونهيتكم عن لحوم الأضاحي [بعد ثلاث] (¬2) ، فكلوا، وأمسكوا ما بدا لكم، ونهيتكم عن الأشربة في الأوعية، فاشربوا في أي وعاء شئتُم، ولا تشربوا مسكراً. روى مسلم منه الظروف والأضاحي (¬3) والترمذي بعضه من حديث سفيان الثوري، عن علقمة بن مَرْثَد، عن سليمان بن بريدة عن أبيه (¬4) . ورواه النسائي (¬5) وابن ماجه من حديث شريك، عن سماك بن حربٍ، عن ابن بريدة عن أبيه (¬6) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/355 من حديث بريدة. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/355. (¬3) صحيح مسلم: الأضاحي: ما كان من النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث وبيان نسخه: 3/1564. (¬4) سنن الترمذي: الأضاحي: الرخصة في أكلها بعد ثلاث: 4/94 وقال: حديث بريدة حسن صحيح. (¬5) سنن النسائي: الأشربة: الأذن في شئ من الجر: 8/310. (¬6) سنن ابن ماجه: الأشربة: ما رخص فيه من الأوعية: 2/1127.

885 - ورواه أبو يعلى من حديث سفيان الثوري، عن علقمة بن سليمان ابن بريدة، عن أبيه قال: (زار رسول - صلى الله عليه وسلم - قبر أُمه في ألف مُقَنع، فلم يُرَ باكياً أكثر من يومئذٍ) .

886 - حدثنا أبو معاوية، عن ليث، عن علقمة بن مرثدٍ، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضل نساء المجاهدين على القاعدين في الحرمة كفضل أمهاتهم، وما من قاعدٍ يَخلُف مجاهداً في أهله فيُجذب في أهله إلاّ وقف له يوم القيامة. قيل لهُ: إن هذا خانَك في أهلك، فخذ من عمله ماشئت قال فما ظنكم) (¬1) . 887 - حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثدٍ، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني كنتُ نهيتكُم/ عن ثلاث: عن زيارة القبور، وعن لحوم الأضاحي أنْ تُحبس فوق ثلاث، وعن الأوعية، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي ليوسِّع ذو السِّعة على من لا سعة لَهُ، فكلوا، وادخروا، ونهيتكم عن زيارة القبور، وإن محمداً - صلى الله عليه وسلم - قد أُذِنَ لهُ في زيارة قبر أُمه، ونهيتكم عن الظروف (¬2) ، وإن الظروف لا تُحرِّم شيئاً، ولا تُحله، وكل مسكرٍ حرامٌ) (¬3) . 888 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أيوب بن جابر، عن سماك، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا كنا بِوَدَّان (¬4) قال: (مكانكم حتى آتيكُم، فانطلق، ثم جَاءَنا وهو سقيم (¬5) فقال: إني أتيت قبر أم محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فسألتُ ربي الشفاعة فمنعنيها، وإني كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور، ¬

(¬1) المسند: 5/355 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬2) الظروف: هي الأوعية التي ينتبذ فيها، فقد علق الحرمة على الإسكار لا على ما ينبذ فيه من الأوعية. (¬3) المسند: 5/356 من حديث بريدة بن الحصيب. (¬4) وَدَّان: بفتح الواو وتشديد الدال، قرية جامعة قريبة من الجحفة، قاله ابن الأثير. النهاية: 5/169. (¬5) في المخطوطة: (وهو ثقيل) والتزمنا بلفظ الخبر عند أحمد.

فزوروها، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام، فكلوا وأمسكوا ما بدا لكم، ونهيتكم عن الأشربة في هذه الأوعية، فاشربوا فيما بدا لكم) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/356 من حديث بريدة الأسلمي.

889 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا موسى بن أعين، عن ليثٍ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لهم ما أسلموا عليه من أرضهم، ورقيقهم، وما شيتهم، وليس عليهم فيه إلا الصَدَقَة) (¬1) . 890 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من لعبَ بالنَّردشير فكأنما غمس يده في لحم خِنزير ودمه) (¬2) . 891 - حدثنا إسحاق بن يوسف، أخبرنا أبو فلانة - كذا، قال: أبي لم يُسمِّهْ على عمدٍ - وحدثنا غيره فسماه يعني أبا حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال لرجلٍ أتاه: (اذهب فإن الدّال على الخير كفاعله) تفرد به (¬3) . 892 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن علقمة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ عند كل صلاةٍ، فلما كان يومُ الفتح توضأ، ومسح على خُفَّيه، وصلى الصلوات بوضوءٍ واحد. قال له عُمر: يارسول الله إنك فعلت شيئاً لم تكن تفعله؟ قال إني عمداً فعلتُ يا عمر) (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/357 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المسند: 5/357 من حديث بريدة الأسلمي. (¬4) المسند: 5/358 من حديث بريدة الأسلمي.

893 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مَرْثَدٍ، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً، ثم قال: اغزوا بسم الله في سبيل / الله [قاتلوا] (¬1) من كفر بالله [اغزوا] (¬2) ولا تغلوا، ولا تغدِروا، ولا تُمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، فإذا لقيت عدوك من المشركين فادْعهم إلى إحدى ثلاث خلالٍ، أو خصالٍ، فأيتهن ما أجابوك إليها، فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهُم إلى الإسلام فإن أجابوك، فأقبل منهم، وكف عنهم (¬3) ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم إن هم فعلوا أن لهم ما للمهاجرين، وعليهم ما على المهاجرين، وإن هم أبوا أن يتحولوا عنها، فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين، ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شئ، إلا أن يُجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا، فسلهم الجِزْية، فإن هم أجابوك، فأقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا، فاستعن بالله، وقاتلهم وإذا حاصرت أهل حصن، فأرادوك أن تجعل لهُم ذِمَة الله وذمة نبيك، فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه، ولكن اجعل لهم ذمتك، وذمة أبيك، وذمة أصحابك، فإنكم إن تُخفِروا ذممكم وذمم آبائكم أهون من أن تُخْفِروا ذمة الله، وذمة رسوله، وإذا حَاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله، ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتُصيبُ حكم الله فيهم أم لا؟) قال عبد الرحمن: هذا أو نحوه (¬4) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬2) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ المسند. (¬3) مابين المعكوفين سقط من لفظ المسند: 5/358. (¬4) المسند: 5/358 من حديث بريدة بن الحصيب. = ... والخفارة بالضم والكسر: الذمام. ويقال: أخفرت الرجل إذا نقضت عهده وذمامه والهمزة فيه للإزالة أي أزلت خفارته. النهاية 1/306.

894 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا خلف - يعني ابن خليفة - عن أبي خباب، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - غزا غزوة الفتح، فخرج يمشي إلى القبور، حتى إذا أتى إلى أدناها جلس إليه، كأنه يكلم إنساناً جالساً يبكي. قال: فاستقبلهُ عُمر بن الخطاب، فقال: [ما يبكيك] ؟ جعلني الله فداك، قال: سألتُ ربي عز وجل أن يأذن لي في زيارة قبر أم محمد - صلى الله عليه وسلم -، فأذن لي، فسألتهُ أن يأذن لي فأستغفر لها فأبى. إني كنت نهيتكم عن ثلاثة أشياء: عن لحوم الأضاحي أن تُمسكوا بعد ثلاثة أيام، فكلوا ما بدا لكم، وعن زيارة القبور، فمن شاء فليزُر، فقد أُذِنَ لي في زيارة قبر أُمِّ محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومن شاء فليدعْ، وعن الظروف تشربون فيها الدُّباء والحنتم المزفت، وأمرتكم بظروف، وإن الوعاءَ لا يُحل شيئاً، ولا يُحرِّم شيئاً، فاجتنبوا كل مسكرٍ) (¬1) . 895 - حدثنا محمد بن حُميد أبو سفيان، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر يقول: السلام عليكم أهل الديار من المسلمين والمؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتُم لنا فَرَط ونحن لكم تَبَع، فنسأل الله لنا ولكم العافية) (¬2) . 896 - حدثنا عبد الله بن الوليد، ومؤمَّل قالا: حدثنا سفيان، حدثنا علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه: (أن أعرابياً قال في المسجد: من دعا للجمل الأحمر بعد الفجر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا ¬

(¬1) المسند: 5/359 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) نفس الموضع.

وجدته ثلاثا إنما بُنيتْ هذه البيوت - وقال مؤمل: هذه المساجد - لما بُنيت له) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/360 من حديث بريدة بن الحصيب. وسكت عنه الحافظ ولم يذكر له تخريجاً، فقد أخرجه: مسلم في المساجد: النهي عن نشد الضالة في المسجد: 1/397 وابن ماجه: في المساجد: النهي عن إنشاد الضوال في المسجد: 1/252 وإسناده: حسن. وأخرجه أيضاً ابن حبان: الصلاة: الزجر عن البيع والشراء في المساجد: 2/122 الكل عن بريدة الأسلمي. وقوله: من دعا إلى الجمل: يريد من وجده؟ النهاية 2/121.

897 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، أنبأنا محمد بن جحَادة، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من انظر مُعْسرا فإن له بكل يومٍ مثله صدقة) . قال: ثم سمعته يقول: (من انظر مُعسراً فله بكل يوم مثليه صدقة) . قلتُ: سمعتُك يارسول الله تقول: من انظر معسراً فله بكل يوم مثله صدقة، ثم سمعتك تقول: من انظر معسراً فله بكل يوم مثليه صدقةٌ؟ قال: (له بكل يوم صدقة قبل أن يَحِلّ الدين، فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة) تفرّد بهِ (¬1) . 898 - حدثنا وكيع، حدثنا سعيد بن سنانٍ، وهو أبو سنان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقام رجل، فقال: من دعا للجملِ الأحمرِ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت لهُ) (¬2) . 899 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو جناب، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها، ولا تقولوا هُجْرا) (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/360. (¬2) أخرجه أحمد في المسند: 5/361 وتقدم تخريجه من مسلم وابن حبان وابن ماجه في الحديث رقم (896) . (¬3) الهجر: هو الفحش واللغو من الكلام، والمعنى: أن الإنسان لا يقول إلا ما يرضي الله عز وجل من الرضا بقضائه. والحديث أخرجه أحمد في المسند: 5/361 من حديث بريدة.

أحاديث أخر من رواية سليمان بن بريدة عن أبيه

900 - حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لعب بالنردشير فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودَمِه) (¬1) . أحاديث أخر من رواية سليمان بن بريدة عن أبيه الأول 901 - قال مسلم: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي، عن غيلان المحاربي، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: جاء ماعزُ بن مالك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله طهِّرني فقال: ويحك ارجع، فاستغفر الله وتُب إليه، قال: فرجع غير بعيد، ثم جاء، فقال: يارسول الله طهِّرني. [فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ويحك. ارجع، فاستغفر الله، وتب إليه، قال: فرجع غير بعيد ثم جاء، فقال: يارسول الله طهرني فقال رسول الله مثل ذلك/، حتى إذا كانت الرابعة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فيم أطَهّرُك؟ قال: من الزنا. فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبه جُنون؟ فأخبر أنه ليس بمجنون. قال: أشرب خمراً؟ فقام رجل فاستنكههُ (¬2) فلم يجد فيه ريح خمر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أزنيت؟ قال: نعم. فأمر به، فرُجم، فكان الناس فيه فرقتين: فرقةٌ تقول: لقد هلك، لقد أحاطت به خطيئتهُ. وقائل يقول: ما توبةٌ أفضل من توبة ماعزٍ إنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوضع يده في يده، ثم قال: اقتلني بالحجارة. قال: فلبثُوا بذلك يومين أوْ ثلاثة، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم جُلوسٌ، فسلّم عليهم، وجلس فقال: استغفروا لماعز بن ¬

(¬1) المسند: 5/361 من حديث بريدة. (¬2) فاستنكهه: أي شم رائحة فمه، والنكهه: رائحة الفم.

الثاني

مالكٍ. فقالوا: غفر الله لماعز بن مالك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد تاب توبة لو قُسِمت بين أمةٍ لوسِعَتهم. قال: ثم جاءتهُ امرأة من غامدٍ (¬1) من الأزدِ، فقالت: يارسول الله طهرني. فقال: ويحك ارجعي، فاستغفري الله، وتوبي إليه. فقال: أُراك تريد أن تردني كما رددتَ ماعزاً؟ قال: وما ذاك؟ قالت: إنها حُبلى من الزنا قال: أنت؟ قالت: نعم فقال لها حتى تضغي ما في بطنك. قال: فكَفَلها (¬2) رجل من الأنصار، حتى وضعت. قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قد وضعت الغامدية؟ قال: إذاً لا نرجمُها ونَدَعُ ولدها صغيراً ليس له من يُرضعه فقام رجل من الأنصار فقال: إليَّ رضَاَعةُ يارسول الله. فرجمها) (¬3) . رواهُ أبو داود عن محمد بن أبي بكر بن أبي شيبة (¬4) والنسائي عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: كلاهما عن يحيى بن يعْلَى بهِ (¬5) . قال الترمذي في الدعوات الثاني ¬

(¬1) غامد: بطن من الأزد. (¬2) أي قام بمؤنتها ومصالحها وليس من الكفالة التي هي بمعنى الضمان لأن هذا لا يجوز في الحدود. (¬3) صحيح مسلم: كتاب الحدود: باب من اعترف على نفسه بالزنا: 3/1321. (¬4) سنن أبي داود: الحدود: رجم ماعز بن مالك: 4/149. (¬5) أخرجه النسائي في الكبرى) في الرجم) كما في تحفة الأشراف 2/74.

902 - حدثنا محمد بن حاتم المؤدِّب، حدثنا الحكم بن ظُهَيرٍ، حدثنا علقمةُ ابن مرثدٍ، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: شكا خالد بن الوليد المخزومي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله ما أنام الليل من الأرق؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أويت إلى فراشك فقل:

الثالث

اللهم ربَّ السموات السبع وما أظَلَّتْ، وربَّ الأرضين وما أقلَّتْ، ورب الشياطين وما أضلَّت كن لي جاراً من شر خلقك كُلِّهم جميعاً أن يَفْرُط عليَّ أحدٌ منهم، أو أن يبغى على عزَّ جارُك، وجل ثناؤك/ ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت) . ثم قال: إسناده ليس بالقوي، والحكم بن ظُهير تركه بعضُ أهل العلم، وقد رُوِي مرسلاً من وجه آخر (¬1) . الثالث ¬

(¬1) سنن الترمذي من كتاب الدعوات 5/238.

الرابع

903 - قال النسائي: حدثنا أحمد بن نصرٍ، حدثنا المؤمَّلُ، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قُتِل دون ماله فهو شهيدُ) (¬1) . ثم رواه عن محمد بن المثنى، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن علقمة، عن أبي جعفر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: [من قتل دون مظلمته فهو شهيد] قال: وهذا المرسلُ أصحُ وأخطأ المؤملُ (¬2) . الرابع 904 - قال ابن ماجة: حدثنا سعيدُ بن يحيى بن الأزهر الواسطي، حدثنا أبو معاوية، عن أبي بردة، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: (لما أخذوا في غسلِ النبي - صلى الله عليه وسلم - نادَاهُم منادٍ من الداخل لاتنزعوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قميصهُ) (¬3) . ¬

(¬1) سنن النسائي: تحريم الدم: من قتل دون ماله: 7/106. (¬2) المصدر نفسه. (¬3) سنن ابن ماجه: الجنائز: ماجاء في غسل النبي - صلى الله عليه وسلم -: 1/371 وعلق البوصيري عليه بقوله: إسناده ضعيف لضعف أبي بردة واسمه: عمر بن يزيد التيمي وقول الحاكم إن الحديث صحيح، وأبو بردة هو يزيد بن عبد الله، وهم، كما ذكره المزي في الأطراف والتهذيب.

الخامس:

قال شيخنا: أبو بردَةَ هذا هو عمرو بن يزيد التيمي الكوفي (¬1) . الخامس: رواه ابن ماجة أيضاً ¬

(¬1) تحفة الأشراف 2/76.

السادس

905 - عند محمد بن حميد، ثنا مهران بن أبي عُمر، عن أبي سِنان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: (إن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على ميت بعدما دفن) (¬1) . السادس 906 - رواه ابن ماجة أيضاً: حدثنا محمد بن مُصفّى، حدثنا بقية، عن محمد بن عبد الرحمن، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لبلالٍ: (الغداءُ يابلالُ قال: إني صائم. فقال رسول الله: نأكلُ أرزاقنا. وفَضْلُ رزق بلالٍ في الجنَّة. أشَعْرتَ يا بلال أنَّ الصائم تُسبِّحُ عظَامُهُ وتستغفِرُ لهُ الملائكةُ ما أُكلَ عنده؟) (¬2) . السابع 907 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن ليث، عن يحيى، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قال اللهُم أنت خلقتني، وأن عبدك على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوءُ بذنبي، فأغفر لي ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الجنائز: ماجاء في الصلاة على القبر: 1/490 وفي الزوائد: إسناده حسن، أبو سنان فمن دونه مختلف فيهم. (¬2) سنن ابن ماجه: الصيام: الصائم إذا أُكل عنده: 1/556 وعلق البوصيري عليه بقوله: في إسناده محمد بن عبد الرحمن. متفق على تضعيفه، وكذبه أبو حاتم والأزدي.

الثامن

إنه لا يغفر الذنوب إلا أنتَ. فإن قالها نهاراً فمات من يومه ذلك مات شهيداً، وإن قالها ليلاً، فمات من ليلتهِ مات شهيداً) (¬1) . الثامن ¬

(¬1) الحديث أخرجه ابن ماجه بنفس اللفظ، غير أنه قال (دخل الجنة إن شاء الله تعالى) الدعاء: ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى: 2/1274.

التاسع

908 - قال أبو يعلى: حدثنا زهير، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبي، حدثنا محمد جُحَادة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من انظر مُعْسِراً كان له بكلِّ يومٍ مثله صدقة/. [قبل أن يحل الدين، فإذا حلّ الدين فانظره بعد ذلك فله بكل يوم مثلاه] ) (¬1) . قالوا يارسول الله كيف هذا؟ قال: إذا كان عليه الحقّ فهو لهُ صدقةٌ، فإذا حلّ الحق فانظره بعد الحِلّ فلهُ بكل يومٍ مثلاه صدقةً) (¬2) . التاسع 909 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا أبو حنيفة، عن علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يافلان. فإن الدالَ على الخير كفاعله) (¬3) . العاشر 910 - قال البزار: حدثنا عبد الرحمن بن عيسى، حدثنا أبو زهير ¬

(¬1) مابين معكوفين استكمال من حديث بريدة في مجمع الزوائد 4/135 والسائل هنا هو بريد نفسه. (¬2) يراجع مجمع الزوائد 4/635 وفيض القدير 6/90 ومستدرك الحاكم 2/29. (¬3) تقدم الحديث برقم 891.

الحادي عشر

المروزي، حدثنا ابن الأشجعي، عن أبيه، عن الثوري، عن علقمة عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليس شيء إلاّ وهو أطوع للهِ من ابن آدم) (¬1) . الحادي عشر ¬

(¬1) أخرجه البزار في مسنده ورمز له السيوطي بالحسن وأخرجه أيضاً الطبراني في الصغير بإسنادين. قال الهيثمي: وفيه أبو عبيد الأشجعي ولم أرَ من سماه ولا ترجمه، وبقية رجاله رجال الصحيح. الجامع الصغير بشرح فيض القدير 5/367.

الثاني عشر

911 - من طريق علقمة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه مرفوعاً: (لأهل الذمة ما أسلموا عليه مِن ذراريهم، وأموالهم وأراضيهم، وعبيدهم، ومواشيهم، وليس عليهم فيها إلا الصدقة) (¬1) . الثاني عشر 912 - من رواية سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: (ذُكرت الطيرة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (من أصابه من ذلك [شئ، ولابد، - مكان قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ولابد أحبَّ إلينا من كذا -] فليقل: اللهم لا طيرَ إلا طيرك [ولا خير إلا خيرك] ولا إله غيرك) (¬2) . الثالث عشر 913 - رواه البزار من طريق الحسن بن [أبي] جعفر، عن ليثٍ، عن علقمة، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه: (أن رجلاً كان في الطواف ¬

(¬1) تقدم الحديث من رواية أحمد برقم 889. (¬2) قال البزار: لا نعلم من رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا بريدة، ولا نعلم له طريقاً إلا هذا، ولا نعلم أسند محمد بن جحادة عن علقمة إلا هذا الحديث. كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي 3/401.

الرابع عشر

يطوف بأمه، وهو حاملها، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل أدّيت حقَّها؟ قال لا ولا قدر بركة واحدة (أو كما قال (¬1) . الرابع عشر ¬

(¬1) قال الهيثمي: فيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف من غير كذب وليث بن أبي سليم مدلس. مجمع الزوائد 8/137.

الخامس عشر

914 - روى البزارُ من حديث محمد بن أبان، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه. قال: (إن الحجر ليهوى في جهنم ما يصل قعرها سبعين خريفاً) (¬1) . الخامس عشر 915 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الحميد بن صالحٍ، حدثنا محمد بن أبان، حدثنا علقمة بن مرثدٍ، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج إلى السوق قال: اللهم إني أسألك من خير هذه السوق، وخير مافيها، وأعوذُ بك من شر هذه السوق، وشر مافيها. اللهم إني أعوذ بك أن أُصيبَ فيها يميناً فاجرةً أو صفقةً خاسرةً) (¬2) . السادس عشر 916 - قال الطبراني: حدثنا العباس بن الفضل، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عبد الله صاحب الصدقة، حدثنا علقمة بن مرثدٍ عن ¬

(¬1) أورده السيوطي في جمع الجوامع عن البزار والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان ولفظه أتم وله بقية. المعجم الكبير للطبراني 2/21 جمع الجوامع 1/1780. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/21 قال الهيثمي: فيه محمد بن أبا الجعفي وهو ضعيف مجمع الزوائد 10/129.

السابع عشر

سليمان بن بُريدة، عن أبيه. قال: (بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - في مسيرٍ له إذ أتى على رجل يتقلبُ في الرمضان ظهراً لبطنٍ، ويقول: يانفس نومٌ بالليل، وباطلٌ بالنهار، وترجين أن تدخلي الجنة؟ فلما قضى ذات نفسه أقبل علينا، فقال: دونكم أخاكم، فقلنا: / ادعُ لنا يرحمك الله. فقال: اللهم اجمعُ على الهُدى أمرهم، فقلنا: زدنا. قال: اللهم اجعل التقوى زادهم. قلنا: زدنا. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: زِدْهم اللهمَّ [وفقه. قال: اللهم] اجعل الجنة مآبهم) (¬1) . السابع عشر ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/22 قال الهيثمي: من طريق أبي عبد الله صاحب الصدقة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات مجمع الزوائد 10/185 وما بين المعكوفين استكمال للخبر من الطبراني.

الثامن عشر

917 - قال الطبراني: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مُسدد، حدثنا شريك عن أبي جنابٍ، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: (أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وهو يصلي] ، فأشار إلينا [بيده أن] (¬1) اجلسوا) (¬2) . الثامن عشر 918 - قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حيَّان بن عُبيد الله أبو زهير العدوي (¬3) ، عن أبي مجاز، عن ابن عباس، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (كانت راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوداء ولواؤه أبيض) (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (فأشار إلينا فقال اجلسوا) ولفظ الطبراني يوافق مجمع الزوائد. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/22 قال الهيثمي: فيه أبو جناب وهو ثقة ولكنه مدلس، وقد عنعنه. مجمع الزوائد 2/88. (¬3) في المخطوطة: (حيان بن محمد بن عبيد الله) والصواب ما أثبتناه الميزان 1/623. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 2/22 وحيّان بن عبيد الله ذكره ابن عربي في الضعفاء وأورد الذهبي هذا الخبر من مناكيره عن أبي مجلز. الميزان 1/623.

التاسع عشر

التاسع عشر

العشرون

919 - قال الطبراني: حدثنا حفص بن عمر، حدثنا محمد بن عمرو الرومي، حدثنا أبو مُسلم فائد الأعمش، عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه، يرفعه قال: (الصمدُ الذي لا جوف له) (¬1) . العشرون 920 - قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبو الشعثاء: علي ابن الحسن، حدثنا علي بن غرابٍ، عن صالح بن حيان، عن ابن بُريدة، عن أبيه: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُسمى كلبٌ أو كُليْبٌ) (¬2) . الحادي والعشرون 921 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الملك ابن الوليد البجلي، حدثنا الحكم بن النعمان عن حفص بن عمر، عن سليمان عن أبيه بريدة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل ولا أُضَل أوْ أزلَّ أوْ أُزل أوْ أَظلم أو أُظْلم أوْ أَجْهل أوْ يُجْهل عليَّ أوْ أَبْغي أو ثُبغى علي) . 922 - وروى حديثه من طريق قيس، عن علقمة، عن سليمان، عن أبيه قلت: يارسول الله ما خير ما في الرجل، قال: خلق حسن (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/22 قال الهيثمي: فيه صالح بن حيان وهو ضعيف. مجمع الزوائد 7/144. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 5/23 قال الهيثمي: فيه صالح بن حيّان وهو ضعيف. مجمع الزوائد 8/50. (¬3) جمع الجوامع 2/1760.

الخامس والعشرون

923 - ومن حديث حماد بن شعيب، عن علقمة، عن سليمان، عن أبيه مرفوعاً: (ما يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما) . 924 - ومن طريق أبي خالدٍ، عن علقمة، عن سُليمان، عن أبيه قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أُنبيك بآية لم تنزل على أحد غيرِ سُليمان بن داود غيري: بسم الله الرحمن الرحيم) (¬1) . الخامس والعشرون 925 - قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي، حدثنا محمد ابن مرزوق، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا حميد بن معاذٍ، عن المنهال بن عمرو، عن سليمان بن سُليم، عن ابن بُرَيدة عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لما أهبط الله آدم إلى الأرض طاف بالبيت سبعاً، وصلى خلف المقام ركعتين، ثم قال: اللهم إنك تعلم سري وعَلانيتي، فأقبل معذرتي، وتَعْلم حاجتي فأَعطني سُؤْلي، وتعلم ما عندي فاغفِر لي ذنوبي، أسألك إيماناً يباشر قلبي، ويَقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لا يُصيبني إلا ما/ كتبت لي، فأوحى الله إليه: إنك قد دعوتني بدُعاءِ استجبت لك، وغفرت ذُنوبك، وفرجت كربك، وغمومك، ولن يدعو به أحدٌ إلا فعلتُ ذلك به، ونزعت فقره من بين عينيه، وتجرت له من وراءِ كل تاجرٍ، وأتته الدنيا وهي كارهة وان لم يُرِدْها) (¬2) . السادس والعشرون 926 - قال الطبراني: حدثنا أبو بكر بن صدقة، حدثنا محمد بن ¬

(¬1) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 7/86 بلفظ فيه بعض اختلاف ثم قال: أخرجه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف. (¬2) أورده الهيثمي بلفظ مقارب عن عائشة رضي الله عنها وضعف إسناده وقال: رواه الطبراني في الأوسط. مجمع الزوائد 10/183.

السابع والعشرون

مرزوق، حدثنا عبد الله بن أبي أسامة، حدثنا صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه في قوله (ثَيِّباتٍ وَأَبْكَاراً) (¬1) قال: وعَدَ الله نبيَّه في هذه الآية أن يزوجه بالثيب آسية امرأة فرعون والبكر مريم بنت عمران (¬2) . السابع والعشرون ¬

(¬1) قال السيوطي في الدر المنثور: رواه الطبراني وابن مردويه عن بريدة: 6/244. والآية: رقم (5) التحريم. (¬2) قال السيوطي في الدر المنثور: رواه الطبراني وابن مردويه عن بريدة: 6/244.

(عامر بن شراحيل الشعبي عن بريدة)

927 - قال الطبراني: حدثنا الحسن بن العابد الرازي، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا تميم بن عبد المؤمن، حدثنا صالح بن حيَّان، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (للرحم لسان عند الميزان تقول يارب من قطعني فاقطعهُ يا الله ومن وصلني فَصِلْهُ) . (عامر بن شراحيل الشعبي عن بُرَيْدة) 928 - قال مسلم: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هُشيم، أنبأنا حصين ابن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جُبير، فقال: أيكم رأى الكوكب الذي إنقضّ البارحة؟ فقلت: أنا. ثم قلتُ: أَمَّا إني لم أكن في صلاةٍ ولكني لُدِغْت (¬1) قال: فماذا صنعتَ؟ قلتُ: استرقيت. قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديثُ حَدَّثناه الشَّعبي. قال: وما حدثكم الشعبي؟ قلت: حدثنا عن بُريدة بن حُصَيْب الأسلمي: (أنه قال: لا رقية إلا من عين (¬2) أوْ حُمَة (¬3) فقال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن حدثنا ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: عُرضت على الأمم - فذكر السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب - وهم الذين لا ¬

(¬1) أي لدغته العقرب. (¬2) العين: هي إصابة العائن أي الحاسد غيره بعينه، والعين حق. (¬3) أو حمة: هي سم العقرب وشبهها.

يَرْقُون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتكلون) الحديث هكذا روى مسلم هذا الحديث عن بُريدة موقوفاً عليه أنه قال: (لا رقية إلا من عين أو حُمَةٍ) (¬1) . ¬

(¬1) صحيح مسلم: الإيمان: الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب: 1/199.

(عبد الله بن أوس الخزاعي عن بريدة)

929 - وقد رواه ابن ماجة في كتاب الطب، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن إسحاق بن سليمان، عن أبي جعفر الرازي، عن حصين، عن الشعبي، عن بريدة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا رقية إلا من عين أوْ حُمَةٍ) (¬1) . وقد رواه غير واحدٍ، عن حصين، عن الشعبي، عن عمران/ بن حصين كما سيأتي. ورواه أبو داود من حديث العبّاس بن ذريح، عن الشعبي، عن أنس بن مالك (¬2) . (عبد الله بن أوسِ الخزاعي عن بريدة) 930 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بشِّر المشَّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) رواه أبو داود عن يحيى بن معين، عن أبي عبيدة الحداد (¬3) . والترمذي، عن عباس العنبري عن يحيى بن كثير العنبري (¬4) . رواه أبو داود كلاهما عن أبي سليمان الكحال عنه. وقال الترمذي: غريب. قلتُ: إسماعيل هذا هو ابن سليمان أبو سليمان الضبي، ويقال اليشكري ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الطب: ما رخص فيه من الرقي: 2/1161. (¬2) سنن أبي داود: الصلاة: ماجاء في المشي إلى الصلاة في الظلم: 1/154. (¬3) سنن أبي داود: الطب: ماجاء في الرقي: 4/11 وليس هذا من حديث بريدة عند أبي داود كما لا يخفى. (¬4) سنن الترمذي: الصلاة: فضل العشاء والفجر في الجماعة: 1/435.

الكحال البصري، وروى أيضاً عنه محمد بن عبد الله الأنصاري والنضر بن شميل. قال أبو حاتم الرازي هو صالح الحديث.

(عبد الله بن بريدة: أبو سهل وأوس وصخر وجميل المروزيين عن أبيه)

931 - وقد رأيت في نسخة معتمدة عليها خط الحافظ في مسند أبي يعلى: حدثنا إسحاق، حدثنا عبد الواحد الحداد (¬1) ، حدثنا إسماعيل أبو سليمان الكحال. قال: قال بريدة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) (¬2) . (عبد الله بن بُريدة: أبو سهلٍ وأوسٍ وصخر وجميل المروزيين عن أبيه) (¬3) 932 - حدثنا روح، حدثنا علي بن سُويد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (اجتمع عند النبي - صلى الله عليه وسلم - عُيَيْنة بن بدرٍ وأقرع بن حابسٍ وعلقمة بن عُلاثة، فذكروا الجدود. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن شئتم أخبرتكم جدّ بني عامِر جمل أحمر أوْ آدم، يأكل من أطراف الشجر. قال: وأحسبه قال: في روضةٍ وغطفان أكمةٌ خشاء تنفى الناس عنها. قال: فقال الأقرع بن حابس. قال: فأين جد بني تميم؟ قال: لو سكت تفرد به) (¬4) . ¬

(¬1) عبد الواحد الحداد: هو أبو عبيدة الحداد الذي ورد في سياق الخبر السابق روى عنه أحمد وابن معين وأكثر أقوال أئمة الحديث تشهد له بالصدق. تهذيب التهذيب 6/440. (¬2) إسماعيل بن سليمان الكحال: أبو سليمان البصري. روى عنه الأنصاري والنضر بن شميل كما ذكر المصنف وروى عنه أبو داود والترمذي هذا الحديث الواحد في فضل المشي إلى المسجد. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. كما ذكره في الضعفاء وقال: ينفرد عن المشاهير بالمناكير. وعبد الله بن أوس الخزاعي قال ابن القطان: مجهول الحال ولا تعرف له رواية إلا بهذا الحديث من هذا الوجه. وذكره ابن حبان في الثقات. يراجع تهذيب التهذيب 1/304 هامش الترمذي 1/435. (¬3) عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي: أبو سهل المروزي قاضي مرو أخو سليمان كانا توأمين وسيرد ذكر بعض أبنائه في السند عنه. وكان المحدثون يفضلون سليمان على عبد الله. تهذيب التهذيب 5/157. (¬4) المسند: 5/346 من حديث بريدة.

933 - حدثنا علي بن الحسن، أنبأنا الحسين، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالساً على حراء، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، فتحرك الجبل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:) اثْبُت حِرآء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد (تفرد بهِ (¬1) /. 934 - حدثنا علي بن الحسن يعني ابن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) (¬2) رواه الترمذي (¬3) والنسائي (¬4) وابن ماجة (¬5) من حديث الحسين بن واقد، وقال الترمذي حسنٌ صحيح غريبٌ. 935 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا زُهير، عن واصل بن حبان البجلي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الكمأة دواء للعين، وإن العجوة من فاكهة الجنة، وإن هذه الحبة السوداء - قال ابن بريدة: الشونيز الذي يكون في الملح - دواء من كل داءٍ إلا الموت) تفرد بهِ (¬6) . ¬

(¬1) المسند: 5/346 من حديث بريدة وقد تفرد به عنه، وأخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، انظر سنن أبي داود: السنة: الخلفاء: 2/515، والترمذي: المناقب: مناقب سعيد بن زيد: 5/315، وابن ماجه: المقدمة: فضائل العشرة: 1/48. (¬2) المسند: 5/346. (¬3) سنن الترمذي: الإيمان: ماجاء في ترك الصلاة: 5/13. (¬4) سنن النسائي: الصلاة: الحكم في تارك الصلاة: 1/187. (¬5) سنن ابن ماجه: الصلاة: ماجاء فيمن ترك الصلاة: 1/342 وإسناده: صحيح. (¬6) المسند: 5/346 من حديث بريدة. والشونيز: من البذر وهو الحبة السوداء وهي كلمة فارسية الأصل: لسان العرب مادة (شنز) 5/362.

936 - حدثنا عفان، حدثني معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تقولوا للمنافق سَيِّدٌ، فإنه إن يك سيدكم، فقد أسخطتم ربكم) (¬1) . رواه أبو داود في الأدب، عن القواريري (¬2) والنسائي في اليوم والليلة، عن أبي قُدامة، كلاهما عن معاذ (¬3) . 937 - حدثنا زيد بن الحُبابِ، حدثني حسين، حدثني عبد الله بن بريدة، قال: دخلت أنا وأبي على معاوية، فأجلسنا على الفُرُش، ثم أُتِينا [بالطعام فأكلنا ثم أُتينا] بالشراب، فشرب معاويةٌ، ثم ناول أبي، ثم قال: ما شربتُه مُنذ حَرّمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال معاوية: كنتُ أجملُ شباب قريش، وأجوده ثغراً، وما شيءٌ كنت أجد له لذة كما كنتُ أجِدهُ وأنا شاب غيرَ اللبن أوْ إنسان حسن الحديث يحدثني (تفرد بهِ (¬4) . 938 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذْ جاءه رجل يقال له ماعز بن مالكٍ، فقال: يا نبي الله إني قد زنيت، وأنا أريد أن تُطهرني. فقال لهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجع. فلما كان من الغدِ أتاه أيضاً، فاعترف عنده بالزنا، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجع. فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قومه، فسألهم عنه فقال لهم: ما تعلمون من ماعز بن مالك الأسلمي؟ هل ترون به بأساً؟ أو تنكرون من عقله شيئاً؟ قالوا: يانبي الله ما ترى به بأساً، وما ننكرُ/ من عقله شيئاً. ثم عاد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الثالثة، فاعترف ¬

(¬1) المسند: 5/347 من حديث بريدة. (¬2) سنن أبي داود: الأدب: لا يقول المملوك ربي وربتي: 4/295. (¬3) يرجع إلى تحفة الأشراف 2/89. (¬4) المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي وما بين المعكوفين استكمال منه.

أيضاً عنده بالزنا، فقال: يانبي الله طهرني، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى قومه أيضاً، فسألهُم عنه، فقالوا له كما قالوا له المرة الأولى: ما نرى به شيئاً وما ننكر من عقله شيئاً، ثم رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الرابعة أيضاً، فاعترف عنده بالزنا، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فحُفِرَ له حُفْرةً، فجعل فيها إلى صدره، ثم أمر الناس أن يرجموه) . وقال بريدة: كنا نتحدثُ أصحاب محمد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أن ماعز بن مالك لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرارٍ لم يطلبه، وإنما رجمه عند الرابعة) (¬1) . رواه مسلم (¬2) وأبو داود والنسائي من حديث بشير بن المهاجر به. وعند أبي داود: فكنا أصحاب محمد نقول: إن ماعز بن مالك والغامدية لو رجعا بعد اعترافهما، أو قال بعد: لو لم يرجعا بعد اعترافهما لم يطلبهما، وإنما رجمهما بعد الرابعة (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) صحيح مسلم: الحدود: من اعترف على نفسه بالزنا: 3/1323. (¬3) سنن أبي داود: الحدود: رجم ماعز بن مالك: 4/149، وأخرجه النسائي في الرجم في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/78.

939 - حدثنا الأسودُ بن عامرٍ، أنبأنا أبو إسرائيل، عن حارث بن حصيرة، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: دخل أبي على معاوية، فإذا رجل يتكلم، فقال بريدةُ: يا معاوية تأذن لي في الكلام؟ فقال: نعم، وهو يتمنى أنه يتكلم بمثل ما قال الآخر، فقال بريدةُ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إني لأرجو أن أشفع يوم القيامة عددَ ما على الأرض من شجرة، ومدرةٍ) قال: أفترجوها أنت يامعاوية، ولا يرجوها علي بن أبي طالب؟ تفرَّد به (¬1) . 940 - حدثنا الخزاعي وهو أبو سلمة، ثنا شريك، عن أبي بكر بن ¬

(¬1) المسند: 5/347 من حديث بريدة. والظاهر أن كلام الرجل كان في النيل من عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه.

أحمر، اسمهُ جبريل، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (توفي رجل من الأزد، فلم يدع وارثاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: التمسوا له وارثاً، التمسوا له ذا رحمٍ، فلم يُوجد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ادفعوه إلى أكبر خُزاعة) (¬1) . رواهُ أبو داود (¬2) والنسائي من حديث شريك زاد النسائي وعباد المحاربي كلهم عن أبي بكر جبريل بن أحمر به، ورواه النسائي أيضاً من حديث ابن ادريس عن جبريل ابن بريدة مُرسلاً ثم قال النسائي جبريل ليس بالقوي والحديث منكر (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) سنن أبي داود: الفرائض: باب في ميراث ذوي الأرحام: 3/124. وأخرجه النسائي في الكبرى بالسندين وغيرهما كما في تحفة الأشراف 2/79. (¬3) والنكارة فيه من دفع الميراث لأكبر رجل من القبيلة، فتلك سنة الجاهلية، أَمَّا الإسلام: فإنه إذا فقدت الورثة وذووا الأرحام فيرد الميراث إلى بيت مال المسلمين. وقول النسائي نقله المزي عن الكبرى في تحفة الأشراف 2/79.

941 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله صلى/ الله عليه وسلم لا يتطير من شئ، ولكنه كان إذا أراد أن يأتي أرضاً (¬1) سأل عن اسمها فإن كان حسناً رُؤِي البشر في وجهه، وإن كان قبيحاً رُؤى ذلك في وجهه، وكان إذا بعث رجلاً سأل عن اسمه فإن كان حسن الإسم رُؤى البِشر في وجهه، وإن كان قبيحاً رُؤي ذلك في وجهه) (¬2) . رواه أبو داود (¬3) والنسائي من حديث هشام، وهو الدستوائي بِهِ، ورواه أبو يعلى عن إسحاق بن أبي ¬

(¬1) في المسند: ولفظه) كان إذا أتى امرأة) وما في الأصل (أرضا) ويرجحه رواية أبي داود (وإذا دخل قرية سأل عن إسمها) 4/19. (¬2) المسند: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي. (¬3) انظر سنن أبي داود: الطب: الطيرة: 4/19 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/89.

إسرائيل، عن عبد الصمد به، وزاد قال عبد الصمد قال هشام قال يحيى ذكر لي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى أُمرائِهِ أن لا يردُوها.

942 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير، حدثني ابن بُريدة، عن أبيه. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (بُعثت أنا والساعةُ جميعاً إن كادت لتسبقني) تفرد بهِ (¬1) . 943 - حدثنا أبو نعيم، عن بشير، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (خرج [إلينا] النبي - صلى الله عليه وسلم -[يوماً] ، فنادي ثلاث مرار، فقال: أيها الناس تدرون ما مثلي ومثلكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: إن مثلي ومثلكم مثل قومٍ خافوا عدواً يأتيهم، فبعثوا رجلاً يترايا لهم، فبينما هم كذلك أبصر العدو فأقبل لينذرهم، وخشى أن يُدركه العدو قبل أن ينذر قومه، فأهوى بثوبه أيها الناس أُتيتم أيها الناس أُتِيتم. ثلاث مرارٍ) تفرّد بهِ (¬2) . حديثٌ آخرُ في الأمثالِ 944 - وهو من رواية بشير بن المُهاجر أيضاً، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل تدرون ما مثل هذه وهذه؟ ورمى بحصاتين. قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هذاك الأمَلُ، وهذاك الأجلُ) رواه الترمذي في الأمثال، عن محمد بن إسماعيل، عن خلاد بن يحيى، عن بشير وقال: حديث غريبٌ (¬3) . 945 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير، حدثني عبد الله بن بُريدة، عن ¬

(¬1) المسند: 5/348. (¬2) المسند: 5/348 من حديث بريدة الأسلمي. (¬3) سنن الترمذي: الأمثال: مثل ابن آدم وأجله وأمله: 5/152.

أبيه. قال: (كنتُ جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاءته امرأة من غامد، فقالت: يانبي الله إني زنيت، وإني أُريد أن تُطهِّرني، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - /: ارجعي، فلما أن كان من الغد أتته أيضاً، فاعترفت عنده بالزنا، فقالت: يانبي الله [إني قد زنيت، وأنا أريد أن تطهرني، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجعي. فلما أن كان من الغد أتته أيضاً فاعترفت عنده بالزنا، فقالت: يانبي الله] طهرني، فلعلك أن ترُدني كما رددت ماعِز بن مالك، فوالله إني لحبلى من الزنا، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ارجعي، حتى تَلِدِي، فلما ولدَتْ جاءت بالصبي تحمله، فقالت: يانبي الله ها قد وَلدتُ. قال: فاذهبي فأرضعيه حتى تفطميه، فلما فطمته جاءت بالصبي في يده كِسرةُ خبزٍ، فقالت: يا نبي الله هذا قد فطمتهُ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصبي، فدفعه إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فحُفِر لها حُفرة، فجعلت فيها إلى صدرها، ثم أمر الناس أن يرجموها، فأقبل خالد بن الوليد بحجر، فرمى رأسها فنضح الدم على وجنة خالد، فسبَّها، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - سبَهُ إياها، فقال: مهلا ياخالد بن الوليد لا تسبها، فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبةً لو تابها صاحبُ مكسٍ (¬1) لغُفِرَ له، فأمر بها فصُلَّى عليها ودفنت) (¬2) . ¬

(¬1) مَكْسٍ: هو الضريبة التي يأخذها الماكس وهو العشار. النهاية 4/349. (¬2) المسند: 5/348 من حديث بريدة الأسلمي.

946 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثني عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: كنتُ جَالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسمعتُه يقول: تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرةً، ولا تستطيعُها البطلة (¬1) . قال: ثم سكت ساعةً، ثم قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران، ¬

(¬1) أي الشجرة.

فإنهما الزهروان يُظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان (¬1) ، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يلقى صاحبهُ يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب (¬2) فيقول لهُ: أتعرفني؟ فيقول: ما أعرفك. فيقول: أنا صاحبُك القرآن الذي أَظْمأتك في الهواجر، وأسهرتُ ليلك، وإن كُل تاجر من وراءِ تجارتهِ، وإنك اليوم من وراءِ كل تجارةٍ فيعطى المُلك بيمينه، والخُلدُ بشماله، ويوضعُ على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حُلتين ما يقوم لهما أهلُ الدنيا، فيقولان بم كُسِينَا هذه؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن. ثم يقال له: اقرأ، واصْعد في درج الجنة، وغُرفها، فهو في صُعُودٍ مادام يقرأُ هذا كان أو ترتيلاً (تفرد بِهِ (¬3) . رواه ابن ماجه/ من طريق بشيرٍ عن عبد الله بن بريدة بهِ (¬4) . ¬

(¬1) الغياية: كل شئ أظل الإنسان فوق رأسه. النهاية 3/403. (¬2) قال السيوطي الرجل الشاحب: هو المتغير اللون والجسم لعارض كالمرض والسفر ونحوه، وكأنه يجئ على هذه الهيئة ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا، أو للتنبيه على أنه كما تغير لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن لأجله في السعي يوم القيامة حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة. (¬3) المسند: 5/348 من حديث بريدة ويقال: قرأ القرآن هذا، بمعنى: يسرع في قراءته كما يسرع في قراءة الشعر. النهاية 5/255. (¬4) سنن ابن ماجه: الأدب: ثواب القرآن: 2/1242 وقال البوصيري: إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

947 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن مُهاجر، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:) إن أمتي يسوقها قوم عِراضُ الوجوهُ، صغار الأعين، كأن وجوهم الجحف (¬1) . ثلاث مرارٍ، حتى يُلْحقوهم بجزيرة العرب. أَمَّا السابقة الأولى، فينجوا من هربَ منهم، وأما الثانية، فيهلك بعضٌ، وينجوا ¬

(¬1) الجحفة: هي الترس. النهاية 1/345.

بعضٌ، وأما الثالثة: فيصْطلمون (¬1) كلهم من بقي منهم. قالوا: يانبي الله من هُم؟ قال: هم الترك، قال: أَمَا والذي نفسي بيده ليربطُن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين. قال: وكان بريدة لا يُفارقهُ بعيران أو ثلاثة، ومتاع السفر والأسقية يُعدُّ ذلك للهرب مما سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - من البلاء من أمراء الترك) (¬2) . رواه أبو داود عن جعفر بن مُسافر عن يحيى بن خلاد (¬3) عن بشير بن مهاجر بِه. ¬

(¬1) فيصطلمون: أي يحصدون بالسيف ويستأصلون، من الصَّلْم وهو القطع المستأصل. (¬2) المسند: 5/348 من حديث بريدة الأسلمي. (¬3) في سنن أبي داود/ خلاد بن يحيى، بدل / يحيى بن خلاد: كتاب الملاحم: في قتال الترك: 4/112. وهذا الحديث علم من أعلام النبوة حيث تحقق ما أخبر به في هجوم التتار على بلاد المسلمين.

948 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا مالك، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (خرج بريدةُ عشاءً فلقِيَه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيده، وأدخلهُ المسجد، فإذا صوت رجل يقرأُ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: تُراه مُرَائيا؟ فأسكت بريدة، فإذا رجل يدعو فقال: اللهُمَّ إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحدُ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده، أو قال: والذي نفسُ محمدٍ بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سُئِل به أعطى، وإذا دُعيَ به أجاب. قال: فلما كان من القابلة خرج بريدة عِشَاءً، ولقيه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ بيده، فأدخله المسجد، فإذا صوت الرجل يقرأ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتقوله مُراءٍ؟ فقال بريدة: أتَقُولهُ مُراءٍ يارسول الله؟ أتَقُولهُ مُرَاءٍ يارسول الله؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا بل مؤمن مُنِيب. [لا. بل مؤمن منيب] فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد. [لا. بل مؤمن منيب] فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الأشعري - أو إن عبد الله بن قيس - أُعطيَ مزماراً من مزامير آل داود.

فقلت: ألا أخبرهُ يارسول الله؟ قال: بَلى فأخبره، فأخبرته. فقال: أنت لي صديق أخبرتني/ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) . الحديث (¬1) . رواه الأربعة من طريق وكيع عن مالكٍ وهو ابن مِغْولٍ، وقال الترمذي: حسنٌ غريبٌ (¬2) . رواه حسين المعلم، عن عبد الله بن بُريدة، عن حنظلة عن محمد الأدرع كما سيأتي. ¬

(¬1) المسند: 5/ 349 من حديثه بريدة الأسلمي. (¬2) سنن الترمذي: كتاب الدعوات: ماجاء في جامع الدعوات: 5/515. وسنن أبي داود: كتاب الصلاة (الدعاء) 2/79. وسنن ابن ماجه: كتاب الدعاء: باب اسم الله الأعظم: 2/1267 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/90.

949 - حدثنا يزيد، أنبأنا الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: (إنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست عشرة غزوةً) (¬1) . 950 - حدثنا معتمر، عن كهمس، عن ابن بريدة [عن أبيه] (¬2) : (أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست عشرة غزوةً) . رواه مسلم عن أحمد بن حنبل (¬3) ورواه البخاري عن أحمد بن الحسن الترمذي، عن أحمد بن حنبل بهِ (¬4) . 951 - ولمسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحُبَاب وعن سعيد ابن محمد الجرمي، عن أبي تُميلة، كلاهما، عن الحسين بن واقدٍ المروزي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع عشرة غزوةً قاتل في ثمان منهن) (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 5/349 من حديث بريدة. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند 5/349. (¬3) صحيح مسلم: الجهاد والسير: عدد غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم -: 3/1448. (¬4) صحيح البخاري: المغازي. باب كم غزا النبي - صلى الله عليه وسلم - 8/153. (¬5) صحيح مسلم 3/1448.

952 - حدثنا محمد بن فُضيل، حدثنا ضرار يعني ابن مرة أبو سنان، عن محارب بن دِثار، عن عبد الله بن بُريدةَ، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (كنتُ نهيتكُم عن زيارة القُبور، فزوروها، ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تمسكوها فوقَ ثلاثٍ، فأمسكوها ما بدا لكم، ونهيتكم عن النَّبيذ إلا في سقَاءٍ، فاشربوا في الأسقية كلها، ولا تشربوا مسكراً) (¬1) رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي من حديث مُحاربٍ بن دِثارٍ، عن زاد النسائي والترمذي: عن [الزبير بن] عدي به والمغيرة بن سُبيع به. وروى النسائي ما يتعلق بالأسقيةِ من حديث من طريق حماد بن أبي سليمان عن عبد الله بن بُريدة بهِ (¬2) . 953 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن عُبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (بعثنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية قال لما قدِمنا قال: كيف رأيتم صحابة صَاحبكم؟ فقال: فإما شكوته أو شكاه غيري. قال: فرفعت رأسي وكنتُ رجلاً مِكباباً قال: فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد احمرَّ وجهُهُ وهو يقولُ:) من كنت وَليِه فعلى وليّه (/ (¬3) رواه النسائي عن أبي كريب عن أبي معاوية (¬4) . 954 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال أبو مُعاوية: ولا أراه سمعه منهُ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما ¬

(¬1) المسند: 5/305 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) صحيح مسلم: الأشربة: النهي عن الإنتباذ في الأوعية: 3/1585. وسنن أبي داود: الأشربة: في الأوعية: 3/332. وسنن الترمذي: الأشربة: الرخصة أن ينتبذ في الظروف: 4/295. وسنن النسائي: الأشربة: الإذن في شئ من الجر: 8/278. (¬3) المسند: 5/350. (¬4) السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/84.

يُخرج رجل شيئاً من الصدقة حتى يفُكّ عنها لحيي سبعين شيطَانا) (¬1) تفرد بهِ. ¬

(¬1) لفظ المسند من حديث بريدة الأسلمي 5/350.

955 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن عبد الله ابن بُريدة، عن أبيه. عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن المؤمن يموت بِعَرَق الجبين) (¬1) رواه الترمذي (¬2) والنسائي عن بندار (¬3) ، وابن ماجه (¬4) عن بكر بن خلفٍ كلاهُما عن يحيى ابن سعيدٍ وقال الترمذي: حسنٌ وقال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعاً من عبد الله بن بريدة (¬5) . ورواه كهمس من طريق عن ابن بريدة بهِ (¬6) . 956 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن مالك بن مِغْوَلِ، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهدُ أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوءًا أحدٌ فقال: قد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطاه، وإذا دُعي به أجاب) (¬7) . ¬

(¬1) المسند: 5/350. (¬2) سنن الترمذي: الجنائز: باب رقم (9) : 3/302. (¬3) سنن النسائي: الجنائز: علامة موت المؤمن: 4/6. (¬4) سنن ابن ماجه: الجنائز: المؤمن يؤجر في النزع: 1/467 (وموت المؤمن بعرق الجبين) قيل هو لما يعالج من شدة الموت فقد تبقى عليه بقية من ذنوب فيشدد عليه وقت الموت ليخلص منها، وقيل هو من الحياء فإنه إذا جاءته البشرى مع ما كان قد اقترف من الذنوب حصل له بذلك خجل وحياء من الله تعالى. فعرق لذلك جبينه، وقيل يحتمل أن عرق الجبين علامة جعلت لموت المؤمن وإن لم يعقل معناه أهـ حاشية السندي على سنن النسائي 4/6. (¬5) العبارة من كلام الترمذي 3/302. (¬6) سنن النسائي 4/6. (¬7) المسند: 5/350 من حديث بريدة.

957 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الجليل، قال: انتهيت إلى حلقةٍ فيها أبو مجلز وابن بُريدة، فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بُريدة قال: (أبغضت علياً بُغضاً لم أبغضه أحداً قط. قال: وأحببت رجلاً من قريشٍ لم أُحِبّهُ إلاَّ على بُغضِه علياً. قال: فبُعِثَ ذلك الرجل على خيلٍ، فصحبتهُ، وما صحبتهُ إلا على بُغضه عليا. قال: فأصبنا سبياً، فبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابعث إلينا يُخمسه قال: فبعث إلينا علياً، وفي السبي وصيفة هي من أفضل السبى. قال: فخَمس، وقسم، فخرج ورأسُه [مُغَطى] (¬1) يقطر، فقلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي، فإني قسمتُ وخمستُ، فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم صارت في آل علي، ووقعت بها. قال: فكتب الرجل إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت ابعثني، فبعثني مُصدِّقاً. قال: فجعلتُ أقرأ الكتاب، وأقول صدق. قال: فأمسَك يَدي والكتابَ/، فقال: أتبغُضُ علياً؟ فقال. قلتُ: نعم. فقال: فلا تبغضهُ، وإن كنت تُحبه فازدد لهُ حباً، فوالذي نفس محمد بيده لنصيبُ [آل] عليّ في الخمس أفضل من وصيفةٍ. قال: فما كان من الناس أحدٌ بعد قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحبّ إليَّ من علي) . قال عبد الله: فوالذي لا إله إلاَّ هو مابيني، وبينهُ يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث غير أَبي: بُريدة. تفرَّد بهِ من هذا الوجهُ (¬2) . 958 - حدثنا عبد الله بن نمير، عن شريك، حدثنا أبو ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله يُحب من أصحابي أربعةً) . أخبرني أنّه يُحبهم، وأمرني أن أحبَّهم قالوا: من هم يا ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند. (¬2) المسند: 5/350 من حديث بريدة الأسلمي.

رسول الله؟ قال إن علياً منهم، وأبو ذرٍ الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقدادُ بن الأسودِ الكندي) (¬1) رَواهُ الترمذي وابن ماجه عن إسماعيل بن موسى زاد بن ماجه: وسويد بن سعيدٍ كلاهُما عن شريك بهِ (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/351 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) سنن الترمذي: المناقب: مناقب علي بن أبي طالب: 5/636. وسنن ابن ماجه المقدمة: فضل سلمان وأبي ذرّ والمقداد: 1/53.

959 - حدثنا ابن نمير، حدثنا مالكٍ، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ان عبد الله بن قيس [الأشعري أُعطِي] (¬1) مزماراً من مزامير آل داود) (¬2) . رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، عن عبد الله بن نُمير بهِ (¬3) . رواهُ النسائي من وجهِ آخر، عن مالكٍ، وهو ابنُ مِغول به (¬4) . 960 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه. قال: (جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إني تصدقتُ على أمي بجارية، وإنها ماتت قال: آجركِ الله. ورد عليك الميراث) (¬5) . رواهُ مسلم والأربعة من طريق زهير، عن عبد الله بن عطاء المكي به. قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ لا نعرفه عن بريدة إلاَّ من هذا الوجه وعبد الله بن عطاءٍ ثقةً عند أهل الحديث (¬6) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين استكمال من المسند. (¬2) المسند: 5/351 من حديث بريدة الأسلمي. (¬3) صحيح مسلم: صلاة المسافرين) تحسين الصوت بالقرآن) 1/546. (¬4) أخرجه في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/91. (¬5) المسند: 5/351 من حديث بريدة الأسلمي. (¬6) الخبر أخرجه مسلم في الصيام) قضاء الصيام عن الميت) 2/805، وأبو داود في الزكاة (من تصدق بصدقة ثم ورثها) 2/124 وفي الوصايا (ماجاء في الرجل يهب الهبة ثم يوصى له بها أو يرثها) 3/116 كما أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/85 وابن ماجه في الصدقات 2/800.

961 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا صالح يعني ابن حيّان، عن ابن بريدة، عن أبيه: (أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اثنين وأربعين من أصحابه، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في المقام، وهم جلوسٌ خلفَهُ ينتظرونه، فلما صلى أهوى فيما بينه وبين الكعبة، كأنه يريد أن يأخذ شيئاً، ثم انصرف إلى أصحابه، فثاروا/ وأشار إليهم: أن اجلسوا، فجلسُوا، فقال: رأيتموني حين فرغتُ من صلاتي أهويتُ فيما بيني وبين الكعبة، كأني أريد أن آخذ شيئاً؟ قالوا: نعم يارسول الله. قال: إن الجنة عُرِضت عليّ، فلم أر مثل ما فيها، وإنها مرت بي خصلةُ عنبٍ، فأعجبتني، فأهويت إليها لآخُذَها، فسبقتني، ولو أخذتها لغرستها بين ظهرانيكُم، حتى تأكلوا من فاكهة الجنة، واعلموا أن الكمْأةَ دواء للعين، وأن العجوة من فاكهة الجنة، وهذه الحبَّةُ السوداء التي تكون في الملح اعلموا أنها دواءٌ من كل داءٍ إلا الموت) تفرد بِهِ (¬1) . 962 - حدثنا وكيع، حدثنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تتبع النظرةَ النظرةَ فإنما لك الأُولى، وليست لك الآخِرة) (¬2) . رواه أبو داود، عن إسماعيل بن موسى، والترمذي عن علي بن حجرُ كلاهما عن شريك بهِ. وقال الترمذي: غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث شريك (¬3) . 963 - حدثنا وكيع، حدثنا بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن ¬

(¬1) مسند أحمد: 5/351. (¬2) الموضع السابق. (¬3) سنن أبي داود: النكاح: فيما يؤمر به من غض البصر: 2/246. وسنن الترمذي: الأدب: ماجاء في نظرة الفجاءة: 5/101 وعبارته: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك.

بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تعلموا البقرة، فإن أَخْذها بركةٌ، وتركها حسرةٌ، ولا تستطيعها البطلة، تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما هم الزهراوان يجيئان يوم القيامة كأنهما غيايتان، أو غمامتان، أو كأنهما قرقَان (¬1) من طيرٍ صَوافٍ يجادلان عن صاحبهما (تفردَ بهِ (¬2) . ¬

(¬1) قرقان: قطعتان. النهاية 3/440. (¬2) المسند: 5/352 من حديث بريدة الأسلمي.

964 - حدثنا وكيع، حدثنا بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يجئُ القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب، فيقول لصاحبه: أنا الذي أَسْهرتُ ليلتك، وأَظمأتُ هواجرك) (¬1) . رواه ابن ماجه في فضائل القرآن عن علي بن محمد، عن وكيع بهِ (¬2) . 965 - حدثنا وكيع، حدثنا الوليد بن ثَعلبة الطائي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليس منا من حلف بالأمانة، ومن خبَّب (¬3) على امرئٍ زوجتهُ أو مملوكهُ فليس منا) (¬4) رواه أبو داود، عن أحمد بن يونس، عن زهير، عن الوليد [بن ثعلبة الطائي] به، ورواه [نصر بن علي عن] عبد الله بن داود، عن الوليد بن ثعلبة، ورواه ليث بن أبي سُليم عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه بهِ (¬5) . 966 - حدثنا وكيع، حدثنا دَلْهَم بن صالح، عن شيخٍ لهم يقال ¬

(¬1) الموضع السابق من المسند. (¬2) سنن ابن ماجه: الأدب: ثواب القرآن: 2/1242. وفي الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. (¬3) خَبّبَ: أي خدعه وأفسده أهـ. النهاية 2/4. (¬4) المسند: 5/352. (¬5) يرجع إلى هذه الروايات في سنن أبي داود 3/8، 223 وفي تحفة الأشراف 2/92 والزيادة التي بين المعكوفات استكمال منها.

له حُجَير ابن عبد الله الكندي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (أن النجاشي/ أهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - خُفَّين أسودين ساذجين (¬1) ، فلبسهما، ثم توضأ ومسح عليهما) (¬2) . رواه أبو داود (¬3) ، والترمذي (¬4) ، وابن ماجه (¬5) من حديث وكيع، وكذلك رواه أبو نُعيم عن دلهم، عن حُجَير بن عبد الله، عن عبد الله بن بُريدة عن أبيه، وقال الترمذي: حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث دلهمٍ (¬6) ورواهُ محمد بن ربيعة عنهُ، وقال أبو داود: تفرَّد به أهل البصرة. ¬

(¬1) ساذجين: بفتح الذال وكسرها أي غير منقوشين ولا شعر عليهما، أو على لون واحد لم يخالط سوادهما لون آخر. سنن أبي داود 1/39. (¬2) المسند: 5/352. (¬3) سنن أبي داود: الطهارة: المسح على الخفين: 1/124. (¬4) سنن الترمذي: الاستئذان والآداب: ماجاء في الخف الأسود: 5/124. (¬5) سنن ابن ماجه: الطهارة: ماجاء في المسح على الخفين: 1/182. (¬6) بل الحديث إسناده: ضعيف بجميع طرقه لأن مداره على / دلهم بن صالح، قال فيه ابن حجر وابن معين = ... (ضعيف) وقال أبو حاتم (حديثه ليس بذاك) وقال ابن حبان (منكر الحديث جداً) راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 3/212 والميزان 2/28 والتقريب: 1/236 وأحاديث المسح على الخفين ثابتة وصحيحة بل قيل بتواترها أَمَّا هذه القصة فمدارها على / دلهم بن صالح الكندي. وقد تقدم ما فيه.

967 - حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا ثواب بن عتبة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفطر لا يخرج، حتى يطعم، ويوم النحر لا يطعم حتى يرجع) (¬1) . رواه الترمذي عن الحسن بن الصَّبَاح، عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن (¬2) ثواب قال البخاري: لا أعرف لهُ حديثاً غيره (¬3) ، وقال الترمذي: غريبٌ. ¬

(¬1) المسند: 5/352. (¬2) في المخطوطة: زيادة: (عن محمد بن يحيى بن أبي عاصم) وليست في سنن الترمذي 5/426. (¬3) تحفة الأشراف 2/79.

968 - حدثنا يونس، حدثنا عقبة بن عبد الله الرفاعي، حدثني عبد الله ابن بريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر، حتى يأكُلَ، ولا يأكل يوم الأضحى، حتى يرجع فيأكل من أضحيتهِ) (¬1) . 969 - حدثنا زيد بن الحُبَاب، حدثنا الحُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله قال: سمعت أبي بُريدة يقُولُ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (خمسٌ لا يعلمهُنَّ إلاَّ الله {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (¬2) تفرد به. 970 - حدثني زيد [بن الحباب] حدثني حُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله ابن بُريدة، عن أبيه: (أن أمةً سوداء أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد رجع من بعض مغازيه، فقالت: إني كنتُ نذرتُ إن ردّك الله صالحاً أن أضربَ عندك بالدُّفِ؟ فقال: إن كنت فعلت، فافعلي، وإن كنتِ لم تفعلِ، فلا تفعلِ، فضربت، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ودخل غيرهُ وهي تضربُ، ثم دخل عمر. قال: فجعلت دُفَّها تحتها (¬3) ، وهي مقنعة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الشيطان ليفرقُ مِنكَ ياعمرُ: أنا جالس ههُنا، ودخل هؤلاءِ، فلما أن دخَلتَ فعَلتْ ما فعلتْ) . رواه الترمذي عن حُسين بن حريث عن علي بن الحُسين بن واقدٍ عن أبيه به وقال/ حسنٌ صحيحٌ غريب لا نعرفهُ إلا من حديثه (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/352 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) الآية (34) لقمان، والحديث في المسند: 5/353. (¬3) في المسند) خلفها) 5/353. (¬4) سنن الترمذي: المناقب: مناقب عمر بن الخطاب: عبارة الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث بريدة وفي الباب عن عمر وسعد بن أبي وقاص وعائشة: 5/621.

971 - حدثنا زيد بن الحُباب، حدثني حُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أحساب أهل الدنيا الذي يذهبون إليه هذا المالُ) (¬1) . رواه النسائي، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبي تُميلة عن الحُسين ابن واقدٍ بهِ (¬2) . 972 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بُريدة، عن أبيه. عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال لعلي: (ياعلي لا تُتْبع النظرة النظرة، فإن لكَ النظرة الأولى، وليس لك الثانية) (¬3) . 973 - حدثنا زيد، حدثنا حُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بُريدة، سمعتُ أبي يقول: (بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي إذْ جاءهُ رَجل ومعه حمار فقال: يارسول الله اركب، فتأخر الرجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا، أنت أحق بصَدْر دابَّتِكَ مني إلاَّ أن تجعله لي. قال: فإني قد جعلتهُ لك فركب) (¬4) . رواه أبو داود، والترمذي من حديث علي بن الحسين بن واقدٍ، عن أبيه وقال الترمذيُّ: حسنٌ غريبٌ (¬5) . 974 - حدثنا زيد، حدثنا الحُسين بن واقدٍ [حدثني عبد الله بن بُريدة] (¬6) ، حدثني أبي بريدة قال: (حَاصرنا خَيبرَ، فأخذ اللواء أبو ¬

(¬1) المسند: 5/353. (¬2) سنن النسائي 6/53. (¬3) لفظ المسند) فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) 5/353، والحديث تقدم تخريجه من سنن أبي داود والترمذي في الحديث رقم (962) . (¬4) المسند: 5/353. (¬5) سنن أبي داود: كتاب الجهاد: رب الدابة أحق بصدرها: 3/28. وسنن الترمذي: الاستئذان والآداب: ماجاء أن الرجل أحق بصدر دابته: 5/99. (¬6) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/353.

بكر، فانصرف، ولم يُفتح له، ثم أخذه من الغدِ (¬1) فخرج فرجع ولم يُفتح لهُ، وأصابَ النَّاسُ يومئذٍ شدةٌ، وجهدٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني دافع اللواء غداً إلى رجل يُحبه الله ورسولهُ، ويحبُّ الله ورسوله، لا يرجعُ حتى يُفتح لهُ (فبتنا طيبةً أنفسنا أن الفتح غداد، فلما أن أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الغداة، ثم قام قائماً، فدعا باللواءِ، والناسُ على مصافّهم، فدعا علياً، وهو أرْمَد، فتفل في عينيه، ودفع إليه اللواء وفُتِحَ لهُ) قال بريدة: وأنا فيمَن تطاولَ لها (¬2) . رواه النسائي من حديث الحُسين بن واقد وذكر شعراً (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة زيادة: (عمر) وليست في المسند. (¬2) مسند أحمد 5/353 من حديث بريدة الأسلمي. (¬3) أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/83.

975 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا الحسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأُ في صلاة العشاء بالشمس وضحاها وأشباهها من السُور) (¬1) رواه الترمذي، عن عبدة بن عبد الله الخزاعي، عن زيد بن الحباب بهِ، وقال: حسنٌ (¬2) ، ورواهُ النسائي، عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق/، عن أبيه، عن الحُسين بن واقدٍ بهِ (¬3) . 976 - حدثنا زيد بن الحُباب، حدثني حُسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بُريدة. قال: سمعتُ أبي بريدة يقول: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطُبنا، فجاء الحسنُ والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان يعثُرانِ، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنبر، فأخذهُما، فحملهما، فوضعهما بين يديه، ثم ¬

(¬1) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي. (¬3) سنن الترمذي: الصلاة: القراءة في صلاة العشاء: 2/114. سنن النسائي: الافتتاح: القراءة في العشاء الآخرة: 2/34.

قال: صدق الله ورسولهُ {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} (¬1) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعتُ حديثي ورفعتهما) (¬2) . رواهُ الأربعة من حديث الحُسين بن واقدٍ، وقال الترمذي: حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلاَّ من حديثه وأبو داود عن محمد بن العلاء وابن ماجه عن أبي عامر عبد الله بن عامرٍ بن برَّاد الأشعري كلاهُما عن زيد بن الحُبَاب بهِ (¬3) . ¬

(¬1) الآية رقم) 15) سورة التغابن. (¬2) الحديث في المسند: 5/354. (¬3) سنن أبي داود: الصلاة: الإمام يقطع الخطبة للأمر بحديث: 1/290. وسنن الترمذي: المناقب: مناقب الحسن والحسين: 5/658. وسنن النسائي: الصلاة: نزول الإمام عن المنبر: 3/88. وسنن ابن ماجه: اللباس: لبس الأحمر للرجال: 2/1190.

977 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حُسين بن واقدٍ، أخبرني عبد الله ابن بُريدة، سمعتُ أبي بُريدة يقول: (أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعَا بلالاً، فقال: يابلال بم سبقتني إلى الجنة [مادخلت الجنة قط إلا] (¬1) وقد سمعتُ خَشخَشتُك (¬2) أمامي. إني دخلتُ البارحة الجنة، فسمِعتُ خشخشتك، فأتيتُ على قصرٍ من ذهبٍ مُرتفعٍ مُشرفٍ، فقلتُ: لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجلٍ من العربِ. قلتُ: أنا عربي لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من المسلمين من أمة محمد قلتُ: فأنا محمدٌ لمن هذا القصر؟ قالوا: لعُمر بن الخطاب. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لولا غيرتك يا عمر لدخلت القصر. فقال: يارسول الله ما كنتُ لأغارُ عليك. قال: وقال لبلالَ: بم سبقتني إلى الجنة؟ قال: ما أحدثتُ إلا توضأتُ، وصليتُ ركعتين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بهذا) (¬3) . 978 - حدثنا زيد، حدثني حسين، حدثني عبد الله بن بريدة، ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند 5/354. (¬2) خشخشتك: هي حركة لها صوت كصوت السلاح النهاية 2/33. (¬3) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي. وأخرجه الترمذي في المناقب 5/620.

قال: سمعت بريدة يقول: (جاء سلمان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب، فوضعها بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما هذا يا سلمان؟ قال: صدقة عليك وعلى أصحابك. قال: ارفعها فإنا لا نأكلُ الصدقة، فرفعها، فجاء من الغدِ بمثلهِ، فوضعهُ بين يديه يحملهُ فقال: ما هذا يا سلمانُ؟ فقال: هديةٌ لكَ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ابْسطوا فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فآمن بهِ، وكان لليهود فاشتراهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكذا وكذا درهما وعلى أن يغرسَ نخلاً، فيعمل سلمان فيها حتى يُطعِمَ. قال: فغرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النخل إلا نخلة واحدة غرسها عُمر، فحمل النخل من عامها، ولم تحمل النخلة. فقال رسول الله / - صلى الله عليه وسلم -: ما شأن هذه؟ قال عُمر: أنا غرستُها يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم غرسها فحملت من عامها) (¬1) . روى الترمذي في قصة بلالٍ عن الحُسين بن حريث، عن علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه بهِ، وقال: حسن صحيح غريب وروى قصته سليمان في الشمائل بهذا الإسنادِ (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) سنن الترمذي 5/620 وأخرج قصة سلمان في الشمائل كما في تحفة الأشراف 2/83.

979 - حدثنا زيد قال: حدثني حسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بريدة [قال] : سمعت أبي بُرَيدة يقولُ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: (في الإنسان ستون وثلثمائة مِفصلٍ، فعليه أن يتصدق عن كل مِفْصلٍ منها صدقة قالوا فمن الذي يُطيق ذلِكَ يارسول الله؟ قال: النخاعة في المسجد تدفنها، أو الشئ تنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزي

عنك) (¬1) . رواه أبو داود عن أحمد بن محمد بن ثابت عن علي بن الحسين بن واقد عن أبيه (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) سنن أبي داود: الأدب: إماطة الأذى عن الطريق: 4/361.

980 - حدثنا بكر بن عيسى، أنبأنا أبو عوانة، حدثنا عطا بن السائب، عن أبي زهير، عن عبد الله، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (النفقةُ في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف) تفرد بهِ (¬1) . 981 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقدٍ، حدثني عبد الله بن بريدة، سمعتُ أبي يقول: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عق عن الحسين والحسن) (¬2) . رواه النسائي عن الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد بهِ (¬3) . 982 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عطاء الخراساني، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإنها تُذكركم الآخرة، ونهيتكم عن نَبيذ الجَرِّ، فانتبذوا في كل وعاءٍ، واجتنبوا كل مسكرٍ، ونهيتكم عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث، فكلوا، وتزودوا وادخروا) (¬4) رواه مسلم، عن محمد بن يحيى بن أبي عُمر، ومحمد ابن رافع، وعُبيد بن نعيم بن حميد. كلهم عن عبد الرزاق بهِ (¬5) . 983 - حدثنا زيد بن الحباب من كتابهِ، حدثني حسين، حدثني ¬

(¬1) المسند: 5/354 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) المسند: 5/355 من حديث بريدة الأسلمي. والعقيقة: تذبح عن المولود في اليوم السابع من ولادته. (¬3) سنن النسائي: العقيقة: 7/145. (¬4) المسند: 5/355 والجر: جمع جرة. النهاية 1/260. (¬5) صحيح مسلم: الأشربة: النهي عن الانتباذ في المزفت ونحوه: 3/1584.

عبد الله ابن بُريدة، عن أبيه/: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من حلَف أنه بَرِئ من الإسلام، فإن كان كاذباً فهو كما قال، وإن كان صادقاً فلن يرجع إلى الإسلام سالماً) (¬1) رواه أبو داود عن أحمد (¬2) ، وأخرجه النسائي عن الحسين بن حُريث (¬3) ، وابن ماجه عن عمرو بن رافعٍ: كلاهُما عن الفضلِ بن موسى، عن الحسين بن واقدٍ (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/355 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) أحمد: هو أحمد بن حنبل سنن أبي داود: الأيمان والنذور: في الحلف بالبراءة وبملة غير الإسلام: 3/224. (¬3) سنن النسائي: الأيمان والنذور: الحلف بالبراءة من الإسلام: 7/6. (¬4) سنن ابن ماجه: الكفارات: من حلف بملة غير الإسلام: 1/679.

984 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقدٍ، حدثنا عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بيننا وبينهم ترك الصلاة، فمن ترك الصلاة فقد كفر) (¬1) . 985 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين، حدثنا عبد الله بن بُريدة، سمعتُ أبي يقول: (إن معاذ بن جبل صلى بأصحابه صلاة العشاء، فقرأ فيها) اقتربت الساعةُ) فقام رجل من قبل أن يَفْرُغ، فصلى، وذهب، فقال له معاذُ قولاً شديداً، فأتى [الرجلُ] (¬2) النبي - صلى الله عليه وسلم -، فاعتذر إليه، فقال: إني كنتُ أعمل في نخل، فخفت على الماءِ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (صَلِ) بالشمس وضحاها) ونحوها من السُورِ (تفرد به (¬3) . 986 - حدثنا ابن نمير، حدثني أَجْلح الكِندي، عن عبد الله بن بُريدة، عن بريدة. قال: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثين إلى اليمن: على أحدهما عليّ بن أبي طالبٍ، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا ¬

(¬1) المسند: 5/355 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬3) المسند: 5/355.

التقيتما، فعليٌّ على الناس، وإذا افترقتما، فكل واحدٍ منكما على جُنْده قال: فلقينا بني زيد من أهلِ [اليمن] (¬1) فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتِلة، وسبينا الذّرية، فاصطفى عليٌّ امرأةً من السبي لنفسه. قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبرهُ بذلك، فلما أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - دفعت الكتاب، فقرئَ عليه، فرأيت الغضب في وجهِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يارسول الله هذا مقام العائذ بك، بعثني مع رجل وأمرتني أن أُطيعه، ففعلت ما أُرسلت به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تقع في عليٍّ، فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم/ بعدي [وإنه مني، وأنا منه، وهو وليكم بعدي] ) (¬2) رواه البخاري، عن بندار، عن روحٍ بن عُبادة، عن علي بن سُويد بن منجوف عن عبد الله بن بريدة (¬3) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/356. (¬2) المسند: 5/356 من حديث بريدة وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) في المخطوطة: (علي بن سويد بن إسحق) والتصويب من الصحيح وليس لعلي هذا في البخاري سوى هذا الموضع. صحيح البخاري: كتاب المغازي) بعث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع) 8/66.

987 - حدثنا أبو كاملٍ، حدثنا زهير، حدثنا الوليد بن ثعلبة، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قال حين يُصبحُ، أو حين يُمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدُك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شرِّ ما صنعتُ، أبُوءُ بنعمك عليّ، وأبُوءُ بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت - فمات من يومهِ، أو من ليلته دخل الجنَّةَ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث بريدة الأسلمي في المسند 5/356.

988 - حدثنا الحسن بن يحيى من أهل مروٍ، حدثنا أوس بن عبد الله بن بُريدة، أخبرني سَهْل بن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن جدِه بُريدة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (ستكونُ بعدي بُعوثٌ كثيرة، فكونوا في بعث خُرَاسان، ثم انزلوا مدينة مرو فإنهُ بناها ذو القرنين، ودعا لها بالبركة، ولا يضُرُّ أهلُها سُوءٌ) تفرد به الإمام أحمد ومن الحفاظ من يتهم بوضعه أوس بن عبد الله هذا، وقد قال فيه البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ليس بثقةٍ، وقال الدارقطني: متروكٌ. 989 - قلت: ولم ينفرد به لا هو ولا أخوه (¬1) أيضاً فقد قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا الحسن بن سهلٍ بن حريث المصري، حدثنا جعفر بن محمد الطرسوسي، حدثنا سمرةُ بن حُجْر، حدثنا حسام بن مِصَكّ، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا بُريدة ستكون بُعوث، فعليك ببعث خُرَاسان، ثم عليك بمدينة مرو، فإنه لا يُصيب أهلها سوءٌ، لأنَّ ذا القرنين بناها) وحسام بن مِصَكّ ظالم شيطان ضعيف أيضاً) (¬2) . 990 - حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا الفضل بن موسى، عن عُبيد الله العتكي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الوتر حق، فمن يُوتِر حق، فمن لم يُوتِر فليس منا. قالها ثلاثاً) (¬3) رواه أبو داود عن محمد بن المثنى/، عن أبي إسحاق الطالقاني، عن الفضل به (¬4) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه أحمد في المسند 5/357 كما أخرجه ابن عساكر عن أوس بن عبد الله وأخرجه الطبراني من طريق حسام بن مصك عن عبد الله بن بريدة وحسام ضعيف أيضاً. والخبر أورده الذهبي في الميزان من مناكير أوس يرجع إلى: جمع الجوامع 2/2572 التاريخ الكبير للبخاري 2/17 الميزان 1/278. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/19 وحسام لم يشهد له أحد بخير فيما أورده عنه صاحب الميزان 1/477. (¬3) المسند: 5/357 من حديث بريدة الأسلمي. (¬4) سنن أبي داود: الصلاة) فيمن لم يوتر) 2/62.

991 - حدثنا علي بن بحر، حدثنا أبو تُميلة يحيى بن واضح الأزدي، أخبرني خالد بن عبيد أبو عصام، حدثنا عبد الله، ع، أبيه. قال: (ذهب [بي] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى موضع بالبادية قريباً من مكة، فإذا أرض يابسة حولها رملٌ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:) تخرج الدَّابةُ من هذا الموضع، فإذا فِتر في شبر (تفرد به (¬1) . 992 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن سعد بن عُبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه: (أنهُ مر على مجلسٍ، وهم يتناولون من على، فوقف عليهم، فقال: إنهُ قد كان في نفسي على عليٍّ شيءٌ وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رسية عليها عليٌ، وأصبنا سبياً، فأخَذَ عليٌ من الخمس جاريةً لنفسه، فقال خالد ابن الوليد دُونك. قال: فلما قدِمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - جعلتُ أُحدثهُ بما كان، ثم قلتُ: إن علياً أخذ جارية من الخمس قال: وكنتُ رجُلاً مِكباباً قال: فرفعتُ رأسي، فإذا وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد تغير، فقال: من كنتُ وليهُ فعَلى وليهُ) (¬2) . 993 - حدثنا محمد بن جعفر، وروح المعنى قالا: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد الله. قال روح الكردي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة الأسلمي. قال: (لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الراية عُمَر بن الخطاب، ونهض معه من نهض من المسلمين، فلقوا أهل خيبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأعطينّ الراية غداً ¬

(¬1) المسند: 5/357 وقوله: تفرد به فيه نظر لأن الحديث أخرجه بسنده ابن ماجه في كتاب الفتن: باب دابة الأرض: 2/1352 وعلق عليه صاحب الزوائد بقوله: إسناده ضعيف لأن / خالد بن عبيد قال البخاري في حديثه نظر وقال ابن حبان والحاكم يحدث عن أنس بأحاديث موضوعة. (¬2) المسند: 5/358 من حديث بريدة.

رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فلما كان الغد دعا علياً، وهو أرمد، فتفل في عينيه، وأعطاه اللواء ونهض الناسُ معهُ، فلقى أهل خيبر، وإذا مَرْحب يرتجزُ بين أيديهم، وهو يقول: لقد علمتْ خيبرُ إني مرْحَبُ ... شاكِي السِّلاح بطلٌ مُجرَّبُ اطعنُ أحياناً وحينا أَضْربُ ... إذ اللُّيوثُ أقبلتْ تَلَهَّبُ قال: فاختلف هو وعلي ضربتين، فضربه على هامته، حتى عض السيفُ/ منها بأضراسه، وسمعَ أهل العسكر صوت ضربتهِ. قال: وما تتامَّ الناسُ حتى فتح الله له ولهم) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/358 من حديث بريدة.

994 - حدثنا يحيى بن واضح، وهو أبو تميلة [عن] (¬1) عبد الله بن مسلم، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: (رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يَدِ رجلٍ خاتماً من ذَهب، فقال: مالك ولَحِلْى أهل الجنة؟ قال: فجاء وقد لبسَ خاتماً من صُفْرٍ. فقال: أجدُ منك ريح أهل الأصنام. قال: فمم اتخذه يارسول الله؟ قال: من فضة) (¬2) . 995 - حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، حدثنا أبي، عن عبد الكريم ابن سَليط، عن ابن بُريدة، عن أبيه. قال: (لما خَطبِ عليُّ فاطمة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنَّهُ لابد للعرس من وليمة. قال: فقال سعدٌ: عليَّ كَبشٌ. وقال فلانٌ: عليّ كذا وكذا من ذُرة) (¬3) . رواه النسائي في اليوم والليلة من حديث عبد الكريم. 996 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا زائدة، حدثنا ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند: 5/359. (¬2) المسند: 5/358 من حديث بريدة. (¬3) المسند: 5/359.

من رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه

عبد الملك بن عمير، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: مُرُوا أبا بكرٍ يُصلي بالناس، فقالت عائشة: يارسول الله إن أَبِي رجلٌ رقيقٌ، فقال: مُرُوا أبا بكرٍ يصلي بالناس، فإنكنَّ صواحبات يوسُفَ (¬1) ، فأَم أبو بكر الناس، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي) تفرَّدَ به (¬2) . أحاديث أخر من رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه ¬

(¬1) المراد: أن الكيد من طبع النساء كما كادت امرأة العزيز ليوسف. قال تعالى: {إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} 28 - يوسف. (¬2) المسند: 5/361.

997 - الأول: قال النسائي: حدثنا الحسن بن إسحاق المروزي، حدثنا خالد بن خِدَاشٍ، عن حاتم بن إسماعيل، عن بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قتلُ المؤمن أعظمُ عند الله من زوال الدنيا) (¬1) . 998 - الثاني: رواه النسائي بإسناده الذي قَبله: (أن رجلاً جاءَ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن هذا قَتل أخي قالَ: اذهب فاقتلهُ كما قتل أخاك. فقال لهُ الرجلُ: اتق الله واعفُ عني، فإنه أعظمُ لأجرك، وخيرٌ لك ولأخيك يوم القيامة، فخلَّى عنه، فأُخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألهُ، فأخبرهُ بما قال له قالَ، فأعْنَفَهُ، فقالَ: أَمَّا إنه كان خيراً مما هو صانع [بك] يومَ القيامة أن يقول: يارب سَلْ هذا فيم قتلني؟) (¬2) . 999 - الثالث: قال أبو داود في / الخراج: حدثنا أبو طالبٍ: زيد ¬

(¬1) سنن النسائي: تحريم الدم: باب تعظيم الدم: 7/76. (¬2) سنن النسائي: القسامة: القود: 8/16.

بن أخزم، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الوارث بن سعيدٍ، عن حُسين المعلم، عن عبد الله ابن بُريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (من استعملناهُ على عملٍ، فرزقناهُ رزقاً، فما أخذَ بعد ذلك فهو غُلولٌ) (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود: الخراج: أرزاق العمال: 3/134.

1000 - الرابع: قال أبو داود: حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي، حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أَبي، عن عبد الله بن بُريدة. قال: سمعت أبي يقول: (كنا في الجاهلية إذا وُلِدَ لأَحَدِنا غلامٌ ذبح شاةً، ولَطَحَ رأسَه بدمها، فلما جاء الله بالإسلام كُنَّا نذبح شاةً، ونحلقُ رَأسه ونَلْطَخُهُ بالزعفران) (¬1) تم الجزء السادس والحمدُ لله. ¬

(¬1) انظر: كتاب الأضاحي في سنن أبي داود: باب في العقيقة: 3/107.

بسم الله الرحمن الرحيم رب يَسّرُ الجزء السابع من (تجزئة المُصنِّف)

1001 - الحديث الخامس: من رواية عبد الله بن بريدة عن أبيه. قال النسائي: حدثنا الحسن بن حرَيث، حدثنا الفضل بن موسى، عن الحُسين بن واقدٍ، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: (خطَب أبو بكر وعمرُ فاطِمَةَ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنها صغيرةٌ، فخطبها عليٌّ فزوجها منهُ) (¬1) . 1002 - السادس: قال ابن ماجه في كتاب الفتنة: حدثنا أبو غَسّان: محمد بن عمرو زُنَيْجٌ، حدثنا أبو تُمَيْلة، حدثنا خالد بن عُبيد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (ذَهَبَ بِي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى موضعٍ بالباديةِ، قريبٍ من مكة، فإذا أرض يابسةٌ حولَها رَمْل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تخرج الدَّابةُ من هذا الموضع، فإذا فِترٌ في شبر) . قال ابن بُريدة فحججتُ بعد ذلك بسنين، فأرانا عصاً له، فإذا هي بَعَصايَ هذه هكذا وهكذا) (¬2) . ¬

(¬1) سنن النسائي: كتاب النكاح (تزوج المراة مثلها في السن) 6/51. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب الفتن: باب دابة الأرض: 2/1352. قال في الزوائد: إسناده ضعيف، لأن خالد بن عبيد قال البخاري: في حديثه نظر. وقال ابن حبان والحاكم: يحدث عن أنس بأحاديث موضوعة.

1003 - السابع: رواه الترمذي في التفسير، عن يعقوب الدَّورَقي، عن أبي تُميلة يحيى بن واضح، عن الزبير بن جُنَادة، عن عبد الله بن بُريدةً، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (لما انتهينا إلى بيت المقدس قال جبريلُ بإصْبَعِه، فخرق به الحجر، وشد به البراق) ثم قال: غريبٌ لا نعرِفهُ إلا من هذا الطريق (¬1) . 1004 - الثامن: وقال الترمذي في الأحكام: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن بشرٍ، [حدثنا شريك] عن الأعمش، عن [سهل بن عبيدة] عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قالَ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (القضاةُ ثلاثةٌ: قاضٍ في الجنة، وقاضيان في النَّار: رجلٌ علم الحقَّ، فحكم به فهوَ في الجنةِ، ورجل عَلِم الحق، فحكم بخلافهِ، فهو في النار، ورجل حكم بين الناس عَلَى جهلٍ، فهو في النار) (¬2) . 1005 - التاسع: قال أبو داود في الأدب: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، حدثنا سعيد بن محمد، ثنا أبو تُميلة، حدثني أبو جعفرٍ النَّحويّ عبدُالله بن ثابتٍ، حدثني صخر بن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه، عن جده. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنَّ من البيان لَسِحْراً، وإنَّ من العلم جهلاً، وإنَّ من الشعر حكماً، وإنّ من القولِ عِيالاً) (¬3) . ¬

(¬1) سنن الترمذي: التفسير) سورة بني إسرائيل) . وعبارة الترمذي التي بين أيدينا: هذا حديث حسن غريب 5/301. (¬2) لفظ الحديث عند الترمذي فيه بعض اختلاف في اللفظ فقط، وما بين المعكوفات استكمال لسند الخبر منه. سنن الترمذي: كتاب الأحكام (ماجاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القاضي) 3/604. (¬3) عيالا: تكفل صعصعة بن صوحان ببيان المراد منها. وفي رواية أخرى (عيلا) بفتحتين. قال الأزهري: من قولك يمت الضالة أعيل عَيْلا وعَيَلا إذا لم ندر أي جهة تبغيها. قال أبو زيد: كأنه لم يهتد لمن يطلب علمه فعرضه على من لا يريده. مختصر وتهذيب السنن 7/292.

فقال صعصعَةُ بن صَوحان: صدق نبي الله صلى/ الله عليه وسلم. أَمَّا قوله: (إن من البيان سحراً) فالرجل يكون عليه الحق، وهو أَلْحنُ بالحُجج من صاحب الحق، فَيَسْحر الناس ببيانه، فيذهب الحق. وأما قوله: (إن من العلم جهلاً) فيتكلف العالم إلى علمه مالا يعلم فيجهله ذلك. وأما قوله: (إن من الشعرِ حكماً) فهي هذه المواعظُ والأمثال التي يتعظ بها الناسُ. وأما قولهُ: (إن من القول عيالاً) فعرْضُك كلامك، وحديثكَ على من ليس من شأنه، ولا يريدُه) (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود: الأدب: ماجاء في الشعر: 4/303.

1006 - العاشر: قال الترمذي في المناقب: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أسود بن عامرٍ، عن جعفر الأحمرِ، عن عبد الله [بن عطاء عن] (¬1) ابن بريدة، عن أبيه. قال: (كان أحَبَّ النِسَاءِ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمةُ، ومن الرجال عليٌ) . قال إبراهيم: يعني من أهل بيته، ثم قال حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه (¬2) . 1007 - الحادي عشر: قال أبو داود في الخَاتم: حدثنا الحسن بن علي، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمَةً أن زيد بن حُبَابٍ أخبرهم، عن عبد الله بن مُسلمٍ أبي طيبة السُّلمي المروزي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (أن رجلاً أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه خاتم من شَبَهٍ (¬3) فقال مالي [أجد منك ريح الأصنام؟ فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد فقال: ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ الترمذي. (¬2) سنن الترمذي: أبواب المناقب: ماجاء في فضل فاطمة رضي الله عنها 5/698. (¬3) شبه: هو النحاس الأصفر.

ما لي] (¬1) أرى عليك حِلْيَة أهل النار؟ (¬2) فطرحه وقال: يارسول الله من أش شئ اتخذهُ؟ قال: من ورقٍ (¬3) قال: ولا تُتِمَّهُ مثقالاً) (¬4) رواه الترمذي، عن محمد بن حُمَيدٍ، والنسائي عن أحمد بن سليمان كلاهما عن زيد ابن الحُبَاب. زاد الترمذي: وأبي ثُميلة كلاهما، عن عبد الله بن مُسلمٍ أبي طيبة به (¬5) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أبي داود. (¬2) حلية أهل النار: بكسر الحاء. أي زي الكفار فإن سلاسلهم وأغلالهم في النار من الحديد. (¬3) وَرِق: بفتح فكسر أي فضة. (¬4) سنن أبي داود: كتاب الخاتم: ماجاء في الخاتم الحديد: 4/90. (¬5) سنن الترمذي: اللباس: (ماجاء في الخاتم الحديد) : 4/248 وقال حديث غريب. وسنن النسائي: اللباس: مقدار ما يجعل في الخاتم من الفضة: 8/150.

1008 - الثاني عشر: من رواية عبد الله بن بُريدة، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: (ما من أَحَدٍ مِنْ أصحابي يَمُوت بأرضٍ إلا بُعِثَ قائداً ونُوراً لهم يوم القيامة) رواه الترمذي في المناقب عن أبي كريب، عن عثمان بن نَاجية، عن عبد الله ابن مسلم بن أبي طيبة، عن عبد الله بن بُريدة به. وقال: غريب وقد رُوِي عنهُ، عن ابن بريدة مُرسلاً وهو أصح (¬1) . 1009 - الثالث عشر: عنه، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل للجدة السُّدُسَ إذا لم يكن دُونها أم) رواه أبو داود عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزْمة، عن أبيه. والنسائي عن محمد بن علي بن الحسن بن شفيق، عن أبيه، كلاهُما عن عبد الله بن عبد الله العتكي أبي المنيب، عن عبد الله بن بريدة (¬2) . ¬

(¬1) سنن الترمذي: المناقب: 5/697. (¬2) عن عبيد الله أبو المنيب العتكي به: سنن أبي داود: الفرائض: باب في الجدة: 3/122 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/87.

1010 - الرابع عشر: قال أبو داود في الصلاة: حدثنا محمد بن يحيى/ ابن فارس، حدثنا سعيد بن محمد، حدثنا أبو تُميلة، حدثني أبو المنيب عبيد الله العتكي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى أَنْ يُصَلى في لحاف لا يُتوشَّح بهِ) (¬1) . 1011 - الخامس عشر: قال ابن ماجه في الأدب: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زَيد بن الحُبَاب، عن أبي المنيب عُبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله بن بُريَدةَ، عن أبيه. قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَقْعد الرّجلُ بين الشَّمسِ والظّل) (¬2) . 1012 - السادس عشر: رواه النَسَائي من طريق عيسى بن عُبيد الكندي، عن عَبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينا [هو] (¬3) يَسِيرُ إذ [حل] (¬4) بقومٍ [فسمع] (¬5) لهم لغطاً، فقال: ما هذا الصوت؟ قالوا: يانبيَّ الله لهم شرابٌ يشربونه (¬6) . 1013 - السابع عشر: قال أبو داود: حدثنا عباسُ بن عبد العظيم، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا يوسفُ بن صُهيبٍ، عن عبدِ اللهِ بن بُريدة، عن أبيه: (أن امرأةً حَذَفتْ امرأةً، فأسقطت، فرُفِع ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فَجعلَ في ولدها خمسمائة شاةٍ ونَهَى يومئذٍ عن ¬

(¬1) سنن أبي داود: الصلاة: (باب من قال يتزر به إذا كان ضيقاً) : 1/172. (¬2) سنن ابن ماجه: الأدب: الجلوس بين الظل والشمس: 2/1227 وعلق عليه البوصيري بقوله: إسناده حسن. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ النسائي. (¬4) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ النسائي. (¬5) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ النسائي. (¬6) ما ذكره الحافظ صدر حديث طويل في الانتباذ في الأوعية، انظر سنن النسائي: في الأشربة: الإذن في شئ من الجر: 8/279.

الحَذْف) (¬1) والصواب مائة شاة قال أبو داود: هكذا قال عباس وهو وهم (¬2) . وكذا رواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم وإبراهيم بن يونس عن عبيد الله به وعن أحمد بن يونس عن أبي نعيم عن يوسف بن صُهيب عن عبد الله بن بريدة مرسلاً لم يذكر أباه (¬3) . ¬

(¬1) العبارة في الأصل المخطوط: (قال أبو داود: كذا قال ابن عباس وهو وهم والصواب مائة شاة) وصوبت من السنن. والعبارة في بعض النسخ: (قال أبو داود: كذا الحديث: خمسمائة شاة، والصواب مائة شاة. وللنسائي عبارة مماثلة وقد أخرج الحديث مسنداً ومرسلاً وقال: هذا وهم ويتبقى أن يكون أراد مائة شاة. مختصر السنن للمنذري 6/372. (¬2) سنن أبي داود: الديات: دية الجنين: 4/193. (¬3) سنن النسائي: القسامة: دية جنين المرأة: 8/46.

1014 - الثامن عشر: قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن بَشِير بن مُهاجرٍ، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إلى ماية سنةٍ يبعثُ الله ريحاً باردةً يُقْبضُ فيها رُوح كل مُؤمن) (¬1) . 1015 - التاسع عشر: قال أبو يعلى: حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، حدثنا محمد بن فضيل، عن (¬2) بشير بن مهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعاهد الأنصار، ويعودهم، ويسأل عنهم، فبلغهُ أن امرأةً من الأنصار مات ابن لهَا، فجزعت عليه، فأمرها بتقوى الله، والصبر، فقالت: إني امرأة رَقُوب لا ألد، ولم يكن لي ولد غيره فقال/: الرقوب التي لا يبقى ولدها (¬3) ، ثم ¬

(¬1) يراجع المصنف لابن أبي شيبة 15/5 وما بعده. (¬2) في الأصل المخطوط: (أبو هشام حيى. ومحمد بن فضل بن بشير) وأبو هشام هو معمر بن يزيد الرفاعي الكوفي روى عن محمد بن فضيل بن غزوان، وبشير بن المهاجر القنوي روى عن عبد الله ابن بريدة. تهذيب التهذيب 1/468، 9/405، 526. (¬3) في الخبر: ما تعدون الرقوب فيكم؟ قالوا: والذي لا يبقى له ولد. فقال: بل الرقوب الذي لم يقدم من ولده شيئاً. النهاية 2/94 وعند الهيثمي: (إنما الرقوب الذي يعيس ولدها) مجمع الزوائد 3/8.

قال: ما من امرأة مسلمة أو امرئ مسلم يموت لها ثلاثة من الولد إلاَّ أدخلها الله الجنة، فقال عمر بن الخطاب: بأبي أنت وأمي يارسول الله واثنان؟ قال واثنان.

1016 - وبه قال: كان رجل من الأنصار يجالس النبي - صلى الله عليه وسلم - معه ابن له خُمَاسى (¬1) ، فمات، فجزع عليه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أبشِر فإنكَ لا تأتي باباً من أبواب الجنةِ إلا وجدتهُ قائماً يدعوك إليه. قال: نَعم. قال: هو كما أقول لك) (¬2) . 1017 - الحادي والعشرون: قال أبو يعلى: حدثنا يحيى بن معين، حدثنا يحيى بن يَمَان، عن عائذ بن نُسَيْر العجلي، عن علقمة بن مَرْثدٍ، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حوضي مابين عُمَان إلى اليمن، فيه آنيةٌ عددُ نجوم السماء، من شَرِبَ منهُ شَرْبةً لم يَظْمأ بعدها أبداً) (¬3) . 1018 - الثاني والعشرون: قال أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن إسرائيل، حدثنا حميد الرؤاسي، حدثنا عبد الكريم بن سَلِيط، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (لما خطب عليٌّ فاطمة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لابد للعرس من وليمة. فقال سعد: عليّ كبش، وقال فلان عليّ كذا وكذا من الذرة) (¬4) . ¬

(¬1) خماسي: هو ما بلغ طوله خمسة أشبار. النهاية 2/79. ولسان العرب مادة) خمس) ص 1264. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) أخرجه أبو يعلى كما في جمع الجوامع 2/1586. (¬4) في مجمع الزوائد: (فقال سعد: عندي كبش، وجمع له من الأنصار أصدى من ذرة) 5/209.

1019 - رواه البزار من حديث عبد الكريمِ به (¬1) وزاد: (فلما كانت ليلةُ العرس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عَلي لا تُحدث شيئاً حتى تلقاني، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتوضأ بماءٍ، فصبَّ على عليّ، وقال: اللهم بارك لهمَا في بنائهما) (¬2) . 1020 - الثالث والعشرون: قال أبو يعلى: حدثنا يعلى: حدثنا زهير، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا بشير بن المهاجر، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما نقض القوم العهد إلاَّ كان القتل بينهم، ولا ظهرت فاحشة في قومٍ إلا سلط عليهم الموت، ولا منع قومٌ الزكاة إلا حبس الله عنهم القَطْر) (¬3) . 1021 - الرابع والعشرون: قال أبو يعلى: حدثنا زهير، حدثنا سعد بن سليمان، حدثنا منصور بن أبي الأسود، حدثنا عطا بن السائب، عن محارب بن دِثار عن / ابن بريد، عن أبيه. قال: (لما قدم جعفر من الحبشة قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أعجب شئ رأيتهُ؟ قال: رأيت امرأةً على رأسها مكتلٍ من طعام فمرَّ فارسٌ يركض فأذراه، فقعدت تجمعهُ، ثم التفتت إليه، فقالت: ويلك يوم يضع الملِك كُرسيه فيأخذُ للمظلوم من الظالم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصديقاً لقولها: كيف يُقدس الله أُمَّةٌ لا يأخذ ضعيفُها حقَّهُ من قَويّها غير مُتعْتَع) (¬4) . 1022 - الخامس والعشرون: قال أبو يعلى: حدثنا سهل بن زنجلة، حدثنا زيد بن الحُباب، عن حُسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن ¬

(¬1) الحديث تقدم في رقم (995) وخُرِّج من مسند أحمد: 5/359. (¬2) الكلمة الأخيرة من الخبر غير واضحة في المخطوطة وصححت من مجمع الزوائد 9/209. وقال الهيثمي رواه الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح غير عبد الكريم بن سليط وثقه ابن حبان. (¬3) لم أجده في المصادر التي بين يدي. (¬4) متعتع: بفتح التاء، أي من غير أن يصيبه أذى يقلقه ويزعجه أهـ النهاية 1/190.

أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني لأحسبُ الشيطان يفرق منك يا عُمُر) (¬1) . ¬

(¬1) لم أجده.

1023 - السادس والعشرون: قال أبو يعلى: حدثنا إسماعيل بن يوسف، حدثنا عوين بن عَمْرو أخو رَباح العَبْسي، حدثنا الجريري، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قرأ القرآن بالْحَزنِ لأَنّه نزل بالْحَزنِ) (¬1) . 1024 - السابع والعشرون: رواه البزارُ من طريق إسرائيل، عن جابر الجعفي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اقرأ القرآن) (¬2) . 1025 - وروي مرفوعاً: (لن يُبْتَلى عبد بشئ أشدَّ من الشِّركِ، ولن يُبْتَلى بشئ بعدَ الشِّرك بشئ أشدَّ من ذهاب بَصرهِ، ولن يُبتلى عبد بذهاب بصره، فيصبر إلا غُفِر له) (¬3) . 1026 - الثامن والعشرون: رواه البزارُ من طريق يحيى بن كثير: أبي النضر - قال: ولم يكن بالحافظ - عن أبي سعيد الجُريري، عن عبد الله بن بريدة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: (إذا أويت إلى فراشِك فقل: الحمد لله الذي مَنَّ عليّ فأَفضل، والحمد لله رب العالمين، ربِّ كلِّ شئ وإلهِ كلِّ شيءٍ، أعوذ بك من النار) (¬4) . ¬

(¬1) جاء في المخطوطة: (بالحرف) بدل الحزن. والحزن بالتحريك: ترقيق الصوت والتخشع والتباكي، والخبر أخرجه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى ورمز له السيوطي بالضعف. جمع الجوامع 1/1230. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) كشف الأستار عن زوائد البزار 1/365 وقال الهيثمي: فيه جابر الجعفي، وفيه كلام كثير، وقد وثق. مجمع الزوائد 2/308. (¬4) أخرجه البزار كما في جمع الجوامع 1/439.

1027 - وبه قال: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بأصحابه الفجر، فقال: كيف رأيتم صلاتي؟ فقالوا: ما أحسن ما صليتَ، فقال: إني نسيت آية كذا وكذا، وإن من حُسن صلاة الرجل أن يحفظ قراءة الإمام) (¬1) . 1028 - الحديث الثلاثون: قال البزار: حدثني أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا بشير بن المُهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن ابيه. قال: قال رسول الله صلى / الله عليه وسلم: (لا تمضي مائةٌ سنة وعينٌ تطرفُ) (¬2) . 1029 - الحادي والثلاثون: قال البزار: حدثنا أحمد بن خلاَدِ بن يحيى، عن بشير، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بُعثت أنا والساعةُ كهاتين السبابة والوسطى) (¬3) . 1030 - الثاني والثلاثون: حدثنا (¬4) عمر بن موسى الشامي، حدثنا أبو هلال الراسبي: محمد بن سليم، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قال في الإسلام شِعْراً مقذعاً فلسانهُ هَدر) (¬5) . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه كشف الأستار 1/235. (¬2) أي أن كل نفس موجودة حينئذ ستموت قبل مضي مائة سنة كما في حديث مسلم وغيره، قال - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه (أرأيتم ليلتكم هذه؟ فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد) صحيح مسلم: 4/1965 فضل الصحابة ثم الذين يلونهم. (¬3) جمع الجوامع 2/159. (¬4) في المخطوطة: (حدثنا أحمد بن عمر بن موسى السامي) والتصويب من كشف الأستار. (¬5) قال البزار: لانعلم رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بريدة كشف الأستار 2/452 والقذع: هو الفحش من الكلام يقبح ذكره، لسان العرب مادة (قذع) والنهاية: 4/29.

1031 - الثالث والثلاثون: حدثنا أحمد بن المعلى الآدمي، حدثنا زكريا ابن يحيى المشاط، عن أبي هلال، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أتَى الجُمَعَةَ فَلْيَغْتسلْ) (¬1) . 1032 - الرابع والثلاثون: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقدٍ، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حِراءٍ، فتحرّك، فقال: اسكن فمَا عليك إلاَّ نبيٍّ وصديق وشهيد، وكان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعُمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم) (¬2) . 1033 - الخامس والثلاثون: حدثنا عَبْدةُ بن عبد الله، حدثنا زيد بن الحُباب، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (أن رجلاً قال يوم أُحد: اللهم إن كان محمدٌ على الحق، فاخسف بي الأرض. قالَ: فَخُسِفتَ به) (¬3) . 1034 - السادس والثلاثون: حدثنا محمد بن زيادٍ، حدثنا ابن عُيَينة، حدثنا بشير بن المهاجر، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: (أهدى المُقَوْقس القِبطي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جَاريتين أُختين: إحداهما مَاريةُ أمُّ إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والأخرى وهبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان ¬

(¬1) قال البزار: لانعلمه عن بريدة إلا من هذا الوجه. تفرد به زكريا عن أبي هلال. كشف الأستار 1/300. (¬2) الخبر تقدم برقم (933) في المسند وقال ابن كثير: تفرد به. وفيه أبو بكر بدلاً من علي. (¬3) كشف الأستار 2/329 وورد بالمخطوطة: (يزيد بن الحباب والصواب ما أثبتناه) .

بن ثابت، فهي أم ولده عبد الرحمن، وأهدى لَهُ بَغْلةً، فقَبلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك منهُ) (¬1) . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلم رواه إلا بريدة، ولا عنه إلا بشير، ووهم ابن زياد في هذا فرواه عن ابن عيينة، وابن عيينة ليس عنده بشير بن المهاجر، ولكن رواه عن بشير بن حاتم بن إسماعيل ودلهم ابن دهثم. كشف الأستار 2/393.

1035 - السابع والثلاثون: حدثنا نصر بن علي، حدثنا عبد الله بن داود، عن سعيد بن عبد الله، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاثٌ من الجفاء أن يَبُولَ الرجلُ قائماً، أو يمسح جبهته قبل أن يَفْرغ من صلاته، أو ينفخ في سجوده) (¬1) . 1036 - الثامن والثلاثون: حدثنا عمرو بن مالك، حدثنا [أبو تميلة: يحيى بن واضح، حدثنا عبد الله بن مسلم] ، حدثنا عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: (كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سَفَر. قال: فكان كلما بَقيَ شئٌ حملهُ عليَّ، وسمَّاني يومئذٍ زامله) (¬2) . 1037 - التاسع والثلاثون: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا علي بن عُبيد، حدثنا صالح بن حيّان، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: (إن السماوات السَّبعَ، والأَرضينَ السَّبعَ، والجبال لَتَلْعَن الشيخَ الزَّاني، وإنَّ فُرُوج الزُّناة ليؤذِي أهل النَّار نَتَنُ رِيحتها) (¬3) . 1038 - وقال حدثنا عمرو بن مالك حدثنا معاوية عن صالح بن ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلم رواه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه إلا سعيد، ورواه عن سعيد بن عبد الله ابن داود، وعبد الواحد بن واصل كشف الأستار 1/266. (¬2) () ... كشف الأستار 3/276 والزاملة: البعير الذي يحمل عليه المتاع والطعام. (¬3) أخرجه البزار كما في جمع الجوامع 1/1839 ورمز له السيوطي بالضعف كما يرجع إليه في كشف الأستار 2/215.

حيان عن ابن بريدة عن أبيه/ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه، ثم قال: تفرَّد به أبو معاوية (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواهما البزار وفي إسنادهما صالح بن حيان وهو ضعيف. مجمع الزوائد 6/255 وقال البزار: لا نعلم روى هذا الحديث إلا معاوية. كشف الأستار 2/215.

1039 - الحديث الأَربعُونَ: روى البزار من حديث عبد العزيز بن مسلم، عن صُبيح أبي العلاء، عن ابن بريدة، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لو أن لابِنْ آدم وادياً من ذهبٍ لابتغى ثانياً، ولو أُعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب) (¬1) . 1040 - الحادي والأربعون: قال البزَّار: حدثنا عمرو بن مالك، حدثنا عُمر بن علي، حدثنا صالح بن حيّان، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكبر الكبائر الشِّركُ بالله، وعُقُوقُ الوالدين، ومنعُ فضل الماء، ومنعُ الفحْلِ) (¬2) . 1041 - الثاني والأربعون: حدثنا محمد بن الوليد البصري، حدثنا محمد ابن عُبيد، وفي روايةٍ يعني ابن عُبيد، عن صالح بن حيَّان، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَسَّ صنماً، فتوضأ) . قال البزار: معناهُ غسلَ يدهُ (¬3) . 1042 - الثالث والأربعون: حدثنا عَمْرو بن مالك، حدثنا إسماعيل بن عبد الله أبو إسحاق، عن عقبة الأصم، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (اللهم اجعلني شكُوراً، واجعلني ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير صبيح أبي العلاء وهو ثقة. مجمع الزوائد 10/244. (¬2) أخرجه البزار كما في جمع الجوامع 1/1232. (¬3) رواه البزار كما في مجمع الزوائد 1/246 وقال الهيثمي: فيه صالح بن حيان وهو ضعيف. انتهى، قلت: والثابت أنه عليه الصلاة والسلام ما مس صنماً قط.

صبوراً، واجعلني في عيني صغيراً، وفي أعين الناس كبيراً) ثم قال: إسماعيل بن عبد الله: هذا ليس به بأسٌ (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البزار كما في جمع الجوامع 1/3614 ورمز له السيوطي في الصغير بالحسن. ونقل المناوي عن الهيثمي قوله: فيه عقبة بن عبد الله الأحمر وهو ضعيف لكن حسن البزار حديثه.

1043 - الرابع والأربعون: وروي عنه من طريق يوسف بن صُهيب - قال: وهو مشهورٌ من أهل الكوفة - عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: (تفرَّق النَّاسُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حُنين، حتى لم يبق معه سوى رجلٍ يُقال لهُ زيد، وهو آخذ بِعنَان بَغلته الشهباء فقال لهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ويحك ادْعُ النَّاسَ، فنادَى: أيها الناس هذا رسُولُ الله [يدعوكم] ، فلم يجئ أحدٌ، فقال: ادعُ الأنصارَ، فقال: يا معشر الأنصار [رسول الله يدعوكم] ، فلم يجئ أحد، فقال: [ويحك] خُص الأوس والخزرج، فناداهم فلم يجئ أحد، فقال: ويحك خُص المهاجرين، فإن لي في أعناقهم بيعة. قال بريدة: فأقبل منهم ألف، فتطرحوا القوم (¬1) حتى أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمشوا قُدُماً. حتى فتح الله عليهم) (¬2) . 1044 - الخامس والأربعون: وله: (إذا صلى أحدكم إلى سُترةِ فليدنُ منها، لا يقطعُ الشيطان [عليه] صلاته) (¬3) . 1045 - السادس والأربعون: وله: (ثلاثةٌ لا تَقْربهم الملائكة: السّكرانُ، المتضمِّخ/ بالزَّعفران، والحائِض، والجنب) (¬4) . ¬

(¬1) في مجمع الزوائد: (قد طرحوا الجنون) . (¬2) رواه البزار كما في مجمع الزوائد 6/181 قال الهيثمي: ورجاله ثقات. (¬3) الحديث أخرجه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أحمد، وعبد بن حميد، والشافعي وابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حيان والبزار وغيرهم. جمع الجوامع 1/624. (¬4) أخرجه البزار كما في جمع الجوامع ومجمع الزوائد قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن الحكم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. جمع الجوامع 2/1366، مجمع الزوائد 5/72.

1046 - السابع والأربعون: حدثنا صفوان بن العباس، حدثنا عبد العزيز ابن أبانٍ، عن بشيرٍ بن المهاجر، عن بُريدة بن عبد الله، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما من أحدٍ إلا سيكلمه رَبُّه ليس بينه وبينه حجاب ولا تَرْجمان) (¬1) . 1047 - الثامن والأربعون: من حديث صالح بن حيّان، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (ضَمَّر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخيل، ووقت لإضمارها [وقتاً، وقال: يوم كذا وكذا] من مكان كذا وكذا، وأرسل التي لم تُضَمَّر من دون ذلك) (¬2) . 1048 - التاسع والأربعون: من حديث واصل، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: (أقبل رجل من قريش يَخْطِرُ في حُلَّةٍ له، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بريدة هذا ممن لا يُقيم الله له يومَ القيامة وزناً) (¬3) . 1049 - الخمسون: حديث القاسم بن عبد الرحمن، عن ابن بريدة، عن أبيه. قال: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بودَّان، فاستغفر لأُمِّه، فضرب جبريل في صَدْره، وقال: لاتستغفر لمن مات مشركاً فرجع وهو حزين) (¬4) . 1050 - الحادي والخمسون: من حديث الأعمش، عن ابن ¬

(¬1) لم أقف على تخريجه. (¬2) قال الهيثمي: رواه البزار وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف. مجمع الزوائد 5/264 وما بين المعكوفين استكمال للفظ الخبر منه وتضمير الخيل: هو أن يظاهر عليها بالعلف حتى تسمن ثم لا تعلف إلا قوتاً لتخف. النهاية 3/99. (¬3) قال الهيثمي: رواه البزار وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف وقال المصنف في التفسير: تفرد به واصل مولى أبي عيينة وعون بن عمارة، وليس بالحافظ ولم يتابع عليه. مجمع الزوائد 5/125 كشف الأستار 3/365. (¬4) قال البزار: لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا محمد بن جابر. كشف الأستار 1/66.

بريدة، عن أبيه مرفوعاً: (لاتدخل الصدقة حتى يفك عنها لَحْيَيْ سبعين شيطاناً) (¬1) . ¬

(¬1) أورده الهيثمي بلفظ: (لا يخرج رجل شيئاً من الصدقة حتى ... ) إلخ وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات مجمع الزوائد 3/109.

1051 - الثاني والخمسون: من طريق جابر الجعفي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصلاة بسبحانك اللهم. وبحمدك، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، تبارك اسمُكَ، وتعالى جدَك، ولا إله غيرك. ظلمتُ نفسي [فاغفر لي] إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ويقرأ ما تيسرَ من القرآنِ، ويركع، فيقول: سبحان ربي العظيم، ثلاثاً، فإذا رفع قال: سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملءَ السموات وملءَ الأرض، وملءَ ما شئت من شيء بعدُ، فإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى ثلاثا [سجد وجهي للذي خلقه، فشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين] . يجوز إلى آخِره، فإذا رفع قال: ربي اغفر لي، وارحمني، [واهدني] وارزقني إني لمَا أنزلت إلى من خير فقير، فإذا جلس في التشهد قال: اشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله والسلام علىّ وعلى جميع أنبياء الله [وسلّم على عباد الله الصالحين] ) (¬1) . 1052 - الثالث والخمسون: حدثنا العبّاس بن أبي طالبٍ، حدثنا بكر بن جابر، حدثنا عيسى بن المسيب، عن عطية العوفي، عن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يُستعمل رجل على ¬

(¬1) أورده الهيثمي بلفظ: (يا بريدة إذا كان حين تفتتح الصلاة فقل: سبحانك اللهم وبحمده) واستمر سياق الخبر خطابا منه عليه الصلاة والسلام إلى بريدة ثم قال الهيثمي: رواه البزار وفيه عياد بن أحمد العرزمي ضعفه الدارقطني، وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف. ويرجع إليه في مجمع الزوائد 2/132 وما بين المعكوفات استكمال للنص منه ومن كشف الأستار 1/255 وفيه بلفظ: (يا بريدة إذا كان حين تفتتح الصلاة فقل) إلخ.

(عبد الله بن عباس عنه)

عشرة (¬1) ، فما فوقهم إلا جاء يوم القيامة يده مغلولةٌ إلى عنقه، فإن كان محسناً فُكَّ عنه، وإن كان سيئاً زيد غُلاًّ إلى غُلّهِ) (¬2) . (عبد الله بن عباس عنه) ¬

(¬1) في المخطوطة: (على غيره) والتصويب من مجمع الزوائد. (¬2) لفظه عند الهيثمي: (ما من أمير عشرة إلا أني ... ) إلخ. وقال: رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين وكلاهما فيه ضعيف. مجمع الزوائد 5/206.

(عبد الله بن مولة عن بريدة)

1053 - عن عبد الله بن عباس، عن بُريدة. قال: غزوت مع عليٍّ اليمَن، فرأيت منهُ جفوةً، فلما قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرتُ علياً فتنقصتُهُ، فرأيت وجهَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يتَغيّر، فقال: يا بُريدة ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يارسول الله. قال: من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ) (¬1) . رواه النسائي عن أبي داود الحرَّاني عن أبي نُعَيم (¬2) . (عبد الله بن مَوَلة عن بُريدة) 1054 - حدثنا [إسماعيل عن] الجريريُ، عن أبي نضرة، عن عبد الله بن مولة. قال: بينما أنا أسير بالأهواز إذا أنا برجلٍ يسير بين يديَّ على بَغْلٍ، أو بغلةٍ، وهو يقول: اللهمَّ ذهب قَرْني من هذه الأمة فألحقني بهم، فقلتُ: وأنا فأدخلُ في دعوتك. فقال: وصاحبي هذا إن أراد ذلك، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خير أمتي قَرْنِي منهم، ثم الذين يَلُونهم، ثم قال: ولا أدري أذكَرَ الثالثَ أم لا، ثم يخلف قوم يَظهرُ فيهم السِّمَنُ (¬3) يُرْزقون الشهادة ولا يسألونها) قال: وإذا هو بريدةُ الأَسلمي تفرَّدَ بهِ (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 5/347 من حديث بريدة الأسلمي. (¬2) أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/94. (¬3) السمن: الناتج عن كثرة الأكل والشرب فوق ما يحتاجه الجسم. (¬4) مسند أحمد: 5/350 من حديث بريدة الأسلمي.

(عبد الرحمن والد عيينة عن بريدة)

1055 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سَلَمة، عن الجُريري، عن أبي نضرة، عن عبد الله بن مولة، قال: كنتُ أسيرُ مع بُريدة الأسلمي، فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (خير هذه الأمةِ القرن الذي بُعثتُ أنا فيهم، ثم الذين يَلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمَانهم، وأيْمانُهم شهادتهم) . وقال عفان مرةً: (القرن الذين بُعثت فيهم، ثم الذين يَلُونهم، ثم الذين يلونهم [ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم] ) (¬1) تفرد بهِ. 1056 - حدثنا عبد الصمد وعفّان قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجُريري، عن أبي نضرة، عن عبد الله بن مَوَلة، عن بريدة الأسلمي: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لِيَكف أحدكم من الدنيا خادمٌ ومركبٌ) (¬2) . رواهُ النسائي عن أبي داود الحرّاني عن عفَّانَ (¬3) . (عبد الرحمن والدُ عُيينة (¬4) عن بُريدةَ) 1057 - حدثنا وكيع، عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن بريدة الأسلمي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عليكم هدْياً قاصداً، فإنه منْ يُشادّ هذا الدِّين يَغْلْبهُ) (¬5) . 1058 - حدثنا إسماعيل، حدثنا عُيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن بريدة الأسلمي. قال: (خرجتُ يوماً لحاجةٍ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي بين يدي، فأخذ بيدي، فانطلقنا نمشي جميعاً، فإذا نحن بين أيدينا ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند، هكذا مكرراً أربع مرات 5/357. (¬2) المسند: 5/360 من حديث بريدة الأسلمي. (¬3) قال المزي في التحفة: أخرجه في الزينة. لعله في الكبرى. (¬4)) ) ... اسمه عبد الرحمن بن جوسن الغطفاني تحفة الأشراف 4/94 البصري كان صهراً لأبي بكرة عن ابنته، تهذيب التهذيب 6/155. (¬5) مسند أحمد: 5/361 من حديث بريدة الأسلمي.

(أبو داود الأعمى نفيع عن بريدة الأسلمي)

برجلُ يُصلي يُكثر الركوع والسجود، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتراه يُرائى؟ فقلت: الله ورسولُهُ أعلمُ، فترك يدي من يده، ثم جمعَ يديه، ثم جعل يصوبهُما/ ويرفعهما، ويقول: عليكُم هدياً قاصداً) ثلاث مرات) (¬1) فإنهُ من يُشادّ هذاالدين يَغلبهُ (تفرَّد بهِ (¬2) . (أبو داود الأعمى نفيع عن بريدة الأسلمي) ¬

(¬1) هكذا في مسند أحمد بالتكرار ثلاث مرات 5/350. (¬2) المسند: 5/350.

1059 - حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن أبي داود الأعمى، عن بُريدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[قال] : (مَنْ أَنْظر معسراً كان له بكل يوم صدقةٌ، ومن أنظره بعد حِلّهِ كان له مثله في كل يوم صدقة) . رواه ابن ماجه، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه بهِ (¬1) . 1060 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إسماعيل، عن أبي داود الأعمى، عن بريدة الخزاعي. قال: قلنا: يارسول الله [قد علمنا] (¬2) كيف نُسلم عليك فكيف نُصلي عليك؟ قال: قولوا اللهم اجعل صلواتك، ورحمتك، وبركاتك على محمد، وعلى آل محمدٍ، كما جعلتها على [إبراهيم] (¬3) وآل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ) (¬4) تفرَّد بهِ. حديثٌ آخرُ 1061 - قال أبو يعلى: حدثنا خيثمة، حدثنا أبو جرير، حدثنا ارطَأة بن المسيب، عن أبي داود، عن بريدة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الصدقات: في إنظار المعسر: 2/808 وعلق عليه البوصيري بقوله: في إسناده /نفيع بن الحارث الأعمى الكوفي وهو متفق على ضعفه. والحديث أخرجه أيضاً أحمد في المسند: 5/351. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند. (¬4) المسند: 5/353 من حديث بريدة الأسلمي.

(أبو المليح عامر بن أسامة الهذلي عن بريدة الأسلمي)

لي: ألا أعلمك كَلِماتٍ من أرادَ الله بهِ خيراً علمهن إياه، ولم يُنْسِهُنّ إياه؟ اللهم إني ضعيفٌ فقوِّ، في رضاك ضعفي، وخُذ إلى الخيرِ بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي، اللهم إني ضعيف، فقوِّني وإني ذليل فأعِزَّني، وإني فقير فارزُقْني) (¬1) . (أبو المليح عَامر بن أسَامَة الهذلي عن بُريدة الأسلمي) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد 10/182.

1062 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا هشام الدستوائي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أَبي المليح. قال: كُنَّا مع بريدةَ في غَزَاةٍ في يوم ذِ غَيْمٍ، فقال: بكّروا بالصَّلاة، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من ترك صلاة العصر فقد حَبَطَ عملهُ) رواه البخاري والنسائي من حديث هشام الدستوائي (¬1) . 1063 - حدثنا عبدُ الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي مليح بن أسَامَة، عن بُريدة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من ترك صلاة العصر متعمداً أحبط الله عملهُ) (¬2) . 1064 - حدثنا هشام، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي قِلابة، عن أبي مليح. قال: كنا مع بُريدة في غزوة [في يوم] ذي غنمٍ، فقال: (بكّروا بالصلاة فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من ترك صلاة العصر حَبِط عملهُ) (¬3) . ¬

(¬1) صحيح البخاري: الصلاة: من ترك العصر: 2/31. وسنن النسائي: الصلاة: من ترك صلاة العصر: 1/191 والمسند 5/357. (¬2) المسند: 5/360 من حديث بريدة الأسلمي. (¬3) المسند: 5/360 من حديث بريدة الأسلمي.

(أبو المهاجر عن بريدة الأسلمي. كذا يقول الأوزاعي) /

(أبو المهاجر عن بريدة الأسلمي. كذا يقول الأوزاعي) /

* (برير بن جندب أو ابن عشرقة هو أبو ذر الغفاري)

1065 - حدثنا وكيع عن [الأوزاعي عن] (¬1) يحيى بن أبي كثير، عن أبي قِلابة، عن أبي المُهاجر، عن بريدة. قال: (كنا معه في غرَاةٍ فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:) بكروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه من فاته صلاة العصر فقد حبط عملهُ (رواه ابن ماجه من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي به. [كذا] قال الأوزاعي وقال [هشام عن أبي المليح] عن عبد الله بن بريدة عن أبيه كما تقدم (¬2) . * (بُرَيْرُ بن جُنْدَب أو ابن عِشْرِقة هو أبو ذرٍ الغفاري) (وسيأتي بُرَيرٌ ويقال برٌّ بن عبد الله أبو هند الداري. يأتي أيضاً) 135 - (بُرَيل الشهالي ويُقال الشاهلي وهو بالبآء الموحدة وقال ابن ماكولا، بالمثناة فوق) (¬3) 1066 - روى ابن منده، عن بقيه بن الوليد، عن أبي عمرو السلفي، عن بُريل الشهالي. قال: مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل صالح يعالج طعاماً لأصحابهِ قد أصابهُ وَهج النار. فقال لهُ: (لنْ يُصيبك حرُّ جهنم بعدها) قال ابن منده وأبو نعيم لا يثبتُ (¬4) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب الصلاة: ميقات الصلاة في الغيم: 1/227 والمسند 5/361 والزيادات في آخر الخبر بالرجوع إلى نص هذه العبارة في تحفة الأشراف 2/95. (¬3) قال أبو نعيم وابن منده: لا تثبت له صحبة أهـ. انظر أسد الغابة: 1/212 والإصابة: 1/146. (¬4) أي لا يثبت له صحبة. أورد الخبر في أسد الغابة عن ابن منده 1/212.

- (بزيع الأزدي. ذكره عبدان في الصحابة)

136 - (بَزِيع (¬1) الأزدي. ذكره عبدان في الصحَابَة) 1067 - روى له أبو موسى الأَدمي بسندِه إلى عباس بن بزيع، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قالت الجَّنةُ: يارب زَيَّنتني فأَحسنت [زينتي فأحسن] (¬2) أركاني، فأوحى الله إليها قد حشوت أَركانَكِ بالحسن والحسين و [جنبيك] (¬3) بالسعود من الأنصار، وعِزَّتي وجلالي لا يدخُلكِ مُراءٍ ولا بخيلٍ) ثم قال: هذا حديثٌ غريبٌ (¬4) . 137 - (بُسْر بن أَرطاة القُرشي) (¬5) ويقال ابن أبي أَرطَأةَ، واسمهُ عُميرٌ بن عمران بن الْحُلَيْس بن سيَّار بن مُعيْص بن عامر بن لُؤي بن غالب العامري: أبو عبد الرحمن الشامي، لهُ دار بدرب الشعارين من دمشق، كان شجاعاً فاتِكاً مقداماً، لكن صدرت عنه أفعال غير مرضية حين بعثهُ معاوية إلى اليمن، فقتل فيها قُثَم وعبد الرحمن ابني عُبيد الله بن عباسٍ، نائب/ عليّ على اليمن وكانا صغيرين، فإنا لله وإنا إليه راجعون. قال عباس الدّوري: سمعت ابنُ مُعينٍ يقول: أهلُ المدينة ينكرون أنه صحابي، وأهل الشام يروون عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسمعتهُ يقول: كان رجل سوء. وقال الواقدي: كان حين وفاةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صغيراً لم يدركهُ، وقال ابن يونس: كان صحابياً شهِدَ فتح مِصْر واختط بها داراً، وكان من شيعة معاوية شهِدَ معه صِفين، وأرسله إلى ¬

(¬1) بزيع: بفتح أوله وكسر الزاي وآخره مهملة. والد العباس، له ترجمة في أسد الغابة: 1/212 والإصابة: 1/147. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من ترجمته من أسد الغابة. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من ترجمته من أسد الغابة. (¬4) أي أبو موسى راوي الخبر: وعبارته (هذا حديث غريب جداً) وفي الإصابة/ قال عبدان: لم يذكر بزيع سماعاً فلا أدري أهو مرسل أم لا؟ (¬5) بُسْر بن أرطأة: بضم الباء وسكون المهملة القرشي، له ترجمة في أسد الغابة: 1/213 والاستيعاب 1/154 والإصابة: 1/147 وأسد الغابة 7/130.

الحجاز ليتبع أصحاب عليّ، ففعل بمكة والمدينةِ أفعالاً قبيحة، وقد خَرِف في آخر عمره، وقال الدارقطنيُ: هو صحابيٌ، ولكن لم يكُن لهُ استقامةُ بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن عون: لا أَعرِفُ لهُ غير هذين الحديثين، ولاَ أرَى بإسنادِه بأساً. وقال ابن عساكر: كانت له دار بدمشق بدرب الشّعارين، وكانت لهُ باليمن آثارٌ غير محمودةٍ. قال ابن يونس: وكانت وفاته في آخرِ أيام معاوية، وقال الواقدي وحذيفة وغيرُ واحدٍ: بقي إلى أيام عبد الملك بن مروان، وكانت وفَاتهُ بدمشق، وقال خليفةُ: بالمدينةِ، فالله أعلم، ويقالُ إنه كان قد سبى من نساءِ همدان، فكن أول من سُبِيَ في الإسلام من نساءٍ بعد موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد ذكرنا في التاريخ شعر عائشة بنت عبد المدانِ في ابنيها فمن ذلك قولها. ها من أحسن بَنِىّ اللذين هما ... كالدرتين تشطَّى عنهما الصدف ثم كانت تقف بعد ذلك في موسم الحجيج، فتنشدُ هذا الشعر، ثم تهيمُ عَلَى وجهَها. حديثه في ثالث الشاميين.

1068 - حدثنا الحسن بن مُوسى، حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنا عياش ابن عباسٍ، عن شُييم بن بيتان، عن جُنادة بن أبي أَميَّةَ: أنَّهُ قال على المنبر بِرُودسِ حين جَلَدَ الرجلين اللذين سرقا غنائم الناس، فقالَ: إنهُ لم يمنعني من قطعهما إلا بُسْر ابن أرطأة، وجد رجلاً سرق في الغزو يقال له مصدرٌ، فجلدهُ [ولم يقطع يده] (¬1) وقال: (نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن القَطِع في الغَزوِ) (¬2) . رواه مالك عن قتيبة، عن ابن لهيعة بهِ. قال: وقد رواه غيرُ ابن لهيعة ورواه أبو داود، عن أحمد بن صالحٍ، عن يحيى ابن وهبٍ عن حيوةَ بن شُريح/ عن عياش عن شُيَيْم، ويزيد بن صُبح عن ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند. (¬2) المسند: 4/181 من حديث بسر بن أرطأة.

جُنادة بن أبي أمية بهِ (¬1) . ورواه النسائي، عن عمرو بن عثمان، عن بَقِية، [قال حدثني نافع بن يزيد قال حدثني حيوة بن شريح] (¬2) عن عياش بن عباس، عن جُنادة، ولم يذكر بينهما أحداً. ¬

(¬1) سنن أبي داود: الحدود: الرجل يسرق في الغزو أيقطع؟ 4/142. قال ابن حجر في الإصابة: إسناد أبي داود مصري قوي: 1/147. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ النسائي في سننه: كتاب قطع السارق: باب القطع في السفر: 8/84.

138 - (بسر بن أبي بسر المازني)

1069 - حدثنا عَتَّاب بن زياد، حدثنا عبد الله، أنبأنا سعيد بن يزيد، قال: حدثنا عياش بن عباس عن شُيَيْم بن بَيْتان عن جُنادة بن أبي أَمَيَّةَ. قال: كنت عند بُسْر بن أرطأة، فأُتي بمصدُرٍ قد سرق بُخْتِّية (¬1) ، فقالَ: لولاَ أني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهانا عن القطعِ في الغزو لقطعتُكَ، فجُلِدَ، ثم خُلِّي سبيلهُ) (¬2) . 1070 - حدثنا هَيْثم بن خارجة، حدَثنا محمد بن أيُوبَ بن ميسرة بن حَلْبَسٍ. قال: سمعتُ أبي يحدثُ، عن بُسْر بن أرطأة القرشي. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعُو: (اللهم أحسنُ عاقبتنا في الأمور كُلِّها، وأَجرنا من خِزي الدُّنيا وعذاب الآخرةِ) قال عبدُ الله: وسمِعتُهُ أنا من هيثم تفرَّد به (¬3) . 138 - (بسر بن أبي بسر المازني) (¬4) [من مازن] ابن منصور بن عكرمة بن خَصَفه والد عبد الله بن بُسْر وكذلك ولَداهُ عطيةُ والصَّمَّاء صحابيَّانِ. ¬

(¬1) البختية: هي الإبل الخرسانية. (¬2) المسند: 4/181 من حديث بسر بن أرطأة. (¬3) نفس المصدر. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/214 والإصابة: 1/148 والصماء بنت بسر وقيل أخت بسر. وقال ابن عبد البر: بسر بن أبي بسر والد عبد الله. روي عنه ابنه وليس من الصماء في شئ (يراجع أسد الغابة) .

139 - (بسر بن جحاش القرشي)

1071 - روى النسائي عن عِمرَان بن بكَّار، عن أبي تَقِيّ: عبد الحميد ابن إبراهيم، عن عبد الله بن سالم، عن الزُّبيدي، عن الفُضيل بن فُضالة، عن خالد ابن معدان، عن عبد الله بن بُسر، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صيام السَّبتِ، وقالَ:) لو لم يجدُ أحدكم إلا لحاء (¬1) شجرةٍ فليمضغهُ (ثم قال النسائي أبو تقي هذا ضعيفٌ ليس بشئ) (¬2) . حديثٌ آخرُ 1072 - رواه النسائيُ في اليوم والليلة في سُنَنِه وأبو نُعيمٍ من طريق شُعبة عن يزيد بنُ خُمَيْرٍ، عن عبد الله بن بُسْر، عن أبيه: (إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بهم فأتَاهُ بطعامٍ وسويق وحَيْس (¬3) فأكَلَ، وأتاهُ بشرابٍ فشرب، وناول مَنْ عن يمينه، وكان إذا أَكل التمر ألقى النوى على أصبعَيهِ. السَّبابة والوُسطى/، فلما ركب قام أبي، فأخذ بلجامه، فقال: يارسول الله ادعُ الله لنا قال: (اللهمَّ باركُ لهم فيما رزقتهُمُ، وَأغفر لهم وارحمهم) (¬4) . 139 - (بُسْر بن جِحَاش القُرشي) (¬5) ويقال بشر بكسر الباء وبالشين المُعجمة، وهو الذي يرجحهُ الشاميون. ¬

(¬1) المراد باللحاء: قشر الشجر، النهاية: 4/234. (¬2) النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/96 وأخرج نحوه أبو داود من طريق عبد الله بن بسر عن الصماء. وقال أبو داود: هذا حديث منسوخ: 2/120. (¬3) المراد بالحيس: ما يتخذ من التمر والأقط: اللبن المخيض والسمن والسويق: الطعام المتخذ من الحنطة والشعير. (¬4) النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/96، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الأشربة: باب استحباب وضع النوى خارج التمر ودعاء الضيف لأهل الطعام: 3/1615 وفيه) وطبة) بدل كلمة (الحيس) وهي بمعناها. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/215 والإصابة: 1/148 وطبقات ابن سعد 7/152 وهو: بُسْر بن جِحَاش القرشي: بكسر الجيم.

وأما أهل العراق فيقولون بُسْر بن جَحَّاسٍ بالسين المهملة وهو الذي صححهُ الدارقطني. قالوا: وقد اختُلِفَ في صُحبته أيضاً وحديثهُ في رابع الشاميين.

140 - (بسر بن محجن)

1073 - حدثنا أبو النضر، حدثنا حُرَيْز عن عبد الرحمن بن مَيْسَرة، عن جُبيرْ بن نُفَيْر، عن بُسْر بن جحَاشٍ القرشي: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بزق يوماً [في كفه] (¬1) فوضع عليه أصْبُعَهُ [ثم قال قال الله] (¬2) يا ابن آدم أَنَّى تعْجِزُنِي وقد خلقتُكَ من مثل هذه، حتى إذا سويتُك وعَدَّلتكَ مشيت بين بُردين وللأرض منك وئيد (¬3) فجمعتَ، ومنعت حتى إذا بلغت التَّراقي قلتُ: أتَصدّقُ، وأنَّي أوانُ الصدقة) (¬4) . 140 - (بُسْر بن مِحْجَن) (¬5) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إعادة الصلاة (¬6) ذكرهُ ابن مندة في الصحابة. والصواب روايتهُ لهذا الحديث عن أبيه ولهذا ذكره البخاري وغير واحدٍ في عداد التابعين (¬7) . 141 - (بِشر أو بُسْرٌ أبو رافع السُلَمي) (¬8) حديثه في ثاني المكيين 1074 - حدثنا عثمان بن عمرَ، أنبأنا عبد الحميد بن جعفرٍ، حدثنا ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند. (¬3) أي صوت شدة الوطء على الأرض يُسمع كالدوي من بعد، النهاية: 5/143. (¬4) الحديث أخرجه أحمد في المسند: 4/210 من حديث بسر بن جحاش وابن ماجه في الوصايا 2/903. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/216 وقد رجح ابن الأثير أنه تابعي وأن الصواب في رواية (حديث إعادة الصلاة) عن أبيه محجن. (¬6) أخرج حديث إعادة الصلاة أحمد في المسند 4/338 كما أورده ابن الأثير في ترجمته. (¬7) التاريخ الكبير للبخاري 2/124. (¬8) له ترجمة عن أسد الغابة 1/220 والإصابة 1/156 وقيل اسمه بشير.

محمد ابن علي أبو جعفر، عن رَافِع بن بِشْر أبو بُسر السُلميُّ عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يوشك أن تخرج نارٌ من حِبْس سيل (¬1) تسيرُ سير بطئ الإبل، تسيرُ النهار وتُقيم بالليل، وتغدُو وتَرُوحُ، يُقَالُ/: غدت النار يا أيُّها الناس فاغدُوا قالت النارُ: أيها النَّاس فأقبلوا راحت النَّارُ أيَّها الناسُ فَرُوحوا من أدركتُهُ أَكَلَتْهُ) . تفرد بهِ (¬2) . ¬

(¬1)) ) ... الحبس بالكسر خشب أو حجارة تبنى في وسط الماء ليجتمع فيشرب منه القوم ويسقوا إبلهم وحبس سيل اسم موضع بحرة بني سليم. النهاية 1/196. (¬2) المسند: 3/443 من حديث بِشْر أو بُسْر.

142 - (بشر بن حزن النضري)

142 - (بِشْرُ بن حَزْن النَضْرِي) (¬1) 1075 - قال: (افتخر أصحابُ الإبلِ، وأصحابُ الغَنم عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (بُعثَ داود وهُوَ رَاعِي غَنَمٍ، وبُعثَ موسى وهو رَاعي غنمٍ، وبُعثت أنَا وأنا راعي غنمٍ لأهل مكة بجيادٍ) (¬2) كذا رواه أبو داودَ الطيالسي، عن شُعبةَ، عن أبي إسحاق، عن عبدَة بن حزنٍ، وهو الصَّواب (¬3) . 143 - (بشرُ بن حنظلة الجعفي) (¬4) 1076 - روى عنه سُوَيدُ بن غَفَلة، أو غيره قال: (خرجنا مع وائل بن حُجْرٍ نريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمررنا بعدوٍّ لوائل بن جُحْرٍ وأهلِ بيته وكانوا يطلبونهم، فقالوا: فيكم وائلٌ؟ قلنا: لا. قالوا: بلى هذا وائلٌ، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/219. والإصابة: 1/151. (¬2) جياد: لغة في أجياد وهو موضع أسفل مكة. (¬3) الحديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن السكن وغيرهما من طريق/ شعبة، الإصابة: 2/434. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/220 والإصابة: 1/151.

فحلفْتُ لهم أنه أخي ابن أمي وأبي، فكفَّوا عنهُ، فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرتُ ذلك لهُ. قال: صدقت. هو أخُوك أبوكُمَا آدم، وأمكُمَا حواءُ) . رواه ابن قانعٍ بإسناده، ومنهم من يرويه عن سُويد بن حنظلة (¬1) كما سيأتي. ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة ورجحا أنه عن سويد بن حنظلة، وأخرجه أبو داود بنحوه عن سويد بن حنظلة: في كتاب الأيمان والنذور: المعاريض في الإيمان: 3/224.

144 - (بشر بن سحيم بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة)

144 - (بِشْرُ بن سُحَيم بن حرام بن غِفَار بن مُلَيل بن ضَمرة) (¬1) [بن بكير] بن عبد منارة بن كنانة الغفاري، ويقال الخزاعي. حديثه في أوّل المكيين وسادس الكوفيين، عِداده من أهل الحجاز كان يسكن كُراع الغَميم وضجْنَان (¬2) . 1077 - حدثنا وكيعٌ، أنبأنا سُفيان، وعبد الرحمن عن سفيان، عن حبيب ابن أبي ثابت. قال: وقال نافع بن جبير بن مُطعم عن بِشْر بن سُحيمٍ: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب في يوم التَّشريق. قال عبد الرحمن: في أيام الحج. فقال: (لا يدخل الجنَّة إلاَّ نفسٌ مُسْلمةٍ، وإنَّه هذه الأيام أَيامُ أَكْل وشُرْب) (¬3) . 1078 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عَمْرو بن دينار/، عن نافع بن جُبَيْر بن مُطعمٍ، عن رجلٍ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنّهُ بعث بشْر بن سُحيم، فأمره أن ينادي: ألاَ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/221 والإصابة: 1/151 والتاريخ الكبير 2/75 روى له أحمد والنسائي وابن ماجه حديثاً واحداً في أيام التشريق. (¬2) كُرَاع الغميم وضجنان: موضع بين مكة والمدينة. (¬3) المسند: 5/415 من حديث بشر بن سحيم.

إنه لا يدخلُ الجنة إلاَّ [نفس] (¬1) مؤمن وإنها أيام أكلٍ وشرب، يعني أيام التشريق) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 3/415.

145 - (بشر الخثعمي، ويقال الغنوي: في سادس الكوفيين)

145 - (بِشر الْخَثْعَمِي، ويقال الغنوي: في سادس الكوفيين) (¬1) 1079 - حدثنا عبد الله بن محمدٍ. قال عبد الله: وسمعتهُ أنا من عبد الله ابن محمد بن أبي شيبة. قال: حدثنا زيد بن الحُباب، قال: حدثني الوليد بن المغيرة المُعافري، حدثني عبد الله بن بشر الخثعمي، عن أبيه: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لتفتحنَّ القسطنطينيةُ فَلَنِعم الأميرُ أميرها، ولنعم الجيشُ ذلك الجيشُ) قال: فدعاني مسلمةُ بن عبد الملك فسألني، فحدثتهُ، فغزا القسطنطينية. تفرد بهِ (¬2) وقد رواه البزارُ والطبراني من حديثِ زيدُ بن الحباب به، وقالاَ: الغنويُ (¬3) . 146 - (بِشْرُ بن صُحَار العَبْدي) (¬4) 1080 - قال: (رأيت ملحفة رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مُوَرّسه (¬5) ، وأدركت مَرْبط حِمارِه عُفَيرا، وكنت أدخل على بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنال سقُوفها) . وروى عنه مُسلم ابن قتيبةً. وهذا الرجل من أتباع التابعينَ يَروي عن الحسن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/224 والإصابة 1/157 والاستيعاب 1/148. (¬2) أورده في المسند 4/335 من حديث بسر بن سحيم، ولكن رواه عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه، وهو خلاف بشر بن سحيم كما مر عند ابن الأثير وابن حجر وابن عبد البر. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 2/38 والبزار كما في كشف الأستار 2/358. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة 1/221 والإصابة 1/180. (¬5) مورسة: مصبوغة بالورس وهو نبت أصفر يصبغ به.

البصري وطبقته (¬1) وذكره لإدراكهِ هذه الأثار لا تدلُ على أنهُ أدركها في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما اغتر بذلك عبدان المروزي والله أعلم. ¬

(¬1) كذا ترجم له البخاري في التاريخ الكبير 2/76.

147 - (بشر بن عاصم)

147 - (بشر بن عاصم) (¬1) 1081 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق المروزي، حدثنا محمود ابن خالد الدمشقي، حدثنا سُوَيد بن عبد العزيز، حدثنا أبو الحكم عن أبي وائل: قد استعمَلَ عمر بن الخطاب بِشْر بن عاصم على صدقات هوازن، فتخلَّف عنها بشر، فلقيه عُمر فقال: ما خلَّفك أمَالَنَا عليك سمع وطاعة؟ قال: بلى ولكني سمِعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (مَنْ وَلىَ شيئاً من أُمُور المسلمين أُتِيَ به يوم القيامة، حتى يُوقفَ على جِسْرِ جَهَنَّم، فإن كان مُحسِناً نجا، وإن كان مُسيئاً انخرق به الجِسْرُ فهَوى فيها سبعين خريفاً) قال: فخرج عُمر كثئيباً حزيناً، فلقيه أبو ذرٍ فقال: مالي أراك كئيباً حزيناً [وقد سمعت بشر بن عاصم يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول [وذكر الحديث] قال أبو ذر: وما سمعته من رسول الله؟ قال: لا، قال [أشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول] فذكر مثله وزاد وهي سوداءُ مظلمةٌ (¬2) . ... وقد فرّق البخاري بين هذا فجعلهُ صحابياً، وبين بشر بن عاصم بن سفيان، فجعله متأخراً، والظاهر أنهما واحدٌ (¬3) والله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/224 والإصابة 1/180 والإستيعاب 1/149. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/39 وما بين المعكوفين استكمال منه وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك عند أحمد. وقال مرة: ضعيف وقال البخاري: في بعض حديثه نظر، الميزان 2/252. (¬3) بل رجح ابن حجر ما رجحه البخاري من أنهما اثنان لا واحد. الأول: بشر بن عاصم، فهذا صحابي، والثاني: بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي، فهذا من أتباع التابعين ويراجع التاريخ الكبير في ترجمة الرجلين 1/76، 77.

148 - (بشر بن عصمة. ويقال ابن عطية)

148 - (بشر بن عصمة. ويقال ابن عطيَّةَ) / (¬1) 1082 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُستَري، أنبأنا سليمان ابن أحمد الواسطي، حدثنا جرير بن القاسم، حدثنا مجاعه بن محصن العبدي عن عبيد ابن حُصين عن بشرٍ بن عصمة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الأزدُ مِنِّي، وأنا مِنهُم أغضب لهم إذا غضبوا، وأرضى لهم إذا رضُوا) فقال مُعاوية: إنما قال ذلك لِقُريش قال لمعاويةُ أفأكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ لو كذبتُ عليه جَعلتها لقومي) (¬2) . *بشر بن عَقْربةَ إنما هو بشير بن عقربة سيأتي 149 - (بشر بن قُحيفٍ) (¬3) 1083 - قال أبو نُعيمٍ: ذكره ابن سيَّار المروزي في الصحابة واهِماً فيه، وهو تابعي لا صحبة لهُ، ولا رواية قالَ ابن الأثير: وقد روى أحمد بن سيار، عن يحيى ابن يحيى، عن محمدٍ بن جابر، عن سماك بن حرب، عن بشر بن قُحيف. قال: (كنتُ أشهد الصلاة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان ينصرِف حيث كان وجهه: مرَّةً عن يمينهِ، ومرةً عن يساره) (¬4) . 150 - (بشرُ بن قدامة الضَّبابي) (¬5) 1084 - قال أبو نعيم: حدثنا علي بن هرون، حدثنا موسى عن بشر ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/223 والإصابة: 1/153. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/38 قال في مجمع الزوائد: فيه من لم أعرفهم 10/50. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/224 والإصابة: 1/172 ورجح ابن الأثير وابن حجر والبخاري وابن حبان أنه من التابعين. (¬4) أسد الغابة: 1/224. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/224 والإصابة: 1/154.

بن قدامة الضبَّابي قال: (أبصرتُ عَينايَ حِبِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفاً مع الناس بِعرفات على ناقة حمراء قَصْواء تحته قطيفةٌ بَوْلانية (¬1) ، وهو يقولُ: اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا سمعه، والناس يقولون: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال سعيدُ بن بشير فسألت عبد الله بن حُكيم فقلتُ: يا أبا حكيم ما القصواء؟ قال أحسبها المبتَّرة الآذان، فإن النوق تُبَتُر آذَانُها لتسمعَ (¬2) . ¬

(¬1) نسبة إلى بولان، مكان في طريق الحاج من البصرة. (¬2) الخبر أورده ابن الأثير وابن حجر في ترجمته.

151 - (بشر بن معاذ الأسدي)

151 - (بشرُ بن مُعاذٍ الأسَدِيُّ) (¬1) 1085 - قال ابن الأثير: روَى أبو موسى من طريق أبي نصر أحمد بن أحيد ابن نوح البزاز أنه سَمِعَ أبَا سعيد جابر بن عبد الله بن جابر العُقيلي وقد أتت عليه مائة وخمسون سنَة قال: حدثني بشرُ بن مُعاذِ الأسَدي من أهل تُوز وسَمِيراء (¬2) أنه صلَّى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان غُلاماً ابن/ عشر سنين قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إماماً، وكان جبريلُ إمَامهُ والنبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى خيال جبريل شِبْه ظِلّ سحَابةٍ، فإذا تحول الخيالُ ركع يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) . 152 - (بشرُ بن معاوية بن ثَوْر البكائي من بني كِلاَبٍ) (¬4) ابن عامر بن صعصعة يُعد في الحجازيين 1086 - روى أبو نعيم من طريق يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، حدثني ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/225 والإصابة: 1/155. (¬2) توز: منزل في طريق مكة، وسميراء أيضاً منزل بطريق مكة بعد توز مصعداً، كذا في مراصد الإطلاع. (¬3) الخبر أورده ابن الأثير في أسد الغابة، والحافظ ابن حجر في الإصابة وقال: جابر بن عبد الله، مشهور بالكذب. وعليه فالخبر باطل. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/225 والإصابة: 1/155.

عمران بن العلاء بن معاوية، عن أبيه، عن جده، عن بشر بن معاوية: أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أبيه وافدين ولهُ ذؤابة وإن أباه قال لَهُ: إذا أتيتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقل له ثلاث كلماتٍ لا تزد عليهنَّ، ولا تنقصن منهن. قال له: جئنَاك يارسول الله لنُسلم عليك، ونسَلِمُ إليك، وتدعوا لنا بالبركة. قال: فمسح رأسي، ودَعا لي بالبركة. قال: فكان مَسْحةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنها غُرةٌ، وكان لا يمسح شيئاً إلاً بَرأ. قال: وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتاباً لأبيه معاوية، وأعطاهُ من صدقةِ عُمَان شياها، فأخذهنَّ، ثم رجعَ. فقال: يارسول الله إني موسِرٌ كثير المَالِ، فاقْبَلهنَّ عني. فقال: أصبت يامعاوية، فقبلها منه. هذا تلخيص سياقه، وذكر ابن الأثير أنه دَعَا لهُ بالبركة، وأعطاهُ أعْنُزا عُفْرا، وأن ابنهُ محمداً قال في ذلك شعراً. وأبي الذي مسح النبي برأسِه ... ودعا لهُ بالخير والبركات أعطاهُ أحمدُ إذْ أتاهُ أعنزا ... عُفَرا ثواجِلَ لَسْنَ باللجبات (¬1) يملأن رِفْدَ (¬2) الحي كُلّ عِشيّةٍ ... ويعودُ ذاك الملء بالغداواتِ بُوركن مِنْ مِنَح وبورك مانحٌ ... وعليه مني ما حييتُ صلاتي (¬3) ¬

(¬1) عفرا: جمع عفراء وهي البيضاء، ثواجل: يعني عظام البطون سِمَان، واللجبات: جمع لجبة وهي التي قل لبنها. (¬2) الرِّفد: هو القدح الضخم. (¬3) انظر هذا الشعر في أسد الغابة لابن الأثير: 1/225.

153 - (بشر بن المعلى أبو المنذر العبدي ويلقب بالجارود)

153 - (بشر بن المُعلَّى أبو المنذر العَبدِي وَيُلقب بالجارُودِ) (¬1) 1087 - قال: (قلت يارسول الله أوْ قال رجل اللقطةُ نجدُها؟ قال أنشُدْها (¬2) ولاتكتم ولا تُغيبٌ، فإن وجدت صاحِبَها، فادفعها إليه، وإلاَّ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/226 والإصابة: 1/156. (¬2) يعني عرفها.

فهو مال الله يؤتيه من يشاء) رواهُ أبو نعيم عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث بن أبي أمامة بن يزيد بن هارون عن الجُريري عن أبي العلاء عن أبي مسلم الجِذَرمي عن الجارود، فذكره، وفي إسناده خلافٌ يأتي في ترجمة الجارود (¬1) . ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة: 1/156.

154 - (بشر أبو خليفة يعد في البصريين)

154 - (بشر أبو خليفة يُعد في البصريين) 1088 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن هاشم ابن محمد المُقدمي، حدثنا أبو معشر البراء، حدثني النُّوار بنت عمرو، وحدثتني فاطمةُ بنت مُسلمٍ، حدثني خليفة بن بشر، عن أبيه: (أنه أسلم فرد عليه رسول الله صلى/ الله عليه وسلم ماله وولده فرآهُ هو وابنه مقرونين بالحبل قال له: ما هذا يا بشر؟ فقال: حلقت إنْ ردَّ الله عليَّ مالي وولدي لأحجنَّ بيت الله مقرُوناً. فأخذ النبي الحبلَ فقطعهُ وقال لهما: حُجَّا فإن هذا من الشيطان) (¬1) . 155 - (بَشِير بن تَيْم) (¬2) ذكره محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الوحدات، قال أبو نعيم: 1089 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا مِنجاب، حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن أبيه، عن عكرمة، عن بشير ابن تيمٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَادَى أهل بدرٍ فداءً مختلفاً، فقال العباس: فُكَّ نفسك. ¬

(¬1) قال ابن حجر: أخرجه ابن منده وقال: غريب، تفرد بالرواية عن بشر ابنه خليفة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/228 والإصابة: 1/180.

156 - (بشير بن معبد، ويقال: ابن يزيد بن معبد)

1090 - قال ابن الأثير: روى عنه معروف بن خَرَّبوذ في مولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأى الموُبَذَان (¬1) خمود النيران، وغيض بحيرة ساوه وذكر ما في ذلك من الشعرُ (¬2) . 156 - (بشير بن معبد، ويقال: ابن يزيد بن معبد) (¬3) وهو ابن الخَصَاصِيَّة، وهي أمّه، واسمُها كبشة ويقال مارية بنت عمرو بن معبدٍ، وهما واحدُ، وكان اسمه زُحَمٌ، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيراً، وبشيرُ بن الخصاصية السدوسي، حديثه في ثاني البصريين، ورابع الأنصار. 1091 - حدثنا وكيع، حدثني الأسود بن شيبان، عن خالد بن سُمَيْر، عن بشير بن نهيك، عن بشير بن الخصاصية بشيرُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يمشي في نعلين بين القبور فقال: (يا صاحب السبتيتين ألقهما) (¬4) . 1092 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أسود بن شيبان، عن خالد بن سُمير، عن بشير بن نهيك عن بشير بن الخصاصية ¬

(¬1) الموبذان: هو فقيه الفرس. (¬2) القصة: أنه رأى في منامه خيلاً وإبلاً قطعت دجله، وغاصت بحيرة سامرة وهي بحيرة بمدينة ساوة بين الري وهمذان، وأطفئت نار فارس التي كانوا يعبدونها، وهذا المنام عبارة عن الإيذان بانتشار الإسلام وزوال عبادة النيران من الفرس وفتح المسلمين لها، والخبران أوردهما ابن الأثير في ترجمته 1/228. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/229 والإصابة: 1/159 والطبقات الكبرى 6/23، 7/38 والتاريخ الكبير 2/97. (¬4) المسند: 5/83 من حديث بشير بن الخصاصية. والسِّبْت: بالكسر فسكون، جلود البقر المدبوغة يُتخذ منها النعال، سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها أي حلق وأزيل، أهـ. النهاية: 2/330. ووقع في المخطوطة) خالد بن سهير عن بشير (والصواب ما أثبتناه يراجع تهذيب التهذيب 3/97.

قال: (كنت أُماشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخِذاً بيده، فقال لي يا ابن الخصاصية ما أصبحت تنقم على الله تبارك وتعالى أصبحت تُماشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسبهُ قال آخذاً بيده قال قلت ما أصبحتُ أنقِم على الله شيئاً، قد أعطاني الله كل خيرٍ قال فأتينا على قُبور المشركين، فقال لقد سبق هؤلاء خيراً كثيرا ثلاث مرات ثم آتينا على قبور المسلمين فقال لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً ثلاث مرات ثم آتينا على قبور المسلمين فقال لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً ثلاث مرات يقُولها قال فبُصر برجل يمشي بين المقابر في نَعْليه، فقال ويحك ياصاحب السبتتيين ألق سبتيتك، مرَّتين، أو ثلاثاً، فنظر الرجلُ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلع نَعليه) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/83 من حديث بشير بن الخصاصية.

1093 - حدثنا عبدُ الصمد، حدثنا الأسود، حدثنا خالد بن سُمَيْر، حدثنا بشير بن نَهيكٍ، حدثنا بشيرُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان اسمهُ في الجاهلية زُحَم بن معبدٍ، وهاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألهُ/ ما اسمك؟ قال زُحَمٌ. قال: بل أنت بَشيرُ، فكان اسمه قال: بينا أنا أماشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال: يا ابن الخصاصية ما أصبحت تنقِم على الله تعالى؟ أصبحت تماشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو شيبان، وهو الأسود ابن شيبان: أحسبِهُ قال آخذاً بيده فقلت: يارسول الله - بأبي أنت وأمي - ما أنقِم على الله شيئاً، فذكر الحديث وقال: (ياصاحب السبتيتين ألق سبتيتك) (¬1) . رواه أبو داود عن سهل بن بكار عن الأسود بن شيبان به (¬2) ورواه النسائي عن محمد بن عبد الله (¬3) وابن ماجه عن علي بن محمد كلاهما عن وكيع بهِ (¬4) . 1094 - حدثنا بهزٌ، وعفان قالا: حدثنا حمَّاد بن زيد، حدثنا ¬

(¬1) المسند: 5/83 من حديث بشير بن الخصاصية. (¬2) سنن أبي داود: الجنائز: المشي بين القبور في النعل: 3/217. (¬3) سنن النسائي: الجنائز: كراهية المشي بين القبور في النعال السبتية: 4/78. (¬4) سنن ابن ماجه: الجنائز: ماجاء في خلع النعلين في المقابر: 1/499.

أيوب، عن رجلٍ من بني سدُوسٍ يقال له: دَيْسَم قال: قلنا لِبَشير بن الخصاصيَّة - قال: وكان اسمه زُحم، فَسمَّاهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيراً - إنَّ لنا جيرة من بني تميم لا تَشِدُّ لنا قاصية إلا ذهبوا بها، وإنها تُخْفى لنا من أموالهم شيئاً أفنأخذها؟ قالَ لا) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/83 من حديث بشير بن الخصاصية.

1095 - حدثنا زكريا بن عدي. قال: أنبأنا عبيد الله بن عمرو يعني الرَّقي، عن زيد بن أبي أُنَيْسة، قال: حدثنا جَبَلةُ بن سُحيم، عن أبي المثنى العبدي. قال: سمعت السَّدوسي يعني ابن الخصاصية قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأُبَايعهُ. قال: فاشترط عليَّ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبدهُ ورسولهُ، وأن أقيم الصلاة، وأن أؤدي الزكاة، وأن أَحجُ حجة الإسلام، وأن أصوم شهر رمضان، وأن أُجاهد في سبيل الله. فقلتُ: يارسول الله أَمَّا اثنتان فوالله ما أُطيقهُما: الجهاد [والصدقة] فإنهم زعموا أنهُ من ولَّى الدُبَر فقد باء بغضب من الله، فأخافُ إنْ حضرتُ تلك جشعت (¬1) نفسي، وكرهتُ الموت، والصدقة فوالله مَا لي إلا غُنيمةٌ، وعشرُ ذُودٍ هن رِسْلُ أَهلي وحمُولتهم (¬2) . قال: فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدهُ، ثم حرك يدهُ، ثم قال: فلا جهادَ ولا صدقة فبم تدخل الجنة إذاً؟ قال: قلت: يارسول الله أنا أبايُعكَ. قال: وبايعتُهُ عليهن كُلهِنَّ) (¬3) تفرد به. 1096 - حدثنا أبو الوليد، وعفَّان، قالا: حدثنا عُبيد الله بن إياد بن لقيط [سمعت إياد بن لقيط] (¬4) يقول: سمعتُ ليلى إمرأة بشير [تقول: ¬

(¬1) جشعت نفسي: فزعت. (¬2) الذود من الإبل مابين الثنتين إلى التسع، وقيل مابين الثلاث إلى العشرة، واللفظة مؤنثة ولا واحد لها من لفظها، النهاية: 2/171 والرّسل: اللبن والحمولة بفتح أوله ما يحتمل عليه الناس من الدواب سواء كانت عليها الأحمال أو لم تكن كالركوبة. النهاية 2/222. (¬3) المسند: 5/224 من حديث بشير بن الخصاصية. (¬4) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند.

إن بشيرا] سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أصومُ يومَ الجمعة ولا أُكلم ذلك اليومَ أحداً؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تَصُم يوم الجمعة إلاّ في أيام هو أحدها أو في شهر، وأما ألاَّ تُكلم أحداً فلعَمْري لأن تكلَّم بمعروف، أو تنهى عن منكرٍ خير من أن تسكُت) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/224 من حديث بشير بن الخصاصية.

1097 - حدثنا أبو الوليد وعَفانُ. قالا: حدثنا عبيد الله بن إيادٍ أنبأنا إياد يعني ابن لقيط، عن ليلى امرأة بشير قالت: أردتُ أن أصُومَ يومين مُواصلة، فمنعني بشير، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهى عنهُ، وقال: (يفعل ذلك النَّصارى، ولكن صُومُوا كما أمركم الله وأتموا الصيام إلى الليل، فإذا كان الليلُ فافطروا) (¬1) تفرد به. حديثٌ آخرُ/ 1098 - قال أبو داود: حدثنا مهدي بن حفصٍ، ومحمد بن عُبيدٍ قالا: حدثنا حمادٌ، عن أيوب، عن رجلٍ يقالُ له ديسَم وقال ابن عبيد: من بني سدُوس عن بشير بن الخصاصية. قال ابن عبيد في حديثه: وما كان اسمهُ بشيراً، ولكن سماهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيراً قال: قلنا: إنَّ أهل الصدقة يعتدون علينا أفَنَكْتُم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ قال: لا (¬2) . 1099 - وحدثنا الحسن بن علي، ويحيى بن موسى. قالا: حدثنا عبد الرزاق عن معمرٍ، عن أيوب بإسناده ومعناه، إلاَّ أنه قال: (قلنا يا رسول الله إنَّ أصحاب الصدقة [يعتدون] ) رفعه عبد الرزاق عن معمْرِ (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/224 من حديث بشير بن الخصاصية. (¬2) سنن أبي داود: (باب رضا المصدق) : 2/105. (¬3) المصدر السابق.

157 - (بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس بن ثعلبة بن مالك)

157 - (بشير بن سعد بن ثعلبة بن جُلاَس بن ثعلبة بن مالك) (¬1) ابن ثعلبة [بن جلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب] كعيب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، والد النعمان بن بشير، شهد العقبة، وبدراً، وما بعدها، وهو أول من بايع أبا بكر الصديق في السقيفة، وشهد اليمامة وقُتِل بعين التمر سنة اثنتي عشرة، وقيل سنة إحدى عشرة. 1100 - روى النسائي من طريق الأوزاعي. وأبو نعيم من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن [ومحمد بن النعمان] عن النعمان بن بشير عن أبيه: (أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابنه النعمان يحمله، فقال: يارسول الله إني نحلتُ ابني غلاماً، وأنا أحب أن تشهد. فقال: لك ابن غيره؟ قال: نعم. فقال كُلَّهم نحلت مثل الذي نحلته؟ قال: لا. قال: أشهد على جَوْر؟) وقد رواه النسائي (¬2) من طريق الأوزاعي عن الزهري به المحفوظ أنه من حديث النعمان نفسه كما سيأتي. (حديثٌ آخرُ) 1101 - رواه أبو نعيم من طريق عبد الله بن أيوب المحرمي، حدثنا محمد ابن كثير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رحم الله عبداً سمع مقالتي فحفطها، فربَّ حامل فقهٍ إلى غير فقيه، وربَّ حامل فقهٍ إلى من هو أفقه ¬

(¬1) انظر ترجمته في أسد الغابة 1/231. والإصابة 1/158، والاستيعاب 1/149 والتاريخ الكبير 2/98 والطبقات الكبرى 3/83، ومابين المعكوفين أثتناه من أسد الغابة. (¬2) () ... سنن النسائي: كتاب النحل: 6/219.

منهُ. ثلاثٌ لا يُغل (¬1) عليهن قلبُ مؤمن: إخلاصُ العملِ لله، ومنا صحة وُلاة المُسلمين، ولزوم جماعتهم) (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) هو من الإغلال: الخيانة في كل شئ، ويروى) يغل) بفتح الياء من الغل وهو الحقد والشحنا، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق. والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر. أهـ النهاية 3/381. (¬2) الخبر أخرجه أيضاً الطبراني وابن قانع وابن عساكر جمع الجوامع 2/2150.

1102 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق بن داود الصواف، حدثنا محمد بن موسى الحرشي، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو سُهيل مالك بن نافع، عن محمد بن كعب القُرظي، عن بشير بن سعدٍ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (المؤمن من المؤمن بمنزلة الرأس من الجسد متى اشتكى الجسد اشتكى له الرأسُ، ومتى اشتكى الرأس اشتكى له سائِر الجسد (¬1) /. (حديث آخر: قال أبو نعيم) 1103 - حدثنا أبو جعفر بن محمد بن عبد الله الحضري، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا يحيى بن حمزة عن الحكم بن عبد الله الأيلي أنهُ سمع محمد بن علي بن الحسين. قال: خرج الحسين وأنا معه وهو يريد أرضهُ التي بظاهر الحرة، ونحنُ نمشي، فأدركنا النعمان بن بشيرٍ، وهو على بغلةٍ لهُ، فقال للحسين: يا أبا عبد الله إركب. فقال: اركبْ بل أنت ¬

(¬1) علق على هذا الخبر الحافظ ابن حجر بقوله: الإسناد ضعيف، الإصابة 1/158.

(بشير بن عبد المنذر هو أبو لبابة يأتي)

أحق بصدرِ دابتك، فإن فاطمة حدثتني: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك. قال النعمان: صدقت فاطمةُ، ولكن أخبرني بشير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إلاَّ من أذن. قال: فركب الحسين وردفَهُ النعمانُ (¬1) . (بشير بن عبد المنذر هو أبُو لُبَابة يأتي) ¬

(¬1) () ... قال الهيثمي بعد أن ساق القصة والحديث: الحكم بن عبد الله الأيلي متروك. مجمع الزوائد 8/108.

158 - (بشير بن فريك)

158 - (بشير بن فريك) (¬1) 1104 - في عَدم وجوب الهجرة بعد الفتح ذكره أبو نُعيم من طريق الزبيدي عن الزهري عن صالح بن بشير بن فديل، عن أبيه. 159 - (بشير بن مَعْبَد أبو بشر الأسلميّ صحابي عداده في أهل الكوفة) (¬2) 1105 - روى أبو نعيم من حديث يحيى بن عبد الحميد. عن بشر بن الربيع، عن بشر بن بشير الأسلمي، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا) يعني الثوم (¬3) . 160 - (بشير بن أبي مسعود: عقبة بن عمرو) (¬4) الأنصاري البدري له ولأبيه صحبة 1106 - روى الحافظ أبو نعيم، عن الطبراني، عن علي بن عبد ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/234 وساق له الخبر بأسانيده. والإصابة 1/169. (¬2) انظر ترجمته في أسد الغابة 1/235 والإصابة 1/159 والاستيعاب 1/151 والتاريخ الكبير 2/96. (¬3) يراجع الخبر في الاستيعاب وفي أسد الغابة. (¬4) انظر ترجمته في الاستيعاب 1/153 والإصابة 1/168 وأسد الغابة 1/233 والتاريخ الكبير 2/104.

العزيز، عن أحمد بن يونس، عن أيوب بن عتبة، عن أبي بكر بن حزمٍ [أن عروة بن الزبير] (¬1) قال لعمر بن عبد العزيز: حدثني أبو مسعود [أو بشير بن أبي مسعود] (¬2) وكلاهما قد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -. فذكر حديث المواقيت. ثم قال: [شير بن النهاس العبدي] (¬3) كذا رواهُ أبو داود يعني الطيالسي، عن أيوب بن عتبة. ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من أسد الغابة لابن الأثير، وبه يستقيم السياق. وكذا من الإصابة لابن حجر، انظر مواضع ترجمته. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من أسد الغابة لابن الأثير، وبه يستقيم السياق. وكذا من الإصابة لابن حجر، انظر مواضع ترجمته. (¬3) اتصل الكلام في المخطوطة بين ما روي عن بشير بن أبي مسعود وما روي عن بشير بن النهاس ولم ترد ترجمة الثاني مما يؤكد أن هناك كلاماً سقط من النساخ قد يكون أكثر من ترجمة. ولكن الحديث الوارد بعد روي عن بشير بن النهاس فلزم إضافة ترجمته ويراجع بشأنها أسد الغابة 1/236 والإصابة 1/160. والخبر أخرجه عبدان في الصحابة وأبو موسى في الذيل عن بشير بن النهاس ورمز له السيوطي بالضعف. وله شاهد من حديث أبي هريرة بنحوه وهو ضعيف أيضاً. الجامع الصغير بشرح فيض القدير 5/418.

161 - (بشير بن يزيد الضبعي. عداده في البصريين صحابي أدرك الجاهلية)

1107 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما استرذل الله عبداً إلاَّ حُرِمَ العلم) . رواه عبدان الموصلي المروزي من طريق أبي عتاب القرشي، عن يحيى بن عبد الله عنه وقال له صحبة. 161 - (بشير بن يزيد الضّبِعَيّ. عداده في البصريين صحابي أدرك الجاهلية) (¬1) 1108 - قال أبو نُعيم: حدثنا سليمان بن أحمد وفاروق الخطابي قالا: حدثنا أبو مُسلم المكي، حدثنا سليمان بن داود الشَّاذَكوني، حدثني محمد بن سواء، حدثني الأشهب الضُّبعي، حدثني بشير بن يزيد الضُّبعي ¬

(¬1) انظر ترجمته في أسد الغابة 1/236، والاستيعاب 1/153 والإصابة 1/160.

- وكان قد أدرك الجاهلية- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يومُ ذي قَارٍ هذا أول يومٍ انتصفت فيه العرب من العجم) (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر في الإصابة: يوم ذي قار من أيام العرب المشهورة كان بين جيش كسرى وبين بكر ابن وائل، وذكر ابن الكلبي أنها كانت بعد وقعة بدر بأشهر، وساق الحديث عن أبي صالح عن ابن عباس، وقال في نهايته (وبي نصروا) والخبر أخرجه البخاري في الكبير عن خليفة عن محمد ابن سواء عن الأشهب. التاريخ الكبير 2/106.

162 - (بشير بن عقربة الجهني ويقال الكناني)

162 - (بَشِير بن عَقْربة الجُهني ويُقالُ الكناني) (¬1) أبو اليمان ومنهم من يقول بِشْرٌ، والصحيح بَشِيرُ، حديثه في ثالث الكوفيين. 1109 - حدثنا سعيد بن منصُور/ قال عبد الله: حدثناهُ [أبي] (¬2) عنه، وهو حيٌّ، قال: حدثنا حجرُ بن الحارث الغساني من أهل الرملةِ، عن عبد الله بن عون الكناني وكان عاملاً لعمر بن عبد العزيز على الرَّملة: أنه شهد عبد الملك بن مروان قال لبشير بن عقربة الجُهني يوم قتَل عمرو بن سعيدٍ بن العاص: يا أبا اليمان إني قد احتجت اليوم إلى كلامك، فقم فتكلم. فقال: إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قام بخطبة لا يلتمس بها إلاَّ رياءً وسُمْعةً أوقفهُ الله يوم القيامة موقفِ رياءٍ وسمعة) (¬3) . 163 - (بشير الثَّقفِي) (¬4) 1110 - قلت: يارسول الله إني نذرتُ في الجاهلية ألاَّ آكل لحم الجزورِ، ولا أشرب الخمر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أما لحم الجزور ¬

(¬1) انظر ترجمته في أسد الغابة 1/233 والاستيعاب 1/152 والإصابة 1/153. (¬2) مابين المعكوبين زدناه من لفظ المسند 3/500. (¬3) انظر مسند أحمد 3/500 من حديث بشير بن عقربة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة 1/228 والإصابة 1/160.

فكلها، وأما الخمرُ فلا تشربها) . قال أبو نُعيم تفرد به عبد العزيز بن الحُصين البركات عن أبي أمية عبد الكريم بن [أبي المخارق أحد الضعفاء] (¬1) عن حفصة بنت سيرين عنهُ بهِ (¬2) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من الإصابة لفظ ابن حجر. (¬2) الحديث أخرجه البغوي وضعفه الإسماعيلي، وابن قانع، وأبو نعيم عن بشير الثقفي جمع الجوامع 1/1321.

164 - (بشير الحارثي: والد عصام)

164 - (بشير الحارثي: والد عصام) (¬1) 1111 - روى النسائي في اليوم والليلة عن أحمد بن سُليمان الرُّهاوي، عن سعيد بن مروان الأزدي. من أهل الرها، حدثنا عصام بن بشير، حدثني أبي (ح) (¬2) وقال أبو نعيم: حدثنا أبو بكرٍ الطلحي، حدثنا محمد بن علي بن حبيب الرقي، حدثنا يحيى الضبي، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا عصام بن بشير الحارثي البصري، عن أبيه. قال: (وقفتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما أسمُكَ؟ فقلت: أكبر. فقال: لا بلْ أنت بشيرٌ) (¬3) . 165 - (بشير السلمي من أصحاب الشجرة) (¬4) 1112 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمدٍ، حدثنا محمد بن عبد الله الحصري، حدثنا محمد بن مُوسى القطان، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا عيسى بن علي الأنصاري، عن رافع بن بشيرٍ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تخرُج نارٌ تضيءُ أعناق الإبلِ ببصرى تسير سير بطيئة الإبلِ تسير النهار وتُقيم الليلَ. تغدو، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/229 والإصابة 1/161. (¬2) هذا الرمز (ح) هو علامة لتحويل الإسناد من طريق إلى طريق آخر. (¬3) اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/100. (¬4) تقدم في بشر أو بسر أبو رافع السلمي رقم (143) وحديثه رقم (1073) وخرّج من مسند أحمد: 3/443.

وتروح، يُقَال: قد غَدت النار، فأغدوا. وقالت النار: أيها الناس فقيلوا، غدتِ النار أيَّها الناس، فاغدوا، وراحت النارُ أيَّها الناس، فرُوحوا من دركته أكلتهُ) وتقدمَ هذا الحديث في ترجمة بشرٍ أبي رافع من رواية الإمام أحمد عنه وليس فيه تضئ أعناق الإبل بِبُصْرى/ (¬1) . ¬

(¬1) انظر الحديث رقم (1073) وكأن المصنف عدهما صحابيين.

166 - (بشير المعاوي يقال له ابن أكال عداده في المدنيين)

166 - (بشير المُعَاوِي يقال له ابن أَكَّالٍ عداده في المدنيين) (¬1) 1113 - قال أبو نُعيم: حدثنا سليمان بن أحمد بن مُقبل، حدثنا زيدُ بن أخرمُ، حدثنا محمد بن الكوساني، حدثنا عمر بن محمدٍ بن أصبهان، حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن بشير، عن أبيه. قال: (كانت مشاجرة في بني مُعاوية، فذهب يُصلح بينهم يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فالتفت إلى قبرٍ، فقال لا دَريتَ. فقيل له؟ فقالُ: إن هذا يُسألُ عني. فقال: لا أدري) (¬2) . 167 - (بصْرةُ بن أبي بَصرةَ الغِفَاري) (¬3) (لا يُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد) 1114 - الحديث رواه مالك عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عنه (¬4) ورواه أحمد كما سيأتي في ترجمة أبي بصرة إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) هو: بشير بن سعد بن النعمان بن أكّال الأنصاري المعاوي، شهد أحداً والخندق والمشاهد مع أبيه، الإصابة: 1/158، وأسد الغابة: 1/231. (¬2) يراجع الإصابة وأسد الغابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/237 والإصابة: 1/162. (¬4) قال ابن عبد البر: هذا الحديث لا يوجد هكذا إلا في الموطأ لبصرة بن أبي بصرة، يرجع إلى الموطأ (ماجاء في الساعة التي في يوم الجمعة) 1/220 ويراجع الاستيعاب: 1/171.

168 - (بصرة بن أكثم ويقال بسرة ويقال نضلة)

168 - (بصرةُ بن أكثم ويقال بُسرة ويقال نَضْلَة) (¬1) 1115 - روى أبو داود من طريق عبد الرزاق، عن ابن جُريج، عن صفوان بن سُليمٍ، عن سعيد بن المسيب، عن رجل من الأنصار يقال له بَصَرةُ قال: (تزوجتُ امرأةً بكراً في سِتْرها فدخلتُ عليها، فإذا هي حُبلَى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لها الصداقُ بما استحللتَ من فرجها، والولدُ عبدٌ لكَ، فإذا ولدتْ فاجلْدهَا. وفي رواية: فاجلدُوها. وفي لفظٍ: فحدُوها) (¬2) . 1116 - ثم رواه عن محمد بن المثنى، عن عُمان بن عُمر، عن علي ابن المُبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن يزيد بن نُعيم، عن سعيد بن المسيب: (أن رجلاً يقال له بَصُرةُ بن أكتم تزوج امرأةً) . فذكر معناهُ. وزاد: (وفرق بينهُما) قالوحديث ابن جريج أتم (¬3) . وقد رواهُ أبو داود من غير وجهٍ عن سعيد بن المسيب مرسلاً (¬4) . 1117 - ورواه أبو نُعيمٍ من طريق إبراهيم بن أبي يحيى، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/237 والإصابة: 1/161. (¬2) سنن أبي داود 2/241. (¬3) سنن أبي داود 2/242. تحفة الأشراف 2/101. (¬4) قال أبو داود بعد أن أخرج الحديث بطريقة الأول: روى هذا الحديث قتادة عن سعيد بن زيد عن ابن المسيب، ورواه يحيى بن أبي كثير عن يزيد بن نعيم عن سعيد بن المسيب، وعطاء الخراساني عن سعيد بن المسيب. أرسلوه كلهم. = ... وفي حديث يحيى بن أبي كثير: أن بصرة بن أكتم نكح امرأة، وكلهم قال في حديثه: جعل الولد عبداً له، انتهى. وقد أثار هذا الحديث جدلاً بين الأئمة قال الشيخ الخطابي: هذا الحديث لا أعلم أحداً من الفقهاء قال به واسترسل في نقض أحكامه إلى القول بأنه يحتمل أن يكون الحديث - إن كان له أصل - منسوخاً. أَمَّا ابن القيم فقد تتبع علله سنداً ومتناً وأطال في ذلك بما لا يسمح المقام بإيراده. سنن أبي داود 2/242، مختصر السنن للمنذري 3/60.

صفوان، عن سعيدٍ: (أن بُصْرة الغِفاري تزوج امرأة بكراً في سترها فذكره فقال: ففرق بينهما، وقال: إذا وضعتْ فأقيموا الحد عليها، وأعطاها الصداق بما استحلَّ من فرجها) (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن القيم: إبراهيم بن أبي يحيى هذا متروك الحديث. تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابن المبارك وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وغيرهم. وسئل عنه مالك بن أنس: أكان ثقة؟ فقال: لا، ولا في دينه. مختصر السنن 3/61.

169 - (بعجة بن عبد الله الجذامي ويقال الجهني)

1118 - قال: ورواه عبد الرزاق عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن صفوان ابن سعيدٍ، عن رجل من الأنصارِ ويقال له بصرة، وزادَ: (والولد عبدٌ لك) (¬1) . قال: ورواه أيوبُ الورّاق، عن عبد الله بن معمر، عن سليمان، عن عبد الله ابن بِشْر، عن الفروي (¬2) عن محمد بن سعيد بن المسيب عن بصرة الغفاري. 169 - (بعجة بن عبد الله الجُذامي ويقال الجُهني) (¬3) 1119 - ذكرهُ عبدان في الصحابة وروى له حديث: (خير الناس رجلٌ آخذ بعنان فرسه) الحديث قال أبو موسى: والصواب روايته عن أبيه/ عبد الله بن بدرٍ. قلتُ وأما هذا الحديث فسيأتي من رواية بعجة هذا عن أبي هريرة (¬4) . ¬

(¬1) سبق أن قال أبو داود تعقيباً على الروايات المرسلة: وكلهم قال في حديثه: جعل الولد عبداً له. (¬2) الفروي: هو: إسحاق بن أبي فروة، قال فيه ابن حجر (ضعيف جداً) الإصابة: 1/161. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/238 والإصابة: 1/162. (¬4) كذا قال ابن الأثير في ترجمته: الصواب روايته هذا الحديث عن أبي هريرة وما ذكره عبدان مرسل لا احتجاج فيه.

170 - (بكر بن حارثة الجهني سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البربير)

170 - (بكر بن حارثة الجُهني سمَّاهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البربير) (¬1) 1120 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بشرٍ محمد بن أحمد بن حماد الدُولابي، حدثنا إسحاق بن سويد، حدثنا الحسن بن بشرِ بن مالك بن ناقد بن مالِك الجُهُني، حدثني أبي: أنهُ سمع أباه يحدثُ، عن أبيه، عن جده، حدثني بكر بن حارثة الجُهَنيُّ قال: (كنتُ في سرية بعثها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاقتتلنا نحن والمشركون، فحملتُ على رجلٍ من المشركين، فتعوَّذ مني بالإسلام، فقَتَلتُه، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فغضبَ وأقصاني (¬2) ، فأنزل الله إليه {وما كان لمؤمنٍ أن يقتُلَ مؤمنا إلا خطأ} (¬3) فرضى عني وأدناني. 171 - (بكر بن شُدَّاخِ الليثي) (¬4) ويقالُ بَكيْر، كان يَخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا قال أبو نُعيم وقال الكلبي: هو بكير ابن شداد بن عامر بن الملوح بن يعمر الشُّداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ابن بكر بن عبد مناهُ من كنانة ابن خزيمة الكناني الليثي، وهو الذي يُقالُ له فارس أطلال. قال ابن الأثير: الكلبي أعلم بالنسب. وأبو نُعيم تبع ابن منده. ثم ذكر أبو نُعيم من طريق عبد الله بن عبد الجبار الخبائري. 1121 - حدثنا مطرف بن أبي بكر الهذلي، عن أبيه، عن عبد الملك بن يعلى الليثي، عن بكر بن شداخ، وكان ممَّن يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو غلامٌ، فلما احتلم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يانبي الله صلى ¬

(¬1) () ... له ترجمة في أسد الغابة: 1/240 والإصابة: 1/163. (¬2) أقصاني: أي أبعدني. (¬3) الآية رقم) 92) النساء. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/240 والإصابة: 1/163.

الله عليك وسلم أني كنتُ أدخل على أهلكَ، وقد بلغت مبلغَ الرجال؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم صدق قوله ولقه الظُّفر) فلما كان في ولاية عمر جاء وقد قتل يهودياً فجزع عمرُ وصعد المنبر، فقال: أفيما ولاني الله واستخلفني يفتكُ بالرجال أُذكِّرُ الله رجلاً كان عنده علم ألاَّ أعلمني؟ فقام إليه بكرٍ بن شُداخٍ فقال: أنَا بهِ، فقال: الله أكبرُ بُؤت بدمه، فهات المخرُجَ، فقال: بلى خرج فلانٌ غازياً، ووكلني بأهلهِ، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول: وأشعثٌ غَرَّهُ الإسلام مني ... خلوتُ بعُرسِه ليل التمام أبيتُ على ترابها (¬1) ويُمسي ... على قَوَدِ الأعنَّةِ والحِزامِ كأن مجامع الرَّبلاتِ (¬2) منها ... فئامٌ ينهضون إلى فئامِ (¬3) فصدَّق عمر قوله، وأبطلَ دمه/ بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . ¬

(¬1) الترائب: عظام الصدر. (¬2) الربلات: أصول الأفخاذ. (¬3) الفئام: هي الجماعة من الناس. (¬4) الخبر بطوله أورده ابن الأثير في ترجمته.

172 - (بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري)

172 - (بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري) (¬1) 1122 - روى أبو نُعيم من طريق إسماعيل بن عياش الحمصي، عن سليم ابن عمرو، عن عم أبيه، عن بكر بن عبد الله بن الربيع الأنصاري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنهُ قال: (علموا أبناءكم السباحة والرماية، ونعمَ لهو المؤمنة في بيتها المِغْزَل، وإذا دعاك أبواك فأجبْ أمك) (¬2) وقال ابن الأثير: ورواه ابن منده وأبو موسى. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/241 والإصابة: 1/164. (¬2) الخبر ضعفة السيوطي في جامعيه وأورده ابن حجر في الإصابة وعلق عليه بقوله: إسماعيل يعني ابن عياش يضعف في روايته عن غير أهل بلده، وهذا منه، وشيخه غير معروف، ولم يذكر بكر أنه سمعه. فأخشى أن يكون مرسلاً. جمع الجوامع 2/3134.

173 - (بكر بن مبشر بن خير الأنصاري)

173 - (بكر بن مبشّر بن خيْر الأنصاري) (¬1) قال أبو نعيم: هو من بني عبيدٍ، وله صحبة فيما ذكرهُ القاشي، يُعدُّ في المدنيين لهُ حديثٌ واحدٌ في صلاة العيد. 1123 - قال أبو داود في سننه: حدثنا حمزة بن نُصير المصري، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرني إبراهيم بن سُويدٍ، أخبرني أُنَيْسُ بن أبي يحيى، أخبرني إسحاق بن سالمٍ مولى نوفلِ بن عَدي (¬2) ، قال: أخبرني بكرٍ بن مُبَشّرٍ الأنصاري. قال: (كنت أغدو مع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المصلى يوم الفِطر، ويوم الأضحى، فنسلُك بطن بُطحان (¬3) حتى نأتي المصلى، فنصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم نرجع من بطن بُطحان إلى بيوتنا) (¬4) . وقد رواهُ أبو نُعيم من طريق سعيد بن أبي مريم بهِ: (كنتُ أغدو إلى المصلَّى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إلى آخره، ثم قال: تفرَّد به ابن أبي مريم. 174 - (بَنَّة الجُهنَي وقيل نُبيْه) (¬5) وقَيدهُ أبو علي بن السكن ينّه بياء مثناة من أسفل ونونٍ، والمشهور بنّه. 1124 - قال أبو نُعيم: حدثنا فارُوق الخِطامي، حدثنا أبو مُسلم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/241 والإصابة: 1/164 وفي التاريخ الكبير: (ابن جبر) 2/94. (¬2) قال ابن حجر: قال القطان: إسحاق بن سالم لا يعرف. (¬3) بُطحان: اسم واد بالمدينة. (¬4) سنن أبي داود: الصلاة: إذا لم يخرج الإمام للعيد من يومه يخرج من الغد: 1/301 وأخرجه البخاري في الكبير عن ابن أبي مريم بسنده. التاريخ الكبير 2/94. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/246 والإصابة: 1/166.

الكتبي، حدثنا معاذ بن هانئ، حدثنا ابن لهيعةَ (¬1) ، حدثنا أبو الزبير عن جابرٍ: أنَّ بنّة الجُهني أخبرهُ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى قوماً يتعاطون بينهم سيفاً مسلولاً، فقال: لعن الله من فعلَ هذا. أوَ لم أَنْهَ عن هذا) (¬2) . ¬

(¬1) عبد الله بن لهيعة الحضرمي: قال ابن حبان: كان شيخاً صالحاً ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه في سنة 170هـ، وأكثر المحدثين يفرقون بين حاله قبل احتراق كتبه وبعد احتراقها. ولكن ابن حبان يغمزه من حاليه. المجروحين 2/11 الميزان 2/457 التاريخ الكبير 5/182. (¬2) أخرجه الطبراني في الكبير 2/30 قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط. وفيه ابن لهيعة وفيه لين، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد 7/291.

175 - (بهز رضي الله عنه)

1125 - ثم رواهُ من وجهٍ آخر، عن ابن لهيعةً بمثله، ومن طريق رشدين ابن سعدٍ (¬1) : حدثنا ابن لهيعة وأبو عمرو التجيبي، عن أبي الزبير، عن جابر، عن بَنَّة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنه مرَّ على قومٍ يتعاطون سيفاً مسلولاً فقال: أو لم أنْهَكُمْ عن هذا؟ لعن الله من فعل هذا، فإذا سلَ أحدُكُمْ/ سيفاً وأراد أن يدفعه إلى صاحِبِهِ فلْيُغْمدُه، ثم ليعطه إياهُ) (¬2) . 175 - (بَهُز رضي الله عنه) (¬3) 1126 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن عبد الباقي، وإبراهيم الأصبهاني قالا: حدثنا يحيى بن عثمان الحِمْصِي، حدثنا اليمان بن عديّ، حدثنا ثُبَيْت بن كثير البصري الضَّبي، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن سعيد بن المُسيب، عن بَهزٍ قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاكُ عَرْضاً، ¬

(¬1) رشدين بن مسعد بن مفلح المصري: قال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال ابن معين: ليس بشئ. تهذيب التهذيب 3/277 المجروحين 1/303. (¬2) جمع الجوامع 1/598 وفيه رشدين بن سعد وابن لهيعة. (¬3) بهز القشيري، ويقال البهزي رضي الله عنه له ترجمة في أسد الغابة 1/247 والإصابة 1/166.

ويشربُ مصًّا [ويتنفس ثلاثاً] ويقولُ) هو أهنأ وأمْرأ وأبَرأ (وهكذا رواهُ أبو نُعيم من حديث يحيى بن عثمان. قال أبو عوانة وأبو نُعيم: ورواه إبراهيم بن العلاء والزبيري، عن يوسف بن ثُبَيت، عن يحيى بن سعيدٍ عن المسيب، عن القشيري. قال: ورواهُ سليمان بن سلمة، عن اليمان بن عدي بهِ. فقال: عن معاوية القشيري. قال أبو القاسم البغوي: هو حديثٌ منكرٍ. وقال ابن عبد البر: وليس إسنادُه بالقائم قال أبو القاسم البغوي وابن الأثير: ورواه مُخيس بن تميم عن بهزِ بن حكيم عن أبيه عن جده فذكرهُ. قلتُ: اليمان بن عدي ضعيف. وثُبيْت بن كثيرٍ غير ثَبْتٍ، ضعفه أحمد وابن حبَّانُ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير 2/47 وأورده ابن الأثير في ترجمة بهز كما أورده ابن حيان والذهبي في مناكير ثبيت بن كثير. واليمان بن عدي ضعفه أحمد والدارقطني. وقال البخاري: في حديثه نظر. وقال أبو حاتم: صدوق. المعجم الكبير للطبراني 2/47 الميزان 1/369، 4/460 المجروحين 1/208.

176 - (بهزاد رضي الله عنه)

176 - (بهزاد رضي الله عنه) (¬1) 1127 -[ذكره] عبدان في أسماء الصحابةِ: حدثنا جعفر بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن يحيى التُوزيّ، عن أبيه، عن مسلمٍ بن عبد الرحمن، عن يوسف بن ماهك عن بَهزاد، عن جَدِّه. قال: (خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (احفظوا لي أبا بكرٍ فإنهُ لم يسُؤني منذ صحبني) (¬2) . ¬

(¬1) هو بهز أبو مالك رضي الله عنه له ترجمة في أسد الغابة 1/247 والإصابة 1/166. (¬2) علق الحافظ ابن حجر في الإصابة على الخبر فقال: (في إسناده جعفر بن عبد الواحد وهو الهاشمي وقد اتهموه بالكذب) . وأيضاً فقد قال الدارقطني: بضع الحديث وأخبار الأئمة فيه مطلحة. قال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث ويقلب الأخبار. الميزان 1/412، المجروحين 1/215.

177 - (بهيس بن سلمى التميمي)

177 - (بُهَيْس بن سلمى التميمي) (¬1) 1128 - سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يحل لمسلم [مِن] مال أخيهِ إلا ما أعطاهُ عن طيب نفسٍ منه) هكذا أورد ابن عبد البر مختصراً (¬2) . 178 - (بَوْلَى) (¬3) 1129 - ذكره أبو موسى عن عبدان: أنَّه ذكرهُ في الصحابة وروى بإسناده، عن خطَّاب بن محمد بن بولى، عن أبيه، عن جده: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إياكم والطعام الحار، فإنه يذهبُ بالبركة، وعليكم بالبار فإنهُ أهنأ وأعظم بركة) (¬4) . 179 - (بَوْدَان) (¬5) 1130 - روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من اعتذر إليه أخوه المُسلم، ولم يَقبل عذرَهُ، فإنَّ عليه الإثم مثل صاحب مكسٍ) (¬6) . رواه أبو موسى المديني، من رواية علي ابن سعيدٍ العسكري: أنه أوردهُ كذلك في أسماء الصحابة. حدثنا القاسم بن يزيد الأشجعي، عن وكيع عن سفيان، عن ابن جُريج، عن ابن مينا عن بَوْدان فذكره، والمعروف/ أنهُ من رواية جودان كما سيأتي. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/248 والإصابة 1/167 الاستيعاب 1/182. (¬2) يرجع إلى الخبر في الاستيعاب وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة 1/248 والإصابة 1/167. (¬4) الخبر أورده ابن حجر في الإصابة وعلق عليه بقوله: إسناده مجهول. ورمز له السيوطي بالضعف. جمع الجوامع 1/3450. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/248 والإصابة: 1/182. (¬6) الخبر مذكور في مصادر ترجمته.

180 - (بلال بن الحارث)

180 - (بلالُ بن الحارث) (¬1) ابن عُصْم بن سعيد بن قُرة بن خَلاَوةَ بن ثعلبة بن ثور بن هُدمْةَ بن لاطم بن عثمانُ بن عمرو بن أُدّ بن طابخة أبو عبد الرحمن المُزني، نسبهُ إلى أمه مزينة. قال الواقديُ: هو أولُ من قدم من مُزينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك سنة خمسٍ، وكان حامل رايتهم يوم الفتح. قال الواقدي: وتُوفي عن ثمانين سنةٍ سنة ستين، وقد كان مسكنه المدينة، ثُم تحوَّل إلى البصرة، وإنما حديثهُ عند أحمد في ثاني المكيين والمدنيين. 1131 - حدثنا سُريج بن النعمان، حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، أخبرني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن الحارث بن بلال، عن أبيه. قال: (قلتُ: يارسول الله فسخُ الحجّ لنا خاصةَ أم للناس عامة؟) قال: بل لنا خاصة)) (¬2) . 1132 - حدثنا عبد الله. قال: وجدتُ في كتاب أبي بخط يده: حدثني قريش بن إبراهيم، حدثنا عبد العزيز الدَّراورديّ، أخبرني ربيعة بن عبد الرحمن، سمعتُ الحارث بن بلال بن الحارث يُحدِّثُ عن أبيه. قال: (قلتُ: يارسول الله أرأيتَ مُتْعة الحج لنا خاصةً أم للناسِ عامةٌ؟ قال: (بل لنا خاصةٌ)) (¬3) . رواه أبو داود عن النفيلي (¬4) والنسائي عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/242 والإصابة: 1/164 والإستيعاب 1/145 والتاريخ الكبير 2/106. (¬2)) ) ... المسند: 3/469 من حديث بلال بن الحارث المزني. (¬3) نفس الموضع من المسند. (¬4) سنن أبي داود: المناسك: الرجل يهل بالحج ثم يجعلها عمرة: 2/161.

إسحاق بن إبراهيم (¬1) وابن ماجه عن أبي مُصعب الزُّهري ثلاثتهم عن الدراوردِّي به (¬2) . ¬

(¬1) سنن النسائي: الحج: إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي: 5/179. (¬2) سنن ابن ماجه: المناسك: من قال كان فسخ الحج لهم خاصة: 2/994. قال أحمد: حديث بلال بن الحارث عندي غير ثابت، ولا أقول به، ولا نعرف هذا الرجل يعني) الحارث بن بلال) وقال: لو عرف الحارث بن بلال أن أحد عشر رجلاً من الصحابة يروون ما يروون من الفسخ - يعني من جوازه دائماً - فأين يقوم الحارث بن بلال منهم؟ ومراد الإمام أحمد: أن فسخ الحج من العمرة جائز بإجماع الأمة لمن لم يسق الهدي، ولم يقل أحد أنه كان للصحابة خاصة. ومصداق ذلك عموم قوله {فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ} الآية (196) البقرة.

1133 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن أبيه، عن جده علقمة عن بلال بن الحارث المُزني. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلُغَ ما بلغت. يكتبُ الله لهُ بها رضوانهُ إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمةِ من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت. يكتُبُ عليه سُخطهُ إلى يوم القيامة) قال: فكان علقمةُ يقولُ: كم من كلامٍ قد منعنيه حديث بلال بن الحارث (¬1) . رواهُ الترمذي في الزُّهُدِ (¬2) والنسائي في الرقائق (¬3) ، وابن ماجه في الفِتَن من غير وجهٍ عن محمد بن عمرو به (¬4) ، وقال الترمذي: حديثُ حسنٌ صحيح قال وقد روى مالك [هذا الحديث عن محمد بن عمرو] عن أبيه عن بلالٍ لم يقُل عن جده (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 3/469 من حديث بلال بن الحارث. (¬2) سنن الترمذي: الزهد: ماجاء في قلة الكلام: 3/383 وقال: هذا حديث حسن صحيح. (¬3) السنن الكبرى للنسائي كما في تحفة الأشراف 2/103. (¬4) سنن ابن ماجه: الفتن: كف اللسان عن الفتنة: 2/1312. (¬5) أخرجه في الموطأ (ما يؤثر به من التحفظ في الكلام) 4/401 وما بين المعكوفين استكمال من تحفة الأشراف 1/103.

قلت: وكذلك رواهُ النسائي عن قتيبة عن مالكِ به، ومن حديث الليث عن محمد بن عجلان عن محمد بن عمرو عن أبيه عن بلالٍ به، ومن حديث موسى بن عقبة عن محمد بن عمرو عن جده عن بلالٍ موقوفاً (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) يرجع في هذه الطرق كلها إلى تحفة الأشراف أوردها المزي عن النسائي في الكبرى 2/103.

بقية أحاديث بلال بن الحارث المزني

1134 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد الحاجة أبْعدَ) رواهُ ابن ماجه عن عباس العنبري، عن عبد الله بن كثير بن جعفرٍ، عن كثير بن عبد الله / المزني، عن أبيه، عن جده بهِ (¬1) . بقية أحاديث بلال بن الحارث المُزني هذا الحديث الذي رواه ابن ماجه عنهُ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد الحاجة أَبعدَ) . مختصراً. 1135 - قد رواهُ أبو القاسم الطبراني مبسوطاً، فقال: حدثنا خالد بن النضر القرشي، حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهري، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو ابن عوف المُزني، عن أبيه، عن جدِّه، عن بلال بن الحرث. قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، فخرج لحاجتهِ، - وكان إذا خرج لحاجته أبعدَ - فأتيتهُ بإداوةٍ من ماءٍ، فانطلق، فسمعتُ عندهُ خصومة رجالٍ، ولغطاً لم أسمعُ مثلها، فجاء فقال: بلالٌ؟ فقلتُ: بلالٌ. قال: [أمعك] إداوة؟ قلتُ: نعم. قال: أصبتَ، فأخذهُ مني، فتوضأ. قلتُ: يارسول الله سمعتُ عندك خصومة ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الطهارة (التباعد للبراز في الفضاء) 1/121 قال البوصيري: في إسناده كثير بن عبد الله: ضعيف وقال الشافعي: هو ركن من أركان الكذب.

رجالٍ، ولغطاً ما سمعتُ أحدًّ (¬1) من ألسنتهم؟ قال: اختصم عندي [الجن] : الجنُّ المسلمون، والجنُّ المشركون، وسألوني أن أُسْكنهم فأسكنتُ المسلمين الجَلْسَ، وأسكنت المشركين الغَوْرَ) . قال عبد الله بن كثير قلتُ لكثيرٍ: ما الجَلْسُ؟ وما الغورُ؟ قال: الجلسُ القُرى، والجبال، والغور ما بين الجبال والبحار. قال كثير: ما رأينا أحداً أصيب بالجلْس إلاَّ سلمَ، ولا أصيب أحدٌ بالغورِ إلاَّ لم يكد يسَلُم. (حديث آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/358 وما بين المعكوفات استكمال منه والحديث من رواية كثير بن عبد الله قال الهيثمي: (أجمعوا على ضعفه، وقد حسن الترمذي حديثه) وقال ابن حيان: (منكر الحديث جداً، يروي عن أبيه عن جده نسخة موضوعة لا يحل ذكرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب. وكان الشافعي رحمه الله يقول: ركن من أركان الكذب) . وقد روى الترمذي من طريقه حديثاً وصححه، وقال الذهبي: لهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي. مجمع الزوائد 1/203 المجروحين 2/221 الميزان 3/406.

1136 - قال الطبراني: حدثنا موسى بن هَارونَ، والحُسين بن إسحاق التُستري قال: حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا محمد بن الحسن بن زَبَالة، حدثنا عبد العزيز بن [محمد عن] ربيعة، عن [الحارث بن] بلالٍ ابن الحارث، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَقطع له العقيق كله) (¬1) . 1137 - وبه إلى محمد بن الحسن بن زبَالة، حدثني حُميدُ بن صالح، عن عُمان وبلال ابني (¬2) يحيى بن بلال بن الحارث، عن أبيهما، عن جدهما بلال بن الحارث المُزَنِي: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطعُه هذه ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/357 وما بين المعكوفات استكمال لسند الخبر منه. قال الهيثمي: فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك. مجمع الزوائد 6/8. والعقيق: واد من أودية المدينة مسيل للماء. النهاية 3/117. (¬2) في المخطوطة: (ويحيى بن بلال) والتصويب من المعجم الكبير.

القَطيعة، وكَتب لهُ: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أَعطى محمدٌ رسول الله بلالَ بن الحارث معادِنَ القبلية، جلْسِيها وغَوْريَّها (¬1) وذات النصب وحيث يصلح الزرع من قُدسٍ (¬2) إن كان صادقاً (وكتب مُعاوية (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) القبلية: منسوبة إلى قبل بفتح القاف والباء. وهي ناحية من ساحل البحر بينها وبين المدينة خمسة أيام، وقيل هي من ناحية الفرع وهو موضع بين نخلة والمدينة والجلس: ما ارتفع من الأرض والغور عكسه) النهاية) . (¬2) القدس: بضم القاف وسكون الدال جبل معروف. وقيل هو الموضع المرتفع الذي يصلح للزراعة. النهاية 4/24. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/357 قال في مجمع الزوائد 6/8 فيه محمد بن الحسن بن بالة وهو متروك. والخبر أخرجه أبو داود في سننه من أربع طرق وفيها: (ولم يعطه حق مسلم) يدل: (إن كان صادقاً (وفيها أيضاً: (وكتب أبي بن كعب) . سنن أبي داود: كتاب الخراج والفئ باب) قطاع الأرضين) 3/173.

1138 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا القعنبي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده عن بلالٍ بن الحارث. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المسلمُ من سَلِمَ المسلمون من يده ولسانه) (¬1) . (حديث آخر) 1139 - قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا بكرٍ بن خلق، حدثنا ابن أبي الوزير [حدثنا عبد العزيز] بن محمد، عن ربيعة قال الحارث بن بِلالِ بن الحارث، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/356. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/357 قال الهيثمي: رجاله ثقات. مجمع الزوائد 4/202.

(حديثٌ آخرُ)

181 - (بلال بن رباح الحبشي)

1140 - قال الطبراني/: حدثنا الحسين بن علي بن نَصر الطوسيُّ، حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، حدثنا عبد الله بن كثير بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رمضانُ بالمدينة خيرُ من ألفِ رمضانَ فيما سواها من البلدان، وجُمعَةُ بالمدينة خيرٌ من ألف جمعةٍ فيما سواها من البلدان) (¬1) . 181 - (بلالٍ بن رباح الحبشي) (¬2) هذه ترجمة بلالُ بن حمامة بن رباحٍ الحبشي مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويُقالُ لهُ ابن حمامةَ، وهي أمُه، ويكنى بأبي عبد الكريم، ويقالُ أبو عبد الله، ويقالُ أبو عبد الرحمن، ويقالُ أبو عمرو القرشي السَّهمِي مولاهم، كانت أمهُ مولاةً لبني جُمحٍ، وكان هو لأُمية بن خلفٍ، وكان يُعذبهُ في الله، ولا يزدادُ إلاَّ إيماناً، ولا يزيدُ على قوله: أحدٌ، أحدٌ، فاشتراهُ أبو بكرٍ، فأعتقهُ لله عز وجل، ولهذا كان عمرُ يقول: (أبو بكر سيدنا وأَعتق بلالاً سيدُنا) . رواه البخاري (¬3) . ثم لما شرع الأذان بالمدينة جُعِلَ بلال المُوحِد هو الذي يُنادي بهِ. فكأن أول من أذَّنَ، ثم كان يُؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدة حياته، وقد أذَّن يوم الفتح على ظهر الكعبةَ، ويُقالُ إنهُ أذَّنَ لأبي بكرٍ مدةَ خلافته، والمشهور أنهُ لم يؤذن بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوى مرةٍ واحدةٍ، ولم يتم الأذان ¬

(¬1) الحديث في إسناده / عبد الله بن كثير بن جعفر، قال الشافعي فيه (ركن من أركان الكذب) وأخرجه الطبراني في الكبير 1/359. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/243 والاستيعاب: 1/141 والإصابة: 1/165 والتاريخ الكبير 2/106 والطبقات الكبرى 2/165. (¬3) في المناقب: مناقب بلال بن رباح: 5/33.

من شدة البكاء منه، وممن سمعهُ من المسلمين، تذكروا أيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكان ممن شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وبيعة الرضوانِ، وما بعد ذلك، وكان شديد الأُدمةِ نحيفاً طُوالاً أحنى (¬1) كثير الشعر، وكان لا يُغير شيبهُ، وكان في عُمرِ أبي بكرٍ، وكانت وفاتهُ سنة عشرين، وقد قارب السبعين، وقيل مات سنة طاعون عمواس سنة سبع عشرة بدمشق، ودُفِن بباب الصغير، وقيل بدار الأربعين (¬2) ، وقيل بحلبٍ فالله أعلم. وفي الصحيح: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يابلالُ دخلتُ الجنةُ فسمعتُ دقَّ نعليك أمامي، فأخبرني بأرجى عملٍ عملتهُ؟ قال: ما توضأتُ إلاَّ صليتُ ركعتين) . في بعض الروايات: (ما أحدثتُ إلاَّ توضأت وما توضأتُ إلا صليتُ ركعتين، قال: فبذاك) (¬3) . ورُوي في بعض الأحاديث: (أنه يجئ يوم القيامة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رافعاً صوتهُ بالآذان فإذا قال: أشهدُ أن محمداً رسول الله / صدقه أهلُ الجمع كلهم) . وفضائلهُ كثيرةٌ جداً رضي الله عنه. قال شيخنا في حديثه روي عنه أبو بكرٍ، وعُمَر، وعليُّ، وابن مسعود، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري وآخرون من الصحابة والتابعين. ولنبدأ برواية الأكابر الأربعة عنه، ثم نرتب الرواية عنه على الحروف كالعادة، وبالله التوفيق. فأما رواية أبي بكر الصديق عن بلال ¬

(¬1) الأحنى: من يميل أعلى ظهره على صدره. (¬2) في أسد الغابة: على باب الأربعين بحلب. (¬3) روى نحوه مسلم في صحيحه: فضائل الصحابة: من فضائل بلال: 4/1910.

1141 - فقال الطبراني: حدثنا عبد الرحمن بن سَلْم الرازي، حدثنا الهيثم اليمان، حدثنا أيوب بن سيار، عن ابن المنكدر، عن جابر، عن أبي

بكر، عن بلال. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( [يابلال] أصبحوا بالصبح فهو خير لكم) (¬1) . وأما رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/321 وما بين المعكوفين استكمال منه. قال الهيثمي: فيه أيوب بن سيار وهو ضعيف مجمع الزوائد 1/315.

1142 - فقال الطبراني: حدثنا عمرو بن حفصٍ السَّدُوسي، حدثنا أبو بلال الأشعري، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي حمزة، عن سعيد أبو بلال الأشعري، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر، عن بلالٍ. قال: (كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي (¬1) تمرٌ فتغيَّر، فأخرجته إلى السوق، فبعته صَاعين بصاعٍ، فلما قرَّبتُ إليه [منه] قال: ما هذا يابلال؟ فأخبرتهُ، قال: (مهلاً أربيتَ. أرْدد البيعَ، ثم بعْ تمراً بذهبٍ أو فضة أو حنطة، ثم اشتر به تمراً) ثم قال رسول الله ص ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (التمر بالتمر مثلاً بمثلٍ، والحنطة بالحنطة مثلاً بمثلٍ، والذهب بالذهب وزناً بوزنٍ، والفضة بالفضة وزناً بوزنِ، فإذا اختلف النوعان فلا بأس واحدة بعشرةٍ) (¬2) . 1143 - ثم رواه عن الحُسين بن إسحاق، عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصورٍ، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيبِ، عن بلالٍ فذكر نحوه (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنده) والتزمنا بنص الطبراني. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/321 قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه. ورجال البزار رجال الصحيح إلا أنه من رواية سعيد بن المسيب عن بلال ولم يسمع سعيد من بلال وله في الطبراني أسانيد بعضها من حديث ابن عمر عن بلال باختصار عن هذا، ورجالها ثقات، وبعضها من رواية عمر بن الخطاب عن بلال بنحو الأول وإسنادها ضعيف. مجمع الزوائد 4/113. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/322 ويرجع إلى ما علق به الهيثمي على الحديث السابق.

وأما رواية علي بن أبي طالب عنه

1144 - فقال الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن ليثٍ بن أبي سُليم، عن الحكم، عن شريح بن هانئ (¬1) ، عن علي بن أبي طالب. قال: (زعم بلال أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمسح على الموقين (¬2) والخِمار (¬3)) . وأما روايةُ ابن مسعودٍ عنه 1145 - فقال الطبراني أيضاً: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي حُصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود. قال: دخل ابن مسعود على بلال فقال: (دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي صُبْرة من التمر فقال: ما هذا يابلال؟ فقلت: يارسول الله لك ولضيفانك. فقال: (وأما تخشى أن يفُوز لهما بخارٌ من نار جهنم. أنفق يابلال، ولا تخشى من ذي العروش إقلالاً)) (¬4) . 1146 - أبو هريرة/ عنه بهذا الحديث بعينه، وقد رواه الطبراني، عن أبي مسلم الكشي، عن بكار بن محمد السيريني، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة عن بلالٍ بهذا مثله ونحوه (¬5) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (شريح عن يمان) والتصويب من الطبراني. (¬2) الموقين: تثنية موق، والموق: الخف، فارسي معرب أهـ النهاية 4/372. والخمار: أي العمامة لأن الرجل يُغطي بها رأسه كما أن المرأة تغطيه بخمارها أهـ. النهاية: 2/78. (¬3) أخرجه الطبراني في الكبير 1/322. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/323 قال الهيثمي: فيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 3/126. (¬5) المعجم الكبير للطبراني 1/324.

أبو سعيد الخدري عن بلال

ترتيب الرواة عنه على حروف المعجم من الصحابة والتابعين أسامة بن زيد بن حارثة الحب بن الحب عن بلال

1147 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، حدثنا الحسن ابن علي الحلواني، حدثنا عمران بن أبان، حدثنا طلحة بن زيد، عن يزيد بن سنانٍ، عن أبي المُبارك، عن أبي سعيد، عن بلالٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يابلال مُتْ فقيراً، ولا تمت غنياً) . قال: وكيف بذاك؟ [؟ قال: ما رزقت فلا تخبأ، وما سئلت فلا تمنع (¬1) . قلت: يارسول الله كيف لي بذاك؟] قال: هُو ذاك أو النار) . 1148 - وبإسناده عن أبي سعيد عن بلال قال: (دخل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي شيء من تمر [فقال: ما هذا؟ فقلت:] أدخرناهُ لِشِتائِنَا. فقال: أَمَّا تخشى أن ترى لهُ بخاراً في جهنم؟) (¬2) . ترتيب الرواة عنه على حروف المعجم من الصحابة والتابعين أسامة بن زيد بن حارثة الحب بن الحب عن بلالٍ 1149 - قال النسائي في الطهارة: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، [دُحَيم] وسليمان بن داود [عن ابن نافع، عن داود] (¬3) بن قيس، عن زيد بن أسْلَم، عن عطاءٍ بن يسار، عن أسامة بن زيد. قال: (دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبلال الأسواقَ، فذهب لحاجتهِ، ثم جاء، فسألتُ بلالاً: ما صنع؟ قال: ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - لحاجتهِ، ثم توضأ، فغسل وجههُ، ويديه، ومسح برأسه، ومسح على الخفين، ثم صلَّى) (¬4) . ¬

(¬1) () ... المعجم الكبير للطبراني 1/323 والعبارة التي بين المعكوفين سقطت من المخطوطة. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/324 واستكمال الخبر منه. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من السنن. (¬4) سنن النسائي: الطهارة: المسح على الخفين: 1/69.

البرآء بن عازب عن بلال

البرآء بن عازب عن بلالٍ

[جابر بن عبد الله عن بلال رضي الله عنهم]

1150 - (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين (رواه النسائي من طريق الأعمش عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عنهُ (¬1) . وستأتي رواية ابن أبي ليلى، عن كعب بن عُجرة عن بلال. [جابر بن عبد الله عن بلال رضي الله عنهم] (¬2) 1151 - حدثنا أبو حُصين القاضي، والحسين بن إسحاق التَّسْتَري قالا: حدثنا [يحيى] الحمّاني، حدثنا أيوب بن سيَّار، حدثنا ابن المنكدر، عن جابر، حدثني بلالُ. قال: (ناديت ذات ليلةٍ باردة، فلم يأت أحدٌ، ثم ناديتُ، فلم يأتِ أحدٌ ثلاث مراتٍ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مالهُم؟ فقلتُ: منعهم البرد. فقال: (اللهم اكسر عنهم البردُ. فأشهد أني رأيتهم [يتروحون] في الصبح من الحر) (¬3) . 1152 - الحارث بن معاوية وأبو جندل بن سُهيل بن عمرو عن بلال (¬4) /: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (امسحوا على الخُمرِ والموقِ) رواه الطبراني، عن محمد بن جعفر الرازي، عن علي بن الجعد، عن ابن ¬

(¬1) سنن النسائي: الطهارة: المسح على العمامة: 1/64؛ المعجم الكبير للطبراني، 1/324. (¬2) سقطت العبارة من المخطوطة والسياق يستلزمها. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/235 وفي سنده يحيى الحماني وهو ضعيف وأيوب بن سيار كذبه يحيى. مجمع الزوائد 1/318. (¬4) في الطبراني: (أبو جندل بن سهيل بن عمرو بن الحارث بن معاوية عن بلال) . وفي المخطوطة: (الحارث بن معاوية أبو جندل بن سهل عن بلال) والتصويب من أسد الغابة في ترجمة الرجلين 6/54، 1/417 وفيما أورده الطبراني من أخبار من طريقهما يقول: (عن الحارث ابن معاوية وأبي جندل بن سهيل) المعجم الكبير 1/346.

ثوبان، عن أبيه، عن مكحولٍ [عن الحارث بن معاوية وسهيل بن أبي جندل] (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/346 واستكمال السند منه.

حفص بن عمر بن سعد القرظ عنه

1153 - وقد أسنده من طرقٍ عن مكحُول به مِثلهُ (¬1) . 1154 - ورواهُ من حديث سالم بن نوحٍ، عن عُمر بن عامر، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عن أبي جندلٍ عن بلالٍ به مثلَهُ (¬2) . حفص بن عمر بن سَعد القرظ عنهُ 1155 - قال الطبراني: حدثنا الحُسين بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يعلى بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن عامر، عن عبد الله ابن محمد بن عماد بن سعدٍ، حدثه، عن سعدٍ مُؤذنِ عُمر، عن بلالٍ: (أنه كان يؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجُمعة إذا كان الفيء قدرَ الشِّرك (¬3) إذا قعد على المنبر) (¬4) . حديث آخر 1156 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن، عن عبد الله بن محمدٍ، [وعمار] وعُمر ابني حفصٍ بن عُمر، عن آبائهم عن ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/347. (¬3) الفئ: هو الظل. وقدر الشراك: أي شراك النعل، والمراد: أن يزداد الظل بعد نقصانه وقت الظهيرة بمقدار شراك النعل فحينئذ يحُلّ وقت الظهر. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 1/338 قال الهيثمي: فيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف. مجمع الزوائد 2/183.

بلالٍ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أفضل عَملِ المؤمن الجهادُ في سبيل الله) (¬1) . حديث آخر عنه عن بلالٍ ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/338 وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار.

1157 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن علي الصائغ، حدثنا يعقوب بن حُميد بن كاسبٍ، حدثنا عبد الرحمن بن سعدٍ بن عمار بن سعدِ، عن عبد الله بن محمد وعمارٍ، وعُمر ابني حفصٍ (¬1) ، عن آبائهم، عن أجدادهم، عن بلالٍ: أنه كان يؤذن في الصبح، فيقول: (حي على خير العمل) ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل مكانها: (الصلاة خيرٌ من النومِ) ، وترك حيَّ على خير العملِ) (¬2) . 1158 - وبِهِ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إذا أذنت فاجعلُ أُصبعيك في أذنيك [فإنه] أرفع لصوتك) (¬3) . 1159 - وبِهِ: (أنه كان يؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، [وكان يؤذن] : الله أكبر الله أكبر. أشهدُ أن لا إله إلا الله. أشهد أن لا إله إلا الله. ثم ينحرف عن يمين القِبلةِ، فيقول: أشهدُ أن محمداً رسول الله. أشهدُ أن محمداً رسولُ الله. ثم ينحرف، فيستقبل خلف القِبلة/، فيقول: حي على الصلاة، حي على الصلاةِ، ثم ينحرف عن يساره، فيقول: حي على الفلاح. حيَّ على الفلاح. ثم يستقبل القبلة، فيقول: الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله، وكان يُقيم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، [فيفرد الإقامة] فيقول: الله أكبر ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن عبد الله بن محمد بن عمار وعمر بن حفص) والتصويب من الطبراني. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/339 وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/337 وأخرج نحوه ابن ماجه من هذا الطريق: كتاب الآذان: باب السنة في الآذان: 1/236 وقال البوصيري: إسناده ضعيف لضعف أولاد سعد.

سعيد بن المسيب عنه

الله [الله] أكبر. أشهد أن لا إله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الفلاح. قد قامت الصلاة. قد قامت الصلاةُ، الله أكبر. لا إله إلا الله) (¬1) . سعيد بن المسيب عنه ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/137 وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار.

سويد بن غفلة

1160 - (أنه كان يؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر، فوجدهُ نائماً، فقال: الصلاةُ خيرٌ من النوم) الحديث رواهُ ابن ماجه، عن عمرو بن رافع، عن ابن المبارك، عن معمرٍ، عن الزُهري عنهُ بهِ (¬1) . سويد بن غفلة 1161 - قال: (كان آخر آذان بلالٍ لا إله إلا الله والله أكبر) . رواه الطبراني من حديث الثوري عن عمران بن مسلم عنهُ بهِ (¬2) . حديث آخر عنهُ 1162 - رواه الطبراني من حديث مُسددٍ، عن محمد بن جابر، عن عمران بن مُسلمٍ، عن سُوَيد بن غَفلة، عن بلال: (مسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الخُفين والخِمَار) (¬3) . 1163 - وقد رواهُ الطبراني أيضاً، عن أبي مُسلمٍ، عن مُسددٍ، ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: كتاب الآذان: السنة في الآذان: 1/237 وفي الزوائد: رجال إسناده ثقات إلا أن فيه انقطاعاً. سعيد بن المسيب لم يسمع من بلال. (¬2) كتب السنة كلها اتفقت على أنَّ آخر الآذان (لا إله إلا الله) والخبر أخرجه الطبراني في الكبير 1/338 قال الهيثمي: روى النسائي من حديث سويد بن غفلة عن الأسود بن بُريد قال: كان آخر آذان بلال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله مجمع الزوائد 1/331. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 1/343.

شداد مولى عياض، بن عامر العامري، عن بلال

عن معتمر، عن ليث، عن الحكم بهِ. وحبيب بن أبي ثابتٍ، عن شُريح بن هانئ، عن بلالٍ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسحَ على الخفين والخِمَارِ) (¬1) . شدادُ مولى عياضٍ، بن عامر العامري، عن بلالٍ ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/344.

شهر بن حوشب عنه

1164 - حدثنا وكيع، حدثنا جعفر بن بُرْقان، عن شداد مولى عياض بن عامرٍ، عن بلالٍ: (أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُؤذِنُه بالصلاة. فوجده يتسحر في مسجد بيته) (¬1) . حديثٌ آخرٌ 1165 - رواهُ أبو داود عن زهير بن حرب، عن وكيع، عن جعفر بن بُرقان [عن شداد مولى عياض بن عامر] (¬2) عن بلالٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: (لا تُؤذِّنْ حتى يستبين لك الفجرُ هكذا، ثم أشار بيده ثم فتحها) (¬3) . شهر بن حوشبٍ عنهُ 1166 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو العلاء وحدثنا محمد بن يزيد عن أبي العلاء، عن قتادة، عن شهر بن حوشبٍ عن بلال. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفطر الحاجم والمحجوم) (¬4) . رواه النسائي عن يزيد بن ¬

(¬1) () ... أخرجه أحمد في المسند: 6/13 من حديث بلال. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أبي داود في السنن، وقال: شداد مولى عياض لم يدرك بلالاً. (¬3) سنن أبي داود: الصلاة: الآذان قبل دخول الوقت: 1/147. (¬4) المسند: 6/12 من حديث بلال.

طارق بن شهاب عنه

هارون (¬1) ، وسيأتي من حديث شهر بن حوشب عن ثوبان، وعن قتادة عن أبي أسماء عن شداد. طارق بن شهاب عنهُ ¬

(¬1) السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/106.

عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس الخولاني. يأتي

1167 - حدثنا وكيع، عن شعبة، عن قيس بن مُسلمٍ، عن طارق بن شهاب، عن بلالٍ قال: (لم يكن ينهى عن الصلاة إلا عند طلوع الشمس، فإنها تطلعُ بين قرني الشيطان) (¬1) . تفرد به. عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس الخولاني. يأتي عبد الله بن عمر عنهُ 1168 - حدثنا يحيى بن سعيد عن السائب بن عمر قال: حدثني ابن أبي مليكة: (أن معاوية حجَّ، فأرسل إلى شيبة بن عثمان أن افتح لي باب الكعبة، فقال: عليَّ بابن عمر. قال: فجاء ابن عمر فقال له مُعاويةُ: هل بلغك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في الكعبة؟ قال: نعم. دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكعبة فتأخَّر خروجه فوجدت شيئاً، فذهبتُ، ثم جئتُ سريعاً، فوجدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجاً، فقال: فسألتُ بلالاً: هل صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الكعبة؟ قال: نعم. ركع ركعتين بين الساريتين) (¬2) رواهُ الجماعة من طُرقٍ عن ابن عمر به. مِنها مالك عن نافع، والزهري عن سالم، وسيف بن سُليمان عن مجاهدٍ، وخالد بن زيد عن عمرو بن دينار. كُلهُم عن ابن عُمَر عن بلال بهِ. ¬

(¬1) المسند: 6/12 من حديث بلال. (¬2) المسند: 6/12 من حديث بلال.

وقال الترمذي حسنٌ صحيحٌ (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري من طرق منها عن مالك عن نافع ومنها عن الزهري عن سالم: صحيح البخاري في الصلاة والحج: 1/578. وأخرجه مسلم في الحج: استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره والصلاة فيها: 2/966. وأبو داود: كتاب المناسك (الصلاة في الكعبة) 2/213. والترمذي: الحج: ماجاء في الصلاة في الكعبة: 3/214.

1169 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن سعدٍ، عن نافعٍ، عن ابن عُمر. قال قلت لبلالٍ: (كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَرُدّ عليهم حين يُسلمون عليه في الصلاة؟ قال: كان يشير بيدهِ) (¬1) . رواه أبو داود من حديث هشام بن سعدٍ (¬2) والترمذي عن محمود بن غيلان عن وكيعٍ بهِ، وقال: حسن صحيح (¬3) . 1170 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة، وعثمان بنُ طلحةَ، وأسامة بن زيد وبلال قد غلقها، فلمَّا خرج سألت بلالاً/ ماذا صَنَع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ترك عمودين عن يمينه، وعموداً عن يساره، وثلاثة أعمدةٍ خلفه، ثم صلى وبينه وبين القبلة ثلاثةُ أذرعٍ) (¬4) . 1171 - حدثنا روح، حدثنا عثمان بن سعد، حدثنا عبد الله بن أبي مُليكة، حدثني ابن عمر. قال: (لما كان يوم الفتح قضوا طوافهم بالبيت، وبالصفا والمروة، ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل البيت فغفل عنه ابن عُمَر، فلما أُنْبِئَ بدخولهِ أقبل يركب أعناق الرجال، فدخل يقتدي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - كيف يُصلي؟ فتلقاهُ عند الباب خارجاً، فسأل بلالاً المؤذن كيف صنع رسول الله ¬

(¬1) المسند: 6/12 من حديث بلال. (¬2) سنن أبي داود: الصلاة: رد السلام في الصلاة: 1/243. (¬3) سنن الترمذي: الصلاة: ماجاء في الإشارة في الصلاة: 2/2204. (¬4) المسند: 6/13 من حديث بلال.

- صلى الله عليه وسلم - حين دخل الكعبة؟ قال: صلى ركعتين [حيال وجهه] (¬1) ثم دعا الله ساعةً، ثم خرجَ) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 6/13.

1172 - حدثنا وكيعٍ، عن هشامٍ بن سعدٍ، عن نافع، عن ابن عُمَر. قال: (سألتُ بلالاً أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل (¬1) الكعبة؟ قال: كان بينهُ وبين الجدار ثلاثة أذرعٍ) . 1173 - حدثنا مروانُ بن شجاعٍ (¬2) حدثني خُصَيفَ، عن مجاهدٍ، عن ابن عُمرَ: أنَّهُ سأل بلالاً فأخبره: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركع ركعتين جعل الأُسطوانة عن يمينه، وتقدم قليلاً، وجعل المقام خلف ظهره) (¬3) . 1174 - حدثنا ابن نُمير، حدثنا سيفُ بن سُليمان، سمعتُ مجاهداً. قال: (أُتِيَ ابن عُمر وهو في منزله، فقيل له: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دخل الكعبة، قال: فأقبلتُ، فأجِدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خرج، وأجدُ بلالاً قائماً بين البابين، فقلتُ: يابلالُ هل صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الكعبةِ؟ قال: نعم صلى ركعتين بين هاتين الساريتين اللتين عن يسارك إذا دخلت، ثم خرج، فصلى في وجهِ الكعبةِ ركعتين) (¬4) . 1175 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عُمرو بن دينار: ¬

(¬1) في المخطوطة: حين دخل المسجد يعني الكعبة. وهو زائد عن لفظ المسند: 6/13. (¬2) في المسند (حدثنا مروان بن الحكم) وهو تحريف ظاهر، فإن الإمام أحمد لم يدرك مروان بن الحكم، حيث مات مروان سنة خمس وستين وولد الإمام أحمد سنة: أربع وستين ومائة هجرية، وما في الأصل أصح إذ أن مروان بن شجاع الحزري مات سنة أربع وثمانين ومائة وكان الإمام في سن يسمح بالرواية عنه، وأيضاً فقد أكثر مروان من الرواية عن خصيف حتى أطلقوا عليه الخصيفي. يراجع تهذيب التهذيب 10/94. (¬3) المسند: 6/14. (¬4) المسند: 6/14 من حديث بلال.

(أن ابن عمر قال: حُدِّثت عن بلالٍ (¬1) : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في البيت قال: وكان ابن عباسٍ يقول: لم يُصل فيه، ولكن كبَّر في نواحيه) (¬2) . ¬

(¬1) لفظ المسند: (أن ابن عمر حدث عن بلال) إلخ، وهو الصواب لما تقدم من روايات. (¬2) المسند: 6/15.

عبد الله الهوزني عنه

1176 - حدثنا سفيان، عن أيوب، عن نافع. قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح وهو على ناقةٍ لأسامة بن زيدٍ، فأناخ يعني/ بالكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة بالمفتاح، فذهب يأتيهِ به، فأبت أمُه أن تُعطيه، فقال: لنعطينهُ أو أن يخرج السيف من صلبي، فدفعته إليه، ففتح، ودخل معه بلالٌ، وعثمانُ، وأسامةُ، فأجافوا الباب عليهم ملياً (¬1) ، قال ابن عُمَر: وكنتُ رجلاً شاباً قوياً، فبادرتُ الناس، فبدرتهم فوجدتُ بلالاً قائماً على الباب، فقلتُ: أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: بين العمودين المقدَّمَين، فنسيت أسألهُ كم صلى) (¬2) . عبد الله الهوزني عنه 1177 - قال أبو داود في كتاب الخراج من سننهِ: حدثنا أبو توبة الربيع ابن نافعٍ، حدثنا معاوية يعني ابن سلاَّم، عن زيد أنه سَمِعَ أبا سلام: حدثني عبد الله الهوزني قال: (لقيت بلالاً المؤذنَ بحَلب، فقلت: يا بِلالُ حدثني كيف كانت نفقةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما كان له شيءٌ، كنتُ أنا الذي ألِي ذلك منهُ منذ بعثهُ الله عز وجل [إلى أن توفى] (¬3) وكان إذا أتاهُ الإنسان مُسلماً فرآهُ عارياً يأمرني، فأنطلقُ، فأستقرضُ ¬

(¬1) أي أغلقوا الباب عليهم وقتاً طويلاً. (¬2) المسند: 6/15 من حديث بلال. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ السنن.

فأشتري له البُردة، فأكسوه، وأطعمهُ، حتى اعترضني رجلٌ من المشركين، فقال: يابلالُ: إن عندي سعةً فلا تستقرض من أحدٍ إلاَّ مني، ففعلتُ، فلما أن كان ذات يومٍ توضأْتُ، ثم قمتُ لأُؤَذِّن للصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عصابةٍ من التجار، فقال: يا حَبشي. فقلتُ: يا لَبَّاهُ فتجهمني (¬1) فقال لي قولاً غليظاً، وقالَ لي: أتدري كم بينك وبين الشهرِ؟ قلتُ: قريبٌ، قال: إنما بينك وبينهُ أربعٌ، فآخذك بالذي عليك، فأردك ترعى الغنمُ. كما كنت قبل ذلك. قال: فأخذ في نفسي كما يأخذ بنفسِ الناس، حتى إذا صليتُ العتمة رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهلهِ، فاستأذنتُ عليه، فأَذِن لي. فقلتُ: يارسول الله بأبي أنت وأمي إن المشرك الذي كنتُ أَتَدين منه قال لي كذا وكذا، وليس عندك ما تقضي عني، ولا عندي، وهو فاضحي، فأذن لي أن آتي بعض هذه الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله رسوله ما يقضي عني، قال: وخرجتُ، حتى أتيتُ منزلي، وجعلت سيفي وجِرابَي ونَعلي ومجني عند رأسي، حتى إذا انْشَقَّ عمودُ الصبح الأول أردت أن أنطلق ناداني إنسان: يابلال أجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانطلقت، حتى أتيته فإذا، أربع ركائب مُناخاتٍ عليهن أحمالهن، فاستأذنتُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَبْشر، فقد جاء الله بقضائك. ألم ترَ الركائب المناخاتِ الأربع؟ قلتُ: بلى. قال: إنَّ لك رقابهن (¬2) وما عليهن فإن عليهن كسوةً وطعاماً أهداهُنَّ إلى عظيم فَدَكَ، فأقبضهنَّ واقضين دينك، قال: ففعلتُ، فذكر الحديث، ثم انطلقتُ إلى المسجد، فإذا رسول الله / - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فسلمتُ عليه، ورد علىَّ، وقال: ما فعلت يابلال فقلتُ: قد قضى الله كل شيءٍ كان على ¬

(¬1)) ) ... فتجهمني: أي تلقاني بوجه كريه. (¬2) لفظ أبي داود في السنن (إن لك رقابهن وما عليهن) .

عبد الله بن معقل المزني

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فلم يبق شئ] (¬1) فقال: أفضَل شيءٌ؟ قلتُ: نعم. قال انظر أنْ تُريحُني منه، فإني لستُ بداخل على أحدٍ من أهلي، حتى تُريحَني منهُ، فبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، وقص الحديث. قال: حتى [إذا] صلى العتمة [دعاني] (¬2) فقال: ما فعل الذي قبلك؟ قال (¬3) : قلتُ: قد أراحك الله منهُ يارسول الله قال: فكَّبر الله وحمدهُ شفقاً من أن يُدركهُ الموتُ وعندهُ ذلك، ثم اتبعتهُ حتى إذا جاء أزواجه فسلم على إمرأة إمرأة حتى أتى مبيته - صلى الله عليه وسلم -، فهذا الذي سألتني عنه (هذا لفظ أبي داود رحمه الله (¬4) . عبد الله بن معقل المُزني ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ السنن. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ السنن.. (¬3) سقط من الأصل الآتي (قلت: هو معي لم يأتنا أحد فبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد وقص الحديث حتى إذا صلى العتمة - يعني من الغد - دعاني قال: ما فعل الذي قبلك؟ قال) أثبتناه من لفظ أبي داود في السنن. (¬4)) ) ... الحديث أخرجه بطوله أبو داود في سننه: كتاب الخراج: الإمام يقبل هدايا المشركين: 3/171.

1178 - حدثنا يحيى بن آدم، وأبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن معقل المزني، عن بلالٍ. قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُوذِنهُ بالصلاة - قال أبو أحمد: وهو يريدُ الصيام - فدعا بقدحٍ، فشرب، وسقاني، ثم خرج إلى المسجد للصلاة، فقام يُصلي بغير وضوءٍ يريدُ الصوم) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 6/12، ولا يلزم من عدم رؤيته لوضوئه أنه لم يكن متوضئاً أو أنه أراد أنه قام من نومه ولم يتوضأ فإن نومه - صلى الله عليه وسلم - غير ناقض وهي خصوصية له.

عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه

عبد الرحمن بن أبي ليلى عنهُ

1179 - حدثنا وكيعُ ومحمد بن جعفرٍ، قال: حدثنا شعبةُ، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى - قال ابن جعفر في حديثه، سمعتُ ابن أبي ليلى، وعبد الرزاق قال: أنبأنا سفيان، عن الأعمش عن الحكم، عن ابن أبي ليلى - عن بلالٍ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخُفين والخمارِ) (¬1) . ورواه النسائي عن هنادٍ عن وكيعٍ بهِ (¬2) . وسيأتي من رواية الأعمش عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عُجرة عن بلالٍ (¬3) . 1180 - حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابي، حدثنا عُبيد الله عن زيد بن أبي أنيسة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن بلالٍ. قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين والخِمار) (¬4) . 1181 - حدثنا حسنُ بن الربيع، وأبو أحمد قالا: حدثنا أبو إسرائيل - قالَ أبو أحمد في حديثه حدثنا الحكمُ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى - عن بلالٍ. قال: (أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أتوبَ في شئ من الصلاة إلا في صلاة الفجر) قال أبو أحمد في حديثه: (قال لي رسول الله صلى الله/ عليه وسلم: إذا أذنتَ فلا تُثَوِّب) (¬5) . قال الترمذي: لا نعرفهُ إلاَّ من حديث أبي إسرائيل المُلائي واسمهُ إسماعيل ابن أبي إسحاق، وليس بالقوي، ولم يسمعهُ من الحكم، وإنما رواه عن الحسن بن عُمارةُ، ¬

(¬1) المسند: 6/13. (¬2) سنن النسائي: الطهارة: المسح على العمامة: 1/64. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المسند: 6/14. (¬5) المسند: 6/14 والمراد بالتثويب هو قول (الصلاة خير من النوم) مرتين بعد قوله (حي على الفلاح) .

عنهُ عن ابن أبي ليلىَ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬1) فأعلمهُ أوْ أرسلهُ. ¬

(¬1) سنن الترمذي: الصلاة: ماجاء في التثويب في الفجر: 1/378. ووقعت عبارة الترمذي في المخطوطة: (يرى أنه سمعه من الحسن) وعبارة الأصل أوضح. ولعل العبارة الأخيرة فيها شئ من الغموض وهي منقولة عن الحافظ المزي قال: (عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن ابن أبي ليلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال) تحفة الأشراف 2/111.

1182 - حدثنا أبو قطن. قال: ذكر رجلٌ لشُعبة الحكم عن ابن أبي ليلى، عن بلالٍ. (فأمرني أن أُثُوبَ في الفجر، ونهاني عن العشاءِ) ، فقال شُعبة: لا والله ما ذكر ابن أبي ليلى ولا ذكرَ إلا إسناداً ضعيفاً قال: أظنُّ شُعبة [قال] كنتُ أراهُ رواه عن عمران بن مُسلمٍ) (¬1) . حديثٌ آخرُ 1183 - قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفرٍ، عن شعبة عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن بلالٍ (ح) وحدثنا النضر بن علي، حدثنا زياد بن عبد الله، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن بلالٍ. قال: (كُسِفَت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (¬2) إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموتِ أحدٍ، ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك، فصلوا كأحدثِ صلاةٍ صليتموها) . كذا قال ثم قال: لم يسمعهُ إلاَّ من نضرٍ وغيره يقول عن يزيدٍ عن عبد الرحمن عن جدته عنْ بلالٍ (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 6/15 من حديث بلال. (¬2) إنما قال ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فزعم الناس أنها انكسفت لموته فرفع - صلى الله عليه وسلم - وهمهم بهذا الكلام. (¬3) الخبر أخرجه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وقال في مجمع الزوائد 2/208 عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك بلالاً وبقية رجاله ثقات. المعجم الكبير للطبراني 1/343.

عبد الرحمن بن مل عنه هو أبو عثمان يأتي

عبد الرحمن بن ملّ عنهُ هو أبو عثمان يأتي عُبيد الله بن زِيادة الكِنْديّ عنه

عمرو بن مرداس عنه

1184 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عبد الله بن العلاءِ، حدثنا أبو زيادٍ عُبيدالله بن زيادة الكِندي، عن بلالٍ: أنه حدثهُ: (أنهُ أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤذنهُ بصلاةِ الغداةِ، فشغلتْ عائشة بلالاً بأمر سألتْه عنهُ، حتى فضحه الصُبحُ، وأصبحَ جِدًا، قال: فقام بلالُ فآذنهُ بالصلاةِ، وتابعَ بين أذانه، فلم يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما خرج، فصلى بالناس أخبره أن عائشة شغلتهُ بأمرٍ سألتهُ عنهُ، حتى أصبح جداً، ثم إنهُ أبطأ عليه بالخروج، فقال: إني كنتُ ركعتُ ركعتي الفجرُ قال: [يا] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنك قد أصبحت جدا؟ قال: لو أصبحتُ أكثر مما أصبحتُ لركعتُها وأحسنتهُما وأجملتُهما) (¬1) . رواهُ أبو داود عن الإمام أحمد بِهِ. عمرو بن مرداسٍ عنهُ 1185 - حدثنا إسماعيل عن الجُريري/، عن أبي الورد بن ثمامة، عن عمرو ابن مرداسٍ قال: (أتيتُ الشام أَتيةً، فإذا رجلٌ غليظُ الشفتين، أو قال: ضخم الشفتين والأنف إذا بين يديه سلاحٌ، فسألوهُ يقول: يا أيَّها الناس خذوا من هذا السلاحِ، واستصلحوه، وجاهدُوا في سبيل الله قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: من هذا [؟ قالوا: بلال] ) (¬2) تفرَّد بهِ. ¬

(¬1) المسند: 6/14 وسنن أبي داود 2/19. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 6/13.

عضيف بن الحارث عن بلال مرفوعا

عُضَيفِ بن الحارث عن بلالٍ مرفوعاً

قبيصة بن ذويب عن بلال

1186 - (إن الله جَعَل الحق على لِسان عمر وقلبه) (¬1) رواه الطبراني من حديث أبي بكر بن أبي مريم، عن حبيبٍ، عن عبيد عنهُ (¬2) . قُبيصة بن ذوُيب عن بلالٍ 1187 - إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن المؤذِّنين أطولُ الناس أعناقاً (¬3) يوم القيامة) رواهُ الطبراني من حديث عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزُّبيدي، عن ابن عمر أن معاوية بن أبي سفيان عنه بهِ (¬4) . قيس بن [أبي] حازم عن بلالٍ 1188 - قال: (قلتُ لأبي بكرٍ: إنْ كنتَ إنما اشتريتني لنفسِكَ فأمسكني؟ وإن كنت إنما اشتريتني لله فدعني وعمل الله) . رواه البخاري في فضائل بلالٍ عن محمد بن عبد الله بن نُمير، عن محمد بن عُبيدٍ، عن إسماعيل بن أبي خالد عنهُ بهِ (¬5) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه بلفظه الترمذي من طريق ابن عمر، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وفي الباب عن الفضل بن عباس وأبي ذر، سنن الترمذي: المناقب: مناقب عمر بن الخطاب: 5/280 وأخرجه بلفظه أيضاً الحاكم: معرفة الصحابة: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه: = ... 3/87 وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، وقال الذهبي في تلخيصه على المستدرك: على شرط مسلم. وكذا أخرجه أحمد في مسنده من طريق ابن عمر: 2/53، 95. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 1/338. (¬3) أي أكثرهم تشوقاً إلى رحمة الله لأن المتشوق يطيل عنقه إلى ما تشوق إليه، أو معناه: أكثرهم ثواباً، وقيل معناه أنهم سادة ورؤساء والعرب تصف السادة بطول العنق. والله أعلم. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 1/339. (¬5) صحيح البخاري: المناقب: مناقب بلال: 7/99.

حديث آخر

كعب بن عجرة عن بلال

1189 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن علي الجارودي الأصفهاني، حدثنا عبد الله بن داود سنديلة (¬1) حدثنا الحسين بن حفصِ، عن أبي يوسف، عن بيان بن بشرٍ، عن قيس بن [أبي] حازِم، عن بلالٍ يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: (رفع بصره إلى السماء فقال: سبحان الله [الذي] يرسل عليهم الفتن إرسال القَطْر) (¬2) . حديث آخر 1190 - رواه الطبراني من حديث يحيى بن آدم، عن مفضِل بن مهلهلٍ، عن بيان، عن قيس، عن بلالٍ: (أنهُ رأى رجلاً يسئ الصلاة لا يتم ركوعها ولا سجودها. فقال: لو متَّ الآن لمتَّ على غير ملةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) . كعب بن عُجرة عن بلالٍ 1191 - حدثنا الأعمش عن الحكم بن عُتَيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عُجرة، عن بلالٍ قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) سنديلة: مكانها بياض في المخطوطة واستكملناه من الطبراني. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/340 وما بين المعكوفات استكمال منه، وقد وردت كلمة الفتن عن الطبراني: (الفقر) وما ورد في المخطوطة يوافق ما في مجمع الزوائد 7/307 قال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم. (¬3) () ... هذه رواية الطبراني في الأوسط ورواية المعجم الكبير 1/341: (لمت على غير ملة عيسى عليه السلام) قال الهيثمي: رجاله ثقات مجمع الزوائد 2/121.

مسروق عنه

يمسح على الخِمَار والخُفين) (¬1) . رواه الترمذي (¬2) ومسلم (¬3) والنسائي (¬4) وابن ماجه من حديث الأعمش بِه (¬5) . مسروق عنهُ ¬

(¬1) لفظ المسند: (مسح على الخفين والخمار) 6/12 من حديث بلال. (¬2) سنن الترمذي: الطهارة (ماجاء في المسح على العمامة) : 1/172. (¬3) صحيح مسلم: الطهارة (المسح على الناصية والعمامة) : 1/231. (¬4) سنن النسائي: الطهارة (المسح على العمامة) : 1/64. (¬5) سنن ابن ماجه: (ماجاء في المسح على العمامة) : 1/186.

نعيم بن حمار عن بلال

1192 - (كان عندنا تمر ردئٌ فبِعْتُ منهُ صاعين بصاع قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:) رُدُّوا علينا تمرنا) . رواه الطبراني عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى ابن معين، عن عثمان بن عمر، عن إسرائيل عن أبي إسحاق عنه بهِ (¬1) . 1193 - ومن حديث إسرائيل عن أبي إسحاق، عن مسروقٍ، عن بلال مرفوعاً: وفيه قال: (أَنْفِق بلالُ ولا تخشى من ذي العرش إقلالا) (¬2) . نُعيم بن حمارٍ عن بلالٍ (¬3) 1194 - حدثنا هشام بن سعيدٍ [أخبرنا] محمد بن راشد سمعتُ مكحولاً [يحدث] عن نعيم بن حمارٍ، عن بلال: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (امسحوا على الخُفين والخِمار) (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير 1/344. (¬2) المصدر السابق. (¬3) نعيم بن حمار الغطفاني الشامي: اختلف في اسم أبيه فقيل: همار، هبار، هدار، حَمار. وما ورد في المخطوطة مرتين: حماد، وهو صحابي يرجع إلى ترجمته في أسد الغابة 5/305 وتهذيب التهذيب 10/467. (¬4) المسند 6/12 من حديث بلال والمعجم الكبير للطبراني 1/336 وما بين المعكوفات استكمال من المسند.

أبو إدريس الخولاني عن بلال

أبو إدريس الخَولاني عن بلالٍ

أبو الأشعث الصنعاني عنه

1195 - حدثنا عفان، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، حدثنا أيوب، عن أبي قِلابة، عن أبي إدريس، عن بلالٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربةً إلى ربكم، وتكفسير السَّيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداءِ عن الجسد) . وكذا رواه الحاكم، عن الأصم، عن الحسن بن عكرمة عن أبي النَّضرية. قال الترمذي: لا يصح هذا الحديث سمعت (¬1) البخاري يقول هو محمد بن سعيد الشامي (¬2) وهو ابن أبي قيسٍ وهو متروكُ الحديث، قال: وروى هذا الحديثُ معاوية بن صالح ربيعة بن [يزيد عن] أبي إدريس عن أبي أمامة [الباهلي] عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذا أصح من حديث [أبي إدريس عن] بلالٍ (¬3) . ... قلت: كذا رواه البيهقي عن الحاكم، عن أبي عبد الله الزاهد، عن محمد بن إسماعيل السُلمي عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح قال شيخُنا: ورُوي عن أبي إدريس مرسلاً ليس فيه ذكرُ بلالٍ (¬4) . أبو الأشعث الصَّنعاني عنهُ 1196 - (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين والخِمَار) . رواه ¬

(¬1) تمام كلام الترمذي هو: (هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث بلال إلا من هذا الوجه من قبل إسناده. سمعت محمد بن إسماعيل) . (¬2) محمد بن سعيد الشامي: قتله أبو جعفر في الزندقة، له أسماء كثيرة حتى قيل إنهم ركبوا اسمه على مائة اسم وزيادة ولم يشهد له أحد بخير فيمن ترجم له التاريخ الكبير 1/94 الميزان 3/561 المجروحين 2/247. (¬3) الخبر أخرجه أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي من حديث بلال سنن الترمذي 5/552 والسنن الكبرى للبيهقي 2/502 مستدرك الحاكم 1/308. (¬4) تحفة الأشراف للحافظ المزي شيخ المصنف 2/106.

أبو بكر الصديق عنه إن صحت الرواية

الطبراني من حديث الوليد بن مسلمٍ، عن سعيدٍ بن بشير، عن مطرف الوراق، عن أبي قلابة الجرمي عنهُ بِهِ (¬1) . أبو بكر الصديق عنه إن صحت الرواية ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/349.

أبو جندل عنه في ترجمة الحارث بن معاوية

1197 - قال الحافظ أبو الحسن بن عبد الله العسكري في كتابهِ (التصحيف) عن ابن منيع: حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا شَبابةُ، حدثنا أيوب بن سيارٍ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن أبي بكر، عن بلالٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَسْفِروا بالصبح، فإنه أعظم للأجر) ثم قال أبو بكر العسكري: وروى أبو بكر وعُمر عن بلالٍ. قلت: لكن أيوبٌ هذا متروك الحديث قد كذبهُ بعض الحفاظ (¬1) . أبو جندلٍ عنهُ في ترجمة الحارث بن مُعاوية أبو سلمة عنهُ 1198 - قال ابن ماجه: حدثنا علي بن محمد، وعمرو بن عبد الله قالا: حدثنا وكيع، عن ابن أبي رَواد، عن أبي سلمة، عن بلالٍ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له غداة جمع: [يابلال] (¬2) أَسْكت الناس أو أنصت الناس ثم قال: (إن الله تطوّل عليكم [في جمعكم هذا] (¬3) فوهب ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 1/321 قال الهيثمي: فيه أيوب بن سيار وهو ضعيف مجمع الزوائد 1/315 وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين ليس بشئ وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل. ثم أورد هذا الخبر من مناكيره. المجروحين 1/171. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ ابن ماجه. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ ابن ماجه.

أبو عبد الله ويقال أبو عبد الرحمن عن بلال

مُسيئكُمُ لمحسِنكُمْ وأعطَى محسنكم ما سأل ادفعوا بِسم الله) (¬1) . أبو عبد الله ويقالُ أبو عبد الرحمن عن بلالٍ ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه في سننه: المناسك: الوقوف بجمع: 2/1006، ومعنى (تطول) أي تفضل. قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، أبو سلمة هذا لا يعرف اسمه وهو مجهول.

أبو عثمان النهدي عن بلال

1199 - حدثني محمد بن بكرٍ، وعبد الرزاق قالا: أنبأنا ابن جُريج، أخبرني أبو بكرٍ بن حفص بن عمر، أخبرني أبو عبد الرحمن، عن أبي عبد الله: أنه سمعَ عبد الرحمن بن عوف يَسألُ بلالاً: (كيف مسح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على الخفين؟ قال: تبرزَ، ثم دعا بمطهرة أي إداوة) (¬1) . أبو عثمان النهدي عن بلال 1200 - حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عاصم عن أبي عثمان. قال: قال بِلالُ: (يارسول الله لا تسبقني بآمين) (¬2) . 1201 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول قال شعبة: عن أبي عثمان. قال بلال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسبقني بآمين) (¬3) ورواهُ أبو داود عن إسحاق بن راهوية عن وكيع عن عاصم بهِ (¬4) . ¬

(¬1) بقية الحديث كما في مسند أحمد (فغسل وجهه ويديه ثم مسح على خفيه وعلى خمار العمامة. قال عبد الرزاق: ثم دعا بمطهرة بالإداوة) انظر: المسند: 6/12 من حديث بلال. (¬2) الموضع السابق من المسند، والمعجم الكبير للطبراني 1/352. (¬3) المسند: 6/15 من حديث بلال. (¬4) سنن أبي داود: الصلاة: التأمين وراء الإمام: 1/246.

الصنابحي عن بلال

الصُّنَابحي عن بلال

فاطمة بنت الحسين عنه

1202 - حدثنا موسى بن داود عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن الصُّنابحي عن بلالٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليلةُ القدر ليلة أربعٍ وعشرين) (¬1) . فاطمة بنت الحسين عنهُ 1203 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا محمد بن عبد الله الأزدي، حدثنا أبو تُميلة يحيى بن واضح، حدثنا محمد بن بشير الأموي، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، عن فاطمةِ بنت الحسين عن بلالٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كل معروف صدقة) (¬2) . فاطمة بنت قيس عنهُ بحديث الدَّجالِ ذاك الطويل أنها رَوته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنه كما سيأتي في مسندها. والحمد لله وحدهُ. آخر الجزء السابع من تجزئة المصنف. ¬

(¬1) المسند: 6/12 من حديث بلال. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 1/353. والحديث أخرجه البخاري: الأدب: كل معروف صدقة: 8/13 عن جابر بن عبد الله. وأخرجه مسلم: الزكاة: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف: 2/697 عن حذيفة. وأخرجه أبو داود: الأدب: المعونة للمسلم: 2/584 عن حذيفة. وأخرجه الترمذي: البر والصلة: طلاقة الوجه: 3/234 عن جابر. وأخرجه أحمد في مسنده: 3/344 عن جابر بن عبد الله. ومعنى الحديث: أن ما عرف فيه رضاء الله تعالى فثوابه كثواب الصدقة. قال السيوطي: إن كل ما يفعل من أعمل البر فثوابه كثواب من تصدق بالمال، السراج المنير شرح الجامع الصغير 3/86.

حرف التاء

الجزء الثامن حرف التاء

182 - (التلب بن تغلب)

182 - (التِّلِبُ بن تَغْلب) (¬1) قال الطبراني: ويقال التَّلِبُ بتشديد الباء، وهو التَّلِبُ بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن أُخيف بن كعب بن العمبر بن عمرو بن تميم بن مرّ التميمي ثم العنبري، وكان شعبة يقول: الثَّلِب بالتاء المثلثة، وكان يلثغ فيه. إما للكبر، أو لزوال بعض أسنانه، أو أشتبه عليه، والصحيح بالتاء المثناة فوق. 1204 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد يعني الحذاء عن أبي بشر العنبري، عن ابن التَّلِب، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أن رجلاً أعتق نصيباً له في مملوكٍ، فلم يُضمنْهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -) . قال عبد الله: قال أبي: كذا قال غُندرُ: ابن الثلب، وإنما هو ابن التَّلب. كان شعبة في لسانِه شئ يعني لثغة، ولعلَّ غندراً لم يفهم عنه. رواه أبو داود (¬2) عن أحمد بن حنبلٍ والنسائي عن أحمد بن عبد الله بن الحكم كِلاهُما عن غندرٍ به. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/253 والإصابة: 1/183. والتلب: بفتح المثناة وكسر اللام بعدها موحدة خفيفة. (¬2) أخرجه أبو داود: كتاب العتق: باب فيمن روى أنه لا يستسعى فيمن أعتق نصيباً له في مملوك: 2/350 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/115. والخبر من رواية ابن التلب عن أبيه. وابن التلب اسمه ملقام قال البيهقي: إنه إسناد غير قوي، وقال النسائي: ينبغي أن ملقام بن التلب ليس بالمشهور، وقال الخطابي: هذا غير مخالف للأحاديث المتقدمة (يعني أحاديث الباب) وذلك أنه إذا كان معسراً لم يضمن وبقي الشخص مملوكاً كما كان. انتهى وكأنه أجاب عنه على تقرير الصحة. مختصر السنن 5/406.

حديثٌ آخرٌ

1205 - قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا غالبُ بن حجرة [حدثني] (¬1) مِلْقامُ بن التَّلِب، عن أبيه. قال: (صحبتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم أسمع لحشرات الأرض تحريماً) (¬2) . ويقالُ هلعَام. قال شيخنا: وقد روى غالب بن حَجْرة عن أم عبد الله بنت مِلْقام بن التَّلِب عن أبيها، عن أبيه (¬3) . حديث آخر 1206 - قلتُ: هو ما رواهُ الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حَرِمِي بن حفص القسملي، حدثنا غالب بن حجرة، حدثتني أم عبد الله بنت مِلقامٍ، عن أبيها، عن أبيه التَّلِب: (أنه كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان يُطعمُ ويكيل لي مداً فأرفعهُ، وآكلُ مع الناس، حتى كان طعاماً قال: فأتى التلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أطعمتني مداً يوم كذا وكذا فجمعته إلى اليومَ. قال: فاستقرضه مني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان له منهُ ما كان يكيل له قبل ذاك) (¬4) . 1207 - وبهِ أن رسول الله / - صلى الله عليه وسلم -[قال: الضيافة ثلاثة أيام] حقٌ واجبٌ لازمٌ فما زاد فهو صدقة) (¬5) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين أثبتناه من لفظ أبي داود من السنن. (¬2) سنن أبي داود: الأطعمة: باب في أكل حشرات الأرض: 3/354. (¬3) تحفة الأشراف للمزي 2/115. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 2/62 قال الهيثمي: فيه أم عبد الله بنت ملقام ولم أجد من ترجمها. مجمع الزوائد 4/141. (¬5) المعجم الكبير للطبراني 2/63 وما بين المعكوفين استكمال منه.

حديثٌ آخرٌ:

183 - (تمام بن العباس بن عبد المطلب)

1208 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا غالب بن حَجْرة، حدثني ملقامُ بن التَّلِب: أن التلب حدثه: أنهُ أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يارسول الله استغفرُ لي قال: إذا أُذِنَ لك، أو حتى يُؤذَن لك بذلك قال فغَبر ما شاء، ثم دعاه ثم مسح بيده على وجهه، وقال: اللهم اغفر لهُ وارحمه ثلاثاً) (¬1) . 183 - (تَمَّامُ بنُ العباسِ بن عبد المُطلب) (¬2) وكان أصغر ولد العباس، وكانوا عشرةً، وهو شقيقُ كثير بن العباس. قال الزبير بن بكارٍ: كان للعباس عشرة من الولد، وكان تمامٌ أصغرهُم، وكان العباس يحملهُ ويقول: تَمُّوا بتمامَ فصاروا عشرهْ: ... يا ربّ فاجعلهم كراماً برره ... واجعل لهم ذكراً وأَنْمِ الثَّمرة قال أبو عُمر بن عبد البر: وكل بني العباس لهم رواية، وللفضل ولعبد الله رواية ورُؤية. قال أبو نعيم: تمام بن العباس، ويقالُ: تمام بن قُثَم (¬3) بن العباس. قال ابن الأثير: وهذا أغرب الأقوالِ، وإنما اشتبه عليه ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/63 وفيه ملقام بن التلب. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/253 والإصابة: 1/186 والاستيعاب: 1/186 والتاريخ الكبير 4/157. (¬3) في المخطوطة: (ابن تميم) والصواب ما أثبتناه عن أسد الغابة.

من الحديث الذي وقع في المستدرك كما سيأتي (¬1) . وقد ناب تمامُ هذا على المدينة من جهة ابن عمه عليّ، ثم عزلهُ بأبي أيوب الأنصاري، وكتبتُ حديثهُ في مُسند بني هاشم كما في الأصل. ¬

(¬1) عبارة ابن الأثير: (ولعل أبا نعيم قد وقف على الحديث الذي في مسند أحمد) إلخ. وبالرجوع إلى المستدرك فالحديث عن تمام عن أبيه عن العباس 1/146.

184 - (تميم بن أسد وقيل أسيد الخزاعي من أهل مكة)

1209 - حدثنا إسماعيل بن عمر أبو المنذر، حدثنا سفيان عن أبي علي الزرَّادِ، حدثني جعفر بن تمام بن العباس، عن أبيه. قال: (أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - أو أتى فقال: ما لي أراكُم تأتوني قُلحاً (¬1) استاكوا، لولاَ أشق على أُمتي لفرضتُ عليهم السواك كما فرضتُ عليهم الوضُوء) (¬2) . 1210 - حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي الزياد، عن عبد الله بن الحارث. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَصُفُّ عبد الله، وعُبيدُ الله، وكثيراً من بني العباس/، ثم يقول: من سبق إليَّ فله كذا وكذا، فيستبقُون إليه، فيقعون على ظهره، وصدره، فيقبلهُمُ، ويلزمهم) (¬3) . هذا حديث وقع في مسند المكيين والمدنيين بالشك هكذا، وترجمته في حديث قثم بن تمام، أو تمام بن قُثم، عن أبيه. 184 - (تَميم بن أسَدٍ وقيل أسيد الخزاعي من أهل مكة) (¬4) 1211 - رَوى أبو نُعيمٍ مُسنده إلى ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) القلح: صفرة تعلو الأسنان، ووسخ يركبها، وهو حث على استعمال السواك. النهاية 4/99. (¬2) مسند أحمد: 1/214 من حديث تمام بن العباس. والخبر الذي أخرجه البخاري في الكبير عن تمام عن أبيه عن ابن عباس وعن تمام عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (¬3) نفس الموضع من مسند أحمد. ووردت الكلمة الأخيرة في المخطوطة: (ويكرمهم) وما في المسند أشبه. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/255 والإصابة: 1/183 والتاريخ الكبير 2/151.

بعث تميم بن أسيد فجددا أنصَاب الحرمِ (¬1) ، وكان إبراهيم عليه السلام هُوَ وضعها يريها إياه جبريل عليه السلام. ¬

(¬1) أي حدوده والخبر أورده ابن الأثير في ترجمته.

185 - (تميم الداري)

1212 - وقال ابن الأثير: روى عنه ابن عباسٍ أنه قال: (دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة [فوجد] حول الكعبة ثلاثمائة ونيفاً أصناماً قد شددت بالرصاص، فجعل يشير إليها بقضيبٍ في يدهِ، ويقول: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً، ولا يُشيرُ إلى وجهِ صنمٍ إلا وقع لقفاه، ولا يشير إلى قفا صنمٍ إلا وقع لوجهه) (¬1) . 185 - (تميم الداري) (¬2) وهو تميم بن أوس بن خارجة بن سُود، ويقالُ سَواد بن خُزيمة بن ذارع ابن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن أنمار بن لخم بن عديّ بن عمرو بن سبأ، وقيل: غير ذلك في نسبة تميم الداري يكنى أبا رقية، بابنته رقية ولم يولدُ غَيرُها. حدَّث عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحديث الجسَّاسةِ (¬3) والدجال، وهو على المنبر، وصدقهُ فيما أخبر، وقال: (هذه طامة وذاك الدَّجال) وهذه من أشرفِ مناقِب تميم رضي الله عنه، وكان أوَّل من قصَّ، وذلك عن أمرِ عُمر ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير في ترجمته، وفيه: فقال تميم: - ... وفي الأنصاب معتبر وعلم ... لمن يرجوا الثواب أو العقاب (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/256 والإصابة: 1/183 والاستيعاب: 1/184 وطبقات ابن سعد 7/129 والتاريخ الكبير 2/150. (¬3) يعني الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وإنما سميت بذلك لأنها تجس الأخبار للدجال، النهاية: 1/272. والخبر أورده ابن الأثير في أسد الغابة ويرجع إليه بتمامه في المعجم الكبير للطبراني 2/54.

الأزهر بن عبد الله عنه

بن الخطاب رضي الله عنهُ له في ذلك، وكان أوَّل من أسرج السُّرُجَ في المساجد، وقط أقطعهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريةً من الشام قبل أن تُفتح يُقال لها عينون عند بيت المقدس، وكتب لهُ بها كتاباً، فلما فتح عُمرُ بيت المقدس سلمها إليه استثنى منها شيئاً لأبناء السبيل، فورثته يقتسمون ريعها إلى الآن بينهم، وقد كان نصرانياً فأسلم سنة تسعٍ من الهجرة، وكانت إقامتهُ/ بالمدينة، فلما قُتِلَ عثمان ارتحل إلى الشام، وأقام ببيت المقدس ومات بها رضي الله عنه. الأزهر بن عبد الله عنه

1213 - حدثنا إسحاق بن عيسى يعني الطباع، حدثني ليثٍ بن سعدٍ، حدثني الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله، عن تميم الداري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قال لا إله إلا الله واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبةً ولا ولدًا، ولم يكن له كفوا أحد، عشر مراتٍ كُتبت له أربعون ألف حسنةً) (¬1) رواه الترمذي عن قُتيبة عن ليثٍ، ورواه ابن أوفى عن ليثٍ عنهُ (¬2) . 1214 - حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن يحيى بن يعمر، عن رجلٍ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أوّل ما يحاسب به العبد [يوم القيامة] (¬3) صلاته، فإن كان أتمها كتبت له تامة، وإن لم يكن أتمها يقول ¬

(¬1) المسند: 4/103 من حديث تميم الداري. (¬2) سنن الترمذي: الدعوات: باب رقم) 63) : 5/514 وعلق عليه الترمذي بقوله: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والخليل بن مرة ليس بالقوي عند أصحاب الحديث، قال محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - هو منكر الحديث. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 4/103.

الله: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوعٍ فتكلمون بها فريضتهُ، ثم الزكاة كذلك، ثم تؤخذ الأعمال على حساب ذلك) .

سليم بن عامر عنه

1215 - حدثنا الحسن، عن حماد بن سلمة [عن حميد عن الحسن عن أبي سلمة] عن داود بن أبي هندٍ عن زرارة بن أوفى عن تميم الداري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬1) . سُليم بن عامرٍ عنهُ 1216 - حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان بن سليم عن عامر (¬2) عن تميم الداري قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ليبلغن هذا الأمر (¬3) ما بلغ الليل والنهار، ولا يتركُ الله بيت مَدَرِ ولا وَبرِ إلا أدخله الله هذا الدين بعزٍّ عَزيز، أو بِذلٍ ذليل: عزا يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر) . فكان تميم الداري يقول: قد عرفت ذلك من أهل بيتي. لقد أصاب من أسلم منهم الخير، والشرف، والعز، ولقد أصاب من كان كافراً الذلَّ والصغار والجزية (¬4) . تفرد به. شرحبيل بن مُسلم عن تميمٍ/ 1217 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، حدثنا شُرحبيل بن مسلم الخولاني: أن روح بن زِمباع زار تميماً الداري، فوجده يُنقِّي شعيراً لفرسه قال: وحوله أهله، فقال له روحُ: أَمَّا كان في ¬

(¬1) المسند: 4/103 ومابين المعكوفين استكمال لسند الخبر منه. (¬2) من المخطوطة: (أبو صفوان حدثني سليم بن عامر) وهو سهو من الناسخ. (¬3) يقصد الدين أو الإسلام. (¬4) مسند أحمد: 4/103 من حديث تميم الداري.

هؤلاء من يكفيك؟ قال تميمُ: بلى، ولكني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من امرئ مسلم يُنقِي لفرسِه شعيراً ثم، يُعلقهُ عليه إلاَّ كُتب له بكل حبةٍ حسنةٍ) (¬1) تفرد بهِ من طريق أُخرى. حديث آخرٌ عنه ¬

(¬1) مسند أحمد: 4/103 من حديث تميم الداري.

عبد الله بن موهب عنه

1218 - قال ابن ماجة: حدثنا أبو عمير عيسى بن محمد الرّملي، حدثنا أحمد بن يزيد بن روح الدّارمي، حدثنا محمد بن عقبة القاضي، عن أبيه عن جده عن تميم الداري. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من ارتبط فرساً في سبيل الله، ثم عالج علَفَهُ بيده كان له بكل حبة حسنة) (¬1) . عبد الله بن موهب عنه 1219 - حدثنا إسحاق بن يُوسف الأزرق، حدثني عبد العزيز بن عُمر ابن عبد العزيز [قال سمعت عبد الله بن موهب] (¬2) يحدث، عن عُمر بن عبد العزيز، عن تميم الداري. قال: (سُئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يُسلم على يد الرجل؟ قال: هو أولى الناسِ بمحياه ومماته) . عُروة بن الزبير عن تميمٍ 1220 - حدثنا حماد بن أسامة، أنبأنا هشامٍ، عن أبيه، قال: خرج عمر على الناس يضربهُم على السجدتين بعد العصر، حتى مرَّ بتميم ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الجهاد: ارتباط الخيل في سبيل الله: 2/933 وعلق عليه البوصيري بقوله: محمد وأبوه عقبة وجده مجهولون والجد لم يسم. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند: 4/102.

الداري فقال: لا أدعهُما صليتهُما مع من هُوَ خيرٌ منك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عُمر: إن الناس لو كانوا كهيئتك لم أبال) (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/102.

عطاء بن يزيد الليثي عنه

1221 - وقال الطبراني: حدثنا مطلبُ بن شعيبٍ، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزُبير أنَّهُ قال: أخبرني تميم الداري أوْ أُخبرت عنه: أنَّه ركع ركعتين [بعد نهي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الصلاة] بعد العصر فأتاه عُمر، فضربَهُ بالذِّرةِ، فأشار إليه تميم أن أجلسُ، وهو في صلاته، فجلس عُمَر، حتى فرغ، فقال لعُمر: لم ضربتني؟ قال لأنَّك صليتَ مع هاتين الركعتين، وقد نهيتُ عنهما. فقال تميم: إني قد صليتهما معَ من هو خيرٌ منك، فقال عُمَر: إني ليس بي أَمْت (¬1) ولكنُ أخافُ أن يأتي قومٌ يصلون ما بين العصر إلى المغرب، حتى يمروا بالساعة التي نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُصلى فيها كما وصلوا بين الظهر والعصر، ثم يقولون: قد رأينا فلاناً، وفلاناً يصلون بعد العصر) (¬2) . عطاء بن يزيد الليثي عنه 1222 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن سُهيلٍ بن أبي صالحٍ، عن عطاءٍ بن يزيد الليثي، عن تميم الداري. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الدين النصيحةُ، إنما الدين النصيحة، إنما الدين ¬

(¬1) أَمْت: معناه لا شك فيها ولا ارتياب، ويقال للشك وما يرتاب فيه أمت، وقيل لا هوادة فيها ولا لين، النهاية: 1/65. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/48 قال الهيثمي: فيه عبد الله بن صالح قال فيه عبد الملك بن شعيب: ثقة مأمون، وضعفه أحمد وغيره مجمع الزوائد 2/58.

النصيحة، قالوا: لمن يارسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله/ ولأئمة المسلمين وعامتهم) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/102 من حديث تميم الداري.

كثير بن مرة عنه

1223 - حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن سُهيل بن أبي صالح فذكر مثلهُ إلاَّ أنهُ قال: (إنما الدين النصيحة) ثلاثاً. قال أبو عبد الرحمن: حدثنا محمد بن عبَّاد، حدثنا سفيان. قال: قلتُ لسهيل ابن أبي صالح في حديث حدثناه عن عمرو بن دينار، عن القعقاع بن حكيم، عن أبيه فقال سُهَيل: سمعتهُ من الذي سمعه منهُ أبي. سمعتُ عطاء بن يزيد الليثي يحدثُ عن تميم الداري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل حديث أبي عن ابن عيينة (¬1) . كثير بن مُرَّة عنهُ 1224 - حدثنا عبد الله، حدثني أبي إملأَ أملاهُ علينا من النوادر قال: كتب إليَّ أبو توبةَ الربيع بن نافع قال: حدثنا الهيثم بن حُميد، عن زيد بن واقدٍ، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مُرَّة، عن تميم الداري. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قرأ بمائة آيةٍ [في ليلة] (¬2) كتب له قنوتٍ ليلةٍ) وقد رواهُ النسائي في اليوم والليلة عن إبراهيم بن يعقوب، عن عبد الله بن يوسف، والربيع بن نافع، عن الهيثم بن حُميدٍ بهِ (¬3) . أحاديث أخرى عن تميم الداري 1225 - فالأول منها قال الترمذي في التفسير: حدثنا الحسن بن ¬

(¬1) المسند: 4/102 من حديث تميم الداري. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند: 4/103. (¬3) النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 2/118.

أحمد بن أبي شُعيب الحراني، حدثنا محمد بن سلمة الحراني، حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبي النضر، عن باذان مولى أم هانئ، عن ابن عباس، عن تميم الداري في هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ} (¬1) قال برئ الناس منها غيري، وغير عدي بن بداء وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الإسلام، فأتيا الشام لتجارتهما، فقدم عليهما مولى لبني سهمٍ (¬2) يقالُ له بديل بن أبي مريم بتجارةٍ، ومعهُ جامٌ (¬3) من فضةٍ يريد به الملك، وهو عُظْمُ تجارته، فمرض، فأوصى إليهما وأمرهما أن يُبلغا ما ترك أهلهُ. قال تميم: فلما مات أخذنا ذلك الجام، فبعناهُ بألف درهم، ثم اقتسمناهُ أنا وعدي بن بَداء فلما أتينا إلى أهله دفعنا إليهم ما كان معنا، وفقدوا الجام، فسألونا عنه، فقُلنا ما ترك غير هذا، وما دفع إلينا غيرهُ. قال تميم: فلما أسلمتُ بعد قدوم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة تأثمتُ من ذلك، فأخبرتهُم الخبر، وأديت إليهم خمسمائة درهمٍ، وأخبرتهم أنَّ عند صاحبي خمسمائة درهم مثلها، فأتوا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألهم البينة، فلم يجدوا، فأمرهم أن يستحلفوه بما يُقطع به على أهل دينه، فحلف، فأنزل الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ} إلى قوله {أَو يَخَافُوا أَنْ تُرَدُ أَيمَانٌ بَعدَ أَيمَانِهِم} ، فقام عمرو بن العاص ورجل آخر فحلفا، فنزعت الخمسمائة درهم من عدي بن بداء) . ثم قال: هذا حديث غريب وليس إسنادهُ بصحيح، وأبو النضر هذا هو محمد بن السائب الكلبي، وقد تركهُ أهل العلم بالحديث، [وهو صاحب التفسير. سمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد بن السائب الكلبي يكنى أبا ¬

(¬1) المائدة آية (106) . (¬2) عند الترمذي: (مولى لبني هاشم) وما ورد هنا أصح إذ ورد الخبر في ترجمة بديل بن مارية مولى عمر بن العاص السهمي. أسد الغابة 1/203. (¬3) إناء من فضة.

النضرُ] ، ولا نعرف لأبي النضر سالمٍ روايةٌ عن أبي صالح. باذانُ، وقد رُوي عن ابن عباس شئ من هذا على وجه الاختصار ثم رواه من طريق محمد بن أبي القاسم عن عبد الملك بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه بطوله الترمذي في سننه: كتاب التفسير: باب تفسير سورة المائدة: 5/258.

1226 - الثاني: رواه النسائيُ من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضُّحى، عن مسروق. قال: قال لي رجلُ من أهل مكة: هذا مقام أخيك تميم الداري، لقد رأيتهُ ذات يومٍ أو ليلةٍ حين أصبح، أو قرب أن يُصبح يقرأ آية من كتاب اللهِ، يركع، ويسجد، ويبكي: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} (¬1) الآية /. 1227 - الثالث: رواه ابن ماجة في الصيد، عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش، حدثنا أبو بكر الهُذلي، عن شهر بن حوشبٍ، عن تميم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يكون قومٌ في آخر الزمان يجُبون) (¬2) أسنمة الإبل، ويقطعون أذناب الغنم، فما قُطعَ من حي فهو ميتٌ) (¬3) . 1228 - الرابع: تقدَّم في ترجمةِ شرحبيل عنه. الخامس: قال الطبراني: حدثنا موسى بن خازم الأصبهاني، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن يحيى بن الحارث ¬

(¬1) الجاثية، آية (21) والخبر أخرجه في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/118. (¬2) (يجبون) أي يقطعون، (أسنمة) جمع سنام، وهو للبعير كالإلية للغنم، والسنام حدبة في ظهر البعير. (أذناب الغنم) أي ألياتها. (¬3) سنن ابن ماجه: الصيد: ما قطع من البهيمة وهي حية: 2/1073 وعلق عليه البوصيري بقوله: في إسناده أبو بكر الهذلي وهو ضعيف أهـ. أَمَّا ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة، فهذا الحكم مقرر وثابت في الأحاديث الصحاح. وكذا عند الفقهاء.

الذماري، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن فضالة بن عبيد، وتميم الداري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ عشر آياتٍ في ليلةٍ كُتبَ له قنطار، والقِنطارُ خيرٌ من الدنيا وما فيها، فإذا كان يوم القيامةِ يقولُ ربُّك عز وجل: اقرأْ وارْق لكل آية درجةٍ، حتى ينتهي إلى آخر آيةٍ معهُ، يقول ربُّك عزَّ وجل للعبد: اقبض فيقولُ العبد: يارب أنت أعلم فيقولُ بهذه الخلَد وبهذه النعم) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/50 وفيه إسماعيل بن عياش ولكنها من روايته عن الشامين مجمع الزوائد 2/267.

1229 - السادس: قال الطبراني: حدثنا أبو يزيد القراطيسي، حدثنا أسد ابن موسى، حدثنا محمد بن طلحة عن الحكم عن ضِرار بن عمرو، عن أبي عبد الله ابن الشامي، عن تميم الداري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (الجمعةُ واجبةٌ إلاَّ على امرأةٍ، أو صبيٍ، أو مريضٍ، أو عبدٍ أو مسافرٍ) (¬1) . 1230 - السابع: قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو غسان النهدي، حدثنا محمد بن طلحة بإسناده الذي تقدم مرفوعاً: (حق الزوج على المرأة أن لا تهجر فراشه، وأن تبرَّ قسمه، وأن تُطيع أمرهُ، وأن لا تَخْرُج إلاَّ بإذنه، وأن لا تُدخِل عليه من يكرهُ) (¬2) . 1231 - الثامن: رواه الطبراني من حديث حسين بن عبد الله بن ضُميرة، عن أبيه عن جده عن تميم الداري مرفوعاً: (كل مشكلٍ حرامٌ، وليس في الدين إشكالٌ) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/51 وفي سنده أربعة ضعفاء على الولاء. نيل الأوطار على المنتقى 3/227. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/52. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 2/52 وفي إسناده حسين بن عبد الله بن ضميرة مجمع على ضعفه مجمع الزوائد 1/155.

1232 - التاسع: رواه الطبراني، عن محمد بن الصلت، حدثنا عمر بن يزيد الهمداني، عن جده، عن فاطمة بنت قيس/، عن تميم الداري. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن طيبة (¬1) المدينة وما نقب من نقابها (¬2) إلا عليه ملكٌ شاهر سيفهُ لا يدخلُها الدَّجال أبداً) . 1233 - العاشر: رواه الطبراني، من طريق الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن تميم الداري بحديث الدجال، وهو من الطوال وسيأتي في مُسندها إن شاء الله تعالى. 1234 - الحادي عشر: رواه الطبراني عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم عن تميم: أنه كان يُهدِي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواية خمرٍ، فلما كان عام حُرمت أهدى له رواية (¬3) [فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -] فقال: إنها قد حُرِّمت قال: أفأبيعها؟ قال له: (إنه حرامٌ شراؤها وثمنها) (¬4) . 1235 - الثاني عشر: قال الطبراني: حدثنا أحمد بن بهرام الأيذجي، حدثنا عليّ بن الحسن الدرهميُّ، حدثنا الفضل بن العلاء، عن الأشعث بن سوار، عن محمد بن سيرين، عن تميم قال: (استقطعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرضاً بالشام قبل أن تُفتح، فأعطانيها، فلما فتحها عُمر ذكرتُ له ذلك، فجعل ثلثها لابن السبيل، وثلثها لعمارتها، وثلثها لنا) (¬5) . ¬

(¬1) طيبة: من الطيب، لأن المدينة كان اسمها يثرب، والثرب الفساد، فنهى أن تسمى به، وسماها: طيبة وطابة، وهما تأنيث: طيب وطاب، بمعنى الطيب. وقيل: هو من الطيب بمعنى الطاهر، لخلوصها من الشرك وتطهيرها منه، قاله ابن الأثير في النهاية 3/149. (¬2) النقب: الطريق بين الجبلين ويجمع على نقاب. النهاية 4/168. (¬3) مابين المعكوفين من المعجم الكبير للطبراني وقد سقط من الأصل. (¬4) انظر المعجم الكبير 2/57. (¬5) المصدر السابق 2/58.

تميم بن زيد بن عاصم الأنصاري يأتي في ترجمة عبد الله بن زيد بن عاصم المزني

تميم بن زيد بن عاصم الأنصاري يأتي في ترجمة عبد الله بن زيد بن عاصم المزني

186 - (تميم بن أسيد أبو رفاعة العدوي)

186 - (تميم بن أسيد أبو رفاعة العدوي) (¬1) 1236 - (قلتُ: يارسول الله غريبٌ جاء يسأل عن دينه. قال: فترك الخطبة، وجلس على كُرسيٍ خُلْبٍ (¬2) قوائمه حديد، فجعل يعلمني مما علمهُ الله ثم أتى خطبتهُ فأتم آخرها) . رواه الطبراني من حديث سُليمان بن المغيرة عن حميد بن هِلالٍ عنهُ) (¬3) . 187 - (تميم بن زيدٍ أبو عبادٍ الأنصاري) (¬4) 1237 - روى الطبراني من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عبادِ ابن تميمٍ، عن أبيه. قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ، فبدأ بغسل وجههِ، وذراعيه، ثم تمضمض، واستنشق، ومسح برأسه) . قال أبو نُعيم: رواهُ أبو بكر بن أبي شيبة وإلياس عن المقري، وقال أبو عمر بن عبد البر: هو حديث ضعيف الإسناد (¬5) . 1238 - حدثنا هارون بن عبد الله المصري، حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، عن سعيد بن أيوب، حدثني أبو الأسود/، عن عباد بن ¬

(¬1) () ... له ترجمة في أسد الغابة: 1/255 والإستيعاب: 1/184 والإصابة: 1/183 والتاريخ الكبير 2/151. (¬2) الخلب: هو الليف، النهاية: 2/58. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 2/59. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/258. (¬5) يرجع إلى الخبر في المعجم الكبير 2/60 قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف مجمع الزوائد 1/234 وفيه أيضاً المقدام بن داود تكلموا فيه الميزان: 4/175 ويراجع الاستيعاب فيما نقله المصنف عن الخبر: 1/185.

تميم، عن أبيهِ قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[توضأ و] مسح بالماء على لحيته ورجليه) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/60 ومابين معكوفين استكمال منه.

188 - (تميم بن جراشة الثقفي)

188 - (تميم بن جُرَاشة الثقفي) (¬1) 1239 - قال ابن ماكولا: وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه موسى المديني. قال: (وقدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد ثقيف، وسألناه أن يكتب لنا كتاباً فيه شروط قال: اكتبوا ما بدا لكم، فكتبنا أن يُحلَّ لنا الرِّبَا والزنا، فلما قُرئ عليه في موضع الربا وأمر أن يكتب {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا} (¬2) وجاء موضع الزنا {إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً} ) (¬3) الآية. 189 - (تميم بن سلمة) (¬4) 1240 - روي أبو موسى من طريق خَالد الحذاء، عن رجلٍ عنه قال: (رأيتُ رجلاً قد انصرف من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أرسل عمامتهُ من ورائهِ، قلتُ: يارسول الله من هذا؟ قال: جبريل) (¬5) . 1241 - ومن حديث مِسْعر عن زياد بن فياض، عن تميم بن سلمة ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/257 والإصابة: 1/184. (¬2) البقرة: آية (278) . (¬3) الإسراء، آية (32) ، والخبر ذكره ابن الأثير في ترجمة. في أسد الغابة، وابن حجر في الإصابة، وقال: إسناده ضعيف. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/259 والإصابة: 1/185 وقال ابن حجر: هو كوفي تابعي مشهور. (¬5) الحديث في إسناده (رجل) وهو مجهول، وتميم بن سلمة تابعي.

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أما يَخشَى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يُحوّل الله رأسهُ رأس حمارٍ) (¬1) . ¬

(¬1) الحديث ذكره ابن الأثير في ترجمته، وكذا ابن حجر، وقال: رجاله ثقات، وأظنه مرسلاً، فإن تميم ابن سلمة كوفي تابعي مشهور.

190 - (تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي)

190 - (تميم بن غيلان بن سلمة الثقفي) (¬1) 1242 - يقال أنه وُلدَ في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو نعيم: ذكره أبو القاسم البغوي. حدثنا أبو حُذيفة، حدثنا محمد بن مُسلم الطائفي، حدثنا الفضل بن تميم بن غيلان بن سلمة، عن أبيه. قال: (بَعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا سفيان بن حربٍ. والمغيرة ابن شُعبة، ورجلاً آخرُ إما أنصارياً، وإما خالد بن الوليد، وأَمرهُم أن يكسروا طاغية ثقيف. فقالوا: يارسول الله أين نجعلُ مسجدهم؟ قال: حيثُ كانت طاغيتهُم، حتى يَعْبدوا الله حيث كان لا يُعبدُ) (¬2) . 191 - (تميم بن يزيد أوْ زيد، قيل إنَّهُ مجهولٌ) (¬3) 1243 - ذكره أبو نعيم من طريق مخلد بن الحسين، عن أبي المليح الرقي، حدثنا أبو هشام الجعفي، عن تميم بن يزيد. قال: (دخلنا مسجد قُباءٍ وقد أسفروا، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر معاذاً أن يصلي بهم) وذكر الحديث (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/260 والإصابة: 1/187. (¬2) نقل ابن حجر عن ابن منده قوله: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهو مرسل. الإصابة: 1/187. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/261 والإصابة: 1/185 وساق له الحافظ ابن حجر خبراً نفى به عنه الجهالة. (¬4) قال ابن حجر في الإصابة: في إسناده انقطاع. والخبر أورده في أسد الغابة بلفظه.

192 - (تميم غير منسوب)

192 - (تميم غير منسوب) (¬1) 1244 - (سُئِل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن سبأ أرجلاً كان أو امرأة؟) الحديث. / ذكرهُ أبو نُعيم من طريق أبي عمرو، عن الليث، عن موسى بن علي عن يزيد بن حُصين عن تميم به، ثم قال: أبو عمرو: فيه نكارة وجهالة (¬2) ، ورواهُ غيره، عن موسى ابن علي عن أبيه عن يزيد بن حُصين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. بقية حرف التاء 193 - (توأم أبو دُخان) (¬3) 1245 - ذكره أبو نُعيم من طريق أبي أُمية الطُوسي، حدثنا العباس بن الفضل الأزرق، حدثنا هذيل بن مسعود الباهلي، عن شعبة بن الدخان بن التوأم، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن هذا الشعر سجع من كلام العرب) (¬4) . 194 - (التَّيهان أبو [أبي] الهيثمُ الأنصاري) (¬5) 1246 - قال أبو نعيم: حدثنا سُليمانُ بن أحمد، حدثنا محمد بن ¬

(¬1) قال ابن منده: يقال: إنه تميم الداري. ولا يصح. وتعقبه في ذلك الحافظ ابن حجر وساق له هذا الخبر من رواية ابن أبي خيثمة، وفيه أنه تميم الدَّاري، انظر الإصابة: 1/189. (¬2) بل رواية ابن أبي خيثمة عرفته بأنه (عثمان بن كثير) فانتفت عنه الجهالة. قاله الحافظ ابن حجر في الإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/261 والإصابة: 1/186. (¬4) قال ابن منده: إسناده مجهول وهو وهم، الإصابة: 1/186 في ترجمته. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/261 والإصابة: 1/186 و 3/549.

عبد الله الحضرمي، حدثنا هناد بن السري، حدثنا يونس بن بُكير. قال: قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي الهيثم بن التيهان، عن أبيه: أنه سَمِع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع بن بيان وكان اسم الأكوع سِنان: (خُذْ لنا من هُنَيَّاتِك) (¬1) فنزل يرتجز لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر ابن الأثير الشِّعرُ: والله لولا ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينةً علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا (¬2) ¬

(¬1) هُنياتِك، ويقال: هَنَاتِك، وفي رواية: هُنيهاتك. والمعنى: أي من كلماتك، أو من أراجيزك. النهاية 5/279. (¬2) الخبر أورده ابن الأثير في أسد الغابة. وأخرجه أحمد والطبراني عن دهر الأسلمي. مجمع الزوائد 6/148 المعجم الكبير للطبراني 2/64.

1247 - ثم ذكر أبو نعيم من طريق جعفر بن محمد بن سعيد حدثنا مُخوَّل ابن إبراهيم، حدثنا عمرو بن شمر أبو عبد الله الجُعفي (¬1) عن محمد بن سوقة، عن أسعد بن التيهان الأنصاري، عن أبيه: أنهُ سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد سمع المؤذن فقال مثل قوله (¬2) . ثم قال: وهذا الحديث، والذي قبلهُ فيه نظر، وصواب الأول عن أبي الهيثم، عن أبيه، وأما ابن منده ففرق بين الرجلين فالله أعلم. ¬

(¬1) عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي، قال فيه الحافظ ابن حجر: (متروك) انظر ترجمة نبهان الأنصاري في الإصابة: 3/549. (¬2) قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه أسد الغابة 1/262.

حرف الثاء

حرف الثاء

195 - (ثابت بن الحارث الأنصاري شهد بدرا، وسكن مصر)

195 - (ثابت بن الحارث الأنصاري شهد بدراً، وسكن مصر) (¬1) 1248 - قال أبو نُعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عمرو بن أبي الطَّاهر، حدثنا يحيى / بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن ثابت بن الحرث الأنصاري. قال: (كانت يهودُ تقول إذا هلك لهم صغيرٌ: هو صديق، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كذبتْ يهودُ، ما من نسمةٍ يخلصها الله في بطن أمه إلا أنه شقيٌّ، أو سعيدٌ، وأنزل الله في ذلك {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} ) الآية (¬2) . 1249 - ومن حديث ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد، عن ثابت بن الحارث قال: (قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنائم خيبر فقسم لسهلة بنت عاصم ابن عدي ولابنةٍ لها وُلِدَتْ) (¬3) . 196 - (ثابت بن رُفيع أو رُويفع الأنصاري سكن البصرة ثم انتقل إلى مصر) (¬4) 1250 - قال ابن عبد البر: روى عنه الحسن وأهل الشام. له حديثٌ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/266 والإصابة: 1/190. (¬2) رقم (32) سورة النجم، والخبر أورده ابن الأثير في ترجمته. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير بإسناده 2/81. (¬3) الخبر أورده ابن حجر في الإصابة، وقال: إسناده قوي لأنه من رواية ابن المبارك عن ابن لهيعة. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/82. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/268 والإصابة: 1/192 والإستيعاب: 1/198 والتاريخ الكبير: 2/162.

واحدٌ: (إياكم والغُلُولُ (¬1) : تُنكح المرأةُ قبل أن تُقسَم، ثم تُردُ إلى المقسم، أو يلبس الرجلُ الثوب حتى إذا أخلقهُ ردهُ إلى المقسم [أو يركب الدابة قبل أن تُخمَّس، ثم يردُّها إلى المغنم] ) (¬2) . ¬

(¬1) الغلول: هو الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/162 والحسن بن شعبان وابن منده وابن السكن وأبو نعيم في المعرفة عن ثابت جمع الجوامع 1/3447 ومابين المعكوفين استكمال منه.

197 - (ثابت بن الصامت الأنصاري)

197 - (ثابت بن الصامت الأنصاري) (¬1) قيل: إنَّهُ أخو عُبادة بن الصَّامِت 1251 - قال ابن ماجة: حدثنا جعفر بن مُسافرٍ، حدثنا إسماعيل بن أبي أُويس، عن إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي. وهو ابن أبي حبيبة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت، عن أبيه، عن جَدِه: (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في بني عبد الأشهل، وعليه كِساء متلفّفٌ بهِ يَضَع يَديْه عليه يقيه بردَ الحَصَا) (¬2) . 198 - (ثابت بن الضحَّاك بن خليفة بن ثعلبة) (¬3) ابن عدي بن كعب بن عبد الأشهل الأوسي الأشهلي: أبو زيد المدني سكن البصرة، وهو أخو أبو جبيرة وليس هذا ثابتُ بن الضحاك الخزرجي. ذاك وإن كان صغيراً فهو صحابي، ولكن خلَط بعضهم هذا ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/270 والإصابة: 1/193. (¬2) سنن ابن ماجه: إقامة الصلاة: باب السجود على الثياب في الحر والبرد: 1/329 وقال البوصيري في زوائده على ابن ماجه: في إسناده: إبراهيم بن إسماعيل الأشهلي، قال فيه البخاري (منكر الحديث) وضعفه غيره. ووثقه أحمد العباس. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/271 والإصابة: 1/193 والحلية لأبي نعيم: 1/351 والتاريخ الكبير: 2/165.

بهذا، فحصل بسبب ذلك تخليطٌ وتخبيط، والصواب التفرقةُ بينهما قالهُ شيخنا وغيرهُ. وهو في رابع المكيين وسادس الأنصار.

1252 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدثنا سليمان الشيباني، حدثنا عبد الله بن السائب، قال: سألت عبد الله بن معقل/ عن المزارعة فقال: حدثنا ثابت بن الضحاك: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[نهى عن المزارعة] ) (¬1) . رواهُ مُسلم عن يحيى بن يحيى، عن عبد الواحد [بن زياد وأبي بكر بن أبي شعبة عن] علي ابن مسهر، وأبي عوانه عن الشيباني (¬2) . 1253 - حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا هشام حدثنا يحيى، عن أبي قِلابة، عن ثابت بن الضَّحاك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ليس على رجل نذرٌ فيما لا يملك، ولعنُ المؤمن كقتله، ومن قتل نفسهُ بشيءٍ في الدنيا عُذِبَ به يوم القيامةِ، ومن حَلَفَ بمِلة [سوى] الإسلام كاذباً فهو كما قال، ومن قذف مؤمناً بكفرٍ فهو كقتلهِ) (¬3) رواهُ الجماعة عن أبي قِلابة عنه (¬4) . 1254 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبي قِلابة، عن ثابت بن الضحاك، وكان من أهل الشجرةِ، ثم قال بعدُ: أوْ عن رجل، عن ثابت بن الضَّحَاك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنهُ قال: ( [من ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند: 4/33 من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه. (¬2) صحيح مسلم: البيوع: باب في المزارعة والمؤاجرة: 3/1183 وما بين معكوفين استكمال منه كما صوب اسم علي بن مسهر منه وقد ورد في المخطوطة (بَهز) . (¬3) الحديث أخرجه أحمد: 4/33 وفيه تقديم وتأخير. (¬4) صحيح البخاري: الأيمان والنذور: من حلف بملة سوى ملة الإسلام: 11/537 وصحيح مسلم: الإيمان: غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه: 1/104. وسنن أبي داود: الأيمان والنذور: الحلف بالبراءة وبملة غير الإسلام: 3/238. وسنن الترمذي: أبواب النذور: لا نذر فيما لا يملك ابن آدم: 4/105. وسنن ابن ماجه: الكفارات: من حلف بملة غير الإسلام: 1/678.

حلف] بملة غير الإسلام كاذباً متعمداً فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشئٍ عذبهُ الله في نار جهنم) (¬1) . حديث آخر عنهُ ¬

(¬1) المسند: 4/34. وفيه زيادة (أو ذبح ذبحه الله به في نار جهنم) .

1255 - (أنَّهُ بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة) رواهُ البخاري هكذا (¬1) ، ومسلم (¬2) وأبو داود مختصراً من حديث معاوية بن سلامٍ، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة عنه (¬3) . رواه البخاري من حديث شعبة، عن خالدٍ، عن أبي قلابة عنه (¬4) . حديث آخر عنهُ رواه أبو داود في كتاب الأيمان والنذور 1256 - حدثنا داود بن رشيد، حدثنا شُعيبٌ عن إسحاق، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة، عن ثابتٍ بن الضحَّاك. قال: (نذر رجُلٌ على [عهد] (¬5) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يذبحُ إبلاً ببوانة (¬6) ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني نذرتُ أن أَذبح إبلاً ببوانة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل كان فيها وثنٌ من أوثان الجاهلية [يعبد] ؟ قالوا: لا. قال: أكان فيها عيدٌ من أعيادهم؟ قالوا: لا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أوف بنذرِكَ، فإنهُ لا وفاء لنذرٍ في معصية الله تعالى، ولا فيما لا يملكُ ابنُ آدم) (¬7) . ¬

(¬1) صحيح البخاري: المغازي: غزوة الحديبية: 7/449. (¬2) صحيح مسلم: الإيمان: باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه: 1/104. (¬3) سنن أبي داود: الأيمان والنذور: الحلف بملة غير الإسلام: 2/101. (¬4) صحيح البخاري: التفسير: سورة الفتح: 6/170. (¬5) مابين المعكوفين زدناه من لفظ أبي داود من سننه. (¬6) هي بضم الباء، وقيل بفتحها، هضبة من وراء ينبع، النهاية: 1/164. (¬7) سنن أبي داود: الأيمان والنذور: ما يؤمر به من الوفاء بالنذر: 3/238.

199 - (ثابت بن أبي عاصم)

199 - (ثابت بن أبي عاصمٍ) / (¬1) ذكره أبو بكرٍ بن أبي عاصمٍ في الصحابة، قال أبو نُعيمٍ: وأُراهُ تابعياً. 1257 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصمٍ، حدثنا محمد بن منصور الطوسي، حدثنا محمد بن صُبيح، حدثنا بقية، حدثنا عقيل بن مُدْركٍ عن ثعلبة بن مُسلم، عن ثابت بن أبي عاصمٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن أدنى ذَرَعات المجاهدين في سبيل الله عِدْلُ صيام سنةٍ وقيامها فقال قائلٌ: يارسول الله وما أدنى ذرعات المجاهدين؟ قال: يسقط سوطه وهو ناعسٌ فينزل فيأخذه) (¬2) . 200 - (ثابت بن قيس بن شماس بن زُهير بن مالك ابن امرئ القيس) (¬3) ابن مالك بن الحارث بن الخزرج أبو محمدٍ، ويُقال: أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي، خطيبُ الأنصار، ويقالُ له خطيبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان جَهير الصوت. 1258 - فلما نزل قولهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا لا تَرفَعُوا أَصْوَاتَكُم فَوقَ صَوتِ النَّبِيِ} الآية (¬4) . احتبس في بيته، فافتقدهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إليه، فقال: إني من أهل النارِ، إني كنتُ أرفعُ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/272 والإصابة: 1/195. (¬2) الخبر أورده ابن الأثير في ترجمته وأخرجه ابن أبي عاصم في الصحابة وأبو نعيم عن ثابت جمع الجوامع 1/2073. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/275 والإصابة: 1/195 والاستيعاب: 1/192 والتاريخ الكبير: 2/167. (¬4) الحجرات آية (2) .

صوتي فوق صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنك من أهل الجنة، وتموتُ شهيداً وهذا في الصحيح (¬1) . وقد قُتل يوم اليمامة شهيداً، فمرَّ رجلٌ من المسلمين، فأخذَ دِرعاً كانت عليه، فرآهُ رجلٌ من المسلمين تلك الليلة وهو يقول: اسمع ما أقُول لك، ولا تَقُل هذا منامٌ، إن دِرعي أخذها رجل من المسلمين، وهو في أخريات الجيش قد وضعها تحت بُرمة (¬2) وألقى فوق البرمةَ رحلاً، وَاْتِ خالدًا، فمرهُ فليأخذها منهُ، وإذا رجعتم إلى المدينة فات أبا بكرٍ فأقرئهُ مني السلام، وقُلٍ له علىّ من الدين كذا وكذا، وفلانٌ من رقيق عتيقٌ، وفلان عتيقٌ، فلما أصبح ذهب إلى خالد بن الوليد، فأخبرهُ، فأرسل إلى الدرع، فأخذهُ من ذلك الرجُل كما وصف ثابت، وأخبر الصديق بذلك، فأنفذ وصيته، فيما قال فلا يُعلم رجل أُنْفِذَتْ وصيته بعد موتهِ غيره (¬3) . ¬

(¬1) صحيح البخاري: التفسير: سورة الحجرات: 8/590 أخرجه البخاري عن أنس بلفظ مختلف. (¬2) بُرْمة: يعني القدر. (¬3) قال الهيثمي: رواه الطبراني وبنت ثابت لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح، والظاهر أن بنت ثابت بن قيس صحابية فإنها قالت: سمعت أبي والله أعلم، مجمع الزوائد 9/322.

1259 - قال أبو نُعيم: حدثنا فاروق الخطابي، حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا حجاج، حدثنا ثابتٌ، عن أنسٍ أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامية وقد تحنط (¬1) ولبس أكفانه وقال: اللهم أبْرأ إليك مما جاء به هؤلاء (¬2) وأعتذرُ إليك مما صنع هؤلاء (¬3) ، فقُتِلَ، وكانت لهُ درعٌ ¬

(¬1) تحنط: هو ما يُخلط من الطيب لأكفان الموتى وأجسامهم، كانوا يستعملونه في ثيابهم عند خروجهم للقتال استعداداً للموت وتوطين النفس عليه بالصبر على القتال، النهاية: 1/450. (¬2) يعني الكفار. (¬3) يعني المسلمين.

فسُرقت فرآهُ رجلٌ فيما يرى النايمُ فقال إنَّ درعي في مكان كذا وكذا/ ووصى بوصايا، فوجدوا الدرع، وأنفذوا الوصايا، ثم قال ورواهُ ابن عونٍ عن موسى بن أنس عن أنسٍ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن الأثير في ترجمته (أسد الغابة 1/275) كما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بلفظ فيه بعض اختلاف 20/65 قال في مجمع الزوائد رجاله رجال الصحيح: 5/323.

1260 - ثُمَّ روي من حديث مالكٍ، عن ابن شهابٍ، عن إسماعيل بن محمد الأنصاري: (أنَّ ثابت بن قيس قال: يارسول الله لقد خشيتُ أن أكون [قد] هلكتُ. قال: بم؟ قال: ينهانا الله عن الحمدِ بما لم نفعلَ، وأنا رجلٌ أحبُّ الحمدَ، وينهانا عن الخيلاء وأنا أحب الجمال والخُيلاء، وينهانا أن لا نرفع أصواتنا فوق صوتك، وأنا رجلٌ جهيرُ الصوت. فقال: يا ثابتُ) أما ترضى أنْ تعيش حميداً وتموت شهيداً وتدخل الجنة)) . قال ورواه الأوزاعي وآخرون عن الزهري، عن محمد بن ثابتٍ بن قيس فذكرهُ (¬1) فعَلى هذا يكونُ من مسنده. حديث آخر عنه 1261 - قال أبو نُعيم: حدثنا عبد الملك، عن عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفُراتِ، حدثنا إبراهيم بن عيسى، حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن عمرو بن يحيى، عن يوسف بن محمد بن ثابت، عن أبيهِ، عن جده: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عادهُ وهو مريضٌ فقال: (أَذْهَبَ الباس ربُّ الناس عن ثابت بن قيس بن شماس) ، ثم أخذ كفا ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/67 قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير مطولاً ومختصراً، ورجال المختصر ثقات. مجمع الزوائد 9/321.

من بطحاء فجعله في قَدحٍ من ماءٍ، ثم أمَر به فصُبَّ عليه) . قال وروى عبد الله بن وهب عن داود (¬1) مثلهُ. حديثٌ آخر ¬

(¬1) هو داود بن عبد الرحمن، المذكور في الحديث السابق. والخبر أخرجه أبو داود في الطب) باب ماجاء في الرقي) 4/10 وأخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/122 كما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/71.

1262 - رواهُ أبو نعيم من طُرق عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثنا أبي، حدثنا [ابن] أبي ليلى، عن [أخيه] عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ثابت بن قيسٍ بن شمَّاس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تسمعون ويُسْمع منكم، ويُسمعُ من الذين يسمعون منكم، ثم يأتي من بعد ذلك قومٌ سمانٌ يحبون [السِّمَنَ] يشهدون قبل أن يُستشهدُوا) (¬1) . حديث آخر عنهُ 1263 - قال أبو داود في الجهاد: حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثنا حجاج بن محمد، عن فرج بن فضالة، عن عبد الخبير بن ثابت بن قيس بن الشماس، عن أبيه، عن جده، قال: (جاءت إمرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال لها أمُّ خلادٍ، وهي منتقبةٌ (¬2) تسأل عن ابنها وهو مقتولٌ، فقال بعضُ القوم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: جئتِ تسألين عن ابنكِ/ وأنتِ منتقبةٌ؟ فقالت: إنْ أُرْزَأ إبني فلن أُرْزَأْ حيائي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار والباوردي والطبراني وأبو نعيم وسمويه عن ثابت بن قيس قال في مجمع الزوائد: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت، جمع الجوامع 2/1044 مجمع الزوائد 1/137 المعجم الكبير للطبراني 2/71. (¬2) أي تلبس النقاب.

[ابنك له أجر شهيدين. قالت: ولم ذاك يارسول الله؟] (¬1) قال: لأنهُ قتلهُ أهل الكتاب) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وأثبتناه من لفظ أبي داود في سننه: كتاب الجهاد: فضل قتل الروم على غيرهم من الأمم: 4/5.

201 - (ثابت بن مخلد)

201 - (ثابت بن مُخلد) (¬1) 1264 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من ستر مسلماً في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة) كذا روي عن محمد بن بكر، عن ابن جُريج عن محمد بن المنكدِرْ، عن أبي أيُّوب عنهُ. قال ابن بكر عن ابن جريج به عن ثابت ابن مخلد. وهذا وهمٌ ظاهرٌ لأن الأثبات رووه عن محمد بن المنكدر، عن أبي أيوب، عن مسلمة بن مخلدٍ كما سيأتي وهو الصوابُ (¬2) . 202 - (ثابت بن وديعة الأنصاري) (¬3) وهو ثابت بن يزيد وديعة، ويقال: ثابت بن زيد بن وديعة أبو سعدٍ المدني، له ولابنهِ صُحبةٌ، حديثهُ في سادس عشر الأنصار. 1265 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة عن الحكم عن زيد بن وهبٍ، عن البرآء بن عازبٍ، عن ثابت بن وديعة: (أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بضبٍ فقال: (أمّةٌ مُسِخَتْ. والله أعلم)) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/276 والإصابة 1/196. (¬2) الخبر أخرجه بالطريق الثاني أحمد من حديث مسلمة بن مخلد في المسند 4/104. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة 1/279 والإصابة 1/196 والإستيعاب 1/197 والتاريخ الكبير 2/170 والطبقات الكبرى 4/86. وفرق بعض المحدثين بين ثابت بن وديعة وبين ثابت بن يزيد ولكن البخاري لم يفرق بينهما، وسار على نهجه ابن الأثير، وقال ابن حجر: والذي يظهر لي أنهما اثنان لاختلاف نسبهما، ولأن الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسيأتي أن وديعة اسم أمه. وهو عند أحمد ثابت بن يزيد بن وداعة. تراجع المصادر السابقة. (¬4) أخرجه أحمد في المسند 4/320 من حديث ثابت بن يزيد بن وداعة وأخرجه في التاريخ الكبير 2/171.

1266 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابتٍ، عن زيدٍ ابن وهب، يحدث، عن ثابت بن وديعة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أن رجلاً أتاهُ بضباب قد احترشها (¬1) ، فجعل ينظر إلى ضبٍ منها فقال: إن أُمةً مُسخت، فلا أدري لعل هذا منها) (¬2) . 1267 - حدثنا عفان، حدثنا شعبةُ، عن عدي بن ثابت، عن زيد بن وهبٍ عن ثابت بن وديعة: (أن رجلاً من بني فزارةً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بضبابٍ، فجعل يُقلبُ ضباً منها [بين يديه] وقال: (إن أمَّة مُسخت [قال: وأكثر علمي أنه قال] لا أدري لعلّ هذا منها) . قال شعبة: قال حُصين، عند زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة قال: فذكر شيئاً نحواً من هذا قال فلم يأمرهُ، ولم ينهِ أحداً عنهُ) (¬3) . 1268 - حدثنا حُسين، حدثنا يزيد بن عطاءٍ، عن حُصين، عن زيد بن وهب الجهني، عن ثابت بن يزيد بن وداعة الأنصاري، قال: (اصطدنا ضباباً ونحنُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض مغازيه قال: فطبخ الناس، وشووا قال: فأخذتُ ضباً فشويتهُ، فأتيتُ به رسول الله عليه الصلاة/ والسلام، فوضعتهُ بين يديه، فأخذ عوداً، فجعل يقلب به أصابعهُ، أو يعدُّها، ثم قال: (إن أمةً من بني إسرائيل مُسخت دوابَّ في الأرض، وإني لا أدري أي الدواب هي) قال: قلتُ: إن الناس قد شووا ¬

(¬1) احترشها: أي جمعها بخديعة، النهاية 1/367. ولتحريش الضب طريقة يتقنها أهل البادية. (¬2) المسند: 4/320 من حديث ثابت بن يزيد وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/171. (¬3) مابين المعكوفات سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند: 4/320 ويرجع إلى التاريخ الكبير 2/170.

قال: فلم يأكل منهُ ولم ينههم عنهُ) (¬1) . رواه أبو داود (¬2) والنسائي (¬3) وابن ماجه من حديث حصينٍ بن عبد الرحمن عن زيدٍ بن وهبٍ عن ثابتٍ بن زيد بن وديعة ويقالُ وداعة بهِ (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/320 من حديث ثابت بن يزيد. (¬2) سنن أبي داود: الأطعمة: باب في أكل الضب: 3/353. (¬3) سنن النسائي: الصيد والذبائح: الضب: 7/175. (¬4) سنن ابن ماجه: الصيد: باب الضب: 2/1078.

203 - (ثابت بن يزيد الأنصاري)

1269 - ورواه النسائي أيضاً من حديث شعبة عن عدي بن ثابتٍ [قال:] سمعتُ زيد بن وهب [يحدث عن ثابت بن وديعة قال: (جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضب) ] الحديث. 1270 - ومن حديث شعبة عن الحكم عن زيد بن وهب عن البرآء بن عازبٍ، عن ثابت بن وديعة: (أن رجلاً أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضبٍ فقال إنَّ أمَّهُ مُسِخَتْ) الحديث (¬1) . 203 - (ثابت بن يزيد الأنصاري) (¬2) 1271 - قال أبو نُعيم: حدثنا سُليمان بن أحمد، حدثنا عمرو بن إسحاق ابن إبراهيم بن العلاء، حدثنا أبو علقمة نصر بن خُزيمة بن جُنادة بن محفوظ عن علقمة أن أباه حدَّثهُ، عن أخيه علقمة عن عائذ قال [قال ثابت بن يزيد] (¬3) : (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورِجلي عرجاءٌ لا تمسُّ [بطن] (¬4) الأرض، فدعا لي فبرئت) (¬5) . ¬

(¬1) سقطت العبارة التي بين معكوفين من المخطوطة وأثبتناها حتى لا يختلط سند حديثي شعبة. سنن النسائي 7/176. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/281 والإصابة: 1/197. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من مصادر ترجمته. وبه يستقم السياق. (¬4) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من مصادر ترجمته. وبه يستقم السياق. (¬5) أسد الغابة: 1/281.

204 - (ثابت الأنصاري والد عدي)

1272 - وروى أيضاً عنه حديثاً آخر من طريق آخر: طريق شريك، عن أبي إسحاق عن عامرٍ بن سعدٍ. قال: (دخلتُ على قرظةِ بن كعبٍ، وثابت بن يزيد، وأبي مسعودٍ الأنصاري وإذا عندهم جوارٍ وأشياء فقلتُ: تفعلون هذا وأنتم أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: إن كنتَ تسمع وإلا فامْضِ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص لنا في اللهو عند العُرس، وفي البُكاء عند الموتِ) (¬1) . 204 - (ثابت الأنصاري والدَ عدِيٍّ) (¬2) 1273 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا الهيثم بن جميل عن ابن المُبارك عن أَبَان بن تغلب، عن عديٍ بن ثابتٍ، عن أبيه. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام على المنبر استقبلهُ أصحابهِ بوجُوههِم) (¬3) . 205 - (ثعلبة بن الحكم بن عُرفُطة) (¬4) ابن الحارث بن لقيط بن يعمر بن الشُّدَّاخ بن عوفٍ بن كعب بن عامرٍ ¬

(¬1) الخبر ذكره ابن الأثير في ترجمته في أسد الغابة وقال: أخرجه أبو نعيم. وقال ابن حجر: روى أبو داود الطيالسي هذا الحديث فقال ثابت بن وديعة وأفاض في ذكر الأئمة الذين خلطوا بين ابن يزيد وابن وديعة. الإصابة 1/197. (¬2) قال ابن الأثير: هو/ ثابت بن دينار أوْ ابن عازب أخو البراء بن عازب، ووالد عدي بن ثابت. أسد الغابة: 1/267. (¬3) سنن ابن ماجه: إقامة الصلاة: ماجاء في استقبال الإمام وهو يخطب: 1/360. والحديث إسناده: ضعيف للجهالة بحال ثابت والد عديّ، وقد جاء في التهذيب (قال ابن ماجه: أرجو أن يكون متصلاً، قال ابن حجر: لاشك ولا ارتياب في كونه مرسلاً أو يكون سقط منه عن جده والله أعلم) انظر تهذيب التهذيب 2/21. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/285 والإصابة: 1/198 والتاريخ الكبير: 2/173.

بن ليث بن [بكر بن] عبد مناة بن كتانة/ الكناني، ثم الليثي نزل البصرة، ثم سكن الكوفة.

1274 - وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة حدثنا سماكُ سمعتُ ثعلبة بن الحكم يقول: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانتهب الناسُ غنماً فنهى عنها فأُكفئت القدور) (¬1) . وكذلك رواهُ عبد الرزاق، وزُهيرُ وأبو الأحوص، وأبو عوانة عن سماكٍ بهِ. ورواهُ ابن ماجه، عن أبي بكرٍ بن أبي شيبة، عن أبي الأحوص عن سَماكٍ به (¬2) . ورواهُ أسباطٍ، عن سماكٍ به، عن ابن عبَّاسٍ (¬3) فالله أعلم، ورواهُ جريرُ، عن يزيد بن أبي زِيادٍ، عن ثعلبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. 1275 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن زُهير التُّسيري، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن حسن بن صالح، عن سماك، سمعتُ ثعلبة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنا لا نأكُلُ النُهبَة فإنَّها لا تَحِلُ) (¬4) . حديثٌ آخرُ عنهُ 1276 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن زُهير، حدثنا العلاء بن ¬

(¬1) الخبر مذكور في ترجمته في أسد الغابة والإصابة، وقال ابن حجر إسناده: صحيح. (والغُنْم) هو ما أصيب من أموال أهل الحرب. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/83 وقال في مجمع الزوائد: رجاله ثقات: 5/41 وابن ماجه: الفتن: النهي عن النهبة: 2/1299 وإسناده صحيح. قاله البوصيري في زوائده على ابن ماجه. (¬3) قال البخاري: ولا يصح ابن عباس التاريخ الكبير: 2/173 ويرجع إليه في المعجم الكبير للطبراني 2/83. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 2/83 وفيه: قلت لسماك: ما هذه النهية التي نهى عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قال ثعلبة: هي غنم انتهبوها يوم خيبر قبل أن يقسم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أكفئوا القدور.

مَسْلمة، حدثنا إبراهيم الطالقاني، حدثنا ابن المُباركِ، عن سفيان، عن سماكٍ بن حربٍ، عن ثعْلبة بن الحكم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يقول الله تعالى [للعلماء] يوم القيامة إذا قعد على كُرسيه لقضاءِ عبادهِ: إني لم أجعل علمي وحُكْمي فيكم إلاَّ وأنا أُريدُ أن أَغْفِر لكم على ما كان منكم ولا أُبالي) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/84 وفيه العلاء بن مسلمة اتهم بالوضع لكن الهيثمي قال: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/126، الميزان: 3/105.

206 - (ثعلبة بن زهدم التميمي الحنظلي)

206 - (ثعلبة بن زهدمٍ التميمي الحنظلي) (¬1) يعد في الكوفيين روى لهُ النسائي من حديث سفيان (¬2) 1277 - وقال الطبراني: حدثنا حفص بن عمر بن الصبَّاح الرِّقي، حدثنا قبيصة بن عقبة (ح) (¬3) وحدثنا عبد الله بن محمد بن سعيدٍ بن أبي مريم، حدثنا محمد ابن يوسف الفريابي قالا: حدثنا سفيان هو الثوري، عن أشعث بن أبي الشَّعثاء عن الأسود بن هِلاَلٍ، عن ثعلبة بن زهْدَم الحنظَلي قال: جاء إنسان من بني ثعلبة بن يربُوع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يخطُب، وهو يقول: (يدُ المُعطي هي العُليا (¬4) أُمَّك وأَباك وأختك وأخاك، ثم أدْناك، فأدنَاك، فقام رجلٌ من الأنصار، فقال: يارسول الله هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع أصابوا فلاناً في الجاهلية. قال: فهتف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/286 والإصابة: 1/199 والتاريخ الكبير 2/173 وعده البخاري من التابعين. (¬2) يرجع إلى أحاديثه التي أخرجها النسائي في المجتبي (هل يؤخذ أحد بجريرة غيره) 8/47. (¬3) هذا الحرف يرمز به المحدثون إلى التحول من إسناد إلى إسناد. (¬4) زاد ابن الأثير في روايته هنا: (ابدأ بمن تعول: أمك) إلخ.

تجْنى نفس على أخرى) (¬1) . رواه النسائي من حديث الثوري بهِ كذلك رواهُ من حديث شعبة عن أشعث عن الأسود بن هِلال عن رجل من بني ثعلب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - /. قلت: وهو ثعلبةُ بن زهدمٍ، ورواهُ من حديث أبي الأحوص عن أشعث عن أبيه عن رجل من بني ثعلبة. قلتُ: وهو أيضاً الأسود بن هلالٍ عن رجلٍ من قومه (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/85 وقال في مجمع الزوائد: رواه الميزان 3/98. (¬2) هذه الطرق جميعها أخرجها النسائي في المجتبي (هل يؤخذ أحد بجريرة غيره؟) 8/47. ويراجع أيضاً تحفة الأشراف 2/126.

207 - (ثعلبة بن صعير القضاعي)

207 - (ثعلبة بن صُعَيْر القضاعي) (¬1) 1278 - روى حديثه أبو داود من حديث الزهري، عن ثعلبة بن عبد الله ابن صُغير، عن أبيه، أو عبد الله بن ثعلبة بن صُعير، عن أبيه في زكاة الفطر: (صاع من تمرٍ، أو صاعٌ من شعيرٍ من كل إثنين صغيرٍ وكبيرٍ) (¬2) . الحديث رواهُ أبو نعيمٍ، من حديث عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن ثعلبة بهِ. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/288 والإصابة: 1/200 والإستيعاب: 1/202 قال الثوري: له صحبة وعقب عليه البخاري بقوله: ولا يصح. التاريخ الكبير 2/174. (¬2) أخرجه أبو داود في الزكاة (باب من روى نصف صاع من قمح) عن الزهري قال مسدد: عن ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير عن أبيه وقال سليمان بن داود: عبد الله بن ثعلبة، أو ثعلبة بن عبد الله بن أبي صعير عن أبيه وعنده طريقان آخران وقع فيهما مثل هذا الاختلاف قال المنذري: في إسناده النعمان بن راشد ولا يحتج بحديثه. وقال الإمام الشافعي: حديث مديني خطأ. وقال البيهقي: وقيل في هذا الحديث (عن كل رأس) وقيل: (عن كل إنسان) وبلغني عن محمد ابن يحيى الذهلي أنه كان يميل إلى تصحيح رواية من رواه: (عن كل رأس، أو كل إنسان) سنن أبي داود 2/114 مختصر السنن للمنذري 2/220.

208 - (ثعلبة بن العلاء)

208 - (ثعلبةُ بنُ العلاء) (¬1) 1279 - (سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر ينهى عن المُثْلَةِ) . رواهُ ابن الأثير من طريق سماك عنهُ وقد تقدم في روايته (¬2) عن ثعلبة بن الحكم نحوه. 209 - (ثعلبة بن عبد الرحمن) (¬3) أحد خُدام النبي - صلى الله عليه وسلم -، روى أبُونُعيمٍ في ترجمتهِ حديثاً مطولاً غريباً بل مُنكراً جداً، وتبعهُ ابن الأثير، وليس الحديث من روايته فلم نذكره لذلك (¬4) . 210 - (ثعلبةُ بن أبي مالكٍ القُرظي) (¬5) 1280 - حليفهُم وإمامُهم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا ضرر ولا إضرار) (¬6) . 1281 - (وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في سيل مهزُوزٍ (¬7) أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يَحْبس الأعلى المآء) . رواهُ أبو نُعيم عن يعقوب بن حُميدٍ، عن إسحاق بن إبراهيم عن صفوانِ بن سُليم عنه بهِ (¬8) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/290 والإصابة 1/210 وهو ثعلبة بن العلاء الكناني. (¬2) تقدم ما أورده المصنف عن ثعلبة بن الحكم (207) قال أبو موسى: رواه زهير بن معاوية عن سماك بن حرب عن ثعلبة بن الحكم أخي بني ليث نحوه وعقب على ذلك ابن حجر فقال: بنو = ... ليث من بني كنانة فالنسب واحد والراوي واحد. فإما أن يكون حجاج وهم في اسم أبيه، أو يكون العلاء اسم أحد آبائه. الإصابة 1/210. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/289 والإصابة: 1/200. (¬4) الخبر أخرجه ابن منده أيضاً وعقب ابن الأثير عليهما منكراً له. أسد الغابة 1/289. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/292 والإصابة: 1/201 والإستيعاب: 1/202. (¬6) المعجم الكبير للطبراني: 2/56. (¬7) مهزور: وادي بني قريظة بالحجاز. النهاية: 4/248. (¬8) المعجم الكبير للطبراني 2/86 ورمز له السيوطي بالضعف جمع الجوامع 2/4061.

211 - (ثعلبة أبو عبد الله)

1282 - ورواه ابن ماجه عن إبراهيم بن المنذر، عن زكريَّاء بن منظورٍ عن محمد بن عقبة بن أبي مالكٍ، عن عمَّهِ ثعلبة بن أبي مالكٍ: (قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سَيل مهزورٍ) فذكرهُ (¬1) . 211 - (ثعلبة أبو عبد الله) (¬2) 1283 - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقُول: (البذاذةُ من الإيمان) (¬3) . 1284 - وسمعتُه يقولُ: (من اقتطع مال امرىءٍ مسلمٍ بيمينٍ كاذبةٍ كانت في قلبه نكتةٌ سوداء من نفاقٍ لا يُغيرها شئٌ إلى يوم القيامة) (¬4) . 212 - (ثعلبة أبو عبد الرحمن الأنصاري) (¬5) 1285 - قال: (جاء عمرو بن سمرة بن حبيب فقال: يارسول الله إني سرقْتُ جملاً فطهرني، فأمر به، فقطعت يدهُ. قال ثعلبةُ: وأنا أنظرُ إليه، حتى وقعتْ يدهُ وهو يقول: الحمد لله / الذي طهرني منكِ أردتِ أن تُدْخُلِي جسدي النار) . رواهُ ابن ماجة من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن أبي ثعلبة عن أبيه بهِ (¬6) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الرهون (باب الشرب من الأودية ومقدار حبس الماء) 2/829 قال في الزوائد: في سنده زكريا جد منظور المدني القاضي ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما. وتفرد به ابن ماجه عن الستة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/289 والإصابة: 1/401. (¬3) البذاذة: هي رثاثة الهيئة. أراد التواضع في اللباس. والخبر أخرجه أحمد وابن ماجه الطبراني والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن أبي أمامة الحارثي عن أبيه. سنن ابن ماجه 2/1379 جمع الجوامع 1/3867. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/85. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/290 والإصابة: 1/202. (¬6) سنن ابن ماجه: الحدود: السارق يعترف: 2/863.

213 - (ثوبان بن بجدر، ويقال ابن جحدر)

213 - (ثَوْبان بن بُجْدرٍ، ويقال ابن جحدر) (¬1) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو عبد الله الهاشمي، ويقال: أبو عبد الرحمن أصله من حِمير، وقيل من السراةِ، اشتراه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعتقهُ وخيره، فاختار ولاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولازمه حضراً وسفراً، وقد ابتنى بالرملةِ داراً، وبحمص، وبمصر. كانت وفاته سنة أربع وخمسين، حديثهُ في سابع الأنصار. جُبيرُ بن نُفيرٍ الحضرمي الحمصي عنه 1286 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية يعني ابن صالح، عن أبي الزاهرية عن جُبير، عن ثَوبْان. قال: (ذبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُضحيةُ، ثم قال: ياثوبان أصلح هذه للشاةِ. قال: فما زلتُ أطعمه منها حتى قدِم المدينة) (¬2) . رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم (¬3) ، والنسائي عن عمرو بن علي كلاهما عن ابن مهدي (¬4) ورواهُ مسلم، وأبو داود من غير وجهٍ عن معاوية بن صالح (¬5) فأخرجه مسلمٌ أيضاً عن طريق عبد الرحمن بن جبير عن أبيه. 1287 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عيَّاشٍ، عن عبيد الله ابن عُبيد الكلاعي، عن زُهير، عن عبد الرحمن بن جُبير، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/296 والاستيعاب: 1/209 والتاريخ الكبير: 2/181 والطبقات الكبرى: 7/140 والمعجم الكبير للطبراني: 2/91. (¬2) مسند أحمد: 5/277 من حديث ثوبان بن بجدد. (¬3) صحيح مسلم: الأضاحي: النهي عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث وبيان نسخه: 3/1563. (¬4) أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/138. (¬5) سنن أبي داود: الأضاحي: باب المسافر يضحي: 3/100.

أبيه جبير بن نُفير، عن ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (لِكُل سَهْوٍ سجدتان بعدما يُسلم) (¬1) . رواهُ أبو داود وابن ماجه عن عثمان بن أبي شيبة، زاد أبو داود: والربيعُ بنُ نافعٍ، وشجاع بن مُخلدٍ، وعمرُ بن عثمان. كُلهُم عن إسماعيل بن عياشٍ عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي عن زهير بن سالم العنسي عن عبد الرحمن بن جُبير بن نفير، عن أبيه، عن ثوبان بهِ (¬2) . حديثٌ آخر عنه ¬

(¬1) المسند: 5/280 من حديث ثوبان. (¬2) سنن أبي داود: الصلاة: من نسي أن يتشهد وهو جالس: 1/272، وسنن ابن ماجه: إقامة الصلاة: ماجاء في سجدتي السهو بعد السلام: 1/385 وزهير بن سالم العنسي (فيه لين) تقريب التهذيب 1/364.

1288 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن عوفٍ قال: قرأتُ في أصلِ إسماعيل ابن عياشٍ. قال ابن عوفٍ: وحدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه، حدثني ضمضمُ بن زُرْعة، عن شُريح بن عُبيد قال: أَفتاني جُبيرُ بن نُفير عن الغُسلِ من الجنابة أنَّ ثوبان حدثهم: (أنهم استفتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: أَمَّا الرجل فلينشر شعرهُ، فليغسله، حتى يبلغ أصول الشعر، وأما المرأة فلا عليها أن لا تنقُضهُ لتغرف على رأسها ثلاث غرفاتٍ بكفيها) (¬1) . حديثٌ آخرُ 1289 - رواهُ البزارُ والطبراني من حديث معاوية بن صالح، [عن شريح ابن عبيد] عن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفيرٍ، عن أبيه، عن ثوبان. ¬

(¬1) سنن أبي داود: الطهارة: المرأة، هل تنقض شعرها عند الغسل: 1/66.

الحسن البصري عنه

قال: / قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هذا السفرُ جهدٌ وثقلٌ، فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين، فإن استيقظ، وإلا كانتا لهُ) (¬1) . الحسنُ البصري عنهُ ¬

(¬1) () ... ومعنى الحديث أن هاتين الركعتين تكفيه عن قيام الليل إن غلبه النوم، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/92 قال في مجمع الزوائد: فيه عبد الله بن صالح وفيه كلام مجمع الزوائد 2/246.

خالد بن معدان عنه

1290 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفطر الحَاجم والمحجُومُ) (¬1) . رواهُ النسائيُ، عن قتيبة، عن الليث، عن قتادة عنه (¬2) . ورُوي [عن] الحسن عن قتادة، وعليِّ، ومعقل بن يسار، وأبي هُريرة، وغير واحدٍ من الصحابة، ومن قوله كما سيأتي في مواضعه (¬3) . خالد بن معدان عنهُ 1291 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا راعهُ أمرٌ قال: (الله الله ربي لا شريك لهُ (رواهُ النسائي من حديث الثوري عن ثور بن يزيد عنهُ به. وله عنه حديث تأتي في ترجمة معدان عنه (¬4) . راشدُ بنُ سعد المقرائي الحمصي عنهُ 1292 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن ثور، عن راشد بن سعدٍ، عن ثوبان. قال: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية، فأصابهم البردُ، [فلما قدموا ¬

(¬1) أخرجه أحمد في المسند: 5/276 من رواية عبد الرحمن بن غنم عن ثوبان وأبي ثوبان الرحبي عن ثوبان أيضاً ص 277. (¬2) أخرجه النسائي في الكبرى كما رجحه المزي في تحفة الأشراف 2/129. (¬3) يرجع إلى تحفة الأشراف في الموطن السابق. (¬4) النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/129.

على النبي - صلى الله عليه وسلم - شكوا إليه ما أصابهم من البرد] ، فأمرهم أن يمسحوا على العصائِب والتساخين) . رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل بهِ (¬1) . حديث آخر عنه عن ثوبان ¬

(¬1) المسند: 5/277 من حديث ثوبان رضي الله عنه. وسنن أبي داود: الطهارة (المسح على العمامة) 1/36 وما بين المعكوفين في استكمال منهما (والعصائب) هي العمائم، (والتساخين) هي الخفاف.

سالم بن أبي الجعد الأشجعي الكوفي عنه

1293 - قال الترمذي: حدثنا علي بن حجر، حدثنا عيسى بن يونس، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن راشد بن سعدٍ، عن ثوبان. قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازةٍ، فرأى ناساً رُكباناً فقال: (ألا تستحيون؟ إن ملائكة الله على أقدامهم، وأنتم على ظهُورِ الدَّواب (ثم قال: وفي الباب عن المغيرة، وجابر بن سمرة، وقد روى عن ثوبان موقوفاً عليه (¬1) . ورواه ابن ماجة عن كثير بن عبيد، عن بقية، عن أبي بكرٍ بن أبي مريم عن راشد بن سعد (¬2) . سالم بن أبي الجعد الأشجعي الكوفي عنهُ قال أحمد والبخاري ولم يسمع منه (¬3) بينهما معدان. 1294 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مُرة، عن سالم ابن أبي الجعد. قال: قيل لثوبان: حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) سنن الترمذي: الجنائز: كراهية الركوب خلف الجنازة: 3/324. (¬2) سنن ابن ماجه: الجنائز: ماجاء في شهود الجنائز: 1/475. (¬3) يعني سالم بن أبي الجعد لم يسمع من ثوبان. وقد اشتهر عن سالم أنه يدلس ويرسل روى عن عمر ولم يدركه وكعب بن مرة وقيل لم يسمع منه وعائشة والصحيح أن بينهما أبا المليح، وأبي كبشة وقيل عن ابن أبي كبشة عن أبيه وقيل بينهما نبيط وروى عن ثوبان وزياد بن لبيد وعلي بن أبي طالب وأبي يرزة وغيرهم. تهذيب التهذيب 3/434، الميزان 2/109.

فقال: لتكذبون عليَّ. فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من مسلمٍ يسجد لله سجدةً إلا رفعه الله بها درجة وحطّ عنه بها خطيئة) (¬1) . تفرد بهِ. ¬

(¬1) المسند: 5/283 من حديث ثوبان، وإسناده ضعيف لانقطاعه، فإن سالماً لم يدرك ثوبان (قال الذهلي عن أحمد: سالم لم يسمع من ثوبان ولم يلقه بينهما معدان بن أبي طلحة، وقال أبو حاتم: لم يدرك ثوبان) تهذيب التهذيب 3/432.

1295 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سالم، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (استقيموا/ ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكُم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلاَّ مؤمنٍ) (¬1) . رواهُ ابن ماجة عن علي بن محمد عن وكيع عن سفيان عن منصورٍ عن سالم بن أبي الجعد به (¬2) . 1296 - حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سالمٍ، عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (استقيموا لقُريشٍ ما استقاموا لكم) (¬3) تفرَّد به. 1297 - حدثنا عبد الرحمن، عن إسرائيل، عن منصورٍ، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان قال: (لما أنزلت {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (¬4) قال: كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، فقال بعض أصحابه: قد نزل في الذهب والفضة ما نزل فلو أنّا علمنا أي المال خيرٌ اتخذناه؟ فقال: أفضله لساناً ذاكراً، وقلباً ¬

(¬1) المسند: 5/276 من حديث ثوبان. (¬2) سنن ابن ماجه: الطهارة وسننها: المحافظة على الوضوء: 1/101 وفي الزوائد: رجال إسناده ثقات أثبات. إلا أن فيه انقطاعاً بين سالم وثوبان، ولكن أخرجه الدارمي وابن حبان في صحيحه من طريق / ثوبان متصلاً. وانظر سنن الدارمي: 1/168. (¬3) المسند: 5/277 من حديث ثوبان. (¬4) آية (34) سورة التوبة.

شاكراً، وزوجةً مؤمنة تُعينه على إيمانه) (¬1) . رواه الترمذي عن عبدْ بن حُميد، عن عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل به (¬2) . ورواهُ ابن ماجة عن محمد بن إسماعيل بن سمرة، عن وكيع، عن عبد الله [بن عمرو] بن مُرَّة، عن أبيه، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان بهِ (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/278 من حديث ثوبان. (¬2) سنن الترمذي: التفسير: سورة التوبة: 5/277 وقال: (حديث حسن) . وقد تقدم أن سالماً لم يسمع من ثوبان ولم يلقه، بل قرر الترمذي ذلك بنفسه ونقل قول البخاري أن سالماً لم يسمع من ثوبان. (¬3) سنن ابن ماجه: النكاح: باب أفضل النساء: 1/596 وعبد الله بن عمرو بن مرة مختلف فيه.

1298 - حدثنا وكيع، حدثني عبد الله بن عمرو بن مُرّة، عن أبيه، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان. قال: (لما نزل في الذهب ما نزل قالوا: فأيُّ المال نتخذ؟ قال عُمر: أنا أعلم لكُم ذلك قال: فأوضع على بعير فأدركهُ وأنا معه في أثره، فقال: يارسول الله فأيَّ المال نتخذ؟ قال: ليتخذ أحدكُم قلباً مشكوراً، ولساناً ذكوراً، وزوجةً [مؤمنة] تُعينهُ على أمر الآخرةِ) (¬1) . حديث آخرُ عن ثوبان مرفوعاً 1299 - (من مات وهو برئٌ من الكبر والغلولُ والدين دخل الجنة) . رواهُ الترمذي في السير، عن قُتيبة، عن أبي عوانة، عن قتادة، عن سالمٍ، عن ثوبان بهِ (¬2) ، وسيأتي في رواية سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة به عن سالم بن معدان عن ثوبان. ¬

(¬1) المسند: 5/282 من حديث ثوبان. وسنن ابن ماجه: 1/596. (¬2) سنن الترمذي: السير: ماجاء في الغلول: 4/128.

حديثٌ آخر عنه في الحوض

سعيد الحمصي عنه

1300 - قال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبانٍ، حدثنا إسحاق ابن سليمان، حدثنا أبو سنانٍ بن عمرو بن مرَّة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، وأتاهُ ناسٌ فقالوا: حدثنا فقد ذهب أصحابك وافتقرنا إلى ما عندك، فحدثنا بما ينفعنا، ولا يضُرك. فقال: عليكم بكتاب الله فإنهُ أحسن الحديث، وأبلغ الموعظة قالوا: صدقت، ولكن حدثنا بما سمعتهُ قال سمعته يقول: إلى لَبُعقْر الحوض أذودُ (¬1) [الناس] لأهل اليمن بعصايَ حتى يرفضَّ عليهم (¬2) فقال رجل: أهل اليمن يارسول الله؟ قال: نعم أهل اليمن فقال/ رجل كم طوله قال من مقامي هذا إلى عمان - وهو يومئذٍ بالمدينة - شرابهُ أطيب من اللبن وأحلى من العسل، من شرب منهُ شربةً لم يظمأُ بعدها حتى يفرغُ من الحساب أو كما ذكرهُ شك أبو سنان لهُ ميزابان يصُبَّان فيه من ورق (¬3) . سعيد الحمصي عنه 1301 - حدثنا روح، حدثنا مرزوق أبو عبد الله الشامي، حدثنا سعيدٌ رجلٌ من أهل الشأم. قال: حدثنا ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا أصاب أحدكم الحمى وإن الحمى قطعة من النار فليطفئها [عنه] ، بالماء البارد، وليستقبل نهراً جارياً يستقبل جربة الماءِ، فيقول بسم الله اللهم اشف عبدك، وصدقُ رسولك بعد صلاة الفجر قبل طلوع الشمس ثلاث ¬

(¬1) عقر الحوض: بالضم موضع الشاربة منه. وأذود الناس: أطردهم وأدفعهم لأجل أن يرد أهل اليمن. النهاية 3/113. (¬2) يرفض عليهم: يسيل. النهاية 3/243. (¬3) أخرجه أحمد من عدة طرق يرجع إليها في المسند من حديث ثوبان 5/275 وما بعدها. كما أخرجه أبو عوانة من حديثه. جمع الجوامع 1/2931.

سليمان بن يسار عنه مرفوعا

غمساتٍ ثلاثة أيام، فإن لم يبرأ في ثلاثٍ، فخمس، فإن لم يبرأ في خمسٍ، فسبعٌ، فإن لم يبرأ في سبع، فتسعٍ فإنهُ لا يكاد يجاوز التسع بإذن الله تعالى) (¬1) . ورواه الترمذي في الطب عن أحمد بن سعيد الأشقر، عن روح بن عُبادة بهِ وقال: غريبٌ (¬2) . سُليمان بن يسارٍ عنهُ مرفوعاً ¬

(¬1) المسند: 5/281 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬2) سنن الترمذي: الطب: 4/410.

سليمان المنبهي

1302 - إنَّ حوضي مابين عدن إلى عمَّان، ماؤُهُ أشد بياضاً من اللبن والثلج، وأحلى من العسل، أولُ من يردهُ فقراء المُهاجرين. قلنا: يارسول الله صفهم لنا. قال: شُعْثُ الرؤوس، دكن الثيابِ (¬1) الذين لا ينكحُون المُتنعِماتِ، ولا تُفتح لهم أبواب السُّدُدِ (¬2) الذين يُعطُون الذي عليهم، ولا يُعطون الذي لهُمْ) (¬3) . سليمان المنبهي 1303 - حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا محمد بن جُحاده، حدثني حميد الشامي، عن سليمان المنبهي، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر آخر عهده بإنسانٍ [من] أهله فاطمةُ، وأولُ من يدخل عليه إذا قَدِمَ فاطِمةُ، عليها السلام. قال: فقدم من غَزَاةٍ (¬4) له، فأتاها، فإذا هو يمسح على بابها ورأى على الحسنِ ¬

(¬1) قال ابن الأثير: دكن الثوب إذا اتسخ واغبر لونه يدكنُ دكناً، النهاية 2/128. (¬2) أي الأبواب المغلقة. (¬3) الخبر أخرجه أحمد والطبراني والترمذي وابن ماجه والحاكم وأبو نعيم عن ثوبان. من حديث أبي سلوم الحبشي عنه. جمع الجوامع 1/2197 مسند أحمد 5/275 سنن الترمذي 4/629. (¬4) في المخطوطة: (من صلاة) وما أثبتناه من المسند.

شداد بن حي أبو حي المؤذن عنه يأتي

والحُسين قَلْبين من فضةٍ، فخرج، ولم يدخل عليها، فلما رأت ذلك ظنَّت أنهُ لم يدخل عليها من أجلِ ما رأى، فهتكت الستر ونزعت القلبين من الصبيين/، فقطعتهما، فبكى الصبيان، فقسمتهُ بينهما، فانطلقا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهُما يبكيان، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهما، وقال: ياثوبانُ اذهب بهذا إلى بني فلان أهل بيتٍ بالمدينةِ، واشترِ لفاطمة قِلاَدة من عصب (¬1) ، وسوارين من عاجٍ، فإن هؤلاء أهل بيتي، ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم (¬2) في حياتهم الدنيا) (¬3) . رواهُ أبو داود عن مسددٍ عن عبد الوارث بهِ (¬4) . شداد بن حيٍّ أبو حيّ المؤذن عنه يأتي شريح بن عُبيد الحضرمي عنهُ ¬

(¬1) في المخطوطة: (من قصب) وما أثبتناه من المسند وهو المحفوظ من هذه الرواية نقل ابن الأثير عن الخطابي قوله: (إن لم تكن الثياب اليمانية فلا أدري ماهي وما أرى أن القلادة تكون منها (وأطال في هذا ثم قال: (ذكر لي بعض أهل اليمن أن العصب سن دابة بحرية تسمى قرس فرعون يتخذ منها الخرز وغير الخرز من نصاب سكين وغيره ويكون أبيض) النهاية 3/100. (¬2) من المخطوطة: (طيبا) . (¬3) المسند: 5/275 من حديث ثوبان. (¬4) سنن أبي داود: كتاب الترجل (باب ماجاء في الانتفاع بالعاج) 4/87.

1304 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زُرعة قال شريح بن عُبيد: مرض ثوبان بحمص، وعليها عبد الله بن قُرْطٍ الأزدي، فلم يُعدهُ، فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائداً، فقال له ثوبان: أتكتُب؟ قال: نعم. قال: أكتب. فكتب إلى الأمير عبد الله بن قُرطٍ: من ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَّا بعد فإنه لو كان لموسى وعيسى عليهما السلام مولى بحضرتكم لعدتهُ، ثم طوى الكتاب، وقال لهُ أتبلغُهُ إياهُ؟ فقال: نعم، فانطلق الرجل بكتابهِ، فدفعهُ إلى ابن قُرطٍ،

شهر بن حوشب عن ثوبان

فلما قرأه قام مُسرعاً فزعاً، فقال الناس [ما شأنه؟ أحدث أمر؟] (¬1) قال: نعم، فانطلق الرجل، فأتى ثوبان، حتى عادهُ وجلس عنده ساعة، ثم قام، فأخذ ثوبان بردائه، وقال: اجلس حتى أُحدثك حديثاً سمعتُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول: (ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً لا حساب عليهم، ولا عذابٍ، مع كل ألفٍ سبعون ألفاً) (¬2) . شهر بن حوشب عن ثوبان مرفوعاً: (أفطر الحاجم والمحجوم) ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند. (¬2) المسند: 5/280 من حديث ثوبان.

صالح بن رستم أبو عبد السلام عنه

1305 - رواه النسائي عن محمد بن معمرٍ عن حبان [بن هلال] عن همام، عن قتادة عن شهرٍ بهِ، ورواه يعلى بن عبادٍ، عن همَّام، عن قتادة عن الحسن عن سُمرة، ورُوي عن شهرٍ عن عبد الرحمن بن غنم، عن ثوبان كما سيأتي، وعن شهرٍ عن بلالٍ كما تقدم (¬1) . صالح بن رُستم أبو عبد السلام عنهُ 1306 - قال أبو داود في الملاحم: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا بشر بن بكر، حدثني جابر، حدثني أبو عبد السلام، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يُوشك الأممُ أن تداعي عليكم كما تداعى الأكلةُ إلى قصعتها) فقال قائلٌ: من قلةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: (بل أنتم يومئذ كثيرٌ، ولكنكم غُثاءٌ كغثاء السيل، /ولينزعنَّ الله من صدور عدوكم المهابةَ ¬

(¬1) قال الحافظ المزي أخرجه النسائي في الصوم (لعله في الكبرى) وساق سند الخبر كما أورده المصنف، ثم أورد هذه الطرق التي أشار إليها ابن كثير ثم قال: وفيه اختلاف كثير مذكور في مواضعه. تحفة الأشراف 2/132.

منكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوهن) . قال قائلٌ: وما الوهنُ يارسول الله؟ قال: (حُبُّ الدنيا، وكراهية الموت) (¬1) . وسيأتي في رواية أبي إسماعيل عن ثوبان. عائذ بن عبد الله: أبو إدريس الخولاني عن ثوبان مرفوعاً ¬

(¬1) () ... سنن أبي داود: الملاحم: في تداعي الأمم على الإسلام: 4/111.

1307 - (المختلعاتُ هنَّ المُنافقات) . رواه الترمذي عن أبي كُريبٍ عن مُزاحم بن ذِوَّادْ بن عُلْبة، عن أبيه، عن ليثِ عن أبي الخطَّاب، عن [أبي زرعة عن] أبي إدريس بهِ، وقال: ليس إسناده بالقوي (¬1) . حديثٌ آخر عنه عن ثوبان 1308 - حدثنا أبو يعلى، حدثنا بشرُ بن الوليد، حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن ليث بن أبي سُليم، عن أبي الخطابِ، عن أبي إدريس عن ثوبان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يحل لأحدٍ من المسلمين شئٌ من غنائم المسلمين: قليلٌ ولا كثيرٌ خيطٌ ولا مخيطٌ لا آخذٍ ولا مُعطٍ إلا بحقٍ) (¬2) . 1309 - وبهِ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لعن الله الرَّاشي والمُرتشي والرَّائش) (¬3) . ¬

(¬1) سنن الترمذي: الطلاق واللعان: ماجاء في الخلع: 3/482. (¬2) مسند أحمد 5/279، المعجم الكبير للطبراني 2/93 وفيه أبو الخطاب وهو مجهول مجمع الزوائد 4/198. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 2/94 قال الهيثمي: فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف. مجمع الزوائد 1/231.

حديثٌ آخرُ

عبد الأعلى بن عدي البهراني الحمصي القاضي عنه

1310 - قال الطبراني: أخبرنا أبو حُصين القاضي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا جعفر بن سُليمان، عن أبي عبد الله السامي، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم تعملون أعمالاً لا تُعرفُ، ويوثشك العازب أن يثُوبَ إلى أهله، فمسرور ومكظومٌ) (¬1) . عبد الأعلى بن عدي البهراني الحِمصي القاضي عنهُ 1311 - حدثنا أبو النضر، حدثنا بقيةُ، حدثنا عبد الله بن سالم، وأبو بكر ابن الوليد الزُّبيدي، عن محمد بن الوليد الزُّبيدي، عن لٌقمان بن عامر الوصَّابي، عن عبد الأعلى بن عدي البهراني، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (عصابتان من أمتي أحرزهُم الله في النار: عصابةٌ تغزو الهند، وعصابةٌ تكون مع عيسى بن مريم) . وقد رواهُ النسائي من حديث بقية بهِ (¬2) . عبد الله بن أبي الجعد الغَطفَاني الأشجعي أخوُ سالمٍ عنهُ 1312 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى/، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الرجل ليحرمُ الرزق بالذنب يُصيبهُ، ولا يُردُ القدر إلا الدُعاءُ، ولا يزيدُ في العمر إلاَّ البر) (¬3) . رواه ابن ماجه عن علي بن محمد بن وكيعٍ (¬4) ورواهُ النسائي عن سُويد بن نصير [عن] ابن المبارك عن سفيان به (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 5/278 من حديث ثوبان. (¬2) المجتبي 6/36. (¬3) المسند: 5/277 من حديث ثوبان. (¬4) سنن ابن ماجه: المقدمة: باب القدر: 1/35. (¬5) السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/133.

عبد الله بن زيد أبو قلابة يأتي

عبد الله بن زيد أبو قلابة يأتي عبد الله بن غابرٍ أبو عامر الألهاني عنهُ في صوم يوم السبت في ترجمته عن عبد الله بن أسدٍ وله عنه حديثٌ آخرُ.

عبد الرحمن بن جبير بن نفير كما تقدم في ترجمة ابنه عنه

1313 - قال ابن ماجه: حدثنا عيسى بن يُونُس الرملي، حدثنا عقبة بن علقمة بن حُديج، عن أرطأة بن المُنذر، عن أبي عامر الألهاني، عن ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسناتٍ أمثال جبال تهامة بيضاً، فيجعلها الله هباءً منثوراً) فقال ثوبان: يارسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلمُ. قال: (أما إنهُم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوامٌ إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) (¬1) . عبد الرحمن بن جُبير بن نفير كما تقدم في ترجمة ابنه عنهُ عبد الرحمن (¬2) بن غنمٍ الأشعري عنه 1314 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن شهر بن حوشبٍ، عن عبد الرحمن بن غنم، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفطر الحاجمُ والمحجُومُ) (¬3) . 1315 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، وروح. قالا: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشبٍ، عن عبد الرحمن بن غنم، عن ثوبان مولى ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الزهد: ذكر الذنوب: 2/1418 وفي الزوائد: إسناده صحيح. ورجاله ثقات. (¬2) في المخطوطة: (عبد الرحيم) والصواب ما أثبتناه يراجع تهذيب التهذيب 6/250. (¬3) المسند: 5/276 من حديث ثوبان رضي الله عنه.

عبد الرحمن بن ميسرة عن ثوبان

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفطر الحاجمُ والمحجُومُ) (¬1) . رواهُ النسائي من حديث سعيد بن [أبي] عروبة بهِ (¬2) ، وقد تقدم من رواية شهر بن حوشبٍ عن ثوبان (¬3) . عبد الرحمن بن ميسرة عن ثوبان ¬

(¬1) المسند: 5/282 من حديث ثوبان. (¬2) قال الحافظ المزي: لعله في الكبرى تحفة الأشراف 2/134. (¬3) يرجع إلى الحديث رقم 1306.

عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان عن ثوبان رضي الله عنه

1316 - حدثنا علي بن عياشٍ، وعصام بن خالدٍ، قالا: حدثنا حريزُ بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن ثوبان عن / النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (استقيموا تفلحوا، وخيرُ أعمالكم الصلاةُ، ولن يُحافظ على الوضوء إلا مؤمنٌ) (¬1) قال عصامُ: (ولا يحافظُ) تفرد به. عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية ابن أبي سفيان عن ثوبان رضي الله عنه 1317 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن قيس، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من يتقبل لي بواحدةٍ وأتقبل لهُ بالجنة؟) . قال قلت: أنا. قال: (لا تسأل الناس شيئاً) ، فكان ثوبانُ يقع سوطُه وهو راكب، ولا يقول لأحدِ ¬

(¬1) في المخطوطة: (استقيموا ولن تحصوا) والتزمنا بالنص عند أحمد في المسند 5/280 من حديث ثوبان.

ناولنيه، حتى ينزل فيتناوله) (¬1) . رواه النسائي (¬2) ، وابن ماجه (¬3) ، من طريق ابن أبي ذئبٍ بهِ. ¬

(¬1) المسند: 5/277 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬2) سنن النسائي: الزكاة: فضل من لا يسأل الناس شيئاً: 5/72. (¬3) سنن ابن ماجه: الزكاة: كراهية المسألة: 1/588 ومعنى) من يتقبل لي بواحدة) أي يضمن لي خصلة واحدة وهي حفظ نفسه عن السؤال من أموال الناس.

عمرو بن مرثد أبو أسماء الرحبي عنه يأتي

1318 - قال شيخنا: وتابعهُ محمد بن إسحاق عن العباس بن عبد الرحمن ابن ميناء عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من يضمن لي خلةً وأضمن له الجنة) (¬1) فذكر معناهُ. عمرو بن مرثدٍ أبو أسماء الرحبي عنه يأتي محمدٌ بن عبادٍ المخزومي عن ثوبانَ 1319 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ميمون أبو محمد المزني التميمي، حدثنا محمد بن عبادٍ المخزومي، عن ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سرهُ النساءُ في أجلهِ، والزيادةُ في الرزق فليصل رحمهُ) تفرَّد به (¬2) . 1320 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ميمون، حدثنا محمد بن عبادٍ، عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن العبد ليلتمس مرضاة الله، ولا يزال بذلك، فيقول الله عز وجل لجبريل: إن فلاناً عبدي يلتمس أن يرضيني ألاَ وإن رحمتي عليه، فيقول جبريلُ: رحمةُ الله على فلانٍ، ¬

(¬1) تحفة الأشراف للحافظ المزي شيخ المصنف 2/134 وأخرجه أحمد في المسند 5/281 من حديث ثوبان. (¬2) المسند: 5/279 من حديث ثوبان رضي الله عنه. والنساء في الأجل: الزيادة فيه.

ويقولها حملةُ العرش، ويقولها من حولهم، حتى يقولها أهلُ السموات السبع، ثم تهبطُ له إلى الأرض) (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/279 من حديث ثوبان رضي الله عنه.

معدان بن أبي طلحة اليعمري الشامي عن ثوبان

1321 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ميمون، حدثنا محمد بن عباد، عن ثوبان، عن النبي / - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تُؤْذُوا عباد الله، ولا تُعيِّرُهم، ولا تطلبوا عوراتهم، فإنَّه من طلب عورةَ أخيه المسلم طلب الله عورتهُ (¬1) حتى يفضحهُ في بيته) (¬2) تفرد بهِ. معدانُ بن أبي طلحة اليعمُري الشامي عن ثوبان 1322 - حدثنا عفان، حدثنا همامٌ، وأبانُ قالا: حدثنا قتادة، عن سالم، عن معدان، عن ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: (من فارق الروح الجسد وهو برئٌ من ثلاث دخل الجنةُ: الدَّيْنِ، والكبر، والغلول) (¬3) . رواه الترمذي (¬4) والنسائي وابن ماجة من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة به (¬5) . وقال الترمذي: هذا أصلحّ يعني من رواية أبي عوانة، عن قتادة، عن سالم، عن ثوبان. 1323 - حدثنا أبو قطن، حدثنا هشام، عن قتادة، عن سالم [عن ¬

(¬1) في المخطوطة زيادة ليست في المسند وتعكر على السياق وهي: (ومن طلب الله عورته) . (¬2) المسند: 5/279 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬3) المسند: 5/279 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬4) سنن الترمذي: السير: ماجاء في الغلول: 4/168 وعنده: (الكنز) بدلاً من: (الكبر) ثم قال: هكذا قال سعيد ثم قال: ورواية سعيد أصح وبهذا يتضح ما أورده المصنف من كلام الترمذي. (¬5) سنن ابن ماجه: الصدقات: التشديد في الدين: 2/806 وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/140.

معدان] ، عن ثوبان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من تبع جنازةً فله قيراطٌ، ومن شهد دفنها فله قيراطان. قيل: وما القيرطان؟ قال: أصغرهُما مثلُ أحدٍ) (¬1) . رواهُ مسلم من حديث هشام وسعيد وشعبة وأبانٍ العطار عن قتادة بهِ (¬2) ، وأخرجهُ ابن ماجة من حديث شُعبة (¬3) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/276. (¬2) صحيح مسلم: الجنائز: فضل الصلاة على الجنازة وأتباعها: 1/654. (¬3) سنن ابن ماجه: الجنائز: ثواب من صلى على جنازة: 1/492.

1324 - حدثنا الوليد بن مُسلم، سمعتُ الأوزاعي يقولُ: حدثني الوليد ابن هشامٍ المُعيطي، حدثنا معدان بن أبي طلحة اليعمريُّ، قال: لقيتُ ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: أخبرني بعمل أَعملُهُ يدخلني الله به (¬1) الجنة؟ أو قال قلت: أخبرني بأحب الأعمال إلى الله تعالى؟ قال: فسكت، ثم سألتُهُ، فسكت، ثم سألتهُ الثالثة فقال: سألتُ عن ذلكَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (عليك بكثرةِ السُّجود فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً، وحطَّ عنك بها خطيئة) قال معدان: ثم لقيتُ أبا الدَّرداء فسألتُه، فقال لي مثل ما قال لي ثوبان) (¬2) . رواه مسلم (¬3) والترمذي (¬4) والنسائي (¬5) وابن ماجة من حديث الوليد بن مُسلم به (¬6) . 1325 - حدثنا عفَّان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن سالم، عن معدان، عن ثوبان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أنا بِعُقْرِ حوضي يوم القيامةِ ¬

(¬1) في المخطوطة: (أعمله أدخل الجنة) والتزمنا بالنص عند أحمد. (¬2) المسند: 5/276 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬3) صحيح مسلم: الصلاة: فضل السجود والحث عليه: 1/353. (¬4) سنن الترمذي: الصلاة: ماجاء في كثرة السجود والركوع: 1/230. (¬5) سنن النسائي: الإفتتاح: ثواب من سجد لله عز وجلَّ سجدة: 2/281. (¬6) سنن ابن ماجه: إقامة الصلاة: ماجاء في كثرة السجود: 1/457.

أذود عنه الناس لأهل اليمن، وأضربهُم بعصاي، حتى يرفضَّ عليهم، قال قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ما سعتُه؟ قال: من مقامي إلى عمَّان يغُتُّ فيه ميزابان يمدانه) (¬1) . رواه مسلم من حديث شُعبة وشيبان وهمام ثلاثتهم عن قتادة بهِ (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/280، ومعنى قوله) يَغُتُّ فيه ميزابان) يصبان فيه دائماً صباً شديداً، ومعنى (يرفضَّ عنهم) أي يتفرقوا. (¬2) صحيح مسلم: الفضائل: إثبات حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم -: 4/1799.

1326 - حدثنا علي بن عبد الله جعفر، حدثنا عبد الملك بن عبد الله بن عثمان، حدثنا يزيد بن زريع، عن/ سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سأل مسألةً وهو عنها غني كانت شيناً في وجههِ يوم القيامة) (¬1) تفرد بهِ. 1327 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة [عن ثوبان] (¬2) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إني لبعقر حوضي أذُودُ عنه الناس لأهل اليمن أضربُ بعصاي، حتى يرفض عليهم، فسُئل عن عرضهِ فقال: من مقامي هذا إلى عمَّان، وسُئل عن شرابه. فقال: أشدُّ بياضاً من اللبن وأحلى من العسل ليتثعَّب فيه ميزابان يمدَّانهِ من الجنة أحدُهُما من ورقٍ، والآخرُ من ذهبٍ) (¬3) . 1328 - حدثنا بهزٌ حدثنا بُكير بن أبي السميط، حدثنا قتادةُ، عن ¬

(¬1) المسند: 5/281 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/281. (¬3) المسند: 5/281 من حديث ثوبان رضي الله عنه.

سالِم ابن أبي الجعد الغطفاني، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفطر الحاجمُ والمحجُومُ (¬1) . رواه النسائي من حديث بكير بهِ (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/282 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬2) قال الحافظ المزي: لعله في الكبرى تحفة الأشراف 2/141.

1329 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمرٌ، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا عند عُقْرِ حوضي أذودُ الناس عنه لأهل اليمن، إني لأضربهم بعصاي، حتى يرفضَّ عليهم، وإنه ليثعبُ. فيه ميزابان من الجنة أحدهما من ورقٍ، والآخر من ذهبٍ مابين بُصْرَى وصنعاء أو مابين أيلة ومكة، أو قال: من مقامي هذا إلى عمَّان) (¬1) . 1330 - حدثنا عبد الوهاب، حدثنا هشام بن عبيد الله عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان، عن ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنهُ عصمةٌ له من الدجال) (¬2) . وقد رواه جماعةٌ عن قتادة عن سالمٍ عن معدان عن أبي الدرداء كما سيأتي (¬3) . حديثٌ آخرُ 1331 - قال أبو يعلى: حدثنا [أمية] (¬4) بن بسطام، حدثنا يزيد ¬

(¬1) مسند أحمد: 5/282 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬2) أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف 2/142. (¬3) أخرجه أبو داود في الملاحم (باب خروج الرجال) 3/117 والترمذي في فضائل القرآن 5/162 والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/142. (¬4) بياض بالأصل وهو أمية بن بسطام بن المنتشر البصري ابن عم يزيد بن زريع وروى عنه وعن ابن عيينة وعنه الشيخان وأبو ليلى. تهذيب التهذيب 1/370.

مكحول عن ثوبان ولم يدركه

بن زُريع، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من ترك كنزاً مُثِلَ له يوم القيامة شجاعاً أقرعَ، لهُ زبيبتان يتبعهُ [فيقول: أنا كنزك الذي تركته بعدك، فما يزال يتبعه] حتى يُلقمهُ يدهُ حتى يقضمُها ثم يتبعُهُ سائر جسده) (¬1) . رواه البزارُ من حديث [ابن] زُريعٍ وقال إسنادهُ حسنُ ولا يُعرفُ ثوبانُ إلا بهذا الإسناد. مكحول عن ثوبان ولم يُدركهُ (¬2) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/91 وما بين المعكوفين استكمال منه رواه البزار وقال: إسناده حسن وأضاف الهيثمي إلى ذلك قوله: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 3/64. (¬2) روى مكحول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً وروى عن أبي بن كعب وثوبان وعبادة بن الصامت وأبي هريرة وعائشة وأم أيمن عن أبي ثعلبة الخشني مرسلاً أيضاً وروى عن أنس وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة ومحمود بن الربيع وغيرهم، مات ثوبان سنة أربع وخمسين ومات مكحول سنة اثنتي عشرة ومائة. تهذيب التهذيب 10/289 أسد الغابة.

أبو إدريس الخولاني هو عائذ الله تقدم

1332 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفطر الحاجمُ والمحجُومُ) . رواهُ النسائي عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي عامر العقدي/، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول بهِ (¬1) ، ورواه غير واحدٍ عن مكحول عن أبي أسماء عن ثوبان وهو الصواب كما تقدم وكما سيأتي (¬2) . أبو إدريس الخولاني هو عائذ الله تقدم أبو أسماء الرَّحبي الدمشقي واسمه عمرو بن مرثدٍ عن ثوبان 1333 - حدثنا إسحاق بن عيسى، وأبو اليمان - وهذا حديث إسحاق- قالا: حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن راشد بن داود ¬

(¬1) قال الحافظ المزي: لعله في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/142. (¬2) يراجع المسند: 5/277، 288 وتحفة الأشراف في الموطن السابق.

الأملوكي، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رسول الله في مسير له: (إنا مُدْلجون فلا يُدْلجنَّ مُصعبٌ، ولا مضعفٌ، فأَدلج رجل على ناقةٍ له صعبةٍ، فسقط فاندقت فخذهُ، فمات، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة عليه، ثم أمر مُناديا ينادي في الناس: إنَّ الجنة لا تحل لعاصٍ ثلاث مراتٍ) (¬1) تفرد بهِ. ¬

(¬1) المسند: 5/275 من حديث ثوبان. (والدلجة) هي السير بالليل، النهاية: 1/129. (ومصعب) أي من كان بعيره صعباً غير منقاد ولا ذلول، النهاية: 3/29. (ومضعف) : أي من كانت دابته ضعيفة، النهاية: 3/88.

1334 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثني أبو عمارٍ شداد، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مراتٍ، ثم قال: (اللهم أنت السلام ومنك السلامُ تباركت ياذا الجلال والإكرام) (¬1) . رواه مسلم (¬2) والأربعة من حديث الأوزاعي به وقال الترمذي حسنٌ صحيحٌ (¬3) . 1335 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المسند: 5/275 من حديث ثوبان. (¬2) صحيح مسلم: المساجد: استحباب الذكر بعد الصلاة: 1/414. (¬3) سنن أبي داود: الصلاة: ما يقول الرجل إذا سلم: 2/84. وسنن ابن ماجه: الصلاة: ما يقال بعد التسليم: 1/300. وسنن النسائي: السهو: الاستغفار بعد التسليم: 3/58. وسنن الترمذي: الصلاة: ما يقول إذا سلم: 2/96.

قال: (إذا عاد الرجل المسلم أخاه المسلم، فهو في مخرفة الجنة) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/276 من حديث ثوبان رضي الله عنه. ومعنى الحديث: أن عائد المريض فيما يجوز من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترق ثمارها، والمخرفة سكة بين صفين من نخل يجثني من أيها شاء، أو المراد: أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة، النهاية: 2/24.

1336 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن خالد، عن أبي قِلابَة، عن [أبي] أسماء الرحبي، عن ثوبان، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إذا عاد الرجلُ أخاه فهو في أخرافِ الجنةِ حتى يرجع) (¬1) . روى هذا الحديث مسلم (¬2) والترمذي (¬3) من حديث خالد الحذاء زاد مسلم وأيوب كلاهُما عن أبي قلابة عن أبي أسماء ورواهُ مسلم من حديث يزيد بن هارون ومروان بن مُعاوية كلاهُما، عن عاصم الأحول، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن ثوبان قال الترمذي: قال البخاري: وهذا أصح (¬4) قال الترمذي: ورُوي موقوفاً على ثوبان. 1337 - حدثنا يزيد أنبأنا عاصم عن عبد الله بن زيد عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من عاد مريضاً لم يزل في خرفة الجنة قيل وما خرفة الجنة/ قال جناها) (¬5) . 1338 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، ¬

(¬1) الموضع السابق من المسند. (¬2) صحيح مسلم: البر والصلة: فضل عيادة المريض: 4/1989. (¬3) سنن الترمذي: الجنائز: ماجاء في عيادة المريض: 3/290. (¬4) عبارة البخاري عند الترمذي: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث عن أبي أسماء فهو أصح. (¬5) مسند أحمد 5/276 المعجم الكبير للطبراني 2/101 وعبد الله بن زيد هو أبو قلابة.

عن أبي قِلابة [عن أبي الأشعث] (¬1) عن أبي أسماء عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما أخافُ على أُمتي الأئمةَ [الضُلالَ] (¬2) المُضلين) تفرد به. ¬

(¬1) مابين المعكوفين زائد عن لفظ أحمد: المسند: 5/278. (¬2) مابين المعكوفين زائد عن لفظ أحمد: المسند: 5/278.

1339 - حدثنا سليمانُ بن حرب، حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله زَوَى لي الأرضَ، أو قالَ: إن ربي زَوى لي الأرض [فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن مُلك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها] (¬1) وإني أعطيت الكنزين (¬2) الأحمر والأبيض، وإني [سألت] (¬3) ربي عزَّ وجل لأُمتي أن لا يُهلكوا بسنةِ بعامةٍ (¬4) ولا يُسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهُم يستبيح بيضتهُم (¬5) . وإنَّ ربي عز وجل قال لي: يا محمد إذا قضيتُ قضاءً فإنه لا يُردُّ، وإني أَعطيتُك لأمتِك أنْ لا أهُلكهم بسنةٍ بعامة، ولا أُسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيحُ بيضتهمُ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، أو قال منْ بأقطارها، حتى يكون بعضهُم يسبي بعضاً، وإنما أخافُ على أمتي [الأئمة] (¬6) المضلين، وإذا وُضِع في أمتي السيفُ لم يُرفع [عنهم] (¬7) إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحقُ قبائلُ من أُمتي بالمشركين يعني تعبد قبائلُ من أُمتي الأوثان، وإنهُ سيكون في أمتي كذَّابون ثلاثون كلهم يزعمُ أنه نبيٌّ، وأنا خاتم الأنبياء، لا نبي بعدي، ولا تزال ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/278 من حديث ثوبان. (¬2) المراد بالكنزين الأحمر والأبيض: الذهب والفضة، والمراد كنزا كسرى وقيصر ملكي فارس والروم، إذ كانت عملة الفرس: الفضة، وعملة الروم: الذهب. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/278 من حديث ثوبان. (¬4) بسنة العامة: بفتح السين وتخفيف النون، هو القحط الذي يعمَ، بل إن وقع قحط فيكون في ناحية يسيرة بالنسبة إلى باقي بلاد الإسلام. (¬5) أي جماعتهم وأصلهم. (¬6) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/278 من حديث ثوبان. (¬7) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/278 من حديث ثوبان..

طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضُرُّهم من خالفهم، حتى يأتي أمرُ الله عزَّ وجلَّ) (¬1) . رواه مسلم (¬2) ، وأبو داود (¬3) ، والترمذي (¬4) ، عن خالد بن زيد بهِ. ¬

(¬1) الحديث رواه أحمد بطوله في المسند: 5/278. (¬2) صحيح مسلم: الفتن وأشراط الساعة: هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض: 4/2215. (¬3) سنن أبي داود: الفتن والملاحم: ذكر الفتن ودلائلها: 4/98. (¬4) سنن الترمذي: الفتن: سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً في أمته: 4/472 وقال: حسن صحيح.

1340 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا يحيى، حدثني زيدُ بن سلام [أن جده حدثه أن أبا أسماء حدثه، أن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه أن] (¬1) إبنة هُبيرة دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي يدها خواتم من ذهبٍ يُقالُ لها الفتخ (¬2) ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرع يدها بعُصيةٍ معهُ. يقول لها: أَيسُرُّك أن يجعل الله في يدك خواتم من نار؟ فأتت فاطمة فشكت إليها ما صنع [بها] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وانطلقتُ أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام خلف الباب، وكان إذا استأذن قام خلفَ الباب قال: فقالت لها فاطمة: انظري إلى هذه السلسلة التي أهداها إليَّ أبو حسن قال وفي يدها سلسلةٌ من ذهبٍ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم/ فقال: يافاطمةُ بالعدل أنْ يقول الناس: فاطمةُ بنت محمد وفي يدك سلسلة من نارٍ، ثم عذمها عذماً شديداً (¬3) ، ثم خرج ولم يقعد، فأمرتْ ¬

(¬1) ورد السند في المخطوطة هكذا: (حدثني زيد بن سلام من حديث قتادة عن أبي قلابة عن ابنة هبيرة) والتصويب من المسند. (¬2) الفتخ: خواتيم كبار من ذهب لا فصوص لها. (¬3) عذمها عذماً شديداً: عنفها تعنيفاً شديداً ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: فأقبل على أبي فعذمني وعضني بلسانه. النهاية 3/77.

بالسلسلة فبيعت، فاشترت بثمنها عبداً فأعتقتهُ، فلما سمع بذلك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كبَّر وقال: (الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار) (¬1) . رواه النسائي عن عبيد الله بن سعيدٍ، عن مُعاذٍ بن هشام، عن أبيه، عن يحيى بن أبي كثير به (¬2) . ¬

(¬1) الحديث ذكره أحمد بطوله في المسند: 5/278 من حديث ثوبان. (¬2) سنن النسائي: الزينة: الكراهية للنساء في إظهار الحليّ والذهب: 8/136.

1341 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد يعني ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضلُ دينارٍ يُنفقه الرجل على عياله، ثم على نفسه، ثم في سبيل الله، ثم على أصحابهِ في سبيل الله) . قال أبو قلابة: فبدأ بالعيالُ. قال سليمان بن حربٍ، ولم يرفعهُ: (دينارٌ أنفقهُ رجلٌ على دابته في سبيل الله) (¬1) . رواه مسلم (¬2) ، والترمذي (¬3) ، والنسائي عن قتيبة زاد مُسلم وأبي الربيع ورواه ابن ماجة (¬4) عن عمران بن مُوسى ثلاثتهم عن حماد بن زيد بهِ. 1342 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينصرف من صلاته قال: أستغفرُ الله ثلاثاً، ثم قال: ¬

(¬1) المسند: 5/279 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬2) صحيح مسلم: الزكاة: فضل النفقة على العيال والمملوك: 2/691. (¬3) سنن الترمذي: البر والصلة: النفقة على الأهل: 4/344. وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/135. (¬4) سنن ابن ماجه: الجهاد: فضل النفقة في سبيل الله: 2/922.

اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/279 من حديث ثوبان رضي الله عنه.

1343 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبقيع في ثماني عشر ليلةٍ خلت من رمضان برجلٍ يحتجم فقال: (أفطر الحاجم والمحجومُ) (¬1) . 1344 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا ابن عياش، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صام رمضان فشهرٌ بعشرة أشهرٍ، وصيام ستة أيام بعد الفطر فذلك تمام صيام السنة) (¬2) . رواه ابن ماجه في سننه من حديث يحيى بن الحارث (¬3) . 1345 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب عن أبي قلابة قال قال وذكر أبا أسماء وذكر ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأسٍ فحرامٌ عليها رائحة الجنة) (¬4) . رواه أبو داود (¬5) ، وابن ماجة (¬6) ، من حديث حماد بن زيد عن أيوب بهِ، ورواه الترمذي عن بُنْدار، عن الثقفي، عن أيوب عن أبي قِلابة، عمن حدثه، عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: حسنٌ. قال: وروى عن ¬

(¬1) المسند: 5/282 من حديث ثوبان رضي الله عنه. وفي المخطوطة: (ربيع الأول) بدلاً من رمضان. (¬2) المسند: 5/280 من حديث ثوبان رضي الله عنه. (¬3) سنن ابن ماجه: الصيام: صيام ستة أيام من شوال: 1/547. (¬4) المسند: 5/283. (¬5) سنن أبي داود: الطلاق: باب في الخلع: 2/268. (¬6) سنن ابن ماجه: الطلاق: كراهية الخلع للمرأة: 1/662 (في غير ما بأس) ما: زائدة، والبأس: الشدة. أي التي تطلب الطلاق في غير حالِ شدةٍ ملجئة إليه.

أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن/ ثوبان مرفوعاً ورواه بعضهم موقوفاً (¬1) . ¬

(¬1) سنن الترمذي: الطلاق واللعان: ماجاء في الخلع: 3/484.

1346 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، أملاهُ علينا أيوبَ، عن أبي قِلابة، عن أبي أسماء عن ثوبان أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفضلُ دينارٍ [دينارٌ] ينفقهُ الرجلُ على عيالهِ، ودينارٌ ينفقهُ على دابته في سبيل الله) قال ثم قال أبو قلابة: من قبله بدأ بالعيال قال: (وأيُّ رجلٍ أعظم أجراً من رجلٍ ينفق على عياله صغاراً يعفُّهم اللهُ بهِ) (¬1) . حديثٌ آخرُ عنهُ 1347 - قال مسلم في الطهارةِ: حدثنا الحسنُ بن علي الحلواني، حدثنا أبو توبة وهو الربيع بن نافع، حدثنا معاويةُ بن سلامٍ، عن زيد يعني أخاهُ أنه سمع أبا سلامٍ، حدثني أبو أسماء الرحبي: أن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثهُ قال: (كنتُ قاعداً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء حَبْر (¬2) من أحبار اليهود فقال: السلامُ عليك يا محمد فدفعتهُ دفعةً كاد يُصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقولُ يارسول الله؟ فقال اليهودي لي: إنما ندعوهُ باسمه الذي سماهُ به أهله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن أسمي محمد الذي سماني به أهلي فقال اليهودي: جئتُ أسألك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أينفعك شئٌ إن حدثتك؟ قال: أسمعُ بأذُني، فنكت (¬3) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعُودٍ معهُ، فقال: سلْ، فقال اليهودي: أين يكون الناسُ يوم تبدل الأرضُ غير الأرض والسمواتُ؟ فقال رسول الله ¬

(¬1) المسند: 5/384 من حديث ثوبان. (¬2) الحبر: هو العالم، وهو بكسر الحاء أو بفتحها، لغتان فيه. (¬3) فنكت: أي خط بالعود في الأرض، وهذا يفعله المفكر.

- صلى الله عليه وسلم -: هم في الظُلمة دُون الجِسْر (¬1) . قال: فمن أولُ الناس إجازةً؟ (¬2) قال: فقراءُ المهاجرين. قال اليهوديُّ: فما تحفتهم (¬3) حين يدخلون الجنة؟ قال: زيادة كبد الحوت. قال: فما غذاؤُهم على أثرها؟ قال: ينحر لهم ثورُ الجنةِ الذي كان يأكلُ من أطرافها. قال: فما شرابهُم عليه؟ قال: من عين فيها تُسمى سلسبيلا. قال: صدقت. قال: وجئتُ أسألك عن شيءٍ لا يعلمهُ أحدٌ من أهل الأرض إلا نبيٌّ، أو رجلٌ أو رجلان. قال: ينفعُك إن حدثتك؟ قال: أسمع بأُذني. قال: جئت أسألك عن الولد. قال: ماء الرجل أبيضُ وماء المرأة أصفرُ، فإذا اجتمعا فعلا منيُّ الرجل منيَّ المرأة أذكرا (¬4) بإذن الله، وإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثآ (¬5) بإذن الله. قال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبيٌ، ثم انصرف، فذهب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد سألني هذا عن الذي سألني/ عنه وما لي علمٌ بشئ منهُ، حتى أتاني الله بهِ (¬6) . ¬

(¬1) الجِسْر: هو الصراط. (¬2) إجازة: أي عبورا. (¬3) أي ما يُهدى إليهم ويخصون به. (¬4) أذكرا: أي كان الولد ذكرا. (¬5) أنثا: أي كان الولد أنثى. (¬6) صحيح مسلم 1/252 وأخرجها الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين 3/481.

1348 - قال: وحدثنيه عبد الرحمن بن عبد الله الدارمي، حدثنا يحيى بن حسَّان، حدثنا معاوية بن سلام في هذا الإسناد بمثله غير أنهُ قال: (كنتُ قاعداً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وقال: (زيادة كبد النون) (¬1) قال: (أذْكرَ وآنثَ) ولم يقل: (أذكرا وآنَثَا) (¬2) . رواه النسائي من حديث معاوية بن سلامٍ بهِ (¬3) . ¬

(¬1) هو طرف الكبد، وهو أطيبها. (¬2) الحديث أخرجه مسلم بطوله في صحيحه: كتاب الحيض: باب بيان صفة منيّ الرجل والمرأة وأن الولد مخلوق من مائهما: 1/252. (¬3) السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/138.

حديثٌ آخرُ قال ابن ماجه

1349 - حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يقتتلُ عند كنزكم ثلاثة كلهُم ابنُ خليفةِ ثم لا يصيرُ إلى واحد منهم، ثم تَطْلُعُ الرَّاياتُ السُّودُ من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يُقْتَلْهُ قومٌ) ثم ذكر شيئاً لا أحفظه فقال فإذا رأيتموه فبايعُوهُ ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي (¬1) . حديثٌ آخرُ 1350 - قال البزارُ: حدثنا أبو كريبٍ، حدثنا رشْد بن سعدٍ، عن عبد الرحمن بن زيادٍ بن أنعُمٍ، عن هبيرة، عن عبد الرحمن، عن أبي أسماء، عن ثوبان أَحسِبُه رفعهُ قال: (الكفر مكتوب إلا ما يدفع به مُسلمٍ أو دفع به عنه) ثم قال إسنادٌ صحيحٌ. حديثٌ آخرُ 1351 - قال البزار: حدثنا القاسم بن هاشم بن سعيدٍ، حدثنا عتبة ابن السكن الحمصي، حدثنا الأوزاعي، أخبرني صالح بن جُبير، حدثني أبو أسماء الرحبي، حدثنا ثوبان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستحبُ أن يصلي بعد نصف النهار حتى ترتفع الشمس، فقالت عائشةُ: يارسول الله أراك تستحبُ الصلاة في هذا الوقت؟ فقال: تُفتحُ فيها أبوابُ السماء وينظرُ الله بالرحمة إلى خلقِه، وهي صلاةٌ كان يُحافظُ عليها آدمُ ونوحُ ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الفتن: باب خروج المهدي: 2/1367. وقال البوصيري في زوائده على ابن ماجة: إسناده صحيح ورجاله ثقات. ورواه الحاكم في المستدرك، وقال: صحيح على شرط الشيخين.

وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام) . ثم قال البزارُ: عتبة بن السكن روى عن الأوزاعي أحاديث لم يتابع عليها وصالحُ بن جُبيرٍ لم يرو عنهُ سوى الأوزاعي (¬1) . حديثٌ آخرُ ¬

(¬1) أخرجه البزار كما في مجمع الزوائد 2/219 وفيه عتبة بن السكن قال الدارقطني: متروك الحديث. وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف. الميزان 3/28.

1352 - قال البزارُ: حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهري، حدثنا ريحانُ بن سعيد، حدثنا عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قِلابة، عن أبي أسماء عن ثوبان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عظم شأن المسألة قال: (إذا كان / يوم القيامة جاء أهلُ الجاهلية يحملون أوثانهُم على ظُهورهم، فيسألهُم ربهم عز وجل، فيقولون ربنا لم تُرسل إلينا رسُولاً، ولم يأتنا لك أمرٌ، ولو أَرسلت إلينا رسولاً لكنا أطوع عبادكَ، فيقولُ لهُم ربهُم: أرأيتم إن أمرتكم بأمرٍ فتُطيعونه؟ فيقولون: نعم، فيأمُرهُم أن يعمروا (¬1) جهنم، فيدخلونها، فينطلقون، حتى إذا دنوا منها سمعوا لها تغيُظاً وزفيراً، فيرجعون إلى ربهم، فيقولون ربنا أخرجنا منها، أو أجرنا منها، فيقول: ألم تزعموا أني إن أمرتكُم بأمرٍ تطيعوني؟ فيأخذ على ذلك مواثيقهم، فيقولُ: اعمدوا لها فينطلقون، حتى إذا رأوها فرقوا فرجعوا. فقالوا: ربنا فرقنا منها، ولا نستطيع أن ندخُلها. فيقولُ: ادخلوها داخرين. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو دخلوها أوَّل مرةٍ كانت عليهم برداً وسلاماً) (¬2) . ¬

(¬1) في جمع الجوامع: (يعبروا) وفي نسخة: (يأتوا) . (¬2) الخبر أخرجه البزار وابن مردويه عن ثوبان جمع الجوامع 1/769. ... ونقل المصنف عن ثوبان قوله: متن هذا الحديث غير معروف إلا من هذا الوجه ولم يروه عن أيوب إلا عياد ولا عن عياد إلا ريحان بن سعيد. تفسير ابن كثير 3/29.

1353 - حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، حدثنا إسحاق بن إدريس، حدثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان بنحوه، ثم قال: غريبٌ لا نعرفهُ إلا من هذا الوجه قلت قد ذكرتُ له شواهد من غير وجهٍ عديدةٍ عند قوله: من سبحان (¬1) {وَمَا كُنَّا مُعَذِبينَ حَتَّى نَبعَثَ رَسُولاً} (¬2) . حديثٌ آخر عن أبي أسماء عن ثوبان 1354 - قال البزار: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قرأ به أحمد بن منيعٍ، حدثنا الحسن بن سوادٍ، حدثنا الليث بن سعدٍ، عن معاوية بن صالح، عن أبي يحيى، عن أبي أسماء عن ثوبان، قال: (خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد صلاة الصبحِ، فقال: إنَّ ربي أتاني الليلة في أحسن صورة، ثم قال: يا محمد هل تدري فيم يختصمُ الملأ الأعلى؟ قال قلتُ: لا. فذكر شيئاً قال: فتجلى لي مابين السماء والأرض قال قلت: نعم يا رب يختصمون في الكفارات والدرجات، فأما الدرجات فإطعام الطعامِ، وبذل السلام، وقيام الليل والناسُ نيامٌ، وأما الكفاراتُ، فمشيٌ على الأقدام إلى الجماعات وإسباغُ الوضوء في المكروهات، وجلوسٌ في المساجدِ خلف الصلواتِ، ثم قال: يا محمد قُل تُسمع وسلُ تُعطَهْ. قال قلتُ: فعلمني قال: قُل: (اللهم إني أسألكَ فعل الخيراتِ، وترك المنكراتِ، وحبَّ المساكين وأن تغفر لي، وترحمني، وإن أردت فتنةً في قومٍ فتوفني إليك وأنا غير مفتونٍ، اللهم إني أسألك/ حبك وحب من يحبك، وحب ¬

(¬1) أي سورة الإسراء، عند الآية رقم (15) . (¬2) يشير ابن كثير إلى الأحاديث التي أوردها في تفسيره عن أبي سعيد الخدري عند البزار وحديث معاذ بن جبل وحديث أبي هريرة في الصحيحين. تفسير ابن كثير 3/30.

من يُبلغني حُبَّك) (¬1) ، ثم قال: قد رُوي من حديث ابن عباس ومُعاذٍ وعبد الرحمن بن عباسٍ أخبرنا هذا من طريق ثوبان لما فيه من الزيادات ولأنها مُضطربة. حديثٌ آخرُ قال البزار ¬

(¬1) أخرجه الهيثمي في المجمع 10/181.

1355 - حدثنا محمد بن مسكين، حدثنا يحيى بن حسانٍ، وعبد الله بن يوسف قالا: حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا يحيى بن الحارث الذَماري، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صام رمضان وأتبعهُ ستا من شوالٍ كان كصوم الدهر) (¬1) . 1356 - حدثنا محمد بن عقبة، حدثنا الوليدُ بن مسلم، حدثنا يحيى بن الحارث الذماري عن أبي الأشعثِ، عن أبي أسماء، عن ثوبان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (¬2) . حديث آخر قال البزار 1357 - حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ، حدثنا ريحانُ بن سعيدٍ، عن عباد، عن أيوب عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ضِرسُ الكافر مثلُ أحدٍ وغِلَظُ جلده أربعون ذراعاً بذراع الجبارِ) (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد أيضاً في المسند 5/280 والطبراني في المعجم الكبير 2/102. (¬2) () ... تقدم آنفاً. (¬3) جمع الجوامع 2/2891 قال الهيثمي: فيه عباد بن منصور وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد 10/392.

حديثٌ آخرُ

أبو الأشعث عن ثوبان

1358 - قال الطبراني: حدثنا مُعاذُ بن المثنى، حدثنا علي بن المديني، حدثنا ريحان بن سعدٍ، عن عبادِ بن منصورِ، عن أيوب، عن أبي قلابةَ، عن أبي أسماء عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الرجل إذا نزع ثمرةً من الجنة عادت مكانها أُخرى) (¬1) . ... أبو الأشعث عن ثوبان 1359 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم [أبو] النضر، حدثنا يزيد بن ربيعة، عن أبي الأشعثِ، عن ثوبان قال: (مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل يحتجمُ في رمضان وهو يَقْرض رجلاً فقال) أفطر الحاجمُ والمحجومُ) (¬2) . حديثٌ آخرُ بهذا الإسناد 1360 - وبهِ قال ثوبانُ: (حرَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التختم بالذهب والقسي [وثياب] المعصفر والمُفْدَم والنمور) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/102 قال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال: (عيد في مكانها مثلاها) ورجال الطبراني وأحد إسنادي البزار ثقات: 10/414. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/94 وفي المخطوطة: (ربيعة بن يزيد) والصواب ما أثبتناه. وهو يزيد ابن ربيعة الرحبي لم يشهد له أحد بخير فيما أورده الذهبي في الميزان 4/422. (¬3) القسي: بوزن الشقي الدرهم الردئ والشئ المرذول. والمفدم: هو الثوب المشبع حمرة كأنه الذي لا يقود الزيادة عليه لتناهي حمرته. والنمور هي السباع المعروفة نهى عن استعمالها لما فيها من الزينة والخيلاء. تراجع النهاية في هذه المواد. والحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/94 قال الهيثمي: فيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك، مجمع الزوائد 5/146.

حديثٌ آخرُ بهذا الإسناد

1361 - وبهِ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كُنتُ نهيتكم عن زيارة القُبور فزُورُها، واجعلوا زيارتكم لها صلاةً عليهم، واستغفاراً لهم، ونهيتكم عن [أكل] لحوم الأضاحي بعد ثلاثةِ أيامٍ/، فكلوا منها، وادخروا ونهيتكم عما يُنبذ [في] الدُّباءِ [والحنتم] والمقير فانبذوا وانتفعوا بها) (¬1) . حديثٌ آخر بهذا الإسناد 1362 - (ثلاثة لا ينفع معهُنَّ عملُ: الشِّرك بالله، وعُقُوق الوالدينِ، والفرارُ من الزَّحف) رفعهُ (¬2) . حديثٌ آخرُ بهذا الإسناد 1363 - مرفوعاً: (يُقْبِلُ الجبارُ عزَّ وجلَّ يوم القيامة، فيَثني رجله على الجسْر، ويقول: وعزتي وجلالي لا يُجاوزني اليوم ظالمٌ، فينصف الخلق بعضهم من بعضٍ، حتى إنه ليُنصف الشاةَ الجمَّاء، من العَضْبَا (¬3) بنطحةٍ نطحتها) (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/94 وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف. مجمع الزوائد 3/59 وما بين المعكوفات استكمال من الكبير. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/95 قال الهيثمي: فيه يزيد بن ربيعة ضعيف جداً مجمع الزوائد 1/104 وأيضاً فإن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة له مناكير. الميزان 1/151. (¬3) الجماء: التي لا قرن لها والعضباء: مكسورة القرن النهاية 1/301 و 3/251. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 2/95 وقد تقدم الكلام عن أحمد بن محمد بن يحيى وعن يزيد بن ربيعة. والخبر في المخطوطة فيه كلمات غير واضحة روجعت على المعجم.

حديثٌ آخر بهذا الإسناد

1364 - (إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم وأَعطى الحجام أَجْرهُ وقال: اعْلِفُوه النَّاضِحَ) (¬1) . حديثٌ آخر بهذا الإسناد 1365 - عن ثوبان قال: (اجتمع أربعون من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظرون في القدرِ، والجبرِ، [فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما] ، فنزل جبريل، فقال: يا محمد اخْرُج على أُمَّتك، فقد أحدثوا، [فخرج عليهم في ساعة لم يكن يخرج عليهم فيها، فأنكروا ذلك منه] ، وخرج عليهم مُلْتمِعاً لونه [مُتَورِّدَةً وجنتاه] كأنما تفقَّأَ بحب الرَّمان الحامض، فنهضوا إليه ترعدُ أيديهم (¬2) . يقولون: تُبنا إلى الله ورسوله. فقال: أولى لكم، إن كدتم لتوجبون، إن روح القدس (¬3) نزل فقال: أخرج إلى أُمتك فقد أحدثت) (¬4) . 1366 - آخرُ في ذم بني العباس (¬5) . 1367 - وآخرُ في مدحهم وذم بني أميَّة (¬6) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/95 والناضح: البعير الذي يستقي عليه. النهاية 5/69. ولفظ الخبر في مجمع الزوائد أكثر اتساقاً مع السياق: (وقال) (أعلفه ناضحك) مجمع الزوائد 4/94 يراجع كسب الحجام في كتب السنة. (¬2) في الكبير: (فنهضوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترعد أكفهم وأذرعتهم) . (¬3) في الكبير: (أتاني الروح الأمين فقال: ... ) . (¬4) المعجم الكبير للطبراني 2/95 مجمع الزوائد 7/201. (¬5) الخبر هو: (أن لبني العباس رايتين أعلاها كفر ... إلخ المعجم الكبير 2/96 مجمع الزوائد 5/244. (¬6) الخبر هو: (أريت بني مروان يتعاورون منبري فساءني ذلك) إلخ. المصدران السابقان.

1368 - وآخرُ في ذمِّ بني العباس أيضاً (¬1) . حديثٌ آخرُ 1369 - وبه مرفوعاً: إذا ذُكِرَ أصحابي فأمسكوا وإذا ذُكرت النُّجومُ فأمسِكوا، وإذا ذُكِرَ القَدَرُ فأَمْسِكوا) (¬2) . 1370 - (اللهم أعزَّ الإسلام بِعُمر بن الخطاب) . ثم ذكر إسلامهُ (¬3) . حديثٌ آخرُ به 1371 - إنَّ رَحَا الإسلام دائرةٌ. فقالوا: كيف نصنعُ يارسول الله؟ قال: (أعرضوا حديثي على كتاب الله، فإن وافقهُ، فهو مني وأنا قُلْتُهُ) (¬4) . حديثٌ آخرُ به 1372 - (رُفِعَ عن أُمَّتي الخطأ، والنسيانُ، وما استكرهوا عليه) (¬5) . حديثٌ آخرُ به 1373 - (سيكُون في أمتي أقوام (¬6) يتعاطى فُقَهاؤُهم عُضْل المسائل أولئك شِرارُ أمتي) (¬7) . / ¬

(¬1) الخبر هو: (مالحا ولبني العباس) إلخ المصدران السابقان. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/96 مجمع الزوائد 7/202. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 2/97 مجمع الزوائد 9/62. (¬4) المعجم الكبير للطبراني 2/97 مجمع الزوائد 1/170. (¬5) لفظ الخبر عند الطبراني والهيثمي: (إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة) : المعجم الكبير للطبراني 2/97 مجمع الزوائد 6/250. (¬6) في المخطوطة: (قراء لم يتعاطى) والتصويب من المعجم الكبير. (¬7) عضل المسائل: المسائل الصعبة. والخبر في المعجم الكبير للطبراني 2/98 ومجمع الزوائد 1/155.

حديثٌ آخرُ به

1374 - (يَحْرُم من الرضاعِ ما يَحْرُمْ من النسب) (¬1) . تفرد بهذه النسخة يزيد بن ربيعة وقد تكلموا فيه، ومن الحفاظ من قالَ: هو متروك، وفي بعضها نكارة شديدةٌ ولبعضها شواهدٌ (¬2) . أبو حي المؤذن الحمصي، واسمه: شداد بن حي عن ثوبان. 1375 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن حبيب ابن صالح، عن يزيد بن شُريح الحضرمي، عن أبي حيٍّ المؤذنِ، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لا يحل لأمرىءٍ من المسلمين أن ينظر في جوف بيت امرىءٍ حتى يستأذن، فإن نظر فقد دخل، ولا يَؤُمَّ قوماً فيختص نفسه بدعاءٍ دونهم، فإن فعل فقد خانهم، ولا يُصلي وهو حَقِنٌ (¬3) حتى يتخفَّفَ) (¬4) . 1376 - حدثنا عبد الجبار بن محمد يعني الخطَّاب، حدثنا بقية، عن حبيب ابن صالح، عن يزيد بن شريح فذكر معناه بإسناده (¬5) . رواه أبو داود عن محمد بن عيسى (¬6) ، والترمذي (¬7) عن علي بن حجر، كلاهما عن إسماعيل بن عياش بهِ. ورواه ابن ماجه عن محمد بن مصفى عن بقية ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/98 ومجمع الزوائد 4/261. (¬2) تكرر هنا في المخطوطة: (ربيعة بن يزيد) وقد سبق تصويب اسمه عند بداية هذه الأخبار وأشير إلى تضعيف الأئمة له ولأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة (1360، 1363) . (¬3) هو الذي يحبس بوله، النهاية: 1/418. (¬4) المسند: 5/280 من حديث ثوبان. (¬5) الموضع السابق من المسند. (¬6) سنن أبي داود: الطهارة: أيصلي الرجل وهو حاقن: 1/22. (¬7) سنن الترمذي: الصلاة: كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء: 2/189.

أبو زرعة عن ثوبان

به (¬1) . وقال الترمذي: حسنٌ قال وقد رواهُ معاوية بن صالح عن يزيد بن شريح، عن أبي هريرة كذا قال، وإنما رواه يزيد بن شريح عن أبي حيٍ، عن أبي هريرة كما سيأتي (¬2) . أبو زُرْعة عن ثوبان ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: الصلاة: لا يخص الإمام نفسه بالدعاء: 1/298. (¬2) هكذا هنا وفي تحفة الأشراف 2/132 وقد أورد أبو عيسى للخبر طرقاً ثلاثاً: - معاوية بن صالح عن السفر بن تسير عن يزيد بن شريح عن أبي أمامة. - يزيد بن شريح عن أبي هريرة. - يزيد بن شريح عن أبي حي المؤذن عن ثوبان في هذا: أجود إسناداً وأشهر. قال المحقق الشيخ أحمد شاكر: مدار الحديث في طرقه كلها على يزيد بن شريح وهو ثقة فإما أن يكون سمعه من الطرق الثلاث وحفظه، وإما أن يكون اضطراب حفظه فيها ونسى ورجح رواية السفر عن أبي أمامة، سنن الترمذي 2/190.

أبو سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان

1377 - حدثنا الأسودُ بن عامرٍ، حدثنا أبو بكر يعني ابن عياشٍ، عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زُرْعة، عن ثوبان. قال: (لعن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الراشي والمرتشي والرَّائش يعني الذي يمشي بينهما) (¬1) . أبو سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان 1378 - الأول: قال أبو داود: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أن رسول الله أتى بدابةٍ وهو مع الجنازة، فأبى أن يركبها، فلما انصرف أُتِيَ بدابةٍ، فركب، فقيل لهُ، فقال: إن الملايكة كانت تمشي. فلم أكُنْ لأركب وهم يمشون، فلما ذهبُوا ركبتُ) (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/279. (¬2) سنن أبي داود: الجنائز: الركوب في الجنازة: 3/204.

أبو سلمة الكلاعي

1379 - الثاني: قال الترمذي في / الدعوات: حدثنا أبو سعيد الأشجُّ، حدثنا عقبةُ بن خالدٍ، عن أبي سعد سعيدُ بن الْمُرزُبان، عن أبي سلمة، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قال حين يُمسي: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً كان حقاً على الله أن يُرضيهُ) . قال: حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه (¬1) . حديثٌ آخرُ 1380 - قال الطبراني: حدثنا إدريس بن جعفر العطارُ، حدثنا شجاعُ بن الوليد، عن أبي سعد البقال، عن أبي سلمة، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من توضأَ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله فُتحتْ له أبوابُ الجنة الثمانية يدخُل من أيها شآء) (¬2) . أبو سلمة الكلاعي 1381 - سمعتُ ثوبان يقول: (مرَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - برجلٍ من أصحابه وفي يدهِ خاتمٌ من نُحاسٍ. فقال: ما هذا؟ قال: من الواهنة (¬3) فقال: انزعهُ عنك) . رواه الطبراني عن عبد الرحمن بن سهل عن سهلٍ بن عثمان عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي [عن الأحوس بن حكيم] عنه بهِ (¬4) . ¬

(¬1) سنن الترمذي: الدعوات: الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى: 5/456. (¬2) المعجم الكبير للطبراني 2/100 وفيه أبو سعد البقال. والأكثر على تضعيفه ووثقه بعضهم مجمع الزوائد 1/239. (¬3) الواهنة: عرق يأخذ من المنكب وفي اليد كلها فيرقى منه وقيل هو مرض يأخذ في العضد، وإنما نهاه عنه لأنه إنما اتخذه على أنه يعصمه من الألم فكان عنده في معنى التمائم المنهي عنها أهـ. قاله ابن الأثير في النهاية: 5/234. (¬4) في المخطوطة: (عبد الرحمن بن سلم عن سهل بن عباس بن عبد الرحمن) والتصويب والزيادة من المعجم الكبير للطبراني 2/99.

أبو سلام الحبشي واسمه ممطور الدمشقي عن ثوبان رضي الله عنه

وله حديث آخر عن الأحوص بن حكيم عن أبي سلمة رضي الله عنه (¬1) . أبو سلام الحبشي واسمه ممطور الدمشقي عن ثوبان رضي الله عنه ¬

(¬1) قال الهيثمي تعليقاً على الحديث السابق: ولثوبان في الأوسط: (ثلاث لا يفطرن الصائم) فذكره بإسنادهما، ضعيف. مجمع الزوائد 3/170.

1382 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا ابن عياش، عن محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم اللخمي. قال: بعث عمر بن عبد العزيز إلى أبي سلام الحبشي محمل إليه على البريد ليسأله عن الحوض فقدم به عليه، فسأله فقال: سمعت ثوبان يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشدُ/ بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، وأكاويبه عدد النجوم، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، أول الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين، فقال عمر بن الخطاب: من هم يارسول الله؟ قال: هم الشعث رؤوساً، الدنس ثياباً، الذين لا ينكحون المتنعمات، ولا تفتح لهم أبواب السدد) فقال عمر: لقد نكحت المتنعمات، وفتحت لي السدد إلا أن يرحمني الله (¬1) والله لا جرم أن لا أدهن رأسي حتى تشعث، ولا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ) (¬2) رواه الترمذي (¬3) وابن ماجه من حديث محمد بن مهاجر به (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (فلا تفتح لي أبواب السدد) وليست في المسند ولا مكان لها. (¬2) المسند: 2/275 من حديث ثوبان. (¬3) قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه. سنن الترمذي: صفة القيامة) أواني الحوض) 4/649. (¬4) سنن ابن ماجه: الزهد (ذكر الحوض) 4/1438.

قال شيخنا: ورواه الوليدُ بن مسلمٍ عن يحيى بن الحارث وشيبة بن الأحنف (¬1) . ¬

(¬1) تحفة الأشراف للمزي: 2/142.

أبو شيبة المهري عن ثوبان

1383 - حدثنا الحسن بن سَوَّادٍ، حدثنا ليث يعني بن سعدٍ، عن معاوية عن عُتبة أبي أُمية الدمشقي، عن أبي سلام الأسود، عن ثوبان أنهُ قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ومسح على الخُفَّين وعلى الخمار، ثم العِمامة) (¬1) تفرد به. حديثٌ آخر 1384 - قال البزارُ: حدثنا عباس بن عبد الله البالساني، حدثنا زيد بن عُبيد الدمشقي، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زيد، عن أبي سلام، عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بخٍ بخٍ (¬2) لخمسً ما أثقلهنَّ في الميزان: لا إله إلا الله، وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح للمرء المسلم فيحتسبهُ) (¬3) . أبو شيبة المهري عن ثوبان 1385 - حدثنا محمد بن جعفر، وحجاجُ. قالا: حدثنا شعبة، عن أبي الجودي، عن بلج، عن أبي شيبة المهري، وكان قاضِّ الناسَ بقسطنطينية قال قيل لثوبانِ: حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاءَ فأفطر) . قال حجاج بقسطنطينية (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث ثوبان في المسند: 5/281. (¬2)) بَخٍ بَخٍ) هي كلمة تقال عند المدح والرضا بالشئ وتكرر للمبالغة، ومعناها: تعظيم الأمر وتفخيمه أهـ. النهاية: 1/101. (¬3) أخرجه البزار كما في الجامع الصغير للسيوطي 3/197 وقال الهيثمي: حسن البزار إسناده إلا أن شيخه العباس بن عبد العزيز البالساني لم أعرفه. (¬4) المسند: 5/283 قال الذهبي: بلج المهري عن أبي شيبة المهري عن ثوبان: (فاء فأفطر) لا يدري ولا من شيخه قال البخاري: إسناده ليس بمعروف. الميزان 1/352.

أبو العالية الرباحي البصري، واسمه رفيع عن ثوبان

أبو العالية الرّباحي البَصْرَيّ، واسمهُ رَفيعٌ عن ثوبان

[أبو] عامر الألهاني تقدم وهو عبد الله بن غابر

1386 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبةُ، عن عاصمٍ. قال: قلتُ لأبي العالية: ما ثوبانُ؟ قال بمولى/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من تكفَّل لي أن لا يسأَلَ الناس شيئاً وأتكفل لهُ بالجنة؟ فقال ثوبان: أنا) . فكان لا يسألُ أحداً شيئاً (¬1) . رواهُ أبو داود في الزكاة عن عُبيد الله بن مُعاذٍ عن أبيه عن شعبة به (¬2) . [أبو] عامرُ الألهاني تقدم وهو عبد الله بن غابرٍ (¬3) أبو عبد الرحمن الحُبليّ عن ثوبان (¬4) 1387 - حدثنا حسنٌ وحجاج [قالا] حدثنا ابنُ لهيعة، حدثنا أبو قبيلْ سمعتُ أبا عبد الرحمن المرِّي يقول قال حجاجُ، عن أبي قبيلٍ، حدثني أبو عبد الرحمن الحُبلاني (¬5) أنَّهُ سمع ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (ما أحبُّ أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: {ياعبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} الآية. فقال رجلٌ: يارسول الله فمن أشرك؟ فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: إلاَّ من أشرك ثلاث مراتٍ) (¬6) . ¬

(¬1) المسند: 5/276 من حديث ثوبان. (¬2) سنن أبي داود: الزكاة) كراهية المسألة) : 2/121. (¬3) في المخطوطة: عامر الألهاني تقدم وهو عامر بن عبد الله والصواب ما أثبتناه يراجع تهذيب التهذيب 5/354. (¬4) في المخطوطة: (الحبلاني) وهو عبد الله بن يزيد المعافري المصري: أبو عبد الرحمن الحبلي تهذيب التهذيب 6/18 والمشتبه 136. (¬5) هكذا هنا وعند أحمد أيضاً (الحُبلاني) . (¬6) المسند: 5/275، والآية (52) من سورة الزمر. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وأحمد بنحوه، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن. مجمع الزوائد 7/100.

أبو عبد السلام صالح بن رستم تقدم

أبو عبد السلام صالح بن رُستم تقدمَ أبو عثمان عنهُ

1388 - قال البزارُ: حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهري، حدثنا الربيعُ بن نافعٍ، حدثنا يزيد بن ربيعة، عن أبي الأشعثُ الصنعاني، عن أبي عثمان، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لن تنقطع الهجرةُ ما جُوهِد الكُفَّارِ) (¬1) . 1389 - وبه: (منْ أحدث حدثاً، أوْ آوى مُحدثاً، أو ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين/ لا يقبل الله منه يوم القيامة صرْفاً ولا عدلاً) . 1390 - وبه مرفوعاً (كيف أنتُم في قوم مَرِجَتْ عهودهم، وأيمانهم، وأماناتُهم، فصاروا حمالهم وشبَّك بين أصابعهِ؟ فقالوا: كيف نصنع يارسول الله؟ قال: اصبروا وخالقوا الناس أخلاقهم، وخالفوهم في أعمالِهم) (¬2) . 1391 - وبه مرفوعاً: (حقُّ على كل مُسلم السِّواكُ وغُسْلُ يوم الجمعة، وأنْ يَمَسّ من طيب أهله إن كان) (¬3) . 1392 - وبهِ مرفوعاً: (ثلاث متعلقاتٌ بالعرشِ: الرحمُ تَقُولُ: ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف. (¬2) مجمع الزوائد 5/251. (¬3) قال الهيثمي: رواه البزار، وفيه يزيد بن ربيعة ضعفه البخاري والنسائي، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، مجمع الزوائد 2/172.

أبو عدي عن ثوبان مرفوعا

اللهم إني بك فلا أُقْطَعُ. والأمانة تقولُ: اللهم إني بك فلا أُخانُ، والنعمة تقول: اللهم إني بك فلا أُكْفرُ) (¬1) . أبو عدي عن ثوبان مرفُوعاً ¬

(¬1) جمع الجوامع 2/1259 ومجمع الزوائد 8/149 وقال: فيه يزيد الرحبي وهو متروك.

أبو قلابة الجرمي الأزدي عن ثوبان

1393 - (ثلاثٌ لا يمنعن الصيام: الحجامةُ، والقئُ، والاحتلامُ، ولا يتقيأُ الصائم مُتعمداً) . رواه الطبراني عن المطلب بن شُعيب، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، [عن خالد بن يزيد] عن سعيدٍ بن أبي هلالٍ، عن ابن حُصيفة، عن ابن عدي بهِ (¬1) . أبو قِلابَة الجَرميُّ الأزدي عن ثوبان 1394 - حدثنا وكيع، عن شريك، عن علي بن زيد، عن أبي قِلابة، عن ثوبان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا رأيتم الرَّايات السَّود قد جاءت من قِبَل خراسان، فأئتوها، فإن فيها خليفة الله المهدي) (¬2) . سيأتي في ترجمة عن شدادٍ. أبو كبشة السَّلولي عن ثوبان 1395 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن ثوبان، حدثني حسان بن عطية: أن أبا كبشة السلولي [حدثه أنه سمع ثوبان يقول] قال/ قال ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/99 قال الهيثمي: ولثوبان في الأوسط: ثلاث لا يفطرن الصائم (فذكره. وإسنادهما ضعيف. مجمع الزوائد 3/170. (¬2) المسند: 5/277، وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان ضعيف. وجزم ابن الجوزي بوضعه. فقال: هذا حديث لا أصل له. الموضوعات 2/39.

مكحول عن شيخ من أهل الحي عن ثوبان

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سددُوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاةُ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمنٌ) (¬1) تفرد به. مكحول عن شيخ من أهل الحي عن ثوبان ¬

(¬1) المسند: 5/282 من حديث ثوبان، وما بين المعكوفين استكمال منه.

شيخ لابن لهيعة عن ثوبان

1396 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكرٍ قالا: حدثنا ابن جريج وروح. قال حدثنا ابن جُرَيج، عن مكحول: أن شيخاً من الحي أخبره أنّ ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أفطر الحاجم والمحجوم) (¬1) هو أبو أسماء كما تقدم. شيخ لابن لهيعة عن ثوبان 1397 - حدثنا يحيى بن إسحاق مِنْ كِتابه، أنبأنا ابن لهيعة، حدثنا شيخ، عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنهُ سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من قَتَل صغيراً أو كبيراً، أو أحرق نخلاً أو قطع شجرةً مثمرة، أو ذبح شاةً لإهابها لم يرجع كفافاً) (¬2) . 214 - (ثوبان أبو عبد الرحمن كذا ذكره الطبراني في ترجمة ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له حديثٌ واحدٌ) (¬3) 1398 - فقال حدثنا أحمد بن النضر العسكري، حدثنا عيسى بن هلال الحمصي، حدثنا محمد بن حِمْير، عن عباد بن كثير، عن يزيد بن ¬

(¬1) المسند: 5/282 من حديث ثوبان. (¬2) المسند: 5/276 من حديث ثوبان. (¬3) ثوبان أبو عبد الرحمن الأنصاري له ترجمة في أسد الغابة 1/298 وقال ابن حجر في الإصابة: ثوبان الأنصاري هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان 1/204 ولعل عبارة ابن كثير في الأصل: (كذا ذكره الطبراني بعد ترجمة ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. إذ أن الطبراني ترجم لثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برقم) 172) 2/91. ولثوبان أبي عبد الرحمن برقم (173) 2/103.

خُصيفة، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن جده ثوبان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من سمعتموه يُنشِد شِعْراً في المسجد فقولوا: فضَّ الله فاك، ومن رأيتموه ينشدُ ضالة في المسجد فقولوا: لا وجدتها ثلاثا، ومن رأيتموه يبيعُ أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك) . وكذلك قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . وقد رواهُ عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده ثوبان عن أبي هريرة كما سيأتي والله أعلم. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/103 قال الهيثمي: من رواية عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه ولم أجد من ترجمه 2/25.

215 - (ثور السلمي يكنى أبا أمامة وهو جد معن بن يزيد)

215 - (ثور السُّلمي يكنى أبا أمامة وهو جد معن بن يزيد) (¬1) وكلهم صحابة رضي الله عنهم 1399 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا سفيان ابن وكيع، حدثنا أبي، عن جدي، عن أبي الجويرية الجرمي: سمعتُ معن بن يزيد يقول: (خاصمتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفلجني (¬2) ، وخطب عليَّ فأنكحني، وبايعتُه أنا وجدي) (¬3) . وهذا الحديث ذكره في ترجمة ثور الطبراني وإنما هو من مسند معْن كما سيأتي بتمامه إن شاء الله تعالى. إنتهى الجزء الثامن من (تجزئة المُصنف) ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/298 والإصابة: 1/205 وقد رجح ابن حجر تبعاً لابن حبان، أنه جد معن يزيد لأمه. (¬2) فأفلجني: أي حكم لي وغلبني على خصمي، النهاية: 3/468. (¬3) المعجم الكبير للطبراني 2/104 والخبر أخرجه أحمد في مسنده 3/470 من حديث معن بن يزيد السلمي كما أخرجه البخاري بلفظ أحمد: كتاب الزكاة (باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر) .

حرف الجيم

الجزء التاسع حرف الجيم/

216 - (جابان أبو ميمون)

216 - (جابان أبو ميمون) (¬1) 1400 - روى ابن منده من طريق أبيه عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مرةٍ حتى بلغ عشراً يقول: (أيما رجلٍ تزوج إمرأةً وهو ينوي ألا يُعطيها صداقها لقي الله زانياً) (¬2) . 217 - (جابر بن الأزرق الغاضري) (¬3) شهد حجة الوداع ونزل حمص 1401 - قال ابن الأثير: روى ابن منده وأبُونعيمٍ من حديث أبي راشدٍ عنه حديثاً مطولاً في قصة وَفيهِ: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم صلِّ على المحلّقين ثلاثاً) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/304؛ والإصابة 1/210. (¬2) عبارة المصنف تحتاج إلى نظر، فإن ابن منده لم يرو الخبر عن طريق أبيه، وإنما ذلك يصدق على ميمون بن جابان، يوضح ذلك ماجاء في الإصابة. قال: روى ابن منده من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم عن أبي خالد: سمعت ميمون بن جابان الصردي عن أبيه أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلخ. واتفقت عبارته مع عبارة ابن الأثير في التعليق على الخبر: كذا روى عن أبيه إن كان محفوظاً. والأمر في جابان وميمون بن جابان لم يقطع الأئمة بثبوته، قال في الميزان: جابان لا يدري من هو، ونقل عن أبي الفتح الأزدي أن ميمون بن جابان لا يحتج به. كما أن البخاري جهل خبراً مروياً عنه. يراجع المصدران السابقان: الميزان 1/277، 4/233؛ والتاريخ الكبير 2/257. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة 1/301؛ والإصابة 1/210. (¬4) نقل مترجماه عن ابن منده تعليقاً على الخبر: هذا حديث غريب لا يُعرف إلا بهذا الإسناد.

218 - (جابر بن أسامة الجهني: حجازي)

218 - (جابر بن أسامة الجهني: حجازي) (¬1) يقال أنه قدم مصر، ومات بها ويُكنى بأبي سعاد (¬2) . 1402 - روى أبو نعيم، من حديث عبد الله بن موسى، عن أسامة بن زيد الليثي، عن معاذ بن عبد الله بن خُبيب، عن جابر بن أسامة الجهني، قال: (لقيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أصحابهِ في السوق، فقلتُ لهم: أين يُريدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: يَخُطُ لقومك مسجداً، فأتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجدتهُ قد خطَّ لهم مسجداً وغرز لنا في القِبلة خشبةً فأقامها فيها) (¬3) . ... 219 - (جابر بن حَابس العبدي اليمامي) (¬4) 1403 - قال أبو عبد الله أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن همام بن أبي الدميل، حدثنا علي بن المديني، حدثنا حُصين بن نمير: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعدهُ من النَّار) (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة 1/301؛ والإصابة 1/211؛ والتاريخ الكبير 2/202. (¬2) في المخطوطة (معاذ) والصواب أبو سعاد، ذكره صاحب الإصابة في الكنى 4/85. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/202 ولم يعلّق عليه، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/193، 257. وقال ابن السكن - كما في الإصابة: لا يروى عنه شئ إلا من هذا الوجه، وقال البغوي نحو هذا. وقال في مجمع البحرين: فيه معاذ بن عبد الله بن خبيب ولم أجد من ترجمه 1/58. (¬4) قال ابن الأثير: جابر بن حابس اليمامي، مجهول، وفي إسناد حديثه نظر. روى حديثه / حصين بن نمير عن أبيه قال: حدثنا جابر بن حابس ... إلخ، أسد الغابة: 1/302. وفي الإصابة (روى الطبراني من طريق/ حصين بن نمير: حدثني أبي عن أبيه عنه ... الحديث وقال ابن حجر: إسناده مجهول) : 1/211. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/302؛ والإصابة: 1/211.

220 - (جابر بن أبي سبرة الأسدي)

220 - (جابر بن أبي سبرة الأسدي) (¬1) 1404 - روى الحاكم، والبيهقي في الشعب، وابن منده من طريق ابن عجلان، عن موسى بن السائب، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن أبي سبرة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الجهاد، فقال: (إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرُقه) .. الحديث. قال ابن منده: غريب، تفرّد به طارق. / وقال ابن الأثير: والصوابُ سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي الفاكه كما سيأتي (¬2) . 221 - (جابر بن سُليم ويقال: سُليم بن جابر، والأول أصح) (¬3) وهو أبو جُريّ الهُجيمي، حديثه في ثاني البصريين. 1405 - حدثنا هُشيم، أنبأنا يونس بن عُبيد، عن عبيدة الهجيمي، عن جابر بن سليم أو سليم بن جابرٍ. قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو جالسٌ مع أصحابه، فقلت: أيكم النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فإما أن يكون أومأَ إلى نفسه، وإما أن يكون أشار إليه القومُ، فإذا هو محتبٍ ببردةٍ، وقد وقع هُدْبُها على قدميه، قال: فقلتُ: يارسول الله أجفو (¬4) عن أشياء فعلمني. فقال: (إتقِ الله ولا تحقرنَّ من المعروف شيئاً، ولو أن تُفرغَ من دلولك في إناءِ المستسقى، وإياك والمخيلة (¬5) ، فإن الله لا يحبُ المخِيلَةَ، وإن امرؤُ ¬

(¬1) من حديث سبرة بن أبي فاكه. أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان ورمز له السيوطي بالضعف. جمع الجوامع: 1/1850؛ مسند أحمد: 3/483. (¬2) المصدر السابق. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/303؛ والإصابة: 1/211؛ والاستيعاب: 1/225؛ والتاريخ الكبير: 2/205؛ والطبقات الكبرى: سليم بن جابر: 7/29. (¬4) أجفو: من الجفاء، وهو البُعد، ولعل ذلك لبداوته وبُعده عن مجتمع المدينة. (¬5) المخيلة: الكبر.

شتمك أو عيرك بأمرٍ يعلمه فيك فلا تُعيرهُ بأمرٍ تعلمهُ فيه، فيكونُ لك أجرهُ وعليه إثمهُ، ولا تشتمن أحداً) (¬1) . رواهُ أبو داود والنسائي من حديث يونس بن عُبيدٍ به وطرقُه عند النسائي من وجوهٍ كثيرةٍ عن أبي جُريٍ به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/63 من حديث جابر بن سليم الهجيمي، والتاريخ الكبير للبخاري 2/206. (¬2) أخرجه أبو داود مختصراً ومطولاً. ويرجع إليه في كتاب اللباس (باب في الهدب) 4/54، (ماجاء في إسبال الإزار) 4/56؛ وكتاب الأداب (كراهية أن يقول: عليك السلام) 4/353؛ وأخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف من ثلاث طرق 2/144.

1406 - حدثنا يزيد، أخبرنا سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، حدثنا أبو جُرَى الهجيمي قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يارسول الله إنا قومٌ من أهل البادية، علِمنا شيئاً ينفعنا الله به. فقال: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تُفرغ من دلوك في إناء المستسقى، ولو أن تُكلِمَ أخاك ووجهُك إليه منبسطٌ، وإياك وتسبيل الإزار، فإنه من المخيلة، والخيلاء لا يُحبها الله، وإن امرؤٌ سبك بما يعلمُ فيك، فلا تسبهُ بما تعلم فيه، فإنَّ أجرهُ لك ووبالهُ على من قالهُ)) (¬1) . 1407 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا يونس، حدثنا عبيدة الهجيمي، عن أبي تميمة الهُجيمي، عن جابر بن سُليم الهجيمي. قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو [مُحتبٍ بشملة له] (¬2) قد وقع هُدبها على قدميه، فقلت: أيُّكم محمدٌ [أو] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فأومأ بيده إلى نفسه، فقلتُ: يارسول الله إني من أهل البادية [وفيَّ جفاؤهم، فأوصني. فقال: لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقَى أخاك ووجهك] (¬3) مُنبسط، ولو أن تُفرغ من دلوك في إناء المستسقِي، وإن ¬

(¬1) المسند: 5/63 من حديث جابر بن سليم الهجيمي؛ والبخاري في التاريخ الكبير: 2/206. (¬2) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل، وأثبتناه من لفظ المسند: 5/64. (¬3) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل، وأثبتناه من لفظ المسند: 5/64.

[امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه] (¬1) فإنه يكون لك أجْرُه، وعليه وِزْرُه، وإياك وإسبال الإزار، فإنّ إسبال الإزار من المخيلة، وإنَّ الله لا يُحب المخيلةَ، ولا تَسُبَّنّ أحداً. فما سببت بعده أحداً ولا شاةً، ولا بعيراً) (¬2) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين من المسند. (¬2) المسند: 5/63 من حديث جابر بن سليم الهجيمي.

1408 - حدثنا [عفان، حدثنا] وُهيبٌ، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي تميمة الهُجيمي، عن [رجل من / بلهجيم قال] (قلت: يارسول الله إلامَ تدعو؟ قال: أدعو إلى الله [وحده] (¬1) الذي إن مسك ضُرٌ فدعوته كشف عنك. والذي إن ضللت بأرضٍ فدعوته ردَّ عليك، والذي إن أصابتك سنةٌ فدعوته أنبتَ عليك. قال: قلت: فأوصِني. قال: لا تسُبَّنَّ أحداً، ولا تزهدنَّ في المعروف، ولو أن تلقى أخاك وأنت مُنبسطٌ إليه وجهك، ولو أن يُفرغ من دلوك في إناء المستسقِى وائتزر إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، فإن إسبال الإزار من المخيلة، وإن الله لا يُحبُّ المخيلة) (¬2) . رواه الترمذي والنسائيُّ من طريق خالد الحذاء به وقال الترمذي: حديثٌ حسن صريح (¬3) . 1409 - ورواه أبو داود والترمذي والنسائي أيضاً من حديث أبي غفار المثنى بن سعيد الطائي، عن أبي تميم، عن أبي جُريّ وأوله: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: عليك السلام يارسول الله، فقال: لا تقلُ عليك ¬

(¬1) المسند: 5/64 من حديث جابر بن سليم الهجيمي ومابين المعكوفات استكمال منه. (¬2) سنن الترمذي: كتاب الاستئذان (ماجاء في كراهية أن يقول: عليك السلام مبتدئاً) 5/70؛ وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/145. (¬3) المسند: 5/64 من حديث جابر بن سليم الهجيمي ومابين المعكوفات استكمال منه.

السلام، فإنها تحية الموتى) وذكر تمام الحديث بطُوله (¬1) . ¬

(¬1) () ... سنن ابن داود: كتاب اللباس: 4/56؛ والترمذي في الموطن السابق؛ والنسائي كما في تحفة الأشراف. وقد أخرج البخاري الخبر من تسع طرق مختلفة يرجع إليها في التاريخ الكبير: 2/205.

222 - (جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب)

222 - (جابر بن سَمُرَة بن جُنادة بن جُندَبٍ) (¬1) ابن حُجير بن رِئابِ بن حبيب بن سُواءة بن عامر بن صعصعة السُّوائي أبو عبد الله وقيل أبو خالد. وقيل غير ذلك في نسبه، وأمهُ خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص سكن الكوفة وابتنى بها داراً، ومات في أيام بشرٍ بن مروان على الكوفة في سنة ست وستين أيام المختار، وقيل مات سنة ثلاث وسبعين، ولهُ بالكوفة عقبٌ، وإنما حديثهُ عند أحمد في ثالث البصريين، وأبوه صحابيٌّ أنصاري رضي الله عنهما. (الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي عنه) 1410 - حدثنا هاشم، حدثنا زُهير، حدثنا زياد بن خيثمة، عن الأسود ابن سعيدٍ الهمداني، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يكونُ بعدي إثنا عشر خليفةً كلّهم من قريش، قال: ثم رجع إلى منزله فأتته قُريشٌ، فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج) (¬2) رواهُ أبو داود عن ابن نُفيل عن زُهيرٍ (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/304؛ والإصابة: 1/212؛ وطبقات ابن سعد: 6/14؛ والتاريخ الكبير: 2/205. (¬2) المسند: 5/92 من حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنه -. ومعنى (الهرج) أي الاختلاط والقتل. (¬3) سنن أبي داود: كتاب المهدى 4/106؛ ويرجع إليه أيضاً في مختصر السنن للمنذري 6/158؛ وللمنذري وابن القيم هناك تعليقات تهمّ الباحثين.

(تميم بن طرفة الطائي الكوفي عنه)

(تميم بن طرفة الطائي الكوفي عنهُ)

1411 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن المُسيب ابن رافع، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسهُ، وهو في الصلاة أن لا يرجع إليه بصره] (¬1) . 1412 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن سليمان، / سمعتُ المسيب بن رافع يحدثُ، عن تميمٍ بن طرفة، عن جابر بن سَمُرَةَ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنه دخل المسجد فأبصر قوماً قد رفعوا أيديهم. فقال: قد رفعوها كأنها أذنابُ الخيل الشُّمُس. اسْكُنُوا في الصلاة) (¬2) . 1413 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن الأعمش، قال: حدثني مُسيبُ بن رافعٍ، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم -[دخل المسجد] (¬3) وهُمُ حِلَقٌ. قال: مالي أراكم عِزينَ، ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد رفعوا أيديهم، فقال: قد رفعوها كأنها أذناب خيل شُمُسٍ. اسكنوا في الصلاة) (¬4) . 1414 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مُسيبٍ بن رافعٍ، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمُرَة. قال: (خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ، فقال: ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خَيلٍ ¬

(¬1) () ... مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل، وزدناه من لفظ المسند: 5/90. (¬2) المسند: 5/93، والشمس: جمع شموس وهو النفور من الدواب الذي لا يستقر لشغبه وحدته النهاية: 2/236. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وأثبتناه من لفظ أحمد. (¬4) المسند: 5/101. والحلق: بكسر الحاء وفتح اللام، جمع الحلقة، مثل قصعة وقِصَع وهي الجماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب وغيره. وعِزين: جمع عِزة وهي الحلقة المجتمعة من الناس، النهاية: 1/250، 3/94.

شُمُسٍ. اسكُنُوا في الصلاة، ثم خرج علينا فرآنا حِلَقًا فقال: مالي أراكم عِزِينَ، ثم خرج علينا فقال ألا تصُفُّون كما تصف الملائكةُ عند ربها تبارك وتعالى. قال: قالوا: يارسول الله، وكيف تصف الملائكةُ عند ربها؟ قال: يُتمون الصفوف الأُولى، ويتراصون في الصف) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/101 من حديث جابر بن سمرة.

1415 - وحدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمشُ، عن المسيب بن رافعٍ، عن تميم بن طرفة الطائي، عن جابر بن سمرة السّوائي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً لأصحابهِ: ما لي أراكم عزين وهُم قعود) (¬1) هذا الحديث فرّقهُ مسلمٌ ورواهُ من غير وجهٍ عن سُليمان بن مهران الأعمش بإسنادهِ، ورواهُ أبو داود والنسائي وابن ماجه (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1416 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن سُليمان بن يوسف العُقيلي الأصبهاني، حدثنا أبي، حدثنا الحُسين بن حفص، عن ياسين الزيَّات، عن سماك بن حرب، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة: (أن رجلين اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعيرٍ فأقام كل واحدٍ منهما بينةً أنَّهُ لهُ، ¬

(¬1) أخرجه أحمد من طريق المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة 5/93. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في) باب رفع البصر إلى السماء) و (باب الأمر بالسكون في الصلاة) من عدة طرق عن الأعمش وغيره: 1/322، وأخرجه أبو داود: (باب تسوية الصفوف) 1/177، وفي (باب النظر في الصلاة) : 1/240، وأخرجه النسائي في المجتبي (حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة فيها) : 2/71؛ وفي الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/146؛ وابن ماجه: في الصلاة (إقامة الصفوف) : 1/317.

فقضى به بينهما) (¬1) ، ثم رواهُ من حديث حجاج بن أرطأة عن سماكٍ به (¬2) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/204. قال الهيثمي: فيه ياسين الزيات وهو متروك (مجمع الزوائد: 4/203) . (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/204. وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف، وحجاج بن أرطاة كثير الخطأ والتدليس. الميزان: 2/251، 1/458.

(جعفر بن أبي ثور عن جده جابر بن سمرة)

1417 - رواهُ الطبراني من حديث ياسين الزيات، عن سماك بن حربٍ، عن تميم بن طرفة، عن جابر بن سمرة. قال: (أصاب العدو ناقةً من المسلمين، فاشتراها رجلٌ من المسلمين، فعرفها صاحبُها، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمرهُ أن يأخذها بالثمن الذي اشتراها بهِ من/ العدو، وإلا خلى بينه وبينها) (¬1) . ورواه أيضاً من حديث سهل بن عُثمان، عن إبراهيم [بن محمد الهمداني] عن زياد بن عِلاقة عن جابر بن سُمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . (جعفر بن أبي ثور عن جده جابر بن سمرة) 1418 - حدثنا بهزُ، حدثنا حمادٌ، عن سماكٍ، عن جعفر بن أبي ثور، عن جابر بن سمرة: (أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أنتوضأُ من لحوم الغنم؟ قال: إن شئت فعلت، وإن شئت لم تفعل. قال: أنتوضأ من لحومِ الإبل؟ قال: نعم. قال: فقفى (¬3) . ثم رجع، فقال: يارسول الله أنصلي في مبات الغنمِ؟ قال: نعم. قال أنُصلي في مبارك الإبل؟ قال: لا) (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني 2/254. (¬2) () ... المصدر السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) قفى: ذهب مولياً، النهاية. (¬4) المسند: 5/92 من حديث بريدة.

(حصين عنه)

1419 - حدثنا عبدُ الله بن الوليد، ومؤملُ المعنى - هذا لفظ عبد الله - قالا: حدثنا سفيان، عن سماكِ بن حربٍ، عن جعفر بن أبي ثورٍ، عن جابر بن سمرة: (أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أنتوضأُ من لحوم الغنم؟ قال: لا. قال: فأصلي في مُرَاحِ الغنم؟ قال: نعم. قال: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم. قال: أفأصلي في أعطانها؟ قال: لا) (¬1) . 1420 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شيبان أُراه عن أشعث، عن جعفرٍ بن أبي ثور، عن جابر بن سمُرةَ. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأْمُرنا بصيام عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده، [فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا عنه، ولم يتعاهدنا عنده] ) (¬2) . (حُصينٌ عنه) 1421 - بحديث اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش (¬3) . 1422 - وبحديث: (إن أهل الدرجاتِ العُلا يراهُم من [هو] أسفلُ منهم كما ترون الكوكب [الدري] في أفق السماء وإن أبا بكرٍ وعُمَر منهُم [وأنعما] (¬4) رواهما الطبراني. (إبنهُ خالدٌ عنهُ) 1423 - قال البزار: حدثنا صفوان بن المفلسِ، حدثنا بكر بن ¬

(¬1) المسند: 5/100 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) المسند: 5/96 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/255 من طريقين عن حصين عن جابر لفظ أحدهما: (يقوم من بعدي اثنا عشر أميراً) ثم تكلم بشئ لم أسمعه، فسألت القوم وسألت أبي: ما قال؟ وكان أقرب إليه مني، فقال: (كلهم من قريش) . (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 2/254 وما بين المعكوفين استكمال منه. قال الهيثمي: فيه الربيع بن سهل الواسطي ولم أعرفه. مجمع الزوائد: 9/54.

خالدٍ، حدثنا حرب بن خالدٍ بن جابر بن سمرةَ، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (من أكل من هذه البقلة المُنكرة يعني الثوم فليجلس في بيته) (¬1) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/207 وقال البزار: لا نعلمه عن جابر بن سمرة إلا بهذا اللفظ قال الهيثمي: رواه البزار وفيه مجاهلي: 1/17.

(زياد بن علاقة عنه)

1424 - وبه قصَّةُ ماعز بطولها ورجمُه في الرابعة (¬1) . 1425 - وبه: (لايزال هذا الدين قائماً حتى يكون اثنا عشر خليفةً كلهم من قُريشٍ) (¬2) . (زياد بن علاقة عنه) 1426 - بحديث: (إثنا عشر خليفةً كُلُّهم من قريش) وزاد الطبراني من حديث الثوري عنه (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 1427 - رواه مسلم عن أبي بكرٍ بن أبي شيبة عن عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن أشعث، عن جعفر، عن جابر بن سمرة: / (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه، ويتعاهدنا عنده، فلما فُرِضَ رمضانُ لم يأمرنا ولم ينهنا، ولم يتعاهدنا عنده) (¬4) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/218 قال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه صفوان بن المفلس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/267. (¬2) كشف الأستار: 2/230؛ مجمع الزوائد: 5/191. (¬3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/253 من عدة طرق، ومن طريق الثوري عن زياد بن علاقة بلفظ: (لا تزال أمتي على الحق ظاهرين حتى يكون عليهم اثنا عشر أميراً كلهم من قريش) ، وقال البزار: هو في الصحيح خلاف قوله: (كلهم من قريش) ثم رجع إلى بيته فأتيته فقلت: ثم يكون ماذا؟ قال ثم يكون (الهرج) . كشف الأستار: 4/115. (¬4) صحيح مسلم: الصيام (صوم يوم عاشوراء) 2/794.

(سعد أبو خالد البجلي والد إسماعيل عن جابر عن سمرة)

(سعد أبو خالد البجلي والد إسماعيل عن جابرٍ عن سمُرَةَ)

(سماك بن حرب الذهلي أبو المغيرة عن جابر بن سمرة)

1428 - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لايزالُ هذا الدينُ قائماً حتى يكون إثنا عشر خليفةً كلهم من قريش) رواهُ أبو داود عن عمرو بن عثمان، عن مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبيهِ به (¬1) . 1429 - ورواه الطبراني من حديث إبراهيم بن حميدٍ عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبيه زاد: (كلهم) تجتمع عليه الأُمة)) . (سماكُ بن حربٍ الذُّهلي أبو المُغيرة عن جابر بن سمُرةَ) 1430 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا اسرائيل، عن سماكٍ: أنه سمعَ جابر بن سمُرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن بين يدي الساعة كذابين) (¬2) . رواه مسلم من حديث أبي الأحوص سلام بن سُليمٍ عن سماكٍ بهِ (¬3) . 1431 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا إسرائيل، عن سماكٍ: أنهُ سمع جابر بن سَمُرَةَ يقول: أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بماعز بن مالكٍ رجلٍ قصير في إزاره ما عليه رداءٌ، قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - متكئٌ على وسادةٍ على يسارهِ، وكلمه، وما ندري ما يُكلمهُ، وأنا بعيدٌ منهُ، بيني وبينهُ قومٌ، فقال: اذهبوا بهِ، ثم قال: رُدُّوه، فكلمهُ وأنا أسمعُ، فقال: اذهبوا بهِ فارجموهُ، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيباً وأنا أسمعهُ. قال: فقال: أفكُلَّمَا نفرنا في سبيل الله خلف أحدُهم له نبيبٌ كنبيبِ التيس يمنح إحداهُنَّ ¬

(¬1) سنن أبي داود: كتاب المهدي: 4/106. (¬2) المسند: 5/86 من حديث جابر بن سمرة. (¬3) صحيح مسلم: الفتن وأشراط الساعة: 4/2239.

الكثبةَ (¬1) من اللبن، وايم الله لا أقدر على أحدهم إلا نكلتُ به) (¬2) . رواه أبو داود، عن أحمد بن حنبلٍ (¬3) . ¬

(¬1) يقال خلفت الرجل في أهله: إذا أقمت بعده فيهم وقمت عنده بما كان يفعله. والنبيب: صوت التيس عند السّفاد. والكثبة: هي القليل من اللبن وغيره. النهاية. (¬2) المسند: 5/86 من حديث جابر بن سمرة. (¬3) سنن أبي داود: الحدود: رجم ماعز بن مالك: 4/146.

1432 - ورواه أيضاً الترمذيُ من حديث إسرائيل: (دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مُتكئٌ على وسادةٍ) ثم قال الترمذيُّ: لا نعرفُ أحداً قال فيه: (على يساره ( [إلا ما روى عن] إسحاق بن منصورٍ عن إسرائيل به (¬1) . قلت: فقد رواهُ عبد الرزاق عن اسرائيل (¬2) ، وقد رواهُ مسلمٌ، وأبو داود، والنسائي من حديث شعبة عن سماكِ به بقصَّةِ ماعز بن مالكٍ بطوله، ورواهُ مُسلم، وأبو داود من حديث أبي عوانه، عن سماكٍ بهِ (¬3) . 1433 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، أخبرني سماكُ: أنه سمع جابر ابن سمُرة يقول: (كان مؤذِنُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤذن ثم يُمهِل / ¬

(¬1) سنن الترمذي: كتاب الأدب: ماجاء في الاتكاء: 5/98. ويراجع أيضاً تحفة الأشراف للمزي: 2/149، وما بين المعكوفين تصويب منه. (¬2) أخرجه الدارمي في مسنده عنه، وكذلك رواه عبد الرزاق وهو في مصنفه عن إسرائيل، وأخرجه الطبراني من طريقه. النكت الظراف لابن حجر على تحفة الأشراف: 2/150؛ المعجم الكبير للطبراني: 2/223. (¬3) صحيح مسلم: الحدود (من اعترف على نفسه بالزنا) : 3/1319. سنن أبي داود: كتاب الحدود (باب رجم ماعز بن مالك) : 4/146. والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/153؛ وأبو داود أيضاً: كتاب اللباس (باب في الفرش) : 4/71.

فلا يُقيم، حتى إذا رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خرج أقام الصلاة حين يراهُ) (¬1) . ورواهُ أبو داود عن عثمان ابن أبي شيبة عن شبابة (¬2) ، والترمذيُ عن يحيى بن موسى، عن عبد الرزاق كلاهما عن إسرائيل بهِ (¬3) ، ورواه مُسلم من حديث زُهير عن سماكٍ به (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 5/86 من حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنه -. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الصلاة (باب في المؤذن ينتظر الإمام) : 1/148. (¬3) سنن الترمذي: الصلاة (باب ماجاء إن الإمام أحق بالإقامة) : 1/391. قال الترمذي: حديث جابر بن سمرة هو حديث حسن صحيح. وحديث اسرائيل عن سماك لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (¬4) صحيح مسلم: المساجد (متى يقوم الناس للصلاة) : 1/423.

1434 - حدثنا سليمان بن داودٍ، أنبأنا شعبة، عن سماكٍ. قال: سمعتُ جابر بن سمُرةُ يقول - وسُئِل عن شَيْبَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (كان في رأسهِ شعراتٌ، إذا دهن رأسهُ لم تتبين، وإذا لم يَدهُنهُ تبين) (¬1) . رواهُ مسلم (¬2) والترمذي في الشمائِل والنسائي من حديث شُعبةَ (¬3) . 1435 - حدثنا سليمان بن داود، عن شعبة، عن سماكٍ. سمِعَ جابراً يقول: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجهر في المغرب والعشاء) (¬4) ويقرأُ في صلاةِ الظهر والعصر بسبح اسم ربك الأعلى ونحوها وفي الصُّبح بأطول من ذلك) (¬5) . رواهُ مُسلم من حديث شعبة (¬6) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 5/86 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) صحيح مسلم: كتاب الفضائل (باب شيبه - صلى الله عليه وسلم - (: 4/1822. (¬3) الترمذي في الشمائل كما في تحفة الأشراف: 2/158؛ وسنن النسائي: الزينة (الدهن) : 8/129. (¬4) مابين القوسين: زائد على نص أحمد. (¬5) المسند: 5/86 من حديث جابر بن سمرة. (¬6) صحيح مسلم: الصلاة: القراءة في الصبح: 1/338.

1436 - حدثنا سليمان بن داوُد، عن شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمُرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر) (¬1) . 1437 - حدثنا سليمان بن داود، عن شريكٍ، عن سماكٍ، عن جابر قال: (قلت لجابر بن سمُرَة: أكنت تُجالسُ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، وكان طويل الصَّمتِ قليل الضحكِ، وكان أصحابهُ يذكرون عنده الشِعرَ وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسَّم (¬2)) . رواهُ الترمذي من حديث شريكٍ بهِ وقال حسنٌ صحيحٌ (¬3) . 1438 - حدثنا أبو قطن، أنبأنا شعبة عن سماكٍ، عن جابرٍ بن سمرة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشكل العين منهوس العقب) (¬4) . رواهُ مسلم (¬5) والترمذي من حديث شعبة وقال الترمذي حسنٌ صحيحٌ (¬6) . 1439 - حدثنا عُمر بن سعد: أبو داود الحفري عن سفيان، عن سماك، عن جابر بن سمُرَة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ قائماً، ويجلس بين الخطبتين، ويقرأُ آياتٍ، ويُذكرُ الناس) (¬7) . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث سفيان الثوري به، ورواه مسلم وأبو داود من ¬

(¬1) المسند: 5/86 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) نفس الموضع من المسند. (¬3) سنن الترمذي: الاستئذان والآداب: ماجاء في إنشاد الشعر: 5/140. وأشكل العين: في بياضها حمرة وهو محمود محبوب. ومعنى) منهوس العقب (أي قليل اللحم. وورد في المخطوطة) أكحل (بدل أشكل والتزمنا بالنص عند أحمد. (¬4) المسند: 6/86. (¬5) صحيح مسلم: الفضائل: صفة فم النبي - صلى الله عليه وسلم - وعينيه وعقبيه: 4/1820. (¬6) سنن الترمذي: المناقب (باب ماجاء في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - (: 5/603. (¬7) المسند: 5/87 من حديث جابر بن سمرة.

حديث أبي الأحوص عن سماك به (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في الصلاة: (الخطبة قائماً) : 1/286. والنسائي: الجمعة (السكوت في القعدة بين الخطبتين) : 3/90. وابن ماجه: الصلاة: (ماجاء في الخطبة يوم الجمعة) : 1/351. ومسلم: الجمعة: (ذكر الخطبتين قبل الصلاة) : 2/589.

1440 - حدثنا أبو كامل، حدثنا [ثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة: (أن أهل بيتٍ كانوا بالحرة مُحتاجين. قال: فماتت عندهم ناقةٌ لهم، أو بعيرهم، فرخص لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في أكلها قال: / فعصمتهم بقية شتائهم أو سنتهم] ) (¬1) . 1441 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا إسرائيل، عن سماك: أنه سمع جابر بن سمرة يقول: (مات رجلٌ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه رجلٌ، فقال: يارسول الله مات فلانٌ. قال: لم يمت. ثم أتاه الثانية ثم الثالثة فأخبرهُ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كيف مات؟ قال: نحر نفسهُ بمشقصٍ. قال: فلم يُصلِ عليه) (¬2) . رواه الترمذي من حديث إسرائيل أو شريك وابن ماجة من حديث شريك كلاهما عن سماكٍ بهِ، ورواهُ أبو داود عن النفيلي، عن زُهير عن سماكٍ بهِ (¬3) . 1442 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان يصنعُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى ¬

(¬1) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل وأثبتناه من لفظ المسند: 5/87. وأخرجه أبو داود أكثر تفصيلاً في كتاب الأطعمة (باب المضطر إلى الميتة) : 3/358. (¬2) المسند: 5/87، (والمشقص) نصل إذا كان طويلاً غير عريض. ويجمع على مشاقص، النهاية: 2/490. (¬3) سنن الترمذي: الجنائز: ماجاء فيمن يقتل نفسه: 3/371. وسنن أبي داود: الجنائز: الإمام لا يصلي على من قتل نفسه: 3/206. وسنن ابن ماجه: كتاب الجنائز: 1/488.

الصبح؟ قال: (كان يقعد في مقعدهِ حتى تطلعُ الشمسُ) (¬1) رواهُ مسلمٌ من حديث شعبة بهِ، ورواهُ أيضاً أبو داود والنسائي من حديث زهيرٍ به ورواهُ مسلم والنسائيُ عن قُتيبة. زاد مسلمُ: وأبو بكر بن أبي شيبة كلاهُما عن أبي الأحوص: سلاَّم بن سُليم عن سماكٍ به (¬2) . ¬

(¬1) () ... المسند: 5/88 من حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنه -. (¬2) أخرجه أبو داود: في كتاب الأدب (باب في الرجل يجلس متربعاً) : 4/263. والنسائي: في المجتبي (باب تعدد الإمام في مصلاه بعد التسليم) : 3/67. ومسلم: المساجد ومواضع الصلاة: (فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح وفضل المساجد) : 1/463 ووقع في المخطوطة: (أبو الأحوص) مصحفاً وصوبت من المرجعين.

1443 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لتفتحنَّ عُصابةٌ من المسلمين، أو المؤمنين كنز آلِ كسرى الذي في الأبيضِ. قال: وسمعتُهُ يقولُ: إن الله سمَّى المدينة طيبةً) (¬1) . رواهُ مسلم من حديث شعبة نحو حديثِ أبي عوانة كلاهُما عن سماكٍ بهِ (¬2) . 1444 -[حدثنا عفان] ، حدثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن جابرٍ بن سمرة قال: (مات بغلٌ، وقال حماد بن سلمة: ناقةٌ عند رجلٍ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتيه، فزعم جابر بن سمُرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لصاحبها: [أما لَكَ] ما يُغنيك عنها؟ قال: لا. قال: اذهب فكلها) قال أبو عبد الرحمن: الصواب: (ناقة) (¬3) . رواهُ أبو داود من حديث حمادِ بن سلمة، عن سماك بهِ (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/89، ومعنى الأبيض: ملك فارس وإنما قال لفارس الأبيض لبياض ألوانهم ولأن الغالب على أموالهم الفضة. النهاية: 1/104. (¬2) صحيح مسلم: الفتن وأشراط الساعة: 4/2237. (¬3) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/89. (¬4) سنن أبي داود: الأطعمة: المضطر إلى الميتة: 3/358.

1445 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أيوبُ بن جابرِ، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بنا المكتوبة ولا يُطيلُ فيها، ولا يُخِفّ وسطاً بين ذلك، وكان يُؤخّرُ العتمة) (¬1) . رواه مسلم (¬2) والنسائيُّ من حديث أبي الأحوص: سلام بن سليم عن سماكٍ بن حرب به (¬3) . 1446 - ولمسلمٍ (¬4) وأبي داود (¬5) والنسائي (¬6) وابن ماجة (¬7) من حديث سعيد، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلي الظهر إذا دحضت (¬8) الشمس) . 1447 - حدثنا حُسين بن محمد، حدثنا سليمان بن قَرْم، عن سماك، عن جابر بن سمُرة قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يخطب قائماً، فمن حدثك أنه رآهُ يخطبُ إلا قائماً فقد كذب، ولكنه رُبما خرج ورأى في الناس قلةً، ثم يثوبون، ثم يقومُ، فيخطبُ قائماً) (¬9) . رواه مسلم (¬10) وأبو داود من حديث زُهيرٍ، عن سماك بنحوه (¬11) . ¬

(¬1) المسند: 5/89 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) صحيح مسلم: المساجد ومواضع الصلاة: وقت الصلاة وتأخيرها: 1/445. (¬3) سنن النسائي: المواقيت: ما يستحب من تأخير العشاء: 1/214. (¬4) صحيح مسلم: المساجد ومواضع الصلاة: استحباب تقديم الظهر في أول الوقت في غير شدة الحر: 1/432. (¬5) سنن أبي داود: الصلاة: وقت صلاة الظهر: 1/111. (¬6) سنن النسائي: جامع ماجاء في القرآن: 2/128. (¬7) سنن ابن ماجه: الصلاة: وقت صلاة الظهر: 1/211. (¬8)) دحضت الشمس (أي زالت عن وسط السماء إلى جهة المغرب. النهاية 2/104. (¬9) المسند: 5/89 من حديث جابر بن سرمة. (¬10) صحيح مسلم: الجمعة: ذكر الخطبتين قبل الصلاة: 2/589. (¬11) سنن أبي داود: الصلاة: باب الخطبة قائماً: 1/286.

1448 - حدثنا يحيى بن أبي بُكير، حدثنا إبراهيم بن طهمان، حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلمُ عليَّ [قبل أن أبعث] إني لأعرفُهُ الآن) (¬1) . رواه مسلمٌ عن أبي بكر ابن أبي شيبة، عن يحيى بن أبي بكيرٍ به (¬2) . ورواه الترمذيُّ من حديثُ سليمان بن معاذٍ عن سماكٍ به (¬3) . 1449 -[حدثنا عبد الله، حدثنا أبي] حدثنا عبد الله بن محمدٍ. قال أبو عبد الرحمن: وسمعتُ أنا من عبد الله بن محمد، حدثنا أبو الأحوصِ، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤخر صلاة العشآء الآخرة) (¬4) . رواه مسلم والنسائي عن قتيبة زاد مسلمٌ: ويحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن أبي الأحوص سلام بن سُليم، عن سماك بن حربٍ به. 1450 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا سماكُ بن حربٍ، عن جابر ابن سمرة. قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائماً، ثم يقعد قعدةً لا يتكلم، ثم يقومُ فيخطبُ خطبةً أخرى على منبرهِ، فمن حدثك أنهُ رآه يخطبُ قاعداً، فلا تصدقهُ) (¬5) . رواهُ مسلم من حديث [أبي] الأحوصِ عن سماكٍ. ¬

(¬1) المسند: 5/89 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) صحيح مسلم: الفضائل: فصل نسب النبي - صلى الله عليه وسلم - وتسليم الحجر عليه: 4/1782. (¬3) سنن الترمذي: المناقب: ماجاء في نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - وما خصه الله به: 5/292، وقال: حسن غريب. (¬4) المسند: 5/89، والحديث تقدم تخريجه في صحيح مسلم وسنن النسائي في الحديث رقم (1446) والزيادة التي في أول سند الحديث درج ابن كثير على اختصارها، وأثبتناها ليتضح التسلسل، وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن أحمد بن حنبل، فقد اشترك هو وأبوه في السماع. (¬5) المسند: 5/90، والحديث تقدم تخريجه من مسلم في الحديث رقم (1448) .

1451 - حدثنا محمد بن [جعفر عن] (¬1) شعبة وحجاج، أنبأنا شعبة عن سماكٍ بن حربٍ، عن جابر بن سمرة. قال: (صلى [رسول] (¬2) الله [صلى الله] (¬3) عليه اوسلم على ابن الدحداح - قال حجاج على أبي الدحداح - ثم أُتِي بفرسٍ معرورٍ، فعلقه رجل، فركبهُ فجعل يتوقص به (¬4) ونحن نتبعهُ نسعى خلفهُ. قال: فقال رجلٌ من القوم: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال كم عذقٍ (¬5) مُعلقٍ أو مدلى [في الجنة] (¬6) لأبي الدحداح قال حجاج في حديثه: قال رجل معنا عند جابر بن سمرة في المجلس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كم في عذقٍ مُدَلى لأبي الدحداح في الجنة) . رواهُ مسلم (¬7) ، وأبو داود (¬8) ، والترمذي من حديث مالك بن مغولٍ عن سماكٍ نحوه (¬9) . 1452 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن سماكٍ بن حربٍ، قال: سمعتُ جابر بن سمرة. قال: (رأيتُ خاتماً في ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأنه بيضةُ حمامٍ) (¬10) . رواهُ مسلم من حديث شعبة والحسن بن صالح عن سماكٍ (¬11) . 1453 - ورواهُ الترمذي من حديث أيوب بن جابرٍ، عن سماك ¬

(¬1) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/90. (¬2) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/90. (¬3) مابين المعكوفين سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/90. (¬4) المعروري: الذي لا سرج عليه ولا غيره، واعروري فرسه إذا ركبه عرياناً ويتوقص: ينزو ويثب ويقارب الخطو، النهاية. (¬5) أي من عرجون معلق بما فيه من الشماريخ، النهاية: 3/199. (¬6) مابين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ المسند: 5/90. (¬7) صحيح مسلم: الجنائز: ركوب المصلي على الجنازة إذا انصرفت: 2/665. (¬8) سنن أبي داود: الجنائز: الركوب في الجنازة: 3/205. (¬9) سنن الترمذي: الجنائز: كراهية الركوب خلف الجنائز: 3/324. (¬10) المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة. (¬11) صحيح مسلم: الفضائل: إثبات خاتم النبوة وصفته: 4/1823.

[عن جابر ابن سمرة] قال: (كان خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يعني الذي بين كتفيه/ غُدَّةً حمراء مثل بيضةِ الحمامة) وقال حسنٌ صحيحٌ (¬1) . ¬

(¬1) سنن الترمذي: المناقب: ماجاء في خاتم النبوة: 5/602.

1454 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن سماكٍ. قال: سمعتُ جابر بن سمرة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يكون اثنا عشر خليفةً أو قال: أميراً، فقال كلمةً لم أسمعها فقال القومُ: (كلهم من قريشٍ) (¬1) . رواه مسلم من حديث شعبة عن حماد بن سلمة وأبي عوانة عن سماكٍ به (¬2) ورواه الترمذي عن أبي كريبٍ عن عمر بن عبيد عن سماكٍ به وقال حديث حسنٌ صحيح (¬3) . 1455 - وحدثنا بهزُ بن أسدٍ، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك بن حربٍ سمعتُ جابر بن سمرة يقولُ سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (بين يدي الساعة كذابون) (¬4) . 1456 - حدثنا بهزُ، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن جابر بن سمرة قال: (ماكان في رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الشيب إلا شعرات في مفرق رأسه إذا أدهن واراهُنَّ الدُهنُ) (¬5) . 1457 - حدثنا أبو كامل، حدثنا زُهيرٌ، حدثنا سماك بن حربٍ، قال: حدثنا جابرُ بن سمرة: (أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب قائماً على المنبر ثم يجلسُ [ثم يقوم فيخطب قائماً فمن نبأك أنه كان يخطب قاعداً ¬

(¬1) المسند: 5/95 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) صحيح مسلم: كتاب الإمارة: الناس تبع لقريش والخلافة في قريش: 3/1452، 1453. (¬3) سنن الترمذي: الفتن: ماجاء في الخلفاء: 4/501. (¬4) المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة. (¬5) المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة.

فقد كذب] (¬1) فقد والله صليتُ معه أكثر من ألفي صلاةٍ) . ¬

(¬1) المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة، وما بين المعكوفين استكمال لنص الحديث منه.

1458 - حدثنا أبو كاملٍ، حدثنا زهيرٌ، حدثنا سماك بن حربٍ، قال: سألتُ جابراً عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: (كان يُخففُ ولا يُصلي صلاة هؤلاء. قال: ونبأني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الفجر) بقاف والقرآن المجيد) ونحوها) (¬1) . ورواه مسلم أيضاً من حديث زائدة بن قدامة عن سماك (¬2) . 1459 - ولأبي داود والترمذي والنسائي من حديث حماد بن سلمة عن سماكٍ عن جابر بن سمرة: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظُهرِ والعصرِ بالسمآء والطارق) (¬3) . 1460 - حدثنا أبو كامل وأبو النضر. قالا: حدثنا زُهير، حدثنا سماكٍ قال: سألت جابر بن سمُرة أكنت تُجالس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم كثيراً. كان لا يقومُ من مصلاه الذي يُصلي فيه الصُبح، حتى تطلعُ الشمسُ، فإذا طلعت الشمسُ قام، وكان يطيلُ) . قال أبو النضر: (كثير الصماتْ فيتحدثون، فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويبتسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) . رواهُ أبو داود ومسلم والنسائي من حديث زُهير به، ورواهُ مسلم من حديث سعيد به وزاد مُسلم والنسائي من حديث أبي ¬

(¬1) المسند: 5/90 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) صحيح مسلم: الصلاة: القراءة في الصبح: 1/337. (¬3) سنن أبي داود: الصلاة: قدر القراءة في الظهر والعصر: 1/213. سنن الترمذي: الصلاة: القراءة في الظهر والعصر: 2/110. وقال حديث حسن صحيح. وسنن النسائي: الافتتاح: القراءة في الركعتين الأوليين من صلاة العصر: 2/129. (¬4) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.

الأحوص عن سماك: (كان إذا صلى الفجر جلس في مُصلاه حتى تطلعُ الشمسُ) (¬1) . / ¬

(¬1) () ... صحيح مسلم: الفضائل: تبسمه - صلى الله عليه وسلم - وحسن عشرته: 4/1810. وأبو داود في السنن: كتاب الأدب: الرجل يجلس متربعاً: 4/263. والنسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 2/152.

1461 - حدثنا أبو كاملٍ، حدثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة: (أن أهل بيتٍ كانوا بالحرة مُحتاجين، قال: فماتت عندهم ناقةٌ لهم أو بعير لهم قال: فرخص لهم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في أكلها. قال: فعصمتهم بقية شتائهم، أو سنتهم) . رواهُ أبو داود من حديث حماد بن سلمة عن سماك بن حرب به ونحوه (¬1) . 1462 - حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الفجر قعد في مصلاهُ، حتى تطلع الشمس قال: وكان في صلاة الفجر يقرأُ بقاف والقرآن المجيدِ وكانت صلاته بعدُ تخفيفاً) (¬2) . 1463 - حدثنا حسين، عن زائدة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ [يوم الجمعة] قائماً، فمن حدثك أنهُ خطب جالساً فكذبهُ، وقال جابر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب خطبتين، يخطب ثم يجلس، ثم يقوم، فيخطُب، وكانت خطْبةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلاتهُ قصداً) (¬3) . 1464 - ولأبي داود من طريق شيبان بن عبد الرحمن عن سماك ¬

(¬1) الحديث تقدم تخريجه في الحديث رقم (1441) وأخرجه أبو داود في كتاب الأطعمة (باب المضطر إلى الميتة) : 3/358. (¬2) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة. (¬3) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفين استكمال منه.

به: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يُطيل الموعظةَ يوم الجمعةِ إنما هنَّ كلماتٌ يسيراتٌ) (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: باب إقصار الخطب: 1/289.

1465 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة قال: (صليتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العيدين غير مرةٍ ولا مرتين بغير أذانٍ ولا إقامةٍ) (¬1) . رواهُ مسلم (¬2) وأبو داود (¬3) والترمذي من حديث أبي الأحوصِ: سلامّ بن سُليم عن سماكٍ به (¬4) . 1466 - حدثنا حميد بن عبد الرحمن، حدثنا زهير، حدثنا سماكُ بن حربٍ، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أن فلاناً قتل نفسهُ فقال: إذًا لا أُصلي عليه) (¬5) . 1467 - حدثنا حميد بن عبد الرحمن، حدثنا زُهيرٍ، عن سماكٍ، عن جابر ابن سمرة قال: (كان [بلال يُؤذن] إذا زالت الشمسُ لا يخرِم، ثم [لا] يُقيمُ حتى يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا خرج أقام حين يراهُ) (¬6) . رواهُ مسلم من حديث زهير (¬7) . 1468 - حدثني يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: (كان مُؤذنُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُؤذن، ثمَّ ¬

(¬1) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) صحيح مسلم: صلاة العيدين: 2/604. (¬3) سنن أبي داود: الصلاة: ترك الأذان في العيد: 1/298. (¬4) سنن الترمذي: العيدين صلاة العيدين بغير أذان ولا إقامة: 2/412 وقال أبو عيسى: حديث جابر بن سمرة حديث حسن صحيح. (¬5) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة. (¬6) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة والزيادة التي بين المعكوفات استكمال منه. وقوله: لا يخرم: أي لا يترك ذلك. النهاية: 1/291. (¬7) صحيح مسلم: المساجد: متى يقوم الناس للصلاة: 1/423.

يُمهلُ، ولا يُقيم حتى إذا رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خرج أقام حين يراه) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة.

1469 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال: (شهدتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر من مائة مرةٍ [في المسجد] وأصحابهُ يتذاكرو الشعر، وأشياء من أمر الجاهلية فربما تبسم معهم) (¬1) . 1470 - حدثنا أسود/ بن عامرٍ، حدثنا شريكُ، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة: (أن ماعزاً جاء فأقرَّ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع مراتٍ فأمر برجمهِ) (¬2) قصة ماعز بطولها. رواه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث شعبة عن سماكٍ به (¬3) . 1471 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رجم يهودياً ويهودية قال: ولم يكن يُؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العيدين، وأنَّ رجلاً قتل نفسهُ فلم يُصلِّ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) . 1472 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة رفعهُ قال: (لايزال هذا الدين قائماً يُقاتلُ عليه عصابةٌ، حتى تقوم الساعة) قال شريك: سمعتهُ من أخيه إبراهيم بن حربٍ، قلت لشريك: عمن ذكرهُ هُوَ لكم أنتم؟ قال: عن جابر بن سمرة) (¬5) . 1473 - حدثنا أبو كامل، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر ¬

(¬1) المسند: 5/91، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة. (¬3) انظر تخريج الحديثين (1432، 1433) . (¬4) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة. (¬5) المسند: 5/92 من حديث جابر بن سمرة.

بن سمرة: (أن رجلاً قتل نفسهُ، فلم يصلِ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/92 من حديث جابر بن سمرة.

1474 - حدثنا بهزٌ، وعفانُ قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رجم ماعز بن مالك ولم يذكُر جلداً) (¬1) . 1475 - حدثنا بهز، حدثنا حماد، عن سماكٍ: (أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أتوضأُ من لُحوم الغنمِ؟ قال: إن شئت فعلتَ، وإن شئت لم تفعل. قال: أتوضأُ من لحوم الإبل؟ قال: نعم. قال فقفى ثم رجع. فقال: يارسول الله، أصلي في مباتِ الغنم؟ قال: نعم، قال: أُصلي في مبارِك الإبل قالَ: لاَ) (¬2) . 1476 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سُفيان، عن سماكٍ بن حربٍ قال: سمعت جابر بن سمُرة يقول: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجلسُ بين الخطبتين يوم الجُمعة، ويخطب [قائماً] وكانت صلاتهُ قصداً، وخطبته قصداً، ويقرأ آيات من القرآن على المنبرِ) (¬3) . 1477 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدثني شريك، عن سماكٍ بن حرب، عن جابر يعني ابن سمُرة قال: (جالستُه أكثر من مائة مرةٍ يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا قال الوركاني - ما كان يخطبُ إلا قائماً يخطب خطبتهُ الأولى، ثم يقعُد قعدةً، ثم يقوم فيخطب خطبتهُ الأخرى) (¬4) . ¬

(¬1) الموضع السابق. (¬2) الحديث تقدم تخريجه في رقم (1419) وما بين المعكوفين سقط من الأصل، وزدناه من لفظ أحمد في المسند: 5/92. (¬3) المسند: 5/93 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفين استكمال للنص منه. (¬4) المسند: 5/93 من حديث جابر بن سمرة.

1478 - حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرارة، حدثنا شريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة (¬1) : (أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -[جُرِحَ فآذته] الجراحةُ، فدبَّ إلى مشاقصٍ، فذبح [به] نفسهُ، / فلم يُصلِّ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - (، وقال: (كل ذلك أدبٌ منه) ، هكذا أملاهُ علينا عبد الله بن عامرٍ من كتابه، ولا أحسبه في هذه الرواية والزيادة إلا [من] قول شُريك قوله: (ذلك أدبٌ منهُ) (¬2) . 1479 - حدثنا عبد الله، حدثنا عبد الرحمن المعلم أبو مسلمٍ، حدثنا أيوب بن جابرٍ اليمامي، يعني عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرةً، قال: (جاء جُرمقاني إلى أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أين صاحبكُم هذا الذي يزعم أنه نبيٌّ؟ لئن سألتهُ لأعلمنَّ أنبيٌّ هو أو غيرُ نبي؟ فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال الجرمقاني: اقرأ عليَّ أو قصَّ عليَّ. فتلا عليه آياتٍ من كتاب الله تبارك وتعالى، فقال الجرمقاني: هذا و [الله] الذي جاء به موسى عليه السلام) قال عبد الله بن أحمد: هذا الحديث باطل منكر (¬3) . تفرد بهِ. 1480 - حدثنا عبد الله، حدثني أحمد بن إبراهيم أبو علي الموصلي، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أُهدِيَ له طعام أصاب منهُ، ثم بعث بفضلهِ إلى أبي أيوب - رضي الله عنه - فأُهدي له طعامٌ فيه ثوم، فبعثَ ¬

(¬1) المسند: 5/94 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفات استكمالاً لنص الخبر منه. (¬2) المسند: 5/94 من حديث جابر بن سمرة وما بين المعكوفات استكمالاً لنص الخبر منه. (¬3) المسند: 5/94 من حديث جابر بن سمرة، والجرمقاني: في اللسان جرامقة الشام نباطها واحدهم جرمقاني. وقال الجوهري: الجرامقة: قوم بالموصل أصلهم من العجم، 1/607، وقال الهيثمي تعقيباً على قول عبد الله بن أحمد (منكر) ما فيه غير أيوب بن جابر وثقه أحمد وغيره وضعفه ابن معين وغيره، مجمع الزوائد 8/2324، وفي الميزان 1/285. قال ابن المديني: يضع حديثه وقال النسائي: ضعيف. وقال أحمد: حديثه يشبه أهل الصدق.

به إلى أبي أيوب، ولم ينل منه شيئاً، فلم ير أبُو أيوب أثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطعام، فأتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأله عن ذلك، فقال: إنما تركتهُ من أجل ريحهِ. قال: فقال أبو أيوب: وأنا أكرهُ ما تكره) (¬1) . رواه الترمذي من حديث شعبة عن سماكٍ وقال حسنٌ صحيحٌ (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/94 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) سنن الترمذي: الأطعمة: ماجاء في الرخصة في أكل الثوم مطبوخاً: 4/261، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

1481 - حدثنا أبو كاملٍ وهو مظفر بن مُدركٍ، حدثنا زهيرٌ، حدثنا سماكٌ ابن حربٍ، قال: حدثني جابر بن سمرة: (أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -[يخطب] قائماً على المنبر [ثم يجلس] (¬1) ثم يقومُ فيخطب قائماً قال: [فقال لي] جابر: فمن نبأك أنهُ كان يخطبُ قاعداً فقد كذب، فوالله لقد صليتُ معهُ أكثر من ألفي صلاةٍ) (¬2) . 1482 - حدثنا أسودُ بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن سماكٍ بن حربٍ، عن جابر بن سمُرَ، قال: (كنا إذا جئنا إليه يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس أحدنا حيث ينتهي) (¬3) . 1483 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو خيثمة: زُهيرٍ بن حربٍ، حدثنا سعيد ابن عامر، حدثنا شعبة، عن سماك يعني ابن حرب، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أكل طعاماً بعث بفضلهِ إلى أبي أيوب [فبعث إليه بفضلة لم] يأكل منها فيها ثوم [فأتاه أبو أيوب] فقال: يارسول الله أحرام هو؟ قال: لا، ولكني كرهتهُ من أجل رائحته. فقال أبو أيوب: وأنا أكره ما كرهت) (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/100 من حديث جابر بن سمرة، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) المسند: 5/100 من حديث جابر بن سمرة، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) المسند: 5/91 من حديث جابر بن سمرة. (¬4) مابين المعكوفات سقط من الأصل وزدناه من لفظ المسند: 5/95.

1484 - حدثنا عبد الله، حدثني [أبي، حدثنا] إبراهيم بن الحجاج الناجي، حدثنا حماد بن سلمة، [عن سماك] بن حرب، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أُتي بطعامٍ أكل منه، وبعث بفضلهِ إلى أبي أيوب، فكان أبو أيوب يتتبع أثر أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيضعُ أصابعه حيث يرى أصابعه، فأُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعامٍ [ذات يومٍ] في صفحةٍ، فوجد منها ريح ثومٍ، فلم يذقها، وبعث بها إلى أبي أيوب، فلم ير أثر أصابع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاء، فقال: يارسول الله لم أرَ فيها أثر أصابعك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني وجدتُ منها ريح ثومٍ قال: لم تبعثُ إليَّ مالا تأكل؟ فقال: إنه يأتيني الملكُ) (¬1) . 1485 - حدثنا عبد الله، عن شيبان بن أبي شيبة، حدثنا حمادُ يعني ابن سلمة، حدثنا سماك بن حرب، عن جابر بن سمُرة، قال: (كانوا يقولون يثرب، والمدينة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله تبارك وتعالى سماها طيبة) (¬2) . رواه مسلم والنسائي من حديث أبي الأحوص: سلام بن سُليم، عن سماكٍ (¬3) . 1486 - حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا علي بن ثابت الجزري، عن ناصح أبي عبد الله، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لأن يُؤدب الرجلُ ولدهُ، أو أحدكُم ولدهُ خيرٌ لهُ من أن يتصدق كل يومٍ بنصف صاعٍ) قال أبو عبد الرحمن: ¬

(¬1) المسند: 5/95، وما بين المعكوفين استكمال للخبر منه. (¬2) المسند: 5/96. (¬3) صحيح مسلم: الحج المدينة تنفي شرارها: 2/1007، وفي الحديث استحباب تسميتها (بطيبة وطابة) وليس فيه أنها لا تسمى بغيره، فقد سماها الله تعالى (المدينة) في مواضع من القرآن. وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف 2/154.

وهذا الحديث لم يخرجهُ أبي في مسنده من أجلِ ناصحٍ، لأنهُ ضعيف الحديث، وأملاهُ علي في النوادر (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) يرجع إلى الحديث في المسند 5/96 وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن أحمد. وناصح بن عبد الله المحلمي: أبو عبد الله قال البخاري: منكر الحديث وقال الفلاس: متروك، وقال ابن معين: ليس بشئ، وقال مرة: ليس بثقة، وقال ابن حبان: يأتي بالشئ، وعلى التوهم فلما فحش ذلك منه استحق ترك حديثه. وساق الخبر الذي أورده المصنف من مناكيره. الميزان: 4/240؛ والتاريخ الكبير: 8/122؛ والمجروحين: 3/54.

1487 - حدثنا عبد الله، حدثني الحسن بن يحيى، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة: (أن رجلاً كان مع والده بالحرة، فقال لهُ رجل: إن ناقةً لي ذهبت فإن أصبتها فأمسكها، فوجدها الرجلُ، فلم يجئ صاحبها حتى مرضت، فقالت له امرأته: انحرها حتى نأكلها، فلم يفعل حتى نفقت، فقالت له امرأتهُ: اسلخها حتى نُقدِد (¬1) شحمها ولحمها، فقال: حتى أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألهُ فقال: هل عندك شئ يُغنيك عنها؟ قال: لا. قال: كلها، فجاء صاحبها بعد ذلك فقال: ألا نحرتها؟ قال: استحيتُ منك) (¬2) . 1488 - حدثنا عبد الله، حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة. قال: (دخلتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأيتهُ متكئاً على مرفقهِ) (¬3) . / 1489 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبو عمرو العنبير: عُبيد الله بن معاذٍ [بن معاذ] ، حدثني أبي، حدثنا شعبة، عن سماكٍ، قال: سألت ¬

(¬1) القديد: هو اللحم المملوح المجفف في الشمس. النهاية. (¬2) المسند: 5/96 من حديث جابر بن سمرة. (¬3) المسند: 5/97 من حديث جابر بن سمرة. والمرفقة: الوسادة.

جابر بن سمرة عن صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: (كان أشكل العين ضليع الفم منهوس العقبِ) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/97 من حديث جابر بن سمرة؛ وأخرجه الترمذي في سننه: كتاب المناقب: باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: 5/603 وفيه قال شعبة: قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: واسع الفم، قلت: ما أشكل العينين؟ قال: طويل شق العين، قلت: ما منهوس العقب؟ قال: قليل اللحم، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.

1490 - حدثنا عبد الله حدثنا شُجاع بن مخلدٍ: أبو الفضل، حدثنا عباد ابن العوام، عن الحجاج، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (كان في ساقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُمُوشةٌ، وكان لا يضحكُ إلا تبسُماً، وكنتُ إذا رأيتهُ قلتُ: أكحل العينين، وليس بأكحل) (¬1) . رواه الترمذي من حديث حجاج بن أرطأة وقال: حسنٌ غريبٌ (¬2) . 1491 - حدثنا عبد الله، حدثني خلفُ بن هشامٍ، حدثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: مات بغلٌ عند رجل، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتيه. قال: فزعم جابرُ بن سمرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لصاحبها: ما لكَ ما يُغنيك عنها؟ قال: لا. قال: فاذهب فكلها) (¬3) . 1492 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن سُليمان بن حبيب لُوين، حدثنا شُريك، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (كنا إذا أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس أحدُنا حيثُ ينتهي) (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/97 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) سنن الترمذي: المناقب: باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - 5/603. ومعنى (في ساقيه حموشه) أي دقيقهما؛ النهاية 1/440. (¬3) المسند: 5/97 من حديث جابر بن سمرة وأخرجه البزار كما في كشف الأستار: 3/328. (¬4) المسند: 5/98 من حديث جابر بن سمرة.

1493 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي غالبٍ، حدثنا عبد الرحمن ابن شريك، حدثني أبي، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان: في وتر، فإني قد رأيتُها فنسيتها، وهي ليلة مطر وريحٍ، أو قال قطرٍ وريحٍ) (¬1) . 1494 - حدثنا عبد الله، حدثني يحيى بن عبد الله، حدثنا شعبةُ، عن سماكٍ، سمعت جابر بن سمرة يقولُ: (أتى ماعزُ بن مالكٍ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني زنيتُ، فردَّهُ مرتين، ثم رجمهُ) (¬2) . 1495 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو إبراهيم الترجماني: إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أبو عُمر المقري، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئةً) (¬3) . 1496 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو القاسم الزهري: عبد الله بن سعدٍ. قال: حدثنا أبي، وعمي. قالا: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: حدثني عمر بن موسى بن الوجيه أن سماك بن حربٍ، أخبره عن جابر بن سمرة، قال: (رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج مع جنازة ثابت بن الدحداحة على فرسٍ أغَرّ مُحجَّل تحتهُ، ليس عليه سرج، معهُ الناسُ، وهُم حولهُ. قال: فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى عليه، ثم جلس، / حتى فُرِغَ منه، ثم قام فقعد على فرسه، ثم انطلق يسير حولهُ الرجال) (¬4) . 1497 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو القاسم الزهري، حدثنا ¬

(¬1) المسند: 5/98 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) المسند: 5/98 من حديث جابر بن سمرة. (¬3) المسند: 5/99 من حديث جابر بن سمرة. (¬4) المسند: 5/99 من حديث جابر بن سمرة.

عمي، حدثنا شريك، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: (من حدثك أنهُ رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب قاعداً قطُ فلا تُصدقهُ، قد رأيتهُ أكثر من مائة مرة، فرأيته يخطبُ قائماً، ثم يجلس، فلا يتكلم بشيءٍ، ثم يقوم، فيخطبُ خطبتهُ الأخرى. قلتُ: كيف كانت خُطبتهُ؟ قال: كانت قصداً. كلامٌ يعظُ به [الناس] (¬1) ويقرأُ آيات من كتاب الله عز وجل) (¬2) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/99. (¬2) مابين المعكوفين زدناه من لفظ المسند: 5/99.

1498 - حدثنا عبد الله، [حدثني الصغاني، حدثنا] (¬1) سلمة بن حفصٍ السعدي، قال عبد الله: وقد رأيتُ أنا سلمة بن حفصٍ، وكان يكنى أبا بكرِ من ولد سعد بن مالك أبيضَ الرأس واللحية، فحدثني عنه أبو بكر الصغاني قال: حدثنا يحيى ابن يمان، حدثنا إسرائيلُ، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (كانت إصبعُ النبي - صلى الله عليه وسلم - متظاهرة) (¬2) . 1499 - حدثنا عبد الله، [حدثني أبي، حدثنا] عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر) والليل إذا يغشى) وفي العصر نحو ذلك، وفي الصبح أكثر من ذلك) (¬3) . 1500 - حدثنا أبو سعيد عن سفيان، حدثني سماك عن جابر بن سمرة، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الغداة جلس في مُصلاه حتى تطلع الشمسُ حسناء) (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (حدثنا عبد الله يكنى أبا بكر حدثنا) والظاهر أن الأصل: (حدثنا أبو بكر: سلمة ابن حفص) . والتزمنا بنص المسند عند أحمد في المسند. (¬2) المسند: 5/100 من حديث جابر بن سمرة. (¬3) المسند: 5/101، وما بين المعكوفين زدناه من لفظ المسند. (¬4) المسند: 5/101 من حديث جابر بن سمرة.

1501 - حدثنا يحيى بن آدم، عن زُهير، عن سماكِ قال: (سألت جابر بن سمرة عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الفجر بقاف ونحوها) (¬1) . 1502 - حدثنا وكيع، حدثني إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: (رأيتها (¬2) مثل بيضةِ الحمامة ولونُها لون جسدهِ) (¬3) . 1503 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن سماك، عن جابر ابن سمرة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأُ في الظهر، والعصر) بالسمآء ذات البروج) (والسماء والطارق) وشبهها) (¬4) . 1504 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب. قال: سمعتُ جابر بن سمرة قال: (أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / برجلٍ قصيرٍ أشعث ذي عضلات عليه إزارٌ، وقد زنى، فرده مرتين، ثم أمر به فرُجم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلما نفرنا غازين في سبيل الله تخلف أحدهم له نبيبٌ كنبيب التيس يمنحُ إحداهنَّ الكثبة، إن الله إن أمكنني من أحدٍ منهم لأجعلنهُ نكالاً أو نكلتُه (قال: فحدثتُه سعيدٌ بن جبيرٍ فقال: إنه ردهُ أربع مراتٍ) (¬5) . 1505 - حدثنا حجاج، حدثنا شُعبةُ، عن سماك بن حرب. قال: سمعتُ جابر بن سمرة، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بماعزِ بن مالكٍ، فذكر معناه، إلا أنه قال: تخلف أحدهم ينبُّ كنبيب التيس. ¬

(¬1) المسند: 5/102 من حديث جابر بن سمرة. (¬2) الضمير يعود على العلامة التي كانت بين كتفيه، وهو خاتم النبوة. (¬3) المسند: 5/102 من حديث جابر بن سمرة. (¬4) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103. (¬5) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103.

قال: فحدثتهُ الحكم، فأعجبه [وقال لي: ما الكُثبة؟] فسألتُ سماكاً عن الكثبةِ فقال: اللبنُ القليلُ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103، وما بين المعكوفين استكمال منه.

1506 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن سماك (¬1) ، عن جابر بن سمرة، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضليع الفم، أشكل العين منهوس العقبين. قلتُ لسماكٍ: ما ضليعُ الفم؟ قال: عظيم الفم. قلت: ما أشكل العين؟ قال: طويل شُفْر العين. قلت: ما منهوسُ العقب؟ قال: قليلُ لحم العقب) (¬2) . 1507 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماكٍ، سمعتُ جابر بن سمرة، قال: سمعتُ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لتفتحن كُنوز كسرى الأبيض) قال شُعبة أو قال: (الذي في الأبيض: عصابةٌ من المسلمين) (¬3) . 1508 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد، أنبأنا سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أُتي بطعامٍ أكل منه، وبعث بفضله إلى أبي أيوب، وكان أبو أيوب يضع أصابعه حيثُ يرى أصابع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بقصعةٍ، فوجد فيها ريح ثومٍ، فلم يذقها، وبعث بها إلى أبي أيوب، [فنظر] فلم ير فيها أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يذُقها، فأتاهُ، فقال: يارسول الله لم أر فيها أثر أصابعك؟ ¬

(¬1) في المخطوطة (سماك عن شعبة) وهو سهو من النساخ ويخالف ما في المسند. وسماك بن حرب هو الذي روى عن جابر بن سمرة، وروى عنه شعبة بن الحجاج. يراجع تهذيب التهذيب: 4/232، 338. (¬2) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103؛ وأخرجه مسلم في الفضائل: باب صفة شعره - صلى الله عليه وسلم -: 5/189. (¬3) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103؛ وأخرجه مسلم من حديث أبي عوانة عن سماك، ومن حديث شعبة عن سماك في الفتن وأشراط الساعة: 5/766.

فقال: إني وجدتُ منها ريح ثومٍ. قال: أتبعثُ إليَّ بما لا تأكل؟ قال: إني يأتيني الملكُ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103.

1509 - حدثنا عبد الله قال: سمعتُ بعض أصحابنا يقولُ عن علي بن المديني، [قال: قال لي سُفيان بن عيينة: عندك حديث أحسنُ من هذا؟ وأجودُ إسناداً من هذا؟ قال: قلت: ماهو؟ قال: حدثني عبيد الله بن أبي يزيدٍ، عن أبيه، عن أم أيوب: (أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - / نزل على أبي أيوب) فذكر هذا حديث الثوم. قال قلتُ لهُ: نعمُ شُعبة عن سماك بن حربٍ عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نزل على أبي أيوب) قال: فسكت (¬1) . 1510 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، ويحيى بن آدم، حدثنا [إسرائيل، عن] سماك بن حربٍ أنه سمع جابر بن سمرة يقول: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي الصلوات الخمس كنحو صلاتكم التي تصلون، ولكنه كان يُخففُ. كانت صلاتُهُ أخفُّ من صلاتكم، وكان يقرأُ في الفجر الواقعة ونحوها من السور) (¬2) . رواهُ مسلم من حديث أبي عوانة عن سماكٍ نحوه، وعنده: (ويؤخرُ العشاء) (¬3) . 1511 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل (¬4) وأبو نعيم، قال: ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/103 وهو من زيادات عبد الله بن أحمد، وما بين المعكوفين استكمال من المسند. (¬2) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/104. (¬3) أخرجه مسلم في كتاب المساجد: باب وقت العشاء وتأخيرها: 2/287. (¬4) في المسند: (حدثني أبي، حدثنا إسرائيل) بدون واسطة. وما في المخطوطة أدق، إذ أن عبد الرزاق من شيوخ الإمام أحمد، والإمام هو الذي روى عن إسرائيل. يراجع تهذيب التهذيب: 6/310.

حدثنا إسرائيل، عن سماك: أنه سمع جابر بن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليفتحن رهطٌ من المسلمين كُنُوز كسرى التي بالأبيض) قال: قال جابرٌ: (فكنتُ فيهم فأصابني ألفُ درهمٍ) (¬1) . ¬

(¬1) () ... من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/104.

1512 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا إسرائيل، عن سماك: أنهُ سمع جابر بن سمُرة يقول: (كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قد شمط مقدمُ رأسهِ، ولحيته، فإذ ادهن ومشط لم يتبين، وإذا شعث رأسهُ تبين، وكان كثير الشعر واللحية. فقال رجلٌ: وجههُ مثل السيف؟ فقال: لا بل مثلُ الشمس والقمر مستديراً. قال: ورأيتُ خاتمهُ عند كتفهِ مثل بيضة الحمامة يُشبه جسدهُ) (¬1) . 1513 - حدثنا عبد الرزاق وخلف بن الوليد قالا: حدثنا إسرائيل، عن سماكٍ: أنه سمع جابر بن سمرة يقول: (صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر، فجعل يهوى بيده - قال خلفٌ: يهوى في الصلاة - قدامهُ، فسأله القومُ حين انصرف. فقال: إن الشيطان هُو كان يُلقى على شرر النار ليفتنني عن صلاتي، فتناولتهُ، فلو أخذتُهُ ما انفلت مني، حتى يُناط إلى سارية من سواري المسجد ينظرُ إليه ولدانُ أهل المدينة) (¬2) . 1514 - حدثنا يحيى بن حماد وعفانُ، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلي الصلوات نحوا من صلاتكم، وكان يؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئاً، وكان يُخفف الصلاة) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/104. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/105.

1515 - حدثنا سُليمان بن داود أبو داود (¬1) ، حدثنا سليمان بن مُعاذٍ الضبي، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن بمكة لحجراً كان يُسلم على ليالي/ بُعثْتُ إني لأعرفُهُ إذا مررتُ بهِ) (¬2) . 1516 - حدثنا بهزٌ وسُريجٌ، قالاَ: حدثنا حمادُ بن سلمة، عن سماك، عن جابر بن سمرة، قال: (كان الناسُ يقولون) يثرب (و) المدينة (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله سماها طابةً قال سريجٌ: يثرب: المدينةُ) (¬3) . 1517 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شُعبة، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة، قال: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال مرةً: سمعتُ جابراً يعني ابن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمى المدينة طابة) (¬4) . 1518 - حدثنا عبد الرحمن وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماكٍ- قال عفان في حديثهِ، قال: أنبأنا سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في الظهر والعصر) بالسمآء ذات البروج) (والسمآء والطارق) [قال عفان] : ونحوهما من السور) (¬5) . ¬

(¬1) هو أبو داود الطيالسي، من شيوخ الإمام أحمد. تهذيب التهذيب: 4/182. (¬2) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/105؛ وأخرجه مسلم في أول كتاب الفضائل: 5/134. (¬3) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/106. (¬4) الموطن السابق. (¬5) الموطن السابق، وعبارة) قال عفان (الأولى ليست في المسند، وسقطت الثانية من المخطوطة.

(أحاديث أُخَر) من رواية سماك بن حربٍ عن جابر بن سمرة

1519 - الأول: قال مسلم في فضائل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: حدثنا عمرو [بن حماد] بن طلحة القناد، حدثنا أسباطُ بن نصرٍ، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (صليتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[صلاةَ] الأولى، ثم خرج إلى أهله، وخرجتُ معهُ، فاستقبلهُ ولدانُ المدينة، وكان يمسحُ خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي، فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجهما من جؤنة عطارٍ) (¬1) . 1520 - الثاني: قال مُسلمٌ: حدثنا أبو بكرٍ بنُ أبي شيبة، حدثنا عُبيد الله ابن موسى، عن حسن بن صالح، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة، عن حسن ابن صالح، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمت حتى صلى قاعداً) (¬2) . 1521 - الثالث: رواهُ الترمذي من حديث ناصح بن عبد الله، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لأن يؤدب الرجل ولده خيرٌ له من أن يتصدق بصاعٍ) (¬3) ثم قال: غريبٌ، وناصحٌ [هو] ابن العلاءِ ضعيفٌ ووهم (¬4) في قوله ناصح بن العلاء إنما هو ناصحُ بن عبد الله المحلمي وهو ضعيفٌ أيضاً (¬5) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه مسلم في الفضائل: باب طيب ريحه - صلى الله عليه وسلم - ولين مسه: 5/182، وما بين المعكوفات استكمال منه. والجؤنة: بضم الجيم وبعدها همزة، ويجوز ترك الهمزة بقلبها واواً كما في نظائرها وهي السفط الذي فيه متاع العطار. (¬2) الحديث أخرجه مسلم في صلاة المسافر: باب جواز النافلة قائماً وقاعداً: 2/276. (¬3) الحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة: باب ماجاء في أدب الولد: 4/337. (¬4) في المخطوطة (يوهم) والتصويب من تحفة الأشراف: 2/160. (¬5) عبارة الترمذي التي بين أيدينا تعليقاً على الحديث: وناصح هو أبو العلاء كوفي ليس عند أهل الحديث بالقوي، ولا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه. وناصح شيخ آخر بصري يروي عن عمار بن أبي عمار وغيره هو أثبت من هذا، وعبارة المصنف تطابق ما نقله عن شيخه المزي في تحفة الأشراف: (2/160) نقلاً عن الترمذي وغيره. وناصح بن عبد الله الكوفي المحلمي الحائك عن سماك بن حرب. ضعفه النسائي وغيره وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الفلاس: متروك. وناصح بن العلاء: أبو العلاء البصري يُعرف بن أصح البكري عن عمار بن أبي عمار وغيره، أقوال العلماء فيه لا تختلف كثيراً عن سابقه. الميزان: 4/240.

1522 - الرابعُ: قال مُسلمٌ: حدثنا الوليد بن شُجاع [بنُ الوليد السكوني] ، حدثنا أبي، حدثنا زيادُ بن خيثمة، عن سماك بن حربٍ، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا فرطُكم على الحوض وإن بُعد مابين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة كأنَّ الأباريق فيه النجومُ) (¬1) . 1523 - الخامس: قال البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الله/ ابن صالح (¬2) [بن مُسلم العجلي] ، حدثنا ناصحٌ أبو عبد الله، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم الفطر أكل قبل أن يخرج سبع تمراتٍ، وإذا كان يوم الأضحى لم يطعم شيئاً حتى يرجع) (¬3) . وبه: (كُفِنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثوابٍ: بيضٍ وإزارٍ [ولفافة] وكُفِنَ عُمرُ في ثوبين) (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه مسلم في الفضائل: باب حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفته: 5/163. (¬2) في المخطوطة (عبد الملك) والتصويب وما بين المعكوفين من المرجع ومن الميزان: 2/445. (¬3) كشف الأستار عن زوائد البزار: 1/311. وفيه ناصح بن عبد الله وقد سبق الكلام عنه، ويراجع مجمع الزوائد: 2/199. (¬4) قال البزار: لانعلم أحداً رواه هكذا إلا جابر بن سمرة، وناصح ضعيف كشف الأستار: 1/384.

وبهِ: قال: (قلت: يارسول الله من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال: عليُّ بنُ أبي طالبٍ) (¬1) تفرد بهن ناصحٌ، وهو غيرُ ناصحٍ بل هو ضعيفُ الحديث مُنكرهُ. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/247) عن طريق ناصح عن سماك عن جابر. وقد عدّه ابن حيان من مناكير ناصح. المجروحين: 3/54.

1524 - الثامن: قال البزار: حدثنا محمد بن جوان بن شُعبة، حدثنا إسماعيل بن أبانٍ، حدثنا قيس، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة قال: (صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر فقال: آمين، آمين، آمين، فلما نزل سُئِلَ عن ذلك. فقال: أتاني جبريلُ، فقال: رغم أنف رجلٍ أدرك رمضان، فلم يُغفر له قُل آمين، فقلت: آمين. ورغم أنفُ رجلٍ ذُكرتَ عنده فلم يُصلِ عليك. قُل آمين، فقلتُ: آمين، ورغم أنفُ رجلٍ أدرك أبويه أحدهما عندهُ الكبر فلم يُدخلاهُ الجنة قُل آمين، فقلتُ: آمين) (¬1) . 1525 - التاسعُ: رواهُ الطبراني من حديث أسباطٍ بن نصر، عن سماكٍ، عن جابر بن سمرة، قال: (دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبُولُ، فسلمتُ عليه، فلم يُردَّ عليَّ، ثم قام، فتوضأ، ثم خرج إليَّ فقال: وعليك السلامُ) (¬2) . 1526 - العاشر: رواه الطبراني أيضاً من حديث يُونس بن بُكير، عن عنبسة بن الأزهر، عن سماك، عن جابر بن سمرة: (كأني أنظُرُ ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروي عن جابر بن سمرة إلا من هذا الوجه وقال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه محمد بن جوان، ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا، وفي قيس بن الربيع خلاف. كشف الأستار: 4/84. (¬2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/243، 246، من طريقين: قيس بن الربيع عن سماك، ناصح أبو عبد الله عن سماك.

(عامر بن سعد بن أبي وقاص عن جابر بن سمرة)

إلى شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجمتهِ يضربُ هذا، وضربَ بيده على صدره فوق ثدييه) (¬1) . (عامر بن سعد بن أبي وقاص عن جابر بن سمرة) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/256، الجمة من شعر الرأس ما سقط عن المنكبين. النهاية.

1527 - حدثنا حمادُ بن خالد، حدثنا ابن أبي ذئبٍ، عن المهاجر بن مسمارٍ، عن عامر بن سعدٍ [قال] : سألتُ جابر بن سمرة عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لايزال الدين قائماً حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريشٍ، ثم يخرجُ عصابةٌ من المسلمين، فيستخرجون كنز الأبيض كسرى وآل كسرى، وإذا أعطى الله أحدكم خيراً، فليبدأ بنفسهِ وأهلهِ، وأنا فرطُكم على الحوض) (¬1) . 1528 - حدثنا عبد الله بن محمد، قال أبو عبد الرحمن: وسمعتهُ أنا (¬2) من عبد الله بن محمد، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن المهاجر بن مسمارٍ، عن سعد ابن/ أبي وقاصٍ، [قال] : كتبتُ إلى جابر بن سمرة [مع غلامي] : أخبرني بشئٍ سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فكتب إليَّ سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ يوم الجمعة عشية رجم الأسلمي يقول: (لايزال الدين قائماً، حتى تقوم الساعة أو يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريشٍ. ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/86. (¬2) في المخطوطة: (وسمعته أنبأنا من عبد الله) وهو تحريف من النساخ، وأبو عبد الرحمن هو عبد الله ابن أحمد بن حنبل، فالخبر سمعه الإمام أحمد من عبد الله بن محمد وسمعه ابنه عبد الله من أبيه ومن عبد الله بن محمد.

(عامر بن شراحيل الشعبي جابر بن سمرة)

قال: وسمعتهُ يقولُ: عُصبةُ المسلمين يفتتحون البيت الأبيض بيت كِسْرَى [وآلِ كِسرى] ) . وسمعتُه يقول: (إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم) . وسمعتهُ يقول: (إذا أعطى الله أحدكم خيراً، فليبدأ بنفسهِ، وأهل بيته) . وسمعتهُ يقول: (أنا فرطكم على الحوض) (¬1) . رواه مسلم من حديث ابن أبي ذِئب، وحاتم بن إسماعيل: كلاهما عن مُهاجر بن مسمارٍ به (¬2) . (عامر بن شراحيل الشَّعبي جابر بن سمُرَة) ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/89، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) أخرجه مسلم مطولاً من حديث حاتم بن إسماعيل وابن أبي ذئب في كتاب الإمارة: باب الخلافة في قريش: 4/483؛ وأخرجه في الفضائل مختصراً: باب حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفته: 5/163.

(عائذ بن نصيب عنه)

1529 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون، عن الشعبي، عن جابر ابن سمرة، قال: (كنتُ مع أبي أو مع ابني، قال: وذُكرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لا يزالُ هذا الدين عزيزاً منيعاً يُنصرون على من ناوأهُم عليه إلى اثنى عشر خليفةً (، ثم تكلم بكلمةٍ أصمنيها الناسُ، فقلتُ لأبي، أو لابني: ما الكلمة التي أصمنيها الناسُ؟ قال: (كلهم من قريش) (¬1) . (عائِذ بن نُصَيب عنهُ) (¬2) 1530 - رواهُ الطبراني من طريق قيس بن الربيع، عن عائذ بن ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/101. (¬2) في المخطوطة: (عامر) والصواب ما أثبتناه. يراجع: المعجم الكبير والتاريخ الكبير: 7/59.

(عبد الملك بن عمير الكوفي عن جابر بن سمرة)

نُصيب، [قال] : سمعتُ جابر بن سمرة يقول: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير بإصبعهِ وهو في الصلاة. فلما سلم سمعتُهُ يقول: (اللهم إني أسألك من الخير كُله ما علمتُ منهُ وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمتُ منه وما لم أعلم) (¬1) . (عبد الملك بن عُمير الكوفي عن جابر بن سمرة) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/252.

1531 - حدثنا عبد الله بن ميمونٍ، أبو عبد الرحمن الرقي، حدثنا عبيد الله يعني ابن عمرو، عن عبد الملك بن عُمير، عن جابر بن سمرة، قال: (سمعتُ رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أُصلي في ثوبي الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم إلا أن ترى فيه شيئاً فتغسله) ، وقال أبو عبد الرحمن: قال أبي: هذا الحديثُ لا يرفعُ عن عبد الملك (¬1) . رواه ابن ماجه من حديث عُبيد الله بن عمرو به (¬2) . 1532 - حدثنا إبراهيم بن مهدي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا هَلكَ كِسْرى فلا كِسْرَى بعده، وإذا / هلك قيصر فلا قيصر بعدهُ، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهُما في سبيل الله) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/89. (¬2) في المخطوطة (عبد الله بن عمر) والتصويب من سنن ابن ماجه. أخرجه في الطهارة: باب الصلاة في الثوب الذي يجامع فيه: 1/180؛ وأيضاً من تحفة الأشراف: 2/162. (¬3) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/92.

رواه البخاري، [عن جرير] وسفيان الثَّوري، وأبي عوانة، ثلاثتهم عن عبد الملك بن عُمير (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) الزيادة التي بين معكوفين استلزمتها صحة المعنى المراد إذ أن البخاري أخرج حديث جابر هذا عن إسحق بن إبراهيم عن جرير بن عبد الملك بن عمير في فرض الخمس: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أحلت لكم الغنائم: 6/219؛ وأخرجه أيضاً في المناقب من طريق سفيان الثوري عن عبد الملك: 6/625؛ ثم أخرجه في الأيمان والنذور من حديث أبي عوانة عن عبد الملك: باب كيف كانت يمين النبي - صلى الله عليه وسلم -: 11/523.

(عبيد الله بن القبطية الكوفي عن جابر بن سمرة)

1533 - قال البزار [أحمد بن بحيى الكوفي] ، حدثنا عُمرُ بن حفصٍ بن غياثٍ، حدثنا أبو بكر بن عياشٍ عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يوشك أن تخرجُ الطعينةُ من المدينة إلى الحيرة لا تخاف أحداً) (¬1) . (حديثُ آخر) 1534 - قال الطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا زيد بن الحُريش، حدثنا روح بن عطاء بن أبي ميمونة، عن عبد الملك بن عُمير، عن جابر بن سمرة، قال: جاء أعرابي فقال: يارسول الله ما تقول في الضب؟ قال: (مُسختْ أمة من بني إسرائيل لا أدري إلى أي الدواب مُسخت، فلا آمرُ بهِ ولا أنهى عنهُ) (¬2) . (عبيد الله بن القبطية الكوفي عن جابر بن سمرة) 1535 - حدثنا يزيد، أنبأنا مسعر عن عُبيد الله بن القبطية، عن جابر بن سمرة، قال: (كنا إذا صلينا وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلنا السلام ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/142. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/214.

عليكم بأيدينا يميناً وشمالاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما بال أقوامٍ يرمون بأيديهم كأنها أذنابُ الخيل الشُّمس ألا يسكُن أحدهم، ويشير بيده على فخذه، ثم يُسلمُ على صاحبه عن يمينه وعن شماله) (¬1) . رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، من حديث مِسْعر. زاد مُسلمٍ وفُرات القزاز: كلاهما عن عبيد الله بن القبطية بهِ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/86. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في الصلاة: باب الأمر بالسكون في الصلاة والنهي عن الإشارة باليد: 2/75، 76؛ وأخرجه أبو داود في الصلاة: باب في السلام: 1/262؛ وأخرجه مسلم في الصلاة: باب السلام بالأيدي في الصلاة: 3/5.

1536 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعرٌ، عن عبيد الله بن القبطية، عن جابر ابن سمرة، قال: (كنا [إذا] صلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشار أحدنا إلى أخيهِ عن يمينه وشماله، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ما بال أحدهم يفعلُ هذا كأنها أذنابُ خيلٍ شمسٍ، إنما يكفي أحدُهم أن يقول هكذا، ووضع يمينهُ على فخذه، وأشار بأصبعه يُسلم على أخيه [من] عن يمينه، ومن عن شماله) (¬1) . (حديثٌ آخر) 1537 - رواه الطبراني من طريق فُرات القزاز، عن عبيد الله بن القبطية، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لايزالُ الإسلام ظاهراً حتى يكون اثنا عشر [أميراً أو] خليفةً كلهم من قُريشٍ (¬2) /) . ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/107. وما بين المعكوفات استكمال منه، ورواية المصنف هنا باستعمال ضمير الغائب) ما بال أحدهم (وعند أحمد: (ما بال أحدكم) . (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/206. وما بين المعكوفات استكمال منه.

(عطاء بن أبي ميمونة عنه)

(عطاءُ بن أبي ميمونة عنه) بحديث اثنا عشر خليفةً كلهم من قريش

(علي بن عمارة عنه)

1538 - رواه الطبراني، عن [عبدان بن أحمد] ، عن زيد بن الحُريش، عن روح بن عطاء، عن أبيه به (¬1) . (علي بن عُمارة عنه) (¬2) 1539 - حدثنا عبد الله بن محمد، قال أبو عبد الرحمن: وسمعتُهُ أنا من عبد الله [بن محمد] ، قال: حدثنا أبو أسامة، عن زكريا بن سياه أبي يحيى، عن عمران بن رباح، عن علي بن عمارة، عن جابر بن سمرة، قال: (كنتُ في مجلس فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وأبي [سمرة جالس] (¬3) أمامي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الفُحْش والتفحُّش ليسا من الإسلام في شيءٍ، وإن أحسن الناس إسلاماً أحسنهُم خلُقاً) (¬4) تفرد به. (عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي) (عن جابر بن سمرة) 1540 - قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلةٍ إضحيانٍ (¬5) ، فجعلتُ انظر إليه وإلى القمر، وعليه حُلةٌ حمراءُ، فإذا هو عندي أحسنُ ¬

(¬1) لفظ الخبر عند الطبراني: (اثنا عشر قيماً من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم) والزيادة تصويباً من الكبير. ومكانها بالمخطوطة: (عن عطاء) . قال الهيثمي: فيه روح بن عطاء وهو ضعيف. المعجم الكبير للطبراني: 2/256؛ مجمع الزوائد: 5/191. (¬2) في المخطوطة: (عطاء) والصواب علي بن عمارة كما في المسند. ويراجع تهذيب التهذيب: 7/367. (¬3) في المخطوطة: (وأبي أسامة) . (¬4) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/89. (¬5) ليلة أضحيان: مضيئة مقمرة يقال: ليلة إضحيان وإضحيانة والألف والنون زائدتان. النهاية.

(المسيب بن رافع عنه)

من القمر) . رواهُ الترمذي (¬1) في الاستئذان والنسائي عن هتادٍ، عن عبثر بن القاسم (¬2) ، عن أشعث بن سوار (¬3) ، عن أبي إسحاق به. قال الترمذي: (هذا حديث حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث أشعث، ورواه شعبة والثوري، عن أبي إسحاق، عن البراء [بن عازب] : (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه حلةٌ حمراءُ في كلام أكثر من هذا، فسألتُ البُخاري عن ذلك فرأى كلا الحديثين صحيحاً) (¬4) . وأما النسائي فقال: هذا الحديث خطأٌ وسوارٌ ضعيفٌ والصواب حديث البراء (¬5) . (المسيبُ بن رافع عنهُ) ¬

(¬1) في المخطوطة: (مسلم) والتصويب من تحفة الأشراف: 2/163. (¬2) في المخطوطة: (عمير) والتصويب من الترمذي ومن تحفة الأشراف. ويراجع تهذيب التهذيب: 5/136. (¬3) في المخطوطة: (سيار) وأشعث بن سوار الكوفي. أقوال العلماء إلى تضعيفه أميل وليَّنه أبو زرعة وضعّفه النسائي ويحيى والدارقطني وقال ابن حبّان: فاحش الخطأ كثير الوهم. الميزان: 1/264. (¬4) أورد ابن كثير كلام الترمذي مختصراً وقد اختتم كلامه بقوله: (وفي الباب عن البراء وأبي جحيفة) . = ... أخرجه في كتاب الأدب: باب ماجاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال: سنن الترمذي: 5/118. (¬5) أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/163. وقد أورد عن النسائي هذا القول الذي ساقه المصنف عنه هنا.

1541 - مرفوعاً: (لايزال هذا الدين ظاهراً لا يضرُّهُ منْ خالفهُ حتى تقوم الساعة وحتى يقوم إثنا عشر خليفةً من قُريش) رواه الطبراني من حديث إسماعيل بن عياشٍ، عن جعفر بن الحارث النخعي، عن العوامِ بن حوشبٍ، عن المسيب، عن رافع بهِ (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/215 وعبارة (حتى تقوم الساعة) لم ترد عنده.

(معبد الجدلي عنه)

(معبدُ الجدلي عنهُ)

(ميسرة عن مولاه جابر بن سمرة/ مرفوعا)

1542 - روى الطبراني من حديث فطرٍ، عن (¬1) أبي خالد الوالبي، عن معبد الجدلي، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لايزال هذا الدينُ ظاهراً لا يضرُّه من خالفهُ) (¬2) . (ميسرة عن مولاه جابر بن سمرة/ مرفوعا) 1543 - (لعن الله من بدا بعد هجرةٍ، لعن الله من بدا بعد هجرةٍ إلا في فتنةٍ فإن البدو خيرٌ من المقام في فتنةٍ) رواه الطبراني من حديث أبي محمد السوائي عن عمه حرب بن خالد عن ميسرة (¬3) . (النضر بن صالح عنهُ) بحديث (اثنا عشر خليفة) 1544 - رواه الطبراني من حديث [إسحاق] الأزرق، عن عبد الملك بن أبي سليمان عنه (¬4) . (أبو بكر بن أبي مُوسى عنهُ) (بحديث: (يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش)) 1545 - رواهُ الترمذي، عن أبي كريب، عن عُمرو بن عُبيدٍ، ¬

(¬1) في المخطوطة كلمة الطبراني غير واضحة وأيضاً فيها: فطر بن أبي خالد. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/215. وفيه: (هذا الأمر) بدل (هذا الدين) ، (ناوأه) بدلاً من (خالفه) . (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/256. قال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 5/254. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 2/253.

(أبو ثور بن أبي عكرمة، وهو وهم،)

عن أبيه عنه. وقال: [حسن صحيح غريب يُستغرب] من حديث أبي بكر بن أبي موسى (¬1) . (أبو ثور بن أبي عكرمة، وهو وهم،) والصوابُ جعفر بن أبي ثور كما تقدم عن جده جابر بن سمرة (¬2) ¬

(¬1) الحديث أخرجه الترمذي في الفتن: باب ماجاء في الخلفاء: 4/501، وما بين المعكوفين ورد بدلاً منه في المخطوطة (سمعته يحدث) ولعلها صحفت عن العبارة التي اكتفى بنقلها عن الترمذي في تحفة الأشراف: 2/164 وهي: وقال (يستغرب من حديث أبي بكر عن جابر) . (¬2) يشير المصنف بقوله: (وهو وهم) إلى ما أورده الإمام أحمد في الحديث الآتي فقد رواه مسلم من حديث أبي ثور بن عكرمة عن جده. وجعفر بن أبي ثور السوائي: أبو ثور، واسم أبي ثور عكرمة، وقيل مسلمة وقيل مسلم، وجابر ابن سمرة جدّه من قبل أمه وقيل من قبل أبيه. وقال ابن حبان: جعفر بن أبي ثور، وهو أبو ثور بن عكرمة، فمن لم يحكم صناعة الحديث توهم أنهما رجلان مجهولان. تهذيب التهذيب: 2/86.

1546 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن سماك بن حربٍ، عن أبي ثور بن عكرمة، عن جده، وهو جابر بن سمرة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِلَ عن الصلاة في مبارك الإبل؟ قال: لا تصلِ. وسُئِلَ عن الصلاة في مرابض (¬1) الغنم؟ فقال: صَلِّ. وسئل عن الوضوء من لحوم الإبل. فقال: توضأ منه، وسئل عن الوضوء من لحوم الغنم. فقال: إن شئت توضأ وإن شئت لا تتوضأُ) (¬2) . 1547 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبو بكر: خلادُ بنُ أسلم، حدثنا النضر بن شُميلٍ، حدثنا شعبةُ، عن سماكٍ [قال] : سمعتُ أبا ثور بن عكرمة بن جابر بن سمرة، عن جابر بن سمرة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ¬

(¬1) في المخطوطة: (مبارك) وما في المسند أصح فأثبتناه. (¬2) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/93.

(أبو خالد الوالبي، واسمه هرم بن هرمز)

الصلاة في مباتِ الغنم، فرخص، وسئل عن الصلاة في مباتِ الإبل (¬1) ، فنهى عنه، وسُئل عن الوضوء من لحوم الإبل، فقال: توضؤوا، وسئل عن الوضوء من لحوم الغنم فقال: إن شئت فتوضأ، وأن شئت فلا) (¬2) تفرد به هكذا. (أبو خالد الوالبي، واسمهُ هَرِمُ بن هُرمز) قال الطبراني عن جابر بن سمرة (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (مبات الخيل) وهو يخالف نص المسند. (¬2) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/100، وهو من زيادات عبد الله بن أحمد ويلاحظ أنه قطع في الخبر بأن جابراً جده لأبيه. وحديث جعفر بن أبي ثور في الوضوء من لحوم الإبل، أخرجه مسلم في الطهارة: باب الوضوء من لحوم الإبل: 1/656؛ وابن ماجه في الباب: 1/166؛ والطبراني من طرق مختلفة كلها عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة. المعجم الكبير: 2/210. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/206.

1548 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا فطر، عن أبي خالدٍ (¬1) الوالبي عن جابر [بن سمرة] / قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لايزال هذا الأمرُ مؤاتي أو مُقارباً حتى يقوم اثنا عشر خليفةً كلهم من قريش) (¬2) تفرد به. 1549 - حدثنا عبد الله بن محمدٍ. قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا منهُ، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسدي، حدثنا فطر، عن أبي خالدٍ الوالبي، عن جابر ابن سمرة، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (ثلاث أخافُ على أمتي: الاستسقاء بالأنواءِ، وحيفُ السلطان، وتكذيبٌ بالقدرِ) (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) في المخطوطة: (فطر بن أبي خالد) والصواب ما أثبتناه وهو فطر بن خليفة القرشي المخزومي مولاهم الكوفي. تهذيب التهذيب: 8/300. (¬2) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/107 وهو من زيادات عبد الله بن أحمد. (¬3) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/90.

(أبو خالد والد إسماعيل بن أبي خالد عن جابر بن سمرة)

1550 - حدثنا علي بن بحرٍ، حدثنا عيسى بن يُونس، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن جابر بن سمرة، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُشير بأصبعيه [ويقول] : بُعثتُ أنا والساعة كهذه (¬1) من هذه) تفرد به. (حديث آخر) 1551 - في قصة تزويج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخديجة بنت خويلد في حال سُكرٍ من أبيها خُويلد. رواه البزار، عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي خالد الوالبي عن جابر بن سمرة (¬2) . رواه الطبراني، عن عبد العزيز، عن عُمر بن حفص فذكره مطولاً (¬3) . (أبو خالد والدُ إسماعيل بن أبي خالدٍ عن جابر بن سمرة) حديثه (يكون إثنا عشر خليفةً) (¬4) . (أخو سماكِ بن حربٍ) تقدم في ترجمة شعبة عن سماك وفي حديث (بين يدي الساعة ¬

(¬1) من حديث جابر بن سمرة في المسند: 5/92 ورد في المخطوطة: (كهاتين من هذه) وصوبت من المرجع. (¬2) () ... قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن جابر، ولا أسنده عنه إلا عمر بن حفص وقد رواه غيره عن الأعمش عن أبي خالد مرسلاً. كشف الأستار: 3/237. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/209. وفيه حفص بن غياث، أيضاً قال أبو زرعة: ساء حفظه بعدما استقضى. فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح. وقال ابن معين: جميع ما حدث به حفص ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه. الميزان: 1/567. (¬4) أبو خالد اسمه سعد وقد تقدم حديثه.

* (جابر بن طارق)

كذابون) (¬1) وهو في صحيح مسلم، وقد كان لسماك أخوان وهما إبراهيم، ومحمد فالله أعلم أيُّهُما هُوَ. * (جابرُ بن طارقٍ) ويقال جابر بن عوف بن طارق ويقال جابرُ الأحمسي يأتي. * (جابر بن عبد الله الأنصار) كتبنا مسندهُ على حدةٍ وله [أحاديث] في ترجمة عبد الله بن ثعلبة بن صُعيرٍ (¬2) . ¬

(¬1) تقدم الحديث ص 660. (¬2) يراجع المسند: 5/431.

223 - (جابر بن عبد الله بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي)

223 - (جابر بن عبد الله بن رِئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعبٍ بن سلمة الأنصاري السلمي) (¬1) كان أول من أسلم من الأنصار قبل العقبة الأولى، فإنهُ كان أحد الستة الذين أسلموا في أول عام من وفودِ الأنصار، وشهد بدراً وأُحداً وما بعدها من المشاهد المشهورة المبرورة. 1552 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محمد ابن يحيى، عن أبي سمينة، وقال الحسن بن سفيان: حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري (¬2) قالا: حدثنا علي بن ثابت الجحدري، حدثنا الوازع بن نافع، عن أبي سلمة، عن جابر بن رئابٍ، عن النبي ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/306؛ والإصابة: 1/212؛ والاستيعاب: 1/221؛ والتاريخ الكبير: 2/208؛ والطبقات الكبرى: 3/114؛ وثقات ابن حبان: 3/52. (¬2) الصلت بن مسعود الجحدري ورد في المخطوطة: (الجزري) والضبط من تهذيب التهذيب: 4/436.

- صلى الله عليه وسلم - قال: (مرَّ بي جبريلُ/ عليه السلام، فضحك إليَّ، وتبسَّمتُ إليه) (¬1) . وقال الصلتُ: (مرَّ بي ميكاييل على جناحيه غُبارٌ، وهو راجع من طلب العدُو وأنا أصلي، فضحك إليَّ، وتبسمتُ إليه) (¬2) . قال ابن الأثير وقد أسند عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير حديث (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/188. قال الهيثمي: فيه الوازع بن نافع وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/82. (¬2) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف مجمع الزوائد: 2/82. وقال ابن حجر في الإصابة: رواه البغوي وابن السكن وغيرهما من طريق الوازع بن نافع ثم نقل عن البغوي قوله: الوازع ضعيف جداً: 1/213. (¬3) لعل ابن الأثير يرد بذلك على قول ابن عبد البر في الاستيعاب: له حديث عند ابن الكلبي عن أبي صالح عنه في قول الله عز وجل (يمحو الله ما يشاء ويثبت) لا أعلم له غيره: 1/221.

224 - (جابر بن عتيك)

224 - (جابر بن عتيك) (¬1) وقيل جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن مُعاوية بن مالك بن [عوف بن] عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس بن الأنصاري الأوسي، حامل لواء بني مُعاوية يوم الفتح، ويُكنى أبا عبد الله (¬2) ، وهو أخو جبر والحارث بن عتيك. 1553 - حدثنا، إسماعيل عن الحجاج بن أبي عثمان يعني الصوَّاف، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن جابر بن عتيك الأنصاري، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من الغيرة ما يُحبُّ الله، ومنها ما يُبغض اللهُ، ومن الخيلآء مايُحبُّ الله، ومنها ما يُبغضُ [الله] : فأما الغيرةُ التي يُحبُّ الله فالغيرة في ريبةٍ، وأما ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/309، والإصابة: 1/214؛ والاستيعاب: 1/223؛ والطبقات الكبرى: 3/37؛ والتاريخ الكبير: 2/208؛ وثقات ابن حبان: 3/52. (¬2) قال ابن منده: كنيته أبو الربيع ووهمه أبو نعيم في ذلك. أسد الغابة.

الغيرة التي يُبغض الله فالغيرة في غير الريبة، وأما الخيلآء التي يُحبُّ الله أن يتخيل (¬1) العبدُ بنفسهِ [لله] عند القتالِ، وأن يتخيل بالصدقةِ) (¬2) . ¬

(¬1) الغيرة: الحمية. والخيلاء بالضم والكسر الكِبَر والعجب وتخيل واختال تفعل وافتعل منه. قال ابن الأثير: أَمَّا الصدقة فأن تهزه أريحية السخاء فيعطيها طيبة بها نفسه. فلا يستكثر كثيراً، ولا يعطى منها شيئاً إلا وهو له مستقل، وأما الحرب فأن يتقدم فيها بنشاط وقوة نخوة وجنان: 2/9. (¬2) من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/445.

1554 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب يعني ابن شدادٍ، حدثنا يحيى يعني ابن كثير، حدثنا محمد بن إبراهيم القُرشي، حدثني ابن جابر بن عتيك: أن أباهُ أخبرهُ - وكان أبوه من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن من الغيرة) فذكر معناه، وقال: (الخيلآءُ التي يُحبُّ الله اختيال الرجل في القتال، واختيالهُ في الصدقة، والخيلاء التي يُبغضُ [الله] الخيلآءُ في البغي، أو قال: في الفخر) (¬1) . 1555 - حدثنا عفانُ، حدثنا أبانُ، حدثنا يحيى بن أبي كثيرٍ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن ابن جابر بن عتيكٍ، عن جابر بن عتيك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن من الغيرة ما يحبُّ الله، ومنها ما يبغضُ الله، وإن من الخيلآء ما يحب الله ومنها ما يبغضُ الله: فأما الغيرة التي يُحبُّها الله فالغيرة في الريبة، وأما الغيرة التي يُبغضُ الله فالغيرة في غير الريبة، والخيلآء التي يُحبُّها الله فاختيالُ الرجلُ في القتال، واختيالُه عند الصدقة، والخيلاء التي يُبغض الله فاختيال الرجل في البغي والفخر) (¬2) . رواه أبو داود من حديث [أبان بن] (¬3) يزيد العطار والنسائي من حديث الأوزاعي كلاهُما عن يحيى بن أبي كثير بِهِ (¬4) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/446. (¬3) عند أبي داود (أبان) وهو أبان بن يزيد العطار. تهذيب التهذيب: 1/101. (¬4) الحديث أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في الخيلاء في الحرب: 3/50؛ وأخرجه النسائي في الزكاة: باب الاختيال في الصدقة: المجتبي: 5/58.

1556 -[حدثنا عبد الله، حدثني أبي، قال:] (¬1) قرأتُ على عبد الرحمن ابن مهدِي: مالك، عن عبد الله بن جابر بن عتيكٍ، عن جابر بن عتيكٍ قال: (جاءنا عبد الله بن عُمر في بني مُعاوية - قريةٍ من قُرى الأنصار - فقال لي: هل تدري أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجدكم/ هذا؟ قلتُ: نعم فأشرتُ له إلى ناحيةٍ منه. فقال لي: هل تدري ما الدعوات التي دعا بهن [فيه] ؟ فقلت: نعم، فأخبرني بهنَّ، فقلتُ: دعا بأن لا يُظهِرَ عليهم عدواً من غيرهم، ولا يهلكهم بالسنين، فأعطيهما، ودعا بأن لا يجعل بأسهُم بينهم، فمنعنيها، قال: صدقتَ، فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة) (¬2) تفرد به. 1557 - حدثنا أبو نُعيم، حدثنا اسرائيلُ، عن عبد الله بن عيسى، عن جبر بن عتيك، عن عمهِ، قال: (دخلتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميت من الأنصار، وأهلهُ يبكون عليه، فقلتُ: أتبكون وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: دعهن يبكين مادام عندهنَّ، فإذا وجب فلا يبكين) . قال جبر: فحدثتُ به عُمر بن حُميد (¬3) فقال: ما وجبت؟ قلت: أدخل قبرهُ) (¬4) تفرد به. 1558 - حدثنا روح بن مالك، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جدُّ عبد الله بن عبد الله أبو أمهِ: أنه أخبره أن جابر بن عتيك أخبره: (أن عبد الله بن ثابت لما مات قالت ابنتهُ: والله إن كنت لأرجو أن يكون شهيداً، أَمَا ¬

(¬1) الزيادة التي بين معكوفين من المسند. وقد أثبتناها حتى يتضح سياق السند. (¬2) من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/445. (¬3) في المخطوطة: (عمر بن عبد العزيز وما أثبتناه من المسند. (¬4) من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/445.

إنك قد كنت قضيت جهازك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمَا إن الله قد أوقع أجرهُ على قدر نيتهِ، وما تعدون الشهادة؟ قالوا: قتلٌ في سبيل الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الشهادة سبعٌ سوى القتلِ في سبيل الله: المطعونُ شهيدٌ، والغرقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيدٌ، وصاحبُ الحريق شهيدٌ، والذي يموتُ تحت الهدم شهيدٌ، والمرأةُ تموتُ بجمعٍ شهيدةٌ) (¬1) رواهُ أبو داود والنسائي من حديث مالكٍ بهِ، ورواهُ لهُ ابن ماجة، عن أبي بكرٍ بن أبي شيبة، عن وكيع، عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبرٍ بهِ (¬2) . (حديثٌ آخر عنهُ) ¬

(¬1) من حديث جابر بن عتيك في المسند: 5/446. والجمع: بضم فسكون وتكسر الجيم بمعنى المجموع كالذخر بمعنى المذخور، قال الخطابي: أن تموت وفي بطنها ولد وهو يوافق ما في النهاية وقيل التي تموت بكراً. والمعنى أنها تموت مع جنين مجموع خلقه في رحمها. مختصر السنن وتعليقاته: 4/282. (¬2) أخرجه أبو داود في الجنائز: فضل من مات في الطاعون: 3/188؛ وأخرجه النسائي في الباب أيضاً: النهي عن البكاء على الميت: المجتبي: 4/12؛ وفي الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/403؛ وأخرجه ابن ماجه في الجهاد: ما يرجى فيه الشهادة: 2/937.

1559 - قال أبو داود في كتاب الزكاة: حدثنا عباس بن عبد العظيم، ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا بشر بن عُمر الزهراني، حدثنا أبو الغصن: ثابت بن قيس، عن صخر بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (سيأتيكم ركبٌ مبغضون، فإذا جاءُوكم فرحبوا بهم، وخلوا بينهم وبين ما يبتغون، فإن بروا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليها، وأرضوهم، فإن تمام زكاتكم رضاهم/ وليدعوا لكم) (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في الزكاة: باب رضاء المصدق: 2/105. قال المنذري: في إسناده أبو الغصن، وهو ثابت بن قيس المدني الغفاري مولاهم، وقيل ابن عفان، قال الإمام أحمد: ثقة. وقال يحيى بن معين: ضعيف. وقال مرة: ليس بذاك صالح. وقال مرة: ليس به بأس. وقال ابن حبان: كان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه. ولا يحتج بخبره إذا لم يتابعه عليه غيره، ثم قال المنذري: في الرواة خمسة كل منهم اسمه ثابت بن قيس لا يعرف فيهم من تكلم فيه غيره. انتهى. مختصر السنن: 2/202.

225 - (جابر أبو عبد الله العبدي)

225 - (جابرٌ أبو عبد الله العبدي) (¬1) 1560 - حدثنا الحارث بنُ مرة الحنفي أبو مرة، حدثنا نُفَيسُ، عن عبد الله ابن جابر العبدي قال: (كنتُ في الوفد الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس، ولست منهم، وإنما كنتُ مع أبي قال: فنهاهُم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشرب في الأوعية التي سمعتم: الدُّباء والحنتمُ والنقيرُ والمُزفتُ) (¬2) . 226 - (جابرُ بن عوفُ بن طارقٍ، ومنه من يقولُ جابر بن طارقِ الأحمسي في سادس الكوفيين) (¬3) 1561 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل: يعني [ابن] أبي خالدٍ، عن حكيم بن جابرٍ، عن أبيه. قال: (دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) جابر بن عبيد العبدي عند ابن الأثير وابن عبد البر وعند ابن سعد: جابر بن عبد الله بن جابر العبدي وابن حبان: جابر بن عبد الله العبدي وفي الإصابة جابر بن عبد الله ويقال جابر بن عبيد ابن جابر العبدي. واختلف في اسم ابنه فقيل عبد الله وقيل عبد الرحمن وهو الذي روى عنه. أسد الغابة: 1/308؛ والإصابة: 1/214؛ والاستيعاب: 1/224؛ والطبقات الكبرى: 7/62؛ والثقات: 3/52. (¬2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/257. قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/58. رواه أحمد في كتاب الأشربة كما في الإصابة: 1/213. (¬3) يقال أيضاً: جابر بن طارق بن أبي طارق بن عوف الأحمسي وقيل طارق بن أبي طارق. قال ابن سعد: هو أبو حكيم بن جابر. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. أسد الغابة: 1/305؛ والإصابة: 1/212؛ والاستيعاب: 1/225؛ والطبقات الكبرى: 6/23؛ والتاريخ الكبير: 2/208؛ وثقات ابن حبان: 3/53.

وعنده قرعٌ، فقلتُ: ما هذا؟ قال: نُكثرُ به طعامنا) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جابر الأحمسي في المسند: 4/352. ولفظ أحمد: (وعنده الدباء) بدل: (القرع) .

227 - (جابر بن عمير الأنصاري مدني)

1562 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالدٍ عن حكيم بن جابرٍ، عن أبيه. قال: (دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته فرأيتُ عنده قرعاً، فقلتُ: يارسول الله ماهذا؟ قال: هذا قرعٌ نكثرُ به طعامنا) (¬1) . رواهُ الترمذي في الشمائل، والنسائي في الوليمة، عن قتيبة، عن حفصٍ بن غياثٍ، وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع: كلاهُما عن إسماعيل به (¬2) . 227 - (جابرُ بن عُمير الأنصاري مدني) (¬3) 1563 - رواهُ النسائي من حديث محمد بن سلمة، وموسى بن أعين، وأبو نعيمٍ من حديث موسى بن أعين ويزيدُ بنُ سنانٍ: كلهم عن أبي عبد الرحيم: خالد بن أبي يزيدٍ، عن عبد الرحيم بن عطاء بن صفوان عن عطاءٍ بن أبي رباحٍ. قال: رأيتُ جابر بن عبد الله وجابر بن عُمير يرتميان (¬4) فملَّ أحدُهما، فجلس. فقال له الآخر: أمللتَ؟ قال: نعم. فقال له الآخرُ: أَمَّا سمعتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (كل شيءٍ ليس من ذكر الله لهوٌ ولعبٌ إلاَّ أن يكون أربعةٌ: مُلاعبةُ الرجل امرأتهُ، ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) أخرجه الترمذي في الشمائل كما في تحفة الأشراف؛ والنسائي في الكبرى فيها أيضاً: 2/164؛ وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة: باب الدباء. قال في الزوائد: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1098. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/309؛ والإصابة: 1/215؛ والاستيعاب: 1/223؛ والتاريخ الكبير: 2/208؛ وثقات ابن حبان: 3/53. (¬4) يرتميان: يتباريان في الرمي بالسهام يقال: خرجت أرتمي بأسهمي ورميت بالسهم وارتميت وتراميت وتراميا. النهاية.

وتأديبُ الرجل فرسهُ، ومشيُ الرجلُ بين الغرضين، وتعلُّمُ الرجل السباحة) (¬1) وهذا لفظ [إسحق بن] إبراهيم الحافظ. ووقع في سُنن النسائي عن موسى بن أعين عن أبي عبد الرحيم: خالد بن [أبي] يزيد / عن [عبد الرحيم بن] عطاءٍ الزهري، عن عطاءِ بن أبي رباحٍ فذكرهُ. فالزُّهري هذا ليس هو بابن شهابٍ الزهري، وإنما هو عبد الرحيم بن عطاء بن صفوان الزهري المذكور، وقد رواهُ أبو نُعيم أيضاً عن محمد بن سلمة أيضاً عن [أبي] عبد الرحيم عن عبد الوهاب بن بُخْت عن عطاء بن أبي رباحٍ قال: (رأيتُ جابر بن عبد الله وجابر بن عمير يرتميان) فذكرهُ (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه النسائي في عشرة النساء في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/404؛ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/193. (¬2) يراجع المعجم الكبير وتحفة الأشراف فيما أورده المصنف.

228 - (جابر بن ماجد الصدفي)

228 - (جابر بن ماجد الصدفي) (¬1) قال ابن يونس: وفَدَ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهد فتح مصر. قال ابن الأثير: وقد اختُلف في حديثه. 1564 - فروى الأوزاعي، عن قيسٍ بن جابر الصدفي، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (سيكون بعدي خُلفاءُ ومن بعد الخُلفاءِ أمراءُ، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرةٌ ثم يخرجُ رجلٌ من أهل بيتي يملأُ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً ومن بعده القحطاني فوالذي نفسي بيده ما هو بدونهِ) . قال: ورواهُ ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن قيسٍ بن جابر عن أبيه ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/310؛ والإصابة: 1/216؛ والاستيعاب: 1/222.

عن جده فعلى رواية الأوزاعي يكون الصحابيُّ ماجداً، وعلى رواية ابن لهيعة الصحابيُّ جابر ابن ماجدٍ (¬1) . ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة في الموطن السابق وقال السيوطي: أخرجه ابن منده والطبراني وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر في التاريخ. جمع الجوامع: 2/2563. وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 5/190.

229 - (جاحل أبو مسلم)

229 - (جاحلٌ أبو مُسلم) (¬1) 1565 - رواهُ أبو نُعيم من طريق ابن وهب: حدثنا أبو الأشيم مُؤذن [مسجد] دمياط، عن شراحيل بن يزيد، عن محمد بن مُسلمٍ بن جاحلٍ، عن أبيه عن جده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (إن أحصاهُم لهذا القرآن من أُمتي منافقُوهم) ثم لا يُعرفُ إلاَّ من هذا الوجهِ (¬2) . 230 - (الجارُود العبدي) (¬3) وهو سيد عبد القيس، وهو الجارود بن المعلى، ويقال: ابن العلاء، واسمهُ بشرُ بن عمرو بن حنش بن المعلى أبو غياثٍ أو عتاب (¬4) . كان نصرانياً فأسلم، وحسُن إسلامهُ، وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسمع ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/311؛ والإصابة: 1/216. (¬2) قال ابن منده فيما نقله عنه ابن حجر في الإصابة: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ثم قال ابن حجر عن جاحل: ذكره أبو نعيم فقال: ليست له عندي صحبة ولم يذكره أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين. وقال محمد بن الربيع الجيزي: لا تعرف له حضور الفتح ولا خطة بمصر. تراجع الإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/311؛ والإصابة: 1/216؛ والاستيعاب: 1/247؛ والتاريخ الكبير: 2/236؛ وثقات ابن حبان: 3/59. وترجم له ابن سعد مع من كان بالبحرين من الصحابة: 5/407، ثم أعاد ترجمته مع البصريين: 7/71، وأطال في الموضعين. (¬4) قيل أيضاً: أبو المنذر. وقد اختلف في اسمه وعُنيت المراجع السابقة بتتبع هذا الخلاف.

مِنهُ، وروي عنه أحاديث. ومن شعره قولهُ: شهدت بأن الله حقٌ وسامحت ... بناتُ فُؤادي بالشهادة والنهض فأبلغْ رسول الله عني رسالةً ... بأني حنيفٌ [حيث] كُنتُ من الأرض/ حديثه في ثالث البصريين، وثالث عشر الأنصار.

1566 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا الجُريري، عن أبي العلاءِ، عن أبي مسلم الجذمي (¬1) ، عن الجارود. قال: قلتُ - أو قال رجل -: يارسول الله اللقطة نجدها؟ [قال: انشدها] ولا تكتُم، ولا تُغيب، فإن وجدت ربها فادفعها إليه، وإلاَّ فمالُ الله يؤتيه من يشاءُ) (¬2) . 1567 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن قتادة، عن أبي مُسلمٍ، عن الجارود بن المعلَّى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ضالَّة المسلم حرقُ النَّارِ) (¬3) . 1568 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا سعيد الجُريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن مطرفٍ. قال: (حديثان بلغاني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد عرفت أني قد صدقتهما لا أدري أيُّهُمَا قَبْل صاحبه) . حدثنا أبو مُسلم الجذمي - جذيمةُ عبد القيس - حدثنا الجارود. قال: (بينما نحنُ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، وفي الظَّهر قلةٌ ¬

(¬1) في المخطوطة وفي سنن الدارمي: (الجرمي) بالراء. والصواب بالذال. روى عن الجارود العبدي، وعنه أبو العالية الرياحي ومطرف وأبو العلاء يزيد ابنا عبد الله بن الشخير. تهذيب التهذيب: 12/235. (¬2) الخبر أخرجه الدارمي في سننه. وما أورده المصنف هنا هو الجزء الأخير من الخبر عند الدارمي: 2/266. (¬3) حرق النار: بالتحريك لهبها، وقد يسكن: أي أن ضالة المسلم إذا أخذها إنسان ليتملكها أدته إلى النار. النهاية: 1/219.

إذ ذكر القومُ الظهر، فقلتُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد علمتُ ما يكفينا من الظهر. قال: وما يكفينا؟ قلتُ: ذَوْدٌ نأتى عليهن في جرف فنستمتعُ بظهورهم. قال: لا، ضالة المسلم حرقُ النار، فلا تقربنها] وقال في اللقطة الضالة تجدها فانشُدْها، ولا تكتُمها، ولا تُغيب، فإذا عرفت فأدها وإلا فمالُ الله يؤتيه من يشاء) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الجارود العبدي في المسند: 5/80.

1569 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سُفيان وأحمدُ الحذاءُ. قال: حدثنا سفيان، عن خالد الحذَّاء، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن مُطرفِ بن الشخير، عن الجارود العبدي يرفعهُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ضالةُ المسلم حرق النَّار فلا تقربها) (¬1) . 1570 - حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ضالة المسلم حرق النار) (¬2) . 1571 - حدثنا سُليمان بن داوُد، حدثنا المثنَّى بن سعيد، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود بن المعلى/ العبدي: أنه سألَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضوالِّ فقال: (ضالة المسلمُ حرقُ النَّار) (¬3) . 1572 - حدثنا شُريح، حدثنا حماد يعني: ابن زيد، عن أيُّوب، عن أبي العلآء، عن أبي مُسلم عن الجارُود قال: قال رسول الله ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث الجارود العبدي في المسند: 5/80.

- صلى الله عليه وسلم -: (ضالة المسلم حرق النار) (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق.

1573 - حدثنا بهزٌ، حدثنا همامٌ، حدثنا قتادةُ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ضالة المسلم حرق النار) (¬1) . رواهُ النسائي من الوجوه التي ذكروها لهُ عليها ومن حديث سفيان، وشُعبة، وغيرهما، عن خالد الحذاء، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبي مسلم عن الجارود (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1574 - قال الترمذي: حدثنا حميد (¬3) بن مسعدة، حدثنا خالد بن الحارث، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أبي مسلم الجذمي (¬4) ، عن الجارود بن العلاء: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الشرب قائماً) ثم قال: حسنٌ غريبٌ وهكذا رواهُ غير واحدٍ عن سعيدٍ عن قتادة به (¬5) . 1575 - قال: ورُوي عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي مسلمٍ، عن الجارود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ضالة المسلم حرقُ النار) (¬6) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) أخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/404 في الضوال وفي اللقطة. وعنده طرق أخرى لم يذكرها المصنف. (¬3) في المخطوطة: (أحمد) والصواب (حميد بن مسعدة) كما في الترمذي. ويراجع تهذيب التهذيب: 3/49. (¬4) في المخطوطة: (عن أبي مسلم عن الجرمي) والصواب ما أثبتناه وقد تكرر هذا التصحيف. (¬5) أخرجه الترمذي في الأشربة: النهي عن الشرب قائماً: 4/300. (¬6) الخبر ساقه الترمذي تعليقاً على الحديث السابق: 4/301.

231 - (جارية بن ظفر اليمامي الحنفي)

231 - (جاريةُ بن ظفر اليمامي الحنفي) (¬1) يُعدّ في الكوفيين لهُ حديثان عند ابن ماجه 1576 - أحدهما: قال ابن ماجة في الدياتِ: حدثنا عمارُ بن خالد الواسطي (¬2) ، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن دهثم بن قُرَّان (¬3) ، حدثني نمرانُ بن جارية، عن أبيه: (أن رجلاً ضرب رجلاً على ساعده بالسيف، فقطعها من غير مفصلٍ، فاستعدى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، [فأمر له بالدية] فقال: يارسول الله إني أريدُ القصاص، قال: خُذ الدِّيةَ بارك الله لك فيها، ولم يقضِ له بالقصاصِ) (¬4) رواهُ أبو نُعيم من حديث مروان بن معاوية عن دهثم بهِ. وبهِ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل المقطوع أن يهب لهُ يدهُ، فقال: يارسول الله إنهما يميني؟ قال: خذ ديتها بارك الله لك فيها. قال: (يارسول الله ما ترى في غلامٍ من بني العبيد خُماسي أوْ سُداسي؟ قال: عينه لا تُكنِى به على القوم [فكناهُ]- ثم التبس بأُمهِ - قال: / أرى أن تعتقهُ وتنحلهُ، فإن مات ورثتهُ، وإن مُتَّ لم يرثْكَ) (¬5) . 1577 - الثاني: قال ابن ماجة في الأحكام: حدثنا محمدُ بن ¬

(¬1) في المخطوطة: (اليماني) . وله ترجمة في أسد الغابة: 1/313؛ والإصابة: 1/218؛ والاستيعاب: 1/246؛ والتاريخ الكبير: 2/237؛ وثقات ابن حبان: 3/60. (¬2) في المخطوطة: (جابر بن خالد الواسطي) ولم نعثر عليه وهو يخالف ما في السنن وفيها: (حدثنا محمد بن الصباح وعمار بن خالد الواسطي) . ويراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 7/399. (¬3) في المخطوطة: (دهشم بالشين) و (قران) محرفة وهو دهثم بن قران العكلي ويقال: الحنفي اليمامي. تهذيب التهذيب: 3/213. (¬4) قال في الزوائد: في إسناده دهثم بن قران ضعفه أبو داود وقال: ليس الجارية عند المصنف سوى هذا الحديث، وليس له شئ في بقية الكتب. سنن ابن ماجه: كتاب الديات: باب مالا قود فيه: 2/880. (¬5) معجم الصحابة لأبي نعيم لوحة 43، والاستكمال منه.

الصبَّاح، وعمار بن خالد الواسطي، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن دهثم بن قُران، عن نمران بن جارية، عن أبيه: (أن قوماً اختصموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خصٍّ كان بينهم، فبعث حُذيفة يقضي بينهم، فقضى للذين يليهم القمط، فلما رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرهُ، فقال: أصبت وأحسنتَ) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه في الأحكام: الرجلان يرعيان في خص: وفيه دهثم بن قران وقد سبق الكلام عليه. والقمط: حبل يشدّ به الأخصاص، سنن ابن ماجه: 2/785.

1578 - وذكر ابن الأثير من طريق مروان بن مُعاوية، عن دهثم بن قُرَّان، عن عقيل بن دينارٍ، عن مولاهُ جارية بن ظفَر: (أن داراً كانت بين أخوين، فحظرا في وسطها حظاراً، ثم هلكا، وترك كلُّ واحدٍ منهما عقباً، فادعى عقبُ كل واحدٍ منهما أن الحظار له، فاختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل حُذيفة، فقضى أن الحظار لمن وجد معاقِد القمط تليه، ثم رجع، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أصبتَ أوْ أحسنتَ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1579 - حدثنا بعضُ أصحابنا، عن أسد بن عمرو، عن دهثم بن قُرَّان، عن نمران بن جارية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (خُذْ للرأسِ ماءً جديداً) (¬2) . ¬

(¬1) أسد الغابة في ترجمة جارية بن ظفر. وأخرجه البخاري في الكبير وقال: إسناده ليس بمشهور. التاريخ الكبير: 2/237. (¬2) أخرجه الطبراني في الكبير: 2/260. قال الهيثمي: فيه دهثم بن قران ضعفه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات مجمع الزوائد: 1/234. نقول: ذكره ابن حبان في المجروحين أيضاً وقال: كان ممن يتفرد بالمناكير عن المشاهير، ويروي عن الثقات أشياء لا أصول لها. المجروحين: 1/295.

232 - (جارية بن عبد المنذر بن زنبر)

232 - (جارية بن عبد المنذر بن زنبر) (¬1) 1580 - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يوم الجمعة سيدُ الأيام) كذا ذكره ابن منده وقال: [قال] ابن أبي داود في روايته: عن خارجة بن عبد المنذر، وكلاهُما وهم، والصواب أن هذا أبو لُبابة بن عبد المنذر، واسمهُ رفاعة وقيل بشير، ولم يقل أحد اسمهُ جاريةُ ولا خارجة سوى ابن منده وابن أبي داود والله أعلم (¬2) . 233 - (جاريةُ بن قُدامة بن مالكٍ بن زهير التميمي) (¬3) يقالُ: إنه عمّ الأحنف بن قيسٍ، وكان من أصحاب عليّ شهد معه صفين وكان/ سيد بني تميم، وروى عنه، وذكرهُ العجلي في التابعين، حديثه في ثالث المكيين، وثاني البصريين، وقد ذكره محمد بن سعد فيمن نزل البصرة من الصحابة، وكذلك عده من الصحابة أبو أحمد العسكري. 1581 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام - يعني ابن عُروة - قال: أخبرني أبي، عن الأحنف بن قيس، عن عمٍّ له يُقال له: جارية ابن قُدامة: (أن رجلاً قال: يارسول الله، قُل لي في الإسلام قولاً، واقلل عليَّ لعلي أعقله. قال: لا تغضب، فأعاد عليه مراراً، كل ذلك بقول: لا ¬

(¬1) قال ابن حجر: صوابه خارجة بن عبد المنذر. وله ترجمة في أسد الغابة: 1/313؛ والإصابة: 1/4001. (¬2) هذا الرأي الذي ذكره المصنف هنا أورده ابن الأثير عن أبي نعيم في أسد الغابة. أَمَّا حديث أبي لبابة بن عبد المنذر فأخرجه ابن ماجه وله بقية تطول، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب في فضل يوم الجمعة: 1/344. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/314؛ والإصابة: 1/218؛ والاستيعاب: 1/245؛ والتاريخ الكبير: 2/237؛ وثقات ابن حبان: 3/60. أَمَّا البخاري وابن حبان فقالا: عم الأحنف بن قيس، وأما الطبراني فقال: كان الأحنف يدعوه عمه على سبيل التعظيم له لأنهما لا يجتمعان إلا في سعد بن زيد. المعجم الكبير: 2/261؛ والطبقات الكبرى: 7/28.

تغضبْ) . قال يحيى: قال هشام: (قلت يارسول الله) ، وهم يقولون: لم يُدْرك النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جارية بن قدامة في المسند: 3/488. وليس في المسند قوله: (في الإسلام) وأوردها الطبراني في روايته في المعجم الكبير: 2/261. وفي أحاديث رجال من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسند. أخرج الإمام أحمد هذا الحديث عن الأحنف عن ابن عم له: 5/370، وعن عم له: 5/372، ولم يسم في الموضعين.

234 - (جاهمة بن العباس بن مرداس: أبو معاوية السلمي. حجازي)

1582 - حدثنا ابن نُمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس، عن عم له يقال له: جارية بن قدامة السَّعدي: (أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله قُلْ لي في الإسلام قولاً ينفعني، واقلل عليَّ لعلي أعيهِ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تغضب، فأعاد عليه مراراً قال: لا تغضب) (¬1) . 1583 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن الأحنف ابن قيس بن جارية بن قُدامة قال: وخبرني عمٌّ لي: (أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله علمني شيئاً ينفعُني، واقلل) ، فذكر الحديث، تفرد به (¬2) . 234 - (جاهمة بن العباس بن مرداسٍ: أبو معاوية السلمي. حجازي) (¬3) 1584 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن محمد التمَّار البصري، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا ابن جُريج، عن محمد ابن طلحة بن يزيد بن رُكانة، عن مُعاوية بن جاهمة، ¬

(¬1) من حديث جارية بن قدامة في المسند: 5/34. (¬2) الموطن السابق. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/315؛ والإصابة: 1/218؛ والاستيعاب: 1/251؛ وثقات ابن حبان: 3/63.

عن أبيه. قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أستشيره في الجهاد. قال: ألكَ ولدان؟ قلت: نعم، قال: الزمهما، فإن الجنة تحت أرجلهِما) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/289. وأخرجه أحمد من حديث معاوية بن جاهمة السلمي. مسند أحمد: 3/429.

235 - (جبار بن الحارث)

235 - (جبارُ بن الحارث) (¬1) 1585 - قال أبو نعيم - رحمه الله -: حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا إبراهيم بن سُويد، عن إبراهيم/ بن غطريف بن سالم، حدثني أبي، أنه سمع أباه يحدث، عن عبد الله بن طلاسة، عن أبيه، عن عبد الجبار بن الحارث: (أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما اسمك؟ قال: جبار. قال: أنت عبد الجبار) (¬2) . 236 - (جبَّار بن صخر بن أُمية) (¬3) ابن خنساء بن سنان بن عُبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري الخزرجي: أبو عبد الله. حديثه في أول الكوفيين، وكان ممن شهد العقبة، وهو الذي بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخرُص (¬4) خيبر بعد مقتل عبد الله بن رواحة - رضي الله عنهما -. 1586 - حدثنا حسين بن محمد، [حدثنا] أبو أويس، عن شُرحبيل، عن جبار بن صخر الأنصاري - أحدُ بني سلمة - قال: قال ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/315. وترجم له ابن حجر في الإصابة باسم عبد الجبار بن الحارث: أبو عبيد الحدسي بفتحتين وبمهملات. الإصابة: 2/387. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده أيضاً. أسد الغابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/316؛ والإصابة: 1/220؛ والاستيعاب: 1/227؛ وثقات ابن حبان: 3/64. (¬4) يقال خرص النخلة والكرمة يخرصها خرصاً: إذا حرز ما عليها من الرطب تمراً أو من العنب زبيباً فهو من الخرص الظن. لأن الحرز إنما هو تقدير بظن والاسم الخرص بالكسر يقال: كم خرص أرضك وفاعل ذلك الخارص. النهاية: 1/288.

رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بطريق مكة -: (من يسبقُنا إلى الأثاية؟ (¬1) - قال أبو أويس (¬2) : وهو حيث نفرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيمدرُ حوضها، ويُفرطُ فيه (¬3) ، فيملأه حتى تأتيه؟ قال جبارٌ: فقمتُ، فقلت: أنا، قال: فاذهب، فذهبتُ، فأتيت الأثاية، فمدرتُ حوضها، وفرطتُ فيه، وملأتُهُ، ثم غلبتني عيناي، فنمتُ، فما انتبهتُ إلا برجلٍ تُنازعُهُ راحلتُه إلى الماء، ويكفها عنه، فقال: ياصاحب الحوض أُورد حوضك؟ فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: نعم. قال: فأورد راحلتهُ، ثم انصرف، فأناخ، ثم قال: اتبعني بالإداوة، فتبعتُه بها، فتوضأ، فأحسن الوضوء، وتوضأتُ معه، ثم قام فصلى، فقمتُ عن يساره، فأخذ بيدي، وحولني عن يمينه، فلم يلبث [يسيراً] أن جاء الناسُ) (¬4) تفرد به، وله في هذا الباب حديث [عُبادة بن] الوليد بن عُبادة عن جابر بن عبد الله الأنصاري (¬5) . (حديثٌ آخر عن جبار) ¬

(¬1) الأثاية: موضع بطريق الجحفة إلى مكة. (¬2) أبو أويس: عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك الأصبحي ابن عم الإمام وصهره على أخته، وشرحبيل بن سعد أحد شيوخه. تهذيب التهذيب: 5/280. (¬3) يمدر حوضها: يصلحه بالطين المتماسك لئلا يخرج منه الماء، ويفرط فيه: يكثر من صب الماء فيه حتى يمتلئ. النهاية. (¬4) من حديث جبار بن صخر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسند: 3/421. (¬5) لفظه كما في الاستيعاب: (قمت عن يسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذني فجعلني عن يمينه، وجاء جبار ابن صخر، فدفعنا حتى جعلنا خلفه) : 1/228.

1587 - قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن علي الورّاق، حدثنا عبد الوهاب ابن عثام، حدثنا يحيى بن عبد الله المكي، عن أبي يحيى بن شُرحبيل بن سعيد، سمعت جبار بن صخْر/ (¬1) البدري، سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنما نهينا أن تُرى عوراتُنا) (¬2) . ¬

(¬1) أورده (جابر بن صخر) في المخطوطة. وقد اختلف في اسمه على هذا النحو. (¬2) الخبر أخرجه ابن شاهين وابن السكن وابن منده أيضاً كما في الإصابة: 1/220.

237 - (جبر بن عتيك أخو جابر بن عتيك وقيل إنه هو، فالله أعلم)

237 - (جبرُ بن عتيك أخو جابر بن عتيك وقيل إنه هُو، فالله أعلم) (¬1) له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في البُكاء على الميت. ذكره شيخنا في التهذيب ولم يُترجم له في الأطراف (¬2) . 238 - (جبرٌ الأعرابي المُحاربي) (¬3) 1588 - ذكره ابن منده في ترجمة جبر بن عتيك، وروى بسنده إلى الأسود بن هِلال قال: (كان أعرابي يؤذن بالحيرة يقال له جبر، فقال: إن عُمان لا يمُوت حتى يلي أمر هذه الأمة، فقيل له: من أين تعلم ذلك؟ قال: لأني صليتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر، فلما سلم استقبلنا بوجهين، فقال: إن ناساً من أصحابي وزنوا الليلة: فوُزن أبو بكر فوزن، ثم وُزن عُمرُ فوزن، ثم وَزِنَ عُثمانُ فوزن) (¬4) وقد رواه أبو عُمر، والحافظ أبو موسى المديني، وأفرد ترجمتهُ عن ترجمة جبر بن عتيك، قال ابن الأثير: وهو الصواب (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/317؛ والإصابة: 1/221؛ والاستيعاب: 1/228؛ وثقات ابن حبان: 3/63. وجزم به ولم يورد الخلاف الذي ورد في المصادر السابقة وهل هو وجابر رجل واحد أو هما صحابيان؟. (¬2) خبر البكاء على الميت سبق تخريجه في أخبار جابر بن عتيك، وقد أورده ابن عبد البر في ترجمته بلفظ مختلف. الاستيعاب: 1/229. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/316؛ والإصابة: 1/221؛ والاستيعاب: 1/229. (¬4) قال في الجامع الكبير: رواه أحمد وابن منده عن أعرابي يقال له جبر وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور، وهو متروك. جمع الجوامع: 1/2525؛ مجمع الزوائد: 9/59. (¬5) قال ابن الأثير أيضاً: هذا الحديث غريب بهذا الإسناد.

239 - (جبلة بن الأزرق شامي)

239 - (جَبَلَة بن الأزرق شاميُّ) (¬1) 1589 - روى أبو نعيم من حديث عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن [سعد، عن] جبلة بن الأزرق - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى جدارٍ كثير الحجر، فلما جلس في الركنين خرجتْ عقربٌ فلدغته، فغشي عليه، فرقاهُ الناسُ، فلما أفاق قال: إن الله شفاني، وليس برُقْيَتكُم) (¬2) . 240 - (جَبَلةُ بن حارثة الكلبيُّ) أخو زيد بن حارثة (¬3) في خامس الأنصار 1590 - حدثنا أسود، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن جبلة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا لم [يغزُ أعطى سلاحهُ عليًّا] أو أسامة) (¬4) تفرد بهِ. (حديثُ آخرُ عن جِبِلةِ بن حارثة الكلبي) / 1591 - قال: قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: ابعثْ معي أخي زيداً. فقال: (ها هُوذا، فإن انطلق معك لم أمنعهُ، فقال زيد: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/318؛ والإصابة: 1/233؛ والاستيعاب: 1/239؛ والتاريخ الكبير: 2/218. (¬2) في الطبراني: (كثير الأحجرة) وفي مجمع الزوائد (كبير الأحجرة) . قال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح كاتب الليث وكلاهما قد ضعف ووثق، وبقية رجاله ثقات. وأخرجه البخاري في الكبير: 2/218؛ المعجم الكبير: 2/287؛ مجمع الزوائد: 5/109. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/318؛ والإصابة: 1/223؛ والاستيعاب: 1/238؛ وثقات ابن حبان: 3/57؛ والتاريخ الكبير: 2/217. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/286. وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 5/283 وما بين المعكوفين استكمال من المصدرين. وأخرجه أيضاً الحاكم في المستدرك: 3/218.

والله لا أختارُ عليك أحداً، قال جبلة: فرأيتُ رأىَ زيدٍ أفضلَ) (¬1) . رواهُ الترمذي عن الجراح بن مُخلدٍ وغير واحدٍ، عن محمد بن عُمَر [بن] الرومي، عن علي بن مُسهر، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن أبي عمرو الشيباني، [قال] : أخبرني جبلة بن حارثة، فذكره، ثم قال: حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث [ابن] الرومي عن علي بن مسهرٍ كذا قال (¬2) . وقد رواهُ أبو نُعيم: حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله الحضرمي، وحدثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن عثمان، قالا: حدثنا منجاب هو أبو الحارث، عن علي ابن مسهرٍ به. (حديثُ آخرُ عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 2/286. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة: 5/676.

241 - (جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عب مناف ابن قصي بن كلاب القرشي النوفلي: أبو محمد)

1592 - رواه النسائي في اليوم والليلة من حديث شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة، عنه، قلت: (يارسول الله علمني شيئاً ينفعني. قال: إذا أخذْت مضجعك) الحديث. ومنهم من رواهُ عن أخيه زيدٍ كما سيأتي (¬1) . 241 - (جُبير بن مُطعم بنُ عدي بن نوفل بنُ عب منافٍ ابن قصي بن كلاب القرشي النوفلي: أبو مُحمد) (¬2) ويقالُ: أبو عدي، كان سيداً في قريشٍ كأبيه، وكان إسلامهُ عام الفتح وقيل قبله بسنةٍ سنة خيبر، وهو الصحيحُ، وكانت وفاتهُ سنة تسع ¬

(¬1) يرجع في ذلك إلى تحفة الأشراف: 2/408. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/323؛ والإصابة: 1/225، والاستيعاب: 1/230؛ والتاريخ الكبير: 2/223؛ وثقات ابن حبان: 3/50؛ وتهذيب التهذيب: 2/63.

وخمسين، وقيل سنة ثمان، وذكر ابن الجوزي أنهُ تُوفي في سنة [سبع و] خمسين، فالله أعلم. (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ الزُّهري عنهُ)

1593 - حدثنا عبد الله بن محمدٍ، حدثنا ابنُ نمير وأبو أسامة (¬1) عن زكريا، عن سعدٍ بن إبراهيم، عن أبيه، عن جُبير بن مُطعم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لاَ حِلْفَ في الإسلام، وأَيُّمَا حِلْف كان في الجاهلية لم يزدهُ الإسلامُ إلا شدةً) (¬2) . رواهُ مسلمٌ عن أبي بكر بن أبي شيبة: وهو عبد الله بن محمد، ورواه أبو داود عن أخيه عُثمان بن أبي شيبة عنهما، وعن مُحمد بن بشر: ثلاثتهم عن زكرياء بن أبي زائدة (¬3) . حدثنا عفان، ومحمد بن جعفر. قالا: حدثنا شُعبة عن سعد ابن إبراهيم. قال: سمعتُ [بعضَ] إخوتي عن أبي، عن جُبير بن مُطعمٍ: (أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداءِ بدرٍ - قال ابن جعفر: في فداء المشركين وما أَسْلَمَ يومئذٍ - فدخلتُ المسجد، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ بالطور/ فكأنما صدع عن قلبي حين سمعتُ القرآن. قال ابنُ جعفر: فكأنما صُدِعَ قلبي حيث سمعت القرآن) تفرَّد به من هذا الوجه (¬4) . 1594 - وحدثنا محمد بن جعفر وبهزٌ. قالا: حدثنا شُعبة، عن ¬

(¬1) في المخطوطة: (ابن أسامة) والصواب ما أثبتناه. يراجع تهذيب التهذيب: 3/2. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83. (¬3) الحديث أخرجه مسلم في الفضائل: مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه: 5/390؛ وأخرجه أبو داود في الفرائض: في الحلف: 3/129، وأخرجه مسلم وأبو داود عن ابن نمير وأبي أسامة وزاد أبو داود: (محمد بن بشر) وهذا هو ما عناه ابن كثير بقوله: (عنهما وعن محمد بن بشر ثلاثتهم) . (¬4) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83.

(سعيد بن المسيب المخزومي عنه)

سعد بن إبراهيم. قال: سمعتُ بعض إخوتي يُحدث عن أبي، عن جُبير بن مُطعِم: (أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - في فداء المشركين - وقال بهز: في فداء أهل بدر - قال ابنُ جعفر: وما أسلم يومئذٍ - قال: فانتهيتُ إليه وهو يُصلي المغرب، وهو يقرأ فيها بالطور، [فكأنما صُدع قلبي حيث سمعت القرآن، وقال بهز في حديثه:] فكأنما صُدع قلبي حين سمعتُ القرآن) (¬1) . (سعيد بن المُسيب المخزومي عنهُ) ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/85 وما بين المعكوفين استكمال منه.

1595 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن جبير بن مطعمٍ. قال: (لما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهم ذي القربى من خيبر بين بني هاشمٍ، وبني المطلب جئتُ أنا وعُثمان بن عفان، فقلنا (¬1) : يارسول الله هؤلاء بنو هاشمٍ لا يُنكرُ فضلهم لمكانك الذي وضعك (¬2) الله به منهم، أرأيتَ إخواننا من بني المطلب أعطيتهم وتركتنا؟ وإنما نحن وهُم منك بمنزلةٍ واحدةٍ؟ قال: إنهُم لم يُفارقوني في جاهليةٍ، ولا إسلام، وإنما هُم بنو هاشمٍ وبنو المطلبِ شيئٌ واحدٌ. قال: ثم شبَّك بين أصابعهِ) (¬3) . 1596 - حدثنا عثمان بن عُمَر، حدثنا يُونس، عن الزهري، عن سعيد ابن المسيبِ قال: حدثنا جُبير بن مُطعمٍ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يَقسِم لبني عبد شمسٍ ولا لبني نوفلٍ من الخمس شيئاً كما كان يقسم لبني هاشمٍ، وبني المطلب، وأن أبا بكرٍ كان يقسمُ الخُمس نحو ما كان ¬

(¬1) في المسند: (فقلت) . (¬2) في المسند: (وصفك) . (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81.

(سليمان بن صرد الخزاعي، وله صحبة عنه)

يقسمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، غير أنهُ لم يكن يُعطي قُربى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُعطيهم، وكان عمر وعثمان من بعده مثله) (¬1) . رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة من حديث يونس، زاد البخاري: وعُقيل، ورواهُ أبو داود من حديث محمد بن إسحاق كلهم عن الزُّهري بهِ (¬2) . حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثني عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزُّهري. قال: أخبرني سعيدُ بن المسيب قال: أخبرني جُبيرُ بن مطعمٍ: (أنه جاء وعُثمان بن عفَّان يُكلمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما قسم من خُمس حُنينٍ بين بني هاشمٍ وبني المطلب، فقالاً: يارسول الله قسمت لإخوننا بني المطلب وبني عبد مناف ولم تُعطنا شيئاً، وقرابتنا مثل قرابتهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما أرى هاشماً والمطلب شيئاً واحداً. قال جبيرٌ: ولم يقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبني عبد شمس ولا لبني نوفل/ من ذلك الخُمس كما قسم لبني هاشم وبني المطلب) (¬3) . (سليمان بن صُردٍ الخُزاعي، ولهُ صحبةُ عنه) (¬4) ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الخمس: 6/244؛ وأخرج أطرافه في المناقب: 6/533، والمغازي: 7/484؛ وأخرجه أبو داود في كتاب الخراج: بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى: 3/145، 146؛ والنسائي في كتاب قسم الفئ: 7/118، 119 وابن ماجه: باب قسمة الفئ: 2/961. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/85. (¬4) يراجع أسد الغابة: 2/449.

1597 - حدثنا حُجينُ بن المثنى، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سُليمان بن صُردٍ، عن جبير بن مطعم. قال: تذاكرنا غُسْلَ الجنابةِ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أما أنا فآخذُ

[ملءَ] كفّي ثلاثاً فأصبُّ على رأسي، ثم أُفيضُ [بعد] على سائر جسدي) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81 وما بين المعكوفات استكمال منه.

1598 - حدثنا وكيع، وعبد الرحمن (¬1) ، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن سُليمان بن صُردٍ قال: (تذاكرنا الغُسلُ [من الجنابة] عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، [فقال: (أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثاً) . وقال عبد الرحمن: ذكرت الجنابة عند النبي - صلى الله عليه وسلم -] فقال: (أما أنا فآخذُ بكفي ثلاثاً فأفيضُ على رأسي) (¬2) . 1599 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، سمعتُ أبا إسحاق يحدث: أنهُ سمع سُليمان بن صُردٍ يحدثُ عن جبير بن مطعمٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ ذكر عنده الغُسل من الجنابة، فقال: (أما أنا فأُفرغُ على رأسي ثلاثاً) (¬3) . رواهُ الجماعة إلا الترمذي من غير وجهٍ، عن أبي إسحاق به منهم البخاري، وأبو داود من حديث زُهير، ومسلم، والنسائي من حديث شُعبة، ومسلم أيضاً وابنُ ماجه من حديث أبي الأحوص: كلهم عن أبي إسحاق (¬4) . ¬

(¬1) في المسند: (وكيع بن عبد الرحمن) وما في المخطوطة الصواب. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/84 واستكمال الخبر منه. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/85. (¬4) الخبر أخرجه البخاري في الغسل: باب من أفاض على رأسه ثلاثاً: 1/367؛ والخبر أخرجه أبو داود في الطهارة: باب الغسل من الجنابة: 1/62؛ ومسلم في الطهارة من الطريقين: استحباب إفاضة الماء على الرأس وغيره ثلاثاً: 1/623، 624؛ والنسائي في الطهارة: ما يكفي الجنب من إفاضة الماء على رأسه: 1/112، 117؛ وابن ماجه: في الغسل من الجنابة: 1/190.

(سليمان بن موسى عنه)

(سُليمان بن مُوسى عنهُ)

(عبد الله بن باباه المكي عنه)

1600 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثني سُليمان بن موسى، عن جُبير بن مُطعم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (كل عرفاتٍ موقف، وارفعوا عن بطن عُرَنة (¬1) ، وكل مُزدلفة موقفٌ، وارفعوا عن مُحسرٍ، وكل فجاج منىً منحرٌ (¬2) ، وكل أيام التشريق ذبحٌ) (¬3) تفرد به. 1601 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سُليمان بن موسى، عن جُبير بن مطعم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكر مثله، وقال: (كلُّ أيام التشريق ذبحٌ) (¬4) . (عبد الله بن باباه المكي عنه) (¬5) 1602 - حدثنا محمد بن عُبيد، حدثنا [محمدٌ]- يعني ابن إسحاق -، حدثنا عبد الله بن أبي نجيح، عن عبد الله بن بابيه. قال: سمعتُ جبير بن مطعم يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لأعرفنَّ يا بني عبد مناف ما منعتم طائفاً يطوفُ بهذا البيت ساعةً من ليلٍ أو نهارٍ) (¬6) . ¬

(¬1) في المخطوطة: وارفعوا عن عرفات، والتصويب من المسند. وعرنة: موضع عند الموقف بعرفات. ومحسر: وادٍ بين عرفات ومنى. النهاية. (¬2) في المخطوطة عبارة ليست في المسند وهي: (وكل أيام منى منحر) . (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/82. (¬4) الموطن السابق. (¬5) عبد الله بن باباه المكي ويقال بابيه، ويقال بابي، عن جبير بن مطعم وابن عمر وابن عمرو ويعلى ابن أمية وأبي هريرة. تهذيب التهذيب: 5/152. (¬6) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83.

وحدثنا عبد الرزاق، وابنُ بكر (¬1) قالا: حدثنا ابنُ جُريج، أخبرني أبو الزبير: أنهُ سمع عبد الله بن بابيه يُخبرُ عن جبير بن مطعم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - / حين عطاءِ هذا يابني [عبد المطلب: يابني] عبد مناف إن كان إليكم من الأمر شئٌ فلأعرفنَّ ما منعتم أحداً يُصلي عند هذا البيت أيَّ ساعةٍ شاءَ من ليلٍ أو نهارٍ (وقال ابن بكرٍ: (أن يطوف يعني بهذا البيت) (¬2) . ¬

(¬1) ابن بكر: محمد بن بكر بن عثمان البرساني روى عنه أحمد وجماعة. تهذيب التهذيب: 9/77. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/84؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.

1603 - حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزُّبير، عن عبد الله بن باباهُ، عن جُبير ابن مطعمٍ - يبلغُ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (يابني عبد منافٍ لا يمنعنَّ أحداً طاف بهذا البيت، أو صلى أي ساعةٍ من ليل أو نهارٍ) (¬1) . رواهُ الأربعة من حديث سفيان بن عُيينة بهِ، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ (¬2) . 1604 - حدثنا محمد بن عمرو (¬3) ، أنبأنا ابن جُريج، أنبأنا أبو الزبير: أنهُ سمع عبد الله بن باباه، عن جُبير بن مُطعم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (خير عطاءٍ هذا يابني عبد منافٍ، ويا بني عبد المطلب إن كان إليكم من الأمر شئٌ فلا أعرفن ما منعتم أحداً يطوفُ بهذا البيت أي ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في المناسك: الطواف بعد العصر: 2/180؛ والترمذي في الحج أيضاً: ماجاء في الصلاة بعد العصر وبعد الصبح لمن يطوف: 3/211؛ والنسائي في الصلاة: إباحة الصلاة في الساعات كلها بمكة: 1/228؛ وفي الحج: إباحة الطواف في كل الأوقاف: 5/176؛ وابن ماجه في الصلاة: الرخصة في الصلاة بمكة في كل وقت: 1/398. (¬3) في المخطوطة: (محمد بن أبي بكر) وما أثبتناه من المسند. (¬4) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81.

(عبد الله بن أبي سليمان: مولى عثمان بن عفان عن جبير بن مطعم)

1605 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن عبد الله بن باباه مولى آل حُجير بن أبي إهابٍ (¬1) . قال: سمعتُ جُبير بن مطعمٍ يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يابني عبد مناف لأعرفنَّ ما منعتم طائفاً يطوفُ بهذا البيت ساعةً من ليلٍ أو نهارٍ) (¬2) . (عبد الله بن أبي سليمان: مولى عثمان بن عفان عن جبير بن مُطعمٍ) 1606 - قال أبو داود في الأدبِ: حدثنا أبو الطاهر بن السرح (¬3) ، أنبأنا ابن [وهبٍ] ، عن سعيد بن أبي أيوب، عن محمد بن عبد الرحمن المكي، عن عبد الله ابن أبي سُليمان، عن جبير بن مطعم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليس منا من دعا إلى عصبيةٍ، وليس منا من قاتل على عصبيةٍ، وليس منا من مات على عصبية) (¬4) . ثم قال أبو داود: هذا مُرسل عبد الله بن [أبي] سليمان، لم يسمع من جُبير (¬5) . (عبد الرحمن بن الأزهر عنه) (¬6) 1607 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا ابن أبي ذئبٍ، عن ¬

(¬1) ويقال: مولى يعلى بن أمية. تهذيب التهذيب. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/82. (¬3) أبو طاهر: أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح الأموي، مولاهم أبو الطاهر المصري؛ تهذيب التهذيب: 1/64. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود: باب في العصبية: 4/332. (¬5) قال المنذري تعليقاً على هذا القول: في إسناده محمد بن عبد الرحمن المكي قال أبو حاتم الرازي: هو مجهول. مختصر السنن للمنذري: 8/19. (¬6) في المخطوطة: (عبد الرحمن بن أبي الأزهر) وهو عبد الرحمن بن أزهر الزهري أبو جبير المدني، ابن عم عبد الرحمن بن عوف، وقيل غير ذلك شهد حنيناً وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن جبير بن مطعم. تهذيب التهذيب: 6/135.

(عطاء بن أبي رياح عنه)

الزُهري، عن [طلحة بن] عبد الله بن عوف، عن عبد الرحمن بن الأزهر، عن جُبير بن مُطعم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : (إن للقرشي مثلى قُوة الرجل من غير قريش) فقيل للزُّهرى: ما عنى بذلك؟ فقال: نبل الرأي) (¬1) تفرد به. (عطاءُ بن أبي رياح عنهُ) ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81.

(علي بن رباح عنه)

1608 - قال الطبراني: حدثنا عباس بن حمدان الحنفي، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عثمان بن الأسود، عن عطاءٍ، عن جبير بن مطعمِ. قال: (كنتُ مع قُريش في/ منزلهم دُون عرفة، فأضللتُ حماراً، فانطلقتُ أبتغيه في الناس بعرفة، فوجدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة) (¬1) . (عليّ بنُ رباحٍ عنهُ) 1609 - روى الطبراني من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن عامر بن يحيى، عن علي بن رباحٍ، عن جبير بن مطعم. قال: (كنتُ أكرهُ أذى قُريشٍ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أجمعوا لقتله خرجتُ من بين أظهرهم لئلا أشهد ذلك، فأتيتُ ديراً، فنزلتُ عندهم فأمر لي بضيافة ثلاثة أيام، فلما انقضتْ قال: مُروه فليذهب إن كان تاجراً، أو مسافراً، فتثاقلت (¬2) عن خروج، فسألني رئيسُهم ما جرى؟ فأخبرتهُ أني من بلاد إبراهيم، وأنَّ لي ابن عمٍ يزعمُ أنه نبي، وأن قومهُ قد عزموا على قتله، وأخاف أن يكونوا قد فرغوا منهُ، قال: أتعرفُ صورته؟ قلتُ: نعم. وإن عهدي به لقريبٌ. قال: فأخرج صُوراً عدةً ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/144. (¬2) الخبر في الطبراني ومجمع الزوائد فيه تفصيل أكثر مما أورده المصنف هاهنا، ولكمة) فتثاقلت (غير واضحة في المخطوطة فأثبتناها أقرب ما تكون إلى الرسم والسياق.

[فجعل يكشف صورةً صورة، ويقول: أتعرف؟] (¬1) فأقولُ: ليس بهذا، حتى أخرج صُورة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: هذا هُو (¬2) ، فقال: إنه ليقتلُ من أراد قتلهُ، وإنهُ لنبيٌ، ولا سبيل لهم عليه، فرجعتُ إلى مكة، فوجدتهم قد أخرجوه إلى المدينة، وكانت عندي ودائع لبعض من هاجر معه، فقالت قُريش: هلم أموالهم التي عندك. فقلتُ: كلا والله [ولكن دعوني أذهب] لأرُدَّها إليهم، فحلفوني أن لا آكل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاماً، ولا أشرب له شراباً، فقدمتُ المدينة وقد جُعتُ جُوعاً شديداً، فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر لي بطعامٍ، فقلتُ: إن من خبري كذا وكذا، فإن رأيتَ أنْ آكل أكلت. فقال: لا تأكلُ لنا طعاماً، ولا تشربْ لنا شراباً) (¬3) . إنتهى الجزء التاسع من تجزئة المصنف ويليه الجزء العاشر بإذن الله ¬

(¬1) مابين المعكوفين من نص الخبر عند الطبراني. (¬2) العبارة عند الطبراني: (فقلت: ما رأيت أشبه شئ من هذه الصورة به، كأنه طوله وجسمه وبعد ما بين منكبيه) (¬3) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير بلفظ مختلف والمعنى واحد وفيه تفصيل أكثر من هذا قال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه مقدام بن داود، ضعفه النسائي. قال ابن دقيق العيد في الإمام: إنه وثق وهو حديث حسن. انتهى. وفي الميزان قال محمد بن يوسف الكندي: كان فقيهاً مفتياً، ولم يكن بالمحمود في الرواية: كما أن فيه ابن لهيعة قال عنه ابن حبان: كان شيخاً صالحاً لكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه. وكان أصحابنا يقولون: إن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة له فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشئ. ثم قال أبو حاتم: وقد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجوداً، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثير. نقول: وهذا الحديث ليس من رواية العبادلة عنه. مجمع الزوائد: 8/232؛ الميزان: 4/175؛ المجروحين: 2/11.

(محمد بن جبير بن مطعم: أبو سعيد النوفلي عن أبيه)

الجُزء العاشر بسم الله الرحمن الرحيم/ (محمد بن جُبير بن مُطعمٍ: أبو سعيد النَّوفليُّ عن أبيه)

1610 - حدثنا سفيان، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مُطعم، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: (لا يدخل الجنة قاطعٌ) (¬1) . قال: حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أنبأنا سفيان - يعني ابن حُسين - سمعتُ الزهري يُحدث عن محمد بن جبير بن مُطعم، عن أبيه: أنَّهُ سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول] : (لا يدخل الجنة قاطعٌ) (¬2) . 1611 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول] : (لا يدخل الجنة قاطعٌ) (¬3) . رواه البخاري في الأدب عن يحيى بن بُكير عن الليث عن عُقيل، ومُسلم من حديث مالك، ومعمر، وسفيان بن عيينة أربعتهم عن الزُّهري به، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ ومن ذلك مسلم عن يحيى عن محمد بن رافع وعبد بن حُميد عن عبد الرزاق (¬4) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/84. (¬4) أخرجه البخاري في الأدب: باب إثم القاطع: 10/415؛ ومسلم في الأدب: باب صلة الرحم وتحريم قطعها: 5/421، 422؛ وأخرجه الترمذي في البر والصلة: ماجاء في صلة الرحم: 4/316؛ كما أخرجه أبو داود في الزكاة عن مسدد: باب في صلة الرحم: 2/133.

1612 - حدثنا سفيان، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لو كان المُطعمُ بن عديٍ حياً، فكلمني في هؤلاء النتنى (¬1) أطلقتهم) يعني أسارى بدرٍ (¬2) . رواه البخاري وأبو داود من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري بهِ (¬3) . 1613 - حدثنا سفيان، عن الزهري، عن محمد [بن جبير] بن مُطعمٍ، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: (إنَّ لي أسماءً: أنا أحمدُ، وأنا محمدُ، وأنا الحاشرُ الذي يُحشرُ الناس على قدمي، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكُفر، وأنا العاقبُ، والعاقب الذي ليس بعده نبيٌ) (¬4) . رواهُ البخاري، ومسلم من حديث معمرٍ، وشُعيب زاد البخاري: ومالك زاد مسلم: ومعمر وعُقيل وسفيان بن عيينة، ويونس: كلهم عن الزُّهري به وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ (¬5) . 1614 - حدثنا سفيان، عن الزهري، عن محمد بن جُبير بن مُطعم، عن أبيه: ( [أنه] سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في صلاة المغرب بالطُّور) (¬6) . ¬

(¬1) النتنى: جمع النتن، كزمن وزمنى سماهم نتنى لكفرهم كقوله تعالى: {إنما المشركون نجس} . النهاية: 4/124. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في المغازي: 7/323؛ وأبو داود في الجهاد: المن على الأسير بغير فداء: 3/61. (¬4) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80. (¬5) الخبر أخرجه البخاري في المناقب عن طريق مالك عن الزهري: باب ماجاء في أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 6/554؛ وفي التفسير من طريق شعيب عن الزهري: باب يأتي من بعدي اسمه أحمد: 8/640؛ ومسلم في الفضائل: أسماؤه - صلى الله عليه وسلم -: 5/201؛ كما أخرجه الترمذي في الأدب: ماجاء في أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم -: 5/135؛ والنسائي في الكبرى في التفسير كما في تحفة الأشراف: 2/413. (¬6) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80.

1615 - حدثنا سُفيان، عن عمرو، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه. قال: أضللتُ بعيراً بعرفة، فذهبتُ أَطْلبهُ، فإذا النبي - صلى الله عليه وسلم - واقفٌ، قلتُ: إن هذا من الحُمْس (¬1) ما شأنهُ [ها] هُنا) . قال سفيان مرَّة: عن عمرو، [عن محمد] (¬2) بن جُبير بن مُطعم، عن أبيه: (ذهبتُ/ أطلبُ بعيراً لي [بعرفة] فوجدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفاً، قلت: هذا من الحُمْس ما شأنهُ ها هنا؟) (¬3) . رواه البخاري عن عليّ، ومسددٍ، ومُسلمٍ عن أبي بكر وعمرو الناقد، والنسائي عن قُتيبة: خمستهم عن سفيان بن عُيينة به (¬4) . 1616 - حدثنا يعلى - هو ابنُ عُبيد - حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزُّهري، عن محمد بن جُبير بن مُطعم، عن أبيه قال: (قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخيف (¬5) من منىً، فقال: نضر الله امرأً سمع مقالتي، فوعاها، ثم أدَّاها إلى من يسمعها، فرُبَّ حامل فقهٍ لا فِقْهَ لهُ، ورُبَّ حامِل فقهٍ إلى من هو أفقه منه. ثلاثٌ لا يُغِلّ (¬6) عليهنّ قلبُ المؤمن: إخلاصُ العمل، ¬

(¬1) الحُمْس: بضم فسكون، جمع الأحمس، وهم قريش وما ولدت وكنانة وجديلة قيس. سموا الحُمْس لأنهم تحمسوا في دينهم أي تشددوا. والحماسة: الشجاعة. كانوا يقفون بمزدلفة ولا يقفون بعرفة. ويقولون نحن أهل فلا نخرج من الحرم، وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها وهم محرمون. النهاية: 1/258. (¬2) في المخطوطة: (قال سفيان) إنه عمرو بن جبير ... إلخ، وعمرو هو ابن دينار. فتح الباري: 3/515. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80. (¬4) الخبر أخرجه البخاري في الحج: باب الوقوف بعرفة: 3/515؛ وأخرجه مسلم في الحج: حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -: 3/357؛ والنسائي في الحج: باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة: 5/205. (¬5) الخيف: ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلط الجبل، ومسجد منى يسمى مسجد الخيف لأنه في سفح جبلها. النهاية: 2/8. (¬6) أغل يغل: هو من الإغلال: الخيانة في كل شئ، ويروى يَغِل بفتح الياء من الغل، وهو الحقد والشحناء أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق، وروي يغل بالتخفيف من الوغول الدخول في الشر، والمعنى أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب. فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر. النهاية: 3/168.

والنصيحةٌ لولي الأمر، ولزوم الجماعة فإنَّ دعوتهم تكون من ورائهمُ) (¬1) . رواه ابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق [عن الزهري] ، وفي رواية عن محمد بن إسحاق عن عبد السلام عن الزُّهري (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80. (¬2) أخرجه ابن ماجه في السنة (المقدمة) : باب من بلغ علماً: أخرجه مختصراً من الطريقين: 1/85، وأخرجه في الحج بتمامه، ومن الطريق الثاني: باب الخطيئة يوم النحر: 2/1015، وقال في الزوائد: هذا إسناد فيه محمد بن إسحق، وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة، والمتن على حاله صحيح.

1617 - حدثنا أبو عامر، حدثنا زُهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن جُبير بن مُطعم، عن أبيه: أنَّ رجلاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله أيُّ البلدان شرٌّ؟ قال: لا أدري، فلما أتاه جبريل قال: يا جبريلُ أيُّ البلدان شرٌّ؟ قال: لا أدري حتى أسأل ربي، فانطلق جبريلُ، فمكث ما شاء الله أن يمكث [ثم جاء] فقال: يا محمد إنك سألتني أي البلدان شرٌّ؟ فقلت: لا أدري، وإني سألتُ ربي - عز وجل - أي البلدان [شرٌّ] ؟ قال: أسواقها) (¬1) تفرد به. 1618 - حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سُليمان بن كثير، عن حُصين بن عبد الرحمن، عن محمد بن جُبير بن مُطعم، عن أبيه، قال: (انشق القمرُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصار فرقتين: فرقةً على هذا الجبلِ، وفرقةً على هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمدٌ، فقالوا: إن كان سحرنا، فإنه لا يقدرُ أن يسحر النَّاس كُلهُم) (¬2) . رواه الترمذي في التفسير، عن عبد [بن حميد، عن] (¬3) محمد بن كثير بِهِ قال: وقد روى ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81. (¬2) الموطن السابق. (¬3) في المخطوطة: (عن عبد الله بن كثير به) والتصويب من الترمذي.

بعضُهم - يعني أبا جعفر الرازي - عن [حُصين] ، عن جبير بن محمد بن جُبير، عن أبيه، عن جده (¬1) . قال شيخنا: ورواهُ محمد بن فضيل، عن حُصين، عن سالم [بن أبي الجعد] ، عن محمد بن جُبير، عن أبيه (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذي في التفسير: باب ومن سورة القمر: 5/398؛ وقوله: يعني أبا جعفر الرازي) من إضافات ابن كثير لتحديد المراد. (¬2) المقصود هو الحافظ المزي وقد أورد هذا القول في تحفة الأشراف: 2/415.

1619 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: فذكر مُحمد ابن مُسْلم، عن عُبيد الله بن شهابٍ، عن محمد بن جُبير، عن أبيه (¬1) ، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يخطب الناس بالخيف: نضر الله أمرأً سمع مقالتي، فوعاها، ثم أدَّاها إلى من لم يسمعها، فرُبَّ حامل فقهٍ لا فِقْهَ لهُ، ورُبَّ حامل فقهٍ إلى من هو أفقهُ منه، ثلاثٌ لا يُغلّ عليهن قلبُ المؤمن: إخلاصُ/ العمل، والنصيحةُ لولي الأمرِ، ولزوم الجماعة، فإن دَعْوَتَهُم تكونُ من ورائهم) (¬2) . رواه ابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق، وفي رواية عن محمد مثلهُ (¬3) . 1620 - حدثنا يعقوب، [عن] ابن إسحاق، حدثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطَّلب، عن عبد الرحمن بن الحويرث، عن محمد بن جُبير بن مُطعِمٍ، عن أبيه، مثل حديث ابن شهاب لم يزد ولم ينقُصْ (¬4) . 1621 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن أبيه. قال: (أخبرني ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن أبيه عن جده) ولا مكان للثانية. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/82. (¬3) سبق تخريج الحديث عند ابن ماجه، ويرجع إلى الحديث: 1281. (¬4) الخبر أورده في المسند متصلاً بالحديث السابق ولا فاصل بينهما. المسند: 4/82.

محمد بن جُبير أنَّ [أباه جُبير بن مُطعِمٍ أخبره: أن] امرأةً أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فلكمته] في شيءٍ فأمر، فقالت: يارسول الله أرأيتَ إن لم أجدكَ؟ فقال: إن لم تجديني فأتي أبا بكرٍ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/82.

1622 - حدثنا يعقوبُ، حدثنا أبي عن صالح، قال: قال ابنُ شهابٍ: أخبرني عُمرو بن محمد بن جُبير بن مُطعمٍ: أن محمد بن جبير قال: أخبرني جُبيرُ بن مُطعمٍ أنه بينما هو يسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعه الناس مقفلة من حُنين [علقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬1) الأعراب [يسألونه، حتى اضطروه إلى سمرةٍ، فخطفتْ رداءه، فوقف] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: (أعطوني ردائي، فلوْ كان عددُ هذه العِضاه (¬2) نعماً لقسمتُهُ بينكم، ثم لا تجدوني بخيلاً، ولا كذاباً، ولا جباناً) (¬3) . رواه البخاري من حديث صالح بن كيسان، وشُعيب بن أبي حمزة: كلاهما عن الزهري به (¬4) . 1623 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن الحارث [بن يزيد، عن الحارث] بن أبي ذُيَاب [- إن شاء الله] ، عن محمد بن ¬

(¬1) ثلاث كلمات غير واضحة بالمخطوطة وأثبتناها من المسند. (¬2) العضاه: شجر أم غيلان وكل شجر عظيم له شوك. الواحدة عضةٌ بالتاء وأصلها عضهة، وقيل واحدته عضاهه. النهاية: 3/104. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/82. (¬4) الخبر أخرجه البخاري من حديث شعيب عن الزهري عن عمر بن محمد بن جبير في الجهاد: باب الشجاعة في الحرب والجبن: 6/35؛ ومن طريق صالح بن كيسان في الخمس: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم ... إلخ: 6/251؛ وعمر بن محمد بن جبير لم يرو عنه غير الزهري ولم يرو هذا الحديث عن محمد بن جبير غير ابنه عمر. فتح الباري وتهذيب التهذيب: 7/494.

جُبير بن مطعم (¬1) ، [عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع رأسهُ إلى السماء فقال: أتاكم أهلُ اليمن كقطع السحاب خيرُ أهل الأرض، فقال رجل ممن كان عنده: ومنا يارسول الله؟ قال كلمة خفيِّة: إلاَّ أنتُم) (¬2) . ¬

(¬1) سقط من الأصل جزء من سند الحديث ومتنه كاملاً، وصدر سند الحديث التالي. ويظهر هذا السقط للمتتبع لطريقة ابن كثير في الإخراج عن مسند أحمد، كما أن متن الحديث الثاني لم يرو من الطريق الذي اتصل به. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/82.

1624 - حدثنا محمد بن عُبيد، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن الزُّهري، عن محمد بن جُبير بن مطعم، عن أبيه] قال: (قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء أهل بدرٍ، فقام، فصلى بالناس صلاة المغرب، فقرأ بالطور) (¬1) . رواه الجماعة إلا الترمذي من طُرُقٍ عن الزهري، فأخرجاه من حديث مالك ومعمر وسُفيان بن عُيينة - زاد مسلم: ويُونُس - كلهم عن الزهري (¬2) . 1625 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن جُبير بن مُطعِمٍ، عن أبيه: (أنَّ امرأَةً أتت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - تسألهُ شيئاً، فقال لها: ارجعي إليَّ، فقالت: يارسول الله، فإن رجعتُ فلم أجدْكَ؟ - تعرض بالموت - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فإن رجعت ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في كتاب الأذان: باب الجهر في المغرب: 2/247، وفي الجهاد: باب فداء المشركين: 6/168، وفي المغازي: 7/323، وفي التفسير: سورة الطور: 8/603، وفيه زيادة لم ترد في غيره؛ وأخرجه مسلم في الصلاة من عدة طرق عن الزهري: القراءة في المغرب: 2/101، 102؛ وأخرجه أبو داود في الصلاة: باب قدر القراءة في المغرب: 1/214؛ والنسائي في الصلاة: القراءة في المغرب بالطور: 2/131، وفي التفسير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/412؛ وابن ماجه في إقامة الصلاة: باب القراءة في صلاة المغرب: 1/272.

فلم تجديني، فَأْتِ أبا بكر) - رضي الله عنه - (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83، ولم يصرح فيه باسم محمد بن جبير وإنما قال: عن ابن جبير.

1626 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزُّهري، عن محمد بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إنَّ لي أسماء أنا أحمدُ، وأنا محمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بهِ الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الله الناس على قدمي، وأنا العاقبُ) . قال معمر قلتُ للزهري: ما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبيٌ (¬1) . حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر/، عن الزُّهري، عن محمد بن جبير بن مُطعم، عن أبيه، وكان جاء في [فداء] الأسارى يوم بدرٍ قال: (سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في المغرب بالطور) (¬2) . 1627 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عمر بن محمد بن عمرو بن مُطعمٍ، عن محمد بن جبير بن مطعمٍ: أن أباه أخبره: (أنه بينما هو يسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه الناس مقفلة من حُنين علقهُ الأعراب يسألونهُ، فاضطروه إلى سمرة، فخطف رداءهُ، وهو على راحلته، فوقف، فقال: ردوا على ردائي أتخشون عليَّ البخل؟ فلو كان عددُ هذه العِضاهِ نعماً لقسمتهُ بينكم، ثم لا تجدوني بخيلاً، ولا جباناً، ولا كذاباً) . قال أبو عبد الرحمن: أخطأ معمرٌ في نسب عُمر بن محمد بن عمرو وهو [عمر بن] محمد بن جُبير بن مُطعمٍ (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/84. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/84. وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن أحمد وقد تكرر كثيراً.

1628 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شُعيب، عن الزُّهري [قال] : أخبرني عمرو بنُ محمد بن جُبير بن مُطْعم: أن محمد بن جُبير قال: أخبرني جُبير بن مطعمٍ: (أنه بينما هو يسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) . فذكر الحديث معنى حديث معمرٍ (¬1) . 1629 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخي ابن شهابٍ، عن عمه. قال: أخبرني عمرو بن محمد بن جُبير بن مُطعمٍ: أن محمد بن جُبير قال: أخبرني جُبير بن مُطعمٍ: (أنه بينا هو يسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مقفلةُ من حُنين) فذكر معناه (¬2) . 1630 - حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا ابن جُريج قال: أخبرني عمرو بن دينارٍ، عن جُبير بن مطعمٍ. قال: (أضللتُ جملاً لي يوم عرفة، فانطلقتُ إلى عرفة أبتغيه، فإذا بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - واقفٌ بالناس بعرفة على بعيره عشية عرفة، وذلك بعمدما أُنزل عليه) (¬3) . 1631 - حدثنا يزيدُ بن هارون، أنبأنا ابن أبي ذئبٍ، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن جُبير بن مطعمٍ، عن أبيه. قال: (بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريق مكة إذ قال: يطلعُ عليكم أهلُ اليمن كأنَّهم السَّحابُ، هم خيارُ من في الأرض، فقال رجلٌ من الأنصار: ولا نحن يارسول الله؟ [فسكت. قال: ولا نحن يارسول الله؟ فسكت. قال: ولا نحن يارسول الله؟] فقال في الثالثة كلمةً ضعيفةً: إلا أنتم) تفرد به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/84. (¬2) الموطن السابق. (¬3) الموطن السابق. (¬4) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/84، وما بين المعكوفين استكمال منه.

1632 - قرأتُ على عبد الرحمن بن مالك، وحدثني حمادُ الخياطُ، عن مالكٍ، عن ابن شهابٍ، عن محمد بن جُبير بن مُطعمٍ، عن أبيه: أنهُ قال: (سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ بالطور في المغربِ) ، وقال حماد: (إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ عن أبيهِ) 1633 - قال أبو داود في السنة: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشارٍ، وأحمد بن سعيد الرباطي قالوا: حدثنا وهبُ بن جرير قال أحمد: / كتبناهُ من نسخته وهذا لفظهُ. 1634 - حدثنا أبي، سمعتُ محمد بن إسحاق يُحدثُ، عن يعقوب بن عُتبة، عن جُبير بن محمد [بن جُبير] بن مُطعمٍ، عن أبيه، عن جده. قال: (أتى أعرابي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله جهدتِ الأنفسُ، وضاعت العيالُ، ونهكت الأموالُ، وهلكت الأنعامُ، فاستسق الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفعُ بالله عليك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:) ويحك أتدري ما تقول؟ (وسبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما زال يُسبحُ حتى عُرفَ ذلك في وُجوه أصحابه، ثم قال: (ويحكَ إنهُ لا يستشفعُ بالله على أحدٍ، إن شأن الله أعظمُ من ذلك، ويحك أتدري ما الله. إنَّ عرشهُ على سماواته لهكذا، وأشار بأصابعهِ مثل القُبَّةِ عليه (¬2) ، وإنهُ ليئطُّ به أطيط الرحلِ بالراكب) . قال ابن بشار في حديثه: (إن الله ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/84، وما بين المعكوفين استكمال منه: رواه أحمد ثاني حديثين أولهما عن سعيد بن المسيب عن جبير. (¬2) يئط أطيط الرحل: الأطيط صوت الأقتاب، وإنما يئط الرحل بالراكب لقوة ما فوقه وعجزه عن احتماله. النهاية: 1/35.

فوق عرشه، وعرشُهُ فوق سماواته (وساق الحديث. قال عبد الأعلى وابنُ المثنى وابن بشارٍ، عن يعقوب بن عُتبة، وجُبير بن محمد بن جُبير بن مطعمٍ، عن أبيه، عن جده، والحديث بإسناد أحمد بن سعيد (¬1) [هو الصحيح، وافقه عليه جماعة: منهم يحيى بن معين، وعلي بن المديني، ورواه جماعة عن ابن إسحق] قال أبو داود: وكان سماع عبد الأعلى، وابن المثنى، وابن بشارٍ من نسخة واحدة فيما بلغني (¬2) . فقال البزَّار: الصوابُ محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن جُبير بن محمد بن جُبير، عن أبيه، عن جده وساق الحديث إلى قوله: (شأنُ الله أعظمُ من ذلك) (¬3) . ورواه الطبراني عن زكريا الساجي، عن عبد الأعلى بن حماد، وعن عبد الله ابن أحمد، عن يحيى بن معينٍ، وعن مُعاذ بن المُثنى عن علي بن ¬

(¬1) استكمال من السنن وكان بالمخطوطة: (والحديث بإسناد أحمد بن سعيد أيضاً) . (¬2) سنن أبي داود: باب في الجهمية: 4/232. (¬3) يشير البزار بهذا القول إلى أن ابن إسحق (عنعن) في روايته ولم يصرح بالتحديث وابن إسحق مدلس. يوضح هذا عبارته في مختصر السنن فهي أدق وأشمل. (قال أبو بكر البزاز:) وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه من الوجوه إلا من هذا الوجه (، ولم يقل فيه محمد بن إسحق) وحدثني يعقوب بن عقبة (هذا آخر كلامه ثم قال المنذري:) ومحمد بن إسحق مدلس (، وإذا قال المدلس: (عن فلان) ولم يقل: (حدثنا، أو سمعت، أو أخبرنا) لا يحتج بحديثه. وإلى هذا أشار البزار مع أن محمد بن إسحق إذا صرّح بالسماع اختلف الحفاظ في الاحتجاج بحديثه. فكيف إذا لم يصرّح به؟ وقد رواه يحيى بن معين وغيره، فلم يذكروا فيه لفظة: (به) - إنه ليئط به - وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: وقد تفرد به يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي الأخنسي عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم القرشي النوفلي، وليس لهما في صحيحي أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبي الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري رواية، وانفرد به محمد بن إسحق ابن يسار عن يعقوب. وابن إسحق لا يحتج بحديثه، وقد طعن فيه جماعة من الأئمة، وكذّبه جماعة منهم. مختصر السنن للمنذري: 7/94.

المديني كلُّهُم، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن يعقوب بن عُتبة عن جُبير [بن محمد ابن جُبير] بهِ بتمامه (¬1) . (حديثٌ آخرُ عن محمد بن جبير عن أبيه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/128.

1635 - قال: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجُحفةِ، فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنى رسول الله، وأن القرآن جاء من عند الله؟ قلنا: بلى يارسول الله. قال: فأبشروا فإن هذا القرآن طرفهُ بيد الله وطرفه بأيديكم، فتمسكوا (¬1) به فإنكُم لن تهلكوا، ولن تضلوا بعده أبداً) . رواه البزارُ عن عمرو بن علي الفلاس، وعلي بن مسلمٍ قالا: حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا أبو عبادة الأنصاري، حدثنا الزهري، عن محمد بن جُبير به فذكره ثم قال البزارُ: تفرد به أبو عُبادة الأنصاري الزُّرقي (¬2) . ورواهُ الطبراني، عن زكريا بن يحيى، عن الفلاس بهِ (¬3) . (حديثُ آخرُ) 1636 - قال البزَّار: حدثنا عبد الله بن شبيبٍ، حدثنا أحمد بن محمد/ بن عبد العزيز، قال: وجدتُ في كتاب أبي بخطهِ: حدثنا الزُهري، عن محمد بن جُبير بن مطعمٍ، عن أبيه، قال: (كنا حول صنمٍ لنا قبل أن يُبعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد نحرنا جزوراً إذ صاح صائحٌ منْ ¬

(¬1) في المخطوطة: (وطرفه بيد الله فتسلموا) وهو من خطأ النساخ. (¬2) كشف الأستار: 1/77، وعبارة البزار عنده (لانعلمه يروي عن جبير إلا من هذا الوجه قال الهيثمي: فيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك الحديث) ، مجمع الزوائد: 1/169. وأبو عبادة الزرقي، اسمه عيسى بن عبد الرحمن هو عند أبي داود شبه متروك وعند البخاري حديثه مقلوب أو متروك الحديث. الميزان: 3/317؛ المجروحين: 2/119. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/126.

جَوفِهِ: اسمعوا العجب، ذهب الشركُ، والرجزُ (¬1) ورُمي الشُّهُبِ لنبيٍ بمكة اسمهُ أحمدُ، ومُهاجرُهُ إلى يثرب) (¬2) ثم قال البزارُ: وإنما أدخلناهُ في المسند لأن الصحابي ذكر فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) رجز الشيطان: وساوسه وهو بكسر أوله، وأما بالفتح فهو بحر من بحور الشعر. النهاية: 2/67. (¬2) كشف الأستار: 3/143. قال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شعيب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/244.

1637 - قال البزارُ: حدثنا إبراهيم بن المستمر العُرُوقي، حدثنا الصلتُ ابن محمدٍ أبو همام الحارثي، حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد ابن جُبير بن مطعمٍ، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (انطلقوا بنا إلى بني واقفٍ نزُورُ البصير [رجُل] كان مكفوفَ البصر) (¬1) . ثم قال تفرد بوصلهِ أبو همامٍ ورواه عبد الله مرفوعاً كما سيأتي (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1638 - حدثنا أبو يعلى، حدثنا أبو همام: محمد بن سُليمان بن الحكم القديدي، حدثنا أبي، عن إسماعيل بن خالد الخزاعي: أن محمد بن ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/389. وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) وقع في المخطوطة: (إبن همام) وتكرر والتصويب من كشف الأستار وعبارة البزار فيه: (لا نعلم أحداً وصله عن جبير إلا أبو همام) وكان ثقة عن ابن عيينة وقد خولف في إسناده. انتهى. وقال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح غير إبراهيم بن المستمر العروقي وهو ثقة. مجمع الزوائد: 8/174.

جُبير بن مُطْعمٍ حدثه: أنه سمع جُبير بن مُطعمٍ وهو يقول: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أتحب يا جُبيرُ إذا خرجت سفراً أن تكون من أمثلِ أصحابك هيئةً، وأكثرهم زاداً؟ فقلتُ: نعم بأبي أنت وأمي. قال: فاقرأ هذه السور الخمس: {قُلْ يَاأَيُهَا الكَافِرُونَ} و {وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتحُ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ الفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِ النَّاسِ} وافتتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم) قال جبير: وكنتُ غير كثير المال، فكنتُ أخرجُ مع من شاء الله أن أخرج في السفر فأكون أبذَّهم (¬1) هيئةً، وأقلُهم مالاً، وزاداً، فما زلتُ منذُ علمنيهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقرأتُ بهن أكون من أحسنهم هيئةً، وأكثرهم زاداً، حتى أرجع من سفري ذلك) (¬2) . (حديثٌ آخرُ عن محمد بن جُبير عن أبيه) ¬

(¬1) أبذهم هيئة: من البذاذة رثاثة الهيئة واللباس. (¬2) قال السيوطي: رواه أبو يعلى وأبو الشيخ عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه، وفي إسناد أبي يعلى من لم يعرفوه. جمع الجوامع: 1/111.

1639 - قال الطبراني: حدثنا أحمدُ بن محمد بن نافع الطحان، حدثنا أحمد ابن صالح قال: وجدت [في] كتاب بالمدينة/ عند عبد العزيز بن محمد الدراوردي وإبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر [بن عبد الرحمن] بن عوفٍ، عن محمد بن صالح التمار، عن الزُّهري، عن محمد بن جُبير بن مُطعم عن أبيه. قال أبو جهلٍ بن هشام حين قدم مكة مُنصرفة عن حمزة: يامعشر قريش إن محمداً قد نزل يثرب وأرسل طلائعهُ، وإنما يريدُ أن يصيب منكم شيئاً، فاحذروا أن تمروا طريقهُ، أو تُقاربوهُ، فإنهُ كالأسد الضاري، إنه حنقٌ عليكُم لأنكم نفيتموه نفي

القردان عن المناسم (¬1) ، والله إن له لسحرةً. ما رأيتهُ قط، ولا رأيتُ أحداً من أصحابه إلا ومعهم الشياطين، وإنكم قد رأيتم وعرفتم عداوة ابنى قيلة (¬2) ، فهو عدوٌ واستعان بعدوٍ، فقال له المُطعم بن عدي: يا أبا الحكم والله ما رأيتُ [أحداً أصدق] لساناً [ولا] أصدق [موعداً] من أخيكم الذي طردتم، وإذ قد فعلتُم الذي فعلتم، فكونوا أكفَّ الناس عنه، فقال أبو سفيان بن الحارث: بل كُونوا أشد ما كُنتم عليه، فإن ابني قيلة إن ظفروا بكم لم يرقبوا فيكم إلاَّ ولا ذمةً، وإن أطعمتموني ألحقوهم خير كُتانة، حتى يخرجوا محمداً من بين ظهرانيهم، فيكون وحيداً مطروداً، وأما أبناء قيلة فوالله ما هما وأهل دُهلك في الذلة إلا سواء وسأكفيكم حدهم وقال: سأمنحُ جانباً مني غليظاً ... على ما كان من قربٍ وبُعدِ رجالَ الخزرجية أهل ذٌلٍ ... إذا ما كان هزلٌ بعدَ جدِّ فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: (والذي نفسي بيده لأقتُلنَّهُم ولأصَلَبَنَّهم، ولأهدينهُم وهُم كارهُون. إني رحمةٌ بعثني الله، ولا يتوفاني حتى يُظهر الله دينهُ. لي خمسةُ أسماء أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناسُ على قدمي وأنا العاقب) . ثم قال أحمدُ بن صالحٍ: أرجو أن يكون الحديث صحيحاً (¬3) . ¬

(¬1) القردان: الطبوع الذي يلصق بجسم البعير. والمناسم: جمع المنسم بكسر السين. طرف خف البعير: اللسان. (¬2) ابنا قيلة: الأوس والخزرج، وقيلة اسم أم لهم قديمة وهي قيلة بنت كاهل. النهاية: 3/290. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/123 قال الهيثمي: رواه وجادة من طريق أحمد بن صالح المصري قال: وجدت في كتاب بالمدينة ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/67.

(حديثٌ آخرُ)

1640 - قال الطبراني: حدثنا علي بن إبراهيم العامري الكوفي، ثنا ضرار ابن صُرد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن محمد (¬1) [بن جُبير بن مُطعم، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يؤذن له في شيءٍ من صلاة السفر إلا بالإقامة إلا الصبح فإنهُ كان يؤذن ويُقيم) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) قال الطبراني: حدثنا أحمد بن شعيب النسائي، والحسين بن إسحاق التُّستري قالا: ثنا عمر بن هشام أبو أُمية الحراني قال: وجدت في كتاب عتَّاب بن بشير، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مُطعم عن أبيه جُبير سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لعثمان بن طلحة حين دفع إليه مفتاح الكعبة: (هاؤم غَيِبْهُ) قال: فلذلك يُغيبُ المِفتاح (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 1641 - رواه الطبراني من حديث قُرَّة بن عبد الرحمن، عن الزُّهري، / عن محمد بن جُبير بن مُطعم، عن أبيه مرفوعاً: (لايقولن أحدكم ¬

(¬1) حدث سقط من النساخ: سقط منهم حديث الأذان والإقامة في السفر، وهو حديث بالسماع كما سقط سند حديث النسائي، والحسين بن إسحق التستري وهو بطريق الوجادة. وكان هناك احتمال أن يكون الطبراني قد أخرج الحديث بهذا الإسناد في الأوسط أو الصغير ولكن المنذري قطع بأنه رواه في الكبير. مجمع الزوائد: 3/292. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/124، وقال المنذري: فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف: 1/334. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/125، وقال المنذري: رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 3/292.

خَبُثَتْ نفسي، ولكن ليقل لَقَسَتْ نفسي) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/125؛ وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل خرج له مسلم في الشواهد، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وقال أحمد: منكر الحديث جداً. وقال يحيى: ضعيف الحديث. الميزان: 3/388. واللقس: الغثيان، كما في النهاية.

(محمد بن طلحة بن ركانة عنه)

1642 - من رواية محمد بن جُبير بن مطعم، عن أبيه: (إن الله يبتلي عبدهُ [بالسُّقم] حتى يُكفر عنه كل ذنبٍ) رواه الطبراني من حديث عبد الرحمن بن الحويرث عن محمد بن جُبير به (¬1) . (محمد بن طلحة بن رُكانة عنهُ) (¬2) 1643 - حدثنا هُشيم، عن حُصين، عن محمد بن طلحة بن رُكانه، عن جُبير بن مطعم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (صلاةٌ في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاةٍ فيما سواهُ إلاَّ المسجد الحرام) (¬3) تفرد به. (نافع بن جُبير بن مُطعمٍ: أبو محمد عن أبيه) 1644 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن مسعرٍ، قال: حدثني عمرو بن مُرَّة، عن [رجل عن] نافع بن جُبير بن مطعم، عن أبيه: (كان (¬4) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/129. وقال الهيثمي: فيه عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث، ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 2/302. (¬2) محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة بن يزيد بن عبد المطلب بن عبد مناف، روى عن جماعة من التابعين، وأرسل عن جبير بن مطعم مات سنة إحدى عشرة ومائة. قال ابن سعد: كان قليل الحديث. وروايته عن جبير بن مطعم عند ابن خزيمة لكن قال: أشكّ في سماعه منه. تهذيب التهذيب: 9/239. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80. (¬4) لفظ المسند: (سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في التطوع) .

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في التطوع: الله أكبر كبيراً ثلاث مراتٍ، والحمد لله كثيراً [ثلاث مرار] ، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً ثلاث مراتٍ. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزهِ، ونفثهِ، ونفخهِ. قلت: يارسول الله ما همزه ونفثه ونفخُه؟ [قال] : أَمَّا همزهُ فالمُوتهُ التي تأخذُ ابن آدم، وأما نفخُهُ: الكبر، ونفثهُ: الشِّعْرُ) (¬1) . رواه أبو داود عن مسددٍ عن يحيى (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الصلاة: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء: 1/203. والمُوتة: بضم الميم الجنون. النهاية: 4/112.

1645 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا مسعرٌ، عن عمرو بن مرة، عن رجل من عنزة (¬1) ، عن نافع بن جُبير بن مُطعمٍ، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً، اللهمَّ إني أعوذُ بك من الشيطان الرجيم: من همزهِ ونفثهِ، ونفخهِ قال قلتُ: ما همزهُ؟ [قال] : فذكر كهيئة المُوتَهِ [يعني] يُصرعُ قال: فما نفخُهُ؟ قال: الكِبرُ. قلت: فما نفثُهُ؟ قال الشعرُ) (¬2) . 1646 - حدثنا أسود بن عامر، / حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جُبير بن مطعم، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: (ينزلُ الله [عز وجل] في كل ليلةٍ إلى السماء الدُّنيا، فيقولُ: هل من سائلٍ فأعطيهُ؟ هل من مستغفرٍ. فأغفر لهُ؟ حتى يطلع الفجرُ) (¬3) . 1647 - حدثنا عفَّانُ، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عمرو بن دينارٍ، عن نافع بن جُبير بن مُطعمٍ، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ¬

(¬1) سماه أبو داود في روايته فقال: (عاصم العنزي) . سنن أبي داود: 1/203. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/80. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81.

(ينزل الله [عز وجل] في كل ليلةٍ إلى سماء الدُنيا، فيقول: هل من سائلٍ فأعطيهُ؟ هل من مستغفرٍ. فأغفر لهُ؟ هل من تائبٍ فأتوب عليه) (¬1) . رواه النسائي في اليوم والليلة من حديث حماد بن سلمة، وقد رواهُ أيضاً من حديث القاسم بن عباسٍ، عن نافع بن جُبير عن رجلٍ من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو أشبهُ بالصواب. قال: ولم يقُل أحدٌ عن نافع، عن أبيه غير حماد بن سلمة (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81، وليس في المسند العبارة الأخيرة: (هل من ثائب فأثوب عليه) . (¬2) هذا الذي أورده المصنف عن النسائي يطابق ماأورده شيخه الحافظ المزي في تحفة الأشراف: 2/418.

1648 - حدثنا عبد الصمد، وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار - قال عفان: حدثنا عمرو بن دينار، عن نافع بن جُبير، عن أبيه - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ فقال: من يكلؤُنا الليلة لا نرقدُ عن صلاة الفجر؟ فقال بلالٌ: أنا، فاستقبل مطلعَ الشمس [فضُرِبَ] على آذانهم، فما أيقظهم إلاَّ حرُّ الشمس، فقاموا، [فقادوا ركابهم] ، ثم توضئوا، وأذن بلالٌ، فصلوا الركعتين، ثم صلوا الفجر) (¬1) . رواه النسائيُّ من حديث حماد بن سلمة بهِ (¬2) . 1649 - حدثنا حسنٌ، وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن جعفر بن أبي وحشية، وقال أحدهما جعفرُ بن إياسٍ (¬3) ، عن نافع بن جُبير بن مطعمٍ، عن أبيه، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أنا محمدٌ، ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81، والعبارة الاعتراضية التي بين شرطتين لم ترد به. ومن يكلؤنا: يعني يحفظنا ويحرسنا. وما بين القوسين من المعجم الكبير 2/139 ووقع تحريف للعبارة في المسند. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في الصلاة: كيف يقضي الغائب من الصلاة؟ المجتبي: 2/240. (¬3) جعفر بن إياس هو جعفر بن أبي وحشية. تهذيب التهذيب: 2/83.

وأحمدُ، والحاشرُ، والماحي، والخاتمُ، والعاقب) ، لم يروهِ أحدٌ من هذا الوجه، وقد تقدم من رواية الزُّهريّ عن محمد بن جُبير بن مطعم عن أبيه مثلهُ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/81، وأخرجه الطبراني عن عبد الله بن أحمد. المعجم الكبير: 2/133.

1650 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي (¬1) ، عن ابن إسحاق قال: وقد حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، عن عُثمان بن أبي سُليمان بن جُبير بن مطعم، عن عمه نافع بن جُبير بن مطعمٍ/، عن أبيه، قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن ينزل عليه، وأنه لواقفٌ بعرفة على بعيرٍ له [بعرفات مع] الناس، حتى يدفع معهم [منها] توفيقاً من الله له) (¬2) ، ولم يخرجوه من هذا الوجه. قد تقدم في رواية سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينارٍ، عن محمد بن جبير، عن أبيه مثله. 1651 - حدثنا عبد الله بن محمد، [عن حصين] : قال أبو عبد الرحمن: وسمعتُ أنا من عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن حُصين، عن عمرو بن مُرَّة، عن عَبَّاد بن عاصمٍ، عن نافع بن جُبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح الصلاة قال: (الله أكبر [كبيراً] ثلاثاً، والحمدُ لله كثيراً [ثلاثاً] ، وسُبحان الله بكرةً وأصيلاً [ثلاثاً] اللهم، إني أعوذُ بك من الشيطان من همزه، ونفخهِ، ونفثه) . قال حُصين: همزهُ: المُوتةُ التي تأخذ صاحب المس، ونفثهُ: الشِّعْرِ، ونفخهُ: الكبر) (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن ابن عباس) وليست في المسند. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/82، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) () ... من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83، وما بين المعكوفات استكمال منه.

1652 - حدثنا بَهزْ بن أسدٍ، حدثنا حمادٌ، عن جعفر بن أبي وحشية، عن نافع بن جبير، عن أبيه: أنَّهُ سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (أنا مُحمد، وأحمدُ، والحاشرُ، [والماحي، والخاتم] ، والعاقب) (¬1) . 1653 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مُرة، عن عاصم العنزي، عن ابن جُبير بن مطعم، عن أبيه، وقال يزيد بن هارون: عن نافع بن جُبير بن مُطعمٍ، عن أبيه، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل في الصلاةِ، فقال: [الله أكبر. الله أكبر كبيراً] ، الله أكبر كبيراً، والحمدُ لله [بكرةً وأصيلاً ثلاثاً] ، وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلاً [ثلاثاً] ، اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم: من همزه ونفثه ونفخهِ) . قال عمروٌ: همزُهُ: المُوتةُ، ونفخُهُ: الكبر، ونفثُه: الشِّعرُ (¬2) . رواهُ ابن ماجه عن بُندار عن [محمد بن جعفر] ورواهُ أبو داود، عن عمرو ابن مرزُوق: كلاهُما، عن شعبة بهِ، وقد رواهُ أحمد، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن عمرو بن / مرة، عن عباد بن عاصم، عن نافع ابن جُبير بن مُطعمٍ، عن أبيه، فذكره، فوضح ما كان بينهما من رواية مسعر ورواية شُعبة بهذا الإسناد (¬3) . قال شيخنا: وقد رُوي بهذا الإسناد عن جُبير قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلي الضُّحى (¬4) . ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/85، وما بين المعكوفات استكمال منه ولفظ المسند: (وسبحان الله بكرةً وأصيلاً) . (¬3) سبق أن خرجت هذه الروايات: ابن ماجه: باب الاستعاذة في الصلاة: 1/265؛ وأبو داود: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء: 1/203؛ ومسند أحمد من حديث جبير بن مطعم: 4/83. (¬4) يرجع في كل ذلك إلى تحفة الأشراف للحافظ المزي: 2/416.

(حديثٌ آخر)

1654 - رواه النسائي، عن عبد الرحمن بن محمد بن سلامٍ، عن إسحاق الأزرق، عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جُبير، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا حلف في الإسلام وأيما حلف كان في الجاهلية، لم يزده الإسلامُ إلا شدةً) (¬1) . وقد تقدم فيما رواهُ مسلمٌ وأبو داود من طرقٍ، عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن جُبير بن مُطعمٍ نفسه من غيرِ ذكر نافع (¬2) والله. (حديثٌ آخرُ) 1655 - رواهُ النسائي أيضاً من حديث سفيان بن عُيينة، عن محمد بن عجلان (¬3) ، [عن] ابن أبي حُرَّة، وداود بن قيس القرآء، ثم سمعهُ سفيان، عن داود: كلاهما عن نافع بن جُبير، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من قال سُبحانك اللهم وبحمدك، أشهدُ أن لا إله إلاَّ أنتَ، أستغفرك وأتوب إليك، فإن قالها في مجلس ذكرٍ كان كالطابع يُطبع عليه، ومن قالها في مجلس لغوٍ كانت كفارة لهُ) (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى (الفرائض) كما في تحفة الأشراف: 2/417. (¬2) يرجع إلى تخريجات الخبر فيما تقدم. (¬3) في المخطوطة: (محمد بن عجلان بن أبي حرة) . والصواب ما أثبتناه وابن أبي حرة اسمه مسلم روى عن الزبير ونافع بن جبير بن مطعم وعنه ابن عجلان وعمارة بن غزية ويحيى بن أيوب. تهذيب التهذيب: 10/128. (¬4) الطابع: الخاتم. يريد أن يختم عليه ويرفع كما يفعل بالصحيفة. والخبر أخرجه النسائي في الكبرى من هذه الطرق كما في تحفة الأشراف: 2/417. قال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/142. وختم به كتابه فهو آخر حديث خرجه في الزوائد: 10/423.

رواهُ الطبراني من حديث سُفيان عن ابن عجلان عن نافع بهِ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/138.

1656 - عن نافع بن جُبير، عن أبيه، قال الترمذي في كتاب البر والصلة: حدثنا علي بن عيسى (¬1) بن يزيدٍ البغدادي، حدثنا شبابةُ بن سوارٍ، عن أبيه، عن ابن أبي ذئبٍ، عن القاسم بن عباسٍ، عن نافع بن جُبير بن مطعمٍ، عن أَبيه، قال: تقولون في التيهُ، وقد ركبتُ الحِمارَ، ولبستُ الشملة، وقد حلبتُ الشاة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من فعل هذا فليس فيه من الكبر شيءٌ) ثم قال: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1657 - قال البزار: حدثنا أحمد (¬3) بن منصور بن سيار، حدثنا / محمد بن بُكير، حدثنا سُويد بن عبد العزيز، عن سعيد بن عبد العزيز، عن سُليمان بن موسى، عن نافع بن جُبير بن مُطعم، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيام التشريق كُلها ذبحٌ) (¬4) . ثم قال: تفرَّد به سُويد بن عبد العزيز، وليس بالحافظ، والصواب: حدثناه يوسف بن موسى، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز، حدثنا ¬

(¬1) في المخطوطة: (علي بن عيسى بن علي بن يزيد) ، والصواب ما أثبتناه عن تهذيب التهذيب: 7/369. (¬2) أخرجه الترمذي: باب ماجاء في الكبر: 4/362. (¬3) في المخطوطة: (محمد) ، والصواب ما أثبتناه. ويراجع تهذيب التهذيب: 1/83. (¬4) كشف الأستار عن زوائد البزار: 2/61 ولم ترد فيه عبارة البزار الأخيرة: وأورد الهيثمي حديث جبير عند أحمد: (كل عرفات موقف) ، ثم قال وروى الطبراني في الأوسط عنه: (أيام التشريق كلها ذبح) ورجال أحمد وغيره ثقات. مجمع الزوائد: 4/24؛ مسند أحمد: 4/82.

سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن سُليمان بن موسى، عن عبد الرحمن بن أبي حُسين عن جُبير بن مُطعمٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كُلُّ عرفاتٍ موقفٌ، وارتفعوا عن عُرنة (¬1) ، وكل مزدلفة موقفٌ وارفعوا عن مُحسرَّ، وكل فجاج منى منحر، وكل أيَّام التشريق ذبحٌ) قال وهذا هو الصوابُ، وإن كان ابن أبي حُسين لم يلقَ جُبيراً (¬2) . قلتُ: وقد تقدم من رواية سُليمان بن مُوسى عن جُبيرٍ (¬3) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) في المخطوطة: (وارتفعوا عن عرفة، وارتفعوا عن مزولة) ، والتصويب من كشف الأستار. (¬2) يرجع إلى الخبر في كشف الأستار: 2/27، وعبارة البزار لم ترد به. (¬3) () ... يرجع إليه في المسند: 4/82، وقد مرَّ من قبل.

1658 - عن نافع بن جُبير عن أبيه. قال البزار (¬1) : حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبوبة المروزي، حدثنا سُليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن عبد العزيز بن عُبيد الله، عن عبد الرحمن بن نافع بن جُبيرُ، عن أبيه، عن جده: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقولُ في ركُوعه) سبحان ربي العظيم) ثلاثاً، وفي سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاثاً) . قال [البزار] : عبد العزيز بن عُبيد الله صالحُ الحديث، وليس بالقوي، وقد روى عنه أهل العلم، واحتملوهُ (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (قال الترمذي) ولم نعثر عليه، ولم يقله أحد ممن خرج الحديث وهو بنصه عند البزار كما سيأتي. (¬2) كشف الأستار عن زوائد البزار، وفيه أيضاً من قول البزار: لا نعلمه عن جبير إلا من هذا الوجه: 1/261؛ وكذا عند الهيثمي في مجمع الزوائد: 2/128؛ والخبر أخرجه الطبراني أيضاً في المعجم الكبير: 2/135.

(حديثٌ آخرُ) /

1659 - قال البزارُ: حدثنا عمروُ بن علي، حدثنا أبو قُتيبة (¬1) ، حدثنا قيس، عن منصور، عن كلاب بن علي، وقال مرَّةً: عن مُدرك بن علي، عن منصور ابن أبي سليمان، عن نافع بن جُبير، عن أبيه، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصر على المروة بمشقصٍ، ثم قال: (دخلت العُمرةُ في الحج إلى يوم القيامةِ (ثم قال: مُدركُ بن علي مجهولٌ وكلاب بن علي من أهل الكوفة وتفرَّد به منصور بن أبي سليمان (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1660 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن يحيى بن منده، حدثنا أبو كريب، حدثنا فردوس الأشعري، حدثنا مسعود بن سُليمان، عن حبيب (¬3) / بن أبي ثابت، عن نافع بن جُبير، عن أبيه، قال: (التفتَ إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قسم علينا غنائم حُنين، وهو عند ثنية الأراكة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ووجهُهُ مِثْلُ فلقة القَمَرِ) (¬4) . (حديثٌ آخرُ) 1661 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو كُريب، عن زكريا ابن عدي، عن حاتم بن إسماعيل، عن الجُعيد بن عبد الرحمن، ¬

(¬1) في المخطوطة: (ابن قتيبة) خلافاً لما في المرجع. وأبو قتيبة هو مسلم بن قتيبة الشعيري روى عن يونس بن أبي إسحق وجماعة. وعنه عمرو بن علي الفلاس وجماعة. تهذيب التهذيب: 4/133. (¬2) كشف الأستار: 2/73، وعبارة البزار: لا نعلمه عن جبير إلا بهذا الإسناد، ومدرك مجهول، ومنصور لا نحفظ له حديثاً مسنداً، وكلاب كوفي، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/137 وفيه زيادة. (¬3) في المخطوطة: (خلف) ، وهو تصحيف ناسخ. (¬4) العبارة مختلفة عما في الكبير والمعنى واحد، وقد رأينا أن نتركها على حالها سوى كلمة فلقة، فقد وردت في المعجم (شقة) . المعجم الكبير للطبراني: 2/136.

عن يزيد بن خُصيفة (¬1) ، عن نافع بن جُبير، عن أبيه مرفوعاً: (ابن أختِ القوم منهم) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) في المخطوطة: (سويد بن حفيصة) والتصويب من الكبير. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/136.

1662 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن حماد البربري (¬1) ، حدثنا محمد بن سلام الجمحي، حدثنا [ابن] (¬2) دابٍ، [عن] ابن أبي ذئب، عن محمد بن نافع ٍ بن جُبير، عن أبيه، عن جدهِ قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد سعد بن عُبادة أو سعيد ابن العاص، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُكمدُهُ بِخِرقةٍ) (¬3) . (حديثٌ آخرَ) 1663 - رواهُ الطبراني من حديث داود بن قيس الفراء، عن نافع بن جُبير مرفوعاً: (إذا صلى أحدُكم إلى سُترةٍ، فليدنُ منها لا يمرُّ الشيطان بينه وبينها) (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد بن حماد الترمذي) وفي المعجم: (محمد عماد البربري) ولعله محمد بن موسى ابن حماد المعروف بالبربري مشهور مات سنة 289 وكان أخبارياً عالماً. المشتبه: ص 60. (¬2) هو محمد بن داب المديني روى عن ابن أبي ذئب، كذبه ابن حبان وغيره، ورماه بعضهم بالوضع. تهذيب التهذيب: 9/153؛ الميزان: 3/540. (¬3) يكمده بخرقة: التكميد أن تسخن خرقة وتضوع على العضو الوجع، ويتابع ذلك مرة بعد مرة ليسكن. وتلك الكمادة والكماد. النهاية: 4/33؛ والخبر أخرجه الطبراني في الكبير، وليس فيه ذكر لسعد بن عيادة: 2/138؛ قال الهيثمي: فيه محمد بن داب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/298. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 2/139، قال الهيثمي: في إسناده سليمان بن أيوب الصيرفيني ولم أجد من ذكره. مجمع الزوائد: 2/59.

(حديثٌ آخرُ)

1664 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن النضر العسكري، حدثنا عيسى ابن هلالٍ الحمصي، حدثنا محمد بن حمير (¬1) ، عن بشْر بن جبلة، عن أبي الحسن، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جُبير، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تُسلُّ السيوف في المساجد، ولا تُنثرُ النُبُلُ في المساجد، ولا يُحلفُ يالله في المساجد، ولا تُمنعُ القائِلةُ في المساجد، مُقيماً ولا ضيفاً ولا تُبنى بالتصاويرُ، ولا تُزينُ بالقوارير، فإنما بُنيتْ بالأمانةِ وشُرِّفتْ بالكرامة) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1665 - رواهُ الطبراني أيضاً من طريق الواقدي، عن إسحاق بن حازم، عن أبي الأسود، عن نافعٍ، عن أبيه، مرفوعاً: (لاتقامُ الحدود في المساجد) (¬3) . (رجلٌ عنهُ) 1666 - حدثنا عفانُ، / حدثنا شُعبة، قال النُّعمانُ بن سالم: أخبرني رجلٌ - سماهُ - عن جُبير بن مُطعمٍ - قال: (قلتُ يارسول الله إن الناس يزعمون أنَّهُ ليس لنا أجورٌ بمكة؟ قال: فأحسبُهُ قال: كذبوا لتأتينكم ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد جبير بن بشر بن خالد) ، ومحمد بن جبير بن أنيس القضاعي: حمصي مشهور روى عن بشر بن جبلة وعنه عيسى بن هلال الحمصي. تهذيب التهذيب: 9/134. (¬2) أخرجه الطبراني في الكبير: 2/139، قال الهيثمي: فيه بشر بن جبلة وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/25. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/140، قال الهيثمي: فيه الواقدي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/25.

أُجوركم، ولو كنتم في جُحرِ ثعلبٍ) (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/82.

242 - (جثامة بن مساحق بن الربيع بن قيس الكناني صحابي

1667 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن رجلٍ، عن جُبير بن مطعم، قال: (قلتُ: يارسول الله إن الناس يزعمون أنه [ليس] لنا أجر بمكة؟ فقال: لتأتينكم أجُوركم، ولو كنتم في جُحر ضبٍ قال: فأصغى (¬1) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأسهِ فقال: إن في أصحابي مُنافقين) (¬2) تفرد بهِ. 1668 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا النعمان بن سالمٍ قال: سمعتُ إنساناً لا أحفظ اسمهُ يُحدث [عن] جُبير بن مُطعم، قال: (قلتُ يارسول الله إن أُناساً يزعمون أنهُ ليست لنا أجورٌ بمكة؟ قال: لتأتينكم أجورُكم ولو كان أحدكم في جُحرِ ثلعبٍ) (¬3) . 242 - (جثَّامة بن مساحقٍ بن الربيع بن قيس الكناني صحابي (¬4)) 1669 - روى ابن منده وأبو نُعيم عنهُ: (أن عمر (¬5) بعثهُ إلى هِرَقل قال: فأجلستُ على شيءٍ لا أدري ما هُو، فنظرتُ فإذا هُو كرسي من ذهبٍ، فنزلتُ عنه، فضحك هِرقْلُ، فقال: لم نزلت عن كرسيٍ أكرمناك به؟ فقلتُ: إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن مثل هذا) (¬6) . ¬

(¬1) أصغى برأسه: أمالها. النهاية. (¬2) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/83. (¬3) من حديث جبير بن مطعم في المسند: 4/85. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/325؛ والإصابة: 1/ 226. (¬5) في الأصل المخطوط: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه) ولا سند له، وما في المراجع: (رسول عمر إلى هرقل) . (¬6) يرجع إلى مصدري الترجمة.

243 - (جحدم بن فضالة الجهني)

243 - (جحدمُ بنُ فضالة الجُهني) (¬1) 1670 - روى ابنُ منده أبو نَعيم من طريق محمد بن عمرو بن عبد الله بن جحدم، عن أَبيه عمرو، عن أبيه، عن عبد الله عن أبيه جحدم: (أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمح رأسهُ وقال: بارك الله في جحدم، وكتب لهُ كِتاباً) (¬2) . 244 - (جَحْشٌ الجُهني) (¬3) 1671 - في ليلة القدر ليلة ثلاثٍ وعشرين، كذا رواهُ الطبراني (¬4) وصوابهُ ما رواهُ الزهري عن ضمرة بن عبد الله بن أنيسٍ الجُهني عن أبيه كما سيأتي في صحيح مسلم وغيرهُ (¬5) . / 245 - (جدارٌ الأُسلميُّ) 1672 - قال أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا عُمرُ بن الخطَّابِ هو السجستاني، حدثنا أبو معاذ الحكمي: سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/326؛ والإصابة: 1/227. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/326؛ والإصابة: 1/227. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني من حديث جحش الجهني بلفظ: (قلت يارسول الله إن لي بادية أصلي فيها، فمرني بليلة أنزلها إلى المسجد، فأصلي فيه) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنزل ليلة ثلاث وعشرين) ، وليس فيه ذكر ليلة القدر وإن فهمت ضمناً قال الهيثمي: فيه محمد بن إسحاق وهو ثقة لكنه مدلس. المعجم الكبير للطبراني: 2/988؛ مجمع الزوائد: 3/178. (¬5) من حديث الزهري عن ضمرة رواه أبو داود وفيه قصة. وعند مسلم من حديث عبد الله بن أنيس وفيه حادثة الماء والطين. وليس في إسناده الزهري، ومن طريق محمد بن إسحاق أخرجه أبو داود عن ابن عبد الله بن أنيس الجهني عن أبيه وهو بلفظ الخبر عند الطبراني. صحيح مسلم: 3/237؛ سنن أبي داود: 1/52؛ مختصر السنن: 2/110. ويرى الحافظ ابن حجر أن اسم الصحابي صحف في السند الذي أورده ابن إسحاق (عبد الله بن جحش الجهني عن أبيه) قال: وقد أخرجه أبو داود من طريق ابن إسحاق فقال فيه: عن التميمي عن عبد الله بن أنيس الجهني عن أبيه، فسقط من الإسناد (ابن) وأبدل (جحش) بـ (أنيس) وابن عبد الله اسمه ضمرة، سماه الزهري في روايته لهذا الحديث.

أبو الفضيل: [عباس بن الفضل] بن عمرو بن عُبيد بن الفضل بن حنظلة، عن القاسم ابن عبد الرحمن، عن الزهري، عن [يزيد] بن شجرة، عن جدارٍ: رجلٍ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلقينا عدونا، فقام، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأسفر وأحمر، وفي الرحال مافيها، فإذا لقيتم عدوكم فقدماً قُدماً، ليس أحدٌ يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من حُور العين، فإذا حمل استترتا منه، فإذا استشهد كان أوَّل قطرةٍ [تقعُ] من دمه يُكفر الله عنه كلَّ ذنبٍ، ثم تجيئان، فتجلسان عند رأسهِ، وتمسحان الغُبار عن وجههِ، وتقولان [مرحباً] قد آن لك، ويقول: قد آن لكما) (¬1) . وقد روى عن يزيد بن شجرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي، ورواه منصور (¬2) ، عن مُجاهد عنه موقوفاً عليه والله أعلم. ¬

(¬1) أخرجه البغوي وابن أبي عاصم وغيرهما: وقال عباس الدوري عن ابن معين: يزيد بن شجرة وله صحبة فأما حديث جداد فليس بصحيح، ولا نعلم الزهري روى عن يزيد بن شجرة شيئاً والحديث حديث منصور، وقال البغوي نحوه وزاد: ان الزهري لم يسمع من يزيد. = ... وقال ابن الجوزي عن النسائي: هذا حديث باطل) يرجع إلى الإصابة في ذلك) . وأخرجه الطبراني في الكبير: 2/289، وقال الهيثمي: فيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/275. (¬2) في الأصل: (كما سيأتي في رواية منصور) وعبارة ابن الأثير: (ورواه يزيد بن شجرة) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواه منصور عن مجاهد عن يزيد من قوله ولم يرفعه. أسد الغابة.

246 - (الجذع الأنصاري)

246 - (الجذْعُ الأنصاري) (¬1) 1673 - روى أبو موسى من طريق شريك بن أبي نمر، عن ابن الجذع (¬2) ، عن أبيه مرفوعاً: (خير أمتي الذين لم يعطوا فيبطروا، ولم يُمنعوا ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/328؛ والإصابة: 1/229. (¬2) في المخطوطة: (شريك عن أبي نمر عن أبي الجذع) ، والتصويب من مصدري الترجمة.

فيسألوا) (¬1) . قال أبو موسى في الصحابة: ثَعلبةٌ بن زَيْد يقال له الجذعُ، وابنه ثابتُ بن الجَذْع، فلا أدري هُو هذا أم لا؟ (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه المحاملي في أماليه وابن شاهين وأبو موسى عن ابن الجذع، وفي بعض رواياته: (ولم يقتر عليهم) بدل: (لم يمنعوا) ؛ جمع الجوامع: 2/1785، كما يرجع إليه في مصدري الترجمة. (¬2) قال ابن جبير - تعقيباً على القول -: بل هو غيره، فإن ابنه ثابت بن ثعلبة استشهد بالطائف، فلم يدرك شريك بن أبي نمر، وهذا قد صرح بالتحديث عنه فافترقا. الإصابة.

247 - (جذبة)

247 - (جُذَبة) (¬1) 1674 - قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن زياد النيسابوري: حدثنا المُقدمي، حدثنا سلم بن قُتيبة، عن الذَّيال بن عُبيد بن حنظلة بن حنيفة، عن جذبة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لايُتمَ بعد [احتلام] ولا يُتْمَ على جارية إذا هي حاضتْ) . قال أبو موسى: لعله تصحيفٌ، فقد رواه مُطين عن المقدمي عن مسلم عن ذَيالٍ، عن جده حنظلة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬2) . 248 - (الجرَّاحُ وأبو سنان/ الأشجعيان) (¬3) في رابع الكوفيين. 1675 - حدثنا أبو دَاود، حدثنا هِشَام، عن قتادة عن خِلاَسٍ، عن عبد الله ابن عُقبة قال: أتى ابنُ مسعود في رجلٍ تزوَّج امرأةً، فمات ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/328؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/267؛ وورد في المخطوطة: (جذيمة) وفي أسد الغابة بالذال المعجمة، وفي الإصابة بالمهملة. (¬2) قال ابن حجر: وأظن الصواب عن حذيم. الإصابة: أسد الغاية. (¬3) في المخطوطة: (الجراح أبو سنان) ، والجراح بن أبي الجراح الأشجعي له ترجمة في أسد الغابة: 1/328؛ وقال في الإصابة: ترجم له الطبراني ولم يسق له نسباً، ويقال أبو الجراح: 1/229؛ وأخرج أحاديثهما أحمد في المسند بترجمة المصنف: 4/279. وأبو سنان الأشجعي له ترجمة في أسد الغابة: 6/158؛ والإصابة: 4/96.

عنها، ولم يفرض لها، ولم يدخُل بها. فسُئِل عنها شهراً، فلم يقُل فيها شيئاً، ثم سألوه، فقال: أقول فيها [برأيي] فإن يك خطأً فمني، ومن الشيطان، وإن يكن صواباً فمن الله: لها صدقة إحدى نسائها، ولها الميراثُ، وعليها العدةُ، فقام رجلٌ من أشجع، فقال: أشهدُ لقضيت فيها بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بروع بنت واشقٍ، قال: فقال: هلُمَّ شاهداك. فشهد الجرَّاحُ وأبو سنان رجُلان من أشجع) (¬1) . رواهُ أبو داود عن القواريري، عن يزيد بن زُريع عن سعيدٍ، عن قتادة، عن خلاسٍ وأبي حسان (¬2) كلاهما عن عبد الله بن عُتبة بن مسعود عن الجراح بن أبي الجراح الأشجعي به (¬3) ، وسيأتي بقية طرقه في ترجمة أبي سنانٍ من الكُنى إن شاء الله تعالى، وفي معقِل بن سنانٍ، وفي ترجمة عبد الله بن عتبة بن مسعودٍ، عن عبد الله بن مسعودٍ. ¬

(¬1) من حديث الجراح وأبي سنان الأشجعيان في المسند: 4/279. (¬2) في المخطوطة: (يزيد بن رافع) وفيها أيضاً: (أبو الحسين) وهو يخالف ما في السنن ويزيد بن زريع العيشي، قال أحمد: كل شئ رواه يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة فلا تبال أن لا تسمعه من أحد، سماعه منه قديم، وكان يأخذ الحديث بنية. وأبو حسان الأعرج بصري روى عن قتادة. تهذيب التهذيب: 11/325، 12/72. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في النكاح: باب فيمن تزوج ولم يسم صداقاً حتى مات: 2/237.

249 - (جراد العقيلي)

249 - (جرادُ العُقيلي) (¬1) له نسخة أحاديث 1676 - تفرد بروايتها يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جرادٍ، عن أبيه وهو منكر الحديث، فمنها في فضل الأزد والأشعريين، ومنها حديث ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/329؛ والإصابة: 1/229.

في رؤية الهلال واستكمال شعبان ثلاثين، وغير ذلك (¬1) . * (جُرْثُومُ بنُ ناشمٍ، ويُقال جُرهمٌ) أو ناشبٌ، وهو أبو ثعلبة الخُشُني يأتي في الكُنى. وقد اختُلِفَ في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً. ¬

(¬1) يدور الضعف في هذه الأخبار حول يعلى بن الأشدق العقيلي: قال في الميزان: كان حياً في دولة الرشيد. وقال ابن عدي: روى عن عمه عبد الله بن جراد، وزعم أن لعمه صحبة فذكر أحاديث كثيرة منكرة، وهو وعمه غير معروفين. وقال البخاري: لا يكتب حديثه. وأورد له في الميزان عدداً من منكراته. وقال ابن حبان: كان شيخاً كبيراً لقي عبد الله بن جراد، فلما كبر اجتمع عليه من لا دين له، فدفعوا له شبيهاً بمائتي حديث - نسخة عن عبد الله بن جراد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأعطوه إياها فجعل يحدث بها وهو لا يدري. الميزان: 4/456؛ المجروحين: 3/141.

250 - (جرموز الهجيمي)

250 - (جُرْمُوزٌ الهُجيمي) (¬1) 1677 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبيد الله: هو ابن هوذة القُريعي، أنه قال: حدثني رجلٌ سمع جرمُوزاً / الهجيمي، قال: (قلتُ يا رسول الله أوصني. قال: أوصيك أن لا يكون لعاناً) (¬2) تفرد به. 251 - (جَرْهَد بن زِراح بن عدي) ابن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى، وقيل ¬

(¬1) جرموز الهجيمي: وقيل القريعي له ترجمة في أسد الغابة: 1/329؛ والإصابة: 1/230؛ والاستيعاب: 1/259؛ والطبقات الكبرى: 7/56؛ وثقات ابن حبان: 3/62؛ والتاريخ الكبير: 2/247. (¬2) من حديث جرموز الهجيمي في المسند: 5/70، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير من طريقين والطبراني في الكبير: 2/283.

غير ذلك في نسبه: أبو عبد الرحمن الأسلمي الذي كان من أهل الصنعة، وشهد الحُديبية (¬1) . ¬

(¬1) جرهد بن زراح قال ابن سعد: كان شريفاً يكنى أبا عبد الرحمن، وكان من أهل الصفة، وفي خبر رواه عن الزهري قال: هو جرهد بن خويلد الأسلمي. وله ترجمة في الحلية مع أهل الصفة: 1/353؛ وأسد الغابة: 1/331؛ والإصابة: 1/231؛ والاستيعاب: 1/254؛ والتاريخ الكبير: 2/248؛ وثقات ابن حبان: 3/62.

1678 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن أنس، عن أبي النضر، عن زُرعة بن عبد الرحمن بن جرهد، عن أبيه عن جده: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ به، وهو كاشفٌ عن فخذه، فقال: أَمَّا علمت أن الفخذ عورةٌ) (¬1) . رواه أبو داود عن [أبي] النضر عن مالك به (¬2) 1679 - حدثنا سفيان عن أبي النضر، عن زُرعة بن مُسلمٍ بن جرهدٍ (¬3) : (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى جرهداً في المسجد وعليه بُردةٌ قد انكشف فخذُهُ، فقال: الفخذ عورةٌ) (¬4) رواهُ الترمذي عن [ابن] أبي عُمر عن سفيان به (¬5) . 1680 - حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزناد، [قال: أخبرني ¬

(¬1) من حديث جرهد الأسلمي في المسند: 3/478. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في كتاب الحمام: النهي عن التعري: 4/39، وقد تتبع المنذري طرق الخبر عن مالك. مختصر السنن: 6/16. (¬3) في الأصل المخطوط: (عن زرعة بن مسلم، حدثنا أبو الزناد عن مسلم بن جرهد) وأبو الزناد لم يرد في سند الخبر في المسند، وإنما ورد في الخبر التالي الذي سقط أكثره سهواً من النساخ. (¬4) من حديث جرهد الأسلمي في المسند: 3/478. (¬5) الخبر أخرجه الترمذي في الأدب: باب ماجاء أن الفخذ عورة: 5/110، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن ما أرى إسناده بمتصل.

آل جرهد، عن جرهد، قال: (الفخذ عورة) ] (¬1) . [حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أبي الزناد] ، عن ابن جُرهدٍ، عن أبيه، قال: (مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا كاشف فخذي، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: غطها فإنها من العورة) (¬2) . ¬

(¬1) لم يثبت في المخطوطة من الخبر إلا أول السند وألصق بالخبر التالي له والتصويب من المسند: حديث جرهد الأسلمي: 3/378. (¬2) من حديث جرهد الأسلمي في المسند: 3/478، واستكمل السند منه.

1681 - حدثنا أبو عامر، حدثنا زُهير - يعني ابن محمد -، عن عبد الله ابن محمدٍ - يعني ابن عقيل -، عن عبد الله بن جرهد الأسلمي: أنه سمع أباهُ جَرْهداً الأسلمي يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (فخذ المرءِ المسلم عورةٌ) (¬1) . رواهُ الترمذي عن الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، ومن حديث ابن عقيلٍ به وقال: حسنٌ غريبٌ (¬2) . 1682 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرني مالكٌ، عن أبي النضر، عن زُرْعة بن جرهدٍ الأسلمي، عن أبيهِ - وكان من أصحاب الصفة - قال: (جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأى فخذي منكشفة، فقال: خمر (¬3) عليك، أَمَّا علمت أن الفخذ عورةٌ) (¬4) . 1683 - حدثنا حُسين بن محمد، حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن زُرعة بن عبد الرحمن [بن جرهد] ، عن جرهدٍ [جده] ونفرٍ من أسلم ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الحسن بن علي الخلال، وابن عقيل عن عبد الله بن جرهد عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكلام الترمذي بتمامه: حديث حسن غريب من هذا الوجه. سنن الترمذي: كتاب الأدب: باب ماجاء أن الفخذ عورة: 5/111. (¬3) التخمير: التغطية. النهاية. (¬4) من حديث جرهد الأسلمي في المسند: 3/479.

سواهُ ذوي رضاً: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على جرهدٍ، وفخذهُ مكشوفةٌ في المسجد، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا جرهدُ غطِّ فخذكَ/ فإن الفخذ عورةٌ) (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق، وما بين المعكوفات استكمال منه.

252 - (جرو السدوسي)

1684 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن سفيان، قال: حدثنا أبو الزناد، عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهدٍ، عن جده جرهدٍ، قال: (مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلىّ بُردةٌ، وقد انكشف فخذي، فقال: غطِّ فإن الفخذ عورةٌ) (¬1) . 252 - (جرو السدوسي) (¬2) 1685 - قال أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن عمارة بن عقبة، عن محمد بن جابر، عن حفص بن المبارك، عن رجُلٍ من بني سدوسٍ يقال له جرو، قال: (أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتمرٍ من تمرِ اليمامة، فقال: أي تمرٍ هذا؟ قلنا: الجُذامي. قال: اللهم بارك لهم في الجُذامي) (¬3) . 253 - (جرولُ بن الأحنفِ الكندي صحابي) (¬4) 1686 - روى له أبو موسى المديني من طريق حفيده رجاء بن حيوة ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/330؛ والاستيعاب: 1/262؛ والإصابة: 1/230؛ وقال ابن حجر: براء ساكنة ثم واو، وقيل بزاي معجمة ثم همزة. (¬3) الجذامي: كما في النهاية تمر أحمر اللون، والخبر أخرجه ابن منده وقال: هذا حديث حسن المخرج، وعقب عليه ابن حجر فقال: محمد بن جابر هو اليمامي ضعيف، وقد أخرج أبو نعيم هذا الحديث عن ابن منده، وكأنه لم يجده من غير طريقه، وأخرجه الطبراني عن الهرماسي بن زياد من طريق عثمان بن فايد، وقال الهيثمي: ضعيف. الإصابة - جمع الجوامع: 1/3758؛ مجمع الزوائد: 5/40. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/331؛ والإصابة: 1/231.

[بن] جرول، عن أبيه، عن جده جرولٍ: (أنَّ جاريةً من سبي حُنينٍ مرَّت برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي مُجِحٌّ (¬1) قال: لمن هذه؟ قالوا: لفُلان. فقال: أيطؤُها؟ فقيل: نعم. قال: كيف يصنعُ بولدها أيدَّعيهِ، وليس لهُ بولدٍ؟ أم يستعبدُهُ وهو يغذو (¬2) سمعهُ وبصرهُ؟ لقد هممتُ أن ألعنهُ لعنةً تدخُلُ معهُ قبرهُ) (¬3) . ¬

(¬1) المجح: الحامل المقرب التي دنا ولادها. النهاية: 1/144. (¬2) في حديث آخر: لا تغذوا أولاد المشركين: أراد وطء الحبالى من السبي، فجعل ماء الرجل للحمل كالغذاء. النهاية: 3/152. (¬3) يرجع إلى مصدري الترجمة، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك. مجمع الزوائد: 4/300.

254 - (جرير بن عبد الله البجلي أبوعمر) وقيل أبو عبد الله

254 - (جريرُ بن عبد الله البجلي أبُوعُمر) وقيل أبو عبد الله (¬1) 1687 - وهو جريرُ بن عبد الله بن جابر وهو الشَّليلُ بن مالك بن النضر (¬2) بن ثعلبة بن جُشم بن عوفٍ بن خزيمة (¬3) بن حرب بن علي بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر [بن] عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو هو أخو الأزد بن الغوثِ بن نبت، وهم من عرب [اليمن] (¬4) عند ابن الكلبي. وأكثر النسابين، وقيل: أنمار بن نزار بن معد بن عدنان، هذا قول ابن إسحاق، وأُمُّهم بجيلةُ بنتُ صعبٍ بن علي بن سعد العشيرةِ. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/333؛ والإصابةت: 1/232؛ والاستيعاب: 1/232؛ والطبقات الكبرى: 6/13؛ وثقات ابن حبان: 3/54؛ والتاريخ الكبير: 2/221، وتهذيب التهذيب: 2/72. (¬2) في أسد الغابة: (نصر) وفي الإصابة: (نضرة) والاستيعاب: (نضر) وفي المخطوطة: (النضر بن مالك) وليس في ترجماته ابن مالك. (¬3) في الأصل: (خزيمة بن عوف) وليس في المصادر (ابن عوف) . (¬4) العبارة في الأصل: (إراش بن عمرو بن أخي الأزد بن العرب) وصوبت بما يقابلها في أسد الغابة.

أسلم جريرٌ متأخراً قيل سنة عشرٍ، وقيل قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربعين يوماً (¬1) ، فالله أعلم. وقد بعثهُ رسول الله / - صلى الله عليه وسلم - أميراً على خمسين ومائة من أحمس، فهدم ذا الخلصة طاغية دوسٍ، وكان لا يثبُتُ على الخيل، فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدرهِ وقال: (اللهم ثبتهُ على الخيل، واجعلهُ هادياً مهدياً) (¬2) وقال: (على وجههِ مسحةُ ملكٍ) (¬3) . وكان عُمرُ بن الخطاب يقول: جريرُ يوسفُ هذه الأمة (¬4) . ¬

(¬1) جزم بهذا القول ابن عبد البر في الاستيعاب، وقال ابن سعد: أسلم في السنة التي قبض فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -. (¬2) يرجع في ذلك إلى حديثه عند البخاري في الجهاد (باب حرق الدور والنخيل) بلفظ: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تريحني من ذي الخلصة) ؟ وكان بيتاً في خثعم يسمى كعبة اليمانية ... إلخ: 6/154. وأخرج أطرافه في ثمانية أماكن أخرى: الجهاد والمناقب والمغازي والأدب والدعوات، كما يرجع إليه في صحيح مسلم: 5/344. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/301. (¬4) قيل ذلك لأنه - رضي الله عنه - كان حسن الصورة. أسد الغابة.

1688 - قال جرير: (ما حجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذُ أسلمتُ، ولا رآني [إلاّ] تبسَّم) (¬1) أخرجاهُ. وقد شهد فتوحاً كثيرة في العراق [مع بجيلة] (¬2) هو أميرها، فلما وقع بين علي ومعاوية اعتزلهُما بالجزيرة، ثم كانت وفاته بالسَّراة سنة إحدى، وقيل أربعٍ، وقيل ستٍ وخمسين - رضي الله عنه - (¬3) . حديثه في سابع الكوفيين. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الجهاد: باب من لا يثبت على الخيل: 6/161؛ وأخرج أطرافه في مناقب الأنصار والأدب. كما أخرجه مسلم في المناقب: باب فضائل جرير بن عبد الله: 5/343. (¬2) جمع عمر بن الخطاب له بجيلة وأمره عليها، وسيره إلى العراق فاشترك في أكثر المواقع مع الفرس، وكان له أثر كبير في نصر القادسية، ومات عثمان وهو أمير على قرقيسياء. تراجع مصادر الترجمة وتاريخ الطبري: 4/330، 422. (¬3) كما اختلف في سنة وفاته اختلف في مكان وفاته، فقيل مات بقرقيسياء وقيل بالسراة. الاستيعاب.

(إبراهيم بن جرير بن عبد الله عن أبيه)

(إبراهيم بن جرير بن عبد الله عن أبيه)

(ابنه إسماعيل عنه)

1689 - قال: (كنتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتى الخلاء يقضي حاجتهُ، فأتاه جريرٌ بإداوةٍ من مآءٍ فاستنجى منها، ومسح يدهُ بالترابِ) . رواه النسائي وابن ماجه من حديث أبان بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن جرير به فذكرهُ، وهذا لفظ ابن ماجه (¬1) . (ابنهُ إسماعيل عنهُ) 1690 - قال الطبراني: حدثنا عبدانُ، حدثنا هشامُ بنُ عمار (¬2) ، عن سعيد بن يحيى، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عُتيبة، عن إسماعيل بن جرير، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: (من صام من الشهر ثلاثة أيام، فليصُم الثلاثة أيامٍ (¬3) البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة) (¬4) . (حديثٌ آخرُ عن إبراهيم، عن أبيه جريرٍ مرفوعاً) 1691 - (من رأى حيةً فلم يقتلها خوفاً منها فليس مني) رواه الطبراني عن أحمد بن [يحيى] الحلواني (¬5) ، عن سعيد بن سُليمان عن داود بن عبد الجبار عنهُ به (¬6) . ¬

(¬1) لفظ ابن ماجه: (أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الغيضة فقضى حاجته ... إلخ) . كتاب الطهارة: باب من دلك يده بالأرض بعد الاستنجاء: 1/128. وأخرجه النسائي في الطهارة: باب دلك الأرض باليد بعد الاستنجاء: 1/41. (¬2) في المخطوطة: (هشام عن عبدان حدثنا عمار) ، والتصويب من المعجم الكبير. (¬3) في الكبير: (فليصم الليالي البيض) . (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 2/333. (¬5) في المخطوطة: (أحمد بن الحلواني عن سعيد عن أحمد بن يحيى عن سعيد) وهو من سهو النساخ. (¬6) المعجم الكبير للطبراني: 2/311، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وداود ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 4/46.

(حديثٌ آخرُ)

1692 - رواه الطبراني، عن عبد الله بن أحمد، عن سعيد بن [محمد الجرمي، حدثنا] (¬1) ، عن داودٍ عن إبراهيم، عن أبيه، / قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصاحب الحقِّ: (خُذْ حقك في عفافٍ [وافٍ] أو غير وافٍ) (¬2) . (آخرُ) 1693 - رواهُ الطبراني أيضاً من حديث أبان بن عبد الله البجلي، عن إبراهيم، عن أبيه، قال: (بعث إليَّ علي [بنُ أبي طالب] ابن عباس والأشعث بن قيس، فقالا: إن أمير المؤمنين يقرئك السلام، ويقول لك: نعم ما أراك الله من مفارقتك مُعاوية، وإني أنزلُك مني بمنزلةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي أنزلكها فقال جريرٌ: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثني إلى اليمن أَقَاتلُهم، وأدعوهم أن يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالواها حرمت دماؤهم، وأموالهم إلا بحقها، ولا أقاتلُ أحداً يقولُ لا إله إلا الله فرجعا على ذلك) (¬3) . (آخرُ) 1694 - رواهُ الطبراني عن علي بن عبد العزيز، عن مُسلم بن إبراهيم، [حدثنا] الأسود بن شيبان، عن زياد بن أبي سفيان، [حدثنا إبراهيم بن جرير البجلي] ، عن أبيه: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على النُصحِ لكُلِّ مُسلمٍ) (¬4) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (عن سعيد بن سليمان بن يحيى الحربي) وما أثبتناه من الكبير. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/311، قال الهيثمي: فيه داود بن عبد الجبار وهو متروك، مجمع الزوائد: 4/135. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/333؛ وليس فيه: (إلا بحقها) . (¬4) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير وفيه قصة: 2/334، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(أنس بن مالك)

(أنسُ بنُ مالكٍ)

(بشر بن حرب عن جرير)

1695 - قال: (صحبتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخدمتُهُ، وصحبتُ جرير بن عبد الله البجلي، فكان يخدمني بنفسه، وقال: إني رأيتُ من فعل الأنصار برسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً [آليتُ] ألاَّ أصحب أحداً منهُم إلا خدمتهُ) أخرجاه من حديث شعبة عن يُونس بن عُبيدٍ عن ثابتٍ عن أنسٍ بهِ (¬1) . (بشرُ بن حربٍ عن جرير) 1696 - قال الطَّبرانيُ: حدثنا علي بن سعيدٍ الرازي، حدثنا الحسنُ بن صالح، عن رزين العطَّار (¬2) ، قال: حدثنا مُحمد بن عون الزيادي (¬3) ، حدثنا حربُ بن شريحٍ، عن بشر بن حربٍ، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: (شهدتُ الموسم في حجة الوداع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبلغنا مكاناً يُقالُ لهُ غديرُ خُمٍ، فنادى: الصلاة جامعةً، فاجتمعنا: المهاجرين والأنصار، فقام وسطنا فقال: أيها الناس بم تشهدون؟ / قالوا: نشهدُ أن لا إله إلا الله. قال: ثمَّ مه؟ قالوا: وأن محمداً رسول الله. قال: فمن وليكُم؟ قالوا: الله ورسوله مولانا. قال: من وليكم؟ ثم ضرب بيده على عضُد علي، فأخذ بذراعه فقال: من يكن الله ورسولهُ مولاه فإن هذا مولاهُ، اللهم والِ من والاهُ، وعاد من عاداهُ. اللهم من أحبّهُ من الناس فكن له حبيباً، ومن أبغضه من الناس، فكن له مبغضاً. اللهم إني لا أجدُ أحداً أستودعُه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك، فاقض فيه ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الجهاد: باب فضل الخدمة في الغزو: 6/83؛ وأخرجه مسلم في الفضائل: من فضائل الأنصار: 5/379. (¬2) في الطبراني: (الحسن بن صالح بن رزيق العطار) ولم نعثر عليه، وسيأتي عن الهيثمي قوله فيه: لم أعرفه. (¬3) التاريخ الكبير: 1/197.

(حصين بن جندب أبو ظبيان الجنبي عنه في ترجمة زيد بن وهب عنه حميد بن هلال عنه)

بالحسنى) . قال بشرُ: [قلت] : من هذانِ العبدان الصالحان؟ قال: لا أدري. غريبٌ جداً، بل منكرٌ (¬1) . (حُصين بن جُندبٍ أبو ظبيان الجنبي عنه في ترجمة زيد بن وهب عنهُ حميد بن هلال عنهُ) ¬

(¬1) المجمع الكبير للطبراني: 2/357، وقال الهيثمي: فيه بشر بن حرب وهو لين، ومن لم أعرفه أيضاً. مجمع الزوائد: 9/106. نقول: ورواه الطبراني عن شيخه علي بن سعيد الرازي، قال الدارقطني: ليس بذاله تغدو بأشياء. الميزان: 3/131.

(خالد بن جرير عن أبيه مرفوعا)

1697 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمرٌ، عن قتادة، عن حُميد بن هلالٍ، عن جرير بن عبد الله البجلي: (أن رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بِصُرَّةٍ من ذهبٍ تملأُ مابين أصابعه، فقال: هذه في سبيل الله، ثم قام أبو بكر فأعطى، ثم قام عُمرُ فأعطى، ثم قام المهاجرون [فأعطوا] قال: فأبرقَ وجهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رأيتُ الإشراق على وجنتيهِ، ثم قال: من سنَّ سُنَّةً صالحة في الإسلام، فعُمل بها بعدهُ كان لهُ مثل أجورهم من غير أن ينتقص من أجورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سُنةً سيئةً فعُمِلَ بها بعدهُ كان عليه وزْرُها (¬1) ومثل أوزارهم من غير أن ينتقص من أوزارهم شيءٌ) (¬2) تفرد بهِ من هذا الوجه، وسيأتي من رواية ابنه المنذر عنه. (خالدُ بن جرير عن أبيه مرفوعاً) 1698 - (من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد الرابعة فاقتلوه) . رواهُ الطبراني من حديث داود الأودي ¬

(¬1)) عليه وزرها (ليست في المسند. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/360.

(ربعى بن حراش عنه)

عن سماكٍ عنه (¬1) . ومن حديث عبد الحميد بن جعفرٍ، عن [أيوب بن جرير] أبيه، عن جده: (سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المسح على الخفين. فقال: ثلاثة أيامٍ للمُسافر، وللمقيم يومٌ وليلة) (¬2) /. (ربعىُّ بن حراشٍ عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/335، وقال الهيثمي: فيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 6/277؛ والخبر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة خالد بن جرير: 3/142. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/336، وقد نبه محققه إلى قوله: (عن جده) وأشار إلى أنها موجودة في جميع النسخ، تقول وهي مثبتة هنا عند ابن كثير. وقال الهيثمي: أيوب بن جرير لم أجد من ترجمه غير ابن أبي حاتم ولم يجرح ولم يوثق. مجمع الزوائد: 1/259.

(زاذان أبو عمر البزار الكوفي)

1699 - قال الطبراني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري، حدثنا عبد الرزاق، عن ياسين، عن حماد بن أبي سليمان، عن ربعى بن حراشٍ، عن جرير قال: (وضأتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح [على] خُفَّيهِ بعدما أُنزلتْ سورة المائدة) (¬1) . (زاذان أبو عُمر البزار الكوفي) 1700 - حدثنا عفَّان، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن الحجاج، عن عمرو بن مُرَّة، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله البجلي: أن رجلاً جاء فدخل في الإسلام، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يعلمه الإسلام] وهو في مسير له، فدخل خُفُّ بعيره في جُحْر يربوع (¬2) ، فوقصهُ بعيرهُ فمات فأتى ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/353، وقد تكرر هذا في أحاديث جرجر عن المسح على الخفين وأراد بهذا أن المسح على الخفين كان رخصة ثم نسخ بقوله سبحانه: (وأرجلكم إلى الكعبين) من (سورة المائدة) . يراجع مختصر السنن للمنذري: 1/115. (¬2) الوقص: كسر العنق. النهاية: 5/214.

عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: عمل قليلاً وأجر كثيراً - قاله حماد ثلاثاً - (اللحدُ لنا والشق لغيرنا) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/357.

1701 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الحجاج بن ارطأة، حدثنا عُثمانُ البجلي، [عن زاذان: فذكر الحديث] (¬1) . [حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا أبو جناب] ، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما برزنا من المدينة إذا راكبٌ يوضعُ (¬2) نحونا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كأنَّ هذا الراكب إياكم يُريدُ، قال: فانتهى الرجلُ إلينا، فسلم، فرددنا عليه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أين أقبلتَ؟ قال: من أهلي، وولدي، وعشيرتي. قال: فأين تُريدُ؟ قال: أُريدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقد أصَبتهُ. قال: يارسول الله علمني ما الإيمان؟ قال: تشهدُ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسولُ الله، وتُقيمُ الصلاة، وتُوتي الزكاة، [وتصوم رمضان] ، وتحجُّ البيت. قال: قد أقررتُ، ثم إن بعيرهُ دخلت يدهُ في شبكةِ (¬3) جُرذان فهوى بعيرهُ، وهوى الرجلُ على هامتهِ، فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عليَّ بالرجلِ، فوثب إليه عمارُ بن ياسر، وحُذيفة بن اليمان، فأقعداهُ، فقالاَ: يا رسول الله قبض الرجلُ، قال: فأعرض عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا رأيتما إعراضي عن الرجل؟ فإني رأيتُ/ [ملكين] يدسان في فيه من ثمارِ [الجنة] فعلمتُ أنهُ مات جائعاً، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا والله من الذين قال الله عز وجل {الَّذِينَءَامَنُوا وَلَمْ يَلبِسُوا ¬

(¬1) سقطت نهاية السند واتصلت بما بعده وما أثبتناه من المسند، ويرجع إليه من حديث جرير بن عبد الله: 4/357. (¬2) يوضع: يسرع. (¬3) شبكة جرذان: أنقابها وحجرتها تكون متقاربة بعضها من بعض. النهاية: 2/203.

إِيمَانَهُم بِظُلمٍٍ، أُولئِكَ لَهُم الأَمْنُ، وَهُم مُهْتَدُونَ} (¬1) قال: ثم قال: دُونكم أخاكم. قال: فاحتملناهُ إلى الماء فغسلناهُ، وحنطناهُ، وحملناهُ إلى القبر. قال: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جلس على شفير (¬2) القبر. قال: فقال: ألحدوا، ولا تشقوا، اللحدُ لنا، والشق لغيرنا) (¬3) . تفرد بهذا السياق. وإنما روى ابنُ ماجة منه: (اللحد لنا والشقُّ لغيرنا من طريق شريك عن أبي اليقظان عن زاذان به (¬4) . ¬

(¬1) الآية 82 الأنعام. (¬2) شفير كل شئ: حرفه. النهاية. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/359، وصدر سنده استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه في الجنائز (باب ماجاء في استحباب اللحد) وقال في الزوائد: اسناده ضعيف لاتفاقهم على تضعيف أبي اليقظان، واسمه عثمان بن عمير، والحديث من رواية ابن عباس في السنن الأربعة ومن رواية سعد بن أبي وقاص في مسلم وغيره: 1/496.

1702 - حدثنا أسودُ بن عامرٍ، حدثنا عبد الحميد بن أبي جعفر الفراء عن ثابتٍ، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله البجلي قال: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة، فبينا نحن نسيرُ إذ رفع [لنا] شخصٌ) ، فذكر نحوهُ، إلاَّ قال: (وقعتْ يدُ بكرٍ في بعض تلك التي تحفرُ الجُرذانُ) وقال فيه: ( [هذا] هذا ممن عمل قليلاً وأُجرَ كثيراً) (¬1) . حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي اليقظان: عثمانُ بن عُمير البجلي، عن زاذانَ، عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللحدُ لنا، والشَّقُّ لغيرنا من أهل الكتاب) (¬2) رواهُ ابن ماجه عن إسماعيل بن موسى، عن شريك بن أبي اليقظان به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/359، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/362. (¬3) تقدم تحديد مصدره عند ابن ماجه.

(زياد بن علاقة أبو مالك الكعبي الثعلبي الكوفي عنه)

(زياد بن علاقة أبو مالك الكعبي الثعلبي الكوفي عنهُ)

1703 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا زياد بن علاقة، سمعتُ جرير بن عبد الله قام يخطب يوم تُوفي المغيرةُ بن شُعبة فقال: (عليكم باتقاء الله، والوقار والسكينة، حتى يأتيكم أميرٌ، فإنما يأتيكم الآن، ثم قال: استغفروا (¬1) لأميركم فإنهُ كان يُحب العفو، وقال: أَمَّا بعد، فإني أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ أُبايعُك على الإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: واشترط عليَّ النُّصح لكلِّ مسلمٍ، فبايعته على هذا، ورب هذا البيت، إني لكم لناصحٌ جميعاً، ثم استغفر، ونزل (¬2) /) رواه البخاري عن محمد بن الفضل، عن أبي عوانة، وعن أبي نُعيم عن سفيان الثوري، ومُسلم والنسائي من حديث سفيان بن عيينة زاد النسائي: وشعبة: أربعتهم عن زياد به (¬3) . 1704 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن زيادٍ بن عِلاقة، قال: سمعتُ جريراً يقول حين مات المغيرة بن شعبة واستعمل فرأيتهُ يخطب، فقام جرير فقال: (أوصيكم بتقوى الله وحدهُ لا شريك لهُ، وأن تسمعوا، وتطيعوا، حتى يأتيكم أميرٌ، استغفروا للمغيرة بن شعبة غفر الله ¬

(¬1) في المسند: (اشفعوا لأميركم) . (¬2) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/357. (¬3) أخرجه البخاري عن أبي النعمان وهو محمد بن الفضل السدوسي المعروف بعارم عن أبي عوانة عن زياد في كتب الإيمان، وأخرجه عن أبي نعيم عن سفيان الثوري في الشروط: باب ما يجوز من الشروط في الإسلام: 1/139، 5/312، وفرق أطرافه أيضاً في الإيمان ومواقيت الصلاة والبيوع والشروط والأحكام. = ... وأخرجه مسلم في الإيمان: بيان أن الدين النصيحة: 1/140؛ والنسائي من طريق سفيان بن عيينة في البيعة وفي السير في السنن الكبرى، ومن طريق شعبة في الشروط الكبرى أيضاً كما في تحفة الأشراف: 2/421.

له، فإنه كان يُحب العافية، أَمَّا بعد: فإني أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبايعهُ بيدي هذه على الإسلام، فاشترط عليَّ النصح لكل مسلمٍ، فوربِّ هذا المسجد إني لكم لناصحٌ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/361.

(زيد بن وهب عنه)

1705 - حدثنا حُسين بن محمد، حدثنا سُليمان يعني: ابن قرمٍ، عن زيادِ ابن علاقة، سمعت جريراً يقولُ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لا يرحم لا يُرحمُ، ومن لا يغفرُ لا يُغفر له) (¬1) تفرد به. 1706 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، سمعتُ جرير بن عبد الله على المنبر يقولُ: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمعِ، والطاعة، واشترط عليَّ النُّصح لكُلِ مُسلمٍ، فإني لكم ناصحٌ) (¬2) . 1707 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدةُ، حدثنا زيادُ بن علاقة، عن جرير ابن عبد الله قال: قال لي حَبْرٌ باليمن: (إنْ كان صاحبكم نبياً فقد مات اليوم. قال جريرٌ: فمات يوم الاثنين) (¬3) تفرد به. (زيدُ بن وهبٍ عنهُ) 1708 - حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن زيدٍ بن وهبٍ، قال: سمعتُ جريراً يقولُ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لا يرحم الناس لا يرحمهُ الله) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/365. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/366. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/364. (¬4) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/358.

أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش عن زيد بن وهبٍ بهِ وأبي ظبيان عن جرير (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه البخاري في الأدب: باب رحمة الناس والبهائم: 10/438؛ وأخرجه مسلم في فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -: رحمته - صلى الله عليه وسلم - وتواضعه: 5/174.

(شقيق بن سلمة: أبو وائل الأسدي الكوفي عنه)

1709 - حدثنا أبو معاوية، حدثن الأعمش، عن زيد بن وهبٍ، قال: سمعتُ جريراً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / (من لا يرحم الناس) فذكر مثلهُ (¬1) . رواه البخاري عن محمد بن سلامٍ عن أبي معاوية بهِ (¬2) . 1710 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن زيدٍ بن وهب، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل) (¬3) . 1711 - حدثنا [أبو معاوية - هو الضرير -، حدثنا] الأعمش، عن زيد ابن وهبٍ، عن جرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لا يرحم المُسلمين (¬4) لا يرحمه الله عز وجل) (¬5) . (شقيق بن سلمة: أبو وائلٍ الأسدي الكوفي عنهُ) 1712 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا عاصم، بن بهدلة، عن أبي وائلٍ، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: (قلتُ: يارسول الله اشترط عليَّ. فقال: تعبدُ الله لا تشركُ به شيئاً، وتصلي الصلاةَ المكتوبة، ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/358. (¬2) الحديث أخرجه البخاري في التوحيد: 13/358. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/358. (¬4) عند أحمد: (الناس (بدل) المسلمين) . (¬5) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/362.

وتؤدى الزكاة المفروضة، وتنصحُ للمسلم، وتبرأ من الكافر) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/357.

1713 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة، عن سُليمان، عن أبي وائلٍ، عن جرير، قال: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاةِ، والنُّصح لكل مُسلم، وعلى فراق المُشركِ، أو كلمةٍ نحوها) (¬1) . 1714 - حدثنا بهزٌ، حدثنا حمادُ بن سلمة، حدثنا عاصمُ بن بهدلة، عن أبي وائلٍ [أنَّ] جريراً قال: (يارسول الله اشترط عليَّ. قال: تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتصلي الصلوات المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتنصحُ المسلم، وتبرأُ من الكافر) (¬2) . 1715 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن جرير: (أنه حين بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ عليه أن لا يُشرك بالله شيئاً، ويُقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، وينصح لكل مسلمٍ، ويفارق المُشرك) (¬3) . وقد رواهُ النسائي من طريق أبي وائل، وفي رواية والشعبي عن جرير، وفي رواية لهُ عن [أبي] وائلٍ عن أبي نُخيلة عن جرير، وسيأتي في روايةٍ عن رجُلٍ عن جرير (¬4) . 1716 - حدثنا سفيان، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائلٍ، عن جريرٍ: (أن قوماً أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأعراب مُجتابي ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/358، ولفظ المسند: (أو كلمة معناها) . (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/360. (¬4) أخرجه النسائي في البيعة: باب البيعة على فراق المشرك. المجتبي: 7/132.

النِّمَار (¬1) ، فحثَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس على الصدقة، فأبطئوا حتى رُؤي ذلك في وجهه، فجآء رجلٌ من الأنصار بقطعةٍ/ تبرٍ، فطرحها، فتتابع الناسُ على الصدقة حتى عُرفَ ذلك في وجههِ، فقال: من سنَّ سُنَّةً حسنةً، فلهُ أجرُها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقُص من أجُورهم شيء ومن سنَّ في الإسلام سنةً سيئة فعُمل بها من بعدهِ كان عليه وزرُها ووزْرُ من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيءٌ (¬2) . ¬

(¬1) مجتابي النمار: لابسيها، يقال: أجتبثت القميص أي دخلت فيه، والنمار: كل شملة مخططة من مآزر الأعراب وقد سبق شرحهما. النهاية: 1/184، 4/176. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/361.

1717 - حدثنا وكيع، عن شريكٍ، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المهاجرون والأنصارُ أولياءُ بعضُهم لبعضٍ، والطلقاء من قريش والعتقآءُ من ثقيفٍ بعضهم أولياءُ بعضٍ إلى يوم القيامة) (¬1) . قال شريك: فحدثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلالٍ، عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلهُ تفرد بهِ (¬2) . 1718 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدةُ، حدثنا عاصمٌ عن شقيقٍ، عن جرير، قال: (قلتُ: يارسول الله اشترط عليَّ، فأنت أعلمُ بالشرطِ. قال: أُبايعُك على أن تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتنصح لكُلِ مسلمٍ، وتبرأ من المُشرِكِ (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/363. (¬2) () ... الخبر أخرجه الإمام أحمد ملحقاً بالحديث السابق. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/364.

(حديثٌ آخرُ عنه، عن جريرٍ)

(شهر بن حوشب عنه)

1719 - قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سريةً قال: بسم الله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسولهِ، لا تغلوا (¬1) ، ولا تغدروا، [ولاتُمثلوا] ، ولا تَقْتُلوا الولدانَ) (¬2) رواهُ أبو يعلى من حديث ابن لهيعة، عن [عبد ربه] بن سعيد عن سلمة ابن كهيلٍ عنهُ بهِ (¬3) . (شهرُ بن حوشبٍ عنه) 1720 - قال الترمذي: ويُروى (¬4) عن شهرٍ بن حوشبٍ، قال: (رأيتُ جرير بن عبد الله توضأ [ومسح] على خفيه، فقلتُ له في ذلك؟ فقال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ومسح على خفيه، فقلتُ له في ذلك؟ فقال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأَ، ومسح على خفيه، فقلت: أقبل المائدة أم بعدها؟ فقال: ما أسلمت إلا بعد المائدةِ) . 1721 - حدثنا بذلك قتيبة، عن خالدٍ بن زيادٍ الترمذي، عن مقاتل بن حيان، عن شهر بن حوشبٍ، عن جرير. قال: وروى بقيةٌ بن الوليد، عن إبراهيم بن أدهم، عن مُقاتلٍ، عن شهر بن/ حوشب، عن جرير (¬5) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (لاتغلوا على الله) ، وليست في المعجم الكبير. والغلول: الخيانة في المغنم. تراجع النهاية: 3/168. (¬2) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/317؛ المعجم الكبير للطبراني: 2/313. (¬3) وردت في المخطوطة عبارة: (ويقال الضحاك خال جرير) ولا مكان لها في هذا الموضع وستأتي بعد. (¬4) في الأصل المخطوط: (ومروان) مصحفة، وما أثبتناه من سنن الترمذي. (¬5) الخبر أخرجه الترمذي في الطهارة: باب في المسح على الخفين: 1/156، ثم قال: أبو عيسى: وهذا حديث مفسر، لأن بعض من أنكر المسح على الخفين تأول أن مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - على الخفين كان قبل نزول المائدة. وذكر جرير في حديثه أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين بعد نزول المائدة.

(الضحاك بن المنذر بن جرير ويقال: الضحاك خال المنذر بن جرير)

(الضحاك بن المنذر بن جرير ويُقال: الضحاك خالُ المنذرِ بن جرير)

(ضمرة بن حبيب عنه)

1722 - وروى النسائي من حديث ابن المُبارك، عن أبي حيان التيمي، عن الضحاك، قال: (كنتُ مع جرير في قرية فراحت البقر) الحديث رواهُ غيرُ ابن المبارك فزادَ فيه المنذر كما سيأتي (¬1) . (ضمرةُ بن حبيب عنهُ) 1723 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا عبدة (¬2) بن عبد الله الصفَّار، حدثنا زيد بن الحُباب، حدثنا معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيبٍ، عن جرير، قال: (قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد نُزول المائدةِ، فرأيتُهُ يمسحُ على الخفين) (¬3) . (طارق التميمي عنهُ) 1724 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبةُ، عن جابر، قال: حدثني رجلٌ عن طارق التميمي، عن جرير: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمرُ بنساءٍ فيسلمُ عليهنَّ) (¬4) . 1725 - حدثنا وكيعٌ، عن شعبة، ومحمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبةُ، [عن جابر بن عبد الله] ، عن طارق التميمي، عن جرير، [قال ابن جعفر: حدثني رجل، عن طارق التميمي، عن جرير] قال: (مرَّ ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في الضوال في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/423. (¬2) في المخطوطة: (أحمد) وإنما هو عبدة بن عبد الله بن عبدة الخزاعي الصفار، كما في المعجم الكبير وتهذيب التهذيب: 6/460. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/359. (¬4) لفظ المسند أشبه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بنساء فسلّم عليهنّ) : 4/1357.

(عامر بن سعد البجلي عنه)

رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على نسوةٍ، فسلم عليهنَّ) تفرد بهِ (¬1) . (عامر بن سعد البجلي عنه) (¬2) مرفوعاً: (من لا يرحم لا يرحم) رواه الطبراني من حديث موسى بن عقبة، عن عبد الله بن علي، عن أبي إسحاق به عنه (¬3) . (عامرٌ الشعبي عنه) ¬

(¬1) من حديث جابر بن عبد الله في المسند: 4/463، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) في الأصل: (عامر بن شعبة) وإنما هو عامر بن سعد البجلي الكوفي عن أبي مسعود الأنصاري وأبي قتادة وأبي هريرة وجرير بن عبد الله وغيرهم. تهذيب التهذيب: 5/64؛ المعجم الكبير. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/353.

1726 - حدثنا موسى بن داود، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزُّبير قالا: حدثنا شريكٌ، وهو ابن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن عامرٍ، عن جريرٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له) تفرد به (¬1) . 1727 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا داوُد، عن عامر، عن جرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليصدُر المتصدقُ وهو عنكم راضٍ) (¬2) . رواهُ مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه من طريق داود بن أبي هندٍ بهِ (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/363. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/360. (¬3) الحديث أخرجوه جميعاً في الزكاة ومسلم في: باب إرضاء الساعي ما لم يطلب حراماً: 3/131؛ والترمذي في: ماجاء في رضا المصدق: 3/30؛ وأخرجه من طريقين: مجالد عن الشعبي عن جرير، وابن عيينة عن داود عن الشعبي عنه. ثم قال: حديث داود عن الشعبي أصح من حديث مجالد، وقد ضعف مجالداً بعض أهل العلم وهو كثير الغلط، والنسائي في: باب إذا جاوز في الصدقة؛ المجتبي: 5/22؛ وابن ماجه: باب ما يأخذ المصدق من الإبل: 1/576.

1728 - حدثنا محمد بن هُشيم، حدثنا سيار، عن الشعبي، عن جرير بن عبيد الله، [قال] : (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة [قال: فلقنني] فقال: فيما استطعت والنُصح لكل مسلمٍ) (¬1) . رواه البخاري ومسلمٌ والنسائي جميعاً عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي زاد مسلمٌ [: سُريح بن] يُونسُ كلاهُما عن هُشيم به (¬2) . 1729 - حدثنا محمد بن عدي، عن داود، عن الشعبي، عن جرير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليصدر المُتصدقُ عنكم وهو راضٍ) (¬3) . 1730 - حدثنا هاشم [بن القاسم] ، حدثنا إسرائيل، عن جابرٍ، عن عامرٍ، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بُني الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتآء الزكاة، وحج البيتِ، وصوم رمضان) تفرد به (¬4) . 1731 - حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا داود - يعني بن يزيد الأودي - عن عامرٍ، عن جريرٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا أبِقَ العبدُ ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/361، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الحديث أخرجه البخاري في الأحكام: باب كيف يبايع الإمام الناس: 13/193؛ ومسلم في الإيمان: بيان أن الدين النصيحة: 1/240؛ والنسائي في البيعة: البيعة على النصح لكل مسلم: المجتبي: 7/126؛ وفي السنن الكبرى في (السير) كما في تحفة الأشراف: 2/424. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/361. (¬4) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/363.

فلحق بالعدو فمات، فهو كافرٌ) (¬1) . رواهُ أبو داود والنسائي من طرقٍ عن عامر الشعبي عنه. (إذا أبِقَ العبدُ فقد بُرئتْ منهُ الذمة) . وفي لفظ: (فقد حلَّ دمهُ) . وفي لفظٍ: (لم تُقبلْ صلاتُه) رواه النسائي موقوفاً على جريرٍ فالله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/364. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الحدود: باب الحكم فيمن ارتد: 4/128؛ قال المنذري: أخرجه مسلم والنسائي، وساق ألفاظه المختلفة مختصر السنن: 6/199. أَمَّا النسائي فقد عند الطرق هذا = ... الحديث بأبين: (العبد يأبق إلى أرض الشرك، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر جرير في ذلك الاختلاف عن الشعبي) : باب الاختلاف على أبي إسحاق: المجتبي: 7/94؛ وأخرجه مسلم في الإيمان: باب تسمية العبد الآبق كافراً: 1/256.

1732 - حدثنا مكي، حدثنا داوُد بن يزيد الأودي، عن عامرٍ، عن جرير ابن عبد الله، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (بني الإسلامُ على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) تفرد به (¬1) . 1733 - حدثنا سفيان، عن مُجالدٍ، [عن الشعبي] عن جرير، قال: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، والسمع والطاعة، والنصح لكل مسلم) (¬2) . 1734 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن أبي إسحاقٍ، عن عامر، عن جرير، قال: (إذا أَبِقَ إلى أرض الشرك - يعني العبد - فقد حل بنفسه) وربما رفعه شريكٌ (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/364. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/364؛ وقد سقط من لفظ المسند: (وصوم رمضان) . (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/365.

1735 - حدثنا أبو أحمد وهو الزبيري، حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاق، عن عامر عن جرير - ولم يرفعهُ -، قال: (إذا أبِقَ العبدُ إلى أرض العدو فقد حل دمهُ) (¬1) . 1736 - حدثنا/ عبد الله بن محمدٍ قال: أبو عبد الرحمن: وسمعتهُ أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، حدثنا حفصٌ، عن داود، عن عامرٍ الشعبي، عن جريرٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما عبدٍ أبِقَ فقد برئتْ منهُ الذمةُ) . 1737 - حدثنا علي بن عاصم، عن منصور بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن جرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيما عبدٍ أبقَ فقد برئتْ منه الذمةُ، أو فقدْ كفر) (¬2) . (حديثٌ آخر) 1738 - قال الطبراني: حدثنا مُعاذ بن المُثنى، حدثنا مشددٌ، حدثنا خالد، عن الحسن بن عمارة، عن فراسٍ، عن الشعبي، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا جاءكُم كريمٌ قومٍ فأكرموهُ) (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 1739 - قال الطبراني: حدثنا الحُسين بن إسحاق التُّستري، حدثنا علي ابن شبابة، حدثنا عمرو، وحدثني عمي الحسن بن عمرو ¬

(¬1) في المسند: (إسرائيل) بدلاً من: (شريك) وكلاهما روى عن أبي إسحق السبيعي ويرجع إلى الحديث في المسند من حديث جرير بن عبد الله البجلي: 4/365. (¬2) في المسند: (أبق من مواليه فقد كفر) بزيادة: (من مواليه) والنص عنده ليس فيه: (أو) : 4/365. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/325.

(عبد الله بن جرير)

الفقيمي، عن جرير، قال: (لما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أمسكُ شيئاً إنما [أنا] أنفقهُ، قال: يا جريرُ لا عليك أن تُمسك عليك مالك، فإن لهذا الأمر مُدَّةً) (¬1) . (عبد الله بن جريرٍ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/327، قال الهيثمي: فيه عمرو بن عبد الغفار الفقيمي وهو متروك. مجمع الزوائد: 4/65.

(عبد الله بن عبيد السبيعي)

1740 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو البزَّار، حدثنا الفضلُ بن سهلٍ الأعرج، حدثنا عبد الله بن صالحٍ العجلي، حدثنا ناصحٌ أبو العلا، عن سماكٍ، عن عبد الله بن جرير، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأَ ومسحعلى خُفَّيهِ) (¬1) . (عبد الله بن عُبيد السبيعي) أبو أبي إسحاق: عمرو بن عبد الله، عن جرير بن عبد الله. مرفوعاً: (من لا يرحمُ لا يُرحمُ) (¬2) . 1741 - ورواية: (من لا يرحمُ الناس لا يرحمهُ اللهُ) . رواه الطبراني من حديث إسرائيل، وشعبة، عن أبي إسحاق عن أبيه وسيأتي (¬3) . (عبد الله بن عُميرة عن جريرٍ) 1742 - حدثنا روحٌ، حدثنا شعبة قال: سمعتُ سماك بن حرب قال: سمعتُ عبد الله بن عُميرة - وكان قائدَ/ الأعشى في الجاهلية - ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/336. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/353، وورد اسم جد أبي إسحاق عبد الله وإنما هو عمرو بن عبد الله بن عبيد، ويقال علي. تهذيب التهذيب: 8/63. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/354.

(عبد الله بن أبي الهذيل عن جرير)

يحدثُ عن جريرٍ، قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: أُبايعُكَ على الإسلام قال: (فقبض يده، وقال: والنصحِ لكل مُسلمٍ، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنه من لا يرحمن الناس لا يرحمه الله عز وجل (تفرد بهِ من هذا الوجهِ (¬1) . (عبد الله بن أبي الهُذيل عن جريرٍ) ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/366.

(عبد الرحمن بن هلال العبسي الكوفي عنه)

1743 - حدثنا جرير قال: (جاء رجلٌ [إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -] فقال: يارسول الله ما حصلتُ من المشركين إلاَّ قينةً أُريدُ بها السوقَ، فأنا أعزِلُ عنها قال: جاءها ما قُدِّرَ لها) رواه الطبراني من حديث جعفرٍ بنُ أبي المُغيرة، عن عبد الله بن أبي الهُذيل بهِ (¬1) . (عبد الرحمن بن هلالٍ العبسي الكوفي عنهُ) 1744 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مُسلمٍ - يعني ابن صبيح-، عن عبد الرحمن بن هلالٍ العبسي، عن جرير بن عبد الله قال: (خطبنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فحثنا على الصدقة، فأبطأ الناس حتى رؤيَ ذلك في وجههِ (¬2) ، وقال مرَّة حتى بان، ثم إنَّ رجُلاً من الأنصار جاء بصُرةٍ، فأعطاها إياهُ، ثم تتابع الناسُ، فأعطوا حتى رُؤي في وجههِ السُّرور، فقال: من سنَّ في الإسلام سنةً حسنةً كان له أجرُها ومثلُ (¬3) أجرِ من عملَ بها من غير أن يُنتقَصَ من أجورهم [شيءٌ] ومن سنَّ سُنَّةً ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/328، وما بين المعكوفين استكمال منه ويختلف لفظ الطبراني في قوله: (ما خلصت من المشركين إلا بقينة) ، وفي سنده يحيى الحماني وهو ضعيف. (¬2) لفظ المسند: (حتى رؤي في وجهه الغضب) . (¬3) لفظ الخبر في المخطوطة على الشك في العبارة: (كان له أجرها (أو قال) كان له مثل أجر) ... إلخ. والتزامنا في النص عند أحمد.

سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من غير أن يُنتقص من أوزارهم شيءٌ) وقال مرةً - يعني أبا مُعاوية -: (من غير أن يُنقص) (¬1) . ورواهُ مسلم، عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر، وأبي كُريب ثلاثتهم، عن أبي معاوية، ورواه من حديث جرير عن الأعمش عن أبي الضُّحى، وموسى بن عبد الله ابن يزيد: كلاهما عن عبد الرحمن بن هلالٍ به (¬2) . ورواهُ الطبراني عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، عن معمرٍ، عن قتادة، عن حُميد، عن عبد الرحمن، عن جرير فذكره، قال: (ثم قام أبو بكر فأعطاهُ، ثم قام عُمرُ، فأعطاهُ، ثم قام المهاجرون والأنصارُ فأعطوا، فأشرقَ وجهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) وذكر تمامه. / ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/361. (¬2) أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب في كتاب العلم: باب من سن سنة حسنة أو سيئة: 5/531، ورواه عن زهير بن حرب عن جرير بن عبد الحميد عن الأعمش: عن موسى وأبي الضحى عن عبد الرحمن بن هلال في نفس الموطن كما أخرجه من الطريق التالي في الزكاة: الحث على الصدقة: 3/56. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/344، وليس في سند الطبراني: (عبد الرزاق) وفي تعليقه على الخبر: رواه عبد الرزاق.

1745 - حدثنا يحيى، عن محمد بن أبي إسماعيل. قال: حدثنا عبد الرحمن ابن هلال العبسي. قال: قال جرير بن عبد الله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يَسُنُّ عبدٌ سُنَّةً صالحةً [يُعْملُ بها من بعده] إلاَّ كان لهُ مثل أجر من عمل بها لا ينقُص من أجورهم [شيءٌ] ، ولا يَسُنُّ عبدٌ سنةً سيئةً يُعمل بها من بعدهِ إلا كان عليه وزْرُها، ووزْرُ من عمل بها من بعده لا ينقصُ من أوزارهم شيءٌ. قال: وأتاهُ ناسٌ من الأعراب فقالوا: يانبي الله يأتينا [ناسٌ] من مُصدقيك يظلمونا؟ قال: أرضوا مُصدقكم.

قالوا: وإن ظلم؟ قال: أرضوا مُصدقكُم. قال جرير: فما صدر عني مُصدقٌ منذُ سمعتها من نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وهو عني راضٍ. قال: وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من يُحرمِ الرفقَ يُحْرَم الخير كُلَّهُ) (¬1) . روى مسلمٌ وأبو داود والنسائي (¬2) قصة المصدق من طرق، عن يحيى بن إسماعيل. ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/362. (¬2) الحديث أخرجه الأئمة الثلاثة في الزكاة مسلم في: باب إرضاء السعاة: 3/25؛ وأبو داود في: باب رضا المصدق: 2/106؛ والنسائي في: باب إذا جاوز في الصدقة: 5/22.

(عبد الملك بن عمير عنه)

1746 - حدثنا وكيعٌ، وأبو معاوية - وهو الضرير - قالا: حدثنا الأعمش، عن تميم بن سلمة السلمي، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من يحرم الرفق يُحرم الخير) (¬1) . رواهُ مسلمٌ، وأبو داود، وابن ماجه من حديث الأعمش بهِ (¬2) . (عبد الملك بن عُميرٍ عنهُ) 1747 - قال الطبراني: حدثنا عبد الرحمن بن مُعاوية العُتبي، حدثنا حبان ابن نافعٍ بن صخر بن جُويرية، حدثنا سعيد بن سالم القدَّاح، عن معمرٍ بن الحسن، عن بكرِ بن خُنَيسٍ، عن أبي شيبة: عن عبد الملك بن عُمير، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لِنَفَرٍ من أصحابهِ: (إني قارئٌ عليكم آياتٍ من آخر الزُّمرِ، فمن بكى منكم ¬

(¬1) () ... من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/366. (¬2) الخبر أخرجه مسلم من أربع طرق عن الأعمش ومن طرق أخرى في كتاب الأدب: باب فضل الرفق: 5/452؛ وأبو داود في الأدب أيضاً: باب الرفق: 3/255؛ وابن ماجه في الأدب: 2/1216.

وجبت له الجنة، فقرأ من عندِ {وما قدرُوا الله حق قدره} إلى آخرِ السورة، فمنا من بكى ومنا من لم يبك، فقال الذين لم يبكوا: يارسول الله إنا جهدنا أن نبكي فلم نبكِ، فقال: إني سأقرؤُها عليكم فمن لم يبك فليتباكَ) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/348، قال الهيثمي: فيه بكر بن خنيش وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/101.

(ابنه عبيد الله بن جرير عنه)

1748 - ومن حديث إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عبد الملك، عن جرير، قال: (إنما أسلمتُ بعد نزول المائدة/ ولقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ على الخفين) (¬1) . ومن غير وجهٍ عن عبد الملك عن جريرٍ: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام والنصح لكُلِ مُسلمٍ) (¬2) . (ابنه عُبيد الله بن جريرٍ عنهُ) 1749 - حدثنا محمد بن [جعفر، حدثنا] شُعبةُ، عن سماك بن حربٍ، عن عبيد الله بن جريرٍ، عن جرير، قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: أبايعك على الإسلام. فقال: فقبض يدهُ، وقال: النصحِ لكُلِّ مسلمٍ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنه من لا يرحم الناس لم يرحمه الله عزَّ وجل) تفرد بهِ (¬3) . 1750 - حدثنا بهزٌ، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عُمير، عن عُبيد الله بن جرير، عن أبيه، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/348. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني من طريق زهير بن معاوية عن عبد الملك عن جرير ومن طريق الوليد بن أبي ثور عن عبد الملك عن جرير. المعجم الكبير: 2/349. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/358.

يقولُ: (إن الله لا يرحمُ من لا يرحمُ الناس) تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق.

1751 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة [قال] : سمعتُ أبا إسحاق يحدثُ، عن عبيد الله بن جرير، عن أبيه قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من قومٍ يعملُ فيهم بالمعاصي هم أعزُّ وأكثرُ ممن يعملهُ لم يغيروه إلا عمهم الله بعقابٍ) (¬1) . رواهُ ابن ماجه، عن علي بن محمد، عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق به (¬2) . ورواه أبو داود من حديث أبي إسحاق، عن ابن جريرٍ، عن جرير وسيأتي (¬3) . 1752 - حدثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن جرير عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) ، فذكر معناهُ. 1753 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمرٌ، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله ابن جرير، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر معناهُ (¬5) . 1754 - حدثنا أسودُ بن عامر، حدثني شريك، عن أبي إسحاق، عن المنذر، قال: عبد الله أظنُهُ [عن جرير] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما عمل قومٌ) فذكرهُ (¬6) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/364. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه في الفتن: باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. (¬3) أخرجه أبو داود في الملاحم: باب الأمر والنهي: 4/122. (¬4) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/366. (¬5) الموطن السابق. (¬6) الموطن السابق.

(عون بن عبيد [بن] عتبة عنه)

1755 - حدثنا أسودُ، حدثنا يُونسُ، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن جرير، عن أبيهِ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكره (¬1) . 1756 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عُبيد الله بن جرير عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لايرحم الناس لا يرحمهُ الله) لايرحمه الله (تفردَ بهِ (¬2) . (عونُ بن عبيد [بن] عُتبة عنهُ) / 1757 - (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على النُّصحِ لكلِّ مُسلمٍ) . رواه الطبراني من حديث محمد بن عجلان عنهُ (¬3) . (عيسى بن جارية عن جريرٍ) 1758 - (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ على الخفين بعد نزول المائدة) . رواه الطبراني من حديث ابن لهيعة عن سعيد بن محمد [الأنصاري] عنهُ بهِ (¬4) . (قيس بن أبي حازمٍ: ابو عبد الله البجلي الأحمسيّ الكوفيّ عنهُ) 1759 - حدثنا مُعاويةُ بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا بيانٌ، عن قيسٍ، عن جرير، قال: (ماحجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذُ أسلمتُ ولا رآني إلاَّ تبسمَ) (¬5) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الموطن السابق. (¬3) لفظ الخبر عند الطبراني: (إنا بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على النصح لأهل الإسلام) ، المعجم الكبير: 2/359. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 2/368، مع اختلاف في اللفظ لا يغير المعنى. (¬5) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/359.

1760 - حدثنا محمد بن عُبيد، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد الله، قال: (ماحجبني [عنهُ] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا رآني إلا تبسمَ في وجهي) (¬1) . رواهُ الجماعةُ إلا أبا داوُد من حديث إسماعيل بن أبي خالد زادَ البخاري، والترمذي: وبيان كلاهُما، عن الشعبي بهِ (¬2) . 1761 - حدثنا يزيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، قال: قال لي جريرٌ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (منْ لا يرحمُ الناسَ لا يرحمُهُ اللهُ) (¬3) . رواهُ مسلم، والترمذي من حديث إسماعيل بهِ (¬4) . 1762 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن إسماعيل، قال: سمعتُ قيس بن أبي حازمٍ يُحدثُ عن جريرٍ، قال: (كُنَّا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة البدرِ، فقال: إنكم سترون ربكُم عزَّ وجلَّ كما ترون القمر لا تُضامون في رُؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغْلبوا على هاتين الصلاتين قبل طُلوع الشمس، وقيل غروبها، ثم تلا هذه الآية {فسبحْ بحمدْ ربِّك قبل طُلوعِ الشمس وقبل الغروبِ} . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الحديث أخرجه البخاري في الجهاد: باب من لا يثبت على الخيل: 6/161؛ وأخرج طرفيه في مناقب الأنصار: باب ذكر جرير بن عبد الله، وفي سنده بيان عن قيس: 7/131؛ وفي الأدب: باب التبسم والضحك: 10/504؛ وأخرجه مسلم في الفضائل: من فضائل جرير ابن عبد الله: 5/343؛ والترمذي في المناقب: مناقب جرير: 5/678؛ وابن ماجه في السنة: فضل جرير بن عبد الله: 1/56؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/428. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/360. (¬4) الحديث أخرجه مسلم في الفضائل: رحمته - صلى الله عليه وسلم - وتواضعه: 5/174؛ وأخرجه الترمذي في البر والصلة: ماجاء في رحمة المسلمين: 4/323.

قال شُعبة: لا أدري قال: (إن استطعتُم) أو لم يقُلْ؟ (¬1) . رواهُ الجماعةُ من حديث إسماعيل. زاد البُخاريُ: وبيانُ كلاهُمَا عن قيس بهِ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/360. (¬2) الحديث أخرجه البخاري في الصلاة (باب فضل صلاة العصر) و (باب فضل صلاة الفجر) وأخرج أطرافه في التفسير وفي التوحيد من ثلاث طرق (بيان) في ثالثها: 2/33، 52، 8/597، 13/419؛ وأخرجه مسلم في الصلاة: باب فضل صلاتي الصبح والعصر: 2/278؛ وأبو داود في السنة: باب في الرؤية: 3/233؛ والترمذي في صفة الجنة: باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى: 4/687؛ وابن ماجه في السنة: باب فيما أنكرت الجهمية: 1/63؛ والنسائي في السنن الكبرى في الصلاة والنعوت والتفسير كما في تحفة الأشراف: 2/427.

1763 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، عن قيس، قال: قال جرير ابن عبد الله، قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تُرِيحُنِي من ذي / الخلصةِ؟ وكان بيتاً في خثعم يُسمَّى الكعبةَ اليمانية. قال: فانطلقْتُ في خمسين ومائة فارسٍ من أحمس، وكانوا أصحاب خَيْلٍ قال: فأخبرتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنِّي لا أثبتُ على الخيل، فضرب في صدري حتى رأيتُ أَثَرَ أصابِعِهِ في صدري، وقال: اللهم ثبتهُ، واجعلهُ هادياً مهدياً، فانطلق إليها، فكسرها، وحرَّقَها، فأرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُبشرهُ، فقال [رسول] جرير لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي بعثك بالحقِّ جئتك حتى تركتُها [كأنها] جملٌ أجربُ، فباركَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خيل أحمسَ، ورجالها خمسَ مرَّات) (¬1) . رواهُ البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي من حديث إسماعيل به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/362. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الجهاد: باب حرق الدور والنخيل: 6/154، وأخرج أطرافه في ثمانية مواضع أخرى: الجهاد والمغازي والأدب والدعوات؛ وأخرجه مسلم في الفضائل: من فضائل جرير بن عبد الله: 5/344؛ وأخرجه أبو داود في الجهاد: باب في بعثة البشراء: 3/88؛ وأخرجه النسائي في السنن الكبرى في السير والمناقب وفي اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 2/428.

1764 - حدثنا يحيى عن إسماعيل، قال: حدثنا قيس قال: قال لي جريرُ ابن عبد الله: (كنا جُلُوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ نظرَ إلى القمر ليلة البدْر، فقال: [أما] أنكم سترون ربكم - عز وجل - كما ترون هذا، لا تضامُون [- أو لا تضارون، شكَّ إسماعيل] في رُؤيته، فإن استطعتم ألاَّ تُغْلُبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس، ولا بعد غُرُوبها، فافعلوا، ثم قرأ {فَسَبِحْ بِحَمْدِ رَبِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَمسِ وَقَبلَ الغُرُوبِ} (¬1) . 1765 - حدثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن قيسٍ، عن جرير قال: (ما حجبني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذُ أسلمتُ، ولا رآني إلاَّ تبسَّمَ في وجهي) (¬2) . 1766 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن إبراهيم بن جرير، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنهُ كان يدخُل المخرج في خُفَّيهِ، ثم يخرج فيتوضأ، ويمسح عليهما) تفرد بهِ من هذا الوجه (¬3) . 1767 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة - قال عبد الله: وسمعتُهُ أنا من ابن أبي شيبة - قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن جرير قال: (بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن، فلقيتُ بها رجلين: ذا كلاعٍ ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/362، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/363.

عمر، قال: وأخبرتُهما شيئاً من خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أقبلنا، فإذا قد رُفعَ لنا رَكبٌ من قبل المدينةِ، قال: فسألناهم ما الخبرُ؟ فقالوا: قُبضَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، واستُخلف أبو بكر، والناسُ صالحون، قال: فقال لي: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ. قال: فرجعنا فلقيتُ ذا عمرو فقال لي: يا جرير إنكم لن تزالوا بخيرٍ ما إذا هلك أميرٌ، / ثم تأمرتم في آخر، فإذا كان بالسيف غضبتُم غضب الملوك، ورضيتم رضا الملوك) (¬1) . رواه البخاري عن أبي بكر بن أبي شيبة بهِ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/363. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في المغازي: باب ذهاب جرير إلى اليمن؛ 8/76.

1768 - حدثني يحيى، وهو ابن سعيد، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاةِ، وإيتآء الزكاة، والنُّصح لكلِ مسلمٍ (¬1) . 1769 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا قيس، عن جرير، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من لا يرحمُ الناسَ لا يرحمهُ اللهُ) (¬2) . 1770 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا قيس، عن جرير بن عبد الله، قال: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتآء الزكاة، والنُّصحِ لكلِّ مسلمٍ) (¬3) . 1771 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبي خالدٍ، عن قيس، عن جريرٍ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: (ألاَ تُرِيحُني من ذي الخلصةِ - بيتٍ لخثْعَم كان يُعبد في الجاهلية، يُسمى كعبةَ اليمانية - قال: فخرج إليه في ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/365. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/365.

خمسين ومائة فارسٍ، قال: فخرَّبناه، أو حرقناهُ، حتى تركناهُ كالجملِ الأجربِ، وقال: ثم بعثَ جريرٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يُبشِرُهُ بذلك، فلما جاءهُ قال: والذي بعثَكَ بالحقِ يارسول الله ماجئتُك حتى تركتُها كالجمل الأجربِ. قال: فبرَّك على أحمس وعلى خيلهَا، ورجالها خمس مرَّات. قال: قلتُ: يارسول الله إني [رجل] لا أثبتُ على الخيلِ، فوضع يدهُ على وجهي، حتى وجدتُ بردها، وقال: اللهمَّ اجعلْهُ هادياً مهدياً) (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق.

1772 - حدثنا يحيى، حدثنا إسماعيل، حدثنا قيس، حدثنا جرير، قال: (ماحجبني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - منذُ أسلمتُ، ولا رآني قط إلاَّ تبسَّمَ في وجهي) (¬1) . 1773 - حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عن جرير بن عبد الله، قال: (كنا جُلوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: إنكم ستُعْرضون على ربكم، فترونه كما ترون هذا القمر، لا تُضامون في رُؤيتهِ، فإن استطعتم ألاَّ تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشمس، وقيل غُروبها، فافعلوا، ثم قرأ {فَسَبِحْ بِحَمْدِ رَبِكَ قَبلَ طُلُوعِ الشَمسِِ وَقَبلَ الغرُوُبِ} (¬2) . 1774 - حدثنا نصرُ بن باب (¬3) ، عن إسماعيل بن خالد، عن قيس، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: (كنا نَعُدُّ الاجتماع إلى أهلِ ¬

(¬1) اقتصر لفظ الخبر عند أحمد على قوله: (الا تبسم) المسند: 4/ 365. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/365. (¬3) في المخطوطة: (نصر بن ثابت) وهو نصر بن باب أبو سهل الخراساني تركه جماعة وقال البخاري: يرمونه بالكذب، وقال ابن حبان: لا يحتج به، وقال أحمد بن حنبل: ما كان به بأس إنما أنكروا عليه حين حدث عن إبراهيم الصائغ. الميزان: 4/250.

الميت وصنعةِ الطعام بعد دفنهِ من النياحةِ) (¬1) . رواهُ ابن ماجه عن شُجاع بن مخلدٍ وعن محمد بن يحيى عن سعيد بن منصور كلاهما عن هشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد بهِ (¬2) . / (حديثٌ آلآخر عن قيس عن جرير) ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص وأخرجه في هذا الموطن محل نظر. المسند: 2/204. (¬2) () ... أخرجه ابن ماجه في الجنائز: باب ماجاء في النهي عن الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام: 1/514، وصحح في الزوائد إسناده.

1775 - قال أبو داود في الجهاد: حدثنا هنادُ بن السَّرىّ، حدثنا أبو معاوية [عن] إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد الله، قال: (بعثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[سرية] إلى خثعم، فاعتصم ناسٌ منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتلُ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر لهم بنصف العقل، وقال: أنا برئٌ من كل مُسلمٍ يُقيم بين أظهُرِ المشركين. قالوا: يارسول الله لِمَ؟ قال: لا تراءَى ناراهُما) (¬1) ثم قال أبو داود: رواهُ هشيم، ومعمر، وخالد الواسطي، وجماعةٌ يعني إسماعيل عن قيس لم يذكروا جريراً (¬2) . ورواهُ الترمذي عن هنادٍ به كرواية أبي داود عن هنادٍ عن عبدةُ، عن إسماعيل، عن قيس مُرسلاً قال: وأكثر أصحاب إسماعيل يرويه مُرسلاً. قال البخاري: وهو الصحيح (¬3) . ¬

(¬1) لاتراءى نار لهما: قال في النهاية: يلزم المسلم ويجب عليه أن يباعد منزله عن منزل المشرك، ولا ينزل بالموضع الذي أوقدت فيه ناره تلوح وتظهر لنار المشرك إذا أوقدها في منزله ولكنه ينزل مع المسلمين في دارهم. والترائي: تفاعل من الرؤية وإسناد الترائي إلى النار مجاز 2/54. (¬2) أخرجه أبو داود: باب النهي عن قتل من اعتصم بالسجود: 3/45. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في السير (باب ماجاء في كراهية المقام بين أظهر المشركين) وتحقيق أبي عيسى لطرق الحديث أكثر تفصيلاً مما أجمله المصنف هنا: 4/155.

وكذا رواه النسائي عن أبي كُريب، عن أبي خالدٍ، عن إسماعيل، عن قيس مرسلاً (¬1) . قال الترمذي: ورواهُ حماد بن سلمة (¬2) ، عن حجاج بن أرطاة، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير بهِ. (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في المجتبي في القسامة (القود بغير حديدة) عن محمد بن العلاء وهو أبو كريب: 8/32. (¬2) في المخطوطة: (خالد بن سليم) والصواب ما أثبتناه من المرجع: 4/155.

1776 - رواه الطبراني من حديث سيفِ بن هارون، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير قال: (بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مثل ما بايع عليه النساءُ: من مات مِنَّا، ولم يأتِ شيئاً منهنَّ ضمن له الجنَّة، ومنْ مات وقد أتى شيئاً منهنَّ، وقد أُقيم عليه الحدُّ، فهو كفَّارتُه، ومن مات منَّا وأتى شيئاً منهنَّ فستر عليه فعلى [الله] حسابهُ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1777 - قال الطبراني: حدثنا مُحمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا حُصينُ بن عُمر، عن إسماعيل [بن أبي خالد] ، عن قيس، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سَلَبتُ كريمتيهِ عوضتُهُ منهما الجنَّةَ) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1778 - رواه الطبراني من حديث حصين بن عُمَر الأحمسي، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/302. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/303، وما بين المعكوفين استكمال منه. وقال الهيثمي: فيه حصين بن عمر ضعفه أحمد وغيره، ووثقه العجلي. مجمع الزوائد: 2/309. وكريمتاه: عيناه.

عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إنَّ إبليس قد يَئِسَ أن يُعبدَ في أرض العرب) (¬1) . / (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/304. قال الهيثمي فيه حصين بن عمر الأحمس وثقه العجلي وضعفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/53.

1779 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا يحيى ابن مُطيع الشَّيباني، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية (¬1) ، عن [إسماعيل عن] قيس، عن جرير، قال: (دخل عُيينةُ بنُ حصنٍ على النبي - صلى الله عليه وسلم -[وعنده رجل] ، فاستسقى فأُتِي بماء فسترهُ فشرِبَ، فقال: ما هذا؟ قال: الحياءُ والإيمانُ أُوتُهُما ومُنِعْتُموهُما) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1780 - قال الطبراني: حدثنا عليُّ بن سعيد [الرازي] ، حدثنا يحيى بن مطيعٍ بإسناد الذي قبلهُ: (أن عُيينة دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعندهُ عائشةُ فقال: من هذه الجالسةُ إلى جانبك؟ قال: عائشةُ: قال أفلا أنزِلُ لك عن خيرٍ منها؟ [- يعني امرأته] قالا: لا. [قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -:] اخْرُجْ فاستأذِنْ. قال: إنَّها يمينٌ عليَّ أن لا أستأذِنَ على مُضرِيٍ فقالت عائشةُ: من هذا؟ قال: هذا أحمقُ مُتَّبعٌ) (¬3) . ¬

(¬1) غير واضحة في المخطوطة: وما أثبتناه من المعجم الكبير، ويرجع إلى ترجمته في تهذيب التهذيب: 11/252. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/304، وما بين المعكوفين استكمال منه ونص الخبر في مجمع الزوائد: 5/81، يفيد أن المستسقى هو عيينة، قال الهيثمي: فيه يحيى بن مطيع الشيباني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/305. وما بين المعكوفات استكمال منه. قال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه عن علي بن سعيد، وهو حافظ رحال قيل فيه: ليس بذاك وبقية رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن محمد بن مطيع، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 8/45.

(حديثٌ آخرُ)

1781 - قال الطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا هشام بن عمارٍ، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن جريرٍ. قال: (كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو: اللهمَّ [إني] أعوذُ بك من قلبٍ لا يخشعُ، ومن دُعاءٍ لا يُسمُ، ونفسٍ لا تشبعُ) (¬1) . 1782 - وحدثنا عبدان، حدثنا هِشام، حدثنا مروان، عن إسماعيل، عن قيس، [عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من يتزود في الدنيا ينفعهُ في الآخرة) ] (¬2) . [حدثنا علي بن سعيد الرازي، حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار، حدثنا سهل بن عامر، حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن بيان وإسماعيل عن قيس] ، عن جرير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع بصرهُ إلى السماءِ فقال: (سبحان الله [ماذا يُرسلُ عليهم] من الفتن [إرسال] القطر؟) (¬3) . ومن طريق عن إسماعيل، عن قيس عن جرير أحاديث. (إن الله ليُعطى على الرفق ما لاَ يُعطى على العُنف) (¬4) . و (المُعتدِى في الصدقةِ كمانعها) (¬5) . (وأُمِرتُ أن أُقاتل الناسَ، حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالُوها عصمُوا مني دماءهم وأموالهُم إلا بِحقِّهَا [وحِسابُهم على الله عز وجل] (¬6) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/350. (¬2) سقط متن الخبر من المخطوطة واستكملناه من المعجم الكبير: 2/305. (¬3) امتد السقط من المخطوطة إلى سند هذا الحديث أيضاً، كما سقطت بعض الكلمات التي حصرناها بين المعكوفات. والعمدة فيما أثبتناه هو المرجع عند المصنف: المعجم الكبير للطبراني: 2/305. (¬4) في المعجم الكبير للطبراني لفظ (اخرق) بدل: (العنف) وله فيه بقية: 2/306. (¬5) الموطن السابق. (¬6) المعجم الكبير للطبراني: 2/307، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(مجاهد بن جبر عنه)

1783 - ومن حديث يحيى بن عبد الملك بن أبي غنِية، عن إسماعيل، عن قيس، عن جريرٍ، قال: (كان يُقال: النظرةُ الأولى لاَ يملكُها الرَّجُلُ، ولكنَّ الذي يُدمنُ النَّظرَ دساً) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1784 - قال الطبراني: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا محمد (¬2) بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا الوليد بن القاسم، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من مات لاَ يُشركُ بالله شيئاً/ ولم يتندَّ بدمٍ حرامٍ أُدْخِلَ من أي أبوابَ الجنةِ شاءَ) (¬3) . (مُجاهد بن جبرٍ عنهُ) 1785 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا زياد بن عبد الله بن عُلاثة (¬4) ، عن عبد الكريم بن مالكٍ الجزري، عن مُجاهدٍ، عن جرير بن عبد الله البجلي. قال: (أنا أَسلمتُ بعدما أُنزلت المائدةُ، وأنا رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ بعدما أسلمتُ) (¬5) . (محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيميّ عن جريرٍ) 1786 - (أنَّ ناساً من عُرينة أغارُوا على لِقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر أن تقطع أيديهم، وأرجُلُهُم، وأن تُسمر أعينهم) . رواه الطبراني عن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/308. (¬2) في المخطوطة: (يحيى) والصواب ما أثبتناه. يراجع تهذيب التهذيب: 9/58. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/309. (¬4) في المخطوطة: (ابن علاقة) بالقاف، والصواب ما أثبتناه إذ أن زياد بن عبد الله بن علاثة روى عن أبيه وعن عبد الكريم الجزري وغيرهما، أَمَّا زياد بن علاقة بن مالك فروى عن جرير بن عبد الله وسمرة وغيرهما. تهذيب التهذيب: 3/377، 380. (¬5) من حديث جرير بن عبد الله البجلي في المسند: 4/363.

(محمد بن سيرين عنه)

البزَّار، عن إسحاق بن إدريس، عن بكَّارٍ، عن عمه مُوسى بن عُبيدة، عن محمد بن إبراهيم به (¬1) . (محمد بن سيرين عنهُ) ¬

(¬1) اللقاح: ذوات الألبان من النوق. وسمر أعينهم: أحمى لهم مسامير الحديد وكحلهم بها. يرجع إلى المادتين في النهاية. والخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/358، قال الهيثمي: فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/294.

(مسلم بن صبيح أبو الضحى عنه)

1787 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسحَ على الخُفين في حجةِ الوداع) . رواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد عن شيبان بن فروخٍ، عن حرب بن شُريحٍ عن خالد الحذاء عنه بهِ (¬1) . (مُسلم بن صبيح أبُو الضُّحى عنهُ) 1788 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، عن محمد بن [قيس] الأسدي، عن مُسلم بن صُبيح [قال] : سمعتُ جريراً يخطب يقولُ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً كان لهُ أجرُها وأجرُ من عمل بها من غير أن يَنْقُصَ من أجورهم شيئاً، ومن سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً كان عليه إثمُها وإثمُ من عمل بها من غير أن ينقُص من آثامهم شيئاً) (¬2) . (المُغيرةُ بن شُبيل البجلي الكوفي عنهُ) 1789 - حدثنا [علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم] ، عن سفيان، عن حبيب، عن المغيرة بن شُبيل، قال أبو نعيم: المغيرةُ بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/358، مع اختلاف في بعض لفظه. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/343، مع اختلاف بعض لفظه، وهو هنا عند ابن كثير أوضح وأتم.

شِبْل (¬1) بن عوفٍ في هذا الحديث عن جرير بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أيما عبدٍ/ أبق فقد برئتْ منه الذمةُ) (¬2) تفرد به. حدثنا أبو قطن، حدثني يونُس، عن المغيرة بن شبل، قال: وقال جرير: (لما دنوت من المدينة أنختُ راحلتي، ثم حللتُ عيبتي، ثم لبستُ حُلَّتي، ثم دخلت، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فرماني الناس بالحدق، فقلت [لجليسي:] ياعبد الله ذكرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم ذكرك آنفاً بأحسنِ ذكرٍ، بينا هو خطب إذ عرض له في خطبته، وقال: يدخلُ عليكم من هذا الباب - أو من هذا الفج - من خير ذي يمنٍ، إلا أنَّ على وجههِ مسحةَ ملكٍ. قال جريرٌ: فحمدتُ الله على ما أبلاني. وقال أبو قطنٍ: [فقلت] سمعتُه منه أو سمعتهُ من المغيرة بن شبلٍ؟ قال: نعم) (¬3) . ورواه النسائي من حديث [الفضل] بن موسى عن يونس به (¬4) . ¬

(¬1) قيل: المغيرة بن شبيل. وقيل: ابن شل. تهذيب التهذيب: 10/261. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/352. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/359. وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه النسائي في المناقب عن ابن أبي رزمة، والحسين بن حريث، كلاهما عن الفضل بن موسى. السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/431، وما بين المعكوفين استكمال منه.

1790 - حدثنا أبو نُعيم، حدثنا يونس، عن المغيرة بن شبل بن عوف (¬1) ، عن جرير بن عبد الله، قال: (لما دنوتُ من المدينة أنختُ راحلتي، ثم حللتُ عيبتي، ثم لبستُ حُلَّتي. قال: ودخلتُ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ، فسلمت على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرماني القوم بالحدقِ، فقلت ¬

(¬1) في المخطوطة: (ابن عون) والصواب: عوف. وإنما اختلف في اسم أبيه فقيل شبل، وقيل: شبيل. التاريخ الكبير: 7/317.

(المنذر بن جرير عن أبيه)

لجليسي: هل ذكرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو ذكر من أمري شيئاً؟ قال: نعم ذكرك بأحسنِ ذكرٍ بينما هو يخطب إذ عُرضَ عليه في خطبته، فقال: إنه سيدخل عليكم في هذا المسجد من هذا الفج من خير ذي يمنٍ، ألا وإنَّ على وجهه مسحة ملكٍ، قال جرير: فحمدت الله عز وجل) (¬1) . (المنذر بن جرير عن أبيه) ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/360 غير أنه لم يعد لفظ الخبر واكتفى بقوله: (فذكر مثله) .

1791 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن عون أبي جحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من سن في الإسلام سنةً حسنةً كان له أجرُها وأجرُ من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أجروهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً كان عليه وزرُها ووزرُ من يعمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيءٌ) (¬1) . 1792 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شُعبة، سمعتْ عون بن أبي جُحيفة، قال: سمعتُ المنذر بن جرير البجلي، عن أبيه قال: (كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر النَّهار، فذكره إلاَّ أنهُ قال: / فأمر بلالاً فأذَّنَ، ثم دخل، ثم خرج، فصلى فقال كأنه مُذهبةٌ) (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جرير في المسند: 4/357. (¬2) الموطن السابق. وقوله: (مذهبه) بالذال المعجمة والباء الموحدة. قال ابن الأثير: هكذا جاء في سنن النسائي وبعض طرق مسلم، والرواية بالدال المهملة والنون، فإن صحت الرواية فهي من الشئ المذهب، وهو المموّه بالذهب. أَمَّا الرواية الأخرى فالمدهنة تأنيث المدهن، وهو نقرة في الجبل يجتمع فيها المطر شبه وجهه الشريف لإشراق السرور عليه بصفاء الماء المجتمع فيه. النهاية: 2/38، 53.

1793 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جُحيفة، عن المنذر بن جرير، عن أبيه. قال: (كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر النَّهار، فجاء قومٌ حُفاةٌ عُراةٌ مجتابي النمار (¬1) ، أو العباء مُتقلدي السيوف، عامَّتهم من مُضَر، بل كلُّهُم من مُضَر، فتغير وجهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِمَا رأى بهم من الفَاقة. قال: فدخل، ثم خرج، فأمر [بلالاً] فأذّن، وأقام، فصلى، ثم خطبَ، فقال: {يا أيها الناس اتقُوا ربكم الذي خلقكُمْ من نفسٍ واحدةٍ} (¬2) إلى آخر الآية {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} وقرأ الآية التي في الحشر: {وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (¬3) تصدق رجلٌ من دينارهِ، من درهمهِ، من ثوبه، من صاع بُرِّه، من صاع تمرهِ، حتى قال: ولو بشق تمرةٍ. قال: فجاء رجل من الأنصار بصُرةٍ كادت يدُهُ - أو كفه - أن تعجز عنها بل قد عجزت، ثم تتابع الناسُ، حتى رأيتُ كُومين من طعامٍ، وثيابٍ، حتى رأيتُ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلَّل كأنَّهُ مُذهبةٌ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سنَّ في الإسلام سنةً حسنةً، فله أجرُها وأجرُ من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أجُورهم شيءٌ، ومن سنَّ في الإسلام سنةً سيئةً كان عليه وزرُها ووزرُ من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيءٌ) (¬4) رواهُ مسلم، والنسائي من حديث شعبة، ومسلم وابن ماجه من حديث عبد الملك بن عُمير عن المنذر، عن أبيه (¬5) . ¬

(¬1) النمار: جمع نمرة، وهي كل شملة مخططة من مآزر الأعراب. واجتابوا النمار: لبسوها. النهاية. (¬2) الآية الأولى من سورة النساء. (¬3) الآية 18 من سورة الحشر. (¬4) من حديث جرير في المسند: 4/358. (¬5) الخبر أخرجه مسلم من حديث شعبة في كتاب الزكاة: باب الحث على الصدقة ولو بشق ثمرة: 3/53..ومن طريق عبد الملك بن عمير في العلم: 5/532. كما أخرجه النسائي في الزكاة: باب التحريض على الصدقة. المجتبي: 5/56؛ وابن ماجه: باب من سن سنة حسنة أو سيئة: 1/74.

1794 - حدثنا يحيى بن زكريا، وهو ابن أبي زائدة، حدثنا أبو حيان التيمي، عن الضحاك بن المنذر، عن (¬1) مُنذر بن جرير، [عن جرير] بن عبد الله. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لا يأوى (¬2) الضالة إلا ضالٌّ) (¬3) . 1795 - حدثنا حجاج بن محمد، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن المنذر بن جرير، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما من قومٍ يعملُون بالمعاصي، وفيهم رجلٌ أعز منهم وأمنع لا يُغيرون إلاَّ عمَّهُم الله بعقابٍ، أو أصابهم العقابِ) (¬4) . حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبي حيَّان، قال: حدثني الضحاكُ خالُ المنذر بن جرير، عن منذر بن جريرٍ، [عن جرير. قال] (¬5) : كنتُ مع أبي جريرٍ بالبوازيج (¬6) في السواد، فراحت البقر، فرأى بقرةً، فأنكرها، فقال: ما هذه البقرةُ؟ قال: بقرةٌ لحقتْ بالبقر، فأمر بها ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن الضحاك به عن المنذر بن منذر بن جرير) ، والتصويب من المسند، والزيادة منه أيضاً. (¬2) يأوى: من أوى يأوى، يقال: أويت إلى المنزل، وأويت غيري وآويته. وأنكر بعضهم المقصور المتعدي وقال الأزهري: هي لغة فصيحة. النهاية: 1/52. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/360. (¬4) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/361. وأخرج نحوه أبو داود عن ابن جرير عن جرير. قال المنذري: ابن جرير هذا لم يسم، وقد روى المنذر بن جرير عن أبيه أحاديث واحتج به مسلم. مختصر السنن: 6/187. (¬5) في المخطوطة: (جرير بن حيدر عن جرير كنت) والتصويب من المسند. (¬6) البوازيج: بلد قريب تركي فتحها جرير البجلي. القاموس.

(موسى بن عبد الله بن هلال عنه)

فطُردتْ حتى توارت، ثم قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لايأوى الضالةَ إلاَّ ضال) (¬1) . وكذا رواهُ النسائي من حديث أبي حيان، عن أبي زُرعة، عن عمرو بن جرير، عن عمه المنذر بن جريرٍ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما من قومٍ يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هُم أعزُّ منهُ وأمنعُ لا يغيروا عليه إلا أصابهم الله منهُ بعقابٍ) (¬2) . (موسى بن عبد الله بن هلالٍ عنه) ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/362؛ وأخرجه أيضاً ابن ماجه في اللقطة: 2/863. (¬2) أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/432.

(نافع بن جبير بن مطعم عن جرير)

1796 - حدثنا عبد الله، [حدثني أبي] ، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الطُلقاءُ من قُريش، والعتقاء من ثَقِيفٍ بعضُهم أولياءُ بعضٍ في الدنيا والآخرة [والمهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة) تفرد به (¬1) . (نافع بن جُبير بن مُطْعم (¬2) عن جرير) 1797 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يرحم الله من لا يرحم الناس) رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وابنُ عمر وأحمد بن عبدة ثلاثتهم، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جُبير بهِ (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/363، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) في المخطوطة: (نافع بن جرير) والتصويب من تهذيب التهذيب: 10/404. (¬3) صحيح مسلم: الفضائل: باب رحمته - صلى الله عليه وسلم - وتواضعه: 5/174.

(همام بن الحارث عنه)

(همام بن الحارث عنهُ)

1798 - حدثنا أبو مُعاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن همام. قال: بال (¬1) جَريرُ بن عبد الله، ثم توضأ، ومسح على خُفيه [فقيل له: تفعلُ هذا وقد بُلتَ؟ قال: نعم. (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال، ثم توضأ ومسح على خفيه] ) (¬2) قال إبراهيم: فكان يعجبُهم هذا الحديث، لأن إسلامَ جريرٍ كان بعد نُزول المائدة (¬3) . رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث الأعمش بهِ (¬4) . 1799 - حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام. قال: رأيتُ جرير بن عبد الله يتوضأُ من مطهرة، ومسح على خُفيه، فقالوا: تمسحُ على خُفَّيك؟ فقال: (إني رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال مرةُ: يمسحُ على خفيه) فكان هذا الحديث يعجبُ أصحابُ/ عبد الله يقولون: إنما كان إسلامُه بعد نزول المائدة (¬5) . 1800 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا سُليمانُ الأعمشُ، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث: أنَّ جرير بن عبد الله بال، وتوضأ، ومسح على خفيه، فقيل له، فقال: (قد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) في المخطوطة: (قال) مصحفاً. (¬2) الاستكمال من المسند. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/358. (¬4) الخبر أخرجه البخاري في الصلاة: باب الصلاة في الخفاف: 1/494. ومسلم في الطهارة: (المسح على الخفين) : 1/556، والترمذي وقال: حسن صحيح في الطهارة: المسح على الخفين: 1/155؛ والنسائي في المجتبي: المسح على الخفين: 1/69، وفي الصلاة في الخفية: 2/57؛ وابن ماجه في السنن: ماجاء في المسح على الخفين: 1/180. (¬5) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/361.

يفعلهُ) . قال إبراهيم: كان أعجبُ ذلك إليهم أنَّ إسلام جرير كان بعد المائدة (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/364.

(أبو إسحاق السبيعي: عمرو بن عبد الله عن جرير)

1801 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة، عن سُليمان، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث: أنهُ رأى جرير بن عبد الله بال، ثم توضأَ ومسح على خُفَّيه [فصلَّى (¬1) ] وسُئل عن ذلك فقال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنعَ مثلَ هذا) قال: وكان يُعجبهم هذا الحديثُ من أجل [أن] جريراً كان آخر من أسلم (¬2) . 1802 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن شُعبة، عن سليمان، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث: (أن جريراً بال قايماً، ثم توضأ ومسح على الخفين، وصلى، فسألته عن ذلك، فذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ فعل [مثلَ] ذلك) (¬3) وقد رواه الطبراني من طريق ثم قال: 1803 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عبد الله بن عُمر بن أبانٍ، حدثنا عُبيدة بن الأسود، حدثنا القاسم بن الوليد، عن طلحة بن مُصرفٍ، عن إبراهيم بن سعيد التيمي، عن همام بن الحارث، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (للمسافر ثلاثةُ أيامٍ، وللمُقيم يومٌ وليلةٌ) في المسح على الخفين (¬4) . (أبو إسحاق السبيعي: عمرو بن عبد الله عن جرير) 1804 - قال أبو يعلى الموصلي: حدثنا مخلدُ بن أبي زُميلٍ، ¬

(¬1) بياض بالمخطوطة والاستكمال من المسند. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/364. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/365. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 2/342.

حدثنا عُبيد الله ابن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، عن جرير بن عبد الله البجلي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (صيام ثلاثة أيامٍ من كُل شهرٍ صيامُ الدهرِ: أيامُ البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة) رواهُ الطبراني من حديث عُبيد الله بن عمروُ بهِ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/356؛ والخبر أخرجه النسائي أيضاً في الصيام: كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: المجتبي: 4/190.

(أبو بردة بن أبي موسى عنه)

1805 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عُيمان بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا اسرائيل، عن أبي إسحاق، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لم يشكر الناس لم يشكر الله) (¬1) . / (حديثٌ آخرُ) 1806 - قال الطبراني: حدثنا معاذُ بن المثنى، حدثنا مُسددٌ، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن جرير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ارحمْ منْ في الأرض يرحمكَ من في السماء) (¬2) . (أبو بردة بن أبي موسى عنه) 1807 - قال الطبراني: حدثنا أحمدُ بنُ عمرو البزارُ، حدثنا الفضل بن سهل الأعرج (¬3) ، حدثنا المعلى بن منصور، حدثنا عمروُ بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/356، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح: 8/181. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/356، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح: 8/187. (¬3) في المخطوطة: (المهرج) والصواب ما أثبتناه. يراجع تهذيب التهذيب: 8/277.

(أبو بكر بن عمرو بن عتبة عن جرير)

ثابتٍ، عن عمه، عن أبي بُردة، عن جرير بن عبد الله: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (الرفقُ فيه الزيادةُ والبركةُ، ومن يُحرِم الرفقَ يُحرَم الخير) (¬1) . (أبو بكر بن عمرو بن عُتبة عن جريرٍ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/348، وقال الهيثمي: فيه عمرو بن ثابت وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/18.

(أبو جميلة عنه)

1808 - قال الطبراني: حدثنا محمدُ بن النضر الأزدي، حدثنا مُعاوية بن عمرو، حدثنا المسعودي، عن أبي بكر بن عمرو عن جرير، قال: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[على الإسلام] فكفَّ يدهُ، واشترط عليَّ النُّصح لكُلِ مسلمٍ) (¬1) . (أبو جميلة عنهُ) 1809 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن أبي جميلة، عن جرير، قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبايعهُ فقلتُ (¬2) : هات يدك واشترط عليَّ، وأنت أعلم بالشرط. فقال: أُبايعُك على أن لا تُشرك بالله شيئاً، وتُقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتنصح المسلم، وتُفارق المشرك) تفرَّد بهِ (¬3) . (أبو زرعة بن عمرو بن جرير عنه) 1810 - حدثنا إسماعيل، عن يونس (¬4) ، عن عمرو بن سعيدٍ، عن أبي زُرعة، عن عمرو بن جرير قال: قال جريرُ: (سألتُ رسول الله ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/358. (¬2) في المخطوطة: (قفال) وهي لا تناسب السياق. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/365. (¬4) في المخطوطة: (عن قيس) والصواب عن يونس كما في المسند وبقية المراجع الآتية.

- صلى الله عليه وسلم - عن نظرة الفُجاءةِ فقال: اصرفْ بصرك) (¬1) رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي من حديث يونس بن عُبيد عن عمرو بن سعيدٍ به. قال الترمذي (¬2) حسنٌ صحيحٌ (¬3) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/358. (¬2) في المخطوطة: (البزار) وهو سهو من الناسخ. (¬3) الخبر أخرجه مسلم في الاستئذان: نظرة الفجاءة: 4/867؛ وأبو داود في النكاح: ما يؤمر به من غض البصر: 2/246؛ والترمذي في الأدب: ماجاء في نظرة المفاجأة: 5/101؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/434.

1811 - حدثنا حجاج، حدثني شُعبةٌ، عن علي بن مُدرك، / سمعتُ أبا زرعة يحدث عن جرير - وهو جدهُ -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لي [في] حجة الوداع: (ياجرير استنصت الناس، ثم قال في خُطبته: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضربُ بعضكم رقاب بعضٍ) (¬1) رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه من حديث شُعبة به (¬2) . 1812 - حدثنا هُشيم، حدثنا يونس، عن عمرو بن سعيدٍ، عن أبي زُرعة، عن جرير بن عبد الله، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفتل عُرفَ فرسٍ بأصبعيه، وهو يقول: الخيل معقودٌ بنواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة: الأجرُ والمغنم) (¬3) رواه مُسلم والنسائي من حديث يونس بن عبيد به (¬4) . 1813 - حدثنا هُشيمُ، أنبأنا يُونُسُ، عن عمرو بن سعيد، عن ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/358. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في العلم: باب الانصات للعلماء: 1/217، وأخرج أطرافه في المغازي والفتن والرايات، وأخرجه مسلم في الإيمان: 1/254؛ وأخرجه النسائي في الكبرى كمافي تحفة الأشراف: 2/434؛ وابن ماجه في الفتن: 2/1300. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/361. (¬4) الخبر أخرجه مسلم في كتاب الامارة: فضيلة الخيل وأن الخير معقود بنواصيها: 4/536؛ والنسائي في المجتبي: باب فتل ناحية الفرس: 6/184.

أبي زُرعة ابن عمرو بن جرير، عن جرير بن عبد الله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئل عن نظرة الفجاءةِ فقال: (اصرفْ بصرك) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/361.

1814 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن علي بن مُدرك: سمعت أبا زُرعة بن عمرو بن جرير يحدث عن جرير: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في حجة الوداع لجرير: استنصت النَّاس وقال: قال: لا ترجعوا بعدي كُفاراً يضربُ بعضكُم رقاب بعض) (¬1) . 1815 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا يونس عن عمرو بن سعيد، عن أبي زُرعة ابن عمرو بن جرير قال: قال جريرٌ: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة وعلى أن أنصح لكُلِ مسلمٍ. قال: وكان جريرٌ إذا اشترى الشئ وكان أعجب إليه من ثمنه قال لصاحبه: تعلمن والله لما أخذنا أحبُّ إلينا مما أعطيناك، كأنهُ يريد بذلك الوفاء) (¬2) رواه الترمذي، وأبو داود والنسائي من حديث يونس بن عبيدٍ بهِ. حدثنا عبد الرحمن، حدثنا شعبة، عن علي بن مُدرك، عن أبي زُرعة، عن جرير، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (استنصت الناس لا ترجعوا بعدي كُفاراً يضربُ بعضكم رِقاب بعضٍ) . (حديثٌ آخرُ) 1816 - رواهُ أبو داود، عن علي بن الحسين الدرهمي، عن عبد الله بن داود، عن بكير بن عامر، عن أبي زرعة/ [بن] عمرو بن جرير، عن جده: (أنه بال وتوضأ ومسح على الخفين [وقال: ما يمنعني ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/363. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/364.

أن أمسح، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمح؟ قالوا: إنما كان ذلك قبل نزول المائدة. قال: ما أسلمت إلا بعد نزول المائدة] (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) سنن أبي داود في كتاب الطهارة: باب المسح على الخفين: 1/39، وما بين المعكوفات استكمال منه.

1817 - رواهُ الترمذي، عن الحسين بن حُريث، عن الفضل بن موسى، عن عيسى بن عبيد، عن غيلان بن عبد الله العامري، عن أبي زُرْعة، عن جرير، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله أوحى إليَّ: أي هؤلاء الثلاثة نزلت فهي دارُ هجرتك: المدينة، أو البحرين أو قُنسرِين) . ثم قال: غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث الفضل بن موسى تفرد به أبو عمار: الحسين بن حريث (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1818 - قال الطبراني: حدثنا معاذُ بن المثنى، حدثنا مُسددٌ، حدثنا خالد ابن زيادٍ، حدثني أبو زرعة بن عمرو بن جرير، عن جريرٍ، قال: (لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة قال لأصحابه: انطلقوا بنا إلى أهل قُباء نسلم عليهم، فأتاهم [وسلم عليهم] ، فرحبوا به، ثم قال: يا أهل قباء إيتوني بأحجارٍ من هذه الحرة، فجمعتْ عندهُ أحجارٌ كثيرةٌ، ومعه عنزةٌ لهُ، فخط قبلتهُم (¬2) ، فأخذ حجراً فوضعهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذي في المناقب: باب فضل المدينة: 5/715، وقوله: (تفرد به أبو عمار) لم ترد فيما بين أيدينا من سنن الترمذي، ولكن نقلها عنه المزي في تحفة الأشراف: 2/435. (¬2) في المخطوطة: (عدوله فخط بينهم) والصواب ما أثبتناه بعد الرجوع إلى المصدر. والعنزة: مثل نصف الرمح وأكبر شيئاً، وفيها سنان مثل سنان الرمح، والعكاز قريب منها. النهاية: 3/132.

قال: يا أبا بكر خُذْ حجراً فضعهُ إلى حجري، ثم قال: يا عُمرُ خُذْ حجراً فضعهُ إلى جنب حجر أبي بكر - رضي الله عنه -، ثم التفت فقال: يا عثمان خُذْ حجراً فضعهُ إلى جنب حجر عمر، ثم التفت إلى الناس بأُخرة فقال: وضع رجلٌ [حجره] حيث أحبَّ على ذي الخط) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/339، قال الهيثمي: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/177.

1819 - رواهُ الطبراني من حديث مروان بن سالمٍ، / عن أبي زُرعة، عن جرير مرفوعاً: (من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى يدخلُ المنزل نفت الفقرَ عن أهل ذلك المنزل، والجيران) (¬1) . إنتهى الجزء العاشر من (تجزئة المُصنف) ويليه الجزء الحادي عشر حديث آخر عن أبي زُرْعة بإذن الله ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/340، وضعف ابن كثير إسناده في التفسير 4/569.

الجزء الحادي عشر بسم الله الرحمن الرحيم (حديثٌ آخرُ عن أبي زُرعة عن جرير - رضي الله عنه -)

(أبو الضحى عنه هو مسلم بن صبيح) تقدم (أبو ظبيان عنه)

1820 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا خالدُ بن عمرو، حدثنا مالكٌ بن مغول، [عن] أبي زُرعة، عن جرير، قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدمتْ عليه الوُفُودُ دعاني فباهاهُم بِي) (¬1) . (أبو الضحى عنه هُو مسلم بن صُبيح) تقدم (أبو ظبيان عنهُ) 1821 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن سليمان، سمعتُ أبا ظَبْيان يحدث عن جرير، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من لايرحم الناس لايرحمهُ الله) (¬2) أخرجاه في الصحيحين من حديث الأعمش عن زيد بن وهبٍ، وأبي ظبيان عن جريرٍ بهِ (¬3) . وفي الطبراني من حديث شُعْبة، عن الأعمش، عن أبي ظبيانَ [عن جرير] قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لا يرحم الناس لا يُرحم) (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/340، قال الهيثمي: فيه خالد بن عمرو الأموي، وهو متروك، وثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 9/373. (¬2) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/358. (¬3) الخبر أخرجه البخاري عن زيد بن وهب في الأدب: باب رحمة الناس والبهائم 10/438؛ وعن يزيد بن وهب وأبي ظبيان في التوحيد: 13/358؛ كما أخرجه مسلم في الفضائل: باب رحمته - صلى الله عليه وسلم - وتواضعه: 5/174. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 2/355، وفيه أبو مطيع البلخي يأتي ذكره في الجزء التالي.

(أبو المثنى المستظل بن حصين عنه)

وقال: (إن الله كَتَبَ في أُمِّ الكتاب قبل أن يخلقَ السموات والأرض: أنا الرحمن الرحيم خلفتُ الرحم، وشققتُ لهما اسماً من أسمائي، فمن وصلها وصلتهُ، ومن قطعها قطعتهُ) (¬1) . (أبو المثنى المستظل بن حُصين عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/355، وفيه الحكم بن عبد الله: أبو مطيع، وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/150. وقال ابن حبان: كان من رؤساء المرجئة ممن يبغض السنة ومنتحلها. المجروحين: 1/250.

(أبو نجيلة عنه)

1822 - قال الطبراني: حدثنا عُيمان بن عُمر الضَّبي، حدثنا عبد الله بن رجاءٍ، حدثنا إسرائيل، عن شبيب بن غرقدة (¬1) ، عن أبي المثنى المستظل، قال: سمعتُ جرير بن عبد الله - وكان أميراً علينا - قال: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إني رجعتُ، فدعاني فقال: لا أقبلُ منك حتى تُبايع والنُّصحَ لكل مسلمٍ، فبايعتهُ) (¬2) . (أبو نجيلة عنه) تقدم في ترجمة شقيق أبي وائل عنهُ. (أبو وائل شقيق) تقدم/ (أبو أبي إسحاق عنهُ) 1823 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبيه، عن جرير، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من لا يرحم الناس لا يرحمهُ الله عز وجل) (¬3) تفرد به. 1824 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، سمعتُ أبا إسحاق ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن سبيب عن عرفة عن أبي المثنى) والصواب: (شبيب بن غرقدة السلمي الكوفي) . روى عن المستظل بن حصين أبي المثنى، وسمع عروة البارقي وعبد الله بن شهاب وعنه الثوري وابن عيينة وشعبة. التاريخ الكبير: 4/231، 8/62. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/347. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/365.

(ابن جرير عنه)

قال: كان جرير بن عبد الله في بعثٍ [بأرمينية] (¬1) قال: فأصابتهم مخمصةٌ، أو مجاعة. قال: فكتب جريرٌ إلى معاوية: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من لا ريحم الناس لا يرحمه الله) قال [فأرسل إليه] (¬2) فأتاهُ فقال: أنت سمعتَ هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قال: فأقفِلهُم، ومتعهُم. قال أبو إسحاق: وكان أبي في ذلك الجيش فجاء بقطيفة مما متعهُ معاويةُ) (¬3) تفرد به. (ابنُ جرير عنهُ) ¬

(¬1) استكمال من لفظ الخبر عند أحمد. (¬2) بياض بالمخطوطة واستكملت بالرجوع إلى المسند. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/361.

1825 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عبد الله المخرمي، حدثنا الصَّلتُ بن مسعودٍ الجحدري، حدثنا سفيان، قال: حدثني ابنٌ لجرير بن عبد الله، قال: (كان نعلُ جرير بن عبد الله طُولُها ذراعٌ) (¬1) . 1826 - حديثٌ آخرُ عنه عن أبيه مرفوعاً: (ما من قومٍ يُعمل [فيهم] بالمعاصي هم أعز منهم [وأمنع] لا يغيرون إلاَّ عمَّهُم الله بعقاب) كذا رواه أبو داود عن مسدد، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن ابن لجرير، عن أبيه، فذكره، ورواهُ ابن ماجه من حديث وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن جرير، عن أبيه، كما تقدم (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/362. (¬2) لفظ الخبر في المخطوطة أقرب إلى لفظه عند ابن ماجه سوى بعض الأخطاء التي جرت من سهو النساخ في أوله، فقد ورد هكذا: (مامن قوم يعملون بالمعاصي هم أشد منه فلم ينكروه) ، فأجرينا تصويبه على ابن ماجه، أَمَّا لفظه عند أبي داود فهو: (ما من رجل يكون في قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا عليه فلا يغيروا إلا أصابهم الله بعذاب من قبل أن يموتوا) . سنن ابن ماجه: 2/1329؛ سنن أبي داود 4/122.

ورواه سهْل بن عثمان، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق عن عبد الله بن جرير عن أبيه (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) يرجع في ذلك إلى تحفة الأشراف: 2/435.

(رجل عنه)

1827 - رواهُ الترمذي، عن أحمد بن منيعٍ، عن يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن عبد الملك بن عُمير، عن ابن جريرٍ، / عن أبيه مرفوعاً: (من سنَّ في الإسلام سنةً حسنةً فاتُّبع عليها) الحديث. وقال حسن صحيح (¬1) . وقد رُوِي [عن] عبيد الله وعن المنذر عن أبيهما كما تقدم (¬2) . (رجلٌ عنهُ) 1828 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن منصور، سمعتُ أبا وائل يحدث عن رجلٍ، عن جرير أنهُ قال: (بايعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاةِ، وإيتآء الزكاة، والنصحِ للمسلم، وفراق المشرك) (¬3) تفرد بهِ. وتقدم من رواية أبي وائل عن أبي جبلة، عن جرير مثله. (من لم يسم عنهُ) 1829 - حدثنا [أبو عبيدة بن أبي السفر، حدثنا] ابن نُمير، حدثنا إسماعيل، عن قيس، قال: بلغنا أن جريراً قال: قال [لي رسول الله ¬

(¬1) لفظ الخبر عند الترمذي: (من سن سنة خير فاتبع عليها ... إلخ. ومن سن سنة شرّ فاتبع عليها ... إلخ) . سنن الترمذي: 5/43. (¬2) يراجع الترمذي: 5/44، والزيادة سيلتزمها السايق. (¬3) من حديث جرير بن عبد الله في المسند: 4/358.

- صلى الله عليه وسلم -] : (استنصت الناس، ثم قال: لا أُلفينكم بعد ما أرى ترجعون بعدي كُفاراً يضربُ بعضكُم رقاب بعضٍ) رواه إسماعيل، والنسائي من طريقه من حديث إسماعيل، وقد تقدم من رواية أبي زُرعة عن جرير مثلهُ (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه النسائي في المجتبي: كتاب تحريم الدم: 7/117، وما بين المعكوفات استكمال منه.

255 - (جرير، أو أبو جرير، ويقال حريز)

255 - (جرير، أو أبو جريرٍ، ويقال حريزٌ) (¬1) 1830 - قال أبو نُعيم: حدثنا حبيبُ بن الحسن، حدثنا عمرو بن حفصٍ، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا قيسُ بن الربيع، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن أبي ليلى الكندي، قال: سمعتُ ربَّ هذا الدار جريراً أو أبا جرير قال: (انتهيتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب بمنىً، فوضعتُ يدي على رحله فإذا ميسرته جلد ضائنةٍ) (¬2) . 256 - (جُريّ الحنفي والد نحازٍ) (¬3) 1831 - ذكر أبو نُعيم بسنده من طريق القاسم بن الحكم العُرني، حدثنا سلامُ الطويل، عن إسماعيل بن رافع، عن حكيم بن سلمة، حدثني رجل من بني [حنيفة] (¬4) يُقال له جُرَى: (أن رجلاً قال: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/334؛ وقال ابن حجر: صوابه بالحاء المهملة آخره زاي، ذكره في الجيم البغوي وابن منده وقال: لا يثبت. الإصابة: 1/267. (¬2) العبارة الأخيرة غير واضحة في المخطوطة وصوبت من أسد الغابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، وأورد عن ابن ماكولا أنه والد نحاز بن جري الحنفي، وأكد ضبط الاسم هكذا (جري) ابن حجر في الإصابة فقال: جرى براء بعد الجيم مصغراً. لكن البخاري ترجم النحارز فقال: نحاز بن جري الحنفي. وقال محققوه: هكذا في الأصلين وهو المرجع من عدة وجوه في اسمه واسم أبيه. ذكرها ابن ماكولا. أسد الغابة: 1/334؛ والإصابة: 1/233؛ والتاريخ الكبير: 8/132. (¬4) بياض بالأصل والاستكمال من أسد الغابة والإصابة.

يارسول الله إني [ربما] أكون في الصلاة فتقع (¬1) يدي على فرجي؟ فقال رسول الله: وأنا ربما كان (¬2) ذلك. امضِ في صلاتك) (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (أني أكون في الصلاة فربما تقع) ، والتزمنا بلفظ الخبر في المصدرين السابقين. (¬2) في المخطوطة: (واما وما ذلك) ، والتصويب من أسد الغابة. (¬3) الخبر من ترجمته في أسد الغابة أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وفي الإصابة عن ابن منده فقط، وعقب عليه ابن حجر فقال: (سلام ضعيف وإسماعيل كذلك) ، أَمَّا سلام فلم يشهد له أحد بخير فيما أورده عنه الذهبي، وهو أشد ضعفاً من إسماعيل. يراجع الميزان: 1/277، 2/175.

257 - (جري بن عمرو العذرى، وقيل جرير)

257 - (جُرَي بن عمرو العُذْرى، وقيل جُرير) (¬1) 1832 - روى أبو نعيم من طريق سُليمان بن داود اليمامي - بصري الأصل - حدثني أبو ثمامة نائل بن الضريس (¬2) بن ربعى، حدثني أبي عن حديث أبيه ربعى أنَّ أباهُ أُقيصر حدثه عن جُري بن عمرو العذري حدثهُ: (أنهُ أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكتب لهُ كتاباً ليس عليكم عُشرٌ ولا حشر) (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/335. وقال: جرى بن عمرو العذري وأورد الخلاف في اسمه جرير - جرو - جزء. وترجم له ابن حجر في الإصابة جرو بن عمر، ثم أورده في جرير وأحال إلى الأول ثم أضاف اسماً خامساً عن ابن عبد البر هو: جزاء. الإصابة: 1/230، 233؛ الاستيعاب: 1/262. (¬2) في المخطوطة: (الهريش) والضبط من الإصابة. (¬3) في الإصابة: أخرجه ابن منده وعقب عليه فقال: إسناده مجهول. وعند ابن الأثير: أخرجه أبو نعيم أيضاً. وقوله (ليس عليهم عشر) أي لا يؤخذ عشر أموالهم. ويقال: أراد به الصدقة. والحشر: الجلاء عن الأوطان، وقيل الخروج في النفير إذا عم وقيل: لا يحشرون إلى عامل الزكاة ليأخذ أموالهم بل يأخذها في أماكنهم. والخبر فيه سليمان مسلم اليمامي: قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. والقاعدة عنده أن من قال فيه هذا التعبير لا تحل رواية حديثه. النهاية لابن الأثير: 1/229، 3/97؛ الميزان: 2/202.

258 - (جزء بن الحدرجان بن مالك له ولأبيه ولأخيه قذاذ صحبة)

258 - (جزءُ بن الحدْرجان بن مالك له ولأبيه ولأخيه قُذَاذٌ صحبة) (¬1) 1833 - قال أبو نُعيم: حدثنا أبو بكر بن عبد المؤمن، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا إسحاق بن سويد الرملي، عن هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، حدثني أبي جزء بن الحدرجان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإيمانه، وإيمان من أعطى الطاعة من أهل بيته، وهم إذ ذاك ستمائة بيتٍ، ممن أطاع الحدرجان [وآمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم -] (¬2) فلقيتهُ سريةٌ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جوفِ الليل، فقال لهم [قذاذ] : أنا مؤمنٌ، فلم يقبلوا [منه وقتلوه] فبلغنا ذلك، فخرجتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرتهُ، وطلبتُ ثأْري، فنزلتْ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {يَاأَيُهَا الذِينَءَامَنُوا إِذَا ضَرَبتُم في سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَنُوا} (¬3) الآية. فأعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألف دينارٍ دية أخي، وأمر لي بمائة ناقة حمراء، وقال: إنهُ لا يمنعني أن أصير لك المائة الناقة ديةً أخرى إلا أني لا سرية المسلمين من بعد فيكون ذلك دية المسلمين ديتين، فرضيتُ، وسلمتُ، وعقد لي على سريةٍ من سرايا المسلمين، فخرجتُ إلى حي حاتم الطائي، فغنمتُ منهم [وأسرت أربعين امرأة] وقدمتُ بالنسوة، فهداهُنَّ الله للإسلام، فزوجهنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابهُ) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/335، واسم أخيه عنده قداد بدالين مهملتين ودالين معجمتين. الإصابة: 1/233. (¬2) الاستكمال من مصادر الترجمة. (¬3) الآية 94 النساء. (¬4) قال ابن حجر تعقيباً على الخبر بعد أن أورده في الإصابة: هذا إسناد مجهول.

259 - (جزي أبو خزيمة السلمي)

259 - (جزي أبو خُزيمة السُّلمي) (¬1) / 1834 - روى أبو نُعيم، عن الطبراني عن علي بن عبد العزيز، عن المُعلى ابن مهدي، عن حِضن بن عبد الله بن عياش السُّلمي، عن مُطرفِ [ابن عبد الرحمن] ابن عبد الله بن جزء، عن حبان بن جزء، عن أبيه: (أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأسيرٍ كان عندهم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر له النبي - صلى الله عليه وسلم - ببردين) (¬2) . 260 - (جَزء غير منسوبٍ، عداده في الشاميين) (¬3) 1835 - قال أبو نُعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكر بن سهلٍ، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح بن أسد بن وداعة حدثهُ: أن رجلاً يقال له جزءٌ أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (يا رسول الله إن أهلي يُغضبوني فبم أُعاقبهم؟ فقال: تغفرُ، ثم عاد الثانية [فقال: تغفرُ] حتى قالها ثلاثاً، [قال:] فإن عاقبتَ فعاقب بقدر الذنب، واتقِ الوجه) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/326؛ والإصابة: 1/234؛ وورد اسمه عند الطبراني (جزء) قال الدارقطني: أصحاب الحديث يقولون بكسر الجيم وأصحاب العربية يقولون: بعد الجيم المفتوحة زاي وهمزة. وقال عبد الغني: بفتح وكسر الزاي، وقيل بكسر الجيم وسكون الزاي. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/268، وقال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 5/127. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/336؛ والإصابة: 1/234؛ وورد اسمه في المخطوطة مصحفاً هكذا (حديث غير منسوب) . (¬4) عند ابن الأثير أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/269. قال الهيثمي: أسد لم يدرك القصة فهو مرسل، ورجاله وثقوا كلهم وفيهم ضعف. مجمع الزوائد: 8/106.

261 - (جشيب)

261 - (جُشَيْب) (¬1) 1836 - قال أبو نُعيمٍ: هو مجهولٌ. روى عنه ابنه إن كان صاحب أبي الدرداءِ فهو حمصي، ويُنسبُ لهُ صحبة، روى عنه سعيد بن سُويد (¬2) ، ثم قال أبو نُعيم: حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان الهروي، حدثنا محمد بن يزيد السلمي، حدثنا ابن أبي فُديك، عن جهْم بن عثمان، عن ابن جُشيبٍ، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: (من تَسَمَّى باسمي يرجُو بركتي غدتْ عليه البركة، وراحت إلى يوم القيامة) (¬3) . 262 - (جعدَة بن خالدِ بن الصمة الجُشمي) (¬4) قال ابن سعد: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حديثه في مُسندِ أحمد في ثاني المكيين، وسادس الكوفيين. 1837 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبةُ، سمعتُ أبا إسرائيل (¬5) ، قال: سمعتُ جعدة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأى / رجلاً سميناً - فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُومى إلى بطنه بيدهِ، ويقولُ: (لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك) . ثم قال: وأُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجلٍ فقالوا: هذا أراد أن يقتلك. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/337؛ والإصابة: 1/235. (¬2) في المخطوطة: (يزيد بن سعيد) والتصويب من الإصابة. قال البخاري: لا يتابع في حديثه. الميزان: 2/145. (¬3) يرجع إلى الخبر في ترجمته بالمصدرين السابقين. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/339؛ والإصابة: 1/236؛ والاستيعاب: 1/240؛ والتاريخ الكبير: 2/238؛ وتهذيب التهذيب: 2/81. (¬5) أبو اسرائيل الجشمي، اسمه شعيب عن مولاه جعرة الجشمي وعنه شعبة، ذكره ابن حبان في الثقات. تهذيب التهذيب: 12/9.

فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لم تُرَع، [لم تُرَعْ] ولو أردت ذلك لم يُسلطك الله عليَّ) (¬1) . وروى النسائي في اليوم والليلة منهُ الفصل الثاني عن إسماعيل بن مسعود، عن خالدٍ، عن شعبة [عن أبي إسرائيل] (¬2) . ¬

(¬1) من حديث جعدة - رضي الله عنه - في المسند: 3/471؛ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/284. (¬2) يرجع في ذلك إلى تحفة الأشراف: 2/471.

263 - (جعدة بن هاني الحضرمي)

1838 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا شُعبة، حدثنا [أبو] إسرائيل في بيت قتادة، قال: سمعتُ جعدة - وهو مولى [أبي] إسرائيل - قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورجلُ يقصّ عليه رُؤيا، فذكر سِمَنهُ، وعِظمهُ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو كان هذا في غير هذا لكان خير لك) (¬1) . حدثنا وكيع، حدثنا شُعبة، حدثنا أبو إسرائيل، عن شيخ لهم يُقالُ لهُ جعدةُ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى لرجلٍ رُؤْيا قال: فبعثَ إليه، فجاء، فجعل يقُصَّها عليه، وكان الرجل عظيم البطن. قال: فجعل يقولُ بأصبعيه في بطنه: لو كان هذا في غير هذا لكان خيراً لك) (¬2) . 263 - (جعدةُ بن هاني الحضرميّ) (¬3) أدرك الجاهلية، ونزل حمص. 1839 - روى أبو نُعيم من حديث عمرو بن إسحاق بن زُريق، حدثنا أبو علقمة: نصرُ بن علقمة، عن جنادة بنت محفوظ بن علقمة، ¬

(¬1) من حديث جعدة - رضي الله عنه - في المسند: 3/471. (¬2) من حديث جعدة - رضي الله عنه - في المسند: 4/339؛ وأخرجه البخاري في الكبير: 2/284. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/339؛ والإصابة: 1/236.

عن ابن عائذٍ قال: حدثنا المقدام الكندي وجعدة بن هانئ وأبو عنبة (¬1) : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث عمر بن الخطاب إلى رجل نصراني بالمدينة يدعوه إلى الإسلام فإن أبى عليه أن يقسم مالهُ كلهُ نصفين، فأبى فقسمهُ نصفين كذلك) (¬2) . ¬

(¬1) المقدام بن معد يكرب الكندي أسد الغابة: 5/254؛ وأبو عتبة الخولاني وأسد الغابة: 6/233. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده أيضاً كما في مصدري الترجمة.

264 - (جعدة بن هبيرة بن أبي وهب)

264 - (جعدة بن هُبيرة بن أبي وهبٍ) (¬1) ... وهو ابن (¬2) أم هانئ أخت علي بن أبي طالبٍ وقد اختلف في صحبته (¬3) سكن الكوفة. 1840 - قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبد الله بن إدريس عن، أبيه، عن جده، عن جعدة بن هُبيرة/ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خير القرون [قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم الآخرون أرْذَلُ) ] (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/340؛ والإصابة: 1/236، 257؛ والاستيعاب: 1/240؛ والتاريخ الكبير: 2/239. (¬2) أخذ المصنف بقول ابن منده وأبي نعيم بأنه ابن بنت أم هانئ ولكن الأشهر أنه ابن أم هانئ، وقد وهمها ابن الأثير في ذلك. قال أبو عبيدة: ولدت أم هانئ من هبيرة ثلاثة بنين: جعدة، وهانئ، ويوسف. وقد ترجم له ابن حجر في القسم الأول والثاني وأطال في الثاني وقطع القول ببنوته لأم هانئ. (¬3) قال الحافظ ابن حجر: له رؤية بلا نزاع، وأورد في القسم الثاني من كتابه ترجمته وخلاف الأئمة في صحبته. الإصابة: 1/257. (¬4) الخبر أخرجه ابن عبد البر وابن منده وأبو نعيم والطبراني في المعجم الكبير، واستكمال الخبر منه: 2/285.

(حديثٌ آخرُ)

265 - (جعفر بن أبي الحكم)

1841 - قال أبو نعيم: حدثنا سُليمان بن أحمد، حدثنا مُعاذ بن المثنى، حدثنا مُسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، عن منصور، عن مُجاهدٍ، عن جعدة بن هُبيرة، قال: (ذُكِرَ للنبي - صلى الله عليه وسلم - أن مولى لبني عبد المطلب يُصلي ولا ينامُ، ويصومُ ولا يفطر، فقال: (أنا أصومُ وأفطر، وأصلي وأنام ولكل عمل شرةٌ ولكل شرةٍ فترةٌ (¬1) ، فمن تكن فترتهُ إلى السُّنَّة فقد اهتدى، ومن تكن فترتهُ إلى غير ذلك فقد ضلَّ) (¬2) . 265 - (جعفر بن أبي الحكم) (¬3) 1842 - ذكره محمد بن [عثمان بن] أبي شيبة والحماني في الوحدان من الصحابة [روى الحماني عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عبد الحكم بن صهيب. قال: (رآني جعفر بن أبي] الحكم آكل مِنْ ههنا، وههنا، فقال: مَهُ يا ابن أخي. هكذا يأكل الشيطانُ، إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أكل لم تعدُ يدهُ [ما] بين يديه) (¬4) . ¬

(¬1) وردت العبارة غير واضحة في المخطوطة: (ولكن بسرّ فافسره) والتصويب من الطبراني. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 2/285، وأبو نعيم ورمز له السيوطي بالضعف، وأخرجه أحمد في المسند عن رجل من الأنصار قال: ذكروا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مولاه لبني عبد المطلب فقال: انها تقوم الليل وتصوم النهار ... إلخ. المسند: 5/409؛ جمع الجوامع: 1/3152. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/341؛ والإصابة: 1/236. (¬4) الخبر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى كما في أسد الغابة، وما بين المعكوفات استكمال منه، قال ابن حجر: رواه البخاري في تاريخه من وجه آخر وقال هذا مرسل. المصدران السابقان.

266 - (جعفر بن أبي طالب الهاشمي: أبو عبد الله)

266 - (جعفر بن أبي طالب الهاشمي: أبو عبد الله) (¬1) 1843 - وهو ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخو علي بن أبي طالبٍ - رضي الله عنه -، وكان أَسنّ (¬2) من عليّ بعشرِ سنين، كما أنَّ عقيلاً أسنّ من جعفرٍ بعشر سنين، وطالب أسنَّ من عُقيل بعشر سنين، أسْلم جعفر قديماً، ولكن بعدَ علي أخيه، وهاجر إلى الحبشة، وكان حجيج (¬3) النجاشي عن المسلمين كما سيأتي يوم جمعهم ليتكلم معهم في أمر عيسى بن مريم عليه السلام، فقرأ عليه وعلى القسيسين سورة مريم، فقال النجاشي: (والله ما زاد على وصف عيسى ولا هذه القشة) ، والظاهر أن إسلام النجاشي كان على يد جعفرٍ - رضي الله عنهم -، ثم كان هجرته بمن كان معهُ من المسلمين/ ومن تبعهم من المشركين والأشعريين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بخيبر ويُحاصر خيبر، ففتحها الله عليهم على يديه (¬4) ، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (والله ما أدري بأيهما أنا أُسرُّ بقدوم جعفرِ أو بفتح خيبر) (¬5) . ويُروَى: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلهُ بين عينيه) (¬6) واعتمر رسول الله ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/341؛ والإصابة: 1/237؛ والاستيعاب: 1/210؛ والطبقات الكبرى: 4/22؛ والتاريخ الكبير: 2/185؛ وتهذيب التهذيب: 2/98. (¬2) في المخطوطة: (أصغر) والصواب: أسن. تراجع المصادر السابقة. (¬3) حجيج: فقيل بمعنى فاعل من حاججته حجاجاً ومحاجة. أي أنه المحاجج والمطالب لوقد قريش بإظهار الحجة والبرهان والدليل عليهم. النهاية. (¬4) الأخبار الصحيحة أنها فتحت على يدي أخيه علي - رضي الله عنهما -، ولعل المراد عند قدومه وبين يديه. (¬5) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير، وفي رجالي الكبير أنس بن سلم، قال الهيثمي: لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. وأخرجه الحاكم أيضاً من طريق الواقدي وعقب عليه الذهبي في التلخيص فقال: مع انقطاعه فيه الواقدي. المعجم الكبير: 2/108؛ مجمع الزوائد: 9/271؛ مستدرك الحاكم: 3/208. (¬6) أخرجه الطبراني مرسلاً من حديث الشعبي وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، كما أخرجه الحاكم من حديث جابر - رضي الله عنه -، كما أخرجه مرسلاً من عدة طرق. صحح أحدها الذهبي في التلخيص. المعجم الكبير: 2/108؛ مجمع الزوائد: 9/272؛ مستدرك الحاكم: 3/211.

- صلى الله عليه وسلم - عُمرة القضاءِ فدخل مكة وهو آخذٌ بزمام ناقةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يُنشِدُ شِعر عبد الله بن رواحة (¬1) : خلوْا بني الكفار عن سبيلهِ ... اليوم نضربكم على تأويلهِ كما ضربناكُم على تنزيله ضرباً يُزيلَ الهامُ عن مقيله ... ويشغلُ الخليلَ عن خليلهِ ولما خرجوا منها اتبعتهُم عُمارةُ بنت حمزة، فحكم بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخالتها أسماء بنت عُميسٍ (¬2) زوجة جعفر وقال يومئذٍ لجعفرٍ: ¬

(¬1) في المخطوطة: (عبد الرحمن) وهو خطأ واضح، ولم نعثر فيما لدينا من المراجع على ما يؤيد هذه الرواية، إذ أن الأخبار الكثيرة تفيد أن عبد الله بن رواحة هو الذي كان ينشر بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولابن حجر في هذا تحقيق يطمئنه إليه الباحث. فأورد حديث أنس الذي أخرجه عبد الرزاق عنه من وجهين: أحدهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة في عمرة القضاء، وعبد الله بن رواحة ينشر بين يديه (خلوا بني الكفار عن سبيله) مع اختلاف في ألفاظ الترجمة. ثم قال ابن حجر: أخرجه أبو يعلى من طريقه، وأخرجه الطبراني عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن عبد الرزاق، ومن هذا الوجه أخرجه البيهقي في الدلائل، وأطال في هذا، وأورد ما زعمه ابن هشام في السيرة من أن قوله (نحن ضربناكم على تأويله) من قول عمار بن ياسر. الرواية الثانية رواية عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس أخرجها البزار والترمذي والنسائي بلفظ (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكطة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة بين يديه يمشي وهو يقول: (خلوا بني الكفار عن سبيله) . أضاف الصالحي إلى تخريجات الرواية الثانية من حديث أنس: أن البخاري رواها تعليقاً وأخرجها ابن حبان كما أخرجها ابن عقبة عن الزهري وابن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم. فتح الباري على الصحيح: 7/501؛ سبل الهدى والرشاد: 5/291. (¬2) في المخطوطة (عمر) وهو خطأ واضح وقد اختلف في اسم ابنه حمزة - رضي الله عنه -، فقيل: عمارة، وقيل: أمامة، وقيل: سلمى وقيل غير ذلك. أسد الغابة: 7/199؛ سبل الهدى والرشاد: 5/296.

(أشبهت خلقي وخُلقي) (¬1) فيروى أنهُ حَجَل حين سَمِعَ ذلك من الفرحِ (¬2) . وقد بعثهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مُؤته (¬3) وجعلهُ أميراً بعد زيد بن حارثة، فقُتل زيد بن حارثة فقُتيل زيدُ فأخذ الراية جعفر بن أبي طالبٍ، فقُطعت يمينهُ، فأخذها بشماله فقُطعت، ثم قُتِلَ، فوُجد في جسدهِ بضعٌ وعشرون، وقيل [بضعٌ] وتسعون (¬4) ضربة بسهمٍ أو سيفٍ أو رُمحٍ مُقبلاً غير مُدبر، فعوضهُ الله عن يديه جناحين يطيرُ بهما في الجنةِ، فلهذا يُقالُ لهُ (ذوالجناحين) (¬5) ويُقالُ لهُ (الطيارُ) (¬6) لذلك، وقد شهد لهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة والشهادة فرضِى الله عنهُ، وكانتْ وفاتهُ بمؤتةِ في جمادى سنة ثمانٍ وقبرهُ مشهورٌ عند ثنيةِ الكرك، وعليه مشهدٌ هائلٌ ومزارٌ، وقد زرتُهُ هناك وعند قبره قرأنا، وحدثنا فللهِ الحمد. وكان عُمْرهُ مابين الخمس والعشرين إلى الثلاثين، وقيل إحدى وأربعين رحمهُ وبلَّ بالرحمة ثراهُ، وجعل الجنَّة مأواهُ، وقد فَعَلَ. حديثهُ في أهل البيت وسابع الأنصار. / ¬

(¬1) من حديث البراء بن عازب عند البخاري باب عمرة القضاء. الصحيح بشرح فتح الباري: 7/499. (¬2) من رواية محمد بن عمر الواقدي. سبل الهدى والرشاد: 5/297. (¬3) في المخطوطة: (قومه) . (¬4) أخرجا لبخاري من حديث ابن عمر (فعددت به خمسين بين طعنة وضربة) ، ومن حديثه أيضاً (ووجدنا ما في جسده بضعاً وتسعين من طعنة ورمية) فلينظر في قول المصنف: (وقيل) على التمريض مع هاتين الروايتين. الصحيح بشرح الفتح: 7/510. (¬5) كان ابن عمر إذا حيا ابن جعفر قال: (السلام عليك يا ابن ذي الجناحين) . الصحيح بشرح الفتح: 5/515. (¬6) يرجع إلى حديث أبي هريرة عند الترمذي الذي سيورده المصنف في الصفحة التالية بلفظ: (رأيت جعفراً يطير في الجنة مع الملائكة) . سنن الترمذي: 5/654..

1844 - فقال الترمذي: حدثنا علي بن حُجْر، حدثنا عبد الله بن

جعفر عن العلاءِ (¬1) ، عن أبيه، عن أبي هُريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رأيتُ جعفراً يطيرُ في الجنةِ مع الملائكةِ) (¬2) . ولقد كان [ابن] عمر إذا سلَّم على عبد الله بن جعفرٍ يقول: (السلامُ عليك يا ابن ذي الجناحين) (¬3) . ويروى عن عبد الله بن جعفرٍ قال: (كنتُ إذا سألتُ علياً شيئاً فامتنع قلتُ له: بحقِّ جعفر فيُعطيني) (¬4) . وفي المسند من طريق عبد الله بن مُليل عن عليّ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لم يكن قبلي نبيٌ إلاَّ وقد أُعطي سبعة وزراء ونجباءَ، وإني أُعطيتُ أربعة عشر فذكر منهم حمزة وجعفراً) (¬5) . وقال أبو هريرة: (ما انتعل النعال ولا ركب المطايا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل من جعفرٍ) (¬6) وفي روايةٍ أخبر فيها عن كرم جعفرٍ: (فما سألناهُ شيئاً فيعطينا ما في يديه حتى إنهُ يستخرج العكَّةَ من العسل فيشقها فنلعَقُ ما فيها) (¬7) . ¬

(¬1) العلاء: بن عبد الرحمن. (¬2) قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن جعفر: هو والد علي بن المديني، وفي الباب عن ابن عباس. سنن الترمذي: 5/654. (¬3) في المخطوطة: (عمرا) والصواب ابن عمر، والخبر أخرجه البخاري في الصحيح: 7/515. (¬4) الخبر أخرجه ابن السكن من طريق مجالد عن الشعبي عن عبد الله بن جعفر. الإصابة: 1/237. (¬5) من حديث علي بن أبي طالب في المسند: 1/148، وفي إسناده كثير بن إسماعيل النواء، ضعفه أبو حاتم والنسائي، وقال ابن عدي، مفرط في التشيع وأورد الذهبي هذا الخبر من مناكيره. الميزان: 3/402. (¬6) الخبر أخرجه الترمذي بلفظ إثم من هذا وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، سنن الترمذي: 5/654. (¬7) أخرجه الترمذي بلفظ: (جرّة من عسل فكسرها) وأخرجه البخاري بلفظ: (العكة ليس فيها شئ فنشقها) . الترمذي في المناقب: 5/655؛ فتح الباري: مناقب جعفر بن أبي طالب: وكتاب الأطعمة: 7/75، 9/557.

1845 - حدثنا يعقُوبُ، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد ابن مُسلم بن عُبيد الله بن شهابٍ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أُم سلمة ابنةِ أبي أُميَّة بن المغيرة المخزومية زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -. قالت: (لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خيرَ جارٍ النجاشي أَمِنَّا على ديننا، وعبدنا الله عز وجل لانُؤْذَي ولا نسمعُ شيئاً نكْرههُ، فلما بلغ ذلك قريشاً ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فتيا رجُلين جَلْدَين، وأَنْ يُهدوا للنجاشي هدايا ممَّا يستطرفُ من متاعِ مكة - وكان أعجب ما يأتيه منها إليه الأُدمُ (¬1) - فجمعُوا له أُدْماً كثيراً، ولم يتركوا من بطارقتهِ، بطرِيقاً إلا أهدوا له هديةً، ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعةَ المخزومي، وعمرو بن العاص بن وائلِ السَّهمي، وأمروهما أمْرهُمُ، وقالوا لهما: ادْفعُوا إلى كل بطريقِ هديته قبل أن تُكلموا النجاشي فيهم، ثم قدما للنجاشي هداياه ثم أسألاهُ أن يُسلمهُم إليكُما قبل أن يُكلمهُم. قالتْ: فخرجا، فقدِما على النجاشي، ونحنُ عندهُ بخير دارٍ، وخير جارٍ، فلم يبق من بطارقتهِ بطريقٌ إلا دفعا إليه هديتهُ قبل أن يُكلما النجاشي، ثم قالا لكل بطريق منهم: إنه قد ضوى (¬2) إلى بلدِ الملك منا غلمانٌ سُفهاء فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا دينكم، وجاءوا بدينٍ مبتدع/ [لانعرفه] نحن ولا أنتم، وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشرافُ قومهم لنردَّهم إليهم، فإذا كلمنا الملك فيهم، فأشيروا عليه أن يُسلمهم إلينا، ولا ¬

(¬1) الأدم: يعني الجلود، قيل الأحمر منها وقيل المدبوغ. لسان العرب: 12/9. (¬2) ضوى: لجأ. القاموس.

يُكلمهم، فإن قومهم أعلى بهم عيناً (¬1) وأعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما: نعم. ثم إنهما قرِّبَا هداياهم إلى النجاشي، فقبلها منهما، ثم كلماهُ فقالا لهُ: أيها الملك إنه قد صبأ إلى بلدك منا غلمانٌ سُفهاء فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدينٍ مبتدعٍ [لانعرفه] نحنُ ولا أنتَ، وقد بعثنا إليك فيهم أشرافُ قومهم من آبائهم وأعمامهم، وعشائرهم، لنردهم إليهم، فهُم أعلى بهم عيناً، وأعلم بما عابوا عليهم، وعاتبوهم فيه. قال: ولم يكن شئٌ أبغض إلى عبد الله بن [أبي] ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهُم، فقالت بطارقته: صدقوا أيها الملك. قومُهم أَعلى بهم [عيناً] وأعلم بما عابوا عليهم، فأسلمهم غليهما ليردوهم إلى بلادهم وقومهم، قال: فغضب النجاشيُّ ثم قال: لا هَا الله ليردوهم إلى بلادهم وقومهم، قال: فضغب النجاشي ثم قال: لا هَا الله إذا لا أُسْلمهُم إليهما، ولا أَكادُ، قوماً جاوروني، ونزلوا بلادي، واختاروني على من سواى، حتى أدعُوهم. فأسألهم ماذا يقولُ هذان في أمرهم؟ فإن كانوا كما يقولون أسلمتهُم غليهما، ورددتهم إلى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهم وأحسنتُ جوارهم [ما] جاورُوني. قالت: ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعاهُم، فلما جاءهُم رسولُهُ اجتمعوا، ثم قال بعضهم لبعض: ما نقُولُ للرجل إذا جئتموهُ؟ قالوا: نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا - صلى الله عليه وسلم - كائنٌ في ذلك ما هو كائن، فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفتهُ، فنشروا مصاحفهُم حوله، فسألهُم فقال: ماهذا [الدين] الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا في ديني، ولا دين قومكم، ولا دين أحدٍ من الأمم؟ وكان الذي كلمهُ جعفرُ بن أبي طالبٍ فقال لهُ: أيُّها الملك كُنَّا قوماً أهل جاهليةٍ، ¬

(¬1) أعلى بهم عيناً: أبصر بهم وأعلم بحالهم. النهاية.

نعبدُ الأصنام، ونأكلُ الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطعُ الأرحام، ونسئُ الجوار، ويأكلُ القويُّ منَّاالضعيف، وكُنَّا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً/ منا رسولاً نعرفُ نسبهُ، وصدقه، وأمانتهُ، وعفافهُ، فدعانا إلى الله لنوحدهُ ونعبدهُ، ونخلعَ ما كان يَعبده آباؤنا من دُونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الأرحام، وحُسنِ الجوار، والكفِّ عن المحارم، والدماءِ، ونهانا عن الفواحش، وقولِ الزُّور، وأكل مال اليتيم، وقذفِ المُحصنةِ وأنْ نعبدَ الله لا نُشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام. قالت: فعدد عليه أُمور الإسلام، فصدقناهُ وآمنا بهِ، واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده لا نُشرك به شيئاً، وحرَّمنا ما حرَّم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومُنا [فعذبونا] وفتنونا عن ديننا ليردُّونا من عبادة الرحمن إلى عبادة الأوثان، ونستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا وبغوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا أن لا نُظلم عندك أيُّها الملك. قالت: فقال النجاشي: هل معك مما جآء به عن الله من شئٍ؟ قالت: فقال جعفر: نعم. فقال النجاشي: اقرأه عليَّ، فقرأ عليه صدراً من سورة (كهيعص) قالت: فبكى وألف الله النجاشي، حتى أخضل (¬1) لحيتهُ، وبكت الأساقفة حتى أخْضَلوا مصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم، ثم قال النجاشي: إن هذا والذي جاء به موسى ليخرُج من مشكاةٍ واحدةَ، انطلقا فوالله لا أُسلمهُم إليكُما أبداً، ولا أكاد. قالت أم سلمة: فلما خرجنا من عنده قال عمرو بن العاص: والله لآتينهُ غداً فأحدثهُ عنهم بما يستأصل به خضراءهُم (¬2) . قالت: فقال له عبد الله بن أبي ربيعة ¬

(¬1) أخضل لحيته: بلها بالدموع. النهاية. (¬2) خضراءهم: سوادهم وعامتهم.

- وكان أتقى الرجلين فينا-: لا تفعل فإنَّ لهم أرحاماً، وإن كانوا قد خالفونا. قال: والله لأخبرنهُ أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبدٌ. قالت: ثم عدا عليه الغدَ فقال / له: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيماً، فأرسل إليهم فاسْألهم عما يقولون. قالت: فأرسل إليهم يسألهم عنهُ. قالت: ولم ينزل بنا مثلُها. فقال بعضهم لبعضٍ: ماذا تقولون في عيسى إذا سألكُم عنه؟ قالوا: نقول والله ما قال الله فيه، وما جآء به نبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - كائن في ذلك ماهو كائن، فلما دخلوا عليه قال لهم: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ فقال له جعفر بن أبي طالب: نقولُ فيه الذي جاء به نبينا - صلى الله عليه وسلم -: هو عبدهُ ورسولهُ وروحُهُ وكلمتهُ ألقاها إلى مريم العذراء البتول. قالت: فضرب النجاشي بيده إلى الأرض فأخذ منها عُوداً فقال: ما عدا عيسى بنُ مريم ما قلت هذا العُود، فتناخرت بطارقتُه حولهُ حين قال ما قال: وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتُم سُيُومٌ بأرضي - والسيومُ الآمنون - من سبكم غرم، من سبكم غرِمَ. ما أحب أن لي دَبْرَى (¬1) ذهباً وأني آذيتُ رجلاً منكم - والدبرُ بلسان الحبشة الجبل - رُدّوا عليهما هداياهُما، فلا حاجة لنا بِها، والله ما أخذ الله [مني] الرشوة [حين ردَّ على مُلكى فآخذ الرشوة] فيه، وما أطاع الناس فأطيعهم فيه. فخرجا من عندهُ مقبوحين مردُودين مردوداً عليهما ماجاء بهِ، وأقمنا عنده بخير دارٍ مع خير جارٍ. قالت: فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من يُنازعهُ في مُلكه. قالت: فوالله ما علمنا حُزناً كان أشد من حُزنٍ حزِنَّاهُ عند ذلك تخوُّفاً أن يظهر ذلك على النجاشي، فيأتي رجلٌ لا يعرف مِنْ حقنا ما كان النجاشي يعرفُ منهُ. قالت: وسار النجاشي وبينهما عرضُ ¬

(¬1) دبري: هو بالقصر اسم جبل، وفي رواية: (دبرا) بفتح أوله وإسكان ثانيه مصروفاً..الأول معرفة والثاني نكرة. النهاية.

(خبر آخر عنه في كلمات الكرب)

النيل قالت: فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من رجلٌ يخرجُ حتى يحضر وقعة القوم، ثم يأتينا بالخبر؟ قالت: فقال الزبيرُ بن العوام: / أنا، فكان من أحدث القوم سناً، فنفخوا له قربةً، فجعلها في صدره وسبح حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها مُلتقى القوم، ثم انطلق حتى حضرهُم. قالتْ: ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين لهُ في البلدة، فاستوثق عليه أمرُ الحبشة، فكنا عنده في خيرِ منزلٍ ودارٍ، حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بمكة (¬1) . (خبرٌ آخر عنه في كلمات الكَرْبِ) ¬

(¬1) من حديث جعفر بن أبي طالب - وهو حديث الهجرة - في المسند: 1/201 وما بين المعكوفات استكمال منه وأخرجه أيضاً في الخامس، ص 290.

1846 - رواه النسائي في اليوم والليلة، عن يحيى بن عثمان بن سعيد، عن زيد بن يحيى بن عُبيد، عن عبد الرحمن بن ثابت عن ثوبان، عن الحسن بن الحُر أنه سمع محمد بن عجلانٍ، عن محمد بن كعب القُرَظي، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عن بعض أهله، عن أبيه جعفر بن أبي طالبٍ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنهُ علمهُ كلماتٍ إذا نزل به كربٌ دعا بهنَّ: لا إله إلا الله الحليم الكريم. لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم. لا إله إلا الله رب السموات والأرض وما بينهما ربُّ العرش الكريم) . كذا وقع للنسائي وهو يأتي (¬1) له. والمحفوظ من هذا الحديث حديث عبد الله بن جعفرٍ عن عمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالبٍ كما تقدم والله أعلم. قلتُ وينبغي أن يُورد عنه الحديث الذي رواهُ أبو داود من طريق محمد بن إسحاق. ¬

(¬1) اليوم والليلة للنسائي كما في تحفة الأشراف: 2/437.

حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه، قال: حدثني أبي الذي أرضعني، وكان أحدُ بني مُرَّة بن عوفٍ، قال: (والله لكأني انظر إلى جعفر بن أبي طالبٍ يوم مؤتة حين اقتحم عن فرسٍ لهُ شقراءَ فعقرها، ثم تقدم فقاتل حتى قُتل) (¬1) / قال ابن إسحاق، فهو أوّل من عقر في الإسلام (¬2) . قلتُ: ذهب بعض العلماء أنَّهُ متى خِيفَ أن يستولى العدوُّ على شيءٍ من الخيل أو الدوابِ أو آلاتِ الحرب والأهوال التي يعجز المسلمون عن حفظها، فإنهُ يجوز إعدامُها لئلا يستولى عليها العدوُّ، فتكون لهم قوة، وقد حكاهُ الطائي عن أبي حنيفة، وغيره، واستُدِلَّ لهم بهذا عن جعفرٍ، وكنا نحرق نخيلهُم وأشجارهم إذا لم يغلبُ على الظنِّ [هوانها] (¬3) عليهم والله أعلم. ¬

(¬1) قال أبو داود: هذا الحديث ليس بالقوي، وتعقبه المحقق أحمد شاكر وانتهى إلى القول بأن الإسناد صحيح لا علة فيه. سنن أبي داود: 3/29؛ مختصر السنن للمنذري: 3/397. (¬2) السيرة، لابن هشام مع الروض الأنف: 4/72. (¬3) كلمة غير واضحة بالمخطوطة، وأثبتناها أقرب ما تكون إلى الرسم والسياق ويرجع إلى ما أورده الخطابي في معالم السنن من آراء العلماء في عقر الفرس تعليقاً على حديث عقر الدابة في الحرب. مختصر السنن للمنذري: 3/397.

267 - (جعفر العبدي)

267 - (جعفرُ العبدي) (¬1) 1847 - ذكره علي بن سعيد العسكري (¬2) في الصحابة، وروى لهُ ¬

(¬1) لا يخرج كلام المصنف هنا عما أورده ابن الأثير عنه في أسد الغابة: 1/344؛ وقال ابن حجر في الإصابة: 1/268: تابعي أرسل حديثاً فذكره علي بن سعيد في الصحابة ونقل ابن حجر عن أبي موسى قوله: (إن كان هذا هو جعفر بن زيد العبدي فهو تابعي معروف وإلا فما أعرفه) وعقب على ذلك فقال: هو فقد ذكره البخاري في التاريخ، وذكر هذا الحديث في ترجمته من طريق معتمد وقال: هو مرسل. ويراجع التاريخ الكبير: 2/191. (¬2) في المخطوطة: (العكبري) وهو الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن سعيد العسكري. طبقات الحفاظ للسيوطي: 315.

أبو موسى المديني من طريق ليث عن أبي سُليم، عن زيدٍ، عن جعفرٍ العبدي مرفوعاً: (ويلٌ للمتألمين (¬1) من أمتي الذين يقولون فلانٌ في الجنة، وفلانٌ في النار) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (للمتألمين) ، وفي الإصابة: (للمساكين (والصواب كما في أسد الغابة والنهاية:) للمتألمين (يعني الذين يحكمون على الله ويقولون: (فلان في الجنة وفلان في النار) ، النهاية: 1/39.

268 - (جعونه بن زياد الشني)

268 - (جعونه بن زيادٍ الشني) (¬1) 1848 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لابد من العريف والعريفُ في النار) . ذكره أبو نعيم من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة (¬2) ، عن عبد الله زياد الشَّني، عن الجُلاس بن زياد الشَّني. 269 - (جُعيل الأشجعي) (¬3) وسماه ابن منده جُعيل بن زيادٍ. 1849 - وقال النسائي في السير: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي، وقال أبو بكر بن أبي عاصمٍ: حدثنا الحسنُ بن عليٍ، حدثنا زيد ابن الحُبابِ قالاَ: حدثنا رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد، حدثني عبد الله بن أبي الجعد، عن جعيل الأشجعي قال: (خرجتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض غزواته، وأنا على فرس عجفاء ضعيفةٍ في آخر الناس فلحقني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: سر يا صاحب ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/344؛ والإصابة: 1/239. (¬2) عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة: قال أبو حاتم كان يكذب فضرّ على حديثه، وقال الدارقطني: متروك يضع الحديث. وعلق ابن حجر على الخبر فقال: عبد الرحمن: أحد الضعفاء وبقية رجاله مجهولون. الإصابة، الميزان: 2/580. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/344؛ والإصابة: 1/239؛ والاستيعاب: 1/238؛ والتاريخ الكبير: 2/249.

الفرس. فقلتُ: يارسول الله عجفاءُ ضعيفةٌ، فرفع مخفقةً كانت معهُ، فضربها بها وقال: / اللهم بارك له فيها. قال: فلقد رأيتني ما أملكُ رأسها قُدَّامَ القومِ، ولقد بِعتُ من بطنها باثنى عشر ألفاً) (¬1) هذا لفظ ابن أبي عاصمٍ. ورواهُ أبو نُعيم، عن الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن محمد بن عبد الله الرقاشي مثلهُ (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/437؛ والبخاري في التاريخ الكبير: 2/249. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/280. وقال الهيثمي: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/263.

270 - (جفشيش بن النعمان أبو الخير الكندي)

270 - (جُفْشِيشُ بن النُّعمان أبو الخيرِ الكندي) (¬1) 1850 - ويقال أبو الجُفْشِيش لقبٌ واسمهُ مَعدان بن الأسود (¬2) بن معدي كربٍ بن ثمامة بن الأسود بن عبد الله بن الحارث بن عمرو بن مُعاوية بن الحارث ابن الأكبر بن مُعاوية بن ثور بن مرثع بن معاوية، وهو كندة قالهُ هشام بن الكلبي، ومن الناس من يقول خُفْشيش بالخآء، وهو وهمٌ. قال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن نائلة، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا الحسن بن صالح، عن أبيه، عن جُفْشيش الكندي، قال: (جآء قومٌ من كندة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: أنت منَّا وادَّعوهُ. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/345؛ والإصابة: 1/240؛ والاستيعاب: 1/264. (¬2) في المخطوطة: (ابن تمامة بن معدي كرب) والتصويب من أسد الغابة.

(جفينة الجهني)

فقال: لا نقْفُوا أُمَّنَا، ولا ننتفي من أَبِينَا، نحنُ من ولدِ النضر بن كِنانة) (¬1) . وقد رواه أبو نعيم من حديث أحمد بن يونس عن الحسن بن صالح: حدثني شيخٌ من الحي: (أن رجلاً من كِندة يقال له جُفشيش أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أنت مَنَّا. فقال: لا نقفوا أُمُّنَا ولا ننتفي من أبينا، نحن من ولد النَّضْر بن كنانة) قال ورواهُ يحيى بن آدم عن علي بن صالح، عن أبيه أنبأنا الجُفْشيش فذكر مثلهُ (¬2) . (جُفَينَةُ الجُهني) (¬3) ¬

(¬1) لا نقنو أمنا: لانتهمها ولا نقذفها. وقيل معناه: لا تترك النسب إلى الآباء وننسب إلى الأمهات. النهاية: 3/270؛ ويرجع إلى الخبر في المعجم الكبير للطبراني: 2/285. قال الهيثمي: فيه إسماعيل بن عمرو البجلي: ضعفه أبو حاتم والدارقطني ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/195. (¬2) يرجع إلى الخبر في مصادر ترجمته. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/346؛ والإصابة: 1/241؛ والاستيعاب: 1/261. وقيل اسمه جفنة النهدي ويقال: الغساني.

1851 - قال أبو نُعيم: حدثنا سُليمان بن أحمد، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا أبو بكر الداهري (¬1) ، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عُرينة بن جُفَينة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إليه كتاباً فرقع به دلوهُ، فقالت ابنتهُ: عمدت إلى كتاب سيد العرب فرقعتَ به دلوك، فهرب فأخذ كل قليل وكثيرٍ هُوَ لهُ، ثم جاء بعدُ مُسلماً / فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [انظر ما] (¬2) وجدتُ من متاعك قبل قسمة السهام فخذه) (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة مصحفاً: (الداهبي) وهو أبو بكر الداهري: عبد الله بن حكيم. قال في الميزان: ليس بثقة ولا مأمون: 4/499. (¬2) بياض بالأصل وما أثبتناه من الإصابة. (¬3) في المخطوطة: (الهام تجدة) والتصويب من الإصابة وأسد الغابة والمعجم الكبير: 2/289.

271 - (جمانة الباهلي)

271 - (جُمانةُ الباهلي) (¬1) 1852 - قال أبو موسى: الباهلي، ذكرهُ الأزدي في الصحابة، ثم روى أبو موسى عن بكر بن خُنيس، عن عاصم بن [عاصم، عن] (¬2) جُمانة الباهلي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لما أذِنَ الله لموسى بالدعآء على فرعون أَمنت الملائكةُ، فقال الله قد استجبتُ لك، ودُعاءَ من جاهد في سبيل الله، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اتقوا أذى المجاهدين، فإن الله يغضب لهُم كما يغضب للرسل، ويستجيبُ لهم كما يستجيب دعآء الرُّسُل) (¬3) . 272 - (جمدٌ الكندي) (¬4) 1853 - قال حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن جمدٍ: (أنهُ قال: لأن أوتي بقصعةٍ، فأُصيب منها، أحبُّ إليَّ من أن أُبشَّرَ بغلامٍ، فأخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا جمدُ إنه أنتَ أنْ قلتَ ذلك؟ فقال: نعم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنهم ثمرةُ الفؤاد، وقرةُ العين، وإنهم لمحزنة مجبنةٌ مبخلةٌ) (¬5) رواهُ أبو نعيم، والمشهور أن قائِل ذلك الأشعث بن قيسٍ، وشبَّهَ حمادُ بن سلمة قِلَّةَ رحمةِ الأشعث بالجماد فقال جمدٌ (¬6) ، وقال ابن الأثير: ولا أعرفُ في كندة من اسمهُ جمدٌ إلا أحدَ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/348؛ والإصابة: 1/242. (¬2) استكمال من مصدري الترجمة. وبكر بن خنيس الكوفي العابد أكثر أقوال الأئمة إلى تضعيفه أميل. الميزان: 1/344. (¬3) الخبر استدركه أبو موسى كما في الإصابة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/349؛ وترجم له في القسم الرابع من الإصابة: 1/269. (¬5) الكلمتان في المخطوطة أصابهما تحريف النساخ، وما أثبتناه من مصادر الترجمة. (¬6) قال الحافظ ابن حجر تعليقاً على هذا: (وليس كذلك، بل المعروف أن الأشعث بن قيس بشر بغلام من ابنة جمد الكندي فقال ما قال. وجمد هو أحد الملوك الأربعة الذين ارتدوا فقتلوا في خلافة أبي بكر وكانت ابنة جمد تحت الأشعث) الإصابة.

الملوك الأربعة [الذين دعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقتلوا في الردةِ كُفَّاراً] (¬1) كما جاء في الحديث. ¬

(¬1) استكمال من أسد الغابة.

273 - (جمرة بن عوف)

273 - (جمرةُ بن عوفٍ) (¬1) أبو يزيد من أهل فلسطين (قدم هو وأخوه حُريثٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح صدرهُ ودعا له بالبركة) رواه أبو نعيم من طريق أولاده عنهُ (¬2) . 274 - (جمرةُ بن النُّعمان بن هوذة بن مالكٍ) (¬3) / 1854 - ابن سنان بن السباع بن دُليم (¬4) بن عدي بن حزاز بن كاهل ابن عُذرة سيد قومهِ، وأول من قدِمَ بصدقتهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬5) . قال أبو جعفر الطبري وأقطعهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُضْرَ فَرَسهِ، ورمية (¬6) سَوْطه من وادي القُرَى) (¬7) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/349؛ والإصابة: 1/242. (¬2) كذا أورده ابن الأثير في ترجمته. وأضاف ابن حجر في الإصابة رواية أخرى عن الدارقطني في المؤتلف من طريق وهاس بن علاق بن هشام بن يزيد بن جمرة قال: سمعت أبي عن أبيه عن جده. يزيد بن جمرة: قال: (ذهبت مع أبي جمرة بن عوف) ثم قال: ابن حجر: إسناده مجهولون. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/349؛ والإصابة: 1/243؛ والاستيعاب: 1/261. (¬4) في المخطوطة: (ابن إسحاق بن اتباع بن دلهم) . والتصويب من أسد الغابة. (¬5) قال ابن عبد البر: قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد بنى عذرة. لا أعرفه بغير هذا. الاستيعاب. (¬6) في المخطوطة محصفاً: (حصن فرسه ووهبه) . والحضر: بضم فسكون العدو يعني قدر عدو فرسه. (¬7) يراجع أسد الغابة.

* (جميل بن بصرة) (العفاري يأتي والمشهور حميل بالحاء)

وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنهُ أمرَهُ بدفن الشَّعَرِ والدم) رواه أبو نُعيم (¬1) . * (جميل بن بصُرة) (العِفاري يأتي والمشهور حُميل بالحاء) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أيضاً الدارقطني في المؤتلف كما رواه الواقدي. يراجع الإصابة.

275 - (جميل بن ردام العذري)

275 - (جميل بن رِدامٍ العُذُريّ) (¬1) 1855 - روى أبو نُعيم من طريق عتيق بن يعقوب، حدثنا عبد الملك بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ، عن أبيه، عن جده، عن عمرو بن حزم: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب كتاباً: هذا ما أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميل بن رِدَامٍ أعطَاهُ الرمد ألا يخافهُ (¬2) فيها أحدٌ) وكتب علي بن أبي طالبٍ (¬3) . 276 - (جميل البحراني) (¬4) 1856 - ذكرهُ ابن الدباغ الأندلسي في الصحابة وروى من طريق مُحكم ابن صالح الضبي، عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي، حدثني جميل البحراني قال: (شهدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل موتهِ بعامٍ، وهو يقول: إني أبرأُ إلى كل ذي خُلَّةٍ من خُلَّتِهِ، ولو كنتُ مُتَّخِذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذتُ أبا بكر خليلاً، ولكن أخي وصاحبي في الغار) (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/350؛ والإصابة: 1/244. (¬2) لا يحاقه فيها أحد: لا يخاصمه. (¬3) الخبر أخرجه ابن منده أيضاً كما في الإصابة وأسد الغابة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة (جميل النجراني) بالنون: 1/352؛ وفي الإصابة (البحراني) بالباء: 1/245؛ وكذا في جمع الجوامع: 1/2935؛ وفي المشتبه (ص 53) : جميل النحراني بالنون شيخ لأبي إسحاق. (¬5) جمع الجوامع: 1/2935 مصدر الترجمة.

277 - (جناب: أبو خابط الكناني)

277 - (جناب: أبو خابط الكِنَاني) (¬1) 1857 - ذكر أبو نعيم من حديث أبي عوانة: يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا محمد بن عبد الله البلوي، حدثنا عُمارة بن زيد عن عبد الله (¬2) ابن العلاء بن أبي نبقة، عن الزُّهري، عن سعيد بن المسيب بن خابط بن جَناب، عن أبيه. قال: (كنت بالفلاة إذ مرَّ بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومرَّ علينا جيش عرمرم، فقيل: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) . 278 - (جنابٌ الكلبيّ) (¬4) 1858 - أسلم يوم الفتح، وروى عن النبي / - صلى الله عليه وسلم -: (أنهُ سمعهُ يقول لرجلٍ ربعةٍ إلى جانبهِ: إن جبريل عن يميني، وميكائِيل عن يساري، والملائكةُ قد أظلت عسكري فخُذْ في بعض هناتك (¬5) ، فأطرق الرجل شيئاً، ثم قال: يارُكن مُعتمدٍ، وعصمةَ الآئذ ... وملاذ مُنتجعٍ وجارَ مُجاورِ يامن تخيرهُ الإلهُ لخلقهِ ... فحباه بالخُلقِ الزكي الطّاهرِ أنت النبيُّ وخيرُ عُصْبةِ آدمٍ ... يا منْ يجُودُ كفيض بحرٍ زاخرِ ميكالُ معكَ وجبرائيل كلاهُما ... مددٌ لنصرك من عزيزٍ قاهر ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/352، وضبط اسم والده فقال: بالخاء المعجمة والباء الموحدة (خابط) ، وهو يوافق ما في المشتبه، ص 262، وفي الإصابة: حائط وتكرر هكذا: 1/245. (¬2) في المخطوطة: (عبد العزيز) والصواب: عبد الله بن العلاء بن أبي نبقة بيض له ابن حاتم: مجهول. الميزان: 2/464. (¬3) الخبر أخرجه ابن منده أيضاً كما في الإصابة وأسد الغابة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/342؛ والإصابة: 1/245؛ والاستيعاب: 1/263. (¬5) في المخطوطة: (تجدني هنائل) والصواب ما أثبتناه: (فخذ في بعض هناتك) . والمراد: أسمعنا بعض أشعارك. تراجع النهاية: 4/256.

قال: قلتُ: فمن الشَّاعرُ؟ قالوا: حسان بن ثابت، فرأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا له، وقال لهُ خيراً) (¬1) . ¬

(¬1) أورد الخبر بتمامه ابن عبد البر في الاستيعاب، وابن الأثير في أسد الغابة، واختصره ابن حجر وعقب عليه فقال: هذا طرف من حديث قبله، فلعله اختلف في نسبه.

279 - (جنادة بن أبي أمية الأزدي)

279 - (جُنادة بن أبي أمية الأزدي) (¬1) اسمُ أبي أُميةُ مالك، وقيل كثيرٌ، ومنهم من يفرق بينهما (¬2) فالله أعلم. كان يلي غزو البحر زمن عثمان إلى أيام يزيد، ورُبما شتا (¬3) في البحر بعض الأعوام، وتوفي سنة ثمانين، وقيل ستٍ وثمانين، وقيل سنة خمسٍ وسبعين (¬4) ، وقال العجلي: لم يكُ بصحابي وإنما هو من كبار التابعين سكن الأُرْدُنّ، وهذا قد صححه بعضهُم لأنَّ أكثر رواياتهِ عند الجماعة من الصحابةُ، لكن في سياق أحمد ما يدلّ على أنهُ صحابي صغير، وحديثهُ عند أحمد في خامس عشر الأنصار. 1859 - حدثنا يزيدُ بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن حُذيفة الأزدي، عن جُنادة الأزدي قال: (دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم جمعةٍ في سبعةٍ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/353؛ والإصابة: 1/245؛ والاستيعاب: 1/242؛ والتاريخ الكبير: 2/232. (¬2) ممن فرّق بينهما ابن الأثير، فترجم لثلاثة من الصحابة باسم جنادة بن أبي أمية، والخلاف في اسم أبي أمية: مالك - كثير - كبير. قال ابن حجر: وقد فرّق ابن سعد وأبو حاتم وابن عبد البر وغير واحد بين جنادة بن أبي أمية الأزدي وبين جنادة بن مالك الأزدي. انتهى. والطبراني فرّق بينهما أيضاً. يراجع المعجم الكبير: 2/281، 282. وفي التاريخ الكبير: اسم أبي أمية كبير وقال محققوه: وقع في الأصلين كثير. المراجع السابقة. (¬3) في المخطوطة: (سبي) لا تتفق مع ترجماته، وقد ذكر ابن الأثير أنه شتا في البحر سنة تسع وخمسين: 1/353. (¬4) قال البخاري: مات جنادة سنة سبع وستين. التاريخ الكبير.

من الأزد أنا منهم. وهو يتغدى فقال: هلُمُّوا إلى الغداء. قال: فقلنا: يا رسول الله إنَّا صيامٌ. قال: أصمتُم أمس؟ قال: قلنا: لا. قال: فأفطروا، فأكلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فلما خرج وجلس على المنبر دعا بإناءٍ من ماءٍ فشرب وهو على المنبر والناس ينظرون يُريهم أنه لا يصوم يوم الجمعة) رواه النسائي من حديث محمد / بن إسحاق وغيره عن يزيدٍ به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/438 من عدة طرق عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن حذيفة البارقي عن جنادة الأزدي؛ ورواه البخاري في التاريخ الكبير، وللحافظ المزي تحقيق مفيد عن سند هذا الخبر يرجع إليه من شاء التقصي في تحفة الأشراف: 2/232.

280 - (جنادة بن أبي أمية، واسم أبي أمية كثير)

1860 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنا يزيد بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخير: أن جُنادة بن أبي أمية حدثهُ: (أن رجالاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال بعضهم: إن الهجرة قد انقطعت، فاختلفوا في ذلك. قال: فانطلقتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يارسول الله إن ناساً يقولون: إن الهجرة قد انقطعت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الهجرة لا تنقطع مادام الجهادُ) (¬1) . 280 - (جنادةُ بن أبي أُميةَ، واسم أبي أُمية كثيرٌ) 1861 - قال أبو نعيم: وهو عندي جُنادةُ بن أبي أمية الأزدي المتقدم، ثم روى أبو نعيمٍ في ترجمة هذا من طريق أبي بكر الداهري عن شهر بن حوشب عن أبي عبد الرحمن: أنهُ توضأ، فلما قام إلى الصلاة التفت عن يمينه، فقال: أترضون؟ قالوا: نعم، ثم فعل مثل ذلك عن يساره، ثم قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من أمَّ قوماً وهُمْ لهُ ¬

(¬1) من حديث جنادة بن أبي أمية في المسند: 4/62.

كارهون فإنّ صلاتهِ لا تُجاوز ترقُوتهِ) (¬1) . ثم ذكر أبو نُعيمٍ ثالثاً فقال جُنادة بن [أبي] أُمية الزهراني (¬2) . ثم قال: شهد فتح مصر، ولي غزو البحر أيَّام مُعاوية [مات] (¬3) سنة ثمانين ثم قال: وهو عندي المتقدمُ ذكره، ومن فرَّق فقد وهم. [ثم] ذكره أبو نُعيمٍ: جُنادةُ ابن مالك الأزدي (¬4) يُكنى أبا عبد المطلب لهُ عقب بالكوفة. قلتُ: وهُوَ على قول من سمَّى أبا أُمية مالكاً الأول فالله أعلم. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/282، وفيه شهر بن حوشب قال الحافظ: سنده ضعيف. الجامع الصغير يشرح فيض القدير: 6/87. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/354؛ والاستيعاب: 1/242. (¬3) الزيادة التي بين معكوفين لتصح العبارة إذ أن معاوية مات سنة ستين. (¬4) لخص ابن الأثير اختلاف العلماء في هذا الأسماء فقال: وبالجملة فقد اختلفوا في ذلك: فأما أبو عمر فقد صرح بأنهما اثنان، أحدهما جنادة بن أبي أمية، وجنادة بن مالك، وروى عنه حديث النياحة، وأما أبو نعيم فإنه جعل جنادة بن أبي أمية الأزدي، وكنيته أبو عبيد الله، الذي سكن مصر وعقبه بالكوفة، ترجمه وروى عنه صوم يوم الجمعة، وجنادة بن أبي أمية، واسمه كبير، الذي روى حديث الامامة ترجمة ثانية، وجنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني الذي شهد فتح مصر ترجمة ثالثة، وروى عنه حديث الهجرة، ثم قال: وبعض المتأخرين، يعني ابن منده، أفرد حديث جنادة في الأمامة، وحديث الهجرة فجعلها ترجمتين تكثيراً لتراجمهم، وثلاثتهم عندي واحدة جنادة الأزدي، وجنادة الزهراني، وجنادة الذي روى حديثه حذيفة في الصوم. وأما ابن منده فجعل ابن أبي أمية ترجمتين وجنادة بن مالك ترجمة أخرى، فجعلهم ثلاثة، ولم يتكلم عليهم شئ، فدل على أنه ظنهم ثلاثة، وما أشبه كلام أبي نعيم وأبي عمر بالصحة والصواب، والله أعلم.

1862 - وقد أورد أبو نُعيم من طريق أبي سعيدٍ في ترجمةِ هذا من طريق عُبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن مُصعب بن عبيد الله بن جُنادة، عن أبيه، عن جده جُنادة الأزدي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهُنَّ أهلُ الإسلام: استسقاءٌ

بالكواكب، وطعن/ في النسبِ، والنياحةُ على الميت) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار والطبراني في الكبير والبخاري في التاريخ وقال: في إسناده نظر. وقال الهيثمي: مصعب بن عبيد الله بن جنادة عن أبيه عن جده، ولم أجد من ترجم مصعباً ولا أباه. كشف الأستار: 1/377؛ والمعجم الكبير: 2/282؛ والتاريخ الكبير: 2/232؛ ومجمع الزوائد: 3/23؛ وجمع الجوامع: 2/1260.

281 - (جنادة بن جراد العيلاني)

281 - (جُنادة بن جرادٍ العيلاني) (¬1) (لهُ صحبة يُعد في البصريين) 1863 - قال أبو نُعيم: حدثنا سُليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا عون بن الحكم بن سنان الباهلي (¬2) ، حدثنا زياد بن قُريع أحدُ بني عيلان بن جآوة، عن أبيه، عن جُنَادة بن جرادٍ، قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإبلٍ قد وسمتُها في أنفها، فقال: ماوجدتَ فيها عضواً تسِمهُ إلا الوجه؟ أَمَا إنَّ أمامك القِصاص؟ قال: أَمْرُها إليك يا رسول الله. فقال: أتيني بشيء ليس عليه وسم [فأتيته بابن لبون وحقة، وجعلت الميسم حيال العنق، فقال:] أخّرْ أخّرْ حتى بلغ الفَخِذَ، فقال: على بركة الله، فوسمتُها في أفخاذها وكانت صدقتها حقتين وكانت تسْعينَ) (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/354؛ والإصابة: 1/246؛ والاستيعاب: 1/244. (¬2) في المخطوطة: (حدثنا حمدان بن داود المكي، حدثنا عون بن الحكم، حدثنا سنان الباهلي) والتصويب من الطبراني. (¬3) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 2/283. قال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 8/110. وقال ابن السكن: لا أعلم رواية غيره وإسناده غير معروف. وما بين المعكوفين استكطمال من المعجم الكبير.

282 - (جنادة بن زيد الحارثي)

282 - (جُنادة بن زيد الحارثي) (¬1) يُعدُّ في أعرابِ البصرة، وفي صُحبته نظرٌ. 1864 - روى أبو نعيمٍ من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن سودة بنتُ المتلمس، عن جدتها أُمّ المتلمس بنت جُنادة (¬2) ، عن أبيها جُنادة بن زيد، قال: (وفدتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: إني وافد قومي بلحارث من أهل البحرين، فادعُ الله أَنْ يُعِيننا على عدونا من ربيعة ومُضَر، حتى يُسلموا، فدعا، وكتب بذلك كتاباً، وهو عندنا) (¬3) . * (جُنادةُ بن مالك تقدم) وهو ابن أبي أُمية أيضاً إن شاء الله تعالى 283 - (جُنادة غير منسوبٍ) / (¬4) 1865 - روى لهُ أبو نُعيم من طريق يعقوب بن عتيق، عن عبد الملك بن محمد بن أبي بكرٍ بن محمد بن عمرو بن حزمٍ، عن أبيه، عن جده: أن عمرو بن حزمٍ قال: (كتب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لجنادة: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتابٌ من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجُنادة وقومه ومن اتبعهُ بإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأطاع الله ورسوله، وأعطى من المغانم الخُمسَ، وفارقَ المشركين، فإنَّ لهُ ذمَّةَ الله، وذمة محمدٍ) (¬5) . وكتبَ. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/355؛ والإصابة: 1/246. (¬2) في المخطوطة: (عن جدتها بنت المتلمس بن جنادة) والتصويب من الإصابة. (¬3) قال ابن حجر: إسناده ضعيف ومجهول. الإصابة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/356؛ والإصابة: 1/247. (¬5) الخبر أخرجه ابن منده أيضاً وضعف ابن حجر إسناده في الإصابة.

284 - (جنبذ بن سبع الجهني)

284 - (جُنبذُ بنُ سبع الجُهني) (¬1) يُعدُّ في الشاميين، وقيل إنهُ أبو جُمعة حبيب فالله أعلم. وحكى ابن الأثير، عن أبي بكر الخطيب قال: رأيتُ بخط ابن الفرات، عن الأزدي، [عن أبي يعلى، عن محمد بن عابد عنه مضبوطاً] (¬2) هكذا وهو غايةٌ في ضبطه حُجة في نقلهِ. 1866 - وروى أبو نُعيم من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، حدثنا حُجْر أبي خلفٍ: سمعتُ عبد الله بن عوف، سمعتُ جُنْبُذَ بن سبعٍ يقول: (قاتلتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوَّلَ النهار كافراً، وقاتلتُ معهُ آخر النهار مسلما، ونزلتْ فينا {وَلَولا رِجَالٌ مُؤمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤمِنَاتٌ} . قال كنا تسعة نفرٍ سبعة رجالٍ وامرأتين) وكذا رواهُ أبو يعلى والحسنُ بن سفيان عن محمد بن عبادٍ المكي عن أبي سعيدٍ مولى بني هاشمٍ بهِ (¬3) . 285 - (جُندب العلقي البجلي) (¬4) وهو جندب بن عبد الله بن سُفيان العلقي (¬5) بطن من بجيلة: أبو عبد الله، نزل الكوفة، ثم صار إلى البصرة (¬6) مع مُصعب بن الزبير. فروى عنه جماعة من البصريين. وحديثُهُ عند أحمد في رابع الكوفيين. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/356؛ والإصابة: 1/247. (¬2) استكمال من أسد الغابة. (¬3) في مجمع الزوائد: (كنا ثلاثة رجال وتسع نسوة) . قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات. مجمع الزوائد: 7/107. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/360؛ والإصابة: 1/248؛ والاستيعاب: 1/217؛ والتاريخ الكبير: 2/221؛ والطبقات الكبرى: 6/22. (¬5) العلقي: نسبة إلى علقة بفتح العين واللام: بطن من بجيلة. (¬6) قال البخاري: ثم خرج منها. التاريخ الكبير.

(الأسودُ بن قيسٍ: أبو قيس العبدي الكوفي عنهُ)

1867 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، / حدثنا شعبة عن الأسود بن قيسٍ: أنَّهُ سمع جُندباً البجلي، قال: (قالت امرأةٌ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أرى صاحبك إلاَّ قد أبطأ عليك؟ فنزلت هذه الآية {مَا وَدَعَكَ رَبُكَ وَمَا قَلَى وَلَلأَخِرَةُ خَيرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} (¬1) . رواهُ البخاري ومسلم من حديث شعبة والثوري (¬2) وزُهيرٍ زاد مُسلم وسفيان بن عُيينة: أربعتهم عن الأسود بهِ (¬3) . 1868 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، وعفان قالا: حدثنا شُعْبةُ عن الأسود بن قيس، عن جُندب قال: (أصابَ أصبع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيءٌ - وقال جعفرٌ: حجرٌ - فديمت فقال: هل أنتَ إلاَّ إصبعٌ دميتِ ... وفي سبيلِ الله ما لقيتِ) (¬4) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي عوانة زاد البخاري ومسلم والنسائيُّ والثوري زاد مسلم وسفيان بن عُيينة والترمذي من حديث شعبة كلهُم عن الأسود به (¬5) . ¬

(¬1) من حديث جندب البجلي في المسند: 4/312. (¬2) في المخطوطة: (الترمذي) وهو يتعارض مع السياق. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في التفسير: باب ما أودعك ربك وما قلى: 8/711، وأخرجه أيضاً في التهجر: باب ترك القيام للمريض: 3/8، وفي فضائل القرآن: 9/3؛ وأخرجه مسلم في المغازي: باب ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى المشركين والمنافقين: 4/440؛ وأخرجه أيضاً الترمذي في التفسير من طريق سفيان ابن عيينة وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه شعبة والثوري عن الأسود بن قيس: سنن الترمذي: 5/442. (¬4) من حديث جندب البجلي في المسند: 4/312. (¬5) الخبر أخرجه البخاري في الجهاد: باب من ينكب في سبيل الله: 6/19؛ وفي الأدب: باب ما يجوز من الشعر: 10/537. وأخرجه مسلم في المغازي: 4/439؛ والترمذي في التفسير كما سبق بيانه؛ والنسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 2/440.

ورواه الطبراني من طريق عُمر بن زياد الألهاني (¬1) ، عن الأسود عن جُندبٍ قال: (أصابت إصبع النبي - صلى الله عليه وسلم - شجرةُ فدميت فقال: هل أنت إلاَّ إصبعٌ دميتِ ... وفي سبيل الله ما لقيتِ قال: فحملوهُ على سريرٍ مرمولٍ (¬2) بخوص أو شريطٍ، ووضع تحت رأسه مرفقةٌ من أدمٍ حشوها ليف، فأثَّر السرير في جنبه فجاء عمرُ فبكى، وقال: يارسول الله إن كسرى، وقيصر يجلسون على سرير الذهبِ ويلبسون الديباج، فقال: أَمَّا ترضون أن لهم الدنيا ولكم الآخرةُ) (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (عمرو بن يزيد) والتصويب من الطبراني ومجمع الزوائد. (¬2) مرمول: منسوج. يقال رمل الحصير وأرمله فهو مرمول. النهاية. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/175. وقال الهيثمي: فيه عمرو بن زياد وقد وثقه ابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح: 10/327.

1869 - حدثنا عفان، حدثنا شُعبة، أخبرني الأسود بن قيس قال: سمعتُ جندباً يحدث: (أنهُ سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى، ثم خطب فقال: من كان ذبحَ قبل أن يُصلي فليعد مكانها أُخرى، وقال مرةً أُخْرَى: فليذبح، ومن كان لم يذبح فليذبح باسم الله) (¬1) رواهُ البخاري ومسلمٌ من حديث شُعبة به وأبي عوانة. زاد مسلمٌ: وزهيرٌ وسفيان بن عُيينة وأبي الأحوص خمستهُم، عن الأسود به (¬2) . 1870 - حدثنا عُبيدةُ بن حُميدٍ، حدثني الأسودُ بن قيسٍ، عن جُندب بن قيسٍ البجلي، ثم (¬3) العَلَقي: (أنهُ صلى مع رسول الله صلى/ ¬

(¬1) من حديث جندب بن عبد الله البجلي في المسند: 4/312. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في العيدين: 2/472، وفي الذبائح والصيد: 9/630، وفي الايمان والنذور: 11/550، وفي التوحيد: 13/379؛ كما أخرجه مسلم في الأضاحي: 4/626 وما بعدها؛ كما أخرجه النسائي في الأضاحي: ذبح الناس بالمصلى: المجتبي: 7/188؛ وابن ماجه في الأضاحي: 2/1053. (¬3) في المخطوطة: (عن العلقي) مصحفاً تراجع ترجمته.

الله عليه وسلم يوم أضحى، فانصرفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو باللحم وذبائح الأضحى، فعرفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها ذُبحتْ قبل أن يُصلي. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من كان ذبح قبل أن يُصلي فليذبج مكانها أُخرى، ومن لم يكن ذبح حتى صلينا فليذبح باسم الله) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جندب بن عبد الله البجلي في المسند: 4/312.

1871 - حدثنا أبو نُعيم، حدثنا سفيان، عن الأسود بن قيس قال: سمعتُ جُندباً يقول: (اشتكى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فلم يَقُم ليلةً أو ليلتين أو ثلاثاً فجاءته امرأةٌ فقالت: يامحمد لم أرهُ قُرْبك منذُ ليلتين أو ثلاث، فأنزل الله {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وماقلي} ) (¬1) . 1872 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، وعبد الرحمن، عن الأسود بن قيسٍ العبدي قال: سمعتُ جندب بن سفيان العلقي - حيٌّ من بُجيلة - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال عبد الرحمن: (خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأضحى على قومٍ قد ذبحوا، أو نحروا، وقومٍ لم ينحروا، ولم يذبحوا، فقال: من ذبح أو نحر قبل صلاتنا فليُعدْ، ومن لم يذبح أو ينحرْ فليذبح أو ينحر باسم الله) (¬2) . 1873 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن الأسود بن قيس قال: سمعتُ جُندباً العلقي يحدث: (أن جبريل أبطأ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجزع. قال: فقيل لهُ، فنزلت {وَالضُحَى وَالليِلِ إِذَّا سَجَى مَا وَدَعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} . ¬

(¬1) لفظ الحديث هنا يطابق رواية يحيى بن آدم عن زهير عن الأسود بن قيس، أَمَّا رواية أبي نعيم عن سفيان عن الأسعد فيها اختلاف في بعض لفظ الخبر. يراجع المسند: 4/312، 313؛ والمعجم الكبير للطبراني: 2/173. (¬2) من حديث جندب بن عبد الله البجلي في المسند: 4/313.

(أنس بن سيرين عنه)

1874 - قال: وسمعتُ جُندباً يقول: (دميتْ إصبعُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هل أنتِ إلا إصبعٌ دميتِ ... وفي سبيل الله ما لقيت) (¬1) 1875 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن الأسود بن قيس [أنهُ] سمع جندباً البجلي [يحدث] أنه شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى، ثم خطب، فقال: (من كان ذبح قبْلَ أن يُصلي فليُعد مكانها أُخرى، ورُبما قال: فليذبح أُخرى، ومن لا فليذبح باسم الله) (¬2) . حدثنا يزيد، أنبأنا شُعبة، عن الأسود بن قيس [قال: سمعت جندب بن سفيان] يقول: (شهدتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العيد يوم النحر، ثم خطب، فقال: من ذبح قبل أن يصلي فليعد أضحيته، ومن لم يذبح فليذبح على اسم الله عز وجل) (¬3) . (أنس بن سيرين عنهُ) 1876 - قال مسلم: [حدثني] نصر بن علي الجهضمي، حدثنا بشر يعني ابن المفضل، / عن خالدٍ عن أنس بن سيرين، قال: سمعتُ جُندب بن عبد الله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى الصُّبح، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشئٍ فإنهُ من يطلبهُ من ذمتهِ بشئٍ يدركهُ فيكبهُ في نار جهنم) وحدثنيه يعقوبُ ابن إبراهيم الدورقي، حدثنا إسماعيل، عن خالدٍ، عن أنس بن سيرين [قال] : سمعتُ جندباً القسري يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيءٍ فإنه من يطلبهُ من ذمته بشيء يدركه، ثم ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) من حديث جندب البجلي في المسند: 4/313، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) الموطن السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(حسان بن حريث)

يكبُّهُ على وجهه في نار جهنم) (¬1) ثم رواهُ من طريق الحسن عنه كما سيأتي (¬2) . (حسان بنُ حريث) (أبو السُّوار العدوي عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في كتاب المساجد: فضل صلاة الجماعة والتشديد في التخلف عنها: 2/301. (¬2) صحيح مسلم: 2/302، ويراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني: 2/166.

1877 - قال النسائيُّ في السير: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا معمر ابن سُليمان، عن أبيه، وقال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن نائلة، حدثنا محمد بن [أبي] بكر المقدمي، حدثنا معتمر، عن أبيه: أنهُ حدثهُ رجلٌ عن أبي السَّوّارِ (¬1) العدوي، عن جُندب بن عبد الله: (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رهطاً، وبعث عليهم أبا عُبيدة، فلما ذهب أبو عبيدة لينطلق بكا صبابةً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجلس، فبعث عليهم عبد الله بن جحشٍ مكانهُ، وكتب لهُ كِتاباً وأمرهُ أن لا يقرأَهُ، حتى يبلغ مكان كذا وكذا، ولا تُكرهنَّ أحداً من أصحابك على المسير، فلما قرأ الكتاب استرجع، وقال سمعاً وطاعةً لله ولرسوله، فخبرهُم الخبر، وقرأ عليهم الكتاب، فرجع رجُلانِ، ومضى بقيتهم، فلقوا ابن الحضرمي فقتلوهُ، ولم يدروا أن ذلك اليوم من رجبٍ أو جمادى، فقال المشركون للمسلمين: قتلتُم في الأشهر الحُرُمِ، فأنزل الله تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} (¬2) الآية، وقال بعضهم: إن لم يكونوا [أصابوا] وزراً فليس لهُمْ أجرٌ. فأنزل الله {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ ¬

(¬1) في المخطوطة: (حدثنا عمر عن أبيه أنه حدثه عن ابن السوار) والتصويب من الطبراني وفيه: (حدثني الحضرمي عن أبي السوار) . (¬2) الآية 217 البقرة.

هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) الآية 218 البقرة، والخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/441؛ والطبراني في المعجم الكبير: 2/162.

(الحسن بن أبي الحسن البصري عنه)

1878 - رواه الطبراني من حديث مُعتمر بن سُليمان، عن أبيه، عن الحضرمي، عن أبي السوار، عن جُندبٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من صلى الغداة فلهُ ذمَّة الله) أو كما قال، وبلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ومن يُخفِر ذمتي كنتُ له خصمهُ، ومن خاصمته قصمته) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1879 - وبه: (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذاك المسلمُ له ذمةُ الله وذمةُ رسولهِ) (¬2) . (الحسن بن أبي الحسن البصري عنهُ) حدثنا عبد الصمد، حدثنا عمران - يعني القطان - قال: سمعتُ الحسن يُحدثُ عن جُندبٍ أنَّ جُندباً قال: (إن رجلاً أصابتهُ جراحةٌ، فحُمِلَ إلى بيته فآلمتْ جراحتُه، فاستخرج سهماً من كنانته، فطعن به في لبَّتِهِ، فذكروا ذلك عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال فيما يروى عن ربه عز وجل: سابقتني بنفسهِ) (¬3) رواهُ البخاري ومسلم من حديث جرير بن حازم ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/162، وفيه عبيد بن عبدة النمار قال الهيثمي: لم أقف على ترجمته. مجمع الزوائد: 1/28. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/162، وإسناده كسابقه. (¬3) من حديث جندب البجلي في المسند: 4/312.

زاد مُسلمٌ: وشيبان كلاهما عن الحسن به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الجنائز: باب ماجاء في قاتل نفسه: 3/226، في أحاديث الأنبياء: باب ما ذكر عن بني إسرائيل: 6/496، ولفظه (كان فيمن قبلكم. . به جرح ... إلخ) . أخرجه مسلم في الإيمان: باب بيان غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه، /312، 313.

1880 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن علي بن زيد، وحميدٍ، عن الحسن، عن جُندبٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صلى صلاةَ الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكُم الله بشيءٍ من ذمَّتِهِ) (¬1) . 1881 - حدثنا يزيدُ بن هارون، وإسحاق بن يوسف قالا: أنبأنا داود - يعني ابن أبي هِند - عن الحسن، عن جُندبِ بن سفيان البجلي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صلى صلاة الصُّبحِ فهو في ذمة الله عز وجل، فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمتهِ بشيءٍ) (¬2) رواهُ مسلمٌ عن أبي بكر بن أبي شيبة، والترمذي عن محمد بن بشارٍ: كلاهُما عن يزيد بن هارون به (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 1882 - رواهُ النسائي من حديث حماد بن سلمة، عن حُميدٍ، عن الحسن عنه مرفوعاً: (لقي آدمُ موسى الحديث) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث جندب البجلي في المسند: 4/312. (¬2) من حديث جندب البجلي في المسند: 4/313. (¬3) الخبر أخرجه مسلم في الصلاة: فضل صلاة الجماعة: 2/302؛ والترمذي في الصلاة: باب ماجاء في فضل العشاء والفجر في الجماعة: 1/434، وقال: حديث حسن صحيح. (¬4) الخبر أخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/441؛ والطبراني في المعجم الكبير: 2/160.

(حديثٌ آخرُ)

(سلمة بن كهيل)

1883 - قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد وغير واحدٍ قالوا: حدثنا أبو كاملٍ الجحدري، حدثنا أبو عوانة، / عن قتادة، عن الحسن، عن جُندبٍ بن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من استطاع أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كفٍ من دمٍ يُهريقهُ كأنما يذبحُ دجاجةً كُلما تقدم لبابٍ من أبواب الجنةِ حال بينهُ وبينهُ، ومن استطاع منكُم أن لاَ يأكُل إلا طيباً فليفعل، فإنَّ أول شيءٍ يُنتنُ من الإنسان بطنُهُ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1884 - قال الطبراني: حدثنا عليُّ بن المبارك الصنعاني، حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا مروانُ بن مُعاوية، عن إسماعيل بن مُسلمٍ، عن الحسن، عن جندبٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حدُّ السَّاحِرِ ضربةٌ بالسيف) (¬2) . ثم رواهُ عن محمد بن يوسف التُّركي، عن محمد بن الحسن بن سيارٍ، عن خالد العبدي عن الحسن البصري، عن جُندبٍ مرفوعاً مثلهُ (¬3) . (سلمةُ بن كُهيلٍ) أبو يحيى الحضرمي الكوفي عنه 1885 - حدثنا وكيع، وعبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كُهيلٍ قال: سمعت جُندباً يقول: قال عبد الرحمن البجلي، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/160. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/160؛ وفيه إسماعيل بن مسلم المكي ساقط الحديث متروك. الميزان: 1/248. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/161، وفي إسناده خالد بن عبد الرحمن العبد: رماه عمرو بن علي بالوضع، وكذبه الدارقطني، وقال ابن حبان: كان يسرق الحديث. الميزان: 1/633.

[قال] : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من يُسمعُ يُسمعُ الله به ومن يُرائى يُرائى الله بهِ) (¬1) رواه البخاري ومسلم وابن ماجة من حديث سفيان الثوري به، زاد مسلم: وسفيان بن عُيينة كلاهما عن سلمة بن كهيل به (¬2) . (حديثٌ آخر عن سلمة) ¬

(¬1) من حديث جندب البجلي في المسند: 4/313. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الرقاق: باب الرياء والسمعة: 11/335، وفي الأحكام: باب من شاق شاق الله عليه: 13/128، وأخرجه مسلم في كتاب الزهد: باب تحريم الرياء: 5/835، 836؛ وأخرجه ابن ماجه في الزهد: باب الرياء والسمعة: 2/1407.

(شهر بن حوشب عن جندب)

1886 - عن جندب مرفوعاً: (ما أَسَرَّ أحدٌ سريرة إلا كساهُ الله رداءها إن خيراً فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ) رواه الطبراني من طريق محمد بن عُبيد الله العرزمي (¬1) ، وهو ضعيفٌ عن سلمة بن كهيل به (¬2) . (شهرُ بن حوشب عن جُندب) 1887 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (سيكون بعدي فتنٌ كقطع الليل المُظلم، يُصبحُ الرجلُ [فيها] مؤمناً، ويُمسي كافراً، ويُمسي مؤمناً ويُصبحُ كافراً. فقال رجل: فكيف يارسول الله نصنعُ [عند ذلك؟] قال: ادخلوا بيوتكم وأحملوا ذكركم. فقال رجلٌ: أرأيتَ إنْ دخلَ عليَّ رجلٌ أو دخلَ على أحدنا بيتهُ؟ قال: [ليُمسكْ بيده] وليكن عبد الله المقتول، ولا يكُنْ [عبد الله] القاتل. [فإنَّ الرجل يكون في فئةِ الإسلام، ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد بن عبد الله العذري) ويرجع إلى تضعيف الأئمة له في الميزان: 3/635. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 2/171. قال الهيثمي: فيه حامد بن آدم وهو كذاب. مجمع الزوائد: 10/225، ويراجع الميزان: 1/447.

فيأكلُ مال أخيه، ويسفك دمهُ، ويعصى ربهُ، ويكفرُ بخالقه، وتجبُ له النار] ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/177، وما بين المعكوفات استكمال منه. قال الهيثمي: فيه شهر بن حوشب وعبد الحميد بن بهرام وقد وثقا وفيهما ضعف، مجمع الزوائد: 7/303، ويراجع مجمع الزوائد: 2/2409.

(أبو سهل الفزاري عنه)

1888 - رواهُ الطبراني أيضاً من حديث عبد الحميد بن بهرامٍ، عن شهر ابن حوشب، عن جُندب، قال: (إني لعند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين جاءهُ بشيرٌ من سريته، فأخبره [بالنصر الذي نصر الله سريته، وبفتح الله الذي فتح لهم] فقال: يارسول الله بينا نحن نطلب القومَ وقد هزمهم الله إذ لحقتُ رجلاً منهم [فلما حسّ أن السيف مواقعه وهو يسعى ويقول] : إني مُسلم إني مسلمٌ. فقال: أقتلتهُ؟ قال: نعم. قال: إنما كان مُتعوذاً قال: هلا شققت عن قلبهِ. قال: يارسول الله ولو شققتُ عن قلبه ما كان عليَّ هل قلبهُ إلا بضعةٌ من لحم. فقال: لا إنما يُعبر عنهُ لسانُه. فقال: صدقت يارسول الله استغفر لي. فقال: لا. قال: فمات فدفنوهُ، فأصبح على وجه الأرض. ثم دفنوه فأصبح على وجه الأرض ثلاث مراتٍ فألقوه في شعبٍ من تلك الشِعاب) (¬1) . (أبو سهل الفزاري عنهُ) 1889 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن موسى الشامي، حدثنا أحمد بن عُبيد الله الغُداني، حدثنا النضر بن منصور، عن سهلٍ الفزاري، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/176، وما بين المعكوفات استكمال منه، قال الهيثمي: في إسناده عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب. وقد اختلف في الاحتجاج بهما. مجمع الزوائد: 1/27.

عن أبيه، عن جُندب: (فألقوه في شعبٍ من تلك الشعابِ) (¬1) . ¬

(¬1) لعله في الأوسط أو الصغير.

(صفوان بن محرز المازني البصري عنه)

1890 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن موسى الشامي، حدثنا أحمد بن عُبيد الله الغداني (¬1) ، حدثنا النضر بن منصور، عن سهل الفزاري، عن أبيه، عن جُنْدبٍ [قال] : (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لقي أصحابهُ لم يُصافحهُم حتى يُسلم عليهم) (¬2) . وبه: (سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاهُ قومٌ، فقالوا: يارسول الله سهونا عن الصلاة فلم نُصلِّ حتى / طلعت الشمس، فقال: توضأوا وصلُّوا، ثم قال: إن هذا ليس بالسهو إنما هذا من الشيطان، فإذا أخذ أحدُكُم مضجعهُ من الليل فليقُل: بسم الله أعوذ بك من الشيطان الرجيم) (¬3) . (صفوان بن مُحرز المازني البصري عنهُ) 1891 - قال مسلم في الإيمان: حدثنا أحمد بن الحسن بن خِراش، حدثنا عمرو بن عاصمٍ، حدثنا معمرٌ [قال] : سمعتُ أبي يُحدثُ عن خالد الأثج ابن أخي صفوان بن مُحرزٍ حدَّث عن صفوان بن مُحرزٍ: أن جُندب بن عبد الله البجلي بعث إلى عسغس بن سلامة زمن فتنة ابن الزُّبير قال: اجمع لي نفراً من إخوانك، حتى أُحدثهم، فبعث رسولاً إليهم، فلما اجتمعوا جاء جندبٌ، وعليه برنسٌ أصفرُ، فقال: ¬

(¬1) في المخطوطة: (المعداني) وتكرر، والتصويب من الطبراني والمشتبه: 450، وتهذيب التهذيب: 1/59. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/176. قال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/36. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/176، وسهل الفزاري مجهول. مجمع الزوائد: 1/323.

(طريف بن مجالد: أبو تميمة الهجيمي عنه)

تحدثوا بما كُنتم تتحدثون به، حتى دار الحديثُ، فلما دار الحديث إليه حسر البرنس عن رأسه فقال: إني أتيتكم، ولا أُريد أن أُحدثكم إلا عن نبيكم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بعثاً من المسلمين إلى قومٍ من المشركين، وإنهم التقوا، فكان رجلٌ من المشركين إذا شآء أن يقصد إلى رجلٍ من المسلمين قصد له فقتلهُ، وإنَّ رجلاً من المسلمين قصد غفلتهُ. قال: وكنا نتحدث أنهُ أسامة بن زيد، فلما رفع عليه السيفَ قال: لا إله إلا الله، فقتله، فلما جاء البشير إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألهُ، وأخبرهُ حتى أخبرهُ خبر الرجل كيف صنع، فدعاهُ، فسأله فقال: لم قتلتهُ؟ قال: يارسول الله أوجَع في المسلمين، وقتل فُلاناً وفُلاناً، وسمي له نفراً، وإني حملتُ عليه، فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أقتلتهُ؟ قال: نعم. قال: فكيف تصنعُ بلا إله إلا الله، إذا جاءت يوم القيامة؟ قال: يارسول الله استغفر لي. قال: كيف تصنعُ بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟ قال: فجعل لا يزيده على أن يقول له كيف تصنع بلا إله إلا / الله إذا جاءت يوم القيامة؟) (¬1) . (طريف بن مُجالدٍ: أبو تميمة الهُجيمي عنهُ) (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في الإيمان: باب تحريم قتل المسلم بعد قوله لا إله إلا الله: صحيح مسلم: 1/292. (¬2) في المخطوطة: (الجهني) والتصويب من تهذيب التهذيب: 5/12.

1892 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من سمع سمَّعَ اللهُ به، ومن راءَى رأَى الله به) رواه البخاري، عن إسحاق الواسطي، عن خالد، عن الجريري عنه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الأحكام: باب من شاق شق الله عليه: 13/128، وتمام لفظه: (ومن شاق شق الله عليه يوم القيامة) .

(عبد الله بن الحارث النجراني عنه)

(عبد الله بن الحارث النَّجراني عنه)

(عبد الملك بن حبيب) هو أبو عمران الجوني يأتي

1893 - سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمسٍ [وهو يقول] : (إني أبرأُ إلى الله أن يكون لي فيكم خليلٌ، ولو كنتُ مُتخذاً من أمتي خليلاً لاتخذتُ أبا بكر خليلاً، وإن ربي اتخذني خليلاً، كما اتخذ إبراهيم خليلاً. ألاَ وإن من كان قبلكم [كانوا] يتخذون قُبورَ أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألاَ فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك) رواه مسلم (¬1) والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم. زاد مسلم: وأبو بكر بن أبي شيبة كلاهُما عن زكريا بن عدي، عن عُبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن عمرو بن مُرَّة عنه (¬2) . (عبد الملك بن حبيب) هو أبو عمران الجوني يأتي (عبد الملك بن عُمير عنه) 1894 - حدثنا وكيعٌ، عن مسعر، عن عبد الملك بن عُمير، عن جُندب ابن العلقي سمعتُ منه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا فرطكُم على الحوض) (¬3) . 1895 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ¬

(¬1) في المخطوطة: (والترمذي) ولم نعثر عليه فيه، ولم يذكره المزي في تحفة الأشراف، ولابن حجر في النكت الظِراف واقتصر على ذلك مسلم والنسائي. (¬2) يرجع إلى صحيح مسلم في الصلاة: (النهي عن بناء المساجد على القبور) واستكمال الخبر منه: 2/164. وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/442. (¬3) من حديث جندب البجلي في المسند: 4/313، ومعنى فرطكم على الحوض: متقدمكم إليه، ويقال: فرط يفرط فهو فارط إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدِلاء والاشية. النهاية: 3/194.

عُمير، عن جُندبٍ، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أنا فرطكُم على الحوض) (¬1) . ¬

(¬1) من هذه الطرق أخرجه مسلم في الفضائل: حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفته: 5/151.

1896 - حدثنا (¬1) عبد الرحمن، حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عُمير: أنهُ سمع جُندباً يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أنا فرطكُم على الحوض) قال سفيان: الفرط الذي يسبق (¬2) . رواه البخاري ومسلم من حديث شعبة به، ورواهُ مسلم من حديث مسعرٍ وعن أحمد بن يونسٍ، عن زائدةُ كلهم عن عبد الملك بن عُمير بهِ (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 1897 - رواه النسائي، عن هلال بن العلاء عن أبيه، عن عُبيد الله بن عمرو (¬4) ، عن جُندبٍ، قال: قال / رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الصيام بعد [رمضان] الشهرُ الذي يدعونه المحرم) والمحفوظ حديثهُ، عن محمد بن منتشر (¬5) ، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة كما سيأتي (¬6) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (حدثنا سفيان، حدثنا عبد الرحمن) وما في المسند عبد الرحمن بن زائدة عن عبد الملك، سفيان بن عيينة عن عبد الملك. المسند: 4/313. (¬2) المصدر السابق. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في الرقاق: باب في الحوض: 11/464، ومسلم في الفضائل كما مرّ: 5/150. (¬4) في المخطوطة: (عبد الملك بن عمير) والتصويب من تحفة الأشراف. (¬5) في المخطوطة: (محمد بن المنير) والتصويب من تحفة الأشراف. (¬6) الخبر أخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/445.

(الوليد بن مسلم عن جندب مرفوعا)

(الوليدُ بن مُسلمٍ عن جُندب مرفوعاً) (¬1) ¬

(¬1) في المخطوطة: (المغيرة) وتكرر هذا في المسند وهو من سهو النساخ، فإن المغيرة بن مسلم روى عن ابن عبيد، أَمَّا الوليد بن مسلم فهو الذي روى عن جندب. تهذيب التهذيب: 10/268، 11/151.

(لاحق بن حميد أبو مجلز عنه)

1898 - (إذا استأذن أحدُكُم ثلاثاً، فلم يؤذن له فليرجعْ) حدثنا أحمد بن محمد الجمال، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا شبابة، حدثنا المغيرة بن مُسلم عن يونس بن عُبيد عن الوليد بن مسلم عن جُندب بهِ (¬1) . (لاحق بن حُميد أبو مجلز عنهُ) 1899 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قُتِلَ تحت رايةٍ عميَّة يدعو (¬2) عصبيةً، ويغضب لعصبيةِ فقتلتهُ جاهليةٌ) . رواه مسلم عن هُريم [بن عبد الأعلى] ، عن مُعتمر، عن أبيه، عنهُ بهِ (¬3) ، ورواه النسائي، عن محمد بن المثنى، عن ابن مهدي، عن عمران القطان، عن قتادة بهِ (¬4) . ورواه الطبراني، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه به، عن ابن مهدي، عن عمران القطان بهِ (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/168. (¬2) في المخطوطة: (بحمية نصر (ولفظ مسلم) يدعو عصبية أو ينصر عصبية (، ولفظ النسائي: (يقاتل عصبية ويغضب لعصبية) . وعمية: بكسر العين والميم مشددة مكسورة والباء مشددة مفتوحة، وحكى فيها الضم فعلية من الضلالة كالقتال في العصبية والأهواء. النهاية. (¬3) الخبر أخرجه مسلم في الامارة (وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن) وما بين المعكوفين استكمال منه: 4/517. (¬4) الخبر أخرجه النسائي في المحاربة: (التغليظ فيمن قاتل تحت راية عمية) . المجتبي: 7/113. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 2/163.

(أبو سهل تقدم سهوا)

(أبو سهل تقدم سهواً) (¬1) (أبو عبد الله الجشمي عنه) ¬

(¬1) أبو سهل الفزاري تقدم ص 219.

(أبو عمران الجوني: عبد الملك بن حبيب عنه)

1900 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبي، حدثنا الجريري، عن أبي عبد الله الجُشمي، قال: حدثنا جُندبٌ، قال: (جاء أعرابي، فأناخَ راحلته (¬1) ، ثم عقلها، ثم صلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى راحلتهُ، فأطلق عقالها، ثم ركبها، ثم نادى اللهُمَّ ارحمني ومحمداً، ولا تُشرك في رحمتنا أحداً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتقولون هذا أضلّ أم بعيرهُ؟ ألم تسمعوا ما قال؟ قالوا بلى قال لقد حظرت رحمةُ الله واسعةٌ إن الله خلق مائة رحمةٍ، فأنزل رحمةً يتعاطفُ بها الخلائقُ جِنُّها وإنسُها، وبهائمها، وعنده تسع وتسعون أتقولون هو أضلُّ أم بعيره) ؟ (¬2) رواهُ أبو داود عن علي بن نصر عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه بهِ (¬3) . (أبو عمران الجوني: عبد الملك بن حبيب عنهُ) 1901 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سلام بن أبي مُطيع، عن أبي عمران الجوني، عن جُندب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اقرءُوا القرآن ما ائتلفت عليه قُلُوبُكم، فإذا اختلفتُم فقوموا) قال - يعني عبد الرحمن -: ولم يرفعهُ حمادُ بن زيد (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (فأناخ راحلته فأطلق عقالها ثم ركبها) وهو يخالف ما في المسند ولا يتفق مع السياق. (¬2) من حديث جندب بن عبد الله البجلي في المسند: 4/312. (¬3) في المخطوطة: (عن نصر بن علي عن عبد الحميد به) والتصويب من السنن ومن تحفة الأشراف: 2/446؛ وأخرجه أبو داود في الأدب: باب من ليست له غيبة: 4/271. (¬4) في المخطوطة: (يعني: حماد) وهو سهو من الناسخ. والخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث جندب البجلي: 3/313.

رواهُ البخاريُ عن إسحاق والفلاس كلاهُما عن ابن مهدي عن سلامٍ (¬1) . ورواه أيضاً من حديث حماد بن زيد وهمام وعلقمة من حديث الحارث بن عُبيد، وسعيد بن زيدٍ وهارون الأعور: كلُّهم عن أبي عمران سمعتُ جُندباً قولهُ قال ابن عون: عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت عن عمر قوله قال البخاري: وحديث جُندبٍ أصح وأكثرُ (¬2) . رواهُ مسلم من حديث همامٍ، ويحيى بن يحيى، عن الحرث بن عُبيد، ومن حديث أبان (¬3) ثلاثتهم عن أبي عمران به (¬4) ورواهُ النسائي عن عمرو بن علي الفلاَّس بهِ، ورواهُ من حديث حجاج بن الفُرافصة وأسنده عن هارون بن موسى الأعور عن أبي عمران به، ورواهُ عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن إسحاق الأزرق، عن ابن عون كما علقه عنه البخاري (¬5) . قال أبو بكر بن أبي داود: ما أخطأ ابن عون في حديث [قط إلا في] هذا الحديث والصواب عن جُندب (¬6) . (حديثُ آخرُ عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري من طريقين: إسحق عن عبد الرحمن بن مهدي في الاعتصام والسنة: باب كراهية الاختلاف: 13/ 335. وعمرو بن علي الفلاس عن عبد الرحمن بن مهدي في فضائل القرآن: باب اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليكم قلوبكم: 9/101. (¬2) يرجع إلى صحيح البخاري في الموطنين السابقين. (¬3) في المخطوطة: (العطار أبان) وعدلناها جرياً على الأشهر. (¬4) الخبر أخرجه مسلم في العلم النهي عن اتباع متشابه القرآن والتحذير من متبعيه والنهي عن الاختلاف في القرآن: 5/523. (¬5) الخبر أخرجه النسائي من الطرق التي أوردها المصنف في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 2/444. (¬6) تحفة الأشراف: 2/444.

1902 - رواه أبو داود، والنسائي، والطبراني، وابن جرير من

طريق سُهيل (¬1) بن أبي حزم، عن [أبي] عِمران، عن جُندب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قال في القُرآن برأيه، فأصاب، فقد أخطأ) قال الترمذي غريبٌ (¬2) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) في المخطوطة: (سهل) وهو سهيل بن أبي حزم القطعي: تكلم فيه أبو حاتم والبخاري والنسائي، وضعفه ابن معين. الميزان: 2/244. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في كتاب العلم: باب الكلام في كتاب الله بغير علم: 3/320. وقال المنذري: وقد تكلم بعض أهل العلم في سهيل بن أبي حزم (مختصر السنن للمنذري 5/249) ؛ وأخرجه الترمذي في التفسير باب ماجاء في الذي يفسر القرآن برأيه: وقال هكذا روى عن بعض أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم أنهم شددوا في هذا في أن يفسر القرآن بغير علم. وأما الذي روى عن مجاهد وقتادة وغيرهما من أهل العلم أنهم فسروا القرآن ليس الظن بهم أنهم قالوا في القرآن أو فسروه بغير علم أو من قبل أنفسهم. وقد روى عنهم ما يدل على ما قلنا: أنهم لم يقولوا من قبل أنفسهم بغير علم، وقد تكلم بعض أهل الحديث في سهيل بن أبي حزم. حدثنا الحسين بن مهدي البصري، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها بشئ. وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش قال: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم احتج إلى أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت. سنن الترمذي: 5/200.

1903 - قال الطبراني: حدثنا أبو بكر بن صدقة (¬1) ، حدثنا بسطامُ بن الفضل، حدثنا [أبو] عامر، حدثنا حماد بن نجيح، عن أبي عمرانٍ، عن جندب، قال: (كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فتيانا] حزاورةً، فتعلمنا الإيمان، [قبل أن نتعلم القرآن] ، ثم تعلمنا القرآن فنزدادُ به إيماناً وإنكم اليوم تتعلمون القرآن قبل الإيمان) (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (صدقة أبو بكر) . (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 2/165. والحزاورة: جمع حزور، وهو الذي قارب البلوغ، والتاء لتأنيث الجمع. النهاية: 1/224.

(حديثٌ آخرُ)

(جندب بن كعب)

1904 - رواهُ الطبراني من حديث مُعتمرٍ بن سُليمان، عن أبيه، عن أبي عمران، عن جُندب مرفوعاً: (قال رجلٌ: والله لا يغفرُ الله لفُلانٍ قال الله [عز وجل] : من ذا الذي يتألَّى عليَّ ألاَّ أغفر لفُلانٍ. قد غفرتُ لهُ، وأحبطتُ عملك) (¬1) . وفي رواية حماد بن سلمة، عن أبي عمران، عن جُندب مرفوعاً: (قال رجلٌ لا يغفرُ الله لفُلانٍ، فأوحى الله تعالى إلى نبيٍ من الأنبياء إنَّها خطيئةٌ فليستقبل العمل) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1905 - رواهُ الطبراني أيضاً من حديث حماد بن سلمة، عن أبي عمران قال: قلتُ لجُندب: أني بايعتُ ابن الزُّبير على [أن أُقاتل] أهل الشامِ، فقال: لعلك تقولُ أفتاني جُندبٌ [وأقتدى. قال: قلت: ما أريد ذلك، ولكني أستفتيك لتفتيني. قال: افتدِ بمالك. قال: لا يقبل مني، قال جندب:] إني كنتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غُلاماً حزوَّراً وأنَّ فُلاناً أخبرني أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يجيءُ المقتولُ يوم القيامة مُتعلقاً بقاتِلِهِ فيقولُ الله: لمِ قتلتَ هذا؟ فيقول: في مُلْكِ فُلانٍ. فاتقِ ألا تكون ذلك الرجل) (¬3) . (جُندبُ بنُ كعبٍ) هو جُندَب الخير الغَامرِي يأتي. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 2/165. (¬2) الموطن السابق. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/164، وما بين المعكوفات استكمال منه.

286 - (جندب بن مكيث الجهني)

286 - (جُندب بن مكيثٍ الجهنيُ) (¬1) 1906 - هو جُندبُ بن مكيثٍ بن عمرو بن جراد بن يربوع بن طُحيل ابن عدي بن الربعة بن رُشدان بن قيس بن جُهينة بن زيد الجُهني أخو رافع بن مكيثٍ، وهُما صحابيان استعملهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صدقات جُهينة قال محمد بن سعدٍ سكن المدينة (¬2) ، وحديثهُ عند أحمد في ثاني المكيين. 1907 - حدثنا يعقوب قال: قال أبِي: حدثني محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عُتبة، عن مُسلم بن عبد الله بن جندب الجهني، عن جندب بن مكيثٍ الجُهني، قال: (بعَثَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غالب بن عبد الله الكلبي - كلب ليث - إلى بني ملوح بالكديد (¬3) / وأمره أن يُغير عليهم، فخرج، وكنتُ معهُ في سريته، فمضينا حتى إذا كان بقديدٍ لقينا به الحارث بن مالكٍ، وهو ابن البرصاء الليثي، فأخذناه فقال: إنما جئتُ لأُسلم. فقال غالب بن عبد الله: إنْ كنتَ إنما جئتَ تُسْلم فلن يضُرك رباطُ يومٍ وليلةٍ، وإن كنتَ على غير ذلك استوثقنا منك، فأوثقهُ رِباطاً، ثم خلَّفَ عليه رجلاً أسود كان معنا، فقال: امكُث معهُ حتى نمُرَّ عليك، فإن نازعك فاجتزَّ رأسه. قال: فمضينا حتى أتينا بطنَ الكديد، فنزلنا عُشيشةً (¬4) بعد العصر، فبعثني أصحابي في ربيئةٍ (¬5) ، فعمدتُ إلى تلٍ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/362؛ والإصابة: 1/250؛ والاستيعاب: 1/217؛ والتاريخ الكبير: 2/221؛ والطبقات الكبرى: 4/67. (¬2) المقصود بهذا رافع بن مكيث، فقد أورد ابن سعد في ترجمته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه على صدقات جهينة فصدقهم، وكانت له دار بالمدينة. الطبقات الكبرى: 4/76. (¬3) في المخطوطة: (الكندي) مصحفاً، وأصل الكديد التراب الناعم إذا وطئ ثار. (¬4) عشيشة: تصغير عشة والعشة: النخل الصغيرة الرأس القليلة السعف أو الأشجار المتفرقة. (¬5) ربيئة: طليقة.

يُطْلعني على الحَاضر، فانبطحتُ عليه، وذلك قبل المغرب، فخرج رجلٌ منهم، فنظر فرآني مُنبطحاً على التل، فقال لامرأته: والله إني لأرى على هذا التل سوادًا ما رأيتهُ أول النَّهار، فانظري لا تكون الكلابُ اجترَّت (¬1) بعض أوعيتكِ. قال: فنظرتْ، فقالت: لا والله ما فقدتُ شيئاً. قال: فناوليني سهمين من نبلي وقوسي. قال: فناولتهُ فرماني بسهمٍ وضعهُ في جَنْبي. قال: فنزعتُهُ، فوضعتهُ، ولم أتحركْ، فقال لامرأته: والله لقد خالطهُ سهماي، ولو كان دابة لتحرَّك، فإذا أصبحتِ فابتغي سهمي، فخذيهما لا تمضغهما على الكلابُ. قال: وأمهلناهم حتى راحت رائحتهُم، حتى إذا انقلبوا وعطنوا (¬2) وسكنوا وذهبت عتمةٌ من الليل شنناً عليهم الغارة، فقتلنا من قتلنا منهم، واستقنا النعم، فتوجهنا قافلين، وخرج صريخُ القوم إلى قومهم مُغوثاً، وخرجنا سِراعاً، حتى نَمُرَّ بالحارث ابن البرصاء وصاحبه، فانطلقنا به معنا، وأتانا صريخُ الناس، فجاءنا ما لا قبل لنا به، حتى إذا لم يكن بيننا وبينهم إلا بطن الوادي أقبل سيل الوادي حال بيننا وبينهُم، بعثهُ الله من حيثُ شاء، ما رأينا [قبل] ذلك مطراً، ولا حالاً، فجاء بماءٍ لا يقدر أحدٌ يقوم عليه، فلقد رأيناهم وُقُوفاً ينظرون إلينا ما يقدر أحدُهُم أن يتقدم، ونحن نجوزُها سراعاً، حتى أسندناها في المشلل (¬3) ، ثم حدرناها عنَّا فأعجزنا القوم بما في أيدينا) (¬4) رواهُ أبو داود من حديث ابن إسحاق بهِ (¬5) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (أحضرت) والتصويب من المسند. (¬2) عطنوا مواشيهم: أراحوها. (¬3) في المخطوطة: (الملك) والتصويب من المسند. (¬4) العبارة في الأصل وقع فيها تحريف من النساخ فبدت هكذا: (فأهجرنا القوم على فجاء بين أيدينا) والتصويب من المسند حيث أخرجه أحمد من حديث جندب البجلي: 3/467.. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في الأسير يوثق: 3/56.

287 - (جندب بن النعمان أبو عزيز الأزدي)

287 - (جُندبُ بن النُّعمان أبو عزيز الأزدي) (¬1) 1908 - روى الحافظ ابن عساكر في تاريخه [قرأت في كتاب أبي الحسن الرازي: حدثني أبو نصر ظفر بن محمد بن ظفر بن عمر بن حفص بن عمر بن سعيد ابن أبي عزيز الأزدي: سمعت أبي يذكر، عن أبيه ظفر، عن أبيه عمر، عن أبيه حفص، عن أبيه عمر، عن] (¬2) أبيه سعيد بن أبي عزيز، عن أبيه: أنه وَفَد على النبي - صلى الله عليه وسلم - وجعلهُ عَرِيفَ قومه. قال الحافظ أبو القاسم: وقد تُوفي بدمشق، ودُفن في دارٍ بالسطن، وهي الدار التي تُعرف بدار النخلة. قلتُ: لست أَعرف هذه الدَّار، ولكن بالقُربِ من السطن مسجد يُعرف بمسجد النخلةِ، فلعلَّ دارهُ وُقِفَتْ بعد ذلك مسجداً فالله أعلمُ. 288 - (جندب الخير وهو جندب الخير أبو عبد الله الأزدي قاتِل السَّاحر) (¬3) / هو جُندب بن كعبٍ، وقيل: ابن زُهيرٍ، وقيل ابن عبد الله والأولُ اختيار البخاري، والبغوي، والطبراني، وابن الأثير، وغير واحد وهو ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير في الكنى مختصراً، أسد الغابة: 6/213؛ وابن عبد البر في الاستيعاب وقال: لا أعرفه: 4/143؛ وابن حجر في الأسماء والإصابة: 1/251. (¬2) العبارة في الأصل: (ابن عساكر في تاريخه عن طريق أبيه) وما بين المعكوفين من الإصابة نقلاً عن ابن عساكر. (¬3) جندب بن كعب الأزدي له ترجمة في أسد الغابة: 1/361؛ والإصابة: 1/250. وأطال ابن عبد البر في ترجمته، وذكر طرفاً من أخباره وخبر جندب أبي عزيز، الاستيعاب: 1/218، والتاريخ الكبير: 2/222؛ والثقات لابن حبان: 3/57.

مختلفٌ في صُحبتهِ (¬1) . وأما أبو عُمر فعندهُ أن قاتل السَّاحر هو جُندب بن كعبٍ، وأما جُندب الخير فجُندب بن عبد الله بن ضبة. ¬

(¬1) في الإصابة: قال ابن المديني وابن حبان: له صحبة، وقال ابن سعد في خبر عن هشام الكلبي: أنه قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - جندب بن زهير وجندب بن كعب، وما أخرجه البخاري عنه في التاريخ أخبار في قتل الساحر ولم يتعرض لصحبته.

1909 - قال الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مُسلمٍ، عن الحسن، عن جُندبٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حد الساحر ضربةٌ بالسيف) ثم قال: لا نعرفهُ مرفوعاً إلاَّ من هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي ضعيفٌ [يضعف] في الحديث من قبل حفظه قال: وإسماعيل بن مُسلم العبدي البصري قال وكيعٌ: هُو ثقةٌ وهو يروي عن الحسن أيضاً قال: والصحيح أن هذا عن جُندبٍ موقوفٌ قال: والعملُ على هذا عند بعض أهل العلم من الصحابة وغيرهم، وهو قول مالكٍ وقال الشافعي: لا يُقبل إلا إذا كان يعملُ من سحرهِ ما يبلغُ به كُفْره (¬1) . وقد تقدم رواية الطبراني هذا الحديث من طريق إسماعيل بن مُسلم عن الحسن عن جُندبٍ مرفوعاً: (قتل الساحر حدُّه) أو قال: (حدُّ الساحر ضربةٌ بالسيف) (¬2) ثم رواه عن محمد بن يوثسف التُركي، عن محمد بن الحسن بن سيار بن خالدٍ [العبد] ، عن الحسن، عن جُندبٍ مرفوعاً مثلهُ، ولكن ساقهُ في ترجمة الحسن، عن جُندبٍ بن عبد الله البجلي العلقي (¬3) ، وقال في ترجمةُ جندبِ بن كعب الأزدي وقد اختلف في صُحبتهِ (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذي في الحدود: ماجاء في حد الساحر: 4/60. (¬2) تقدم الحديث ص 850 والمعجم الكبير: 2/161. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 2/161. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 2/177.

* (جندب بن ناجية أو ناجية [بن جندب] )

1910 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أبو معمر القُطيعي، حدثنا هشيم، حدثنا خالد الحذَّاء، عن أبي عثمان النهدي: أن ساحراً كان يلعب عند الوليد بن عُقبة، فكان يأخذ السيف فيذبحُ نفسهُ، ويعمل كذا، ولا يضرهُ، فقام جُندبٌ إلى السيف، فأخذهُ، فضرب عُنقهُ، ثم قرأ: {أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ} (¬1) . 1911 - رواه الحسن بن سُفيان، عن مخلدِ بن مالكٍ قال: حدثنا موسى نفسهُ، حدثنا سعيدُ بن محمد الورَّاق، حدثنا خالد بن عبد الوهاب الباهلي مولاهُم، عن الحسنِ، قال: (جاء جُندب وقومٌ يلعبون يأخذون بأعين الناس، فضربَ رجلاً منهم ضربةً بالسيفِ، فقتلهُ، فرُفِعَ إلى السلطان، فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (حد الساحر ضربةٌ بالسيفِ) (¬2) . * (جُندب بن ناجية أو ناجية [بن جندب] ) (¬3) وهو الصحيح كما سيأتي * (جُندبٌ أبو ناجية) (¬4) / 1912 - هو الذي قبلهُ، وهو الذي عدَلَ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ¬

(¬1) الآية 3 الأنبياء، والخبر أخرجه الطبري في المعجم الكبير: 2/177. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة: رواه الحسن بن سفيان من وجهين عن الحسن عن جندب: 1/250. ويراجع أيضاً مستدرك الحاكم: 4/361. (¬3) الزيادة من أسد الغابة: 1/363. (¬4) ترجمة ابن الأثير لرجلين: جندب بن ناجية أو ناجية بن جندب على الشك ثم لجندب أبي ناجية وقال: في إسناده نظر. أَمَّا ابن عبد البر وابن حجر فقالا: ناجية بن جندب وأطالا في ترجمته وذكر أخباره، الإصابة: 3/541؛ والاستيعاب: 3/571.

كراع الغميم إلى الحُديبية (¬1) وهو الذي أخذ الهدى فدخلَ به إلى الحرمِ حتى نحرهُ فيهِ (¬2) . ¬

(¬1) يرجع إلى المعجم الكبير للطبراني: 2/179 في الخبر المروي عن جندب بن ناجية كما يرجع إليه في مصادر ترجمته. (¬2) في خبر أخرجه ابن منده من حديث (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين صعد الهدى فقلت: يارسول الله تبعث معي الهدى لينحر في الحرم؟ قال: وكيف تصنع؟ قلت: آخذ به في أودية لا يقدرون على. قال: وبعث به فنحرته في الحرم) أسد الغابة.

289 - (جندب مجهول)

289 - (جندبٌ مجهول) (¬1) 1913 - قال أبو نُعيم: وفيه مقالٌ ونظرٌ، ثم ذكر من حديث إسحاق بن إبراهيم شاذان، حدثنا سعدُ بن الصلت، حدثنا قيس، أخبرني زُهيرٌ [بن] أبي ثابت، عن ابن جُندب، عن أبيه: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم استُر عورتي، وآمن روعتي، واقض ديني) (¬2) . 290 - (جندرةُ بن خَيْشَنةَ) (¬3) 1914 - أن نُقير بن [مرة] بن عُرنة بن وايلة بن الفاكه بن عمرو [بن الحارث] بن مالكٍ بن [النضر بن كنانة بن] (¬4) خزيمة بن مُدركةِ قال أبو نُعيم: هكذا نسبهُ ابن أبي داود، عن أيوب بن علي بن الهيثم بن أيوب بن مسلم بن جندرة مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقيل من بني مالك بن النضر بن كنانة يُعد من أهل فلسطين قال الطبراني: جندرة ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/363؛ والإصابة: 1/251. (¬2) الخبر أخرجه بقي بن مخلد وابن منده وأبو نعيم. ورمز له السيوطي بالضعف. جمع الجوامع: 1/3604؛ أسد الغابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/364، 6/253؛ والاستيعاب في الكنى: 4/163 وأحال ابن حجر ترجمته في الأسماء على الكنى وفي الكنى على الأسماء. الإصابة: 1/251، 4/160. (¬4) مابين المعكوفات استكمال من أسد الغابة.

بن خيشنة أبو قرصافة الليثي مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة (¬1) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (أبو فرناصة الليثي من بني كنانة) وتكرر والتصويب من المعجم الكبير حيث أخرج الخبر: 3/17.

1915 - حدثنا محمد بن الحسن بن قُتيبة العسقلاني، حدثنا أيوب بن علي ابن الهيصم، حدثنا زياد بن سيار، حدثتني عزةُ بنت عياضٍ بن أبي قرصافة قالت: سمعتُ جدي أبا قرصافة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (كان بدءُ إسلامي أني كنتُ يتيماً بين أمي وخالتي، وكان أكثر ميلي إلى خالتي، وكنتُ أرعى شُويهاتٍ لي، وكان [خالتي] أكثر ما تقول: يا بني لا تمر إلى هذا الرجل - تعني النبي - صلى الله عليه وسلم - فيغويك ويُضلك. قال: فكنتُ أخرج إلى المرعى، فأترك المرعى، وآتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلا أزل عندهُ أسمعُ منهُ، ثم أروحُ بغنمي ضُمراً يابسات الضُّروع، فقالت لي خالتي: ما لغنمك يابسات الضُّروع؟ فقلتُ: لا أدري، ثم عُدتُ اليوم الثاني، ففعل كما فعَلَ في اليوم الأول، غير أني سمعتُهُ يقول: أيُّها الناس هاجروا / وتمسكوا بالإسلام، فإن الهجرة لا تنقطعُ ما دام الجهادُ، ثم إني رجعتُ بغنمي كما رُحتُ اليوم الأوَّل، ثم إني غدوتُ اليوم الثالث، فلم أزل عندهُ أسمعُ كلامهُ، حتى أسلمتُ، وصافحتُهُ وبايعتُهُ بيدي، وشكوتُ إليه أمر خالتي، وأمر غنمي، فقال: جئني بالشياة، [فجئتهُ بهن] ، فمسح ظهورهُنَّ وضُرُوعهنَّ، ودعا فيهن بالبركة، فامتلأنَ شحماً ولبناً، فلما دخلتُ على خالتي بهنَّ قالت: يابُني هكذا فارْعَ، قلتُ: يا خالةُ ما رعيتُ إلاَّ حيثُ رعيتُ كل يومٍ، ولكن أُخبرُكِ بقصتي، فأخبرتها بالقصة، وإتياني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبرتُها بسيرته، وبكلامه، فقالت [لي] أمي وخالتي [: اذهب بنا إليه] ، فذهبتُ أنا

وأمي وخالتي، فأسلمن وبايعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، و [ما] صافحهنَّ) . هذا ما كان من إسلامٍ [أبي] قرصافة وهجرته. قال زياد بن سيَّار: وكان أبو قرصافة قد سكن أرض تهامة (¬1) . وبهِ قال أبو قرِصافة: (لما بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأُمي وخالتي رجعنا منصرفين قالت لي أمي وخالتي: يا بُني ما رأينا مثل هذا الرجُل، ولا أحسن منهُ وجهاً، ولا أنقى ثوباً، ولا ألين كلاماً، ورأينا كالنُّورِ يخرجُ من فيهِ) (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/17 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/18 وهو سند الحديث السابق، وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/280.

1916 - وبه قال أبو قرصافة قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل لك عقبٌ؟ قلتُ: أخٌ لي. قال: إيتني به، فرفقتُ بأخي حتى جآء معي، وكان غُلاماً صغيراً، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هرب، فضممتُ يديه ورجليه، ثم جئتُ بهِ، فأسلم وبايع وكان اسمُهُ ميسم، فكان اسمهُ حتى سمَّاهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مُسلماً) (¬1) . 1917 - وبه قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مستلقٍ على قفاهُ واضعاً إحدى رجليه على الأُخرى) (¬2) . وبه مرفوعاً: (غفارٌ غَفَرَ اللهُ لها، وأسلمُ سالمها الله) (¬3) . وبهِ: (من أحبَّ قوماً حُشرَ في زُمرتهم) (¬4) . وبه: (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كساهُ بُرْنُساً ألبسهُ إياهُ) (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/18، ويصدق على سنده ما قاله الهيثمي في الخبرين السابقين. مجمع الزوائد: 8/54. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/18. (¬3) الموطن السابق. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 3/19. (¬5) الموطن السابق.

وبهِ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ابْنُوا المساجد وأخْرجوا منها القُمامة/ فمن بنى لله بيتاً بنى الله لهُ بيتاً في الجنة، فقال [رجل] : يا رسول الله وهذه المساجدُ التي تُبنى في الطريق؟ [قال: نعم. وإخراج القمامة منها] مهور الحورِ العين) (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق، وقد وقع في الأصل بعض الألفاظ محرفة مثل: (العامة) بدل: (القمامة) كما استكملنا النص مابين المعكوفات.

1918 - وقال الطبراني: حدثنا محمد بن خُزَز (¬1) ، حدثنا أيُّوبُ بن [علي ابن الهيصم] (¬2) ، عن زياد بن سيَّار، عن عزَّة بنتِ عياض بن أبي قرصافة، قالت: (أسر الرُّومُ ابنًا لأبي قرصافة [فكان أبو قرصافة] إذا كان وقتُ كلِّ صلاةٍ صعدَ سُور عسقلان، ونادى يا فُلان الصلاة، فسمعهُ وهو ببلد الرُّوم) (¬3) . 1919 - وقال الطبراني: حدثنا يحيى [بن عثمان] بن صالح، حدثنا يونس ابن عبد الرحيم العسقلاني، حدثنا عياشُ بن مرثد الكناني، حدثني [عمي] عطيةُ بن سعيد: سمعتُ أبا قرصافة يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم لا تُخْزِني يوم البأس، ولا تُحْزني يوم القيامة) (¬4) . 1920 - ثم رواه من حديث ابن المبارك عن يحيى بن حسان. حدثني شيخ من بني كنانة قال: صليتُ خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعتُهُ ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد بن الحذاء وفي الكبير غير مضبوط وهو محمد بن خزز الطبراني) بضم الخاء وفتح الزاي كما في المشتبه للذهبي، ص225. (¬2) في المخطوطة: (أيوب بن يحيى) وما أثبتناه من المعجم للطبراني. (¬3) المعجم الكبير للطبراني وما بين المعكوفات استكمال منه: 3/19. (¬4) الموطن السابق.

يقول (¬1) : (اللهم لا تخزني يوم البأس، ولا تخزني يوم القيامة) (¬2) . ¬

(¬1) من هذه الطريق: (يحيى بن حسان: حدثني شيخ من بني كنانة قال: (صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسمعته يقول ... ) . المعجم الكبير: 3/20. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/20.

291 - (جندع بن عمرو بن مازن الأنصاري)

291 - (جُنْدَعُ بن عمرو بن مازن الأنصاري) أبو جُنيدة، ومنهم من يجعله جُندباً والمشهور الأول (¬1) 1921 - له حديث: (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعدهُ من النار) (¬2) . وحديث غدير خُمّ وحديث: (من كُنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهم والِ من والاهُ، وعاد من عاداهُ) . قال ابن الأثير: رواه [أبو] أحمد العسكري بإسناده عن عُمارة بن يزيد، عن عبد الله بن العلاَ، عن الزُّهري عن سعيد بن جناب، عن أبي عُنفُوانة المازني قال: سمعتُ أبا جُنيدة جُندع بن عمرو بن مازن فذكرهُ (¬3) . * (جُنيدُ بن سباع وقيل حبيبٌ والصحيح جُنبذٌ (¬4) كما تقدم) 292 - (جَهْبَلُ بن سيف: من بني الجُلاج وقيل إنه من بني وَبَرَة) (¬5) . 1922 - وهو الذي ذهب / ينعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حضر موت، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/364؛ والإصابة: 1/252؛ والاستيعاب باختصار شديد: 1/270. وفي المخطوطة: (ومنهم من يجعله جندماً) ، وما أثبتناه يتفق مع ما ورد في أسد الغابة. (¬2) رواه أبو نعيم عن آدم عن حماد بن ثابت عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن جندع الأنصاري. يراجع أسد الغابة. (¬3) يراجع أسد الغابة. (¬4) في المخطوطة: (الصحيح حينيذ) يراجع أسد الغابة: 1/365، وقد تقدم ص 841. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/365؛ والإصابة: 1/253.

ولذلك يقول امرؤُ القيس بن عابس (¬1) : شَمِتَ البَغَايا يومَ أعْلَنَ جَهْبَلٌ ... بِنَعِيّ أحمدٍ النبي المُهتدِي (¬2) ¬

(¬1) في المخطوطة: (عامر) مصحفاً. يراجع أسد الغابة: 1/137. (¬2) مصدرا ترجمته.

293 - (جهجاه بن قيس)

293 - (جهجاهُ بن قيس) وقيل [: ابن] سعيدُ بن سعد بن حرامٍ بن غِفَارٍ الغفاري، من أهل المدينةِ (¬1) . 1923 - كان أجيراً مع عمر [بن الخطاب في] (¬2) غزوة المريسيع فاختصم هو وسِنانُ بن وَبْر الجُهني على المآء، فنادى جهُجاه يا للمُهاجرين ونادى سِنَانٌ يا للأنصار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (دعُوها فإنها مُنتِنةٌ) ، وفي ذلك قال عبد الله بن أبي لئن رجعْنَا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منها الأَذَلَّ (¬3) . ويقال: إنهُ الذي كسَرَ العصا من يد عُثمان وهو يخطب، فكسرها على رُكبتهِ فوقعت فيها الأكلةُ وتوفي بعْد عثمان بسنةٍ (¬4) . 1924 - قال ابن الأثير: روى عنه عطاءُ بن يسار: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : (المؤمن يأكل في معِيً واحد، والكافرُ يأكلُ في سبعةِ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/365؛ والإصابة: 1/253؛ والاستيعاب: 1/552؛ والتاريخ الكبير: 2/249؛ وثقات ابن حبان: 3/61. ما أورده المصنف يوافق ماجاء في أسد الغابة، وقال البخاري وابن حبان جهجاه بن سعيد الغفاري. وأضاف ابن عبد البر وابن حجر قولاً ثالثاً وهو جهجاه بن مسعود. (¬2) في المخطوطة: (أجبرا مع عمول) مصحفاً. (¬3) قال الحافظ ابن حجر: (روى الشيخان من حديث جابر: (كنا في غزاة بني المصطلق فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار) الحديث. فذكر ابن عبد البر أن المهاجري هو جهجاه، وأن الأنصاري هو سنان) . الإصابة والاستيعاب. (¬4) كانت هذه عصا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

أمْعَآء) رواهُ أبو يعلى عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كُريب عن زيد بن الحُباب، عن مُوسى بن عُبيدة، عن عبيد بن سُلَيْمان، عن عطاء بن يسارٍ بهِ (¬1) . ¬

(¬1) ورد الخبر في ترجمته عند ابن الأثير وابن عبد البر وابن حجر وقال ابن حبان: في إسناد خبره رجل ضعيف يقال له موسى بن عبيدة الربذي وقال البخاري: لم يصح حديثه.

294 - (جهدمة)

1925 - ويُقالُ إنَّهُ الذي قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين شَرِبَ حِلاَب سبع شياةٍ، فلما أسلم لم يستكمل حِلاَب واحدة (¬1) . 294 - (جهْدَمَةُ) (¬2) 1926 - روى أبو موسى المديني بسنده إلى محمد بن الصلتِ، حدثنا منصور بن أبي الأسودِ، عن [أبي] جناب، [عن إياد] بن لقيط، عن الجهدمةِ، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الصلاة وبرأسهِ ردعُ الحِناء) (¬3) رواه جماعة من طريق إيادٍ عن أبي رمثة البلوي (¬4) كما سيأتي قال. عبدان: أبو رمثة جهدمة قال ابن الأثير: لم / يقُلْهُ أحدٌ غيرُهُ (¬5) . ¬

(¬1) مصادر الترجمة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/366؛ والإصابة: 1/270. (¬3) يراجع أسد الغابة. (¬4) هنا أبو رمثة البلوي، وعند ابن الأثير: التميمي، وقيل إنها واحد والاختلاف مذكور في ترجمتهما. أسد الغابة: 6/111. (¬5) في المخطوطة: (رواه الجماعة) والصواب رواه الجماعة كما في أسد الغابة والخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث أبي رمثة - رضي الله عنه -: 2/226. قال ابن شاهين تعقيباً على قول عبدان: (ألغيت حاشية بخط بعض الحفاظ على هامشه: الجهدمة: امرأة، وهي زوج بشير بن الخصاصية وقد ذكرها المصنف في النساء) انتهى. وفي ثقات ابن حبان: جهدمة امرأة بشير بن الخصاصية، يقال أن لها صحبة، الثقات: 3/67.

295 - (جهر أبو عبد الله)

295 - (جَهْرٌ أبو عبد اللهِ) (¬1) 1927 - قال: قرأتُ خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجهرتُ، فقال: (يا جهُرُ] اسمع ربك ولا تُسمعني) قال ابن الأثير: رواهُ ابن منده، وأبو نُعيمٍ من حديث الزُّهري، عن عبد الله بن جهرٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن أبيه به (¬2) . (جَهْمٌ ويقال جاهمة في بر الوالدين كما تقدم) (¬3) 296 - (جهمٌ البلويُ) (¬4) 1928 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الله ابن محمد بن خلادٍ أبو أمية الواسطي، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن الجهم بن مُطيع، عن علي بن جهمٍ البلوي، عن أبيه، قال: (وافينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم جُمعة فسألنا من نحن؟ فقلنا: نحن بنو عبد منافٍ قال: (أنتُم بنُو عبد الله) (¬5) . 297 - (جهمٌ غير منسوبٍ) (¬6) 1929 - روى عبد الله بن نُعيم من حديث عمرو بن شمرٍ، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/367؛ والإصابة: 1/253. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 2/288 وما بين المعكوفات استكمال منه، وقال في مجمع الزوائد: عبد الله بن جهر لم أجد ذكره: 2/110. (¬3) يرجع إلى لفظ الخبر عند الطبراني في المعجم الكبير: 2/289. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/367؛ والإصابة: 1/254؛ والاستيعاب: 2/245؛ وثقات ابن حبان: 3/65. (¬5) لفظ الخبر في المخطوطة: (فقلنا يارسول الله ممن نحن من بني عبد مناف) وهو تحريف من النساخ والتصويب من المعجم الكبير: 2/275، وفي سنده يعقوب بن محمد الزهري وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/53. (¬6) له ترجمة في أسد الغابة: 1/368؛ والإصابة: 1/255.

ثابت، عن مُجاهدٍ، عن أبي وائل: أن ذا الكلاع زعم أنُّهُ سمِعَ جهماً يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن حسناً وحُسَيناً سيدا شباب أهلِ الجنةِ) في حديث طويل قال أبو نُعيم: وهذا عندي هو البلوىُ المتقدم (¬1) . ¬

(¬1) قال الحافظ ابن حجر: (روى ابن أبي عزرة في مسنده من طريق ليث عن مجاهد عن أبي وائل أن ذا الكلاع ... إلخ) ، ثم قال: إسناده ضعيف أخرجه ابن منده من هذا الوجه، وجوز أبو نعيم أن يكون هو البلوى وفرّق بينهما ابن قانع. الإصابة.

298 - (جودان أو ابن جودان)

298 - (جَوْدَان أو ابن جَوْدَانَ) (¬1) 1930 - وهو مختلفٌ في صُحبتهِ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّهُ قال: (من اعتذر إليه أخوه معذرةً فلم يقبلها (¬2) كان عليه من الخطيئة مثلُ صاحب مكسٍ) رواه أبو داود في المراسيل، وابن ماجة في الأدب من سُننهِ من حديث وكيع، عن سفيان الثوري، عن [ابن] جُريج، عن العباس بن عبد الرحمن بن مينا عنهُ بهِ، قال أبو داود في روايتهِ: عن ابن جودان فالله أعلم (¬3) . قال ابن الأثير/: وروى عن الأشعث بن عُمير حديث الأسقية في حديث وفد عبد القيس (¬4) . فأما جَوْن بن قتادة (¬5) في: (دِبَاغُ الميتة طَهُورها) فالصحيح أنه عن سلمة بن المحبق كما سيأتي. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/369؛ والإصابة: 1/256؛ والاستيعاب: 1/262؛ وثقات ابن حبان: 3/65، وقال: لا أعرف له نسباً، ولا علم لي به أكثر من روايته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمن لا يقبل معذرة أخيه. (¬2) العبارة في الأصل: (من اعتذر إلى أخوه بمدّ يده) . (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في المراسيل: ص 54؛ وتراجع أيضاً تحفة الأشراف: 2/447؛ كما أخرجه ابن ماجه في الأدب باب المعاذير: 2/1225؛ وقال الهيثمي: رجاله ثقات إلا أنه مرسل، وقال أبو حاتم: جودان هذا ليست له صحبة وهو مجهول. (¬4) يراجع الخبر في الإصابة وأسد الغابة. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/370؛ والإصابة: 1/256، أورده في القسم الرابع وقال: تابعي غلط بعض الرواة فوصل عنه حديث أسقط فيه صحابيه وهو حديث: (دباغ الميتة طهورها) .

299 - (جويرية العصري)

299 - (جُويريةُ العصري) (¬1) 1931 - قال: (كنتُ في وَفد عبد القيس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأشج العصري:) فيكَ خِلتان يُحبُهما الله: الحلمُ والأناةِ (روته سهلة بنتُ سُهيلٍ، حدثنا حمادةُ بنت عبد اللهِ عنهُ بهِ (¬2) . 300 - (الجُلاس بن صُليت اليربوعي) (¬3) 1932 - (أنهُ سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوُضُوءِ فقال: (واحدةٌ تُجزِئُ، أوْ اثنتان) . قال: ورأيته يتوضأُ ثلاثاً) تفرد به عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن مرار بنتِ مُنقذ السُّليطية، حدثتني أُمي أُم مُنقذٍ بنت الجُلاس، عن أبيها بهِ (¬4) . 301 - (الجُلاسُ بن عمرو الكندي) (¬5) 1933 - قال: (وفدتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفرٍ من قومِنا، فلما أردنا الانصراف قُلنا: يارسول الله أوصنا. قال: أنَّ لكل ساعٍ غايةً، وغاية ابن آدمِ الموتُ. فعليكم بذكر الله فإنهُ يسهلكُم ويُرغبكم في الآخرة) (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/370؛ والإصابة: 1/256. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني عن مزيدة العيدي، وله طرق أخرى يرجع إلى بعضها في سنن ابن ماجه. جمع الجوامع: 2/3629؛ مجمع الزوائد: 5/388؛ سنن ابن ماجه: 2/141. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/347؛ وفي الإصابة: جلاسي بن السليط: 1/241. (¬4) المرجعان السابقان. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/370؛ والإصابة: 1/242. (¬6) الخبر أخرجه أبو موسى عن علي بن قرين وهو ضعيف جداً، وقال ابن حجر ومن فوقه لا يعرفون، وأخرجه البغوي عنه أيضاً ورمز السيوطي لضعفه. الإصابة. جمع الجوامع: 1/2344.

حرف الحاء

حرف الحاء

302 - (حابس بن سعد الطائي)

302 - (حابس بن سعدٍ الطائي) ومنهم من يقولُ: حابس بن ربيعة بن المنذر بن سعد بن يثربي الطائي اليماني (¬1) . 1934 - روى عن أبي بكر حديث: (من صلى الصُّبح فهو في ذمة الله) وعن فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنه جُبير بن نُفير، والحارث بن يزيد، وسعد بن إبراهيم - ولم يدركهُ/ وأبو الطفيل عامرٍ، وأبو عامرٍ الألهاني. ويقال: إن لهُ صحبة، وكان ممن بعثه الصديق إلى حمص، وولاهُ عمرُ قضاءها، ثم عزلهُ عنها لما أخبرهُ أنَّهُ رأى الشمس والقمر يقتتلانِ، وهُوَ مع القمر، فقال: والله لا تلي لي عملاً أبداً، وشهد صفين مع معاوية، وكان على الرجالةِ، وقُتِلَ يومئذٍ. قال الأشترُ لعليٍ - وقد نظر إلى حابسٍ هذا - فقال: عهدي يا أمير المؤمنين بهذا مُؤمنٌ؟ فقال: وهو الآن مؤمنٌ. وقد عدَّهُ في الصحابة الذين نزلوا الشام محمد بن سعدٍ، وأبو زُرعة الدمشقي، وابن سُمَيع، وقال البخاري وأبو حاتم وغيرُهُما: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، والعجب أن البرقاني قال: سألت الدارقطني عن حَابِس اليماني الذي يروي عن أبي بكرٍ فقال: مجهولٌ متروك. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/375؛ والإصابة: 1/272؛ والاستيعاب: 1/359؛ والطبقات الكبرى: 7/146؛ والتاريخ الكبير: 3/108؛ وثقات ابن حبان: 3/94؛ وتهذيب التهذيب: 2/127.

روى له أحمد في أول مُسند الشاميين، فقال: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا حريزُ ابن عُثمان الرحبي. قال: سمعتُ عبد الله بن عامر الألهاني. قال: (دخل المسجد حابسُ بن سعد الطائي من السحر - وقد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأى الناس يُصلون في مُقدم المسجد، فقال: مُراءُونَ وربِّ الكعبة أرعبوهم فمن أرعبهم فقدْ أطاع الله ورسوله، فأتاهُم الناس فأخرجوهم قال فقال: إن الملائكة تُصلي من السحر في مُقدَّمِ المسجد) (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حابس بن سعد الطائي في المسند: 4/105، 109. وفي الصحاح الرعب: الخوف. يقال رعبه يرعبه كقطعة رعباً بالضم أفزعه ولا تقل: أرعبه. قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن عامر الألهاني ولم أجد من ذكره. مجمع الزوائد: 2/16.

303 - (حابس التميمي والد حية)

303 - (حابس التميمي والد حية) (¬1) وسماهُ ابن الأثير حابس [بن] ربيعة روى لهُ أحمد في ثاني البصريين، ومنهم من لم يُثبت لهُ صُحبة فالله أعلم. 1935 - حدثنا أبو عامر، حدثنا علي - يعني ابن المبارك - (¬2) عن يحيى. قال: حدثني حيةُ التميمي أن أباهُ أخبرهُ: أنهُ سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لا شئ في الهام، والعين حقٌ، [وأصدقُ] الطير الفألُ) (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/375؛ والإصابة: 1/272؛ والاستيعاب: 1/360 وكلهم قال: حابس بن ربيعة التميمي، وفي ثقات ابن حبان: 3/95 قال: حابس التميمي وهو يوافق ما في التاريخ الكبير: 3/107 وابنه حية بن حابس بتحتانية مثناة. تهذيب التهذيب: 3/71. (¬2) علي بن المبارك الهنائي. يراجع تهذيب التهذيب: 7/375. (¬3) من حديث حابس التميمي في المسند: 5/70؛ ومن حديث حية التميمي في المسند أيضاً: 4/67. والهام: جمع هامة والهامة: الرأس، واسم طائر وهو المراد في الحديث وذلك أنهم كانوا يتشائمون بها، وهي من طير الليل. وقيل هي البومة، وقيل كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فتقول: اسقوني فإن أدرك بثأره طارت. وقيل غير ذلك. تراجع النهاية: 4/258.

304 - (حاتم غلام النبي - صلى الله عليه وسلم -)

1936 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب، حدثنا يحيى، حدثنا حيةُ بن حابس التميمي: أن أباهُ أخبرهُ: أنهُ سمِعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لاَ شئ في الهامِ، والعين حقٌّ، وأصدقُ الفألِ الطيرة) (¬1) . رواه الترمذي في الطبِ عن عمرو بن علي، عن أبي غسَّان [العنبري] يحيى ابن كثيرٍ، عن علي بن المبارك بهِ/، ثم قال غريبٌ وقد رواهُ شيبان، عن يحيى بن كثير، عن حية، عن أبيه عن، أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: وعليّ بن المبارك وحربُ لا يذكران فيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا شئ في الهام والعين حقٌّ، وأصدق الطير الفأل) (¬2) . 304 - (حاتمٌ غُلام النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) 1937 - قال: (اشتراني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بثمانية عشر ديناراً، فأعتقني، فقُلتُ: لا أُفارقك وإن أعتقتني، فكنتُ عندهُ أربعين سنةً) رواهُ أبو موسى المديني قال ابن الأثير: إسنادهُ من أغرب الأسانيد (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حابس التميمي في المسند: 5/70. والطيرة: التشاؤم. ويرجع إلى الحافظ ابن حجر في فتح الباري: باب الطيرة (لا عدوى ولا طبرة) و (باب الفأل) وتعارض حديث حابس التميمي مع أحاديث البابين في اللفظ: 10/212، 214. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في الطب: باب ماجاء أن العين حق والغسل لها: 4/397، وليس في حديثه حابس عنده العبارة الأخيرة، وهي قوله: (وأصدق الطير الفأل) . (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/376؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/384. (¬4) الخبر من رواية نصر بن شعبان بن أحمد بن نصر وكان يقول: (أنه - يعني حاتماً - أتى عليه مائة وخمس وستون سنة) وعقب عليه ابن حجر فقال: فعلى زعمه يكون حاتم المذكور عاش إلى رأس المائتين. وهذا هو المحال بعينه. الإصابة.

305 - (حاتم بن عدي)

305 - (حاتمٌ بن عديٍ) (¬1) 1938 - روى أبو موسى أيضاً من طريق ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سُليمان بن [أبي] عثمان، عن حاتم بن عدي - أو عدي بن حاتم - الحمصي مرفوعاً: (لاتزال أُمتي بخيرٍ ما عجلوا الإفطار، وأخَّرُوا السحور) (¬2) . (من اسمهُ حَارِثة) 306 - (حارثةُ بزيادة [هاء] ) (¬3) وهو ابن الأضبط الذكواني يُعدُّ في أهل الجزيرة. 1939 - روى أبو نُعيم من حديث عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويُوقر كبيرنا) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/376؛ والإصابة أورده في القسم الرابع: 1/384. وقال ابن حجر: تابعي أرسل حديثاً ذكره عبدان في الصحابة، والتاريخ الكبير للبخاري، وقال: حاتم بن عدي الحمصي. قاله سالم بن غيلان عن سليمان بن أبي عثمان: 3/77. (¬2) قال الحافظ ابن حجر: سقط منه الصحابي. والحديث في مسند أحمد من هذا الوجه عن حاتم بن عدي عن أبي ذر، وبهذا ترجمه ابن أبي حاتم عن أبيه فقال: (يروي عن أبي ذر روى عنه سليمان ابن أبي عثمان) . ويرجع إلى حديث أبي ذر الذي أشار إليه ابن حجر في المسند: 5/147، قال الهيثمي: فيه سليمان بن أبي عثمان. قال أبو حاتم: مجهول. مجمع الزوائد: 3/154. (¬3) في المخطوطة: (حارثة بن زياد، وهو ابن الأخبط المذكواني) . والتصويب من أسد الغابة: 1/423، وأورد ابن حجر ذكره في حرف الحاء فقال: حارثة بن الأضبط، ويقال: حارثة الأضبط السلمي وأحال إلى ترجمته في حرف الألف: 1/54، 297. (¬4) الخبر أخرجه أبو نعيم وأبو موسى من طريق عبد المهيمن بن الأضبط بن يحيى عن أبيه. ورواه ابن منده من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي نهشل عن محمد بن مروان العقيلي عن عبد الله بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن أبيه عن جده، قال ابن حجر: الظاهر أن الضمير في قوله: (عن جده) يعود على يحيى. الإصابة: 1/54.

307 - (حارثة بن عدي بن أمية بن الضبيب)

307 - (حارثة بن عدي بن أُمية بن الضُّبيب) (¬1) 1940 - قال ابن عبد البر: وهو مجهُول، وقد ذكرهُ البخاريُ، روى أبو نُعيم من طريق عصمة بن كُميل (¬2) بن وهبٍ بن حارثة بن عدي، عن آبائه، عن حارثة بن عدي، قال: (كنتُ أنا وأخي (¬3) في الوفد الذين وفدُوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: / اللهم بارك لحارثة في طعامه) (¬4) . 308 - (حارثة بن قطن بن زابر بن كعب بن حصن ابن عُلَيم الكلبي) (¬5) روى أبو موسى عنه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كَتبَ له: (بسم الله الرحمن الرحيم: من محمدٍ رسول الله لحارثة وحصنٍ ابني قطنٍ لأهْل المواتِ من بني جنابٍ من الماءِ الجاري العُشْر، ومن العثرى (¬6) نصفُ العُشر في السنةِ، في عمائرِ كلبٍ) (¬7) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/427؛ والإصابة: 1/298؛ والاستيعاب: 1/286؛ والتاريخ الكبير: 3/94، وبهامشه قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: مجهول لكن نقل ابن حجر عنه قال: له صحبة وأورده الذهبي في الميزان وقال: تابعي: 1/446. والضبيب: بمعجمة وموحدة تحتا مصغراً وقد صحفت في المخطوطة: (الضب) . (¬2) في المخطوطة: (عصبة بن جميل) والضبط من أسد الغابة. (¬3) في المخطوطة: (كنت أنا وأبي) وما أثبتناه من مصادر الترجمة. (¬4) الخبر أورده أبو بشر الدولابي وابن منده من طرق عنه. الإصابة. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/427؛ والإصابة: 1/298؛ والاستيعاب: 1/286. (¬6) في الأصل المخطوط: (العنبري) والصواب ما أثبتناه، والعثرى: بفتحتين وهو منسوب إلى ما سقي من النخل سماء. وقال الجوهري: العثرى: الزرع الذي لا يسقيه إلا ماء المطر. المصباح. (¬7) مصادر الترجمة.

309 - (حارثة بن النعمان بن نقع بن زيد بن عبيد ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري)

309 - (حارثة بن النُّعمان بن نقع بن زيد بن عُبيد ابن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري) (¬1) شهد بدراً وما بعدها، وكان ممن ثبت يوم حُنين. 1941 - روى أبو بكر بن عاصمٍ، عن إبراهيم بن محمدٍ، عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهري، عن عمرة، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (دخلتُ الجنة فسمعتُ قراءة فقلت: من هذا؟ قيل: حارثةُ بن النعمان. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كذلكم البر [كذلكم البر] وكان باراً بأمه) (¬2) . 1942 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن [عامر بن] ربيعة، عن حارثة بن النُّعمان قال: (مررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و [معه] جبريلُ جالسٌ في المقاعد، فسلمتُ عليه، ثم أجزْتُ، فلما رجعتُ، وانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: هل رأيت الذي كان معي؟ قلتُ: نعم. قال: فإنهُ جبريلُ، وقد رد عليك السلام) . تفرد به (¬3) . 1943 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/429؛ والإصابة: 1/298؛ والاستيعاب: 1/283؛ والتاريخ الكبير: 3/93؛ وثقات ابن حبان: 3/79؛ والطبقات الكبرى: 3/51. وقال ابن حبان: قتل يوم بدر وهو يخالف باقي المصادر. (¬2) الخبر أورده النسائي في المناقب والحاكم في المستدرك: 3/208؛ وأبو نعيم في الحلية: 1/356. وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/313؛ ويراجع أيضاً جمع الجوامع: 2/1887. (¬3) من حديث حارثة بن النعمان في المستدرك: 5/433 وما بين المعكوفات استكمال منه.

قال: [سمعتُ عمر مولى عفرة يحدث عن ثعلبة بن أبي مالك، عن حارثة بن النعمان قال:] قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يتخذ أحدكم [السائمة] فيشهدُ الصلاة في الجماعةِ، فيتعذرُ عليه سائمتهُ، فيقول: لو طلبتُ لسائمتي مكاناً هو أكلأ من هذا، فيتحول فلا يشهدُ الجمعة، ولا الجماعة فيطبعُ الله على قلبه) تفرَّد بهِ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) الموطن السابق والاستكمال منه.

1944 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله القرمطي العدوي، حدثنا بكرُ بن عبد الوهاب المدني، حدثنا إسماعيل بن قيس الأنصاري، حدثني عبد الرحمن ابن محمد بن أبي الرجال، عن أبيه، عن جده حارثة بن النعمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاثٌ لازماتٌ لأُمتي: الطيرةُ / والحسدُ، وسوءُ الظن) فقال رجل: ما يُذهبهنَّ يارسول الله ممن هُنَّ بهِ؟ قال: (إذا حسدْت فاستغفر الله، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرتَ فامض) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1945 - رواه الطبراني أيضاً من حديث ابن أبي فُديكٍ، عن محمد بن عُثمان، عن أبيه. قال: (كان حارثة بنُ النعمان قد ذهب بصرهُ، فاتخذ خيطاً في مُصلاهُ إلى باب حجرته، ووضع [عنده] مكتلاً فيه تمرٌ وغيرهُ، فكان إذا جاء المسكين فسلم، فأخذ من ذلك المكتل، ثم أخذ بطرف ذلك الخيط حتى يناولهُ، فكان أهلهُ يقولون: نحن نكفيك. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/228؛ وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/78.

فيقولُ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (مُنَاولةُ المسكين تقى ميتة السوء) (¬1) . ثم قال: حدثني محمد بن عبد الله بن رُسته الأصبهاني (¬2) ، حدثنا علي بنُ هاشمٍ بن مرزوق الرازي، حدثنا ابن أبي فُديكٍ، عن محمد بن عُيمان، عن أبيه، عن حارثة [بن النعمان] ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مُناولةُ المسكين تقى ميتةَ السُّوءِ) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/229. (¬2) هكذا هنا وفي المجمع الكبير، والذي بين أيدينا: عبد الرحمن بن عمر بن يزيد: أبو الحسن الأصبهاني في المعروف برسته. تهذيب التهذيب: 6/234؛ الميزان: 2/579. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/230.

310 - (حارثة بن وهب الخزاعي)

310 - (حارثةُ بن وهب الخُزاعي) (¬1) وهو أخو عُبيد الله بن عُمر بن الخطاب لأمهِ، حديثُهُ في رابع الكوفيين. 1946 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن معبدِ بن خالد، عن حارثة بن وهبٍ. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (تصدقوا فيوشكُ أنَّ الرجُلَ يمشي بصدقته، فيقول الذي أُعْطيها: لو جئتَ بها بالأمسِ قبلْتُها، وأما الآن فلا حاجة لنا فيها ولا يجدُ من يقبلها) (¬2) رواه البخاري، ومُسلم والنسَّائي من طُرقٍ عن شُعبة بهِ (¬3) . وفيها [عند] مُسلمٌ عن محمد بن المثني عن غُندرٍ (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/430؛ والإصابة: 1/299؛ والاستيعاب: 1/285؛ وطبقات ابن سعد: 6/16؛ وثقات ابن حبان: 3/79؛ والتاريخ الكبير: 3/93. (¬2) من حديث حارثة بن وهب في المسند: 4/206. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في الزكاة: باب الصدقة قبل الرد، وباب الصدقة باليمين: 3/281، 293، وفي الفتن: 13/81؛ ومسلم في الزكاة: باب اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف: 3/47؛ والنسائي في الزكاة: باب التحريض على الصدقة: 5/57. (¬4) في الأصل المخطوط: (منها مسلم عن محمد بن المنذر) والسياق يقتضي التصويب، والخبر أخرجه مسلم من ثلاث طرق: أبو بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن شعبة - ابن نمير عن وكيع عن شعبة - محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر (غندر) عن شعبة، صحيح مسلم: 3/47.

1947 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن معبد بن خالد. قال: سمعتُ حارثة ابن وهبٍ الخُزاعي يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألاَ أخبركُمْ بأهلِ الجنة؟ كُلّ ضعيفٍ مُتضعفٍ لوْ يُقسم على الله لأبرَّهُ، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل جوَّاظٍ جعظري (¬1) مُستكبرٍ) (¬2) . رواهُ البخاري، ومسلم/ والنسائي من حديث شُعبة، والبُخاري والترمذي وابن ماجة من حديث الثوري كلاهما عن معبدٍ بهِ (¬3) . 1948 - حدثنا وكيعُ، حدثنا شُعبةُ، عن معبد بن خالد، عن حارثةِ بن وهب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تصدقوا فإنَّهُ يوشكُ أحدُكم أن يخرج بصدقتهِ ولا يجدُ من يقبلُها منهُ) (¬4) . 1949 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن معبدِ بن خالدٍ، عن حارثة ابن وهبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ كلّ ضعيفٍ مُتضعفٍ لو أقسم على الله لأبرهُ. ألا أُنبئكم بأهلِ النار؟ كلّ عُتُلٍ جواظٍ مُستكبرٍ) (¬5) . ¬

(¬1) الكلمتان محرفتان في المخطوطة. والجواظ: الجموع المنوع، وقيل الكثير اللحم المختال في مشيته، وقيل القصير البطين. والجعظري: الفظ الغليظ المتكبر. النهاية: 1/166، 188. (¬2) من حديث حارثة بن وهب في المسند: 4/306. (¬3) الحديث أخرجه البخاري من طريق الثوري عن معبد بن خالد في التفسير: باب عقل بعد ذلك زنيم: 8/662؛ وفي الأدب: باب الكبر: 10/489؛ وفي الايمان والنذور من طريق شعبة: 11/541. وأخرجه مسلم من طريق شعبة ومن طريق سفيان في كتاب صفة القيامة والجنة والنار: 5/707؛ والنسائي في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/11؛ وابن ماجه في الزهد: 2/1378؛ والترمذي في صفة جهنم: 4/717. (¬4) من حديث حارثة بن وهب في المسند: 4/306. (¬5) الموطن السابق.

1950 - حدثنا مُحمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبةُ، [سمعت] أبا إسحاق يُحدثُ عن حارثة بن وهب الخزاعي. قال: (صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر ما كُنَّا وآمنة بمنىً ركعتين) (¬1) رواهُ البخاري من حديث شُعبة (¬2) ، ومُسلم وأبو داود والنسائي من حديث زُهير بهِ (¬3) ، رواهُ مسلم [من حديث] أبي الأحوص كلهم عن أبي إسحاق به (¬4) ، ورواهُ الطبراني من طرقٍ عن أبي إسحاق كذلك، ومن حديث الأجلح عن أبي إسحاق عنهُ فذكرهُ (¬5) . 1951 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن وهبٍ الخزاعي. قال: (صليتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظُّهرَ، والعصرُ بمنى أكثر ما كان الناسُ وآمنه ركعتين) (¬6) . (حديثٌ آخر) 1952 - رواهُ البخاري ومسلم من حديث شُعبة، عن معبد بن خالدٍ، عن حارثة بن وهبٍ. قال: سَمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في تقصير الصلاة: 2/563، وفي الحج: باب الصلاة بمنى: 3/509. (¬3) الخبر أخرجه مسلم من حديث زهير وأبي الأحوص في صلاة المسافر وقصرها: 2/346؛ وأبو داود في المناسك: باب قصر الصلاة لأهل مكة: 2/220؛ والترمذي في الحج: باب ماجاء في تقصير الصلاة بمنى: 3/219. وقال أبو عيسى: حسن صحيح. كما أخرجه النسائي في الصلاة: باب الصلاة بمنى: المجتبي: 3/98. (¬4) في المخطوطة: (رواه مسلم وأبو الأحوص) يرجع إلى ما أخرجه مسلم في صلاة المسافر: 2/346؛ وإلى المعجم الكبير للطبراني: 3/233. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 3/234. (¬6) من حديث حارثة بن وهب في المسند: 4/306.

(حوضي بين صنعاء والمدينةِ قال المستوردُ: [تُرَى] فيه الآنيةُ مثل الكواكبِ) (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الرفاق: باب في الحوض وقوله تعالى {إنا أعطيناك الكوثر} : 10/465.

1953 - رواهُ أبو داود من حديث سفيان، عن معبدٍ، عنهُ. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخلُ الجنةَ الجواظُ، ولا الجعظريُّ (قال: الجوَّاظ الغليظ الفظ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1954 - قال الطبراني في آخر ترجمة حارثة بن وهبٍ: حدثنا إسحاقُ بن إبراهيم الدَّبري، حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن الصلتِ بن بهرام، عن الحارث بن وهبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لاتزالُ أمتي في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 1955 - ومن حديث مندل مرفوعاً: (لن تزال أُمتي على الإسلام ما لم يُؤخروا المغرب ليشتبك النجومُ مُضاهاة اليهود، و [ما] لم يُعجلوا الفجر مُضاهاة النصارى (¬3) ، و [ما] لم يكلوا الجنائز إلى أهلها) (¬4) . ¬

(¬1) كما أخرجه مسلم في فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -: حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم -: 5/157. وفيهما: (فقال له المستورد) : ألم تسمعه قال الأواني؟ قال: لا. فقال المستورد: ترى فيه الآنية مثل الكواكب. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الأدب: باب في حسن الخلق: 4/253. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/237. (¬4) وردت مقدمة الخبر مكررة في المخطوطة فحذفناها إذ لا تتفق مع ما أورده الطبراني في آخر ترجمة الحارث بن وهب، يراجع المعجم الكبير للطبراني: 3/237.

311 - (الحارث بن قيس)

311 - (الحارثُ بنُ قيسٍ) ويُقال: ابن وقيش العُكلي العوفي (¬1) حليف الأنصار، حديثه في ثامن الأنصار ورابع الشاميين 1956 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن عبد الله بن قيس. قال: سمعتُ الحارث بن أُقيش يُحدثُ أنَّ أبا برزة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (إن من أُمتي لمن يشفعُ لأكثر من ربيعة ومُضرٍ، وإنَّ من أُمَّتي لمن يعظُم للنار حتى يكون رُكنا من أركانها) (¬2) . رواهُ ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الرحيم (¬3) بن سليمان، عن داود بن أبي هندٍ (¬4) . 1957 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن داود، عن عبد الله بن قيس. قال: سمعتُ الحارث بن أُقيشٍ. قال: كُنَّا عند [أبي] برزة (¬5) فحدث ليلتئذٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (ما مِنْ مسلمين يموتُ لهُما أربعةُ من الولد أفراطٌ إلا أدخلهُما [الله] الجنة بفضلِ رحمته. قالوا: يارسول الله، وثلاثةٌ؟ قال: وثلاثةٌ. قالوا: واثنانِ؟ قال: واثنان. قال: وإن مِنْ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/377؛ والإصابة: 1/273؛ والاستيعاب: 1/287؛ وثقات ابن حبان: 3/76؛ وطبقات ابن سعد: 7/46؛ والتاريخ الكبير: 2/261. (¬2) من حديث الحارث بن أقيش في المسند: 4/212. (¬3) في المخطوطة: (عبد الرحمن) ، والتصويب من ابن ماجه وتهذيب التهذيب: 6/306. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه في الزهد: 2/1446 وفيه: (حدثنا عبد الله بن وقيش قال: كنت عند أبي بردة ذات ليلة فدخل علينا الحارث بن أقيش، فحدثنا الحارث ليلتئذٍ) وساق الحديث. وفي الزوائد: في إسناده عبد الله بن وقيش. ذكره ابن حبان في الثقات ثم قال: لم يرو عنه غير داود بن أبي هند، وليس إسناده بالصافي. (¬5) في الأصل المخطوط: (عند بردة) وما أثبتناه من المسند، وقد سبق في لفظ ابن ماجه: (عند أبي بردة) .

(الحارث بن أوس: هو ابن عبد الله بن أوس يأتي)

أُمتي لمن يعظُمُ للنار حتى يكون أحد زواياها، وإن من أُمتي لمن يدخُلُ الجنة بشفاعتِهِ مثلُ مضرٍ) (¬1) . حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن أبي [بكر] المقدمي، حدثنا بشرُ بن المفضل، عن داود بن أبي هندٍ، عن عبد الله بن قيس، عن الحارث بن أقيشٍ. / قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما من مُسلمين يموتُ لهما أربعةٌ من الولد إلا أدخلهُما الجنة. قالوا: يارسول الله وثلاثةٌ؟ قال: وثلاثةٌ. قالوا: يارسول الله واثنان؟ قال: وإثنان. وإن من أُمتي لمن يُفطم للنار [حتى يكون أحد زواياها] (¬2) ، وإنَّ من أُمتي لمن يُدخلُ الجنة بشفاعتِهِ أكثرُ من مُضر) (¬3) . ولابن ماجة فيه: (وإن من أمتي) إلى آخره، وقد روى هذا الحديث بكماله ابن أبي شيبة وعبد الرحيم بن سُليمان، عن داود أيضاً (¬4) . (الحارث بن أوسٍ: هو ابنُ عبد الله بن أوسٍ يأتي) ¬

(¬1) من حديث الحارث بن أقيش في المسند: 4/212 مع اختلاف في ترتيب العبارتين الآخرتين. (¬2) الزيادة التي بين معكوفين ورد مكانها في المخطوطة: (إلى آخره) . (¬3) من حديث الحارث بن أقيش في المسند: 5/312. (¬4) سبق تخريج الخبر عند ابن ماجه، وقد ورد مسنده في المخطوطة على هذا النحو: (بكماله شعبة وجعفر بن سليمان وغيرهما، عن داود أيضاً) وهو يخالف ما عند ابن ماجه: 2/1446، وما في تحفة الأشراف: 3/3، والخبر أخرجه البخاري في الكبير: 2/261 وقال إسناده ليس بذلك.

312 - الحارث بن بدل

312 - الحارث بن بدلٍ ويُقال ابن سُليمان بن بدلٍ السعدي (¬1) 1958 - قال: (كنتُ مع المشركين يوم حُنين، فرمانا رسول الله ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/38؛ والإصابة في القسم الرابع وقال: (يقال الحارث بن سليم بن بدل: تابعي لا صحبة له جاءت عند رواية موهومة فذكره جماعة في الصحابة كالبغوي ومطين والبارودي) : 1/385؛ وفي الاستيعاب وقال: (لا يصح حديثه لكثرة الاضطراب فيه، ولضعف محمد بن عبد الله الشعيثي المنفرد به) : 1/289.

(الحارث بن برصاء)

- صلى الله عليه وسلم - بقبضةٍ من تُرابٍ وقال: شاهتِ الوُجُوهُ، فانهزمنا، فما خُيل إلينا إلاَّ أنَّ كل شجرةٍ وحجرٍ إلاَّ في آثارنا) تفرد به محمد بن عبد الله الشعيثي عنهُ، ورواهُ الطبراني من غير وجه عنهُ (¬1) . (الحارث بن برصاء) (¬2) وهو الحارث بن مالك بن قيس الليثي، حجازي ويُعرفُ بابن البرصاءِ وهي أُمّهُ وقيل جدته، واسمها ريطةُ، حديثهُ في سادس الكوفيين. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني من طريقين: عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن محمد بن عبد الله الشعيثي. المعجم الكبير: 3/267. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/413؛ والإصابة: 1/289؛ والاستيعاب: 1/295؛ وثقات ابن حبان: 3/73؛ والتاريخ الكبير: 2/258.

1959 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا، عن الشعبي، عن الحارث بن مالك بن برصاء قال: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولُ يوم فتح مكة: (لا يُغزى هذا يعني بعد اليوم إلى يوم القيامة) (¬1) رواهُ الترمذيُّ عن محمد بن بشار (¬2) ، عن يحيى بن سعيدٍ به، وقال: حسنٌ صحيحٌ لا يُعرف إلا من حديث زكرياء (¬3) . 1960 - حدثنا محمد بن عُبيد، حدثنا زكرياءُ، عن عامرٍ. قال: قال الحارث بن مالك بن برصاء: سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة وهو يقولُ: (لا يُغزى هذا البيتُ بعدها إلى يوم القيامة) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث الحارث بن برصاء في المسند: 3/412. (¬2) في الأصل المخطوط: (محمد بن المثنى) وهو يخالف ما في الترمذي وما في تحفة الأشراف: 3/7. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في السير وعنون للباب بلفظ الحديث: 4/151. (¬4) من حديث الحارث بن برصاء في المسند: 3/412.

313 - (الحارث بن بلال)

1961 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن زكريا، عن الشعبي، عن الحارث بن برصاء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تُغزَى مكةُ بعدها أبداً) قال سفيان: الحارث خُزاعي (¬1) . حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا زكريا، عن عامر، / عن الحارث بن مالك ابن برصاء. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم فتح مكة: (لا يُغزى هذا بعدهما [أبداً] إلى يوم القيامة) (¬2) . 313 - (الحارثُ بن بلالٍ) (¬3) في فسخ الحج كذا رواه نُعيم بن حمادٍ، عن الدَّاراوردي، عن ربيعة، عن بلالِ بن الحارث، عن أبيهِ، والصواب ما رواهُ غيرهُ عن الدراوردي، عن ربيعة عن الحارث بنِ بلالٍ، عن أبيهِ كما تقدم (¬4) . 314 - (الحارثُ بن جبلة، أو جبلةُ - رضي الله عنه - في خامس عشر الشاميين) (¬5) 1962 - حدثنا حجاجُ، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن الحارث بن جبلة. قال: (قلتُ: يارسول الله علمني شيئاً أقولهُ عند منامي قال: إذا أخذتَ مضجعكَ من الليل فاقرأْ {قُلْ يَاأَيُهَا الكَافِرُونَ} فإنها براءةٌ من الشرك) (¬6) . ¬

(¬1) من حديث الحارث بن برصاء في المسند: 3/343. (¬2) من حديث الحارث بن برصاء في المسند: 4/343 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/381؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/385. (¬4) فسخ الحج: هو أن يكون قد نوى الحج أولاً ثم ينقضه ويبطله ويجعله عمرة ويحل، ثم يعود فيحرم بحجة، وهو التمتع أو قريب منه. النهاية: 3/200. وحديث بلال بن الحارث تقدم، وهو أول حديث أخرجه المصنف له: (قلت يارسول الله فسخ الحج لنا خاصة، أم للناس عامة؟ قال: بل لنا خاصة) حـ. أ. ص. (¬5) جبلة بن حارثة له ترجمة في أسد الغابة: 1/319؛ والإصابة: 1/223؛ والاستيعاب: 1/238؛ والتاريخ الكبير: 2/217؛ وثقات ابن حبان: 3/57. (¬6) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 2/408.

315 -[الحارث الأشعري: كناه بعضهم أبا مالك الأشعري]

1963 - وحدثنا أسودُ، حدثنا شريك قال: (جبلةُ) ولم يشُكَّ وقال عليٌّ - يعني ابن المديني -: (جبلة بن الحارث الكلبي) . قال علي: سمعته من ابن أبي الوزير وحدثناهُ أبي عن علي قبل أن يُمتحن بالقرآن. وقد رواهُ النسائي في اليوم والليلة من حديث شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة، عن جبلة بن حارثة أخي زيد بن حارثة كما تقدم، وسيأتي في مُسند زيد بن حارثة أيضاً. 315 -[الحارث الأشعري: كناهُ بعضهم أبا مالك الأشعري] (¬1) وسيُذكر بقية حديثه في الكنى 1964 - حدثنا عفَّان، حدثنا أبو خلفٍ موسى بن خلفٍ - كان يُعدُّ من البدلاء -، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلاَّم، عن جده ممطُورٍ، عن الحارث الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله أمر يحيى بن زكرياء بخمس كلماتٍ أن يعمل بهنَّ، وأن يأمرَ بهنَّ بني إسرائيل أن يعملوا بهنَّ، وكان أن يُبطئ، فقال له عيسى: إنك قد أُمرتَ بخمسِ كلماتٍ أن تعمل بهنَّ، وأن تأمُرَ بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تُبلغهن، وإما أن أبلغهنَّ؟ قال: يا أخي إني أخشى إن سبقتني أنْ أعذَّبَ أو يُخسف بي. قال: فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس، حتى امتلأ المسجدُ، وقعدوا على الشُّرف، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: إن الله أمرني بخمس كلماتٍ أن عمل بهن وآمركم/ أن تعملوا بهن: وأولهن أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئاً، فإن مثل ذلك مثل من ¬

(¬1) سقط اسم الصحابي من الأصل وله ترجمة في أسد الغابة: 1/382؛ والإصابة: 1/275؛ والاستيعاب: 1/289؛ وثقات ابن حبان: 3/75؛ والتاريخ الكبير: 2/260.

اشترى عبداً من خالص ماله بورقٍ أو ذهبٍ، فجعل يعملُ، ويؤدي علمه إلى غير سيده، فأيكم يسرهُ أن يكون عبدهُ كذلك، وإن الله خلقكم، ورزقكم فاعبدوه، ولا تشركوا به شيئاً. وأمركم بالصلاة، فإن الله ينصُبُ وجههُ لوجه عبده ما لم يلتفتْ، فإذا صليتُم فلا تلتفتوا. وأمركم بالصيام، فإن مثل ذلك مثلُ رجلٍ معهُ صُرَّةٌ [من] مِسكٍ في عصابةٍ. كلهم يجد ريح المسك، وإن خلُوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك. وأمركم بالصدقة، فإنَّ مثل ذلك مثلُ رجُلٍ أسرهُ العدوُّ، فشدوا يديه إلى عنقهِ، وقربوه ليضربوا عُنُقهُ، فقال: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم؟ فجعل يفتدي نفسهُ منهم بالقليل، والكثير، حتى فكَّ نفسهُ. وأمركم بذكر الله كثيراً، فإن مثل ذلك كرجُلٍ طلبهُ العدو سراعاً في أثره، فأتى حصناً حصيناً فتحصن فيه، وإن العبد أحصنُ ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله عز وجل. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأنا آمركُمْ بخمسٍ، الله أمرني بهن: بالجماعةِ، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فإنهُ من خرج عن الجماعة قيد شبرٍ فقد خلع ربقة الإسلامِ من عنقهِ، إلاَّ أن يرجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جُثاء (¬1) جهنم. قالوا: يارسول الله وإن صام وصلى؟ قال: وإن صام وصلى، وزعم أنهُ مسلمٌ فادعوا المسلمين بما سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل) (¬2) . ¬

(¬1) جثا: جمع جُثوة بالضم وهو الشئ المجموع. النهاية: 1/144. (¬2) من حديث الحارث الأشعري في المسند: 4/202، والعبارة الأخيرة عند ابن الأثير أوضح من هذا) ادعوا بدعوى الله - عز وجل - الذي سماكم المسلمين المؤمنين: عباد الله) . أسد الغابة.

رواهُ الترمذي في الأمثال عن محمد بن إسماعيل، عن مُوسى بن إسماعيل، عن أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير به، وعن محمد بن بشار، عن أبي داود الطيالسي، عن أبان (¬1) ورواهُ النسائي في التفسير، في السير عن هشام بن عمار، عن محمد بن شعيب بن شابور، عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام بهِ والله أعلم (¬2) . إنتهى الجزء الحادي عشر من (تجزئة المصنف) ويليه الجزء الثاني عشر بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذي من الطريقين في الأمثال: (باب ماجاء في مثل الصلاة والصيام والصدقة) وقال عقب كل منهما: حديث حسن صحيح غريب: 5/148. (¬2) الخبر أخرجه النسائي من الطريقين في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/3.

الجزء الثاني عشر / بسم الله الرحمن الرحيم

316 - (الحارث الأزدي)

316 - (الحارث الأزدي) (¬1) 1965 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يقولُ إذا أكل: (اللهم لك الحمدُ أطعمتَ، وأسقيت، وأشبعتَ، وأوريتَ، فلك الحمدُ غير مكفورٍ، ولا مُودَّعٍ، ولا مُستغنىً عنك) كذا رواهُ أبو عُمر من حديث محمد بن أبي قيسٍ، وهو محمد بن سعيد المصلوبُ، عن عبد الأعلى بن هلالٍ عنهُ (¬2) . وروى غيره عنه، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد اجتمعتْ عليه قُريش فآذوه، ثم افشوا عنهُ فجاءتهُ ابنتهُ بماءٍ في إناءٍ، فتوضأَ منهُ وشرب، ثم قال [رفع رأسه] (¬3) وقال لابنته: خمرى عليك نحرك، ولا تخافي على أبيكِ غيلةً ولا ذُلاً) (¬4) . ¬

(¬1) الحارث بن الحارث الأزدي: قال ابن حجر: بسكون الزاي وقد تبدل سيناً، الإصابة: 1/275؛ والاستيعاب: 1/290؛ وأسد الغابة: 1/382؛ وثقات ابن حبان: 3/77 وقال: وقد قبل العائذي وبهذا أورد البخاري ترجمته: العائذي ومرة قال: الغامدي، التاريخ الكبير: 2/261. (¬2) الخبر أخرجه ابن عبد البر مختصراً. ومحمد بن سعيد المصلوب: شامي اتهم بالزندقة وصلب ورأى الأئمة فيه لا يشهد له بخير. فقالوا: غيروا اسمه وجود ستراً له وتدليساً لضعفه فقيل: محمد بن حسان - محمد بن أبي قيس - محمد بن أبي حسان - محمد بن أبي سهل - محمد الطبري - محمد مولى بني هاشم - محمد الأردني - محمد الشامي. الميزان: 3/561. وأخرجه الطبراني من حديث الحارث بن الحارث الغامدي. المعجم الكبير: 3/268. (¬3) في المخطوطة كلمة غير واضحة، وما أثبتناه من الطبراني مع اختلاف في بعض لفظ الخبر. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 3/268، وفيه عمر بن موسى بن وجيه، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 5/29.

روى غيرهُ عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الفردوس سُرَّةَ الجنة) .

- (الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمع القرشي، وأمه فاطمة بنت المجلل ولدته بأرض الحبشة [هو وأخاه] محمدا، وبقي إلى أن استخلفه ابن الزبير على مكة سنة ست وستين)

317 - (الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب ابن وهبٍ بن حُذافة بن جُمَع القُرشي (¬1) ، وأمُّهُ فاطمةُ بنتُ المُجلَّلِ (¬2) ولدتهُ بأرض الحبشة [هو وأخاه] (¬3) محمداً، وبقي إلى أن اسْتخلفه ابنُ الزُبير على مكة سنة ست وستين) 1966 - قال أبو داود في الصِّيام: حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزَّار، حدثنا سعيد بن سُليمان، حدثنا عبادُ، عن أبي مالكٍ الأشجعي، حدثنا حُسين ابن الحارث الجدلي - جديلة قيس - (¬4) [أن] أمير مكة خطب فقال: (عهد إلينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نَنْسُكَ للرؤية، فإن لم نَرهُ، وشهد شاهد عدلٍ نسكنا بشهادتهما. قال: فسألتُ الحُسين بن الحارث من أمير مكة؟ فقال: الحارث بن حاطبٍ أخو مُحمد بن حاطبٍ، ثم قال الأميرُ: وإن فيكم من هُو أعلم بالله ورسوله مني، وشهد هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأومأ بيدهِ إلى رجلٍ. قال الحسين: فقلتُ لشيخٍ إلى جنبي من هذا الذي أومأ إليه الأميرُ؟ قال: عبد الله بن عُمر، وصدق. كان أعلم بالله منهُ. فقال: بذلك أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/385؛ والإصابة: 1/267؛ والاستيعاب: 1/291؛ والتاريخ الكبير: 2/264؛ وثقات ابن حبان: 3/77؛ وطبقات ابن سعد: 3/32. (¬2) فاطمة بنت المجلل القرشية العامرية: أم جميل وهي بكنيتها أشهر. ثقات ابن حبان. أسد الغابة: 7/230. (¬3) في الأصل المخطوط: (ولدنه بأرض الحبشة وأباه محمداً) ، والصواب ما أثبتناه، وقد مات حاطب بالحبشة وقدمت هي وابناها إلى المدينة في إحدى السفينتين. المصدر السابق. (¬4) في المخطوطة: (جدبلة بن ظيران) مصحفاً. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود في الصيام: باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال: 2/301.

(حديثٌ آخرُ)

318 -[الحارث بن حاطب]

1967 - قال النسائي في الحدود: حدثنا سُليمان بن سلم المُصاحفي البلخي، حدثنا النضرُ بن شميل، حدثنا حمادُ، حدثنا يُوسفُ، عن الحارب بن حاطبٍ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بلصٍ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اقتُلُوهُ. فقالوا: يارسول الله إنما سرق؟ [فقال: اقتلوه. قالوا: يارسول الله إنما سرق على عهد/ أبي بكرٍ حتى قُطعت قوائمهُ الأربع. قال: ثم سرق الخامسة فقال أبو بكر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلم بهذا حين قال اقتلوهُ، ثم دفعهُ إلى فتيةٍ من قُريشٍ ليقتلوه. منهم عبد الله بن الزبير، وكان يُحبُّ الإمارة. فقال: أمِّرُوني عليكُم. فأمرُوهُ عليهم، فكان إذا ضرب ضربوه حتى قتلوه) (¬1) . 318 -[الحارث بن حاطب] (¬2) ولهم صحابي آخر اسمهُ الحارث بن حاطب بن عمرو بن عُبيد بن أمية الأنصاري الأوسي (¬3) خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر فردهُ وأبا لُبابة من الروحآء: أبو لُبابة على المدينة، والحارث على قُباء، وضرب لهما بسهميهما وأَجرهما، ولهذا ذكره موسى بن عُقبة فيمن شهد بدراً (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في المجتبي: باب قطع الرجل من الساق بعد اليد: 8/83. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/386؛ والإصابة: 1/276؛ والاستيعاب: 1/290؛ وطبقات ابن سعد: 3/32. (¬3) يقال أنه من بني عبد الأشهل. (¬4) الخبر أخرجه ابن سعد عن الواقدي ومحمد بن اسحق. وقال ابن حجر: ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً. تراجع مصادر ترجمته.

- (الحارث بن حسان البكري الذهلي العامري - رضي الله عنه -، سكن الكوفة وإنما حديثه عند أحمد في ثالث الكوفيين)

319 - (الحارث بن حسان البكري الذُّهلي العامري - رضي الله عنه - (¬1) ، سكن الكوفة وإنما حديثهُ عند أحمد في ثالث الكوفيين) 1968 - حدثنا أحمد، [حدثنا] (¬2) أبو بكر بن عياش، حدثنا عاصمُ بن أبي النُّجود، عن الحارث بن حسان البكري، قال: (قدمنا المدينة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، وبلالٌ قائمٌ بين يديه مُتلقدٌ بالسيف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا راياتٌ سودٌ، فسألتُ ما هذه الرايات؟ فقالوا: عمرو بن العاص قدم من غزاةٍ) (¬3) . 1969 - حدثنا عفان (¬4) ، حدثنا سلاَّمٌ أبو المنذر، عن عاصم بن بهدلة (¬5) ، عن أبي وائلٍ، عن الحارث بن حسان، قال: (مررتُ بعجوزٍ بالرَّبذةِ مُنقطعٍ بها من بني تميمٍ، قال: فقالت: أين تُريدُون؟ قال: فقلتُ: نُريدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: فاحملوني معكم، فلي إليه حاجةٌ. قال: فدخلتُ المسجد، فإذا هو غاصٌّ بالناس، فإذا راياتٌ (¬6) سودٌ تخفِقُ، فقلتُ: ما شأنُ الناس اليوم؟ فقالوا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُريدُ أنْ يبعث عمرو بن العاص وجهاً. قال: فقلتُ: يارسول الله إن رأيتَ أنْ تجعل الدهناءَ (¬7) حجازاً بيننا وبين بني تميمٍ، فافعل، فإنها كانت لنا ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/386؛ والإصابة: 1/276؛ والاستيعاب: 1/291؛ والتاريخ الكبير: 2/260؛ وثقات ابن حبان: 3/70؛ وطبقات ابن سعد: 6/22. (¬2) في المسند: (حدثني أبي حدثنا أبو بكر بن عباس) . (¬3) من حديث الحارث بن حسان البكري في المسند: 3/481، والخبر عن ابن سعد: (هذا رسول الله يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهاً) . (¬4) في المخطوطة: (حدثنا حماد) وما أثبتناه من المسند. (¬5) عاصم بن بهدلة: هو عاصم بن أبي النجود. تهذيب التهذيب: 5/38. (¬6)) ) ... في المسند وأسد الغابة: (رأبة سوداء) . (¬7) الدهناء: موضع لتميم بنجد.

مرةً، قال: فاستوفرت (¬1) العجوزُ فأخذتها الحمية، فقالت: يارسول الله أين يضطر مُضرُك؟ (¬2) قال: قلتُ: يارسول الله حملتُ هذه العجوز، ولا أشعر أنها كانت لي خصماً، فأعوذُ بالله أن أكون كما قال الأول. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وما قال الأولُ؟ [قال] على الخبير سقطت - يقولُ سلامٌ هذا أحمقُ يقولُ لرسول الله على الخبير سقطت - قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هيه يستطعمه (¬3) الحديث، قال: إن عاد أرسلوا وافدهم قبلاً (¬4) فنزل على معاوية بن بكرٍ شهراً يسقيه الخمر، وتغنيه الجرادتان/، فانطلق حتى أتى [على جبال] مهرة فقال: اللهم إني لم آتِ لأسيرٍ فأفديه، ولا لمريضٍ فأداويه، فاسقِ عبدك ما أنت ساقيه، واسق معاوية بن بكرٍ شهراً يشكر له الخمر التي شربها عنده. قال: فمرت سحاباتٌ سودٌ فنودي أن خُذها رمادا رمدداً (¬5) لا تذرُ من عادٍ أحداً (قال أبو وائل: فبلغني أنهُ إنما أُرسل عليهم من الريح كقدر ما يجري في الخاتم (¬6) . كذا رواه ابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي بكرٍ بن عياش، عن عاصم، عن الحارث ليس بينهما أحدٌ، فهو منقطع، فإن بينهما أبا وائل كما سيأتي (¬7) . ¬

(¬1) استوفزت: تهيأت للوقوف. (¬2) يضطر: مفتعل من الضر. (¬3) استطعم الحديث: طلب منه يحدثه. النهاية. (¬4) في أسد الغابة: (إن عادا قحطوا فأرسلوا وافدهم يستقي فنزل) والقيل: هو ما دون الملك من الكفار. (¬5) رماداً رمددا: الرمد بالكسر المتناهي في الاختراق والدقة. النهاية. (¬6) من حديث الحارث بن حسان البكري في المسند: 3/481. (¬7) الخبر أخرجه ابن ماجه مختصراً في الجهاد: باب الرايات والالوية: 2/941.

1970 - حدثنا زيد بن الحُباب، [قال: حدثني أبو] المنذر:

سلاَّم بن سليمان (¬1) النحوي، حدثنا عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن الحارث بن يزيد البكري، قال: (خرجتُ أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررتُ بالربذة، فإذا عجوزٌ من بني تميمٍ منقطعٌ بها، فقالت لي: ياعبد الله إن لي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجة، فهل أنت مُبلغي إليهِ، فحملْتُها، فأتيتُ المدينة، فإذا المسجدُ غاصٌّ بالناس، وإذا راياتٌ سودٌ تخفقُ، وبلالٌ متقلدٌ السيف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: ما شأن الناس؟ فقالوا: يريدُ أن يبعث عمرو بن العاص وجهاً (¬2) ، قال: فجلستُ [قال: فدخل] منزلهُ - أو قال: رحلهُ - فاستأذنتُ عليه، فأذن لي، فدخلتُ فسلمتُ، فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شيءٌ؟ قال: قلتُ: نعم، قال: وكانت لنا الدائرةُ عليهم، ومررت بعجوزٍ من بني تميمٍ مُنقطعٍ بها، فسألتني أن أحملها إليك. وها هي بالبابِ، فأذِنَ لها، فدخلتْ، فقلتُ: يارسول الله إن رأيتَ أن تجعلَ بيننا وبين بني تميم حاجزاً فاجعل الدهناء (¬3) ، فحميت العجوزُ فاستوفزت، وقالت: يارسول الله فإلى أين تُضطر مُضرُك؟ فقلتُ: إنما مثلي ما قال الأولُ) معزاةٌ حملت حتفها) (¬4) . حملتُ هذه ولا أشعرُ أنها كانت لي خصماً، أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عادٍ. قال: هيهِ وما وافدُ عادٍ؟ - وهو أعلمُ بالحديث منهُ لكن يستطعمُهُ - قلتُ: إن عاداً قُحطوا، فبعثوا وادفداً لهم يقال له قَيْلٌ، فمرَّ بمعاوية بن بكرٍ، فأقام عنده ¬

(¬1) الزيادة ليصح السياق، وقد ورد في المخطوطة أيضاً: (سلام بن سليم والصواب ما أثبتناه) . تهذيب التهذيب: 4/284. (¬2) في المخطوطة: (وجمعا) وما أثبتناه من المسند. (¬3) الدهناء: موضع معروف ببلاد تميم. النهاية: 2/38. (¬4) معزاء حملت حتفها: مثل يُضرب لكل من أعان على نفسه بسوء تدبيره. النهاية: 1/220.

شهراً يسقيه الخمر وتُغنيه جاريتان [يقال لهما الجرادتان] (¬1) ، فلما مضى الشهرُ خرج حيال تهامة فقال: اللهم إنك تعلم أني لم أجئ إلى مريضٍ فأداويه، ولا إلى أسير فأفاديهِ، اللهم اسق عاداً ما كنت تسقيه، فمرتْ به سحاباتٌ سودٌ، فنودي منها [اختر، فأومأ إلى سحابةٍ منها سوداء، فنودي منها: خُذْها رماداً رمدداً] (¬2) /. لا تُبقي [من عاد] أحداً. قال: فيما بلغني أنه بُعِثَ عليهم من الريح إلا قدر ما يجري في خاتمي هذا، حتى هلكوا قال أبو وائل: وصدق، فكانت المرأةُ أو الرجل إذا بعثوا وافداً لهم قالوا: لا تكن كوافدِ عادٍ) (¬3) . رواهُ الترمذي عن عبد بن حميد، عن زيد بن الحباب، وعن أبي عُمر عن سفيان (¬4) . والنسائي عن إبراهيم بن يعقوب، عن عفَّان، عن سلاَّم، عن عاصم، عن أبي وائلٍ، عن الحارث بن حسان (¬5) . ¬

(¬1) استكمال من المسند. (¬2) بياض بالمخطوطة والاستكمال من المسند. (¬3) من حديث الحارث بن حسان البكري في المسند: 3/482. (¬4) الخبر أخرجه الترمذي في التفسير: باب ومن سورة الذاريات من طريقين: - زيد بن الحباب عن سلام بن سليمان النحوي عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث. - وسفيان عن سلام عن عاصم عن أبي وائل عن رجل من ربيعة. ثم قال: روى غير واحد هذا الحديث عن الحارث بن حسان، ويقال له الحارث بن يزيد: 5/391. (¬5) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى: (السير) كما في تحفة الأشراف: 3/4.

320 - (الحارث بن حكيم الضبي)

320 - (الحارثُ بنُ حكيمٍ الضَّبيّ) (¬1) 1971 - روى أبو موسى من طريق سيف بن عُمَر، عن الصعب بن هلالٍ، عن أبيه، عن الحارث بن حكيم: (أنه قَدِمَ على رسول الله ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة في ترتيبه في حرف الحاء (الحارث بن حكيم) : 1/388، وترجم له في العين (عبد الله) : 3/215؛ وأورده ابن حجر في المكانين: حرف الحاء في القسم الرابع مختصراً: 1/386، وحرف العين في القسم الأول: 2/298.

- صلى الله عليه وسلم - فقال: ما أسمك؟ قال: عبد الحارث. فقال: أنت عبدُ الله) (¬1) . قال ابن الأثير: لا معنى لذكره هاهنا (¬2) ، فإنهُ إن اعتُبر في الجاهلية، فهو عبد الحارث، وإن اعتبر ما سماهُ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهو عبد الله. قال ابن كثير: وصدق ابن الأثير - رحمه اللهُ - (¬3) . ¬

(¬1) يرجع إلى مصدري الترجمة. (¬2) المقصود في ترتيبه في حرف الحاء حيث أورده باسم (الحارث بن حكيم) . (¬3) عقب ابن الأثير على إخراج أبي موسى له، فقال: وقد أخرج أبو موسى أيضاً عبد الله بن زيد الضبي. وقال: وكان اسمه عبد الحارث، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله. وأخرج أبو عمر (عبد الله بن الحارث الضبي) وقال: سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله. وأنا أظن الثلاثة واحداً، فلم يكن فيمن أسلم من ضبة من الكثرة إلى أن تشتبه أسماؤهم وأسماء آبائهم) . ثم بسط هذا القول وأكده في ترجمة عبد الله بن زيد الضبي. أسد الغابة: 2/215، 249.

321 - (الحارث بن خالد بن [صخر بن عامر] بن كعب بن سعد بن تيم بن مر القرشي التميمي)

321 - (الحارث بن خالد بن [صخر بن عامر] بن كعب بن سعد بن تيم بن مُر القرشي التميمي) (¬1) 1972 - (إنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ فأُتي بماءٍ فتوضأَ) رواهُ هُشيم بن عبد الرحمن العُذري، عن موسى بن الأشعث عنهُ (¬2) . 322 - (الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي غَنْم) 1972 - وهو نوفلُ بن سالم بن عوفٍ بن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/388؛ والإصابة: 1/277؛ والاستيعاب: 1/292؛ وطبقات ابن سعد: 4/94. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم عن الحارث بن خالد القرشي، وقد أورد ابن الأثير ترجمته عقب ترجمة الحارث بن خالد بن صخر، وهو قرشي أيضاً. ورجح أن يكونا شخصاً واحداً. والحارث بن خالد بن صخر من المهاجرين إلى أرض الحبشة وهو وامرأته ومن ولده محمد بن إبراهيم بن الحارث الفقيه. تراجع مصادر الترجمة.

عمرو بن عوفٍ بن الخزرج: أبو بشير (¬1) . وقيل: أبو خَزمة الأنصاري الخزرجي، شهد بدراً، وما بعدها، وهو الذي أتى بناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ضلت يقولُ حين أعلمهُ الله بخبرها حين قال لهُ المنافقون كيف يعلم خبر السماء، ولا يعلم أين ناقته؟ فقال: (إني لا أعلمُ إلاَّ ما علمني الله) (¬2) الحديث، وتوفي الحارث بن خزمة - ويقالُ ابن خزيمة وضبطه الطبري بفتح الزاي - (¬3) سنة أربعين، وحديثهُ في تاسع (¬4) مُسْنَدِ العشرة. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/389؛ والإصابة: 1/277؛ والاستيعاب: 1/293؛ وطبقات ابن سعد: 3/21؛ وثقات ابن حبان: 3/76. (¬2) يراجع الروض الأنف: 4/176. (¬3) في المخطوطة: (الراء) والضبط من أسد الغابة. (¬4) في المخطوطة: (سادس) وترتيبه التاسع بين العشرة كما في المسند: 1/199.

1973 - وحدثنا علي بن بحرٍ، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه عباد بن عبد الله بن الزبير (¬1) ، قال: (أَتَى الحارث بن خزمة بهاتين الآيتين من آخر براءة {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ} إلى عُمر بن الخطاب، فقال: من معك على هذا؟ قال: لا أدري والله إلاَّ أني / أشهدُ لَسَمِعْتُها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ووعيتُها، وحفظتها، فقال عمرُ: وأنا أشهدُ لسمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] ثم قال: لو كانت ثلاث آيات لجعلتُها سورةً على حدة، فانظُروا سورةً من القُرآن، فضعُوها فيها فوضعتُها في آخر براءة) (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن يحيى بن عمار عن أبيه عمار بن عبد الله) . يراجع تهذيب التهذيب: 11/234. (¬2) من حديث الحارث بن خزمة في المسند: 1/199 قال الهيثمي: فيه ابن إسحق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/35.

323 - (الحارث بن رافع بن مكيث)

323 - (الحارثُ بن رافع بنُ مكيث) (¬1) 1974 - روى أبو موسى من طريق بقية، عن عُمان بن زُفَر، عن محمد بن خالد بن رافع مكيثٍ، عن عمه [الحارث بن] رافع مرفوعاً: (حُسن الملكة نماءٌ وسوء الخلق شُؤمٌ، والبِرُّ زيادةٌ في العمر) والصواب أنه عن رافع بن مكيثٍ كما سيأتي (¬2) . 324 - (الحارث بن أبي ربيعة المخزومي) (¬3) 1975 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسلف ثلاثين ألفاً) والصحيح أنه عبد الله ابن [أبي] ربيعة كما سيأتي (¬4) . 325 - (الحارث بن زُهير بن أُقيشٍ العُكلي) (¬5) 1976 - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب لهم: (أما بعدُ: فإنكم إن أقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأعطيتم سهم الله الصفي فأنتُم آمنون بأمان الله عز وجل) قال ابن الأثير: هو الحارث بن أُقيشٍ المتقدم (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/390؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/386 وقال أرسل حديثاً فذكره بعضهم في الصحابة، وهو تابعي عند البخاري، التاريخ الكبير: 2/269. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود عن بعض بني رائع بن مكيث عن رافع بن مكيث، وقال: المنذري فيه مجهول. ثم أخرجه عن الحارث بن رافع بن مكيث قال: وكان رافع من جهنية قد شهد الحديبية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال المنذري: هذا مرسل، الحارث بن رافع تابعي، وفي إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال. سنن أبي داود: 4/341؛ مختصر السنن للمنذري: 8/50. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/391؛ والإصابة: 1/278؛ والتاريخ الكبير: 2/268 وقال ابن الأثير: الحارث بن أبي ربيعة هو ابن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وهو عامل ابن الزبير على البصرة، وليس له صحبة. (¬4) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث عبد الله بن أبي ربيعة: 4/36. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/392؛ والإصابة: 1/278. (¬6) وقال ابن الأثير أيضاً: (لعله اشتبه عليه - يعني أبا موسى - حيث رأى لأحدهما حديث كتاب لواحد، وهو النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورأى للثاني حديث) من مات له أربعة من الولد (فظنهما اثنين، وإنما الحديثان لواحد، وهو الحارث بن أقيش وهو ابن زهير بن أقيش - نسب مرة إلى أبيه ومرة إلى جده، والله أعلم. يراجع أسد الغابة. وقال الحافظ ابن حجر: زعم ابن الأثير أنه الحارث بن أقيش وليس كما زعم. الإصابة.

(الحارث بن ربعى: أبو قتادة الأنصاري يأتي في الكنى)

(الحارث بن ربعى: أبو قتادة الأنصاري يأتي في الكنى)

326 - (الحارث بن زياد الأنصاري الساعدي - رضي الله عنه -)

326 - (الحارث بن زيادٍ الأنصاري الساعدي - رضي الله عنه -) (¬1) وهو بدري نزل الكوفة، حديثه عند أحمد في أوّل المكيين وخامس الشاميين. 1977 - حدثنا يزيدُ بن هارُون، أنبأنا محمد بن عمرو، عن سعدِ بن المنذر ابن أبي حُميد الساعدي، عن حمزة بن أسيدٍ. قال: سمعتُ الحارث بن زيادٍ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أحبَّ الأنصار أحبهُ الله حين يلقاهُ، ومن أبغض الأنصار أبغضهُ الله حين يلقاهُ) (¬2) تفرد به. حدثنا يونس بن محمد، [حدثنا] عبد الرحمن بن الغسيل، أنبأنا حمزةُ بن أُسيدٍ - وكان أبوهُ بدرياً -، عن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري: أنهُ أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق، وهو يُبايعُ الناس على الهجرة فقال: يارسول الله بايع هذا. قال: ومن هذا؟ قال: ابن عمي حُوط بن يزيد، أو يزيدُ بن حُوطٍ. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا أُبايعُكم إن الناس يُهاجرون إليكم، ولا تُهاجرون إليهم، والذي نفسُ محمدٍ بيدهِ لا / يُحب رجلٌ الأنصار حتى يلقى الله عز وجل إلا لقى الله تعالى ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/392؛ والإصابة: 1/279؛ والاستيعاب: 1/295؛ والتاريخ الكبير: 2/259؛ وطبقات ابن سعد: 6/10؛ وثقات ابن حبان: 3/75. (¬2) من حديث الحارث بن زياد في المسند: 4/321.

وهو يحبُّهُ، ولايبغضُ رجلٌ الأنصار حتى يلقى الله إلاَّ لقى الله وهو يبغضه) (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث الحارث بن زياد في المسند: 3/429.

327 - (الحارث بن زياد)

327 - (الحارث بن زِياد) 1978 - وليس بالذي قبلهُ هو كإسمهِ (¬1) ، وهو مُختلفٌ في صحبته. قال الحسن بن سفيان، والحسن بن عرفة، حدثنا قُتيبة، حدثنا الليثُ، عن مُعاوية بن صالح، عن يونس بن سيفٍ، عن الحارث بن زياد، قال الحسن بن عرفة: صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [اللهم] علم مُعاوية الكتاب، والحساب، وقِهِ العذاب) (¬2) . وقد رواهُ آدم بن أبي إياسٍ، وأسدُ بن مُوسى وأبو صالحٍ، عن الليث، عن معاوية بن صالح، عن يونس عن الحارث بن زيادٍ، عن أبي رُهمٍ عن العرباض مرفوعاً مثلهُ (¬3) كما ذكرنا، فالله أعلم. 328 - (الحارث بن ضرار الخُزَاعي) (¬4) والأشهر الحارث بن أبي ضرارٍ، وفي الطبراني: الحارث بن سرار، والصواب ماهو الأشهرُ كما ذكرناهُ، ويُكنى بأبي مالكٍ، وهو حجازيٌ، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/33؛ والإصابة: 1/386. وقال: الحارث بن زياد الشامي ذكره البغوي في الصحابة. (¬2) يرجع إلى المصدرين السابقين. (¬3) الخبر أخرجه البزار من هذا الطريق في مناقب معاوية وقال: لا نعلمه يروي عن العرباض بن سارية إلا بهذا الإسناد، وفيه الحارث بن زياد. وقال الهيثمي: رواه البزار وأحمد في حديث طويل والطبراني وفيه الحارث بن زياد، ولم أجد من وثقه ولم يرو عنه غير يوسف بن زيد، وبقية رجاله ثقات. كشف الأستار عن زوائد البزار: 3/267؛ مجمع الزوائد: 9/256. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/399؛ والإصابة: 1/281؛ والاستيعاب: 1/299؛ وثقات ابن حبان: 4/76؛ والتاريخ الكبير: 2/261؛ والمعجم الكبير للطبراني: 3/274.

وأظنهُ والد جُويرية بنتِ الحارث أم المؤمنين، وقد كان مالك [بن جذيمة وهو] (¬1) المُصطلق من خزاعة أخرج له أحمد في رابع الكوفيين. ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (مالك بني المصطلق) والزيادة ليصح السياق.

1979 - حدثنا محمد بن سابق، حدثنا عيسى بن دينار، حدثني أبي: أَنَّهُ سَمِعَ الحارث بن ضرارٍ الخُزاعي قال: (قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعاني إلى الإسلام، فدخلتُ فيه، وأقررتُ به، فدعاني إلى الزكاةِ فأقررتُ بها، وقلت: يارسول الله أرجع إلى قومي، وأدعوهم إلى الإسلام، وأداء الزَّكاة، فمن استجاب لي جمعتُ زكاتهُ، فتُرسل إليَّ [يا] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسولاً لإبانِ (¬1) كذا وكذا ليأتيك ما جمعتُ من الزكاة، [فلما جمع الحارث الزكاة] (¬2) ممن استجاب لهُ، وبلغ الأبانَ الذي أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبعث إليه احتبس عليه الرسولُ، فلم يأتِهِ، فظن الحارث أنهُ قد حدثَ فيه سُخْط من الله ورسوله، فدعا بسروات (¬3) قومهِ، فقال لهم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان وقَّت لي وقتاً يُرسل [إلي] رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاةِ /، وليس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخلفُ، ولا أرى حبس رسولهُ إلا من سخطةٍ كانت، فانطلقوا فنأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عُقبة إلى الحارث ليقبض ما عندهُ مما جمعهُ من الزكاة، فلما أن سار الوليد، حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله إن الحارث منعني الزكاة، وأراد قتلي، فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البعث إلى الحارث، فأقبل الحارثُ بأصحابه [حتى] إذا استقل البعْثُ، وفَصَلَ من المدينة لقيهم ¬

(¬1) لابان كذا: إلى وقت كذا. النهاية. (¬2) وردت عبارة في المخطوطة تعكر على السياق وهي: (وليس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف) والتزمنا بالنص عند أحمد. (¬3) دعا سروات قومه: أشرافهم.

الحارثُ، فقالوا: هذا الحارث، فلما غشيهم قال لهم: إلى من بُعثتم؟ قالوا: إليك. قال: ولمَ؟ قالوا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[كان] بعدث إليك الوليد بن عُقبة، فزعم أنك منعتهُ الزكاة، وأردت قتلهُ. قال: [لا] والذي بعث محمداً [بالحق] ما رأيتُهُ بتةً، ولا أتاني، فلما دخل الحارث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: منعت الزكاة، وأردت قتل رسولي؟ قال: لا والذي بعثك بالحق ما رأيتهُ، ولا أتاني، وما أقبلتُ إلا حين احتبس [عليَّ رسُولُ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، خشيتُ أن تكون [كانت] سخطةً من الله ورسولهِ. قال: فنزلت الحُجُرات {يَاأَيُهَا الذِينَءَامَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبأٍ فَتَبَيَنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمَاً بِجَهَالَةٍ فتُصبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُم نَادِمِينَ} إلى هذا المكان {فَضْلاً مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الحارث بن ضرار الخزاعي في المسند: 4/279؛ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/274. قال الهيثمي: رجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 7/109.

329 - (الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي ويقال الحارث بن أوس - رضي الله عنه -)

329 - (الحارثُ بن عبد الله بن أوس الثقفي ويقال الحارثُ بن أوسٍ - رضي الله عنهُ -) (¬1) 1980 - حدثنا بهز، وعفان قالا: حدثنا أبو عوانة، عن يعلى بن عطاءٍ، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن الحارث بن عبد الله بن أوسٍ الثقفي، قال: (سألتُ عُمر بن الخطاب عن المرأة التي تطُوفُ بالبيت ثم تحيض. قال: ليكُنْ آخر عهدها الطواف بالبيت. قال: فقال الحارثُ: ¬

(¬1) الحارث بن أوس الثقفي: قال ابن سعد: له صحبة وفرق بينه وبين الحارث بن عبد الله بن أوس، وكذا فرّق بينهما أبو حاتم والبغوي وابن حبان. أسد الغابة: 1/379، 401؛ والإصابة: 1/274، 282؛ والاستيعاب: 1/300؛ وثقات ابن حبان: 3/76، 78؛ والتاريخ الكبير: 2/263؛ والطبقات الكبرى لابن سعد: 5/375، 376.

كذلك أفتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فقال عمر: أربتَ عن يديكَ (¬1) سألتني عن شيءٍ سألتَ عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكني ما أُخالفُ) (¬2) . رواهُ أبو داود عن عمرو بن عون والنسائي (¬3) عن قُتيبة/ كلاهما عن أبي عوانة بهِ (¬4) . ¬

(¬1) قال في النهاية: حديث عمر: (اربت عن ذي يديك) أي سقطت آرابك من اليدين خاصة وقال الهدوي: معناه ذهب ما في يديك حتى تحتاج. وعقب عليه ابن الأثير فقال: وفي هذا نظر لأنه قد جاء في رواية أخرى لهذا الحديث: خررت عن يديك وهي عبارة عن الخجل مشهورة. أراد أصابك خجل أو ذم. النهاية: 1/23. (¬2) من حديث الحارث بن عبد الله بن أوس في المسند: 3/416. (¬3) في المخطوطة: (بالثاني) وهو تحريف من النساخ. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود عم عمرو بن عون عن أبي عوانة في المناسك: باب الحائض تخرج بعد الإفاضة: 2/208؛ وقال المنذري: وأخرجه النسائي، والإسناد الذي أخرجه به أبو داود والنسائي حسن، وأخرجه الترمذي بإسناد ضعيف. وقال: غريب. مختصر السنن للمنذري: 2/429. وأخرجه النسائي في الحج في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/6؛ كما أخرجه الترمذي في الحج: باب من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت: 3/273.

1981 - حدثنا أحمد بن الحجاج، وعلي بن إسحاق قالا: أنبأنا عبد الله، أنبأنا الحجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن أوسٍ، عن الحارث بن عبد الله بن أوسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من حج البيت أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت) ، فبلغ حديثهُ عمر فقال لهُ: (خررت عن يدك سمعتَ عن هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم تُخبرنا بهِ) (¬1) . 1982 - حدثنا سُرَيج بن النُّعمان، أنبأنا عبّاد، عن الحجاج (¬2) ، ¬

(¬1) من حديث الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي في المسند: 3/416 وقد سبق شرح عبارة عمر - رضي الله عنه - في الحديث السابق. (¬2) في المخطوطة: (عباد عن النعمان) وهو يخالف ما في المسند. وحجاج بن أرطأة من شيوخ عباد بن العوام الواسطي. تهذيب التهذيب: 5/99.

عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن أوسٍ، عن الحارث بن أوسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من حجَّ أو اعتمرَ فليكُن آخر عهدهِ الطوافُ بالبيت) فقال لهُ عمر بنُ الخطاب: (خررت من يدك سمعتَ هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم لم تُحدثني به) (¬1) . رواهُ الترمذي من حديث الحجاج بن أرطاة ثم قال: وقد خُولف الحجاجُ في بعض إسنادهِ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي في المسند: 3/ 417. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في الحجج: باب من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت: 3/273.

330 - (الحارث بن عبد العزى بن رفاعة)

330 - (الحارث بن عبد العُزَّى بن رِفاعة) (¬1) ابن ملان بن ناصرة بن فُصيَّة بن نصرِ بن سعدٍ ابن بكر بن هوازن: أبو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرَّضاعةِ 1983 - قال يونس بن بُكير عن محمد بن إسحاق، عن أبيه، عن رجالٍ من بني سعدٍ بن بكر قالوا: (قدم الحارث بن عبد العُزى مكة فقالت قريشٌ: أَمَّا تسمعُ ما يقولُ ابنك هذا؟ يزعمُ أنّ الله يبعث الناس بعد الموتِ، وأنَّ ثم جنةً وناراً، وقد فرقَ جماعتنا، وشَّتتَ أمْرنا، فأتاهُ فقال: يا بُنيَّ تقولُ ذلك؟ قال: نعم. ولو قد كان ذلك اليومُ با أَبَة أخذْتُ بيدك حتى أُعرفك حديثك اليوم، قال: فأسْلَم الحارث بعد ذلك، وحسُنَ إسلامُهُ، وكان يقول بعد أن أسلَم: لو قد أخذَ ابني بيدي فعرفني [ما قال] لم يُرسلني حتى يُدخلني الجنة) (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/404؛ والإصابة: 1/282. (¬2) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة.

331 - (الحارث بن عمرو بن الحارث الباهلي السهمي)

331 - (الحارثُ بن عمرو بن الحارث الباهلي السَّهمي) (حديثهُ في ثالث الكوفيين - رضي الله عنه -) (¬1) 1984 - حدثنا عفَّان، حدثنا يحيى بن آدم، عن زُرارة السهمي، حدثني أبي، عن جدي الحارث بن عمرو: (أنهُ لقى رسول / الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، فقلتُ يارسول الله بأبي أنتَ استغفر لي، فقال: غفر الله لكم - قال وهو على ناقتهِ الغضباء - فاستدرتُ له من الشق الآخر أرجوُ أن يخُصَّني دُون القوم، فقلت: استغفر لي. قال: غفر الله لكم. فقال رجلٌ: يارسول الله الفرائعُ، والعتائرُ؟ (¬2) قال: من شآء فرَّعَ، ومن شاء لم يفرع، ومن شاء عتر، ومن شاء لم يعتر. في الغنم أُضحية، ثم قال: ألا إن دماءكم، وأموالكم عليكم حرام كحُرمة يومكم هذا في بلدكم هذا) (¬3) . وقال عفان مرَّةً: حدثني يحيى بن زرارة السهمي قال: حدثني أبي، عن جدهِ الحرث ورواهُ أبو داود والنسائي من حديث زُرارة بن كُريم بن الحارث بن عمرو عن جده به (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/407؛ والإصابة: 1/285؛ والاستيعاب: 1/301؛ وثقات ابن حبان: 3/75. قال ابن حجر: يكنى أبا مسقبة له حديث واحد أخرجه البخاري في الأدب وأبو داود والنسائي وصححه الحاكم. (¬2) الفرع: أول ما تلده الناقة. كانوا يذبحونه لآلهتهم فنهى المسلمون عنه. وقيل: كان الرجل في الجاهلية إذا تمت إبله مائة قدم بكراً فنحره لصنمه والفرع. والعتيرة: شاة تُذبح في رجب وهذا الذي يشبه معنى الحديث ويليق بحكم الدين، وأما العتيرة التي كانت تعترها الجاهلية، فهي الذبيحة التي كانت تذبح للأصنام، فيصب دمها على رأسها. النهاية: 3/65، 195. (¬3) من حديث الحارث بن عمرو في المسند: 3/485. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في المناسك: باب في المواقيت: 2/144. قال المنذري: أخرجه النسائي وقال البيهقي: في إسناده من هو غير معروف مختصر السنن: 2/285؛ وأخرجه النسائي في كتاب الفرع والعتيرة: 7/148.

* (الحارث بن عمرو الأنصاري عم البراء بن عازب أو عمه يأتي في المجاهيل في ترجمة أبي عمارة البراء عن عمه أو خاله حديثه في قتل من تزوج بامرأة أبيه من بعده)

* (الحارث بن عمرو الأنصاري عمُّ البراء بن عازب أو عمه يأتي في المجاهيل في ترجمة أبي عُمارة البراء عن عمه أو خاله حديثُهُ في قتل من تزوج بامرأة أبيه من بعده) (¬1) * * (الحارث بن عوف أبو واقد الليثي يأتي في الكُنَى إن شآء الله تعالى) ¬

(¬1) الحارث بن عمرو الأنصاري: عم البراء بن عازب، وقيل خاله له ترجمة في أسد الغابة: 1/406؛ والإصابة: 1/285؛ والاستيعاب: 1/301، وحديث (قتل من تزوج بامرأة أبيه) ، أخرجه أحمد في مسند البراء بن عازب قال: (لقيني عمه، ومعه راية فقلت أين تريد؟ فقال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل تزوج امرأة أبيه، فأمرني أن أقتله) : 4/297، وأخرجه أحمد وجماعة من طرق أخرى. المعجم الكبير للطبراني: 3/277.

332 - (الحارث بن غزية)

332 - (الحارث بن غَزيَّة) (¬1) أو غزيةُ بن الحارث يُعد في المدنيين 1985 - قال: (سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقُول: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ) . 1986 - وفي لفظ: (ولكن إنما هو الإيمانُ والنيةُ والجهاد، ومُتعة النسآء حرامٌ) رواهُ أبو نُعيم من حديث يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن عبد الله بن رافعٍ، عنه، أو عُبيد الله بن أبي رافعٍ عنه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/410؛ والإصابة: 1/286؛ والاستيعاب: 1/306. وساق له ابن عبد البر في دعوة الأنصار إلى نصرة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يوم الجمل. (¬2) المراجع السابقة. والخبران أخرجهما الطبراني في المعجم الكبير: 3/273. وقال الهيثمي: في كل منهما: إسحق بن عبد الله بن أبي فروة متروك. مجمع الزوائد: 4/266، 5/250.

333 - (الحارث بن غطيف أو غضيف بن الحارث)

333 - (الحارث بن غُطَيْفِ أوْ غضيف بنُ الحارث) (¬1) في وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة. رواهُ أبو نُعيم من حديث يونس بن سيف عنه (¬2) . 334 - (الحارث بن قيس بن عُميرة) صوابهُ هو قيس بن الحارث كما سيأتي في حديثهُ (¬3) أسْلم وعنده ثماني نسوة، فأمرهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يختار منهن أربعاً (¬4) . * (الحارث بن مالكٍ: هو ابن برصاء تقدم) (¬5) 335 - (الحارث بن مالك الأنصاري) (¬6) 1987- قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو كُريب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد السكسكي، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن محمد بن أبي الجهم، عن الحارث بن مالك الأنصاري: (أنهُ مرَّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كيف ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/410؛ والإصابة: 1/287؛ والاستيعاب: 1/305. (¬2) خبر وضع اليد اليمنى على اليسرى أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في طرق: 3/276؛ وأخرجه أحمد من حديث غضيف بن الحارث: 4/105؛ ومن حديث غطيف بن الحارث: 5/290. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/412؛ والإصابة: 3/243؛ والاستيعاب: 1/306. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود من حديث الحارث بن قيس الأسدي بلفظ: (أسلمت وعندي ثمان نسوة فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إختر منهن أربعاً) وفي رواية: قيس بن الحارث وصوبه بعضهم كتاب النكاح: (فيمن أسلم وعنده نساء أكثر من أربع) : مختصر السنن: 3/155، ويراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني: 18/359. (¬5) تقدم ذكر الحارث بن برصاء، ص 886. (¬6) له ترجمة في أسد الغابة: 1/414؛ والإصابة: 1/289.

* (الحارث بن مخلد)

أصبحت يا حارثُ؟ قال: أصبحت مُؤمناً حقاً. قال: انظر ما تقولُ؟ فإن لكل شيءٍ حقيقةً، فما حقيقةُ إيمانك؟ قال: عزفتْ نفسي عن الدُّنيا، فأسهرتُ ليلي وأظمأتُ نهاري، وكأني أرى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظرُ إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وإلى أهل النار يتصايحُون فيها، فقال: يا حارثُ عرفتَ فالزم ثلاثاً) (¬1) . * (الحارث بن مُخلدٍ) (¬2) ذكرهُ عبدانُ وابن شاهين في الصَّحابةِ، وإنما هو تابعي يروي عن أبي هُريرة في النهي، عن أدبار النساء. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/266، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه. قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة، وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه. مجمع الزوائد: 1/57. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/415؛ وأورده الحافظ ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة، وساق الحديث الذي أشار إليه المصنف ثم قال: هذا الحديث قد أخرجه أصحاب السنن وغيرهم من طرق عن سهيل بن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة، والحديث معروف لأبي هريرة، والحارث معروف بصحبة أبي هريرة، وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان وغيرهما. الإصابة: 1/388؛ والتاريخ الكبير: 2/281؛ والثقات لابن حبان: 4/133.

336 - (الحارث بن مسلم بن الحارث، أو مسلم بن الحارث التميمي)

336 - (الحارث بن مُسلم بن الحارث، أو مُسلم بن الحارث التَّميمي) حديثه في خامس الكوفيين، ورابع الشاميين. قال أبو زُرعة: الحارث بن مسلمٍ أصحُّ (¬1) . 1988 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مُسلم، عن عبد الرحمن ابن حسان الكناني أن [مسلم بن] الحارث بن مُسلم التميمي حدثهُ، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله صلى الله / عليه وسلم: (إذا صليتُ الصبح فقُل قبل أن تُكلم أحداً من الناس: - اللهم أجرني من ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/415؛ والاستيعاب: 1/196. وترجم له ابن حجر (مسلم بن الحارث) : 3/414؛ وابن حبان في الثقات: 3/381؛ والتاريخ الكبير (الحارث بن مسلم) في التابعين: 2/282.

النار - سبع مرات، فإنَّك إن مُتَّ من يومك ذلك كتب الله لك جواراً من النار، وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تُكلم أحداً من الناس: - اللهم [إني أسألك الجنة] أجرني من النار - سبع مراتٍ فإنك إن متَّ من ليلتك كتب الله لك جواراً من النار) (¬1) . رواهُ أبو داود والنسائي في اليوم والليلة من حديث الوليد بن مُسلم، وله طُرق كثيرةٌ، وفي بعضه عن مُسلم بن الحارث فالله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) من حديث الحارث التميمي في المسند: 4/234 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الحديث أخرجه أبو داود في الأدب: باب ما يقول إذا أصبح: 4/320، مرة عن مسلم بن الحارث التميمي وأخرى عن الحارث بن مسلم وأخرجه النسائي في اليوم والليلة في تحفة الأشراف: 3/8.

1989 - حدثنا علي بن بحرٍ، حدثنا الوليد بن مُسلم، عن عبد الرحمن بن حسان الكناني، عن الحارث بن مُسلمٍ، عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب لهُ كتاباً بالوصاةِ له إلى من بعدهُ من وُلاة الأمر وختم عليه) (¬1) . وقد رواهُ هشام بن عمارٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عبد الرحمن بن حسانٍ عن مُسلم بن الحارث بن مسلمٍ، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرسلهم في سرية فلما بلغنا المُغار (¬2) استحثثت فرسي، فسبقتُ أصحابي، وتلقاني الحي بالرنين (¬3) ، فقلتُ لهم: قولوا لا إله إلا الله تحرزُوا فقالوها، وجاء أصحابي فلامُوني، وقالوا: حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت (¬4) في أيدينا، فلما قفلنا ذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فدعاني فحسن ما صنعتُ، وقال: أَمَّا إنَّ الله قد كتب لك من كُلِّ إنسان منهم كذا وكذا. قالَ ¬

(¬1) من حديث الحارث التميمي في المسند: 4/234. (¬2) المغار: بالضم موضع الغارة. النهاية: 3/175. (¬3) الرنين: الصوت. النهاية: 2/106. (¬4) بردت الغنيمة في أيديهم: أصبحت ثابتة مستقرة لا تعب فيها ولا مشقة.

(الحارث بن مسلم: أبو المغيرة القرشي المخزومي)

عبد الرحمن: فأنا نسيت [الثواب] قال: ثم قال: أَمَّا إني سأكتبُ لك كتاباً وأوصي بك من يكون من بعدي من أئمةِ المسلمين، ففعل وختم عليه، ودفعهُ إلي، قال: فلما قُبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتيتُ أبا بكرٍ بالكتاب، ففضه، وقرأهُ، وأمر لي، وختمعليه، ثم أتيتُ به عُمر، ففعل مثل ذلك، ثم عثمان، فكذلك، قال مُسلمٌ: وتوفي في خلافة عثمان، فكان الكتابُ عندنا، فلمَّا ولى عمر بن عبد العزيز أرسل إليَّ، فأتيتهُ به فأمر لي وختم عليه، فقال: حدثني بما حدثك / به أبوك فحدثتهُ بالحديث على وجهه (¬1) . (الحارث بن مُسلمٍ: أبو المغيرة القُرشي المخزومي) كذا ذكره البخاري وأبو حاتم الرازي، وغيرهما في الصَّحابة ولم أقف له على روايةٍ (¬2) . ¬

(¬1) صدر الحديث أخرجه أبو داود. النهاية: 1/71. في الأدب: 4/321؛ والطبراني في المعجم الكبير: 19/334. وأورده بتمامه ابن الأثير في أسد الغابة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/416؛ والإصابة: 1/290؛ وثقات ابن حبان: 3/79؛ والتاريخ الكبير: 2/263.

337 - (الحارث بن معاوية)

337 - (الحارث بن معاوية) (¬1) 1990 - له رواية مع عُبادة وأبي الدرداء حين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بعير من المغنمِ، فأخذ منهُ وبرَهً، فقال: (ما يحل من مغانمكم ولا هذه إلاَّ الخمس، وهو مردودٌ فيكم) رواهُ الحسن عن المقدام الرهاوي عنهم كما سيأتي في مُسند عُبادة (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/417؛ والإصابة: 1/290؛ والتاريخ الكبير في التابعين: 2/288. (¬2) يرجع إلى الخبر بتمامه - وفيه طول - في مسند عبادة بن الصامت عند أحمد: 5/316.

* (الحارث بن المعلى)

* (الحارث بن المُعلَّى) (¬1) حديثهُ في فضل الفاتحة أنَّها السبع المثاني والقرآن العظيم هو أبو سعيد ابن المُعلى يأتي في الكُنى كذا سمَّاهُ فُلَيح، عن أبيه سعيد بن الحارث، عن أبيه فذكرهُ (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/417؛ والإصابة: 1/291. (¬2) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث أبي سعيد بن المعلى: 3/450.

338 - (الحارث بن نبيه صحابي)

338 - (الحارث بن نبيهٍ صحابي) (¬1) ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في أهل الصفةِ. 1991 - سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: (يُقتلُ ابني هذا بأرض العراق فمن أدركهُ فلينصره) رواهُ عنه ابنهُ أنس، وقُتِل أنسٌ مع الحسين، ويُروى هذا عن أنس ابنه نفسه (¬2) . 339 - (الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب) (¬3) أسلَمَ مع أبيهِ ووُلدَ له على [عهد] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنُهُ عبد الله الذي كان يُلقب بَبَّه (¬4) واستنابهُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جدة، فلهذا لم يشهد حُنيناً، نزل البصرة، واختط بها داراً، وقد تملكها ابنهُ بعد موتِ يزيد، وتوفي الحارثُ في هذا في آخر خلافة عُمَر، ويقالُ في أول خلافة عثمان، عن سبعين سنةً. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/417؛ والإصابة: 1/291. وقال: والد أنس بن الحارث ولابنه صحبة. (¬2) الخبر أخرجه البغوي وابن السكن وابن منده والبارودي وابن عساكر عن أنس بن الحارث بن نبيه - قال البغوي لا أعلم روى غيره وقال ابن السكن: ليس ذا يروي إلا من هذا الوجه ولا يعرف لأنس غيره. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/419؛ والإصابة: 1/292؛ والاستيعاب 1/297؛ وثقات ابن حبان: 3/87. (¬4) ببه: بفتح البائين والثانية مشددة. تهذيب التهذيب: 5/180؛ المشتبه: 45.

روى عنه الطبراني وأبو نُعيم وغيرُهما من طريق ليث، عن علقمة، عن عبد الله [بن الحارث] عنهُ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة/ على الجنائز: (اللهم هذا عبدك، اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا، وأصلح ذات بيننا، وألِّف بين قُلوبنا، اللهم هذا عبدك ولا نعلمُ إلاَّ خيراً، فاغفر لنا ولهُ) قال: [فقلت وأنا أصغر القوم:] فإن لم أعلم خيراً؟ قال: (فلا تقُل إلا ما تعلمُ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني مع اختلاف في بعض ألفاظه: 3/283 ومابين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمي: فيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس. مجمع الزوائد: 3/33.

1992 - رواهُ الطبراني من حديث عنبسة، عن عاصم، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن أبيه: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع المؤذن يقولُ كما يقولُ، ويقولُ في الحيعلةِ: لا حول ولا قُوةَ إلا بالله) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 1993 - رواهُ الطبراني أيضاً من حديث زُهيرٍ، عن أبي إسحاق [قال] : سألتُ آل محمد - صلى الله عليه وسلم -، وفيهم ابنُ نوفل: في كم كفنَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: في حُلةٍ حمراء ليس فيها قميصٌ وجُعِلَ في قبره [سَحْقُ] قطيفةٌ. [كانت لهم] (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/238. قال الهيثمي: عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف إلا أن مالكاً روى عنه. مجمع الزوائد: 1/331. نقول: قال في الميزان: ثم ضعفه مالك. كما ضعفه يحيى والنسائي: 2/353. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/239، وما بين المعكوفات استكمال منه. والسحق: الثوب الخلق الذي انسحق وبلى كأنه من الانتفاع به. النهاية: 2/150.

340 - (الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم القرشي)

340 - (الحارث بنُ هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم القُرشي) (¬1) 1994 - المخزومي أخو أبي جهلٍ عمرو بن هشامٍ، وقد شهد بدراً كافراً، كان أول من فرَّ، ثم أسلم بعد ذلك، وحسُن إسلامهُ جيداً، وكان سيداً شريفاً مُطاعاً، وقد سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف يأتيك الوحيُ؟ فذكر له صفاتٍ منهُ. وقُتِلَ يوم اليرموك شهيداً - رضي الله عنهُ -. لهُ عند ابن ماجه حديثٌ واحدٌ من طريق محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكرٍ، عن عبد الملك، وصوابهُ عبد الرحمن بن الحارث بن هشامٍ، عن أبيه: (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[تزوج أم سلمة] في شوال وجمعها إليه في شوالٍ) (¬2) . 1995 - وروى له الطبراني آخرُ من طريق ابن وهبٍ، عن ابن سمعان، ومن طريق [رشدين بن سعد، عن عقيل] كلاهما، عن الزُّهري، عن عبد الرحمن بن سعدٍ بن المُقعد، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشامٍ، عن أبيه أنهُ قال: (قُلتُ: يارسول الله أخبرني بأمرٍ أعتصم بهِ. فقال: املك عليك هذا [وأشار إلى لسانه] ) (¬3) وزاد فيه ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/42؛ والإصابة: 1/293؛ والاستيعاب: 1/317؛ وثقات ابن حبان: 3/72؛ والتاريخ الكبير: 2/258. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه في النكاح: باب متى يستحب البناء بالنساء: 1/641. قال في الزوائد: في إسناده محمد بن إسحق وهو مدلس وقد عنعنه، وليس للحارث بن هشام بن المغيرة سوى هذا الحديث عن المصنف (ابن ماجه) وليس له شئ في الأصول الخمسة. قال المزي: رواه محمد بن يزيد المستملي عن أود بن عامر بإسناده، إلا أنه قال: عبد الرحمن بدل عبد الملك وهو أولى بالصواب. تحفة الأشراف: 3/9. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/260، وعبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان متروك. وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما جيد. مجمع الزوائد: 10/299.

341 - (الحارث: قال ابن أبي حاتم: له صحبة)

الطبراني: قال: فرأيتُ ذلك يسيراً، وكنتُ رجلاً قليل الكلام ولم أفطن فلمَّا رمتُهُ [فإذا لا شئ] أشدُّ منهُ (¬1) . / 341 - (الحارثُ: قال ابنُ أبي حاتمٍ: له صُحبةٌ) (¬2) ¬

(¬1) () ... العبارة وقع فيها تصحيف وما أثبتناه من الاستيعاب: 1/311. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/423؛ والإصابة: 1/296.

* (الحارث بن يزيد بن سعد البكري)

1996 - روى النسائي في اليوم والليلة، عن إبراهيم بن يعقوب، عن الحسن بن موسى، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البُناني، عن حبيب بن أبي سُبيعة الضُّبعي، عن الحارث: (أن رجلاً كان جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمر رجلٌ، فقال: يارسول الله إني أحبُّهُ في الله. قال: أعلمتهُ؟ قال: لاَ. قال: اذهب فأعلمهُ. فقال: إني أُحبك في الله. قال: أحبك الذي أحببتني لهُ) وكذا رواهُ عفانُ، وغيرهُ عن حماد ابن سلمة به، وفي رواية عن الحارث، عن رجُل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواهُ حُسين بن واقدٍ، وعبد الله بن الزبير أبو أحمد الزُبيري، وعُمارة بن زاذان، ومباركٌ بن فُضالة، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ابن الأثير وذلك وهمٌ، وحديث حماد أشهرُ (¬1) . * (الحارث بن يزيد بن سعد البكري) (¬2) روى ابن الأثير من طريق عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا زيدُ بن الحباب، حدثني أبو المنذر عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن الحارث بن يزيد البكري، قال: (خرجتُ أشكو العلاءَ بن الحضرمي، فمررتُ بالرَّبذة، فإذا عجُوز من بني تميم مُنطقعٌ بها، فقالت: ¬

(¬1) النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/10؛ وأسد الغابة: 1/423. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/422؛ وأشار إليه في الإصابة: 1/296، وأحال إلى ترجمته للحارث بن حسان.

يا عبد الله إن لي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجةً، فهل أنت مُبْلغي إياهُ؟ فذكر الحديث كذا نسبهُ زيد بن الحُباب، وإنما هو الحارث بن حسان كما تقدم الحديث بتمامه (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى الحديث من رواية الحارث بن حسان البكري الذهلي.

341 - فأما الحارث بن يزيد الجهني

341 - فأما الحارث بن يزيد الجُهني (¬1) فصحابي فيما ذكرهُ عبدان، عن أحمد بن سيَّار، ولكن ليست له روايةٌ، وقد ذكر ابن الأثير أنَّهُ هو الذي كان لأبي اليسر: كعب بن عمرو عليه دينٌ، كما في رواية جابرٍ عنهُ. 342 - (الحارث المُليكي) (¬2) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الخيلُ معقودٌ بنواصيها الخيرُ والنَّيلُ إلى يوم القيامة، وأهلها مُعَانُونَ عليها) رواهُ أبُو عمر من طريق يزيد بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه عن / جده الحارث المليكي (¬3) . من اسمهُ حازم 343 - (حازم الأنصاري) (¬4) 1997 - في حديث جابر أنَّ حازماً هذا هو الذي انصرف عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/422؛ والإصابة: 1/295. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/417؛ والإصابة والاستيعاب: 1/296. (¬3) قال الحافظ ابن حجر تعليقاً على إخراج ابن عبد البر للخبر: أخشى أن يكون صحفه، فإن الطبراني أخرج هذا الحديث من هذا الوجه فقال: عن يزيد بن عبد الله بن غريب عن أبيه عن جده فذكره، الإصابة: 1/296، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 17/188. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/430، وترجم له ابن حجر باسم حرام الأنصاري: 1/318.

مُعاذ حين أطال صلاة العشاء فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فأمره بالتخفيف، وقيل حزم بن أبي كعبٍ، وقيل حزام بن ملحان، وقيل هو سُليم كما في حديثه عند الإمام أحمد، وأنه قتل شهيداً يوم أُحدُ (¬1) . ¬

(¬1) ورد هذا الخبر في حديث جابر باسم حازم، وفي رواية أن حزام بن ملحان وفي حديث أنس: (كان معاذ بن جبل يؤم قومه فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله) إلى آخر الخبر، وأخرج أبو داود من حديث جابر عن حزم بن أبي كعب أنه مرَّ بمعاذ فذكر قريباً من هذه القصة - ووردت القصة في مسند جابر من طرق كثيرة ولم يعين صاحبها مع معاذ. يراجع المسند: 3/124، 299، 300، 308؛ والإصابة وأسد الغابة وسنن أبي داود: 1/210.

344 - (حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري، وقيل الأسلمي)

344 - (حازم بن حرملة بن مسعود الغفاري، وقيل الأسلمي) (¬1) 1998- قال أبو بكر بن أبي عاصم: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا محمد بن معن، حدثنا خالد بن سعيدٍ، حدثنا أبو زينب، عن مولاه حازم بن حرملة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله كنزٌ من كُنوز الجنة) رواهُ ابن ماجه عن يعقوب بن حُميدٍ [المدني] عن محمد بن معن (¬2) . 345 - (حازم بن حرام، أو حزام الخُزاعي ويقال الحِزامي) (¬3) ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/431؛ والإصابة: 1/299؛ والاستيعاب: 1/351؛ وثقات ابن حبان: 3/95؛ والحلية لأبي نعيم: 1/356. (¬2) الحديث أخرجه ابن ماجه في الأدب: باب ماجاء في لا حول ولا قوة إلا بالله: 2/1257. وقال في الزوائد: في إسناده مقال، وأبو زينب لم يسم، ولم أرَ من خرجه ولا من وثقه، وفصل في ذلك ثم قال: ثم أن المصنف لم يخرج لحازم بن حرملة غير هذا الحديث وليس له شئ في بقية الكتب. والخبر أخرجه أيضاً البخاري في التاريخ الكبير: 3/109؛ وأبو نعيم في الحلية: 1/357. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/431؛ والإصابة: 1/299؛ والاستيعاب: 1/352.

346 - (حازم آخر)

1999 - روى حديثه من طريق مُدركٍ أو محمد بن سُليمان بن عُقبة ابن شبيب بن حازمٍ، عن أبيه، عن جدهِ، عن حازم: (أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما اسمُك؟ قال: حازم. قال: بَلْ أنت مُطعمٌ) (¬1) . 346 - (حازم آخر) (¬2) 2000 - روى يونس عنه وأبو موسى عنه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرض زكاة الفطر طُهْراً للصائم من اللغو والرفث: من أداها قبل الصلاة كانت لهُ زكاةً، ومن أخرها بعدها كانت له صدقةً) (¬3) . 347 - (حاطبُ بن أبي بلتعة) عمرو بن عُمير بن سلمة بن صعب بن سهلٍ بن العتيك بن سعَّاد بن راشدةٍ ابن جزيلة بن لخم بن عدي. حليفُ بني أسدٍ (¬4) من قريش ثم الزُّبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وقيل إنه من مذحج، وقيل بل كان مولى لعُبيد الله بن حُميد بن زُهير بن الحارث/ بن أسد فكاتبه، وقد أسلم قديماً، وشهد بدراً كما دلَّ عليه حديثُ مكاتبته قريشاً، واعترافه بخطأ نفسه في ذلك، كما هو ثابت في الصحيح من حديث علي - رضي الله عنه -، وفيه نزل قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ¬

(¬1) قال الحافظ ابن حجر: أخرجه البارودي والدولابي والعقيلي. تراجع الإصابة وأسد الغابة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/431؛ والإصابة: 1/299. (¬3) المرجعان السابقان. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/431؛ والإصابة: 1/300؛ والاستيعاب: 1/348؛ والطبقات الكبرى: 3/80؛ وثقات ابن حبان: 3/83.

لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} الآية (¬1) . وقد أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جُريج بن مينا مُقوقس بن مينا، وهو مُقوقس إسكندرية، فقال له: لِمَ لَمْ يدعُ نبيكُم على الذين أخرجوهُ من بلده؟ فقال له: كما لم يدع عيسى على الذين أرادوا قتلهُ حتى رفعهُ الله إليه. فقال له: أحسنت أنت حكيم جاء من عند حكيم، وأرسل معهُ بهدية فاخرة منها بغلةٌ وخصى اسمهُ مأبُور، وثلاث جوارٍ مارية أم إبراهيم، وسيرين أم عبد الرحمن بن حسان، وأُخرى وهبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي الجهم بن حذيفة (¬2) ، وتوفي حاطبٌ سنة ثلاثين عن خمس وستين سنة - رضي الله عنهُ - (¬3) . ¬

(¬1) الآية 1 من سورة الممتحنة، والحديث أخرجه البخاري في المغازي: باب غزوة الفتح، وما بعث به حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة يخبرهم بغزو النبي - صلى الله عليه وسلم -: 7/519. (¬2) يرجع إلى مصادر ترجمته وإلى الروض الأنف: 4/249؛ وتاريخ الطبري: 2/644. (¬3) صلى عليه عثمان بن عفان - رضي الله عنهما - الطبقات الكبرى.

348 - (حبان ويقال حيان بن بح الصدائي)

2001 - روى أبو نُعيم، وغير واحدٍ من حديث يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب الحاطبي، عن أبيه، عن جده حاطبٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من اغتسل يوم الجمعة، ولبس أحسن ثيابهِ، وبكَّر ودنا كانت كفارةٌ إلى الجمعة الأُخرى) (¬1) . 348 - (حِبَّان ويقال حيَّانُ بن بُحّ الصُّدائي) (¬2) 2002 - قال: (كنتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فأذنتُ فجاء بلالٌ ليُقيم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن أخا صُداءٍ أذن، ومن أذن فهو يُقيم) رواهُ ابن لهيعة عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نُعيم عنه. ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن منده أيضاً، الإصابة - أسد الغابة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/437؛ والإصابة: 1/304؛ والاستيعاب: 1/264؛ وثقات ابن حبان: 3/97.

349 - (حبشي بن جنادة السلولي)

2003 - وعنهُ في حديث طويل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا خَيْرَ في الإمارة) (¬1) . 349 - (حُبشِيّ بن جُنادة السَّلُولي) وهو حُبْشي بن جُنادة بن نصر بن أُسامة بن الحارث بن مُعيط بن عمرو بن جندل بن مُرَّة بن صعصعة (¬2) . ومُرَّة أخُو عامر بن صعصعة، وإنما يُنسبون إلى أُمهم سلُول بنت ذُهل [بن] شيبان، نزل الكوفة، وحديثه عند أحمد في ثالث الشاميين - رضي الله عنه -. 2004 - حدثنا يحيى بن آدم، وابن أبي بُكير/ قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حُبشي بن جُنادة - قال يحيى: وكان ممن شهد حجة الوداع - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهم اغفر للمحلقين. قالوا: يارسول الله والمُقصرين. قال: اللهم اغفر للمحلقين. [قال] في الثالثة: والمقصرين) (¬3) تفرد به. 2005 - حدثنا يحيى بن آدم، ويحيى بن أبي بُكير قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حُبشي بن جُنادة، قال: قال ¬

(¬1) مصادر الترجمة أشارت إلى أن حديثه عند البغوي وابن أبي شيبة والطبراني وضعف ولم يشر أحد منهم إلى أن الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث حبان بن بح الصدائي: 4/168، قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجال أحمد ثقات: 5/199؛ المعجم الكبير للطبراني: 4/42. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/438؛ والإصابة: 1/304؛ والاستيعاب: 1/391. (¬3) من حديث حبشي بن جنادة السلولي في المسند: 4/165.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من سأل من غير فقرٍ فكأنما يأكلُ الجمر) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حبشي بن جنادة السلوني في المسند: 4/165.

2006 - حدثنا أبو أحمد الزُّبيري، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حُبْشي بن جُنادة: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من سأل من غير فقرٍ) فذكر مثلهُ (¬1) . 2007 - وقال الترمذي: حدثنا علي بن سعيد الكندي، حدثنا عبد الرحيم ابن سُليمان، عن مُجالد، عن عامرٍ [الشعبي] ، عن حُبشي بن جُنادة السلولي: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول] في حجة الوداع، وهو واقفٌ بعرفة، أتاهُ أعرابيٌ، فأخذ بطرف ردائهِ، فسأله إياهُ، فأعطاهُ وذهب، فعند ذلك حُرمت المسألة، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إن المسألة لا تحلُّ لغني، ولا لذي مرةٍ (¬2) سوى، إلا لذي فقرٍ مُدقعٍ، أو غُرمٍ مُفْظِعٍ (¬3) ، ومن سأل الناس ليثري به مالهُ كان خُمُوشاً (¬4) في وجههِ يوم القيامةِ، ورضفاً (¬5) يأكلهُ من جهنم، فمن [شاء فليقل ومن] شاء فليُكثرْ) . 2008 - ثُمَّ قال: حدثنا محمودُ بن غيلان، عن يحيى بن آدم، عن عبد الرحيم بن سُليمان مثلهُ، ثم قال: غريبٌ من هذا الوجه (¬6) . 2009 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا شَريكٌ، عن أبي إسحاق، عن حُبشي ابن جُنادة، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: (عليٌ منى، وأنا من على، ولا يؤُدى عني إلاَّ أنا أو عليٌّ) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) المرة: القوة والشدة، والسوى: الصحيح الأعضاء. النهاية: 4/88. (¬3) المقطع: الشديد. النهاية: 3/206. (¬4) الحموش: الخدوش. النهاية: 1/320. (¬5) الرضف: الحجارة. النهاية: 2/85. (¬6) الحديث أخرجه الترمذي في الزكاة: باب من لا تحل له الصدقة: 3/34.

قال شريك: قُلتُ لأبي إسحاق: [أين سمعتهُ منهُ؟ قال: موضع كذا وكذا لا أحفظه] (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حبشي بن جنادة في المسند: 4/165، وأخرجه الترمذي في المناقب: 5/636؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/13؛ وابن ماجه في المقدمة: 1/44، والزيادة التي بين معكوفين من المسند.

2010 -[ومن طريق سليمان بن قرم الضبي، عن أبي إسحاق. قال: سمعت حُبْشي بن] جُنَادة، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ يوم غدير خُم: (اللَّهُمَّ منْ كُنتُ مولاهُ فعلىٌّ مولاهُ، اللهم وآلِ من والاهُ، وعادِ من عاداهُ، وانْصُرْ من نصرهُ، وأعِنْ مَنْ أعانهُ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2011 - ومن حديث أبي مريم عبد الغفار بن القاسم، عن أبي إسحاق، عن حُبشيٍ بن جُنادة. سمعتُ / رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول [لعليّ] : (أنتَ مني بمنزلة هارون من موسى) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2012 - ومن حديث عُبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حُبشي مرفوعاً: (المَعْكُ طرفٌ من الظُّلمِ) (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/20، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/20. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو متروك. مجمع الزوائد: 9/109. (¬3) المعك: المطل يقال معكة بدينة وماعكة. والخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/20؛ وأخرجه أبو نعيم في الحلية وقال: غريب من حديث أبي إسحق، تفرد به عبيد الله: 4/345.

* (حبة بن جوين بن علي)

* (حَبَّةُ بنُ جُوَين بن علي) (¬1) ابن عبد نهم بن مالك بن غانمٍ بن مالكٍ بن هوازنٍ، عن عُرينة بن نُذير بن قسر بن عبقرٍ بن أنمار بن إراش البجلي، ثم العُرني هو من ضُعفاء أصحاب علي وابن مسعودٍ، وما قنع أبو العباس بن عُقدة الكوفي حتى ادعى أنَّهُ صحابي قال: شهدَ خُطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - بغدير خُم في عليّ، وهو إذ ذاك مُشركٌ أسند ذلك من طريق نصر ابن مُزاحم، عن عبد الملك بن مُسلمٍ المُلائي، عن أبيه، عن جدِه فذكره، وهذا الإسنادُ إلى حبَّة لا يُساوي حبَّة، وقد أنكر ابن الأثير على ابن عُقدة في ذلك، وقال ما سمعناهُ كيف يُتصورُ أن يُحجَّ عام حجة الوداع مُشركٌ، ولم يبق بجزيرة العرب عامئذٍ مُشركٌ، وقد كان غدير خُم في الثامن عشر من ذي الحجة بما بين مكة والمدينة، مرجعهُ عليه السلام من الحج (¬2) . قلتُ: وهذا لا جواب عنه، وإنما حمل ابن عُقدة مع فرط حفظه التشيع، فنعوذ بالله من الخذلان (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/439؛ والإصابة أخرجه في القسم الثالث: 1/372؛ والمعجم الكبير للطبراني: 4/8. (¬2) أسد الغابة: 1/439. (¬3) حبه بن العرني: قال ابن حبان كان غالياً في التشيع واهياً في الحديث. وقال البخاري: يذكر عنه سوء مذهب. وقال ابن معين لا يكتب حديثه. وثقه العجلي وروى عنه مسلمة بن كهيل. الميزان: 1/450؛ المجروحين: 1/267؛ الضعفاء للعقلي: 1/295؛ التاريخ الكبير: 3/93.

350 - (حبة بن مسلم)

350 - (حبَّةُ بن مُسلمٍ) (¬1) 2013 - روى أبو موسى من طريق عبدان: حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا يوسف بن يعقوب العصفري، حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/440، وقال ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة ذكره عبد الله في الصحابة وهو تابعي أرسل حديثاً: 1/389.

* (حبيب بن بديل بن ورقاء)

أخبرني ابن جُريج قال: حُدِثت عن حبَّة بن مُسلمٍ أنَّهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ملعونٌ من لعب بالشطرنج، والناظرُ إليها كالآكل لحم الخنزير) (¬1) . * (حبيبُ بن بُديل بن ورقاء) (¬2) أورد لهُ ابنُ عُقدة بسندٍ مُظلم إلى زرٍ بن حُبيش عنه حديثُ: (من كُنتُ مولاه فعَلى مولاهُ) وهذه الأسانيد التي يُتسامحُ في إيرادها تدلُّ على جهله، وقلة عقلِهِ، وكثرة تعصُّبِهِ / للتشيع وإن كان قد ذُكر بالحفظ ولكنهُ يعدلُ من تعصبه في تشيعهِ عن الحق إلى الباطل (¬3) . * (حبيبُ بن حماز في فضل المدينة صوابهُ عن أبي ذرٍ) ¬

(¬1) قال ابن حجر: أخرجه ابن حزم وقال: حبة مجهول والإسناد منقطع. الإصابة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/441؛ والإصابة: 1/304. (¬3) ابن عقدة: أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، مولى بني هاشم. قال الذهبي في التذكرة: كان إليه المنتهى في قوة الحفظ وكثرة الحديث ... خلط الغث بالسمين والخرز بالدر الثمين، وقفت لتشيعه. مما قاله الدارقطني وهو أحد الرواة عنه: أجمع أهل الكوفة أنه لم يرَ بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى ابن عقدة أحفظ منه، وأخذ عليه الإكثار من المناكير وقال حافظ: محدث ولم يكن في الدين يقوى. وقال ابن عدي: سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخاً بالكوفة على الكذب، سيروي لهم نسخاً ويأمرهم أن يحدثوا بها ثم يرويها عنهم. نقول: لا غرابة إذن فيما علق به ابن كثير على الخبر الذي أخرجه ابن عقدة تذكرة الحفاظ: 3/55؛ الميزان: 1/136؛ طبقات الحفاظ: 348.

351 - (حبيب بن زيد الكندي)

351 - (حبيبُ بن زيد الكندي) (¬1) 2014 - روى له أبو موسى من [طريق عبد الله بن حبيب، عن أبيه حبيب بن زيد] : (أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ميراث المرأة من ¬

(¬1) له ترجمة في أسدالغابة: 1/444؛ والإصابة: 1/307.

* (حبيب بن سباع. قيل إنه أبو جمعة يأتي)

زوجها فقال: لها الرُّبع إنْ لم يكن لهُ ولدٌ، وإن كان لهُ ولدٌ فلها الثُّمن، وسألهُ عن الوُضوء) (¬1) . * (حبيبُ بنُ سباعٍ. قيل إنه أبو جمعة يأتي) ¬

(¬1) في المخطوطة: (أبو موسى بن عمر عن أبيه عبد الله بن عمر) ، وما أثبتناه من أسد الغابة، وفي الإصابة: (من طريق علي بن قرين - أحد المتروكين - عن الحسين بن زبير الكندي، سمعت عبد الله بن حبيب الكندي يقول عن أبيه) ، وأورد له طريقاً آخر أخرجه الاسماعيلي من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة - أحد المتروكين - عن الحسين بن زيد.

352 - (حبيب بن الضحاك الجمحي)

352 - (حبيب بن الضَّحاك الجُمحي) (¬1) 2015 - وقيل الجُهني، روى أبو موسى وابن الأثير من طريق عبد العزيز ابن عبد الصمد، عن سلمة بن حامد، عنه مرفوعاً: (أتاني جبريلٌ، وهو يبتسمُ، فقلتُ: ممَّ تضحكُ؟ قال: من رحمٍ معلقة بالعرش تدعو [الله] على من قطعها. قلتُ: كم بينهما؟ قال: خمسة عشر أباً) (¬2) . 353 - (حبيبُ بن فُديكٍ، ويُقال حبيبُ بن عمرو [وقيل حبيب بن فديك] أبو فُديك السلاماني] (¬3) . 2016 - قال أبو بكرٍ بن عاصمٍ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد ابن بشرٍ، عن عبد العزيز بن عمر، عن رجلٍ من سلامان بن سعدٍ، عن أُمِهِ، عن خالها حبيبُ بن فُديكٍ: (أن أباهُ ذهب به إلى رسول ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/445؛ والإصابة: 1/307. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة: إسناده مجهول وأظنه مرسلاً، وقال السيوطي: أخرجه أبو نعيم وأبو موسى عن حبيب بن الضحاك الجمحي وضعف. جمع الزوائد: 1/87. (¬3) في المخطوطة: (وقال حبيب بن عمرو بن تميم بن عمر بن نوفل) ولم يرد في مصادر ترجمته بل في: حبيب بن فديك، ابن فديك، حبيب بن عمرو السلاماني، وحبيب بن فديك بن عمرو السلاماني. أسد الغابة: 1/445، 447؛ الإصابة: 1/307، 308؛ الاستيعاب: 1/330.

الله - صلى الله عليه وسلم - وعيناهُ مُبيضتان لا يُبصر بهما شيئاً، فسألهُ ما أصابهُ؟ فقال: وقعتْ رجلي على بيض حيةٍ، فأُصيب بصري. قال: فنفث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في عينه، فأبصر. قال: فلقد رأيتُهُ وإنه ليدخل الخيط في الإبرة، وإن عينيه لمُبيضتانِ وهو ابنُ ثمانين سنة) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/30، وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/298.

354 - (حبة وسواء إبنا خالد الخزاعيان)

354 - (حبة وسواءٌ إبنا خالد الخزاعيان) (¬1) / نزلا الكوفة، وإنما روى لهما أحمد في ثاني المكيين، والمدنيين - رضي الله عنهما -. 2017 - حدثنا أبو مُعاوية، حدثنا الأعمش، عن سلاَّم أبي شُرحبيلٍ، عن حبة بن خالدٍ، وسواء ابنى خالدٍ قالا: (دخلنا على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو يُصلحُ شيئاً، فأعناهُ، فقال: لا تأيسا من الرزق ما تهززت (¬2) رؤوسُكُما، فإن الإنسان تلدهُ أمهُ [أحمر] ليس عليه قشرةٌ، ثم يرزقهُ الله عز وجل) (¬3) . رواه ابن ماجه في الزُّهد عن أبي بكرٍ بن أبي شيبة عن أبي مُعاوية بهِ (¬4) . 2018 -[حدثنا وكيع] ، حدثنا الأعمش، عن سلاَّمٍ بن شرحبيل، قال: سمعتُ حبة وسواءَ ابني خالدٍ يقولان: (أتينا رسول الله ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة: 1/440، 2/482؛ والإصابة: 1/304؛ والاستيعاب: 1/355؛ والتاريخ الكبير: 3/92؛ وثقات ابن حبان: 3/90، 181. (¬2) تهززت: تحركت كناية عن الحياة. (¬3) من حديث حية وسواء ابني خالد في المسند: 3/469. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه في: باب التوكل واليقين: 2/1394 - قال في الزوائد: إسناده صحيح، وسلام بن شرحبيل ذكره ابن حبان في الثقات، ولم أرَ من تكلم فيه وباقي رجال الإسناد ثقات.

- صلى الله عليه وسلم -، وهو يعملُ عملاً، أو يبني بناءً فأعنَّاهُ عليهِ فلما فرغ دعا لنا [وقال] : لا تأيسا من الرزق (¬1) ما تهززت رؤوسكما، فإن الإنسان تلده أمهُ أحمر ليس عليه قشرةٌ، ثم يُعطيه الله، ويرزقهُ) (¬2) . ¬

(¬1) في المسند: (من الخير) . (¬2) من حديث حية وسواء ابنى خالد في المسند: 3/469.

355 - (حبيب بن محنف - رضي الله عنه - في ثالث البصريين، وصوابه عن أبيه مخنف بن سليم، وستأتي بقية طرقه في ترجمة مخنف)

355 - (حبيبُ بن مِحنفٍ - رضي الله عنه - في ثالث البصريين، وصوابهُ عن أبيه مخنف بن سُليمٍ، وستأتي بقية طرقه في ترجمة مخنفٍ) (¬1) 2019 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جُريج، أخبرني عبد الكريم، عن حبيب بن مخنفٍ، قال: (انتهيتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة، وهو يقول: تعرفونها. قال: فما أدري ما رجعوا إليه. قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: على كل أهل بيتٍ أن يذبحوا شاةً في كل رجبٍ، وكُلِّ أضحى شاةً) (¬2) . 2020 - حدثنا مُعاذُ بن معاذ، حدثنا ابن عونٍ، أنبأني أبو رملة، عن مخنف ابن سُليمٍ قال روح الغامدي: قال: (ونحن وقوفٌ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة: يا أيها الناسُ [إنَّ] على أهل كُل بيتٍ في كل عامٍ أضحاةً، وعتيرةً. أتدرون ما العتيرة؟ التي يُسميها الناس الرجبية) (¬3) . 356 - (حبيبُ بن مسلمة الفهري) (¬4) وهو حبيبُ بنُ مسلمة بن مالكٍ الأكبر بن وهب بن ثعلبة/ بن واثلة ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/448؛ ويراجع: 5/128، في ترجمة أبيه كما أن له ترجمة في الإصابة: 1/309؛ والاستيعاب: 1/332. (¬2) من حديث حبيب بن مخنف في المسند: 5/76. (¬3) من حديث حبيب بن مخنف في المسند: 5/76. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/448؛ والإصابة: 1/309؛ والاستيعاب: 1/328؛ وثقات ابن حبان: 3/81؛ والتاريخ الكبير: 2/310.

بن عمرو بن شيبان بن مُحارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كِنَانة القُرشي الفهري: أبو عبد الرحمن، ويقال له: حبيب الرُّوم، وحبيب الدُّروبِ لكثرة غزوه فيهم، وأخذه من أموالهم. كان قد سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واستعملهُ عُمرُ بن الخطاب على الجزيرة بعد عياض بن غنمٍ، وأرسله مُعاوية في جيش لنصرة عثمان حين حُصِر، فلما كان بوادي القُرى لقيته الخبر بقتل عثمان - رضي الله عنه -، فرجع، فكان مع معاوية في حروبه كلها، واستعمله على أرمينية، فتوفى بها سنة اثنتين وأربعين، ولم يبلغ الخمسين سنة. قال الواقدي: تُوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثنتي عشرة سنةً، ولم يغزُ معه، وأهل الشام يزعمون أنه غزا معه، حديثهُ في ثالث الشاميين.

2021 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا سفيان وعبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن يزيد بن يزيد بن جابر (¬1) ، عن مكحولٍ، عن زيد بن جارية (¬2) ، قال عبد الرزاق التميمي: عن حبيب بن مسلمة الفهري: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفَّلَ الثُّلث بعد الخُمس) (¬3) . 2022 - رواهُ أبو داود عن محمد بن كثير عن سُفيان بهِ، ورواه ابن ماجه، عن أبي بكرٍ بن أبي شيبة، عن وكيع بهِ (¬4) . حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جُريج، حدثني زيادُ - يعني ابن ¬

(¬1) في المخطوطة: (يزيد بن زيد) يراجع تهذيب التهذيب: 11/370. (¬2) في المخطوطة: (زياد بن جارية) يراجع تهذيب التهذيب: 3/356. (¬3) من حديث حبيب بن مسلمة الفهري في المسند: 4/159 ومعنى نقلهم: زادهم على سهامهم، وفي الحديث أنه قد بلغ بالنفل الثلث، والمسألة خلافية بين الأئمة. يراجع مختصر السنن: 4/57. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب فيمن قال الخمس قبل النفل: 3/79؛ وأخرجه ابن ماجه في الجهاد: باب النفل: 2/951.

سعدٍ -، عن يزيد بن يزيد بن جابرٍ، عن مكحولٍ، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة، قال: (شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفَّلَ الثلث) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حبيب بن مسلمة الفهري في المسند: 4/159، قال المنذري: أنكر بعضهم أن تكون لحبيب هذا صحبة، وأثبتها له غير واحد، وقد قال في حديثه هذا: (شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) . مختصر السنن: 4/58.

2023 - حدثنا حماد بن خالدٍ، وهو الخياط، عن معاوية - يعني ابن صالح-، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[نفل الربع بعد الخمس في بدأته] ونفل الثلث بعد الخمس [في رجعته] (¬1) . 2024 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا [سليمان ابن موسى] (¬2) ، عن زياد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة، قال: (شهدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفل الثلث بعد الخمس) (¬3) . 2025 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان: حدثني يزيد بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن زيد بن جارية، عن حبيب بن مسلمة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نفل الثلث بعد الخمس) (¬4) . 2026 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا سُليمان بن موسى، عن زياد بن جارية، عن حبيب / بن مسلمة، قال: ¬

(¬1) من حديث حبيب بن مسلمة الفهري في المسند: 4/160 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) في المسند: (سليمان بن موسى عن زياد بن جارية) وسقط من المخطوطة (سليمان بن موسى) وورد بدلاً منها: (مكحول) وما أثبتناه من المسند، ويراجع تهذيب التهذيب في ترجمة سليمان بن موسى: 4/226. (¬3) من حديث حبيب بن مسلمة الفهري في المسند: 4/160. (¬4) من حديث حبيب بن مسلمة الفهري في المسند: 4/160.

(شهدتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفل الثُّلث بعد الخُمس) ، وفي لفظٍ: (نفل الربع [بعد الخمس] في البدأة، والثلث في الرجعة) . قال أبو عبد الرحمن: سمعتُ أبي يقول: ليس في الشام رجلٌ [أصحّ] حديثاً من سعيد بن عبد العزيز - يعني التنوخي - (¬1) وسيأتي هذا الحديث من طريق سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن سُليمان بن موسى، عن مكحولٍ، عن أبي سلام، عن أبي أمامة، عن عُبادة بن الصامت (¬2) . ¬

(¬1) وردت هنا زيادة ولم ترد عند أحمد وهي قوله: (نفل الثلث بعد الخمس) وقد مرت في الروايات السابقة. ويراجع المسند: 4/160، حديث حبيب بن مسلمة الفهري. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت في المسند: 5/319.

357 - (حبيب الفهري)

357 - (حبيبٌ الفهري) (¬1) 2027 - أفرده بعضهم عن الأول، وهُو هُو، فروى من طريق ابن سريج، عن ابن أبي مليكة، عن حبيب الفهري، ومنهم من صرح بأنه حبيب بن مسلمة: (أنه قدم المدينة غازياً، فلحقهُ أبوهُ، فقال: يارسول الله ابنى يدي ورجلي، ولا غنى لي عنه، فقال: ارجع مع أبيك، ولعلهُ يهلك عامهُ هذا، فهلكَ، فرجعَ، وعاد من عامهِ غازياً) (¬2) . 358 - (حبيبٌ: أبو ضمرة) (¬3) 2028 - مرفوعاً: (فضل صلاة الجمع على صلاة الرجل وحدهُ خمسٌ وعشرون صلاةً، وفضلُ صلاة التطوع في البيت على فعلها في ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/447، وأخرجه ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: 1/390، ونقل عن البغوي قوله: (هو عندي غير حبيب بن مسلمة) كما نقل ابن الأثير عن أبي نعيم قوله: (هو حبيب بن مسلمة لا شك فيه) . (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/445، وقال ابن حجر (حبيب الكلاعي: أبو صمدة) ، الإصابة: 1/310.

المسجد كفضل صلاة الجماعة على المنفرد) رواهُ عبد العزيز بن ضمرة بن حبيب، عن أبيه، عن جده به. قال ابن الأثير رواه الغساني (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة في الموطن السابق. وقال ابن السكن: لم أجد لحبيب ذكر إلا في هذه الرواية، واستدركه أبو علي الجباتي وابن فتحون. الإصابة.

359 - (حبيش بن خالد بن منقذ بن ربيعة بن أصرم)

359 - (حُبيشُ بن خالد بن مُنقذ بن ربيعة بن أصرم) (¬1) ابن ضبيش بن حزام بن حُبَيْشِيَّة بن كعب ابن عمرو الخُزاعي ثم الكعبي: أبو صخرٍ وقيل غير ذلك في نسبه ويقال لهُ حُبيشُ بن الأشقر، وقال ابن ماكولاَ: حُبيش هو الأشقر نفسهُ، وسماهُ ابن إسحاق خُنيس بالخاء المعجمة والنون والسين / المهملة، والأول أصح عند أهل النسب. قال ابن الأثير: وهو أَخُو أم معبدٍ، وممن روى حديثها، وكان هو وكُرْزُ بن جابر اللذين قُتِلا يوم الفتح من المُسلمين في خيل خالد بن الوليد - رضي الله عنهما -. 2029 - روى الطبراني وأبو بكر بن عاصمٍ وأبو نُعيمٍ، من حديث حرام ابن هشام بن حُبيش بن خالد، عن أبيه، عن جده حُبيشٍ، قال: (خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة، ومعهُ أبو بكر، ومولاهُ عامرٍ بن فُهيرة، ودليلهما عبد الله بن الأريقط الليثي، فمروا على خيمتي أم معبدٍ الخُزاعية، وكانت برزةً جلدةً (¬2) تحتبي بفناء القُبَّة، ثم تسقى، وتُطعم، فسألوها لحماً وتمراً يشترونه منها، فلم يُصيبوا عندها شيئاً من ذلك، فكان القوم مُرملين مسقتين (¬3) ، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى شاةٍ في كِسْرِ ¬

(¬1) يراجع بشأنه أسد الغابة: 12/451؛ والإصابة: 1/310؛ والاستيعاب: 1/391؛ وثقات ابن حبان: 3/97. (¬2) برزة تحتبي بفناء القبة: كانت كهلة لا تحتجب احتجاب الشواب وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدثهم. النهاية: 1/73. (¬3) مسقتيين: مجدبين. إصابتهم السنة وهي القحط والجدب. النهاية. ومرملون: فقراء نفد زادهم وأصله من الرمل كأنهم لصقوا به. النهاية: 2/104، 184.

الخيمة (¬1) ، فقال: ما هذه الشاةُ يا أم معبدٍ؟ فقالت: خلَّفَها الجهد عن الغنم. فقال: هل بها من لبنٍ؟ قالت: هي أجهدُ من ذلك. قال: أتأذنين لنا أن أَحْلُبها؟ قالت: بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلباً فاحلُبها، فدعا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمى الله تعالى، ومسح ضرعها [ودعا لها في شاتها] فتفاجَّت (¬2) عليه، ودرَّت، واجترتُ، ودعا بإناءٍ يُربضُ الرهط (¬3) ، فحلب فيه ثجاً حتى علاهُ (¬4) البهاء ثم سقاها حتى رويتْ، وسقا أصحابهُ حتى روُوا، ثم شرب آخرهم، ثم حلب [فيه] ثانياً حتى ملأ الإناءَ، وغادرهُ عندها، ثم بايعها وارتحلوا عنها، فلم يلبث أن قدم زوجها يسوقُ أَعْنُزاً عجافاً [يتساوكن هزالاً] (¬5) ، فلما رأى عندها اللبن عجب منهُ، وقال: من أين هذا اللبن؟ والشاةُ عازبٌ حيال (¬6) ، ولا حلوبة في البيت؟ قالت: لا والله [إلا] أنهُ مر بنا رجلٌ [مباركٌ شأنه كذا وكذا، قال: صفيهِ لي يا أم معبدٍ، قالت: رأيتُ رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (¬7) حسن الخُلق لم تعبهُ ثجلة، ولم تُزْرِيه صعلة (¬8) ، وسيمٌ قسيمٌ، في عينيه ¬

(¬1) كسر الخيمة: بفتح الكاف وكسرها جانب الخيمة. ولكل بيت كسران عن يمين وشمال. النهاية: 4/19. (¬2) تفاجت عليه: فتحت مابين رجليها للحلب. النهاية: 3/184. (¬3) يربض الرهط: يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويمتدوا على الأرض، ومن ربض بالمكان يربض إذا لصق به وأقام ملازما له. النهاية: 2/58. (¬4) بهاء اللبن: يريق رغوته. (¬5) يتساوكن هزالاً: يقال: تساوكت الإبل إذا اضطربت أعناقها من الهزال أراد أنها تتمايل من ضعفها، ويقال أيضاً: جاءت الإبل ما تساوك هزالاً: أي ما تحرك رؤوسها. النهاية: 2/194. (¬6) الحيال: جمع حائل وهي التي لم تحمل. (¬7) أبلج الوجه: مشرق الوجه مسفرة. النهاية: 1/92.. (¬8) الثجلة: ضخم البطن والصعلة: صغر الرأس وهي أيضاً الدقة والتحول في البدن، النهاية: 1/125، 2/264.

دعجٌ (¬1) ، وفي أشفارهِ وطفٌ (¬2) ، وفي صويه صحلٌ (¬3) ، وفي عُنقهِ سطعٌ (¬4) ، وفي لحيته كثاثةٌ، أزجُ أقرنُ (¬5) ، / إنْ صمت فعليه الوقارُ، وإن تكلم سما وعلاهُ البهاءُ أجملُ الناس وأبهاهُ من بعيدٍ، وأحلاهُ وأحسنهُ من قريبٍ، حلو المنطق، فصلٌ لا هذرٌ ولا نزرٌ (¬6) ، كأنَّ منطقهُ خزراتِ نظمٍ يتحدرن (¬7) ، ربعةٌ لا تشنؤه من طولٍ ولا تقحمهُ عينٌ من قصرٍ (¬8) ، غُصنٌ بين غُصنين، انظر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رُفقاءُ يحُفون به، إن قال أنصتُوا لقوله، وإن أمر يتبادرون إلى أمره، محفودٌ محشودٌ، لا عابسٌ ولا مُفند (¬9) . قال أبو معبدٍ: هو والله صاحبُ قريش الذي ذُكر لنا من أمرهِ ما ذُكر بمكة، ولقد هممتُ أن أصحبهُ، ولأفعلنَّ إن وجدتُ إلى هذا سبيلاً. قال: وأصبح صوتٌ عالٍ بمكة، يسمعون الصوت، ولا يدرون [منْ] صاحبُهُ وهو يقول: جزى الله ربُّ الناس خير جزائه ... رفيقين حلاَّ خيمتي أم معبدِ هما نزلاها بالهُدى فاهتدتْ به ... فقد فاز من أمسى رفيق مُحمدِ ¬

(¬1) الدعج: شدة سواد العين في شدة بياضها. النهاية: 2/23. (¬2) في أشقارة وطف: في شعر أجفانه طول. النهاية: 4/220. (¬3) في صوته صحل: بالتحريك كالبحة وأن لا يكون حاد الصوت. النهاية: 2/254. (¬4) سطع: إرتفاع وطول. النهاية: 2/161. (¬5) أزج الحواجب: الزجج تقوس الحاجب مع طول في طرفه وامتداد. وأقرن: أي مقرون الحاجبين وهذا يخالف الصحيح في صفة حاجبيه عليه الصلاة والسلام: سوابغ في غير فرق. من التقاء الحاجبين. النهاية: 2/121، 3/249. (¬6) لاهذر ولا نزر: كلامه قصر ليس بالقليل فيدل على عي وليس بالكثير الفاسد. (¬7) الربعة: بين الطويل والقصير يقال ربعة ومربوع. النهاية: 2/62. ولا تشنؤه من طول: لا يبغض لفرط طوله. النهاية: 2/237. (¬8) لا تقحمه عين من قصر: لا تتجاوزه إلى غيره احتقاراً له. النهاية: 3/231. (¬9) لا عابس ولا مقند: الذي لا قند في كلامه لكبر أصابه: 3/216.

فيا لقُصَيٍ ما روى الله عنكُمُ ... بهِ منْ فعالٍ لا تُجارى وسؤددِ ليهن بني كعب مقام فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا اختكم عن شاتها وإنائها ... فإنكُم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاةٍ حائل فتحلبتْ ... عليه صريحاً ضرةُ الشاة مُزبد وغادرها رهنا لديها لحالبٍ ... يُرددُها في مصدرٍ ثم موردِ قال: فسمع بذلك حسانُ بن ثابتٍ - رضي الله عنه - فقال يُجاوبُ الهاتف /: لقد خاب قومٌ زال عنهم نبيهم ... وقُدسَ من يسري إليهم ويفتدي ترحل عن قومٍ فضلَّتْ عقولهم ... وحلَّ على قومٍ بُنُودٍ مُجددِ هداهم به بعد الضلالة ربُّهم ... وأرشدهم: من يتبع الحق يرشد وهل يستوي ضلالُ قومٍ تسفهُوا ... عمى وهداةٌ يهتدون بمهتدِ وقد نزلت منه على أهل ... يثربٍ ركابُ هُدىً حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ... ويتلو كتاب الله في كل مسجدِ وإن قال في يومٍ مقالةَ غائبٍ ... فتصديقها في اليوم أو في ضُحى الغدِ ليهن أبا بكرٍ سعادةُ جدهِ ... بصحبته: من يُسعد الله يَسعَدِ روى هذا الحديث بتمامه الحافظ أبو يعلى الموصلي في آخر مسنده في ترجمة أم معبدٍ، عن [الحكم بن أيوب] بن سُليمان بن ثابت بن بشارٍ الكعبي الخزاعي (¬1) ، عن عمه أيوب بن الحكم بن أيوب، عن حزامٍ ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد بن سليمان) و (الكعبي الربعي) ، وما أثبتناه من المستدرك وعند أبي نعيم: مكرم بن محرز الكعبي الخزاعي عن أبيه محرز بن مهدي.

بن هشام به وقد ذكرتُ هذا الحديث بما شاكلهُ من المرويات وشرح غريبه في الهجرةِ من السيرة ولله الحمدُ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/55، وقال في مجمع الزوائد: في إسناده جماعة لم أعرفهم كما أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة، ص 282، والحاكم في المستدرك: 3/9، وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه واستدل على صحته بدلائل عقب عليها الذهبي فقال: ما في هذه الطرق شئ على شرط الصحيح وله تخريجات أخرى يرجع إليها في سبل الهدى والرشاد للصالحي: 3/346.

360 - (الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار/ الأنصاري الخزرجي - رضي الله عنه - في ثاني المكيين

360 - (الحجاج بن عمرو بن غزية بن ثعلبة بن خنساء بن مبذولٍ بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار/ الأنصاري الخزرجي - رضي الله عنه - في ثاني المكيين (¬1)) 2030 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا حجاج - يعني الصواف -، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن الحجاج بن عمرو الأنصاري، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول. 2031 - وإسماعيل قال: أخبرني الحجَّاج بن أبي عثمان قال: حدثني يحيى ابن أبي كثير أن عكرمة مولى ابن عباسٍ حدثه، قال: حدثني الحجاج بن عمرو الأنصاري قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من كُسِرَ أو عَرِجَ، فقد حلَّ، وعليه حجةٌ أُخرى) . قال: فذكرتُ ذلك لابن عباس وأبي هريرة فقالا: صدق. قال إسماعيل: فحدثتُ بذلك ابن عباسٍ وأبا هُريرة فقالا: صدق) (¬2) . رواهُ أصحاب السنن الأربعة من حديث الحجاج به، ورواهُ أبو داود من حديث عبد الرزاق عن معمرٍ، عن يحيى عن عكرمة، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/458؛ والإصابة: 1/313؛ والاستيعاب: 1/346؛ والتاريخ الكبير: 2/370؛ وثقات ابن حبان: 3/87؛ والحيلة لأبي نعيم: 1/357. (¬2) من حديث الحجاج بن عمرو الأنصاري في المسند: 3/450.

عبد الله بن رافعٍ، عن الحجاج بن عمرو به. قال الترمذي: وكذا رواهُ معمر ومُعاوية بن سلامٍ، عن يحيى، عن عكرمة، عن عبد الله بن رافع، عن الحجاج بن عمرو قال: وسمعتُ البخاري يقول: هذا أصحُّ (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه أصحاب السنن الأربعة في المناسك: = ... أبو داود من طريقين أحدهما عن عبد الرزاق عن معمر وفيه زيادة: (أو مرض)) باب الإحصار) ؛ والترمذي: باب ماجاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج: 3/268؛ والنسائي في المجتبي: فيمن أحصر بعدو: 5/156؛ وابن ماجه باب الحصر: 2/1028.

361 - (الحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة [بن حنثر]

2032 - وروى الطبراني عنهُ أنَّهُ كان يقولُ للأنصار: (أتريدون أن نقول [لربنا إذا لقيناه] : (ربنا إنا أطعنا سادتنا وكُبراءنا. فأضلونا السبيلا)) (¬1) . وهو الذي كان ضرب مروان يوم الدار حتى حُمِلَ إلى داره صريعاً، وشهد مع علي - رضي الله عنه - صفين (¬2) . 361 - (الحجاجُ بن علاطِ بنُ خالد بنُ ثُويرة [بن حنثر] (¬3) ابن هلالِ بن عُبيد بن ظفر بن سعد بن عمرو بن تيم بن بهز بن امرئ القيس بن بُهثمة بن سُليم بن منصور السُّلمي ثم البهزي: أبو محمدٍ ويقالُ: أبو عبد الله، ويُقال: أبو كلابٍ، له بالمدينة دارٌ ومسجدٌ، وهو والدُ نصر بن حجاج الذي نفاهُ عمرُ من المدينة لما رأى في ذلك من المصلحة لئلا يفتن النساء يجماله (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/223 وكان يقول ذلك عند القتال. (¬2) تراجع مصادر ترجمته. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/456؛ والإصابة: 1/313؛ والاستيعاب: 1/344؛ وثقات ابن حبان: 3/86؛ والتاريخ الكبير: 2/370. (¬4) كان جميلاً، وسمع عمر - رضي الله عنه - امرأة تنشد وتقول: ... هل من سبيل إلى خمر بأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج أسد الغابة.

وقد ذكر ابن الأثير وغير واحدٍ أن سبب إسلامه/ أنَّهُ بات مع أصحابه في جاهليتهم بوادٍ مخُوفٍ، فقالوا له: قُم فخذ لنا أماناً من سكان هذا الوادي، فقام يقولُ: أُعيد نفسي [وأعيذ] صحبي ... من كُل جنى بهذا النقب حتى أَؤُوبَ سالماً وركبي فسمع قائلاً يقول: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ} (¬1) فلما قدم مكة خبرهم بما سمع، فقالوا: كأنك صبأت يا أبا كلابٍ؟ فإن هذا مما زعم محمد أنهُ أُنزل عليه، فكان هذا مما وقر في صدره حتى كان إسلامهُ عام خيبر) . وقد رجع لهُ نبأٌ عجيبٌ وسياقٌ غريبٌ كما سنذكرهُ (¬2) . ¬

(¬1) آية 33 سورة الرحمن. (¬2)) ) ... أسد الغابة: 1/456، والإصابة.

2033 - قال النسائي - رحمه الله -: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، هو ابنُ راهويه، وقال الطبراني: حدثنا إسحاق ابن إبراهيم هو الدبري (¬1) ، وقال الإمام أحمد معهُمَا: حدثنا عبد الرزاق عن معمرٍ ابن ثابت، عن أنس، فذكر قصة الحجاج بن علاط حين افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وكيف ذهب إلى أهل مكة فخدعهُم، وأخذ ما كان له عندهُم من الأموالِ، وكان قد أخبرهم بأن أهل خيبر قد ظفروا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه بعد استئذانه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فاشتالها، ممن كان بمكة من المستضعفين، وسألهُ العباسُ، فأسرَّ إليه الحجاجُ بأن الله قد فتح على رسوله خيبر، واصطفى ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (هو المديني) وهو إسحق بن إبراهيم الدبري صاحب عبد الرزاق له عن عبد الرزاق أحاديث منكرة وأكثر عنه الطبراني. الميزان: 1/181.

صفية من خيبر عروساً، وسأله أن لا يُخبر عنهُ بذلك، حتى يمضي بعد ثلاثٍ، وقد سُقنا الحديث في مسند أنسٍ بطوله، وكذلك في فتح خيبر من السيرة، إنما لم نُوردهُ ههنا بتمامه كما رواه الطبراني، لأن الإمام أحمد وأصحاب الأطرافِ إنما أوردوهُ في مسند أنسٍ بن مالك فاتبعناهم في ذلك (¬1) . قال الطبراني: ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في السير في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 1/153، وأورده في مسند أنس - رضي الله عنه - وقال ابن حجر: تعليقاً عليه في النكت الظِراف: فيه شئ من رواية أنس عن الحجاج بن علاط، فينبغي التنبيه عليه في ترجمة الحجاج، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/220. وقال الهيثمي: رواه أحمد في مسند أنس بن مالك: 3/136، ويراجع أيضاً كشف الأستار: 2/340.

362 - (الحجاج بن عامر الثمالي)

2034 - حدثنا عبدان بن أحمد/، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن عبد الله [الأنصاري] ، عن إبراهيم بن عثمان أبي شيبة، عن الحكم، عن مقسمٍ، عن ابن عباسٍ: (أن الحجاج بن علاط أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفهُ ذا الفقار، ودِحيةَ الكلبي أهدى لهُ بغلتهُ الشهباء) (¬1) . 362 - (الحجاجُ بن عامر الثُّمالي) (¬2) 2035 - نزل حمص، وكان ممن يقصُّ شاربه مع طرف الشَّفَةِ ويُصفرُ لحيته (¬3) ، وصلى خلف عمر فسجد في {إِذَا السَمَآءُ ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/221. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو متروك. مجمع الزوائد: 4/153. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/445؛ والإصابة: 1/312؛ والاستيعاب: 1/346؛ والتاريخ الكبير: 2/370؛ وثقات ابن حبان: 3/87. (¬3) يرجع إلى الخبر الذي أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/225 عن شرحبيل بن مسلم قال: (رأيت خمسة من أصحاب رسول الله يقصون شواربهم ... إلخ) . عدد منهم الحجاج بن عامر الثمالي.

انشَقَتْ} (¬1) . وقال أبو عمر بن عبد البر لهُ حديث واحد رواهُ عنه شُرحبيل بن مسلم مرفوعاً: (إياكم وكثرة السؤال، وإضاعة المال وقيل وقال: وإن تبذُلْ خيرٌ لك، وإن تمسكهُ شرٌّ لك، ولا تُلامُ على كفافٍ، وابدأ بمن تعُول) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/225. (¬2) يراجع أسد الغابة والإصابة والاستيعاب.

363 - (الحجاج بن عبد الله النضري)

363 - (الحجاج بن عبد الله النضري) (¬1) 2036 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحولٍ، قال: حدثنا الحجاج بن عبد الله النضري، قال: (النفلُ حقٌّ نفلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬2) . 364 - (حجاجُ بن مالك بن عُويمرٍ (¬3) ابن [أبي أسيدٍ بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن ابن أسلم بن أفصى الأسلمي - رضي الله عنه - في ثاني المكيين) 2037 - حدثنا يحيى، حدثنا هشامٌ، وابنُ نُميرٍ، قال: حدثنا هشامٌ، قال: أخبرني [عن] أبي، عن حجاج [بن حجاج] ، عن أبيه. 2038 - وقال ابن نُميرٍ: رجلٌ من أسلم - قلتُ: (يارسول الله ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/456؛ والإصابة: 1/312. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/221. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/459؛ والإصابة: 1/314؛ والاستيعاب: 1/347 ويقال: الحجاج ابن عمرو الأسلمي، ورجح ابن عبد البر وابن الأثير ما أورده المصنف، ورحج ابن حجر الثاني وترجم له البخاري باسم حجاج بن مالك ولم يذكر خلافاً. التاريخ الكبير: 2/371. وكذلك أورده ابن حبان ثم قال: ومن زعم أن للحجاج الأسلمي صحبة فقد وهم إنما سمع جابر بن الحجاج خبره عن أبيه في الرضاع. الثقات: 3/87.

ما يُذهبُ عني مذمة الرضاع؟ قال: غُرَّةُ عبدٍ أو أمةٍ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حجاج الأسلمي في المسند: 3/450 وما بين المعكوفين استكمال منه، وقوله: (مذمة الرضاع) فتح أوله والذال وكسرها ذمام الرضاع وحقه والمعنى أنها خدمتك وأنت طفل وحضنتك وأنت صغير فكافئها بخادم جزاء لها على إحسانها. سنن الترمذي: 3/450؛ معالم السنن للخطابي مع مختصر السنن: 3/14.

365 - (حجاج بن منيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -)

2039 - رواهُ أبو داود والترمذي، والنسائي من حديث هشام بن عُروة، عن أبيه به. وقال الترمذي: صحيحٌ (¬1) ، وكذلك رواه الزهري وأبو الزناد [وأبو الأسود - يتيمُ] عروة - عن عروة، عن حجاج بن حجاج عن أبيه به (¬2) . 2040 - وقال سفيان بن عُيينة: عن هشام، عن أبيه، عن حجاج بن أبي حجاج، فوهِمَ (¬3) ، ورواه النسائي أيضاً، وغيره من حديث سفيان الثوري، عن هشام، عن أبيه، عن حجاج الأسلمي، قلت: (يارسول الله ما يُذهِبُ عني مذمةُ الرضاع) فذكره (¬4) . / 365 - (حجاج بن منيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬5) 2041 - قال: (من رأيتُموه يذكُر أبا بكرٍ وعُمر بسوءٍ فإنَّما يرتدُّ ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج عن أبيه في كتاب النكاح: باب في الرضخ عند الفصال: 2/224، وأخرجه الترمذي في كتاب الرضاع: ماجاء ما يذهب مذمة الرضاع: 3/450؛ وأخرجه النسائي في النكاح: باب حق الرضاع وحرمته: 6/89، والخبر أخرجه البخاري في الكبير من طرق كلها تنتهي: عروة عن حجاج بن حجاج، التاريخ الكبير: 2/371. (¬2) يراجع تحفة الأشراف للمزي: 3/18. (¬3) قال الترمذي تعليقاً على هذا الطريق: حديث ابن عيينة غير محفوظ، سنن الترمذي: 3/451. (¬4) أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/18. (¬5) الحجاج بن منيه بن الحجاج بن حذيفة السهمي، له ترجمة في أسد الغابة: 1/460؛ والإصابة: 1/314.

عن الإسلام) رواهُ ابن قانعٍ بسنده إلى إبراهيم بن منيه بن حجاجٍ بن حُذيفة بن عامر السهمي عن أبيه عن جده فذكرهُ (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: في إسناده غير واحد من المجهولين. الإصابة.

366 - (حجر بن ربيعة بن وائل الحضرمي)

366 - (حُجْر بن ربيعة بن وائلٍ الحضرمي) (¬1) 2042 - روى هُشيم عن عبد الجبار بن وائل بن حُجْر، عن أبيه عن جده فذكرهُ وبه عن جدهِ: (أنهُ رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجُدُ على جبهتهِ وأنفهِ) قال أبو عمر إن لم يكن قولهُ [في هذا الحديث: (عن جدهِ) ] وهمٌ فحجرٌ صحابي وإلاَّ فالحديثُ عن أبيه وائلٍ وهو صحابي بلا خلافٍ (¬2) . 367 - (حُجيْرُ بن أبي حُجير: أبو مخشي) (¬3) روى عنه [ابنهُ مخشي] أنه [رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -] يخطب في حجة الوداع (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/460؛ والاستيعاب: 1/355، وأخرجه ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة وقال: ابن عبد البر وتعلق برواية الحجاج بن أرطأة عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن جبرة (أنه رأى النبي يسجد على جبهته وأنفه) قال أبو عمر: لم يكن قوله: (عن جده) وهماً فحجر من الصحابة: وعلق ابن حجر فقال: ويحتمل أن يكون في الأصل عن ابن عبد الجبار ابن وائل عن أبيه عن جده: 1/392. (¬2) هذا قول أبي عمر بن عبد البر وقد ورد في المخطوطة: (أبو محمد) وسقط من العبارة ما بين المعكوفين، وقد سبق توضيح هذا في التعليقة السابقة، يراجع الاستيعاب: 1/355. (¬3) وردت الترجمة في الأصل مصحفة والتصويب من ترجماته في أسد الغابة: 1/464؛ والإصابة: 1/316؛ والاستيعاب: 1/361. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني بتمامه في المعجم الكبير: 4/40 قال الهيثمي: مخشى بن حجر لم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 3/270.

368 - (حدرد بن أبي حدرد واسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة)

368 - (حدردٌ بن أبي حدردٍ واسمه سلامةُ بن عمير بن أبي سلامة) (¬1) 2043 - عن ابن وهب، عن حيوة، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عمران ابن أبي أنس، عن [أبي] حِراشٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من هجر أخاهُ سنةً فهو كسفكِ دمه) (¬2) . * (حُدير أبو فوزة السُّلمي والأسلمي) (¬3) حديثهُ في الدُّعاء عند رُؤية الهلال رواهُ عثمان بن أبي العاتكة، عن رجل [يقال له] زيادٍ عنهُ (¬4) حُذيفة بن أسيدٍ أبو سريحة الغفاري: يأتي في الكنى - رضي الله عنه -. 369 - (حُذيفة بن أوسٍ له عقبٌ) (¬5) قال ابن الأثير في أسد الغابة / 2044 - ثم قال: أنبأنا الحافظ أبو موسى كتابةً، أنبأنا أبو بكر بن الحارث [إذناً] ، أنبأنا أبو أحمد المقري، أنبأنا أبو حفص بن شاهين، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/464؛ والإصابة: 1/316؛ والاستيعاب: 1/392، وورد في المخطوطة: (ابن عمر ابن أبي السرح عن ابن وهب) والتصويب من مصادر الترجمة. (¬2) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث أبي خداش السلمي: 4/320، وهو أبو خداش بالدال ولكن جميع المصادر الأخرى ضبطته بالراء مع كسر الخاء، فقد أخرجه أبو داود في الأدب: باب فيمن يهجر أخاه المسلم: 4/279؛ وقال ابن حجر في الإصابة: أخرجه البخاري في الأدب المفرد. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/465؛ والإصابة: 1/316؛ وأورد ابن حبان في التابعين الثقات: 4/182. (¬4) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة بشير مولي معاوية: (سمع عشرة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أحدهم) أبو فوزة) في رؤية الهلال (، التاريخ الكبير: 2/102 ويرجع أيضاً إلى ترجمة حدير السلمي: 3/97. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/466؛ والإصابة: 1/317؛ وثقات ابن حبان: 3/81.

حدثنا محمد بن سُليمان الحرَّاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف العبدي، حدثنا عبد الله بن أبان بن عُثمان بن حُذيفة بن أوسٍ، عن أبيه أبانٍ، عن أبيه عثمان، عن جدهِ حُذيفة بن أوسٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من رأى مبتلى فقال) الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك بهِ، وفضلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً (إلا عافاهُ الله مما ابتلاهُ بهِ من ذلك البلاء كائناً ما كان) ثم قال ابن الأثير: ولهُ بهذا الإسناد عدة أحاديث (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 1/466.

370 - (حذيفة بن اليمان العبسي: أبو عبد الله - رضي الله عنه -)

370 - (حُذيفة بن اليمان العبسي: أبو عبد الله - رضي الله عنه -) (¬1) 2045 -[وهو حذيفة بن حِسْل] ويقال: حُسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة (¬2) ابن جروةُ بن الحارث بن مازن بن قُطيعة بن عبسٍ بن بغيض بن ربث بن غطفان أبو عبد الله العبسي، حليفُ بني عبد الأشهل من الأنصار، أسلم هو وأبوه قبل بدرٍ، وأرادَا شهودها فحلفهُما المشركون أن لاَ يشهداها، فسألاَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (نفى لهُم ونستعين عليهم بالله) (¬3) . وكان أولَ مشاهدهِ أُحدٌ، وقُتِلَ أبوهُ يومئذٍ فوسعهُ المسلمون بسيوفهم خطأً، وذلك أنُّهُ جاء من ناحية المشركين فلم يعرفهُ المسلمون حتى قتلوهُ، فقال حُذيفةُ: لا تثريب يغفر الله لكم وتصدَّق بدمهِ على المسلمين. قالت ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/468؛ والإصابة: 1/317؛ والاستيعاب: 1/277؛ وثقات ابن حبان: 3/80؛ والطبقات الكبرى: 6/8؛ وتهذيب التهذيب: 2/219. (¬2) مابين معكوفين سقط من المخطوطة كما ورد في نسبه: (جابر بن أسيد بن محمد بن مالك بن ربيعة) والتزمنا بما في مصادر الترجمة. (¬3) الخبر أخرجه أحمد في المسند: 5/395؛ والطبراني في الكبير: 3/162.

(الأسود بن يزيد النخعي عن حذيفة)

عائشة: فلم يَزل في حُذيفة بقية خيرٌ (¬1) . وكانَ سألَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشَّرّ خشية أن يُدركهُ، وكان قد أطلعهُ على سرٍ لا يعرفهُ غيرهُ من أسمآء بعض المنافقين، كما سيأتي في مسنده، وقد كان عُمَر / لا يُصلي على جنازة لا يُصلي عليها حذيفة، وشهد فتح نهاوند، وهمذان، والري والدينور، والجزيرة، ونزلها وتزوج بها. وقال عُمر يوماً لجلسائهِ: تمنوا. فقال بعضُهم: أتمنى ملء هذا البيت فضَّة أُنفقها في سبيل الله، وقال آخرُ: ذهباً، وقال آخرُ: دُرًّا، فقال عُمر: لكني أتمنى ملءه رجالاً مثل أبي عبيدة، ومُعاذٍ وحُذيفة استعملهُم في طاعة الله، وقد استعملهُ عُمر على المدائن، فمكث فيها ما مكث، ثم قدِمَ على الحال الذي فارقهُ عليها لم يُجدد ملبساً، ولا مركباً فاعتنقهُ عمر، والتزمهُ وقال: أنت أخي، وأنا أخُوكَ، وقد كانت وفاتُهُ بعد مقتلِ عثمان بأربعين يوماً - رضي الله عنه -. (الأسودُ بن يزيد النخعي عن حُذيفة) ¬

(¬1) يرجع إلى ترجمة حسيل بن جابر في أسد الغابة: 2/16، والخبر أخرجه البخاري في المغازي: 7/361.

2046 - قال البخاري في التفسير: حدثنا عُمرُ بن حفصٍ بن غياث، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: (كُنا جُلوساً في حلقةٍ فيها عبد الله، فجاء حُذيفةُ حتى قام علينا، فسلم ثم قال: لقد أنزل النفاقُ على قومٍ كانوا خيراً منكم) (¬1) رواهُ النسائي، عن محمد بن يحيى، عن عُمر بن حفصٍ بهِ (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في التفسير: باب أن المنافقين في الدرك الأسفل: 8/266. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى: 3/21.

(إياد بن لقيط عنه)

(إيادُ بن لقيط عنهُ)

(بلال بن يحيى العبسي الكوفي عنه)

2047 - حدثنا يحيى بن أبي بُكير (¬1) ، حدثنا عُبيد الله بن إيادٍ بن لقيط، قال سمعتُ أبي يذكرُ عن [إياد بن] (¬2) لقيط، عن حُذيفة، قال: (سُئل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة، فقال: عِلْمُها عند ربي، لا يُجليها لوقتها إلاَّ هُو، ولكن أُخبركُمْ بشرائطها، وما يكونُ بين يديها، [إن بين يديها] فتنةً وهرجاً. قالوا: يارسول الله الفتنةُ قد عرفناها. فالهرج ما هُو؟ قال: هُو بلسان الحبشة القتلُ. قال: ويُلقى بين الناس التناكُر، فلا يكادُ أحدٌ أن يعرف أحداً) (¬3) تفرد به. (بلالُ بن يحيى العبسي الكوفي عنهُ) 2048 - حدثنا محمد بن عُبيد، حدثنا يُوسُف - يعني ابن صُهيب - عن موسى بن أبي المختار، عن بلالٍ العبسي قال: / قال حُذيفة: (ما أخيبةٌ بعد أخيبة (¬4) كانت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدرٍ ما يدفع عنهم ما يدفعُ عن أهل هذه الأخبية، لا يُريد بهم قوم سوءاً إلا أتاهُ ما يشغلهم عنهُ) (¬5) تفرد به. 2049 - حدثنا وكيع، عن حبيب بن سُليم العبسي، عن بلال بن ¬

(¬1) في المخطوطة: (إبي أبي كثير) ، وما أثبتناه من المسند ويراجع تهذيب التهذيب: 11/190. (¬2) الزيادة يستلزمها السند فإن الرأي عن حذيفة هو إياد بن لقيط. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/389، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) الأخبية: جمع خباء وهو من وبر أو صوف ولا يكون من شعر وهو على عمودين أو ثلاثة وما فوق ذلك فهو بيت. قال البزار: (عن أهل هذه الأخبية) يعني الكوفة. ولا نعلمه يروي عن بلال عن حذيفة إلا بهذا الاسناد كشف الأستار: 3/224. (¬5) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384.

يحيى العبسي، عن حُذيفة، قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النعي) (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق. والنعي: يقال: نعي الميت ينعاه نعياً إذا أذاع موته وأخبر به وإذا ندبه. النهاية: 4/159.

2050 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزُّبير، حدثنا شُعبةُ بن أوس، عن بلال العبسي، عن حُذيفة، قال: (ما أخبيةٌ بعد أخبيةٍ كانت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثرُ يُدفع عنها المكروه أكثر من أخبية وُضعت في هذه البقعة، وقال: إنكم اليوم معشر الرب لتأتون أُمُوراً إنها لفي عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النِفاقُ على وجههِ) (¬1) تفرد به. 2051 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حبيبُ بن سُليم العبسي، عن بلال العبسي، عن حُذيفة: (أنهُ كان إذا مات لهُ ميتٌ يقولُ: لا تؤذنوا به أحداً إني أخاف أن يكون نعياً، إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن النعي) (¬2) . رواه الترمذي وابنُ ماجه من حديث حبيب بن سُليم عنهُ. وقال الترمذي: حديثٌ حسن (¬3) . (حديثٌ آخر) 2052 - رواهُ البزارُ من حديث يوسف بن صُهيب، عن موسى بن أبي المختار، عن بلال بن يحيى، عن حُذيفة، قال: (إن الناس تفرقوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب، فلم يبق معهُ إلا اثنا عشر رجُلاً، فأتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وأنا جاثم من النوم] ، فقال: يابن اليمان. قُمْ، فانطلق إلى عسكرِ الأحزاب، فانظر إلى حالهم، فقلتُ: والذي بعثكَ ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/391. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في الجنائز: باب ماجاء في كراهية النعي: 3/304، وابن ماجه في الجنائز أيضاً: باب ماجاء في النهي عن النهي: 1/474.

[بالحق] ما قمتُ [إليك] إلا حياءً من البرد، فقال: انطلق [يا ابن اليمان] فلا بأس عليك من حرٍ ولا بردٍ حتى ترجع إليَّ) . فذكر انطلاقهُ إليهم وما شاهد كما سيأتي مبسوطاً (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر بتمامه في كشف الأستار: 2/335 وما بين المعكوفات استكمال لصدره منه. وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات. وفي الصحيح لحذيفة حديث بغير هذا السياق. مجمع الزوائد: 6/136.

2053 - قال البزار: حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا عُبيد الله بن موسى، حدثنا سعيدُ بن أوسٍ، عن بلالٍ بن يحيى. قال: لما قُتل عُثمان جئ إلى حُذيفة فقيل لهُ: قُتل عُثمان (¬1) . فقال: اسندوني، / فأسندهُ رجلٌ إلى صدره. فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أبو اليقظانِ على الفطرة، أبو اليقظان على الفطرة، لا يدعُها حتى يموتَ أو يمسهُ الهرم) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2054 - قال البزار: حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، بن ميمون، حدثنا سعيد بن حكيم، عن مُسلم بن حبيب، عن بلال العبسي، عن حذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما أحسن القصد في الغنى، ما أحسن القصد في الفقر، وأحسن القصد في العبادة) (¬3) . ¬

(¬1) في كشف الأستار: (بأبا عبد الله قتل هذا الرجل، وقد اختلف الناس فيما نقول؟ فقال: استدروني ... إلخ) . (¬2) قال البزار: لا نعلمه يروي عن حذيفة إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/252. وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجالهما ثقات. مجمع الزوائد: 9/295؛ وأبو اليقظان كنية عمار بن ياسر والخبر رواه البزار والهيثمي في مناقب عمر. (¬3) كشف الأستار: 4/332، وقال السيوطي: رواه البزار في مسنده ورمز له بالحسن، الجامع الصغير: 5/413، وقال الهيثمي: رواه البزار من رواية سعيد بن حكيم عن مسلم بن حبيب، ومسلم هذا لم أجد من ذكره إلا ابن حبان في ترجمة سعيد الراوي عنه. مجمع الزوائد: 10/252.

(ثعلبة بن زهدم التميمي الكوفي وله صحبة عنه)

(ثعلبة بنُ زهدَم التميمي الكُوفي ولهُ صحبة عنه) (¬1) ¬

(¬1) أسد الغابة: 1/286.

2055 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي بكر بن أبي جهم، عن عُبيدالله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس. قال: (صلى [رسول الله صلى] الله عليه وسلم صلاة الخوف بذي قردٍ (¬1) : أرضٍ من أرض بني سُليمٍ، فصفَّ الناس خلفهُ صفين: صفاً يُوازي العدوَّ، وصفاً خلفهُ، فصلى بالصف الذي يليه ركعةً، ثم نكص (¬2) هؤلاء إلى مصافِ هؤلاء، وهؤلاءِ إلى مصافِ هؤلاء، فصلى بهم ركعةً أخرى) (¬3) . 2056 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن هلالٍ، عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي. قال: كُنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقال: أيُّكم صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟ فقال حُذيفةُ: أنا. قال سفيان: (فوصف مثل حديث ابن عباسٍ وزيدٍ بن ثابتٍ) (¬4) . 2057 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الأشعث، عن الأسود بن هِلال، عن ثعلبة بن زهدمٍ اليربوعي. قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقال: أيُّكُم يحفظ صلاة الخوف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال حُذيفة: أمنا، فقُمنا صفاً خلفه، وصفاً مُوازي العدو، فصلى بالذين يلُونهُ ركعةً، ثم ذهبوا إلى مصافّ أولئك، وجاء أولئك، فصلى بهم ركعةً، ثم سلم عليهم) (¬5) . ¬

(¬1) على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر. النهاية: 3/240. (¬2) في المخطوطة: (نهض) والتزمنا بالنص عند أحمد. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/385. (¬4) الموطن السابق. (¬5) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399.

(ثعلبة بن ضبيعة في ترجمة محمد بن سيرين عنه)

رواهُ أبو داود عن مُسددٍ والنسائي، عن الفلاس: كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري به (¬1) . (ثعلبة بن ضُبيعة في ترجمة محمد بن سيرين عنهُ) (جُندبٌ عنه) / ¬

(¬1) الحديث أخرجه أبو داود في الصلاة: باب من قال يصلي بكل طائفة ركعة ولا يقضون: 1/16؛ والنسائي في كتاب صلاة الخوف: 3/136. وقال أبو داود: (وكذا رواه عبيد الله بن عبد الله ومجاهد عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعبد الله بن شقيق عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويزيد الفقير وأبو موسى (قال أبو داود: رجل من التابعين ليس بالأشعري) جميعاً عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال بعضهم في حديث يزيد الفقير أنهم رفضوا ركعة أخرى، وكذلك رواه سماك الحنفي عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك رواه زيد بن ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فكانت للقوم ركعة (ركعة) وللنبي - صلى الله عليه وسلم - (ركعتين) . وقال المنذري: (وأخرج البخاري من حديث عكرمة ما يشبه أن يكون مثل صلاته - صلى الله عليه وسلم - بعسفان، على خلاف هذه الرواية. والزهري أحفظ من أبي الجهم. وقال الإمام الشافعي: وإنما تركناه لأن جميع الأحاديث في صلاة الخوف مجتمعة على أن على المأمومين من عدد الصلاة ما على الإمام. وكذلك أصل الفرض في الصلاة على الناس واحد في العدد. وحديث أبي سلمة عن جابر - الذي أشار إليه أبو داود - أخرجه مسلم في صحيحه. وأخرجه البخاري تعليقاً) . سنن أبي داود: 2/17؛ مختصر السنن للمنذري: 2/71.

2058 - حدثنا عمرو بن عاصم، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن جُندبٍ، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا ينبغي لمُسلمٍ أن يذلَّ نفسهُ. قيل: وكيف يُذلُّ نفسهُ؟ قال: يتعرضُ من البلاء ما لا يُطيق) (¬1) . رواهُ الترمذي، وابن ماجه جميعاً، عن محمد بن بشارٍ، عن عمرو بن (¬2) عاصم، وقال الترمذي: صحيح، وفي نسخة غريبٌ (¬3) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/405. (¬2) في المخطوطة: (رواه الترمذي والنسائي جميعاً عن محمد بن يسار عن عمر بن عاصم) والتصويب من المرجعين الآتيين ومن تحفة الأشراف: 3/22. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في كتاب الفتن: باب 67: 4/522 وقال: هذا حديث حسن غريب وأخرجه ابن ماجه في الفتن أيضاً: باب قوله تعالى: - يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم -: 2/1322.

2059 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عونٍ، عن محمد، قال: قال جُندب: (لما كان يومُ الجرعة (¬1) ، وثمَّ رجلٌ قال: فقال: والله ليهراقنَّ اليوم دماء. فقال الرجل: كلا والله. قال: [هلاَّ] قلت: بلى والله؟ قال: كلا والله إنهُ لحديثُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنيه. قال: قلت: والله إني لأراك جليس سُوءٍ منذُ اليوم، تسمعني أحلفُ وقد سمعتُهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تنهاني؟ قال: فإذا الرجلُ حُذيفة) (¬2) . رواهُ مسلم من حديث ابن عون بهِ (¬3) . (حديثٌ آخر عنهُ) / 2060 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن المستمر العُروقي، حدثنا عُمرُ بن حبيب، حدثنا سليمان التَّيمي، عن الحسن، عن جُندبٍ، عن حُذيفة بمثلهِ ولم يرفعهُ، ثم قال: عُمرُ بن حبيب ليس بحافظٍ (¬4) . ¬

(¬1) الجرعة: بفتح الجيم والراء وإسكطانها موضع بقرب الكوفة على طريق الحيرة. ويوم الجرعة يوم خرج فيه أهل الكوفة يتلقون والياً ولاه عليهم عثمان فردوه وسألوا عثمان أن يولى عليهم أبا موسى الأشعري فولاه. شرح النووي لمسلم: 5/743. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399. (¬3) في المخطوطة: (ابن عيينة) والصواب ابن عون كما في صحيح مسلم أخرجه في الفتن وأشراط الساعة: 5/743، ويرجع أيضاً إلى تحفة الأشراف: 3/22. (¬4) كشف الأستار: 4/95، عمر بن حبيب: كان على قضاء البصرى، روى عن سليمان التميمي وغيره، قال ابن حبان: روى عنه البصريون، كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الإثبات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد أنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به. وكذبه ابن معين، وضعفه النسائي وغيره. وقال البخاري: يتكلمون فيه. المجروحين: 2/89؛ الميزان: 3/184؛ التاريخ الكبير: 6/148.

(حديثٌ آخرُ عنهُ)

(حبة العرني عنه)

2061 - رواهُ البزار من حديث محمد بن بكر (¬1) البُرساني، حدثنا الصلتُ، عن الحسن، عن جُندب، عن حُذيفة مرفوعاً: (إنما أتخوفُ عليكم رجلٌ قرأ القُرآن، حتى رُئيتْ عليه بهجتهُ، وكان رداءًا للإسلام اعتزل إلى ما شاء الله، وخرج على جارهِ بسيفهِ، ورماهُ بالشرك) ، ثم قال: إسنادُهُ حسنٌ والصلتُ رجلٌ مشهور (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2062 - قال البزار: حدثنا الحسن بن يحيى الأزدي، حدثنا عبد الغفار بن عُبيد القرشي، حدثنا أبي، عن يُونس بن عُبيد، عن الحسن، عن جُندب، عن حُذيفة. قال: (كان الناسُ يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنتُ أسألهُ عن الشر) ثم قال: وقد رُوي من غير وجه عنهُ (¬3) . (حبَّةُ العرني عنهُ) (¬4) 2063 - قال البزار: حدثنا علي بن المنذر، حدثنا محمد بن ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد بن أبي بكر) وهو يخالف ما في كشف الأستار والمشتبه، ص 505. (¬2) كشف الأستار: 1/99، وعبارة البزار بتمامها: (لا نعلمه يروي إلا عن حذيفة) ، وإسناده حسن، والصلت مشهور، ومن بعده لا يسأل عن أمثالهم. وقال الهيثمي: رواه البزار وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/187. (¬3) يشير ابن كثير بهذا إلى أن الخبر ليس من زوائد البزار وأنه روي من غير وجه عن حذيفة وأقربها ما رواه خالد السكوني عنه وقد أخرجه أحمد في المسند: 5/405، وأبو داود من وجوه: 4/96، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/23، وابن ماجه: 2/1317. (¬4) ورد الاسم غير واضح في المخطوطة، وهو حبة بن جوين العرفي: أبو قدامة الكوفي، قال الطبراني: يقال أن له رؤية. عن ابن معين والجوزجاني: ليس بثقة. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال صالح جزرة: شيخ كان يتشبع ليس هو بمتروك ولا ثبت. وسط. ووثقه العجلي وأحمد. تهذيب التهذيب: 2/176.

(خالد بن خالد السكوني وقيل سبيع بن خالد عنه)

الفُضيل، حدثنا مسلم بن عبد الله الأعور، عن حبَّة. قال: (اجتمع حُذيفةُ وابن مسعودٍ فقال أحدهما لصاحبه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (تقتلُ عمار الفئةُ الباغيةُ) وصدقة الآخر) . ثم قال: لا نعلمه يُروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد (¬1) . وقال أبو يعلى: حدثنا سُويدُ بن سعيدٍ، حدثنا علي بن مُسهرٍ، عن مسلمٍ، عن حبة. قال: قال ابن مسعود لحذيفة: إن الفتنةَ قد انقضت، ووقعت، فحدثني ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول؟ فقال: أو لم يأتكُم اليقين كتاب الله؟ سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لابن سُمية: (ويح ابن سُميَّة تقتلهُ الفئة الباغيةُ) . (خالد بن خالد السكوني وقيل سُبيعُ بن خالدٍ عنهُ) (¬2) ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/253. (¬2) سبيع بن خالد البكري البصري: ويقال خالد بن خالد، ويقال خالد بن سبيع، وقيل: سبيعة بن خالد، ولا يصح. روى عن حذيفة. تهذيب التهذيب: 3/454.

2064 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، عن خالد بن خالد السكوني. قال: (خرجت زمان فتحت تُستر، حتى قدمتُ الكوفة، فدخلتُ المسجد (¬1) ، فإذا أنا بحلقةٍ فيها رجلٌ صدعٌ (¬2) من الرجال، حسنُ الثغر يُعرف فيه أنهُ من رجال أهل الحجاز قال: فقلتُ: من الرجل؟ فقال القوم: أو ما تعرفهُ؟ قلت: لا. ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (الكوفة) وما أثبتناه من المسند وهو الأشبه. (¬2) المبدع من الرجال: الربعة في خلقه، وأيضاً الرجل بين الرجلين. وسيأتي تفسير في الخبر بأنه الضرب من الرجال، وهو الخفيف اللحم الممشوق المقدقد. يراجع اللسان: 4/2415؛ النهاية: 3/14.

قالوا: هذا حُذيفة بن اليمان صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقعدتُ، وحدث القوم. قال: إن الناس كانوا يسألون النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنتُ أسألهُ عن الشر، فأنكر ذلك القوم عليه. فقال: إني سأخبركم بما أنكرتُم [من ذلك] جاء الإسلام حين جاء، فجاء أمرٌ ليس [كأمرِ] الجاهلية، وكنتُ قد أعطيتُ في القُرآن فهماً، فكان رجالٌ يجيئون، فيسألون عن الخير، فكنتُ أسألهُ عن الشر، فقلتُ: يارسول الله [أيكون] بعد هذا الخبر شرٌ كما كان قبلهُ؟ قال: بلى - أو قال: نعم - قلتُ: فما العصمةُ يارسول الله؟ قال: السيفُ. قلت: وهل بعد هذا السيف بقيةٌ؟ قال: نعم. قال: [تكون] إمارةٌ على أقذاء (¬1) وهدنة على دخنٍ. قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم ينشأُ دعاةُ الضلالة، فإن كان لله يومئذٍ في الأرض خليفةٌ جلد ظهرك وأخذ مالك، فألزمهُ، وإلا فمُتْ وأنت عاصٍ على جذل شجرةٍ. قال: / قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يخرجُ الدجال بعد ذلك معهُ نهرٌ ونارٌ: من وقع في نارهِ وجب أجرُهُ، وحط عنهُ وزرُهُ، ومن وقع في نهره وجب وزرُهُ وحط أجرهُ. قال: قلت: ثم ماذا؟ قالك يُنتجٌ المهرُ فلا يُركبْ حتى تقوم الساعةُ) . الصَّدَع من الرجال: الضربُ، وقوله: (فما العصمة منه؟ قال: السيف) كان قتادة يضعُهُ على الردة التي كانت في زمن أبي بكر، وقوله: (إمارة على أقذاء وهُدنة (يقولُ: صلح، وقوله:) على دخنٍ (يقولُ: على ضغائن. قيل لعبد الرزاق: ممن التفسير؟ قال: من قتادة زعم (¬2) . ¬

(¬1) الأقذاء: جمع قدى، والقذى: جمع قذاة وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو نحوهما، والمراد الفساد في قلوبهم. تراجع النهاية: 3/237. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/405 وما بين المعكوفات استكمال منه.

2065 - رواه أبو داود، عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق به، ورواهُ أبو داود أيضاً والنسائي من حديث سُليمان بن المغيرة، عن

حميد بن هلالٍ، عن نصر ابن عاسمٍ. قال: أتينا اليشكري في رهطٍ فذكر نحوه (¬1) . حدثنا بهزٌ، حدثنا أبو عوانة، حدثنا قتادة، عن نصر بن عاصمٍ، عن سُبيع بن خالدٍ. قال: (قدمتُ الكوفة زمن فتح تُستر) فذكر مثل حديث معمر قال: (حطَّ وزرُه) (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من الطريقتين في كتاب الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها: 4/96؛ وأخرجه النسائي في الكبرى: في فضائل القرآن كما في تحفة الأشراف: 3/23. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/404.

(راشد بن سعد في ترجمة عن عمر بن الخطاب قرنهما ربعى بن حراش العبسي الكوفة عنه)

2066 - وكذا رواه أبو داود من حديث أبي عوانة (¬1) به. ورواهُ أبو داود أيضاً من حديث عبد الوارث، عن أبي التياح، عن صخر بن بدْر عن سُبيع بن خالدٍ (¬2) ، ورواهُ حماد بن نجيح، عن أبي التياح، عن صخر، خالد بن سبيع بن خالدٍ، ورواهُ النسائي وابن ماجه من حديث أبي عامرٍ الخزاز عن حُميد بن هلال، عن عبد الرحمن بن قرط، عن حذيفة كما سيأتي (¬3) . (راشد بن سعدٍ في ترجمةٍ عن عُمر بن الخطاب قرنهما ربعى بن حراشٍ العبسي الكوفة عنه) 2067 - حدثنا سفيان بن عُيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن [ربعى خراش، عن] (¬4) حذيفة. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه وضع يدهُ اليمنى تحت خده، وقال: رب قني عذابك يوم ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في كتاب الفتن: 4/95. (¬2) المرجع السابق: 4/96. (¬3) أخرجه النسائي في الكبرى فضائل القرآن، كما في تحفة الأشراف: 2/23؛ كما أخرجه ابن ماجه في الفتن: باب العزلة: 2/1317. (¬4) في المخطوطة: (عبد الملك بن ربعى بن عمير عن حذيفة) وما أثبتناه من المسند، ويراجع أيضاً تهذيب التهذيب: 3/236 في ترجمة ربعى بن خراش وهو بالحاء المهملة المكسورة خلافاً لما ورد مكرراً في الأصل المخطوط بالخاء.

تبعثُ أو تجمعُ عبادك) (¬1) . رواه البخاري والأربعة من حديث عبد الملك بن عُمير بهِ / وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/382. (¬2) الخبر أخرجه البخاري من الدعوات: باب ما يقول إذا نام: 11/113، وأخرج أطرافه: باب وضع اليد تحت الخد اليمنى: 11/115، وباب ما يقول إذا أصبح: 11/130، ثم في كتاب التوحيد: باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها: 13/378؛ كما أخرجه أبو داود في الأدب: باب ما يقال عند النوم: 4/311؛ والنسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: = ... 3/24؛ وابن ماجه في الدعاء: باب ما يدعو به إذا انتبه من الليل: 2/1277؛ والترمذي في الدعوات: باب ماجاء في الدعاء إذا انتبه من الليل: 5/481، وفي الشمائل عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق عن سفيان به. المختصر في الشمائل: 278.

2068 - حدثنا سفيان [بن عيينة] ، عن زائدة (¬1) ، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعى بن حِراشٍ، عن حُذيفة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (اقتدوا بالذين من بعدي: أبي بكرٍ، وعُمر) (¬2) . 2069 - رواهُ الترمذي، من حديث سفيان بن عُيينة بهِ، وقال: حسنٌ، وابن ماجه من حديث سفيان الثوري عن عبد الملك بن عُمير، عن هلال مولى ربعى. قال الترمذيُّ: وهو أتم سياقاً من الكُلِّ (¬3) . ورواهُ أبو يعلى، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيعٍ، عن سالمٍ أبي العلاء المرادي عن عمرو بن هرم، عن العبسي (¬4) ، وأبي عبد الله رجلٍ من أصحاب حُذيفة، عن حذيفة. قال: قال ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (سفيان بن زائدة عن عبد الملك) وهو خطأ واضح من سهو النساخ. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/382. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في المناقب: باب مناقب أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - كليهما: 5/609؛ وابن ماجه في السنة: باب فضائل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 1/37. (¬4) في المخطوطة: (العمي) وما أثبتناه من مثل العبارة في تحفة الأشراف: 3/28، والمراد عن ربعى بن حراش.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اقتدوا بالذين من بعدي: أبو بكر وعُمرُ، واهتدوا بهدى عمارٍ، وما حدثكُم ابنُ مسعودٍ فاقبلوه) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو يعلى في مسنده عن مصعب الزبيري عن إبراهيم بن سعد كما في النكت الظراف على تحفة الأشراف: 3/29؛ وأخرجه الحاكم من الطريق الذي أشار إليه المصنف كما في التحفة ومستدرك الحاكم: 3/75.

2070 - حدثنا أبو مُعاوية، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فُضلتْ هذه الأمة على سائر الأمم بثلاث خصالٍ: جُعلت لها الأرض مسجداً وطهوراً، وجُعلتْ صفوفها على صفوف الملائكة. قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول ذا، وأُعطيتُ هذه الآياتُ من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يُعطها نبي قبلي (قال أبو مُعاوية: كلُّهُ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . رواهُ مسلم والنسائي من حديث أبي مالكٍ الأشجعي بهِ (¬2) . 2071 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو مالكٍ الأشجعي، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت) (¬3) . 2072 - حدثنا إسماعيل بن يونس، عن حميد بن هلال، أو عن غيره، عن ربعى بن حراشٍ، عن حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إنه ستكون أُمراءُ يكذبُونَ ويظلمُون، فمن صدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظُلمهم، فليس مني ولستُ منهُ، ولا يردُ على الحوض، ومن لم يُصدقهم ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/382. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في الصلاة: كتاب المساجد ومواضع الصلاة: 2/155؛ والنسائي في فضائل القرآن في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/27. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/383.

بكذبهم، ولا يُعينهم على ظلمهم فهو مني، وأنا منهُ وسيردُ على الحوض) (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384.

2073 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عُمير، عن ربعى ابن حراشٍ، عن حذيفة: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه قال: باسمك / اللهم أحيا وأموتُ، وإذا استيقظ من منامه قال: الحمدُ لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور) (¬1) . 2074 - حدثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن إبراهيم بن مُهاجر، عن ربعى. قال: حدثني من لم يكذبني - يعني حذيفة - قال: (لقى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - جبريل وهو عند أحجار المراءِ، فقال: إن أُمتك يقرءون القُرآن على سبعة أحرفٍ، فمن قرأ منهم على حرفٍ، فليقرأْ كما عُلم، ولا يرجع عنه) . وقال ابن مهدي: (إنَّ من أُمتك الضعيف، فمن قرأ على حرفٍ، فلا يتحول منه [إلى غيره] (¬2) رغبة عنه) تفرد بهِ. 2075 - حدثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن عبد الملك بن عُمير، عن مولى لربعى، عن [ربعى، عن] حُذيفة. قال: (كُنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - جُلوساً، فقال: إني لا أدري ما قدرُ بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين [من] بعدي، وأشار إلى أبي بكرٍ وعُمر، وتمسكوا بعهدِ عمارٍ، وما حدثكم ابنُ مسعودٍ فصدقوه) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/385. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/385 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/385 وما بين المعكوفين استكمال منه.

2076 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو مالكٍ الأشجعي: سعدُ بن طارقٍ، قال: حدثني ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة بن اليمان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لأنا أعلم بما مع الدجال من الدجال، معهُ نهران يجريان: أحدهما رأى العين ماءٌ أبيضُ، والآخر رأى العين نارٌ تأججُ، فإن أدركنَّ واحدٌ منكم، فليأتِ [النهر] الذي يراهُ ناراً، فليغمض ثم ليطاطئ رأسهُ، فليشرب، فإنه ماءٌ باردٌ، وإن الدجال ممسوح العين اليسرى عليها ظفرةٌ (¬1) غليظةٌ، مكتوبٌ بين عينيهِ: كافرٌ يقرؤه كلُّ مؤمنٍ كاتبٍ وغير كاتبٍ) (¬2) . 2077 - رواهُ البخاري، ومسلمٌ، وأبو داود من حديث عبد الملك بن عُمير، ومسلمٍ من حديث أبي مالكٍ، ومنصورٍ، ونُعيم بن أبي هندٍ: كلهم عن ربعى به. 2078 - وعند مسلمٍ من طريق أبي مالك، عن ربعى عن حُذيفة وأبي مسعودٍ عُقبة بن عمرو الأنصاري البدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوهِ (¬3) . وأما أبو داود فرواهُ في الملاحم من طريق منصور عن ربعى، وعن أبي مسعودٍ مرفوعاً (¬4) . 2079 - حدثنا يزيد بن هاروُن، حدثنا أبو مالكٍ، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة أنهُ قدِم من عند عُمرَ. قال: (لما جلسنا إليه أمس ¬

(¬1) ظفرة: بفتح الظاء والفاء، لحمة تنبت عند المآقي، وقد تمتد إلى السواد فتفشيه. النهاية: 3/55. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/386. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء: باب ما ذكر عن بني إسرائيل: 6/494؛ وفي الفتن: باب ذكر الرجال: 13/90؛ وأخرجه مسلم من طرق كثيرة يرجع إليها في كتاب الفتن وأشراط الساعة: باب ذكر الرجال: 5/782. (¬4) سنن أبي داود: باب خروج الرجال: 4/115.

سأل أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أيُّكُم سمع قول/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتن؟ فقالوا: نحن سمعناهُ. قال: لعلكم تعنون فتنة الرجلِ في أهله وماله؟ قالوا: أجل. قال: لستُ أسألُ عن تلك. تلك يُكفرها الصلاةُ والصيامُ والصدقة، ولكن أيكم سمع قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الفتن التي تموجُ موج البحر؟ قال: فأسكت القومُ، فظننت أنهُ إياي يُريدُ. قلتُ: أنا. قال: أنت لله، أبوك. قال: قلت: تُعرضُ الفتنُ على القلوب عرض الحصير، فأي قلبٍ أنكرها نكتتْ فيه نكتةٌ بيضاءٌ، وأي قلبٍ أشربها نكتت نكتة سوداء حتى يصير القلبُ [على قلبين] أبيض مثل الصفا لا تضرهُ فتنةُ ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود كالكوزِ مجخيا (¬1) [وأمالَ] كفه لايعرفُ معروفاً، ولا يُنكر منكراً إلا ما أشربَ من هواهُ) . وحدثناه: (أن بينهُ وبينها باباً مُغلقاً يوشكُ أن يُكسر كسراً. قال عمر: كسراً لا أبا لك؟ قال: قلتُ: نعم. قال: فلو أنهُ فُتح كان لعلهُ أن يُعاد فيغلق. قلتُ: لا بل كسراً. قال: وحدثتهُ أن ذلك الباب رجلٌ يُقتلُ، أو يموتُ، حديثاً ليس بالأغاليظ) (¬2) . ¬

(¬1) قال أبو موسى: هكذا أورده صاحب التتمة. وجخى الكوز: أماله، والمشهور بالجيم قبل الخاء والمجخي: المائل عن الاستقامة والاعتدال. تشبه القلب الذي لا يعي خيراً بالكوز المائل الذي لا يثبت فيه شئ. 1/146، 282. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/386، 405.

2080 - رواهُ مسلمُ من حديث أبي مالكٍ ونُعيم بن أبي هندٍ، عن ربعى بهِ (¬1) . ... 2081 - حدثنا إسحاق بن سُليمان، حدثنا كثيرٌ أبو النضر، عن ربعى بن حراشٍ. قال: انطلقتُ إلى حُذيفة بالمدائن ليالي سار الناسُ ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في كتاب الإيمان: باب الفتن التي تموج كموج البحر: 1/353.

إلى عثمان، فقال: يا ربعى ما فعل قومك؟ قال: قلتُ: عن أي حالهم تسألُ؟ قال: من خرج منهم إلى هذا الرجل؟ فسميتُ رجالاً فيمن خرج إليه. فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من فارق الجماعة، واستدل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/387.

2082 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا كثير بن أبي كثير، حدثنا ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة أنه أتاهُ بالمدائن، فذكرهُ تفرد به (¬1) . 2083 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شريك، عن عبد الملك، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة بن اليمان. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذَ مضجعهُ من الليل وضع يدهُ اليُمني تحت خده اليُمني، ويقول: اللهم باسمك أحيا، وأموت، وإذا استيقظ من الليل قال: الحمد لله الذي أحيانا/ بعدما أماتنا، وإليه النشور) (¬2) . 2084 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا كثير بن أبي كثير التيمي، حدثنا ربعى ابن حراشٍ، وإسحاق بن سُليمان. قال: حدثنا كثير، عن ربعى: أنهُ أتى حُذيفة بن اليمان بالمدائن يزُورُهُ ويزور أختهُ، فقال حُذيفة: ما فعل قومك يا ربعى؟ أخرج منهم أحدٌ؟ قال: نعم، فسمى نفراً، وذلك في زمن خُروج الناس إلى عثمان، فقال حُذيفة: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ: (من خرج من الجماعة، واستذل الإمارة لقي الله ولا وجهَ لهُ عندهُ) (¬3) تفرد به. 2085 - حدثنا حسنٌ، عن حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/387. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/387.

سُليمان (¬1) ، عن ربعى، عن حُذيفة: أنهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يخرُجُ قومٌ من النار بعدما محشتهُم النارُ يُقالُ لهم الجُهَنَّمِيُّون) (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) في المسند: (حسن عن حماد بن أبي سليمان عن ربعى) وحماد بن سلمة وحماد بن أبي سليمان فريقان، وفي تهذيب التهذيب روى حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان فلزم ترك ما في المخطوطة على حاله. يراجع تهذيب التهذيب: 3/16. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/391.

2086 - حدثنا حُسين بن محمدٍ، حدثنا شيبانُ، عن منصورٍ، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة: أنهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لأنا أعلم بما مع الدجال منهُ: إن معهُ ناراً تُحرِق - قال حُسين مرةً تحرقُ ونهرُ ماءٍ باردٍ - فمن أدركهُ منكم فلا يهلكنَّ [به] ليُغمضْ عينيه، وليقعْ في التي يراها ناراً، فإنها نهر ماءٍ باردٍ) (¬1) . 2087 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سفيان - يعني ابن عُيينة -، عن عبد الملك، عن ربعى، عن حُذيفة. قال: أتى رجلٌ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني رأيتُ في المنام أني لقيتُ بعض [أهلِ] الكتاب، فقال: نعمَ القوم أنتُم لولا أنكم تقولون: ما شآء اللهُ وشاء محمدٌ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (قد كنتُ أكرهُها منكُم، فقُولوا: ما شآء اللهُ ثم شاء محمدٌ) (¬2) . رواهُ النسائي، وابن ماجه من حديث سفيان بن عُيينة (¬3) . 2088 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عبد الملك بن عُمير، عن ربعى. قال: عُقبةُ بن عمرو لحُذيفة: ألا تُحدثُنا ما سمعت ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/393 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان: 5/393 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/29؛ وأخرجه ابن ماجه في الكفارات: باب النهي أن يقال: ما شاء الله وشئت: 1/685.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ؟ قال: سمعتُهُ يقولُ: (إنَّ مع الدجال إذا خرج ماءً وناراً: الذي يرى الناسُ أنَّها نارٌ فمآءٌ باردٌ، وأما الذي / يرى الناس أنهُ مآءٌ فنارٌ تُحرقُ، فمن أدرك ذلك فيكم فليقع في الذي يرى أنها نارٌ، فإنها ماءٌ عذبٌ [باردٌ] ) .

2089 - قال حُذيفة: وسمعتهُ يقُول: (إن رجلاً ممن كان قبلكم أتاهُ ملكٌ ليقبض نفسه، فقال له: هل علمت [من] خيرٍ؟ قال: ما أعلمُ. قال له: انظر قال: ما أعلمُ [شيئاً] غير أني كنتُ أُبايعُ الناس فأجازِفُهُمْ، فأنظرُ المعسر، وأتجاوزُ عن المُعسِر، فأدخله الله الجنة) . 2090 - قال: وسمعتُهُ يقولُ: (إن رجلاً حضرهُ الموتُ، فلما أيِسَ من الحياةِ، أوصى أهلهُ إذا أنا مُتُّ، فاجمعوا لي حطباً كثيراً جزلاً، ثم أوقدُوا فيه ناراً، فإذا أكلتْ لحمي، وخلصت إلى عظمي، فامتحشْتُ (¬1) ، فخُذُوها فاذروها في اليم، فجمعُوا له حطباً، وفعلوا ما أمرهم، فجمعهُ الله عز وجل، وقال لهُ: لم فعلت ذلك؟ قال: من مخافتك، ومن خشيتك. قال: فغفر الله له) . 2091 - قال عُقبةُ بن عمرو: أنا سمعتُهُ يقول ذلك، وكان نباشاً (¬2) . 2092 - روى هذا الفصل الآخر البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه من حديث عبد الملك بن عُمير بهِ (¬3) . ¬

(¬1) امتحش: احترق والممحش احتراق الجلد وظهور العظم. ويروى بالبناء للمفعول. النهاية: 4/81. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/395 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر أخرج البخاري فصوله الثلاثة في كتاب الأنبياء: باب ما ذكر عن بني إسرائيل، وأخرج أطرافه في أبواب كثيرة في الأنبياء والاستقراض والبيوع والرفاق والفتن: 4/307؛ 5/58؛ 6/494، 515؛ 11/312؛ 13/90. = ... وأخرجه مسلم في البيوع: باب فضل أنظار المعسر والتجاوز في الاقتضاء من الموسر والمعسر: 4/69؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/27؛ وابن ماجه في كتاب الصدقات: باب أنظار المعسر: 2/808.

2093 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبي مالك، وابن جعفر، [حدثنا شعبة، عن مالك، عن ربعى، عن حذيفة، قال ابن جعفر: عن النبي]- صلى الله عليه وسلم - قال: قال نبيكم: (كل معروفٍ صدقة) (¬1) . 2094 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سُفيان، عن عبد الملك بن عُمير (¬2) ، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة. قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه قال: [اللهم] باسمك أموتُ و [باسمك] أحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور) (¬3) . 2095 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عُمير، عن ربعى، عن [الطفيل، عن] حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: [قال] في الدجال: (إن معهُ مآءً وناراً، فنارُهُ ماءٌ باردٌ، وماؤُهُ نارٌ، فلا تهلكُوا) . قال أبو مسعودٍ: وأنا سمعتُهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . / 2096 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن عبد الملك بن عُمير، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أن رجلاً مات، فدخل الجنة، فقيل له: ما كُنتَ تعمل؟ قال: فإما ذكَر، وإما ذَكر فقال: إني [كُنتُ] أُبايعُ الناس، فكنتُ أُنظر المعسر، وأتجوزُ في ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من المرجح أن الناسخ قد خلط بين سند هذا الخبر وبين الخبر السابق، فقد ورد هكذا: (حدثنا عبد الرحمن، حدثنا صدقة، حدثنا سفيان، عن أبي مالك وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي مالك، عن ربعى) ، وما أثبتناه من المسند. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397 والاستكمال منه. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399 وما بين المعكوفات استكمال منه.

السكة، أو في النقد، فغُفر له) . فقال أبو مسعودٍ: وأنا سمعتُهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399.

2097 - حدثنا سُليمان بن حيان، أنبأنا سفيان، عن عبد الملك بن عُمير، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه قال: [اللهم] باسمك أمُوتُ، وأحيا، وإذا قَام قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور) (¬1) . 2098 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن إبراهيم بن مُهاجرٍ، عن ربعى بن حراشٍ. قال: حدثني من لم يكذبني - وكان إذا قال: حدثني من لم يكذبني رأينا أنَّهُ يعني حُذيفة - قال: (لقي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جبريل عند أحجار المرار، فقال: إن أمتك الضعيف، فمن قرأ علي حرفٍ فلا يتحول منه إلى غيره رغبةً [عنه] ) تفرد به (¬2) . 2099 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، وحجاج قالا: حدثنا شُعبة، عن حمادٍ، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة - قال شعبة: رفعهُ مرةً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (يُخرِجُ الله قوماً منتنين قد محشتهم النار بشفاعة الشافعين، فيدخلهم الجنة، فيسمون الجهنميون) قال حجاج: (الجهنميين) (¬3) تفرد به. 2100 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، عن حمادٍ قال: سمعتُ ربعى بن حراشٍ يحدثُ عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرهُ (¬4) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/401 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402. (¬4) الموطن السابق.

2101 - حدثنا يزيدُ [بن هارون] ، أنبأنا أبو مالكٍ، حدثني ربعى، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (المعروف كُلُّهُ صدقةٌ، وإنَّ آخر ما تعلق به أهلُ الجاهلية من كلام النُّبوةِ: إذا لم تستح فاصنع ما شئت) (¬1) . 2102 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا كثيرُ بن أبي كثيرٍ، حدثنا ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة: أنهُ أتاهُ بالمدائن فقال له حُذيفةُ: ما فعل قومكَ؟ قال: قلتُ: عن أي بالهم تسألُ؟ قال: من خرج منهم إلى هذا الرجل - يعني عثمان - قال: قلتُ: فلانٌ، وفلانٌ، وفلانٌ. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من خرج من الجماعة، واستذلَّ السُلطان - أو قال الإمارة - لقى الله، ولا وجه لهُ عندهُ) (¬2) تفرد به. 2103 - حدثنا عبد الرزاق، / أنبأنا سفيان، عن عبد الملك بن عُمير، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة قال: (كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه قال: اللهم باسمك أموت، وأحيا، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور) (¬3) . ... 2104 - حدثنا مُصعب بن سلاَّم، حدثنا الأجلحُ، عن قيس بن أبي مسلم، عن ربعى بن حراشٍ. قال: سمعتُ حُذيفة يقول: (ضرب [لنا] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمثالاً: واحدٌ، وثلاثةٌ، وخمسةٌ، وسبعةٌ، وتسعةٌ، وأحد عشر، قال: فضرب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها مثلاً، وترك سائرها قال: إن قوماً كانوا أهل ضعفٍ ومسكنةٍ قاتلهُم أهل تجبُّرٍ وعددٍ، فأظهرهُم الله عليهم - يعني أهل الضعف قهروا أهل التجبُّر -[فعمدوا إلى] ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/405. (¬2) اللفظ عند أحمد على القطع: (واستذل الامارة) ، المسند: 5/406. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/407.

عدوهُم، فاستعملُوهم، وسلطوهم، فأسخطوا الله عليهم إلى يوم القيامة) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/407.

2105 - حدثنا مُصعب بن سلام، حدثنا الأجْلحُ، عن نُعيمٍ بن أبي هندٍ، عن ربعى بن حراشٍ. قال: جلست إلى حُذيفة بن اليمان. وإلى أبي مسعودٍ الأنصاري، فقال أحدُهما للآخر: حدث ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لا بل حدث أنت، فحدث أحدُهما، وصدقهُ الآخرُ. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (يؤتى برجلٍ يوم القيامة، فيقول الله: انظروا في عملهُ، فيقول: رب ما كنتُ أعمل خيراً [غير] أنهُ كان لي مالٌ، وكنتُ أخالطُ الناس، فمن كان مُوسراً يسرتُ عليه، ومن كان مُعسراً أنظرتُهُ إلى ميسرةٍ، قال الله: أنا أحقُّ من يسر، فغفر له) . 2106 - فقال: صدقت. سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: هذا. 2107 - ثم قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (يُؤتى يوم القيامة برجلٍ قد قال لأهلهِ: إذا أنا متّ، فاحرقوني، ثم اطحنوني، ثم استقبلوا بي ريحاً عاصفاً، فاذرُوني، فيجمعه الله يوم القيامة، فيقول: لِمَ فعلت؟ قال: من خشيتك، فغفر لهُ) . قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله (¬1) . (أحاديثُ أُخر، عن ربعى عن حُذيفة) 2108 - الأول: قال مُسلم: حدثنا كُريب، حدثنا ابن أبي زائدة، عن سعد بن طارقٍ، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هُدينا إلى الجمعة، وأضل الله عنها من كان / قبلنا، فكان لليهود يومُ السبتِ، وكان للنصارى يومُ الأحد [فجاء الله بنا فهدانا ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/407.

ليوم الجمعة] ، فجعل الجُمعة والسبت والأحد، وكذلك هُم لنا تبعٌ يومَ القيامة، نحنُ الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضيُّ لهمُ قبل الخلائق) (¬1) . رواهُ النسائي وابن ماجه من حديث محمد بن فُضيل بهِ (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في الصلاة: كتاب الجمعة: 2/508 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في الصلاة: كتاب الجمعة: 3/72؛ وابن ماجه في: باب فرض الجمعة: 1/344؛ وأخرجه مسلم أيضاً عن محمد بن فضيل في الإيمان وفيه حديث الشفاعة: 1/473.

2109 - الثاني: قال مُسلمٌ، وابن ماجه: حدثنا عثمان بنُ أبي شيبة، حدثنا عليُّ بن مُسهرٍ، عن سعد بن طارقٍ، عن ربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن حوضي لأبعدُ من أيلةَ إلى عدنٍ، والذي نفسي بيده إني لأذُودُ عنه الرجال، كما يذُودُ الرجل الإبل الغريبة عن حوضه، قالوا: يارسول الله وتعرفنا؟ قال: نعمُ تردُون على الحوض غُرًّا محجلين من أثار الوضوءِ ليستْ لأحدٍ غيركم) (¬1) . 2110 - الثالث: قال أبو داود: (حدثنا] محمد بن الصباح البزار، حدثنا جريرُ بن عبد الحميد الضبي، عن منصور عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تقدموا الشهر حتى ترُوا الهلال، أو تُكملوا العدَّة، ثم صُومُوا حتى تروا الهلال، أو تُكملوه العدَّةَ) (¬2) . رواهُ النسائي من حديث الثوري عن منصور، عن ربعى عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرهُ، ومن حديث حجاج بن أرطاة عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في الطهارة: باب استحباب إطالة الغرّة والتحجيل في الوضوء: 1/534؛ وابن ماجه في الزهد: باب ذكر الحوض: 2/1438. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الصوم: باب إذا أغمى الشهر: 2/298.

منصورٍ عن ربعى مُرسلاً (¬1) ، ثم قال: وحجاجُ ضعيفٌ [لاتقوم به حجة] قال: ولا أعلمُ أحداً من أصحاب منصور قال في هذا الحديث عن حذيفة غير جريرٍ (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه النسائي في المجتبي في الصوم: باب ذكر الاختلاف على منصور في حديث ربعى فيه: 4/110. (¬2) هذا القول الذي أورده النسائي تعليقاً على الخبر ورد في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/28 وما بين المعكوفين استكمال منه.

2111 - الرابع: قال ابن ماجه: حدثنا عليُّ بن محمد، حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو مالك: سعد بن طارقٍ، عن ربعى، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يدرسُ الإسلام كما يدرُس الثوبُ وشىُ الثوب) (¬1) . 2112 - الخامس: قال البزارُ: حدثنا علي بن المنذِر، حدثنا محمد بن فُضيلٍ، حدثنا أبو مالك: سعد بن طارق، عن أبي حازمٍ، عن أبي هُريرة [و] عن ربعى، عن حُذيفة، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يجمعُ الله الناس يوم القيامة، فيأتون آدمَ، فيقولون: يا أبا استفتح لنا [بابَ] الجنة، فيقولُ: وهل أخرجكُم من الجنة إلا [ذنبَ] أبيكم آدم؟ لستُ بصاحبِ/ ذلك، ائتوا إبراهيم خليل ربهِ، فيقول: ابراهيمُ: لستُ بصاحبِ ذلك، إنما كنتُ خليلاً من وراءَ وراءَ، اعمدُوا [إلى] الذي كلمه الله تكليماً، فيأتون موسى، فيقولُ: لستُ بصاحبِ ذلك، اذهبوا إلى كلمةِ الله ورُوحه عسى، فيقولُ: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إلى محمدٍ، فيأتون محمداً - صلى الله عليه وسلم -، فشفعُ، فيُضربُ الصراطُ، فيمرُّ أولكُم كالبرقِ، [قلت: بأبي وأمي] ثم كالريح، ثم كأجاويد الخيل، ثم ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه في الفتن: باب ذهاب القرآن والعلم: 2/1344، وللحديث بقية طويلة: قال في الزوائد: إسناده حسن. رجاله ثقات.

كالطَّير، وشدُّ الرجال تجري بهم أعمالهُم، ونبيكم على الصراطِ يقولُ: اللهم سلِّم سلم، حتى يجتازهُ الناسُ، حتى يجئَ الرجلُ ولا يستطيع السير إلا زحفاً، ومن جوانب الصراطِ كلاليبُ مُعلقةٌ تأخذُ من أُمِرتْ أن تأخذهُ، فمخدوشٌ ناجٍ، ومكدوشٌ (¬1) في النار. ثم قال: والذي نفسي بيده إن قعر جهنم سبعين خريفاً) . ¬

(¬1) مكدوس: بالسين المهملة: أي مدفوع. وتكدس الإنسان إذا دفع من ورائه فسقط، ويروى بالشين المعجمة من الكدش وهو السوق الشديد. النهاية: 4/11.

2113 - ثم قال: تفرد به ابن فُضيلٍ عن أبي مالكٍ وغيرهُ يرويه مرفوعاً (¬1) . 2114 - السادس: قال البزار: حدثنا رجاءُ بن الجارُود، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا عُبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن زُبيدٍ، عن أبي بردة، عن ربعى، عن حُذيفة. قال: (من لبس ثوب حريرٍ ألبسهُ الله ثوباً من نارٍ ليس من أيامكم، ولكن من أيام الله الطوال) (¬2) . 2115 - السَّابع: روى من حديث كثير بن أبي كثير عن ربعى، عن حذيفة مرفوعاً: [ما] من قوم سعوا إلى سلطان الله (¬3) ليدلوه إلا أذلهمُ الله قبل يوم القيامة) (¬4) . ¬

(¬1) كشف الأستار مع اختلاف في ألفاظه وزيادات في رواية ابن كثير. وما بين المعكوفات استكمال منه: 4/168. (¬2) كشف الأستار: 3/380. قال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/141. (¬3) في الأصل المخطوط: (السلطان) وما في كشف الأستار أشبه. (¬4) كشف الأستار: 2/234. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح خلا. كثير بن أبي كثير وهو ثقة. مجمع الزوائد: 5/216.

2116 - الثامن: ومن حديث ابن الطُّفيل: شيخ مشهور كوفي (¬1) حدث عنهُ جماعةٌ، عن ربعى، عن حُذيفة مرفوعاً: (يأتي على أمتي زمانٌ يتمنون الدجال مما يلقون من الفتن) (¬2) . 2117 - التاسع: ومن حديث نُعيم بن أبي هند، عن ربعى، عن حُذيفة مرفوعاً: (من ختم لهُ بصيامٍ [يوم] دخل الجنة) تفرد به الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جُحَادة، عن نعيمٍ بهِ (¬3) . 2118 - العاشر: ومن حديث قيسٍ، عن منصورٍ، عن ربعىٍ، عن حُذيفة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن تحلي الذهب) . 2119 - الحادي عشر: قال أبو يعلى، حدثنا أبو عمرو بن مالكٍ البصري، حدثنا فُضيل بن سُليمان النهدي، حدثنا أبو مالكٍ الأشجعي، عن ربعى، عن حُذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (النبي لا يُورثُ) (¬4) . 2120 - الثاني عشر: قال أبو يعلى: حدثنا سُويدٌ بن سعيدٍ، حدثنا شيبانُ البزحمي، عن عطاء بن عجلان، / عن نُعيم بن أبي هندٍ، عن ربعى، عن حُذيفة. قال (دخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي توفاهُ الله فيه فقلتُ: كيف تجدك يارسول الله، فردَّ ما شاء الله ثم قال: ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (ابن الطفيل) ابن الطفيل: اسمه عبيد بن الطفيل، وعبارة المصنف عنه نقلاً عن البزار في سياقه لسند الخبر. (¬2) كشف الأستار: 4/104، وقال البزار: لا نعلمه يروي عن حذيفة إلا بهذا الإسناد قال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات: 7/284. (¬3) كشف الأستار: 1/487 قال الهيثمي: رواه البزار وهو مطول عند أحمد ورجاله موثقون: 3/183. (¬4) قال السيوطي: أخرجه أبو يعلى عن حذيفة ورمز له بالضعف. الجامع الصغير: 6/296.

ادنُ مني فدنوتُ منهُ تلقاءَ وجههِ. فقال: ياحُذيفةُ من خُتِم له بصوم يومٍ إرادة وجه الله أدخله الله الجنة. قلت: يا رسول الله أفأُسُّر هذا الحديث أم أعلنهُ؟ قال: بل أعلنه) . قال حُذيفةُ: فهو آخر شئ سمعتُهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(ربيعة السعدي عنه)

2121 - الثالث عشر: قال أبو يعلى: حدثنا كُريب، حدثنا إبراهيم، عن عباسٍ، أنبأنا روادٌ، عن سُفيان، عن منصُور، عن ربعى، عن حُذيفة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (خيركم في رأس المائتين خفيفُ الحاذِ (¬1) ، قيل: يارسول الله ما خفِّة الحاذ؟ قال: من لا أهل لهُ ولا مالَ) (¬2) . (ربيعة السعدي عنهُ) 2122 - قال أبو يعلى، حدثنا سليمان بن الشاذكوني أبو أيوب، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا عطيةُ، عن يعلى، حدثني عبد الله بنُ يزيد من ولد أبي هريرة، عن الضحاك البناني، عن ربيعة السعدي، حدثني أخي حذيفة بن اليمان، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (سيدةُ نساء المؤمنين فلانة (¬3) - سقط على أبي يعلى - وخديجة بنت خويلدٍ أوّلُ نساء المسلمين إسلاماً) (¬4) . ¬

(¬1) الحاذ والحال واحد، وأصل الحاذ طريقة المتن، وهو ما يقع عليه اللبد من ظهر الفرس، وفسره في الحديث وقد ضربه مثلاً لقلة المال والعيال. النهاية: 1/269. (¬2) قال السيوطي: أخرجه أبو يعلى عن حذيفة ورمز له بالصحة ولكن المناوي ضعفه وقال: فيه رواد بن الجراح وأورد عن الدارقطني والبخاري وأحمد وابن الجوزي تضعيفه. فيض القدير: 3/497؛ الجامع الكبير: 2/1851. (¬3) هنا وفي الجامع الكبير: (ثلاثة) ولا وجه له، والتصويب من الجامع الصغير، وقد وضح المحقق حبيب الرحمن الأعظمي قول المصنف: (سقط على أبي يعلى) قال ومعناه: أن أبا يعلى نسى إسمها، أو سقط اسمها من نسخة أبي يعلى. انتهى. وقد فسرها المناوي فقال: مريم ويحتمل عائشة. فيض القدير: 4/125؛ الجامع الكبير: 2/2545. (¬4) رمز السيوطي له بالحسن ولم يعقب عليه المناوي في فيض القدير: 4/125.

(زاذان عن حذيفة)

(زاذان عن حُذيفة)

2123 - قال: قيل: (يارسول الله لو استخلفت) رواهُ الترمذي في المناقب من حديث شريكٍ عن أبي اليقظان. عن زاذان به، وقال: حديثٌ حسنٌ (¬1) . إنتهى الجزء الثاني عشر من (تجزئة المصنف) ويليه الجزء الثالث عشر (زرُّ بن حُبيش أبو مريم الأسدي الكوفي) بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذي في مناقب حذيفة بن اليمان وله بقية وقد اكتفى المصنف بالإشارة إلى الحديث. سنن الترمذي: 5/675.

(زر بن حبيش: أبو مريم الأسدي الكوفي، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -

الجزء الثالث عشر / بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر وأعن (زر بن حُبيش: أبو مريم الأسدي الكوفي، عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - (

2124 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن عاصم، عن زر، عن حُذيفة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (حوضي كما بين أيلة، ومُضَر آنيتهُ أكثرُ - أو قال: مثلُ [عدد] نُجُوم السمآء - ماؤُه أحلى من العسل، وأشد بياضاً من اللبن، وأبردُ من الثلج، وأطيبُ رائحةً من المسك، من شرب منهُ لم يظمأ بعدها) تفرد (¬1) به. 2125 - حدثنا عفان، حدثنا حمادُ بن سلمة، عن عاصم، عن [زرٍ، عن] حُذيفة. قال: (ما بين طرفي حوضي النبي - صلى الله عليه وسلم - كما بين أيلةَ، ومُضر) فذكرهُ، وكذا قال يُونُس كما قال عفان (¬2) . 2126 - حدثنا إسماعيل بن عُمر، حدثنا سفيان، عن عاصمٍ (¬3) ، عن زِرٍ، عن حذيفة. قال: (لم يُصلِّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في بيتِ المقدس، ولو صلى لكُتب عليكم صلاةٌ فيه) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390. (¬2) الموطن السابق، وقد ورد في المخطوطة قوله: (كما قال عقبة) وهو سهو من الناسخ والتصويب من المسند. (¬3) في الأصل المخطوط: (عاصم بن عمر) وهو من سهو النساخ وليست في المسند، وعاصم هو ابن بهدلة وهو ابن أبي النجود أحد الرواة عن زر بن حبيش. يراجع تهذيب التهذيب: 3/321، 5/38. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390.

رواهُ النسائي، عن محمد بن بشارٍ [عن يحيى] عن سفيان الثوري بهِ (¬1) . ورواه الترمذي عن ابن أبي عُمر عن سفيان بن عُيينة، عن مسعرٍ، عن عاصمٍ بهِ وقال: حسنٌ صحيح (¬2) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (رواه الترمذي) والتصويب من تحفة الأشراف، أخرجه النسائي في الكبرى في التفسير. تحفة الأشراف: 3/31. (¬2) أخرجه الترمذي: باب من سورة بني إسرائيل: 5/307.

2127 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا عاصمٌ بن بهدلة، عن زرٍ، عن حُذيفة. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أُنزل [القرآن] على سبعة أحرفٍ) (¬1) . 2128 - حدثنا حُسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زرٍ بن حُبيشٍ، عن حُذيفة بن اليمان. قال: (سألتني أُمي: مُنذُ متى عهدُك بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فقلتُ لها: مُنذُ كذا وكذا. قال: فنالت مني، وسبتني. قال: فقلتُ لها: دعيني فإني آتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأُصلي معهُ المغرب، / ثم لا أدعهُ حتى يستغفر لي ولكِ. قال: فأتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصليتُ معهُ المغرب، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاءَ ثم انفتل، فتبعتهُ، فعرض لهُ عارضٌ ففاجأهُ، ثم ذهب، فاتبعتهُ، فسمع صوتي فقال: من هذا؟ قلتُ: حُذيفة. فقال: ما لك، فحدثتهُ الأَمْرَ، فقال: غفر الله لك؟ قلتُ: حُذيفة. فقال: ما لك، فحدثتهُ الأمر، فقال: غفر الله لك، ولأمك، ثم قال: أَمَّا رأيت العارض الذي عرض لي قبلُ؟ قلتُ: بلى. قال: هو ملكٌ من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربهُ عز وجل أن يُسلم عليَّ، ويُبشرني أن الحسن والحُسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة) (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/391. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/391.

2129 - رواهُ الترمذي والنسائي من حديث إسرائيل. قال الترمذي: حسنٌ غريبٌ لا نعرفهُ إلا من حديثه (¬1) . 2130 - حدثنا يُونُس، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زرٍ بن حُبيشٍ، عن حُذيفة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أُتيتُ بالبراقِ، وهو دابةٌ أبيضُ طويلٌ يضعُ حافرهُ عند مُنتهى طرفه فلم نُزَايل ظهرهُ أنا وجبريل، حتى أتيتُ بيت المقدس، ففتحتْ لي أبواب السماء ورأيت الجنة والنار) . قال حذيفة بن اليمان: (ولم يُصلِ في بيت المقدس) قال زر: فقلتُ: بلى قد صلى. فقال حُذيفة: وما اسمك يا أصلعُ؟ فإني أعرفُ وجهك، ولا أدري ما أسمُك. فقلتُ: زرُّ بن حُبيش. قال: وما يدريك أنه قد صلى؟ قال: فقلتُ: يقول الله [عز وجل] {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (¬2) قال: هل تجدهُ صلى؟ لو صلى لصليتم فيه كما تصلون في المسجد الحرام، قال زرٌّ: وربطهُ الدابة [بالحلقة] التي يربطُ بها الأنبياء؟ قال حذيفة: أو كان يخافُ أن تذهبَ منه، وقد أتاهُ الله بها) (¬3) . 2131 - حدثنا حسنُ بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زِر بن حُبيش، عن حُذيفة بن اليمان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أتيتُ بالبراق) فذكر معناهُ، وقال حسنٌ في حديثه - يعني ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذي في المناقب: باب مناقب الحسن والحسين عليهما السلام: 5/660؛ وأخرجه النسائي في المناكب الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/31. (¬2) صدر سورة الإسراء. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/392 وما بين المعكوفات استكمال منه.

هذا الحديث - ورأيا الجنة والنار / وقال عفان: (وفُتِحت لهما أبوابُ السماء، ورأى الجنةَ والنَّارَ) (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق.

2132 - حدثنا عفانُ، حدثنا حمادُ، عن عاصم، عن زر بن حُبيش، عن حُذيفة بن اليمان: أنهُ قال: (مابين طرفي حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - كما بين أيلة ومُضر، آنيتهُ أكثر، أو مِثلُ عدد نُجوم السماء، ماؤهُ أحلى من العسل، وأشد بياضاً من اللبن، وأبردُ من الثلج، وأطيب ريحاً من المسكِ، من شرب منهُ لم يظمأ بعدها أبداً) تفرد به (¬1) . 2133 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عاصمُ بن بهدلة، عن زر بن حبيشٍ. قال: (تسحرتُ، ثم انطلقتُ إلى المسجد، فمررت بمنزل حُذيفة بن اليمان، فدخلتُ عليه، فأمر بلقحةٍ فحلبت، وبقدرٍ فسُخنتْ، ثم قال: أدْنُ فكُلْ، فقلتُ: إني أُريدُ الصوم [فقال: وأنا أريدُ الصوم] فأكلنا، وشربنا، ثم أتينا المسجد، فأقيمت الصلاةُ، ثم قال حُذيفة: هكذا فعل بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلتُ: أبعد الصبح؟ قال: نعم هُو الصُّبحُ، غير أن لم تطلع الشمسُ، قال: وبين بيت حُذيفة، وبين المسجد كما بين مسجد ثابت، وبُستان حوطٍ (¬2) ، وقد قال حماد أيضاً: وقال حُذيفة: هكذا صنعتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصنع بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) . 2134 - حدثنا مؤملٌ، حدثنا سفيانُ، عن عاصم، عن زرٍ (¬4) ، ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/394. (¬2) بستان حوط: موضع في المدينة. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/396. (¬4) في المسند: (عن نصر) ومافي المخطوطة أصح، ويؤكده ما في النسائي وابن ماجه.

عن حُذيفة. قال: (كان بلالُ يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو يتسحرُ، وإني لأبصرُ مواقع نبلي، قلتُ: أبعدَ الصُّبحِ؟ قال: بعد الصُّبحِ إلا أنها لم تطلع الشمسُ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399.

2135 - رواهُ النسائي من حديث سفيان الثوري، وابن ماجه من حديث أبي بكرٍ بن عياش: كلاهُما عن عاصم به. 2136 - ورواهُ النسائي من حديث شعبة عن عدي بن ثابت عن زرٍ عن حُذيفة مرفوعاً، ومن حديث إبراهيم عن صلة بن زفرٍ، عن حُذيفة موقوفاً (¬1) . ثم قال: لم يرفعهُ عن عاصمٍ، فإن كان صحيحاً فمعناهُ أنهُ قرب [النهار] كقوله [عز وجل] {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ} (¬2) أي قاربنَ [البلوغ] ولقول القائل: بلغنا المنزل أي قاربهُ (¬3) . 2137 - حدثنا عفان، حدثنا حمادٌ - يعني ابن سلمة - عن عاصمٍ، [عن] زرٍ، عن حُذيفة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لقيتُ جبريل عند أحجارِ المرار، فقال: ياجبريلُ إني أُرْسلتُ إلى أمَّةٍ أُميةٍ: الرجل والمرأةُ، والغُلامُ، والجاريةُ، والشيخُ الفاني الذي لا يقرأُ كتاباً قط/ قال: إن القرآن نزل على سبعة أحرفٍ) تفرد بهِ (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي بطرقه الثلاثة في الصوم: باب تأخير السحور وذكر الاختلاف على زر فيه، المجتبي: 4/116. وأخرجه ابن ماجه: باب ماجاء في تأخير السحور: 1/541. (¬2) الآية 2، سورة الطلاق. (¬3) أورده النسائي هذا القول في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/32 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400.

2138 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عاصمٍ (¬1) ، عن زرٍ قال: قلتُ لحذيفة: (أي ساعةٍ تسحرتُم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: هو النهارُ إلاَّ أنَّ الشمس لم تطلعْ) (¬2) . 2139 - حدثنا زيد بن الحُباب، أنبأنا إسرائيل، أخبرني ميسرةُ بن حبيبٍ، عن المنهال، عن زرٍ، عن حُذيفة. [قال] : (قالت لي أُمي: متى عهدك بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قلت: ما لي به عهدٌ منذ كذا وكذا. قال: فهمتْ بي، فقلتُ: يا أمه. دعيني حتى أذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا أدعهُ حتى يستغفر لي ولك. قال: فجئتهُ، فصليتُ معهُ المغرب، فلما صلى المغرب، قام يُصلي، فلم يزل يُصلي حتى صلى العشاء ثم خرج) (¬3) . 2140 - حدثنا يزيد، أخبرنا شريك بن عبد الله، عن عاصم (¬4) بن أبي النجود، عن زرٍ بن حُبيش. قال: قلتُ - يعني لحذيفة -: يا أبا عبد الله تسحرتَ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قلتُ: أكان الرجلُ يُبصرُ مواقع نبله؟ قال: نعم هو النهارُ إلاَّ أن الشمس لم تطلعْ) (¬5) . 2141 - حدثنا روحٌ وعفانُ قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زرٍ بن حُبيش، عن حُذيفة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سكةٍ من سكك المدينة يقول: أنا أحمدُ [وأنا] محمد، والحاشرُ ¬

(¬1) في المسند: (عن عاصم قال: قلت لحذيفة) بإسقاط زر وهو من سهو النساخ. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400. (¬4) في الأصل المخطوط: (شريك عن عبد الله بن عبد الله بن أبي النجود) وهو خطأ واضح ويخالف ما في المسند. (¬5) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/405.

والمقفي ونبي الرحمة ونبي الملحمة) (¬1) . رواهُ الترمذي في الشمائل عن إسحاق عن النضر بن شميل، عن حماد بن سلمة من رواية أبي وائل، عن حُذيفة (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/405 وليس في المسند: (بني الملحمة) . (¬2) ما أورده المصنف هنا يوافق ماجاء في تحفة الأشراف: 3/32؛ وما بين يدي من الشمائل فإن الخبر عن محمد بن طريف عن أبي بكر بن عباس عن عاصم عن أبي وائل عن حذيفة.

2142 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حمادٌ، عن عاصم، عن زرٍ، عن حُذيفة: (أن جبريل لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند أحجار المراء فقال: يا جبريلُ إني أُرسلتُ إلى أمةٍ أميةٍ إلى الشيخ، والعجوز، والغلام، والجارية، والشيخ الذي لم يقرأ كتاباً قط، فقال: إن القرآن أُنزل على سبعة أحرفٍ) (¬1) تفرد به. 2143 - حدثنا وهبُ بن جرير، حدثنا أبي، سمعتُ عاصماً، عن زرٍ، عن حُذيفة. قال: (إن حوض النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة [شرابه] أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، وأبردُ من الثلج، وأطيبُ ريحاً من المسك، وإن آنيتهُ عددُ نجوم السماء) (¬2) تفرد به. (حديثٌ آخرُ عنهُ عنهُ) / 2144 - قال أبو داود في كتاب الأطعمة: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جريرٌ، عن الشيباني، عن عدي بن ثابتٍ، عن زرٍ بن حُبيشٍ، عن حذيفة - أظنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: (من تفل تُجاه ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/405. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406 وما بين المعكوفين استكمال منه.

القبلة جاء يوم القيامة تفلهُ بين عينيه، ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ثلاثاً) (¬1) . وقد روى البزارُ عن يُوسُف بن موسى، عن جرير بهِ مرفوعاً: (إذا بصق أحدُكم في المسجد فلا يبصق عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه) (¬2) . وبِهِ: (من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا) تفرد بهما جرير وغيرهُ يرويهما موقوفين (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود: باب في أكل القوم: 3/360. (¬2) كشف الأستار: 1/207. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/18. (¬3) هو جزء من الخبر الذي أخرجه أبو داود في: باب في أكل القوم: 3/360.

2145 - ولهُ من حديث عدي بن ثابتٍ، عن زرٍ، عن حُذيفة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم الأحزاب: (شغلونا عن الصلاة الوسطى، ملأ الله قبورهم وبيوتهم ناراً - يعني صلاة العصر -) (¬1) . 2146 - ومن حديث عدي عن زرٍ بن حُبيش، عن حذيفة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقى ليلة العقبة رجالاً سماهم) . 2147 - وقال البزارُ: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا مبارك بن سعيدٍ، عن مطرف بن طريفٍ، عن عاصمٍ، عن زرٍ، عن حذيفة: أنَّ عُمر سألهُ عن الفتنةِ، فذكر له الحديث بطوله. (حديثٌ آخرُ) 2148 - روى من حديث قُدامة بن زائدة بن قُدامة، عن أبيه، ¬

(¬1) قال البزار: رواه عاصم عن زر عن علي، وقال عدي: عن حذيفة، كشف الأستار: 1/196. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/309.

(زيد بن وهب أبو سليمان الجهني الكوفي عن حذيفة)

عن عاصمٍ، عن زرٍ، عن حُذيفة. قال: (قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودعا الناس، وقال: هلموا إليّ، فأقبلوا إليه، فجلسوا. فقال: هذا رسولُ ربِّ العالمين جبريلُ نفثَ في رُوعي: أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاءُ الرزق على أن تأخذوه بمعصية الله، فإن الله لا ينالُ ما عنده إلاَّ بطاعته) ثم قال: لا يعرفُ إلا بهذا الإسناد والله أعلم (¬1) . (زيد بن وهبٍ أبو سُليمان الجُهني الكوفي عن حُذيفة) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/81، وقال الهيثمي: فيه قدامة بن زائدة بن قدامة ولم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 4/71.

2149 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمشُ، عن زيد بن وهب، عن حُذيفة. قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين: قد رأيتُ أحدهما وأنا أنتظرُ الآخر. حدثنا: (أن الأمانة / نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآنُ فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة) . 2150 - ثم حدثنا عن رفع الأمانة. قال: (ينام الرجلُ النومة، فتقبض الأمانة من قلبه، فيظل أثرها مثل أثر الوكت (¬1) كجمرٍ دحرجتهُ على رجلك [تراه] مُنتبراً وليس فيه شئ) . قال: ثم أخذ حصى فدحرجهُ على رجله قال: (فيصبحُ الناسُ يتبايعون لا يكادُ أحدٌ يؤدي الأمانة، حتى يُقال: إن في بني فُلانٍ رجلاً أميناً حتى يُقال للرجل ما أجلدهُ! ما أظرفهُ! ما أعقله! وما في قلبه حبةٌ من خردلٍ من إيمانٍ، ولقد أتى على زمان وما أُبالي من بايعتُ منكم إن كان مؤمناً ليردنَّهُ على إيمانُه، ¬

(¬1) الوكت: الأثر في الشئ. النهاية: 5/218.

وإن كان نصرانياً أو يهودياً ليردنهُ على ساعيه، فأما اليومُ، فما كنتُ لأُبايع منكم إلا فلاناً وفُلاناً) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/383.

2151 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا الأعمشُ، عن زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة. قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين رأيتُ أحدهُما، وأنا انتظرُ الآخر فذكر معناهُ (¬1) . 2152 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبةُ، عن سُليمان. قال: سمعتُ [زيد بن] وهب (¬2) . يحدث عن حُذيفة قال: (حدثنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حديثين فقد رأيتُ أحدهما، وأنا أنتظر الآخر) فذكر الحديث (¬3) . 2153 - رواهُ البخاري، ومُسلم، والترمذي، وابن ماجه من حديث الأعمش بهِ (¬4) . 2154 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهبٍ، قال: (دخل حذيفةُ المسجد، فإذا رجلٌ يُصلي مما يلي أبواب ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) في الأصل المخطوط: (سمعت وهب بن سليمان) والتصويب من المسند. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384. (¬4) الخبر أخرجه البخاري في الرفاق: باب رفع الأمانة: 11/333؛ وفي الفتن: باب إذا بقي في حثالة من الناس: 13/38؛ وأخرجه مختصراً في الاعتصام: باب الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 13/249. وأخرجه مسلم من عدة طرق في كتاب الإيمان: باب رفع الأمانة والإيمان من بعض القلوب وعرض الفتن على القلوب: 1/351. والترمذي في الفتن: باب ماجاء في رفع الأمانة، وقال هذا حديث حسن صحيح: 4/474، وابن ماجه في الفتن أيضاً: باب ذهاب الأمانة: 2/1346.

كندة، فجعل لا يُتم الركوع، ولا السجود، فلما انصرف قال لهُ حُذيفة: منذُ كم هذه صلاتك؟ فقال: مُنذ أربعين سنةً. [قال: فقال] له حُذيفة: ما صليت منذ أربعين سنةً، ولو مُتَّ [وهذه صلاتك] لمُتَّ على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمداً، ثم أقبل على الرجل يُعلمهُ، فقال: إن الرجل يُخففُ في صلاته، وإنه ليتم الركوع والسجود) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/284 وما بين المعكوفات استكمال منه.

2155 - رواهُ البخاري عن حفص بن عُمر، عن شعبة، عن الأعمش به. 2156 - ورواهُ النسائي من حديث مالك بن مغول عن طلحة بن مُصرفٍ عن زيد بن وهبٍ بهِ (¬1) . 2157 - حدثنا عفانُ، حدثنا شُعبةُ، عن عدي بن ثابتٍ، عن زيد بن وهبٍ، عن ثابت بن وديعة: (أن رجلاً من بني فزارة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بضبابٍ قد احترشها (¬2) . قال: فجعل يُقلبُ ضباً منها بين يديه، فقال: أُمة / مُسخت. قال: وأكبر علمي أنه قال: ما أدري ما فعلتْ؟ قال: وما أدري لعل هذا منها؟ وقال [شعبة] : سمعتهُ، وقال حصين عن زيد بن وهبٍ عن حُذيفة. قال: وذكر شيئاً نحواً من هذا قال: فلم يأمر بهِ، ولم ينه عنه) (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في صفة الصلاة: باب إذا لم يتم الركوع: 2/274؛ والنسائي في المجتبي: باب تطقيف الصلاة: 3/49. (¬2) احترشها: الاحتراش والحرش أن تخرج الضب من جحره بأن تضربه بخشبة أو غيرها من خارجه فيخرج ذنبه ويقرب من باب الحجر يحسب أنه أفعى فحينئذٍ يهدم عليه جحره ويؤخذ. والاحتراش في الأصل الجمع والكسب والخداع. النهاية: 1/217. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390.

(حديثٌ آخرُ عنهُ عنهُ)

2158 - (أنه ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثةٌ، ولا من المُنافقين إلا أربعةٌ: إن أحدهُم شيخٌ كبيرٌ لو أنهُ شرب الماء لمات. فقال رجلٌ لحُذيفة: من هؤلاء الذين يبقرُون بيُوتنا، ويسرقون أعلاقنا؟ قال: لا أولئك الفساق) رواهُ البخاري والنسائي والبزارُ من حديث إسماعيل بن خالدٍ عنهُ بهِ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2159 - قال البزارُ: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كُهيل، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة قال: (قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما حضرت الصلاة نزل فصلى ثم عاد فحدثنا بما هُو كائنٌ من لُدنِ مقامه إلى أن تقوم الساعة ما من امرءٍ منهم ضل أو اهتدى إلا وقد سماهُ لنا، حفظه من حفظه، ونسيهُ من نسيهُ. قال حُذيفةُ: فأما أنا فحفظتُ الشر فحفظتهُ وعرفتُ أني إذا حفظتُ الشر أجتنبتهُ فلم أقع إلا في الخير. (حديثٌ آخرٌ) 2160 - قال البزار: حدثنا علي بن المنذر، حدثنا إسحاق بن منصورٍ، حدثنا عبد السلام، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن عبد الملك بن ميسرة، عن زيد بن وهبٍ، عن حُذيفة. قال: قلت: يا رسول الله هل بعد هذا الخير من شرٍ. قال: نعم. وفتنة دخنٍ. قلتُ: فبعد هذا الشر من خيرٍ. قال: نعم. هُدنة على دخنٍ وجماعةٌ على أقذآءٍ. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في التفسير: باب فقاتلوا أئمة الكفر أنهم لا أيمان لهم: 8/322؛ والنسائي في التفسير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/33.

قلت: فهل بعد هذا الخير من شرٍ. قال: نعم. فتنةٌ عمياء صماء ودُعاةً يدعون إلى البلاء فلأن تموت يا حُذيفةُ عاضا على جذل/ شجرةٍ خيرٌ من أن تستجيب لأحدٍ منهم) .

2161 - ومن حديث يزيد بن عطاءٍ، عن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن زيد، عن حُذيفة. قال: (ما أحدٌ أشبه هدياً ولا دلاً برسول الله من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع من عبد الله بن مسعود) . (حديثٌ آخرُ) 2162 - وقال البزار: حدثنا الجراحُ بن مخلد، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن معمرٍ عن الأعمش، عن زيدٍ بن وهبٍ، عن حذيفة. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالساً يأكل فجاء أعرابي فتناول منهُ لقمةً فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده وقال: إن الشيطان يحضرُ طعاماً ما إذا لم يذكر اسم الله عليه) الحديث. وروى عنهُ أثراً في فضل علي فيه نكارةٌ. 2163 - وعنهُ: (أن رجلاً أنكر على بعض الأُمراء شيئاً، وقال لحذيفة: ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. فقال: إن ذلك لحسنٌ، وليس من السنة أن تخرج على أميرك بالسيف) (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البزار وفيه: حبيب بن خالد الأنصار عن الأعمش عن زيد بن وهب وقال: لا نعلم رواه عن الأعمش إلا حبيب. وقال الهيثمي: فيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. كشف الأستار: 2/251؛ مجمع الزوائد: 5/224.

(زيد بن يثيع عنه)

(زيد بن يُثيع عنهُ) (¬1) ¬

(¬1) في المخطوطة: (يزيد بن يتبع) ، والصواب زيد كما في كشف الأستار، وفي تهذيب التهذيب: 3/427.

(ساعدة بن سعد بن حذيفة عن جده)

2164 - قال البزار: حدثنا إسحاق بن الضيف، حدثنا النضرُ بن شُميل، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، يُثيع، عن حُذيفة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[لأبي بكر] : (لو رأيتَ مع [أمِّ] رُومان رجلاً ما كنتُ فاعلاً به؟ قال: كنتُ والله فاعلاً به شراً. قال: وأنت ياعمر؟ قال: كنتُ والله قاتلهُ، كنتُ أقولُ لعن الله الأعجز فإنهُ خبيثٌ. قال: فنزلت {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُم وَلَمْ يَكُنْ لَهُم شُهَدَاءُ إِلا أَنْفُسَهُم} ) (¬1) . 2165 - ثم قال: حدثنا عبد الله بن إسحاق العطار، حدثنا أبو عاصمٍ عن سفيان، عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيعٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني مرسلاً، ولم يقُل حُذيفة (¬2) . (ساعدة بن سعد بن حُذيفة عن جده) 2166 - حدثنا الطبراني: [حدثنا محمد بن عبد الله] ، حدثنا أبو كريب، حدثنا عمر بن بزيغ، حدثنا الحارث بن الحجاج، حدثنا أبو معمر [التيمي] عن ساعدة بن سعدٍ، عن حُذيفة: أن حُذيفة كان يقولُ: ما من يومٍ أقرُّ لعيني، ولا أحبُّ إليَّ من يومٍ أقومُ إلى أهلي فلا أجدُ عندهم طعاماً، ويقولون: ما نقدر على قليل ولا كثير. و [قال] : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله / أشدُّ حمية للمؤمن من الدنيا من المريض ¬

(¬1) قال البزار: لانعلم أحد أسنده إلى النضر بن شميل عن يونس. كشف الأستار: 3/60. وقال الهيثمي: رجال ثقات. مجمع الزوائد: 7/74. (¬2) كشف الأستار، الموطن السابق.

(سبيع بن خالد اليشكري عنه)

أهلهُ من الطعام، والله أشد تعاهداً للمؤمن بالبلاء من الوالد لوالده بالخير) (¬1) . (سُبيع بن خالد اليشكري عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/162، والخبر أخرجه أيضاً أبو نعيم في الحلية: 1/277، وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 10/285.

2167 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة، عن أبي التياح، سمعتُ صخراً يُحدثُ، عن سُبيعٍ. قال: أرسلوني من ماءٍ إلى الكوفةِ أشتري الدوابَّ، فأتينا الكُناسة، فإذا رجلٌ عليه جمعٌ، فأما صاحبي فانطلق إلى الدوابِ، وأما أنا فأتيتهُ، فإذا [هو] حُذيفة، فسمعتهُ يقول: (كان أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسألونه عن الخير، وأنا أسألهُ عن الشرّ، فقلتُ: يارسول الله هل بعد هذا الخير من شرٍ كما كان قبلهُ شرٌّ؟ قال: نعم، قلتُ: فما العصمةُ منهُ؟ قال: بالسيف - أحسبُ أبو التياح يقولُ: السيفُ - أحسبُ قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: ثم تكون هُدنةٌ على دخنٍ. قال: قلتُ: ثم ماذا؟ [قال] : ثم تكونُ دُعاةُ الضلالة، فإن رأيتَ يومئذٍ خليفة الله في الأرض فألزمهُ، وإن نهك جسمك، وأخذ مالك، فإن لم ترهُ، فاضرب في الأرض، ولو أن تموت وأنت عاضٌّ بجذل شجرةٍ. قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: يخرجُ الدجالُ قال: قلتُ: فيم يجئُ به معهُ؟ قال: بنهرٍ، أو قال: ماءٍ، ونارٍ، فمن دخل نهرهُ حُطَّ أجرُهُ، ووجب وزرُهُ، ومن دخل نارهُ وجب أجرهُ وحطَّ وزرهُ. قال: قلتُ: ثم ماذا؟ قال: لو أنتجت فرساً لم يُركب فلُوّها حتى تقوم الساعة) . قال شعبة: وحدثني أبو بشرٍ في إسنادٍ لهُ عن حُذيفة عن النبي

- صلى الله عليه وسلم -. قال: (قلتُ: يارسول الله ما هُدنةٌ على دخنٍ؟ قال: قلوبٌ لا تعودُ على ما كانت عليه) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/403 وما بين المعكوفات استكمال منه.

(سعيد عنه، وهو سعيد بن المسيب إن شاء الله تعالى وهو أعلم)

2168 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبي، حدثنا أبو التياح. قال: حدثني صخر بن بدرٍ العجلي، عن سُبيع بن خالدٍ [الضبعي] فذكر مثل معناهُ. قال: (وحُط أجرهُ [وحط وزره] قال: (وإن نهك ظهرك، وأخذ مالك) (¬1) . 2169 - حدثنا يُونُس، حدثنا حماد، عن أبي التياح، عن صخر بن سُبيع ابن خالد الضبعي، فذكرهُ، فقال: (وإن نهك ظهرك، وأخذ مالك، وقال: وحُطَّ أجرهُ، وحطَّ وِزرهُ) (¬2) . (سعيد عنهُ، وهو سعيد بن المُسيب إن شاء الله تعالى وهو أعلم) 2170 - حدثنا حسنٌ، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا ابن هُبيرة: أنهُ سمع أبا تميم الجيشاني يقول: أخبرني سعيدٌ أنهُ سمع حُذيفة بن اليمان يقول: (غاب عنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فلم يخرج، حتى ظننا أن لن يخرج، فلما خرج سجد سجدةً، فظننا أن نفسهُ قد قبضت منها، فلما رفع رأسهُ قال: إن ربي استشارني في أُمتي ماذا أفعل بهم؟ فقلتُ: ما شئت أي رب، هُم خلقُكَ وعبادُك. فاستشارني الثانية، فقلتُ لهُ كذلك، / قال: لا أُحزنُكَ في أمتك يا محمد، وبشرني أنَّ أوَّل من يدخلُ الجنة من أمتي سبعون ألفاً، مع كل ألفٍ سبعون ألفاً ليس عليهم ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الموطن السابق.

حِسابٌ، ثم أرسل إليَّ فقال: ادعُ تُجَبْ، وسل تُعْطَ، فقلتُ لرسوله: أو مُعطى ربي سُؤلى؟ قال: ما أرسلني إليك [إلاَّ] ليعطيك، ولقد أعطاني ربي - ولا فخر - وغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأَخَّرَ، وأنا أمشي حياً صحيحاً، وأعطاني ألا تجوع أُمتي، ولا تُغلب، وأعطاني الكوثر، فهو نهرٌ في الجنة يسيلُ في حوضي، وأعطاني العز والنصر، والرُّعب يسعى بين يدي أُمتى الغنيمة، وأحلَّ لنا كثيراً، مما شدد علي [من] كان قبلنا، ولم يجعل علينا من حرج) (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/393 والاستكمال منه.

2171 - قال البزارُ: [حدثنا محمد بن معمر، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن] سعيد بن المسيب، عن حُذيفة. قال: (خيرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الهجرة والنُّصرةِ فاخترتُ الهجرة) ثم قال: لا نعلم له إسناداً غير هذا الوجه (¬1) . (حديثٌ آخرُ عنه) 2172 - قال أبو يعلى: حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عبد العزيز، عن أبي النضر، عن سعيد بن المسيب، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ستكون بعدي فتنةٌ، الراقدُ فيها خيرٌ من اليقظان، والمضطجعُ فيها خيرٌ من القاعد، والقاعدُ خيرٌ من القائم، ¬

(¬1) مابين المعكوفين استكمال للسند من كشف الأستار، وتمام قول البزار تعليقاً على الخبر: (لا نعلم رواه إلا حذيفة ولا له غير هذا الإسناد، ولا نحفظه إلا من حديث مسلم عن حماد) . وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير ابن زيد وهو حسن الحديث. كشف الأستار: 3/265؛ ومجمع الزوائد: 9/326.

والقائم خيرٌ من الساعي، ويهلك فيها كل راكبٍ موضعٍ (¬1) ، وكلُّ خطيبٍ مصقع (¬2) ، فإن أدركتها فألصق بطنك بالأرض، حتى تستريح براً، أو يُستراحُ من فاجرٍ) (¬3) . (حدبثٌ آخرٌ) ¬

(¬1) الموضع: المسرع. (¬2) المصقع: البليغ الماهر في خطبته، الواعي إلى الفتن الذي يحرض الناس عليها. وهو مفعل من الصقع. رفع الصوت ومتابعته. النهاية: 2/269. (¬3) جمع الجوامع: 2/2412.

(السفر بن نسير عنه)

2173 - قال الطبراني: حدثنا المقدامُ بن داود، حدثنا عمي سعيد بن عيسى بن تليد، حدثنا مُفضل بن فُضالة، عن يعقوب بن يوسف المكي، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شُعيب، عن سعيد بن المسيب، عن حُذيفة: (أنهم كانوا يتحدثون في العزل، فسمعهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، [فخرج عليهم] فقال: إنكم لتفعلون ذلك؟ قالوا: نعم. قال: أو لم تعلموا أن الله لم يخلق نسمةً هو بارِيها إلا وهي كائنة) (¬1) . (السفر بن نُسيرٍ عنهُ) 2174 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا السفر/ بن نسير الأزدي وغيره، عن حُذيفة بن اليمان: أنهُ قال: يارسول الله إنا كُنا في شر، فذهب الله بذلك الشر، وجاء بالخير على يديك، فهل بعد الخير من شر؟ قال: نعم. قال: ماهو؟ قال: فتنٌ كقطع الليل المُظلم يتبعُ بعضها بعضاً تأتيكُم مُشتبهةً كوجوه البقر لا تدرون أيًّا من أيٍّ) (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/170. وقال الهيثمي: فيه المثنى بن الصباح وهو متروك عند الجمهور وقد وثقه ابن معين، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/297. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/391.

(سلمة بن صهيبة أو صهيب أبو حذيفة الأرحبي عنه يأتي)

(سلمة بن صُهيبة أو صُهيب أبو حذيفة الأرحبي عنه يأتي) (سُليك بن مسحلٍ عنهُ)

(سليم بن أسود: أبو الشعثا المحاربي عن حذيفة)

2175 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن بلالٍ، عن شُتيرُ بن شكلٍ، عن صلة زفرٍ، عن سُليك بن مُسحلٍ الغطفاني. قالوا: (خرج علينا حُذيفة، ونحن نتحدثُ فقال: إنكم لتتكلمُون كلاماً إن كُنا لنعده على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النفاق) (¬1) . (سُليم بن أسود: أبو الشعثا المحاربي عن حذيفة) 2176 - أنه قال: (إنما كان النفاقُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأما اليوم فإنما هُو الكفر [بعد] الإيمان) . رواهُ البخاري في الفتن عن خلاد بن يحيى، عن مسعرٍ عن حبيب بن أبي ثابتٍ عنه به (¬2) . (سِمَاك بن حُذيفة عن أبيه) 2177 - قال البزار: حدثنا الحسن بن علي بن عفان الطوسي، حدثنا الحسن بن عطية، حدثنا قطريٌّ - يعني الحشاب -، حدثنا سماك بن حُذيفة بن اليمان، عن أبيه. قال: (كنتُ ردف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا حذيفة تدري ما حق الله على العباد؟ قلت: الله ورسولهُ أعلمُ. قال: تعبدونهُ لا تشركون (¬3) به شيئاً، ثم سار، فقال: ياحُذيفة. قلتُ: لبيك. [قال] : تدري ما حقُّ العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم. قال: يغفر لهم) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384. (¬2) أخرجه البخاري في الفتن: باب إذا قال عند قوم شيئاً ثم خرج فقال بخلافه: صحيح البخاري: 13/69. (¬3) وفي المخطوطة: (تعبدنه لا تشركون) ، وفي المرجع: (تعبدون لا تشركوا) . (¬4) قال البزار: وهذا لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار. 1/17.

(حديثٌ آخرُ)

(سليم بن عبد السلولي عنه)

2178 - قال البزار بإسناده المتقدم، عن حُذيفة: (دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والعباسُ عن يمينه، وفاطمة عن يساره. فقال: يافاطمة بنت رسول الله اعملي لله خيراً، فإني لا أغني عنكِ من الله شيئاً [يوم القيامة] قال ذلك ثلاث مراتٍ، ثم قال: يا عباسُ يا عمر رسول الله اعمل لله خيراً، فإني لا أغُني عنك من الله شيئاً / يوم القيامة، ثلاث مراتٍ. ثم قال: يا حذيفة ادنُ، فدنوت. [ثم قال: حُذيفة ادنُ، فدنوت] . ثم قال: ياحُذيفة من شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسولُ الله، وآمن بما جئتُ به حرم الله عليه النار، ووجبت لهُ الجنةُ،) ومن صام رمضان يُريدُ به وجه الله والدار الآخرة ختم الله له به وحرم عليه النار، ومن تصدق بصدقةٍ يُريد بها وجه الله والدار الآخرة، ومن حج بيت الله يريدُ به وجه الله والدار الآخرة ختم الله له به وحرم عليه النارُ ووجبتْ لهُ الجنةُ) . قال: قلتُ يارسول الله أُسرُّ هذا أم أُعلنهُ؟ قال: أعلنهُ) (¬1) . (سُليم بن عبد السلُولي عنهُ) 2179 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، [عن] سليم بن عبد السلولي. قال: (كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، ومعهُ نفرٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أيُّكم صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟ قال حُذيفةُ: أنا. فأمُرْ أصحابك يقومون طائفتين: طائفة خلفك، وطائفةً بإزاء العدو، فتكبر ويُكبرون جميعاً، ثم تركع فيركعون جميعاً، ثم ترفع فيرفعون جميعاً، ثم تسجدُ وتسجدُ معك ¬

(¬1) عبارة المصنف في المرجع: (هذا لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، وسماك بن حذيفة لا نعلمه إلا من هذا الحديث) : كشف الأستار: 1/24؛ والاستكمال منه، وما بين القوسين لم يرد فيه.

(شقيق بن سلمة أبو عبد الله الكوفي العبسي يأتي في الكني)

الطائفةُ التي تليك، والطائفةُ التي بإزاء العدُو قيامٌ [بإزاء العدو] ، فإذا رفعت رأسك من السجود سجدوا، ثم يتأخرُ هؤلاء، ويتقدم الآخرون، فقاموا في مُصافهم، فتركع ويركعون جميعاً، ثم تسجُدُ ويسجدُ الطائفةُ التي تليك، والطائفةُ الأخرى قائمةٌ بإزاء العدو، فإذا رفعت رأسك من السجود سجدوا، ثم سلمت، ويُسلم بعضهُم على بعضٍ، وتأمرُ أصحابك إن هاجهُم هيجٌ من العدو، فقد حلَّ لهُم القتالُ والكلامُ) (¬1) تفرد به. / (شقيق بن سلمة أبو عبد الله الكوفي العبسي يأتي في الكُني) (صلة بن زفر أبو العلاء العبسي الكوفي عنهُ) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406.

2180 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سُليمان - يعني الأعمش -، عن سعد بن عُبيدة، عن المستورد، عن صلة، عن حُذيفة. قال: (صليتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يقولُ في ركوعه: سُبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى، وما مرَّ بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل، ولا آية عذابٍ إلا تعوذ منها) (¬1) . 2181 - رواهُ مسلم والأربعة من حديث الأعمش بهِ أتمَّ من هذا (¬2) . 2182 - ورواه الترمذي من حديث حمادٍ بن شُعيب، عن أبي ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/382. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في الصلاة: باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل: 2/430؛ وأبو داود: باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده: 1/230؛ والترمذي: باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود: 2/48. وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في المجتبي: باب تعوذ القارئ إذا مر بآية عذاب: 2/137؛ وفي النعوت في الكبرى من طريق آخر كما في تحفة الأشراف: 3/41؛ وابن ماجه: باب ماجاء في القراءة في صلاة الليل: 1/429.

إسحاق، عن صلة، عن حُذيفة. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ في رُكُوعهِ: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً) (¬1) . ¬

(¬1) الذي بين أيدينا من سنن الترمذي. أ - محمود بن غيلان عن أبي داود عن شعبة عن الأعمش قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدث عن المستورد عن صلة بن زفر عن حذيفة. ب- محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة. سنن الترمذي: 2/49؛ ويراجع أيضاً تحفة الأشراف: 3/41.

2183 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن مستورد بن أحنف، عن صلة بن زُفر، عن حُذيفة. [قال: صليتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلةٍ قال: فافتتح البقرة فقرأ حتى بلغ رأس المائة، فقلتُ: يركعُ، ثم مضى حتى بلغ المائتين، فقلتُ: يركعُ، ثم مضى حتى ختمها، فقلتُ يركعُ. قال: ثم افتتح سورةُ [آل عمران حتى ختمها. قال: فقلت يركع. قال: ثم افتتح سورة] النساء، فقرأها، ثم ركع. قال: فقال في ركوعه: سُبحان ربي العظيم، قال: وكان رُكُوعه بمنزلة قيامه، ثم سجد، فكان سجودهُ مثل ركوعه، وقال في سجوده: سبحان ربي الأعلى. قال: وكان إذا مرَّ بآية رحمة سأل، وإذا مر بآيةٍ فيها عذابٌ تعوذ، وإذا مر بآيةٍ فيها تنزيهٌ سبح) (¬1) . 2184 - حدثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حُذيفة. قال: (جاء السيد والعاقب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالا: يارسول الله ابعثْ / معنا أمينك - وقال وكيع مرة: أميناً - قال: سأبعثُ ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384، وما بين المعكوفات استكمال منه.

معكم أميناً حق أمينٍ، فتشرف لها الناسُ، فبعث أبا عبيدة بن الجراح) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/385.

2185 - رواهُ الجماعة إلاَّ أبا داود من حديث أبي إسحاق (¬1) . 2186 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سعد بن عُبيدة، عن صلة بن زُفر، عن حُذيفة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا مر بآية خوفٍ تعوذ، وإذا مر بآية رحمةٍ سأل، قال: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع قال: سُبحان ربي العظيم، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى) (¬2) . 2187 - حدثنا عفان، حدثنا شُعبة، قال: سألتُ سُليمان، فحدثني عن سعد بن عُبيدة، عن المستورد، عن صلة بن زُفرٍ، عن حُذيفة: (أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يقولُ في ركوعهِ: سُبحان ربي العظيم، وفي سجودهِ: سبحان ربي الأعلى، وما مر بآية رحمةٍ إلا وقف، فسألَ، ولا بآيةِ عذابٍ إلا تعوذ) (¬3) . 2188 - حدثنا ابن نُمير، حدثنا الأعمش، عن سعد بن عُبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زُفر، عن حُذيفة. قال: (صليتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةً، فافتتح) البقرة) فقلت: يركع عند المائة، قال: ثم مضى، فقلتُ: يصلي بها في ركعةٍ، فمضى، فقلتُ: يركعُ بها، ثم ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري مختصراً في مناقب أبي عبيدة: 7/93، وفي المغازي مطولاً ومختصراً: باب قصة أهل نجران: 8/93، وفي خبر الواحد: 13/232؛ ومسلم في الفضائل: 5/284؛ والترمذي في المناقب: 5/667؛ والنسائي في المناقب في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/40؛ وابن ماجه في السنة: 1/48. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/389. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/394.

افتتح (النساء) فقرأها، ثم افتتح (آل عمران) ، فقرأها، يقرأُ مترسلاً، إذا مر بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبح، وإذا مر بآيةٍ فيها سُؤالٌ سأل، وإذا مرَّ بتعوذٍ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقولُ: سُبحان ربي العظيم، فكان ركوعُهُ نحواً من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمدهُ، ثم قام طويلاً قريباً ممَّا ركعَ، ثم سجدَ فجعلَ يقُولُ: سبحان ربي الأعلى، فكان سجودهُ نحواً من قيامهِ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397.

2189 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبةُ، سمعتُ أبا إسحاق يُحدثُ، عن صلة بن زُفر، عن حُذيفة: أنه قال: (جآء أهلُ نجران إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: ابعث إلينا رجُلاً أميناً. فقال: لأبعثنَّ إليكم رجلاً أميناً حق أمينٍ. قال: فاستشرف لها الناسُ. قال: فبعث أبا عُبيدة بن الجرَّاح) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) / 2190 - عن صلة، عن حُذيفة. قال: (أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضلةِ ساقي فقال: هذا موضع الإزار) الحديث يأتي في ترجمة مُسلم بن نذير عنهُ (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2191 - (يُجمعُ الناسُ في صعيدٍ واحدٍ، فأولُ مدعوٍ محمد - صلى الله عليه وسلم - فيقول: لبيك وسعديك، والخيرُ في يديك، والشرُّ ليس إليك، المهدي من هديت، عبدُك بين يديك، فيك وإليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك، فهذا قوله: {عَسَى أَنْ ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/394. (¬2) يأتي في ترجمة مسلم عنه من هذا الجزء، ويرجع إليه في المسند: 5/382.

يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} ) (¬1) كذا رواه النسائي في التفسير من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن صلة عن حُذيفة موقوفاً (¬2) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) آية 79 سورة الإسراء. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في التفسير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/33؛ وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق إسرائيل عن أبي إسحق عن صلة بن زفر وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما خرج مسلم حديث أبي مالك الأشجعي عن ربعى بن حراش عن حذيفة: (ليخرجن من النار) فقط. المسند: 2/363.

2192 - رواهُ ابن ماجه من حديث أبي بكر بن عياشٍ، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حُذيفة. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسلم عن يمينه، وعن شماله) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2193 - قال البزارُ: حدثنا محمد بن سعيد بن زيد بن إبراهيم التستري، حدثنا يعقوب [بن إسحق الحضرمي] ، حدثنا يزيدُ بن عطاءٍ، عن أبي إسحاق، عن صلةٍ، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الإسلامُ ثمانيةُ أسهُمٍ: الإسلام سهمٌ، والصلاةُ سهمٌ، والزكاةُ سهمٌ، وحج البيت سهمٌ، والصيام سهمٌ، والأمر بالمعروف سهمٌ، والنهي عن المنكر سهمٌ، والجهادُ في سبيل الله سهمٌ، وقد خاب من لا سهم لهُ) (¬2) . ثم رواهُ محمد بن المثنى عن غُندرٍ، عن شُعبة، عن أبي إسحاق، عن صلة عن حُذيفة موقوفاً (¬3) . ¬

(¬1) مابين يدينا من سنن ابن ماجه بهذا الإسناد، وبلفظ الخبر من حديث عمار بن ياسر: باب التسليم: 1/296. وفي تحفة الأشراف ما يؤيد كلام المصنف هنا: 3/43. (¬2) كشف الأستار: 1/170، وقال الهيثمي: فيه يزيد بن عطاء وثقه أحمد وغيره، وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/38. (¬3) لِمَ سنده ولا نعلم أسنده إلا يزيد بن عطاء. كشف الأستار: 1/170.

(حديثٌ آخر)

2194 - قال البزار: حدثنا سلمة بن شبيبٍ، حدثنا عمروُ بن عثمان، حدثنا موسى بن أيمن، عن ليثٍ، عن / أبي إسحاق، عن صلةَ، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن قذف المُحصنة ليهدُم عمل مائةِ سنةٍ) ثم قال: رواه جماعةٌ عن أبي إسحاق عن صِلة عن حُذيفة قولهُ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2195 - رواهُ البزار أيضاً من طريق الحجاج بن أرطاة، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حُذيفة. قال: (أخذ علينا المشركون أن لا نُقاتل مع محمدٍ، فسألناهُ عن ذلك، قال: فُوا لهم، ونستعين بالله عليهم فذلك الذي منعنا من شهود بدرٍ) (¬2) . ومن حديث أبي سنانٍ، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حُذيفة مرفوعاً: (أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستشرف العين والأّذُن) (¬3) . ومن حديث محمد بن عُبيد الله عن أبي إسحاق عن صلة عن حُذيفة مرفوعاً: (من فارق الجماعة شبراً فقد فارق الإسلام) (¬4) . ¬

(¬1) قال البزار أيضاً: لا نعلم أسنده إلا ليث، ولا عنه إلا موسى بن أيمن: كشف الأستار: 1/71. وقال الهيثمي: فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/329. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني من هذا الطريق في المعجم الكبير: 3/165. (¬3) قال البزار: لا نعلمه عن صلة إلا بهذا الإسناد، ويروى عن علي من غير وجه كشف الأستار: 2/59، وقال الهيثمي: فيه محمد بن كثير القرشي الملائي وثقه ابن معين وضعفه جماعة، مجمع الزوائد: 4/19. (¬4) في كشف الأستار: (عن صلة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وفي مجمع الزوائد عن جبلة محرفاً وواضح أن رواية ابن كثير عن البزار هنا أقرب إلى الصواب حيث قال: (عن صلة عن حذيفة مرفوعاً) قال البزار: لا نعلم رواه مرفوعاً إلا محمد بن عبيد الله وقد حدث عنه شعبة وغيره وهو لين الحديث. كشف الأستار: 2/251. قال الهيثمي: فيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/224.

فقال أبو يعلى: حدثنا رُوح بن حاتمٍ، عن هُشيمٍ، عن مجالد، عن الشعبي، عن صلة، عن حُذيفة. قال: (تعودوا الصبر، فيوشكُ أن ينزل بكُم البلآء [أما إنه لا] يصيبنكم [أشد] مما أصابنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . (حديثٌ آخرُ عن صلة، عن حذيفة) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو نعيم في الحلية، وما بين المعكوفين استكمال منه، وأخرجه البزار عن زياد بن أيوب عن هشيم وقال: لا نعلم رواه عن مجالد بهذا الإسناد متصلاً إلا هشيم. كشف الأستار: 4/130؛ مجمع الزوائد: 7/282؛ حلية الأولياء: 1/283.

2196 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا مُصرف بن عمرو اليامي (¬1) ، حدثنا أبو أسامة، حدثنا مُجالد (¬2) ، عن عامرٍ، عن صلة [ابن زفر] ، عن حُذيفة (¬3) . قال: (قلنا لحُذيفة: كيف عرفت أمر المنافقين؟ ولم يعرفهم أحدٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبو بكرٍ ولا عُمر؟ قال: إني كنتُ أسير خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنام على راحلته، فسمعتُ ناساً منهم يقولون: لو طرحناهُ عن راحلته فسمعتُهم يقولون: فاندقت عُنقه فاسترحنا منه، فسرت بينه وبينهم، وجعلتُ أقرأُ، وأرفع صوتي، فانتبه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال من هذا؟ قلتُ: حُذيفةُ. قال: من هؤلاء خلفك؟ قلت: فُلانٌ وفلانٌ، حتى عددتهم. قال: وسمعت ما قالوا؟ قلت: نعم، ولذلك سرتُ ما بينك وبينهم، ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (مصرف بن عمر اليماني) وهو يخالف ما في المرجع وهو أحد الرواة عن أبي أسامة. تهذيب التهذيب: 10/158. (¬2) في الأصل المخطوط: (خالد) والصواب مجالد بن سعيد بن عمير أبو سعيد الكوفي، روى عنه أبو أسامة وخلق. تهذيب التهذيب: 10/39. (¬3) في الأصل المخطوط: (صلة عن حذيفة بن زفر) وهو تخليط من النساخ.

فقال: / إن هؤلاء فُلاناً، وفلاناً، حتى عدَّ أسماءهُم منافقون. لا تخبرن أحداً) (¬1) . وقد عقد الطبراني فصلاً في تسميتهم، فروى عن الزبير بن بكارٍ أنهُ قال: (تسميةُ أصحاب العقبة، فذكر مُعتب بن قُشير [بن مليل] (¬2) ووديعة بن ثابت [بن عمرو بن عوف] (¬3) ، وجد أبو عبد الله بن قيس (¬4) ، والحارثُ بن يزيد الطائي، وأوس بن قيظى، والجلاسُ بن سويد، وسعد بن زرارة، وقيس بن فهدِ، وسويد وداعسٌ من بني بلحبلى، وقيس بن عمرو، وزيد بن اللصيت بن يهود، وسلامة بن الحُمام أيضاً) . وقد ذكرتهُ مبسوطاً في غزوة تبوك من السيرة النبوية، ولله الحمد والمنة (¬5) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/165، وقال الهيثمي: فيه مجالد بن سعيد وقد اختلط. وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 1/109. (¬2) في المخطوطة: (معنب بن كثير) وهو يخالف المصدر ويراجع أيضاً أسد الغابة: 5/225. (¬3) في المخطوطة: (ربيعة) مصحفاً. (¬4) في المخطوطة: (حميد بن عبد الله بن نبيل) وفي المعجم الكبير: (جد بن عبد الله بن نبيل) وما أثبتناه عن أسد الغابة: 1/327؛ والإصابة: 1/228. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 3/166، وقد أورد الطبراني في الخبر مع كل واحد منهم ما نسب إليه من قول أو فعل من سِمات النفاق. قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير من قول الزبير بن بكار كما ترى. مجمع الزوائد: 1/111.

2197 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عُثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد ابن يونس، حدثنا سعد أبو غيلان الشيباني، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن صلة، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله

(ضبيعة بن الحصين عنه: يأتي في ترجمة محمد بن سيرين عنه)

- صلى الله عليه وسلم -: (والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجرُ في دينه، والأحمق في معيشته، والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الذي [قد] محشتهُ النارُ بذنبهِ، والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرةً يتطاولُ لها إبليسُ [رجاء أن تُصيبه] ) (¬1) . (ضُبيعةُ بن الحصين عنه: يأتي في ترجمة محمد بن سيرين عنه) (إني لأعرفُ رجلاً لا تضُرهُ الفتنةُ) الحديث موقوفاً (¬2) . (طارقُ بن شهابٍ عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/168، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه: (والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لا تخطر على قلب بشر) وفي إسناد الكبير سعد ابن طالب: أبو غيلان، وثقه أبو زرعة وابن حبان، وفيه ضعف، وبقية رجال الكبير ثقات. مجمع الزوائد: 10/216. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود موقوفاً في كتاب السنة: باب ما يدلّ على ترك الكلام في الفتنة: سنن أبي داود: 4/216.

(طلحة بن يزيد أبو حمزة الأنصاري عنه)

2198 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكرٍ ابن عياشٍ، عن الأعمش، عن سُليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهابٍ، عن حُذيفة. قال: (كُنَّا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الدجال، فقال: لفتنةُ بعضهم أخوفُ عندي من فتنة الدجال، ليس من فتنةٍ صغيرةٍ، ولا كبيرةٍ إلاَّ تُصنعُ لفتنة الدجال، فمن نجا من فتنةٍ قبلها نجا منها، والله لا يضرُّ مسلماً، مكتوبٌ بين عينيه كافرٌ) (¬1) . (طلحةُ بنُ يزيدٍ أبو حمزة الأنصاري عنهُ) / 2199 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا ¬

(¬1) كشف الأستار: 4/140 وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/335.

(عابس عنه)

العلآءُ بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن طلحة بن يزيد الأنصاري، عن حُذيفة. قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلةٍ من رمضان، فقام يُصلي، فلما كبر قال: الله أكبر ذُو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمةِ، ثم قرأ البقرة، والنسآء، وآل عمران، لا يمرُّ بآيةِ تخويفٍ إلا وقف عندها، ثم ركع يقولُ: سبحان ربي العظيم مثل ما كان قائماً، [ثم رفع رأسهُ، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد مثل ما كان قائماً] ، ثم سجد يقول: سُبحان ربي الأعلى مثل ما كان قائماً، ثم رفع، فقال: رب أغفر لي مثل ما كان قائماً، ثم سجد فقال: سُبحان ربي الأعلى مثل ما كان قائماً، ثم رفع رأسه، فقام، فما صلى إلا ركعتين، حتى جآء بلالٌ، فآذنهُ بالصلاةِ) (¬1) . رواهُ النسائي وابن ماجة من حديث العلاء بن المُسيب بهِ. قال النسائي: طلحةُ لم يسمعهُ من حذيفة، وغيرُ العلاء يرويهِ، عن طلحة عن رجلٍ عن حُذيفة (¬2) . (عابسٌ عنهُ) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في المجتبي - صفة الصلاة: مسألة القارئ إذا. . . رحمة: 2/137؛ ويرجع أيضاً إلى تحفة الأشراف: 3/43؛ وابن ماجه في إقامة الصلاة: باب ما يقول بين السجدتين: 1/289.

2200 - حدثنا يزيد، حدثنا حجاجٌ، عن عبد الرحمن بن عابسٍ، عن أبيه، عن حُذيفة. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (من شرط لأخيهِ شرطاً لا يُريدُ أن يفي لهُ به، فهو كالمُدلى حارهُ إلى غير منعةٍ) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/404.

(عامر الشعبي عنه) ...

(عامرُ الشعبيُّ عنهُ) ...

(عامر بن واثلة عنه: هو أبو الطفيل. يأتي)

2201 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا إسرائيل، عن ابن أبي السفر عن الشعبي، عن حُذيفة. قال: أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصليتُ معهُ الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم تبعتهُ وهو يُريدُ يدخلُ بعض حُجرهِ، فقام وأنا خلفهُ كأنهُ يُكلمُ أحداً. قال: ثم قال: من هذا؟ قلتُ: حُذيفةُ. قلتُ (¬1) أخبرني من كان معك؟ قال: جبريلُ جاءني يبشرني أن الحسن والحُسين سيدا شباب أهل الجنة. قال: قال حُذيفةُ: فاستغفر لي ولأمي. قال: غفر الله لك يا حُذيفة، ولأمك) (¬2) . تفرد به. (عامر بن واثلة عنهُ: هو أبو الطُفيل. يأتي) / (عائذُ الله بن عبد الله: هو أبو إدريس الخولاني يأتي) (عبد الله بن زيد الجرمي أبو قلابة يأتي) (عبد الله بن سلمة عنهُ) (¬3) 2202 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن زيادٍ الصايغ، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن حذيفة. قال: (كنتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة وعمار يقودُ به وأنا أسوق به وإذا رواحل قد عرضت تُريدُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضرب عمارُ وجوهها فإذا رجال مسلمين إثنا عشر رجلاً فلما جاوزوا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أراد القوم؟ قلت: أرادوا أن ينفردوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: هل تعرفهم؟ قلتُ: نفر) . ثم قال: لا نعلمُ ¬

(¬1) لفظ المسند: (قال: أتدري من كان معي؟ قلت: لا، قال: فإنه جبريل ... ) . (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/392. (¬3) في المخطوطة: (مسلمة) وتكرر بعد ذلك: (مسلم) وهو عبد الله بن سلمة المرادي. تهذيب التهذيب: 5/241.

(عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي عنه)

يروى عن عبد الله بن مسلمٍ عن حذيفة إلاَّ من هذا الوجه وقد روي عن حُذيفة من غيره. (عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي عنهُ)

2203 - حدثنا سُليمان الهاشمي، أنبأنا إسماعيل بن جعفرٍ، أخبرني عمروٌ - يعني ابن أبي عمرو -، [عن] عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي، عن حُذيفة بن اليمان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (والذي نفسي بيده لتأمرُن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً من عنده، ثم لتدعُنَّه، فلا يستجيب لكم) (¬1) . 2204 - رواهُ الترمذي عن علي بن حُجرٍ عن إسماعيل بن جعفرٍ، وعن قتيبة عن الدراوردي كلاهما عن عمرو به. وقال: حسنٌ (¬2) . 2205 - حدثنا سُليمان، أنبأنا إسماعيلُ، حدثنا عمرو، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي، عن حُذيفة بن اليمان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لاتقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرث دياركم شرارُكم) (¬3) . 2206 - رواهُ الترمذي عن قُتيبة، وابن ماجه عن هشامٍ بن عمار: كلاهُما عن الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/388. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في الفتن: باب ماجاء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: 4/468. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/389. (¬4) الخبر أخرجه في الفتن: الترمذي في باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: 4/468. وقال هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث عمرو بن عمرو. وابن ماجه في: باب أشراط الساعة: 2/1342.

[و] عن حُذيفة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لاتقُومُ الساعةُ / حتى يكون أسْعَد الناس [بالدنيا] لُكُع ابنُ لكُع) (¬1) . رواهُ الترمذي عن قتيبة عن عمرو به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/389. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في الفتن: باب ماجاء في أشراط الساعة: 4/493.

(عبد الله بن غالب عنه)

2207 - حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشمٍ، حدثنا سُليمان بن بلالٍ، عن عمرو بن أبي عمرو، عن [عبد الله بن] عبد الرحمن أحد بني [عبد] الأشهل، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المُنكر أو ليبعثن الله عليكم قوماً، ثم تدعونهُ، ولا يستجاب لكم) (¬1) . (عبد الله بن غالبٍ عنه) 2208 - حدثنا وكيع، حدثنا اسرائيل. قال: قال أبو إسحاق، عن عبد الله ابن غالبٍ، عن حُذيفة. قال: (سيدُ ولد آدم يوم القيامة محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -) (¬2) تفرد به. 2209 - حدثنا حجاج، عن شريك (¬3) ، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن غالبٍ، عن حُذيفة. قال: (سيد ولد آدم [يوم القيامة] محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/391، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/388. (¬3) في المخطوطة: (شريك عن حجاج) ، والإمام أحمد روى عن حجاج بن محمد الأعور وحجاج روى عن شريك النخعي وشريك روى عن أبي إسحق السبيعي. وما أثبتناه يوافق ما في المسند. يراجع طبقات الحفاظة: 98، 147. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/388.

(عبد الله بن عمر)

2210 - حدثنا حُسين بن محمد، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن غالب، عن حُذيفة. قال: (سيد ولد آدم [يوم القيامة] محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . 2211 - حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن غالب، عن حُذيفة. قال: (سيد ولد آدم يوم القيامة محمدٌ - صلى الله عليه وسلم -) (¬2) . (عبد الله بن عمر) 2212 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر. قال: استسقى حُذيفةُ دهقانا فأسقاهُ في إناءٍ من فضةٍ فحذفهُ بهِ ثم قال: لو لم أتقدم إليك مرةً أو مرتين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن الشرب في الذهب والفضة وعن أن نلبس الحرير والديباج فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة) . ثم قال: لم يرو ابن عُمر حديثاً مسنداً من وجهٍ غير هذا الحديث. (عبد الله بن عُكيمٍ. أبو معبد الجُهني الكوفي) (¬3) 2213 - قال: (كنا عند حُذيفة [بالمدائن] ، فاستسقى، فجاءهُ دهقانٌ بشرابٍ في إناءٍ من فضةٍ/ فرماهُ [به] وقال: إني أخبركم أني قد أمرتُهُ أن لا يسقيني فيه، فإنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تشربوا في إناء الذهب والفضة، ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج، فإنه لهم في الدنيا، وهو لكم في الآخرة يوم القيامة) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المصدر السابق. (¬3) يراجع أبو يعلى.

رواهُ مسلم، وهذا لفظهُ والنسائيُ من حديث سفيان بن عُيينة عن أبي فروة، عن عبد الله بن عُكيم به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في كتاب اللباس والزينة: باب تحريم الذهب والحرير على الرجال وإباحته للنساء: 4/770، وما بين المعكوفات استكمال منه. وأخرجه النسائي في المجتبي كتاب الزينة: ذكر النهي عن لبس الديباج: 8/175.

(عبد الله بن فيروز الديلمي الرملي عنه)

2214 - ولمسلم أيضاً من حديث عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح أولاً، عن مُجاهد، عن ابن أبي ليلى [و] عن مجاهد [عن عبد الرحمن بن أبي ليلى] ، عن حُذيفة، ثم حدثنا يزيد بن أبي زياد قال: سمعتُهُ من ابن أبي ليلى [عن حُذيفة] ، ثم حدثنا أبو فروة سمعت ابن عُكيم قال سفيان: فظننت أن ابن أبي ليلى إنما سمعهُ من ابن عُكيم قال: كنا مع حُذيفة بالمدائن، فذكر نحوهُ، ولم يقل: (يوم القيامة) (¬1) . قلتُ الظاهر أنَّ ابن أبي [ليلى] سمعه من [حُذيفة] ليس بينهما عبد الله بن عُكيم كما سيأتي (¬2) . (عبد الله بن فيروز الديلمي الرَّملي عنهُ) 2215 - قال ابنُ ماجه: حدثنا داود بن سُليمان العسكري، حدثنا أبو هاشم: محمد بن أبي بكرٍ بن خداش، عن محمد بن محصن العُكَّاشي، عن إبراهيم ابن أبي عبلة، عن عبد الله بن فيروز، عن حُذيفة مرفوعاً: (لايقبلُ الله لصاحب بدعةٍ صوماً ولا صلاةً. [ولا صدقة، ولا ¬

(¬1) يرجع إلى هذه الروايات عند مسلم في أحاديث الباب 4/770، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) مابين المعكوفات استكمال بعد الاستئناس بمثله أعاده المصنف، كما سيأتي.

(عبد الله بن يزيد عنه)

حجاً، ولا عمرة، ولا جهاداً، ولا صرفاً، ولا عدلاً، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرةُ من العجين] ) (¬1) . (عبد الله بن يزيد عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه في السنة: باب اجتناب البدع والجهل: 1/19، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(عبد الله بن يسار الكوفي عنه)

2216 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شُعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن حُذيفة: أنهُ قال: (أخبرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماهو كائنٌ إلى أن تقوم الساعةُ، فما منهُ شئٌ إلا قد سألتُهُ، إلاَّ أني لم أسأله ما يُخرج أهل المدينة من المدينة) (¬1) . رواهُ مسلم من حديث شُعبة (¬2) . (عبد الله بن يسار الكوفي عنهُ) 2217 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شُعبة، عن منصور، عن عبد الله بن يسارٍ، عن حذيفة، عن النبي / - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تقولوا: ماشاء الله وشاء فلانٌ، قولوا: ماشاء الله ثم شاء فُلانٌ) (¬3) . 2218 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن منصور، عن عبد الله بن يسار، عن حذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلانٌ، ولكن قولوا: ما شاء الله، ثم شاء فلانٌ) (¬4) . حدثنا محمد بن جعفرٍ، وحجاجٌ قالا: حدثنا شُعبة، عن منصورٍ، عن عبد الله ابن يسارٍ، عن حُذيفة: أنهُ قال: قال رسول الله ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/386. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة: 5/741. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/394.

- صلى الله عليه وسلم -: (لاتقولوا: ماشاء الله وشاء فُلانٌ، ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلانٌ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/398.

(عبد الرحمن بن قرط عنه)

2219 - حدثنا محمدُ بن جعفرٍ، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عُمير، عن ربعى بن حراش، عن الطفيل أخي عائشة لأُمها: (أن يهودياً رأى في منامهِ) فذكرهُ يعني الحديث (¬1) . وقد روى من حديث عبد الله بن يسار عن قُتيلة كما سيأتي (¬2) . (عبد الرحمن بن قُرط عنهُ) 2220 - (كان الناسُ يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنتُ أسألهُ عن الشر مخافة أن يُدركني) الحديث رواهُ النسائيُ عن أحمد بن حربٍ وابن ماجه عن محمد بن عُمرُ [بن علي] المقدمي كلاهما عن سعيدٍ بن عامرٍ، عن [صالح بن] رُستْم أبي عامر (¬3) الخزاز، عن حميد بن هلال عنهُ بهِ (¬4) . (عبد الرحمن بن أبي ليلى) (أبو عيسى الأنصاري عنهُ) 2221 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى. يحدث: أن حذيفة استسقى، فأتاهُ إنسانٌ بإناءٍ ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) في الأصل المخطوط: (قتيبة) والصواب: (قتيلة) وهي بنت صيفي - رضي الله عنها - أخرج حديثها في المسند: 6/371. (¬3) في الأصل المخطوط: (أبي سعيد الخزاز) والضبط من ابن ماجه وتحفة الأشراف. (¬4) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى: (فضائل القرآن) كما في تحفة الأشراف: 3/48. وأخرج بعضه ابن ماجه في الفتن: تكون فتن على أبوابها دعاة إلى النار.. إلخ. سنن ابن ماجه: 2/1317.

من فضةٍ، فرماهُ به، وقال: إني كُنتُ نهيتهُ فأبى أن ينتهي: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وعن لبس الحرير، والديباج، وقال: هو لكُم في الآخرة ولهُم في الدنيا) (¬1) . / ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/398.

2222 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا شُعبةُ، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن حُذيفة. قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الحرير، والديباج، وآنية الذهب، والفضة، وقال: هو لهُم في الدنيا ولكم في الآخرة) (¬1) . 2223 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا شعبة، عن الحكم، [عن عبد الرحمن بن أبي ليلى] . قال: استسقى حُذيفة من دهقان أو علجٍ (¬2) ، فأتاهُ بإناءِ فضةٍ، فحذفهُ بهِ، ثم أقبل على القوم، واعتذر [اعتذاراً] وقال: إني إنما فعلتُ هذا لأني كنتُ نهيتهُ قبل هذه المرة: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن لبس الحرير، والديباج، وآنية الذهب، والفضة، وقال: هُوَ لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة) (¬3) . 2224 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا منصور، عن مُجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن حُذيفة. قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نشرب في آنية الذهب، والفضةن وأن نأكل فيها، وأن نلبس الحرير، والديباج، وقال: هي لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/385، ولفظ المسند: (ولنا في الآخرة) . (¬2) الدهقان: رئيس القرية ومقدم أصحاب الزراعة. والعلج: الرجل من كفاء العجم وغيرهم. النهاية: 2/37، 3/121. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/404.

2225 - حدثنا عليُّ بن عاصمٍ، حدثنا يزيدُ بن أبي زيادٍ، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى. قال: كنتُ مع حُذيفة بن اليمان بالمدائن، فاستسقى، فأتاهُ دهقانٌ بماءٍ في إناءٍ، فرماهُ بهِ ما يألوا أن يُصيب بهِ وجههُ، ثم قال: لولا أني تقدمتُ إليه مرةً أو مرتين لم أفعل به هذا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن نشرب في آنية الذهب، والفضة، وأن نلبس الحرير، والديباج، وقال: هو لهم في الدنيا ولكم في الآخرة) (¬1) . 2226 - حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، حدثني أبي عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن حُذيفة. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لاتشربوا في الذهب، ولا في الفضة، ولا تلبسوا الحرير، والديباج، فإنها لهُم في الدنيا، ولكم في الآخرة) (¬2) . 2227 - حدثنا عفانُ، حدثنا شعبة، أنبأنا الحكمُ، [قال] : سمعتُ ابن أبي ليلى: أن حذيفة كان بالمدائن، فجاءهُ دهقانٌ بقدحٍ من فضةٍ، فأخذهُ فرماهُ به، وقال: إني لم أفعل [هذا] إلا أني قد نهيتهُ، فلم ينتهِ) وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن الشرب في آنية الذهبِ، والفضة، والحرير، والديباج فقال: هي لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة) (¬3) . 2228 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عونٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن أبي ليلى. [قال] : أبو عبد الرحمن، قال أبي، قال مُعاذٌ. قال: حدثنا ابن عونٍ، عن مُجاهدٍ، عن عبد الرحمن بن / أبي ليلى. قال: خرجتُ مع حُذيفة إلى بعض هذا السواد، فاستسقى، فأتاهُ ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/408. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/396.

دهقانٌ بإناءٍ من فضةٍ. قال: فرمى به وجههُ. قال: قُلنا: اسكتوا اسكتوا فإنا إن سألناهُ لم يحدثنا. قال: فسكتنا، فلما كان بعد ذلك قال: أتدرون لم رميتُ به في وجهه؟ قال: قلنا: لا. قال: إني كُنتُ نهيتُهُ. قال: فذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تشربوا في آنية الذهب، -[قال معاذ: لا تشربوا في الذهب]- ولا الفضة، ولا تلبسوا الحرير، ولا الديباج، فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397.

(عبد الرحمن بن يزيد بن قيس: أبو بكر النخعي أخو الأسود عنه)

2229 - رواهُ الجماعةُ إلا النسائيُ من حديث شُعبة، عن الحكم والبخاري، ومسلم، والنسائي من حديث مُجاهد كلاهما عن ابن أبي ليلى بهِ (¬1) . وفي بعض هذه السياقات ما يدلُّ صريحاً على سماعه من حُذيفة لا كما ظنهُ سفيان بن عيينة من أنهُ سمعهُ من عبد الله بن عُكيم وقد تقدم ذلك في ترجمته عنه (¬2) . (عبد الرحمن بن يزيد بن قيسٍ: أبو بكر النخعي أخو الأسود عنهُ) 2230 - حدثنا حُسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الأطعمة: باب الأكل في إناء مفضض: 9/554، وأخرج أطرافه في الأشربة: باب الشرب في آنية الذهب: 10/94، وباب آنية الفضة: 10/96، وفي اللباس: باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه: 10/384، وباب افتراش الحرير: 10/291؛ وأخرجه مسلم من طرق عدة في: باب تحريم الذهب والحرير على الرجال وإباحته للنساء: 4/770؛ وأبو داود في الأشربة: باب الشرب في آنية الذهب والفضة: 3/337؛ والترمذي في الأشربة أيضاً: باب ماجاء في كراهية الشرب في آنية الذهب والفضة: 4/299؛ والنسائي في المجتبي في الزينة: باب النهي عن لبس الديباج: 8/135، وفي الوليمة في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/49؛ وابن ماجه في الأشربة: باب الشرب في آنية الفضة: 2/1130؛ وفي اللباس: باب كراهية لبس الحرير: 2/1187. (¬2) تراجع المصادر السابقة وقد سبق للمصنف إبراز هذا الرأي.

إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد. قال: أمنا حُذيفة، فقُلنا: دُلنا على أقرب الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدياً وسمتاً ودلاً (¬1) نأخذُ عنهُ، ونسمعُ منهُ، فقال: (كان من أقرب الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدياً، وسمتاً، ودلاً ابنُ أم عبدٍ، حتى يتوارى عني في بيته، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمدٍ [عليه الصلاة والسلام] أن ابن أم عبدٍ من أقربهم إلى الله زُلفةً) (¬2) . ¬

(¬1) السمت: الطريق، يقال إلزم هذا السمت. وفلان حسن السمت: حسن القصد، وفسره ابن الأثير أيضاً فقال: الدل هو الهدي والسمت عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحسن السيرة والطريقة واستقامة المنظر والهيئة. النهاية: 2/30، 179. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/395.

2231 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال أبو [إسحاق: أخبرني عن عبد الرحمن بن يزيد] (¬1) مثلهُ وقال فيه: (وسيلةً) (¬2) . 2232 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن وليد بن العيزار، عن أبي عمرو الشيباني، عن حذيفة بهذا كله. 2233 - حدثنا وكيع عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد. قال: قُلنا لحُذيفة: أخبرنا عن أقرب الناس سمتاً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - نأخذ عنه، ونسمع منهُ. قال: (كان أشبه الناس سمتاً، ودلاً وهدياً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنُ أم عبدٍ) (¬3) . 2234 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قُلنا لحُذيفة: أخبرنا / [برجل] قريب (¬4) ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (قال أبو عبد الرحمن عن إسحق مثله) والتصويب من المسند. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/401. (¬4) في المخطوطة: (أخبرنا أقرب السمت) والتصويب من المسند.

(عبد العزيز أخو حذيفة عنه)

السمت والهدي والدَّلِ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنأخُذُ عنهُ؟ قال: (ما أعلم أحداً أقرب سمتاً وهدياً ودلاًّ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى يُواريهُ جدارُ بيته من ابن أُمّ عبدٍ) (¬1) . (عبد العزيز أخوُ حُذيفة عنهُ) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402.

(عبيد بن عمر أبو المغيرة عنه)

2235 - حدثنا إسماعيل بن عُمَر، وخلفُ بن الوليد، قالا: حدثنا يحيى بن زكرياء - يعني ابن أبي زائدة - عن عكرمة [بن عمار] ، عن محمد بن عبد الله الدُّؤلي. قال: قال عبد العزيز أخو حذيفة: (كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبهُ أمرٌ صلى) (¬1) . 2236 - رواهُ أبو داود عن محمد بن عيسى، عن يحيى بن زكرياء بهِ. 2237 - رواهُ ابنُ جُريج عن عكرمة عن محمد بن عبد العزيز مُرسلاً (¬2) . (عُبيد بن عُمرٍ أبو المُغيرة عنهُ) ويقالُ عُبيد [بن] المُغيرة ويقالُ بالعكس ويقال الوليد أبو المغيرة أو المغيرة أبو الوليد البجلي ويقالُ الخارفي وسيأتي في الكنى أيضاً (¬3) 2238 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/388 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب وقت قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - من الليل: 2/35، ويرجع في الطريق الثاني إلى تحفة الأشراف: 3/50. (¬3) وقع الإسم في المخطوطة محرّفاً: (عبد المغيرة) ، (الوليد بن المغيرة) ، (المغيرة بن الوليد) (الحازي) والتصويب بالرجوع إلى تهذيب التهذيب: 12/245؛ وإلى تحفة الأشراف: 3/50.

عُبيدٍ بن المغيرة، عن حذيفة. قال: (كُنتُ رجلاً ذَرِبَ اللسان عن أهلي، فقلتُ: يارسول الله قد خشيتُ أن يُدخلني لساني النار؟ قال: فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم مائةِ مرةٍ) . قال أبو إسحاق: فذكرتهُ لأبي بُردة، فقال: (وأتوبُ إليه) (¬1) . رواهُ النسائي عن الفلاس [عن] ابن مهدي به، وابن ماجه من حديث أبي بكر بن عياش (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/50، ومابين المعكوفين استكمال منه؛ وأخرجه ابن ماجه في الأدب: باب الاستغفار: 2/1254، وقال في الزوائد: في إسناده أبو المغيرة البجلي مضطرب الحديث عن حذيفة. قاله الذهبي في الكاشف.

(عطاء بن يسار عنه)

2239 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عُبيد بن المغيرة، عن حُذيفة، قال: (كان في لساني ذربٌ على أهلي، وكان ذلك لا يعدوهم إلى غيرهم، قال: فشكوت ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: وأين أنت من الاستغفار ياحُذيفة. إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة) (¬1) . وقد طرفهُ النسائي في اليوم والليلة من وجوهٍ عن أبي إسحاق، وقد اضطرب الرُّواة عنه في اسم راويه عن حُذيفة فالله أعلم (¬2) . (عطاء بن يسارٍ عنهُ) 2240 - قال البزار: حدثنا / إبراهيم بن هانئ، حدثنا عبد الحميد، حدثنا أبو معشرٍ، عن عمر مولى عبدة، عن عطاءٍ بن يسارٍ، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لكل أمةٍ مجوسٌ ومجوس هذه الأمة الذين يقولون لا قدر فإن مرضُوا فلا تعودُهُم وإن ماتوا فلا ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402. (¬2) يرجع في ذلك إلى تحفة الأشراف: 3/50.

(عمار بن ياسر عنه)

تشهدُوهُم فهُم شيعةُ الدجالِ وحقٌ على الله أن يحشرهم معهُ) ثم قال وغير أبي معشرٍ يرويه عن عُمر مولى عفرة عن رجلٍ عن حُذيفة. (عمارُ بن ياسرٍ عنهُ)

(عمرو بن حنظلة عنه)

2241 - حدثنا أسودُ بن عامرٍ، حدثنا شعبةُ، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيسٍ، قال: قُلتُ لعمارٍ: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم فيما كان من أمرِ عليٍ: أرأىٌ رأيتموهُ أم شئٌ عهد إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: لم يعهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً لم يعهده إلى الناس كافةً، ولكن حُذيفة أخبرني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (في إصحابي اثنا عشر مُنافقاً منهم ثمانيةٌ لا يدخلون الجنة حتى يلج الجملُ في سم الخياطِ) (¬1) . 2242 - رواهُ مسلم من حديث شُعبة: منها عن أبي بكرٍ بن أبي شيبة عن أسود بن عامر بهِ (¬2) . (عمرو بن حنظلة عنهُ) 2243 - حدثنا نُمير، حدثنا الأعمشُ، عن عبد الرحمن بن مطهرٍ، عن عمرو بن حنظلة، قال حُذيفة: (والله لا تدعُ مُضرُ عبد [الله مؤمناً] إلا فتنوه، أو قتلوهُ، أو يضربهم الله، [والملائكة] والمؤمنون، حتى لا يمنعوا ذنب تلعةٍ) (¬3) . فقال له رجلٌ: أتقولُ هذا يا عبد الله وأنت رجلٌ من مُضر؟ قال: لا أقولُ إلا ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390. (¬2) أخرجه مسلم في: كتاب صفات المنافقين وأحكامهم: 5/649. (¬3) التلعة: مسيل الماء من علو إلى أسفل، وقيل يصدق على ما انحدر من الأرض وأشرف منها. ومنه الحديث: (يجئ مطر لا يمنع منه ذنب تلعة) يريد كثرته وأنه لا يخلو منه موضع ومعناها هنا في الخبر أنه تعمهم العقوبة. النهاية. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/395.

(عمرو بن شرحبيل عنه)

(عمرو بن شُرحبيل عنهُ)

(عمرو بن ضرار عنه)

2244 - قال البزارُ: حدثنا محمد بن عبد الرحمن المسروقي، [حدثنا] أبو يحيى الحماني: عبد الحميد بن عبد الرحمن، حدثنا الحسن بن أبي الحسن البجلي، عن طلحة بن مُصرفٍ، عن أبي عمارٍ، عن عمرو بن شرحبيل، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الغنم بركةٌ، والإبلُ عزٌّ لأهلها، والخيل معقودٌ بنواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة، وعبدك أخوك فأحسن إليه، وإن وجدتهُ مغلوباً فأعنهُ) ثم قال: لا يعرفُ / إلا بهذا الإسناد وأحسبُ الحسن بن أبي الحسن هذا هو الحسن بن عمارة (¬1) . (عمرو بن ضرار عنهُ) 2245 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو وائلٍ: خالد بن محمد البصري، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا خلف بن خليفة، عن إبراهيم بن سالمٍ، عن عمرو ابن ضرارٍ، عن حُذيفة. قال: (ما أنا بمثنٍ عن ذلك. قال: لم ذلك، سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: يؤتى بالولاة يوم القيامة عادلهم وجائرُهُم حتى يقفوا على حر جهنم فيقولُ الله عز وجل فيكم طلبني فلا يبقى جائزٌ في حُكمهِ مرتش في قضائه مميلٍ سمعهُ أحدا الخصصيين إلا هوى في النار سبعين خريفاً) . 2246 - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (هذا العُمالُ حرامٌ كُلَّها) . 2247 - وقال - صلى الله عليه وسلم -: (أيما رجل استعمل رجلاً على عشرة أنفسٍ علم أن في العشرة أفضل ممن استعمل فقد غش الله وغش رسولهُ وغشَّ جماعة المسلمين. ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/272 وما بين المعكوفين استكمال منه، والحسن بن عمارة ضعيف. مجمع الزوائد: 5/295.

(عمرو بن [أبي] قرة الكندي)

ويؤتى الرجل الذي ضرب فوق الحد فيقول الله تعالى: عبدي لِمَ ضربت فوق ما أمرتك؟ فيقولُ: غصبتُ لك فيقولُ: أكان لغضبك أن يكون أشد من غضبي. ويؤتى بالذي قصر فيقول: عبدي لم قصرت؟ فيقولُ: رحمتهُ. فيقول: أكان لرحمتك أن تكون أشد من رحمتي) . (عمرو بن [أبي] قرَّة الكندي) (¬1) كان حذيفة يذكرُ أشياءَ قالها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الغضب يأتي في ترجمةٍ عن سلمان (¬2) . (عيزار بن حُريث عنهُ) ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (عمرو بن قرة) والتصويب من تهذيب التهذيب: 8/90. (¬2) في الأصل المخطوط: (شيئاً) وفيه أيضاً: (سليمان) والصواب أشياء كما في تحفة الأشراف: 3/51؛ والخبر أخرجه أبو داود في السنة: باب النهي عن سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 4/215.

(عيسى مولى حذيفة)

2248 - حدثنا وكيع، عن يُونُس، عن العيزار بن حُريث، عن حُذيفة. قال: (بتُّ عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقام يُصلي في ثوبٍ طرفهُ عليه، وطرفهُ على أهله) (¬1) . (عيسى مولى حُذيفة) 2249 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز [بن مسلم] ، حدثنا يحيى ابن عبد الله الجابر. قال: صليتُ خلف عيسى مولى لحذيفة / بالمدائن على جنازةٍ، فكبر خمساً، ثم التفت إلينا، فقال: ما وهمتُ، ولا نسيتُ، ولكن كبرتُ كما كبر مولاي ووليُّ نعمتي حذيفةُ بن اليمان: (صلى على جنازةٍ فكبر خمساً، ثم التفت إلينا فقال: ما وهمتُ، ولا ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/401.

(فلفلة عنه)

نسيتُ، ولكن كبرنا كما كبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازةٍ فكبر خمساً) (¬1) . (فُلفلةُ عنهُ) (¬2) ¬

(¬1) () ... من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406. (¬2) فلفة بن عبد الله الجعفي الكوفي عن حذيفة وابن مسعود والحسن بن علي، وقد ورد اسمه في الخبر مصحفاً. يراجع تهذيب التهذيب: 8/302.

(قبيصة بن ذؤيب عنه)

2250 - قال الطبراني: حدثنا الحضرمي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا شيبان، عن الأعمش، عن خيثمة عن فُلفلة الجعفي، عن حذيفة. قال: (والله لو شئتُ لحدثتكم ألف كلمةٍ تُحبوني عليها وتصدقوني فيها براً من الله ورسوله، ولو شئتُ لحدثتكم ألف كلمة تبغضوني عليها وتعاودوني وتكذبوني) (¬1) . (قبيصة بن ذُؤيبٍ عنه) 2251 - قال أبو داود في الفتن: حدثنا محمد بن يحيى بن فارسٍ، حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن عبد الله بن فروخٍ، عن أُسامة بن زيد، أخبرني ابنٌ لقبيصة ابن ذُؤيب، عن أبيهِ. قال حُذيفةُ: والله ما أدري أنسى أصحابي أم تناسوا. [والله ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا، يبلغ مامعه ثلاثمائة فصاعداً إلا قد سماه لنا باسمه، واسم أبيه، واسم قبيلته] (¬2) . (قيس بن أبي حازمٍ عن حُذيفة) 2252 - أنهُ قال: (تعلم أصحابي الخير وتعلمتُ الشرَّ) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/163 وفيه: (وتجائبوني) بدلاً من: (وتعاودني) . قال الهيثمي: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/182. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في: باب ذكر الفتن ودلائلها: 4/95، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(محمد بن سيرين: أبو بكر البصري عنه)

رواهُ البخاري عن محمد بن المثنى [عن يحيى بن سعيد] عن إسماعيل بن أبي خالدٍ عنهُ بهِ (¬1) . (محمد بن سيرين: أبو بكر البصري عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام: 6/516.

2253 - حدثنا وكيع، حدثنا يزيدُ بن إبراهيم، عن ابن سيرين. قال: (خرج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فلقيهُ حُذيفةُ، فحاد عنهُ، فاغتسل، ثم جآء، قال: ما لك؟ قال: يارسول الله كنتُ جُنباً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن المسلم لا ينجسُ) (¬1) . تفرد بهِ. سنذكره من جهة البزار (¬2) . (حديثٌ آخر) 2254 - رواهُ أبو داود في السُّنة، عن الحسن بن علي، عن يزيد، عن هشام، عن محمد بن سيرين قال: قال حُذيفة: (ما أحدٌ من الناس تُدركهُ الفتنةُ إلا أنا أخافُها عليه إلاَّ / مُحمد بن مسلمة فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا تضرك الفتنة] ) (¬3) . 2255 - ورواهُ أيضاً عن عمرو بن مرزوق، عن شُعبة، عن أشعث بن سُليم، عن أبي بردة، عن ثعلبة بن ضُبيعة قال: دخلنا على حُذيفة، فقال: إني لأعرفُ رجلاً لا تضرهُ الفتنةُ شيئاً، فذكرهُ ولم يرفعهُ (¬4) . 2256 -[و] عن مُسددٍ عن أبي عوانة، عن أشعث، عن أبي ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402. (¬2) يأتي ذكر الخبر وتخريجه. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في كتاب السنة: باب ما يدل على ذلك الكلام في الفتنة: 4/216، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) الموطن السابق.

بُردة، عن ضُبيعة. قال: دخلنا على حُذيفة فذكرهُ بمعناهُ (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) الموطن السابق.

(محمد بن كعب القرظي عنه)

2257 - قال ابن ماجه في السنة: حدثنا أحمد بن عاصم العباداني، حدثنا بشير بن ميمون [قال] : سمعتُ أشعث بن سوارٍ، عن ابن سيرين، عن حُذيفة [قال] : سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، أو لتماروا به السفهاء، أو لتصرفوا وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو في النار) (¬1) . (محمد بن كعب القُرظي عنهُ) 2258 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن زيادٍ، عن محمد بن كعب القرظي، [قال] : (قال فتى منا من أهل الكوفة لحذيفة بن اليمان: يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحبتموه؟ قال: نعم. قال: كيف كُنتم تصنعون؟ قال: والله لقد كُنا نجهدُ. قال: والله لو صحبناهُ ما تركناهُ يمشي على الأرض، ولجعلناهُ على أعناقنا. فقال حُذيفة: يا ابن أخي، لقد رأيتُنا مع رسول الله [- صلى الله عليه وسلم -] بالخندق، وصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل هوياً (¬2) ، ثم التفت إلينا فقال: من رجلٌ يقومُ، فينظر لنا ما فعل القوم؟ فشرط لهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهُ يرجعُ أدخله [الله] الجنة، فما قام رجلٌ، ثم صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هويا بعض الليل، ثم التفت إلينا فقال: من رجلٌ يقومُ، فينظر لنا ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه في: باب الانتفاع بالعلم والعمل به: 1/96؛ وفي الزوائد: إسناده ضعيف. (¬2) الهوى: بفتح أوله الحين الطويل من الزمان، وقيل هو مختص بالليل. النهاية: 4/259.

ما فعل القومُ؟ فشرط لهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الرجعة أسأل الله أن يكون رفيقي في الجنة، فما قام رجلٌ من القوم مع شدة الخوف وشدة الجوعِ، وشدة البرد، فلما لم يقُمْ أحدٌ دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكن على بدٌّ من القيام حين دعاني، فقال: يا حُذيفةُ قم، فاذهب، فادخل في القوم، فانظر ما يفعلو، ولا تحدثن شيئاً حتى [تأتينا] . / قال: فذهبتُ، فدخلتُ في القوم والريحُ وجنود الله تفعل ما تفعلُ لا تقر لهم قدرٌ ولا نارٌ، ولا بناءٌ، فقام أبو سفيان بن حربٍ فقال: يا معشر قُريشٍ لينظر امرؤٌ جليسهُ، فقال حُذيفة: فأخذتُ بيد الرجل الذي إلى جنبي، فقلتُ: من أنت؟ فقال: أنا فلانٌ بنُ فلانٍ، ثم قال أبو سفيان: يامعشر قُريش إنكم واللهِ ما أصبحتم بدار إقامةٍ، لقد هلك الكُراعُ، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكرهُ، ولقينا من هذه الريح ما ترون، والله ما تطمئنُّ لنا قدرٌ، ولا تقوم لنا نارٌ، ولا يستمسك لنا بناءٌ، فارتحلوا فإني مرتحلٌ، ثم قال إلى جمله وهو معقولٌ، فجلس عليه، ثم ضربهُ فوثب على ثلاثٍ، فما أُطلق عقالهُ إلا وهو قائمٌ، ولولا عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تُحدثْ شيئاً حتى تأتيني، ولو شئتُ لقتلتهُ بسهمٍ. قال حُذيفة: ثم رجعتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو قائمٌ يُصلي في مرطٍ لبعض نسائه مُرحل (¬1) ، فلما رآني أدخلني إلى رحله، وطرح عليَّ طرف المرط، ثم ركع، وسجد وإني لفيه، فلما سلَّم أخبرتهُ الخبر، وسمعت غطفان بما فعلت قريشٌ فانشمروا إلى بلادهم (تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) المرط: الكساء يكون من صوف، وربما كان من خز أو غيره. والمرحل: الذي قد نقش فيه تصاوير الرحّال. النهاية: 2/73. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/392.

(مخمل بن دماث عنه)

(مخمل بن دماثٍ عنهُ) (¬1) ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد) والتصويب من التاريخ الكبير: 8/65.

(المستظل بن حصين عنه)

2259 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدثنا أبو روقٍ: عطية ابن الحارث، حدثنا مخمل بن دماثٍ. قال: غزوتُ مع سعيد بن العاص قال: فسأل الناس: من منكم شهد صلاة الخوف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال حُذيفةُ: فقلتُ: أنا (صلى بطائفةٍ من القوم ركعة، وطائفةٌ مواجهة العدو، ثم ذهب هؤلاء، فقاموا مقام أصحابهم مُواجهو العدو، وجاءتِ الطائفة الأُخرى، فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ركعة] ثم سلم، فكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتان، ولكل طائفة ركعةٌ) (¬1) تفرد به. (المستظل بن حصينٍ عنهُ) (¬2) 2260 - قال البزار: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي (¬3) ، حدثنا الحسن بن الحسين، / حدثنا قيسٌ: يعني ابن الربيع، حدثنا شبيبُ بن غرقدة (¬4) ، عن المستظل ابن حُصين، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كُلُّكم بنُو آدم، وآدمُ خُلِقَ من تُرابٍ، لينتهين قومٌ يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان) ثم قال: لا يُعرفُ إلا بهذا الإسناد (¬5) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/395، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المستظل بن حصين كما أورده المصنف وقد صحّف في كشف الأستار: (المستطيل) ، يراجع التاريخ الكبير: 8/62. (¬3) في المخطوطة: (أحمد بن الحسن المالكي الكوفي) وما أثبتناه من كشف الأستار وهو من شيوخ البزار. (¬4) في المخطوطة: (ابن عرفة) والصواب ما أثبتناه. يراجع التاريخ الكبير: 4/231. (¬5) كشف الأستار: 2/434؛ والجعلان بكسر أوله جمع الجعل بضم ثم فتح: دابة سوداء من دواب الأرض. قيل هي أبو جعران بفتح الجيم (لسان العرب: 1/638) . وقال الهيثمي: فيه الحسن بن الحسين العوفي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/88.

(مسلم بن نذير السعدي الكوفي عنه)

(مُسلم بن نذير السعدي الكوفي عنهُ)

2261 -[حدثنا وكيع] ، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مُسلم بن نُذير، عن حُذيفة. قال: (أخذ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعضلة ساقي، أو ساقه، فقال: هذا موضعُ الإزار، فإن أبيت [فأسفل من ذلك، فإن أبيت] فلا حقَّ للإزار فيما دُون الكعبين) (¬1) . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه من طرقٍ عن أبي إسحاق به، وقال الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ (¬2) . وحكى شيخنا عن بعضهم أنهُ صحف عن مُسلم بن نُذير، فقال: مسلم بن يزيد قال: وقد فرق ابن أبي حاتم بينهما (¬3) . 2262 - حدثنا عفان، حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق، سمعتُ مُسْلم بن نُذيرٍ، عن حُذيفة. قال: (أخذ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بعضلة ساقي، أو بعضلة ساقه، قال: فقال: الإزار هاهُنا، فإن أبيت فههنا، فإن أبيت فلا حق للكعبين في الإزار) (¬4) . 2263 - حدثنا محمد [بن جعفر] ، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن مُسلم بن نُذيرٍ (¬5) ، عن حُذيفة. قال: (أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بعضلةِ ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في اللباس: باب مبلغ الأزدر: 4/247؛ والنسائي من طرق في الزينة في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/53؛ وابن ماجه من طريقين في اللباس: باب موضع الأزار أين هو؟: 2/1182. (¬3) فرق ابن أبي حاتم بين مسلم بن نذير السعدي الكوفي وبين من اسمه مسلم بن يزيد وقال: يكنى أبا يزيد السعدي، وهذا من تمام كلام الحافظ المزي شيخ المصنف. يراجع تحفة الأشراف: 3/53. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/396. (¬5) في المسند: (مسلم بن يسار) وقد مرَّ تحقيقه.

(مطرف عنه)

ساقي [أو بعضلةِ ساقهِ] فقال: هذا موضعُ الإزار، فإن أبيتَ فأسفل من ذلك، فإن أبيتَ فلا حقَّ للإزار في الكعبين) (¬1) . وزاد البزارُ: (ولا حقَّ الإزار) ، ثم قال: رواهُ غير واحدٍ عن أبي إسحاق به. (مُطرفٌ عنهُ) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/398.

(المغيرة بن حذف عنه)

2264 - قال البزار: حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن مطرفٍ، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضلُ العلم [أحبُّ إلي] من فضل العبادةِ، وخيرُ دينكم الورعُ) ثم قال: تفردَ به عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عنهُ، والمعروف أن هذا من كلام مطرفٍ (¬1) . / (المغيرة بن حذفٍ عنهُ) 2265 - حدثنا أسودُ بن عامرٍ، أنبأنا إسرائيل، عن الحكم بن عُتيبة. قال: حدثني المُغيرة بن حذفٍ عن حُذيفة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشرك بين المسلمين البقرة عن سبعةٍ) (¬2) . 2266 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، حدثنا الحكم بن عتيبة، عن المُغيرة بن حذفٍ، عن حُذيفة. قال: (شَرَكَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته بين المسلمين في البقرة عن سبعة) (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/85؛ ومابين المعكوفين استكمال منه، وكان في المخطوطة: (فضل الله أفضل من) وقال الهيثمي: (فيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه البخاري وابن حبان وضعفه ابن معين) . مجمع الزوائد: 1/120. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/405. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406.

(المغيرة: أبو الوليد [أو الوليد: أبو] المغيرة)

(المُغيرةُ: أبو الوليد [أو الوليد: أبو] المغيرة) تقدم في ترجمة عبيدٍ عنهُ (¬1) (ممطورٌ: أبو سلاَّمٍ عنهُ) (¬2) ¬

(¬1) يرجع إليه في ترجمة عبيد. (¬2) ممطور أبو سلام الأسود الحبشي الأعرج الدمشقي: عن ثوبان والنعمان بن بشير وجماعة وأرسل عن حذيفة وأبي ذر وغيرهما. تهذيب التهذيب: 10/296.

(النعمان بن بشير عنه)

2267 - (قلت: يارسول الله إنا [كُنا] بشرٍ، فجانا الله بالخير، فهل بعد هذا الخير من شرٍ؟ (رواهُ مسلم من حديث يحيى بن حسانٍ، عن مُعاوية بن سلام بن أبي سلامٍ ممطورٍ، عن أبيه، عن جده أبي سلامٍ بهِ (¬1) . (النُّعمان بن بشير عنهُ) 2268 - رواهُ البزار من حديث إبراهيم بن داود، عن حبيب بن سلامٍ، عن النُعمان بن بشيرٍ، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (تكونُ النبوةُ فيكُم ما شاء [الله أن تكون] ، ثم يرفعُها إذا شاء [أن يرفعها] ، ثم تكون خلافةٌ على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله، [أن تكون] ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكونُ مُلكاً عضُوضاً، فتكونُ ما شاء الله ثم يرفعها الله إذا شآء أن يرفعها. ثم مُلكٌ جبرية، ثم خلافةٌ على منهاج النبوة) (¬2) . ثم سكت. قال: حبيب وكان عُمرُ بن عبد العزيز جالساً فلما قام قال ابن النُعمان: إني لأرجو أن يكون هذا منهُم قال: فأدخل حبيب على عمر بن عبد العزيز فحدثه فأعجبهُ ذلك. ¬

(¬1) الحديث بتمامه أخرجه مسلم في كتاب الإمارة: باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن: 4/515. (¬2) قال السيوطي: أخرجه الطبراني وأحمد البزار والروياني، ورمز له بالضعف. جمع الجوامع: 2/1191، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(نعيم بن أبي هند عنه)

(نُعيم بنُ أبي هند عنهُ) / في ترجمة ربعى بن حراشٍ

(نهيك بن عبد الله السلولي عنه)

2269 - حدثنا حسنٌ، وعفان قالا: أنبأنا حمادُ بن سلمة، عن عثمان البتى عن نُعيمٍ - قال عفان في حديثه: ابن أبي هندٍ - عن حُذيفة. قال: (أسندتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صدري، فقال: من قال لا إله إلا الله - قال حسنٌ: إبتغاء وجه الله - وختم الله لهُ بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله خُتم لهُ بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله خُتِمَ لهُ بها دخل الجنة) (¬1) تفرد به. (نهيك بن عبد الله السلولي عنهُ) 2270 -حدثنا أبو نعيمٍ، حدثنا يونس-يعني ابن أبي إسحاق- عن أبي إسحاق، عن نهيك بن عبد الله السلولي. قال: حدثنا حُذيفة. قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى سُباطة قومٍ، فبال قائماً) (¬2) . تفرد به. (هُزيل عن حُذيفة) 2271 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا عبد الجبار بن العباس الشامي، عن أبي قيس - قال عبد الجبار: أراهُ عن هُزيل - قال: قام حُذيفة خطيباً في دار [عامر بن] حنظلة، فيها التميمي والمُضري. قال: (ليأتين على مضرٍ يومٌ لا يدعون لله عبداً يعبدهُ إلا قتلوه، أو ليضربنَّ ضرباً لا يمنعون ذنب تلعةٍ) فقيل: يا أبا عبد الله تقولُ هذا لقومك، أو لقومٍ أنت ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/391. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/394.

(هلال عنه)

يعني منهم؟ قال: لا أقولُ إلا ما سمعتُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ (¬1) . تفرد به. (هلالٌ عنهُ) (¬2) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/404. (¬2) هلال: مولى ربعى بن حراش وروى عن ربعى عن حذيفة. يراجع التاريخ الكبير: 8/209؛ تهذيب التهذيب: 11/87.

(همام بن الحارث عنه)

2272 - حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن شيخ يُقال لهُ هلالٌ، عن حُذيفة. قال: (سألتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن كُل شيءٍ حتى عن مسح الحصى، فقال: واحدةً أودع) (¬1) تفرد به. (همامُ بن الحارث عنهُ) 2273 - حدثنا أبو مُعاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن همامٍ، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يدخُلُ الجنةَ قتاتٌ) (¬2) . 2274 - حدثني يحيى بن سعيد القطان [أبو سعيد] الأحولُ، / عن الأعمش. قال: حدثني إبراهيم منذُ نحو ستين سنةً، عن همام [بن] الحارث. قال: مرَّ رجلٌ على حُذيفة فقيل (¬3) : إن هذا يرفعُ الحديث إلى الأمراء. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول] أو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لايدخُل الجنة قتاتٌ) (¬4) . 2275 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن منصورٍ، عن ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402، 385. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/382، والفتات: النمام. (¬3) في الأصل المخطوط: (قال) وما في المسند أشبه. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/389، وما بين المعكوفات استكمال منه.

إبراهيم، عن همامٍ [عن حُذيفة. قال: كان رجل يرفع إلى عثمان الأحاديث من حذيفة، قال حُذيفة] : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يدخلُ الجنة فتاتٌ) يعني نماماً (¬1) . رواهُ الجماعة إلاَّ ابن ماجه من حديث إبراهيم عن همام به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/398، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الأدب: باب ما يكره من النميمة: 10/472؛ ومسلم في الإيمان: باب تحريم النميمة: 1/302؛ وأبو داود في الأدب: باب في القتات: 4/268؛ والترمذي في البر والصلة: ماجاء في النمام: 4/375 وقال: حسن صحيح؛ والنسائي في التفسير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/54.

2276 - حدثنا أبو قطنٍ، حدثنا شُعبة، عن الحكمِ، عن إبراهيم، عن همامٍ بن الحارث. قال: مرَّ رجلٌ قالوا: [هذا] يُبلغُ الأمراء. فقال حُذيفة: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يدخلُ الجنة قتاتٌ) (¬1) . 2277 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا مُعاذٌ - يعني ابن هشامِ - قال: وجدتُ في كتاب أبي بخط يده، ولم أسمعهُ منهُ، عن قتادة، عن أبي معشرٍ، عن إبراهيم النخعي، عن همام، عن حُذيفة: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أُمتي كذابون ودجالون سبعةٌ وعشرون: منهم أربعُ نسوةٍ، وإني خاتم النبيين لانبي بعدي) (¬2) تفرد به. 2278 - حدثنا عبد الرحمن، وأبو نعيمٍ قالا: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث. قال: كُنَّا عند حُذيفة، فقيل لهُ: إن فُلانا يرفع الحديث إلى عثمان، فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يدخلُ الجنة قتاتٌ) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/392. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/396. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397.

2279 - حدثنا سفيان بن عُيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال: كُنَّا مع حُذيفة، فمر رجلٌ، فقالوا: [إن هذا] يرفعُ الحديث إلى الأُمراءِ فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يدخُل الجنة قتاتٌ) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2280 - رواهُ البخاري في الاعتصام: عن أبي نُعيم، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام قال: قال حُذيفة: (يا معشر القُراء استقيموا، فإن استقمتُم، فقد سبقتم سبقاً بعيداً، وإن أخذتم يميناً وشمالاً، فقد ضللتُم ضلالاً بعيداً) (¬2) . / (حديثٌ آخرُ) 2281 - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن سنان القطانُ، وأحمدُ بنُ الفُراتِ الرازي قال: حدثنا يعلى بن عُبيد، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همامٍ: (أنَّ حُذيفة أمَّ الناس بالمدائن على دُكانٍ، فأخذ أبو مسعودٍ بقميصه فجبذهُ، فلما فرغ من صلاته قال: ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك، أو يُنهى عن ذلك؟ قال: بلى قد ذكرتُ حين مددتني) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/404. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة: باب الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 13/250، وورد في الأصل المخطوط زيادة: (ولن تحصوا فإن استقمتم) وزيادة: (فإن استقمتم) أوردها محمد بن يحيى الذهلي عن أبي نعيم شيخ البخاري وفقاً لما أورده ابن حجر في الشرح فأبقينا عليها. يراجع فتح الباري: 13/257. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم: 1/163.

(حديثٌ آخرُ)

(الوليد بن العيزار عنه)

2282 - قال البزار: حدثنا المُفضل بن سهلٍ، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن همامٍ، عن حُذيفة. قال: (لقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جُنبٌ فأراد أن يصافحني فقلتُ: أني جُنبٌ. فقال: إن المؤمن لا ينجس) . ثم قال: رواهُ غير واحدٍ عن منصورٍ عن إبراهيم عن حُذيفة ولم نعْلم فيه غير همام وغيرُ المفضل بن سهلٍ. قلتُ: وسيأتي من حديث أبي مخلدٍ عن حُذيفة: (صافحني النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا جُنبٌ) (¬1) . (الوليد بن العيزار عنهُ) 2283 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس، عن الوليد بن العيزار، عن حُذيفة. قال: ( [بت بآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة] فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة يُصلي، وعليه طرفُ اللحاف، وعلى عائشة طرفهُ، وهي حائضٌ لا تُصلي) (¬2) تفرد به. (الوليد أبو المغيرة عنهُ أو المغيرةُ: أبو الوليد تقدم في ترجمة عبيدٍ عنهُ لاحقُ بن حُميد: أبو مجلزٍ. يأتي (¬3) (يزيد بن شريكٍ: والد إبراهيم التيمي) 2284 - كان عند حذيفة، فقال رجل: (لو أدركتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / قاتلتُ معهُ وأبليتُ، فقال له حُذيفة: أنت كُنت تفعل ذلك. لقد ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400. (¬3) ورد الاسم في الأصل المخطوط محرفاً هكذا: (لاحق بن مجلز وقيل مجلز بن حميد أبو الوليد، وقيل هو مجلز يأتي) . يراجع تهذيب التهذيب: 11/1071؛ التاريخ الكبير: 8/258.

(أبو إدريس عنه)

رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة الأحزاب، وأخذتنا ريحٌ شديدةٌ) الحديث رواهُ مسلمٌ من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن أبيه به بنحو رواية محمد بن كعب القرظي، عن حُذيفة (¬1) . (أبو إدريس عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في المغازي: غزوة الأحزاب: 4/429، ويرجع إلى حديث محمد بن كعب القرظي، عن حذيفة.

2285 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح - يعني ابن كيسان - عن ابن شهابٍ. قال: [قال] أبو إدريس عائذُ الله بن عبد الله الخولاني: سمعتُ حُذيفة يقول: والله إني لأعلمُ الناس بكلِّ فِتنةٍ هي كائنةٌ فيما بيني، وبين [الساعة] ، وما ذلك أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثني من ذلك شيئاً أسرَّهُ إليَّ، لم يكُنْ حدث به غيري، ولكنه - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يُحدثُ مجلساً أنا فيه [سئل عن الفتن] وهو يعدُ الفتن: ( [فيهن] ثلاثٌ لا يذرن شيئاً منهنَّ، كرياح الصيف، منها صغارٌ، ومنها كبارٌ، قال حُذيفة: فذهب أُولئك الرهطُ كُلهم غيرى) (¬1) . 2286 - حدثنا فزارةُ بن عمرو، وحدثنا إبراهيم بن سعدٍ، حدثنا صالح ابن كيسان فذكرهُ (¬2) . 2287 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شُعيبٌ، عن الزُّهري، قال: كان أبو إدريس عائذُ الله بن عبد الله الخولاني يقولُ: سمعتُ حُذيفة يقولُ: إني لأعلمُ الناس بكل فتنةٍ هي كائنةٌ فيما بيني وبين الساعة، وما بي أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أسرَّ إليَّ في ذلك شيئاً لم يُحدِث بهِ غيري، ولكنهُ - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يُحدثُ مجلساً أنا فيهم عن الفتن، ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/388. (¬2) الموطن السابق.

قال وهو يَعُدُّها: (منهن ثلاثٌ لا يكدن يذرن شيئاً، ومنهنَّ فِتن كرياح الصيف: منها صغارٌ، ومنها كبارٌ) قال حُذيفة: / فذهب أُولئك الرهطُ [كلهم] غيري) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/407.

(أبو البختري عنه)

2288 - رواهُ مسلمٌ عن حرملة، عن ابن وهبٍ، عن يُونسٍ، عن الزهري مثلهُ أو نحوهُ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2289 - روى البخاري ومُسلم عن محمد بن المثنى زاد البخاري: ويحيى ابن موسى. رواهُ ابن ماجه عن علي بن محمد: ثلاثتهم عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عُبيد الله، عن أبي إدريس، عن حُذيفة. قال: (كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنتُ أسألهُ عن الشر مخافة أن يدركني. قلتُ: يارسول الله إنا كُنا في جاهليةٍ وشرٍ) (¬2) . الحديث. (أبو البختري عنهُ) 2290 - حدثنا وكيع، عن سُفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري. قال: قال حُذيفة: (كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن الخير، وكنتُ أسألهُ عن الشر مخافة أن يُدركني قيل: ولِمَ فعلت ذلك؟ قال: من اتقى الشرَّ وقع في الخير) (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في الفتن وأشراط الساعة: 5/740. (¬2) الحديث أخرجه البخاري في المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام: 6/615، ثم في الفتن عن محمد بن المثنى: باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة؟: 3/25؛ ومسلم في كتاب الإمارة: باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن: 4/514؛ وابن ماجه في الفتن: باب العزلة: 2/1317. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399.

(أبو بردة [بن] أبي موسى عن حذيفة)

2291 - حدثنا مُوسى بن داود، حدثنا محمد بن جابرٍ، عن عمرو بن مُرَّة، عن [أبي] البختري، عن حُذيفة قال: كُنَّا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازةٍ، فلما انتهينا إلى القبر قعد على شفير القبرِ، فجعل يُرددُ بصرهُ فيه، ثم قال: يُضغطُ المؤمنُ فيه ضغطةً تزُولُ منها حمائله، ويُملأُ على الكافر ناراً، ثم قال: ألا أُخبركم بشرِّ عباد الله؟ الفظ المُستكبر. ألا أُخبركم بخير عباد الله؟ الضعيف المستضعف ذُو الطمرين (¬1) لو أقسم على الله لأبرَّ الله قسمهُ) (¬2) تفرد به. (أبو بردة [بن] أبي موسى عن حُذيفة) (¬3) 2292 - (كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لقي رجلاً من أصحابه مسحهُ ودعا له) الحديث رواهُ النسائي في الطهارة عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير عن الشيباني عنهُ به (¬4) . (أبو ثورٍ عنهُ) 2293 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مُرة، عن أبي البختري الطائي، عن أبي ثورٍ. قال: / (بعث عُثمانُ يوم الجرعة (¬5) بسعيد بن العاص، قال: فخرجوا إليه فردوهُ، فكنتُ قاعداً مع أبي مسعودٍ، وحُذيفة، فقال أبو مسعودٍ: ما كنتُ أرى أن يرجع، لم يُهرقْ فيه دماً، قال: فقال حذيفة: لكن قد علمتُ لترجعن على عقبها، ¬

(¬1) الطمر: الثوب الخلق. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/407. (¬3) في المخطوطة: (أبو بردة أبو موسى) وهو خطأ واضح. (¬4) الحديث أخرجه النسائي في المجتبي: باب مماسة الجنب ومجالسته: 1/119. (¬5) الجرعة: اسم موضع بالكوفة كان به فتنة في زمن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -. النهاية: 1/156.

(أبو حذيفة، واسمه سلمة بن صهيب أو صهيبة عنه)

لم يُهرق فيها محجمة (¬1) دمٍ وما علمتُ من ذلك شيئاً إلا شيئاً علمتُهُ ومحمد - صلى الله عليه وسلم - حي حتى إن الرجُل ليُصبحُ مُؤمناً ثم يُمسي وما معه منهُ شئٌ [ويمسي مؤمناً ويصبح ما معه منه شئ] يقاتل فتنة اليوم، ويقتله الله غداً يُنكس قلبُهُ تعلُوهُ أسنةٌ فقلتُ: أسفلهُ قال: أستُه) تفرد بهِ (¬2) . (أبو حُذيفة، واسمهُ سلمة بن صُهيبٍ أو صُهيبة عنهُ) (¬3) ¬

(¬1) المحجمة: القارورة التي يجمع فيها دم الحجامة. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/394. (¬3) سلمان بن صهيب، ويقال: ابن صهيبة، ويقال: صهبة، ويقال: صهبان، ويقال: أصيهيب الهمداني الأرحبي، أبو حذيفة الكوفي، عن حذيفة وابن مسعود وعلي ابن أبي طالب وعائشة. تهذيب التهذيب: 4/148.

2294 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن أبي حُذيفة - قال أبو عبد الرحمن: اسمُهُ سلمة بن الهيثم بن صُهيب من أصحاب ابن مسعودٍ - عن حُذيفة. قال: (كُنا إذا حضرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طعامٍ لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيضعُ يدهُ، وإنا حضرنا معهُ طعاماً، فجاءت جاريةٌ كأنما تدفعُ، فذهبت تضعُ يدها في الطعام، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدها، وجاء أعرابيٌ كأنما يدفعُ، فذهب يضعُ يده في الطعام، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الشيطان يستحلُّ الطعام إذا لم يُذكر اسم الله عليه، وإنهُ جاء بهذه الجارية ليستحلَّ بها الطعام، فأخذتُ بيدها، وجاء بهذا الأعرابي ليستحل بهِ، فأخذتُ بيدهِ، والذي نفسي بيدهِ إنَّ يدهُ في يدي مع أيديهما، يعني به الشيطان) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/382.

رواهُ مسلم (¬1) ، عن أبي بكرٍ، وأبي كريب، وأبو داود عن عثمان بن أبي شيبة: ثلاثتهمُ عن أبي معاوية بهِ (¬2) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (أبو داود) وهو خطأ من الناسخ كما سيأتي في تخريجه. (¬2) الخبر أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب في الأشربة: باب آداب الطعام والشراب وأحكامها: 4/700؛ وأخرجه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة في الأطعمة: باب التسمية على الطعام: 3/347.

(أبو الرقاد عنه)

2295 - ورواهُ مسلم والنسائي عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس، وزاد مُسلمٌ وسفيان: ثلاثتهم عن الأعمش بهِ (¬1) . 2296 - حدثنا عبد الرحمن، عن سُفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، عن أبي [حُذيفة، عن] حُذيفة. قال: (كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فأتى بطعامٍ، فجآء أعرابيٌّ كأنه يُطردُ، فذهب يتناولُ، فأخذ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بيده، وجاءت جاريةٌ كأنها تُطردُ، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيدها. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده إن الشيطان لما أعييتموهُ جاء بالأعرابي، والجارية ليستحلَّ الطعام إذا لم يذكرا اسم الله عليه، ثم قال: بسم الله كُلُوا) (¬2) . (أبو الرقاد عنهُ) 2297 - حدثنا وكيع، حدثنا زرُّ بن حبيبٍ الجُهني، عن أبي الرقاد العبسي، عن حُذيفة. قال: (إن كان الرجلُ ليتكلم بالكلمة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيصيرُ بها مُنافقاً، وإني لأسمعُها من أحدكم اليوم في المجلس عشر مراتٍ) (¬3) . ¬

(¬1) من هذين الطريقين أخرجه مسلم في أحاديث الباب السابق: 4/702؛ وأخرجه النسائي في الوليمة في الكبرى وفي اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/34. (¬2) () ... من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/386.

(أبو الطفيل عنه)

2298 - حدثنا عبد الله بن نُمير، حدثنا زرُّ بنُ الجُهني، حدثني أبو الرقادِ. قال: خرجتُ مع مولاي، وأنا غُلامٌ، فدفعتُ إلى حُذيفة، وهو يقولُ: (إن كان الرجلُ ليتكلمُ بالكلمة على عهدِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيصيرُ مُنافقاً، وإني لأسمعُها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مراتٍ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنهون عن المُنكر ولتحاضنَّ على الخير، أو ليسحتنكمُ الله [جميعاً] بعذابٍ، أو ليؤمرن عليكم شراركم، ثم يدعو خياركُم، فلا يُستجاب لهم) (¬1) رواهُ وتفرد بهِ. (أبو الطفيل عنهُ) 2299 - حدثنا أبو داود، حدثنا هشامٌ، عن قتادة، عن أبي الطُّفيل قال: (انطلقت [أنا وعمرو بن صليع] إلى حُذيفة. فقال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول] : إن هذا الحي من مُضر لا يدع لله في الأرض عبداً صالحاً إلا افتتنتهُ وأهلكتهُ، حتى يدركهم الله بجنودٍ من عنده، فيذلها حتى لا تُمنعُ ذنب تلعة) (¬2) تفرد به. 2300 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا أبو بكار، حدثني خلادَّ بن عبد الرحمن: أنهُ سمع أبا الطفيل يُحدثُ: أنهُ سمع حُذيفة بن اليمان يقولُ: (يا أيها الناس سلُوني، فإن الناس كانوا يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنتُ أنا أسألهُ عن الشر، إن الله بعث نبيهُ - صلى الله عليه وسلم -، فدعا الناس من الكفر إلى الإيمان، ومن الضلالة / إلى الهدى، فاستجاب لهُ من استجاب، فحيى من الحق ما كان ميتاً، ومات من الباطل ما كان حياً، ثم ذهبت النبوءة (¬3) ، فكانت الخلافةُ على منهاج النبوة) (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) في الأصل المخطوط: (الخلافة) ، والتصويب من المسند. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/404 ومابين المعكوفات استكمال منه.

2301 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزُّبير، وأبو نُعيمٍ قالا: حدثنا الوليدُ - يعني ابن جُميعْ - قال أبو نُعيم: عن أبي الطُّفيل [سُئل] جُمَيع (¬1) . قال: حدثنا أبو الطفيل. قال: (كان بين حُذيفة، وبين رجلٍ من أهل العقبة ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك الله كم كان أصحابُ العقبة (¬2) ؟ فقال له القومُ: أخبرهُ إذ سألك. قال: إنا كُنَّا نخبرُ أنهم أربعةَ عشر - وقال أبو نُعيم: فقال الرجلُ: كُنا نُخبر أنهم أربعة عشر - قال: فإن كُنت منهم - وقال أبو نُعيم: فيهم - فقد كان القومُ خمسة عشر، وأشهدُ بالله أن اثنى عشر منهم حزبُ الله ورسوله في الحياة والممات في الحياة الدنيا ويوم يقومُ الأشهادُ. قال أبو أحمد: الأشهادُ، وعذر ثلاثة. قالوا: ما سمعنا مُنادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما علمنا ما أراد القومُ. قال أبو أحمد في حديثه: وقد كان في حرة فمشى فقال للناس: إن الماء قليلٌ، فلا يسبقني إليه أحدٌ، فوجد قوماً قد سبقوه إليه، فلعنهم يومئذٍ) (¬3) . رواهُ مسلم في التوبة عن زُهير بن حرب، عن أبي أحمد الكوفي به (¬4) . 2302 - حدثنا عبد الله بن محمد [وسمعته أنا من عبد الله] (¬5) بن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن جُميع، قال: حدثنا أبو ¬

(¬1) هكذا أقرب إلى رسم الكلمة في المسند، وقد اختلف في اسم الوليد بن جميع في التاريخ الكبير: 8/146، وتهذيب التهذيب: 11/138: (الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري المكي) ؛ وفي الميزان: 4/337: (الوليد بن جميع) ثم قال: هو ابن عبد الله بن جميع. (¬2) هذه العقية ليست العقية المشهورة بمعنى التي كان بها بيعة الأنصار - رضي الله عنهم -. وإنما هذه العقبة على طريق تبوك اجتمع المنافقون فيها للغدر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك فعصمه الله منهم. يراجع النووي في شرح مسلم: 5/650. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390. (¬4) الخبر أخرجه مسلم في آخر كتاب التوبة في ذكر المنافقين: 5/650. (¬5) مابين المعكوفين سقط من المخطوطة وهو كلام عبد الله بن أحمد ويعنى أنه يروي الخبر عن أبيه ويرويه أيضاً عن ابن أبي شيبة.

الطفيل، حدثنا حذيفة ابن اليمان. قال: (ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجتُ [أنا] وأبي حُسيلٌ، فأخذنا كفارُ قريشٍ، فقالوا: إنكم تُريدون محمداً؟ فقلنا: ما نريدهُ ما نُريده إلا المدينة، فأخذوا علينا عهد الله وميثاقه لننصرفنَّ إلى المدينة، ولا نُقاتلُ معهُ، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرناهُ فقال: انصرفا نفى لهم بعهدهم، ونستعين الله عليهم) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/395، وحسيل اسم والد حذيفة ويقال: حسل. أسد الغابة: 1/468.

2303 - رواهُ مسلمٌ عن أبي كُريب عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أُسامة بهِ (¬1) . 2304 - حدثنا أبو نُعيم، حدثنا الوليد بن جميع، حدثنا أبو الطفيل، عن حُذيفة، قال: (خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم غزوة تبوك، قال فبلغه أن الماء قليلٌ الذي يردُهُ، فأمر مُنادياً فنادى/ في الناس: أن لا يسبقني إلى الماء أحدٌ، فأتى الماء وقد سبقهُ قومٌ، فلعنهم) (¬2) . 2305 - حدثنا وكيع، عن وليد بن عبد الله بن جميع، عن أبي الطفيل، عن حُذيفة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفرٍ، وبلغهُ عن الماء قلةٌ. فقال: لا يسبقني إلى المآء أحدٌ) (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 2306 - رواهُ الترمذي والبزار، عن أبي هاشم الرفاعي، عن محمد بن يزيد [عن محمد بن فُضيل] عن الوليد بن جُميع، عن أبي الطفيل، عن حُذيفة مرفوعاً. قال: (لاتكونوا إمعةً تقولون إن أحسن الناس ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في المغازي: الوفاء بالعهد: 4/428. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406.

أحسنا، وإن أساءوا أسأنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تفعلوا) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) أخرجه الترمذي بلفظ فيه بعض اختلاف في البر والصلة: باب ماجاء في الإحسان والعفو: 4/314. وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(أبو عائشة: مولى عمرو بن سعيد بن العاص جليس أبي هريرة عن حذيفة)

2307 - رواهُ البزار من طريق عُثمان بن عُبيد، عن أبي الطفيل، عن حُذيفة مرفوعاً: (لم يبق من مُبشرات النبوة إلا الرُّؤيا الصالحة يراها المسلمُ أو ترى لهُ) (¬1) . (أبو عائشة: مولى عمرو بن سعيد بن العاص جليس أبي هريرة عن حُذيفة) 2308 - قال أبو داود في الصلاة: حدثنا محمد بن العلاء وابنُ أبي زيادٍ - المعنى قريبٌ - قال: حدثنا زيد - يعني بن حُبابٍ -، عن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحولٍ. قال: أخبرني أبو عائشة جليسُ أبي هريرة: أن سعيد بن العاص سأل أبا موسى الأشعري وحذيفة بن اليمان: كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُكبر في الأضحى والفطر؟ قال أبو موسى: كان يُكبر أربعا تكبيرةُ على الجنائز. فقال حُذيفة: صدق، فقال أبو موسى: كذلك كنتُ أكبرُ في البصرة حين كنتُ عليهم. قال أبو عائشة: وأنا حاضر سعيد بن العاص) (¬2) . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد وعثمان بصري. كشف الأستار: 3/11. وقال الهيثمي: رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات. مجمع الزوائد: 7/173. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب التكبير في العيدين: 1/299.

(أبو عبد الله عنه)

(أبو عبد الله عنهُ)

(أبو عبد الملك عنه)

2309 - حدثنا محمد بن عُبيد: سمعتُ سالماً المُرادي، عن عمرو بن هرمٍ الأزدي، عن [أبي] عبد الله وربعى بن حراشٍ، عن حُذيفة قال: بينا نحنُ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال: (إني لستُ أدري ما قدرُ بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين من بعدي [يشير إلى أبي بكر وعمر] واهتدوا هدى عمارٍ، وما حدثكم ابن مسعودٍ فاقبلوهُ) . رواهُ أبو يعلى عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن سالم المرادي، عن مُرة، عن ربعى، وعن / أبي عبد الله رجلٍ من أصحاب حُذيفة عنهُ فذكره (¬1) . (أبو عبد الملك عنهُ) 2310 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن بكر بن عمرو، عن أبي عبد الملك، عن حُذيفة بن اليمان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فضلُ الدار القريبة من المسجد على الدار الشاسعة كفضل الغازي على القاعد) (¬2) . لم يسمعهُ عبد الملك، وإنما بلغهُ عن حُذيفة كما يأتي في آخر ترجمته (¬3) . (أبو عبيدة بن حُذيفة عن أبيه) (¬4) 2311 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا هشام بن حسان، عن ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) يراجع جمع الجوامع: 2/2861. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/387. (¬4) في الأصل المخطوط: (أبو عيينة عن حذيفة) وهو سهو من الناسخ.

محمد، عن أبي عبيدة بن حُذيفة (¬1) ، عن حُذيفة. قال: (سأل رجلٌ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فأمسك القوم، ثم] إن رجلاً أعطاه فأعطى القومُ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من سن في الإسلام خيراً فاستنَّ به كان له أجرهُ ومن أجور من تبعه من غير أن ينقص من أُجورهم شيئاً، ومن سن شراً فاستن به كان عليه وزرهُ، ومن أوزار من يتبعهُ من غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً) (¬2) . قال البزارُ: ورواهُ [عبد الوارث عن] أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة، وحديث حُذيفة أصح منهُ تفرد (¬3) . (حديثٌ آخر عنهُ عن أبيه) ¬

(¬1) في الأصل المخطوط ورد السند على هذا الوجه: (حدثنا محمد بن موسى بن داود بن لهيعة عن بكر بن عمرو عن أبي عبد الملك) وما أثبتناه من المسند. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/387. (¬3) كشف الأستار: 1/89، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أبا عبيدة بن حذيفة وقد وثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 1/167.

2312 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من باع داراً [و] لم يجعل ثمنها في مثلها لم يُبارك له فيها) رواهُ ابن ماجه عن هشامٍ بن عمارٍ، وعمرو بن رافعٍ: كلاهُما عن مروان بن مُعاوية، عن أبي مالكٍ النخعي، عن يوسف بن ميمون عن أبي عُبيدة عن أبيه حُذيفة بِهِ (¬1) . 2313 - وكذلك رواهُ علي بن الجعد وغيرهُ عن أبي مالك النخعي بهِ (¬2) . ورواهُ البزار عن محمد بن مُعمرٍ عن وهبٍ بن جرير عن شعبة عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه في الدهون: باب من باع عقاراً ولم يجعل ثمنه في مثله: 2/832، وقال في الزوائد: في إسناده يوسف بن ميمون ضعفه أحمد وغيره. (¬2) يرجع في ذلك إلى تحفة الأشراف: 3/57.

يزيد: أبي خالد، - وليس بالدالاني - عن أبي عبيدة عنه (¬1) . (حديثٌ آخرُ) / ¬

(¬1) يزيد أبو خالد - وليس بالدالاني - روى عن أبي عبيدة بن حذيفة كما في تهذيب التهذيب: 12/259، ولم يشر الهيثمي إلى تخريج البزار للخبر وقال: رواه الطبراني في الكبير. وفيه الصباح ابن يحيى وهو متروك. مجمع الزوائد: 4/111.

2314 - قال البزارُ: حدثنا يوسف بن حمادٍ، ومحمد بن مرزوق قالا: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، حدثنا هشامُ بن حسانٍ، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة، عن أبيه. قال: (نزلتْ آيةُ الكلالةِ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مسيرٍ له، فوقف، فإذا حُذيفة [وإذا رأس ناقةِ حذيفة عند مؤتزر النبي - صلى الله عليه وسلم -] فلقاها إياهُ، فلقنها حُذيفة لعُمر، فلما كان في خلافة عمر نظر في الكلالة، وسأل عمر حذيفة عنها، فقال: لقانيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقيتك [كما لقاني] ، والله [إني لصادق] لا أُزيدك على هذا شيئاً أبداً) ثم قال: تفرد به عبد الأعلى (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2315 - قال البزار: حدثنا محمد بن مرزوقٍ، حدثنا عبد العزيز [بن] الخطاب، حدثنا علي بن غراب، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حُذيفة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من تشبه بقومٍ فهو منهم) ثم قال: رواهُ عن علي بن غُرابِ موقوفاً على هشامٍ (¬2) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/47 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) قال البزار أيضاً: وقد وقفه بعضهم على حذيفة. كشف الأستار: 1/86.

(أبو عمرو الشيباني في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد)

(أبو عمرو الشيباني في ترجمة عبد الرحمن بن يزيد) (أبو قلابة عنهُ)

(أبو مجلز عنه)

2316 - حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قِلابة قال: قال أبو عبد الله لأبي مسعودٍ، أو قال أبو مسعود لأبي عبد الله - يعني حذيفة -: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في (زعموا) ؟ قال سمعتُهُ يقولُ: (بئس مطية الرجل زعموا) (¬1) . رواهُ أبو داود عن أبي بكر بن أبي شيبة به. قال الحافظ ابن عساكرٍ ولم يسمع أبو قلابة منهما (¬2) . (أبو مجلزٍ عنهُ) 2317 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا قتادة، عن أبي مجلزٍ، عن حُذيفة: في الذي يقعد في وسط الحلقة، فقال: (ملعونٌ على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) . حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا شعبةُ وحجاج قال: حدثني شعبةُ، عن قتادة، عن أبي مجلزٍ: لاحق بن حُميدٍ، وقال حجاجٌ: سمعتُ أبا مجلزٍ يقولُ: قعد رجلٌ في وسط حلقةٍ. فقال [حذيفة] : / (ملعونٌ من قعد وسط الحلقة) قال حجاجٌ قال شعبة: لم يدرك أبو مجلزٍ حُذيفة (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/401. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الأدب: باب قول الرجل: زعموا؛ وقال المنذري: ذكر الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الأطراف أنه - يعني أبا قلابة - لم يسمع منهما - يعني حذيفة وأبا مسعود -. سنن أبي داود: 4/294؛ مختصر السنن: 7/266. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/398، ويراجع تهذيب التهذيب: 11/171؛ في سماع أبي مجلز من حذيفة وعمر بن الخطاب.

(أبو مسعود عنه)

2318 - حدثنا وكيعٌ، [حدثنا شُعبة] ، عن قتادة، عن أبي مجلزٍ: أن رجلاً جلس وسط الحلقةِ، فقال حُذيفةُ: (لعن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الذي يجلس وسط الحلقة) (¬1) . رواهُ أبو داود في الأدب عن موسى بن إسماعيل عن أبان عن قتادة، ورواهُ الترمذي عن سُويدٍ، عن عبد الله، عن شُعبة، عن قتادة وقال حسنٌ (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2319 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أحمد، عن مندل بن علي، عن الأعمش، عن الحكم، عن أبي مجلزٍ، عن حُذيفة. قال: (صافحني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جُنبٌ) ثم قال: تفرد به مندلٌ عن الأعمش (¬3) . (أبو مسعودٍ عنهُ) 2320 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو مالكٍ الأشجعي، عن ربعى بن حراشٍ، عن أبي مسعود الأنصاري، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كان رجلٌ ممن كان قبلكم يعمل بالمعاصي، فلما حضرهُ الموت قال لأهلهِ: إذا أنا مُت فحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في البحر في يوم ريحٍ عاصفٍ. قال: فلما مات فعلوا. قال: فجمعهُ اللهُ ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/401. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود: باب الجلوس وسط الحلقة: 4/258؛ وأخرجه الترمذي في الأدب: باب ماجاء في كراهية القعود وسط الحلقة: 5/90. (¬3) قال البزار أيضاً: (في الصحيح أنه ذهب فاغتسل قبل أن يصافحه) ، كشف الأستار: 1/163. قال الهيثمي: فيه مندل بن علي وقد وضعه أحمد ويحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى. مجمع الزوائد: 1/275.

(أبو المغيرة الوليد [أو] أبو الوليد: المغيرة عنه)

في يده فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خوفك. قال: فإني قد غفرتُ لك) (¬1) تفرد به من هذا الوجه. (أبو المغيرة الوليدُ [أو] أبو الوليد: المُغيرة عنهُ) وهو عُبيد كما تقدم ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/388.

(أبو وائل عنه وهو [شقيق] ابن سلمة الأسدي)

2321 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاق، عن أبي المغيرة، عن حُذيفة. قال: (كان في لساني ذَرَبٌ على أهلي لم أَعدُهُ إلى غيره، فذكرتُ ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أين أنت من الاستغفار يا حُذيفةُ إني أستغفر / الله في اليوم مائة مرةٍ، وأتوبُ إليه. قال: فذكرتهُ لأبي بُردة بن أبي موسى، فحدثني عن أبي موسى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرةٍ، وأتوبُ إليه) (¬1) . 2322 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعتُ أبا إسحاق. قال: سمعتُ الوليد أبا المغيرة، [أو المغيرة] أبا الوليد يُحدثُ: أن حذيفة قال: يارسول الله إني ذربُ اللسان وإنَّ عامة ذلك على أهلي. قال: فأين أنت من الاستغفار. [فقال] إني لأستغفر ربي في اليوم والليلة أو اليوم مائة مرةٍ) (¬2) . 2323 - رواهُ النسائي وابن ماجه كما تقدم في ترجمة عُبيدٍ (¬3) . (أبو وائل عنهُ وهو [شقيق] ابن سلمة الأسدي) (¬4) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/294 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/396 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) يرجع إلى ذلك، فيما تقدم. (¬4) يراجع طبقات الحفاظ، ص 20؛ وتذكره الحفاظ: 1/60.

2324 - حدثنا هُشيمٌ، قال الأعمش، أنبأنا [عن] أبي وائل، عن حُذيفة. قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى سُباطة قومٍ، فبال، وهو قائمٌ، ثم دعا بمآءٍ، فأتيتُهُ، فتوضأ ومسح على خفيهِ) . رواهُ الجماعة عن الأعمش، زاد البخاري ومسلم والنسائي وشعبة كلاهما عن أبي وائلٍ بهِ قال وكيع: هذا أصح حديث رُوي عن النبي في المسح (¬1) . 2325 - حدثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة. قال: (بلغهُ أن أبا موسى كان يبولُ في قارورةٍ، ويقولُ: إن بني إسرائيل كانوا إذا أصاب أحدهم البولُ قرض ثوبهُ، أو قرض مكانهُ، قال حُذيفة: وددت أن صاحبكم لا يشددُ هذا التشديد، لقد رأيتني أتماشى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانتهينا إلى سُباطة قومٍ [فقام] يبولُ كما يبولُ أحدُكُمْ، فذهبت أتنحى عنهُ [قال: ادنه،] فدنوتُ منهُ حتى كنت عند عقبه) (¬2) . 2326 - حدثنا [أبو] معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الدجال أعورُ العين اليُمنى. - أو ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الوضوء: باب البول قائماً قاعداً: عن الأعمش عن أبي وائل، وجرير عن منصور عن أبي وائل، وشعبة عن منصور عن أبي وائل: 10/328، ثم من الطريق الأخير في المظالم: باب الوقوف والبول عند سباطة قوم: 4/117؛ كما أخرجه مسلم في الطهارة عن الأعمش عن شفيق عن حذيفة ثم عن جرير عن منصور عن أبي وائل: باب جواز البول قائماً: 1/558؛ وأبو داود في الطهارة: باب البول قائماً: 1/6؛ والترمذي في الطهارة: باب الرخصة في ذلك (أي في البول قائماً) : 1/19؛ والنسائي في الطهارة: باب الرخصة في البول في الصحراء قائماً: 1/26، وأخرجه من طريق شعبة عن سليمان عن أبي وائل؛ ثم عن شعبة عن منصور عن أبي وائل، وشعبة عن سليمان ومنصور عن أبي وائل. وأخرجه ابن ماجه في الطهارة: باب ماجاء في البول قائماً: 1/111. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/382.

قال: اليُسرى -، جُفالُ (¬1) الشعر، معهُ جنةٌ ونارٌ) (¬2) . رواهُ مُسلم وابن ماجه من حديث أبي معاوية (¬3) . ¬

(¬1) جفال الشعر: كثيره. النهاية. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/383؛ واللفظ عند أحمد: (أعور العين اليسرى) على القطع. (¬3) الخبر أخرجاه في الفتن: مسلم في: (ذكر المجال) : 5/782؛ وابن ماجه في: باب فتنة الدجال وخروج عيسى بن مريم: 2/1353.

2327 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيقٍ، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / (أحصُوا لي كم يلفظُ الإسلام؟ قُلنا: يارسول الله أتخافُ علينا ونحن بين الستمائة إلى السبعمائة؟ قال: فقال: إنكم لا تدرون لعلكم أن تُبْتَلُوا. قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا ما يصلي إلا سراً) (¬1) . رواهُ البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه من حديث أبي معاوية (¬2) . 2328 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن مسعرٍ، حدثني واصل، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيهُ وهو في بعض طرقِ المدينة، فأهوى إليه. قال: قلتُ: إني جُنبٌ؟ قال: إن المؤمن لا ينجس) (¬3) . 2329 - حدثنا وكيع عن سُفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حُذيفة. قال: (قام فينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مقاماً، فما ترك شيئاً يكون بين ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الجهاد: باب كتابة الإمام الناس: 6/178 وفيه: (اكتبوا لي من تلفظ بالإسلام من الناس، فكتبنا له ألفاً وخمسمائة) ... الخ. وفي رواية أخرى: (فوجدناهم خمسمائة) ، وأخرجه مسلم في الإيمان: باب جواز الاستمرار بالإيمان للخائف: 1/360؛ والنسائي في السير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/38؛ وابن ماجه في الفتن: باب الصبر على البلاء: 2/1336. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/384.

يدي الساعة إلا ذكرهُ في مقامه ذلك، ذكرهُ من ذكرهُ، وحفظه من حفظهُ، ونسيه من نسيهُ. قال حذيفة: فإني لأرى أشياء قد كنت [نسيتها] فأعرفها كما يعرفُ الرجل وجه الرجل قد كان غائباً عنهُ، فيراهُ، فيعرفهُ) ، وقال وكيع مرةً: (فرآهُ فعرفهُ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/385.

2330 - رواهُ البخاري ومسلم وأبو داود من حديث الأعمش به (¬1) . 2331 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مُسلم، حدثنا حُصين، عن أبي وائل، عن حُذيفة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ليردنَّ على الحوض أقوامُ فيختلجون (¬2) دوني، فأقولُ: رب أصحابي، رب أصحابي، فيُقال [لي] : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) (¬3) . رواه البخاري ومسلم من حديث حُصينٍ (¬4) . 2332 - حدثنا وهب بن جريرٍ، حدثنا أبي، سمعت الأعمش، عن أبي وائل، عن حُذيفة قال: ذُكر الدجال عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (لانا لفتنةِ بعضكُم أخوفَ عندي من فتنة الدجال، ولن ينجو أحدٌ مما قبلها إلا نجا منها، وما صنعتْ فتنةٌ منذُ كانت الدنيا صغيرةٌ ولا كبيرةٌ إلا لفتنةَ الدجال) (¬5) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في القدر: باب وكان أمر الله قدراً مقدوراً: 11/494؛ ومسلم في الفتن وأشراط الساعة: 5/741؛ وأبو داود في أول كتاب الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها: 4/94. (¬2) يختلجون: يجتذبون ويقتطعون. النهاية: 1/310. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/388. (¬4) الخبر أخرجه البخاري في الرقاق تعليقاً: باب في الحوض وقول الله تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر} : 11/463؛ ومسلم في الفضائل: باب حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفته: 5/157. (¬5) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/389.

2333 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سُفيان، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن/ حُذيفة. قال: (قام فينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قياماً ما ترك فيه شيئاً يكون قبل الساعةِ إلا قد ذكرهُ، حفظهُ من حفظه، ونسيهُ من نسيهُ، إني لأرى الشئ فأذكرهُ كما يُعرفُ الرجلُ وجه الرجل غابَ عنهُ، ثم رآهُ فعرفهُ) (¬1) . 2334 - حدثنا معاويةُ بن عمرو، حدثنا زائدة، عن حُصين، عن شقيق. قال: سمعتُ حُذيفة. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام للتهجد يشوص (¬2) فاهُ بالسواك) (¬3) . 2335 - حدثنا هاشم، حدثنا مهدي، عن واصلٍ الأحدب (¬4) ، عن أبي وائل. قال: بلغ حُذيفة عن رجلٍ ينمُّ الحديث، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لا يدخلُ الجنة نمَّام) (¬5) . 2336 - رواهُ مسلم عن شيبان بن فروخٍ وعبد الله بن محمد بن أسماء كلاهُما عن مهدي بن ميمون بهما به (¬6) . 2337 - حدثنا سُريج بن النعمان، حدثنا هُشيم، عن مُغيرة، عن أبي وائلٍ، عن ابن مسعودٍ، وحصين، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة. قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا فرطكم على الحوض أنظركم ليرفع لي ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/389. (¬2) يشوص فاه: يدلك أسنانه وينقيها وقيل: هو أن يستاك من سفل إلى علو. وأصل الشوص الغسل. النهاية: 2/240. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/390. (¬4) سقط من المسند: (عن أبي وائل) وواصل بن حبان الأحدب الأسدي روى عن أبي وائل. تهذيب التهذيب: 11/113. (¬5) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/391. (¬6) أخرجه مسلم في كتاب الإيمان: باب بيان غلظ تحريم النميمة: 1/302.

رجالٌ منكم، حتى إذ عرفتهم اختلجوا دُوني، فأقولُ: رب أصحابي رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/393.

2338 - حدثنا محمد بن عُبيد، حدثنا الأعمش، عن منصورٍ (¬1) ، عن شقيق قال: قال حُذيفة: (إن أشبه الناس هدياً ودلاً وسمتاً بمحمد - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن مسعودٍ [من] حين يخرج من بيته إلى أن يرجع لا أدري ما يصنعُ [في بيتهِ] ) (¬2) . رواهُ البخاري عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي أسامة عن الأعمش به (¬3) . 2339 - حدثنا زائدةُ، عن الأعمش، عن شقيق. قال: كنتُ قاعداً مع حُذيفة، فأقبل عبد الله بن مسعودٍ، فقال حُذيفةُ: (إن أشبه الناس دلاً وهدياً وسمتاً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حين يخرجُ من بيته إلى أن يرجع، فلا أدري ما يصنعُ في أهلهِ كعبد الله بن مسعودٍ، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - أن عبد الله من / أقربهم [عند الله] وسيلةً يوم القيامةِ) (¬4) . 2340 - حدثنا عفان، حدثنا مهدي، حدثنا واصل الأحدبُ، عن أبي وائلٍ عن حُذيفة: أنهُ رأى رجلاً لا يُتم ركوعهُ ولا سجودهُ، فلما انصرف من صلاته دعاه حذيفة، فقال له: منذُ كم صليت هذه الصلاة؟ قال: قد صليتها منذُ كذا وكذا، فقال حذيفة: ما صليت، أو قال: ما ¬

(¬1) في المسند: (الأعمش عن شقيق قال حذيفة) . (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/394. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في الأدب: باب الهدى الصالح: 10/509. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/394.

صليت لله صلاةً - شك مهدي - وأحسبهُ قال: ولو مُت مُت على غير سنة محمد - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/396.

2341 - رواهُ البخاري عن الصلت بن محمد، عن مهدي بن ميمون به (¬1) . 2342 - حدثنا أبو معاوية [وابن نمير] ، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن حُذيفة. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يشُوصُ فاهُ) . قال ابن نمير: قلتُ للأعمش: بالسواك؟ قال نعم) (¬2) . 2343 - حدثنا حماد بن خالد، عن مهدي، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل قال: قيل لحذيفة: إن رجلاً يَنُمّ الحديث، قال حُذيفة: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لا يدخل الجنة نمامٌ) (¬3) . 2344 - حدثنا مُؤملٌ، حدثنا عبد العزيز - يعني ابن مُسلم -، حدثنا حُصين، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ليردن على الحوض أقوامٌ، فإذا رأيتُهم اختلجوا دوني، فأقولُ: أي رب أصحابي أصحابي، يُقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) (¬4) . إنتهى الجزء الثالث عشر من) تجزئة المصنف ( ويليه الجزء الرابع عشر بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري عن الصلت بن محمد في كتاب الصلاة مرتين: باب إذا لم يتم السجود: 1/495، وأعاده في كتاب الآذان: 2/295، وأخرجه من طريق حفص بن عمر: باب إذا لم يتم الركوع: 2/274. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400.

الجزء الرابع عشر / بسم الله الرحمن الرحيم

2345 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حُذيفة قال: (قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاماً، فأخبرنا بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة، حفظهُ، ونسيهُ من نسيهُ) (¬1) . 2346 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، حدثني شقيق، سمعتُ حُذيفة ووكيعٌ، عن الأعمش، عن شقيق، عن حُذيفة، [وحدثنا محمد بن عبيد، وقال: سمعت حذيفة] . قال: كنا جُلوساً عند عُمر فقال: أيكم يحفظُ قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتنة؟ قلت: أنا. قال: إنك لجرىءٌ عليها، أو عليه، قلت: فتنةُ الرجل في أهله وماله وولده [وجاره] يُكفرها الصلاةُ والصدقةُ والأمرُ بالمعروف، والنهي عن المنكر، قال: ليس هذا أُريد، ولكن الفتنةُ التي تمُوجُ كموج البحر، قلت: ليس عليك منها بأسٌ يا أمير المؤمنين، إن بينك وبينها باباً مغلقاً، فقال: أيُكسر أم يُفتح؟ قلت: بل يُكسر. قال: إذاً لا يُغلق أبداً. قُلنا: أكان عُمرُ يعلم من البابُ؟ قال: نعم. كما يعلم أن دُون غدٍ ليلةً [قال وكيع في حديثه: قال: فقال مسروق لحُذيفة: يا أبا عبد الله كان عمر يعلم ما حدثه به؟ قلنا: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم. كما يعلم أنَّ دون غدٍ ليلةً] إني حدثتُهُ حديثاً ليس بالأغاليظ. قال: فهبنا حُذيفة أن نسألهُ من البابُ، فأمرنا مسروقاً، فسألهُ، فقال: البابُ عمر) (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/401. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/401.

2347 - رواهُ الجماعة إلا أبا داود من حديث الأعمش، زاد البخاري ومسلمٌ وجامعُ بن أبي راشدٍ: كلاهُما عن شقيق أبي وائل عنهُ (¬1) . 2348 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، حدثني شقيقٌ، عن حُذيفة. قال: (كنتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في طريق [فتنحى] ، فأتى سُباطة قومٍ [فتباعدت منه، فأدناني حتى صرتُ قريباً من عقبيه] فبال قائماً، ودعا بماءٍ، فتوضأ، ومسح على خفيه) (¬2) . 2349 - حدثنا وكيع، حدثنا سُفيان [وعبد الرحمن عن سفيان] ، عن منصور، وحصين عن أبي وائلٍ، قال عبد الرحمن: والأعمش عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة. قال: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل - وقال وكيع: للتهجد - يشوصُ فاهُ بالسواك) (¬3) . 2350 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، / عن واصلٍ، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوهُ: (أنهُ لقى النبي - صلى الله عليه وسلم - فحاد عنهُ، فاغتسل، ثم جاء فقال: (المسلم لا ينجسُ) (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الصلاة: باب الصلاة كفارة: 2/8، وأخرج أطرافه في الزكاة: باب الصدقة تكفر الخطيئة: 3/301، وفي الصوم: باب الصوم كفارة: 4/110، وفي المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام: 6/603، وفي الفتن: باب الفتن التي تموج كموج البحر: 13/48؛ وأخرجه مسلم من طرق في الفتن: كتاب الفتن وأشراط الساعة: 5/742؛ وأخرجه الترمذي في الفتن: الفتنة التي تموج كموج البحر: 4/524؛ والنسائي في الصلاة الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/38؛ وابن ماجه في الفتن: باب ما يكون من الفتن: 2/1305. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402.

2351 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن منصور، سمعتُ أبا وائلٍ يُحدثُ: أن أبا موسى كان يُشدد في البولِ قال: كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم [البول] يتبعهُ بالمقراض. قال حُذيفة: وددتُ أنه لا يشددُ: (لقد رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى، أو قال مشى إلى سُباطة قومٍ فبال، وهو قائمٌ) (¬1) . 2352 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة: بينا أنا أمشي في طريق المدينة، قال: إذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي. قال: فسمعتهُ يقول: (أنا محمدٌ وأحمدُ، ونبيُّ الرحمة، ونبي التوبة، ونبيُّ الملاحم، والحاشر والمُقفي) (¬2) . رواهُ الترمذي في الشمائل عن محمد بن طريفٍ، عن أبي بكرٍ عن عياشٍ بهِ (¬3) . 2353 - حدثنا عبد الصمد، عن مهدي، عن واصلٍ، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة: أنهُ بلغهُ أن رجلاً ينمُ الحديث، فقال حذيفة: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يدخل الجنة نمامٌ) (¬4) . 2354 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثني شعبة عن حُصين، قال: سمعتُ أبا وائلٍ يحدثُ عن حذيفة. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى التهجد يشُوص فاهُ بالسواك) (¬5) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/402. (¬3) مختصر الشمائل: باب ماجاء في أسماء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ص 394. (¬4) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406. (¬5) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/407.

(حديثٌ آخرُ)

2355 - رواهُ البخاري في الفتن عن آدم [بن أبي إياسٍ] ، عن شُعبة، عن واصلٍ، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة. أنهُ قال: (إن النفاق اليوم شرٌّ منهُ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنَّ أولئك أسروا نفاقهم وإن هؤلآء أعلنوا نفاقهُم) (¬1) . 2356 - رواهُ النسائي عن إسحاق بن إبراهيم، عن يحيى بن آدم، عن مالك بن مغولٍ عن واصلٍ الأحدب (¬2) . / (حديثٌ آخرُ) 2357 - رواهُ البخاري في التفسير عن إسحاق، عن النَّضْر، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة: ( {وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (¬3) [قال] نزلتُ في النفقةِ) (¬4) . (حديثٌ آخرُ) 2358 - رواهُ ابن ماجه، من حديث أبي بكرٍ عن عياشٍ، عن عاصم، عن أبي وائلٍ: أن حذيفة (¬5) رأى شبث بن ربعى بزق بين يديه، فقال: [يا شبثُ. لا تبزُقْ بين يديك] فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[كان] ¬

(¬1) لفظ البخاري: (إن المنافقين اليوم ... ) أخرجه في الفتن: باب إذا قال عند قوم شيئاً ثم خرج فقال بخلافه: 13/68. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/39. (¬3) الآية 195 سورة البقرة. (¬4) الخبر أخرجه البخاري في التفسير: باب وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين: 8/185. (¬5) في الأصل المخطوط: (أن حذيفة) وأنفقوا في سبيل الله) مثله ورأى ثبت (وهو خطأ من الناسخ عكر على سياق الخبر.

ينهى عن ذلك [وقال: (إن الرجل إذا قام يصلي أقبل الله عليه بوجهه، حتى ينقلب أو يحدث حدث سوءٍ) ] (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه في الصلاة: باب المصلى يتنخم: 1/327؛ وقال في الزوائد: رجال إسناده ثقات.

2359 - قال البزار: حدثنا الفضل بن سهلٍ، حدثنا أبو النضر: هاشم بن القاسم، حدثنا محمد بن طلحة بن مُصرفٍ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة. قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الحرير والديباج، وأن يُشرب في آنية الذهب والفضة وقال: وهي لهم في الدنيا ولكم في الآخرة) (¬1) . 2360 - ثم رواهُ عن عُبيد الله بن يوسف عن عليٍ بن عابسٍ، عن الأعمش وغيره، عن أبي وائلٍ عن حُذيفة مرفوعاً مثلهُ (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2361 - قال البزار: حدثنا الحسن بن علي بن جعفرٍ الأحمر، حدثنا داود ابن الربيع، حدثنا قيسٌ، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ويلٌ للمالك من المملوك، وويلٌ للمملوك من المالك) (¬3) . ¬

(¬1) صفحة 412. (¬2) صفحة 412. (¬3) قال البزار: لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا قيس، كشف الأستار: 4/159. وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 10/348.

(حديثٌ آخرُ) في المزيد يوم الجمعة (¬1) ، واجتماع أهل الجنة فيه للنظر إلى وجه ربهم الكريم ¬

(¬1) التعبير يشير إلى ماجاء في الخبر (فينادي منادٍ: يا أهل الجنة أخرجوا إلى دار المزيد) (هذا يوم المزيد) .

2362 - كما ورد من حديث أنس وعبد الله بن عمرو وغيرهما وقد رواهُ البزارُ هاهُنا من حديث يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن المبارك، عن القاسم ابن مطيب، عن الأعمش، عن وائلٍ، عن حُذيفة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرهُ بطُوله وهو سياقٌ حسنٌ (¬1) . قال البزارُ: [لا نعلمه يروي عن حُذيفة إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم رواهُ عن الأعمش إلا القاسم، ولا حدث به إلا يحيى، عن إبراهيم. وسمعت] أحمد بن عمر بن عُبيدة قال: ذاكرتُ عليَّ بن المديني بهذا الحديث فقال: عزيزٌ ما سمعتُهُ. وقال لي إبراهيم بن المبارك - معروفٌ من بيت أبي صلابة قومٌ مشاهيرٌ. [كانوا بالبصرة -: يروى في يوم الجمعة عن أنس وعبد الله بن عمرو، وحُذيفة وسمرة] (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2363 - رواهُ البزارُ من حديث يزيد بن سنانٍ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يُوشكُ أن يملأَ الله أيديكم من العجم، ويجعلهم أُسداً لا يفرُّون، فيضربون رقابكُم، ويأكلون فيئكم) (¬3) . ¬

(¬1) الخبر فيه طول أورده في كشف الأستار: 4/193: باب في نعيم أهل الجنة، وقال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح: 10/415. (¬2) الزيادة التي بين معكوفات استكمال من كشف الأستار. (¬3) قال البزار: لا نعلمه يروي عن حذيفة إلا بهذا الإسناد، ولا رواه عن الأعمش إلا يزيد، كشف الأستار: 4/129، وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي وهو متروك: 7/311.

(حديثٌ آخرُ)

(ابن لحذيفة عنه)

2364 - رواهُ البزار، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبد الله ابن موسى، حدثنا إسرائيل، عن عاصم، عن أبي وائلٍ، عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن بين يدي الساعة كذابين) (¬1) . (حديثٌ آخر) 2365 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن الوضاح الكوفي، حدثنا يحيى بن اليمان، حدثنا إسرائيل، عن أبي اليقظان (¬2) ، عن أبي وائلٍ، عن حُذيفة. قال: قالوا: يارسول الله ألا تستخلف علينا؟ قال: إني إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذابُ. قالوا: ألا تستخلفُ أبا بكرٍ؟ قال: [إن تستخلفوهُ] تجدوهُ ضعيفاً في بدنه قوياً في أمر الله. قالوا: [ألا] تستخلف عُمر؟ قال: إن تستخلفوهُ تجدوهُ قوياً في بدنه قوياً في أمرِ الله. قالوا: ألا تستخلفُ علياً؟ قال: إن تستخلفوهُ - ولن تفعلوا - يسلك بكم الطريق [المستقيم] وتجدوه هادياً مهدياً (ثم قال: لا يُعرف إلا من هذا الوجه، وأبو اليقظان اسمهُ عثمان بن عُمير (¬3) . (ابنٌ لحذيفة عنهُ) 2366 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو العميس، عن أبي بكر بن ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروي عن حذيفة بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، كشف الأستار: 4/132، وقال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/332. (¬2) في الأصل المخطوط: (حدثنا شريك عن أبي الطفيل عن أبي وائل) وما أثبتناه من المرجع. (¬3) كشف الأستار: 2/224، وقال الهيثمي: فيه أبو اليقظان عثمان بن عمير وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/176.

عمرو بن عتبة (¬1) ، عن ابنٍ لحُذيفةٍ، / عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا لرجلٍ أصابتهُ وأصابت ولدهُ وولد ولدهِ) (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (حدثنا أبو العباس عن أبي بكر بن عمير وعنه عن ابن لحذيفة) وما أثبتناه من المسند. وأبو العميس مصغراً: عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهزلي روى عنه وكيع. تهذيب التهذيب: 7/97. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/386.

(ابن عم لحذيفة)

2367 - حدثنا [أبو] نُعيمٍ، حدثنا مسعرٌ، عن أبي بكر بن عمرو بن عُتبة، عن ابنٍ لحذيفة - قال مسعرٌ: وقد ذكرهُ مرةً عن حُذيفة -: (إن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتُدرك الرجل، وولدهُ وولد ولده) (¬1) . 2368 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عُمير، حدثني ابن أخي حُذيفة، [عن حُذيفة] . قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلةٍ لأصلي بصلاته، فافتتح، فقرأ [قراءة] ليست بالخفيفة، ولا بالرفيعة، قراءةً حسنةً، يرتل فيها يسمعنا، قال: ثم ركع نحواً من قيامه، ثم رفع رأسهُ نحواً من ركُوعه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم قال: الحمد لله ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، حتى فرغ من الطول وعليه سوادٌ من الليل) قال عبد الملك: هو تطوع الليل تفرد به (¬2) . (ابن عمٍ لحذيفة) 2369 - حدثنا سريح بن النعمان، حدثنا حماد، عن عبد الملك بن عُمير، قال: حدثني ابن عمٍ لحذيفة، عن حُذيفة. قال: ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/400. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/401.

(مولى شرحبيل بن حسنة عن حذيفة)

(قمتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلةٍ، فقرأ السبع الطوال في سبع ركعاتٍ، وكان إذا رفع رأسهُ من الركوع قال: سمع الله لمن حمدهُ، ثم قال: الحمد لله ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، وكان ركوعهُ نحواً من قيامه، وسجودُهُ نحواً من ركوعه. فقضى صلاتهُ وقد كادت رجلاي تنكسر) (¬1) تفرد به. (مولى شُرحبيل بن حسنة عن حُذيفة) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند مع اختلاف في بعض لفظه: 5/388.

(اليشكري عنه)

2370 - حدثنا هارون بن معروفٍ، قال عبد الله: وسمعتُ أنا [من] هارون، [حدثنا] ابن وهبٍ، حدثني عمرو بن الحارث: أن عمرو بن شُعيب حدثهُ: أن مولى شُرحبيل بن حسنة حدثهُ: أنهُ سمع عُقبة بن عامرٍ الجهني وحُذيفة بن اليمان يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كُل ما ردت عليك قوسك) (¬1) . 2371 - حدثنا حسنٌ، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عمروُ بن الحارث، عن عمرو / بن شعيب [أنه] حدثه: أن مولى شُرحبيل بن حسنة حدثه: أنه سمع عُقبة بن عامر الجُهني، وحُذيفة بن اليمان يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (كل ما ردت عليك قوسك) (¬2) تفرد به. (اليشكري عنهُ) 2372 - حدثني بهزٌ، وأبو النضر، قالا: حدثنا سُليمان بن المغيرة، حدثنا حُميد - هُو ابن هلالٍ - قال أبو النضر في حديثه: حدثني حُميدٌ - يعني ابن هلالٍ- قال: حدثنا نصر بن عاصمٍ الليثي، ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/388 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الموطن السابق.

قال: أتيتُ اليشكري في رهطٍ من بني ليثٍ. قال: فقال: من القومُ؟ قال: قُلنا: بنو الليث. قال: فسألناه وسألنا، ثم قُلنا: [أتيناك] نسألك عن حديث حُذيفة، قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين، وغلت الدوابُّ بالكوفة، فاستأذنتُ [أنا] وصاحبٌ لي أبا موسى، فأذِنَ لنا، فقدمنا الكوفة باكراً من أول النهار، فقلتُ لصاحبي: إني داخلٌ المسجد، فإذا قامت السوقُ خرجتُ إليك، قال: فدخلتُ المسجد، فإذا فيه حلقةٌ كأنما قطعتْ رءوسهم يستمعون إلى حديث رجلٍ، فقمتُ عليهم، فقلتُ لرجلٍ إلى جنبي: من هذا؟ قال: أبصريٌّ أنت؟ قلتُ: نعم. قال: قد عرفت لو كنت كوفياً لم تسل عن هذا. هذا حذيفة بن اليمان. قال: فدنوت منه فسمعتهُ يقولُ: (كان الناس يسألون عن الخير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنتُ أسألهُ عن الشر، وعرفتُ أن الخير لن يسبقني. قلتُ: يا نبي الله أبعد هذا الخير شرٌ؟ قال: (ياحُذيفة. تعلم كتاب الله، واتبع ما فيه) . ثلاث مراتٍ. قال: قلتُ: يارسول الله أبعد هذا الخير شر؟ قال: فتنةٌ وشرٌ. قال: قلتُ: يارسول الله أبعد هذا / الشر خيرٌ؟ قال: هدنة على دخنٍ، وجماعة على أقذاء. قال قلتُ: يارسول الله الهدنة على دخنٍ ماهي؟ قال لا ترجع قلوبُ أقوامٍ على الذي كانت عليه. قال قلتُ: يارسول الله أبعد هذا الخير شرٌّ؟ قال: فتنةٌ عمياءٌ صماءُ عليها دُعاةٌ على أبواب النار، وأن تموت ياحُذيفة، وأنت عاضٌّ على جُذْلٍ خيرٌ لك من أن تتبع أحداً منهم) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/386 وقد وردت في الأصل المخطوط عبارتان من تخليط النساخ والتزمنا بنص المسند.

2373 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، حدثنا علي بن زيد، عن اليشكري، عن حُذيفة. قال: قلتُ: يارسول الله هل بعد هذا الخير

(رجل من بني عبس عنه)

شرٌ. كما كان قبله شرٌّ؟ قال: يا حذيفة إقرأ كتاب الله، واعمل بما فيه، فأعرض عني، فأعدتُ عليه ثلاث مراتِ، وعلمتُ أنه إن كان خيراً اتبعتهُ، وإن كان شراً اجتنبتهُ، فقلتُ: وهل بعد هذا الخير شرٌّ؟ قال: نعم فتنةٌ عمياءُ صماءُ ودُعاةُ ضلالةٍ على أبواب جهنم. من أجابهم قذفوه فيها) (¬1) . (رجلٌ من بني عبسٍ عنه) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406.

2374 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة: رجلٍ من الأنصار، عن رجلٍ من عبسٍ، عن حُذيفة: (أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل، فلما دخل في الصلاة قال: الله أكبر ذو الملكوتِ، والجبروت، والكبرياء، والعظمة. قال: ثم قرأ البقرة، ثم ركع، فكان ركوعُهُ نحواً من قيامه، وكان يقولُ: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، ثم رفع، فكان قيامهُ نحواً من ركوعهِ، وكان يقول: لربي الحمدُ، لربي الحمدُ، ثم سجد، فكان سجودُهُ نحواً من قيامه، وكان يقولُ: سُبحان ربي الأعلى، [سبحان ربي الأعلى] . فرفع رأسهُ، فكان مابين السجدتين نحواً من السجود، فكان يقولُ: رب اغفر لي. رب أغفر لي. حتى قرأ البقرة وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام) / شعبة الذي يشك في المائدة [والأنعام] ) (¬1) . 2375 - رواه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث شُعبةُ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/398. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده: 1/231؛ والترمذي في الشمائل: باب عبادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ص 300؛ والنسائي في الصلاة: باب ما يقول في قيامه ذلك) يعني القيام بين الرفع من الركوع والسجود) : المجتبي: 2/157.

(رجل من الأنصار عنه)

(رجلٌ من الأنصار عنهُ)

(بعض أصحاب أبي إسحاق عنه)

2376 - حدثنا أبو نُعيم، حدثنا سُفيان، عن عُمر بن محمد، عن عُمر مولى عُفرة، عن رجل من الأنصار، عن حذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن لكل أمةٍ مجوساً، ومجوسُ هذه الأمة الذين يقولون لا قدر. فمن مرض منهم فلا تعودُوهُ، ومن مات فلا تشهدوه، وهُم شيعةُ الدجال، حقاً على الله أن يلحقهم به) (¬1) . رواهُ أبو داود عن محمد بن [أبي] كثير عن سُفيان الثوري به (¬2) . (بعض أصحاب أبي إسحاق عنهُ) 2377 - حدثنا عبد الرحمن، عن سُفيان، عن أبي إسحاق، قال: حدثني بعضُ أصحابنا، عن حُذيفة: أن المشركين أخذوه وأباهُ، فأخذوا عليهم ألا يقاتلوهم يوم بدرٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فوا لهُمْ، ونستعين الله عليهم) (¬3) . (رجلٌ عنهُ) 2378 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا الحجاج بن فرافصة، قال: حدثني رجلٌ، عن حذيفة بن اليمان: [أنهُ] أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: بينا أنا أصلي إذ سمعتُ متكلماً يقول: (اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، بيدك الخير كلهُ، وإليك يرجع الأمر كلهُ، علانيته وسره، فإنك أهلٌ أن تحمد، إنك على كل شئ قدير، اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنوبي، واعصمني فيما بقي من عمري، وارزقني ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/406. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في السنة: باب في القدر: 4/222. (¬3) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/397.

(رجل آخر عنه)

عملاً صالحاً ترضى به عني) ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ذاك ملك [أتاك] يُعلمُك تحميد ربك عز وجل) (¬1) تفرد به. (رجلٌ آخرُ عنهُ) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/395.

2379 - حدثنا محمد بن [جعفر، حدثنا] عن منصور، عن ربعى. قال: سمعتُ رجلاً [في جنازة حُذيفة] يقول: سمعتُ صاحب هذا السرير يقول: (ما بي بأس ما سمعتُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي، فلئن دُخل عليَّ لأقولن: ها، بُؤ بإثمي / وإثمك) (¬1) تفرد به. 2380 - حدثنا حُسين بن محمد، حدثنا شيبان، عن منصور، عن ربعى بن حراش قال: كنت في جنازةِ حُذيفة، فقال رجل من القوم: سمعتُ هذا يقول - يعني حُذيفة -: (ما بي بأسٌ فيما سمعتُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولئن اقتتلتم لأنظُرن أقصى بيتٍ من داري، فلأدخلنَّهُ، فلئن دخل عليَّ لأقولنَّ: ها، بُؤ بإثمي، وإثمك أو بذنبي وذنبك) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2381 - عن حُذيفة وعمارٍ رواهُ أبو داود من طريق ابن جُريج: حدثني أبو خالدٍ، عن عدي بن ثابتٍ، حدثني رجلٌ: أنهُ كان مع عمارٍ [بالمدائن] ، فأقيمت الصلاةُ، فتقدم حُذيفة، فأخذ على يديه، فاتبعهُ عمارٌ حتى أنزلهُ حُذيفةُ، فلما فرغ عمار من صلاته قال له حُذيفة: ألم تسمع رسولَ الله ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/389 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/393.

(بلاغ لعلي بن يزيد عن حذيفة: وهو ابن يزيد الدمشقي)

- صلى الله عليه وسلم -: إذا أمَّ الرجلُ القوم، فلا يقُمْ في مكانٍ أرفع من مقامهم - أو نحو ذلك -، فقال عمارُ: لذلك اتبعتُك حين أخذتَ على يدي) (¬1) . (بلاغٌ لعلي بن يزيد عن حُذيفة: وهو ابن يزيد الدمشقي) (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب الإمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم: 1/163. (¬2) في الأصل المخطوط: (علي بن زيد) وتكرر وهو علي بن يزيد بن أبي هلال أبو عبد الملك الألهاني الدمشقي روى عنه بكر بن عمرو المعافري وآخرون. تهذيب التهذيب: 7/396.

2382 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، حدثني بكر بن عمرو، أن أبا عبد الملك: علي بن يزيد الدمشقي، حدثهُ: انه بلغهُ عن حُذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (إن أفضل الدار القريبة - يعني على المسجد - على الدار البعيدة كفضل الغازي على القاعد) (¬1) تفرد به. (حديثٌ آخرُ) 2383 - قال أبو يعلى: حدثنا روح بن حاتمٍ، حدثنا هُشيم، حدثني الكوثر ابن حكيم، عن مكحول (¬2) . قال: بلغني عن حُذيفة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا إن بعد زمانكم هذا زماناً عضوضاً، يعضُّ الموسرُ على ما في يده حِذار الإنفاق [وقد] قال [الله تعالى] {وما أنفقتُم من شئ فهو يخلفهُ وهو خير الرازقين} (¬3) وسيد شرار الخلق، يُبايعون ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان في المسند: 5/399. (¬2) روح بن حاتم البزار بغدادي: روى عن هشيم وغيره وعنه أبو يعلى وغيره. عن ابن معين: ليس بشئ وكوثر بن حكيم: روى عن عطاء ومكحول آراء الأئمة فيه مظلمة. يراجع الميزان: 2/58، 3/416. (¬3) أخرجه أبو يعلى من حديث حذيفة كما في جمع الجوامع للسيوطي: 1/3317.

كل مضطرٍ [ألا] إن بيع المضطرين حرامٌ. ألا إن بيع المضطرين حرامٌ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، إن كان عندك معروفٌ فعُد به على أخيك ولا تزدهُ هلاكاً إلى هلاكِهِ) (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أبو يعلى ... (انظر الصفحة السابقة) .

- (حذيم بن حنيفة: أبو حنظلة الحنفي من أعراب البصرة/ له ولأبيه وجده وابنه صحبة)

371 - (حذيم بن حنيفة: أبو حنظلة الحنفي من أعراب البصرة/ (¬1) له ولأبيه وجده وابنه صحبة) 2384 - قال: (أخذ أبي حنيفة بيدي، فأتى بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله إني ذُو بنين، وهذا أصغرهم قسمتُ عليه. قال: فأخذ بيدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومسح رأسي، وقال: بارك الله لك فيه) (¬2) رواهُ الطبراني عن أحمد بن داود، عن محمد بن أبي بكرٍ المقدمي، عن ذيال بن عُبيد - يعني ابن حنظلة -، عن جده، عن أبيه حذيمٍ، فذكرهُ. قال: فكان حنظلة يؤتى بالإنسان الورم فيمسح بيده عليه ويقول بسم الله فيذهبُ الورمُ (¬3) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (حذيفة) والصواب حذيم بكسر فسكون ثم فتح وكثير من الأئمة ترجم له عن طريق وله حنظلة. وله ترجمة في أسد الغابة: 1/470؛ وفي الإصابة مع ابنه حنظلة بن حذيم بن حنيفة: 1/359؛ والاستيعاب: 1/282، 1/363؛ والتاريخ الكبير: 3/37؛ وثقات ابن حبان: 3/92؛ والمعجم الكبير للطبراني: 4/7. ويراجع في ضبطه التاريخ الكبير والمشتبه: 222. (¬2) () ... الخبر أخرجه أحمد في المسند: 5/67 وفيه طول من حديث حنظلة بن حذيم - رضي الله عنه - كما أخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 3/37. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/7، 16، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه، وأحمد في حديث طويل، ورجال أحمد ثقات: 9/408.

372 - (حذيم بن عمرو السعدي في سادس الكوفيين)

372 - (حذيم بن عمرو السعدي في سادس الكوفيين) (¬1) 2385 - حدثنا علي بن بحرٍ، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مُغيرة، عن موسى بن زيادٍ بن حذيم السعدي، عن أبيه، عن جده حذيم بن عمرو: أنهُ شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، فقال: (ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكُم عليكم حرامٌ، كحرمة يومكم هذا [وكحرمة شهركم هذا، وكحرمة بلدكم هذا] ) . قال أبو عبد الرحمن: وحدثني أبو خيثمة قال: حدثنا جريرٌ فذكرهُ مثله (¬2) . 2386 - وكذا رواهُ النسائي عن علي بن حجرٍ عن جرير بهِ (¬3) . 373 - (حرامٌ بن مُعاوية) ومنهم من يقول: حزام بالزاي (¬4) 2387 - روى له أبو موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيمن فتح بابه لذوي ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/470؛ والإصابة: 1/318؛ والاستيعاب: 1/363؛ والتاريخ الكبير: 3/127؛ والمعجم الكبير للطبراني: 4/7 وكلها لم تختلف في اسمه إلا أن ابن الأثير نقل خلافاً في ضبط الاسم عند أبي نعيم ولكن الإمام أحمد أخرج حديثه باسم حذيم بن عمرو السعدي: 4/336. (¬2) الخبر بطريقيه أخرجه في المسند من حديث حذيم بن عمرو السعدي. وقد سبقت الإشارة إلى ذلك: 4/336، وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 3/127، وما بين المعكوفين استكمال من المسند. (¬3) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/58. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 1/473، وأشار إلى الخلاف في اسمه وأن عبدان قال: خزام بالزاي وترجم له ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: 1/393 وقال: أرسل حديثاً فذكره عبدان في الصحابة، وذكر أن ابن حاتم والبخاري والدارقطني وابن حبان قالوا: أحاديثه مراسيل. ومنهم من قال أن حرام بن معاوية هو حرام بن حكيم الذي يروي عن عمه عبد الله بن سعد، وأخرج أحاديث أصحاب السنن. وقد فرق بينهما البخاري والدارقطني والعسكري وغيرهم وحزم ابن حزم أنه تابعي. وهناك من وهم البخاري في التفريق بينهما. وقد ترجم البخاري في التاريخ الكبير للرجلين: 3/101، 102 وكذلك فرق فيهما ابن حبان وأوردهما في التابعين. الثقات: 4/185. وقد أخرج الإمام أحمد في مسند عبد الله بن سعد حديثاً عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله ابن سعد أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: وحديثاً آخر عن حرام بن معاوية عن عمه عبد الله بن سعد قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، المسند: 4/342.

الحاجات، أو أغلقهُ دُونهُم (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر عند ابن الأثير في الترجمة.

374 - (حرب بن أبي حرب)

2388 - وقال ابن أبي حاتمٍ روايته عن [النبي - صلى الله عليه وسلم -] مُرسلة فالله أعلم (¬1) . 374 - (حربٌ بن أبي حربٍ) (¬2) 2389 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ليس على المسلمين عُشُورٌ إنما العشور على اليهود والنصاري) (¬3) . 2390 - كذا رواهُ وكيعٌ عن سُفيان عن عطاء بن السائب عن حرب بن عُبيد الله عن خاله عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرهُ (¬4) . وقال جرير بن عطاء، / عن حرب بن هلالٍ، عن أبي أمية الثعلبي (¬5) ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا حرره أبو موسى المديني فيما حكاه عنهُ ابن الأثير. ¬

(¬1) مابين المعكوفين زيادة بالرجوع إلى التاريخ الكبير: 3/102. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 1/474، وأخرج ابن حجر ترجمته في القسم الرابع من الإصابة: 1/393، وترجم ابن حبان لرجلين في التابعين أحدهما حرب بن عبيد الله كوفي يروي عن خال له عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وثانيهما حرب بن هلال الثقفي يروي عن أبي أمامة الباهلي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - روى عنه عطاء بن السائب. الثقات: 4/172، 173. (¬3) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث رجل من تغلب من طريق عطاء بن السائب عن حرب بن هلال الثقفي عن أبي أمية رجل من تغلب: 5/410. (¬4) يرجع إلى ترجمته في المرجعين كما يرجع إلى ثقات ابن حبان: 4/172. (¬5) في الأصل المخطوط: (أبي أمية الثقفي) ومترجموه قالوا رجل بني ثعلبة. أَمَّا ابن حبان فقال: عن أبي أمامة الباهلي. الثقات: 4/173.

وليس من العلم الصحيح أن كل رجلٍ أرسل حديثاً يُجعل صحابياً حتى ثبتت مُعارضتهُ، فإذا أطلق الرواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو قال: أخبرنا صحابي فحينئذٍ يحمل الاختلاف على ما ورد في الأصول، والله تعالى أعلم (¬1) . ¬

(¬1) مما يؤكد رأي ابن كثير هذا أن ابن حجر أورد ترجمته في القسم الرابع وأن ابن حبان أورده في التابعين.

375 - (حرملة بن زيد الأنصاري)

375 - (حُرملة بن زيد الأنصاري) (¬1) 2391 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن الفضل السقطي، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي ذبحة، عن عطاء ابن أبي رباح، عن ابن عمر. قال: (كنتُ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءهُ حرملةُ بن زيد، فجلس بين يديه، فقال: يا رسول الله الإيمان هاهُنا، وأشار بيده إلى لسانه، والنفاقُ هاهنا، وأشار بيده إلى قلبه، ولا يذكرون الله إلا قليلاً، فسكت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فردد عليه مراراً، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطرف لسان حرملة، وقال: اللهم ارزقهُ لساناً صادقاً، وقلباً شاكراً، وارزقهُ حبي وحب من يُحبني [وصير أمرهُ إلى الخير] ، فقال: يارسول الله إن [لي] إخواناً منافقين كنتُ رأساً فيهم أفلا أدُذلك عليهم؟ فقال: من جاءنا منهم استغفرنا لهُ كما استغفرنا لك، ومن مات منهم على دينه فالله أولى بهِ، ولا تخرق على أحدٍ ستراً) هكذا أورده الطبراني في مُعجمه واللائق إيرادهُ في مسند ابن عُمر (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/475؛ والإصابة: 1/330. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/5، وما بين المعكوفات استكمال منه، وقال ابن حجر في الإصابة: إسناده لا بأس به، وأخرجه ابن منده أيضاً. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح ولم يذكر من أخرج الخبر. مجمع الزوائد: 9/410.

376 - (حرملة بن عمرو بن سنة الأسلمي)

376 - (حرملةُ بن عمرو بن سنة الأسلمي) (¬1) كان سكن ينبع 2392 - روى الطبراني عن مُعاذ بن المثنى، عن [مسدد عن] بشر بن الفضل. 2393 - وعن يحيى بن أيوب العلاف، عن سعيد بن أبي مريم، عن [يحيى ابن] أيوب المعري: كلاهُما عن عبد الرحمن بن حرملة، حدثني يحيى بن هند، عن والدي حرملة بن عمرو. قال: (حججتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأيتهُ بعرفة، وعمى مُردفي ورسوله - صلى الله عليه وسلم - / واضعٌ إحدى أصبعيه على الأُخرى، فقلتُ لعمي: ما يقول؟ قال يقول: ارموا الجمار بمثل حصى الخذف) (¬2) . 377 - (حرملةُ العنبري - رضي الله عنه -) (¬3) 2394 - حدثنا روح، حدثنا قُرَّة بن خالد، عن ضرغامة بن عُليبة بن حرملة العنبري قال: حدثني أبي، عن أبيه. قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلتُ: يارسول الله أوصني. قال: اتق الله، وإذا كنتَ في مجلسٍ وقمت منهُ فسمعتهم يقولون ما يُعجبك فائته، وإذا سمعتُهم يقولون ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/476؛ والإصابة: 1/321؛ والاستيعاب: 1/362؛ وثقات ابن حبان: 3/91. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/5 مع اختلاف في بعض ألفاظه، والخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث سنان بن سنة: 4/343، وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات: 3/258. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/475؛ والإصابة: 1/320؛ والاستيعاب: 1/361؛ والتاريخ الكبير: 3/66؛ وثقات ابن حبان: 3/91.

ما تكرهُ فاتركهُ) (¬1) تفرد به، وكذا رواهُ أبو داود الطيالسي في مسنده عن قرة بن خالدٍ. ¬

(¬1) من حديث حرملة العنبري في المسند: 4/305، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/6، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير من رواية ضرغامة بن عليبة بن حرملة عن أبيه عن جده، وقد ذكره ابن أبي حاتم بما فيه ها هنا لم يزد عليه وبقية رجاله موثقون، وضرغامة وحرملة ذكرهما ابن حبان في الثقات، مجمع الزوائد: 1/317؛ وأخرج الحديث أيضاً في (باب وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 4/215.

378 - (حرملة المدلجي، وكان يسكن ينبع)

378 - (حرملة المدلجي، وكان يسكن ينبع) (¬1) 2395 - قال محمد بن سعدٍ: روى عنه ابنهُ عبد الله. قال: (قلتُ يارسول الله إنا نحب الهجرة، وأرضُنا أرفقُ بنا في المعيشة؟ فقال: إن الله لا يلتُك (¬2) من عملك شيئاً حيثما كنت) . 2396 - رواهُ أبو عمر، وأبو موسى (¬3) . 379 - (حديث [حريثُ] أبو سلمى الراعي) (¬4) 2397 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (بخٍ بخٍ (¬5) لخمسٍ ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله، [والله أكبر] ، وسبحان الله، والحمد لله، والولدُ الصالح فيتوفي فتحتسبه) كذا رواه الليث عن الوليد [بن مسلم] عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/476؛ والإصابة: 1/321؛ والاستيعاب: 1/362؛ والتاريخ الكبير: 3/67. (¬2) لا يلتك: لا ينقصك. النهاية: 4/229. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 3/67، ويراجع ابن الأثير وابن حجر. (¬4) أبو سلمى: راعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه حريث وبذلك ينتظم ترتيبه في السياق الذي سار عليه المصنف، وله ترجمة في أسد الغابة: 1/478؛ والإصابة: 4/94؛ والاستيعاب: 4/93؛ وتهذيب التهذيب: 12/115. (¬5) بخ: كلمة تقال عند المدح والرضى بالشئ، وتكرر للمبالغة. النهاية: 1/63.

[عبد الرحمن بن يزيد] بن جابر عن أبي سلامٍ عنه، ورواه غيره عن ثوبان كما تقدم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد عن أبي سلام عن مولى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 3/443، وأعاده بإسناده في 4/247، وللحديث بقية في الموطنين، وما بين المعكوفين استكمال من أسد الغابة.

380 - (حريث بن عمرو بن عثمان ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم) مرفوعا

380 - (حُريثُ بن عمرو بن عثمان ابن عبد الله بن عُمر بن مخزوم) مرفوعاً (¬1) 2398 - (الكمأةُ (¬2) من المن [وماؤها شفاءٌ العين] ) الحديث كذا رواهُ عطاء بن السائب عن عمرو بن حُريثٍ عن أبيه، والصواب عمرو بن حُريث عن سعيدٍ بن زيد كما سيأتي (¬3) . * (حريزٌ أو أبو حريزٍ، ويقال جرير بالجيم كما تقدم) (¬4) 381 - (حريشٌ) روى عنه حبيب بن خُدره. / (¬5) 2399 - قال: (كنتُ مع أبي حين رُجِمَ ماعزٌ، فلما أخذتهُ الحجارةُ أرعدتُ، فضمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عليَّ من عرقه مثلُ ريح المسك) . 2400 - رواهُ أبو موسى وذكر ابن ماكولا قال: روى عنه أبو ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 1/478؛ والإصابة: 1/322؛ والاستيعاب: 1/312؛ والتاريخ الكبير: 3/69 وقال: يختلفون فيه. (¬2) الكمأة: نبات من فصيلة الفطريات. (¬3) الخبر أخرجه أحمد في مسنده من حديث سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل من طريق عطاء بن السائب عن عمرو بن حريث: 1/187، 188 وأخرجه البخاري بعد قوله السابق (يختلفون فيه) عن عطاء بن السائب عن عمرو بن حريب عن أبيه عن الحسن العرفي وعبد الملك بن عمير عن عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد. التاريخ الكبير: 3/69. (¬4) يرجع إلى ذلك، في: جرير. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 1/479؛ والإصابة: 1/323.

بكرٍ بن عياشٍ [وروى عنه] سفيان بن عُيينة [أبياتاً] (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: رواه عبدان والخطيب في المؤتلف، الإصابة: 1/323، وما بين المعكوفين استكمال من أسد الغابة.

382 - (حزام: والد حكيم بن حزام)

382 - (حزامٌ: والدٌ حكيمُ بن حزامٍ) (¬1) 2401 - ذكروا له حديثاً من طريق [هارون بن سلمان مولى] عمرو بن حريث، عن حكيم بن حزامٍ، عن أبيه: (أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صوم الدهر، فقال: صُم رمضان والذي يليه والأربعاء والخميس، فإذا أنت قد صُمْتَ الدهر [كله) وأفطرت الدهر كله] والصواب [: عن أبي موسى هارون بن سلمان] عن مسلم بن عبيد الله عن أبيه كما سيأتي (¬2) . 383 - (حزمُ بن أبي بن كعبٍ الأنصاري) (¬3) 2402 - قال أبو داود في الصلاة: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا طالب ابن حبيب، سمعتُ عبد الرحمن بن جابرٍ يُحدثُ عن حزم بن أبي [بن] كعب: أنه أتى معاذاً، وهو يُصلي بقومٍ صلاة المغرب في هذا الخبر (¬4) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تكن فتاناً، فإنهُ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/3؛ والإصابة: 1/324 وقال: حزام غير منسوب، وظنه ابن الأثير والد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، فترجم له مستدركاً، وتعقبه الذهبي فقال: غلط عن عده، يعني في الصحابة. (¬2) استكمال الحديث من مصدري الترجمة والعبارة الأخيرة وردت في المخطوطة هكذا: (والصواب عمر بن حزام عن مسلم بن عبيد الله) وما أثبتناه من المرجعين. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/42؛ والإصابة: 1/325؛ والاستيعاب: 1/388؛ والتاريخ الكبير: 3/110؛ وثقات ابن حبان: 3/94. (¬4) في الأصل المخطوط: (في هذا الحر) . والصواب: (في هذا الخبر) يشير إلى الخبر المروي عن جابر والذي أورده المصنف بعد ملخصاً له.

يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة والمسافر) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب في تخفيف الصلاة: 1/210؛ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 3/110.

384 - (حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي وهو جد سعيد بن المسيب)

2403 - أوردهُ بعد حديث أحمد، عن سفيان، عن عمرو، عن جابر: (أن معاذا صلى فقرأ بالبقرة، فاعتزل رجلٌ فقيل لهُ: نافقت، فقال: ما نافقت، ولآتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرهُ وقال: إنا أصحابُ نواضحٍ. فقال: يا مُعاذ لا تكن فتاناً) (¬1) الحديث. 384 - (حزن بن أبي وهبٍ بن عمرو بن عائذٍ بن عمران بن مخزومٍ القرشي المخزومي وهو جدُّ سعيد بن المسيب) (¬2) 2404 ... - روى البخاري وأبو داود من طريق عبد الرزاق، عن معمرٍ، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، / عن جده: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ما اسمك؟ قال: حزنٌ. قال: بل انت سهلٌ. قال: لا أُغيرُ اسماً سماني أهلي. قال: فلم تزل الحزونة فينا) (¬3) . 2405 - وقال البخاري - في باب: أيام الجاهلية -، حدثنا علي، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن سعيدٍ [بن] المسيب عن أبيه، عن ¬

(¬1) سنن أبي داود: الموطن السابق. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/4؛ والإصابة: 1/325؛ والاستيعاب: 1/386؛ والتاريخ الكبير: 3/111؛ وثقات ابن حبان: 3/95. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في الأدب (باب اسم الحزن) : 10/574، (باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه) : 10/575 وأبو داود في الأدب (باب تغيير الاسم القبيح) : 4/289.

جده. قال: (جآء سيل في الجاهلية فكسا ما بين الجبلين، فقال سفيان فقال: [إن] هذا لحديث له شأنٌ) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في المناقب (باب أيام الجاهلية) وأوضح ابن حجر المراد بالشأن الذي أشار إليه فأورد ما أخرجه الشافعي في الأم بسند له عن عبد الله بن الزبير: (أن كعباً قال له وهو يعمل بناء مكة أشدده وأوثقه، فإنا نجد في الكتب أن السيول ستعظم في آخر الزمان) . ثم قال ابن حجر: فكان الشأن المشار إليه أنهم استشعروا من ذلك السيل الذي لم يعهدوا مثله أنه بمبدأ السيول إليها. فتح الباري: 7/147، 150.

385 - (حسان بن ثابت الأنصاري - رضي الله عنه -)

385 - (حسان بنُ ثابت الأنصاري - رضي الله عنهُ -) (¬1) وهو حسان بن ثابت بن المنذر بن حرامٍ بن عمرو بن زيد بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الجزرجي النجاري: أبو عبد الرحمن ويُقال: أبو الوليد وأبو الحسام، المدني شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلم قديماً، ولم يشهد مشهداً، وذلك أنه كانت قد أصابتهُ آفة، فكان لا يستطيع أن ينظر إلى القتال، فكان معذوراً لكن كان جهادهُ في شعره. 2406 - كما ثبت في الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (اهجُهُم وجبريلُ معك) (¬2) وفي رواية: (إن رُوح القدس مع حسان ما ناقح عن الله وعن رسوله) (¬3) . 2407 - وفي سُنن أبي داود وجامع الترمذي، وقال: حسنٌ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/5؛ والإصابة: 1/326؛ والاستيعاب: 1/335؛ وثقات ابن حبان: 3/71؛ والتاريخ الكبير: 3/29. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في بدء الخلق (باب ذكر الملائكة) : 6/304 من حديث البراء بن عازب وأخرج أطرافه في المغازي (باب مرجع النبي من الأحزاب) : 7/416 وفي الأدب (باب هجاء المشركين) : 10/546. (¬3) في صحيح مسلم من حديث عائشة (باب فضائل حسان بن ثابت - رضي الله عنه -) : 5/354؛ جمع الجوامع: 1/2237 وبلفظه في سنن أبي داود في الأدب (باب ماجاء في الشعر) : 4/304.

صحيحٌ من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه وهشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينصبُ لحسان منبراً في المسجد، فيقومُ عليه قائماً يهجو الذين يهجون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنَّ روح القُدُس مع حسان مادام ينافحُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الأدب (باب ماجاء في الشعر) : 4/304 والترمذي في الأدب (باب ماجاء في إنشاد الشعر) : 5/138.

2408 - وقد كان ممن تكلم في الإفك ثم تاب من ذلك، وفي سنن أبي داود: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلده الحد هو ومسطحٌ وحمنةُ بنتُ جحش) (¬1) . وقد عمى بعد ذلك، وقد عُمر مائة وعشرين سنة هو وأبوه وجده وأبو جده، وقد أدرك حسانُ [الإسلام ابن ستين سنة وعُمر ستين سنة] (¬2) في الإسلام وقد كانت وفاته سنة أربع وخمسين بالمدينة وفيها توفي حكيم بن حزام، وحويطب ابن عبد العزيز، / وسعيد بن يربوع، وكل منهم عُمِّرَ مائة وعشرون سنة - رضي الله عنهم -، وقيل إنه مات قبل الأربعين في خلافة علي، فالله أعلم. حديثه في رابع الأنصار، وثاني المكيين. 2409 - حدثنا سُفيان بن عُيينة، عن الزُّهري، عن سعيدٍ [قال:] مر عمر بحسان وهو يُنشد في المسجد، فلحظ إليه، فقال: قد كنتُ أنشد وفيه من هو خيرٌ منك، ثم التفت إلى أبي هريرة. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أجب عني. اللهم أيدهُ بروح القدُس؟ قال: نعم) (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من حديث عائشة في الحدود (باب حد القذف) : 4/162؛ غير أنه أورد اسم المرأة على التمريض هكذا: (قال النفيلي: ويقولون: المرأة حمنة بنت جحش) . (¬2) في الأصل المخطوط: (وقد أدرك حسان ابن عمر سنة بسنة في الإسلام) وما أثبتناه ليتفق السياق مع مصادر الترجمة. (¬3) من حديث حسان بن ثابت في المسند: 5/222.

2410 - رواهُ البخاري، عن علي بن المديني، عن سُفيان. 2411 - ورواهُ مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم، وعن [محمد بن يحيى بن] أبي عُمر، وعمرو الناقد عنهُ، وأخرجاه من حديث الزُهري عن سعيدٍ بهِ. 2412 - وفي رواية النسائي عن الزُهري عن أبي سلمة بهِ (¬1) . 2413 - حدثنا يعلى، حدثنا محمدُ بن عُمر، عن يحيى بن عبد الرحمن، قال: (مر عُمرَ على حسان، وهو يُنشدُ الشعر في المسجد، فقال: في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تُنشدُ الشعر؟ فقال: قد كُنتُ أُنشدُه وفيه من هو خيرٌ منك، أو كنتُ أُنشد [فيه] وفيه من هو خيرٌ منك) (¬2) . 2414 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد، حدثنا ابن شهابٍ، عن سعيد بن المسيب. قال: (مرَّ عُمر على حسان، وهو يُنشد شعراً في المسجد، فقال: مهْ، فقال لهُ حسانُ: قد كنتُ أنشدهُ من هُو خيرٌ منك. قال: فانصرف عُمرُ وهو يعلم أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) . 2415 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمرٌ، عن الزهري، عن ابن المسيب. قال: (أنشد حسانُ وهو في المسجد، فمر به عُمرُ، فلحظه فقال حسانُ: والله لقد أنشدتُ فيه من هو خيرٌ منك، فخشى أن يرميهُ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاز وتركهُ) (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الصلاة (باب الشعر في المسجد) : 1/548 وفي بدء الخلق (ذكر الملائكة) : 6/304 وفي الأدب (باب هجاء المشركين) : 10/546 ومسلم في الفضائل من ثلاثة طرق (من فضائل حسان بن ثابت) : 5/353 والنسائي في المساجد: (باب الرخصة في إنشاد الشعر الحسن في المسجد) المجتبي: 2/37 وفي اليوم والليلة والسنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/61، 62. (¬2) من حديث حسان بن ثابت في المسند: 5/222. (¬3) الموطن السابق. (¬4) من حديث حسان بن ثابت في المسند: 5/222.

386 - (حسان بن جابر، أو ابن أبي جابر السلمي. شهد الطائف)

2416 - حدثنا [معاوية بن] هشام، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عثمان، وحدثنا قبيصةُ، عن سُفيان، عن ابن خُثيم، عن عبد الرحمن بن بهمان (¬1) ، عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه. قال: (لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوَّارات القُبُورِ) (¬2) . 386 - (حسان بن جابرٍ، أو ابن أبي جابر السُّلمي. شهد الطائف) (¬3) 2417 - حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن مُصفى، / حدثنا بقيةُ، عن سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف القرشي الحراني، عن أبي يوسف شيخ شامي. قال: سمعتُ حسان بن أبي جابرٍ. قال: (كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطواف فرأى رجالاً من أصحابه قد صفروا لحاهم، وآخرين قد حمروها. فقال: مرحباً بالمصفرين، والمحمرين) (¬4) . 2418 - ورواهُ أبو نعيم من حديث داود بن رشيد (¬5) عن بقية بهِ وقال: (كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالطائف) فذكرهُ (¬6) . 2419 - ورواهُ الحسن بن سفيان، عن عبد العزيز بن سلامٍ، حدثنا أبو عمران: الهيثم بن أيوب، عن سعيد بن إبراهيم بن أبي العطوف، ¬

(¬1) مابين المعكوفين زيادة من المسند، ومعاوية بن هشام النصار أبو الحسن الكوفي روى عن سفيان النوري وغيره، وعنه أحمد وغيره، وابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم القارئ المكي: 5/314، وعبد الرحمن بن بهمان حجازي روى عن جابر وعبد الرحمن بن حسان. يراجع تهذيب التهذيب: 1/218، 5/314، 6/149. (¬2) من حديث حسان بن ثابت في المسند: 3/142. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/7؛ والإصابة: 1/327؛ والاستيعاب: 1/343؛ والتاريخ الكبير: 3/29؛ وثقات ابن حبان وقال: له صحبة إلا أن في إسناده خبره نظر: 3/72، وقال ابن عبد البر: روى عنه حديث واحد مسند بإسناد مجهول عن رواية بقية بن الوليد، ونقل ابن حجر عن ابن السكن قوله: في إسناده نظر وهو غير معروف. (¬4) يرجع إلى الخبر في مصادر الترجمة، وأخرجه أيضاً البخاري في الكبير: 3/29. (¬5) يراجع بشأنه التاريخ الكبير: 3/214. (¬6) الخبر أورده البخاري أيضاً في ترجمته بالتاريخ الكبير: 3/30.

عن أبي يوسف. قال: وقد أدرك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (كُنا بإصطخر، فجاءنا رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فسمعته يقول: كُنَّا] نطوف بالبيت) فذكرهُ (¬1) . ¬

(¬1) المرجع السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه.

387 - (حسان بن أبي حسان) في النهي عن الأوعية

387 - (حسانُ بن أبي حسانِ) في النهي عن الأوعية (¬1) 2420 - وعنهُ ابنه يحيى، رواهُ ابن مندة ثم قال: والصوابُ: يحيى بن حسان، [عن ابن الرسيم، عن أبيه] (¬2) [حسان بن أبي سنان] (¬3) ذكرهُ العسكري في الصحابة وروى أبو موسى وابن الأثير من حديث الحسن بن عرفة، حدثنا عُمر بن حفص العبدي، حدثنا الهيثم بن حكيم عن أبي عاصم الحبطي، عن حسان بن أبي سنان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طالبُ العلم بين الجهال كالحي بين الأموات) (¬4) . 388 - (حسانُ بنُ شداد بن شهاب بن زُهير ابن ربيعة [بن] أبي التميمي الطهوي من أعراب البصرة وأمهُ صحابيةٌ) (¬5) 2421 - رواهُ الطبراني وأبو نُعيم من حديث أحمد بن علي بن الجارودي، حدثنا محمد بن سهل البصري، حدثنا يعقوب بن عُضيدة بن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/8. (¬2) مابين المعكوفين استكمال من أسد الغابة. (¬3) سقط مابين المعكوفين من المخطوطة واختلطت الترجمتان سهواً من النساخ، ويرجع إلى ترجمته في أسد الغابة: 2/8؛ وفي القسم الرابع من الإصابة: 1/353 وقال: أحمد وهو من التابعين مشهور أرسل حديثاً فذكره العسكري في الصحابة وقال البخاري: كان من تجار أهل البصرة. التاريخ الكبير: 3/35. (¬4) الخبر أخرجه العسكري في الصحابة وأبو موسى في الذيل عن حسان بن أبي سنان مرسلاً. جمع الجوامع: 2/2912. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/9؛ والإصابة: 1/327.

عفاشٍ بن حسان بن شداد بن شهاب بن زهير بن ربيعة بن أبي سُود الطهوي، حدثني أبي عضيدة، عن أبيه عفاس، عن جده شداد: (أن / أمهُ وفدت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يارسول الله إني وفدت إليك لتدعو لِبُنَيَّ هذا أن يجعل الله فيه بركة، وأن يجعلهُ كثيراً طيباً، فتوضأ وأخذ من فضل وضوئه ومسح وجههُ وقال: اللهم اجعلهُ كثيراً طيباً وبارك لها فيه) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/50، وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 5/413.

389 - (حسان بن عبد الرحمن الضبعي)

389 - (حسان بن عبد الرحمن الضُبعي) (¬1) 2422 - قال أبو داود الطيالسي، عن همام، عن قتادة، عن حسان بن عبد الرحمن الضبعي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو اغتسلتم من المذي لكان أشد عليكم من الحيض) قال ابن أبي حاتم هذا مرسل (¬2) . 390 - (الحسحاس ويقالُ بإعجام الحاء والسين) (¬3) 2423 - روى بقية، عن يونس بن زهران عنهُ وكانت لهُ صحبةٌ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/9؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/394 وقال: تابعي أرسل حديثاً فذكره العسكري في الصحابة وقال البخاري: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسل قال همام عن قتادة. التاريخ الكبير: 3/31، وقال ابن حبان في التابعين: يروي المراسيل روى عنه قتادة. الثقات: 4/164. (¬2) قال السيوطي: أخرجه العسكري في الصحابة عن حسان بن عبد الرحمن الضبعي مرسلاً. وقال ابن حجر في الإصابة: قال البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان: حديث مرسل. فيض القدير: 5/312. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/9؛ والإصابة: 21/328؛ وقد ترجم ابن الأثير لرجلين بهذا الاسم: حسحاس بن بكر وحسحاس غير منسوب ثم قال: قد جعل أبو موسى الحسحاس ترجمتين إحداهما التي قبل هذه ونسبه عن ابن ماكولا، والثانية هذه وقال: حسحاس آخر وروى للثاني الحديث الذي أورده المصنف. وقال ابن حجر في الإصابة: والصواب أنهما واحد. وقال ابن عبد البر بعد أن ذكره: إن كان كذلك فهو غير الخشخاش العنبري، لأن الخشخاش العنبري بالخاء المنقوطة وقد ذكره غير ابن أبي هاشم في باب الخاء المنقوطة، وهو عندي وهم والله أعلم لأن حديث ذاك غير حديث هذا. الاستيعاب: 1/397.

مرفوعاً: (خمسٌ من لقى الله بهن دخل الجنة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وولدٌ مُحتسبٌ) (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر في مصادر الترجمة.

391 - (ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب [ابن عبد المطلب] بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي الهاشمي القرشي)

391 - (ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب [ابن عبد المطلب] بن هاشم ابن عبد مناف بن قُصي الهاشمي القُرشي) (¬1) أبو محمدٍ سبطُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن ابنته فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وقيل العالمين. وهو سيدهم هُو وأخوه الحسين، وريحانتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي سماهما حين ولدا، ولم يُسبقا إلى هذين الاسمين، وحنكهما، وبرك عليهما، وعق عنهما وكانا يُشبهانه، فالحسنُ يُشبه أعالي بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سرته، والحسين يُشبهُ ما بعد ذلك، وكان الحسن أعجبهما إليه، وكان يُجلسهُ معه على المنبر، ويقول: (إن ابني هذا سيدٌ وسيصلحُ به بين فئتين عظيمتين) (¬2) فكان كذلك. نزل عن الخلافة لسلطان معاوية / بعد وقائع صفين، وذلك سنة إحدى وأربعين، فحُقنت الدماءُ، وصارت الناسُ يداً واحدةً على ما ¬

(¬1) له - رضي الله عنه - ترجمة في أسد الغابة: 2/10؛ والإصابة: 1/328؛ والاستيعاب: 1/369؛ والتاريخ الكبير: 2/286؛ والثقات: 3/67؛ وحلية الأولياء: 2/35؛ وتهذيب التهذيب: 2/295. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في فضائل الصحابة من حديث أبي بكر: باب مناقب الحسن والحسين - رضي الله عنهما -: 7/94.

سواهم، وأخذ الحسن من بيت المال سبعة آلاف ألف درهم، وفرض له معاوية من بيت المال كل سنةٍ ألف ألف، وجعلهُ ولي العهد من بعده، فمات قبل مُعاوية قبل سنة ثمان وأربعين، أو تسع، أو سنة خمسين، أو إحدى وخمسين، وكان مولدهُ للنصف من رمضان سنة ثلاثٍ من الهجرة على الصحيح على ما ذكره الواقدي وغيرُ واحدٍ.

2424 - وفي صحيح البخاري عن أبي عثمان عن أسامة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُجلسهُ والحسين على ركبتيه ويقول: اللهم إني أحبهما فأحبهما) (¬1) . 2425 - وفي لفظ: (اللهم إني أرحمهما فارحمهما) (¬2) . وفي صحيح مسلم من حديث نافع بن جُبير عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للحسن بن علي: (اللهم إني أحبُّهُ، فأحبَّ من يُحبه) (¬3) . 2426 - وفي الترمذي - وليس بثابت - مرفوعاً: (من أحبني وأحب هذين - يعني الحسن والحسين - وأباهُما وأمهما كان معي في درجتي في الجنة) (¬4) . 2427 - وكان الصديق يحملهُ على عاتقهِ [وهو يقول:] (بأبي شبيهُ بالنبي، ليس شبيهاً بعلي وعليُّ يضحكُ) رواهُ البخاري (¬5) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في فضائل الصحابة: باب ذكر أسامة بن زيد: 7/88، وأخرج أطرافه في: مناقب الحسن والحسين: 7/94. (¬2) أخرجه البخاري في الأدب: باب وضع الصبي على الفخذ: 10/434. (¬3) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة: من فضائل الحسن والحسين: صحيح مسلم: 5/285؛ الخبر أخرجه الترمذي من حديث جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي أبيه علي بن الحسين عن أبيه عن جده. (¬4) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه. سنن الترمذي: 5/645. (¬5) صحيح البخاري: فضائل الصحابة: باب مناقب الحسن والحسين: 7/85.

وفرض لهُ عُمرُ في خمسة آلاف كأبيه وأهل بدر، وقد كان الحسن جواداً كريماً ممدحاً كثير العطاء والصدقة خرج من جميع ماله لله تعالى مرتين وقاسمه ثلاث مراتٍ حتى أنه ليتصدقُ بنعلٍ ويمسك أُخرى (¬1) . ومشى إلى بيت الله عدة حجاتٍ والجنائب إلى ورائه والنجائب معهُ، وتُقادُ بين يديه. ويُقال إن سبب موته أن زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس سقتهُ سماً، فكان يُوضع الطستُ تحتهُ، ويُرفع، وتوضعُ أخرى أربعين يوماً، فقال لأخيه الحسين: يا أخي إني قد سُقيتُ السم ثلاث مراتٍ لم أُسق مثل هذه. إني لأضعُ كبدي، فقال له: من سقاك؟ فقال: وما سؤالك عن ذلك أتريد أن تُقاتلهم؟ أكلهم إلى الله. وقد أوصى أخاه بأشياء حسنةٍ: منها أنهُ قال له: ما أظن أن الله يجمعُ لنا بين النبوة والخلافة، فلا يستحضنك أهل الكوفة ليخرجوك. وأرسل إلى عائشة أم المؤمنين يطلب منها / أن يدفن عندها في الحجرة عند جده، فأذنتْ لهُ، وقال لأخيه: إن منعك بنو أمية، فلا تشاققهم وادفني في البقيع، فلما توفي جاءوا إلى عائشة، فأذنت لهم، فحال دون ذلك بنو أمية، فلبس الحسين لأمة حربه، ولبس مروان ومن تبعهُ لأمتهم، فقال لهم أبو هريرة: إن هذا لظلم أيُمنعُ الحسنُ أن يدفن عند أبيه والله إنه لابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكلم في ذلك مروان وناشده، فأبى فحمل الحسن ودُفن بالبقيع - رضي الله عنه -، وقبرهُ هناك مع عمه العباس معروفٌ بقبةٍ عاليةٍ حسنةٍ عليهما، كأنهما من قباب الجنة، مما اعتنى بأمرهما بنو العباس (¬2) . ¬

(¬1) حلية الأولياء: 2/37، 38. (¬2) وضع القباب على القبور، ليس من السنة في شئ، فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بتسوية القبور.

(ذكر ما روى عن جده - صلى الله عليه وسلم -)

وروى الطبراني أنه دُفن عند أمه فاطمة - رضي الله عنهما - (¬1) ، ويُروى أن الحسن بن علي لما احتُضر قلق فقال لهُ قائلٌ: ما يُقلقك ما هو إلا أن تُفارق روحك بدنك، فتقدم على أبويك: علي وفاطمة وجديك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخديجة، وعلى أعمامك حمزة والعباس وجعفرٍ، وعلى أخوالك القاسم والطيب والطاهر، وخالاتك رُقية وأمُ كلثومٍ وزينب، فسُرِّى عنهُ وسكن عند ذلك. ولقد بالغ الحافظ أبو القاسم الطبراني في ترجمة الحسن بن علي في مُعجمه الكبير وذكر أشياء كثيرةً في فضائله من صحاح وحسانٍ وغرائب ومنكراتٍ وموضوعاتٍ أيضاً، ولكنه مع ذلك أجاد وأفاد وأتقن فرحمه الله وبلَّ بالمغرفة والرضوان ثراهُ (¬2) . (ذكر ما روى عن جده - صلى الله عليه وسلم -) (إسحاق بن بُزُرجٍ عنه) (¬3) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/71. (¬2) يراجع الجزء الثالث من المعجم الكبير من ص 20 - 94 أورد فيها 241 خبراً مما أشار إليه المصنف. (¬3) إسحق بن بزرج: شيخ الليث بن سعد بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم معقودة وقد تبدل كافاً. قال في الميزان: له حديث في التجمل للعيد، ضعفه الأزدي. الميزان: 1/184.

2428 - قال الطبراني: حدثنا مطلب بن شُعيب الأزدي، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثني الليثُ قال: حدثني إسحاق بن بزرج، عن الحسن بن علي. قال: (أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نلبس أفضل ما نجدُ، [وأن نتطيب بأجود ما نجد] وأن نُضحي بأفضل ما نجدُ: البقرةُ عن سبعةٍ، والجزورُ عن سبعةٍ وقيل عشرةٍ، وعلينا السكينةُ والوقار) (¬1) . ¬

(¬1) لفظ الخبر عند الطبراني: (والجزور عن عشرة) على القطع وما بين المعكوفين استكمال منه. وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن صالح وثقه الليث وضعفه أحمد وجماعة. المعجم الكبير: 3/90؛ مجمع الزوائد: 4/20.

(إسحاق بن يسار المدني والد محمد بن إسحاق عنه)

(إسحاق بن يسار المدني والد محمد بن إسحاق عنهُ) /

(الأصبغ بن نباتة عنه)

2429 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عيدوس بن كامل البغدادي، حدثنا عبد الله بن عُمر بن أبانٍ، أنبأنا محمد بن فُضيلٍ، عن محمد بن إسحاقٍ، عن أبيه، عن الحسن بن علي: (أنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت فاطمة، فناولتهُ كتف شاةٍ مطبوخةٍ، فأكلها، ثم قام يُصلي، فأخذت ثيابهُ، فقالت: ألا تتوضأُ يارسول الله؟ فقال: مم يا بنية؟ قالت: قد أكلت مما مستهُ النار. فقال: إن أطيب طعامكم ما مسته النار) (¬1) . (الأصبغُ بن نباتة عنهُ) 2430 - قال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن قاسم البغوي، حدثنا إسماعيلُ ابن سيف، حدثنا جعفر بن سُليمانٍ، عن سعد بن طريفٍ، عن الأصبغ بن نباتة. قال: دخلتُ على الحسن مع علي بن أبي طالب نعودُهُ، فقال لهُ: كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ فقال: أصبحتُ بحمد الله بارئاً. فقال: كذلك إن شاء الله. فقال الحسن: أسندوني، فأسندهُ عليٌّ إلى صدره. فقال: سمعتُ جدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن في الجنة شجرةً يُقالُ لها [شجرة] البلوى، يؤتى بأهل البلآء يوم القيامة، فلا يُرفع لهم ديوانٌ، ولا ينصبُ لهم ميزانٌ، فيصبُّ عليهم الأجرُ صباً، ثم قرأ {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/86؛ ولفظ الخبر فيه وفي مجمع الزوائد: 1/252 (أن أطهر طعامكم) وقال الهيثمي: فيه ابن إسحق وهو مدلس ثقة. (¬2) الآية 10 سورة الزمر، ويرجع إلى الخبر في المعجم الكبير للطبراني: 3/92، وما بين المعكوفين استكمال منه. قال الهيثمي: فيه سعد بن طريف ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 2/305.

(حبيب بن أبي ثابت عنه ولم يدركه)

(حبيبُ بن أبي ثابتٍ عنهُ ولم يُدركهُ) (¬1) ¬

(¬1) يراجع تهذيب التهذيب: 2/178.

(الحسن بن الحسن بن علي عن أبيه)

2431 - قال: ( [كُلاًّ] قد فعل رسولُ الله [قد] أهل حين استوت به راحلتهُ، [وقد] أهل [وهو] بالبيداء [بالأرض] قبل أن تستوي بهِ راحلتُهُ) رواه الطبراني عن علان بن عبد الصمد، عن عُمر بن محمد بن الحسن، عن أبيه عن حماد ابن شعيب، عن حبيبٍ به (¬1) . (الحسن بن الحسن بن علي عن أبيه) 2432 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن رشدين المصري، حدثنا سعيد بن أبي / مريم، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا حُميد بن أبي زينب، عن حسن بن حسن ابن علي، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (حيثما كنتُم فصلوا علي فإن صلاتكم تَبْلُغُني) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) 2433 - قال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن هاشمٍ، حدثنا كثير بن يحيى، حدثنا حفص بن عُمر الرقاشي، حدثنا عبد الله بن حسن [بن حسن] بن علي، عن أبيه، عن جده. قال: (قيل يارسول الله القومُ يأتون الدار فيستأذن واحدٌ منهم أيجزئ عنهُم جميعاً؟ قال: نعم. قيل: فإن ردَّ واحد منهم عن الجميع أيُجزئ عنهم جميعاً؟ قال: نعم. قال: فالقومُ يمرون فيُسلمُ واحدٌ منهم أيجزئ عنهم جميعاً؟ قال: نعم. قال: فإن ردَّ ¬

(¬1) مابين المعكوفات استكمال من المعجم الكبير: 3/89؛ مجمع الزوائد: 3/221 وقال الهيثمي: فيه حماد بن شعيب وهو ضعيف. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/82، وقال الهيثمي: فيه حميد بن أبي زينب، ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/162.

واحدٌ منهم أيجزئ عنهم جميعاً؟ قال: نعم) (¬1) . وبه قال: (من قرأ آية الكُرسي في دُبُرِ الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/82 ولفظ الخبر هنا أقرب إليه في مجمع الزوائد: 8/35، وقال الهيثمي: فيه كثير بن يحيى وهو ضعيف. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/83؛ مجمع الزوائد: 2/148.

2434 - روى الطبراني من حديث جهم بن عثمان، عن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي، عن أبيه، عن جده مرفوعاً: (إن من موجبات المغفرة إدخال السرور على أخيك المسلم) (¬1) . 2435 - ومن حديث محمد بن هشام، عن عبد الله بن حسن بن حسنٍ، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (المغبونُ لا محمودٌ ولا مأجورٌ) (¬2) . 2436 - ومن حديث ياسين الزياتِ، عن أبي عبد الله المكي، عن عبد الله ابن حسنٍ [بن حسن] ، عن أبيه، عن جده: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى والرجالُ والنساءُ يطوفون بين يديه بغير سُترةٍ مما يلي الحجر الأسود) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/83، وقد وردت بداية الخبر محرفة وصوبت منه، وقال الهيثمي: فيه جهم بن عثمان وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/193. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/83 وقال الهيثمي: فيه محمد بن هشام، والظاهر أنه محمد ابن هشام ابن عروة. وليس في الميزان أحد يقال له محمد بن هشام ضعيف. مجمع الزوائد: 4/76. وأشار محقق الكبير إلى إخراج البخاري في الكبير وابن عساكر للخبر من طريق محمد بن هشام القناد. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/84، وقال الهيثمي: فيه ياسين الزيات وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/63.

(خالد بن حسان عنه)

2437 - ومن حديث فُضالة بن حُصين، عن أبي عبد الله المدني، عن عبد الله بن حسن بن حسن، عن أبيه، عن جده مرفوعاً: (النخلُ والشجر بركةٌ لأهلها ولعقبهم [بعدهم] إذا كانوا لله شاكرين) (¬1) . 2438 - ومن حديث أبي داود النخعي، عن عبد الله بن حسن بن حسن، عن أبيه، عن جده مرفوعاً: (من ضحى طيبةً بها نفسهُ محتسباً أُضحيتهُ كانت له حجاباً من النار) (¬2) . 2439 - ومن حديث عبد الله بن محمد الجهني، عن عبد الله بن حسن ابن حسنٍ/ عن أبيه، عن جدهِ. قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك فقال: (إني والله ما آمُركُم إلا بما أمركم الله بهِ، ولا أنهاكم إلاَّ عما نهى الله عنهُ، فأجملوا له في الطلب، فوالذي نفسي بيده إن رزق أحدكُم ليطلبهُ كما يطلبهُ أجلهُ، فإن تعسر عليكم منهُ شئ فاطلبوه بطاعة الله) (¬3) . (خالد بن حسَّان عنهُ) (¬4) 2440 - قال البزارُ: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو عاصمٍ، حدثنا سكين بن عبد العزيز، عن حفص بن خالد بن حيان، عن أبيه. قال: لما قتل علي بن أبي طالبٍ قام الحسن بن علي خطيباً فقال: (قد قتلتُم الليلة والله رجلاً في الليلة التي أنزل فيها القرآن، وفيها رُفِعَ عيسى، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/84، وقال الهيثمي: فيه محمد بن جامع العطار - وهو رواية عن فضالة - وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/86. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/84، وقال الهيثمي: فيه سليمان بن عمرو النحفي أبو داود وهو كذاب. مجمع الزوائد: 3/84. (¬3) () ... المعجم الكبير للطبراني: 3/84، وقال الهيثمي: فيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم. مجمع الزوائد: 3/72. (¬4) في الأصل المخطوط: (خالد بن حسان) وهو خالد بن حيان الرفي، الخراز روى عن سالم بن أبي المهاجر وغيره وعنه أحمد وغيره اختلفت أقوال الأئمة فيه. تهذيب التهذيب: 3/84؛ التاريخ الكبير: 3/145.

(ربيعة بن شيبان أبو الحوراء عنه)

وفيها قُتل يوشعُ [بن نون فتى موسى] ، وفيها تيب على بني إسرائيل، ووالله لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعثهُ [في السرية] جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، وما سبقهُ أحدٌ قبلهُ ولا يدركهُ أحدٌ بعدهُ، ووالله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ثمانمائة رهمٍ، أو تسعمائة درهمٍ، أعدها لخادمٍ) ، ثم قال: لم يرو عن حفصٍ بن خالد سوى سكين بن عبد العزيز (¬1) . قلت: وسيأتي من رواية عمرُ بن حبشي نحوه، ورواهُ أبو يعلى، عن إبراهيم ابن الحجاج الشامي عن شكر عن منصورٍ بن خالدٍ بن جابر عن أبيه عن جده (¬2) . (ربيعة بن شيبان أبو الحوراء عنهُ) (¬3) ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/205 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) انظر رواية عمر بن حبشي عنه. (¬3) في المخطوطة: (ابن سنان أبو الجرزاء) وهو ابن شيبان السعدي بمعجمة فياء وأبو الحوراء بمفتوحة وبراء ومد روى عن الحسن بن علي. تهذيب التهذيب: 3/256.

2441 - حدثنا وكيع، حدثنا يونُس بن أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم السلولي، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي. قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلماتٍ أقولهن في قنوت الوتر: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ماقضيت، فإنك تقضي ولا يُقضى عليك، وإنه لا يذلُ من واليت، تباركت [ربنا] وتعاليت) (¬1) . 2442 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سُفيان، عن أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / علمهُ أن يقول في الوتر (، فذكر مثل حديثه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/199 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200.

وقد رواه النسائي من حديث موسى بن عُقبة عن عبد الله بن علي عن الحسن بن علي به (¬1) . ورُوي من حديث موسى بن عُقبة، عن هشام، عن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن الحسن بن علي، فذكرهُ (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في الصلاة: باب الدعاء في الوتر، المجتبي: 3/206. (¬2) الخبر أخرجه من هذا الطريق الحاكم في المستدرك: كتاب معرفة الصحابة: 3/172.

2443 - حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا ثابت، عن عُمارة، حدثني ربيعة بن شيبان أنه قال للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ [قال] : (أدخلني غُرفة الصدقة، فأخذتُ منها تمرةً، فألقيتها في فمي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إلقها، فإنها لا تحلُّ لنا الصدقة) ، وفي لفظ: (إلقها فإنها لا تحلُّ لنا الصدقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا لأحدٍ من أهل بيتهِ) (¬1) . 2444 - حدثنا أبو أحمد هو الزبيري، حدثنا العلاء بن صالح، حدثنا بُريد ابن أبي مريم، عن أبي الحوراء. قال: كنا عند الحسن بن علي فسئل: ما عقلت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: (كنتُ أمشي معه فمر على جرين (¬2) من تمر الصدقة، فأخذتُ تمرةً، فألقيتها في فمي، فأدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إصبعه في فمي، فأخرجتها بلعابي، فقال بعضُ القوم: وما عليك لو تركتها؟ قال: إنا آل محمدٍ لا تحلُّ لنا الصدقة. قال: وعقلتُ عنهُ الصلوات الخمس) (¬3) تفرد به. 2445 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبةُ، سمعتُ بُريد بن ¬

(¬1) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200. (¬2)) ) ... الجرين: موضع تجفيف الثمر وهو كالبيدر للحنطة. النهاية: 1/158. (¬3) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200.

أبي مريمٍ: يُحدثُ عن أبي الحوراء. قال: قلتُ للحسين بن علي: ما تذكرُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: (أذكر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أني أخذتُ تمرةً من تمر الصدقة، فجعلتها في فيَّ، فنزعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلعابها، فجعلها في التمر، فقيل: يارسول الله ما كان [عليك] من هذه التمرة لهذا الصبي؟ فقال: إنا آل محمدٍ لا تحلُ لنا الصدقة) .

2446 - قال وكان يقولُ: (دع ما يريبُك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبةٌ) . 2447 - قال: وكان يُعلمنا هذا الدُّعاء: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا / يقضى عليك، وإنه لا يذلُ من واليت، [قال شعبة: وأظنه قال هذه أيضاً:) ] تباركت [ربنا] وتعاليت) . قلت لشعبة: إنك تشكُّ فيه. قال: ليس فيه شكٌّ (¬1) . 2448 - أَمَّا قولهُ: (إنا أهل بيت لا تحلُّ لنا الصدقةُ) فتفرد به أحمد من هذا الوجه. 2449 - وأما قولهُ: (دع ما يريبك إلى مالا يريبُك، فإن الصدق طمأنينةٌ الكذب ريبةٌ) فرواه الترمذي بهذا اللفظ. وللنسائي منهُ: (دع ما يريبك إلى مالا يريبك) من حديث شعبة به وقال الترمذي: صحيح (¬2) . 2450 - وأما دعاءُ القنوت فرواهُ الأربعةُ من وجه عن أبي إسحاق ¬

(¬1) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة: 4/668؛ وأخرجه النسائي في الأشربة: باب الحث على ترك الشبهات: 8/294.

عن بريد عن أبي الحوراء ربيعة بن شيبان عن الحسن به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب القنوت في الوتر: 2/63؛ والترمذي: باب ماجاء في القنوت في الوتر: 2/328، وقال: حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والنسائي: باب الدعاء في الوتر: 3/206، وابن ماجه في: باب ماجاء في القنوت في الوتر: 1/372.

(زيد بن علي عن الحسن بن علي بن أبي طالب)

2451 - وقد رواه النسائي عن محمد بن سلمة عن ابن وهب، عن يحيى ابن عبد الله بن سالم، عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن علي عنه فذكره بمثله (¬1) . 2452 - وروى من حديث موسى بن عقبة أيضاً عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن الحسن به (¬2) . (زيد بن علي عن الحسن بن علي بن أبي طالب) 2453 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الله ابن محمد بن سالم، حدثنا حسين بن زيد بن علي، عن الحسن بن زيد، عن أبيه، عن الحسن بن علي بن أبي طالب: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ فضل ماءً حتى يُسيلهُ على موضع السجود) (¬3) . 2454 - وقد رواهُ أبو يعلى عن عبد الله بن محمد بن سالمٍ به إلا أنه جعله من مسند الحسين بن علي فالله أعلم (¬4) . ¬

(¬1) الموطن السابق من النسائي. (¬2) سبق تخريج الخبر من هذا الطريق. مستدرك الحاكم: 3/172. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/85، وقال الهيثمي: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/234. (¬4) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/234.

(طحرب عنه)

(طحربٌ عنهُ) في رؤياهُ التي ستأتي في ترجمة أبي مريمٍ عنهُ (¬1) (طلحة بن عُبيد الله العقيلي: عن الحسن بن علي) ¬

(¬1) طحرب: مولى الحسن بن علي قال الأزدي: لا يقوم إسناد حديثه، الميزان: 2/235، والخبر سيأتي في ترجمة ابن مريم عنه.

(فلفلة الجعفي عنه)

2455 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن حموية أبو سيار التُّستري، حدثنا بشر ابن مُعاذ التستري الواسطي، حدثنا يحيى بن سعيد الواسطي، حدثنا يحيى بن العلاء، عن طلحة بن عُبيد الله، عن الحسن بن علي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / (من أتتهُ هديةٌ وعندهُ قومٌ جُلوسٌ فهم شركاؤه فيها) (¬1) . 2456 - قال الطبراني في هذه الترجمة: حدثنا القاسم بن محمد الدلال، حدثنا مخول بن إبراهيم، حدثنا كامل أبو العلاء، عن عبد الله بن سليما، عن الحسن [بن علي] . قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام) (¬2) . (فلفلة الجعفي عنهُ) 2457 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن راشدٍ الأصبهاني، حدثنا إبراهيم ابن سعيد الجوهري، حدثنا سعيد بن الوراقُ، حدثنا فُضيلُ بن غزوان، حدثنا أبو المغيرة الذُهلي، حدثنا فلفلة الجُعفي، سمعت الحسن بن علي يقول: (رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام متعلقاً بالعرش، ورأيتُ أبا بكرٍ آخذاً بحقوى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورأيتُ عمر آخذاً بحقوى أبي بكرٍ، ورأيتُ ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/93، وقال الهيثمي: فيه يحيى بن سعيد العطاء وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/93. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/94، وقال الهيثمي: فيه القاسم بن محمد الدلال وهو ضعيف: 5/17.

(العلاء بن عبد الرحمن عنه)

عثمان آخذاً بحقوى عمر، ورأيت الدم ينصبُّ من السماء إلى الأرض، فحدث الحسنُ بهذا الحديث وعنده قومٌ من الشيعة، فقالوا: وما رأيت علياً؟ فقال: ما كان أحبَّ إلي أن [أراهُ] أخذ بحقوى النبي - صلى الله عليه وسلم - من علي، ولكن رُؤيا رأيتها) (¬1) . (العلاء بن عبد الرحمن عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/92، وقال الهيثمي: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/96.

(عامر الشعبي عنه)

2458 - مرفُوعاً: (صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قُبوراً ولا تتخذوا بيتي عيداً، وصلوا عليَّ وسلموا، فإن صلاتكم وسلامكُم يبلغني حيث ما كُنتُم) ، رواهُ أبو يعلى، عن موسى بن محمد الحنفي، عن أبي بكرٍ الحنفي، عن عبد الله بن نافعٍ، عن العلاء به (¬1) . (عامر الشعبي عنهُ) 2459 - قال الطبراني: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثنا أحمد بن بشرٍ، حدثنا مجالدٌ، عن الشعبي، عن الحسن ابن علي: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر [به] وفي يده [عرق] (¬2) يتعرقُ منهُ قال: فتناوله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهش منه نهشةً أو نهشتين، [ثم صلى ولم يتوضأ] ) (¬3) . (عبد الرحمن بن أبي عوفٍ عنهُ) / (أنه قال لأبي الأعور السُّلمي: ألم يلعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[رِعْلاً ¬

(¬1) الخبر رمز له السيوطي بالضعف من رواية أبي يعلى. جمع الجوامع: 2/2738. (¬2) العرق: بفتح فسكون العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم وجمعه عران بضم ثم فتح وهو جمع نادر. النهاية: 3/87. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/78 وما بين المعكوفات استكمال منه.

(عطاء بن أبي رباح عن الحسن)

وذكوان] وعمرو بن سفيان؟) رواهُ أبو يعلى، عن أبي كُريب، عن إسحاق بن سُليمان، عن ابن عثمان عنهُ (¬1) . (عطاء بن أبي رباح عن الحسن) ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة. مجمع الزوائد: 1/113.

(عمرو بن حبشي عنه)

2460 - قال الطبراني: حدثنا الحسن بن إسحاق التُستري، حدثنا محمد ابن أبان الواسطي، حدثنا محمد بن الحسن المُزني، عن سعيد بن المرزبان أبي سعد، عن عطاء بن أبي رباح، عن الحسن بن علي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يحشر الناس يوم القيامة حُفاةً عُراةً، فقالت امرأةٌ: يارسول الله فكيف يرى بعضنا بعضاً؟ قال: إن الأبصار يومئذٍ [شاخصةٌ] ورفع بصرهُ إلى السماء، فقالت: يارسول الله [ادع الله] أن يستر عورتي، قال: اللهم استُر عورتها) (¬1) . (عمرو بن حُبْشي عنهُ) 2461 - حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حُبشي قال: خطبنا الحسن بن عليٍ بعد قتلِ. علي فقال: (لقد فارقكُم رجلٌ بالأمس ما سبقه [الأولون بعلم] ولا أدركه الآخرون، إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبعثهُ، ويُعطيه الراية، فلا ينصرفُ حتى يُفتح لهُ، وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادمٍ لأهلهِ) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/90. وما بين المعكوفات استكمال منه، قال الهيثمي: فيه سعيد بن المرزبان وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/333. (¬2) () ... من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/199 وما بين المعكوفين استكمال منه.

(عمير بن مأمون بن زرارة) (ويقال مأموم عن الحسن بن علي)

(عمير بن مأمون بن زُرارة) (ويقال مأمومُ عن الحسن بن علي) (¬1) ¬

(¬1) يرجع إلى تهذيب التهذيب: 8/149.

2462 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (تحفةُ الصائم الدُّهن والمجمر) . رواه الترمذي في الصيام عن أحمد بن منيعٍ، عن أبي مُعاوية، عن سعد بن طريف، عنهُ بهِ. ثم قال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث سعد بن طريف، وهو ضعيف (¬1) . 2463 - وقد رواهُ البزار (¬2) عن محمد بن موسى [الحرشي، عن] هُبيرة بن محمد العدوي، عن سعد الحذاء، عن عُمير بن المأمون قال: دعا ابن الزبير الحسن بن علي إلى وليمة، وذلك بعد صلاة الصبح، فلم يقم حتى طلعت الشمس (¬3) ، ثم قال: سمعتُ أبي وجدي - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من صلى الصبح، / ثم قعد يذكر الله، حتى تطلع الشمس جعل الله بينهُ وبين النار ستراً، ثم جاء فقال لهُ ابن الزبير: أبطأت علينا هذا اليوم يا ابن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أَمَّا إني أجبتكم وأنا صائم، ثم قال [ها هنا تحفة] سمعتُ أبي وجدي يقول: تحفة الرجل ¬

(¬1) قال الترمذي أيضاً: ويقال عمير بن مأمون (ضعيف) أيضاً. أخرج الخبر في الصيام: باب ماجاء في تحفة الصائم: 3/155؛ والخبر ضعفه السيوطي أيضاً وأخرجه الطبراني والهيثمي أيضاً من حديث الحسن بن علي. جمع الجوامع: 2/964. وأورده صاحب الميزان وعده من مناكيره: 2/123. (¬2) في الأصل المخطوط: (الترمذي) والصواب كما أثبتناه كما يتضح من المراجع. (¬3) لفظ الخبر هنا عند البزار: (عمير بن المأموم قال: أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي، فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصبح ابن الزبير قد أولم، فأتى رسول ابن الزبير فقال: يا ابن رسول الله إن ابن الزبير أصبح قد أولم، وقد أرسلني إليك، فالتفت إلي فقال: هل طلعت الشمس؟ قيل: لا أحسب إلا قد طلعت الشمس. قال: الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها ثم قال: سمعت أبي وجدي ... إلخ) .

(علي بن أبي طلحة عنه)

[الصائم] الزائر أن تُغلف لحيتهُ، وتُجمر ثيابهُ (¬1) ، ويُذرر، وتحفة الزائرة أن تُمشط رأسُها وتجمر ثيابها وتُذرر (¬2) وسمعتُ أبي وجدي يقول: من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب. [آية محكمة، أو رحمة منتظرة، أو علماً مسطراً، أو لكمة تزيده هدى، أو ترده عن ردى، أو يدع الذنوب خشية أو حياء] ) (¬3) . (علي بن أبي طلحة عنهُ) ¬

(¬1) تغلف لحيته: تلطخ بالطيب، ويجمر ثيابه: تبخر بالطيب، يذرر: يذرّ عليه الزريرة، وهو نوع من الطيب مجموع من أخلاط. تراجع النهاية واللسان. (¬2) هذا الجزء الخاص بالزائرة ليس في المرجعين 60. (¬3) كشف الأستار: 4/17..وقال البزار: لا نحفظه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه، وسعد الحذاء هو سعد بن طريف، وعمير بن المأموم لا نعلم روى عنه إلا سعد. وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه سعد بن طريف الحذاء وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/106. وما بين المعكوفات استكمال من المصدرين. والقسم الأول من الخبر: (تحفة الصائم ... وتذرر) رواه البيهقي في شعب الإيمان وضعفه السيوطي. جمع الجوامع: 2/965.

2464 - أنه قال لمعاوية بن خُديج: أنت السابُّ لعلي، فكأنه استحيى فقال لهُ: أَمَّا لئن وردت عليه الحوض، وما إخالك تردُهُ لتجدنهُ مشمراً الإزار [على ساقٍ] يذود المنافقين عنه ذود غريبة الإبل. قول الصادق المصدوق [وقد خاب من افترى] . 2465 - رواهُ الطبراني، عن علي بن إسحاق الوزير، عن إسماعيل بن موسى السدوسي، عن سعيد بن خيثم، عن الوليد بن يسار الهمداني، عنه (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/91، ورواه بإسناد آخر: 3/81. وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما علي بن أبي طلحة مولي بني أمية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات والآخر ضعيف. مجمع الزوائد: 9/131.

(محمد بن سيرين عنه)

(محمد بن سيرين عنهُ) (في القيام للجنازة ولم يدركهُ)

(المسيب بن نجبة عنه مرفوعا: (الحرب خدعة))

2466 - رواهُ النسائي، عن قتيبة، عن حماد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين: [أن جنازة مرت بالحسن بن علي، وابن عباس، فقام الحسن، ولم يقم ابن عباس، فقال الحسن: أليس قد قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجنازة يهودي؟ فقال ابن عباس: نعم ثم جلس (] (¬1) ، عن الحسن به. 2467 - وعن يعقوب بن إبراهيم، عن هُشيم، عن منصور، عن ابن سيرين به (¬2) . (المسيب بن نجبة عنهُ مرفوعاً: (الحربُ خدعةٌ)) 2468 - رواه الطبراني، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن إبراهيم بن الحسن التغلبي، عن عُبيد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جُبير، عن أبي إدريس، عن المسيب به (¬3) . 2469 - ورواهُ البزارُ عن صفوان بن المغلس، عن محمد بن سعيد، عن عبد الله بن بُكير به إلا أنه جعله من مسند الحسين بن علي (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في الجنائز: باب الرخصة في ترك القيام: المجتبي: 4/38، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) أخرجه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن هشيم ثم عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن عليه، من غير طريق ابن سيرين ومن طريق رابع عن إبراهيم بن هارون البلثمي. المجتبي: 4/39. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/82. قال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه حكيم بن جبير وهو متروك وضعفه الجمهور وقال أبو حاتم: محله الصدق إن شاء الله. مجمع الزوائد: 5/320. (¬4) مابين أيدينا من كشف الأستار: 2/288 عن الحسن بن علي، ولكن الأصح ما أورده المصنف، فهو يوافق ما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد: 5/320. وقال: فيه حكيم بن جبير وهو متروك.

(معاوية بن خديج عنه)

(معاوية بن خُديج عنهُ) /

(محمد بن علي عنه)

2470 - قال الطبراني: حدثنا أبو مُسلم الكشي، حدثنا عبد الله بن عمرو الواقفي، حدثنا شريك، عن محمد بن يزيد، عن مُعاوية بن خُديج، قال: (أرسلني مُعاوية بن أبي سُفيان إلى الحسن بن علي أخطُبُ علي يزيد بنتاً لهُ، أو أختاً له، فأتيتهُ فذكرتُ لهُ يزيد، فقال: إنا قومٌ لا تُزوج نساؤنا حتى نستأمرهن فائتها، فأتيتها، فذكرتُ لها يزيد، فقالت: لا يكون ذلك حتى يسير فينا صاحبُك كما سار فرعون في بني إسرائيل: - يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم - فرجعتُ إلى الحسن، فقلتُ: أرسلتني إلى فلقةٍ من الفلق (¬1) تسمى أمير المؤمنين فرعون. فقال: يا معاوية إياك وبغضنا، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يبغضنا ولا يحسدنا أحدٌ إلا ذِيدَ (¬2) يوم القيامة عن الحوض بسياطٍ من نارٍ) (¬3) . (محمدُ بنُ علي عنهُ) 2471 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن حجاج بن أرطاة، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي: (أنه مر بهم جنازة، فقام القومُ، ولم يقُم، فقال الحسنُ: ما صنعتم؟ إنما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تأذياً بريح اليهودي) (¬4) . ¬

(¬1) الفلقة: في اللسان: الفلق والفليقة والفليق والمفلقة والفيلق والفلقى كله الداهية والأمر العجب وجاء بالفلق أي بالداهية: 5/463. (¬2) ذيد يوم القيامة عن الحوض: بمعنى طرد من ذاد يذود. تراجع النهاية: 2/52. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/81. وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن عمرو الواقفي وهو كذاب. مجمع الزوائد: 9/172. (¬4) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200.

(هبيرة بن يريم عنه)

2472 - وقد رواهُ النسائي من حديث إبراهيم بن هارون البلخي عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه وذكرهُ (¬1) الطبراني من طرقٍ عدةٍ عن محمد بن سيرين عنهُ بهِ (¬2) . حديثٌ آخرُ 2473 - قال الطبراني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين (¬3) ، قال: قال الحسن بن علي: (لو نظرتم مابين جابوس إلى جابلق لم تجدوا رجلاً جدُّهُ نبي غيري وأخي، وإني أرى أن تجتمعوا على مُعاوية {وإن أدري لعلهُ فتنةٌ لكم ومتاعٌ إلى حين} قال [معمر] : وجابرس وجابلق المشرقُ والمغربُ) (¬4) . 2474 -[وفي] الشمائل، وقال الترمذي في جامعه: حدثنا قُتيبة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: ( [كان] الحسنُ والحسين يتختمان في يسارهما) هكذا رواهُ موقوفاً وقال صحيحٌ (¬5) . (هُبيرة بن يريم عنهُ) (¬6) / 2475 - حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الجنائز: باب الرخصة في ترك القيام: 4/39. ولفظه: (فكره أن تعلو رأسه جنازة يهودي فقام) . (¬2) يرجع إلى المعجم الكبير: 3/86، 87. (¬3) في الأصل المخطوط: (عن محمد بن علي عن الحسن) ، وما أثبتناه من المعجم الكبير ومجمع الزوائد. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 3/84. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/207. (¬5) الخبر أخرجه الترمذي في اللباس: باب ماجاء في لبس الخاتم في اليمين: 4/228؛ وفي الشمائل كما في تحفة الأشراف: 3/64. (¬6) في الأصل المخطوط: (هبيرة بن مريم) والصواب هبيرة بن يريم بوزن عظيم روى عن الحسن بن علي وغيره. تهذيب التهذيب: 11/23.

(يوسف بن سعد ويقال ابن مازن الراسي)

هُبيرة بن يريم قال: خطبنا الحسنُ بن علي قال: (لقد فارقكُم رجلٌ بالأمس ما يسبقه الأولون بعلمٍ، ولا يدركه الآخرون، كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يبعثهُ بالراية: جبريلُ عن يمينه، وميكائيل عن شماله، لا ينصرفُ حتى يُفتح لهُ) (¬1) . (يُوسف بن سعدٍ ويُقالُ ابنُ مازنٍ الراسي) (¬2) ¬

(¬1) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/199. (¬2) يوسف بن سعد الجمحي مولاهم أبو يعقوب، ويقال: يوسف بن مازن وقيل هما إثنان. تهذيب التهذيب: 11/413.

2476 - قال أبو داود الطيالسي: حدثنا القاسم بن الفضل، حدثنا يوسف ابن مازن الراسبي، قال: قام رجل إلى الحسن بن علي حين بايع مُعاوية فقال: سودت وجوهُ المؤمنين، فقال: لا تُؤنبني - رحمك الله - فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أرى بني أُمية يخطبون على منبره رجُلاً رجلاً، فساءهُ ذلك فأنزل الله عز وجل {إِنَّا أَعْطَينَاكَ الكَوثَر} [يامحمد يعني] نهراً في الجنة، وأُنزلت {إِنَّا أَنْزَلنَاهُ في لَيلَةِ القَدرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيلَةُ القَدرِ لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِنْ أَلفِ شَهرٍ} [يملكها بنو أمية يامحمد] قال القاسمُ: فحسبنا ذلك فإذا هو ألف شهرٍ (¬1) لا يزيد ولا ينقص (، رواه الترمذي (¬2) . 2477 - وقال: [غريب] والطبراني وغيرهم من حديث أبي داود به (¬3) . ¬

(¬1) في النسخة التي بين أيدينا من الترمذي: (ألف يوم) ، وما في المخطوطة أدق. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في التفسير: من سورة القدر: 5/444. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث القاسم بن الفضيل. = ... وقد قيل عن القاسم بن الفضل عن يوسف بن مازن والقاسم بن الفضل الحداني هو ثقة يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ويوسف بن سعد رجل مجهول، ولا نعرف هذا الحديث على هذا اللفظ إلا من هذا الوجه. (¬3) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 3/89؛ والحاكم في المستدرك: 3/175.

(أبو جميلة عنه)

وقد بسطت الكلام على حالهم في التفسير فمن أراد التكثير فهناك (¬1) . (أبو جميلة عنهُ) (¬2) ¬

(¬1) أورد المصنف الخبر في تفسير سورة القدر، وأشار إلى تخريج الترمذي والحاكم وإلى تضعيف الترمذي لسنده، ونقل عن شيخه أبي الحجاج المزي قوله: هو حديث منكر. وأطال ابن كثير - رحمه الله - في الاستدلال على ضعفه. تفسير ابن كثير: 4/529. (¬2) في الأصل المخطوط: (أبو حملة) والصواب أبو جميلة ميسرة بن يعقوب صاحب راية علي روى عن علي وعثمان والحسن. تهذيب التهذيب: 10/387.

(أبو مريم عنه)

2478 - قال الطبراني: حدثنا محمود بن محمد الواسطي، حدثنا وهبُ بن بقية، حدثنا خالد، عن حُصين، عن أبي جميلة: (أن الحسن بن علي حين قُتِلَ علي استخلف، فبينما هو يُصلي بالناس أذ وثب عليه رجلٌ، فطعنهُ بخنجرٍ في وركهِ، فتمرض فيها شهراً، ثم قام على المنبر، فخطب فقال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا، فإنا أمراؤكم، وضيفانكم، وأهل البيت الذي قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (¬1) فما زال يوميذٍ يتكلمُ حتى ما يُرى في المسجد إلا باكياً) (¬2) . (أبو مريم عنهُ) (¬3) 2479 - قال أبو يعلى في مُسنده: حدثنا / إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا محمد بن عباد الهناي، حدثنا البرآءُ بن أبي فضالة، حدثنا الحضرمي، عن أبي مريم ومنيع الجارود، قال: كنتُ بالكوفة، فقام الحسن بن علي خطيباً فقال: (أيها الناس، رأيتُ البارحة في المنام عجباً، ¬

(¬1) الآية 33 سورة الأحزاب. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/93. وقال الهيثمي: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/172. (¬3) أبو مريم: عبد الله بن زياد الأسدي الكوفي. روى عن عمار وابن مسعود والحسن بن علي. تهذيب التهذيب: 5/221.

رأيتُ رب العزة عز وجل فوق عرشه، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قام عند قائمةٍ من قوائم العرش، وجاء أبو بكرٍ، فأخذ بمنكب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم جاء عُمرُ فأخذ بمنكب أبي بكرٍ، ثم جاء عثمان فأخذ بيده، فقال: يارب سل عبادك فيم قتلوني؟ قال: فانصبَّ من السماء ميزابان [من] دمٍ إلى الأرض فقيل لعلي: ألا ترى ما يُحدثُ الحسنُ؟ قال: يُحدِّثُ بما رأى) . قال حدثنا سُفيان بن وكيع، حدثنا جميع بن عُمر بن عبد الرحمن، عن مُخالدٍ، عن طحوب العجلي، عن الحسن بن علي، قال: (لا أُقاتل بعد رُؤيا رأيتُها، رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعاً يدهُ على عُمر ورأيتْ دماء دُونهُم فقلتُ: ما هذا؟ فقيل: دمُ عُثمان يطلب الله به) (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه كله أبو يعلى بإسنادين، وفي أحدهما من لم أعرفه، وفي الآخر سفيان بن وكيع وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/96.

(من أبناء محمد بن سيرين عنه)

2480 - وروى أبو يحيى عنهُ نحو ذلك كما سيأتي (¬1) . (من أبناء محمد بن سيرين عنهُ) 2481 - حدثنا عفان، حدثنا يزيد: يعني ابن إبراهيم وهو التُستري، حدثنا محمد، قال: (نُبئتُ أن جنازة مرَّت على الحسن بن علي، وابن عباس، فقام الحسنُ وقعد ابنُ عباس، فقال الحسن لابن عباس: ألم تر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مرتْ به جنازة فقام؟ فقال ابن عباسٍ: بلى، وقد جلس فلم ينكر الحسن ما قال ابنُ عباسٍ) (¬2) . ¬

(¬1) صفحة 480. (¬2) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/200.

(أبو كبير عنه)

2482 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمرٌ، عن أيوب، عن ابن سيرين: أن ابن عباسٍ، والحسن بن عليٍ مرت بهما جنازة، فقام أحدُهما، وجلس الآخر، فقال الذي قام: (ألم تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام؟ قال: بلى وقعد) (¬1) . حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد: أن الحسن بن علي وابن عباسٍ رأيا جنازةً، فقام أحدُهما، وقعد الآخرُ فقال الذي قام: (ألم يقُمْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وقال الذي لم يقُمْ: بلى وقعد) / (¬2) . (أبو كبير عنهُ) 2483 - روى الطبراني من حديث عباد بن يعقوب الأسدي وهو الرواجني (¬3) ، حدثنا علي بن عابسٍ، عن بدر بن الخليل أبي الخليل، عن أبي كبير، قال: كُنَّا عند الحسنِ، فجاء رجُل، فقال: لقد سبَّ علياً عند مُعاوية رجلٌ يُقال مُعاوية بن خُديجٍ، فلقيه الحسنُ: فقال: ألستَ السَّابّ عليا عند ابن آكلة الأكباد؟ أَمَّا لئن وردت [عليه] الحوض وما أراك تردُهُ لتجدنهُ مُشمراً حاسراً عن ذراعين يذودُ الكفار، والمنافقين عن حوض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما تُذاد غريبةُ الإبل عن صاحبها: قول الصادق المصدوق أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) من حديث الحسن بن علي في المسند: 1/201. (¬3) يراجع تهذيب التهذيب: 5/109. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، ولفظه زيادة لا تغير المعنى: 3/81. وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين: في أحدهما علي بن أبي طلحة مولى بني أمية ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. والآخر ضعيف. مجمع الزوائد: 9/172.

(أبو ليلى عنه)

(أبو ليلى عنهُ)

(أبو مجلز عنه)

2484 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عُثمان بن أبي شيبة، حدثنا إبراهيم [بن إسحق] الصيني، عن قيس بن الربيع، عن ليث، عن أبي ليلى، عن الحسن بن عليٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [يا أنس] إنطلق فأدع لي سيد العرب - يعني علياً - فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم، وعلى سيدُ العرب، فلما جاء علي أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الأنصار، فأتوهُ، فقال: يا معشر الأنصار ألا أدلكُم على ما إن تمسكتُم به لن تضلوا بعده أبداً؟ قالوا: بلى يارسول الله. قال: هذا عليُّ فأحبوهُ بحبي، وكرموهُ بكرامتي، فإن جبريل أمرني بالذي قُلتُ لكم عن الله عز وجل) (¬1) . وهذا حديثٌ منكرٌ (¬2) . (أبو مجلز عنهُ) في القيام للجنازة. 2485 - رواهُ النسائي عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عُلية، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز (¬3) : (أن الحسن وابن عباسٍ مرتْ بهما جنازة، فقام أحدُهما وقعد الآخرُ) (¬4) وذكر نحوه [عن] عائشة أُم المؤمنين عنه بحديث دُعاء القنوت (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/88. (¬2) قال الهيثمي: فيه إبراهيم بن إسحق الصيني وهو متروك. مجمع الزوائد: 9/132. (¬3) في الأصل المخطوط: (يعقوب بن علي بن إبراهيم بن إسماعيل عن سليمان) وما أثبتناه من المجتبي. (¬4) أخرجه النسائي في الجنائز: باب الرخصة في ترك القيام: 4/39. (¬5) الخبر أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق موسى بن عقبة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن الحسن: 3/172، وتراجع تحفة الأشراف: 3/63.

(أبو وائل: شقيق بن سلمة عنه)

2486 - رواهُ الطبراني من حديث ابن أبي فُديك، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمهُ موسى/ بن عُقبة، عن هشامٍ بن عروة، ع، ابيه، عن عائشة به (¬1) . (أبو وائل: شقيقُ بن سلمة عنهُ) 2487 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا جعفر ابن حميدٍ، حدثنا خُديج بن مُعاوية، عن أبي إسحاق، عن شقيق بن سلمة، عن الحسن بن علي، قال: (جاءت امرأةً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعها ابنانٍ لها، فأعطاها ثلاث تمراتٍ، فأعطت كل واحدٍ من ابنيها تمرةً، فأكلا تمرتيهما، ثم جعلا ينظران إليها، فشقت تمرتها نصفين بينهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قد رحمهما الله برحمتها ابنيها) (¬2) . (أبو يحيى الأعرج عنهُ) 2488 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، وأبو مسلم قالا: حدثنا حجاجُ بن منهالٍ، وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبلٍ، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن ابن يحيى الأعرج، قال: (كنتُ بين الحسن والحسين ومروان بن الحكم يتسابان، فجعل الحسنُ يُسكتُ الحسين فقال مروان: أهلُ بيتٍ ملعونون، فغضب الحسنُ وقال: قلت أهل بيتٍ ملعونون، فوالله لقد لعنك الله على لسان نبيه وأنت في صُلب أبيك) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/73. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/78. وقال الهيثمي: فيه خديج بن معاوية الجعفي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/158. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/85. مجمع الزوائد: 5/240.

(أم أنيس بنت الحسن عن أبيها)

رواهُ أبو يعلى عن إبراهيم بن الحجاج به وعن أبي مُعمرٍ، عن جريرٍ، عن عطاء بن السائب (¬1) . (أُم أنيسٍ بنت الحسن عن أبيها) ¬

(¬1) لفظ أبي يعلى: (فقال الحسين والحسن: والله ثم والله لقد لعنك الله ... إلخ) . قال الهيثمي: فيه عطاء بن السائب، وقد تغير. مجمع الزوائد: 5/240.

392 - (حسين بن السائب الأنصاري رضى الله عنه)

2489 - قال الطبراني: حدثنا العباس بن حمدان الأصبهاني، حدثنا شُعيب ابن عبد الحميد الطحان، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شيبان، عن الحكم بن عبد الله بن خطافٍ، عن أم أُنيس بنت الحسن بن علي، عن أبيها قالت: (قالوا يارسول الله أرأيت قول الله عز وجل {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} ؟ (¬1) فقال: إن هذا من المكتوم، ولولا أنكم سألتموني عنهُ ما أخبرتكم إن الله وكَّلَ بي ملكين لا أُذكَرُ عند رجلٍ مسلمٍ، فيصلي عليَّ إلا قال ذانك الملكانِ: غفر الله لك، وقال الله وملائكته جواباً لذينكَ الملكين: آمين) (¬2) . 392 - (حُسين بن السائب الأنصاري رضى الله عنهُ) / (¬3) 2490 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سُفيان، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا عاصم بن سُويد بن ¬

(¬1) الآية 56 سورة الأحزاب. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/89. وقال الهيثمي: فيه الحكم بن عبد الله خطاف وهو كذاب. مجمع الزوائد: 7/93. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/18؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/394. وقال: من صغار التابعين، أرسل حديثاً فذكره الحسن بن سفيان وغيره في الصحابة. وقال ابن منده: لا يعرف له رؤية فضلاً عن الصحبة وعقب على ذلك ابن حجر فقال: لا لأبيه السائب صحبة، وإنما قيل له رؤية وذكر ابن حبان في الثقات: 4/155؛ والتاريخ الكبير في التابعين: 2/386، وقد ترجم ابن سعد للسائب بن أبي لبابة وقال: ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عن عمر وكان قليل الحديث ثقة. الطبقات الكبرى: 5/56.

يزيد بن جارية الأنصاري (¬1) ، حدثنا رفاعة بن الحجاج الأنصاري، عن أبيه، عن حُسين السائب، قال: (لما كان ليلةُ العقبة أو ليلةُ بدرٍ قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لمن معهُ: كيف تُقاتلون؟ فقام عاصم بن ثابت بن [أبي] الأقلح، فأخذ القوس وأخذ النبل وقال: أي رسول الله إذا كان القومُ قريباً من مائتي ذراعٍ أو نحو ذلك كان الرمي بالقسي، وإذا دنا القوم حتى تنالنا أو تنالهم الحجارةُ كانت المواضحةُ (¬2) بالحجارة، وإذا دنا القوم حتى تنالنا وتنالهم الرماحُ كانت المداعسةُ (¬3) بالرماح حتى تتقصف، فإذا تقصفت وضعناها وأخذنا السيوف فكانت السلة والمجالدةُ بالسيوف. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد أنزلت الحرب مُنازلةٌ. من قاتل فليُقاتل مثل عاصم) (¬4) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (عاصم بن سويد بن عياش بن يزيد بن حارثة الأنصاري) ، وما أثبتناه من الميزان: 2/352. روى عنه محمد الصباح ذكره ابن عدي. = ... وقال عثمان: سألت يحيى عنه فقال: لا أعرفه وقال أبو حاتم: روى حديثين منكرين. (¬2) المواضحة: المراماة. (¬3) المداعسة: المطاعنة. (¬4) الخبر أخرجه أبو نعيم وابن منده، يراجع أسد الغابة، ويراجع ما أورده ابن حجر عنه في ترجمته.

393 - (الحسين بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر)

393 - (الحسينُ بن عُرفطة بن نضلة بن الأشتر) 2491 - ابن حجوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قُعين بن الحارث ابن ثعلبة بن دُودان بن أسد بن خُزيمة (¬1) وكان اسمهُ حسيل فسماهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُسيناً. 2492 - روى أبو موسى من طريق الدارقطني، حدثنا أحمد بن سعيدٍ، حدثنا داود بن [محمد] بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/18؛ والإصابة: 1/332.

حسين بن عُرفطة، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن جد الجد، عن حسين بن عُرفطة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا قمت إلى الصلاة فقُل بسم الله الرحمن الرحيم {الحَمْدُ للهِ رَبِ العَالَمِينَ} حتى تختمها و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} إلى آخرها) (¬1) . ¬

(¬1) قال السيوطي: أخرجه الدارقطني عن داود بن محمد بن عبد الملك بن حبيب بن تمام بن حسين ابن عرفطة عن أبيه عن جده عن حسين بن عرفطة. جمع الجوامع: 1/720. وتراجع الترجمة.

- الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو عبد الله أحد السبطين الشهيدين وهو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة

394 - الحسين بن علي بن أبي طالبٍ (¬1) القرشي الهاشمي أبو عبد الله أحد السبطين الشهيدين وهُو وأخوهُ سيدا شباب أهل الجنة/ كما تقدم إلا ابنى الخالة: يحيى وعيسى (¬2) . أمهُما فاطمة بنت خاتم [الأنبياء] ورسول رب العالمين. 2493 - وُلدَ بعد أخيه، ولم يكُن بينهما إلا أن طهُرت من نفاس الحسن وحملت بالحُسين، ثم بمُحسنٍ، وقد عق عنهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأذن في آذانهما، وأقام ونشأ في بِرّه، ورفده وإحسانه، ولُطفه بهما، وبأبيهما وأمهما - رضي الله عنهم -، وهم معهُ أهل الكساء التي ألقاها (¬3) عليهم وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/18؛ والإصابة: 1/332؛ والاستيعاب: 1/378، والتاريخ الكبير: 2/381؛ والثقات: 3/68؛ وتهذيب التهذيب: 2/345. (¬2) يرجع في ذلك إلى الخبر الذي أخرجه ابن سعد والطبراني والحاكم وأبو نعيم في فضائل الصحابة، وابن جرير وابن عساكر من حديث أبي سعيد الخدري. جمع الجوامع: 1/88؛ المعجم الكبير للطبراني: 3/36. وقال الهيثمي: رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف. مجمع الزوائد: 5/182. (¬3) في الأصل المخطوط: (أهل القنا التي لقنها) ، وما أثبتناه من الخبر الذي أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/54.

(بشر بن غالب عن الحسين بن علي)

وقال هُبيرة [بن يريم] عن علي بن [أبي طالب] : (من أراد أن ينظر إلى أشبهِ الخلق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عُنقهِ إلى وجههِ فلينظر إلى الحسن، ومن عُنقهِ إلى كعبه فلينظر إلى الحسين) (¬1) . قال أبو بكر بن أبي شيبة: قُتل الحُسين بن علي يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وله ثمانٌ وخمسون سنةً، وكان يخضب بالحناء والكتم (¬2) . قال جعفر الصادقُ للمهدي لما قُتل علي بن أبي طالبٍ وحكى عن أبيه أن الحُسين كان يُخضب بالحناء وبالسواد وكذا غير واحد أنُّهُ كان يخضبُ بالسوادِ (¬3) . وفي مقتلهِ ومبلغ سنهِ وخضابه قد بسطتُ ترجمتهُ عنهُ في التاريخ، وما ورد في صفة قتله، وما جاء في فضائله، ومآثر في الأخبار والآثار (¬4) ، وقد أطنب الحافظ أبو القاسم الطبراني في ترجمته في معجمه الكبير، فأجاد وأفاد وأكثر وأطيب وأطنب فأغرب، وتوسع في روايته أشياء ليست بصحيحة، ولم ينبه على كثير منها فالله أعلم. (بشرُ بن غالب عن الحُسين بن علي) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/95 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/98. (¬3) يراجع البداية والنهاية: 8/149، وما بعدها. (¬4) يرجع إلى المعجم الكبير: 3/94 - 136 حيث أورد في ترجمته 148 خبراً.

2494 - قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يشرب] وهو قائمٌ) ، رواهُ الطبراني من حديث يونس بن بُكير، عن زياد بن المنذر عنهُ (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/133، وما بين المعكوفات استكمال منه. قال الهيثمي: فيه زياد بن المنذر وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/80.

(حبيب بن أبي ثابت عنه)

(حبيب بن أبي ثابت عنهُ)

(ربيعة بن شيبان: أبو الحوراء عنه)

2495 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو القطواني، حدثنا زيد بن يحيى، حدثنا أبو عتاب/ الدلال، حدثنا عمرو بن ثابت، حدثني حبيب بن أبي ثابت قال: (صنعت امرأةٌ من نساء الحُسين طعاماً في بعض أرضين فطعم، ثم رُفع [الطعام] فجاء غلامٌ له، فدعا بالطعام، فقال: لا أريده يا أبا عبد الله. [قال: لمَ] قال: أكلنا قبلُ عند [عبيد الله] بن عباسٍ. فقال الحُسين: [إن] أباهُ كان سيد قُريش. إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يابني عبد المطلب أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام) (¬1) . (ربيعةُ بن شيبان: أبو الحوراء عنهُ) 2496 - حدثنا وكيع، حدثنا ثابت بن عمارة، عن ربيعة بن شيبان، قال: قلتُ للحُسين بن علي: ما تعقلُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: (صعدتُ معهُ عرفةً، فأخذتُ تمرةً، فلُكْتُها في فيَّ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ألقها، فإنها لا تحلُ لنا الصدقة) (¬2) تفرد به. 2497 - حدثنا يزيد، حدثنا شُريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسين بن علي، قال: (علمني جدي - أو قال النبي - صلى الله عليه وسلم - كلماتٍ أقولهنَّ في الوترِ) فذكر الحديث وقد تقدم هذان الحديثان عن الحسن رضي الله عنهما (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/135، وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمي: فيه عمرو بن ثابت البكري وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/17. (¬2) من حديث الحسين بن علي في المسند: 1/201. (¬3) من حديث الحسين بن علي في المسند: 1/201.

(سنان بن أبي سنان عنه)

(سنانُ بن أبي سنانٍ عنهُ)

(شعيب بن خالد عنه)

2498 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبأ لابن صيادٍ {فَارْتَقِبْ يَومَ تَأَتِي السَمَاءُ بِدُخَانٍ مُبَينٍ} فقال: هو الدُّخ) (¬1) . رواه الطبراني عن الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمرٍ، عن الزهري عنهُ (¬2) . (شُعيبُ بن خالد عنهُ) 2499 - حدثنا ابنُ نمير ويعلى، قالا: حدثنا حجاج يعني ابن دينار الواسطي، عن شُعيب بن خالد، عن حُسين بن علي، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من حُسن إسلام المرءُ تركهُ مالا يعنيه، وفي لفظ قلة الكلام فيما لا يعنيه) تفرد به (¬3) . (طلحة بن عُبيد الله العقيلي عنه) 2500 - مرفوعاً: (إن في الجُمعة [ساعة] لا يحجم فيها أحدٌ إلاَّ مات) . / رواهُ أبو يعلى عن جُبارة بن المغلس، عن يحيى بن العلاء (¬4) ، عن مروان بن سالم، عن طلحة عنهُ بهِ (¬5) . ¬

(¬1) الدخ: الدخان قال: عند رواق البيت يغشى الدخ، وفسر في الحديث أنه أراد بذلك (يوم تأتي السماء بدخان مبين) وقيل أن الدجال يقتله عيسى - عليه السلام - بجبل الدخان، فيحتمل أن يكون أراد تعريفاً بقتله لأن ابن صياد كان يظن أنه الدجال. النهاية: 2/16. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/135. وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/5. (¬3) من حديث الحسين بن علي في المسند: 1/201. (¬4) في المخطوطة: (يحيى بن يعلى) والصواب يحيى بن العلاء البجلي، روى عنه جبارة بن المفلس، كذبه أحمد وقال: كذاب يضع الحديث ولم يشهد له أحمد بخبر فيما أورده صاحب تهذيب التهذيب: 11/263. كما أن ابن المفلس كلام الأئمة إلى تضعيفه أميل. الميزان: 1/287. (¬5) رمز السيوطي للخبر: بالصعب من إخراج أبي يعلى وحكم ابن الجوزي بوضعه. جمع الجوامع: 1/2311.

حديث آخر عن الحُسين مرفوعاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمانٌ لأُمتي من الغرق إذا ركبوا [البحر] أن يقولوا {بِاِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} (¬1) الآية، {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} (¬2) الآية رواه أبو يعلى أيضاً عن جبارة، عن يحيى بن العلاء، عن [مروان بن] سالم، عن طلحة بهِ (¬3) . وبه مرفوعاً: (من ولد لهُ ولدٌ فأذَّنَ في أُذنه اليُمنى، وأقام في اليسرى لم تصبه أم الصبيان) (¬4) . حديثٌ آخرُ ¬

(¬1) الآية 41 سورة هود. (¬2) الآية 91 سورة الأنعام، 74 سورة الحج، 67 سورة الزمر. (¬3) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن المفلس وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/132. = ... والخبر في الجامع الصغير ورمز لضعفه وأوضح المناوي ضعفه فقال: قال ابن حجر جبارة ضعيف وشيخه أضعف منه وشيخ شيخه كذلك والاتفاق فيهما وطلحة مجهول. فيض القدير: 2/182. (¬4) أم الصبيان: الريح التي تعرض لهم فيغشى عليهم منها. النهاية: 1/42.

(عباية بن رفاعة عنه)

2501 - رواهُ الطبراني من حديث يحيى بن سعيد العطار، عن يحيى بن العلاء، عن طلحة بن عُبيد الله، عن الحُسين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم الشئ الهدية أمام الحاجات) (¬1) . (عباية بن رفاعة عنهُ) 2502 - (قال رجل: يارسول الله إني ضعيفٌ، وجبانٌ. قال: هلم إلى جهادٍ لا شوكة فيه الحجُّ) . رواهُ الطبراني عن عبد الله بن أحمد، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/133. وقال الهيثمي: فيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/147.

(ابنه علي بن الحسين عنه)

عن إبراهيم بن الحجاج، عن أبي عوانة، عن مُعاوية بن إسحاق عنهُ (¬1) . (ابنه علي بن الحسين عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/135. مجمع الزوائد: 3/206.

2503 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، وأبو سعيد، قالا: حدثنا سُليمان بن بلال، عن عُمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن الحسين، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (البخيل من ذُكرتُ عنده فلم يُصل علىّ - قال أبو سعيد: - ثم لم / يصل علي) (¬1) رواهُ النسائي عن سليمان بن عبيد الله، عن أبي عامر العقدي عبد الملك ابن عمرو، وعن أحمد بن الخليل، عن خالد بن مخلد، كلاهُما عن سليمان بن بلالٍ (¬2) ، وقد روى الترمذي عن يحيى بن موسى، عن أبي عامر العقدي فجعله من مسند علي (¬3) ، ورواه النسائي عن قتيبة، عن الدراوردي، عن عمارٍ، عن عبد الله بن علي قال: قال عليٌّ فذكرهُ (¬4) . 2504 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا عبد الله بن عُمر، عن ابن شهاب، عن علي بن الحُسين، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من حُسنِ إسلام المرء تركُه مالا يعنيه) (¬5) تفرد به. (حديثٌ آخرُ عنهُ عن أبيه) 2505 - رواهُ أبو يعلى، عن الحسن بن عُمر بن شقيق، عن ¬

(¬1) من حديث الحسين بن علي في المسند: 1/201. (¬2) أخرجه النسائي من الطريقين في الكبرى: فضائل القرآن، كما في تحفة الأشراف: 3/66. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في الدعوات قول النبي - صلى الله عليه وسلم - رغم أنف رجل. وقال هذا حديث حسن صحيح غريب: 5/551. (¬4) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/67. (¬5) من حديث الحسين بن علي في المسند: 1/201.

جعفر بن سُليمان، عن النضر بن حُميد الكندي، عن سعد [بن طريف] (¬1) الإسكافي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، قال: (أتى جبريلُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يامحمد إن الله يحبُّ من أصحابك ثلاثةً فأحبِهُم: عليٌّ وأبو ذر والمقداد ابن الأسود. قال: وأتاهُ جبريل أيضاً، فقال: يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثةٍ من أصحابك: عليٍ وعمارٍ وسلمان) الحديث وفيه نكارةٌ شديدة لا يصحُّ (¬2) . (حديثٌ آخر عنهُ) ¬

(¬1) في المخطوطة: (سعيد) وهو سعد بن ظريف الإسكافي. (¬2) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه النضر بن حميد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/330. وأورده عن أبي يعلى السيوطي في جمع الجوامع: 1/90، وأورد رأي ابن كثير في تضعيف الخبر.

2506 - قال أبو يعلى: حدثنا [أبو يوسف المؤدب] يعقوب (¬1) جارُ أحمد ابن حنبل، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، عن عبد العزيز بن عبد المطلب، عن عبد الرحمن ابن الحارث، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قتل دون حقه فهو شهيدٌ) (¬2) . (حديثٌ آخرُ عنهُ) 2507 - قال الطبراني: حدثنا يوسف بن الحكم الضبي، حدثنا محمد بن بشرٍ الكندي، حدثنا عُبيد بن حُميد، حدثنا فِطَرُ بن خليفة، عن جعفر بن محمد بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من قُتِلَ دون حقهِ فهو شهيدٌ) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (يعقوب بن عيسى) وما أثبتناه من المسند ولفظه: (حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أبو يوسف المؤدب يعقوب حارثاً) . (¬2) الخبر أخرجه أحمد في المسند: 1/78، من حديث علي بن أبي طالب ولفظه فيه: (دون ماله) وهو يوافق ما أورده الهيثمي: وقال: رجاله ثقات: 6/244.

(حديثٌ آخرُ عنهُ)

2508 - قال الطبراني: حدثنا يُوسف بن الحكم الضبي، حدثنا محمد بن بشير الكندي، حدثنا عُبيدة بن حُميد، حدثنا فطر بن خليفة، عن [أبي] جعفر بن محمد [بن علي] بن الحُسين، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من ذُكرتُ عندهُ فحظر الصلاة على حُظِرَ (¬1) طريق الجنة) (¬2) . / (حديثٌ آخرُ) 2509 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن الفضل، عن سعيد بن سُليمان، حدثنا الهياج بن بسطام، حدثنا عنبسة، عن محمد بن سُليمان، عن علي بن الحُسين، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (اعتكافُ عشرٍ من رمضان بحجتين وعُمرتين) (¬3) . 2510 - ومن حديث عليّ بن قادم، عن عبد السلام بن حرب، عن يحيى ابن سعيدٍ، عن علي بن الحُسين، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا ترفعوني فوق حقي، فإن الله اتخذني عبداً قبل أن يتخذني رسولاً) (¬4) . 2511 - ومن حديث عبد الجبار بن العلاء، عن عبد الله بن ميمونٍ ¬

(¬1) في المخطوطة: (فخطر) ، وفي المرجع: (فخطئ (، وفي مجمع الزوائد: (فخطئ) ، وفي النهاية: حظرت الشئ إذا حرمته وهو راجع إلى المنع: 1/239. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/128. وقال الهيثمي: فيه بشير بن محمد الكندي وهو ضعيف: 10/164، وقد أورد اسمه هكذا والصواب ما في المخطوطة. يراجع الميزان: 3/491. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/128. وقال الهيثمي: فيه عنبة بن عبد الرحمن القرشي متروك. مجمع الزوائد: 3/173. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 3/128. قال الهيثمي: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/21.

القداح، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه، عن جده، عن الحُسين: بقصة وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطولاً جدا (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/128. وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ذاهب الحديث. مجمع الزوائد: 9/35.

(محمد بن علي عنه)

2512 - ومن حديث بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيدٍ، عن محمد بن عليٍ بن الحُسين، عن أبيه، عن جده مرفوعاً في فضل ماءِ الهندباءِ ودُهن البنفسج وهو مُنكر جداً (¬1) . 2513 - وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا شيبانُ بن عبد الرحمن، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحُسين عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصى بثلاثٍ أن ينفذ جيش أسامة وأن لا يخرج من المدينة. (محمدُ بن علي عنهُ) 2514 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابنُ جُريج، سمعتُ محمد بن علي يزعُم، عن حُسين وابن عباس، أو عن أحدهُما: أنهُ قال: (إنما قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل جنازةِ يهودي مُرَّ بها عليه، فقال: آذاني ريحُها) . تفرد به وتقدمه مثلهُ عن الحسن (¬2) . (المُطلب بن عُبيد الله بن حنطبٍ) 2515 - قال: (لما أُحيط بالحُسين بن علي قال: ما اسمُ هذا المكان؟ قالوا: كربلاء، قال: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي كربٌ وبلاء) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/130. وقال الهيثمي: فيه أرطاه بن الأشعث وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 5/44، وأورده مرة أخرى وقال: منعم بالوضع: 5/170، وما جاء في البنفسج أورده ابن الجوزي في الموضوعات: 3/64. (¬2) من حديث الحسين بن علي في المسند: 1/201.

(يوسف بن الصباغ عنه)

رواه الطبراني عن علي ابن سعيد الرازي، عن يعقوب بن حميد، عن سُفيان بن حمزة، / عن كثير بن زيد عنه (¬1) . (يوسف بن الصباغ عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/133. وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد وقال: يعقوب بن حميد: ضعيف. مجمع الزوائد: 9/189.

(أبو حازم الأشجعي عنه)

2516 - قال أبو يعلى: حدثنا منصور بن أبي مُزاحم، حدثنا عمر بن شبيب، عن يوسف [بن ميمون] الصباغ، عن الحسين - قالا ولا أعلم إلا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: (من شهد أمراً فكرههُ كان كمن غاب عنه، ومن غاب عن أمرٍ فرضى بهِ كان كمن شهدهُ) (¬1) . (أبو حازم الأشجعي عنه) 2517 - قال الطبراني: حدثنا الدبري، حدثنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن سالمٍ بن أبي حفصة، عن أبي حازم قال: (شهدتُ حُسيناً حين مات الحسنُ، وهو يدفعُ في قفا سعيد بن العاصِ ويقول: تقدم فلولا [أنها] السنةُ ما قدمتُك، وسعيد يومئذٍ أمير [على] المدينة) (¬2) . (أبو سعيد الكوفي التيمي عنه، وعن أخيه) (عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من لبس مشهوراً) (من الثياب أعرض الله عنه يوم القيامة)) 2518 - رواهُ الطبراني، عن عبد الله [بن محمد] بن النُعمان ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وفيه عمر بن شبيب وثقه ابن معين في رواية وضعفه الجمهور، وكذلك يوسف بن ميمون الصباغ وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الجمهور. ومنصور بن أبي مزاحم ثقة. مجمع الزوائد: 7/290. (¬2) في الأصل المخطوط: (أمير الكوفة) ، والصواب ما أثبتناه من المعجم الكبير: 3/136، ومجمع الزوائد: 3/31 وقال: رجاله موثقون.

(أبو هشام القناد عنه)

البصري، عن سُفيان [بن وكيع] ، عن إسماعيل، عن أبانٍ الوراق، عن زياد بن المنذر، عن أبي سعيد التيمي عنهما به (¬1) . (أبو هشام القناد عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/134. قال الهيثمي: فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/135.

(البهزي عنه)

2519 - يرفعهُ: (المغبونُ لا محمود ولا مأجورُ) رواهُ أبو يعلى عن كامل ابن طلحة، عن أبي هشام فذكره (¬1) . (البهزي عنه) 2520 - قال: سألتُ الحُسين عن تشهد علي قال: هو تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (التحيات و [الصلوات] الطيبات والغاديات والرائحات الزاكيات الطاهرات لله) . رواهُ الطبراني من حديث عمرو بن هاشم، عن عبد الله بن عطا، عن البهزي به (¬2) . (سُكينة بنتُ الحسين عن أبيها) 2521 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (حملةُ القرآن عُرفاءُ أهل الجنة يوم القيامة) / رواه مسعدة بن سعد العطار المكي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم مولى جُميع بن حارثة، حدثني عبد الله بن ماهان الأزدي، عن قايد مولى عبيد الله بن [أبي] رافع، حدثتني سُكينة بنت الحُسين عن أبيها (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أورده الذهبي من مناكير أبي هشام القناد بتخريج أبي يعلى وقال: كان يتبع الحسين، حدث عنه كامل بن طلحة لا يعرف وخبره منكر. الميزان: 4/588. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/134. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه: (والناعمات السابقات) ورجال الكبير موثقون. مجمع الزوائد: 2/141. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/132. وقال الهيثمي: فيه إسحق بن إبراهيم بن سعد المدني وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/161.

(ابنته فاطمة عنه)

(ابنتهُ فاطمة عنهُ)

2522 - حدثنا وكيع وعبد الرحمن قالا: حدثنا سُفيان عن مُصعب بن محمد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت الحُسين، عن أبيها - قال عبد الرحمن: عن حُسين بن علي - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (للسائل حقٌّ وإن جاء على فرسٍ) (¬1) . 2523 - رواهُ أبو داود عن محمد بن كثير عن سُفيان الثوري به. 2524 - ورواهُ أيضاً من حديث زُهير، عن شيخ بمكة رأى سُفيان عندهُ، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن علي مرفُوعاً (¬2) . 2525 - وقال شيخنا في الأطراف: ورواهُ يحيى بن أيوب المصري، عن مُصعب بن محمد بن شُرحبيل، عن يحيى بن [أبي] يعلى، عن محمد بن علي بن الحُسين، عن فاطمة، عن أبيها، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأمهُ [هي] أم عبد الله بنت الحسين ابن عليٍ. 2526 - قال: وروى الواقديُّ، عن محمد بن مُسلمٍ، عن يحيى بن أبي يعلى، عن عبد الله بن جعفرٍ، حديثاً غير هذا. قال: وروى عكرمة [بن عمار] عن الهرماس بن زيادٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (للسائل حق وإن جاء على فرسٍ) (¬3) . 2527 - حدثنا يزيد وعبادُ بن عبادٍ قالا: أنبأنا هشام [بن أبي هشام]- قال عبادُ بن زياد: عن أمه، [عن] فاطمة ابنة الحُسين، عن أبيها الحُسين بن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من مُسلمٍ ولا مُسلمةٍ ¬

(¬1) من حديث الحسين بن علي في المسند: 1/201. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود من الطريقين في الزكاة: باب حق السائل: 2/126. (¬3) تحفة الأشراف للحافظ المزي: 3/65، وما بين المعكوفات استكمال منه.

تُصاب بمصيبةٍ، فيذكُرها وإن طال عهدها) - قال عبادُ: (وإن قدم عهدُها) فيحدثُ لذلك استرجاعاً إلا جدد الله [له] عند ذلك، فأعطاهُ مثل أجرها يوم أُصيب بها) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الحسين بن علي في المسند: 1/201، وما بين المعكوفات استكمال منه.

2528 - رواهُ ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيعٍ [بن الجراح] ، عن هشامٍ بن زيادٍ به (¬1) . 2529 - وقال إسماعيل بن عُلية ويزيد بن هارون، عن هشام بن زيادٍ، عن أبيه، عن فاطمة، عن أبيها (¬2) . / (حديثٌ آخرُ) 2530 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا الفرج بن فُضالة، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن [أمه] فاطمة بنت الحسين، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تُديموا النظر إلى المجذمين، وإذا كلمتموهم فليكن بينكم وبينهم قدرُ رمحٍ) (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 2531 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا القعنبي، حدثنا خالد بن إلياس، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه في الجنائز: 1/510. وقال في الزوائد: في إسناده ضعف لضعف هشام بن زياد. (¬2) يرجع في ذلك إلى تحفة الأشراف: 3/67. (¬3) الخبر أخرجه أحمد في مسنده من حديث علي بن أبي طالب من رواه عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبو إبراهيم البرجماتي عن فرج بن فضالة. المسند: 1/78. = ... وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني وفي إسناد أبي يعلى الفرج بن فضالة وثقه أحمد وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات، وفي إسناد الطبراني يحيى الحماني وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/101. المعجم الكبير للطبراني: 3/131.

عثمان، عن فاطمة بنت الحُسين، عن أبيها، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله يحب أعالي الأمور وأشرافها، ويكره سفاسفها) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/131. وقال الهيثمي: فيه خالد بن الياس ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/188.

2532 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا موسى ابن عبد الرحمن البكري، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن القرشي، عن عائشة بنت طلحة، عن فاطمة بنت الحُسين، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : (لا تطرقُوا الطير في أوكارها، فإن الليل أمانٌ لها) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2533 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن عبد الباقي، حدثنا محمد بن سُليمان: لُوين، حدثنا عبد الحميد بن سُليمان، عن عُمارة بن غزية، عن فاطمة بنت الحُسين، عن أبيها: أن عبد الله بن عمرو [جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (يارسول الله] : أمن الكِبر أن ألبس الحلة الحسنة؟ قال: لا. قال: أمِنَ الكبر أن أركب الناقة النجيبة؟ قال: لا. قال: أمِنَ الكبر أن أصنع طعاماً فأدعو إليه أقواماً يأكلون عندي ويمشون خلف عقبي؟ (¬2) قال: لا. قال: فما الكبر؟ قال: بطر الحق وغمطُ الناس) (¬3) /. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/131. وقال الهيثمي: فيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك. مجمع الزوائد: 4/3. (¬2) في المخطوطة: (عتبى) ، وفي الطبراني: (عقبى (، وفي مجمع الزوائد: (يمشون خلفي ويأكلون عندي) . (¬3) في الطبراني والزوائد: (أن تسفه الحق وتغمض الناس) . = ... وبطر الحق: هو أن يجهل ما جعله الله حقاً من توحيده وعبادته باطلاً، وقيل هو أن يتجبر عند الحق فلا يراه حقاً، وقيل هو أن يتكبر عن الحق فلا يقبله. النهاية: 1/83. والغمط: الاستهانة والاستحقار، وهو مثل الغمص، والخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/132. وقال الهيثمي: فيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/133.

395 - (حصين بن أوس ويقال: ابن قيس)

395 - (حُصينُ بن أوسٍ ويُقال: ابن قيسٍ) (¬1) ابن حُجير [بن صخر] بن بكر بن صخر بن نهشلٍ بن دارمٍ أبو زياد التميمي النهشلي يُعد في أعراب البصرة. 2534 - قال النسائي: حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي، حدثنا الصلت ابن محمد، حدثني غسان بن الأغر بن الحُصين النهشلي، حدثني عمي زياد بن الحُصين عن أبيه: أنه قدِم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ادْنُ مِني، [فدنا منه] فوضع يده على ذُؤابته، [ثم أجرى يده] وسمت (¬2) عليه ودَعَا لهُ) (¬3) . 2535 - رواهُ أبو نُعيم والطبراني من حديث موسى بن المُعَلى، عن الأغر، وقال: قدمتُ المدينة فقلتُ يارسول الله مُرْ أهل الوادي أن يُعينوني ويحسنوا إليّ فأمرهم بذلك، ثم قال: ادن فذكره (¬4) . * (حُصين بن بدرٍ. هو الزبرقان يأتي) 396 - (حصين بن جندبٍ) (¬5) 2536 - قال: (كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشكا إليه قومٌ، فقالوا: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/24؛ والإصابة: 1/335؛ والاستيعاب: 1/334؛ والتاريخ الكبير: 3/1؛ وثقات ابن حبان: 3/88. (¬2) سمت عليه: سمى عليه من التسمية بمعنى الدعاء. (¬3) الخبر أخرجه النسائي في الزينة: باب الزؤابة: المجتبي: 8/116. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 4/37؛ والبخاري في التاريخ الكبير: 3/1. وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط، وفي إسناده جماعة لم أجد من ترجمهم. مجمع الزوائد: 4/83. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/24؛ والإصابة: 1/336؛ والتاريخ الكبير: 3/3.

[إنَّا] نمنا حتى طلعت الشمسُ، فأمرهُم أن يؤذنوا، ويُقيموا، فإن ذلك من الشيطان، ويتعوذوا من الشيطان) . رواهُ أبو نُعيمٍ من حديث عبد الله بن حارث الليثي، عن عبد الله بن عبد الرحمن [قال] : لقيته بالكوفة، عن جُندبِ بن حُصينٍ عن أبيه بهِ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن منده أيضاً وقال ابن حجر: في إسناده من لا يعرف. أسد الغابة: 2/24؛ الإصابة: 1/336.

397 - حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نعم بن حذيفة بن جهمة بن حبشية بن كعب بن ربيعة الخزاعي والد عمران بن حصين رضي الله عنهما

397 - حُصين بن عُبيد بن خلفٍ بن عبد نُعْم بن حذيفة بنُ جهمة بن حُبشية بن كعب بن ربيعة الخُزاعي والد عمران بن حُصين رضي الله عنهما (¬1) 2537 - قال الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو معاوية، عن شبيب، عن الحسن، عن عمران بن حُصين، قال: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي: يا حُصين / كم تعبدُ اليوم إلهاً؟ قال: سبعةً: ستةً في الأرض، وواحداً في السماء. قال: فمن الذي تعبدُ لرغبتك ورهبتك؟ قال: الذي في السماء. فقال: ياحُصين أَمَّا إنك إن أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك، فلما أسلم قال: يارسول الله علمني الكلمتين. قال: قُل اللهم ألهمني رُشدي، وقني شرَّ نفسي) لم يذكرهُ أصحاب الأطراف إلا في مسند عمران، وأسنده أبو نُعيم في ترجمته (¬2) . 2538 - وروى النسائي في اليوم والليلة، وأبو نُعيم وغيرهُما من ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (خلف بن عبيد بن حرب بن خزيمة بن ربيعة) ، وما أثبتناه من أسد الغابة التزمنا بما فيه ماعدا (ربيعة) لأنه مثبت في بعض أصوله. وله ترجمة في أسد الغابة: 2/26؛ والإصابة: 1/337؛ والاستيعاب: 1/333؛ والتاريخ الكبير: 3/1؛ وثقات ابن حبان: 3/88. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في الدعوات: 70، وقال: هذا حديث غريب وقد روى هذا الحديث عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه. سنن الترمذي: 5/519.

حديث منصور عن ربعى، عن عمران بن حُصين، عن أبيه أنه قال: يا محمد كان عبد المطلب خيراً لقومه منك، كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقول قال: فما تأمرني أن أقول؟ قال: قل اللهم قني شرَّ نفسي، واعزم لي على أرشد أمري، فلما أسلم قال: ما أقول الآن؟ قال: قُل اللهم اغفر لي ما قدمت وما اسررت، وما أعلنتُ وما أخطأتُ، وما عمدتُ وما علمتُ وما جهلت) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/68؛ وأخرجه أحمد أيضاً في المسند من حديث عمران بن حصين: 4/444.

398 - (حصين بن عوف الخثعمي)

398 - (حُصين بن عوف الخثعمي) (¬1) 2539 - قال: قُلْتُ: (يارسول الله إن أبي أدركهُ الحجُّ ولا يستطيع أن يحج [إلا معترضاً] . قال: [فصمت ساعة ثم قال:] ) حُجّ عن أبيك) . رواه ابن ماجة، والحسن بن سُفيان، عن محمد بن عبد الله [بن نمير] ، عن أبي خالد الأحمر، عن محمد ابن كُريب، عن أبيه، عن [ابن] عباس، حدثني [حُصين] بن عوف فذكرهُ (¬2) . 2540 - ورواهُ أبو نُعيم من حديث موسى بن عُبيدة، عن أخيه عبد الله ابن عُبيدة، عن حُصين بن عوفٍ: أنه قال: (يارسول الله [إن] أبي شيخ كبيرٌ، وقد عَلِمَ شرائع الإسلام، ولا يستمسك على الراحلة، أفأحج عنهُ؟ قال: أرأيت لو كان عليه دينٌ أكنت قاضيه؟ قال: نعم. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/26؛ والإصابة: 1/338؛ والاستيعاب: 1/333؛ والتاريخ الكبير: 3/1؛ وثقات ابن حبان: 3/88. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه في المناسك: باب الحج عن الحي إذا لم يستطع: 2/970. وقال في الزوائد: في إسناده محمد بن كريب قال أحمد: منكر الحديث يجئ بعجائب عن حصين بن عوف. وقال البخاري: منكر الحديث. فيه نظر وضعفه غير واحد.

* (حصين بن محصن بن النعمان ابن عبد بن كعب ابن عبد الأشهل الأنصاري)

قال: فدين الله أحق. قال: فحج عن أبيه وهو حيٌ) (¬1) فالله أعلم /. * (حُصينُ بن محصن بن النُّعمان ابن عبد بن كعب ابن عبد الأشهل الأنصاري) (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أيضاً الطبراني في المعجم الكبير: 4/31، وفي إسناده بكار بن عبد الله الربذي وعمه موسى بن عبيدة الربذي وهما ضعيفان. (¬2) قال ابن حجر: ذكره ابن شاهين وساق نسبه ولكنه أورد في ترجمته حديثاً لغيره. وقال عبدان: سمعت إبن سيار يقول أنه من الصحابة. وذكره في الصحابة أبو أحمد العسكري. الإصابة: 1/338.

399 -[حصين بن محصن الأنصاري الخطمي]

399 -[حصين بن محصن الأنصاري الخطمي] (¬1) ذكره عبدان، عن أحمد بن سياد في الصحابة، روى لهُ ابن شاهين وابنُ الأثير حديثاً يأتي في روايته عن عمته في حق الزوج (¬2) . 400 - (حصين بن مشمت بن شدادٍ) (¬3) ابن زُهير بن النمر [بن مرة] بن جمان بن عبد العزى بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي الجماني. 2541 - روى له ابن خزيمة والحسن بن سُفيان، وأبو بكر بن أبي عاصم، عن أبيه حُصين: (أنهُ وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبايعه على الإسلام وصدق إليه صدقة ماله، وأقطعهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - مياهاً عدةً: ¬

(¬1) سقط اسمه من المخطوطة، واتصل الخبر الذي أشار إليه المصنف في ترجمته بالذي سبقه. وله ترجمة في أسد الغابة: 2/28؛ والإصابة: 1/338؛ والتاريخ الكبير: 3/5. (¬2) لم يذكر الرواة اسم عمته بل قالوا: عمة حصين بن محصن: أسد الغابة: 7/429. وقال البخاري: سمع عمته. سمع منه بشير بن سيار. التاريخ الكبير: 3/6؛ وأسد الغابة: 7/429. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/28؛ والإصابة: 1/338؛ والاستيعاب: 1/334؛ وثقات ابن حبان: 3/89؛ وعده هو وحصين بن وحوح شخصاً واحداً.

بالمروثِ (¬1) ، وإسناد جراد منها الأصيهب، ومنها الماغرة ومنها أهواء ومنها الثماد ومنها السديرةُ، وشرط على حُصين بن مُشمت فيما قطع لهُ ألا يعقر مراعاهُ، ولا يُباع ماؤهُ، وشرط على حُصين ألاَّ يبيع ماءه، ولا يمنع فضلهُ) . فقال زُهير بن عاصم بن حُصين في ذلك: إن بلادي لم تكن أملاساً ... بهن خط القلمُ الأنفاسا (¬2) من النبي حيثُ أعطى الناسا ... فلم يدع لبساً ولا التباساً وزاد أبو عاصم في حديثه: وقال أبو نُجيلة: أعوذ بالله وبالسرى وبالكاتبين من النبي ... من حادث حل على عادي (¬3) ¬

(¬1) المروث كإسناد جراد ماء في ديار بني تميم عند المروث وبقربه أيضاً الأصيهب والثماد. أسد الغابة: 2/28. (¬2) الأملاس: جمع ملس، المكان المستوي. والأنفاس: جمع نِفس بكسر النون، وهو المراد. اللسان. (¬3) يرجع إلى الخبر في مصادر الترجمة، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/34. وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 6/9؛ وأخرجه البخاري في الكبير ولم يذكر. التاريخ الكبير: 3/2.

401 - (حصين بن نضلة الأسدي)

401 - (حُصين بن نضلة الأسدي) (¬1) 2542 - ذكر أبو نُعيم من حديث عتيق بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الملك ابن أبي بكر بن [محمد بن] عمرو بن حزمٍ، عن أبيه، عن جده عمرو بن حزمٍ: أن رسول / الله - صلى الله عليه وسلم - كتب لحُصين بن نضلةً الأسدي كتاباً: (بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتابٌ من محمدٍ رسول الله ¬

(¬1) في المخطوطة: (ابن فضلة) وتكرر، وله ترجمة في أسد الغابة: 2/29؛ والإصابة: 1/339. وقال ابن حجر: ذكر ابن الكلبي في الجمهرة في نسب خزاعة: حصين بن نضلة بن زيد وقال: إنه كان سيد أهل زمانه ومات قبل الإسلام.

لحُصين بن نضلة أن له ثرمداً وكنفاً لا يُخافهُ فيه أحدٌ وكتب المغيرةُ بن شعبة) (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن منده: لا يعرف إلا من هذا الوجه. واختلف الضبط (ترمد وكفيف) ، وترمد اسم شعب بأجأ لبني ثعلبة. مصدرا الترجمة.

402 - (حصين بن وحوح الأنصاري)

402 - (حُصين بن وحوح الأنصاري) (¬1) 2543 - روى حديثه أبو داود، وأبو نُعيم من غير وجهٍ، عن عيسى بن يونس، عن سعيد بن عثمان البلوي، عن عزرة. 2544 - وفي روايةٍ لأبي داود عُروة بن سعيد الأنصاري (¬2) ، عن أبيه، عن حُصين بن وحوح: أن طلحة بن البراء لما لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل يلصق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويُقبلُ قدميه وقال: مُرني يارسول الله بما أحببت، لا أعصى لك أمراً، فعجب لذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وهو غلام] وقال لهُ: اذهب فاقتل أباك، فذهب مُولياً ليفعل، فدعاهُ وقال: إني لم أُبعث بقطيعة رحمٍ، ومرض طلحةُ بعد ذلك، فأتاهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليعودهُ في الشتاء في بردٍ وغيمٍ، فقال لأهله إني لأرى طلحة قد حدث فيه الموت، فآذنوني به أصلي عليه، وعجلوهُ، فما بلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - بني سالم بن عوفٍ حتى تُوفي وجنَّ عليه الليل، وكان فيما قال [طلحة] : ادفنوني، وألحقوني بربي عز وجل، ولا تدعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإني أخاف عليه اليهود أن يُصاب في سببي، فأخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، فصفَّ الناس معه، ثم رفع يديه ثم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/29؛ والإصابة: 1/340؛ والاستيعاب: 1/334؛ والتاريخ الكبير. وقال: له صحبة: 3/1. (¬2) وفي المخطوطة: (عزرة عن سعيد) وقد اختلف في اسم عزرة فقيل: عروة بن سعيد. وما أثبتناه من المرجع ومن المعجم الكبير والميزان: 2/64.

قال: اللهم الق طلحة تضحكْ إليه ويضحك إليك (هذا لفظ أبي نُعيم واختصرهُ أبو داود (¬1) . ¬

(¬1) الخبر بلفظه أخرجه الطبراني في الكبير: 4/33؛ وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمي: عزا صاحب الأطراف - يعني الحافظ المزي - بعض هذا إلى أبي داود ولم أره، ورواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن: 3/37. = ... والخبر أخرجه أبو داود مختصراً كما قال ابن كثير، ولكنه أخرجه مختصراً، وقد نص على ذلك الحافظ المزي: أخرجه في الجنائز: باب التعجيل بالجنازة وكراهية حبسها: 3/200.

403 - (حصين بن يزيد بن جري بن قطن ابن زنكل الكلبي يكنى أبا رجاء)

403 - (حُصين بن يزيد بن جُري بن قطنٍ ابن زنكل الكلبي يُكنى أبا رجاءٍ) / (¬1) 2545 - قال أبو نعيم وأبو حاتم الرازي: حدثنا رضوان بن إسحاق، حدثنا أبو العلاء جُبير الأسود الحبشي، وكان قد أتت عليه مائةٌ وأربعٌ وثلاثون سنة، عن مولاهُ أبو رجاء حُصين بن يزيد. قال: (ما رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضاحكاً إنما كان يبتسم، وكان - صلى الله عليه وسلم - يشدُّ الحجر على بطنه) رواهُ أبو نُعيم من حديث علي بن محمد بن أبي الصلت عن جُبير أبي العلاء عن مولاهُ به بدون شد الحجر (¬2) . 404 - (حُصين غير منسوبٍ) (¬3) 2546 - أنهُ سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (مامن والٍ [يلي] عشرةً إلا جئ به يوم القيامة مغلولاً معذباً أو مغفوراً لهُ) . ورواهُ أبو نُعيم من حديث سُليمان بن مسلمة، عن يزيد بن سلمة العبدي، عن عبد الجبار بن عُمر، عن عطاء الخراساني، عن الوليد بن بجير، عن الحارث بن محمد عنهُ به. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/30؛ والإصابة: 1/340. وقال: ذكره الطبري ولم يخرج حديثه، ويرجع في ذلك إلى الكبير: 4/35. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ويرجع إلى الخبر في مصدري الترجمة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/30؛ والإصابة: 1/340.

405 - (حضرمي بن عامر بن مجمع بن موله بن همام ابن ضب بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة وقد تبع قومه)

405 - (حضرمي بن عامر بن مجمع بن موله بن همام ابن ضب بن كعب بن القين بن مالك بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة وقد تبع قومه) 2547 - وكان المتكلم لهم، وكان يُقالُ لهم بنو الزنية، فسماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنو الرشدة، فأبوا أن يحولوا اسمهم، وقد أسلموا وتعلموا القرآن، وكتب لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - كتاباً، وأنشدوه شعراً وقد طول ابن الأثير في ترجمته (¬1) . 406 - (حفصُ بن السائب) (¬2) 2548 - قال ابن شاهين: حدثنا علي بن الفضل بن طاهر البلخي، حدثنا إسحاق بن هياج، عن محمد بن جعفر [البلخي] ، عن هارون بن حفصٍ بن السائب، عن أبيه. قال: (سماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصاً) (¬3) . 407 - (الحكم بن الحارث السلمي) / (¬4) صحابي جليلٌ غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير ما غزوةٍ (¬5) . 2549 - قال الحسن بن سفيان: حدثنا سنانُ، عن عوف، عن كهمسٍ بن الحسن، عن عطية، عن الدعاء، حدثنا الحكم بن الحارث السلمي: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغزوتُ معهُ غزواتٍ آخرها خيبر - ¬

(¬1) أسد الغابة: 2/31؛ والإصابة: 1/341. (¬2) أسد الغابة: 2/31؛ والإصابة: 1/341. (¬3) يرجع إلى ترجمته في أسد الغابة والإصابة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/34؛ والإصابة: 1/343؛ والاستيعاب: 1/319؛ والتاريخ الكبير: 2/331؛ وثقات ابن حبان: 3/85. (¬5) قال البخاري وابن عبد البر: ثلاث غزوات، ورجح ابن الأثير أنها سبع غزوات.

يقولُ: (من أخذ من طريق المسلمين شبراً جاء به يحملهُ من سبع أرضين) ، رواهُ أبو نعيم من طرقٍ، عن محمد بن حمران، عن عطية الدعاء بهِ (¬1) . (آخرُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني أيضاً في المعجم: 3/215. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والصغير: وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وتركه أبو زرعة: 4/176، وفي حديث آخر من طريق عطية الدعاء قال: عطية الدعاء لم أعرفه: 3/44.

2550 - وقال الحسن بن سفيان: حدثنا محمد بن عقبة السدوسي، وقال أبو بكرة، عن أبي عاصم، قالا: حدثنا محمد بن حُمران، حدثنا عطية الدعاء، عن الحكم بن الحارث - وكان قد غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزواتٍ - قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع السلب، فمر بي بعد تخلفت - وفي لفظ خلأت - (¬1) راحلتي، وأنا أضربُها فقال: لا تضربها [وقال] حُلّ (¬2) ، فقامت فسارات مع الناس) (¬3) . 2551 - وكذا رواه الحسن بن سفيان عن شبابٍ بن عوفٍ عن كهمس عن عطية به. (آخرُ) 2552 - قال الحسن بن سفيان: حدثنا شُعيب بن أشعث، حدثنا أبو جناب القصاب، حدثنا حبيب بن حزم بن الحارث السلمي. قال: (كان عطاء عمي [في ألفين] فإذا خرج عطاؤُه قال لغلامه: انطلق فاقض عنا ما ¬

(¬1) الخلاء للنوق، كالحران للدواب. النهاية. (¬2) حل: زجر للإبل للسير. (¬3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/215. وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/11، ويراجع قوله في عطية الدعاء.

علينا، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (من ترك ديناراً فكية، ومن ترك دينارين فكيتين) .

408 - (حكم بن حزن الكلفي)

2553 - وروى الطبراني من حديث محمد بن حُمران، عن عطية، عنه به: غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث غزواتٍ، وقال لنا: (إذا دفنتموني ورششتم على قبري الماء فقُوموا على قبري واستقبلوا القبلة وادعوا لي) (¬1) ، قال أبو نعيم ورواهُ حُميدُ بن سعدة عن محمد بن حمران وزاد: (واشتروا كفناً بثلاثمائة درهمٍ: قميص وعمامةٌ وثلاث لفائف) . 408 - (حكم بن حزنٍ الكُلفي) 2554 - قال البُخاري: يُقال إنه تميمي، وقال غيرهُ: في كُلفةِ هوازن في رابع الشاميين فالله أعلم (¬2) . 2555 - حدثنا الحكم بن موسى - قال عبد الله: وسمعتهُ من الحكم - قال: حدثنا شهابُ بن خِراشٍ. قال: حدثني: شُعيب بن زُريقٍ الطائفيُّ. قال: كُنتُ جالساً عند رجلٍ يُقالُ لهُ الحكم بن حزنٍ الكلفي، وله/ صُحبةٌ من النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فأنشأ يحدثنا. قال: قدمتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم - سابع سبعةٍ أو تاسع تسعةٍ. قال: فأذن لنا، فدخلنا، فقلنا: يارسول الله أتيناك لتدعو لنا بخير، قال: فدعا لنا بخيرٍ، وأمر بنا فأنزلنا، وأمر لنا بشئ من تمرٍ، والشأن إذ ذاك دُون. قال: فلبثنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أياماً شهدنا فيها الجُمعة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوكأ على قوسٍ، أو قال: على عصاً، فحمد الله وأثنى عليه كلماتٍ خفيفاتٍ طيباتٍ مباركاتٍ، ثم ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/215. وقال الهيثمي: فيه عطية الدعاء ولم أعرفه. مجمع الزوائد: 3/44. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/34؛ والإصابة: 1/343؛ والاستيعاب: 1/319؛ والتاريخ الكبير: 2/331؛ وثقات ابن حبان: 3/85؛ وتهذيب التهذيب: 2/425.

قال: (يا أيها الناسُ إنكُم لن تفعلوا، ولن تطيقوا كل ما أُمرتم به، ولكن سددوا وأبشروا) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الحكم بن حزن الكلفي في المسند: 4/212.

409 - (الحكم بن أبي الحكم)

2556 - حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا شهاب بن خراشٍ بن حوشب قال: حدثني شُعيب بن زُريق الطائفي قال: جلستُ عند رجل لهُ صحبةٌ من النبي - صلى الله عليه وسلم - يُقالُ لهُ الحكم بن حزن الكُلفي، فأنشأ يحدث فذكر معناهُ. 2557 - وكذا رواهُ أبو داود، عن سعيد بن منصور بهِ وقال: ثبتني فيه بعض أصحابنا (¬1) . 409 - (الحكم بن أبي الحكم) 2558 - قال: (تواعدنا أن نغدر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (الحديث قال أبو عمرُ: مجهولٌ لا أعرفهُ بغير هذا وعنه قيس بن جبتر، عن بنت الحكم بن أبي العاص، عن أبيها (¬2) . ¬

(¬1) تكملة كلام أبي داود: (وقد كان انقطع من القرطاس) . قال المنذري: في إسناده شهاب بن خراش أبو الصلت الحوشبي، قال ابن المبارك: ثقة. وقال الإمام أحمد وأبو حاتم الرازي: لا بأس به، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، وقال ابن حبان: كان رجلاً صالحاً، وكان ممن يخطئ كثيراً حتى خرج عن حد الاحتجاج إلا عند الاعتبار. والخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب الرجل يخطب على قوس: سنن أبي داود: 1/287؛ مختصر السنن: 2/18. (¬2) تمام كلام ابن عبد البر: مجهول لا أعرفه بأكثر من حديث مسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن قيس بن حبتر عنه قال: تواعدنا أن نغدر برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأيناه سمعنا صوتاً خلفنا ظننا أنه مابقي بتهامة جبل إلا تفتت فغشى علينا. الاستيعاب: 1/317. وتعقبه ابن الأثير فقال: هذا الحديث روي بهذا الإسناد عن قيس بن حبتر عن بنت الحكم بن أبي العاص عن أبيها ويرد في إسمه. أسد الغابة: 2/35. ولم يرجح ابن حجر هذه الأقوال. الإصابة: 1/343.

410 - (الحكم بن رافع بن سنان)

410 - (الحكم بن رافع بن سنانٍ) له ولأبيه صحبة 2559 - قال أبو نُعيم: حدثنا محمد بن الحسن بن كوازٍ، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا النُّعمان بن شُبيل، حدثنا عبد الله بن جعفرٍ المخزومي، عن عبد الحكيم بن صُهيب، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع. قال: رآني الحكم وأنا غُلام آكل من هاهنا وهاهنا فقال: ياغلام لا تأكل هكذا كما يأكلُ الشيطان (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أكل لم تعدُ أصابعُه بين يديه) قال أبو نُعيم جعفر هذا هو والد عبد الحميد بن جعفرٍ (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2560 - قال الواقدي: حدثنا ابن أبي الزناد، عن ابن الحارث عبد الرحمن، عن ابن عباسٍ، عن ابن أبي ربيعة، عن عمرو بن الحكم بن رافع بن سنانٍ - وهُو عم عبد الحميد بن جعفر - حدثني بعض عمومتي وآبآي أنَّهُم كانت عندهُم ورقة يتوارثونها في الجاهلية حتى جاء الإسلام، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جئناهُ بها فقرأت عليه فإذا فيها بسم الله وقوله الحق وقول الظالمين / في ثنايا هذا ذكرٌ لأمة تأتي في آخر الزمان يأتزرون على أوساطهم ويتوضئون على أطرافهم ويخوضون البحار إلى أعدائهم فلهم صلاة لو كانت في قوم نوحٍ ما أهلكوا بالطوفان، ولو كانت في عادٍ ما أهلكوا بالريح، ولو كانت في ثمود ما أهلكوا بالصيحة، فبسم الله وقولهُ الحق. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ضعُوها بين ظهري المصحف (وقد ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه الطبراني - وأسنده إلى الحكم الغفاري - وفيه النعمان بن شبيل، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/27.

(الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية) هو عبد الله بن [سعيد] يأتي

رواهُ أبو نُعيم عن شيخ عن أبي سعيد بن الأعرابي، عن عباس الدوري، عن سعيد بن عبد الحميد بن جعفر، عن أبي الزناد به. (الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية) هو عبد الله بن [سعيد] يأتي (¬1) ¬

(¬1) يرجع في ذلك إلى الخبر الذي أخرجه البخاري في التاريخ الكبير من طريق عبيد بن عبد الرحمن، أبو سلمة البصري عن الحكم بن سعيد قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما اسمك؟ قال: أنا الحكم. قال: بل أنت عبد الله. قلت: فأنا عبد الله. ثم قال البخاري: عبيد فيه بعض النظر. التاريخ الكبير: 2/330.

411 - الحكم بن سفيان، أو سفيان بن الحكم، أو أبو الحكم [الثقفي] رضي الله عنه

411 - الحكم بن سفيان، أو سفيان بن الحكم، أو أبو الحكم [الثقفي] رضي الله عنه (¬1) في ثالث الشاميين وثاني عشر الأنصار وحكى البخاري عن بعض ولده أنهُ لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 2561 - حدثنا يحيى بن سعيد، [حدثنا سفيان] وعبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سُفيان وزائدة، عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان [أو سفيان] بن الحكم. قال عبد الرحمن في حديثه: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال، وتوضأ، ونضح فرجهُ بالماء) ، وقال يحيى في حديثه: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ونضح فرجهُ) (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/35؛ والإصابة: 1/345؛ والاستيعاب: 1/319. وقال ابن عبد البر: اختلف أصحاب منصور في اسمه وهو معدود في أهل الحجاز، له حديث واحد في الوضوء مضطرب الإسناد، يقال أنه لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسماعه منه عندي صحيح، لأنه نقله الثقات منهم الثوري ولم يخالفه من هو في الحفظ والاتقان مثله. وثقات ابن حبان: 3/85. (¬2) أطال البخاري في بيان اضطراب الخبر المروي من طريقه وختم أخباره بالخبر الذي أورده المصنف. التاريخ الكبير: 2/329. (¬3) من حديث الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم في المسند: 5/408.

2562 - حدثنا أسودُ بن عامر، حدثنا شريكٌ، قال: سألتُ أهل الحكم ابن سفيان فذكروا: أنهُ لم يُدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. 2563 - قال أبو عبد الرحمن (¬1) : ورواهُ شعبة ووهبٌ، عن منصور، عن مُجاهد، عن الحكم بن سُفيان، عن أبيه: (أنَّهُ رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -) . 2564 - وقال غيرهما: عن منصور، عن مجاهد، عن الحكم بن سُفيان، قال: (رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬2) وذكره. 2565 - وكذا رواهُ أبو داود عن نصرٍ بن عاصم، عن مُعاوية بن عمرو، عن زائدة، عن منصور بهِ ومثلهِ (¬3) . وفيه اختلافٌ كثير قد بسطهُ شيخنا في تهذيبه وأطرافه أيضاً فالله أعلم (¬4) . 2566 - حدثنا عبد الله: وجدتُ في كتاب أبي بخطِّ يده: حدثنا يعلى بن عُبيدٍ، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن [الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بال ثم نضح فرجهُ] (¬5) ، [حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا] سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن رجل من ثقيف، وهو الحكم بن سُفيان أو سُفيان بن الحكم. قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالَ، ثم نضح فرجه) (¬6) . ¬

(¬1) أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن أحمد كما سبق التنبيه إليه. (¬2) من حديث الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم في المسند: 5/408. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الطهارة: باب في الانفتاح: 1/43. (¬4) تحفة الأشراف: 3/70. (¬5) هذا الخبر أورده في المسند متصلاً بالحديث السابق وقد فصل بينهما المصنف بما أورده عن أبي داود والحافظ المزي. وما بين المعكوفين استكمال من المسند: 5/409. (¬6) في الأصل المخطوط: (بال ثم توضأ ونضح على فرجه) والتزمنا بالنص عند أحمد. ومابين المعكوفين استكمال منه. المسند: 5/409.

412 - (الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب وقيل الصلت بن حكيم)

2567 - حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي الحكم، أو الحكم ابن سُفيان الثقفي. قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالَ ثم توضأ ونفح فرجهُ) (¬1) . 2568 - حدثنا أسودُ بن عامر. قال: قال شريك: سألتُ أهل الحكم بن سُفيان فذكروا أنهُ لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . / 412 - (الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب وقيل الصلت بن حكيم) (¬3) 2569 - لهُ حديثٌ واحدٌ: (لاتقدموا بين أيديكم في صلاتكم وجنائزكُم سُفهاءكم) رواهُ ابن وهب، عن حرملة بن عمران، عن عبد العزيز بن حيان بهِ) (¬4) . 413 - (الحكم بن أبي العاص بن أُمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن مُضي القرشي الأموي) (¬5) 2570 - والد مروان بن الحكم، جد آلِ مروان خلفاء بني أُمية، وهو عم عثمان [وأخوه] من الأم، وهو الطريدُ لأنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قد طردهُ إلى الطائف (¬6) ، وقد اختلف في سببه: قيل لأنهُ كان يُحاكي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا عليه، فلم يزل يختلج ويرتعش في مشيته حتى مات، ثم ¬

(¬1) من أحاديث أبي الحكم أو الحكم بن سفيان في المسند: 3/4120. (¬2) الموطن السابق. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/36؛ والإصابة: 1/345؛ والاستيعاب: 1/314. (¬4) الخبر أخرجه أبو موسى عن عبدان. أسد الغابة: 2/36؛والإصابة: 1/345. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/37؛ والإصابة: 1/345؛ والاستيعاب: 1/317؛ وثقات ابن حبان: 3/84. (¬6) يرجع في ذلك إلى المصادر الثلاثة الأولى والمعجم الكبير للطبراني: 3/214.

أراهُ عثمان في خلافته، فكان مما أنكر عليه، وله في ذلك تأويل، وقد ورد في ذمه ولعنه أحاديث لا تثبت والله أعلم (¬1) ، وله حديث حسنٌ مسندٌ عنهُ. ¬

(¬1) وافق ابن حجر المصنف فقال: لم يثبت ذلك انظر المعجم الكبير للطبراني: 3/214؛ الإصابة: 1/345.

414 - (الحكم بن أبي العاص الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص

2571 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّستري، حدثنا الحسن ابن قزعة، حدثنا مسلمةُ بن علقمة، عن داود بن أبي هندٍ، عن الشعبي، عن قيس ابن جُبير، قال: قالت بنت الحكم: قلتُ لجدي الحكم: ما رأيتُ قوماً كانوا أعجز [ولا أسوأ] رأياً في أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكم يابني أُمية. فقال: لا تلومينا يابنية، فإني لا أُحدثكِ إلا ما رأيتُ بعيني هاتين، قلنا: والله ما نزال نسمع صوت هذا الصابئ يعلو في مسجدنا، فتواعدنا لهُ حتى نأخذهُ، فتواعدنا إليه، فلما رأيناهُ [سمعنا] صوتاً ظننا أنه ما بقي بتهامة جبلٌ إلا تفتت علينا، فما عقلنا حتى قضى صلاتهُ، ورجع إلى أهله، فتواعدنا ليلةً أُخرى، فلما جاء نهضنا إليه، فرأيتُ الصفا والمروة التقتا إحداهما بالأخرى، فحالتا بيننا وبينهُ، فوالله ما نفعنا ذلك) (¬1) . 414 - (الحكم بن أبي العاص الثقفي أخو عثمان بن أبي العاص عدادهُ في البصريين (¬2) 2572 - روى أبو نُعيم من حديث القاسم بن الفضل، عن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/213 وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمي: رجاله ثقات غير بنت الحكم فلم أعرفها. مجمع الزوائد: 8/227. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/38؛ والإصابة: 1/345؛ والاستيعاب: 1/316؛ والتاريخ الكبير: 2/331.

معاوية بن قُرة، قال: قال لي الحكم بن أبي العاص الثقفي: قال لي [عمر بن الخطاب] : إن في يدي مالاً لأيتام، قد كادت الصدقةُ أن تأتي عليه، فهل عندكُم مُتجر. قال: قلتُ: نعم. قال: فأعطاني عشرة آلاف فغبتُ عنه ماشاء الله، ثم رجعتُ إليه. فقال: ما فعل مالُنا؟ قلتُ: هوذا قد بلغ مائة ألف. قال: لا حاجة لنا به رُدّ إلينا رأس مالنا) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو نعيم وابن منده وابن عبد البر. أسد الغابة.

415 - (الحكم بن عبد الله الثقفي)

415 - (الحكم بن عبد الله الثقفي) (¬1) 2573 - (أن امرأة قالت: يارسول الله إن ابني هذا عُرِض له كذا) رواهُ عبد الله بن موسى عن إسرائيل، عن الحكم بن عمرو عن يعلى بن مرة عنهُ، والمحفوظ رواية الأعمش عن المنهال بن مرة عن [ابن] يعلى بن مرَّة عن أبيه كما سيأتي (¬2) . / إنتهى الجزء الرابع عشر من (تجزئة المصنف) ويليه الجزء الخامس عشر بإذن الله ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/39؛ والإصابة: 1/346. (¬2) قال ابن الأثير: في إسناد حديثه نظر. أسد الغابة.

الجزء الخامس عشر بسم الله الرحمن الرحيم

416 - (الحكم بن عمرو بن الشريد)

416 - (الحكم بن عمرو بن الشريد) (¬1) 2574 - قال: (صليتُ خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - فعطس رجلٌ، فقلتُ: رحمك الله) الحديث. 2575 - كذا رواهُ الحسن بن سُفيان، عن محمد بن المثنى: أن ابن الشريد هو الحكم بن عمرو بن الشريد: صلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره، وقد اختلف في اسمه والمشهور ذكره في الأبناء (¬2) . 417 - (الحكم بن عمرو الغفاري) (¬3) 2576 - وهو أخو رافع بن عمرو، نزل البصرة، وقد استعملهُ زياد على خراسان، ففتح بلاداً كثيرة، وغنم مغانم جمة، وكتب [إليه] زياد في بعض الغزوات يقولُ لهُ: (إن أمير المؤمنين معاوية كتب إليَّ أن أكتب إليك أن تصطفي له البيضاء والصفراء، ولا تقسمها بين الناس) ، فكتب إليه الحكم: (إني وجدتُ كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين، وإنهُ والله لو كانت السماء والأرض رتقا (¬4) على عبدٍ ثم اتقى الله لجعل لهُ فرجاً ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/39؛ والإصابة: 1/346. (¬2) تراجع الإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/40؛ والإصابة: 1/346؛ والاستيعاب: 1/314؛ والتاريخ الكبير: 2/328؛ وثقات ابن حبان: 3/84. (¬4) رتق الفتق، يرتقه رتقاً: ضمه ولأمه. والرتق: الضم خلقة كان أو صنعة ويوصف به فيقال: شيئان رتق، أي ذوا رتق أو مرتوقان. معجم ألفاظ القرآن الكريم: 1/453.

(جعفر بن عبد الله عنه)

ومخرجاً) ثم قسم الأموال كلها بين الناس، ثم قال: اللهم إن كان لي عندك خيرٌ فاقبضني إليك فمات بمروٍ في خُراسان سنة خمسين) (¬1) . (جعفر بن عبد الله عنهُ) ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة.

(حبيب بن عبد الله الأزدي عنه)

2577 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا النعمان بن شبل الباهلي، حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عبد الكريم بن صُهيب، [عن جعفر بن عبد الله] . قال: رآني الحكم - قال النُّعمان: أظنهُ ابن عمرو الغفاري - وأنا آكل، وأنا غلامٌ من هاهنا وهاهنا، فقال: يا بني لا تأكل [هكذا] . هكذا يأكل الشيطان. (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا وضع يدهُ في القصعة، أو في الإناء لم تجاوز أصابعهُ موضع كفهِ) (¬1) . (حبيبُ بن عبد الله الأزدي عنهُ) 2578 - حدثنا عبد الصمد، أنبأنا حمادُ، أنبأنا يُونس وحُميد، عن الحسن: أن زياداً استعمل الحكم الغفاري على جيش فأتاه عمرانُ بن حُصين [فلقيه بين الناس] فقال: أتدري لم جئتك؟ قال لهُ: لِمَ؟ قال: هذ تذكر قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للرجل الذي قال لهُ أميرهُ: قع في النار، فأدرك فاحتبس، فأخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (لو وقع فيها لدخلا النار جميعاً، لا طاعة في معصية الله) ؟ قال: نعم. [قال] : إنما أردتُ أن أذكرك هذا الحديث (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/211، وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمي: فيه النعمان ابن شبل وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/27. (¬2) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 5/66.

الحسن البصري عنه

2579 - وبه قال الحكم بن عمرو الغفاري: (دخلتُ أنا وأخي رافع بن عمرو على أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب، وأنا مخضوبٌ بالحناء وأخي مخضوبٌ بالصفرة/ فقال لي عُمر بن الخطاب: هذا خضابُ الإسلام، وقال لأخي رافع: هذا خضاب الإيمان) تفرد به (¬1) . الحسن البصري عنهُ 2580 - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يقطعُ الصلاة الكلبُ والحمارُ والمرأةُ) ، رواه الطبراني من حديث محمد بن أبي بكر المقدَّمي، عن عمرو بن ذريحٍ عن حوشب عن الحسن بهِ (¬2) . (الحسن بن قيس عنهُ) 2581 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن أبي سليمان، عن أبي تميمة (¬3) ، عن دُلجة بن قيس: أن الحكم الغفاري قال لرجلٍ أو قال لهُ رجلٌ: (أتذكُرُ حين نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النقير والمقير، أو أحدهما، وعن الدُّباء والحنتم (¬4) ؟ قال: نعم وأنا شهيدٌ على ذلك) ، تفرد به. قال أبو عبد الرحمن: حدثني بعض أصحابنا. قالَ: (سمعتُ عارماً ¬

(¬1) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 5/67، أخرجه من طريق هاشم، عن عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدي عن أبيه عن الحكم بن عمرو الغفاري. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/211. وقال الهيثمي: فيه عمرو بن ذريح ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن معين وابن حبان وبقية رجاله ثقات. (¬3) في الأصل المخطوط: (عن سفيان عن قتيبة) ، وما أثبتناه من المسند، ويراجع في شأن دلجة بن قيس. التاريخ الكبير: 3/260. (¬4) النقير: أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينتبذ فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذاً مسكراً، والنهي واقع على ما يعمل فيه. والمقير: الإناء المطلي بالقار. والدباء: القرع كان ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. والحنتم: جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة. ثم استمتع فيها فقيل للخزف كله حنتم. تراجع النهاية والمصباح.

يقُول: تدري لم سُمي دُلجة؟ قلنا: لا. قال: أدلجوا (¬1) به إلى مكة، فوضعته أمه في الدلجة في ذلك الوقت فسمي دلجة) (¬2) . ¬

(¬1) الدلجة: بالضم والفتح، السير في الليل. النهاية. (¬2) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 4/213.

(سوادة بن عاصم عنه: في فضل طهور المرأة هو أبو حاجب يأتي)

2582 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن [أبي تميمة] ، عن دُلجة بن قيس: أن رجلاً قال للحكم الغفاري، أو قال الحكم للرجُل: (أتذكُر يوم نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على النقير والمُقير، أو أحدهما، والدُّباء والحنتم؟ قال: نعم، وأنا شهيدٌ على ذلك) (¬1) . (سوادةُ بن عاصمٍ عنهُ: في فضل طهور المرأة هو أبو حاجب يأتي) (¬2) (عبد الله بن الصامت عن الحكم) 2583 - حدثنا بهزٌ، حدثنا سُليمان بن المغيرة، حدثنا حُميد يعني ابن هلال، عن عبد الله بن الصامت. قال: (أراد زياد أن يبعث عمران بن حُصين على خُراسان. فأبي عليهم. فقال لهُ أصحابهُ: أتركت خراسان أن تكون عليها؟ قال: فقال: إني والله ما يسُرني أن أصلي بحرها، وتصلون ببردها. إني أخافُ إذا كنتُ في نحور العدو أن يأتيني [كتاب من] زياد فإن أنا مضيتُ هلكتُ، وإن رجعتُ ضُربتْ عُنقي. قال: فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها. قال: فإنقاد لأمرهِ. قال: فقال عمران: ألا أحدٌ يدعو لي الحكم، قال: فانطلق الرسول. قال: فأقبل الحكمُ إليه. قال: / فدخل عليه، فقال عمرانُ للحكم: أسمعت ¬

(¬1) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 4/213. (¬2) في الأصل المخطوط: (سواد - وأبو خارجة) ، والصواب سواده بن عاصم العنزي البصري. ويقال: الغفاري. وقال البخاري: ولا أراه يصح. التاريخ الكبير: 4/184؛ تهذيب التهذيب: 12/64.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لاطاعة لأحدٍ في معصية الله (؟ قال: نعم. فقال عمران: الحمد لله [أو الله أكبر] ) تفرد به (¬1) . (حديثٌ آخرَ) ¬

(¬1) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 5/66، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(محمد بن سيرين عنه)

2584 - قال الطبراني: حدثنا إسحاق الدَّبري، عن عبد الرزاق، عن [ابن] التميمي (¬1) ، حدثني سليمان بن المغيرة، عن حُميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: (صلى الحكمُ بن عمرو الغفاري بالناس في سفرٍ، وبين يديه سُترةٌ، فمرت حَميرٌ بين يدي أصحابه، فأعاد بهم الصلاة، فقالوا: أراد أن يصنع كما صنع الوليد بن عقبة إذ صلى بأصحابه الغداة أربعاً، ثم قال: أزيدكُم، فلحقتُ بالحكم، فذكرتُ ذلك لهُ، فوقف حتى تلاحق القومُ، فقال: إني أعدتُ لكُم الصلاة من أجل الحمير التي مرت بين أيديكُم، فضربتموني مثلاً لابن أبي مُعيط، وإني أسأل الله أن يُحسن سيرتكُم، وأن يُحسن بلاغكُم، وأن ينصركم على عدوكم، وأن يُفرق بيني وبينكم، فمضوا، فلم يروا في وجههم ذلك إلا ما يُسرون بهِ، فلما أن فرغوا مات) (¬2) . (محمد بن سيرين عنهُ) 2585 - حدثنا سليمان بنُ حربٍ، حدثنا حماد - يعني ابن زيدٍ-، عن أيوب، عن محمد، قال: استُعمل الحكمُ بن عمرو على خراسان قال: فتمناهُ عمرانُ ابن حُصين، حتى قيل لهُ: يا أبا نُجيد ألا ¬

(¬1) الزيادة من الكبير، والتميمي هو سليمان بن بلال وابنه أيوب. يراجع تهذيب التهذيب: 1/404، 4/175. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/209.

ندعوهُ لك؟ قال: لا، فقام عمرانُ بنُ حُصين، فلقيهُ بين الناس، فقال: تذكُرُ يوم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الله) ؟ قال: نعم. قال عمرانُ: الله أكبر (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 5/66.

2586 - حدثنا يزيد يعني ابن هارون، أنبأنا هشام، عن محمد، قال: جاء رجلٌ إلى عمران بن حُصين، ونحن عندهُ فقال: (استعمل الحكم [بن عمرو] الغفاري على خُراسان، فتمناهُ عمران، حتى قالَ رجلٌ من القوم: ألا ندعوهُ لك؟ قال: لا، ثم قام عمران، حتى لقيهُ بين الناس، فقال عمران: إنك قد وُليتَ أمراً من أمر المسلمين عظيماً، ثم أمرهُ، ونهاهُ، ووعطهُ، ثم قال: هل تذكُرُ يوم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:) لا طاعة لمخلوقٍ في معصية الخالق (؟ قال الحكم: نعم. قال عمرانُ: (الله أكبر) (¬1) . 2587 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا يزيد - يعني ابن إبراهيم - قال: سألت محمداً عن حديث عمران بن حُصين فقال: / [نُبئتُ أن عمران بن حُصين قال] للحكم الغفاري - وكلاهما من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل تعلم يوم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا طاعة في معصية الله؟ قال: نعم. قال عمران: الله أكبر الله أكبر) (¬2) . 2588 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمرُ، عن غير واحد منهم أيوب، عن ابن سيرين: (أن زياداً استعمل الحكم بن عمرو الغفاري، فقال عمرانُ بن حُصين: وددت أن ألقاهُ قبل أن يخرجُ. قال: فلقيه، قال: فقال عمرانُ: أَمَّا علمت أو ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الموطن السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(أبو المعلى عنه)

طاعة لأحدٍ في معصية الله) ؟ قال: بلى. قال: فذاك الذي أردتُ أن أقول لك) (¬1) ، وكذا رواهُ جماعة (¬2) . (أبو المعلى عنهُ) ¬

(¬1) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 5/67. (¬2) قال الهيثمي: رواه الطبراني باختصار والبزار. مجمع الزوائد: 5/226؛ المعجم الكبير للطبراني: 3/208، 209، 211؛ مستدرك الحاكم: 3/443.

(ابن ابنه عنه)

2589 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّستري، حدثنا [عبد الله بن] معاوية الجمحي، حدثنا جميل بن عُبيد الطائيُّ قال أبو المعلى، قال: قال الحكم بن عمرو: يا طاعونُ خُذني إليك، فقال رجل من القوم: لم تقولُ هذا وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يتمنين أحدُكُمُ الموت) ؟ فقال: قد سمعتُ ما سمعتُم، ولكني أُبادر ستاً: بيعَ الحكم، وكثرة الشُّرط، وإمارة الصبيان، وسفك الدماء، وقطيعة الرحم، ونشئاً يكون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير) (¬1) . (ابن ابنه عنهُ) 2590 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا محمد بن أبي السري، حدثنا مُعتمر بن سُليمان، حدثني ابن ابن الحكم بن عمرو قال: [حدثني جدي، قال:] كُنتُ عند الحكم [بن عمرو الغفاري] حين جاءه رسول [علي ابن أبي طالب] فقال لهُ: إنَّ علياً يقول لك: إنكَ أحقُّ من أعاننا على هذا الأمر، فقال لهُ: إني سمعتُ ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/211. وقال الهيثمي: أبو المعلى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/206. والخبر أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: أبو المعلى عن الحسن قال: قال الحكم بن عمرو الغفاري: 3/443.

(رجل عن الحكم)

خليلي ابن عمك - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (إذا كان الأمر هكذا أن اتخذُ سيفاً من خشب) فقد اتخذتُ سيفاً من خشبٍ (¬1) . (رجلٌ عن الحكم) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/210. قال الهيثمي: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 7/301.

2591 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شُعبة، عن عاصم / الأحول، عن أبي حاجبٍ، عن الحكم بن عمرو: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتوضأ الرجُلُ من سؤر المرأة) (¬1) . 2592 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شُعبة، عن عاصم الأحول: سمعتُ أبا حاجبٍ يُحدث، عن الحكم بن عمرو الغفاري: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتوضأ الرجلُ بفضلِ وضوءِ المرأةِ) (¬2) . وفي لفظ: (نهى أن يتوضأ بفضلها لا يدري بفضل وضوئها أو فضل سُؤرها) (¬3) . 2593 - حدثنا سُفيان بن عُيينة، قال عمرو - يعني ابن دينار - قلتُ لأبي الشعثاء: إنهم يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لُحومِ الحُمرِ، قال: يا عمرو أبى ذلك البحرُ وقرأ: {قُلْ لاَ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ} (¬4) ياعمرو، أبى ذلك، قد كان يقول ذلك الحكمُ بن عمرو الغفاري، يعني يقول: أبى ذلك علينا البحر ابن عباسٍ) (¬5) . ¬

(¬1) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 4/213. (¬2) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 5/66. (¬3) لفظ الخبر أخرجه في المسند من طريق عبد الصمد عن شعبة عن عاصم عن أبي حاجب عنه: 4/213. (¬4) آية 145 سورة الأنعام. (¬5) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 4/213.

رواهُ البخاري، عن علي بن المديني عن سُفيان بن عيينة بهِ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في كتاب الذبائح والصيد: باب لحوم الحمر الأنسية: 9/654.

2594 - ورواهُ أبو داود، عن إبراهيم بن الحسن، عن حجاج، عن ابن جُريج، عن عمرو بن دينار به (¬1) . 2595 - حدثنا محمد بن جعفرٍ، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي حاجبٍ، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من بني غفارٍ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتوضأَ الرجلُ من فضل وضوء المرأة) ، وفي لفظ: (من فضل طهور المرأة) (¬2) . 2596 - وكذا رواهُ الترمذي، عن محمود بن غيلان، عن وكيع، عن سُفيان الثوري، عن سُليمان التيمي بهِ (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 2597 - رواهُ الدارقطني، عن قيس بن الربيع، عن عاصم بن سليمان، عن سوادة بن عاصم، عن الحكم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الدباء والنقير والحنتم والمزفت) (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من حديث عابر بن عبد الله في النهي، ثم عقب عليه بذكر الحكم وابن عباس: كتاب الأطعمة: باب في لحوم الحمر الأهلية: 3/356. (¬2) من حديث الحكم بن عمرو الغفاري في المسند: 5/66، ولم يرد فيه تردد في لفظ الخبر، وإنما يأتي ذلك عند الترمذي. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في الطهارة: باب ماجاء في كراهية فضل طهور المرأة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن وأبو حاجب اسمه سواد بن عاصم. (¬4)) ) ... الخبر أخرجه الطبراني من هذا الطريق في المعجم الكبير: 3/25؛ وأخرجه أحمد بلفظ أطول من هذا، ومن طريق مختلف من حديث الحكم الغفاري: 4/213. قال الهيثمي: رجالهما ثقات. مجمع الزوائد: 5/59.

418 - (الحكم بن عمير الثمالي)

418 - (الحكم بن عُمير الثُّمالي) 2598 - وسماهُ أبو عمرُ الحكم بن عمرو (¬1) وروى عنه أحاديث منكرة، والصحيح ما ذكرناهُ الحكم بن عُمير، وقد روى له الطبراني أحاديث جمة: منها المنكرة وغيرها. فروى من حديث بقية، عن عيسى بن إبراهيم، عن موسى بن أبي حبيب، عنه مرفوعاً: (إذا اغتسل أحدُكم فظهر من ذكره شئٌ فليتوضأ) (¬2) . وبه: (الصبر والاحتسابُ هُنَّ عتق الرقاب، ويُدخلُ الله صاحبهن الجنة بغير حسابٍ) (¬3) . وبه: (أحبُّ الأعمال إلى الله من أطعم مسكيناً من جُوعٍ، أو دفع عنهُ مغرماً، أو كشف عنهُ كربة) (¬4) . / وبه: (لا تمثلوا بشئ [من خلق الله عز وجل] فيه روحٌ) (¬5) . وبهِ: (استحيوا من الله حق الحياء، واحفظوا الرأس وما حوى، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/39؛ والإصابة: 1/347؛ والاستيعاب: 1/319، وورد اسمه في المخطوطة نقلاً عن ابن عبد البر: (ابن عمير) وما أثبتناه من المصدر وثقات ابن حبان: 3/85؛ وقد ترجم ابن الأثير لرجلين: الحكم بن عمرو، والحكم بن عمير، وقال عن كل منهما: كان يدربا. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/217. وقال الهيثمي: فيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه. مجمع الزوائد: 1/275. وفي الخبر التالي قال عن عيسى بن إبراهيم القرشي متروك. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/217. وقال الهيثمي: فيه عيسى بن إبراهيم القرشي وهو متروك: مجمع الزوائد: 10/284، وفيه بقية بن الوليد أيضاً. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 3/218. وقال الهيثمي: فيه سليمان بن سلمة الجنائزي وهو ضعيف: مجمع الزوائد: 3/116، وفيه أيضاً بقية وعيسى بن إبراهيم. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 3/218. قال الهيثمي: فيه سليمان بن سلمة الجنائزي وهو متروك: مجمع الزوائد: 6/249، وسنده أيضاً كسابقيه.

والبطن وما وعى، واذكُروا الموت والبلا، فمن فعل ذلك فقد استحيا، وكان جزاؤُه جنةُ المأوى) (¬1) . وبه: (تبركْ بالقرآن فهو كلامُ الله) (¬2) . وبه: (الأمرُ المفطعُ، والحمل المُضلعُ، والشرُّ الذي لا ينقطع: إظهارُ البدع) (¬3) . وبهِ: (قُصُّوا الشوارب مع الشفاه) (¬4) . وبهِ: (غضوا الأبصار، واهجروا الدُّعار، واجتنبوا أعمال أهل النار) (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/219. قال الهيثمي: فيه عيسى بن إبراهيم القرشي وهو متروك: مجمع الزوائد: 10/284، والخبر أخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/358. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/219؛ ولفظ الخبر فيه: (ينزل) وهو تصحيف وما أورده المصنف أشبه، وهو يوافق لفظ الخبر في جمع الجوامع من إخراج الطبراني وابن نافع عنه: 2/930. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/219. وقال الهيثمي: فيه بقية بن الوليد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/118. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 3/219. وقال الهيثمي: فيه عيسى بن إبراهيم بن طهمان وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/167. (¬5) أخرجه الطبراني كما في جمع الجوامع: 2/3427، ورمز لضعفه في الصغير: 4/403. وأوضح المناوي ضعفه بما لا يخرج عما ذكره الهيثمي في هذا السند.

2599 - وروى الطبراني من حديث الحُسين بن إسحاق، عن أحمد بن نُعمان الفراء، عن يحيى بن يعلى، عن موسى بن أبي حبيب، عن الحكم، عن عُمير الثُّمالي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (للصف الأول فضلٌ على الصفوف) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطي في الصغير من إخراج الطبراني في الكبير ورمز لضعفه وقال المناوي: فيه يحيى بن يعلى ضعيف. فيض القدير: 5/290. وقال المناوي أيضاً: أخرجه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/92.

وبِهِ: (من أتى إليكُم معروفاً فكافئُوه وإن لم تجدوا فادعوا لهُ) (¬1) . وبِهِ: (إذا قمتم إلى الصلاة فارفعوا أيديكم، ولا تخالف آذانكم، ثم قولوا: الله أكبر سُبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وإن لم تزيدوا على التكبير أجزاكُم) (¬2) . وبِهِ: (كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طعامٍ، فتناول رجلٌ من القوم خادم أهل البيت منديلاً، فناوله ثوبهُ ليمسح به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تمسح بثوبِ من لم تكسُ) (¬3) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/218. وقال الهيثمي: فيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/182. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/218؛ وجمع الجوامع من إخراج البارودي والطبراني: 1/726. وقال الهيثمي: فيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/102. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/219. قال الهيثمي: فيه راوٍ لم يسم. مجمع الزوائد: 5/30. وأوضح أن إسناد الخبر كسابقيه.

2600 - قال أبو نُعيم: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حفصٍ، عن أبي حُصين محمد بن الحسين، حدثنا إبراهيم بن حبيب في مسجد بني جمان سنة خمسٍ وعشرين ومائتين، عن موسى بن أبي حبيب، عن الحكم بن عُمير - وكان بدرياً - قال: (صليتُ خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجهز في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الليل، وصلاة الغداة، وصلاة الجمعة) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2601 - مرفوعاً: (إذا قلت) الحمد لله رب العالمين) فقد شكرت ¬

(¬1) أخرجه أبو نعيم وابن منده وأخرجه ابن عبد البر عن الحكم بن عمرو، وأخرجه ابن أبي عاصم فقال: الحكم بن عمير. أسد الغابة: 2/41.

(الحكم بن مرة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

الله فزادك (، رواهُ ابن جرير من طريق موسى بن [أبي] حبيب عنهُ (¬1) . (الحكم بن مُرة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬2) / ¬

(¬1) يرجع إلى تفسير الطبري. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/41؛ والإصابة: 1/348. ونقل عن ابن منده قوله: في صحبته وإسناد حديثه نظر.

419 - (الحكم بن مينا)

2602 - (إنهُ رأى رجلاً يُصلي، فإساء الصلاة، وانفتل، فقال لهُ: صلِ. فقال: قد صليتُ، فأعاد عليه مراراً، فقال: والله لتصلين، والله لا يُعصى الله جهاراً) ، رواهُ أبو نعيم من حديث الحكم بن فُضيل، عن شيبة بن مُساورٍ عنهُ (¬1) . 419 - (الحكم بن مينا) (¬2) 2603 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر عُمر أن يجمع لهُ قُريشاً فقال لهم: إن أولى الناس بي المُتقون، فأبصروا لا يأتي الناسُ بالأعمال يوم القيامة، وتأتون [بالدنيا تحملونها] فأصدَّ عنكُم بوجهي، ثم قرأ {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ} (¬3) الآية) . رواهُ أبو بكر بن أبي عاصمٍ، عن المقدمي، عن أبي بكر [الحنفي] ، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، عن سعيد المقبري، عن أبي الحويرث عنهُ به (¬4) . وقد رواهُ أبو يعلى، عن المقدمي، عن أبي بكر، عن عبد الحميد، عن أبي الجواب، عن الحكم بن منهالٍ فذكرهُ قال. فقال ابن الأثير: [أبو الجواب بدل أبي الحويرث، وقال منهال بدل] مينا [والمشهور أبو ¬

(¬1) يرجع إلى مصدري الترجمة. (¬2) الحكم بن مينا الأنصاري ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة: 2/42، وابن حجر في الإصابة: 1/348، وعده البخاري في جملة التابعين. التاريخ الكبير: 2/343. (¬3) الآية 68، سورة آل عمران. (¬4) قال ابن الأثير: كذا رواه أبو موسى. أسد الغابة: 2/41.

الحويرث، والحكم بن مينا] كما ذكره البخاري يعني في التاريخ (¬1) . ¬

(¬1) كانت العبارة محرفة من المخطوطة فصوبت من الأصل. ويراجع التاريخ الكبير: 2/343.

420 - (الحكم: أبو شبث)

420 - (الحكم: أبو شبث) (¬1) 2604 - (أن رجلاً من أسلم أُصيب فرقاهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (كذا رواهُ أبو نعيم من حديث محمد بن يحيى، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن شبث بن الحكم، عن أبيه به. 421 - (الحكم: أبو عبد الله الأنصاري الزُّرقي، جدُّ مُطيع) (¬2) 2605 - (كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبلنا بوجهه) رواهُ أبو القاسم البغوي، عن محمد بن عبد الملك، عن محمد بن القاسم، عن مطيع أبي يحيى، عن أبيه، عن جده وهو الحكم وكان قد شهد أحداً (¬3) . 422 - (الحكم أبو مسعودٍ) (¬4) 2606 - في النهي عن الصوم في أيام التشريق. صوابهُ عن أمية ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، وضبط ابنه شيئاً بفتحتين وقال: كذا رأيته مضبوطاً، وقد ذكره ابن ماكولا فقال: وأما شبيث بضم الشين وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعدها ياء معجمة بإثنين من تحتها ثم ثاء معجمة بثلاث فهو شبيث بن الحكم بن مينا. يروى عن أبيه. وأما ابن حجر فقال: هو ابن مينا. أسد الغابة: 2/36؛ الإصابة: 1/348. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/39. وقال ابن حجر: الحكم الأنصاري جد مطيع، وهو من أعمام مسعود بن الحكم الزرقي، ذكره البغوي وابن السكن وغيرهما في الصحابة، وكناه ابن منده أبا عبد الله. الإصابة: 1/348. (¬3) روى هذا الخبر عنه مطيع بن فلاك بن الحكم عن أبيه عن جده الحكم. وفي الإصابة مطيع بن قلان بن الحكم. المصدران السابقان. (¬4) الحكم أبو مسعود الزرقي في أسد الغابة: 2/42. وقال: روى عنه ابنه مسعود، في حديثه اختلاف؛ وفي الإصابة: الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن رزيق الأنصاري الزرقي والد مسعود. الإصابة: 1/344.

كما سيأتي، ويروى عن أمه العجماء عن بديل بن ورقاء (¬1) . ¬

(¬1) أفاض الحافظ ابن حجر وابن الأثير في بيان الاختلاف على رواة هذا الخبر عن الحكم. المرجعان السابقان.

423 - (حكيم بن حزام، رضي الله عنه)

423 - (حكيم بن حزام، رضي الله عنه) (¬1) 2607 - ابنُ خويلد بن أسد بن عبد العُزى بن قُصي بن كلاب أبو خالد القرشي الأسدي المكي، وأُمُّهُ فاختةُ بنتُ زهير [بن الحارث] بن أسد بن عبد العزى، وعمتهُ خديجة بنتُ خويلد زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأم أولادهِ سوى إبراهيم ولدتهُ أمهُ في جوف الكعبة قبل الفيل بثنتي عشرة سنةً وأسلم عام الفتح، وقد كان أشد الناس حُبًّا / لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومع هذا تأخر إسلامهُ لما يشاءُ الله عز وجل. 2608 - قال البُخاري: قال إبراهيم بن المنذر: عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام (¬2) ، وقد ذكر غير واحد في تاريخ وفاته سنة خمس أو بضعٍ وخمسين، وأكثرُ ما قيل سنة ستين فالله أعلم. 2609 - وكان من سادات الناس في الجاهلية والإسلام، لهُ مكارم ومآثرٌ وفضائل، وممادح. أعتق الكثير وتصدق بالجزيل، وأطعم الجم الغفير، فقال لهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أسلمت على ما أسلفت من خيرٍ) (¬3) وذكروا أنه وقف مرةً بعرفاتٍ ومعه مائة رقيةٍ في رقابهم الأطواق الفضة ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/45؛ والإصابة: 1/349؛ والاستيعاب: 1/320؛ والتاريخ الكبير: 3/11؛ وثقات ابن حبان: 3/70. (¬2) التاريخ الكبير: 3/11. وقال ابن الأثير: قولهم أنهُ وُلد قبل الفيل ومات سنة أربع وخمسين، وعاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام: فهذا فيه نظر، فإذا أسلم سنة الفتح فيكون = ... له في الاشراك أربع وسبعون سنة، واستطرد في بيان ذلك إلى أن قال: وعلى كل تقدير في عمره ما أراه يصح والله أعلم. أسد الغابة: 2/46. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في الزكاة: باب من تصدق في الشرك ثم أسلم: 3/301، وأخرج أطرافه في البيوع والعتق والأدب.

المنقوشُ فيها عتقاءُ الله من حكيم بن حزام، وأهدى ألف شاةٍ ومائة بدنةٍ بجلالها، وباع دار الندوة من مُعاوية بمائة ألفٍ، فقيل لهُ بعت مكرمةَ قُريش! (¬1) فقال: (ذهبت المكارم كلها إلا التقوى) وتصدق بثمنها رضى الله عنهُ وقال: والله لقد ابتعتها في الجاهلية بزق خمرٍ. روى ذلك الطبراني في ترجمته ومُعجمه مع غيره (¬2) . ¬

(¬1) قال ذلك له عبد الله بن الزبير. يراجع أسد الغابة. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/186، 187.

(حبيب بن أبي ثابت عنه)

2610 - حدثنا عبد الله. قال: وجدتُ في كتاب أبي بخطِ يده: حدثنا سعيد - يعني ابن سُليمان - حدثنا عباد بن العوام، عن سُفيان بن حُسين، عن الزُّهري، عن أيوب بن بشير الأنصاري، عن حكيم بن حزامٍ: (أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصدقات أيها أفضلُ؟ قال: [علي] ذي الرحم الكاشح) (¬1) . (حبيب بن أبي ثابت عنهُ) 2611 - قال الترمذي في البيوع: حدثنا أبو كريبٍ، حدثنا أبو بكر بن عياشٍ، عن أبي حُصين، عن ابن أبي ثابت، عن حكيم بن حزام: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث حكيم بن حزام يشتري لهُ أضحية بدينار. فقال: فاشترى أضحية، فربح فيها ديناراً، فاشترى أخرى مكانها، فجاء بالأضحية والدينار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ضحّ بالشاة، وتصدق بالدينار) . ثم قال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وحبيبٌ لم يسمع عندي من حكيم (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402؛ والكاشح: العدو الذي يضمر عداوته ويطوى عليها كشحه أي باطنه. النهاية: 4/21. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في البيوع: باب 34: 3/549.

2612 - ورواهُ (¬1) أبو داود عن محمد بن كثير [العبدي] ، عن سُفيان الثوري، عن أبي حُصين، عن شيخ من أهل المدينة، عن حكيم بن حزام، فذكر نحوه (¬2) . 2613 - حزام عن أبيه حكيم بن حزامٍ. 2614 - قال: (ابتعتُ طعاماً من طعام الصدقة، فربحتُ فيه قبل أن أقبضه، فأتيتُ / النبي - صلى الله عليه وسلم -. فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالَ: لا تبعهُ حتى تستوفيه) . رواهُ النسائي، عن سُليمان بن منصورٍ، عن [أبي] الأحوص، عن عبد العزيز [بن رُفيع] ، عن عطا بن أبي رباحٍ، عن حزام بهِ (¬3) . 2615 - وقد رواهُ النسائيُّ أيضاً من حديث ابن جُريج، عن عطاءٍ، عن عبد الله بن عصمة [الجشمي] (¬4) ، عن حكيم به. وعن عطاء عن صفوان بن موهب عن عبد الله بن محمد بن ضيقي عن حكيم به كما سيأتي (¬5) . (حديثٌ آخر عنهُ عن أبيه) 2616 ... - قال أبو يعلى: حدثنا عُبيد بن جناد [الحلبي] ، حدثنا عبيد الله [بن عمرو] ، عن زيد بن أبي أنيسة، عن زيد بن رُفيع، عن حزام بن حكيم ابن حكيم بن حزام، عن حكيم. قال: (خطب رسول الله ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (وقال: رواه أبو داود) فبدأ كأن هذا متصل بكلام الترمذي السابق وليس منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب في المضارب يخالف: 3/256. (¬3) لفظ النسائي: (حتى تقبضه) أخرجه في البيوع: باب بيع الطعام قبل أن يستوفي: المجتبي: 7/250، والاستكمال منه. (¬4) الموطن السابق. (¬5) الموطن السابق.

- صلى الله عليه وسلم - النساء، فوعظهن وأمرهُنَّ بتقوى الله والطاعة لأزواجهن، وأن يتصدقن، وقال: إن منكن من يدخل الجنة - وجمع أصابعهُ - وجُلُّكنَّ خطبُ جهنم - وفرق بين أصابعه - فقالت امرأةٌ: ولم يارسول الله؟ قال: [لأنكنَّ] تكفرن العشير، وتكثرن اللعن، وتُستوفن الخير) (¬1) . (حديثٌ آخرُ عنهُ عن أبيه مرفوعاً) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 3/196، وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه زيد بن رفيع وهو ضعيف: 4/314.

[زفر بن وثيمة النصري عنه]

2617 - (إنكم قد أصبحتُم في زمان كثيرٌ [فُقهاؤه] ، قليلٌ خُطباؤه، كثير [مُعطوه، قليلٌ] سُؤالهُ [العمل فيه خيرٌ من العلم، وسيأتي زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه، كثيرٌ سؤالهُ، قليل] معطوهُ، العلم فيه خيرٌ من العمل) ، رواهُ الطبراني من حديث عثمان بن عبد الرحمن، عن صدقة، عن زيد بن واقدٍ، عن العلاء بن الحارث، عن خزام بهِ (¬1) . [زفر بن وثيمة النصري عنهُ] (¬2) 2618 - حدثنا حجاج، حدثنا الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، عن حكيم ابن حزام. قال: (المساجد لا يُنشدُ فيها الأشعارُ، ولا تُقام فيها الحدود، ولا يستقادُ فيها) لم يرفعه يعني حجاج (¬3) . وقد رواهُ أبو داود في الحدود، عن هشام بن عمار، عن صدقة بن ¬

(¬1) الخبر سقط منه الكثير، وعبثت به أيدي النساخ، وقد استكملناه في الأصل في المعجم الكبير للطبراني: 3/197؛ ومن مجمع الزوائد: 1/127. وقال الهيثمي: فيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي وهو ثقة إلا أنه قيل فيه: يروي عن الضعفاء، وهذا من روايته عن صدقة بن خالد وهو من رجال الصحيح، وتعقبه في الحاشية فقال: بل صدقة المذكور في إسناده هو ابن عبد الله السمين وهو ضعيف خبراً. (¬2) زيادة استلزمها السياق. (¬3) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/434.

[عروة وسعيد بن المسيب عنه]

خالد، عن الشعيثي، عن زفر [بن وثيمة] ، عن حكيم قال: (نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (فذكره (¬1) . وكذلك رواهُ وكيع، عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن العباس بن عبد الرحمن عن حكيم فذكرهُ مرفوعاً (¬2) . [عروة وسعيد بن المسيب عنهُ] ¬

(¬1) سنن أبي داود: باب إقامة الحد في المسجد: 4/167. (¬2) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/434.

2619 - حدثنا سفيان، عن الزهري، سمع عروة وسعيد بن المسيب يقولان: سمعنا حكيم بن حزام يقول: (سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاني، ثم سألته، فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: إن هذا المال خضرةٌ حلوةٌ فمن أخذُه بحقه بُورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يُبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خيرٌ من اليد السُّفلى) (¬1) . رواهُ البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من وجه، عن الزهري به (¬2) ، وفي بعض روايات الطبراني أن ذلك كان يوم حُنين (¬3) . ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/434. (¬2) الخبر أخرجه البخاري مختصراً في الزكاة من طريق هشام بن عروة عن أبيه: باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى: 3/294، وأخرجه عنهما في فرض الخمس مطولاً وفيه موقفه مع أبي بكر وعمر - رضي الله عنهم -: باب ماكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس: 6/249؛ ومثله في الوصايا: باب تأويل قوله تعالى (من بعد وصية يوصي بها أو دين) : 5/377. وفي كتاب الرفاق عنهما أيضاً: باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا المال خضرة حلوة: 11/258. وأخرجه مسلم في الزكاة: باب اليد العليا خير من اليد السفلى: 3/74؛ والترمذي في كتاب صفة القيامة: باب 29: 4/641، وقال: هذا حديث صحيح؛ والنسائي في الزكاة: باب اليد العليا: 5/45؛ ومن وجه آخر: باب مسألة الرجل في أمر لابد منه: 5/75؛ وفي الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/75. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/188.

(صفوان بن محرز عن حكيم)

(صفوان بن مُحرز عن حكيم)

[عبد الله بن الحارث بن نوفل القرشي عنه]

2620 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أتسمعون ما أسمع؟ قالوا: ما نسمعُ من شيءٍ. قال: إني لأسمعُ أطيط [السماء] وما تُلام أن تئط [وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم] (¬1) . 2621 - حدثنا وكيع، / حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن العباس ابن عبد الرحمن المدني، عن حكيم بن حزامٍ. قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لاتُقام الحدود [في المساجد] ولا يستقادُ فيها) تفرد بهِ من هذا الوجه (¬2) . [عبد الله بن الحارث بن نوفل القرشي عنهُ] 2622 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا سعيد - يعني ابن أبي عروبة - عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث الهاشمي، عن حكيم بن حزام. قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (البيعان بالخيار مالم يتفرقا، فإن صدقا وبينا رُزِقا بركة بيعهما، وإن كتما وكذبا مُحق بركةُ بيعهما) (¬3) . رواهُ الجماعة إلا ابن ماجه من حديث قتادة به (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني من طريقين عن صفوان في المعجم الكبير: 3/201، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 3/204. (¬3) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/434. (¬4) الخبر أخرجوه في البيوع: البخاري في: باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا: 4/309، وأخرج أطرافه: باب ما يمحق الكذب والكتمان في البيع: 4/312، وباب: كم يجوز الخيار: 4/326، وباب: البيعان بالخيار ما لم يتفرقا: 4/328، وباب: إذا كان البائع بالخيار هل يجوز البيع: 4/333؛ ومسلم في: باب ثبوت خيار المجلس للمتبايعين: 4/23، 24؛ وأبو داود: باب في خيار المتبايعين: 3/273؛ والترمذي في: باب ماجاء في البيعين بالخيار مالم يتفرقا: 3/539، وقال: هذا حديث صحيح؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/75.

2623 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا قتادة عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن حكيم بن حزام: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (البيعان بالخيار مالم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بُورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا مُحقت بركةُ بيعهما) (¬1) . 2624 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن حكيم بن حزام: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (البيعان بالخيار مالم يتفرقا) - قال (¬2) : وجدتُ في كتاب [أبي] : (الخيارُ ثلاث مراتٍ) - فإن صدقا وبينا فعسى أن يربحا ربحاً، وإن كذبا [وكتما] مُحقت بركة بيعهما) (¬3) . 2625 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وابن جعفر قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، - قال ابن جعفر في حديثه: سمعتُ أبا الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن حكيم [بن حزام] ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (البيعان بالخيار مالم يتفرقا، أو حتى يتفرقا، فإن صدقا وبينا بُورك لهما [في بيعهما] وإن كتما وكذبا مُحقت بركة بيعهما) وقال ابن جعفر: (محق) (¬4) . 2626 -[حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن حكيم بن حزام: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (البيعان بالخيار مالم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بُورك لهما ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402. (¬2) القائل: هو عبد الله بن احمد: 30 - (¬3) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/403، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/403 والاستكمال منه.

في بيعهما، وإن كذبا وكتما محق بركة بيعهما) ] (¬1) . ¬

(¬1) من المرجح أن هذا الخبر الذي يليه سقطا من المخطوطة، وقد وردت العبارة هكذا: (حدثنا محمد ابن جعفر، حدثنا سعيد بن رملة قال: (مالم يتفرقا) ، رواه الجماعة إلا ابن ماجه من حديث قتادة فالله أعلم) ، وعبارة المصنف الأخيرة قد سبقت من قبل، وخرجنا الخبر عند الجماعة. والحديث أخرجه أحمد في المسند من حديث حكيم بن حزام: 3/403.

[عبد الله بن عصمة الجشمي عنه]

2627 -[حدثنا محمد بن جعفر عن مثله، قال: (ما لم يتفرقا) ] (¬1) . [عبد الله بن عصمة الجشمي عنهُ] 2628 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام يعني الدستوائي، حدثنا يحيى ابن أبي كثير، عن رجل أن يوسف بن ماهك أخبره: أنَّ عبد الله بن عصمة [أخبره أن] حكيم بن حزامٍ أخبره. قال: قلتُ: (يا رسول الله إني أشتري بيوعاً فما يحل لي منها وما يحرمُ عليَّ؟ قال: إن اشتريت بيعاً فلا تبعهُ حتى تقبضُه) (¬2) . وكذلك رواهُ النسائي من حديث هشام الدستوائي بهِ (¬3) . 2629 -[حدثنا أحمد بن زهير التستري، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبيد الله] بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى - يعني ابن كثير -، عن يعلى بن حكيم، عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم بن حزام. قال/: قُلتُ: (يارسول الله ¬

(¬1) هذا الخبر الذي نرجح سقوطه من المخطوطة أخرجه أحمد في الموطن السابق. (¬2) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402. (¬3) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/76.

إني أبتاع هذه البيوع [وأبيعها] فما يحل لي منها وما يحرم عليَّ منها؟ فقال: لا تبيعن شيئاً حتى تقبضه) (¬1) . ¬

(¬1) بداية السند سقطت من المخطوطة، وورد بدلاً منها: (حدثنا حماد، حدثنا حسن بن موسى) وورد الخبر هكذا: (يابن أخرى لاتبيعن) ... إلخ، ويرجع إليه في المعجم الكبير للطبراني: 3/196.

2630 - حدثنا روح، حدثنا ابنُ جريج، أخبرني عطاء أنَّ صفوان بن موهب أخبره، عن عبد الله بن محمد بن صيفي، عن حكيم بن حزام: أنه قال [لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألْم] يأتني، أو ألم يبلغني، أو كما شاء الله تعالى أنك تبيع الطعام؟ قال: بلى يارسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تبع طعاماً حتى تشتريه، وتستوفيه) . قال عطاء: وأخبرني أيضاً عبد الله بن عصمة الجشمي: أنه سمع حكيم ابن حزام يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . 2631 - وكذا رواه النسائي من حديث ابن جريج به قال ابن جُريج: أخبرني عطاء عن عبد الله بن عصمة، عن حكيم به (¬2) . 2632 - حدثنا عتاب، حدثنا [ابن زياد، حدثنا] عبد الله يعني ابن مُبارك، أنبأنا الليث بن سعدٍ، حدثني عبيد الله بن المغيرة، عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزامٍ قال: (كان محمد - صلى الله عليه وسلم - أحب رجلٍ في الجاهلية إليَّ، فلما تنبأ وخرج إلى المدينة شهد حكيم بن حزام الموسم، وهو كافر، فوجد حُلةً لذي يزنٍ تُباع، فاشتراها بخمسين ديناراً ليُهديها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقدم بِها عليه المدينة، فأرادهُ على قبضها منهُ هديةً فأبى، قال ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/403. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في البيوع: باب بيع الطعام قبل أن يستوفي: 7/252.

عُبيد الله: حسبتُ أنهُ قال: إنا لا نقبلُ شيئاً من المشركين، ولكن إن شئت أخذناها بالثمن، فأعطيتهُ حين أبى عليَّ الهدية) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402.

2633 - وقد روى الطبراني من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن حكيم. قال: خرجتُ إلى اليمن فابتعتُ حُلَّةَ ذي يزنٍ، فأهديتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المُدَّةِ التي كانت بينهُ وبين قُريش، فقال: (لا أقبل هدية مُشركٍ [فردها] فبعتُها، فاشتراها ولبسها، ثم خرج بها إلى أصحابهِ فما رأيتُ شيئاً أحسن منه فيها، فما ملكتُ نفسي أن قُلتُ: ما ينظرُ الحكام بالفضلِ بعدما ... بدا واضحٌ من [ذي] غرةٍ وحجول إذا قايسوهُ المجد أرْبى عليهمُ ... كمستفرغٍ ماء الذناب سجيلُ قال فسمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني، فالتفت اليِّ يبتسم، ثم دخل فكساها أسامة بن زيدٍ) (¬1) . 2634 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عُروة بن الزبير، عن حكيم. قال: قلتُ: (يارسول الله أرأيتَ أموراً كنتُ أتحنثُ بها في الجاهلية من عتاقة وصلة رحم هل لي فيها أجرٌ؟ / فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أسلمتَ على ما أسلفتَ من خير) (¬2) أخرجاه في الصحيحين من حديث الزُّهري عن عُروة، وأخرجاه من حديث هشام عن أبيه بهِ (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/193. وقال الهيثمي: فيه يعقوب بن محمد الزهري وضعفه الجمهور وقد وثق: مجمع الزوائد: 8/278؛ وأخرجه الحاكم في المستدرك ولم يورد شعراً وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. المستدرك: 3/478. (¬2) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402. (¬3) الخبر أخرجه البخاري عن عروة عنه في الزكاة: باب من تصدق في الشرك ثم أسلم: 3/301، وفي البيوع: باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه: 4/411، وفي الأدب: باب من وصل رحمه في الشرك ثم أسلم: 10/424؛ وعن هشام عن أبيه عنه في العتق: باب عتق المشرك: 5/169. وأخرجه مسلم من الطريقين في الإيمان: باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده: 1/327، 328.

2635 - حدثنا عثمان بن عُمر، أنبأنا عن يونس، [عن الزهري، عن عروة] : أن حكيم بن حزام أخبره. قال: قلتُ: (يارسول الله أرأيت أموراً كنت أتحنثُ بها في الجاهلية؟ فقال: أسلمت على ما أسلفت) والتحنُّثُ: التعبدُ (¬1) . 2636 - حدثنا وكيع [قال: سمعتُ] هشام بن عروة، عن أبيه، عن حكيم ابن حزام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى، وابدأ بمن تعُول، من يستغن يُغنه الله، ومن يستعفف يعُفُّهُ الله) (¬2) . 2637 - رواهُ البخاري عن موسى بن إسماعيل، عن وُهيب عن هشامٍ به (¬3) . وروى عن هشامٍ، عن أبيه عن أبي هريرة كما سيأتي (¬4) . قُرئ على سُفيان، سمعتُ هشام، عن أبيه، عن حكيم بن حزامٍ. قال: أعتقتُ في الجاهلية أربعين محرراً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أسلمت على ماسبق لك من خير) (¬5) . 2638 - حدثنا ابن نُميرٍ، أنبأنا هشامٌ عن أبيه، عن حكيم بن ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402. (¬2) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/403. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في الزكاة: باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى: 3/294. (¬4) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/434. (¬5) () ... في المسند: (هشام عن حكيم بن حزام) ، يراجع تهذيب التهذيب: 11/48.

حِزام. سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (اليد العليا خيرٌ من اليد السُّفلى وليبدأ [أحدكم] بمن يعولُ، وخيرُ الصدقة ما كان عن ظهر غنىً، ومن يستغن يُغنهِ اللهُ، ومن يستعفَّ يُعفهُ اللهُ، فقلتُ: يارسول الله ومنك؟ [قال] : ومني، قال حكيم: قلتُ لا تكونُ يدي تحت [يد] رجلٍ من العرب أبداً) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/434.

(محمد بن سيرين عنه)

2639 - وحديثه عنهُ: (سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعطاني، ثم سألتهُ، فأعطاني) الحديث تقدم لفظهُ، وإسنادُهُ في ترجمة سعيد بن المُسيب وأخرجه الجماعة إلاَّ ابن ماجه من حديث الزهري، عن سعيد عن عُروة عن حكيم (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2640 - قال أبو يعلى: حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا روحُ، حدثنا صالح ابن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عروة، عن حكيم. قلتُ: يارسول الله أدْويةٌ كنا نتداوى بها، ورُقى نسترقي بها، وتُقى كنا نتقي بها هل تُردُّ من قدر الله [شيئاً] ؟ فقال: (هي [من] قدرُ الله) (¬2) . (محمد بن سيرين عنهُ) 2641 - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهُ: (لا تَبِع ما ليس عندك) ، رواهُ النسائي عن عمران بن يزيد، عن مروان الفزاري، عن عوفٍ (¬3) . ¬

(¬1) تقدم الحديث ص 511، كما سبق تخريجه عند الجماعة إلا ابن ماجه. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/192. وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف لا يعتبر حديثه. مجمع الزوائد: 5/85. (¬3) الخبر أخرجه النسائي في الشروط في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/78.

وآخر عن محمد بن سيرين بهِ. قال الترمذي: كذا رواهُ عوف وهشام بن حسان عن ابن سيرين، عن حكيم (¬1) . / وقال شيخنا: روى عن ابن سيرين عن أيوب عن يوسف بن ماهك عن حكيم كما سيأتي (¬2) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) قال الترمذي: وهذا حديث مرسل. إنما روى ابن سيرين عن أيوب السختياني عن يوسف بن ماهك عن حكيم بن حزام. سنن الترمذي: 3/527. (¬2) هذا القول للترمذي كما سبق وإنما نقله المزي عنه في تحفة الأشراف: 3/78.

2642 - عن محمد بن سيرين، عن حكيم. قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شرطين في بيع) ، رواهُ أبو يعلى عن زكرياء بن يحيى عن هُشيم، عن منصور عن محمد بن سيرين بهِ (¬1) . 2643 - حدثنا يزيد [أنبأنا ابن] أبي ذئب، عن مُسلم بن جندب (¬2) ، عن حكيم بن حِزامٍ، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المال فألحفتُ، فقال: [ياحكيم] ما أكثر مسألتك، يا حكيم إن هذا المال خضرةٌ حُلوةٌ، وإنما هو مع ذلك أوساخُ أيدي الناس، ويدُ الله فوق يد المعطي [ويدُ المعطي فوق يد المعطي] وأسفل الأيدي يد المعطي) (¬3) . 2644 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عمرو بن عثمان [قال] : سمعتُ موسى بن طلحة أن حزام حدثهُ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (خيرُ ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 3/207 بأتم من هذا قال: (نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أربع خصال في البيع: عن سلف وبيع، وشرطين في بيع، وبيع ما ليس عندي، وربح ما لم يضمن) . قال الهيثمي: فيه العلاء بن خالد الواسطي وثقه ابن حبان وضعفه موسى بن إسماعيل. مجمع الزوائد: 4/85. (¬2) في الأصل المخطوط: (مسلم بن حبيب) خلافاً لما في المسند، وقد روى مسلم بن جندب الهزلي عن حكيم بن حزام وأبي هريرة. يراجع تهذيب التهذيب: 10/124. (¬3) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402، وما بين المعكوفات استكمال منه.

الصدقةِ، أو أفضلُ الصدقة ما أبقت، غنىً، واليدُ العليا خيرٌ من اليد السُّفلى، وابدأ بمن تعُولُ) (¬1) . رواهُ مسلم عن بندارُ، ومحمد بن حاتم وأحمدُ بن عبدة والنسائي، عن عمرو بن عليّ أبعتهُم عن يحيى بن سعيد القطان بهِ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/434. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في الزكاة: باب اليد العليا خير من اليد السفلى: 3/74؛ والنسائي في الزكاة أيضاً: باب أي الصدقة أفضل: المجتبي: 5/51.

2645 - حدثنا محمد بن عتبة، عن عمرو بن عُثمان، عن موسى بن طلحة، عن حكيم بن حُزامٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أن خير الصدقة ما كان عن ظهر غنىً، واليدُ العُليا خيرٌ من اليد السُّفلى، وابدأ بمن تعُولُ) (¬1) . حدثنا هشيم بن بُشير، حدثنا يونس، عن يوسف بن ماهكٍ، عن حكيم. قال: قلتُ: يارسول الله يأتيني الرجلُ يسألني البيع ليس عندي ما أبيعهُ ثم أبتاعهُ من السوق؟ فقال: (لا تَبِع ماليس عندك) (¬2) . ورواهُ أصحابُ السُّنن الأربعة من طُريقٍ عن أبي بشرٍ: جعفر بن أبي وحشية حسَّنها الترمذي. قال الترمذيُّ: ورُوي عن محمد بن سيرين عن أيوب عن حكيم، وعن محمد بن سيرين عن حكيم كما تقدم (¬3) . ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402. (¬2) الموطن السابق. (¬3) أخرجنا هذه العبارة عن ترتيبها في المخطوطة، فقد وردت فيها عقب حديث (خير الصدقة) ، السابق والخبر أخرجوه في البيوع: أبو داود في: باب الرجل يبيع ما ليس عنده: 3/283. والترمذي في: باب كراهية بيع ماليس عندك: 3/525، وحسنه وأطال في تتبع طرقه. والنسائي في: باب بيع ما ليس عند البائع: 7/254، وأخرجه في الشروط في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/79، وأخرجه ابن ماجه في التجارات: باب النهي عن بيع ماليس عندك وعن ربح ما لن يضمن: 2/737. وقد عقب الترمذي على تخريجاته للخبر فقال: ورواية عبد الصمد أصح، يعني عبد الصمد عن يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين عن أيوب عن يوسف بن ماهك عن حكيم. سنن الترمذي: 3/528.

(شيخ من أهل المدينة عنه)

2646 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن يوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام قال: (نهاني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن أبيع شيئاً ليس عندي) قال أيوبُ أو قال: (سلعةً ليست عندي) (¬1) . 2647 - حدثنا يحيى بن آدم، عن شعبة، حدثنا أبو بشرٍ، عن يُوسف بن ماهك، عن حكيم بن حزام، قال: / قلتُ: يارسول الله صلى الله عليك يُطلبُ مني المتاعُ وليس عندي أفأبيعه له؟ قال: لا تبع ما ليس عندك) (¬2) ، رواه الترمذي والنسائي من طرقٍ عن أيوب بهِ وقال حسنٌ (¬3) . قال شيخنا: ورواهُ أبو داود الطيالسي، وسيف بن مسكين عن شعبة عن أبي بشر عن يوسف بن مهران، [والمحفوظ قول غندر والله أعلم] (¬4) . (شيخ من أهل المدينة عنه) 2648 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثهُ يشتري لهُ أُضحيةً بدينارٍ) الحديث. رواهُ أبو داود عن محمد بن كثير عن الثوري حدثني أبو حُصين عن شيخ من أهل المدينة فذكرهُ (¬5) . وقد تقدم ما رواهُ الترمذي من حديث أبي بكر بن عياشٍ، عن أبي ¬

(¬1) من حديث حكيم بن حزام في المسند: 3/402. (¬2) الموطن السابق. (¬3) سبق تخريج الخبر. (¬4) العبارة التي بين معكوفين من المصدر، وقد ورد بدلاً منها في المخطوطة: (والصبان بن ماهك كما تقدم) . تحفة الأشراف: 3/79. (¬5) سبق تخريج الحديث، سنن أبو داود: 3/256.

حُصينٍ، عن حبيب بن أبي ثابتٍ عن أبيه عن حكيم به (¬1) . ¬

(¬1) في الترمذي: (عن حبيب بن أبي ثابت عن حكيم بن حزام) بدون واسطة أبيه، ويؤكده تعقيب أبي عيسى على الخبر فقال: حديث حكيم بن حزام لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وحبيب بن أبي ثابت لم يسمع عندي من حكيم بن حزام، فلعل قول المصنف هنا: (عن أبيه) من سهو النساخ. سنن الترمذي: 3/549.

424 - (حكيم بن معاوية النميري)

424 - (حكيم بن معاوية النُّميري) (¬1) قال البخاري في صحبته نظر حديثهُ عند أهل حمصٍ. 2649 - قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا علي بن حُجرٍ، حدثنا إسماعيل ابن عياشٍ، عن سُليمان بن سُليم، عن يحيى بن جابرٍ، عن مُعاوية بن حكيم، عن عمه حكيم بن مُعاوية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا شُؤم، وقد يكونُ اليُمنُ في الدار ِ، والمرأة، والفرس) (¬2) . 2650 - وقد رواهُ بقية عن سُليمان بن سُليم وجُنادة عن يحيى بن جابر، عن مُعاوية عن أبيه (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 2651 - قال الطبراني: حدثنا بكر بن سهلٍ، حدثنا عبد الله بن صالحٍ، حدثنا مُعاويةُ بن صالح، عن السفر بن نُشير، عن حكيم بن معاوية: أنهُ أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله بم أرسلك ربنا؟ قال: (أن تعبدَ الله لا تُشركُ به شيئاً، وتُقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وكلُّ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/47؛ والإصابة: 1/350؛ والاستيعاب: 1/322. وقال أبو عمر: كل من جمع في الصحابة جمعه فيهم، والذي بين يدينا من التاريخ الكبير للبخاري: 3/11، قوله: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال ابن حبان: له صحبة. الثقات: 3/71. (¬2) () ... أخرجه الترمذي في الأدب: باب ماجاء في الشؤم: 5/127. (¬3) يرجع في ذلك إلى تحفة الأشراف: 3/80؛ والخبر أخرجه ابن ماجه في النكاح عن حكيم بن معاوية عن عمه محمد بن معاوية. وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 1/642.

مُسلمٍ من مُسلمٍ حرامٌ يا حكيم بن معاوية. هذا دينُك أينما تكنْ يكفك) (¬1) . رواهُ أبو بكر بن أبي عاصمٍ، عن عبد الوهاب بن نجدة، عن بقية بن الوليد، عن سعيد بن سنانٍ، / عن يحيى بن جابرٍ، عن معاوية بن حكيم، عن أبيه فذكر مثلهُ (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/207. قال الهيثمي: في إسناده السفر بن نسير وهو ضعيف، وروايته عن حكيم أظنها مرسلة والله أعلم. مجمع الزوائد: 1/45. (¬2) هذا الخبر والذي قبله اختلف المحدثون في إسناده إلى الصحابي: - حكيم بن معاوية النجدي. - حكيم أبو معاوية بن حكيم، ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة، وغلطه في ذلك ابن عبد البر. - حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري والصحابي هنا هو معاوية بن حيدة، أخرج ابن عبد البر الخبر عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة ثم قال: فهذا هو الحديث الصحيح الإسناد الثابت المعروف. وناقضه في ذلك ابن الأثير. يراجع الاستيعاب وأسد الغابة.

425 - (حليس بن زيد بن صفوان الضبي)

2652 - قال أبو نُعيم وروى عبد الله بن رجاء الحمصي، عن السفر بن نسير، عن يحيى بن جابرٍ، عن معاوية بن حكيم، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل على أصحابه [فقال] : إن عبداً أتاهُ اللهُ مالاً وولداً فقال إذا مُتُ فاحرقوني (الحديث. 425 - (حُليس بن زيدٍ بن صفوان الضبي) (¬1) 2653 - قال سيف بن عمر: وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسح رأسه، فقال: يارسول الله إني أظلمُ فأنتصرُ؟ فقال: العفوُ أحق ما عمل به. قال: وأُحسد وأكافئُ؟ فقال: ومن يُطيق مكافأة أهل النعم ومن حسد الناس لم يُشْف غيظهُ) . ذكرهُ أبو موسى (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/48؛ والإصابة: 1/351. (¬2) المرجعان السابقان.

426 - (حليس يعد في الحمصين)

426 - (حُليس يُعد في الحمصين) (¬1) 2654 - روى عنه أبو الزاهرية. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (أُعطيت قريشٌ مالم يُعط الناسُ، أُعْطُوا ما مُطرتْ به السماءُ وما جرت به الأنهارُ وما سالت به السُّيول) (¬2) . 427 - (حمزةُ بن عمرو بن عويمر بن الحارثُ الأعرج بن سعد بن رِزاح بن عدي ابن سهل بن مازنٍ بن الحارث بن سلامان [بن أسلم] بن أفعى ابن حارثة أبو صالح ويقالُ أبو محمد الأسلمي رضي الله عنه) (¬3) 2655 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جُريج، أخبرني زياد - يعني ابن سعد - أن [أبا] الزناد قال: أخبرني حنظلة بن علي، عن حمزة بن عمرو بن سلامان (¬4) الأسلمي صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حدثنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه ورهطاً معهُ إلى رجلٍ من غُدرة، فقال: إن قدرتم على فُلان فحرقوهُ بالنار، فانطلقوا حتى إذا تواروا عنه ناداهم، أو أرسل في أثرهم، فردوهم، فقال: إن أنتم قدرتم عليه فاقتلوه، ولا تحرقوه بالنار، فإنه إنما يُعذبُ بالنار ربُّ النار) (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/49؛ والإصابة: 1/351. (¬2) أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده وأبو نعيم عن الحليس كما في جمع الجوامع، ورمز السيوطي لضعفه في الجامع الصغير وقال: عن حليس بزنة جعفر. جمع الجوامع: 1/1103؛ فيض القدير: 2/2. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/55؛ وقال ابن عبد البر حمزة بن عمر الأسلمي: 1/276؛ وتتبع ابن حجر الاختلاف في ذكره والرواية عنه وأرجع الخطأ في هذا الاختلاف إلى الطبراني. الإصابة: 1/354؛ المعجم الكبير للطبراني: 3/1523؛ ثقات ابن حبان: 3/70؛ التاريخ الكبير: 3/46. (¬4) ليس في المسند: (سلامان) وهو وارد في نسبه. (¬5) من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي في المسند: 3/494.

2656 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جُريج، أخبرني زياد: أنَّ أبا الزِناد أخبرهُ، فقال: أخبرني حنظلة / بن علي الأسلمي: أنَّ حمزة بن عمرو الأسلمي صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - حدثهُ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثهُ ورَهطا معهُ سريةً إلى رجل، فذكر معناهُ (¬1) . 2657 - رواهُ أبو داود عن سعيد بن منصور، عن مُغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزنادِ، عن محمد بن حمزة، عن أبيه أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرهُ على سريةٍ فذكرهُ (¬2) . 2658 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيدٌ، عن قتادةَ، عن سُليمان بن يسارٍ، عن حمزة بن عمرو الأسلمي (¬3) : أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصوم في السفر فقال: (إن شئت صُمت، وإن شئت أفطرتَ) (¬4) . 2659 - وقد رواه الطبراني عن جعفر الفريابي، عن أبي جعفر النُّضيلي بهِ، ولفظهُ عن حمزة: (قلتُ يارسول الله إني صاحب ظهر أُعالِجُه أُسافِرُ عليه وأكربه. وإنهُ ربما صادفني هذا الشَّهرُ - يعني رمضان - وأنا أَجِد القُوَّة، وأنا شابٌّ، فأجد أن أصوم يارسول الله أهون علي من أن أُؤخره، فيكون ديناً علي، أفأصوم يارسول الله أعظمُ لأجري أم أُفطر؟ قال: (أي ذلك شئت ياحمزة) (¬5) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب كراهية حرق العدو بالنار: 3/54. (¬3) أورد في الأصل المخطوط زيادة ليست من سند الخبر وهي: (وحدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا هشام عن قتادة عن سليمان بن يسار عن حمزة بن عمرو الأسلمي) . (¬4) من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي في المسند: 3/494. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 3/160.

2660 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن سُليمان بن يسارٍ، عن حمزة الأسلمي أنه رأى رجلاً على جملٍ ادمٍ يتبعُ رحال الناس بمنىً، ونبي الله - صلى الله عليه وسلم - شاهدٌ والرجل يقولُ: لا تصوموا هذه الأيام، فإنها أيام أكل وشرب) قال قتادة: فذكر لنا أن ذلك المنادي كان بلالاً (¬1) . رواهُ النسائي عن هنادٍ، عن عبده عن سعدٍ به (¬2) . 2661 - حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا المُغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، حدثني محمد بن حمزة الأسلمي، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَّرهُ على سرية، فخرجتُ فيها، فقال: إن وجدتم فلاناً فأحرقوهُ بالنار، فلما وليتُ ناداني، فقال: إن أخذتموهُ فاقتلوهُ، فإنَّهُ لا يُعذبُ بالنار إلا ربُّ النَّارِ) / (¬3) رواهُ أبو داود عن سعيد به (¬4) . 2662 - حدثنا عتابٌ، حدثنا عبد الله، وعلي بن إسحاق، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا أسامة بن زيد، أخبرني محمد بن حمزة: أنَّهُ سمع أباهُ يقولُ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (على ظهر كُلِّ بعيرٍ شيطانٌ، فإذا ركبتموها، فسموا الله، ثم لا تقصروا عن حاجاتكُم) (¬5) . رواهُ النسائي عن عباس العنبري، عن عبد الله بن موسى، عن أسامة به لله (¬6) . ¬

(¬1) من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي في المسند: 3/494. (¬2) قال الحافظ المزي: لعله في الكبرى. تحفة الأشراف: 3/83. (¬3) من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي في المسند: 3/494. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب كراهية حرق العدو بالنار: 3/54، وقد تقدم. (¬5) من حديث حمزة بن عمرو الأسلمي في المسند: 3/494. (¬6) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/83.

(حديثٌ آخرُ عنهُ)

2663 - قال الطبراني: سمعتُ مُصعب بن إبراهيم بن حمزة الزُّبيري، حدثنا أبي (ح) . وحدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا [سفيان ابن] حمزة، عن كثير بن زيد، عن محمد بن حمزة بن عمرو، عن أبيه، قال: أنفِر بنا (¬1) ، ونحن في سفرٍ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلةٍ ظلماءَ دحمة (¬2) ، فأضاءت أصابعي، حتى جمعوا عليها ظهرهُم، وما سقط من متاعهم، وإن أصابعي لتنير) (¬3) . (حديثٌ آخرَ) 2664 - ورواهُ أيضاً من حديث سُفيان بن حمزة، عن كثير بن زيدٍ، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، قال: (كان طعامُ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدُورُ على يدي أصحابه: هذا ليلةٌ، وهذا ليلةٌ قال: فدار على ليلة. فصنعتُ طعام أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتركت النحى، ولم أوكه (¬4) وذهبتُ بالطعام إليه، فتحرك النِّحىُ فأهريق ما فيه، فقلتُ: على يدي أُهريق طعامُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ [فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ¬

(¬1) يقال: أتقرنا: أي تفرقت إبلنا، وأتقربنا: أي جعلنا منفرين ذوي إبل نافرة. النهاية: 4/163. (¬2) في المخطوطة: (حمة) ، وفي الطبراني ومجمع الزوائد: (دجمة) . ويقال ليلة دحمة: أي مظلمة شديدة الظلمة. النهاية: 2/15. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/159. وقال الهيثمي: رجاله ثقات، وفي كثير بن زيد اختلاف. مجمع الزوائد: 9/411. (¬4) في الأصل المخطوط: (فصنعت الطعام فنزلت بالنحى فلم أوله) ، وهناك بياض بالأصل، وما أثبتناه من الكبير للطبراني. والنحى بالكسر: زق السمن ولم يوكه: لم يشد رأسه بالوكاء، وهو الخيط الذي يشد به لئلا يسقط منه شئ. النهاية: 4/228.

(ادْنُه (فقلت: لا أستطيعُ يارسول الله] فلما رجعت إذا النِّحىُ يقولُ: قبقب، فقلتُ: مه فنظرتُ، فإذا هو قد مُلئَ إلى ثديين، فاجتذبتهُ، فجئتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أَمَّا إنَّكَ لو تركتهُ فمُلئ إلى فِيه، ثم أوكى) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/159، مجمع الزوائد: 8/310.

2665 - وفي رواية من طريق أبي بكر بن محمد بن حمزة بن عمرو، عن أبيه، عن جده: أن ذلك كان في غزوة تبوك، وأنَّهُ قال لهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لو تركتهُ لسال وادياً سمناً) (¬1) . ثم قال الطبراني بعد فراغه من ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي: حمزة بن عمرو ليس بصحيح أخطأ به شريك (¬2) . 2666 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا منجاب، حدثنا شريك، عن هشام بن عروة، عن حمزة بن عمرو، قال: (أكلتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاماً، فقال: ( [كل بيمينك و] كُل مما يليك، وسمِّ الله) (¬3) . قال منجاب: أخطأ شريكُ، أنبأنا علي بن مشهرٍ عن هشام بن عروة عن أبيه/ عن عمر بن أبي سلمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلهُ (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/159؛ مجمع الزوائد: 6/191. (¬2) في الأصل المخطوط: (حمزة بن عمير، حمزة بن عمر وليس بصحيح) ؛ وفي الطبراني لم يضبط عبارة المصنف، وبالرجوع إلى ابن حجر في الإصابة قال بعد أن نقل عن أبي نعيم ترجمته عن عمر: (لم يخطئ فيه أبو نعيم بل المخطئ الطبراني حيث أورده في آخر ترجمة حمزة بن عمرو، وإنما حدث به مطين فقال: حمزة بن عمر بغير واو كما رواه الطبراني) . المعجم الكبير للطبراني: 3/161؛ الإصابة: 1/354. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 3/161؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) الموطن السابق.

428 - (حمل بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة الهذلي أبو نضلة المدني نزيل البصرة رضي الله عنه)

428 - (حملُ بن مالك بن النابغة بن جابر بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هُذيل بن مُدركة الهُذلي أبو نضلة المدني نزيل البصرة رضي الله عنه) (¬1) 2667 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جُريج، حدثنا عمرو بن دينار: أنهُ سمع طاوُساً يخبرُ عن ابن عباسٍ، عن عُمر: (أنهُ نشد قضاء النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك (¬2) ، جاء حمل بن مالكٍ بن النَّابغة فقال: كنتُ بين بيتي امرأتي، فضربت إحداهُما الأُخرى بمسطحٍ، فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنينها بغُرةٍ، وأن تُقتل بها، فقلتُ لعمر: ولا أخبرني عن أبيه بكذا وكذا. فقال: لقد شكلتني) (¬3) . رواهُ أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث ابن جريجٍ (¬4) . زاد أبو داود وسفيان، زاد النسائي وحماد عن عمرو بن يسارٍ ولم يذكر حمادٌ ابن عباسٍ (¬5) . 2668 - زاد أبو داود أيضاً: عن سُليمان بن عبد الرحمن التَّمار، عن عمرو بن طلحة، عن أسباط، عن سماكٍ، عن عكرمة، عن ابن عباس في قصة حميل ابن مالك. قال: قال: فأسقطت غُلاماً فذكر ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/58؛ والإصابة: 1/355. وقال ابن عبد البر: ويقال: حملة ذكره مسلم بن الحجاج فيمن روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من أهل المدينة وغيره، الاستيعاب: 1/366؛ وقال البخاري: له صحبة، التاريخ الكبير: 3/108؛ ثقات ابن حبان: 3/94. (¬2) يعني دية الجنين. (¬3) من حديث حمل بن مالك في المسند: 4/79. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الديات: باب في دية المكاتب: 4/193؛ والنسائي في القسامة: باب قتل المرأة بالمرأة: 8/19؛ وابن ماجه في الديات: باب دية الجنين: 2/882. (¬5) أخرجه في القسامة: باب دية جنين المرأة: 8/41.

الحديث. قال ابن عباس: كان اسم إحداهما مُليكة والأخرى أُم غطيفٍ (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في الباب: 4/192.

429 - (حميل بن بعرة بن وقاص أبو بصرة الغفاري)

429 - (حُميل بن بعرة بن وقاصٍ أبو بصرة الغِفَاري) (¬1) له ثلاثة أحاديث: 2669 - الأوّل منها رواه مسلم والنسائي عن قُتيبة، عن الليث، وأخرجهُ مسلم أيضاً من حديث محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب كلاهما، عن خير ابن نُعيم الحضرمي، عن عبد الله بن هُبيرة السبائي، عن أبي تميم الجيشاني عنه. قال: (صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمُخمص صلاة العصر ثم قال: إن هذه الصلاة عُرضت على من كان قبلكم [فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى يطلع الشاهد، والشاهد: النجم] (¬2) . 2670 - رواهُ أبو داود من الثاني حديث سعيد بن أبي أيوب، والليث كلاهُما عن يزيد بن أبي حبيب، عن كُليب بن ذُهلٍ، عن عبيد بن جبر، قال [جعفر ابن جبر] : كُنتُ مع أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفينة من الفُسطاط في رمضان، فرُفِعَ، ثم قَرُبَ غداهُ، فلم يُجاوز البيوت، حتى دعا بالسُّفرةِ. قال: أفطرت. قلتُ: أليس ترى البيوت؟ قال أبو بصرة: أترغب عن / سُنةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فأكَلَ) (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/61؛ وفي الإصابة: ابن نصرة أبو نصرة: 1/358؛ والتاريخ الكبير: 3/123. (¬2) الخبر أخرجه مسلم من طريقيه في الصلاة: باب الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها: 2/478، 479؛ وأخرجه النسائي في المواقيت: باب تأخير المغرب: 1/208. والمخمص: قال ياقوت في معجمه 5/73: طريق في جبل عير إلى مكة. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الصوم: باب متى يفطر المسافر إذا خرج: 2/318.

[الثالث: رواه النسائي في اليوم والليلة عن واصل بن عبد الأعلى الأسدي، عن أبي أسامة حماد بن أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إني راكب إلى يهود فمن انطلق معي فإن سلموا عليكم، فقولوا: وعليكم) ] (¬1) . ¬

(¬1) سقط الحديث من المخطوطة، وأخرجه النسائي كما في تحفة الأشراف: 3/85، وأخرجه ابن ماجه في الأدب عن مرثد بن عبد الله اليزني عن أبي عبد الرحمن الجهني: باب رد السلام على أهل الذمة: 2/1219. وقال في الزوائد: في إسناده ابن إسحق وهو مدلس، وليس لأبي عبد الرحمن هذا سوى هذا الحديث عند المصنف وليس له شئ في بقية الكتب الستة.

430 - (حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر ابن مخروم القرشي المخزومي)

430 - (حنطبُ بن الحارث بن عُبيد بن عُمر ابن مخروم القرشي المخزومي) (¬1) أسلم يوم الفتح 2671 - روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أنه رأى أبا بكر وعُمر مُقبلين، فقال: هذان السمعُ والبصرُ) . رواهُ ابن أبي فُديك، عن المغيرة بن عبد الرحمن - وليس بالثقة بالمخزومي صاحب الرأي. ذاك ثقة وهذا ضعيف - (¬2) عن المُطلب بن عبد الله ابن حنطب، عن أبيه، عن جده. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/62؛ والإصابة: 1/358؛ والاستيعاب: 1/358. (¬2) يقصد المصنف بالجملة الاعتراضية أن المغيرة بن عبد الرحمن هذا غير المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي أحد فقهاء المدينة. والذي أشار إليه المصنف إلى تضعيفه هو المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام من ولد حكيم بن حزام روى عن جماعة منهم المطلب بن عبد الله بن حنطب. تهذيب التهذيب: 10/266. قال ابن عبد البر مشيراً إلى هذا الخبر الذي روى عنه في مصادر ترجمته: له حديث واحد إسناده ضعيف. وقال ابن حجر: اختلف في إسناده اختلافاً كثيراً. الاستيعاب: 1/385؛ الإصابة: 1/358.

431 - (حنظلة بن حذيم بن حنيفة: له ولأبيه وجده صحبة)

431 - (حنظلة بن حذيم بن حنيفة: له ولأبيه وجده صحبة) حديثه في ثاني البصريين (¬1) . 2672 - حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا ذيال بن عُبيد (¬2) بن حنظلة. قال: سمعتُ حنظلة بن حذيم، حدثني أنَّ جده حنيفة قال لحذيم: إجمع لي بني، فإني أُريدُ أن أُوصي، فجمعهم، فقال: إن أوَّل ما أُوصى أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نُسميها في الجاهلية المطيبة، فقال حذيم يا أبت إني سمعتُ بنيك يقولون: إنما نُقرُّ بهذا عند أبينا، وإذا مات رجعنا فيهِ. قال: فبيني وبينكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال حذيم: رضينا. قال: فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة ومعهُم غُلامٌ رديف لحذيم، فلما أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - سلموا عليه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما رفعك يا أبا حذيم؟ قال: هذا وضرب بيده على فخذ حذيمٍ فقال: إني خشيتُ أن يفجأني الكبرُ أو الموتُ، فأردتُ أن أوصي، وإن قلتُ: إن أوَّل ما أُوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائةً من الإبل التي كُنَّا نُسميها في الجاهلية المطيبة، فغضب رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -[حتى رأينا الغضب في وجهه، وكان قاعداً فجثا على ركبتيه] وقال: لا لا لا الصدقةُ خمسٌ وإلا فعشرٌ، وإلا فخمسَ عشرةَ، وإلا فعشرُون، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/63؛ والإصابة: 1/359؛ والاستيعاب: 1/282؛ والتاريخ الكبير: 3/37؛ وثقات ابن حبان: 3/92. (¬2) في المسند ابن عتبة وفي المخطوطة: (زيان بن عتبة) ، والتصويب من المصادر الأخرى ومن التاريخ الكبير: 3/261. قال: ذيال بن عبيد بن حنظلة بن حزيم بن حنيفة: يعد في البصريين سمع جده حنظلة.

وإلا فخمسٌ وعشرون، وإلا فثلاثون، وإلا فخمسٌ وثلاثون، فإن كثرت فأربعُون. قال: فودعوهُ ومع اليتيم عصا وهو يضربُ بها جملاً فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: عظُمت هذه هراوةُ يتيم، قال حنظلة: فدنا بي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن لي بنين ذوي لحى وإن هذا أصغرهُم، فادعُ الله لهُ، فمسح رأسهُ وقال: بارك الله فيك أو قال لهُ: بُورك فيك. قال ذيالُ: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهُهُ، أو بالبهيمة الوارمة الضرع، فيتفُلُ على يديه ويقول: بسم الله، ويضع يدهُ على رأسهُ، ويقُولُ على موضع كفِّ رسول الله / - صلى الله عليه وسلم -، فيمسحهُ عليه، وقال ذيال: فيذهب الورمُ) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حنظلة بن حزيم في المسند: 5/67.

432 - (حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميمي الأسيدي أبو ربعى - رضي الله عنه -

432 - (حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مُخاشن بن معاوية بن شُريف بن جروة بن أسيدٍ بن عمرو بن تميم التميمي الأُسيدي أبو ربعى - رضي الله عنه - ( وهو ابن أخي أكثم بن صيفي في صالث الشاميين وسادس الكوفيين (¬1) 2673- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن حنظلة الأُسيدي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من حافظ على الصلوات الخمس: على وضوئها، ومواقيتها، وركوعها، وسجودها، يراها حقاً لله عليه حرم على النار) (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/65؛ والإصابة: 1/359؛ والاستيعاب: 1/279؛ والتاريخ الكبير: 3/36؛ وثقات ابن حبان: 3/92. وهو حنظلة الكاتب. (¬2) من حديث حنظلة الكاتب الأسيدي في المسند: 4/267.

2674 - حدثنا عبد الصمد وعفان قالا: حدثنا همَّام، حدثنا قتادة، عن حنظلة الكاتب قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من حافظ على الصلوات الخمس: ركوعهن، وسجودهن، ووضوئهن، ومواقيتهن، وعلم أنَّهُنَّ حقُّ من عند الله دخل الجنة، أو قال: وجبت لهُ الجنةُ) (¬1) . 2675 - حدثنا وكيع، حدثنا سُفيان، عن أبي الزناد، عن المُرقع بن صيفي، عن حنظلة الكاتب قال: (غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررنا على امرأةٍ مقتولةٍ، وقد اجتمع عليها الناسُ، فأفرجوا لهُ، فقال: ما كانت هذه تُقاتل، ثم قال لرجلٍ: انطلقُ إلى خالد بن الوليد، فقُلْ لهُ: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمُركَ أن لا تقتلَ ذرية ولا عسيفاً) (¬2) . 2676 - رواهُ ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، والنسائي، عن عمرو بن علي، ومحمد بن المثنى كلاهُما عن [عبد الرحمن عن] سُفيان الثوري به (¬3) . 2677 - حدثنا حُسين بن محمد بن أبي الزناد، عن أبيه، عن المرقع بين صيفي بن رباح أخي حنظلة الكاتب قال: أخبرني جدي: أنهُ خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث (¬4) . 2678 - حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا ابن أبي الزناد، ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) من حديث حنظلة الكاتب الأسيدي في المسند: 4/178. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/86؛ وابن ماجه في الجهاد: باب الغارة والبيات وقتل النساء والصبيان: 2/948؛ ونقل عن أبي بكر بن أبي شيبة قوله: يخطئ الثوري فيه. (¬4) من حديث حنظلة الكاتب الأسيدي في المسند: 4/178.

(رياح أخو حنظلة)

[عن أبي الزناد] ، قال: أخبرني المرقع بين صيفي بن رباح: أن جدهُ رباحٌ بن ربيعة أخبرهُ فذكره (¬1) . (رياحٌ أخو حنظلة) ¬

(¬1) من حديث حنظلة الكاتب الأسيدي في المسند: 4/178.

2679 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابنُ جُريجٍ، أُخبرتُ عن أبي الزناد. قال: أخبرني مُرقع بن صيفي التميمي شهد على جدهِ رياح بن الربيع الحنظلي الكاتب أخبرهُ: أنهُ خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاةٍ، فذكر مثل حديث ابن [أبي] الزناد (¬1) . 2680 - حدثنا أبو عامر، حدثنا المغيرةُ بن عبد الرحمن عن أبي الزناد [قال] : أخبرني المرقع بن صيفي، عن جده رياح بن ربيع أخي حنظلة الكاتب: / أنهُ أخبرهُ: أنهُ خرج مع رسول الله [- صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث] (¬2) . [حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، قال: حدثني مرقع بن صيفي قال: حدثني جدي رباح بن ربيع أخي حنظلة الكاتب أنه خرج مع رسول الله]- صلى الله عليه وسلم - في غزاةٍ على مُقدمتهِ خالد بن الوليد، فذكر رباحاً وأصيلة فذكر الحديث (¬3) . 2681 - رواهُ أبو داود والنسائي من حديث عمرُ بن مُرقعٍ عن أبيه به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حنظلة الكاتب الأسيدي في المسند: 4/346. (¬2) من حديث حنظلة الكاتب الأسيدي في المسند: 4/346، وما بين المعكوفين سقط من المخطوطة. (¬3) سقطت مقدمة السند واتصل الخبر بسابقه، وما أثبتناه من المسند من حديث حنظلة الكاتب: 4/346. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في قتل النساء: 3/53؛ والنسائي في الكبرى: في السير من وجوه كما في تحفة الأشراف: 3/86.

2682 - حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عمران - يعني القطان -، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن حنظلة الأُسيدي، قال: قلتُ: (يارسول الله إنا إذا كُنَّا كأنا نرى الجنة رأى عين، فإذا فارقناك كُنّا على غير ذلك؟ فقال: والذي نفسي بيده لو كنتم تكونون [على الحال التي تكونون] عليها عندي لصافحتكم الملائكة ولأظلتكُم بأجنحتها) (¬1) . رواهُ مسلم والترمذي وابن ماجه من غيرُ وجه عن سعيد الجُريري عن أبي عُيمان [النهذي] به، ورواهُ الترمذي عن عباس العنبري عن أبي داود الطيالسي (¬2) . 2683 - حدثنا أبو أحمد الزُّبيري، حدثنا سُفيان عن الجُريري، عن أبي عثمان، عن حنظلة قال: (كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرنا الجنة والنار حتى كانا رأْى عينٍ، فقمتُ إلى أهلي فضحكتُ، ولعبتُ مع أهلي وولدي، فذكرتُ ما كنتُ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا الجنة والنار، حتى كأنا رأى عينٍ، فذهبتُ [إلى أهلي] فضحكت، ولعبتُ مع أهلي وولدي، فقال: إنا لنفعلُ ذلك، فذهبتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرتُ لهُ [ذلك] فقال: يا حنظلة لو كنتم تكونون [في بيوتكم] كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة، وأنتُم على ¬

(¬1) سقط من المسند قوله: (كأنا نرى الجنة رأى العين) ، وسقط من المخطوطة ما بين المعكوفين. والخبر من حديث حنظلة الكاتب في المسند: 4/346. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في التوبة من طرق: باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة: 5/563؛ والترمذي في صفة القيامة: باب 59: 4/666؛ وابن ماجه في الزهد: باب المداومة على العمل: 2/1416.

فُرُشكُم، وبالطرق ياحنظلةُ ساعة وساعة) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث حنظلة الكاتب في المسند: 4/346.

433 - (حنظلة بن علي)

2684 - حدثنا أبو نُعيم، حدثنا سُفيان، حدثنا سعيد الجُريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة التميمي الأُسيدي الكاتب. قال: (كُنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرنا الجنة والنار، حتى كأنا رأْى عينٍ، فأتيتُ أهلي وولدي، فضحكتُ، ولعبتُ، وذكرتُ الذي كنا فيه، فخرجت، فلقيت أبا بكرٍ، فقلتُ: نافقْتُ. نافقتُ. فقال: إنا لنفعلُ ذلك، فأتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرتُ لهُ ذلك. فقال: ياحنظلةُ لو كُنتمُ تكونون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكةُ على فُرشكم أو في طُرقكم، أو كلمةً نحو هذا هكذا - قال: هُو يعني سُفيان - ياحنظلةُ ساعة وساعةً) (¬1) . / رواهُ مسلم والترمذيُّ وابن ماجه من حديث سعيد بن إياس الجُريري بِهِ (¬2) . 433 - (حنظلةُ بن عليّ) (¬3) 2685 - قال أبو نُعيم: وليس بمحفوظٍ. ثم روى من طريق سليمان بن داود، عن عبد الوارث، عن حُسين المعلم، عن عبد الله بن بُريدة، عن حنظلة بن علي: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (اللهم آمنْ روعي، واستْرُ عورتي، واحفظ أمانتي، واقْض ديني) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث حنظلة الكاتب في المسند: 4/278. (¬2) تقدم تخريج الحديث عند الأئمة الثلاثة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/67. وقال ابن حجر: حنظلة بن علي الأسلمي تابعي أرسل حديثاً فذكره ابن منده في الصحابة. وقد ذكره في التابعين البخاري وابن حبان والعجلي وغيرهم: الإصابة (القسم الرابع) : 1/396؛ التاريخ الكبير: 3/38. (¬4) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم عن حنظلة بن علي الأسلمي مرسلاً كما في جمع الجوامع: 1/3650.

434 - (حنظلة بن عمرو الأسلمي)

434 - (حنظلة بن عمرو الأسلمي) (¬1) 2686 - ذكره الحسن بن سفيان في الأفراد، ثم روى عن الحسين بن مهدي، عن عبد الرزاق، عن [ابن] جُريج، عن زياد بن سعدٍ، عن أبي الزناد، عن حنظلة بن عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنا إلى رجلٍ من عُذْرةَ، فقال: إن وجدتموهُ، فحرقوهُ بالنار، ثم قال: اقتلوهُ فإنَّهُ لا يُعذِّبُ بالنار إلا رب النار (قال أبو نُعيم وغيرهُ: والصواب حمزةُ بن عمرو الأسلمي كما تقدم (¬2) . 435 - (حنظلة الثَّقفي) (¬3) 2687 - قال أبو نُعيم: مجهول. وذكرهُ أبو نُعيم من طريق عبد الرحمن بن عائد عن غضيف بن الحارث، عن قدامة وحنظلة (¬4) الثقفيين قالا: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ارتفع النهارُ، وذهب كُلُّ أحدٍ وانقلبَ الناسُ خرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد يُصلي ركعتين، أو أربعاً ينظرُ هل يرى أحداً، ثم ينصرفُ) (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/67؛ والإصابة: 1/361. (¬2) أخرجه أحمد في المسند كما تقدم تخريجه عن حمزة بن عمرو الأسلمي، قال ابن حجر بعد أن أشار إلى الطرق المختلفة للخبر وكأنه يرد على أبي نعيم قال: كل ذلك لا ينفي الاحتمال. الإصابة: 1/361. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/63؛ وقال ابن حجر: حنظلة بن أبي حنظلة الثقفي: 1/359. (¬4) في الأصل المخطوط: (عبد الرحمن بن عائد بن عسيف بن الحنظلة عن حنظلة الثقفي وثقافة) والتصويب من الإصابة. (¬5) قال ابن السكن: سنده حمصي وهو غير مشهور، الإصابة. ويراجع أيضاً أسد الغابة.

436 - (حنظلة العبشمي)

436 - (حنظلة العبشمي) (¬1) 2688 - روى أبو موسى من طريق أبان [القطان] ، عن قتادة عن أبي [العالية، عن] حنظلة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: (ما من قومٍ جلسُوا يذكرون الله إلا ناداهم مُنادٍ من السماء: قومُوا فقد غُفر لكم، وبُدلت سيئاتكُم حسنات) (¬2) . 437 - (حنيفة الرُّقاشي عم أبي حُرة) (¬3) 2689 - روى أبو نُعيم من طريق حماد بن سلمة، عن واصل بن عبد الرحمن (¬4) ، عن أبي حُرة، عن عمه حنيفة مرفوعاً: لا يحلّ دَمُ امرئٍ مُسلم إلا بطيب نفس [منه] ) (¬5) . قلتُ: فقد روى أبو داود من طريق علي بن زيد بن جُدعان، عن أبي حُرة الرقاشي - وقد سماهُ أبو حاتم وغيرهُ حنيفة - عن عمه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[قال] : (فإن خفتُم نُشُوزهُنَّ فاهجروهن في المضاجع) [قال حماد: يعني النكاح] (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/67؛ والإصابة: 1/362. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة: في إسناده إلى قتادة ضعف، ويراجع أيضاً أسد الغابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/69؛ والإصابة: 1/362. (¬4) في الأصل المخطوط: (واصل بن عبد الأعلى) ، وما أثبتناه من أسد الغابة، ويراجع تهذيب التهذيب: 11/104. (¬5) يرجع إليه في أسد الغابة. والخبر جزء الخبر الطويل الذي أخرجه أحمد في المسند من حديث أبي حرة الرقاشي عن عمه: 5/72، وهو من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي حرة الرقاشي عن عمه. ويراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني: 4/60. أخرجه عن حنيفة الرقاشي عم أبي حرة. (¬6) الخبر أخرجه أبو داود في النكاح: باب في ضرب النساء: 2/245، وما بين المعكوفين استكمال منه.

وقد روى عن أبي حرة أيضاً سلمة بن دينار/ والد حماد بن سلمة، وضعفه يحيى بن معين ووثقه أبو داود فالله أعلم، وقيل: اسم أبي حرة حكيم بن أبي يزيد وقيل: حنيفة كاسم عمه، وقد اختلف في اسمه وتوثيقه أيضاً (¬1) . ¬

(¬1) يراجع تهذيب التهذيب: 3/64.

438 - (حنين مولى العباس)

438 - (حُنين مولى العباس) 2690 - كان أولاً للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان يشربُ من الماء الذي يتساقط من أعضاءِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الوضوء، فشكرهُ على ذلك ووهبهُ عمه العباس، فأعتقهُ، رواهُ أبو نُعيم، وغيرهُ من حديث أبي حُنين أخي إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن [ابنة أخيه] عن خالٍ لها يُقالُ له [ابن] الشاعر عنهُ (¬1) . 439 - (حوشبُ صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ( هو حوشبُ بن طخية ويقال طخمة ابن عمرو (¬2) 2691 - ابن شُرحبيل بن عُبيد بن عمرو بن حوشب بن الأظلوم بن ألهان ابن شداد بن زُرعة بن قيس بن صنعا بن سبأ الأصغر الحميري، ويُعرف بذي ظليم. أسلم في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأرسل إليه جرير بن عبد الله البجلي يُحرضُ على قتال الأسود العنسي، ذكرهُ قتادةُ وكان فيمن شهد صفين مع معاوية، وقد قال لعلي فيما قاله: اتق الله واحقن الدماء ونترك لك عراقك، وتترك لنا شامنا، فقال لهُ علي: لو كانت ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة: 2/69؛ الإصابة: 1/362؛ والاستيعاب: 1/396؛ وأخرج البخاري خيره في التاريخ الكبير: 3/104؛ وثقات ابن حبان: 3/93. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/70؛ والإصابة في القسم الثالث: 1/382؛ والاستيعاب: 1/394.

المداهنة [تسعُني في دين الله] لفعلتُها، ولكن لم يرض الله من أهل القُرآنِ [بالسكوت والأدهان] حتى يقضي الله أمرهُ.

2692 - وكان حوشبُ ممن قُتِلَ يوم صفين، وقال أبو عُمُر بن عبد البر: له حديث في موت الولد. رواهُ ابن لهيعة عن عبد الله بن هُبيرة، عن حسان بن كُريب عنهُ (¬1) . 2693 - وقد قال الإمام أحمدُ: حدثنا يحيى بن إسحاق من كتابه، أنبأنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هُبيرة، عن حسان بن كُريب: أنَّ غُلاماً منهم تُوفي، فوجد عليه أبواهُ أشد الوجد، فقال حوشبٌ صاحبُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ألا أُخبركُم / بما سمعتُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعتهُ يقولُ في مثل ابنك: (إن رجُلاً من أصحابه كان لهُ ابنٌ قد دبَّ، أو أدب، وكان يأتي مع أبيه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم إن ابنهُ تُوفي، فوجد عليه أبوه قريباً من ستة أيامٍ، لا يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا أرى فُلاناً؟ قالوا: يارسول الله إنَّ ابنه تُوفي، فوجد عليهِ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا فُلان أتُحبُّ لو أنَّ ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان نشاطاً؟ أتُحبُّ أن ابنك عندك أجرأ الغُلمان جراءةً؟ أتحبُّ أنَّ ابنك عندك كهلاً كأفضل الكهُولِ؟ أو يُقالُ لك: ادخل الجنة ثواب ما أُخذِ منك) (¬2) تفرد به. 2694 - قلتُ وقد فرق أبو نُعيم وابن الأثير بين راوي هذا الحديث وبين حوشب ذي ظليم، وعندي أنهما واحدٌ كما قالهُ أبو عمر بن عبد البر، فإن الحديث في موت الولد ذكرهُ أبو عُمر في ترجمة حوشب ذي ظُليم فهو هذا (¬3) . ¬

(¬1) يراجع الاستيعاب: 1/394، ومابين المعكوفين استكمال من مصادر الترجمة. (¬2) من حديث حوشب صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسند: 3/467. (¬3) يراجع ابن الأثير: 2/71.

440 - (حوشب: أبو يزيد الفهري)

440 - (حوشبُ: أبو يزيد الفهري) (¬1) 2695 - قال أبو نُعيم مجهولٌ، روى حديثهُ ابنُهُ. أخبرنا أبو عمرُ بن حمدان والحسنُ بن سُفيان، حدثنا إبراهيم بن المستمرُ، حدثنا الحكم بن الريان، حدثنا الليث بن سعدٍ، حدثني يزيدُ بن حوشب الفهري عن أبيه. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لو كان جُريج الراهبُ فقيهاً عالماً لَعِلم أنَّ إجابته [دعاءِ أُمه أولى] من عبادة ربه) (¬2) . 441 - (حُوطُ بن قرواش بن حصين) 2696 - ابن ثُمامة بن [شبث بن] حدردٍ من أعراب البصرة، ذكر [ابن الأثير] أنه قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وبايعه وذكر الحديث وقال: هو مجهولٌ (¬3) . 442 - (حَوْلِى) ذكره الأزدي وقال / ابن ماكولا: خولى بالخاء المُعجمة (¬4) . 2697 -روى أبو مُوسى المديني والأزدي من حديث وكيع، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيدٍ، عن رجلٍ يُقالُ لهُ حولى. قال: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/72؛ والإصابة: 1/363. (¬2) في الإصابة قال ابن منده: غريب تفرد به الحكم بن الريان عن الليث، وفي حاشية عن الدمياطي أسند الحديث إلى حوشب ذي ظليم، وساق نسبه وقال ابن حجر: وهو عجيب. وفي الجامع الصغير: أخرجه الحسن بن سفيان والحكيم بن نافع عن حوشب الفهري، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان ورمز السيوطي لضعفه. ونقل المناوي عن البيهقي قوله: هذا إسناد مجهول، وقول الذهبي في الصحابة: هو مجهول. فيض القدير: 5/325. (¬3) يراجع أسد الغابة: 2/73. وقال ابن حجر: روى ابن منده من طريق حاتم بن الفضل بن سالم بن جون بن غياث بن حوط بن قراوش، وساق الخبر ولم يعلق عليه. الإصابة: 1/363. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/73؛ والإصابة: 1/397.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم ستجدون أجناداً جُنداً بالشام وجُندا باليمن وجنداً بالعراق) الحديث. والمحفوظ في هذا حديث أبي مُسهُرٍ عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن حوالة كما سيأتي (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر في القسم الرابع: ذكره أبو الفتح الأزدي في الوحدان وأخطأ في ذلك لأنه ابن حوالة واسمه عبد الله، ونقل عن ابن عساكر من مقدمة تاريخه قوله: وهم فيه وكيع فأسقط منه رجلاً وصحف اسم الصحابي، ثم أخرجه من طريق أبي مسهر عن ربيعة فقال عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة، وأطال في شرح ذلك. والخبر أخرجه مطولاً الطبراني في الكبير، والحاكم في المستدرك عن عبد الله بن حوالة كما في جمع الجوامع: 1/2635؛ وفي شأن عبد الله بن حوالة يراجع المستدرك: 3/491.

- (حويطب ويقال: حوطب بن عبد العزى بن [أبي] قيس)

443 - (حُويطب ويقال: حوطب (¬1) بن عبد العزى بن [أبي] قيس) ابن عبد وُدٍ بن نصر بن مالكٍ بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالبٍ بن فهرٍ ابن مالك أبو محمد ويُقال أبو الأصبع القرشي العامري أحد المعمرين (¬2) بمكة وممن نصبه عُمر بن الخطاب لتجديد أنصاب الحرم (¬3) . 2698 - أسلم عام الفتح، وأعطاهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة من الإبل من غنائم حُنين. قال الواقدي: عاش ستين سنةً في الجاهلية وستين في الإسلام، وكانت وفاتهُ سنة خمسين بالمدينة، وقيل بالشام، قال ابنُ معينٍ: لا أحفظُ لهُ حديثاً ثابتاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا قال. 2699 - وقد روى مُسددٌ، حدثنا عبد الوارث، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن حويطب بن عبد العزى: أن رفقةً أقبلت من ¬

(¬1) أورده الطبراني في المعجم الكبير بالمهملة والمعجمة الفوقية: 4/262. (¬2) في الأصل كلمة غير واضحة، وما أثبتناه أقرب إلى رسم الكلمة وإلى المقام إذ أنه عمر مائة وعشرين سنة ستين في الجاهلية وستين في الإسلام. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/75؛ والإصابة: 1/364؛ والاستيعاب: 1/384؛ والتاريخ الكبير: 3/127؛ وثقات ابن حبان: 3/96؛ وتهذيب التهذيب: 3/66؛ والمعجم الكبير للطبراني: 3/185.

مصر فيها جَرسٌ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقطعوه، ثم كَرِه الجرسَ، ثم قالَ: (إن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرسٌ) كذا رواهُ أبو نُعيم من طريقه، وهذا الإسناد صحيح ولله الحمدُ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسدد وابن قانع والبارودي وأبو نعيم عن حوطب أو حويطب بن عبد العزى، وصحح. قال البغوي: وما له غيره. وقال ابن قانع: هو حوطب أخو حويطب ابن عبد العزى. جمع الجوامع: 1/1988. = ... وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن خوظ بن عبد العزى، ويقال خوط: 4/262. قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/174. ومن هذا يرى الباحث أن الطبراني أخرج خبر الجرس عن حوط بن عبد العزى في الجزء الرابع، وأخرج حديث المرأة التي عاذت بالكعبة من زوجها عن حويطب بن عبد العزى في الكبير أيضاً: 3/185.

444 - (حيان بن أبجر الكناني)

2700 - وأما الطبراني إنما روى من طريق ابن أبي نجيح، عن أبيه عنهُ. قال: (كُنَّا جُلُوساً عند الكعبة في الجاهلية فجاءت امرأةٌ تعُوذُ بالكعبة [من زوجها] فجاء زوجها فمد يده فيها إليها فشُلَّت / يدهُ، فلقد رأَيته وإنه [في الإسلام] لأشلّ) (¬1) ، قلتُ وإنما روى لهُ البخاري ومُسلم والنسائي من طريق السائب بن يزيد عنهُ ابن السعدي (¬2) . 444 - (حيانُ بن أبجر الكناني) (¬3) طبيبٌ ماهرُ. يُقالُ: لهُ صحبةٌ. وشهد مع على صفين. 2701 - لم يروِ عنهُ الطبراني سوى قوله: (دع الدواء ما احتمل جسمُكَ الدّاء) (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/185، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) التاريخ الكبير: 3/127. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/76؛ والإصابة: 1/364. وقال البخاري: حيان جد ابن أبجر، التاريخ الكبير: 3/58. وقال ابن حبان: حبان بن الأبجر الكناني له صحبة. الثقات: 3/97، والاستيعاب وقال: له صحبة: 1/363. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/86. وأخرجه البخاري في الكبير: 3/58.

(وأنَّهُ بَقَر بطن امرأةٍ بنى فيها فداواها) (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق من المعجم الكبير. وقال الهيثمي: فيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، وقد وثق، مجمع الزوائد: 5/99؛ ولفظ المخطوطة: (بطن امرأة صابها) ، وما أثبتناه من مجمع الزوائد، والكلمة مصحفة في المعجم.

* (حيان بن بح مترجم في الأصل يأتي)

2702 - وروى لهُ أبو نُعيم من طريق محمد بن سعيد الهمذاني، حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن رباح الزهري، حدثنا محمد بن الحضرمي، حدثنا عبد الله ابن جبلة بن حيان بن أبجر، عن أبيه، عن جده حيان. قال: (كُنَّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أُوقدُ تحت قدرٍ لي فيها لحم ميتةٍ، فأُنزل عليه تحريم الميتة فأكفيت القدور) (¬1) . * (حيان بن بُحٍ مُترجمٌ في الأصل يأتي) (¬2) 445 - (حيان بن أبي جبلة الجُشمي ويقال حبانُ بالباء) (¬3) 2703 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (كُلُ أحدٍ أحقُّ بماله من ولده ووالده والناسُ أجمعين) رواهُ أبو موسى وعبدان من حديث عبد الرحمن بن يحيى عنهُ (¬4) . ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة والإصابة. (¬2) حيان بن بح الصدائي اختلف في ضبطه بفتح الحاء وكسرها. أسد الغابة: 2/76. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/77. وقال ابن حجر: ذكره عبدان في الصحابة فوهم، إنما هو تابعي معروف وصحف اسمه، وإنما هو بكسر مهملة بعدها موحدة. وترجم له في القسم الثالث والرابع من الإصابة: 1/372، 398. (¬4) الخبر أخرجه البيهقي في شعب الإيمان كما في فيض القدير، ورمز له السيوطي بالصحة، واستدرك عليه الذهبي في المهذب فقال: لم يصح مع انقطاعه. فيض القدير: 5/9.

446 - (حيان بن ضمرة)

446 - (حيَّان بن ضمرة) (¬1) 2704 - قال عبدانُ عن أبي حاتم الرازي: حدثنا معاذُ بن حسان - وكان يسكُنُ برذعة (¬2) - حدثنا إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن شرحبيل بن سعدٍ، عن حيان بن ضمرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (نُهينا أن نرى عوراتنا) . قال أبو موسى المديني: إنما هو جبار بن صخر، وقد وهم ابن شاهين فيه أيضاً فقال: حيان بن صخرٍ (¬3) . (حيانُ بن قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة وهو النابغة الجعدي) . اختلف في اسمه فقيل هذا وقيل غيره. / وسيأتي في آخر حرف النون إن شاء الله تعالى (¬4) . (حيان بن ملَّة أخو أُنيف اليماني) تقدم ذكرهُ مع أخيه وهما من أهل فلسطين لهما وفادة كما تقدم (¬5) . 447 - (حيان بن نملة أبو عمران الأنصاري) (¬6) 2705 - ذكرهُ البخاري في الصحابة وخالفهُ غيرهُ. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/77. وقال ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: حبان بن صخر السلمي، وأورد الخلاف الذي ساقه المصنف: 1/398. (¬2) برذعة: بلدة في أقصى أذربيجان. معجم البلدان: 1/379. (¬3) يرجع في ذلك إلى أسد الغابة والإصابة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/77، وأشار إلى اسمه ابن حجر في الجزء الأول من الإصابة: 1/364؛ وأطال في ترجمته في حرف النون، وذكر الخلاف في اسمه: 3/537. (¬5) يرجع في ذلك إلى حرف الألف من الجزء الأول. (¬6) له ترجمة في أسد الغابة: 2/78؛ والإصابة: 1/365. وقال: لم أرَ من سمى أباه نملة إلا ابن منده والاستيعاب، ولم ينسبه، واكتفى بقوله: والد عمران بن حيان: 1/363؛ وصنع صنيعه الطبراني في المعجم الكبير: 4/41؛ والبخاري في التاريخ الكبير: 3/53.

448 - (حيدة)

2706 - وروى أبو نُعيم من حديث مروان بن معاوية، حدثنا حُميد بن علي الرقاشي، عن عمران بن حيان، عن أبيه: (أنهُ رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[خطب] يوم فتح خيبر نهى أن يُباعَ من المغنم شئٌ حتى يُقسم، وعن الحبالى أن يُوطئن [حتى يضعن] ، وعن الثمرة [أن تباع] حتى يتبين صلاحُها ويُؤمن عليها العاهةُ) (¬1) . 448 - (حيدة) (¬2) قال أبو نعيم: مجهول. ذكره بعض المتأخرين - يعني ابن منده -. 2707 - رُوي من مُسنده عن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداشٍ، حدثنا أبو مسعود الزجاج، عن حبيب بن حسان، عن طلق بن حبيب: أنهُ سمع جدهُ: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (تُحشرون يوم القيامة حُفاةً عُراةً عُزلاً، وأولُ من يُكسى إبراهيم الخليل، يقولُ الله تعالى: اكسوا إبراهيم خليلي، ليعلم الناسُ فضله ثم يُكسى الناس على قدر الأعمال) (¬3) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر في الإصابة وأسد الغابة، وأخرجه أيضاً الطبراني في المعجم الكبير: 4/41، وما بين المعكوفات استكمال منه. قال الهيثمي: عمران لم يروِ عنه غير حميد. مجمع الزوائد: 4/101. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/79؛ والإصابة: 1/366. (¬3) قال ابن حجر: رواه ابن السكن والاسماعيلي وابن منده، ثم نقل عن ابن السكن قوله: لعله والد معاوية بن حيدة، وعلى ذلك ابن حجر فقال: والذي أظنه أنه سقط ابن طلق وحيدة شئ، فإن هذا الحديث معروف من رواية معاوية بن حيدة، رواه عنه ابنه حكيم بن معاوية من رواية بهز بن حكيم عن أبيه ومن رواية غير بهز بن حكيم. ويرجع إلى الخبر في الجامع الكبير للسيوطي: 2/962.

449 - (حية بن حابس التميمي) (ويقال حبة بالباء)

449 - (حية بن حابس التميمي) (ويُقالُ حبة بالباء) (¬1) 2708 - روى أبو يعلى: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حرب بن شدادٍ، عن يحيى بن أبي كثير، عنهُ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لا شئ في الهام، والعين حقّ، وأصدق الطيرة الفألُ) ، كذا وقع في هذه الرواية، والصوابُ ما رواهُ علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن حبة، عن حابسٍ، عن أبيه، وكذلك رواهُ عبد الله بن رجاء، عن حرب بن شدادٍ، عن يحيى عنهُ، عن أبيه والله أعلم (¬2) . 450 - (حيان بن بُحّ الصُّدائي رضي الله عنهُ) (¬3) نزل مصر وحديثه في ثالث الشاميين 2709 - حدثنا حسن، [حدثنا] ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة، عن زياد ابن نُعيم، عن حبان بن بُحّ الصُّدائي/ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن قومي كفروا، فأُخبرتُ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جهز (¬4) إليهم جيشاً، فأتيتهُ، فقلتُ: إن قومي على الإسلام، فقال: أكذلك؟ فقلتُ: نعم. قال: فاتبعتُهُ ليلتي إلى الصباح، فأذنتُ بالصلاة لما أصبحتُ، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/79، وترجم له ابن حجر بموحدة نقلاً عن ابن أبي عاصم وخطأه في ذلك وقال: إنه حية بتحتانية مثناة من تحت لا بموحدة. الإصابة: 1/389، وترجم له البخاري في التابعين. وقال سمع أباه وأفاض في بيان طرق الخبر الذي رواه عن أبيه في ترجمة حابس. التاريخ الكبير: 3/107، 135. (¬2) يرجع إلى طرق الخبر هذه وغيرها عند البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة حابس: 3/107. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/76؛ والإصابة: 1/313. وقال: حيان بكسر أوله على المشهور وقيل بفتحها وهو بالموحدة وقيل بالتحتانية. (¬4) في المخطوطة: (بعث) والتزمنا بنص المسند.

وأعطاني إناء، فتوضأتُ منهُ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - أصابعهُ في الإناء، فانفجرت عُيوناً، فقال: من أراد منكم أن يتوضأ، فليتوضأ، فتوضأتُ، وصليتُ، وأمرني عليهم، وأعطاني صدقتهم، فقام رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: فُلانٌ ظلمني، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا خير في الإمرة لمُسلمٍ، ثم جاء رجلٌ يسألُ صدقةً، فقال لهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الصدقة صداعٌ في الرأس، وحريقٌ في البطن - أو داءٌ - فأعطيتهُ صحيفتي - أو صحيفة إمرتي وصدقتي - فقال: ما شأنك؟ فقلتُ: كيف أقبلها وقد سمعتُ منك ما سمعتُ؟ فقال: هو ما سمعت) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث حبان بن بح الصدائي في المسند: 4/168، وأخرجه الطبراني في الكبير: 4/42. وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وفيه ضعف وبقية رجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 5/199.

حرف الخاء

حرف الخاء * (خارجة بن خالد) والصحيح جبلةُ بن خارجة كما تقدم (¬1) حديثه {قل يا أيها الكافرون} براءة من الشرك (¬2) ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/83؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/465؛ والاستيعاب: 1/422؛ وثقات ابن حبان: 3/111. (¬2) قال ابن حجر: ذكره ابن حبان وغير واحد في الصحابة وهو وهم نشأ عن تصحيف وانقلاب، فأخرجوه من طريق شريك عن أبي إسحق عن قرة بن نوفل عن خارجة بن جبلة في قراءة (قل هو الله أحد) هكذا قال بشر بن الوليد عن شريك. وقال سعيد بن سليمان بن جبلة بن حارثة وهو الصواب. الإصابة؛ ويراجع أسد الغابة أيضاً ومستدرك الحاكم: 2/538.

451 - (خارجة بن جزء العذري)

451 - (خارجة بن جزءٍ العُذري) (¬1) 2710 - (سمعتُ رجلاً بتبُوك يقولُ: يارسول الله أيُباضعُ أهلُ الجنّة؟ قال: يُعطى الرجلُ منهم من القُوة الواصلة أكثر من سبعين منكم) . رواهُ أبو نُعيم من حديث حاتم بن يحيى بن صالح عن جدي عن سعيد بن سنان عن ربيعة الجُرشي عنهُ (¬2) . ¬

(¬1) خارجة بن جزء العذري ويقال: ابن جزى بفتح الجيم وقيل بكسرها وبالزاي المكسورة وقيل بسكونها. له ترجمة في أسد الغابة: 2/83؛ والإصابة: 1/399؛ والاستيعاب: 1/422. (¬2) قال ابن حجر: أخرج حديثه ابن السكن وابن منده والبيهقي في الشعب والخطيب في المؤتلف. الإصابة: 1/399.

452 - (خارجة بن حذافة بن غانم بن عامر ابن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي ابن كعب بن لؤي القرشي العدوي)

452 - (خارجة بنُ حُذافة بن غانم بن عامر ابن عبد الله بن عبيد بن عُويج بن عدي ابن كعب بن لُؤي القرشي العدوي) (¬1) كان أحد فرسان الإسلام، يُعد بألفٍ / أمدَّ به عُمرُ عمرو بن العاص (¬2) فشهد فتح مصر، وكان ينوب عنه في الصلاة فقتلهُ الخارجي ظاناً أنه عمرو، فلما فطِن لذلك قال: أردتُ عمراً وأرادَ اللهُ خارجة، ولهذا قال بعض الشعراء: وليتها إذ فدت عمراً بخارجةٍ ... فدت علياً بمن شاءت من البشر وكان ذلك يوم قُتل علي بن أبي طالب يوم جُمعة السابع عشر من رمضان سنة أربعين. له حديث واحد في خامس عشر الأنصار، رضي الله عنه. 2711 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفي، عن عبد [الله] بن [أبي] مُرة الزوفي، عن خارجة بن حُذافة العدوي. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداةٍ فقال: (لقد أمركم الله بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمر النَّعم. قلنا: وما هي يارسول الله؟ قال: الوتر فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر) . 2712 - حدثنا هاشمُ، حدثنا ليث، عن يزيد بن [أبي] حبيب، عن عبد الله بن راشد الزوفي، عن عبد الله بن أبي مُرة الزوفي، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/83؛ والإصابة: 1/399؛ والاستيعاب: 1/420؛ والتاريخ الكبير: 3/203؛ وثقات ابن حبان: 3/11. وقال: إسناد خبره مظلم لا يعرف سماع بعضهم من بعض وهي عبارة البخاري في التاريخ الكبير أيضاً. تهذيب التهذيب: 3/74. (¬2) كتب عمرو بن العاص إلى عمر يستمده بثلاثة آلاف فارس فأمده بخارجة بن حذافة والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود، المصادر الثلاثة الأولى.

عن خارجة بن حُذافة قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله قد أمركم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمرُ النَّعم، جعلها الله لكم فيما بين صلاة العشاء إلى أن يطلع الفجر) .

2713 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري، عن عبد الله بن أبي مرة، [عن] رجلٍ من قومه، عن خارجة بن حُذافة القُرشي ثم أحد بني عدي بن كعب قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصُّبح فقال: (لقد أمركم الله الليلة بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمر النَّعم. قال فقلتُ: ماهي يارسول الله؟ قال: الوتر فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الشمس) (¬1) . 2714 - رواهُ أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث الليث بن يزيد ابن أبي حبيب بهِ، وقال البخاري: لا يُعرفُ سماع بعضهم من بعض، وقال الترمذي: لا يُعرف إلاَّ من حديث يزيد، وقد رواهُ ابن لهيعة عن زر بن عبد الله الزوفي، عن عبد الله بن أبي مرة، عن خارجة (¬2) . ¬

(¬1) إسناد الخبر بطرقه الثلاثة يرجح أنه من إخراج الإمام أحمد بن حنبل. ولم نعثر عليه في المسند، ولم يعثر عليه بعض الباحثين: (يراجع هامش المعجم الكبير: 4/238) ، ولكن عزاه بعض الأئمة إلى الإمام أحمد، وصنيع المصنف يؤكد ذلك، فإذا صح عدم وروده في المسند كان لهذا الكتاب فضل الحفاظ على أحاديث سقطت من مصادرها المتداولة اليوم، والخبر أخرجه الطبراني في الكبير من أربع طرق وبألفاظ لا تختلف عما أورده المصنف: المعجم الكبير: 4/237؛ وأخرجه أيضاً الحاكم في المستدرك من طريق الليث وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، رواته مدنيون ومصريون ولم يتركاه إلا لما قدمت من تفرد التابعي عن الصحابي ووافقه صاحب التلخيص فيما ذهب إليه ومستدرك الحاكم: 1/306. = ... وأخرجه البيهقي من عدة طرق أيضاً في بعضها ابن لهيعة، ثم أورد بسنده عن البخاري قوله: لا يعرف لإسناده - يعني لإسناد هذا الحديث - سماع بعضهم من بعض. وهي عبارة أوردها المصنف فيما يأتي عن البخاري: السنن الكبرى للبيهقي: 2/469، 478. (¬2) الخبر أخرجه الثلاثة في الصلاة: أبو داود في: باب استحباب الوتر: 2/61؛ والترمذي في: باب ماجاء في فضل الوتر: 2/314؛ وابن ماجه: باب ماجاء في الوتر: 1/369.

453 - (خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو ابن جوية ابن لوذان بن ثعلبة بن عدي ابن فزارة أبو أسماء الفزاري)

453 - (خارجة بن حصنٍ بن حُذيفة بن بدر بن عمرو ابن جُوية ابن لوذان بن ثعلبة بن عدي ابن فزارة أبو أسماء الفزاري) (¬1) 2715 - وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد تبوك مع قومه، فشكوا إليه قحط المطر، قال [المدائني] عن أبي معشرٍ، عن يزيد بن رومان قال: قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجةُ بن حصن والحُرّ بن قيس فشكوا إليه الجدوبة، والضيق، والجهد، وذهاب الأموال، وقالوا: إشفع لنا إلى ربك. فقال: (إن الله ليرى جهدكُم / وأزلكُم (¬2) ، وقرب غياثكم، فقال رجل: لن تعدم من ربٍ [يراك] خيراً، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: اللهم اسقنا غيثاً مُغيثاً هنيئاً مريئاً عاجلاً غير رائثٍ نافعاً غير ضارٍ، سُقيا رحمةٍ لا سُقيا عذابٍ، لا هدم ولا غرق، اللهم اسقنا الغيث وانصُرنا على الأعداء) (¬3) . * (خارجة بن عبد المنذر) (¬4) حديث: (سيد الأيام يوم الجمعة) إنما هو رفاعة بن عبد المنذر كما سيأتي (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/84؛ والإصابة: 1/399؛ والاستيعاب: 1/422. (¬2) الأزل: الشدة والضيق. الإصابة. (¬3) الطبقات الكبرى لابن سعد: 1/42، القسم الثاني، ويراجع أيضاً أسد الغابة والإصابة. (¬4) خارجة بن عبد المنذر الأنصاري اسم أبي لبابة، وقيل الصواب رفاعة بن عبد المنذر، وقيل بشير ويقال. رفاعة ومبشر أخواه. ترجمته في أسد الغابة: 2/87؛ والإصابة: 1/400؛ وترجم له ابن عبد البر باسم رفاعة: 1/503؛ وباسم بشير: 1/150؛ والبخاري باسم رفاعة وقال: له صحبة. التاريخ الكبير: 3/322. وقال ابن حبان: رفاعة بن عبد المنذر، شهد بدراً هو وأخواه مبشر وأبو لبابة. الثقات: 3/124؛ تهذيب التهذيب: 12/214. (¬5) من حديث أبي لبابة بن عبد المنذر في المسند: 3/430.

454 - (خارجة بن عمرو حليف أبي سفيان)

454 - (خارجةُ بن عمرو حليفُ أبي سُفيان) (¬1) 2716 - روى أبو نُعيم من حديث جُنادة، عن عبد الحميد بن بهرام، عن [شهر بن حوشب، عن خارجة بن عمرو] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو على العضباء: (أيها الناس إن الصدقة لا تحل لي، ولا لأهل بيتي) (¬2) . * (خارجة بن عمر الجمحي) (¬3) (ليس لوارث وصية) . إنما هو عمرو بن خارجة كما سيأتي (¬4) . * (خارجة بن النُعمان) (¬5) 2717 - (كان تنورنا وتنور رسول الله واحدٌ، وما حفظتُ {ق والقرآن المجيد} إلاَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطبُ بها كُلَّ جُمعةٍ) . ¬

(¬1) خارجة بن عمرو: حليف أبي سفيان، وهذه الصفة للتفرقة بينه وبين خارجة بن عمر الجمحي. له ترجمة في أسد الغابة: 2/87؛ والإصابة: 1/401. (¬2) الخبر أخرجه أحمد في المسند عن عبد الرزاق عن سفيان عن ليث عن شهر بن حوشب. قال: أخبرني من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن ابن أبي ليلى أنه سمع عمرو بن خارجة. قال ليث في حديثه: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على ناقته ... إلخ، وللحديث بقية عنده. حديث عمرو بن خارجة في المسند: 4/186؛ وجمع الجوامع: 1/1874. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/87؛ والإصابة: 1/401. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير وله بقية عنده: 4/239. قال الهيثمي فيه عبد الملك بن قدامة الجمحي: وثقه ابن معين وضعفه الناس. مجمع الزوائد: 4/214؛ وأخرجه أحمد في المسند من حديث عمرو بن خارجة: 4/187، 238. وقال ابن حجر في الإصابة: روى الطبراني من طريق عبد الملك بن قدامة الجمحي عن أبيه عن خارجة بن عمرو (وساق الحديث) ، ثم نقل عن أبي موسى قوله: هذا الحديث يعرف لعمرو بن خارجة - يعني فلعله قلب وعقب ابن حجر على ذلك بما يلي: - قلت: حديث عمرو بن خارجة أخرجه أحمد وأصحاب السنن، ومخرجه مغاير لمخرج حديث خارجة بن عمرو. فالظاهر أنه آخر. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/88؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/466.

كذا رواهُ بعضهم من رواية عبد الله بن محمد بن معن عنه، والصواب عبد الله بن محمد عن بنت حارثة بن النعمان كما سيأتي (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر في الإصابة: هو خطأ نشأ عن تصحيف وسقط. والصواب أُم هشام بنت حارثة بن النعمان. والواهم فيه محمد بن حبيب شيخ العسكري - الحديث - وهذا مشهور من رواية شعبة = ... ابن حبيب عن عبد الله بن محمد بن معين عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان. والحديث عند مسلم وأبي داود. والخبر أخرجه مسلم في صلاة الجمعة وخطبتها عن عمرة عن أخت عمرة، وعن محمد بن معين عن بنت لحارثة بن النعمان: 2/523؛ وأبو داود في الصلاة: باب الرجل يخطب على قوس، كما هو عند مسلم: 1/288؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 13/109.

455 - (خالد بن أسيد أخو عتاب)

455 - (خالد بن أسيدٍ أخو عتاب) (¬1) 2718 - قال: (أهلَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين راح إلى منى) . رواهُ أبو نُعيم من حديث عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن عبد الرحمن بن خالد بن أسيد، عن أبيه (¬2) . 456 - (خالد بن [أبي] جبلٍ) ويُقال: ابن جبل العدواني عداده في أهل الحجاز (¬3) 2719 - قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا مروان بن مُعاوية (ح) ، وقال أبو نُعيم: حدثنا عبد الله بن موسى بن أبي عثمان، عن أبيه، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا مروان بن مُعاوية، حدثنا ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/89؛ والإصابة: 1/401؛ والاستيعاب: 1/410. وقال ابن حبان: توفي بمكة يوم الفتح. الثقات: 3/100. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده كما في الإصابة وقال: لا يعرف إلا بهذا الإسناد. وقال ابن حجر: فيه أبو الربيع السمان وغيره من الضعفاء. يراجع أيضاً أسد الغابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/91؛ والإصابة: 1/402؛ والاستيعاب: 1/414. وقال البخاري: خالد بن جبل العدواني. التاريخ الكبير: 3/288؛ وفرق ابن حبان بين خالد بن جبل العدواني، وخالد بن أبي جبل الثقفي. الثقات: 3/105.

عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، حدثنا عبد الرحمن بن خالدٍ بن أبي جبلٍ، عن أبيه: (أنه أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم - في مُشرق (¬1) ثقيف، حين أتاهم يبتغي عندهم النصر قائماً على قوسٍ، وهو يقرأ {والسَمَاءِ وَالطَارِقِ} حتى ختمها. قال: فوعيتها في الجاهلية، وأنا مُشركٌ، ثم قرأتها في الإسلام، قال: فدعتني ثقيفٌ، فقالوا: ماذا سمعت من هذا الرجل؟ فقرأتها عليهم، فقال من معهم من قريشٍ: نحن أعلمُ بهذا الرجل، لو كان ما يقولُ حقا لاتبعناهُ) (¬2) . ورواه إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وهشام بن عمار، ودُحيمٌ، عن مروان ابن معاوية، قال ابن إسحاق وهشام عن خالد بن [أبي] جبلٍ: قال أبو نُعيم: رواهُ أبو عاصمٍ عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، قال ابن الأثير: ورواهُ البخاري في تاريخه عن المسندي، عن مروان قال خالد بن جيل بكسر الجيم والياء المثناة من تحت والله أعلم (¬3) . / ¬

(¬1) يقال لسوق الطائف المشرق. النهاية: 2/216. (¬2) من حديث خالد العدواني في المسند: 4/235. (¬3) قال البخاري في الكبير: قال عبد الله الجعفي. وعبد الله بن محمد الجعفي هو المسندي. التاريخ الكبير: 3/138؛ وتهذيب التهذيب: 12/361؛ ويراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني: 4/234؛ ومجمع الزوائد: 7/136؛ وأسد الغابة: 2/91.

457 - (خالد بن حكيم بن حزام)

457 - (خالد بن حكيم بن حزام) (¬1) أسلم عام الفتح هُو وأبوهُ واخوته عبد الله، وهشام، ويحيى. 2720 - روى أبو نُعيم من حديث النفيسي وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة وعلي بن المديني كلهم عن سُفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي نجيح، عن خالد بن حكيم: أن أبا عبيدة ضرب رجلاً في جزيةٍ من ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/92؛ والإصابة: 1/403؛ والاستيعاب: 1/414؛ والتاريخ الكبير: 3/143.

أهل الشام، فنهاهُ خالدٌ، فقيل لهُ: أغضبت أبا عُبيدة؟ فقال: إني لم أُرد أن أغضبهُ، ولكن ولكني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (إن أشدَّ الناس عذاباً يوم القيامة أشدهم عذاباً في الدنيا) .

458 - (خالد بن الحواري الحبشي)

2721 - رواهُ الطبراني عن الحضرمي، عن أبي كُريب، عن سُويد بن عمرو الكلبي، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار بهِ (¬1) . ورواهُ أحمد عن سُفيان، عن ابن أبي نجيح، عن خالد بن حكيم، عن خالد ابن الوليد كما سيأتي (¬2) . 458 - (خالد بن الحواري الحبشي) (¬3) له صحبة. 2722 - روى أبو نُعيم، عن الطبراني، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، حدثنا إسحاق بن الحارث قال: رأيتُ خالد بن الحواري رجلاً من الحبشة في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى أهلهُ، فلما فرغ أخذتهُ الوفاةُ فقال: اغسلوني غُسلين غسلةً للجنابة وغسلةً للموت) (¬4) . وكذلك رواهُ محمد بن عثمان عن إسماعيل بن إبراهيم، ومثل هذا لا يقوله إلا عن توقيفٍ اللهم إلا أن يكون قالهُ اجتهاداً احتياطاً للعبادة والله أعلم. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/232، وأخرجه البخاري في الكبير أيضاً. (¬2) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/92؛ والإصابة: 1/404؛ والاستيعاب: 1/415. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 4/333. وقال الهيثمي: إسحق لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/23.

459 - (خالد بن رافع)

459 - (خالدُ بن رافعٍ) (¬1) 2723 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لابن مسعودٍ: (لا يكثُرُ همكَ. ما يقدر يكُن، وما ترزق يأتك) . رواهُ سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد، عن عياش بن عباس أن عبد بن مالك المُعافري حدثهُ أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثهُ، عن خالد بن رافع بهِ. 2724 - قال أبو نُعيم: رواهُ ابن لهيعة عن عياش، عن مالك بن عبد الغافقي/ حدثهُ عن جعفر قال: حدثني ابن مسعودٍ (¬2) . قال: وروى سعيد بن أيوب ويحيى بن أيوب عن عباسٍ، عن مالك بن عبدٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ثلاثٌ من كن فيه فقد وُقِيَ الشح: من أدى الزكاة، وقرى الضيف، وأعطى في النائبة) (¬3) . 460 -[خالد بن زيد بن جارية] (¬4) 2725- رواهُ أبو نُعيم من حديث فضالة بن يعقوب بن إبراهيم بن إسماعيل ابن مجمع، عن خالد بن يزيد بن حارثة به (¬5) . قال البخاري ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/93؛ والإصابة: 1/404؛ والتاريخ الكبير: 3/148. وأورده ابن حبان في التابعين وقال: يروي المراسيل. الثقات: 4/201. (¬2) الخبر أخرجه البيهقي أيضاً في شعب الإيمان عن مالك بن عبادة، وفي القدر عن ابن مسعود، ورمز السيوطي لضعفه، ونقل المناوي عن العلائي قوله: حديث غريب فيه يحيى بن أيوب احتجا به وفيه مقال. فيض القدير: 6/419. وتراجع الإصابة أيضاً. (¬3) أخرجه الطبراني وأبو نعيم عن خالد بن زيد بن حارثة الأنصاري، كما في الجامع الكبير للسيوطي: 2/1284، ويرجع إليه في الجامع الصغير أيضاً برقم: 3320. وقال ابن حجر: الاضطراب فيه من عياش بن عباس فإنه ضعيف. (¬4) سقط اسم الصحابي في المخطوطة واتصل إسناده بمن قبله، وله ترجمة في أسد الغابة: 2/94. وقال: هو ابن أخي زيد بن جارية الأنصاري. وفي الإصابة: 1/406؛ وأورده البخاري في التابعين: 3/149. (¬5) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 4/241؛ وأبو نعيم عن خالد بن زيد بن حارثة الأنصاري كما في جمع الجوامع: 2/1284. وقال الهيثمي: فيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/68.

خالد هذا تابعي. وقال ابن أبي عاصم وغيره: هو صحابي (¬1) والله [أعلم] . ¬

(¬1) تراجع مصادر الترجمة.

461 - (خالد بن زيد)

461 - (خالد بن زيد) (¬1) 2726 - مرفوعاً: (من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} إحدى عشرة مرةً بنى الله لهُ قصراً في الجنة) ، قال عمر: إذا نُكثر. قال: (الله أمن وأوسعُ أو أفضلُ وأوسع) . رواهُ أبو موسى من حديث حُسين بن أبي زينب عن أبيه عنهُ (¬2) . * (خالد بن زيد: أبو أيوب الأنصاري) يأتي في الكُنى (خالد بن سعدٍ) (¬3) : (فيمن تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة) صوابهُ عامرُ بن سعيد عن أبيه كما سيأتي (¬4) . 462 - (خالد بن صخرٍ) (¬5) 2727 - قال أبو موسى، وكان من مهاجرةِ الحبشة، وروى من حديث موسى بن محمد بن إبراهيم [الحارث بن] خالد بن صخرٍ، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/96؛ وفي الإصابة: خالد بن زيد الأنصاري. (¬2) الخبر أخرجه أيضاً ابن زنجويه وفيه: (عشر بن مرة) ، ورمز له السيوطي بالضعف. وقال أبو موسى: ذكر بعض أصحابنا أنه غير أبي أيوب الأنصاري. فيض القدير: 6/202. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/97؛ والإصابة في القسم الرابع وقال: خالد بن سعيد: 1/466. (¬4) قال ابن حجر في الإصابة ذكره عبدان وهو خطأ عن تصحيف وسقط. وقد أخرجه أحمد في مسنده عن مكي بن إبراهيم عن هاشم فقال: عن عامر بن سعد عن أبيه لا ذكر لخالد فيه، وهكذا أخرجه الشيخان وأبو داود من طرق عن هاشم بن هاشم. ويراجع سنن أبي داود: 4/8؛ الصحيح بشرح الفتح: 10/238. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/99، وفي القسم الرابع من الإصابة: 1/469.

أبيه، عن جده، عن خالد بن صخرٍ. قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشهدُ الجنائز، ويعودُ المرضى، ويُجيب الدعوة، وذكر أنهُ خطب بني عمرو بن عوف يوم جُمعة بقُباءَ، ووعظهم في أنهم كانوا في الجاهلية يحملون الكل ويكلفون اليتيم، ويفعلون المعروف، حتى إذ أتاكم الله بالإسلام إذا أنتم تحصنون الأموال. وفيما يأكُلُ ابن آدم أجرٌ وفيما يأكلُ الطير أجرٌ. قال: فانصرفوا، فما منهم من أحدٍ إلا هدم / في حائطه ثُلمةً، أو ثُلمتين، وذكر أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى يومئذٍ بعد في الجمعة ركعتين لم يُصلهما قبل ولا بعدُ، وأنهُ خطبهم بعد الصلاة (¬1) . ¬

(¬1) قال عبدان: لم أجد لخالد بن صخر ذكراً إلا في هذا الحديث. وعقب على ذلك ابن حجر في الإصابة فقال: هو الصواب، وكان الحارث بن خالد من مهاجرة الحبشة. وأما ابن الأثير فقد نقل تردد أبي موسى في ذكره، ثم قال: فمع هذا لا يبقى للشك وجه فهو ابن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم لا شبهة فيه. إلا أنه لا صحبة له وإنما الصحبة لأبيه الحارث. المصدران السابقان.

463 - (خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري)

463 - (خالد بن الطُفيل بن مُدرك الغفاري) (¬1) 2728 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث جدهُ مُدركاً إلى مكة ليأتي بأبنتهِ، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ركع وسجد قال: اللهم إني أعوذُ برضاك من سخطك، ومُعافاتك من عُقوبتك، وبك منكَ لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك) . رواهُ أبو مسلم البغوي، عن حمزة بن مالك الأسلمي، عن عمهِ سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد عنهُ به. ¬

(¬1) قال ابن الأثير: ذكره ابن منيع في الصحكابة وفيه نظر وقال ابن حجر: لم يورده ابن منيع إلا في ترجمة مدرك وكلام ابن منده يوهم أنه ذكر خالداً في الصحابة، وليس كذلك. أسد الغابة - الإصابة.

464 - (خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي)

464 - (خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي) (¬1) 2729 - روى أبو نُعيم من حديث عيسى بن المختار، عن [عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن] (¬2) بن أبي ليلى، عن عكرمة بن خالد، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئلَ عن بيع الخمر فقال: (لعن الله اليهود حُرمتْ عليهم الشحومُ فأكلوا أثمانها) (¬3) . 2730 - ومن حديث ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة ابن خالد، عن أبيه: أنه سمع من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صام رمضان، وستاً من شوالٍ، والأربعاء والخميس دخل الجنة) . وروى حماد بن سلمة، عن عكرمة بن خالد، عن أبيه أو عمه، وقال الطبراني: عن أبيه عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا وقع الطاعونُ بأرضٍ، وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منهُ، وإذا وقع بأرضٍ ولستم بها فلا تدخلوا عليه) (¬4) . 465 - (خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي) (¬5) مختلف في في صُحبتهِ قال ابن منده: فلا يصح له صحبة. 2731 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (خيركم المدافع عن بيته ما لم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/100؛ والإصابة: 1/408؛ والاستيعاب: 1/410؛ ثقات ابن حبان: 3/103؛ المعجم الكبير للطبراني: 4/232. (¬2) في الأصل المخطوط: (المختار عن علي أبي ليلى) ؛ يراجع تهذيب التهذيب: 8/229. (¬3) الخبر له شاهد من حديث ابن عباس وأبي هريرة وجابر في المسند: 1/25، 293، 322، 2/362، 3/370؛ ويراجع أسد الغابة: 2/100. (¬4) من حديث عكرمة بن خالد المخزومي عن أبيه أو عم عمه عن جده في المسند: 4/177، 186؛ وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/232. وقال الهيثمي: وإسناد أحمد حسن. مجمع الزوائد: 2/315. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/101؛ والإصابة: 1/408 وفيه: يقال له ولأبيه ولجده صحبة. وقال الهيثمي: لا أدري له صحبة أو لا؟ والتاريخ الكبير: 3/159. وقال الطبراني: اختلف في صحبته، المعجم الكبير: 4/235.

يأثم) . رواهُ أبو نُعيم والطبراني وابن أبي عاصم من حديث سحيل بن محمد الأسلمي، عن أبيه عنهُ (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير وفيه قصة: 4/235، وفي رواية ابن أبي عاصم وجماعة في سياق هذه القصة: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان) وليس في رواية الطبراني: (رأيت) ، وهذا ما رجحه البخاري فقال: (روى سحبل عن أبيه عن خالد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. مرسل) . وقد أطال ابن حجر في بيان اختلاف روايات هذا الخبر. تراجع الإصابة: 1/408؛ والتاريخ الكبير: 1/409.

466 - (خالد بن عبد العزى/ الخزاعي أبو خناش حجازي)

466 - (خالد بن عبد العُزَّى/ الخزاعي أبو خُناش حجازي) (¬1) 2732 - نزل (¬2) به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو بالجعرانة، فذبح لهُ شاةً، فأكل منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه، وعيال خالدٍ، وكانوا كثيراً، وأفضلوا) . رواهُ أبو نُعيم عن الطبراني عن محمد بن الصائغ عن أبي مالك بن أبي [فارة] الخزاعي، عن أبيه، عن أبيه، عن جده: مسعود بن خالدٍ، عن خالد بن عبد العُزّى بهِ (¬3) . 467/1 - (خالد بن عبد الله بن الحجاج السُلمي) وقيل الخزاعي مختلف في صُحبته (¬4) 2733 - مرفوعاً: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن الله أعطاكم [عند ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/102؛ والإصابة: 1/409؛ وعنده وعند ابن حبان: (أبو خناس) ؛ وفي أسد الغابة والمشتبه: 208: (أبو خناش) . وقال النسائي: أبو محرش، قال ابن حجر: وهو قوي، فإن أبا خناس كنية إبنه مسعود. وقال ابن حبان: له صحبة. الثقات: 3/104. (¬2) بداية الخبر غير واضحة بالمخطوطة وما أثبتناه من الإصابة. (¬3) يرجع إلى الخبر في الإصابة. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه من لم أعرفه: 3/279. (¬4) قيل اسمه خالد بن عبيد الله وهو الأكثر. له ترجمة في أسد الغابة: 2/102؛ والإصابة: 1/409؛ والاستيعاب: 1/413.

وفاتكم ثلث أموالكم] (¬1) زيادةً في أعمالكم) . رواهُ أبو بكر بن عاصم، حدثنا عبد الوهاب [بن نجدة الحوطي] ، حدثنا ابن عياشٍ، عن عُقيل بن مُدركٍ، عن الحارث بن خالدٍ بن عبد الله عن أبيه بهِ، ورواهُ أبو عمر بن عبد البر وقال: مجهولون لا تقوم به حجة (¬2) . * (خالد بن العداء) صوابهُ العداء بن خالد كما سيأتي (¬3) ¬

(¬1) الاستكمال من الطبراني، وفي المخطوطة كلمتان غير واضحتين مكان المستكمل. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/235. وقال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 4/212. (¬3) أسد الغابة: 4/3، وهو بوزن العطاء؛ والإصابة: 2/466.

467/2 - (خالد بن عدي الجهني رضي الله عنه في خامس عشر الأنصار)

2734 - حديثه: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس بعرفة قائماً في الركنين) (¬1) . 467/2 - (خالد بن عدي الجُهني رضي الله عنه في خامس عشر الأنصار) (¬2) 2735 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا سعيد، حدثني [أبو] الأسود أن بُكير بن عبد الله بن الأشج أخبره أن بسر بن سعيدٍ أخبرهُ عن خالد بن عدي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (من بلغه من أخيه معروف من غير إشرافٍ، ولا مسألةٍ فليقبلهُ، ولا يُردهُ، فإنما هو رزقٌ ساقهُ الله إليه) تفرد به (¬3) . 2736 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوبٍ، ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في المناسك: باب الخطبة على المنبر بعرفة: 2/189، من طريقين عن العداء ابن خالد ومن طريق عن خالد بن العداء بن هوذه. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/102؛ والإصابة: 1/409؛ والاستيعاب: 1/415؛ وثقات ابن حبان: 3/105؛ المعجم الكبير للطبراني: 4/233. (¬3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/233؛ وأبو يعلى في مسنده: 2/226؛ ولفظه في المخطوطة: (من جاءه) والتزمنا بما في المرجعين.

حدثني أبو الأسود، عن بُكير بن عبد الله، عن بُسرٍ بن سعيدٍ، عن خالد بن عدي الجُهني. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (من بلغهُ معروفٌ عن أخيه من غير مسألة ولا إشراف نفسٍ، فليقبلهُ فإنما هو رزق ساقه الله إليه) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث خالد بن عدي الجهني في المسند: 4/220. قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير، ورجال أحمد رجال الصحيح.

468 - (خالد بن عرفطة بن أبرهة)

468 - (خالد بن عُرفطة بن أبرهة) ويقال: ابن أبرهة بن سنان القُضاعي العُذُرى (¬1) قال البخاري/: وهو حليف بني زهرة كوفي وناب فيها عن سعد، وأرسلهُ معاوية في سرية فقتل ابن الحرساء الذي جمع على معاوية، ومات سنة إحدى وستين عام قُتِل الحُسين، وحديثه في سابع الأنصار وثاني الكوفيين. 2737 - حدثنا عبد الرحمن بن [مهدي، حدثنا] حماد بن سلمة، عن علي ابن زيد، عن أبي عثمان، عن خالد بن عُرفطة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ياخالد إنها ستكونُ [بعدي] فِتَن، وأحداثٌ واختلافٌ، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول، لا القاتل، فافعل) (¬2) تفرد به. 2738 - حدثنا حجاج، حدثنا شعبة، عن جامع بن شدادٍ. سمعتُ عبد الله بن يسار قال: كنتُ جالساً مع سليمان بن صردٍ، وخالد بن عُرفطة قال: فذكروا رجلاً مات من بطنه، فقال: فكأنهما ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/102؛ والإصابة: 1/409؛ والاستيعاب: 1/413؛ والتاريخ الكبير: 3/138؛ وثقات ابن حبان: 3/104؛ والمعجم الكبير للطبراني: 4/225. (¬2) من حديث خالد بن عرفطة في المسند: 5/292.

اشتهيا أن يُصليا عليه، قال فقال أحدهما للآخر: ألم يقُل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (من قتلهُ بطنهُ، فإنهُ لن يُعذب في قبره) ؟ قال الآخر: بلى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث خالد بن عرفطة في المسند: 5/292.

* (خالد بن فضاء)

2739 - رواهُ النسائي من حديث شعبة ورواه الترمذي من حديث أبي سنانٍ سعيدٍ بن سنانٍ الشيباني عن أبي إسحاق، عن سُليمان بن صُردٍ، عن خالد بن عُرفطة وقال حسنٌ غريبٌ (¬1) . 2740 - حدثنا عبد الله بن محمدٍ، حدثنا محمد بن بشرٍ، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، حدثنا خالد بن سلمة، حدثنا مُسلم: [مولى خالد بن عرفُطة أن خالد بن عُرفُطة] (¬2) أبو عبد الرحمن قال: سمعتُ [أنا] من عبد الله بن [محمد] أبي شيبة مولى خالد بن عُرفطة أن خالد بن عُرفطة قال للمختار: هذا رجلٌ كذاب، ولقد سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من جهنم) (¬3) تفرد به. * (خالد بن فضاء) (¬4) 2741 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أحسن الناس قراءة الذين سمعتُم قرأت رأيتم أنهُ يخشى الله) . رواهُ أبو موسى من طريق حماد بن زيد، عن هشام بن حسانٍ، عن محمد بن سيرين عنهُ. ¬

(¬1) الخبر أخرجه في الجنائز في: باب من قتله بطنه: 4/80؛ والترمذي في: باب من جاء في الشهداء من هم: 3/368. (¬2) مابين المعكوفين استكمال من المسند، ووقع مكانه في المخطوطة: (حدثنا مسلم، حدثنا خالد) . (¬3) من حديث خالد بن عرفطة في المسند: 5/292. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/106. وقال ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: تابعي أرسل حديثاً فذكره علي بن سعيد العسكري من طريق حماد بن زيد إلى آخر ما أورده المصنف: 1/469. وقال البخاري: روى عن حماد بن زيد، زاد ابن أبي حاتم: روى عن إياس بن معاوية. التاريخ الكبير: 3/167.

469 - (خالد بن مغيث)

469 - (خالد بن مُغيث) (¬1) 2742 - ذكره ابن أبي عاصم في الصحابة فقال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله أبو بشرٍ، حدثنا أبو سعيد الجُعفي، حدثني ابن وهبٍ، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن شيبة، [عن شيبة] بن نصاحٍ. حدثهُ، عن خالد بن مُغيث - وهو من الصحابة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (رأيتُ قزمان وهو مُتلفع في خميلةٍ [في النار] يُريدُ أسود غلَّ يوم خيبر) /. قال أبو نعيم هُوَ سعيد بن [أبي] هلالٍ عن شيبة بن نصاحٍ (¬2) . 470 - (خالدُ بن نافع: أبو نافع الخُزاعي) ممن بايع تحت الشجرة (¬3) 2743 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (سألتُ ربي ثلاثاً فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدةً: سألتهُ أن لا يُعذبكم بعذابٍ عذب به من كان قبلكم، فأعطانيها، وسألتهُ أن لا يُسلط عليكم عدواً يستبيحكُم، فأعطانيها. وسألتهُ أن لا يجعل بأسكم بينكم فمنعنيها) . رواهُ أبو نعيم والحسن بن سُفيان من حديث أبي مالك الأشجعي، عن نافع بن خالد، عن أبيه به (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/108؛ والإصابة: 1/417. (¬2) مابين المعكوفات استكمال من أسد الغابة. وقد عقب ابن حجر على سند الخبر فقال: شيبة لم يلحق أحداً من الصحابة فيكون الانقطاع في روايته عن خالد. وأما خالد فثبت في نفس الإسناد أنه من الصحابة. الإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/108؛ والإصابة: 1/412، مختصراً ثم أعاد ترجمته محققاً في آخر من اسمه خالد فقال: خالد الخزاعي والد نافع: 1/416، وقطع بذلك ابن عبد البر: 1/413؛ وابن حبان في الثقات: 3/104؛ والبخاري في التاريخ الكبير: 3/138؛ والطبراني في المعجم الكبير: 4/228. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 4/228، مع اختلاف يسير في بعض لفظه لا يؤثر في المعنى. وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد، وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يخرجه أحد ورواه البزار. يراجع كشف الأستار: 4/99.

* (خالد بن نضلة: أبو برزة الأسلمي)

* (خالد بن نضلة: أبو برزة الأسلمي) كذا سماهُ الهيثم بن عدي، وسماه غيره غير ذلك كما سيأتي في الكنى.

- (خالد بن الوليد: بن المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي: أبو سليمان ويقال: أبو الوليد)

471 - (خالد بن الوليد: بن المغيرة بن عبد الله بن عُمر ابن مخزومٍ بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي: أبو سُليمان ويُقال: أبو الوليد) (¬1) فارسُ الإسلام، ومقدم عساكره، أمهُ لُبابة الصُّغرى بنت الحارث أخت لُبابة الكبرى امرأة العباس أمُّ أولادهِ، وميمونة بنت الحارث أم المؤمنين. كان إليه في الجاهلية القبة وأعنه الخيل - قال الزُّبير بن بكار - فالقبة الخيمة الكبيرة التي يجمعون فيها جهاز الجيوش، وأعنهُ الخيل أنَّهُ مقدم الجيوش. ولما أسلم بعد الحديبية، وقبل حُنين هو وعمرو بن العاص وطلحة بن أبي طلحة استمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أميراً مُقدماً كما كان، وسماهُ سيفاً من سيوف الله، فشهد خيبر وعُمرةُ القضاء كما سيأتي في حديثٍ عنهُ. وقال الواقدي: إنما أسلم من أول يوم من صفرٍ سنة ثمانٍ، وحضر مؤته وتأمَّر من غير إمرةٍ بعد مقتل زيد وجعفر وابن رواحة، ففتح الله عليه، وخلص بالمؤمنين من أيدي الكافرين، ويومئذٍ سماهُ سيفاً من سيوف الله تعالى (¬2) ، وشهد الفتح وبعثهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى العُزَّى بنخلة بين مكة ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/109؛ والإصابة: 1/413؛ والاستيعاب: 1/405؛ والتاريخ الكبير: 3/136؛ والطبقات الكبرى: 4/1، القسم الثاني؛ وثقات ابن حبان: 3/101؛ والمعجم الكبير للطبراني: 4/120؛ وتهذيب التهذيب: 3/124. (¬2) يرجع إلى صحيح البخاري في المناقب وفي المغازي: باب غزوة مؤته من أرض الشام: 7/100، 512.

والمدينة، فهدمها، وقيل وقتل شياطينها امرأةً ناشزةً شعرها، وقطع نخلتها، وكانت طويلة شاهقة، فكانوا يعبدونها (¬1) . وبعثهُ إلى بني جذيمة، فلم يُحسنوا يقولوا أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا صبأنا، فحسب أنهم يستهزئون بالإسلام، فقتلهم، فوادهُم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - / وقال: (اللهم إني أبرأُ إليك مما صنع خالدٌ) ، ومع هذا فلم يعزلهُ، وإن كان قد أخطأ خالدٌ في الاجتهاد (¬2) . وقد استمر بهِ الخليفة الصديق أميراً مُقدماً في أهل الردَّة، حتى ردهم عن غيهم آخذاً منهم ما كانوا يمنعونهُ من الزكوات، ثم أرسلهُ إلى مسيلمة، وبني حنيفة، فهزمهم، وردهم عن كفرهم، وقتل الكذاب المتنبئ مُسيلمة - لعنه الله - وأوقع فيمن هُنالك من الأحياء المخالفة للحق بأساً شديداً، وقتلاً ذريعاً، ثم مازال وما انفك وما برح حتى تمهدت جزيرة العرب بعدما كان قد أشرف أكثرهم على العطب، فقوَّم بسنانه وحُسامهِ ما اعوجَّ من أقوالهم وأفعالهم هدى الله على يديه بما تلاه عليهم من الآيات البينات والحجج الوافيات المحمدية النبوية قلوبهم، وستر عيوبهم، ثم بعثهُ الصديق إلى العراق لقتال كسرى وجنوده وجيوشه ومرازبته، ففتح في أقصر مدةٍ إلى الأنبار، وأرغم أُنوف من هُنالك من الكفار، وتبارز هو وهرمز أكبر نواب كسرى، فما كان بأسرع من قتله، وانقض إلى الأرض، ونزل عن فرسه، فجعلهُ تحت يده اليُسرى فأوقعه وهو يختلج، واستدعى بغذائِهِ، فأكل والجيوش واقفة متصافةٌ على حالها الحسن، المجوسُ مائة ألفٍ والمسلمون خمسة آلافٍ، ثم نهض وركب ¬

(¬1) الطبقات الكبرى لابن سعد: 2/105. (¬2) صحيح البخاري، كتاب المغازي: باب بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني جذيمة: 8/56.

فرسهُ، وحمل على الجيوش فكسرهم، وأسرهُمْ حتى دارت الطواحين بدمائهم، ثم جاءهُ كتابُ الصديق يأمرهُ أن يستنيبُ على العراق، وأن يقدم إلى الشام، فيكون الأمير على من بهِ من المسلمين المجهزين لقتال الروم، فاخترق البرية في خمسة أيامٍ، وأصبح في أطراف الشام على الماء، ثم جاء مُسرعاً، فوجدهم مُحاصري بُصْرَى، فما ألبثها حتى فتحها صُلحاً، ثم جاء دمشق، فاقتحمها عنوةً لكنهُم خدعوا أبا عبيدة، فأخذوا لهم منهُ أماناً وهو لا يشعر بما كان من أمرِ خالد، وقد بسطنا الكلام في هذا كلهُ في كتابنا (البداية والنهاية) (¬1) ثم جاءت أيام [عمر] فعزل خالداً عن الأمرة وولى أبا عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح، وأمرهُ أن لا يقطع في الحرب أمراً إلا بمشورة خالد، رضي الله عنهما. وذكرنا والطبري (¬2) أيضاً أنه لحس سُمًّا وهو بالحيرة، فقال: بسم الله خير الأسماء، بسم الله رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميعُ العليم، ثم انتحى فأطرق ساعةً، وعرق، ثم سُرّى عنهُ، وما ضرَّهُ / فتهول الفُرسُ من ذلك، وصالحوهُ على ما أراد رضي الله عنه (¬3) . ولما حضرته الوفاة قال: (لقد شهدت كذا وكذا موقعاً، وما في جسدي موضع إلا وفيه ضربةٌ بسيف، أو طعنةٌ برمحٍ، أو رميةٌ بسهمٍ وهأنا أموتُ كما تموت العير، فلا نامت عيون الجُبناء) ، ثم أوصى بخيله وسلاحهِ في سبيل الله، وقد فعل ذلك في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ¬

(¬1) البداية والنهاية: 7/20. (¬2) في الأصل المخطوط الطبراني، والصواب ما أثبتناه، وقد أورد ابن جرير هذا الخبر مطولاً في تاريخه: 3/363. (¬3) البداية والنهاية: 6/347؛ والطبراني مختصراً: 4/124.

قال: (وأما خالد فإنهم يظلمون خالداً، وقد احتبس أدراعهُ واعتاده في سبيل الله) (¬1) . وذكر الطبراني أن قوماً دخلوا عليه وقد احتضر وقالوا: إنهُ في السوق فقال: [نعم] والله نستعين على ذلك (¬2) . وكانت وفاته بقرية على ميل من حمص. قال الواقدي: وقد دُثرت تلك القرية، وذلك في سنة إحدى وعشرين، وقال دُحيمُ وغيرهُ: بالمدينة سنة ثنتين وعشرين، والصحيح الأول والمشتمل على قبره مشهورٌ بالقرب من حمص، وقد تأسف عمر عليه كثيراً وقال: (دعهن يبكين أبا سُليمان ما لم يكن نقعٌ أو لقلقة) (¬3) ، وقال: رحم الله أبا سليمان لقد عاش فقيراً، ومات شهيداً، وما عند الله خيرٌ له. ولقد كان يُحبُّ أن يُذل الشرك وأهلهُ، وإن كان الشامتُ به متعرضاً لمقت الله، ثم قال: قاتل الله أخا بني تميم ما أشعره حيث قال: فقل الذي يبقى خلاف الذي مضى ... تهيا لأخرى مثلها فكأن قد فما عيش من قد عاش بعدي بنافعي ... ولا موت من قد مات قبلي بمخلدي حديثه في أول الشاميين، رضي الله عنهُ ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري ومسلم في الزكاة. صحيح البخاري: 3/331؛ وصحيح مسلم: 3/10. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/125. (¬3) قال ابن الأثير: النفع رفع الصوت، وقيل أراد شق الجيوب. واللقلقة: الجلبة كأنه حكاية الأصوات إذا كثرت. أسد الغابة.

2744 - قُلتُ: في الصحيح قوله - صلى الله عليه وسلم -: (أخذَ الراية زيدٌ، وأُصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها ابن رواحه فأُصيب، ثم أخذها سيف من سيوف الله، ففتح الله عليه) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في المناقب: 7/100؛ وفي المغازي: باب غزوة مؤتة من أرض الشام: 7/512.

وفي المسند عن وحشي بن حربٍ، عن أبي بكرٍ الصديق مرفوعاً: (نِعمَ [عبد الله و] أخو العشيرة خالد بن الوليد، وسيف من سيوف الله [سله الله عز وجل على الكفار والمنافقين] ) (¬1) وسيأتي في مسنده عن أبي عبيدة مثلهُ. ¬

(¬1) من حديث أبي بكر الصديق في المسند: 1/8، وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات. مجمع الزوائد: 9/348.

2745 - وفي حديث عامر الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعاً: (خالد سيفٌ من سيوف الله صبهُ الله على الكُفَّار) (¬1) . رواهُ أبو يعلى عن شُريحٍ، عن محمد بن زكريا، عن إسماعيل، عن قيس. قال: وأُخبرتُ أن رسول الله صلى?الله???عليه?وسلم?قال?? (لا?تؤذوا?خالداً، ?فإنه?سيفٌ?من?سيوف?الله?صبهُ?الله?على?الكُفار) ??رواهُ?أبو?يعلى?عن?شريحٍ (¬2) ? وقال علي بن الجعد، عن شريك، عن عاصمٍ، عن أبي وائل. قال: كتب خالد إلى أهل فارس: (بسم الله الرحمن الرحيم، من خالد بن الوليد إلى رستم ومهران وملأ فارس: سلامٌ على من اتبع الهدى. أَمَّا بعدُ فإنا ندعوكم إلى الإسلام، فإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يدٍ وأنتم صاغرون. فإن أبيتم فإن معي قوماٍ يحبون القتل في سبيل الله كما تحبُّ فارسٌ الخز. والسلامُ على من اتبع الهدى) (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير والكبير باختصار والبزار بنحوه ورجال الطبراني ثقات. مجمع الزوائد: 9/349؛ المعجم الكبير للطبراني: 4/121؛ كشف الأستار: 3/266؛ خالد بن الوليد: الطبقات: 4/1. (¬2) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى، ولم يسم الصحابي، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/349. (¬3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/123 وفيه: (كما يحب فارس الخمر) . قال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن أو صحيح. مجمع الزوائد: 5/310.

قال أبو يعلى: حدثنا شريح بن يُوسف، عن يحيى بن زكريا، عن إسماعيل، عن قيس. قال: قال خالد بن الوليد: (ما ليلةٌ تُهدى إليَّ فيها عروسٌ أنا لها مُحبٌّ وأُبشرُ فيها بغلام بأحبَّ إليَّ من ليلةٍ شديدة الجليد في سريةٍ من المهاجرين أُصبحُ بها العدو) (¬1) رضي الله عنه. ¬

(¬1) قال الهيثمي، رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/350.

(سياق آخر لرواية الأشتر عن خالد بن الوليد)

2746 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن سلمة بن كُهيلٍ: سمعتُ محمد بن عبد الرحمن يُحدث، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر. قال: (كان بين عمار وخالدٍ بن الوليد كلامٌ، فشكاهُ عمارٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنهُ من يُعاد عماراً يعادِهِ الله، ومن يُبغضه الله، ومن يسبُّهُ يسبُّهُ الله) . هذا أو نحوهُ (¬1) . 2747 - رواهُ النسائي من طريق أبي داود الطيالسي، عن شُعبة، ومن حديث الحسن بن عُبيد الله، عن محمد بن شدادٍ كما عن عبد الرحمن بن يزيد بهِ (¬2) . (سياق آخر لرواية الأشتر عن خالد بن الوليد) 2748 - قال أبو يعلى الأزرق بن علي، حدثنا حسانُ [بن إبراهيم] ، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبيه: أنهُ سمع أبا يحيى يقولُ: حدثنا عمرانُ بن أبي الجعد، عن عبد الرحمن بن يزيدٍ، عن الأشتر. قال: ابتدأنا خالد بن الوليد من غير أن نسألهُ، فقال: ما عَملتُ عملاً أخوف عندي من أن يُدخلني النار من شأن عمارٍ. قال: قُلنا: يا أبا سُليمان وما هو؟ قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناسٍ من أصحابه إلى حيٍ من [أحياء] العرب فأصبتهُم، وفيهم أهلُ بيت من المسلمين، فكلمني ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في المناقب في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/113.

عمارٌ في أُناسٍ من أصحابهِ. فقال: أرسلهم، فقلتُ: حتى آتي بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فإن شاء أرسلهم، وإن شاء صنع فيهم ما أراد، فدخلتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستأذن عمارُ، فدخل، فقال: يارسولَ الله / ألم تر إلى خالدٍ فعل وفعل؟ فقال خالد: أَمَّا والله لولا مجلسك ما سبني ابنُ سمية. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اخْرُج ياعمارُ، فخرج، وهو يبكي، فقال: ما نصرني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -[على] خالدٍ. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أجبت الرجُلَ؟ فقلتُ: يارسول الله ما منعني منهُ إلا محقرته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنهُ من يحقر عماراً يحقرهُ الله، ومن يسبُّ عماراً يسبهُ الله، ومن ينتقصْ عماراً ينتقصهُ الله. قال: فخرجتُ فاتبعتهُ فكلمتهُ حتى استغفر لي) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/132. وقال الهيثمي: رواه الطبراني مطولاً ومختصراً بأسانيد منها ما وافق أحمد ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/294.

2749 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جُبير بن نُضير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، وخالدُ بن الوليد: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يُخمس السَّلبَ) (¬1) . 2750 - رواهُ أبو داود عن سعيد بن منصورٍ، عن إسماعيل بن عياشٍ، عن صفوان بن عمرو به: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالسلب للقاتل ولم يخمسه) (¬2) . 2751 - حدثنا سُفيان بن عُيينة، عن عمرو - يعني ابن دينار -، عن [ابن] أبي نجيح، عن خالد بن حكيم بن حزام. قال: تناول أبو عبيدة رجلاً بشئ، فنهاهُ خالدُ بن الوليد. فقال: أغضبت الأمير؟ فأتاهُ، ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في السلب لا يخمس: 3/77.

فقال: إني لم أُرد أن أغضبك، ولكني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة أشدُّ الناس عذاباً [للناس] في الدنيا الدُّنيا) تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90، وما بين المعكوفات استكمال منه.

2752 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم. [قال: أنبأنا أبي] ، حدثنا صالح بن كيسان، قال: حُدِّثَ ابنُ شهابٍ عن أبي أمامة بن سهلٍ، عن ابن عباسٍ: أنه أخبره: أن خالد بن الوليد أخبرهُ: أنه دخل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - على ميمونة بنت الحارث - وهي خالتهُ -، فقدمتْ إلى رسول الله لحم ضبٍ جاءت به أم حُفيدٍ بنت الحارث (¬1) من نجدٍ، وكانت تحت رجلٍ من بني جعفر، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل شيئاً حتى يعلم ما هو، فقال بعض النسوة: ألا تخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يأكل؟ فأخبرتهُ أنه لحم ضبٍ، فتركه، فقال خالد: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحرامٌ هو؟ قال: لا، ولكنه طعامٌ ليس في قومي، فأجدُني أعافهُ. قال خالد: فاجتررتهُ، فأكلتهُ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظُرُ) . 2753 - قال ابن شهاب: وحدثه الأصمُّ - يعني يزيد بن الأصم - عن ميمونة / وكان في حجرها (¬2) . 2754 - حدثنا مالك، عن شهابٍ، عن أبي أُمامة بن سهل، عن عبد الله ابن عباسٍ، وخالد بن الوليد: أنهما دخلا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنت ميمونة، فأتى بضبٍّ محنوذٍ (¬3) ، فأهوى إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) أم حفيد: هي أخت أم المؤمنين ميمونة واسمها هزيلة بنت الحارث الهلالية. أسد الغابة: 7/319. (¬2) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/88. (¬3) محنوذ: مشوي. النهاية.

فقال بعضُ النسوة: أخبروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يريد أن يأكل. فقالوا: هو ضبٌّ يارسول الله، فرفع يده، فقلتُ: أحرامٌ هو يارسول الله؟ فقال: لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافُه. قال خالد: فاجتررته، فأكلتهُ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/88.

2755 - حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله - يعني ابن المبارك-، حدثنا يونس، عن الزهري. قال: أخبرني أبو أُمامة بن سهلٍ بن حُنيف الأنصاري: [أن ابن عباسٍ أخبره: أنّ خالد بن الوليد الذي يُقال له: سيف الله أخبره أنه دخل مع] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي خالة خالد وابن عباسٍ، فوجد عندها ضباً محنوذاً قدمت بهِ أُختها حفيدةُ بنت الحارث من نجدٍ، فقدمت الضب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وكان قلما يقدم يده لطعام حتى يحدث به، ويسمى له، فأهوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده] إلى الضب، فقالت امرأةٌ من النسوة الحضور: أخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما قدمتن إليه، قُلنَ: هُو الضبُّ يارسول الله، فرفع يدهُ [عن الضب] . فقال خالدُ بن الوليد: أحرامٌ هو يارسول الله، فرفع يدهُ [عن الضب] . فقال خالد بن الوليد: أحرامٌ هو يارسول الله؟ قال: لا، ولكن لم يكُن بأرض قومي، فأجدني أعافهُ، قال خالد: فاجتررتهُ فأكلتهُ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظرُ إليّ، فلم ينهني) (¬1) . رواهُ الجماعة إلاَّ الترمذي من طريق الزهري به. ورواهُ البخاري ومسلمٌ من طريق مالك ويُونس بن يزيد زاد البخاري: ومعمرُ، وزاد [مسلم] وصالح [بن] كيسان، ورواهُ النسائي أيضاً وابن ماجه من حديث الزبيدي ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89.

كلهم عن الزهري بهِ (¬1) . وقد ذكره غير واحدٍ في مسند ابن عباس كما سيأتي. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري من طريق محمد بن مقاتل عن ابن المبارك عن يونس عن الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن ابن عباس عن خالد في الأطعمة: باب ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل حتى يسمي له فيعلم ماهو: 9/534. وفي الأطعمة أيضاً عن علي بن عبد الله عن هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري: باب الشواء وقول الله تعالى) فجاء بعجل حنيذ) (أي مشوي) : 9/542. وفي الذبائح والصيد عن عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب: باب الضب: 9/663. وأخرجه مسلم في الصيد والذبائح من أربع طرق كلها عن ابن شهاب الزهري، ومن طرق أخرى أحدها طريق صالح بن كيسان: باب إباحة أكل الضب: 4/615، وما بعدها؛ وأخرجه أبو داود في الأطعمة: باب في أكل الضب: 3/353؛ وأخرجه النسائي من طريق الزبيري عن الزهري وعن صالح بن كيسان عن الزهري في الصيد والذبائح: باب الضب: 7/174؛ وفي الوليمة في السنن الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/111؛ وابن ماجه في الصيد: باب الضب: 2/1079. يرجع إلى البخاري في المواطن الثلاثة السابقة.

2756 - حدثنا حُسين بن علي الجُعفي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عُمير. قال: استعمل عُمرُ أبا عُبيدة بن الجراح على الشام، وعزل خالد بن الوليد، فقال خالدُ بن الوليد: بُعثَ عليكم أمينُ هذه الأمة، سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (أمين هذه الأمة أبو عُبيدة بن الجراح) قال [أبو عبيدة بن الجراح: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (خالدُ سيفٌ من سيوف الله، ونعم فتى العشيرة) (¬1) تفرد به. 2757 - حدثنا / عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عزرة بن قيسٍ، عن خالدٍ بن الوليد. قال: كتب إلى أمير المؤمنين حين [ألقى] الشام بوانيةُ بثنيةً - (¬2) [وشك] عفان مرة، [فقال] حين ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90. (¬2) ألقى الشام بوانية: خيره وما فيه من السعة والنعمة، والبواني في الأصل أضلاع الصدر، وقيل الأكتاف والقوائم، الواحدة بانية والبثنية: حنطة منسوبة إلى البثنة وهي ناحية من رستاق دمشق، وقيل هي الناعمة اللبنة من الرملة اللبنة وقيل هي الربدة والمعنى أنها صارت زبدة وعسلاً. النهاية: 1/60، 99.

ألقى الشام كذا وكذا - فأمرني أن أسير إلى الهند - والهندُ في أنفُسنا يومئذٍ البصرة - قال: وأنا لذلك كارهٌ قال: فقام رجلٌ فقال لي: يا أبا سُليمان اتق الله ولا تتوان، فإن الفتن قد ظهرت. قال: فقال: وابنُ الخطاب حي؟ إنما تكونُ بعدهُ، والناسُ بذي بليان، أو بذي بلى (¬1) بمكان كذا وكذا، فينظر الرجل، فيتفكر: هل يجدهُ مكاناً لم ينزل به مثل ما نزل بمكان الذي هو فيه من الفتنة والشر، فلا يجده. قال: وتلك الأيام التي ذكر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين يدي الساعة أيامُ الهرج، فنعوذُ بالله أن تدركنا وإياكُم تلك الأيام) (¬2) . ¬

(¬1) بذي بليان: أي إذا كانوا طوائف وفرقاً من غير إمام وكل من بعد عنه حتى لا تعرف موضعه فهو بذي بلى وهو من بلَّ في الأرض إذا ذهب. أراد ضياع أمور الناس بعده. النهاية: 1/95. (¬2) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/90، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/137.

2758 - حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوامُ بن حوشب، عن سلمة بن كُهيلٍ، عن علقمة، عن خالد بن الوليد قال: (كان بيني وبين عمار بن ياسر كلامٌ، فأغلظت لهُ في القول، فانطلق عمار يشكوني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فجاء خالدٌ وهو يشكوهُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فجعل يُغلظ لهُ، ولا يزيدُ إلا غلظةً، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ساكتٌ لا يتكلمُ، فبكى [عمار] وقال: يارسول الله ألا تراهُ؟ فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسهُ وقال: (من عادى عماراً عاداهُ الله، ومن أبغض عماراً أبغضهُ الله. قال خالدُ: فخرجت فما كان من شئٍ أحب إليَّ من رضا عمارٍ، فلقيتهُ، فرضى) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89.

قال عبد الله: (سمعتهُ من أبي مرتين) (¬1) . رواهُ النسائي عن محمد بن أبان، وأحمد بن سُليمان كلاهُما عن يزيد بن هارون به (¬2) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (سمعته من أبي مرة بن حبيب رواه النسائي) ، والصواب ما أثبتناه. يراجع الموطن السابق من المسند. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في المناقب في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/113.

2759 - حدثنا أحمد بن عبد الملك (¬1) ، حدثنا محمد بن حرب - يعني الأبرش -، حدثنا سُليمان بن سليم: أبو سلمة (¬2) ، عن صالح بن يحيى بن المقدام، عن جده المقدام بن معد يكرب (¬3) . قال: غزونا مع خالد بن الوليد الصائفة فقرم (¬4) أصحابنا إلى اللحم، فسألوني رمكة (¬5) لي، فدفعتها إليهم، فنحرُوها، [ثم] قلتُ: مكانكم حتى آتي خالداً، فأسألهُ. قال: فأتيتهُ، فسألتهُ، فقال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة خيبر، فأسرع الناسُ في حظائر يهود، فأمرني أن أُنادي: الصلاة جامعةً، ولا يدخل الجنة إلا مُسلم، ثم قال: أيُّها الناس قد أسرعتُم في حظائر يهود ألا لا تحل أموالُ المُعاهدين إلا بحقها، وحرامٌ عليكم لُحُوم الحُمُر الأهلية، وخيلها، وبغالها، وكل ذي ناب من السبع، وكل ذي مخلب من الطير) (¬6) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (أحمد بن عبد الله) ، وهو يخالف ما في المسند. ويراجع تهذيب التهذيب: 1/57. (¬2) في الأصل المخطوط: (سليمان بن سلمة أبو سالم) والصواب ما أثبتناه من المسند وتهذيب التهذيب: 4/195. (¬3) في الأصل المخطوط: (المقدام بن معن بن كريب) ، والتصويب من المسند ومن تهذيب التهذيب: 10/287. (¬4) قدم أصحابنا: اشتدت شهوتهم إلى اللحم. يراجع النهاية: 3/246. (¬5) الرمكة: بفتحتين الأنثى في البراذين. الصحاح. (¬6) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89.

وهكذا رواهُ أبو داود عن عمرو بن عثمان عن محمد بن حرب بهِ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الأطعمة: باب النهي عن أكل السباع: 3/356.

2760 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، / حدثنا بقية بن الوليد، حدثني ثور بن يزيد، عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدى كرب، عن أبيه، عن جده، عن خالد ابن الوليد قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير) (¬1) . 2761 - وقد رواهُ أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث بقية به، وقال أبو داود: هو منسوخ، وقال النسائي لم يحدث به غير بقية وأظنُّهُ منسوخاً لقوله في حديث جابر الذي هو أصح من هذا وأدلّ في لحوم الخيل (¬2) . 2762 - حدثنا علي بن بحرٍ، حدثنا محمد بن حرب الخولاني، حدثنا أبو سلمة الحمصي، عن صالح بن يحيى بن المقدام، [عن ابن المقدام] ، عن جده المقدام ابن معدي كربٍ. قال: غزوت مع خالد بن الوليد الصائفة، فقرم أصحابي إلى اللحم، فقالوا: أتأذن لنا أن نذبح رمكةً لهُ؟ قال: فخيلوها (¬3) . قال: قلتُ: مكانكُم حتى آتي خالد بن الوليد، فأسألهُ عن ذلك، فأتيتهُ، فأخبرتهُ خبر أصحابي، فقال: غزوتُ ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الأطعمة: باب في أكل لحوم الخيل: 3/352. وقال أبو داود أيضاً: لا بأس بلحوم الخيل، وليس العمل عليه. وقال أيضاً: قد أكل لحوم الخيل جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم ابن الزبير، وفضالة بن عبيد، وأنس بن مالك، وأسماء ابنة أبي بكر، وسويد بن غفلة، وكانت قريش في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تذبحها. وأخرجه النسائي في الصيد: باب تحريم لحوم الخيل: المجتبي: 7/178؛ ويرجع إلى ما نقله المصنف عنه في تحفة الأشراف: 3/112؛ وإلى حديث جابر الذي أشار إليه المجتبي: باب الإذن في أكل لحوم الخيل: 7/177؛ وأخرجه ابن ماجه في الذبائح: باب لحوم البغال: 2/1066. (¬3) خيلوها: ربطوها بالخيالة. المصباح.

مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك، فأسرع الناسُ في حظائر يهود، فقال: يا خالد ناد في الناس: إن الصلاة جامعةٌ لا يدخل الجنة إلاَّ مسلم، ففعلتُ، فقام في الناس، فقال: أيها الناسُ ما بالكم أسرعتم في حظائر يهود؟ ألا لا تحل أموالُ المعاهدين إلا بحقها، وحرامٌ عليكم حُمر الأهلية، والإنسية وخيلها، وبغالها، وكل ذي نابٍ من السباع و [كل ذي] مخلبٍ من الطير) (¬1) . (حديثٌ آخر عن خالد بن الوليد) رواهُ البخاري من حديث إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيس بن أبي حازمٍ، عنه رضي الله عنه. ¬

(¬1) من حديث خالد بن الوليد في المسند: 4/89، وما بين المعكوفات استكمال منه.

2763 - قال: (اندقت في يدي يوم موته تسعةُ أسيافٍ، وما ثبت في يدي إلا صفيحةٌ يمانية) (¬1) . (حديثٌ آخر عنهُ) / 2764 - رواهُ ابن ماجه من حديث الوليد بن مسلم، عن شيبة بن الأحنف، عن أبي سلامٍ الأسود، عن أبي صالح [الأشعري] ، عن أبي عبد الله الأشعري، عن خالد بن الوليد، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو ابن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أتموا الوضوء ويل للأعقابِ من النار) (¬2) . (حديثٌ آخر عنهُ) 2765 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في المغازي: باب غزوة مؤته من أرض الشام: 7/515. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها: باب غسل العراقيب: 1/155.

سعيد بن منصور، عن هُشيم، حدثنا عبد الحميد بن جعفرٍ، عن أبيه: أن خالد بن الوليد فقد قلنسوةً له يوم اليرموك، فقال: أطلبوها، فلم يجدوها. [فقال: اطلبوها فوجدوها] فإذا هي قلنسوة خلقةٌ (¬1) ، فقال خالد: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلق رأسه، فابتدر الناسُ جوانب شعرهِ فسبقتهم إلى ناصيته، فجعلتُها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالاً وهي معي إلا رُزِقْتُ النصر) (¬2) . (حديثٌ آخر عنهُ) ¬

(¬1) هكذا عند الطبراني وفي المخطوطة: (خليفة) ، وفي الصحاح: ملحفة خلق وثوب خلق أي بال يستوي فيه المذكر والمؤنث. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/122. قال الهيثمي: رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح وجعفر سمع من جماعة من الصحابة فلا أدري سمع من خالد أم لا. مجمع الزوائد: 9/349.

2766 - روى أبو يعلى، عن داود بن رشيدٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن شيبة [بن الأحنف، عن] أبي سلامٍ (¬1) ، عن أبي صالح [الأشعري] ، عن أبي عبد الله الأشعري، عن أمراء (¬2) الأجنادِ: خالد، ويزيد، وشرحبيل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يُصلي لا يتم ركوعه، ولا سجوده، فقال: (لو مات هذا [على حاله هذه] لمات على غير ملة محمدٍ، فأتموا الركوع، والسجود، فإن مثل من لا يُتم ركوعهُ، ولا سجودهُ كمثل الجائع لا يأكل إلا التمرتين لا يُغنيان عنهُ شيئاً) (¬3) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (عن شيبة ابن أبي سلام) وهو يخالف ما في المصدر وشيبة بن الأحنف الأوزاعي الشامي روى عن أبي سلام الأسود. يراجع تهذيب التهذيب: 4/375. (¬2) في المعجم الكبير أن أبا عبد الله الأشعري روى الخبر عن أمراء عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/136. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى. مجمع الزوائد: 2/421؛ وأخرجه البيهقي من هذا الطريق بأتم من هذا، ثم أضاف إلى رواته عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يزيد بن أبي سفيان. السنن الكبرى للبيهقي: 2/89.

* (خالد بن يزيد بن حارثة، ويقال: ابن زيد ابن جارية تقدم. والله أعلم)

* (خالد بن يزيد بن حارثة، ويُقال: ابن زيدٍ ابن جارية تقدم. والله أعلم) /

472 - (خالد بن يزيد المزني)

472 - (خالد بن يزيد المُزني) (¬1) 2767 - روى أبو نُعيم من طريق سُليمان الشاذكوني، عن محمد بن عُمر: هو الواقدي، عن خالد بن إلياس، عن معاذٍ الجهني، عن خالد بن يزيد المدني - وكانت لهُ صحبة - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من أهل بيتٍ تروحُ عليهم بالدمن (¬2) الغنم إلا كانت الملائكةُ تصلي عليهم ليلتهم ويومهم حتى يُصبحوا) (¬3) . 473 - (خالد بن يزيد بن معاوية) (¬4) 2768 - ذكرهُ عبدانُ في الصحابة وذلك وهمٌ فاحشٌ، فإن أباه ليست لهُ صحبة. إنما ولد أبوهُ سنة خمس وعشرين. وإنما اشتبه عليه بما رواهُ الليث بن سعدٍ، عن سعيدٍ بن أبي هلالٍ، [عن علي بن خالد] : أن أبا أُمامة مر بخالد بن يزيد بن مُعاوية، فقال: حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: سمعتهُ يقولُ: (كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/113، وترجم له في الإصابة خالد بن زيد المزني: 1/406؛ وفي التاريخ الكبير: 3/149. (¬2) الدمن: جمع دمنة وهي ما نذ من الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها - ذي تلبدة في مرابضها. النهاية: 2/32. (¬3) بالمخطوطة: بثينة، على خطأ فاحش كذا: ويبدو أن هناك سقطاً في العبارة. والله أعلم. والذي ذكره خليفة بن خياط هو خالد بن زيد المزني - ذكره فيمن نزل البصرة من الصحابة، والخطأ الذي أشار إليه المصنف هو ما ورد في تحريف الإسم وإسناد الخبر إلى خالد بن يزيد بدلاً من خالد بن زيد. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/113؛ وترجم ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: 1/469.

* (خالد الخزاعي) هو ابن نافع أبو نافع تقدم

شُرود البعير [على أهله] ) ، فاعتقد عبدان أن أبا أمامة قال لخالد وإنما القائل خالد ليس إلا والله أعلم (¬1) . * (خالد الخزاعي) (¬2) هُو ابن نافع أبو نافع تقدم ¬

(¬1) يؤيد ما ذهب إليه المصنف ما علق به ابن حجر على الخير في الإصابة قال: ظن - عبدان - أن الضمير يعود على خالد، وليس كذلك بل إنما على المشار إليه وهو أبو أمامة. والحديث حديثه، وليس لخالد ولا لأبيه صحبة. الإصابة: 1/470. (¬2) خالد بن نافع الخزاعي له ترجمة في أسد الغابة: 2/108؛ والاستيعاب: 1/415؛ وخالد الخزاعي والد نافع في الإصابة: 1/416، وقد تقدمت ترجمته وتخريج حديثه.

2769 - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى والناسُ حوله صلى صلاة خفيفةً تامة الركُوع والسجود. قال: فجلس ذات يومٍ، فأطال الجُلُوس، حتى أومأ بعضنا إلى بعض أن اسكتوا، فإنه يوحى إليه، وفي رواية أبي يعلى: يُقرأ عليه. فقلنا له في ذلك، [قال] : (لا، ولكنها صلاةُ خشية ورهبةٍ، سألتُ الله عز وجل [فيها ثلاثاً] فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة) . الحديث كما تقدم (¬1) . وقد رواه ابن جرير في تفسيره بلفظٍ آخر فقال: حدثنا [زياد بن] عبيد الله / المزني، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا أبو مالك، حدثني نافع بن خالد الخزاعي، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى صلاةً خفيفة فأتم الركوع والسجود، فقال: قد كانت صلاة رغبةٍ ورهبةٍ سألتُ الله عز وجل فيها ثلاثاً أعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألتُ الله أن لا يُصيبكم بعذابٍ أصاب به من قبلكم، فأعطانيها، وسألتُ الله أن لا يُسلط عليكم عدواً يستبيح بيضتكم، فأعطانيها، وسألت الله أن لا يلبسكم شيعاً ¬

(¬1) يرجع إليه، فيما تقدم من ترجمته.

(خالد العدواني* هو ابن أبي جبل كما تقدم)

ويذيق بعضكم بأس بعضٍ فمنعنيها. قال أبو مالك: فقُلتُ لهُ: أبوك سمع هذا من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: نعم. سمعتهُ يحدث بها القوم أنهُ سمعها من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) . ورواه أبو بكر بن مردوية في تفسيره من حديث أبي مالك، عن نافع، عن أبيه قال: وكان [أبوه] (¬1) من أصحاب الشجرة فذكر هذا الحديث (¬2) . (خالد العدواني* هو ابن أبي جبلٍ كما تقدم) ¬

(¬1) مابين معكوفين استكمال من المرجع. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في تفسير الآية 65 من سورة الأنعام. جامع البيان: 5/144. الخبر أخرجه المصنف في تفسيره: 2/141.

2770 - حدثنا عبد الله بن محمد: قال عبد الله: وسمعتهُ أنا من عبد الله ابن محمد بن أبي شيبة. قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عبد الرحمن بن خالد العدواني، عن أبيه: أنهُ أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مشرق ثقيفٍ وهو قائمٌ على قوس أو عصىً حين أتاهم يبتغي عندهُم [النصر] قال: فسمعتهُ يقرأ {والسماء والطارق} حتى ختمها، قال: فوعيتها في الجاهلية، وأنا مشرك، ثم قرأتُها في الإسلام قال: فدعتني ثقيف فقالوا: ماذا سمعت من هذا الرجل؟ فقرأتها عليهم، فقال من معهم من قريش: نحنُ أعلم بصاحبنا لو كنا نعلم ما يقولُ حقاً لاتبعناه (تفرد به (¬1) . إنتهى الجزء الخامس عشر من) تجزئة المصنف ( ويليه الجزء السادس عشر بإذن الله ¬

(¬1) تقدمت ترجمة خالد العدواني وقد أورد الخبر معها بتمامه.

الجزء السادس عشر / بسم الله الرحمن الرحيم

474 - (خباب بن الأرت)

474 - (خباب بن الأرت) (¬1) ابن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن [سعد بن] زيد مناةُ بن تميم أبو محمد، ويقالُ أبو يحيى، ويقال: أبو عبد الله التميمي الأصل. أصابهُ سبيٌ في الجاهلية، فكان مولى لآل أنمار أوْ لأم أنمار بنت سباع الخزاعية، ثم كان من حُلفاء بني زهرة فهو تميمي النسب خزاعي الولاء زُهري الحلف، وقيل إنه مولى عتبة بن غزوان، والصحيح أنهُ مولى عُتبة غيره. أسلم خباب قديما. قيل سادس ستةٍ (¬2) ، وكان ممن يعذب في الله مع صُهيبٍ وبلالٍ وعمارٍ وسُمية أم عمار وأضرابهمُ، وكانوا يُخرجونهم في الرمضاء على وجوههمُ، فيتلقون الأرض بأكفهم، ويضعون الصخر على صدورهم إلى غير ذلك من أنواع العذاب، حتى يرجعوا عن الإسلام ويعترفوا بإلاهية الأصنام، فكانوا يأبون ذلك أشد الإباء، ويصبرون على ذلك مُحتسبين، ومنهم من أجاب مُكرهاً معذوراً، فكان بلالُ وخبابُ ممن لزم التوحيد، وقد شكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو متوسد بُردةُ في ظل الكعبة، فسألوه أن يدعو لهم فسلاهم، وأمرهُمْ بالصبر وسلاهم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/114؛ والإصابة: 1/416؛ والاستيعاب: 1/423؛ والتاريخ الكبير: 3/215؛ والطبقات الكبرى: 3/116؛ وثقات ابن حبان: 3/106؛ وتهذيب التهذيب: 3/133؛ والحلية لأبي نعيم: 1/143. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/62.

(أنس بن مالك عن خباب)

بأن من كان قبلهُم يُنشرون ولا يرجعون عن دينهم (¬1) . مات خبابُ سنة سبع وثلاثين على الصحيح وهو أوَّل من دفن بظاهر الكُوفة وصلى عليه عليٌ على الصحيح (¬2) . (أنس بن مالك عن خبابٍ) ¬

(¬1) يرجع إلى الحديث الذي أخرجه البخاري بسنده عنه في المناقب: 6/619. (¬2) المعجم الكبير: 4/63.

[حارثة بن مضرب عن خباب]

2771 - قال البزارُ: حدثنا عبد الله بن جعفر البرمكي، حدثنا إسحق بن يوسفٍ، حدثنا القاسم بن عثمان، عن أنس، عن خبابٍ، سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: بعُمر بن الخطاب، أو بأبي جهلٍ ابن هشام) (¬1) . [حارثة بن مضرب عن خباب] 2772 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريكٌ، عن أبي إسحاق، عن حارثة. قال: أتينا خباباً نُعودُهُ فقال: لولا أني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لايتمنين أحدكم الموت لتمنيتهُ) (¬2) . 2773 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق، عن حارثة ابن مُضرب (¬3) قال: دخلتُ على خبابٍ وقد اكتوى، فقال: (ما أعلم أحداً لقى من البلاء ما لقيتُ [لقد كنت وما أجد درهماً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن لي في ناحية بيتي هذا أربعين ألفاً] ولولا أن رسول الله / - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن نتمنى الموت لتمنيته) (¬4) . ¬

(¬1) جمع الجوامع: 1/6317. (¬2) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/109. (¬3) في الأصل المخطوط: (ابن مصرف) . والصواب من أثبتناه من المسند ومن تهذيب التهذيب: 2/166. (¬4) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/110 وما بين المعكوفين استكمال منه.

[سعيد بن وهب الهمداني عن خباب]

2774 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مُضرب قال: دخلتُ على خبابٍ، وقد اكتوى سبعاً. فقال: (لولا أني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لايتمنى أحدُكم الموت لتمنيتهُ، ولقد رأيتني مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أملك درهماً، وإن في جانب بيتي الآن أربعين ألف درهم) ، قال: ثم أُتي بكفنهِ، فلما رآهُ بكى، وقال: لكن حمزة لم يجد كفناً إلا بُردة [ملحاء] (¬1) إذا جُعلت على رأسه قلصت (¬2) عن قدميه، وإذا جُعلت على قدميه قلصت عن رأسهِ، فغطى رأسهُ، وجُعِلَ على رجليه الإذخر (¬3) . رواهُ الترمذي وابن ماجه من حديث شريك القاضي ورواهُ الترمذي من حديث شعبة كلاهما عن أبي إسحاق به وقال صحيحٌ (¬4) . [سعيد بن وهب الهمداني عن خباب] 2775 - حدثنا سليمان بن داود، أنبأنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعتُ سعيد بن وهبٍ يقولُ: سمعتُ خباباً يقول: (شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرمضاء فلم يُشكنا) قال شُعبة: يعني في الظُهر (¬5) . ¬

(¬1) بردة ملحاء: بردة فيها خطوط سود وبيض. النهاية: 4/105. (¬2) قلصت: ارتفعت. النهاية. (¬3) الأذخر: حشيشة طيبة الرائحة تسقف بها البيوت فوق الخشب. النهاية: 1/22؛ والخبر أخرجه أحمد من حديث خباب بن الأرت: 5/113. (¬4) الخبر أخرجه الترمذي من الطريق الأول في الزهد: باب 40: 4/651، ومن الطريق الثاني في الجنائز: باب النهي عن التمني للموت: 3/292؛ وابن ماجه في الزهد: باب في البقاء والخراب: 2/1394. (¬5) المراد أنهم شكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرّ الشمس وما يصيب أقدامهم منه إذا خرجوا إلى صلاة الظهر وسألوه تأخيرها قليلاً فلم يشكهم أي لم يجيبهم إلى ذلك ولم يزل شكواهم. النهاية: 2/334. والخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث خباب بن الأرت: 5/108.

(سليمان بن أبي هند عنه)

2776 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، وابن جعفر. قال: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهبٍ، عن خباب. قال: (شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[شدة] الرمضاء فلم يُشكنا - يعني في الصلاة -) (¬1) . 2777 - رواهُ مسلم والنسائي من حديث زُهير بن مُعاوية، عن أبي إسحاق السبيعي به (¬2) . (سُليمان بن أبي هند عنهُ) 2778 - (شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[شدة الحر] (¬3) في جباهنا وأكفنا فلم يُشكنا) . رواهُ الطبراني عن عبد الله بن أحمد، عن إبراهيم بن الحجاج، عن وهيب، عن محمد جُحادة، عنه بهِ (¬4) . [شقيق بن سلمة عن خباب] 2779 - حدثنا يحيى، سمعتُ الأعمش، قال: سمعتُ شقيقاً، قال: حدثنا خباب (ح) وأبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، [عن شقيق] سمعتُ خباباً قال: (هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبتغي وجه الله، فوقع (¬5) أجرنا على الله، فمِنَّا من مضى لم يأكلُ من أجره شيئاً [منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحدٍ، فلم نجد شيئاً نكفنه فيه إلا نمرةً، كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطينا رجليه خرج رأسه، فأمرنا ¬

(¬1) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/110. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في الصلاة: باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت: 2/266؛ وأخرجه النسائي في الصلاة: كتاب المواقيت: أول وقت الظهر: 1/198. (¬3) في الأصل المخطوط: (الرمضاء في وجوهنا) ، وما أثبتناه من المصدر. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 4/92. (¬5) في المسند: (فوجب) .

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نغطي بها رأسه، ونجعل على رجليه إذْخراً] ، ومنا من اينعت له ثمرتُها فهو يهدبها يعني يجنيها) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/109، وما بين المعكوفين استكمال للنص منه، ويراجع النهاية: 4/242.

(صلة بن زفر عنه)

2780 - حدثنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت الأعمش يروي عن شقيقٍ، عن خبابٍ، قال: (هاجرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمنا من مات لم يأكل من أجره شيئاً منهم مُصعبُ بن عُمير قُتِلَ يوم أحدٍ، فلم نجد لهُ ما نكفنه إلا نمرةً إذا غطوا بها رأسهُ بدت رجلاهُ، وإذا غطينا رجليه بدا رأسهُ، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: غطوا رأسهُ، وجعلنا على رجليه إذخراً، قال: ومنا من أينعت لهُ ثمرتها فهو يهدبُها) (¬1) . رواهُ الجماعة إلا ابن ماجه من طريق، عن سليمان بن مهران الأعمش وشقيق (¬2) بن سلمة أبي وائل به (¬3) . (صلةُ بن زُفر عنهُ) 2781 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، / ¬

(¬1) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/111، مع اختلاف يسير في بعض لفظه مما لا يغير المعنى. (¬2) الأصل المخطوط: (عن سليمان بن مهران عن الأعمش وسفيان بن سلمة أبي وائل) وسليمان ابن مهران هو الأعمش وشقيق ابن سلمة هو أبو وائل وقد تكرر ذكرهما كثيراً. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في الجنائز: باب إذا لم يجد كفناً إلا ما يواري رأسه أو قدميه غطى رأسه: 3/142، وأخرج أطرافه من مناقب الأنصار: باب هجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة: 7/226، 253، وفي المغازي: باب غزوة أحد: 7/354، وباب من قتل من المسلمين يوم أحد: 7/375، وفي الرقاق: باب مايجوز في زهرة الدنيا والتنافس فيها: 11/245، وباب فضل الفقر: 11/273؛ وأخرجه مسلم في الجنائز: باب كفن الميت: 2/603، 604 - وأبو داود في الجنائز أيضاً: باب كراهية المغالاة في الكفن: 3/199؛ والترمذي في المناقب: مناقب مصعب بن عمير - رضي الله عنه -: 5/692 وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ والنسائي في الجنائز: باب القميص في الكفن: 4/32.

(عامر بن شراحيل الشعبي عنه)

حدثنا أصبغ ابن الفرج، حدثنا ابن وهبٍ، أخبرني مسلمة بن علي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن صلة بن زفر، عن خبَّاب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الخيلُ ثلاثةٌ: فرسٌ للرحمن، وفرسٌ للإنسان، وفرسٌ للشيطان. فإما فرسُ الرحمن فما اتُّخذ في سبيل الله، وقوتل عليه أعداءُ الله، وأما فرسُ الإنسان فما استبطن (¬1) وتُحمِّل عليه، وأما فرسُ الشيطان فما روهن عليه وقُومر عليه) (¬2) . (عامر بن شراحيل الشعبي عنهُ) ¬

(¬1) استبطن: طلب ما في بطنها من النتاج. النهاية: 1/84. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/93. وقال الهيثمي: فيه مسلمة بن علي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/260.

2782 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، حدثنا خالد بن يوسف السمتي، حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة (¬1) ، عن الشعبي، عن خباب ابن الأرث. قال: (لم يكُن أحدٌ إلاَّ أُعطى ما سألوهُ يوم عذَّبهم المشركون إلا خباب ابن الأرت، كان يُضجعونه على الرضف فلم يستقلوا (¬2) منه شيئاً. قال: وأُتي بكفنه [ونُشر عليه قباطى بيض] (¬3) فبكى، فقالوا: ما يُبكيك يا أبا عبد الله وأنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ذكرتُ مُصعب بن عُمير، لكن مُصعب بن عُمير لم يتعجل شيئاً [من طيباته] كفن في بردةٍ، فلم نجد شيئاً نكفنهُ فيه، وكان ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (يوسف التميمي حدثنا أبو عوانة عن معين) وما أثبتناه من المصدر. (¬2) الرضف: الحجارة المحماة على النار. (¬3) في الأصل المخطوط: (وقيس عليه) ، وما أثبتناه من المصدر. وقباطى: ثياب مصرمة رقيقة بيضاء. النهاية.

إذا غطينا بها رأسهُ بدت رجلاه، وإذا غطينا رجليه بدا رأسهُ، حتى جعلنا عليه شيئاً من الإذْخر ونبات الأرضِ) (¬1) . (عباد أبو الأخضر عن خبابٍ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/89 والاستكمال منه.

(عباد بن نسي الكندي قاضي الأردن عنه)

2783 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يأتي فراشهُ قط حتى يقرأ: {قُلْ يَاأَيُهَا الكَافِرُونَ} حتى يختمها) . رواه الطبراني من حديث جابر الجعفي، عن معقل الزبيدي، عن عباد أبي الأخضر به (¬1) . رواهُ البزارُ من حديث خبابٍ الخزاعي كما سيأتي (¬2) . (عباد بن نُسيٍ الكندي قاضي الأُردن عنهُ) 2784 - عنهُ مرفوعاً: (إياك والخمرَ، فإنها تفرعُ (¬3) الخطايا كما تفرع شجرتها الشجر) . رواهُ ابن ماجه هكذا في الأشربة عن عباس بن عثمان الدمشقي، عن الوليد بن مُسلم، عن منير بن الزبير عنهُ به (¬4) . 2785 - وروى الطبراني: عن الحسن بن جرير، عن هشام بن عمار، عن منير بن الزبير، عن عُبادة بن نُسي، عن خبابٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا خباب خمسٌ إن عملت بهنَّ رأيتني، وإن لم تعملْ بهنَّ لم ترني: تعبدُ الله لا تُشرك به شيئاً، وإن قطعت وحُرقت، وتُؤمن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/93. وقال الهيثمي: فيه جابر الجعفي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/121. (¬2) يرجع في ذلك إلى حديث جابر الخزاعي، ص 597. (¬3) نفرع الخطايا: في النهاية: يكاد يفرع الناس طولاً أي يطولهم ويعلوهم، والمراد أن الخمر تزيد على الخطايا خطراً كما تزيد شجرة الكرم على الأشجار طولاً. (¬4) سند أخرجه ابن ماجه في أول كتاب الأشربة: باب الخمر مفتاح كل شر. قال في الزوائد: في إسناده منير بن الزبير الشامي الأزدي وهو ضعيف. سنن ابن ماجه: 2/1119.

بالقدر. [قلت: يارسول الله وما الأيمانُ بالقدر؟ قال:] تعلم أن ما أصابك لم يكُن ليُخطئك وما أخطأك لم يكن ليُصيبك. / ولا تشرب الخمر، فإن خطيئتها تفرعُ الخطايا كما أن شجرتها تعلق (¬1) الشجر. وبرَّ والديكَ، وإن أمراك أن تخرج من كل شئ من الدنيا. وتعتصم بحبل الجماعة، فإن يد الله على الجماعة [يا] خبابُ إنك إن رأيتني يوم القيامة لم تُفارقني) (¬2) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (تعلوا) ، وما أثبتناه من المصدر. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/93، وما بين المعكوفات استكمال منه. وفيه منير بن الزبير الشامي وهو ضعيف.

2786 - حدثنا روح، حدثنا أبو يونس القضيري، عن [عبد الله بن خباب، عن أبيه] ، عن سماك بن حربٍ، عن عبد الله بن خباب بن الأرت. قال: حدثني أبي خباب بن الأرت قال: (إنا لقُعودٍ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بابه ننتظرُ أن يخرج إلينا لصلاة الظهر إذ خرج علينا، فقال: اسمعوا. فقلنا: سمعنا، ثم قال: اسمعوا. قالوا: سمعنا. قال: [إنه] سيكون عليكُم أمراءُ، فلا تُعينوهُم على ظلمهم، ولا تصدقوهم بكذبهم، فإنه من أعانهم على ظلمهم، وصدقهم على كذبهم، فلم يرد على الحوض) (¬1) تفرد به. 2787 - حدثنا علي بن عياشٍ [الحمصي] ، حدثنا شعيب بن أبي حمزة [ح] وأبو اليمان، أنبأنا شُعيب بن أبي حمزة: قالوا: وقال الزهري: حدثني [عبد الله ابن] عبد الله بن الحارث بن نُوفل، عن عبد الله بن خبابٍ، عن أبيه خبابٍ بن الأرث مولى بني زهرة - وكان قد شهد بدراً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهُ قال: (راقبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[في ¬

(¬1) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/111، ولفظ الخبر هنا أتم مما أورده صاحب المسند.

ليلة صلاها كلها] حتى كان مع الفجر سلم النبي - صلى الله عليه وسلم - من صلاته جاءه خباب، فقال لهُ: بأبي أنت وأُمي، لقد صليت الليلة صلاةً ما رأيتُك صليت [نحوها] ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [أجل] إنها صلاةُ رغبٍ ورهبٍ. سألت ربي ثلاث خصالٍ فأعطاني اثنتين ومنعني واحدةً، سألتُ ربي تبارك وتعالى ثلاث خصالٍ، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدةً: سألتُ] [ربي] تبارك وتعالى أن لا يُهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا، فأعطانيها، وسألتُ ربي أن لا يظهر علينا عدواً من غيرنا، فأعطانيها، وسألتُ ربي أن يُلبسنا شبعاً فمنعنيها) (¬1) . ¬

(¬1) مابين المعكوفات استكمال من المسند، والعبارة الأخيرة من الخبر وردت هكذا: (وسألت ربي أن يرفع بأسهم فمنعنيها) ، والتزمنا بما في المسند، والخبر من حديث خباب بن الأرت: 5/108.

2788 - حدثنا عبد الله: سمعتُ أبي يقول: (عليٌّ بن عياشٍ سمع هذا الحديث من شُعيب بن أبي حمزة سماعاً) (¬1) . 2789 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن صالح، قال ابنُ شهابٍ: أخبرني عبد الله [بن عبد الله] بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن خبابٍ بن الأرت أن خباباً قال: (رمقتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة صلى بها، حتى إذا كان مع الفجر، فلما سلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صلاته جاءهُ خبابٌ فقال: يارسول الله بأبي أنت وأُمي، لقد صليتَ فذكر مثل حديث شُعيبٍ (¬2) . / 2790 - رواه الترمذي والنسائي من حديث الزهري بهِ، وقال الترمذي حسنٌ صحيحٌ (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/109. (¬2) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/109. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في الفتن: باب ماجاء في سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً في أمته: 4/471؛ وأخرجه النسائي في الصلاة: باب إحياء الليل. المجتبي: 3/176.

(عبد الله بن سخبرة أبو معمر يأتي)

2791 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حُميد بن هلال، عن رجل من عبد القيس كان مع الخوارج، ثم فارقهُم. قال: فدخلوا قريةً، فخرج عبد الله ابن خبابِ [ذُعرا يجر] رداءه، فقالوا: لم تُرعْ [قال: و] الله لقد روعتموني، قالوا: أنت عبد الله بن خباب صاحبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قالوا: فهل سمعت أباك يحدثُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، سمعتهُ يحدثُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهُ ذكر فتنةً القاعدُ في خيرٌ من القائمُ، والقائمُ في خيرٌ من الماشي، والماشي في خيرٌ من الساعي. قال: فإن أدركت ذلك فكن عبد الله [المقتول. قال أيوب: ولا أعلمه إلا قال: (ولا تكنْ عبد الله] القاتل. قالوا: أأنت سمعت هذا من [أبيك عن] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قال: فقدموه على ضفةِ النهر، فضربوا عنقهُ، فسال دمُهُ كأنهُ شراك نعلٍ، وما ابذقر (¬1) وبقُروا [أمَّ] ولده عمَّا في بطنها) (¬2) . 2792 - حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان، عن حُميد بن هلالٍ نحوه. إلا أنهُ قال: ابذعر (¬3) - يعني لم يتفرق -، وقال: لا تكن عبد الله القاتل. وكذلك قال بهز أيضاً تفرد بهِ (¬4) . (عبد الله بن سخبرة أبو مُعمر يأتي) (عبد الله بن [أبي] الهذيل عنهُ) 2793 - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن بني إسرائيل لما هلكوا ¬

(¬1) أبذقر وابذعر: بمعنى تفرق وتبدد. يراجع النهاية: 1/69؛ واللسان: 1/238. (¬2) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/110، ويراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني: 4/68. (¬3) في المسند: (أبذقر) في الروايتين ولعله: (أبذعر) في الثانية. (¬4) الموطن السابق.

قصوا) . رواهُ الطبراني من حديث أبي أحمد الزبيري، عن الثوري عن الأجلح عنهُ به (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/92. قال الهيثمي: رجاله موثقون، واختلف في الأجلح الكندي. والأكثر على توثيقه. مجمع الزوائد: 1/189.

عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة

2794 - ومن حديث أبي أسامة (¬1) عن الأجلح عنهُ، قال: (دخلتُ على خبابٍ، فرأيتُ في منزلهِ دراهم مكشوفة [فقلت: ما هذا؟] فقال: بعتُ ضيعتي الفُلانية، وقد أنفقتها، وما أرى أحداً أحقَّ بهِ مني) (¬2) . عمروُ بن شُرحبيل أبو ميسرة 2795 - (دخلتُ على خبابٍ أعودُهُ، فقال: لولا أني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:) لايتمنين أحدُكُم الموت لتمنيتهُ) . رواه الطبراني، عن أحمد بن زُهير، عن محمد بن عثمان بن كرامة، عن عُبيد الله بن موسى، عن فطرٍ (¬3) ، عن أبي إسحاق عنهُ بهِ (¬4) . (عمرو بن عبد الرحمن عنهُ) 2796 - مرفوعاً: (إذا صُمتم فاستاكوا بالغداة، ولا تستاكوا بالعشي، فإنهُ ما من صائمٍ تيبس شفتاهُ بالعشي إلا كانتا نوراً بين يديه (¬5) ¬

(¬1) في المخطوطة: (ثمامة) وأبو أسامة هو حماد بن أسامة. تهذيب التهذيب: 3/9. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/92 والاستكمال منه. (¬3) فطر: هو ابن خليفة روى عن أبي إسحاق. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 4/86. (¬5) في المصدر: (عينية) .

[قيس بن أبي حازم عن خباب]

يوم القيامة) . رواهُ الطبراني من حديث كيسان: أبي عُمر القصار (¬1) ، عنه، عن خباب (¬2) . [قيس بن أبي حازمٍ عن خبابٍ] ¬

(¬1) في المخطوطة: (العطار) وإنما هو: كيسان أبو عمر القصار. يراجع تهذيب التهذيب: 8/454. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/90. وقال الهيثمي: وفيه كيسان أبو عمر وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وأخرجه البيهقي وقال كيسان. مجمع الزوائد: 3/164؛ السنن الكبرى: 4/274.

2797 - / قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في ظل الكعبة متوسداً بردةً لهُ، فقُلنا: يارسول الله أدْع الله لنا واستنصره قال: فاحمر لونهُ أو تغير فقال: (لقد كان من قبلكم يُحفرُ له الحفيرةُ ويجاءُ بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيُشق ما يصرفُه عن دينه، ويمشطُ بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحمٍ أو عصبٍ، ما يصرفهُ عن دينه وليتمنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكبُ ما بين صنعاء إلى حضر موت ما يخشى إلا الله والذئب على غنمة ولكنكم تستعجلون) (¬1) . 2798 - حدثنا يزيد، أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: أتينا خباب بن الأرت نعُوده، وقد اكتوى في بطنه سبعاً، فقال: (لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به، فقد طال بي مرضي، ثم قال: إن أصحابنا الذين مضوا لم تنقصهم الدنيا شيئاً، وإنا أصبنا بعدهُمْ ما لا نجدُ لهُ موضعاً إلا التراب) (¬2) . 2799 - إلى هُنا رواهُ البُخاري ومُسلم والنسائي من طُرق عن إسماعيل به (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/72؛ وأخرجه من عدة طرق عن قيس بن أبي حازم عن خباب بن الأرت. (¬2) صدر حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/110. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في المرضى: باب تمني المريض الموت: 10/127، وأخرج أطرافه في الدعوات: باب الدعاء بالموت والحياة: 11/150، وفي الرقاق: باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها: 11/244، وفي التمني: باب ما يكره من التمني: 13/220؛ وأخرجه مسلم في الدعوات: كراهية تمني الموت: 5/538؛ والنسائي في الجنائز: باب الدعاء بالموت: 4/4.

ومن ثم إلى قوله: (وشكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مُتوسدٌ بُردة لهُ في ظل الكعبة، فقُلنا: يارسول الله ألا تستنصرُ لنا؟ فجلس مُحمرا وجههُ، فقال: (والله لقد كان من قبلكم يؤخذ فتجعل المناشير على رأسه، فيُفرق بفرقتين ما يصرفهُ ذلك عن دينه، وليتمنَّ الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب ما بين صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه) (¬1) . ¬

(¬1) بقية الخبر السابق من حديث خباب في المسند: 5/110، وسقط من الخبر قوله بعد الجزء الأول: (وكان يبني حائطاً () فقال) : وأن المرء المسلم يؤجر في نفقته إلا في الشئ ليجعله في التراب) .

2800 - حدثنا محمد بن يزيد، أنبأنا إسماعيل (¬1) ، فذكر معناهُ إلا أنهُ قال: (لم تنقصهم الدنيا شيئاً، ويُمشطُ بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصرفه عن دينه شيءٌ) (¬2) . 2801 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن إسماعيل، حدثني قيسٌ، قال: أتيتُ خباباً أعودُهُ، وقد اكتوى سبعاً في بطنه، فسمعتُهُ يقولُ: لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت لدعوتُ به) (¬3) . ثم ذكر حديث وكيع: حدثنا ابن أبي خالد، عن قيس، قال: دخلتُ على خبابٍ نعودهُ، وهو يبني حائطاً لهُ، فقال: (المسلمُ يؤجرُ في كل شيءٍ إلا ما يجعلُ في هذا التراب، وقد اكتوى سبعاً في بطنهِ وقال: ¬

(¬1) في المخطوطة: (الربيع) خلافاً لما في المسند. (¬2) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/111، وعبارة المسند: (ما دون عظمة من لحم وعصب) . (¬3) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 6/395.

(مجاهد عنه)

لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندعو بالموت/ لدعوتُ بهِ) (¬1) . (مُجاهد عنهُ) ¬

(¬1) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/109 والاستكمال منه.

[مسرور بن الأجدع، عن خباب]

2802 - قال الطبراني: حدثنا أبو خليفة، حدثنا إبراهيم بن بشارٍ الرمادي، عن سُفيان، عن أبي نجيح، عن مُجاهد، عن خبابٍ، قال: (بعثنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في سريةٍ، فأصابنا العطشُ، وليس معنا ماء [فتنوختْ] ناقةٌ لبعضنا، فإذا بين رجليها مثلُ السقاء فشربنا من لبنها) (¬1) . 2803 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سُفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروقٍ، قال: قال خبابُ بن الأرت: كنتُ قيناً بمكة، فكنتُ أعمل للعاص بن وائلٍ، فاجتمعت لي عليه دراهمُ، فجئتُ أتقاضاها، فقال: لا أقضيك حتى تكفُر بمحمدٍ، قلت: والله لا أكفر بمحمد حتى تموتَ، ثم تُبعث. قال: فإذا بُعثت كان لي مالٌ وولدٌ، [فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -] فأنزل الله تبارك وتعالى {أَفَرَأَيْتَ الذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتِينَ مَالاً وَوَلَدَاً} حتى بلغ {فَرْدَاً} (¬2) . [مسرور بن الأجدع، عن خباب] 2804 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مُسلمٍ، عن مسروقٍ، عن خبابٍ قال: (كُنتُ رجلاً قيناً، وكُنتُ أعمل للعاصِ بن وائلٍ، فجئتُ أتقضاهُ، فقال: لا أعطيك حتى تكفُرَ بمحمدٍ، فقلتُ: والله لا أكفرُ بمحمدٍ حتى تموت ثم تُبعثَ، قال: فضحك، ثم قال: ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/90. قال الهيثمي: فيه إبراهيم بن بشار الرمادي وفيه ضعف وقد وثق. مجمع الزوائد: 6/210. (¬2) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/110، وما بين المعكوفين استكمال منه، والآية 77 (سورة مريم) .

(مسلم بن السائب عنه)

سيكون لي مالٌ وولدٌ فأُعطيك حقك، فأنزل الله {أَفَرَأَيْتَ الذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتِينَ مَالاً وَوَلَدَاً أطلَعَ الغَيبَ أَمِ اتَخَذَ عِنْدَ الرَحْمَنِ عَهْدَاً} الآية) (¬1) . رواهُ البخاري، ومُسلم، والترمذي، والنسائي من طرق عن الأعمش به (¬2) . (مسلم بن السائب عنهُ) وقيل: مُسلم بن السائب بن خبابٍ وهو الصوابُ. ¬

(¬1) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/111 مع اختلاف في بعض ألفاظه. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في البيوع: باب ذكر القيد والحداد: 4/317، وأخرج أطرافه في الاجارة: باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب: 4/452، وفي الخصومات: باب التقاضي: 5/77، وفي التفسير في أربعة أبواب متعاقبة من تفسير الآية 77 من سورة مريم: 8/429؛ 430، 431. وأخرجه مسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار: 5/663؛ والترمذي في التفسير: باب ومن سورة مريم: 5/318 وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائي في التفسير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/118.

2805 - (قالوا: يارسول الله، كيف نستغفر) . اختُلِف فيه على خالد ابن [مخلد عن] سعيد بن زياد المُكتب مولى زهرة، عن سُليمان بن يسارٍ، عن مُسلم بن السائب بن خبابٍ، أو عن خبابٍ فالله أعلم، وهو عند النسائي بالروايتين (¬1) . ¬

(¬1) النسائي في الخبر في اليوم والليلة من طريقين: سليمان بن يسار عن مسلم بن السائب عن خباب ابن الأرت. سليمان عن مسلم بن السائب بن خباب. وأيّد ابن حجر تصويب المصنف للطريق الثاني فقال: الخطأ في رواية النسائي الأولى إنما هو ممن قال: ابن الأرت، لا ممن قال عن خباب، لاحتمال أن يكون أراد ابن الأرت وهو السائب. فيكون من أرسله فقال عن مسلم بن السائب بن خباب. ومن وصله قال: عن مسلم بن السائب عن أبيه، وخباب في الحالين هو صاحب المقصورة لا ابن الأرت - وصفوة القول أن هذا الخبر أخرجه النسائي متصلاً ومرسلاً وأن الرواية المرسلة أصحّ عند المصنف وعند ابن حجر. يراجع تحفة الأشراف والنكت الظراف: 3/118.

(هبيرة ابن يريم عن خباب)

(هُبيرة ابن يريم عن خبابٍ)

(يحيى بن جعدة عنه)

2806 - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم عاشوراء: (أيها الناسُ من كان منكم أكل فلا يأكُل بقية يومِهِ، ومن نوى منكم الصيام فليصُم) . رواه الطبراني من طريق أبي داود الطيالسي، عن أيوب بن جابر، عن أبي إسحاق السبيعي عنهُ به (¬1) . ومن طريق حُديج بن مُعاوية، عن أبي إسحاق به (¬2) . 2807 - وقد رواهُ أبو يعلى عن إسحاق بن إبراهيم / عن محمد بن جابر عن أبي إسحاق عن خبابٍ فذكرهُ، والله أعلم (¬3) . (يحيى بن جعدة عنهُ) 2808 - قال: عاد خباباً أناسٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: أبشر يا أبا عبد الله تردُ على محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - الحوض، فقال: كيف [بها أو] بهذا، وأشار إلى أعلى بيته، وأسفله، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما يكفي أحدكُم إذا كان في الدنيا مثلُ زاد الراكب) . رواهُ الطبراني من حديث [أبي بكر بن] أبي شيبة، وغيره عن سُفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينارٍ، عن يحيى بن جعدة (¬4) . (يزيد بن بلالٍ عنهُ) في تسوك الصائم أول النهار لا آخره 2809 - رواهُ البزار عن إبراهيم بن سعدٍ، عن عبد الصمد بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/86. وقال الهيثمي: فيه أيوب بن جابر وثقه أحمد وغيره، وضعفه ابن معين وغيره. مجمع الزوائد: 3/186. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/86. (¬3) المصدر السابق وتحقيقاته. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 4/89. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن جعدة وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/254.

(أبو أمامة [الباهلي] عنه)

[النعمان، عن] كيسان: أبي عُمر عنهُ، عن خبابٍ مرفوعاً، وعنهُ عن علي موقُوفاً (¬1) . (أبو أمامة [الباهلي] عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير، والبيهقي في السنن. وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي. المعجم الكبير: 4/90؛ والسنن الكبرى: 4/274؛ مجمع الزوائد: 3/164.

(أبو الكنود الأزدي عنه)

2810 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن عُثمان بن صالح، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، [عن علي بن يزيد] ، عن القاسم، عن أبي أُمامة، قال: دخلتُ أنا ونفرٌ [معي] على خبابٍ بن الأرت، وقد اكتوى في جنبه، فقُلنا اكتويت؟ فقال: نعمُ. سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (يدخُلُ الجنة من أُمتي سبعون ألفا بغير حسابٍ لا يرقون، ولا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون) (¬1) . وبهِ عن أبي أُمامة، عن خبابٍ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما أنفق المؤمنُ نفقةً إلا أُجِرَ فيها، إلا ما يُنفق في هذا التُرابِ) (¬2) . (أبو الكنود الأزدي عنه) 2811 - روى ابن ماجه، والطبراني، وأبو يعلى، والبزارُ من حديث أسباط بن نصر، عن السُّدي، عن أبي سعيد الأزدي، عن أبي الكنود، عن خبابٍ في قوله تعالى: {وَلاَ تَطْرُدْ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/64، وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف، وعبيد الله بن زحر قال الذهبي هو إلى الضعف أقرب. الميزان: 3/6، 161. (¬2) المصدر السابق. (¬3) الآية 52 سورة الأنعام.

(أبو ليلى الكندي عنه)

2812 - قال: (جاء الأقرعُ بن حابسٍ وعُيينة بن حصين، فوجدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - قاعداً مع بلالٍ، وصُهيبٍ، وعمار [وخباب] في أُناسٍ من ضُعفاء المؤمنين، فحقروهم، فخلوا برسول الله، وقالوا: إنا نحبُّ أن تجعل لنا فيك مجلساً تعرِفُ [لنا بهِ] العرب فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك، فنستحي [أن يرونا قعوداً مع هؤلاء العبيد، فإذا نحنُ جئناكَ فأقمهم عنا، فإذا / نحن فرغنا فأقعدهم إن شئت، فقال: نعم. قالوا: فاكتب بيننا وبينك كِتاباً، فدعا بالصحيفة، ودعا علياً ليكتُبَ، فبينا نحن قُعودٌ ناحيةً إذ نزل جبريلُ بهذه الآيات إلى قوله: {كَتَبَ رَبُّكُم عَلَى نَفسِهِ الرَحْمَةَ} فرمى [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] بالصحيفة ودعانا، [فأتيناه وهو] يقول: (سلام عليكم) فدنونا منهُ، حتى وضعنا رُكبنا على رُكبتهِ، فكان بعد ذلك يقعد معنا حتى يقوم، ولا يقوم حتى نقوم قبلهُ) (¬1) . (أبو ليلى الكنديُّ عنهُ) 2813 - روى ابن ماجه في السنة من حديث وكيع، عن سُفيان الثوري، عن أبي إسحاق، [عن] ابن أبي ليلى الكندي، عن خباب: أنهُ جاء إلى عُمر، فقالَ: إدنهُ، فما أحدٌ أحق بهذا المجلس منك إلاَّ عمارٌ [فجعل خباب يريه آثاراً بظهره مما عذبه المشركون] (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 4/87؛ وابن ماجه في الزهد: باب مجالسة الفقراء: 2/1382. وقال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. وقد روى مسلم والنسائي والمصنف (إبن ماجه) بعضه من حديث مسعد بن أبي وقاص، والخبر أخرجه أبو نعيم في الحلية: 1/146. وقد علق المصنف على الخبر في تفسيره فقال: هذا حديث غريب، فإن هذه الآية مكية، والأقرع ابن حابس وعيينه إنما أسلما بعد الهجرة بدهر. تفسير ابن كثير: 2/135. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه في المقدمة (فضائل خباب) : 1/54 وقال في الزوائد: إسناده صحيح.

2814 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سُليمان، قال: سمعتُ عمارة بن عُمير يُحدثُ عن أبي معمرٍ، قال: (سألنا خباباً أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في الظهر؟ قال: نعم. قال: فمن أين كُنتم تعلمون؟ قال: بتحريك لحيتهِ) (¬1) . 2815 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن عمارة بن عُمير، عن أبي معمرٍ، قال: قُلنا لخبابٍ: بأي شئ كُنتم تعرفون قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الظهر والعصر؟ قال: باضطراب لحيته) (¬2) . 2816 - حدثنا عبد الرحمن عن سُفيان، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي معمرٍ، عن خبابٍ، قال: قيل لهُ: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في الظهر والعصر؟ قال: نعم. قيل لهُ: بأي شئٍ كنتم تعلمون ذلك؟ قال: باضطراب لحيته) . وابن جعفر قال: حدثه شُعبة، عن سُليمان، قال: سمعتُ عمارة بمعناه (¬3) . 2817 - حدثنا أبو مُعاوية، حدثنا الأعمش، وابن نُمير، قال: أنبأنا الأعمش عن عُمارة، عن أبي معمرٍ، قال: قلتُ لخبابٍ: (هل كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم. قُلنا: فبأي شئ كنتم تعرفون ذلك؟ قال: باضطراب لحيته) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/109. (¬2) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/109. (¬3) المصدر السابق. (¬4) من حديث خباب بن الأرت في المسند: 5/110، 112.

(رجل عن خباب)

2818 - رواهُ البخاري، وأبو داود والنسائي وابن ماجه من طُرقٍ عن سُليمان بن مهران: الأعمش بهِ (¬1) . (رجلٌ عن خبابٍ) 2819 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو عُبيدة بن الفضل، عن عياض، حدثنا أبو سعيد، حدثنا المسعودي، عن يُونس بن خبابٍ، عن رجل، عن خبابٍ بن الأرث، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله يقُول: إن عبداً أصححتُ لهُ جسمهُ، وأوسعتُ عليه في الرزق، فأتى عليه خمسُ حججٍ لا يأتين إليَّ فيهن لمحروم) (¬2) . (ابنةُ خباب عن أبيها) 2820 - قال الطبراني (¬3) : حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا مكحولٌ بن إبراهيم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن [بن زيد القائشي] ، عن ابنة خباب، عن / أبيها قالت: (خرج أبي في غزاةٍ، ولم يترك لنا إلاَّ شاةً، وقال: إذا أردتم أن تحلبوها، فأتوا بها أهل الصُّفةِ، فانطلقتُ بها، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاعتقلها، فحلب ملءَ القدح، وقال: اذهبي فأتني بأعظم إناءٍ عندكم، فما وجدت ¬

(¬1) الخبر أخرجه الأربعة في الصلاة: البخاري في كتاب الآذان: باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة: 2/232؛ وأخرج أطرافه في: باب القراءة في الظهر: 2/244، وباب القراءة في العصر: 2/245، وباب من خافت القراءة في الظهر والعصر: 2/261، وأخرجه أبو داود في: باب ماجاء في القراءة في الظهر: 1/212؛ وابن ماجه في: باب القراءة في الظهر والعصر: 2/270؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/116. (¬2) جمع الجوامع: 1/1728. (¬3) في الأصل المخطوط: (البراء) ، والصواب الطبراني، كما في مجمع الزوائد: 8/312.

إلا الجُفنة التي نعجن فيها. قالت: فحلب حتى ملأها، ثم قال: اذهبوا فاشربوا، واسقوا جيرانكم، وإذا أردتِ أن تحلبيها، فأتيني بها. قالت: فكنتُ آتي بها إليه، فيحلبها، فأخصبنا حتى قدم أبي، فأخذها أبي، فاعتقلها، فعادت إلى لبنها الأوّل. فقالت لهُ أُمي: أفسدت علينا شاتنا. إن كانت لتحلبُ ملءَ هذه الجفنة. قال: ومن كان يحلبها؟ قالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وتُريدون مني بركة يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعظم بركةً من يدي) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد في المسند: 5/111؛ من حديث خباب بن الأرت بلفظ مختصر عما أورده المصنف. وقال الهيثمي: أخرجه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن زيد القابش وهو ثقة. مجمع الزوائد: 8/312.

475 - (خباب: أبو إبراهيم الخزاعي، رضي الله عنه)

475 - (خبابُ: أبو إبراهيم الخزاعي، رضي الله عنهُ) (¬1) 2821 - سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، واقض ديني) . رواهُ الطبراني عن محمد بن الفضل السقطي، عن حُسين بن عبد الأول، عن زيد بن الحُباب، عن قيس بن مجزأة بن ثورٍ، عن إبراهيم بن خبابٍ [الخزاعي] ، عن أبيه خباب (¬2) . 476 - ( [خباب] أبو السائب) (¬3) روى ابن منده وأبو نُعيم من حديث عبد العزيز بن عمران، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/114. وقال ابن حجر: فرق الطبراني بينه وبين خباب بن الأرت ثم قال: واستدركه أبو موسى، ولم أره في التجريد ولا أصله. الإصابة: 1/417. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/94. وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفه، وله شاهد عن أبي سعيد عند أحمد. مجمع الزوائد: 10/180. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/117؛ وفي الإصابة: 1/417: روى ابن منده من طريق عبد العزيز ابن عمران عن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده قال: (رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إلخ. وقال - ابن منده -: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وجزم ابن عبد البر في الاستيعاب: 1/424 أنه مولى فاطمة بنت عتبة أدرك الجاهلية واختلف في صحبته، وقال البخاري في ترجمة ابنه السائب: خباب: أبو مسلم صاحب المقصورة ويقال: مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة الفرس له صحبة. التاريخ الكبير: 4/156.

عبد الله بن السائب بن خباب، عن أبيه، عن جده، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكلُ قديداً متكئاً على سريرٍ، ثم يشرب من فُخارةٍ) .

477 - (خباب الزبيدي)

2822 - قال أبو نُعيم: صوابهُ ابن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده. 477 - (خباب الزبيدي) (¬1) 2823 - قال البزارُ: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأزدي، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل (¬2) ، عن جابر، عن معقل الزبيدي، عن عباد [أبي] الأخضر، عن خباب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا أخذت مضجعك فاقرأ: {قُلْ يَاأَيُهَا الكَافِرُونَ} وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه قرأ {قُلْ يَاأَيُهَا الكَافِرُونَ} حتى يختمها) (¬3) . وقد تقدم رواية الطبراني لهذا الحديث عن عباد عن خبابٍ بن الأرت ولكن هكذا ترجم البزارُ هذا الصحابي، فقال: خبابُ الزبيديُ ولم ينسبه في الإسناد فالله أعلم (¬4) . 478 - (خبيبٌ) : وهو ابنُ إسافٍ ويقال: ابن يسافِ بن عِنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة: 1/417. (¬2) في الإصابة: (عن شريك) . (¬3) قال ابن حجر في الإصابة: أخرجه البغوي وغيره من رواية يحيى الحماني عن شريك، فلم يتركوا فوق عياد بن أخضر راوياً، والخبر أورده الهيثمي عن (خباب) ولم ينسبه ثم قال: رواه البزار وفيه جابر الجعفي، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/121. (¬4) يرجع إلى ترجمة خباب بن الأرت.

جُسم بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الأنصاري، رضي الله عنهُ (¬1) . أول مشاهده بدر وأسلم في / أثناء الطريق إليها، وجُرح يومئذٍ حتى مال سيفهُ فردَّهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن تفل عليه، وقتل يومئذٍ أُمية بن خلف، وتزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد بعد الصديق. له حديث واحدٌ. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/118؛ والإصابة: 1/418؛ والاستيعاب: 1/432؛ والتاريخ الكبير: 3/209؛ وثقات ابن حبان: 3/108؛ والطبقات الكبرى: 3/85.

* (خبيب بن الحارث مقراف الذنوب)

2824 - حدثنا يزيد، أنبأنا المُستلم بن سعيد الثقفي، [عن عباد] ، حدثنا خُبيب بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده، قال: (أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يُريد غزواً أنا ورجلٌ من قومي، ولم نُسلم، فقلنا: إنا نستحي أن يشهد [قومنا] مشهداً لا نشهده معهم، فقال: أوَ أسلمتم؟ قلنا: لا. قال: فإنا لا نستعين بالمشركين على المُشركين. قال: فأسلمنا، وشهدنا معهُ فقتلتُ رجلاً، وضربني ضربةً، وتزوجتُ بابنته بعد ذلك، فكانت تقول: لا عدمت رجلاً وشحكَ هذا الوشاح. فأقول: لا عدمتِ رجلاً عجل بأبيكِ إلى النار) (¬1) تفرد به. * (خُبيب بن الحارث مقراف الذنوب) صوابهُ جُبيب بالجيم كما تقدم (¬2) 479 - (خُبيب: أبو عبد الله الجهني) (¬3) في فضل {قل هو الله أحد} والمعوذين ¬

(¬1) من حديث جد خبيب في المسند: 3/454. (¬2) لم يذكر من قبل، ولعله سقط من الأصل، وحبيب بن الحارث مذكور في حديث عائشة من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: (جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله إني رجل مقراف الذنوب) ... إلخ. الاستيعاب: 1/255؛ والإصابة: 1/224؛ وأسد الغابة: 1/221، 2/119. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/119؛ والإصابة: 1/419.

رواهُ ابن أبي ذئب عن أسيدٍ [بن أبي أسيد] ، عن مُعاذ بن عبد الله بن خُبيب، عن أبيه، عن جده. المشهور: عن معاذٍ، عن أبيه عبد الله كما سيأتي (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير نقلاً عن أبي نعيم: رواه روح بن القاسم، وحفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن معاذ بن عبد الله عن أبيه من دون جده. ثم قال: قلت: قد رواه عبد الله بن وهب عن أبي ذئب فقال: معاذ بن عبد الله بن خباب عن أبيه عن جده وذكره الطبراني وابن قانع وابن السكن في الصحابة. وقال ابن حجر في الإصابة: أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي والطبراني وعبد بن حميد، وغيرهم لم يقولوا عن جده. تراجع الإصابة وأسد الغابة وسنن أبي داود: 4/321.

480 - (خداش بن سلامة وهو أبو سلامة السلمي)

480 - (خداش بن سلامة وهو أبو سلامة السُّلمي) (¬1) نزل الكوفة، له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ واحدٌ: ( [أوصى امرأ بأمه، أوصى امرأ بأمه، أوصى امرأً بأمه] أوصى امرأً بأبيه، أوصى امرأً بمولاه الذي يليه وإن كان عليه أذاةٌ يؤذيه) ، وكذلك رواهُ الثوري عن منصور عن عُبيد الله عن أبي سلامة (¬2) . ورواهُ ابن الأثير من طريق أحمد، عن عفان، عن أبي عوانة، عن منصور، عن عبيد الله بن علي، عن عُرفطة [السلمي] ، عن أبي سلامة بهِ (¬3) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: يقال ابن أبي سلامة السلامي، أسد الغابة: 2/124، وهو الذي عند ابن السكن كما قال صاحب الإصابة: 1/420، وأورد غير ذلك من أوجه الاختلاف في نسبه، وله ترجمة بمثل ذلك في الاستيعاب: 1/424؛ وثقات ابن حبان: 3/107؛ والتاريخ الكبير: 3/218. (¬2) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث خداش أبي سلامة: 4/311، كما أخرجه البخاري في الكبير عن جرير عن منصور عن عبيد الله بن علي وعن ابن أبي شيبة عن شريك عن منصور، = ... وعن وكيع عن سفيان عن منصور وغير ذلك. التاريخ الكبير: 3/218، 219؛ كما أخرجه الطبراني في الكبير: 4/260 وما بين المعكوفين استكمال للخبر من ابن الأثير. (¬3) أسد الغابة: 2/124.

481 - (خراش بن أمية)

481 - (خِراش بن أُمية) (¬1) 2825 - قال البزار: حدثنا صفوان بنُ أبي المغلس (¬2) ، حدثنا محمد بن عُمر، حدثنا بُكير بن مسمارٍ، عن عبد الله بن خراشٍ بن أُمية (¬3) الخزاعي، عن أبيه، قال: (كنتُ أطلبُ حاجةً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قُلتُ: فإن لم أجدك؟ قال: فأتِ أبا بكرٍ. قلتُ: فإن لم أجدهُ؟ قال: فعُمرَ. قُلت: فإن لم أجدهُ؟ قال: فعثمان. قلتُ: فإن لم أجده] ؟ فسكتَ، فأعدت ذلك [عليه مرتين أو] ثلاثاً يقول ذلك، فقلتُ في نفسي. ذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاءُ) (¬4) . * (خديج بن رافع والد رافع بن خُدج) 2826 - وقع في نسخة للنسائي وقفتُ عليها. [ووقع في الأطراف عن] (¬5) ابن عساكر في حديث [النهي عن] كراء المزارع من رواية مجاهد عن رافع ابن خديج عن أبيه (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/125؛ والإصابة: 1/420؛ والاستيعاب: 1/427؛ وثقات ابن حبان: 3/107. (¬2) في كشف الأستار: (صفوان بن المفلس) ولم نعثر عليه. (¬3) في كشف الأستار: (عبد الله بن خداش بالدال) ، وفي المخطوطة: (خراش عن أمية) . والتصويب من مصادر الترجمة ومجمع الزوائد. (¬4) كشف الأستار: 2/223. وقال الهيثمي: رواه البزار وفيه الواقد، ومن لم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/177. (¬5) مابين المعكوفين استكمال من الإصابة ليتصل السياق. (¬6) قال ابن حجر في الإصابة: 1/420، ذكره البغوي ومن تبعه في الصحابة، وأوردوا له حديث فيه وهم. ثم أورده الأخبار الموهمة في ذلك وقال: رواه عبد الوارث عن ليث عن عباية عن أبيه عن جده فالاضطراب فيه من ليث، فإنه اختلط، والحديث حديث رائع بين خديج، كما في رواية حماد بن مسلمة وهو في الصحيحين من وجه آخر عن عبابة، والخبر الذي أشار إليه ابن كثير عند النسائي أخرجه في المزارعة عن علي بن حجر عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم ابن مالك الجزري عن مجاهد قال: أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج، فحدثته عن أبيه، وأخرج النسائي هذا الخبر من طريق عمرو بن دينار قال: كان طاوس يكره أن يؤاجر = ... أرضه فقال له مجاهد: (اذهب إلى ابن رافع بن خديج فاسمع حديثه) . قال الحافظ المزي: وهذا هو الصواب، ولا أعلم لخديج صحبة فضلاً عن رواية - والذي في الأصول الصحيحة من النسائي: (فأدخلته على ابن رافع بن خديج) فإنه سقط (ابن) من النسخة التي نقل منها. المجتبي: 7/21 وما بعدها؛ تحفة الأشراف: 3/121. وفي المرجعين مع الإصابة مجال يفيد الباحثين.

482 - (خراش بن مالك)

482 - (خراش بن مالك) (¬1) 2827 - قال: (احتجم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: لقد عظُمت أمانةُ رجل قام على أوداجِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[بحديدة] . رواه أبو موسى العسكري من حديث محمد بن إسحاق، عن عبد [الله بن بجرة الأسلمي به] (¬2) . 483 - / (الخرباقُ السُلمي) (¬3) قال: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر فنسى) الحديث رواهُ سعيدُ بن بشير، عن قتادة، عن محمد بن سيرين، عنهُ، والصواب: محمد بن سيرين عن أبي هريرة في قصة ذي اليدين، واسمه الخرباقُ كما سيأتي في ترجمة ذي اليدين (¬4) . 484 - (خرشة بن الحارث المرادي) (¬5) 2828 - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثه في ثالث الشاميين. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/127؛ والإصابة: 1/422. (¬2) مابين المعكوفين استكمال من المصدرين السابقين. قال في التجريد: له تابعي. (¬3) له ترجمة في الإصابة: 1/422؛ ويراجع المعجم الكبير للطبراني: 4/259. (¬4) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث عمران بن حصين: 4/427؛ والطبراني في المعجم الكبير من هذا الطريق: 4/259. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/127؛ والإصابة: 1/423؛ والاستيعاب: 1/439؛ والتاريخ الكبير: 3/213؛ وثقات ابن حبان: 3/113؛ والطبقات الكبرى: 7/194.

485 - (خرشة بن الحر)

2829 - حدثنا حسن، [حدثنا] ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن خرشة [بن الحارث]- وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يشهدن أحدكم قتيلاً لعله أن يكون قُتل مظلوماً، فيصيبه السخط) تفرد به (¬1) . 485 - (خرشةُ بن الحر) (¬2) حديثه في أول الشاميين 2830 - حدثنا علي بن بحر، حدثنا محمد بن حمير الحمصي، حدثنا ثابت ابن عجلان، قال: سمعتُ أبا كثير المحاربي، قال: سمعتُ خرشة الحُر يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ستكون [من] بعدي فتنةٌ النائم فيها خيرٌ من اليقظان، والقاعدُ فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الساعي، فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاةٍ فليضربه بها، حتى ينكسر، ثم ليضطجع لها حتى تنجلي عما انجلت) تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث خرشة بن الحارث في المسند: 4/167، والخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/259. وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وهو حسن الحديث. مجمع الزوائد: 7/300. (¬2) خرشة بن الحر الفزاري، وقيل المحاربي، وقيل الأزدي، وهم واحد عند ابن كثير في أسد الغابة: 2/127؛ وهما عند ابن حجر في الإصابة: 1/423 رجلان، واستدل بخبر الفتنة عند أحمد والبغوي والطبراني وآخرين من طريق أبي كثير المحاربي قال: سمعت خرشة فوقع في رواية الطبراني خرشة المحاربي، وفي رواية أحمد خرشة بن الحر، وفي رواية الآخرين: خرشة بن الحارث، واستند أيضاً إلى أن البخاري فرق بين خرشة بن الحارث الصحابي وبين خرشة بن الحر التابعي. ويراجع الاستيعاب: 1/439، 441؛ والتاريخ الكبير: 3/213. (¬3) من حديث خرشة بن الحر في المسند: 4/106؛ وأخرجه الطبراني من حديث خرشة المحاربي: 4/258؛ وأبو يعلى من حديث خرشة عن النبي، ولم ينسبه مسند أبي يعلى: 2/225. وقال الهيثمي: فيه أبو كثير المحاربي ولم أعرفه. مجمع الزوائد: 7/300.

486 - (خريم بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو)

486 - (خُريم بن أوس بن حارثة بن لام بن عمرو) (¬1) ابن طريف بن عمرو بن ثُمامة بن مالك بن جدعاء بن ذُهل بن رُومان بن جُندب بن خارجة بن سعد بن فُطرة بن طي [الطائي] لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مُنصرف من غزوة تبوك، فأسلم. 2831 - قال الطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد، وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، ومحمد بن موسى بن حماد البربري، قالوا: حدثنا أبو السكين: زكريا بن يحيى، حدثني عم [أبي] زحر بن حصنٍ، عن جده جُندب بن مُنهب قال: قال خُريمُ ابن أوس بن حارثة بن لام: (كُنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال العباسُ بن عبد المطلب: يارسول الله إني أُريدُ أن أمتدحك. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: هاتِ لا يفضُضِ الله فاكَ. فأنشأ يقول: من قبلها طبت في الظلال وفي ... مُستودع حيث يُخصفُ الورقُ (¬2) ثم هبطت البلاد لا بشرٌ أنت ... ولا مُضغة ولا علقُ (¬3) بل نُطفة تركبُ السفينة وقد ... ألجمَ نسراً وأهلهُ الغرقُ (¬4) تُنقلُ من صالبٍ إلى رحمٍ ... إذا مضى عالمٌ بدا طبقُ / (¬5) ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/129؛ والإصابة: 1/424؛ والاستيعاب: 4/426؛ وثقات ابن حبان: 3/113. (¬2) كناية عن الجنة حيث خصف آدم وحواء عليهما من ورق الجنة. النهاية: 1/296. (¬3) المراد لن تبلغ هذه الأشياء حين أهبط الله آدم من الجنة. (¬4) نسر: هو صنم قوم نوح الذي ورد في الآية الكريمة: (ولا يغوث ويعوق ونسراً) حيث أغرقهم الطوفان. (¬5) الصالب: الصلب، وهو قليل الاستعمال. والطبق: القرن. قال في النهاية. يقول: إذا مضى قرن بدا قرن. النهاية: 2/271، 3/32.

حتى احتوى بيتك المهيمنُ من ... خندفَ علياءَ تحتها النُّطُقُ (¬1) وأنت لما وُلدت أشرقت الأ ... رضُ وضاءتْ بنورك الأُفُقُ فنحن في ذلك الضياء [وفي الـ ... ــنورِ] وسُبْلِ الرشاد نخترقُ ثم روى الطبراني عن عبدان، ومحمد بن موسى، عن زكريا، عن زحر، عن حُميد. قال: قال خُريم: سمعتُ رسول الله يقول: ( [هذه] (¬2) الحيرة البيضاء قد رفعت [لي] ، وهذه الشيماء بنت بُقيلة الأزدية على بغلةٍ شهباء معتجرة بخمارٍ أسود، فقلتُ: يارسول الله إن دخلنا الحيرة فوجدتُها على هذه الصفة فهي لي؟ قال: هي لك، قال: ثم ارتدت العربُ، فلم يرتد أحدٌ من طئ، فكُنا نقاتلُ قيساً على الإسلام، وفيهم عُيينةُ بن حصنٍ، وتُقاتل بني أسدٍ، وفيهم طُليحة بن خود الفقعسي، فامتدحنا خالدُ بن الوليد، فكان فيما قال فينا: جزى الله عنا طيئاً في ديارها ... بمعترك الأبطالِ خير جزاءِ هُم أهل رايات السماحة والندى ... إذا ما الصبا ألوت بكلِّ خباءِ هُم ضربوا قيساً على الدين بعدما ... أجابوا مُنادي ظلمة وعماءِ قال: ثم سار خالد إلى مُسيلمة وأصحابه أقبلنا إلى ناحية البصرة، فلقينا هرمزٌ) بكاظمة) في جمعٍ كثير عظيم، فبرز لهُ خالدُ، ودعا إلى ¬

(¬1) خندف: في الأصل لقب ليلى بنت عمران بن الحاف بن قضاعة سميت بها القبيلة. والمهيمن: الشاهد أي بيتك الشاهد بشرفك وقيل أراد بالبيت نفسه لأن البيت داخل قد حل به صاحبه، وقيل أراد بيته وشرفه والمهيمن من الهيمنة كأنه قال: حتى احتوى شرفك الشاهد بفضلك عليا الشرف من نسب ذوي خندف التي تحتها النطق: 4/254. والنطق: جمع نطاق، وهي أعراض من حبال بعضها فوق بعض، شبهت بالنطق التي يشد بها أوساط الناس. ضربه مثلاً في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته وجعلهم تحته بمنزلة الجبال. النهاية: 4/154، 254. (¬2) الحيرة: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النجف كانت مسكن ملوك العرب في الجاهلية. معجم البلدان: 2/328.

البزار، فبرز له هُرمزُ، فقتلهُ خالدٌ وكتب بذلك إلى أبي بكرٍ، فنفله سلبهُ، فبلغتْ قلنسوته مائة ألفٍ، وكانت الفرسُ إذا شرُفَ الرجل منهم جعلت قلنسوتهُ بمائة ألفٍ. قال: ثم سرنا على طريق الطَّفِ (¬1) حتى دخلنا الحيرة، فكان أول من تلقانا بها الشيماءُ بنتُ بقيلة الأزدية على بلغة شهباء معتجرةً بخمارٍ أسود كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتعلقت بها، فقلتُ: هذه وهبها لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعاني خالد عليها البينة، فأتيته بها فسلمها إليَّ، ونزل إلينا أخوها عبد المسيح، فقال لي: بعنيها، فقلتُ: لا أنقصها عن عشر مائة، فدفع إلي ألف درهمٍ، فقال لي: لو قُلت لي مائة ألفٍ لدفعتها إليك، فقلتُ: ما [أحسب أن] مالاً أكثر من عشر مائةٍ. قال: وبلغني في غير هذين الحديثين أن الشاهد بن محمد بن مسلمة، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما (¬2) . ¬

(¬1) () ... الطف: أرض من ضاحية الكوفة في طريق البرية. معجم البلدان: 4/36. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/252. قال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم، وأبو السكين صدوق له أوهام لينة بسببها الدارقطني وزحر بن حصين لا يعرف. مجمع الزوائد: 8/218.

487 - (خريم بن أيمن)

487 - (خُريم بن أيمن) (¬1) / 2832 - روى أبو موسى من طريق عبدان، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا حُميد بن داود، حدثنا أبي، حدثنا [خُريم بن] كعب بن خُريم [بن أيمن بن زرعة] ، عن أبيه، عن جده: أن رجلاً قال: يارسول الله إني قد كبرت على خلال الإسلام فاتخذ لي خلةً تجمع خلال الإسلام، ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (خريم بن أيمن بن أبجر) ولم يذكر ابن الأثير (إبن أبجر) في نسبه. أسد الغابة: 2/130.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لايزال لسانك رطباً من ذكر الله، [فقال الرجل] : ويكفيني؟ قال: نعم ويفضُل عنك) (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق، وما بين معكوفين استكمال منه، وبنحوه أخرجه أحمد في المسند من حديث عبد الله بن بسر المازني: 4/188، 190.

488 - (خريم بن فاتك بن الأخرم بن شداد بن عمرو ابن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي: أبو يحيى، ويقال: أبو أيمن)

488 - (خُريم بن فاتكٍ بن الأخرم بن شداد بن عمرو ابن الفاتك بن القُليب بن عمرو بن أسد بن خُزيمة الأسدي: أبو يحيى، ويُقال: أبو أيمن) (¬1) شهد هو وأخوهُ بدراً في قول البخاري وغيرهُ، وهو الصحيح، وقيل إنما أسلما عام الفتح، نزل الرقة، وحديثهُ عند أحمد في ثالث المكيين، وخامس وسادس الكوفيين. 2833 - حدثنا هيثم (¬2) بن خارجة، حدثنا محمد بن أيوب، عن ميسرة بن خالد، قال: سمعتُ أبي [سمع] خُريم بن فاتك الأسدي يقول: (الشام سوطُ الله في الأرض، ينتقم بهم ممن يشاءُ، وحرام على مُنافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم، ولن يموتوا إلاَّ هماً أو غماً أو غيظاً أو حزناً) تفرد به (¬3) . ورواهُ أبو يعلى عن داود أسيد عن الوليد بن مسلم عن محمد بن أيوب. 2834 - حدثنا محمد بن عُبيد، حدثني سفيان العصفري، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/130؛ والإصابة والإستيعاب: 1/424؛ والتاريخ الكبير: 3/224؛ وثقات ابن حبان: 3/11. (¬2) في الأصل المخطوط: (هشيم بن خارجة) وهو هيثم بن خارجة الخراساني، حدث عنه البخاري وأحمد. تهذيب التهذيب: 11/93. (¬3) من حديث خريم بن فاتك في المسند: 3/499 وليس فيه: أوهما.

أبيه، عن حبيب بن النعمان الأسدي [، ثم أحد بني عمرو بن أسد، عن خُريم بن فاتك الأسدي] ، قال: (صلى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ الصبح، فلما انصرف قام قائماً، فقال: (عُدلتْ شهادةُ الزور الإشراك بالله، ثم تلا هذه الآية: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} (¬1) . ¬

(¬1) من حديث خريم بن فاتك في المسند: 4/321، وما بين المعكوفات استكمال منه. الآية 30 سورة الحج.

2835 - رواهُ أبو داود عن يحيى بن موسى، وابنُ ماجة عن أبي بكرٍ عن أبي شيبة، كلاهُما عن محمد بن عُبيد (¬1) . 2836 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن شمر، عن خُريم - رجل من بني أسد - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لولا أن فيك اثنتين كُنت أنت، قال: إن واحدةً تكفيني. قال: تُسبلُ إزارك وتُوفر شعرك. قال: لا جرم والله لأفعل) (¬2) تفرد به. 2837 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو بكر، عن أبي إسحاق، عن [شمر ابن] عطية، عن خريم بن فاتك الأسدي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نعم الرجلُ أنت ياخُريم لولا خلتان فيك. قلتُ: وما هُما يارسول الله؟ [قال] : إسبالك إزاك، وإرخاؤك شعرك) (¬3) . حدثنا معاوية بن عمرو، [حدثنا زائدة، حدثنا الركين بن الربيع بن عُميلة الفزاري عن أبيه، عن يسير بن عميلة، عن خريم بن فاتك ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الأقضية: باب في شهادة الزور: 3/305؛ وابن ماجه في الأحكام: باب شهادة الزور: 2/794. (¬2) من حديث خريم بن فاتك في المسند: 4/321. (¬3) من حديث خريم بن فاتك في المسند: 4/322، وما بين المعكوفات استكمال منه.

الأسدي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -] قال: (من أنفق نفقة في سبيل الله تضاعف لهُ بسبعمائة ضعفٍ) (¬1) . 2838 ... - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن الأسدي، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن عمه فلان بن عميلة، عن خُريم بن فاتك/ الأسدي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الناسُ أربعةٌ، والأعمالُ ستةٌ: فالناسُ مُوسعٌ عليه في الدنيا والآخرة، وموسعٌ عليه في الدنيا مقتورٌ عليه في الآخرة، ومقتورٌ عليه في الدنيا [موسعٌ عليه في الآخرة، وشفى في الدنيا] والآخرة. والأعمال مُوجبتان (¬2) ، ومثلٌ بمثلٍ، وعشرة أضعافٍ، وسبعمائة ضعفٍ: فالموجبتان من مات مُسلماً مؤمناً لا يُشرك بالله شيئاً، فوجبت لهُ الجنة، ومن مات كافراً وجبت له النارُ، ومن هَمَّ بحسنةٍ، فلم يعملها فعلم الله أنه قد أشعرها قلبهُ وحرص عليها كُتبتْ له حسنةٌ، ومن هم بسيئةٍ لم يعملها لم تُكتب عليه، وإن عملها كتبتْ عليه واحدةٌ، ولم تُضاعف عليه، ومن عمل حسنةً كانت بعشر أمثالها، ومن أنفق نفقةً في سبيل الله كانت لهُ بسبعمائة ضعفٍ) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث خريم بن فاتك في المسند: 4/345؛ ومابين المعكوفات استكمال لسند الخبر منه. (¬2) موجبتان: تعني موجبة من أوجب يقال: أوجب الرجل إذا فعل فعلاً وجبت له به الجنة أو النار. النهاية: 4/194. (¬3) من حديث خريم بن فاتك الأسدي في المسند: 4/345؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.

2839 - حدثنا أبو النضير، حدثنا المسعودي، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن خُريم بن فاتك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الأعمال ستةٌ) فذكرهُ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث خريم بن فاتك الأسدي في المسند: 4/346.

489 - (خزيمة بن ثابت)

2840 - حدثنا أبو داود في الفتن: حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبي، [حدثنا] شهاب بن خراسٍ، عن القاسم بن غزوان، عن إسحاق بن راشدٍ، حدثني عمرو بن وابصة [الأسدي، عن أبيه وابصة] ، عن ابن مسعودٍ: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬1) . 489 - (خُزيمة بن ثابت) ابن الفاكهِ بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيانٍ بن عامر بن خطمة [بن جشم] بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي (¬2) ، [يكنى] أبا عمارة [وهو] ذو الشهادتين، شهد بدراً، ومابعدها، وحضر مع علي [الجمل] وصفين ولم يقاتل [فيهما] فلما قُتل عمارٌ (¬3) سل سيفهُ وقاتل حتى قُتِلَ. (إبراهيم بن سعدٍ عنهُ) 2841 - حدثنا وكيع، عن سُفيان، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، عن إبراهيم ابن سعدٍ، عن سعد بن مالك، وخُزيمة بن ثابتٍ، وأُسامة بن زيد. قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الطاعون رجزٌ، أو عذابٌ عُذِّبَ بهِ ¬

(¬1) الضمير يعود على حديث ابن مسعود، وهو متصل بحديث أبي بكرة عند أبي داود بلفظ: (أنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها خير من الجالس) ... إلخ. وفي حديث ابن مسعود زيادة قال: (قتلاها كلهم في النار) وقال فيه: (قلت متى ذلك يا ابن مسعود؟ قال تلك أيام الهرج حيث لا يأمن الرجل جليسه) ... إلخ. وفي هذا الخبر: فلما قتل عثمان طار قلبي مطاره، فركبت حتى أتيت دمشق، فلقيت خريم بن فاتك، فحدثته، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو لسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما حدثته ابن مسعود) . أخرجه أبو داود في الفتن: باب في النهي عن السعي في الفتنة: 4/99. (¬2) () ... له ترجمة في أسد الغابة: 2/133؛ والإصابة: 1/425؛ والاستيعاب: 1/417؛ والتاريخ الكبير: 3/205؛ وثقات ابن حبان: 3/107؛ وطبقات ابن سعد: 6/33. (¬3) لما قتل عمار في صفين قال خزيمة: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: تقتل عماراً الفئة الباغية) ، ثم سلَّ سيفه وقاتل حتى قتل. تراجع مصادر الترجمة.

(عبد الله بن هرمى مختلف في صحبته. عن خزيمة)

قومٌ، فإذا وقع بأرضٍ وأنتمُ بها فلا تخرجوا منها، وإذا سمعتم بهِ بأرضٍ فلا تدخلوا عليه) (¬1) . رواهُ مُسلم (¬2) . (عبد الله بن هرمى مختلف في صحبته (¬3) . عن خزيمة) ¬

(¬1) من حديث خزيمة بن ثابت في المسند: 5/213. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في: باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها: صحيح مسلم: 5/67. (¬3) عبد الله بن هرمى والأكثر هرمى بن عبد الله. ووقع في المخطوطة: (مختلف في نسخته) وهو سهو من النساخ، والصواب ما أثبتناه. يراجع أسد الغابة: 5/394؛ والإصابة: 3/615؛ وتهذيب التهذيب: 11/28.

(ابنه عمارة بن خزيمة عنه)

2842 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا حجاج، عن عمرو بن شُعيب، عن عبد الله بن هرمى، عن خُزيمة بن ثابت الأنصاري، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يستحي الله من الحق. لا تأتوا النساء في أعجازهن) . و [في] رواية: (أدبارهن) (¬1) . (ابنهُ عُمارة بن خُزيمة عنهُ) 2843 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا هشامُ بن عروة، عن عمر بن / خزيمة المدني، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري، [عن أبيه] (¬2) : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر الاستطابه، فقال: (ثلاثة أحجارٍ ليس فيها رجيعٌ) (¬3) . رواهُ أبو داود، وابن ماجه (¬4) . ¬

(¬1) من حديث خزيمة بن ثابت في المسند: 5/213. (¬2) في المسند: (عمرو بن خزيمة عن خزيمة بن ثابت) والزيادة من سنن أبي داود، ويراجع تهذيب التهذيب في ترجمة عمرو بن عمرو خزيمة: 8/28. (¬3) () ... من حديث خزيمة بن ثابت في المسند: 5/213. (¬4) الخبر أخرجه في الطهارة أبو داود: باب الاستنجاء بالحجارة: 1/10؛ وابن ماجه: باب الاستنجاء بالحجارة والنهي عن الروث والرمة: 1/114. وتراجع الزيادات التي أوردها الحافظ المزي لهذا الخبر في تحفة الأشراف: 3/124.

2844 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو جعفر الخطمي، عن عمارة بن خُزيمة بن ثابت: أن أباهُ قال: (رأيتُ في المنام كأني أسجُدُ على جبهة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرتُ بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -[فقال:] إن الروح لا تلقى الروح، فأقنع النبي - صلى الله عليه وسلم - رأسه هكذا، فوضع جبهته على جبهة النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . رواهُ النسائي في الرؤيا (¬2) . 2845 - حدثنا الحسن بن موسى [الأشيب، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الأسود: أنه سمع عروة يحدث] عن عُمارة بن خُزيمة الأنصاري، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يأتي الشيطانُ الإنسان، فيقولُ: من خلق السماوات؟ فيقول: الله، ثم يقولُ: من خلق الأرض؟ فيقول: الله، حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا وجد أحدُكم ذلك، فليقُلْ آمنت بالله ورسوله) (¬3) . تفرد به. (حديثٌ آخر عنه عن أبيه) 2846 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحُباب، حدثني محمد بن زُرارة بن خُزيمة، حدثني عُمارة، عن أبيه: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشترى فرساً من سواء بن قيس المحاربي (¬4) فجحدهُ فشهد لهُ خُزيمة بن ثابت، فقال لهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضراً؟ قال: صدقتُك بما جئت به، وعملتُ ¬

(¬1) من حديث خزيمة بن ثابت في المسند: 5/214. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/128. (¬3) من حديث خزيمة بن ثابت في المسند: 5/214. (¬4) وقيل: سواء بن الحارث النجاري. يراجع أسد الغابة: 2/482؛ والمعجم الكبير للطبراني.

(عمارة بن عثمان بن سهل بن حنيف عن خزيمة)

أنك لا تقولُ إلا حقاً، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: من شهد له خُزيمةُ أو شهد عليه فحسبُهُ شهادة خُزيمة مقام أربع شهداء) (¬1) . (عُمارة بن عثمان بن سهل بن حُنيف عن خُزيمة) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 3/101؛ والخبر أخرجه أبو داود بمعناه وفيه: (شهادة خزيمة بشهادة رجلين) ، سنن أبي داود: 3/308، كتاب الأقضية.

(عمرو بن ميمون عنه)

2847 -[حدثنا محمد بن جعفر] ، حدثنا شُعبة، حدثني أبو جعفر المديني - يعني الخطمي -، قال: سمعتُ عمارة بن عثمان بن سهل بن حنيف يُحدثُ، عن خُزيمة بن ثابت: (أنه رأى في المنام أنهُ يُقبل النبي، فأخبرهُ، فناوله النبي - صلى الله عليه وسلم -[فقبل] جبهته) (¬1) . رواهُ النسائي عن بندار، عن محمد بن جعفر (¬2) . (عمرو بن ميمون عنهُ) في المسح على الخفين: (ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر) (حفيدة محمد بن عمارة عنهُ) / 2848 - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (يقتل عماراً الفئةُ ¬

(¬1) من حديث خزيمة بن ثابت في المسند: 5/214، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) في الأصل المخطوط: كلمة (جعفر) غير واضحة، ومن المرجح أنها في الأصل: (محمد بن جعفر: غندر) ، ولعل في العبارة سقطاً أو تحريفاً من النساخ، ولم يرد في تحفة الأشراف ذكر لرواية هذا الخبر عند النسائي، وإنما الخبر الذي يليه في المسح على الخفين من هذا الطريق عند ابن ماجه. ويبدو أن أصل العبارة هكذا: (خبر آخر: رواه أبو داود والترمذي من طريق أبي عبد الله الجدلي عنه ورواه ابن ماجه عن بندار عن غندر عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن إبراهيم التميمي عن الحارث بن سويد عن عمرو بن ميمون عنه في المسح على الخفين) ... إلخ. ويراجع تحفة الأشراف: 3/123؛ سنن أبي داود: 1/40؛ سنن الترمذي: 1/158؛ سنن ابن ماجه: 1/184.

الباغية) (¬1) تفرد به. وقد ذكر عنهُ في المسح على الخُفين من طرقٍ كثيرة (للمسافر ثلاثةُ [أيام] ولياليهنَّ وللمقيم يومٌ وليلة) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 3/98. قال الهيثمي: فيه أبو معشر وهو لين. مجمع الزوائد: 7/242. (¬2) سبق تخريج الخبر عند أبي داود والترمذي وابن ماجه، ويرجع إلى مسند أحمد من حديث خزيمة ابن ثابت: 5/213، 214، 215.

490 - (خزيمة بن جزء بن شهاب العبدي)

490 - (خُزيمة بن جزء بن شهاب العبدي) من عبد القيس يعد في البصريين (¬1) 2849 - قال الترمذي في الأطعمة: حدثنا هناد، حدثنا أبو معاوية، [عن إسماعيل بن مسلم، عن عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية، عن حِبان ابن جزءٍ، عن أخيه] خُزيمة بن جزءٍ، قال: (سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل الضَّبُع. فقال: أو يأكلُ الضبع أحدٌ؟ وسألتهُ عن أكل الذئبِ، فقال: أو يأكل الذئب أحدٌ [فيه خيرٌ] ؟ قلتُ: ما تقولُ في الضب؟ قال: لم آكلهُ ولم أُحرمهُ. قلتُ: ما تقول في الثعلب؟ قال: ومن يأكل الثعلب؟ قلت: فالأرنب. قال: لا أكلهُ ولا أُحرمهُ) (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/135؛ والإصابة: 1/426؛ والاستيعاب: 1/419. وقال ابن عبد البر: روى عنه حديثاً واحداً في الضب يختلف إسناده ومتنه، وروى عنه أخوه حيان بن جزي. انتهى. هذا وقد ترجموا لرجلين: خزيمة بن جزي السلمي صاحب حديث الضبع. خزيمة بن جزي بن شهاب العبدي الذي روى عنه حديثاً واحداً في الضب. وقال ابن الأثير عند ترجمة الثاني: وقد ذكر ابن منده وأبو نعيم حديث الضب في خزيمة بن جزي السلمي وذكر الاختلاف ولم يذكره أبو عمر بن عبد البر هناك وإنما ذكره هاهنا، وما أقرب قولهما من الصواب. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في قصة الضبع والذئب وقال: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن مسلم عن عبد الكريم بن أبي أمية، وقد تكلم أهل الحديث في إسماعيل وعبد الكريم. كتاب الأطعمة: باب ماجاء في أكل الضبع: 4/252، واستكمال السند منه وإلى قوله: (فيه خير) ينهي بها الخبر عنده وما زاد المصنف ورد عند ابن ماجه. أخرجه مقطعاً زاد فيه ما أورده المصنف في الضب والثعلب والأرنب، كتاب الصعيد: 2/1078، 1081.

- (خزيمة بن معمر الأنصاري [الخطمي] )

491 - (خُزيمة بن معمر الأنصاري (¬1) [الخطمي] ) 2850 - قال: (رُجمتْ إمرأةٌ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال الناسُ: حُبط عملها، فقال: (بل هو كفارةُ ذنوبها، وتُحشر على ما سوى ذلك) . رواهُ أبو نُعيم وفي إسناده اضطرابٌ (¬2) . 492 - (الخشخاش العنبري وهو ابن جنابٍ) (¬3) 2851 - وكان من المؤلفين، وكانوا إذا ملك أحدُهُم ألَفَ بعير فقأ عين فحلها وحرمه. قال: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعي ابنٌ لي، فقال: ابنك هذا؟ قال: قُلتُ: نعم. قال: لا تجني عليه ولا يجني عليك) (¬4) . رواهُ ابن ماجه. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/136؛ والإصابة: 1/428؛ والاستيعاب: 1/418؛ والتاريخ الكبير: 3/206. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الكبير وأظهر إضطراب رواياته، وأخرجه الطبراني في الكبير: 4/102، 118 عن خزيمة بن معمر، وأخرج نحوه عن خزيمة بن ثابت، وقال عبد البر في الاستيعاب: في إسناده اضطراب كثير. (¬3) الخشخاش بن الحارث وقيل: ابن مالك، وقيل: ابن جناب بن الحارث بن أخيف. له ترجمة في أسد الغابة: 2/136؛ والإصابة: 1/428؛ والاستيعاب: 1/448؛ والتاريخ الكبير: 3/225. (¬4) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث الخشخاش العنبري: 4/344، 5/81؛ والبخاري في الكبير؛ وابن ماجه في الديات: باب لا يحني أحد على أحد: 2/890؛ وفي الزوائد: اسناده كلهم ثقات إلا هشيماً كان يدلس، وليس للخشخاش سوى هذا الحديث الموجود عند ابن ماجه، وليس له في بقية الأصول الخمسة. ويراجع أيضاً المعجم الكبير للطبراني: 4/257.

493 - (خفاف بن إيماء بن رحضة بن خربة بن خلاف ابن حارثة بن غفار الغفاري رضي الله عنه)

493 - (خُفافُ بن إيماء بن رحضَة بن خُرْبة بن خلاف ابن حارثة بن غِفَار الغِفاري رضي الله عنهُ) (¬1) كان سيد قومه في الجاهلية، وإمامهم في الإسلام، لهُ ولأبيه وجده صُحبة، وشهد بيعة الرضوان، ومات أيام عُمر. 2852 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن الحارث بن خُفافٍ، عن أبيه خُفافٍ الغفاري، قال: (ركع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، ثم رفع رأسهُ، فقال: غفارُ غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعُصيةُ عصيت الله ورسولهُ، اللهم العنْ [بني] لِحيان، اللهم العن رِعْلاً وذكواناً، ثم كبر، ووقع ساجداً [قال خفاف: فجعلت لعنة الكفرة من أجل ذلك] ) (¬2) . رواهُ مسلمٌ (¬3) وقال البُخاري في المغازي، عن إسماعيل، عن مالك، عن زيد ابن أسلم، عن أبيه، قال: (خرجنا مع عُمر إلى السُّوق، فلحقت عُمر امرأةٌ شابةٌ، فقالت: يا أمير / المؤمنين هلك زوجي، وترك صبيةً صغاراً، والله ما [يُنضجُون كُراعاً ولا] لهم زرعٌ ولا ضرعٌ، وخشيتُ أن يأكلهم الضبعُ (¬4) ، وأنا ابنةُ خفافِ بن إيماء [وقد] شهد أبي الحديبية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوقف معها عُمرُ، ولم يمض وقال: مرحباً بنسبٍ قريبٍ، ثم انصرف إلى بعير ظهيرٍ (¬5) كان مربوطاً في الدار، فحمل غرارين ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/138؛ والإصابة: 1/452؛ والاستيعاب: 1/433؛ والتاريخ الكبير: 3/214؛ وثقات ابن حبان: 3/109. (¬2) من حديث حفاف بن إيماء في المسند: 4/57، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه مسلم من ثلاث طرق في الصلاة: استحباب القنوت في جميع الصلوات: 2/323. (¬4) الضبع: السنة المجدية وقد تقدم. (¬5) بعير ظهير: قوي الظهر معد للحاجة. فتح الباري.

ملأهما طعاماً، وجعل بينهما نفقةً وثياباً، ثم ناولها بخطامهُ، وقال: اقتاديه فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخيرٍ، فقال رجلٌ: أكثرت لها يا أمير المؤمنين، فقال: ثكلتك أُمُّك (¬1) ، والله إني لأرى أبا هذهِ وأخاها قد حاصرا حصناً زماناً فافتتحاه، ثم أصبحنا نستفئ سُهْماتنا (¬2)) (¬3) . ¬

(¬1) ثكلتك أمك: هي كلمة تقولها العرب للإنكار ولا تريد بها حقيقتها. فتح الباري. (¬2) تستفئ سهماتنا: نسترجع أنصباءنا. فتح الباري. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في المغازي: باب غزوة الحديبية: 7/445.

494 - (خفاف بن عمير بن الحارث بن عمرو بن الشريد ابن رباح بن يقظة بن عصبية بن خفاف ابن امرء القيس بن بهثة بن سليم أبو خراشة السلمي)

494 - (خُفاف بن عُمير بن الحارث بن عمرو بن الشريد ابن رباح بن يقظة بن عُصبية بن خُفاف ابن امرء القيس بن بُهثة بن سُليم أبو خُرَاشة السلمي) (¬1) ويُقالُ لهُ خُفاف بن نُدبة، وهو ابن عم صخر وخنساء وكان أسود حالكاً، وهو أحد أغربة العرب، وكان شاعراً مشهوراً، أسلم عام الفتح و [شهد] حُنيناً والطائف، وكان بيده رايةُ سُليم، وكان أحد الفُرسان الشجعان، وقد ثبت على إسلامه زمن الردة، رضي الله عنه. 2853 - قال ابن عبد البر: ولم يرو إلا حديثاً واحداً: قُلتُ: (يا رسول الله أين تأمرني أن أنزل؟ أعلى قُرشى أم أنصاري أم أسلمي أم غفاري؟ فقال: يا خُفاف ابتغ الرفيق قبل الطريق، فإن عرض لك أمرؤٌ نصرك، وإن احتجت إليه رفدك) (¬2) . من اسمه خلدة، وخُليد، وخلف، وخُنيس، وخواتُ، وخلادُ. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/138؛ والإصابة: 1/452؛ والاستيعاب: 1/434؛ وثقات ابن حبان: 3/609؛ وطبقات ابن سعد: 4/18. (¬2) الاستيعاب: 1/437. أسد الغابة.

(خلدة الأنصاري الزرقي)

(خلدة الأنصاري الزُّرقي) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/144؛ والإصابة: 2/454؛ والاستيعاب: 1/460.

* (خلف بن مالك بن عبد الله بن غفار)

2854 - أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يا [خلدة] ادعُ لي إنساناً يحلب ناقتي، فجاءهُ رجلٌ فقال له: ما اسمك؟ قال: حرب. قال: اذهب. فجاءهُ آخرُ فقال: ما اسمك؟ قال: يعيشُ. قال: احلبها يا يعيش) . رواهُ ابن عبد البر من حديث عُمر بن عبد الله بن خلدة، عن أبيه عن جده (¬1) . * (خلف بن مالك بن عبد الله بن غفارٍ) تقدم في حرف الألف/ (¬2) 495 - (خُليد الحضرمي) أحد الصحابة، روى عنه عبدان: (أنهُ كان يجعل الرجال من وراء النساء، والنساء مما يلي الإمام في الجنائز) (¬3) . 496 - (خُنَيس الغفاري) (¬4) 2855 - قال: كُنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعُسفان، فجاء أصحابهُ ¬

(¬1) الاستيعاب: 1/461؛ قال الحافظ ابن حجر: له شاهد في الموطأ عن يحيى بن سعيد مرسل أو معضل. الإصابة. (¬2) هو المعروف بأبي اللحم تقدم في صدر الجزء الأول. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/144، وترجم له ابن حجر باسم خليس المصري وقال: ذكره الباوردي. وعبدان في الصحابة وهو غلط نشأ عن تصحيف وسقط فإنهما أخرجاه من طريق حماد بن سلمة عن حميد بن بكر بن عبد الله أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له خليد من أهل مصر كما يجعل الرجال ... إلخ. والمحفوظ عن حميد عن بكر بن عبد الله بن سلمة بن مخلد. الإصابة: 1/472. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/148؛ والإصابة: 1/457، وقال: يقال: أبو خنيش وأورده في الكنى وقال: لا يعرف اسمه: 4/53؛ والاستيعاب في الكنى: 4/54.

يشكون إليه الجوع، واستأذنوه في نحر ظهورهم (، الحديث رواهُ أبو نُعيم من حديث إبراهيم ابن عبد الرحمن عنهُ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر حسنه ابن عبد البر وساق ابن حجر له من الشواهد ما يؤيده. المصادر السابقة.

497 - (خوات بن جبير بن النعمان بن أمية)

497 - (خواتُ بن جُبير بن النُّعمان بن أمية) ابن إمرئ القيس، وهو البُركُ بن ثعلبة بن عمرو ابن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي أبو عبد الله (¬1) 2856 - أحدُ فُرسان الإسلام شهد بدراً وأُحداً وما بعدهما. قال ابن إسحاق وغيره: لم يشهد بدراً تعذر من وجع في الطريق، فضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمهِ وأجره، وتوفى بالمدينة سنة أربعين عن أربع وتسعين، وكان يخضبُ [بالحناء والكتم] وهو صاحب ذات النحيين (¬2) التي كانت تبيعُ السمن في الجاهلية، وهي من بني تيم الله جاءها، ومعها ظرفان، ففتح أحدهما وذاقهُ وأمسكها إياهُ وهو غير مُوكٍ (¬3) عليه، ثم فتح الآخر وذاقهُ، ثم أمسكها إياهُ بيدها الأخرى، ثم استقضاها فلم تُرسل النحيين، ولم يُمكنها دفاعهُ عنها، فضربت بها العربُ المثل فقالوا: (أشغل من ذات النحيين) (¬4) . 2857 - وقد قال الحافظ أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/148؛ والإصابة: 1/457؛ والاستيعاب: 1/442؛ والتاريخ الكبير: 3/216؛ وطبقات ابن سعد: 3/44. (¬2) النحى: زفة للسمن. (¬3) موك: اسم فاعل من أوكى السقاء: شد رأسه بالوكاء وهو الخيط الذي يشد به. النهاية: 4/228. (¬4) هذه القصة حديثة في جاهليته وفي الخبر التالي ما يفيد تبدل حاله بالإسلام حتى دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالرحمة.

حدثنا الهيثم ابن خالد، وقال الطبراني: وحدثنا أبو غسان: إلى زيد بن أسلم يُحدث أن خوَّات ابن جُبير قال: نزلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمر الظهران، فخرجتُ من خبائي، فإذا أنا بنسوةٍ يتحدثن، فأعجبنني، فرجعتُ، فاستخرجتُ عيبتي فلبستُ حُلَّةً، وجئتُ فجلستُ معهُنَّ، وخرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، من قبته فقال: (يا أبا عبد الله ما يُجلسُك معهن؟ فلما رأيتُ رسول الله هِبتُهُ، فاختطفت وقُلتُ: يارسول الله جملٌ لي شرد / فأنا أبتغي لهُ [قيداً] فمضى، واتبعتهُ، فألقى إلي رداءهُ، فدخل الأراك، كأني أنظرُ إلى بياض متنه في خُضرة الأراك، فقضى حاجتهُ، وتوضأ، فأقبل والماء يقطر من لحيته على صدره، فقال: (أبا عبد الله ما فعل شراد جملك؟ (قال: ثم ارتحلنا، فجعل لايلحقُني في المسير إلا قال: (السلام عليك يا أبا عبد الله ما فعل شرادُ ذلك الجمل؟) فلما رأيتُ ذلك تعجلتُ إلى المدينة، واجتنبتُ المسجد والمجالسة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما طال ذلك تحينتُ ساعة خلوة المسجد، فأتيتُ المسجد، وقمتُ أصلي، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بعض حُجرهِ، فجاء فصلى ركعتين خفيفتين، وطولتُ رجاء أن يذهب ويدعني، فقال: طول أبا عبد الله ما شئت أن تُطول، فلستُ قائماً حتى تنصرف، فقلتُ في نفسي: والله لأعتذرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولأبرئن صدرهُ، فلما انصرفتُ قال: (السلام عليك يا أبا عبد الله، ما فعل شرادُ ذلك الجمل؟ (فقلتُ: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجملُ منذ أسلمتُ، فقال: (رحمك الله ثلاثاً (ولم يعد لشئ مما كان) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/242. وقال الهيثمي: رواه الطبراني من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد وهو ثقة. مجمع الزوائد: 9/401.

(حديثٌ آخر)

* (خوط بن عبد العزى)

2858 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن حماد إلى خواتٍ، قال: (مات رجلٌ، فأوصى إليَّ، وكان فيما أوصى به أم ولدٍ وامرأةٌ حُرةٌ، فوقع بينهما كلامٌ، فقالت لها [المرأة] : يالكعاءُ غداً يؤخذُ بأذنك فتُباعين في السوق، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (لا تُباع) (¬1) . وقال: (مرضتُ فعاداني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما برأْتُ قال لي: (صح جسمُكَ ياخوات فِ بما وعدته) . فقلتُ: ماوعدتُ الله شيئاً. فقال: إنهُ ليس من مريضٍ يمرضُ إلاَّ نذر شئئاً أو نوى شيئاً من الخير [فف] بما وعدته) (¬2) . وقال: (ما أذكر قليله فكثيرهُ حرامٌ) (¬3) . * (خوطُ بن عبد العُزَّى) (¬4) 2859 - (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرت بهِ رفقةٌ من مُضر معهم جرسٌ فقال: لا تقرب الملائكةُ رُفقة معهم جرسٌ) . رواهُ أبو نُعيم. وقد تقدم (¬5) . / ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/343. وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/249. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/234؛ والخبر فيه قاصر على الجزء الأخير: (إنه ليس من مريض بمرض) .. إلخ. وما عند المصنف أدق وهو موافق لنص الخبر في مجمع الزوائد: 4/190. وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن إسحق الهاشمي ضعفه العقيلي. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/234. وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن إسحق الهاشمي. قال العقيلي: له أحاديث لا يتابع منها على شئ. مجمع الزوائد: 5/57. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/150 وقد تقدم ذكره في الحاء المهملة، خوط بن عبد العزى في هذا الجزء. (¬5) يرجع إلى تخريج الخبر في ترجمة خوط في هذا الجزء.

498 - (خولى الأنصاري بن أبي خولى بن عمرو بن خيثمة ابن الحارث بن معاوية بن عوف بن سعد بن خعفى الجعفي)

498 - (خولى الأنصاري بن أبي خولى بن عمرو بن خيثمة ابن الحارث بن معاوية بن عوف بن سعد بن خُعفى الجُعفي) (¬1) 2860 - كذا قال ابن هشام (¬2) ، وشهد بدراً ومات في خلافة عمر. روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (يا أبا هريرة أطِب الكلام، وأطعم الطعام، وأفش السلام، وتهجد بالليل والناس نيام، تدخل الجنة بسلامٍ) (¬3) . وحديثُ: (إذا تغير الزمان فعليك بالشام) (¬4) . 499 - (خويلد بن عمرو الخزاعي هو أبو شُريح الخزاعي) (¬5) 2861 - روى له الطبراني قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيراً أو ليصمت) (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/150؛ والإصابة: 1/458؛ والاستيعاب: 1/428. (¬2) ما أورده ابن عبد البر عن ابن هشام هو: (حولى ابن أبي خولى العجلي) ثم قال: (والأكثرون يقولون: خولى بن أبي خولى، واسم أبي خولى عمرو بن زهير) . يراجع الاستيعاب. (¬3) أورد ابن حجر هذا الخبر في ترجمة خولى غير منسوب، وقال: فرَّق ابن أبي حاتم بينه وبين خولى بن أبي خولى وجمعهما ابن منده فتردد ابن عبد البر. وذكر أن ابن أبي حاتم أورد الخبر في ترجمة خولى غير المنسوب وقال: أخرجه بقي بن مخلد في مسنده من طريق عبد الله بن عبد الجبار الحمصي عن أنيس بن الضحاك بن محمد عن أبيه. الإصابة: 1/458. (¬4) وهم ابن حجر من زعم أن الخولى بن أبي خولى حديثاً في سكنى الشام. المصدر السابق. (¬5) قيل اسمه: كعب بن عمرو، وقيل: عمرو بن خويلد، وقيل غير ذلك. أسد الغابة: 2/152؛ والإصابة في الكنى: 4/101؛ والاستيعاب: 1/441. (¬6) الخبر أخرجه أحمد من حديث أبي شريح الخزاعي بأتم من هذا في المسند: 4/31، 6/384؛ وابن ماجه في الأدب: 2/1211؛ والبيهقي والنسائي كما في الجامع الصغير: 6/209؛ ورمز له السيوطي.

ولهم خويلدُ بن عمرو الأنصاري، بدري ليس هذا (¬1) . (خلاد بن السائب) : يأتي في ترجمة السائب بن خلادٍ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/152؛ والإصابة: 1/458.

500 - (خلاد بن سويد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي)

500 - (خلاد بن سُويد بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي) وهو جد خلاد بن السائب أو أبو السائب بن خلادٍ (¬1) 2862 - روى أبو نُعيم من حديث المطلب بن عبد الله بن حنطبٍ، عن إبراهيم بن خلاد بن سُويد، عن أبيه: جاء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (يامحمد كن عجاجاً ثجاجاً) (¬2) . قتل يوم قريظة ألقت عليه امرأةٌ من اليهود حجراً، فقتلته، فقتلت دون النساء. 501 - (خلاد: أبو عبد الله) (¬3) 2863 - (أنهُ دخل المسجد، فصلى، ثم جاء، فسلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لهُ: ارجع فصلِ فإنك لم تُصل) ، الحديث وأصله في الصحيحين (¬4) . ¬

(¬1) هو والد خلاد بن السائب على قول وجده على قول، وقد جعلهما ابن عبد البر رجلين: أحدهما خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، والثاني خلاد بن سويد. يراجع أسد الغابة: 2/142؛ والإصابة: 1/454؛ والاستيعاب: 1/416. (¬2) العج: رفع الصوت بالتلبية. والثج: سيلان دماء الهدى والأضاحي. النهاية: 1/135، 3/69. والخبر أعله ابن حجر في الإصابة وأخرج جزء منه أبو داود في الحج. سنن أبي داود: 2/162. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/143، خلاد غير منسوب والد عبد الله. وقال ابن حجر في الإصابة: 1/453: خلاد بن رافع بن مالك الخزرجي وقال: قيل إنه السئ صلاته. وقال ابن عبد البر: خلاد بن رافع بن مالك بن العجلان شهد يد رافع أخيه رفاعة بن رافع الزرقي. الاستيعاب: 1/416. (¬4) ذكر ابن حجر أن حديث المسئ هو حديث رفاعة بن رافع، ويرجع إليه في صحيح مسلم: 2/31 من حديث أبي هريرة في الصلاة، وأبي داود: 1/226؛ ومن حديث رفاعة بن رافع عند أبي داود من عدة طرق: 1/227.

502 - (خلاد: أبو عبد الله الأنصاري)

502 - (خلاد: أبو عبد الله الأنصاري) (¬1) 2864 - (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن لأم ورقة أن تؤُم أهل دارها وكان لها مؤذن) ، كذا رواهُ الحارث بن أبي أسامة، [عن عبد العزيز بن أبان، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن عبد الرحمن بن خلاد] ، عن خلاد، عن أُم ورقة (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/140؛ والإصابة: 1/454. (¬2) مابين المعكوفين استكمال من مصدري الترجمة. وقال ابن حجر في الإصابة: (كذا قال عبد العزيز، وهو ضعيف، والحديث موثوق من رواية عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة، كذلك أخرجه أبو داود وغيره) ، والخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب إمامة النساء: 1/161.

حرف الدال

حرف الدّال

503 - (دارم بن أبي دارم الجرشي، ونسبه أبو عمر إلى تميم)

503 - (دارم بن أبي دارم الجرشي، ونسبه أبو عمرٍ إلى تميم) (¬1) قال أبو نُعيم: في إسناد حديثه نظر. 2865 - حدثنا أبو عمر بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا علي ابن حجر (¬2) ، حدثنا إبراهيم بن مُطهَّر / الفهري، عن أبي المليح، عن الأشعث (¬3) ابن دارم، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أُمَّتى خمسُ طبقات كُلُّ طبقة أربعون سنةً، فالطبقة الأولى أنا ومن معي أهل علمٍ ويقين إلى الأربعين، والطبقة الثانية أهل نعم وتقوى إلى الثمانين، والطبقة الثالثة تواصلٌ وتراحمٌ إلى العشرين ومائة، والطبقة الرابعة أهلُ تقاطعٍ ومظالم - أو تدابر - إلى الستين ومائة، والطبقةُ الخامسة أهلُ هرجٍ ومرجٍ إلى المائتين حفظ امرؤٌ نفسهُ) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/157؛ والإصابة: 1/472؛ والاستيعاب: 1/479. (¬2) في الإصابة: (على بن حجر) ، وعقب عليه ابن حجر فقال: كأنه تصحف على أبي عمر: 1/473. (¬3) في بعض المراجع: الأشيب بن دارم، والراوي عنه هو الأشعث بن دارم. يراجع أسد الغابة. (¬4) الخبر أخرجه الحسن بن سفيان، وابن منده والإسماعيلي في الصحابة. وقال ابن عبد البر: في إسناده ضعف. وقال أبو نعيم في إسناده نظر. جمع الجوامع: 1/1359. والإصابة.

(داود بن بلال [بن بلبل] )

* (داود بن بلال [بن بلبل] ) (¬1) ويُقالُ: ابن أُحيحة بن الجُلاح بن الحُريش بن جحجبي: أبو ليلى والد عبد الرحمن [بن أبي ليلى] وهو أنصاري أوسي وسيأتي في الكنى، وقد اختلف في اسمه. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/157؛ والاستيعاب: 1/474؛ وأخرجه ابن حجر في الكنى وقال: قيل اسمه بلال وقيل بليل بالتصغير، وقيل داود بن بلال وقيل أوسى وقيل يسار وقيل أيسر وقيل اسمه كفينه. الإصابة: 4/169.

504 - (دحية الكلبي رضي الله عنه)

2866 - وقد روى أبو نُعيم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلي تطوعاً فسمعتُهُ يقولُ: (اللهم أجرني من النار ويلٌ لأهل النار) (¬1) . 504 - (دحية الكلبي رضي الله عنه) (¬2) 2867 - وهو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة، بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عُذرة بن زيدٍ: زيد اللاَّت [بن رُفيدة] بن ثور بن كلب بن وبرة الكلبي. شهد بدراً وما بعدها، وكان جبريل ينزل ويتبدى على صورته كثيراً. قال ابن الأثير: وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قيصر، فآمن على يديه، وامتنع بطارقته، فأخبر بذلك دحيةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا لهُ أن يُثبت ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: (صليت إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة تطوع فسمعته يقول ... إلخ) ، كتاب الصلاة: باب الدعاء في الصلاة: 1/232. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/158؛ والإصابة: 1/473؛ والاستيعاب: 1/472؛ وطبقات ابن سعد: 4/184؛ والتاريخ الكبير: 3/254؛ وثقات ابن حبان: 3/117.

مُلكه، وشهد دحية اليرموك، وسكن الحرة وتُوفي أيام معاوية حديثُه في سابع الكوفيين.

2868 - حدثني محمد بن عُبيد، حدثنا عمر من آل حُذيفة، عن الشعبي، عن دحية الكلبي، / قال: قلتُ: يارسول الله ألا أحمل لك حماراً على فرسٍ فتُنتج لك بغلاً فتركبها؟ فقال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون) . تفرد به (¬1) . 2869 - حدثنا حجاج ويونس قالا: حدثنا الليث، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، [عن] منصور الكلبي، عن دحية بن خليفة: أنهُ خرج من قرية [من دمشق مرة إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط وذلك ثلاثة أميال] في رمضان، ثم إنهُ أفطر، وأفطر معه ناسٌ، وكره آخرون أن يُفطروا، فلما رجع إلى قريته قال: والله لقد رأيتُ اليوم أمراً ما كنتُ أظن أني أراهُ، أن قوماً رغبوا عن هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، يقول ذلك للذين صاموا، ثم قال عند ذلك: اللهم اقبضني إليك) . رواهُ أبو داود عن عيسى بن حمادٍ، عن الليث به (¬2) . (حديثٌ آخر عنهُ) 2870 - قال أبو داود في اللباس: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، وأحمد ابن سعيد الهمداني قالا: حدثنا ابن وهبٍ، عن ابن لهيعة، عن [موسى بن جُبير: أن عُبيد الله بن عباس حدثه] عن خالد بن ¬

(¬1) من حديث وحيد الكلبي في المسند: 4/311. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الصيام: باب قدر مسيرة ما يفطر فيه: 2/319، وما بين المعكوفات استكمال منه.

يزيد بن معاوية، عن دحية بن خليفة: أنهُ قال: (أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباطي، فأعطاني منها قبطية، وقال: اصدعها صدعتين، فاقطع أحدهما فميصاً، وأعطِ الآخر امرأتك تختمر بهِ، فلما أدبر قال: وأمرُ امرأتك أن تجعل تحتهُ قميصاً لا يصفُها) (¬1) . (حديثٌ آخر عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في باب في لبس القباطى للنساء: 4/64.

2871 - رواهُ أبو نعيم عن دحية، قال: (بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكتابٍ إلى قيصر، فقمتُ بالباب، فقلتُ: أنا رسولُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففزعوا لذلك، فدخل عليه الآذنُ، فقال: هذا رجل بالباب يزعم أنه رسولُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأذِن، فدخلتُ فأعطيتهُ الكتاب، فقرئ عليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم. قال: فلما قُرئ عليه نخر ابنُ أخيه، وقال: قدم نفسه، فلما فرغ من الكتاب، وخرجوا من عنده أدخلني عليه، وأرسل إلى الأسقُف، فقرأ عليه الكتاب، فقال لهُ الأسقف: هذا الذي كُنا ننتظر، وبشر به عيسى، فقال لهُ قيصرُ: فما تأمُرني؟ قال: أَمَّا أنا / [فإني] مُصدقه ومتبعهُ، وقال قيصر: أَمَّا أنا فإني إن فعلتُ ذهب مُلكي، فلما خرجنا من عنده أرسل إلى أبي سفيان، فسألهُ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كيف نسبهُ فيكم؟ فساق الأسئلة والأجوبة كما ذكر البخاري (¬1) . قال: ثم دعاني، فقال: أبلغ صاحبك أني أعلم أنه نبي، ولكن لا أترك مُلكي. قال: وأما الأسقفُ، فكانوا يجتمعون إليه كل [أحد، فيخرج ¬

(¬1) يرجع في ذلك إلى حديث ابن عباس في بدء الوحي، وقد أخرج البخاري أطرافه في أحد عشر موضعاً من الصحيح: 1/31.

إليهم، فيحدثهم ويذكرهم] فمكث مدة لا يخرج إليهم ويعتل أنه عليلٌ، فقالوا لهُ: إنا قد أنكرنا غيبتك منذ اليوم بهذا العربي، فإما أن تخرج إلينا وإما أن ندخل إليك فنقتلك، فقال لي الأسقف: خُذ هذا الكتاب واذهب إلى صاحبك وأخبرهُ أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأني قد آمنتُ به وصدقتهُ، واتبعتهُ، وبلغه ما ترى. قال: فخرج عليهم فقتلوهُ. قال: ثم رجع دحية إلى المدينة فوجد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رُسلَ صاحب صنعاء خمسة عشر رجُلاً أرسلهم من جهة كسرى ليحملوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى، أو يلتزم بالجزية. قال: فأجلهُم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة عشر يوماً، ثم قال: اذهبوا إلى صاحبكم فأخبروهُ أن ربي قد قتل ربه الليلة، فأخبروا صاحب صنعاء فأحصى تلك الليلة، فوجد كسرى قد قُتِلَ تلك الليلة) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/266. قال الهيثمي: فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف، وأخرجه البزار من حديث يحيى أيضاً كما في كشف الأستار: 3/117. وقال الهيثمي: عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 5/306، 307. ولفظ الخبر عند المصنف فيه بعض خلاف عن النصين بما لا يغير المعنى.

2872 - رواهُ أبو نعيم أيضاً، عن دحية الكلبي قال: قدمتُ الشام فأهديتُ للنبي - صلى الله عليه وسلم - فاكهةً يابسةً من فُستق ولوزٍ وكعكٍ، فوضعهُ بين يديه، فقال: (اللهم إيتني بأحب أهلي إليك يأكل معي من هذا، فطلع العباسُ، فقال: ادنُ ياعمُّ، فإني سألتُ الله أن يأتيني بأحب أهلي إليه يأكل من هذا، فجئت، فجلس، فأكل) .

وروى الطبراني عن دحية، قال: (أهديتُ لرسول/ الله - صلى الله عليه وسلم - جبة صُوفٍ وخُفين، فلبسهما حتى تخرقا، ولم يسأل عنهما أذُكيتا أم لا؟) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/267. وقال الهيثمي: فيه عيينة بن سعد عن الشعبي، وعنه يحيى بن الضريس ولم أعرفه. وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/139.

505 - (دخان أبو شعبة الهذلي)

505 - (دُخان أبو شُعبة الهُذلي) (¬1) 2873 - حدثنا العباس بن الفضل البصري، عن هذيل بن مسعود الباهلي، حدثنا شعبة بن دُخان الهُذلي، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن هذا الشِّعر سجعٌ من كلام العرب، به يُعطى السائلُ، وبه يُكظمُ الغيظُ، وبه يؤتى القومُ في ناديهم) (¬2) . 506 - (درهم أبو زيادٍ) (¬3) 2874 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو أحمد: عبد الرحمن بن الحارث الغنوي، حدثنا أبو محمد بن هارون الغنوي الحضرمي، حدثنا محمد بن يحيى القطيعي، حدثنا يحيى بن ميمون أبو أيوب القُرشي، حدثنا درهمُ بن زياد [بن درهم] ، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اختضبوا بالحناء فإنهُ يزيدُ في جمالكُم، وشبابكُم، ونكاحكُم) (¬4) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (الذهلي) ، والتصويب من المراجع قال ابن الأثير: لا تصح له رؤية ولا صحبة، وفي إسناد حديثه وهم. أسد الغابة: 2/158. (¬2) الخبر أخرجه أبو نعيم عن شعبة بن الدخان بن التوأم عن أبيه عن جده، وللخبر طريق آخر عن العباس بن الفضل عن هذيل بن مسعود الباهلي عن محمد بن شعبة بن دخان عن رجل من أهل اليمن عن رجل من هذيل عن أبيه. قال ابن الأثير: وهو الصواب. جمع الجوامع: 1/2548، 553. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/159؛ والإصابة: 1/474. (¬4) الخبر أخرجه أبو نعيم في المعرفة. قال المناوي: درهم وأبوه لم يدخلا التهذيب ولا رجال المسند ولا ثقات ابن حبان. وجده درهم ذكره الذهبي في تجريده، وذكر له هذا الحديث وتقدمه ابن خزيمة في الصحابة. وعبد الرحمن بن الحارث العنزي لا يعتمد عليه، ويحيى بن ميمون البصري قال الفلاس: كذاب. فيض القدير: 1/208؛ جمع الجوامع: 1/260؛ الميزان: 2/555.

507 - (درهم: أبو معاوية، رضي الله عنه)

507 - (درهم: أبو معاوية، رضي الله عنه) (¬1) قال أبو نُعيم: حدثنا سُليمان بن أحمد، حدثنا عباس الأسقاطي، حدثنا سُليمان بن حربٍ، حدثنا محمد بن طلحة، عن مُعاوية بن درهم، عن أبيه أنه قال: (يارسول الله جئتُكَ أستفتيكَ في الغزو. قال: ألكَ أُمٌّ؟ قال: نعم. قال: فالزمها) (¬2) . 508 - (دعامة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة ابن عمران بن الحارث السدوسي والد قتادة) كذا نسبهُ عمرو بن علي الفلاس (¬3) 2875 - قال أبو نُعيم: لا تصح له صُحبةٌ، ثم روى من طريق محمد بن جامع القطار، عن عُبيس بن ميمون، عن قتادة عن أبيه: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول] : (الحمى سجن الله في الأرض، وهي حظُّ المؤمن من النار) ، ثم قال: هذا تصحيفٌ والصحيح ما رواهُ سُليمان / بن داود الشاذكوني، عن عُبيس عن قتادة عن أنس مرفوعاً، وهو الصواب (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (ابن معاوية) ، والصواب ما أثبتناه، له ترجمة في أسد الغابة: 2/159. والإصابة في ترجمة جاهمة بن العباس بن مرداس، أورده في اختلاف سند الخبر: 1/218. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/271؛ ولابن حجر تحقيق مفيد في هذا الخبر وطرقه، وعلق على الخبر عند الطبراني فقال: هذه قصة جاهمة - بن العباس بن مرداس - بعينها، فإن جاهمة تحرف بدرهم ووقع في نسبه محمد بن طلحة فوهم في اسم جده. وإلا فهي قصة أخرى وقعت لآخر. الإصابة: 1/219. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/159؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/480. وقال ابن حجر: ذكره ابن منده وهو خطأ نشأ عن تصحيف بمثل ما أورده المصنف هنا. وفي عبيس يراجع الميزان: 3/26. (¬4) المصدران السابقان.

509 - (دغفل بن حنظلة بن يزيد بن عبدة ابن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل)

509 - (دغفل بن حنظلة بن يزيد بن عبدة ابن عبد الله بن ربيعة بن عمرو بن شيبان بن ذُهلٍ بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن علي بن بكر بن وائل) (¬1) 2876 - وقد كان أعلم الناس بالعربية وأنساب العرب والعجم، وقد قال لهُ معاوية: كيف عرفت هذا كلهُ؟ قال: بلسانٍ سئول، وقلب عقولٍ. قال: فعلم يزيد من هذا. قال أبو نُعيم: دغفل بن حنظلة الشيباني نسابة العرب مختلف في صحبته. 2877 - ثم روى عن قتادة، عن الحسن، عن دغفلٍ، قال: (قبض النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن خمس وستين سنةً) (¬2) . 2878 - وقال: (كان على النصارى صوم رمضان، وكان عليهم ملكٌ، فمرض، فقالوا: لئن شفاهُ الله لنزيدن عشراً، ثم كان عليهم ملكٌ بعده [يأكل اللحم فوجع فاه] فقالوا: لئن شفاهُ الله لنزيدن سبعة أيام، ثم كان عليهم ملكٌ، فقال: ماندع من هذه الثلاثة أيام أن نُتمها ونجعل صومنا في الربيع، ففعل، فصارت خمسين يوماً) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/160؛ والإصابة: 1/475؛ والاستيعاب: 1/477؛ والتاريخ الكبير: 3/254؛ وتهذيب التهذيب: 3/210. وفي بعض المصادر: حنظلة بن زيد. وفي الأخرى: (ابن يزيد) . (¬2) قال حرب: قلت لأحمد: له صحبة؟ قال: ما أعرفه. وقال الأثرم عن أحمد: من أين له صحبة، كان صاحب نسب قيل له: قد روى حديث فيض النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن خمس وستين قال: نعم، وحديث علي كان على النصارى صوم قال: قال أحمد: لا أعلم روى عنه غيرهما وحديث سن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال البخاري: لا يتابع عليه ولا يعرف سماع الحسن من دغفل ولا يعرف لدغفل إدراكه النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن عباس وعائشة ومعاوية: توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستين وهذا أصح. التاريخ الكبير: الإصابة.

510 - (دكين [بن] سعد الخثعمي ويقال المزني رضي الله عنه)

510 - (دُكين [بن] سعد الخثعمي ويُقال المُزني رضي الله عنه) حديثه في ثالث الشاميين (¬1) . 2879 - حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل [بن أبي خالد] ، عن قيس [بن أبي حازم] ، عن دُكين بن سعد الخثعمي، قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن أربعون وأربعمائة [راكب] نسألهُ الطعام، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لعُمر: (قم فأطعمهم) . قال: يارسول الله ما عندي إلا ما يُقيظني (¬2) والصيبة - والقيظُ في كلام العرب أربعة أشهر - قال: (قُم فأطعمهم) . قال عُمر: سمعاً وطاعةً. قال: / فقام عُمر، وقُمنا معهُ فصعد بنا إلى غُرفةٍ لهُ، فأخرج المفتاح من حجرته (¬3) ، ففتح الباب - قال دُكين: فإذا في الغُرفة من التمر شبيه بالفصيل الرابض (¬4) - قال: شأنكم. قال: فأخذ كل واحدٍ منا حاجتهُ ما شاء. قال: ثم التفت، وإني لمن آخرهم. فكأن لم نرزأ منهُ تمرةً) (¬5) ذكرهُ من طُرقٍ بمعناه (¬6) . ¬

(¬1) دكين بن سعيد أو سعد الخثعمي: له ترجمة في أسد الغابة: 2/161؛ والإصابة: 1/476؛ وطبقات ابن سعد: 6/24؛ والاستيعاب: 1/475؛ والتاريخ الكبير: 3/255. (¬2) يقيظني: يكفيني زمان شدة الحر. يقال: قيظني هذا الشئ وشتاني وصيفني. النهاية. (¬3) حجزته: مشدّ إزاره. النهاية. (¬4) الفصيل الرابض: الفصيل من أولاد الإبل الذي انفصل عن أمه وأكثر ما يستعمل في الإبل وقد يستعمل في البقر. والرابض: الجالس المقيم. النهاية. (¬5) لم نرزأ منه ثمرة: لم نأخذ منه ثمرة. النهاية. (¬6) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث دكين بن سعيد الخثعمي: 4/174، واستكمال الأسماء من أسد الغابة وما بعدها من المسند ولفظه فيه: (فأعطهم (بدل) فأطعمهم) وأخرجه أبو داود مختصراً في الأدب: باب اتخاذ الغرف: 4/360؛ والبخاري في الكبير: 3/255.

511 - (دلجة بن قيس)

511 - (دُلجةُ بن قيسٍ) (¬1) 2880- قال لي الحكم الغفاري: (أتذكرُ يوم نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدباء والحنتم والنقير؟ قلت: نعم وأنا شاهد) (¬2) . 512 - (دُليمٌ) (¬3) أنهُ سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السُّكرُكة (¬4) فنهاه عنها، [وأخبر أنه شراب يصنعه من القمح] (¬5) . 513 - (ديلم الحُميري، رضي الله عنه) (¬6) حديثه عن خامس الشاميين 2881 - وقيل فيروز بن يسعٍ بن سعدٍ بن ذي جناب بن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/162، وقال ابن الأثير: لا تصح له صحبة. وقال ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: 1/480، تابعي مشهور ذكره ابن منده وهو خطأ وأوضحه في التاريخ الكبير: 3/260، روى عن الحكم الغفاري. (¬2) مرجع الخطأ عند أبي حجر في سند هذا الخبر هو في قوله: (قال الحكم بن عمرو الغفاري: أتذكر يوم نهى ... إلخ) . ثم قال: رواهُ غير واحد عن دلجة أن رجلاً قال للحكم وهو الصواب. ويرجع إلى الخبر على هذا الوجه من المسند من حديث الحكم بن عمرو العفاري: قال لرجل، أو قال له رجل: أتذكر ... إلخ. المسند: 4/212. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/162؛ والإصابة في القسم الرابع: 1/480. (¬4) السكركة: الغبيراء، وهي نوع من الخمور يتخذ من الذرة. قال الجوهري هي خمر الحبش، وهي لفظة حبشية. النهاية: 2/171. (¬5) قال ابن الأثير: كذا رواه ابن لهيعة ورواه ابن إسحق وعبد الحميد بن جعفر عن يزيد فقالا: ديلم وهو الصحيح، وكذا أخرجه أبو داود في السنن: 3/328، كتاب الأشربة. (¬6) ديلم بن أبي ديلم، وديلم بن فيروز الحميري الجيشاني وقيل غير ذلك يرجع إلى ترجمته في أسد الغابة: 2/163؛ والإصابة: 1/477؛ والاستيعاب: 2/475؛ وثقات ابن حبان وقال: ديلم بن هوشع الحميري له صحبة وهو الذي يقال له: فيروز الديلمي: 3/118؛ وقال البخاري: في إسناده نظر: التاريخ الكبير: 3/248؛ ولابن حجر في الإصابة تحقيق جيد انتهى إلى أن فيروز الديلمي غير ديلم الحميري وقال: معللاً للوهم الذي وقع في إسميهما: كان سبب الوهم فيه أن كلاً من فيروز الديلمي وديلم الحميري سأل عن الأشربة.

مسعود بن إن ابن شحر بن هُوشع وقيل غير ذلك وهو قاتل الأسود العنسي المتنبي لعنهُ الله، وحمل رأسه ليقدم به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو قد قُبض، فقدم به على أبي بكرٍ، والمشهور أن ديلم غيرُ فيروز كما سيأتي.

2882 - حدثنا الضحاك بن مخلد، حدثنا عبد الحميد -يعني ابن جعفر-، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، حدثنا مرثد بن عبد الله اليزني، حدثنا الديلمي (¬1) أنهُ سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: (إنا بأرض باردةٍ، وأنا لنستعين بشرابٍ يُصنع لنا من القمح؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيُسكرُ؟ قال: نعم. قال: فلا تشربوه. فأعاد عليه فقال لهُ مثل ذلك. قال: فإنهم لا يصبرون عنهُ. قال: فإن لم يصبروا فاقتلهُم) (¬2) . 2883 - ذكرهُ من طُرقٍ وقال أبو نُعيم: ديلم بن فيروز قاتل الأسود. (حديثٌ آخرُ) / 2884 - قال أبو نُعيم عن الديلمي الحميري: لما أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأس الأسود الكذاب قلنا: يارسول الله قد علمت من نحن، ومن أين نحنُ، وإلى من نحن؟ قال: (إلى الله ورسوله) . قُلنا: يارسول الله إن لنا أعناباً، فماذا نصنعُ [بها] ؟ فقال: (زببوها) . قُلنا: وما نصنع بالزبيب؟ قال: (انبذوهُ على غذائكم، واشربوهُ على عشائكم، وانبذوه على عشائكم، واشربوه على غذائكم، وابنذوه في الشنان (¬3) [ولا تنبذوه في ¬

(¬1) في المخطوطة: (حبيب بن عبد المزني، حدثنا الديلم) والتصويب من المسند. (¬2) من حديث الديلمي الحميري في المسند: 4/231. (¬3) الشنان: الأسقية من الأدم وغيرها، وأكثر ما يقال ذلك في الجلد الرقيق أو البالي من الجلود. مختصر السنن: 5/278.

(وعنه قال)

القلل] ولا تدعوهُ حتى يهلك، فإنه إذا تأخر عن عصيره صار خلاً) (¬1) . (وعنهُ قال) ¬

(¬1) مابين المعكوفات استكمال من لفظ الخبر في أسد الغابة، والخبر أخرجه أبو داود في الأشربة: باب صفة النبيذ: 3/334؛ عن عبد الله بن الديلمي عن أبيه. وقد التبس على بعض المحدثين راوي هذا الخبر براوي الخبر السابق وهو ديلم الحميري. قال ابن حجر: الحديثان وإن اشتركا في كونهما فيما يتعلق بالأشربة فهما سؤالان مختلفان عن نوعين مختلفين وإنما أتى الوهم على من اختصر فقال: له حديث في الأشربة فلم يعلم مراده بذلك. وبعد أن استقصى أسباب الوهم الذي أوقع في هذا اللبس قال: والحاصل أن الذي سأل عن الأشربة التي تتخذ من القمح هو ديلم بن هوشع وحديثه في المصريين، وانفرد أبو الخير مرثد المصري بالرواية عنه وهو حميري من جيشان. وأما الديلمي الذي روى عنه ولده عبد الله فحديثه في التابعين واسمه فيروز وهو الذي قتل الأسود العنسي. وأما أبو وهب الجيشاني فتابعي آخر. الإصابة: 1/478.

514 - (دينار: جد عدي بن ثابت بن دينار)

2885 - كُنَّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ فصلى على راحلته فنزل رجلٌ يصلي بالأرض فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من هذا المخالف خالف الله. قال الديلمي: فما مات ذلك الرجل حتى فارق الإسلام. 514 - (دينارٌ: جد عدي بن ثابت بن دينار) 2886 - قالهُ ابن إسحاق وقال غيره: قيس الخُطمي (¬1) . 2887 - روى عنهُ أبو داود في المستحاضة: (تدع الصلاة أيام أقرائها، ثم تغتسل، وتصلي، والوضوء عند كل صلاة) . 2888 - فزاد عثمان: (وتصوم) ؟ قال وهو ضعيف. ورواه الترمذي وابن ماجه من حديث شريك به. قال الترمذي: ¬

(¬1) وقع تصحيف في اسمه واسم حفيده، وصحح من المراجع. له ترجمة في أسد الغابة: 2/164؛ والاستيعاب: 1/476؛ وفي الإصابة مختصراً: 1/478.

سألتُ البخاري عن اسم جده فلم يعرفهُ فذكرتُ قول ابن معين فلم يعبأ به (¬1) . (حديثٌ آخر عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الطهارة: باب من قال: تغتسل من طهر إلى طهر: 1/80؛ وأخرجه الترمذي: باب ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة: 1/220؛ وابن ماجه: 1/204؛ وتعليق الترمذي على الخبر أتم مما أورده المصنف. ويراجع أيضاً مختصر السنن للمنذري: 1/191.

2889 - رواهُ الترمذي وابن ماجه من حديث شريك، عن أبي اليقظان، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده رفعهُ: (العُطاسُ، والنُّعاسُ، والتثاؤُب في الصلاة، والحيضُ والقيءُ، والرُّعاف من الشيطان) . ثم قال الترمذي: غريبٌ لا نعرفهُ إلا من حديث شريك (¬1) . إنتهى الجزء السادس عشر من (تجزئة المصنف) / ويليه الجزء السابع عشر بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذي في الأدب: باب ماجاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان: 5/87؛ وأخرجه الترمذي في الصلاة: باب ما يكره في الصلاة: 1/311. وقال في الزوائد: في إسناده أبو اليقظان واسمه عثمان بن عمير أجمعوا على ضعفه.

حرف الذال

حرف الذال الجزء السابع عشر / بسم الله الرحمن الرحيم

515 - (ذابل بن الطفيل بن عمرو السدوسي)

515 - (ذابل بن الطُّفيل بن عمرو السدوسي) (¬1) 2890 - قال: جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مصلاهُ فقدم عليه خُفافُ بن نضلة، فذكر الحديث بطوله. رواهُ أبو نعيم هكذا من طريق عبد الله بن محمد البلوي (¬2) . 516 - (ذُباب بن الحارث (¬3) ابن عمرو بن مُعاوية بن الحارث بن ربيعة ابن بلال [بن أنس الله] بن سعد العشيرة] ذكره ابن شاهين في الصحابة وذكره ابن منده في دلائل النبوة. 2891 - فروى من طريق يحيى بن هانئ بن عُروة، عن أبي خيثمة: عبد الرحمن بن [أبي] سبرة، عنه أنهُ وقف عند صنمٍ لهُمْ، ¬

(¬1) () ... له ترجمة في أسد الغابة: 2/167؛ والإصابة: 1/480. (¬2) قال المرزباني في معجم الشعراء: وفد خفاف بن نضلة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنشده من أبيات: ... إني أتاني في المقام مخبر ... من جن وجرة في الأمور موات ... يدعو إليك لياليا ولياليا ... ثم أجزاك وقال لست بآت ... فركبت ناحية أضرّ بمتنها ... كيما أراك فتفرج الكربات ويروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استحسنها.. إلخ. أخرجه أيضاً أبو سعد النيسابوري في شرف المصطفى والبيهقي في الدلائل. وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولا تعرف له رواية ولا ذكر. أسد الغابة: 2/139؛ والإصابة: 1/453. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/167؛ والإصابة: 1/481.

فقال لهُ: اسمع يا ذُبابُ العجب العُجاب بُعِث محمد بالكتاب، وهو يدعو بمكة فلا يُجاب، فلم يكُن إلا قليلاً حتى بُعث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فذهبتُ إليه فأسلمتُ بعدما كسرت الصَّنم. وقال في ذلك: تبعتُ رسول الله إذ جاء بالهدي ... وخلفتُ فرّاصا بدار حوانِ شددتُ عليه شدةً فكسرتهُ ... كأنْ لم يكُن والدهرُ ذو حدثان كذا رواه أبو موسى (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده المصنف في اختصار، ورواه ابن حجر في الإصابة وابن الأثير في أسد الغابة بأتم من هذا. وفيه أن الصنم كان لسعد العشيرة يقال له قراص، وكان لسادنه أتى من الجن يخبره بما يكون فأتاه ذات يوم فأخبره بشئ فنظر إلي فقال: يا ذباب ياذباب. اسمع العجب العجاب. والخبر رواه يحيى بن هاني من طريق ابن الكلبي وهو متروك. المرجعان السابقان. الميزان: 3/556.

517 - (ذكوان أو طهمان أو مهران)

517 - (ذكوان أو طهمانُ أو مهرانُ) (¬1) / 2892 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنَّ الصدقة لا تحل لأهل بيتي) (¬2) . 518 - (ذُو الأصابع، رضي اللهُ عنه) (¬3) 2893 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو صالح الحكم بن موسى، حدثنا ضمرة ابن ربيعة، عن عُثمان بن عطاء، عن أبي عمران، عن ذي ¬

(¬1) ذكوان: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له ترجمة في أسد الغابة: 2/169؛ والإصابة: 1/483؛ والاستيعاب: 1/483؛ وثقات ابن حبان: 3/121؛ وفي اسمه خلاف أكثر مما ذكره المصنف. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/274، وفي إسناده أم كلثوم قال الهيثمي: لم أرَ من روى عنها غير عطاء بن السائب وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/90. (¬3) ذو الأصابع التميمي، ويقال الخزاعي، وقيل الجهني، له ترجمة في أسد الغابة: 2/170؛ والإصابة: " 1/484؛ والاستيعاب: 1/484؛ والتاريخ الكبير: 3/264؛ وثقات ابن حبان: 3/119. وقال الطبراني: وهو ذو الزائد. المعجم الكبير: 4/281.

الأصابع. قال: قُلنا يارسول الله إن ابْتُلينا بعدك بالبقاء فأين تأمُرنا؟ قال: (عليك بالبيت المقدس لعلهُ أن ينشأ لك ذُريةٌ يغدون إلى ذلك المسجد ويروحُون) (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) من حديث ذي الأصابع في المستند: 4/67؛ وهو من زوائد عبد الله بن أحمد وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/281. قال البخاري: إسناده ليس بالقائم. التاريخ الكبير: 3/265.

519 - (ذو الجوشن الضبابي، رضي الله عنه)

519 - (ذو الجوشنِ الضبابي، رضي الله عنهُ) (¬1) وهو والد الشمر [بن] ذي الجوشن الذي قتل الحُسين بن علي سمي ذو الجوشن لنتوء صدره، نزل الكوفة وكان شاعراً ماهراً، واسمهُ أوس، وقيل شُرحبيل ابن الأعور بن عمرو بن معاوية، وهُو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي. 2894 - قال: (قُلنا: يارسول الله قد أتيتك بابن فرس) . الحديث. 2895 - حدثنا عصام بن خالد (¬2) ، حدثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني، عن أبيه، عن جده، عن ذي الجوشن، قال: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن فرغ من أهل بدرٍ بابن فرسٍ لي [يقال لها: القرحاء] ، فقلتُ: يارسول الله جئتُك بابن القرحاء لتتخذهُ. فقال: (لا حاجة لي فيه، ولكن إن شئت أن أقيضك به المختارة من دُرُوع بدرٍ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/171؛ والإصابة: 1/485؛ والاستيعاب: 1/488؛ والتاريخ الكبير: 3/266؛ وثقات ابن حبان: 3/120. (¬2) في المسند: حدثني أبو صالح: الحكم بن موسى، حدثنا عيسى بن يونس ... إلخ. وفي سنن أبي داود: مسدد عن عيسى بن يونس وعصام بن خالد الحضرمي روى عنه أحمد بن حنبل أيضاً. تهذيب التهذيب: 7/194.

فعلتُ) ؟ قلتُ: ما كنتُ لأقيضهُ اليوم بغُرة (¬1) . قال: (فلا حاجةَ لي فيه) . ثم قال: (يا ذا الجوشن ألا تُسلُم فتكون من أول هذا الأمر) ؟ قلتُ: لا. قال: (ولم؟ قلتُ: إني رأيتُ قومك قد ولعوا بك. قال: فكيف بلغك عن مصارعهم ببدر؟ قال: قلتُ: قد بلغني. قال [: فإنا نُهدي لك] . قلتُ: إن تغلب على الكعبة وتقطنها. قال: لعلك إن عشت أن ترى ذلك. ثم قال: يابلال خُذْ حقبة الرجل فزودهُ من العجوة، فلما أدبرتُ قال: إنه من خير [فرسان] بني عامر. قال: فوالله إني لبأهلي بالفوز إذ أقبل راكب، فقلتُ: من أين؟ قال: من مكة. قلتُ: ما فعل الناس؟ قال: قد غلب/ عليها محمد - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلتُ هبلتني (¬2) أمي فوالله أسلم يومئذٍ ثم [أسأله الحيرة] لأقطعنيها) . رواهُ أبو داود في الجهاد عن مسددٍ، عن عيسى ابن يونس به (¬3) . ¬

(¬1) في المسند: (بعدة) وما أثبتناه من السنن. والغرة: الفرس. (¬2) هبلتني أمي: ثكلتني. (¬3) الخبر أخرج قسمه الأول أبو داود في الجهاد: باب في حمل السلاح إلى أرض العدو: 3/92، وأخرجه أحمد بتمامه من حديث ذي الجوشن الضبابي: 4/67.

520 - (ذو الزوائد الجهني)

520 - (ذو الزوائد الجُهني) (¬1) قال أبو أمامة سهل بن حُنيف: هو أوّل من صلى الضُّحى، عداده في المدنيين. 2896 - قال أبو داود: حدثنا هشام بن عمارٍ (¬2) ، عن سُليم بن مطيرٍ، عن أهل وادي القُرى، عن أبيه: سمعتُ رجلاً يقول: سمعتُ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/174؛ والإصابة: 1/486؛ والاستيعاب: 1/484؛ والتاريخ الكبير: 3/265؛ وثقات ابن حبان: 3/119. (¬2) في المخطوطة: (هشام عن عروة عن سليمان بن مطر) خطأ.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع فأمر الناس ونهاهُم، ثم قال: ( [اللهم] هل بلغتُ) ؟ قالوا: نعم. قال: (اللهم اشهد) ، ثم قال: (إذا تجاحفت (¬1) قُريش الملك فيما بينها، وعاد العطاء أو كان رُشاً عن دينكم فدعوهُ) . قالوا: من هذا؟ قالوا: هذا ذو الزوائد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) تجاحفت قريش الملك: تقاتلوا على الملك، يقال: تجاحفت القوم في القتال: إذا تناول بعضهم بعضاً بالسيوف. النهاية: 1/145. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الخراج: باب في كراهية الافتراض في آخر الزمان: 3/138؛ وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير: 3/265.

521 - (ذو الغرة الجهني) . ويقال: الطائي ويقال: الهلال اسمه يعيش وقيل هو البرآء وليس بشئ وإنما سمي ذا الغرة لبياض في جبهته

521 - (ذو الغُرة الجُهني) . ويُقال: الطائي ويُقال: الهلال اسمه يعيش وقيل هو البرآءُ وليس بشئٍ وإنما سُمي ذا الغرَّة لبياض في جبهته (¬1) 2897 - روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أعرابياً عارضهُ فقال: (يارسولُ الله تُدرمُنا الصلاةُ [ونحن] في أعطان الإبل أنُصلي فيها؟ قال: لا. قال: أنتوضأ من لحومها؟ قال: نعم. قال: أنُصلي في مرابض الغنم؟ قال: نعم. قال: أنتوضأُ من لحومها؟ قال: لا) . تفرد به أحمد (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/175؛ والإصابة: 1/486؛ والاستيعاب: 1/484. (¬2) الخبر أخرجه أحمد من حديث ذي الغرة في المسند: 4/67، 5/112.

- (ذو اللحية، واسمه شريح بن عامر بن عوف بن كعب ابن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر ذو كلاع الحميري الكلابي حديثه في خامس المكيين)

522 - (ذو اللحية، واسمهُ شُريح بن عامر (¬1) بن عوف بن كعب ابن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر (¬2) ذو كلاع الحميري الكلابي حديثهُ في خامس المكيين) (¬3) 2898 - حدثنا عبد الله، [حدثني أبي] ، حدثني يحيى بن معينٍ، حدثنا أبو عبيدة [-يعني الحداد-] ، حدثنا عبد العزيز بن مُسلم، عن يزيد بن أبي منصور، عن ذي اللحية (¬4) الكلابي: أنهُ قال: (يا رسول الله أتعملُ في أمرٍ مستأنفٍ أو في أمرٍ قد فرغ منهُ (¬5) / قال: بل في أمر قد فُرغ منهُ. قال: ففيم العمل؟ قال: كُلٌّ ميسرٌ لما خُلِق له) ، تفرد به (¬6) . 523 - (ذو مخبرٍ، ويقالُ مخمر) (¬7) وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ويُقالُ إنهُ ابن أخي النجاشي أرسلهُ إليه ليخدمهُ عن عمه ومعه هدايا كثيرةٌ. 2899 - حدثنا محمد بن مصعبٍ: هُو القرقساني، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن خالد بن معدان، عن جُبير بن نُفير، عن ذي مخمرٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (تُصالحون الرُّوم صُلحاً ¬

(¬1) في المخطوطة: (عابد) مصحفاً. (¬2) في المخطوطة: (عامر بن ربيعة) مخالفاً لما في مصادر الترجمة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/177؛ والإصابة: 1/487؛ والاستيعاب: 1/488؛ والتاريخ الكبير: 3/265؛ وثقات ابن حبان: 3/130. (¬4) في المخطوطة: (ابن أبي مطر عن أبي اللحية) والتصويب من المسند. (¬5) في المخطوطة: (أو فيما مضى) والتزمنا بلفظ الخبر في المسند. (¬6) من حديث ذي اللحية الكلابي في المسند: 4/67. (¬7) له ترجمة في أسد الغابة: 2/178؛ والإصابة: 1/488؛ والاستيعاب: 1/483؛ والتاريخ الكبير: 3/264؛ وثقات ابن حبان: 3/119؛ وطبقات ابن سعد: 7/141.

آمنا، وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتسلمون، وتغنمون، ثم تنزلون بمرج ذي تُلُولٍ، فيقومُ رجلٌ من الروم، فيرفع الصليب، ويقول: ألا غلب الصليب، فيقومُ إليه رجلٌ من المسلمين فيقتلهُ، فعند ذلك تُغْدرُ الروم، وتكون الملاحمُ فيجتمعون إليكم، فيأتونكم [في] ثمانين غاية (¬1) مع كل غايةٍ عشرةُ آلافٍ) (¬2) . هكذا رواهُ أبو داود [وا] بنُ ماجه عن الأوزاعي بهِ (¬3) . ¬

(¬1) الغابة: والراية سواء ومن رواه بالباء الموحدة أراد به الأجمة، تشبه كثرة رماح العسكر بها. النهاية: 3/180. (¬2) من حديث ذي مخمر الحبشي في المسند: 4/90. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الملاحم: باب ما يذكر من ملاحم الروم: 4/109، وأخرجه مختصراً في الجهاد: باب في صلح العدو: 3/86؛ وأخرجه ابن ماجه في الفتن: باب الملاحم: 2/1319. قال في الزوائد: إسناده حسن.

2900 - حدثنا أبو النصير، حدثنا جرير، عن يزيد بن صُليج، عن ذي مخمرٍ- وكان رجلاً من الحبشة يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (كُنا معهُ في سفرٍ، فأسرع السير حتى انصرف - وكان يفعلُ ذلك لقلة الزاد - فقال لهُ قائلٌ: يارسول الله قد انقطع الناسُ وراءك، فحُبس وحُبس الناسُ معهُ، حتى تكاملوا إليه، فقال: هل لكم [أن] نهجع هجعةً؟ فنزل ونزلوا، فقال: من يكلؤنا الليلة؟ فقلتُ: أنا جعلني الله فداءك، فأعطاني خطام ناقتهِ، فقال: هاك لا تكونن لكع (¬1) . قال: فأخذتُ بخطامِ ناقةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبخطام ناقتي، فتنحيتُ غير بعيدٍ فخليتُ سبيلهما يرعيان، فإني كذلك أنظرُ إليهما، حتى أخذني النومُ، فلم أشعرُ بشئٍ حتى وجدت حر الشمس على وجهي، فاستيقظت فنظرت يميناً وشمالاً، فإذا بالراحلتين مني غير بعيدٍ، فأخذتُ بخطام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) اللكع: عند العرب العبد، ثم استعمل في الحمق والذم. النهاية: 4/65.

[وبخطام] ناقتي، فأتيتُ أدنى القوم، فأيقظتهُ، فقلتُ لهُ: أصليتُم؟ قال: لا، فأيقظ/ الناسُ بعضهم بعضاً، حتى استيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يابلال هل [لي] في الميضأة ماءٌ؟ يعني الإداوة. قال: نعم جعلني الله فداءك، فأتاهُ بوضوءٍ فتوضأ لم يَبُل التراب، ثم أمر بلالاً فأذَّنَ، ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى ركعتين قبل الصبح، وهو غير عجلٍ، ثم [أمره فأقام الصلاة، فصلى وهو غير عجلٍ] فقال لهُ قائلٌ: فرطنا؟ قال: لا قبض الله أرواحنا وقد ردها إلينا وقد صلينا) (¬1) . رواهُ أبو داود من غير وجهِ (¬2) . وعن ذي مخمرٍ: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (كان هذا الأمرُ في حميرٍ فنزعهُ الله منهم وجعلهُ في قُريشٍ، وسيعود إليهم) (¬3) ، تفرد به. (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) من حديث ذي مخمر الحبشي في المسند: 4/91، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب من تاه عن الصلاة أو نسيها: 1/121، 122. (¬3) من حديث ذي مخمر الحبشي في المسند: 4/91.

2901 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن عبد الباقي، حدثنا [محمد] بن عوف [الحمصي، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية] ، عن ذي مخمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[قال:] (إن الله - عز وجل - اطلع [إلى أهل المدينة وهي] بطحاء قبل أن تعمر [ليس] فيها مدرة ولا وَبَرة، فقال: يا أهل يثرب إني مُشترطٌ [ثلاثاً] وسائق إليكم

من كُل الثَّمراتِ: لا تعصى ولا تغلى [ولا] تكرى فإن فعلتِ شيئاً من ذلك تركتك كالجزور لا [يمنع] من أكلهُ) (¬1) . ¬

(¬1) لفظ الحديث عبثت به أيدي النساخ والتصويب وما بين المعكوفات من المعجم الكبير للطبراني: 4/280؛ ومجمع الزوائد: 3/299. وقال الهيثمي: فيه سعيد بن سنان الشامي، وهو ضعيف.

524 - (ذو اليدين، رضي الله عنه)

524 - (ذو اليدين، رضي الله عنهُ) (¬1) 2902 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن المثنى، حدثنا معدى بن سُليمان، حدثنا شُعيب بن مطير، عن أبيه [مُطير - ومطيرٌ] حاضر يُصدقُه مقالته - قال: كيف كنتُ أخبرتُك؟ قال: يا أبتاهُ أخبرتني أنك لقيك ذو اليدين بذي خُشُبٍ (¬2) فأخبرك: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم إحدى صلاتي العشى وهي العصر، فصلى ركعتين، وخرج سُرعانُ الناس، وهُم يقولون أقصرت الصلاةُ [أقصرت الصلاة] فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واتبعهُ أبو بكر وعُمر، وهما مُسنديه، فلحقهُ ذو اليدين، فقال: يا رسول الله أقصُرت الصلاةُ أم نسيت؟ فقال: ما قصرت الصلاةُ ولا نسيتُ، ثم أقبل على أبي بكرٍ وعُمرَ، فقال: ما يقولُ ذو اليدين؟ فقالا: صدق يارسول الله فرجع [رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثاب] الناسُ، فصلى ركعتين، ثم سلم، وسجد سجدتي السهو) (¬3) ، تفرد بهِ وقال: (سُئل الحسين بن علي ماكان منزلة أبي بكرٍ وعمر من رسول الله؟ قال كمنزلتها الساعة) (¬4) . / ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/179؛ والإصابة: 1/489؛ والاستيعاب: 1/491؛ وثقات ابن حبان: 3/120 ويقال: هو الخرباق من بني سليم، وفرق بينهما ابن حبان: 3/114. (¬2) ذو خشب: وادٍ على مسيرة ليلة من المدينة. النهاية. (¬3) الخبر من زوائد عبد الله بن أحمد في المسند: 4/77،) حديث ذي اليدين) . (¬4) الموطن السابق، وهو من زوائد عبد الله أيضاً.

525 - (ذؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم ابن عبد الله بن قمير بن حبيشة بن سلول بن كعب ابن عمرو بن لحي واسمه ربيعة بن حارثة ابن عمرو الخزاعي الكعبي وقيل غير ذلك في نسبه)

525 - (ذُؤيب بن حلحلة بن عمرو بن كُليب بن أصرم ابن عبد الله بن قُمير بن حُبيشة بن سلول بن كعب ابن عمرو بن لحيٍ واسمهُ ربيعة بن حارثة ابن عمرو الخزاعي الكعبي وقيل غير ذلك في نسبه) (¬1) 2903 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد (¬2) ، عن قتادة، عن سنان بن سلمة، عن ابن عباس: أن ذؤيباً أبا قبيصة حدثهُ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبعثُ بالبدن، فيقولُ: (إن عطب منها شئٌ، فخشيت عليه، فانحرها، واغمس نعلها في دمها، واضرب به صفحتها، ولا تأكلُ منها شيئاً ولا أحدٌ من رفقتك) (¬3) . رواهُ مُسلم وابن ماجه (¬4) . 526 - (ذؤيب بن شعثن بن قرط بن جناب بن الحارث ابن جهمة وقيل ابن خزيمة بن عدي بن جُندب بن عنبر ابن عمرو بن تميم العنبري) (¬5) 2904 - روى الطبراني وأبو نُعيم من حديث عطاء بن خالد بن الزبير بن عبد الله بن رُديح بن ذؤيب العنبري، عن أبيه، عن جده، عن أبيه عن أبيه، [رُديح، عن أبيه] ذؤيب: أن وفد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مروا ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/181؛ والإصابة: 1/490؛ والاستيعاب: 1/481؛ والتاريخ الكبير: 3/262؛ وثقات ابن حبان: 3/120. (¬2) في المخطوطة: (شعبة) وما أثبتناه من المسند. (¬3) من حديث ذؤيب أبي قبيصة بن ذؤيب في المسند: 4/225. (¬4) الخبر أخرجاه في المناسك: مسلم في: باب ما يفعل بالهدي إذا عطب في الطريق: 3/461؛ وابن ماجه: باب في الهدي إذا عطب: 2/1036. (¬5) ذؤيب العنبري: قيل ابن شعتم، أبو رديح وقيل: شعتن بن قرط بن جناب بن الحارث بن خزيمة وقيل: قرط بن خفاف بن الحارث بن جهمة، له ترجمة في أسد الغابة: 2/182؛ والإصابة: 1/490؛ والاستيعاب: 1/482؛ وثقات ابن حبان: 3/121.

بأُم زُبيب فأخذوا زريبتها (¬1) ، فلحق ابنُها زُبيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ذلك لهُ، فأخذ من الذي أخذها صاعاً من شعير وسيفاً ومنطقة ودفع ذلك إليه، وقال: بارك الله لك فيه. وبارك لهُ فيك، وبارك لأمك فيك) (¬2) . ¬

(¬1) الزريبة: الطنفسة وقيل البساط ذو الخمل وتُكسر زايها وتُفتح وتُضم، وجمعها زرابي. النهاية: 2/124. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/273، وما بين المعكوفين استكمال منه، وفيه طول: باب القضاء باليمين والشاهد: 3/309. وقال الخطابي: إسناده بذلك. وقال الهيثمي: تعليقاً على طريق الطبراني: فيه من لم أعرفهم. مختصر السنن للترمذي: 5/230؛ مجمع الزوائد: 10/47.

2905 - وبه إلى ذُؤيب: أن عائشة قالتْ: يارسول الله إني أُريدُ أن عتق مُحرراً من بني إسماعيل قصداً، فقال: انتظري حتى يجئ فيء بني العنبر غدا. فجاء [فيء العنبر] فقال: خُذي منهم أربعة صباحٍ ملاح لا تخبأُ منهم الرؤوس. قال: فأخذتْ جدي رُديحاً، وأخذت ابن عمي سمرة، وأخذت ابن عمي رخيا، وأخذت خالي زُبيباً، ثم رفع يدهُ ومسح رؤوسهم وبرك عليهم ثم قال: يا عائشة هؤلاء [من] بني إسماعيل قصداً) (¬1) /. 2906 - وروى أبو نُعيم أيضاً، عن أبي ذؤيب: أنهُ أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسه شعرٌ قائمٌ، قال: ما اسمكَ؟ قال: الكلابي. قال اسمك ذُؤيب. قال: بارك الله فيك ونفع بك أبويك) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/273. قال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 10/47. (¬2) أورده ابن حجر في ترجمته من طريق ابن منده وأحاديثه كلها من طريق ذريته. الإصابة: 1/490.

حرف الراء

حرف الراء

527 - (راشد بن حبيش، رضي الله عنه)

527 - (راشد بن حُبيشٍ، رضي الله عنه) (¬1) قال أبو نُعيم: مُختلف في صُحبته، وقد ذكرهُ أحمدُ، وابن جرير في الصحابة، والصحيح، أنه يَروي عن عُبادة حديثهُ عند أحمد في ثالث المكيين. 2907 - حدثنا محمد بن بكرٍ، حدثنا سعيدٌ، يعني ابن أبي عروبة -، عن قتادة، عن مُسلم بن يسار، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن راشد بن حُبيش: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على عُبادة بن الصامت يعودهُ في مرضه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أتعلمون من الشهيدُ من أُمتي؟) فأرم (¬2) القومُ، فقال عبادة: اسندوني، فأسندوه. فقال: يا رسول الله الصابرُ المُحتسب. فقال: (إن شهداء أُمتي إذاً القليل: القتلُ في سبيل الله شهادةٌ، والطاعون شهادةٌ، والغرقُ شهادةٌ، والبطن شهادةٌ، والنفساءُ يجُرها ولدها بسُرره (¬3) إلى الجنة) . قال وزاد فيها أبو العوام سادن بيت المقدس: (والحرق والسيلُ) ، تفرد به أحمد (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/187؛ والإصابة: 1/494. وقال البخاري: عن عبادة التاريخ الكبير: 3/293؛ وما أورده ابن حبان في التابعين، الثقات: 4/233. (¬2) أرم القوم: سكتوا ولم يجيبوا ويروى أزم بالزاي بمعناه. النهاية: 2/105. (¬3) السرة: ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة. والسرر: ما تقطعه وهو السر بالضم أيضاً. النهاية: 2/157. (¬4) من حديث راشد بن حبيش في المسند: 3/489.

528 - (راشد بن حفص، ويقال: ابن عبد ربه السلمي)

528 - (راشد بن حفص، ويُقال: ابن عبد ربه السلمي) (أبو أثيلة، كان اسمهُ ظالماً فسماهُ رسولُ الله راشداً وأقطعهُ أرضاً برُهاطٍ، ذكرهُ مُسلم في الصحابة) (¬1) 2908 - وروى أبو نُعيم من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثني خالي محمد بن إبراهيم، عن راشد بن حفص بن [عمر بن] عبد الرحمن [بن عوف] : (كان جدي من قبل أُمي كان يُدعى في الجاهلية ظالماً قال لهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أنت راشد) (¬2) . 2909 - وروى أيضاً من حديث/ حكيم بن عطاء الظفري من بني سُليم، عن أبيه، عن جده راشد بن عبد ربه، قال: (كان الصنمُ الذي يُقالُ لهُ سواعُ بالمعلاة) (¬3) ، الحديث بطولهِ. وقال: كان اسمي ظالماً فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راشداً (¬4) . وذكر ابن الأثير أنهُ أسلم وكسر الصنم، وذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما فتح مكة جعل يُشير إلى الأصنام فتساقطُ لوجوهها، وأن راشداً قال في ذلك شعراً: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/187. وقال ابن حجر في الإصابة: خلط ابن عبد البر ترجمته بترجمة راشد بن عبد ربه السلمي وهو غيره فيما يظهر لي، بل المحقق التعدد لأن هذا هذلي، الإصابة: 1/494؛ والاستيعاب: 1/538؛ والتاريخ الكبير: 3/291؛ وثقات ابن حبان: 3/127. ورهاط: موضع على ثلاث ليال من مكة، وقال قوم: وادي رهاط في هذيل، وقال ابن الكلبي: اتخذت هذيل سواعاً ربا برهاط من أرض ينبع، وينبع عرض من أعراض المدينة. معجم البلدان: 3/107. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الكبير من هذا الطريق، وما بين المعكوفات استكمال منه: 3/291. (¬3) المعلاة: موضع بين مكة وبدر. أسد الغاية. (¬4) يراجع أسد الغابة.

قالت: هلُم إلى الحديث فقلتُ: لا ... يأبى عليك الله والإسلامُ لو [ما] شهدت محمداً وقبيلةُ ... بالفتح حين تكسرُ الأصنامُ لرأيت نور الله أضحى ساطعاً ... والشركُ يغشى وجهه الإظلامُ (¬1) ¬

(¬1) يراجع إلى أسد الغابة: 2/187؛ ونسبت هذه الأبيات إلى فضالة بن عُمير بن الملوح، سيرة ابن هشام: 2/417؛ وأورد بيتين منهما في ترجمة فضالة. أسد الغابة: 4/364.

529 - (رافع بن بشير)

529 - (رافع بن بشير) (¬1) 2910 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالك (تخرج نارٌ تسوق الناس إلى المحشر) . رواهُ أبو عُمر من طريق ابنهِ بشير عنهُ (¬2) . 530 - (رافع بن خديج [بن رافع] بن عدي بن زيد ابن حُشم [بن حارثة] بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس الأوسي الخزرجي) (¬3) استصغر يوم بدر، وشهد أُحداً والخندق، وأصابهُ يوم أحدٍ سهمٌ، فنزعه وبقي النَّصلُ إلى أن انتقض عليه سنة أربع وسبعين، فكان فيه حتفه عن ستٍ وثمانين سنةً. حديثهُ في ثاني المكيين وثاني الشاميين. (ابنهُ أُسيدُ بن رافع بن خديج عن أبيه) 2911 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّستري، حدثنا ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/189؛ وترجم له ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة. وقال رافع ابن بشر السلمي: قلبه بعض الرواة وإنما هو بشر بن رافع: 1/529؛ وترجم له ابن عبد البر كما في أسد الغابة، رافع بن بشير السلمي: 1/500. (¬2) قال أبو عمر: مضطرب فيه. الاستيعاب: 1/500. وقال ابن حجر: ذكر ابن شاهين أن الذي قلبه علي بن ثابت. الإصابة. (¬3) () ... له ترجمة في أسد الغابة: 2/190؛ والإصابة: 1/495؛ والاستيعاب: 1/495؛ والتاريخ الكبير: 3/299؛ وثقات ابن حبان: 3/121؛ وتهذيب التهذيب: 3/229.

(أسيد بن ظهير عنه)

حرملة [بن يحيى] عن ابن وهبٍ، أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن ابن شهابٍ، عن أُسيد بن رافع، عن أبيه، قال: (نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نُكرى الأرض ببعض ما فيها) (¬1) . ثم رواهُ من حديث ابن وهبٍ، عن عمرو بن الحارث، عن بُكير عن رافعٍ نحوهُ (¬2) . / (أسيد بن ظُهير عنهُ) (¬3) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/316. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/301؛ أخرجه من طريق بكير بن عبد الله عن نافع عن ابن عمر: (كنا نكري الأرض حتى سمعنا حديث رافع بن خديج ... إلخ) . (¬3) في الأصل المخطوط: (إبنه أسيد بن ظهير) وإنما هو أسيد بن ظهير بن رافع قيل أنه أخي رافع بن خديج وقيل ابن عمه. تهذيب التهذيب: 1/349.

2912 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، حدثنا مجاهد [قال] : حدثني أُسيد ابن أخي (¬1) رافع بن خديج قال: قال رافع بن خديج: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أمرٍ كان لنا نافعاً. وطاعةُ الله ورسوله أنفعُ لنا. فقال: (من كانتْ لهُ أرض فليزرعها، فإن عجز عنها فليزرعها أخاهُ) ، قال أبو عبد الرحمن: قال أبي: هذا سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي حدث عنه سفيان الثوري وحكام (¬2) . 2913 - وفي رواية: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهاكم [عن أمر كان لكم نافعاً، وطاعةُ الله وطاعةُ رسوله أنفع لكم: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهاكم] عن الحقل [ويقول: من استغنى عن أرضه فليمنحها أخاه أو ليدعْ وينهاكم عن] المزابنة، والمزابنة أن يكون [الرجل] لهُ المالُ العظيمُ من النخل، فيأتيه ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (أسيد بن أبي رافع) والتصويب من المسند. (¬2) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/463.

(إياس بن خليفة عنه)

الرجلُ، فيقولُ: قد أخذتهُ بكذا وكذا وسقاً من تمرٍ) (¬1) . [وكان أحدنا إذا استغنى] عن أرضه أعطاها بالثلث والربع والنصف ويشترط ثلاث جداولَ العُصارة وما سقى الربيع [وكان العيش إذ ذاك شديداً، وكان يعمل فيها بالحديد، وما شاء الله، ويصيب منها منفعة] (¬2) . (إياسُ بن خليفة عنهُ) ¬

(¬1) لفظ الخبر هذا جاء ترتيبه في المسند متأخراً عن القسم التالي من كلام رافع، وهو حديث رافع بن خديج في المسند: 3/464، وما بين المعكوفين استكمال من المصدر. (¬2) هذا القسم جاء في المسند مقدمة للخبر وقد أبقينا عليه مع استكماله حيث لا يتأثر المعنى بهذا التغيير. المصدر السابق.

(بشير بن يسار مولي بني حارثة عنه)

2914 - (أنَّ علياً أمر عماراً أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المذي، فقال: (يغسلُ مذاكيرهُ ويتوضأ) . رواهُ الطبري من طريق الواقدي عن إبراهيم بن نافع [المكي] عن ابن أبي نجيح عن عطاء، عنهُ به (¬1) . (بُشير بن يسارٍ مولي بني حارثة عنهُ) 2915 - حدثنا أبو أسامة، حدثنا الوليد بن كثير، حدثنا بُشير بن يسار مولي بني حارثة (¬2) : أنَّ رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة حدثاهُ: (أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المزابنة: التمر بالتمر إلا العرايا [فإنه قد أذِن لهم] ) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/341. (¬2) في الأصل المخطوط: (مولى بني هاشم) ، والصواب ما أثبتناه. تهذيب التهذيب: 1/472. (¬3) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/140، وما بين المعكوفين استكمال منه. والعرايا: جمع عرية، اختلف في تفسيرها فقيل: أنه لما نهى عن المزابنة، وهو بيع التمر في رؤوس النخيل بالتمر رخص في جملة المزابنة في العرايا، وهو أن من لا تدخل له من ذوي الحاجة يدرك الرجل، ولا نقد بيده يشتري به الرطب لعياله ولا نخل له يطعمهم منه، ويكون قد فضل من قوته = ... تمر فيجئ إلى صاحب النخل فيقول له: بعنى تمر نخلة أو نخلتين بخرصها من التمر فيعطيه ذلك الفاضل من التمر بتمر تلك النخلات ليصيب من رطبها مع الناس، فرخص فيه إذا كان دون خمسة أوسق. النهاية: 3/89.

رواهُ البخاري ومسلم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في المساقاة: باب الرجل يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل: 5/50؛ وفي البيوع عن سهل: 4/387؛ وأخرجه مسلم في البيوع: باب تحريم بيع الرطب بالتمر إلا العرايا: 4/34.

2916 - حدثنا يونس، حدثنا حماد - يعني ابن زيد -، حدثنا يحيى بن سعيد، عن بُشير بن يسار، عن سهل بن أبي حثمة، ورافع بن خديج: أن عبد الله ابن سهلٍ، ومُحيصة بن مسعودٍ أتيا خيبر في حاجةٍ لهُما، فتفرقا، فقُتل عبد الله بن سهل، ووجدوه مقتولاً. قال: فجاء محيصةُ وحُويصة ابنا مسعودٍ، وجاء عبد الرحمن ابن سهلٍ أخو القتيل، وكان أحدُهما أكبرُ، فلما أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبدأ الذي أولى بالدم [وكانا هذين أسن] ، فقال: كبر كبر. قال: فتكلما في أمر صاحبهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (استحقوا صاحبكم أو قتيلكم بأيمان خمسين/ منكم، قالوا: يارسول الله أمرٌ لن نشهدهُ فكيف نحلف؟ قال: فتبرؤكم يهودُ بخمسين أيماناً منهم، فقالوا: قومٌ كفارٌ. قال: " فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قبله) (¬1) . رواه الجماعة إلا ابن ماجه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/142. وفي نهاية الخبر: (قال: فدخلت مربداً لهم فركضتني ناقة من تلك الإبل التي رواها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجلها ركضة) . (¬2) الخبر أخرجه البخاري مختصراً في الصلح: باب الصلح مع المشركين: 5/305؛ وأخرجه بتمامه مع اختلاف في بعض ألفاظه في الجزية والموادعة: 6/275؛ وبلفظ أقرب إلى لفظ المصنف هنا في الأدب: 10/535، ثم في الديات: 12/229، وفي الأحكام: باب كتاب الحاكم إلى عماله، والقاضي إلى أمنائه: 13/184. وأخرجه أبو داود في الديات: باب القتل بالقسامة: 4/177، وفي الباب طرق أخرى للخبر. والترمذي في الديات: باب ماجاء في القسامة: 4/30 وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ والنسائي في الكبرى في القضاء، وعدة أبواب أُخر كما في تحفة الأشراف: 4/91.

(جعفر بن مقلاص عنه)

(جعفر بن مقلاصٍ عنهُ)

(حنظلة بن قيس الزرقي عنه)

2917 - قال الطبراني: حدثنا أبو يزيد القراطيسي، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبي بكر الديري، عن جعفر بن مقلاصٍ، عن رافع، عن خديج: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم بدرٍ: (والذي نفسي بيده لو أن مولوداً ولد في فقه (¬1) أربعين سنة من أهل الدين يعمل بطاعة [الله] كُلها، ويجتنب (¬2) المعاصي كُلَّها إلى أنْ يُردَّ إلى أرذل العمر - أو قال يُردَّ [إلي] أن لا يعلم بعد علمٍ شيئاً لم يبلغ أحدكُم هذه الليلة) وقال: إن الملائكة الذين شهدوا بدراً في السماء أفضلُ ممن تخلف منهُم) (¬3) . (حنظلة بن قيس الزرقي عنهُ) 2918 - حدثنا قُتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن ربيعة بن [أبي] عبد الرحمن، عن حنظلة الزرقي، عن رافع، عن خديج: (أنَّ الناس كانوا يُكرون المزارع في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالماذيانات (¬4) وما سُقي بالربيع (¬5) وشئ من التبن، فكره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كراء المزارع [بهذا] ونهانا عنها. قال رافع: لا بأس بكرائها بالدراهم والدنانير) (¬6) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (وُلد من عمر أربعين) ، والتصويب من المصدر ومن مجمع الزوائد. (¬2) في المخطوطة: (ويجتنبوا معاصي الله) . (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/338. وقال الهيثمي: فيه جعفر بن مقلاص ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/106. (¬4) الماذيانات: جمع ماذيان، وهو النهر الكبير وليست بعربية وهي سوادية، وقد تكرر في الحديث مفرداً ومجموعاً. النهاية: 4/86. (¬5) الربيع: النهر الصغير، والاربعاء جمعه. النهاية: 2/61. (¬6) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/142.

(رفاعة عن أبيه رافع يأتي في ترجمة ابنه عبابة)

أخرجاهُ، ورواهُ الجماعة من طرقٍ إلا الترمذي (¬1) . (رفاعةُ عن أبيه رافع يأتي في ترجمة ابنه عبابة) (ابن رفاعة عن جده رافع بن خديج) (رُفيعٌ: أبو العالية عنهُ في كفارة المجلس) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخاري في الحرث والمزارعة: باب من غير ترجمة: 5/9، وأخرجه في الشروط: باب الشروط في المزارعة: 5/323؛ وأخرجه مسلم في كراء الأرض: 4/50؛ وأبو داود في البيوع: باب في المزارعة: 3/258؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/141؛ وابن ماجه في الأحكام من طرق عدة: 2/819، 820، 821.

(السائب بن يزيد عنه)

2919 - رواه النسائي في اليوم والليلة من غير وجه متصلاً، ومرسلاً، وموقوفاً عليه، ورواهُ أبو داود عنه عن أبي برزة الأسلمي كما سيأتي (¬1) . (السائب بن يزيد عنهُ) 2920 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، / عن إبراهيم، عن عبد الله بن قارظ، عن السائب بن يزيد، عن رافع بن خديجٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (كسب الحجام خبيث، ومهر البغي خبيث، وثمن الكلب خبيث) (¬2) . رواهُ مسلم (¬3) . وقال: (أفطر الحاجم والمحجوم) رواهُ الترمذي (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/142، وأخرجه أبو داود عن أبي برزة الأسلمي في الأدب: باب في كفارة المجلس: 4/265. (¬2) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141. (¬3) الخبر أخرجه مسلم في البيوع من عدة طرق: 4/76؛ وأخرجه أيضاً أبو داود: 3/266؛ والترمذي: باب ماجاء في ثمن الكلب: 3/565؛ والنسائي في السنن الكبرى، كما في تحفة الأشراف: 3/143. (¬4) الخبر أخرجه الترمذي في الصوم: باب كراهية الحجامة للصائم، وقال: حديث حسن صحيح: 3/136.

(سعيد بن رافع عن أبيه مرفوعا)

(سعيد بن رافعٍ عن أبيه مرفوعاً) (التمسوا الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق) ، رواهُ الطبراني (¬1) . (سعيد بن فيروز أبو البختري الطائي) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/319. وقال الهيثمي: فيه ابان بن المحبر وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/164.

(سعيد بن المسيب عنه)

2921 - قال الطبراني: حدثنا عثمان بن عُمر الضبي، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شُعبة، عن عمرو بن مُرة، عن أبي البختري، عن أبي سعيد الخُدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الناسُ خيرٌ وأصحابي خيرٌ) فقال زيد بن ثابت ورافع بن خديج: (صدق) وهم [عند] مروان [بن الحكم] (¬1) . (سعيد بن المُسيب عنهُ) 2922 - (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المحاقلة والمزابنة) ، رواهُ أبو داود والترمذي (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/341، وما بين المعكوفات استكمال منه، ووقع تحريف في اسم أبي البختري صوب منه أيضاً. والخبر أخرجه أحمد في المسند: 3/22، وذكر فيه القصة، بأوضح من هذا. وقال الهيثمي: رجالهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/17. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: 3/261؛ والذي بين أيدينا من صحيح الترمذي وسنن النسائي وتحفة الأشراف أن الخبر أخرجه النسائي مرسلاً ومتصلاً. سنن النسائي: 7/37، 234؛ وأخرجه ابن ماجه في الأحكام: باب الزراعة بالثلث والربع: 2/819؛ وتمام الحديث عنده وعند أبي داود: (إنما يزرع ثلاثة: رجل له أرض فهو يزرعها، ورجل منح أرضاً فهو يزرع ما مُنح، ورجل استكرى أرضاً بذهب أو فضة) . والمحاقلة: مختلف فيها: قيل هي إكتراء الأرض بالحنطة، وقيل هي المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع ونحوهما، وقيل هي بيع الطعام في سنبلة بالبر، وقيل بيع الزرع قبل إدراكه. والمزابنة: بيع الرطب في رؤوس النخل بالتمر. النهاية: 1/245، 2/121.

2923 - وقال عمرو بن شعيب: كنتُ عند سعيد بن المسيب جالساً، فذكروا أن قوماً يقولون: قدر الله كل شئ [ما خلا] (¬1) الأعمال. قال: فوالله ما رأيتُ سعيد بن المسيب غضب في موعظةٍ غضباً أشد منهُ، حتى هم بالقيام، ثم سكن، فقال: تكلموا فيه، فوالله لقد سمعتُ فيهم حديثاً كفاهم [به] شراً، ويحهُم لو يعلمون، قلت: يرحمك الله يا أبا محمد وما هُو؟ فنظر إليَّ وقال: وقد سكن [بعض] غضبه وقال: حدثني رافع بن خديج: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (يكون قومٌ من أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون، كما كفرت اليهودُ والنصارى) قال: قُلتُ: جُعلتُ فداك يارسول الله، وكيف ذاك؟ قال: (يُقرون ببعض القدر (¬2) ويكفرون ببعضه) . قال: قلتُ: ثم ما يقولون؟ قال: (يقولون الخيرُ من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله، ويكفرون بالقرآن [بعد] الإيمان والمعرفة، فما يلقى أُمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال. أولئك زنادقةُ هذه الأمة [في] زمانهم يكون ظلم السلطان/ فيا لهُ من ظُلم وحيف وأثرةٍ. ثم يبعثُ الله طاعوناً، فيفنى عاميتهم، ثم يكون الخسفُ [فما أقل] من ينجو منهم. المؤمن يومئذٍ قليلٌ فرحهُ، شديدٌ غمهُ، ثم يكون المسخُ، فيمسخ الله عامة أولئك قردة وخنازير، ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريباً، ثم بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بكينا لبكائه، قُلنا: ما يُبكيك؟ قال: رحمةً لهم الأشقياء لأن فيهم المتعبد، ومنهم المتهجدُ مع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول، وضاق بحمله ذرعاً. إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر. قُلتُ: جعلت فداك يارسول الله فقُلْ لي ما الإيمان بالقدر؟ قال ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (في الأعمال) وهو يخالف المرجع ومجمع الزوائد. (¬2) في الأصل المخطوط: (القرآن) وما أثبتناه من المرجع ومن مجمع الزوائد.

(سليمان بن يسار عنه)

تؤمن بالله وحده وأنه لا يملك أحدٌ بعدهُ ضراً ولا نفعاً، وتُؤمن بالجنة والنار، وتعلم أن الله خالقهما قبل خلق الخلق، ثم خلق خلقه فجعل منهم من شاء للجنة، ومن شاء للنار عدلاً، ذلك منهُ فكل يعملُ لما فُرغ له منهُ، وهو صائرٌ لما فُرغ منهُ) . فقلتُ: صدق الله ورسولهُ (¬1) . (سُليمان بن يسار عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/290. وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد في أحسنها ابن لهيعة وهو لين الحديث. مجمع الزوائد: 7/197؛ وما بين المعكوفات استكمال من المصدرين.

(سهل بن رافع عنه)

2924 - حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن يعلى بن حكيم، عن سُليمان بن يسارٍ، عن رافع، قال: كنا نحاقلُ بالأرض على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنُكريها على الثلث والربع والطعام المُسمى. قال: فجاءنا ذات يوم رجلٌ من عمومتي، فقال: (نهانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن المحاقلة) (¬1) ، رواهُ مسلم. (سهل بن رافع عنهُ) 2925 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ به، فناداهُ، فخرج [إليه، فمشى معه] حتى أتى المسجد، ثم رجع، فاغتسل، ثم جاء، فقال: يارسول الله إنك دعوتني وأنا أُجامعُ فنزعتُ قبل أن أفرُغَ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما الماءُ من الماء، ثم قال رسولُ الله بعد ذلك: إذا جاوز الختانُ الختان فقد وجب الغُسلُ) ، رواهُ الطبراني عن محمد بن رزيق، عن أبي طاهر بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/465؛ ومسلم في البيوع: باب كراء الأرض: 4/50، ولفظ الحديث اختصر نهايته عما في المرجعين بما لا يغير المعنى.

السرح، عن رشدين بن سعدٍ، عن مُوسى بن أيوبٍ، عن سهلٍ بن رافعٍ به (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/316؛ وما بين المعكوفين استكمال منه وفيه اختلاف في بعض ألفاظه بما لا يغير المعنى، وأخرجه أحمد أيضاً من حديث رافع مع اختلاف في بعض لفظه: 4/143. وقال الهيثمي: فيه رشدين بن سعد وهو ضعيف.

(عاصم بن عمر عنه)

2926 - رواهُ الطبراني أيضاً من حديث محمد بن يعلى زُنبور (¬1) ، عن موسى بن عُبيدة، عن عيسى/ بن سهل بن رافعٍ، عن أبيه، عن جده: (نهى رسولُ الله عن المحاقلة، والمزابنة، والمنابذة، وأن يقول الرجلُ للرجل: اتبع هذا بنقد (¬2) ، واشتره بالنسيئة، حتى يبتاعه ويحررهُ (¬3) ، وعن كالئٍ بكالئ ودينٍ بدينٍ) (¬4) . 2927 - ومثلهُ عن طاوسٍ. (عاصم بن عُمر عنهُ) 2928 - عن رافع بن خديجٍ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (العامل في الصدقة بالحق لوجه الله كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته) (¬5) تفرد به. ¬

(¬1) في المخطوطة: (محمد بن يعلع) ، والتصويب من المرجع ومن تهذيب التهذيب: 9/533. (¬2) مكان هذه الجملة في المخطوطة: (يعني وأبيعك) . (¬3) في المخطوطة: كلمتان غير واضحتين، وما أثبتناه من المرجع. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 4/317. (¬5) الخبر أخرجه أحمد من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/465.

(حفيد [عباية] بن رفاعة بن رافع بن خديج عنه)

(حفيد [عباية] (¬1) بن رفاعة بن رافع بن خديج عنه) ¬

(¬1) يراجع تهذيب التهذيب: 5/136.

2929 - حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شُعبة، عن سعيد بن مسروق، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج. قال: قُلتُ: يارسول الله إنا لاقُوا العدو غداً، وليس معنا مدىً؟ فقال: (ما أنهر الدم، وذُكِرَ اسمُ الله عليه فكل، ليس السنَّ والظفر، وسأحدثك. أَمَّا السنُّ فعظْمٌ، وأما الظفرُ فمدى الحبشة. قال: (وأصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهباً فند منها بعيرٌ، فسعوا له، فلم يستطيعوا، فرماهُ رجلٌ بسهمٍ، فحبسهُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش، فما غلبكُم، فاصنعوا به هكذا) (¬1) . 2930 - رواهُ الجماعة من حديث سفيان الثوري، وأبي عوانة (¬2) . وعنه: (إن الحُمَّى من فور (¬3) جهنم فأبردُوها بالماء) (¬4) . 2931 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج، قال: كُنَّا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بذي الحليفة ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/463. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في الشركة: باب قسمة الغنم: 5/131، وأخرج أطرافه في: باب من عدل عشرة من الغنم بجزور في القسم: 5/139، وفي الجهاد: باب ما يكره من ذبح الإبل والغنم في = ... المغانم: 6/188؛ وفي الذبائح: 9/623، 631، 633، 638، 672، 673؛ وأخرجه مسلم في الأضاحي: باب جواز الذبح بكل ما نهر الدم: 4/638 من عدة طرق في الباب؛ وأخرجه أبو داود في الأضاحي أيضاً: باب في الذبيحة بالمروة: 3/102؛ وأخرجه الترمذي في الأحكام والفوائد: باب ماجاء في الزكاة بالقصب وغيره: 4/81، ومن عدة طرق أخرى: 4/82، واعاده في السير؛ وأخرجه النسائي في الحج في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/148؛ وفي المجتبي في الصيد: باب الأنسية تستوحش: 7/169، وفي الأضاحي: 7/155؛ وابن ماجه في الأضاحي كذلك: 2/1048، وفي الذبائح: 2/1061. (¬3) فور جهنم: وهجها وغليانها. النهاية: 3/218. (¬4) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/463؛ وأخرجه الجماعة إلا أبا داود. تحفة الأشراف: 3/149.

من تهامة، فأصبنا غنماً وإبلاً. قال: فعجل القومُ فأغلُوا بها القُدور، [فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم -] فأمر بها فأكفيتْ، ثم قال: عدلُ (¬1) عشيرةٍ من الغنم بجزورٍ) (¬2) . ¬

(¬1) العدل: بالكسر والفتح بمعنى المثل، وقيل هو بالفتح ما عادله من جنسه، وبالكسر ما ليس من جنسه، وقيل بالعكس. النهاية: 3/72. (¬2) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/140.

2932 - وعن عباية بن رافع بن خُديج: (أن جدهُ لما مات ترك جاريةً [وناضحاً] وغلاماً حجاماً وأرضاً، [فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] في الجارية نهى عن كسبها [قال شعبة] : مخافةَ أن تبغى. وقال: ما أصاب الحجام [فاعلفه الناضح] وفي الأرض ازرعها أو دعها) (¬1) . (حديثٌ آخر عن رافع بن خديج) 2933 - قال: (جاء جبريل أو ملكٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما تعدُّون من شهد بدراً فيكُم؟ قالوا: خيارُنا. قال: كذلك هُمْ عندنا خيارُ الملائكة) (¬2) . (حديثٌ آخرُ) / 2934 - رواهُ الطبراني عن رافع: أنهُ دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ابن نعيمان يعودُهُ، فجعل يقولُ: (أذهب البأس ربُّ الناس إله الناس) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141. (¬2) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/465. والخبر أخرجه ابن ماجه في السنة: فضل أهل بدر: 1/56. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/327. قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/114.

(حديثٌ آخرُ عن رافعٍ)

2935 - قالَ: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (الصدقةُ ترد سبعين باباً من السُّوء) (¬1) . 2936 - وقال: (المؤمنون عند شروطهم فيما أُجلَّ) (¬2) . 2937 - وعن رافعٍ: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: هِلالَ [خيرٍ و] رُشدٍ ثلاثاً. ثم قال: اللهم [إني] أسألك خير هذا الشهر وخير القدر، وأعوذ بك من شره) ثلاث مراتٍ (¬3) . 2938 - ومن حديث بقية عن رافع: (خرج علينا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (تحدثوا وليتبوأ من كذب عليَّ متعمدا مقعده من النار) . قلتُ: يارسول الله إنا لنسمعُ منك أشياء فنكتُبها؟ قال: (اكتبوا ولا حرج) (¬4) . 2939 - ومن حديث وائل: (سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أيُّ الكسب أفضلُ؟ قال: عملُ الرجل بيده، وكُلّ بيعٍ مُبرر) (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/327. وقال الهيثمي: فيه حماد بن شعيب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/109. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/327، ولفظ الخبر عنده وعند الهيثمي: (المسلمون) . وقال الهيثمي: فيه حكيم بن جبير وهو متروك. وقال أبو زرعة: محله الصدق إن شاء الله. مجمع الزوائد: 4/205. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/329. وقال الهيثمي: إسناده حسن، مجمع الزوائد: 10/129. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 4/329، ولفظ الخبر فيه: (من جهنم) . وقال الهيثمي: فيه أبو مدرك: روى عن رفاعة بن رافع وعنه بقية ولم أر من ذكره. مجمع الزوائد: 1/151. (¬5) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141؛ وأخرجه الطبراني في الكبير: 4/329؛ وفيه المسعودي. قال الهيثمي: ثقة ولكنه اختلط وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/60.

(عبد الله بن عمر عنه)

(عبد الله بن عُمر عنهُ)

(عبد الله بن عمرو بن عثمان عنه)

2940 - (نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن المزارع فتركها ابن عمر وكان لا يكريها) (¬1) . رواهُ مُسلمٌ، وأبو داود، وابن ماجه، والنسائي من طرقٍ (¬2) . (عبد الله بن عمرو بن عثمان عنهُ) 2941 - حدثنا يحيى بن غيلانٍ، حدثنا رشدين، عن يزيد بن عبد الله، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو [بن حرم، عن عبد الله بن عمرو] ، عن رافع بن خديجٍ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنهُ ذكر مكة. قال: (إن إبراهيم حرَّمَ مكة، وإني أُحرمُ مابين لابتيها) (¬3) . رواهُ مُسلم (¬4) . (ابنُهُ عبد الله بن رافعٍ عن أبيه) 2942 - حدثنا الضحاك بن مخلدٍ، عن عبد الواحد بن نافع الكلابي من أهل البصرة، قال: مررتُ بمسجدٍ بالمدينة، فأُقيمت الصلاةُ، فإذا شيخٌ، فلام المؤذن، وقال: أَمَّا علمت أن أبي أخبرني: ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/140. (¬2) الخبر أخرجه مسلم من عدة طرق في البيوع: باب كراء الأرض: 4/48، وما بعدها. وأبو داود: 3/259؛ والنسائي في المزارعة: 7/36؛ وابن ماجه في الرهون: باب كراء الأرض: 2/820. (¬3) للمراجعة ص 652: الحرة، وهي الأرض ذات الحجارة السود. والمدينة مابين حرتين عظيمتين. والخبر أخرجه أحمد من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141، واستكمال السند منه. (¬4) صحيح مسلم بشرح النووي: 3/511؛ كتاب الحج: باب فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة.

(عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن أبيه)

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بتأخير هذه الصلاة) قال/ قلتُ: من هذا الشيخ؟ قالوا: عبد الله بن رافع بن خديج (¬1) ، تفرد به. (عبد الرحمن (¬2) بن رافع بن خديج عن أبيه) ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/463. (¬2) في الأصل المخطوط: (عبد الله) ، وإنما هو عبد الرحمن، أَمَّا عبد الله فقد سبق. يراجع المعجم الكبير: 4/283.

2943 - قال: (جئت أنا وعمي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -[وهو يريد بدراً] فقلتُ: يارسول الله إني أُريدُ أن أخرج معك، فجعل يقبض يدهُ ويقول: إني استصغرك ولا أدري ما تصنع إذا لقيت القوم، فقلتُ: أتعلمُ أني أرمي من رمى؟ فردني) (¬1) ، وبهذا الإسناد: (لا تكذبوا عليّ فإن كذبا عليَّ ليس ككذب على أحدٍ) (¬2) . 2944 - وروى الطبراني بسنده عن [هرير بن عبد الرحمن بن] رافع بن خديج [عن أبيه، عن جده] قال: (لما كان يوم الأحزاب لم يكن حُصن أحصن من حصن بني حارثة، فجعل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - النساء والصبيان، والذراري فيه، وقال: (إن ألمَّ بكنَّ [أحدٌ] فألمعن بالسيف، فجاءهن رجلٌ من بني ثعلبة بن سعد يُقالُ له: بجدان على فرسٍ، [حتى كان في أصل الحصن] فجعل يقولُ لهنَّ أنزلن خير لكن، فحركن السيف فرآه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فابتدر الحصن [قومٌ، فيهم] رجلٌ [من بني ¬

(¬1) العبارة الأخيرة وردت محرفة في الخبر هكذا: (ألم نعلم من ربي فيردني) . والتصويب من المعجم الكبير للطبراني: 4/283، ومابين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/318. وقال الهيثمي: فيه رفاعة بن الهرير ضعفه ابن حبان وغيره. مجمع الزوائد: 1/148.

(عبد الرحمن بن أبي نعم عنه)

حارثة] يُقال لهُ ظهير بن رافع فقال: يابجدان ابرُزْ إليَّ، فبرز إليه، فقتله، وأخذ برأسهِ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . (عبد الرحمن بن أبي نُعمٍ عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/318، والاستكمال منه، ورجاله ثقات، كما في مجمع الزوائد: 6/133.

(عبيد بن رفاعة الزرقي عنه)

2945 - (أنهُ زرع [أرضاً] فمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يسقيها، فسأله:) لمن الزرعُ؟ ولمن الأرضُ؟ فقال: زرعي، وبذري، وعملي لي الشطر ولبني فلانٍ الشطرُ. فقال: (أربيتما) فردَّ الأرض إلى أهلها وخذ نفقتك) . رواهُ أبو داود عن هارون (¬1) . (عُبيد بن رفاعة الزُّرقي عنهُ) (¬2) 2946 - قال الطبراني: حدثنا المُطلب بن شُعيب، حدثنا عبد الله [بن صالح، حدثني الليث، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي أمية الأنصاري، عن عُبيد بن رفاعة الزُّرقي] ، عن رافع بن خديج، قال: (دخلتُ يوماً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندهم [قدرٌ] تفور [لحماً] فأعجبتني شحمةٌ [فأخذتها] فازدردتُها، فاشتكيتُ عليها سنةً، ثم إني / ذكرتهُ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنهُ كان فيها [نفس] سبعة [أناسي] ثم [مسح] بطني فألقيتها خضراء، فوالذي بعثهُ بالحق ما اشتكيتُ بطني حتى الساعة) (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب التشديد في المزارعة: 3/261. (¬2) في الأصل المخطوط: (عبد الله) خلافاً لما في المرجع وتهذيب التهذيب: 7/56. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/336، وما بين المعكوفات استكمالاً منه. قال الهيثمي: فيه أبو أمين الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 10/295.

(عثمان بن سهل: وصوابه عيسى بن سهل)

(عُثمان بن سهلٍ: وصوابُه عيسى بن سهل) عن جده رافع بن خديج

(عثمان بن محمد)

2947 - (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كراء المزارع) رواهُ أبو داود (¬1) . (عُثمان بن محمد) 2948 - عن رافع بن خديج: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى الحُمرة قد ظهرت، فكرهها، فلما مات رافع بن خديج جعلوا على سريره حُمرة وهي قطيفة حمراء فتعجب الناسُ) (¬2) . (عطاء بن أبي رباح عنهُ) 2949 - روى أحمد [عن أسود بن عامر والخزاعي: قالا: حدثنا شريك عن أبي إسحاق، عن عطاء] ، عن رافع بن خديج، قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (من زرع في أرض قوم [بغير إذنهم] فليس لهُ من الزرع شئٌ وتردُّ عليه نفقته) . [قال الخزاعي: (ما أنفقه، وليس له من الزرع شئٌ) ] (¬3) وأخرجه من طرقٍ أبو داود والترمذي (¬4) نحوه. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب التشديد في المزارعة: 3/261 ولفظه: (قال: إني ليتيم في حجر رافع بن خديج وحججت معه فجاء أخي عمران بن سهل فقال: أكرينا أرضنا فلانة بمائتي درهم فقال: دعه، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن كراء الأرض) ، وأخرجه النسائي في المزارعة وقال: (عن عيسى بن سهل بن رافع) : 7/47. (¬2) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141. (¬3) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب في زرع الأرض بغير إذن صاحبها: 3/261؛ وأخرجه الترمذي في الأحكام: باب فيمن زرع في أرض قوم بغير إذنهم: 3/639، وقال: هذا حديث حسن غريب؛ وأخرجه ابن ماجه في الرهون: باب من زرع في أرض قوم بغير إذنهم: 2/824.

(حديثٌ آخر عنهُ)

(عطاء أبو النجاشي يأتي في الكنى)

2950 - خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهانا عن أمرٍ كان لنا نافعاً) . يأتي في ترجمة مجاهد (¬1) . (عطاء أبو النجاشي يأتي في الكنى) (¬2) [عمر بن عُبيد الله بن رافع عن رافع] (¬3) 2951 - قال الواقدي: حدثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان [بن] زيد ابن ثابت، عن عمرو بن عُبيد الله بن رافع، عن رافع، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [الود الذي يتوارث في أهل الإسلام] (¬4) . (عيسى بن سهل بن رافع عن جده) / 2952 - روى الطبراني من حديث عبد الله بن المبارك، عن سعدٍ بن يزيد ابن [أبي] شجاع، حدثني عيسى بن سهل بن رافع، قال: حججتُ مع جدي وأنا يتيمٌ، فجاءه أخي فقال: إنا أكرينا أرضنا فلاناً بمائتي درهم، فقال: يا بُني دع عنك ذلك فإن الله سيجعل لكم زرعاً غيرهُ. (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن كراء الأرض) (¬5) . ¬

(¬1) يرجع إلى حديث الباب في المجتبي: 7/40. (¬2) هو عطاء بن صهيب الأنصاري: أبو النجاشي مولي رافع بن خديج. تهذيب التهذيب: 7/208. (¬3) استكمال من المعجم الكبير للطبراني: 4/332. (¬4) بياض في الأصل والاستكمال من المرجع السابق، قال الهيثمي: فيه محمد بن عمر الواقدي وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/280. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 4/332.

(القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عنه)

(القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عنهُ)

(القاسم بن عاصم عنه)

2953 - مرفوعاً: (لا قطعٌ في ثمرٍ ولا كثرٍ) (¬1) . رواه النسائي عن محمد بن خالد [بن] خلى، [عن أبيه] ، عن سلمة بن عبد الملك العوصي، [عن الحسن بن صالح] ، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم، عن رافع به (¬2) . (القاسم بن عاصم عنهُ) 2954 - في النهي عن كراء المزارع: رواهُ البزار، عن عبدان، عن وهب ابن [بقية، عن خالد بن] عبد الله، عن حُميدٍ عنهُ (¬3) . (مجاهد المكي عنهُ) 2955 - حدثنا عفان، حدثنا شُعبة، قال الحكم: أخبرني عن مجاهد، عن رافع بن خديج، قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحقل) قال قلتُ: ما الحقلُ؟ قال: الثلثُ والربع، فلما سمع ذلك إبراهيمُ كره الثلث والربع، ولم ير بأساً بالأرض البيضاء يأخذها بالدراهم (¬4) . 2956 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن رافع بن خديج، قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستأجر الأرض بالدراهم المنقودة، أو بالثلث، أو بالربع) . كذا رواهُ النسائي، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/293، وأخرجه أحمد من حديث رافع في المسند: 3/463، 464، 4/142. والكثر بفتحتين: جُمار النخل. النهاية: 4/152. (¬2) الخبر أخرجه النسائي في المجتبي: كتاب قطع السارق: باب ما لا قطع فيه: 8/79. (¬3) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 4/342؛ وجاء في المخطوط: (عن وهب بن عبد الله عن خالد عن حميد) . وإنما هو وهب بن بقية: روى عن خالد بن عبد الله، تهذيب التهذيب: 11/159. (¬4) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/464.

(محمد بن سهل بن أبي خثمة عنه)

عن محمد بن المثنى وبندار عن عبد ربه. ومن حديث شعبة / عن عبد الملك بن ميسرة عنهُ بهِ. ومن حديث إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد بهِ (¬1) . وقد رواهُ الترمذي من حديث أبي حُصين، عن مجاهد، عن رافعٍ. وقال الترمذي: فيه اضطراب يُروى عن رافع، عن عُمُومتهِ، وعن ظُهير بن رافع أحد عُمومتهِ، وروى على روايات مختلفةٍ (¬2) . (محمد بن سهلٍ بن أبي خثمة عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في المجتبي: كتاب المزارعة: 7/31 وما بعدها؛ وأخرجه أحمد في المسند من حديث رافع بن خديج من الطريق الأول بلفظ فيه بعض اختلاف: 3/465. (¬2) أخرجه الترمذي في الأحكام: باب من المزارعة: 3/658.

2957 - قال: (قدمتْ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفُودُ العرب، فلم يقدم [علينا] وفدٌ أقسى قُلوباً ولا أحرى أن يكون الإسلامُ لم يقر [في] قلوبهم من بني حنيفة) . رواهُ الطبراني من طريق محمد بن عُمر الواقدي، عن عبد الله بن نوح عنهُ (¬1) . وبه قال رافع: (فكان الرجالُ بن عنفُوة (¬2) من الخشوع ولزوم قراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شئٌ عجبٌ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ والرجالُ في نفرٍ، فقال: أحدُ هؤلاء النفر في النار. قال رافع: فنظرتُ فإذا أبو هُريرة، وأبو أروى، والطفيل بن عمرو، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/337. قال الهيثمي: فيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف: 10/71. (¬2) في المخطوط: (الرجل من عنفوه) ، وفي المعجم الكبير: (كان بالرجال بن غتمويه) ، والرجال: كشداد بن عنفوه قدم في وفد بني حنيفة ثم ارتد فتبع مسيلمة. قتله زيد بن الخطاب يوم اليمامة ووهم من ضبطه بالحاء المهملة. القاموس.

(محمد بن سيرين عنه)

والرجال بن عنفوة، فجعلتُ أقولُ: من هذا الشقي؟ قال: فلما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وارتدت بنو حنيفة، وافتتن الرجالُ، وشهد لمسيلمة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أشركهُ معه في الأمر من بعده. قال فقلتُ: ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو حقٌّ. قال: وكان الرجال يقولُ: هُما كبشان انتطحا فأحبهُما إلينا كبشُنا) (¬1) . (محمد بن سيرين عنهُ) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/338. قال الهيثمي: رواه الطبراني، وقال فيه الرحال بالحاء المهملة المشددة، وهكذا قاله الواقدي والمدائني وتبعهما عبد الغني بن سعيد، ووهم في ذلك، والأكثرون قالوا إنه بالجيم: الدارقطني وابن ماكولا. وفي إسناد هذا الحديث الواقدي، وهو ضعيف: 8/289.

(محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عنه)

2958 - قال النسائي: حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا عبد الوهاب/ الثقفي، عن هشام بن حسان، عن محمد ونافع قالا: أخبرَ رافعٌ: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن كراء المزارع) (¬1) . (محمد بن مُسلم بن شهاب الزُّهري عنهُ) 2959 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن كراء الأرض والمزارع) . الحديث رواهُ النسائي من حديث شعيب (¬2) وعبد الكريم بن الحارث عن الزهري، عن رافع وفيه كلامٌ لسعيد بن المُسيب (¬3) . 2960 - وقد رواهُ ابن لهيعة بن أبي يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهابٍ، عن أُسيد بن رافع عنهُ (¬4) . ¬

(¬1) يرجع إلى المجتبي: كتاب المزارعة: 7/44. (¬2) في المخطوطة: (شعبة) ، وما أثبتناه من المرجع ومن تحفة الأشراف: 3/156. (¬3) () ... المجتبي: كتاب المزارعة: 7/42، وكان ابن المسيب يقول: (ليس باستكراء الأرض بالذهب والورق بأس) . (¬4) تحفة الأشراف: 3/156.

(محمد بن يحيى بن حبان عنه)

(محمد بن يحيى بن حبانٍ عنهُ)

(محمود بن لبيد الأنصاري عنه)

2961 - حدثنا يزيد، حدثنا يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبانٍ، عن رافع ابن خديج: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (لا قطع في ثمرٍ ولا كثرٍ) (¬1) . 2962 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمد بن يحيى بن حبان. قال: سرق غُلامُ النُّعمان الأنصاري نخلاً صغاراً، فرُفع إلى مروان، فأراد أن يقطعهُ، فقال رافع بن خديجٍ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يُقطع في الثمر ولا [في] الكثر) . قال شُعبةُ: قلتُ ليحيى: ما الكثرُ؟ قال: الجُمار (¬2) . 2963 - رواهُ أبو داود، والنسائي من حديث حمادٍ زاد أبو داود: ومالك (¬3) . زاد النسائي: وشعبة وسُفيان وأبي عوانة، وزُهيرُ عن سعيد القطان كُلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري به (¬4) . / وسيأتي من رواية يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى، عن [عمه واسع بن حبان] (¬5) ، عن رافع، وتقدم من رواية القاسم عنهُ (¬6) . (محمود بن لبيد الأنصاري عنه) 2964 - حدثنا يزيد، أنبأنا محمد بن إسحاق، أنبأنا ابن عجلان، ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/463. (¬2) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/464. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود من طرقه في الحدود: باب مالا قطع فيه: 4/126. (¬4) الخبر أخرجه النسائي في المجتبي: كتاب قطع السارق: باب مالا قطع فيه: 8/79؛ وفي الكبرى عن شعبة كما في تحفة الأشراف: 3/156. (¬5) في المخطوطة: (عن عمر بن رافع) ، والتصويب من تحفة الأشراف: 3/156؛ والنسائي في أحاديث الباب: في المجتبي: 8/80. (¬6) يرجع إلى ص.

عن عاصم بن عُمر، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال يزيد: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (أصبحوا بالصبح فإنهُ أعظمُ للأجر، أو لأجرها) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/465.

2965 - حدثنا أبو خالد الأحمر، أنبأنا ابن عجلان، عن عاصم بن عُمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أسفروا بالفجرِ، فإنه أعظم للأجر أوْ لأجرها) (¬1) . 2966 - رواهُ أبو داود، والنسائي، وابن ماجه من حديث محمد بن عجلان. 2967 - والترمذيُّ من حديث محمد بن إسحاق، كلاهُما عن عاصم بن عُمر بن قتادة الأنصاري، عن محمود بن لبيدٍ، عن رافعٍ بن خديج الأنصاري (¬2) . 2968 - قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (العاملُ بالحقِّ على الصدقة كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته) (¬3) . 2969 - رواهُ أبو داود، والترمذي، وابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق، زاد الترمذي: ويزيد بن عياضٍ كلاهُما عن عاصم بن ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/142. (¬2) الخبر أخرجوه في الصلاة: أبو داود: باب في وقت الصبح: 1/115؛ والترمذي من حديث ابن إسحق: باب ماجاء في الأسفار بالفجر: 1/289؛ وأشار إليه من رواية ابن عجلان وقال: حديث رافع بن خديج، حديث حسن صحيح: 1/290؛ والنسائي في المجتبي: باب الإسفار: 1/218؛ وابن ماجه: باب وقت صلاة الفجر: 1/220. (¬3) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/143.

عُمر بهِ، وقال الترمذي حسنٌ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الخراج: باب في السعاية على الصدقة: 3/132؛ والترمذي في الزكاة: ما جاء في العامل على الصدقة بالحق: 3/28؛ وابن ماجه في الزكاة أيضاً: باب ماجاء في عمال الصدقة: 1/578.

2970 - حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا هشامُ بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم، عن محمود بن لبيد، عن بعض أصحاب (¬1) النبي - صلى الله عليه وسلم -[قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -] : (أسفروا بالفجر/ فإنهُ أعظمُ للأجر) (¬2) . 2971 - حدثنا سفيان، عن [ابن] عجلان، عن عاصم بن عُمر بن قتادة، عن محمود بن لبيدٍ، عن رافع بن خديجٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أصبحوا بالصُّبحِ، فإنه أعظم لأُجوركم، أو أعظم للأجر) (¬3) . (حديثٌ آخر عنهُ) 2972 - قال ابن ماجه: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل ابن عياشٍ، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عُمَر بن قتادة، عن محمودٍ بن لبيدٍ، عن رافع بن خديجٍ. قال: (أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بني عبد الأشهل، فصلى بها المغرب في مسجدنا، ثم قال: اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم) (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (عن بعض أصحاب رافع بن خديج) خلافاً لما في المسند. (¬2) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/143 والاستكمال منه. (¬3) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/140. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه في الصلاة: باب ماجاء في الركعتين بعد المغرب: 1/368؛ وفي الزوائد: إسناده ضعيف لأن رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين ضعيفة، وعبد الوهاب كذاب. قال السندي: بل الصحيح أن روايته عن غير الشاميين ضعيفة.

(حديثٌ آخرُ)

(معاوية بن عبد الله بن جعفر عنه)

2973 - قال الطبراني: حدثنا مُوسى بن هارون، حدثنا الهيثمُ بن خارجة، حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عُمر بن قتادة، عن محمود بن لبيدٍ، عن رافع بن خديجٍ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أحب الله عبداً حماهُ الدُّنيا كما يظل أحدكُم يحيى سقيمُه الماء) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 2974 - رواهُ الطبراني أيضاً من حديث عاصم، عن محمود بن رافعٍ مرفوعاً: (إن أخوف ما أخافُ عليكم الشركُ الأصغرُ. قالوا: وما هُوَ يارسول الله؟ قال: الرياءُ يُقال لهُم اذهبوا إلى الذين كُنتم تُراءُون فاطلبوا ذلك منهم) (¬2) . (مُعاوية بن عبد الله بن جعفرٍ عنهُ) / 2975 - (أكل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عُضْوا، ثم صلى ولم يتوضأ) . رواهُ الطبراني من حديث الواقدي، عن الحسن بن يزيد عنه (¬3) . (نافع بن جُبير عنهُ) 2976 - حدثنا سُريجٌ، حدثنا فُليحٍ، عن عتبة بن مُسلمٍ، عن نافع بن جُبيرٍ. قال: خطب مروانُ الناس فذكر مكة وحُرمتها، فناداه ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/298. وقال الهيثمي: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/285. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 4/299 مع اختلاف في بعض لفظه بما لا يغير المعنى. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/337. وقال الهيثمي: فيه الواقدي وهو كذاب. مجمع الزوائد: 1/152.

رافع بن خديج، فقال: إن مكة إن تكن حرماً، فإن المدينة حرمٌ، حرمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مكتوبٌ عندنا في أديم خولاني. إن شئت أن نقرئكهُ فعلنا، فناداهُ مروانُ: أجل قد بلغنا ذلك) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141؛ والخبر أخرجه مسلم في المناسك: باب فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة: 3/511.

(نافع: مولى عبد الله بن عمر)

2977 - رواهُ الطبراني عن مُعاذ، عن القُعنبي، عن سُليمان بن بلالٍ، عن عُتبة، عن نافع، عن رافع: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرَّم مابين لابتي المدينة) (¬1) . (نافع: مولى عبد الله بن عُمر) في ترجمة ابن عُمر عنه يعني النهي عن المزارعة (هرير بن عبد الرحمن بن رافع) 2978 - عن جده رافع: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسبِ الأمة حتى يعلم من أين هو) . رواهُ أبو داود في البيوع عن أحمد بن صالح عن [ابن] أبي فُديكٍ، عن عُبيد الله بن هريرٍ، عن أبيه به (¬2) . (واسع بن حبان بن مُنقذ عن رافع) 2979 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا قطع في ثمرٍ ولا كثرٍ) . رواهُ الترمذي والنسائي عن قُتيبة، عن الليث، عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن رافعٍ. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/305. (¬2) أخرجه أبو داود: باب في كسب الأمة: 3/267.

(يحيى بن إسحاق عن عمه رافع)

2980 - وكذا رواهُ النسائي/ وابن ماجه من حديث سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد بهِ. 2981 - ورواهُ النسائي، عن محمد بن علي بن ميمون، عن سعيد بن منصور، عن الدراوردي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبي الميمون، عن رافع. ثم قال: وهذا خطأٌ، وأبو الميمون لا أعرفهُ (¬1) . 2982 - وقد رواهُ مالكٌ وغيرهُ عن ابن سعيد، عن محمد بن يحيى، عن رافع من غير واسطةٍ بينهُما (¬2) . (يحيى بن إسحاق عن عمه رافع) 2983 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا اضطجع أحدُكُم فيضطجع على شقه الأيمن، ثم يقولُ: اللهم أسلمتُ نفسي إليك، [ووجهت وجهي إليك] ، وألجأتُ ظهري إليك، [وفوضت أمري إليك] ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك [أؤمن بكتابك وبرسلك] . فإن مات من ليلتهِ دخل الجنة) . رواهُ الترمذي في الدعوات والنسائي من حديث عُثمان بن عُمر، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير عنهُ. وقال الترمذي: حسنٌ غريبٌ (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذي في الحدود: باب ماجاء لا قطع في ثمر ولا كثر: 4/52؛ وأخرجه النسائي من الوجوه التي أوردها المصنف في كتاب قطع السارق: باب مالا قطع فيه، من المجتبي: 8/80، 81؛ وابن ماجه في الحدود: باب لا يقطع في ثمر ولا كثر: 2/865، وقال في الزوائد: في إسناده عبد الله بن سعيد المغيري، وهو ضعيف. (¬2) هذه عبارة الترمذي باختصار تعليقاً على الخبر عنده: 4/53. ويرجع إلى الخبر عند مالك: باب ما لا قطع فيه: الموطأ: 4/163. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في: باب ماجاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه: 5/468، واستكمال الخبر منه؛ وأخرجه النسائي في اليوم والليلة، كما في تحفة الأشراف: 3/160.

(أبو النجاشي واسمه عطاء بن صهيب عنه)

(أبو النجاشي واسمه عطاء بن صهيب عنه)

2984 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثنا أبو النجاشي قال: حدثني رافع بنُ خديجٍ. قال: (كُنا نُصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة العصر، ثم ننحرُ الجزور، فتقسمُ عشر قسمٍ، ثم تُطبخُ فنأكلُ لحماً نضجاً قبل أن تغيب الشمسُ) . 2985 - قال: (و [كنا] نصلي المغرب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينصرفُ أحدنا وإنه لينظُرُ إلى مواقع نبلهِ) (¬1) . 2986 - رواهُ البخاري ومسلمٌ. وابن ماجه من حديث الأوزاعي به (¬2) . 2987 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أيوبُ بن عُتبة (¬3) ، / حدثنا عطاء: أبو النجاشي، حدثنا رافع بن خديج. قال: (لقيني (¬4) عمي ظُهير بن رافع، فقال: يا ابن أخي، قد نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أمرٍ كان بنا رافقاً. قال: قلتُ: ما هُوَ يا عمُّ؟ قال: نهانا أن تُكرى محاقلنا - يعني أرضنا التي بصرار (¬5) - قال: [قلت] : يا عم طاعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحقُّ. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. بم تُكرُها؟ (¬6) قال: بالجداول ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141. (¬2) الخبر أخرجوه في الصلاة مختصراً: البخاري: باب وقت المغرب: 2/40؛ ومسلم في الباب: 2/281؛ وابن ماجه: 1/224. (¬3) في المخطوطة: (هاشم بن الضب حدثنا أيوب عن عتبة) والتصويب من المرجع. (¬4) في المخطوطة: (حدثني) وما أثبتناه من المسند. (¬5) صرار: بالصاد المهملة المكسورة، موضع على ثلاثة أميال من المدينة من طريق العراق. النهاية: 2/259. (¬6) في المسند: (ثم) وما في المخطوطة الصواب.

الرب (¬1) وبالأصواع من الشعير. قال: فلا تفعلوا ازرعُوها، أو أزرعُوها. قال: فبعنا أموالنا بصرارٍ) . [قال عبدُ الله بن أحمد] : وسألتُ أبي عن أحاديث رافع بن خديج، فمرةً يقولُ: (نهانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (ومرة يقولُ: (عن عمية) . فقال: كُلها صحاح وأحبُّها إليَّ حديث أيوب (¬2) . ¬

(¬1) هكذا هنا وفي المسند. ولعلها) الربيع (أو) الربع) . (¬2) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/143.

(أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه)

2988 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمةُ، عن أبي النجاشي: مولي رافع بن خديج. قال: سألتُ رافعاً بشئ فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (من كانت له أرضٌ فليزرعها، فإن لم يزرعها فليزرعها أخاهُ، فإن لم يفعل، فليدعها) . فقلتُ له: أرأيت إن تركتهُ وأرضي؟ فإن زرعها، ثم بعث إليَّ من التبن؟ فقال: لا تأخذ منها شيئاً، ولا تبناً. قلتُ: لم أُشارطهُ إنما أهدى إلي شيئاً؟ قال: لا تأخذ منه شيئاً) (¬1) . رواهُ مسلم من حديث عكرمة بن عمار والنسائيُّ من حديث يحيى بن أبي كثير كلاهُما عن أبي النجاشي به (¬2) . (أبو سلمة بن عبد الرحمن عنهُ) 2989 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المحاقلة والمزابنة) . رواهُ النسائيُّ / وابن ماجه من حديث محمد بن عجلان، والترمذي من حديث محمد بن إسحاق، زاد الترمذي: من حديث محمد بن إسحاق كلاهُما عن ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/141. (¬2) الخبر أخرجه مسلم من هذا الطريق في البيوع: باب كراء الأرض: 3/52؛ والنسائي في المجتبي: كتاب المزارعة: 7/46.

(أبو الميمون عنه)

عاصم بن عُمر بن قتادة به، وقال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ (¬1) . (أبو الميمون عنهُ) تقدم في ترجمة واسعٌ عنهُ (¬2) (أبو العالية عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائي في المزارعة: ذكر الأحاديث المختلفة في النهي عن كراء الأرض بالثلث إلخ: 7/36. (¬2) تقدم حديثه، ص 707.

(أبو عفير عنه)

2990 - (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لايقوم من مجلس حتى يقول: سُبحانك اللهم وبحمدك، استغفرك وأتوبُ إليك. ثم يقولُ: فيها كفارةٌ لما يكون في المجلس) . رواهُ الطبراني من حديث مصعب بن حبان عن أخيه [مقاتل بن حيان] ، عن الربيع ابن أنسٍ عنه (¬1) . (أبو عُفير عنهُ) 2991 - قال: (منعنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن نُكري المحاقل) . والمحاقلُ فضولٌ يكون في الأرض (¬2) . 2992 - رواهُ الطبراني عن المطلب بن شُعيب، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عنهُ بهِ (¬3) . (حديثٌ آخرُ) 2993 - قال مُسلم في فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم -: حدثنا عبد الله بن الرُّومي، وعباس بن عبد العظيم، وأحمد بن جعفر المعقري. قالوا: ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 4/342. قال الهيثمي: رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 10/141. (¬2) في المخطوطة: (والمحاقل تكون فضول من الأرض) والتعديل من المرجع. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/339.

(ابن رافع بن خديج)

[حدثنا] النضر بن محمد، حدثنا عكرمةُ بن عمارٍ، عن أبي النجاشي، عن رافع بن خديجٍ. قال: (قدم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهُم يأبُرون النَّخل (¬1) . (ابن رافع بن خديج) ¬

(¬1) تمام الخبر: (فقال: ما تصنعون؟ قالوا: كنا نصنعه. قال: لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً، فتركوه فنفضت، أو فنقصت. قال: فذكروا ذلك له، فقال: إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشئ من رأي فإنما أنا بشر) قال عكرمة: أو نحو هذا. قال المعقري: (فنفضت) ولم يشك. صحيح مسلم بشرح النووي: 5/212: باب وجوب امتثال ما قاله شرعاً دون ما ذكره - صلى الله عليه وسلم - من معايش الدنيا.

2994 - حدثنا وكيع، عن عُمر بن ذرٍ، عن مُجاهد، عن ابن رافع بن خديج، عن أبيه. قال: جاءنا/ من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليوم عن أمر كان يرفُق بنا، وطاعةُ الله ورسوله أرفقُ بنا. نهانا أن نزرع [إلا أرضاً] يملكُ أحدُنا رقبتها، أو منحة رجلٍ) (¬1) . 2995 - رواهُ مسلم عن يحيى بن يحيى، عن حمادٍ، عن عمرو بن دينارٍ، عن مجاهدٍ (¬2) . 2996 - ورواهُ أبو داود من حديث عمرو بن ذرٍ، عن مُجاهد بهِ (¬3) . 2997 - ورواهُ النسائي من حديث عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مُجاهد بهِ (¬4) . ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/465، والاستكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في البيوع: باب كراء الأرض: 4/53. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب التشديد في المزارعة: 3/260. (¬4) الخبر أخرجه النسائي في المزارعة: ذكر الأحاديث المختلفة في النهي عن كراء الأرض بالثلث والربع ... إلخ) : 7/32.

(بعض ولد رافع عنه)

(بعضُ ولد رافع عنهُ)

(عم محمد بن يحيى بن حبان: هو واسع تقدم)

2998 - حدثنا قُتيبة بن سعيد، حدثنا رشدين بن سعدٍ، عن موسى بن أيوب الغافقي، عن بعض ولد رافعٍ بن خديج، عن رافع بن خديج. قال: ناداني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على بطن إمرأتي، فقمتُ، ولم أنزل، فاغتسلتُ، وخرجتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرتهُ أنك دعوتني وأنا على بطن امرأتي، فقُمتُ ولم أنزل، فاغتسلتُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ (لا عليك] الماءُ من الماء) قال رافع: (ثم أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -[بعد ذلك] بالغُسل) (¬1) . تفرد به. (عمُّ محمد بن يحيى بن حبَّان: هو واسعٌ تقدم) (¬2) (رجل من بني حارثة عنهُ) 2999 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق. قال: حدثني محمد بن عمرو بن عطاءٍ: أن رجلاً من بني حارثة: أن رافع بن خديج حدثهم: أنهم خرجوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -[في سفرٍ. قال: فلما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] للغداء، قال: علق كلُّ رجلٍ بخطام ناقته ثم أرسلها تهُز في الشجر. قال: ثم جلسنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورحالنا / على أباعرنا. قال: فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسهُ فرأى أكيسةً لنا فيها خيوطٌ من عهنٍ أحمر. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا [أرى] هذه الحُمرة قد علتكُم؟ قال: فقمنا سراعاً لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى نفر بعضُ إبلنا، فأخذنا الأكيسة فنزعناها منها) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/143، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) ص. (¬3) من حديث رافع بن خديج في المسند: 3/463، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(عمرة بنت عبد الرحمن عنه)

رواه أبو داود عن محمد بن العلاء، عن أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عمرو بن عطاء (¬1) . (عمرةُ بنتُ عبد الرحمن عنهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في اللباس: باب في الحمرة: 4/53.

(امرأته عنه)

3000 - قال الطبراني: حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا إسماعيل ابن أبي أُويس، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن ردادٍ (¬1) العامري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن رافع بن خديج: أنهُ كان جالساً عند منبر مروان بمكة، فخطب الناس، فذكر مكة وفضلها، ولم يذكر المدينة، فوجد رافعٌ في نفسه، فقام إليه فقال: أيهذا المتكلم. أراك قد أطنبت في مكة، فذكرت فيها فضلاً، وما سكت عنه من فضلها أكثر، ولم يذكر المدينة، وإني أشهد لسمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (المدينة خيرٌ من مكة) (¬2) . (امرأتهُ عنه) 3001 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن منهالٍ، وحدثنا محمد بن محمد بالتَّمار، حدثنا أبو الوليد، ومحمد بن كثيرٍ، حدثنا عمرو بن مرزوقٍ الواشحي (¬3) ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج، عن جدته - وهي امرأة رافع بن ¬

(¬1) في المخطوطة: (ابن إدريس) ، والصواب (أويس) . وفيها أيضاً: (إبن رواد) والصواب رداد. الميزان: 3/623. (¬2) () ... المعجم الكبير للطبراني: 4/343. قال الهيثمي: فيه محمد بن عبد الرحمن بن رداد، وهو مجمع على ضعفه: 3/299، تقول: وقد أورد الخبر في الميزان من مناكيره وقال: ليس بصحيح، وقد صح في مكة خلافه: 3/623. (¬3) في المخطوطة: (مسروق الواسطي) ، والتصويب من الميزان: 3/288.

خديج: (أن رافعاً رمى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أُحدٍ/ أو يوم خيبر - شك عمرو - بسهمٍ في ثندوته (¬1) فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله أنتزع السهم. فقال: (يا رافعُ إن شئت نزعت السهم والقطبة (¬2) جميعاً، وإن شئت نزعتُ السهم وتركتُ القُطبة، وشهدتُ لك يوم القيامة أنك شهيدٌ) . فنزع السهم، وترك القُطبة، فعاش بها حتى مات في خلافة مُعاوية، فانتقض [به] الجُرحُ، فمات بعد العصر، فجمع لهُ ابن عُمر من حول المدينة من القرى وصلى عليه، وجلس عند رأس القبر، فصرختْ مولاةٌ لهُ، فقال ابن عمر: ما للسفيهة من أحدٍ؟ لا تُؤذي الشيخ، فإنهُ لا قبل لهُ بعذابِ الله) (¬3) . ¬

(¬1) الثندوة: بفتح أوله وضم الدال. والثندوتان للرجل كالثديين للمرأة. النهاية: 1/135. (¬2) القطبة، والقطب: نصل السهم. النهاية: 3/262. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 4/282. قال الهيثمي: امرأة رافع إن كانت صحابية وإلا فإني لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/345.

531 - (رافع بن رفاعة)

531 - (رافع بن رفاعة) (¬1) ابن (¬2) رافع بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زُريق الأنصاري الخُزاعي الزرقي، رضي الله عنه. قال أبو عمر: لا تصح صُحبته، وإسنا حديثه في كسب الحجام غلط. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/191؛ والإصابة: 1/496؛ والاستيعاب: 1/500. (¬2) حديث خلط من النساخ في هذا المكان من المخطوطة. فأورد ترجمة رافع مجزأة وكرر اسمه مما يوهم بأنهما رجلين: فقد ذكر (رافع بن رفاعة) فقط ثم أورد الحديث الآتي بعده فقال: (حدثنا هاشم بن القاسم ... ) إلى آخر الخبر. فقوله: (ابن رافع بن العجلان) إلى قوله: (قال أحمد) منقولة من كلام المصنف الذي جاء بعد الترجمة الثانية، وقد وصلنا كلام المصنف بعضه إلى بعض طبقاً للخطة التي سار عليها في سائر التراجم.

3002 - قال أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة - يعني ابن عمار -، حدثني طارق بن عبد الرحمن القُرشي، قال: (جاء رافعُ بن رفاعة إلى مجلس الأنصار، فقال: لقد نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شئ كان يرفق بنا في معايشنا، فقال: نهانا عن كراء الأرض. قال: (من كانت لهُ أرضٌ فليزرعها، أو ليزرعها أخاه، أو ليدعها (، ونهانا عن كسب الحجام، وأمرنا أن نطعمه نواضحنا، ونهانا عن كسب الأمة إلاَّ ما عملت بيدها، وقال هكذا بأصابعه نحو الخبز، والغزل، والنفش) (¬1) . [حديثٌ آخر] (¬2) 3003 - عن عكرمة بن عمار، حدثني طارق بن عبد الرحمن القُرشي، قال: جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار، فقال: (نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اليوم - فذكر أشياء -. قال: ونهى عن كسب الأمة إلاَّ ما عملت بيدها، وقال هكذا بيده نحو الخُبز والغزل والنفش) . ¬

(¬1) من حديث رافع بن خديج في المسند: 4/340. والنفش: ندف القطن والصوف. وإنما نهى عن كسب الإماء لأنه كانت عليهن ضرائب، فلم يأمن أن يكون منهن الفجور، ولذلك جاء في رواية: (حتى يعلم من أين هو؟) . النهاية: 4/165. (¬2) من الخلط الذي وقع فيه النساخ أن ورد بعد الخبر في هذا الموضع ما يلي: (رافع بن سنان أبو سلمة) (ويقال أبو الحكم الأنصاري) (يأتي في الكنى إن شاء الله) (رافع بن عمرو المزني - رضي الله عنه -) (رافع بن رفاعة بن رافع [بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري الخزاعي الزرقي. قال أبو عمر: لا تصح صحبته وإسناد حديثه في كسب الحجام غلط. قال أحمد] وهذا هو من سهو النساخ لا شك، وقد نقلنا العبارة التي بين معكوفين إلى مكانها من أول الترجمة كما نبهنا إلى ذلك من قبل، وحذفنا الباقي حيث يرد في ترتيبه من الكتاب.

وهكذا رواهُ أبو داود في البيوع، عن هارون بن عبد الله، عن هاشم بن القاسم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود: باب في كسب الإماء: 3/267. قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي في الإشراف - عقيب هذا الحديث - رافع هذا غير معروف. وقال غيره: مجهول. مختصر السنن للترمذي: 5/76.

* (رافع بن سنان: أبو الحكم الأنصاري يأتي في الكنى - إن شاء الله)

3004 - قال شيخنا: ورافع هذا غير معروفٍ، والمعروف حديثُ هُريرٍ ابن عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن جده (¬1) . * (رافع بن سنان: أبو الحكم الأنصاري يأتي في الكنى - إن شاء الله) (¬2) 532 - (رافع بن عمرو المُزني، رضي الله عنه وهو أخو عائدٍ. سكنا البصرة) (¬3) 3005 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا المشمعل (¬4) ، حدثني عمرو بن سُليم (¬5) المُزني: أنهُ سمع رافع بن عمرو المُزني، قال: ¬

(¬1) شيخه هو الحافظ المزي قاله في تحفة الأشراف: 3/162؛ وحديث هرير بن عبد الرحمن تقدم ص 707. (¬2) تقدمت الإشارة إلى أن هذه الترجمة وردت في ثنايا الخبرين السابقين وجاء فيها: (رافع بن سنان: أبو سلمة، ويقال أبو الحكم) ولم نعثر فيما لدينا من المراجع على كنية (أبو سلمة) وإنما هو أبو الحكم الأنصاري. أسد الغابة: 2/192؛ الإصابة: 1/497؛ الاستيعاب: 1/498؛ ثقات ابن حبان: 3/121؛ تهذيب التهذيب: 3/231؛ تحفة الأشراف: 3/162. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/194؛ والإصابة: 1/498؛ والاستيعاب: 1/496؛ والتاريخ الكبير: 3/302؛ وثقات ابن حبان: 3/122. (¬4) في المخطوطة: (إسماعيل) والصواب ما أثبتناه. والمشمعل بن إياس ويقال: ابن عمرو بن إياس المدني البصري روى عن عمرو بن سليم المزني حديث (العجوة من الجنة) . تهذيب التهذيب: 10/156. (¬5) في المخطوطة: (ابن سليمان) ، والصواب ما أثبتناه. = ... وعمرو بن سليم المزني روى عن رافع بن عمرو المزني حديث (العجوة والصحوة من الجنة) روى عنه المشمعل. تهذيب التهذيب: 8/44.

سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (العجوة والشجرة من الجنة) ، وفي لفظ (والصخرة) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) من حديث رافع بن عمرو المزني في المسند: 3/426، 5/31، والخبر أخرجه ابن ماجه في الطب: باب الكمأة والعجوة: 2/1143. وقيل أراد بالشجرة الكرمة، وقيل يحتمل أن يكون أراد شجرة بيعة الرضوان بالحديبية لأن أصحابها استوجبوا الجنة. والمراد بالصخرة صخرة بيت المقدس. النهاية: 2/206، 254.

533 - (رافع بن عمرو [بن مجدع] الغفاري أخو الحكم بن عمرو رضي الله عنه)

3006 - رواهُ أبو داود، عن رافع بن عمرو المزني. قال: (أقبلتُ مع أبي وأنا غُلامٌ وصيفٌ (¬1) أو فوق ذلك في حجة الوداع، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبُ الناس [على بغلة شهباء] وإذا علي بن أبي طالب يُعبر عنهُ، والناسُ بين جالسٍ وقائمٍ، وجلس أبي وتخللتُ/الركبان، حتى أتيتُ البغلة، فأخذتُ بركابهِ، ووضعتُ يدي على ركبتيه، فمسحتُ حتى الساق، حتى بلغتُ بها القدم، ثم أدخلتُ كفي بين النعل والقدم، فيخيل إليَّ [الساعة] أني أجدُ برد قدميه على كفي) . رواهُ الطبراني وأبو داود (¬2) . 533 - (رافع بن عمرو [بن مجدع] الغفاري أخو الحكم بن عمرو رضي الله عنه) (¬3) 3007 - حدثنا بهز، وأبو النضر، وعفان. قالوا: حدثنا ¬

(¬1) الوصيف: الغلام دون المراهق. المصباح. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود مختصراً في المناسك: باب أي وقت يخطب يوم النحر: 2/198؛ والطبراني في المعجم الكبير: 5/5. (¬3) في المخطوطة: (العطفاني) ، والصواب ما أثبتناه. له ترجمة في أسد الغابة: 2/194؛ والإصابة: 1/498؛ والاستيعاب: 1/499؛ والتاريخ الكبير: 3/302؛ وثقات ابن حبان: 3/123.

سُليمان بن المغيرة، عن حُميد، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذرٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن من بعدي من أُمتي قوماً يقرءون القرآن لا يُجاوزُ حلاقيمهم، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية، ثم لا يعودون إليه [هم] شرُّ الخلق والخليقة. قال ابن الصامت: فلقيتُ رافع [بن عمرو الغفاري] فقلتُ: (ما حديث سمعته من أبي ذر كذا وكذا، فذكرتُ لهُ هذا الحديث] . فقال: وأنا سمعتهُ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . رواهُ مسلم، وابن ماجه من حديث سُليمان بن المغيرة (¬2) به. حدثنا مُعتمرٌ، سمعتُ ابن أبي الحكم الغفاري، سمعتُ جدتي، [عن عمّ] أبي (¬3) رافع الغفاري. قال: (كُنتُ وأنا غلامٌ أرمي نخلاً للأنصار، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، [فقيل: إن ههنا غُلاماً يرمي نخلنا، فأتى بي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -] فقال: ياغُلام لم ترمي النخل؟ قلتُ: آكلُ. قال: فلا ترم النخل وكُلْ ما يسقُطُ من أسافلها، ثم مسح رأسي، وقال: اللهم أشبع بطنهُ) (¬4) . رواهُ أبو داود بن ماجة والترمذي وقال: حسنٌ غريبٌ. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد من حديث رافع بن عمرو المزني: 5/31 وفيه: (قال ابن الصامت: فلقيت رافعاً، قال بهز: أخا الحكم بن عمرو فحدثته هذا الحديث. قال: وأنا أيضاً قد سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) . وعلى هذا فرافع المزني ورافع الغفاري، لم يقرن بهما الإمام أحمد. (¬2) في المخطوطة: (ابن النضر) والتصويب من المرجعين، والخبر أخرجه مسلم في الزكاة: باب الخوارج شر الخلق والخليفة: 3/120؛ وأخرجه ابن ماجه في المقدمة: باب في ذكر الخوارج: 1/60. (¬3) من حديث رافع بن عمرو المزني في المسند: 5/31، وتجدر الإشارة إلى أن رواية أحمد هي: (حدثتني جدتي عن عم أبي رافع بن عمرو الغفاري) . (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب من قال: إنه يأكل مما سقط: 3/39؛ والترمذي في البيوع: باب ماجاء في الرخصة في أكل الثمرة للمار بها: 3/575؛ وابن ماجه في النجارات: باب من مر على ماشية قوم أو حائط، هل يصيب منه وفيه: (حدثتني جدتي عن عم أبيها: 2/771.

534 - (رافع بن عمير)

534 - (رافع بن عُميرٍ) (¬1) 3008 - روى الطبراني، عن رافع بن عُمير، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (قال الله تعالى لداود عليه السلام: (ابن لي بيتاً في الأرض) فبنى داود بيتاً لنفسه قبل البيت الذي أُمر به، فأوحى الله إليه: (ياداودُ نصبت بيتك/ قبل [بيتي] ؟ قال: يارب هكذا قلت فيما قضيت:) من ملك استأثر (، ثم أخذ في بناء المسجد، فلما تم السور سقط ثلثاه، فشكا ذلك إلى الله، فأوحى الله إليه، لا يصلح أن تبنى لي بيتاً. قال: أي رب ولمَ؟ قال: لما جرى على يديك من الدماء. قال: أي رب أو لم يكن ذلك في مرضاتك وهواك ومحبتك؟ قال: بلى ولكنهم عبادي، وأنا أرحمهم، فشق ذلك عليه، فأوحى الله تعالى إليه: لا تحزن فإني سأقضي بناءهُ على يدي ابنك سُليمان، فلما مات داود عليه السلام أخذ سُليمان يبني، فلما تم قرب القرابين، وذبح الذبائح، وجمع بني إسرائيل، فأوحى الله إليه: (قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك. قال: أسألك ثلاث خصال: حكماً يُصادفُ حكمك، وحكماً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي، ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدتهُ أمه. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا اثنتين فقد أعطيهما، وأنا أرجو أن يكون قد أعطى الثالثة) (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/195؛ والإصابة: 1/498؛ وثقات ابن حبان: 3/124. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 5/12؛ والخبر أخرجه ابن حبان في الثقات في ترجمة رافع بن عمير، ثم رواه عنه في المجروحين في ترجمة محمد بن أيوب الرملي، وعده من منكراته: يراجع المجروحين: 1/300. وقال ابن الجوزي: حديث موضوع محال تتنزه الأنبياء عن مثله، ثم قال: محمد بن أيوب يروي الموضوعات لا يحل الاحتجاج به. الموضوعات: 1/200.

535 - (رافع بن مكيث بن عمرو بن جراد بن يربوع ابن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان ابن قيس بن جهينة الجهني: شهد الحديبية)

535 - (رافعٌ بن مكيث بن عمرو بن جرادٍ بن يربوع ابن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان ابن قيس بن جُهينة الجُهني: شهد الحُديبية) (¬1) 3009 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عُثمان بن زُفر، عن بعض بني رافع بن مكيثٍ، عن رافع بن مكيث [-وكان ممن شهد الحديبية-] : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (حُسن الخلق نماءٌ، وسوءُ الخلق شؤمٌ، والبرُّ زيادةٌ في العُمر، والصدقةُ تدفعُ ميتة السوء) (¬2) . رواهُ أبو داود (¬3) . 536 - (رافع بن يزيد الثقفي) (¬4) مرفوعاً: (إياكُم والحُمرة وكُلَّ ثوبٍ فيه شُهرةٌ) ورواهُ أبو نعيم / (¬5) ¬

(¬1) مكيث بوزن عظيم، له ترجمة في أسد الغابة: 2/200؛ والإصابة: 1/499؛ والاستيعاب: 1/500؛ وقال ابن حبان: كنيته أبو زرعة، وهو أحد الأربع الذين كانوا يحملون لواء جهينة يوم الفتح. الثقات: 3/122؛ والتاريخ الكبير: 3/302. (¬2) من حديث رافع بن مكيث في المسند: 3/502. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود مختصراً من طريقين في كتاب الأدب: باب في حق المملوك: 4/341 بلفظ: (حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم) عن الطريق الأول قال المنذري: فيه مجهول، وعن الثاني قال: هذا مرسل وفي إسناده بقية بن الوليد، وفيه مقال. مختصر السنن للمنذري: 8/49. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/201؛ والإصابة: 1/500؛ ونقل عن ابن السكن قوله: لم يذكر في حديثه سماعاً ولا رؤية ولست أدري أهو صحابي أم لا؟ ولم أجد له ذكر إلا في هذا الحديث، يعني حديث الحمرة. وله ترجمة في الاستيعاب: 1/500. (¬5) قال الجوزقاني في كتاب الأباطيل: هذا حديث باطل وإسناده منقطع. وعقب عليه ابن حجر فقال: قوله باطل مردود فإن أبا بكر الهذلي - أحد رواة الخبر - لم يوصف بالوضع. ثم قال ابن حجر: غايته أن المتن ضعيف. وهكذا رمز له السيوطي بالضعف. الإصابة: 1/500.

537 - (رباح بن الربيع أخو حنظلة الكاتب رضي الله عنه)

537 - (رباحُ بن الربيع أخو حنظلة الكاتب رضي الله عنه) (¬1) / 3010 - (أنهُ خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوةٍ غزاها، وعلى مقدمته خالدُ بن الوليد، فمرَّ رباح وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - على امرأةٍ مقتولةٍ، [مما أصابت المقدمةُ] فوقفوا ينظرون إليها ويتعجبون من خلقها، حتى لحقهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فانفرجوا عنها، فوقف عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: (ما كانت هذه لتقاتل، ثم قال لأحدهم: إلحق خالداً فقل لهُ: لا تقتل امرأةً ولا عسيفاً) (¬2) . رواهُ أبو داود والنسائي وابن ماجه وخرجوه من طُرقٍ (¬3) . 538 - (رباحٌ: أبو عُبيدة شاميٌ) (¬4) 3011 - روى عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من احتجب عن الناس لم يحتجب من النار) . رواهُ أبو نُعيمٍ رحمه الله (¬5) . ¬

(¬1) رباح: بالباء الموحدة الخفيفة وقيل بمثناة تحتية، له ترجمة في أسد الغابة: 2/202؛ والإصابة: 1/501؛ والاستيعاب: 1/520؛ وثقات ابن حبان: 3/127. وقال: من زعم أنه رياح بن الربيع فقد وهم. وقال البخاري: لم يثبت، التاريخ الكبير: 3/314. (¬2) من حديث رباح بن الربيع في المسند: 3/488؛ وما بين معكوفين استكمال منه، ولفظه عنده أيضاً: (لا تقتلون ذرية ولا عسيفاً) . (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في قتل النساء: 3/53؛ وأخرجه النسائي في السير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/166؛ وأخرجه ابن ماجه من حديث حنظلة الكاتب من طريق القدري، وأخرجه من حديث رياح بن الربيع نحوه، ثم قال: قال أبو بكر بن أبي شيبة: يخطئ الثوري فيه: 2/948. (¬4) في أسد الغابة: (أبو عبدة) 2/202، وفي الإصابة: (أبو عبيدة بن رياح) : 1/502. (¬5) الخبر أخرجه ابن منده. وقال أبو نعيم في ترجمة رياح: ذكره بعض المتأخرين ولم يخرج له شيئاً. أسد الغابة: 2/203.

539 - (الربيع بن زياد، ويقال: ربيعة بن زيد ويقال ابن يزيد [السلمي] )

539 - (الربيعُ بن زيادٍ، ويُقالُ: ربيعة بن زيد ويُقال ابن يزيدٍ [السلمي] ) (¬1) 3012- روى لهُ أبو داود في المراسيل والنسائي والطبراني عن الحارثي عنه. قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير إذ أبصر غُلاماً من قُريشٍ يسيرُ معتزلاً (¬2) عن الطريق، فدعاهُ، فقال: مالك اعتزلت عن الطريق؟ فقال: كرهتُ الغُبار. قال: فلا تعتزله، والذي نفسي بيده إنهُ لذريرة الجنة) (¬3) . 540 - (الربيع بن قارب العبسي) (¬4) 3013 - روى [أبو عليّ الغساني، عن] (¬5) عبد الله بن القاسم بن حاتم بن عقبة بن عبد الرحمن/ بن مالك بن عنبسة بن عبد الله بن الربيع بن قارب، حدثني أبي، عن أبيه، عن أبي جده: (أن أباهُ ربيعاً ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (الربيع ويقال ربيعة بن زياد، ويقال ابن زبير) ، والتصويب من المراجع. له ترجمة في أسد الغابة: 2/207؛ والإصابة: 1/505؛ ونقل عن البغوي قوله: لا أدري له صحبة أم لا؟. وقال ابن عبد البر: ربيعة بن زياد الخزاعي، ويقال: ربيع. ثم أورد الخبر الآتي مختصراً وقال: في إسناده مقال. الاستيعاب: 1/512؛ والتاريخ الكبير: 3/287. (¬2) في المخطوطة: (ساما شيخا متحنيا) وهو تحريف من النساخ. (¬3) كلمتان غير واضحتين في المخطوطة: والذريرة: نوع من الطيب مجموع من أخلاط. النهاية: 2/44. والخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 5/66. وقال الهيثمي: رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/287؛ وأخرجه أبو داود في المراسيل في فضل الجهاد: 33؛ وأخرجه النسائي في السير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/167. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/208؛ والإصابة: 1/505. وورد اسمه في المخطوطة: (الربيع بن عازب) وصحح من المرجعين. (¬5) مابين المعكوفين ورد غير واضح في المخطوطة، وأثبتناه من المرجعين.

وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسماهُ عبد الرحمن، وكساهُ بُرداً وحملهُ عن ناقةٍ) (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: استدركه أبو علي الغساني، وقال: حديثه عند ولد ولده عبد الله بن القاسم. الإصابة.

541 - (ربيع الأنصاري)

541 - (ربيع الأنصاري) (¬1) 3014 - روى الطبراني من حديث أبي بكر وعثمان بن [أبي] شيبة، عن جرير، عن عبد الملك بن عُمير، عن ربيع الأنصاري. قال: (عاد رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ابن [أخي] جبرٍ الأنصاري، فجعل أهلهُ يبكون عليه، فقال [لهم جبرٌ] : لا تؤذوا رسول [الله] بأصواتكُم، فقال: [رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -] : دعهن يبكين مادام حياً، فإذا وجبت فليسكتن. فقال قائلٌ: ما كُنا نرى أن [يكون موتك] على فراشك حتى تُقتل في سبيل الله مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أومَا الشهادة إلا [في] القتل في سبيل الله. إن شُهداء أُمتي إذاً لقليلٌ. إن الطعن والطاعون شهادةٌ، والبطن شهادةٌ، والنفساء بجُمع (¬2) شهادةٌ، والحرق شهادةٌ، والغرق شهادةٌ، [والهدم شهادةٌ] ، وذات الجنب شهادةٌ) (¬3) . ¬

(¬1) الربيع الأنصاري الزرقي: له ترجمة في أسد الغابة: 2/205؛ والإصابة: 1/505؛ والاستيعاب: 1/518. وقال ابن عبد البر: لا أقف على نسبه. (¬2) المرأة تموت بجمع: بضم الجيم، أي تموت وفي بطنها ولد، وقيل التي تموت بكراً. والجمع: بمعنى المجموع كالذخر بمعنى المذخور. والمعنى أنها ماتت مع شئ مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة. النهاية: 1/176. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 5/65. وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/300.

542 - (ربيع الجرمي)

542 - (ربيعٌ الجرمي) (¬1) 3015 - روى الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا القاسم بن أبي شيبة، حدثنا مُرجى (¬2) بن رجاءٍ، حدثنا مُسلم بن عبد الرحمن [الحرمي] (¬3) ، عن سوادة بن الربيع. قال: (انطلقتُ وأبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر لنا بذودين (¬4) ، وقال: مُرْ بنيكَ فليقلموا أظافيرهم (¬5) لا يعقروا [بِها ضُروع] مواشيهم إذا حلبوا) (¬6) . من اسمه ربيعةُ 543 - (ربيعة بن أكثم بن سخيرة بن عمرو) (¬7) 3016 - ابن بُكير بن عامر بن غنمٍ بن ذُودان بن أسد بن خُزيمة الأسدي حليف بني أمية، شهد بدراً وهو ابن / ثلاثين سنة، قالهُ موسى بن عقبة وابن إسحاق، وشهد أحداً والخندق [والحديبية] ، وقُتِلَ ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (الخدري) والتصويب من المراجع له ترجمة في أسد الغابة: 2/206؛ والإصابة: 1/505؛ وقال ابن حبان: والد سوادة بن الربيع. له صحبة. الثقات: 3/131. (¬2) في المخطوطة: (مسلم) وفي المعجم الكبير: (سلمة بن رجل) وفي المسند: المرجى بن رجاء اليشكري، وسلمة وهو ابن رجاء التميمي: أبو عبد الرحمن الكوفي، ومن المرجح أنه مرجى طبقاً لما جاء في المسند ومجمع الزوائد، تهذيب التهذيب: 4/144؛ 10/83. (¬3) تهذيب التهذيب: 4/132. (¬4) الذود من الإبل: مابين الثنتين إلى التسع، وقيل ما بين الثلاث إلى العشر. (¬5) الكلمتان غير واضحتين في المخطوطة. النهاية: 2/52. (¬6) المعجم الكبير للطبراني: 5/64؛ والخبر أخرجه أحمد بنحوه من حديث سوادة بن الربيع قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألته ... إلخ) . المسند: 3/483. وقال الهيثمي تعليقاً على الخبر عند الطبراني: فيه مرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره. مجمع الزوائد: 5/168. (¬7) له ترجمة في أسد الغابة: 2/208؛ والإصابة: 1/506؛ والاستيعاب: 1/512؛ والطبقات الكبرى: 3/67.

بخيبر. قال أبو بكر الشافعي عن سعيد بن المسيب، عن ربيعة بن أكثم: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمُرنا بالجهاد للشهادة) (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن عبد البر: - تعليقاً على خبر أورده عنه من طريق سعيد بن المسيب -: لا يحتج بحديثه هذا، لأن من دون سعيد بن المسيب لا يوثق بهم لضعفهم، ولم يره سعيد، ولا أدرك زمانه بمولده، لأنه ولد في زمن عمر. الاستيعاب: 1/514.

544 - (ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي)

544 - (ربيعةُ بن أمية بن خلف الجمحي) (¬1) 3017 - روى الطبراني، قال: (كان ربيعةُ بن أمية بن خلف بن أمية هو الذي يصرخُ يوم عرفة [تحت لبة ناقته] فأمرهُ أن يصرخ: أيها الناس أتدرون أي شهرٍ هذا؟ قالوا: الشهر الحرام. قال: فإن الله حرم عليكُم دماءكُم وأموالكم إلى يوم القيامة كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) (¬2) . 545 - (ربيعة بن رواءٍ العنسي) (¬3) 3018 - قال الطبراني: حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، حدثنا عيسى بن محمد بن عبد العزيز، [عن أبيه] ، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمدٍ، عن أبيه: أن ربيعة بن رُواءٍ العنسي قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجدهُ يتعشى، فدعاهُ إلى العشاء، فأكل، فقال لهُ: أتشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبدهُ ورسوله؟ فقال ربيعةُ: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبدهُ ورسوله. قال له: راغباً أم راهباً؟ قال ربيعة: أَمَّا الرغبة فوالله ما ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/209؛ وأخرجه ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة. وقال: ورد أنه ارتد في زمن عمر بن الخطاب. كما أورد عنه أخباراً مظلمة: 1/530. وله ترجمة في ثقات ابن حبان: 3/128. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 5/63؛ مجمع الزوائد: 3/270. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/212؛ والإصابة: 1/508.

هي في يدك، وأما الرهبةُ فوالله إنا لببلادٍ ما تبلغها جيوشك، ولا خيولك، ولكني خوفتُ فخفتُ وقيل لي آمن فآمنتُ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( [رُبَّ خطيبٍ] من عنس) ، فأقام يختلفُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جاءه فودعهُ، فقال لهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أحسست حساً فوائل إلى أهل قريةٍ) . فخرج فأحس حساً، فوأل إلى أهل قريةٍ فمات بها) (¬1) . / ¬

(¬1) وقع في الخبر ألفاظ مصحفة، والعبارة الأخيرة دخلها تحريف النساخ. وصوب من المرجعين: المعجم الكبير للطبراني: 5/63. وقال الهيثمي: رواه الطبراني مرسلاً وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف ولم يسمع من أبيه. مجمع الزوائد: 9/394. وقوله: وائل بمعنى الجأ يقال: وآل يئل فهو وائل إلى لجأ إلى موضع ونجا. النهاية: 4/189.

546 - (ربيعة بين السكن أبو رويحة القزعي من أهل فلسطين)

546 - (ربيعةُ بين السكن أبو رُويحة القزعي من أهل فلسطين) (¬1) 3019 - ذكرهُ موسى بن سهل الرملي في الصحابة. [روى الدولابي وابن منده من طريق أبي عُبيد الله: عبد الجبار بن محرز بن عبد الجبار بن أبي رويحة] ، عن أبيه، عن جده، عن أبي رُويحة: ربيعة بن السكن. قال: (قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعقد لي رايةً) ، ذكرهُ أبو نُعيم (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/213؛ والإصابة: 1/508؛ وقال ابن حبان: ربيعة بن السكن الخثعمي. مات ببيت جبريل، له صحبة. الثقات: 3/129. (¬2) يراجع الإصابة وأسد الغابة.

547 - (ربيعة بن عامر بن بجاد الأزدي وقيل: الأسدي وقيل: إنه ديلي)

547 - (ربيعة بن عامر بن بجاد الأزدي وقيل: الأسدي وقيل: إنه ديلي) (¬1) من رهط ربيعة بن عبادٍ سكن فلسطين 3020 - روى ابن المبارك، [عن يحيى بن حسان من أهل بيت المقدس، وكان شيخاً كبيراً حسن الفهم] ، عن ربيعة بن عامر. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام) (¬2) . رواهُ النسائيُ من حديث ابن المبارك به (¬3) . 548 - (ربيعة بن عباد الديلي، رضي الله عنه) (¬4) 3021 - حدثنا عبد الله، حدثنا مسروقُ بن المرزُبان الكُوفي، حدثنا ابن أبي زائدة. قال: [قال ابن إسحق: فحدثني حُسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن العباس] . قال: سمعتُ ربيعة بن عباد الدُّؤلي. قال: إني لمعَ أبي رجلٌ شاب أنظُر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبع القبائل، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/312؛ والإصابة: 1/509؛ والاستيعاب: 1/509؛ والتاريخ الكبير: 3/280؛ وثقات ابن حبان: 3/129. وقالا: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: الخبر. (¬2) من حديث ربيعة بن عامر في المسند: 4/177، وما بين المعكوفين استكمال منه. وقوله: ألظوا: بمعنى ألزموه وأثبتوا عليه وأكثروا من قوله، والتلفظ به في دعائكم. النهاية: 4/58. (¬3) الخبر أخرجه النسائي في النعوت وفي التفسير في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 3/167. (¬4) ربيعة بن عباد بكسر العين وفتح الباء مخففة، وقيل بضم العين، وقيل بالتشديد له ترجمة في أسد الغابة: 2/213؛ والإصابة: 1/509؛ والاستيعاب: 1/509. وفرق ابن حبان بين ربيعة بن عباد بكسر ثم فتح، وبين عباد بالفتح ثم التشديد. وقال: من زعم أنه ربيعة بن عباد فقد وهم. الثقات: 3/128؛ وهو يوافق ما جاء في التاريخ الكبير: 3/280.

وراءهُ رجلٌ أحولُ وضئٌ ذو جُمَّة (¬1) ، يقف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على القبيلة، فيقولُ يا بني فُلان إني رسولُ الله إليكم آمركُم أن تعبدُوا الله، ولا تشركوا به شيئاً، وأن تُصدقوني، وتمنعوني حتى أُنفذ عن الله ما أمرني به، فإذا فرغ رسول الله من مقالتهِ قال الآخرُ من ورائه: يابني فُلان إن هذا يريدُ [منكم] أن تسلُخوا اللات والعُزى، وحُلفاءكم من الحي من بني مالكٍ بن أُقيش (¬2) إلى ما جاء به من البدعة والضلالة، فلا تسمعوا لهُ ولا تتبعوهُ، قلتُ لأبي: من هذا؟ قال: هذا أبو لهبٍ عمُّه) (¬3) . ¬

(¬1) الجمة: من شعر الرأس ما سقط على المنكبين. النهاية: 1/178. (¬2) أقيش: كزبير أبو حي من عكل. القاموس. (¬3) من حديث ربيعة بن عباد الديلي في المسند: 3/492، وما بين المعكوفات استكمال منه.

3022 - وفي رواية: (عبد العُزَّى بن عبد المطلب) (¬1) . 3023 - وساقهُ [بألفاظ] مُتعددةٍ في بعضها يقولُ: (أبو لهبٍ وراءهُ: هذا يُريدُ أن تتركوا دين آبائكُم) (¬2) . 3024 - وفي أُخرى يقولُ أبو لهبٍ: (لا يصُدنكمُ عن دين آبائكم) (¬3) . 3025 - وفي طريق: (يتبعهُ [في] فجاجِ ذي المجازِ ويقولُ: إنَّهُ صابئ كاذبٌ. فقلتُ: من هذا؟ قالوا: هذا عمه أبو لهبٍ) (¬4) . وفي روايةٍ: (يتبعهُ حيثُ ذهبَ) . ¬

(¬1) إحدى طرق الحديث في المسند: 3/493. (¬2) المرجع السابق: 3/492. (¬3) المرجع السابق. (¬4) المرجع السابق.

3026 - قال أبو الزناد: قلتُ لربيعة بن عبادٍ: إنك يومئذٍ كُنتُ صغيراً. قال: لا والله إني يومئذٍ لأعقلُ وإني لأزفرُ القربة أي أحملُها) (¬1) . آخر المجلد الأول والحمد لله الذي هدانا لهذا وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم (¬2) ¬

(¬1) من حديث ربيعة بن عباد الديلي في المسند: 4/341. (¬2) آخر المجلد الأول من النسخة الخطية.

بسم الله الرحمن الرحيم

-[ربيعة بن عثمان بن ربيعة التيمي] يعد في الكوفيين

549 -[ربيعة بن عُثمان بن ربيعة التيمي] (¬1) يعد في الكوفيين 3027 - روى أبو نعيم حديث محمد بن مسلم بن وارة، عن يحيى بن صالح الوُحاظي (¬2) ، حدثنا أبو حمزة الخراساني، عن عثمان بن حكيم، [عن ربيعة بن] عثمان. قال: (صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد الخيف من منى، [فحمد الله وأثنى عليه] ، وقال: نضَّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، فبلغها من لم يسمعها، [فربَّ حامِل فِقْه إلى] من هو أفقه منه، وربَّ حامل فقهٍ غير فقيه. ثلاثٌ لا يُغَلُّ (¬3) عليهن قلبُ مؤمن: إخلاصُ العمل لله، والنُّصح لأئمة المُسلمين، ولزوم جماعهم (¬4) . 550 - (ربيعة بن الغار) (¬5) ويُقالُ لهُ ربيعة بن [عمرو الجُرشي] (¬6) مختلف في صحبته، قُتل يوم ¬

(¬1) بياض بالأصل: وأثبتناه من مراجع الترجمة في أسد الغابة: 2/214؛ والإصابة: 1/509. (¬2) في المخطوطة: (الوساطي) والتصويب من تهذيب التهذيب: 11/229. (¬3) يغل: من الإغلال، وهو الخيانة. ويروى يغل بفتح أوله من الغل وهو الحقد والشحناء. والمعنى أن المؤمن لا يخون في هذه الخصال، أو لا يصدر عنه ذلك. يراجع النهاية: 3/168. (¬4) الخبر أخرجه ابن منده كما في جمع الجوامع) مخطوط: 1/853) ، ويراجع أيضاً أسد الغابة والإصابة في ترجمته وما بين المعكوفات استكمال من المراجع، فهي بياض بالأصل. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/215؛ والإصابة: 1/510؛ والاستيعاب: 1/510؛ وطبقات ابن سعد: 4/44. وقال الطبراني: هو جد هشام بن الفاز: 5/61. (¬6) بياض بالأصل والاستكمال من المراجع.

مرج راهط سنة أربع وستين (¬1) . قال ابن أبي حاتم: ربيعة بن عمرو الجرشي: قال بعضُ الناس له صُحبة، ولا صُحبة لهُ. ¬

(¬1) روى البخاري في التاريخ الكبير: 3/281: لما وقعت الفتنة قال الناس: ننظر إلى هؤلاء النفر فما صنعوا افتدينا بهم (يزيد بن الأسود الجرشي، وابن نمران، وربيعة بن عمرو) فلحق يزيد بن الأسود بالساحل، وكان ربيعة بن عمرو مع الضحاك بن قيس الفهري فقتل، وكان ابن نمران مع مروان فسلم.

3028 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري (¬1) ، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا ابن لهيعة، حدثني الحارث بن يزيد: أنهُ سمع ربيعة الجُرشي يقول: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (استقيموا ونعما إن استقمتم، وحافظوا على الوضوء فإن خير عملكم الصلاةُ، وتحفظوا من الأرض، فإنها أمكم، وإنه ليس أحد عامل عليها خيراً أو شراً إلا وهي مُخبرة) (¬2) . 3029 - ومن حديث ريحان بن سعيد، عن عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عطية: أنهُ سمع ربيعة بن الجرشي يقول: (إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى فقيل لهُ: لتنم عينُك، ولتسمع أذُنك، وليعقلُ قلبك. قال: فنامت عيني، وسمعتُ أّذُني، وعقل قلبي. قال: فقيل لي: سيدٌ بني دارا، وصنع مأدبة، وأرسل داعياً، فمن أجاب الداعي دخل الدار، وأكل من المأدبة، ورضى عنهُ السيد، ومن لم يُجب الداعي لم يدخل الدار، ولم يأكل من المأدبة، وسخط عليه السيد، فالسيد الله، والداعي محمدٌ، والمأدبة الجنة) (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوطة: (يحيى بن عمر الجلاب المغري) والتصويب من المرجع. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 5/61. قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف. (¬3) لفظة المأدبة وردت في المخطوطة: (المائدة) وهو يخالف اللفظ في المصدرين. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 5/61. وقال الهيثمي: إسناده حسن، مجمع الزوائد: 8/260.

551 - (ربيعة بن الفراس يعد في المصريين)

3030 - من حديث ابن لهيعة، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن رجل حدثه، عن ربيعة الجُرشي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من كتم غُلولاً / فهو مثله) (¬1) . 551 - (ربيعة بن الفراس يُعد في المصريين) (¬2) قال: ابن لهيعة عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن ربيعة بن الفراس: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: (يسير حي حتى يأتوا بيتاً تُعظمه العجم (¬3) مستتراً فيأخذون من ماله، ثم يغيرون عليكُم أهل المدينة (¬4) حتى ترد سيوفهم) . رواهُ أبو نعيم من حديث ابن لهيعة (¬5) . 552 - (ربيعة بن كعب بن مالك الأسلمي) أبو فراس (¬6) يُعد في خامس المكيين والمدنيين (نُعيم المجمر عنهُ) 3031 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن نُعيم بن المجمر، ¬

(¬1) كلمة (غلولا) وردت في المخطوطة: (قولا) ، والتصويب من المصدرين. والخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 5/62. وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة ورجل لم يسم، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/339. والغلول: الخيانة في المغنم. وكل من خان في شئ خفية فقد نحل. وسميت غلولا لأن الأيدي مغلولة أي ممنوعة، مجعول فيها غلّ. النهاية: 3/168. والمراد أن من يتستر على الغال فهو في حكم الغال. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/215؛ والإصابة: 1/511. وقال البخاري: ربيعة بن الفارس. التاريخ الكبير: 3/281، 288. (¬3) في المخطوطة: (العجم) وهو يوافق ما في أسد الغابة وفي الإصابة: (العجم) . (¬4) من أسد الغابة: (أهل إفريقية) . (¬5) في أسد الغابة زيادة في آخر الخبر هي: (يعني النبل) . (¬6) له ترجمة في أسد الغابة: 2/216؛ والإصابة: 1/511؛ والاستيعاب: 1/506؛ والتاريخ الكبير: 3/280؛ وثقات ابن حبان: 3/128. ونعيم: المجمر: هو نعيم بن عبد الله المجمر المدني مولى آل عمر بن الخطاب. والمجمر صفة لعبد الله، ويطلق على ابنه نعيم مجازاً، ضبط بكسر الميم وإسكان الجيم، ويقال: بفتح الجيم وتشديد الميم الثانية، قيل له ذلك لأنه كان يجمر مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تهذيب التهذيب: 10/465.

عن ربيعة بن كعب. قال: قال لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (سلني أُعطكَ) . فقلتُ: يارسول الله أنظرني انظر في أمري. قال: (فانظر في أمرك) . قال: فنظرتُ: فقلتُ إن أمر الدنيا ينقطعُ، فلا أرى شيئاً خيراً من شئ آخذهُ لنفسي [لآخرتي] ، فدخلتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: [ما حاجتك؟ فقلتُ] : يارسول الله اشفع لي إلى ربك [فليعتقني] من النار، فقال: (من أمرك بهذا؟) فقلتُ: لا والله يارسول الله ماأمرني به أحدٌ، ولكني نظرتُ في أمري. فرأيتُ أنَّ الدنيا [زائلةٌ من أهلها، فأحببت أن] آخذ لآخرتي. قال: (فأعني على نفسك بكثرة السجود) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: 4/59، وما بين المعكوفات استكمال منه.

3032 - حدثنا [عبد الله] ، حدثنا أبي، [حدثنا يعقوب، حدثنا أبي] ، عن ابن إسحاق. قال: حدثني محمد بن عمرو بن عطاء، عن نُعيم بن مُجمر، عن ربيعة ابن كعب. قال: (كُنتُ أخدُمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأقومُ لهُ في حوائجه نهارى أجمع، حتى يُصلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء الآخرة، فأجلسُ ببابه [إذا دخل بيته، أقولُ لعلها أن تحدث لرسول الله]- صلى الله عليه وسلم - حاجة، فما أزالُ أسمعهُ يقولُ: سُبحان الله سُبحان الله سُبحان الله وبحمده [حتى أمل] فأرجع، أو يغلبني عيني، فأرقد. قال: فقال لي يوماً لما يرى [من خفتي] له وخدمتي إياه: يا ربيعةُ سلني أعطك. قال: فقلتُ: أنظرُ في أمري يارسول الله ثم أعلمك ذلك، قال: ففكرتُ في نفسي [فعرفت] أن الدنيا منقطعةٌ وزائلةٌ، وأن لي فيها رزقاً سيكفيني، ويأتيني. قال: فقلتُ: أسألُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآخرتي فإنه من الله عز وجل بالمنزل الذي هُو به. / قال: فجئتهُ فقال: ما فعلت يا ربيعة؟ فقلتُ: نعم يارسول الله أسألك أن تشفع لي إلى ربك [فيعتقني] من النار، قال: فقال: من أمركَ بهذا ياربيعة؟ فقلتُ: لا والله، والذي بعثك بالحق ما أمرني به أحدٌ ولكنك لما قلت سلني أعطك، وكنت بالمنزل من الله الذي أنت به، نظرتُ في أمري، فعرفتُ أن الدنيا منقطعةٌ زائلةٌ وأن لي فيها

رزقاً سيأتيني، فقلتُ: أسألُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآخرتي. قال: فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويلاً، ثم قال: إني فاعلٌ فأعني على نفسك بكثرة السجود) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: 4/59، وما بين المعكوفات استكمال منه.

[أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه]

3033 - وروى مُسلم، وأبو داود والنسائي من حديث الأوزاعي، زاد النسائي: ومعمر، ورواهُ الترمذي من حديث هشام الدستوائي وابن ماجه من حديث ثوبان: كلهم عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سُلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن كعب بهِ (¬1) . [أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه] 3034 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، [عن الزهري] ، عن يحيى بن أبي [كثير] ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في الصلاة مختصراً: باب فضل السجود والحث عليه: 2/125؛ وأبو داود: باب وقت قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - من الليل: 2/35؛ وأخرجه النسائي من حديث الأوزاعي في: فضل السجود: المجتبي: 2/180؛ ومن حديث معمر والأوزاعي: باب ذكر ما يستفتح به القيام: 3/170؛ وفي اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/168. وأخرجه الترمذي في الدعوات: باب ماجاء في الدعاء إذا انتبه من الليل: 5/480. وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ وابن ماجه في الدعاء: باب ما يدعو إذا انتبه من الليل: 2/1276.

كعب الأسلمي. قال: (كُنتُ أنامُ في حُجرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكنتُ أسمعه إذا قام من الليل يُصلي يقولُ: الحمد لله رب العالمين [بعد الهوى من الليل، ثم] يقولُ: سُبحان الله العظيم وبحمده [بعد الهوى من الليل] ) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: 4/57، وما بين المعكوفات استكمال من نظيره. والهوى: بفتح فكسر: الحين الطويل من الزمان، وقيل: هو مختص بالليل.

3035 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة. قال: حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي. قال: (كنتُ أبيتُ عند باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُعطيه وُضوءه، فأسمعُه بعد هُوى من الليل يقولُ: سمع الله لمن حمده، وأسمعهُ بعد هُوِى من الليل يقول: الحمد لله رب العالمين) (¬1) . 3036 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائي، حدثنا يحيى ابن أبي كثير، عن أبي يلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن كعب الأسلمي. قال: (كُنتُ أبيتُ عند باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُعطيه وضوءه. فأسمعه الهوى من الليل يقولُ: سمع الله لمن حمده، والهوى من الليل يقول: الحمد لله رب العالمين) (¬2) . 3037 - حدثنا أبو النضر: هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك - يعني ابن فضالة - حدثنا أبو عمران الجوني، عن ربيعة بن كعب الأسلمي. قال: (كُنتُ أخدمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لي: يا ربيعةُ ألا تزوجُ؟ قال: قلتُ: والله يارسول الله ما أُريدُ أن أتزوج. ما عندي مايُقيم / المرأة، وما أُحبُّ أن يشغلني عنك شئٌ، فأعرض عني، فخدمته ¬

(¬1) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: 4/57. (¬2) المصدر السابق.

ما خدمته، ثم قال لي الثانية: ياربيعة ألا تتزوج؟ فقلتُ: ما أُريد أن أتزوج ما عندي ما يُقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شئٌ، فأعرض عني، ثم رجعتُ إلى نفسي فقلتُ: والله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يُصلحني في الدنيا والآخرة أعلمُ مني، والله لئن قال لي: تزوج لأقولن نعم يارسول الله مُرني بما شئت. قال: فقال: ياربيعة ألا تزوجُ؟ فقلتُ: بل مُرني بما شئت. قال: انطلق إلى آل فُلان - حي من الأنصار، وكان فيهم تراخٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقل لهم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسلني إليكم يأمركم أن تُزوجوني فُلانة -[لامرأةٍ منهم - فذهبتُ] ، فقلتُ لهم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسلني [إليكم يأمركم أن تزو] جوني فُلانة، قالوا: مرحباً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبرسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله لا يرجعُ رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بحاجته، فزوجوني، وألطفوني (¬1) ، وما سألوني البينة، فرجعتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حزيناً، فقال لي: ما لَكَ ياربيعةُ؟ فقلتُ: يارسول الله أتيتُ قوماً كراماً فزوجوني وأكرموني [وألطفوني] وما سألوني البينة، وليس عندي صداقٌ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [يا بُريدة الأسلمي] اجمعوا له وزن نواةٍ من ذهبٍ، قال: فجمعوا لي وزن نواةٍ من ذهبٍ، فأخذتُ ما جمعوا لي، فأتيتُ به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: اذهب بهذا إليهم، فقل: هذا صداقُها، فأتيتُهم، فقلتُ: هذا صداقها، فرضُوه، وقبلوه، وقالوا: كثيرٌ طيبٌ، قال: ثم رجعتُ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -[حزيناً] فقال: يا ربيعةُ ما لَكَ حزينٌ؟ فقلتُ: يارسول الله ما رأيت قوماً أكرم منهم، رضوا بما أتيتهم، وأحسنوا، وقالوا: كثيرٌ طيبٌ، وليس عندي [ما أُولم] قال: يابُريدة اجمعوا لهُ شاةً. قال: فجمعوا لي كبشاً عظيماً سميناً، فقال لي رسول الله ¬

(¬1) ألطفوني: يقال: ألطفه بكذا، بره به، والاسم اللطف بفتحتين. وجاءتنا لطفه من فلان بفتحتين أي هدية. الصحاح..

- صلى الله عليه وسلم -: اذهب إلى عائشة فقُل لها [فلتبعث] بالمكتل الذي فيه الطعام. قال: فأتيتها، فقلتُ لها ما أمرني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالت: هذا المكتل فيه تسعةُ آصعٍ شعير، لا والله إن أصبح لنا طعام [غيره، خذه فأخذته] . قال: فأتيتُ به النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخبرتهُ بما قالت عائشة. فقال: اذهب بهذا إليهم، فقل لهم: ليصبح هذا عندكم خُبزاً، فذهبتُ إليهم، وذهبت بالكبش، ومعي أناسٌ من أسلم، فقال: ليصبح / هذا عندكم خُبزاً، وهذا طبيخاً، فقالوا: أَمَّا الخبز فسنكفيكموه، وأما الكبش فاكفُونا أنتم، فأخذنا الكبش أنا وأناسٌ من أسلم، فذبحناه، وسلخناه، وطبخناه، فأصبح عندنا خبزٌ ولحمٌ، فأولمتُ ودعوتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاني أرضاً بعد ذلك، [وأعطاني أبو بكر] أرضاً، وجاءت الدنيا، فاختلفنا في عذق (¬1) نخلة، فقلتُ: إنما هي في حدي، وقال أبو بكر: هي في حدى، فكان بيني وبين أبي بكر كلامٌ، فقال لي أبو بكر: هي في حدى، فكان بيني وبين أبي بكر كلامٌ، فقال لي أبو بكر كلمةً كرهها وندم، فقال لي: ياربيعةُ ردَّ عليَّ مثلها، حتى تكون قصاصاً، قال: قلتُ: لا أفعلُ. فقال أبو بكر: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: ما أنا بفاعلٍ، قال: ورفض الأرض وانطلق أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وانطلقتُ أنا [أتلوه في] أناس من أسلم، فقالوا: رحم الله أبا بكر في أي شيءٍ يستعدي عليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذي قال لك ما قال؟ قال: فقلتُ: أتدرون ما [هذا؟] هذا أبو بكر [الصديق] هذا ثاني اثنين [وهذا] ذو شيبة المسلمين، إياكم [لا يلتفت] فيراكُم تنصروني عليه، فيغضب، فيأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيغضب لغضبه، فيغضب الله [عز وجل] لغضبهما، فيهلك ربيعةُ. قالوا: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا. قال: فانطلق أبو بكر [رضي الله عنهُ] إلى رسول ¬

(¬1) العزق: بالفتح النخلة. وبالكسر العجرون بما فيه الشماريخ..النهاية: 3/77.

الله - صلى الله عليه وسلم - فتبعتهُ وحدي، حتى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلى رأسه، فقال: يا ربيعةُ ما لَكَ وللصديق؟ فقلتُ: يارسول الله كان كذا، كان كذا، قال لي كلمةً كرهها، فقال لي: قُل كما قلتُ، حتى يكون قصاصا، فأبيتُ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أجل [فلا ترد] عليه، ولكن قُلْ: غفر الله لك يا أبا بكر، فقلتُ: غفر الله لك يا أبابكر. قال الحسن: فولى أبو بكر. رضي الله عنه. وهُو يبكي) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي في المسند: 4/58؛ وما بين المعكوفات استكمال منه.

553 - (ربيعة بن لقيط)

553 - (ربيعة بن لقيط) (¬1) 3038 - قال: (لما قدم [رسولُ] صاحب الرُّوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأله فرساً، فأعطاه [فتكلم في ذلك بعض الصحابة] فقال: إنه سيسلُبها منه رجلٌ من المسلمين) . رواهُ أبو موسى من حديث الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب عنهُ وقال: لا يعلم لربيعة هذا صُحبة إنما يروى عن ابن حوالة (¬2) . 554 - (ربيعة بن لهيعة، ويقال لهاعة الحضرمي) (¬3) 3039 - ذكر أبو نعيم من حديث يعقوب [بن محمد] / الزهري، ¬

(¬1) قال ابن الأثير: ذكره أبو الحسن العسكري في الأفراد، وقال أبو موسى: ربيعة هذا يروي عن ابن حوالة وغيره، ولا يعلم له صحبة. أسد الغابة: 2/217. وترجم له ابن حجر في القسم الرابع وقال: تابعي معروف أرسل حديثاً فذكره أبو علي العسكري. الإصابة: 1/531. وقال البخاري: ربيعة بن لقيط التجيبي عن عبد الله بن حوالة يعد في المصريين. التاريخ الكبير: 3/283. (¬2) المصادر السابقة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/217؛ والإصابة: 1/511؛ والاستيعاب: 1/515.

عن زرعة ابن [مغلس] الحضرمي: حدثني أبي، عن أبيه: فهد بن ربيعة بن لهيعة، عن أبيه. قال: (وفدتُ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأديتُ إليه زكاتي، وكتب إليّ كتاباً:) بسم الله الرحمن الرحيم. لربيعة بن لهيعة) ... الحديث (¬1) . ¬

(¬1) المصادر السابقة.

555 - (ربيعة بن وقاص)

555 - (ربيعة بن وقاص) (¬1) 3040 - روى أبو نعيم من حديث محمد بن سنان القزاز، عن محبوب (¬2) ابن الحسن، عن [أبان، عن] أنس، عن ربيعة بن وقاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاثة مواطن لا تُردُ فيها دعوةُ العبد: رجلٌ يكونُ في برية حيثُ لا يراهُ أحدٌ [إلا الله، فيقوم يصلي] فيقولُ الله لملائكته: أرى عبدي يعلم أن له رباً يغفر الذنوب. انظروا ما يطلب؟ فتقول الملائكةُ: يُطلب رضاك، ومغفرتك، فيقولُ الله تعالى: اشهدوا على أني قد غفرتُ له. ورجلٌ يكونُ معه فئةٌ فيفرّ عنه أصحابه، ويثبتُ هو مكانه، فيقولُ الله لملائكته: [انظروا ما يطلب عبدي؟ فتقول الملائكة: يا ربنا بذل مهجة نفسه لك يطلب رضاك، فيقولُ:] اشهدوا أني قد غفرتُ له. ورجلٌ يقومُ من آخر الليل فيقول اللهُ: أليس قد جعلت الليل سكناً والنوم سُباتاً، فقام عبدي يُصلي من الليل؟ فقال: انظروا، فماذا يطلبُ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/218؛ والإصابة: 1/512. (¬2) محبوب بن الحسن: هو محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب، لقبه محبوب. تهذيب التهذيب: 9/119.

عبدي؟ فيقولون: رضاك ومغفرتك، فيقولُ اشهدوا أني قد غفرتُ له) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن الأثير كاملاً في أسد الغابة: 2/218 وقال: في حديثه نظر، وأخرجه ابن منده وأبو نعيم في الصحابة كما في جامع الأحاديث: 3/683. وقال ابن منده: لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعقب عليه ابن حجر فقال: إسناده ضعيف. الإصابة.

556 - (ربيعة القرشي)

556 - (ربيعة القرشي) (¬1) 3041 - (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[واقفاً] في الجاهلية [بعرفات مع] المشركين، ورأيتهُ في الإسلام واقفاً في ذلك الموقف، فعلمتُ [أنَّ] الله وفقه لذلك) . 3042 - رواهُ أبو نعيم عن أبي عمرة بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن إسحاق، عن جرير، عن عطاء بن السائب، عن ابن لهيعة، عن أبيه: رجل من قريش. 3043 - قال أبو نعيم: رواهُ ربيعة بن عباد، يعني المتقدم، والله أعلم (¬2) . 557 - (ربيعة الكلابي) (¬3) 3044 - (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأسبغ الوضوء) . كذا وقع ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/216. وقال ابن حجر: ذكره ابن أبي خيثمة وقال: لا أدري من أي قريش هو، الإصابة: 1/513؛ والاستيعاب: 1/512. (¬2) قال البغوي: لا يروى إلا بهذا الإسناد. وقال ابن حجر: عطاء اختلط، وجرير ومسعود سمعا منه بعد الاختلاط، وقد أخرج ابن جرير هذا الحديث في ترجمة ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، فلم يصنع شيئاً، وحكى ابن فتحون أنه قيل فيه ربيعة بن قريش. الإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/217؛ وترجم له ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: 1/531.

* (رتن الهندي)

لي في سنن أبي مسلم الكجي (¬1) ، عن سليمان بن داود، عن سعيد بن خُثيم، عن ربعية بنت عياض قالت: حدثني ربيعة الكلابي، فذكره (¬2) . وقد رواه جماعة، عن سعيد، عن ربعية: حدثني جدي عبيدة بن عمرو الكلابي: (رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ وأحسن الوضوء) (¬3) . * (رتن الهندي) ادعى أن له صحبة في حدود الستمائة، ورووا عنهُ نُسخة موضوعة لا أصل لها، ولا وجود لهذا المذكور بالكلية بل هو شئ/ اختلقه بعض الجهلة، وقد جمع شيخنا عبد الله المدني الحافظ خبراً فيه، وسماهُ إبليس اللعين (¬4) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (المكي) وهو: أبو مسلم الكجي: إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن كج البصري صاحب السنن. طبقات الحفاظ للسيوطي: 273. (¬2) ما أورده هنا يوافق ماجاء في أسد الغابة وفي الإصابة: (عن ربيعة بنت عياض حدثني عياض حدثني ربيعة الكلابي) . (¬3) المصدران السابقان. (¬4) قال ابن حجر: ظهر على رأس القرن السادس، فادعى الصحبة، ولم أجد له في المتقدمين في كتب الصحابة ولا غيرهم ذكراً، وقد تتبع أباطيله في الإصابة من أول 532 إلى آخر 538 من الجزء الأول من القسم الرابع من حرف الراء. وقال الذهبي: رتن الهندي، وما أدرك ما رتن، شيخ دجال بلا ريب ظهر بعد الستمائة فادعى الصحبة والصحابة لا يكذبون وهذا جرئ على الله ورسوله. الميزان: 2/45.

558 - (رجاء بن الجلاس، ويقال: زيد بن الجلاس)

558 - (رجاء بن الجُلاس، ويُقالُ: زيد بن الجُلاس) (¬1) 3045 - روى أبو عُمر من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، عن أم بلح، عن أم الجُلاس، عن أبيها رجاء بن الجلاس: (أنه سأل ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/218، وترجم له ابن حجر فقال: رجاء بن الجلاس في زيد بن الجلاس، وفي الموطن الذي أحال إليه قال: زيد بن الجلاس في رجاء بن الجلاس. الإصابة: 1/513، 563، وصنع صنيعه ابن الأثير، ولكنه أورد حديثه في المكانين. أسد الغابة: 2/218، 280.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخليفة بعده، فقال: أبو بكر) ، وهذا إسناد ضعيف [لا يشتغل بمثله] (¬1) . ¬

(¬1) مابين المعكوفين استكمال من كلام ابن الأثير في أسد الغابة، وهي عبارة ابن عبد البر أيضاً في الاستيعاب: 1/531.

559 - (رجاء الغنوي)

559 - (رجاء الغنوي) (¬1) 3046 - له صحبة، وأصيبت يدهُ يوم الجمل، روت عنهُ سلامة، ويُقال ساكتة بنت الجعد مرفوعاً: (من رزقه الله حفظ كتابه، فظن أن أحداً أُوتي أفضل مما أوتي، فقد صغر أفضل النعم، ومن لم يستشف بالقرآن فلا شفاء لهُ) ، رواهُ أبو نعيم. وزعم أن رجاء اسم امرأة صحابية والله أعلم (¬2) . 560 - (رزين بن أنس السُّلمي من أعراب البصرة) (¬3) 3047 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو وائل: خالد بن محمد البصري، حدثنا فهد بن عوف [في منزل] بني عامر (¬4) ، حدثنا نائل بن مطرف بن رزين بن أنس، حدثني أبي، عن جدي رزين بن أنس. قال: (لما أظهر الله الإسلام كانت [لنا بئر فخفنا أن يغلبنا] عليها من حولنا، فأتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكتب لنا كتاباً: (من محمدٍ رسول الله: أَمَّا بعد، فإن لهم بئرهم إن كان صادقاً، وإن لهم دارهم إن كان صادقاً) . قال: [فما ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/219؛ والإصابة: 1/513؛ والاستيعاب: 1/530؛ والتاريخ الكبير: 3/311. (¬2) قال ابن عبد البر: لا يصح حديثه، والخبر أخرجه البخاري في التاريخ الكبير، روته عنه ساكنة بنت الجعد الغنوية. التاريخ الكبير: 3/311. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/221؛ والإصابة: 1/515؛ والاستيعاب: 1/534. وقال ابن حبان: يقال إن له صحبة. الثقات: 3/130. (¬4) (في منزل بني عامر) عبارة لم ترد عند الطبراني، واستكمالها من أسد الغابة.

قاضينا] إلى أحد من قُضاة المدينة إلا قضوا لنا به) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 5/74. وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه فهد بن عوف: أبو ربيعة، وهو كذاب، مجمع الزوائد: 6/9. وقال أيضاً في المجمع: 5/336: رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم.

561 - (رزين بن مالك بن سلمة بن ربيعة)

561 - (رزين بن مالك بن سلمة بن ربيعة) [ابن الحارث بن سعد بن عوف بن يزيد بن بكير بن عمير بن علي بن جسر] بن محارب بن خصفة [بن قيس عيلان] ، له وفادةٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، روى حديثه الحافظ أبو الحسن الدارقطني (¬1) . 562 - (الرسيم العبدي من أهل هجر، رضي الله عنهُ) (¬2) حديثه في ثالث المكيين 3048 - حدثنا عبد الله، [حدثني أبي] . قال عبد الله: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الرحيم بن سُليمان، عن يحيى بن الحارث التيمي، عن يحيى بن [غسان] التيمي، عن ابن الرسيم، عن أبيه أنهُ قال: (وفدنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهانا عن الظروف. قال: ثم قدمنا عليه، فقُلنا: إن أرضنا أرضٌ [وخمة] (¬3) . قال: فقال: اشربوا فيما شئتُم. من شاء أوكى (¬4) سقاءه على إثم) تفرد به (¬5) . 3049 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا عبد العزيز بن مسلم: أبو ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/221؛ والإصابة: 1/515. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/221؛ والإصابة: 1/515. (¬3) يقال: شئ وخم أي وبئ، وبلدة وخمة ووخيمة إذا لم توافق ساكنها. الصحاح. (¬4) أوكى سقاءه: شد السقاء بالوكاء، وهو الخيط الذي يمنع ما في القربة أن يخرج. تراجع النهاية: 4/229. (¬5) من حديث ابن الرسيم عن أبيه في المسند: 3/481.

زيد، عن يحيى بن عبد الله التيمي، عن يحيى بن غسان التيمي، عن أبيه. قال: (كان أبي في الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى?الله??عليه?وسلم?من?عبد?القيس، ?فنهاهُم?عن?هذه?الأوعية، ?قال?فأتخمنا (¬1) ثم أتيناه العام المقبل، قال: فقلنا: يارسول الله إنك نهيتنا عن هذه الأوعية، فأُتخمنا. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (انتبذوا فيما بدا لكم، ولا تشربوا مُسكراً، فمن شاء أوكى سقاءهُ على إثم) (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) أتخمنا: أصله من التخمة بالتحريك: الذي يصيبك من الطعام إذا استوخمته. تاؤُه مبدلة من واو ووخم الرجل بالكسر: أي اتخم، وأتخمه الطعام على أفعله وأصله أوخمه. اللسان: 7/4791. (¬2) من حديث ابن الرسيم عن أبيه في المسند: 3/481.

563 - (رشدان الجهني)

563 - (رشدان الجهني) (¬1) 3050 - قال: (قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما اسمك؟ فقلتُ: غيان. قال: بل أنت رشدان) . كذلك رواهُ أبو نعيم، وغيره وحديث وهب بن عمرو ابن مسلم بن سعد بن وهب بن رشدان، عن أبيه، عن جده فذكره (¬2) . 564 - (رُشيد بن مالك أبو عميرة السعدي التميمي) (¬3) 3051 - قال: (كُنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه رجلٌ) بطبق عليه تمرٌ) فقال: ماهذا [أهدية أم صدقة] ؟ فقال: صدقة. فقال: فقدمه إلى ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/222؛ والإصابة: 1/515؛ والاستيعاب، وقال: رجل مجهول ذكره بعضهم في الصحابة الرواة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: 1/535. وقال البخاري: رشدان له صحبة، أو راشد، ولم يزد على ذلك. التاريخ الكبير: 3/339. (¬2) وقال ابن الأثير: هذا الرجل لا أصل لذكره. وقال ابن السكن: إسناده مجهول. المراجع السابقة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/222؛ والإصابة: 1/516؛ والاستيعاب: 1/522؛ والتاريخ الكبير: 3/334؛ وثقات ابن حبان: 3/127.

القوم. قال: [والحسن صغير يتعفر بين يديه، قال: فأخذ الصبيُّ تمرةً، فجعلها في فيه، قال: ففطن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدخل إصبعه في فِي الصبي، فانتزع التمرة، فقذف بها ثم قال: إنا - آل محمد - لا نأكلُ الصدقة] (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث أبي عمير: 3/489؛ والطبراني في المعجم الكبير: 5/75؛ والبخاري في الكبير: 3/334. وفي رواية أخرى عند أحمد: عن أبي عميرة، أسيد بن مالك. قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير، إلا أن أحمد سماه أسيد بن مالك، وسماه الطبراني رشيد بن مالك وفيه حفصة بنت طلق، ولم يرو عنها غير معروف بن واصل، ولم يوثقها أحد. مجمع الزوائد: 3/89.

565 - (رعية السحيمي)

565 - (رعية السُّحيمي) (¬1) 3052 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، [عن سفيان] ، عن أبي إسحاق، عن أبي عمرو [الشيباني] . قال: (جاء رعية السحيمي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أُغير على ولدي ومالي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَمَّا المالُ فقد اقتُسم، وأما الولدُ فاذهب معهُ يابلال، فإن عرف ولدهَ، فادفعه [إليه] . قال: فذهب معه فأراه إياه، فقال: تعرفه؟ قال: نعم. فدفعه، فذهب إليه) . قال سفيان: يرون أنه أسلم قبل أن يُغار عليه (¬2) . 3053 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن الشعبي، عن رعية السُّحيمي. قال: كتب إليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في أديمٍ أحمر، فأخذ كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقع به دلوه، فبعث ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/223؛ والإصابة: 1/516؛ والاستيعاب: 1/536؛ وهو بكسر أوله وتسكين ثانيه وقيل بضم أوله بالتصغير. المشتبه: 320. وقال الطبري: رعية الهجيمي. وقال ابن عبد البر: صحف في نسبه وإنما هو السحيمي. وما بين يدينا من المعجم الكبير لا تصحيف فيه: 5/77. (¬2) من حديث رعية - رضي الله عنه - في المسند: 5/285.

رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سرية فلم يدعوا له رائحةً، ولا سارحةً، ولا أهلاً، ولا مالاً إلاَّ أخذوه، وانفلت عُرياناً على فرسٍ له، ليس عليه قشره (¬1) حتى انتهى إلى ابنته وهي متزوجة في بني هلال، وقد أسلمت، وأسلم أهلها، وكان مجلس القوم بفناء بيتها، فدار حتى دخل عليها/ من وراء البيت، قال: فلما رأته ألقت عليه ثوباً وقالت: مالك؟ ال: كل الشر قد نزل بأبيك ما تُرك له رائحةٌ، ولا سارحةٌ، ولا أهلٌ، ولا مالٌ إلا وقد أخذ. قالت: دُعيت إلى الإسلام. قال: أين بعلك؟ قالت: في الإبل. قال: فأتاه، قال: ما لك؟ فقال: كل الشر، قد نزل به، ما تُرك له رائحةٌ ولا سارحة ولا أهلٌ، ولا مالٌ إلا وقد أُخذ، وأنا أريد محمداً أبادره قبل أن يقسم أهلي ومالي. قال: فخذ راحلتي برحلها. قال: لا حاجة لي فيها. قال: فأخذ قعود الراعي، وزوده إداوةً من ماء. قال: وعليه ثوبٌ إذا غطي به وجهه خرجت استه، وإذا غطى استه خرج وجههُ، وهو يكرهُ أن يُعرف، حتى انتهى إلى المدينة، فعقل راحلته، ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان [بحذائه] حيث يُصلي، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر قال: يارسول الله ابسُط يدك فلأبايعك. قال: فبسطها، فلما أراد أن يضرب عليها قبضها إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ففعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك ثلاثاً، [قبضها إليه] ويفعله، فلما كانت الثالثةُ قال: من أنت؟ قال: رعية السُّحيمي. قال: فتناول النبي - صلى الله عليه وسلم - عضده، ثم رفعه، ثم قال: يا معشر المسلمين هذا رعيةُ السحيمي الذي كتبتُ إليه، فأخذ كتابي فرقع به دلوه، فأخذ يتضرع إليه، قلتُ: يارسول الله أهلي ومالي. قال: أَمَّا المالُ فقد قُسم، وأما أهلك فمن قدرت عليه منهم، [فخرج] فإذا ابنهُ قد عرف ¬

(¬1) ليس عليه قشره: ليس عليه ثيابه. تراجع النهاية: 3/254.

الراحلة، وهو قائم عندها، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا ابني، فقال: يابلال أخرج معه، فسلهُ: أبوك هذا؟ [فإن] قال نعم [فادفعه إليه، فخرج بلال إليه فقال: أبوك هذا؟ قال: نعم] فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال (¬1) : يارسول الله ما رأيتُ أحداً أستعير إلى صاحبه. فقال: ذلك جفاء الأعراب) (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) القائل هو بلال - رضي الله عنه -. واستعبر: يعني بكى. النهاية. (¬2) من حديث رعية - رضي الله عنه - في المسند: 5/285. قال الهيثمي: رواه أحمد بإسنادين أحدهما رجاله رجال الصحيح وهو هذا والآخر مرسل عن أبي عمرو الشيباني ولم يقل عن رعية. مجمع الزوائد: 6/205.

566 - (رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان)

566 - (رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان) (¬1) ابن عمرو بن عامر بن زُريق الأنصاري الخزرجي الرُّزقي رضي الله عنه. شهد بدراً، وما بعدها، وحديثه في سادس الكوفيين، ومات في أول خلافة معاوية. 3054 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن خُثيم، عن إسماعيل بن عُبيد ابن رفاعة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مولى القوم منهم، وابن أُختهم منهم، وحليفهم منهم) (¬2) . 3055 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن ابن خُثيم، عن إسماعيل بن عُبيد بن رفاعة، عن أبيه، عن جده. قال: (جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُريشاً، فقال: هل فيكم من غيركم؟ قالوا: لا إلاَّ ابنُ أُختنا، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/225؛ والإصابة: 1/217؛ والاستيعاب: 1/501؛ والتاريخ الكبير: 3/319؛ والطبقات الكبرى: 3/130؛ وثقات ابن حبان: 3/125. (¬2) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340.

وحليفُنا، ومولانا. فقال: ابن أُختكم منكم، وحليفكم / [منكم] ومولاكُم منكم، إن قريشاً أهلُ صدقٍ وأمانةٍ، فمن بغى لها العواثر (¬1) أكبه اللهُ في النار لوجهه) (¬2) . وكذا رواهُ الطبراني من حديث ابن خُثيم بِهِ: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعمر: اجمعْ لي قومك، فجمعهم [فلما أن حضروا باب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه عُمر، فقال: قد جمعتُ لك قومي، فسمع ذلك] الأنصارُ، وقالوا: قد نزل في قريش الوحي، فجاء المستمعُ والناظرُ ما يقولُ لهم؟ فخرج عليهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -[فقام بين أظهرهم] فقال: هل فيكم من غيركم؟ قالوا: نعم حليفُنا، وابن أختِنا، ومولانا. فقال: حليفنا منا، ومولانا منا، وابنُ أُختنا منا [ألستم تسمعون أن أوليائي يوم القيامة المتقون فإن] كُنتم أولئك [فذاك] وإلا فانظروا، ولا يأتِ الناسُ يوم القيامة بالأعمالِ، وتأتون بالأثقال، فيُعرض عنكم، ثم نادى: أيُّها الناس إن قُريشاً أهلُ أمانة منْ [بغاهم العواثر] ، أكبه الله لمنخريه قالها ثلاثاً) (¬3) . ¬

(¬1) العواثر: جمع عاثر، وهي حبالة الصائد، أو جمع عاثرة، وهي الحادثة التي تعثر بصاحبها، من قولهم عثر به الزمان إذا أخنى عليهم. ويروى العواثير: جمع عاثور. وهو المكان الوعث الخشن لأنه يعثر فيه. وقيل هو حفرة تحفر ليقع فيها الوحش فيُصاد. النهاية: 3/98. (¬2) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 5/37، وما بين المعكوفات استكمال منه.

3056 - حدثنا عفان، حدثنا [بشْر: يعني] ابن المفضل، عن عبد الله بن عثمان بن خُيم، عن إسماعيل بن عُبيد بن رفاعة بن رافع الزُّرقي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (حليفنا منا، ومولانا منا، وابن أُختنا منا) تفرد به.

3057 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن علي بن يحيى ابن خلاد الزُّرقي، عن رفاعة بن رافع الزُّرقي - وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (جاء رجلٌ ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جالسٌ في المسجد، فصلى قريباً منه، ثم انصرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلم عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعد صلاتك، فإنك لم تصلِ. قال: فرجع فصلى كنحو مما صلى، ثم انصرف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلم عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعد صلاتك فإنك لم تُصلِ، فرجع فصلى بنحو مما صلى، ثم انصرف إلى النبي [- صلى الله عليه وسلم -] فقال له: [أعد] صلاتك فإنك لم تصل، فقال: يارسول الله علمني كيف أصنعُ، قال: إذا استقبلت القبلة، فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن ثم اقرأ بما شئت، فإذا ركعت فاجعل راحتيك [على] ركبتيك، وأمدُد ظهرك ومكن لركوعك، فإذا رفعت رأسك فأقِم صُلبك، حتى ترجع العظامُ إلى مفاصلها، وإذا سجدت فمكن لسجودك، فإذا رفعت رأسك فاجلس على فخذك اليسرى، ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة) (¬1) . (حديثٌ آخر) 3058 - حدثني عبد الله، حدثني أبي [قال] : قرأتُ على عبد الرحمن بن مهدي: مالك عن نُعيم بن عبد الله المجمر، عن علي بن يحيى الزُّرقي، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع الزُّرقي. قال: (كُنا نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه / وسلم، فلما رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه من الركعة وقال: سمع الله لمن حمده. قال رجلٌ وراءه: ربنا لك الحمدُ ¬

(¬1) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340، وما بين المعكوفات استكمال منه.

حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من المتكلم آنفاً؟ قال الرجل: أنا يارسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد رأيت بضعةً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً) (¬1) . رواهُ البخاري وأبو داود، عن القعنبي (¬2) ، عن مالك والنسائي والطبراني من حديث مالك به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) في الأصل المخطوط: (التميمي) والصواب القعنبي. وهو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي: عن مالك وشعبة والليث وغيرهم، وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم. تهذيب التهذيب: 6/31. (¬3) الخبر أخرجه البخاري في كتاب الأذان: باب فصل (اللهم ربنا لك الحمد) : 2/284؛ وأبو داود في الصلاة: باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء: عن القعنبي وعن قتيبة بن سعيد وسعيد بن عبد الجبار: 1/204، 205؛ والنسائي في صفة الصلاة: باب ما يقول المأموم: 2/154؛ والطبراني في المعجم الكبير: 5/32.

3059 - وفي الطبراني أيضاً من حديث رفاعة بن يحيى الزُّرقي، عن معاذ ابن رفاعة بن رافع، عن أبيه: أنهُ صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، فعطس رفاعة، فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه، [مباركاً عليه، كما يحب ربُّنا ويرضى] ، فلما انصرف قال: من المتكلمُ في الصلاة؟ فقال رفاعة: وددتُ أني خرجتُ من مالي، وأني لم أشهد [مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاتك] تلك الصلاة حين قال: من المتكلم في الصلاة؟ فقلتُ: أنا يارسول الله. قال: كيف قلت؟ فأعدتُ ذلك، فقال والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعةٌ وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 5/32؛ وأخرجه البيهقي أيضاً في السنن الكبرى: 2/95، وما بين المعكوفات استكمال منهما.

3060 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ابنُ عجلان، حدثنا علي بن يحيى ابن خلاد، عن أبيه، عن عمه -[وكان بدرياً]- قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فدخل رجلٌ فصلى في [ناحية] المسجد، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يرمقه، ثم جاء] فسلم، فرد عليه، وقال: ارجعْ فصلِّ، فإنك لم تُصلِّ، قال مرتين [أو ثلاثاً] ، فقال له في الثالثة [أو في الرابعة] : والذي بعثك بالحق لقد أجهدت [نفسي] فعلمني، وأرني، فقال لهُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا أردت أن تُصلي فتوضأ فأحسن وُضوءك ثم استقبل القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفعْ حتى تطمئن قائماً، ثم اسجدُ حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجدُ حتى تطمئن ساجداً، ثم قُمْ، فإذا أتممت صلاتك على هذا فقد أتممتها وما انتقصت من هذا من شئ فإنما تنقص من صلاتك) (¬1) . (حديثٌ آخرُ) 3061 - قال: (جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما تعدون أهل بدرٍ فيكم؟ قال: من أفضل المُسلمين. قال: وكذلك من شهد بدراً من الملائكة) . رواهُ البخاري عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن يحيى بن سعيد، عن مُعاذ بن رفاعة بن رافع الزُّرقي، عن أبيه، وكان من أهل بدرٍ فذكره (¬2) ، ومن طريق آخر بهِ. وقال أيضاً: حدثنا آدمُ، حدثنا شُعبة، عن حُصين [بن ¬

(¬1) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340؛ وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخاري في المغازي: باب شهود الملائكة بدراً: 7/312؛ وأخرجه في الباب عن سليمان بن حرب وعن إسحق بن منصور.

عبد الرحمن] ، عن عبد الله بن شداد قال: (رأيتُ رفاعة / وكان من أهل بدر) (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) أخرجه البخاري في المغازي في الباب السابق: 7/319.

3062 - قال الترمذي في البيوع: حدثنا يحيى بن خلف، حدثنا بشرُ بن المفضل، عن عبد الله بن عُثمان بن خُثيم، عن إسماعيل بن عُبيد بن رفاعة، عم أبيه، عن جده: (أنهُ خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المُصلى، فرأى الناس يتبايعون، فقال: يا معشر التُّجار، فاستجابوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورفعوا أعناقهم، وأبصارهم إليه، فقال: إن التُّجار يُبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله، وبرَّ وصدق) (¬1) . وكذا رواهُ ابن ماجه (¬2) من حديث عبد الله بن عثمان بن خُثيم به، وقال الترمذي: حسنٌ صحيح. (حديثٌ آخر) 3063 - روى النسائي، عن زياد بن أيوب، عن [مروان بن معاوية، عن عبد الواحد بن أيمن، عن عُبيد بن رفاعة، عن أبيه. قال: (لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: استووا حتى أثني على ربي) ] (¬3) . ورواه الطبراني من حديثه: حدثنا عبد الواحد بن أيمن، عن عُبيد بن رفاعة الزُّرقي، عن أبيه. قال: (لما كان يوم أحُدٍ وانكفأ المشركون، قال ¬

(¬1) صحيح الترمذي: باب ماجاء في التجار، وتسمية النبي - صلى الله عليه وسلم - إياهم: 3/505. (¬2) أخرجه ابن ماجه في التجارات: باب التوقي في التجارة: 2/726. (¬3) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة من طريقين أحدهما مرسل كما في تحفة الأشراف: 3/171، وما بين المعكوفين استكمال منه.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (استووا حتى أثني على ربي عز وجل) . قال: فصاروا خلفهُ صفوفاً، فقال: (اللهم لك الحمد كلُّه، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مُضل لمن هديت، ولا مُقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت، ولا مُعطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت. اللهم ابسط علينا من فضلك، وبركاتك، ورحمتك، ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم المُقيم يوم العيلة، والأمن يوم الخوف، اللهم عائذٌ بك من شر ما أعطيتنا، وشر ما منعتنا، اللهم [توفنا مُسلمين] وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويُكذبون رسلك. اللهم قاتل الكفرة أهل الكتاب. إله الحق) (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 5/40؛ وما بين المعكوفات استكمال منه، وأخرجه أحمد من حديث عبد الله الزرقي، ويقال عبيد بن رفاعة الزرقي: 3/424. وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/121.

3064 - رواهُ الطبراني من حديث مُعاذ بن رفاعة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (اللهم اغفر للأنصار [ولأبناء الأنصار] ولذراريهم ولجيرانهم) (¬1) . (حديثٌ آخر) 3065 - رواهُ الطبراني من حديث معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه. قال: (لما كان يوم بدرٍ تجمع الناس على أُمية بن خلفٍ، فأقبلتُ ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 5/33؛ وفي إسناده هشام بن هارون، قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح غير هشام بن هارون وهو ثقة، مجمع الزوائد: 10/40. ويراجع أيضاً كشف الأستار: 3/306، وما بين المعكوفين استكمال من الطبراني.

إليه، فنظرتُ إلى قطعةٍ من درعه قد انقطعت من تحت إبطه، قال: فأطعُنه بالسيف فيها طعنةً فقتلته، ورُميتُ بسهمٍ يوم بدرٍ ففقئت عيني، فبصق فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودعا فما آذاني منها شئ) (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 5/34، وأخرجه البزار أيضاً. كشف الأستار: 2/316. قال الهيثمي: فيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/82.

3066 - قال الطبراني: / حدثنا مُطلب بن شُعيب الأزدي، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثني الليثُ، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عمر بن حية، عن عُبيد ابن رفاعة: أن زيد بن ثابت كان يقص، فقال: في قصصه: إذا خالط الرجلُ المرأة، فلم يُمنِ فليس عليه غسلٌ، فليغسل فرجهُ، وليتوضأ، فقام رجلٌ من المجلس، فذكر ذلك لعمر بن الخطاب، فقال عمر: ائتني به لأكون عليه شهيداً، فلما جاء قال: ياعدو نفسه أنت تُفتي الناس بغير علمٍ. فقال: يا أمر المؤمنين، والله ما ابتدعتُه، ولكني سمعتُ ذلك من أعمامي. قال: أي أعمامك؟ قال: أُبيُّ بنُ كعب ورفاعة بن رافع، وأبو أيوب، فقال رفاعة - وكان حاضراً -: يا أمير المؤمنين [لاتنهره يا أمير المؤمنين] ، فقد كنا والله نصنع هذا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: هل علمتم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أطلع على شئ من ذلك؟ فقال: لا. فقال علي بن أبي طالب: يا أمير المؤمنين إن هذا الأمر لا يصلح فقال: من أسأل بعدكم يا أهل بدرٍ الأخيار؟ فقال عُثمان: أرسل إلى أُمهات المؤمنين، فأرسل إلى حفصة، فقالت: لا أعلم. فأرسل إلى عائشة فقالت: إذا جاوز [الختانُ الختان فقد] وجب الغُسل، ثم أفاضوا في ذكر العزل، فقالوا: لا بأس به، فسار [رجل] صاحبه،

فقال: ما هذه المناجاة؟ فقال أحدهما: يزعم أنها الموءودة الصغرى. فقال علي: إنها لا تكون [موءودة حتى تمر بسبع تارات] قال الله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلاَلَةٍ مِنْ طِينٍ} الآية (¬1) . قال: فتفرقوا على قولِ علي بن أبي طالب أنهُ لا بأس بهِ) (¬2) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) الآية 12 من سورة المؤمنون. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 5/34؛ وأخرجه أحمد من حديث رافع بن رفاعة عن أبي بن كعب في المسند: 5/115، وما بين المعكوفات استكمال من الطبراني.

3067 - قال الطبراني: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثني عُبيد الله بن أبي جعفر، عن بُكير بن عبد الله [بن الأشج] ، عن خلاد بن السائب، عن رفاعة الأنصاري: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تقرأُ في الصبح بدون عشرين آيةً، ولا في العشاء بدون عشر آيات) (¬1) . (حديثٌ آخر) 3068 - قال الطبراني: حدثنا عمرو بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم ابن علي، حدثنا أبو معشر، عن إبراهيم بن عُبيد بن رفاعة بن رافع، عن أبيه، عن جده. قال: أقبلنا يوم بدرٍ، ففقدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنادت الرفاقُ بعضها بعضاً: أفيكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فوقفنا، حتى جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه عليُّ بن أبي طالب، فقالوا: يارسول الله فقدناك/، فقال: (إن أبا حسنٍ وجد مغصاً في بطنهِ فتخلفتُ عليه) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 5/36. قال الهيثمي: فيه ابن لهيعة، واختلف في الاحتجاج به، مجمع الزوائد: 2/119. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 5/39. قال الهيثمي: فيه أبو معشر: نجيح، وهو ضعيف يكتب حديثه. مجمع الزوائد: 6/69.

(حديثٌ آخر ذكره ابن رافع)

3069 - قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن عمار. قال: حدثنا رفاعةُ بن يحيى الأنصاري، عن معاذ بن رفاعة بن رافع، عن أبيه. قال: (خرجتُ أنا وأخي خلاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدرٍ على بعيرٍ لنا أعجف، حتى إذا كُنا بموضع البريد الذي خلف الروحاء فبرك بنا بعيرُنا، فقلنا: اللهم لك علينا لئن أديتنا إلى المدينة لننحرنه، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما لكما؟ فأخبرناه أنه برك علينا، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ثم بصق في وضوئه، ثم صب على رأس البكرِ ثم على عُنقه، ثم على [حاركه] (¬1) ثم على سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه، ثم قال: اللهم احمل رافعاً وخلاداً، فمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقمنا نرتحلُ، فارتحلنا فأدركنا النبي - صلى الله عليه وسلم - على رأس المنصف (¬2) وبكرُنا أولُ الركب، فلما رآنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك فمضينا حتى أتينا بدراً، حتى إذا كُنا قريباً من بدر برك علينا، فقلنا الحمدُ لله فنحرناه وتصدقنا بلحمه) (¬3) . ¬

(¬1) الحارك: ما يلي العنق. (¬2) المنصف: الموضع الوسط بين الموضعين. النهاية: 4/149. (¬3) كشف الأستار: 2/310. قال الهيثمي: رواه البزار بتمامه والطبراني ببعضه، وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك. مجمع الزوائد: 6/74.

* (رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر: هو أبو لبابة يأتي في الكنى)

* (رفاعة بن عبد المنذر بن زنبر (¬1) : هو أبو لبابة يأتي في الكنى) ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: (ابن زيد) ، والصواب ما أثبتناه. أسد الغابة: 2/230.

567 - (رفاعة بن عرابة الجهني، ويقال العذري أبو عرابة رضي الله عنه)

567 - (رفاعة بن عرابة الجُهني، ويُقال العُذري أبو عرابة رضي الله عنه) (¬1) 3070 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائي، [عن يحيى] ابن كثير، عن [هلال بن أبي ميمونة] ، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة الجهني، قال: أقبلنا (¬2) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا كُنا بالكديد، أو قال بقُديد، فجعل رجالٌ منا يستأذنون إلى أهليهم، فيأذن لهم، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحمد الله، وأثنى عليه [ثم] قال: ما بالُ رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليهم من الشق الآخر، فلم نر عند ذلك من [القوم إلا باكياً] فقال رجلٌ: إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه، فحمد الله وقال: حينئذٍ أشهد عند الله [لا] يموت عبدٌ يشهدُ أن لا إله إلا الله وأني رسولُ الله صدقاً من قلبه ثم [يسدد إلا سلك] في الجنة. قال: وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أُمتي سبعين ألفاً لا حساب عليهم، ولا / عذاب وإني لأرجو ألا يدخلوها حتى تبوءوا أنتم، ومن صلح من آبائكم وأزواجكُم وذُرياتكم مساكن في الجنة، وقال: إذا مضى نصفُ الليل، أو قال ثلثا الليل ينزل الله، عز وجل، إلى السماء الدنيا، فيقول الله: [لا] أسأل عن عبادي أحداً غيري، من ذا الذي يستغفرني، فأغفر له، من ذا الذي يدعوني فأستجيبَ له، من ¬

(¬1) رفاعة بن عرابة، وقيل: عدادة، له ترجمة في أسد الغابة: 2/231؛ والإصابة: 1/519؛ والاستيعاب: 1/504؛ والتاريخ الكبير: 3/321؛ وثقات ابن حبان: 3/125. (¬2) في الأصل المخطوط: (سافرنا) والتزمنا بالنص عند أحمد.

ذا الذي يسألني أُعطيه، حتى يتفجر الصُّبح) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث رفاعة بن عرابة الجهني في المسند: 4/16، وما بين المعكوفات استكمال منه.

3071 - رواه النسائي وابن ماجه من حديث الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير به (¬1) . 3072 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجُهني. قال: (صدرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة، فجعل الناسُ يستأذنونه) ، فذكر الحديث. 3073 - قال: فقال أبو بكر: (إن الذي يستأذنك بعد هذه لسفيه في نفسي، ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - حمد الله، وقال خيراً، ثم قال: أشهد عند الله - وكان إذا حلف قال: (والذي نفس محمد بيده (- ما من عبد يؤمن بالله [واليوم والآخر] ثم يُسدد إلا سلك في الجنة) فذكر الحديث (¬2) . 3074 - رواهُ النسائي وابن ماجه من حديث الأوزاعي (¬3) . ¬

(¬1) الخبر للنسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 3/172. وأخرجه ابن ماجه مختصراً في الصلاة: باب ماجاء في أي ساعات الليل أفضل: 1/434؛ وفي الزوائد: في إسناده محمد بن مصعب: ضعيف، قال صالح بن محمد: عامة أحاديثه عن الأوزاعي مقلوبة. (¬2) من حديث رفاعة بن عرابة الجهني في المسند: 4/16، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر هو طريق آخر للذي قبله، وقد مر أن النسائي أخرجه في اليوم والليلة، وأخرجه ابن ماجه مختصراً من طريقين كلاهما عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير في الكفارات: باب يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي يحلف بها: 1/676. = ... وفي الزوائد: إسناده ضعيف بالإسنادين. ففي الأول محمد بن مصعب، وهو ضعيف. وفي الثاني عبد الملك بن محمد الصنعاني، لكن الحديث رواه النسائي في عمل اليوم والليلة بإسنادين: أحدهما على شرط الشيخين، والثاني على شرط البخاري. قال: ورفاعة هذا ليس له عند المصنف سوى هذا الحديث، وليس له في الأصول الخمسة شئ أصلاً. انتهى. نقول يراجع حديثه السابق عندهما.

3075 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير. قال: حدثني هِلال بن أبي ميمونة - رجلٌ من أهل المدينة -، عن عطاء بن يسار، عن رفاعة بن عرابة الجُهني، قال: (أقبلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كُنَّا بالكديد أو قال بقُديد) فذكر الحديث (¬1) . 3076 - حدثنا يحيى [بن] سعيد، حدثنا هشام - يعني الدستوائي-، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، حدثنا عطاء بن يسار: أن رفاعة الجُهني قال: (أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا كنا بالكديد، أو قال: بقُديد جاء رجالٌ يستأذنون إلى أهليهم، فيؤذن لهم، قال: فحمد الله، وأثنى عليه، وقال خيراً) وقال: ما بالكم يكون شقُّ الشجرة التي تلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليكم من الشق الآخر؟ قال: فلم أر عند ذلك من القوم إلا باكياً، قال: فقال رجل: يا رسول الله إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيهٌ. قال: فحمد الله، وقال خيراً) (¬2) . وقال: أشهد عند الله لا يموت عبدٌ شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله صادقاً من قلبه، ثم يُسدد إلا سلك في الجنة، ثم قال: / وعدني ربي، عز وجل، أن يُدخل الجنة من أُمتي سبعين ألفاً بغير حسابٍ، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذُراريكم مساكن في الجنة، وقال: إذا أمضى نصفُ الليل، أو قال: ثلثُ الليل ينزلُ [الله] إلى السماء الدنيا، فيقول: لا أسأل [عن] عبادي أحداً غيري. من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، من ذا الذي يدعوني ¬

(¬1) من حديث رفاعة بن عرابة الجهني في المسند: 4/16. (¬2) مابين القوسين لم يرد في المسند.

) رفاعة بن يثربي هو أبو رمثة يأتي في الكنى)

فأستجيب له، من ذا الذي يسألني، فأعطيه، حتى ينفجر الصُّبح) (¬1) . *) رفاعة بن يثربي هو أبو رمثة يأتي في الكنى) ¬

(¬1) من حديث رفاعة بن عرابة الجهني في المسند: 4/16، وما بين المعكوفات استكمال منه.

568 - (رفاعة غير منسوب)

568 - (رفاعةُ غير منسوب) (¬1) 3077 - بعثني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أُنادي أن لا تشربوا في المقير ( رواه عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن. رواهُ أبو نعيم (¬2) . 569 - (رُقاد بن ربيعة العقيلي) (¬3) 3078 - قال الطبراني حدثنا محمدُ بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أحمد بن كثير البجلي، حدثنا يعلى بن الأشدق. قال: أدركتُ عدة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم رُقاد بن ربيعة، قال: (أخذ منا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -[من الغنم من المائة شاةً، فإن زادت فشاتين، وذكر الإبل] (¬4) . 570 - (رُقيبةُ بن عُقيبة) (¬5) ويُقال: عُقيبة بن رُقيبة روى أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في آخر يوم من رجب يُودعه، فقال: أين تريد؟ قال: أريد [سفراً] . قال: تريدُ [أن تمحق ربحك وتخسر وتمحق بركتك] ؟ قال: لا يارسول الله. قال: فأقم حتى يُهل ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/234؛ والإصابة: 1/520. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قال ابن حجر: إسناده ضعيف. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/235؛ والإصابة: 1/520. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 5/75، وما بين المعكوفين استكمال منه إلا قوله: (وذكر الإبل) فقد أوردها ابن الأثير في أسد الغابة. أخرج الخبر عن ابن منده وأبي نعيم. قال الهيثمي: فيه أحمد بن كثير البجلي، ولم أجد من ذكره. مجمع الزوائد: 3/74. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/235؛ والإصابة: 1/520.

الهِلال [وتخرج يوم الإثنين أو يوم الخميس، وعليك بالدُّلُجات] فإن [فيه] ملائكةً موكلون بالسيارة) . رواهُ أبو نعيم من طريق مكي بن إبراهيم، وابن منده، والخطيب (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: روى حديثه ابن منده والخطيب في الجامع من طريق مكي بن إبراهيم. أَمَّا الخطيب فقال، عمن حدثه: عن الحسن بن هارون أو هارون بن الحسن. وأما ابن منده فقال: عن مكي عن هارون، ولم يذكر الواسطة. إلى آخر ما أورده مما يدل على اضطراب الخبر. الإصابة.

571 - (ركانة بن عبد يزيد)

571 - (رُكانة بنُ عبد يزيد) (¬1) ابن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قُصي، وهو الذي صارع النبي - صلى الله عليه وسلم - فصرعه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -. يأتي في ترجمة يزيد بن رُكانة. 572 - (رَكْبٌ المصري) (¬2) 3079 - قال الطبراني: [حدثنا أحمد بن رشدين] المصري، حدثنا يوسف ابن عدي، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عنبسة بن سعيد ابن غُنيم الكلاعي بن نُصيح العبسي، عن ركب المصري. قال: قالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (طُوبى لمن تواضعَ في غير منقصة، وذل في نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالاً جمعه [من] غير معصية، ورحم المساكين أهل / المسكنة، وخالط أهل [الفقه] والحكمة، طُوبى لمن ذل في نفسه ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/236؛ والإصابة: 1/520؛ والاستيعاب: 1/531؛ والتاريخ الكبير: 3/337. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/237؛ والإصابة: 1/521؛ والاستيعاب: 1/534؛ والتاريخ الكبير: 3/338؛ وثقات ابن حبان: 3/130. قال ابن عبد البر: له حديث حسن فيه آداب، وليس بمشهور في الصحابة وقد أجمعوا على ذكره فيهم. وعقب عليه ابن حجر فقال: إسناد حديثه ضعيف، ومراد ابن عبد البر بأنه حسن لفظه، وقد أخرجه البخاري في تاريخه والبغوي والبارودي وابن شاهين والطبراني وغيرهم. قال ابن منده: لا يعرف له صحبة. وقال البغوي: لا أدري أسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - أم لا. وقال ابن حبان: يقال إن له صحبة إلا أن إسناده لا يعتمد عليه. وهو من حديث أهل الشام.

[وطاب] كسبهُ، وأصلح سريرته، وعزل عن الناس شرهُ، طُوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك [الفضل] من قوله) (¬1) . ثم رواهُ عن عبدان بن أحمد، عن هِشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش: حدثنا المطعم بن المقدام، عن نُصيح العبسي، عن ركب المصري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. وكذلك رواهُ الحافظ ابن عساكر في ترجمة المطعم بن المقدام، عن نُصيح عنه بِهِ (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 5/68. وقال الهيثمي: رواه الطبراني من طريق فصيح العبسي عن ركب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/229. (¬2) يرجع إلى ما أوردناه عن هؤلاء الأئمة وغيرهم في ترجمته، وأخرجه أيضاً في السنن الكبرى: 4/182.

573 - (رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة بن معبد الجذامي)

573 - (رُومان بن بعجة بن زيد بن عُميرة بن معبد الجذامي) (¬1) 3080 - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب لرفاعة بن زيد كتاباً إلى قومه:) أه من أقبل منهم فهو آمنٌ، ومن أدبر فله أمان شهرين) . رواه ابن شاهين من طريق ابن إسحاق، عن حُميد بن رومان بن بعجة، عن أبيه فذكره (¬2) . 574 - (رُويبةُ والد عُمارة بن رُويبة) (¬3) 3081 - حديثه في الصلاة قبل طُلوع الشمس وقبل غروبها (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/238؛ والإصابة: 1/522. (¬2) المصدران السابقان. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/239، وترجم له ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: 1/541. (¬4) حديث: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) . أخرجه أحمد في المسند من حديث عمارة بن رويبة: 4/136. وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من حديثه. جامع الأحاديث: 5/369.

وفي الإشارة في الدعاء (¬1) والمشهور أنهما من رواية عُمارة نفسه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد في المسند من حديث عمارة بن رويبة: 4/335. وأخرجه أبو داود من حديثه في الصلاة: باب رفع اليدين على المنبر: 1/289.

575 - (رويفع بن ثابت بن السكن بن عدي)

575 - (رُويفع بن ثابت بن السكن بن عدي) (¬1) ابن حارثة الأنصاري النجاري، رضي الله عنهُ، أمره مُعاوية على بلاد المغرب، فغزا طرابلس عبر إفريقية، توفي ببرقة سنة ست وخمسين، وقبره بها معروف. حديثه في أول الشاميين. (حنش الصنعاني عنهُ) 3082 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة وقُتيبة بن سعيد. قال: حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن حنش الصنعاني، عن رُويفع بن ثابت. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يحلُّ لأحدٍ - وقال قتيبة: (لرجلٍ - أن يسقى ماءه ولد غيره، ولا يقع على أمةٍ حتى تحيض، أو يبين حملُها) (¬2) . 3083 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن حنش الصنعاني، عن رُويفع بن ثابت. قال: (نهى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن توطأ الأمةُ حتى تحيض، وعن الحبالى حتى يضعن ما في بطُونهن) (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/239؛ والإصابة: 1/522؛ والاستيعاب: 1/500؛ والتاريخ الكبير: 3/338؛ وثقات ابن حبان: 3/126. (¬2) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/108. (¬3) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/108.

3084 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: حدثني يزيد ابن أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تُجيب، عن حنش الصنعاني. قال: غزونا مع رُويفع بن ثابت الأنصاري قريةً من قرى المغرب، يُقال لها جربة (¬1) ، فقام فينا خطيباً، فقال: أيها الناس إني لا أقولُ / [فيكم] إلا ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول، قام [فينا] رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين فقال: (لا يحلُّ لامرئ يُؤمن بالله واليوم الآخر، أن يسقى ماءه زرع غيره - يعني إتيان الحبالى من السبايا -، وأن يُصيب امرأةً ثيباً من السبى حتى يستبرئها - يعني إذا اشتراها - وأن يبيعَ مغنما حتى يُقسم، وأن يركب دابة من فئ المُسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه، وأن يلبس ثوباً من فئ المُسلمين حتى إذا أخلقه ردهُ فيه) (¬2) . ورواه الترمذي عن عُمَر بن حفص، عن ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن ربيعة بن سُليم، عن بُسر بن عُبيد الله، عن رُويفع بهِ، وقال حسنٌ (¬3) . 3085 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، [حدثني] عُبيد الله ابن أبي جعفر المصري. [قال] : حدثني من سمع [حنشاً الصنعاني] يقول: سمعتُ رُويفع [بن ثابت الأنصاري] يقول: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر [فلا ¬

(¬1) جربة: بفتح ثم بسكون والباء الموحدة الخفيفة، قرية بالمغرب لها ذكر كثير في كتاب الفتوح. معجم البلدان: 2/118. (¬2) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/108، وما بين قوسين غير واضح بالأصل، وأثبتناه من المسند. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في النكاح: باب ماجاء في الرجل يشتري الجارية وهي حامل: 3/428؛ وأخرجه أبو داود في: باب وطء السبايا، في النكاح أيضاً: 2/248.

يبتاعن] ذهباً بذهب إلاَّ وذناً بوذن [ولا ينكح سبياً من] السبي حتى تحيض) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/109؛ وما بين المعكوفات غير واضح بالمخطوطة واستكملناه من المرجع.

3086 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد. قال: حدثني حنشٌ. قال: كُنا مع رُويفع [بن ثابت] في غزوة جربة، فقسمها علينا، وقال [لنا] رُويفع: من أصاب من هذا السبي فلا يطؤها حتى تحيض، فإني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يحل لرجل أن [يسقى ماءه ولد غيره] ) (¬1) . 3087 - حدثنا يحيى بن إسحاق من كتابه، أنبأنا ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن شييم بن بيتان (¬2) ، عن أبي سالم، عن شيبان بن أُمية، عن رُويفع بن ثابت الأنصاري: أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: (فكان أحدُنا يأخذُ الناقة على النصف مما يغنم، حتى إن لأحدنا القدح والآخر النصل والريش) (¬3) . 3088 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا المفضل، حدثني عياش بن عباس: أن شييم بن بيتان أخبره: أنه سمع شيبان القتباني يقول: استخلف مسلمة بن مخلد رُويفع بن ثابت الأنصاري على أسفل الأرضِ. قال: فسرنا معه. قال: قال [لي] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يارويفع ¬

(¬1) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/109، وما بين المعكوفات غير واضح بالمخطوطة واستكملناه من المرجع. (¬2) شييم بن بيتان القتباني البلوي المعين: بكسر أوله وفتح ثانيه وإسكان ثالثه، وبيتان بلفظ مثنى بيت، والقتباني بكسر القاف وسكون ثانيه: عن أبيه وجنادة بن أبي أمية ورويفع بن ثابت، وعنه عياش بن عباس. تهذيب التهذيب: 4/379. (¬3) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/108؛ والقدح: بكسر الكاف وإسكان الدال: السهم. النهاية.

لعل الحياة ستطولُ بك بعدي، فأخبر الناس أنهُ من عقد لحيته (¬1) أو تقلد وتراً (¬2) ، أو استنجى برجيع دابةٍ، أو بعظم، فإن محمداً برئٌ منه) (¬3) . ورواهُ أبو داود والنسائي من حديث عياش بن عباسٍ القتباني، عن / شييم ابن بيتان: أخبره عن شيبان بن أمية، وقال النسائي إنه سمع رُويفع بن ثابت، رضي الله عنه (¬4) . ¬

(¬1) عقد لحيته: قيل هو معالجتها حتى تتعقد وتتجعد، وقيل كانوا يعقدونها في الحروب فأمرهم بإرسالها، وكانوا يفعلون ذلك تكبراً وعجباً. النهاية: 3/113. (¬2) تقلد وتراً: في الخبر قلدوا الخيل ولا تقلدوها الأوتار أي قلدوها طلب أعداء الدين والدفاع عن المسلمين، ولا تقلدوها طلب أوتار الجاهلية وذخولها التي كانت بينكم. والأوتار: جمع وتر بالكسر وهو الدم وطلب الثأر. يريد جعلوا ذلك لازماً لها في أعناقها لزوم القلائد للأعناق. وقيل أراد بالأوتار جمع وتر القوس أي لا تجعلوا في أعناقها الأوتار فتختنق. لأن الخيل ربما رعت الأشجار فنشبت الأوتار ببعض شعبها فخنقتها. وقيل غير ذلك. النهاية: 3/272. (¬3) من حديث رويفع بن ثابت في المسند: 4/109. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الطهارة: باب ما ينهى عنه أن يستنجى به: 1/9؛ وأخرجه النسائي في الزينة: باب عقد اللحية: 8/117، المجتبي.

3089 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن عباش بن عباس، عن شييم بن بيتان. قال: كان مسلمة بن مخلد على أسفل الأرض. قال: فاستعمل رُويفع بن [ثابت الأنصاري فسرنا معه] من شريك إلى كوم علقام، أو من كوم علقام إلى شريك، قال: قال رُويفع بن ثابت: كنا نغزو على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأخذ أحدُنا جملَ أخيه على أن له النصف مما يغنم، قال حتى إن أحدنا ليطير له القدح وللآخر النصل والريش. قال: فقال رُويفع بن ثابت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا رُويفع لعل الحياة ستطولُ بك، فأخبر الناس أنه من عقد

لحيته، أو تقلد وتراً، أو استنجى برجيع دابةٍ أو عظمٍ فقد برئ مما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) . رواه النسائي في الزينة، عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن حيوة بن شُريح، وذكر آخر قبله، عن عياش بن عباس القتباني أنه سمع رويفع بن ثابت يقول (¬2) . ¬

(¬1) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/108، ووقع فيه كثير من الألفاظ الغامضة صححت وأثبتت من المرجع. (¬2) تقدم تخريج الحديث عند النسائي في الحديث السابق: 8/117 في المجتبي.

(ابن شريح الحضرمي عنه)

3090 - حدثنا حسن بن موسى الأشيب، أنبأنا ابن لهيعة، حدثنا عياش ابن عباس، عن شييم بن بيتان، قال: حدثنا رُويفع بن ثابت. قال: كان أحدُنا في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ جمل أخيه على أن يعطيه النصف مما يغنمُ وله النصف حتى إن أحدنا ليطير له النصلُ والريش، والآخر القدحُ، ثم قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا رويفعُ لعل الحياة تطولُ بك، فأخبر الناس أنه من عقد لحيته أو تقلد وتراً، أو استنجى برجيع دابةٍ أو عظم، فإن محمداً - صلى الله عليه وسلم - منه برئ) (¬1) . (ابن شُريح الحضرمي عنهُ) 3091 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة، عن زياد بن نُعيم، عن وفاء الحضرمي، عن رُويفع بن ثابت الأنصاري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صلى على محمد وقال اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة، وجبت له شفاعتي) . تفرد بهِ (¬2) . ¬

(¬1) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/108. (¬2) () ... من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/108.

(أبو الخير عنه)

(أبو الخير عنهُ)

(أبو مرزوق عنه)

3092 - حدثنا قُتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير. قال: عرض مسلمة بن مخلد - وكان أميراً على مصر - على رُويفع ابن ثابت أن يوليهُ العُشور، فقال: إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن صاحب المكس في النار) (¬1) . (أبو مرزوق عنهُ) 3093 - حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تُجيب - وتُجيب بطن من كندة -، عن رُويفع بن ثابت الأنصاري. قال: كنتُ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح حُنيناً فقام فينا خطيباً، فقال: (لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره، ولا أن يبتاع مغنماً حتى يُقسم، ولا أن يلبس ثوباً من فئ المسلمين حتى إذا أخلقه ردهُ فيه، ولا يركب دابةً من فئ المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه) (¬2) . وقد رواه أبو داود من حديث محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، عن حنش، عن رويفع ... كما تقدم (¬3) . 576 - (رئاب المُزني) (¬4) 3094 - روى أبو نعيم من حديث الفُرات بن أبي الفُرات، عن الفضل بن طلحة، عن مُعاوية بن مُرَّة بن رئاب، عن أبيه. قال: (كُنتُ ¬

(¬1) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/109. (¬2) من حديث رويفع بن ثابت الأنصاري في المسند: 4/108. (¬3) الخبر سبق تخريجه ص 766، أخرجه أبو داود من هذا الطريق في النكاح: باب في وطء السبايا: 2/248. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/240؛ والإصابة: 1/541.

مع أبي حين أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوجده محلول الإزار، فأدخل يده في جيبه، فوضع يده على الخاتم) (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: 5/76. قال ابن حجر: في رواية الحسن بن سفيان عن أبيه قال: (كنت مع أبي حين أتى) ، والصواب في هذا ما رواه ابن نافع وغيره، من طريق فرات بن أبي الفرات عن معاوية بن قرة بن إياس بن رئاب عن أبيه قال: (كنت مع أبي) . فالصحبة لإياس، ولقرة، لا لرئاب. الإصابة.

- (رياح ويقال رباح بن الربيع أخو حنظلة بن الربيع)

577 - (رياح ويُقال رباح بن الربيع أخو حنظلة بن الربيع) (¬1) والله أعلم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ¬

(¬1) رباح بن الربيع بالباء الموحدة أكثر. أسد الغابة: 2/202.

حرف الزاى

الجُزء الثامن عشر حرف الزاى * (زَارٍعُ بْنُ عَامِرٍ العَبْدِى: أبو وازع) ويقال هو زارع يأتى فى الواو (¬1) ¬

(¬1) أورده ابن الأثير وغيره باسم الزارع: 2/245 أسد الغابة، وأعاده باسم الوازع بن الزراع 5/430. قال ابن عبد البّر: روت عنه ابنة أم أبان بنت الوازع بن الوازع عن جدّه الزراع حديثًا حسنًا. الاستيعاب: 1/587.

577- (زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس)

577- (زَاهِر بن الأسود بن حَجَّاج بن قَيْس) (¬1) [ابن عَبْد بن دِعْبل] بن أنس ابن خُزَيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن الأفصى الأسلمى: أبو مجزأة. صاحبى جليل، شهد الحديبية، بايع تحت الشجرة، وسكن الكوفة. قال الواقدى: وكان من أصحاب عمرو بن الحمق (¬2) ، تفرد بالرواية عنه البخارى. 3095- قال البخارى فى المغازى: حدثنا عبدا لله بن محمد، حدثنا أبو عامر، / حدثنا إسرائيل، عن مجزأة بن زاهر الأسلمى ـ وكان ممن شهد الشجرة ـ، قال: «إِنِىّ لأُوقِدُ تحتَ القِدْرِ بَلُحوم الحُمُرِ إذْ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/245؛ والإصابة: 1/542؛ والاستيعاب: 1/575؛ والتاريخ الكبير: 3/442؛ وثقات ابن حبّان: 3/143؛ والطبقات الكبرى: 6/20. (¬2) المقصود أنه عاش الى خلافة عثمان، لأن عمرو بن الحمق كان خرج على عثمان وكان فى صفوف على بن أبى طالب - رضي الله عنهم -. تراجع الإصابة: 2/532.

نَادَى مُنَادِى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ رسولَ الله يَنْهاكم عَن لُحُومِ الحُمُرِ» (¬1) . (حديثٌ آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب غزوة الحديبية: 7/451؛ وقد تعقب الداودى ما وقع هنا، فقال: هذا وهم، فإن النهى عن لحوم الحمر الأهلية لم يكن بالحديبية وإنما كان بخيبر. وأجاب ابن حجر على ذلك فقال: ليس فى السياق أن ذلك كان فى يوم الحديبية، وإنما ساق البخارى الحديث فى الحديبية لقوله فيه: «وكانَ ممن شهد الشجرة» ولم يتعرض لمكان النداء بذلك. فتح البارى فى شرح الحديث.

578 - (زاهر بن حرام الأشجعى)

3096- قال البزار ـ بعدما روى الحديث الأول من طريق إسرائيل ـ: وحدثنا إبراهيم [بن زياد] ، حدثنا على بن حكيم الأودى، حدثنا شريك، عن مجزأة ابن زاهر، عن أبيه زاهر: سمعت منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يومَ عاشوراء] ، وهو يقول: «مَنْ كانَ صائمًا اليومَ فلُيِتمَّ صَوْمَه، ومَنْ لم يكن صَائِمًا فَلْيِتمَّ ما بَقِىَ مِنْ يَوْمه أو لِيَصُمْ» (¬1) . 578 - (زاهر بن حَرَام الأَشْجَعى) (¬2) شهد بدرًا. 3097- قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرازق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس. ¬

(¬1) كشف الأستار عن زوائد البزّار: 1/490، وقال: لا نعلم روى زاهر إلا هذا وآخر. وأخرج الطبرانى هذا الخبر وسابقه فى المعجم الكبير: 5/316، وقال البزّار: «رجال البزّار ثقات» . وما بين المعكوفات استكمال من كشف الأستار، ويرجع للخبر فى التاريخ الكبير: 3/442. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/245؛ والإصابة: 1/542؛ والاستيعاب: 1/575. وقال ابن حبّان: يُقال: ابن حزام، الثقات: 3/142؛ والتاريخ الكبير: 3/442، وقال ابن عبد البر: شهد بدرًا، وعقب عليه ابن حجر فقال: لم يوافق عليه، وقيل إنه تصحف عليه لأنه وصف بكونه بدريًا.

حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا فياض، عن رافع بن سلمة: سمعت أَبى يحدّث، عن سالم، عن رجل من أشجع يقال له: زاهر بن حرام: أنه كان من أهل البادية، وكان يهدى الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الهدية من البادية، فيجهزه النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يخرج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ زَاهِرًا بادِيَتُنَا، ونحنُ حَاضِرتُه» . وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يحبه، وكان رجلاً دميمًا، فأتاه النبى - صلى الله عليه وسلم - فى السوق وهو يبيع متاعًا له، فاحتضنه من خلفه، وهو لا يبصره فقال: أرسلنى، من هذا؟ فالتفت، فرأى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فجعل لا يأْلو ما الصق ظهره بصدر النبى - صلى الله عليه وسلم - حين عرفه، وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ يَشْتَرِى العَبْدَ؟» فقال الرجل [يا رسول الله] إذا والله تجدنى كأسدًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لكن أَنْتَ عِنْدَ الله غَالٍ» (¬1) . لفظ عبد الرازق، وقد رواه البزار من حديث رافع بن سلمة به وقال: « [لكنك] عند الله رَبِيحٌ» وقال: «لِكُلِّ حَاضِرة باديةٌ، وباديةُ آل محمدٍ زاهرُ بن حرام» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير بلفظ مختصر عن هذا: 5/315. وبهذا اللفظ أخرجه أحمد من حديث أنس فى المسند: 3/161؛ وأبو يعلى فى مسنده: 6/174؛ والترمذى فى الشمائل: ص261؛ وقال الهثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والبزّار، ورجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/368؛ كشف الأستار: 3/272. (¬2) قال البزّار: لا نعلمه يروى عن زاهر إلا بهذا الإسناد، وقد ذكر قصّته معمر عن ثابت، عن أنس أيضَا. كشف الأستار: 3/271.

579- (زائدة أو مزيدة بن حوالة العنزى ـ - رضي الله عنه - ـ)

579- (زائدة أوْ مَزْيَدة بن حَوَالة العَنَزِى ـ - رضي الله عنه - ـ) (¬1) 3098- حدثنا يزيد، أنبأنا كهمس بن الحسن، حدثنا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/246؛ والإصابة: 1/542؛ والاستيعاب مختصرًا: 1/588.

عبد الله بن شقيق، حدثنى رجل من عنزة يقال له زائدة أو مزيدة بن حوالة، قال: «كنا مَعَ النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سَفَرٍ من أَسْفاره، فَنَزَلَ النَّاسُ مَنْزِلاً، ونَزَلَ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - فى ظِلّ دَوْحَةٍ، فرآنى وأنا مُقْبلٌ مِنْ حَاجَة لى، وليس/ غَيْرُه وغَيْرُ كاتبه، فقال: أنكتبك يا ابنَ حَوَالة؟ قلت: علامَ يا رسول الله؟ قال: فَلَهَا عِّنِى، وأَقْبَلَ على الكاتب، [قال: ثم دنوت دون ذلك، فقال: أَنكتبك يا ابن حَوَالة؟ قلت: عَلاَمَ يا رسول الله. قال: فَلَها عّنِى وأقبل على الكاتب] ، قال: ثم جئت، فأقمتُ عَلَيْهما، فإذا فى صدر الكتاب أبو بكر، وعمر، فظننت أنهما لن يكتبا إلا فى خير، فقال: أنكتبك يا ابن حوالة؟ قلت: نعم يا نبى الله، قال: يا ابن حوالة كيف تصنع فى فتنة تثور فى أقطار الأرض كأَنَّها صَيَاصِى (¬1) بقرٍ؟ قال: [قلت] : أَصْنَعُ ماذَا يا رسولَ الله؟ قال: عليكَ بالشَّام، ثم قال: كَيْفَ تَصنعُ فى فِتْنةٍ كأَنَّ الأولى فيها نفجة (¬2) أرنب؟ قال: فَلاَ أَدْرى كيف؟ قال فى الآخرةِ؟ ولأن أكونَ عَلِمتُ كيفَ قالَ فى الآخرة أَحَبُّ إلىَّ من كذا وكذا» (¬3) . ¬

(¬1) كأنها صياصى بقر: أى قرونها، واحدتها صيصية بالتخفيف، شبه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها. وكل شىء يمتنع به ويتحصن فهو صيصية. النهاية: 3/9. (¬2) كأن الأولى فيها نفجة أرنب: أى كوثبتة من مجثمه. يريد تقليل مدتها. النهاية: 4/161. (¬3) من حديث زائدة أو مزيدة بن حوالة فى المسند: 5/33.

580- (زبان بن قيسور الكلفى)

580- (زَبَّان بن قَيْسور الكُلْفى) (¬1) روى حديثه الدَّارقطنى، وقال عبد الغنى: زَبَّار بالراء، وهو ابن قيسور، ويقال: ابن قسور الكلفى روى له أبو عمر وأبو موسى بإسناد ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/246؛ والإصابة: 1/543؛ والاستيعاب: 1/587.

غريب لا يثبت عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عنه حديثًا طويلاً غريبًا من جهة لفظه ومعناه (¬1) . ¬

(¬1) أشار ابن عبد البر إلى خبره قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو نازل بوادى الشوحط» ، ثم قال: حديثه غريب فيه ألفاظ من الغريب كثيرة، وهو عند إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحق، عن يحي بن عروة بن الزبير عن أبيه عنه، وهو حديث ضعيف الإسناد، ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتجّ به فيه، وهو عندهم منكر. الاستيعاب.

581- (زبرقان بن أسلم)

581- (زِبْرِقَان بن أَسْلم) (¬1) 3099 - كان فى الجيش الذين قاتلوا الحسين، وقد بارزه الحسين، فقال: «مَن أنت؟ قال: أَنَا الحسين. فقال: [انصرف يا بنّى] فواللهِ لقد رايتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -[مُقْبِلاً من ناحية قباء على] ناقة حَمْراء، وأنت قدامه (¬2) ، فما كنت لألقَى رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -[بدمك] » رواه أبو نعيم وقال: لا يصحّ له صُحبة (¬3) . 582- (الزُّبَيْر بن عبد الله الكِلاَبى [من بنى كِلاب ابن ربيعة] بن عامر بن صَعْصَعة) (¬4) 3100 - قال: «رأَيتُ غَلَبةَ فَارِسَ، الرُّومَ، ثم رأيتُ غلبةَ الرُّومِ فَارِسَ، ثم رأيتُ غلبَةَ المسلمين فارسَ، والرُّومَ: كلّ ذلك فى خَمْسَ عَشْرةَ سنة» رواه يعقوب ابن سفيان، عن صفوان بن صالح، عن الوليد بن ¬

(¬1) هو من آل ذى لعوة، وذو لعوة قيل من أقيال حمير. له ترجمة فى أسد الغابة: 2/246؛ والإصابة: 1/544. (¬2) فى المخطوطة: «وأنت صغير» وما أثبتناه من المرجعين. (¬3) المصدران السابقان. ويلاحظ هنا أن ترجمة الزبرقان بن بدر سقطت فى ترتيبها من الكتاب ومن المرجح أنها أسقطت سهوًا من النساخ. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/249؛ والإصابة: 1/544؛ والاستيعاب: 1/585.

مسلم عن أسيد الكلابى، عن العلاء بن الزبير، عن أبيه فذكره (¬1) . روى الأحنف بن قيس عنه فى مناشدة عثمان له وطلحة وغيرهما. ¬

(¬1) قال ابن عبد البر: لا أعلم له لقاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه أدرك الجاهلية، وعاش إلى آخر خلافة عمر، وأورد هذا الخبر بسنده عنه وقال ابن حجر: ذكره أبو الحسن بن سميع فى الطبقة الثانية من تابعة أهل الشام. المصادر السابقة.

583- (الزبير بن العوام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصى)

583- (الزُّبير بن العَوَّام بن خُوَيلد ابن أَسَد بن عَبْد العُزَّى بن قُصَى) (¬1) فهو ابن أخى خديجة، وأمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان ممن أسلم قديمًا بعد الصديق بأربعة، وقيل بخمسة، وكان عمره إذ ذاك خمس عشرة سنة على المشهور، / ولا خلاف أنه لم يبلغ العشرين، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى، وقال عروة: «إنه أول من سل سيفًا فى سبيل الله» (¬2) ، وشهد بدرًا، وما بعدها، ولما ندب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم [بنى قريظة] فانتدب الزبير ثلاثُا، فقال: «إِنَّ لِكُلّ بنى حَوَاريًّا، وحَوَارِىَّ (¬3) الزُّبير [وفضائله] كثيرة جدًّا» ، وقد شهد فتح الشام، وحضر اليرموك، وحمل يومئذ على صفين من الروم (¬4) . وكان يوم الجمل مع طلحة بن عبد الله فى صحبة عائشة أم المؤمنين [مقاتلاً لعلى] وقتل الزبير بوادى السباع، قتله عمرو بن جرموز ـ قبحة الله ـ وذلك سنة ست وثلاثين عن أربع وستين سنة وقيل ست أو سبع وخمسين سنة، وقد احتوت ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/249؛ والإصابة: 1/545؛ والإستيعاب: 1/580؛ والطبقات الكبرى: 3/70؛ والتاريخ الكبير: 3/409: والحلية لأبى نعيم: 1/89. (¬2) الحلية لأبى نعيم: 1/89. (¬3) صحيح مسلم بشرح النووى: 5/281. (¬4) صحيح البخارى بشرح فتح البارى: 7/80.

(البهى عنه)

تركته على [خمسين] ألف وثمانمائة ألف درهم. هذا هو الحساب المحرّر لا ما قاله البخارى [من أّنَّه ألف] ألف ومائتا ألف (¬1) . وبيان ما ذكرناه أنه أخرج ما كان عليه ألفى ألف ومائتا ألف، ثم أخر ثلث ماله الذى أوصى به، ثم نال كل امرأة من نسوانه (¬2) ألف ألف ومائتا ألف، فجملة التركة ما ذكرناه، وقد بسطت ترجمته فى النهاية بما فيه كفاية، والحمد لله والمنة، وكان - رضي الله عنه - طويلاً أشقر إذا ركب الدابة تخط رجلاه الأرض روى الطبرانى من حديث هشام عن أبيه فذكره (¬3) . (البهى عنه) ¬

(¬1) يرجع إلى حديث هشام بن عروة عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير فى فرض الخمس: باب بركة الغازى فى ماله حيًا وميتُا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر: 6/277؛ وقد قام ابن حجر بالتوسع فى شرح الحديث فوفاه حقه وسيأتى تحقيقه فى موطنه ص14، ولفظة «خمسين» بين المعكوفين بالرجوع كلام المصنّف هناك. (¬2) كان للزبير أربع نسوة. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 1/118؛ ويراجع أيضاً البداية والنهاية: 7/249.

3101- قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا محمد بن ميمون (¬1) ، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا وائل بن داود، عن البَهىّ، عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة: «لا يُقْتلُ بَعْد هذا اليَومِ بها أحدٌ صبرًا إلا رجل قتل عثمانَ بنَ عَفَّان» (¬2) . ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «عبد الله بن شعيب، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن ميمون» وما أثبتاه من المرجع. ويراجع أيضًا الميزان: 2/438. (¬2) كشف الأستار: 3/181. وقال البزّار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد عن الزبير. وقال الهثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والبزذار باختصار. وفى إسناد الطبرانى أبو خيثمة مصعب بن سعيد، وفى إسناد البزّار عبد الله بن شبيب وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد. 9/99.

(الحسن عنه)

(الحسن عنه)

3102- حدثنا عفان، حدثنا المبارك، حدثنا الحسن، قال: جاء رجل إلى الزبير بن العوام، فقال: أقتل لك عليا؟ قال: لا، وكيف تقتله ومعه الجنود؟ قال: ألحق به فأفتك به. قال: لا إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الإِيمانَ قَيَّد (¬1) الفَتْكَ لا يَفْتِكُ مُؤمنٌ» تفرد به (¬2) . 3103- حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا مبارك بن فضالة، حدثنا الحسن، قال: «أَتى رجلٌ الزّبيَر بنَ العَوّام، / فقال: أَلاَ أَقْتل لك عليًّا؟ قال: وكيفَ تَسْتطيعُ قَتْله ومَعَهُ الناسُ» فذكر معناه (¬3) . 3104- وحدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن الحسن، قال: قال رجل للزبير: ألا أقتل لك عليا؟ فقال: كيف تقتله؟ قال: أفتك به. قال: لا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الإِيمانُ قَيّدَ الفَتْكَ لا يَفْتِكُ مُؤمٌن» (¬4) . 3105- حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير، قال: سمعت الحسن، قال: قال الزبير بن العوام: نزلت هذه الآية، ونحن متوافرون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَأتَّقُوا فِتْنَةَ لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمُ خَاصَّةً} (¬5) فجعلنا نقول: ما هذه الفتنة؟ وما نشعر أنها تقع حيث وقعت (¬6) . رواه النسائى فى التفسير عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن مهدى، عن جرير [ابن حازم] (¬7) . ¬

(¬1) قيد الفتك: أى أن الإيمان يمنع عن الفتك، كما يمنع القيد عن التصرف فكأنه جعل الفتك مقيدًا. النهاية: 3/288. (¬2) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166. (¬3) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166 (¬4) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/167. (¬5) الآية 25، سورة الأنفال. (¬6) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/167. (¬7) أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/178.

(زيد بن خالد [الجهنى] عنه فى ترجمته عن عثمان)

(زَيْد بن خَالد [الجهنى] عنه فى ترجمته عن عثمان) (سُفيان بن وَهْب عنه) (¬1) ¬

(¬1) سفيان بن وهب الخولانى. يراجع أسد الغابة: 2/410.

(ابنه عبد الله بن الزبير عنه)

3106- حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله، أخبرنى عبد الله ابن عقبة ـ وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة ـ حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عمن سمع عبد الله بن المغيرة ابن أبى بردة يقول: سمعت سفيان بن وهب الخولانى يقول: لما افتتحنا مصر بغير عهد قام الزبير بن العوام، فقال: يا عمرو بن العاص اقسمها، فقال عمرو: لا أقسمها، فقال الزبير: والله لتقسمنها كما قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، قال عمرو: والله لا أقسمها حتى أكتب إلى أمير المؤمنين، وكتب إلى عمر، فكتب إليه عمر: أن أقرها حتى يغزو منها حبل الحبلة (¬1) . (ابنه عبد الله بن الزبير عنه) 3107- حدثنا سفيان عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن ابن الزبير، عن الزبير، قال: «لمَّا نزلت {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (¬2) قال الزُّبَيُر: أَىْ رسولَ الله مَعً خُصُومَتِنَا فى الدنيا؟ قال: نعم، ولمّا نَزَلَتْ {ثَّم لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيِم} (¬3) قال الزبير: أى رسول الله أى نعيم نسأل عنه؟ وإنما يعنى هما الأسودان التمر والماء قال: أما إن ذلك سيكون» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166. وقوله: «حتى يغزو منهاحبل الحبلة» يريد حتى يغزو منها أولاد الأولاد، ويكون عامًا فى الناس والدواب، أى يكثر المسلمون فيها بالتوالد، فإذا قسمت لم يكن قد انفرد بها الآباء دون الأولاد، أو يكون أراد المنع من القسمة حيث علقه على أمر مجهول. النهاية: 1/198. (¬2) الآية 31، سورة الزمر. (¬3) الآية 8، سورة التكاثر. (¬4) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/164.

3108- رواه الترمذى فى التفسير، وابن ماجه فى الزهد، جميعًا عن محمد ابن يحيى بن أبى عمر عن سفيان به (¬1) . 3109- حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: «لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبى سلمة فى الأطم (¬2) الذى فيه نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطم حسان، فكان/ يرفعنى وأرفعه، فإذا رفعنى عرفت أبى حين يمر الى بنى قريظة، وكان يقاتل مع النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق، فقال: من يأتى قريظة فيقاتلهم فقلت له حين رجع: يا أبتِ تالله إن كنت لأعرفك حين تمر ذاهبًا الى بنى قريظة. قال: يا بنى أما والله إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليجمع لى أبويه جميعاً يفدينى بهما. يقول: فداك أبى وأمى» (¬3) . رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبيه، وفى رواية للنسائى: عن هشام بن عروة عن أخيه عبد الله بن عروة عن عمه عبد الله بن الزبير (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة التكاثر، وقال: هذا حديث حسن، صحيح الترمذى: 5/448؛ وأخرجه ابن ماجه: باب معيشة أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: 2/1392. (¬2) الأطم: بالضم بناء مرتفع، وجمعه آطام. النهاية: (¬3) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/164. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة: باب مناقب الزبير بن العوام: 7/80؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل: من فضائل طلحة والزبير رضى الله عنهما: 5/281، 282؛ وأخرجه الترمذى مختصرًا فى المناقب: باب مناقب الزبير بن العوام - رضي الله عنه -: صحيح الترمذى: 5/646، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائى فى المناقب فى الكبرى، وأخرجه من طريق عبده بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أخيه عبد الله بن عروة، عن عمه عبد الله بن الزبير فى اليوم والليلة كما فى تحفة الإشراف: 3/178؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة: فضل الزبير: 1/45.

(حَديثٌ آخر عنهُ)

3110- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه. قال: قلت [للزبير ـ - رضي الله عنه - ـ] : ما لى لا أسمعك تحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أسمع ابن مسعود وفلانًا وفلانًا؟ قال: أما إنى لم أفارقه منذ أسلمت، ولكنى سمعت منه كلمة: «مَنْ كَذَبَ عَلىَّ مُعَتَمدَا فَلْيَتَبوَّأْ مَقْعَدَهُ من النار» (¬1) . 3111- رواه البخارى، والنسائى، وابن ماجه من حديث شعبة وأبو داود عن عمر بن عون، قال: أخبرنا خالد الطحان، عن بيان بن بشر، عن وبرة بن عبد الرحمن، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عبد الله بن الزبير عن أبيه (¬2) . 3112- حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن إبن إسحاق، حدثنى يحيى بن عباد ابن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يؤمئذٍ: «أَوْجَبَ (¬3) طلحةُ» . حين صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما صنع به، حين برك له طلحة فصعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ظهره» (¬4) . 3113- حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ أنبأنا هشام ابن عروة عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى العلم: باب إثم من كذب على النبى - صلى الله عليه وسلم -: 1/200؛ والنسائى فى العلم أيضًا فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/179؛ وابن ماجه فى المقدمة: باب التغليظ فى تعمد الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 1/14؛ وأخرجه أبو داود فى العلم: باب التشديد فى الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 3/219. (¬3) أوجب: فعل فعلاً وجبت له به الجنة. النهاية: 4/194. (¬4) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165.

«كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر ابن أبى سلمة مع النساء، فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف الى بنى قريظة مرتين أو ثلاثة، فلما رجع قلت: يا أبت رأيتك تختلف. قال وهل رأيتنى يا بنى؟ قال: قلت: نعم. قال: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ يَأْتِى بَنِى قُرَيْظة، فَيأتينى بِخَبرهم؟ فانطلقتُ، فلما رجعتُ جَمَعَ لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه فقال: فِدَاكَ أبى وأُمّى» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166.

3114- حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا/ شعبة، عن جامع بن شداد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه. قال: قلت لأبى الزبير ابن العوام: ما لك لا تحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما فارقته منذ أسلمت، ولكنى سمعت منه كلمة، سمعته يقول: «مَنْ كَذَبّ عَلىَّ مُتَعَمِدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ منَ النار» (¬1) . 2115- حدثنا ابن نمير، حدثنا محمد ـ يعنى ابن عمروـ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام. قال: لما نزلت هذه السورة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (¬2) . قال الزبير: أى رسول الله أيكرر علينا ما كان بيننا فى الدنيا مع خواص الذنوب؟ قال: نعم ليكررن عليكم، حتى يؤدى إلى كل ذى حق حقه قال الزبير: والله إن الأمر لشديد» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166. (¬2) الآيتان 30، 31 من سورة الزمر. (¬3) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/167.

3116- رواه الترمذى فى التفسير عن محمد بن يحيى بن أبى عمر، عن سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة به وقال حسن صحيح (¬1) . 3117- حديث «أَنه خَاصم رَجُلاً فى شِرَاج (¬2) الحرّة» . رواه النسائى من حديث الزهرى، عن عروة، عن أخيه، عن أبيه (¬3) . والمشهور رواية ذلك عن عروة، عن أخيه، عن عبدا لله من مسنده، وهو فى صحيح البخارى، وسنن الأربعة، كذلك رواه البخارى أيضًا عن عروة عن الزبير (¬4) . 3118- حديث آخر رواه البخارى، والترمذى عن حديث هشام بن عروة، قال: أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل قال: «يا بنى ما منى عضو إلا قد جرح مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى انتهى ذاك إلى فرجه» هذا لفظ الترمذى (¬5) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى: باب ومن سورة الزمر: صحيح الترمذى: 5/370. (¬2) الشراج: جمع شرجة، وهى مسيل الماء من الحرة إلى السهل. النهاية 2/211. (¬3) الخبر أخرجه النسائى من هذا الطريق فى آداب القضاء: الرخصة للحاكم الأمين أن يحكم وهو غضبان: 8/209. (¬4) الخبر أخرجه البخارى من طريق الزهرى عن عروة عن أخيه عبد الله بن الزبير فى المساقاة: باب سكر الأنهار: 5/34؛ ومن هذا الطريق مسلم فى الفضائل: باب وجوب اتّباعه - صلى الله عليه وسلم -: 5/204؛ وأبو داود فى الأقضية: أبواب من القضاء: 3/315؛ والترمذى فى الأحكام: باب ما جاء فى الرجلين يكون أحدهما أسفل من الآخر فى الماء: 3/635، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ والنسائى فى القضاة، وفى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/326؛ وابن ماجه فى المقدمة: باب تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتغليظ على من عارضه: 1/7؛ وفى الرهون: باب الشرب من الأدوية ومقدار حبس الماء: 2/829. وأخرجه البخارى عن عروة عن أبيه فى الصلح: باب إذا أشار الإمام بالصلح فأبى حكم عليه بالحكم البين: 5/209. (¬5) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: (مناقب الزبير بن العوام - رضي الله عنه - (، وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث حماد بن زيد. صحيح الترمذى: 5/647.

وأما البخارى فقال فى روايته، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال: «لما وقف الزبير يوم الجمل دعانى، فقمت إلى جنبه فقال: يا بنى إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، ولا أرانى إلا سأقتل اليوم مظلومًا. ثم ذكر وصيته إليه بطولها فى قضاء دينه، وهو ألفا ألف ومائتا ألف، ووصيته بالثلث بعد ذلك، ثم قسم التركة بعد ذلك فأصاب كل امرأة من نسائه ألف ألفٍ ومائتا ألف. ثم عقد البخارى جملة التركة على خمسين ألف ألف ومائتى ألف. والصواب تسعة وخمسون ألف ألف، وثمانمائة ألف والله أعلم (¬1) . (حَديثٌ آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى فرض الخمس: باب بركة الغازى فى ماله حيًا وميتًا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر: 6/227. وقد حقق ابن حجر جملة التركة فقال: قرأت بخط القطب الحلبى عن الدمياطى أن الوهم إنما وقع فى رواية أبى أسامة عند البخارى فى قوله فى نصيب كل زوجة إنه ألف ألف ومائتا ألف، وأن الصواب أنه ألف ألف سواء بغير كسر. وإذا اختص الوهم بهذه اللفظة وحدها خرج بقية ما فيه على الصحة، لأنه يقتضى أن يكون الثمن أربعة آلاف ألف، فيكون ثمنًا من أصل اثنين وثلاثين، وإذا انضم إليه الثلث صار ثمانية وأربعين، وإذا انضم إليها الدين صار الجميع خمسين ألف ألف ومائتى ألف. وهذا التحقيق يتفق مع ما انتهى إليه ابن كثير. يراجع فتح البارى: 6/233.

3119- رواه الطبرانى، والبزار من طريق محمد بن دينار، عن هشام، عن أبيه، عن أخيه عبد الله، عن أبيه الزبير مرفوعًا: «لا تحرم المصة، ولا المصتان، / ولا الإملاجة ولا الإملاجتان» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 1/124. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وفيه محمد بن دينار الطاحى وثقة أبو زرعة وأبو حاتم وابن حبان، وقد ضعف، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/261، وقوله: «والإملاجة والأملاجتان» زيادة وردت عند أبى يعلى: 2/46، والإملاجة الملجة. يقال: ملج الصبى أمه يملجها ملجًا إذا رضعها. والملجة والإملاجة المرة. يعنى أن المصة والمصتين لا يحرمان ما يحرمه الرضاع الكامل. النهاية: 4/105.

(حَديثٌ آخر)

(عبد الله بن مسلمة عنه)

3120- رواه الطبرانى أيضًا من حديث عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله ابن الزبير، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله ابن الزبير، عن أبيه مرفوعًا: «الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، فحيث وجد أحدكم خيرًا فليتق الله وليقم» (¬1) . (عبد الله بن مسلمة عنه) 3121- حدثنا كثير بن هشام، أنبأنا هشام، عن أبى الزبير، عن عبد الله بن سلمة، أو مسلمة ـ قال كثير: وحفظى سلمة ـ عن على، أو عن الزبير. قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبنا، فيذكّرنا بأيّام الله حتى نَعْرِف ذلك فى وَجْهه، وكأَنهُ نَذيِرُ قومٍ يُصَبِّحهم الأمُر غدوة، وكانَ إذَا كانَ حديثَ عَهْدٍ بجبريل ـ - عليه السلام - ـ لم يتبسم ضاحكًا حتى يرتفع عنه» (¬2) . تفرد به. (عبد الله بن عامر عنه) قال يعقوب بن شيبة: هو عبد الله بن عامر بن كريز، وقال ابن أبى حاتم: يحتمل أن يكون ابن ربيعة (¬3) . 3122- حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سليمان ـ يعنى التيمى ـ، عن أبى عثمان، عن عبد الله بن عامر، عن الزبير بن العوام: «أن رجلاً حمل على فرس يقال لها غمرة أو غمراء، قال: فوجد فرسًا أو مُهرًا يباع ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 1/124. وقال الهيثمى: فى إسناده مجاهيل. مجمع الزوائد: 6/325. (¬2) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/167. (¬3) يراجع تهذيب التهذيب: 5/272، 276؛ وتحفة الأشراف: 3/182.

(عبد الله بن عمر عنه)

فنسبت إلى تلك الفرس، فنهى عنها» (¬1) . ورواه ابن ماجه عن يحيى بن حكيم عن يزيد بن هارون به (¬2) . (عبد الله بن عمر عنه) ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/164. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصدقات: باب من تصدق بصدقة فوجدها تباع، هل يشتريها: 2/800. وفى الزوائد: إسناده صحيح.

(عبد الرحمن بن عوف عن الزبير)

2123- سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: « {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فى الدُّنيا والآخرة» . رواه البزار عن إبراهيم بن المستمر العروقى، عن عبد الرحمن بن سليم بن حيان عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن عمر به (¬1) . (عبد الرحمن بن عوف عن الزُّبير) 3124- قال: «رأيت هندًا كاشفةً عن ساقها يوم أحد كأنى أنظر إلى خدم (¬2) ساقها، وهى تحرض الناس» (¬3) . رواه الطبرانى من حديث ابن شهاب عن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، عن أبيه [عن] عبد الرحمن بن عوف به. (ابنه عُرْوَة بن الزُّبير عنه) 3125- حدثنا حفص بن غياث، عن هشام، عن أبيه، عن الزبير بن العوام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأَنْ يَحْمِلَ الرَّجُل حَبْلاً ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن الزبير إلا بهذا الإسناد، ولا روى ابن عمر عنه إلا هذا، كشف الأستار: 3/46. وقال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن سليم بن حبان ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزائد: 7/12. (¬2) الخدم: جمع خدمة يعنى الخلخال، ويجمع على خدام أيضًا. النهاية: 1/284. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/114.

فَيَحْتَطِبَ به، ثم يَجِىءُ فَيَضَعَهُ فى السُّوق. فَيَبِيْعَهُ، ثم يَسْتَغَنِى به، فَيُنْفِقَهُ على نَفْسِهِ خيرٌ له مِنْ/ أَنْ يَسْأَلَ الناسَ أَعْطَوْهُ أوْ مَنَعُوه» (¬1) . رواه البخارى، وابن ماجه من حديث وكيع، زاد البخارى: ووهيب كلاهما عن هشام به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/164. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الزكاة: باب الاستعفاف عن المسألة: 3/335. وأخرج أطرافه فى البيوع: باب كسب الرجل وعمله بيده: 4/304، وفى المساقاة من طريق وهيب: باب بيع الحطب والكلأ: 5/46، وأخرجه ابن ماجه فى الزكاة: باب كراهية المسألة: 1/588.

3126- حدثنا محمد بن كناسة، حدثنا هشام بن عروة، عن عثمان بن عروة، عن أبيه، عن الزبير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «غَّيِرُوا الشَّيْبَ، ولا تَشَبَّهوا باليهود» (¬1) . رواه النسائى عن حميد بن مخلد عن محمد بن كناسة به، ومنهم من أرسله عن عروة (¬2) . ورواه الثورى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا (¬3) . ورواه عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر كما سيأتى (¬4) . 3127- حدثنا عبد الله بن الحارث ـ من أهل مكة مخزومى ـ، حدثنى محمد ابن عبد الله بن إنسان ـ وأثنى عليه خيرًا ـ عن أبيه، عن ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الزينة: باب الإذن بالخضاب: 8/119. (¬3) فى الأصل المخطوط: «الترمذى» ، وصوبت كما فى تحفة الأشراف: 3/185. (¬4) قال النسائى تعليقًا على هذا الطريق، والطريق السابق من حديث الزبير: كلاهما غير محفوظ. المجتبى: 8/119.

عروة بن الزبير، عن الزبير، قال: «أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من لِيَّة (¬1) ، حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى طرف القرن الأسود حذوها فاستقبل نخبًا (¬2) ببصره ـ يعنى واديًا ـ، ووقف حتى اتفق (¬3) الناس كلهم، ثم قال: «إن صيد وج (¬4) وعضاهه حرم محرم لله، وذلك قبل نزوله الطائف وحصارة ثقيف» (¬5) . رواه أبو داود فى الحج عن حامد بن يحيى عن عبد الله ابن الحارث (¬6) . ¬

(¬1) ليّة: بكسر اللام وتشديد المثناة جبل قرب الطائف أعلاه لثقيف، وأسفله لنصر بن معاوية، مّر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند انصرافه من حنين يريد الطائف، وأمر وهو بلية بهدم حصن مالك بن عوف قائد غطفان. معجم البلدان: 5/30؛ مختصر السنن للمنذرى: 2/442. (¬2) نخب: وروى بفتحتين: واد من الطائف على ساعة مر به النبى - صلى الله عليه وسلم - من طريق يُقال لها الضيقة، ثم خرج منها على نخب، حتى نزل تحت سورة يقال لها الصادرة. معجم البلدان: 5/275. (¬3) حتى اجتمع الناس. (¬4) وجع: موضع بناحية الطائف، وقيل هو اسم جامع لحصونها، وقيل اسم واحد منها، يحتمل أن يكون على سبيل الحمى له، ويحتمل أن يكون حرمه فى وقت معلوم ثم نسخ. النهاية: 4/195. (¬5) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165. (¬6) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك: باب فى مال الكعبة: 2/215؛ ومختصر السنن للمنذرى: 2/442؛ والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: ترجمة محمد بن عبد الله بن إنسان: وقال: لم يتابع عليه: 1/140.

3128- حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، أنبأنا عبد الرحمن ـ يعنى ابن أبى الزناد ـ عن هشام، عن عروة. قال: أخبرنى أبى الزبير: أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى، حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى قال: فكرة النبى - صلى الله عليه وسلم - أن تراهم، فقال: المرأة المرأة. قال الزبير: فتوسمت أنها أمى صفية، قال: فخرجت أسعى إليها، فأدركتها قبل أن

تنتهى إلى القتلى. قال: فلدمت (¬1) فى صدرى، وكان امرأة جلدة. قالت: إليك لا أرض لك. قال: فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عزم عليك قال: فوقفت، وأخرجت ثوبين معها، فقالت: هذان ثوبان جئت بهما إلى أخى حمزة، فقد بلغنى مقتله، فكفنوه فيهما، قال: فجئنا بالثوبين ليكفن فيهما حمزة، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة. قال: فوجدنا غضاضةً وحياءً أن نكفن حمزة فى ثوبين والأنصارى لا كفن له، فقلنا لحمزة ثوب، وللأنصارى ثوب، فقدرناها، فكان أحدهما أكبر من الآخر. قال: فأقرعنا بينهما، فكفنا كل واحد فى الثوب الذى صار له» (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) لدمت فى صدرى: ضربت ودفعت. النهاية: 4/55. (¬2) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165.

3129- حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنى عروة بن الزبير: أن الزبير كان يحدث: أنه خاصم رجلاً من الأنصار قد شهد/ بدرًا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى شراج الحرة كانا يسقيان بها كلاهما، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - للزبير: اسقِ، ثم أرسل إلى جارك، فغضب الأنصارى، وقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك، فتلون وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال للزبير: اسقِ، ثم احبس الماء، حتى يرجع إلى الجدر فاستوعى (¬1) النبى - صلى الله عليه وسلم - حينئذ للزبير حقه في صريح الحكم. ¬

(¬1) استوعى حقه: استوفاه كله مأخوذ من الوعاء. النهاية: 4/222.

قال عروة: فقال الزبير: والله ما أحسب هذه الآية أنزلت إلا فى ذلك: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (¬1) . رواه البخارى من حيث الزهرى (¬2) . ¬

(¬1) الآية 65 سورة النساء. والخبر أخرجه أحمد من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من حديث الزهرى فى الصلح: باب إذا أشار الإمام بالصلح، فأبى حكم عليه بالحكم البين: 5/309، وفى التفسير الآية: 8/254.

3130- حدثنا وكيع، وابن نمير قالا: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده ـ قال ابن نمير: عن الزبير ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدكُم أَحْبُلَه، فيأتىَ الحَبَل، فَيَجِىءَ بِحُزْمةٍ من حَطَبٍ على ظَهْرِهِ، فَيبيعَها فيستغنىَ بثمنها خيرٌ له من أن يَسألَ النَّاسَ أَعْطَوْه أَوْ مَنَعُوه» (¬1) . (حَديثٌ آخر) 3131- رواه البخارى عن إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن معمر، عن هشام بن عروة. قال: «كان فى الزبير ثلاث ضربات بالسيف إحداهن فى عاتقه. قال: إن كنت لأدخل أصابعى فيها. قال ضرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك قال عروة: وقال لى عبد الملك بن مروان حين قتل عبد الله بن الزبير: يا عروة هل تعرف سيف الزبير؟ قلت: نعم، قال: فما فيه؟ قلت: فيه فلة فلها يوم بدر، قال (¬2) . ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/167. (¬2) هو شطر بيت مشهور للنابغة الذبيانى وتمامه: ... ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب

صدقت (بهن فلول من قراع الكتائب) [ثم رده على عروة قال هشام: فأقمناه بيننا ثلاثة آلاف، وأخذه بعضنا، ولوددت أنى كنت أخذته] (¬1) . وبه: «أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا للزبير يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ فقال: إنى إن شددت كذبتم. فقالوا: لا نفعل، فحمل [عليهم حتى شق صفوفهم، فجاوزهم وما معه أحد، ثم رجع مقبلاً، فأخذوا بلجامه، فضربوه ضربتين على عاتقه] (¬2) بينهما ضربة أصيب بها يوم بدر، قال عروة: فكنت أدخل أصابعى [فى تلك الضربات ألعب وأنا صغير] (¬3) . وروى البخارى فى المغازى عن فروة بن مغراء، عن على بن مسهر، عن هشام، عن أبيه قال: «كان سيف/ الزبير محلى بفضة، وكان سيف عروة محلى بفضة» (¬4) . وروى أيضًا فى المغازى عن عبيد بن إسماعيل، عن أبى أسامة، عن هشام، عن أبيه. [قال] : «قال الزبير: لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص، وهو مدجج لا يرى منه إلا عيناه، وهو يكنى أبا ذات الكرش، فقال: أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعنزة، [فطعنته فى عينه، فمات، قال هشام: فأخبرت أن الزبير قال: لقد وضعت رجلى ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب قتل أبى جهل: 7/299، وما بين المعكوفين استكمال منه. وقوله «أقمناه» : أى ذكرنا قيمته. تقول: قومت الشىء وأقمته أى ذكرت ما يقوم مقامه من الثمن. فتح البارى: 7/300. (¬2) العبارة التى بين معكوفين وقع مكانها فى المخطوطة: «فحمل على صفوف الروم، وتأخروا حتى اخترق الصفوف، ثم مرة ثانية، قال عروة: فجرح جرحين» وما أثبتناه من لفظ الخبر عند البخارى. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب قتل أبى جهل: 7/299، والعبارة التى بين معكوفين وقع مكانها بالمخطوطة: «فيها ألعب وأنا نائم معه فى الفراش» . (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب قتل أبى جهل: 7/299.

عليه، ثم تمطأت فكان الجهد أن نزعتها، وقد انثنى طرفاها. قال عروة: فسأله إياها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعطاه، فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها، ثم طلبها أبو بكر فأعطاه، فلما قبض أبو بكر سأله إياها عمر، فأعطاه إياها، فلما قبض عمر أخذها، ثم طلبها عثمان منها، فأعطاه إياها، فلما قتل عثمان وقعت عند آل على، فطلبها عبد الله بن الزبير، فكانت عنده حتى قتل] (¬1) . (حديثٌ آخر) فى غَشَيَانِ النُّعاسِ يومَ أحدٍ ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب حدثنى خليفة: 7/314، وما بين المعكوفين استكمال للخبر من المرجع.

3132- مثل حديث أنس، عن أبى طلحة ورواه الترمذى فى التفسير، عن عبد بن حميد، عن روح بن عبادة، عن حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن الزبير به وقال حسن [صحيحٍ] (¬1) . (حديثٌ آخر) 3133- رواه البزار: حدثنا بشر بن آدم، حدثنا عمرو بن عاصم الكلابى، حدثنى عبيد الله بن الوازع، عن هشام، عن أبيه، عن الزبير. قال: «عرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفاً يوم أحد، فقال: مَنْ يَأْخُذ هذَا [السيف] بحَقَهِ؟ فقام أبو دُجَانه [سماك ابن خرشة، فقال: يا رسول الله أنا آخذه بحقه. فما حقّه؟ قال: فأَعطاه إياه، وخرج واتبعته، فجعل لا يمّر ¬

(¬1) لفظ حديث أنس عن أبى طلحة قال: «رفعت رأسى يو أحد، فجعلت أنظر، وما منهم يومئذٍ أحد إلا يميد ـ يميل ـ تحت جحفته من النعاس، فذلك قول - عز وجل - {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً} . والخبر أخرجه الترمذى فى التفسير: باب ومن سورة آل عمران: 5/229. وحديث أبى طلحة الذى رواه عنه أنس أخرجه البخارى فى تفسير الآية: 8/228.

بشىء إلا أفراه وهتكه حتى أتى نسوة فى سفح الجبل ومعهن هند، وهى تقول: نحن بنات طارق ... نمشى على النمارق والمسك فى المفارق ... إن تقبلوا نعانق أو تدبروا تفارق ... فراق غير وامق فحملت عليها، فنادت بالصحراء فلم يجبها أحد، فانصرفت. فقلت: كل صنيعك قد رأيته، فأعجبنى غير أنك لم تقتل المرأة. قال: إنّها نادت فلم يجبها أحد] ، فكرهت أن أضرب بسيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة لا ناصر لها» (¬1) . (حديثُ آخر) ¬

(¬1) () الخبر رواه المصنّف مختصراً وما أثبتناه بين معكوفين بالرجوع إلى لفظ الخبر عند البزّار كما فى كشف الأستار: 2/322. وقال البزّار: لا نعلم رَواه بهذا اللفظ إلا الزبير، ولا نعلمه إلا بهذا الإسناد. تفرّد به الوازع وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/109.

3134- رواه البزار من حديث هشام، عن أبيه، عن الزُّبير. قال: «نَحَرْنَا فَرَساً على عَهْد رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأكلناه» (¬1) . (حديثُ آخر) 3135- رواه البزار أيضاً من حديث [يحيى] بن عروة، عن أبيه عن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «اللَّهُمَّ بارِكْ لِى فى دِينى الذى هو عِصْمةُ أَمْرِى، وفى آخِرَتى التى إليها مَصيرى، وفى دُنْيَاى التى فيها ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/326. وقال البزّار رواه أبو أسامة عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبى بكر. وقال الهيثمى رواه البزار عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/46.

(عكرمة عنه)

بلاغى (¬1) ، واجْعَل حياتى زِيَادةً لى فى كلّ خَيْر، واجْعَل الموتَ راحةً لى من كل شرّ» (¬2) . وبه حديث عمرو بن صفوان، عن عروة، عن أبيه مرفوعاً: «لغدوة فى سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها» (¬3) . (عَكْرمة عنه) حدّثنا سفيان، قال عَمرو: وسمعتُ عكْرمةَ {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ} (¬4) وقُرئ على سفيان عن الزُّبير {نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ} قال: نخلة (¬5) ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلّى العشاء الآخرة كَادو يكونون عليه لبداً. قال سفيان: ألبد بعضهم على بعض كاللبد بعضه على بعض» تفرد به (¬6) . (قُحَافَةُ بن رَبيعة عنه) ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «معاشى» والتزمنا بما فى المرجعين. (¬2) كشف الأستار: 4/57. وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير صالح بن محمد جزرة وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/181. (¬3) الخبر أخرجه أبو يعلى فى مسنده: 2/39. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار وفيه عمرو بن صفوان المزنى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/285. (¬4) الآية 29، سورة الأحقاف. (¬5) نخلة: واد بين مكّة والطائف. (¬6) من حديث الزبير بن العوّام فى المسند: 1/167. ويراجع أيضاً تفسير ابن كثير: 4/162.

3136- روى الطبرانى من حديث بَقيِيَّة، عن نُمَير بن يزيد القينى (¬1) ، عن أبيه، عن قُحَافة بن رَبِيعة، عن الزبير: «أَنَّ رسولَ الله ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «عوف بن يزيد الكلبى» وهو تصحيف من النسّاخ ونمير بن يزيد القينى شامى روى عن قحافة بن ربيعة، وقيل عن أبيه عن قحافة، وعنه بقية بن الوليد. ذكره ابن حبان فى الثقات. تهذيب التهذيب: 10/476.

(قيس بن أبى حازم)

- صلى الله عليه وسلم - اسْتَتْبَعَهُ إلى وَفْدِ الجِنّ (¬1) / قال: فمشى بنا حتى خَنَسَتْ (¬2) عنّا جبالُ المدينة كلها [وأقصينا إلى أرض قرار] ، فإذا رجال طوال كأنهم الرماح مستدفرى ثيابهم بين أرجلهم، فأصابتنى رعد شديدة، حتى ما تمسكنى رجلاى من الفرق [فلما دنونا منهم خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإبهام رجله فى الأرض خطًّا، فقال لى: اقعدْ فى وَسَطه] فلمّا جلستُ فيه ذهَبَ عنى ما أجد، فذهب فتلا عليهم القرآن بصوت رفيع، ثم جائنى، وقد طلع الفجر، فقال [: رشد أولئك من وفد قوم. هم] وفد نصيبين، سألونى الزاد، فجعلت لهم كل عظم وروثة» قال الزبير: فلا يحل لأحد أن يستنجى [بعظم، ولا روثة] أبداً (¬3) . (قَيْس بن أبى حَازِم) ¬

(¬1) لفظ الخبر عند الطبرانى فى هذا الموطن هنا: «صلّى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلا الصبح فى مسجد المدينة، فلما انصرف قال: أيكم يتبعنى إلى وقد الجن الليلة؟ فأسكت القوم، فلم يتكلم منهم أحد. قال ذلك ثلاثاً، فمر بى يمشى، فأخذ بيدى، فجعلت أمشى معه حتى خنست عنا جبال المدينة» الخ. وقد أجمل المصنف هذا القدر فى العبارة التى أوردها. (¬2) خنست عنّا: تأخرت واختفت. اللسان. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 1/125. وما بين المعكوفات استكمال منه وهنا بعض العبارات اختصرها المصنف. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن ليس فيه غير بقية، وقد صرّح بالتحديث. مجمع الزوائد: 1/209.

3137- سمعت الزبير بن العوام يقول: «من أستطاع أن يكون له خبءٌ من عمل صالح فليفعل» . رواه النسائى فى المواعظ عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن إسماعيل عن أبن أبى حازم عنه به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/185؛ وأخرجه أيضاً الضياء فى المختارة. جامع الأحاديث: 6/94.

(حديث مالك بن أوس بن الحدثان عنه)

(حديث مَالِكَ بن أَوْس بن الحَدَثَان عنه)

(مسلم بن جندب عنه)

3138- حدثنا سفيان عن عمرو، عن الزهرى، عن مالك بن أوس. قال: سمعت عمر يقول لعبد الرحمن، وطلحة، والزبير، وسعد: نشدتكم بالله الذى تقوم به السموات والأرض ـ وقال سفيان مرة: «الذى بإذنه تقوم السماء والأرض ـ أعلمتم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّا لا نُورَثُ ما تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» ؟ قال: قالوا: اللهم نعم» (¬1) . 3139- رواه الجماعة إلاّ ابن ماجه من حديث الزهرى وقد تقدم فى ترجمة مالك بن أوس عن عمر به (¬2) . (مُسْلم بن جُنْدَب عنه) 3140- حدّثنا يزيد، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن مسلم بن جندب، عن الزبير. قال: «كنا نصلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم ننصرف، فنبتدر نحو الآجام (¬3) ، فلا نجد إلا قدر موضع أقدامنا» قال يزيد: الآجام هى الآطام (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث عمر بن الخطاب فى المسند: 1/25. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى فرض الخمس وهو حديث طويل وفيه قصة: 6/197، وفى المغازى: باب حديث بنى النضير: 6/334، وفى النفقات: باب حبس الرجل قوت سنة على أهله، وكيف نفقات العيال: 9/502، وفى الفرائض: باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم - لا نورث ما تركنا صدقة: 12/6، وفى الاعتصام: باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو فى الدين والبدع: 13/277؛ وأخرجه مسلم فى الجهاد: باب حكم الفئ: 4/362؛ وأبو داود فى الخراج والإمارة: باب صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأموال: 3/139؛ والترمذى فى السير. باب ما جاء فى تركة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وقال: وفى الحديث قصة طويلة، وهذا حديث حسن صحيح غريب من حديث مالك بن أنس: 4/158؛ وأخرجه النسائى فى الفرائض فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/185. (¬3) نبتدر نحو الآجام: نسرع إليها نلتمس الظل فيها. يراجع اللسان. (¬4) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/164؛ وفى مجمع الزوائد: «فما نجد من الظل» وقال: رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، وفيه رجل لم يسم: 2/183؛ ويراجع مسند أبى يعلى: 2/41.

(حديث مطرف عنه)

(حديث مطرف عنه)

(حديث المنذر بن الزبير عن أبيه)

3141- حدّثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا شداد ـ يعنى ابن سعيد ـ، حدثنا غيلان بن جرير، عن مطرف. قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟ فقال الزبير: إنا قرأناها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى بكر وعمر وعثمان {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّة} (¬1) لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت» (¬2) تفرد به. (حديث المنذر بن الزُّبير عن أبيه) 3142- حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله، حدثنا فليح بن محمد، عن المنذر بن الزبير، عن أبيه: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أعطى الزبير سهماً، وأمه سهماً، وفرسة سهمين» (¬3) تفرد به (مّيْمون بن مِهْران عن الزُّبير) 3143- ولم يدركه: «أنه كانت عنده أم كلثوم بنت عقبة، فقالت له وهى حامل: طيب نفسى بتطليقة، فطلقها تطليقة، ثم خرج إلى الصلاة، فرجع فإذا هى قد وضعت، / فقال: ما لها؟ خدعتنى خدعها الله، ثم أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «سَبَقَ الكتابُ أَجَلَه، اخْطُبْها إلى نَفْسِها» . ¬

(¬1) الآية 25 سورة الأنفال. (¬2) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/165 (¬3) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166.

(نافع بن خبير بن مطعم عن الزبير [فى ترجمة العباس] بن عبد المطلب)

رواه ابن ماجه فى الطلاق عن محمد بن عمر بن هياج، عن قبيصة، عن سفيان، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه عن الزبير به (¬1) . (نافع بن خُبَير بن مُطْعِم عن الزّبير [فى ترجمة العبَّاسٍ] بن عَبْد المطَّلب) (هشام بن عُروة عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه: باب المطلقة الحامل إذا وضعت ذا بطنها بانت: 1/653. وفى الزوائد: «رجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع، وميمون بن مهران: أبو أيوب روايته عن الزبير مرسلة، قاله المزى فى التهذيب» . قال البخارى فى التاريخ الكبير عن عبيد الله بن عمرو: «ولد ميمون سنة أربعين ومات سنة ثمان عشرة ومائة» : 7/338. وهذا يؤيدّ قول المصنّف: «ولم يدركه» إذ أنه ولد بعد مقتل الزبير - رضي الله عنه -. يراجع أيضاً طبقات الحفاظ للسيوطى، ص39.

(يعيش بن الوليد بن هشام عنه)

3144- «أن الزبير ضرب أسماء بنت أبى بكر، فصاحت بابنها عبد الله، فأقبل، فلما رآه الزبير قال: أمك طالق إن دخلت، فقال عبد الله: أتجعل أمى عرضة ليمينك؟ فاقتحم عليه فخلصها منه، فبانت. قال عروة: ولقد كنت غلاماً ربما بشعر منكبى الزبير» . هكذا رواه الطبرانى عن أحمد بن زيد بن هارون، عن إبراهيم بن المنذر الخزاعى، عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، عن هشام فذكره (¬1) . (يَعيش بن الوليد بن هشام عنه) 3145- حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام، عن يحيى بن أبى كثير، عن يعيش ابن الوليد بن هشام وأبو معاوية شيبان، عن يحيى بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 1/121. قال الهيثمى: فيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف: 4/339.

أبى كثير، عن يعيش بن الوليد بن هشام، عن الزبير بن العوام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دَبَّ إليكم داءُ الأُممِ قَبْلَكُم: الحسّدُ والبَغْضَاءُ، والبغضاءُ هى الحالِقَةُ. حالقةُ الدّيِن لا حَالِقَةُ الشَّعْرِ، والَّذى نفسُ محمدٍ بيدِهِ لا تُؤْمِنُوا حتى تَحَابُّوا. أَفَلاَ أنبئكم بشىءٍ إِذَا فَعَلُتُموه تحاببتُم؟ أَفْشُوا السَّلام بينَكم» (¬1) . وقد رواه الترمذى من حديث يحيى بن أبى كثير به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/164. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى صفة القيامة (باب 56) عن سفيان بن وكيع، عن عبد الرحمن بن مهدى، عن حرب بن شدّاد، عن يحيى بن أبى كثير، عن يعيش بن الوليد أن مولى للزبير حدّثه: أن الزبير بن العوّام حدّثه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال:..الخ. وقال الترمذى: هذا حديث قد اختلفوا فى روايته عن يحيى بن أبى كثير، فروى بعضهم عن يحيى بن أبى كثير، عن يعيش بن الوليد، عن مولى الزبير، عن النبىّ - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكروا فيه عن الزبير. صحيح الترمذى: 4/664.

3146- حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبى كثير: أن يعيش بن الوليد. حدثه: أن مولى لآل الزبير حدثه أن الزبير بن العوام حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «دَبَّ إليكم دَاءُ الأُممِ قبلَكُم: الحَسَدُ والبَغْضاءُ. والبَغْضَاءُ هى الحَالِقَةُ. لا أقولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، ولكن تَحْلقُ الدينَ، والّذى نَفْسِى بِيَدِهِ، أو والذى نَفْس محمد بيده لا تَدْخُلوا الجنَّةَ حَتى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمنُوا حتى تَحَابُّوا. أَفَلا أُنْبِئُكم بما يُثَّبِتُ ذلك لكم؟ أَفْشُوا السَّلام بينَكم» (¬1) تفَّردَ به. 3147- حدّثنا إبراهيم بن خالد، حدّثنا رَبَاح، عن مَعْمر، عن يحيى بن أبى كَثِير، عن يَعيش/ بن الوليد بن هشام، عن مَوْلىً لآل الزُّبير ابن العوّام حَدّثُه: أَنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «دبَّ إليكم» فذكره (¬2) . ¬

(¬1) من حديث الزبير بن العوّام فى المسند: 1/167. (¬2) من حديث الزبير بن العوّام فى المسند: 1/167.

(أبو البخترى عنه)

(أَبُو البَخْتَرىّ عنه) قوله عمر له، ولِطَلحة، وعبد الرّحمن بن عَوْف، وسعد: «أنشدكم الله أسمعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: «كلُّ مالِ نَبِىٍ صَدقَةٌ إلا ما أَطعمَهُ إِنَّا لا نُورثُ» وبه قصة. رواه التّرمذى فى الشَّمائل من حديث شُعبة، عن عَمْرو بن مُرَّة، عنه (¬1) ، وفى رواية عنه، عن رجل عن الزُّبير (¬2) . (عن أَبِى حُكَيْم: مَوْلى الزُّبير عن الزُّبير) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الشمائل: باب ميراث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ص438. (¬2) من هذا الطريق أخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة: باب فى صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأموال: 3/144.

(أبو يحيى: مولى آل الزبير عنه)

3148- عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما مِنْ صَبَاحٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فيه إِلاَّ وَمُنادٍ يُنَادِى سُبْحان الملكِ القُدُّوسِ» رواه الترمذى فى الدَّعوات من حديث موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت عنه به، فقال غريبٌ (¬1) . (أبو يَحْيَى: مولى آل الزُّبير عنه) 3149- حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى جبير بن عمرو القرشى، حدثنى أبو سعد الأنصارى، عن أبى يحيى مولى آل الزبير ابن العوام، عن الزبير بن العوام، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «البلادُ بِلاَدُ الله والِعبَادُ عِبَادُ الله، فحيثُما أَصَبْتَ خَيْراً فأقم» (¬2) تفرد به. 3150- حدثنا يزيد، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى جبير بن عمرو، عن أبى سعد الأنصارى، عن أبى يحيى: مولى آل الزبير بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى: باب فى دعاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وتعوذه دبر كل صلاة: 5/562. (¬2) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166.

(أم عبد الله بن عطاء وجدته عنه)

العوام، عن الزبير بن العوام. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بعرفة يقرأ هذه الآية {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (¬1) وأنا على ذلك من الشاهدين يا رب» (¬2) . تفرد به. حديث مَوْلى الزُّبير عنه مَرْفوعاً: «دّبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلكم» هو يعيش بن الوليد تقدم (¬3) . (أُمُّ عَبْدِ الله بن عَطَاء وجَدّتُهُ عنه) ¬

(¬1) الآية 18، سورة آل عمران. (¬2) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166. (¬3) تقدم الخبر وتخريجه ص32 من هذا الجزء.

(مولى لآل الزبير)

3151- حدّثنا يَعْقوب، حدثنا أبى، عن محمد بن إسحاق، حدثنى عبد الله ابن عطاء بن إبراهيم: مولى الزبير، عن أمه، وجدته أم عطاء قالتا: والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء فقال: يا أم عطاء «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نَهَى المسلمين أَنْ يَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ نُسُكهم فوقَ ثَلاَث» ، فقلتُ: بأبِى أنتَ، فكيف نَصْنعُ بما أُهْدِىَ إلينا؟ فقال: أمَّا مَا أُهْدى لكُنَّ فَشَأنكنَّ به (¬1) . / (مولى لآلِ الزُّبير) مضى فى ترجمة يَعيش [عن] رجُل عنه 3152- «أن عمر قال له ولطلحة وسعد [وعبد الرحمن] بن عوف: ألم تعلموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل مال النبىّ صدَقَةٌ إلاّ ما أطعمه فى أهله وكَسَاهم. إِنَّا لا نُورث» قالوا: بلى. ¬

(¬1) () من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/166.

(حديث من سمع الزبير)

3153- رواه أبو داود عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة، عن عمرو بن مرة عن أبى البخترى، عن رجل، عن الزبير به، وقد تقدم عن أبى البخترى عنه بلا واسطة وهذا أصح (¬1) . (حَديث من سمع الزبير) 3154- حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن أبى ذئب، حدثنا مسلم بن جندب، حدثنى من سمع الزبير بن العوام يقول: «كنا نصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم نبادر، فما نجد من الظل إلا موضع أقدامنا. [أو قال: «فما نجد من الظل موضع أقدامنا» ] (¬2) . 584- (الزبير بن أبى هالة) (¬3) 3155- روى عنه البهى: «أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يُقْتلن قرشىٌّ بعدَ اليوم صَبْراً» . وقد تقدم فى ترجمة الزبير بن العوام عند البزار، وقد قال ابن أبى حاتم: إنما هذا ابن أبى هالة فالله أعلم. وكذا روى هذا الحديث فى ترجمته أبو نعيم، عن أبى عمرو ابن حمدان، عن الحسين بن سفيان، عن أبى خثيمة، عن مصعب بن سعيد، عن سيف بن عمر، عن عيسى بن يونس، عن وائل بن داود عن البهىّ عنه (¬4) . ¬

(¬1) تقدم تخريج الحديث عند أبى داود ص11 من هذا الجزء. (¬2) من حديث الزبير بن العوام فى المسند: 1/167. وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/252. وقال ابن حجر: الزبير بن أبى هالة التميمى: الإصابة: 1/546. (¬4) تقدم تخريج الخبر عند البزار، كشف الأستار: 3/181؛ ومجمع الزوائد: 9/99 وقال ابن حجر: «روى ابن منده من طريق عيسى بن يونس، عن وائل بن داود، عن البهى، عن الزبير بن أبى هالة» وساق الخبر ثم قال: أخرجه ابن عدى فى الكامل فى ترجمة مصعب بن سعيد وقال: كان يحدث عن الثقات بالمناكير. الإصابة.

585- (زرارة بن جزى بن عمرو)

585- (زُرَارة بن جِزْى بن عَمْرو) (¬1) 3156- رَوَى عنه المغيرةُ بن شعبة ثم قال أبو نعيم: حدّثنا أَبُو عمرو ابن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنى الشعيثى: وهو محمد بن عبد الله، عن زفر بن وثيمة، عن المغيرة بن شعبة: أن زرارة بن جزءى قال لعمر بن الخطاب: «إن النبى - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى الضحاك بن سفيان الكلابى أن ورث امرأة أشيم الضبابى من دية زوجها» (¬2) . 586- (زُرَارةُ غير منسوب أبو عَمْرو) (¬3) 3157- قال أَبو نعيم: حدّثنا الطَّبرانى، حدثنا عَبْدان بن أَحْمد، حدثنا إبراهيم ابن المسْتمر العُروقى، حدثنا قُرّة بن حَبيب، حدثنا جرير بن حازم، عن سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومى، عن ابن زرارة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّهُ قَرَأَ هذه الآية {ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ ¬

(¬1) قال ابن ماكولا: «يقول المحدثون بكسر الجيم وسكون الزاى» ، وقال ابن عبد البر: جزء بالكسر، وجزء بالفتح. له ترجمة فى أسد الغابة: 2/254؛ والإصابة: 1/547؛ والاستيعاب: 1/578؛ وأورد البخارى الاختلاف فى سماعه التاريخ الكبير: 3/438. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/318. وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/230. والخبر أخرجه أصحاب السنن من حديث الضحّاك، وأخرجه مالك عن الزهرى عن أنس. تراجع الإصابة: 1/52؛ وسنن أبى داود: 3/129. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/255؛ والإصابة: 1/548. وقال زرارة الأنصارى.. كتاب بن منده أبا عمرو بإنبه عمرو.

شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (¬1) قال: نَزَلَتْ ف أنُاسٍ من أُمَّتى فى آخر الزَّمان يُكذّبون بقدر الله» . ¬

(¬1) جزء من الآية 48 والآية 49 من سورة القمر.

587-[زرارة بن عمرو النخعى وأظنه زرارة بن قيس النخعى]

587-[زرارة بن عَمْرٍو النَّخَعِىّ وأظّنه زرارة بن قيس النخعى] (¬1) قلت: / الذى دلَّ على الظن أنَّ هذا الصَّحابىّ زرارة بن قيس ابن الحارث بن عدى بن الحارث بن عوف، بن جشم، بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع: أبو عمرو النخعى هكذا نسبه أبو موسى المدينى، وذكره الطبرانى، والمكى، وأبو عمر وغيرهم فيمن وفد من النخع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان نصرانياً فأسلم، وذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى رويا فى الطريق أتانا له كان تركها حاملاً فى الحى. ولدت جدياً أسفع أحوى (¬2) وكأنَّ ناراً خرجت من الأرض، فحالت بينى وبين ابن لى يقال له عمرو، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألك جارية تسر حملاً؟ قال: نعم. قال: فإنها ولدت غلاماً وهو ابنك، قال: فأنى له أسفع أحوى؟ قال: ادن منى أبك برص تكتمه؟ قال: والذى بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك. قال [فهو ذاك] وأما النار فإنها فتنة تكون [بعدى، قال: وما ¬

(¬1) ما بين المعكوفين أضفناه ليتصل كلام المصنف بعد. إذ لا صلة بآخر الخبر السابق: «يكذبون بقدر الله» وما جاء بعده، ومن المرجح أن ترجمة زرارة بن قيس النخعى سقطت أيضاً. وزرارة بن عمرو النخعى: له ترجمة فى أسد الغابة: 2/254؛ والإصابة: 1/547؛ والاستيعاب: 1/579. قال ابن الأثير بعد أن ترجم لزرارة بن قيس النخعى وساق خبر الرؤيا: «هذا زرارة الذى تقدم فى ترجمة زرارة بن عمرو الذى أخرجه أبو عمر وذكر فيه حديث الرؤيا، وإنما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبى عمر لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم، ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس، فيظن أننا لم نخرجه، فذكرناه وذكرنا أنهما واحد» الخ.. ولعل هذا يوضح قول المصنف: «الذى دل على الظن.. الخ» . (¬2) أسفع أحوى: أسود ليس بشديد السواد. النهاية: 1/273.

(من اسمه زرعة وزعبل وذكرة وزكريا)

الفتنة يا رسول الله؟ قال:] يَقْتُلُ الناسُ إِمَامَهم، ويَشتَجِرون اشْتِجَار أَطْباق الرأْس (¬1) حتى يكون دمُ المؤمِن عِنْد المؤمن أَحْلَى من الماء، وكل يَحْسب أَنَّهُ مُحسن إِنْ متَّ أَدَركْتَ ابْنَك، وإِنْ مَاتَ ابنُكَ أَدْرَكَتْكَ. قال: فادعُ الله أَنْ لا تُدْرِكنى، فدعا له» . رواه هشام بن الكلبى عن رجل من حرم عن رجل منهم عنه (¬2) . (من اسمه زُرْعَة وزَعْبَل وذُكْرَة وزَكَرِيَّا) ¬

(¬1) يشتجرون اشتجار أطباق الرأس: أى عظامه، فإنها متطابقة مشتبكة كما تشتبك الأصابع. أراد التحام الحرب والاختلاط فى الفتنة. النهاية: 3/32. (¬2) قال ابن الأثير: «أخرج أبو عمر هذا الحديث فى زرارة بن عمرو، وأخرجه أبو موسى فى زرارة بن قيس، وق نسب الكلبى عمرو بن زرارة وقال: هو أول خلق الله خلع عثمان وبايع علياً وأبوه زرارة الوافد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» . تراجع مصادر الترجمة.

588- (زرعة بن خليفة)

588- (زُرْعَةُ بن خَلِيفة) (¬1) 3158- قال أبو زُرعة الَّرازى: حدثنا موسى بن الحكم أبو عمران الخراسانى، عن محمد بن زياد الراسبى، عن زرعة بن خليفة. قال: «أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمنا، وأسهم لنا، فلما انصرف صلى بنا العشاء فقرأ بـ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} رواه أبو نعيم من حديث محبوب بن مسعود، وأبى هشام البصرى عن أبى المعدل الجرجانى عن زرعة بن خليفة فذكره إلا أنه قال فقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/256؛ والإصابة: 1/549. (¬2) قال ابن السكن ـ كما فى الإصابة ـ: لولا أن أبا زرعة حدث به ما ذكرته، فليس فى إسناده من يعرف غيره وغير شيخنا. يراجع أسد الغابة أيضاً.

* (زرعة بن سيف بن ذى يزن قيل من أقيال اليمن)

* (زَرْعَة بن سَيْف بن ذِى يَزَن قَيْلٌ مِنْ أقْيال اليمن) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/256. وترجم له ابن حجر فى القسم الثالث من الإصابة: 1/577 وهم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولم يرد فى خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبىّ - صلى الله عليه وسلم -.

* (زرعة بن عبد الله البياضى)

3159- أبو نعيم من طريق أولاده عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إليه كتاباً فيه فرائض الزكاة، والخمس والجزية وغير ذلك (¬1) . * (زُرْعَةُ بن عَبْد الله البَيَاضِىّ) (¬2) 3160- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُحب ابن أدمَ الحياةَ، والموتُ خيرٌ له من الفِتَن، ويُحب كَثْرةَ / المالِ، وقِلَّةُ المالِ أقلّ لِلْحِساب» . رواه أبو موسى من طريق روح بن عبادة، عن ابن جريح، عن أبى الحويرث (¬3) . (حَديث زَعْبَل) 3161- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَهَادُوا وتزاوَرُوا، فإِنَّ الزّيَارة تَبُثُّ المودَّةَ والهدية تَسُلّ السَّخيمة» رواه أبو موسى، والحسين البغدادى من طريق ¬

(¬1) قال ابن حجر بعد أن أشار إلى الخبر: له ذكر فى ترجمة الحارث بن عبد كلال. وكلام ابن الكلبى يدل على أن زرعة هذا نسب إلى جده الأعلى، وأن بينه وبين سيف خمسة آباء، فإنه فى ذرية ذى يزن: النعمان بن قيس بن عفير بن سيف بن ذى يزن. ومن ولده عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث بن النعمان. كان سيد حمير بالشام أيام عبد الملك بن مروان، فزرعة المذكور فى الحديث المذكور هو ابن عفير المذكور، وبينه وبين سيف عدة آباء. الإصابة: 1/578. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/257. وقال البخارى: عن مولى لمعمر التيمى، عن أسماء بنت عميس. التاريخ الكبير: 3/441. (¬3) قال أبو موسى: زرعه هذا قدروى عن أسماء بنت عميس وعن التابعين وقال ابن حجر: سئل أبو حاتم عن زرعة البياضى الذى روى عنه عن أبو الحويرث هل له صحبة؟ فقال: لا أعلم له صحبة تهذيب التهذيب: 3/326.

مسلم بن إبراهيم عن الحارث بن عبيد أبى قدامة عن زعبل (¬1) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/258. وقال ابن حجر فى القسم الرابع من الإصابة: تابعى مجهول أرسل حديثاً فذكره أبو موسى متعلقاً بما أورده الخطيب فى تكملة المؤتلف بسند لا بأس به إلى أبى قدامة بن الحارث بن عبيد عن زعبل ثم عقب على ذلك فقال: أبو قدامة لم يلق أحداً من الصحابة ولا من كبار التابعين. الإصابة: 1/584.

589- (زكرة بن عبد الله)

589- (زُكْرَةُ بن عبد الله) (¬1) 3162- ذكره أبو حاتم وأبو الحسن العسكرى فى الأفراد ونسبه أبو الفتح الأزدى، وروى له أبو عمر وأبو موسى من طريق بقية عن عمرو بن عتبة، عن أبيه، عن زياد بن سمية. قال سمعت زكرة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لو أَعْرفَ قَبْر يَحْيى بن زكريا لزُرْتُه» (¬2) . * (زكريّا بن عَلْقمة) صوابه كرز بن علقمه كما سيأتى 590- (زَمْل بن عَمْرو) (¬3) 3163- زَمْلُ بن عمرو وقيل ابن ربيعه العذرى. روى حديثه هشام بن الكلبى، عن الشرقى بن القطامى، عن مدلج بن المقداد العذرى، عن عمه عمارة بن جزى، عن زمل. قال: سمعت صوتاً من صنم فذكر الحديث. ولما وفد على رسول - صلى الله عليه وسلم - وآمن به عقد له لواء ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/259؛ والإصابة: 1/550؛ والاستيعاب: 1/588. (¬2) قال ابن عبد البرّ: هو حديث ليس إسناده بقوى، وقال أبو حاتم: زياد بن سمية هذا ليس هو الأمير المشهور الذى أدّعاه معاوية. والخبر أخرجه الديلمى عن زكرة كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 5/415. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/259؛ والإصابة: 1/551. وقال ابن عبد البر: زميل ويقال زمل بن ربيعة الضنى ثم العذرى: 1/588.

على قومه أو كتب له كتاباً فلم يزل معه ذلك حتى شهد به صفين مع معاوية وقد قتل يوم مرج راهط (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن سعد من طريق هشام بن الكلبى فى وفد عذرة وفيه ثلاثة أبيات من الشعر أنشدها زمل حين وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومسلم: الطبقات الكبرى: 1/66 قسم2، ومدار خبره على هشام بن الكلبى. ووقعة مرج راهط سنة أربع وستين كانت بين مروان بين الحكم وبين الضحاك بن قيس الفهرى بالقرب من دمشق. يراجع أيضاً مصادر الترجمة، ومعجم البلدان: 3/21.

591- (زنباع بن سلامة)

591- (زِنْبَاع بن سَلاَمة) (¬1) زِنْبَاع بن سَلاَمة أَبُو رَوْح بن زِنْباع الجُذَامىَ، ويقال إِنَّه زِنْباع بن رَوْح بن سَلاَمة، وقد تقدّم تمام نسبة فى ترجمة روح. 3164- روى له ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن إسحاق بن منصور، عن عبد السلام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن سلمة بن روح ابن زنباع، عن جده: أنه قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - وقد خصى غلاماً له فأعتقه النبى - صلى الله عليه وسلم - بالمثلة» (¬2) . 3165- وقد قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن معمرن عن ابن جريح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: «أَنَّ زِنْبَاعاً وَجَدَ غلاماً له مع جاريته، فقطع ذكره، وجدع أنفه، فأتى العبد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ذلك له، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/260؛ والإصابة: 1/551؛ والاستيعاب: 1/587. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الديات: باب من مثل بعبده فهو حر: 2/894، وفى الزوائد: فى إسناده ضعف، لضعف إسحق بن أبى فروة.

* (زهير بن الأقمر)

فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لزِنْباع: ما حملك على ما فعلت؟ فقال: فعل كذا وكذا. فقال للعبد اذهب فأنت حر» (¬1) . * (زُهَيْر بن الأقمر) (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص فى المسند: 2/182، وله بقية. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/261. وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من الإصابة، وقال: تابعى معروف 1/584. وأورده البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 3/428.

* (زهير بن عبد الله الشنوى)

3166- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِيَّاكم والظُّلم فإِنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامة» رواه أبو موسى من طريق عَمْرو بن مرة/ عن عبد الله بن الحارث عنه ثم قال: هو تابعى، وليس بصحابى وقد ذكره ابن شاهين فى الصحابة (¬1) . * (زُهَير بن عبد الله الشَّنوِىّ) (¬2) وقيل: زُهير بن أبى جبل، وقيل: محمد بن زهير بن أبى جبل. 3167- قال ابن المبارك، عن شعبة، عن عمران الجونى عن زهير بن أبى جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ رَكَبَ البحرَ وهو يَرْتجّ فلا ذمَة له، ومَنْ ماتَ على ظهر بيت ليس عليه ما يستره فلا ذمة له» . ¬

(¬1) وفى أسد الغابة أيضاً: إنما يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص. ويرجع إليه فى المسند من حديثه: 2/190، 195، ومن حديث عبد الله بن عمر: 2/106، ومن حديث أبى هريرة: 2/431. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/262؛ والإصابة: 1/585 فى القسم الرابع؛ والاستيعاب: 1/578؛ والتاريخ الكبير: 3/426. والشنوى: من أزد شنوءة.

قال أبو نعيم: ورواه غندر عن شعبة فقال: محمد بن زهير بن أبى جبل، ورواه حماد بن سلمة عن أبى عمران عن زهير بن عبد الله، رفعه مثله (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير من طريقين: من طريق أبى عمران الجونى عن زهير عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من باب على إجار فوقع برئت منه الذمة، ومن ركب البحر حين يغتلم فهلك برئت منه الذمة» . والطريق الآخر: عن شعبة عن أبى عمران: سمعت محمد بن زهير بن أبى جبل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: التاريخ الكبير: 3/426. وبنحو الطريق الأول أخرجه أحمد فى المسند: 5/79، وعن زهير بن عبد الله عن بعض أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: 5/271.

592- (زهير بن عثمان الثقفى الأعور)

592- (زُهَيْر بن عثمان الثَّقَفِىّ الأعور) (¬1) سكن البصرة، وحديثه فى ثانى البصريين 3168- حدثنا بهز، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن عثمان الثقفى: أن رجلاً أعور من ثقيف ـ قال قتادة: كان يقال له معروف أى يثنى عليه خيراً ـ يقال له زهير بن عثمان: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الوليمة حق، واليوم الثانى معروف، واليوم الثالث سمعة ورياء» (¬2) . 3169- حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن عثمان الثقفى، عن رجل أعور من ثقيف ـ قال قتادة: وكان يقال له معروف إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان فلا أدرى ما ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/264؛ والإصابة: 1/544؛ والاستيعاب: 1/577؛ والتاريخ الكبير: 3/425. (¬2) من حديث زهير بن عثمان فى المسند: 5/28. وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير، وقال: لم يصح إسناده، ولا يعرف له صحبة. التاريخ الكبير: 3/425.

اسمه ـ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الوليمةُ أَوَّلَ يومٍ حَقٌّ، والثَّانى مَعْروف، والثالث سُمعة ورياء» (¬1) . ورواه أبو داود أيضاً عن مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن قتادة: عن سعيد ابن المسيب بالقصة.. الحديث. ورواه النسائى أيضاً عن محمد بن عبد الأعلى، عن يزيد بن زريع، عن يونس ابن عبيد، عن الحسن. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره مرسلاً (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زهير بن عثمان فى المسند: 5/28. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأطعمة: باب فى كم تستحب الوليمة: 3/341. وأورد الخبر بطريقته فى الباب وذكر القصة فى الطريق الأول قال: «قال قتادة: وحدثنى رجل أن سعيد بن المسيب دعى أول يوم فأجاب، ودعى اليوم الثانى فأجاب، ودعى اليوم الثالث فلم يجب، وقال: أهل سمعة ورياء» . ومن طريق مسلم بن إبراهيم قال: «فدعى اليوم الثالث فلم يجب، وحصب الرسول» ، كما أخرجه النسائى فى الوليمة فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/189.

593- (زهير بن علقمة ويقال ابن أبى علقمة الثقفى)

593- (زُهير بن عَلْقمة ويقال ابن أبى علقمة الثَّقَفِىّ) (¬1) قال الطبرانى: ثقفى، وقال أبو نعيم: بجلى. 3170- روى سعيد بن منصور والطبرانى وأبو نعيم وغير واحد من حديث عبيد الله بن لقيط، حدثنا إياد، عن زهير بن علقمة: «جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فى ابن لها مات، فكأن القوم ¬

(¬1) فرق بعض الأئمة بين زهير بن علقمة وبين زهير بن أبى علقمة. ورجح ابن الأثير أنهما واحد ويرجع إلى ترجمته فى أسد الغابة: 2/264؛ والإصابة: 1/544؛ والاستيعاب: 1/578؛ والتاريخ الكبير: 3/426؛ والطبرانى فى المعجم الكبير فترجم لزهير بن علقمة الثقفى وقال: كان ينزل الكوفة ويقال البجلى: 5/314.

عنفوها] فقالت: [يا رسول الله] / إنه مات لى ابنان منذ دخلت فى الإسلام سوى هذا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «واللهِ لقد احتظرت من النار احتظاراً شديداً» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/314. وما بين المعكوفات استكمال منه ومن مصادر الترجمة، وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 3/7.

594- (زهير بن أبى علقمة الضبعى، نزل الكوفة)

594- (زُهَيْر بن أبى عَلْقمة الضُّبَعِىّ، نزل الكوفة) (¬1) 3171- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الله يُحب أَنْ يَرَى أَثرَ نِعمته على عَبْده، ولا يُحبَ الُبؤس والتَّباؤُس» . رواهُ أو نعيم من حديث خلاد بن يَحْيى، عن سفيان عن أسلم المنقرى عنه (¬2) . 595- (زُهير بن عَمْرو الهلالى) 3172- بحديث: «لما نزل قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (¬3) رواه مسلم والنسائى من طريق سليمان التيمى، عن أب عثمان النهدى عنه، وعن قبيصة ابن مخارق الهلالى وسيأتى فى ترجمة قبيصة من مخارق (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/265؛ والإصابة: 1/555. وقال: فرق أبو نعيم بينه وبين الذى قبله وعمل البخارى يشعر بأنهما واحد. والمعجم الكبير للطبرانى: 5/315. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير فى ترجمة زهير بن علقمة البجلى: 3/427. وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/315. وقال الهثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/132. (¬3) آية 214، سورة الشعراء. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان: باب قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين: 1/484، من حديث قبيصة بن المخارق وزهير بن عمرو قالا. وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما أخرجه فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/189؛ وأخرجه أحمد فى المسند: 5/60 من حديث قبيصة بن مخارق وقال: عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو.

* (زياد بن جارية)

* (زِيادُ بن جَارية) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/268؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من الإصابة: 1/586؛ والتاريخ الكبير: 3/348.

596- (زياد بن الحارث الصدائى - رضي الله عنه -)

3173- مرفوعاً: «من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم، قالوا: وما يغنيه يا رسول الله؟ قال: ما يغديه ويعشيه» . رواه ابن أبى عاصم عن أحمد بن عبود عن مروان بن محمد عن مدرك بن سعد عن يونس بن حلبس عنه به (¬1) . 596- (زياد بن الحارث الصُّدَائى - رضي الله عنه -) (¬2) 3174 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن زياد، عن زياد بن نعيم الخضرمى، عن زياد بن الحارث الصدائى: أنه أذن، فأراد بلال أن يقيم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أَخَا صُدَاء إِنَّ الَّذِى أَذَّن فهو يقيم» (¬3) . 3175 - حدثنا محمد بن يزيد الواسطى، حدثنا (¬4) الإفريقى، عن زياد بن نعيم الحضرمى، عن زياد بن الحارث الصدائى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَذّنْ يَا أَخَا صُدّاء، فَأَذَّنْتُ، وذلك حين أضاء الفجرُ قال: فلمّا توضَّأَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَامَ إلى الصَّلاة، فأرادً بلالٌ أَنْ يُقِيمَ، فقال ¬

(¬1) مصادر الترجمة. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/269؛ والإصابة: 1/577؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 5/302. (¬3) من حديث زياد بن الحارث الصدائى: 4/169. (¬4) فى المسند: «محمد بن يزيد الواسطى الإفريقى» ، وما فى المخطوطة أصح مما يرجح أن لفظة «حدثنا» سقطت من المطبعة. ومحمد بن يزيد الواسطى روى عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقى، وروى عنه أحمد وابن معين، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقى، سيرد فى سند الحديث عند الترمذى وأبى داود. يراجع تهذيب التهذيب: 9/527.

رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: يُقيمُ أخُو صُدَاء إنَّ مَنْ أَذَّنَ فهو يُقيم» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زياد بن الحارث الصدائى: 4/169.

597- (زياد بن سبرة اليعمرى)

3176 - ورواه داود، والترمذى، وابن ماجه من حديث الإفريقى به (¬1) . 3177- ورواه أبو داود، عن القعبنى، عن عبد الله بن عمر بن غانم، عن الإفريقى، عن زياد بن نعيم عنه. قال: «أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته» ، فذكر حديثاً طويلاً. قال: «فأتاه رجل فقال: أعطنى من الصدقة، فقال: إن الله لم يرض بحكم نبى ولا غيره فى الصدقات حتى حكم فيها هو / فجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك» (¬2) . 597- (زِيَاد بن سَبْرة اليَعْمُرى) (¬3) 3178- حدثنا محمد، عن أحمد أبو جعفر المروزى، حدثنا القاسم بن عروة عن عيسى بن يزيد الكنانى، عن عبد الملك بن حذيفة: ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود: باب فى الرجل يؤذن ويقيم آخر: 1/140؛ والترمذى فى: باب ما جاء أن من أذن فهو يقيم: 1/383. وقال الترمذى: وحديث زياد إنما نعرفه من حديث الإفريقى، والإفريقى هو ضعيف عند أهل الحديث. ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، وقال أحمد: لا أكتب حديث الإفريقى. وقال الترمذى: ورأيت محمد بن إسماعيل يقوى؛ أمره، ويقول: هو مقارب الحديث والعمل على هذا عند أكثر العلم أن من أذن فهو يقيم؛ وأخرجه ابن ماجه أيضاً فى: باب السنة فى الآذان: 1/236. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى موطنين: جزءاً منه فى الصلاة الخاص بالأذان والإقامة وقد مر، وجزءاً منه فى الزكاة: باب من يعطى من الصدقة وحد الغنى: 2/117. والخبر أخرج قسماً كبيراً منه البيهقى فى السنن الكبرى: 1/381؛ ورواه الحافظ المزّى بطوله فى تهذيب الكمال، ورواه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم فى كتاب فتوح مصر، ونقله عنه بتمامه المحقق الشيخ أحمد شاكر بهامش سنن الترمذى: 1/386، ويرجع إليه أيضاً فى المعجم الكبير للطبرانى: 5/302. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/269؛ والإصابة: 1/557.

* (زياد بن سعد السلمى)

أن زياد بن سبرة اليعمرى قال: «أقبلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى وقف على ناس من أشجع وجهينة، فمازحهم، وضحك معهم، فوجدت فى نفسى، فقلت: يا رسول الله تضاحك أشجع وجهينة؟ فغضب ورفع يديه، فضرب بهما منكبى، ثم قال: أما إنهم خير من بنى فزارة، وخير من بنى الشريد، وخير من قومك. أولاء استغفروا الله، فلما حدثت الردة لم يبق من اولئلك الذين خير عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدٌ إلا ارتد، وجعلت أتوقع ردة قومى، فأتيت عمر، فأخبرته، فقال: لا تخافن أما سمعته يقول: أولاء استغفروا الله تعالى؟» (¬1) . * (زياد بن سعد السلمى) (¬2) ¬

(¬1) أشار إليه ابن حجر فى الإصابة وذكر أنه من رواية ابن أبى عاصم والطبرى وأخرجه ابن الأثير بتمامه من إخراج أبى نعيم وأبى موسى. (¬2) له ترجمة فى اسد الغابة: 2/270؛ وأخرجه فى الإصابة فى القسم الرابع غير منسوب، وقال: تابعى معروف ذكره ابن قانع، وسقط من روايته شيخة، الإصابة: 1/586.

598- (زياد بن عياض، وقيل عياض)

3179- «حضرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره، وكان لا يراجع بعد ثلاث» . وعنه محمد بن جعفر بن الزبير أورده ابن قانع ونقل ابن الأثير عن الأشيرى الأندلسى أنه قال: المشهور بالصحبة أبوه وجده (¬1) . 598- (زِيَاد بن عِيَاض، وقيل عِيَاض) (¬2) 3180- قال: «كل شىء رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله رأيتكم ¬

(¬1) رواية محمد بن جعفر بن الزبير عن زياد بن سعد بن ضميرة السلمى، أخرجها أبو داود فى السنن فى الديات: باب الإمام يأمر بالعفو فى الدم: 4/171. وقال المنذرى: سعد بن ضميرة، ووالده ضميرة بن سعد لهما صحبة وشهدا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنيناً. مختصر السنن للمنذرى: 6/301. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/273؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث: (المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، ولم يرد فى خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبى - صلى الله عليه وسلم - ولا رأوه سواء أسلموا فى حياته أم لا) : 1/581. وقال ابن عبد البر: اختلف فى صحبته: الاستيعاب: 1/566؛ وله ترجمة فى التاريخ الكبير: 3/365.

تفعلونه غير أنكم لا تغتسلون فى العيدين» . رواه أبو نعيم من حديث شريك، عن مغيرة، عن الشعبى عنه، والصواب عياض بن زياد كما سيأتى، تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: هذا وهم. فيه شريك عن مغيرة. إنما المحفوظ من هذا عن الشعبى عن عياض الأشعرى، وقد رواه عن شريك على الصواب. أخرجه البغوى وغيره فى ترجمة عياض من طريق شريك. يراجع الإصابة.

599- (زياد بن لبيد)

599- (زِيَاد بن لَبِيد) (¬1) 3181- زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدى بن أمية بن بياض ابن عامر بن زريق أبو عبد الله الأنصارى الخزرجى البياضىّ ـ - رضي الله عنه - ـ خرج إلى رسول الله وأقام معه بمكة وأقام بها حتى هاجر إلى المدينة، فكان يقال له مهاجرى أنصارى شهد العقبة وبدراً وأحداً والخندق، ومات أول أيام معاوية. 3182- حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبى الجعد، عن زياد بن لبيد. قال: ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم - شيئاً فقال: «وذاك عند أَوَان ذَهَاب العِلْم» قال: قلنا: يا رسول الله. وكيفَ يَذْهبُ العلم ونحن نَقْرأُ القرآن ونُقْرِئُهُ أبناءَنا ويُقْرئُهُ أبناؤُنا أبناءَهم إلى يوم القيامة؟ قال: «ثكَلتْكَ أُمُّك يا ابن أُمّ لَبِيد/ إنْ كنتُ لأُراك منْ أُفْقهِ رجلٍ بالمدينة، أَوَلَيْسَ هذه اليهود والنَّصارى يقرأون التوراةَ والإنجيل لا يَنْتَفِعون مما فيهما بشىءٍ؟» (¬2) . رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع به (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/273؛ والإصابة: 1/588؛ والاستيعاب: 1/564؛ وثقات ابن حبّان: 3/141؛ والطبقات الكبرى: 3/131. (¬2) من حديث زياد بن لبيد فى المسند: 4/160. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الفتن: باب ذهاب القرآن والعلم: 2/1344. وقال فى الزوائد: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات إلا أنه منقطع. قال البخارى فى التاريخ الصغير: «لم يسمع سالم بن أبى الجعد من زياد بن لبيد، وتبعه على ذلك الذهبى فى الكاشف، وقال: ليس لزياد عند المصنف سوى هذا الحديث، وليس له شىء فى بقية الكتب» انتهى. وعبارة البخارى فى الصغير هى: وهو مرسل لا يصح. التاريخ الصغير: 1/41.

600- (زياد بن نعيم الحضرمى)

3183- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعْبة، عن عمرو بن مُرَّة. قال: سمعت سالم بن أبى الجعْد يُحدّث، عن ابنِ لَبِيد الأَنصارى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هذا أوان ذهابِ العلم ـ قال شعبةُ: أو قال: هذا أوان انْقِطاع العلم ـ فقلت: وكيفَ وفينا كتابُ الله نُعَلِمه أَبناءَنا، ويعلّمه أبناؤُنا أبناءَهم؟ قال: ثكَلتْكَ أُمُّكَ ابنَ لَبِيد ما كنتُ أَحْسَبك إلاَّ من أَعْقل أهلِ المدينة؟ أليس اليهودُ والنَّصارى فيهم [كتاب الله تعالى؟ قال شعبة: أو قال: أليس اليهود والنصارى فيهم] التوراة والإنجيل ثم لم ينتفعوا منه بشىءِ؟ أو قال: أَلْيس اليهودُ والنَّصارى أو أهْل الكتاب. شعبةُ يقول ذلك فيهم كتابُ الله عّزَّ وَجَلّ» (¬1) . 600- (زِيَاد بن نعيم الحَضْرمّى) (¬2) 3184- حدثنا قُتَيبة بن سَعِيد، حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبى حَبِيب، عن أبى مَرْزوق، عن المغيرة بن أبى بُرْدة، عن زِياد بن نُعَيم الحضْرَمى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أربعٌ فَرضَهُنَّ اللهُ فى الإِسلام، فمن جاء بثلاثِ لم يُغْنينَ عَنْه شَيْئاً، حتى يأتى بِهنَّ جميعاً: الصَّلاة، والزّكاة، وصيام رمضان، وحّجّ البيت» (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث زياد بن لبيد فى المسند: 4/219. وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/274؛ والإصابة: 1/559؛ والتاريخ الكبير: 3/376. (¬3) من حديث زياد بن نعيم الحضرمى فى المسند: 4/200.

601- (زياد أبو الأغر النهشلى)

601- (زِيَاد أبو الأَغر الَّنهْشلىّ) (¬1) 3185- «أَنَّهُ قَدِمَ بِعِيرٍ عليها قمح ليبيعها فى المدينة. فلقيَهُ النبىّ - صلى الله عليه وسلم -، فوصّى الناس به» . رواهُ أبو نعيم من حديث أبى الهيثم القصّاب عن غسان بن الأغر بن زياد النهشلى عن أبيه عن جدّه. والصّواب ما رواه أبو سلمة وموسى بن إسماعيل، والصلت بن محمد، عن غسان بن الأغر، عن زياد بن الحصين، عن أبيه فذكر الحديث (¬2) . 602- (زياد مولى سعد) (¬3) 3186- قال:» رأيت رسول الله - رضي الله عنه - أَوْضَع فى وادى مُحَسّر» . رواهُ الواقدى عن أَبى بكر بن أبى سَبْرة عن الحُلَيْس بن هشام بن عُتْبة بن أَبى وقّاص عنه (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/268. وترجم له ابن حجر فى حصين بن أوس وقال: زياد بن حصين عن حصين بن قيس، وفى رواية أخرى: زياد بن حصين عن أبيه. وعن نعيم بن حصين السدوسى عن عمه زياد عن جده، وهناك احتمالات أخرى. الإصابة: 1/235. (¬2) هذا ما ذكره ابن الأثير تعليقاً على الخبر فى ترجمة زياد النهشلى: 2/274. وأخرج خبره أيضاً فى ترجمة حصين بن أوس: 2/24. واستوفى ابن حجر تخريجات الخبر فى حصين بن أوس: 1/235. والخبر أخرج بعضه النسائى فى المجتبى: كتاب الزينة (باب الذؤابة) : 8/116. أخرجه من حديث غسان بن الأغر بن حصين النهشلى قال: حدّثنى عمّى زياد بن الحصين عن أبيه. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/270؛ والإصابة: 1/559؛ والتاريخ الكبير: 3/357؛ وأخرجه ابن حبّان فى التابعين الثقات: 4/255. (¬4) أوضع فى وادى محسر: يقال وضع البعير يضع وضعاً وأوضعه راكبه إيضاعاً إذا حمله على سرعة السر. ومحسر: واد بين عرفات ومنى. النهاية: 4/81، 216. والخبر أخرجه البزّار من حديث سعد بن أبى وقاص وقال: لا نعلمه عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وأبو بكر هذا هو ابن أبى سبرة لين الحديث وقال الهيثمى: فيه أبو بكر بن أبى سبرة وهو كذّاب. كشف الأستار: 2/9؛ مجمع الزوائد: 3/257.

* (زيادة بن جهور)

* (زِيَادَة بن جَهْوَر) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/275،، 268. وقال ابن حجر فى القسم الرابع: استدركه ابن الأثير وعزاه لابن ماكولا وللعسكرى، والصواب زيادة: 1/586. وترجم له باسم زيادة بن جهور اللخمى وأشار إلى خبره: 1/582.

3187- زِيَادة بن جَهْوَر اللَّخْمِى شهد فتح مصر وروى أبو نعيم من حديث حذاقى بن حُميد بن المستنير بن مساور بن حُذَاقى بن عامر بن عياض بن مُحَرق [اللَّخمى] عن أبيه حُميد، عّنْ/ خاله [أخى أُمّه وهو] خالد بن موسى، عن أبيه، عن جدّه زيادة بن جّهْوَر. قال: ورد علىَّ كتابُ النبىّ - صلى الله عليه وسلم -[فيه: بسم الله الرّحمن الرّحيم] أمّا بعد، فإنى أذكَرُكَ الله واليوم الآخر، أمّا بعد فَلُيوضعنَّ كلُّ دينٍ دَانَ به الناسُ إلاَّ الإسلام فأعلم ذلك» (¬1) . انتهى الجزء الثامن عشر من «تجزئة المصنف» وليه الجزء التاسع عشر بإذن الله ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/308 وفيه زيادة، وما بين المعكوفات استكمال من أسد الغابة.

من اسمه زيد

الجُزء التاسع عشر من اسمه زيد * (زيد بن أبى أَرْطاة) (¬1) ابن عُوَيمر بن عِمْران بن الحْلَيْس بن سِنَان ابن لابِى بن معيص بن عامر بن لؤى. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/276؛ والإصابة فى القسم الرابع: 1/587؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. وقال: سمع جبير بن نفير. التاريخ الكبير: 3/287.

603- (زيد بن أرقم)

3188- روى له الأشير فيما أسندوا له على الاستيعاب من طريق جُبَير بن نُفَير، عن زيد بن أرطاة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنكم لن تتقرَّبوا إلى الله بشىء أفضلَ مما خرج منه يعنى القرآن» (¬1) . 603- (زيد بن أرقم) (¬2) 3189- زَيْد بن أَرْقم بن زَيْد بن قَيْس بن النّعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة ابن كعب بن الخَزْرج بن الحارث بن الخَزْرج بن ثَعْلبة الأنصارى الخزرجى. اختُلفَ فى كُنيته على أقوال. قيل: أبو عمر، أَو أبو عامر، أو أبو سَعيِد، أو أبو سَعْد أو أبو أُنَيْسَة. استُضْغِر يوم أُحد، وشهد ¬

(¬1) قال ابن حجر: هذا الحديث معروف من رواية معاوية بن صالح عن العلاء عن زيد بن أرطاة عن جبير بن الحارث عن جبير بن نفير عن زيد بن أرطاة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. فكأنه انقلب على ابن قانع. الإصابة. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/276؛ والإصابة: 1/560؛ والاستيعاب: 1/556؛ والطبقات الكبرى: 6/10؛ والتاريخ الكبير: 3/385؛ والثقات: 3/139.

(أنس بن مالك عنه)

ما بعدها يُرْوَى عنه أَنَّه شَهِدَ سَبْع عَشْرَة غزوة، وشهِدَ مع عَلِىّ صِفّين، وتوفى سنة ثمان وستين. وقد نزل القرآن بتصديق ما أخبر به عن المنافقين، وحديثه فى سابع وثامن الكوفيين (¬1) ـ - رضي الله عنه - ـ. (أنس بن مالك عنه) ¬

(¬1) سيأتى الخبر بعد فى مسنده ويرجع إليه فى مسند أحمد: 4/368؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 5/198.

(إياس بن أبى رملة الشامى عنه)

3190- روى البخارى فى التَّفسير من حديث موسى بن عُقْبة، عن عبد الله بن الفضْل، عن أنس بن مالك. قال: «حَزِنْتُ على من أصيبَ بالْحَرَّةِ (¬1) ، فكتب الىَّ زيدُ بن أرقم: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اللِّهمَّ اغْفِرْ للأنصار، ولأبناء الأنصار» ، [وشك ابن الفضل فى] أبناء أبناء الأنصار. [فسأَل أنساً بعض من كان عنده، فقال: هو الذى يقول رسول - صلى الله عليه وسلم -، هذه الذى أوفى الله له بأذنه] (¬2) . (إياس بن أَبى رملة الشامى عنه) 3191- حدثنا عبد الرّحمن، حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن إِياس بن أَبى رَمْلة الشامى. قال: شهدت معاوية سأل زيد بن أرقم: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عيدين اجتمعا؟ قال: نعم، ¬

(¬1) وقعة الحرة كانت سنة ثلاث وستين. لما خلع أهل المدينة بيعة يزيد بن معاوية فأرسل إليهم يزيد جيشاً كبيراً يقوده مسلم بن عقبة المرى، فهزمهم واستباح المدينة، وقتل من الأنصار عدداً كثيراً وكان أقصى حينئذ بالبصرة. فبلغه ذلك فحزن على من أصيب من الأنصار، فكتب إليه زيد بن أرقم ـ وكان يؤمئذٍ بالكوفة يسليه. والحرة أرض بظاهر المدينة كان بها هذه الوقعة. فتح البارى: 8/651. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى باب قوله: هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ينقضوا: 8/650.

(ثابت بن مرداس عنه)

«صلَّى العيدَ أوَّلَ النَّهَارٍ، ثم رَخَّصَ فى الجُمعِة، فقال: مَنْ شَاءَ أَنْ يُجمّعَ فَلْيُجَمّع» (¬1) . رواه أبو داود عن محمد بن كثير، والنسائى عن عمرو بن على عن ابن مهدى، وابن ماجه عن نصر بن على، عن أبى أحمد: ثلاثتهم عن إسرائيل به (¬2) . (ثابت بن مرداس عنه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372. (¬2) الخبر أخرجه ثلاثتهم فى الصلاة: أبو داود فى: باب إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد: 1/281؛ والنسائى فى: باب الرخصة فى التخلف عن الجمعة لمن شهد العيد: 3/158؛ وابن ماجه فى: باب ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان فى يوم: 1/415.

(ثمامة بن عقبة المحلمى الكوفى عنه)

3192- روى الطبرانى من حديث حرام بن عثمان عنه، عن زيد بن أرقم. قال: لمّا أتى ابن زياد برأس الحسين جعل يجعل قضيباً معه فى عينه / وأَنْفه، فقلت: ارفع قضيبك فلقد رأيت فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى موضعه» (¬1) . (ثُمَامة بن عقبة المُحَلّمِىّ الكوفى عنه) 3193- حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش: أنَّ ثُمَامة بن عُقْبَة المُحَلّمِىّ قال: سمعت زَيْد بن أَرْقم يقول: قال لى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الرجلَ من أَهْل الجنّةِ يُعْطَى قُوَّة مائة رجلٍ فى الأَكلِ والشُّربِ والشَّهْوة والجماع» ، فقال رجل من اليهود: فإِنَّ الذى يأكلُ ويَشْربُ تكون له الحاجةُ؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حاجةُ أَحدِهم عَرَقٌ يَفيِضُ من جِلْدِهِ، فإِذَا بطنه قد ضَمُر» (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/238، 234 وقال الهيثمى: فيه حرام بن عثمان وهو متروك. مجمع الزوائد: 9/195. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371.

3194- حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن ثُمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم. قال: «أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ من اليهود، فقال: يا أبا القاسم أَلَسْتَ تَزْعُم أَنَّ أهلَ الجنّةِ يَأْكُلُون فيها، ويَشْربون؟ ـ وقال لأَصْحَابه: إِنْ أقرَّ لى بهذه خَصَمتُهُ (¬1) ـ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بلى والَّذى نَفْسى بِيَدَهَ إِنَّ أَحَدَهم لَيُعْطَى قُوّة مائة رَجُلٍ فى المَطْعَم والمشْرب والشَّهوة والجماع، فقال اليهودى: فإِنَّ الذى يَأكلُ ويَشْربُ تكون له الحاجة؟ قال: فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: حَاجَةُ أحدهم عَرَقٌ يَفيضُ من جُلودِهم مِثْلُ رِيح المسْكِ، فإذا البطنُ قد ضَمُر» (¬2) . رواه النسائى عن على بن حجر، عن على بن مسهر، عن الأعمش به (¬3) . (حَديثٌ آخر) 3195- عن ثُمَامة بن عُقْبة، عن زيد بن أَرقم. قال: « [كان رجل يدخل على النبى - صلى الله عليه وسلم - فعَقَد له عُقداً، فوضعه فى] بئر رجل من الأنصار فكان يألم لذلك، فأتاه ملكان يَعُودانه فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه] ، فقال [أحدهما] لصاحبه: أتدرى ما وجعه؟ فلان [الذى يدخل عليه] عقد له عقداً [فألقاه فى] بئر فلان الأنصار [فلو أرسل رجلاً وأخذ العقد] لوجد الماء قد أصْفَرّ. قال: فبعث رجلاً، فأخذ العقد فحلها، فبرأ، وكان الرجل بعد ذلك يدخل على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فما رآهُ فى وجهه، ولا حدث به» . ¬

(¬1) يقال: خاصمه فخصمه: من باب ضرب أى غلبه فى الخصومة. الصحاح. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/367. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/191.

(ثوير بن أبى فاختة عن زيد بن أرقم)

ورواه [الطبرانى] من حديث جرير وشَيْبان عن الأعمش عن ثُمَامة عن زيد به (¬1) . (ثوير بن أبى فاختة عن زيد بن أرقم) ¬

(¬1) الخبر عبثت به أيدى النساخ، وسقط منه الكثير، وقد أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير من عدة طرق من حديث ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم. ويرجع إلى الطريقين اللذين أشار إليهما ابن كثير فيه: 5/201. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/281.

(حبيب بن أبى ثابت عنه)

3196- فى خطبة غدير خم: «من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» . رواه الطبرانى من حديث سليمان بن قرم عن هارون بن سعد عن ثوير به (¬1) . (حبيب بن أبى ثابت عنه) 3197- قال التّرمذى فى حديثه: / حدثنا عَلِىّ بن المنذر، حدثنا محمد بن الفضيل، حدثنا الأعمش، عن عطية، عن أبى سعيد، والأعمش عن حبيب بن أبى ثابت، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنّى تَارِكٌ فيكم مَا إِنْ تمسَّكْتُم به لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِى، أَحدُهما أَعظمُ من الآخر: كِتابُ الله حَبْلٌ مَمْدودٌ من السَّماء إلى الأَرض، وَعِتْرتى أَهْلُ بيتى، ولن يَتَفَرَّقَا حتى يَرِدَا عَلَىَّ الحوضَ، فَانْظُروا كيفَ تخلفونى فيهما» (¬2) ثم قال: حسنٌ غريب. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/220. وفى إسناده ثوير بن أبى فاختة ضعيف رمى بالرفض لم يشهد له أحد بخبر فيما أورده الذهبى فى الميزان: 1/375. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب فى مناقب أهل بيت النبىّ - صلى الله عليه وسلم -: صحيح الترمذى: 5/663.

(حبيب بن يسار الكندى الكوفى عنه)

(حَبيب بن يَسَار الكندى الكوفى عنه)

(حوط العبدى عنه)

3198- حدثنا يحيى بن سَعِيد، عن يوسف بن صُهَيْب ووَكيعٍ. قال: حدثنا يوسف، عن حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ لَمْ يأخذ مَنْ شَارِبِهِ فَلَيْس مِنَّا» (¬1) . 3199- رواه الترمذى عن محمد بن بَشَّار، والنسائى عن عبد الله بن محمد ابن إسحاق: كلاهما عن يحيى بن سعيد، ورواه من حديث عبيدة بن حميد زاد النسائى: حدثنا المعتمر، عن يوسف به وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . 3200- حدثنا محمد بن عبيد وأبو المنذر، قالا: حدثنا يوسف بن صُهَيب. قال أبو المنْذر فى حديثه: قال: حدثنى حَبِيب بن يَسَار، عن زيد بن أرقم. قال: «لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ كان لاْبنِ آدم واديان من ذَهبْ وفضَّة لابْتَغى إليهما آخرَ، ولا يَمْلأُ بطنَ ابنِ آدم إلاَّ التُّرابُ، وَيُتوبُ الله على مَنْ تَاب» (¬3) تفرد به. (حُوطٌ العَبِدىّ عَنْه) 3201- سألتُ زيدَ بن أَرقم عن لَيْلة القَدْرِ، فقال: «ما أشُكُّ وما أمترى أَنها ليلةُ سَبعَ عشرةَ، لَيْلة نَزلَ القرآن، ويوم الْتَقَى الجمْعَان» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 3/366. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الأدب باب ما جاء فى قص الشارب: 5/93؛ وأخرجه النسائى عن عبيدة بن حميد فى الطهارة: باب قص الشارب: المجتبى: 1/19؛ وعن عبد الله بن محمد بن إسحاق فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/192؛ وعن المعتمر بن سليمان فى الزينة: باب إحفاء الشارب: المجتبى: 8/112. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/225. وقال الهيثمى: وحوط، قال البخارى: حديثه منكر: مجمع الزوائد: 3/178؛ والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير وعبارته هناك: هذا حديث منكر لا يتابع عليه: 3/91.

(الخليل أو ابن الخليل عنه يأتى فى ترجمة عبد الله بن الخليل)

(الخليل أو ابنُ الخليل عنه يَأْتى فى ترجمة عبد الله بن الخليل) (خَلِيفةُ بن الحُصَيْن عن زيد بن أَرْقم)

(زياد بن مطرف عنه)

3202- بقصة عبد الله بن أُبىّ، وأصحابه فى نزول القرآن فيهم الحديث بطوله رواه الطبرانى من حديث قيس بن الربيع عن الأغر بن الصباح عنه (¬1) . (زِياد بن مُطَرّف عنه) 3203- قال الطبرانى: [حدثنا] علىّ بن سعيد الّرازى، حدثنا إبراهيم بن عيسى التنوخى، حدثنا يحيى بن يَعْلى الأَسْلمى، حدثنا عمّار بن زُرَيق، عن أَبى إسحاق، عن زياد بن مُطَرّف، عن زيد بن أرْقم ـ وربما لم يَذكرْ زيد بن أرقم ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن أحبَّ أن يحيا حياتى، ويموت موتى ويسكن جَنَّةَ الخُلْدِ التى وَعَدَنِى رَبِىّ فإن ربّى غَرسَ/ قَصباتِها بيده، فليتولَّ علىَّ بن أَبى طالبٍ، فإنه لن يُخْرجَكم مِنْ هَدْيى، ولَنْ يُدْخلكم فى ضَلاَلة» حديث منكر جدّاً وإسناده ضعيف (¬2) . (زيدٌ القَصَّار عنه) 3204- قال: «جاء رجلٌ، فقال: يا رسولَ الله إنَّ ابنَ مسعود أَقرأَنِى سُورةً، وأَقْرأَنِيها أُبىُّ بن كعب، وأقرانيها زيد بن أرقم فاختلفت ¬

(¬1) الخبر أخرجه بتمامه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/222. والمراد بالقرآن سورة المنافقين. وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 7/125. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/220. وقال الهيثمى: فيه يحيى بن يعلى الأسلمى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/108؛ الميزان: 4/415؛ المجروحين: 3/120.

(سعد بن إياس: أبو عمرو الشيبانى. سيأتى فى الكنى)

قراءتهم، فقراءة أيهم آخذ؟ فقال علىّ وهو إلى جانبه: لِيَقْرأْ كلُّ إنْسانٍ كما عُلّمَ، كلٌ حسنُ وجميل» . رواه الطبرانى: من طريق عبيد الله بن موسى، عن عيسى بن القرطاس عنه (¬1) . (سعد بن إياس: أَبو عمرو الشَّيْبْانى. سيأتى فى الكنى) (¬2) (صُبَيح: مولى أُمّ سَلمة، ويقال: مَوْلَى زَيْد عنه) (¬3) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/224. قال الهيثمى: فيه عيسى بن قرطاس وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/154. (¬2) تهذيب التهذيب: 3/468. (¬3) صبيح: مولى أم سلمة، ويقال مولى زيد بن أرقم، روى عنه وعنها رضى الله عنهما. تهذيب التهذيب: 4/409.

3205- روى الترمذى وابن ماجه من حديث أسباط بن نصر، عن السدى، عن صبيح، عن زيد بن أرقم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلىَ، وفاطمة، والحسن، والحسين: «أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُم سِلْم لمَن سَالَمتُم» . ثم قال: حديث [غريب] لا نعرفه إلاَّ من حديث صُبَيح وليس بمعروف (¬1) . قال شيخنا: وقد رواه ابن الحَجَّاف، عن مُسلم بن صُبَيْح، عن زيد بن أَرقم (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب فضل فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم -: 5/699، وما بين المعكوفين استكمال منه. وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة: فضل الحسن والحسين ابنى على بن أبى طالب رضى الله عنهم: 1/52. (¬2) قاله شيخة المزّى فى تحفة الأشراف: 3/193. ومن هذا الطريق أخرجه الحاكم فى المستدرك: 3/149.

(طاوس اليمانى عنه)

(طاوس اليمانى عنه)

(طلحة بن يزيد أبو حمزة عنه)

3206- حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُرَيج، أخبرنى حَسَن بن مُسلم، عن طاوس. قال: قدم زَيْد بن أَرْقم، فقال له ابنُ عباس، يَسْتذْكِرُهُ: «كيف أَخْبَرْتَنى عن لَحْمٍ أُهْدىَ للنبىَ - صلى الله عليه وسلم -، وهو حَرَام؟ قال: نعم أَهْدَى له رَجلٌ عضواً مِنْ لَحْمِ صَيْدٍ فَرَدَّه، وقال: إنَّا لا نأكله إِنّا حُرُم» (¬1) . رواه مسلم، والنسائى من حديث يحيى بن سعيد، زاد النسائى: وأبى عاصم كلاهما عن ابن جريج به (¬2) . 3207- حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، وابن بكر. قال: أخبرنا إبن جريج، أخبرنى حسن بن مسلم، عن طاوس قال: قدم زيد بن أرقم، فكان ابن عباس يستذكره: كيف أخبرتنى عن لحم؟ ـ قال ابن بكر: أهدى للنبى - صلى الله عليه وسلم - حراماً ـ وقال عبد الرزاق: أهدى للنبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: نعم أهدى له عضوٌ ـ قال ابن بكر: أهدى رجل عضواً من لحم صيد ـ فرده عليه، وقال: إنا لا نأكله إنا حُرُمٌ (¬3) . (طَلحةُ بن يَزِيد أبو حَمْزة عنه) 3208- حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو/ ين مرة، عن طلحة: مولى قرظة، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أَنْتم بِجُزْءٍ من مائة ألفِ جُزْءٍ مِمَّن يَرِدُ عَلَىَّ الحوض يومَ ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/367. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الحج: باب تحريم الصيد البرى المأكول للمحرم: 3/276؛ وأخرجه النسائى: باب ما لا يجوز للمحرم أكله من الصيد: 5/144. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/374.

القِيَامةِ» . قال: فقلنا لِزَيْد: وكم أنتم يَوْمئذٍ؟ فقال: ما بين السّتمائة إلى السبعمائة (¬1) . رواه أبو داود عن حفص بن عمر النّمرى عن شُعبة عن عَمْرو بن مرّة به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/367. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة: باب فى الحوض: 4/237.

3209- حدثنا وَكيع، حدثنا شُعبة، عن عَمْرو بن مُرّة، عن أبى حَمزة مولى الأنصار، عن زَيْد بن أَرْقم. قال: «أَوَّل مَنْ أَسْلَم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علىّ» (¬1) . رواه الترمذى، والنسائى من حديث شُعبة، وقال التّرمذى: حسنٌ صحيح (¬2) . 3210- حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مُرَّة قال: سمعت أبا حمزة (¬3) يحدث عن زيد بن أرقم قال «أول من صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلِىُّ» . قال عَمْرو: فذكرت ذلك لإبْراهيم فأنكَر ذلك، وقال: أبو بكر (¬4) . 3211- حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة. قال سمعت أبَا حمزة مولى الأنصار. قال: سمعت زَيْد بن أَرْقم. قال: «كَّنا عِندَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فى مَنْزِلٍ نَزَلوه فى مَسِيرةٍ، فقال: ما أَنتم ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: مناقب على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: 5/642. وفى الخبر: «قال عمرو بن مرة: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعى فقال: أول من أسلم أبو بكر الصديق» . وأخرجه النسائى فى المناقب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/194. (¬3) أبو حمزة: هو طلحة بن يزيد الأيلى. تهذيب التهذيب: 5/29. (¬4) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368. وقد مرّ أن إبراهيم هو إبراهيم النخعى.

بجزءٍ من مائة ألف جزءٍ ممن يرد على الحوض من أمتى» قال: قلت: كم كنتم يومئذ؟ قال: كنا سبع مائة أو ثمانمائة (¬1) . رواه أبو داود عن حفص بن عمر، عن شعبة (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/369. (¬2) تقدم تخريج الخبر عند أبى داود، ص62.

3212- حدثنا حُسَين، حدثنا شُعْبة، عن، عمرو بن مرة، سمعت: أبا حمزة رجلاً من الأنصار، قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: «أول من صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلِىٌّ» قال عمرو: فذكرت ذلك لإبراهيم، فأنكره وقال: أبو بكر (¬1) . 3213- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبى حمزة، عن زيد بن أرقم. قال: «أول من أسلم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلِىُّ بن أبى طالبٍ» ، فذكرت ذلك للنخعى، فأنكره، وقال: أبو بكر ـ - رضي الله عنه - ـ أول من أسلم مع النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 3214- حدثنا عَفَّان، حدثنا شعبة. قال: عمرو بن مرة: أخبرنى: قال: سمعت أبا حمزة: أنه سمع زيد بن أرقم. قال: «كُنَّا مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سَفَرٍ فَنَزَلَ مَنْزِلاً، فسمعته يقول: «مَا أنتم بِجُزْءٍ مِنْ مائةِ أَلْفِ جُزْءٍ مِمَّن يَرِدُ عَلَىَّ الحوضَ مِنْ أمَّتى» . قال: كم كنتم يومئذٍ؟ قال: سبعمائة أو ثمانمائة (¬3) . 3215- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة. قال: سمعت أبا حمزة. قال: «قالت الأنصارُ: يا رسول الله إنَّ لكل نبىٍ ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371.

(عامر بن شراحبيل الشعبى عنه)

أتباعاً وإنا قد اتبعناك، فادع الله أن يجعل أَتْباعنا منَّا. قال: فَدَعَا لهم أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعهم مِنهم» . قال/ فَنَمَيْتُ (¬1) ذلك إلى ابن أبى ليلى، فقال: زعم ذلك زيد يعنى ابن أَرقم (¬2) . رواه البخارى عن آدم عن شعبة وعن محمد بن بشّار عن غندر عن شعبة (¬3) . (عامر بن شَرَاحبيل الشَّعْبىّ عنه) ¬

(¬1) يقال: نميت الحديث أنميه إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير. النهاية 4/178. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/373. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار: باب أتباع الأنصار: 7/114، أخرجه من الطريقين فى الباب.

3216- قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن زهير التُّسْتَرى، حدثنا محمد بن عبيد ابن ثعلبة، حدثنا أبو يحيى الحمانى، حدثنا عبد الأعْلى بن أبى المسَاور، عن الشعبى، عن زيد بن أرقم. قال: «أَرْسَلَنِى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى بكر، فَبَشّرتُه بالجنة، ثم أرسلنى إلى عُمَر، فبشَّرتُهُ بالجنّة، ثم أَرْسلَنى إلى عُثمان، فبشرته بالجنة على بلوى تصيبه. قال: فأخذ [عثمان] بيدى، فانطلق حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ما هذه البَلْوَى التى تُصِيبنى؟ فوالله ما تَعَنَّيتُ، ولا تَمَنَّيتُ، ولا مَسِستُ فرجى (¬1) ¬

(¬1) تعنيت: بالعين المهملة فى الطبرانى، ومجمع الزوائد، والنهاية: 4/111؛ وبالغين المعجمة فى خبر عن عثمان عند ابن ماجه: 1/113 من الغناء. والتعنى: التطلى بالعنية وهو بول فيه أخلاط تطلى به الإبل الجربى. النهاية: 3/136. والتمنى: التكذب تفعل من منى يمنى إذا قَدر لأن الكذب يقدر الحديث فى نفسه ثم يقوله. النهاية: 4/111.

(عامر بن واثلة عنه ـ هو أبو الطفيل يأتى)

بيمينى منذ أسلمت، ولا زننيت فى جاهلية، ولا إسلام، فقال [له] : إِنَّ اللهَ مُقَمّصُكَ قَمييصاً، فَإِنْ أَرَادَكَ المنافقون عَلَى خَلْعِهِ فلا تَخْلَعْهُ» (¬1) . (عامر بن وَاثِلة عنه ـ هو أبو الطُّفيل يأتى) (عبد الأعلى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/218. وقال الهيثمى: فيه عبد الأعلى بن أبى المساور، وقد ضعفه الجمهور، ووثق فى رواية عن يحيى بن معين، والمشهور عنه تضعيفه. مجمع الزوائد: 9/56.

(عبد الله بن بريدة عنه)

3217- حدثنا أَسْود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن عبد الأَعلى، قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ زَيْد بن أَرْقم على جَنَازة، فكَّبر خَمْساً، فقام إليه أبو عيسى: عبد الرحمن بن أبى ليلى، فأخذ بيده، فقال: نسيت؟ قال «لا ولكن صليت خلف أبى القاسم خليلى - صلى الله عليه وسلم -، فكبر خمساً، فلا أتركها أبداً» (¬1) . تفرد به. (عبد الله بن بريدة عنه) 3218- حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن مطر، عن عبد الله بن بريدة. قال: شك عبيد الله بن زيادة فى الحوض، فأرسل، إلى زيد بن أرقم، فسأله عن الحوض، فحدثه حديثاً مونقاً أعجبه، فقال له «سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا. ولكن حدَّثَنيه أخِى» (¬2) . تفرد به. (عبد الله بن الحارث عنه) 3219- حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن الحارث، عن زيد بن أرقم. قال: كان رسول ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/374.

(عبد الله بن الخليل عنه)

الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللَّهم إِنّى أعوذُ بك من العَجْز، والكَسَل، والهَرَم، والجُبْن، والبُخْل، وعَذّاب القَبْر. اللَّهم آتِ نَفْسى تَقْوَاها، وزكّها أنتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاها. أَنتَ وَلِيّها ومَوْلاها. اللَّهم إِنِى / أعوذُ بك من قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، ونَفْسٍ لا تَشَبْعُ، وعِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، ودَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لها» قال: فقال زيد بن أرقم: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعَلّمُنَاهُنَّ، ونحنُ نعلمكموهن (¬1) . رواه مسلم والنسَّائى من حديث عاصم (¬2) . (عبد الله بن الخليل عنه) ¬

(¬1) () من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الأدعية: 5/569؛ والنسائى فى: الاستعاذة من دعاء لا يستجاب: 8/252.

3220- حدثنا سفيان بن عُيَنْنة، عن الأَجْلح، عن الشَّعْبى، عن عَبْد الله بن أبى الخليل، عن زَيْد بن أَرقم: أَنَّ نَفَراً وَطئوا امرأة فىطهر، فقال على ـ - رضي الله عنه - ـ لاثنين: أتطيبان نفساً لذا؟ فقالا: لا. فأقبل على الآخرين، فقال: أتطيبان نفساً لذا؟ فقالا: لا. فقال: أنتم شركاء متشاكسون، فقال: إنى مقرع بينكم، فأيكم قرع أغرمته ثلثى الدية، وألزمته الولد. قال فذكر ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لا أعلم إلا ما قال على» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى من حديث الأجلح بن عبد الله الكندى به، وروياه من حديث شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن الشعبى، عن الخليل أو ابن الخليل، عن على موقوفاً. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من طرقه الثلاثة فى الطلاق: باب من قال بالقرعة إذا تنازعوا فى الولد: 2/281؛ والنسائى من طرق أربعة فى الطلاق أيضاً: باب القرعة فى الولد إذا تنازعوا فيه، وذكر الاختلاف على الشعبى فيه فى حديث زيد بن أرقم: 6/150، وأخرجه من طريق خامس عن أبى الخليل أو ابن أبى الخليل ولم يذكر زيد بن أرقم ولم يرفعه: 8/151. المجتبى.

(عبد الله بن زيد بن أرقم عن أبيه)

3221- حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا هشيم، أنبأنا الأجلح، عن الشعبى، عن أبى الخليل، عن زيد بن أرقم: «أن علياً أتى فى ثلاثة نفر إذ كان فى اليمن اشتركوا فى ولد، فأقرع بينهم، فضمن الذى أصابته القرعة ثلثى الدية، وجعل الولد له، قال زيد بن أرقم: فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بقضاء على ـ - رضي الله عنه - ـ، فضحك حتى بدت نواجذه» (¬1) . (حديث آخر) 3222- وقال أبو يعلى: حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أنبأنا عمر ابن قيس، عن عطاء، عن أبى الخليل، عن زيد بن أرقم، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّهُ سُئِلَ عن صِيَام عرفه فقال: «يكفّرِ السنةَ التى أنتَ فيها، والتى بَعْدَها» (¬2) . قال عُمَرُ بن قيس: وحدّثنى نافع: أّنَّ ابنَ عُمر كان يَعْرِفُ فَضْلَ عَرَفة ولكَّنهُ كانَ لا يَصُومُهُ لأَنَّهُ كان يسافر. (عبد الله بن زيد بن أرقم عن أبيه) 3223- مرفوعاً: «من قال دبر كل صلاةٍ: سبحان رَبّكَ ربّ العِزَّ عَمّا يَصِفُون وسَلاَمٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربّ العَالمين، فَقَد اكْتَالَ بالجريب الأَوْفَى من الأَجر» . رواه الطبرانى عن أَحمد بن رشْدِين، عن عَبْد المنعم بن بشير الأنصارى عن عبد الله بن محمد الأنسى، عن عبد الله بن زيد، عن أبيه به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/374. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير من حديث أبى الخليل عن زيد بن أرقم: 5/228. وفى مسند الطبرانى رشدين بن سعد وفيه كلام وقد وثق. مجمع الزوائد: 3/190. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/240. وقال الهيثمى: فيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 10/102.

(عبد خير عنه)

(عبد خير عنه)

(عبد الرحمن بن أبى ليلى الكوفى عنه)

3224- «أُتَى علىّ باليمن فى ثلاثةٍ وَقَعوا على امرأةٍ» الحديث. رواه أبو داود/ والنسائى عن خُشَيش بن اَصْرم، وابن ماجه عن إسحاق بن مَنْصور كلاهما عن عبد الّرزّاق، عن سفيان الثَّورى عن صالح الهَمْدَانى عن الشَّعبى (¬1) عنه وسيأتى. (عبد الرَّحمن بن أَبى ليلى الكوفى عنه) 3225- حدثنا يحيَى بن سَعِيد، عن شُعْبة، حدثنى عَمْرو بن مُرّة، عن ابن أبى لَيْلى: أنَّ زيدَ بن أرقم كان يُكّبِر على جَنَائِزنَا أَرْبَعاً، وأَنَّهُ كَبَّرَ على جنازة خمساً، فسالوه، فقال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُكَبّرٍها، أو كَّبرها النبى - صلى الله عليه وسلم -» (¬2) . رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، وابن ماجه من حديث شعبة به (¬3) . 3226- حدثنا حسين، حدثنا شعبة، أخبرنى عمرو بن مرة. قال: سمعت ابن أبى ليلى يحدث، عن زيد بن أرقم. قال: «كنا إذا جئناه قلنا: حدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: إِنَّا قّدْ كّبِرْنَا وَنَسِينَا، ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الطلاق: باب من قال بالقرعة إذا تنازعوا فى الولد: 2/281؛ والنسائى: باب القرعة فى الولد إذا تنازعوا فيه: 6/150؛ وفى القضاء فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/197؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأحكام: باب القضاء بالقرعة: 2/786. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/367. (¬3) الخبر أخرجوه فى الجنائز: مسلم فى: الصلاة على القبر: 2/621؛ وأبو داود: باب التكبير على الجنازة: 3/210؛ والترمذى: ما جاء فى التكبير على الجنازة: 3/326، وقال: حديث زيد بن أرقم حديث حسن صحيح؛ وابن ماجه: باب ما جاء فيمن كبر خمساً: 1/482؛ وأخرجه النسائى أيضاً: باب عدد التكبير على الجنازة: 4/59.

والحديثُ عَنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شَدِيدٌ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370.

3227- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عَمرو بن مُرة، عن ابن أبى ليلى قال: قلنا لِزَيْد بن أرقم: حدثنا. قال: «كَبِرْنَا ونَسِينَا، والحَديِثُ عَنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شَدِيدٌ» (¬1) . 3228- رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن غندر [ومحمد بن بشار] : بُنْدار، عن ابن مهدى: كلاهما عن شعبة به (¬2) . (حديث آخر) 3229- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى. قال: كان زيدٌ يكبر عل جنائزنا أربعاً، وإنه كبر على جنازة خمساً، فسألته فقال: «كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكِّبٍرها» (¬3) . 3230- حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة. قال: سمعت ابن أبى ليلى. قال: قلنا لزيد بن أرقم حدثنا. قال: «كَبِرْنا، وَنَسِينَا، والحديثُ عَلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - شَديِدٌ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المقدمة: باب التوقى فى الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 1/11. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372. (¬4) الموطن السابق.

(حديث آخر)

(عبد الرحمن بن مطعم: أبو المنهال عنه يأتى)

3231- «قال الأنصار: يا رسول الله لكل نبى أتباع» الحديث كما تقدم فى ترجمة أبى حمزة طلحة بن يزيد عنه (¬1) . (حديث آخر) 3232- «لمّا قال عبدُ الله بن أُبىّ ما قال جئتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرتُهُ» الحديث. علقه البخارى عقب رواية محمد بن كعب عنه، وقال ابن أبى زائدة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه، وأسنده النسائى عن إسحاق بن إبراهيم، عن يحيى بن آدم، عن يحيى بن زكريا بن أبى زائدة به (¬2) . (عبد الرّحمن بن مُطْعم: أبو المنهال عنه يأتى) (عبد الرحمن/ بن مُلّ أبو عُثْمان النَّهْدى عنه) 3233- عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى «التَّعوّذ من البُخل، والكَسَل، والعَجْز، والهَرَم، وعَذَاب القبر» رواه مسلم والنسائى من حديث عاصم ¬

(¬1) تقدم تخريج الحديث ص56، وهو عند أحمد: 4/363؛ وعند البخارى: 7/114. والإحالة إليه إذ فى نهاية الخبر قوله: «فنميت ذلك إلى بن أبى ليلى، فقال: زعم ذلك زيد ـ يعنى ابن أرقم» . (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير: باب قوله {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ} : 8/646. وبيان قول المصنف يتضح بالرجوع إلى الحديث عند البخارى فقد روى الخبر عن «محمد بن كعب القرظى قال: سمعت زيد بن أرقم» إلى تمام الحديث، ثم قال عقيبه: «وقال ابن أبى زائدة، عن الأعمش، عن عمر، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن زيد بن أرقم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -» . اخرجه النسائى فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/198.

(عبد العزيز بن حكيم عنه)

الأحول عن عبد الله بن الحارث وأبى عثمان النهدى عن زيد بن أرقم كما تقدم (¬1) . (عبد العزيز بن حكيم عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الأدعية: 5/596؛ والنسائى فى الاستعاذة: 8/252. وقد تقدم تخريج الخبر. والخبر أخرجه الترمذى من حديث أبى عثمان، عن زيد بن أرقم مقطعاً وقال: هذا حديث حسن صحيح. صحيح الترمذى: الدعوات: 5/566.

(عبد خير الحضرمى عنه)

3234- حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا جعفر الأحمر، عن عبد العزيز بن حكيم قال: «صَلَّيْتُ خَلْف زَيْد بن أَرْقم على جَنَازة، فكَّبر خَمْساً، ثم التفت فقال: «هكذا كَّبرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوْ نبيّكم - صلى الله عليه وسلم -» (¬1) تفرد به. (عَبْد خَيْر الحضرمى عنه) ولعلّه عبد الله بن أبى الخليل الذى مَضَى وكأَنَّ اسمه لم يُضْبَط (¬2) . 3235- حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن أجلح، عن الشعبى، عن عبد خير الحضرمى، عن زيد بن أرقم. قال: «كان على باليمن، فأتى بامرأة وطئها ثلاثة نفر فى طهر واحد، فسأل اثنين: أتقران لهذا بالولد؟ فلم يقرا، ثم سأل اثنين: أتقران لهذا بالولد؟ فلم يقرا، ثم سأل اثنين حتى فرغ: يسأل اثنين اثنين عن واحد، فلم يقروا، ثم أقرع بينهم، ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371. (¬2) ما ذهب إليه المصنف من اسمه لم يضبط هو الصواب، فقد ترجم البخارى لعبد الله بن خليل الحضرمى عن زيد بن أرقم عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى القرعة، عن الشعبى وقال: لا يتابع عليه. وعن عبد الرزاق من طريق الشعبى أيضاً قال: عن عبد خير الحضرمى عن زيد، ثم ترجم لعبد الله بن أبى الخليل وقال: سمع علياً، ثم قال: وأحسبه قال بعضهم: ابن الخليل. التاريخ الكبير: 5/79، وهذا يؤكد الاضطراب فى ضبط اسمه. ويراجع أيضاً الميزان: 2/414، وقد أوضح هذا الاضطراب أيضاً العقيلى فى الضعفاء الكبير: 2/244.

(عطاء بن أبى رباح عنه)

فألزم الولد الذى خرجت عليه القرعة، وجعل عليه ثلثى الدّية، فرفع ذلك إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فضحك حتى بدت نواجذة» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى عن خشيش بن أصرم، وابن ماجه عن إسحاق بن منصور: كلاهما عن عبد الرزاق، وقد تقدم فى رواية عبد الله بن أبى الخليل، ويأتى من رواية على بن ذرى عن زيد بن أرقم (¬2) . (عطاء بن أبى رباح عنه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/373. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود والنسائى فى الطلاق: أبو داود فى: باب من قال بالقرعة إذا تنازعوا فى الولد: 2/281؛ والنسائى فى: باب القرعة فى الولد إذا تنازعوا فيه: 6/150؛ وأخرجه النسائى فى القضاء أيضاً كما فى تحفة الأشراف: 3/197؛ وابن ماجه فى الأحكام فى: باب القضاء بالقرعة: 2/786، كما تقدم ص60. وفى المخطوطة: «على بن ذريح» والمشهور على بن ذرى الحضرمى كما فى المشتبه فى الرجال للذهبى ص286، وفيما بين يدينا من المعجم الكبير: على بن ذرى وفى خبر عنه: على بن ذريح. المعجم الكبير: 5/194. ويأتى فى المخطوطة بعد: «على بن ذريح، ولا خلاف فى ذلك إذ أن «ذرى» مرخم ذريح» .

3236- حدثنا عفان ومؤمل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا قيس بن سعد، عن عطاء: أن ابن عباس قال: «يا زيد بن أرقم أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهدى له عضو صيد وهو محرم، فلم يقبله؟ قال: نعم» . قال مؤمل: «فرده النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال: إنا حرم؟ قال: نعم» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى من حديث حماد بن سلمة به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/369. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك: باب لحم الصيد للمحرم: 2/180، وفى نسخة عنده: «عضد صيد» ، وأخرجه النسائى فى: باب ما لا يحوز للمحرم أكله من الصيد: 5/144.

(حديث عطية العوفى عنه)

3237- حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا قيس، عن عطاء أن ابن عباس قال: «يا زيد بن أرقم. أما علمت أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أُهْدِى له عُضوُ صَيد وهو مُحْرمٌ فلم يقبله؟ قال: بلى» (¬1) . / (حديث آخر) 3238- قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا هارون ابن إسحاق الهمدانى، حدثنا المحاربى، عن سلام بن مسكين، عمن حدثه، عن عطاء، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ حَجَّ عَنْ أَبيه أو عن أُمِّهِ أَجْزَأ ذلك عنه وعنهما» (¬2) . (حديث عطية العوفى عنه) 3239- حدثنا محمد بن ربيعة، عن خالد أبى العلاء الحفاف، عن عطية، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كيفَ أَنَعَمَ وصَاحِبُ القَرْن قد الْتَقَم القَرْنَ، وحَتَى جَبْهَته وأَصْغَى السَّمْعَ. مَتَى يُؤمر؟ قال: فَسَمعَ ذلك أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَشَقَّ عليهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قولوا حَسْبنا الله وَنِعْمَ الوكيل» (¬3) . 3240- حدثنا أبو أحمد، حدثنا خالد بن طهْمان أبو العلاء، عن عطية العوفى، عن أبى سعيد الخدرى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكر معناه (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/226. وقال الهيثمى: فيه راو لم يسم. مجمع الزوائد: 3/282. (¬3) الحديث عن قرب النفخ فى الصور، أخرجه أحمد فى المسند من حديث زيد بن أرقم: 4/374. وقال الهيثمى: رجاله وثقوا على ضعف فيهم: 10/330. (¬4) الموطن السابق.

(على بن ذريح الحضرمى)

3241- حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملك ـ يعنى ابن أبى سُليمان ـ، عن عطية العوفى قال: سألتُ زيد بن أرقم فقلت له: إن خَتَناً لى حدثنى عنك بحديث فى شأن علىّ ـ - رضي الله عنه - ـ يوم غدير خم (¬1) ، فأنا أحب أن أسمعه منك، فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم، فقلت له: ليس عليك منى بأس، فقال: نعم كنا بالجحفة، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلينا ظهرا، وهو آخذ بعضد علىٍّ ـ - رضي الله عنه - ـ، فقال: «أَيُّها الناس، أَلَستُم تَعْلمونَ أَنّى أَوْلَى بالمؤمنين من أَنْفُسِهم؟ قالوا: بلى. قال: فمَن كنتُ مَوْلاه فعلىٌّ مَوْلاه» ، قال: فقلتُ له: هل قال: اللَّهمَّ وَالِ مَنْ وَالاه وعَادِ مَنْ عَادَاهُ؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت (¬2) . (على بن ذريح الحضرمى) (¬3) عن علىّ فى الثلاثة نفر الذين وقعوا على امرأة فى طهر واحد، وتنازعوا فى الولد، كما تقدم فى رواية ابن الخليل، وعبد خير. عنه رواه الطبرانى من طريق محمد بن سالم عن عامر الشعبى عنه به (¬4) . (علىَ بن ربيعة عنه) 3242- حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن على بن ربيعة، قال: لقيت زيد بن أرقم، وهو داخل على ¬

(¬1) غدير خم: موضع بين مكة والمدينة تصب فيه عين ماء، وذكر ياقوت أسباباً كثيرة لتسميته ونقل عن الحازمى قوله: «خم واد بين مكة والمدينة عند الجحفة به غدير، وعنده خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» . النهاية: 1/322؛ معجم البلدان: 2/389. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368. (¬3) تقدم الاختلاف فى ضبط اسمه، وما رجحناه من أن «ذرى» مرخم ذريح. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 5/195، وقد تقدم ص57، 58، 63.

المختار (¬1) ، أو خارج من عنده، فقلت له: أسمعت رسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنِّى تاركٌ فيكم الثّقلَين» ؟ قال: نعم. تفرد به (¬2) . (حديث آخر عنه) / ¬

(¬1) المختار بن أبى عبيد الثقفى: قال الذهبى: لا ينبغى أن يروى عنه شىء لأنه ضال مضل وهو صاحب الكوفى شيعى متطرف. يراجع تاريخ الطبرى/ ج5؛ الميزان: 4/80. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371.

(عمرو بن دينار عنه)

3243- قال البزار: حدثنا ميمون بن الأصبغ النصيبى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حسام بن مصك، عن قتادة، عن على بن ربيعة، عن زيد بن أرقم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «نِعْمَ المرُ بِلاَلٌ، وهو سَيٍدّ الشُّهداء والمؤّذّنِون أَطْولُ النّاسِ أَعْنَاقاً يومَ القيامِة» . ثم قال: تفرد به حسام بن مصك وهو بصرى روى عنه جماعة واحتملوا حديثه (¬1) . (عمرو بن دينار عنه) 3244- قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا أبو بكر ابن أبى شيبة، حدثنا شبابة، عن المغيرة بن مسلم، عن عمرو بن دينار عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المرأَةُ لاَتُؤَدِى حقَّ الله عَلَيها حَّتى تُؤَدّى حَقَّ زَوْجِها كله لو سألها وهى على ظَهر قَتَب لم تمنَعْهُ نَفْسَها» (¬2) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/254، غير أنه قال: «عن الحسن بن ربيعة» وما عند المصنف أقرب إلى الصواب. وحسام بن المصك بن ظالم قال ابن حبان: يقال له ابن شيطان. يروى عن أبى معشر وقتادة. كان كثير الخطأ فاحش الوهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به. المجروحين: 1/272؛ الميزان: 1/477. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/227. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم وهو ثقة، مجمع الزوائد: 4/308؛ والقتب للجمل كالإكاف لغيره. ومعناه الحث لهن على طاعة أزواجهن. النهاية: 3/227.

(عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعى عنه يأتى)

(عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعى عنه يأتى) (القاسم بن عوف الشيبانى الكوفى عنه)

3245- حدثنا وكيع، حدثنا هشام الدَّستوائى عن القاسم بن عوف الشيبانى، عن زيد بن أرقم. قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهل قباء وهم يصلون الضحى، فقال: «صَلاة الأَوَّابين إذَا رَمِضَت الفِصَال من الضُّحَى» (¬1) . 3246- حدثنا إسماعيل بن عُليّة، أنبأنا أيوب، عن القاسم الشيبانى: أن زيد ابن أرقم رأى قوماً يصلون فى مسجد قباء من الضحى، فقال: أما لقد علموا أن الصلاة فى غير هذه الساعة أفضل؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ صَلاةَ الأَوّابين حين تَرْمَضُ (¬2) الفِصَال من الضُّحَى» وقال مرّة: «وأُناسٌ يُصَلُّون» (¬3) . رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، وإبراهيم: كلاهما عن إسماعيل بن عُلَّية عن أيوب، ومن حديث هِشام الدّستوائى كلاهما عن القاسم به. 3247- حدثنا أسباط، حدثنا سعيد، وعبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن القاسم الشيبانى، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/366. ومعنى رمضت الفصال أن تحمى الرمضاء وهى الرمل فتبرك الفصال من شدة حرّها وإحراقها أخفافها والفصال: جمع فصيل من أولاد الإبل. النهاية: 1/103، 2/203. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/367. (¬3) ما بين أيدينا من صحيح مسلم: زهير بن حرب وابن نمير قالا: حدثنا إسماعيل هو ابن علية، وطريق آخر: زهير بن حرب: حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن أبى عبد الله، وليس فى الطريقين ذكر لأبى بكر بن أبى شيبة: باب صلاة الأوابين حين ترمض الفصال: 2/400، 401. ولكن ما فى تحفة الأشراف يؤكد ما أورده المصنف: 3/201، ولعل خطأ وقع فى المطبوعة.

- صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هذه الحُشُوشُ (¬1) مُحْتَضره فإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُم أَنْ يَدخُل فَلْيَقُلْ اللَّهمَّ إِنِّى أَعُوذُ بك من الخُبْث والخبائِث» (¬2) . رواه أبو داود وابن ماجه من حديث سعيد بن أبى عروبة به، ورواه شعبة عن قتادة عن النضر/ بن أنس، عن زيد مرفوعا (¬3) . ¬

(¬1) الحشوش: بضم الحاء المهملة وشينين معجمتين يعنى الكتف ومواضع قضاء الحاجة الواحد حش بالفتح، وأصله من حش البستان، لأنهم كثيراً ما يتغوطون فى البساتين. النهاية: 1/230؛ ومعنى محضرة: يحضرها الجن والشياطين. النهاية: 1/236. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/373. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة: باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء: 1/2، أخرجه من طريق شعبة عن قتادة. وأخرجه ابن ماجه فى الطهارة وسننها فى الباب: 1/108، من طريق سعيد عن قتادة، ومن طريق قتادة عن النضر عن زيد بن أرقم.

3248- حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن القاسم الشيبانى، عن زيد بن أرقم: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على مسجد قباء أو دخل مسجد قباء بعدما أشرقت الشمس، فإذا هم يصلون فقال: «إِنَّ هذهِ صلاةُ الأَوَّابين كَانُوا يُصَلُّونَها إِذَا رَمِضَت الفِصَال» (¬1) . (حديث آخر) 3249- قال البزار: حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقى، حدثنا صدقة بن عبد الله، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن القاسم بن عوف الشيبانى، عن زيد بن أرقم. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معاذ بن جبل إلى الشام، فلما قدم قال: يا رسول الله إنى رأيت أهل الكتاب يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم. ألا نسجد لك؟ ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/374.

(قطبة بن مالك عنه)

فقال: «لا، ولو كنتُ آمِراً أَحداً أَنْ يَسْجدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ المرأَةَ أَنْ تَسْجدَ لِزَوْجِهَا» (¬1) . ثم رواه من وجه آخر عن صدقة ـ قال: وليس بالقوى وقد كتب عنه أهل العلم ـ قال: وروى عن القاسم عن ابن أبى أوفى، وعن القاسم عن ابن أبى ليلى عن معاذ (¬2) . (قُطْبة بن مالك عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/179. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط، وأحد إسنادى الطبرانى رجاله رجال الصحيح خلا صدقة بن عبد الله السمين: وثقة أبو حاتم وجماعة، وضعفه البخارى وجماعة. مجمع الزوائد: 4/310؛ ويراجع المعجم الكبير للطبرانى: 5/236. (¬2) الموطن السابق.

3250- حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن أبى أيوب مولى لبنى ثعلبة، عن قطبة بن مالك. قال: سب أمير من الأمراء عليا ـ - رضي الله عنه - ـ فقام زيد بن ارقم، فقال: «أما إن قد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن سب الموتى، فلم تسب عليا وقد مات» (¬1) . تفرد به. 3251- حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، عن الحجاج مولى بنى ثعلبة، عن قطبة بن مالك، عن زياد بن علاقة، قال: نال المغيرة بن شعبة من علىٍ فقال له زيد بن أرقم: قد علمتَ أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن سب الموتى، فلم تسب عليًّا، وقد مات ـ - رضي الله عنه - ـ» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/369.

(محمد بن كعب القرظى عنه)

(محمّدُ بن كَعْب الُقرَظىّ عنه)

3252- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن محمد بن كعب القرظى، عن زيد بن أرقم. قال: كنت مع رسول الله - رضي الله عنه - فى غزوة، فقال عبد الله بن أبى: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. قال: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته. قال: فحلف عبد الله بن أبى أنه لم يكن شىءٌ من ذلك. قال: فلامنى قومى، وقالوا: ما أردت إلى هذا؟ قال: فانطلقت فنمت كئيباً أو حزينا. قال: فأرسل إلى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - /، أو أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إنَّ اللهَ قَدْ أَنْزَلَ عُذرك وصَدَّقَك. قال: فنزلتْ هذه الآية {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاتُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْقَضُّوا} حتى بلغ {لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ} (¬1) . رواه البخارى، والترمذى، والنسائى من حديث شعبة (¬2) . 3253- حدثنا هاشم، حدثنا شعبة، عن الحكم. قال: سمعت محمد بن كعب القرظى قال: سمعت زيد بن أرقم قال: «لما قال عبد الله بن أُبَىّ ما قال: «لا تنفقوا على من عند رسول الله» ، أو قال: «لئن رجعنا إلى المدينة» قال: فسمعته، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له. قال: فلامنى ناس من الأنصار قال: وجاء هو فحلف ما قال ذاك، فرجعت إلى المنزل فنمت. قال: فأتانى رسولُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - أو بلغنى، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن الله عز وجل قد صدقك، وعذرك، ¬

(¬1) الآية 8، سورة المنافقين. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير: باب قوله {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ} : 8/646؛ والترمذى (فى تفسير سورة المنافقين) ، وقال: هذا حديث حسن صحيح: 5/417؛ والنسائى فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/201.

فنزلت هذه الآية {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّه} .

(مرقع التميمى عنه)

3254- قال عبد الله: حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبى، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن محمد بن كعب القرظى، عن زيد بن أرقم عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬1) . 3255- حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبى، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبى حمزة (¬2) ، عن زيد بن أرقم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬3) . (مُرَقّع التميمى عنه) 3256- «صليت مع زيد بن أرقم على جنازة، فكبر خمساً، ثم قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازةٍ، فكبر خمساً، فلا أتركها أبداً» . رواه الطبرانى من حديث ليث بن أبى سليم عنه (¬4) . (معاوية عنه) 3257- حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن أبى عبد الله الشامى، قال: سمعت معاوية يخطب يقول: يا أهل الشام حدثنى الأنصارى ـ قال شعبة يعنى زيد بن أرقم ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تَزَالُ طائفةٌ من أُمَّتى على الحقِّ ظَاهِرين، وإِنّى لأَرْجو أَنْ تكونوا هم يا أهلَ الشام» (¬5) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370. (¬2) أبو حمزة: هو محمّد بن كعب القرظى. تهذيب التهذيب: 9/420. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/37. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 5/225. (¬5) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/369.

(ميمون أبو عبد الله عنه)

(ميمون أَبو عَبْد الله عنه)

3258- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن ميمون أبى عبد الله، عن زيد بن أرقم. قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبواب شارعة فى المسجد. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً: «سُدُّوا هذه الأَبْوابَ إِلاَّ/ بَابَ عَلى» قال: فتكلّم فى ذلك النّاسُ. قال: فقامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «فحمّدَ اللهَ وأَثْنَى عليه، ثم قال: أَمّا بعد فإِنى أُمِرْتُ بِسَدّ هذه الأبوابِ غَيْرَ باب علىّ، فقال فيه قَائلكم، وإِنِى والله ما سددتُ شَيْئاً، وَلاَ فَتَحُتهُ، ولكنِى أُمِرت بِشَىْءٍ فَاتَّبعْتُهُ» (¬1) تفرد به. 3259- حدثنا أبو داود، حدثنا شُعبة، عن خالد الحذاء. قال: سمعت أبا عبد الله مَيْموناً يحدث عن زيد بن أرقم: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أمَرهم أنْ يَتَدَاوَوْا مِنْ ذات الجَنْب بالعُود الهندىّ والزيت» (¬2) . رواه الترمذى والنسائى عن بُنْدار، عن أبى داود الطَّيالسى عن شُعْبة. وأَخْرجاه من حديث قَتَادة، عن أبى عبد الله بن ميمون به. ورواه ابن ماجه عن عبد الرحمن بن عبد الوهاب، عن يعقوب بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن ميمون عن أبيه به، وقال الترمذى: حسن صحيح. ولفظهم: «أنه كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/369. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/369. وذات الجنب: هى الدبيلة والدمل الكبيرة التى تظهر فى باطن الجنب وتنفجر إلى داخل، وقلما يسلم صاحبها. النهاية: 1/181. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى الطب، عن محمد بن بشار من طريق قتادة عن أبى عبد الله (ميمون) عن زيد بن أرقم، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وعن رجاء العدوى من طريق شعبة عن خالد الحذاء عنه به، وقال: حسن غريب صحيح لا نعرفه إلا من حديث ميمون عن زيد بن أرقم ـ الطب: ما جاء فى دواء ذات الجنب: 4/407. وأخرجه النسائى فى الطب فى الكبرى كما فى تحفة الاشراف من طريق محمد بن بشار عن أبى داود عن شعبة: 3/202؛ وأخرجه ابن ماجه: باب دواء ذات الجنب: 2/1148.

3260- حدثنا سفيان، حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن أبى عبيد، عن ميمون أبى عبد الله. قال: قال زيد بن أرقم ـ وأنا أسمع ـ: نزلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوادٍ يقال له وادى خُمّ، فأمر بالصلاة، فصلاها بهجير قال: فخطبنا وظلل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثوبٍ على شجرة سمرةٍ من الشمس فقال «ألستم تعلمون أوْ ألستم تشهدون أنى أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال فمن كنت مَوْلاه فإن عليًّا مولاة. اللهم وَالٍ مَنْ وَلاه وعَادٍ مَنْ عَادَاه» (¬1) . تفرد به. 3261- حدثنا على بن عبد الله، حدثنا معاذ، حدثنى أبى، عن قتادة، عن أبى عبد الله، عن زيد بن أرقم. قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينعت الزيت، والورس من ذات الجنب قال قتادة: يلده من جانبه الذى يشتكيه (¬2) . 3262- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شُعْبة، عن ميمون أبى عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم، فجاء رجل من أقصى الفسطاط، فسأله عن داء فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَلَسْتُ أَوْلَى بالمؤمنين من أَنْفسهم؟ قالوا: بَلى، قال: مَنْ كنتُ مَوْلاه فعلىٌّ مَوْلاَ» . قال ميمون: فحدّثنى بعض القوم عن زيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالك «الَّلهمَّ وَالِ مَنْ وَلاهُ وعَادِ مَنْ عاداه» (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372. والورس نبت أصفر يصبغ به ويلد به: يسقاه فى أحد شدقى الفم. تراجع النهاية: 4/55، 204. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372.

(النضر بن أنس بن مالك الأنصارى البصرى عنه)

3263- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن ميمون أبى عبد الله قال: سمعت زيد بن أرقم قال: «غزا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - تسعَ عَشْرةَ غَزْوَةً، / وغزوت معه سبع عشرة غزوة» (¬1) . تفرد به من ذا الوجه. (حديث آخر) 3264- رواه الطبرانى من حديث عوف وغيره، عن ميمون أبى عبد الله، عن زيد بن أرقم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلى: «أَنْتَ مّنِى بمنزِلةِ هارون من موسى» (¬2) . (النَّضْر بن أنس بن مالك الأنصارى البَصْرى عنه) 3265- حدثنا سُليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت النضر بن أنس يحدث عن زيد بن أرقم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الَّلهمَّ اغْفِر للأَنصار، ولأبناء أبناء الأنصار» (¬3) . رواه مسلم من حديث شعبة (¬4) . 3266- حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حمَّاد بن سلمة، عن على بن زيد، عن النضر بن انس: أن زيد بن أرقم كتب إلى أنس بن مالك زمن الحرة يعزيه فيمن قتل من ولده وقومه، وقال: أبشرك ببشرى من الله عز وجلّ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الّلهمَّ اغْفْرِ للأَنصار، ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/374. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق عوف عن ميمون ومن طريق هارون بن سعد عن ميمون، المعجم الكبير للطبرانى: 5/230. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين فى أحدهما ميمون أبو عبد الله البصرى. وثقة ابن حبان، وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/111. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/369. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الفضائل: من فضائل الأنصار: 5/375.

ولأَبناءِ الأنصار، ولأَبناءِ أبناءِ الأنصار، وأغْفِرْ لِنِسَاءِ الأنصار، ولِنِساءِ أبناء الأَنصار، ولِنِساءِ أبناءِ أبناءِ الأنصار» (¬1) . رواه الترمذى عن أحمد بن منيع، عن هشيم، عن على بن زيد به، وقال: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب فى فضل الأنصار وقريش: 5/712.

3267- حدثنا محمد بن جعفر، عن شُعبة وحَجّاج. قال: حدّثنى شُعبةُ، عن قتادة، عن النَّضْر بن أنس، عن زَيْد بن اَرْقم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الَّلهمَّ اغْفِرْ للأنصار، ولأَبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار» (¬1) . حدثنا ابن مهدى، حدثنا شعبة، أخبرنى قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد ابن ارقم: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكر مثله (¬2) . 3268- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج. قال: حدثنى شعبة، عن قتادة عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ هذه الحُشُوش مُحْتَضرةٌ، فإِذا دَخَلَ أحدُكم، فَلْيقُل: الَّلهمَّ إِنِى أَعوذُ بك من الخُبْثِ والخَبائِث» (¬3) . وكذا رواه أبو داود، والنسائى، وابن ماجه من حديث شعبة. زاد النسائى: وسعيد بن أبى عروبة: كلاهما عن قتادة به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372، وقد ورد هذا الخبر فى المخطوطة متأخراً عن مكانه مفصولاً بالحديث الآتى بعد فأعدناه إلى مكانه كما هو فى المسند. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/369. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود من حديث شعبة: باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء: 1/2؛ وابن ماجه من حديثه فى الباب: 1/108؛ والنسائى من طريق شعبة، وسعيد بن أبى عروبة فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/202.

وقد تقدم من رواية شعبة عن قتادة عن القاسم بن عوف عن زيد بن أرقم (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إليه ص77.

(نفيع: أبو داود النخعى عنه يأتى)

3269- حدثنا ابن مهدى، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هذه الحشُوشَ مُحتضَرَةٌ، فإِذَا دَخَلَ/ أحدُكم الخلاءَ فَلْيقُلْ أَعوذُ باللهِ من الخُبْثِ والخَبائِث» (¬1) . رواه الطبرانى من طريق سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة به «إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخل أحدكم الغائط فليقل: أعوذ بالله من الرجس النجس: الشيطان الرجيم» (¬2) . (نُفّيْع: أبو داود النخعى عنه يأتى) [يحيى بن جعدة عنه] (¬3) 3270- قال البزار: حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا عبيد بن إسحاق، حدثنا كامل بن العلاء، حدثنا حبيب بن أبى ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما بَعَثَ اللهُ نَبِيًّا قَطّ إلاّ عاشَ نِصْفَ الذى عاشّ النبىُّ الذى كان قَبْلَهُ» . ثم قال البزار: لا يروى إلا بهذا الإسناد (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/373. (¬2) ما بين أيدينا من المعجم الكبير: 5/232، هذا اللفظ من حديث شعبة عن قتادة عن النضر. وأما رواية سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن النضر فليس فيها ذكر الشيطان الرجيم. (¬3) من السهو الذى وقع فيه النساخ فى هذا المكان أن قدموا ترجمة «نفيع أبو داود النخعى» عن ترتيبها وأسقطوا ترجة يحيى بن جعدة. ويراجع بشأنهما تهذيب التهذيب: 10/470، 11/192. (¬4) كشف الأستار: 3/101.

3271- وقد رواه الطبرانى عن علىّ بن عبد العزيز، عن أبى نعيم، عن كامل أبى العلاء به. وزاد أنه قال: ذلك فى خطبة غدير خم، وذكر فيها «من كنت مولاه فعلى مولاه» . 3272- وقوله: «إِنى تَاركٌ فيكم الثقلين» (¬1) . قلت: وهو حديث منكر جداً ومن ضعفه أن يكون عيسى بن مريم [- عليه السلام -] قد عُمر قبل رفعه مائة وستًّا وعشرين سنة، وهذا خلاف المشهور من أنه رفع وله ثلاث وثلاثون سنة، ثم إذا ضعف هذا العدد على هذا الوجه أدى إلى تضعيف أعداد لا تنحصر، ولو لم يضعف إلا بأعداد الرسل الذين عدتهم كما جاء فى حديث أبى ذر فى صحيح ابن حبان ثلاثمائة وثلاثة عشر، دع أعداد الأنبياء، كما ورد فى حديثه مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً (¬2) . هذه رقعة الشطرنج التى أولها واحد إذا ضوعفت إلى أربع وستين ضعفاً، فلا يكاد يضبطه اللفظ، ولا الذهن من ألوف ألوف الألوف، فكيف بما أوله ستون، أو ثلاث وستون، أو خمس وستون ثم يضاعف إلى المئات، أو ألوف، أو مائة ألف مرة أو أزيد لكانت الدنيا كلها لا تتسع لِعُشْر عُشْرِ عُشْرِ كذا كذا مرةً من ذلك والله أعلم. / وما نشَأَ إلا هذا إلاَّ من تقدير صحة (¬3) هذا الحديث، فليس هو بصحيح من جهة متنه ولا من جهة سنده أيضاً، لان عبيد بن إسحاق العطار ضعفه الجمهور، وتابعه ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/192، ولفظه عنده: «وإنى تارك فيكم ما لن تضلوا بعده» ولكنا نرجح أن رواية المصنف أثبت إذ أن الحاكم أخرجه من حديث حبيب بن أبى ثابت عن أبى الطفيل عن زيد بن أرقم باللفظ الذى أورده ابن كثير. والخبر بتمامه أخرجه فى المستدرك وصححه ولم يعقب عليه الذهبى فى التلخيص: 3/109. (¬2) الخبر صححه ابن حبان كما قال ابن حجر فى فتح البارى: 6/381. (¬3) كأن ابن كثير يشير إلى تصحيح الحاكم للحديث وترك الذهبى التعقيب عليه كما تقدم.

(يزيد بن حيان التيمى الكوفى عنه)

غيره (¬1) ، فالله أعلم. وكذلك كامل هذا قد تكلّم فيه آخرون والله أعلم (¬2) . (يزيد بن حيان التيمى الكوفى عنه) ¬

(¬1) عبيد بن إسحاق العطار: يقال له: عطار المطلقات. قال البخارى: عنده مناكير، وقال الأزدى: متروك الحديث، وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر، وأما أبو حاتم فرضيه وهذا أحسن أقوال الأئمة فيه. الميزان: 3/18؛ المجروحين: 2/176؛ التاريخ الكبير: 5/441؛ الضعفاء الكبرى للعقيلى: 3/115. (¬2) كامل بن العلاء: أبو العلاء الكوفى. قال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يدرى، فلما فحش ذلك من افعاله بطل الاحتجاج بأخباره. ووثقه ابن معين، وقال النسائى ليس بالقوى، وكان ابن مهدى لا يحدث عنه شيئاً قط. المجروحين: 1/226؛ الميزان: 3/400؛ التاريخ الكبير: 7/244.

3273- حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبى حيان التيمى، حدثنى يزيد بن حيان التيمى. قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم (¬1) إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيراً كثيراً، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت معه، لقد رأيت يا زيد خيراً كثيراً، حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال يا ابن أخى والله لقد كبرت سنى وقدم عهدى، ونسيت بعض الذى كنت أعى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه. [ثم] قال: «قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَوماً خَطِيباً فِينَا بماءٍ يُدْعَى خُمًّا بينَ مكَّةَ والمدينةِ، فحمِدَ الله، وأَثْنَى عليه، ووعظ، وَذَكَّر، ثم قال: أَمَّا بَعْدُ أَيُّها الناس إِنَّمَا أَنا بَشرٌ يُوشِكُ أَنْ يأْتِيَنى رسولُ رَبّى، فَأُجِيبَ، وإِنِّى تاركٌ فيكم ثَقَلَيْن: أَوَّلهُما كتابُ الله عَّز وجلّ فيه الهدّى، والنُّورُ، فخُذُوا بِكتابِ اللهِ واسْتَمْسِكُوا به، فَحَثَّ على كتابِ الله، ورَغَّبَ فيه، ¬

(¬1) يقال له: عمرو بن مسلم أيضاً. تهذيب التهذيب: 8/104.

وقال: وأَهْلُ بَيْتى أُذكِّركم الله فى أهلِ بَيْتى، أُذكِّركم اللهَ فى أَهْلِ بَيْتى، أُذكِّركم الله فى أَهْلِ بَيْتى، فقال لُه حُصَيْن: ومَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يا زَيْد؟ أَليسَ نِسَاؤُهُ من أهل بيِتِه؟ قال: إِنَّ نِساءَهُ مِنْ أَهْلِ بيِتِه، ولكنَّ أَهْلَ بَيِتِه مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. قال: ومَن هم؟ قال: هم آل علىّ، وآل عُقَيلٍ، وآل جَعْفر، وآل عَبَّاسٍ. قال: أَكُلُّ هؤلاء حُرِمَ الصَّدّقَةَ؟ قال: نعم» .

3274- قال يزيد بن حيان: حدثنا زيد بن أرقم فى مجلسه ذلك. قال: بعث إلى عبيد الله بن زياد، فأتيته فقال: ما أحاديث تحدثها وترويها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا نجدها فى كتاب الله؟ تحدث أن له حوضا فى الجنة. قال: قد حدثناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ووعدناه. قال: كذبت ولكنك شيخ قد خرقت. قال: إنى قد سمعته أذناى، ووعاه قلبى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذَبَ علىَّ مُتَعَمّداً فَليتبوَّأْ مَقْعَدَهُ/ من جَهَنم» ، وما كذبت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 3275- وحدثنا زيد فى مجلسه قال: «إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد» (¬1) . 3276- رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث أبى حيان به. 3277- ورواه مسلم أيضاً عن محمد بن بكار، عن حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن يزيد بن حيان به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/366. (¬2) الخبر أخرجه مسلم بتمامه عن زهير بن حرب وشجاع بن مخلد، وعن محمد بن بكار ومن طرق أخرى فى الفضائل: من فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: 5/272، 273، 274؛ وأخرجه النسائى فى الفضائل فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/203.

(أبو إسحاق السبيعى عنه)

3278- ولفظ أبى داود مختصر: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبهم فقال: «أمَّا بعد» (¬1) . 3279- حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم. قال: «سحر النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ مِن اليهودِ، فاشْتكَى ذلك أَيَّاماً قال: فجاءَهُ جبريلُ ـ - عليه السلام - ـ، فقال: إِنَّ رجلاً من اليهود سَحَرَكَ، عَقَدَ لكَ عُقّداً عُقَداً فى بئر كَذَا وكَذَا، فأَرْسِلْ إليها مَنْ يَجىء بها، فبعَثَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عليَّا، فاسْتَخْرجها، فجاء بها، فَحَّللها، قال: فقام رسولُ - صلى الله عليه وسلم - كأَنَّمَا نُشِطً (¬2) من عِقَال، فَمَا ذَكرَ ذلك لليهودىّ، ولا رآه فى وَجْهِهِ قط حتى مات» (¬3) . رواه النسائى عن هناد، عن أبى معاوية (¬4) . (أبو إسحاق السَّبيعى عنه) 3280- حدثنا وَكِيع، حدثنا إسرائيل، وأبى، عن أبى إسحاق قال: سألت زيد بن أرقم: كم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: تسع عشرة غزوة، وغزوت معه سبع عشرة، وسبقنى بغزاتين» (¬5) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب: باب فى الرجل يقول فى خطبته: أما بعد؛ وقال المنذرى: أخرجه مسلم فى أثناء الحديث الطويل فى فضائل أهل البيت. وهذا ما عناه المصنف. سنن أبى داود: 4/294؛ مختصر السنن للمنذرى: 7/267. (¬2) كثيراً ما يجىء فى الحديث كما جاء هنا: «نشط من عقال» قال فى النهاية: وليس بصحيح، وفى الروايات الأخرى: «كأنما أنشط من عقال» أى حل، يقال: نشطت العقدة إذا عقدتها، وأنشطتها وأنشطتها إذا حللتها. النهاية: 4/145. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/367. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى تحريم الدم: المحاربة (باب سحرة أهل الكتاب) ولم يذكر فيه علياً، - رضي الله عنه -: 7/103. (¬5) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368.

رواه البخارى، ومسلم، والترمذى: من حديث أبى إسحاق (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى أول كتاب المغازى: باب غزوة العشيرة: 7/279، وأخرج طرفيه فى: باب حجة الوداع: 8/107، باب كم غزا النبى - صلى الله عليه وسلم -: 8/153؛ وأخرجه مسلم فى الجهاد: باب عدد غزوات النبى - صلى الله عليه وسلم -: 4/476؛ وأخرجه أيضاً فى المناسك: باب بيان عدد عمر النبى - صلى الله عليه وسلم -: 3/391؛ وأخرجه الترمذى فى الجهاد ما جاء فى غزوات النبى - صلى الله عليه وسلم - وكم غزا: 4/194، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

3281- حدثنا يحيى بن آدم، ويحيى بن أبى بكير قالا: حدثنا إسرائيل عن أبى إسحاق. قال: سمعت زيد بن أرقم قال: خرجت مع عمى فى غزاة، فسمعت عبد الله بن أبى بن سلول يقول لأصحابه: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فذكرت ذلك لعمى، فذكره عمى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثته، فأرسل إلى عبد الله بن أبى بن سلول وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذبنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصدقه، فأصابنى هم لم يصبنى مثله قط، وجلست فى البيت، فقال عمى: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومقتك. قال: حتى أنزل الله عز وجل {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قال: فبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: إن الله عز وجل قد صدقك» (¬1) . / رواه البخارى، والترمذى من حديث إسرائيل، والبخارى أيضاً، ومسلم والنسائى من حديث زهير: كلاهما عن أبى إسحاق: عمرو بن عبد الله السبيعى (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/373. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير فى أول سورة المنافقين كما مر ص70، أخرجه من حديث إسرائيل عن أبى إسحاق عنه: 8/644، وأخرج أطرافه فى باب: اتخذوا أيمانهم جنة يجتنون بها: 8/646، وباب قوله: وإذا قيل لهم تعالوا: 8/648. ومن حديث زهير بن معاوية عن أبى إسحاق فى: وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم: 8/647؛ وأخرجه مسلم من حديث زهير بن معاوية، عن أبى إسحاق فى كتاب صفة المنافقين وأحكامهم: 5/645؛ وأخرجه الترمذى عن إسرائيل، عن أبى إسحاق فى التفسير (من سورة المنافقين) : 5/415، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ وأخرجه النسائى من طريق زهير فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/199.

3282- حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق: أنه سمع زيد بن أرقم يقول: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فأصاب الناس شدة، فقال عبد الله بن أبى لأصحابه، لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، وقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أبى، فسأله فاجتهد يمينه ما فعل، فقالوا: كذب زيد يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوقع فى نفسى مما قالوا حتى أنزل الله تصديقى فى {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} قال: كانوا رجالاً أجمل شىء» (¬1) . 3283- حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير، عن أبى إسحاق. قال: سألت زيد بن أرقم: «كم غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: سبع عشرة غزوة» . 3284- قال وحدثنى زيد بن أرقم: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا تسع عشرة وأنه حج بعدما هاجر حجة واحدة. حجة الوداع» قال أبو إسحاق: وبمكة أخرى» (¬2) . 3285- حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق. قال: لقيت زيد بن أرقم، فقلت: كم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/373. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370.

تسع عشرة. قلت: كم غزوت أنت معه؟ قال: سبع عشرة غزوة. فقلت: فما أول غزوة غزا؟ قال: ذات العسيرة أو العشيرة» (¬1) . ¬

(¬1) ذات العشيرة، أو العسيرة ويقال أيضاً: العشير، وهو موضع من بطن ينبع ولابن حجر تحقيق فى أول غزوة غزاها - صلى الله عليه وسلم -، فتح البارى: 7/279؛ والنهاية: 3/98؛ والخبر أخرجه أحمد فى المسند من حديث زيد بن أرقم: 4/373.

3286- حدثنا حجاج، عن يونس بن أبى إسحاق، وإسماعيل بن عمر قال: حدثنا يونس بن أبى إسحاق، عن أبى إسحاق، عن زيد بن أرقم الأنصارى، قال: «أصابنى رمد، فعادنى رسول الله لو كانت عيناك لما بهما ما كنت صانعاً؟ قال: قلت: لو كانتا عيناى لما بهما صبرت، واحتسبت. قال: لو كانت عيناك لما بهما، ثم صبرت، واحتسبت للقيت الله عز وجل ولا ذنب لك» . قال إسماعيل: «ثم صبرت، واحتسبت لأوجب الله تعالى لك الجنة» (¬1) . رواه أبو داود عن النفيلى عن حجاج (¬2) . (حديث آخر عنه) 3287- «لما نزل قوله تعالى: {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} (¬3) / جاءَ ابن أم مكتوم يشكو ضرارته (¬4) فأنزل الله {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} رواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن أبى ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/375. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجنائز: باب فى العيادة من الرمد: 3/186، أخرجه مختصراً. (¬3) الآية 95 من سورة النساء. (¬4) الضرارة: ها هنا العمى. النهاية: 3/16؛ وقد اختصر المنصف الخبر فى هذا الموطن ولفظه فى المرجع: «جاء ابن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله أما لى رخصة؟ قال: لا قال ابن أم مكتوم: اللهم إنى ضرير فرخص لى» الخ.

كريب، عن أبى إسحاق بن سليمان، عن أبى سنان [الشيبانى] ، عن أبى إسحاق عنه به. المعروف أن هذا الحديث من رواية زيد بن ثابت كما سيأتى (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/215، وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/9.

3288- وروى الطبرانى من حديث موسى بن عثمان، عن أبى إسحاق، عن زيد مرفوعاً: «من كذب على متعمداً فليتبوَّأ مقعده من النار» (¬1) . 3289- وبه عن زيد والبرآء مرفوعاً: «إن دماءكم، وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا» (¬2) . 3290- وبه عنهما مرفوعاً: «إن الصدقة لا تحل لى، ولا لأهل بيتى، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه، والولد للفراش، وللعاهر الحجر، وليس لوارث وصية» (¬3) . 3291- ومن حديث حبيب [بن حبيب] أخى حمزة الزيات، عن أبى إسحاق، عن عمرو ذى مر (¬4) وزيد بن أرقم: أن رسول الله ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/215، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط وقال: لم يروه عن أبى إسحاق إلا موسى بن عثمان الحضرمى وعقب على ذلك: قلت: وهو متروك شيعى. مجمع الزوائد: 1/146. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/216، وقال الهيثمى: فيه موسى بن عثمان الحضرمى وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/295. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/216، وضعفه الهيثمى كسابقه. مجمع الزوائد: 5/15. (¬4) فى الأصل المخطوط: «عمرو بن مرة» ، وفى الطبرانى: «عمرو بن ذى مر» ، وما أثبتناه من تهذيب التهذيب: 8/120، قال: عمرو ذو مر الهمدانى الكوفى: عن على وغيره فى قصة غدير خم، وعنه أبو إسحاق السبيعى وحده. قال البخارى: لا يعرف. وقال ابن عدى: هو من جملة مشايخ أبى إسحاق المجهولين الذين لا يحدث عنهم غيره.

(أبو بكر بن أنس عنه)

- صلى الله عليه وسلم - قال: «يا علَّى أَلاَ أُعلِّمك كلماتٍ دعاءً تَدْعو به، لو كانَ عَلَيْك مِثْلُ عَدَدِ الذَّرّ ذُنوباً لَغُفِرَ لك. على أَنَّهُ مَغْفُورٌ لك. قل: اللهمّ لا إلَه إلاَّ أَنْتَ الحكيم الكَريم تباركتَ ربَّ العرشِ العظيم» (¬1) . (أبو بكر بن أَنَس عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/217؛ قال الهيثمى: فيه حبيب بن أبى حبيب أخو حمزة الزيات، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/180.

(أبو حمزة: مولى الأنصار، وهو طلحة تقدم)

3292- حدثنا يزيد، أنبأَنا حماد بن سَلَمة، عن على بن زيد، عن أبى بكر ابن أنس. قال: كتب زيد بن أرقم إلى أنس بن مالك يعزيه عمن أصيب من ولده، وقومه يوم الحرة، فكتب إليه أبشرك ببشرى من الله عز وجل. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهمَّ اغْفِرً للأَنْصَارِ، ولأَبناءِ الأَنصارِ، ولأَبناء أبناءِ الأنَصارِ، ولنساءِ الأَنصارِ، ولنساءِ أبناءِ الأَنصارِ، ولنساءِ أبناءِ أبناءِ الأَنصارِ» (¬1) . تفرد به من ذا الوجه. (أبو حمزة: مولى الأنصار، وهو طلحة تقدم) (¬2) (أو الخليل: تقدم فى عبد الله بن أبى الخليل) (¬3) (أبو داود النخعى الكوفى عنه) 3293- حدثنا يزيد بن هارون، أنبأَنا سلام بن مسكين، عن عائذ الله المجاشعى، عن أبى داود، عن زيد بن أرقم. قال: قلت، أو قالوا: «يا رسول الله ما هذه الأضاحى؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم - عليه السلام -. قالوا ما لنا منها؟ قال: بكل شعرةٍ حسنةُ. قالوا: يا رسول الله ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/374. (¬2) طلحة بن يزيد: أبو حمزة الأنصارى، تقدم ص62 وما بعدها. (¬3) يرجع إليه ص67 وما بعدها.

فالصوف؟ قال: بكل شعرةٍ من الصوف حسنة» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368.

(أبو سعيد، ويقال: أبو سعد الأزدى الكوفى عنه)

3294- رواه ابن ماجه عن محمد / بن خلف، عن آدم بن أبى إياس، عن سلام بن مسكين (¬1) . ورواه الطبرانى عن على بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم عنه (¬2) . (أبو سعيد، ويقال: أبو سعد الأزدى الكوفى عنه) 3295- «غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان معنا أناس من الأعراب، فكنا نبتدر الماء» الحديث فى قصة عبد الله بن أبى والمنافقين. رواه الترمذى فى التفسير عن عبد بن حميد، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدى عنه. وقال حسن [صحيح] ورواه الطبرانى مطولا (¬3) . (حديث آخر عنه) 3296- مرفوعاً: «من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة، ¬

(¬1) الخبر أخرجه إن ماجه فى الأضاحى: باب ثواب الأضحية. وقال فى الزوائد: فى إسناده أبو داود، واسمه نفيع بن الحارث، وهو متروك، واتهم بوضع الحديث. سنن ابن ماجه: 2/1045. (¬2) ما بين أيدينا من المعجم الكبير: 5/223 أن الطبرانى أخرج عن أحمد بن داود المكى، عن القاسم بن سلام بن مسكين، عن أبيه؛ وعن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن هدية بن خالد، عن سلام بن مسكين. وكلا الطريقين عن أبى داود، عن زيد بن أرقم. أما الخبر الذى رواه عن علىَ بن عبد العزيز، عن مسلم بن إبراهيم فلفظه: «من قال لا إله إلاّ الله مخلصاً دخل الجنة» . (¬3) () الخبر أخرجه الترمذى: باب ومن سورة المنافقين: 5/415، 416، 417؛ وأخرجه الطبرانى مطولاً أيضاً. المعجم الكبير: 5/210.

وإخلاصة أن يحجزه عما حرم الله عليه» (¬1) . ¬

(¬1) حق هذا الحديث أن يتقدم على ترجمة أبى سعيد الأزدى، لأنه من رواية أبى داود: نفيع عن زيد بن ارقم، رواه عن على بن عبد العزيز كما أشرنا إلى ذلك من قبل. المعجم الكبير للطبرانى: 5/223.

3297- وروى من حديث عمر بن الصبح ـ وهو كذاب ـ عن خالد بن ميمون، عن أبى داود: نفيع بن الحارث الأزدى الأعمى ـ وهو ضعيف أيضاً وكذاب ـ عن زيد بن أرقم مرفوعا: «لا تنزلوا عبادى [العارفين] الموحدين من المذنبين الجنة أو النار، حتى أكون أنا الذى أنزلهم بعلمى فيهم، ولا تكلفوا من ذلك ما تكلفوا، ولا تحاسببوا العباد دون ربهم» (¬1) . 3298- وقال الطبرانى أيضاً: حدثنا العباس بن حمدان الحنفى، حدثنا أحمد ابن سنان الواسطى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عبيد الله عن نفيع، أو أنفع، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الله مع القاضى ما لم يَحِف عَمْداً يُسَدّده للخير ما لم يَرُدّ غَيْره» (¬2) . ¬

(¬1) فى إسناد الخبر: محمد بن يعلى: زنبور وهو ضعيف. وعمر بن الصبح متروك كذبه ابن راهوية، ونفيع أبو داود متروك والخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/223؛ ومجمع الزوائد: 10/193؛ وحق الخبر أن يأتى فى ترتيبه بعد ترجمة نفيع أبى دواد، وهذا أيضاً ينطبق على الخبر الآتى بعد. فهى ثلاثة أخبار ترجح أن تأخيرها من عمل النساخ. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/224؛ وقال الهيثمى: فيه أبو داود الأعمى ونسب إلى الكذب. مجمع الزوائد: 4/194.

(أبو سليمان المؤذن عنه)

(أبو سليمان المؤذن (¬1) عنه) ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «أبو سليمان المؤدب» ، وهو أبو سلمان المؤذن: مؤذن الحجاج. اسمه يزيد بن عبد الملك عن زيد بن أرقم. قال الدارقطنى: مجهول. تهذيب التهذيب: 12/1140.

[أبو الضحى: مسلم بن صبيح عنه]

3299- حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن عثمان بن أبى زرعة، عن أبى سلمان المؤذن. قال: توفى أبو سريحة (¬1) فصلى عليه زيد بن أرقم، فكبر أربعاً، وقال: «كذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬2) . تفرد به. (حديث آخر عنه) 3300- «اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» . رواه الطبرانى من طريق أبى إسرائيل، عن الحكم، عن أبى سليمان عن زيد به (¬3) . [أبو الضحى: مسلم بن صبيح عنه] (¬4) 3301- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنى تاركٌ فيكم الثَّقلين: كتابَ الله، وعثرتى، ولن يَتَفَّرقا حتى يَردا عَلَىَّ الحوضَ» (¬5) . ¬

(¬1) أبو سريحة: بوزن عجيبة. ابن أسيد الغفارى: اسمه حذيفة شهد الحديبية وذكر فيمن بايع تحت الشجرة. الإصابة: 1/317. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/196؛ وللحديث بقية عنده. قال الهيثمى: فيه أبو سليمان ولم أعرفه إلا أن يكون بشير بن سلمان، فإن كان فهو ثقة، وبقية رجاله ثقات؛ نقول: وأبو سليمان: زيد بن وهب الجهنى الكوفى روى عنه الحكم بن عتيبة وأبو إسحاق السبيعى وغيرهما. تهذيب التهذيب: 3/427؛ مجمع الزوائد: 9/107. (¬4) سقط الاسم من المخطوطة ويراجع المعجم الكبير للطبرانى: 5/190، وتهذيب التهذيب: 12/136. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 5/190؛ قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبى. المستدرك: 3/148.

(أبو الطفيل عنه)

وقال يوم غدير خم: «اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» (¬1) . «ورأيته دعا، فرفع يديه، حتى رأيت بياض إبطيه» . رواه الطبرانى من غير وجه عن الحسن بن عبيد الله عن أبى الضحى به/ (¬2) . (أبو الطفيل عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/191. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/191؛ وفى إسناده ضعيفان.

3302- حدثنا حسين بن محمد، وأبو نعيم قالا: حدثنا فطر، عن أبى الطفيل. قال: جمع على الناس فى الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يومَ غديرِ خُمّ ما سَمِعَ لمَا قَامَ، فقامَ ثلاثون مِنَ النَّاسِ. قال أبو نعيم: فقام ناس كثير، فشهدوا حين أخذ بيده، فقال للناس: «أتعلمون أنى أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه، فعلى مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» قال: فخرجت وكأن فى نفسى شيئاً، فلقيت زيد بن أرقم، فقلت له: إنى سمعت عليا يقول كذا وكذا! قال: فما تنكر «قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك له» (¬1) . رواه الترمذى عن محمد بن بشار، عن غندر، عن شعبة سلمة بن كهيل قال: سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبى سريحة أو زيد بن أرقم ـ شك شعبة ـ فذكره وقال: حسن غريب، ورواه النسائى عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن حماد، عن أبى عوانة، عن سليمان، عن ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/370.

(أبو عبد الله: تقدم فى ميمون)

حبيب بن أبى ثابت، عن أبى الطفيل، عن زيد بن أرقم به (¬1) . (أبو عبد الله: تقدم فى ميمون) (¬2) (أبو عمرو الشيبانى: سعد بن إياس عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى: مناقب على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: 5/633؛ رواه مختصراً وعبارته التى بين أيدينا: «هذا حديث حسن صحيح» ومن المرجح أن رواية ابن كثير أدق فهى توافق ما فى تحفة الأشراف. وأبو سريحة هو حذيفة بن أسيد الغفارى صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم -. وأخرجه أيضاً النسائى فى المناقب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/195. (¬2) تقدم فى ميمون: ص82.

3303- حدثنا يحيى بن سعيد عن المنهال، عن إسماعيل. حدثنى الحارث بن شبيل، عن أبى عَمْرٍ والشَّيْبَانِى، عن زيد بن أرقم. قال: «كان الرجل يكلم صاحبه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الحاجة فى الصلاة، حتى نزلت هذه الآية: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (¬1) فأمرنا بالسكوت» (¬2) . رواه الجماعة إلاّ ابن ماجه من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد به (¬3) . ¬

(¬1) جزء من الآية 238، سورة البقرة. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة: كتاب العمل فى الصلاة: باب ما ينهى من الكلام فى الصلاة: 3/72؛ وفى التفسير: باب وقوموا لله قانتين، أى مطيعين: 8/198؛ وأخرجه مسلم من عدة طرق، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الحارث بن شبيل، عن أبى داود فى: باب النهى عن الكلام فى الصلاة: 1/249؛ والترمذى فى الصلاة: باب ما جاء فى نسخ الكلام فى الصلاة: 2/256، وقال: حديث زيد بن أرقم حديث حسن صحيح، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم. كما أخرجه فى التفسير: 5/218؛ وأخرجه النسائى فى المجبتى: باب الكلام فى الصلاة: 3/16؛ وفى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/193.

(أبو ليلى عنه)

(أبو ليلى عنه)

(أبو مسلم البجلى عنه)

3304- بحديثه: «من كنت مولاه، فعلى مولاه» رواه الطبرانى من حديث عاصم بن مهجع عن يونس بن أرقم عن الأعمش عنه به (¬1) . (أبو مسلم البجلى عنه) 3305- حدثنا إبراهيم بن مهدى، حدثنا معتمر. قال: سمعت داود الطفاوى يحدث عن أبى مسلم البجلى، عن زيد بن أرقم. قال: «كان نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى دبر صلاته: «اللهم رَبَّنَا وربَّ كلِّ شىءْ أَنَا شَهِيدٌ أَنَّكَ أَنتَ الرّب وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لك» قال إبراهيم مرتين: «ربنا ورب كل شىءٍ أنا شهيد أن محمداً عبدك ورسولك، ربنا ورب كل شىء أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة. اللهم ورب كل شىءٍ اجعلنى مخلصاً لك، وأهلى فى كل ساعة من الدنيا والآخرة / ذا الجلال والإكرام، اسمع واستجب الله الأكبر الأكبر الله نور السموات والأرض، الله الأكبر الله الأكبر حسبى الله ونعم الوكيل، الله الأكبر الأكبر» (¬2) . رواه أبو داود، والنسائى من حديث المعتمر (¬3) . (حديث آخر عنه) 3306- قال ابو يعلى: حدثنا محمد بن يحيى [بن] (¬4) أبى سمينة البغددى، حدثنا معتمر، سمعت داود الطفاوى يحدث عن أبى مسلم البجلى، عن زيد بن أرقم: سمعت قوماً يقولون: انطقوا بنا إلى هذا ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/221. (¬2) من حديث زيد بن أرقم لفى المسند: 4/369. (¬3) الخبر أجرجه أبو داود فى الصلاة: باب ما يقول الرجل إذا سلم: 2/83؛ والنسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/205. (¬4) محمد بن يحيى بن أبى سمينة: اسمه مهران البغدادى. تهذيب التهذيب: 9/510.

(أبو مصعب المكى عنه)

الرجل، فإن يكن نبيا كنا أسعد الناس به، وإن يكن ملكاً عشنا تحت جناحه، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فانتهوا إلى حجره فجعلوا ينادون: يا محمد يا محمد، فأنزل الله {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} (¬1) فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأذنى، وقال: صدق الله قولك» (¬2) . (أبو مصعب المكى عنه) ¬

(¬1) الآية 4، سورة الحجرات. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/239؛ وقال الهيثمى: فيه داود بن راشد الطفاوى وثقه ابن حبان، وصفعه ابن معين، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/108.

2307- قال البزار: حدثنا بشر بن معاذ: أبو سهل العقدى، حدثنا عون بن عمرو القيسى (¬1) ، حدثنا أبو مصعب المكى. قال: أدركت زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة، وأنس بن مالك يحدثون: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما كان ليلة بات فى الغار أمر الله ـ تبارك وتعالى ـ شجرة فنبتت فنسجت على وجه الغار، وأمر حمامتين وحشيتين فوقفتا بفم الغار، وأتى المشركون من كل بطن حتى إذا كانوا من النبى - صلى الله عليه وسلم - مقدار أربعين ذراعاً [معهم قسيهم وعصيهم] تقدم رجل منهم، فنظر فرأى الحمامتين، فرجع فقال لأصحابه: ليس فى الغار شىءٌ رأيت حمامتين على فم الغار، فعرفت أن ليس فيه أحد، فسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله، فعرف أن الله قد درأ بهما عنه فسمت (¬2) عليهما، وفرض جزاءهما، وأتخذ فى حرم الله فرخين ¬

(¬1) فى كشف الأستار: «عوين» ، وهو مما ورد فى اسمه؛ وعون بن عمرو: أخو رياح بن عمرو بصرى، قال ابن معين: لا شىء، وقال البخارى: عون بن عمرو القيسى جليس لمعتمر منكر الحديث مجهول؛ وأورد الخبر فى الميزان من مناكيره، وقال: أبو مصعب مجهول. الميزان: 3/306. (¬2) سمت عليهما: التسميت الدعاء. النهاية: 2/179.

(أبو المنهال: عبد الرحمن بن مطعم المكى عنه)

ـ فأحبه قال: فأصل كل حمام فى الحرم من فراخهما» ثم قال: تفرد به عون بن عمرو، وهو رجل من أهل البصرة مشهور، وهو أخو رياح، ولم يحدث عن أبى مصعب غيره (¬1) . (أبو المنهال: عبد الرحمن بن مطعم المكى عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/299؛ وما بين معكوفين استكمال منه. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 6/52.

3308- حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن حبيب ـ يعنى ابن أبى ثابت ـ عن أبى المنهال. قال: سمعت زيد بن أرقم والبراء بن عازب يقولان: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الذهب بالورق/ دينا» (¬1) . 3309- حدثنا عفان وبهز قالا: حدثنا شعبة، قال بَهْزٌ فى حديثه: حدثنى حبيب بن أبى ثابت. قال: سمعت أبا المنهال رجلاً من بنى كنانة قال: سألت البراء عن الصرف، فقال: سل زيد بن أرقم، فإنه خير منى وأعلم. قال: سألت زيد بن أرقم، فذكر الحديث (¬2) . 3310- حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى عمرو بن دينار، وعامر بن مصعب، سمعا أبا المنهال. قال: سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم فذكر نحوه (¬3) . رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث ابن جريج به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368. (¬2) يقصد الحديث السابق بلفظه، وهو من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368. (¬3) الموطن السابق. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى البيوع: باب التجارة فى البز وغيره: 4/297؛ وأخرجه أطرافه فيه: باب بيع الورق بالذهب نسيئة: 4/382؛ وفى الشركة: باب الاشتراك فى الذهب والفضة وما يكون فيه الصرف: 5/134؛ وفى مناقب الأنصار: 7/272. وأخرجه مسلم فى البيوع: النهى عن بيع الورق بالذهب ديناً: 4/100؛ والنسائى من طرق كلها عن أبى المنهال: باب بيع الفضة بالذهب نسيئة: 7/246.

وباقى طرقه فى ترجمته عن البراء (¬1) . ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 2/30، 3/198؛ وقد مر فى مسند البراء بن عازب.

3311- حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى حسن بن مسلم، عن أبى المنهال ـ ولم يسمعه منه ـ أنه سمع زيداً، والبراء فذكر الحديث (¬1) . 3312- حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرنى حبيب بن أبى ثابت، قال: سمعت أبا المنهال قال: سألت البراء بن عازب، وزيد بن أرقم عن الصرف، فقال: فهذا يقول: سل هذا، فإنه خير منى وأعلم، وهذا يقول: سل هذا، فإنه خير منى وأعلم فسألتهما، فكلاهما يقول: «نَهَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن بَيْع الَورقِ بالذَّهَبِ دَيْناً» (¬2) . 3313- حدثنا روح، أنبأنا ابن جريج، أخبرنى عمرو بن دينار، وعامر بن مصعب أنهما سمعا أبا المنهال يقول: سألت البراء بن عازب، وزيد بن أرقم فقالا: كنا تاجرين على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألنا النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الصرف، فقال: «إِنْ كَأنَ يداً بِيَدٍ فلا بأْسَ، وإِنْ كان نَسِيئةً فلا يَصلح» (¬3) . 3314- حدثنا بهز، حدثنا شعبة، أخبرنى حبيب بن أبى ثابت، قال: سمعت أبا المنهال: رجلاً من بنى كنانة، فقال: سألت البراء بن عازب وزيد بن أرقم، قال: سألت هذا، فقال: ائت فلاناً، فإنه خير منى، وسألت الأخر فقال مثل ذلك، فقال مثل ذلك، فقالا: «نهى رسول الله = - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الورق بالذهب دينا» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/368. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/371. (¬3) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372. (¬4) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/372.

(أبو هارون العبدى عنه)

3315- حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى حسن بن مسلم، عن أبى المنهال ـ ولم يسمعه منه ـ: أنه سمع زيد بن أرقم والبراء بن عازب يقولان: سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الصرف: «إِذَا كانَ يَداً بِيَدٍ فَلاَ بَأْسَ وإِذَا كانَ دَيْناً فَلاَ يَصْلح» (¬1) . 3316- حدثنا محمد بن جعفر، وبهز قالا: حدثنا شعبة، عن حبيب، قال: سمعت أبا المنهال ـ رجلاً من بنى كنانة ـ قال: سألت البراء بن عازب عن الصرف، فقال: سل البراء فإنه خيرٌ منى وأعلم، قال: فقالا جميعاً: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / عن بيع الورق بالذّهب دينا» (¬2) . (أبو هارون العبدى عنه) 3317- مرفوعاً قال يوم غدير خم: «من كنت مولاه فعلى مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه» . رواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن جهور بن منصور، عن خلف بن خليفة عن أبى هارون به (¬3) . ورواه من حديث حماد بن زيد، عن أبى هارون، عن رجل، عن زيد (¬4) . (أبو وقاص أحد المجاهيل عنه) 3318- قال أبو داود: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو عامر، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن على بن عبد الأعلى، عن أبى النعمان، عن ¬

(¬1) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/373. (¬2) من حديث زيد بن أرقم فى المسند: 4/374. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/231، واقتصر فيه على العبارة الأولى. (¬4) المصدر السابق. وهو أتم من سابقه.

أبى وقاص، عن زيد بن أرقم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا وَعَدَ الرَّجلُ أَخاُ وَمِن نِيَّتِهِ أَنْ يَفِىَ له، فلم يَفِ، ولم يَجِئْ للميعاد، فلا إِثْمَ عليه» (¬1) . رواه الترمذى عن محمد بن بشار عن أبى عامر به، وقال: غريب، وإسناده ليس بالقوى: على بن عبد الأعلى ثقة، وأبو النعمان مجهول، وأبو وقاص مجهول (¬2) . قبال شيخنا: ورواه مهران بن أبى عمر، عن علّى بن عبد الأعلى، عن أبى النعمان عن أبى وقاص عن سلمان فذكره (¬3) . (رجل من حضرموت عنه: فى ترجمة عبد الله بن الخليل عنه) (¬4) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب: باب فى العدة: 4/299. (¬2) أخرجه الترمذى فى كتاب الإيمان: باب ما جاء فى علامة المنافق: 5/20. (¬3) تحفة الأشراف لشيخه الحافظ المّزى: 3/205. (¬4) هو حديث النفر الثلاثة الذين أقرع بينهم: الخبر أخرجه النسائى فى المجتبى: باب القرعة فى الولد إذا تنازعوا فيه: 6/150.

(أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها)

3319- قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوى، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثنا ثابت بن زيد، عن رجل، عن زيد بن أرقم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ يُحبّ الصَّمتَ عِنْدَ ثلاث: عند تلاوة القرآن، وعند الزَّحْف، وعندالجنازة» (¬1) . (أُنَيْسَةُ بنتُ زَيْد بن أرقم عن أَبِيها) 3320- «أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عليه وسلّم دَخَلَ عليه يَعُودُهُ مِنْ مَرَضٍ، فقال: لَيْسَ عَلَيْكَ من مَرَضِك هذا بَأسٌ، ولكنْ كَيْفَ بكَ إِذَا عُمِّرتَ بَعْدِى فَعَمِيتَ؟ قال: إِذاً أَصْبِرُ وَأَحْتَسِب. قال: إِذاً تَدْخلُ ¬

(¬1) المعجم الكبر للطبرانى: 5/242؛ وقال الهيثمى: فيه رجل لم يسمَّ. مجمع الزوائد: 3/29.

الجنَّةَ بِغير حسابٍ. قالت: فَعَمىَ بعدَما ماتَ النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم ردَّ اللهُ عليه بَصَرهُ، ثم مات» . رواه أبو يعلى عن أمية بن بسطام، عن معتمر، عن ثابت بن زيد، عن حمادٍ عن أنسية به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «ثابت عن يزيد عن حمادة» ، وفى الطبرانى: «نباتة بنت برير عن حمادة عن أنيسة» ، وثابت بن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم» ؛ فى خبر آخر قال: «حدثتنى عمتى أنيسة» ، قال ابن حبّان: الغالب على حديثه الوهم، لا يحتج به إذا انفرد. والخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/240؛ الميزان: 1/364.

3321- قال أبو يعلى: حدثنا أمية عن معتمر، عن ثابت، عن حماد، عن أنيسة: أن زيداً دخل على المختار فقال: يا أبا عامرٍ (¬1) ، لو سبقت لرأيت جبريل وميكائيل؟ فقال: حقرت/ ونقرت (¬2) أنت أهون على الله من ذلك. كذاب مفتر على الله وعلى رسوله» (¬3) . (حديث آخر) 3322- رواه الطبرانى بسنده إلى عباد بن العوام، عن سعيد بن أبى عروبة، عن ثابت بن زيد، حدثتنى عمتى أنيسة بنت زيد بن أرقم: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الذّهبُ والحريرُ حِلٌّ لإِناث أُمَّتى، وحرام على ذكورِها» (¬4) . ¬

(¬1) أبو عامر كنية زيد بن أرقم. (¬2) حقرت ونقرت: يُقال به نقير أى قروح وبُثر، ونَقِر أى صار نقيراً، كذا قاله أبو عبيد. وقال الجوهرى: نقير اتباع حقير. النهاية: 4/169. (¬3) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/241؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه ثابت بن زيد، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/333. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 5/240؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه ثابت بن زيد بن ثابت بن أرقم، وهو ضعيف. 5/143.

(حديث آخر)

(أم معبد عنه)

3323- رواه الطبرانى: من حديث حبيب بن زيد بن خلاد الأنصارى، عن أنيسة، عن أبيها زيد بن أرقم: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمرَ بالشَّجَرات فَقُمَّ ما تَحْتَها، وَرُشَّ، ثم خَطَبنا، فواللهِ ما منْ شَىءٍ يكونُ إلى يوم القِيامة إلاَّ قَدْ أَعْلَمنا به، ثم قال: «يا أَيُّها الناسُ مَنْ أَوْلَى بكُم من أَنْفسكم؟ قُلنا: اللهُ ورسولهُ أَوْلَى بِنَا من أَنْفُسِنا. قال: فمَنْ كنتُ مَوْلاهُ فهذا مَوْلاه» يَعْنى عَليًّا ـ - رضي الله عنه - ـ، ثم أخَذَ بِيِدِهِ، فقال: «اللهمَّ وَالِ مَنْ وَالاه وعَادِ مَنْ عَادَاهُ» (¬1) . (أم معبد عنه) «أنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن الدُّبَاء، والمُزَفَّت، والنَّقِير» . رواه الطبرانى عن يَحيى الجابر عنها (¬2) . ¬

(¬1) الخبر فيه بعض ألفاظ غير واضحة فى المخطوط استقيناها من المعجم الكبير للطبرانى: 5/240؛ قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه حبيب بن خلاد الأنصارى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/105. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير من طريقين: 5/242؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه أم معبد، ولم أعرفها، وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات. مجمع الزوائد: 5/61. والدباء: القرتع واحدها دباءة كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة فى الشراب، وتحريم الانتباذ فى هذه الظروف كان فى صدر الإسلام ثم فسخ وهو المذهب، وذهب مالك وأحمد إلى بقاء التحريم. والمزفت: الإناء الذى طلى بالزفت. والنقير: أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينتبذ فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذاً مسكراً. والنهى واقع على ما يعمل فيه لا على اتخاذ النقير. النهاية: 2/10، 127؛ 4/169.

* (زيد بن إسحاق)

* (زيد بن إسحاق) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/277؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من الإصابة: 1/587؛ والتاريخ الكبير فى التابعين: 3/388.

- (زيد بن أبى أوفى الأسلمى أخو عبد الله بن أبى أوفى)

3324- روى الطبرانى بسنده إلى عبد الله بن لهيعة، عن زيد بن إسحاق، قال: «أَدْرَكَنى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على باب المسْجد، فقال: أَلاَ أَدُلك على كَنْزٍ من كٌنوزِ الجنَةِ؟ لا حَوْلَ ولا قُوَّةً إلا بالله» . فإما أن يكون سقط بينهما رجل، أو سقط الصحابى (¬1) . 604- (زيد بن أبى أًوْفى الأَسلمى (¬2) أخو عبد الله بن أبى أوفى) 3325- روى له الطبرانى وأبو نعيم من طريق عبد المؤمن بن عباد بن عمرو [العبدى] ، عن يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن رجل من قريش، عن زيد بن أبى أوفى، قال: «دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فجعل يقول: أَيْنَ فلانٌ أَيْنَ فلان؟ فذكر حديثاً طويلاً فى مُؤاخاة النبى - صلى الله عليه وسلم - بين أبى بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة والزبر، وسعد وعمار، وسلمان وأبى الدرداء وذكر فضل كل واحد منهم بما يطول ذكره، وقد استقصاه أبو نعيم. فمن ذلك قوله لأبى بكر: «لو كُنْتُ متّخذاً من أَهْل الأَرض خليلاً ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/256؛ وأخرجه أبو موسى عن الطبرانى وقال: لعله سقط رجل، أو سقط الصحابى، وعقب على ذلك ابن حجر فقال: سقطا جميعاً. الإصابة: 1/587؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وقد سقط من الأصل المسموع وغيره من بين ابن لهيعة وبينه. مجمع الزوائد: 10/98. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/277؛ والإصابة: 1/560؛ والاستيعاب: 1/559؛ والتاريخ الكبر: 3/386؛ وثقات ابن حبان: 3/140.

لأَّتخذتُكَ، وأنتَ مِنِّى بِمَنْزِلةِ قَمَيصى مِنْ جَسَدِى» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى بطولة فى المعجم الكبير: 5/251؛ قال ابن عبد البرّ فى الاستيعاب: روى حديث المؤاخاة بتمامه إلا أن فى إسناده ضعفاً. وقال البخارى: لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع بعضهم من بعض. التاريخ الصغير: 1/217.

605- (زيد بن بولى: أبو يسار مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

605- (زيد بن بولى: أبو يسار مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) 3326- روى أبو داود: / عن موسى بن إسماعيل، والترمذى عن محمد بن إسماعيل البخارى، عن موسى بن إسماعيل، عن حفص بن عمر الشنى، عن أبى عمر ابن مرة، عن بلال بن يسار بن زيد [مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -] ، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَال: أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِى لا إِله إِلاَّ هُوَ الحىَّ القَيومَ [وأتوب إليه] غُفَرَ له، وإنْ كانَ قَدْ فَرَّ منَ الزَّحْفِ» قال الترمذى: غريبٌ لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه (¬2) . 606- (زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان) (¬3) ابن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار: أبو سعيد، ويقال: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو خارجة الأنصارى الخزرجى ـ - رضي الله عنه - ـ. كان أحد القراء وأحد الفَرْضِيّين، وممّن يكتبُ الوَحْى بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الذى ندَبهُ الصَّديِق لجمع القرآن لعدالته، وعلمه، ويُقال إنَّ المصحَفَ الإِمَام الذى بالشَّام كان بخطِّه. فالله أعلم. قتلَ أَبوه يوم ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/278؛ والإصابة: 1/561؛ والاستيعاب: 1/564؛ والتاريخ الكبير: 3/379؛ وثقات ابن حبان: 3/140. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب فى الاستغفار: 2/85؛ وأخرجه الترمذى فى الدعوات: باب فى دعاء الضيف: 5/568؛ وما بين المعكوفات استكمال منهما. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/278؛ والإصابة: 1/561؛ والاستيعاب: 1/551؛ والتاريخ الكبير: 3/380؛ والطبقات الكبرى: 2/115وثقات بن حبان: 3/135؛ وتهذيب التهذيب: 3/399.

(أبان بن عثمان عنه)

بُعَاث (¬1) وله ستّ سنين، وقَدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وله إحدى عشرة سنة، فلم يشهد بدراً لصغر سنه ولا أحداً على الصحيح، وأول مشاهده الخندق، وقد أمره الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يتعلم كتاب بهود ليقرأ فيهم إليه، فتعلمه فى خمسة عشر يوماً، ولازم كتابة الوحى بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واشتهر بذلك، ثم كتب لأبى بكر وعمر بعد، واستخلفه عمر على المدينة حين قدم الشام، وصحب عثمان، وكتب فى زمانه له المصاحف الأئمة، وكان يرى فضل على، ولم يشهد معه شيئاً من مشاهده. وفى النسائى من طريق أبى قلابة عن أنس مرفوعاً: «أرحم أمتى أبو بكر» الحديث. إلى أن قال: «,اَفْرضهم زَيْد» (¬2) ، فاعتمد الشافعى هذا الحديث، ورجح بقول زيد ما اختلف فيه الصحابة من الفرائض. وقد اختلف فى وفاته فقيل: فى سنة اثنتين أو ثلاث أو خمس وأربعين، وقيل إحدى أو اثنتين أو خمس وخمسين بالمدينة، وصلّى عليه مروان، وقد قال أبو هريرة: مات اليوم حبر هذه الأمة، وقال ابن عباس: دفن اليوم علمٌ كثير، وقد كان ابن عباس يأخذ له الركاب إذا ركب. / (أبَان بن عثمان عنه) ¬

(¬1) يوم بعاث: يوم معروف كان فيه حرب بين الأوس والخزرج فى الجاهلية. وبعاث: موضع فى نواحى المدينة كان به هذه الوقائع. لسان العرب: 1/307؛ معجم البلدان: 1/451. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنهم: 5/664.

3327- حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثنا عمر بن

سليمان من ولد عمر بن الخطاب، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه: أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحواً من نصف النهار، فقلنا: ما بعث إليه الساعة إلا لشىءٍ سأله عنه، فقمت إليه، فسألته، فقال: أجل سألنا عن أشياء سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نَضَّر الله امرأً سَمِعَ مِنَّا حديثاً فحفِظَهُ، حتى يُبَلِّغه غيرَه، فإِنَّهُ رُبَّ حَامِل فِقْهٍ ليس بِفقيهٍ، وَرُبَّ حاملِ فِقْهٍ إلى مَنْ هُوَ أَفْقًهُ مِنْهُ» (¬1) . ¬

(¬1) هى أربعة أخبار أخرجها الإمام أحمد فى المسند بسند واحد، وهذا أولها: 5/183؛ وقد فصل ابن كثير هذا الخبر ليوضح تخريج الأئمة له.

3328- رواه أبو داود عن مسدد والنسائى عن أحمد بن عبد الله بن الحكم: كلاهما عن يَحيى بن سعيد به (¬1) . ورواه الترمذى عن محمود بن غيلان عن أبى داود عن سعبة به، وقال: حسن (¬2) . «ثلاث خصال لا يُغل (¬3) عليهن قَلْبُ مسلم أبداً: إخلاصُ العملٍ لله ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى العلم: أبو داود فى: فضل نشر العلم: 3/322؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/206. (¬2) أخرجه الترمذى فى العلم أيضاً: باب ما جاء فى الحث على تبليغ السماع: 5/33؛ وقال: حديث زيد بن ثابت حديث حسن. (¬3) لا يُغل: من الإغلال وهو الخيانة فى كل شىء، ويروى: يَغِلّ بالفتح من الغل وهو الحقد والشحناء: أى لا يدخله حقد يزيله عن الحق، ويروى يَغِلُ بالتخفيف من الوغول وهو الدخول فى الشر. والمعنى أن هذه الخلال الثلاثة تستصلح بها القلوب، فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والرغل والشر. النهاية: 3/168.

ومناصَحَه وُلاة الأَمْرِ، ولزومُ الجماعَةِ، فإِن دَعْوتَهم تُحيط (¬1) من ورائهم» (¬2) . ¬

(¬1) دعوتهم تحيط من ورائهم: أى تحدق بهم من جميع جوانبهم يقال: حاطه وأحاط به. النهاية: 1/277. (¬2) هذا هو الخبر الثانى الذى أخرجه أحمد بسند السابق فى المسند من حديث زيد بن ثابت: 5/183.

(أنس بن مالك - رضي الله عنه -، عنه)

3330 - وقال: «مَنْ كانَ هَمّه الآخرةَ جَمَعَ اللهُ شَمْلَهُ، وجَعَلَ غِنَاهُ فى قَلْبِهِ، وأتَتهُ الدّنْيا وهى رَاغِمةٌ، ومن كانت نيته الدنيا فرق الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ولم يَأتِهِ من الدّنيا إلاّ ما كُتِبَ له» (¬1) . 3331 - «وسَألَنَا عن الصَّلاةٍ الوسْطَى، وهى الظهر» (¬2) . وروى ابن ماجه منه من قوله: «مَنْ كانت الدُّنيا هَمَّهُ، فرّق الله عليه أَمْرَهُ وجعل فقرَه بين عَيْنية» . عن بُنْدَار عن غُنْدر عن شعبة به (¬3) . (أَنَسُ بن مالك - رضي الله عنه -، عنه) 3332 - حدثنا يحيى، عن هشام، حدثنا قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، قال: «تسحرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرجنا إلى المسجد، فأقيمت الصلاةُ» قلت: كم كان بينهما؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية (¬4) . ¬

(¬1) الخبر الثالث وهو فى الموطن السابق. (¬2) الخبر الرابع فى الموطن السابق. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الزهد: باب الهم بالدنيا: 2/1375؛ وقال فى الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182.

رواه الجماعة عنه إلاَّ أَبَا داود من حديث قَتَادة به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصيام، البخارى فى: باب قدركم بين السحور والصلاة الفجر: 4/138؛ ومسلم فى: فضل السحور واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر: 3/151؛ والترمذى فى: باب ما جاء فى تأخير السحور: 3/75، وقال: حديث زيد بن ثابت حديث حسن صحيح وبه يقول الشافعى وأحمد وإسحاق: استحبوا تأخير السحور. وأخرجه النسائى فى باب: ذكر اختلاف هشام وسعيد على قتادة فى قدر ما بين السحور وصلاة الصبح: 4/117؛ وابن ماجه فى باب ما جاء فى تأخير السحور: 1/540.

3333 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا عمران، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اطَّلَع قَبَلَ اليمن فقال: «اللَّهمَّ أَقْبِلْ بِقُلوبهم» . واطّلَعَ مِنْ قِبَلِ كذا، فقال: «اللَّهمّ أَقْبل بقلوبهم، وبارِكْ لَنَا فى صَاعِنَا ومُدّنا» (¬1) . رواه الترمذى من حديث أبى داود سليمان بن داود الطيالسى وقال حسن غريب لا نعرفه إلاّ من حديث عمران القَطَّان عن قتادة (¬2) . قال الحافظ ابن عساكر وقد رواه إبراهيم بن طهمان عن حجاج بن حجاج عن قتادة (¬3) . 3334 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أنسٍ، عن زيد بن / ثابت: «أَنَّهُ تَسَخَّرَ مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ثم خَرَجْنَا إِلى الصَّلاة، قال: قلت لزيدٍ: كم بْيَن ذلك؟ قال: قَدْرُ قِرَاءة خَمْسين آية» . 3335 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام، قال: حدثنا قتادة، ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/185. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب فى فضل اليمن: 5/726. (¬3) يرجع إليه فى تحفة الأشراف للمزّى: 3/207.

عن أنس، عن زيد بن ثابت (¬1) . ويزيد قال: أنبأنا همام، عن قتادة، عن أنس، عن زيد. ووكيع قال: حدثنا الدستوائى، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، قال: «تَسَحَّرْنا مَعَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجنا إلى المسجِد، وأُقِيمت الصلاة» ، فقلتُ: كم بينهما؟ قال: قَدْرُ ما يَقْرأُ الرَّجلُ خمسين آية» . قال: قال يزيد فى حديثه: فقلت لزيد: كم كان قدر ما بينهما؟ قال: نحوا من خمسين آية (¬2) . ¬

(¬1) ح: هذا الحرف مصطلح عليه بين الأئمة علامة على التحويل والانتقال من سند إلى آخر. وهذا يدل على أن الإمام روى هذا الخبر من هذه الطرق الثلاثة وكلها تنتهى إلى قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186.

3336 - حدثنا وكيع، حدثنا الدستوائى، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت قال:» تسحرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرجنا إلى المسجد، فأقيمت الصلادة «قلت: كم كان بينهما؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية « (¬1) . 3337 - حدثنا بَهزْ بن أسد أَبو الأَسْود، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت: «أَنه تسحر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: خرجْنَا حتى أَتَيْنَا الصَّلاة» قال أَنَس: قلتُ لِزَيدٍ: كم كان بين ذلك؟ قال: قَدْرُ قِراءةِ خمسين آية، أو سِتّين آية» (¬2) . 3338 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا أبو هلال (¬3) ، حدثنا قتادة، عن أنس ابن مالك، عن زيد بن ثابت، قال: «مررت بنبى الله ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/188. (¬3) أبو هلال: الراسبى محمد بن سليم. تهذيب التهذيب: 9/195.

- صلى الله عليه وسلم -، وهو يَتَسحَّرُ يأْكلُ تَمْراً، فقال: تعالَ فكلْ، فقلتُ: إِنّى أُريدُ الصَّومَ، فقال: وأَنَا أَريد ما تريد، فأَكَلْنا، ثم قُمْنا إلى الصَّلاة، فكان بَيْن ما أكلنا وبَيْنَ أَنْ قُمنا إلى الصَّلاة قَدْر ما يَقْراُ الرَّجلُ خَمسْين آية» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/192.

3339 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا عمران القطان، حدثنا قتادة، عن أنسن عن زيد بن ثابت، قالك «نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قِبَلَ اليمن، فقال: اللهمَ أَقْبِلْ بقلوبهم، ونظرَ قِبلَ العراقِ فقال: اللهمّ أَقْبِلْ بِقلوبهم، ونظرَ قِبَلَ الشام، فقال: اللهمَّ أَقْبِل بقُلوبهم، وباركْ لَنَا فى صَاعِنا ومُدّنا» (¬1) . ثم روى من حديث منصور بن زاذان، عن قتادة، عن أَنَس: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَعَا لأُمَّتِهِ، فقال: «اللهمَّ أَقْبِل بقُلوبهم، إلى دِينك، وحُطَّ مِنْ أَوْزارِهم برحمتك» ، ولم يذكر زيد بن ثابت (¬2) . (حديث آخر) 3340 - قبال أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الضحاك (¬3) ، عن نِبْرَس، عن ثابت، عن أَنَس بن مالك، عن زيد بن ثابت، قال: «أُقِيمت الصَّلاةُ، فخرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - / وأَنَا ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/164، وقد تقدم الحديث ص114. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/164؛ قال الهيثمى: فيه أبو شيبة، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/69. (¬3) الضحاك بن نبراس الأزذى الجهضمى، روى عن ثابت البنائى وعنه أسد بن موسى وعبيد الله بن موسى. تهذيب التهذيب: 4/455.

معَهُ فقاربَ بين الخُطَا وَقَال: إِنَّمَا فَعَلتُ هذا لِيَكْثر [عدد] خُطَاى فى طلب الصلاة» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/126؛ قال الهيثمى: فيه الضحاك بن نبراس وهو ضعيف: 2/32.

(بدر بن خالد عنه)

3341 - وقد رواه الطبرانى من وجهٍ موقوفاً على زيد وعلى أَنَس أيضاً (¬1) . (بدر بن خالد عنه) 3342 - قال: وقف علينا زيد بن ثابت يوم الدار (¬2) ، فقال: ألا تستحيون مم تستحى منه الملائكة؟ قلنا: وما ذاك؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَرَّ بى عثمانُ وعِندِى ملكٌ من الملائكة، فقال: شهيد يقتله قومه، إنا لنستحى منه» قال بدر: فانصرف منا طائفة من الناس رواه الطبرانى من حديث ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن أبى الجويرية عن بدر به (¬3) . (بسر بن سعيد المدنى عنه) 3343 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، وحدثنا موسى بن عقبة، قال: سمعت أبا النَّضر يحدث، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت: أنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - اتخذ حجرة فى المسجد من حصير، فصلى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليالى، حتى اجتمع إليه ناسٌ ثم فقدوا صوته، فظنوا أنه قد نام، ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى من طريق السرى بن يحيى، عن ثابت، ولم يرفعه السرى؛ قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. المعجم الكبير: 5/126؛ مجمع الزوائد: 2/32. (¬2) يوم الدار: يوم حصار عثمان فى داره ثم قتله. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/178؛ قال الهيثمى: فيه محمد بن إسماعيل الوسواس، وكان يضع الحديث. مجمع الزوائد: 9/82.

فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم، فقال: ما زَال بكم الذى رأيتُ مِنْ صَنِيعكم حتى خَشيت أنْ يُكْتب عليكم، ولو كُتبَ عليكم ما قُمْتُم به، فَصَلُّوا أيُّها الناسُ فى بيوتكم، فإِنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ فى بَيْتِهِ إلاَّ الصَّلاةَ المكتوبة» (¬1) . رواه البخارى فى الاعتصام عن إسحاق، عن عفان ومسلم من حديث وهيب عن موسى بن عقبة. وأخرجاه وأبو داود، والترمذى من حديث عبد الله بن سعيد ابن أبى هند. زاد أبو داود: عن إبراهيم بن أبى النضر كلاهما عن أبى النضر (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الاعتصام: باب ما يكره من كثرة السؤال، ومن تكلف ما لا يعنيه: 13/264. وأخرجه مسلم فى الصلاة: باب استحباب صلاة النافلة فى البيت: 2/438؛ وأخرجوه من حديث عبد الله بن سعيد: البخارى فى الأدب: باب ما يحوز من الغضب والشدة لأمر الله: 10/517؛ وأخرجه بإسنادين أحدهما تعليقاً وكلاهما من طريق عبد الله بن سعيد. ومسلم من طريقه فى الباب السابق له: 2/437؛ وأبو داود فى الصلاة: باب فضل التطوع فى البيت: 2/69؛ وأخرجه مختصراً فى الصلاة أيضاً من طريق إبراهيم بن أبى النضر، عن أبيه أبى النضر ـ سالم بن أبى أمية التيمى ـ باب صلاة الرجل التطوع فى بيته: 1/274؛ والترمذى فى الصلاة: باب ما جاء فى فضل صلاة التطوع فى البيت: 2/312، وقال: حديث زيد بن ثابت حديث حسن، ثم أورد الاختلاف فى رواية الحديث. ومن طريق أبى النضر أخرجه البخارى: باب صلاة الليل: 2/214.

3344 - ورواه النسائى من حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة عن بسر عن زيد مرفوعاً ولم يذكر أبا النضر. 3345 - وعن قتيبة عن مالك عن أبى النضر عن بسر عن زيد موقوفاً: «أفضل الصلاة صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى المجتبى مرفوعاً فى أول كتاب قيام الليل وتطوع النهار: 3/161، من طريق موسى بن عقبة عن أبى النضرب، عن بسر بن سعيد. ومن طريق موسى بن عقبة، عن بسر بالفصل الأخير من الخبر، ولم يذكر أبا النضر؛ وعن قتيبة، عن مالك، عن أبى النضر موقوفاً فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/208.

3346 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبى هند، عن سالم أبى النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت: «أنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - كان بِحُجرة، فكان يخرج يصلّى فيها، ففطن له أَصْحابُه، فكانوا يُصَلُّون بصلاتِهِ» (¬1) . 3347 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو (¬2) ، حدثنى موسى بن عقبة، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةً، فسمع أهل المسجد صلاته. قال: فكثر الناس الليلة الثانية، فخفى عليهم صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، / فجعلوا يستأنسون ويتنحنحون. قال: فاطلع عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا زِلْتُم بالذى تَصْنَعُونَ حتى خَشِيتُ أَنْ يُكتب عليكم، ولو كُتَبِتْ عليكم ما قُمتُم بها وإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صلاةُ المرْءِ فى بَيْتِه إلاَّ الصَّلاةَ المكتوبة» (¬3) . 3348 - وكذلك رواه النسائى عن عَبْد الله بن محمد بن تَميم، عن حجّاج عن ابن جُرَيج، عن موسى، عن بُسْر، عن زيد بالفصل الأَخير منه لم يذكر أبا النَّضْر (¬4) . 3349 - وحدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا ابن لهيعة. قال: كتب إلى موسى ابن عقبة يخبرنى عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت: «أَنَّ ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/183. (¬2) محمد بن بشر بن الفرافصة العبدى الكوفى، ومحمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثى المدنى، روى عن موسى بن عقبة وعنه محمد بن بشر العبدى. تهذيب التهذيب: 9/73، 375؛ 10/360. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/184. (¬4) تقدم تخريج الخبر فى الحديث الأسبق؛ فى الكبرى عن تحفة الأشراف: 3/208.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احْتجمَ فى المسْجد» ، فقلت لابن لهيعة: فى مسجد بيته؟ قال: لاَ فى مسجد النبى - صلى الله عليه وسلم -» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/185.

3350 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبى هند، عن سالم أبى النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْضَلُ صَلاَةِ المِرْءِ فى بَيْتِه إلاَّ المكتوبَةَ» (¬1) . 3351 - حدثنا مكى، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبى هند، عن أبى النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت الأنصارى. قال: «احتجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد حجرة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرجُ من الليل، فيصلى فيها، فصلوا معه بصلاته، ـ يعنى رجالاً ـ وكانوا يَأتون كل ليلة، حتى إذا كان ليلةً من الليالى لم يخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنحنحوا، ورفعوا أصواتهم قال: فخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنحنحوا، ورفعوا أصواتهم قال: فخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغضباً. قال: فقال لهم: «أَيُّهَا النَّاسُ ما زَالَ بكم صَنِيعُكم حتى ظَنَنْتُ أَنْ سُيُكْتَبَ عليكم، فَعَليكُم بالصَّلاةِ فى بُيُوتكم، فإِنَّ خَيْرَ صلاةِ المرْءِ فى بَيْتِهِ إِلاَّ المكتوبةَ» (¬2) . ورواه البخارى عن مكى بن إبراهيم، ورواه أبو داود عن هارون بن عبد الله عنه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الأدب عن مكّى بن إبراهيم تعليقاً، وعن محمد بن زياد موصولاً: باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله تعالى: 10/517؛ وقد سبق ذكر ذلك ص108 كما سبق تخريجه عند أبى داود فى الصلاة: باب فضل التطّوع فى البيت: 2/69.

(ثابت بن الحجاج عنه)

(ثابت بن الحجاج عنه)

3352 - حدثنا كثير بن جعفر، حدثنا ثابت بن الحجاج. قال: قال زيد بن ثابت: «نَهَانَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَن المُخَابَرَةِ» (¬1) . قلت: وما المخابرةُ؟ قال: قال: يُؤَجِرّ الأَرضَ بَنصْفٍ، أو بثلثٍ، أو بربع (¬2) . رواه أبو داود، عن أبى بكْر بن أبى شَيْبة، عن عُمَر بن أَيُّوب، عن جعفر بن بُرْقان به» (¬3) . 3353 - حدثنا فياض بن محمد أبو محمد الرقى، عن جعفر ـ يعنى ابن برقان ـ، عن ثابت بن الحجاج. قال: قال زيد بن ثابت: «نَهَانَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المُخَابرة» فقال: قيل له: ما المخابرة؟ قال: أن نأخذَ الأَرضَ بِنِصْفٍ، أو بثلث أو بربع، أو بِأَشبْاه هذا (¬4) . (حديث آخر) 3354 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا يحيى بن عيسى، عن الاعمش، عن ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت. قال: قال رسول / الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ يَأْتِينِى كُتُبٌ مِنَ النَّاسِ، ولا أُحبّ أَنْ يَقْرَأَها كُلُّ أَحَدٍ، فهل تَسْتَطيعُ أَنْ تعَلّم كِتَابَ السُّرْيانّية؟ قلت: نعم. فتعلَّمتُها فى سبعة عشرَ يوماً» (¬5) . ¬

(¬1) المخابرة: قيل هى المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما، كما فسّرت فى الحديث، والخبرة: بضم الخاء النصيب، وقيل: هو من الخبار: بفتح الخاء الأرض اللينة، وقيل أصل المخابرة من خيبر لأن النبى - صلى الله عليه وسلم - أقرّها فى أيدى أهلها على النصف من محصولها، فقيل خابرهم أى عاملهم فى خيبر. النهاية: 1/280. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع: باب فى المخابرة: 3/262. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 5/173.

(مولاه ثابت بن عبيد الكوفى عنه)

(مولاه ثابت بن عبيد الكوفى عنه)

(حجر بن قيس المدرى اليمانى عنه)

3355 - حدثنا جرير، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد. قال: قال زيد بن ثابت: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تحسُ السُّرْيَانّيةَ؟ إنّها تَأْتِينى كتبٌ. قال: قلت: لا. قال: فتعلَّمْهَا، فتعلَّمْتُها فى سَبْعةَ عشَرَ يَوْماً» تفرد به من هذا الوجه (¬1) . (حجر بن قيس المدرى اليمانى عنه) 3356 - حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاوس، عن حجر المدرى، عن زيد بن ثابت: «أَنَّ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - جَعَلَ العُمْرَى (¬2) لِلْوَارث» ، وقال مرّة: «قَضَى بالعمرى» (¬3) . 3357 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدرى، عن زيد بن ثابت. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العمرى للوارث» (¬4) . 3358 - حدثنا عبد الرزاق، وابن أبى بكر. قالا: حدثنا ابن جريج. وروح قال: حدثنا ابن جريج. قال: أخبرنى عمرو بن دينار: أن طاوساً أخبره: أن حجراً المدرى أخبره: أنه سمع زيد بن ثابت يقول ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182. (¬2) العمرى: يقال أعمرته الدار عمرى أى جعلتها له يسكنها مدة عمره، فإذا مات عادت إلىّ، وكذا كانوا يفعلون فى الجاهلية، فأبطل ذلك وأعلمهم أن من أعمر شيئاً أو أرقبه فى حياته فهو لورثته من بعده، وقد تعاضدت الروايات على ذلك. والفقهاء مختلفون: فمنهم من يعمل بظاهر الحديث، ويجعلها تمليكاً. ومنهم من يجعلها كالعارية ويتأول الحديث. النهاية: 3/127. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/189.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العُمْرَى فى الميراث» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/189.

3359 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن عمر بن حبيب. قال: حدثنا عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدرى، عن زيد بن ثابت. قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَرْقُبُوا (¬1) فَمَنْ أَرْقَبَ فَسَبيل الميرَاث» (¬2) . 3360 - حدثنا عبد الله بن الحارث، عن شبل، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن حجر المدرى، عن زيد بن ثابت. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَعْمَرَ عُمْرَى فهى لمِعِمَرِه مَحْيَاهُ، ومَمَاتَهُ، لا تَرْقُبُوا، فَمَنْ أَرْقَبَ شيئاً فهو سَبِيل الميراث (¬3) . 3361 - وهكذا رواهُ أبو داود، والترمذى، وابن ماجه من طرق عن عمرو ابن دينار، زاد النسائى: وعبد الله بن طاوس كلاهما عن طاوس عنه. 3362 - وروى عن طاوس عن رجل عن زيد، وعن طاوس عن زيد نفسه، وعن طاوس عن الحجورى، عن ابن عباس كما سيأتى (¬4) . ¬

(¬1) الرقبى: أن يقول الرجل للرجل: قد وهبت لك هذه الدار، فإن مت قبلى رجعت إلى، وإن مت قبلك فهى لك. وهى فعلى من المراقبة، لأن كلا منهما يرقب الآخر. واختلاف الفقهاء فيها كالعمرى وقد مرت فى الصفحة السابقة. النهاية: 2/95. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/189. (¬3) المرجع السابق. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع: باب فى الرقبى: 3/295؛ وأشار إليه الترمذى عقب حديث سمرة بلفظ: «العمرى جائزة لأهلها أو ميراث لأهلها» : 3/623، ولعله صحف على النساخ وأصله: «النسائى» بدلاً من «الترمذى» (تراجع تحفة الأشراف: 3/209) . وبلفظه عند ابن كثير، أخرجه النسائى فى كتاب العمرى من طريق عمرو بن دينار، عن حجر المدرى، عن زيد بن ثابت. المجتبى: 6/229. كما أخرجه عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه فى الرقبى: باب ذكر الاختلاف على أبى الزبير: المجتبى: 6/228. وعن طاوس، عن رجل، عن زيد فى كتاب الرقبى: 6/226؛ وفى الباب نفسه عن طاوس، عن زيد: 6/226. وعن طاوس، عن الحجورى ـ وهو حجر المدرى ـ عن ابن عباس فى كتاب العمرى: 6/229؛ وفى الكتابين طرق أخرى لمن أراد من الباحثين. والخبر أخرجه ابن ماجه فى الهبات. باب العمرى: 2/796.

(حميد بن هلال عنه)

(حميد بن هلال عنه)

(حميد الخراط عنه)

3363 - مرفوعاً: «من طلب عند أخيه طلبة بغير بينة، فالمطلوب أولى باليمين» رواه الطبرانى عن عبيد بن غنام، عن أبى بكر بن أبى شيبة عن حجاج الصواف عنه به (¬1) . (حميد الخراط عنه) 3364 - قال أبو يعلى: حدثنا سهل بن رنجلة، حدثنا عبد المنعم المصرى بن أبى سودة، عن حميد الخراط، عن زيد بن ثابت. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى على جنازة فله قيراط، ومن مشى معها حتى تدفن فله قيراطان» . / (ابنه أبو زيد: خارجة بن زيد عنه) 3365 - حدثنا سريج، قال: حدثنا ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن خارجه بن زيد: أنًّ زيد بن ثابت قال: «رَخَّصَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فى ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/177؛ والخبر أخرجه البيهقى فى السنن الكبرى: 10/253.

بَيْع العَرَايا (¬1) أَنْ تُبَاع بِخَرْصها كَيْلا» (¬2) . ورواه أبو داود عن أحمد بن صالح والنسائى عن الحارث بن مسكين: كلاهما عن ابن وهب، عن يونس، عن إبن شهاب، عن خارجة، عن أبيه به نحوه (¬3) . ¬

(¬1) العرايا: جمع عرية فعلية بمعنى مفعولة من عَرَاه يعروه إذا قصده، ويحتمل أن تكون فعيلة بمعنى فاعلة من عَرِى يَعْرَى إذا خلع ثوبه. كأنها عُرّيت من جملة التحريم فَعرِيَت أى خرجَت. وذلك أنه تكرر فى الحديث أنه رخص فى العرايا، فقيل: لما نهى عن المزابنة وهو بيع التمر فى رؤوس النخل بالتمر رخص فى جملة المزابنة فى العرايا، وهو أن من لا نخل له من ذوى الحاجة يدرك الرطب ولا نقد بيده يشترى يشترى به الرطب لعياله، ولا نخل له يطعمهم منه، ويكون قد فضل له من قوته تمر، فيجىء إلى صاحب النخل فيقول له: يعنى ثمر نخلة أو نخلتين بخرصها من التمر، فيعطيه ذلك الفاضل من التمر بثمر تلك النخلات ليصيب برطبها مع الناس، فرخص فيه إذا كان دون خمسة أوسق. النهاية: 3/89. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/181. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع: باب فى بيع العرايا: 3/251؛ والنسائى: باب بيع الكرم بالزبيب، المجتبى: 7/234، وله طرق أخرى عنده؛ وأخرجه فى الشروط فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/211.

3366 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله. قال: تَمَارَوْا فى القراءة فى الظُّهر، والعصر، فأرْسَلوا إلى خارجة بن زيد، فقال: قال أبى: «قام أو كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُطِيل القيامَ، ويحرِك شَفَتَيْه، فقد أَعْلم ذلك لم يكُن إلاَّ لِقراءة» فأَنا أفعل (¬1) . تفرد به. 3367 - حدثنا أبو عامر، عن ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن عبد الملك ابن أبى بكير، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت: أنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «توضئوا ممّا مَسَّتِ النّار» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/184.

3368 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: حدثنى الزهرى، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَبِيعُوا التَّمرةَ حتى يَبْدُوَ صَلاَحها» (¬1) تفرد به. 3369 - اللهم إلا أن يكون من تمام الرخصة فى بيع العرايا، فقد رواه أبو داود، والنسائى من طريق ابن وهب، عن يونس، عن الزهرى به كما تقدم والله أعلم (¬2) . 3370 - ولفظ الطبرانى من طريق النعمان بن راشد، عن الزهرى، عن خارجه، عن أبيه: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَبَيِعُوا الثّمَارَ حتَّى يَطْلع الثُّرَيّا» (¬3) . 3371 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا عبد الرحمن، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن خارجة بن زيد: أن أباه زيداً أخبره: أنه لما قدم النبى - صلى الله عليه وسلم - المدينة، قال زيد: ذهب بى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأعجب بى، فقالوا: يا رسول الله هذا غلام من بنى النجار معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورةً، فأعجب ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «يا زَيْدُ تَعَلَّمْ لِى كتابَ يَهُود، فإَنّى واللهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِى» قال زيد: فتعلَّمتُ لهُ كِتَابهم ما مَرَّت بى خَمْسَ عَشْرةَ ليلةً، حتى حّذَقْتُهُ (¬4) ، وكنتُ أَقرأُ له كُتُبَهم إِذا كَتَبُوا إِليه، وأُجيبُ عَنْهُ إِذَا كَتبَ (¬5) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/185. (¬2) تقدم تخريج خبر الترخيص فى بيع العرايا عن أبى داود والنسائى فى الصفحة السابقة 114. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/142. (¬4) حذق: من باب ضرب يقال: حذق الصبى القرآن والعمل إذا مهر الصحاح. (¬5) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186.

3372 - علقهُ البخارى عن خارجة، فقال: وقال خارجة عن أبيه فذكره. ورواه أبو وداود فى العلم عن أَحمد بن يونس، والترمذى (¬1) فى الاستئذان عن علىّ بن حُجْر: كلاهما عن عد الرَّحمن بن أبى الزّناد، عن أبيه عن خارجة عن أبيه به وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . / 3373 - حدثنا سُرَيج بن النّعمان، حدثنا ابن أَبى الزِّناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت قالك «أُتِىَ بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَقدمَهُ المدينة» فذكر نحوه (¬3) . 3374 - حدثنا عبد الله قال: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده: حدثنا الحكم بن نافع، أنبأنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنى خارجة بن زيد أن زيد بن ثابت قال: لما نسخنا المصاحف، فقدت آيةً من سورة الأحزاب. قد كنت أسمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها، فالتمستها، فلم أجدها مع أحدٍ إلاَّ مع خزيمة بن ثابت الأنصارى الذى جعل النبى - صلى الله عليه وسلم - شهادته شهادة رجلين: قول الله - عز وجل - {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} (¬4) . رواه البخارى، والترمذى، والنسائى من حديث الزهرى وقال: حسن ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «والنسائى» والصواب «الترمذى» كما سيأتى، ويراجع أيضاً تحفة الأشراف: 3/210. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الأحكام: باب ترجمة الحكام، وهل يجوز ترجمان واحد: 13/185. وأخرجه أبو داود فى العلم: باب رواية حديث أهل الكتاب: 3/318؛ وأخرجه الترمذى فى الاستئذان: باب ما جاء فى تعلّم السريانية: 5/67؛ قال الحافظ المزى: وحديث الترمذى أتم. تحفة الأشراف: 3/210. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/188؛ والآية 23 من سورة الأحزاب.

صحيح لا نَعْرفه إِلاَّ من حديث الزُّهرى (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب قول الله عز وجل {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا} : 6/21، وأخرج أطرافه فى المغازى: 7/356؛ والتفسير: 8/518؛ وفضائل القرآن: 9/11؛ وأخرجه الترمذى فى تفسير سورة التوبة: 5/284؛ والنسائى فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/211.

3375 - حدثنا حَجَّاج، حدثنا ليثٌ، حدثنى عَقيل، عن ابن شهاب: أَنَّهُ قال: أخبرنى عب الملك بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن خارجة بن زيد الأنصارى أخبره: أن أباه زيد بن ثابت قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «توَضَّئُوا مِمّا مَسَّتِ النَّار» (¬1) . 3376 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم، حدثنا ابن شهاب، أخبرنى خارجة ابن زيد: أنه سمع زيد بن ثابت يقول: «فقدت آيةً من سورة الأحزاب حين نسخنا المصاحف، قد كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} فالتمستها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت؛ فَألحقتها فى سورتها فى المصحف» (¬2) . 3377 - حدثنا عبد الرزاق [وأبو بكر] . قال: قرأتُ فى كتاب معمر، عن الزهرى، عن عبد الملك بن أبى بكر، عن خارجة، عن زيد بن ثابت: «عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «فى الوضوءِ مما مَسَّتِ النّارُ (¬3) . 3378 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهرى، عن خارجة بن زيد، أو وغيره: أن زيد بن ثابت قال: «لمّا كتبت المصاحف فقدت آيةً كنت أسمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجدتها عند خزيمة الأنصارى {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إلى: ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/188. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/189؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

{تَبْدِيلاً} قال: فكان خزيمة يدعى ذا الشهادتين، أجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته بشهادة رجلين» . قال الزهرى: وقتل يوم صفين مع على (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/189.

3379 - حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهرى، عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: توضئوا مما مست النار» (¬1) . حدثنا إسماعيل بن عمر، حدثنا ابن أبى ذئب، عن ابن شهاب، عن عبد الملك بن/ أبى بكر، عن عبد الرحمن، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «توضَّئوا ممَّا مَسَّتِ النار» (¬2) . 3380 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد. قال: قال زيد بن ثابت: «قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، ونحن نتبايع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، فسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خصومةً، فقال: ما هذا؟ فقيل له: هؤلاء ابتاعوا الثمار يقولون أصابنا الدمان (¬3) والقشام (¬4) . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَلاَ تَبَايَعُوها حتى يَبْدُوَ صَلاَحُها» (¬5) . 3381 - حدثنا سليمان بن داود، أنبأنا عبد الرحمن بن أبى ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/190. (¬2) المصدر السابق. (¬3) الدمان: بالفتح وتخفيف الميم فساد الثمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسود وقيل بالضم قال ابن الأثير: وكأنه أشبه لأن ما كان من الأدواء والعاهات فهو بالضم كالسعال والزكام. النهاية: 2/32. (¬4) القشام: بالضم أن ينتفض ثمر النخلة قبل أن يصير بلحاً. النهاية: 3/255. (¬5) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/190.

الزناد، عن خارجة بن زيد. قال: قال زيد بن ثابت: «إنى قاعد إلى جنب النبى - صلى الله عليه وسلم - يوماً إذ أوحى إلأيه. قال: وغشيته السكينة. قال: ووقع فخذه حين غشيته السكينة قال زيد: فلا والله ما وجدت شيئاً قط أثقل من فخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم سرى عنه، فقال: اكتب يا زيد، فأخذت كتفاً، فقال: اكتب {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ} كلها إلى قوله {أَجْرًا عَظِيمًا} فكتبت ذلك فى كتفٍ، فقام حين سمعها ابن أم مكتوم، وكان رجلاً أعمى، فقام حين سمع فضيلة المجاهدين، وقال: يا رسول الله فكيف بمن لا يستطيع الجهاد ممن هو أعمى وأشباه ذلك؟ قال زيد: فوالله ما مضى كلامه أو ما هو إلا أن قضى كلامه غشيت النبى - صلى الله عليه وسلم - السكينة، فوقعت فخذه على فخذى، فوجدت من ثقلها كما وجدت فى المرة الأولى، ثم سرى عنه، فقال: اقرأ فقرأت عليه لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ} (¬1) . فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} قال زيد: فكتبتها فوالله لكأنى أنظر إلى ملحقها عند صدعٍ كان فى الكتف» (¬2) . ¬

(¬1) الآية 95 من سورة النساء وملحقها بين «المؤمنين» و «المجاهدون» : لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله.. إلى آخر الآية. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/190.

3382 - حدثنا سريج، أنبأنا ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، قال: قال زيد بن ثابت: «أنزل الله على رسوله، وأنا إلى جنبه» فذكر نحوه (¬1) . رواه أبو داود عن سعيد بن منصور عن عبد الرحمن بن أبى الزناد به: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/191. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الحروف والقراءات: 4/32.

(أحاديث أخر من رواية خارجة بن زيد عن أبيه)

حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب عن الزهرى، أخبرنى عبد الملك بن أبى بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن خارجة بن زيد بن ثابت أخبره: أن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَوَضَّئُوا ممَّا مَسَّتِ النَّارُ» (¬1) . / (أحاديث أخر من رواية خارجة بن زيد عن أبيه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/191.

3383 - فالأول: قال أبو داود فى الفتن: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حماد، أنبأنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبى الزناد، عن مجالد بن عوف: أن خارجة بن زيد قال: سمعت زيد بن ثابت فى هذا المكان يقول: «أنزلت هذه الآية {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا} (¬1) بعد التى فى الفرقان {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقّ} (¬2) بستة أشهر» (¬3) . وكذلك رواه النسائى عن عمرو بن على، عن مسلم بن إبراهيم به (¬4) . ومن حديث موسى بن عقبة عن أبى الزناد عن خارجة به لم يذكر عنهما مجالد ابن عوف (¬5) . ¬

(¬1) الآية 93 سورة النساء. (¬2) الآية 68 سورة الفرقان. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الفتن والملاحم: باب فى تعظيم قتل المؤمن: 4/104. قال المنذرى: فى إسناده عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبى الزناد، وهو الملقّب بعباد فرش مولاهم. ويقال ثقفى مدنى نزل البصرة، أخرج له مسلم عن الزهرى، واستشهد به البخارى، وتكلّم فيه غير واحد، وقال الإمام أحمد: روى عن أبى الزناد أحاديث مناكير. مختصر السنن: 6/152. (¬4) الخبر أخرجه النسائىفى المحاربة ـ تحريم الدم: باب تعظيم الدم: 7/81. (¬5) ومن هذا الطريق فى الباب السابق. المجتبى: 7/80.

ورواه جهم بن أبى الجهم، عن أبى الزناد، عن خارجة، عن أبيه (¬1) . ورواه عبد الرحمن بن إسحاق عن أبى الزناد عن مجالد، عن زيد بن ثابت (¬2) . قال سعيد بن ابى مريم عن ابن أبى الزناد عن أبيه قال: أخبرنا عوف بن مجالد الحضرمى ـ وكان أمر أصدق ـ ونحن عند خارجة بن زيد قال: قلت لزيد بن ثابت فذكره (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/149. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/166. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/165؛ ويراجع أيضاً تحفة الأشراف: 3/212.

3384 - الثانى: رواه أبو داود عن أبى الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، عن أبى صخر، عن يزيد بن عبد الله [بن قسيط] ، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه. قال: «قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النجم، فلم يسجد فيها» (¬1) . وسيأتى فى رواية عطاء بين يسار (¬2) عنه. 3385 - الثالث: رواه الترمذى من حديث ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن خارجة ابن زيد بن ثابت، عن أبيه: «أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تجرد لاهلاله واغتسل» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب من لم يرَ السجود فى المفصل: 2/58. (¬2) فى الأصل المخطوط: «عطاء بن أبى رباح» والصواب: «ابن يسار» كما فى السنن: 2/58؛ وتحفة الأشراف: 3/212؛ وكما سيأتى عند ذكر أحاديث. (¬3) أخرجه الترمذى فى الحج: باب ما جاء فى الاغتسال عند الإحرام: 3/183. وقال: هذا حديث حسن غريب، وقد استحبّ قوم عن أهل العلم الاغتسال عند الإحرام. وبه يقول الشافعى. انهى.

3386 - الرابع: رواه الترمذى فى الشمائل، والطبرانى من حديث الليث، عن أبى عثمان الوليد بن أبى الوليد، عن سليمان بن خارجة، عن أبيه قال: دخل نفرٌ على زيد بن ثابت، فقالوا: حدثنا أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ماذا أحدثكم. كنت جاره وكتبت له الوحى، وكان إذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطعام ذكره [معنا] (¬1) . 3387 - الخامس: رواه النسائى فى التفسير عن زكريا يحيى، عن محمد بن أبى عمر، عن سفيان، عن أبى الزناد، عن خارجة، عن أبيه. قال: «المسجد الذى أسس على التقوى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬2) . 3388 - السادس رواه ابن ماجه من حديث على بن عروة [البارقى] ، عن يونس بن يزيد، عن أبى الزناد/، عن خارجة، عن أبيه. قال: «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك نشترى ونبيع، وهو يرانا لا ينهانا» (¬3) . 3389 - السابع: قال الطبرانى: حدثنا محمد بن على المروزى، حدثنا أحمد ابن زرعة، عن أبى غزية، عن ابن أبى الزناد، عن أبيه، ¬

(¬1) أخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 2/213؛ والطبرانى فى المعجم الكبير: 5/154؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن: 9/17. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/214؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير من طرق أحدها عن سفيان بن عيينة، عن أبى الزناد، عن جارجة: 5/145. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجهاد: باب الشراء والبيع فى الغزو: 2/943. وقال فى الزوائد: إسناده ضعيف لضعف على بن عروة البارقى وسنير بن داود.

عن خارجة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا وَقَعَت الحدودُ فلا شُفْعة» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/148؛ قال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن أبى الزناد وهو ضعيف، وقد وثق. مجمع الزوائد: 4/159.

3390 - الثامن: ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الحربُ خدعة» . رواه الطبرانى من طريق محمد بن عجلان، عن أبى الزناد عن خارجة به (¬1) . 3391 - التاسع: قال الطبرانى: حدثنا العباس بن الفضل الإسفاطى، حدثنا عبد الجبار بن سعيد المساحقى، حدثنا مالك بن أنس، عن أبى الزناد، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسم للفرس سهمين وللرجل سهماً» (¬2) . 3392 - العاشر: رواه الطبرانى من حديث خالد بن إلياس، عن أبى الزناد، عن خارجة، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن النَّفْخِ فى السُّجود، وعن النَّفْخِ فى الشَّراب» (¬3) . 3393 - الحادى عشر: ومن حديث أبى الزناد، عن خارجة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلْوة» (¬4) . 3394 - الثانى عشر: وبه أن قال: «ليس يوم عاشورا هذا الذى ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/149؛ وقال الهيثمى: فيه فضالة بن المفضل وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/320. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/149؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الجبار بن سعيد المساحقى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/342. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/150؛ وقال الهيثمى: فيه خالد بن إلياس وهو متروك: 2/83. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 5/151.

يقوله الناس إنما كان يوم تستر فيه الكعبة، وتقلس (¬1) فيه الحبشة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وكان] يدور فى السنة. [فكان الناس يأتون فلاناً اليهودى فيسألونه، فلما مات اليهودى أتوا زيد بن ثابت فسألوه] » (¬2) . ¬

(¬1) فى المعجم الكبير: «تقلس» ، وفى مجمع الزوائد: «تغلس» وما فى المخطوطة أشبه. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/152؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ولا أدرى ما معناه، وفيه عبد الرحمن بن أبى الزناد، وفيه كلام كثير، وقد وثق مجمع الزوائد: 3/187، وما بين المعكوفات استكمال منها: وفى تعليقة على المجمع قال: الحمد لله. الذى يتبادر إلى ذهنى أن معناه أن زيد بن ثابت كان يذهب إلى أن عاشورا يوم فى السنة، لا أنه اليوم العاشر منا لمحرم، وكان من كان على رأيه فى ذلك يسألونه رجلاً من اليهود ممن عنده علم من الكتاب الأول عن ذلك اليوم بعينه من طريق الحساب، فكان يخبرهم، فلما مات كان علم حساب ذلك عند زيد بن ثابت، فكانوا يسألونه عنه. وهى مسألة غريبة جداً كما فى هامش الأصل.

3395 - الثالث عشر: قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن زهير (¬1) ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن يحيى العدوى (¬2) ، حدثنا مالك، عن أبى الزناد، عن خارجة بن زيد، عن أبيه. قال: «جاء رجل من الأعراب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَسأَلهُ أَرضاً بين جبلين، فكتب له بها، فأسلم، ثم أتى قومه، فقال: أسلموا قد جئتكم من عند رجلٍ يعطى عطية من لا يخاف الفاقة» (¬3) . ¬

(¬1) فى المعجم: «أحمد بن إبراهيم التسترى» ، وفى بعض النسخ: «أحمد بن زهير التسترى» . (¬2) فى الميزان: عبد الرحمن بن يحيى العذرى، وما أورده هنا يوافق المعجم الكبير. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/152؛ قال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن يحيى العدوى وقيل فيه مجهول. وبقية رجاله وثقوا. والخبر أورده العقيلى فى ترجمة عبد الرحمن بن يحيى العذرى عن مالك مع خبر آخر، وقال: ليس لهما أصل من حديث مالك، ولا يتابع هذا الشيخ عليهما. الضعفاء الكبير للعقيلى: 2/351.

3396 - الرابع عشر: ومن حديث أبى أمية بن يعلى، [عن أبى الزناد] ، عن عمرو بن وهب عن خارجة، عن زيد قال: زيد بن ثابت: «قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الآمة ثلاثاً وثلاثين، وفى المنقلة خمس عشرة، وفى الموضحة خمساً، وقضى فى عين الدابة بربع ثمنها» (¬1) . 3397 - الخامس عشر: ومن حديث ابن لهيعة، حدثنى أبو النضر، عن خارجة، عن أبيه: أن أم العلاء قالت لعثمان بن مظعون: طب نفساً فى الجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وما يُدْريِيك؟ واللهِ ما أَدْرِى وأنا رسول الله ما يُفْعَل به» (¬2) . 3398 - السادس عشر: قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله بن عرس المصرى حدثنا/ يحيى بن سليمان المدينى، حدثنا إسماعيل بن قيس، عن أبيه، عن خارجة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما أَسْكر كثير فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» (¬3) . 3399 - السابع عشر من حديث عبد الله (¬4) بن عامر الأسلمى، عن أبى الزناد، عن سعيد بن يسار، عن خارجة، عن أبيه: أن رسول الله ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/153 وقال الهيثمى: فيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/298. والأمة: الشجة التى بلغت أم الرأس وهى الجلدة التى تجمع الدماغ. والمنقلة: التى يخرج منها صغار العظام وتنتقل عن أماكنها، وقيل التى تنقل العظم أى تكسره. والموضحة: التى تبدى وضح العظم أى بياضه. النهاية: 1/43؛ 4/172، 216. (¬2) لفظ الخبر عند الطبرانى: «أن عثمان بن مظعون لما قبر قالت أم العلاء: طب أبا السائب نفساً إنك فى الجنة، فسمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: من هذه؟ الخ. المعجم الكبير للطبرانى: 5/153؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات وفى بعضهم خلاف. مجمع الزائد: 9/302. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/154؛ وقال الهيثمى: فيه إسماعيل بن قيس بن سعد وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 5/57. (¬4) فى الأصل المخطوط: «عطية» ، والصواب: «عبد الله» كما فى المعجم والمجمع.

(الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمرى عنه)

- صلى الله عليه وسلم - قال: ألا أَدُلّكم على كنزٍ من كنوز الجنَّة؟ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ» (¬1) . (الزبرقان بن عمرو بن أمية الضمرى عنه) فى ذكر الصلاة الوسطى: تقدم فى ترجمته عن أسامة بن زيد (¬2) : (زهرة عنه) (¬3) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/155؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الله بن عامر الأسلمى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/98. (¬2) يرجع إلى الخبر فى الجزء الأول من هذا الكتاب. (¬3) فى الأصل المخطوط: «زهير» ، والصواب: «زهرة» كما فى تحفة الأشراف: 3/214؛ وهو زهرة غير منسوب، عن زيد بن ثابت، وعنه الزبرقان بن عمرو. قال الدارقطنى: زهرة مجهول. تهذيب التهذيب: 3/342.

(سعد بن مالك بن سنان: أبو سعيد الخدرى عنه يأتى)

3400 - أنه سئل عن الصلاة الوسطى قال: «هى الظهر كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليها بالهجير» . رواه النسائى عن عمرو بن علىّ، عن أبى داود، عن ابن أبى ذئب، عن الزبرقان، عن زهرة عنه به، وروى عن الزبرقان، عن عروة، عن زيد بن ثابت كما سيأتى (¬1) . (سعد بن مالك بن سنان: أبو سعيد الخدرى عنه يأتى) (سعيد بن المسيب عنه) 3401 - فى الصلاة الوسطى قال: «الظهر» رواه النسائى من حديث ابن أبى ذئب، عن الزهرى عنه به (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/214؛ ومن طريق الزبرقان، عن عروة، عن زيد بن ثابت؛ أخرجه أبو داود: باب فى وقت صلاة العصر: 1/112، وسيأتى تفصيل ذلك ص153، ومن حديثه فى المسند: 5/183. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/214.

(سليمان بن زيد بن ثابت عن أبيه)

3402 - وزاد الطبرانى: «فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلّيِها بالهَجير، [والناس فى قائلتهم وأسواقهم] ، فلم يكن يصلى معه إلا الصف، فأنزل الله {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} (¬1) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليَنْتهُنَّ أوْ لأُحرِّقَنَّ بيوتهم» (¬2) . (حديث آخر) 3403 - عن سعيد بن المسيب، عن زيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أَدُلّكم عَلَى كَنْزٍ مِن كُنوزِ الجنَّةِ؟ [تكثيرون من قول] لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ باللهِ» (¬3) . (حديث آخر) 3404 - روى الطبرانى من طريق الدَّرَاوّرْدى، عن يونس بن يوسف، بن حماس (¬4) ، عن سعيد بن زيد: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الثمار حتى تنجو من العاهة» (¬5) . (سليمان بن زيد بن ثابت عن أبيه) 3405 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا فروة بين عبد الله ابن سلمة الأنصارى بالأبواء، حدثنا هارون بن يحيى الحاطبى، ¬

(¬1) الآية 238 من سورة البقرة. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/131، وفيه قصة؛ وما بين المعكوفين استكمال منه؛ ولفظ الخبر فى الأصل المخطوط: «لقد هممت أن..» ، وما أثبتناه من المرجع. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/131؛ قال الهيثمى: فيه عبد الله بن عامر الأسلمى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/98، وقد مر نظيره. (¬4) فى المخطوطة: «عن حماد» ، وفى المرجع: «بن خماس» ؛ وهو يونس بن يوسف بن حِمَاس الليثى المدنى وقيل يوسف بن يونس، روى عن عمه وسعيد بن المسيب، وعنه الدراوردى. تهذيب التهذيب: 11/452. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 5/131.

حدثنى زكريا بن إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل بن زيد بن ثابت، عن أبيه إسماعيل، عن عمه سليمان ابن زيد بن ثابت. قال: قال زيد بن ثابت: «غدونا [يوماً غدوة من الغدوات] مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا كنا فى مجمع طرق المدينة، فبصرنا بأعرابى أخذ بخطام بعيرة حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ونحن حوله] ، فقال: السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته/، فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كَيْفَ أَصْبَحتَ؟ قال: ورَغا البعيرُ، وجاء رجلٌ كأَنَّهُ حَرَسِىّ، فقال: يا رسول الله هذا الأَعْرابىّ سَرَقَ هذا البَعيرَ، فَرَغَا البعيُر سَاعةً] وَحَنَّ، فأَنصَتَ لهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يسمعُ رُغَاءهُ وحنينهُ، فلمّا هدَأ البعير أقبل النبى - صلى الله عليه وسلم -] فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - للحرسى: انصرف عنه فإن هذا البعير شهد أنك كاذبٌ، فانصرف، وأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأعرابى، وقال: أى شىءٍ كنت تقولُ [حينَ جئْتَنى] ؟ فقال: قلتُ ـ بأبى أنتَ وأُمِّى ـ: اللهمَّ صَلِّ على محمد حتى لا تَبقَى صلاةْ، وبارِك على محمد حتى لا تَبقى بَرَكة، اللهمَّ وسَلِّم على محمد حتى لا يَبقى سلام، وأرْحَمْ محمداً حتى لا تَبقى رحمةٌ. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ اللهَ أبداها [لى] والبعيرُ يَنْطق بعذرك وإنَّ الملائكة قد سَدُّوا الأُفق» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/156؛ قال الهيثمى: فيه من لم أعرفه، مجمع الزوائد: 9/10؛ وما بين المعكوفات استكمال من المرجعين.

3406 - رواه الطبرانى من طريق عقيل [بن خالد] ، عن الزهرى، عن سعيد ابن سليمان بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن جده. قال: «كنت أكتب الوحى بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يشتد نفسه

(سليمان بن يسار أبو أيوب عنه)

ويعرق عرقاً شديداً [مثل الجمان] ، ثم يسرى عنه، فيملى على فأكتبه، ثم أقرأه عليه، فإن كان فيه سقط أصلحه، ثم أخرج به إلى الناس» (¬1) . (سليمان بن يسار أبو أيوب عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/157؛ وفى ألفاظه بعض اختلاف وما بين المعكوفات استكمال منه.

(سهل بن أبى حثمة عنه)

3407 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت حاضر بن المهاجر الباهلى، سمعت سليمان بن يسار يحدث عن زيد بن ثابت: «أن ذئباً نيب فى شاة فذبحوها بمروه، فرخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أكلها» (¬1) . رواه النسائى عن بندار، وابن ماجه عن بكر بن خلف كلاهما عن محمد بن جعفر (¬2) . (سهل بن أبى حثمة عنه) 3408 - قال البخارى: وقال الليثُ، عن أبى الزناد، عن عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبى حثمة الأنصارى من بنى حارثة: أنه حدثه، عن زيد بن ثابت. قال: «كان الناس فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبايعون الثمار فإذا جذ الناسُ، وحضر تقاضيهم قال المبتاع: إنه أصاب الثمر الدمان، أصابه مرض أصابه قشام ـ عاهات يحتجون بها ـ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ لما كثرت عنده الخصومة فى ذلك ـ: فإمّا لا، لا تتبايعوا حتى يبدو صلاح الثمر ـ كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم» . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/183. ونيب فى الشاة: أنشب أنيابه فيها، والناب: السن التى خلف الرباعية. والمروة: حجر أبيض يراق، وقيل هى التى يقدح بها النار. النهاية. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الضحايا: باب إباحة الذبح بالمروة: المجتبى: 7/198؛ وابن ماجه فى الذبائح: باب ما يذكى به: 2/1060.

(شرحبيل بن سعد عنه)

3409 - قال: «وأخبرنى خارجة بن زيد أن زيد بن ثابت لم يكن يبيع ثمار أرضه حتى تطلع الثريا فيتبين الأحمر من الأصفر» . قال/ أبو عبد الله: ورواه على بن بحر ـ هو ابن برى ـ حدثنا حكام، حدثنا عنبسة عن زكريا عن أبى الزناد، عن عروة عن سهل عن زيد (¬1) . وقد رواه أبو داود عن أحمد بن صالح، عن عنبسة بن خالد عن يونس بن زيد عن أبى الزناد به (¬2) . (شرحبيل بن سعد عنه) (¬3) 3410 - حدثنا أبو سعيد مولى بن هاشم، حدثنا عبد الرحمن بن أبى الرجال، عن شرحبيل. قال: أخذت نهساً بالأسواف (¬4) ، فأخذه منى زيد بن ثابت، فأرسله، وقال: «أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم ما بين لابتيها» (¬5) ؟ تفرد به (¬6) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى تعليقاً كما ذكر المصنف. أخرجه فى البيوع: باب الثمار قبل أن يبدو صلاحها: 4/393. وقد تقدم تفسير الدمان والفشام ص118. وقوله: «حتى تطلع الثريا» المراد حتى تطلع مع الفجر، وطلوعها صباحاً إذان بابتداء فصل الصيف، وذلك عند اشتداد الحر فى بلاد الحجاز، وابتداء نضج الثمار. وقد روى أبو داود من طريق عطاء، عن أبى هريرة مرفوعاً قال: «إذا طلع النجم صباحاً رفعت العاهة عن كل بلد» ، وفى رواية: «رفعت العاهة عن الثمار» . والنجم هو الثريا. يراجع فتح البارى: 4/395. (¬2) أخرجه أبو داود فى اليبوع: باب فى بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها: 3/352. (¬3) شرحبيل بن سعد الخطمى، روى عن زيد بن ثابت وأبى رافع وأبى هريرة وأبى سعيد والحسن بن علىّ. تهذيب التهذيب: 4/320. (¬4) النهس: بضم النون مشددة: طائر يشبه الصرد يديم تحريك رأسه وذنبه يصطاد العصافير، ويأوى إلى المقابر. والأسواف: موضوع بالمدينة. النهاية: 4/186. (¬5) لابتا المدينة: اللابة الحرة. وهى الأرض ذات الحجارة السود. والمدينة ما بين حرتين عظيمتين. النهاية: 4/68. (¬6) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/181.

(ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت)

3411 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنى زياد بن سعد الخراسانى، سمع شرحبي بن سعد يقول: أتانا زيد بن ثابت، ونحن فى حائطٍ لنا، ومعنا فخاخ ننصب بها، فصاح بنا، وطردنا، وقال: «ألم تعلموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم صيدها» (¬1) تفرد به. 3412 - حدثنا إبراهيم بن أبى العباس، حدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن شرحبيل بن سعد قال: وجدنى زيد بن ثابت فى الأسواف ومعى طيرٌ اصطدته، قال: فلطم قفاى، وأرسله من يدى، وقال: «أما علمت يا عدوَّ نفسك أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حَرَّمَ ما بين لأَبَتَيْها» (¬2) تفرد به. (ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت) بالدعاء الذى سيأتى من رواية ضمرة عن أبى الدرداء عن زيد (¬3) . (طاوس عن زيد بن ثابت) حديث: «الرُّقَبى جائزة» . وحديث: «العُمْرَى مِيراثٌ» . 3413 - رواهما النسائى من حديث سفيان الثورى، عن ابن أبى نجيحٍ، عنه به. 3414 - وفى رواية عن طاوس عن رجل، أو هو حجر المدرى عن زيد بن ثابت. ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/190. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/192. (¬3) الخبر سيأتى فى ترجمة أبى الدرداء، عن زيد بن ثابت ص154.

(عامر بن سعد بن أبى وقاص عنه)

3415 - وفى رواية عن طاوس عن الحجورى عن ابن عباس كما سيأتى (¬1) . (عامر بن سعد بن أبى وقاص عنه) 3416 - مرفوعاً: «إذا وقع الطاعون بأرض فلا تدخوها، وإذا كنتم بها فلا تخرجوا منها» . رواه الطبرانى عن أحمد بن محمد بن الجهم السمرى (¬2) ، عن أزهر بن جميل، عن حاتم بن وردان، عن عبد الرحمن ابن إسحاق، عن الزهرى عنه (¬3) . (عباد بن شيبان الأنصارى عنه) 3417 - قال/ ابن ماجه فى السنة: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعلى بن محمد قالا: حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا ليث بن أبى سليم، عن يحيى بن عباد: أبى هبيرة الأنصارى، عن أبيه، عن زيد بن ثابت. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نَضَّرَ اللهُ أمْرَأً سَمِع مَقالَتِى فبلَّغها، فَرُبَّ حامِلِ فقْهٍ غير فقيه، ورُبَّ حاملِ فِقْهٍ إلى مَنْ هو أَفقَهُ مِنه» زاد على بن محمد: «ثلاثٌ لا يُغَلُّ عليهِنَّ قلبُ امْرِئٍ مُسلمٍ: إِخْلاصُ العمَلِ لله، والنُّصحُ لأَئمَّةِ المسلمين، ولُزُومُ جَمَاعتهم» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر الأول أخرجه النسائى فى كتاب الرقبى: باب ذكر الاختلاف على أبى نجيح فى خبر زيد بن ثابت، المجتبى: 6/226؛ والثانى فى الكتاب: باب ذكر الاختلاف على أبى الزبير، المجتبى: 6/227. وقد سبق تخرج الخبرين فى ترجمة حجر بن قيس الحجورى المدرى، عن زيد بن ثابت. ومن حديثه عن ابن عباس. المجتبى: 6/229. (¬2) السمرى: بكسر السين المشددة وفتح الميم شيخ للطبرانى. المشتبه، ص370. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 5/160. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المقدمة: باب من بلغ علماً: 1/84.

(عبد الله بن عبد الرحمن عنه)

(عبد الله بن عبد الرحمن عنه)

(أبو عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب عنه)

3418 - قال: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَتُمَارُوا فى القُرآن فإِنَّ المرِاء فيه كُفْرٌ» . رواه الطبرانى من طريق ابن أبى فُدَيك، عن ابن مَوْهب عنه به (¬1) . (أبو عبد الرحمن بن عُمَر بن الخطاب عنه) يأتى فى الجزء العشرين إن شاء الله ـ - رضي الله عنه - ـ وكرَّمه. انتهى الجزء التاسع عشر من «تجزئة المنصف» ويليه الجزء العشرون بإذن الله ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/169؛ وقال الهيثمى: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: /157. والمراء: الجدال. والتمارى والممارة المجادلة على مذهب الشك والريبة. ويقال للمناظرة مماراة لأن كل واحد منهما يسترج ما عند صاحبه ويمتريه كما يمترى الحالب اللبن من الضرع. قال أبو عبيد: ليس وجه الحديث عندنا على الاختلاف فى التأويل، ولكنه على الاختلاف فى اللفظ، وكلاهما منزل مقروء به، فإذا جحد كل مهما قراءة صاحبه لم يؤمن أن يكون ذلك يخرجه إلى الكفر، لأنه نفى حرقاً انزله على نبيه. وقيل إنما جاء هذا فى الجدال والمراء فى الآيات التى فيها ذكر القدر ونحوه من المعانى على مذهب أهل الكلام وأصحاب الأهواء والآباء دون ما تضمنته من الأحكام وأبواب الحلال والحرام، فإن ذلك قد جرى بين الصحابة فمن بعدهم من العلماء. وذلك فيما يكون الفرص منه والباعث عليه ظهور الحق لتبع دون الغلبة والتعجيز. والله أعلم. النهاية: 4/91.

(أبو عبد الرحمن: عبد الله بن عمر بن الخطاب عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه -)

الجُزء العشرون (أبو عبد الرحمن: عبد الله بن عمر بن الخطاب عن زيد بن ثابت - رضي الله عنه -)

3419 - حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعى، عن الزهرى، عن سالم، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص فى بيع العرايا أن تباع بخرصها، ولم يرخص فى غير ذلك» (¬1) . 3420 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا أيوب، عن نافع. قال: وقال ابن عمر: حدثنى زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص فى بيع العرايا بخرصها» (¬2) . 3421 - حدثنا [إسماعيل، حدثنا أيوب، عن نافع، وقال ابن عمر: حدثنى] (¬3) زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص فى بيع العرايا بخرصها» (¬4) . 3422 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الثمر بالثمر، فأخبرهم زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص فى العرايا» (¬5) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182. (¬2) المصدر السابق. (¬3) فى الأصل المخطوط: «حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن سالم، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت» ، وهذا هو سند الخبر التالى وقد التبس على النساخ وما أثبتناه من المسند. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182. (¬5) المصدر السابق.

3423 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت. قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المحاقلة والمزابنة» (¬1) . 3424 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد ابن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص لصاحب العرية أن يبيعها بخرصها» (¬2) . 3425 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص فى بيع العرايا بخرصها كيلاً» (¬3) . 3426 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: أخبرنى زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص فى العرية أن تؤخذ بمثل خرصها تمراً يأكلها أهلها رطباً» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/185. والمحاقلة: مختلف فيها، قيل هى اكتراء الأرض بالحنطة. هكذا جاء مفسراً فى الحديث وهو والذى يسمى الزراعون المحارثة. وقيل هى المزارعة على نصيب معلوم كالثلث والربع ونحوها. وقيل هى بيع الطعام فى سنبله بالبر. وقيل بيع الزرع قبل إدراكه وإنما نهى عنها لأنها من المكبل. ولا يجوز فيه إذا كان من جنس واحد إلا مثلاً بمثل ويداً بيد. وهذا مجهول لا يدرى أيهما أكثر. والمزابنة: بيع الرطب فى رؤوس النخل بالتمر. وأصله من الزَّبْن وهو الدفع. كأن كل واحد من المتبابعين يزبن صاحبه عن حقه بما يزداد منه. وإنما نهى عنها لما يقع من الغبن والجهالة. النهاية: 1/245؛ 2/121. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186. والخرص: يقال: خرص النخلة والكرمة يخرصها خرصاً إذا حزر ما عليها من الرطب تمراً، ومن العنب زبيباً. فهو من الخرص الظن لأن الحزر إنما هو تقدير بطن. النهاية: 1/288. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/188. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/190.

3427 - حدثنا يزيد، عن محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن المُزَابَنَةِ والمُحَاقلَةِ إلاَّ أَنَّهُ رَخَّصَ لأَهْلِ العَرَايا أن يَبِيعُوها بِمثْلِ خَرْصِها» (¬1) . 3428 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن إبن إسحاق. قال: حدثنى أبو الزناد عن عبيد بن حنين، عن عبد الله بن عمر. قال: قدم رجل من أهل الشام بزيت فساومته فيمن ساومه من التجار، حتى ابتعته منه. قال: فقام إلى رجل فربحنى فيه حتى أرضانى. قال: فأخذت بيده لأضرب عليها، فأخذ رجل بذراعى من خلفى، فالتفت إليه، فإذا زيد بن ثابت، فقال: لا تبعه حيث ابتعته حتى تحوزه إلى رحلك، «فإن رسول - صلى الله عليه وسلم - / نهى عن ذلك» فأمسكت يدى» (¬2) . رواه أبو داود من حديث ابن إسحاق (¬3) 3429 - حدثنا محمد بن يزيد، أنبأنا سفيان بن حسين، عن الزهرى، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تُبَاع ثمرةٌ بِثَمرةٍ، ولا تُبَاعُ ثمرةٌ حتى يَبْدُوَ صَلاَحُها» . قال: فلقى زيد بن ثابت عبد الله بن عمر، فقال: «رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى عرايا» قال سفيان: «العرايا نخل كانت توهب للمساكين فلا يستطيعون أن ينتظروا بها، فيبيعونها بما شاءوا من ثمره» (¬4) . وروى النسائى من حديث محمد بن رافع، [عن أبى النضر] ، عن ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/191. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع: باب فى بيع الطعام قبل أن يستوفى: 3/282. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/192.

(ابن فيروز الديلمى أبو بشر عنه)

شعبة، [عن قتادة، عن سعيد بن المسيب] عنه أنه قال: «الصلاة الوسطى صلاة الظهر» (¬1) . (ابن فَيْروز الدَّيلمى أبو بشر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/219؛ وما بين المعكوفات استكمال منه.

3430 - قال أبو داود فى السنة: حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن أبى سنان، عن وهب بن خالد، عن ابن الديلمى. قال: أتيت أبى بن كعب فقلت له: وقع فى نفسى شىءٌ من القدر، فحدثنى بشىء لعل الله تعالى أن يذهبه من قلبى، قال: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم وهو وغير ظالم لهم، ولو ورحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهبا فى سبيل الله تعالى ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار» . قال: ثم أتيت عبد الله بن مسعود، فقال مثل ذلك، ثم أتيت حذيفة بن اليمان، فقال مثل ذلك. قال: ثم أتيت زيد بن ثابت فحدثنى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثل ذلك (¬1) . رواه ابن ماجه عن علىّ بن محمد بن سليمان عن أبى سنان (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة: باب فى القدر: 3/225، عن ابن الديلمى؛ وقال المنذرى: ابن الديلمى هو أبو بسر بالسين المهملة والباء المضمومة. ويقال بشر بالشين المعجمة وكسر الباء والأول أصح واسمه عبد الله بن فيروز. وقال: فى إسناده أبو سنان: سعيد بن سنان الشيبانى وثقه يحيى بن معين وغيره. وتكلم فيه الإمام أحمد وغيره. مختصر السنن: 7/69. (¬2) أخرجه ابن ماجه فى المقدمة: باب فى القدر: 1/29.

(عبد الله بن يزيد: خطمى، وله صحبة عنه)

(عبد الله بن يَزِيد: خَطْمِىُّ، ولهُ صُحْبة عنه)

3431 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، قال: عدى بن ثابت أخبرنى، عن عبد الله ابن يزيد، عن زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى أحد، فرجع أناس خرجوا معه، فكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم فرقتين: فرقة تقول بقتلهم، وفرقة تقول: لا» . 3432 - وقال ابن جعفر:» فكان الناس فيهم فرقتين: فريقاً يقولون بقتلهم، وفريقاً يقول: لا «. 3433 - قال بهز: «فأنزل الله عز وجل {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} (¬1) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها طيْبَةُ (¬2) وإنَّها تَنْفِى الخَبَثَ كما تَنْفِى النَّارُ خَبَثَ الفِضَّةِ» (¬3) . 3434 - حدثنا عَفّان، وقال فيه: سمعت عبد الله بن يزيد، فذكر معنى حديث بهز (¬4) . 3435 - رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى من حديث شعبة به (¬5) /. ¬

(¬1) الآية 88، سورة النساء. (¬2) طيبة: هى المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام، سماها عليه الصلاة والسلام طيبة وطابة، وهما من الطيب، لأن المدينة كان اسمها يثرب والثرب الفساد فنهى أن تسمى به وسماها طيبة وطابة. النهاية: 3/50. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187. (¬4) المصدر السابق. (¬5) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل المدينة: باب المدينة تنفى الخبث: 4/96؛ وأخرج طرفيه فى المغازى: غزوة أحد: 7/356، وفى التفسير: 8/256؛ وأخرجه مسلم فى المناسك مختصراً: المدينة تنقى خبثها: 3/530، وفى صفة المنافقين وأحكامهم: 5/648. وأخرجه الترمذى فى تفسير سورة النساء: 5/239، وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائى فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/220.

3436 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة. قال: عدى بن ثابت أخبرنى قال: سمعت عبد الله بن يزيد، عن زيد بن ثابت. قال: «لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحدٍ رجع ناسٌ خرجوا معه، فكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرقتين: فرقةً تقول نقتلهم، وفرقةً تقول لا، فنزلت {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ} قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّها طَيْبةُ، وإِنَّها تَنْفِى الخبثَ كما تَنْفِى النَّارُ خَبَثَ الفِضَّة» (¬1) . 2436- حدثنا فياض بن محمد، حدثنا جعفر، حدثنا شعبة، عن عدى بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن زيد بن ثابت: أنه قال فى هذه الآية {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} قال: «رجع ناس من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، فكان الناس فيهم فرقتين: فريق يقولون: نقتلهم، وفريق يقولون لا. قال: فنزلت هذه الآية {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} فقال: «إنها طيبة، وإنها تنفى الخبث دما تنفى النار خبث الفضة» (¬2) . (حديثٌ آخر) 3438 - قال الطبرانى: حدثنا: حدثنا محمد بن محمد الجذوعى، حدثنا على ابن نصر بن علىّ، حدثنا عثمان بن اليمان، حدثنا عبد الصمد بن سليمان، حدثنى يحيى بن عبد الحميد، عن عبد الله بن يزيد، عن ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187، وعنده إضافة بلفظ ابن جعفر لم يذكرها المصنف. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/188.

(عبد الرحمن بن شماسة المصرى عنه)

زيد بن ثابت. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أَعْطِ زَكَاةَ رأْسِكَ معَ النَّاسِ، وإنْ لم تَجِد إلاَّ صَاعاً مِنْ حِنْطَة» (¬1) . (عبد الرحمن بن شُمَاسَة المصرى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/130، وقال الهثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط إلا أنه قال: «وإن لم تجد إلا خيطاً» ، وفيه عبد الصمد بن سليمان الأزرق، وهو ضعيف: 3/81.

3439 - حدثنا حسن، بن لهيعة، حدثنا يزيد ابن أبى حبيب، عن ابن شماسة، عن زيد بن ثابت. قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً حين قال: «طُوبَى لِلشَّام، طُوبى لِلشَّام» قلت: ما بال الشام؟ قال: «الملائكةُ بَاسِطُوا أَجنِحَتِها على الشَّام» (¬1) . 3440 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا يزيد بن أبى حَبيب: أَنَّ عبد الرَّحمن بن شُمَاسَة أخبره: أَنَّ زيدَ بن ثابت قال: بينَا نحن عندَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - نُؤَلّفُ القرآن من الرّقاع إذْ قال: «طُوبَى لِلشَّام» قيل: ولِمَ ذلك يا رسول الله؟ قال: «إِن ملائكة الرَّحمن باسِطةٌ أَجنِحتها عليه» (¬2) . رواه الترمذى عن بندار، عن وَهْب بن جرير بن حازم، عن أبيه: سمعت يحيى ابن أيوب، فذكره، ثم قال: حديث غريب لا نَعْرفه إلاَّ مِنْ حديث يحَيى بن أيّوب (¬3) . قال الحافظ ابن عساكر: قد رواه عَمْرو بن الحارث، وابن لَهِيعة عن يزيد بن أبى حَبِيب (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/184. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/184. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب الشام واليمن: 5/734. (¬4) يراجع تحفة الأشراف للمزى: 3/221.

(عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه)

(عبد الرَّحمن بن أبى ليْلى عنه)

(عبيد بن السباق المدنى عنه)

3441 - «كنتُ أكتب الوَحْى [لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -] ، فإنِى لواضعٌ القلمَ، على أُذُنِى إِذْ أُمِرَ بالقتَال، فجاء أَعْمى، فشكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فأنزل الله {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَج} (¬1) . رواهُ الطبرانى من حديث محمد بن جابر عن أَبِى فَرْوة عنه به (¬2) . (عُبَيد بن السبَّاق المدنى عنه) 3442 - حدثنا أَبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت. قال: «أَرْسَلَ الىَّ أَبو بكر مَقْتَلَ أَهْل اليَمَامة، فإذَا عمر عنده جالسٌ، فقال أَبو بكر لزيد بن ثابت: إِنَّك غلام شاب عاقل لا نتهمك: قد كنت تكتب الوحى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن، فاجمعه. قال زيد: فوالله لو كلفونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرنى به من جمع القرآن، فقلت: أتفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعنى، حتى شرح الله صدرى بالذى شرح له صدر أبى بكر وعمر» (¬3) . 3443 - رواه البخارى، والترمذى، وسيأتى من حديث الزهرى (¬4) . ¬

(¬1) الآية 17 من سورة الفتح. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/172، وفى لفظه بعض اختلاف لا يؤثر على المعنى. قال الهيثمى: فيه محمّد بن جابر السحيمى وهو ضعيف، يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/107. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/188. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير: باب ـ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ـ من الرأفة: 8/344؛ وفى فضائل القرآن: باب جمع القرآن: 9/10؛ أخرجهما مطولين وفيهما ذكر تدوين الآية «آخر التوبة» . وأخرجه الترمذى فى التفسير أيضاً (سورة التوبة) : 5/283؛ وأخرجه النسائى فى فضائل القرآن فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/221.

(عروة بن الزبير بن العوام عنه)

(عُرْوة بنُ الُّزبير بن العَّوام عنه)

3444 - حدثنا إسماعيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن الوليد بن أبى الوليد، عن عروة بن الزبير. قال: قال زيد بن ثابت: «يَغْفِر الله لرافع بن خَديِج، أنا والله أعلم بالحديث منه، إنما أتى رجلان قد اقتتلا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنْ كانَ هذا شأنَكُم فَلا تكْرُوا المزارع. قال: فسمع رافعٌ قوله: لا تكْرُوا المزارع» . رواه أبو داود عن أبى بكر بن أبى شيبة، والنسائى عن الحسين بن محمد، وابن ماجه عن يعقوب بن إبراهيم الدورقى. 3445 - ثلاثتهم عن إسماعيل بن إبراهيم بنُ عَليّة به (¬1) . ورواه النسائى من حديث عبد الرحمن بن إسحاق به (¬2) . 3446 - يحدث عن عُروة بن الزبير، عن زيد بن ثابت قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّى الظهر بالهاجرة، ولم يكن يُصَلِّى صلاةً أَشدّ على أصحاب النبىّ - صلى الله عليه وسلم - منها، فنزلتْ {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} (¬3) وقال: «إنَّ قبلَها صَلاَتين، وبَعْدها صَلاتين» (¬4) . وقال أبو داود والنسائى جميعاً عن محمد بن المتنى عن غندر به وقد ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع: باب فى المزارعة: 3/257؛ والنسائى فى المزارعة، المجتبى: 7/47؛ وابن ماجه فى الرهون: باب ما يكره من المزارعة: 2/822. (¬2) لعله فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/222. (¬3) الآية 238 من سورة البقرة. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/183.

رواه الزبرقان عن زهرة والزبرقان عن أسامة بن زيد مرسلاً (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب فى وقت صلاة العصر: 1/112؛ والنسائى فى الصلاة فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/222؛ وأخرجه البيهقى من حديث الزبرقان، عن عروة، عن زيد بن ثابت، وعن الزبرقان، عن زهرة: كنا جلوساً عند زيد بن ثابت. السنن الكبرى: 1/458؛ والزبرقان بن عمرو بن أمية الضمرى، ويقال: ابن عبد الله بن عمرو بن أمية. ويراجع أيضاً تحفة الأشراف: 3/222.

3447 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام قال: أخبرنى أبى أن زيد بن ثابت، أو أبا أيوب قال لمروان: ألم أرك قصرت سجدتى المغرب؟ «رأيت والنبى - صلى الله عليه وسلم - يَقْرأُ فيها بالأعراف» (¬1) . وقد رواه النسائى عن محمد بن سلمة عن بن وهب عن عمرو بن الحارث، عن أبى الأسود عن عروة عنه به (¬2) . 3448 - وقد/ رواه ابن أبى ملكية عن عروة [عن مروان] عن زيد وسياتى (¬3) . 3449 - حدثنا إسماعيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن الوليد بن أبى الوليد، عن عروة بن الزبير. قال: قال زيد بن ثابت: يغفر الله لرافع بن خديج. أنا والله أعلم بالحديث منه: إنما أتى رجلان قد اقتتلا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنْ كان هذا شأْنَكم، فلا تَكْرُوا المزارعَ» قال: فسمع رافعُ قوله: «لا تكْرُوا المَزارع» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/185. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة: القراءة فى المغرب بالمص، المجتبى: 2/131. (¬3) الخبر أخرجه النسائى أيضاً فى الباب السابق. المجتبى: 2/131. (¬4) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187.

(عطاء بن يسار عنه)

(عَطاء بن يَسَار عنه)

3450 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبى ذئب، عن يزيد بن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت. قال: «قرأتُ علَى النبى - صلى الله عليه وسلم - النَّجمَ فلم يسجد» (¬1) . 3451 - حدثنا وكيع، ويزيد، قالا: أنبأنا ابن أبى ذئب، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن عطاء بن يسار، عن يزيد بن ثابت. قال: «قرأتُ على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - {والنَّجمَ} فلم يَسْجُدْ فيها» ، قال يَزيد: «قرأتُ عندَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬2) . رواه البخارى عن آدم، عن ابن أبى ذئب، ورواه أبو داود عن وكيع عنه. رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى من حديث إسماعيل بن جعفر كلاهما عن يزيد بن قسيط به (¬3) . 3452 - قال الطبرانى: حدثنا حفص بن عمر الرقى، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا زهير بن محمد، حدثنا شريك بن عبد الله بن أبى نمر، ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/183، وقد تكرر سند الحديث مرتين فى الأصل المخطوط فحذفناه حتى لا يعكر صفو السياق. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186. (¬3) الخبر أخرجه البخارى من حديث آدم بن أبى إياس، عن ابن أبى ذئب، ومن حديث إسماعيل بن جعفر فى سجود القرآن: باب من قرأ السجدة ولم يسجد: 2/554. وأخرجه أبو داود من حديث وكيع، عن ابن أبى ذئب فى الصلاة: باب من لم يَر السجود فى المفصل: 2/58؛ ومن هذا الطريق أخرجه الترمذى: باب ما جاء من لم يسجد فيه: 2/466؛ ومن حديث إسماعيل بن جعفر؛ أخرجه مسلم فى: سجود التلاوة: 2/221؛ والنسائى فى: ترك السجود فى النجم: 2/124. وقال الترمذى: حديث زيد بن ثابت حديث حسن صحيح. وساق بعده أهم مذاهب العلماء فى وجوب السجود ومن ترخص فى ذلك.

(عميرة بن عدى [الكندى] عنه)

عن عطاء بن يسار، عن زيد بن ثابت: أنه قال عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بِئْسَ الشىءُ الإِمارةُ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نِعْمَ الشىء الإمارةُ لِمَنْ أَخذَها بِحَقّها، وبئس الشىء الإِمارةُ لمَن أَخَذَها بِغَيْرِ حَقّهَا، فتكون عليه حَسْرةً يومَ القِيامة» (¬1) . (عُميرة بن عَدِىّ [الكندى] (¬2) عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/138؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 3/303. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/138؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقى: وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/200.

(القاسم بن حسان الكوفى عنه)

3453 - كُنَّا نقرأُ: «لا تَرْغبوا عَن آبائِكم، فإنه كُفرٌ بكم» . رواه الطبرانى عن إسحاق الدّيرى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب بن عميرة/ بن عدى، عن أبيه (¬1) . (القاسم بن حسان الكوفى عنه) 3454 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن ركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّى تاركٌ فيكم خليفتَين: كتابَ الله حَبْلٌ ممدودٌ ما بين السَّماء والأرضِ، أو ما بين السّماء إلى الأرض، وعِتْرتى أهلَ بَيْتى، وإِنَّهما لن يَتَفَرَّقَا حتى يرِدا عَلَّى الحوض» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) ترجم المصنف له: «عميرة بن عدى» ، وفى الطبرانى: «عدى بن عميرة الكندى» ، وفى سند الخبر: «عدى بن عدى» ، وفى مجمع الزوائد أخرج الخبر عن أيوب بن عدى بن عدى، عن أبيه أو عمه. وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وأيوب بن عدى وأبوه أو عمه لم أرَ من ذكرهما؛ والخبر فى المصدرين فيه قصة. المعجم الكبير للطبرانى: 5/130؛ مجمع الزوائد: 1/97. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/181.

(القاسم بن محمد عنه مرفوعا)

3455 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبى بكر بن أبى الجهم بن صخير، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس. قال: «صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ الخَوْفِ بِذىِ قَرَدٍ أرضٍ من أَرْضٍ بَنى سُلَيم (¬1) ، فصفَّ الناسَ خَلْفَهُ صَفَّيْن: صَفًّا يُوَازى العدُوَّ، وَصَفًّا خَلْفَهُ، إلى مَصَافِّ هؤلاء، وهؤلاء إلى مَصَافِّ هؤلاء، فصلَّى بهم ركعةً أُخْرى» (¬2) . 3456 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن الركين الفزارى، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت: «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - صلَّى صَلاةَ الخَوْفِ» فذكر مثل حديث ابن عبّاس (¬3) . 3457 - رواه النسائى عن عَمْرو بن علّى، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت فى صلاة الخوف [بمثل صلاة] ثعلبة بن زهدم عن حذيفة (¬4) . (القاسم بن محمد عنه مرفوعاً) 3458 - «إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذّن بِلَيلٍ، فكُلُوا واشْرَبوا، حتى يُؤَذّنَ ابنُ أُمَ ¬

(¬1) بذى قرد: بفتحتين، ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر. النهاية: 3/240. (¬2) أورد الإمام أحمد بين حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/183، وهو من حديث ابن عباس ربط المصنف بينه وبين الخبر الآتى بلفظه عن زيد بن ثابت. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/183. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى صلاة الخوف: المجتبى: 3/136؛ أخرجه بعد الخبر الذى سبقه عن ثعلبة ابن زهدم قال: كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان، فقال: أبكم صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا فقام حذيفة، نصف الناس خلفه صفين..» الخ. ,إنما قال ابن كثير عبارته الأخيرة لأن النسائى أورد خبر زيد بن ثابت فقال: «عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل صلاة حذيفة» .

مَكْتوم» رواه الطبرانى من حديث يَزيد بن عَياض، عن إسماعيل بن أبى حكيم، عن القاسم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/135؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عياض وهو متروك. مجمع الزوائد: 3/154.

(قبيصة بن ذؤيب عنه)

3459 - عنه مرفوعاً: «لاَ تَبِيعُوا الثَّمرةَ حتى يَبْدُوَ صَلاَحُهَا» رواه الطبرانى أيضاً من حديث ابن أَبى الزناد عن أبيه، عن خَارجه، والقاسِم بن محمد، عن زيد بن ثابت (¬1) . (قَبِيصَة بن ذُؤَيْب عنه) 3460 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأَنا معمر، عن الزهرى، عن قبيصة بن ذويب، عن زيد بن ثابت قال: «كنتُ أكُتبُ لِرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال اكُتبْ {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (¬2) فجاء عبد الله بن أم مكتوم، فقال: يا رسول الله أحب الجهاد فى سبيل الله، ولكن بى من الزمانة ما قد ترى (¬3) ، وقد ذهب بصرى، قال زيد: فثقلت فخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذى، حتى خشيت/ أن ترضها (¬4) . فقال: اكتب {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (¬5) تفرد به. 3461 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا بن لهيعة، حدثنا عبد الله بن هبيرة. قال: سمعت قبيصة بن ذؤيب يقول: إن عائشة أخبرت ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/135. (¬2) الآية 95 من سورة النساء. (¬3) الزمانة: الآفة والمرض يدوم زماناً طويلاً. (¬4) ترضها: تدقها أو تكسرها. (¬5) الآية 95 من سورة النساء. والخبر من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/184.

آل الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى عندها ركعتين بعد العصر فكانوا يصلونها. قال قبيصة: قال زيد بن ثابت: يغفر الله لعائشة نحن أعلم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عائشة إنما كان ذلك لأن أناساً من الأعراب أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهجير فقعدوا يسألونه، ويفتيهم حتى صلى الظهر، ولم يصلِ ركعتين، ثم قعد يفتيهم حتى صلى العصر، فانصرف إلى بيته، فذكر أنه لم يصل بعد الظهر شيئاً، فصلاهما بعد العصر، يغفر الله لعائشة، نحن أعلم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عائشة، نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة بعد العصر» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/185.

(قيس: والد محمد بن قيس المدنى)

3462 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن عائشة: أنها أخبرت آل الزبير فذكر معناه (¬1) . تفرد به. (قيس: والد محمد بن قيس المدنى) 3463 - أنَّ رجلاً سألَ زيد بن ثابت عن شىء فقال عليك أبا هريرة. الحديث رواه النسائى فى العلم عن محمد بن إبراهيم، عن الفضل بن العلاء، عن إسماعيل بن أمية، عن محمد بن قيس عن أبيه به (¬2) . (مولاه: كثير بن أفلح الأنصارى المدنى عنه) 3464 - حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا هشام، عن محمد، عن كثير بن أفلح، عن زيد بن ثابت. قال: «أُمِرْنا أَنْ نُسَبّحَ فى دُبُرِ كلّ صَلاةٍ ثلاثاً وثلاثين ونُحَمِّد ثلاثاً وثلاثين ونُكبٍر أَرْبعاً وثلاثين، فَأُتِىَ رجلٌ ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى العلم فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/225.

فى المنام من الأنصار، فقيل له: أمركم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تسبحوا فى دبر كل صلاة كذا وكذا؟ قال الأنصارى فى منامه: نعم. قال: فاجعلوها خمساً وعشرين خمساً وعشرين واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح غدا على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فافعلوا» (¬1) . رواه النسائى عن موسى بن حزام، عن يحيى بن آدم، عن عبد الله بن إدريس، عن هشام وهو ابن حسان، عن محمد، وهو ابن سيرين عنه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/184. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة: نوع آخر من عدد التسبيح، المجتبى: 3/64؛ ولفظه فيه: «فقال: اجعلوها كذلك» .

(كثير بن الصلت الكندى المدنى عنه)

3465 - حدثنا روح، حدثنا هشام، عن محمد، عن كثير بن أفلح، عن زيد ابن ثابت. قال: «أمرنا/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نسبح فى دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين تسبيحة، ونحمده ثلاثاً وثلاثين تحميدة ونكبر أربعاً وثلاثين تكبيرة» . قال فرأى رجلٌ فى المنام فقال: «أمرتم بثلاث وثلاثين تسبيحة، وثلاثٍ وثلاثين تحميدة، وأربعٍ وثلاثين تكبيرةً فلو جعلتم فيها التهليل، فجعلتموها خمساً وعشرين، فذكرت ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قد رأيتم فأفعلوا أو نحو ذلك» (¬1) . (كثير بن الصلت الكندى المدنى عنه) 3466 - حدثنا محمد جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن كثير بن الصلت. قال: كان ابن العاص، وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الشَّيْخُ، والشَّيْخَهُ إذَا زَنَيَا فَأرْجُمُوهُمَا أَلْبتَّةَ» فقال عمر: ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/190.

(المثنى عنه)

لما أنزلت هذه أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أكتبنيها. قال شعبة: فكأنه كره ذلك، فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد، وأن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم» (¬1) . رواه النسائى عن محمد بن المثنى عن غندر به (¬2) . (المثنى عنه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/183. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى السنن الكبرى: فى الرجم من عدة طرق كما فى تحفة الأشراف: 3/225.

(محمد بن سيرين عنه)

3467 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أكلَ أحدُكم فَلْيَلْعَقْ أَصَابَعهُ، فإِنَّهُ لاَ يَدْرِى فى أىَّ طعامه تكون البركةُ» . رواه الطبرانى عن على بن العزيز، عن أبى نعيم، عن عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن خبير ابن المثنى، عن أبيه، عن زيد به (¬1) . (محمد بن سيرين عنه) 3468 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن ابن سيرين، عن زيد ابن ثابت: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أَنْ يُصَلَّى إذا طَلَعَ قَرْنُ الشَّمسٍ، أَوْ غَابَ قَرنُنها، وقال: إِنَّها تطلُلعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطان، أَوْ مِنْ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيطان» (¬2) تفرد به. (محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عنه) 3469 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا ابن أبى ذئب، عن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/169؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وجبير وأبوه لم أعرفهما، وبقية رجاله حديثهم حسن. مجمع الزوائد: 5/28. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/190.

عقبة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن زيد بن ثابت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَعَنَ اللهُ اليهودَ اتَّخَذوا قبورَ أنبيائهم مَساجِد» ، تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/184.

(محمد بن عكرمة عنه)

3470 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا إبن أبى ذئب، وعثمان بن عمر. قال: أَنبأنا ابن أبى ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن، / عن محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان، عن زيد بن ثابت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «قَاتَلَ اللهُ اليهودَ» وقال عثمان: «لعن الله اليهود، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (¬1) . (محمد بن عكرمة عنه) 3471 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكى، حدثنا يعقوب ابن حميد بن كاسب، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن، عن زيد بن ثابت: أنه قال: رحم الله رافع بن خديج. إنما جاء رجلان يتهاتران فى شأن المزارع، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ كانَ هذا شَأْنَكم، فلا تُكْروها» (¬2) . (مروان بن الحكم بن أبى العاص الأموى عنه) حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن صالح، قال ابن شهاب: حدثنى سهل بن سعد الساعدى: أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالساً فى المسجد، فأقبلتُ حتى جلست إلى جنبه، فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره: ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/169؛ وفى الأصل المخطوط بعض ألفاظ غير واضحة اعتمدنا فيها على الطبرانى.

«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أملى عليه {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ} فذكر الحديث ذكره بعد حديث قبيصة الذى كتبه عنه عبد الرزاق (¬1) . رواه البخارى من حديث إبراهيم بن سعد، والنسائى من حديث عبد الرحمن ابن إسحاق، كلاهما عن الزهرى به. ورواه الترمذى من حديث عبد الرحمن، والنسائى أيضاً عن محمد بن يحيى: كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/184؛ وحديث قبيصة الذى عناه المصنف تقدم ص158. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد بالسند الذى أورده المصنف: باب قول الله عزوجل {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ..} الآية 6/45؛ وفى التفسير: 8/259؛ وأخرجه الترمذى فى التفسير: 5/242؛ والنسائى فى الجهاد: باب فضل المجاهدين على القاعدين: 6/8 من الطريقين معاً.

3472 - حدثنا سليمان بن داود، أنبأنا عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان بن الحكم. قال: قال لى زيد بن ثابت: «ألم أرك الليلة خففت القراءة فى سجدتى المغرب؟ والذى نفسى بيده إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليقرأ فيهما بطولى الطوليين» (¬1) . 3473 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا ابن جريج، عن ابن أبى ملكية. قال: أخبرنى عروة بن الزبير: أن مروان أخبره: أن زيد بن ثابت قال له: «ما لى أراك تقرأ فى المغرب بقصار السور؟ قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فيها بطولى الطوليين» . قال ابن أبى ملكية: وما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187؛ وقوله: طولى الطوليين: الطوليين تثنية الطولى. والمراد أنه كان يقرأ فيها بأطول السورتين الطويلتين يعنى الأنعام والأعراف. والسبع الطوال هى البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والتوبة. النهاية: 3/47. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/188.

رواه البخارى عن أبى عاصم، وأبو داود عن الحسن بن على، عن عبد الرزاق والنسائى عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث: ثلاثتهم عن ابن جريج به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى: باب القراءة فىالمغرب: 2/246؛ وأبو داود فى الباب: 1/215؛ والنسائى فى: القراء فى المغرب بألمص، المجتبى: 2/131.

3474 - حدثنا عبد الرزاق، وابن أبى بكر قالا: أنبأنا ابن جريج قال: سمعت عبد الله بن أبى ملكية يحدث يقول: أخبرنى عروة بن الزبير/ أن مروان أخبره. قال: قال لى زيد بن ثابت: «ما لك تقرأ فى المغرب بقصار المفصل، لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى صلاة المغرب بطولى الطوليين» قال: قلت لعروة: ما طولى الطوليين؟ قال: الأعراف (¬1) . (حديث آخر) 3475 - قال الطبرانى: حجاج بن عمران السدوسى، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلى، حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد ابن معدان، قال: سمعت عبد الملك بن مروان يحدث عن أبيه، عن زيد بن ثابت قال: أصابنى أرق من الليل فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قُل: اللَّهم غارتِ النُّجومُ، وهدَأَت العيونُ وأنتَ حىٌّ قيوم يا حىّ يا قيوم أنم عَيْنى وأَهدئ ليلى» . قال: فقلتُها فذهبَ عَنّى (¬2) . وكذا رواهُ أبو يعلى الموصلى وقال: «أنتَ حى قيوم لا تأخذك سنةٌ ولا نومٌ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/189. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/134. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمرو بن الحصين العقيلى وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/128.

(المطلب بن عبد الله عنه)

(المطلب بن عبد الله عنه)

(ابن مكحول وغيره عنه)

3476 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله، قال: دخل زيد بن ثابت على معاوية، فحدثه حديثاً، فأمر إنساناً أن يكتب فقال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أَنْ نَكُتبَ شيئاً من حديثِهِ» فمحاه (¬1) . رواه أبو داود عن نصر بن على، عن أبى أحمد به (¬2) . 3477 - حدثنا وكيع، حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله، عن زيد بن ثابت: أنه سئل عن القراءة فى الظهر والعصر، فقال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُطيلُ القيام ويحركُ شَفَتَيْه» (¬3) . (حديث آخر) 3478 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن أبى الطاهر بن السرح، حدثنا يحيى ابن بكير، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبى عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن زيد بن ثابت، قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لقد أوصانى جبريل بالجار حتى ظننتُ أنَّهُ سَيُورِّثه» (¬4) . (ابن مكحول وغيره عنه) 3479 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن مكحول، وعطية، وضمرة، وراشد، عن زيد بن ثابت: أنه سئل عن ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى كتاب العلم: باب كتابة العلم: 3/318. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 5/168؛ وقال الهيثمى: فيه المطلب بن عبد الله بن حنطب وهو ثقة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/165.

زوج، وأخت لأم، وأب، فأعطى الزوج النصف، والأخت النصف، فكلم فى ذلك، فقال: «حضرتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بذلك» (¬1) . [حديث آخر] ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/188.

(أبو البخترى عنه)

3480 - قال زيد بن ثابت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نَضَّرَ اللهُ عبداً سمع مقالتى فحملها إلى غيره، فرُبَّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. / ثلاثٌ لا يُغلَّ عليهنَّ قلبُ مُسلم: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمة المسلمين، ولزوم جماعة المؤمنين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم، ومن كانت الدنيا همه نزع الله الغنى من قلبه، وجعل فقره بين عينيه وشتت الله عليه ضيعته، ولم يأته من الدنيا إلا ما رزق، ومن كانت الآخرة همه جعل الله الغنى فى قلبه، ونزع فقره من بين عينيه وكف عليه ضيعته وأتته الدنيا وهى راغمة» . رواه الطبرانى من حديث ليث بن أبى سليم عن محمد بن وهب عن أبيه به (¬1) . (أبو البخترى عنه) 3481 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى الطائى، عن أبى سعيد الخدرى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لما نَزَلَتْ هذه الآية {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} قال: قرأها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ختمها، وقال: الناس حيز، وأنا وأصحابى حيز، وقال: لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهادٌ ونيةٌ» ، فقال له مروان: كذبت، وعنده رافع بن خديج، وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/172.

(أبو الدرداء عنه)

السرير فقال أبو سعيد: لو شاء هذان لحدثاك، فرفع عليه مروان الدرة ليضربه، فلما رأيا ذلك قال: صدق (¬1) . تفرد به. (أبو الدرداء عنه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/187؛ وفى اللسان: كل ناحية على حدة حيز بتشديد الياء.

3482 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا أبو بكر، حدثنى ضمرة بن حبيب بن صهيب، عن أبى الدرداء، عن زيد بن ثابت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمه دعاءً، وأمرهُ أن يتعاهد به أهله كل يوم حين تصبح: «لبَّيك اللهمَّ لبَّيك، وسعديك، والخير فى يديك، ومنك، وبك، وإليك. اللهم ما قلت من قولٍ أو نذرت من نذرٍ، أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه، ما شئت كان، وما لم تشأْ لم يكن، ولا حول، ولا قوة إلا بك، إنك على كل شىءٍ قديرٌ، وما صليت من صلاة فعلى من صليت، وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت، إنك أنت وليى فى الدنيا والآخرة، توفنى مسلماً، وألحقنى بالصالحين، أسألك اللهمّ الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الممات، ولذة نظر إلى وجهك، وشوقاً إلى لقائك، من غير ضراء مضرة ولا فتنةٍ مضلة، أعوذ بك اللهم أن أظلم أو أظلم أو أعتدى أو يعتدى على، أو اكتسب خطيئةً محبطة، أو ذنباً لا يغفر، اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام، فإنى أعهد إليك فى هذه الحياة الدنيا، وأشهدك وكفى بك شهيداً أنى أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك، لا شريك لك/ لك الملك، ولك الحمد، وأنت على كل شىءٍ قدير، وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق، والجنة حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنت تبعث

(أبو سعيد الخدرى عنه)

من فى القبور، وأشهد أنك إن تكلنى إلى نفسى تكلنى إلى ضيعةٍ، وعورةٍ وذنبٍ، وخطيئةٍ، وأنى لا أثق إلا برحمتك، فأغفر لى ذنبى كله إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، وتب على إنك التواب الرحيم» (¬1) تفرد به. (أبو سعيد الخدرى عنه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/191.

3483 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا داود، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد الخدرى. قال: «لما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام خطباء الأنصار، فجعل منهم من يقول: يا معشر المهاجرين إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استعمل رجلاً منكم قرن معه رجلاً منا، فنرى أن يلى هذا الأمر رجلان: أحدهما منكم، والآخر منا. قال: فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك. قال: فقام زيد بن ثابت، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان من المهاجرين وإنما الإمام يكون من المهاجرين، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام أبو بكر، فقال: جزاكم الله خيراً من حى يا معشر الأنصار وثبت قائلكم، ثم قال: والله لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم» (¬1) . 3484 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو مسعود الجريرى، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد الخدرى، عن زيد بن ثابت. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حائط من حيطان المدينة فيه أقبر (¬2) ، وهو على بغلته فحادت به وكادت أن تلقيه، فقال: من يعرف أصحاب هذه الأقبر؟ فقال ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/185. (¬2) الأقبر: جمع قبر، وهو قياس جمع قلة.

(أبو صالح السمان عنه)

رجل: يا رسول الله قوم هلكوا فى الجاهلية، فقال: لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله عز وجل أن يسمعكم عذاب القبر، ثم قال لنا: تعوذوا بالله من عذاب جهنم، قلنا: نعوذ بالله من عذاب جهنم، ثم قال: تعوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال، فقلنا: نعوذ بالله من فتنة المسيح الدجال، ثم قال: تعوذوا بالله من عذاب القبر، فقلنا: نعوذ بالله من عذاب القبر قال: تعوذوا بالله من فتنة المحيا والممات، فقلنا: نعوذ بالله من فتنة المحيا والممات» (¬1) . رواه مسلم فى صفة أهل النار عن يحيى بن أيوب، وأبى بكر بن أبى شيبة، عن إسماعيل بن علية، عن سعيد بن إياس أبى مسعود الجريرى به (¬2) . (أبو صالح السمان عنه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/190. (¬2) الخبر أخرجه مسلم: عرض مقعد الميت من الجنّة أو النّار عليه وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه: 5/720.

(أبو عبد الله الجدلى عنه)

3485 - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد» رواه/ الطبرانى عن إسماعيل بن محمد بن المهاجر المصرى، عن حرملة، عن ابن وهب، عن عثمان بن الحكم الجذامى، حدثنى زهير بن محمد، عن سهل بن أبى صالح، عن أبيه به (¬1) . (أبو عبد الله الجدلى عنه) 3486 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلاَ أُخبرُكم بأَهْل الجنّة؟ [قالوا: ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/167؛ وقال الهيثمى: فيه عثمان بن الحكم الجذامى. قال أبو حاتم: ليس بالمتقن وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/202.

(أبو عبد الله السبائى)

بلى يا رسول الله، قال:] كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتلٍ جواظ» (¬1) من حديث هشام بن عبد الرحمن عن معد بن خالد عنه به (¬2) . (أبو عبد الله السبائى) ¬

(¬1) العتل: الشديد الجافى، والفظ الغليظ من الناس. وقيل: الأكول المنوع، وقيل: الجافى الخلق اللئيم الضريبة. وقيل: الشديد من الرجال والدواب. وقيل: هو الشديد الخصومة. والجداظ: الجموع المنوع، وقيل الكثير اللحم المختال فى مشيته. وقيل: القصير البطين. اللسان: 4/2800؛ النهاية 1/188. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/174؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/265، وما بين المعكوفين استكمال منهما.

(أبو نضرة عنه مرفوعا)

3487 - قال أبو يعلى، حدثنا الأزرق بن على بن الجهم البصرى، حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبى عبد الله السبائى. قال: «بينا أنا جالس عند زيد وهو جالس فى مجلس بنى الأرقم فجاء رجل من مراد على بغلة. قال: أفى القوم زيد؟ فقال القوم: هذا زيد. فقال: أنشدك بالله الذى لا إله إلا هو أسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقال زيد: نعم» . قال الحافظ الضياء ومن خطة نقلت ذكر هذا الإسناد عن زيد ويريد بن أرقم وهو والله أعلم زيد بن أرقم. (أبو نضرة عنه مرفوعاً) 3488 - «صلاة الجميع تفضل على صلاة الرجل وحده أربعاً

(أبو هريرة عنه)

وعشرين [سهماً] إلى صلاته خمساً وعشرين» . رواه الطبرانى من طريق الربيع بن بدر، عن الجريرى عنه (¬1) . (أبو هريرة عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/177؛ وقال الهيثمى: فيه الربيع بن بدر وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/38. وقال السيوطى فى الجامع الكبير: رواه الطبرانى، عن زيد بن ثابت وعبد الرزاق عنه موقوفاً. جامع الأحاديث: 4/436.

(ابن الديلمى: واسمه عبد الله بن فيروز عنه)

3489 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن الحسين الأنماطى، حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيرى، حدثنا ابن أبى حازم، [عن عبد الله بن عامر] ، عن الأعرج، عن أبى هريرة، عن زيد بن ثابت. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَزَال اللهُ فى حَاجَةِ العَبْد ما دَام العَبْدُ فى حَاجَةِ أَخيِه» (¬1) . رواه من طريق عبد الله بن عامر الأسلمى، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من غير ذكره زيد بن ثابت (¬2) . (ابن الديلمى: واسمه عبد الله بن فيروز عنه) 3490 - حدثنا قُرَّان بن تمام، عن أبى سنان الشيبانى، عن وهب الحمصى، عن ابن الديلمى. قال: «أتيت أبى بن كعب، فقلت له: إنه قد وقع فى نفسى من القدر شىءٌ فأحب أن تحدثنى بحديث لعل الله أن يذهب عنى ما أجد. قال: لو أن الله عز وجل عذب أهل السماوات، وأهل الأرض عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/127؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/193. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/128.

رحمته لهم خيراً من أعمالهم، ولو كان أحد لك ذهباً، فأنفقته فى سبيل الله، ثم لم تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ما تقبل منك، ولو مت على غير ذلك دخلت النار، ولا عليك أن تلقى أخى عبد الله بن مسعود، فتسأله، فلقى عبد الله، فقال له مثل ذلك، ثم لقى حذيفة بن اليمان، فقال له مثل ذلك. ثم لقى زيد بن ثابت، فقال له مثل ذلك إلا أنه حدثه عن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/189.

3491 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سفيان، حدثنا أبو سنان: سعيد بن سنان، حدثنا وهب بن خالد، عن ابن الديلمى قال: لقيت أبى بن كعبٍ، فقلت: يا أبا المنذر إنه قد وقع فى نفسى شىءٌ من هذا القدر، فحدثنى بشىءٍ لعله يذهب من قلبى، قال: لو أن الله عذب أهل سماواته، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم، / ولو أنفقت جبل أحد ذهباً فى سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير لدخلت النار» . قال: فأتيت حذيفة، فقال لى مثل ذلك، وأتيت ابن مسعود، فقال لى مثل ذلك، وأتيت زيد بن ثاب، فحدثنى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/182.

(ابن شماسة وهو عبد الرحمن تقدم)

رواه أبو داود عن محمد بن كثير عن سفيان الثورى به، ورواه ابن ماجه من حديث أبى سنان به (¬1) . (ابن شماسة وهو عبد الرحمن تقدم) (¬2) . (ابن أخى كثير بن الصلت عنه فى ترجمة كثير تقدم) (¬3) . (رجل عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة: باب فى القدر: 4/225؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة أتم مما عند أبى داود ومما فى المسند: باب القدر: 1/29. (¬2) ص 151 من هذا الجزء. (¬3) ص 160 من هذا الجزء.

(أم سعد: ابنته، أو امرأته عنه)

3492 - {لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} الآية، تقدم من رواية شعبة، عن أبى إسحاق، عن البراء عن رجل لعله حجر المدرى عنه (¬1) . 3493 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان ـ إملاء علينا ـ عن ابن أبى نجيح، عن طاوس، عن رجل، عن زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جَعَل الرُّقَبى للوارث» (¬2) . 3494 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن ابن أبى نجيح، عن طاوس، عن رجلٍ، عن زيد بن ثابت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الرقبى للذى أرقبها، والعمرى للذى أعمرها» (¬3) . (أم سعد: ابنته، أو امرأته عنه) 3495 - قال: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه كاتب، ¬

(¬1) يرجع إليه فى الجزء الأول، ص 328. (¬2) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/186. (¬3) من حديث زيد بن ثابت فى المسند: 5/189.

فسمعته يقول: «ضع القلم على أذنك، فإنه أذكر للمملى» . رواه الترمذى فى الاستئذان عن قتيبة، عن عبد الله بن الحارث، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد بن زاذان، عن أم سعد به، ثم قال: إسناد ضعيف، وعنبسة بن عبد الرحمن، ومحمد بن زاذان يضعفان (¬1) . قال شيخنا فى الأطراف: روى هياج بن بسطام، عن عنبسة، عن محمد، عن أم سعد بنت زيد بن ثابت حديثاً آخر، وروى سعيد بن زكريا، عن عنبسة، عن محمد، عن أم سعد الأنصارية امرأة زيد بن ثابت عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حديثاً آخر (¬2) . ¬

(¬1) قال الترمذى أيضاً: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. صحيح الترمذى: 5/67. (¬2) تحفة الأشراف للمزّى: 3/227، وجاء فيه: قاله الذهبى فى ميزان الاعتدال فى ترجمة محمد بن زاذان. ومحمد بن زاذان: قال البخارى: لا يكتب حديث. وقال الترمذى: منكر الحديث؛ وقال الدارقطنى: ضعيف؛ وأورد الذهبى عدة أحاديث من مناكيره منها هذا الخبر الذى أشار إليه الحافظ المزى ولفظه: «ليس على من أسلف مالاً زكاة» ، ثم أورد قول ابن عدى: لا أعلم يروى عنه غير عنبسة، وعنبسة ضعيف. الميزان: 3/546. وأورد العقيلى من ترجمة محمد بن زاذان ثلاثة أخبار من مناكيره كلها من حديث أم سعد أو أم سعد الأنصارية. الضعفاء الكبير: 4/69. ويراجع أيضاً ترجمة أم سعد بنت زيد بن ثابت فى الإصابة: 4/456.

607- (زيد بن جارية بن عامر بن مجمع العطاف)

607- (زيد بن جارية بن عامر بن مجمع العطاف) (¬1) ابن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصارى الأوسى، ثم العمرى. 3496 - روى عثمان بن عبد الله بن زيد بن جارية، عن عمه عمر بن زيد ابن جارية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استصغره يوم ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/280؛ والإصابة: 1/562؛ والاستيعاب: 1/555؛ والتاريخ الكبير: 3/386؛ وثقات ابن حبان: 3/140.

أحد، واستصغر معه البراء [بن عازب] ، وزيد بن أرقم، وسعد بن حبته (¬1) ، وأبا سعيد الخدرى، وقد كان/ أبوه جارية من المنافقين: كان يلقب حمار الدار، وكان من أهل مسجد الضرار، وإمامهم فيه. وشهد زيد خيبر وأسهم له فيها، وشهد صفين مع على، وتوفى قبل ابن عمر، فترحم عليه، وروى أبو عمر من طريق أبى الطفيل عنه حديثاً فى الصلاة على النجاشى، وإنما رواه أبو نعيم فى ترجمة زيد بن خارجة كما سيأتى (¬2) . ¬

(¬1) سعد بن حبتة: هو سعد بن بجير، وقيل: بجير بن معاوية بن قحافة، وجبته هى أمه. أسد الغابة: 2/339. (¬2) قال ابن الأثير: أخرج أبو نعيم ها هنا ـ ترجمة زيد بن خارجة ـ وحده حديث أبى الطفيل، عن زيد بن خارجة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الصلاة على النجاشى؛ وأخرجه أبو عمر، عن زيد بن جارية، وهو هناك. وأما ابن منده فلم يذكره فى واحد منهما. أسد الغابة: 2/284.

608- (زيد بن حارثة بن شراحيل) (إلخ)

608- (زيد بن حارثة بن شراحيل) (إلخ) (¬1) تقدم نسبه فى ترجمة ابنه أسامة الحب بن الحب (¬2) . وقد كان لخديجة أولاً، فوهبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل النبوة، فأعتقه وتبناه، فكان يقال له: زيد بن محمد، ولم يزل ذلك حتى أنزل الله: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} الآية (¬3) ، ولهذا قال له رسول الله ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/281؛ والإصابة: 1/563؛ والاستيعاب: 1/544؛ والطبقات الكبرى: 3/27؛ والتاريخ الكبير: 3/379؛ وثقات ابن حبان: 3/134. (¬2) يرجع إلى ترجمة ابنه رضى الله عنهما. (¬3) أخرج البخارى من حديث ابن عمر فى التفسير: «أن زيد بن حارثة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} صحيح البخارى: 8/517، والآية 5 من سورة الأحزاب.

- صلى الله عليه وسلم - مرجعه من عمرة القضاء: «أنت أخونا ومولانا» (¬1) . وقد أسلم زيد قديماً، حتى قيل إنه أول من أسلم، والصحيح: من الموالى، وهاجر وشهد بدراً، وما بعدها إلى أن بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام ثمان أميراً على جيش إلى البلقاء فأتوا الروم فالتقى هنالك بجمع عظيم فقتل هناك عن خمس وخمسين سنة، فتأمر بعده بالنص النبوى جعفر بن أبى طالب، فقتل، ثم عبد الله بن رواحة، بالنص النبوى فقتل أيضاً، ثم أخذ الراية خالد بن الوليد، ففتح الله عليه (¬2) . وقد صرح الله باسم زيد فى القرآن، ولم ينص على اسم رجل من الصحابة غيره (¬3) ، وقد كان أبيض أحمر، وكان ابنه أسامة كأمه أم أيمن أسود كالليل. حديثه فى ثالث الشاميين ـ - رضي الله عنه - ـ. ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر فى الصحيح: كتاب المغازى: باب عمرة القضاء، وهو جزء من حديث البراء عن عازب فى أول الباب: 7/499. (¬2) يرجع إلى حديث أنس فى الصحيح: كتاب المغازى: باب غزوة مؤتة من أرض الشام: 7/512. (¬3) الآية 37 من سورة الأحزاب.

3498 - حدثنا حسن، حدثنا إبن لهيعة، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أنَّ جبريلَ أَتَاهُ فى أَوَّل ما أوحى إليه، فَعَلَّمَهُ الوُضوءَ والصَّلاَةُ، فلما فرغ من الوضوءِ أَخَذَ غَرْفَةً من ماءٍ فَنَضَحَ بها فرجه» (¬1) . رواه ابن ماجه من حديث ابن لهيعة (¬2) ¬

(¬1) حديث زيد بن حارثة فى المسند: 4/161. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة: باب ما جاء فى النضج بعد الوضوء: 1/157؛ وفى الزوائد: أسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.

(حديث آخر)

3499 - رواه النسائى، والبزار من طريق أبى أسامة، ورواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن أبى أسامة، ورواه أبو يعلى، عن محمد بن سيار، عن عبد الوهاب بن عبد الخير: كلاهما عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب. قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن أبيه زيد بن حارثة. قال: «خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وهو مردفى فى يوم حار/ ومعنا شاةٌ قد ذبحناها، وأصلحناها، فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحدٍ منهما الآخر، فذكر له زيد [بن عمرو] (¬1) كيف ذهب إلى الشام فى طلب الدين، وأن أحبار الشام أخبروه أنه سيبعث نبى بأرض الحجاز. وذكر أنه قربت إليه السفرة، فلم يأكل منها شيئاً، وذكر تمسح زيد بذلك الصنم، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاه عن ذلك، قال: ثم أنزل الله على رسول الله. وتوفى زيد بن عمرو بن نفيل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنه يبعث أمة وحده» وفى ألفاظ البزار «نكارة» فالله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) الزيادة التى بين قوسين لتوضيح السياق، فالقائل هو زيد بن عمرو بن نفيل، والضمير فى «له» يعود إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - وذلك أن المصنف يروى الخبر ملخصاً له، وهو فى المصادر: «فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: يا زيد ما لى أرى قومك قد شنفوك وكذبوك؟ قال: والله يا محمد ذلك لغير ثائرة كانت منى إليهم، ولكنى خرجت أبتغى هذا الدين» الخ. (¬2) الخبر رواه المصنف ملخصاً ويرجع إليه فى المعجم الكبير للطبرانى: 5/86؛ وكشف الأستار، عن زوائد البزار: 3/283؛ وقال: لا نعلم رواه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ومسلم إلا زيد بن حارثة بهذا الإسناد، ومستدرك الحاكم: 3/216، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ومن تأمل هذا الحديث عرف فضل زيد وتقدمه فى الإسلام قبل الدعوة. ووافقه الذهبى. وقال الهيثمى: رجال أبى يعلى والبزار وأحد أسانيد الطبرانى رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة. وهو حسن الحديث. مجمع الزوائد: 9/418.

(حديث آخر)

3500 - قال البزار: حدثنا محمد بن عامر الأنطاكى، حدثنا يحيى بن محمد ابن سابق، حدثنا زياد بن الحسن بن فرات القزاز، عن أبيه، عند جده (¬1) ، عن أبى الطفيل، عن زيد بن حارثة. قال: «قال النبى - صلى الله عليه وسلم - لبعض أصحابه: انطلق، [فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه معه حتى دخلوا بين حائطين فى زقاق طويل، فلما انتهوا إلى الدار إذا مرأة قاعدة وإذا قربة عظيمة] (¬2) ملأى ماء، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أرى قربة، ولا أرى حاملها، فأشارت المرأة إلى قطيفة [فى ناحية الدار، فقاموا إلى القطيفة، فكشفوها] فإذا تحتها إنسان [فرفع رأسه] فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: شاه الوجه، فقال: يا محمد لن تُفحش على؟ فقال: قد خَبَأت لك خبئاً، فأخبرنى ما هو؟ وكان قد خبأ سورة الدخان. فقال: الدخ. فقال: اخسأ، ما شاء الله كان ثم انصرف» . ثم قال البزار: روى بعضه أبو الطفيل [نفسه] عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . (حديث آخر) 3501 - رواه البزار عن أبى كريب، عن يونس بن بكير، عن يونس بن أبى إسحاق، عن أبيه، عن البراء، عن زيد بن حارثة. قال: ¬

(¬1) فى المرجع: «زياد بن الحسن بن الفرات عن أبى الطفيل» ، وما فى المخطوطة أقرب إلى الصواب إذا أن زياد بن الحسن روى عن أبيه وجده. تهذيب التهذيب: 3/362. (¬2) ما بين معكوفين أثبتناه من كشف الأستار ومجمع الزوائد، واللفظ الذى أورده المصنف فيه اختصار يرجع أن بعض ألفاظه سقط من سهو النساخ. فقد ورد أوله هكذا: «انطلق، فانطلقوا، أتوا حائطاً، فإذا قربة ملأى، فقال: أرى قربة ولا أرى حاملها، فأشارت المرأة إلى القطيفة، فكشفها فإذا تحتها إنسان، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: شاه الوجه» الخ.. (¬3) كشف الأستار: 4/143؛ وأخرجه الطبرانى بلفظ فيه بعض اختلاف. المعجم الكبير: 5/88؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وفيه زياد بن الحسن بن الفرات ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان.

قلت: «يا رسول الله آخيت بينى وبين حمزة بن عبد المطلب» . ثم قال: لا يروى إلا بهذا الإسناد (¬1) . (حديث آخر عن زيد بن حارثة - رضي الله عنه -) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/388؛ وأخرجه الطبرانى أيضاً فى المعجم الكبير: 5/85؛ وقال الهيثمى: رجال البزار رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادى الطبرانى: 8/171.

3502 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان، حدثنا أحمد بن سليمان بن أحمد الواسطى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بَشرّ المشَّائين فى الظُّلَم إلى المساجدِ بنورٍ يوم القيامة ساطعٍ» (¬1) . (حديث آخر) 3503 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد [بن حنبل] ، حدثنا أبى، حدثنى أبو أسامة، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: كلاهما عن أسامة بن زيد بن حارثة، عن أبيه. قال: «طُفْتُ معَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ، فمسستُ بعض الأصنام، فقال لى النبى - صلى الله عليه وسلم -: لا تمسها» وذكر الحديث، وهو قطعة من حديث زيد بن عمرو بن نفيل المتقدم (¬2) . (حديث آخر) 3504 - قال الطبرانى: حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقى، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/86؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وهو مختلف فى الاحتجاج به. مجمع الزوائد: 2/30. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/88؛ وما بين المعكوفين استكمال منه، وقصة زيد بن عمرو بن نفيل تقدمت ص 177.

حدثنا محمد ابن محبب: أبو همام/ الدلال، عن إبراهيم بن طهمان، عن جابر ـ هو الجعفى ـ عن عامر الشعبى، عن هذيل وشرحبيل، عن زيد بن حارثة. قال: «تصدقت بفرس لى، فرأيت ابنتها تقام (¬1) فى السوق، فأردت أن أشتريها، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسألُتهُ عنها» (¬2) . ¬

(¬1) تقام فى السوق: يقال: قام المتاع بكذا أى تعدلت قيمته به، والقيمة الثمن الذى يقاوم به المتاع أى يقوم مقامه. المصباح 714. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/89؛ وقال الهيثمى: فى إسناده جابر الجعفى وهو ضعيف. وقد وثقه شعبة والثورى. وإسناده مرسل. مجمع الزوائد: 4/109.

3505 - وحدثنا محمد بن الليث الجوهرى، حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، حدثنا أبى، حدثنا زياد بن خيثمة، عن داود بن أبى هند، عن أبى العالية، عن زيد بن حارثة: «أنه حمل على فرسٍ فى سبيل الله، وأنى وجدته بعد يباع بثمنٍ يسير مهزول مضروب، وقد عرفت عرفة» . فذكره (¬1) . (حديث آخر) 3506 - قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديرى، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن كثير بن أبى كثير، عن على بن عبد الله، عن زيد ابن حارثة: أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن وقت صلاح الصبح، فقال: «صلها معنا اليوم وغداً، فلما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقاع نمرة من الجحفة (¬2) صلاها حين طلع أول الفجر، فلما كان بذى طوى أخرها حتى قال الناس: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ لو صلينا، فصلى ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/89؛ وقال الهيثمى: إسناده مرسل. مجمع الزوائد: 4/109. (¬2) ثمرة: ناحية بعرقة نزل بها النبى - صلى الله عليه وسلم -، والجحفة: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل. يراجع معجم البلدان: 2/111، 5/304.

أمام الشمس، ثم أقبل على الناس، فقال: ما قلتم؟ قالوا: قلنا يا رسول الله لو صلينا. فقال: لو فعلتم لأصابكم عذاب، ثم دعا السائل فقال: وقتها ما بين صلاتى» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/90؛ قال الهيثمى: على بن عبد الله بن عباس لم يدرك زيد بن حارثة: 2/317.

609 - (زيد بن خارجة بن زيد بن أبى زهير بن مالك)

3507 - ورواه أبو يعلى بإسناد آخر عن سعد بن يحيى بن سعد عن أبيه عن ابن جريج (¬1) . 609 - (زيد بن خارجة بن زيد بن أبى زهير بن مالك) (¬2) ابن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى. وهو الذى تكلم بعد الموت فى زمان عثمان كما رواه الطبرانى وغيره (¬3) . شهد أبوه بدراً قيل: وهو أيضاً، وقتل أبوه يوم أحد، وحديثه فى سادس عشر من مسند العشرة. 3508 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنا خالد بن سلمة: أن عبد الحميد بن عبد الرحمن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى فى الكبير. مجمع الزوائد: 2/317. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/284؛ والإصابة: 1/565؛ والاستيعاب: 1/561؛ والتاريخ الكبير: 3/383؛ وثقات ابن حبان: 3/137. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى بسنده، عن النعمان بن بشير قال: «بينما زيد بن خارجة يمشى فى بعض طرق المدينة إذ خرّ ميتاً بين الظهر والعصر، فنقل إلى أهله وسجى بين بردتين وكساء، فلما كان بين المغرب والعشاء اجتمع نسوة من الأنصار يصرخن حوله إذ سمعوا صوتاً من تحت الكساء يقول: أنصتوا أيها الناس مرتين» ، فى خبر طويل يرجع إليه فى المعجم الكبير: 5/249؛ ومجمع الزوائد: 5/179.

دعا موسى بن طلحة حين عَرَّس على ابنه، فقال: يا أبا عيسى كيف بلغك فى الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال موسى: سألت زيد بن خارجة عن الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال زيد: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - بنفسى، فقلت: «كيف الصلاة عليك؟ قال: صلوا واجتهدوا. ثم قولوا اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد/ كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد» (¬1) . رواه النسائى من حديث عثمان بن حكيم. وسيأتى من رواية موسى بن طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد الله (¬2) . وقد رجح على بن المدينى، وأحمد بن حنبل روايته عن زيد بن خارجة على روايته عن أبيه فالله أعلم (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) حديث زيد بن خارجة فى المسند: 1/199. (¬2) الخبر أخرجه النسائى من طريق عثمان بن حكيم عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة. ومن طريق مجمع بن يحيى، عن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه قال: قلنا: «يا رسول الله كيف الصلاة عليك» الخ. ومن طريق شريك، عن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه: أن رجلاً أتى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «كيف نصلى عليك يا نبى الله؟» الخ. كل ذلك فى المجتبى: باب نوع آخر، من أبواب كيف الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم -: 3/41. ومن الطريق الأول أخرجه النسائى أيضاً فى اليوم والليلة، وفى النعوت فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/229. (¬3) قال ابن المدينى: لا أرى خالد بن سلمة إلا قد حفظه. وسئل أحمد بن حنبل عن مجمع بن يحيى وعثمان بن حكيم فقال: لا أعلم عثمان بن حكيم إلا أثبت منه. تحفة الأشراف: 3/229.

3509 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبى، حدثنا معاوية ابن هشام، حدثنا سفيان، عن حمران بن أعين، عن أبى الطفيل، عن إبن خارجة.

وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، عن سعيد بن عمرو الأشعثى، حدثنا عيسى بن القاسم، عن سفيان، عن حمران بن أعين، عن أبى الطفيل عن ابن خارجة، قال: لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موت النجاشى قال: «إن أخاكم قد توفى، فخرج فَصَفَفْنا [خلفه] فصلينا، وما نرى شيئاً» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/248؛ وقال الهثمى: فيه حمران بن أعين. وثقه أبو حاتم وضعفه ابن معين، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/39.

3510 - وقد روى الطبرانى، وابن أبى الدنيا، وغيرهما من طريق حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير: أن زيد بن خارجة بينما هو يمشى فى بعض طرق المدينة إذ خرج ميتاً فحمل إلى منزله، فسجى، واجتمع عنده بعض النسوة. قال: «فبينا أنا أصلى فى جنب البيت ركعتين، وكان ذلك بين العشائين إذ سمع صوت من تحت الكساء الذى عليه، فكشفوا عنه فقال: السلام عليكم أنصتوا أنصتوا فسبح النسوة وأنا فى الصلاة، ثم قال: محمد رسول الله النبى الأمى خاتم النبيين، كان ذلك فى الكتاب الأول، ثم قيل على لسانه صدق، صدق، صدق. أبو بكر الصديق خليفة رسول الله كان ضعيفاً فى بدنه قوياً فى دينه كان ذلك فى الكتاب الأول، ثم قيل على لسانه: صدق، صدق، صدق. عمر بن الخطاب الذى كان لا يخاف فى الله لومةَ لائم قوى فى جسده قوى فى أمر الله كان ذلك فى الكتاب الأول، ثم قيل على لسانه، صدق، صدق، صدق. عثمان بن عفان أمير المؤمنين رحيم بالناس مضتْ اثنتان، وبقى أربع، فاختلف الناس ولا نظام لهم، [وأبيحت الأحماء ـ يعنى تنتهك المحارم ـ]

ودنت الساعة، وأكل الناس بعضهم بعضاً، بئر أريس وما بئر أريس. ثم قال: السلام عليك عبد الله بن رواحة هل أحسست بى خارجة وسعداً» . قال شريك: هما أبوه وأخوه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى من طريقين، ولفظ المصنف فى أول الخبر فيه بعض اختلاف لايغير مجمل القصة. وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد: 5/179، 7/230؛ وقال: رواه الطبرانى فى الكبير الأوسط باختصار كثير بإسنادين، ورجال أحدهما فى الكبير ثقات. وما بين المعكوفين من المرجعين.

609- (زيد بن خالد الجهنى: أبو عبد الرحمن، وقيل أبو زرعة وقيل أبو طلحة - رضي الله عنه -)

609- (زيد بن خالد الجهنى: أبو عبد الرحمن، وقيل أبو زرعة وقيل أبو طلحة - رضي الله عنه -) (¬1) . 3511 - شهد الحديبية وكان معه لواء قومه يوم الفتح، حديث فى ثالث الأنصار وثانى الشاميين/ توفى سنة ثمان وسبعين بالمدينة، وقيل بالكوفة، له خمسة وثمانون سنة. (أيوب بن خالد عن زيد بن خالد) 3512 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن عليل العنزى، حدثنا أبو كريب، عن زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة الربذى: أخبرنى أيوب بن خالد الأنصارى، عن زيد بن خالد الجهنى، قال: «كنت أنا وصاحب لى يوم خيبر فى المتعة (¬2) نُمَاكس امرأةً فى الأجل، وتماكسنا (¬3) ، فأتانا آتٍ، فأخبرنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم نكاح المتعة، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/284؛ والإصابة: 1/565؛ والاستيعاب: 1/558؛ والطبقات الكبرى: 4/66؛ والتاريخ الكبير: 3/384؛ وثقات ابن حبان: 3/139. (¬2) المتعة: النكاح إلى أجل معين، وقد كان مباحاً فى أول الإسلام، ثم حرم وهو الآن جائز عند الشيعة. النهاية: 4/76. (¬3) مأخوذ من المماكسة فى البيع، وهو انتقاص الثمن واستحطاطه. النهاية: 4/103.

(بشر بن سعيد المدنى عنه)

وحرم أكل كل ذى نابٍ من السباع، والحمر الإنسية» (¬1) . (بشر بن سعيد المدنى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/294؛ وقال الهيثمى: فيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/266.

3513 - حدثنا إسماعيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله ابن عمرو بن هشام، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهن. قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: «لاَتَمْنعُوا إماءَ اللهِ المَسَاجدَ، وَلْيَخْرُجْنَ نَفِلات» (¬1) تفرد به. 3514 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب، حدثنى يحيى قال، حدثنا أبو سلمة، حدثنى بسر بن سعيد قال: حدثنى زيد بن خالد الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ جَهَّزَ غَازياً فَقَدْ غَزَا، ومَنْ خَلَفَ غازياً فى أهلهِ بخيرٍ فقد غَزَا» (¬2) . رواه الجماعة إلا ابن ماجه من حديث يحيى بن أبى كثير، ورواه مسلم والنسائى من حديث ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج، عن بسر ابن سعيد به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/192؛ وقوله: ثفلات: أى تاركات للطيب. النهاية. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب فضل من جهز غازياً أو خلفه بخير: 6/49؛ وأخرجه مسلم من طريق يحيى بن أبى كثير، ومن طريق ابن وهب فى كتاب الإمارة: باب فضل إعانة الغازى فى سبيل الله وخلافته فى أهله بخير: 4/558؛ وأبو داود فى الجهاد: باب ما يجزئ من الغزو: 3/12؛ والترمذى فى كتاب فضائل الجهاد: باب ما جاء فى فضل من جهز غازياً، أخرجه من أربع طرق منها طريقان عن يحيى بن أبى كثير، وقال: هذا حديث حسن صحيح. صحيح الترمذى: 4/169؛ والنسائى من الطريقين فى الجهاد: باب فضل من جهز غازياً، المجتبى: 6/38.

3515 - حدثنا ربعى - يعنى ابن إبراهيم -، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَمْنَعُوا إماءَ اللهِ المسَاجِدَ، وَلْيَخْرُجْنَ نَفِلات» (¬1) تفرد به. 3516 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبى فديك، حدثنى الضحاك بن عثمان، عن أبى النضر: مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهنى: أن رسول - صلى الله عليه وسلم - سئل عن اللقطة، فقال: «عَرّفْهَا سنةً، فإن جاءَ باغِيها فأَدّها إليه، وإلاّ فَاعْرِف عِفَاصَهَا ووكاءها (¬2) ، ثم كلها، فإن جاء باغيها فأدها إليه» (¬3) . 3517 - رواه مسلم والأربعة من حديث الضحاك بن عثمان، وقال الترمذى: صحيح غريب (¬4) . 3518 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير الأشج، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهنى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / قال: «مَن جَهَّزَ غَازِياً فى سَبِيل اله فَقَدْ غَزَا، ومَن خَلفَهُ فقد غَزَا» (¬5) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193. (¬2) الوعاء: الدعاء الذى تكون فيه النفقة من جلد أو خرقة أو غير ذلك من العفص وهو الصنى والعطف. والوكاء: الخيط الذى تشد به الصرة والكيس وغيرهما. النهاية: 3/110؛ 4/238. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى اللقطة: باب وجوب تعريف اللقطة: 4/322. وأخرجه أبو داود فى كتاب اللقطة: 2/135؛ والترمذى فى الأحكام: باب ما جاء فى اللقطة وضالة الإبل والغنم: 3/647؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف للمزى: 3/230؛ وابن ماجه فى كتاب اللقطة: باب اللقطة: 2/838. (¬5) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115.

3519 - حدثنا روح، حدثنا الحسين المعلم، حدثنا يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهنى: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ جَهَّزَ غَازِياً فى سبِيلِ الله فقد غَزَا، ومِنْ خَلَفَ غَازياً فى أهلهِ بخير فقد غزا» (¬1) . 3520 - حدثنا أبو بكر الحنفى، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن أبى النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن اللقطة فقال: «عَرّفْها سنةً، فإِن اعْتَرَفتْ (¬2) ، فَأَدّهَا، وَإِلاّ فاعْرِفْ عِفَاصَها، وَوِكَاءَها، وعَدَدَها، وإلاّ فَكُلْها، فَإِن اعْترفَتْ فأَدّها» (¬3) . 3521 - حدثنا سفيان، عن سالم: أبى النضر، مولى عمر بن عبيد الله بن معمر، عن بسر بن سعيد. قال: أرسلنى أبو جهم بن أخت أبى بن كعب إلى زيد بن خالد أسأله: ما سمع فى المار بين يدى المصلى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «لأنْ يَقُومَ أَرْبَعين ـ لا أدرى من يوم، أو شهر أو سنة ـ خير له من أن يمر بين يديه» (¬4) . هكذا وقع ها هنا. قال شيخنا فى الأطراف: والمحفوظ حديث سالم أبى النضر عن بسر بن سعيد: أن زيد بن خالد أرسله إلى أبى جهيم يسأله ماذا سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المار بين يدى المصلى؟ (¬5) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/116. (¬2) اعترف: يقال: عرف فلان الضالة أى ذكرها، وطلب من يعرفها، فجاء رجل يعترفها: أى يصفها بصفة يعلم أنه صاحبها. النهاية: 4/116. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/116. (¬4) المرجع السابق. (¬5) تحفة الأشراف للحافظ المزى: 3/231.

3522 - قال: ورواه ابن ماجه، عن هشام بن عمار، عن سفيان، عن سالم أبى النضر، عن بسر بن سعيد. قال: أرسلونى إلى زيد بن ثابت أسأله عن المرور بين يدى المصلى.. الحديث (¬1) . قال: وتابعه أبو بكر بن أبى شيبة، وغيره، عن سفيان وكذلك قال عبد الرزاق عن الثورى، ومالكٍ عن أبى النضر. ثم قال شيخنا: ومن جعل الحديث من مسند زيد بن خالد فقد وهم. والله أعلم (¬2) . 3523 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا على بن المبارك الهنائى ـ بصرى ثقة ـ عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من جَهَّزَ غَازياً فَقَدْ غَزَا، ومن خلف غَازياً فى أَهْلِهِ فقد غَزَا» (¬3) . (حديث آخر) 3524 - رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد قال: قال ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة: باب المرور بين يدى المصلى؛ وأخرجه فى الباب أيضاً من الطريق الذى أخرجه بن أحمد وبلفظه. سنن ابن ماجه: 1/304. (¬2) الحق ما ذهب إليه الحافظ المزى فى تحفة الأشراف: 3/231: فقد أخرج البخارى هذا الخبر من طريق بسر بن سعيد: «أن زيد بن خالد أرسل إلى أبى جهيم يسأله» : كتاب الصلاة: باب إثم المار بين يدى المصلى: 1/584؛ وأخرجه مسلم من طريقين على هذا النحو: باب سترة المصلى: 2/143؛ وأبو داود: باب ما ينهى عنه من المرور بين يدى المصلى: 1/186؛ والترمذى: كراهية المرور بين يدى المصلى: 2/158، وقال: حديث أبى جهيم حسن صحيح. والنسائى فى: باب التشديد فى المرور بين يدى المصلى وسترته، المجتبى: 2/52، وقد مر تخريج ابن ماجه له من الطريق. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117.

(ابنه خالد بن زيد بن خالد الجهنى عنه) /

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن بَلَغَهُ مَعْروفٌ مِنْ أَخِيه مِنْ غَيْر مَسْألةٍ، ولا إِشْرَافٍ (¬1) ، فَلْيَقْبَلْهُ، فإنما هو رِزْقٌ سَاقهُ الله إليه» (¬2) . (ابنه خالد بن زيد بن خالد الجهنى عنه) / ¬

(¬1) ولا إشراف: أراد ما جاءك منه وأنت غير متطلع إليه ولا طامع فيه. النهاية. 2/214. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/286؛ وقال الهيثمى: فيه ابن لهيعة وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/101.

(خلاد بن السائب عنه)

3525 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ابن أبى طالب، عن خالد بن زيد بن خالد الجهنى، عن أبيه زيد بن خالد: أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، أَوْ أَنَّ رجلاً سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن ضَالّة راعى الغنم قال: «هى لك، أو للذئب. قال: يا رسول الله ما تقول فى ضالة راعى الإبل؟ قال: وما لك ولها. معها سقاؤها، وحذاؤها (¬1) ، وتأكل من أطراف الشجر. قال: يا رسول الله ما تقول فى الورق (¬2) إذا وجدتها؟ قال: اعلم وعَاءَها وَوِكاءَهَا وعَدَدَهَا، ثم عَرّفْها سنةً، فإن جاء صاحبها فَادْفَعْها إليه، وإِلاّ فهى لك أوْ استمتع بها، أو نحو هذا» (¬3) تفرد به من هذا الوجه. (خلاد بن السائب عنه) 3526 - حدثنا وكيع، حدنا سفيان، عن عبد الله بن أبى لبيد، عن المطلب ابن عبد الله بن حنطب، عن خلاد بن السائب، عن زيد بن ¬

(¬1) معها سقاؤها وجذاؤها: الحذاء بالمد النعل. أراد أنها تقوى على المشى وقطع الأرض وعلى قصد المياه وورودها، ورعى الشجر، والامتناع عن السباع المفترسة شبهها بمن كان معه حذاء وسقاء فى سفره. وهكذا ما كان فى معنى الإبل من اخيل والبقر والحمير. النهاية: 1/211. (¬2) الورق: بكسر الراء وقد تسكن الفضة. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115.

خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «جَاءَنِى جِبْريلُ فقال: يا محمد مُرْ أَصْحَابكَ فَلْيَرْفَعُوا أَصْواتهم بالتلبية، فإنها من شعائر الحج» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/192.

3527 - رواه ابن ماجه عن على بن محمد بن وكيع به (¬1) . قال شيخنا: كذلك رواه موسى بن عقبة، عن عبد الله بن أبى لبيد (¬2) . 3528 - وقال فيه: [ورواه] معاوية بن هشام [وقبيصة] عن سفيان، عن عبد الله بن أبى لبيد، عن المطلب، عن خلاد بن السائب، عن أبيه عن زيد بن خالد به (¬3) . 3529 - وقال: [رواه] مالك، وابن جريج، وسفيان بن عُيَنْنة، عن عبد الله ابن أبى بكر بن حزم، عن عبد الملك بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب، عن أبيه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . 3530 - وروى عن سفيان الثورى، عن عبد الله بن أبى بكر، ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المناسك: باب رفع الصوت بالتلبية: 2/975. (¬2) من هذا الطريق أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 5/261. (¬3) يرجع إلى هذين الطريقين فى المعجم الكبير للطبرانى: 5/260، 261. (¬4) من طريق مالك، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم؛ أخرجه أبو داود فى المناسك: باب كيف التلبية: 2/162. ومن طريق ابن جريج البيهقى فى السنن الكبرى: 4/42. ومن طريق سفيان بن عيينة، الترمذى: باب ما جاء فى رفع الصوت بالتلبية: 3/182؛ والنسائى فى الباب، المجتبى: 5/115؛ وابن ماجه فى الباب أيضاً: 2/975.

(زيد بن أسلم عنه)

عن خلاد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -[ليس فيه (عبد الملك) ولا (السائب) ] (¬1) . وروى عن الثورى أيضاً عن عبد الله بن أبى بكر، عن خلاد بن السائب عن أبيه عن زيد بن خالد، فالله أعلم (¬2) . (زيد بن أسلم عنه) ¬

(¬1) قال الترمذى: حديث خلاد عن أبيه حديث صحيح، وروى بعضهم هذا الحديث عن خلاد بن السائب، عن زيد بن خالد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. ولا يصح والصحيح هو عن خلاد بن السائب، عن أبيه، وهو خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصارى، عن أبيه. صحيح الترمذى: 3/183، ومن طريق خلاد عن أبيه أخرجه الحاكم. المستدرك: 1/450؛ والبيهقى فى السنن الكبرى: 4/42. (¬2) تحفة الأشراف للمزى: 3/232.

(السائب بن خلاد عنه)

3531 - حدثنا سريج، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عبد العزيز: يعنى الدراوردى، عن زيد بن أسلم، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى سَجْدّتين لا يسهو فيهما غَفَر الله له ما تقدم من ذنبه» (¬1) تفرد به. (السائب بن خلاد عنه) فى رفع الصوت بالتلبية، تقدم فى ترجمة أبيه خلاد بن السائب عن زيد بن خالد (¬2) . (السائب بن يزيد عنه) 3532 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكر (¬3) ، قالا: حدثنا ابن جريج. / قال: سمعت أبا سعيد الأعمى يخبر عن رجلٍ يقال له السائب ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/194. (¬2) يرجع إلى تفصيل الخبر ص189. (¬3) ابن بكر: محمد بن بكر بن عثمان البرسانى: روى عن ابن جريج وغيره، وعنه أحمد وغيره. تهذيب التهذيب: 9/77.

(سعيد بن المسيب عنه)

مولى الفارسيين، وقال ابن بكر: مولى لفارس، وقال حجاج: مولى الفارسى (¬1) : عن زيد بن خالد: أنه رآه عمر ابن الخطاب، وهو خليفة ركع بعد العصر ركعتين، فمشى إليه فضربه بالدرة وهو يصلى كما هو، فلما انصرف قال زيد: يا أمير المؤمنين، فوالله لا أدعهما أبداً بعد أن رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليهما. قال: فجلس إليه عمر، وقال: يا زيد بن خالدٍ لولا أنى أخشى أن يتخذها الناس سلماً إلى الصلاة حتى الليل لم أضربْ فيهما» (¬2) تفرد به. (سعيد بن المسيب عنه) ¬

(¬1) وفى التاريخ الكبير: مولى القايين عن زيد بن خالد: 4/153. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115.

3533 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن محمد بن إسحاق، حدثنى عمارة ابن عبد الله بن طعمة، عن سعيد بن المسيب، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: «قسم النبى - صلى الله عليه وسلم - فى أصحابه غنماً للضحايا، فأعطانى عتوداً (¬1) جذعاً من المعز، قال: فجئته به، فقلت: يا رسول الله إنه جذع؟ قال: ضَحّ به، فَضَحَّيتُ به» (¬2) . رواه أبو داود من حديث ابن إسحق به (¬3) . ¬

(¬1) () العتود: الصغير من أولاد المعز إذا قوى وروعى وأتى عليه حول والجمع أعتدة. والجذع: من أسنان الدواب ما كان شاباً فتياً، وهو من البقر والمعز ما دخل فى السنة الثانية، وقيل من الضأن ما تمت له سنة وفيه اختلاف. النهاية: 1/150، 3/65. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/194. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأضاحى: باب ما يحوز من السن فى الضحايا: 3/95.

(سفيان بن هانى: هو أبو سالم الجيشانى عنه يأتى)

(سفيان بن هانى: هو أبو سالم الجيشانى عنه يأتى) (¬1) (صالح مولى التوأمة عنه) (¬2) ¬

(¬1) ص210. (¬2) صالح: مولى التوءمة بنت أمية بن خلف، وهو صالح بن نبهان. وصالح بن أبى صالح. روى عن أبى الدرداء وعائشة وأبى هريرة وابن عباس وزيد بن خالد وغيرهم. وعنه ابن أبى ذئب وابن جريج والسفيانان وغيرهم. تهذيب التهذيب: 4/405.

3534 - حدثنا حجاج، وعثمان بن عمر، قالا: حدثنا ابن أبى ذئب، عن صالح، قال عثمان: مولى التوأمة، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: «كنا نصلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - المغرب، وننصرف إلى السوق، ولو رمى أحدنا بالنبل ـ قال عثمان: رمى بنبل ـ لأبصر مواقعها» (¬1) . 3535 - حدثنا ابن الأشجعى، قال: أبى، عن سفيان، عن صالح: مولى التوأمة. قال: سمعت زيد بن خالد الجهنى قال: «كنتُ أصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، ثم أخرج إلى السوق، فلو أرمى لأبصرت مواقع نبلى» (¬2) تفرد به. 3536 - حدثنا أبو النضر، ثنا إبن أبى ذئب، عن صالح: مولى التوأمه، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: «كنا نصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، ثم ننصرف إلى السوق، ولو رمى بنبل لأبصرت مواقعها» (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/114. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117.

(عبد الله بن عمرو بن عثمان عنه، وصوابه عبد الرحمن بن أبى عمرة [كما] سيأتى)

(عبد الله بن عمرو بن عثمان عنه، وصوابه عبد الرحمن بن أبى عمرة [كما] سيأتى) (¬1) ¬

(¬1) عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموى: روى عن أبيه وابن عمر وابن عباس وعبد الرحمن ابن أبى عمرة والحسين بن على وغيرهم، وعنه ابنه محمد المعروف بالديباج والزهرى وأبو بكر بن حزم وغيرهم. وعبد الرحمن بن أبى عمرة روى عن أبيه وعثمان بن عفان وعبادة بن الصامت وزيد بن خالد وغيرهم وعنه جماعة منهم عبد الله بن عمرو بن عثمان كما سيأتى ص183. تهذيب التهذيب: 5/338؛ 6/242.

3537 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله صلى الله/ عليه وسلم: «خَيْرُ الشهادةِ مَا شَهِدَ بها صَاحبها قبل أن يُسألها» (¬1) تفرد به. 3538 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا محمد بن عمارة، عن أبى بكر بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن زيد بن خالد الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا أخبركم بخير الشهادة؟ الذين يَبْدونَ بشهادتهم من غَيْرِ أنْ يُسْأَلُوا عنها» (¬2) . 3539 - حدثنا إسماعيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن أبى بكر بن حزم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عمرو بن عثمان، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خير الشهادة من شهد بها صاحبها قبل أن يسألها» (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/192. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/116. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117.

(عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشى عنه)

(عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشى عنه)

3540 - قرأت على عبد الرحمن (¬1) : مالك، عن عبد الله بن أبى بكر: أن عبد الله بن قيس أخبره، عن زيد بن خالد الجهنى: أنه قال: «لأرمقن الليلة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتوسدت عتبته أو فسطاطه، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم ركعتين طويلتين، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ثم أوتر، فذلك ثلاث عشرة» . قال عبد الله. وحدثنا مصعب. قال: حدثنى مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه: أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهنى، فذكر الحديث، ولم يذكر عبد الرحمن فى حديث مالك: «عن أبيه» والصواب ما روى مصعب، عن أبيه. 3541 - وكذا حدثنا أبو موسى الأنصارى. قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه: أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره، عن زيد بن خالد الجهنى. والصواب: ما قال مصعب، ومعن: «عن أبيه» ولم يذكر عبد الرحمن فيه: «عن أبيه» ووهم فيه (¬2) . ¬

(¬1) عبد الرحمن: هو ابن مهدى الإمام العلم. روى عن مالك وخلق وعنه أحمد وخلق. يراجع تهذيب التهذيب: 6/279. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193؛ وقد أورد أحمد الخبر بثلاثة أسانيد كلها عن مالك: أولها: ما قرأه على عبد الرحمن بن مهدى وفيه: عبد الله بن أبى بكر عن عبد الله بن قيس مباشرة دون واسطة. والطريقان الآخران: مصعب عن مالك. ومعن عن مالك، وفيهما عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن عبد الله بن قيس. وقد رجح المصنف روايتى مصعب ومعن. ووهم عبد الرحمن بن مهدى فى روايته وهو الصواب. ويرجحه أن ما أخرجه مالك فى الموطأ يوافقه (الموطأ: 1/251) ويرجحه أيضاً تخريج الحديث الآتى بعد.

(ابنه عبد الرحمن بن زيد بن خالد عنه)

3542 - وقد رواه مسلم، والترمذى، والنسائى عن قتيبة وأبو داود عن القعنبى، عن مالك عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه عن عبد الله بن قيس (¬1) . 3543 - وكذلك رواه الترمذى عن إسحاق بن موسى، عن معن، عن مالك، وابن ماجه عن عبد السلام بن عاصم، عن عبد الله بن نافع بن ثابت عن مالك به (¬2) . (ابنه عبد الرحمن بن زيد بن خالد عنه) 3544 - حدثنا يزيد، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن مولى لجهينة، عن عبد الرحمن بن زيد بن خالد، عن أبيه: «أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - / ينهى عن النهبة، والخلسة» (¬3) . تفرد به. 3545 - حدثنا هاشم بن القاسم، عن ابن أبى ذئب. قال: حدثنى مولى لجهينة، عن عبد الرحمن بن زيد بن خالد الجهنى، يحدث عن أبيه: «سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن النهبة والخلسة» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم: صلاة النبى - صلى الله عليه وسلم - ودعاؤه بالليل: 2/442؛ والترمذى فى الشمائل، والنسائى فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/232، ثلاثتهم عن قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن عبد الله بن قيس، عن زيد بن خالد. وأخرجه أبو داود: باب فى صلاة الليل: 2/47، القعنبى عن مالك.. الخ. (¬2) أخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 3/232؛ وابن ماجه: باب ما جاء فى كم يصلى بالليل: 1/432. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193؛ والنهبة: ما ينتهب والنهب الغارة والسلب والخلسة: ما يؤخذ سلباً ومكابرة. النهاية: 1/310، 4/184. (¬4) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117.

(عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصارى الملائى عنه)

ورواه الطبرى من طريق يزيد بن هارون وقال: «نهى عن النهبة والمثلة» (¬1) . (عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصارى الملائى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/294.

3546 - حدثنا أبو نوح: قراد، حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، عن ابن أبى عمرة، عن زيد بن خالد الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألا أُخبركم بخَيْرِ الشُّهداءِ؟ الذى يأتى بشَهادته قَبْل أن يُسألها أو يُخبر بشهادته قبل أن يُسألها» (¬1) . رواه مسلم عن يحيى بن يحيى [قال: قرأتُ على] مالك (¬2) . ورواه أبو داود، والترمذى والنسائى من حديث مالك به. وقال الترمذى فى روايته: عن أبى عمرة، وقال: ابن أبى عمرة أصح (¬3) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الأقضية: باب بيان خير الشهداء: 4/313، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأقضية: باب فى الشهادات: 3/304، ولأبى داود والمنذرى تعليقات وإيرادات فى استنباط حكم الشهادة ورأى بعض العلماء فى ذلك: مختصر السنن لمنذرى: 5/215. وأخرجه الترمذى فى الشهادات: باب ما جاء فى الشهداء أيهم خير: 4/544؛ أخرجه من طريق الأنصارى، عن معن، عن مالك وفيه: «عن أبى عمرة الأنصارى» ، ثم من طريق أحمد بن الحسن، عن عبد الله بن مسلمة وقال: «ابن أبى عمرة» ، ثم قال: واختلفوا على مالك فى رواية هذا الحديث: فروى بعضهم عن أبى عمرة، وروى بعضهم عن ابن أبى عمرة، وهو عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصارى. وهذا أصح لأنه قد روى من غير حديث مالك عن عبد الرحمن بن أبى عمرة عن زيد بن خالد، وقد روى عن ابن أبى عمرة عن زيد بن خالد غير هذا الحديث، وهو حديث صحيح أيضاً. وأبو عمرة مولى زيد بن خالد الجهنى، وله حديث الفلول. وأكثر الناس يقولون: عبد الرحمن بن أبى عمرة. وسيأتى تخريج الترمذى للخبر من غير طريق مالك. والخبر أخرجه النسائى فى القضاء فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/233؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأحكام: باب الرجل عنده الشهادة لا يعلم بها صاحبها: 2/792.

3547 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أبى عمرة الأنصارى، عن زيد بن خالد الجهنى ـ إن شاء الله ـ قال إسحاق. قال: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَلاَ أُخْبُركم بخَيْرِ الشُّهداء؟ الذى يأتى بالشَّهادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسألها» (¬1) . 3548 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى أبى بن عباس بن سهل بن سعد الساعدى، قال: حدثنى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال: حدثنى عبد الله ابن عمرو بن عثمان بن عفان، قال: حدثنى خارجة بن زيد بن ثابت الأنصارى، قال: حدثنى عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصارى، قال: حدثنى زيد بن خالد الجهنى: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خيرُ الشُّهُودِ مَنْ أَدَّى شَهَادَتَهُ قَبْلَ أَنْ يُسْألها» (¬2) . 3549 - رواه الترمذى وابن ماجه من حديث زيد بن الحباب، وقال الترمذى: حسن غريب (¬3) . (حديث آخر) 3550 - قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو عامر، حدثنا عبد العزيز ابن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عبد الرحمن بن أبى عمرة، عن زيد بن خالد، قال: قال رسول الله ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى الشهادات: باب ما جاء فى الشهداء أيهم خير: 4/545؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأحكام كما سبق بيانه: 2/792.

(عبد الرحمن بن عمرو بن عثمان عنه: تقدم فى ترجمة عبد الله بن عمرو بن عثمان)

- صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَانَ يُؤْمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فلُكْرمْ ضَيْفَهُ، ومَنْ كَانَ يُؤمْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْم الآخر فليَقُلْ خَيْراً أَوْ لَيِسكُتْ، والضِّيَافَةُ ثَلاثُةُ أَيَّامٍ فَمَا زَادَ فَهُوَ صَدَقَةٌ» (¬1) . / (عبد الرحمن بن عمرو بن عثمان عنه: تقدم فى ترجمة عبد الله بن عمرو بن عثمان) (عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/390؛ وأخرجه الطبرانى أيضاً فى الكبير: 5/266؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، ورجال البزار رجال الصحيح: 8/176.

3551 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، [قال أبى] : وحدثنا إسحاق، عن مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد الجهنى، قال: «صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاةَ الصُّبْح بالحُدَيْبيَة على إِثْر سَمَاء كانت من الليل (¬1) ، فلما انصرف أقبل على النَّاس. قال: هَلْ تَدْرُون ماذا قال رَبّكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أصبح من عبادى مُؤْمنٌ بى ـ قال إسْحاق: كافِرٌ بالكَوْكَبِ ـ ومُؤْمِنٌ بالكَوْكبِ كَافٌر بى، وأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنا بِنَوءِ (¬2) كذا، وكذا، فذلك كَافرٌ بِى مُؤمِنٌ بالكوكب» (¬3) . رواه الترمذى وأبو داود عن القعنبى، زاد البخارى: وإسماعيل بن أبى أويس، ومسلم عن يحيى بن يحيى، والنسائى عن محمد بن سلمة، ¬

(¬1) إثر سماء: أى إثر مطر، وسمى المطر سماء لأنه ينزل من السماء. النهاية: 2/184. (¬2) النوء: ويجمع على أنواء، وهى ثمان وعشرون منزلة. ينزل القمر كل ليلة فى منزلة منها وكانت العرب تزعم أن سقوط المطر مترتب على منازل القمر، وينسبونه إليها، فيقولون مطرنا بنوء كذا. النهاية: 4/178. (¬3) من حديث زيد بن خالد فى المسند: 4/117.

عن ابن القاسم: كلهم عن مالك به. ورواه البخارى عن مسدد والنسائى عن قتيبة: كلاهما عن سفيان بن عيينة. والبخارى عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال: كلاهما عن مال: عن صالح بن كيسان به (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخارى فى الأذان، عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن صالح بن كيسان: باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم: 2/333؛ وأخرج أطرافه: فى الاستسقاء عن إسماعيل بن أبى أويس، عن مالك، عن صالح بن كيسان: باب قوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} : 2/522. ثم فى المغازى عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان: باب غزوة الحديبية: 7/439؛ وفى التوحيد مختصراً عن مسدد، عن سفيان، عن صالح: 13/466. وأخرجه مسلم فى الإيمان باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء: 1/258. وأخرجه أبو داود فى الطب: باب فى النجوم: 4/16. وأخرجه النسائى عن قتيبة، عن سفيان بن عيينة فى الاستسقاء: كراهية الاستمطار بالكواكب: 3/133؛ وأخرجه فى اليوم والليلة من هذا الطريق ومن طريق محمد بن سلمة، عن ابن القاسم كما فى تحفة الأشراف: 3/238.

3552 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد. قال «صلى بنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الصُّبح بالحدَيْبية فى إِثْر سَماء» فذكر الحديث (¬1) . 3553 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا مالك، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد، وأبى هريرة: «أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئلَ عن الأَمَةِ تَزْنِى، ولم تُحْصَنْ، قال: اجْلِدهَا، فإِنْ زَنَتْ فَاْجلِدْهَا، قال فى الثالثة، أوْ فى الرَّابعة: فإِنْ زَنَتْ فَبِعْها ولو بِضَفيِرٍ» والضفير الحبل (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117.

3554 - رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود والنسائى من حديث مالك. زاد البخارى: وسفيان بن عيينة، وصالح بن كيسان ثلاثتهم، عن الزهرى. 3555 - ورواه النسائى أيضاً وابن ماجه من حديث سفيان. زاد النسائى: ويونس، ويحيى بن سعيد: كلهم عن الزهرى به (¬1) . 3556 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا معمر، أنبأنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة المعنى (¬2) . 3557 - وحدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد، وأبى هريرة. قالا سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الأمة فذكر الحديث /، وقال فى الثالثة، أو الرابعة: «فإن زنت فبعها ولو بضفير» الزهرى شك (¬3) . 3558 - حدثنا سفيان، حدثنا صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد الجهنى: مطر الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فلما أصبحوا قال: «ألم تسمعوا ما قال ربكم عز وجل ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى ابيوع: باب بيع العبد الزانى: 4/369؛ وأخرج أطرافه فى البيوع أيضاً: باب بيع المدبر: 4/421، وفى العتبق: باب كراهية التطاول على الرفيق وقوله عيدى..: 5/178؛ وفى الحدود: باب إذا زنت الأمة: 12/162. وأخرجه مسلم فى الحدود: باب حد الزنا: 4/288؛ وأبو داود فى الحدود أيضاً: باب فى الأمة تزنى ولم تحصن: 4/160؛ والترمذى: باب ما جاء فى الرجم على الثيب: 4/40؛ والنسائى فى السنن الكبرى بطرق مختلفة فى الرجم كما فى تحفة الأشراف: 3/237؛ وابن ماجه فى الحدود: باب إقامة الحدود على الإماء: 2/857. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117؛ ولفظ عند أحمد أشار العبارة الأخيرة ولم يذكرها.

الليلة؟ قال: ما أنعمت على عبادى نعمة إلا أصبح بها قوم كافرين بالذى آمن بى» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/116، ولفظ الخبر فى المخطوطة ليس فيه: «بالذى آمن بى» .

3559 - حدثنا سفيان، عن الزهرى: أخبرنى عبيد الله بن عبد الله: أنه سمع أبا هريرة، وزيد بن خالد الجهنى، وشبلا (¬1) ـ قالوا: «كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام رجلٌ، فقال: أنشدك الله إلا قضيت بيننا بكتاب الله، فقام خصمه، وكان أفقه منه، فقال: صدق اقض بيننا بكتاب الله، وائذن لى، فأتكلم، قال: قل، قال: إن ابنى كان عسيفاً (¬2) على هذا، وإنه زنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم سألت رجالاً من أهل العلم فأخبرونى أن على ابنى جلد مائة، وتغريب عام، وعلى امرأة هذا الرجم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذى نفسى بيده لأقضين بينكما بكتاب الله عز وجل: المائة شاه والخادم رد عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام وعلى امرأة هذا الرجم (¬3) ، وآغد يا أنيس ¬

(¬1) هذا يوضح مدى دقة الأئمة المحدثين فى الرواية، فسفيان بن عيينة ـ رحمه الله ـ يذكر أن ما قاله بعض الرواة هو: «شبل بن معبد» ، وما حفظه هو: «شبل» فقط وشبل بن معبد المزنى، وقيل: ابن خليد وقيل: ابن خالد. وهو أخو أبى بكرة لأمة، وهم أربعة أخوة لأم واحدة اسمها سمية. وقد أخرج ابن الأثير هذا الخبر فى ترجمته وقال: لم يتابع ابن عيينة على شبل فى هذا الحديث. وقال ابن معين: أخطأ ابن عيينة فى هذا، فظنه شبل بن معبد الذى شهد على المغيرة، والصواب أنه شبل بن حامد. وقال ابن حجر: الحديث عند أصحاب السنن من طريق ابن عيينة فقالوا فيه: شبل ولم يذكروا أباه، وأخرجه البخارى ومسلم فلم يذكر شبلاً، ورواه النسائى من طريق آخر عن الزهرى، فقال: عن شبل، عن عبد الله بن مالك الأوسى، ثم قال: هذا هو والصواب، وحديث ابن عيينة خطأ. أسد الغابة: 2/503؛ الإصابة: 2/164. (¬2) العسيف: الأجير. النهاية. (¬3) عبارة: «وعلى امرأة هذا الرجم» ليست فى المسند.

ـ رجل من أسلم ـ على امرأة هذا فإن اعترفت، فارجمها، فغدا عليها فاعترفت فرجمها» (¬1) . رواه الجماعة من طرق متعددة عن الزهرى به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى أربعة عشر باباً من الصحيح: منها عن طريق الزهيرى، عن عبيد الله بن عتبة، عن أبى هريرة وزيد بن خالد يرجع إليها فى الوكالة: 4/491؛ والشروط: 5/323؛ والصلح: 5/301؛ والنذور: 11/523؛ والحدود: 12/136، 160، 162؛ والأحكام: 13/185؛ وخبر الواحد: 13/233؛ والاعتصام 13/249. وأخرجه من طريق الزهرى، عن زيد بن خالد ولم يذكر أبا هريرة فى الحدود: 12/156 والشهادات 5/255. وأخرجه مسلم فى الحدود من عدة طرق كلها عن الزهرى به: باب حد الزنا: 4/281؛ والترمذى فى الحدود أيضاً: باب ما جاء فى الرجم على الثيب: 4/39؛ والنسائى فى الرجم، والقضاء، والشروط، والتفسير فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/236. وأبو داود فى الحدود: باب المرأة التى أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - برجمها جهينة: 4/153؛ وابن ماجه فى الحدود: باب حد الزنا: 2/852.

3560 - حدثنا سفيان عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبى هريرة، وزيد بن خالد وشبل، قالوا: سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الأمة تزنى قبل أن تحصن قال: «اجلدوها، فإن عادت فاجلدوها، فإن عادت فبيعوها ولو بضفير» (¬1) . 3561 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبى هريرة، وزيد بن خالد: أن رجلاً جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إن ابنى كان عسيفاً على هذا، فزنا بامرأته، فأخبرونى أن على ابنى الرجم، فافتديت منه بوليدة، ومائة شاة، ثم أخبرنى أهل العلم أن على ابنى جلد مائة وتغريب عام. وأن على امرأة هذا الرجم» . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/116.

حسبت أنه قال: فاقض بيننا بكتاب الله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «والذى نَفْسى بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بينكُما بكتابِ اله: أمَّا الغنمُ والوليدةُ فَرَدٌّ عليك، وأمّا ابنك فَعَلَيْهِ جَلْدُ مائة وتَغْريبُ عام، ثم قال لرجل من أسلم يُقال له أُنَيْس: قُمْ يا أُنَيْس فَسَل امرأةَ هذا/ فإِن اعترفَتْ فَارْجُمها» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115.

3562 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: «لعن رجل ديكا صاح عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَلْعَنْهُ فإِنَّهُ يَدْعُو إلى الصَّلاةِ» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى من حديث صالح بن كيسان به (¬2) . 3563 - حدثنا يزيد، أنبأنا عبد العزيز (¬3) بن عبد الله بن أبى سلمة، عن صالح بن كيسان، وأبو النضر. قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَسُبُّوا الدّيكَ فإِنَّهُ يَدْعو إلى الصَّلاةِ» . قال أبو النضر: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ سَبّ الدّيكِ، وقال: إنَّهُ يُؤَذّنُ بالصَّلاة» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/115. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب: باب ما جاء فى الديك والبهائم: 4/327؛ وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/239. (¬3) فى المسند: «حدثنا يزيد بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة» ، وما فى المخطوطة هو الصواب: فقد روى الإمام أحمد الخبر عن يزيد بن هارون، وهو من شيوخه ورواه يزيد بن هارون عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون، وهو من شيوخ يزيد، ورواه عبد العزيز بن عبد الله عن صالح بن كيسان. يراجع تهذيب التهذيب: 6/343؛ 11/366. (¬4) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/192.

(حديث آخر)

(عبيدة بن سفيان الحضرمى عنه)

3564 - قال أبو يعلى، حدثنا عمرو بن الحسين، حدثنا فضل بن سليمان، عن موسى بن عقبة بن إسحاق، عن يحيى عن عبد الله بن الفضل الهاشمى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً ينادى أيام التشريق: «ألا إني هذه الأيام أيام أكل وشرب ونكاح» . (عبيدة بن سفيان الحضرمى عنه) فى النهى عن التصاوير. قال شيخنا: والمحفوظ رواية زيد بن خالد عن أبى طلحة: زيد بن سهل كما سيأتى (¬1) . 3565 - وقد رواه الطبرانى عن محمد بن المثنى، عن إبراهيم بن أبى الوزير، عن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن أبى عمرة، عن بسر بن سعيد، عن عبيدة بن سفيان، عن زيد بن خالد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَدْخل الملائكة بَيْتاً فيه كلبٌ، ولا صُورة. قال وسمعْتُهُ يقول: «إلاَّ رَقْماً فى ثَوْبٍ» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/239؛ أخرجه من طريقين: عن صفوان بن عمرو، عن عبد الوهاب بن نجدة، عن عبد العزيز بن محمد، عن عبد الرحمن بن أبى عمرة، عن بسر بن سعيد، عن عبيدة بن سفيان، عن زيد بن خالد. عن أحمد بن سليمان، عن عبد الله بن محمد النفيلى، عن عبد العزيز بن محمد بالإسناد السابق، لكنه قال: عن مخرمة بن سليمان بدل عبيدة بن سفيان. ومن هنا كان تعقيب الحافظ المزى على الطريق الثانى فقال: وهو خطأ فإن مخرمة ابن سليمان لا يروى عن زيد بن خالد، ولا يروى عنه بسر بن سعيد، ثم قال ما ملخصه أن المحفوظ هو رواية زيد بن خالد، عن أبى طلحة الأنصارى، رضى الله عنهما: رؤى عنه فى اللباس وفى بدء الخلق عند البخارى، وفى اللباس عند مسلم وأبى داود، وفى الزينة عند النسائى. (¬2) الخبر أخرجه فى المعجم الكبير من عدة طرق، عن زيد بن خالد، عن أبى طلحة: 5/97.

(عروة بن الزبير عنه)

(عروة بن الزبير عنه)

(عطاء بن أبى رباح عنه)

3566 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: حدثنى محمد بن مسلم الزهرى، عن عروة بن الزبير، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتوَضَّأْ» (¬1) تفرد به. (عطاء بن أبى رباح عنه) 3567 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك. قال: حدثنا عطاء، عن زيد/ ابن خالد الجهنى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ فَطَّرَ صَائماً كانَ لهُ، أوْ كُتِبَ لهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائمِ منْ غَيْرِ أَنْ يَنْقَص مِنْ أجر الصَّائم شىءٌ، ومَن جَهَّزَ غَازِياً فى سبيل الله كان له، أَو كُتبَ له مثلُ أجْر الغَازِى فى أَنَّهُ لا يَنْقُص مِنْ أَجْرِ الغَازِى شَىءٌ» (¬2) . رواه الترمذى، والنسائى وابن ماجه: من حديث عبد الملك، وهو ابن أبى سليمان، زاد النسائى وابن ماجه: ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، وزاد ابن ماجه: وحجاج: ثلاثتهم عن عطاء به، وقال الترمذى: [حسن] صحيح (¬3) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/194. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/192. (¬3) القسم الخاص بالصيام من الخبر أخرجه الترمذى فى الصوم: باب ما جاء فى فضل من فطر صائماً: 3/162؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. وابن ماجه فى الصوم: باب فى ثواب من فطر صائماً: 1/555؛ جمع الطرق الثلاثة فى لفظ واحد من طريق عطاء. وأخرج النسائى قسيمه فى الصوم فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/239، والقسم الخاس بالجهاد أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد: باب ما جاء فى فضل من جهز غازياً: 4/169، 170؛ وابن ماجه فى الباب: 2/922.

3568 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الملك، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلُّوا فى بُيوتكم، ولا تَتَّخِذُوها قُبُوراً» (¬1) . 3569 - حدثنا ابن نمير، قال أبى: ويعلى، قال أبى: ويزيد. قال (¬2) : حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهنى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كُتبَ لهُ مِثْلُ أَجْرِهِ إلاَّ أَنَّهُ لاَ يَنْقُص مِنْ أَجْرِ الصَّائم شَىءٌ ومَنْ جَهَّزَ غَازِياً فى سبيل الله، أوْ خلفه فى أهله كُتِبَ لهُ مِثلُ أَجْرِهُ إلاَّ أنه لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الغَازى شىْءٌ» ويزيد قال «أنبأنا» إلا أنه قال: «من غير أن لا ينتقص» (¬3) . رواه الترمذى وابن ماجه من حديث عبد الملك، زاد الترمذى والنسائى ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى كلاهما عن عطاء به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬4) . 3570 - حدثنا إسحاق بن يوسف، أنبأنا عبد الملك، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَتَّخذُوا بُيُوتكم قُبوراً، صَلُّوا فيها، ومَنْ فَطَّرَ صَائماً كُتِبَ لهُ مثلَ أَجْرِ الصَّائم إلاَّ أَنَّهُ لا يَنْقصُ من أَجْرِ الصَّائمِ شَىْءٌ ومَنْ جَهَّزَ غَازِياً فى سَبيل الله أَوْ خَلَفَهُ فى ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/192. (¬2) فى المسند اقتصر فى بداية السند على قوله: «حدثنا عبد الله، حدثنا أبى، حدثنا يعلى، حدثنا عبد الملك» ، ولكنا آثرنا أن نترك السند كما ورد فى الأصل المخطوط لقوله فى نهاية الخبر: «ويزيد قال: أنبأنا إلا أنه قال» ، الخ. وهذا يرجح أن ابن نمير ويزيد بن هارون ويعلى كلهم من شيوخ الإمام أحمد فى هذا الخبر. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/114. (¬4) يرجع إلى تخريجه عند الأئمة الثلاثة فى الصفحة السابقة.

(عطاء بن يسار عنه)

أَهْلِهِ كُتِبَ لهُ مِثْل أَجْرِ الغَازى فى أَنَّهُ لاَ يَنْقُص مِنْ أَجْر الغَازى شىءٌ» (¬1) . (عطاء بن يسار عنه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/116.

(يزيد: مولى المنبعث عنه)

3571 - حدثنا أبو عامر، حدثنا هشام ـ يعنى ابن سعد ـ، عن زيد ـ يعنى ابن أسلم ـ عن عطاء بن يسار، عن زيد بن خالد الجهنى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ تَوَضَّأَ فأَحْسَنَ وُضُوءَهُ، ثم صَلَّى ركعتين لا يَسْهُو فِيهما غَفَرَ اللهُ لهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبهِ» (¬1) . رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل به (¬2) . ورواه بعضهم عن هشام بن سعد، عن زيد [بن أسلم] عن عطاء عن زيد بن خالد أو أبى هريرة (¬3) . (يزيد: مولى المنبعث عنه) 3572 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن/ قال: حدثنى يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: جاء أعرابى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بلقطة، فقال: «عرفها سنة، ثم اعرف عفاصها، ووكاءها، فإن جاء أحدٌ يخبرك بها، وإلا فاستنفقها» قال: يا رسول الله: فضالة الغنم؟ قال: «لك أو لأخيك أو للذئب» ، قال: يا رسول الله ضالة الإبل؟ قال: «فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب كراهية الوسوسة وحديث النفس: 1/238. (¬3) الخبر رواه عبيد بن أسباط، عن هشام بن سعد كما فى تحفة الأشراف: 3/240.

قال: «ما لكَ ولها معها حذَاؤُها، وسِقَاؤُها تَرِدُ الماءَ وتأْكُلُ الشَّجر» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/117، ويرجع إلى ما علقنا عليه فى غريب الحديث ص174، 177.

3573 - رواه الجماعة من حديث ربيعة به، وقال الترمذى حسن صحيح (¬1) . 3574 - حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن يزيد: مولى المنبعث، قال يحيى: أخبرنى ربيعة أنه قال عن زيد بن خالد، فسألت ربيعة، فقال: أخبرنيه عن زيد ابن خالد: «سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن ضالة الإبل، فغضب، واحمرت وجنتاه، وقال: ما لك ولها؟ معها الحذاء والسقاء، ترد الماء، وتأكل الشجر، حتى يجىء ربها. وسئل عن ضالة الغنم، فقال: خذها فإنما هى لك، أو لأخيك، أو للذئب. وسئل عن اللقطة، فقال: اعرف عفاصها، ووكاءها، وعرفها سنة، فإن اعترفت، وإلا فاخلطها بمالك» (¬2) . رواه مسلم، وأبو داود والنسائى من حديث يحيى بن سعيد. زاد أبو داود: وعبد الله بن يزيد عن يزيد مولى المنبعث. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى العلم: باب الغضب فى الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره: 1/186؛ وأخرجه أطرافه فى المساقاة: 5/46؛ وفى اللقطة: 5/80، 84، 91، 93؛ وفى الطلاق: 9/430؛ وفى الأدب: 10/517؛ ومن طريق سليمان بن بلال عن يحيى، عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد فى اللقطة: 5/83. وأخرجه مسلم من عدة طرق فى اللقطة: 4/317، وما بعدها؛ وأبو داود فى كتاب اللقطة أيضاً: 2/135؛ والترمذى فى الأحكام: باب ما جاء فى اللقطة وضالة الإبل والغنم: 3/464، وأخرجه النسائى فى الضوال واللقطة فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/242؛ وأخرجه ابن ماجه فى اللقطة: باب ضالة الإبل والبقر والغنم: 2/836. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/116.

(أبو حرب بن زيد بن خالد عن أبيه)

وفى رواية للنسائى وابن ماجه: يحيى بن سعيد، عن ربيعة، عن يزيد. والصواب: يحيى بن سعيد وربيعة عن يزيد به، والله أعلم (¬1) . (أبو حرب بن زيد بن خالد عن أبيه) ¬

(¬1) يرجع إلى تخريجات الخبر فى الحديث السابق، فقد شملت الخبر من هذه الطرق ويرجع أيضاً إلى تحفة الأشرف: 3/241. وصفوة القول أن الخبر روى من طريق ربيعة، عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد؛ وروى عن يحيى بن سعيد، عن يزيد، عن زيد، وروى من طريق يحيى بن سعيد، عن ربيعة، عن يزيد، عن زيد. وهو طريق من طرق الخبر عند النسائى وابن ماجه والطحاوى أيضاً، كما ذكره ابن حجر فى الفتح وقال: فجعل ربيعة شيخ يحيى لا رفيقة. ثم استطرد فى ذكر طرق الخبر وقال: فالحاصل أن من رواه عن يحيى، عن يزيد، عن زيد، عن زيد يكون قد سوى الإسناد فإن يحيى إنما سمع ذكر زيد فيه بواسطة ربييعة. ويحتمل أن يكون يحيى لما حدث به سفيان كان ذاهلاً عنه ثم ذكره لما حدث به سليمان بن بلال. فتح البارى: 5/83.

(أبو سالم الجيشانى واسمه سفيان بن هانئ عنه)

3575 - خذها فإنما هى لك أو لأخيك أو للذئب قال: «أرسلنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «بَشّرِ النَّاس أَنَّهُ مَنْ قَالَ لا إلهَ إلاّ الله، فَلَهُ الجنَّةُ، وأَنَّهُ مَن دَخَلَ القبرَ بلا إلهَ إلاّ الله خَلَّصَهُ مِنَ النَّارِ» . رواها النسائى فى اليوم والليلة من طريق قدامة بن محمد الحشرمى، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن أبى حرب، عن أبيه به (¬1) . (أبو سالم الجيشانى واسمه سفيان بن هانئ عنه) 3576 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة. [قال عبد الله: قال أبى] : حدثنا سريج: هو ابن النعمان. قال: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن ¬

(¬1) يرجع إليه فى تحفة الأشراف: 3/243؛ وجمع الجوامع: 2/850. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون: 1/18.

(أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عون عنه)

أبى سالم الجيشانى، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ آوَى ضَاَّلةً فهو ضال ما لم يُعَرّفْها» (¬1) . رواه مسلم عن أبى/ الطاهر ويونس بن عبد الأعلى والنسائى عن الحارث بن مسكين ثلاثتهم عن ابن وهب [عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة] (¬2) . (أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عون عنه) ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد فى المسند: 4/177، وما بين معكوفين استكمال منه للإيضاح. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى اللقطة: 4/324؛ والنسائى فى الضوال فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/232، وما بين معكوفين استكمال منه.

3577 - حدثنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قال: حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ ـ قال محمد: «لَوْلاَ أَنْ يُشَقّ على أُمَّتى ـ لأَخَّرتُ صَلاةَ العشاءِ إلى ثلث الليلِ، وَلأَمَرْتُهم بالسّوَاكِ عند كلّ صلاة» (¬1) . 3578 - رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث محمد بن إسحاق وقال الترمذى: صحيح. وقال النسائى: قد رواه محمد بن عمرو، وهو أصلح من ابن إسحاق عن أبى سلمة عن أبى هريرة (¬2) . ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/114. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة: باب السواك: 1/12؛ وأخرجه الترمذى فى الباب وقال: وحديث أبى سلمة عن أبى هريرة وزيد بن خالد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - كلاهما عندى صحيح. ثم قال: وأما محمد بن إسماعيل ـ البخارى ـ فزعم أن حديث أبى سلمة عن زيد بن خالد أصح. صحيح الترمذى: 1/34، 35. وأخرجه النسائى فى الصوم فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/244.

(أبو صالح السمان عنه)

3579 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب ـ يعنى ابن شداد ـ، عن يحيى. قال: حدثنا أبو سلمة، وحدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ على أُمَّتى لأَمَرْتُهم بالسّوَاك عندَ كلّ صلاةٍ. قال: فكان زيدٌ بن خَالدٍ يَضَعُ السّوَاك منه مَوْضِعَ القلمِ من أُذُنِ الكَاتبِ كلَّمَا قَامَ إلى الصَّلاةِ اسْتَاك» (¬1) . 3580 - حدثنا على بن ثابت، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم ابن الحارث التيمى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن زيد بن خالد الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لأَمَرْتهم بالسّواك عند كل صلاةٍ» . قال: فكان زيد يروح إلى المسجد وسواكه على أذنه موضع قلم الكاتب، ما تقام صلاةٌ إلاّ استاك قبل أن يصلى (¬2) . (أبو صالح السمان عنه) 3581 - حدثنا على بن عياش، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنى يحيى بن سعيد، أخبرنى يعقوب بن خالد، عن أبى صالح السمان ـ قال يحيى: ولا أعلم إلا أنه قال: عن زيد بن خالد ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قُرَيْشٌ، والأَنصَارُ، وأَسْلَمُ، وغفِارُ أَوْ غِفَار وَأَسْلَم، ومَنْ كانَ من أَشْجَعِ وجُهَينة، أوْ جُهَينَة وأَشْجع: حُلَفَاءُ مَوَالِى لَيْس لهم مِنْ دُون الله ولا رسوله مَوْلىً» (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/116. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193. (¬3) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/193.

(مولاه أبو عمرة الجهنى عنه)

(مولاه أبو عمرة الجهنى عنه)

3582 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبى عمرة، عن زيد بن خالد الجهنى: أن رجلاً من أشجع من أصحاب النبى صلى الله/ عليه وسلم توفى يوم خيبر، فذكر ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم -:، فقال: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبكم» ، فتغيرت وجوه الناس من ذلك، فقال: «إنَّ صَاحِبَكم غَلَّ (¬1) فى سَبِيلِ الله، فَفَتَّشْنَا مَتاعَهُ، فَوَجَدْنَا خَرَزاً من خَرَز يهود ما يساوى درهمين» (¬2) . رواه أبو داود، والنسائى، وابن ماجه من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى (¬3) محمد بن رمح. 3583 - حدثنا ابن نمير، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى، ويزيد. قال: أنبأنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى، عن ابن أبى عمرة، عن أبى عمرة: أنه سمع زيد بن خالد الجهنى ـ قال يزيد: إن أبا عمرة مولى زيد بن خالد الجهنى: أنه سمع زيد بن خالد الجهنى يحدث ـ أن رجلاً من المسلمين توفى بخبير، وأنه ذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبكم» ، فَتغيرت وجوه القوم لذلك، فلما رأى الذى بهم قال: «إن صاحبكم غل فى سبيل الله» ففتشنا متاعه، فوجدنا خرزاً من خرز اليهود ما يساوى درهمين» (¬4) . ¬

(¬1) غل فى الغنم يغل غلولاً. وهو الخيانة فى المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القيمة وكل من خان فى شىء خفية فقد غلّ، وسميت غلولاً لأن الأيدى فيها مغلولة أى ممنوعة مجعول فيها غل. النهاية: 3/168. (¬2) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 5/192. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد: باب فى تعظيم الغلول: 3/68؛ وأخرجه النسائى فى الجنائز: باب الصلاة على من غل: 4/52؛ وابن ماجه فى الجهاد: باب الغلول: 2/950. (¬4) من حديث زيد بن خالد الجهنى فى المسند: 4/114.

610- (زيد بن خريم)

610- (زيد بن خريم) (¬1) قال أبو نعيم: مجهول. 3584 - ثم روى من طريق على بن مسهر، عن سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم، عن أبيه، عن جده: «سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المسح على الخفين، فقال: ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ للْمُسَافر، ويَوْمٌ ولَيْلَة للْمُقيم» (¬2) . 611- (زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى) (¬3) ابن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لوى: أبو عبد الرحمن القرشى العدوى، أخو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنهماـ، كان أسن من عمر، وأسلم قبله، وهاجر، وشهد بدراً، وما بعدها، وكانت بيده راية المهاجرين يوم اليمامة فتقدم بها إلى نحو العدو وقتل بيده الرجال بن عنفوة الذى كان قد أسلم، ثم ارتد، فصدق مسيلمة، وشهد له بأنه قد أشرك فى النبوة مع رسول الله محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم -، فسبب الرجال بن عنفوة فتنة عظيمة لأتباع مسيلمة، فقتله زيد يومئذ، ثم قتل زيد، فأخذ الراية بعده سالم مولى أبى حذيفة، فقتل أيضاً. وقد حزن عمر على أخيه حزناً شديداً، وقال: ـ رحمه الله ـ لقد سبقنى إلى الحسنيين: إلى الإسلام، وإلى الشهادة، وكان يقول: ما هبت الصبا إلا أذكرتنى زيد ابن الخطاب، وقال لمتمم بن نويرة: لو/ كنت أحسن الشعر لقلت فى أخى كما قلت فى أخيك مالك. فقال: يا أمير ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/285؛ والإصابة: 2/565. (¬2) قال ابن الأثير: فى إسناد حديث نظر. المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/285؛ والإصابة: 1/565؛ والاستيعاب: 1/541؛ والطبقات الكبرى: 3/274؛ والتاريخ الكبير: 3/379؛ وثقات ابن حبان: 3/136.

المؤمنين لو أعلم أن أخى صار إلى ما صار إليه أخوك لم أرثه. فقال: ما عزانى أحدٌ بمثل ما عزيتنى به. وكان الذى قتله أبو مريم الحنفى، وقد أسلم فيما بعد، واعتذر إلى عمر، وقال: يا أمير المؤمنين أكرمه الله على يدى، ولم يهنى بيده، وقد استقضاه عمر ـ - رضي الله عنه - ـ، وقيل إن الذى قتله إنما هو سلمة بن صبيح ابن عم أبى مريم فالله أعلم.

3585 - له حديث واحد فى النهى عن قتل هوام البيوت من الحيات من طريق الزهرى، عن سالم، عن أبيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اقْتُلوا الحيّات» فرآنى أبو لبابة أو زيد بن الخطاب أطارد حية» ، فقال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن عوامر البيوت» (¬1) . وسيأتى الحديث فى مسند أبى لبابة (¬2) . 3586 - وقد رواه الطبرانى من طريق زمعة بن صالح، وغيره، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه. قال: «فرآنى أبو لبابة، وزيد بن الخطاب فقالا: «إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن قتل الهوام» . (حديث آخر) 3587 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الرحمن بن خلاد الدورقى، حدثنا محمد ابن حزام الضبعى، حدثنا إسماعيل بن محمد أبو عامر الأنصارى، حدثنا عبد العزيز ابن مسلم، عن أبى جناب الكلبى، عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى برد الخلق: باب قول الله تعالى {وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} : 6/347؛ ولفظه: «نهى بعد ذلك عن ذوات البيوت وهى العوامر. وأخرجه مسلم فى كتاب قتل الحيات وغيرها: 5/88 وما بعدها، وأخرجه أبو داود فى الأدب: باب فى قتل الحيات: 4/364. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 5/81.

عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن أبيه. قال: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة نحو المقابر، فقعد إلى قبر، فرأيناه كأنه يناجى، فقام يمسح الدموع من عينيه، فقام إليه عمر بن الخطاب، فقال: بأبى وأمى ما يبكيك؟ فقال: استأذنت ربى فى زيارة قبر أمى، وكانت والدة» ، ولها [قبلى] حق، أن أستغفر لها، فنهانى، ثم أومأ إلينا أن اجلسوا، فجلسنا فقال: إنى كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فمن شاء منكم أن يزور، فليزر، وإنى كنت نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحى فوق ثلاثة أيام، فكلوا، وادخروا ما بدا لكم، وإنى كنت نهيتكم عن ظروف، وأمرتكم بظروفٍ، فانتبذوا فإن الآنية لا تحرم شيئاً ولا تحله واجتنبوا المسكر» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 5/82؛ قال الهيثمى: فى إسناده من لم أعرف. مجمع الزوائد: 3/58.

612- (زيد بن سعنة ـ بالنون على الأكثر ويقال بالياء)

612- (زيد بن سعنة ـ بالنون على الأكثر ويقال بالياء) (¬1) . أحد أحبار يهود/ أسلم وحسن إسلامه، وشهد مشاهد كثيرة، وتوفى مقبلاً مع النبى - صلى الله عليه وسلم - من تبوك. وقد ذكرنا فى دلائل النبوة سبب إسلامه: روى الحسن بن سفيان، عن محمد ابن المتوكل، وأبى بكر بن عاصم: كلاهما عن الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة ابن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده عبد الله بن سلام: «قال زيد ابن سعنة: لم يبق من علامات النبوة شىءٌ إلاّ وقد عرفتها فى وجه محمد - صلى الله عليه وسلم - حين نظرت إليه إلا اثنتين لم ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/288؛ والإصابة: 2/566؛ والاستيعاب: 1/563.

أخبرهما منه: «يسبق حلمه غضبه» ، «ولا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلماً» . فكنت ألطف به لأخبر ذلك، فجاءه أعرابى، فقال: إن بنى فلان قد أسلموا، وقد أصابتهم سنة (¬1) ، وشدة، فإن رأيت أن ترسل إليهم بشىءٍ تعينهم به فعلت. فلم يكن عنده شىء، فدنوت منه، فذكرت أن أسلفه ثمانين ديناراً فى تمر، فأعطاها لذلك الأعرابى، فلما دنا الأجل، فلم يبق إلا يومان أو ثلاثة جئت إليه، وقد صلى على جنازة، ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فى نفر من أصحابه، فأخذت بمجامع ثوبه، ونظرت إليه بوجه غليظ، وقلت: لما تقضنى حقى يا محمد؟ فإنكم ولله ـ ما علمتكم بنى عبد المطلب ـ لسيئى القضاء مطل، قال: ونظرت إلى عمر فإذا عيناه تدوران فى وجهه، وقال: يا عدو الله لولا ما أحاذر من عظمه لضربت الذى فيه عيناك، قال: فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمر فى سكون وتبسم، ثم قال: يا عمر أنا وهو إلى غير هذا منك أحوج: تأمره بحسن الاقتضاء وتأمرنى بحسن القضاء، ثم قال: يا عمر اذهب به فاقضه حقه وزده عشرين صاعاً مكان ما روعته. قال: فذهب بى فأعطانى فأسلمت» (¬2) . ¬

(¬1) السنة: الجدب. يقال: أخذتهم السنة إذا أجدبوا وأقحطوا، وهى من الأسماء الغالبة نحو الدابة فى الفرس، والمال فى الإبل. وقد خصوها بقلب لامهاء تاء فى اسنتوا إذا أجدبوا. النهاية: 2/188. (¬2) الخبر أورده المصنف هنا مختصراً للقصة. وقد أورده ابن الأثير فى ترجمته..وأورد ابن حجر الخبر ملخصاً وفى نهايته قال: «وفى آخره فقال زيد بن سعنة: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وآمن وصدق، وشهد مع النبى - صلى الله عليه وسلم - مشاهده، واستشهد فى غزوة تبوك مقبلاً غير مدبر. ورجال الإسناد موثقون» . وقوله: «واستشهد فى غزوة تبوك مقبلاً غير مدبر» يتعارض مع ما ذكره ابن الأثير وابن كثير من أنه توفى مقبلاً إلى المدينة. وخبر إسلامه أخرجه بطوله الحاكم فى المستدرك: 3/604؛ والطبرانى فى المعجم الكبير: 5/253.

* (زيد بن الصامت ويقال ابن النعمان أبو عياش الزرقى: يأتى)

* (زيد بن الصامت ويقال ابن النعمان أبو عياش الزرقى: يأتى) (¬1) ¬

(¬1) مشهور بكنيته ويأتى فى الكنى إن شاء الله.

613- (زيد بن عامر الثقفى من أهل الطائف - رضي الله عنه -)

613- (زيد بن عامر الثقفى من أهل الطائف - رضي الله عنه -) (¬1) . 3588 - قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت فقال لتميمٍ الدارى: سلنى، فسأله بيت عينون ومسجد (¬2) إبراهيم، وقال لى: سلنى، فقلت: أسألك الأمن والأمان لى ولولدى، فأعطانى ذلك. / رواه أبو نعيم من طريق أبى بشر الدولابى، عن أبى إسحاق بن يزيد، عن عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز، عن أبيه عن يزيد بن عامر، عن أخيه (¬3) . 614- (زيد بن عبد الله الأنصارى) (¬4) 3589 - قال: «عرضنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقية الحية، فأذن فيها. وقال: إنما هى مواثيق» عن الحسن البصرى عنه. رواه أبو نعيم (¬5) . 615- (زيد بن عمير الكندى) (¬6) . 3590 - روى الحافظ أبو موسى من طريق ابنته عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال له: «يا زَيْد جَاءَ اللهُ بالإسلامِ، وأذهبَ نَخْوَةَ الجاهلية، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 292؛ والإصابة: 1/568. (¬2) بيت عينون: أو قرية عينون: قرية مشهورة عند بيت المقدس. يراجع أسد الغابة فى ترجمة تميم بن أوس: 1/256؛ ومعجم البلدان: 4/180. (¬3) الخبر أخرجه ابن مندوه وأبو نعيم. أسد الغابة: 2/292؛ والإصابة: 1/568. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/293؛ والإصابة: 1/568؛ والاستيعاب: 1/564؛ والتاريخ الكبير: 3/385؛ وثقات ابن حبان: 3/141. (¬5) قال ابن السكن: لم نجد حديثه إلا من هذا الوجه، وليس بمعرف فى الصحابة، تراجع الإصابة. والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 3/386، وأشار إليه ابن حبان فى الثقات. (¬6) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/297؛ والإصابة: 1/570.

* (زيد بن كعابه صوابه يزيد بن كعابه) كما سيأتى

والمسلمون إخوة مَضَرهم كَيمنِهم، وربيعهم كَيَمَنهم، وعَبْدهم وحَرّهم إخوة، فاعلمن ذلك» (¬1) . * (زيد بن كعابه صوابه يزيد بن كعابه) كما سيأتى * (زيد بن عب، أو كعب بن زيد) كما سيأتى * (زيد بن لبيد: صوابه زياد بن لبيد كما تقدم) (¬2) ¬

(¬1) قال ابن حجر فى الإصابة: ذكره ابن السكن، وأشار إلى حديثه، ولم يخرجه، وأخرجه أبو موسى من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، أحد المتروكين. (¬2) تقدم ص50.

616- (زيد أبو الحسن)

616- (زيد أبو الحسن) (¬1) 3591 - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا بَقىَ مِنْ كَلاَم الأنبياء إلاّ قولُ النّاس: إذَا لَمْ تَسْتَح فَاصْنَعْ مَا شِئْت» . رواه أبو ونعيم من طريق محمد بن عجلان، عن حكيم: رجلٍ من أهل البصرة، عن أبى مسعود عتبة بن عمرو عنه به (¬2) . 617- (زيد: أبو عبد الله) (¬3) 3592 - روى أبو ونعيم من حديث محمد بن إسماعيل بن أبى فديك، عن صالح بن عبد الله بن صالح، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد، عن أبيه، عن جده زيد. قال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة فقال: «يا أَيُّها الناسُ إنَّ الله قد تَطَوَّلَ عَلَيكم فى يَومْكم هذا، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/284؛ والإصابة: 1/573. (¬2) جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 5/641. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/294؛ والإصابة: 1/573.

فَوَهَبَ مسيئكم [لمحسنكم] وأعطى مُحسنكم ما سأل، وغَفَرَ لكم ما كان بَينَكُمْ، ادْفَعُوا على بركةِ الله» (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إليه فى المصدرين السابقين. وعقب على الخبر فى الإصابة فقال: «قلت: قال البخارى: صالح بن عبد الله منكر الحديث» .

618- (زيد: أبو عبد الله)

618- (زيد: أبو عبد الله) (¬1) . قال أبو نعيم مجهول. 3593 - وروى أبو القاسم البغوى، عن محمد بن زياد أبى فروة، حدثنا ابن شهاب، عن طلحة بن زيد، عن ثور بن زيد، عن عبد الله بن زيد، عن أبيه. قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أكْرموا الخُبْزَ فَإنَّ اللهَ أَنْزَلَ مَعَهُ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وأَخْرَجَ لَهُ بَرَكات الأَرض» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/294؛ والإصابة: 1/574. (¬2) عقب ابن حجر على الخبر فقال: «قال ابن المدينى: طلحة بن زيد كان يضع الحديث» . وفى الجامع الكبير: أخرجه ابن منده عن عبد الله بن زيد، عن أبيه: 1/1258؛ وفى الجامع الصغير: ابن منده عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، ولعله ابن زيد وطرق الخبر كلها ضعيفة مضطربة، وبعضها أشد فى الضعف من بعض. كما قال السخاوى. ونقل عن ابن معين قوله: أول هذا الحديث حق وآخره باطل، وأورده ابن الجوزى فى الموضوعات. فيض القدير: 2/92؛ الموضوعات لابن الجوزى: 2/290.

حرف السين

حرف السين/ من اسمه سابط، وسابق، وسالم

619- (سأبط بن أبى حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة ابن جمح القرشى الجمحى: أبو عبد الرحمن)

619- (سأبط بن أبى حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة ابن جمح القرشى الجمحى: أبو عبد الرحمن) (¬1) . 3594 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا يحيى الحمامى، حدثنا أبو بردة الكندى، حدثنا علقمة بن مرثد، عن ابن سابط، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَلْيذكْر مُصِيبَتهُ بى، فَإنَّهَا مِنْ أَعظم المصَائب» (¬2) . 3595 - حدثنا عبد الله بن المنذر العاقولى، حدثنا أبو طلحة: أحمد بن محمد ابن عبد الكريم، حدثنا يزيد والبغوى، حدثنا كامل: أبى نجيح، حدثنا قطبة الكناس، عن الحسن بن عمارة، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ البيتَ الّذى يُذكر اسمُ الله فيه لَيُضئ لأهل السَّماء كما تضىءُ النجومُ لأهل الأرض» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/305؛ والإصابة: 2/2؛ والاستيعاب: 2/127. (¬2) قال ابن حجر فى الإصابة: إسناده حسن، لكن اختلف فيه على علقمة، وقال السيوطى فى جمع الجوامع: أخرجه تقى بن مخلد، والباوردى، وابن شاهين، وابن قانع، وأبو نعيم فى المعرفة عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبيه. وحسن. جامع الأحاديث: 6/273؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 7/199 وفيه أبو بردة ضعفه غير ابن حبان. مجمع الزوائد: 3/2 وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 7/199 وفيه أبو بردة ضعفه غير ابن حبان. مجمع الزوائد: 3/2. (¬3) الخبر رمز له السيوطى بالضعف وقال فى الكبير: رواه أبو نعيم فى المعرفة، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبيه وضعف. جمع الجوامع: 1/1770؛ فيض الغدير: 2/325.

* (سابق مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

وقال ابن معين: عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط، سابط جده وفيه نظر (¬1) . * (سابق مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬2) . ¬

(¬1) نقل هذا القول ابن الأثير وابن عبد البر، وأضاف إلى ذلك ابن حجر قوله: إن الصحبة والرواية لأبيه عبد الله بن سابط وبذلك جزم البغوى. الإصابة. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/305، وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من الإصابة: 2/119، وقال: ذكره خليفة بن خياط فى الصحابة فى موالى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكناه أبا سلام وهو وهم.

3596 - روى ابن مهدى، عن شعبة، عن أبى عقيل (¬1) : هاشم بن بلال قاضى واسط، عن أبى سلام، عن سابق، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِح، وحِينَ يُمْسى: رَضِيتُ باللهِ ربًّا، وبالإسْلامِ ديناً، وبمحمد نَبيًّا كان حَقًّا على الله أن يُرْضِيَهُ يومَ القيامة» . 3597 - والمحفوظ رواية أحمد عن أسود، عن شعبة، عن أبى عقيل، عن سابق ابن ناجية، عن أبى سلام، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - كما سيأتى (¬2) . ¬

(¬1) أبو عقيل: هاشم بن بلال، ويقال: ابن سلام: أبو عقيل الدمشقى قاضى واسط. يقال إنه من ولد أبى سلام الحبشى. روى عن سابق بن ناجية وعنه الثورى وشعبة ومسعر وهشيم بن بشير، وقال ابن سعد: يقال: سلام كان ثقة. وكان فى الأصل المخطوط: سالم بن بلال. وهو يخالف ما فى مسند أحمد: 4/337، وتهذيب التهذيب: 11/17. (¬2) الخبر أخرجه أحمد من الطريق الذى ذكره ابن كثير، وأخرجه أيضاً عن وكيع، عن مسعر، عن أبى عقيل، عن أبى سلام، عن سابق ثم عن هاشم بن القاسم، عن القاسم، عن شعبة، عن أبى عقيل هاشم بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أبى سلام. حديث خادم النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 4/337.

620- (سالم بن أبى سالم: أبو هند الحجام ويقال: اسم أبى هند: سنان)

620- (سالم بن أبى سالم: أبو هند الحجام ويقال: اسم أبى هند: سنان) (¬1) . 3598 - قال: «حجمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشربت دمه، فقال أما علمت أن الدم كله حرام» . رواه أبو نعيم من طريق القاسم بن الحكم العرنى، عن يوسف بن صهيب عن أبى الحجاف عنه (¬2) . 621- (سالم مولى أبى حذيفة) (¬3) . ويقال له سالم بن عبيد، ويقال: سالم بن معقل أبو عبد الله، أحد قراء المهاجرين وساداتهم، شهد بدراً، وما بعدها، وقتل يوم اليمامة، وكان أصله من إصطخر، وقد أعتقته مولاته ثُبيتة بنت يعار بن زيد بن عبيد الأنصارية، وكانت تحت أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة، فتولاه فنسب إليه، وقد تبناه أولاً، ثم لما قطع ذلك أرضعته زوجته سهلة بنت سهيل بن عمرو، وهو كبير، فصار والداً لها بالرضاع/ وذلك خاص به عند الجمهور خلافاً لعائشة ـ رضى الله عنها ـ (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/309؛ وقال ابن حجر: سالم الحجام: 2/6؛ وقال ابن عبد البر: سالم رجل من الصحابة الاستيعاب: 2/72. (¬2) قال السيوطى: أخرجه ابن منده عن سالم الحجام. جمع الجوامع: 1/1312، ويراجع أيضاً مصادر الترجمة. (¬3) له الترجمة فى أسد الغابة: 2/307؛ والإصابة: 2/6؛ والاستيعاب: 2/70؛ والطبقات الكبرى: 3/60؛ والتاريخ الكبير: 4/107؛ وثقات ابن حبان: 3/158. (¬4) الخبر أخرجه أحمد فى المسند: 6/356 من حديث القاسم بن محمد عن سهلة امرأة أبى حذيفة وأخرجه الطبرانى من حديث القاسم، عن عائشة. المعجم الكبير: 7/68؛ 24/290. ويرجع ما روى عن عائشة رضى الله عنها واختلاف الأئمة عدد الرضعات المحرمة وشروط التحريم فى الصحيح بشرح الفتح: 9/140 وما بعدها.

3599 - استمع النبى - صلى الله عليه وسلم - لقراءته، فقال: الحمد لله الذى جعل فى أمتى مثلك (¬1) ، وقال عمر: لو كان سالم مولى أبى حذيفة حياً ما جعلتها شورى (¬2) ومناقبة كثيرة. وقد وقع لنا من روايته حديث ولله الحمد، وقد رواه الحافظ أبو بكر بن أبى الدنيا فى كتاب الأهوال. 3600 - وقال: حدثنا عبد الله بن جرير المعلى، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا بشر بن مطر بن حكيم بن دينار، سمعت عمرو بن دينار وكيل آل الزبير يحدث: [عن] مالك بن دينار، حدثنى شيخ من الأنصار، عن سالم مولى أبى حذيفة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليجاء بأقوام يوم القيامة معهم من الحسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جىء بهم جعل الله أعمالهم هباءً ثم أكبهم فى النار «. فقال سالم: يا رسول الله جل [لنا] هؤلاء القوم، والذى بعثك بالحق لقد خفت أن أكون منهم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَمَا إِنَّهم كانوا يُصَلُّونَ، ويَصُومُونَ، ويأخذُونَ عنه من اللّيل، لكّنهم كانوا إذا عَرَضَ لهم شىء مِنْ شَرٍ حرامًا أخذوه فَأَدْحضَ اللهُ أعمالهم» . قال مالك بن دينار: هذا النفاق ورب الكعبة. فأخذ المعلى بن زياد الفردوسى بلحية مالك وقال: صدقت يا أبا يحيى. 3601 - ورواه أبو نعيم عن عبد الله بن حصين عن إسماعيل بن عبد الله، عن مسلم بن إبراهيم، عن بشر بن مطر بن حكيم بن دينار ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار من حديث عائشة؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. كشف الأستار: 3/254؛ مجمع الزوائد: 9/300. (¬2) الحلية لأبى نعيم: 1/177؛ تاريخ الطبرى: 4/227.

القطعى، عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، وهو ضعيف. وشيخه مجهول فالله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) الحلية لأبى نعيم. رواه عن محمد بن أحمد بن على، عن أحمد بن الهيثم، عن مسلم بن إبراهيم.. الخ. وما بين المعكوفات استكمال منه: 1/177. وقال ابن حجر: أخرجه ابن منده من طريق عطاء بن أبى رباح، عن سالم نحوه، وفى السندين جميعاً ضعف وانقطاع. وقال ابن أبى حاتم: لا أعلم روى عنه ـ يعنى سالماً ـ شىء. الإصابة.

622- (سالم بن عبيد الأشجعى من أهل الصفة مسكنه الكوفة)

622- (سالم بن عبيد الأشجعى من أهل الصفة مسكنه الكوفة) (¬1) وحديثه فى خامس عشر الأنصار. 3602 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثنا منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل من آل خالد بن عرفطة، عن آخر، قال: كنت مع سالم بن عبيد فى سفر، فعطس رجل، فقال: السلام عليكم، فقال: عليك وعلى أمك، ثم سار. فقال: لعلك وجدت (¬2) فى نفسك؟ قال: ما أردت أن تذكر أمى. قال: لم أستطع إلا أن أقولها. كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فعطس رجل، فقال: السلام عليك، فقال: عليك وعلى أمك، ثم قال: «إِذَا عَطَسَ أَحدُكم، فَلْيَقُل الحمدُ للهِ على كل حالٍ، أَو الحمد للهِ ربِ العالمين، وَلْيَقُلْ له: يَرْحمكم الله، أو يَرْحمك الله ـ شَكَّ يحيى ـ وَلْيَقُلْ: يَغْفِرُ اللهُ لِى وَلكُم» (¬3) . / 3603 - وهذا رواه النسائى عن بندار، عن يحيى القطان به. 3604 - وكذلك رواه على بن المدينى عن يحيى به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/310؛ والإصابة: 2/5؛ والاستيعاب: 2/72؛ والطبقات الكبرى: 6/82؛ والتاريخ الكبير: 4/106؛ وثقات ابن حبان: 3/158؛ والحلية لأبى نعيم: 1/371. (¬2) وجدت فى نفسك: غضبت. (¬3) من حديث سالم بن عبيد فى المسند: 6/7.

3605 - ورواه أبو داود الطيالسى عن ورقاء عن منصور، عن هلال، عن خالد بن عرفطة، عن سالم. 3606 - وكذا رواه أبو داود السختيانى عن تميم بن المنتصر، عن إسحاق ابن يوسف، عن ورقاء. 3607 - ورواه أيضاً النسائى من حديث جرير عن شعبة عن هلال عن سالم. وكذا رواه الترمذى والنسائى أيضاً عن محمود بن غيلان، عن أبى أحمد، عن سفيان، عن منصور، عن هلال عن سالم فذكره (¬1) . (حديث آخر عن سالم بن عبيد) 3608 - فى وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم -، ودفنه، والاختلاف فى ذلك، وقول الصديق {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} (¬2) . الآية كما بسطناه فى موضعه. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من طريقين: هلال بن يساف: كنا مع سالم. وهلال بن يساف، عن خالد بن عرفطة، عن سالم. كتاب الأدب: باب ما جاء فى تشميت العاطس: 4/307؛ وأخرجه الترمذى فى الأدب أيضاً: باب ما جاء كيف تشميت العاطس: 5/82، وقال: هذا حديث اختلفوا فى روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال بن يساف وسالم رجلاً. وقد أوضح البخارى هذا الاضطراب فرواه عن منصور من خمسة طرق مختلفة: عن هلال كنا مع سالم ـ عن هلال عن رجل عن سالم ـ عن هلال، عن خالد بن عرفطة، عن سالم ـ عن هلال، عن رجل، عن رجل، عن سالم ـ عن منصور: كنا مع سالم. التاريخ الكبير: 4/106. وقال المنذرى تعقيباً على الخبر من طريق خالد بن عرفطة: يشبه أن يكون خالد هذا مجهولاً، فإن أبا حاتم الرازى قال: لا أعرف أحداً يقال له خالد بن عرفطة إلا واحداً: الذى له صحبة. مختصر السنن للمنذرى: 7/307. ويتضح أيضاً اضطراب السند من روايات النسائى له فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/253. (¬2) الآية 144 من سورة آل عمران.

* (سالم بن وابصة)

3609 - رواه الترمذى فى الشمائل وابن ماجه فى الصلاة مختصراً عن نصر ابن على، عن عبد الله بن داود، عن سملة بن نبيط، عن نعيم بن أبى هند، عن نبيط ابن شريط عنه به (¬1) 3610 - ورواه النسائى فى الوفاة عن قتيبة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن سلمة بن نبيط به (¬2) . * (سالم بن وابصة) (¬3) . 3611 - سمعت رسول الله يقول: «إنَّ شَرَّ هذِهِ السِبّاع الأَثْعلُ» ـ يعنى الثعلب: رواه أبو نعيم من حديث بقية، حدثنى مبشر بن عبيد عن الحجاج [بن أرطاة] عن فضيل بن عمرو عنه (¬4) . 623- (سالم مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬5) «أَنَّ أَزْواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كن يَجْعَلنَ رُءوسَهنَّ أربع قرون، فإذَا ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الشمائل وفيه طول. مختصر الشمائل: 417؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصلاة: باب ما جاء فى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مرضه: 1/390؛ وفى الزوائد: هذا إسناد صحيح ورجال ثقات. (¬2) أخرجه النسائى فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/254. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/311؛ وقال: مجهول ذكره الطبرى فيمن روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من بنى أسد. وهكذا ذكره ابن حجر فى الإصابة ثم قال: إن كان وابصة أباه فهو ابن معبد فلا صحبة لسالم. إن كان هو ابن معبد فليس بمجهول وأبوه مجهول فى الصحابة. وقال ابن حبان فى الثقات من التابعين: سالم بن وابصة بن معبد. الإصابة: 2/6؛ الثقات: 4/306. (¬4) قال ابن حجر فى الإصابة: هذا إسناد ضعيف جداً، وفى جمع الجوامع: 1/2248؛ أخرجه ابن سعد عن سالم بن وابصة. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/309؛ وقال ابن حجر: سلمى خادم للنبى - صلى الله عليه وسلم -، تبعاً لابن شاهين وأبى موسى الذى أخرج الوارد له من طريق جعفر الصادق، عن أبيه، عن سلمى خادم النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: وسلمى امرأة، وهى أم رافع زوجة أبى رافع، فظن أن قوله: خادم النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلاً، وليس كذلك وذكر ابن شاهين وأبو موسى من طريقه أن الراوى قال مرة فى هذا الحديث: عن سالم خادم النبى - صلى الله عليه وسلم -، فكأنه تغير من سلمى والله أعلم.

اغتسلنَ جِمَعْنَهُنَّ على أوساط رُءوسِهِنَّ» رواه أبو نعيم من حديث عمر بن هارون عن جعفر بن محمد عن أبيه عنه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/71؛ وقال الهيثمى، رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه عمر بن هارون، وقد ضعفه أكثر الناس، ووثقه قيبة وغيره. مجمع الزوائد: 1/272.

624- (السائب بن خباب: أبو مسلم المدنى، صاحب المقصورة)

624- (السائب بن خباب: أبو مسلم المدنى، صاحب المقصورة) (¬1) مولى فاطمة بنت عتبة قال البخارى: يقال له صحبة، حديثه فى ثانى المكيين. 3612 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الله بن مالك: أن محمد بن عمرو بن عطاء حدثة: قال: رأيت السائب يشم ثوبه، فقلت، فقلت له: مم ذلك؟ قال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ وُضُوءَ إِلاَّ مِنْ رِيحٍ أَوْ سَمَاع» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/313؛ والإصابة: 2/9؛ والاستيعاب: 2/103؛ والتاريخ الكبير: 4/151. والأرجح عندهم: أبو مسلم، ويقال أبو عبد الرحمن، ويقال صاحب المقصورة استعمله عثمان على المقصورة ورزقه دينارين فى كل شهر، ويقال أيضاً مولى فاطمة بنت عتبة، وقال ابن عبد البر مرجحاً: مولى قريش. أما ابن حبان فقد ذكره فى التابعين وقال: يروى عن ابن عمر، ولد سنة خمس وعشرين، ومات سنة تسع وتسعين، وفرق بينه وبين صاحب المقصورة. الثقات: 4/327. (¬2) من حديث السائب بن خباب فى المسند: 3/426.

3613 - رواه ابن ماجه من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عن السائب ولم ينسبه (¬1) . فذكره ابن عساكر فى ترجمة السائب بن يزيد قال شيخنا: ووهم فى ذلك (¬2) . / انتهى الجزء العشرون من تجزئة المصنف ويليه الجزء الحادى والعشرون (السائب بن خلاد: أبو سويد ـ رضى الله عنه) بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة: باب لا وضوء إلا من حدث: 1/172؛ وفى الزوائد: فى إسناده عبد العزيز وهو ضعيف، ويرجع إليه أيضاً فى المعجم الكبير للطبرانى: 7/166. وما بين أيدينا من سنن ابن ماجه أنه نسبه فقال: السائب بن يزيد. (¬2) قال ابن حجر فى الإصابة: روى له ابن ماجه حديث «لا وضوء» ولم ينسبه فى روايته لكن المشهور، ووقع فى نسخة: السائب بن يزيد، وعليهما اعتمد ابن عساكر، ونسبه أحمد من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عنه، فقال: عن السائب بن خباب، وقال البغوى: لا أعلم له سنداً غيره. وأضاف إلى ذلك فى النكت الظراف: أن الوهم إنما وقع من ابن ماجه، لأنه فى مسند شيخه ابن أبى شيبة: «السائب بن خباب» والله أعلم. تحفة الأشراف مع النكت الظراف: 3/260.

الجُزء الحادى والعشرون

625- (السائب بن خلاد)

625- (السائب بن خلاد) (¬1) ابن سويد بن ثعلبة الأنصارى الخزرجى المدنى: أبو سهلة ـ - رضي الله عنه - ـ، حديثه فى خامس المكيين. 3614 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن حبان بن واسع (¬2) ، عن خلاد بن السائب الأنصارى: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا جعل باطن كفيه إلى وجهه» (¬3) تفرد به. 3615 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن خلاد بن السائب الأنصارى: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سأل جعل باطن كفيه إليه، وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إليه» (¬4) تفرد به. 3616 - حدثنا سفيان بن عيينه، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عبد الملك بن أبى بكر بن الحارث، عن خلاد بن السائب بن خلاد، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أَتَانِى جبريلُ ـ - عليه السلام - ـ، فقال: مُرْ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/314؛ والإصابة: 2/10؛ والاستيعاب: 2/103؛ والتاريخ الكبير: 4/150؛ وثقات ابن حبان: 3/173 (¬2) حبان بن واسع بن حبان المازنى الأنصارى بفتح الحاء المهملة فيهما. التاريخ الكبير: 3/112. (¬3) من حديث السائب بن خلاد أبو سهلة فى المسند: 4/56. (¬4) الموطن السابق.

أَصْحَابك فَلْيَرْفَعُوا أَصواتَهم بالإهلال» (¬1) . رواه أبو داود، عن القعنبى، عن مالك، ورواه الترمذى عن أحمد بن منيع، والنسائى. عن إسحاق ابن إبراهيم، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة ثلاثتهم (¬2) : عن سفيان بن عيينة. كلاهما (¬3) عن عبد الله بن أبى بكر به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬4) . وقد تقدم من رواية خلاد بن السائب عن زيد بن خالد (¬5) . ¬

(¬1) من حديث السائب بن خلاد أبو سهلة فى المسند: 4/56. (¬2) ثلاثتهم يعنى أحمد بن منيع. وإسحاق بن إبراهيم، وأبو بكر بن أبى شيبة، فقد روى الثلاثة عن سفيان بن عيينة. (¬3) كلاهما: يعنى مالكاً، وسفيان بن عيينة فقد رويا الخبر عن عبد الله بن أبى بكر. (¬4) الخبر أخرجوه فى الحج «المناسك» : أبو داود فى: باب كيف التلبية: 2/162؛ والترمذى فى: باب ما جاء فى رفع الصوت بالتلبية: 3/182؛ والنسائى فى: باب رفع الصوت بالإهلال: 5/125؛ وابن ماجه فى: باب رفع الصوت بالتلبية: 2/975. (¬5) يرجع إلى اخبر من هذا الطريق ص189.

3617 - حدثنا وكيع، حدثنا أسامة بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن خلاد بن السائب، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ زَرَعَ زَرْعاً، فأَكلَ مِنْهُ الطَّيْرُ أو العَافِية كان له صدقة» تفرد به (¬1) (¬2) . 3618 - قرأتُ على عبد الرحمن بن مهدى: مالك، وحدثنا روح، قال: حدثنا مالك ـ يعنى ابن أنس ـ، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب الأنصارى، عن ¬

(¬1) العافية والعافى: كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر، وجمعها العوافى، وقد تقع العافية على الجماعة. النهاية: 3/111. (¬2) من حديث السائب بن خلاد: أبو سهلة، فى المسند: 4/55.

أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَتَانِى جبريُل، فَأَمَرَنى أَنْ آمُرَ أَصْحابى ـ أوْ مَنْ مِعى ـ أنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتهم بالتَّلْبِية، أو بالإهْلال» يريدُ أَحدهما (¬1) . حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا ابن جريج. ¬

(¬1) من حديث السائب بن خلاد: أبو سهلة، فى المسند: 4/56.

3619 - وروح قال: [حدثنا] ابن جريج، قال: كتب إلى عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يقول: حدثنى عبد الملك بن أبى بكر بن الحارث: أنه حدث خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد الأنصارى/ عن أبيه السائب بن خلاد: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَتَانِى جبريلُ فقال: إنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْمُرَ أَصْحَابَكَ أَنْ يَرْفَعُوا أَصواتهم بالتَّلبية والإِهلال» وقال روح: «بالتلبية، أو بالإهلال» قال: لا أدرى أينا وهم أنا، أو عبد الله بن وهب، أو خلاد فى الإهلال، أو والتلبية (¬1) . 3620 - حدثنا سريح بن النعمان، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة الجذامى، عن صالح بن خيوان (¬2) عن أبى سهلة: السائب بن خلاد: أن رجلاً أم قوماً فبسق (¬3) . فى القبلة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينظر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين فرغ: «لا يُصَل لكم» ، فأراد بعد ذلك أن يصلى لهم فمنعوه، وأخبروه بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) صالح بن خيوان السبائى المصرى: روى عن أبى سهلة السائب بن خلاد وعقبة بن عامر وابن عمر، وعنه بكر بن سوادة الجذامى. تهذيب التهذيب: 4/388. (¬3) بسق: بالسين هكذا فى الأصل وفى المسند وهى لغة فى بزق وبصق. النهاية: 1/78.

فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «نعم» وحسبت أنه قال: «إنك آذيت الله عز وجل» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث السائب بن خلاد: أبو سهلة، فى المسند: 4/56.

3621 - رواه أبو داود عن أحمد بن صالح عن ابن وهب به (¬1) . 3622 - حدثنا أنس بن عياض الليثىّ أبو ضمرة، حدثنى يزيد بن خصيفة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المدينة ظُلماً أخافهُ الله، وعليه لعنةُ الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يَقْبلُ الله منهُ يومَ القيامةِ صرفاً (¬2) ولا عدلاً» (¬3) . 3623 - حدثنا عفان، حدثنا حماد - يعنى ابن سلمة - عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن أبى مريم، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَخَافَ أَهلَ المدينةِ أَخَافَهُ الله عز وجل وعليه لعنةُ الله، والملائكة، والناس أجمعين. لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً» (¬4) . رواه النسائى عن يحيى بن حبيب بن عربى عن حماد بن سلمة به (¬5) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب فى كراهية البزاق فى المسجد: 1/130. (¬2) الصرف: التوبة، وقيل النافلة، والعدل: الفدية، وقيل الفريضة. النهاية: 2/259. (¬3) من حديث السائب بن خلاد: أبو سهلة، فى المسند: 4/55. (¬4) من حديث السائب بن خلاد: أبو سهلة، فى المسند: 4/55. (¬5) الخبر أخرجه النسائى فى الحج فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/255.

3624 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنى يزيد بن عبد الله ـ يعنى ابن أبى الهاد ـ عن أبى بكر بن المنكدر، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «مَا مِنْ شَىءٍ يُصيبُ المؤمن حتى الشوكة تُصيبُهُ إلاَّ كتبَ الله له بها حسنةً، أوْ حطَّ عنهُ بها خَطِيئةً» (¬1) تفرد به. 3625 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا يحيى بن سعيد، عن مسلم ابن أبى مريم، عن عطاء بن يسار، عن السائب بن خلاد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ (¬2) المدينةِ أَخافهُ الله، وعليه لَعْنةُ اللهِ، والملائكةِ، والناسِ أَجْمعِين. لا يقبل اللهُ منه صَرْفاً ولا عَدْلاً» (¬3) . 3626 - حدثنا/ سليمان بن داود الهاشمى، أنبأنا إسماعيل بن جعفر. قال: أخبرنى يزيد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة (¬4) الأنصارى: أن عطاء بن يسار أخبره: أن السائب بن خلاد أخا بنى الحارث بن الخزرج أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المدينةِ ظَالماً أَخَافَهُ اللهُ، وكانت عليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين. لا يُقْبَلُ منهُ عدلٌ، ولاَ صَرْفٌ» (¬5) . ¬

(¬1) من حديث السائب بن خلاد: أبو سهلة، فى المسند: 4/56. (¬2) اللفظ عند أحمد: «من أخاف المدينة» . (¬3) من حديث السائب بن خلاد: أبو وسهلة، فى المسند: 4/56. (¬4) فى المسند: عبد الرحمن بن أبى صعصعة الأنصارى، وذكره المصنف عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة. وهما واحد فمن المحدثين من يسقط عبد الرحمن من نسبه، ومنهم من ينسبه هو والى جده، فيقول: عبد الرحمن بن أبى صعصعة: روى عن أبيه وعطاء بن يسار وغيرهما، وعنه يحيى بن سعيد ومالك وغيرهما. تهذيب التهذيب: 6/209. (¬5) من حديث السائب بن خلاد: أبو سهلة، فى المسند: 4/56.

626- (السائب: أبو عبد الله، وهو السائب بن أبى السائب)

3627 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبى لبيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن السائب بن خلاد: أن جبريل أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «كُنَّ عَجَّاجاً ثَجَّاجاً» والعج التلبية، والثج نحر البدن» (¬1) . تفرد به. 626- (السائب: أبو عبد الله، وهو السائب بن أبى السائب) (¬2) وهو صيفى وقيل نميلة بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومى العائذى المكى، وابنه عبد الله قارئ أهل مكة ـ - رضي الله عنه - ـ. 3628 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم ـ يعنى ابن مهاجر ـ عن مجاهد، عن السائب بن عبد الله. قال: جىء بى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة، جاء بى عثمان بن عفان وزهير، فجعلوا يثنون عليه، قال: فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُعْلمونى به قد كان صاحبى فى الجاهلية» . قال: نعم يا رسول الله فنعم الصاحب كنت. قال: فقال: «يا سائب انظر أخلاقك التى كنت تصنعها فى الجاهلية فاصنعها فى الإسلام: اقر الضيف، وأكرم اليتيم، وأحسن إلى جارك» (¬3) . رواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم المروزى، عن أبى هشام ¬

(¬1) من حديث السائب بن خلاد: أبو سهلة، فى المسند: 4/56. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/315؛ والإصابة: 2/10؛ والاستيعاب: 2/100؛ والتاريخ الكبير: 4/151؛ وعند ابن حبان: السائب بن عبد الله بن أبى السائب. الثقات: 3/173. وقد ورد فى الأصل المخطوط: «السائب أبى عبد الله» وقد اختلف فيه على أنه «السائب بن عبد الله» كما أورده ابن حبان وكما ورد فى بعض الروايات وحديثه فى المسند عنون له الإمام أحمد: «ابن عبد الله» ووردت أحاديثه مرة هكذا ومرة السائب بن أبى السائب. (¬3) من حديث السائب بن عبدا لله فى المسند: 3/425.

المغيرة بن سلمة المخزومى، عن وهيب، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن السائب به.

3629 - ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث سفيان الثورى [عن إبراهيم] ابن مهاجر، عن مجاهد عن قائد السائب عن السائب فذكره (¬1) . 3630 - حدثنا روح، حدثنا سيف، قال: سمعت مجاهداً يقول: كان السائب ابن أبى السائب العابدى شريك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الجاهلية. قال: فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة، فقال: «بِأَبِى وأُمّى لا تُدَارِى، وَلاَ تُمَارى» (¬2) . 3631 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد عن السائب بن أبى السائب: /أنه كان يُشاركُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الإسلام فى التجارةِ، فَلمّا كانَ يوم الفتح جاءه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مرحباً بأخى وشريكى، كانَ لا يدارى، ولا يمارى. يا ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/256، وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات: باب الشركة والمضاربة: 2/768؛ وأبو داود فى الأدب: باب كراهية المراء: 4/260. وقال المنذرى: والسائب هذا قد ذكره بعضهم أنه قتل كافراً يوم بدر. قتله الزبير بن العوام، وذكر بعضهم أنه أسلم وحسن إسلامه، وهذا هو المعول عليه. وقد ذكره غير واحد من الأئمة فى كتب الصحابة. وهذا الحديث قد اختلف فى إسناده اختلافاً كبيراً. وذكر أبو عمر: يوسف بن عبد البر النمرى: أن هذا الحديث مضطرب جداً. منهم من يجعله للسائب بن أبى السائب. ومنهم من يجعله لأبيه، ومنهم من يجعله لقيس بن السائب، ومنهم من يجعله لعبد الله ـ يعنى ابن السائب ـ وهذا اضطراب لا تقوم به حجة. والسائب بن أبى السائب من المؤلفة قلوبهم. مختصر السنن: 7/187. (¬2) من حديث السائب بن عبد الله فى المسند: 3/425.

سائب كنت تعمل أعمالاً فى الجاهلية لا تقبل منك، وهى اليوم تقبل منك» وكان ذا سلف وصلةٍ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث السائب بن عبد الله فى المسند: 3/425. والسلف: القرض الذى لا منفعة فيه للمقرض غير الأجر والشكر وعلى المقترض رده كما أخذه. والصلة: كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوى النسب والاصهار، والتعطف عليهم، والرفق بهم، والرعاية لأحوالهم وكذلك إن بعدوا أو أساءوا. النهاية: 2/175؛ 4/213.

3632 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن إبراهيم ـ يعنى ابن مهاجر ـ، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب: أنه قال للنبى - صلى الله عليه وسلم -: «كنتَ شَريكى، فكنتَ خَيْرَ شريكٍ. كنت لا تُدَارى، ولا تمارى» (¬1) . وكذا رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث الثورى به (¬2) . 3633 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا ثابت - يعنى أبا زيد -، حدثنا هلال - يعنى ابن خباب -، عن مجاهد عن مولاه: أنه حدثه: أنه كان فيمن يبنى الكعبة فى الجاهلية قال: ولى حجر أنا نحته بيدى أعبده من دون الله، فأجئ باللبن الخاثر (¬3) الذى أنفسه على نفسى (¬4) فأصبه عليه، فيجئ الكلب، فيلحسه، ثم يشغر (¬5) ، فيبول، فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر، وما يرى الحجر أحدٌ، فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه وجه الرجل، فقال بطنٌ من قريش: نحن نضعه، ¬

(¬1) من حديث السائب بن عبد الله فى المسند: 3/425. (¬2) تقدم تخريج الحديث عندهما ص 236. (¬3) اللبن الخاثر: من خثر يخثر وبابه قتل خثورة بمعنى ثخن واشتد وخثر يخثر من باب تعب ومن باب قرب لغتان فيه. المصباح. (¬4) أنفسه على نفسى، يقال: نفست بالشىء بالكسر: بخلت به، ونفست عليه الشىء نفاسة إذا لم تره له أهلاً. النهاية: 4/164. (¬5) شغر الكلب شغراً من باب نفع: رفع إحدى رجليه ليبول. المصباح.

وقال آخرون: نحن نضعه، فقالوا: اجعلوا بينكم حكماً، فقالوا: أول رجل يطلع من الفج، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أتاكم الأمين، فقالوا له، فوضعه فى ثوب، ثم دعا بطونهم، فأخذوا بنواحيه معه، فوضعه هو - صلى الله عليه وسلم - (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) من حديث السائب بن عبد الله فى المسند: 3/425.

627- (السائب بن سويد)

3634 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن إبراهيم، عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم» (¬1) . رواه النسائى عن محمد بن المثنى عن ابن مهدى به. وسيأتى عن مجاهد عن ابن عمر، وعن عائشة (¬2) . 627- (السائب بن سويد) (¬3) . 3635 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عبد الله بن موسى المدنى، حدثنا أسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظى، عن السائب بن سويد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من شىءٍ يُصيبُ منْ زَرْع أحدِكم من العَوَافى إلاَّ أنَّ الله يكتبُ له بها أجراً» (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/257. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/316؛ والإصابة: 2/10؛ والاستيعاب: 2/105. (¬4) قال البغوى: لا أعلم له غيره. ويرجع إلى الخبر فى مصادر ترجمته، وبنحوه أخرجه الحسن بن سفيان والبغوى والباوردى والطبرانى وأبو نعيم، كما فى جمع الجوامع من حديث خلاد بن السائب ورمز له بالضعف. جامع الأحاديث: 5/707.

628- (السائب بن عبد الله المخزومى)

628- (السائب بن عبد الله المخزومى) (¬1) . 3636 - وقع فى مسند أحمد من طريق مُجَاهد/ عن السائب بن عبد الله. قال: «جىءَ بى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة فجعل عثمان وغيره يثنون علىَّ، فقال: « [لا تعلمونى به] كان شريكى» الحديث كما تقدم (¬2) . 3637 - وروى سفيان وغيره عن ابن جريج، عن يحيى بن عبيد، عن أبيه، عن السائب بن عبد الله. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الركنين يقول: «ربنا آتنا فى الدنيا حسنةً، وفى الآخرة حسنةً وقنا عذابَ النار» والصواب ما رواه الجمهور عن ابن جريج، عن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب كما سيأتى والله أعلم (¬3) . 629- (السائب بن عبد الرحمن) (¬4) «أن خالته ذهبت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا له، فبلغ اربعاً وتسعين سنة» كذا رواه ابن منده عن محمود بن آدم، عن الفضل بن ¬

(¬1) قال ابن حجر: قيل هو ابن صيفى، وقيل غيره. الإصابة: 2/10، ولا يختلف ما أورده ابن الأثير عما ذكره ابن حجر. أسد الغابة: 2/316. وقد مر أن ابن حبان ترجم له باسم السائب بن عبد الله بن أبى السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى وفى التعليقات عليه: أبو السائب اسمه صيفى كما فى الجمهرة وغيره الثقات: 3/173، وقد جمع الإمام أحمد أحاديث السائب بن عبد الله والسائب بن أبى السائب وترجم له بالاسم الأول كما مر. (¬2) تقدم تخريج الحديث ص235. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى الإصابة: 2/11؛ وعن عبد الله بن السائب، أخرجه أبو داود فى المناسك: باب الدعاء فى الطواف: 2/179؛ وأخرجه النسائى فى المناسك فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/347. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/317؛ وترجم له فى الإصابة: 2/12 السائب بن يزيد، وكذلك ابن عبد البرّ فى الاستيعاب: 2/105.

موسى، عن جعيد بن عبد الرحمن، عن السائب. قال أبو ونعيم: وهذا وهم إنما هو السائب بن يزيد (¬1) . ¬

(¬1) تراجع مصادر الترجمة.

630- (السائب بن أبى لبابة بن عبد المنذر)

630- (السائب بن أبى لبابة بن عبد المنذر) (¬1) 3638 - روى أبو نعيم، والطبرانى من طريق الزهرى، عن حسين بن السائب بن أبى لبابة، عن أبيه. قال: لما تاب الله على أبى لبابة، قال: قلت: «يا رسول الله إنى أهجر دار قومى التى أصبت فيها الذنب وانخلع من مالى كله صدقةً، فقال: يجزى عنك الثلث» فتصدقت بالثلث (¬2) . 631- (السائب بن تميلة) (¬3) 3639 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلاَةُ القَاعِدِ على النِّصفِ من صلاة القَائم» وعنه مجاهد. قال أبو وعمر: لا أعرفه بغير هذا. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/319، وترجم له ابن حجر فى القسم الثانى: 2/105، وقال: ذكر ابن سعد أنه ولد فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن حبان فى ثقات التابعين: وروى له أبو داود حديثاً من طريق الحسين بن السائب بن أبى لبابة، عن أبيه، وقال ابن عبد البرّ مثل قول ابن سعد. الاستيعاب: 2/105. ثقات ابن حبان: 4/325. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود من طريق الزهرى، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه أنه قال للنبى - صلى الله عليه وسلم -، أو أبو لبابة أو من شاء الله: إن من توبتى إلخ ومن طريق الزهرى قال: أخبرنى ابن كعب بن مالك قال: كان أبو لبابة، فذكر معنى الحديث. قال أبو داود: رواه يونس، عن ابن شهاب، عن بعض بنى السائب بن أبى لبابة، ورواه الزبيدى عن الزهرى، عن حسين بن السائب بن أبى لبابة مثله؛ أخرجها أبو داود فى الإيمان والنذور: باب فيمن نذر أن يتصدق بماله: 3/240، ويرجع إلى الطريق الذى أورده المصنف فى مصادر الترجمة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/320؛ والإصابة: 2/12؛ والاسيتعاب: 2/105.

قلت: وقد تقدم هذا الحديث فى ترجمة ابن أبى السائب والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) تقدم تخريج الخبر فى المسند، عند النسائى فى السنن الكبرى ص220، من حديث السائب بن أبى السائب. وقال ابن حجر تعقيباً على كلام ابن عبد البر الذى أورده المصنف فقال: ذكر ابن منده أن السائب يقال له: السائب بن نميلة فإن ثبت فهو هذا الإصابة.

632- (السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة)

632- (السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة) (¬1) أو عائد بن الأسود بن عبد الله بن الحارث، ويعرف بابن أخت نمر، وهو أزدى ويقال كندى ويقال هذلى، وهو حليف أمية بن عبد شمس، ولد فى السنة الثانية من الهجرة، ومات سنة إحدى وتسعين، وحديثه فى ثانى الممكيين. 3640 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى الزبيدى، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد: «أنه لم يكن يقص (¬2) على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا أبى بكر، وكان أول من قص تميم الدارى استأذن عمر بن الخطاب أن يقص على الناس قائماً، فأذن له عمر» (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/321 والإصابة: 2/12؛ والاستيعاب: 2/105، والتاريخ الكبير: 4/150؛ وثقات ابن حبان: 3/171. (¬2) يقص: بالبناء للمفعول. وفى الخبر: لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال أى لا ينبغى ذلك إلا لأمير يعظ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا، أو مأمور بذلك فيكون حكمه حكم الأمير ولا تكسباً، أو يكون القاص مختالاً، يفعل ذلك تكبراً على الناس، أو مرائياً يرائى الناس بقوله وعمله، لا يكون وعظه وكلامه حقيقة. النهاية: 3/208. وبسبب القسم الأخير لم يكن الصحابة يتعرضون للوعظ فلما أراد تميم أن يعظ لما اقتضاه حال المسلمين استأذن عمر. والله أعلم. (¬3) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.

3641 - وروى الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى/ حبيب، عن الزهرى، عن السائب [بن يزيد] : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبا بكر لم يتخذا قاضياً، وأول من استقضى عمر، وقال له: رد عنى الناس فى الدرهم، والدرهمين» (¬1) . ومن حديث صالح بن أبى الأخضر، عن الزهرى، عن السائب [بن يزيد] . قال: كانت الدية على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائةً من الإبل: أربعة أسنان: خمس وعشرون حقة (¬2) ، وخمس وعشرون جذعةً (¬3) ، وخمس وعشرون بنت لبون (¬4) ، وخمس وعشرون بنت مخاضٍ (¬5) ، فلما كان عمر، ومصر الأمصار، قال: ليس كل الناس يجدون الإبل، فتقوموا [الإبل أوقية أوقية: فكانت أربعة آلاف درهم،] ثم غلت فقومت بوقيتين، ثم غلت، فقومت بثلاث أواق (¬6) الإبل. وقال: على أهل الإبل ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/178؛ قال الهيثمى: فيه ابن لهيعة، وفيه ضعف، وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/196. (¬2) الحقة: من الإبل ما دخل فى السنة الرابعة إلى آخرها، وسمى بذلك لأنه استحق الركوب والتحميل ويجمع على حقاق وحقائق. النهاية: 1/244. (¬3) الجذعة: أصل الجذع من أسنان الدواب، وهو ما كان شاباً فتياً. فهو من الإبل ما دخل فى السنة الخامسة. النهاية: 1/150. (¬4) بنت اللبون، وابن اللبون: وهما من الإبل ما أتى عليهما سنتان ودخل فى الثالثة فصارت أمه لبوناً أى ذات لبن، لأنها تكون حملت حملاً آخر ووضعته. النهاية: 4/47. (¬5) بنت مخاض: المخاض اسم للنوق الحوامل. واحدتها خلفه. وابن المخاض، وبنت المخاض ما دخل فى السنة الثانية لأن أمه لحقت بالمخاض أى الحوامل وإن لم تكن حاملاً النهاية: 4/83. (¬6) الخبر أورده المصنف مختصراً له. ولفظه فى الكبير: «ثم غلت الإبل، فقال عمر، - رضي الله عنه -: قوموا الإبل، فقومت الإبل أوقيةونصف، فكانت ستة آلاف درهم، ثم غلت الإبل، فقال عمر - رضي الله عنه -: قوموا الإبل، فقومت أوقيتين، فكانت ثمانية آلاف درهم، ثم غلت الإبل، فقال عمر - رضي الله عنه -: قوموا الإبل، فقومت ثلاثة أواق، فكانت اثنى عشر ألفاً» ، وليس فى مجمع الزوائد الشطر الخاص بتقويمها أوقيتين.

مائة، وعلى أهل الذهب ألف دينار، وعلى أهل الدراهم اثنا عشر ألفاً، وعلى أهل الحلل مائتا حلة، وعلى أهل الضأن ألف ضائنة، وعلى أهل المعز ألفا شاة [وعلى أهل البقر مائتا بقرة] (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبر للطبرانى: 7/179؛ وقال الهيثمى: فيه أبو معشر نجيح، وصالح بن أبى الأخضر، وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 6/297، وما بين المعكوفات استكمال من الطبرانى.

3642 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: حدثنى محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهرى، عن السائب بن يزيد ابن أخت نمر. قال: «لم يكن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلاَّ مؤذن واحد فى الصلوات كلها، فى الجمعة، وغيرها: يؤذن ويقييم. قال: كان بلالٌ يؤذن إذا جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر يوم الجمعة، ويقيم إذا نزل، ولأبى بكر، وعمر ـ رضى الله عنهما ـ حتى كان عثمان» (¬1) . 3643 - رواه البخارى والأربعة من حديث الزهرى، وعندهم: وزاد عثمان النداء الثالث على الزوراء (¬2) . ¬

(¬1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى كتاب الجمعة: باب الأذان يوم الجمعة: 2/393؛ وأخرج أطرافه فى: باب المؤذن الواحد يوم الجمعة: 2/395؛ باب الجلوس على المنبر عند التأذين، باب التأذين عند الخطبة: 2/396. وأخرجه أبو داود من طرق كلها عن ابن شهاب، عنه فى الصلاة: باب النداء يوم الجمعة: 1/258؛ والترمذى فى الصلاة: ما جاء فى أذان الجمعة: 2/392؛ والنسائى فى كتاب الجمعة: باب الأذان للجمعة؛ 3/82؛ وابن ماجه فى الصلاة: باب ما جاء فى الأذان يوم الجمعة: 1/359؛ والزوراء: دار فى السوق يقال لها الزوراء، وقال البخارى: الزوراء موضع السوق بالمدينة. والمقصود بالنداء الثالث النداء الأول، سماه ثالثاً لأنه زيد على النداءين وإن كان هو الأول فى الوقوع. لأنه يبدأ به قبل خروج الإمام. يراجع فتح البارى.

3644 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد. قال: خرجت مع الصبيان إلى ثنية الوداع نتلقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك» . وقال سفيان مرة: «أذكر مقدم النبى - صلى الله عليه وسلم - لما قدم النبى - صلى الله عليه وسلم - من تبوك» (¬1) . رواه البخارى، وأبو داود، والترمذى، وصححه عن غير واحد، عن سفيان ابن عيينة به (¬2) . 3645 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن إدريس، وأبو شهاب، عن محمد بن إسحاق، عن بن شهاب الزهرى، عن السائب بن يزيد ابن أخت نمر. قال: «ما كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مؤذن واحد إذا قعد على المنبر، ويقيم إذا نزل، وأبو بكر كذلك، وعمر كذلك ـ رضى الله تعالى عنهما ـ» (¬3) . 3646 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن يونس، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد: أن شريحاً الحضرمى ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ذاك رجل لا/ يتوسد (¬4) القرآن» (¬5) . ¬

(¬1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب استقبال الغزاة: 6/191؛ وفى المغازى: باب كتاب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى: 8/126؛ وأبو داود فى الجهاد: باب فى التلقى: 3/90؛ والترمذى: باب ما جاء فى تلقى الغائب إذ قدم: 4/216. (¬3) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449. (¬4) لا يتوسد القرآن: يحتمل أن يكون مدحاً وذماً، فالمدح معناه أنه لا ينام الليل عن القرآن ولم يتهجد به، فيكون القرآن متوسداً معه، بل هو يداوم قراءته ويحافظ عليها. والذم معناه لا يحفظ من القرآن شيئاً، ولا يديم قراءته، فإذا نام لم يتوسد معه القرآن. وأراد بالتوسد النوم. النهاية: 4/290. (¬5) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.

3647 - رواه النسائى عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك به (¬1) . كذا قال شيخنا ورواه عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن ابن شهاب عن السائب: أن مخرمة بن شريح ذكر (¬2) . حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا يونس بن يزيد، عن الزهرى: أخبرنى السائب بن يزيد، فذكر مثله (¬3) . 3648 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهرى. قال: حدثنى السائب ابن يزيد ان أخت نمر: أبن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا عَدْوىَ ولا صَفَر، ولا هَامة» (¬4) . 3649 - رواه مسلم عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبى اليمان به (¬5) . 3650 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد. قال: «كان الأذان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة: كتاب قيام الليل وتطوع النهار: باب وقت ركعتى الفجر وذكر الاختلاف على نافع: 3/214. المجتبى. (¬2) تحفة الأشراف للحافظ المزى: 3/262. (¬3) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449. (¬4) لا صفر: كانت العرب تزعم أن فى البطن حية يقال لها الصفر تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدى، فأبطل الإسلام ذلك. وقيل أراد النسىء الذى كانوا يفعلونه فى الجاهلية، وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله. والهامة: الرأس، واسم طائر وهو المراد فى الحديث. وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهى من طير الليل، وقيل هى البومة، وقيل كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذى لا يدرك بثاره تصير هامة، فتقول: اسقونى، فإذا أدرك بثاره طارت. وقيل غير ذلك، وقد نفاه الإسلام: النهاية: 2/266، 4/258؛ والخبر من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/499. (¬5) الخبر أخرجه مسلم فى الطب: باب لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صقر: 5/72.

وأبى بكر، وعمر أذانين، حتى كان زمن عثمان، فكثر الناس فأمر بالأذان الأول بالزوراء» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/450.

3651 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد قال: «حج أبى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع، وأنا ابن سبع سنين» (¬1) . 3652 - رواه البخارى عن عبد الرحمن بن يونس، عن حاتم بن إسماعيل، ورواه الترمذى عن قتيبة به بمثله، وقال: حديث صحيح (¬2) . 3653 - وروى النسائى بإسناده، عن قتيبة حديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثمن الكلب خبيث» الحديث بتمامة وقد تقدم من رواية السائب عن رافع بن خديج (¬3) . 3654 - حدثنا هارون بن معروف - قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون - قال: أنبأنا ابن وهب. قال: حدثنا عبد الله بن الأسود القرشى: أن يزيد بن خصيفة حدثه، عن السائب بن يزيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تزال أمتى على الفطرة ما صلوا المغرب قبل الطلوع النجوم» (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى كتاب جزاء الصيد: باب حج الصبيان: 4/71؛ وأخرجه الترمذى فى الحج: باب ما جاء فى حج الصبى: 3/256. وأخرجه الترمذى فى الحج: باب ما جاء فى حج الصبى: 3/256. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى السنن الكبرى، عن على بن المنذر الكوفى، عن ابن فضيل، عن محمد بن إسحق، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن السائب. تحفة الأشراف: 3/260؛ ويرجع إلى حديث رافع بن خديج فى الجزء الثانى ص 227. (¬4) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449.

3655 - حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا الجعيد، عن يزيد بن أبى خصيفة، عن السائب بن يزيد قال: «كنا نؤتى بالشارب فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفى إمرة أبى بكر، وصدراً من إمرة عمر، فنقوم إليه فنضربه بإيدينا، ونعالنا، وأرديتنا، حتى كان صدراً من امرة عمر، فجلد فيها أربعين، حتى إذا عتوا فيها وفسقوا جلد ثمانين» (¬1) . 3656 - رواه البخارى عن المكى بن إبراهيم، والنسائى عن محمد بن إسماعيل، عن المكى بن إبراهيم به (¬2) . 3657 - حدثنا مكى، حدثنا الجعيد، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد: «أن امرأة جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا عائِشَةُ أَتَعْرِفينَ هذه؟ قالت: لا يا نَبِىَّ الله. / فقال: هذه قينة بنى فلان تحبين أن تغنيك؟ قالت: نعم. قال: فأعطاها طبقاً فغنتها، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: قد نفخ الشيطان فى منخريها» (¬3) . 3658 - رواه النسائى فى عشرة النساء عن هارون بن عبد الله عن المكى بن إبراهيم به (¬4) . 3659 - حدثنا سفيان، حدثنا يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد - إن شاء الله - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - ظاهر (¬5) بين درعين يوم أحد» ¬

(¬1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الحدود: باب الضرب بالجريد والنعال: 12/66؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/264. (¬3) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449. (¬4) أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/264. (¬5) ظاهر بين درعين: جمع وليس إحداهما فوق الأخرى. وكأنه من التظاهر التعاون والتساعد النهاية: 3/58.

وحدثنا به مرةً أخرى فلم يَسْتثن فيه» (¬1) . رواه الترمذى فى الشمائل عن ابن أبى عمر والنسائى فى السير عن عبد الله ابن محمد الضعيف، وابن ماجه عن هشام بن عمار ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/449؛ ومعنى لم يستثن أنه روى الخبر علىالقطع لم يقل: «إن شاء الله» . (¬2) الخبر أخرجه الترمذى عن أحمد بن أبى عمر: باب ما جاء فى صفة درع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مختصر الشمائل ص124؛ وفى تحفة الأشراف. رواه عن محمد بن يحيى بن أبى عمر، وهو أقرب: تهذيب التهذيب: 1/63، 9/518؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/263؛ وابن ماجه فى الجهاد: باب السلاح: 2/938؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح على شرط البخارى.

3660 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد بن الهاد، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال: بلغنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ إنسانٍ يكونُ فى مَجْلِس، فيقول حين يُريد أن يقوم {سُبْحَانك اللَّهمّ وبِحَمْدِكَ لاَ إلهَ إلاَّ أَنْتَ أَسْتَغْفِركَ وأتوبُ إليك} إلا غفر له ما كان فى ذلك المجلس» . 3661 - فحدثت هذا الحديث يزيد بن خصيفة فقال: هكذا حدثنى السائب ابن يزيد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) انفرد به. (حديث آخر) 3662 - عن السائب بن يزيد: رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى عن قُتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن الجعد بن عبد الرحمن، عن السائب ابن يزيد. قال: «ذهبت بى خالتى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: « [إنّ] ¬

(¬1) من حديث السائب بن يزيد فى المسند: 3/450.

ابن أختى وجع، فمسح رأسى، ودعا لى [بالبركة ثم] توضأ، فشربت من وضوئه، ثم قمت [إلى] خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوه مثل زر الحجلة» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى عن قتيبة بن سعيد فى الدعوات: باب الدعاء للصبيان بالبركة، ومسح رؤوسهم: 11/150، وما بين المعكوفات استكمال منه وعنده وعند مسلم: «فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة» . وأخرجه مسلم فى الفضائل: إثبات خاتم النبوة وصفته: 5/195؛ والترمذى فى المناقب: باب فى خاتم النبوة: 5/602؛ وفى الشمائل: باب خاتم النبوة، ص53؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/258.

3663 - ورواه البخارى أيضاً، عن إسحاق بن إبراهيم، عن الفضل بن موسى، عن الجعيد بن عبد الرحمن] قال: رأيت السائب بن يزيد ابن أربع وتسعين سنةً جلداً معتدلاً فقال: «قد علمت ما متعت به ـ سمعى، وبصرى ـ إلا بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهبت بى خالتى إليه» فذكره (¬1) . (حديث آخر) 3664 - رواه البخارى والنسائى من طريق القاسم بن مالك عن الجعيد بن عبد الرحمن عنه: «كان الصاع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدًّا وثُلثاً بمدكم اليوم» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى عن إسحاق بن إبراهيم فى المناقب: باب بغير ترجمة: 6/560؛ وهذا الخبر أحد أطراف الحديث الذى قبله، ولهما طرق أخرى فى الوضوء، عن عبد الرحمن بن يونس، عن حاتم بن إسماعيل: باب استعمال فضل وضوء الناس: 1/296، وفى المناقب عن محمد بن عبيد الله، عن حاتم: باب خاتم النبوة: 6/561؛ وفى المرضى، عن إبراهيم بن حمزة، عن حاتم: باب من ذهب بالصبى المريض ليدعى له: 10/127. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الكفارات: باب صاع المدينة ومد النبى - صلى الله عليه وسلم - وبركته: 11/597؛ وفى الاعتصام: باب ما ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم - وحض على اتفاق أهل العلم.. الخ: 13/304؛ وأخرجه النسائى فى الزكاة: باب كم الصاع: 5/40.

«وكان السائب قد حج به فى ثقل النبى - صلى الله عليه وسلم -» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) هذه العبارة زادها عمرو بن زرارة فى حديثه، وأخرجها البخارى فى الحج، كتاب جزاء الصيد: باب حج الصبيان: 4/71، وتراجع التحفة: 3/259.

3665 - «كنا نُؤْتى بالشَّارب» . الصحيح أنه برواية الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب كما تقدم فى رواية البخارى والنسائى (¬1) . (حديث آخر) / 3666 - رواه النسائى من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عبد الله، [وعن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن عمر ابن عبد الله] عن عمه إبراهيم بن عبد الله بن قارظ: كلهم عن السائب عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «ثَمنُ الكلبِ خَبِيثٌ» . وقد تقدم من رواية السائب عن رافع ابن خديج (¬2) . (حديث آخر) 3667 - رواه الطبرانى من حديث رشدين بن سعد، عن يونس، وعقيل، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد: فى خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الأنصار بسبب غنائم حنين بطولها (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الحدود فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف، وقد مر تخريجه عند البخارى والنسائى من طريق آخر ص227. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الحدود فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/257، 264 ويرجع إليه من حديث رافع بن خديج فى الجزء الثانى. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/179؛ قال الهيثمى: فيه رشد بن سعد، وحديثه فى الرقاق ونحوها حسن، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/30.

(حديث آخر)

3668 - رواه الطبرانى من حديث يزيد بن عبد الملك، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن السائب: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع جوارى يقلن: فحيونا نحييكم، فقال: « [لا تقلن هكذا ولكن] قلن: حيانا وإياكم، فقال رجل: أترخص لهن يا رسول الله فى الغناء؟ فقال: [نعم] إنه نكاح لا سفاحٌ أشهدوا النكاح» (¬1) . 3669 - وبه مرفوعاً: «من لبس الصوف أو حلب الشاه، أو أكل مع من ملكت يمينه، فقد برئ من الكبر» (¬2) . 3670 - وبه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما مات ابنه الطاهر بكى، وقال: تدمع العين، ويحزن القلبُ، ولا نعصى ربنا» (¬3) . 3671 - ومن حديث ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب مرفوعاً: «بحسب المرء [أن] يدعو أن يقول: اللهم اغفر لى وارحمنى، وأدخلنى الجنة» (¬4) . 3672 - ومن حديث ابن وهب، عن عبد الله بن الأسود ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/181؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلى وهو ضعيف، ووثقه ابن معين فى رواية. مجمع الزوائد: 4/290. وما بين المعكوفات استكمال من المرجعين واللفظ فيهما أيضاً: «أترخص للناس فى هذا» . (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/181؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلى منكر الحديث جداً. مجمع الزوائد: 1/98، وقد أورد المصنف الحديث مختصراً، وأيضاً فاللفظ فيهما: «فليس فى قلبه ـ إن شاء الله ـ الكبر» بدلاً من العبارة الأخيرة. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/171؛ وقال الهيثمى: فيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلى وهو ضعيف: 3/18، ولفظ الخبر مختلف فيهما بما لا يغير المعنى. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/182؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث: 10/180.

القرشى، عن يزيد ابن خصيفة، عن السائب بن يزيد مرفوعاً: «لا تزال أمتى على الفطرة ما صلوا المغرب قبل اطلاع النجوم» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/182؛ وقال الهيثمى: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/310.

3673 - ومن حديث يزيد بن عبد الملك، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب مرفوعاً: «من شرب مسكراً ـ ما كان ـ لم تقبل له صلاة أربعين يوماً» (¬1) . (حديث آخر عن السائب) 3674 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَضّلْتُ عَلَى الأَنبياءِ (¬2) بخَمْس: بُعثتُ إلى النَّاسِ كافةً، وَادُّخِرَتْ شَفَاعَتِى لأُمَّتى، ونُصِرْتُ بالرُّعبِ شهْراً أَمَامِى، وشهراَ خَلْفِى، وجُعلَتْ لى الأَرضُ مَسجداً وطَهُوراً، وأُحِلَّتْ لى الغَنَائِمُ، ولم تَحِلَّ لأَحدٍ قَبْلى» (¬3) . 3675 - وبه عن السائب قال: «اشتكيت فحملت/ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأيته يرقينى القرآن، وينفث على به» (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/183؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلى وهو متروك. ونقل عن ابن معين فى رواية: لا بأس به. وضعفه فى روايتين. مجمع الزائد: 5/71 (¬2) فى الأصل المخطوط: «فضلت على الناس» وما أثبتناه من المرجعين الآتيين. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/183؛ وقال الهيثمى: فيه إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/259. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/184.

(حديث آخر)

3676 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز. قال: [حدثنا] القعنيى، عن الدراوردى. 3677 - وحدثنا على بن المبارك الصنعانى، حدثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثنا سليمان بن بلال. قال: حدثنا سعد بن سعيد الأنصارى، سمعت السائب بن يزيد يقول: «فرضت الصلاة ركعتين ركعتين ثم زيد فى صلاة الحضر، وأقرت صلاة السفر» إسناده صحيح (¬1) . (حديث آخر) 3678 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا نعيم بن حماد، عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد مرفوعاً: «من كذب على متعمداً فليتبوَّأْ مَقْعَده من النار» (¬2) . (حديث آخر) 3679 - قال الطبرانى: حدثنا موسى بن هارون، عن قتيبة، عن حاتم، عن الجعيد، سمعت السائب بن يزيد. قال: «كنا فى زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبى بكر وبعض زمن عمر لا نجلد فى الخمر، حتى عتوا فيها، فجلد عمر أربعين، فلم ينتهوا فجلد ثمانين، وقال: إنه إذا سكر افترى وقال البهتان» (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/184؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/155. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/185؛ وقال الهيثمى: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/147. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/186؛ وما جاء فى المخطوطة أصح مما ورد فى النسخة المطبوعة من الكبير لما وقع فيها من تصحيفات.

(حديث آخر)

3680 - وقال: حدثنا إبراهيم بن متوية (¬1) ، حدثنا الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، عن الجعيد، عن السائب، قال: «أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسارق، فقال: ما إخاله سرق، فقال: بلى، فكرر مراراً، فقال: اذهبوا به، فاطعوه، ثم ائتونى به فقطعوه، ثم جاءوا به، فقال: [ويحك تب إلى الله، فقال:] تبت إلى الله، فقال: اللهم تب عليه» (¬2) . (حديث آخر) 3681 - ومن حديث أبى معشر، عن يوسف بن يعقوب، عن السائب بن يزيد قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرج عبد الله بن خطل (¬3) من تحت أستار الكعبة، فقتله، وقال: «لا يقتل قرشى صبراً بعد اليوم» (¬4) . 3682 - ومن حديث خالد بن يزيد العمرى، عن يزيد بن ¬

(¬1) متوية: فى الأصل غير واضح، وهو إبراهيم بن محمد بن متوية كما فى الكبير، ويراجع المشتبه للذهبى: 569. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/187؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/448. (¬3) فى المعجم الكبير: «عبد الله بن حنظل» والصواب ما أثبتناه وقد اختلف فى اسم ابن خطل فقيل: عبد الله، وقيل هلال، وقيل عبد العزى. والسبب فى إهدار دمه أنه كان مسلماً، فبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصدقاً وبعث معه رجلاً من الأنصار، وكان معه مولى يخدمه، وكان مسلماً، فنزل منزلاً، فأمر المولى أن يذبح تيساً ويصنع له طعاماً، فنام، واستيقظ ولم يضع له شيئاً، فعدا عليه فقتله، ثم ارتد مشركاً. وكان يهجو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت له قينتان تعنيان بالهجاء. ولابن حجر فى هذا المقام تحقيقات تفيد الباحثين. فتح البارى: 4/60. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/188؛ وقال الهيثمى: فيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/175.

عبد الملك النوفلى، عن أبيه، عن السائب مرفوعاً: «نعم السحور التمر» ، وقال: «يرحم الله المتسحرين» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/189؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/151.

633- (سبرة بن أبى سبرة، واسمه يزيد بن مالك بن عبد الله)

3683 - وبه: «نعم الإدام الخل» (¬1) . وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل قلب الحصى فى صلاته: «ليس لك من صلاتك إلا ذلك» (¬2) . (حديث آخر) 3684 - عن السائب بن يزيد رواه الطبرانى بسنده من رواية الزبير بن الحارث، عن السائب بن يزيد. قال: «قبل النبى - صلى الله عليه وسلم - حسناً، فقال له الأَقْرعُ بن حابس: لقد ولد لى عشرُ ما قبلت واحداً منهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَرحمُ اللهُ مَنْ لاَ يَرْحم [الناس] » (¬3) . 633- (سبرة بن أبى سبرة، واسمه يزيد بن مالك بن عبد الله) (¬4) . ابن ذوبب بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفى بن سعد العشيرة. 3685 - له، ولأبيه، ولأخيه عبد الرحمن صحبة حديثه فى آخر الثالث من مسند الشاميين، وهو عم خيثمة بن عبد الرحمن، ويقال/ ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/189؛ ومجمع الزوائد: 5/43، وضعفه لما سبق. (¬2) لفظ المصنف يختلف عما أورده الطبرانى والهيثمى بما لا يغير المعنى. ويرجع إليه فى المعجم الكبير للطبرانى: 7/189؛ ومجمع الزوائد: 2/87 وضعفه لما سبق. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/191؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/156. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/323؛ والإصابة: 2/14؛ والاستيعاب: 2/76؛ والتاريخ الكبير: 4/188.

جده، والأول أصح والله أعلم. وترجمته فى الأصل حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه (¬1) . ¬

(¬1) هكذا فى المسند: 4/178.

3686 - حدثنا وكيع، حدثنى يونس بن أبى إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: «كان اسم أبى فى الجاهلية عزيزاً، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن» (¬1) . 3687 - حدثنا وكيع، حدثنا أبى، عن أبى إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مِنْ خَيْر أَسمائكم عَبْد اله، وعَبْدالرَّحمن، والحارث» (¬2) . تفرد به. 3688 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا وكيع، عن أبى إسحاق، عن خيثمة ابن عبد الرحمن بن سبرة: أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما اسْمُ ابِنكَ؟» فقال: عزيز فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لا تُسَمِّمهِ عَزِيزاً، ولكن سَمِهِ عبد الرَّحمن» . ثم قال: «إنَّ خَيَرَ الاسماء عبد الله، وعبدُ الرحمن، والحارث» (¬3) . 3689 - حدثنا سريح بن النعمان، حدثنا زياد، أو عباد، عن الحجاج، عن عمير بن سعيد، عن سبرة بن أبى سبرة، عن أبيه: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما ولدك» ؟ قال: فلان، وفلان، وعبد العزى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هو عبد الرحمن. إن أحق أسمائكم [أو من خير ¬

(¬1) من حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه فى المسند: 4/178. (¬2) من حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه فى المسند: 4/178. (¬3) المرجع السابق.

أسمائكم] إنْ سَمَّيتم عبد الله وعبد الرحمن والحارث» (¬1) . ¬

(¬1) المرجع السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه.

* (سبرة بن فاتك، ويقال سمرة يأتى)

3690 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس، عن أبى إسحاق، عن خيثمة. قال: ولد جدى غلاماً سماه عزيزاً، فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ولد لى غلام. قال: «فما سَمَّيْته؟» قال: قلت: عزيزاً. قال: «بل هو عبد الرحمن. قال أبى: فهو» (¬1) تفرد به. * (سبرة بن فاتك، ويقال سمرة يأتى) (¬2) 624- (سبرة بن أبى فاكه - رضي الله عنه -، ويقال سبرة بن الفاكه) ويقال ابن الفاكهة، ويقال ابن أبى الفاكهة، وهو أسدى ويقال مخزومى. سكن الكوفة، وحديثه فى ثالث المكيين (¬3) . 3691 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو عقيل ـ يعنى الثقفىّ عبد الله بن عقيل ـ حدثنا موسى بن المثنى. قال: أخبرنى سالم بن أبى الجعد، عن سبرة بن أبى فاكهة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ الشَّيطان قَعَدَ لاْبِنِ آدمَ بِأَطْرُقِهِ (¬4) فقَعَد لهُ بطريق الإسلام، فقال له: أُتسْلِمُ وتَذَرُ ديِنَك، وديِنَ آبائك، وآباء آبائك؟ قال: فَعَصَاهُ، فأسْلَم، ثم قَعَدَ لهُ بِطَريق الهِجْرة، قال: أَتُهَاجِرُ وتَذَرُ أَرْضَكَ وسَمَاءَك، / وإنَّمَا مِثل ¬

(¬1) من حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه فى المسند: 4/178. (¬2) يأتى ص672 فى نهاية هذا الجزء. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/324؛ والإصابة: 2/14؛ والاستيعاب: 2/76؛ والتاريخ الكبير: 4/187؛ وثقات ابن حبان: 3/176؛ وتهذيب التهذيب: 3/453. (¬4) أطرق: جمع طريق على التأنيث، لأن الطريق تذكر وتؤنث، فجمعه على التذكير أطرقة، كرغيف وأرغفه، وعلى التأنيث أطرق، كيمين وأيمن. النهاية: 3/37.

المهاجر كمَثَل الفَرسِ فى الطول (¬1) . قال: فعصَاهُ، فهاجر، قال: ثم قَعَدَ لهُ بطريق الجهاد، فقال له: هو جَهْدُ النَّفس والمال، تُقَاتل فتُقتل، فُتنكح المرأة، ويقسمُ المالُ. قال: فَعَصاهُ، فجاهد» ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فمَن فَعَلَ ذلك مِنْهم فمات كانَ حقاً على الله أنْ يُدْخله الجنةَ، أو قُتلَ كانَ حقًّا على الله أَنْ يُدْخلهُ الجنة، [وإن غرقَ كان حقًّا على اللهِ أنْ يُدخله الجنّة] ، أو وَقَصَتْهُ دَابَّتهُ كانَ حقًّا على الله أن يدخله الجنة» (¬2) . وكذلك رواه النسائى فى الجهاد عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى عن أبى النضر هاشم بن القاسم به (¬3) . ¬

(¬1) الطول: بالكسر الحبل الطويل يشد أحد طرفيه فى وتد أو غيره، والطرف الآخر فى يد الفرس، ليدور فيه ويرعى، ولا يذهب لوجهه. النهاية: 3/48. (¬2) من حديث سبرة بن أبى فاكه فى المسند: 3/483. (¬3) أخرجه النسائى فى المجتبى: باب ما لمن أسلم وهاجر وجاهد: 6/19.

(سبرة بن معبد الجهنى)

3692 - قال شيخنا: وكذلك رواه أبو بكر بن أبى شيبة، عن محمد بن فضيل، عن موسى بن المسيب أبى جعفر الثقفى. 3693 - ورواه طارق بن عبد العزيز، عن محمد بن عجلان، عن موسى، عن سالم، عن جابر بن أبى سبرة فالله أعلم (¬1) . (سبرة بن معبد الجهنى) (¬2) . ويقال له: سبرة بن عوسجة بن حرملة بن سبرة، وسيأتى بقية نسبه فى ترجمة عوسجة. ¬

(¬1) يراجع تحفة الأشراف للحافظ المزى: 3/264؛ وليس ذكر لأبى بكر بن أبى شيبة. ويراجع تخريجه فى جمع الجوامع: 1/1850. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/325؛ والإصابة: 2/14؛ والاستيعاب: 2/75؛ والتاريخ الكبير: 4/187. وفرق ابن حبان بين سبرة ابن عوسجة ابو الربيع وبين سبرة بن معبد الجهنى والد الربيع بن سبرة أبو ثرية. الثقات: 3/176؛ وتهذيب التهذيب: 3/453.

أبو الربيع، ويقال: أبو بلجة، ويقال أبو ثرية قال ابن الأثير بالثاء المثلثة المضمومة ويقال بفتحها والأول أصح ـ - رضي الله عنه - ـ وحديثه فى أول مسند المكيين.

3694 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن ربيع بن سبرة، عن أبيه: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَن مُتْعَة النّساء يومَ الفتح» (¬1) . 3695 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، حدثنا إسماعيل بن أمية، عن الزهرى، قال: تذاكرنا عند عمر بن عبد العزيز المتعة: متعة النساء، فقال ربيع بن سبرة: سمعت أبى يقول: «سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع ينهى عن نكاح المتعة» (¬2) . 3696 - رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من طرقٍ شتى عن الربيع بن سبرة عن أبيه. 3697 - وممن روى عن الربيع ابناه عبد العزيز، وعبد العزيز، وعبد الملك، وعمر بن عبد العزيز، وابنه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، وعمارة [بن غزية] والزهرى. 3698 - ورواه مسلم، والنسائى عن قتيبة، عن الليث عنه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/404 (¬2) المرجع السابق. (¬3) الخبر أخرجه مسلم من هذه الطرق وغيرها فى النكاح حكم نكاح المتعة: 3/556؛ وفى سياق الخبر قصة وفيه ألفاظ مختلفة. وأخرجه أبو داود: باب فى نكاح المتعة: 2/226؛ أخرجه مختصراً من طريقين؛ والنسائى عن قتيبة عن الليث فى: تحريم المتعة، فى المجتبى: 6/103؛ وفى الكبرى من طرق كثيرة أورد فى بعضها القصة بتمامها كما فى تحفة الأشراف: 3/266؛ وأخرجه ابن ماجه أيضاً باب النهى عن نكاح المتعة: 1/631، وأورد قصته هو وابن عمه مع المرأة التى استمتع بها.

3699 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى عبد الملك بن الربيع بن سبرة الجهنى، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا بلغ الغلام سبع سنين أمر بالصلاة، فإذ بلغ عشراً ضرب عليها» (¬1) . حدثنا زيد، أخبرنى عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا صَلَّى أَحدُكم فَلْيَسْتَترْ لِصَلاته ولو بسهمٍ» (¬2) تفرد به. / 3700 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى عبد الملك بن الربيع بن سبرة الجهنى، عن أبيه، عن جده. قال: «نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُصَلّىَ فى أَعْطَانِ الإبل، وأَنْ نُصَلّىَ فى مُرَاح الغنم» (¬3) . 3701 - رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن زيد بن الحباب (¬4) . 3702 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سُتْرة الرجل فى الصلاةِ السهم، فإِذَا صَلَّى أحُدكم فَلْيَسْتتر بسهم» (¬5) تفرد به. 3703 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا عبد الملك بن الربيع بن سبرة، عن أبيه، عن جده: أنه قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نُصَلّى فى ¬

(¬1) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/404. (¬2) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/404. (¬3) المصدر السابق. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة: باب الصلاة فى أعطان الإبل ومراح الغنم: 1/253؛ ولفظه عنده: لا يصلى فى أعطان الإبل، ويصلى فى مراح الغنم، ذكره صاحب الزوائد ولم يتكلم على إسناده. (¬5) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/404.

أَعْطَان الإِبل، وحَضَّ أنْ نُصَلّىَ فى مُرَاح الغَنَم، ونهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المُتْعة» (¬1) . ¬

(¬1) المرجع السابق.

3704 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، [عن الربيع بن سبرة عن أبيه: «أنَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - حرم متعة النساء] » (¬1) . 3705 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، أخبرنى عبد العزيز بن عمر، عن الربيع بن سبرة، عن أبيه. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المدينة من حجة الوداع حتى إذا كنا بعسفَان (¬2) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ ـ شك عبد العزيز ـ: أىْ رسول الله عَلّمْنَا تعليمَ قَوْمٍ كأَنما وُلدُوا اليوم، عُمْرتُنا هذه لعامنا هذا أم للابد؟ قال: لا بل للأبد؛ فلما قدمنا مكة طفنا بالبيت، وبين الصفا والمروة ثم أمرنا بمتعة النساء، فرجعنا إليه، فقلنا: إنهن قد أبين إلاّ إلى أجلٍ مُسمى. قال: فافعلوا. قال: فخرجتُ أنا وصاحب لى: على برد، وعليه برد فدخلنا على امرأةٍ، فعرضنا عليها أنفسنا، فجعلت تنظر إلى برد صاحبى، فتراه أجود من بردى، وتنظر إلى فترانى أشب منه، فقالت: برد مكان برد، واختارتنى، فتزوجتها عشراً ببردى، فبت معها تلك الليلة، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد، فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو وعلى المنبر يقول: من كان منكم تزوج امرأة إلى أجل فليعطها ما سمى لها ولا يسترجع مما أعطاها شيئاً، ¬

(¬1) المرجع السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه، ومن المرجح أن المصنف أدمج الخبرين فى خبر واحد، وفرق بين بداية الإسنادين فيهما، واكتفى بالمطول منهما بما فيه قصة. وآثرنا فصلهما كما وردا فى المسند. (¬2) عسفان: قرية جامعة بين مكة والمدينة. النهاية: 3/96.

وليفارقها، فإن الله تبارك وتعالى قد حرمها عليكم إلى يوم القيامة» (¬1) رواه أبو داود عن هناد عن يحيى بن أبى زائدة عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/404. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الحج: باب فى الإقران: 2/159، ولم يذكر فيه خبر المتعة.

3706 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عمارة بن غزية الأنصارى، حدثنا الربيع بن سبرة الجهنى، عن أبيه. قال: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، فأقمنا خمس عشرة من بين ليلة ويوم، قال: فأذن لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فى المتعة قال: فخرجت أنا وابن عم لى فى أسفل مكة، أو قال فى أعلى مكة، فلقينا فتاة من بنى عامر بن صعصعة كأنها البكرة العنطنطة (¬1) وأنا قريب من الدمامة، وعلى برد جديد غض وعلى إبن عمى برد خلق، قال: فقلنا لها: هل لك أن يستمتع منك أحدنا؟ قال: وهل يصلح ذلك؟ قال: قلنا: نعم. قال: فجعلت تنظر إلى ابن عمى، فقلت لها إن بردى هذا جديد غضّ، وبرد ابن عمى هذا خلق محٌّ، قالت: (¬2) برد ابن عمك هذا لا بأس به. قال: فاستمتع منها، فلم نخرج من مكة حتى حرمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬3) . 3707 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. قال: سمعت عبد ربه بن سعيد يحدث، عن عبيد بن محمد بن عمر بن عبد العزيز، عن الربيع بن سبرة عن أبيه ـ يقال له السبرى ـ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أنهُ أمرهم بالمتعة. قال: فخطبت أنا ورجلٌ امرأةً، قال: فلقيت النبى - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) العَنَطْنَطَة: الطويلة العنق، مع حسن قوام. النهاية: 3/133. (¬2) ثوب مح: ثوب خلق. النهاية: 4/81. (¬3) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/405.

بعد ثلاثٍ، فإذا هو يحرمها أشد التحريم، ويقول فيها أشد القول، وينهى عنها أشد النهى» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/405.

3708 - رواه النسائى من حديث قتيبة (¬1) . 3709 - حدثنا يونس، حدثنا ليث ـ يعنى ابن سعد ـ قال: حدثنى الربيع بن سبرة، عن أبيه سبرة الجهنى قال: «أذن لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المتعة، فقال: فانطلقت أنا ورجل هو أكبر منى سناً من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة من بنى عامر (¬2) كأنها بكرة عيطاء (¬3) فعرضنا عليها أنفسنا، فقالت: ما تبذلان؟ قال كل واحد منا: ردائى. قال: وكان رداء صاحبى أجود من ردائى، وكنت أشب منه قال: فجعلت تنظر إلى رداء صاحبى، ثم قالت: أنت ورداؤك تكفينى. قال: فأقمت معها ثلاثاً قال: ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من كان عنده من النساء التى تمتع بهن شىءٌ فليخل سبيلها. قال: ففارقتها» (¬4) . رواه مسلم، والنسائى، عن قتيبة، عن الليث به (¬5) . 3710 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن الربيع بن سبرة، عن أبيه. قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نكاح المتعة» (¬6) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى النكاح: تحريم المتعة، المجتبى: 6/203، وقد تقدم تخريجه ص238. (¬2) لفظ المسند: «فلقينا فتاة من بنى عامر» الخ. (¬3) العيطاء: الطويلة العنق فى اعتدال. النهاية: 3/142. (¬4) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/405. (¬5) تقدم تخريجه عند مسلم فى النكاح: باب حكم نكاح المتعة: 3/556، وعند النسائى مرتين ص259. (¬6) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/405.

636- (سخبرة الأزدى)

3711 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز. قال: أخبرنى الربيع بن سبرة الجهنى، عن أبيه. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قضينا عمرتنا قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذِهِ النّسَاءِ» قال: والاستمتاعُ عِنْدَنا يومئذٍ التَّزْويج، قال: فعَرضْنا ذلك على النساءِ فأَبينَ إلاَّ أن يُضْرب بَيْنَنَا وَبَيْنَهُنَّ أجلٌ، قال: فذكرْنَا ذلك/ للنبىّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «افعلوا» ، فانطلقت أنا وابن عم لى، ومعه بردة، ومعى بردةٌ، وبردته أجود من بردتى وأنا أشبُّ منه، فأتينا امرأةً، فعرضْنَا ذلك عليها، فَأَعْجَبَها شَبَابِى، وأعْجبها بُرْد ابنْ عمى، فقالت: بُرْدٌ كَبُردٍ، قال: فتزوجتها، وكان الأجل بينى وبينها عَشراً. قال: فبت عندها تلك الليلة، ثم أصبحت غادياً إلى المسجد، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الباب والحجر يخطب الناس يقول: «ألا أيها الناس قد كنت أذنت لكم فى الاستمتاع من هذه النساء ألا وإن الله تبارك وتعالى قد حرم ذلك إلى يوم القيامة، فمن كان عنده منهن شىء فليخل سبيلها، ولا تأخذوا مما آتيتمهوهن شيئاً» (¬1) . 3712 - رواه مسلم، والنسائى، وابن ماجه من حديث عبد العزيز به (¬2) . 636- (سخبرة الأزدى) (¬3) 3713 - قال الترمذى: حدثنا محمد بن حميد الرازى، حدثنا ¬

(¬1) من حديث سبرة بن معبد فى المسند: 3/405. (¬2) تقدم تخريجه ص259. (¬3) ورد فى المخطوطة قبل ذكر سخبرة: «سبرة بن فاتك، ويقال سمرة يأتى» وهذه ترجمة مكررة وردت فى ترتيبها ص236، ولا مكان لها هنا. وهو لا شك من سهو النساخ. وسخبرة الأزدى: له ترجمة فى أسد الغابة: 2/327، وربما قيل الأسدى والإصابة: 2/16؛ والتاريخ الكبير: 4/210.

محمد بن المعلى، عن زياد بن خيثمة، عن أبى داود، عن عبد الله بن سخبرة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ طَلَبَ العِلْمَ كانَ كَفَّارةً لِمَا مَضَى» . ثم قال: هذا حديث ضعيف الإسناد، وأبو داود اسمه: نفيع الأعمى يضعف فى الحديث ولا يعرف لعبد الله بن سخبرة شىء ولا لأبيه (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى العلم: باب فضل طلب العلم: 5/29، وتمام عبارة الترمذى عن نفيع الأعمى: «تكلم فيه قتادة وغير واحد من أهل العلم» .

* (سراج بن مجاعة بن مرارة: أبو هلال السلمى)

3714 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحى، حدثنى أحمد بن على الإسدى، حدثنا محمد بن حمكان، حدثنا محمد بن المعلى، عن زياد بن خيثمة، عن أبى داود، عن عبد الله بن سخبرة، عن سخبرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أُعطْىَ فَشَكَرَ، وابْتُلى فَصَبر، وَظَلَم فاسْتَغفْر، وظُلم فغفَر، ثم سكت. قيل: فما له يا رسولَ الله؟ قال: {أُولئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهَتَدُون} (¬1) . * (سراج بن مجاعة بن مرارة: أبو هلال السلمى) (¬2) 3715 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو جعفر محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد، ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/163؛ والبيهقى فى شعب الإيمان كما فى الجامع الصغير ويرمز السيوطى لحسنه وفى التقريب: فى إسناد حديثه ضعف. فيض القدير: 6/22. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/328؛ والإصابة: 2/17؛ والتاريخ الكبير: 4/205؛ وثقات ابن حبان: 3/182؛ وترجم له أيضاً فى التابعين وقال: يروى عن أبيه، وله صحبة. روى عنه ابنه هلال بن سراج: 4/346.

حدثنا الرجيل بن أياس بن هلال بن سراج بن مجاعة، عن عمه هلال ابن سراج بن مجاعة، عن أبيه سراج: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطى سراج بن مجاعة أرضاً باليمامة يقال لها غورة، وكتب له كتاباً: من محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة من بنى سليم إنى أعطيتك الغورة، فمن حاجة فيها فليأتنى» وكتب زيد كذا عندى بخط أبى نعيم عن عمه/ هلال وصوابه عن جده (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر عند ابن الأثير وابن حجر. وقد أخرج أبو داود من طريق هلال بن سراج، عن أبيه سراج، عن أبيه مجاعة حديثاً فى الخراج: باب فى بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذى القربى: 3/151، وفى الخبر قصة. وقال المنذرى: قيل إن مجاعة هذا لم يرو عنه غير ابنه سراج بن مجاعة. مختصر السنن: 4/228.

637- (سراج أبو مجاهد)

637- (سراج أبو مجاهد) (¬1) مولى تميم الدارى، سرج مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسماه سراجاً، كان اسمه فتحاً. 3716 - قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن أبى الحسن العسكرى بمصر، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد الفهرى، حدثنا سلامة بن سعيد بن زياد، حدثنا يزيد بن عباس ابن حكيم بن خيار بن عبد الله بن يحيى بن على بن مجاهد بن سراج، حدثنى أبى، عن أبيه، عن جده، عن أبيه على بن مجاهد، عن سراج ـ وكان اسمه فتحاً ـ، قال: «قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن خمسة غلمان لتميم الدارى، وكانت تجارتهم الخمر، فلما نزل تحريم الخمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنى فشققتها» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/328؛ والإصابة: 2/17؛ والاستيعاب: 2/132. (¬2) يرجع إليه فى مصادر الترجمة الثلاثة وقال ابن حجر ـ بعد أن أخرج الخبر من طريقين ـ: أغفل ابن منده وغيره ذكر «فتح» فى حرف الفاء، ولم يستدركه أبو موسى، بل ذكره هناك تابعياً من أهل اليمن، وروى عن صحابى لم يسمه.

* (سراقة بن سراقة)

* (سراقة بن سراقة) (¬1) قال أبو نعيم: مجهول. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/329؛ والإصابة: 2/18.

638- (سراقة بن مالك بن جعشم)

3717 - ثم روى من طريق عبد الله بن عمرو الواقعى وهو ضعيف (¬1) ، عن عبد الله بن عمرو بن زهير الكجى، عن يعقوب بن عتبة، عن عبد الواحد بن عوف، عن سراقة بن سراقة، قال: «أصاب سنان بن سلمة نفسه يوم خيبر بالسيف، فلم يجعل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دية» . قال أبو نعيم: وهذا وهم والواقعى ضعيف، وإنما الذى أصاب نفسه عامر بن سنان عم سلمة بن الأكوع (¬2) . 638- (سراقة بن مالك بن جعشم) (¬3) ابن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة أبو سفيان، أمير بنى مدلج، كان يسكن قُدَيْداً، وهو الذى لحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليرده إلى قريش، فغاصت قوائم فرسه فى الأرض، فسأل الأمان، فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتاباً، فكان عنده حتى أسلم عام الفتح (¬4) . ¬

(¬1) قال ابن المدينى: كان يضع الحديث. وكذبه الدارقطنى. وقال بن عدى: هو إلى الضعف أقرب. أحاديثه مقلوبة. الميزان: 2/468. (¬2) خبر عامر بن سنان أخرجه البخارى فى المغازى: باب غزوة خيبر: 7/463، ويرجع إلى الخبر الذى أورده المصنف فى مصدرى الترجمة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/331؛ والإصابة: 2/19؛ والاستيعاب: 2/119؛ والتاريخ الكبير: 4/208؛ وثقات ابن حبان: 3/180. (¬4) يرجع فى ذلك إلى حديثه الذى أخرجه البخارى فى المناقب: باب هجرة النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة: 7/238؛ وأخرجه أحمد فى المسند: 4/175، والطبرانى فى المعجم الكبير: 7/156.

وقد ظهر إبليس فى صورته يوم بدر لمشركى قريش، وقال: {إِنِّى جَارٌ لَكُمْ} (¬1) ، وهو الذى ألبسه عمر بن الخطاب تاج كسرى وسواريه ومنطقته وسيفه، وقال: قل الحمد لله الذى سلب ذلك كسرى وألبسه أعرابياً من بنى مدلج، ويقال إنه كان دميم الخلقة دقيق الساعدين، وكانت وفاته سنة أربع وعشرين، وقيل بعد مقتل عثمان، حديث فى ثالث الشاميين. ¬

(¬1) يرجع فى ذلك إلى تفسير القرطبى للآية 48 سورة الأنفال، وإلى تفسير فى ابن كثير: 2/317.

3718 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، عن سراقة بن مالك بن جعشم. قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيباً فى الوادى فقال: «ألاَ إنَّ العُمْرة دَخلت فى الحج إلى يوم القيامة» (¬1) . 3719 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا/ شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس، عن سراقة بن مالك بن جعشم: أنه قال: يا رسول الله أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بل للأبد» (¬2) . 3720 - رواه النسائى عن بندار عن غندر به، ورواه بعضهم عن عبد الملك ابن ميسرة عن النزال بن سبرة عن سراقة فالله أعلم (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175. (¬2) المصدر السابق. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى مناسك الحج: باب إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدى: 5/140؛ وأخرجه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، وعلى بن محمد، كلاهما عن وكيع، عن مسعر، عن عبد الملك بن ميسرة: فى المناسك: باب التمتع بالعمرة إلى الحج: 2/991، ويرجع إلى الطرق الأخرى فى تحفة الأشراف: 3/269.

(عبد الرحمن بن مالك يأتى)

3721 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شعبة، عن عبد الملك. قال: سمعت طاوساً يحدث عن سراقة بن مالك بن جعشم الكنانى ـ ولم يسمعه منه كذا فى الحديث ـ أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله عمرتنا هذه لعامنا هذا أو للأبد؟ قال: «للأبد» (¬1) . 3722 - رواه النسائى من حديث شعبة كما تقدم، وعن هناد، عن عبدة، عن ابن أبى عروبة، عن مالك بن دينار، عن عطاء، عن سراقة (¬2) ، وروى عن عطاء عن طاوس عن سراقة، وروى عن عطاء عن جابر بن عبد الله (¬3) . (عبد الرحمن بن مالك يأتى) (¬4) (حديث عروة عنه) 3723 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عروة بن الزبير، عن سراقة بن مالك: أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى وجعه فقال: «أرأَيتَ الضَّالَّة تَردُ على حَوْضِ إِبلى هل لى أَجْرٌ إنْ أَسْقِيَها؟ قال: نعم. فى الكَبِد الحَرَّى (¬5) أَجْرٌ» (¬6) . ¬

(¬1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175. (¬2) تقدم تخريج النسائى للخبر فى الصفحة السابقة. وأخرجه فى الباب ايضاً عن هناد. المجتبى: 5/140. (¬3) تحفة الأشراف: 3/269. (¬4) يأتى بعد حديث عروة. وعبد الرحمن بن مالك بن مالك بن جعشم بن مالك بن عمرو المدلجى. روى عن أبيه وعمه سراقة. روى عنه الزهرى وثقه النسائى وابن حبان، وقال ابن حجر: إنما روى عن أبيه، عن سراقة. لم أر له رواية عن سراقة نفسه. هم اختلفوا على الزهرى فى حديثه، فقيل عن سراقة بإسقاط ذكر أبيه. تهذيب التهذيب: 6/263. (¬5) الحرى: فعلى من الحر، وهى تأنيث حران، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت، ويبست من العطش، والمعنى أن فى سقى كل ذى كبد حرى أجراً. وقيل أراد بالكبد الحرى حياة صاحبها، لأنه إنما تكون كبده حرى إذا كان فيه حياة. يعنى فى سقى كل ذى روح من الحيوان. النهاية: 1/215. (¬6) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.

3724 - حدثنا يعلى، أخبرنا محمد ـ يعنى ابن إسحاق ـ، عن الزهرى، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضالة من الإبل تغشى حياضى هل لى من أجر أسقيها؟ قال: نعم. فى كل ذات كبد حراء أجر» (¬1) . رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عبد الله بن نمير، عن محمد بن إسحاق به (¬2) . 3725 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة بن مالك بن جعشم قال: «سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضالة الإبل تغشى حياضى قد لطتها (¬3) من الإبل هل لى من أجر فى شأن ما أسقيها؟ قال: نعم فى كل ذات كبد حرى أجر» (¬4) . رواه ابن ماجه من حديث ابن إسحاق (¬5) . 3726 - حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى: أخبرنى عبد الرحمن ابن مالك المدلجى ـ وهو ابن أخى سراقة بن جعشم ـ: أن أباه أخبره: أنه سمع سراقة يقول: «جاءنا رسل كفار قريش يجعلون فى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفى أبى بكر دية كل واحدٍ منهما لمن قتلهما، أو أسرهما، فبينا أنا جالس فى مجلسٍ/ من مجالس قومى قومى بنى مدلج أقبل ¬

(¬1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأدب: باب فضل صدقة الماء: 2/1215؛ وفى الزوائد: فى إسناده محمد بن إسحق، وهو مدلس. (¬3) لطتها: منعتها من الإبل، يقال: لط وألط إذا منع. النهاية: 4/57. (¬4) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175. (¬5) تقدم تخريجه فى الحديث السابق.

رجل منهم حتى قام علينا، فقال: يا سراقة إنى رأيت آنفاً أسودة (¬1) بالساحل، إنى أراها محمداً وأصحابه، قال سراقة: فعرفت أنهم هم، فقلت: إنهم ليسوا بهم، ولكن رأيت فلاناً وفلاناً انطلق آنفاً. قال: ثم لبثت فى المجلس ساعة حتى قمت، فدخلت بيتى فأمرت جاريتى أن تخرج لى فرسى، وهى من وراء أكمة فتحبسها على، وأخذت برمحى، فخرجت به من ظهر البيت، فخططت برمحى الأرض وخفضت عالية الرمح، حتى أتيت فرسى، فركبتها فرفعتها تقرب بى (¬2) ، حتى رأيت أسودتهما، فلما دنوت منهم حيث يسمعهم الصوت عثرت بى فرسى، فخررت عنها، فقمت فأهويت بيدى إلى كنانتى، فاستخرجت منها الأزلام (¬3) ، فاستقسمت بها أضربهم أم لا؟ فخرج الذى أكره أن لا أضر بهم، فركبت فرسى، وعصيت الأزلام فرفعتها تقرب بى، حتى إذا دنوت منهم عثرت بى فرسى فخررت عنها، فقمت فأهويت بيدى إلى كنانتى فأخرجت الأزلام، فاستقسمت بها، فخرج إلى أكره أن لا أضربهم، فعصيت الأزلام، وركبت فرسى، فرفعتها تقرب بى، حتى إذا سمعت قراءة النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو لا يتلفت، وأبو بكر يكثر الالتفات ساخت يدا فرسى فى الأرض، حتى بلغت الركبتين، فخررت عنها، فزجرتها فنهضت، فلم تكد ¬

(¬1) أسودة: جمع قلة لسودا وهو الشخص لأنه يرى من بعيد أسود. النهاية: 2/190. (¬2) رفعتها: كلفتها المرفوع من السير: وهو فوق الموضوع، ودون العدو، يقال: ارفع دابتك: أى أسرع بها. وتقرب بى: تعدو بى عدواً دون الإسراع. النهاية: 2/92؛ 3/238. (¬3) الأزلام: جمع الزلم بتشديد الزاى مع الضم أو الفتح. وهى القداح التى كانت فى الجاهلية. عليها مكتوب الأمر والنهى: افعل، ولا تفعل. كان الرجل منهم يضعها فى وعاء له، فإذا أراد السفر أو الأمر المهم أدخل يده فأخرج منها زلماً، فإن خرج الأمر مضى لشأنه، وإن خرج النهى كف عنه ولم يفعله. النهاية: 2/130..

تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذ لا أثر بها عثان (¬1) ساطع فى السماء مثل الدخان» . قال معمر: قلت لأبى عمرو بن العلاك: ما العثنان؟ فسكت ساعة، ثم قال: هو الدخان من غير نار. ¬

(¬1) بها عثان ساطع: العثان بضم العين الدخان، ويجمع على عواثن على غير قياس. النهاية: 3/69.

3727 - قال الزهرى فى حديثه «فاستقسمت بالأزلام، فخرج إلى أكره أن أضرهم، فناديتهما بالأمان، فوقفوا، وركبت فرسى، حتى جئتهم، فوقع فى نفسى حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم أنه سيظهر أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت له: إن قومك قد جعلوا فيك الدية، وأخبرتهم من أخبار سفرهم، وما يزيد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد، والمتاع، فلم يرزءونى (¬1) شيئاً، ولم يسألونى إلا أن أخف عنا، فسألته أن يكتب لى كتاب موادعة آمن به، فأمر عامر بن فهيرة، فكتب لى رقعة من أديم، ثم مضى» (¬2) . 3728 - رواه البخارى عن يحيى بن بكير، عن الليث، عن عقيل عن الزهرى به (¬3) . 3729 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن صالح، وحدث ابن شهاب أن عبد الرحمن بن مالك أخبره: أن أباه أخبره: أن سراقة/ بن جعشم دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى وجعه إلى توفى فيه. قال: فطفقت أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ما أذكر ما أسأله عنه، فقال: اذكره، فكان ¬

(¬1) لم يرزءونى شيئاً: لم يأخذوا منى شيئا. أصله النقص. النهاية: 2/78. (¬2) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب: باب هجرة النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه إلى المدينة: 7/238.

مما سألته عنه أن قلت: «يا رسول الله الضالة تغشى حياضى، وقد ملأتها ماءً لإبلى فهل لى من أجر أن أسقيها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم فى سقى كل كبدٍ حرى أجر لله عز وجل» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.

3730 - حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا داود ـ يعنى ابن يزيد ـ، قال: سمعت عبد الملك الزراد (¬1) يقول: سمعت النزال بن سبرة ـ صاحب على ـ يقول: سمعت سراقة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «دخلت العمرة فى الحج إلى يوم القيامة» قال: «وقرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع» . تفرد به من هذا الوجه (¬2) . 3731 - حدثنا عبد الله بن يزيد المقرى، حدثنا موسى بن على، قال: سمعت أبى يقول: بلغنى عن سراقة بن مالك المدلجى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يا سُرَاقةُ أَخبرك بأهل الجنَّة، وأهل النار؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: أما أَهْلُ النَّارِ فَكُلُّ جَعْظَرِىّ جَوّاظ (¬3) مستكبر، وأما أهل الجنة الضُّعَفاء المغْلوبون» (¬4) . 3732 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى بن على، قال: سمعت أبى يقول: بلغنى عن سراقة بن مالك: أنه حدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يا سُراقة ألا أدُلُّك على أعظم الصَّدقة؟ [أو من أعظم ¬

(¬1) الزراد: نسبة إلى صناعة الزرد وهو الدروع واسمه عبد الملك بن يسرة الهلالى الكوفى. تهذيب التهذيب: 6/426. (¬2) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175. (¬3) الجعظرى: الفظ الغليظ المتكبر، وقيل هو الذى ينتفخ بما ليس عنده وفيه قصر. والجواظ: الجموع المنوع، وقيل الكثير اللحم المختال فى مشيته، وقيل القصير البطين. النهاية: 1/166، 188. (¬4) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175.

الصدقة] ؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: «ابنتك مردودة إليك ليس لها كاسب غيرك» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سراقة بن مالك بن جعشم فى المسند: 4/175؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.

3733 - رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن زيد بن الحباب، عن موسى بن على به (¬1) . (حديث آخر) 3734 - رواه أبو داود فى الأدب، عن أحمد بن عمرو بن السرح، عن أيوب بن سويد، عن أسامة بن زيد: أنه سمع سعيد بن المسيب يحدث عن سراقة بن مالك، قال: خطبنا النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «خيركم المدافع عن عَشِيرتَهِ ما لم يَأْثَمْ» (¬2) . (حديث آخر) 3735 - رواه الترمذى عن على بن حجر، عن إسماعيل بن عياش، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن سراقة بن مالك، قال: «حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقيد الأب من ابنه، ولا يقيد الإبن من أبيه» . ثم قال: لا نعرفه من حديث سراقة إلا من هذا الوجه والمثنى ضعيف. وقد رواه الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأدب: باب بر الوالدين والإحسان إلى البنات: 2/1209؛ وفى الزوائد: رجال إسناده ثقات إلا على بن رباح ـ والد موسى بن على ـ لم يسمع من سراقة. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود: باب فى العصبية: 4/331، وقال: أيوب بن سويد ضعيف. وقال ابن معين: ليس بشىء كان يسرق الحديث. وقال المنذرى: فى سماع سعيد بن المسيب من سراقة المدلجى نظر. وأطال فى بيان ذلك. مختصر السنن للمنذرى: 8/18.

شعيب، عن أبيه، عن جده، عن عمر عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وروى عن عمرو بن شعيب مرسلا (¬1) . / (حديث آخر) ¬

(¬1) مما قاله الترمزى أيضاً تعليقاً على الخبير: «ليس إسناده بصحيح. والمثنى بن الصباح يضعف فى الديث» ، ثم قال أيضاً: «هذا حديث فيه اضطراب» . صحيح الترمذى: كتاب الديات: باب ما جاء فى الرجل يقتل ابنه. يقاد منه أم لا: 4/18.

* (سعد بن الأخرم الطائى الكوفى مختلف فى صحبته يأتى)

3736 - قال ابن ماجه فى السنة: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن سراقة بن جعشم، قال: قلت: «يا رسول الله العمل فيما جف به القلم، وجرت به المقادير أم فى أمر مستقبل؟ قال: بل فيما جف به القلم وجرت به المقادير، وقال: كل ميسر لما خلق له» (¬1) . * (سعد بن الأخرم الطائى الكوفى مختلف فى صحبته يأتى) عن أبيه، أو عمه، وهو أقرب، كما جزم به بعضهم. يأتى: وسعد يروى عن ابن مسعود حديث: «لا تتخذوا الضيعة، فترغبوا فى الدنيا» ، وعنه ابنه المغيرة يأتى (¬2) . * (سرباتك ملك الهند) 3737 - ذكر عنه أنه قال: أتت على تسعمائة سنة، وخمس وعشرون سنة، ورزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل إليه كتاباً مع عشرة من أصحابه منهم أسامة، وحيفة، وسفينه، وصهيب، وعمرو بن العاص، ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المقدمة: باب فى القدر: 1/35؛ وفى الزوائد: فى إسناده مغال. (¬2) هذه ترجمة وردت فى غير ترتيبها مما يرجع أن ورودها هنا من سهو النساخ، وقد أعاد ترجمته ص278.

وأبو موسى الأشعرى، وأنه قبل كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأسلم فنقله ابن الأثير عن أبى موسى الحافظ، ورواه عن مكى بن أحمد البردعى، عن إسحاق بن إبراهيم الطوسى أنه قال: رأيت سرباتك ملك الهند بمدينة قنوج فذكره.

639- (سرق بن أسد الجهنى)

3738 - وقد أنكر ابن الأثير على الحافظ أبى موسى المدينى أنه أرسل هذا. 3739 - وكذلك يقول ابن كثير: وما هذا إلا رتن الهندى أحد من ادعى له الصحبة فى حدود الستمائة، وهذا مبلغ فى الكذب من ذلك، فإنه لا يعرف أن أحداً من هؤلاء الصحابة المسمين فى هذا السياق دخل إلى بلاد الهند، لا فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا بعد وفاته أيضاً والله أعلم (¬1) . 639- (سرق بن أسد الجهنى) (¬2) 3740 - ويقال الدئلى، ويقال إنه أنصارى سكن الإسكندرية، وكان اسمه الحباب، فابتاع راحلتين من أعرابى وتغيب بثمنهما، فلما وجده رفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما حملك على ذلك يا سرق؟ فقال: قضيت بهما ديناً كان على، فقال: اقضه ثمنهما، فقال: ليس معى شىء، فيروى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للأعرابى: اذهب فبعه، فذهب به إلى ¬

(¬1) قال ابن الأثير: لولا شرطنا أننا لا نخل بترجمة ذكروها، أو وأحدهم لتركنا هذه أول أمثالها. أسد الغابة: 2/333. وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من الإصابة، وقد أورد فيه من ذكر فى كتب معرفة الصحابة على سبيل الوهم والغلط. ونقل عن الذهبى قوله: هذا كذب واضح. الإصابة: 2/122. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/333، وفيه: قال أبو أحمد العسكرى: هو سرق مخفف بوزن غدر وفسق، وأصحاب الحديث يقولون سرق مشدد الراء والصواب تخفيفها. الإصابة: 2/20؛ والاستيعاب: 2/132.

السوق، فجعل بعض الناس يساومه ليفتديه منه، فأعتقه الأعرابى ـ يعنى خلى سبيله ـ / فمن الناس من يطعن فى صحة هذا الحديث. ومن الناس من حمله على بيع منافعه، وأغرب ما حكى عن بعض الأئمة الكبار أنه البيع الحقيقى، وزعم الحافظ أبو أحمد العسكرى أنه سرق بالتخفيف على وزن غدر وفسق وإن أهل الحديث يشدون الراء والصواب التخفيف كما قال والمشهور خلافه.

640- (سريع بن الحكم السعدى التميمى)

3741 - له عند ابن ماجه (¬1) حديث واحد رواه فى الأحكام من سننه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يزيد بن هارون، عن جويرية بن أسماء عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث، عن رجل من أهل مصر، عن سرق: «أن رسول الله أجاز شهادة الرجل، ويمين الطالب» (¬2) فيه رجل منهم لم يسم، ولكن له شاهد فى صحيح مسلم (¬3) . 640- (سريع بن الحكم السعدى التميمى) (¬4) 3742 - روى أبو نعيم من حديث إبراهيم بن فهد، عن سهل بن وقاص بن سريع بن وقاص بن سريع بن الحكم، حدثنا عمى سريع بن سريع، عن عمى كريز ابن أبى وقاص: أن أباه حدثه: أن أباه سريع بن الحكم حدثه، قال: «خرجت فى وفد بنى تميم حتى قدمنا على ¬

(¬1) فى المخطوطة عند أحمد. والصواب ما أثبتناه كما يتضح فيما يأتى. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه: باب القضاء بالشاهد واليمين: 2/793؛ وفى الزوائد: التابعى مجهول، ولم يخرج لسرق هذا غير هذا الحديث الذى أخرجه المصنف. (¬3) يشير المصنف إلى حديث ابن عباس: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى يمين وشاهد» ، أخرجه فى الأقضية من الصحيح: 4/301، وللإمام النووى تعليق مفيد فى مذاهب أئمة الصحابة وغيرهم فى هذه المسألة. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/334؛ والإصابة: 2/21.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فأدينا إليه صدقات أموالنا» الحديث بطوله هكذا قال أبو نعيم ومن خطه نقلت (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن منده: هذا حديث غريب تفرد به سهل، وأخرجه البارودى وابن السكن من طريق سهل بن وقاص. الإصابة، أسد الغابة.

641- (سعد بن الأخرم الطائى الكوفى: مختلف فى صحبته)

641- (سعد بن الأخرم الطائى الكوفى: مختلف فى صحبته) (¬1) عن أبيه أو عمه وهو الأقرب كما جزم به بعضهم وسعد يروى عن ابن مسعود حديث: {لاَ تَتَّخِذُوا الضَّيعة فَترغَبوا فى الدُّنيا} وعنه ابنه المغيرة (¬2) . 3743 - حدثنا عبد الله صالح، عن الحكم بن موسى، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن المغيرة بن سعد، عن أبيه، أو عن عمه. قال: «أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - بعرفة، وأخت بزمام ناقته، أو خطامها، فدفعت عنه، فقال: «دعوه فأرب ما جاء به» ، قلت: دلنى على عمل يقربنى من الجنة، ويباعدنى من النار، قال: فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: «لئن كنت أو جزت فى الخطبة لقد أعظمت أو طولت. تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، وتأتى إلى الناس ما تحب أن يأتوه إليك، وما كرهت لنفسك فدع الناس منه. خل عن زمام الناقة» تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/335، وقال: عن أبيه أو عمه، وساق الخبر المسند إليه، ثم قال: رواه عمرو بن على بسند عن عمه ولم يشده. وفى الإصابة: 2/21، والاستيعاب: 2/49 مثل هذا الاضطراب. وأخرجه البخارى من التابعين. التاريخ الكبير: 4/54. (¬2) الخبر أورده الترمذى فى الزهد: ما جاء فى الهم فى الدنيا وجهاً: صحيح الترمذى: 4/565، وقال: هذا حديث حسن. (¬3) الخبر أورده أصحاب التراجم الثلاثة، وقال ابن عبد البر: يختلف فى صحبته ويختلف فى حديثه؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 6/60. وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل فى زياداته على المسند من حديث ضرار بن الأزور. ولكنه أخرجه عن المغيرة بن سعد، عن أبيه أو عن عمه. المسند: 4/76.

(سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث) /

[وهو فى خامس المكيين وقد رواه عبد الله بن داود عن الأعمش، فقال: عن عمه، ولم يشك] (¬1) . (سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث) / (¬2) ابن عبد الله بن سعية بن عدى بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنى، يكنى أبا مطر، نزل البصرة، حديثه فى أول البصريين، وثانى الشاميين ـ - رضي الله عنه - ـ. ¬

(¬1) العبارة التى بين معكوفين وردت متأخرة فى ثنايا ترجمة سعد بن الأطول. ولا مكان لها هناك، فنقلناها إلى ترتيبها من كلام المصنف عن سعد بن الأخرم. وقد أصاب هذه الترجمة كثير من سهو النساخ. ويرجع فى بيان صلة العبارة بابن الأخرم إلى أسد الغابة فقد أوردها هكذا: «رواه عمرو بن على، عن عبد الله بن داود، عن الأعمش، فقال: عن عمه، ولم يشك ذكره أبو أحمد العسكرى» . أسد الغابة: 2/335. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/258؛ والإصابة: 2/22؛ والاستيعاب: 2/47؛ والتاريخ الكبير: 4/45؛ وثقات ابن حبان: 3/152.

3744 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن جعفر، [عن أبى نضرة] ، عن سعد بن الأطول. قال مات أخى، وترك ثلاثمائة دينار، وترك ولداً صغاراً، فأردت أن أنفق عليهم، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسُ بِدَيْنِهِ، فَاقْضِ قَضَيْتُ عنه، ولم يبقَ إلاَّ امْرأَةٌ تدّعى ديناريْن، ولَيْست لها بَيِّنَةٌ. قال: «أَعْطِها فإِنَّها صَادٍقة» (¬1) . 3745 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ¬

(¬1) من حديث سعد بن الأطول فى المسند: 4/136.

عبد الملك بن جعفر، عن أبى نضرة، عن سعد بن الأطول: أن أخاه مات، وترك ثلاثمائة درهم، وترك عيالاً، فأردت أن أنفقها على عياله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أَخَاكَ مَحْبُوسٌ بِدَيْنِهِ، فَاقْضِ عَنْه» فقال: يا رسول الله قد أديت عنه إلا دينارين ادعتهما امرأة وليس لها بينة؟ قال: «فأَعْطها فإنَّها مُحقَّةٌ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن الأطول فى المسند: 5/7.

3746 - رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عفان به (¬1) . 3747 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن الجريرى، عن أبى نضرة عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬2) . (حديث آخر عنه) 3748 - قال الحسن بن سفيان، حدثنا واصل بن عبد الله بن بدر (¬3) بن واصل بن عبد الله بن سعد بن الأطول: حدثنى أبى قال: «كان عبد الله بن سعد يخرج يزور أصحابه بتستر (¬4) فيقيم يوم دخوله، والثانى، ويخرج فى الثالث، فيقال له: لو أقمت؟ فيقول: سمعت أبى ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصدقات: باب أداء الدين عن الميت: 2/813.. وقال فى الزوائد: إسناده صحيح: عبد الملك أبو جعفر ذكره ابن حبان فى الثقات، وباقى رجال الإسناد صحيح. وليس لسعد هذا فى الكتب الستة سوى هذا الحديث الواحد. (¬2) من حديث سعد بن الأطول فى المسند: 5/7. (¬3) فى المخطوطة: «ابن زيد» وما أثبتناه من المراجع. (¬4) تستر: مدينة بخوزستان فتحت فى عهد عمر، - رضي الله عنه -. معجم البلدان: 2/29.

يقول: سمعت رسول - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَى عن التَّنَاءَة (¬1) ، فمن أقام ببلاد الخراج ثلاثاً فقد تَنَأَ فأنا أكره أن أقيم» (¬2) . ¬

(¬1) يقال: تنأ إذا أقام بالبلد فلا ينفر مع الغزاة؛ وفى الخبر: من تنأ فى أرض العجم فعمل نيروزهم ومهرجانهم حشر معهم. النهاية: 1/119. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/57؛ وأبو يعلى فى مسنده: 3/81؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 5/254.

642- (سعد بن تميم: أبو بلال السكونى، ويقال الأشعرى)

642- (سعد بن تميم: أبو بلال السكونى، ويقال الأشعرى) (¬1) وكان ابنه بلال يؤم بجامع دمشق، ويعظ الناس من قبله. وكان جهير الصوت. 3749 - قال لى أبو بكر بن أبى عاصم: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، عن عمرو بن شراحيل، عن بلال بن سعد، / عن أبيه. قال: قلت: «يا رسول الله أى الناس خير؟ قال: أَنا وأَقْرانى. قلت: ثم ماذا؟ قال: القرن الثانى. قلت: ثم ماذا؟ قال: القرن الثالث. قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم يكون قَوم يشهدون ولا يستشهدون، ويحلفون ولا يستحلفون، ويؤتمنون ويخونون» . رواه أبو أحمد الحاكم عن محمد بن مروان، وهو ابن خريم، عن هشام بن عمار به. وكذا رواه الحسن بن سفيان عن هشام بن عمار. ورواه الطبرانى عن أبى زرعة الدمشقى عن أبى مسهر، عن صدقة بن خالد به (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/340؛ والإصابة: 2/22؛ والاستيعاب: 2/52؛ والتاريخ الكبير: 4/46؛ وثقات ابن حبان: 2/153. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/54؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/19. تقول: ولكن هشام بن عمار اختلفت أقوال العلماء فيه فوثقه ابن معين وقال النسائى: لا بأس به، وقال أبو داود: حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها، وقال صالح جزرة: كأن يأخذ الدراهم على الرواية. الميزان: 4/302.

3750 - وأما الحديث الثانى الذى أشار إليه أبو زرعة الدمشقى، فرواه الحافظ ابن عساكر من طريق الطبرانى: حدثنا محمد بن حاتم المروزى، حدثنا حبان ابن موسى، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بلال بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيْنَ بنوك؟ قال: ها هم أُولاء. قال: فائتنى بهم، فأمرتُ أهلى فألْبسوهم قُمُصاً، بيضاً، ثم أتيتُهُ بهم، فقال: اللهم إنى أعيذهم بك من الكُفر، والضَّلالة والفَقْر الذى يُيب بنى آدم» (¬1) . وقد رواه الحافظ ابن عساكر أيضاً من طريق الحسين بن الحسن المروزى عن ابن المبارك، ومن حديث هشام بن عمار عن صدقة بن خالد، ومن طريق الوليد بن مسلم وعتبة بن علقمة: كلهم، عن ابن جابر عن بلال بن سعد: «أن أباه لما احتضر قال له: أى بنى أين بنوك؟ قال بلال: فأمرت أهلى، فألبسوهم قمصاً بيضاً، ثم أتيته بهم فقال: اللهم أعذهم من الكفر وضلال العمل، والسب والفقر إلى بنى آدم» وهذا أشبه من المرفوع والله أعلم (¬2) . 3751 - قال الحاكم أبو عبد الله: لم يرو عنه سوى ابنه بلال، وقد روى ابن عساكر عن شداد بن عبد الله القارى الدمشقى، وعلى بن أبى جميلة أنهما قالا: كان سعد بن تميم يقوم بهم فى شهر رمضان، وكان صوته يسمع من الأدراع. قلت: وكذلك حكى عن أبيه بلال ـ رحمهما الله ورضى عنهما ـ. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/55؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/414. (¬2) قال ابن حجر: كأن رفعه وهم. الإصابة.

* (سعد بن جنادة أبو عطية العوفى سكن الكوفة)

3752 - حديث ثالث: قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عثمان بن إسماعيل عن عمران الدمشقى، حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء بن زيد وغيره: أنهما سمعا بلال بن سعد يحدث، عن أبيه سعد. قال: «قيل يا رسول الله ما للخليفة بعدك؟ قال: مثل الذى لى ما/ عدل فى الحكم وأقسط فى القسط، ورحم ذا الرحم، فمن فعل غير ذلك، فليس منى، ولست منه: يريد الطاعة فى الطاعة، والمعصية فى المعصية» (¬1) . * (سعد بن جنادة أبو عطية العوفى سكن الكوفة) (¬2) 3753 - روى أبو نعيم فى حديث محمد بن محمد مرزوق، حدثنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية [بن سعد] بن جنادة، حدثنا عمى الحسين بن الحسن بن عطية قاضى بغداد، حدثنا يونس بن نفيع، حدثنى سعد بن جنادة. قال: «أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فعلَّمنى {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، وعلمنى سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلاّ الله، والله أكبر، وقال: هن الباقيات الصالحات» (¬3) قال وبهذا الإسناد نحو عشرة أحاديث. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/55؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/46؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/231، وفى لفظ المصنف زيادة لم ترد فى هذه المراجع. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/341؛ والإصابة: 2/22، وقال: ذكره ابن السكن والباوردى فى الصحابة. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/62؛ وقال الهيثمى: فيه الحسين بن الحسن العوفى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/166.

643- (سعد بن أبى ذباب الدوسى: حجازى ـ - رضي الله عنه - ـ)

3754 - ثم قال: أنبأنا خثيمة بن سليمان فيما كتب إلى [.....] (¬1) حدثنا أبى، حدثنا حجار بن مسلم الراسبى، عن محمد بن الحسن بن عطية، عن أبيه، عن جده عطية، عن أبيه سعد بن جنادة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما شىء أكرم على الله من عبد مؤمن لو أقسم على الله لأبره» (¬2) . 643- (سعد بن أبى ذباب الدوسى: حجازى ـ - رضي الله عنه - ـ) (¬3) حديثه فى ثالث الأنصار. 3755 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا الحارث بن عبد الرحمن، عن منير ابن عبد الله، عن أبيه، عن سعد بن أبى ذباب. قال: «قدمتُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت، وقلت: يا رسول الله اجعل لقومى ما أسلموا عليه من أموالهم، ففعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واستعملنى عليهم، ثم استعملنى أبو بكر من بعده، ثم استعملنى عمر من بعده» تفرد به (¬4) . ورواه أبو نعيم مطولاً جداً. * (سعد بن ذويب) (¬5) 3756 - قال: لما كان فتح مكة أمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلا أربعة نفر: عكرمة بن أبى جهل، وعبد الله بن خطل، ومقيس بن ¬

(¬1) غير واضح بالأصل. ولم نعثر على حجار بن مسلم الراسبى. (¬2) أورده ابن الأثير فى أسد الغابة وقال: أخرجه ابن منده وأبو نعيم: 2/341. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/347؛ وقال ابن حجر: ابن أبى ذئاب. الإصابة: 2/26؛ والاستيعاب: 2/50؛ والتاريخ الكبير: 4/45؛ وثقات ابن حبان: 3/153. (¬4) من حديث سعد بن أبى ذباب فى المسند: 4/79؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/45؛ والطبرانى فى المعجم الكبير: 6/53؛ وقال الهيثمى: فيه منير بن عبد الله وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/77. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/347؛ والإصابة: 2/26.

صبابة، وعبد الله بن سعد بن أبى سرح الحديث. وكذا رواه الحافظ أبو موسى من حديث السدى عن مصعب ابن سعد عن أبيه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى المحاربة: باب الحكم فى المرتد: 7/97؛ أخرجه عن مصعب بن سعد، عن أبيه وفيه: «فاستبق إليه سعيد بن حريث» . ومن هذه الطريق أخرجه أبو داود فى الجهاد: باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام: 3/59؛ ونقل فى الإصابة من بعض طرق الحديث أنه قال: «استبق إليه سعيد بن ذؤيب وعمار بن ياسر»

644- (سعد بن أبى رافع)

644- (سعد بن أبى رافع) (¬1) 3757 - قال: دخل على رسال الله - صلى الله عليه وسلم - يعودنى، فوضع يده بين ثديى، حتى وجدت بردها على فؤادى، وقال: أنت/ رجل مفئود (¬2) فأت الحارث بن كلدة، فإنه رجل يتطبب، فليأخذ خمس تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليدلك بهن» كذا رواه يونس بن الحجاج، عن ابن عيينة، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد قال: قال سعد بن أبى رافع (¬3) . 3758 - ورواه إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه عن جده فذكر نحوه (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/348؛ والإصابة: 2/26؛ وثقات ابن حبان: 3/149. (¬2) المفئود: الذى أصيب فؤاده، ويجأهن يرضهن. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/61؛ وقال الهيثمى: فيه يونس بن الحجاج الثقفى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/88. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود من حديث سعد بن أبى وقاص فى الطب: باب فى تمر العجوة: 4/7.

* (سعد بن زرارة)

* (سعد بن زرارة) (حديث الشكر عند النعم: هو أسعد بن زرارة كما تقدم) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/350؛ والإصابة: 2/27؛ والاستيعاب: 2/42. قال ابن عبد البر: هو جد عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد. قيل إنه أخو أسعد بن زرارة وفيه نظر. وأخشى أن لا يكون قد أدرك الإسلام، لأن أكثرهم لم يذكره، وأورد ابن الأثير حديث الشكر عن ابن منده بإسناده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوماً وهو يحدث عن ربه عز وجل: «ما أحب الله من عبده عند ذكر شىء من النعم أفضل ما أحب أن يذكره بما هداه له من الإيمان به وملائكته وكتبه ورسله، وإيماناً بقدرة خبره وشره» . والخبر أخرجه أبو ونعيم، عن أسعد بن زرارة، ووهم فيه من أخرجه عن سعد وقد أورد ابن حجر شواهد على صحبته، ولكن صنيع ابن كثير يفهم أنه يرجح أنه لا صحبة له. والله أعلم.

645- (سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصارى الأشهلى)

645- (سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصارى الأشهلى) (¬1) 3759 - قال: «لما نعيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه خرج متلفعاً فى أخلاق ثياب، حتى جلس على المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس: أحفظونى فى هذا الحى من الأنصار، فإنهم كرشى وعيبتى (¬2) ، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» . 3760 - رواه أبو نعيم من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة عن زيد ابن سعد بن زيد عن أبيه فذكره (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/351؛ والإصابة: 2/28؛ والاستيعاب: 2/46. (¬2) الأنصار كرشى وعيبتى: أراد أنهم بطانته وموضع سره وأمانته والذين يعتمد عليهم فى أموره. النهاية: 4/15. (¬3) قال ابن الأثير: رواه أبو نعيم وحده، وقد اختلف الأئمة فى سعد هذا فقيل هو سعد بن زيد بن سعد الأشهلى «الآتى» ، وقال ابن عبد البر: أظنهما اثنين وقد أخرج الطبرانى فى الكبير هذا الحديث من طريق ابن أبى حبيبة، عن زيد بن سعد، عن أبيه: 6/40. وقال الهيثمى: زيد بن سعد ابن زيد الأشهلى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/36.

(سعد بن زيد بن سعد الأشهلى وهو الأول)

(سعد بن زيد بن سعد الأشهلى وهو الأول) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/350؛ الإصابة: 2/27؛ وأورد ابن عبد البر ترجمة واحدة له ولسابقه، وقال أظنهما اثنين. الاستيعاب: 2/46؛ والتاريخ الكبير: 4/48؛ وثقات ابن حبان: 3/149.

* (سعد بن ضمرة السلمى)

3761 - حدثنا هارون الخطابى، حدثنا أبو مسلم الكشى، حدثنا عبد الله ابن عبد الوهاب الحجبى، حدثنا إبراهيم بن جعفر الأنصارى، حدثنا رجل منا، يقال له سليمان بن محمود من ولد بن مسلمة، عن سعد بن زيد بن سعد الأشهلى: أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفاً من نجران، أو أهدى إليه، فأعطاه محمد بن مسلمة وقال: «جَاهَدْ بهذا فى سبيل الله، فإِذا اختلَفَتْ أَعْناقُ النَّاس، فاضْرب به الحجرَ، ثم ادْخل بَيْتك، وكُنْ حِلْساً مُلْقىَ حتى تقتلكَ (¬1) يَدٌ خاطئة أو تأتيك مَنِيَّة قاضية» (¬2) . * (سعد بن ضمرة السلمى) (¬3) ويقال الضمرى، له ولأبيه صحبة، ويقال ضميرة بن سعد يأتى، له حديث واحد أن محكم بن جثامة قتل عامر الأشجعى الحديث بتمامه كما سيأتى (¬4) . ¬

(¬1) كن حلسا ملقى، وكن حلس بيتك أى إلزمه. النهاية: 1/249. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/39؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات. مجمع الزوائد: 7/301. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/355؛ والإصابة: 2/29؛ي والاستيعاب: 2/53؛ والتاريخ الكبير: 4/50؛ وثقات ابن حبان: 3/151. (¬4) سيأتى ذلك فى ترجمة ضميرة فى الجزء الرابع ص252 من المجلد الثانى من المخطوطة.

646- (سعد بن عائذ هو سعد القرظ المؤذن)

646- (سعد بن عائذ هو سعد القرظ المؤذن) (¬1) قال ابن الأثير: وهو ومولى عمار بن ياسر. 3762 - قال ابن ماجه: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد الرحمن بن سعد/ ابن عمار (¬2) بن سعد مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حدثنى أبى، عن أبيه، عن جده: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِلاَلاً أَنْ يَجْعَلَ إِصْبَعَيْهِ فى أُذُنَيْه، وقال: إِنَّهُ أَرْفَعُ لِصَوْتك» (¬3) . وبهذا الإسناد: «أن أذان بلال كان مثنى مثنى، وإمامته مفردة» (¬4) . 3763 - وبه: «كان يؤذن يوم الجمعة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان الفىء مثل اشراك» (¬5) . 3764 - وبه: «كان إذا خطب فى الحرب خطب على قوسٍ» [وإذا خطب فى الجمعة خطب على عصا] » (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/355؛ والإصابة: 2/29؛ والاستيعاب: 2/54؛ والتاريخ الكبير: 4/46؛ وثقات ابن حبان: 3/153. (¬2) فى الأصل المخطوط: «عامر بن سعد» خلافاً لما فى المرجع، وسعد القرظ روى عنه ابناه عمار وعمر. ويراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 7/401. (¬3) فى الزوائد: رواه الترمذى بإسناد صححه، وإسناد المصنف ضعيف لضعف أولاد سعد. سنن ابن ماجه: 1/236. (¬4) ضعفه فى الزوائد كسابقة، وقال: معناه فى صحيح البخارى. سنن ابن ماجه: 1/241. (¬5) فى الزوائد: فى إسناده عبد الرحمن بن سعد، أجمعوا على ضعفه، وأما أبوه فقال ابن القطان: لا يعرف حاله ولا حال أبيه. سنن ابن ماجه: 1/350 والفىء: الظل وقوله: «الفىء مثل الشراك» : الشراك أحد سيور النعل التى تكون على وجهها، وقدره ها هنا ليس على معنى التحديد والمثلية ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يرى من الظل. وكان حينئذٍ بمكة هذا القدر. النهاية: 2/217. (¬6) ضعفه فى الزوائد كسابقيه. سنن ابن ماجه: 1/351، وما بين المعكوفين استكمال منه.

3765 - وبه: «كان يكبر فى العيدين فى الأولى سبعاً قبل القراءة، وفى الثانية خمساً قبل القراءة» (¬1) . 3766 - وبه: «كان يكبر بين أضعاف الخطبة يكثر التكبير فى خطبة العيدين» (¬2) . وبه: «كان يخرج إلى العيد ماشياً، ويرجع ماشياً» (¬3) . وبه: «كان إذا خرج إلى العيد سلك على دار سعيد بن أبى العاص، ثم على أصحاب الفساطيط، ثم أنصرف فى الطريق الأخرى. طريق بنى زريق، ثم يخرج على دار عمار بن ياسر، ودار أبى هريرة إلى البلاط» (¬4) . وبه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذبح أضحيته عند طرف الزقاق [طريق بنى زريق بيده بشفرة « (¬5) . وقد روى هذه الأحاديث كلها الحسن بن زيد، عن هشام بن عمار به، فجعلها كلها سياقاً واحداً (¬6) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: 1/407. (¬2) سنن ابن ماجه: 1/409. (¬3) ضعفه فى الزوائد كتضعيفه لسابقيه سنن ابن ماجه: 1/411. (¬4) الفساطيط: الخيام، والبلاط، اسم لموضع بالمدينة. والمراد أنه يخرج إلى المصلى من طريق، ويعود من طريق أخرى ليعمر الطريقان بالذكر. وقد نبه فى الزوائد على ضعف الخبر لما سبق ذكره. سنن ابن ماجه: 1/412. (¬5) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأضاحى: باب من ذبح أضحيته بيده: 2/154، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬6) هكذا صنع الطبرانى فروى هذه الأحاديث وغيرها فى سياق واحد عن بشر بن موسى، عن الحميدى، عن إسحاق بن أبى حسان الأنماطى، عن هشام بن عمار. المعجم الكبير للطبرانى: 6/48.

(حديث آخر)

647- (سعد بن عبادة الأنصارى الخزرجى ـ - رضي الله عنه - ـ)

3767 - عن سعد القرظ قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قباء فى قلة من الناس، وليس معه بلال فأخذ زنج النضح (¬1) يتراطنون. وكان بلال إذا قدم ينادى بالصلاة فيجتمعون، فصعدت، فأذنت، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قدم، فاجتمع الناس، وذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح رأسى، وبارك على، وقال: إذا غاب بلالٌ فأذن أنت. قال: فأذن بلال، واستأذن منه» (¬2) . 647- (سعد بن عبادة الأنصارى الخزرجى ـ - رضي الله عنه - ـ) (¬3) ابن دليم بن حارثة بن خزيمة [أو] ابن أبى خزيمة ويقال ابن حزام بن خزيمة ابن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصارى الخزرجى أحد النقباء ليلة العقبة. وذكره الواقدى و [ابن] الكلبى: كلاهما فيمن شهد بدراً، ولم يذكره فيهم ابن إسحاق، ولا موسى بن عقبة، وشهد ما بعدها، وكانت راية الأنصار معه يوم الفتح، ثم انتزعت منه وكانت له جفنة تدار مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث دار من لحم وثريد. وكان رئيساً فى قومه كريماً ممدحاً/ كأبيه وجده، وابنه قيس، ¬

(¬1) زنوج النضج: الزنوج الذين يتولون نواضح الإبل. (¬2) الخبر فيه اختلاف فى بعض ألفاظه عما أورده الطبرانى والهيثمى. ففى الطبرانى: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان أى ساعة أتى قباء أذن بلال بالأذان لأن يعلم الناس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جاء» . وفيه أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لسعد لما أذن «ما حملك على أن تؤذن يا سعد؟» . وفيه رد سعد بقوله: «بأبى وأمى رأيتك فى قلة من الناس. ولم أر بلالاً معك، ورأيت هؤلاء الزنوج ينظر بعضهم إلى بعض، وينظرون إليك، فخشيت عليك منهم. المعجم الكبير للطبرانى: 6/50؛ ومجمع الزوائد: 1/336؛ وضعفه لضعف عبد الرحمن بن سعد بن عمار. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/356؛ والإصابة: 2/30؛ والاستيعاب: 2/35؛ والطبقات الكبرى: 3/144؛ والتاريخ الكبير: 4/44؛ وثقات ابن حبان: 3/148.

(ابنه إسحاق بن سعد بن عبادة عنه)

وقتلته الجن وهو يغتسل فى قرية بحوران، وزعم بعضهم أنها المنيحة (¬1) وفيه نظر، وكان ذلك فى خلافة أبى بكر ـ رضى الله عنهم أجمعين ـ سنة ست عشرة (¬2) . حديثه فى سابع وخامس عشر الأنصار. (ابنه إسحاق بن سعد بن عبادة عنه) ¬

(¬1) حوران: بالفتح كورة واسعة من أعمال دمشق من جهة القبلة. وهى الآن مدينة مشهورة. ومنيحة: من قرى دمشق بالغوطة وبها مشهد يقال إنه قبر سعد بن عبادة، فقال ياقوت: والصحيح أن سعداً مات بالمدينة. معجم البلدان: 2/217، 5/317. (¬2) اختلف فى سنة وفاته فقيل أيضاً سنة خمس عشرة، وقيل أربع عشرة، وقيل سنة إحدى عشرة.

3768 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبى شميلة. قال: حدثنى رجلٌ عن سعيد الصراف، أو هو سعيد الصراف، عن إسحاق بن سعد ابن عبادة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ هذا الحىَّ من الأَنْصَارِ مِحنةٌ: حُبُّهم إيمانٌ، وبُغضُهم نِفَاقٌ» . 3769 - قال عفان: وقد حدثنا به مرة وليس فيه شك أملّه علىّ أولاً على الصحة (¬1) . 3770 - حدثنا يونس، حدثنا حماد ـ يعنى ابن زيد ـ حدثنا عبد الرحمن بن أبى شميلة، عن رجل رده إلى سعيد الصراف، عن إسحاق بن سعد بن عبادة، عن أبيه سعد بن عبادة. قال: قال رسول الله ¬

(¬1) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 6/7؛ وقوله: أمله على: يقال أمل الشىء قاله فكتب، وأملاه كأمله، ويراجع اللسان ففى المادة فائدة لغوية جليلة: 7/4271.

(الحسن عنه)

- صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هذا الحىَّ مِن الأَنْصارِ مِحنَةٌ: حُبُّهم إيمانٌ، وبُغْضُهم نِفَاقٌ (¬1) تفرد به. (الحسن عنه) ¬

(¬1) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 5/285؛ وسعيد الصراف: حجازى روى عن إسحاق بن سعد بن عبادة، وعطاء بن أبى رباح، وعنه عبد الرحمن بن أبى شميلة ويحيى بن عبد الله بن أبى عمرة. ذكره ابن حبان فى الثقات وقال ابن المدينى: مجهول لم يرو عنه غير عبد الرحمن. تهذيب التهذيب: 4/104.

3771 - حدثنا هاشم، أنبأنا المبارك، عن الحسن، عن سعد بن عبادة. قال: «مر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: دُلَّنِى عَلَى صَدَقةٍ. قال: اسْقِ الماءَ» (¬1) . 3772 - حدثنا حجاج قال: سمعت شعبة يحدث، عن قتادة. قال: سمعت الحسن يحدث، عن سعد بن عبادة: «أن أمه ماتت، فقال: يا رسول الله إن أمى ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم. قال: فأى الصدقة أفضل؟ قال: سقى الماء» قال: فتلك سقاية آل سعد بالمدينة. قال شعبة: فقلت لقتادة: من يقول: «فتلك سقاية آل سعدٍ» ؟ قال: الحسن (¬2) . رواه أبو داود، والنسائى من حديث شعبة عن قتادة عن الحسن زاد أبو داود: وسعيد بن المسيب عن سعد بن عبادة به (¬3) ، ورواه حميد بن أبى الصعبة عنه، وسيأتى فى الورقة (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 5/284. (¬2) () من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 6/7. (¬3) الخبر أخرجه أبو وداود فى الزكاة: باب فى فضل سقى الماء: 2/129؛ والنسائى فى الوصايا: فضل الصدقة عن الميت والاختلاف على سفيان: 6/214. (¬4) فى المخطوطة: «حميد بن أبى صفية» ، وتكرر وسيأتى تصويبه محققاً ص276.

(أبنه سعيد بن سعد عنه)

(أبنه سعيد بن سعد عنه)

(سعيد بن المسيب عنه)

3773 - حدثنا أبو عامر، حدثنا زهير، عن عبد الله بن محمد، عن عمرو بن شرحبيل، أنبأنا سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده سعد بن عبادة: «أن رجلاً من الأنصار أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أَخْبِرْنا عن يَوْمِ الجمَةِ، ماذا فيه من الخير؟ قال: فيه خَمْسُ خِلاَلٍ: فيه خَلِقَ آدُم، وفيه أُهْبطَ آدمُ، وفيه توفّى الله آدمُ، وفيه سَاعَةٌ لا يَسْأَلُ الله عبدٌ فيها شَيْئاً إلاَ آتاه اللهُ إيّاه ما لم يَسْأَلْ مَأْثَماً، أو قَطِيعةَ رَحمٍ، وفيه تَقُومُ السَّاعةُ/ ما من مَلَكٍ مُقَرَّب، ولا سَمَاء ولا أَرْضٍ، ولا جِبَالٍ، ولا حَجَرٍ إلاّ وهو يُشْفقُ من يَوْم الجُمعة» (¬1) تفرد به. (سعيد بن المسيب عنه) 3774 - حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن عبادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «قُمْ عَلَى صَدَقَةِ بنى فلانٍ، وانْظُر لا تَأْتى يومَ القِيَامةِ بِبَكْرٍ تَحْمِلُهُ على عَاتِقِكَ، أَوْ على كَاهِلِكَ له رُغَاء يومَ القِيامة. قال: يا رسول الله اصرفها عنى فصرفها عنه» (¬2) . تفرد به. (حديث آخر) 3775 - رواه أبو داود عن محمد بن كثير عن همام بن يحيى ورواه النسائى وابن ماجه من حديث وكيع عن هشام الدستوائى: كلاهما ¬

(¬1) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 5/284؛ قال الهيثمى: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/163. (¬2) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 5/285؛ قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الكبير، ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم ير سعد بن عبادة. كشف الأستار: 1/294؛ مجمع الزوائد: 3/85.

عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: أن سعد بن عبادة. قال: «يا رسول الله أى الصدقة أحب إليك؟ قال: الماء» (¬1) . وكذلك رواه أبو داود عن محمد بن عرعرة عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد ابن المسيب، والحسن عن سعد بن عبادة، فذكره كما تقدم (¬2) . ورواه من حديث أبى إسحاق عن رجلٍ عن سعد بن عبادة كما سيأتى (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الزكاة: باب فى فضل سقى الماء: 2/129؛ وأخرجه النسائى فى الوصايا: فضل الصدقة عن الميت: 6/213؛ المجتبى وابن ماجه فى الأدب: باب فضل صدقة الماء: 2/1214. (¬2) أخرجه أبو داود فى الباب السابق من الزكاة: 2/129. (¬3) سنن أبى داود: 2/130.

(حديث طارق عنه)

3776 - رواه الطبرانى من طريق سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن سعيد ابن المسيب: «أن سعداً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُصَلّىَ على أُمِهِ، فصلى عَلَى قَبْرها بَعْد شهر» (¬1) . (حديث طارق عنه) (¬2) 3777 - قال البزار: وجدت فى كتابى عن زياد (¬3) بن أيوب، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/24؛ والخبر أخرجه الترمذى من هذا الطريق فى الجنائز: باب ما جاء فى الصلاة على القبر: 3/347؛ وأخرجه البيهقى وقال: وهو مرسل صحيح: السنن الكبرى: 4/48. (¬2) طارق: هو وابن شهاب بن عبد شمس الأحمسى: رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه مرسلاً. وعن الخلفاء الأربعة وبلال وحذيفة وغيرهم وعنه مخارق الأحمسى وغيره. تهذيب التهذيب: 5/3. (¬3) فى كشف الأستار: نبار بن أيوب. وما جاء عن المصنف هنا أقرب إلى الصواب. فإن زياد بن أيوب بن زياد البغدادى المعروف بدلوية كانت له مع حصين بن عمر الأحمسى مواقف وقد حكى عنه أن الإمام أحمد نهاه عن أن يحدث عن حصين بن عمر. يراجع تهذيب التهذيب: 2/385؛ 3/355.

(عبد الله بن عباس عنه)

حدثنا حصين ابن عمر، حدثنا مخارق، عن طارقٍ، عن سعد بن عبادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا سَعْدُ عَلَيْكَ السَمعُ والطَّاعَةُ فى عُسْركَ، ويُسْرك ومَنْشَطِكَ ومَكْرهك [وأن لا تُنازع الأمر أهله] إلاَّ أن يدعوك إلى خلاف ما فى كتاب الله فإن دعوك إلى خلاف [ما فى] كتاب الله، فاتبع كتاب الله» . ثم قال: لم نكتبه إلا من هذا الوجه، وحصين بن عمر لين، وقد روى عنه أهل العلم واحتملوه (¬1) . (عبد الله بن عباس عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/244، وما بين المعكوفات استكمال منه. وليس فيه قوله: «وقد روى عنه أهل العلم واحتملوه وحصين بن عمر آراء العلماء فيه مظلمة. الميزان: 1/553، وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 5/227.

3778 - حدثنا عفان، حدثنا سليمان بن كثير: أبو داود، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن سعد بن عبادة: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن أمى ماتت، وعليها نذرٌ أفيجزئ عنها أن أعتق عنها؟ قال: «أعتق عن أمك» (¬1) . ورواه / النسائى، عن هارون بن عبد الله، عن عفان به وعن [محمد ابن] عبد الله ابن يزيد عن سفيان بن عيينة. ومن حديث الأوزاعى كلاهما عن الزهرى (¬2) به. قال شيخنا: وقد رواه جماعة عن الزهرى، عن عبيد الله، عن ابن عباس: أن سعداً، فذكره، فجعلوه من مسند ابن عباس (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 6/7. (¬2) الخبر أخرجه النسائىمن طرقه الثلاثة وغيرها فى الوصايا: باب فضل الصدقة عن الميت: المجتبى: 6/212. (¬3) تحفة الأشراف: 3/275، ويراجع النسائى فى الموطن السابق.

(حفيده عمرو بن قيس بن سعد عن كتابه)

3779 - وروى الطبرانى من حديث ابن جريج عن يعلى بن مسلم (¬1) ، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن سعد. قال: «يا رسول الله إن أمى توفيت وأنا غائب، فهل ينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: نعم. قال: فأشهدك أن حائطى المخراف صدقة عنها» (¬2) . (حفيده عمرو بن قيس بن سعد عن كتابه) 3780 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن إسماعيل بن عمرو بن قيس بن سعد بن عبادة، عن أبيه: أنهم وجدوا فى كتب، أو فى كتاب سعد بن عبادة: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَضى باليمين مع الشَّاهد» (¬3) . 3781 - وقد رواه الترمذى، عن يعقوب بن إبراهيم الدورقى، عن الدراوردى، عن ربيعة: أخبرنى ابن لسعد بن عبادة. قال: وجدنا فى كتاب سعد «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد» (¬4) . (عيسى بن فائد عن سعد بن عبادة) 3782 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: مَا مِنْ امْرئٍ يَقْرأُ القُرآنَ ثم يَنْسَاهُ إلاّ لَقَى الله عزّ وجلّ يومَ القِيَامة أجذم» . ¬

(¬1) فى النسخة التى بين أيدينا من الطبرانى: «على بن مسلم» وهو متأخر لم يدرك عكرمة، توفى 253 هـ. والصواب ما فى المخطوطة يعلى بن مسلم بن هرمز المكى أحد الرواة عن عكرمة. تهذيب التهذيب: 7/382؛ 11/405. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/22، وقوله: «المخراف» لعله من المخزف وهو القطعة الصغيرة من النخل. أو جماعة النخل ما بلغت. يراجع اللسان: 3/1139. (¬3) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 5/285. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى الأحكام: باب ما جاء فى اليمين مع الشاهد: 3/618.

3783 - رواه أبو داود فى الصلاة عن محمد بن العلاء أبى كريب، عن ابن إدريس، عن يزيد بن أبى زياد، عن عيسى بن فائد عنه به (¬1) . 3784 - قال شيخنا: رواه شعبة وجرير بن عبد الحميد، وخالد بن عبد الله، ومحمد بن فضيل، عن يزيد بن أبى زياد، عن عيسى بن فائد، عن رجل، عن سعد ابن عبادة: إلاّ أن شعبة قال: عن سعيد بن إياد ـ يعنى بدل سعد بن عبادة وقال مرة: عن عيسى بن لقيط ـ بدل عيسى بن فائد ـ قال شيخنا: وهو من أوهام شعبة. 3785 - وقال أبو بكر بن عياش، عن يزيد بن أبى زياد، عن عيسى بن فائد، عن عُبادة بن الصَّامت ولم يتابع عليه. 3786 - ورواه وكيع عن أصحابه، عن يزيد عن [عيسى بن فائد عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً] (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيه: 2/75؛ قال المنذرى: فى إسناده يزيد بن أبى زياد الهاشمى مولاهم الكوفى، كنيته أبو عبد الله، لا يحتج بحديثه، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: عيسى بن فائد روى عمن سمع سعد بن عبادة، فهو على هذا منقطع أيضاً. وقال أبو عبيد: الأجذم المقطوع اليد، وقال ابن قتيبة: الأجذم ها هنا المجذوم. وقال الأعرابى: معنا أنه يلقى الله خالى اليدين عن الخير، كنى باليد عما تحويه اليد. وقال آخر: معناه لقى الله لا حجة له. مختصر السنن للمنذرى مع المعالم: 2/139. (¬2) يرجع فى كل ذلك إلى تحفة الأشراف: 3/274، وإلى بعض هذه الطرق التى أشار إليها الحافظ المزى فى المعجم الكبير للطبرانى: 6/27، 28. وقد علق ابن حجر فى النكت الظراف على قول الحافظ المزى: «مرسلاً» ، فقال: الأولى أن يقول معضلاً، فإنه سقط منه الرجل المبهم والصحابى.

(رجل عنه)

(رجل عنه)

(رجل آخر عنه)

3787 - حدثنى محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبى زياد، عن عيسى، عن رجلٍ، عن سعد بن عبادة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَا مِنْ أَمِير عَشْرةٍ إِلاَّ/ أتى الله عزّ وجلّ مَغْلولاً يومَ القيامة لا يُطْلقه إلاَّ العدلُ، وما مِنْ أَحَدٍ يتعلّم القرآنَ، ثم نَسيَهُ إلاَّ لَقٍىَ اللهَ أَجْذم» (¬1) . 3788 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا خالد، عن يزيد بن أبى زياد، عن عيسى بن فائد، عن رجل، عن سعد بن عبادة قال: سمعته غير مرة، ولا مرتين يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ أَمير عَشْرة إلاَّ يُؤْتَى به يَوْمَ القِيَامة مَغْلُولاً لا يفكُّه من ذلك الغُلّ إلاَّ العَدْلُ» (¬2) . (رجل آخر عنه) 3789 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن كثير، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن رجل، عن سعد بن عبادة أنه قال: «يا رسول الله إنَّ أُمَّ سَعْد ماتت فأىّ الصَّدَقة أفضل؟ قال: الماء. فحفَرَ بئراً وقال: هذِهِ لأُمّ سَعْدٍ» (¬3) . (حديث آخر) 3790 - رواه النسائى من طريق مالك، عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده:» أن سعداً ¬

(¬1) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 5/284. (¬2) من حديث سعد بن عبادة فى المسند: 5/285 (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الزكاة: باب فى فضل سقى الماء: 2/130.

خرج [مع النبى - صلى الله عليه وسلم -] فى بعض مغازيه، وحضرت أمه الوفاة» الحديث، وليس هذا بمتصل. اللهم إلاَّ أنْ يكون من رواية سعيد بن سعد بن عبادة فله أحاديث ستأتى فى مسنده (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الوصايا: باب إذا مات الفجاءة: هل يستحب لأهله أن يتصدقوا عنه؟» : 6/210. ... ... ... ... = = ... قال ابن حجر فى النكت الظراف: جزم بعضهم بأن هذا الحديث من مسند سعيد بن سعد بن عبادة بناء على أن الضمير فى قوله: «عن جده» يعود على عمرو بن شرحبيل. إذ لو وعاد على «سعيد» لكان الحديث من مرسل شرحبيل، وعلى التقديرين فلا يعود على سعد بن عبادة إلا بضرب من التجوز بأن يراد بالجد الجد الأعلى، وقد جزم البخارى بأن عمرو بن شرحبيل يروى عن جده سعيد بن سعد بن عبادة، ولسعيد صحبة. تحفة الأشراف: 3/276.

3791 - رواه ابن ماجه من طريق محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله ابن الأشج، عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، عن [سعيد بن] سعد بن عبادة. قال: «كان بين أبياتنا رجلٌ مُخْدَجٌ (¬1) ضعيف، [فلم يرع إلاَّ وهو على أمة من إماء الدار يخبث بها، فرفع شأنه سعد بن عبادة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجلد بعثكال (¬2) فيه مائة شمراخ» الحديث (¬3) . والصواب ما رواه النسائى، وابن ماجه أيضاً من حديث ابن إسحاق، عن أبى أمامة، عن سعيد بن سعد بن عبادة كما سيأتى، ورواه محمد بن عجلان، عن يعقوب، عن ¬

(¬1) مخدج: ناقص الخلق. النهاية 1/283. (¬2) العثكال: العذق من أعزاق النخل الذى يكون فيه الرطب يقال: عثكال، وعثكول، وإثكال، وأثكول. النهاية. 3/68. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الحدود: باب الكبير والمريض يجب عليه الحد: 2/859، وقد اختصر المصنف لفظه، وفيه: «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اجلدوه ضرب مائة صوت، قالوا: يا نبى الله. هو أضعف من ذلك، لو ضربناه مائة صوت مات، قال: فخذوا له عثكالاً..» الخ.

أبى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف معه، وكذلك رواه غير واحد عنه كما تقدم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر من هذا الطريق أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/15؛ وابن ماجه فى الحدود، وقال فى الزوائد: مدار الإسناد على محمد بن إسحاق وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة. سنن ابن ماجه: 2/860.

3792 - قال البزار: حدثنا عمرو بن مالك، حدثنا سعيد بن سالم القراح، حدثنا عبد الله بن زياد بن سمعان، حدثنا عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده. قال: قدم طعام فنزع الشيطان بينهم وحلف كل إنسان أن لا يأكل منه فقلت: اخسئوا الشيطان وكلوا طعامكم ثم رجعت/ فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: اخسئوا الشيطان، فقلت: يا رسول الله قد فعلنا. (حديث آخر) 3793 - وروى الطبرانى من طريق [عبد الرحمن بن عمرو بن] شرحبيل، عن أبيه، عن جده، عن سعد: أن رجلاً قال: يا رسول الله أرأيتَ إنْ رأيتُ على بطن امرأتى رجلاً أضر به بالسيف؟ فقال: «أى بينةٍ أعظم من السيف؟ ثم رجع فقال: كتاب ربنا هذا، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله أى بينة أعظم من السيف؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[كتاب الله، وشاهد ثمة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:] يا معشر الأنصار انظروا إلى سيدكم حملته الغيرة على أن يخالف كتاب الله، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أن سعداً [رجل غيور] ما تزوج امرأة ثيباً قط، ولا طلق امرأةً فتجاسر

أحد منا أن يتزوجها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتعجبون من غيرة سعد، أنا أغير منه، والله أغير منى، فقال رجل: على [أى شىء] يغار الله؟ فقال: يغار على رجل يجاهد فى سبيل الله يخالف (¬1) إلى أهله» (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) يخالف إلى أهله: جاء فى اللسان: هو يخالف إلى امرأة فلان أى يأتيها إذا غاب عنها: 2/1239. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/28؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، ورجال أحمد ثقات، وقال أيضاً: رواه أحمد فى حديث طويل فى التفسير فى سورة النور، وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف (مجمع الزوائد: 4/328؛ 6/258؛ 7/74) وما بين لدينا من المسند أخرجه أحمد من حديث ابن عباس فى تفسير سورة الثور، وهو حديث طويل أورد فيه قصة الملاعنة: 1/238؛ وأخرجه أيضاً من حديث المغير بن شعبة قال سعد بن عبادة: 4/248.

3794 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا ضرار ابن صرد: أبو نعيم الطحان، حدثنا عبد العزيز بن محمد، حدثنا عمارة بن غزية، حدثنا حميد بن أبى الصعبة (¬1) ، عن سعد بن عبادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «أَلا أَدُلّك على صَدَقةٍ خَفيفةٍ مُؤْنَتُها، عظيم أَجْرُها؟ قال: ما هى؟ قال: تَسْقِى الماءَ» فكان سَعْد يَسْقى الماء (¬2) . (حديث آخر) 3795 - رواه الطبرانى أيضاً من طريق طلحة اليامى، عن هذيل بن شرحبيل، عن سعد بن عبادة. قال: «استأذنت على النبى ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «حميد بن أبى صفية» ، وتقدم مثل هذا الخطأ وحميد بن أبى الصعبة. قال البخارى: عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسل، قاله عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية وترجم له ابن حبان فى الثقات، وقال: روى عنه عمارة بن غزية وأهل مصر. التاريخ الكبير: 2/358؛ الثقات: 6/193. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/26؛ وقال الهيثمى: فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/132.

* (سعد بن عبد الله)

- صلى الله عليه وسلم - فوقفت على الباب، فأشار إلى: أن تباعد، ثم قال: إنما جعل الاستئذان من أجل البصر» (¬1) . ثم رواه عن المقدام بن داود، عن أسد بن موسى، عن سفيان بن عيينة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سعد بن عبادة فذكره (¬2) . * (سعد بن عبد الله) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/26، وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/44. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/28. (¬3) فى الأصل المخطوط: «ابن عبادة» ، وهو سهو من النساخ. وله ترجمة فى أسد الغابة، وقال ابن الأثير: مجهول: 2/358؛ وفى الإصابة: 2/30.

648- (سعد بن عمارة: أحد بنى سعد بن بكر)

3796 - قال: «سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} (¬1) فقال: إنهم قوم من بنى تميم، ولولا أنهم أشد الناس قتالاً للأعور الدجال لدعوت الله عليهم أن يهلكهم» قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (¬2) . 648- (سعد بن عمارة: أحد بنى سعد بن بكر) (¬3) ذكره البخارى فى الصحابة. ¬

(¬1) الآية 4 من سورة الحجرات. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن حجر إضافة إلى قول ابن منده: ويعلى ـ بن الأشدق ـ متروك الحديث. المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/362. وأورد فى الإصابة ترجمته وساق الاختلاف فى نسبه وخيره فقال: سعد بن عمارة الثعلبى: رجل من بنى ثعلبة بن سعد ومن طريق الطبرانى: أحد بنى سعد بن بكر: 2/31. واختلف الرواية عند البخارى فقال: سعد بن عمارة أحد بنى سعد بن بكر، له صحبة وسابقة، وسعيد بن عمارة وله صحبة، وكلاهما عن ابن إسحق وصحح الرواية الأولى. التاريخ الكبير: 4/44.

649- (سعد بن أبى سعد المدى)

3797 - وروى/ عن طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبى بكر، ويحيى بن سعيد الأنصارى: أن رجلاً قال لسعد بن عمارة: «أوصينى، فقال: إذا قمت إلى الصلاة، فأسبغ الوضوء، فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا إيمان لمن لا صلاة له، واترك طلب كثير من الحاجات لأنه فقر حاضر، وأجمع (¬1) اليأس مما فى أيدى الناس، فإنه هو الغنى، وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه» (¬2) . وروى عنه سليمان بن حبيب أنه أوصى بنيه بذلك، وهذا كلام حسن متلقى من كلام النبوة (¬3) . 649- (سعد بن أبى سعد المدى) (¬4) 3798 - «أنَّ رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزل؟ فقال: «ما يقدر فى الرحم يكن» . 3799 - رواه أبو وداود الطيالسى عن شعبة عن أبى الفيض عن عبد الله ابن مرة عنه (¬5) . 650- (سعد بن قيس العنزى ويقال القرشى) (¬6) 3800 - قال إبن الأثير: وسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعد الخير. ¬

(¬1) الإجماع: إحكام النية والعزيمة. النهاية: 1/177. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير: 4/45؛ والطبرانى فى المعجم الكبير: 6/54؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه عبيد الله بن سعد عن أبيه ولم أرَ من ترجمهما. ولكنه قال فى موطن آخر: رواه الطبرانى ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/228؛ 10/236. (¬3) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/353؛ والإصابة: 2/28، وكلاهما اختصره جداً. وقد أورده المصنف فى غير ترتيبه ولعله سهو ومن النساخ. (¬5) بهذا اللفظ أخرجه البغوى عن أبى سعيد الزرقى كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 5/761. (¬6) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/364؛ والإصابة: 2/32.

3801 - وروى عن الحسن البصرى مرفوعاً: «يقول الله يا ابن آدم صل لى أول النهار أربعاً أكفك آخره» (¬1) . 3802 - وروى عثمان بن عمر، عن يونس، عن الزهرى، عن أبى خزامة، عن الحارث بن سعد، عن أبيه: أنه قال: «يا رسول الله أرأيت أدوية يتداوى بها ورقى نسترقى بها؟ هل ينفع ذلك من قدر الله؟ قال: هو من قدر الله» (¬2) . 3803 - رواه جماعة عن يونس عن الزهرى عن أبى خزامة أحد بنى الحارث ابن سعد أنه قال: «يا رسول الله» الحديث (¬3) . وهذا آخر المجلد الأول من نسخة الأول ولله الحمد والمنة نهار الأحد ثامن شهر ربيع أول ¬

(¬1) قال ابن الأثير وابن حجر: أخرجه ابن منده وأبو نعيم (المصدران السابقان) ، وبلفظه أخرجه أحمد من حديث أبى الدرداء وأبى مرة الطائفى ونعيم بن هماز الغطفانى. المسند: 5/286؛ مجمع الزوائد: 2/235، 236. (¬2) أخرجه ابن منده وأبو ونعيم. أسد الغابة. (¬3) المرجع السابق.

* (سعد بن مالك أبو سعيد الخدرى/ كتبنا مسنده على حدة ولله الحمد)

* (سعد بن مالك أبو سعيد الخدرى/ كتبنا مسنده على حدة ولله الحمد) (¬1) ¬

(¬1) هذا من الأجزاء المفقودة من الكتاب. تراجع المقدمة.

651- (سعد بن أبى وقاص)

651- (سعد بن أبى وقاص) (¬1) . سعد بن أبى وقاص: مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب: أبو إسحاق الزهرى ـ - رضي الله عنه - ـ. أسلم قديماً سابع سبعة، وهو إبن تسع عشرة سنة، وهو أحد العشرة، وواحد من الستة أصحاب الشورى. وهو أول من رمى بسهمٍ فى سبيل الله، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الَّلهمَّ سَدّدْ رَمْيته وأَجب دَعْوَتَهُ» (¬2) فكان سديد الرمى، شديدة، مجاب الدعوة، وهاجر قبل النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، وشهد بدراً، وأحداً، وجمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ أبويه له فقال: «ارم فداك أبى وأمى» (¬3) . وهو الذى فتح المدائن، ودخل إيوان كسرى فصلى فيه صلاة الفتح ثمانى ركعات، وفتح عامة تلك البلاد، وهو الذى كوف الكوفة، وكانت وفاته بأرضه بالعقيق، فحمل إلى المسجد، فصلى عليه فيه مروان (¬4) ، وأزواج النبى - صلى الله عليه وسلم -، وذلك فى سنة إحدى وخمسين، وقيل ست، وقيل ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/366؛ والإصابة: 2/33؛ والاستيعاب: 2/18؛ والطبقات الكبرى: 3/97؛ والتاريخ الكبير: 4/43. (¬2) الخبر أخرجه الحاكم فى المستدرك: 3/500؛ وقال: تفرد به يحيى بن هانى بن خالد الشجرى، وهو شيخ ثقة من أهل المدينة ووافقه الذهبى فى التلخيص. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة: مناقب سعد: 7/83؛ وأخرج أطرافه فى المغازى: 7/358. (¬4) مستدرك الحاكم: 3/496.

(إبنة إبراهيم بن سعد عنه)

سبع وقيل ثمانٍ وخمسين، وقيل نيف على السبعين وقيل على الثمانين، وهو آخر العشرة وفاة، وقيل إنه آخر المهاجرين موتاً فالله أعلم، وكان قد أوصى أن يكفن فى جبة له خلق (¬1) كان قد لقى بها المشركين يوم بدر، وقال إنما كنت أخبؤها لهذا اليوم (¬2) . (إبنة إبراهيم بن سعد عنه) ¬

(¬1) يقال: ملحفة خلق وثوب خلق يستوى فيه المذكر والمؤنث أى بال. الصحاح. (¬2) يرجع إلى الخبر الذى أخرجه الحاكم عن ابن شهاب الزهرى. المستدرك: 3/496.

3804 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم. قال: سمعت إبراهيم بن سعد يحدث، عن سعد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال لعلى: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تكُونَ منى بِمَنْرِلةِ هارون من مُوسى» (¬1) . رواه البخارى ومسلم والنسائى وابن ماجه عن بندار زاد مسلم وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو وموسى: ثلاثتهم عن عبد ربه (¬2) . 3805 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن إبراهيم ابن سعد، عن سعد بن مالك، وخزيمة بن ثابت، وأسامة بن زيد قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ هذا الطَّاعونَ رِجْزٌ (¬3) وبَقِيّةٌ مِنْ ¬

(¬1) من حديث أبى إسحاق سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174. (¬2) الخبر أخرجه فى الفضائل: مناقب على: 7/71؛ ومسلم فى فضائل على: 5/269؛ والنسائى فى الفضائل الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/277؛ وابن ماجه فى المقدمة: فضل على بن أبى طالب: 1/42. وسيأتى من حديثه الذى رواه عنه ابنه مصعب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى تبوك، واستخلف علياً فقال ـ على - رضي الله عنه - ـ أتخلفنى فى الصبيان والنساء، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ألا ترضى» ، الحديث وهو يوضح المناسبة لهذا القول. (¬3) الرجز: العذاب. النهاية: 2/68.

عذابٍ، عُذّبٍ به قومٌ قبلكم، فإذا وقَعَ بأرضٍ وأنتم بها، فلا تَخْرجُوا منها فِرَاراً منه، وإذَا سَمِعْتُم به بأرضِ فلا تَدْخلوا عليه» (¬1) . تقدم سياق طرقه فى ترجمة إبراهيم عن أسامة (¬2) . ¬

(¬1) من حديث أبى إسحاق سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182. (¬2) تقدم فى الجزء الأول.

(إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عنه)

3806 - ورواه مسلم عن وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله، / عن أبى إسحاق [الشيبانى] عن حبيب بن أبى ثابت به (¬1) . (حديث آخر) 3807 - رواه النسائى عن محمد بن سليمان لوين، عن إبن عيينة، عن عمرو ببن دينار، عن أبى جعفر محمد بن على، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه. قال: «كنا جلوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده قومٌ إِذْ دخل علىٌّ، فلمَّا دخلَ خَرَجُوا» (¬2) . (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عنه) 3808 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، أنبأنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن سعد بن أبى وقاص. قال: «لقد رأيت عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن يساره يوم أحدٍ رجلين عليهما ثيابٌ بيض يقاتلان عنه كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الطب: باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها: 5/67، وله عنده طرق أخرى كثيرة، وما بين معكوفين زيادة من المرجع. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى المناقب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/278. (¬3) () من حديث أبى إسحاق سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/171.

أخرجاه من حديث إبراهيم به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما: 7/358؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل: باب إكرام النبى - صلى الله عليه وسلم - بقفال الملائكة معه: 5/163.

(إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن جده، ولم يدركه)

3809 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه عن سعد بن أبى وقاص. قال: «إنى رأيت عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن شماله يوم أحدٍ رجلين عليهما ثيابٌ بيضٌ لم أرهما قبل، ولا بعد» (¬1) . 3810 - وأخرجاه من حديث مسعر به (¬2) . 3811 - حدثنا يعقوب وسعد قالا: حدثنا أبى، عن أبيه، عن جده، قال سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن. قال: سمعت سعد بن أبى وقاص يقول: «لقد رأيت عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويساره يوم أحدٍ رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان عنه كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد» (¬3) . (إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبى وقاص عن جده، ولم يدركه) حديث دعوة ذى النون، سيأتى فى ترجمة محمد بن سعد عن أبيه (¬4) . (الأحنف بن قيس عنه: بقصة مناشدة عثمان لعلى وطلحة تقدم فى ترجمة الأحنف عن عثمان) (¬5) ¬

(¬1) من حديث أبى إسحق سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/177. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى اللباس: باب الثياب البيض: 10/282؛ ومسلم فى الفضائل: باب إكرام النبى - صلى الله عليه وسلم -..: 5/163. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/171. (¬4) كلمة «النون» غير واضحة بالأصل. وسيأتى الخبر ص374. (¬5) يرجع إليه فى الجزء الأول.

(بسر بن سعيد الحضرمى المدنى عنه)

(بسر بن سعيد الحضرمى المدنى عنه) (¬1) ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «بشر» بالشين المعجمة، وتكرر والصواب بالمهملة. يراجع تهذيب التهذيب: 1/437.

(بكر بن قرواش عنه)

3812 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن عياش بن عباس، عن بكير بن عبد الله، عن بسر بن سعيد: أن سعد بن أبى وقاص قال عند فتنة عثمان بن عفان: أشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنها ستكونُ فِتْنَةٌ القَاعِدُ فيها خَيْرٌ منَ القَائِم، والقَائمُ خَيْرٌ من الماشى، والماشى خَيْرٌ منَ السَّاعى. قال: أَفرأَيتَ إِنْ دخلَ علىَّ بيتى، فَبَسَطَ يده إلى ليَقْتُلنى؟ قال: كُنْ كابنِ آدم» (¬1) / رواه الترمذى وقال: حسن، قال: ورواه بغضهم عن الليث، فزاد فى إسناده رجلاً (¬2) . (بكر بن قرواش عنه) (¬3) . 3813 - حدثنا سفيان، عن العلاء بن أبى العباس، عن أبى الطفيل، عن بكر ابن قرواش، عن سعد، قيل لسفيان: عن النبى ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/185. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الفتن: باب ما جاء تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم: 4/486. ومعنى قوله: «كن كابن آدم» لا تمدن إليه يدك بالقتل، بل قل (لئن بسطت إلى يدك لتقتلنى ما أنا بباسط يدى إليك لأقتلك) . (¬3) بكر بن فرواس: قال البخارى: فيه نظر، سمع منه أبو الطفيل، قال لى على ـ بن المدينى ـ لم أسمع بذكره إلا فى هذا ـ يعنى حديث ذى الثدية ـ قال فى الميزان: الحديث منكر. وقال العجلى: تابعى من كبار التابعين، من أصحاب على، كان ثقة، وذكر ابن حبان فى الثقات. التاريخ الكبير: 2/94؛ الثقات: 4/75؛ الضعفاء للعقيلى: 1/151؛ الميزان: 1/347.

(جابر بن سمرة عنه)

- صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قال: «شيطان الردهة يحتدره يعنى رجلاً من بجيلة» (¬1) تفرد به. (جابر بن سمرة عنه) ¬

(¬1) قال فى النهاية: ذكر ذا الثدية، فقال: شيطان الردهة يحتدره رجل من يحيله. والردهة النقرة فى الجبل يستنقع فيها الماء، وقيل الردهة قلة الرابية. وفى خبر آخر من حديث على: وأما شيطان الردهة فقد كفيته بصيحة سمعت لها وجيب قلبه، قيل: أراد به معاوية، لما انهزم أهل الشام يوم صفين وأخلد إلى المحاكمة. والخبر أخرجه فى المسند من حديث سعد بن أبى وقاص. المسند: 1/179؛ النهاية: 2/77.

3814 - حدثنا سفيان، عن عبد الملك، سمعه من جابر بن سمرة: «شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمر، فقالوا: إنه لا يحسن يصلى، قال: الأعاريب؟ والله ما آلو بهم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الظهر، والعصر، أركد (¬1) فى الأوليين، وأحذف فى الأخريين، فسمعت عمر ـ - رضي الله عنه - ـ يقول: كذلك الظن بك يا أبا إسحاق» (¬2) . 3815 - رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث عبد الملك بن عمير، وأخرجاه وأبو داود من حديث شعبة عن أبى عون: محمد بن عبد الله الثقفى عن جابر بن سمره عن سعد به (¬3) . ¬

(¬1) أركد فى الأوليين: أسكن وأطيل القيام فى الركعتين الأوليين من الصلاة الرباعية، وأحذف: أخفف فى الأخريين. النهاية: 2/100. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة من طريق عبد الملك بن عمير مطولاً وفيه قصة من أصابته دعوة سعد: باب وجوب القراءة للأمام والمأموم فى الصلوات كلها، صحيح البخارى: 2/236؛ وأخرجه فى الباب مختصراً من طريقه، كما أخرجه ومن طريق أبى عون: باب يطول فى الأوليين، ويحذف فى الأخريين: 2/251؛ وأخرجه مسلم من طريقهما: باب القراءة فى الظهر والعصر: 2/94، 95؛ والنسائى من طريقهما أيضاً: باب الركود فى الركعتين الأوليين، المجتبى: 2/135؛ وأبو داود من طريق أبى عون: باب تخفيف الأخريين: 1/213.

(جابر بن عبد الله عنه)

3816 - حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة. قال: «شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمر، فقالوا: لا يحسن يصلى، فذكر ذلك عمر له، فقال: أما صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد كنت أصلّى بهم أَرْكُدُ فى الأُولَيَيْن، وأَحْذف فى الأُخْرَيَيْن، قال: ذلك الظنّ بك يا أبا إسحاق» (¬1) . 3817 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى عون، عن جابر بن سمرة. وبهز وعفان قالا: حدثنا شعبة، أخبرنى أبو عون. قال بهز: سمعت جابر بن سمرة قال: «قال عمر لسعد: شكاك الناس فى كل شىءٍ، حتى فى الصلاة. قال: أما أنا فأمد فى الأوليين، وأحذف فى الأخريين ولا آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عمر: ذاك الظن بك، أو ظنى بك» (¬2) . 3818 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة. قال: «شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمر، فقالوا: لا يحسن يصلى، فسأله عمر. قال: إنى أصلى بهم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أركد فى الأوليين، وأحذف فى الأخريين. قال: ذلك الظن بك يا أبا إسحاق» (¬3) . (جابر بن عبد الله عنه) 3819 - «قال سعد بن أبى وقاص لرجل: لا جمعة لك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لِمَ يا سَعْدُ؟» : فقال: لأَنَّهُ كانَ يَتَكلَّمُ وأَنتَ تخطبُ، ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/180. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176.

فقال رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -: صدق سَعْدٌ» .

(الحسن البصرى عن سعد)

3820 - كذا رواه أبو يعلى فى مسند سعد، عن أبى هشام الرفاعى، عن أبى أسامة، عن مجالد، عن عامر، عن جابر به (¬1) . 3821 - وهذا ينبغى أن يذكر فى مسند جابر والله أعلم وإسناده حسن (¬2) . (الحسن البصرى عن سعد) 3822 - قال: «أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تغولت [لنا] الغُولُ، أو إذَا رأينا الغولَ ننادى بالآذان» . رواه البزار من حديث يونس وغيره عن الحسن به (¬3) . (حسين، ويقال حسيل، ويقال عبد الرحمن بن حسين عن سعد بحديث فى الفتن كما رواه بسر بن سعيد عنه كما تقدم) (¬4) . ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 2/66، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة، وعامر هو الشعبى. والخبر أخرجه البزار وقال: لا نعلمه عن جابر إلا بهذا الإسناد، وقال الهيثمى: فيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس، ووثقه النسائى فى رواية. كشف الأستار: 1/308؛ مجمع الزوائد: 2/185. (¬2) هذا هو رأى المصنف وقد عرفت ما فيه. (¬3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلم سمع الحسن من سعد شيئاً. وقال الهيثمى: رجاله ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من سعد فيما أحسب. والمراد ادفعوا شرها بذكر الله. كشف الأستار: 4/34؛ مجمع الزوائد: 10/134، النهاية: 3/176. (¬4) قال ابن حبان فى الثقات: حسين بن عبد الرحمن الأشجعى، روى عنه أهل الكوفة، وقال البخارى: وقال بعضهم: عبد الرحمن بن حسين؛ وأضاف فى التهذيب: «حسيل» روى عنه سويد بن سعيد، وحديث الفتن تقدم ص309. التاريخ الكبير: 2/381؛ الثقات: 4/156؛ تهذيب التهذيب: 2/343.

(خارجة بن سعد عن أبيه)

(خارجة بن سعد عن أبيه)

(خيثمة عنه)

3823 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلى: لا يَحِلّ لأَحدٍ أَنْ يُجْنِبَ فى هذا المسجد غَيْرى، وغَيرك» . 3824 - رواه البزار عن إبراهيم بن سعيد الجوهرى، عن إسماعيل بن أبى أويس، عن أبيه، عن الحسن بن زيد، عن خارجة به (¬1) . (خيثمة عنه) 3825 - قال أبو يعلى: حدثنا موسى بن محمد بن حيان، حدثنا محمد بن إسماعيل بن جعفر الطحان، حدثنا غسان بن بشر الكاهلى، عن مسلم، عن خيثمة، عن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سد أبواب الناس [فى المسجد، وفتح باب على، فقال الناس فى ذلك، فقال: «ما أنا فتحته ولكن الله فتحه» (¬2) . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى عن خارجة إلا الحسن؛ وقال الهيثمى: خارجة لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. كشف الأستار: 3/198؛ مجمع الزوائد: 9/115. (¬2) مسند أبى يعلى: 2/61، وفى إسناده محمد بن إسماعيل بن جعفر منكر الحديث يتكلمون فيه كما قال أبو حاتم، وغسان بن بشر مجهول، ومسلم الملائى ضعيف. وخيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة لم يسمع من سعد وللحديث شواهد بعضها عن سعد وعن زيد بن أرقم وابن عباس وجابر وابن عمر. وقد ناقشها ابن الجوزى وتعقب رجالها ثم قال: هذه الأحاديث كلها من وضع الرافضة قابلوا بها الحديث المتفق على صحته فى: سدوا الأبواب إلا باب أبى بكر؛ أخرجه البخارى ومسلم، وأخرج البخارى من حديث ابن عباس «نحوه» . الصحيح بشرح الفتح: 1/558؛ الموضوعات لابن الجوزى: 1/366.

(دينار: أبو عبد الله القراظ: يأتى فى الكنى)

(دينار: أبو عبد الله القراظ: يأتى فى الكنى) (¬1) (ذكوان أبو صالح السمان عنه) ¬

(¬1) دينار: أبو عبد الله القراظ: عن معاذ وسعد بن أبى وقاص وأبى هريرة وعنه عمرو بن يحيى وزيد ابن أسلم وغيرها. قال أبو حاتم الرازى: روى عن سعد بن أبى وقاص، ولا ندرى سمع منه أم لا. وذكره ابن حبان فى الثقات. تهذيب التهذيب: 3/217.

(راشد بن سعد الحمصى عنه)

3826 - قال: «مرَّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدعو يا صبعى، فقال: أحَدْ أحَدْ» . رواه أبو وداود عن زهير بن حرب، والنسائى عن محمد بن عبد الله المخرمى كلاهما عن أبى معاوية عن الأعمش عنه (¬1) . 3827 - ورواه بعضهم عن الأعمش عن ذكوان عن أبى هريرة به كما سيأتى. (راشد بن سعد الحمصى عنه) 3828 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنى أبو بكر ـ يعنى ابن أبى مريم ـ عن راشد بن سعد، عن سعد بن أبى وقاص، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: «لا تَعْجز أُمَّتى عنْدَ ربِى بأَنْ يُؤَخّرها نِصْفَ يوم» قال: وسألتُ راشداً هل بلغَكَ ماذا النّصف اليوم؟ قال: خمسمائة سنة تفرد به (¬2) . 3829 - حدثنا أبو اليمان/ حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن راشد بن سعد، عن سعد بن أبى وقاص، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود فى: باب الدعاء: 2/80؛ والنسائى فى باب النهى عن الإشارة بإصبعين، وبأى إصبع يشير، المجتبى: 3/33. ولفظ أبى داود: «بأصبعى» كما ورد فى المخطوطة، وعند النسائى: «بأصابعى» . (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/170.

«إنّى لأَرْجو أنْ لا يَعْجِز أُمتَّى عنْدَ رَبّى أن يُؤخّرِهم نصفَ يَوْمِ» قيل لسعدٍ: وكَمْ نِصْفُ يوم؟ قال: خمسمائة سنةٍ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/170

(رفيع أبو العالية عنه)

3830 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن راشد بن سد، عن سعد بن أبى وقاص. قال: «سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُم} (¬1) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما إنها كائنة، ولم يأت تأويلها بعد» (¬2) . رواه الترمذى عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن أبى بكر بن عبد الله وهو إبن أبى مريم به وقال: حديث حسن غريب (¬3) . (رفيع أبو العالية عنه) 3831 - بحديث: «من ادعى إلى غير أبيه» يأتى فى ترجمة أبى عثمان عنه (¬4) . (زياد بن جبير بن حية عنه) 3832 - روى أبو داود فى الزكاة: عن محمد بن سوار المصرى، عن عبد السلام بن حرب، عن يونس بن عبيد، عن زياد بن جبير، عن سعد بن أبى وقاص. قال: «لما بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النساء قامت امرأةٌ ¬

(¬1) الآية 65 سورة الأنعام. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/170. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير: باب: ومن سورة الأنعام: 5/261. (¬4) أبو عثمان النهدى يأتى ص409.

جليلة كأنها من نساء مضر، فقالت: يا رسول الله إنا كل (¬1) على آبائنا وأبنائنا، وأزواجنا، فما يحل لنا من أموالهم؟ قال: الرطب (¬2) تأكلنه، وتهدينه» . ¬

(¬1) الكل: العيال. النهاية: 4/32. (¬2) الرطب: بتشديد الراء مفتوحة، قال أبو داود: ارطب: الخبز والبقل والرطب. وفى النهاية: أراد ما لا يدخر ولا يبقى كالفواكه والقول والأطبخة، وإنما خص الرطب لأن خطبه أيسر، والفساد إليه أسرع فإذا ترك ولم يؤكل هلك ورمى، بخلاف اليابس إذا رفع وادخر، فوقعت المسامحة فى ذلك بترك الاستئذان، وأن يجرى على العادة المستحسنة فيه، وهذا فيما بين الآباء والأمهات والأبناء دون الأزواج والزوجات، فليس لأحدهما أن يفعل شيئاً إلا بإذن صاحبه. النهاية: 2/86.

(زياد بن علاقة عن سعد)

3833 - قال أبو داود: وكذا رواه الثورى عن يونس (¬1) . (زياد بن علاقة عن سعد) قال أبو عبد الرحمن (¬2) : وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده. 3834 - حدثنى عبد المتعالى بن عبد الوهاب، حدثنى يحيى بن سعيد [الأموى] . قال أبو عبد الرحمن: وحدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد، حدثنا أبى، حدثنا المجالد، عن زياد بن علاقة، عن سعد بن أبى وقاص، قال: «لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة جاءته جهينة، فقالوا: إنك قد نزلت بين أظهرنا، فأوثق (¬3) لنا، حتى نأتيك وتؤمنا، فأوثق لهم، فأسلموا. قال: فبعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى رجب ـ ولا نكون مائة ـ ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى: باب المرأة تتصدق من بيت زوجها. ورواية المصنف هنا: «وأزواجنا» = = ... على القطع، ولكن رواية أبى داود على الشك حيث قال: «على آبائنا وأبنائنا ـ قال أبو داود: وأرى فيه: (وأزواجنا) . سنن أبى داود: 2/131. (¬2) أبو عبد الرحمن: هو وعبد الله بن أحمد بن حنبل وقد مر مثله. ورواية الخبر عن طريق الوجادة. (¬3) الميثاق: العهد.

(زيد بن أسلم عنه)

وأمرنا أن نغير على حى من بنى كنانة إلى جنب جهينة، فأغرنا عليهم، وكانوا كثيراً، فلجأنا إلى جهينة، فمنعونا، وقالوا: لم تقاتلون فى الشهر الحرام؟ فقلنا: / إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام فى الشهر الحرام، فقال بعضنا لبعض: ما ترون؟ فقال بعضنا: نأتى نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، فنخبره، وقال قوم: لا بل نقيم ها هنا، فقلت أنا فى أناس معى: لا بل نأتى عير (¬1) قريش فنقتطعها، فانطلقنا إلى العير، وكان الفىء (¬2) إذ ذاك من أخذ شيئاً فهو له، فانطلقنا إلى العير، وانطلق أصحابنا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه الخبر، فقام غضباناً محمر الوجه، فقال: أذهبتم من عندى جميعاً، وجئتم متفرقين؟ إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة، لأبعثن عليكم رجلاً ليس بخيركم أصبركم على الجوع والعطش، فبعث علينا عبد الله بن جحش الأسدى، وكان أول أمير أمر فى الإسلام» (¬3) تفرد به. (زيد بن أسلم عنه) ¬

(¬1) العير: إبلهم ودوابهم التى كانوا يتاجرون عليها. النهاية: 3/143. (¬2) الفىء: ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد. النهاية: 3/220. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/178.

3835 - حدثنا سريح بن النعمان، حدثنا عبد العزيز ـ يعنى الدراوردى ـ عن زيد بن أسلم، عن سعد بن أبى وقاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حتى يَخْرُجَ قَومٌ يأكلونَ بِأَلْسِنتهم كما يَأكلُ البقُر بِأَلْسنَتها» (¬1) . تفرد به. انتهى الجزء الحادى والعشرون من تجزئة المصنف ويليه الجزء الثانى والعشرون (زيد أبو عياش) ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184.

(زيد أبو عياش عنه)

الجُزء الثانى والعشرون وبه نستعين (زيد أبو عَيَّاشٍ عنه) (¬1) / ¬

(¬1) زيد بن عياش: أبو عياش الزرقى، ويقال: المخزومى، ويقال: مولى بنى زهرة المدنى، روى عن سعد بن أبى وقاص. تهذيب التهذيب: 3/423.

3836 - حدثنا ابن نمير، حدثنا مالك بن أنس، حدثنى عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، عن أبى عياش، عن سعد بن أبى وقاص. قال: «سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرطب بالتمر، فقال: ينقص الرطب إذا يبس؟ قالوا: بلى، فكرهه» (¬1) . 3837 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن مالك، عن عبد الله بن يزيد، عن زيد بن أبى عياش. قال: سئل سعد بن أبى وقاص عن البيضاء بالسلت (¬2) فكرهه، وقال: «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن الرطب بالتمر، فقال: يَنْقصُ إذا يَبِسَ؟ قالوا: نعم. قال: فَلاَ إِذًا» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬2) البيضاء: الحنطة، وهى السمراء أيضًا. والسلت: ضرب من الشعير أبيض لا قشر له، وقيل: هو نوع من الحنطة. النهاية: 1/104؛ 2/172. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179.

فرواه الأربعة من حديث مالك به وقال الترمذى حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الثلاثة فى البيوع: أبو داود فى: باب فى التمر بالتمر: 3/251؛ والترمذى فى: باب ما جاء فى المحاقلة والمزابنة: 3/519؛ والنسائى فى: باب اشتراء التمر بالرطب، المجتبى: 7/236؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات: باب بيع الرطب بالتمر: 2/761.

(السائب بن يزيد عنه)

3838 - ورواه أبو داود من حديث يحيى بن أبى كثير والنسائى من حديث إسماعيل بن أمية كلاهما عن عبد الله بن يزيد به، ولفظ أبى داود بهذا الإسناد: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الرطب بالتمر نسيئة» (¬1) . 3839 - ورواه أسامة بن زيد عن عبد الله بن يزيد به موقوفًا على سعد (¬2) . 3840 - حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن عبد الله بن يزيد، عن أبى عياش. قال: سئل سعد عن بيع سلتٍ بشعير أو شىء من هذا، فقال: «سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن تمر برطبٍ، فقال: تنقص الرطبة إذا يبست؟ قالوا: نعم. قال: فلا إذًا» (¬3) . (السَّائِب بن يزيد عنه) 3841 - «صحبت سعدًا من مكة إلى المدينة، فما سمعته يحدث بحديث واحد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» . رواه ابن ماجه فى السنة عن بندار، عن عبد الرحمن، عن حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد عنه به (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الباب السابق. سنن أبى داود: 3/251؛ والمجتبى: 7/236. (¬2) تحفة الأشراف للمزى: 3/283. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179. (¬4) الخبر أخرجه فى المقدمة (السنة) : باب التوقى فى الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سنن ابن ماجه: 1/12.

(سعيد بن المسيب عنه)

(سعيد بن المسيب عنه)

3842 - حدثنا عفان، حدثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ، أنبأنا على بن زيد، عن سعيد بن المسيب. قال: قلت لسعد بن مالك: إنى أريد أن أسألك عن حديثٍ، وأنا أهابك أن أسألك عنه. فقال: لا تفعل يا ابن أخى. إذا علمت أن عندى علمًا، فاسألنىعنه ولا تهابنى. قال: فقلت: قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلى حين خلفه بالمدينة فى غزوة تبوك. فقال سعد: «خلف النبى - صلى الله عليه وسلم - عليًا فى المدينة فى غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله أتخلفنى فى الخالفة فى النساء/ والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى؟ قال: بلى يا رسول الله، فأدبر على مسرعًا كأنى أنظر إلى غبار قدميه يسطع» . 3843 - وقد قال حماد: فرجع على مسرعًا (¬1) . 3844 - وقد رواه مسلم والنسائى من حديث يوسف بن الماجشون، عن محمد بن المنكرد، عن سعيد بن المسيب به (¬2) . 3845 - ورواه النسائى من حديث قتادة، عن سعيد به (¬3) . 3846 - وأخرجه الترمذى من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى عن سعيد ابن المسيب به، وقال: حسن صحيح ويستغرب من حديث يحيى بن سعيد (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/173. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الفضائل: من فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه -، صحيح مسلم: 5/267؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/286. (¬3) أخرجه النسائى فى الكبرى، يراجع تحفة الأشراف: 3/286. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى: مناقب على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: 5/641.

3847 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد ابن المسيب. قال سعد بن مالك: «جمع لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه يوم أحد» (¬1) . رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى، زاد البخارى: وهاشم بن هاشم، عن سعيد بن المسيب به (¬2) . وروى عن يحيى بن سعيد عن على (¬3) . 3848 - حدثنا سويد بن عمرو، وحدثنا أبان، حدثنا يحيى، عن الحضرمى ابن لاحق، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا هَامة، ولا عَدْوَى، ولا طِيَرة إِنْ يَكُنْ فَفِى المرأَةِ، والفرسِ، والدّار» (¬4) . رواه أبو داود فى الطب عن موسى بن إسماعيل عن أبان بن يزيد، عن يحيى ابن أبى كثير به (¬5) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب: باب مناقب سعد بن أبى وقاص: 7/83؛ وأخرجه أطرافه من الطريق فى المغازى: غزوة أحد: 7/358؛ ومن طريق هاشم بن هاشم السعدى فى الباب. وأخرجه مسلم فى فضائل سعد بن أبى وقاص: 5/277؛ والترمذى فى الأدب: باب ما جاء فى فداك أبى وأمى: 5/130، وقال: حسن صحيح؛ وفى مناقب سعد: 5/650؛ والنسائى فى المناقب فى الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/285؛ وابن ماجه فى المقدمة: فضل سعد بن أبى وقاص: 1/47. (¬3) الخبر من حديث على، أخرجه مسلم والترمذى وابن ماجه وغيرهم. مسلم بشرح النووى: 5/276؛ صحيح الترمذى: 5/130، 650؛ سنن ابن ماجه: 1/47. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174؛ ولفظ المسند: «والدابة» بدلاً من: «الفرس» وما فى المخطوطة يوافق اللفظ عند أبى داود مع اختلاف فى الترتيب. والهامة والعدوى تقدم التعليق عليهما ص226. (¬5) سنن أبى داود: باب فى الطيرة: 4/19.

3849 - حدثنا سويد بن عمرو الكلبى، حدثنا أبان، حدثنا يحيى، عن الحضرمى بن لاحق، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذَا كان الطَّاعونُ بأَرضٍ فلا تَهْبِطُوا عليه، وإذا كان بأرضٍ وأنتم بها فلا تَفِرُّوا منه» (¬1) تفرد به. 3850 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن على بن زيد، سمعت سعيد ابن المسيب. قال: قلت لسعد بن مالك: إنك إنسان فيك حدة، وأنا أريد أن أسألك، فقال: ما هو؟ قال: قلت: حديث على. قال: فقال: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لعلىٍ: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تكونَ مِنِى بِمَنْزِلهِ هارون مِنْ مُوسى؟ قال: رضيتُ، رضيتُ، ثم قال: بَلَى. بَلَى» (¬2) . 3851 - حدثنا سفيان، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلى: «أَنْتَ مِنّى بمنزِلة هارون من موسى. قيل لسفيان: غير أَنَّهُ لا نَبىَّ بَعْدِى؟ قال: قال: نعم» (¬3) . 3852 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن الحضرمى بن لاحق، عن سعيد بن المسيب. قال: سألت سعد بن أبى وقاص عن الطيرة، فانتهرنى، وقال: من حدثك؟ فكرهت أن أحدثه/ من حدثنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا عَدْوىَ، ولا طِيرَة، ولا هَامَ. إنْ تكن الطّيِرةُ فى شَىْءٍ ففى الفَرسِ، والدَّارِ، والمرأةِ، وَإِذَا سمعتُم بالطَّاعونِ بأرضٍ فلا تَهْبِطُوا، وَإِذَا كانَ بأَرْضٍ وأَنتم بها فلا تَفِرُّوا منه» (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/186. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/180.

3853 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، سمعت سعد بن أبى وقاص يقول: «لقد رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له فيه لاختصينا» (¬1) . 3854 - رواه الجماعة إلا أبا داود من طرق عن الزهرى به (¬2) . 3855 - حدثنا حجاج، أنبأنا ليث، حدثنى عقيل، عن ابن شهاب: أخبرنى سعيد بن المسيب: أنه سمع سعد بن أبى وقاص. قال: «أراد عثمان بن مظعون أن يتبتل، فنهاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولو أجاز ذلك له لاختصينا» (¬3) . 3856 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، وعلى بن زيد بن جدعان. قال: حدثنا بن المسيب. قال: حدثنى إبن سعد بن مالك، حدثنا عن أبيه، قال: فدخلت على سعدٍ، فقلت: حديثاً حدثنيه عنك حين استخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًا على المدينة؟ فغضب، وقال: من حدثك، فكرهت أن أخبره أن ابنه حدثنى به، فيغضب عليه، ثم قال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين خرج فى غزوة تبوك استخلف عليًا على المدينة، فقال على لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله ما كنت أحب أن تخرج ¬

(¬1) التبتّل: الانقطاع عن النساء وترك النكاح، وهو المراد هنا. النهاية: 1/59. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/183. (¬3) الخبر أخرجوه فى النكاح، البخارى: باب ما يكره من التبتل والخصاء: 9/117؛ ومسلم: باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه ووجد مؤنة: 3/549؛ والترمذى: باب ما جاء فى النهى عن التبتّل، وقال: حسن صحيح: 3/385؛ والنسائى فى الباب، المجتبى: 6/48؛ وابن ماجه فى الباب أيضًا: 1/593.

وجهًا إلا وأنا معك، فقال: أو ما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى، غير أنه لا نبى بعدى» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/177.

3857 - حدثنا يعقوب، سمعت أبى يحدث، عن محمد بن عكرمة، عن محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبى وقاص: أن أصحاب المزارع فى زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يكرون مزارعهم بما يكون على السواقى من الزرع وما سعد (¬1) بالماء مما حول النبت فجاءوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاختصموا فى بعض ذلك، فنهاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكروا بذلك، وقال: اكروا بالذهب والفضة» (¬2) . 3858 - حدثنا يزيد، أنبأنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى لبيبة، عن سعيد ابن المسيب، عن سعد بن مالك. قال: «كنا نكرى الأرض على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما على السواقى (¬3) من الزرع، / وبما سعد بالماء منها فنهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، وأذن لنا، أو رخص بأن تنكريها بالذهب والورق (¬4) . ¬

(¬1) سعد بالماء: ما جاء من الماء سيحًا لا يحتاج إلى دالية، وقيل معناه: ما جاء من غير طلب. النهاية: 2/162. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/178. (¬3) السواقى: جمع السقى والسقية: النخل الذى يسقى بالسوانى أى الدوالى: والمراد بما ينبت حول السواقى. وهو خلاف المساقاة وهى فى النخل والكروم على الثلث والربع وما أشبهه يقال: ساقى فلان نخله أو كرمه، إذا دفعه إليه واستعمله فيه، على أن يعمره ويسقيه، ويقوم بمصلحته من الإبار وغيره، فما أخرج الله منه فللعامل سهم من كذا وكذا سهمًا مما تغله. والباقى للمالك، وأهل العراق يسمونها المعاملة. اللسان: 3/2044. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182.

3859 - رواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، عن يزيد بن هارون به، ورواه النسائى، عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، عن يعقوب بن إبراهيم به، وروى عن سعيد عن رافع بن خديج (¬1) . 3860 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنى محمد بن طلحة التيمى من أهل المدينة، حدثنى أبو سهيل: نافع بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبى وقاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: «هذا العَبّاسُ بنُ عبد المطّلب أَجْوَدُ قُرَيْشٍ كَفًّا وَأَوْصَلُها» (¬2) . 3861 - رواه النسائى عن حميد بن مخلد، والنسائى عن على بن عبد الله، وهو المدينى (¬3) به. (حديث آخر عنه) 3862 - أنه قال: «ما أسلم أحد فى اليوم الذى أسلمت فيه، ولقد مكثت سبعة أيام وإنى لثالث الإسلام» . 3863 - رواه البخارى عن إسحاق، عن أبى أسامة، وعن إبراهيم بن موسى، عن يحيى بن أبى زائدة، ورواه ابن ماجه عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع: باب فى المزارعة: 3/258. وأخرجه النسائى فى المزارعة: باب ذكر الأحاديث المختلفة فى النهى عن كراء الأرض بالثلث والربع واختلاف الفاظ الناقلين للخبر، المجتبى: 7/38؛ وتقدم حديث رافع بن خديج فى مسنده. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/185. (¬3) وقع فى الأصل المخطوط: «رواه مسلم» ، وهو سهو من الناسخ، ولعله التبس عليه لما وردت الكلمة فى لقب حميد بن مخلد. والخبر أخرجه النسائى فى المناقب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف والنكت الظراف: 3/288.

مسروق بن المرزبان، عن يحيى ابن أبى زائدة كلاهما عن هاشم بن هاشم، عن سعيد بن المسيب، عن سعد به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب: باب مناقب سعد بن أبى وقاص: 7/83؛ وفى مناقب الأنصار: باب إسلام سعد بن أبى وقاص - رضي الله عنه -: 7/170؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة: باب فضل سعد بن أبى وقاص: 1/47.

3864 - رواه البزار من حديث أسامة بن حسن، عن يحيى بن سعيد، عن الزهرى، عن سعيد، عن سعد قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لأُعْطِينَّ الرَّاية رَجُلاً يُحِبُّه الله ورسوله فأعطاها عليًا» (¬1) . (حديث آخر) 3865 - رواه البزار من حديث سفيان بن عيينة، عن على بن زيد، عن سعيد، عن سعد. قال: قلت: يا رسول الله من أنا؟ قال: «أَنْتَ سَعْد بن مالك بن وهيب بن عَبْد مناف، مَنْ قَال غَيْرَ هذا فعليه لَعْنةُ الله» (¬2) . (حديث آخر) 3866 - قال البزار: حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا على بن هاشم بن البريد، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبى سهيل بن مالك، عن سعيد ابن المسيب، عن سعد. قال: «دخلت على ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن جرير من حديثه كما فى جمع الجوامع: 2/219. (¬2) قال البزار: لا نعلمه يروى مرفوعًا إلا عن سعد، ولا نعلم له إسنادًا غير هذا، ولا نعلم رواه عن على بن زيد إلا ابن عيينة. كشف الأستار: 3/206؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار مسندًا ومرسلاً، ورجال المسند وثقوا. مجمع الزوائد: 9/153.

(سليمان بن أبى عبد الله عنه)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحسن والحسين يلعبان على بطنه، فقلت: أتحبهما؟ فقال: وما لى لا أحبهما وهما ريحانتاى» . ثم قال: تفرد به عباد (¬1) . (سليمان بن أبى عبد الله عنه) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلم حدث به إلا عباد عن على، ولا نعلم روى أبو سهيل عن سعيد إلا هذا الحديث وآخر. كشف الأستار: 3/225.

(شريح بن عبيد الحضرمى: أبو الصلت الحمصى عنه)

3867 - حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن سليمان بن أبى عبد الله. قال: رأيت سعد بن أبى وقاص أخذ رجلاً يصيد فى حرم/ المدينة الذى حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلبه ثيابه، فجاء مواليه، فقال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم هذا الحرم، وقال: من رأيتموه يصيد فيه شيئًا فله سلبه» ، فلا أرد عليكم طعمة أطعمنيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنكم إن شئتم أعطيتكم ثمنه. وقال عفان مرة: إن شئتم أعطيتكم ثمنه أعطيتكم (¬1) . رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن جرير بن حازم به (¬2) . (شريح بن عبيد الحضرمى: أبو الصلت الحمصى عنه) 3868 - قال أبو داود فى الملاحم: حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبو المغيرة، حدثنى صفوان، عن شريح بن عبيد، عن سعد بن أبى وقاص، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِنِى لأَرْجُو أَنْ لاَ تَعْجِز أُمَّتى ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/170. (¬2) موسى بن إسماعيل: هو أبو سلمة التبوذكى، روى عن جرير بن حازم وغيره (تهذيب التهذيب: 10/333) ، والخبر أخرجه أبو داود فى المناسك: باب فى تحريم المدينة: 2/217.

(شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك الكندى الكوفى عنه)

عِنْدَ رَبّها أَنْ يُؤَخّرهم نِصْفَ يَوْمٍ» قيل لسعد: وكم نصف يوم؟ قال: خمسمائة سنة (¬1) . وقد تقدم مثله عن راشد بن سعد عنه. (شريح بن هانئ بن يزيد بن نهيك الكندى الكوفى عنه) (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى: باب قيام الساعة: 4/125 وسكت عنه كما سكت عنه المنذرى. مختصر السنن: 6/192. (¬2) شريح بن هانى بن يزيد: قال البخارى: ابن كعب الحارثى، وفى التهذيب: ابن نهيك أو الحارث ابن كعب الحارثى: أدرك النبى شريح بن هانى بن يزيد: قال البخارى: ابن كعب الحارثى، وفى التهذيب: ابن نهيك أو الحارث بن كعب الحارثى: أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - ولم يره. كان من أصحاب على. التاريخ الكبير: 4/228؛ تهذيب التهذيب: 4/330.

3869 - روى مسلم والنسائى من حديث سفيان الثورى، وإسرائيل، وابن ماجه من حديث قيس بن الربيع: ثلاثتهم عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن سعد ابن أبى وقاص: فى قوله تعالى {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِي} (¬1) : «نزلت فى كنت أنا وابن مسعود منهم، [وبلال] ورجل من هذيل، ورجلان نسيت اسماهما، قال المشركون: اطرد هؤلاء [لا يجترئون علينا] فوقع فى نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ما شاء الله أن يقع] وحدث به نفر، فأنزل الله عز وجل {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِي} الآية» (¬2) . (حديث آخر) 3870 - رواه البزار من حديث قيس، عن المقدام [بن شريح] ، ¬

(¬1) الآية 52 من سورة الأنعام. (¬2) يختلف سياق الخبر بعض الاختلاف عما لدينا من المصادر، وفى المخطوطة بعض ألفاظ غير واضحة، والزيادات التى بين معكوفات استكمال من نص الخبر عند مسلم. وفيه من الاختلاف أيضًا قوله: «وحدث به نفر» ، وفى مسلم: «فحدث نفسه» ، وفى ابن ماجه: «فدخل قلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك ما شاء الله أن يدخل» . مسلم فى الفضائل: فضائل سعد بن أبى وقاص: 5/278؛ وابن ماجه فى الزهد: باب مجالسة الفقراء: 2/1383؛ والنسائى فى المناقب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/288.

(ابنه عامر بن سعد عنه)

عن أبيه، عن سعد: «كان الناس يسألون النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الشىء وهو حلال، فلا يزالون يسألون عنه حتى يحرم عليهم» (¬1) . (ابنه عامر بن سعد عنه) ¬

(¬1) صدر الخبر عند البزار: «كان الناس يتساءلون عن الشىء من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو ... إلخ» ، وقال: تفرد به قيس عن المقدام؛ وقال الهيثمى: فيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان، وضعفه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما. كشف الأستار: 1/110؛ مجمع الزوائد: 1/158.

3871 - حدثنا أبو بكر الحنفى: عبد الكبير بن عبد المجيد، حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد: أن أخاه عمر انطلق إلى سعد فى غنم له خارجًا من المدينة، فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب، فلما أتاه قال: يا أبت أرضيت أن تكون أعرابيًا فى غنمك، والناس يتنازعون فى الملك بالمدينة، فضرب سعد صدر عمر، وقال: اسكت فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ العَبْدَ التَّقِىَّ الغَنِىَّ الخَفِىَّ» (¬1) . 3872 - رواه مسلم فى آخر الكتاب عن إسحاق بن إبراهيم، وعباس العنبرى به (¬2) . / 3873 - حدثنا أبو عامر، حدثنا فليح، عن عبد الله بن عبد الرحمن ـ يعنى ابن معمر ـ. قال: حدث عامر بن سعد عمر بن ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/168. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الزهد؛ وقال الثورى: المراد بالغنى غنى النفس. هذا هو الغنى المحبوب، وأشار القاضى إلى أن المراد الغنى بالمال. وأما الخفى: فبالخاء المعجمة، وروى بالمهملة، ومعناه بالمعجمة الخامل المنقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسه. ومعناه بالمهملة الوصول للرحم اللطيف بهم وبغيرهم من الضعفاء. والصحيح بالمعجمة. مسلم بشرح النووى: 5/820.

عبد العزيز، وهو أمير على المدينة: أن سعدًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمْراتِ عَجْوةٍ ما بَيْن لاَبَتى المدينةِ على الرّيقِ لمِ يَضُرّه يَوْمَهُ ذَلك شَىءٌ حتى يُمْسِى، [قال فيح: وأظنه قال:] وإن أكلها حين يمسى لم يضره شىء حتى يصبح» ، فقال عمر: أنظر يا عامر ما تحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: أشهد ما كذبت على سعدٍ، وما كذب سعد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/168؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

3874 - رواه مسلم عن القعنبى عن سليمان بن بلال عن عبد الله بن عبد الرحمن به، وأخرجاه فى الأطعمة، وأبو داود والنسائى من طريق عن هاشم بن هاشم عن عامر بن سعد به (¬1) . 3875 - حدثنا أبو عامر، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد ابن سعد، عن عامر بن سعد: أن سعدًا ركب إلى قصره بالعقيق (¬2) ، فوجد غلامًا يخبط شجرًا (¬3) ، أو يقطعه، فسلبه، فلما رجع ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم عن القعنبى فى الأطعمة: كتاب الأشربة، باب فضل تمر المدينة. وفى الباب من طريق مروان بن معاوية الفزارى، وأبى بدر شجاع بن الوليد كليهما عن هاشم بن هاشم، عن عامر، عن سعد لا يقولان: سمعت رسول - صلى الله عليه وسلم -، وعن أبى أسامة عن هاشم بن هاشم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفى طرق الخبر كلها اقتصر على القسم الأول من الحديث. وأخرجه البخارى فى الأطعمة: باب العجوة: 6/569؛ وأخرج أطرافه فى الطب: باب الدواء للعجوة للسحر: 10/238؛ وفى: باب شرب السم والدواء به وما يخاف منه والخبيث: 10/247. وأبو داود فى الطب: باب فى تمر العجوة: 4/8؛ والنسائى فى الوليمة فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/300. (¬2) العقيق: واد من أودية المدينة مسيل للماء، وهو الذى ورد ذكره فى الحديث أنه وادٍ مبارك. النهاية: 3/117. (¬3) الخبط: ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها، واسم الورق الساقط خبط بالتحريك، وهو من علف الإبل. النهاية: 1/280.

سعد جاءه أهل الغلام، فكلموه أن يرد ما أخذ من غلامهم، فقال: معاذ الله أن أرد شيئًا نفلنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبى أن يرد عليهم (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/168.

3876 - رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد كلاهما: عن أبى عامر به (¬1) . 3877 - حدثنا حسن، حدثنا إبن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن داود بن عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو أَنَّ ما يُقِلُّ ظُفُرٌ مِمَّا فى الجنّةِ بَدَا لَتَزخْرفَتْ له ما بَيْنَ خَوَافِقِ السماوات والأَرضِ، ولو أَنَّ رجلاً مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ اطّلعَ فَبَدَا سِوَارُهُ لَطَمَسَ ضَوْءُهُ ضَوْءَ الشَّمْسِ كما تَطْمِسُ الشَّمسُ ضَوْءَ النُّجومِ» (¬2) . رواه الترمذى عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن ابن لهيعة به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديثه (¬3) . 3878 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى (¬4) ، أنبأنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل ابن محمد، عن عامر بن سعد، [عن سعد] . قال: «ألحدوا ¬

(¬1) أبو عامر: هو العقدى؛ والخبر أخرجه مسلم فى الحج: باب فضل المدينة ودعاء النبى - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة: 3/514. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169. (¬3) الضمير فى قوله: «من حديثه» يعود إلى ابن لهيعة. والخبر أخرجه الترمذى فى صفة الجنة: باب ما جاء فى صفة أهل الجنة: 4/678. (¬4) فى الأصل المخطوط: «أبو مسعود بن سلمة» ، والصواب ما أثبتناه وهو يوافق ما فى المسند، وأبو سلمة اسمه منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح: أبو سلمة الخزاعى الحافظ البغدادى: روى عبد الله بن جعفر وغيره، وروى عنه أحمد بن حنبل وغيره. تهذيب التهذيب: 10/308.

لى لحدًا، وانصبوا على اللبن (¬1) نصبًا، كما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) اللحد: الشق الذى يعمل فى جانب القبر لوضع الميت، لأنه قد أميل عن وسط القبر إلى جانبه، يقال: لحدت وألحدت. واللبن: جمع لبنة، وهى التى يبنى بها الجدار. النهاية: 4/47، 50. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169.

3879 - رواه مسلم، والنسائى، وابن ماجه من حديث عبد الله بن جعفر المسورى (¬1) . 3880 - حدثنا إبن مهدى، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، عن سعد، فذكر مثله، ووافقه أبو سعيد على عامر بن سعد كما قال الخزاعى (¬2) . 3881 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك ـ يعنى بن أنس ـ، عن سالم أبى النضر، عن عامر بن سعد بن أبى وقاص. قال: سمعت أبى يقول: «ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لحىٍ من/ الناس يمشى: «إنه فى الجنة» إلا لعبد الله بن سلام» (¬3) . رواه البخارى، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك ومسلم عن زهير بن حرب، عن إسحاق بن عيسى، عن مالك، والنسائى عن [عمرو بن] منصور، عن أبى مسهر، عن ملك به (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أجده فى الجنائز: مسلم فى: باب اللحد ونصب اللبن على الميت: 2/628؛ والنسائى فى: باب اللحد والشق، المجتبى: 4/66؛ وابن ماجه فى: باب ما جاء فى استحباب اللحد: 1/496. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند، أورده عقب الحديث السابق: 1/169. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169. (¬4) الخبر أخرجاه فى الفضائل: البخارى فى: باب مناقب عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -: 7/128؛ ومسلم فى الباب: 5/350؛ وأخرجه النسائى فى المناقب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/293؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

3882 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن وهيب، عن أبى واقد الليثى، عن عامر بن سعد، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «تُقْطَعُ الْيَدُ فى ثَمَنِ المِجَن» (¬1) . رواه ابن ماجه من حديث وهيب عن أبى واقد، واسمه صالح بن محمد بن زائدة به (¬2) . 3883 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا محمد ابن أبى يحيى، عن أبى إسحاق بن سالم، عن عامر بن سعد، عن سعد بن أبى وقاص، قال: «ما بَينَ لاَبَتَى (¬3) المدينةِ حَرَامٌ قد حَرَّمَهُ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كما حَرَّمَ إِبراهيمُ مَكَّة. اللَّهمَّ اجْعَل البركةَ فيها بَرَكَتين، وبارك لهم فى صَاعِهم وَمُدّهم» (¬4) . تفرد به من هذا الوجه، وقد رواه مسلم من وجه آخر نحوه (¬5) . 3884 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن داود بن عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْ أَنَّ مَا يُقِلّ ظُفر مِمّا فى الجنّةِ بَدَا لَتَزخْرَفَتْ لَهُ خَوَافِقُ السماوات والأَرض، ولو أَنَّ رجلاً ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الحدود: باب حد السارق: 2/862؛ وقال فى الزوائد: فى إسناده أبو واقد، وهو ضعيف، ضعفه غير واحد، وأصل الحديث فى الصحيحين وغيرهما من حديث عائشة وأبى هريرة وابن عمر رضى الله عنهم، وفى أبى واقد يرجع إلى تهذيب التهذيب: 4/401. (¬3) لابتا المدينة: اللابة: الحرة، وهى الأرض ذات الحجارة السود التى ألبستها لكثرتها وجمعها لابات، والمدينة ما بين حرتين عظيمتين. النهاية: 4/68. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169. (¬5) الخبر أخرجه مسلم من طريق عامر بن سعد، عن أبيه فى المناسك: باب فضل المدينة ودعاء النبى - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة: 3/512.

مِنْ أَهل الجنَّةِ اطَّلعَ فَبَدَتْ أَساوِرُهُ لَطَمس ضَوْءُهُ ضَوءَ الشَّمسِ كما تَطْمِس الشَّمسُ ضَوْءَ النُّجوم» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/171.

3885 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: «إِنَّكَ مَهْمَا أَنْفَقتَ على أَهْلِكَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّكَ تُؤْجر فيها، حتَّى اللَّقمة تَرْفَعهَا إلى فى امرأتك» (¬1) . 3886 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر وسفيان، عن سعد بن إبراهيم ـ قال سفيان عن عامر بن سعد، وقال مسعر عن بعض آل سعد عن سعد ـ: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه يعوده، وهو مريض بمكة، فقلت: يا رسول الله أوصى بمالى كله؟ قال: لا. قلت: فبالشطر؟ قال: لا قلت: فبالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كبير، أو كثير، إنك أن تدع وارثك غنيًا خير من أن تدعه فقيرًا يتكفف الناس، وإنك مهما أنفقت على أهلك من نفقةٍ فإنك تؤجر فيها، حتى اللقمة ترفعها إلى فى امرأتك. قال: ولم يكن له يومئذٍ إلا إبنة، فذكر سعد الهجرة، فقال: يرحم الله ابن عفراء (¬2) ولعل الله يرفعك حتى ينتفع بك قوم، ويضر بك آخرين» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/172. (¬2) () رواية: «يرحم الله ابن عفراء» تخالف ما وقع فى الروايات الأخرى، ومنها عند البخارى من طريق الزهرى: «لكن البائس سعد بن خولة» (صحيح البخارى: 3/164) ، وقد حقق ابن حجر هذا الموضوع فقال: «كذا وقع فى هذه الرواية فى رواية أحمد والنسائى من طريق عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان. قال الداودى: «قوله «ابن عفراء» غير محفوظ» ، وقال الدمياطى: «هو وهم، والمعروف «ابن خولة» ، ولعل الوهم من سعد بن إبراهيم فإن الزهرى أحفظ منه، وقال فيه «سعد بن خولة» ، ثم قال: وجزم الليث بن سعد فى تاريخه عن يزيد بن أبى حبيب بأن سعد بن خولة مات فى حجة الوداع» ، وهو الثابت فى الصحيح. يراجع الصحيح بشرح الفتح: 5/364؛ وأسد الغابة: 2/343. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/172.

3887 - رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث سفيان الثورى به (¬1) . 3888 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، وأبو سعيد قالا: حدثنا عبد الله/ بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، [قال أبو سعيد: حدثنا إسماعيل بن محمد] ، عن عامر ابن سعد، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال أبو سعيد: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه، حتى يرى بياض خده ويسلم عن يساره حتى يرى بياض خده (¬2) . 3889 - رواه مسلم (¬3) ، والنسائى من حديث عبد الله بن جعفر [وعبد الله ابن جعفر] هذا [لا بأس به] وهو المسورى، وليس بالمدينى ذلك ضعيف قاله النسائى (¬4) ورواه ابن ماجه من حديث مصعب بن ثابت والترمذى كلاهما عن إسماعيل بن محمد بن سعد به (¬5) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الوصايا: باب أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكفنوا الناس: 5/363؛ وفى النفقات: باب فضل النفقة على الأهل: 9/497؛ وليس فيه ذكر لسعد بن خولة أو ابن عفراء. وأخرجه مسلم فى الوصية: 4/162؛ والنسائى فى الوصايا أيضًا: باب الوصية بالثلث، المجتبى: 6/201. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/172، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) فى الأصل المخطوط: «رواه البخارى» والصواب: مسلم كما سيأتى، ويرجع إلى تحفة الأشراف: 3/289. (¬4) عبد الله بن جعفر المسورى: وثقه أحمد، وقال يحيى: صدوق ليس به بأس وليس بثبت، وقال ابن حبان: كثير الوهم مستحق الترك. وعبد الله بن جعفر بن نجيح المدينى: والد على بن المدينى، أقوال الأئمة فيه مظلمة، وقال ابنه على: أبى ضعيف. الميزان: 2/401، 403. (¬5) الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى: باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها: 2/229؛ والنسائى فى: باب السلام، المجتبى: 3/52، وما بين المعكوفات استكمال منه لتتقارب العبارتان، غير أنه قال: «متروك الحديث» بدلاً من قوله هنا: «ذلك ضعيف» . وأخرجه ابن ماجه فى: باب التسليم: 1/296؛ وأما الترمذى فأشار إليه فى: باب ما جاء فى التسليم فى الصلاة: 2/89.

3890 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: «جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - يعوده، وهو بمكة، وهو يكره أن يموت بالأرض التى هاجر منها، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: يرحم الله سعد بن عفراء يرحم الله سعد بن عفراء ولم يكن له إلا ابنة واحدة، فقال: يا رسول الله أوصى بمالى كله، قال: لا. قال: فالنصف؟ قال: لا. قال: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالةً يتكففون الناس فى أيديهم إنك مهما أنفقت من نفقةٍ فإنها صدقة حتى اللقمة ترفعها إلى فى امرأتك، ولعل الله أن يرفعك فينتفع بك ناس، ويضر بك آخرون» (¬1) . 3891 - حدثنا يعلى، حدثنا عثمان بن حكيم، عن عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه. قال: «أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى مررنا على مسجد بنى معاوية، فدخل، فصلى ركعتين، وصلينا معه، وناجى ربه عز وجل طويلاً. قال: سألت ربى ثلاثًا: سألته أن لا يهلك أمتى بالغرق، فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتى بالسنة (¬2) ، فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» (¬3) . 3892 - رواه مسلم من حديث عثمان بن حكيم به (¬4) . 3893 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهرى، عن عامر بن سعد ابن أبى وقاص، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/173. (¬2) السنة: القحط والجدب. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الفتن وأشراط الساعة: 5/740.

مِنْ أكبرِ المسلمين فى المسلمين جُرْمًا رجلاً سأَلَ عن شَىْءٍ وَنَقَّرَ عنه، حتى أَنْزَلَ اللهُ فى ذلك الشىءِ تَحريمًا مِنْ أَجْلِ مسألته» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176.

3894 - رواه البخارى، ومسلم وأبو داود من حديث الزهرى به (¬1) . 3895 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهرى، عن عامر بن سعد/ ابن أبى وقاص، عن أبيه. قال: «أعطى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - رجالاً، ولم يعط رجلاً منهم شيئًا، فقال سعد: يا نبى الله أعطيت فلانًا، وفلانًا، ولم تعط فلانًا شيئًا، وهو مؤمن، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أو مسلم، حتى أعادها سعد ثلاثًا، والنبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: أو مسلم، ثم قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: إِنِى لأُعْطِى رِجالاً، وأَدَعُ مَنْ هو أَحَبُّ إلىّ مِنْهم، فلا أُعْطيه شَيْئًا مخافةَ أَنْ يُكِبُّوا فى النَّارِ على وُجُوههم» (¬2) . 3896 - رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث الزهرى به (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الاعتصام: باب ما يكره من كثرة السؤال، ومن تكلف ما لا يعنيه: 13/264؛ وأخرجه مسلم من طرق كلها عن الزهرى فى فضائل النبى - صلى الله عليه وسلم -: باب توقيره - صلى الله عليه وسلم - وترك إكثار سؤاله من غير ضرورة: 5/206؛ وأبو داود فى السنة: باب لزوم السنة، وفى نسخة: باب من دعا إلى السنة: 4/201. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الإيمان: باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة: 1/79، وفى الزكاة: باب قوله تعالى {لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} : 3/340؛ وأخرجه مسلم فيهما: باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه: 1/362، باب إعطاء المؤلفة ومن يخاف على إيمانه: 3/96. وأخرجه أبو داود فى السنة مطولاً ومختصراً: باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه: 4/220؛ والنسائى فى الإيمان وشرائعه: باب تأويل قوله عز وجل {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} ، المجتبى: 8/92؛ وفى الكبرى فى التفسير كما فى تحفة الأشراف: 3/298.

3897 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: «أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الوزغ (¬1) وسماه فويسقًا» (¬2) . 3898 - رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، ومسلم عن إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد: ثلاثتهم عن عبد الرزاق (¬3) به، ورواه [ابن وهب عن] يونس عن الزهرى عن عامر (¬4) ، ورواه يونس عن الزهرى عن عروة عن عائشة كما سيأتى (¬5) . 3899 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عامر بن سعد ابن أبى وقاص، عن أبيه. قال: «كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع، فمرضت مرضًا أشفيت (¬6) على الموت، فعادنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله إن لى مالاً كثيرًا، وليس يرثنى إلا إبنة لى أفأوصى بثلثى مالى، قال: لا. قلت: بشطر مالى؟ قال: لا. قلت: بثلث مالى؟ قال: الثلث، والثلث كثير إنك يا سعد أن تدع ورثتك أغنياء خير لك من أن تدعهم عالةً يتكففون (¬7) الناس. إنك يا سعد لن تنفق نفقةً ¬

(¬1) الوزغ: جمع وزغة بالتحريك، وهى التى يقال لها سام أبرص، والخمس الفواسق يقتلن فى الحل والحرم سماها بذلك على سبيل الاستعارة لخبثها وقيل لخروجها من الحرمة فى الحل والحرم. النهاية: 3/200؛ 4/208. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب: باب فى قتل الأوزاغ: 4/366؛ ومسلم فى قتل الحيات وغيرها: باب استحباب قتل الوزغ: 5/96. (¬4) فى الأصل المخطوط: «عن عروة» ، والعبارة هكذا تكون مكررة والتصويب من النكت الظراف على التحفة قال: «وقد رواه ابن وهب عن يونس، عن الزهرى فقال: أراه عن عامر بن سعد، عن أبيه» . تحفة الأشراف: 3/299. (¬5) تحفة الأشراف: 3/299. (¬6) أشفيت على الموت: أشرفت عليه. (¬7) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176.

تبتغى بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى اللقمة تجعلها فى فى امرأتك. قال: قلت: يا رسول الله أخلف بعد أصحابى؟ قال: إنك لن تتخلف تعمل عملاً تبتغى به وجه الله إلا ازددت به درجة، ورفعة، ولعلك تخلف حتى ينفع الله بك أقوامًا، ويضر بك آخرين، اللهم أمض لأصحابى هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة رثى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان مات بمكة» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: حجة الوداع: 8/109؛ وفى الدعوات: باب الدعاء برفع الوباء والوجع: 11/179؛ وفى مناقب الأنصار: باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: اللهم امض لأصحابى هجرتهم، ومرثيته لمن مات بمكة: 7/269؛ وفى الجنائز: باب رثاء النبى - صلى الله عليه وسلم - سعد بن خولة: 3/164؛ وفى المرضى: باب ما رخص للمريض أن يقول: 10/123؛ وفى الفرائض: باب ميراثا البنات: 12/14؛ ومختصرًا فى الإيمان: 1/136، وأخرجه الباقون فى الوصايا: مسلم: 4/159؛ وأبو داود فى: باب ما جاء فيما لا يجوز للموصى فى ماله: 3/112؛ والترمذى: باب ما جاء فى الوصية بالثلث: 4/430؛ والنسائى: باب الوصية بالثلث: 6/201؛ وابن ماجه فى الباب: 2/903.

3900 - رواه الجماعة من حديث الزهرى. 3901 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن داود بن عامر ابن سعد بن مالك، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُلم يكنْ نَبىّ إلاَّ وَصَفَ الدَّجّالَ لأمته، وَلأَصِفَنَّهُ صفةً لم يَصِفْها أحدٌ كان قبلى، إِنّه أَعور وإنَّ الله عزّ وجلّ ليس بأعور» (¬1) . تفرد به. 3902 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا فليح، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر. قال: حدث عامر بن سعدٍ عمر بن/ عبد العزيز، وهو أمير على المدينة: أن سعدًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176.

«مَنْ أَكلَ سَبْعَ تَمْراتِ عَجْوةٍ ما بين لاَبَتى المدينة حين يُصبح لم يضرَّه يَومَه ذلك شَىْءٌ حتى يُمْسى» قال فليح: وأظنه قد قال: «وإن أكلها حين يمسى لم يضره شىء حتى يصبح» قال: فقال عمر: يا عامر أنظر ما تحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال عامر: والله ما كذبت على سعد، وما كذب سعد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/177.

3903 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك ـ يعنى إبن أنس ـ، حدثنا أبو النضر، عن عامر بن سعد. قال: سمعت أبى يقول: «ما سمعتُ النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول لحىٍ يمشى إنه فى الجنة إلا لعبد الله بن سلام» (¬1) . 3904 - حدثنا هارون بن معروف، فسمعته أنا من هارون. قال: حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنى مخرمة، عن أبيه، عن عامر بن سعد بن أبى وقاص. قال: سمعت سعدًا، وناسًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقولون: كان رجلان أخوان فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] وكان أحدهما أفضل من الآخر، فتوفى الذى هو أفضلهما، ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلةً، ثم توفى، فذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضل الأول على الآخر، فقال: ألم يكن يصلى؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فكان لا بأس به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما يدريكم ماذا بلغت به صلاته، ثم قال عند ذلك: إنما مثل الصلاة كمثل نهرٍ جارٍ بباب رجل غمرٍ عذبٍ يقتحم فيه كل يوم خمس مراتٍ فما ترون يبقى ذلك من درنه» (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/177. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/177.

3905 - حدثنا ابن أبى عدى، عن ابن إسحاق، [ويعقوب، حدثنا أبى، عن أبى إسحاق] ، حدثنى عبد الله بن محمد. قال يعقوب بن أبى عتيق، عن عامر بن سعد، حدثه، عن أبيه سعد. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا تنخّمَ أحدُكم فى المسْجِدِ فَلْيُغَيّبْ نُخَامته أَنْ تُصِيبَ جلْدَ مُؤمن، أو ثوبَهُ فَتُؤذيه» (¬1) تفرد به. 3906 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن عامر بن سعد، عن أبيه: يبلغ به النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَعْظمُ المسلمين فى المسلمين جُرْمًا مَنْ سأل عن أَمرٍ لم يُحَرَّم فَحُرّم على النّاسِ مِنْ أجل مسألته» (¬2) . 3907 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: «مَرِضتُ بمكّة عامَ الفّتْح مرضًا شديدًا أشرفتُ منه علَى الموت، فأتانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودنى، قلت: يا رسول الله إن لى مالاً كثيراً، وليس يرثنى إلا ابنتى، أفأتصدق بثلثى مالى؟ ـ قال سفيان مرةً: أتصدق بمالى كله؟ ـ قال: لا. قال: أفأتصدق بثلثى مالى؟ قال: لا. قال: قلت: فالشطر؟ قال: لا. قلت: فبالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، / إنك أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن تتركهم عالةً يتكففون الناس، إنك لن تنفق نفقةً إلا أجرت فيها، حتى اللقمة ترفها إلى فى امرأتك. قلت: يا رسول الله أخلف عن هجرتى؟ قال: إنك لن تخلف بعدى، فتعمل عملاً تريد به وجه الله إلا ازددت به رفعةً، ودرجة، ولعلك أن تخلف، حتى ينتفع بك أقوام، ويضر بك آخرون، اللهم ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179.

أمض لأصحابى هجرتهم، ولا تردهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة ـ يرثى له أن مات بمكة» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179.

3908 - حدثنا يحيى، حدثنا محمد بن عمرو. قال: حدثنى مصعب بن ثابت، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه سعد بن مالك. قال: «كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه، وعن شماله، حتى يرى بياض خديه» (¬1) . 3909 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث، عن الحكيم بن عبد الله بن قيس، عن عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمعُ المؤذّنَ: وأَنَا أشهدُ أنْ لاَ إله إلاّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأَنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، رَضِيتَ بالله ربًّا، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام دينًا غفر له ذنبه» (¬2) . 3910 - حدثناه قتيبة. قال: عن الحكيم بن عبد الله بن قيس (¬3) . رواه مسلم وأبو داود، والترمذى، والنسائى عن قتيبة، ومسلم أيضًا وابن ماجه عن محمد بن رمح: كلاهما عن الليث (¬4) به. 3911 - حدثنا ابن نمير، عن عثمان ـ يعنى ابن حكيم ـ قال: أخبرنيه عامر ابن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنّى أُحَرّم ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/180. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181. (¬3) الموطن السابق. (¬4) الخبر أخرجه مسلم من الطريقين فى الصلاة: باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه: 2/13؛ وأبو داود: باب ما يقول إذا سمع المؤذن: 1/145؛ والترمذى فى الباب: 1/411، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث الليث بن سعد عن حكيم بن عبد الله بن قيس، والنسائى فى الأذان: باب الدعاء عند الأذان: 2/22؛ وابن ماجه فيه: باب ما يقال إذا أذن المؤذن: 1/238.

ما بين لاَبَتَىْ المدينة أن يُقْطع عِضَاهُهَا (¬1) ، أوْ أَنْ يُقتل صَيْدُها، وقال: المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يخرج منها أحد رغبةً عنها إلا أبدل فيها من هو خير منه، ولا يثبت أحد على لأوائها (¬2) وجهدها إلا كنت له شهيدًا، أو شفيعًا يوم القيامة» (¬3) . ¬

(¬1) العضاه: شجر أم غيلان، وكل شجر عظيم له شوك الواحدة عضة بالتاء وقيل واحدتها عضاهة. النهاية: 3/104. (¬2) اللأواء: الشدة وضيق المعيشة. النهاية: 4/43. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181.

3912 - رواه مسلم، والنسائى من حديث عثمان بن حكيم (¬1) . 3913 - حدثنا إبن نمير، عن عثمان. قال: أخبرنى عامر بن سعد، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل ذات يوم من العالية، حتى إذا مر بمسجد بنى معاوية دخل فركع ركعتين، وصلينا معه، ودعا ربه طويلاً ثم انصرف إلينا، فقال: سألت ربى ثلاثًا، فأعطانى اثنتين، ومنعنى واحدةً: سألت ربى أن لا يهلك أمتى بسنةٍ، فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتى بالغرق، فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» (¬2) . 3914 - حدثنا يزيد، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن داود بن عامر بن سعد بن مالك، عن أبيه، / عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأصفن الدجال صفةً لم يصفها من كان قبلى: إنه أعور، والله ليس بأعور» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الحج: باب فضل المدينة ودعاء النبى - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة: 3/512؛ والنسائى فى المناسك فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/295. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182.

3915 - حدثنا يزيد، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن عامر بن سعد ابن امالك، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه أتاه رهط فسألوه، فأعطاهم إلا رجلاً منهم. قال سعد: فقلت: يا رسول الله أعطيتهم وتركت فلانًا، والله إنى لأراه مؤمنًا. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أو مسلمًا، فرد عليه سعد ذلك ثلاثًا مؤمنًا، ورد عليه النبى - صلى الله عليه وسلم -: أو مسلمًا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الثالثة: «والله إنى لأُعْطى الرجلَ العَطَاءَ لَغَيْرُهُ أَحَبُّ إلىَّ منه خوفًا أنْ يُكبّه الله على وَجْهه فى النار» (¬1) . 3916 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير ـ يعنى ابن حازم ـ، عن عمه جرير ـ يعنى ابن زيد ـ، عن عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه. قال: قلت: «يا رسول الله أوصى بمالى كله؟ قال: لا. قلت: فثلثيه؟ قال: لا. قلت: فنصفه؟ قال: لا. قلت: فالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كبير. أحدكم يدع أهله بخيرٍ خير له من أن يدعهم عالةً [على] أيدى الناس» (¬2) . 3917 - حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد: أن سعدًا قال فى مرضه: «إذا أنا مت فألحدوا لى لحدًا، واصنعوا بى مثل ما صنع برسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬3) . 3918 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، أنبأنا عثمان بن حكيم، حدثنى عامر بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الموطن السابق، وقد سبق بيان المقصود باللحد ص302.

- صلى الله عليه وسلم -: «إنّى أُحرّم ما بَيْن لاَبَتى المدينة كما حَرَّم إِبراهيم حَرَمَهُ: لا يُقْطع عِضَاهُها، ولا يُقْتَل صَيْدُها، ولا يَخْرجُ منها أَحَدٌ رغبةً عنها إلاّ أبدلَها الله خَيْرًا منه، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، ولا يُرِ يدهم أحدٌ بِسُوءٍ إلاَّ أَذَابَهُ الله ذَوْبَ الرَّصاص فى النار أَوْ ذَوْبَ الملح فى المَاء» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184.

3919 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له (¬1) ـ وخلفه فى بعض مغازيه ـ فقال على: يا رسول الله أتخلفنى مع النساء والصبيان؟ فقال: يا على أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدى. 3920 - وسمعته يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، فتطاولنا لها فقال: ادعو لى عليًا، فأتى به أرمد، فبصق فى عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه» . 3921 - ولما نزلت هذه الآية {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا/ وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ} (¬2) دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًا، وفاطمة، وحسنًا، وحسينًا فقال: «اللهم هؤلاء أهلى» (¬3) . 3922 - رواه الترمذى، ومسلم عن قتيبة، زاد مسلم: ومحمد بن عباد (¬4) كلاهما عن حاتم (¬5) . ¬

(¬1) الضمير يعود إلى على بن أبى طالب - رضي الله عنه -. (¬2) جزء من الآية 61 من سورة آل عمران. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/185. (¬4) فى الأصل المخطوط: «محمد بن رمح» ، والتصويب من المرجع، قال: «وتقاربا فى اللفظ» . (¬5) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: مناقب على بن أبى طالب - رضي الله عنه -، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. صحيح الترمذى: 5/638؛ وأخرجه مسلم من الطريقين جميعًا فى فضائل الصحابة: من فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: 5/268.

3923 - حدثنا يزيد، أنبأنا أبو معشر، عن موسى بن عقبة، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه وعن شماله» (¬1) . 3924 - حدثنا روح، حدثنا ابن عون، عن محمد بن محمد بن الأسود، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: «لما كان يوم الخندق، ورجل يترس (¬2) جعل يقول بالترس هكذا، فوضعه فوق أنفه، ثم يقول هكذا يسفله بعد قال: فأهويت إلى كنانتى، فأخرجت منها سهمًا مدمى (¬3) فوضعته فى كبد القوس، فلما قال هكذا يسفل الترس رميت فما نسيت وقع القدح على كذا وكذا من الترس. قال: وسقط. فقال (¬4) : برجله، فضحك نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، أحسبه قال: حتى بدت نواجذه» . قال قلت: لم «قال» لفعل الرجل (¬5) ؟ 3925 - رواه الترمذى فى الشمائل عن بندار، عن الأنصارى، عن ابن عون به (¬6) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/186. (¬2) يترس: يتستر بالترس. (¬3) المدمى من السهام: الذى أصابه الدم، فحصل فى لونه سواد وحمرة مما رمى به العدو، ويطلق على ما تكرر الرمى به، والرماة يتبركون به، وقال بعضهم: هو مأخوذ من الدامياء وهى البركة. النهاية: 2/32. (¬4) قال برجله: فحص برجله إذ إن السهم أصاب منه مقتلاً، والعرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال، وتطلقه على غير الكلام واللسان، فتقول: قال بيده أى أخذ وهكذا. النهاية: 3/285. (¬5) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/186. (¬6) يرجع إلى تحفة الأشراف: 3/295.

(أحاديث أخر من رواية عامر عن أبيه)

(أحاديث أخر من رواية عامر عن أبيه)

3926 - الأول: رواه النسائى فى اليوم والليلة من طريق عبد الله بن جعفر المسورى، وعبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن مخرمة: كلاهما عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عمه عامر بن سعد، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال يوم أحد: «أَنْبِلُوا سَعْدًا، ارْمِ رَمَى الله لك، ارّمِ فِدَاك أَبِى وأُمّىِ» (¬1) . 3927 - الثانى: قال أبو داود فى الجهاد: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن أبى فديك، حدثنى موسى بن يعقوب، عن ابن عثمان ـ قال أبو داود: وهو يحيى بن الحسن بن عثمان ـ عن أشعث بن إسحاق بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبًا من عزورا (¬2) نزل، ثم رفع يديه، فدعا الله تعالى ساعةً، ثم خر ساجدًا، فمكث طويلاً، ثم قام، فرفع يديه فدعا الله ساعةً، ثم خر ساجدًا، فمكث طويلاً ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خر ساجدًا، ذكره أحمد ثلاثًا ـ. قال: إنى سألت ربى وشفعت لأمتى، فأعطانى ثلث أمتى، فخررت ساجدًا شكرًا لربى، ثم رفعت رأسى، فسألت ربى لأمتى، فأعطانى ثلث أمتى، فخررت لربى ساجدًا شكرًا، ثم قمت، فسألت ربى لأمتى فأعطانى الثلث الآخر، فخررت ساجدًا لربى عز وجل» . ¬

(¬1) يرجع إلى تحفة الأشراف: 3/290؛ وفى تعليقه على أصل من أصول التحفة: عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن مخرمة: وصوابه: عبد الله بن عبد الرحمن بن المسور ابن مخرمة. ولكنه فى التهذيب يوافق الأصل. تهذيب التهذيب: 5/293. (¬2) عزورا: بفتح فسكون ففتح مقصور، ويقال عزور مثل قسور: هى ثنية بالجحفة عليها الطريق من المدينة إلى مكة.

3928 - قال أبو داود: أشعث بن/ إسحاق أسقطه أحمد بن صالح حيث حدثنا به، فحدثنى به عنه موسى بن سهل الرملى (¬1) . 3929 - الثالث: رواه النسائى فى الأشربة. من حديث الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْهَاكُم عَنْ قَلِيلٍ مَا أَسْكَرَ كَثِيُرهُ» (¬2) . 3930 - الرابع: رواه النسائى: عن عباس العنبرى عن أبى بكر الحنفى (¬3) : عبد الكبير بن عبد المجيد، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه: فى مرضه وعيادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له، وأمره له بالوصية بالثلث (¬4) . 3931 - الخامس: رواه النسائى فى المناقب، وفى القضاء: من حديث أبى عامر العقدى، عن محمد بن صالح، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «أن سعد بن معاذ حكم على بنى قريظة أن يقتل منهم كل من جرت عليه الموسى» (¬5) الحديث. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى: باب فى سجود الشكر: 3/89؛ وقال المنذرى: فى إسناده موسى بن يعقوب الزمعى، وفيه مقال. مختصر السنن: 4/86. (¬2) الخبر أخرجه النسائى: باب تحريم كل شراب أسكر كثيره: 8/268. (¬3) أبو بكر الحنفى: الصغير واسمه عبد الكبير بن عبد المجيد، وقد صرح باسمه فى المجتبى. يراجع تهذيب التهذيب: 12/43. (¬4) الخبر أخرجه فى: باب الوصية بالثلث، المجتبى: 6/202؛ ولخصه المصنف هنا اعتمادًا على ورود لفظه فى روايات سابقة. (¬5) الخبر أخرجه فى الموطنين كليهما فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/293.

3932 - السادس: رواه مسلم من طريق سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن أبيه بحديث: «أنت منى بمنزلة هارون من موسى» (¬1) وقد تقدم من رواية سعيد، عن سعد (¬2) . 3933 - السابع: رواه الترمذى، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن المعلى بن أسد، عن وهيبٍ، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بوضع اليدين، ونصب القدمين» . قال الترمذى: رواه يحيى القطان، وغير واحدٍ، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد مرسلاً وهو أصح [من حديث وهيبٍ] (¬3) . 3934 - الثامن: رواه النسائى فى اليوم والليلة: من حديث محمد بن مسلم ابن عائد المدينى، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «أن رجلاً جاء ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى، فقال حين انتهى إلى الصف: الحديث (¬4) . 3935 - التاسع: رواه الترمذى فى الاستئذان، عن محمد بن بشار، عن أبى عامر [العقدى] ، عن خالد بن إلياس، عن صالح بن أبى حسان. قال: سمعت سعيد ابن المسيب يقول: «إن الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا ـ أراه قال: أفنيتكم ـ ولا تشبهوا باليهود» ، قال صالح: فذكرت ¬

(¬1) صحيح مسلم بشرح النووى: 5/267. (¬2) تقدم الخبر ص320. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة: باب ما جاء فى وضع اليدين ونصب القدمين فى السجود: 2/67؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/296.

ذلك لمهاجر بن مسمار، فقال: حدثنيه عامر بن سعد، عن أبيه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله إلا أنه قال: «نظفوا أفنيتكم» . قال: غريب وخالد بن إلياس يضعف ويقال إبن إياس كذا فى خط المصنف (¬1) . وقال: «تجمع الأكناف فى دورها» . رواه أبو يعلى من حديث خالد، وزاد بعد قوله: «ولا تشبهوا باليهود» : «وتجمع» (¬2) . / ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الاستئذان (الأدب) : باب ما جاء فى النظافة: 5/111؛ والاختلاف الذى ورد فى ضبط (خالد) جاء فى سياق الإسناد عند الترمذى وهو خالد بن إلياس، ويقال: إياس بن صخر بن أبى الجهم العدوى المدنى. قال أحمد: متروك الحديث، وقال ابن معين: ليس بشىء ولا يكتب حديثه، وقال ابن عبد البر: ضعيف عند جميعهم. تهذيب التهذيب: 3/80. (¬2) مسند أبى يعلى: 2/122؛ والخبر أورده ابن حبان من منكرات خالد بن إلياس، وقال: يروى الموضوعات عن الثقات ـ لا يحل أن يكتب حديثه إلا على جهة التعجب المجروحين: 1/279.

3936 - العاشر: رواه البخارى، عن مكى بن إبراهيم، عن هاشم بن هاشم، عن عامر، عن أبيه. قال: «لقد رأيتنى وإنى لثلث الإسلام» (¬1) . 3937 - وللبخارى من حديث هاشم عن عامر عن أبيه فى الوصية بالثلث (¬2) . 3938 - ومن طريقه عن عامر، عن أبيه حديث: «من تصبح سبع تمرات» (¬3) قد تقدم. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب: مناقب سعد بن أبى وقاص الزهرى: 7/83. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الوصايا: باب الوصية بالثلث: 5/369. (¬3) أخرجه البخارى فى الطب: باب الدواء بالعجوة للسحر: 10/238.

(حديث آخر من رواية عامر بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه)

3939 - قال البزار: حدثنا محمود بن بكر (¬1) بن عبد الرحمن، حدثنا أبى، حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد بن أبى ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عامر بن سعد، عن سعد: أنه خطب امرأة بمكة، وهو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ليت عندى من رآها، أو من يخبر عنها! فقال رجل مخنث يقال له (هيت) : أنا أنعتها لك: إذا أقبلت قلت: تمشى بأربع، وإذا أدبرت قلت: تمشى بثمانٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلاَ أَرَى هَذَا يَعْرِفُ النِسَاءَ؟ وكان يدخل على سودة، فنهاها أن يدخل عليها، فلما قدم المدينة نفاه» ، فكان كذلك حتى كان إمرة عمر، فجهد، فكان يرخص له أن يدخل المدينة فيتصدق عليه كل جمعة. 3940 - ثم قال تفرد به كل من روايته عن الآخر (¬2) . (حديث آخر) 3941 - قال البزار: حدثنا زيد بن أخرم، ومحمد بن عثمان بن مخلد، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن سعد، [عن الزهرى، عن ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «عمرو بن بكير بن عبد الرحمن» ، وفى كشف الأستار: «محمود بن بكر بن عبد الرحمن» ولم نعثر على ولد بكر بن عبد الرحمن: وبكر بن عبد الرحمن روى عن ابن عمه عيسى بن المختار (تهذيب التهذيب: 1/458) ، وفى ترجمة عيسى بن المختار قال الذهبى: «تفرد عنه ابن عمه بكر بن عبد الرحمن» . تهذيب التهذيب: 8/229. (¬2) قال البزار: «لا نعلم أحدًا رواه عن سعد غلا ابنه عامر، ولا عنه إلا مجاهد، ولا عنه إلا عبد الكريم، ولا عنه إلا ابن أبى ليلى، ولا عنه إلا عيسى بن المختار، ولا رواه إلا بكر، ولا نعلم أسند مجاهد عن عامر إلا هذا» . كشف الأستار: 2/189، وعبارة ابن كثير الأخيرة أجملت هذا القول كما ترى؛ والخبر ضعفه الهيثمى فى مجمع الزوائد: 4/276.

عامر بن سعد] ، عن أبيه: «أن أعرابيًا قال: يا رسول الله أين أبى؟ قال: فى النار ... قال: فأين أبوك؟ قال: حيث ما مررت بقبر كافر فبشره بالنار» ثم قال: انفرد به يزيد بن هارون (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/64؛ قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/117، وما بين معكوفين استكمال من كشف الأستار.

3942 - قال البزار: حدثنا محمد بن مرزوق بن بكير، حدثنا ضرار بن صرد، حدثنا عبد العزيز الدراوردى، عن محمد بن عبد الله ابن أخى الزهرى، عن عمه الزهرى، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: « [رأيت] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى السبحة (¬1) على راحلته حيث ما توجهت به، ولا يفعل ذلك فى المكتوبة» . 3943 - ثم قال: تفرد به ابن أخى الزهرى عنه وغيره يرويه عنه (¬2) عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه (¬3) . (حديث آخر) 3944 - قال البزار: حدثنا محمد بن معتمر، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا صالح [بن محمد بن صالح] ، حدثنى أبى، عن سعد بن ¬

(¬1) السبحة تطلق على صلاة النافلة، يقال: قضيت سبحتى وهى من التسبيح كالسخرة من التسخير، وإنما خصت النافلة بالسبحة وإن شاركتها الفريضة فى معنى التسبيح، لأن التسبيحات فى الفرائض نوافل، فقيل لصلاة النافلة سبحة لأنها نافلة كالتسبيحات والأذكار فى أنها غير واجبة. النهاية: 2/141. (¬2) الضمير يعود على الزهرى وقد صرح به فى المرجع فقال: يروية عن الزهرى. (¬3) كشف الأستار: 1/232، وما بين معكوفين استكمال منه. ولفظ الحديث فيه بعض اختلاف لا يغير المعنى. وقال الهيثمى: فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/162.

إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: لما مرت جنازةسعد بن معاذ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لقد اهتز له العرش» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد، وقال الهيثمى: فيه يعقوب بن محمد الزهرى، وقد ضعفه الجمهور، ووثقه على ضعفه، وصالح بن محمد بن صالح التمار لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. وما بين معكوفين من كشف الأستار: 3/257؛ مجمع الزوائد: 9/309.

3945 - رواه البزار: من حديث إسحاق [بن محمد الفروى] ، عن عبد الله/ ابن جعفر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظاهر (¬1) بين درعين يوم أحدٍ» (¬2) . وبه: «شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدرًا وقال: « [وما لى] إلا شعرة واحدة، ثم أكثر الله لى من اللحى بعد» . ثم قال: قوله: «عن شعرة واحدة» يعنى بنتاً واحدة، ثم أكثر الله له الولد بعد (¬3) . 3946 - وبه قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأستخبر له خبر قومٍ، فذهبت وأنا أسعى، حتى صرت إلى القوم، ثم جئت [وأنا أمشى] على هيئتى، فسألنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقلت: كرهت أن أجىء وأنا ¬

(¬1) ظاهر بين درعين: جمع وليس إحداهما فوق الأخرى، وكأنه من التظاهر التعاون والتساعد. النهاية: 3/59. (¬2) قال البزار: لا نعلم صحابيًا رواه أعلى من سعد، ولا نعلمه عنه إلا من هذا الوجه. وقال الهيثمى: فيه إسحاق بن أبى فروة وهو ضعيف، وما بين معكوفين استكمال من كشف الأستار: 2/322؛ مجمع الزوائد: 6/108. (¬3) قال البزار: لا نعلم رواه إلا سعد، ولا روى عنه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه. وما بين المعكوفين استكمال من كشف الأستار: 3/206.

أسعى، فيظن القوم أنى قد فررت، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ سَعْدًا لمجرّبٌ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) ما بين معكوفين استكمال من المرجع، وفيه زيادة فى لفظة لا تغير المعنى. وقال البزار: لا نعلمه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/207.

3947 - قال البزار: حدثنا محمد بن سلام المؤدب، حدثنا محمد بن عمر بن واقد، حدثنا محمد بن إسماعيل، عن محمد بن سعد، عن أبيه، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «أن رجلاً قال: يا رسول الله إنى هلكت: أفطرت فى شهر رمضان متعمدًا. قال: أعتق رقبة. قال: لا أجد. قال: صم شهرين متتابعين. قال: لا أقدر. قال: فأطعم ستين مسكينًا» . 3948 - ثم قال: تفرد به الواقدى وقد تكلم فيه أهل العلم (¬1) . (حديث آخر) 3949 - قال البزار: حدثنا أحمد بن أبان وأحمد بن عبدة، عن الدراوردى، عن سهيل بن [أبى صالح، عن] محمد بن مسلم بن عائذ، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «أن رجلاً جاء إلى الصلاة [والنبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى بنا] ، فلما انتهى إلى الصف قال: اللهم آتنى أفضل ما تؤتى عبادك الصالحين، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة قال: من المتكلم آنفًا؟ قال الرجل: أنا. قال: إذًا يعقر جوادك وتستشهد فى سبيل الله» (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: فيه الواقدى، وفيه كلام كثير، وقد وثق. مجمع الزوائد: 3/168؛ كشف الأستار: 1/483. (¬2) ما بين المعكوفات استكمال من المرجع، وقال البزار: لا نعلم روى مسلم بن عائذ، ولا محمد بن مسلم بن عائذ، عن عامر، عن أبيه غلا هذا ولا يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 2/281.

(حديث آخر)

3950 - روى البزار: من حديث خالد بن إلياس، عن مهاجر بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج إلى العيد ماشيًا، ويرجع ماشيًا فى طريق غير [الطريق] الذى خرج فيه» (¬1) . (حديث آخر) 3951 - ومن حديث أحمد بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن مهاجر، عن عامر، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى العيد بغير آذان، ولا إقامة، وكان يخطب خطبتين قائمًا يفصل بينهما بجلسةٍ» (¬2) . (حديث آخر) 3952 - قال البزار: حدثنا عمر بن حفص الشيبانى، حدثنا ابن وهب، حدثنا أبو صخر، عن أبى حازم، عن ابن سعدٍ ـ وأحسبه ـ عامرًا، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الإسلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وسيعودُ غَرِيبًا [كما بدأ] فطُوبَى للغُرباء» (¬3) . / ¬

(¬1) لفظه فى المرجع: «ويرجع فى طريق» الخ، وليس فيه كلمة «ماشيًا» ، قال البزار: لا نعلمه عن سعد غلا بهذا الإسناد، وخالد ليس بالقوى والمهاجر صالح الحديث مشهور، روى عنه حاتم بن إسماعيل وغيره. كشف الأستار: 1/312، والخبر ضعفه الهيثمى لأن فى إسناده خالد بن إياس وقال: هو متروك. مجمع الزوائد: 2/200. (¬2) الحديث مروى بطريق الوجادة، قال أحمد بن محمد بن عبد العزيز: «وجدت فى كتاب أبى: حدثنى مهاجر بن مسمار» . وقال البزار: لا نعلمه عن سعد إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 1/315، وما بين المعكوفين استكمال منه. وقال الهيثمى: فى إسناده من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 2/203. (¬3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، ورجال أحمد وأبى يعلى رجال الصحيح. كشف الأستار: 4/98؛ والاستكمال منه. مجمع الزوائد: 7/277.

(حديث آخر)

3953 - قال البزار: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن أبيه، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالولد للفراش» (¬1) . (حديث آخر) 3954 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا سعيد بن أسد بن موسى، حدثنا خالد بن سليمان الزيات ـ رجل من أهل العراق ـ حدثنا هاشم بن موسى، حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ فى النَّارِ حَجَرًا [يُقالُ له (وَيْلٌ) ] يصعد عليه العرفاء (¬2) ويتركون فيه» (¬3) . (حديث آخر) 3955 - ومن حديث الحسن بن عثمان، عن عامر بن سعد، عن ابيه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن مُكَفَّرٌ» (¬4) . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه عن سعد إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 2/197؛ وقال الهيثمى: فيه عبد العزيز بن عمران، وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/13. (¬2) العرفاء: جمع عريف وهو القيم بأمور القبيلة، أو الجماعة من الناس، يلى أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم، والخبر فيه تحذير من التعرض للرياسة لما فى ذلك من الفتنة، وأنه إذا لم يقم بحقه أثم واستحق العقوبة. النهاية: 3/86. (¬3) ما بين معكوفين استكمال من كشف الأستار، وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن سعد بهذا الإسناد: 1/428. (¬4) الخبر فسره البزار فقال: يعنى تكفر نعمته، لأن ابن أبى الدنيا ذكر أحاديث مثل هذا فى مثل هذا الباب، ثم قال: لا نعلم رواه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا سعد، ولا روى عن سعد إلا من هذا الوجه. كشف الأستار: 2/384.

(حديث آخر)

3956 - قال البزار: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا شجاع بن الوليد، حدثنا هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنباوة [أو بالنباة] (¬1) يقول: «يُوشِكُ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الجنَّةِ مِنْ أَهلِ النَّار، قالوا: يا رسول الله بم؟ قال: بالثَّناءِ الحسنِ والثّنَاءِ السَّيىء» (¬2) . (حديث آخر) 3957 - من رواية هاشم بن هاشم، عن عامر بن سعد، عن أبيه: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوضع (¬3) فى وادى محسر» (¬4) . (حديث آخر) 3958 - قال البزار: حدثنا محمد بن مسكين، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنى حمزة بن أبى محمد، عن بجاد بن موسى، عن عامر بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله ¬

(¬1) النباوة: موضع بالطائف، وفى الحديث: خطب النبى - صلى الله عليه وسلم - يومًا بالنباوة من الطائف. معجم البلدان: 5/257. (¬2) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم رواه عن سعد إلا عامر، ولا عنه إلا هاشم، ولا عنه إلا شجاع، ولم نسمعه إلا من ابن عرفة. كشف الأستار: 4/231. (¬3) أوضع: يقال: وضع البعير يَضَع وَضْعًا، وأوضعه راكبه إيضاعًا إذا حمله على سرعة السير؛ ومحسر: واد بين عرفات ومنى. النهاية: 4/81، 216. (¬4) قال البزار: «لا نعلمه عن سعد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد» ، وقد رواه عن هاشم بن هاشم أبو بكر العامرى. قال عنه البزار: أبو بكر هذا هو ابن أبى سبرة لين الحديث. كشف الأستار: 2/29.

- صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا بِغَيرِ حَقّهِ طُوِقَه يومَ القيامةِ مِنْ سَبْع أَرضين، ولم يُقْبل منه صَرْفٌ، ولا عَدْل. ومَن أدّعى إلى غير أَبِيه، وإلى غير مَوَاليه فقد كَفَر» قال أبو بكر البزار: يعنى النعمة (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه عن سعد بهذا التمام، وهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد. وقد أورد القسم الأول من الخبر فى كشف الأستار: 2/135. والخبر بتمامه أخرجه أبو يعلى بإسناده، مسند أبى يعلى: 2/89؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار والطبرانى فى الأوسط وفيه حمزة بن أبى محمد: ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وحسن الترمذى حديثه. مجمع الزوائد: 4/175.

3959 - قال أبو يعلى: حدثنا موسى [بن محمد] بن حبان، حدثنا محمد بن أبى الوزير: أبو المطرف (¬1) ، عن عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر ابن سعد، عن أبيه. قال: «أمر العبد أن يسجد على سبعة آراب (¬2) منه: وجهه، وكفيه، وركبتيه، وقدميه، أيها لم يضع فقد انتقص» (¬3) . ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: محمد بن أبى الوزير، حدثنا أبو المطرف، وهو سهو من النساخ، ومحمد بن عمر بن مطرف الهاشمى مولاهم أبو المطرف بن أبى الوزير. روى عن عبد الله بن جعفر المخرمى وغيره. تهذيب التهذيب: 9/362. (¬2) آراب: أى أعضاء، واحدها إرب بالكسر والسكون. النهاية: 1/24. (¬3) مسند أبى يعلى: 2/60؛ وقال الهيثمى: فيه موسى بن محمد بن حبان ضعفه أبو زرعة. مجمع الزوائد: 2/124.

(عبد الله بن ثعلبة عنه بحديث يأتى فى ترجمته)

(عبد الله بن ثعلبة عنه بحديث يأتى فى ترجمته) (¬1) (عبد الله بن حبيب عنه هو أبو عبد الرحمن السلمى يأتى) (¬2) (عبد الله بن الرقيم الكنانى عنه) ¬

(¬1) يأتى فى حرف العين إن شاء الله فى ترجمة عبد الله بن ثعلبة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. (¬2) يرجع إليه ص408.

(عبد الله بن السائب: هو عبد الرحمن بن السائب يأتى)

3960 - حدثنا حجاج، حدثنا فطر، عن عبد الله بن شريك، عن عبد الله ابن الرقيم الكنانى. قال: خرجنا إلى المدينة زمن الجمل، فلقينا سعد بن مالك بها، فقال: «أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسد الأبواب الشارعة/ فى المسجد، وترك باب على» (¬1) تفرد به. (عبد الله بن السائب: هو عبد الرحمن بن السائب يأتى) (¬2) (عبد الله بن أبى سلمة عنه) 3961 - حدثنا يحيى بن أبى عجلان، عن عبد الله بن أبى سلمة: أن سعدًا سمع رجلاً يقول: لبيك ذا المعارج، فقال: إنه لذو المعارج، ولكنا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا نقول ذلك» (¬3) تفرد به. (عبد الله بن عمر بن الخطاب عنه) 3962 - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين» . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬2) يرجع إليه ص362. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/171.

(عبد الله والد حمزة عنه)

3963 - رواه البخارى: عن أصبغ، عن ابن وهب، عن عمر بن الحارث، عن سالم أبى النضر، عن أبى سلمة، عن ابن عمر عنه. 3964 - وكذلك رواه النسائى من حديث ابن وهب، وعلقه البخارى، وأسنده أحمد والنسائى عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن ابى سلمة، عن سعد به (¬1) كما سيأتى. (عبد الله والد حمزة عنه) 3965 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت، عن حمزة بن عبد الله، عن أبيه، عن سعد. قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك خلف عليًا، فقال له: أتخلفنى؟ قال له: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنّى بِمَنْزِلة هَارون من مُوسى، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى» (¬2) . (عبد الله ويقال: عبيد الله بن أبى نهيك عنه) 3966 - حدثنا وكيع، حدثنا سعيد بن حسان المخزومى، عن ابن أبى مليكة، عن عبيد الله بن أبى نهيك، عن سعد بن أبى وقاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَم يَتَغَنَّ (¬3) بالقُرآن» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه متصلاً ومعلقاً وفيه قصة (باب المسح على الخفين) : 1/305؛ وأخرجه النسائى فى الباب من الطريقين: 1/70؛ وأخرجه أحمد بلفظ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال فى المسح على الخفين: «لا بأس بذلك» ، المسند: 1/169. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184. (¬3) لم يتغن بالقرآن: لم يستغن به عن غيره، يقال: تغنيت، وتغانيت، واستغنيت، وقيل: أراد من لم يجهر بالقراءة. النهاية: 3/173.

قال وكيع: يعنى يستغنى به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/172.

(عبد الرحمن بن جبير عنه)

3967 - حدثنا حجاج، أنبأنا الليث، وأبو النضر. قال: حدثنا ليث، حدثنى عبد الله ابن أبى مليكة القرشى، ثم التيمى، عن عبد الله بن أبى نهيك، عن سعد ابن أبى وقاص، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَم يَتَغَنَّ بالقُرآن» (¬1) . 3968 - رواه أبو داود عن قتيبة ويزيد بن خالد بن موهب وأبى الوليد الطيالسى ثلاثتهم عن الليث به (¬2) . 3969 - حدثنا سفيان، عن عمرو، سمعت ابن أبى مليكة، عن عبيد الله بن أبى نهيك، عن سعد بن أبى وقاص. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَم يَتَغَنَّ بالقُرآن» (¬3) . (عبد الرحمن بن جبير عنه) 3970 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنا بكير بن عبد الله بن الأشج: أنه سمع عبد الرحمن (¬4) بن جبير يحدث: أنه سمع سعد/ ابن أبى وقاص يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ستكونُ فِتْنَةٌ القاعِدُ فيها خَيْرٌ من القائم، والقائمُ فيها خَيْرٌ من ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود بطرقه فى الصلاة: باب استحباب الترتيل فى القراءة: 2/74. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179. (¬4) فى المسند: «عبد الرحمن بن حسين» ، وفى الأصل المخطوط: «جبير» . وتكرر: يراجع تهذيب التهذيب: 6/154.

(عبد الرحمن بن السائب)

الماشى، ويكون الماشى فيها خير من الساعى» قال: وأراه قال: «والمضطجع فيها خير من القاعد» (¬1) تفرد به. (عبد الرحمن بن السائب) ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/168.

(عبد الرحمن بن مل عنه هو أبو عثمان النهدى عنه يأتى)

3971 - ويقال: عبد الله، وقيل: إنه ابن أبى نهيك، عن سعد. قال: «إن هذا القرآن نزل بحزنٍ، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، وتغنوا به، فمن لم يتغن به فليس منا» . 3972 - رواه ابن ماجه عن عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان، عن الوليد بن مسلم، عن أبى رافع، عن ابن أبى مليكة عنه به (¬1) . 3973 - وسيأتى من حديث مالك، وعمرو بن دينار عن ابن أبى مليكة عن عبد الله، أو عبيد الله بن أبى نهيك، عن سعد (¬2) . (عبد الرحمن بن مل عنه هو أبو عثمان النهدى عنه يأتى) (¬3) (عروة بن الزبير عنه) 3974 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام، عن أبيه، عن سعد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه يعوده، وهو مريض، فقال: يا رسول الله ألا أوصى بمالى كله؟ قال: لا. قال: فبالشطر؟ قال: لا. قال: فبالثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير، أو كبير» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى إقامة الصلاة والسنة فيها: باب فى حسن الصوت بالقرآن: 1/424؛ وفى الزوائد: فى إسناده أبو رافع. اسمه إسماعيل بن رافع ضعيف متروك. (¬2) قد سبق إيراد هذه الطرق ص329. (¬3) يرجع إليه ص374. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/172.

رواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الوصايا: الوصية بالثلث، المجتبى: 6/203.

(عكرمة عنه)

3975 - وقد رواه محمد بن ربيعة الكلابى، عن هشام، عن أبيه عن عائشة: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى سعدًا يعوده» (¬1) . (عكرمة عنه) 3976 - حدثنا عبد الوهاب الثقفى، عن خالد، عن عكرمة، عن سعد بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم أحد: «إِرْمِ فِدَاكَ أَبِى وَأُمِى» تفرد به (¬2) . (علقمة بن قيس عنه) 3977 - قال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن علقمة. قال: قال عبد الله (¬3) : «علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة فكبر، ورفع يديه، فلما ركع طبق (¬4) يديه بين ركبتيه» قال: فبلغ ذلك سعدًا، فقال: صدق أخى قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا بهذا يعنى الإمساك على الركبتين (¬5) . ¬

(¬1) أخرجه النسائى أيضًا من هذا الطريق فى الموطن السابق. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/186. (¬3) عبد الله: هو ابن مسعود وإذا أطلق عبد الله عند المحدثين فهو ابن مسعود. (¬4) يقال: يطبق فى صلاته: وهو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلها بين ركبتيه فى الركوع والتشهد. النهاية: 3/32، وقال السيوطى: كان الناس فى صدر الإسلام يطبقون أيديهم ويشبكون أصابعهم ويضعونها بين أفخاذهم، ثم نسخ ذلك وأمروا برفعها إلى الركب. المجتبى: 2/144، 332. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: افتتاح الصلاة: 1/199.

(عمر بن الحكم عن سعد)

3978 - رواه النسائى عن نوح بن حبيب، عن عبد الله بن إدريس به (¬1) . وسيأتى من رواية مصعب بن سعد عن أبيه (¬2) . (عمر بن الحكم عن سعد) 3979 - قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، حدثنا موسى بن عبيدة، / عن عمر بن الحكم، عن سعد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلاَةٌ فى مَسْجِدِى هذا أَفْضَلُ مِن أَلفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إلاَّ المَسجِدَ الحرام» (¬3) . (حديث آخر) 3980 - رواه البزار، عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عمر بن الحكم، عن سعد، مرفوعًا: «لو أن ما أقل ظفر من الجنة برز لأهل الدنيا لزخرفت له ما بين خوافق السماوات والأرض، ولو أن رجلاً من أهل الجنة أطلع يده لطمس ضوء سواره ضوء الشمس» (¬4) . (عامر بن خارجة بن سعد عن جده) (¬5) 3981 - «أن قومًا اشتكوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قحط المطر، ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة: باب التطبيق: 2/144. (¬2) يرجع إلى الخبر ص392. (¬3) قال البزار: تفرد به موسى بن عبيدة. كشف الأستار: 1/214؛ وموسى بن عبيدة الربذى لم يشهد له أحد بخبر فيما أورده عنه صاحب الميزان: 4/213. (¬4) الخبر أخرجه أحمد والترمذى والبزار، كما فى جامع الأحاديث: 5/383؛ مسند أحمد: 1/171؛ صحيح الترمذى: 4/678. (¬5) فى الأصل المخطوط: عمر بن خارجة، وهو سهو كما سيأتى فى تحقيق الخبر، وقد أشار محقق كشف الأستار إلى أن هذا التصحيف وقع فى الأصل الذى اعتمد عليه.

(ابنه عمر بن سعد عنه [و] يأتى [فى] ترجمة أخيه محمد بن سعد)

فأمرهم أن يجثوا على الركب، قال: قولوا يا رب يا رب ففعلوا فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم» (¬1) . (ابنه عمر بن سعد عنه [و] يأتى [فى] ترجمة أخيه محمد بن سعد) (¬2) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى إلا عن سعد، وليس له عن سعد إلا هذا الطريق، وعامر لا أحسبه سمع من جده شيئًا. كشف الأستار: 1/319. والخبر أخرجه البخارى فى الكبير وقال: فى إسناده نظر، التاريخ الكبير: 6/457؛ وقال الهيثمى: عن عمر بن خارجة بن سعد، عن جده سعد، وأورد الخبر، ثم قال: هذا لفظه عند البزار، وقال الطبرانى فى الأوسط: عامر بن خارجة بن سعد، عن أبيه، عن جده سعد، ثم أورد الخبر بنحوه، ثم قال: والصواب رواية الطبرانى وقوله: «عامر» كذلك ذكره الذهبى فى ترجمة عامر بن خارجة، وضعفه مجمع الزوائد: 2/214، ولم يزد الذهبى والعقيلى عما قاله البخارى فى الكبير. الميزان: 2/359؛ الضعفاء الكبير للعقيلى: 3/308. (¬2) يرجع فى ذلك إلى الخبر الذى أخرجه النسائى عن محمد بن سعد، عن عمر بن سعد بلفظ: قتال المسلم كفر وسبابه فسوق، ص347.

3982 - حدثنا عبد الرحمن، وعبد الرزاق ـ المعنى ـ قالا: أنبأنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن عمر بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجَبْتُ مِنْ قَضَاءِ الله تعالى لِلْمؤْمن: إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ ربَّهُ [وشكر، وإِنْ أَصابَتْهُ مصيبةٌ حَمِدَ ربَّهُ] وَصَبَرَ: المؤْمنُ يُؤْجَرُ فى كلّ شىْءٍ حتى اللّقمة يَرْفَعُها إلى فِى امْرأَته» (¬1) . رواه النسائى، عن قتيبة، عن أبى الأحوص، عن أبى إسحاق [عن العيزار بن حريث] به (¬2) . 3983 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أبى إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن عمر بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه. قال: ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/173؛ والاستكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/306، وما بين معكوفين استكمال منه.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِبتُ للمؤمن إذا أصابه خيرٌ حَمِدَ اللهَ وشَكَرَ، وإنْ أَصابَتْهُ مُصِيبةٌ حَمِدَ اللهَ وصَبَرَ، فَالمؤمنُ يُؤْجر فى كلّ أَمْرِه، حتى يُؤجر فى اللُّقمةِ يَرْفَعُها إلى فِى امْرأَتِهِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/173.

3984 - حدثنا يعلى، ويحيى بن سعيد. قال يحيى قال: حدثنى رجل كنت أسميه، فنسيت اسمه، عن عمر بن سعد. قال: كانت لى حاجة إلى أبى سعدٍ، قال: وحدثنا أبو حيان، عن مجمع، قال: كان لعمر بن سعد إلى أبيه حاجة، فقدم بين يدى حاجته كلامًا مما يحدث الناس يوصلون (¬1) لم يكن يسمعه، فلما فرغ قال: يا بنى قد فرغت من كلامك؟ قال: نعم، قال: ما كنت من حاجتك أبعد، ولا كنت فيك أزهد منى منذ سمعت كلامك هذا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سَيَكُونَ قَوْمٌ يأكلون بأَلْسِنَتهم كما تأكل البقرة من الأرض» تفرد به (¬2) . 3985 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أبى/ إسحاق، عن عمر بن سعد. قال: حدثنا سعد بن أبى وقاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قِتَالُ المسْلم كُفْرٌ، وسِبَابُه فُسُوقٌ، وَلاَ يَحِلُّ لمسلمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِة أَيَّام» (¬3) . 3986 - رواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق به (¬4) . ¬

(¬1) يوصلون: يتوسلون. النهاية: 4/214. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى المحاربة: تحريم الدم: باب قتال المسلم، المجتبى: 7/111.

3987 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهرى، عن عمر بن سعد، أو غيره: أن سعد بن مالك قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ يُهِنْ قُرَيْشًا يُهِنْهُ اللهُ عزّ وجلّ» تفرد به (¬1) . 3988 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا كثير بن زيد الأسلمى، عن المطلب، عن عمر بن سعد، عن أبيه: أنه جاءه ابنه عامر فقال: أى بنى أفى الفتنة تأمرنى أن أكون رأسًا؟ لا والله حتى أعطى سيفًا: إن ضربت به مؤمنًا نبا عنه، وإن ضربت به كافرًا قتله، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الله يحب الغنى الخفى التقى» (¬2) . 3989 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق عن العيزار، عن عمر بن سعد، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «عَجِبتُ لِلمسلم إذا أصابه خيرٌ حَمِدَ اللهَ وشَكَرَ، وإنْ أَصابَتْهُ مُصِيبةٌ احْتَسَبَ وصَبَرَ، المسلمُ يُؤْجر فى كلّ شَىْءٍ حتى فى اللُّقمةِ يَرْفَعُها إلى فيه» (¬3) . 3990 - حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن العيزار بن حريث العبدى، عن عمر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِبتُ للمؤمن إذا أصابه خيرٌ حَمِدَ اللهَ، وشَكَرَ، وإنْ أَصابَتْهُ مُصِيبةٌ احْتَسَبَ، وصَبَرَ: المؤمنُ يُؤْجر فى كلّ شَىْءٍ حتى فى اللُّقمةِ يَرْفَعُها إلى فيه» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/177. (¬3) الموطن السابق. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182.

(غنيم عنه)

(غنيم عنه)

(القاسم بن عبد الله بن ربيعة بن قائف عنه)

3991 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا سليمان التيمى، قال: حدثنى غنيم، قال: سألت سعد بن أبى وقاص عن المتعة فقال: «فَعَلْنَاها وهذا كافرٌ بِالْعُرُشِ يَعْنِى مُعَاوية» (¬1) . 3992 - رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن يحيى بن سعيد به، ومن طرق أخر عن سليمان بن طرخان التيمى به (¬2) . (القاسم بن عبد الله بن ربيعة بن قائف عنه) 3993 - فى قوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ} (¬3) رواه النسائى فى التفسير من حديث شعبة عن يعلى بن عطاء عنه (¬4) . (قيس بن أبى حازم عنه) 3994 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل. قال: سمعت قيس بن أبى حازم. قال: قال سعد بن أبى وقاص: «لَقَدْ رأيتنى سابع سبعةٍ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما لنا طعام إلا ورق الحبلة (¬5) حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة، ما يخالطه شىء ثم أصبحت بنو ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181. والمقصود بالعرش: بيوت مكة كما صرح بذلك فى رواية مسلم. والعرش: بضم العين والراء جمع عريش كقليب وقلب، ويقال أيضًا عروس وهى جمع عرس كفلس وفلوس. وفى الخبر: أن عمر - رضي الله عنه - كان إذا نظر إلى عروش مكة قطع التلبية. والمراد بالكفر: وهو مقيم فى بيوت مكة. يقال اكتفر الرجل إذا لزم الكفور وهى القرى، وقد يكون المراد ومعاوية يومئذٍ كافر على دين الجاهلية. شرح النووى لمسلم: 3/263. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى المناسك: باب جواز التمتع: 3/263. (¬3) الآية 106 من سورة البقرة. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/309. (¬5) الحبلة: بضم فسكون ثمر السمر يشبه اللوبياء، وقيل هو ثمر العضاه.

أسد يعزرونى (¬1) على الإسلام، لقد خسرت إذًا وضل سعيى» (¬2) . ¬

(¬1) تعزرنى: توقفنى، والتعزير: التوقيف على الأحكام والفرائض، وقال ابن جرير: معناه تقومنى وتعلمنى، ومنه تعزيز السلطان، وهو تقويمه بالتأديب، وقال الجرمى: معناه اللوم والعتب، وقيل: معناه توبخنى على التقصير فيه. شرح النووى لمسلم: 5/822. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174. والعبارة الأخيرة لأنهم كانوا وشوا به إلى عمر، وقال: لا يحسن يصلى، كما سيأتى عند البخارى، وبنو أسد بن خزيمة هم الذين شكوه وآذوه بأن اتهموه بالتقصير.

3995 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا إسماعيل، حدثنا قيس/ [قال] : سمعت سعد بن مالك يقول: «إنى لأول العرب رمى بسهمٍ فى سبيل الله، ولقد رأيتنا (¬1) نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة، وهذا السمر، حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط (¬2) ، ثم أصبحت بنو أسد يعزرونى على الدين، لقد خبت إذًا وضل عملى» (¬3) . رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث إسماعيل بن أبى خالد، زاد الترمذى: وبيان ابن بشر، كلاهما عن قيس بن أبى حازم عنه به، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب من حديث بيان (¬4) . ¬

(¬1) فى المسند: أتينا نغزو، وما عند المصنف أشبه، وهو يوافق الروايات الأخرى. (¬2) ما له خلط: بكسر الخاء يعنى ما يختلط بعضه ببعض من شدة جفافه وتفتته. فتح البارى: 7/84. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب: مناقب سعد بن أبى وقاص: 7/83، وفى نهاية الخبر: «وكانوا وشوا به إلى عمر، قالوا: لا يحسن يصلى» ، وأخرجه أيضًا فى الأطعمة: ما كان النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون: 9/548؛ وفى الرقاق: كيف كان عيش النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وتخليهم عن الدنيا: 11/282؛ وأخرجه مسلم فى الزهد: 5/281؛ والترمذى فى الزهد أيضًا: باب ما جاء فى معيشة أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: 4/582؛ وأخرجه النسائى فى المناقب وفى الرقاق فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/309؛ وأخرجه ابن فى المقدمة: السنة: 1/47، أخرجه مختصرًا.

(حديث آخر)

3996 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن سعد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَزَال طائفةٌ من أُمَّتى ظاهرين على الحقّ إلى يومِ القِيَامةِ» (¬1) . 3997 - وبه عن سعد: «أنه صلى فنهض فى الركعتين، فسبح الناس به، فمضى فى صلاته، ولم يجلس، ثم قال حين انصرف: أترونى كنت أجلس، إنما صنعت كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنع» (¬2) . 3998 - ومن حديث جعفر بن عون، عن إسماعيل، عن قيس، عن سعد. قال: سمعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدعو، فقال: «اللَّهمَّ اسْتَجِبْ له إِذَا دَعاكَ» (¬3) . (حديث آخر) 3999 - قال البزار: حدثنا محمد بن إسماعيل البخارى، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا أبو حمزة السكرى، عن جابر، عن المغيرة بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم بلفظ: «لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة» ، وبوب له فى الجهاد: باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق ... الخ» : 4/585؛ وأخرجه بهذا اللفظ أبو يعلى فى مسنده: 2/118، وله شواهد من حديث المغيرة بن شعبة. جامع الأحاديث: 7/419، 488. (¬2) قال البزار: قد رواه غير واحد، عن إسماعيل، عن قيس، عن سعد موقوفًا ورواه المغيرة بن شبل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة. كشف الأستار: 1/277؛ وقال الهيثمى: قال أبو عثمان عمرو بن محمد بن الناقد: لم نسمع أحدًا يرفع هذا الحديث غير أبى معاوية، رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/151؛ مسند أبى يعلى: 2/103. (¬3) قال البزار: تفرد بهذا الإسناد جعفر بن عون. كشف الأستار: 3/207؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/153.

(مالك بن أوس بن الحدثان عنه)

شبيل، عن قيس بن أبى حازم، عن سعد: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوتر بركعةٍ» (¬1) . (مالك بن أوس بن الحدثان عنه) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه عن سعد مرفوعًا إلا من حديث المغيرة، وهو كوفى مشهور، حدث عنه جماعة. كشف الأستار: 1/355؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط، وفيه جابر الجعفى، وثقة الثورى وغيره وضعفه الأئمة. مجمع الزوائد: 2/242.

4000 - حدثنا سفيان عن عمرو (¬1) ، عن الزهرى، عن مالك بن أوس. قال: سمعت عمر يقول لعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير، وسعد: أنشدتكم الله الذى تقوم به السماء والأرض ـ وقال مرة: الذى بإذنه تقوم السماء والأرض ـ أعلمتم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّا لا نُورَثُ ما تركْنَا صَدَقَة؟ قالوا: اللهم نعم» (¬2) . رواه الجماعة إلا ابن ماجه، وقد تقدم تمامه فى ترجمته عن عمر (¬3) . ¬

(¬1) فى المسند: سفيان عن الزهرى، وما عند المصنف أشبه، ويوافق ما فى سنن أبى داود: 3/141. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/179. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى فرض الخمس: 6/197؛ وفى المغازى: باب حديث النضير: 7/334؛ وفى النفقات: باب حبس الرجل قوت سنة على أهله وكيف نفقات العيال: 9/502؛ وفى الفرائض: باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: لا نورث ما تركنا صدقة: 12/6؛ وفى الاعتصام: باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو فى الدين والبدع: 13/277. كل ذلك يورد فيه قصة طويل. وأخرجه مسلم فى المغازى: باب حكم الفىء: 4/362؛ وأبو داود فى الخراج والإمارة: باب صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأموال: 3/139، 141؛ والترمذى فى السير: باب ما جاء فى تركة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 4/158، أخرجه من طريق مالك، وقال الترمذى: وفى الحديث قصة طويلة، وهذا حديث حسن صحيح غريب من حديث مالك بن أنس، والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/103.

(مجاهد بن [جبر أبو] الحجاج عنه)

(مجاهد بن [جبر أبو] (¬1) الحجاج عنه) ¬

(¬1) تهذيب التهذيب: 6/42.

4001 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أبى نجيح. قال: سألت طاوسًا عن رجل رمى الجمرة بست حصياتٍ، فقال: ليطعم قبضةً من طعام. قال: فلقيت مجاهدًا، فسألته، وذكرت له قول طاوس، فقال: رحم الله أبا عبد الرحمن أما بلغه قول سعد بن مالك. قال: «رمينا الجمار، أو الجمرة/ فى حجتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم جلسنا نتذاكر، فمنا من قال: رميت بستٍ، ومنا من قال: رميت بسبعٍ، ومنا من قال: رميت بثمانٍ، ومنا من قال رميت بتسعٍ، فلم يروا بذلك بأسًا» (¬1) . 4002 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا أبو شهاب، عن الحجاج، عن بن أبى نجيح، عن مجاهد، عن سعد بن مالك. قال: «طفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمنا من طاف سبعًا، ومنا من طاف ثمانيًا، ومنا من طاف أكثر من ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا حرج» ، تفرد به (¬2) . (حديث آخر) 4003 - رواه أبو داود: عن إسحاق بن إسماعيل، عن سفيان، عن عبد الله ابن أبى نجيح، عن مجاهد، عن سعدٍ. قال: مرضت فعادنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوضع كفه بين ثديى ... الحديث (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/168. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الطب: باب فى تمرة العجوة: 4/7؛ وتمامه: «حتى وجدت بردها على فؤادى فقال: «إنك رجل مفئود، ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف، فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن بنواهن، ثم ليدلك بهن» .

(ابنه محمد بن سعد عنه)

(ابنه محمد بن سعد عنه)

4004 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا الحجاج بن أرطاة، عن يحيى بن عبيد البهرانى، عن محمد بن سعد. قال: وكان يتوضأ بالزاوية (¬1) ، فخرج علينا ذات يوم من البراز (¬2) ، فتوضأ ومسح على خفيه، فتعجبنا، وقلنا: ما هذا؟ قال: حدثنى أبى: «أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل مثل ما فعلت» (¬3) تفرد به. 4005 - حدثنا أبو داود سليمان، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، حدثنا إبن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سعد، عن أبيه. قال: استأذن عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده جوارٍ، وقد علت أصواتهن على صوته، فأذن له، فبادرن فذهبن، فدخل عمر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله، بأبى أنت وأمى؟ قال: «عجبت لجوارٍ كن عندى، فلما سمعن حسك بادرن، فذهبن» ، فأقبل عليهن، فقال: أى عدوات أنفسهن، والله لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ كنتن ـ أحق أن تهبن منى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دَعْهُنَّ عَنْكَ يا عمر، فوَاللهِ إِنْ لَقِيَكَ الشَّيْطانُ بِفَجّ قَطّ إلاَّ أَخَذَ فَجًّا غَيْرَ فَجّكَ» (¬4) . رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث إبراهيم بن سعد به (¬5) . ¬

(¬1) الزاوية: موضع قرب المدينة على فرخين منها، ويطلق على مواضع أخرى. معجم البلدان: 3/128. (¬2) البراز: بالفتح اسم للفضاء الواسع كنوا به عن فضاء الغائط، كما كنوا عنه بالخلاء، لأنهم كانوا يتبرزون فى الأمكنة الخالية من الناس. النهاية: 1/73. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/186. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/187. (¬5) الخبر أخرجه البخارى فى بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده: 6/339؛ وفى فضائل الصحابة: باب مناقب عمر بن الخطاب: 7/41؛ وفى الأدب: باب التبسم والضحك: 10/503؛ ولفظه: «وعنده نسوة من قريش» . وأخرجه مسلم فى فضائل الصحابة: فضائل عمر: 5/257؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/312.

4006 - حدثنا روح ـ أملاه علينا ببغداد ـ حدثنا بن أبى حميد، عن إسماعيل ابن محمد بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، عن جده سعد بن أبى وقاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مِنْ سَعَادَةِ ابنِ آدَمَ اسْتِخَارتُهُ اللهَ، ومِنْ سَعَادَةِ إبنِ آدَمَ رِضَاهُ بما قَضَاهُ اللهُ عزّ وجلّ، ومِنْ شِقْوة ابنِ آدَمَ تَرْكُهُ اسْتخارة الله، ومِنْ شِقْوةِ ابنِ آدمَ سَخَطُه بما قَضَى الله/ عزَّ وجَلَّ» (¬1) . 4007 - رواه الترمذى فى القدر، عن بندار، عن أبى عامر، عن محمد بن أبى حميد به، وقال: غريب لا أعرفه إلا من [حديث محمد بن أبى حميد] ، وليس هو بالقوى عند أهل الحديث (¬2) . 4008 - حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبى حميد، حدثنا إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مِنْ سَعَادَةِ ابنِ آدَمَ ثلاثةٌ، [ومِنْ شِقْوة ابنِ آدَمَ ثلاثةٌ] ، مِنْ سَعَادَةِ ابنِ آدَمَ المْرأَةُ الصَّالحةُ، والمَسْكَنُ الصَّالح، والمرْكَبُ الصَّالح، ومِنْ شِقْوةِ ابنِ آدمَ المْرأَةُ السُّوءُ، والمَسْكَنُ السُّوءُ، والمرْكَبُ السُّوءُ» (¬3) . 4009 - حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبى حميد المدنى، حدثنا إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، عن جده. قال: ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/168. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى القدر: باب ما جاء فى الرضا بالقضاء: 4/455، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/168.

أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أنادى أيام منى: «إنَّها أَيَّامُ أَكْلٍ، وشُرْبٍ، فَلاَ صَوْمَ فيها ـ يَعنى أَيَّامَ التَّشْرِيق» ـ (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169.

4010 - حدثنا إسماعيل بن عمر، حدثنا يونس بن أبى إسحاق الهمدانى، قال: حدثنى إبراهيم بن محمد بن سعد. قال: حدثنى والدى محمد عن أبيه سعدٍ. قال: مررت بعثمان بن عفان فى المسجد، فسلمت عليه فملأ عينيه منى، ثم لم يرد على السلام، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين. هل حدث فى الإسلام شىء؟ مرتين. قال: لا، وما ذاك؟ قلت: لا إلا أنى مررت بعثمان آنفًا فى المسجد، فسلمت عليه فملأ عينيه منى، ثم لم يرد على السلام. قال: فأرسل عمر إلى عثمان، فدعاه، فقال: ما منعك أن لا تكون رددت على أخيك السلام؟ قال عثمان: ما فعلت. قال سعد: قلت: بلى. قال: حتى حلف وحلفت. قال: ثم إن عثمان ذكر، فقال: بلى وأستغفر الله، وأتوب إليه، إنك مررت بى آنفًا، وأنا أحدث نفسى بكلمةٍ سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصرى وقلبى غشاوة. قال: قال سعد: فأنا أنبئك بها: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر لنا أول دعوة، ثم جاء أعرابى فشغله، حتى قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتبعته، فلما أشفقت أن يسبقنى إلى منزله ضربت بقدمى الأرض، فالتفت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: من هذا؟ أبو إسحاق؟ قال: قلت: نعم يا رسول الله قال: فمه؟ قال: قلت: لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة، ثم جاء هذا الأعرابى فشغلك. قال: نعم. دعوة ذى النون إذ هو فى بطن الحوت {لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي

كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (¬1) فإنه لم يدع بها مسلم ربه فى شىء قط/ إلا استجاب له» (¬2) . ¬

(¬1) جزء من الآية 87 من سورة الأنبياء. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/170.

4011 - رواه الترمذى فى الدعوات، والنسائى فى اليوم والليلة من حديث يونس بن أبى إسحاق. زاد النسائى: ومحمد بن مهاجر كلاهما عن إبراهيم به بعضه دعوة ذى النون إلى آخره. قال الترمذى: ورواه جماعة عن يونس عن إبراهيم عن سعد لم يذكروا عن أبيه (¬1) . 4012 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن صالح. قال ابن شهاب: أخبرنى عبد الحميد بن عبد الرحمن بن محمد، عن زيد: أن محمد بن سعد بن أبى وقاص أخبره: أن أباه سعد بن أبى وقاص قال: استأذن عمر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن، فلما استأذن قمن يبتدرن الحجاب، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعنى فدخل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحك، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِبْتُ من هؤلاء اللاَّتِى كُنَّ عِنْدِى، فلما سَمِعْنَ صَوْتَك ابْتَدَرْنَ الحِجَاب» قال عمر: فأنت يا رسول الله ـ كنت ـ أحق أن يهبن، ثم قال عمر: أى عدوات أنفسهن أتهبننى ولا تهبن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلن: نعم أنت أغلظ وأفظ (¬2) من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والَّذى نَفْسِى بيدِهِ مَا لَقِيَكَ ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الدعوات مختصرًا: 5/529؛ قال: «دعوة ذى النون إذ دعا وهو فى بطن الحوت ... » الخ. وقد أجمل المصنف هنا ما عقب به الترمذى على الخبر. وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/313. (¬2) أفعل التفضيل استعمل هنا على غير بابه، والمراد: أنت غليظ فظ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس كذلك.

الشَّيْطَانُ قَطْ سَالِكًا فجًّا إلاَّ سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجّكَ» قال يعقوب: ما أحصى ما سمعته يقول: حدثنا صالح عن ابن شهاب (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/171.

4013 - حدثنا عبد الرحمن، عن همام، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد، عن أبيه: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه بمكة، وهو مريض، فقال: إنه ليس لى إلا ابنة واحدة، فأوصى بمالى كله؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: لا. قال: فأوصى بنصفه؟ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: لا؟ قال: فأوصى بثلثه؟ قال: الثلث والثلث كثير» (¬1) . رواه النسائى، عن محمد بن المثنى، عن حجاج بن منهال، عن همام به (¬2) . 4014 - حدثنا بهز، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبى غلاب، عن محمد ابن سعد بن مالك، عن أبيه: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه» ، فذكر مثله، وقال عبد الصمد: كثير يعنى الثلث (¬3) . 4015 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه، عن سعد. قال: ألحدوا لى لحدًا وانصبوا على كما فعل برسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬4) . رواه النسائى عن الفلاس، عن ابن مهدى به (¬5) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/172. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الوصايا، المجتبى: 6/204. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/173. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/173. (¬5) الفلاس: هو عمرو بن على. والخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/315.

4016 - وقد تقدم ما رواه عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل، عن عامر بن سعد عن أبيه فذكره (¬1) . 4017 - حدثنا محمد بن بكر/ أنبأنى محمد بن أبى حميد، أخبرنى إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، عن جده، قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا سَعْدُ قُمْ فَأَذّنْبِ منًى: إنَّها أَيَّامُ أَكلٍ وشُربٍ، وَلاَ صَوْمَ فيها» تفرد به (¬2) . 4018 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج. قال: حدثنى شعبة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد، عن سعد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحًا يَرِيهُ (¬3) خَيٌر لهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِىءَ شِعْرًا» . 4019 - قال حجاج سمعت يونس بن جبير (¬4) . رواه مسلم، وابن ماجه عن بندار، عن يحيى، عن شعبة، زاد مسلم: وأبى موسى كلاهما عن غندر، زاد إبن ماجه: ويحيى كلاهما: عن شعبة (¬5) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر وإلى تعليقاته ص331. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174. (¬3) يريه: هو من الورى الداء يقال: وَرَى يَوْرى فهو مَوْرِىّ إذا أصاب جوفه الداء. قال الأزهرى: الورى مثل الرمى: داء يدخل الجوف، وقال الجوهرى: ورى القيح جوفه يريه وَرْيًا أكله، وقال قوم: يصيب رئته. يراجع النهاية: 4/207. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬5) الخبر أخرجه مسلم فى كتاب الشعر، عن محمد بن المثنى وهو أبو موسى، ومحمد بن بشار: بندار كلاهما عن محمد بن جعفر غندر، عن شعبة، عن قتادة: 5/113. وأخرجه ابن ماجه عن بندار، عن يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر غندر، كلاهما عن شعبة ... سنن ابن ماجه: 2/1237.

4020 - ورواه الترمذى عن بندار، عن يحيى، عن شعبة به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . 4021 - حدثنا حسن، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن محمد بن سعد ابن مالك، عن سعد بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحًا حتّى يَرِيهُ خَيٌر لهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِىءَ شِعْرًا» (¬2) . 4022 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، عن يونس بن جبير، عن محمد بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحًا وَدَمًا، خَيٌر لهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِىءَ شِعْرًا» (¬3) . 4023 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، عن زكريا، عن أبى إسحاق، عن محمد بن سعد بن مالك، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قِتَالُ المُسْلِم كُفْرٌ، وَسِبَابُه فِسْقٌ» (¬4) . رواه النسائى من حديث إسرائيل، وابن ماجه من حديث شريك كلاهما: عن أبى إسحاق به (¬5) . 4024 - حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن يونس بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الأدب: باب ما جاء لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحًا خير من أن يمتلىء شعرًا: 5/141. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/177. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/178. (¬5) الخبر أخرجه النسائى فى المحاربة فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/314؛ وابن ماجه فى الفتن: باب سباب المسلم فسوق وقتاله كفر: 2/1300؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات.

جبير، عن محمد ابن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأَنْ يَمْتَلِىءَ جَوْفُ الرّجل قَيْحًا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِىءَ شِعْرًا» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181.

4025 - حدثنا يزيد، أنبأنا إبراهيم بن سعد، وهاشم بن القاسم، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان ـ قال هاشم فى حديثه: قال: حدثنى صالح ابن كيسان، وقال يزيد: عن صالح ـ، عن الزهرى، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن سعد، عن أبيه. قال: «دخل عمر بن الخطاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده نسوة من قريش يسألنه، ويستكثرن رافعاتٍ أصواتهن، فلما سمعن صوت عمر انقمعن (¬1) وسكتن، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر: يا عدوات أنفسهن تهبننى، ولا تهبن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلن: إنك أفظ من رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم - وأغلظ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا عمر ما لقيك الشيطان سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غير فجك» (¬2) . 4026 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن محمد ابن سعد بن مالك، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَحِلّ لمسْلمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ» (¬3) تفرد به. 4027 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن محمد بن سعد، عن أبيه سعدٍ. قال: «خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو ¬

(¬1) انقمعن: تغيبن ودخلن فى بيت، أو من وراء ستر، وأصله من القِمْع الذى على رأس الثمرة. أى يدخلن فيه كما تدخل الثمرة فى قمعها. النهاية: 3/277. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/183.

يضرب بإحدى يديه على الأخرى، ويقول: «الشَّهُر هكذا وهكذا، ثم نَقَصَ إصْبعهُ فى الثّالثة» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184.

4028 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن إسماعيل، عن محمد بن سعد، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الشَّهْرُ هكذا، وهكذا عَشْرٌ وعَشْرُ، وتِسْعٌ مَرَّة» (¬1) . 4029 - حدثنا الطالقانى، حدثنا ابن المبارك، عن إسماعيل، عن محمد بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الشَّهْرُ هكذا وهكذا وهكذا: يَعْنِى تِسْعًا وعشرين» (¬2) . 4030 - رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، والنسائى عن إسحاق بن إبراهيم، وابن ماجه عن محمد بن عبد الله بن نمير: ثلاثتهم عن محمد بن بشر به. 4031 - ورواه مسلم، والنسائى أيضًا من حديث زائدة، ومن حديث ابن المبارك به (¬3) . 4032 - قال النسائى: قد رواه يحيى وغيره عن إسماعيل، عن محمد مرسلاً، وذاك أصح (¬4) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الموطن السابق. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصوم: مسلم بطرقه فى: باب بيان أن الشهر يكون تسعًا وعشرين: 3/141؛ والنسائى: باب ذكر الاختلاف على إسماعيل فى خبر سعد بن مالك فيه، المجتبى: 4/112؛ وابن ماجه: باب ما جاء: «الشهر تسع وعشرون» : 1/530. (¬4) المجتبى: 4/112؛ وتحفة الأشراف: 3/312.

(حديث آخر)

(محمد بن عبد الله بن الحارث ابن نوفل بن عبد المطلب عنه)

4033 - رواه البخارى: عن محمد بن عزيرٍ، ومسلم عن الحسن بن على، وعبد بن حميد ثلاثتهم: عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن صالح، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن جده. قال: «قسم النبى - صلى الله عليه وسلم - قسمًا» الحديث نحو حديث الزهرى عن عامر عن أبيه (¬1) . (حديث آخر) 4034 - رواه الترمذى: من حديث إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهرى، عن محمد بن أبى سفيان [الثقفى] ، عن يوسف بن الحكم، عن محمد بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللهُ» ثم قال: غريب (¬2) . (محمد بن عبد الله بن الحارث ابن نوفل بن عبد المطلب عنه) 4035 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، [قال:] (¬3) وحدثنا عبد الرزاق، أنبأنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب: أنه حدثه: أنه سمع سعد بن أبى وقاص، والضحاك بن قيس عام حج معاوية بن أبى سفيان، وهما ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الزكاة: البخارى فى: باب قوله تعالى: {لا يسألون الناس إلحافاً} : 3/340؛ ومسلم فى: باب إعطاء المؤلفة ومن يخاف على إيمانه: 3/98؛ وأخرجه مسلم أيضًا فى الإيمان: باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة: 1/364؛ وحديث الزهرى عن عامر، عن أبيه تقدم ويرجع إلى لفظه ص337. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب فضل الأنصار وقريش: 5/714. (¬3) قرأت، وقال: الضمير فيها يعود على أحمد بن حنبل.

يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال الضحاك: لا يصنع ذلك إلا من/ جهل أمر الله، فقال سعد: بئسما قلت يا ابن أخى، فقال الضحاك: فإن عمر بن الخطاب قد نهى عن ذلك، فقال سعد: «قد صنعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصنعناها معه» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174.

(محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحضين عنه)

4036 - رواه الترمذى، والنسائى جميعًا عن قتيبة عن مالك به، وقال الترمذى: صحيح (¬1) . (محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحضين (¬2) عنه) 4037 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين: أنه حدث عن سعد بن أبى وقاص: أنه كان يصلى العشاء الآخرة فى مسجد رسول الله صلى الله [عليه وسلم، ثم يوتر بواحدة لا يزيد عليها، قال: فيقال له: أتوتر بواحدة، لا تزيد عليها يا أبا إسحاق؟ فيقول: نعم. إنى سمعت رسول الله ـ - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الذى لا يَنامُ حتى يُوتِر حازمٌ» ] (¬3) . [ (مصعب بن سعد بن أبى وقاص: أبو زرارة عن أبيه) 4038 - حدثنى عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أتى بقصعةٍ، ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الحج: الترمذى فى: باب ما جاء فى التمتع: 3/176؛ والنسائى فى الباب: 5/118. (¬2) التاريخ الكبير: 1/156. (¬3) سقط لفظ الخبر من الأصل المخطوط، كما سقطت ترجمة مصعب بن سعد واتصل سند هذا الخبر بلفظ الخبر التالى عن مصعب. والتصويب بعد الرجوع المسند. وهو من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/170.

فأكل منها، ففضلت فضلة، فقال رسول الله] صلى الله عليه وسلم: «يَجِىءُ رجلٌ من هذا الفَجّ من أَهْلِ الجنَّةِ يأكلُ هذه الفَضْلَةَ» قال سعد: وكنت تركت أخى عميرًا يتوضأ، قال: فقلت: هو عمير، قال: فجاء عبد الله بن سلام، فأكلها» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169.

4039 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عاصم بن أبى النجود، عن مصعب بن سعد، عن أبيه. قال: قلت: «يا رسول الله أى الناس أشد بلاءً؟ قال: الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل، فالأمثل من الناس، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان فى دينه صلابة زيد فى بلائه، وإن كان فى دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشى على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة» (¬1) . رواه الترمذى، والنسائى عن قتيبة، زاد النسائى ويحيى بن عربى كلاهما: عن حماد بن زيد، عن عاصم به، وقال الترمذى: حسن صحيح. 4040 - وفى نسخة للترمذى: عن شريك بدل حماد فالله أعلم. ورواه بن ماجه عن يوسف بن حماد، ويحيى بن درست كلاهما: عن حماد بن زيد عن عاصم به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/172. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الزهد: باب ما جاء فى الصبر على البلاء: 4/601؛ والنسخة التى بين أيدينا: «قتيبة عن حماد بن زيد» ، وأورد فى تحفة الأشراف: «عن شريك» ، وفى تعليقه عليه: «فى النسخة المكتوبة عن المحبوبى، عن شريك» . وأخرجه النسائى من طريقيه فى الطب فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/318. وأخرجه ابن ماجه فى الفتن: باب الصبر على البلاء: 2/1334.

4041 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى عبد الله: مولى جهينة. قال: سمعت مصعب بن سعد يحدث، عن سعد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكم أَنْ يَكْسِبَ فى اليومِ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالوا: ومَن يُطِيقُ ذلك؟ قال: «يُسبّحُ مائةَ تَسْبِيحةٍ، فيكتبُ له ألفُ حَسَنَةٍ ويُمْحَى عنه ألفُ سيِئةٍ» (¬1) . رواه مسلم، والترمذى، والنسائى من طرق، عن موسى الجهنى: وهو أبو عبد الله، هذا عن مصعب به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . 4042 - حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن عاصم بن أبى النجود، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن مالك. قال: قلت: «يا رسول الله قد شفانى الله اليوم من المشركين، فهب لى هذا السيف، قال: إن هذا السيف ليس لك، ولا لى. ضعه/، قال: فوضعته، ثم رجعت، قلت: عسى أن يعطى هذا السيف من لم يبل بلائى. قال: إذا رجل يدعونى من ورائى. قال: قلت: قد أنزل فى شىء؟ قال: كنت سألتنى السيف، وليس هو لى، وإنه قد وهب لى، فهو لك. قال: وأنزل الله ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الذكر والدعاء: فضل التهليل والتسبيح والدعاء: 5/549؛ وأخرجه الترمذى فى الدعوات: باب 59: 5/510؛ والنسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/318. وموسى الجهنى: موسى بن عبد الله، ويقال: ابن عبد الرحمن الجهنى: أبو سلمة، ويقال: أبو عبد الله الكوفى. روى عن مصعب بن سعد وغيره، وعنه شعبة وعلى بن مسهر ومروان بن معاوية ويحيى بن سعيد ومحمد بن عبد الله بن نمير: وهم رواة الخبر عنه وغيرهم. تهذيب التهذيب: 10/354.

عز وجل هذه الآية: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) الآية صدر سورة الأنفال. والخبر من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/178.

4043 - حدثنا إسماعيل ـ يعنى ابن إبراهيم ـ، أنبأنا هشام الدستوائى، عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد. قال: قال سعد: «يا رسول الله أى الناس أسد بلاءً» ؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، حتى يبتلى العبد على قدر دينه ذاك، فإن كان صلب الدين ابتلى على قدر ذاك ـ وقال مرة: أشد بلاءً ـ، وإن كان فى دينه رقة ابتلى على قدر ذاك ـ وقال مرة: على حسب دينه ـ، قال: فما تبرح البلايا عن العبد، حتى يمشى فى الأرض يعنى، وما إن عليه من خطيئته، قال أبى، وقال مرة: عن سعد قال: قلت: يا رسول الله (¬1) . 4044 - حدثنا يحيى بن سعيد عن موسى الجهنى، حدثنى مصعب بن سعد، عن أبيه: أن أعرابيًا أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: علمنى كلامًا أقوله: قال: «قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم: خمسًا» قال: هؤلاء لربى، فما لى؟ قال: «قل: اللهم اغفر لى، وارحمنى، وارزقنى، واهدنى، وعافنى» (¬2) . رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن على بن مسهر وعبد الله بن نمير كلاهما: عن موسى الجهنى به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/180. (¬2) الموطن السابق. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى الذكر والدعاء: فضل التهليل والتسبيح والدعاء: 5/548.

4045 - حدثنا أبو عبد الرحمن: مؤمل بن إسماعيل، وعفان المعنى قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عاصم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أتى بقصعةٍ من ثريدٍ، فأكل، ففضل منه فضلة، فقال: يدخل من هذا الفج رجل من أهل الجنة يأكل هذه الفضلة، قال سعد: وكنت قد تركت أخى عمير بن أبى وقاص، وقد تهيأ لأن يأتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فطمعت أن يكون هو، فجاء عبد الله بن سلام فأكلها» (¬1) تفرد به. حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبان، حدثنا عاصم فذكر معناه إلا أنه قال: فمررت بعويمر بن مالك. 4046 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عاصم بن بهدلة، حدثنى مصعب بن سعد، عن أبيه. قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أىُّ النّاسِ أشدُّ بلاءً؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الأنبياء ثم/ الأمثل، فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبًا اشتد بلاؤه، وإن كان فى دينه رقة ابتلى على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد، حتى يتركه يمشى على الأرض، وما عليه خطيئة» (¬2) . 4047 - رواه الترمذى، والنسائى وابن ماجه من حديث حماد بن زيد به، وقال الترمذى: حسن صحيح، وفى نسخة أخرى: شريك بدل حماد (¬3) . 4048 - حدثنا عبد الله بن نمير، ويعلى قالا: حدثنا موسى ـ يعنى الجهنى ـ، عن مصعب بن سعد، عن أبيه. قال: «جاء إلى ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/183. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/185. (¬3) تقدم تخريج الحديث عند الثلاثة ص352.

النبى - صلى الله عليه وسلم - أعرابى، فقال: يا نبى الله علمنى كلامًا أقوله، فقال: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله رب العالمين، لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم. قال: هؤلاء لربى فما لى؟ قال: قل: اللهم اغفر لى، وارحمنى واهدنى، وارزقنى» . قال ابن نمير: قال موسى: أما «عافنى» فأنا أتوهم وما أدرى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/185.

4049 - رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن على بن مسهر وعبد الله ابن نمير، عن موسى به (¬1) . 4050 - حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنى موسى، عن مصعب بن سعد، قال: حدثنى أبى، قال: كنا جلوسًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُم أَنْ يَكْسِبَ كلَّ يَومٍ ألفَ حَسَنةٍ؟ فسألهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: يا نبى الله كيف يكسب أحدنا ألف حسنةٍ؟ قال: يُسبّحُ مائَةَ تَسْبيحةٍ، فيُكتبُ له ألفُ حسنةٍ، أَوْ يُحَطّ عنه ألف خطيئةٍ» (¬2) . 4051 - حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا موسى، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: كنا جلوسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُم أَنْ يَكْسِبَ كلَّ يَومٍ ألفَ حَسَنةٍ؟ فسألهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كيف يكسب أحدنا يا رسول الله كل يوم ألف حسنةٍ؟ قال: يُسبّحُ مائَةَ تَسْبيحةٍ، فيُكتبُ له ألفُ حسنةٍ، أَوْ يُحَطّ عنه ألف خطيئةٍ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الذكر والدعاء: فضل التهيل والتسبيح والدعاء: 5/548. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/185. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/185.

4052 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: «أنزلت فى أربع آيات: يوم بدر: أصبت سيفًان فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله نفلنيه (¬1) ، قال: ضعه، ثم قام، فقال: يا رسول الله [نفلنيه، فقال: ضعه، ثم قام، فقال: يا رسول الله] نفلنيه أجعل كمن لا غناء له. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ضعه من حيث أخذته، فنزلت هذه الآية: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} (¬2) . قال: وضع رجل من الأنصار طعامًا، فدعانا، فشربنا الخمر حتى انتشينا، فتفاخرت/ الأنصار وقريش، فقالت الأنصار: نحن أفضل منكم، وقالت قريش: نحن أفضل منكم، فأخذ رجل من الأنصار لحى جزور (¬3) فضرب به أنف سعدٍففزره (¬4) ، قال: فكان أنف سعدٍ مفزوراً. قال: فنزلت هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (¬5) . قال: وقالت أم سعد: أليس الله قد أمرهم بالبر، فوالله لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى أموت، أو تكفر بمحمدٍ، فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا (¬6) فاها بعصًا، أو جروها (¬7) . قال: فنزلت هذه الآية ¬

(¬1) نفلنيه: اعطنيه هبة لى زيادة على القدر المستحق. مسلم بشرح النووى: 4/349. (¬2) صدر سورة الأنفال. (¬3) الجزور: الجمل ذكرًا كان أو أنثى. إلا أن اللفظ مؤنثة. تقول: هذه الجزور وإن أردت ذكرًا. النهاية: 1/160. (¬4) فزره: شقّه. النهاية: 3/199. (¬5) الآية 90 من سورة المائدة. (¬6) الشَّجْر: مفتح الفم، وشجروا فاها: أدخلوا فى شجرة عودًا حتى يفتحوه به. النهاية: 2/205. (¬7) أوجروها: صبّوها فى وسط الفم. الصحاح.

{وَوَصَّيْنَا الأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً} (¬1) . قال: ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سعدٍ، وهو مريض يعوده، فقال: يا رسول الله أوصى بمالى كله؟ قال: لا. قال: فبثلثيه؟ قال: لا. قال: فبثلثه؟ [قال] : فسكت» (¬2) . ¬

(¬1) الآية 8 من سورة العنكبوت. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/185، وما بين معكوفين استكمال منه.

4053 - رواه مسلم، والترمذى، عن [الحسن] بن موسى، وبندار، عن غندر به بطوله، ورواه أبو داود والنسائى عن هناد، عن أبى بكر بن عياش، عن عاصم بن أبى النجود، عن مصعب به (¬1) . 4054 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، سمعت مصعب ابن سعد يحدث، عن أبيه سعد بن أبى وقاص: أنه كان يأمر بهذا الدعاء ويحدث به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهمَّ إِنّى أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخٍلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم بطوله مع اختلاف فى الترتيب، وفى بعض لفظه: فى الفضائل: فضل سعد بن أبى وقاص - رضي الله عنه -: 5/278؛ وأخرجه فى الجهاد: باب الأنفال: 4/347؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد مختصرًا: باب فى النفل: 3/77، والترمذى فى التفسير: من سورة الأنفال: 5/268، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه سماك بن حرب، عن مصعب أيضًا؛ وأخرجه أيضًا فى تفسير سورة العنكبوت: 5/341؛ وأخرجه النسائى فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/317. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/186.

4055 - رواه البخارى عن آدم عن شعبة، ورواه النسائى أيضًا من حديث شعبة (¬1) . وسيأتى من حديث عمرو بن ميمون، عن سعد (¬2) . 4056 - حدثنا حجين بن المثنى وأبو سعيد. قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق. قال أبو سعيد: حدثنا أبو إسحاق، عن مصعب بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه: أنه حلف باللات والعزى، فقال له أصحابه: قد قلت هجرًا (¬3) ، فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن العهد كان حديثًا، وإنى حلفت باللات والعزى، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «قُلْ لاَ إله إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ ثلاثًا، وَانْفُلْ عن شِمَالك ثَلاَثًا، وتَعَوَّذْ باللهِ مِنَ الشَّيْطان الرَّجيم، وَلاَ تَعُدْ» (¬4) . 4057 - رواه النسائى وابن ماجه من حديث أبى إسحاق به (¬5) . 4058 - حدثنا يحيى، وعبد الله بن نمير (¬6) ، عن موسى ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الدعوات: باب التعوذ من عذاب القبر: 11/174؛ باب التعوذ من البخل: 11/178؛ باب الاستعاذة من أرذل العمر، ومن فتنة الدنيا، ومن فتنة النار: 11/181؛ باب التعوذ من فتنة الدنيا: 11/192. وأخرجه النسائى فى الاستعاذة: الاستعاذة من الجبن، المجتبى: 8/224؛ الاستعاذة من فتنة الدنيا: 8/234؛ الاستعاذة من أرذل العمر: 8/239؛ وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/317. (¬2) أخرجه النسائى فى الاستعاذة: الاستعاذة من سوء العمر، المجتبى: 8/239. (¬3) الهجر: بضم فسكون: الفحش يقال أهجر فى منطقة يهجر إهجارًا إذا أفحش وكذلك إذا أكثر الكلام فيما لا ينبغى، والهجر: بالفتح الخلط فى الكلام والهذيان. النهاية: 4/240. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/186. (¬5) الخبر أخرجه النسائى فى الإيمان والنذور: باب الحلف باللات والعزى، المجتبى: 7/8؛ وأخرجه ابن ماجه فى الكفارات: باب النهى أن يحلف بغير الله: 1/678. (¬6) ليس فى المسند: «وعبد الله بن نمير» ولكنه أشار إليه فى نهاية السند كما سيأتى مما يجعل رواية المصنف أدق.

الجهنى، حدثنى مصعب بن سعد، حدثنى أبى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَيَعْجِزُ أحدُكم أَنْ يَكْسِبَ كلَّ/ يومٍ ألفَ حَسَنةٍ؟ فقال رجلٌ من جُلسائِه: كَيْفَ يَكْسِبُ أَحَدُنا ألفَ حسَنَةٍ؟ قال: يسبِحُ مائة تَسْبيحةٍ يُكْتبُ له ألفُ حسنةٍ، أَوْ يُحَطّ عنه أَلْفُ خَطِيئةٍ» .

4059 - وقال إبن نمير أيضًا: «أَو يحط عنه» ويعلى أيضًا: «أو يحط» (¬1) . 4060 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد. قال: أنزلت فى أربع آياتٍ. قال: قال أبى أصبت سيفًا، قلت: يا رسول الله نفلنيه، قال: ضعه، قلت: يا رسول الله نفلنيه أجعل كمن لا غناء له، قال: ضعه من حيث أخذته، فنزلت: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الأَنْفَال} (¬2) قال: وهى فى قراءة ابن مسعود كذلك: قل (¬3) الأنفال. وقالت أمى: أليس الله يأمرك بصلة الرحم وبر الوالدين؟ والله لا آكل طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى تكفر بمحمد، فكانت لا تأكل حتى يشجروا فمها بعصًا، فيصبوا فيه الشراب، قال شعبة: أراه قال: والطعام، فنزلت {وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ} (¬4) وقرأ، حتى بلغ {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/180. (¬2) صدر سورة الأنفال. (¬3) من المرجّح أن أصل الرواية: «يسألونك الأنفال» ولكن لفظ الخبر هنا، وفى المسند: «عن» ، وقد أورد الزمخشرى فى تفسيره: قرأ ابن مسعود: «يسألونك الأنفال» أى يسألك الشبان ما شرطت لهم من الأنفال. الكشاف: 2/112؛ وهكذا تتضح عبارة المصنف: وهى قراءة ابن مسعود. (¬4) () الآيتان 14، 15 من سورة لقمان.

4061 - ودخل على النبى - صلى الله عليه وسلم - وأنا مريض قلت: يا رسول الله أوصى بمالى كله، فنهانى، قلت: النصف، قال: لا. قلت: الثلث، فسكت، فأخذ الناس به. وصنع رجل من الأنصار طعامًا، فأكلوا، وشربوا وانتشوا من الخمر ـ وذلك قبل أن تحرم ـ، فاجتمعنا عنده، فتفاخروا وقالت الأنصار: الأنصار خير، وقالت المهاجرون: المهاجرون خير، فأهوى [له] رجل بلحى جزورٍ، ففزر أنفه، فكان أنف سعدٍ مفزورًا، فنزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِر} (¬1) إلى قوله {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (¬2) . 4062 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، عن الزبير بن عدى، عن مصعب بن سعد. قال: صليت مع سعدٍ، فقلت بيدى هكذا ـ ووصف يحيى التطبيق ـ (¬3) فضرب بيدى، وقال: «كُنَّا نَفْعلُ هَذا، فَأُمِرْنا أَنْ نَرْفَعَ إلى الرّكبِ» (¬4) . 4063 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبى خالدٍ، عن الزبير بن عدى، عن مصعب بن سعد. قال: كنت إذا ركعت وضعت يدى بين ركبتى، قال: فنهانى أبى سعد بن مالك، وقال: «إِنَّا كُنَّا نَفْعَلُهُ فَنُهِيْنا عنه» (¬5) . ¬

(¬1) الآيتان 90، 91 من سورة المائدة. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181، ويرجع إلى غريب الحديث ص388، 392. (¬3) التطبيق: تقدم بيانه ص363. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181. (¬5) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182.

4064 - رواه النسائى، وابن ماجه من حديث إسماعيل بن أبى خالد. 4065 - ورواه البخارى عن أبى الوليد، عن شعبة، وأبو داود عن حفص ابن عمر، عن شعبة. 4066 - ورواه مسلم، والترمذى، والنسائى عن قتيبة، عن أبى عوانة، ومسلم أيضًا، عن خلف بن هشام/ عن أبى الأحوص، وعن ابن أبى عمر، عن سفيان كلهم، عن أبى يعفور (¬1) ، عن مصعب به (¬2) . 4067 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبى وقاص. قال: خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا فى غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله تخلفنى فى النساء والصبيان؟ قال: «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنّى بمَنزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسى، غَيْرَ أَنَّهُ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى» (¬3) . 4068 - رواه مسلم والنسائى عن بندار، ومحمد بن المثنى، زاد مسلم: وأبى بكر بن أبى شيبة: ثلاثتهم عن محمد بن جعفر به. ¬

(¬1) أبو يعفور الأكبر، كما حققه ابن حجر، واسمه واقد العبدى. تهذيب التهذيب: 12/281. (¬2) الخبر أخرجه الجماعة فى الصلاة: البخارى فى: باب وضع الأكف على الركب فى الركوع: 2/273؛ ومسلم من طرقه فى: باب الندب إلى وضع الأيدى على الركب فى الركوع: 2/168؛ وأبو داود فى: باب تفريع أبواب الركوع والسجود، ووضع اليدين على الركبتين: 1/229؛ والترمذى فى الباب: 2/44؛ والنسائى فى نسخ التطبيق: 2/144؛ وابن ماجه فى الباب: 1/283. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182.

4069 - ورواه البخارى عن مسدد، وعن يحيى، وعلقمة عن أبى داود الطيالسى. 4070 - ورواه مسلم أيضًا عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه: كلهم عن شعبة به (¬1) . 4071 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب، عن سعد بن أبى وقاص: أنه كان يأمر بهؤلاء الخمس، ويخبر بهن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهمَّ إِنّى أَعُوذُ بكَ منَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ منَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أَنْ أُرَدَّ إلى أَرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِنْ فِتْنَةِ الدّنيا، وأَعُوذُ بكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ» (¬2) . 4072 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن مصعب ابن سعد، عن أبيه. قال: «حلفت باللات والعزى، فقال أصحابى: قد قلت هجرًا، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إن العهد كان قريبًا، وإنى حلفت باللات والعزى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قُلْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ: ثلاثًا، ثم انْفُثْ عن يَسَارِكَ ثلاثًا، وتعوَّذْ، ولاَ تَعُدْ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب غزوة تبوك، (وهى غزوة العسرة) ، وقال عقيبه: «وقال أبو داود: حدثنا شعبة، عن الحكم: سمعت مصعبًا» عقب على ذلك ابن حجر فقال: أراد بيان التصريح بالسماع، وطريق أبى داود هذه ـ وهو الطيالسى ـ وصلها أبو نعيم فى المستخرج، والبيهقى فى الدلائل. فتح البارى: 8/112. وأخرجه مسلم بطرقه فى الفضائل: من فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: 5/268؛ والنسائى فى المناقب فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/317. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/183. (¬3) الموطن السابق.

(حديث آخر)

4073 - رواه البخارى: عن سليمان بن حرب، عن محمد بن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن مصعب بن سعد، عن أبيه: أنه رأى له فضلاً على من دونه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ تُنْصروُنَ، وَتُرْزَقُون إِلاَّ بِضُعَفائِكم» (¬1) . 4074 - رواه النسائى من حديث مسعر، عن طلحة بن مصرف (¬2) . (حديث آخر) 4075 - رواه البخارى والنسائى أيضًا من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد. قال: «سألتُ أبى عن قوله تعالى: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} (¬3) هم الحرورية (¬4) ؟ قال: لا هم اليهود، والنصارى» الحديث (¬5) . (حديث آخر) 4076 - قال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا أحمد بن المفضل، حدثنا أسباط بن نصر [قال] : زعم السدى، عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب من استعان بالضعفاء والصالحين فى الحرب: 6/88. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الجهاد أيضًا: باب الاستنصار بالضعيف، بلفظ: «إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها: يدعونهم، وصلاتهم، وإخلاصهم» . المجتبى: 6/37. (¬3) الآية 103 من سورة الكهف. (¬4) الحرورية نسبة إلى حروراء، وهى القرية التى كان ابتداء خروج الخوارج على علىّ منها. (¬5) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير: باب: «قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً» : 8/425؛ وأخرجه النسائى فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/320.

مصعب بن سعد، / عن سعد. قال: «لما كان يوم الفتح أمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلا أربعة نفرٍ، وامرأتين، فسماهم: وابن أبى سرح، فذكر الحديث. قال: وأما ابن أبى سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان، فلما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى البيعة جاء به، [حتى أوقفه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] فقال: يا نبى الله بايع عبد الله، فرفع رأسه، فنظر إليه ثلاثًا كل ذلك بأبى فبايعه بعد ثلاثٍ، ثم قال (¬1) لأصحابه، فقال: أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآنى كففت يدى عن بيعته فيقتله؟ فقالوا: ما ندرى يا رسول الله [ما فى نفسك] ألا أومأت لنا بعينك؟ فقال: إنه لا ينبغى لنبى أن تكون له خائنة الأعين» (¬2) . رواه النسائى عن القاسم بن زكريا، عن أحمد بن المفضل. ورواه البزار فى حديث له طوله جدًا (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) عند أبى داود: «ثم أقبل على أصحابه» . (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد: باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام: 3/59؛ وقال المنذرى: فى إسناده إسماعيل بن عبد الرحمن السدى، وقد احتج به مسلم وتكلم فيه غير واحد، وفى إسناده أيضًا أسباط بن نصر، وقد احتج به مسلم فى صحيحه، وتكلم فيه غير واحج. مختصر السنن للمنذرى: 4/22. (¬3) أخرجه النسائى فى تحريم الدم ـ المحاربة ـ: باب الحكم فى المرتد، المجتبى: 7/95؛ وأخرجه البزار بنحو الخبر عند النسائى وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد عن سعد. كشف الأستار: 2/343.

4077 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا عفان، عن عبد الواحد بن زياد، عن سليمان الأعمش، عن مالك بن الحارث. قال الأعمش: وقد سمعتهم يذكرون عن

مصعب بن سعد عن أبيه، قال الأعمش: ولا أعلمه إلا عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «التُؤَدَةُ فى كلّ شَىْءٍ إلاَّ فى عَمَلِ الآخِرَةِ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه فى: باب فى الرفق: 4/255؛ وقال المنذرى: لم يذكر الأعمش فيه من حدثه، ولم يحزم برفعه، وذكر محمد بن طاهر الحافظ هذا الحديث بهذا الإسناد وقال: فى روايته انقطاع وشك. مختصر السنن للمنذرى: 7/178.

4078 - روى النسائى: عن زكريا بن يحيى، عن الحسن بن عرفة، عن المبارك بن سعيد، عن موسى الجهنى، عن مصعب بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما يَمْنعُ أَحدَكم أَنْ يُكَبّرَ فى دُبُرِ كلِ صلاةٍ عَشْرًا، ويُحَمِد عَشْرًا» . وقد رواه يعلى بن عبيد عن موسى الجهنى عن موسى، عن أبى زرعة عن أبى هريرة (قوله) قال النسائى: وهو الصواب، وقال: موسى الثانى لا أعرفه (¬1) . (حديث آخر) 4079 - رواه النسائى: عن سويد بن [نصر] ، عن ابن المبارك، عن سفيان بن دينار، عن مصعب. قال: «كانت لسعدٍ كروم وأعناب كثيرة» (¬2) الحديث موقوف. ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/321؛ ويستكمل كلام النسائى عن موسى من حاشية بخط الحافظ المزى على بعض النسخ أوردها محقق الكتاب فى نفس الموطن. (¬2) تمام الخبر: «وكان له فيها أمين، فحملت عنبًا كثيرًا، فكتب إليه: إنى أخاف على الأعناب الضيعة، فإن رأيت أن أعصره عصرته. فكتب إليه سعد: إذا جاءك كتابى هذا فاعتزل ضيعتى، فو الله لا أئتمنك على شىء بعده أبدًا، فعزله عن ضعيته» . أخرجه النسائى فى الأشربة: باب الكراهية فى بيع العصير: 8/294؛ والخبر موقوف.

(حديث آخر)

4080 - قال ابن ماجه فى السنة: حدثنا أزهر بن مروان، حدثنا الحارث بن نبهان، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خِيَارُكُم مَنْ تعلَّمَ القُرْآنَ، وَعَلَّمَهُ. قال: وأَخَذَ بِيَدِى، فأَقْعَدَنى فى هذا المقعد» (¬1) . (حديث آخر) 4081 - رواه ابن ماجه: بإسناده الذى قبله: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى صلاة الصبح (¬2) يوم الجمعة {الم تَنْزِيلُ} {وهل أتى} (¬3) . (حديث آخر) 4082 - قال البزار: حدثنا/ إبراهيم بن زياد الصائغ، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا على بن هاشم، عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُطْبعُ المؤمنُ عَلَى خَلَّةٍ غَيْرِ الخِيَانَة، وَالكَذِبِ» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى: باب فضل من تعلم القرآن وعلمه: 1/77؛ وفى نهايته: «فأقعدنى مقدى هذا أقرىء» ؛ وفى الزوائد: إسناده ضعيف. (¬2) لفظه عند ابن ماجه: «صلاة الفجر» . (¬3) أخرجه ابن ماجه فى الصلاة: باب القراءة فى صلاة الفجر يوم الجمعة: 1/289؛ وضعف فى الزوائد إسناده لاتفاقهم على ضعف الحارث بن نبهان. (¬4) قال البزار: روى عن سعد من غير وجه موقوفًا، ولا نعلم أسنده إلا على ابن هاشم بهذا الإسناد. كشف الأستار: 1/69؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/92.

(عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد بن أبى وقاص)

(حديث آخر) (عن مصعب بن سعد، عن أبيه سعد بن أبى وقاص)

4083 - قال البزار: حدثنا محمد بن مسكين، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا عكرمة بن إبراهيم، عن عبد الملك بن عمير (¬1) ، عن مصعب بن سعد، عن أبيه: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} (¬2) قال: «هم الذين يؤخرونها عن وقتها» . ثم قال: [لا نعلم أحدًا أسنده إلا] عكرمة بن إبراهيم، [وهو لين الحديث] وقد رواه الثقات الحفاظ موقوفًا على سعد (¬3) . (حديث آخر) 4084 - قال البزار: حدثنا حاتم بن الليث الجوهرى، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب، عن أبيه: رفعه: «عليكم بالرمى، فإنه خير ـ أو من خير ـ لهوكم» . ثم قال: تفرد برفعه حاتم وهو عند الثقات موقوف (¬4) . ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «عبد الملك بن إبراهيم» ، والتصويب من المرجع ومن تهذيب التهذيب فى ترجمة عبد الملك بن عمير: 6/411؛ ومسند أبى يعلى: 2/140. (¬2) الآية 5 من سورة الماعون. (¬3) ما بين المعكوفات استكمال من كشف الأستار: 1/198؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وأبو يعلى مرفوعًا بنحو هذا، وموقوفًا، وفيه عكرمة بن إبراهيم: ضعفه ابن حبان وغيره، ثم لخص كلام البزار الذى أورده المصنف تعليقًا على الخبر. مجمع الزوائد: 1/325. والخبر أخرجه أبو يعلى من طريق عكرمة بن إبراهيم، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب مرفوعًا أيضًا: 2/140؛ والبيهقى موقوفًا ومرفوعًا. السنن الكبرى: 2/214. (¬4) كشف الأستار: 2/279؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط، ولفظه: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بالرمى فإنه خير لكم» ، ورجال البزار رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث، وهو ثقة؛ وكذلك رجال الطبرانى. مجمع الزوائد: 5/268.

(حديث آخر)

4085 - رواه البزار: من حديث عمرو بن محمد العنقزى، عن خلاد بن مسلم، عن عمرو بن قيس الملائى، [عن عمرو بن مرة] ، عن مصعب بن سعد، عن أبيه: [فى قوله تعالى {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (¬1) . قال: فنزل القرآن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فتلا عليهم زمانًا] فقالوا: يا رسول الله، لو قصصت علينا، فأنزل الله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} (¬2) . [فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا، فأنزل الله ـ عز وجل ـ: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً} (¬3) كل ذلك تؤمرون بالقرآن، أو تؤدبون بالقرآن. قال خلاد: ـ وزاد فيه:] قالوا: لو ذكرتنا، فأنزل الله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّه} (¬4) . تفرد به خلاد بن مسلم (¬5) . ¬

(¬1) الآيتان 1، 2 من سورة يوسف، وما بين أيدينا من كشف الأستار: «ألم» وهو خطأ واضح والصواب: «الر» ويراجع تفسير ابن كثير: 2/467. (¬2) الآية 3 من سورة يوسف. (¬3) الآية 23 من سورة الزمر. (¬4) الآية 16 من سورة الحديد. (¬5) كشف الأستار: 4/69، وما بين المعكوفات استكمال منه. وأخرجه أبو يعلى، مسند أبى يعلى: 2/87.

(حديث آخر) ومن حديث قنان بن عبد الله، عن مصعب، عن أبيه ـ مرفوعًا ـ: «مَنْ آذَى عَليًّا فَقَدْ آذَانِى» (¬1) . إنتهى الجزء الثانى والعشرون من «تجزئة المصنف» ويليه الجزء الثالث والعشرون (معاذ التيمى، عن مسعد بن أبى وقاص) بإذن الله ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد: كشف الأستار: 3/200؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار باختصار، ورجال أبى يعلى رجال الصحيح، غير محمود بن خداش وقنان، وهما ثقتان. مجمع الزوائد: 9/129.

(معاذ التيمى عنه)

الجُزء الثالث والعشرون / وهو حسبى (معاذ التيمى عنه)

(مكحول عنه)

4086 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا إبراهيم ـ يعنى ابن سعد ـ، عن أبيه، عن معاذ التيمى. قال: سمعت سعد بن أبى وقاص يقول: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صلاتان لا يُصَلَّى بعدهما: الصبحُ حتى تَطُلعَ الشَّمسُ، والعَصْرُ حتَّى تَغْرُبَ الشَّمسُ» (¬1) . 4087 - حدثنا يونس بن إبراهيم، عن أبيه، عن رجل من بنى تيم يقال له معاذ، عن سعد بن أبى وقاص: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر مثله (¬2) تفرد به. (مكحول عنه) 4088 - حدثنا وكيع، حدثنا محمد بن راشد، عن مكحول، عن سعد بن مالك. قال: «قلتُ يا رسول الله، الرجل يكون حامية القوم أيكون سهمه، وسهم غيره سواء؟ قال: ثكلتك أمك ابن أم سعد، وهل ترزقون، وتنصرون إلا بضعفائكم» . تفرد به من هذا الوجه (¬3) ، وقد تقدم من رواية إبنه مصعب عنه، رواه البخارى والنسائى (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/171. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/173. (¬4) تقدم إيراد مثل هذا الخبر وتخريجه ص396، وهو فى المسند: 1/183؛ وفى صحيح البخارى: 6/88؛ وفى المجتبى: 6/37.

(هزيل بن شرحبيل عنه)

(هزيل بن شرحبيل عنه)

(ابنه يحيى بن سعد عنه)

4089 - قال أبو داود: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، عن جرير. وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا حفص، عن الأعمش، عن طلحة، عن هزيل قال: جاء رجل ـ قال عثمان: سعد ـ فوقف على [باب] النبى - صلى الله عليه وسلم - يستأذن [فقام على الباب]ـ قال عثمان مستقبل الباب ـ فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: هكذا ـ عنك ـ أو قال: هكذا: فإنما الاستئذان من النظر» (¬1) . ثم رواه عن أبى داود الحفرى عن سفيان، عن الأعمش، عن طلحة، عن رجل، عن سعد عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬2) . (ابنه يحيى بن سعد عنه) 4090 - حدثنا عفان، حدثنا سليم بن حيان، حدثنى عكرمة بن خالد، حدثنى يحيى بن سعد، عن أبيه. قال: ذكر الطاعون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «رِجْزٌ أُصِيبَ بهِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فإِذَا كانَ بأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوها، وإِنْ كانَ بها، وأنتم بها، فَلاَ تَخْرُجُوا منها» (¬3) . 4091 - حدثنا عبد الصمد، وعفان قالا: حدثنا سليم بن حبان، حدثنا عكرمة بن خالد. قال عفان: حدثنى عن يحيى بن سعد، عن سعد: أن الطاعون ذكر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنَّهُ رِجْز أُصِيبَ به مَنْ كان قبلكم، فَإِذَا كان/ بأَرْضٍ، فلا تَدْخُلوها، وإذا كنتم بأرضٍ وهو بها، فلا تَخْرُجُوا منها» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب: باب فى الاستئذان: 4/344. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/173. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/176.

(يوسف بن الحكم عنه)

(يوسف بن الحكم عنه)

4092 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنى صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن محمد بن أبى سفيان بن العلاء بن جارية، عن يوسف ابن الحكم أبى الحجاج، عن سعد بن أبى وقاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَهَانَ قُرَيشًا أهانَهُ الله» (¬1) . 4093 - وحدثنا أبو كامل مرة أخرى، قال: حدثنى صالح بن كيسان، عن إبن شهاب، عن محمد بن أبى سفيان بن العلاء بن جارية، عن يوسف بن الحكم أبى الحجاج [عن محمد بن سعد، عن أبيه سعد. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَهَانَ قُرَيشًا أهانَهُ الله، مَنْ يُرِدْ هَوَانَ قُريشٍ أَهَانَهُ الله» (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/183. (¬2) الخبر أخرجه فى المسند فى نسق واحد مع الحديث السابق: 1/183، ولكنه ورد فى المخطوطة فيه بعض اختلاف هكذا: «عن محمد بن سفيان بن العلاء بن جارية، عن يوسف بن الحكم: أى الحجاج، عن سعد بن أبى وقاص قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أهان قُريشًا أهانه الله، من يريد هوان قريش أهانه الله» . ويوسف بن الحكم: أبو الحجاج: روى عن محمد بن سعد، وقيل عن سعد نفسه، قال العجلى: ثقة، وإنما روى حديثًا واحدًا عن محمد بن سعد، عن أبيه: «من أراد هوان قريش» . تهذيب التهذيب: 11/410. ومن المرجح أن المسند قد سقط منه: «يوسف بن الحكم أبو الحجاج» وسقط من المخطوطة: «محمد بن سعد عن أبيه سعد» . فيكون الإمام أحمد قد روى الخبر عن أبى كامل مرة عن يوسف أبى الحجاج عن سعد ومرة أخرى عن يوسف أبى الحجاج، عن محمد بن سعد، عن أبيه، وبهذا يتضح قول الإمام «مرة أخرى» . ويؤكد هذا أن أبا يعلى أخرجه من الطريق الثانى: عن يوسف بن الحكم أبى الحجاج بن يوسف، عن محمد بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه. مسند أبى يعلى: 2/113. وتجدر الإشارة إلى أن لفظ الخبر فى المسند وأبى يعلى: «من يرد هوان قريش أهانة الله» وهو لفظ يختلف عن الرواية الأولى، والله أعلم.

(أبو بكر بن حفص عنه)

(أبو بكر بن حفص عنه)

(أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه)

4094 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حسن بن إبراهيم بن المهاجر، عن أبى بكر ـ يعنى ابن حفص ـ فذكر قصة قال سعد: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نِعْمَ الميتَةُ أَنْ يَمُوتَ الرجلُ دُونَ حَقّهِ» (¬1) تفرد به. (أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه) 4095 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، حدثنا إسماعيل ـ يعنى إبن جعفر ـ، أخبرنى موسى بنعقبة، عن أبى النضر: مولى عمر بن عبيد الله بن معمر، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن سعد بن أبى وقاص: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال فى المسح على الخفين: «لا بَأْسَ بذلك» (¬2) . 4096 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا موسى بن عقبة. قال: سمعت أبا النضر يحدث عن أبى سلمة، عن سعد بن أبى وقاص حديثًا رفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - عن المسح على الخفين: «أَنَّهُ لا بأس به» (¬3) . 4097 - علقه البخارى عن موسى بن عقبة بصيغة الجزم، ورواه النسائى عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، عن موسى بن عقبة. 4098 - وقد تقدم من رواية أبى سلمة عن ابن عمر عن سعد فالله أعلم (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169. (¬4) يرجع إلى تخريج الحديث عند البخارى معلقاً ومتصلاً، وإلى تخريج النسائى له ص328.

(أبو عبد الله القراظ عنه واسمه دينار)

(أبو عبد الله القراظ عنه واسمه دينار)

4099 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عمر بن نبيه، حدثنى أبو عبد الله القراظ، سمعت سعد بن مالك، [يقول: سمعت] النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَرادَ/ أَهْلَ المدينةِ بِدَهْمٍ (¬1) أوْ بِسُوءٍ أَذَابَهُ اللهُ كما يَذُوبُ المِلْحُ فى الماء» (¬2) . 4100 - رواه النسائى، عن الفلاس. عن يحيى بن سعيد به (¬3) . 4101 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا أسامة بن زيد، حدثنا أبو عبد الله القراظ: أنه سمع سعد بن مالك، وأبا هريرة يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم بَارِكْ لأَهْلِ المدينةِ فى مَدِينَتِهم، وَبَارِكْ لهم فى صَاعِهِمْ، وَبَارِكْ لهم فى مُدّهم. اللهم إِنَّ إِبراهيمَ عَبْدُكَ، وَخَلِيلُكَ، وإِنّى عَبْدُك، ورسولُكَ، وإِنَّ إِبراهيم سألَك لأَهْلِ مكّةَ، وإِنّى أَسأَلُكَ لأَهْل المدينةِ، كما سألك إبراهيم لأهل مكّةَ، وَمِثْلَهُ مَعَهُ، إنَّ المدينَةَ مُشْبَكةٌ بالملائكةِ على كَلّ نَقَبٍ منْها مَلَكَان يَحْرُسانِها. لاَ يَدْخُلها الطَّاعُونُ، ولاَ الدَّجَّالُ، مَنْ أَرَادَها بِسُوءٍ أَذَابَهُ اللهُ كما يَذُوبُ المِلحُ فى الماء» (¬4) . ¬

(¬1) من أراد أهل المدينة بدهم: أى بأمر عظيم وغائلة من أمر يدهمهم أى يفجأهم. النهاية: 2/38. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/180؛ وأخرجه مسلم فى الحج: 3/522. (¬3) الخبر أخرجه النسائى عن عمرو بن على الفلاس فى المناسك فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/281. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/182.

ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عبيد الله بن موسى، عن أسامة ابن زيد به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الحج: باب تحريم إرادة أهل المدينة بسوء: 3/532؛ وأسامة بن زيد: هو الليثى مولاهم المدنى. روى عن الزهرى ونافع مولى ابن عمر وغيرهما وروى عنه القطان وابن المبارك والثورى وغيرهم. تهذيب التهذيب: 1/208.

(أبو عبد الرحمن السلمى: واسمه عبد الله بن حبيب عنه)

4102 - حدثنا سليمان بن داود، أنبأنا عبد الرحمن ـ يعنى ابن أبى الزناد ـ، عن موسى بن عقبة، عن أبى عبد الله القراظ، عن سعد بن أبى وقاص: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صَلاةٌ فى مَسْجِدِى هذا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فيمَا سِوَاهُ إِلاَّ المسْجِدَ الحَرامَ» (¬1) تفرد به. (أبو عبد الرحمن السلمى: واسمه عبد الله بن حبيب عنه) 4103 - حدثنا الحسين بن على، عن زائدة، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السلمى. قال: قال سعد: «فِىَّ سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الثلث: أتانى يعودنى. قال: فقال لى: أوصيت؟ قال: قلت: نعم جعلت مالى كله فى الفقراء، والمساكين، وابن السبيل. قال: لا تفعل، قلت: إن ورثتى أغنياء. قلت: الثلثين؟ قال: لا. قلت: فالشطر؟ قال: لا. قلت: الثلث؟ قال: الثلث، والثلث كثير» (¬2) . رواه الترمذى فى الجنائز عن قتيبة، والنسائى عن إسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير عن عطاء بن السائب، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى: باب ما جاء فى الوصية بالثلث والربع: 3/296؛ وأخرجه النسائى فى الوصايا. المجتبى: 6/203.

(أبو عثمان النهدى: واسمه عبد الرحمن بن مل عنه)

(أبو عثمان النهدى: واسمه عبد الرحمن بن مل عنه)

4104 - حدثنا هشام، أنبأنا خالد، عن أبى عثمان. قال: لما ادعى زياد (¬1) لقيت أبا بكرة. قال: فقلت: ما هذا الذى صنعتم؟ إنى سمعت سعد بن أبى وقاص يقول: سمع أذنى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / وهو يقول: «مَنْ ادَّعَى أبًا فى الإسلام غَيْر َأَبِيه، وهو يَعلمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيه، فالجنَّةُ عليه حَرَامٌ» قال: فقال أبو بكرة: وأنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 4105 - أخرجاه من حديث خالد به (¬3) . 4106 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول. قال: سمعت أبا عثمان. قال: سمعت سعدًا ـ وهو أول من رمى بسهمٍ فى سبيل الله ـ وأبا بكرة ـ تسور حصن الطائف فى ناسٍ، فجاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ فقالا: سمعنا النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول: «مَن ادَّعَى إلى أَبٍ غَيْرِ أَبِيهِ، وهو يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، فالجنَّةُ عليه حرامٌ» (¬4) . ¬

(¬1) زياد: هو زياد بن سمية، وهى أمه، وهى أم أبى بكرة أيضًا، وكانت سمية أمة للحارث بن كلدة، فزوجها لمولى عبيد، فأتت بزياد على فراشه، وهم بالطائف قبل أن يسلم أهل الطائف. فلما كانت خلافة عمر بن الخطاب أعجب أبو سفيان بزياد وهو يتكلم عن أمير المؤمنين، وكان بليغًا، ولمح بكلام يفهم منه أنه أبوه فلما كانت خلافة على كان زياد على فارس من قبله، وأراد معاوية استقطابه فأطعمه فى أن يلحقه بأبى سفيان، فأصفى زياد إلى ذلك، فادعاه معاوية، وانتقل إليه، وأمره على البصرة ثم على الكوفة وأكرمه وكان عندئذ يدعى زياد بن أبى سفيان وكان كثير من الصحابة والتابعين ينكرون ذلك على معاوية محتجين بحديث: «الولد للفراش» والمسألة مشهورة تناولها الفقهاء والمحدثون. يراجع فتح البارى: 12/54. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الفرائض: باب من ادعى إلى غير أبيه: 12/54؛ وأخرجه مسلم فى الإيمان: بيان حال إيمان من رغب عن أبيه: 1/250؛ وخالد: هو ابن مهران الحذاء. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174.

4107 - رواه البخارى عن بندار عن غندر به، ورواه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه من حديث عاصم الأحول به (¬1) . 4108 - قال البخارى: وقال هشام بن يوسف: أنبأنا معمر عن عاصم، عن أبى العالية أو أبى عثمان سمعت ـ سعدًا وأبا بكرة فذكره (¬2) . 4109 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن عاصم قال: حدثنى أبو عثمان النهدى قال: سمعت ابن مالك يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ ادَّعى إِلى غَيْرِ أَبيهِ، وهو يَعْلُم، فالجَنَّةُ عليهِ حَرامٌ» (¬3) . 4110 -[حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا عاصم الأحول، عن أبى عثمان النهدى. قال: قال سعد، وقال مرة: سمعت سعدًا يقول: سمعته أذناى، ووعاه قلبى من محمد - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّهُ مَن ادَّعى إلى غيرِ أَبيهِ، وهو يعلمُ أَنَّهُ غير أبيه، فالجنَّةُ عليهِ حَرامٌ» ] قال: فلقيت أبا بكرة، فحدثته، فقال: وأنا سمعته أذناى ووعاه قلبى من محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . (حديث آخر) 4111 - أخرجه البخارى: ومسلم من حديث معتمر بن سليمان، [عن أبيه] ، عن أبى عثمان. قال: «لم يبق مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى [بعض] ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب غزوة الطائف: 8/45؛ ومسلم فى الإيمان: باب بيان حال إيمان من رغب عن أبيه: 1/252؛ وأخرجه أبو داود فى الأدب: باب فى الرجل ينتمى إلى غير مواليه: 4/330؛ وابن ماجه فى الحدود: باب من ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه: 2/870. (¬2) أخرجه البخارى فى نسق واحد مع الحديث السابق. فتح البارى: 8/45. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/174. (¬4) ما بين معكوفين استكمال من المسند، وقد أخرجه من حديث سعد بن أبى وقاص: 1/174.

تلك الأيام التى قاتل فيها غير سعدٍ وطلحة» عن حديثهما (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة: باب ذكر طلحة بن عبيد الله: 7/82؛ وأخرجه أيضًا فى المغازى: باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا: 7/359؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل: من فضائل طلحة والزبير رضى الله عنهما: 5/280.

(أبو عياش الزرقى: هو: زيد بن عياش تقدم)

4112 - قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا داود ابن أبى هند، عن أبى عثمان، عن سعد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَزَالُ أَهْلُ الغَرْبِ ظاهرين على الحقّ إلى يومِ القيامةِ» (¬1) . ومن حديث داود عن أبى عثمان عن سعد مرفوعًا: «تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشى» (¬2) . (أبو عياش الزرقى: هو: زيد بن عياش تقدم) (¬3) (ابن لسعدٍ عنه يأتى إن شاء الله تعالى) (ابن شهاب عنه منقطع) 4113 - حدثنا حجاج، أنبأنا ليث قال: حدثنى عقيل، عن ابن شهاب، عن سعد بن أبى وقاص. قال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يطرق الرجل أهله بعد صلاة العشاء» (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو يعلى عن ابن أبى سمينة، عن عبد الوهاب، عن داود بن أبى هند، عن أبى عثمان؛ وأخرجه مسلم فى الإمارة وقد تقدم. مسند أبى يعلى: 2/118. (¬2) من هذا الطريق أخرجه أبو يعلى فى مسنده: 2/121 وقد تقدم؛ وأخرجه الحاكم وقال: هذا الحديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ولم يعقب عليه فى التلخيص، مستدرك الحاكم: 4/441. (¬3) يرجع إليه ص318. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175.

(ثلاثة من ولد سعد عنه)

(ثلاثة من ولد سعد عنه)

(ابن سعد عنه)

4114 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، عن عمرو بن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى، عن ثلاثة من ولد سعد، عن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه يعوده، وهو مريض، وهو بمكة، فقلت: يا رسول الله قد خشيت أن أموت بالأرض التى هاجرت منها كما مات سعد بن خولة، فادع الله أن يشفينى، فقال: «اللَّهمَّ [اشفِ سعدًا، اللهمَ اشفِ سَعدًا اللهمَّ اشفِ سَعْدًا] فقال: يا رسول الله إن لى مالاً كثيرًا، وليس لى وارث إلا إبنةً أفأوصى بمالى كله؟ قال: لا. قال: فأوصى بثلثيه؟ قال: لا. قال: فأوصى بنصفه؟ قال: لا. قال: فأوصى بثلثه؟ قال: الثلث والثلث كثير. إن نفقتك من مالك لك صدقة، وإن نفقتك على عيالك لك صدقة، وإن نفقتك على أهلك لك صدقة، وإنك أن تدع أهلك بعيش، أو قال: بخيرٍ، خير من أن تدعهم يتكففون الناس» (¬1) . رواه مسلم من حديث أيوب، ومن حديث محمد بن سيرين عن حميد بن عبد الرحمن به (¬2) . (ابن سعد عنه) 4115 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن سعدٍ، عن سعدٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «فى الطَّاعونِ إِذَا وَقَعَ بأرضٍ، فلا تَدْخُلوها، وإِنْ كُنْتم بها فَلاَ تَفِرُّوا منه» . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/168، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الوصايا: باب الوصية بالثلث: 4/163، 164.

قال شعبة: وحدثنى هشام أبو بكر أنه عكرمة بن خالد (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/175؛ وعكرمة بن خالد بن العاص روى عن أبيه وأبى هريرة وابن عباس وابن عمر وغيرهم وعنه قتادة وجماعة وهو غير عكرمة مولى ابن عباس. تهذيب التهذيب: 7/258.

4116 - حدثنا هارون بن معروف ـ قال أبو عبد الرحمن (¬1) : وسمعته أنا من هارون ـ. أنبأنا عبد الله بن وهب، أخبرنى أبو صخر: أن أبا حازم حدثه، عن ابنٍ لسعد بن أبو وقاص. قال: سمعت أبى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: «إِنَّ الإيمانَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كما بَدَأَ، فَطُوبَى يومئذٍ لِلْغُرباءِ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ، والّذى نَفْسى أَبِى القاسم بيده لَيَأْرِزَنَّ (¬2) الإِسلامُ بَيْنَ هذين المسجِدين كما تَأْرِزُ الحيّةُ فى جُحْرِها» (¬3) تفرد به. (حديث آخر) 4117 - «سمعنى أبى وأنا أقول: اللهم إنى أسألك الجنة الحديث: «سيكون قوم يعتدون فى الدعاء» . 4118 - رواه أبو داود عن مسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن زياد بن مخراق، عن أبى نعامة (¬4) ، / عن ابنٍ لسعدٍ به (¬5) . ¬

(¬1) أبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن أحمد بن حنبل. كما سبقت الإشارة إلى ذلك. (¬2) يأرز إلى المدينة: ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. النهاية: 1/24. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/184. (¬4) أبو نعامة: بفتح النون: عيسى بن سوادة. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب الدعاء، عن ابن لسعد: «قال: سمعنى أبى وأنا أقول: اللهم إنى أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها، وأغلالها، وكذا، وكذا، فقال: يا بنى إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سيكون قوم يعتدون فى الدعاء» ، فإياك أن تكون منهم: إن أعطيت الجنة أعطيتها وما فيها، وإن أعذت من النار أعذت منها وما فيها من الشر» . سنن أبى داود: 2/77.

(ابن اخ لسعد عنه)

4119 - وفى رواية عن مولى لسعدٍ عنه كما سيأتى، وفى رواية عن مولى لسعدٍ [عن ابنٍ لسعدٍ] عن سعد (¬1) . 4120 - والمحفوظ فى هذا ما رواه سعيد الجريرى الرقاشى عن أبى نعامة عن عبد الله بن مغفل كما سيأتى (¬2) . (حديث آخر) 4121 - قال البزار: حدثنا على بن المنذر، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا يونس بن [أبى] إسحاق، عن عبد الله بن جابر، [عن ابن أخى سعد بن مالك، عن سعد. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يظهرُ المسلمون على الروم، ويظهرُ المسلمونَ على فارس، ويظهرُ المسلمونَ على جزيرة العرب» . قال [البزار] لم يرو عنه سوى يونس بن أبى إسحاق (¬3) . (ابن اخْ لسعدٍ عنه) 4122 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن ابن أخٍ لسعدٍ، عن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لبنى ناجية: «أَنَا منْهم، وَهُمْ مِنّى» (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) أخرجهما أحمد من حديث سعد بن أبى وقاص بنحو الحديث السابق فى المسند: 1/172، 183؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. ومن تحفة الأشراف: 3/323. (¬2) حديث عبد الله بن مغفل: أنه سمع ابنه بنحو حديث سعد السابق. أخرجه أبو داود فى الطهارة: باب الإسراف فى الماء: 1/24. (¬3) سقط الخبر من النساخ، ولولا أن إسناده لم يتكرر لتعذر العثور عليه. أخرجه البزار فى الهجرة والمغازى: باب ظهور الإسلام، كشف الأستار: 2/357، وما بين المعكوفات استكمال منه، ومن مجمع الزوائد: 6/14؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه من لم يسم. (¬4) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169؛ وبنو ناجيه: ابن سامة ابن غالب بن نهر بن مالك. معجم البلدان: 5/250.

(بعض آل سعد عنه)

4123 - حدثنا محمد بن جعفر، وذكر الحديث بقصةٍ فيه، فقال ابن أخى سعد: قد ذكروا بنى ناجية عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هُم حَىُّ مِنَى، وأَنا مِنْهم» ولم يذكر فيه سعدًا انفرد به (¬1) . (بعض آل سعد عنه) 4124 - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه يعوده فى مرضه» (¬2) . 4125 - رواه النسائى من حديث مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر ابن سعد، عن أبيه بأتم من هذا كما تقدم (¬3) والله أعلم. (مولى لسعدٍ عنه) 4126 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، قال: زياد بن مخراق، أخبرنى: قال: سمعت قيس بن عباية يحدث، عن مولى لسعد بن أبى وقاص، [قال أبى: وحدثنا محمد ابن جعفر، حدثنا شعبة، عن زياد بن مخراق، قال: سمعت قيس بن عباية القيسى يحدث عن مولى لسعد بن أبى وقاص] ، عن إبن لسعد: أنه كان يصلى. وكان يقول فى دعائه: اللهم إنى أسألك الجنة، وأسألك من نعيمها، وبهجتها، ومن كذا وكذا، ومن كذا وكذا، [وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها ومن كذا وكذا] ، قال: فسكت عنه سعد، فلما صلى قال له سعد: تعوذت من شرٍ عظيم، وسألت نعيمًا عظيمًا، أو قال طويلاً ـ شعبة شك ـ قال ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/169؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد متصلاً ومرسلاً عن ابن أخ لسعد ولم يسمه، وبقية رجالهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/50؛ وليس فى لفظ المسند: «وأنا منهم» . (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الوصايا: باب الوصية بالثلث، المجتبى: 6/202. (¬3) تقدم الخبر من هذا الطريق ص334.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ سيكونُ قومٌ يَعْتَدونَ فى الدُّعاءِ وقرأ {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (¬1) . قال شعبة: لا أدرى قوله {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً} هذا من قول سعد، أو قول النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال له سعد: قل اللهم أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قولٍ أو عملٍ (¬2) . ¬

(¬1) الآية 55 من سورة الأعراف. (¬2) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/183.

4127 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا شعبة، عن زياد بن مخراق، سمعت أبا عباية، عن مولى لسعد: أن سعدًا سمع إبنًا له يدعو وهو يقول: اللهم إنى أسألك الجنة، ونعيمها، / وإستبرقها، ونحوًا من هذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها، وأغلالها، فقال: لقد سألت الله خيرًا كثيرًا، وتعوذت بالله من شر كثيرٍ، وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنه سيكون قوم يعتدون فى الدعاء» وقرأ هذه الآية {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} ، وإن حسبك أن تقول: اللهم إنى أسألك الجنة، وما قرب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قولٍ أو عملٍ» (¬1) . 4128 - وكذا رواه أبو داود من حديث شعبة. وفى رواية: عن شعبة، عن زياد بن مخراق، عن أبى نعامة، عن مولى لسعد، عن ابن سعدٍ، عن أبيه فذكره (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/172. (¬2) تقدم ذكر الخبر عند أبى داود وعند الإمام أحمد ص413.

وقدمنا أن المحفوظ فى هذا ما رواه سعيد الجريرى، وغيره عن أبى نعامة، عن عبد الله بن مغفل كما سيأتى فى مسنده (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) تقدم إيراد هذه الرواية من حديث عبد الله بن مغفل عند أبى داود، ويرجع إليها، ص413.

(رجل عن سعد: فى ترجمة هزيل [بن شرحبيل] عنه)

4129 - قال أبو داود فى كتاب الحج: حدثنا عثمان، عن يزيد بن هارون، عن ابن أبى ذئب، عن صالح مولى التوءمة، عن مولى لسعد: أن سعدًا وجد عبيدًا من عبيد المدينة يقطعون من شجر المدينة فأخذ متاعهم. الحديث (¬1) . (رجل عن سعدٍ: فى ترجمة هزيل [بن شرحبيل] عنه) (¬2) (رجل آخر عنه) «كل مال النبى صدقة» تقدم فى ترجمة رجل عن الزبير بن العوام (¬3) . (قهرمان لسعدٍ عنه) 4130 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ مَنَعَ فَضْلَ مَاءٍ مَنَعَهُ اللهُ فَضْلَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» . رواه أبو يعلى عن عثمان بن أبى شيبة، عن جرير، عن أبى عبد الرحيم عنه به (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه المدينة فى: باب تحريم المدينة: 2/217؛ وقد تقدم إخراجه عند أبى داود من طريق آخر ص327. (¬2) يرجع إلى ذلك ص404. (¬3) يرجع إلى الخبر المروى عن الزبير وسعد بن أبى وقاص ص30. (¬4) مسند أبى يعلى: 2/142؛ وقال الهيثمى: فيه من لم يسم. مجمع الزوائد: 4/124.

(إبنته عائشة عنه)

(إبنته عائشة عنه)

4131 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها: أن عليًا خرج مع النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى جاء ثنية الوداع، وعلى يبكى يقول: تخلفنى مع الخوالف؟ قال: «أوما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة» (¬1) تفرد به من ذا الوجه. 4132 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن الجعد بن أوسٍ (¬2) ، حدثتنى عائشة إبنة سعدٍ قالت: قال سعد: «اشتكيت شكوى لى بمكة، فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودنى، قال: فقلت: يا رسول الله إنى قد تركت مالاً، وليس لى إلا إبنة واحدة/ أفأوصى بثلثى مالى وأترك لها الثلث؟ قال: لا. قال: أفأوصى بالنصف وأترك لها النصف؟ قال: لا. قال: فأوصى بالثلث وأترك لها الثلثين. قال: الثلث والثلث كثير. ثلاث مرات. قال: فوضع يده على جبهته، فمسح وجهى وصدرى وبطنى، وقال: اللهم اشف سعدًا وأتم له هجرته فما زلت يخيل إلى بأنى أجد برد يده على كبدى حتى الساعة» (¬3) . رواه النسائى من حديث يحيى القطان، ورواه البخارى عن مكى بن إبراهيم عن الجعيد بن عبد الرحمن بن أوس به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/170. (¬2) الجعد بن أوس: هو الجعد بن عبد الرحمن بن أوس، ويقال أويس الكندى، ويقال: الجعيد أيضًا مصغرًا وقد مر فى الحديث السابق هكذا. يراجع تهذيب التهذيب: 2/80. (¬3) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/171. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الفرائض بتمامه وفى الطب فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/325؛ وأخرجه النسائى فى المرضى: باب وضع اليد على المريض: 10/120.

4133 - حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا هاشم، عن عائشة بنت سعد، عن سعدٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْع ِتَمراتٍ مِنْ عَجْوةٍ لم يَضُرَّهُ ذلكَ اليومَ سُمُّ، ولا سِحْرٌ» (¬1) تفرد به. 4134 - حدثنا مكى، حدثنا هاشم، عن عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن سعدٍ، فذكر الحديث مثله [قال عبد الله: وقال أبى:] ، حدثناه أبو بدرٍ، عن هاشم، عن عامر بن سعد (¬2) . 4135 - قال أبو نعيم: لقيت سفيان بمكة، فأول من سألنى عنه قال: كيف شجاع ـ يعنى: أبا بدر (¬3) ـ تفرد به. (حديث آخر عن عائشة بنت سعد عن أبيها) 4136 - روى أبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث ابن وهب، عن [عمرو بن الحارث، عن] سعيد بن أبى هلال عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها: «أنه دخل مع النبى - صلى الله عليه وسلم - بيت امرأة، وبين يديها نوى، أو حصى تسبح به، فقال: ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا، أو أفضل؟ قالت: نعم. قال: قوللى سبحان الله عدد ما خلق فى السماء، وسبحان الله عدد ما خلق فى الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله كما هو أهله (¬4) ، والله أكبر مثل ذلك، ولا ¬

(¬1) من حديث سعد بن أبى وقاص فى المسند: 1/181. (¬2) الموطن السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه، وقد درج المصنف على حذفها من أول السند اختصارًا، وأثبتناها ليتضح السياق. (¬3) قد أحسن المصنف صنعًا إذ أورد هذا الخبر عقب الحديث المروى من طريق أبى بدر ليتضح مغزاه، إذ أنه فى المسند فرق بينهما بأخبار كثيرة لم يرد فيها ذكر لشجاع بن الوليد بن قيس السكونى: أبى بدر الكوفى، وكان سفيان يقول: ليس بالكوفة أعبد منه. تهذيب التهذيب: 4/313؛ المسند: 1/182. (¬4) الفظ عند أبى داود والترمذى: «وسبحان الله عدد ما هو خالق» .

إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك» (¬1) . (حديث آخر عنها عن أبيها) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب التسبيح بالحصى: 2/80؛ وأخرجه الترمذى فى الدعاء: باب فى دعاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وتعوذه دبر كل صلاة: 5/562؛ وقال: حسن غريب من حديث سعد. وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/325.

4137 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَكيدُ أَهْلَ المدينةِ أَحَدٌ إِلاَّ أنْمَاعَ كما يَنْمَاعُ المِلحُ فى الماءِ» رواه البخارى عن الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى، عن الجعيد عنها (¬1) . (حديث آخر) 4138 - «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ طريق الفرع أهل إذا استقلت به راحلته، وإذا أخذ طريق أحدٍ أهل إذا أشرف على جبل البيداء» رواه أبو داود عن محمد بن إسحاق عن أبى الزناد (¬2) تفرد به. (حديث آخر) 4139 - رواه الترمذى فى الشمائل: عن أحمد بن نصر، عن إسحاق بن محمد الفروى، عن عبيدة بنت نابل، عن عائشة بنت سعد عن أبيها: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يشرب قائمًا» (¬3) . / (حديث آخر عنها عن أبيها) 4140 - عنها عن أبيها قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «افْتَرقَتْ بَنُو إِسْرائيلَ على إِحْدَى وسَبْعين مِلَّةً، ولَنْ تَذْهَبَ اللَّيالى والأَيَّام حتى تَفْتَرِقَ ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل المدينة: باب إثم من كاد أهل المدينة: 4/94. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك: باب فى وقت الإحرام: 2/151. (¬3) يرجع فى ذلك إلى تحفة الأشراف: 3/326.

أُمَّتِى عَلَى مِثْلِها» . رواه البزار من حديث أبى بكر بن عياش، عن موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله عنها (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلم روى عن عبد الله بن عبيدة، عن عائشة، عن أبيها إلا هذا. كشف الأستار: 4/97؛ وقال الهيثمى: فيه موسى بن عبيدة الربذى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/259.

4141 - رواه البزار من حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلال، عن عائشة، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَأبْدَأْ بِمَنْ تَعُول» (¬1) . (حديث آخر) 4142 - قال البزار: حدثنا هلال بن بشرٍ، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة (¬2) ، حدثنا موسى بن يعقوب، حدثنا مهاجر بن مسمار، عن عائشة، عن أبيها: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيدى (¬3) ، فقال: الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت وليه فإن عليًا وليه» (¬4) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/433؛ قال الهيثمى: رواه البزار عن محمد بن عبد الله التيمى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/98. (¬2) محمد بن خالد بن عثمة الحنفى البصرى، وعثمة أمه: روى عن موسى بن يعقوب وجماعة، وعنه هلال بن بشر وجماعة. تهذيب التهذيب: 9/142. (¬3) لفظ المخطوطة: «أخذ بيدى» ، وفى كشف الأستار: «أخذ بيد سعد» ، وفى مجمع الزوائد: «أخذ بيد على» وهو المشهور، ولكننا أبقينا النص لأنه من زوائد البزار ويتفق مع ما نقل عنه. (¬4) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة بنت سعد عن أبيها إلا من هذا الوجه، ولا نعلم روى المهاجر، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها إلا هذا. كشف الأستار: 3/187، وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/107.

(حديث آخر)

4143 - قال البزار: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا إسحاق بن محمد، حدثتنى عبيدة بن نابل، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما بَيْنَ بَيْتِى ـ أَوْ قَبْرِى ـ ومِنبرى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ» (¬1) . (حديث آخر) 4144 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا إسحاق الهروى بإسناده الأول مرفوعًا: «من قتل دون ماله فهو شهيد» (¬2) . 4145 - وبه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يوم فتح مكة ثمان ركعات يطيل [فيها القراءة] والركوع» (¬3) . 4146 - ومن حديث عثمان بن عبد الرحمن، عن عبيدة، عن عائشة، عن أبيها: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد تمرتين، فأخذ واحدة، وأعطانى أخرى» (¬4) . ¬

(¬1) قال البزار: روته عبيدة وجناح: مولى ليلى عن عائشة بنت سعد، عن أبيها، كشف الأستار: 2/56. قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/9. وعقب عليه العلامة حبيب الرحمن الأعظمى. فقال فى تعليقاته على كشف الأستار: قلت: كلا. بل فيه إسحاق بن محمد الفروى وليس بثقة وإن خرج له البخارى. يراجع أيضًا المعجم الكبير للطبرانى: 1/147. (¬2) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد، كشف الأستار: 2/364؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الصغير والبزار، وإسناد الطبرانى جيد. مجمع الزوائد: 6/244. (¬3) لفظ المخطوطة: «يطيل بينهن الركوع» وما أثبتناه من المرجعين. قال البزار: لا نعلمه عن سعد إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 1/336؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/236. (¬4) قال البزار: لا نعلمه عن سعد إلا من هذا الوجه. كشف الأستار: 2/130. وبنحوه أخرجه أبو يعلى فى مسنده: 2/137؛ قال الهيثمى: رواه البزار وأبو يعلى ثم قال: فيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفى، وهو ثقة، وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 4/170.

652- (سعد بن محيصة)

4147 - ومن حديث سعيد بن محمد بن المسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، حدثتنى عائشة بنت سعد، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قرأ {قُلْ اللهُ أَحَدٌ} فكأنما قرأ ثلث القرآن» (¬1) . (حديث آخر) 4148 - رواه البزار: عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن عثمان ابن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عائشة، عن أبيها: فى شهوده أحدًا ورميه عليه السلام وجوه المشركين بالحصى مراراً، ورميه هو عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنبله حتى نفذ، وقوله عليه السلام: «اللَّهمَّ سَدِدْ رِمْيَتَهُ وَأَجِبْ دَعْوتَهُ» (¬2) . آخر مسند سعد بن مالك. 652- (سعد بن محيصة) (¬3) 4149 - «قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن على أهل/ الحوائط حفظها بالنهار، وعلى أهل المواشى حفظها بالليل» . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/84؛ وقال الهيثمى: فيه زكريا بن عطية، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/148. (¬2) الخبر أورده فى كشف الأستار بطوله: 2/323؛ وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، وقال الهيثمى: فيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، وهو متروك. مجمع الزوائد: 6/113. (¬3) سعد بن محيصة، وقيل سعيد، وقيل ساعدة، قال ابن الأثير: له ولأبيه صحبة، وقال ابن حجر: سعد ابن محيصة بن مسعود بن كعب الأنصارى الأوسى، قال البغوى: ذكره محمد بن إسماعيل فى الصحابة ولم أجد له حديثًا. وقال الزرقانى فى شرحه للموطأ: حرام بن سعد بن محيصة التابعة الثقة، جده صحابى معروف، وأبوه ـ يعنى سعدًا ـ قيل له صحبة أو رؤية، وروايته مرسلة. أسد الغابة: 2/370؛ الإصابة: 2/36؛ شرح الزرقانى للموطأ: 4/37.

653- (سعد بن المدحاس)

4150 - كذلك رواه معمر، عن الزهرى، عن حرام بن سعد بن محيصة عن أبيه، ولم يقل أكثر أصحاب الزهرى: عن أبيه (¬1) . 653- (سعد بن المدحاس) (¬2) يعد فى الحمصيين 4151 - قال أبو نعيم: حدثنا مالك بن محمد بن حيان، حدثنا أحمد بن هارون بن روح، حدثنا سليمان بن عبد الحميد الحمصى، حدثنى أبو علقمة: نصر ابن خزيمة، عن أبيه، عن نضر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن عبد الرحمن بن عائذ. قال: قال سعد بن المدحاس: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ عَلِمَ شِيْئاً فَلا يَكْتُمْهُ، وَمَنْ دَمَعَتْ عَيْنَاه مِنْ خَشْيَةِ اللهِ فَلا يَحلّ له أَنْ يَلِجَ النَّارَ أَبَداً إِلاَّ تَحِلَّة القَسم، وَمَنْ كَذبَ علىَّ مُعَتَمِّداً فلْيتبوَّأْ مَقْعَده مِنَ النَّارِ» (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مالك فى الموطأ عن ابن شهاب، عن حرام بن سعد بن محيصة: أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط رجل فأفسدت فيه، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلخ. وقال الزرقانى: قال بن عبد البر: هكذا رواه مالك وأصحاب ابن شهاب عنه مرسلاً، ورواه عبد الرزاق عن معمر، عن الزهرى، عن حرام، عن أبيه ـ وهى الرواية التى ساقها المصنف ـ ولم يتابع عبد الرزاق على ذلك، وأنكر عليه قوله: عن أبيه. وقال أبو داود: قال محمد بن يحيى الذهبى: لم يتابع معمر على ذلك، فجعل الخطأ من معمر، والحديث من مراسيل الثقات، وتلقاه أهل الحجاز وطائفة من العراق بالقبول، وجرى عمل أهل المدينة عليه؛ وأخرجه الطبرانى وتلقاه أهل الحجاز وطائفة من العراق بالقبول، وجرى عمل أهل المدينة عليه؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/58. الموطأ بشرح الزرقانى: 4/36؛ ويراجع أيضًا الإصابة. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/371؛ والإصابة: 2/36؛ والثقات لابن حبان: 3/154. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/69؛ وقال الهيثمى: فيه سليمان بن عبد الحميد قال النسائى: كذاب، وقال ابن حبان: صدوق، ووثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 1/163.

654- (سعد بن مسعود الثقفى)

654- (سعد بن مسعود الثقفى) (¬1) 4152 - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أى المؤمن أكيس، قال: «أكْثَرُهم لِلموتِ ذكْرًا، وأَحْسنُهم له استِعْدادًا» . رواه ابن المبارك عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر عنه (¬2) . 655- (سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد) (¬3) ابن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت واسمه عمرو بن مالك بن الأوس بن الأنصارى الأوسى، ثم الأشهلى، وكان سيد قومه بنى عبد الأشهل، بل والأوس كلهم، بل كان صديق الأنصار كما كان أبو بكر صديق المهاجرين. أسلم لإسلامه جميع بنى عبد الأشهل، وكان ذلك قبل الهجرة على يدى مصعب بن عمير (¬4) ، وشهد بدرًا، وقال يومئذٍ حين استشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين: «واللهِ يا رسول الله لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ولو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك إنا لصبر عند ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/372؛ والإصابة: 2/37؛ والاستيعاب: 2/49؛ والتاريخ الكبير: 4/50. (¬2) أخرجه ابن المبارك وأبو بكر فى الغيلانيات كما فى جمع الجوامع، وقال السيوطى: قيل إنه تابعى. وله شاهد من حديث ابن عمر عند الطبرانى والحاكم وأبى نعيم فى الحلية. جمع الجوامع: 2/1242. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/373؛ والإصابة: 2/37؛ والاستيعاب: 2/27؛ والتاريخ الكبير: 4/43؛ وثقات ابن حبان: 3/146؛ والطبقات الكبرى: 2/3. (¬4) لما أسلم سعد بن معاذ على يدى مصعب بن عمير، ثم خرج حتى أتى بنى عبد الأشهل، وكان مما قاله لهم: «كلام رجالكم ونسائكم على حرام حتى تؤمنوا بالله وحده وتشهدوا أن محمدًا رسول الله، وتدخلوا فى دينه، فما أمسى من ذلك اليوم فى دار بنى عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا أسلم» . الثقات لابن حبان: 1/98، وتراجع مصادر الترجمة.

اللقاء» (¬1) ، وكان على باب العريش يومئذ معه فرس السبق، وشهد أحدًا. ويوم الخندق ورمى فى أكحله (¬2) يومئذٍ فبقى منها شهرًا حتى مات، وقد دعا الله، عز وجل، أن لا يميته حتى يشفيه من بنى قريظة، فقدر الله أنهم حصرهم بعد وقعة الخندق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ، لأنهم ظنوا أن يحسن فيهم، لأنهم كانوا أحلاف الأوس، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجىء به على حمار من المسجد من خيمةٍ/ كان ضربها عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليعوده من قريب فأقبل وقومه من الأوس حوله يقولون له: أحسن فى مواليك يا سعد، فجعل لا يرد عليهم شيئًا، فلما أدبروا قال: لقد آن لسعد أن لا يأخذه فى الله لومة لائمٍ، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلاً قال لمن حوله: «قوموا إلى سيدكم» ، وفى رواية: «إلى خيركم» . فأجلسوه إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إن هؤلاء قد نزلوا على حكمك، فأحكم فيهم بما شئت، فقال: وحكمى فيهم نافذ؟ فقال المسلمون: نعم، فالتفت إلى الجانب الذى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال وهو معرض استحياءً منه وإجلالاً له: وعلى من ها هنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم، فقال: أحكم بقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم ونسائهم» ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حَكمتَ فِيهم بِحُكْمِ اللهِ» ، وفى رواية: «من فوق سبعة أرقعة» (¬3) فقتلوا فى صبيحة ذلك اليوم وكانوا قريبًا من ثمانمائة مقاتل لعنهم الله ورضى عن سعد. ¬

(¬1) السيرة لابن هشام: 2/203؛ والثقات لابن حبان: 1/158؛ وبرك الغماد: موضع وراء مكة بخمس ليال، وقيل بلد باليمن. (¬2) الأكحل: عرق فى وسط الذراع يكثر فصده. النهاية: 4/10. (¬3) يرجع إلى حديث أبى سعيد الخدرى فى صحيح البخارى: 7/411؛ وإلى ثقات ابن حبان: 1/276؛ وعند ابن حبان: وهم ما بين ستمائة إلى تسعمائة.

ثم كانت وفاته بعد هذا بقليل: انفجر جرحه فجعل يغذو منه الدم حتى مات رحمه الله (¬1) ، فغسل وكفن، وصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبر كما ثبت عنه فى الصحيحين: «أنه اهتز له عرش الرحمن» (¬2) ، وأخبر «أنه شيعه سبعون ألف ملكٍ» (¬3) وكان ذلك فى سنة خمس من الهجرة. وقد روى البخارى حديثًا واحدًا، وهو من عزيز (¬4) الحديث وأعظمه، قال البخارى فى كتاب دلائل النبوة. ¬

(¬1) يرجع فى ذلك إلى حديث عائشة رضى الله عنها فى صحيح البخارى: 7/411؛ وإلى ثقات ابن حبان. ويغذو منه الدم: يسيل منه. (¬2) من حديث جابر فى مناقب سعد بن معاذ فى البخارى: 7/123، ومن حديثه فى الباب عند مسلم: 5/330. (¬3) الخبر أخرجه البزار من حديث ابن عمر، كما فى كشف الأستار: 3/256؛ وقال الهيثمى: رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/308. (¬4) العزيز من الحديث هو الذى يرويه اثنان فأكثر، وسمى بذلك إما لقلة وجوده وإما لكونه عز أى قوى بمجيئه من طريق آخر. شرح نخبة الفكر لابن حجر ص5؛ مقدمة ابن الصلاح ص395.

4153 - حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود. قال: «انطلق سعد بن معاذ معتمرًا، فنزل على أمية بن خلفٍ: أبى صفوان، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام، فمر بالمدينة نزل على سعدٍ، فقال أمية لسعد: انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت، فطفت، فبينا سعد يطوف إذا أبو جهل، فقال: من هذا الذى يطوف بالكعبة؟ فقال سعد: أنا سعد، فقال له أبو جهل: أتطوف بالكعبة آمنًا، وقد آويتم محمدًا وأصحابه؟ فقال: نعم فتلاحيا بينهما، فقال أمية لسعد: لا ترفع صوتك على أبى الحكم، فإنه سيد أهل الوادى، ثم قال سعد: والله لئن منعتنى أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام، وجعل

أمية يقول لسعد: لا ترفع صوتك، وجعل يمسكه، فغضب سعد، / فقال: دعنا عنك فإنى سمعت محمدًا - صلى الله عليه وسلم - يزعم أنه قاتلك. قال: إياى؟ قال: نعم. قال: والله ما يكذب محمد إذا حدث، فرجع أمية إلى امرأته، فأخبرها بما قال (¬1) سعد، فقالت: فوالله ما يكذب محمد، قال: فلما خرجوا إلى بدر، وجاء الصريخ، قالت له امرأته: أما ذكرت ما قال أخوك اليثربى؟ قال: فأراد أن لا يخرج، فقال له أبو جهل: إنك من أشراف الوادى فسر يومًا، أو يومين، فسار معهم [يومين] فقتله الله» (¬2) . ¬

(¬1) لفظ الخبر عند البخارى فى هذا الموضع: «فرجع إلى امرأته، فقال: أما تعلمين ما قال أخى اليثربى؟ قال: وما قال؟ قال: زعم أن محمدًا يزعم أنه قاتلى» ، وفى الرواية الأخرى فى المغازى بنحو هذا إلا أنه قال: «يا أم صفوان ألم ترى ما قال لى سعد؟» . (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب: باب علامات النبوة فى الإسلام: 6/629.

656- (سعد بن معاذ، أو معاذ بن سعد)

4154 - رواه البخارى أيضًا فى المغازى، عن أحمد بن عثمان، عن شريح ابن مسلمة، عن إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله بن مسعود، عن سعد بن معاذ، فذكر القصة (¬1) ، وقد بسطناها فى وقعة بدر من السيرة ولله الحمد والمنة. 656- (سعد بن معاذ، أو معاذ بن سعد) (¬2) 4155 - «أن جارية كعب بن مالك كانت ترعى غنمًا بسلع، فأصيبت شاة منها، فأدركتها فدكتها بحجرٍ، فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم - من يقتل ببدر: 7/282. (¬2) سعد بن معاذ أو معاذ بن سعد هكذا على الشك فى الموطأ وصحيح البخارى عن مالك، عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ. ذكره ابن منده وأبو نعيم وابن فتحون فى الصحابة. أسد الغابة: 5/201؛ الإصابة: 3/428.

فقال: كلوها» . وسيأتى فى مسند سعد بن مالك (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الذبائح والصيد: باب ذبيحة المرأة والأمة: 9/632؛ وأخرجه مالك فى الموطأ: كتاب الذبائح، الموطأ بشرح الزقانى، 3/82.

657- (سعد بن المنذر الأنصارى، - رضي الله عنه -)

657- (سعد بن المنذر الأنصارى، - رضي الله عنه -) (¬1) 4156 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا حبان بن واسع، عن أبيه، عن سعد بن المنذر الأنصارى أنه قال: «يا رسول الله أقرأ القرآن فى ثلاثٍ قال: «نعم» . وكان يقرأ حتى توفى» (¬2) ، تفرد به. * (سعد بن هذيل أو هذيم) (¬3) 4157 - قلت: يا رسول الله أرأيت رقًى نسترقى بها، وأدوية نتداوى بها أترد من قدر الله؟ فقال: «هى من قدر الله» (¬4) . تقدم فى ترجمة سعد بن قيس العنزى (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/277؛ والإصابة: 2/38؛ والاستيعاب: 2/48؛ والتاريخ الكبير: 4/50؛ وقال البخارى: رواه ابن لهيعة ولم يصح حديثه. وعقب على ذلك ابن حجر فقال: قلت: أخرجه ابن المبارك فى الزهد عن ابن لهيعة، وأخرجه الحسن بن سفيان والبغوى من طريق بن لهيعة. (¬2) هكذا أورده ابن حجر وابن الأثير فى ترجمته، وقد تقدم قول البخارى: رواه ابن لهيعة ولم يصح حديثه. التاريخ الكبير: 4/50. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/379؛ وقال ابن عبد البر: والد بن الحارث بن سعد لم يرو عنه أحد غير ابنه. الاستيعاب: 2/48؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من الإصابة: 2/123 ووهم ابن عبد البر فيما ذهب إليه. (¬4) قال ابن الأثير: رواه الليث بن سعد، وسليمان بن بلال، وابن المبارك وغيرهم عن يونس، عن الزهرى، عن أبى قزيمة: أحد بنى الحارث بن سعد، عن أبيه وهو الصواب. وقال ابن حجر: سعد لا رواية له فى هذا الحديث أصلاً. فإنه لم يتأخر حتى جاء الإسلام، ولو كان كما ظن لكانت الصحبة للحارث بن سعد وأطال فى بيان ذلك ثم قال: وسعد بن هذيم المذكور جد قبيلة كبيرة. يراجع أسد الغابة والإصابة. (¬5) يرجع إليه ص303.

658- (سعد بن وائل بن عمرو العبدى الجذامى الرملى)

658- (سعد بن وائل بن عمرو العبدى الجذامى الرملى) (¬1) 4158 - قال أحمد بن عمير بن جوصاء الحافظ الدمشقى (¬2) ، حدثنا موسى ابن سهل، عن إبراهيم بن كلثوم، عن عبد الله بن كثير بن سعد، حدثنى أبو معاوية الحكم بن سفيان العبدى، سمعت سعد بن وائل يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إله إلاَّ اللهُ وأَنَّ مُحَمّدًا رَسولُ اللهِ فَلَهُ الجَنَّةَ» (¬3) . قال أبو نعيم: رواه اسحاق بن سويد، عن إبراهيم بن كلثوم، عن عبد الله بن كثير، عن أبى معاوية، عن رجل من قريظة، عن سعد بن وائل مرفوعًا نحوه. / 659- (سعد بن وهب الجهنى) (¬4) 4159 - قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما اسمك؟» فقلت: غيان، وقومى ينزلون بمكان يقال له غواء، فقال: «بل أنت رشدان، ومنزل قومك برشاد» ، كذا رواه أبو عمر بن عبد البر من طريق [وهب بن عمرو بن سعد] بن وهب عن أبيه عن جده به (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/379؛ والإصابة: 2/39؛ والاستيعاب: 2/53. واقتصر فى التاريخ الكبير على اسمه فقط فى الصحابة: 4/46. (¬2) ورد اسمه غير واضح بالمخطوطة ويراجع بشأنه الميزان: 1/125. (¬3) الخبر أخرجه الباوردى وابن منده من حديثه كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 6/425. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/379؛ والاستيعاب: 2/55؛ وترجم له ابن حجر باسم رشدان الجهنى: 1/515؛ وقال البخارى: رشدان له صحبة أو راشد. التاريخ الكبير: 3/339. (¬5) الخبر أخرجه أبو عمر فى ترجمته فى الاستيعاب. وقال ابن حجر فى الإصابة: ساق بن السكن حديثه مطولاً، وقال: إسناده مجهول. وقال ابن الأثير: هذا الرجل لا أصل لذكره فى الصحابة. تراجع مصادر الترجمة.

660- (سعد: أبو زيد) غير منسوب

660- (سعد: أبو زيد) غير منسوب (¬1) 4160 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبى هاشم، حدثنا دحيم، حدثنا أبو بكر بن أبى نهيك، عن ابن أبى خيثمة، عن زيد بن سعد، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعًا فى أخلاق ثيابٍ عليه، حتى جلس على المنبر، فسمع الناس به، وأهل السوق، فحضروا المسجد، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «يا أيها الناس احفظونى فى هذا الحى من الأنصار، فإنهم كرشى الذى آكل منه وعيبتى فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم» (¬2) . 661- (سعد أبو محمد الأنصارى) (¬3) غير منسوب 4161 - قال أبو نعيم: حدثنا على بن أحمد بن على المقدسى، حدثنا عبد الله ابن محمد بن مسلم، حدثنا دحيم، حدثنا ابن أبى فديك، عن حماد بن أبى حماد، عن إسماعيل بن محمد بن سعد الأنصارى، عن أبيه، عن جده: أن رجلاً من الأنصار قال: يا رسول الله أوصنى وأوجز، قال: «عَليكَ بِالْيَأسِ مِمَّا فى أَيْدى النَّاسِ، وإيَّاكَ والطَّمَعَ فإِنَّهُ الفَقْر الحَاضِرُ، وَصَلّ صَلاتَكَ وأَنْتَ مُوَدّعٌ، وإيَّاكَ وما يُعْتذرُ مِنْهُ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/353؛ والإصابة: 2/41؛ والاستيعاب: 2/52. (¬2) الخبر أخرجه أبو نعيم وابن منده وابن عبد البر. قال ابن الأثير: أخرجه أبو نعيم فى هذه الترجمة: وأخرجه فى ترجمة سعد بن زيد بن مالك. فلا أدرى لم جعل له ترجمة ثانية، وأما ابن منجه وأبو عمر فلم يخرجا هذا الحديث إلا هذه الترجمة حسب أسد الغابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/370؛ والإصابة: 2/42. (¬4) الخبر أخرجه الحاكم عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه، عن جده وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. المستدرك: 4/326. وأورده السيوطى فى الجامع الصغير عن سعد، وقال المناوى: صنيع المصنف أنه سعد ابن أبى وقاص، فإنه المراد عندهم إذا أطلق، لكن ذكر أبو نعيم أنه سعد أبو محمد الأنصارى غير منسوب، ثم قال: ورواه الرويانى فى مسنده والهيثمى فى الترغيب من حديث إسماعيل بن إبراهيم الأنصارى عن أبيه، عن جده. فيض الغدير: 4/329.

662- (سعد مولى أبى بكر الصديق، - رضي الله عنه -)

662- (سعد مولى أبى بكر الصديق، - رضي الله عنه -) (¬1) 4162 - حدثنا سليمان بن داود ـ يعنى أبا داود الطيالسى ـ، حدثنا أبو عامر الخزاز، عن الحسن، عن سعد مولى أبى بكر. قال: قدمت بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمرًا، فجعلوا يقرنون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقرنوا» (¬2) . 4163 - رواه ابن ماجه عن بندار، عن أبى داود الطيالسى به (¬3) . 4164 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا أبو عامر، عن الحسن، عن سعد: مولى أبى بكر ـ وكان يخدم النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكان تعجبه حدمته ـ فقال: «يا أبا بكر أعتق سعدًا أتتك الرجال، أتتك الرجال» ، قال أبو داود: يعنى السبى (¬4) ، تفرد به/. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/340؛ والإصابة: 2/39؛ والاستيعاب: 2/38؛ والتاريخ الكبير: 4/47؛ زاد البخارى من طريقه عن الحسن: «أخبرنى صاحب زاد النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن عون: واسمه سفينة» . (¬2) من حديث سعد مولى أبى بكر رضى الله عنهما: 1/199. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأطعمة: باب النهى عن قرآن الثمر، وفيه: «وكان يخدم النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكان يعجبه حديثه» ، وفى الزوائد: هذا إسناد صحيح. رجاله ثقات، وليس لسعد عند المصنف غير هذا الحديث، وليس له شىء فى بقية الكتب الستة. سنن ابن ماجه: 2/1106. (¬4) من حديث سعد مولى أبى بكر رضى الله عنهما فى المسند: 1/199؛ وفى المسند: «أتتك الرجال» بفوقيين وهو يوافق ما فى مسند أبى يعلى: 3/144؛ وفى أسد الغابة: «أيتك» بتحتية فمثناة فوقية، وما فى الأولين يوافق تفسير أبى داود بأن المقصود السبى. والرواية الأخرى يكون المقصود: صرت للرجال أبًا. يراجع اللسان: 1/16.

663- (سعد: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

663- (سعد: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) ويقال عبيد (¬1) 4165 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عثمان، حدثنا رجل فى حلقة أبى عثمان، قال: حدثنى سعد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنهم أمروا بصيام يوم، فجاء رجل بعض النهار، فقال: يا رسول الله إن فلانة وفلانة قد بلغهما الجهد، فأعرض عنه، فذكر الحديث (¬2) كما سيأتى فى مسند عبيد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تفرد به. وقع الحديث فى الأصل فى ترجمة عبد الله بن ثعلبة بن صعير (¬3) . * (سعد: مولى عمرو بن العاص) (¬4) 4166 - قال: تشاجر رجلان فى آيةٍ، فارتفعا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/349؛ والإصابة: 2/40؛ والاستيعاب: 2/48. وأخرجه فى المسند: «عبيد» ثم على الشك: «سعد أو عبيد» . المسند: 5/430. (¬2) من حديث عبيد: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسند؛ أخرجه فى مسند عبد الله بن ثعلبة بن صعير، وأحاله إلى حديث عبيد الذى رواه عن يزيد، عن سليمان وابن أبى عدى، عن سليمان المعنى، عن رجل حدثهم فى مجلس أبى عثمان النهدى ـ قال ابن أبى عدى: عن شيخ فى مجلس أبى = = ... عثمان ـ عن عبيد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن امرأتين صامتا، وأن رجلاً قال: يا رسول الله إن ها هنا امرأتين قد صامتا، وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه، أو سكت، ثم عاد ـ وأراه قال: بالهاجرة ـ قال: يا نبى الله إنهما والله قد ماتتا، أو كادتا أن تموتا، قال: ادعهما، قال: فجاءتا، قال: فجىء بقدح، أو عس، فقال لإحداهما: قىء فقائت قيحًا أو دمًا ولحمًا، حتى قاءت نصف القدح، ثم قال: إن هاتين صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما: جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس» ، وقد جاء فى المخطوطة: «عن سليمان» والتصويب من المسند. المسند: 5/431، 432. (¬3) أخرجه أحمد فى مسند عبد الله بن ثعلبة بن صعير. المسند: 5/432. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/362، وقال ابن الأثير: أخرجه يوسف القطان وغير فى الصحابة، ولا يصح وفى الإصابة: 2/41؛ وأورد ما قاله ابن الأثير نقلاً عن ابن منده؛ وأخرجه ابن حبان فى التابعين وقال: يروى المرسيل روى عنه محمد بن إبراهيم التيمى. الثقات: 4/300.

فقال: «لا تُمَارُوا فى القرآنِ فإِنَّ مِرَاء فيه كُفْر» . رواه أبو نعيم وابن منده من حديث يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم عنه (¬1) . ¬

(¬1) قال السيوطى فى جمع الجوامع: أخرجه الطبرانى عن زيد بن ثابت، عن الحسن بن سفيان، عن سعد مولى عمرو بن العاص، وقيل إنه تابعى. جامع الأحاديث: 7/335؛ وأخرجه أحمد فى مسند عمرو بن العاص، عن أبى قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو. المسند: 4/204. ومن حديثه قال أبو قيس: سمع عمرو بن العاص رجلاً يقرأ آية. المسند: 4/205، وله طرق أخرى عنده.

664- (سعد: الدليل، - رضي الله عنه -)

664- (سعد: الدليل، - رضي الله عنه -) (¬1) 4167 - حدثنا عبد الله، حدثنا مصعب بن عبد الله: هو الزبيرى، حدثنى أبى، عن فائد مولى عبادل. قال: خرجت مع إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة، فأرسل إبراهيم بن عبد الرحمن بن سعد، حتى إذا كنا بالعرج أتانا بن لسعد ـ وسعد الذى دل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طريق ركوبة (¬2) ـ، فقال إبراهيم: أخبرنى ما حدثك أبوك؟ قال ابن سعد: حدثنى أبى: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم، ومعه أبو بكر، وكانت لأبى بكر عندنا بنت مسترضعة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد الاختصار فى الطريق إلى المدينة، فقال له سعد: هذا الغائر من ركوبة، وبه لصان من أسلم يقال لهما المهانان، فإن شئت أخذنا عليهما، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: خذ بنا عليهما، قال سعد: فخرجنا حتى إذا أشرفنا إذا أحدهما يقول لصاحبه: هذا اليمانى، فدعاهما رسول الله ¬

(¬1) سعد الدليل: أو سعد العرجى: دليل النبى - صلى الله عليه وسلم - لما هاجر إلى المدينة من العرج إليها، وقيل إنه من بلعرج بن الحارث بن كعب بن هوازن. له ترجمة فى أسد الغابة: 2/360؛ والإصابة: 2/41؛ والاستيعاب: 2/48. (¬2) ركوبة: ثنية معروفة بين مكة والمدينة عند العرج. سلكها النبى - صلى الله عليه وسلم -. النهاية: 2/100.

- صلى الله عليه وسلم -، فعرض عليهما الإسلام، فأسلما، ثم سألهما عن أسمائهما، فقالا: نحن المهانان؛ فقال: بل أنتما المكرمان، وأمرهما أن يقدما عليه المدينة، فخرجنا حتى أتينا ظاهر قباء، فتلقى بنو عمرو بن عوف، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أين أبو أمامة أسعد بن زرارة؟ فقال سعد بن خيثمة: أصاب قتلى يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفلا أخبره لك، ثم مضى، حتى إذا طلع/ على النخل فإذا الشرب مملوء فالتفت النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى بكر فقال: يا أبا بكر هذا المنزل. رأيتنى أنزل على حياض كحياض بنى مدلجٍ» (¬1) ، تفرج به. (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث سعد الدليل - رضي الله عنه -، وهى من زيادات عبد الله بن أحمد فى المسند: 4/74.

من اسمه سعيد

4168 - قال الواقدى: حدثنا هاشم بن عاصم الأسلمى، عن عبد الله ابن سعد العرجى، عن أبيه. قال «كنت دليل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العرج إلى المدينة، فرأيته يأكل متكئًا» ، قال أبو نعيم: رواه فائد مولى عباد، عن ابن سعد مطولاً (¬1) . من اسمه سعيد 665- (سعيد بن بجير الجشمى الحمصى) (¬2) 4169 - قال محمد بن عبد الله الطغان، حدثنا محمد بن داود الرملى، حدثنا أبو ذكوان، سمعت أبا حبيب، عن أبيه، [عن جده] : سليم بن سعيد ـ رجل من بنى جشم ـ يقول: سمعت أبى يقول: «قدمت ¬

(¬1) أورده ابن حجر فى الإصابة: 2/41. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/382؛ والإصابة: 2/44.

مع أبى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما اسمك؟ قلت: علان. قال: لا بل أنت سليم» . كذا ذكره أبو نعيم، وليس لسعيد فيه رواية (¬1) . ¬

(¬1) رواه ابن السكن وابن منده كما فى مصدرى ترجمته.

666- (سعيد بن البخترى)

666- (سعيد بن البخترى) (¬1) 4170 - ذكره ابن خزيمة فى الصحابة قائلاً: حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، حدثنا أبى، حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن بكير الطائى، عن سعيد بن البخترى: أنه كان يضرب غلاماً له، فجعل يتعوذ بالله، فمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أعوذ [برسول] الله، فتركه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أعاذ بالله، فلم تتركه وأعاذ بى، فتركته. الله أمنع لعائذه، فقال: أشهدك أنه حر لوجه الله، قال: فلو لم تفعل لسفعت وجهك النار. 4171 - قال أبو نعيم: ومن خطه نقلت هذا: «أعاذ بالله» ، ولم يثبت (¬2) . 667- (سعيد بن حاطب) (¬3) هو: سعيد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشى الجمحى. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/383؛ والإصابة: 2/44. (¬2) ما بين معكوفين استكمال من مصدرى الترجمة، والخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قال ابن حجر: عن ابن منده: لا يصح، ثم عقب على الخبر فقال: أخشى أن يكون وقع فيه تحريف، وأن يكون فى الأصل عن سعد أبى البخترى ـ وهو تابعى معروف ـ فيكون أرسل هذا، والسبب فى هذا أننى لا أعرف لبكير الطائى لقاء أحد من الصحابة، والمتن مشهور لأبى مسعود الأنصارى. الإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/384؛ والإصابة: 2/45؛ وقال ابن حجر: ذكره البخارى فى الصحابة ولم نعثر عليه فى التاريخين الكبير والصغير، وقال ابن حبان: ليس يصح له عندى صحبة، ولذلك أدخلناه فى كتاب التابعين وقد وهم من زعم أن له صحبة. الثقات: 4/277.

668- (سعيد بن حريث)

4172 - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج، فيجلس على المنبر يوم الجمعة، فإذا أذن المؤذن قام فخطب» ، كذا رواه البخارى فى التاريخ، وأبو نعيم وابن منده من حديث ابن أبى زائدة، عن صالح بن صالح عنه (¬1) . 668- (سعيد بن حريث) (¬2) أخو عمرو بن حريث، وكان أسن من/ أخيه عمرو وشهد فتح مكة، وهو ابن خمس عشرة سنة، ونزل الكوفة، ومات بها، وقبره هناك - رضي الله عنه -. 4173 - حدثنا ابن نمير، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ـ يعنى ابن مهاجر ـ، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث قال: حدثنى أخى سعيد بن حريث، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ بَاعَ عِقَارًا كانَ قَمِنًا (¬3) أَنْ لا يُبَارَكَ لَهُ إلاَّ اَنْ يَجْعَلَهُ فى مِثْلِهِ، أَوْ غَيْره» (¬4) . 4174 - حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ـ يعنى ابن مهاجر ـ، عن عبد الملك بن عمير، عن سعيد بن حريث. أخ لعمرو بن حريث قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ بَاعَ دَارًا أَوْ عَقَارًا، فَلم يَجْعَلْ ثَمنَها فى مِثْله كانَ قَمِنًا أَنْ لا يُبَارَك لَهُ فيه» (¬5) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن حبان فى ترجمته بلفظ فيه بعض اختلاف، وأورده ابن الأثير وابن حجر فى ترجمته أيضًا. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/384؛ والإصابة: 2/45؛ والاستيعاب: 2/14. وقال البخارى: له صحبة، لم يثبت حديثه التاريخ الكبير: 3/454؛ وثقات ابن حبان: 3/156. (¬3) قمنا: خليقًا وجديرًا. النهاية: 3/278. (¬4) من حديث سعيد بن حريث أخى عمرو بن حريث فى المسند: 3/467. (¬5) من حديث سعيد بن حريث فى المسند: 4/307.

رواه ابن ماجه من حديث إسماعيل بن إبراهيم به، وعن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى كتاب الرهون: باب من باع عقارًا ولم يجعل ثمنه فى مثله: 2/832؛ وفى الزوائد تعليقًا على طريقى الحديث: فى إسناده حديث سعيد بن حريث: إسماعيل بن إبراهيم ضعفه البخارى وأبو داود وغيرهما. قال: ليس لسعيد بن حريث فى الكتب الخمسة شىء، ولا للمصنف سوى هذا الحديث.

669- (سعيد بن حيدة القشيرى: والد كندير)

669- (سعيد بن حيدة القشيرى: والد كندير) (¬1) 4175 - روى أبو نعيم من حديث خالد بن عبد الله، عن داود بن أبى هند، عن عباس بن عبد الرحمن، عن كندير بن سعيد، عن أبيه. قال: «حججتُ فى الجاهلية، فإذا رجل يطوف بالبيت، وهو يرتجز ويقول: يا رب رد راكبى محمدًا قال فقلت: من هذا؟ قالوا: عبد المطلب بن هاشم ذهبت إبل له فأرسل ابن ابنه فى طلبها، ولم يرسله قط فى حاجة إلا جاء بها، وقد احتبس عليه، فما برحت حتى جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وجاء بالإبل فقال: يا بنى لقد حزنت عليك حزنًا لا تفارقنى أبدًا» . 4176 - ثم قال: رواه خارجة بن مصعب، وعلى بن عاصم، عن داود نحوه. قلت أنا: كان عمر النبى - صلى الله عليه وسلم - حين وفاة جده عبد المطلب ثمان سنين، ويبعد إرساله فى طلب إبل شردت، ولعل مرسله فى طلبها عمه أبو ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/385؛ وثقات ابن حبان: 3/156، وقال فى الإصابة: سعيد بن حيوة ويقال: حيدة وبالأول جزم ابن أبى حاتم والعسكرى وغيرهما. وقال ابن عبد البر: سعيد بن حيوة الباهلى أدرك الجاهلية هو أبو كندير بن سعيد له حديث واحد ليس يعرف فى قصة عبد المطلب إذ فقد النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير. الاستيعاب: 2/17، وترجم له البخارى فى الصحابة: سعيد والد كندير. التاريخ الكبير: 3/454.

طالب، فالله أعلم، ثم ليس فى هذا السياق ما يستفاد منه حكم بل، ولا ما يدل على مقصد راويه، لأنه لم يكن سعيد إذ ذاك مسلمًا، ولم يثبت رؤيته عليه السلام بعد البعثة (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر تعقيبًا على الخبر: لم أره فى شىء من طرق حديثه أنه لقى النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد البعثة (الإصابة) والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 3/454.

670- (سعيد بن أبى راشد)

670- (سعيد بن أبى راشد) (¬1) 4177 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ فى أُمَّتِى خَسْفًا، وَمَسْخًا، وَقَذْفًا» . رواه أبو نعيم عن أبى عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن أبى كريب، عن عمرو بن مجمع، عن يونس بن خباب، عن عبد الرحمن بن سابط عنه (¬2) . / 671- (سعيد بن ربيعة) (¬3) 4178 - قال: «قدم وفد ثقيف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضرب لهم قبةً فى المسجد، فأسلموا فى النصف من رمضان، فأمرهم أن يصوموا ما استقبلوا، وما أمرهم أن يقضوا ما فاتهم» . رواه ابن منده وأبو نعيم من حديث إبراهيم بن المختار، عن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/385؛ وإصابة: 2/45؛ والاستيعاب: 2/17؛ وثقات ابن حبان: 3/157. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/83؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار بنحوه وفيه عمرو بن مجمع وهو ضعيف: 8/11، ويرجع إليه عنه البزار فى كشف الأستار: 4/145. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/386 والإصابة: 2/45.

* (سعيد بن زيد بن سعد الأشهلى)

محمد بن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله عنه (¬1) . قال أبو نعيم: أراه مرسلاً (¬2) . * (سعيد بن زيد بن سعد الأشهلى) (¬3) ¬

(¬1) يختلف لفظ الخبر فى الإصابة: «فأمرهم أن يصوموا ما استقبلوا، ويقضوا ما فاتهم» عما ورد هنا وفى أسد الغابة ونقل ابن الأثير عن أبى نعيم قوله: صوابه ما رواه عطية بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفى، عن بعض وفدهم قال: «كان بلال يأتينا حين أسلمنا وصمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بقى من رمضان بفطورنا وسحورنا من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» . وللخبر شاهد من حديث سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفى؛ أخرجه الطبرانى فى الكبير وفيه إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس كما قال الهيثمى. المعجم الكبير للطبرانى: 7/80؛ مجمع الزوائد: 3/149. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/387؛ ونقل عن أبى نعيم قوله: وهم فيه بعض المتأخرين، وصوابه سعد ابن زيد، وأحال ترجمته فى الإصابة على سعد بن زيد: 2/46. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير: 4/48؛ من حديث سعد بن زيد بن سعد الأشهلى، وأخرجه ابن حبان أيضًا فى ترجمته. الثقات: 3/149.

672- (سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل)

4179 - «أنه أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفًا» . كذا ذكره ابن منده، قال أبو نعيم: وصوابه سعد بن زيد كما تقدم (¬1) . 672- (سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل) (¬2) ابن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى القرشى العدوى أبو الأعور، ويقال أبو ثور، والأول أشهر وكان ابن عمر عمر بن الخطاب، وزوج أخته فاطمة بنت الخطاب، وقد تزوج عمر بأخت سعيد ابن زيد: عاتكة بنت زيد، تزوجها بعد أن قتل عنها عبد الله بن أبى بكر بالطائف، وكان سعيد هذا أحد العشرة المشهود المقطوع لهم بالجنة (¬3) ، وإنما لم يذكره عمر فى أهل الشورى لئلا يحابى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/387؛ والإصابة: 2/46؛ والاستيعاب: 2/2؛ والتاريخ الكبير: 3/452. (¬2) مستدرك الحاكم: 3/440، وسيأتى من حديثه عند الترمذى وغيره. صحيح الترمذى: 5/648. (¬3) مستدرك الحاكم: 3/438. المعجم الكبير للطبرانى: 1/149.

(حميد بن عبد الرحمن بن عوف عنه)

بالخلافة لكونه ابن عم عمر بن الخطاب والله أعلم. وقد أسلم سعيد قديمًا قبل عمر هو وزوجته فاطمة بنت الخطاب، وعلى يدها أسلم عمر كما هو مبسوط فى سيرة عمر، وهاجر وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبى ابن كعب، ولم يشهد بدرًا على الصحيح لأنه كان هو وطلحة قد بعثهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ناحية الشام يتجسسان أخبار العير، فوقعت الوقعة فى غيبتهما، فضرب لهما سهمهما، وأجرهما (¬1) ، وشهد ما بعدها، وكان ممن افتتح الشام ودمشق وما معها، واليرموك، وكانت وفاته سنة خمسين، وقيل إحدى وخمسين، وقيل ثمانٍ وخمسين، وهو بعيد. وولى غسله وكفنه وحنطه عبد الله بن عمر، قيل وسعد بن أبى وقاص، فأما الذى صلى عليه فابن عمر لا محالة، وكان لسعيد بن زيد من العُمْير رإذ ذاك فوق السبعين، ودفن بالعقيق، وقيل بالمدينة، فرحمه الله ورضى عنه. (حميد بن عبد الرحمن بن عوف عنه) بحديث: «أبو بكر فى الجنة، / وعمر فى الجنة» إلى آخره كما سيأتى فى ترجمة الذى بعده. ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «عمر بن سعيد» والتصويب من الأصل ومن تحفة الأشراف: 4/4؛ وتهذيب التهذيب: 8/39.

4180 - رواه الترمذى، وابن ماجه من حديث ابن أبى فديك، عن موسى ابن يعقوب الزمعى، عن عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن سعيد بن زيد به.

(رياح بن الحارث عنه)

قال الترمذى: قال البخارى: هذا أصح من رواية من قال عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه (¬1) . (رياح بن الحارث عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: مناقب عبد الرحمن بن عوف: 5/648؛ وقد أخرج قبله من طريق عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحوه، ثم قال الترمذى: سمعت محمدًا يقول: هو أصح من الحديث الأول. والخبر أخرجه النسائى فى الكبرى من هذا الطريق كما فى تحفة الأشراف: 4/4. أما ابن ماجه فأخرجه من طريق رياح بن الحارث النخعى الكوفى، عن سعيد بن زيد فى المقدمة: فضائل العشرة: 1/48.

4181 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى. قال: حدثنى جدى: رياح بن الحارث: أن المغيرة بن (¬1) شعبة كان فى المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه، وعن يساره، فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد فحياه المغيرة، وأجلسه عند رجليه على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة، فاستقبل المغيرة، فسب وسب، فقال: من يسب هذا يا مغيرة؟ قال: يسب على بن أبى طالب. قال: يا مغير بن شعب يا مغير بن شعب (¬2) . ثلاثًا ألا أسمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسبون عندك لا تنكر، ولا تغير فأنا أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما سمعت أذناى، ووعاه قلبى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنى لم أكن أروى عنه كذبًا يسألنى عنه إذا لقيته: أنه قال: أبو بكر فى الجنة، وعمر فى الجنة، وعلى فى الجنة، وعثمان فى الجنة، وطلحة فى الجنة، والزبير فى الجنة، وعبد الرحمن بن عوف فى الجنة، وسعد بن مالك فى الجنة، وتاسع المؤمنين فى الجنة، ولو شئت أن أسميه لسميته، قال: فضج أهل ¬

(¬1) فى المسند: «حدثنى رياح بن الحارث بن المغيرة أن شعبة كان فى المسجد» وهو خطأ مطبعى وما فى المخطوطة الصواب. (¬2) نداء مرخم للمغيرة بن شعبة يستوى فيه لغتا من ينتظر ومن لا ينتظر.

المسجد يناشدونه ياصاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التاسع؟ قال: ناشدتمونى بالله، والله العظيم أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - العاشر، ثم أتبع ذلك يمينًا قال: والله لمشهد شهده رجل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغبر فيه وجهه أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح عليه السلام» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى، وابن ماجه من حديث صدقة بن المثنى به. ورواه النسائى عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد به (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/187. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة: باب فى الخلفاء: 4/211؛ وأخرجه النسائى فى المناقب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/5؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة: باب فضائل العشرة: 1/48، كما سبقت الإشارة إليه.

(طلحة بن عبد الله بن عوف عنه)

4182 - قال البزار: حدثنا بشر بن آدم، حدثنا جعفر بن سلمة، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن صدقة بن المثنى، عن رياح بن الحارث، عن سعيد بن زيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / قال: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (¬1) . (طلحة بن عبد الله بن عوف عنه) 4183 - حدثنا سفيان، قال: هذا حفظناه عن الزهرى، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِه فهو شَهِيدٌ ـ قالَ ـ وَمَنْ ظَلَمَ مِن الأَرْضِ شِبْرًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِين» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار من طريقين، وأخرجه أبو يعلى من الطريق الذى أورده المصنف؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وأبو يعلى وله عندهما إسنادان، أحدهما رجاله موثقون. كشف الأستار: 1/114؛ مسند أبى يعلى: 2/257؛ مجمع الزوائد: 1/143. (¬2) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/187.

4184 - حدثنا يزيد، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن طلحة بن عبد الله بن عوف. قال: أتتنى أروى بنت أويس فى نفرٍ من قريش فيهم (¬1) عبد الرحمن بن عمرو بن سهل فقالت: إن سعيد بن زيد قد انتقص من أرضى إلى أرضه ما ليس له، وقد أحببت أن تأتوه فتكلموه. قال: فركبنا إليه، وهو بأرضه بالعقيق، فلما رآنا قال: قد عرفت الذى جاء بكم وسأحدثكم بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سمعته يقول: «مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ ما لَيْسَ لَهُ طَوّقه اللهُ إلى السَّابِعَةِ مِنَ الأَرْضِ يومَ القِيامَةِ، ومَنْ قُتِلَ دونَ مالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» (¬2) . 4185 - رواه النسائى وابن ماجه من حديث سفيان بن عيينة، زاد النسائى: ومحمد بن إسحاق، كلاهما عن الزهرى به (¬3) . 4186 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قُتِلَ دونَ مالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دونَ دِيِنِه فَهُوَ شَهِيدٌ، ومَنْ قُتِلَ دونَ دَمِه فَهُوَ شَهِيدٌ» (¬4) . ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «طلحة بن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل» خلافًا لما فى المسند فليس فيه: «طلحة» وإنما هو عبد الرحمن بن عمرو بن سهل، وهو الأشبه وقد روى عبد الرحمن عن عثمان وسعد وسعيد بن زيد وعنه ابنه عمرو وطلحة بن عبد الله بن عوف وغيرهما. وقد تتبع ابن حجر سند الخبر وليس فيه ذكر لطلحة بن عبد الرحمن ولم أعثر عليه. تهذيب التهذيب: 6/235. (¬2) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/189. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى المحاربة: باب من قتل دون ماله، المجتبى: 7/106؛ وابن ماجه فى الحدود: باب من قتل دون ماله فهو شهيد: 2/861. (¬4) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/190.

(عامر الشعبى عنه)

4187 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن أبيه، عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر مثله (¬1) . 4188 - رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث إبراهيم بن سعد به (¬2) . (عامر الشعبى عنه) 4189 - قال: أشهد على سعيد بن زيد: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرت به جنازة، فقام» . رواه البزار عن عمرو بن على، عن أبى داود الطيالسى، عن شعبة، عن جابر الجعفى، عن الشعبى به (¬3) . (عامر بن سعد البجلى عنه) / قال لما جاء نعى النجاشى، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْتَغْفِروُا لَهُ» . 4190 - رواه البزار عن تميم بن المنتصر، عن إسحاق بن يوسف، عن شريك، عن أبى إسحاق به ثم قال: رواه بعضهم عن أبى إسحاق، عن عامر الشعبى (¬4) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى السنّة: باب فى قتال اللصوص: 4/246؛ وأخرجه الترمذى فى الديات: باب ما جاء: من قتل دون ماله فهو شهيد، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهكذا روى غير واحد عن إبراهيم بن سعد نحو هذا، ويعقوب هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى (صحيح الترمذى: 4/30) ، وأخرجه النسائى فى المحاربة: باب من قاتل دون أهله، باب من قاتل دون دينه، المجتبى: 7/107. (¬3) قال البزار: لا نعلمه عن سعيد بن زيد إلا من هذا الوجه. كشف الأستار: 1/393؛ وقال الهيثمى بعد أن نقل كلام البزار: وقال بعضهم عن أبى سعيد بن زيد، وفيه جابر الجعفى، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/27. (¬4) الخبر أخرجه أبو نعيم كما فى جمع الجوامع: 2/222؛ وله شاهد من حديث أنس بن مالك عند الطبرانى فى الأوسط كما فى مجمع الزوائد: 9/420.

(عباس بن سهل بن سعد عنه)

(عباس بن سهل بن سعد عنه)

(عبد الله بن ظالم عنه)

4191 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَن اقتطعَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ [اللهُ إيَّاهُ يومَ القِيامَةِ] مِنْ سَبْعِ أَرَضِين» . 4192 - رواه مسلم عن يحيى بن أيوب، وقتيبة، وعلى بن حجر ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن عباس عنه به (¬1) . (عبد الله بن ظالمٍ عنه) 4193 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حصين، ومنصور، عن هلال بن يساف، عن سعيد بن زيد. قال: [وكيع مرة: قال] منصور: [عن سعيد بن زيد، وقال مرة:] حصين، عن ابن ظالم، عن سعيد بن زيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اسْكُنْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إلاَّ نَبِىُّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ» ، قال: وعليه النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن، وسعيد ابن زيد (¬2) . 4194 - رواه أصحاب السنن الأربعة من حديث حصين به، وقال الترمذى: حسن صحيح. 4195 - وفى رواية النسائى من طريق سفيان، عن حصين، عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى المساقاة والمزارعة: باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها: 4/131، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/187، وما بين المعكوفات استكمال منه، وابن ظالم هو عبد الله بن ظالم المازنى.

هلال، عن ابن حيان، عن عبد الله بن ظالم به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى السنّة: باب فى الخلفاء: 4/211؛ والترمذى فى المناقب: مناقب سعيد ابن زيد: 5/651؛ والنسائى فى المناقب أيضًا فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/7؛ وابن ماجه فى المقدمة: فضائل العشرة: 1/48.

4196 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين، عن هلال بن يسافٍ، عن عبد الله بن ظالم. قال: خطب المغيرة بن شعبة فنال من على، فخرج سعيد بن زيد، فقال: ألا تعجب من هذا يسب عليًا. أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا كنا على حراء، أو أحد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اثْبُتْ حِرَاءُ أَوْ أحد، فإنَّما عَلَيكَ نَبِىّ، أو صِدِّيقٌ، أو شَهِيدٌ» فسمى النبى - صلى الله عليه وسلم - العشرة، فسمى أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعليًا، وطلحة، والزبير، وسعدًا، وعبد الرحمن بن عوف، وسمى نفسه سعيدًا (¬1) . 4197 - حدثنا على بن عاصم، قال حصين: أنبأنا عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم المازنى. قال: لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة. قال: فأقام خطباء يقعون فى على. قال: وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فغضب، فقام فأخذ بيدى، فتبعته، فقال: ألا ترى إلى هذا الرجل الظالم لنفسه الذى يأمر بلعن رجلٍ من أهل الجنة، فأشهد على التسعة أنهم فى الجنة ولو شهدت على العاشر لم آثم. قال: قلت: وما ذاك؟ قال: قال رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -: «اثْبُتْ حِرَاءُ فإنّهُ لَيْسَ عَليكَ إلاَّ نبىُّ أو صِدِّيقٌ، أَو شَهِيدٌ» ، قال: قلت: من هم؟ فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، والزبير، ¬

(¬1) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/188.

وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، قال: ثم سكت. قال: قلت: ومن العاشر؟ قال: قال: أنا (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/189.

4198 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم (¬1) التميمى، عن سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل. قال: أشهد أن عليًا من أهل الجنة. قلت: وما ذاك؟ قال: هو فى التسعة، ولو شئت أن أسمى العاشر سميته. قال: أهتز حراء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اثْبُتْ حِرَاءُ فإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إلا نَبِىّ، أو صِدِّيق، أو شَهِيدٌ» . قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمر، وعلى، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، وأنا، يعنى سعيدًا نفسه (¬2) . 4199 - حدثنا حماد بن أسامة، أخبرنى مسعر عن عبد الملك بن ميسرة، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد. قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنًا كقطع الليل المظلم. أراه قال: «قَد يَذْهب النّاسُ فيها أَسْرَعَ ذَهَابٍ» ، قال: فقيل: أكلهم هالك أم بعضهم؟ قال: «حَسْبُهم أو بِحَسْبِهِم القَتل» (¬3) . 4200 - تفرد به وإسناده جيد قوى صحيح حسن، وكذا رواه أبو داود الطيالسى، عن وائدة، عن حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن ¬

(¬1) عبد الله بن ظالم التميمى المازنى عن سعيد بن زيد، وقع فى المسند: «التيمى» وما فى المخطوطة الصواب. يراجع التاريخ الكبير: 5/124؛ وتهذيب التهذيب: 5/269. (¬2) () من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/189. (¬3) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/189.

(عبد الله بن عمر عنه مرفوعا)

يساف، عن عبد الله ابن ظالم، عن سعيد بن زيد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬1) . (عبد الله بن عمر عنه مرفوعًا) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الفتن من طريق أبى الأحوص عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سعيد؛ وفى نهايته قال سعيد: «فرأيت إخوانى قتلوا» : باب ما يرجى فى القتل، سنن أبى داود: 4/105؛ وأخرجه أبو يعلى فى مسنده: 2/247.

(عبد الرحمن بن الأخنس عنه)

4201 - «من ظلم قيد (¬1) شبرٍ من الأرض طوقه من سبع أرضين فى يوم القيامة» . رواه البزار من طريق عبد الله بن عمر العمرى، عن نافع عنه (¬2) . (عبد الرحمن بن الأخنس عنه) 4202 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحر بن الصباح، عن عبد الرحمن ابن الأخنس. قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من على، فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «النبى فى الجنة، وأبو بكر فى الجنة، وعمر فى الجنة، وعثمان فى الجنة، وعلى فى الجنة، وطلحة فى الجنة، والزبير فى الجنة، وعبد الرحمن ابن عوف فى الجنة، وسعد فى الجنة» ، ولو شئت أن أسمى العاشر (¬3) . 4203 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، / وحجاج. قال: حدثنى شعبة، عن الحر بن الصباح، عن عبد الرحمن بن الأخنس: أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من على، قال: فقام سعيد بن زيد، فقال: ¬

(¬1) قيد شبر: قدر شبر. النهاية: 3/288. (¬2) الخبر أخرجه من هذا الطريق أبو يعلى فى مسنده: 2/251؛ وأبو نعيم فى الحلية: 1/96. (¬3) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/188.

أشهد أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الجنة، وأبو بكر فى الجنة، وعمر فى الجنة، وعثمان فى الجنة، وعلى فى الجنة، وعبد الرحمن فى الجنة، وطلحة فى الجنة، والزبير فى الجنة، وسعد فى الجنة» ، ثم قال: إن شئتم أخبرتكم بالعاشر، ثم ذكر نفسه (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق.

(عبد الرحمن بن عمرو بن سهل عنه)

4204 - رواه أبو داود والترمذى والنسائى من حديث شعبة، زاد النسائى والحسن بن عبيد الله، كلاهما عن الحر بن الصباح به. وقال الترمذى: حسن (¬1) . (عبد الرحمن بن عمرو بن سهل عنه) 4205 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن عبد الرحمن بن سهل، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ سَرَقَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِين» . قال معمر: وبلغنى عن الزهرى ـ ولم أسمعه منه ـ زاد فى هذا فى الحديث: «ومَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِه فَهُوَ شَهِيدٌ» (¬2) . 4206 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهرى، حدثنى طلحة بن عبد الله بن عوف: أن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل أخبره: ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة: باب فى الخلفاء: 4/211؛ والترمذى فى المناقب: مناقب سعيد بن زيد: 5/652؛ والنسائى فى المناقب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/7. (¬2) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/188.

أن سعيد بن زيد قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرضِ شِبْرًا فإنّه يُطَوّقُه مِن سَبْع أَرَضِين» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/189.

4207 - رواه البخارى، عن أبى اليمان به (¬1) . 4208 - قال شيخنا: وكذلك رواه مالك، ويونس، وعبد الرحمن بن خالد ابن مسافر، وأبو أويس عن الزهرى به. 4209 - قال شيخنا: ورواه أحمد بن حنبل، عن يزيد بن هارون، وابن خزيمة، عن محمد بن يحيى، عن يزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن طلحة. قال: «أتتنى أروى بنفر من قريش» ـ قال محمد بن يحيى: لا أعلم يزيد إلا قال: فيهم عبد الرحمن بن سهل ـ، فقالت: إن سعيد بن زيد انتقص من أرضى إلى أرضه ما ليس له، [وقد أحببت أن تاتوه فتكلموه] ، قال: فركبنا إليه، وهو بأرضه بالعقيق، فقال: قد علمت ما جاء بكم، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ ظَلم شِبْرًا من الأرض طُوِّقه إلى السّابِعَة من الأَرضَين يومَ القيامة، ومَنْ قُتِلَ دُونَ مالِه فهو شَهيد» . قال ابن خزيمة: [إن كان ابن إسحاق سمع هذا الخبر من الزهرى، ففيه دلالة واضحة على صحة رواية ابن عيينة، عن الزهرى] وفيه دلالة على صحة سماع طلحة من سعيد بن زيد/ كما رواه سفيان بن عيينة عن الزهرى عنه (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المظالم: باب إثم من ظلم شيئًا من الأرض: 5/103. (¬2) يرجع إلى أقوال شيخه الحافظ المزى فى تحفة الأشراف: 4/8؛ وإلى إخراج أحمد بن حنبل له من طريق يزيد بن هارون فى المسند: 1/188، وما بين المعكوفات استكمال من التحفة.

(عبد الرحمن بن مل: أبو عثمان النهدى عنه)

4210 - وروى الترمذى من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن طلحة، عن عبد الرحمن بن عمرو، عن سعيد بن زيد مرفوعًا: «مَنْ قُتِلَ دُون مالِه فَهُوَ شَهيدٌ» وقال حسن صحيح (¬1) . (عبد الرحمن بن مل: أبو عثمان النهدى عنه) 4211 - حديث: «ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء» تقدم فى روايته عن أسامة بن زيد مرفوعًا (¬2) . (عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عوف بن سهل عنه) مرفوعًا: «للجار حق» . 4212 - رواه البزار عن محمد بن إسحاق البغدادى، عن يعقوب بن محمد الزهرى، عن أنس بن عياض، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عنه به (¬3) . (عروة بن الزبير عنه) 4213 - حدثنا يحيى، عن هشام، وابن نمير. قال: حدثنا هشام، حدثنى أبى، عن سعيد بن زيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ قال ابن نمير: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ قال: «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ ظُلمًا طُوِّقه يومَ القِيَامَةِ إلى سَبْعِ أَرَضِين» ، قال ابن نمير: «مِنْ سَبْع أَرَضين» (¬4) . أخرجاه فى الصحيحين من حديث هشام بن عروة به. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الديات: باب ما جاء فى: من قتل دون ماله فهو شهيد: 4/28. (¬2) الخبر أخرجه مسلم والترمذى ويرجع إليه فى مسند أسامة بن زيد. (¬3) قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه: إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/164؛ وقد وقع اضطراب فى اسم عبد الكريم فى كشف الأستار: 2/381. (¬4) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/188.

(حديث آخر)

4214 - من رواية عروة، عن سعيد بن زيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً فهىَ له، وليسَ لِعِرْق ظالم حَقٌّ» . رواه أبو داود، عن محمد بن المثنى، والترمذى، عن محمد بن بشار والنسائى، عن محمد بن يحيى بن أيوب: ثلاثتهم عن عبد الوهاب الثقفى، عن أيوب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، وقال الترمذى: حسن غريب، قال: وقد رواه بعضهم عن هشام، عن أبيه مرسلاً (¬1) . وهكذا رواه النسائى عن عيسى بن حماد، عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه مرسلاً. قال الليث: كتبت إلى هشام، فكتب إلى مثل حديث يحيى. 4215 - وقد رواه أبو داود من حديث محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عروة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مثله، قال عروة: فلقد حدثنى الذى حدثنى بهذا الحديث وأكثر ظنى أنه أبو سعيد أن رجلين اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: غرس أحدهما نخلاً فى أرض الآخرن الحديث. قال: فلقد رأيت أصول/ النخل تضرب بالفؤوس وإنها لنخل عم (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة والفئ: باب فى إحياء الموات: 3/178؛ وأخرجه الترمذى فى الأحكام: باب ما ذكر فى إحياء أرض الموات: 3/653؛ والنسائى فى إحياء الموات، وهو من أبواب السنن الكبرى: 4/10. (¬2) يرجع إلى الخبر فى سنن أبى داود مع اختلاف فى السياق إذ أن لابن إسحاق فى الخبر روايتين: كتاب الخراج: باب فى إحياء الموات: 3/178.

(عمرو بن حريث عنه)

4216 - قال شيخنا: وقد روى عن عروة، عن عائشة كما سيأتى (¬1) . (عمرو بن حريث عنه) 4217 - حدثنا معتمر بن سليمان، سمعت عبد الملك بن عمير، عن عمرو ابن حريث، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الكَمْأَةُ مِن المَنِّ (¬2) ، ومَاؤُها شِفاءٌ لِلْعَيْن» (¬3) . 4218 - حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عطاء بن السائب، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الكَمْأَةُ مِن المَنِّ، ومَاؤُها شِفاءٌ لِلْعَيْن» (¬4) . 4219 - رواه الجماعة إلا أبا داود من طريق عبد الملك بن عمير به (¬5) . 4220 - حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنى أبى، حدثنا عطاء بن ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/10. (¬2) الكمأة: واحدها كمء على غير قياس، والكمء نبات ينقض الأرض فتخرج كما يخرج الفطر. اللسان: 6/3926؛ والمن: يعنى هى مما من الله بن على عباده، وقيل شبهها بالمن وهو العسل الحلو الذى ينزل من السماء عفوًا بلا عاج وكذلك الكمأة فيها ببذر ولا سقى. النهاية: 4/111. (¬3) من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فى المسند: 1/187. (¬4) الموطن السابق. (¬5) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير: باب وظللنا عليهم الغمام: 8/163، وباب: ولما جاء موسى لميقاتنا: 8/303؛ وفى الطب: باب المن شفاء العين: 9/163. وأخرجه مسلم من عدة طرق: باب فضل الكمأة ومداواة العين بها: 4/740 وما بعدها؛ وأخرجه الترمذى فى الطب: باب ما جاء فى الكمأة والعجوة: 4/401، وقال: هذا حديث حسن صحيح. والنسائى فى الطب فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/12؛ وابن ماجه فى الطب: باب الكمأة والعجوة: 2/1142.

السائب، عن عمرو بن حريث، حدثنى سعيد بن زيد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الكَمْأَةُ مِن السَّلْوَى، ومَاؤُها شِفاءٌ لِلْعَيْن» (¬1) . ¬

(¬1) فى مسند أحمد: 1/187: «عن عمرو بن حريث قال: حدثنى أبى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» وما فى المخطوطة أشبه إذ أن الحديث من مرويات عمرو بن حريث عن سعيد بن زيد.

4221 - حدثنا عمر بن عبيد، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الكَمْأَةُ مِن المَنِّ، ومَاؤُها شِفاءٌ لِلْعَيْن» (¬1) . 4222 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد. قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفى يده كمأة، فقال: «تدرون ما هذا؟ هذا من المن، وماؤها شفاء للعين» «الكَمْأَةُ مِن المَنِّ، ومَاؤُها شِفاءٌ لِلْعَيْن» (¬2) . 4223 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعت عمرو بن حريث. قال: سمعت سعيد بن زيد يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الكَمْأَةُ مِن المَنِّ، ومَاؤُها شِفاءٌ لِلْعَيْن» (¬3) . 4224 - حدثنا محمد بن جعفر، قال شعبة: أخبرنى الحكم بن عتيبة، عن الحسن العرنى، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال شعبة: لما حدثنى به الحكم ولم أنكره من حديث عبد الملك (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سعيد بن زيد فى المسند: 1/188. (¬2) من حديث سعيد بن زيد فى المسند: 1/188. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المصدر السابق.

(قيس بن أبى حازم عنه) /

4225 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث. قال: قدمت المدينة، فقاسمت أخى، فقال سعيد بن زيد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يُبَارَكُ فى ثَمَن أَرْضٍ وَلا دَارٍ لا يُجْعَل فى أَرْضٍ وَلا دَارٍ» ، تفرد به (¬1) . 4226 - حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، حدثنى من سمع عمرو بن حريث، يحدث عن سعيد بن زيد. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يا مَعْشَرَ العَرَبِ احْمَدُوا اللهَ الّذى رَفَعَ عَنْكُم العُشُور» (¬2) ، تفرد به. (قيس بن أبى حازم عنه) / 4227 - «لقد رأيتنى وإن عمر لموثقى وأخته على الإسلام ولو أن أحد أرفض لما صنعتم بعثمان» . رواه البخارى من طرق، عن إسماعيل بن أبى خالد عنه به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سعيد بن زيد فى المسند: 1/190. (¬2) من حديث سعيد بن زيد فى المسند: 1/190. (¬3) هكذا لفظ المصنف وهو يوافق ما فى تحفة الأشراف: 4/13، ولكن البخارى أخرجه فى ثلاثة مواطن أتم من هذا: ... ... ... ... = = ... فى مناقب الأنصار: باب إسلام سعيد بن زيد - رضي الله عنه -: 7/176، وباب إسلام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: 7/178، وكتاب الإكراه: باب من اختار الضرب والقتل والهوان على الكفر: 12/315. والرواية الأولى: «والله لقد رأيتنى وإن عمر لموثقى على الإسلام قبل أن يسلم عمر، ولو أن أحدًا أرفض للذى صنعتم بعثمان لكان محقوقًا أن يرفض» ، وفسر ابن حجر: «لو أن أحدًا افض» أى زال من مكانه، وفى الروايتين الأخيرتين «انقض» أى سقط، وفى رواية الكشميهنى «انفض» بالنون والفاء وهو بمعنى الأول.

(قيس بن أبى علقمة عنه)

(قيس بن أبى علقمة عنه)

(محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عنه)

4228 - مرفوعًا: «إن كذبًا على ليس ككذب على أحدٍ، من كذب على متعمدًا فيتبوأ مقعده من النار» . رواه البزار عن عمرو بن مالك، عن يوسف بن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبيه عنه به (¬1) . (محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عنه) 4229 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَه مِنْ سَبْعِ أَرَضِين» وفيه قصة. 4230 - رواه مسلم عن حرملة (¬2) [بن يحيى] ، عن [عبد الله بن] (¬3) وهب، عن عمر بن محمد بن زيد، عن أبيه به (¬4) . (نوفل بن مساحق عنه) 4231 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين، قال: بلغنى أن لقمان كان يقول: يا بنى لا تعلم العلم لتباهى به العلماء، أو تمارى به السفهاء، وترائى به فى المجالس، فذكره، وقال: حدثنا نوفل بن مساحق، عن سعيد بن زيد، ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/113. (¬2) زيادة من مسلم. (¬3) زيادة من مسلم يستلزمها السياق. (¬4) أخرجه مسلم فى المساقاة والمزارعة: باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها: 4/131؛ والقصة أن أروى خاصمته فى بعض داره فقال الحديث، ثم قال: اللهم إن كانت كاذبة فاعم بصرها، واجعل قبرها فى دارها. قال فرأيتها عمياء تلتمس الجدر، تقول: أصابتنى دعوة سعيد بن زيد، فبينما هى تمشى فى الدار مرت على بئر فى الدار فوقعت فيها، فكانت قبرها.

عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِنَّهُ مِنْ أرْبَى الرِّبَا الإسْتِطَالة (¬1) فى عِرْض المُسْلمِ بِغَيْرِ حَقّ، وإِنَّ هذه الرّحم شُجْنة (¬2) من الرَّحمن عَزّ وجلَّ، فَمَنْ قَطَعها حرَّم اللهُ عَليهِ الجَنَّةَ» (¬3) . ¬

(¬1) الاستطالة فى عرض المسلمين: احتقارهم والترفع عليهم والوقيعة فيهم. النهاية: 3/48. (¬2) شجنة من الرحمن: قرابة مشتبكة كاشتباك العروق شبهه بذلك مجازًا واتساعًا. وأصل الشجنة بالضم والكسر شعبة فى غصن من غصون الشجر. النهاية: 2/206. (¬3) من حديث سعيد بن زيد فى المسند: 1/190.

(ابنه هشام عنه)

4232 - روى أبو داود منه فى كتاب الآداب: «مِنْ أرْبَى الرِّبَا الإسْتِطَالة فى عِرْض المُسْلمِ بِغَيْرِ حَقّ» ، عن محمد بن عوف، عن أبى اليمان به (¬1) . (ابنه هشام عنه) 4233 - حدثنا يزيد، حدثنا المسعودى، عن نفيل بن هشام بن سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل، عن أبيه، عن جده. قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة هو وزيد ابن حارثة، فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل، فدعواه إلى سفرة لهما، فقال: يا بن أخى إنى لا آكل ما ذبح على النصب، قال: فما رئى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك أكل شيئًا مما ذبح على النصب. قال: قلت: يا رسول الله إن أبى كان كما قد رأيت وبلغك، ولو أدركك لآمن بك، واتبعك، فاستغفر له، قال: نعم، فاستغفر له فإنه يبعث يوم القيامة أمةً واحدةً» (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أبو داود فى: باب فى الغيبة: 4/269. (¬2) من حديث سعيد بن زيد فى المسند: 1/189.

(هلال بن يساف الأشجعى الكوفى عنه)

(هلال بن يساف الأشجعى الكوفى عنه)

(يحنس عن سعيد بن زيد)

4234 - قال أبو داود فى كتاب الفتن: / حدثنا مسدد، حدثنا أبو الأحوص، عن منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، عن سعيد بن زيد. قال: كنا عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر فتنةً فعظم أمرها، فقلت، أو قالوا: يا رسول الله لئن أدركتنا هذه لتهلكنا، قال: «كلا إن بحسبكم القتل» ، قال سعيد: فرأيت إخوانى قتلوا (¬1) . (يحنس (¬2) عن سعيد بن زيد) 4235 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للحسن: «اللهمَّ إِنِّى أُحِبّه، فأحبَّه» . رواه البزار: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام بن حريث عن يزيد بن أبى زياد عنه به (¬3) . 4236 - وقد رواه الطبرانى عن على بن عبد العزيز، عن أبى نعيم، عن عبد السلام، عن يزيد بن أبى زياد، عن زيد بن يخنس، عن سعيد بن زيد فذكره مرفوعًا (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى: باب ما يرجى فى القتل: 4/105. (¬2) فى المخطوطة: «يوحنس» فقط. وعند البزار: «يوحش» ، وعند الهيثمى «يزيد بن يحنس» . مجمع الزوائد: 9/176؛ وهو يوافق ما عند الطبرانى. والصواب ما عند المصنف، ويحنس بن أبى موسى وهو بضم أوله وفتح المهملة وتشديد النون المفتوحة ثم مهملة كما فى التقريب وفى الخلاصة: بضم أوله وفتح المهملة وكسر النون آخره معجمة، وهو مولى مصعب بن الزبير روى عن عمر ابن الخطاب والزبير بن العوام وأبى هريرة وأبى سعيد وابن عمر وعائشة وأنس. تهذيب التهذيب: 11/174. (¬3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن سعيد بن زيد إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/229. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 1/152.

(أبو سلمة عنه)

(أبو سلمة عنه)

[جدة رباح بن عبد الرحمن بن أبى سفيان]

4237 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبى سلمة: أن مروان قال: اذهبوا فأصلحوا بين هذين ـ لسعيد بن زيد وأروى ـ، فقال سعيد بن زيد: أترونى أخذت من حقها شيئًا؟ أشهد أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا بِغَيْرِ حَقِّهِ طُوِّقه مِنْ سَبْع أَرَضِينَ، ومَنْ تَوَلَّى مَوْلى قومٍ بِغَيْرِ إذْنِهم فعليهِ لعنةُ اللهِ، ومَن اقْتَطَعَ مَال امْرِئٍ مُسْلمٍ بِيَمين فَلا باركَ اللهُ له فيها» (¬1) . 4238 - حدثنا يزيد، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبى سلمة. قال لنا مروان: انطلقوا فأصلحوا بين هذين ـ سعيد بن زيد وأروى بنت أويس ـ، فأتينا سعيد بن زيد، فقال: أترونى أنى قد انتقصت من حقها شيئًا؟ أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ طُوِّقه مِنْ سَبْع أَرَضِينَ، ومَنْ تَوَلَّى قومًا بِغَيْرِ إذْنِهم فعليهِ لعنةُ اللهِ، ومَن اقْتَطَعَ مَال أَخِيه بِيمينه فَلا باركَ اللهُ له فيها» (¬2) . [جدة رباح بن عبد الرحمن بن أبى سفيان] (¬3) 4239 - روى حديثهما الترمذى وابن ماجه من طريق أبى ثفال المرى واسمه ثمامة بن وائل بن حصين، عن رباح بن عبد الرحمن بن أبى ¬

(¬1) من حديث سعيد بن زيد فى المسند: 1/188. (¬2) من حديث سعيد بن زيد فى المسند: 1/190. (¬3) زيادة يقتضيها السياق والنسق الذى سار عليه المصنف، وبالرجوع إلى تحفة الأشراف: 1/14.

سفيان بن حويطب، عن جدته، وهى اسماء بنت سعيد بن زيد عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا وُضُوءَ لِمَنْ لم يذك اسمَ اللهِ عليهِ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الطهارة: باب ما جاء فى التسمية عند الوضوء: 1/37، وقال: وفى الباب عن عائشة وأبى سعيد وأبى هريرة وسهل بن سعد وأنس، ثم نقل أبو عيسى عن أحمد بن حنبل قوله: لا أعلم فى هذا الباب حديثًا له إسناد جيد. وأخرجه ابن ماجه فى الباب: 1/140.

(أبو الطفيل عنه مرفوعا)

4240 - قال شيخنا: وقد رواه الدراوردى، عن رباح بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبى/ هريرة، وله شاهد من رواية يعقوب بن سلمة، عن أبيه، عن أبى هريرة (¬1) . (أبو الطفيل عنه مرفوعًا) 4241 - «اسكن حراء فإنما عليك نبى، أو صديق، أو شهيد» ، ومعه أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وأنا. رواه الطبرانى من حديث ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع، عن أبيه، عن أبى الطفيل به (¬2) . (أبو غطفان بن طريف عنه مرفوعًا) 4242 - «من قتل دون ماله فهو شهيد» . رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن مهاجر عنه به (¬3) . ¬

(¬1) أستاذه هو الحافظ المزى كما سبقت الإشارة إليه غير مرة، نقله عنه من تحفة الأشراف: 4/14؛ ويراجع الشاهد فى السنن الكبرى للبيهقى: 1/43. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 1/153. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 1/153.

(ابنته أسماء بنت سعيد بن زيد عنه)

(ابنته أسماء بنت سعيد بن زيد عنه) ذكر حديثها فى مسند النساء غير مسماة، وهى جدة رباح بن عبد الرحمن والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) الضمير يعود إلى الإمام أحمد، وقد ذكر لها ثلاثة أحاديث فى مسنده يرجع إليها فى حديث جدة رباح بن عبد الرحمن رضى الله عنها. المسند: 6/382.

673- (سعيد بن زياد الطائى)

673- (سعيد بن زياد الطائى) (¬1) 4243 - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج امرأةً من بنى غفار فرأى بكشحها بياضًا» ، الحديث كذا وقع فى رواية الخطيب وأنه صحابى وقال غيره سعيد بن زيد وقيل زيد بن كعب وقيل كعب بن زيد (¬2) . 674- (سعيد بن سعد بن عبادة - رضي الله عنه -) (¬3) 4244 - حدثنا يونس، حدثنا أبو معشر، عن عبد الوهاب، عن عمرو بن شرحبيل بن سعد بن عبادة، يحدث عن أبيه، عن جده، قال: حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله إن وجدت على بطن امرأتى رجلاً أضربه بسيفى؟ قال: أى بينة أبين من السيف؟ قال: «كتاب الله» ، ثم رجع عن قوله، قال: «كتاب الله والشهداء» ، قال سعد: يا رسول الله أى بينة أبين من السيف؟ قال: «كتاب الله ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/386؛ وأما ابن حجر فترجم له باسم زيد بن كعب أو كعب بن زيد على الشك: 1/570. (¬2) هكذا نقل المصنف عن صاحب أسد الغابة. وقال ابن حجر: روى حديثه البغوى من طريق القاسم ابن مالك عن جميل بن زيد قال: صحبت شيخًا من الأنصار يقال له كعب بن زيد أو زيد بن كعب فحدثنى أن رسول الله ... إلخ. ثم قال: ومن طريق أبى معاوية عن جميل بن زيد بن كعب ولم يشك، ثم أورد عدة روايات أخرى تدل على اضطراب الخبر. المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/389؛ والإصابة: 2/46؛ والاستيعاب: 2/16؛ والتاريخ الكبير: 3/455؛ والثقات لابن حبان: 3/156.

والشهداء» ، قال سعد: يا رسول الله أى بينة أبين من السيف؟ قال: «كتاب الله والشهداء يا معشر الأنصار هذا سيدكم استفزته الغيرة، حتى خالف كتاب الله» ، قال [رجل: يا رسول الله إن سعدًا غيور، وما طلق قط امرأة قد قدر أحد منا أن يتزوجها لغيرته] ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سعد غيور، وأنا أغير منه، والله أغير منى» ، قال رجل: على أى شىء يغار الله؟ قال: «على رجلٍ يُجاهِدُ فى سَبيلِ اللهِ يُخالف إلى أهلِه» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) رواه الطبرانى فى الكبير: 6/28؛ قال فى مجمع الزوائد: 6/329؛ رواه أحمد والطبرانى ورجال أحمد ثقات. وقال فى: 4/258، رواه أحمد فى حديث طويل فى التفسير فى سورة النور وفيه أبو معشر بن نجيح وهو ضعيف. وقال محقق المعجم الكبير: لم أره فى المسند تقول: وقد فتشنا عليه فى مظانه فلم نعثر عليه.

4245 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن/ إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، عن سعيد بن سعد بن عبادة قال: كان بين أبياتنا رويجل ضعيف سقيم محدج فلم يرع الحى إلا وهو على أمةٍ من إمائهم يخبث بها. قال فذكر ذلك سعد بن عبادة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان ذلك الرويجل مسلمًا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اضْرِبوه حَدَّه» ، فقالوا: يا رسول الله إنه أضعف مما تحسب، ولو ضربناه مائة قتلناه، فقال: «خُذُوا له عثكالاً فيه مائة شمراخ ثمّ اضربوه بِهِ ضَرْبَةً واحِدَةً» . قال: ففعلوا. 4246 - حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن أبى أمامة بن سهل، عن سعيد بن سعد بن عبادة. قال: كان بين أبياتنا إنسان مخدج ضعيف لم يرع أهل

الدار إلا وهو على أمة من أهل الدار يخبث بها، وكان مسلمًا فرفع شأنه سعد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «اضربوه حَدَّه» ، فقالوا: يا رسول الله إنه أضعف من ذلك إن ضربناه مائة قتلناه، فقال: «خُذُوا له عِثْكالاً فيهِ مائة شِمْراخ، فاضربوه ضَربَةً واحِدَةً وخلّوا سَبيله» (¬1) . ¬

(¬1) حديث سعيد بن سعد بن عبادة فى المسند: 5/222.

675- (سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد أو عبيد وهو الصواب)

4247 - هكذا رواه النسائى، وابن ماجه من حديث محمد إسحاق، وقد رواه محمد بن عجلان، عن يعقوب بن الأشج، عن أبى أمامة أسعد بن سهل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وكذا رواه غير واحدٍ عن أبى أمامة كما تقدم والله أعلم (¬1) . 675- (سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد أو عبيد وهو الصواب) (¬2) ابن أبجر وهو خدرة الأنصارى الخدرى 4248 - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن اللقطة؟ فقال: «عرفها سنة ثم احفظ عفاصها ووكاءها، ثم استنفع بها أو قال: أصب بها حاجتك» . رواه أبو نعيم من طريق الأوزاعى، عن ثابت بن عمير، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، قال: حدثنى عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبيه به. ثم قال: والمحفوظ الصحيح حديث ربيعة، عن يزيد مولى ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/15؛ وأخرجه ابن ماجه فى الحدود: باب الكبير والمريض يجب عليه الحد: 2/859، قال فى الزوائد: مدار الإسناد على محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة ويراجع بشأنه تحفة الأشراف. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/390؛ والإصابة: 2/47؛ والاستيعاب: 2/13.

* (سعيد بن العاص)

المنبعث، عن زيد بن خالد، قلت: قد يكون ربيعة من الوجهين بلا منافاة والله أعلم (¬1) . * (سعيد بن العاص) (¬2) هو سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصى القرشى الأموى، ولد عام الهجرة وقتل أبوه يوم بدرٍ كافرًا قتله على بن أبى/ طالب، ثم كان هو من سادات قريش وأجوادها وكان يقال له ذو التاج لكبر عمامته، وقد استعمله عثمان على الكوفة بعد عزله الوليد بن عقبة، وافتتح طبرستان وجرجان، وكذلك افتتح أذربيجان بعد نقضها للعهد، ولما قتل عثمان لزم بيته ولم يشهد الجمل ولا صفين، ولما استقر الأمر لمعاوية جاءه فاعتذر إليه فعذره واستعمله على المدينة بعد مروان، وكان من مكارمه أن يصر صرر الدنانير فيلقيها بين يدى المصلين ليلة الجمعة بالكوفة، فكثر المصلون ليالى الجمع. وكان إذا سأل السائل ما ليس عنده كتب له بذلك دينًا عليه إلى الميسرة، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين، - رضي الله عنه -. ¬

(¬1) قال ابن حجر: روى الأوزاعى عن ثابت بن عمير، عن ربيعة، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبيه. ثم روى الحديث وقال: والمشهور رواية ربيعة عن يزيد مولى المنبعث، عن زيد بن خالد الجهنى، فإن كان المحفوظ فلعبد الملك صحبة أو رؤية إن كان أرسل عن أبيه. نقول: ذكر ذلك ابن حجر لأن سعيدًا ذكر أنه استشهد بأحد. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/391؛ والإصابة: 2/47؛ والاستيعاب: 2/8.

4249 - روى له أبو داود فى المراسيل، من طريق الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى، عنه. قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من المدينة قصر الصلاة بالعقيق» ، الحديث (¬1) . ¬

(¬1) يرجع فى ذلك إلى تحفة الأشراف: 4/16.

676- (سعيد بن عامر)

4250 - وقال الترمذى: حدثنا نصر بن على، حدثنا عامر بن أبى عامر الخزاز، حدثنا أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ ولده (¬1) أفضل من أدب حَسَن» . ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من حديث عامر بن أبى عامر، وهو عندى مرسل (¬2) . 4251 - قال شيخنا: وقد رواه عبيد الله بن جرير بن جبلة، عن يحيى بن يونس المعلم، عن صالح بن رستم وهو أبو عامر الخزاز، عن أيوب بن موسى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده (¬3) . 676- (سعيد بن عامر) (¬4) ابن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشى الجمحى، شهد خيبر وما بعدها، وكان من زهاد الصحابة، وقد استعمله عمر على حمص فبلغه أنه يعتريه لمم فاستدعاه، فسأله عن ذلك فقال: لا، إلا أنه لما صلب خبيب بن عدى كنت حاضرًا فدعا وهو على جذعه على مشركى قريش فلا أذكر ذلك إلا أخذتنى فترة حتى يغشى على فقال: ارجع إلى عملك فاستعفى عمر، فأعفاه، وقيل إنه ألزمه بها، فلم يزل عليها حتى مات بها، وقيل بالرقة، وقيل بقيسارية سنة تسع عشرة، وقيل سنة عشرين، وقيل سنة إحدى وعشرين، وله من العمر أربعون سنة، رحمه الله. ¬

(¬1) فى صحيح الترمذى: «ما نحل والد ولدا نحلا أفضل» الخ. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى البر والصلة: باب ما جاء فى أدب الولد: 4/337. (¬3) تحفة الأشراف للحافظ المزى: 4/17. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/393؛ والإصابة: 2/48؛ والاستيعاب: 2/12؛ والتاريخ الكبير: 3/453. وقال: حديثه مرسل.

4252 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبى/ زياد، عن عبد الرحمن بن سابط الجمحى. قال: دعا عمر بن الخطاب رجلاً من بنى جمح يقال له سعيد بن عامر بن جذيم، فقال له: إنى مستعملك على أرض كذا وكذا، فقال: لا تفتنى يا أمير المؤمنين، فقال: والله لا أدعك قلدتموها فى عنقى وتتركونى، فقال عمر: ألا نفرض لك رزقًا؟ قال: قد جعل الله فى عطائى ما يكفينى دونه، قال: وكان إذا خرج عطاؤه ابتاع لأهله قوتهم وتصدق ببقيته، فتقول له امرأته: أين فضل عطائك؟ فيقول: قد أقرضته، فأتاه ناس فقالوا: إن لأهلك عليك حقًا، وإن لأصهارك عليك حقًا. فقال: ما أنا بمتأثر عليهم ولا بملتمس رضا أحد من الناس لطلب الحور العين، لو أطلعت خيرة من خيرات الجنة لأشرقت لها الأرض كما تشرق الشمس. وما أنا بالمتخلف عن العتق الأول بعد أن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يجمعُ اللهُ عَزّ وجلَّ النّاس لِلحساب فيجىء فقراء المؤمنين يُزفون كما يزفّ الحمام فيقال لهم: قفوا للحساب، فيقولون: ما عندنا حساب ولا أتيتمونا [شَيْئًا] . فيقول ربّهم عَزّ وجلّ: صَدقَ عِبادِى، فيفتح لهم باب الجَنَّة، فيدخلونَها قَبْلَ النّاسِ بِسبعين عامًا» . 4253 - قال أبو نعيم: وكذا رواه إسماعيل بن زكريا، ومحمد بن فضيل، وسعيد بن يزيد، عن يزيد بن أبى زياد به مثله (¬1) . 4254 - ثم رواه الطبرانى: حدثنا الحسين بن أحمد بن بسطام، حدثنا أبو كريب، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن ابن سابط. قال: قال سعيد بن ¬

(¬1) حلية الأولياء لأبى نعيم: 1/246، وما بين معكوفين استكمال منه.

عامر: ما أنا بمتخلف عن العتق الأول بعد الذى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يجىء فقراء المسلمين يوم القيامة على كورهم، فيقال لهم: قفوا للحساب، فيقولون: ما أعطيتمونا شيئًا فتحاسبونا عليه فيدخلون الجنة قبل الناس بأربعين سنةً» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/71.

4255 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا أبو معاوية، عن موسى الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعد بن جذيم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو أَنَّ امرأةً مِنَ الحورِ العَيْنِ أخرجَتْ يَدَها لوجد ريحها كلّ ذِى روح، فأنا أدعهن لكن، والله لأنتن أحرى أن أدعكنّ لهنّ منهنّ لكن ثمّ قال: ورواه عبد الله بن عمر الجعفى وجعفر بن شريح عن أبى معاوية مطولاً، قال: ورواه مالك بن دينار، عن شهر بن حوشب، عن سعيد بن عامر نحوه (¬1) . وهذا الذى قد قال: قد رواه ابن الأثير فى أسد الغابة من طريق محمد بن يحيى، عن عبد الله بن نوح، عن مالك بن دينار، عن شهر بن حوشب. قال: لما قدم عمر حمص سأل عن فقرائها، فكتب له: سعيد بن عامر. [قال: من سعيد بن عامر؟ فقالوا: الأمير، قال: أميركم فقير] ، فقالوا: نعم، إنه لا يمسك شيئًا، فبعث إليه بألف دينار، فدخل منزله وهو يسترجع، فقالت له امرأته: ما بالك؟ أمات/ أمير المؤمنين، فقال: أعظم، فقالت: فأمر من الساعة؟ قال: بل أعظم، أتتنى الفتنة، ¬

(¬1) حلية الأولياء لأبى نعيم: 1/247.

دخلت على. قالت: فاصنع فيها ما شئت، فصر صررًا، وتصدق بها على المجاهدين، فقالت له: هلا كنت حبست منها شيئًا تستعين به؟ فقال لها: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لوْ أَنَّ امرأة مِنَ الجَنَّةِ اطّلعَت إلى الأرضِ لملأت الأرض من ريح المسك» فإنى والله لا أختاركن عليهن (¬1) . ¬

(¬1) ما بين المعكوفات من المرجع، وقد اختصر المصنف بعض ألفاظ الخبر بما لا يضير المعنى. أسد الغابة: 2/394.

677- (سعيد بن عبيد الثقفى الطائفى)

677- (سعيد بن عبيد الثقفى الطائفى) (¬1) 4256 - ذكره ابن منده. وروى من حديث محمد بن عبد الله بن حوشب: حدثنا إسماعيل بن طريح، حدثنا إسماعيل بن سعد بن عبيد الثقفى، حدثنى أبى، عن جدى: أن أبا سفيان رماه بسهمٍ فأصابه فى عينه فأتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إنْ شِئْتَ دعوت الله فردّ عليكَ عينك وإن شِئْتَ فعين فى الجنَّة» ، فقال: عين فى الجنة (¬2) . 678- (سعيد بن عبيد القارئ) (¬3) 4257 - كان يدعى بذلك فى زمان النبى - صلى الله عليه وسلم - وكان قد لقى عدوًا فانهزم منهم، فقال له عمر: هل لك فى الشام لعل الله أن يمن عليك بالشهادة؟ قال: لا، إلا العدو الذى فررت منهم، فلما كان يوم القادسية ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/395؛ والإصابة: 2/49. (¬2) قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. نقل هذا عنه صاحب الإصابة وعلق عليه فقال: فيه لفظة منكرة، فإن أبا سفيان فى حصار الطائف كان مسلمًا فكيف يرمى سعيدًا إن كان سعيد مسلمًا، وأظن الصواب أن أبا سفيان رماه سعيد. ثم ساق الأدلة. الإصابة: 2/49. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/396؛ والإصابة: 2/50.

خطبهم فقال: انا لاقو العدو غدًا إن شاء الله، وإنا مستشهدون، فلا تغسلوا عنا دمًا ولا تكفنونا إلا فى ثوبٍ كان علينا (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/85؛ قال الهيثمى: رجال رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 3/23.

679- (سعيد بن نوفل)

679- (سعيد بن نوفل) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الإستئذان 4258 - رواه على بن زيد بن جدعان، عن عمار بن أبى عمار عنه، قال أبو نعيم: هو مرسل (¬2) . 680- (سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم) (¬3) القرشى المخزومى أبو الحكم، ويقال أبو هود، ويقال أبو عبد الرحمن، أسلم قبل الفتح، وقيل هو من مسلمة الفتح، وكان اسمه صرحًا، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعيدًا، وأعطاه من سهم المؤلفة خمسين بعيرًا، وكانت وفاته بالمدينة سنة أربع وخمسين، وله من العمر مائة وأربع وعشرون سنة، وكان قد أصيب بصره، فأتاه عمر يعزيه فى ذلك، وقال له: لا تدع الجمعة، ولا الجماعة فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ليس لى قائد، فبعث إليه عمر بقائد من السبى. / 4259 - روى له أبو داود حديثًا واحدًا فى الجهاد، عن أبى كريب (¬4) ، عن زيد بن الحباب، عن عمرو بن عثمان بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/400؛ والإصابة: 2/51. (¬2) نقل ابن حجر عن الدار قطنى أن كلامه يدل على أنه سعيد بن الحارث أخو نوفل. الإصابة: 2/51. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/401؛ والإصابة: 2/51؛ والاستيعاب: 2/14؛ والتاريخ الكبير: 3/453؛ وثقات ابن حبان: 3/155. (¬4) أبو كريب: هو محمد بن العلاء بن كريب الكوفى. تهذيب التهذيب: 12/212.

عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومى، حدثنى جدى عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم فتح مكة: «أربعةٌ لا أؤمنهم فى حلّ وَلا حرم» . فذكر قصة ابن خطل، والحارث بن نفيل، وابن أبى سرح، وقينتين كانتا لمقيس (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى باب: قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام؛ وقال أبو داود: لم أفهم إسناده من ابن العلاء كما أحب. سنن أبى داود: 3/59.

681- (سعيد بن يزيد الأزدى من أزد بن الغوث)

4260 - وروى أبو نعيم من حديث زيد بن الحباب بإسناده المتقدم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «أينا أكبر أنا أوْ أنت؟» فقال: أنت أكبر وخير [منى] وأنا أقدم سنًا فسماه سعيدًا وقال: «الصرم قد ذهب» (¬1) . 681- (سعيد بن يزيد الأزدى من أزد بن الغوث) (¬2) هكذا هو بخط الحافظ أبو نعيم، وهو من أزد بن الغوث. 4261 - روى أبو نعيم من حديث الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن سعيد بن يزيد: أن رجلاً قال: يا رسول الله أوصنى؟ قال: «أوصيك أن تستحى من الله كما تستحى من الرجل الصالح من قومك» . ثم قال: رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب مثله (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/80؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/53. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/401؛ والإصابة: 2/52؛ والاستيعاب: 2/18. (¬3) الخبر رواه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/84؛ وفى المخطوط «كما تستحى رجلاً صالحًا» والتزمنا بما فى الكبير.

682- (سعيد أبو عبد العزيز الشامى)

682- (سعيد أبو عبد العزيز الشامى) (¬1) 4262 - قال أبو نعيم: حدثنا ابن أحمد الغطريفى، حدثنا إبراهيم بن عبد الله المخرمى، حدثنا صالح بن مالك، حدثنا أبو الصباح، حدثنا عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن خمسة نفرٍ كانوا فى سفرٍ فخطب بهم رجل منهم يوم الجمعة، فلم يعب ذلك عليهم (¬2) . ومن حديث بقية، وغيره، عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أوقدَ نارَ الْفِتْنَةِ جَعَلَهُ اللهُ وقودها ولعنَ قائِدها وسائقها» . 683- (سفيان بن أسد ويقال بن أسيد، وأسيد الحضرمى) (¬3) 4263 - روى أبو داود فى كتاب الأدب، عن حيوة بن شريح الحضرمى، عن بقية، عن ضبارة بن مالك الحضرمى، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن سفيان بن أسيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كُبرت خيانةً أَنْ تُحَدِّث أخاكَ حَديثًا هُوَ لَكَ بِهِ مصدِّق، وأنتَ له بِهِ كاذِبٌ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/395؛ والإصابة: 2/52، 4/129. (¬2) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/403؛ والإصابة: 2/53؛ والاستيعاب: 2/68؛ والتاريخ الكبير: 4/86؛ وثقات ابن حبان: 3/183. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى: باب فى المعاريض: 4/293؛ وقال المنذرى: فى إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال. مختصر السنن للمنذرى: 7/265.

(سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان)

(سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان) (¬1) / فى الإنفتاح بعد الوضوء، تقدم حديثه فى الحكم بن سفيان. ¬

(¬1) يرجع إليه فى ترجمة الحكم بن سفيان.

684- (سفيان بن أبى زهير)

684- (سفيان بن أبى زهير) (¬1) واسم أبى زهير القرد، قال على بن المدينى: وقيل سفيان بن نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك بن نضر بن الأزد بن الغوث الأزدى التسترى من أزد شنوءة، وقيل إنه نميرى، - رضي الله عنه -، له مسند فى رابع الأنصار. 4264 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا مالك، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، عن سفيان بن أبى زهير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا لا يُغْنِى مِنْ زَرْع، أو ضَرْع، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كلَّ يَوْمٍ قيراطٌ» ، قال السائب: فقلت لسفيان: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم ورب هذا المسجد (¬2) . رواه البخارى ومسلم وابن ماجه من حديث مالك، والبخارى من حديث سليمان بن بلال، ومسلم والنسائى من حديث إسماعيل بن جعفر ثلاثتهم عن يزيد عن خصيفة به (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/404؛ والإصابة: 2/54؛ والاستيعاب: 2/67؛ والتاريخ الكبير: 4/86؛ وثقات ابن حبان: 3/183. (¬2) () من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 5/219. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الحرث والمزارعة: باب اقتناء الكلب للحرث: 5/5؛ كما أخرجه فى بدء الخلق: باب إذا وقع الذباب فى شراب أحدكم: 6/360؛ وأخرجه مسلم من طريقيه فى البيوع: باب الأمر بقتل الكلاب وبيان نسخه: 4/85؛ والنسائى فى الصيد والذبائح: باب الرخصة فى إمساك الكلب للماشية: 7/165. كما أخرجه ابن ماجه فى الصيد: باب النهى عن اقتناء الكلب إلا كلب صيد أو حرث أو ماشية: 2/1069.

4265 - حدثنا روح، حدثنا مالك بن أنس، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد: أنه سمع سفيان بن أبى زهير ـ وهو رجل من شنوءة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ يحدث ناسًا معه عند باب المسجد يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا لا يُغنى عَنْهُ زَرْعًا، وَلا ضَرْعًا، نقص من عملِهِ كلَّ يَوْمٍ قيراط» ، قال: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أى ورب هذا المسجد (¬1) . 4266 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرنى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن سفيان بن أبى زهير البهزى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يفتح اليَمَن فيأتى قومٌ يَبسُّون (¬2) فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» (¬3) . 4267 - رواه مسلم عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق به (¬4) . 4268 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرنى مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن سفيان بن أبى زهير. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يُفْتح اليمنُ، فيأتى قومٌ يَبِسُّون» ، فذكر الحديث (¬5) . 4269 - رواه البخارى عن عبد الله بن يوسف، عن مالك. ورواه ¬

(¬1) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 5/220. (¬2) يبسون: يقال: بسست الناقة وأبسستها إذا سقتها وزجرتها، وقلت لها بس بس بكسر الباء وفتحها. النهاية: 1/78. (¬3) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 5/220. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الحج: باب ترغيب الناس فى سكنى المدينة عند فتح الأمصار: 3/533. (¬5) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 5/220.

النسائى من حديثه، ورواه مسلم والنسائى من غير وجه عن هشام، عن عروة به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الوجه فى فضائل المدينة: باب من رغب عن المدينة: 4/90؛ وأخرجه مسلم فى الحج: باب ترغيب الناس فى سكنى المدينة عند فتح الأمصار: 3/533؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/19.

4270- حدثنا يونس، حدثنا حماد ـ يعنى ابن زيد ـ، عن هشام/ بن عروة، عن عبد الله بن الزبير، عن سفيان بن أبى زهير. قال ابن الزبير: أخبرت أنه بالموسم، فأتيته، فسألته، فأخبرنى، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَفْتَحون الشَّام فيجىء أقوامٌ يَبِسُّون» ، قال كلها فتحوا وقال: يبسون (¬1) . 4271 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، أنبأنا إسماعيل ـ يعنى ابن جعفر ـ، أخبرنى يزيد بن خصيفة: أن بسر بن سعيد أخبره: أنه سمع فى مجلس الليثين يذكرون أن سفيان أخبرهم: أن فرسه أعيت بالعقيق وهو فى بعث بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرجع إليه يستحمله فزعم سفيان ـ كما ذكروا ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج معه يبتغى له بعيرًا، فلم يجده إلا عند أبى جهم بن حذيفة العدوى، فسامه له، فقال له أبو جهم: لا أبيعكه يا رسول الله، ولكن خذه فاحمل عليه ما شئت، فزعم أنه قد أخذه منه، ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الإهاب (¬2) زعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يوشك البنيان أن يأتى هذا المكان، ويُوشِكُ الشَّام أن يُفْتتح فيأتيه رجالٌ من أهل هذا البلد فيعجبهم ريفه ورخاؤه والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يَعْلَمون، ثمّ يُفتح العِراق، فيأتى قومٌ يَبِسُّونَ، فيتحمّلون بأهليهم، ومن ¬

(¬1) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 5/220. (¬2) بئر الإهاب: موضع قرب المدينة. يراجع معجم البلدان: 1/283.

أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، إن إبراهيم دعا لأهل مكة وإنى أسأل الله أن يبارك لنا فى صاعنا، وأن يبارك لنا فى مدنا مثل ما بارك لأهل مكة» ، تفرد به من هذا الوجه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 5/219.

685- (سفيان بن عبد الله بن أبى ربيعة ابن الحارث بن مالك بن حطيط)

685- (سفيان بن عبد الله بن أبى ربيعة ابن الحارث بن مالك بن حطيط) (¬1) ابن جشم بن ثقيف الثقفى الطائفى، نائبها لعمر بن الخطاب بعد عثمان بن أبى العاص لما صرفه عمر عنها إلى نيابة البحرين. حديثه فى أول المكيين، وتاسع الكوفيين، - رضي الله عنه -. 4272 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن سفيان، عن أبيه، قال: يا رسول الله أخبرنى بأمر فى الإسلام لا أسأل عنه أحدًا بعدك. قال: «قُلْ آمنتُ بِاللهِ ثمّ اسْتَقِمْ» . قال: يا رسول الله. فأى شىء أتقى. قال: فأشار بيده إلى لسانه (¬2) . رواه النسائى عن بندار، عن عبد ربه (¬3) . 4273 - حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن سفيان الثقفى، عن أبيه: أن رجلاً قال: يا رسول الله مرنى فى الإسلام أمرًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك. قال: «قُلْ آمنتُ بِاللهِ ثمّ اسْتَقِمْ» . قال قلتُ: فما أتقى. قال: فأومأ إلى لسانه (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/405؛ والإصابة: 2/54؛ والاستيعاب: 2/66؛ والتاريخ الكبير: 4/86؛ وثقات ابن حبان: 3/182. (¬2) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 3/413. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى التفسير وفى الرقائق فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/20. (¬4) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 4/384؛ وفيه من الزيادة: «وقد قال هشيم: قلت يا رسول الله» .

4274 - حدثنا وكيع، وأبو معاوية/ قالا: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفى. قال: قلت: يا رسول الله قل لى فى الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا غيرك ـ قال أبو معاوية: بعدك ـ. قال: «قُلْ آمنتُ بِاللهِ ثمّ اسْتَقِمْ» (¬1) . رواه مسلم من حديث هشام به (¬2) . 4275 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ، أنبأنا معمر، عن الزهرى، عن عبد الرحمن بن ماعز، عن سفيان بن عبد الله الثقفى، قال: قلت: يا رسول الله حدثنى بأمر أعتصم به. قال: «قُلْ ربِّى اللهُ ثمّ استقِم» ، قال قلت: يا رسول الله ما أخوف ما تخوف على. قال: فأخذ بلسان نفسه ثم قال: «هذا» (¬3) . رواه الترمذى عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك به وقال: حسن صحيح (¬4) . 4276 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم ـ يعنى ابن سعد ـ، قال: حدثنى ابن شهاب، ويزيد بن هارون، أنبأنا إبراهيم ـ يعنى ابن سعد (¬5) ـ، حدثنى ابن شهاب، عن محمد بن عبد الرحمن بن ماعز العامرى، عن سفيان بن عبد الله الثقفى. قلت: يا رسول الله [حدثنى بأمرٍ ¬

(¬1) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 3/413. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان: باب جامع أوصاف الإسلام: 1/213. (¬3) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 3/413. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى الزهد: باب ما جاء فى حفظ اللسان: 4/607، وقال الترمذى أيضًا: «وقد روى من غير وجه عن سفيان بن عبد الله الثقفى» . (¬5) إبراهيم: بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى: عن أبيه وصالح بن كيسان والزهرى وهشام بن عروة وغيرهم، وعنه الليث وقيس بن الربيع وغيرهما. تهذيب التهذيب: 1/121.

أعتصم به. قال: «قُلْ رَبِّى اللهُ ثمّ استقِمْ» ، قال: قلت: يا رسول الله] ما أكبر ما تخاف على. قال: فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلسان نفسه ثم قال: «هذا» . قال يزيد فى حديثه: بطرف لسان نفسه (¬1) . وكذا رواه النسائى وابن ماجه من حديث إبراهيم بن سعد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سفيان بن أبى زهير فى المسند: 3/413، وما بين معكوفين استكمال للخبر من المسند. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/20.

686- (سفيان بن عطية الثقفى الطائفى وقال ابن أبى خيثمة هو عطية بن سفيان)

686- (سفيان بن عطية الثقفى الطائفى وقال ابن أبى خيثمة هو عطية بن سفيان) (¬1) 4277 - قال: قدمت فى وفد ثقيف فأنزلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد ولم يأمرهم بقضاء ما فات من رمضان (¬2) . * (سفيان بن أبى العوجاء، هو أبو ليلى الأنصارى) يأتى (¬3) 687- (سفيان بن قيس بن أبان الثقفى الطائفى أخو وهب بن قيس) (¬4) 4278 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/406؛ والإصابة: 2/55؛ والاستيعاب: 2/67؛ وقال البخارى وابن حبان: عطية بن سفيان بن عبد الله الثقفى. التاريخ الكبير: 7/10؛ الثقات: 3/307. (¬2) رواه ابن إسحاق عن عيسى بن عبد الله بن عطية بن سفيان بن ربيعة الثقفى، عن بعض وفدهم. الروض الأنف: 4/185؛ وقال ابن حجر: هو المحفوظ، الإصابة؛ وقال البخارى: عن الوفد الذين جاءوا النبى - صلى الله عليه وسلم -. التاريخ الكبير. وفى المعجم الكبير: 7/80: قدم وفدنا الخ. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/406؛ والإصابة: 2/56؛ ويأتى فى الكنى. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/407؛ والإصابة: 2/56؛ والاستيعاب: 2/67؛ وجمع البخارى بينه وبين أخيه قيس فى ترجمة واحدة: 4/86؛ وثقات ابن حبان: 3/182.

بكر بن عاصم، حدثنا عمرو بن على، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفى، حدثنى عبد ربه بن الحكم. قال: حدثتنى أميمة بنت رقيقة عن أمها رقيقة. قال: لما جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - يبتغى النصر من الطائف، فدخل عليها، وأخرجت له شرابًا من سويق، فقال: «يا رقيقة لا تعبدى طاغيتهم، ولا تصلى لها» ، قالت: إذًا يقتلونى. قال: «فإذا قالوا لك، فقولى ربى رب هذه الطاغية وإذا صليت فوليها ظهرك» . قالت: ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عندها. قالت أميمة بنت رقيقة. فأخبرنى أخواى سفيان ووهب ابنا قيس بن أبان/ قالا: لما أسلمت ثقيف خرجنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ما فعلت أمكما؟» قلنا: هلكت على الحال الذى تركتها عليه. فقال: «لقد أسلمت أمكما إذًا» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/87 عن أميمة، عن أخويها سفيان ووهب؛ وأخرجه الطبرانى عن أميمة، عن أمها رقيقة أنها أخبرتها. وفيه: فأخبرنى أخواى. المعجم الكبير للطبرانى: 7/93.

688- (سفيان بن مجيب)

688- (سفيان بن مجيب) (¬1) فى صفة جهم «أن فيها سبعين ألف وادٍ» (¬2) . 4279 - ذكره أبو نعيم، وابن منده، وابن قانع، وقال البخارى وابن أبى حاتم، والدار قطنى، وأبو عمر بن عبد البر، وابن ماكولا: هو نفير بن مجيب وسيأتى فى حرف النون. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/407؛ والإصابة: 2/57، وقال: ويقال نفير بن مجيب ونقل عن ابن عساكر أن سفيان أصح، وقال ابن عبد البر: نفير بن مجيب الثمالى شامى كان من قدماء الصحابة: 3/561، وجزم البخارى بذلك: التاريخ الكبير: 8/124. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير، ويرجع إليه أيضًا فى مصادر ترجمته.

689- (سفيان بن همام المحاربى ابن محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان)

689- (سفيان بن همام المحاربى ابن محارب بن خصفة بن قيس بن عيلان) (¬1) 4280 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا الجراح بن مخلد القزاز، حدثنا روح بن جميل: أبو محمد العنزى الخواص، حدثنا يزيد بن فضل بن عمرو بن سفيان المحاربى، عن أبيه، عن جده، قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْهِ قَوْمكَ عن نَبِيذ الجرّ (¬2) فإنّه حرامٌ من اللهِ ورَسوله» (¬3) . 690- (سفيان بن وهب أبو أيمن الخولانى) (¬4) شهد فتح مكة، وحضر فتح مصر، وإفريقية، واستوطن المغرب، وتوفى سنة ثنتين وثمانين، وكان يرسل ذؤابةً من ورائه. 4281 - حدثنا حسن، [حدثنا] ابن لهيعة، حدثنى أبو عشانة: أن سفيان بن وهب الخولانى، حدثه: أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حجة الوداع، أو أن رجلاً حدثه ذلك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَل بلغتُ» فظننا أنه يريدنا فقلنا: نعم، ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول: «روحة فى سبيل الله خير من الدنيا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/409؛ والإصابة: 2/57، وقال: من محارب عبد القيس، وقيل من محارب خصفة، وجزم ابن عبد البر بأنه من عبد القيس. الاستيعاب: 2/68. (¬2) الجر: والجرار جمع جرة، وهو الإناء المعروف من الفخار وأراد النهى عن الجرار المدهونة لأنها أسرع فى الشدة والتخمير. النهاية: 1/156. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/81. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/410؛ والإصابة: 2/58؛ والاستيعاب: 2/68؛ والتاريخ الكبير: 4/87؛ وثقات ابن حبان: 3/183.

وما فيها، وغدوة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وإن المؤمن على المؤمن حرام عرضه وماله ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم» ، تفرد به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث سفيان بن وهب الخولانى فى المسند: 4/168.

4282 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا حرملة، عن ابن وهب، أخبرنى ابن شريح: أنه سمع سعيد بن شمر السبائى، سمعت سفيان بن وهب الخولانى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تأتى المائة وَعَلَى وَجهِ الأَرْضِ أحدٌ باقٍ» (¬1) . إنتهى الجزء الثالث والعشرون من «تجزئة المصنف» ويلية الجزء الرابع والعشرون بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير من طريقين: 7/82.

الجُزء الرابع والعشرون / بسم الله الرحمن الرحيم، وبه ثقتى

691- (سفينة أبو عبد الرحمن: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

691- (سفينة أبو عبد الرحمن: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) وكان لأم سلمة، فأعتقته، واشترطت عليه خدمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واختلف فى اسمه فقيل عبس وقيل رومان، وقيل مهران، وقيل اسمه سفينة بن مارفنة، وكان [من] مولدى العرب، ويقال كان من أبناء فارس، والمشهور أن سفينة لقب كما سيأتى بيانه فى الحديث عنه. 4283 - وقد روى عنه محمد بن المنكدر، وأبو ريحانة، وغيرهما. قال: «ركبنا فى البحر فانكسرت بنا السفينة، فركبت على لوحٍ منها، فألقانى فى جزيرة فيها أجمة، فيها أسد، فقلت: يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطأطأ رأسه، وجعل يدفعنى بجنبه أو بكتفه حتى أوقفنى على الطريق، فجعل يهمهم، فظننت أنه يودعنى» (¬2) . وهذا من أشهر كرامات الأولياء أكرمهم الله ورضى عنهم. (بريدة بن سفيان عن سفينة) 4284 - قال البزار: حدثنا عبد الأعلى بن واصل، حدثنا عون بن سلام، حدثنا سهل بن شعيب، حدثنا بريدة بن سفيان، عن سفينة ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/411؛ والإصابة: 2/58؛ والاستيعاب: 2/129؛ والتاريخ الكبير: 4/209؛ وثقات ابن حبان: 3/180. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/94، والبزار كما فى كشف الأستار: 3/271؛ وأبو نعيم فى الحلية: 1/369.

(ثابت البجلى عن سفينة)

ـ وكان خادمًا للنبى - صلى الله عليه وسلم - ـ، قال: أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طوائر، فصنعت له بعضها، فلما أصبح أتيته بها، فقال: «مِنْ أين لك هذا؟» ، فقلت: من الذى أوتيت به أمس. فقال: «الم أقل لك لا تدخرون لغدٍ طعامًا. لكل يومٍ رزقه» ، ثم قال: «اللهم أدخل على أحب خلقك إليك يأكل معى من هذا الطير» . فدخل على فقال: «اللهم والى» . (ثابت البجلى عن سفينة) بحديث الطير وقصة على رواه أبو يعلى، عن عبيد الله القواريرى، عن يونس بن أرقم، عن مطر بن أبى خالد، عنه به (¬1) . (الحسن البصرى عن سفينة) ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/193؛ وفيه: اللهم ولى. والخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 7/95؛ وقال الهيثمى: أخرجه البزار والطبرانى باختصار ورجال الطبرانى رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة. مجمع الزوائد: 9/126.

4285 - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر وراحلة عليها زائدة، فجاء صفوان بن المعطل، فقال: إنى قد جئت، فأطعمنى، فقال: حتى يأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وينزل للناس، فيأكل، فقال هكذا بالسيف، فكشف عرقوب الراحلة. قال: وكان إذ حز بهم أمر قالوا: احبس أول احبس أول، فوقفوا وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأى ما صنع صفوان فقال له: «اخرج» ، وأمر الناس أن يسيروا، / فجعل صفوان يتبعهم ويعرضهم فى رحالهم، ويقول: إلى أين أخرجنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلى النار أخرجنى، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه بذلك فقال: «إِنَّ صَفْوان خَبيثُ اللِّسانِ طيّب القَلْب» .

(سعيد بن جمهان عنه)

(سعيد بن جمهان عنه)

4286 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، وعبد الصمد، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا سعيد بن جمهان، عن سفينة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الخِلافَةُ ثَلاثونَ عَامًا، ثمّ يكونُ بَعْدَ ذلِكَ الملكُ» . قال سفينة: أمسك خلافة أبى بكر سنتين، وخلافة عمر عشر سنين، وخلافة عثمان اثنتا عشرة سنةٍ، وخلافة على ست سنين (¬1) . رواه أبو داود والترمذى، والنسائى من طرقٍ، عن سعيد بن جمهان به، وقال الترمذى: حسن لا نعرفه إلا من حديثه (¬2) . 4287 - حدثنى إسحاق بن عيسى، حدثنا حماد بن زيد، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة: أنه كان يحمل شيئًا كثيرًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنت سفينة» (¬3) ، تفرد به. 4288 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ، عن سعيد بن جمهان، قال: سمعت سفينة يحدثن: أن رجلاً ضاف على بن أبى طالب، فصنعوا له طعامًا، فقالت فاطمة: لو دعونا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكل معنا؟ فأرسلوا إليه، فجاء فأخذ بعضادتى الباب، فإذا قرام (¬4) قد ضرب به فى ناحية البيت، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجع، فقالت ¬

(¬1) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/220. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة: باب فى الخلفاء: 4/211؛ والترمذى فى الفتن: باب ما جاء فى الخلافة: 4/503؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/22. (¬3) حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/220. (¬4) القرام: الستر الرقيق، وقيل الصفيق من صوف ذى ألوان، وقيل: القرام الستر الرقيق وراء الستر الغليظ. النهاية: 3/246.

فاطمة لعلى: اتبعه، فقل له ما رجعك؟ قال: فتبعه، فقال: ما رجعك يا رسول الله؟ قال: «إِنَّهُ لَيْسَ لى أَوْ لَيْسَ لنبىّ أن يدخُلَ بَيْتًا مزوّقًا» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/220.

4289 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ، عن سعيد ابن جمهان. قال: حدثنى سفينة: أبو عبد الرحمن. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الخِلافَةُ ثَلاثونَ عامًا ثمّ الملك» فذكره (¬1) . 4290 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا سعيد بن جمهان، عن سفينة. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفرٍ فكلما أعيا بعض القوم ألقى على سيفه وترسه ورمحه، حتى حملت من ذلك شيئًا كثيرًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنتَ سَفينة» (¬2) ، تفرد به. 4291 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سعيد بن جمهان، حدثنا سفينة أبو عبد الرحمن، أن رجلاً أضافه على بن أبى طالب، فصنع له طعامًا، فقالت فاطمة: لو دعونا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فذكر نحو حديث أبى كامل، فدعوه فجاء فوضع يده على عضادتى الباب فرأى قرامًا فى ناحية البيت، فرجع، فقالت فاطمة لعلى: الحقه فقل له: لم رجعت/ يا رسول الله؟ فقال: «إِنَّهُ لَيْسَ لى أَنْ أَدخُلَ بَيْتًا مزوّقًا» (¬3) . ¬

(¬1) حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/221. (¬2) المصدر السابق. (¬3) حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/221.

4292 - رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، ورواه ابن ماجه، عن (¬1) عبد الرحمن بن عبد الله الجزرى، عن عفان (¬2) . 4293 - حدثنا أبو كامل بمعناه، قال: «إنه ليس لى، أو ليس لنبى أن يدخل بيتًا مزوقًا» (¬3) . حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سعيد بن جمهان، عن سفينة: أبى عبد الرحمن. قال: «أعتقتنى أم سلمة واشترطت على أن أخدم النبى - صلى الله عليه وسلم - ما عاش» (¬4) . رواه أبو داود، عن مسدد، عن عبد الوارث، عن سعيد، ورواه النسائى، وابن ماجه من حديث حماد بن سلمة عنه (¬5) . 4294 - حدثنا أبو النضر، حدثنا حشرج بن نباته العبسى الكوفى، حدثنا سعيد بن جمهان. قال: حدثنى سفينة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الخِلافَةُ فى أمّتى ثَلاثونَ سَنَةً، ثمّ ملكًا بَعْدَ ذلِكَ» . ثم قال لى سفينة: أمسك خلافة أبى بكر، وخلافة عمر، وخلافة عثمان، وأمسك خلافة على، ثم قال: فوجدناها ثلاثين سنةً، ثم نظرت ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: عبد الله بن عبد الرحمن، والصواب ما أثبتناه وهو يوافق المرجع. (¬2) الخبر أخرجاه فى الأطعمة: أبو داود فى: باب إجابة الدعوة إذا حضرها مكروه: 3/344؛ وابن ماجه فى: باب إذا رأى الضيف منكرًا رجع: 2/1115. (¬3) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/222. (¬4) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/221. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود فى العتق: باب فى العتق على الشرط: 4/22؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/22؛ وأخرجه ابن ماجه فى العتق أيضًا: باب من أعتق عبدًا واشترط خدمته: 2/844.

بعد ذلك فى الخلفاء، فلم أجده يتفق لهم ثلاثون. قلت لسعيد: أين لقيت سفينة؟ قال: لقيته ببطن نخلة فى زمن الحجاج، فأقمت عنده ثلاث (¬1) ليالٍ أسأله عن أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت له: ما اسمك؟ قال: ما أنا بمخبرك، سمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفينة. قلت: ولم سماك سفينة؟ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أصحابه، فثقل عليهم متاعهم، فقال لى: ابسط كساءك فبسطته فجعلوا فيه متاعهم، ثم حملوه على، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «احْمل فإنّما أنتَ سَفِينة» ، فلو حملت يومئذٍ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل على إلا يجفوا (¬2) . ¬

(¬1) فى المسند: «ثمان ليال» . (¬2) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/221.

4295 - حدثنا أبو النضر، حدثنا حشرج، حدثنى سعيد بن جمهان، عن سفينة: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَلا إنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِىٌّ قَبْلِى إلاَّ قَدْ حذر الدّجال أُمّته، هو أَعْوَر عَيْنه اليُسْرى، بِعَيْنِهِ اليُمْنى ظَفْرَة غَليظَة مَكتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْه: كافر، يخرج معه واديان أحدهما جنّة، والآخر نار، فَنَارُهُ جنّة وجَنَّته نارٌ، معه مَلَكان من المَلائِكَة يُشْبِهان نبيين مِنَ الأَنبياء، ولو شِئْتُ لسمّيتهُما بأسمائِهما، وأَسماءِ آبائِهِما، واحدٌ مِنْهُما عَن يَمينِهِن والآخرُ عَن شمالِه، وذلك فتنةٌ، فيقولُ الدّجالُ: ألست بربّكم؟ ألست أحيى وأُميت؟ فيقولُ لهُ أحد الملكين: كذبتَ ما يَسْمعه أحدٌ مِنَ النّاسِ إلا صاحبهُ، فيقولُ لَهُ: صدقتَ، فيسمعهُ النّاسُ، فيظنونَ أنّما يُصَدِّقُ الدّجالَ، وذلك فِتْنَة، ثمّ يَسيرُ حتّى يأْتى المَدينة، فَلا يُؤْذن لَهُ فيها، فيقُولُ: هذه قرية ذاك الرّجل،

ثمّ يَسيرُ حتّى يأتى الشّام/ فيهلكُه اللهُ عَزّ وجلَّ عندَ عَقَبة أَفِيق» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) أفيق: بفتح فكسر قرية من حوران فى طريق الغور فى أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق. معجم البلدان: 1/232. والخبر من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/221.

4296 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة. قال: كنا فى سفرٍ. قال: فكان كلما أعيا رجل ألقى على ثيابه: ترسًا، أو سيفًا، حتى حملت من ذلك شيئًا كثيرًا. قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أنتَ سَفينة» (¬1) . 4297 - حدثنا بهز، حدثنا حماد، أنبأنا سعيد بن جمهان، حدثنى سفينة: أن رجلاً ضاف عليًا، فصنع له طعامًا، فقالت فاطمة: لو دعوت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأكل معنا، فجعوناه، فجاء فأخذ بعضادتى الباب، وقد ضربنا قرامًا فى ناحية البيت سترًا، فلما رآه رجع. قالت فاطمة لعلى: الحقه فانظر ما رجعه؟ قال: ما ردك يا نبى الله؟ قال: «لَيْسَ لنبىٍّ أَنْ يَدخُلَ بَيْتًا مزوّقًا» (¬2) . (حديث آخر) 4298 - قال البزار: حدثنا رزق الله بن موسى، حدثنا مؤمل، حدثنا حماد ابن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة: أن رجلاً قال: يا رسول الله رأيت كأن ميزانًا دلى من السماء فوزنت بأبى بكر فرجحت بأبى بكر، ثم وزن أبو بكر بعمر، فرجح أبو بكر، ثم وزن ¬

(¬1) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/222. (¬2) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/222.

عمر بعثمان، فرجح عمر، ثم رفع الميزان. قال: فأولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: «خِلافَةُ نبوّة، ثمّ يؤتى اللهُ الملكَ مَن يَشاء» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/223؛ وقال الهيثمى: فيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه البخارى وغيره، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/178.

(صهيب عن سفينة)

4299 - قال أبو يعلى: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا حشرج بن أسامة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضع حجرًا ثم قال: ليضع أبو بكر حجرة إلى جنب حجرى، ثم قال: ليضع عمر حجرة إلى جنب حجر أبى بكرن ثم قال: ليضع عثمان حجرة إلى جنب حجر عمر، ثم قال: «هؤلاء الخُلَفاء من بَعْدى» . هذا أو نحوه حفظته من حفظى (¬1) . (حديث آخر) 4300 - قال البزار: حدثنا السكن بن سعيد، حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، وحدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن سفينة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالسًا فمر رجل على بعير وبين يديه قائد، وخلفه سائق، فقال: «لَعَنَ اللهُ القائِدَ والسّائِقَ والرّاكِبَ» (¬2) . (صهيب عن سفينة) 4301 - قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا على بن المبارك، حدثنى يحيى بن أبى كثير، حدثنا ¬

(¬1) أخرجه أيضًا ابن عدى والبيهقى وابن عساكر كما فى جمع الجوامع: 2/402. (¬2) كشف الأستار: 1/63؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/113.

(عبد الرحمن بن سفينة)

عمرو بن هارون، عن صهيب، عن سفينة: أنه أساط (¬1) دم جزورٍ بجذل، فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك. فقال: «أَنِهرَ الدم؟» قال: نعم، فأمر بأكلها (¬2) . (عبد الرحمن بن سفينة) ¬

(¬1) أشاط دم جزور بجذل: أى سفك وأراق يعنى أنه ذبحها بعود. النهاية: 2/246. (¬2) كشف الأستار: 2/69؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح، إلا أنه من رواية يحيى بن أبى كثير عن سفينة: 4/33؛ وهو يشير إلى أن يحيى بن أبى كثير لم يسمع من أحد من الصحابة.

(عمر بن سفينة عن أبيه)

4302 - قال البزار: حدثنا محمد بن سفيان بن محمد المسعرى، حدثنا محمد ابن الحجاج، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سفينة، عن أبيه، عن جده: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - تعبد قبل أن يموت واعتزل/ النساء حتى بقى كأنه شن (¬1) . (عمر بن سفينة عن أبيه) 4303 - قال أبو داود والترمذى: حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدى، عن بريه بن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده، قال: أكلت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - لحم حبارى. قال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (¬2) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/122؛ وقال الهيثمى: رواه البزار من رواية محمد بن عبد الرحمن بن سفينة، عن ابيه، عن جده، ولم أجد من ذكرهما، وفيه محمد بن الحجاج. قال يحيى بن معين: ليس بثقة. مجمع الزوائد: 2/270. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأطعمة: باب فى أكل لحم الحبارى: 3/354؛ وأخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 4/22.

(حديث آخر)

(عمران البجلى عنه)

4304 - رواه أبو نعيم من طريق النضر بن طاهر، عن بريه بن عمر، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع. (حديث آخر) 4305 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن على بن جعفر، حدثنا الحسين بن الكميت، حدثنا محمد بن زياد بن فروة، حدثنا محمد بن إسماعيل ـ يعنى ابن أبى فديك ـ، حدثنى بريه بن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - احتجم ثم قال لى: «اِذْهَبْ بالدَّمِ فادْفُنْهُ مِنَ الطَّيْرِ والدّوابَ» . قال: فبعدت عنه فشربته. قال: فسألنى فأخبرته فضحك (¬1) . 4306 - ورواه البزار، عن إسحاق بن حاتم، عن ابن أبى فديك (¬2) . 4307 - وبهذا الإسناد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نَهى أن يُسَافَر بِالقرآن إلى أرضِ العدوِّ مَخافَةَ أَن يَنَاله العدوّ» (¬3) . (عمران البجلى عنه) 4308 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن عمران ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى: وعنده فى آخره مضحك. ورجال الطبرانى ثقات. مجمع الزوائد: 8/270. (¬2) كشف الأستار: 3/144. (¬3) كشف الأستار: 2/272؛ وقال الهيثمى: فيه إبراهيم بن عمر بن سفينة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/256.

(يحيى بن أبى كثير عنه، وهو منقطع)

البجلى، عن مولى لأم سلمة قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فانتهينا إلى وادٍ. قال: فجعلت أعبر الناس أو أجملهم، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما كنتَ اليومَ إلا سفينَة» أو «ما أنتَ إلاّ سَفينَةً» . قيل لشريك: هو سفينة مولى أم سلمة (¬1) ، تفرد به. (يحيى بن أبى كثير عنه، وهو منقطع) ¬

(¬1) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/221.

(أبو ريحانة عنه)

4309 - حدثنا وكيع، عن على ـ يعنى ابن المبارك ـ، عن يحيى، عن سفينة: أن رجلاً ساط ناقته بجزل، فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأمرهم باكلها (¬1) ، تفرد به. (أبو ريحانة عنه) 4310 - حدثنا على بن عاصم، حدثنى أبو ريحانة، قال: أبى وسماه على: عبد الله بن مطر. قال: أخبرنى سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوضئه المد ويغسله الصاع من الجنابة (¬2) . 4311 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أبو ريحانة، عن سفينة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل بالصاع ويتطهر/ بالمد» (¬3) . رواه مسلم، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن إسماعيل بن علية، وأخرجه الترمذى من حديثه، ورواه مسلم من حديث ¬

(¬1) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/220؛ وسبق أن أشير إلى أن يحيى بن أبى كثير لم يسمع من أحد من الصحابة. (¬2) من حديث أبى عبد الرحمن سفينة فى المسند: 5/222. (¬3) المصدر السابق.

بشر بن المفضل، كلاهما عن أبى ريحانة، عنه به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الثلاثة فى الطهارة: مسلم: باب القدر المستحب من الماء فى الغسل: 1/622؛ والترمذى: باب فى الوضوء بالمد: 1/83؛ وابن ماجه فى: باب ما جاء فى مقدار الماء للوضوء والغسل من الجنابة: 1/99.

(قتادة عنه)

4312 - قالت: أدركت جدى سفينة شيخًا كبيرًا قد ربط على عينه خرقةً، وقال: دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: عصمك الله وعصم ولدك من الشيطان، وكان اسمى عبس فسمانى سفينة. رواه أبو نعيم عن أبى أحمد الغطريفى، عن جعفر بن محمد بن حبيب. (قتادة عنه) 4313 - قال: «كان آخر ما وصى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم» ، الحديث. رواه النسائى، عن قتيبة، عن أبى عوانة، عن قتادة، عنه به. ورواه أيضًا عن محمد بن عبد الله بن المبارك، عن يونس بن محمد، عن شيبان. قال: حدثنا عن سفينة فذكره، وسيأتى هذا الحديث من رواية سفينة، عن مولاته أم سلمة (¬1) . 692- (سكين الضمرى) (¬2) 4314 - قال البزار: حدثنا الهيثم بن صفوان بن هبيرة، حدثنا أبى، حدثنا ابن جريج، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن سكين الضمرى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «المؤمِنُ يأْكُلُ فى مِعًى واحدٍ ¬

(¬1) يرجع فى كل ذلك إلى تحفة الأشراف: 4/23. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/412؛ والإصابة: 2/59؛ والاستيعاب: 2/127؛ والتاريخ الكبير: 4/198؛ وثقات ابن حبان: 3/168.

* (سكينة)

والكافِرُ يأكلُ فى سَبْعَةِ أمعاء» ، ثم قال: تفرد به صفوان بن هبيرة، عن ابن جريج. وقد روى سهل عن أبيه، عن أبى هريرة هذا الكلام (¬1) . * (سكينة) (¬2) أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو أن الدين معلّق بالثُّريّا لتناوَله رِجالٌ من أبناءِ فارِس» .. ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/340؛ وقال الهيثمى: رواه البزار عن شيخه الهيثم بن صفوان بن هبيرة، ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/33؛ والخبر أخرجه البخارى فى الكبير وقال: لا يصح. التاريخ الكبير: 4/199. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/412؛ والإصابة فى القسم الرابع: 2/128.

(سلمان بن عامر الضبى. يأتى بعد سلمان الفارسى إن شاء الله)

4315 - قال سكينة: وأوصانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن لا أسأل أحدًا شيئًا. كذا رواه أبو موسى المدنى من طريق الحسن بن عبيد الله بن عبد الله، عن زياد أو ابن زياد بن سكينة، عن أبيه، عن جده، ثم قال: وهذا وهم والصواب ابن عبيد بن الأسود بن سويد بن زياد بن سفينة، عن أبيه، عن جده، الأسود، عن أبيه، عن جده سفينة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (سلمان بن عامر الضبى. يأتى بعد سلمان الفارسى إن شاء الله) 693- (سلمان الفارسى، - رضي الله عنه -) (¬2) / أبو عبد الله مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لأن عتقه كان على يديه، وكذلك إسلامه، ويقال له: سلمان الخير وسلمان بن الإسلام. ¬

(¬1) كذا فى أسد الغابة فى ترجمته، ونقل هذا القول فى الإصابة عن أبى موسى ثم قال: قلت: وقد رويناه من طريق عبد الغنى بن سعيد المصرى بإسناده، عن أبى حاتم كذلك، وزاد فى أوله أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى أيوب: لا تعيده بالفارسية. الإصابة: 2/128. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/417؛ والإصابة: 2/62؛ والاستيعاب: 2/56؛ والتاريخ الكبير: 4/135؛ وثقات ابن حبان: 3/157؛ والحلية لأبى نعيم: 1/185.

4316 - وجاء فى حديث فيه نظر، عن عمرو بن عوف، قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «سَلْمان منّا أهلُ البَيْت» (¬1) . 4317 - وفى الترمذى من حديث أبى ربيعة الإيادى، عن الحسن، عن أنس مرفوعًا: «الجنّة تشتاق إلى ثلاثة: علىّ وعمّار وسَلْمان» (¬2) . 4318 - وفى ابن ماجه من حديثه عن بريدة، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ اللهَ أمرَنى بحبّ أربعَةٍ علىّ وسَلْمان وأبِى ذرّ والمِقْداد» (¬3) . وقد كان من أبناء فارس من رامهرمز وقيل من جى وهى [مدينة] أصبهان (¬4) . قال بن الأثير: كان (¬5) اسمه مابه بن بوذخشان بن مورسلان بن بهبوذان بن فيروز بن سهرك بن ولدآب الملك، وكان أبوه دهقانًا، وكان هو ممن يوقد النار فرأى نصارى يتعبدون فى كنيسةٍ لهم فأعجبه سمتهم فتنصر معهم. وصحب واحدًا بعد واحد بلغ عددهم أحد عشر معلمًا ومربيًا ثم تنقلت به الأحوال حتى سكن المدينة، فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلم على يديه كما سيأتى بيانه فى الحديث، وكان أول ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 6/260؛ وقال الهيثمى: فيه كثير بن عبد الله المزنى، وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذى حديثه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/130؛ وعلق محقق الجامع فقال: نسبه الشافعى وأبو داود إلى الكذب. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب مناقب سلمان الفارسى: 5/667؛ وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المقدمة: باب فضل سلمان وأبى ذر والمقداد: 1/53. وتمامه عنده: «وأخبرنى أنه يحبهم» قيل يا رسول الله: من هم؟ قال: «على منهم» ، يقول ذلك ثلاثًا: «وأبو ذر وسلمان والمقداد» . (¬4) زيادة من أسد الغابة. (¬5) فى الأصل: «كان أبوه وكان اسمه» ، والتصويب من أسد الغابة.

(أنس عن سلمان)

مشاهده الخندق، وهو الذى أشار بحفره، وشهد ما بعده، وشهد فتح العراق، ودعاهم بلسانهم إلى الله تعالى. وعاش دهرًا طويلاًأكثر ما قيل ثلثمائة وخمسون سنة. وأقل ما قيل مائتان وخمسون سنة، حكى على ذلك الإجماع العباس بن يزيد البحرانى. وكان شيخنا الذهبى يشكك فى ذلك يقول: لعله لم يجاوز المائة. وكان شيخنا المزنى يبعد قول الذهبى ويرجح الأول. توفى سنة خمس وثلاثين فى آخر خلافة عثمان. وقيل سنة ست وثلاثين فى أول خلافة على. وقيل فى خلافة عمر والأول أقوى والله أعلم. حديثه فى رابع عشر وسادس عشر الأنصار. (أنس عن سلمان)

4319 - قال ابن ماجه فى الزهد: حدثنا الحسن بن أبى الربيع الجرجانى، حدثنا عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس بن مالك. قال: اشتكى سلمان/ فعاده سعد بن أبى وقاص، فرآه يبكى، فقال له سعد: ما يبكيك يا أخى؟ أليس قد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ أليس أليس. فقال سلمان: ما أبكى واحدةً من اثنتين، ما أبكى ضنا للدنيا، ولا كراهية للآخرة، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلى عهدًا، فما أرانى إلا قد تعديت. قال: وما عهد إليك؟ قال: عهد إلى أنه يكفى أحدكم مثل زاد الراكب، ولا أرانى إلا قد تعديت، وأما أنت يا سعد فاتق الله عند حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همك إذا هممت» . قال ثابت: فبلغنى أنه ما ترك إلا بضعةً وعشرين درهمًا مع نفقةٍ كانت عنده (¬1) . ¬

(¬1) قال فى الزوائد: فى إسناده جعفر بن سليمان الضبعى، وهو وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين فقد قال ابن المدينى: هو ثقة عندنا. أكثر عن ثابت أحاديث منكرة، وقال البخارى فى الضعفاء: يخالف فى بعض حديثه، وقال ابن حبان فى الثقات: كان يبغض أبا بكر وعمر، وكان يحيى بن سعيد يستضعفه. سنن ابن ماجه. كتاب الزهد: باب الزهد فى الدنيا: 2/1373.

(حديث آخر)

(أوس بن ضمعج عن سلمان الفارسى)

4320 - عن أنس، عنه مرفوعًا: «ما من مسلم يدخل على أخيه المسلم، فيلقى له وسادةً إكرامً له إلا غفر له» . رواه الطبرانى من حديث معلى (¬1) بن مهدى العكبرى، عن عمران بن خالد وثابت عنه (¬2) . (أوس بن ضمعج عن سلمان الفارسى) 4321 - قال: «نفضلكم بفضل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ننكح نسائكم» . رواه الطبرانى عن إبراهيم بن سعيد الجوهرى، عن أبى أحمد الزبيرى، عن عبد الجبار بن العباس، عن أبى إسحاق به (¬3) . (بريدة عن سلمان) 4322 - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة» . رواه الطبرانى من حديث الحسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه (¬4) . ¬

(¬1) فى الأصل يعلى بن مهدى، والصواب معلى كما فى الطبرانى ومعلى بن مهدى سكن الموصل، وحدث عن ابن عوانة وشريك وعنه أبو يعلى وجماعة. قال أبو حاتم: ياتى أحيانًا بالمناكير، وعقب عليه الذهبى فقال: هو من العباد الخيرة صدوق فى نفسه. الميزان: 4/151. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/278؛ وقال الهيثمى: فيه عمران بن خالد الخزاعى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/174. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/319 وقال الهيثمى: رجاله ثقات، والمقصود العرب كما فى المرويات الأخرى. مجمع الزوائد: 4/275. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/279؛ والخبر مروى بالمعنى. قال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/90.

(حامية أو جابية بن رئاب عنه)

(حامية أو جابية بن رئاب عنه) (¬1) ¬

(¬1) فى المخطوطة: جاثمة. والتصويب من التاريخ الكبير: 3/128، وفى تعليقه عليه قال: قال ابن ماكولا ذكره عبد بن حميد فى تفسير سورة المائدة.

(الحارث بن عمير عنه)

4323 - سألت سلمان عن قول الله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانا} ، فقال دع القسيسين فى البيع والحرب. «أقرأنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {ذَلِكَ بِأَنَّ منْهُمْ صِدِّيْقِينَ وَرُهْبانًا} » . رواه البزار عن بشر بن آدم، عن نصير بن أبى الأشعث، عن الصلت الدهان، عن حامية به (¬1) . (الحارث بن عمير عنه) 4324 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدة، فَما تَعَارَفَ مِنْها ائتَلَفَ، ومَا تَنَاكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ» . رواه الطبرانى من حديث عبد الأعلى بن ابى المساور، عن عكرمة عنه به (¬2) . (الحسن عنه) 4325 - حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن. قال: لما احتضر سلمان بكا، وقال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا عهدًا، / فتركنا ما عهد إلينا: «أن يكون بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب» . قال: فنظرنا فيما ترك، فإذا قيمة ما ترك بضعة وعشرون درهمًا أو بضعة وثلاثون درهمًا، تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 6/326؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه يحيى الحمانى ونصير بن زياد، كلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 7/17. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/324، وفيه قصة ولفظه فيه: «فما تعارف منها فى الله ائتلف» الخ. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد ضعيفة. مجمع الزوائد: 10/273. (¬3) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438.

(حصين بن جندب أبو ظبيان الحسنى عنه: يأتى فى الكنى)

(حصين بن جندب أبو ظبيان الحسنى عنه: يأتى فى الكنى) (زاذان عنه)

4326 - حدثنا عفان، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا أبو هاشم، عن زاذان، عن سلمان. قال: قرأت فى التوراة: بركة الطعام الوضوء قبله. قال: فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبرته بما قرأت فى التوراة فقال: «بركةُ الطَّعامِ فى الوضوءِ قَبْلَه والوضوءِ بَعْدَه» (¬1) . 4327 - رواه أبو داود: عن موسى بن إسماعيل، عن قيس بن الربيع، وأخرجه الترمذى من حديثه وقال: لا نعرفه إلا من حديثه وهو ضعيف (¬2) . 4328 - وبه: «من مات فى أحد الحرمين (¬3) استوجب شفاعتى وكان يوم القيامة من الآمنين» (¬4) . 4329 - ومن حديث الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن أبى هاشم، عن زاذان، عن سلمان مرفوعًا: «إن فى الجنة قيعانًا، فأكثروا غرسها» ، قالوا: وما غرسها يا رسول الله؟ قال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» (¬5) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/441؛ وفيه: «بركة الطعام فى الوضوء بعده» ، وهو يوافق ما فى الترمذى. (¬2) الخبر أخرجاه فى الأطعمة: أبو داود فى: باب فى غسل اليد قبل الطعام: 3/345؛ والترمذى فى: باب ما جاء فى الوضوء قبل الطعام وبعده: 4/281. (¬3) فى الأصل المخطوط: «من تاب من أخذ الخيل» وهو خطأ من الناسخ، والتصويب من المرجع. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/294؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الغفور بن سعيد وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/319. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 6/295؛ وقال الهيثمى: فيه الحسين بن علوان وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/90.

(حديث آخر عن زاذان عن سلمان)

4330 - ومن حديث عمرو بن خالد، عن أبى هاشم، عن زاذان، عن سلمان. قال: عادنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يا سَلْمان، كَشَفَ اللهُ ضرّك، وغَفَرَذِنْبَكَ، وعافاكَ فى دِينك، وجَسَدك إلى أجلكَ» (¬1) . 4331 - وبه: «مَنْ أَطعمَ مَريضًا شَهْوته أطعمَهُ اللهُ مِنْ ثِمَارِ الجَنَّة» (¬2) . 4332 - وبه: ما كان أحد أحب إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا إذا كتبوا إليه كتبوا: «من فلانٍ إلى محمد رسول الله» (¬3) . 4333 - ومن حديث محمد بن رستم، عن زاذان، عن سلمان مرفوعًا: «مَنْ أَحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله» (¬4) . (حديث آخر عن زاذان عن سلمان) 4334 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على الفسوى، حدثنا خلف بن عبد الحميد السرخسى، حدثنا أبو الصباح: عبد الغفور بن سعيد الأنصارى، عن أبى هاشم الرمانى، عن زاذان، عن سلمان، عن النبى ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/295؛ وقال الهيثمى: فيه عمرو بن خالد القرشى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/299. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/295؛ وقال الهيثمى: فيه أبو خالد: عمرو بن خالد وهو كذاب متروك. مجمع الزوائد: 5/97. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/295؛ وقال الهيثمى: فيه قيس بن الربيع وثقه الثورى وشعبة وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/98. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/296؛ وقال الهيثمى: فيه يحيى الحمانى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/181.

- صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاثةٌ من الجاهلية: الفخر بالأحساب، والطَّعْنَ فى الأَنسابِ، والنِّياحَة» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/293؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الغفور أبو الصباح وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/13.

4335 - وبه «ما من عبدٍ يريد أن يرتفع فى الدنيا/ درجةً، فارتفع إلا وضعه الله فى الآخرة أكبر منها» ، ثم قرأ: {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} (¬1) . [وبه] : «من سره أن لا يجد له الشيطان [عنده] طعامًا ولا مقيلاًولا مبيتًا فليسلم إذا دخل بيته و [يسم] على طعامة» (¬2) . 4336 - وبه: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نفدى سبايا المسلمين ونعلى شأنهم (¬3) . [ثم قال] : «مَن تَرَكَ مالاً فلورثته، ومن تركَ دينًا فعلىّ وعلى الولاةِ مِنْ بَعْدى من بيتِ [مالِ] المُسْلمنَ» (¬4) . (حديث آخر) 4337 - قال البزار: حدثنا هلال بن بشر، حدثنا ابو موسى، حدثنا أبو هاشم، عن زاذان، عن سلمان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلى: «مُحبّك مُحِبِّى ومُبغضك مُبْغِضِى» (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/294. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/294؛ ولفظ المخطوط: «فليسم إذا دخل بيته وعلى طعامة» والتزمنا بلفظ الطبرانى. (¬3) لفظ الطبرانى: «ونعطى سائلهم» وهو أشبه. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/294، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬5) رواه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/292؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الملك الطويل وثقه ابن حبان وضعفه الأزدى وبقية رجاله وثقوا، ورواه البزار. مجمع الزوائد: 2/319.

(زيد بن وهب عنه مرفوعا)

4338 - ومن حديث أبى هاشم، عن زاذان، عن سلمان. قال: «رعفت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرنى أن أحدث وضوءًا» (¬1) . (زيد بن وهب عنه مرفوعًا) 4339 - «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» . رواه الطبرانى من حديث على ابن المدينى، عن سعيد بن محمد الوراق، عن موسى الجهنى، عنه به (¬2) . (سعيد بن فيروز عنه، هو أبو البخترى يأتى) (سعيد بن المسيب عن سلمان مرفوعًا) 4340 - «ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب» . رواه الطبرانى من حديث على بن زيد، عنه (¬3) . 4341 - وبه: «من فطر صائمًا فى رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة» (¬4) . 4342 - ومن حديث هلال الوراق، عن سعيد، عن سلمان مرفوعًا: «من كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، ومن رد حديثًا بلغه عنى فليتبوأ مقعده من النار، وأنا خصمه، وإذا لم تعرفوا الحديث فقولوا الله أعلم» (¬5) . ¬

(¬1) رواه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/293. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/289. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/320. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/321. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 6/321.

(سلامة العجلى عنه)

(سلامة العجلى عنه)

(شرحبيل بن السمط عنه، يأتى فى ترجمة رجل عنه)

4343 - بقصته الطويلة كرواية ابن عباس فيها: «وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة» . رواه الطبرانى من حديث داود بن أبى هند، عن سلمان عنه (¬1) . (شرحبيل بن السمط عنه، يأتى فى ترجمة رجلٍ عنه) (شقيق عنه) 4344 - حدثنا عفان، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا عثمان بن سابور ـ رجل من بنى أسد ـ، عن شقيق أو نحوه ـ شك قيس ـ، أن سلمان دخل عليه رجل، فدعا له بما كان عنده. فقال: «لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أو لولا أن نهينا أن يتكلف أحدنا لصاحبه لتكلفنا لك» (¬2) ، تفرد به. (حديث آخر) / 4345 - رواه الطبرانى، عن موسى بن زكريا، عن عمرو بن الحصين، عن عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن أبى وائل (¬3) ، عن سلمان مرفوعًا: «إذا رَجَفَ قَلْبُ المُسْلِمِ فى سَبيلِ اللهِ تَحَاتُّ خَطاياهُ كما تحاتّ عِذقُ النَّخْلَة» (¬4) . (شهر بن حوشب عنه) 4346 - قال ابن ماجه فى اللباس: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/296؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير سلامة العجلى، وقد وثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 9/343. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/441. (¬3) أبو وائل: هو شقيق بن سلمة. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/288.

(عامر بن عبد الله عنه)

حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن ابن أبى سليم، عن شهر بن حوشب، عن سلمان. قال: كان لبعض أمهات المؤمنين شاة فماتت، فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها فقال: «ما ضَرّ أَهْلَ هذهِ لَو انْتَفَعوا بإهابِها» (¬1) . (عامر بن عبد الله عنه) إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا، قال: «لِيَكف المؤمِنُ مِنْكُم كَزادِ الرّاكِب» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه: باب لبس جلود الميتة إذا دبغت: 2/1193.

(عبد الله بن عباس عنه)

4347 - رواه الطبرانى من حديث ابن وهب، عن أبى هانىء، عنه به (¬1) . (عامر بن عطية عنه) مرفوعًا: «أطول الناس شبعًا فى الدنيا أطولهم جوعًا يوم القيامة، والدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» . 4348 - رواه الطبرانى من حديث موسى الجهنى، عن زيد بن وهب (¬2) . (عبد الله بن عباس عنه) 4349 - حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس. قال: حدثنى سلمان. قال: «أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - بطعام، وأنا مملوك، فقلت: هذه صدقة، فأمر أصحابه، فأكلوا، ولم يأكل، ثم ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/329. (¬2) المصدر السابق.

أتيته بطعام، فقلت: هذه هدية أهديتها لك أكرمك بها، فإنى رأيتك لا تأكل الصدقة، فأمر أصحابه فأكلوا، وأكل معهم» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439.

4350 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: حدثنى عاصم ابن عمر بن قتادة الأنصارى، عن محمود بن لبيد، عن عبد الله بن عباس، عن سلمان (¬1) . قال: كنت رجلاً فارسيًا من أهل أصبهان (¬2) ، من أهل قريةٍ منها يقال لها: جى (¬3) ، وكان أبى دهقان قريته، وكنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل به حبه إياى، حتى حبسنى فى بيته كما تحبس الجارية، واجتهدت فى المجوسية حتى كنت قطن (¬4) النار التى يوقدها لا يتركها تخبو ساعة. قال: وكانت لأبى ضيعة عظيمة، فشغل فى بنيان له يومًا، قال لى: يا بنى إنى قد شغلت فى بنيانى اليوم عن ضيعتى، فاذهب فاطلعها، وأمرنى فيها ببعض ما يريد، فخرجت أريد الضيعة فمررت/ بكنيسةٍ من كنائس النصارى، فسمعت أصواتهم فيها، وهم يصلون، وكنت لا أدرى ما أمر الناس لحبس أبى إياى فى بيته. فلما مررت بهم سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون. قال: فلما رأيتهم أعجبتنى صلاتهم ورغبت فى أمرهم، وقلت: والله هذا والله خير من الذى (¬5) نحن عليه، فوالله ما تركتهم حتى غربت ¬

(¬1) فى المسند: حدثنى سلمان الفارسى حديثه من فيه. (¬2) أصبهان: منهم من يفتح الهمزة وهم الأكثر وكسرها آخرون وهى مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها ويسرفون فى وصف عظمتها حتى يتجاوزوا الحد. وأصبهان اسم للإقليم بأسره وهو المقصود هنا. معجم البلدان: 1/206. (¬3) جى: كانت مدينة أصبهان أولاً. المرجع السابق. (¬4) قطن النار: خازنها وخادمها أراد أنه كان لازماً لها لا يفارقها من قطن فى المكان أى لزمه، ويروى بفتح الطاء جمع قاطن. النهاية: 3/265. (¬5) فى المسند: هذا والله خير من الدين الذى نحن عليه.

الشمس، وتركت ضيعة أبى، ولم آتها، فقلت لهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام. ثم رجعت إلى أبى، وقد بعث فى طلبى وشغلته عن عمله كله. قال: فلما جئته قال: أى بنى أين كنت. ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ قال: قلت: يا أبت مررت على قومٍ يصلون فى كنيسةٍ لهم، فأعجبنى ما رأيت من دينهم، فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس. قال: أى بنى ليس فى ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه، قال قلت: كلا والله إنه لخير من ديننا. قال: فخافنى، فجعل فى رجلى قيدًا، ثم حبسنى فى بيته. قال: وبعثت إلى النصارى، فقلت لهم: إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى، فأخبرونى بهم، قال: فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال: فأخبرونى بهم، قال: فقلت لهم: إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم، فآذنونى بهم، قال: فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم [أخبرونى بهم] فألقيت الحديد من رجلى، ثم خرجت معهم، حتى قدمت الشام، فلما قدمتها، قلت: من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا: الأسقف (¬1) فى الكنيسة. قال: فجئته. فقلت: إنى قد رغبت فى هذا الدين. وأحببت أن أكون معك أخدمك فى كنيستك، وأتعلم منك، وأصلى معك. قال: فادخل، فدخلت معه. قال: وكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة، ويرغبهم فيها، فإذا جمعوا إليه منها شيئًا كثيرًا اكتنزه لنفسه، ولم يعطه المساكين، حتى جمع سبع قلالٍ من ذهب وورق، قال: وأبغضته بغضًا شديدًا، لما رأيته يصنع، ثم مات، فاجتمعت إليه النصارى، ليدفنوه، فقلت لهم: إن هذا كان رجل ¬

(¬1) الأسقف: العالم والرئيس من علماء النصارى. النهاية: 2/169.

سوء يأمركم بالصدقة، ويرغبكم فيها، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئًا. قالوا: وما علمك بذلك؟ قال: قلت: أنا أدلكم على كنزه. قالوا: فدلنا عليه، فأريتهم موضعه. قال: فاستخرجوا منه سبع قلالٍ مملوءة ذهبًا وورقًا. قال: فلما رأوها قالوا: والله لا ندفنه أبدًا، قال: فصلبوه، ثم رجموه بالحجارة، ثم جاءوا برجلٍ آخر، فجعلوه مكانه. قال: يقول سلمان: فما رأيت رجلاً لا يصلى الخمس أرى أنه أفضل منه/ أزهد فى الدنيا، ولا أرغب فى الآخرة، ولا أدأب ليلاً أو نهارًا منه. قال: فأحببته حبًا لم أحبه من قبله، فأقمت معه زمانًا، ثم حضرته الوفاة، فقلت له: يا فلان إنى كنت معك، وأحببتك حبًا لم أحبه من قبلك، وقد حضرك ما ترى من أمر الله، فإلى من توصنى به وما تأمرنى؟ قال: أى بنى والله ما أعلم اليوم أحدًا على ما كنت عليه. لقد هلك الناس وبدلوا، وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجل بالموصل (¬1) ، وهو فلان، فهو على ما كنت عليه، فالحق به. قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل، فقلت له: يا فلان إن فلانًا أوصانى عند موته أن ألحق بك، وأخبرنى أنك على أمره. قال لى: أقم عندى. فأقمت عنده، فوجدته خير رجلٍ على أمر صاحبه. قال: فلم يلبث أن مات، فلما حضرته الوفاة، قلت: يا فلان إن فلانًا أوصى بى إليك، وأمرنى باللحوق بك، وقد حضرك من أمر الله ما ترى، فإلى من توصى بى، وما تأمرنى؟ قال: أى بنى والله ما أعلم رجلاً على ما كنا عليه إلا رجلاً بنصيبين (¬2) وهو ¬

(¬1) الموصل: مدينة عظيمة باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد إلى أذربيجان. يراجع معجم البلدان: 5/223. (¬2) نصيبين: الأكثر يجعلونها بمنزلة من لا ينصرف من الأسماء، ومن العرب من يجعلها بمنزلة الجمع فيعربها فى الرفع بالواو وفى الجر والنصب بالياء، وهى مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام. يراجع معجم البلدان: 5/288.

فلان فالحق به. قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين، فجئت فأخبرته خبرى، وما أمرنى به صاحبى. قال: فأقم عندى، فأقمت عنده، فوجدته على أمر صاحبيه، فأقمت مع خير رجل، فوالله ما لبث أن نزل به الموت، فلما احتضر قلت له: يا فلان إن فلانًا كان أوصى بى إلى فلان ثم أوصى بى فلان إليك، فإلى من توصى بى، وما تأمرنى؟ قال: أى بنى والله ما أعلم أحدًا بقى على أمرنا، آمرك أن تأتيه إلا رجلاً بعمورية (¬1) فإنه على مثل ما نحن عليه، فإن أحببت فأته فإنه على أمرنا. قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية، وأخبرته خبرى. قال: أقم عندى، فأقمت مع رجل على هدى أصحابهن وأمرهم. قال: واكتسبت حتى صارت لى بقرات وغنيمة. قال: ثم نزل به أمر الله، فلما حضر قلت له: يا فلان إنى كنت مع فلان، فأوصى بى فلان إلى فلانٍ، وأوصى بى فلان إلى فلان وأوصى بى فلان إليك، فإلى من توصى بى، وما تأمرنى؟ قال: يا بنى والله ما أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبى هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج من أرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرتين (¬2) بينهما نخل به علامات لا تخفى، يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، إن استطعت أن تلحق تلك البلاد فافعل. قال: ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله/ أن أمكث، ثم مر بى نفر من كلب (¬3) تجارًا، قلت لهم: تحملونى إلى ¬

(¬1) عمورية: بلد من بلاد الروم. معجم البلدان: 4/158. (¬2) بين حرتين: تثنية حرة، والحرة: أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كبيرة. وتقع المدينة بين حرتين عظيمتين. يراجع اللسان: 2/829. (¬3) كلب: اسم قبيلة من قبائل العرب.

أرض العرب وأعطيكم بقراتى هذه وغنيمتى هذه؟ قالوا: نعم. فأعطيتهموها وحملونى، حتى إذا قدموا بى وادى القرى (¬1) فظلمونى فباعونى من رجلٍ من اليهود عبدًا، فمكثت عنده، ورأيت النخل، ورجوت أن تكون البلد الذى وصف لى صاحبى، ولم يحق لى فى نفسى، فبينما أنا عنده قدم علينا ابن عم له من المدينة من بنى قريظة، فابتاعنى منه، فاحتملنى إلى المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها، فعرفتها بصفة صاحبى، فأقمت بها، وبعث الله رسوله، وأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إنى لفى رأس عذق (¬2) لسيدى أعمل فيه بعض العمل، وسيدى جالس، إذ أقل ابن عم له وقف عليه، فقال: فلان قاتل الله بنى قيلة (¬3) والله إنهم الآن لمجتمعون بقباءٍ على رجلٍ قدم عليهم من مكة اليوم يزعم أنه نبى، قال: فلما سمعتها أخذتنى العرواء (¬4) حتى ظننت سأسقط على سيدى. قال: ونزلت عن النخلة، فجعلت أقول لابن عمه ذلك: ماذا تقول؟ ماذا تقول؟ قال: فغضب سيدى فلكمنى لكمة شديدة، ثم قال: ما لك ولهذا؟ أقبل على عملك. قال: قلت: لا شىء إنما أردت أن أستثبت عما قال، وقد كان عندى شىء قد جمعته، فلما أمسيت أخذته، ثم ذهبت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بقباء (¬5) فدخلت عليه، فقلت له: إنه قد بلغنى أنك رجل صالح، ¬

(¬1) واد القرى: واد بين الشام والمدينة وهو بين تيماء وخيبر. معجم البلدان: 4/338.. (¬2) العذق: بالفتح النخلة وبالكسر العرجون بما فيه من الشماريخ، ويجمع على عذاق. النهاية: 3/77. (¬3) بنو قيلة: الأوس والخزرج قبيلتا الأنصار. وقيلة اسم أم لهم قديمة. النهاية: 3/290. (¬4) العرواء: برد الحمى. النهاية: 3/90. (¬5) قباء: قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة، بها مسجد التقوى وهى مساكن بنى عمرو بن عوف. يراجع معجم البلدان: 4/302..

ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة، وهذا شىء كان عندى للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم، قال: فقربته إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: «كُلوا» ، وأمسك يده فلم يأكل، قال فقلت فى نفسى: هذه واحدة، ثم انصرفت عنه، فجمعت شيئًا ثم تحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، ثم جئت به، فقلت: إنى رأيتك لا تأكل الصدقة، وهذه هدية أكرمتك بها. قال: فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها، وأمر أصحابه فأكلوا، ثم قال: فقلت فى نفسى: هاتان اثنتان. قال: ثم جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ببقيع الغرقد (¬1) ، قال: وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان (¬2) له، وهو جالس فى أصحابه، فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر إلى ظهره لأرى الخاتم الذى وصف لى صاحبى، فلما رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استدرته عرف أنى استثبت فى شىء وصف لى. قال: فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم، فعرفته، فانكببت عليه أقبله وأبكى، فقال لى/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تحول» . فتحولت، فقصصت عليه حديثى كما حدثتك يا بن عباس، فأعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرق، حتى فاته مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدر وأحد. قال: ثم قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كاتبْ يا سَلْمانُ» فكاتبت صاحبى على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير (¬3) ، وأربعين أوقية. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعينوا أخاكُم» فأعانونى بالنخل: الرجل بثلاثين ودية (¬4) ، والرجل بعشرين، والرجل بخمس عشرة، والرجل بعشرة يعنى الرجل بقدر ما عنده، حتى اجتمعت ¬

(¬1) بقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة. معجم البلدان: 4/194. (¬2) الشملتان: تثنية شملة كساء يتغطى به ويتلفف فيه. النهاية: 2/236. (¬3) الفقير: الحفر واحدها فقرة بضم أوله. النهاية: 3/209. (¬4) الودية: ويجمع على ودى صغار النخل. النهاية: 4/203..

لى ثلثمائة ودية، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اذْهب يا سَلْمان ففقر لها، فإذا فرغت فأتنى، فأكون أنا أضعها بيدى. قال: ففقرت لها وأعاننى أصحابى، حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معى إليها، فجعلنا نقرب له الودى ويضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، فوالذى نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت إليه النخل، وبقى على المال، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازى، فقال: «ما فعل الفارسى المكاتب؟» ، قال: فدعيت له، فقال: «خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان» . قال: قلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما على؟ قال: «خذها فإن الله سيؤدى بها عنك» ، قال: فأخذتها فوزنت لهم منها، والذى نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت، فشهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق، ثم لم يفتنى معه مشهد (¬1) ، تفرد به. (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/441.

4351 - عن ابن عباس، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا تَزَوّجَ أحدُكم امرأةً فكانَ ليلةَ البِنَاء فلْيُصَلّ ركعتَيْن، وَلْيَأْمرها فَلْتُصَلِّ معه ركعَتَيْن فإنَّ اللهَ جاعِلٌ فى البَيْتِ خَيْرًا» . رواه البزار: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الحجاج بن فروخ، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن سلمان مرفوعًا به (¬1) . 4352 - ورواه الطبرانى من حديث الحجاج بن فروخ به مطولاً: ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/169؛ قال الهيثمى: فى إسناده الحجاج بن فروخ وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/291.

(عبد الله بن وديعة عنه)

أنه تزوج فى كندة، فلما كان ليلة دخوله إذا البيت منجد (¬1) [وإذا فيه نسوة] ، فقال: أتحولت الكعبة إلى ها هنا؟ أم البيت حرم، أمرنا خليلى - صلى الله عليه وسلم - أن لا نتخذ من المتاع إلا أثاثًا كأثاث المسافر وأن لا نتخذ من النساء إلا ما ننكح، فخرج النسوة، ودخل على أهله، فقال: يا هذه أطيعينى أم تعصينى؟ قالت: بل أطيعك فيما شئت، فقال: إن خليلى أمرنا إذا دخل أحدنا على أهله أن يصلى وتصلى معه ويدعو، وتؤمن، ففعل، وفعلت، فلما أصبح جلس مع القوم، فقال رجل: كيف أصبحت؟ كيف/ رأيت أهلك؟ فسكت، فقال الثانية، فقال: ما بال أحدكم يسأل عما وارته الحيطان والأبواب إنما يكفى أحدكم يسأل عن الشىء أجيب أم سكت عنه» (¬2) . (عبد الله بن وديعة عنه) ¬

(¬1) منجد: مزين بالنجاد، وفى حديث عبد الملك: أنه لبث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده والأنجاد جمع نجد وهو متاع البيت من فرش ونمارق وستور. النهاية: 4/137. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/277.

4353 - حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبرى. قال: أخبرنى أبى، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الخير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يومَ الجُمْعَة، ويتطهَّرُ ما اسْتَطاعَ من طُهْرٍ، ويَدَّهِن من دُهْنه، أو يمس مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثمّ يَرُوحُ إلى المَسْجِد، فَلا يُفَرِّق بين اثْنين، ثمّ يُصلّى ما كَتَبَ اللهُ لَهُ، ثمّ يُنْصِتُ لِلإمام إذا تكلّم إلاَّ غُفِرَ له ما بَيْنَهُ، وبَيْنَ الجُمْعَةِ الأُخرى» (¬1) . 4354 - حدثنا أبو النضر، عن ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبرى. قال: أخبرنى أبى، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الخير: ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438.

(عبد الرحمن بن مسعود عنه)

أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يَغْتَسِلُ الرّجُلُ يومَ الجُمْعَة، ويتطهَّرُ ما اسْتَطاعَ من طُهْرٍ، ثمّ يَدَّهِنُ من دُهْنه أو يمس مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثمّ يَرُوحُ، فَلم يُفَرِّق بين اثْنين، ثمّ يُصلّى ما كَتَبَ لَهُ، ثمّ يُنْصِتُ إذا تكلّم الإِمام إلاَّ غُفِرَ له ما بَيْنَهُ، وبَيْنَ الجُمْعَةِ الأُخرى» (¬1) . رواه البخارى، عن آدم بن أبى إياس، عن ابن أبى ذئب، وكذلك رواه الإمام مالك عن سعيد المقبرى، عن عبد الله بن وديعة به. والضحاك بن عثمان، عن سعيد المقبرى. ورواه ابن ماجه من حديث محمد بن عجلان، عن سعيد المقبرى، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن أبى ذر، وروى، عن المقبرى، عن أبى هريرة، وعن سعيد، عن أبيه، عن أبى هريرة (¬2) . (عبد الرحمن بن مسعود عنه) ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الجمعة: باب الدهن للجمعة: 2/370؛ وباب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة: 2/392؛ وليس لعبد الله بن وديعة فى البخارى سوى هذا الحديث، وهو من الأحاديث التى تتبعها الدار قطنى على البخارى، وذكر أنه اختلف فيه على سعيد المقبرى فرواه ابن أبى ذئب عنه هكذا، ولابن حجر كلام طويل مفيد فى تخريج الحديث وطرقه المختلفة يمكن للباحث أن يرجع إليه: 2/371كما يمكن أن يرجع إلى ما ذكره المصنف فى تحفة الأشراف: 4/28؛ والخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة من حديث أبى ذر: باب ما جاء فى الزينة يوم الجمعة: 1/349.

4355 - «نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا» . 4356 - رواه الطبرانى، من حديث عبد الرحمن بن مسعود عنه (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/332.

(عبد الرحمن بن مل عنه، هو أبو عثمان النهدى يأتى فى الكنى)

(عبد الرحمن بن مل عنه، هو أبو عثمان النهدى يأتى فى الكنى) (عبد الرحمن بن يزيد عنه)

4357 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان. قال: قال بعض المشركين وهم يستهزءون به: إنى لأرى صاحبكم يعلمكم حتى الخراءة. قال سلمان: أجل، أمرنا أن لا نستقبل القبلة، ولا نستنجى بأيماننا، ولا نكتفى بدون ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ولا عظيم» (¬1) . 4358 - رواه مسلم، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، وأبى معاوية، كلاهما عن الأعمش به، وعن أبى موسى، عن ابن مهدى/ عن سفيان، عن الأعمش، ومنصور، كلاهما عن إبراهيم به. ورواه الأربعة من حديث الأعمش به (¬2) . 4359 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد. قال: حدثنا رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رجل: إنى لأرى صاحبكم يعلمكم كيف تصنعون حتى إنه ليعلمكم إذا أتى أحدكم الغائط. قال: قلت: نعم أجل ولو سخرت إنه ليعلمنا كيف يأتى أحدنا الغائط وإنه ينهانا أن يستقبل أحدنا ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/437. (¬2) الخبر أخرجه مسلم بطرقه فى الطهارة: باب الاستطابة: 1/546؛ وأخرجه الأربعة فى الطهارة أيضًا: الترمذى فى: باب الاستنجاء بالحجارة: 1/24، حديث سلمان فى هذا الباب حديث حسن صحيح. وأبو داود فى: باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة: 1/3؛ والنسائى فى باب النهى عن الاستنجاء باليمين: 1/40؛ وابن ماجه فى: باب الاستنجاء بالحجارة والنهى عن الروث والرمة: 1/114.

القبلة وأن يستدبرها وأن لا يستنجى أحدنا بيمينه، وأن يتمسح أحدنا برجيعٍ ولا عظم، وأن يستنجى بأقل من ثلاثة أحجار» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/437.

4360 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان الفارسى. قال: قال له المشركون: إنا نرى صاحبكم يعلمكم حتى يعرفكم الخرآء؟ قال: أجل «إنه ينهانا أن يستنجى أحدنا بيمينه، أو يستقبل القبلة، وينهانا عن الروث والعظام، وقال: لا يستنجى أحدكم بدون ثلاثة أحجار» (¬1) . 4361 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان. قال: قال المشركون: إن هذا ليعلمكم كل شىء حتى إنه ليعلمكم الخراءة! قال: قلت: لئن قلتم ذلك «لقد نهانا أن نستقبل القبلة، أو نستدبرها، أو نستنجى بأيماننا أو يكتفى أحدنا بدون ثلاثة أحجار أو يستنجى أحدنا برجيع أو عظم» (¬2) . 4362 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن ابن يزيد قال: قيل لسلمان: قد علمكم نبيكم كل شىء حتى الخراءة! قال: أجل «نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو ببول أو نستنجى باليمين أو يستنجى أحدنا بأقل من ثلاث أحجار أو نستنجى برجيع أو عظم» (¬3) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438؛ واكتفى الإمام أحمد فى لفظ الحديث بالإحالة على ما سبقه. (¬3) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439.

(عطاء بن يسار عنه)

(عطاء بن يسار عنه)

(عطية بن عامر الجهنى عنه)

4363 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا سعد بن محمد، حدثنا على بن غراب، عن سعيد بن الجر، عن سلمة بن كلثوم، عن عطاء بن يسار، عن سلمان، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «منْ اتَّخَذَ مِنَ الخدمِ غَيْر ما يَنْكح، ثمَ بَغَيْن فعليهِ مِنَ الإِثمِ مِثْلُ آثَامِهنّ مِنْ غَيْر أَنْ يَنْقُصَ مِنْ آثَامِهنَّ شَىْءٌ» (¬1) . (حديث آخر) 4364 - قال الطبرانى: حدثنا إسحاق الدبرى، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان الثورى، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عطاء بن يسار، عن سلمان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَدْخل الجنّةَ أَحَدٌ إِلاَّ بِجَواز {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هذا كِتابٌ مِن اللهِ لِفُلان ابن فُلان، أَدْخِلُوه جَنَّةً عَالِيَةً قُطُوفُها دَانِيَةٌ» (¬2) . / (عطية بن عامر الجهنى عنه) 4365 - قال ابن ماجه: حدثنا سليمان بن داود العسكرى، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا سعيد بن محمد الثقفى، عن موسى الجهنى، عن زيد بن وهب، عن عطية بن عامر الجهنى. قال: سمعت سلمان ـ وأكره على طعام يأكله ـ فقال: حسبى. إنى سمعت رسول الله ¬

(¬1) الخبر رمز له السيوطى بالضعف، الجامع الصغير بشرح فيض القدير: 6/26؛ وقال المناوى: فيه عطاء بن يسار، عن سلمان الفارسى. قال عبد الحق: وعطاء لم يعلم سماعه منه، فإن فيه سعيد بن الجر ولا أعلم له وجودًا إلا هنا، وفيه سلمة بن كلثوم يروى عنه جمع، ومع ذلك فهو مجهول الحال. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/333؛ قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، ولم يتكلم على الخبر. مجمع الزوائد: 10/398.

(عمرو بن أبى قرة: سلمة بن معاوية الكندى عنه)

- صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنّ أَكْثَرَ النَّاسِ شِبَعًا فى الدُّنْيا أطوَلُهم جُوعًا يومَ القِيامَةِ» (¬1) . ورواه أبو يعلى عن إسحاق بن إبراهيم، وأبى معمر، كلاهما عن سعيد بن محمد بن مثله، وزاد فيه: أخبرنا سلمان «أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» . (عمرو بن أبى قرة: سلمة بن معاوية الكندى عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن حبان فى الأطعمة: باب الاقتصاد فى الأكل وكراهية الشبع، وقال فى الزوائد: فى إسناده سعيد بن محمد الوراق الثقفى ضعفوه ووثقه ابن حبان والحاكم. سنن ابن ماجه: 2/1112.

4366 - حدثنا أبو أسامة، أخبرنى مسعر. قال: حدثنى عمر بن قيس، عن عمرو بن أبى قرة الكندى. قال: عرض أبى على سلمان أخته فأبى، وتزوج مولاةً له يقال لها بقيرة، فبلغ أبا قرة أنه كان بين سلمان وحذيفة شىء، وأتاه يطلبه، فأخبر أنه فى مبقلة له، فتوجه إليه، فلقيه معه زبيل فيه (¬1) بقل قد أدخل عصاه فى عروة الزبيل، وهو على عاتقه، قال: أبا عبد الله ما كان بينك وبين حذيفة؟ قال: يقول سلمان {وَكَانَ الْأِنْسَانُ عَجُولاً} (¬2) فانطلقا حتى أتيا دار سلمان، فدخل سلمان الدار فقال: السلام عليكم، ثم أذن فإذا نمط (¬3) موضوع على بابٍ، وعند رأسه لبنات، وإذا قرطان، فقال: اجلس على فراش مولاتك التى تمهد لنفسها، ثم أنشأ يحدثه، قال: إن حذيفة كان يحدث بأشياء كان ¬

(¬1) الزبيل كأمير وسكين وقنديل وقد يفتح: القفة أو الجراب أو الوعاء. القاموس: 3/399. (¬2) الإسراء: آية 11. (¬3) نمط: ويجمع على أنماط ضرب من البسط له خمل رقيق. النهاية: 4/177.

يقولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غضبه لأقوام فأسأل عنها فأقول: حذيفة أعلم بما يقول، وأكره أن تكون ضغائن بين أقوامٍ، فأتى حذيفة، فقيل له إن سلمان لا يصدقك، ولا يكذبك بما تقول، فجاءنى حذيفة، فقال: يا سلمان، يا ابن أم سلمان، قلت: يا حذيفة بن أم حذيفة، لتنتهين أو لأكتبن إلى عمر، فلما خوفته بعمر تركنى، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من ولد آدم أنا فأيّمَا عبدٍ مؤمن لعنُتهُ لعنةً أوْ سببْتُه سَبَّةً فى غَيْرِ كُنْههِ (¬1) فأَجْعَلها عَليه صَلاة» (¬2) . رواه أبو داود، عن أحمد بن يونس، عن زائدة، عن عمر بن قيس الماصر به (¬3) . ¬

(¬1) فى غير كنهه: كنه الأمر حقيقته وقيل وقته وقيل غايته، والأرجح أن يكون المعنى: فى غير أن يبلغ الغاية التى يستحق بها اللعن. تراجع النهاية: 4/36. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى السنّة: باب النهى عن سبّ أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 4/215.

4367 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا عمر بن قيس الماصر، عن عمرو بن أبى قرة. قال: كان حذيفة بن اليمان بالمدائن، فكان يذكر أشياء قالها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء حذيفة إلى سلمان، فيقول سلمان: يا حذيفة إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغضب، فيقول، / ويرضى، فيقول، فقد علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب، فقال: «أَيُما رجلٍ من أمّتى سَببته سَبّة فى غَضبِى أو لعنته لعنة فإنّما أنا مِنْ ولدِ آدم، أَغْضبُ كما يَغْضَبُون، وإنّما بعثنى رحمةً لِلْعَالمين، فأَجعلها صَلاةً عَليهِ يومَ القِيامَة» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/437.

(القاسم بن عبد الرحمن عنه)

(القاسم بن عبد الرحمن عنه) مرفوعًا: «إذا زار أحدكم أخاه، فألقى له شيئًا يقيه التراب وقاه الله النار» .

(قرثع الضبى عنه)

4368 - رواه الطبرانى من حديث سويد بن عبد العزيز، عن أبى عبد الله البحرانى عنه به (¬1) . (قرثع الضبى عنه) 4369 - حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن أبى معشر، عن إبراهيم، عن قرثع الضبى، عن سلمان الفارسى. قال: قال لى النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَدْرِى ما يومُ الجمعَةِ؟» قلت: هو اليوم الذى جمع الله فيه أباكم. قال: قال: «لكنّى أَدْرِى ما يومُ الجمعَة؟ لا يَتَطهّر الرجلُ فيحسن طَهُوره، ثمّ يأتى الجمعة فينصت حتّى يَقْضِىَ الإمَامُ صَلاتَه إلاَّ كان كَفّارة له مَا بَيْنَه وبَيْن الجمعة المقبلة ما اجتنَبْت المقتلة» (¬2) . 4370 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن أبى معشر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن قرثع الضبى، عن سلمان الفارسى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَدْرِى ما يومُ الجمعة؟» قال قلت: [نعم] (¬3) لا أدرى، زعم سأله الرابعة أم لا؟ قال قلت: هو اليوم الذى جمع فيه أبوه أو أبوكم، قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَلا أُحَدِّثكم (¬4) عن يومِ الجُمعَةِ. لا يَتطهّر رجلٌ مُسْلِم، ثم يَمْشِى إلى المَسْجِد، ثم يُنْصِت، حتّى ¬

(¬1) فى الطبرانى: «من التراب ... عذاب النار» ، المعجم الكبير: 6/332؛ وفيه سويد بن عبد العزيز متروك. فيض القدير: 1/366. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439. (¬3) زيادة من المسند. (¬4) فى المسند: «أحدثك» .

(كعب بن عجرة عنه)

يَقْضى الإِمامُ صَلاتَه إلاَّ كانَ كفّارة لما بَيْنَها وبَيْنَ الجمعة التى بعدها ما اجتنبت المقتلة» (¬1) . رواه النسائى، عن إبراهيم بن يعقوب، عن عفان به، ومن حديث مغيرة وغيره عن أبى معشر به (¬2) . (كعب بن عجرة عنه) ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/34.

(محفوظ بن علقمة الحضرمى الشامى عنه)

4371 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقى، حدثنا هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، حدثنا هشام بن الغار، عن عبادة بن نسى، عن كعب ابن عجرة: أن سلمان مر به، وهو مرابط بخراسان (¬1) فقال: ألا أحدثك حديثًا يكون عونًا لك على رباطك؟ قال: بلى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رِبَاطُ يَوْم فى سَبِيل الله خَيْر من صِيَام شَهْر وَقِيَامه» (¬2) . (محفوظ بن علقمة الحضرمى الشامى عنه) 4372 - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فقلب جبة صوفٍ كانت عليه فمسح بها وجهه» . رواه ابن ماجه/ من حديث مروان بن محمد (¬3) ، عن يزيد بن السمط، عن الوضين ابن عطاء، عن محفوظ (¬4) . ومنهم من أدخل بينهما يزيد بن مرثد فالله أعلم (¬5) . ¬

(¬1) فى الكبير: بأرض فارس. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/271. (¬3) فى الأصل: «مرزوق بن الطاهرى» والتصويب من ابن ماجه. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة: باب المنديل بعد الوضوء وبعد الغسل: 1/158؛ وفى اللباس: باب لبس الصوف: 2/1180؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح ورواته ثقات وفى سماع محفوظ من سليمان نظر. (¬5) تحفة الأشراف: 4/34.

(محمد بن سيرين عنه)

(محمد بن سيرين عنه)

(محمد بن عدى)

4373 - مرفوعًا: «لا تخصوا ليلة الجمعة بقيامٍ، ولا يومها بصيامٍ» . رواه البزار، عن يوسف بن موسى، عن مهران بن أبى عمر، عن سفيان، عن هاشم عنه به. وقد رواه الطبرانى عن الزهرى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: كان أبو الدرداء يحيى ليلة الجمعة، ويصوم يومها، فأتاه سلمان يمنعه من ذلك، وكان أخاه، فجاء أبو الدرداء، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عُوَيْمِر سَلْمان [أعلم] مِنْكَ، لا تَخُصَّنَّ لَيْلَهَ الجُمعَةِ بِصَلاةٍ وَلا يَوْمَها بِصِيَامٍ» (¬1) . (محمد بن عدى) 4374 - مرفوعًا: «من سبح الله تسبيحةً، أو حمده تحميدة، أو هلله تهليلةً، أو كبره تكبيرةً، غرس له نخلةً فى الجنة أصلها ياقون أحمر، مكللةً بالزبرجد طلعها كثدى الأبكار، أحلى من العسل، وألين من الزبد» . رواه الطبرانى من حديث محمد بن حمزة، عن الخليل بن مرة، عن عبد الكريم عنه به (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/267؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 3/200. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/326؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه محمد بن عدى، عن سلمان ولم أعرفه وجماعة ضعفاء وثقوا. مجمع الزوائد: 10/90.

(محمد بن المنكدر عنه)

(محمد بن المنكدر عنه)

(مسروق بن الأجدع عنه)

4375 - قال الترمذى فى الجهاد: حدثنا ابن أبى عمر، حدثنا سفيان، حدثنا محمد بن المنكدر، قال: مر سلمان الفارسى بشرحبيل بن السمط وهو فى مرابط له، وقد شق عليه وعلى أصحابه، فقال: ألا أحدثك يا ابن السمط بحديثٍ سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: بلى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رِبَاطُ يَوْمٍ فى سَبِيلِ اللهِ أَفْضلُ ـ أَوْ قال: خَيْرٌ ـ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامه، ومَنْ ماتَ فِيه وُقِىَ فِتْنَةَ القَبْرِ ونُمِىَ له عملُه إلى يومِ القِيامَةِ» . ثم قال حسن وسيأتى فى ترجمة زكريا عنه مثله، وكذا فى ترجمة ابن أبى زكريا أيضًا (¬1) . (مسروق بن الأجدع عنه) 4376 - «إذا قام العبد فى الصلاة وضعت ذنوبه على رأسه فتفرق عنه كما تفرق عذوق النخلة، يمينًا وشمالاً» . رواه الطبرانى من حديث أبان بن أبى عياش، عن سعيد بن جبير عنه به (¬2) . (أبو الأزهر عنه) / 4377 - قال البزار: حدثنا عمرو بن على، ويحيى بن حكيمة قالا: حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا موسى بن عبيدة، عن أبى الأزهر، عن سلمان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يعود رجلاً من الأنصار، فلما دخل عليه وضع يده على جبهته، فقال له: «كيف نجدك؟» فلم يحر إليه شيئًا، فقيل: يا رسول الله إنه عنك مشغول، فقال: «خَلُّوا بَيْنِى وبَيْنَهُ» ، ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد: باب ما جاء فى فضل المرابط. سنن الترمذى: 4/188. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/289؛ قال الهيثمى: فيه أبان بن أبى عباس، ضعفه شعبة وأحمد وغيرهما ووثقه مسلم العلوى وغيره. مجمع الزوائد: 1/300.

(أبو البخترى: واسمه سعيد بن فيروز عنه)

فخرج النساء من عنده، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده، فأشار المريض أن أعد يدك حيث كانت، ثم ناداه: «يا فلان ما تجد؟» فقال: أجدنى بخير. وقد حضرنى اثنان أحدهما أسود، والآخر أبيض، فقال: «أيهما أقرب منك؟» قال: الأسود. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الخَيْرَ قَلِيلٌ وَإِنَّ الشَّرَّ كَثِيرٌ» ، فقال: متعنى منك يا رسول الله بدعوةٍ. فقال: «اللهمّ اغْفِر الكثيرَ وأَنْم القَلِيلَ» ، قال: «ما ترى؟» فقال: خيرًا بأبى أنت وأمى أرى الخير ينمو، والشر يضمحل، وقد استأخر عنى الأسود. قال: «أَىّ عَملك كانَ أَمْلَك بِكَ؟» قال: كنت أسقى الماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْمَعْ يا سَلْمَانُ هل تُنْكِرُ مِنِّى شَيْئًا؟» قال: نعم بأبى أنت وأمى، قد رأيتك فى مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم. قال: «إنى أعلم ما يلقى؟ ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته» . قال البزار: موسى بن عبيدة كان مشغولاً بالعبادة ولم يرو عن أبى الأزهر غيره (¬1) . (أبو البخترى: واسمه سعيد بن فيروز عنه) ¬

(¬1) رواه الطبرانى فى الكبير، عن البزار: 6/230؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار بنحوه، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/226.

4378 - حدثنا أبو الزبير: محمد بن عبد الله، حدثنا إسرائيل، عن عطاء بن السائب، عن أبى البخترى، عن سلمان: أنه انتهى إلى حصن، أو مدينة، فقال لأصحابه: دعونى أدعهم كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوهم، فقال: إنما كنت رجلاً منكم، وهدانى الله للإسلام، فإن أسلمتم فلكم ما لنا، وعليكم ما علينا، وإن أبيتم، فأذنوا بالجزية وأنتم صاغرون، فإن أبيتم نابذناكم على سواءٍ إن الله لا يحب الخائنين،

ففعل ذلك بهم ثلاثة أيامٍ، فلما كان اليوم الرابع غدا الناس إليها ففتحوها (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440.

4379 - رواه الترمذى عن قتيبة، عن أبى عوانة، عن عطاء بن السائب به، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عطاء، وسمعت البخارى يقول: أبو البخترى لم يدرك سلمان (¬1) . / 4380 - حدثنا على بن عاصم، عن عطاء بن السائب، عن أبى البخترى. قال: حاصر سلمان قصرًا من قصور فارس، فقال له أصحابه. يا أبا عبد الله ألا تنهد إليهم؟ قال: لا، حتى أدعوهم كما كان يدعوهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فأتاهم فكلمهم. قال: أنا رجل فارسى وأنا منكم، والعرب يطيعونى، فاختاروا إحدى ثلاثٍ: إما أن تسلموا، وإما أن تعطوا الجزية عن يدٍ وأنتم صاغرون غير محمودين. وإما أن ننابذكم فنقاتلكم. قالوا: لا نسلم، ولا نعطى الجزية ولكنا ننابذكم، فرجع سلمان إلى أصحابه قالوا: ألا تنهد إليهم؟ قال: لا. قال: فدعاهم ثلاثة أيامٍ، فلم يقبلوا، فقاتلهم ففتحها (¬2) . 4381 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبى البخترى: أن سلمان حاصر قصرًا من قصور فارس، فقال لأصحابه: دعونى حتى أفعل كما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إنى امرؤ منكم، وإن الله رزقنى الإسلام، وقد ترون طاعة العرب، فإن أنتم أسلمتم وهاجرتم إلينا، فأنتم بمنزلتنا، ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى السير: باب ما جاء فى الدعوة قبل القتال: 4/119؛ ولكلام الترمذى بقية تفيد الباحث. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/444.

(أبو الجعد الضمرى عنه)

يجرى عليكم ما يجرى علينا، وإن أنتم أسلمتم وأقمتم فى دياركم فأنتم بمنزلة الأعراب، يجرى لكم ما يجرى لهم، ويجرى عليكم ما يجرى عليهم، فإن أبيتم وأقررتم بالجزية، فلكم ما لأهل الجزية، وعليكم ما على أهل الجزية، عرض عليهم ثلاثة أيام، ثم قال لأصحابه: انهدوا إليهم ففتحها (¬1) . (أبو الجعد الضمرى عنه) ¬

(¬1) () من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/441.

(أبو الخليل عنه مرفوعا)

4382 - أنه مر على ابن السمط، فأخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رِبَاط يَوْمٍ فى سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِن صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيامه» . الحديث رواه الطبرانى من حديث محمد بن عمرو بن علقمة، عن عبيدة بن سفيان، عن أبى الجعد به (¬1) . (أبو الخليل عنه مرفوعًا) 4383 - «سمتيهما الحسن والحسين باسمى. ابنى هارون شبر وشبير» . رواه الطبرانى من حديث برذعة بن عبد الرحمن عنه به (¬2) . 4384 - وبه مرفوعًا: «إذا ظهر القول، وخزن العمل، واختلفت الألسنة، وتباغضت القلوب، وقطع كل ذى رحمٍ رحمه، فعند ذلك أصمهم الله وأعمى أبصارهم» (¬3) . / ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/285. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/323؛ قال الهيثمى: فيه بردعة بن عبد الرحمن وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/52. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من طريق آخر، فهو عن أبى عمرو البصرى عن سلمان. المعجم الكبير: 6/323؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبي، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 7/287.

(أبو راشد العبسى عنه)

(أبو راشد العبسى عنه)

(أبو زكريا الخزاعى عنه)

4385 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا بشر بن عبيدة، حدثنا مسلمة بن الصلت، حدثنا عمر بن يزيد الأزدى، حدثنا أبو راشد العبسى، قال: سألت سلمان الفارسى عن التشهد، فقال: أعلمك كما علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بيدى فعلمنى التشهد حرفًا حرفًا «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله» . قال: «يا سلمان قلها فى صلاتك ولا تزد فيها حرفًا واحدًا، ولا تنقص منها حرفًا» (¬1) . (أبو زكريا الخزاعى عنه) 4386 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن زائدة، عن محمد ابن إسحاق، عن جميل بن أبى ميمونة، عن أبى زكريا الخزاعى، عن سلمان: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رِبَاطُ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ فى سَبِيلِ اللهِ كَصِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامه إنْ ماتَ جَرَى عَلَيْه أَجْرُ المُرابِط، حتّى يُبْعَث ويُؤمن الفتان» ، تفرد به (¬2) . (أبو سبرة الجعفى، صحابى. عنه) 4387 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد، عن عمرو البزار، حدثنا عباد بن أحمد العرزمى، حدثنا عمى محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، ¬

(¬1) الخبر أخرجه أيضًا الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/323؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار، وفيه بشر بن عبيد الله الدارسى كذبه الأزدى. وقال ابن عدى: منكر الحديث. وذكره ابن حبان فى الثقات. مجمع الزوائد: 2/143. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440.

(أبو سخيلة عنه)

عن عمران بن مسلم، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبى سبرة، عن سلمان الفارسى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا سَلْمانُ أَكْثِر أَنْ تَقُولَ: يا ربّ اقْضِ عنِّى الدَّينَ وأَغْنِنِى مِنَ الْفَقْرِ» (¬1) . (أبو سخيلة عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/286.

(أبو الطفيل عنه) /

4388 - قال الطبرانى: حدثنا على بن إسحاق الوزير الأصبهانى، حدثنا إسماعيل بن موسى السدى، حدثنا عمر بن سعيد، عن فضيل بن مرزوق، عن أبى سخيلة، عن أبى ذر وسلمان قالا: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيد على فقال: «إِنَّ هَذَا أَوّلُ مَنْ آمَنَ بِى، وهذا أوّلُ مَن يُصَافِحنى يومَ القِيَامَة، وهذا الصِّدِّيق الأَكْبَر، وهذا فارُوق هذهِ الأُمَّة يَفْرِقُ بَيْنَ الحقِّ والْبَاطِل، وهذا يَعْسوب المؤمنين والمال يعسوب الظَّالمين» . وهذا حديث منكر جدًا (¬1) . (أبو الطفيل عنه) / 4389 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا شريك، عن عبيد المكتب، عن أبى الطفيل، عن سلمان. قال: «كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة» . قال عبد الله: وحدثنا على بن حكيم، أنبأنا شريك بن عبيد المكتب بإسناده نحوه، تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/329؛ وقال الهيثمى: رواه البزار عن أبى ذر وحده وفيه عمر بن سعيد المصرى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/102، والخبر ذكره ابن الجوزى فى الموضوعات: 1/344. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/437.

حديث آخر

(أبو سعيد الخدرى عنه)

4390 - رواه الطبرانى، عن شريك القاضى، عن عبيد المكتب، عن سلمان قال: أعطانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل هذه [من] ذهبٍ فلو وضع أحد فى كفة، ووضعت فى أخرى لرجحت به، وكانت فكاك رقبتى» (¬1) . (حديث آخر) 4391 - رواه الطبرانى، من حديث عبد الله بن عبد القدوس، عن عبيد المكتب، عن أبى الطفيل، عن سلمان. قال: «كنت من أهل جى من قوم يعبدون الخيل» ، وذكر تمام القصة كرواية ابن عباس عنه (¬2) . (أبو سعيد الخدرى عنه) 4392 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا إبراهيم ابن الحسن الثعلبى، حدثنا يحيى بن يعلى، عن ناصح بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن أبى سعيد الخدرى، عن سلمان الفارسى. قال: قلت: يا رسول الله لكل نبى وصى، فمن وصيك؟ فسكت عنى فلما كان بعد زمان قال: «يا سلمان» ، قلت: لبيك يا رسول الله، قال: «تَعْلَمُ مَنْ وَصِىّ مُوسى؟» ، قلت: نعم يوشع بن نون، قال: «لم؟» ، قلت: لأنه كان أعلمهم حينئذٍ. قال: «وَصِيّى وَمَوْضِعُ سِرِّى، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/280. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/280؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الله بن عبد القدوس التيمى، ضعفه أحمد والجمهور، ووثقه ابن حبان، وربما أغرب، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/339؛ وحديث ابن عباس عنه تقدم ص464 من هذا الجزء.

(أبو ظبيان واسمه حصين بن جندب عنه)

وَخَيْرُ مَنْ أَتْركُ بَعْدِى، ومُنْجِز وَعْدِى وَيَقْضِى دَيْنِى علىٌّ بنُ أَبِى طَالِب» . قال أبو القاسم الطبرانى: قوله «وصيى» يعنى أنه أوصاه فى أهله لا بالخلافة، وقوله: «وخير من أترك بعدى» يعنى من أهل بيته - صلى الله عليه وسلم -. قلت: بل هذا الحديث منكر جدًا، ولا يصح سنده قولاً واحدًا. ففى رجاله من لا يرعف رأسًا وفيهم المتكلم فيه بأشياء وفى تأويله الطبرانى بقدر صحة الحديث ـ وإن كان غير صحيح ـ نظر. والله أعلم (¬1) . (أبو ظبيان واسمه حصين بن جندب عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/271؛ قال الهيثمى: فى إسناده عبد الله وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/114؛ وقد جزم المصنف بضعف الحديث، وشاركه كثير من العلماء، ففى نسخة الفاتح من الطبرانى تعليق هذا نصه: من أين لك هذا يا أبا القاسم، والحديث ليس بصحيح، ولو كان صحيحًا لم يقبل التأويل الخ. والخبر أورده ابن الجوزى فى الموضوعات وتكلم عن طرقه المختلفة. الموضوعات: 1/374.

4393 - حدثنا شجاع بن الوليد، قال: ذكره قابوس بن أبى ظبيان، عن أبيه، عن سلمان. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «يَا سَلْمانُ لا تُبْغِضْنِى فَتُفَارق دِينكَ» ، قال: قلت: يا رسول الله، وكيف أبغضك وَبِكَ هَدَانا اللهُ؟ قال: «تُبْغِضُ العربَ فَتُبْغِضُنِى» (¬1) . رواه الترمذى، عن محمد بن يحيى الأزدى، وأحمد بن منيع وغير واحدٍ، كلهم عن أبى بدرٍ شجاع بن الوليد، وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب مناقب فى فضل العرب: 5/723.

(أبو عثمان النهدى عنه، واسمه عبد الرحمن بن مل)

(أبو عثمان النهدى عنه، واسمه عبد الرحمن بن مل)

4394 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا على بن زيد، عن أبى عثمان. قال: كنت مع سلمان الفارسى تحت شجرةٍ، وأخذ منها غصنًا يابسًا فهزه حتى تحات ورقه، ثم قال: يا أبا عثمان ألا تسألنى لم أفعل هذا؟ قلت: ولم تفعله؟ فقال: فعل بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه تحت شجرةٍ فأخذ منها غصنًا يابسًا، فهزه، حتى تحات ورقه، فقال: «يا سلمان ألا تسألنى لم أفعل هذا؟» قلت: ولم تفعله؟ فقال: «إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق، وقال {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} » تفرد به (¬1) . 4395 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سليمان التيمى، عن أبى عثمان النهدى، عن سلمان. قال: «إن الله ليستحى أن يبسط العبد يديه يسأله فيهما خيرًا، فيردهما خائبتين» (¬2) . 4396 - ورواه أبو داود والترمذى وابن ماجه من حديث جعفر بن ميمون صاحب الأنماط، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره وقال الترمذى: حسن غريب، وقد رواه بعضهم فلم يرفعه (¬3) . 4397 - حدثنا يزيد، حدثنا رجل فى مجلس عمرو بن عبيد: ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/437. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة: باب الدعاء: 2/78؛ وأخرجه الترمذى فى الدعوات: باب 105؛ صحيح الترمذى: 5/556؛ وابن ماجه فى الدعاء أيضًا: باب رفع اليدين فى الدعاء: 2/1271، وقوله: «ورواه بعضهم فلم يرفعه» تتمة كلام الترمذى.

أنه سمع أبا عثمان يحدث بهذا عن سلمان الفارسى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله. قال يزيد: سموه لى. قالوا: هو جعفر بن ميمون. قال عبد الله، قال أبى يعنى جعفر صاحب الأنماط (¬1) . وكذا رواه أبو داود، والترمذى وابن ماجه، من حديث جعفر بن ميمون (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438. وجعفر بن ميمون أبو على ويقال أبو العوام الأنماطى بياع الأنماط، روى عن عبد الرحمن بن أبى بكرة وأبى تميمة الهجيمى، وأبى عثمان النهدى وغيرهم، وعنه ابن أبى عروبة والسفيانان ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. قال أحمد: ليس بقوى فى الحديث، وقال ابن معين: ليس بتراك، وقال فى موضع آخر: صالح الحديث. وقال مرة: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: صالح وابن شاهين فى الثقات. تهذيب التهذيب: 2/108. (¬2) قد مر تخريج الأئمة الثلاثة للخبر.

4398 - حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن أبى عثمان النهدى. قال: كنا مع سلمان تحت شجرةٍ، فأخذ غصنًا منها، فنفضه، فتساقط ورقه، فقال: ألا تسألنى عما صنعت؟ فقلنا: أخبرنا. فقال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ظل شجرةٍ، فأخذ منها غصنًا، فنفضه فتساقط ورقه، فقال/: «ألا تسألونى عما صنعت؟» قلنا: أخبرنا يا رسول الله. قال: «إنَّ العَبْدَ المُسْلم إذَا قامَ إلى الصَّلاةِ تَحَاتَّتْ عَنْهُ خَطَايَاه كَما تَحاتُّ وَرَقُ هذِهِ الشَّجَرَةِ» تفرد به (¬1) . 4399 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سليمان، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ خَلق مائةَ رَحْمَةٍ، فَمِنها رَحْمةٌ يَتَراحَمُ بِها الخلقُ فَبِها تَعْطِفُ الوُحوشُ عَلى أَوْلادِها وأَخَّرَ تسْعَةً وَتَسْعين إلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439.

(حديث)

4400 - رواه مسلم من حديث سليمان التيمى، وداود بن أبى هند، عن أبى عثمان، عن سلمان مرفوعًا (¬1) بمثله أو نحوه. 4401 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا على بن زيد، عن أبى عثمان النهدى، عن سلمان. قال: كاتبت أهلى على أن أغرس لهم خمسمائة فسيلةٍ، فإذا علقت فأنا حر. قال: فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له قال: «اغْرِسْ، وَاشْتَرِطْ لهم فإذا أَرَدْتَ أَنْ تَغْرِسَ فآذِنِّى» . قال: فآذنته قال: فجاء فجعل يغرس بيده إلا واحدة غرستها بيدى، فعلقن إلا الواحدة. تفرد به (¬2) . (حديث آخر) 4402 - قال البزار: حدثنا العباس بن أبى طالب، حدثنا سنجاب بن الحارث، حدثنا حفص غياث، حدثنا أبو عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاثَةٌ لا يَدْخلونَ الجنَّةَ: الشيخُ الزَّانِى، والإِمامُ الكَذَّاب، والعائِل المزْهُو» (¬3) . (حديث) 4403 - عن أبى عثمان، عن سلمان، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجراد فقال: «أَكْثر جُنُود اللهِ لا آكُله وَلا أُحَرِّمه» . رواه أبو داود وابن ماجه من حديث أبى العوام الجزار زاد أبو داود: ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى التوبة: سمة رحمة الله تعالى وأنها تقلب غضبة: 5/596، 597. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440. (¬3) قال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير العباس بن أبى طالب وهو ثقة. مجمع الزوائد: 6/255.

وسليمان التيمى كلاهما عن أبى عثمان، قال أبو داود: ورواه المعتمر، عن أبيه، وحماد بن سلمة، عن أبى العوام الجزار لم يذكر سلمان (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من طريقيه فى الأطعمة: باب فى أكل الجراد: 3/357، 358؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصيد: باب صيد الحيتان والجراد: 2/1073.

4404 - رواه الترمذى، وابن ماجه جميعًا، عن إسماعيل بن موسى، عن سيف بن هارون، عن سليمان التيمى، عن أبى عثمان، عن سلمان. قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن السمن والجبن والفراء فقال: «الحَلاَلُ ما أَحلَّ اللهُ فى كِتَابه، والحَرَامُ ما حَرَّمَ اللهُ فى كِتَابِه، وما سَكَتَ عَنْهُ فَهُوَ مِمَّا عَفَا عَنْهُ» . قال الترمذى: ورواه سفيان، عن سليمان التيمى، عن أبى عثمان، عن سلمان قوله وهو أصح (¬1) . (حديث آخر) 4405 - رواه البخارى فى الهجرة، عن الحسن بن عمر بن شقيق، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبى عثمان، عن سلمان: «أنه تداوله بضعة عشر من رب إلى/ رب» (¬2) . موقوف. (حديث آخر) 4406 - رواه البخارى فى الهجرة أيضًا، عن الحسن بن مدرك، ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى اللباس: باب ما جاء فى لبس الفراء: 4/22؛ وعبارة الترمذى ذكرها المصنف ملخصًا لها، وللكلام بقية تفيد الدارس. وأخرجه ابن ماجه فى الأطعمة: باب أكل الجبن والسمن: 2/1117. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار: باب إسلام سلمان الفارسى - رضي الله عنه -: 7/277.

عن يحيى بن حماد، عن أبى عوانة، عن عاصم، عن أبى عثمان، عن سلمان أنه قال: «فترة بين محمد وعيسى ستمائة سنةٍ» (¬1) موقوفًا أيضًا. (حديث آخر) ¬

(¬1) المرجع السابق.

4407 - رواه البخارى، عن محمد بن يوسف، عن الثورى، عن عوف، عن أبى عثمان، عن سلمان: أنه قال: «أنا من رام هرمز» موقوف (¬1) . (حديث آخر) 4408 - عن أبى عثمان، عن سلمان أنه قال: «لا تكونن أول داخلٍ إلى السوق» . الحديث تقدم فى ترجمته عن أسامة بن زيد (¬2) . (حديث آخر) 4409 - رواه الترمذى، من حديث يحيى بن الضريس، عن أبى مودود، واسمه فضة البصرى، عن سليمان التيمى، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يَرُدُّ القَضَاءَ إلاَّ الدُّعاءُ وَلا يَزِيدُ فى الْعُمرِ إلاَّ البرُّ» وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن الضريس (¬3) . (حديث آخر) 4410 - رواه النسائى، عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) لعل صحة العبارة فى ترجمة أسامة بن زيد، والخبر أخرجه مسلم فى الفضائل: من فضائل أم سلمة رضى الله عنها: 5/317. (¬3) الحديث أخرجه الترمذى فى القدر: باب لا يرد القدر إلا الدعاء: 4/248.

عن سليمان التيمى، عن أبى عثمان، عن سلمان: أنه قال: «إذا كان الرجل فى أرض فتوضأ، فإن لم يجد الماء يمم، فينادى بالصلاة، فيقيمها ثم يصليها إلا أم من جنود الله صفًا» . قال عبد الله: وزادنى سفيان، عن داود، عن أبى عثمان، عن سلمان: «يَرْكَعُونَ بركوعِهِ وَيَسْجُدُون بِسُجُودِهِ ويُؤَمِّنُون على دُعَائِهِ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/32.

4411 - رواه ابن ماجه فى التجارات، عن إبراهيم بن المستمر العروقى، عن أبيه، عن عيسى بن ميمون، عن عون العقيلى، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «مَنْ غَدَا إِلى صَلاةِ الصُّبْحِ غَدَا بِرَايَةِ الإِيمَان، ومَنْ غَدَا إلى السُّوقِ غَدَا بِرَايَةِ إِبْليس» (¬1) . (حديث آخر) 4412 - قال البزار، من حديث الحسن بن أبى جعفر، عن ثابت، عن أبى عثمان، عن سلمان: أن رجلاً دخل المسجد، والنبى - صلى الله عليه وسلم - قد صلى، فقال: «أَلا رَجُلٌ يَتَصَدَّقُ عَلَى هَذا فيُصَلّى مَعَهُ» (¬2) . (حديث آخر) 4413 - قال البزار: حدثنا محمد بن المؤمل، حدثنا عمرو بن يحيى، حدثنا سهيل، عن عاصم، عن أبى عثمان، عن سلمان: أن ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى التجارات: باب الأسواق ودخولها: 2/751؛ وفى الزوائد: فى إسناده عيسى بن ميمون متفق على تضعيفه. (¬2) قال الهيثمى: رواه البزار وفيه الحسين بن الحسن الأشقر وهو ضعيف جدًا، وقد وثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 2/45؛ وأخرجه الطبرانى عن البزار. المعجم الكبير: 6/312.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما تَعُدُّون الشُّهداء فيكم؟» قالوا: القتل فى سبيل/ الله شهادة. قال: «والغَرَقُ، والحرق، والمرأة يَقتلها ولدها» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار. مجمع الزوائد: 5/301؛ وروى الطبرانى نحوه. المعجم الكبير: 6/303.

4414 - عن أبى عثمان، عن سلمان مرفوعًا، رواه البزار، عن محمد بن حرب، عن إسحاق بن يوسف، عن الجريرى عنه به. «يقول الله إِذا تَقَرَّبَ عَبْدِى إِلىَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إليهِ بَاعًا، وَإذا تَقَرَّبَ إلىَّ ذِرَاعًا تَقَرّبتُ إِليْهِ بَاعًا، وَإذا أتَانى يَمْشِى أَتيتُه أُهَرْول» (¬1) . عن أبى عثمان: أن سلمان كتب إلى أبى الدرداء: يا أخى عليك بالمسجد فالزمه، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «المَسْجِدُ بَيْتُ كلِّ تَقىّ» . رواه البزار، عن عبد الله بن معاوية، عن صالح، عن الجريرى عنه (¬2) . (حديث آخر) 4415 - رواه البزار من طريق السرى بن يحيى، عن سليمان التيمى، عن أبى عثمان، عن سلمان بمثل حديث قتادة، عن عقبة، عن عبد الغافر، عن أبى سعيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّ رَجُلاً لم يَعْمل خَيْرًا قط، فقالَ لبنيهِ إذا أنا مِتُّ فأَحْرِقونى» الحديث (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 6/312. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 6/313؛ وقال الهيثمى: فيه صالح المرى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/22. (¬3) حديث أبى سعيد أخرجه البخارى فى التوحيد: باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّه} : 13/466؛ قال الهيثمى: ورواه البزار فأحاله على حديث أبى سعيد الخدرى الذى فى الصحيح قال مثله ولم يسق متنه. مجمع الزوائد: 10/196. وأخرجه الطبرانى من حديث سلمان. المعجم الكبير: 6/306.

(حديث آخر)

4416 - قال البزار: حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا على بن عاصم، حدثنا سليمان التيمى، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «قالَ اللهُ تَعالى لابْن آدَم: يَا بْن آدَم. ثَلاثٌ: وَاحِدَةٌ لِى، وَوَاحِدَةٌ لَكَ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِى وَبَيْنَك، فأمَّا الّتِى لى فَتَعْبُدنى لا تُشرِك بِى شَيْئًا، وأمّا الّتى لَكَ فمَا عَمِلتَ مِنْ عَمَلٍ جَزَيْتُك بِهِ فَإِنْ أَعْقِرْه فأَنا الغَفُور الرَّحيم، وأمّا الّتى بَيْنى وَبَيْنك فمنك الدَّعاء والمسألة وعلىَّ الاسْتِجابة والعَطَاء» (¬1) . (حديث آخر) 4417 - حدثنا البزار، حدثنا عبد الله بن إسحاق العطار، حدثنا خالد بن حمزة العطار، حدثنا عثمان [بن أبى غياث] . قال: حدثنا أبو عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَجِىء الرّجُلُ من الحَسَناتِ يومَ القِيامَةَ ما يَظُنّ أنّه يَنْجُو بِها، فَلا يَزَالُ بِهِ مَنْ قَدْ ظَلَمَهُ، فيُؤخذ من حَسَناتِهِ حَتّى لا يَبْقى له حَسَنةٌ، ثمّ يَجِىء مَنْ قد ظلمه، فيؤخذ من سَيِّئات المَظلومُ فَتُوضَع على سَيِّئَاتِه» (¬2) . (حديث آخر) 4418 - عن أبى عثمان، عن سلمان مرفوعًا: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار عن حميد بن الربيع، عن على بن عاصم، وكلاهما ضعيف وقد وثقا، وقال أيضًا: فى إسناده حميد بن الربيع وثقه غير واحد لكنه مدلس وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 10/149، 1/51؛ والخبر أخرجه الطبرانى أيضًا. المعجم الكبير: 6/311. (¬2) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/316 عن البزار، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار عن عبد الله بن إسحاق العطار، عن خالد بن حمزة ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/353.

أشيمط زانٍ، وعائل مستكبر، ورجل جعل بضاعته لا يشترى إلا بيمينه، ولا يبيع إلا بيمينه» . رواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن سعيد بن عمرو الأشعثى، عن حفص، عن غياثٍن عن عاصم الأحول عنه به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/301؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/78.

4419 - قال الطبرانى: / حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبى، حدثنا هشام بن لاحق: أبو عثمان المدائنى سنة خمسٍ وثمانين ومائة، عن عاصم الأحول، عن أبى عثمان، عن سلمان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَهْلُ المَعْرُوفِ فى الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ المَعْرُوفِ فى الآخِرَة. وَأَهْلُ المُنْكَرِ فى الدّنيا أَهْلُ المُنْكَرِ فى الآخِرَةِ» (¬1) . 4420 - وبه قال: استأذنت الحمى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «مَنْ أنتِ؟» قالت: أنا الحمى أبرى اللحم وأمص الدم. قال: «اذْهَبِى إلى أَهْل قُبَاء فَأْتِهِمْ» فجاءوا وقد اصفرت وجوههم فقال: «ما شِئْتُم إِنْ شِئْتُم دَعَوْتُ الله فَدَفَعَها عَنْكُم، وإنْ شِئْتُم تركتموها فأَوْهَنَتْ بَقِيَّةَ ذُنوبكم» قالوا: فدعها (¬2) . وبه قال: جاء رجل، فقال: السلام عليك يا رسول الله، فقال: «وعليك السلام ورحمة الله» ، ثم جاء آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله، فقال: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته» ، [ثم جاء ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/301؛ وقال الهيثمى: فيه هشام بن لاحق تركه أحمد وقواه النسائى، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/273. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/302.

آخر فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وعليك» فقال الرجل: يا رسول الله أتاك فلان وفلان فحييتهما بأفضل مما حييتنى؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] : «إنّك لم تدع شَيْئًا فأردّ عليك أزيد منه، وقد قال الله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} (¬1) . [فرددت عليك التحية] » (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الآية 86 من سورة النساء. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/302؛ وكلام الهيثمى فيه كسابقه. مجمع الزوائد: 8/33؛ وما بين المعكوفات استكمال من المعجم.

4421 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن عاصم، عن أبى عثمان، عن سلمان قال: «تُعْطَى الشّمسُ يومَ القيامَةِ حَرّ عَشْر سَنِين، ثمّ تُدْنى مِنْ جَماجِمِ النّاس» وذكر الحديث فى استشفاع الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذهابه، وسجوده بين يدى الله عز وجل وتشفيعه له قال: وذلك المقام المحمود (¬1) . (حديث آخر) 4422 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن بندار، حدثنا محمد [بن سهل] بن عسكر، عن محمد بن يوسف، عن الثورى، عن عاصم، عن أبى عثمان، عن سلمان، فذكر حديثًا فيه: «أَنَّ مَعَاد الطَّعام والشَّراب كمَعَادِالدُّنيا يقومُ أحدُكم إلى خَلْف بَيْتِه فَيُمسك على أَنْفه» (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/303؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/372. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/304؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/288.

(حديث آخر)

4423 - وروى من حديث أبى عبد الله البصرى، عن سليمان، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «البَرَكَةُ فى ثَلاثَةٍ: فى الْجَماعَةِ، والثَّرِيد، والسَّحُور» (¬1) . 4424 - ومن حديث سهل بن زياد، عن سليمان، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يمنعنَّ أحدَكُم نِدَاءُ بِلالٍ عَن سَحُورِه، فإِنَّه يُنَادى ليَرْجع قَائِمُكم الّذى فى الصّلاة، ويُوقظ نائِمُكم» (¬2) . 4425 - ومن حديث يزيد بن سفيان بن عبد الله بن رواحة، عن/ سليمان، عن أبى عثمان، عن سلمان مرفوعًا: «ذَنْبٌ لا يُغْفَرُ، وهو الشِّرْك، وذنبٌ لا يُتْرَك وهو ظُلم العِبَاد، وذَنْبٌ يُغْفَر وهُو ظُلم العَبْد لنفسِه، بينَهُ وبَيْنَ اللهِ عزّ وجلّ» (¬3) . 4426 - ومن حديث محمد بن الزبرقان، عن سليمان، عن أبى عثمان، عن سلمان مرفوعًا: «مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَعانَ عَلى قَتْلِ نَفْسِهِ» (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/308؛ وقال الهيثمى: فيه أبو عبد الله البصرى. قال الذهبى: لا يعرف وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/151. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/310؛ وقال الهيثمى: فيه سهل بن زياد وثقه أبو حاتم وفيه كلام لا يضر. مجمع الزوائد: 3/153. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/310؛ واللفظ فيه بعض اختلاف لا يغير المعنى، وقال الهيثمى: فيه يزيد بن سفيان بن عبد الله بن رواحة وهو ضعيف. تكلم فيه ابن حبان وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/348. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/311؛ وقال الهيثمى: فيه يحيى بن يزيد الأهوازى، جهله الذهبى من قبل نفسه وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/45.

(أبو العلاء عنه)

4427 - ومن حديث سعيد بن زربى، عن ثابت، عن أبى عثمان، عن سلمان مرفوعًا: «مَنْ تَوَضَّأَ فى بَيْتِهِ، فأَحْسَنَ الوُضُوءَ، ثمّ أَتى المَسْجِدَ فَهُو زَائِر الله، وحَقّ على المزُورِ أَنْ يُكْرمَ الزَّائِرَ» . وكذا رواه من طريق داود بن أبى هند، عن أبى عثمان (¬1) . ومن حديث شداد (¬2) أبى طلحة، [عن الجريرى] ، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ما رَفَعَ قومٌ أَيْديهم إلى اللهِ عزّ وجلّ يَسْأَلُونَه شَيْئًا إلاّ كانَ حَقًّا على اللهِ أَنْ يَضَعَ فى أَيْديهِم الّذى سَألُوا» (¬3) . (حديث آخر) 4428 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا إبراهيم بن الحسن العلاف، حدثنا عبيس بن ميمون، عن عون بن أبى شداد، عن أبى عثمان، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وسَيَعُودُ غَرِيبًا» (¬4) . (أبو العلاء عنه) 4429 - قال الطبرانى: أظنه يزيد بن عبد الله بن الشخير (¬5) ، عن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/311، 313 وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/31. (¬2) فى الأصل: «بندار» وهو خلاف المرجع، وشداد بن سعيد أبو طلحة الراسبى يرجع إليه فى تهذيب التهذيب: 4/316. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/312؛ قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/169. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/314؛ وقال الهيثمى: فيه عبيس بن ميمون وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/279. (¬5) يزيد بن عبد الله الشخير العامرى: أبو العلاء البصرى روى عن أبيه وأخيه مطرف وسمرة بن جندب وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهم، وعنه سليمان التيمى وسعيد الجريرى وقتادة وغيرهم. تهذيب التهذيب: 11/341.

(أبو عمرو البصرى عنه)

سلمان مرفوعًا: «عَلَيْكُم بِقِيام اللَّيل، فإنَّه دَأْبُ الصَّالِحين قَبْلَكم ومقربة لَكُم إلى ربّكم ومَكْفرةٌ للسيِّئاتِ ومَنْهاة عن الإِثْم، ومَطْرَدة الدّاء عن الجَسَدِ» . رواه الطبرانى، عن هاشم بن مرثد، عن صفوان بن صالح، عن عبد الرحمن [بن سليمان] بن أبى الجون، عن الأعمش عنه به (¬1) . (أبو عمرو البصرى عنه) مرفوعًا: «الأَرْوَاح جُنود مُجَنّدة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف» . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/317، وما بين معكوفين استكمال منه؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبى الجون، وثقه دحيم وابن حبان وابن عدى وضعفه أبو داود وأبو حاتم. مجمع الزوائد: 2/251.

(أبو قرة الكندى عنه)

4430 - رواه الطبرانى عن على بن عبد العزيز، عن محمد بن عمار الموصلى، عن عيسى بن يونس، [عن محمد بن عبد الله بن علاثة] ، عن الحجاج بن القرافصة عنه به (¬1) . (أبو قرة الكندى عنه) 4431 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن أبى قرة الكندى، عن سلمان الفارسى. قال: كنت من أبناء أساورة فارس، فذكر الحديث. قال: فانطلقت ترفعنى أرض، وتخفضنى أخرى، حتى مررت على قوم من الأعراب، فاستعبدونى، فباعونى، حتى اشترتنى امرأة، فسمعتهم يذكرون النبى - صلى الله عليه وسلم - / وكان العيش عزيزًا، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/323؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد ضعيفة. مجمع الزوائد: 10/273.

(أبو مسلم: مولى زيد بن صوحان عنه)

[فقلت لها هبى لى يومًان فقالت: نعم، فانطلقت فاحتطبت حطبًا، فبعته، فصنعت طعامًا، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فوضعته بين يديه، فقال: ما هذا؟ قلت: صدقة. فقال] لأصحابه: كلوا» ، ولم يأكل، قلت: هذه [من علاماته] (¬1) ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، فقلت لمولاتى: هبى لى يومًا. قالت: نعم، فانطلقت، فاختطبت حطبًا، فبعته بأكثر من ذلك، فصنعت طعامًا، فأتيته به، وهو جالس بين أصحابه، فوضعته بين يديه، فقال: «ما هذا؟» قلت: هدية، فوضع يده وقال لأصحابه: «خذوا بسم الله» . وقمت خلفه فوضع رداءه، فإذا خاتم النبوة، فقلت: أشهد أنك رسول الله، فقال: «وما ذاك» فحدثته عن الرجل، فقلت: أيدخل الجنة يا رسول الله، فإنه حدثنى أنك نبى، فقال: «لَنْ يَدْخُل الجنَّةَ إلاّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ» فقلت: يا رسول الله إنه أخبرنى أنك نبى أيدخل الجنة؟ فقال: «لَنْ يَدْخُل الجنَّةَ إلاّ نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ» (¬2) تفرد به. (أبو مسلم: مولى زيد بن صوحان عنه) ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439.

4432 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا داود ـ يعنى ابن أبى الفرات ـ، حدثنا محمد بن زيد، عن أبى شريح، عن أبى مسلم: مولى زيد بن صوخان العبدى. قال: كنت مع سلمان الفارسى، فرأى رجلاً قد أحدث، وهو يريد أن ينزع خفيه، فأمره سلمان أن يمسح على خفيه، وعلى عمامته، ويمسح بناصيته وقال سلمان: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على خفيه، وعلى خماره» . 4433 - رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن

يونس بن محمد المؤدب، عن داود بن أبى الفرات به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة: باب ما جاء فى المسح على العمامة: 1/186.

(أبو هريرة عنه)

4434 - حدثنا عبد الرحمن المقرى وعفان قالا: حدثنا داود بن أبى الفرات، عن محمد بن زيد، عن أبى شريح، عن أبى مسلم: مولى زيد بن صوحان العبدى. قال: كنت مع سلمان الفارسى، فرأى رجلاً قد أحدث، وهو يريد أن ينزع خفيه للوضوء، فأمره سلمان أن يمسح على خفيه، وعلى عمامته، وأن يمسح بناصيته، وقال سلمان: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على خفيه، وعلى خماره» (¬1) . رواه ابن ماجه، عن أبى بكر، عن يونس، عن داود به (¬2) . (أبو هريرة عنه) 4435 - قال البزار: حدثنا أحمد بن [يحيى الصوفى] (¬3) ، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حميد: مولى آل علقمة، عن عطاء، عن أبى هريرة، عن سلمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ/ قال: اللَّهُمّ إنّى أشهدك وأُشْهد ملائكتك وحملةَ عَرْشِكَ، وأُشْهَد مَنْ فى السَّمَوات [والأَرض] بأنّك أنتَ اللهَ لا إله إلاّ أنتَ وَحْدَك لا شَرِيكَ لَكَ، وأَشْهد أَنَّ مُحَمّدًا عَبْدُك ورسولُك، مَنْ قالَها مرّة أَعْتَق ثُلثه من النَّارِ، ومَنْ قَالَها مرَّتين أَعْتَقَ ثُلثيه مِنَ النَّارِ، ومَنْ قالَها ثَلاثًا أَعْتق كلّه من النَّار» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440. (¬2) سبق تخريجه فى الحديث السابق. (¬3) بياض بالأصل وما أثبتناه من المعجم الكبير. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى من طريقين. المعجم الكبير: 6/270؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين فى أحدهما أحمد بن إسحق الصوفى ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/87.

(أبو الوقاص عنه)

(أبو الوقاص عنه)

(ابن أبى زكريا الخزاعى، وقيل أبو زكريا كما تقدم وقيل عبد الله بن أبى زكريا كما يأتى لعله فى ترجمة رجل عنه)

4436 - قال: حدثنى سلمان. قال: دخل أبو بكر وعمر، رضى الله عنهما، على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مِنْ خِلالِ الْمُنَافِق إِذَا حدّثَ كَذَب، وَإذا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإذا ائْتُمِنَ خَانَ» ، قال: فخرجا من عنده وهما ثقيلان، فلقيتهما، فقال: ما شأنكما؟ فذكر له ذلك، فقال: هلا سألتماه عن معناه؟ فقال: رهبنا، فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر له ما ذكراه، فقال: «قد حدثتهما ولم أضعه على الوضع الذى وضعاه. المنافق إذا حدث، وهو يحدث نفسه أنه يكذب، وإذا وعد وهو يحدث نفسه أنه يخلف، وإذا ائتمن وهو يحدث نفسه وهو يخون» . 4437 - رواه البزار عن يوسف بن موسى، عن مهران بن أبى عمر، عن على بن عبد الأعلى، عن أبى النعمان عنه به (¬1) . (ابن أبى زكريا الخزاعى، وقيل أبو زكريا كما تقدم وقيل عبد الله بن أبى زكريا (¬2) كما يأتى لعله فى ترجمة رجل عنه) 4438 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا ابن أبى جعفر، عن أبان بن صالح، عن ابن أبى زكريا الخزاعى، عن سلمان الخير: أنه سمعه يحدث شرحبيل بن السمط، وهو مرابط على ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى من هذا الطريق. المعجم الكبير: 6/331؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه أبو النعمان عن أبى الوقاص وكلاهما مجهول. قاله الترمذى، وبقية رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/108. (¬2) عبد الله بن أبى زكريا الخزاعى أبو يحيى الشامى، واسم أبى زكريا إياس بن يزيد وقيل زيد بن إياس وكان من فقهاء أهل دمشق من أقران مكحول. روى عن أم الدرداء ورجاء بن حيوة، وأرسل عن أبى الدرداء وعبادة وسلمان ومعاوية. تهذيب التهذيب: 5/218. وحديث أبى زكريا مر ص526.

(رجل من عبد القيس عنه)

الساحل يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ رَابَط يومًا أَوْ لَيْلَةً كانَ لَهُ كَصِيَام شَهْرٍ للقَاعِد، ومَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فى سَبِيلِ اللهِ أَجْرَى اللهُ لَهُ أَجْرَهُ والّذى كانَ يَعْمَلُ أَجْر صَلاتِهِ وصِيَامِهِ وَنَفَقِتهِ وَوُقِىَ من فَتّانِ القَبْرِ، وأَمِنَ مِن الفَزَعِ الأكبر» تفرد به (¬1) . من ذلك الوجه وقد تقدم مثله فى ترجمة محمد بن المنكدر عن سلمان (¬2) . (رجل من عبد القيس عنه) ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440. (¬2) تقدم حديث محمد بن المنكدر ص522.

(رجل من بنى عبد قيس عنه)

4439 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، قال: حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن رجل من بنى عبد القيس، عن سلمان، قال: لما قلت وأين/ تقع هذه من الذى على يا رسول الله أخذها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلبها على لسانه، ثم قال: «خُذْها فَأَوْفهم مِنْها» . فأخذتها، فأوفيتهم منها حقهم كله أربعين أوقية. تفرد به (¬1) . (رجل من بنى عبد قيس عنه) 4440 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن رجل من بنى عبد قيس. قال: كنت مع سلمان، فمررنا بدجلة، فقال: يا أخا بنى قيس انزل فاشرب، فنزل فشرب، ثم قال: انزل فاشرب، فنزل فشرب، ثم قال: يا أخا بنى قيس ما نقص شرابك من دجلة؟ قلت: ما أعنى أن ينقصى شرابى من دجلة. قال: كذلك العلم لا يفنى فعلمك بما ينفعك. قال ثم ذكر كنوز كسرى، قال: إن الذى أعطاكموه وخولكموه ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/444.

(رجل عنه)

وفتحه لكم ليمسك خزائنه، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - حى، وقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار، ولا درهم، ولا مد من طعام ففيم ذاك يا أخا بنى قيس، فقال: إن الذى أعطاكموه وخولكموه لممسك خزائنه، ومحمد حى، وقد كانوا يصبحون وما عندهم دينار ولا درهم، ولا مد من طعامٍ ففيم ذاك يا أخا بنى قيس. (رجل عنه)

4441 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن ثابت ابن ثوبان قال: حدثنى حسان ابن عطية، عن عبد الله بن أبى زكريا، عن رجل، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: رباط يوم وليلةٍ أفضل من صيام شهرٍ وقيامه صائمًا لا يفطر، وقائمًا لا يفتر وإن مات مرابطًا جرى عليه كصالح عمله حتى يبعث ووقى عذاب القبر» (¬1) . 4442 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن ثوبان، قال: حدثنى من سمع خالد بن معدان يحدث، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان مثل ذلك (¬2) . وقد رواه مسلم والنسائى من حديث الليث عن أيوب بن موسى، عن مكحول. ورواه مسلم والنسائى أيضًا من حديث ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أبى عبيدة بن عقبة، كلاهما عن شرحبيل ابن السمط، عن سلمان به (¬3) . ¬

(¬1) () من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/441. (¬2) المرجع السابق. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى الإمارة من طريقيه: باب فضل الرباط فى سبيل الله عز وجل: 4/578؛ وأخرجه النسائى فى الجهاد: فضل الرباط، المجتبى: 6/33.

(آل أبى قرة عنه)

(آل أبى قرة عنه)

694- (سلمان بن عامر)

4443 - حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنى أبى، عن ابن إسحاق، عن آل أبى قرة، عن سلمان. قال: كنت قد استأذنت مولاتى/ فى ذلك فطيبت لى، فاحتطبت حطبنًا، فبعته فاشتريت ذلك الطعام (¬1) ، تفرد به. 694- (سلمان بن عامر) (¬2) ابن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر الضبى، نزل البصرة، ومات بها. قال مسلم بن الحجاج: ليس فى الصحابة ضبى غيره - رضي الله عنه -. (محمد بن سيرين عنه) 4444 - حدثنا هشيم، حدثنا يونس، عن ابن سيرين، عن سلمان بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دمًا وأميطوا عنه الأذى» (¬3) . 4445 - حدثنا عفان، حدثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ، حدثنا أيوب وحبيب ويونس وقتادة، عن محمد بن سيرين، عن سلمان بن عامر الضبى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «فى الغُلاَم عَقِيقتُه فأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/416؛ والإصابة، والاستيعاب: 2/62؛ والتاريخ الكبير: 4/136؛ وثقات ابن حبان: 3/158. (¬3) من حديث سلمان بن عامر الفارسى فى المسند: 4/18. (¬4) المصدر السابق.

4446 - حدثنا يونس، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن سلمان بن عامر، رفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «فى الغُلاَم عَقِيقَةٌ فأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى» (¬1) . 4447 - حدثنا يونس، حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وقتادة، عن محمد ابن سيرين، عن سلمان بن عامر الضبى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مع الغُلاَم عَقِيقتُه فأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا وأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى» (¬2) . رواه البخارى فى العقيقة، عن أبى النعمان، عن حماد بن زيد، وعلقه عن أصبغ، عن ابن وهب، عن جرير بن حازم، كلاهما: عن أيوب، وعلقمة، عن حماد ابن سلمة، عن أيوب، وقتادة، وحبيب بن الشهيد كلهم، عن محمد بن سيرين. وقفه حماد بن زيد، ورفعه الآخرون. قال: ورواه يزيد بن إبراهيم، عن محمد بن سيرين، عن سلمان قوله. قال: وقال غير واحد: عن عاصم، وهشام، عن حفصة عن الرباب، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . وقد رواه أبو داود والترمذى، عن الحسن بن على، عن عبد الرزاق، عن هشام بن حسان به. ورواه الترمذى أيضًا عن الحسن بن على، عن عبد الرزاق، عن سفيان عن عاصم به. وقال: صحيح (¬4) . 4448 - ورواه النسائى من حديث سفيان بن عيينة، ورواه ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المصدر السابق. (¬3) () الخبر أخرجه البخارى من هذه الطرق فى العقيقة: باب إماطة الأذى عن الصبى فى العقيقة: 9/590؛ وفى الخبر المروى عن أصبغ، عن حبيب بن أبى الشهيد قال: «أمرنى ابن سيرين أن أسأل الحسن: ممن سمع حديث العقيقة، فسألته فقال: من سمرة بن جندب» . (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الضحايا: باب فى العقيقة: 3/106؛ وأخرجه الترمذى من طريقين فى الأضاحى: باب الأذان فى أذن المولود: 4/97.

النسائى أيضًا، عن محمد بن المثنى، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن أيوب وقتادة وحديث ابن الشهيد، ويونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين (¬1) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائى كما فى تحفة الأشراف: 4/24.

(حفصة بن سيرين عنه)

4449 - ورواه ابن ماجه من حديث هشام عنه (¬1) . 4450 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن عون، وسعيد، عن محمد بن سيرين، عن سلمان بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَعَ الغُلاَم عَقِيقتُه فأَرِيقُوا عَنْهُ الدم، وأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى» . قال: وكان ابن سيرين يقول إن لم تكن إماطة الأذى حلق الرأس فلا أدرى ما هو؟ (¬2) / 4451 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن ابن سيرين، عن سلمان بن عامر الضبى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَعَ الغُلام عقيقُته فأَهريقُوا عَنْهُ الدَّمَ وأَميطُوا عَنْهُ الأَذَى» . (حفصة بن سيرين عنه) 4452 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام، حدثتنى حفصة، عن سلمان بن عامر، قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَعَ الغُلاَمِ عَقيقُته فأَهرِيقُوا عَنْهُ دَماً وأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى» ، وقال: وسمعته يقول: «صَدَقتك عَلَى المِسْكين صَدَقَةٌ وهى عَلى ذِى الرَّحم ثِنْتَان: صَدقةٌ وصلة» (¬3) . 4453 - رواه البخارى، والأربعة فى فضل العقيقة من حديث ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الذبائح: باب العقيقة: 2/1056. (¬2) من حديث سلمان بن عامر فى المسند: 4/18. (¬3) المصدر السابق.

هشام، وهو ابن حسان، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) سبق تخريج الخبر عند البخارى والترمذى وأبى داود والنسائى وابن ماجه.

(الرباب الضبية عنه)

4454 - حدثنا محمد بن جعفر وابن نمير، قال: أنبأنا هشام، عن حفصة بنت سيرين، عن سلمان بن عامر الضبى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ قال ابن نمير إنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول:: «معَ الغُلاَمِ عقيقُته فأَهْريقُوا عَنْهُ الدّم، وأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى» (¬1) . 4455 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن حفصة، عن سلمان بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّدَقَةُ عَلى المِسكين صَدَقَةٌ وَعَلى ذِى الرَّحِمِ اثْنَتَان: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» (¬2) . 4456 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن حفصة، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ وَجَدَ تَمْراً فَلْيُفْطِر عَلَيه، فإِنْ لم يَجِدْ تَمْراً فَلْيُفْطِر عَلى الماءِ، فإِنَّ الماءَ طهورٌ» (¬3) . وقد علقه الترمذى، عن شعبة به قال: والصحيح: حفصة، عن الرباب، عن سلمان (¬4) . (الرباب الضبية عنه) 4457 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا هشام، عن حفصة، عن الرباب الضبية، عن سلمان بن عامر الضبى أنه قال: «إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على الماء، فإن الماء طهور» ، قال ¬

(¬1) من حديث سلمان بن عامر فى المسند: 4/17. (¬2) من حديث سلمان بن عامر فى المسند: 4/18. (¬3) المصدر السابق. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى الصوم: باب ما جاء ما يستحب عليه الإفطار: 3/69.

هشام، وحدثنى عاصم الأحول أن حفصة رفعته إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمان بن عامر فى المسند: 4/17.

4458 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن ابن عون، عن حفصة بنت سيرين، عن أم الرائح ابنة صليع، عن سلمان بن عامر الضبى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصَّدقةُ عَلى المِسكينِ صَدَقَةٌ وإنَّها عَلى ذِى الرحم اثنتان إنّها صَدقةٌ وصِلَةٌ» (¬1) . 4459 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان بن عامر الضبى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - / قال: «لِيُفْطِرْ ـ يَعْنى أحدَكُم ـ عَلى تَمْرٍ، فإِنْ لَمْ يَجدْ فَلْيُفْطِر على الماء فإِنَّه طهورٌ، وَمَعَ الغُلام عَقِيقته فأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى، وأَرِيقُوا عَنْهُ دَماً والصَّدقة عَلى ذِى القُرْبَى ثِنْتان صَدَقَةٌ وَصِلةٌ» (¬2) . 4460 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن حفصة، عن الرباب: أم الرائح ابنة صليع، عن سلمان بن عامر الضبى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَفْطَرَ أحدُكُم فَلْيُفْطِر عَلى تَمْرٍ فإنْ لَمْ يَجِد فَلْيُفْطِر على ماءٍ فإنّه طَهور» (¬3) . 4461 - رواه الأربعة من حديث حفصة، عن أم الرائح الرباب بنت صليع، عن عمها سلمان بن عامر الضبى به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سلمان بن عامر فى المسند: 4/18. (¬2) من حديث سلمان بن عامر فى المسند: 4/17. (¬3) المصدر السابق. (¬4) الخبر أخرجوه فى الصوم: أبو داود فى: باب ما يفطر عليه: 2/305؛ والترمذى فى: باب ما جاء ما يستحب عليه الإفطار: 3/69؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/25؛ وابن ماجه: باب ما جاء على ما يستحب الفطر: 1/542.

4462 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان بن عامر الضبى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذا أَفْطَرَ أحدُكُم فَلْيُفْطِر عَلى تَمْرٍ، فإنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِر عَلى ماءٍ فإنّه طَهور» (¬1) . 4463 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا هشام، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُم فَلْيُفْطِرْ عَلى تَمْرٍ، فإنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ بِمَاءٍ فإنَّ الماءَ طَهُور» . وقال: «مَعَ الغُلاَم عَقِيقَتُهُ فأَهْريِقُوا عَنْهُ دَماً، وأَميطُوا عَنْهُ الأَذَى» . وقالَ: «الصَّدَقَةُ عَلى المِسْكين صَدَقَةٌ وهى على ذى الرَّحم اثنتان: صَدَقَةٌ وَصِلةٌ» (¬2) . 4464 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان بن عامر الضبى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذَا أَفْطَرَ أحدُكُم فَلْيُفْطِرْ عَلى تَمْرٍ، فإِنْ لَمْ يَجِدْ تَمْراً فَلْيُفْطِرْ عَلى ماءٍ فإنّه لَهُ طهور» (¬3) . 4465 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن عون، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب: أم الرائح بنت صليع، عن سلمان بن عامر الضبى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الصَّدَقة على المِسْكين صَدقةٌ وهى عَلى ذِى القُربى اثْنتان صَدَقةٌ وَصِلةٌ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سلمان بن عامر فى المسند: 4/18. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق. (¬4) من حديث سلمان بن عامر فى المسند: 4/17.

* (سلمان بن الأكوع: يأتى فى الأبناء)

* (سلمان بن الأكوع: يأتى فى الأبناء) انتهى الجزء الرابع والعشرون من «تجزئة المصنف» ويليه الجزء الخامس والعشرون (سلمة بن الأكوع) بإذن الله

الجُزء الخامس والعشرون

695- (سلمة بن الأكوع)

695- (سلمة بن الأكوع) (¬1) قال يزيد بن أبى هند: كان يتوضأ بالماء المسخن، وكان إذا فرغ من وضوئه يذيب المسك فى يده، ثم يمسح به لحيته، وهو سلمة بن عمرو الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك سلامان بن أسلم الأسلمى: أبو إياس، ويقال أبو عامر، وأبو مسلم، وكان شجاعاً رامياً، وبطلاً فارساً وراجلاً، وكان ممن بايع يوم الحديبية وبايع مرتين بل ثلاثاً على أن لا يفر، وفى رواية: على الموت، وكان يسكن المدينة ثم الربذة (¬2) ، ثم عاد إلى المدينة، ومات بها سنة أربع وستين وقيل وسبعين، وهو الصحيح عن ثمانين سنة، حديثه فى رابع المكيين ورابع عشر الأنصار. (ابنة إياس عنه) 4466 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو عميس، عن إياس بن سلمة، عن أبيه. قال: «بارزت رجلاً فقتلته، فنفلنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلبة» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/423؛ والإصابة: 2/66؛ والاستيعاب: 2/87؛ والتاريخ الكبير: 4/69؛ وثقات ابن حبان: 3/162؛ والطبقات الكبرى: 4/38. (¬2) الربذة: من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من قديد تريد مكة. معجم البلدان: 3/24. (¬3) من حديث سلمة ابن الاكوع فى المسند: 4/45.

رواه ابن ماجه، عن على بن محمد، عن وكيع، عن أبى العميس، وعكرمة بن عمار كلاهما عن إياس به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجهاد: باب المبارزة والسلب: 2/946؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

4467 - حدثنا وكيع، حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً (¬1) يأكل بشماله، فقال: «كل بيمينك» ، فقال: لا أستطيع، فقال: «لا استطعت» ، قال: فما رجعت إليه (¬2) . رواه مسلم فى الأشربة، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن زيد بن الحباب، عن عكرمة بن عمار به (¬3) . 4468 - حدثنا وكيع، حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه. قال: قتلت رجلاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَتَلَ هَذا؟» قالوا: ابن الأكوع، قال: «له سلبة» (¬4) . 4469 - رواه أبو داود عن الحسن بن على، عن أبى نعيم. ورواه البخارى عن أبى نعيم، عن أبى عميس، ورواه النسائى من حديث أبى العميس، وعكرمة بن عمار، ثلاثتهم عن إياس به (¬5) . ¬

(¬1) هذا الرجل هو بسر الأشجعى كما صرحت به بعض الروايات عن سلمة ص557. تراجع ترجمته فى أسد الغابة: 1/215. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/45. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى الأشربة: باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما: 4/704. (¬4) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/46. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد: باب فى الجاسوس المستأمن: 3/48؛ والبخارى فى الجهاد أيضاً: باب الحربى إذا دخل دار الإسلام بغير أمان 6/168؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/37.

4470 - حدثنا وكيع، حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه قال: «كان للنبى - صلى الله عليه وسلم - غلام يسمى رباحاً» تفرد به (¬1) . 4471 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا يعلى بن الحارث، قال: سمعت إياس بن سلمة بن الأكوع يحدث، عن أبيه. قال: «كنا نصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم نرجع، فلا نجد للحيطان فيئاً يستظل فيه» (¬2) . رواه الجماعة إلا الترمذى من طرق عن يعلى بن الحارث به (¬3) . / 4472 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا عكرمة بن عمار، عن إياس ابن سلمة، عن أبيه. قال: «بيتنا هوازن مع أبى بكر الصديق، وكان أمره علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬4) . 4473 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن عكرمة بن عمار، عن إياس بن سلمة، عن أبيه. قال: «كان شعارنا ليلة بيتنا فيها هوازن مع أبى بكر الصديق ـ أمره علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمتْ أمتْ، وقتلت بيدى ليلتئذ سبعة أهل أبيات» (¬5) . 4474 - حدثنا بهز، حدثنا عكرمة بن عمار اليمامى، حدثنا إياس بن سلمة ابن الأكوع: أن أباه حدثه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لرجل يقال له بسر بن راعى العير أبصره يأكل بشماله فقال: «كل ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/46. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/46. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى، والباقى فى الصلاة: البخارى: باب غزوة الحديبية: 7/449؛ ومسلم فى: باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس: 2/512؛ وأبو داود: باب فى وقت الجمعة: 1/284؛ والنسائى فى الباب: 3/81؛ وابن ماجه: 1/350. (¬4) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/46. (¬5) المصدر السابق.

بيمينك» ، فقال: لا أستطيع، فقال: «لا استطعت» ، قال: فما وصلت يمينه إلى فيه بعد. وقال أبو النضر فى حديثه: ابن راعى العير من أشبع (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق.

4475 - حدثنا بهز، حدثنا عكرمة ـ يعنى ابن عمار ـ، عن إياس بن سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَلَّ عَلَيْنَا السَّيْفَ فَلَيْس مِنّا» (¬1) . رواه مسلم، عن أبى بكر بن أبى شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، عن مصعب بن المقدام، عن عكرمة بن عمار به (¬2) . 4476 - حدثنا بهز، عن عكرمة بن عمار، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع. قال: حدثنى أبى قال: كنت قاعداً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعطس رجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَرحَمك اللهُ» ، ثم عطس أخرى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الرجُلُ مَزْكُوم» (¬3) . رواه مسلم، والأربعة من حديث عكرمة بن عمار (¬4) . 4477 - حدثنا بهز، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إياس بن ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان: باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم - من حمل علينا السلاح فليس منا: 1/298. (¬3) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/46. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الزهد: باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب: 5/840؛ وأبو داود فى الأدب: باب كم مرة يشمت العاطس: 4/308؛ وفى مثل هذا الباب أخرجه الترمذى: 5/84؛ وفيه: «ثم عطس الثانية والثالثة» ، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وعنده أيضاً: «قال له فى الثالثة» ثم قال: هذا أصح من حديث ابن المبارك وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/37؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأدب: باب تشميت العاطس: 2/1223؛ ولفظه: «يشمت العاطس ثلاثاً فما زاد فهو مزكوم» .

سلمة، حدثنى أبى. قال: خرجنا مع أبى بكر بن أبى قحافة، وأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا، فقال: غَزَوْنا فَزَارَة فلمَّا دَنَوْنا مِنْ المْاءِ، أَمَرنَا أَبو بَكر فَعَرَّسْنا (¬1) ، قال: فلما صلينا الصبح أمرنا أبو بكر فشننا الغارة، فقتلنا على الماء من قتلنا، قال سلمة: ثم نظرت إلى عنق (¬2) من الناس فيه الذرية والنساء نحو الجبل، وأنا أعدو فى آثارهم، فخشيت أن يسبقونى إلى الجبل، فرميت بسهمٍ، فوقع بينهم وبين الجبل، قال: فجئت بهم أسوقهم إلى أبى بكر، حتى أتيته إلى الماء، وفيهم امرأةٌ من فزارة عليها قشع (¬3) من أدم، ومعها ابنة لها من أحسن العرب، قال فنفلنى أبو بكر بنتها، قال: فما هتكت ثوباً حتى قدمت المدينة، ثم بت فلم أكشف لها ثوباً، قال: فلقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السوق، فقال لى: «يا سَلَمةُ هَبْ لِى المرأة» ، قال فقلت: يا رسول الله والله إنها أعجبتنى وما كشفت لها ثوباً، قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتركنى حتى إذا كان من الغد/ فلقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السوق فقال: «يا سَلَمةُ هَبْ لِى المرأةَ للهِ أَبُوك» ، فقال: قلت: يا رسول الله والله أعجبتنى ما كشفت لها ثوباً، وهى لك يا رسول الله، فبعث بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل مكة، وفى أيديهم أسارى من المسلمين ففداهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتلك المرأة (¬4) . رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه، من حديث عكرمة بن عمار (¬5) . ¬

(¬1) التعريس: نزول المسافر آخر الليل. النهاية: 3/80. (¬2) عنق من الناس: جماعة منهم. النهاية: 3/134، (¬3) القشع: الفرو الخلق. النهاية: 3/255. (¬4) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/46. (¬5) الخبر أخرجه مسلم فى الجهاد والسير: التنفيل وفداء المسلمين بالأسارى: 4/359؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد: باب الرخصة فى المدركين يفرق بينهم: 3/64؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/38؛ وابن ماجه فى الجهاد: باب فداء الأسارى: 2/949.

4478 - حدثنا قران بن تمام، عن عكرمة اليمامى، عن إياس بن سلمة، عن أبيه. قال: «خرجت مع أبى بكر فى غزاة هوازن فنفلنى جارية فاستوهبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبعث بها إلى مكة، ففدى بها أناساً من المسلمين» (¬1) . 4479 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عمر بن راشد اليمامى، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَسْلَمُ سَالَمَها اللهُ، وغِفَار غَفَرَ اللهُ لَهَا، أَما والله، مَا أَنا قُلْتُه ولكن الله قالهُ» (¬2) تفرد به. 4480 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عكرمة، حدثنا إياس، حدثنى أبى. قال: قدمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديبية، ونحن أربع عشرة مائة، وعليها خمسون شاة لا ترويها، فقعد الله - صلى الله عليه وسلم - على حيالها، فإما دعا وإما بسق (¬3) ، فجاشت فسقينا، واستقينا. قال: ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بالبيعة فى أصل الشجرة، فبايعه أول الناس، وبايع، وبايع، حتى إذا كان فى وسط من الناس. قال: «يا سلمة بايعنى» . قال: قد بايعتك فى أول الناس يا رسول الله، قال: «وأيضاً» فبايع، ورآنى عزلاً (¬4) فأعطانى جحفة أو درقة (¬5) ، ثم بايع وبايع، حتى إذا كان فى آخر الناس. قال: «ألا تبايعنى» قال: قلت: يا رسول الله الله قد بايعتك أول ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/47. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/47. (¬3) بسق: لغة فى بزق وبصق. النهاية: 1/79. (¬4) فرآنى عزلاً أى ليس معى سلاح، والجمع أعزال كجنب وأجناب. النهاية: 3/93. (¬5) الدرقة: هى الجحفة وهى ترس من جلود ليس فيه خشب ولا عقب. اللسان: 2/1263.

الناس وأوسطهم وآخرهم، قال: «وأيضاً فبايع» ، فبايعته ثم قال: «أين درقتك أو جحفتك التى أعطيتك» ، قال: قلت: يا رسول الله لقينى عمى عامر عزلاً، فأعطيته إياها، قال: فقال: «إنك كالذى قال اللهم ابغنى حبيبا هو أحب إلى من نفسى» ، وضحك ثم إن المشركين راسلونا الصلح، حتى مشى بعضنا إلى بعض. قال: وكنت تبيعا لطلحة بن عبيد الله أحس (¬1) فرسه، وأسقيه، وآكل من طعامه، وتركت أهلى ومالى مهاجراً إلى الله ورسوله، فلما اصطلحنا نحن وأهل مكة، واختلط بعضنا ببعض أتيت الشجرة فكسحت شوكها، وانبطحت فى ظلها، فأتانى أربعة من أهل مكة، فجعلوا وهم مشركون يقعون فى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتحولت عنهم إلى شجرة أخرى، وعلقوا سلاحهم، واضطجعوا، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من أسفل الوادى: / يا آل المهاجرين. قتل ابن زنيم، فاخترطت سيفى، فشددت على الأربعة فأخذت سلاحهم، فجعلته ضغثا (¬2) ثم قلت: والذى أكرم محمداً لا يرفع رجلٌ منكم رأسه إلا ضربت الذى ـ يعنى فيه عيناه ـ فجئت أسوقهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجاء عمى عامر بن مكرز يقود به فرسه يقود سبعين حتى وقفناهم فنظر إليهم، فقال: دعوهم يكون لهم بدو الفجور، عفا عنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزلت {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} (¬3) ثم رجعنا إلى المدينة، فنزلنا منزلاً يقال له لحى جمل (¬4) ، فاستغفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن رقى الجبل فى تلك الليلة، وكان طليعة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فرقيت تلك الليلة ¬

(¬1) أحس فرسه: حس الدابة يحسها حساً نفض عنها التراب، والمراد يتعهد الفرس ويرعاه. يراجع اللسان. (¬2) ضغثا: أى حزمة. النهاية: 3/21. (¬3) الآية 24 من سورة الفتح. (¬4) لحى جمل: موضع بين مكة والمدينة. معجم البلدان 5/15.

مرتين، أو ثلاثة، ثم قدمنا المدينة، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بظهره مع غلامه رباح، وأنا معه، خرجت بفرس طلحة أبدية (¬1) على ظهره، فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن بن عيينة الفزارى، قد أغار على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانتسفه أجمع وقتل راعيه (¬2) . ¬

(¬1) أبديه: أبرزه مع الإبل إلى مواضع الكلأ. النهاية: 1/68. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/48.

4481 - حدثنا عبد الرحمن بن يزيد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إياس ابن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: «نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلاً، فجاء عين المشركين ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يتصبحون، فدعوه إلى طعامهم، فلما فرغ الرجل ركب على راحلته، ثم ذهب مسرعاً لينذر أصحابه، قال سلمة: فأدركته فأنخت راحلته، وضربت عنقه فغنمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلبه» (¬1) . 4482 - وكذا رواه مسلم بطوله من طريق عكرمة بن عمار، ورواه أبو داود من حديثه مختصراً (¬2) . 4483 - حدثنا حماد بن خالد، عن أيوب بن عتبة، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا حَضَرَت الصَّلاةُ والْعَشَاءُ فَابْدَءُوا بِالْعَشاء» (¬3) تفرد به. 4484 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة، حدثنى إياس بن سلمة بن الأكوع، قال: حدثنى أبى قال: غزوت مع رسول ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/49. (¬2) أخرجه مسلم فى الجهاد والسير: باب استحقاق القاتل سلب القتيل: 4/358؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد: باب فى الجاسوس المستأمن: 3/49. (¬3) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/49.

الله - صلى الله عليه وسلم - هوازن. قال: فبينما نحن نتضحى ـ وعامتنا مشاة فينا ضعفة ـ إذ جاء رجلٌ على جملٍ أحمر، فانتزع طلقاً من حقبه (¬1) فقيد به جمله ـ رجل شاب ـ ثم جاء يتغدى مع القوم، فلما رأى ضعفهم، ورقة ظهرهم خرج إلى جمله، فأطلقه، ثم أناخه، فقعد عليه، ثم خرج يركضه، واتبعه رجل من أسلم، من صحابه النبى - صلى الله عليه وسلم - على ناقة ورقاء، هى أمثل ظهر القوم، فاتبعه. قال: وخرجت أعدو فأدركته، ورأس الناقة عند ورك الجمل، وكنت عند/ ورك الناقة، ثم تقدمت حتى أخذت بخطام الجمل، فأنخته، فلما وضع ركبته إلى الأرض اخترطت سيفى فأضرب به رأسه، فندر (¬2) ، فجئت براحلته وما عليها أقوده، فاستقبلنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الناس مقبلاً، قال: «مَنْ قَتَلَ الرّجلَ؟ قالوا: ابن الأكوع. قال: «له سلبه أجمع» (¬3) . ¬

(¬1) انتزع طلقاً من حقبة: الطلق بالتحريك قيد من جلود أى أنه انتزعه من حقيبته، وهى الزيادة التى تجعل فى مؤخر القتب، والوعاء الذى يجمع الرجل فيهزاده. النهاية: 1/243، 3/42. (¬2) نور: سقط. النهاية: 4/134. (¬3) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/49.

4485 - رواه مسلم وأبو داود من حديث عكرمة بن عمار (¬1) . 4486 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عكرمة بن عمار. قال: حدثنى إياس بن سلمة: أن أباه أخبره: أن رجلاً عطس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَرْحَمُكَ اللهُ» ، ثم عطس الثانية أو الثالثة، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إنّه مَزْكُوم» (¬2) . ¬

(¬1) سبق تخريج الخبر عند مسلم: 4/358؛ وأبى داود: 3/49. (¬2) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/50.

4487 - حدثنا يحيى، حدثنا عكرمة، حدثنى إياس بن سلمة، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يأكل بشماله، فقال: «كُلْ بِيَمِينك» ، قال: لا أستطيع. قال: «لا اسْتَطَعْتَ» . قال: فما وصلت إلى فيه بعد (¬1) . 4488 - حدثنا جعفر بن عون، حدثنا أبو عميس، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. قال: جاء عين للمشركين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فلما طعم انسل، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَى الرَّجُلِ اقْتُلُوا» ، قال: فابتدر القوم قال: وكان أبى يسبق الفرس شداً قال: فسبقتهم إليه، فأخذ بزمام ناقته أو بخاطمها. قال: ثم قتله. قال: فنفله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلبه (¬2) . 4489 - حدثنا بهز، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هوازن وغطفان، فبينما نحن كذلك إذ جاءه رجل على جمل أحمر، فانتزع شيئاً من حقب البعير فقيد به البعير ثم جاء يمشى، حتى قعد معنا يتغدى، قال: فنظر فى القوم فإذا ظهرهم فيه قلة، وأكثرهم مشاة، فلما نظر إلى القوم خرج يعدو، قال: فأتى بعيره، فقعد، قال: فخرج يركضه، وهو طليعة للكفار، فاتبعه رجل منا من أسلم على ناقة له ورقاء، قال إياس: قال أبى: فاتبعته أعدو على رجلى. قال: ورأس الناقة عند ورك الجمل قال: ولحقته، فكنت عند ورك الناقة. قال: وتقدمت حتى كنت عند ¬

(¬1) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/50. (¬2) المصدر السابق.

ورك الجمل، ثم تقدمت، حتى أخذت بخطام الجمل، فقلت له إخ (¬1) فلما وضع الجمل ركبته إلى الأرض اخترطت سيفى فضربت رأسه فندر، ثم جئت براحلته أقودها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستقبلنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع الناس، قال: «مَنْ قَتَلَ هذا الرّجل؟» قالوا: ابن الأكوع، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «لهُ سلبه اجمع» (¬2) . ¬

(¬1) إخ: كلمة تقال البعير إذا زجر ليبرك ولا فعل له، ولا يقال: أخخت الجمل ولكن أنخته. اللسان: 1/35. (¬2) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/51.

4490 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة / بن عمار، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر إلى فزارة، وخرجت معه، حتى إذا دنونا من الماء عرس أبو بكر، حتى إذا صلينا الصبح أمرنا فشننا الغارة، فوردنا الماء فقتل أبو بكر من قتل، ونحن معه، قال سلمة: فرأيت عنقاً من الناس فيهم الذرارى فخشيت أن يسبقونى إلى الجبل، فأدركتهم، فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم قاموا فإذا امرأة من فزارة عليها قشع من أدم معها بنت من أحسن العرب، فجئت أسوقهن إلى أبى بكر، فنفلنى أبو بكر ابنتها، فلم أكشف لها ثوباً، حتى قدمت المدينة، ثم باتت عندى، قلم أكشف لها ثوباً، حتى لقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السوق فقال: «يَا سَلَمةُ هَبْ لِى المرأَةَ» ، قال: يا نبى الله والله لقد أعجبتنى وما كشفت لها ثوباً، قال: فسكت حتى إذا ما كان الغد لقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السوق ولم أكشف لها ثوباً، فقال: «يا سلمة هب لى المرأة لله أبوك» ، قلت: يا رسول الله لك هى، قال: فبعث بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل مكة ففدى بها أسارى من المسلمين كانوا فى أيدى المشركين (¬1) . ¬

(¬1) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/51.

4491 - حدثنا أبو النضر، حدثنى عكرمة، حدثنى إياس بن سلمة، أخبربنى أبى قال: بارز عمى يوم خيبر مرحباً اليهودى فقال مرحب: قد علمت خيبر بأنى مرحب ... شاكى السلاح بطل مجرب إذا الحروب ... أقبلت تلهب فقال عمى عامر: قد علمت خيبر أنى عامر ... شاكى السلاح بطل مغامر فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب فى ترس عامر، وذهب يسفل (¬1) له، فرجع السيف على ساقه، فقطع أكحله (¬2) فكانت فيه نفسه، قال سلمة بن الأكوع، فلقيت أناساً من صحابة النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: بطل عمل عامر، قتل نفسه. قال سلمة: فجئت إلى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - أبكى، قلت: يا رسول الله بطل عمل عامر، قال: «من قال ذلك؟» قلت: ناسٌ من أصحابك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَذَبّ مَنْ قالَ ذَلِكَ بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتين إنّه حينَ خَرَجَ إلى خَيْبَر جَعَلَ يَرْتَجِزُ بأَصْحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - وفيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ?وفيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوق الركاب وهو يقول/: تالله لولا الله ما اهتدينا ... وما تصدقنا ولا صلينا إن الذين قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنة أبينا ونحن عن فضلك ما استغنينا ... فثبت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سيكنةً علينا ¬

(¬1) يسفل له: يصوب له. أساس البلاغة: 1/444. (¬2) الأكحل عرق فى وسط الذراع. النهاية: 4/10.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ هذا؟» قال: عامر يا رسول الله. قال: غفر لك ربك، قال: وما استغفر لإنسان قط يخصه إلا استشهد، فلما سمع ذلك عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله لو متعتنا بعامر، فقدم، فاستشهد. قال سلمة: ثم إن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - أرسلنى إلى على، فقال: «لأُعْطَيِنّ الرايةَ اليومَ رَجُلاً يحبّ الله ورسوله أو يحُّبه الله ورَسوله» ، قال فجئت به أقوده أرمد فبصق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى عينه، ثم أعطاه الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه، فقال: قد علمت خيبر أنى مرحب ... شاكى السلاح بطل مجرب إذا الحروب ... أقبلت تلهب فقال على بن أبى طالب، كرم الله وجهه: أنا الذى سمتنى أمى حيدرة ... كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندره (¬1) ففلق رأس مرحب بالسيف، وكان الفتح على يديه (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) اكيلكم بالسيف كيل السندرة: أقتلكم قتلاً واسعاً ذريعاً والسندرة مكيال واسع قيل ويحتمل أن يكون اتخذ من السندرة وهى وهى شجرة يعمل منها النبل والقسى. النهاية: 2/185. (¬2) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/51.

4492 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنى إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. قال: قدمنا المدينة زمن الحديبية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرجت أنا، ورباح غلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخرجت بفرس طلحة بن عبيد الله كنت أريد أن أبديه (¬1) مع الإبل، فلما كان بغلس (¬2) أغار عبد الرحمن بن عيينة على ¬

(¬1) أبديه مع الإبل: أبرزه معها إلى مواضع الكلأ. وكل شىء أظهرته فقد أبديته وبديته. النهاية: 1/68. (¬2) غلس: ظلمة آخر الليل. النهاية: 3/166.

إبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقتل راعيها، وخرج يطردها (¬1) هو وأناس معه فى خيل، فقلت يا رباح اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة، وأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قد أغير على سرحه (¬2) . قال: فقمت على تل، فجعلت وجهى من قبل المدينة، ثم ناديت ثلاث مرات: يا صباحاه (¬3) قال: ثم اتبعت القوم معى سيفى ونبلى، فجعلت أرميهم وأغفر بهم (¬4) ، وذلك حين يكثر الشجر، فإذا رجع إلى فارس جلست له فى أصل شجرة، ثم رميت، فلا يقبل على فارس إلا عقرت به، فجعلت أرميهم فأقول: أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع (¬5) / فألحق برجل منهم، فأرميه، وهو على راحلته، فيقع سهمى فى الرجل، حتى انتظمت (¬6) كتفه، فقلت: خذها وأنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع فإذا كنت فى الشجر أحرقتهم (¬7) بالنبل، فإذا تضايقت الثنايا (¬8) علوت ¬

(¬1) الطرد: الإبعاد. (¬2) السرح: اسم جمع وليس بتكسير سارح. النهاية: 2/156. (¬3) يا صباحاه: هذه كلمة يقولها المستغيث وأصلها إذا صاحوا للغارة لأنهم أكثر ما كانوا يغيرون عند الصباح، فهو يقول: قد غشينا العدو. النهاية: 2/250. (¬4) أعقر بهم: أقتل مركوبهم، يقال: عقرت به إذا قتلت مركوبه وجعلته راجلاً. النهاية: 3/114. (¬5) اليوم يوم الرضع: جمع اضع كشاهد وشهد أى خذ الرمية منى واليوم يوم هلاك اللثام. النهاية: 2/80. (¬6) انتظمه: طعنه بالرمح حتى ينفذه. اللسان: 7/4469. (¬7) أحرقتهم: أهلكتهم. النهاية: 1/218. (¬8) الثنايا: جمع ثنية، والثنية فى الجبل كالعقبة فيه وقيل هى والطريق العالى فيه. النهاية: 1/136.

الجبل، فرديتهم (¬1) بالحجارة فما زال ذلك شأنى وشأنهم أتبعهم وأرتجز حتى ما خلق الله شيئاً من ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا خلفته وراء ظهرى، فاستقته من أيديهم، ثم لم أزل أرمهم، حتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحاً وأكثر من ثلاثين برده (¬2) يستخفون منها، ولا يلقون من ذلك شيئاً إلا جعلت عليه حجارة، وجمعت على طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا اشتد الضحى أتاهم عيينة بن بدر الفزارى مداداً لهم، وهم فى ثنية ضيقة، ثم علوت الجبل، فأنا فوقهم، فقال عيينة: ما هذا الذى أرى؟ قالوا: لقينا من هذا البرح (¬3) ما فارقنا بسحر حتى الآن، وأخذ كل شىءٍ فى أيدينا، وجعله وراء ظهره. قال عيينة: لولا أن هذا يرى أن وراءه طلباً (¬4) لقد ترككم ليقم إليه نفر منكم، فقام إليه نفر منهم أربعة، فصعدوا فى الجبل، فلما أسمعتهم الصوت قلت: أتعرفونى؟ قالوا: ومن أنت؟ قلت: أنا ابن الأكوع، والذى كرم وجه محمد - صلى الله عليه وسلم - لا يطلبنى منكم، فيدركنى، ولا أطلبه فيفوتنى، فقال رجل منهم إن أظن (¬5) قال: فما برحت مقعدى حتى نظرت إلى فوارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخللون الشجر، وإذا أولهم الأخرم الأسدى، وعلى أثره أبو قتادة فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى أثر أبى قتادة المقداد الكندى، فولى المشركون مدبرين، وأنزل من الجبل فأعرض للأخرم فآخذ بعنان فرسه، فقلت: يا أخرم ائذن القوم ـ يعنى احذرهم ـ فإنى لا آمن أن يقطعوك (¬6) فاتئد حتى يلحق رسول الله ¬

(¬1) رديتهم بالحجارة: رميتهم بها، يقال ردى يردى ردياً إذا رمى والمردى والمرداة الحجر وأكثر ما يقال فى الحجر الثقيل. النهاية: 2/77. (¬2) البردة والبرد: نوع من الثياب معروف. النهاية: 1/72. (¬3) لقينا منه البرح: أى الشدة. النهاية: 1/70. (¬4) طلبا: جمع طالب. (¬5) إن: بمعنى نعم. اللسان: 1/156.. (¬6) أن يقطعوك: أن يؤخذ وينفرد به. النهاية: 3/264.

- صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه. قال: يا سلمة إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر، وتعلم أن الجنة حق والنار حق فلا تحل بينى وبين الشهادة، قال: فخليت عنان فرسه، فيلحق بعبد الرحمن بن عيينة، ويعطف عليه عبد الرحمن، فاختلفا طعنتين، فعقر الأخرم بعبد الرحمن، وطعنه عبد الرحمن، فقتله، فتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم، فيلحق أبو قتادة بعبد الرحمن، فاختلفا طعنتين، فعقر (¬1) بأبى قتادة، وقتله أبو قتادة، وتحول أبو قتادة على فرس الأخرم، ثم خرجت أعدو فى/ أثر القوم، حتى ما أرى فى غبار صحابه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً، ويعرضون قبل غيبوبة الشمس إلى شعب فيه ماءٌ يقال له ذو قرد (¬2) فأرادوا أن يشربوا منه، فأبصرونى أعدو وراءهم، فعطفوا عنه، واشتدوا فى الثنية ثنية ذى بئر (¬3) ، وغربت الشمس، فألحق رجلاً فأرميه، فقلت: خذها وأنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع قال: فقال: يا ثكل أم الأكوع بكرة. قلت: نعم أى عدو نفسه، وكان الذى رميته بكرةً، فأتبعته سهماً آخر، فعلق به سهمان، ويخلفون فرسين، فجئت أسوقهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو على الماء الذى جليتهم (¬4) عنه ذو قرد، فإذا بنبى الله - صلى الله عليه وسلم - فى خمسمائة، وإذا بلالٌ قد دحر جروراً مما خلفته فهو يشوى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كبدها، وسنامها ¬

(¬1) عقد بأبى قتادة: عرفت دابته. النهاية: 3/114. (¬2) ذو قرد: ماء على ليلتين من المدينة بينها وبين خيبر، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى إليه لما خرج فى طلب عيينة حين أغار على لقاحة. معجم البلدان: 4/312. (¬3) الثنية: الثنية فى الجبل كالعقبة فيه، وقيل هو الطريق العالى فيه. النهاية: 1/136. (¬4) جليتهم: نفيتهم وأبعدتهم. النهاية: 1/174.

فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله خلنى فأنتخب من أصحابك مائةً، فآخذ على الكفار عشوة، فلا يبقى منهم مخير إلا قتلته. قال: «أكنت فاعلاً ذلك يا سلمة» ، قال: قلت: نعم، والذى أكرمك، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدت نواجذه فى ضوء النار، ثم قال: «إنهم يقرون (¬1) الآن بأرض غطفان، فجاء رجل من غطفان» ، فقال: مروا على فلان الغطفانى فنحر لهم جزورا، فلما أخذوا يكشطون جلدها رأوا غبرة (¬2) ، فتركوها وخرجوا هراباً، فلما أصبحنا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ فُرْسانِنا اليومَ أبو قَتَادة، وخَيْر رَجَّالَتنَا سَلَمةُ» فأعطانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهم الراجل والفارس جميعاً، ثم أردفنى وراءه العضباء راجعين إلى المدينة، فلما كان بيننا وبينها قريباً من ضحوةٍ وفى القوم رجلٌ من الأنصار كان لا يسبق، جعل ينادى: هل من مسابق؟ ألا رجل يسابق إلى المدينة؟ فأعاد ذلك مراراً وأنا وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مردفى، قلت له: أما تكرم كريماً ولا تهاب شريفاً؟ قال: لا، إلاَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلت: يا رسول الله بأبى أنت وأمى خلنى فلأسابق الرجل، قال: «إن شئت» ، قلت: أذهب إليك فطفر (¬3) عن راحلته وثنيت رجلى فطفرت عن الناقة، ثم إنى ربطت عليها شرفاً أو شرفين، حتى استبقيت (¬4) نفسى، ثم إنى عدوت حتى ألحقه، فأصك بين كتفيه بيدى. قلت: سبقتك والله أو كلمة/ نحوهما، قال: فضحك، وقال: إن أظن، حتى قدمنا المدينة» (¬5) . ¬

(¬1) يقرون: يسكنون ويقيمون. النهاية: 3/240. (¬2) الغبرة: التراب المتصاعد. (¬3) طفر عن راحلته: وثب. النهاية: 3/10.. (¬4) استبقيت نفسى: لم أعرضها للهلاك. يراجع اللسان: 1/331. (¬5) من بقية حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/52.

4493 - رواه مسلم وأبو قتادة من حديث عكرمة بن عمار به (¬1) . 4494 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أيوب بن عتبة، أبو يحيى قاضى اليمامة، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا حَضَرَت الصّلاةُ وَالعَشاء فَابْدءُوا بالعَشاء» (¬2) تفرد به. 4495 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أيوب بن عتبة، حدثنا إياس بن سلمة، عن أبيه. قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ سَلَّ عَلَيْنا السَّيف فليسَ مِنَا» (¬3) . روى مسلم من حديث عكرمة عن إياس به نحوه (¬4) . 4496 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى. قال: أنبأنا يعلى بن الحارث، أنبأنا إياس ابن سلمة، عن أبيه. قال: «كنا نصلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم نرجع وما للحيطان فىء يستظل به» (¬5) . 4497 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عمر بن راشد اليمامى، حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمى، عن أبيه. قال: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستفتح دعاء إلا استفتحه: «بسُبْحان رَبِّى الأَعلى العَلِىّ الوَهّاب» . وقال سَلَمة: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيمن بايعه تحت الشجرة، ثم مررت به ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم بطوله فى الجهاد والسير: باب غزوة ذقرد وغيرها: 4/456. (¬2) من بقية حديث سلمة بن الأكوع: 4/54. (¬3) الموطن السابق. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان: باب من حمل علينا السلاح فليس منا: 1/298. (¬5) من بقية حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/54.

بعد ذلك ومعه قوم فقال: «بايع يا سلمة» . فقلت: قد فعلت، قال: «وأيضاً» فبايعته الثانية (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من بقية حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/55.

4498 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا أبو عميس، عن إباس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. قال: «رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى متعة النساء عام أوطاس ثلاثة أيام، ثم نهى عنها» (¬1) . رواه مسلم، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يونس بن محمد به (¬2) . 4499 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا المفضل ـ يعنى ابن فضالة ـ، قال: حدثنى يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن إياس بن سلمة بن الأكوع: أن أباه حدثه: أن سلمة قدم المدينة فلقيه بريدة بن الحصيب، فقال: ارتددت عن هجرتك يا سلمة. فقال: معاذ الله إنى فى إذن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أبْودُوا يا أَسْلم فَتَنَسَّموا الرَّياح واسكنوا الشعِّاب» ، فقالوا: إنَّا نخاف يا رسول الله أن يضرنا ذلك فى هجرتنا. فقال: «أنتم مهاجرون حيث كنتم» (¬3) تفرد به. (أحاديث أخر من رواية إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه) / 4500 - الأول: علقه البخارى فى كتاب النكاح فقال: وقال ابن أبى ذئب: حدثنى إياس بن سلمة، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ¬

(¬1) من بقية حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/54. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى النكاح: باب حكم نكاح المتعة: 3/556. (¬3) من بقية حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/55.

«أَيُّما رَجُل وَامْرَأَةٍ تَوَافَقَا فَعِشْرةُ ما بَيْنَهُما ثلاث ليالٍ، فإن أَحَبَّا أَن يَتَزايَدا أو يَتَتاركا تَتَاركا» ، فما أدرى أشىءٌ كان لنا خاصة أم للناس عامة؟ قال أبو عبد الله: وقد بينه على عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه منسوخ (¬1) . قلت: وقد تقدم من رواية أبى العميس، عن إياس، عن أبيه. قال: رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام أوطاس المتعة ثلاثاً، ثم نهى عنها» رواه مسلم (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه البخارى فى: باب نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نكاح المتعة أخيراً: 9/167. (¬2) يرجع إلى تخريجات الخبر، ص573.

4501 - الثانى: رواه مسلم فى المغازى، من حديث عكرمة بن عمار، عن إياس، عن أبيه. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة، فأصابنا جهد، حتى هممنا أن ننحر بعض ظهرنا، فأمر نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، فجمعنا أزوادنا، ثم دعا فيها بالبركة، فملأناأوعيتنا، وكان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إداوة من ماء فتطهرنا منها جميعاً. الحديث (¬1) . 4502 - الثالث: رواه مسلم فى المغازى أيضاً، وأبو يعلى من حديث عكرمة، عن إياس. قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينا، فلما واجهنا العدو تقدمت، فأعلو ثنية، فاستقبلنى رجل من العدو، فأرميه بسهم، فتوارى عنى، فما دريت ما صنع، ثم نظرت إلى القوم، فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى فالتقوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانهزم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرجع منهزماً [وعلى بردتان متزراً بأحداهما مرتدياً بالآخر، فاستطلق إزارى فجمعتهما جميعا] فمررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهزماً] ، وهو ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى اللقطة: باب استحباب خلط الأزواد إذا قلت؛ أخرجه بأتم من هذا وهو عند المصنف وفى تحفة الأشراف أيضاً: 4/40 أنه أخرجه فى المغازى وما بين يدينا من صحيح مسلم: 4/328 أنه أخرجه فى اللقطة.

على بغلته الشهباء، فقال: «لقد رأى ابن الأكوع فزعاً» . فلما غشوه قبض قبضة من التراب، فقال: «شاهت الوجوه فما خلق الله منهم إنساناً إلا ملأ عينيه تراباً، فولوا مدبرين فهزمهم الله تعالى وقسم غنائمهم بين المسلمين (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى: باب غزوة حنين: 4/408؛ وما بين المعكوفات استكمال منه.

4503 - الرابع: رواه مسلم فى التوبة، من حديث عكرمة، عن إياس، عن أبيه قال: عدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً فوضعت يدى عليه، فقلت والله ما رأيت كاليوم أشد حراً فقال: «بلى يوم القيامة» (¬1) . 4504 - الخامس: قال الترمذى فى البر والصلة: حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، عن عمر بن راشد، عن إياس بن سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَزال الرَّجُل يَذْهَبُ بِنَفْسِه حتَّى يُكَتب فى الْجَبَّارِين فَيُصِيبُهُ ما أَصَابَهم» (¬2) . 4505 - السادس: رواه ابن ماجه فى الحج، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن/ عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - «كان فى بُدنْه جَملٌ» (¬3) . 4506 - السابع: رواه الطبرانى، من حديث عكرمة بن عمار، عن إياس، عن أبيه. قال: جاء أعرابى، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: متى ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى: صفات المنافقين وأحكامهم: 5/652؛ وعند مسلم اللفظ أتم. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى: باب ما جاء فى الكبر: 4/362، وقال: هذا حديث حسن غريب. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى: باب الهدى من الإناث والذكور: 2/1053، وفى الزوائد: فى إسناده موسى بن عبيدة الربذى، ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما.

الساعة؟ فقال: «غَيْبٌ وَلا يَعْلَمُ الغَيْبَ إلاَّ اللهُ» . قال: فمتى تمطر؟ قال: «غَيْبٌ وَلا يَعْلَمُ الغَيْبَ إلاَّ اللهُ» ، قال: فما فى بطن فرسى هذه: قال: «غَيْبٌ وَلا يَعْلَمُ الغَيْبَ إلاَّ اللهُ» ، [قال: فأعطنى سيفك. قال: «ها» ] ، قال: فأخذ سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسله، ثم هزه أراد أن يضرب به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إنك لا تستطيع ذلك» ، فغمد السيف (¬1) . بقصة غورث بن الحارث والله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) كلمة غير واضحة بالمخطوط وهى لا تؤثر على السياق. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/20؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/227.

4507 - الثامن: بهذا الإسناد قال: «تدلت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغلته الشهباء والحسن والحسين هذا بين يديه وهذا وراءه» (¬1) . 4508 - التاسع: وبه مرفوعاً: «أبو بكر الصديق خير الناس إلا أن يكون نبى» (¬2) . 4509 - العاشر: وبه: «إن النار لا تشفى أحداً» (¬3) . 4510 - الحادى عشر: وبه: «إذا أقبل الليل من هنا، وأدبر النهار من هنا فقد أفطر الصائم» (¬4) . 4511 - الثانى عشر: رواه الطبرانى أيضاً، من حديث عمر بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/21. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه إسماعيل بن زياد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/44. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه عبد الله بن يزيد البكرى، ضعفه أبو حاتم. مجمع الزوائد: 5/97، ويرجع إليه فى جمع الجوامع: 3/2000. (¬4) جمع الجوامع: 1/409.

يونس، عن إياس، عن أبيه مرفوعا: «أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها. ما أنا قلته ولكن الله قاله» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/23؛ وقال الهيثمى: فيه عمر بن راشد اليمامى وثقه العجلى، وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/46.

4512 - الثالث عشر: من حديث أبى مريم: عبد الغفار بن القاسم، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجنازة، فأثنوا عليها خيراً، فقال: «وجبت» ، وأتى بأخرى فأثنوا عليها شراً، فقال: «وجبت» ثم قال: «أنتم شهداء الله فى الأرض والملائكة شهداء الله فى السماء» (¬1) . 4513 - الرابع عشر: من حديث موسى بن عبيدة الربذى، عن إياس، عن أبيه مرفوعاً: «النجوم أمان السماء وأهل بيتى أمان أمتى» (¬2) . 4514 - الخامس عشر: وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بايع لعثمان بإحدى يديه، وقال: «اللهم إنه فى حاجتك وحاجة رسولك» (¬3) . وبه: «أهدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما لحديبية هديا فيه جمل تحت أبى جهل يوم بدر» (¬4) . 4515 - ومن حديث على بن يزيد الأسلمى، عن إياس، عن أبيه. قال: «أردفنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مراراً، ومسح رأسى مراراً، واستغفر ¬

(¬1) المعجم الكبر للطبرانى: 7/24؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الغفار بن القاسم أبو مريم، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/5. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/25؛ وقال الهثمى: فيه موسى بن عبيدة الربذى وهو متروك. مجمع الزوائد: 9/174. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/26؛ وقال الهيثمى: فيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/84. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/26، وقد تقدم قول الهيثمى فى إسناده.

لى/ ولذريتى عدد ما فى يدى من الأصابع» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/27؛ وقال الهيثمى: رجال الصحيح غير على بن يزيد بن حكيمة وهو ثقة. مجمع الزوائد: 9/363.

4516 - وقال الواقدى: عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمى، عن إياس، عن أبيه مرفوعاً: «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» (¬1) . 4517 - ومن حديث أبى كريب، عن صيفى، بن ربعى، عن عمر بن موسى الأنصارى، عن إياس، عن أبيه مرفوعا: «لا ترسلوا الإبل بل صروها صراً فإن الشيطان يرضعها» (¬2) . 4518 - الحديث العشرون: قال أبو يعلى الموصلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا موسى بن عبيدة، عن إياس، عن أبيه. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة الحديبية فنحر مائة بدنة، ونحن سبع عشرة مائة، ومعه عسرة السلاح ورجال الخيل، وكان فى بدنه جمل فنزل فى الحديبية فصالحه قريش على أن هذا الهدى كله حيث حبسنا. 4519 - الحادى والعشرون: قال أبو يعلى: حدثنا عبيد بن حباب الحلبى، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن إياس بن سلمة، عن أبيه. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عثمان بن عفان إلى مكة فأجاره ابان بن سعيد، حمله على سرجه وردفه حتى قدم به مكة، فقال: يا بن عم ألا أراك تسبل كما يسبل قومك، قال: هكذا يأتزر صاحبنا إلى ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/28. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/30.

(بريدة بن سفيان الأسلمى، عن سلمة بن الأكوع)

نصف ساقه، قال: يا بن عم طف بالبيت. قال: إنا لا نصنع شيئاً حتى يصنع صاحبنا نتبع أثره (¬1) . (بريدة بن سفيان الأسلمى، عن سلمة بن الأكوع) ¬

(¬1) الرضم: صخور بعضها على بعض، وهى دون الهضاب. النهاية: 2/85.

(حسن بن محمد بن على بن أبى طالب عنه)

4520 - روى الطبرانى، من حديث محمد بن إسحاق، حدثنى بريدة بن سفيان، عن سلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطى الراية أبا بكر الصديق، وبعثه إلى [بعض] حصون خيبر، فقاتل ثم رجع، ولم يك فتح وقد جهد فقال: «لأُعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار» ، فدعا على بن أبى طالب، وهو أرمد، فتفل فى عينيه، ثم قال: «خذ هذه الراية حتى يفتح الله لك» ، قال سلمة: فخرج حجارة، فاطلع إليه يهودى من رأس حصن، قال: من أنت؟ قال: على ابن أبى طالب، قال: غلبتم وما أنزل على موسى، فما رجع حتى فتح الله على يديه (¬1) . (حسن بن محمد بن على بن أبى طالب عنه) 4521 - حدثنا عبد الرزاق، / أنبأنا ابن جريح أخبرنى عمرو بن دينار، عن حسن بن محمد بن على، عن جابر بن عبد الله، وسلمة بن الأكوع ـ رجل من أسلم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ أنهما قال: كنا فى غزاة فجاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «استمتعوا» (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/39. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/47.

خرجاه فى الصحيحين وهو فى ترجمة الحسن بن محمد، عن جابر بن عبد الله (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه البخارى فى النكاح: باب نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نكاح المتعة أخيراً: 9/167؛ ومسلم فيه أيضاً: باب حكم نكاح المتعة: 3/555.

(زيد بن أسلم، عن سلمة)

4522 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن دينار. قال: سمعت الحسن بن محمد يحدث، عن جابر بن عبد الله، وسلمة بن الأكوع قالا: خرج علينا منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنادى: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أذن لكم فاستمتعوا يعنى متعة النساء (¬1) . (زيد بن أسلم، عن سلمة) 4523 - قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج لبعض حاجته فاتكأ على يدى، فمررنا برجل يصلى رافعاً صوته، فقال: «عسى أن يكون مرائياً» ، فقلت: يا رسول الله يصلى ويدعو ربه. فرفض يدى، فقال: إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة أو قال بالشدة، قال ثم خرج ليلة أخرى فمررنا برجل يصلى فى المسجد رافعاً صوته، فقلت: عسى أن يكون مرائياً، قال: لا أراه فذهبت أنظر فإذا هو عبد الله ذو النجادين والآخر أعرابى. (زيد بن عبد الرحمن عن سلمة) 4524 - قال: أقبلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من العقيق، حتى إذا كنا على ثنية الحوض أومأ بيده قبل المشرق، فقال: «إنى لأنظر إلى ¬

(¬1) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/51.

(سعيد المقبرى عن سلمة)

مواقع عدو الله المسيح، إنه يقبل حتى ينزل من كذا، حتى يخرج إليه غوغاء الناس. ما من نقب من أنقاب المدينة إلا عليه ملك أو ملكان يحرسانه، معه صورتان: صورة الجنة، وصورة النار [خضراء] ، معه شياطين يتشبهون بالأموات يقولون للحى أنا أخوك. أنا أبوك. أنا ذو قرابتك منك. ألست قد مت، هذا ربنا فاتبعه، فيقضى الله ما شاء فيه، ويبعث الله له رجلاً من المسلمين، فيكسته، ويبكته، ويقول: هذا كذاب أيها الناس لا يغرنكم إنه كذاب، ويقول الباطل، وليس ربكم بأعور، فيقول: هل أنت متبعى، فيأبى، فيشقه شقين، ويفعل ذلك، ويقول: أعيده لكم، فيبعثه الله أشد ما كان له تكذيباً، وأشده شتما. فيقول: أيها الناس إنما رأيتم ابتلاء / ابتليتم به، وفتنة افتتنتم بها. إن كان صادقاً، فليعدنى مرة أخرى، ألا هو كذاب، فيأمر به إلى هذه النار التى هى صورة الجنة، ويخرج قبل الشام» . رواه الطبرانى، عن العباس بن الفضل، عن زيد بن الحريش، عن أبى همام: محمد بن الزبرقان، عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن عبد الرحمن، عن سلمة به (¬1) . (سعيد المقبرى عن سلمة) ¬

(¬1) قال الهيثمى: فيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 7/340. وقال ابن كثير: موسى بن عبيدة الربذى ضعيف، وهذا السياق فيه غرابة. البداية والنهاية: 1/114؛ ويرجع إلى الخبر فى المعجم الكبير للطبرانى: 7/40.

4525 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على المعمرى، حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلى، حدثنا بشر بن السرى، حدثنا ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبرى. قال: اختلف ابن عباس وعروة بن الزبير فى المتعة، فقال عروة: هى حرام فقال ابن عباس: وما يدريك يا عربة، فمر بهما

(عبد الرحمن بن رزين عنه)

سلمة بن الأكوع، فسأله ابن عبس فقال غرب (¬1) بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشهر، فكنت أخرج مع الجيش، فأقيم حيث يقيمون، وأمشى حيث يمشون، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ شاءَ اسْتَمْتَع مِنْ هذِهِ النِّسَاء» (¬2) . (عبد الرحمن بن رزين عنه) ¬

(¬1) غرب بنا: ذهب بنا قبل المغرب. اللسان: 5/322. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/14.

(عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عنه)

4526 - حدثنا يونس، حدثنا العطاف، حدثنى عبد الرحمن، وقال غير يونس: ابن رزين أنه نزل الربذة هو وأصحاب له يريدون الحج، قيل لهم: ها هنا سلمة بن الأكوع صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيناه، فسلمنا عليه، ثم سألناه، فقال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدى هذه، وأخرج لنا كفه كفاً ضخمة، قال: فقمنا إليه، فقبلنا كفيه جميعاً» (¬1) تفرد به. (عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عنه) 4527 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج. قال ابن شهاب: أخبرنى عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصارى: أن سلمة ابن الأكوع قال: لما كان خيبر قاتل أخى قتالاً شديداً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فارتد عليه سيفه، فقتله، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ذلك، وشكوا فيه: رجل مات بسلاحه، وشكوا فى بعض أمره. قال سلمة: فقفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر فقلت: يا رسول الله أتأذن لى أن ¬

(¬1) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/54.

أرجز بك، فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر: اعلم ما تقول، قال: فقلت: والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا/ قال - صلى الله عليه وسلم -: «صَدَقْتَ» فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا والمشركون قد بغوا علينا فلما قضيت رجزى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ «من قال هذا؟» ، قلت: أخى قالها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يرحمه الله» ] ، فقلت: يا رسول الله والله إن ناساً ليهابون أن يصلوا عليه، ويقولون: رجل مات بسلاحه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ماتَ جاهِداً مُجَاهِداً» . قال ابن شهاب: ثم سألت ابناً لسلمة بن الأكوع، فحدثنى عن أبيه مثل الذى حدثنى عنه عبد الرحمن غير أن ابن سلمة قال: مع ذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَهَابُون الصَّلاةَ عَلَيهِ؟ كَذَبُوا. ماتَ جَاهِداً مُجَاهِداً، فَلهُ أَجْرهُ مَرَّتَينْ» ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإصْبَعَيْه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/46.

4528 - وهكذا رواه مسلم فى المغازى، عن أبى الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهرى به، ورواه أبو داود، والنسائى من حديث ابن وهب، عن يونس به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى المغازى: باب قتل كعب بن الأشرف: 4/452؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد: باب فى الرجل يموت بسلاحه: 3/20؛ وأخرجه النسائى فى الجهاد أيضاً: باب من قاتل فى سبيل الله فارتد عليه سيفه فقتله: 6/26، المجتبى.

(عطاء، مولى السائب بن يزيد عنه)

(عطاء، مولى السائب بن يزيد عنه)

(محمد بن إبراهيم التيمى عنه)

4529 - روى الطبرانى، من طريق النضر بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن عطاء مولى السائب، عن سلمة بن الأكوع. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأُعْطَيِنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّه اللهُ ورَسولُه، ويُحِبُّ اللهَ ورَسولَه، فَبَعَثَنِى إلى علىٍّ فَجِئْتُ به، وكانَ أَرْمَدَ، فَنَقَل فى عَيْنه» (¬1) . (محمد بن إبراهيم التيمى عنه) 4530 - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة فى القوس والقرن (¬2) ، فقال: «صَلّ فى القَوْسِ، واطْرح القَرَنَ» يعنى الكنانة. رواه الطبرانى، عن على بن عبد العزيز، عن ابن الأصبهانى، عن عقبة بن خالد، عن موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه به (¬3) . 4531 - ومن حديث محمد بن طلحة التيمى، عن موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن سلمة بحديث أخذ اللقاح واستعادتها بطوله (¬4) . (موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عبد الله بن أبى ربيعة عنه) 4532 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عطاف، عن موسى بن إبراهيم بن أبى ربيعة، سمعت سلمة بن الأكوع/ قال: قلت: يا رسول ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/40. (¬2) القرن: بفتحات جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب، وإنما أمره بنزعه لأنه كان من جلد غير ذكى ولا مدبوغ. النهاية: 3/249. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/31. (¬4) المصدر السابق.

الله إنى أكون فى الصيد فأصلى وليس على إلا قميص واحد؟ قال: «فَزُرّهُ وإنْ لم تَجِدْ إلاّ شوكة» (¬1) . 4533 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا عطاف بن خالد، عن موسى بن إبراهيم، عن سلمة بن الأكوع قال: قلت للنبى - صلى الله عليه وسلم -: أكون أحياناً فى الصيد فأصلى فى قميص؟ قال: «زُرَّه ولَوْ لم تَجِد إلاّ شَوْكَة» (¬2) . 4534 - حدثنا إسحاق بن عيسى، ويونس ـ وهذا حديث إسحاق ـ، قال: حدثنا عطاف بن خالد المخزومى، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم. قال يونس: بن أبى ربيعة. قال: سمعت سلمة بن الأكوع، وكان إذا نزل ينزل على أبى. قال: قلت: يا رسول الله إنى أكون فى الصيد وليس على إلا قميص أفأصلى فيه؟ قال: «زره وإن لم تجد إلا شوكة» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/49. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/49. (¬3) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/54.

(يزيد بن أبى خصيفة عنه)

4535 - ورواه أبو داود عن القعنبى، عن الدراوردى، والنسائى عن قتيبة، عن عطاف بن خالد: كلاهما عن موسى بن إبراهيم به (¬1) . (يزيد بن أبى خصيفة عنه) 4536 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن زهير، وحدثنا يحيى بن أبى بكير. قال: حدثنا زهير بن محمد، عن يزيد بن أبى ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود فى: باب فى الرجل يصلى فى قميص واحد: 1/170؛ والنسائى فى: باب الصلاة فى قميص واحد، المجتبى: 2/55.

(يزيد بن أبى عبيد المدنى: مولى سلمة بن الأكوع عنه)

حصيفة، عن سلمة بن الأكوع. قال: «كنت أسافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رأيته صلى بعد العصر ولا بعد الصبح قط» (¬1) تفرد به. (يزيد بن أبى عبيد المدنى: مولى سلمة بن الأكوع عنه) ¬

(¬1) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/51.

4537 - حدثنا الضحاك بن مخلد، حدثنا يزيد بن أبى عبيد، عن سلمة بن الأكوع. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَذَبَ عَلىَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتبَوّأْ مَقْعَده مَن النّار» (¬1) . 4538 - رواه البخارى فى العلم، عن مكى بن إبراهيم، عن يزيد (¬2) به. 4539 - حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى عبيد ـ، عن سلمة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمر رجلاً من أسلم أن يؤذن فى الناس يوم عاشوراء: «مَنْ كانَ صَائِماً فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، ومَنْ كانَ أَكَلَ فَلا يَأْكُلْ شَيْئاً وَلْيُتِمّ صَوْمَه» (¬3) . 4540 - رواه البخارى (¬4) فى الصوم، عن أبى عاصم، ومكى بن إبراهيم قرنهما، عن يزيد، ورواه أيضاً النسائى من حديث ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/47. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى العلم: باب إثم من كذب على النبى - صلى الله عليه وسلم -: 1/199؛ ولفظ البخارى: «من يقل على ما لم أقل ... » . (¬3) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/47. (¬4) الخبر أخرجوه فى الصوم: البخارى فى: باب إذا نوى بالنهار صوماً، وباب: صيام يوم عاشوراء: 4/140، 245؛ وفى أخبار الآحاد: باب ما كان يبعث به النبى - صلى الله عليه وسلم - من الأمراء والرسل واحداً بعد واحد: 13/245؛ وأخرجه النسائى فى: باب إذا لم يجمع من الليل. هل يصوم ذلك اليوم من التطوع، المجتبى؛ وأخرجه مسلم فى: باب صوم يوم عاشوراء: 3/192.

يحيى بن سعيد، ومسلم من حديث حاتم بن إسماعيل، كلاهما عن يزيد به.

4541 - حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى عبيد ـ، عن سلمة: أنه استأذن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى البدو فأذن له (¬1) . 4542 - حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى عبيد ـ، عن سلمة. قال: بايعت رسول الله / - صلى الله عليه وسلم - مع الناس يوم الحديبية، ثم قعدت متنحيا، فلما تفرق الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا ابنَ الأَكْوَع أَلا تُبَايِعُ؟» قال: قلت: قَدْ بَايَعْتُ يا رسول اللهِ، قال: «وأيضاً» ، قلت: على ما بَايَعْتم؟ قال: عَلَى المُوْت» (¬2) . 4543 - رواه البخارى، عن أبى عاصم، وعن مكى، كلاهما عن يزيد (¬3) . 4544 - حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى عبيد ـ، عن سلمة. قال: كنت جالساً مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأتى بجنازة، فقال: «هَلْ تَرَكَ مِنْ دَيْن؟» قالوا: لا، قال: «هَلْ تَرَكَ مِنْ شَىْءٍ؟» قالوا لا، قال فصلى عليه، ثم أتى بأخرى، قال: «هَلَ تَرَكَ مِنْ دَيْن؟» قالوا: لا، قال: «هَلْ تَرَكَ مِنْ شَىْءٍ» ، قالوا: نعم ثلاثة دنانير، قال: فقال: بأصابعه ثلاث كيات، قال: ثم أتى بالثالثة فقال: «هَلْ تَرَكَ مِنْ دَيْنٍ؟» ، قالوا: نعم، قال: «هَلْ تَرَكَ مِنْ شَىْءٍ؟» ، قالوا: لا، ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/47. (¬2) المرجع السابق. (¬3) الخبر أخرجه فى الجهاد: باب البيعة فى الحرب أن لا يفروا: 6/117. وأخرجه فى المغازى: باب غزوة الحديبية: 7/449؛ وفى الأحكام: باب كيف يبايع الناس، وباب من يبايع مرتين: 13/193، 199.

قال: «صَلَّوا عَلَى صاحِبكُم» ، قال رجل من الأنصار: على دينه يا رسول الله. قال: فصلى عليه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/47.

4545 - رواه البخارى فى الحوالة، عن مكى، وفى الكفالة عن أبى عاصم، والنسائى من حديث يحيى بن سعيد، ثلاثتهم عن يزيد بن أبى عبيد به (¬1) . 4546 - حدثنا حماد، عن يزيد، عن سلمة. قال: كان عامر رجلاً شاعراً، قال: فنزل يحدو، قال: ويقول: اللهم لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا فأغفر فدى لك ما أتينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا وألقين سكينة علينا ... إنا إذا صيح بنا أتينا وبالصياح عولوا علينا فقال النبى: «مَنْ هَذَا الحادى؟» فقالوا: ابن الأكوع، قال: «يرحمه الله» ، فقال رجل: وجبت يا رسول الله لولا أمتعتنا به، قال: فأصيب ذهب يضرب رجلاً من اليهود قال: فأصاب ذباب السيف عين ركبته، فقال الناس: حبط عمله قتل نفسه قال: فجئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن قدم المدينة، وهو فى المسجد، فقلت: يا رسول الله يزعمون أن عامراً خبط عمله؟ قال: «ومن يقوله؟» قال قلت: رجال من الأنصار منهم فلان وفلان، قال: «كذب من قاله إن له لأجرين» بإصبعيه» أنه لجاهد مجاهد وقل عربى مشابهاً يزيدك عليه» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الحوالة: باب إن أحال دين الميت على رجل جار، وفى الكفالة: باب من تكفل عن ميت دينا فليس له أن يرجع: 4/466، 474، وأخرجه النسائى فى الجنائز: باب الصلاة على من عليه دين: 4/52. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/47.

4547 - رواه البخارى فى أماكن متعددة منها عن مكى، وأبى عاصم، ومسلم، وابن ماجه من طرق متعددة، عن يزيد بن أبى عبيد به، وعند البخارى فيه قصة تحريم الحمر (¬1) . 4548 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا يزيد ـ يعنى ابن أبى عبيد ـ، عن سلمة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - / أمر مناديه يوم عاشوراء: «أَنَّ مَنْ كانَ اصْطَبَحَ فَلْيَمْسِك وَمَنْ كانْ لَمْ يَصْطَبِحْ فَلْيُتم صَوْمَه» (¬2) . 4549 - حدثنا صفوان، عن يزيد بن أبى عبيد، عن سلمة. قال: لما قدمنا خيبر رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نيراناً توقد، فقال: «علامَ تُوقَدُ هذِه النِّيرَانُ؟» ، قالوا: على لحوم الحمر الأهلية، قال: «كسروا القدور وأهريقوا ما فيها» ، قال: فقام رجل من القوم فقال: يا رسول الله أنهريق ما فيها ونغسلها؟ قال: «أو لك» . 4550 - حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن أبى عبيد، عن سلمة بن الأكوع: أنه أخبره. قال: خرجت من المدينة ذاهباً نحو ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب غزوة خيبر: 7/463؛ وفى الأدب: باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه: 10/537؛ وفى الدعوات: باب قول الله تعالى {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} ومن خص أخاه بالدعاء دون نفسه: 11/135؛ وفى الديات: باب إذا قتل نفسه خطأ فلا دية له: 12/218؛ ووقع فى البخارى: «قل عربى مشى بها مثله» ، ونشأ بها» وحكى السهيلى أنه وقع فى رواية: «مشابهاً» بضم الميم اسم فاعل من الشبه أى ليس له مشابه فى صفات الكمال فى القتال، وهو منصور بفعل محذوف تقديره رأيته مشابهاً أو على الحال من قول عربى. قال السهيلى أيضاً وروى: «قل عربياً نشأ بها مثله» ، فتح البارى: 7/467؛ وفى المظالم: هل تكسر الدنان التى فيها خمر أو تخرق الزقاق، واقتصر فيه على تحريم الخمر الأنسية: 5/121. وأخرجه مسلم فى المغازى: باب غزوة خيبر، وفى الصيد والذبائح: باب تحريم أكل لحم الحمر الأنسية، واقتصر على تحريم أكلها: 4/448، 452، 609؛ وابن ماجه فى الذبائح: باب لحوم الحمر الوحشية: 2/1065. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/48.

الغابة، حتى إذا كنت بثنية الغابة لقينى غلام لعبد الرحمن بن عوف. قال: قلت: ويحك ما لك؟ قال: أخذت لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، قال: فصرخت ثلاث صرخات أسمعت من بين لابتيها: يا صباحاه، ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها، قال: فجعلت أرميهم وأقول: أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع قال: فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، وأقبلت بها أسوقها فلقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله إن القوم عطاش وإنى أعجلتهم قبل أن يشربوا، فأذهب فى أثرهم، فقال: «يا ابن الأكوع ملكت فأسحج (¬1) إن القوم يقرون فى قومهم» (¬2) . ¬

(¬1) ملكت فأسحج: قدرت فسهل وأحسن العفو، وهو مثل سائر. النهاية: 2/147. (¬2) الخبران من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/48.

4551 - رواه البخارى فى الجهاد، عن مكى فى المغازى، ومسلم والنسائى، عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، كلاهما عن يزيد به (¬1) . 4552 - حدثنا مكى، حدثنا يزيد ـ يعنى ابن أبى عبيد ـ، قال: رأيت أثر ضربة فى ساق سلمة، فقلت: يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصبتها يوم خيبر. قال: يوم أصبتها قال الناس: أصيب سلمة أصيب سلمة، قال: وأتانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب من رأى العدو فنادى بأعلى صوته يا صباحاه حتى يسمع الناس: 6/146؛ وفى المغازى: باب غزوة ذات القرد: 7/460 وفيها أخرجه مسلم: 4/455؛ وأخرجه النسائى فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/45. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/48.

4553 - رواه البخارى عن مكى، وأبو داود عن أحمد بن أبى سريج عنه به (¬1) . 4554 - حدثنا إبراهيم بن مهدى، حدثنا حاتم ـ يعنى ابن إسماعيل ـ، عن يزيد بن أبى عبيد. قال: سمعت سلمة بن الأكوع يقول: خرجت فذكر نحو حديث مكى إلا أنه قال: واليوم يوم الرضع وزاد فيه فأردفنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته (¬2) . 4555 - حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن أبى عبيد. قال: كنت آتى مع سلمة المسجد، فنصلى عند الاسطوانة التى عند المصحف (¬3) ، فقلت: يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة؟ قال: فإنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتحرى الصلاة عندها» (¬4) . 4556 - رواه البخارى، عن مكى، ومسلم عن أبى موسى، عن/ مكى، ومن حديث حماد بن مسعدة، وابن ماجه، من حديث المغيرة بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب غزوة خيبر: 7/475؛ وأخرجه أبو داود فى الطب: باب كيف الرقى: 4/12. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/48. (¬3) عند المصحف: قال ابن حجر: هذا دال على أنه كان للمصحف موضع خاص به، ووقع عند مسلم بلفظ: «يصلى وراء الصندوق» وكأنه كان للمصحف صندوق يوضع فيه والاسطوانة المذكورة حقق لنا بعض مشايخنا أنها المتوسطة فى الروضة المكرمة، وأنها تعرف بأسطوانة المهاجرين قال: وروى عن عائشة أنها كانت تقول: «لو عرفها الناس لاضطربوا عليها بالسهام» ، وأنها أسرتها إلى ابن الزبير فكان يكثر الصلاة عندها، ثم وجدت ذلك فى تاريخ المدينة لابن النجار، وزاد «إن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها» . فتح البارى: 1/577. (¬4) من حديث سلمة بن الاكوع فى المسند: 4/48.

عبد الرحمن، كلهم: عن يزيد به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى فى: باب الصلاة إلى الأسطوانة: 1/577؛ وأخرجه مسلم فى: باب سترة المصلى، من حديث حماد بن مسعدة، عن يزيد ومحمد بن المغنى: أبو موسى البصرى، عن مكى: 2/144؛ وأخرجه ابن ماجه فى: باب ما جاء فى توطين المكان فى المسجد يصلى فيه: 1/459.

4557 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن أبى عبيد، حدثنا سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَقُولُ أَحَدٌ عَلىَّ بَاطِلاً، ـ أو مَا لم أَقُلْ ـ إلاَّ تَبَوّأَ مَقْعَدَهُ مِن النَّار» (¬1) . 4558 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن أبى عبيد، حدثنا سلمة بن الأكوع. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر فقال رجل من القوم: أى عامر لو أسمعتنا من هنياتك؟ قال: فنزل يحدو بهم ويذكر: تالله لولا الله ما اهتدينا وذكر شعراً غير هذا، ولكن لم أحفظ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ هَذا السَّائِقُ؟» قالوا: عامر بن الأكوع، فقال: «يرحمه الله» ، فقال رجل من القوم: يا نبى الله لو متعنا به، فلما اصاف القوم قاتلوهم، فأصيب عامر بقائم سيف نفسه، فمات، فلما أمسوا أوقدوا نارًا كثيرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما هَذِه النَّارُ. عَلَى شَىْءٍ تُوقَدُ؟» قالوا: على حمر إنسية، قال: «أهريقوا ما فيها، وكسروها» ، فقال رجل: ألا نهريق ما فيها ونغسلها؟ قال: «أو ذاك» (¬2) . 4559 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن أبى عبيد، حدثنا سلمة بن الأكوع: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل من أسلم: «أَذِّنْ فى ¬

(¬1) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/50. (¬2) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسند: 4/50.

قومك ـ أَوْ فِى النِّاسِ ـ يَوْمَ عَاشُوراء مَنْ أَكَلَ فَلْيَصُم بَقيَّةَ يَوْمِهِ، ومَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُم» (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق.

4560 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد، حدثنا سلمة. قال: كُنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأتى بجنازة، فقالوا: يا نبى الله صل عليها. قال: «هَلْ تَرَكَ شَيْئاً؟» قالوا: لا. قال: «هَلْ تَرَكَ عَلَيْه دَيناً؟» قالوا: لا فَصَلَّى، عليه، ثم أتى بجنازة بعد ذلك، فقال: «هل ترك عليه من دين؟» قالوا: لا، قال: «هل ترك من شىء؟» قالوا: ثلاث دنانير، قال: «ثلاث كيات» ، قال: فأتى بالثالثة فقال: «هل ترك عليه من دين؟» قالوا: نعم، قال: هَلْ تَرَكَ مِنْ شَىءٍ؟» قالوا: لا، قال: «صلوا على صاحبكم» ، فقال رجل من الأنصار يقال له أبو قتادة: يا رسول الله على دينه، فصلى عليه (¬1) . 4561 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن أبى عبيد، حدثنى سلمة بن الأكوع. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قوم من أسلم وهم يتناضلون (¬2) فى السوق، فقال: «ارموا يا بنى إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع بنى فلان» لأحد الفريقين، فأمسكوا أيديهم، فقال: «ارْمُوا» ، فقالوا: يا رسول الله كيف نرمى وأنت مع بنى فلان؟ قال: «ارموا وأنا/ معكم كلكم» (¬3) . 4562 - رواه البخارى، عن مسدد عنه به، ومن حديث حاتم بن ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) يتناضلون: يتسابقون ويرمون بالسهام. النهاية: 4/152. (¬3) من حديث سلمة بن الأكوع فى المسد: 4/50.

إسماعيل، كلاهما عن يزيد بن أبى عبيد (¬1) به. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب التحريض على الرمى: 6/91؛ وفى أحاديث الأنبياء: باب قول الله تعالى {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ} : 6/413؛ وفى المناقب: باب نسبة اليمن إلى إسماعيل: 6/537.

4563 - حدثنا صفوان، حدثنا يزيد ان أبى عبيد، عن سلمة بن الأكوع. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى المغرب ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها» (¬1) . 4564 - حدثنا صفوان، حدثنا يزيد بن أبى عبيد. قال: «قلت لسلمة بن الأكوع: على أى شىء بايعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية؟ قال: بايعنا على الموت» (¬2) . 4565 - حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد، عن سلمة: أنه كان يتحرى موضع المصحف، وذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتحرى ذلك المكان، وكان بين المنبر والقبلة ممر شاة (¬3) . 4566 - حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد، عن سلمة. قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، فذكر الحديبية، ويوم حنين، ويوم القرد، ويوم خيبر، قال يزيد: ونسيتُ بقيتهن (¬4) . 4567 - حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى عبيد ـ، عن سلمة. قال: جاءنى عمى عامر فقال: أعطنى سلاحك. قال: فأعطيته قال: فجئت للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله أبغنى ¬

(¬1) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/51. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/54. (¬4) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/54.

سلاحك، قال: «أين سلاحك؟» ، قال: قلت: أعطيته عمى عامراً. قال: «ما أجد شبهك إلا الذى قال هب لى أخا أحب إلى من نفسى» ، قال: فأعطانى قوسه ومجنه وثلاثة أسهم من كنانته (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق.

4568 - حدثنا حماد بن مسعدة، عن يزيد، عن سلمة: أنه استأذن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى البدو فأذن له (¬1) . 4569 - حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن أبى عبيد، عن سلمة بن الأكوع. قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم عدلت إلى ظل شجرة، فلما خف الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَا ابْنَ الأَكْوَع أَلاَ تُبايع؟» قلت: قد بايعت يا رسول الله. قال: «وأيضاً» ، قال: فبايعته الثانية. قال يزيد: فقلت: يا أبا مسلم على أى شىءٍ تبايعون يومئذ؟ قال: على الموت (¬2) . 4570 - حدثنا مكى، حدثنا يزيد بن أبى عبيد، عن سلمة قال: كنا نصلى المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توارت بالحجاب (¬3) . 4571 - رواه الجماعة إلا النسائى من طرق عن يزيد، والبخارى، عن مكى عنه (¬4) . 4572 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا المفضل بن فضالة، ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من بقية حديث ابن الأكوع فى المسند: 4/54. (¬4) الخبر أورده فى الصلاة: البخارى: باب وقت المغرب: 2/41؛ ومسلم فى: باب بيان أن أول وقت المغرب عند غروب الشمس: 2/280؛ وأبو داود فى: باب فى وقت المغرب: 1/113؛ والترمذى فى الباب وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 1/304؛ وابن ماجه فيه: 1/225.

(أحاديث أخر من رواية يزيد بن أبى عبيد، عن مولاه سلمة بن الأكوع)

حدثنى يحيى بن أيوب، عن بكر بن عبد الله، عن يزيد: مولى سلمة بن الأكوع. عن سلمة بن الأكوع قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، فقال: «أَنْتُم أَهْل بَدْوِنا، ونَحْنُ أَهْلِ حَضَرِكم» / تفرد به. (أحاديث أخر من رواية يزيد بن أبى عبيد، عن مولاه سلمة بن الأكوع)

الأول 4573 - رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى، كلهم عن قتيبة، عن بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن يزيد بن أبى عبيد، عن سلمة بن الأكوع. قال: «لما نزلت هذه الآية: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} كان من شاء صام، ومن شاء أفطر، حتى نزلت الآية التى بعدها فنسختها» . 4574 - ورواه مسلم أيضاً عن عمرو بن سواد، عن ابن وهب، عن عمرو ابن الحارث به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير: باب: فمن شهد منكم الشهر فليصمه: 8/181، والمقصود أن الآية منسوخة بالتى بعدها وهى قوله تعالى {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} ، وقال البخارى معقباً على الخبر: مات بكير قبل يزيد؛ وأخرجه الباقون فى الصوم: مسلم فى: باب نسخ قوله تعالى {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ ... } : 1993؛ أخرجه عن قتيبة بن سعيد وعن عمر بن سواد العامرى. وأبو داود فى الباب السابق: 2/296، هو والنسائى، المجتبى: 4/161 ثم أخرجه فى التفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/43. وأخرجه الترمذى فى: باب ما جاء {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} ، صحيح الترمذى: 3/153.

الثانى 4575 - رواه البخارى، والنسائى، ومسلم، والترمذى، كلهم عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل. ورواه البخارى أيضاَ عن مكى بن إبراهيم، ومسلم أيضاً عن إسحاق بن إبراهيم، عن حماد بن مسعدة، ثلاثتهم عن يزيد، قلت لسلمة: «على أى أى شىء بايعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية؟ قال: على الموت» ، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . الثالث 4576 - رواه البخارى، عن مكى، ومسلم، عن إسحاق بن إبراهيم ومحمد ابن المثنى، عن حماد بن مسعدة، وأبو داود عن مخلد بن خالد الشعيرى، عن أبى عاصم ثلاثتهم، عن يزيد عن سلمة قال: «كان بجدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها» (¬2) . ولفظ مسلم: «كان يتحرى موضع مكان المصحف يسبح فيه، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتحراه، وكان بين المنبر وبين القبلة قدر ممر الشاة» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب البيعة فى الحرب أن لا يفروا: 6/117؛ وفى المغازى: باب غزوة الحديبية: 7/449؛ وفى الأحكام: باب كيف يبايع الإمام الناس: 13/193، وباب من بايع مرتين: 17/199. وأخرجه مسلم فى الإمارة: باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال، أخرجه من طريقيه: 4/526، 527؛ وأخرجه النسائى فى البيعة: باب البيعة على الموت، المجتبى: 7/127؛ وأخرجه الترمذى فى السير: باب ما جاء فى بيعة النبى - صلى الله عليه وسلم -: 4/150. (¬2) اللفظ للبخارى، أخرجه فى الصلاة باب قدركم ينبغى أن يكون بين المصلى والسترة: 1/574. (¬3) هذا لفظ أحد طريقى مسلم والثانى نحوه، أخرجه فى الصلاة أيضاً: باب سترة المصلى: 2/144.

ولفظ أبى داود: «وكان بين منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين الحائط كقدر ممر الشاة» (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إليه فى سنن أبى داود: باب موضع المنبر: 1/284.

الرابع 4577 - رواه البخارى فى الفتن، ومسلم فى المغازى، والنسائى فى البيعة: كلهم عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن يزيد عن سلمة: أنه دخل على الحجاج، فقال له: يا ابن الأكوع ارتددت على عقبيك تعربت؟ (¬1) ، قال: «لا ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن لى فى البدو» (¬2) . الخامس 4578 - رواه البخارى، ومسلم عن قتيبة، زاد البخارى: والشعبى كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن يزيد عن سلمة. قال: «تخلف على خيبر، وكان أرمد» .. الحديث، وقال: «لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» (¬3) . ¬

(¬1) التعرب: السكنى مع الأعراب. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى: باب التعرب فى الفتنة: 13/40، وفى لفظ من الخبر عنده، عن يزيد بن أبى عبيد: «لما قتل عثمان بن عفان خرج سلمة بن الأكوع إلى الربذة، وتزوج هناك امرأة، ولدت له أولاداً، فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال نزل المدينة والخبر أخرجه مسلم: باب تحريم رجوع المهاجر إلى استيطان وطنه: 4/527؛ والنسائى: باب المرتد أعرابياً بعد الهجرة: 7/136، المجتبى. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد: باب ما قيل فى لواء النبى - صلى الله عليه وسلم -: 6/126؛ وفى فضائل الصحابة: باب مناقب على بن أبى طالب: 7/70؛ وفى المغازى: باب غزوة خيبر: 7/467؛ وأخرجه مسلم فى فضائل الصحابة: باب فضائل على بن أبى طالب - رضي الله عنه -: 5/272.

السادس 4579 - رواه البخارى، ومسلم عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، ورواه البخارى أيضاً عن أبى عاصم، وعن محمد بن عبد الله عن حماد بن مسعدة/ وقال: عمر بن حفص، عن أبيه، كلهم: عن يزيد، عن سلمة. قال: «غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات وخرجت فيما يبعث من السرايا تسع غزوات: مرة علينا أبو بكر، ومرة علينا أسامة بن زيد» (¬1) . السابع 4580 - رواه البخارى، عن أبى عاصم، ومسلم عن إسحاق بن منصور، عن أبى عاصم، عن يزيد، عن سلمة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ ضَحَّى مِنْكم فَلا يُصْبِحَنَّ بعد ثالثة وفى بَيْتِه منه شَىْءٌ، فلمّا كانَ العامَ المُقْبِل يَعْنى أَرْخَص لهم فى ذلك» (¬2) . الثامن 4581 - رواه البخارى فى الشركة، وفى الجهاد عن بشر بن مرحوم، عن حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبى عبيد، عن سلمة. قال: «خفت أزواد القوم، وأرملوا، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى نحر إيلهم، ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى برواياته الأربع فى المغازى: باب بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد إلى الحرقات من جهينة: 7/517؛ وأخرجه مسلم فى الجهاد والسير: باب عدد غزوات النبى - صلى الله عليه وسلم -: 4/477. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الأضاحى: باب ما يؤكل من لحوم الأضاحى وما يترود منها: 10/24؛ ومسلم فى الكتاب: باب النهى عن أكل لحوم الأضاحى بعد ثلاث ونسخه: 4/649؛ وعندهما فى الخبر: «قالوا يا رسول الله تفعل كما فعلنا العام الماضى؟ قال: كلوا وأطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان بالناس جهد فأدرت أن تعينوا فيها» .

فأذن لهم، فلقيهم عمر، فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم، فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نادِ فى النَّاسُ حَتَّى فَرَغُوا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَشْهَدُ أَنَّ لا إله إلاّ اللهُ، وأَنِّى محمدٌ رسولُ اللهِ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى: باب الشركة فى الطعام والنهر والعروض: 5/128؛ وفى الجهاد: باب حمل الزاد فى الغزو: 6/129.

التاسع 4582 - رواه ابن ماجه، عن محمد بن الحارث المصرى، عن يحيى بن راشد البصرى، عن يزيد، عن سلمة. قال: «رأيته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح رأسه مرة» (¬1) . العاشر 4583 - رواه ابن ماجه أيضاً بإسناد الذى قبله، عن سلمة قال: «رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فَسَلَّم مَرَّةً واحدةً» (¬2) . الحادى عشر 4584 - قال الطبرى، حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن يزيد، عن سلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتدت ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه فى الطهارة: باب ما جاء فى مسح الرأس: 1/149؛ وفى الزوائد: إسناد حديث سلمة ضعيف. محمد بن الحارث ذكره ابن حبان فى الثقات وقال: يخطئ ويحيى بن راشد ضعيف. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة: باب من يسلم تسليمة واحدة: 1/297؛ وفى الزوائد: إسناده ضعيف لضعف يحيى بن راشد.

الريح قال: «اللهمّ اجعلها لَقَاحاً (¬1) . لا عَقِيماً» (¬2) . ¬

(¬1) لقاحاً لا عقيماً: اللواقح من الرياح التى تحمل الندى ثم تمجه فى السحاب، فإذا اجتمع فى السحاب صار مطراً. وقيل هى تجعل الريح تلقح بمرورها على التراب والماء فيكون فيها اللقاح. تراجع المادة فى اللسان: 6/4059. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/37؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير المغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/135.

(أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمة بن الأكوع)

4585 - ومن حديث ابن لهيعة، عن بكير بن الأشج، عن يزيد، عن سلمة قال: كنا إذا رأينا الرجل يلعن الرجل رأينا أنه قد أتى أمراً عظيما» . 4586 - وقال الطبرانى: حدثنا أحمد بن زهير التسترى، حدثنا محمد بن إدريس الرازى، حدثنا محمد بن سعدان، عن يزيد، عن سلمة قال: «كان الأذان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثنى مثنى، والإقامة فرادى» (¬1) . (أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمة بن الأكوع) 4587 - قال: كنت أصيد وأهدى لحومها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فافتقدنى، فقال: «أين تكون يا سلمة؟» / فقلت: بعد على الصيد يا رسول الله، فإنما أصيد بصدورها. فقال: «أما لو كنت تَصِيد بالعَقِيق لَشَيَّعتك إذا ذَهَبْتَ، وتَلَقَّيتُك إذا جئت، فإنى أحب العقيق» . رواه الطبرانى من حديث محمد بن طلحة، عن موسى ابن محمد بن إبراهيم التيمى، عن أبيه عنه به (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/331. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/6؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 4/14.

(حديث آخر)

(مولى سلمة عنه)

4588 - بهذا الإسناد عن سلمة. قال: كان للنبى - صلى الله عليه وسلم - غلام اسمه يسار، فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرآه يحسن الصلاة، فأعتقه، وبعثه فى لقاح له إلى الحرة، فكان بها، وأظهر قوم الإسلام من عرينه من اليمين، وجاءوا مرضى، قد عظمت بطونهم، فبعث بهم إلى يسار فشربوا من ألبان الإبل، حتى انطوت بطونهم، فعدوا على يسار، فذبحوه، وجعلوا الشوك فى عينيه، وطردوا الإبل، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيله من المسلمين فى آثارهم أميرهم كرز بن جابر فلحقهم، وجاء بهم إليه، فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم» (¬1) . 4589 - وبه عن سلمة قال: ابتاع طلحة بن عبيد الله بئراً بناحية الجبل، فنحر جزورا، فأطعم الناس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْتَ طَلْحَة الفيَّاض» (¬2) . (مولى سلمة عنه) 4590 - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ المسك والماء يمسح به رأسه ولحيته» (¬3) . * (سلمة بن أمية أخو يعلى يأتى فى ترجمة يعلى: فى الذى عض يد الآخر) (¬4) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/7؛ وقال الهيثمى: فيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/249. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/7؛ وقال الهيثمى: فيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمى وهو مجمع على ضعفه. مجمع الزوائد: 9/148. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/6؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، وفيهما: «كان يأخذ المسك فيدنيه» . مجمع الزوائد: 1/240. (¬4) أسد الغابة: 2/424.

* (سلمة بن جارية، صوابه سهل بن جارية كما سيأتى)

* (سلمة بن جارية، صوابه سهل بن جارية كما سيأتى) (¬1) ¬

(¬1) أسد الغابة: 2/425.

696- (سلمة بن سحيم)

696- (سلمة بن سحيم) (¬1) 4591 - روى أبو نعيم من حديث محمد بن نضلة بن السكن بن سلمة بن سحيم، عن أبيه، عن جده، عن سلمة بن سحيم. قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله إن صاحبا لنا ركب ناقة غير مبرأة فسقط فما، فقال: «صَلُّوا عَلَيْه» (¬2) . 697- (سلمة بن سعد أو سعيد العنزى) (¬3) 4592 - قال: وفدنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَنْ هَؤْلاءِ؟» قيل: وفد عنزة، فقال: «نعم الحى عنزة مبغى عليهم منضورون اللهم أرزق عنزة كفافاً لا قوت ولا إسراف» . رواه الطبرانى، عن ابن أبى خليفة، عن الحسين بن محمد بن سعيد المعروف بشعبة كان يجالس على بن المدينى، حدثنا حفص بن سلمة [بن حفص] / بن المسيب ابن شيبان بن قيس بن سلمة، عن سلمة بن سعد (¬4) . 698- (سلمة بن سلامة) (¬5) ابن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل الأشهلى: أبو عوف ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/427؛ والإصابة: 2/65. (¬2) قال ابن حجر: فى إسناده من لا يعرف، وفيه محمد بن إسحاق البلخى وهو واه. الإصابة، ويراجع أسد الغابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/428؛ والإصابة: 2/65؛ والاستيعاب: 2/91. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/63؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 10/51. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/428؛ والإصابة: 2/65؛ والإصابة: 2/86؛ والتاريخ الكبير: 4/68؛ وثقات ابن حبان: 3/164.

شهد العقبتين، الأولى، والثانية، وبدراً وما بعدها، واستعمله عمر على اليمامة حديثه فى ثانى المكيين، وتوفى سنة أربع وثلاثين وقيل سنة خمس وأربعين وله سبعون سنة.

4593 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى عن ابن إسحاق، حدثنى صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن محمود بن لبيد أخى بنى عبد الأشهل، عن سلمة بن سلامة بن وقش، وكان من أصحاب بدر. قال: كان لنا جار يهودى فى بنى عبد الأشهل. قال: فخرج علينا يوماً من بيته قبل مبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيسير، حتى وقف على مجلس بنى عبد الأشهل. قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سناً على بردة مضطجعا فيها بفناء أهلى، فذكر البعث والقيامة، والحساب والميزان، والجنة والنار، فقال ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان لا يرون أن بعثاً كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان ترى هذا كائناً أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم؟ قال: نعم والذى يحلف به لود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور فى الدنيا يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غداً. قالوا له: ويحك وما آية ذلك؟ قال: نبى يبعث من نحو هذه البلاد. وأشار بيده نحو مكة واليمن قالوا: ومتى نراه؟ قال: فنظر إلى، وأنا من أحدثهم سناً، فقال: إن يستفد هذا الغلام عمره يدركه. قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو حى بين أظهرنا، فآمنا به وكفر به، بغيا وحسداً، فقلنا: ويلك يا فلان ألست بالذى قلت لنا فيه ما قلت؟ قال: بلى وليس به (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) من حديث سلمة بن سلامة بن وقش فى المسند: 3/467؛ ورواه البخارى فى الكبير وسكت عنه. التارى الكبير: 4/68.

* (سلمة بن أبى سلمة نفيع يأتى)

وله حديث آخر فى الوضوء مما مست النار، وقيل بل هو لسلمة بن سلامان كما سيأتى (¬1) . * (سلمة بن أبى سلمة نفيع يأتى) (¬2) . ¬

(¬1) يرجع إليه فى المعجم الكبير للطبرانى: 7/46؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث، وضعفه أحمد وجماعة وأتهم بالكب. مجمع الزوائد: 1/249. (¬2) يرد ف سلمة بن نفيع الجرمى. أسد الغابة: 2/430.

699- (سلمة بن أبى سلمة الهندانى: ويقال الكندى)

699- (سلمة بن أبى سلمة الهندانى: ويقال الكندى) (¬1) 4594 - قال: كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قيس بن مالك: «أما بعد» ، رواه أبو نعيم من حديث عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة، عن أبيه، عن جده (¬2) . 700- (سلمة بن صخر بن سلمان) (¬3) . ابن الصمة بن حارثة بن الحارث بن زيد مناة/ بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن حشم بن الخزرج الزرقى الأنصارى (¬4) . البياضى، - رضي الله عنه -، كان أحد البكائين، ويقال اسمه سلمان والأول أصح. 4595 - حدثنا عبد السلام بن حرب الملائى، عن إسحاق بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/430؛ والإصابة: 2/66. (¬2) الخبر فى أسد الغابة، وأخرجه أبو يعلى، مسند أبى يعلى: 2/214؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن يحيى بن سلمة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/84. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/431؛ والإصابة: 2/66؛ والاستيعاب: 2/89؛ وقال البخارى: لم يصح حديثه. التاريخ الكبير: 4/72؛ وثقات ابن حبان: 3/165 وأخرج حديثه. (¬4) فى المخطوطة: «القزوينى» والتصويب من المراجع.

عبد الله بن أبى فروة، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر الزرقى. قال: «تظاهرت من امرأتى، ثم وقعت بها قبل أن أكفر، فسألت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأفتانى بالكفارة» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن صخر الزرقى الأنصارى فى المسند: 4/37.

4596 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء ـ وفى رواية لأبى داود: محمد بن عمرو بن علقمة بن عياش ـ، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر الأنصارى. قال: كنت امرءاً قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيرى، فلما دخل رمضان ظاهرت من امرأتى، حتى ينسلخ رمضان، فرقاً من أن أصيب فى ليلتى شيئاً، فأتتابع فى ذلك إلى أن يدركنى النهار، وأنا لا أقدر أن أنزع، فبينا هى تخدمنى من الليل إذ تكشف منها شىءٌ فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومى فأخبرتهم خبرى، وقلت: انطلقوا معى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بأمرى، فقالوا: والله لا نفعل نتخوف أن ينزل فينا قرآن، أو يقول فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقالة يبقى علينا عارها، ولكن اذهب أنت، فاصنع ما بدا لك. قال: فخرجت حتى أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته خبرى، فقال لى: «أنت بذاك» ، قلت: أنا بذاك، قال: «أنت بذاك» ، قلت: أنا بذاك، فقال: «أنت بذاك» ، قلت: نعم ها أنا ذا فامض فى حكمك، فإنى صابر به، قال: «أعتق رقبة» ، قال: فضربت صفحة رقبتى بيدى، وقلت: لا والذى بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها. قال: «فصم شهرين» ، قال قلت: يا رسول الله وهل أصابنى ما أصابنى إلا فى الصيام؟ قال: «فتصدق» ، قال: فقلت: والذى بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه وحشى (¬1) ما لنا ¬

(¬1) وحشى: أراد جماعة وحشى جائعين لا طعام لنا. النهاية: 4/198.

عشاء، قال: «اذهب إلى صاحب صدقة بنى زريق، فقل له فليدفعها إليك، وأطعم عنك منها وسقا من تمر ستين مسكيناً، ثم استغن بسائره عليك، وعلى عيالك» ، قال: فرجعت إلى قومى فقلت وجدت عندكم الضيق وسوء الرأى، ووجدت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السعة والبركة قد أمر لى بصدقتكم، فادفعوها إلى، قال فدفعوها إلى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن صخر الزرقى الأنصارى فى المسند: 4/37؛ وأخرجه أبو داود عن محمد بن عمرو بن عطاء، وقال ابن العلاء: محمد بن عمرو بن علقمة بن عياش؛ أخرجه فى الطلاق: باب فى الظهار: 2/265.

4597 - حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو ابن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر البياضى. قال: كنت امرءاً أصيب من النساء/ ما لا يصيب غيرى: فلما دخل شهر رمضان دخلت فتظاهرت من امرأتى فى الشهر. قال: فبينا هى تخدمنى ذات ليلة إذ تكشف لى منها شىء فلم ألبث أن وقعت عليها، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته فقال: «حرر رقبة» قلت: والذى بعثك بالحق ما أملك رقبة غير رقبتى، قال: «فصم شهرين متتابعين» ، قلت: وهل أصابنى الذى أصابنى إلا فى الصيام؟ قال: «فأطعم ستين مسكيناً» (¬1) . رواه أبو داود، والترمذى، وابن ماجه من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد ابن عمرو عن عطاء، وفى رواية لأبى داود: ومحمد بن عمرو بن علقمة بن عياش، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر به. وقال الترمذى: حسن غريب. 4598 - ورواه أبو داود والترمذى من حديث بكير بن الأشج، ¬

(¬1) من حديث سلمة بن صخر البياضى فى المسند: 5/436.

عن سليمان ابن يسار، عن سلمة بن صخر به، وقال الترمذى: قال البخارى: سليمان لم يسمع من سلمة شيئاً.

701- (سلمة بن عرادة بن مالك الضبى)

4599 - ورواه الترمذى أيضاَ من حديث يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن سلمة بن صخر به (¬1) . 701- (سلمة بن عرادة بن مالك الضبى) (¬2) . 4600 - قال الدارقطنى: ذكر صاحب الكتاب العتيق الذى جمع فيه أخبار بنى ضبة وشعرائهم، فقال: ومنهم سلمة بن عرادة بن مالك، حدثنى الأحوزى: وهو أبو صفوان بن سلمة، عن عرادة: أن سلمة بن عرادة نازع عيينه بن حصن فى فضل وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعيينة بن حصين: «دَع الغُلامَ يَتَوَضَّأَ وَشَرِب البقّية، فَمَسَحَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رَأْسَه وَوَجْهَه. رواه أبو موسى الحافظ (¬3) . * (سلمة بن عمرو بن الأكوع: هو سلمة بن الأكوع تقدم) (¬4) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الطلاق: باب الطهار: 2/265؛ وفيه عن بكير: 2/267؛ وأخرجه الترمذى فى الطلاق أيضاً: ما جاء فى المظاهر يواقع قبل أن يكفر: 3/493، ويرجع إلى قول البخارى فى التاريخ الكبير: 4/72؛ وابن ماجه: باب الظهار، وباب المظاهر بجامع قبل أن يكفر: 1/664، 666. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/432؛ والإصابة: 2/66 (¬3) المصدران السابقان. (¬4) يرجع إليه ص555 وما بعدها.

702- (سلمة بن قيس الأشجعى الغطفانى - رضي الله عنه -)

702- (سلمة بن قيس الأشجعى الغطفانى - رضي الله عنه -) (¬1) . حديثه فى رابع، وسادس الكوفيين 4601 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن منصور، عن هلال ابن يسافٍ، عن سلمة بن قيس. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا تَوَضَّأت فَانتثر (¬2) وإذَا اسْتَجْمرت فأوتر» (¬3) . 4602 - رواه الترمذى والنسائى، وابن ماجه من غير وجه، عن منصور به وقال الترمذى: حسن صحيح (¬4) . 4603 - حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن سفيان، عن هلال، عن سلمة بن قيس. قال: قال رسول الله صلى/ عليه وسلم: «إذا تَوَضَّأْتَ فَانْتَثِر، وإذَا اسْتَجْمرتَ فأَوْتِر» (¬5) . 4604 - حدثنا [عبد الرحمن] سفيان بن عيينة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع: «إِنَّما هنّ أَرْبَعٌ: لا تُشْرِكُوا بالله شَيْئاً، وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ التى حَرَّمَ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/432؛ والإصابة: 2/67؛ والاستيعاب: 2/89؛ والتاريخ الكبير: 4/70؛ وثقات ابن حبان: 3/165. (¬2) إذا توضأت فانتثر: وفى حديث آخر: فاستنثر، وفى آخر: من توضأ فلنتثر، وفى آخر: كان يستنشق ثلاثاً فى كل مرة يستنثر ونثر ينثر بالكسر إذا امتخط واستنثر استفعل منه أى استنشق الماء ثم استخرج ما فى الأنف فينثره، وقيل هو من تحريك النثرة وهى طرف الأنف. النهاية: 4/125. (¬3) من حديث سلمة بن قيس فى المسند: 4/313. (¬4) الخبر أخرجوه فى الطهارة: الترمذى فى: باب ما جاء فى المضمضة والاستنشاق: 1/40؛ والنسائى: باب الأمر بالاستنثار: 1/57؛ المجتبى وابن ماجه: باب المبالغة فى الاستنشاق والاستنثار: 1/142. (¬5) من حديث سلمة بن قيس فى المسند: 4/313.

اللهُ إلاّ بِالحَقِّ، ولا تَسْرِقُوا، وَلا تَزْنُوا» (¬1) . 4605 - حدثنا هاشم، حدثنا أبو معاوية ـ يعنى شيبان ـ، حدثنا منصور، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس الأشجعى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجه الوداع: «إِنَّما هُنَّ أَرْبَعٌ: لا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئاً، وَلا تَقْتُلوا النَّفْسَ الّتى حَرَّمَ اللهُ إلاَّ بالحقِّ، وَلا تَزْنوا، وَلا تَسْرقوا» . قال: فما أنا بأشح عليهن منى إذ سمعتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن قيس الأشجعى فى المسند: 4/339؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث سلمة بن قيس الأشجعى فى المسند: 4/339.

703- (سلمة بن قيصر، ويقال سلامة بن قيصر)

4606 - رواه النسائى، عن قتيبة، عن جرير، عن منصور به (¬1) . 4607 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، والثورى، عن هلال بن يساف، عن سلمة بن قيس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تَوَضَّأْت فَانْتثِر، وإذا اسْتَجْمَرتَ فأَوْتِر» (¬2) . 703- (سلمة بن قيصر، ويقال سلامة بن قيصر) (¬3) 4608 - قال أبو يعلى: حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، قال: حدثنى ابن لهيعة، عن زبان بن فائد: أن لهيعة بن عقبة حدثه، عن عمرو بن ربيعة، عن سلمة بن قيصر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/51. (¬2) من حديث سلمة بن قيس الأشجعى فى المسند: 4/340. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/433؛ وترجم له ابن حجر سلامة بن قيصر. الإصابة: 2/60؛ وهو كذلك عند ابن حبان، الثقات: 3/168.

قال: «مَنْ صامَ يَوْماً ابْتِغاءَ وَجْهِ الله بَاعَدهَ اللهُ مِنْ جَهَنَّم كَبُعْد غُرَابٍ طَارَ، وهو فَرْخٌ حتَّى ماتَ هَرِماً» (¬1) . ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 2/222؛ وقال الهثمى: فيه ابن لهيعة وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/181.

704- (سلمة بن المحبق - رضي الله عنه -)

704- (سلمة بن المحبق - رضي الله عنه -) (¬1) . ويقال: فيه سلمة بن ربيعة المحبق بكسر الباء، وقال ابن الكلبى وابن ماكولا: هو سلمة بن صخر بن عتبة بن صخر بن خضير بن الحارث بن عبد العزى بن وائلة ابن لحيان بن هذيل: أبو سنان الهذلى. شهد فتح مكة، وحضر فتح المدائن مع سعد، يعد فى البصريين وحديثه فى أول البصريين، وثالث المكيين. 4609 - وحديث فى بروغ بنت واشق سيأتى فى مسند معقل بن سنان، وذكره قتيبة عند النسائى من رواية معمر بن سليمان، عن منصور، عن إبراهيم. قال: «أتى عبد الله فى امرأة توفى عنها زوجها قبل أن يفرض لها» الحديث، وفيه فقام سلمة وفلان، وفلان فشهدوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فى بروغ بنت واشق.. الحديث (¬2) . (حديث آخر رواه الطبرانى) 4610 - من حديث شريك، عن أبى إسحاق، رفعه إلى سلمة: ¬

(¬1) له ترجمة فى الإصابة: 2/67؛ والاستيعاب: 2/89؛ وقال ابن الأثير: سلمة بن صخر بن عتبة: 2/431، ثم أورد الخلاف فى اسمه ونسبه. وقال البخارى عن روح بن عبد المؤمن: اسم المحبق صخر بن عتبة بن الحارث. التاريخ الكبير: 4/71؛ ووافقه ابن حبان، الثقات: 3/164. (¬2) هذا الحديث جاء متأخرا نتيجة خطأ من الناسخ فهو والحديث الذى بعده من حديث سلمة بن قيس الأشجعى؛ أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/51.

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى موسى: «لَقَدْ أُوتِىَ هذَا مِزْمَاراً مِنْ مَزامِيرِ آلِ دَاوُدَ» (¬1) . ¬

(¬1) وهذا الخبر أيضاً من مسند سلمة بن قيس، أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/43؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/104.

4611 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام وهمام، عن قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر ببيت بفنائه قربة معلقة، فاستقسى، فقيل: إنها ميتة، فقال: «ذكاة الأديم دباغة» (¬1) . 4612 - حدثنا عمرو بن الهيثم أبو قطن، حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن الجون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دِبَاغُها طَهُورُها، أو ذَكَاتُها» (¬2) . 4613 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بيتاً قدامه قربة معلقة فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - الشراب، فقالوا: إنها ميتة، فقال: «دِبَاغُها ذَكَاتُها» (¬3) . 4614 - حدثنا بهز، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة عن سلمة بن المحبق: أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك، فأتى على بيت قدامه قربة معلقة، فسأل الشراب، فقيل: إنها ميتة، قال: «ذَكَاتُها دِبَاغُها» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 3/476. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 5/6. (¬4) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 5/6.

4615 - حدثنا عمرو بن الهيثم، وأبو داود وعبد الصمد المعنى، قالوا: حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن جون بن قتادة، عن سلمة بن المحبق: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بماءٍ من قربةٍ عند امرأةٍ فقالت: إنها ميتة، فقال: «أليس قد دبغتها» قالت: بلى، قال: «دباغتها ذكاتها» (¬1) . رواه أبو داود فى اللباس، عن حفص بن عمر وموسى بن إسماعيل: كلاهما عن همام، والنسائى من حديث هشام: كلاهما عن قتادة، عن الحسن، عن جون، عن سلمة به (¬2) . 4616 - قال شيخنا: ورواه حماد بن سلمة، وسعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق فالله أعلم (¬3) . 4617 - حدثنا أبو النضر، حدثنا المبارك، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق. قال: سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يواقع جارية امرأته؟ فقال: «إِنء اسْتَكْرَهَها فَهِىَ حُرَّةٌ، ولَهَا عَليْهِ مِثُلها، وإنْ طَاوَعَتْه فَهِى أَمتُه وَلَها عليه مثْلها» (¬4) . 4618 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عمرو بن دينار. سمعت الحسن، عن سلمة بن المحبق: أن رجلاً وقع على جارية امرأته، فرفع ذلك إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إِنْ كانَتْ طَاوَعَتْهُ فَهِىَ ¬

(¬1) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 5/7. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى اللباس: باب أهب الميتة: 4/66؛ وأخرجه النسائى فى الفرع والعتيرة: باب جلود الميتة: 7/153. (¬3) يقصد بشيخه الحافظ المزى، ذكر ذلك فى تحفة الأشراف: 4/53. (¬4) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 3/476.

له، وعليه مثلها لها، وإنْ كانَ اسْتَكْرَهَها فَهِى حُرَّةٌ، وعليه مثلها لها» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 3/476.

4619 - حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا سعيد ـ يعنى ابن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق: أن رجلاً/ غشى جارية امرأته، وهو فى غزو، فرفع لك إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إنْ كانَ اسْتَكْرَهَها فَهِى حُرَّةٌ مِن مَاله، وعليهِ شِراؤُها لِسِّيدتها، وإِنْ كانَتْ طَاوَعَتْه فَمِثْلها من ماله لسيدتها» (¬1) . 4620 - حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق: أن رجلاً خرج فى غزاة ومعه جارية لامرأته، فوقع بها، فذكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إِنْ [كان] اسْتَكْرهَها فَهِى عَتيقَةٌ ولها عليه مثلها، وإنْ كانتْ طاوعته فهى أمته ولها عليه مثلها» . وقال إسماعيل مرة: إن رجلاً كان فى غزوة (¬2) . 4621 - حدثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثه (¬3) . 4622 - رواه النسائى عن يقوب بن إبراهيم، عن إسماعيل بن علية به (¬4) . 4623 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سلمة بن المحبق: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على قربةٍ يوم حنين، ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) المرجع السابق. (¬3) المرجع السابق. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/52.

فدعاء منها بماء، وعندها امرأة، فقالت: إنها ميتة، فقال: «سلوها أليس قد دبغت؟» فقالت: بلى فأتى منها لحاجته، فقال: «ذَكَاةُ الأَدِيم دِبَاغُةُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 5/6.

4624 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب بن شداد، حدثنا يحيى ـ يعنى ابن أبى كثير، حدثنى نحاز بن جدى الحنفى، عن سنان بن سلمة: أن أباه حدثه: «أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بالقُدُورِ فأكْفِيت يومَ خَيْبَر، وكان فيها لحوم حُمُر النَّاس» (¬1) تفرد به. 4625 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الأزدى، ثم النميرى، قال: حدثنى حبيب بن عبد الله ـ يعنى أباه ـ، قال: سمعت سنان بن سلمة بن المحبق الهذلى يحدث، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كانَت لَهُ حَمُولة تأوى إلى شِبَع، فَلْيَصُم رَمَضَان حيث أدركه» (¬2) . [رواه] أبو داود من حديث عبد الصمد به (¬3) . 4626 - حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبى كثير، عن النحاز الحنفى: أن سنان بن سلمة أخبره، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بلحوم حمر الناس يوم خيبر وهى فى القدور فأكفئت» (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 3/476. (¬3) أخرجه أبو داود فى الصوم: باب فيمن اختار الصوم: 2/317. (¬4) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 3/476.

4627 - حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا ابن جريج، أخبرنى عبد الكريم بن أبى المخارق، عن معاذ بن معاوية الراسبى، عن سنان بن سلمة الهذلى، عن أبيه سلمة، وكان قد صحب النبى - صلى الله عليه وسلم -، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه بعث ببدنتين مع رجل وقال: «إنْ عَرَضَ لهمَا فَانْحَرْهُما واغْمِس النَّعلَ فى دِمَائهما ثم اضْرِب به صَفْحَتَيْهِمَا حتّى يُعْلم أنها بَدَنَتان» . قال: صفحتى كل واحدة؟ قال: «وَلا تأْكُل مِنها أَنتَ ولا أَحَدٌ مِن رُفْقَتِك/ ودَعْهُما لمن بَعْدكم» (¬1) تفرد به. 4628 - حدثنا عبد الصمد بن حبيب العدوى، حثدنى أبى. قال: غزونا مع سنان بن سلمة مكران (¬2) فقال سنان بن سلمة: حدثنى أبى سلمة بن المحبق: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَن أدركه رمضان [وله حمولة يأوى إلى شِبع فليَصُم رَمضان] حيثُ أَدْركه. وقال [سنان] : ولدت يومَ حنين فبشر بى أبى، فقالوا له: ولد لك غلام. فقال: إن سهما أرمى به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلى مما بشرتمونى به وسمانى سنانا» (¬3) ، تفرد به. 4629 - حدثنا وكيع، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن قبيصة، عن سلمة بن المحبق. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خُذُوا عَنِّى، خُذُوا: عّنى: قد جَعَلَ الله لهنَّ سَبِيلاً البِكْر بالبِكْر جَلْدُ مائةٍ ونَفْى سَنَةٍ والثّيبُ بالثّيبِ جَلْدُ مائةٍ والرجم» (¬4) ، تفرد به. 4630 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) مكران: بلاد ساحيلة فى بلوخستان. (¬3) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 5/7؛ وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 3/476.

الحسن، عن قبيصة بن حريث، عن سلمة بن المحبق. قال: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى رجل وطىء جارية امرأته إن كان استكرهها فهى حرة، وعليه لسيدتها مثلها، وإن كانت طاوعته فهى له، وعليه لسيدتها مثلها (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن المحبق فى المسند: 5/6؛ والعبارة الأخيرة لم ترد فى المسند فى الخبر.

4631 - رواه أبو داود فى الحدود، عن أحمد بن صالح، والنسائى به، وفى النكاح [عن محمد عبد الله بن بزيع] ، وعن محمد بن رافع، كلاهما، عن عبد الرزاق به. وروياه من حديث سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سلمة ليس فيه قبيصة بن حريث، وكذلك رواه النسائى وابن ماجه من حديث عبد السلام بن حرب، عن هشام، عن الحسن، عن سلمة، ورواه النسائى من حديث يونس، عن الحسن، عن سلمة قال أبو داود: وكذا رواه منصور بن زاذان، عن الحسن، عن سلمة كما رواه يونس قال: ورواه عمرو بن دينار وسلام، عن الحسن، عن قبيصة ابن حريث، عن سلمة به. قال النسائى: ولا تصح هذه الأحاديث (¬1) . (حديث آخر) 4632 - قال ابن ماجه فى الحدود: حدثنا على بن محمد، حدثنا وكيع، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن قبيصة بن حريث، عن سلمة بن المحبق. قال: قيل لأبى ثابت: سعد بن عبادة حين نزلت آية ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الحدود من طريقيه فى: باب فى الرجل يزنى يحاربة امرأته: 4/158؛ وأخرجه النسائى فى النكاح من طريقين: باب إحلال الفرج، المجتبى: 6/101، وفى الكبرى كما فى تحفة الإشراف: 4/52؛ وأخرجه ابن ماجه فى الحدود مختصراً: باب من وقع على جارية امرأته: 2/853.

الحدود ـ وكان رجلاً غيوراً ـ: أرأيت لو أنك وجدت مع أم ثابت (¬1) رجلاً أى شىء كنت تصنع؟ قال: كنت ضاربهما بالسيف. انتظر حتى أجئ بأربعة؟ إلى ما ذاك قد قضى حاجته وذهب، أو أقول: أم ثابت كذا وكذا (¬2) فتضربونى الحد ولا تقبلوا لى شهادة أبداً، قال: فذكر ذلك لرسول الله / - صلى الله عليه وسلم - فقال: «كَفى بالسَّيف شَاهِداً» ، ثم قال: «لا إِنِّى أَخاف أن يتتابعَ فى ذلك السَّكْرانُ والغَيْرانُ» . ثم قال ابن ماجه: قال أبو زرعة قال: هذا حديث على بن محمد الطنافسى وفاتنى منه (¬3) . ¬

(¬1) فى ابن ماجه: «مع امرأتك رجلاً» . (¬2) لفظ ابن ماجه: «رأيت كذا وكذا فتضربونى» . (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الحدود: باب الرجل يجد مع امرأته رجلاً: 2/868؛ وفى الزوائد: فى إسناده قبيصة بن حريث بن قبيصة. قال البخارى: فى حديثه نظر، وذكره ابن حبان فى الثقات، وباقى رجال الإسناد موثقون.

705- (سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعى: سكن الكوفة)

705- (سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعى: سكن الكوفة) (¬1) له ولأبيه صحبة، حديثه فى ثانى الكوفيين وسابع الأنصار. 4633 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو معاوية ـ يعنى شيبان ـ، عن منصور، عن سالم بن أبى الجعد، عن سلمة بن نعيم ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَقِىَ اللهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ، وإنْ سَرَق» (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/434؛ والإصابة: 2/68؛ والاستيعاب: 2/89؛ والتاريخ الكبير: 4/71؛ وثقات ابن حبان: 3/166. (¬2) من حديث سلمة بن نعيم فى المسند: 5/285؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/71.

706- (سلمة بن نفيل السكونى ثم التراغمى)

4634 - حدثنا حجاج، حدثنا شيبان، عن مصور، عن سالم بن أبى الجعد، عن سلمة بن نعيم. قال: وكان من أصحاب الرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَقِىَ اللهَ لا يَشْرِكُ بِهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ، وإنْ زَنا وإنْ سَرَق» (¬1) ، تفرد به. 706- (سلمة بن نفيل السكونى ثم التراغمى) (¬2) أصله من اليمن وسكن حمص، حديث فى أول الشاميين. 4635 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إبراهيم بن سليمان، عن الوليد، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى، عن جبير بن نفير: أن سلمة بن نفيل أخبرهم: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنِّى سَئِمْتُ الخَيْلَ، وأَلْقَيْتُ السَّلاحَ، وَوَضَعَت الْحَرْبُ أَوْزَارَها، قلت: لا قِتال، فقالَ لَهُ النبى - صلى الله عليه وسلم -: «الآنَ جاءَ القِتِالُ لا تَزال طائِفةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِين عَلى النَّاسِ، يُزيغ اللهُ قُلُوبَ أَقْوامٍ، فَيُقَاتِلونَهم، ويَرْزُقهم اللهُ مِنْهم، حتَّى يأْتِىَ أَمْرُ اللهِ وَهُم عَلى ذلك، أَلا إِنَّ عُقْرَ دَارِ المؤمنينَ الشَّامُ، والخَيْلُ مَعْقُودٌ فى نَوَاصِيها الخيرُ إلى يَوْمِ القِيَامة» (¬3) . رواه النسائى، والطبرانى من حديث الوليد بن عبد الرحمن، وأبى علقمة نصر ابن علقمة كلاهما عن جبير بن نفير وعند الطبرانى: ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج (¬4) . ¬

(¬1) من حديث سلمة بن نعيم فى المسند: 4/260. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/453؛ والإصابة: 2/68؛ والاستيعاب: 2/90؛ والتاريخ الكبير: 4/70؛ وثقات ابن حبان: 3/167. (¬3) من حديث سلمة بن نفيل السكونى فى المسند: 4/104. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الخيل أول كتاب الخيل. المجتبى: 6/178، وفى السير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/54؛ والطبرانى من عدة طرق. المعجم الكبير: 7/60؛ وأخرجه أيضاً البخارى فى التاريخ الكبير: 4/70.

4636 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا أرطاة ـ يعنى ابن المنذر ـ، حدثنا ضمرة بن حبيب، سمعت سلمة بن نفيل السكونى. قال: كنا جلوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال له قائل: يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء؟ قال: «نعم» ، قال: وبماذا؟ قال: «بِمِسْخَنَة» (¬1) ، قالوا: فهل كان فيها فضل عنك؟ قال: «نعم» ، قال: فما فعل به؟ قال: «رفع وهو يوحى إلى / أنى مكفوت (¬2) غير لابث فيكم، ولستم لابثين بعدى إلا قليلاً، بل تلبثون حتى تقولوا متى؟ وستأتون أفناداً يفنى بعضكم بعضاً، وبين يدى الساعة موتان (¬3) شديد، وبعده سنوات الزلازل» (¬4) ، تفرد به. (حديث آخر) 4637 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن سعد الرقى، حدثنا أبو فروة يزيد بن محمد [بن يزيد] بن سنان، حدثنا أبى، حدثنا ياسين الزيات، عن أبى سلمة الحمصى، عن يحيى بن جابر، عن سلمة بن نفيل، قال: جاء شاب فقام بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال بأعلى صوته: يا رسول الله أرأيت من لم يدع سيئة إلا عملها، ولا خطيئة إلا ركبها، ولا أشرف له سهم فما فوقه إلا اقتطعه بيمينه، ومن لو نشرت خطاياه على أهل المدينة لعمتهم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَسْلَمتَ، أوْ قال: أنتَ مُسلمٌ» ، فقال: أَمّا أنا فأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إلا اللهَ وأَنَّ محمّداً رسولُ اللهِ، قال: «اذْهَبْ فَقَدْ أَبْدَلَ اللهُ سَيِّئَاتك حَسَناتٍ» ، قال: يا رسول الله وغدراتى وفجراتى؟ قال: «وغَدَرَاتُك ¬

(¬1) المسخنة: قدر كالتنور يسخن فيه الطعام. النهاية: 2/153. (¬2) أفناداً: جماعات متفرقين قوماً بعد قوم، واحدة فند. النهاية: 3/216. (¬3) الموتان: بوزن البطلان الموت الكثير الوقوع. النهاية: 4/113. (¬4) من حديث سلمة بن نفيل السكونى فى المسند: 4/104.

وفَجَرَاتُك» ثلاثا. قال: فولى الشاب وهو يقول: الله أكبر، الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى عنى أو قال خفى على (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/61؛ وقال الهيثمى: فى إسناده ياسين الزيات يروى الموضوعات. مجمع الزوائد: 379.

707- (سلمة بن يزيد بن مشجعة)

707- (سلمة بن يزيد بن مشجعة) (¬1) ابن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفى الجعفى، - رضي الله عنه -، حديثه فى ثالث الكوفيين. 4638 - حدثنا ابن أبى عدى، عن داود ـ يعنى ابن أبى هند ـ، عن الشعبى، عن علقمة، عن سلمة بن يزيد الجعفى. قال: انطلقت أنا وأخى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلنا يا رسول الله إن أمنا مليكة كانت تصل الرحم، وتقرى الضيف، وتفعل وتفعل هلكت فى الجاهلية، فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال: «لا» ، قال قلنا: فإنها كانت وأدت أختاً لنا فى الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئاً؟ قال: «الوائدة والموؤدة فى النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام فيعفو الله عنها» (¬2) . رواه النسائى من طريق محمد بن المثنى، عن الحجاج بن المنهال، عن المعتمر ابن سليمان، عن داود بن أبى هند به (¬3) . حديث عنه فى قضية بروع بنت واشق، قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: يأتى فى مسند معقل بن سنان. قال شيخنا الحافظ المزى: لم نجد له ذكراً فيما ذكره هناك. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/436؛ والإصابة: 2/69؛ والاستيعاب: 2/90 والتاريخ الكبير: 4/72؛ وثقات ابن حبان: 3/165. (¬2) من حديث سلمة بن يزيد الجعفى فى المسند: 3/478. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/55.

قلت: / إنما ذكر فى قصتها سلمة بن قيس الأشجعى فيما رواه النسائى وقد تقدم التنبيه عليه وسيأتى الحديث بسياقه فى مسند معقل بن سنان فالله أعلم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال الحافظ المزى: وهم ابن عساكر فجعله الجعفى. تحفة الأشراف: 4/55؛ وأخرجه البخارى من هذا الطريق فى التاريخ الكبير: 4/72؛ ثم بين اضطرابه.

4639 - قال أبو داود الطيالسى، حدثنا سفيان، عن جابر، عن يزيد بن مرة، عن سلمة بن يزيد الجعفى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى قول الله تعالى: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً عُرُباً أَتْرَاباً} (¬1) . قال: «من الثيب وغير الثيب» . رواه أبو نعيم من حديث أبى داود عن سلمة بن يزيد الجعفى، هذا يبين الذى بعده فالله أعلم (¬2) . (حديث آخر) 4640 - رواه الطبرانى من حديث المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن زائدة، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن سلمة بن يزيد الجعفى. قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذى علينا، ويمنعونا الحق الذى جعله الله لنا فنقاتلهم ونعصبهم؟ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيهم ما حُمِّلوا وَعَليكُم ما حُمِّلتُم» (¬3) . ¬

(¬1) الآيات 35، 36، 37 من سورة الواقعة. (¬2) أخرجه الطبرانى أيضاً فى المعجم الكبير: 7/45؛ وقال الهيثمى: فيه جابر الجعفى وهو ضعيف مجمع الزوائد: 7/119. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/45؛ وقال الهيثمى: فيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/220؛ وأخرجه البخارى فى الكبير: 4/72 من طريق آخر.

708- (سلمة بن يزيد أبو يزيد)

708- (سلمة بن يزيد أبو يزيد) (¬1) قال أبو نعيم: عداده فى البصريين، وجعله ابن الأثير أنصارياً فإنه قال: سلمة الأنصارى أبو يزيد: حدث عبد الحميد بن يزيد بن سلمة حديثه عند أهل البصرة فى تخبير الصغير بين أبويه، وعندى أنه الجعفى فالله أعلم (¬2) . 4641 - روى له أبو نعيم من طريق هشيم ويزيد بن زريع، عن عثمان البتى، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن جده: أن أبويه اختصما فيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدهما كافر والآخر مسلم، فتوجه إلى الكافر، فقال: «اللهم اهده» ، فتوجه إلى المسلم، فقضى له به. ثم قال: وكذلك رواه ابن علية، عن عثمان البتى، وقال حماد بن سلمة، وعلى ابن عاصم، عن عثمان، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه: أن رجلاً أسلم ولم تسلم امرأته، قال: ورواه عمير بن عبد المجيد الحنفى، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه: أن أبا الحكم بن رافع أسلم ولم تسلم امرأته وأبت أن تسلم، فذكر مثله. وقال: والمشهور عبد الحميد بن جعفر عن أبيه، عن تميم بن محمود (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/437؛ والإصابة: 2/70. (¬2) قال ابن حجر فى الإصابة: «بين الدراقطنى وغيره أن سلمة جد عبد الحميد وأنه نسب إليه، وإنما هو عبد الحميد بن يزيد بن سلمة، وأورد له الدراقطنى فى الرؤيا حديثا آخر» ، ثم استدل على ذلك وقال: «وما ذكره الدراقطنى هو الذى ينبغى أن يعتمد عليه. (¬3) الخبر أخرجه الدراقطنى من طريقين: على بن غراب، عن حديث عبد الحميد بن جعفر الأنصارى، عن أبيه، عن جد أبيه رافع بن سنان أبى عاصم النبيل عنه. وقال صاحب التعليق المفتى على الدراقطنى: الحديث أخرجه أبو داود فى الطلاق والنسائى فى الفرائض، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جده رافع بن = سنان وبسند أبى داود ومتنه ورواه الحاكم فى المستدرك وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال ابن القطان فى كتابه: هذا الحديث يرويه عيسى بن يونس، كما رواه أبو داود والحاكم، ويرويه أبو عاصم النبيل كما رواه المصنف وعلى بن غراب كما رواه أيضاً، كلهم عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن جد أبيه رافع بن سنان، فإنه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان، وعبد الحميد ثقة، وأبوه جعفر كذلك. انتهى سنن الدراقطنى: 4/43.

(حديث آخر)

709- (سلمة الجرمى)

4642 - رواه أبو نعيم، من حديث عبد الرزاق، عن عثمان البتى، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نقرة الغراب/ وفرشة السبع» . 709- (سلمة الجرمى) (¬1) بكسر اللام ابن نفيع أو قيس والد عمرو بن سلمة له صحبة وروى له حديث واحد فى الإمامة وعنه ابنه عمررو بن سلمة، وفى صحبة أبيه نظر فالله أعلم، حديث فى موضعين من ثانى البصريين. 4643 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر بن حبيب الجرمى، حدثنى عمرو بن سلمة، عن أبيه: أنهم وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أرادوا أن ينصرفوا قالوا: يا رسول الله من يؤمنا؟ قال: «أَكْثُركُم حَمْلاً لِلْقُرآن» ، فلم يكن أحد جمع من القرآن ما جمعت: قال: فقدمونى وأنا غلام، فكنت أؤمهم وعلى شملة لى. قال: فما شهدت جمعا من جرم إلا كنت إمامهم، وأصلى على جنائزهم إلى يومى هذا» (¬2) . 4644 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا أيوب، عن عمرو بن سلمة. قال: كنا على حاضر (¬3) ، فكان الركبان ـ وقال إسماعيل مرة: الناس ـ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/437؛ والإصابة: 2/70؛ والاستيعاب: 2/91؛ والتاريخ الكبير: 4/69. (¬2) من حديث عمرو بن سلمة فى المسند: 5/19. (¬3) كنا على حاضر: الحاضر القوم النزول على ماء يقيمون به، ولا يرحلون عنه. قال الخطابى: ربما جعلوا الحاضر اسماً للمكان المحضور. يقال نزلنا حاضر بنى فلان فهو فاعل بمعنى مفعول. النهاية: 1/234.

يمرون بنا راجعين من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأدنوا منهم فأسمع، حتى حفظت قرآنا، وكان الناس ينتظرون بإسلامهم فتح مكة، فلما فتحت جعل الرجل يأتيه، فيقول: يا رسول الله أنا وافد بنى فلان، وجئتك بإسلامهم، فانطلق أبى بإسلام قومه، فرجع إلأيهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قَدَّمُوا أَكْثَركم قرآناً» . قال فنظروا وأنا على حواء (¬1) عظيم فما وجدوا فيهم أكثر قرآنا منى، فقدمونى، وأنا غلام فصليت بهم، وعلى بردة، وكنت إذا ركعت أو سجدت قلصت فتبدو عورتى، فلما صلينا تقول عجوز لنا دهرية: غطوا عنا است (¬2) قارئكم. قال: فقطعوا لى قميصاً، فذكر أنه فرح به فرحاً شديداً (¬3) . ¬

(¬1) الحواء: بيوت مجتمعة من الناس على ماء. النهاية: 1/273. (¬2) الاست: حلقة الدبر. النهاية: 2/196. (¬3) من حديث عمرو بن سلمة فى المسند: 5/20.

710- (سلمى بن حنظلة)

4645 - رواه البخارى وأبو داود والنسائى من حديث أيوب عن عمرو بن سلمة، عن أبيه به (¬1) . 710- (سلمى بن حنظلة) (¬2) أبو سالم السحمى بن عم هوذة بن على السحيمى ملك اليمامة 4646 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «وَيْل لِبَنِى أُميَّة من ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى: باب غزوة الفتح فى رمضان: 8/22؛ وأخرجه أبو داود من ثلاثة طرق فى الصلاة: باب من أحق بالإمامة: 1/159؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة أيضاً فى ثلاثة أبواب: باب اجتزاء المرء بأذان غيره فى الحضر، وباب الصلاة فى الإزار، وباب إمامة الغلام قبل أن يحتلم المجتبى: 2/9، 55، 62. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/437؛ والإصابة: 2/70؛ والاستيعاب: 2/125؛ وقال ابن حبان: له صحبة. الثقات: 3/162.

* (سلمى)

فلان» . رواه عبد الله بن جابر، عن أبيه، عن جده وقال عن أمه أم سالم، عن أبى سالم سلمى بن حنظلة (¬1) . * (سلمى) (¬2) أو سالم خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فى غسل أمهات المؤمنين. تقدم (¬3) . (سليط بن الحارث أخو جويرية بنت الحارث من الرضاعة) (¬4) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَلَّى عَليه أُمَّةٌ مِنَ النَّاسِ شُفِّعُوا، والأُمة أربعون إلى المائة، والعُصبة عشرة إلى الأربعين، والنَّفر ثلاثة إلى العَشْرة» . ¬

(¬1) المصدران الأولان. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/438؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف السين. الإصابة: 2/129. (¬3) الخبر: أن أزواج النبى - صلى الله عليه وسلم - كن يجمعن رؤوسهن أربعة قرون فإذا اغتسلن جمعنها، ويرجع إليه ص227 من هذا الجزء قال ابن حجر وسلمى امرأة وهى أم رافع زوجة أبى رافع فظن أن قوله: خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً وليس كذلك، وذكر ابن شاهين وأبو موسى من طريقه أن الراوى قال مرة فى هذا الحديث: عن سالم خادم النبى - صلى الله عليه وسلم -، فكأنه تغير من سلمة، والله أعلم. الإصابة. 2/129. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/438؛ والإصابة: 2/71.

4647 - رواه أبو نعيم من حديث القاسم بن مطيب، عن أبى المليح عنه، وقال بعضهم: سليط، عن ميمونة (¬1) . يتلوه سليط أبو سليمان (¬2) . انتهى هذا الجزء ويليه الجزء السادس والعشرون بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير وابن حجر فى ترجمته، وقال ابن حجر: اختلف فى إسناده فقيل عن سليط عن ميمونة، وقيل عن عبد الله بن سليط عن ميمونة، وهو فى النسائى. الإصابة: 2/71. تقول: وأخرجه النسائى عن عبد الله بن سليط، عن ميمونة فى الجنائز: باب فضل من صلى عليه مائة، المجتبى: 4/62؛ وقال الهيثمى: فيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/36. (¬2) انتهى هنا الجزء السادس والعشرون من تقسيمات المؤلف رحمه الله.

الجزء السَّادس والعشرون / بِسْم الله الرّحمن الرّحيم 711- (سَلِيط: أبو سُليمان الأَنْصاري بَدْري) (¬1) 4648- رَوى أَبو نُعيم، والطَّبراني من حديث محمّد بن سُلَيْمان بن سَلِيط، عن أَبيه، عن جَدِّه. قال: لمّا خَرَجَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُهاجِراً، ومَعَه أبو بكر، وعامِر بن فُهَيْرة، وعبد الله بن أُرَيْقط الديلي مَرُّوا بأمّ مَعْبد، قالَ لَها: "هَلْ مِنْ لَبَنٍ؟ " فقالت: إنَّ الشّاةَ عَازِب، فذكر الحديث بطوله، قالَ أبو موسى: فرَّق أبو نعيم بين هذا، وبين سَلِيط بن قيس وجمعها الطَّبراني (¬2) . 712- (سَلِيط بن قَيْس بن عَمْرو بن عُبيد بن مالك) (¬3) ابن عَدِي بن عَامِر بن غَنْم بن عَدِي بن النجارِيّ الأَنصاريّ الخزرجي ثمّ النَّجّاري، شهد بدراً، وما بعدها. 4649- قالَ النَّسائي: حدّثنا محمّد بن وَهْب، حدّثنا محمّد بن سَلَمة، عن أَبِي عبد الرّحيم، عن زَيْد بن أَبِي أُنَيْسة، عن عبد الله بن ¬

_ (¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/439؛ والإصابة ترجم له باسم سليط الأنصاري: 2/72. (¬2) الخبر بطوله فى المعجم الكبير للطبراني: 7/123؛ قال الهيثمي: فيه عبد العزيز بن يحيى المديني، ونسبه البخاري وغيره إلى الكذب. وقال الحاكم: صدوق. فالعجب منه وفيه مجاهيل أيضاً. مجمع الزوائد: 8/279؛ وجمع الطبراني بينهما بأن روى خبراً فيمن شهد بدراً من بني عدي بن النجّار: سليط بن قيس بن عمرو بن عبيد الله بن مالك بن عدي بن عامر. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/441، والإصابة: 2/72 والاستيعاب: 2/118، وثقات ابن حبّان: 3/181.

محمّد بن عقيل، عن عبد الله بن سَلِيط بن قَيْس، عن أبيهِ سَلِيط: أنَّ رَجُلاً من الأنْصار كانَ لَهُ حَائِط فيه نَخْلةٌ لرجل آخر فيأتيه بكرة وعشيّة، فأمره رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أن يُعطيه نخلةً ممّا يَلي الحائِط الّذي لَهُ. 4650- قالَ أبو نعيم: حدّثنا أَحمد بن الحَسَن، عن عُتبة، عَن النَّسائي. قلتُ: وليسَ هذا الحديث فى شَيْءٍ من السنن لا للنَّسائي ولا لغيره فالله أعلم (¬1) . 713- (سَلِيط: غَيْر مَنْسوب) (¬2) ذكره الحَسَن بن سُفيان في الوحْدان 4651- قالَ أَبو نَعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدّثنا الحَسَن بن سفيان، حدّثنا عبد الله بن عمر بن أَبَان، عن عبد الله بن نمير، عن إسماعيل بن مُسْلم، عنِ الحَسَن، عن سَلِيط. قال: انتهيت إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وهو مُحْتَبٍ فى أصْحابِه كأَني أَنْظُرُ إلى بَيَاض خَاتَمه في سَوَاد اللَّيل، فسمعتُه يقولُ: "المُسْلم أَخُو المُسلم لا يَظْلمه، ولا يَخْذله. التَّقْوى هَا هُنَا"، وأشارَ بيدهِ إلى صَدْرِه (¬3) . ¬

_ (¬1) الحق ما قاله المصنّف وأيّده فى ذلك ابن حجر فقال: لم أره فى السنن وإنما أخرجه ابن منده من طريقه. الإصابة: 2/72. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/441، وترجم له ابن حجر باسم سليط التميمي. الإصابة: 2/72. (¬3) الخبر أخرجه أحمد فى مسنده، عن رجل من بنى سليط: 4/69، 5/71، قال السيوطي في الجامع الكبير: أخرجه أحمد والبغوي وابن قانع عن رجل من بني سليط. جامع الأحاديث: 6/708.

714 - (سُلَيْك) (¬1) ، 4652- رَوى أبو نعيم من حديث أبي حمزة، عن جابِر، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن عبد الرّحمن بن أبي لَيلى، عن السُّليْك. قال: نَهى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُصَلِّي فى مَعَاطن الإبل، وأَمَر أَن نَتَوضأَ من لحومها، /وسُئِلَ عن الصَّلاة فى مَرَابض الغَنَم فقالَ: "صَلُّوا فيها". ثمّ قالَ: والصّواب ما رَواهُ الأَعمش، عن عبد الله بن عبد الله بن أَبِي ليلى، عن البرَاء. قال أبو نعيم: وعندي أَن سُليكًا هذا هو سُليك الغَطفاني يعنى المذكور فى حَديث جابِر بن عبد الله فى تحية المسجد والإمام يخطب، وهو في صحيح مُسلم وفرق بينهما ابن أبي شيبة (¬2) . 715- (السَّلِيلْ الأَشْجَعِيّ) (¬3) 4653- رَوى عنه أبو المليح حديثاً في الشَّفاعة، قالَ أبو نعيم: ¬

_ (¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/442؛ وهو عنده: سليك بن عمرو، وقيل ابن هدبة الغطفاني. أما سليك آخر غير منسوب فهو وهم. أما ابن حجر في الإصابة: 2/72 فقال: غاير ابن منده بينه وبين الغطفاني ووحدهما أبو نعيم فوهم، وهو عند ابن عبد البر: سليك بن هدية الغطفانى: 2/128، وقال البخاري: لا يصح عن سليك يعني حديث: "صل ركعتين " وهو يخطب عليه الصلاة والسلام ولم ينسبه إلى أبيه فقال: سليك الغطفاني. التاريخ الكبير: 4/206؛ ووافقه ابن حبّان، الثقات: 3/179. (¬2) قال ابن حجر: "وقع ذكره في الصحيح من حديث جابر أنه دخل يوم الجمعة الخ. وهو في البخاري مبهم، ورواه أحمد والدارقطني من طريق أبى سفيان، عن جابر فقال: عن السليك، وأخرجه أحمد من وجه آخر فقال عن جابر: جاء رجل من غطفان يقال له سليك، وهو عند مسلم وأبي داود وابن خزيمة من طريق جابر فقط الخ، ما قاله في الإصابة: 2/72، تقول: مرّ قول البخاري: لا يصح عن سليك ويراجع أيضا المسند: 3/308. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة:2/442 والإصابة: 2/73، والاستيعاب مختصراً: 2/133.

(من اسمه سليمان، وسليم)

والصّواب ما رَواهُ الْجُرَيْري عن أبى السَّليل، عن أبي المَليح، عن عَوف بن مالك الأشجعيّ كما سيأتي (¬1) . (من اسْمه سُليمان، وسُلَيم) 716- (سُلَيم بن أُكَيْمة اللَّيثيّ) (¬2) 4654- قالَ الطّبراني: حدّثنا يَحيى بن عَبْد الباقي، حدّثنا سَعِيد بن عَمْرو الحِمصي، حدّثنا الوليد بن سَلَمة، حدّثني يَعْقوب بن عَبْد الله بن سُلَيْمان بن أُكَيْمة، عن أبيه، عن جَدِّه قال: أَتينا رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلنا بآبائِنا أنتَ وأمهاتِنا يا رَسولَ اللهِ إنّا نَسْمع منك الحديثَ فَلا نَسْتَطيعُ أَنْ نؤديَه كما سَمِعناه، قال: "إذَا لم تُحلّوا حَرَامًا، ولم تحرِّموا حَلالاً وأصبتم المعنى فَلا بأس" (¬3) . 717 (سلَيْمان بن أبي حَثْمة الأنصاري) (¬4) 4655- قالَ ابن مَنْده: ولا يصحّ له صحبة، ثمّ قالَ ابن مَنْده: إبراهيم بن دُحَيم، حدّثنا أبَي، عن مروان بن مُعاوية، عن ¬

_ (¬1) نقل ابن حجر عن البغويّ قوله: ليس للسليل غيرة، وقال ابن منده: هذا وهم، والصواب رواية ابن علية عن الجريري، عن أبي السليل، عن أبي المليح، عن الأشجعي وهو عوف بن مالك. وكذا جزم الخطيب فى المؤتلف، وتبعه ابن ماكولا فى الإكمال بأن خالد بن عبد الله وهم فيه. الإصابة: 2/73. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/443، والإصابة: 2/73، وقيل سليمان وترجم له الطبراني سليمان. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/117؛ وقال الهيثمي: ولم أرَ من ذكر يعقوب ولا أباه. مجمع الزوائد: 1/154. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/448؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الثاني من حرف السين: 2/106، والاستيعاب: 2/65، وأخرجه البخاري فى التابعين، التاريخ الكبير: 4/6، وقال ابن حبّان: له صحبة وساق نسبه ونسب أمه. الثقات: 3/161.

عبد الله بن الحارث، عن أبي بكر بن أبي سُلَيْمان بن أبي حَثْمة، عن أبيهِ. قال: "كانَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يُكبِّر على الجَنائِز أَرْبَعاً وخمساً" (¬1) . 718- (سُلَيمان بن أبى سُلَيْمان) (¬2) سَكَنَ الشّام 4656- ذكره أبو زرعة وأبو حاتم في الصّحابة، رَوى حديثه عُرْوة بن رُوَيم، عن شيخٍ من جُرَش، عنه، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّكُم سَتَجندون أَجْنادًا، ويكونُ لَكُم ذمة، وخَرَاج، وأَرْض فيها مدائِن، وقُصُور فمن أدركه منكم فاستطاع أن يَحْبس نفْسه فى مَدِينةٍ مِنْ تِلْكَ المدائِن والقُصور حتّى يدركه الموت فَلْيَفْعَل " (¬3) . 719- (سُلَيْمان بن صُرد) (¬4) ابن الجَوْنِ بن مُنْقِذ بن رَبيعة بن أَصْرم/ بن ضَبِيس بن حرام بن حُبْشِيّة بن سَلُول بن كعب بن عَمْر [بن ربيعة] وهو لُحيّ الخُزَاعيّ أبو المطَرِّف الكوفي، كانَ من أوّل مَنْ سَكَنها، وقَدْ كانَ اسمه يَسَارًا، فسمّاه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سُلَيْمان، وكانَ ممّن شَهِدَ معَ عَلي مَشاهِده، وكانَ من ¬

_ (¬1) قاله ابن منده وأبو نعيم كما في أسد الغابة. ونقل ابن حجر عن ابن سعد أنه رأى النبي ولم يحفظ عنه وأن أباه من مسلمة الفتح. الإصابة: 2/106. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/449، الإصابة: 2/76، وقال أبو عمر: سليمان رجل من الصحابة سكن الشام: 2/65 والتاريخ الكبير: 4/1 وقال ابن حبّان: سليمان الجرشي. الثقات: 3/162. (¬3) الخبر أخرجه أبو حاتم في الوحدان، والبغوي، وابن عساكر عن عروة بن رويم، عن شيخ من جرش، عن سليمان رجل من الصحابة. جمع الجوامع: 4/2622؛ وقال محققوه؛ في مسند الحديث نظر ذلك للجهالة بالصحابي، والجهالة بالراوي عنه. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/449، والإصابة: 2/75: والاستيعاب: 2/63، والتاريخ الكبير: 4/1 وثقات ابن حبّان: 3/160.

الفُرسان الشُجْعان الأجواد الأَنجاد الأمجاد، وكانَ ممّن اسْتَدعى حُسَينًا إلى الكُوفة، فلمّا قتل الحُسَيْن ندم كلَّ الندم والمسيّب بن نَجَبَة، ومَنْ اتَّبعهم، وقالوا: لا تَوْبة لنا حتَّى نطلب بثأر الحُسَين، فخرجوا مِنَ الكُوفة في مُستهلّ رَبيع الأوّل سنة خمس وستّين وسمُّوا سُلَيْمان أَمِيرَ التوَّابين، فالتقوا مع عُبَيد الله بن زِيَاد بعين وَرْدَة من أرض الجزيرة، وهى المسمّاة برأس العين، فقتل سُلَيْمان والمسيّب وجماعة من أصحابهما، وحُمل رأسَاهما إلى مَرْوان، وكانَ عُمْر سلَيْمان يومئذٍ ثَلاثاً وتسعين سنة، رَضِيَ الله عَنْهُ. 4657- حدّثنا يونس بن محمّد، عن عبد الله بن مَيْسرة: أبو ليلى، عن أبى عائشة الهَمْدَاني. قالَ: قالَ أبو رِفاعَة البَجَلي: دخلتُ عَلى المختارِ بن أَبي عُبَيْد قَصْره، فَسَمِعتُه يقولُ: ما قام جِبريلُ إلاَّ من عِنْدي قَبْلُ، قالَ: فهَمَمْتُ أَنْ أضْرِبَ عُنقَه، فذكرتُ حَدِيثًا حَدَّثَناه سُليمان بن صُرَد، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ: "إذا أَمَّنَك الرَّجُلُ علَى دَمِه، فَلا تَقتلْه". قالَ: وكانَ قد أمَّنني على دَمِه. فكرهتُ دَمَه (¬1) ، تَفَرَّدَ بِهِ. 4658- حدّثنا حَفْص بن غِيَاث، حدّثنا الأعْمش، عن عَدِيّ بن ثابِت الأنصاري، عن سُلَيْمان بن صُرَد: سَمِع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلين وهما يَتَقَاولان، وأحدُهما قد غَضِب، واشْتَدَّ غَضَبُه، وهو يقولُ، فقالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنّي لأعلم كلمة لو قالها ذَهَب عَنْهُ الشَّيطانُ "، قال: فأَتاه رجلٌ فقالَ: قُلْ أَعُوذُ باللهِ من الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، قالَ: هلْ تَرَى بَأْساً؟ قال: ما زَادَه على ذلك " (¬2) . ¬

_ (¬1) من حديث ابن صرد في المسند: 6/394. (¬2) من حديث ابن صرد في المسند: 6/394.

رَواهُ البخاري، عن عَمْرو بن حَفْص بن غياث، عن أبيهِ، ومسلم عن أبي بَكْر بن أبى شَيْبة عن حَفص، والنَّسائي عن محمّد بن عبد العزيز بن أبي زُرْعة، عن حَفْص، والبخاري من حديث [أبي] حَمْزة، وجرير، ومُسلم وأبو داود والنَّسائي من حديث أبي مُعَاوية، كلّهم عن الأعمش بِهِ (¬1) . 4659- حدّثنا يَحْيى بن سَعِيد، عن سُفْيان، حدّثني أبو إسْحاق، سمعتُ سلَيْمان بن صُرَد قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ الأَحْزاب: "الاَنَ نَغْزُوهم ولا يَغْزونا" (¬2) . 4660- رَواهُ البخاري عن أَبِي نُعيم، عن سفيان، ومن حديث إسرائِيل، كِلاهُما/ عن أبي إسحاق بِهِ (¬3) . 4661- حدّثنا يحيى، عن سُفْيان، حدّثني أبو إسْحاق، سمعت سُلَيْمان بن صُرَد يقولُ: وحدّثنا عبدُ الرّحمن، عن سفيان، حدّثني أبو إِسْحاق، عن سُلَيْمان بن صُرَد. قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ الأحْزاب، قالَ يَحيى يَعْني يومَ الخندق: "الاَنَ نَغْزُوهم ولا يَغْزُونا" (¬4) . 4662- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبة، سمعتُ "أبا ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه البخاري فى بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده: 6/337، وفي الأدب: باب ما ينهى عن السباب واللعن، وباب الحذر من الغضب: 10/465، 518. وأخرجه مسلم فى البر والصلة: باب فضل من يملك نفسه عند الغضب: 5/469 من طرقه المختلفة، وأخرجه أبو داود فى الأدب: باب ما يقال عند الغضب: 4/249، وأخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 4/58. (¬2) من حديث ابن صرد فى السند: /394. (¬3) أخرجه البخاري من الطريقين فى المغازي: باب غزوة الخندق وهي الأحزاب: 7/405. (¬4) من حديث سليمان بن صرد في المسند: 4/262.

إسْحاق، عن سُلَيْمان بنِ صُرَد. قال: لمّا انْصَرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يومَ الأحزاب قال: "الآنَ نغْزُوهم ولا يَغْزُونا" (¬1) . وممّا اجتمع فيه سُلَيْمان بن صُرَد، وخالد بن عُرْفطة (¬2) 4663- حدّثنا محمّد بن جَعْفرَ، حدّثنا شعْبة، عن جَامع بن شَدّاد، عن عبد الله بن يَسَار. قال: كنتُ جالِسًا مع سُلَيْمان بن صُرَد وخَالِد بن عُرْفُطة وهما يُرِيدانِ أَنْ يَتْبَعا جنازة مَبْطون فقال أحدُهما لِصَاحِبه: ألم يَقُلْ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ يَقتلْه بطنُه فلن يُعَذّب فى قبره "، فقالَ: بلى (¬3) . 4664- أخبرني جامع بن شدّاد، سمعتُ عبد الله بن يَسَار: كانَ سُلَيْمان بن صُرَد، وخالد بن عُرْفُطة قاعدين، رَواهُ التِّرمذي والنَّسائي، وقد تقدّم فى مسند خالد بن عُرْفُطة (¬4) . 4665- حدّثنا بهز، حدّثنا شعبة، أخبرني جامع بن شدّاد، قال: سمعتُ عبد الله بن يَسَار. قال: كانَ سُلَيْمان بن صُرَد وخالد بن عُرْفُطة قاعدين، قالَ: فذكر أَنَّ رَجُلاً ماتَ بالبطن، فقالَ أحدُهما لصاحبه: أَمَا سَمِعْتَ أو ما بلغك أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ قَتَله بَطنه، فلنْ يَعذّب فى قَبْره"؟ قالَ الاَخر: بَلَى (¬5) . ¬

_ (¬1) من حديث سليمان بن صرد فى المسند: 4/262. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق. (¬4) الخبر أخرجاه فى الجنائز: الترمذي في: باب ما جاء فى الشهداء من هم؟: 2/368 وقال: هذا حديث حسن غريب في هذا الباب، وقذ روي من غير هذا الوجه. والنسائي في: باب من قتله بطنه: 4/80. (¬5) من حديث سليمان بن صرد فى المسند: 4/262.

(حديث آخر)

4666- حدّثنا قُرَّان، حدّثنا سَعِيد الشَّيباني أبو سِنَان، عن أَبي إِسْحاق، قال: ماتَ رجلٌ صالح، فأُخرجَ بجنَازتِه، فلما رَجَعْنا تلقًّانا خالدُ بن عُرْفُطة وسُلَيْمان بن صُرَد- وكِلاهُما قد كانَتْ له صُحبة- فقالا: سَبَقتمونا بهذا الرّجلِ الصّالح، قالَ: فذكروا أَنَّه كانَ بهِ بَطْن، وأنّهم خَشوا عَلَيهِ الحَرَّ، قالَ: فنظرَ أحدُهما إلى صاحِبه فقالَ: أَما سَمِعتَ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "مَنْ قَتَله بَطنُه لم يُعَذّبْ فى قَبْرِه " (¬1) . تَقَدَّمَ في مسند خالِد بن عُرْفُطة (¬2) . (حَديثٌ آخَر) 4667- رَواهُ النَّسائيّ من حديث أَبِي إِسْحاق، عن سُلَيْمان بن صرد: أَنَّ أَبيَّ بن كَعْب أُتيَ بِرَجلين قد اختلَفا فى القراءة.. الحديث (¬3) تقدّم من رواية سُلَيْمان عن أُبيّ (¬4) . (حَديثٌ آخَر) 4668- رَواهُ ابن ماجه، عن عبد الأكرم- رجلٍ من أَهْل الكوفة-، عن أبيهِ، عن سُليْمان بن صُرَد. قال: "أتانا رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فمكثنا ثَلاثَ لَيَالٍ لا نَقْدِرُ (أوْ لا يقدر) عَلى طعام" (¬5) . ¬

_ (¬1) من حديث سليمان بن صرد فى المسند: 4/262. (¬2) يرجع إليه فى الجزء الأول ترجمة خالد بن عرفطة. (¬3) الحديث أخرجه النسائي فى اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 4/58، ويرجع إليه في حديثه عن أبي بن كعب فى المسند: 5/124. (¬4) يرجع إليه في الجزء الأول ترجمة أبي. (¬5) أخرجه ابن ماجه فى الزهد: باب معيشة آل محمد - صلى الله عليه وسلم -: 2/1389؛ وفي الزوائد: التابعي مجهول، ولم أرَ من صنف فى المسميات ذكره وما علمته.

(سليمان بن مسهره)

(سُلَيْمان بن مسهره) (¬1) 4669- مَرفوعاً: "مَنْ أَمَّنَ مُسْلمًا على دَمِه"، الحَديث. قالَ أبو نعيم: صوابه عَمْرو بن إِسْحاق وسَلْمان هذا تابعي لا صحبة له (¬2) . (سُلَيْم بن أكَيْمة صوابه سُلَيْمان كما تَقدَّم) 680- (سُلَيْم بن جَابَر: ويُقال جَابِر بن سُلَيم أبو جُرَيّ تقدّم) ((¬3) حديثه: "لا تَحْقِرن من المَعْروف شَيئاً، ولو أنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوك في إناء المسْتَسْقي" (¬4) . 720- (سُلَيم بن سعيدْ الجُشَمِي) (¬5) ذكره أبو نعيم من رواية زِيَاد بن دَاود الدِّيلمي، عن ابن ذَكوان، عن أبي حَبيب: عطيَة بن سُلَيم، عن أبيه. قال: وفدتُ مع أبِي على رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَسَمَّاني سُلَيْمًا (¬6) . ¬

_ (¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/450، والإصابة في القسم الرابع من حرف السين: 2/129. (¬2) قال ابن الأثير: هذا وهم، والصواب عمرو بن الحمق. وقال ابن حجر: الذي يظهر أن أبا حريز وهم في اسم والد سليمان بن صرد فإن الحديث رواه ابن أبي ليلى عن أبي عكاشة، عن رفاعة، عن سليمان بن صرد، فإن كان أبو حريز حفظ عن سليمان بن مسهر فيكون من رواية تابعي عن تابعي فإن رفاعة تابعي وسليمان بن مسهر تابعي أيضاً مشهور في تابعي أهل الكوفة والمتن معروف من رواية رفاعة عن عمرو بن الحمق. المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/444، والإصابة: 2/73 والتاربخ الكبير: 4/120. (¬4) يرجع إلى الخبر في المسند: 5/63، والمعجم الكبير للطبرانى: 7/72. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/246، والإصابة في ترجمة أبيه: 2/44. (¬6) أخرجه ابن منده أيضاً. المرجعان السابقان.

721- (سُلَيم بن أبي سَلمة) (¬1) وسمّاه بعضهم سُليم بن الحارث بن ثعلبة وعدّوه ممن شَهِدَ بدراً، وقيلَ إنّه قُتِلَ يومَ أحد، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. 4670- حدّثنا عَفّان، حدّثنا وُهَيب، حدّثنا عَمْرو بن يَحْيَى، عن مُعَاذ بن رِفَاعة الأنصاريّ، عن رَجلٍ من بَنِي سلمة يُقال لَهُ سُلَيم أَتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: يا رَسولَ الله إنَّ مُعَاذ بن جَبَل يَأتِينا بعدَما نَنَامُ ونَكونُ في أَعْمَالِنا بِالنَّهارِ، فينادي بِالصَّلاةِ، فَنَخْرج إليه فيُطَوّل عَلَيْنا، فقالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا مُعَاذ بن جَبل لا تَكُنْ فتَّانَاً إمَّا أَنْ تُصَلِّيَ مَعِي وإمّا أنْ تُخَفِّفَ من صَلاتِكَ عَلى قَوْمِكَ "، ثمّ قالَ: "يا سُلَيم ماذا معكَ من القُرَان؟ " قال: معي أنّي أسألُ اللهَ الجنَّةَ وأعوذُ به من النَّارِ، والله ما أحسن دَنْدَنتك، ولا دَندنة مُعَاذ، فقالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "وهل تَصِير دَنْدَنَتِي وَدَنْدَنَةُ معاذٍ إلاَّ أَنْ نَسْألَ اللهَ الجنَّةَ، ونعوذ بِهِ مِنَ النّارِ"، قالَ سُلَيْم: سَتَرْون غَدا إذَا التقَى القومُ إنْ شَاءَ اللهُ قال: والنّاسُ يتجهَّزُونَ إلى أُحُدٍ، فخرجَ، فكانَ في الشهداء، رحمةُ الله عَلَيه (¬2) ، تَفَرَّدَ بِهِ. 722 (سُليم أبو حُرَيث العُذرِيّ المدنيّ) (¬3) 4671- قالَ: سألتُ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَمَّن فرَّق في السَّبي بين الوالِد والولدِ فقالَ: "من فَرَّقَ بَيْنَهم فرَّقَ اللهُ بَيْنَه وبينَ الأحبّة يومَ القيامة"، ¬

_ (¬1) له ترجمة في أسد الغابة، وأطال في ذكر الاختلاف في اسمه: 2/443 وقال ابن حجر: سليم الأنصاري ويقال اسم أبيه الحارث: 2/75 والاستيعاب: 2/74. (¬2) من حديث سليم من بني سلمة في المسند: 5/74. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/445، والإصابة: 2/75، والاستيعاب: 2/75.

رَواهُ أبو نعيم من طريق الواقدي، حدّثنا يحيى/ بن مَيْمون، عن أبي سَعْد البلوي، عن حُرَيث بن سُلَيم العذري، عن أبيهِ فذكره (¬1) . * (سمَاك بن خَرَشَة أبو دُجَانة يأتي) 723- (سَمْحَج ويُقالُ سَمْهَج الجني) (¬2) رَوى الدارقطني، وأَبو موسى له من طريق امرأَة اسمها منوس أو منوسة عنه حديثًا في فضل سُورة (يس) وسَمّاه رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عبد الله (¬3) . * (سَمُرة بن جُنَادة السّوائي والد جابر بن سَمُرة) (¬4) 4672- تقدّم حديثه في مسند ابنه: "يكونُ بعدي اثنا عَشر خليفةً كلّهم من قريش ". من رواية الأسود بن سعيد، وحُصين بن عبد الرّحمن، وسعد أبي خالد والد إسماعيل، وسمَاك بن حَرْب، وعامر الشَّعبيّ، وعبد الملك بن عُمَير كلّهم عن جابر بن سمرة (¬5) . 724- (سَمُرَة بن جُنْدَب) (¬6) ابن هِلال بن حَريج بن مُرَّة بن حَزْن بن عَمْرو بن جابر بن خُشَين - وهو ذو الرِّياستين- بن لأي بن عُصْم بن شَمْخ بن فَزَارة بن ¬

_ (¬1) المرجعان الأولان وكلام ابن حجر يوهي الخبر. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/453، وترجم ابن حجر لاثين بهذا الاسم. الإصابة: 2/78. (¬3) المرجعان السابقان. وأطال ابن حجر في أخباره ثم قال: بعد أن بيّن أن الطبراني روى خبره عن عبد الله بن الحسين -: وعبد الله بن الحسين من شيوخ الطبراني وقد ذكره ابن حبّان في كتاب الضعفاء، فقال: يقلب الأخبار ويسرقها يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/453، والإصابة: 2/78، والاستيعاب: 2/79، والتاريخ الكبير مختصراً: 4/177 وثقات ابن حبّان: 3/175. (¬5) يرجع إليه في حديث جابر بن سمرة في الجزء الثاني. (¬6) له ترجمة في أسد الغابة: 2/453، والإصابة:2/78، والاستيعاب: 2/79، والتاريخ الكبير: 4/176، وثقات ابن حبّان: 3/174.

(الأسقع بن الأسلع عنه)

ذُبْيان بن رَيْث بن غَطَفان الفَزَارِي أبو سَعِيد وأبو عَبْد الرّحمن وأبو سُلَيْمان وأبو عبد الله، سكن البَصرة وكانَ أول مشاهده أحداً، ثمّ كانَ مُقامه بالبَصرة، وبالكوفة ينوب لزياد في كل واحِدة منها ستّة أَشْهُر، وكانَتْ وَفاتُه سنة ثمان أوْ تسع وخمسين، وكانَ سبب موته أنّه أصابه بَرْد شَدِيد وكُزَاز (¬1) ، فكان يُوضع له سَرِير تحته قِدْر مملوءة ماء ويرقد تَحْتَها حتى تَصَاعَدُ إليه البُخَار، فيدفأ، فاتّفق أنّه سقط السَّرير به فيها فماتَ، رحمه اللهُ ورَضِي عَنْهُ، وحديثه في أوّل البَصْريين. (الأَسْقعَ بن الأَسلع عَنْه) 4673- حدّثنا عَفّان، حدّثنا وُهَيْب، ويَزِيد بن زُرَيع قالا: حدّثنا دَاود، عن أَبِى قَزَعة، عن الأَسْقعَ بن الأَسْلعَ، عن سَمُرة بن جُنْدَب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: - "ما أَسْفَل مِنَ الكَعبين مِن الإِزَار في النار" (¬2) . رَواهُ النَّسائي، عن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، عن يَزِيد بن زُرَيع (¬3) . 4674- حدّثنا محمّد بن أبي عَدِيّ، عن دَاوُد- يَعْنيى ابنَ أَبي هِنْد-، عَنْ أَبِى قَزَعة، عن الأَسْقع بن الأَسْلع، عن سَمُرة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: / "مَا تَحْتَ الكَعبيْنِ من الإِزَار في النّار" (¬4) . ¬

_ (¬1) الكزاز: داء يتولد من شدة البرد، وقيل هو نفس البرد وقد كزَّ يَكِزّ كزّاً. النهاية: 4/18. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/9. (¬3) الخبر أخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/60. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/15.

(بشر بن حرب عنه)

(بِشْر بن حَرْب عَنْهُ) 4675- حدّثنا عَفّان، حدّثنا همام، أنبأَنا بِشْر بن حَرْب، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال- أحسَبه مَرْفوعًا-: "مَنْ نَسِيَ صَلاتَه فَلْيُصَلِّها حينَ يَذْكُرُها ومِنْ الغَدِ للوقت " (¬1) . 4676- حدّثنا يُونُس وسرُيج قالا: حدّثنا حَمّاد، عن بِشْر: سمعتُ سَمُرة. قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬2) ، تَفَرَّدَ بِهِ. (ثَعْلَبة بن عِبَاد العَبْدِي البصْري عَنْهُ) 4677- حدّثنا أبو كامل، حدّثنا زُهَير، حدّثنا الأَسْوَد بن قَيْس، حدّثني ثَعلبةُ بن عِبَاد العَبْدي من أهل البَصْرَة قال: شَهِدتُ يَوْماً خُطبَةً لِسَمُرَة بن جُنْدَب، فذكر في خُطْبته حديثًا عنْ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَ: بَيْنَا أَنا وَغُلام من الأنصار نَرْمي في غَرَضَيْن لَنا عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -[حتّى] إذا كانَت الشّمسُ قَيْدَ رُمْحَين أوْ ثَلاثةٍ في عَيْن النَّاظر اسْوَدت حتّى آضتْ (¬3) كأنّها تَنَّوْمَة (¬4) ، قالَ: فقالَ أحدُنا لِصَاجبهِ: انطلقْ بِنا إلى المسْجِد، فواللهِ ليُحْدِثَنّ شأنُ هذه الشمسِ لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في أُمَّته حَدَثًا قال: فَدَفَعنا إلى المسْجِد، فإذا هو بارِز، قال: وَوَافَقنا رَسول الله - صلى الله عليه وسلم - حِينَ خرجَ إلى النَّاسِ، فاسْتَقْدَمَ فقامَ بِنَا كأطول ما قَام بِنا في الصَّلاة قط، لا نَسْمع له صَوْتًا، ثمّ رَكع كأطولِ ما ركعَ بِنَا في صَلاةٍ قط، لا نَسْمعُ لَهُ صَوْتًا، [ثمّ سَجد بِنا كأطول ما سَجَدَ بِنا في صلاةٍ قط، لا نسمعُ لَهُ صَوْتًا] ، ثمّ فعلَ في الركعة الثّانية مثل ذلك، فَوافق تَجَلّى ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/22. (¬2) المصدر السابق. (¬3) آضت: رجعت يقال آض يئيض أيضاً أي صار ورجع. الهاية: 1/53. (¬4) تنومة: نوع من نبات الأرض فيها وفي ثمرها سواد قليل. النهاية: 1/120.

الشّمس جُلُوسَه في الركعةِ الثَّانية- قالَ زُهَيْر حَسِبْته قال: فسلَّم فحمدَ اللهَ تَعالى وأثنى عليه وشهِد أنّه عبد الله ورسوله- ثمّ قالَ: "أَيُّها النّاس أَنْشَدتكم بِاللهِ إنْ كنتم تَعلمونَ أنّي قَصَّرْتُ عَن شَىْءٍ من تَبْليغ رِسَالاتِ ربِّي لما أَخْبَرتُموني ذلك ". قالَ: فقامَ رَجُلٌ (¬1) فقالَ: وأشهد أَنَّكَ قد بلَّغَتَ رِسَالاتِ رَبّك، ونَصَحْتَ لأمَّتِكَ، وقَضَيْتَ الّذي عَليكَ. ثمّ قالَ: "أَمَّا بَعْد، فإنّ رِجَالاً يَزْعمون أنَّ كُسُوفَ هذه الشّمس كسوفَ القَمر وزَوَال هَذِه النّجوم عَن مَطَالِعها لموتِ رِجالٍ عُظَماء من أَهْل الأَرْض، وإنَّهم قد كَذَبُوا، ولكنَّها آياتٌ من آياتِ اللهِ يَعْتَبر بِها عِبَادُه، فينظر من يُحْدِثُ لَهُ منهم تَوْبَةً، وأَيْم الله لَقَدْ رأيتُ منذ قمتُ / أُصَلّي ما أنتم لاقون في أَمْر دنياكم وآخرتِكُم، وإنّه والله لا تَقُوم السَّاعة حتى يَخْرَج ثَلاثون كذَّاباً آخرهم الأعورُ الدَّجالُ مَمْسُوح العين اليُسْرى كأنّها عين أبي (¬2) تِحيا [لشيخ حينئذٍ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة] وإنّه متى يخرج أوْ قال: مَتَى ما يخرج فإنَّهُ سَوْف يَزْعم أنّه الله فمن آمنَ به وصدَّقه واتَّبَعه لم يَنْفَعْه صالحٌ من عمله سَلَف، ومن كَفَرَ به وكذَّبهُ لم يُعَاقب بِشَىْءٍ من عَمَلِه - وقالَ [حسن الأشيب: بسيء] من عَمَلِهِ سَلَف- وإنّه سيَظْهر- أو قالَ: سَوف يَظْهر- على الأرض كلّها إلا الحرم وبيتَ المقدس، وإنّه يَحْصُر المؤمنين في بيت المقدِس [فيزَلْزَلُون] زِلزالاً شدِيداً، ثم يُهلكه الله [وجنوده] حتّى إن جذْم (¬3) الحائِط، أوْ قال: أَصْل الحائِط - وقالَ حسن الأشيب: وأَصْل الشَّجرة - ليُنَادي أوْ قالَ: يَقولُ: يا مؤمنُ أوْ قال: يا مُسلمُ هذا يَهُودي، أوْ قال: هذا كَافِرٌ، تَعَالَى فَاقْتله قالَ: ولن يكونَ ذلك ¬

_ (¬1) في المسند: رجال. (¬2) أبو تحيا الأنصاري: ورد ذكره في هذا الحديث فقط. أسد الغابة: 6/40. (¬3) الجذم بالكَسر: الأصل ويفتح القاموس.

كذلك حَتَّى تَرَوْا أموراً يَتَفاقمُ شأنها في أنفسكم وتَسَاءَلون بينكم هل كانَ نبيّكم ذَكَرَ لَكُم مِنْها ذِكْرًا وحتى تزول جِبالٌ عن مراتِبَها، ثمّ عَلى [أثر] ذلك القَبْض"، ثمّ شهدت خطبة لسَمُرة ذكر فيها هذا الحديت ما قَدَّم كلمة ولا أخّرها عن مَوْضِعها (¬1) . رَواهُ أصحابُ السّنن الأَربعة من طُرق، عن الأَسود بن قَيْس بِهِ، وقالَ الترمذي: حَسَنٌ صَحيح (¬2) . 4678 - حدّثنا عُمَر بن سَعْدٍ أَبو دَاود الحفري (¬3) ، حدّثنا سفيان، عن الأَسود بن قَيْس، عن ثَعْلبة بن عِبَاد، عن سَمُرَة: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ حين انْكَسَفَت الشّمسُ فقالَ: "أمَّا بَعْدُ" (¬4) . حدّثنا عَفَّان، حدّثنا أَبو عَوَانة، حدّثنا الأَسْود بن قَيْس، عن ثَعْلبة بن عِبَاد، عن سَمُرَة بن جُنْدَب قال: قامَ يَوْمًا خَطِيباً، فذكر في خُطْبته حَدِيثاً. قال: بَيْنَا أَنا وَغُلامٌ من الأَنْصار نرْمي في غَرَضَيْن لَنا علَى عَهْدِ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذْ طَلَعت الشَّمس، فكانَتْ في عَيْن النَّاظِرِ قَيْدَ رُمْحَين، وساقَ الحديث، ثمّ قالَ: "أَمَّا بَعْد"، وقالَ: ثمّ قَبَضَ أَطْرافَ أَصَابِعه، ثمّ قالَ: - أَوْ قامَ أَنا أَشُكُّ مَرّةً أُخْرَى- وَقَدْ حَفِظْتُ ما قالَ فَمَا قَدَّمَ كَلِمَةً عَنْ مَعْناها، ولا أَخَّر. ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/16، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر رواه الأربعة في الصلاة: أبو داود في: من قال أربع ركعات، يعنى صلاة الكسوف: 1/308، وأخرجه الترمذي في: باب ما جاء في صفة القراءة في الكسوف: 2/451، رواه مختصراً، والنسائي: باب نوع آخر، يعني من صلاة الكسوف، المجتبى: 3/114، وأخرجه ابن ماجه مختصراً كصنيع الترمذي: باب ما جاء في صلاة الكسوف: 1/400. (¬3) في الأصل المخطوط: عمر بن سعيد أبو داود المقبري، والتصويب من الأصل ومن تهذيب التهذيب: 7/452. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/16.

قالَ أبو عَوَانة: بَيْنَما أَنا وَغُلام من الأَنْصار، وقالَ أَيضاً: فَاسْوَدَّتْ حتّى آضَتْ، وقالَ أَبو عَوَانَة (¬1) : زَوول ولكنّها زَءُول أَصْوَب (¬2) . 4679- حدّثنا خَلَف بن هِشَام، وعَبْد الواحد بن غِيَاث. قالَ: حدّثنا أَبو عَوَانة، عن الأَسْوَد بن قَيسْ، / عن ثَعْلبة، عن سمرَة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬3) . 4680- حدّثنا وَكِيع، حدّئنا سفْيان، عن الأَسْود بن قَيْس، عن ثَعْلبة بن عِبَاد، عن سمُرَة بن جُنْدَب. قال: صَلَّى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في كُسُوف فَلم يُسْمع لَهُ صَوت (¬4) . 4681- حدّثنا عَبْد الرّحمن بن مَهْدي، حدّثنا سَلاَّم بن أَبِي مُطِيع، عن الأَسْوَد بن قَيْس، عن ثَعْلبة بن عِبَاد، عن سمُرَة بن جُنْدَب، قال: صَلَّى بِنا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في كُسُوفِ الشَّمْسِ رَكْعَتَين لا يُسْمع لَهُ صَوت (¬5) . (الحَسَن بن أبِي الحَسَن يَسَار البَصْري أَبو سَعيد عن سمُرَة وَحَديثُهُ عَنْ كِتابٍ إلاّ حَديث العقِيقَة) (¬6) 4682 - حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا سَعِيد، عن قَتَادة، عن ¬

_ (¬1) يقال زالت الشمس زوالاً، وزوولاً بغير همزة كذلك نصّ عليه ثعلب، وزِيالا وزولانًا زلّت عن كبد السماء. اللسان: 3/1892. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/17. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/17. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19. (¬5) لفظ أحمد: "لا نسمع له فيهما صوتًا"، المسند: 5/23. (¬6) عبارة الحافظ المزي: "ويقال: إن حديثه كلّه عن كتاب الأحاديث العقيقة" تحفة الأشراف 4/61. ومن الأئمّة من قال بسماعه منه مطلقاً قاله البخاري. ومن قال لم يسمع منه إلا ثلاثة أحاديث ومنهم من قال لم يسمع منه مطلقًا، قاله يحيى بن معين..

الحَسَن، عن سمُرة بن جُنْدَب. فقالَ: كانَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَكتتان في صَلاتِه، وقالَ عِمْران: أَنا ما أَحْفَظهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكتبوا في ذلك إِلى أبيّ بن كَعْب [يَسألونه] ، فكتبَ أبَيّ إِنَّ سمرة قَدْ حَفِظَ (¬1) . رَواهُ أَبو داود، والتِّرمذي، وابنُ ماجه من حديث عبد الأَعلى، عن سَعِيد بن أَبِي عَرُوبة بِهِ. ورَواهُ أَبو دَاود أَيضاً عن أَبِي بَكْر بن خلاّد، عن خَالِد بن الحارث، عن أَشعث بن عبد اللك، عن الحَسَن بِهِ (¬2) . 4683- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، وَرَوْح قالا: حدّثنا سَعِيد، عن قَتَادَة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "هي العَصْر". قالَ ابن جعفر: سُئِلَ عن صلاة الوُسْطَى (¬3) . رَواهُ التِّرمذي من حديث سَعِيد وقال: حَسَنٌ صَحيح (¬4) . 4684- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبة ويَزِيد، قال: أَنبأَنا سَعيد وبَهْز، قال: حدّثنا هَمّام، عن قَتادة، عن الحَسَن، عن سمُرة بن جندب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّهُ قال: "كلُّ غلامٍ رَهِينٌ بِعَقِيقَةٍ تُذبح عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ ". وقالَ بَهز في حَديثه: "وَيُدَمَّى وً يُسَمَّى فيه وَيُحْلَق "، قالَ يَزِيد: "رَأسَه" (¬5) . 4685- رَواهُ الأرْبَعة مِنْ حَديث قتادة وقالَ التِّرمذي: حَسَنٌ صَحيحٌ، ورَواهُ التِّرمذي، عن عَلي بن حُجْر، عن ابن مُسْهِر، عن ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/7. (¬2) الخبر أخرجوه في الصلاة: أبو داود من أربعة طرق في: باب السكتة عند الافتتاح: 1/206، وأخرجه الترمذي في: باب ما جاء في السكتتين في الصلاة: 2/30، وقالج حسن. وأخرجه ابن ماجه في: باب في سكتتي الإمام: 5/217. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/7. (¬4) أخرجه الترمذي في المسير: باب ومن سورة البقرة: 5/217. (¬5) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/7.

إسماعيل بن مُسْلم، عن الحَسَن، عن سَمُرَة بِهِ (¬1) . 4686- وقَدْ قالَ البخاريّ في صَحِيحه: حدّثنا عبد الله بن أَبي الأَسْود، عن قُرَيش بن أَنَس، عن حَبِيب بن الشَّهيد، قالَ: قالَ لي مُحمّد بن سِيرين: سَلِ الحَسَن / مِمَّن سَمِعَ حَدِيث العَقِيقة؟ فسألتُه فقال: ابن سَمُرَة، وكذلك رَوَاهُ التِّرمذي، عن محمّد بن [المثنّى، عن قريش بن] أنس، والنَّسائي، عن هارون بن عَبد الله كِلاهُما عن قُرَيش بن أَنس بِهِ، وَرَواهُ التِّرمذي أَيْضاً عن البخاري، عن عليّ بن عَبْد الله، عن قُرَيْش بِهِ (¬2) . 4687- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا سَعِيد، وبَهْز قال: حدّثنا هَمّام، حدّثنا قَتَادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "العُمرى جَائِزةٌ لأَهْلِها"، قالَ ابنُ جعفر في حَدِيثه: "لأَهْلِها أَو مِيرَاثٌ لأَهْلِها" (¬3) . 4688- رَواهُ أبو داود، عن أبِي الوَليد، عن هَمّام، والتِّرمذيّ من حَديث سَعِيد (¬4) . 4689- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا سَعِيد، عن قَتَادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وَشَكَّ فِيه في كتَاب البُيوع فقالَ: ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الضحايا: باب في العقيقة: 2/106، والترمذي في الأضاحي: باب من العقيقة: 4/101، وأخرجه النسائي في العقيقة: متى يعق: 7/147 وابن ماجه في الذبائح: باب في العقيقة: 2/1056. (¬2) أخرجه البخاري في العقيقة: باب إماطة الأذى عن الصبي في العقيقة: 9/590 والترمذي في الصلاة: باب ما جاءَ في صلاة الوسطى أنها العصر: 1/342، وأخرجه النسائي في العقيقة: باب متى يعق، المجتبى: 7/147. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/8. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الإجارة: باب في العمرى: 3/293، والترمذي الأحكام: باب ما جاء في العمرى: 3/623.

عن عُقْبة وسَمُرَة أنَ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "أيّما امرأةٍ زَوَّجها وَليَّان فَهِيَ لِلأَوَّل منهماْ [ومَن باعَ بيعاً من رَجُلَين فهو للأوّل منهُما] " (¬1) . 4690- رَواهُ الأَربعَةُ من حَديث قَتادة وحَسَّنَه- التّرمذيّ (¬2) . 4691- حذثنا محمد بن جَعْفر، ومحمد بن بِشْر قالا: حدّثنا سَعِيد، عَن قَتَادة.، عن الحَسَن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حتى تُؤَدِّيَهُ "، وقالَ ابن بِشر: "حتى تُؤَدّيَ" (¬3) . 4692- رَواهُ الأَربعةُ من حَديث قَتادة بِهِ، قالَ: ثم نَسِيَ الحَسَن فقال: هو أمينك ولا ضَمان عَلَيْه (¬4) . 4693- حدّثنا بَهْز، وعَفَّان قالا: حدّثنا هَمّام، عن قَتادة، عن سَمُرَة قالَ: قالَ رَسولُ الل - صلى الله عليه وسلم -: "جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بالدَّارِ مِنْ غَيْرِه" (¬5) . 4694- رَواهُ أَبو داود، من حَدِيث شُعبة، والتِّرمذِيّ من حَديث ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/8، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر اْخرجه أبو داود في النكاح من وجوه: باب إذا أنكَح الوليان: 2/230، وفيه أيضاً أخرجه الترمذي: باب ما جاء في الوليين يزوجان: 3/409، وأخرجه النّسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف. 4/64، وفي البيوع: باب الرحل يبيع السلعة فيستحقها مستحق، المجتبى: 7/276، وأخرجه ابن ماجه في التجارات: باب إذا باع المجيزان فهو للأول: 2/738، وفى الأحكام: باب من اشترط الخلاص: 2/785. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/8. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب في تضمين العارية: 3/296، والترمذي في البيوع أيضًا: باب ما جاء في أن العارية مؤداة: 3/557، زاد بعد قول قتادة ثم نسي الحسن الخ ... يعنى العارية والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/66، وأخرجه ابن ماجه في الأحكام: باب في العارية: 2/802، وليس فيه: ثم نسي الحسن. (¬5) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/8.

سَعِيد، والنّسائي من حَدِيثهما، عن قَتادَة، قالَ التِّرمذي: حَسَنٌ صَحيحٌ (¬1) . 4695- ولفظ أبي داود: "جَار الدَّارِ أَحقّ بِدَار الجارِ [أو الأَرْض] ". رَواهُ أَبو دَاوُد من حَديث يُونُس، عن الحَسَن، عن سَمُرَة مَرْفوعًا (¬2) . 4696- حذثنا بَهْز، وعَبْد الصَّمد قالا: حدّثنا هَمَّام، عن قَتادَة. قال عبد الصَمد: حدّثني قَتَادَةُ، عن الحَسَن، عن سَمُرَة: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا نَكَحَ [المرأة] الوَلِيَّان فهي لِلأَوَّل مِنْهُما، وِإذَا بِيعَ البَيع مِنْ رَجُلَيْن فهو للأَوّل منهما" (¬3) . 4697- حدّثنا بَهْز وعَبْد الصَّمد قالا: حدّثنا هَمَّام، عن قَتَادَة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة قالَ: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَوَضَّأَ فَبها وَنعْمَتْ ومَن اغتسَلَ فَذَلك أَفْضَل"، قالَ عبد الصَّمد في حَدِيثه: حَدَّثنا قَتَادَةُ (¬4) . رَواهُ أَبو داود، عن أَبي الوَليد، عن هَمّام، ورَوَاهُ التِّرمذي، والنَّسَائِي من حَديث شُعْبة كِلاهُما، عن قَتَادَة به، وحَسَّنَه التّرمذيّ وقالَ: رَوَاهُ بعضُهم مُرْسَلاً (¬5) . ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه التّرمذيّ في الأحكام: باب ما جاء في الشفعة: 3/641، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/69. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب في الشفعة: 3/286، والاستكمال منه (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/8، والاستكمال منه. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/8. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود في الطهارة: باب في الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة: 1/97، وأخرجه التّرمذيّ في الصلاة. باب ما جاء في الوضوء يوم الجمعة: 2/369، وصرح هو والنسائي في الخبر فقال: "من توضأ يوم الجمعة"، وأخرجه النّسائي في الصلاة أيضاً: باب الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة، المجتبى: 3/76، وقال النّسائي عقيب الخبر: الحسن عن سمرة كتاباً، ولم يسمع الحسن من سمرة إلا حديث العقيقة والله تعالى أعلم.

4698- حدّثنا بَهْز، وعَفّان قالا: حَدَّثنا أبان، حدّثنا قَتَادَة، عن الحَسَن، / عن سَمُرَة: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "حَافِظُوا على الصَّلَوات ". قالَ عَفَّان: "الصَّلاةِ، وَالصَّلاةِ الوُسطَى"، وَسَمَّاها لَنَا: "إنّما هِيَ صَلاةُ العَصْرِ"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬1) . 4699- حدّثنا بَهْزٌ، حدّثنا أَبَان، حدّثنا قَتادة، عن الحَسَن، عَن سَمُرَة: أَنَّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ يومَ حُنينِ في يَوْم مَطِيرٍ: "الصَّلاةُ في الرِّحَال "، تَفَرَّدَ بِهِ (¬2) . 4700- حدّثنا عَبْد الوَهَّاب، عن سَعِيد، عن قَتَادَة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَّ نبيّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "سَامٌ أَبُو العَرَبِ، وحَامٌ ابو الحَبَشِ، وَيَافثٌ أَبو الرُّومُ ". حدّثنا حُسَين، حدّثنا شَيْبان، عن قتادة، قال: وَحَدَّث الحسنُ، عن سَمُرَة: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقولُ: "سامٌ أَبو العَرَبِ، وَيَافِثٌ أبو الرُّومَ، وحَامٌ أَبو الحَبَش " (¬3) . رَواهُ التّرمذيّ في التَّفْسير من حَديث سعيد به (¬4) . 4701- ولهُ فيهِ من طريق سَعيد بن مشير، عن قَتادة، عن الحَسَن، عن سَمُرة مَرفوعًا في قولِهِ تَعالى: (وَجَعَلنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ) (¬5) ، قالَ. "حام وسام ويافث "، ثمّ قالَ حَسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلاّ من حديث سَعِيد (¬6) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/8. (¬2) الموطن السابق. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/9. (¬4) الخبر أخرجه الترمذي في: باب ومن سورة الصافات: 5/365. (¬5) الآية 77 من سورة الصافات. (¬6) أخرجه الترمذي في التفسير: باب ومن سورة الصافات: 5/365.

4702- حدّثنا يُونُس بن محمّد، عن سَلاّم بن أَبي مُطيع، عن قَتَادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة. قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الحَسبُ المالُ والكَرمُ التَّقْوى" (¬1) . 4703- رَواهُ التِّرمذيّ، وابنُ ماجه، من حَدِيث يُونُس بن محمّد المؤدّب بهِ، وقالَ. التِّرمذيّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَريب لا نَعْرِفه إلاّ من هذا الوجه من حَديث سَلاَّم (¬2) . 4704- حدّثنا أَبو النَّضْر، عن شُعْبة، عن قَتَادَة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة -ولم نَسْمَعْه منه-: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ قَتَلَ عَبْدَه قَتَلناه، ومَنْ جَدَعَ عَبْدَه جَدَعْناهُ " (¬3) . 4705- رَوَاهُ الأَربعة، من حَدِيث قَتَادة، وقالَ التِّرمذِىّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ (¬4) . 4706- حدّثنا عَبْد الصَّمد، حدّثنا عُمَر بن إِبْراهيم، حَدَّثَنا قَتادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ عِنْدَ مُفْلِس بِعَينهِ فهو أحقّ بهِ "، [وعن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "الميت يعذّب بما نِيحَ عليه"] (¬5) . 4707- رَواهُ أبو داود، والنَّسائي من حَديث هشيم، عن ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/10. (¬2) الخبر أخرجه التّرمذيّ في التفسير (ومن سورة الحجرات) : 5/390. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/10. (¬4) الخبر أخرجوه في الديات الا النّسائي: أبو داود في: باب من قتل عبده أو مثل به أيقاد منه؟ : 4/176، والتّرمذيّ باب ما جاء في الرجل بقتل عبده: 4/26 والنسائي في القسامة: باب القود بين الأحرار والماليك في النفس، المجتبى: 8/18، وابن ماجه: باب هل يقتل الحر بالعبد؟: 2/888. (¬5) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/10، والاستكمال منه.

موسى بن السّائب، عن قَتادة بهِ: "مَنْ وَجَدَ عَيْن مَالِهِ عِنْدَ رَجُل فهو أَحَقُّ بِهِ [ويتبع البيِّع من باعه] " (¬1) . قالَ محمّد بن يَحيى: إنّما رُوي هذا الحديث بِهذا اللّفظ فذكر الحَسَن فيه قَتَادَةُ، عن النَّضر بن أَنس، عن بَشِير بن نَهِيك، عن أبي هُرَيْرة، وعن سَمُرَة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "الميِّتُ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْه "، تَفَرَّدَ بِهِ (¬2) . 4708- حدّثنا حَسنُ بن مُوسى، حدّثنا سعيد بن بَشير، عن قَتادة، عن الحَسَن، عِن سَمُرة، قال: "أَمرَنا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَعْتَدِلَ في الجُلُوسِ، وأن لا نسْتَوْفِزَ"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬3) . / 4709- حذثنا سُريج بن النُّعمان، حدّثنا الحكَم بن عَبْد الملك، عن قَتَادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "احْضُرُوا الجُمعةَ، وَادْنُوا مِنَ الإمَامِ، فإنَّ الرَّجُلَ لَيَتخلّفُ عَن الجمعةِ، حتّى إنَّه لَيَتَخلَّفُ عن الجَنَّة، وإَنّه لمن أَهْلِها"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬4) . 4710- وَلِلنَّسائيّ وابنِ مَاجَه، من حَديث خَالِد بن قَيْس، عن قَتادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة مَرْفُوعًا: "مَنْ تَرَكَ الجمعةَ مُتَعمِّداً فعلَيْهِ دِينَار"، الحَديث (¬5) . ¬

_ (¬1) الخبر أخرجاه في البيوع: أبو داود: باب في الرجل يجد عين ماله عند رجل: 3/289، والاستكمال منهما. وأخرجه النسائي في: باب الرجل يبيع السلعة فيستحقها مستحق: 7/276. (¬2) يراجع تحفة الأشراف: 4/71. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/10، واستوفز في قعدته قعد منتصباً غير مطمئن. المصباحْ. (¬4) المرجع السابق. (¬5) الخبر أخرجاه في الصلاة: النّسائي: باب كفارة من ترك الجمعة من غير عذر، المجتبى: 3/74، وابن ماجه: في الباب:1/358.

4711- ولابنِ ماجَه، عن أبي كُرَيب، عن وَكِيع، عن سَعيد بن بَشِير، عن قتادَة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَّهُ ضَرَبَ مَثَلَ الجُمعَةِ في التَّبْكِيرِ كَتَاجِر البَدَنَةِ"، الحَديث (¬1) . 4712-[حدّثنا رَوْح] ، حدّثنا أشعث، [عن الحَسَن] ، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ صَلَّى صَلاةَ الْغَدَاةِ فَهُوَ في ذِمَّةِ اللهِ، فَلا تخفروا (¬2) اللهَ في ذِمَّتِهِ " (¬3) ، تَفَرَّدَ بِهِ. 4713- حدّثنا رَوْح من كِتَابِهِ، حدّثنا سَعِيد بن أبي عَرُوبة، عن قَتادة، حَدّثنا الحَسَنُ، عَنْ سَمُرة: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "سَامٌ أَبو العَرَب، وَيَافثٌ أَبو الرُّوم، وحَامٌ أَبو الحَبَشِ"، قالَ رَوْح ببَغداد مِن حِفْظِه: "وَلَدُ نُوح ثَلاثَةٌ: سَامٌ، وحَامٌ، ويَافِثٌ " (¬4) . 4714- حدّثنا سُليمان بن دَاود الطَّيَالسي، حدّثنا عِمْران، عن قَتادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة: "أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أَنْ يَخْطبَ الرَّجُلُ عَلى خِطْبَةِ أَخِيه، أَوْ يَبْتَاعَ عَلَى بَيْعِه "، تَفَرَّدَ بِهِ (¬5) . 4715- حدّثنا عَبْد الصَّمد، حدّثنا هِشَام، عن قَتَادَة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إذَا نَكَحَ الوَلِيَان [فهي ¬

_ (¬1) أخرجه في الصلاة: باب ما جاء في التهجير إلى الجمعة: 1/248، وفي الزوائد: إسناده صحيح. (¬2) تخفروا الله في ذمته: يقال خفرت الرجل أجرته وحفظته، وخفرته إذا كنت له خفيراً أي حامياً كفيلاً، وتخفرت به إذا استجرت به والخفارة بالكسر والضم الذمام، وأخفرت الرجل إذا نقضت عهده وذمامه. والهمزة فيه للإزالة أي أزلت خفارته. كأشكيته إذا أزلت شكايته وهو المراد في الحديث. النهاية: 1/306. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/10، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/10. (¬5) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/11.

لِلأوّلِ] ، وإذا باعَ الوَلِيَّان فَالْبَيع لِلأَوّل " (¬1) . 4716- حدّثنا عَبْد الصَّمد، حدّثنا عُمَر بن إبرَاهيم، حدّثنا قَتادة، عن الحَسَنِ، عن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَمّا حَمَلَتْ حوَّاء طَافَ بِها إبْليسُ - وَكانَ لا يَعيشُ لَها وَلَدٌ- فقالَ: سَمِّيه عَبْد الحارث فإنّه يَعِيشُ، فسموه عَبْد الحارث، فَعَاش، وكانَ ذَلِكَ مِنْ وَحْي الشَّيطان وأَمره" (¬2) . رَوَاهُ التِّرمذِيّ، من حَديث عُمَر بن إبْراهيم بِهِ، وقالَ: حَسَنٌ غَرِيب لا نعرفه إلا من حَديثه، ورَواهُ بَعضُهم فوقَفَه (¬3) . 4717- حدّثنا عليّ بن عبد الله، حدّثنا مُعَاذ، عن أَبي، عن مَطَرٍ، عن الحَسَن، عن سَمُرَة: "أَنَّ نبيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أَن تُتَلَقَّى الأَجْلاب حتَّى تَبْلغ الأسْوَاق، أوْ يِبيعَ حَاضِرٌ لبَادٍ"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬4) . 4718- حدّثنا عليّ بن عبد الله، حدّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدّثنا شُعْبة، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنعْمَتْ، ومَن اغتسَلَ فَذاك أفْضَل" (¬5) . 4719- حدّثنا عفّان، حدّثنا هَمَّام، حدّثنا قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: / "إذا أنْكَحت الْمَرأَةُ زوْجَيْن فَهِي لِلأَوّل مِنْهُما، وإذَا بِيعَ الْبَيع مِنْ رَجُلَيْن فهو لِلأَوَّل مِنْهما" (¬6) . ¬

_ (¬1) المصدر السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسندة 5/11. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في تفسير القرآن: باب ومن سورة الأعراف 5/267. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/11. (¬5) المصدر السابق. (¬6) المصدر السابق.

4720- حدّثنا عَفَّان، حدّثنا أَبُو عَوَانة، حدّثنا قَتَادَة، عن الحَسن، عن سَمُرَة قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَتَلَ عَبْدَه قتللناه ومَنْ جَدَعَهُ جَدَعْناه " (¬1) . 4721- حدّثنا سُرَيْج بن النُّعْمان، حذثنا هُشَيْم، عن يُونُس، عن الحَسن، عن سَمُرة قال: ْ قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُوشِك أَنْ يَمْلأَ الله أَيْديَكم مِن الْعَجَم، ثمّ يَكُوُنونَ أُسْداً لا يَفِرّون، فَيَقتلُونَ مقاتلَتَكم، وَيَأْكُلونَ فَيْأَكم"، تَفرَّدَ بِهِ (¬2) . 4722- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبةُ، عن قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أًنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ قتل عَبْدَه قَتَلْناه، ومَنْ جَدَعه جَدَعْنَاه " (¬3) . 4723- حدّثنا عَفَّان، حدّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدّثنا يُونُس، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: كانَ إذَا كبَّرَ سَكتَ هُنَيّة، فإِذَا فَرَغَ مِنْ - قِراءَة السُّورَةِ سَكَتَ هُنيَّة، فأَنْكر ذَلك عَلَيْه عِمْرَان بن حُصَيْن، فَكَتبوا إِلَى أبيّ بن كَعْب فكتبَ أبَيّ يُصَدِّقُه " (¬4) . 4724- رَواه أبو داود وابنُ مَاجه، من حديث إسْمَاعيل بن عُليّة (¬5) ، عن يُونُس، عن شُعْبة بِهِ (¬6) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/11. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المصدر السابق. (¬5) في المخطوطة: "إسماعيل بن عيّاش " والتصويب من المصدر ومن تحفة الأشراف: 4/74. (¬6) الخبر أخرجاه في الصلاة: أبو داود: باب السكتة عند الافتتاح: 1/206، وابن ماجه: باب في سكتتي الإمام: 1/275.

4725- حدّثنا عَبْد الوهّاب الخَفَّاف، حدّثناْ سَعِيد، عن قَتَادَة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ [بالدّار] ". 4726- وعَن سَمُرَة أَنَّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "صَلاةُ الوُسْطَى صَلاةُ العَصْر". وقالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَحَاطَ حَائِطًا على أَرْضٍ فَهِيَ لَهُ " (¬1) . 4727- رَواهُ أَبو دَاود، عن أحمد بن حَنْبل، عن محمّد بن بِشْر، عن سَعِيد بن أبي عَرُوبَة، رَواهُ النَّسائيّ من حديث شعْبة بِهِ (¬2) . 4728- وقالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَتَلَ عَبْدَه قَتَلناه، وَمَنْ جَدَعَه جَدَعْنَاه ". وقالَ: قالَ رَسولُالله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مع الغُلامِ عقِيقَةٌ تُذْبح عَنْهُ يومَ سَابِعه ويُسمَّى وَيُحْلقُ رَاسُه " (¬3) . 4729- حدّثنا هُشَيم، حدّثنا حُمَيْد،. عن الحَسن. قال: جاءَ رَجُلٌ فقالَ: إِنَّ عَبْدًا له أَبَقَ، وأَنَّه نَذَر إِنْ قَدَرَ عَلَيْهِ أَنْ يَقْطعَ يَدَه، فقالَ الحَسنُ: حدَّثَنا سَمُرَة. قال: "قلّما خَطَبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خُطْبَة إلاَّ أَمَرَ فيها بالصَّدَقَة اونَهَى فِيها عَن المُثلة"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬4) . 4730- حدّثنا هُشَيْم، أَنبأَنا شُعبةُ وَغَيْرُه، عن قَتادة، عن ¬

_ (¬1) من حديث سمُرة بن جندب في المسند: 5/12. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الخراج والإمارة والفيء: باب في إحياء الموات: 3/179، وأخرجه النسائيّ في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/71. (¬3) من حديث سمُرة بن جندب في المسند: 5/12. (¬4) المصدر السابق.

الحَسن، عن سَمُرَة قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَتَلَ عَبْدَه قَتَلناه، وَمَنْ جَدَعَهُ جَدَعْنَاه " (¬1) . 4731- حدّثنا إسْحاق بن يُوسُف، حدّثنا سعيد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرة: أنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "كُلُّ غُلام رَهِينٌ بعقِيقَته تُذْبح عَنْهُ يومَ السَّابع، ويُحْلق رأسُه ويُسَمّى" (¬2) . 4732- حدّثنا عَمْرو بن الهيثم: أبو قَطَن، حدّثنا هِشَام، عن قَتَادة، عن / الحَسن، عن سَمُرَة: أنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إذا أنْكَح الوَليِّان فهو لِلأَوّل مِنْهما، وإِذَا باعَ بيعاً من رَجُلَين فهو لِلأَوّل مِنْهُما" (¬3) . 4733- حدّثنا إِسْمَاعيل، أنبأنا سعِيد، - عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدب. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "البَيِّعان بِالْخِيَار مَا لم يَتَفَرَّقا" (¬4) . 4734- رَواهُ النَّسائيّ، وابنُ مَاجه من حَدِيث قَتادة بِهِ (¬5) . 4735- حدّثنا إسماعيل (¬6) ، حدّثنا سعِيد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرة. قال: "نَهَى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ بَيع الحَيَوانِ بِالحَيَوان نَسِيئَةً" (¬7) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/12. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المصدر السابق. (¬5) الخبر أخرجه النّسائيّ في البيوع: باب ذكر الاختلاف على نافع في لفظ حديثه، المجتبى: 7/221، وأخرجه ابن ماجه في التجارات: باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا: 2/736. (¬6) في المخطوطة كلمة غير واضحة وما أثبتناه من السند. (¬7) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/12.

4736- رَواهُ الأَربعة من حَديث سَعِيد وقالَ التّرمذيّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ (¬1) . 4737- حدّثنا أَبو مُعَاوِيَة، حدّثنا الحجَّاج، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقتلُوا شُيوخَ المُشْرِكينَ واسْتحيوا شَرْخَهُم " (¬2) . 4738- رَواهُ أَبو داود عن سَعِيد بن مَنْصُور، عن هُشَيم، عن الحجَّاج بن أَرْطأَة. ورَواهُ التِّرمذيّ عن أحمد بن عبد الرّحمن الدمشقي، عن الوَليد بن مُسلم، عن سَعِيد بن بَشِير، كلاهما عن قَتادة. وقالَ التّرمذيّ: حَسنٌ صَحيحٌ غرِيب. ورَواه النَّسائي وابن ماجه من حديث قَتَادة بِهِ (¬3) . 4739- قالَ عَبْد الله: سألتُ أبيّ عن تَفْسير هذا الحَديث: "اقتلوا شُيوخَ المُشْرِكين"، قالَ: يقولُ: الشَّيخُ لا يَكادُ أَنْ يُسْلم، والشَّاب أن يُسْلم كأَنَّه أقربُ إلى الإِسْلامِ من الشّيخ، قال: الشَّرْخ الشَّبَابُ (¬4) . ¬

_ (¬1) الخبر أخرجوه في البيوع إلا ابن ماجه ففي التجارات: أبو داود: باب في الحيوان بالحيوان نسيئة: 3/250، والترمذي: باب ما جاء في كراهية بيع الحيوان بالحيوان نسيئة: 3/529، وقال أيضاً: وسماع الحسن من سمرة صحيح، هكذا قال علي بن المديني وغيره. والنسائي: باب بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، المجتبى: 7/257، وابن ماجه في الباب: 2/763. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/12. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في قتل النساء: 3/54، وأخرجه الترمذي في السير: ما جاء في النزول على الحكم: 4/145، وقال في الخبر "والشرخ الغلمان الذين لم يثبتوا ومن المرجح أن عبارة: "ورواه النّسائي وابن ماجه من حديث قتادة به" لا تختص بهذا الحديث. يراجع تحفة الأشراف: 4/7، وفيض القدير: 2/60. (¬4) يرجع إلى المسند: 5/12 ألحق هذا الخبر بالحديث السابق.

4740- حدثنا إسْمَاعيل، عن سَعِيد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قالَ: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "جَار الدَّارِ أَحقُّ بِالدّارِ " (¬1) . 4741- حدّثنا زَكَرِيَّا بن أبي زَكَرِيَّا، حدّثنا هُشَيْم، عن مُوسَى بن السَّائِب، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "المرْءُ أَحَقُّ بِعَيْن مَالِه حَيثُ عَرَفَهُ وَيَتْبع البيِّعُ بَيْعَه " (¬2) . 4742- حدّثنا رَوْح، حدّثنا سَعِيد، وعَبْد الوهّاب، أَنبأَنا سَعِيد، عن قَتَادَة، عن الحَسن، عن سَمُرة بن جُنْدَب: أَنَّ نبيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقُولُ: "إِنَّ الدَّجّالَ خَارِجٌ، وهو أعْوَرُ عَيْن الشِّمَالِ، عَلَيْها ظَفْرة (¬3) غَلِيظَةٌ، وِإنَّهُ يُبْرِئ الأَكْمَةَ، والأَبْرَصَ، ويُحْيِي الْمَوْتَى، ويقولُ: أَنا ربّكُم، فَمَنْ قالَ: أَنْتَ رَبِّي، فقد فُتِنَ، ومَنْ قالَ: رَبِّيَ اللهُ حَتّى يَمُوتَ فَقَد عُصِمَ مِنْ فِتنتِهِ، ولا فِتنةَ [بَعْدَه] عَلَيه، ولا عَذَاب، فَيَلبثُ في الأَرْض مَا شَاءَ اللهُ، ثمّ يَجيءُ عِيسى بنُ مَرْيم مِنْ قِبَل المغْرِب مُصَدِّقًا بمحمّدٍ رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وعَلى مِلّته يَقتل الدَّجّال. ثمّ إنَّما هو قِيَامُ الساَعَة"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬4) . 4743- حدّثنا بَهْز، حدّثنا هَمّام، عن قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرة: أَنَّ يومَ حُنَين كانَ يَوْماً مَطِيراً فأَمَرَ رَسولُ اللهِ صلّى الله عَليهِ/ وسلّم مُنَادِيَهُ: "أَنَّ الصَّلاةَ فِي الرِّحالِ " (¬5) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في السند: 5/13. (¬2) المصدر السابق. (¬3) الظفرة: بالفتح لحمة تنبت عند المآقي وقد تمتد إلى السواد فتغشيه. النهاية: 3/55. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في السند: 5/13، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬5) المصدر السابق.

4744- حدّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن سَعِيد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: "الصَّلاةُ الوُسْطَى صَلاةُ العَصْرِ" (¬1) . 4745- حدثنا يَحيى بن سَعِيد، حدّثنا ابنُ أبي عَرُوبَة، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: "عَلَى الْيَدِ مَا أَخَذَتْ حتّى تُؤدِّيَه"، ثمّ نَسِيَ الحَسَنُ قال: لا يَضْمَنُ (¬2) . 4746- حدّثنا يَزِيد، أَنبأَنا حمَّاد بن سَلَمة، عن حُمَيد الطَّوِيل، عن الحَسَن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَتْ له سَكتتانِ: سَكتةٌ حين يَفتَتِح الصَّلاةَ، وسَكئةٌ إذا فَرَغَ مِن السُّورَة الثَّانِيَة. قَبْلَ أَنْ يَرْكع، فَذُكِرَ ذلك لعِمرانِ بن حُصَيْن فقالَ: كَذَبَ سَمُرة، فَكُتِبَ في ذلك إلى المَدِينَة إِلى أُبَيّ بن كَعْبٍ فقالَ: صَدَقَ سَمُرَة (¬3) . 4747- حدّثنا يَزِيد بن هَارُون، أَنبأنا حمَّادُ بن سَلَمة، عن قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة يَرْفَعُهُ، قال: "مَنْ مَلَكَ ذَا رَحِم فَهُوَ حُرّ" (¬4) . رَواهُ الأربعة من حديث حَمَّاد بن سَلَمة بِهِ، ورَوَاهُ أَبو دَاود، والنّسائي من حديث سَعِيد بن أبي عَرُوبَة، عن قَتادة، عَن عُمَر قوله مثله. قالَ أبو داود: وسعيدٌ أَحفظ، وأرْسله عن الحَسن بَعْضُهم أَيضاً، ورَواهُ أَصحاب السنن الأَربعة من حديث محمّد بن بَكْر، عن حمّاد بن سَلَمة، عن قَتادة، وعَاصِم الأَحْوَل، عن الحَسن، عن سَمُرَة بِهِ. قالَ ¬

_ (¬1) المصدر السابق. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/15. (¬4) المصدر السابق.

التّرمذيّ: لم يَذْكُر عاصِماً الأَحْوَلَ في هذا الحديثِ إلاّ محمّد بن بكر، عن حَمَّاد بن سلَمة بِهِ (¬1) . 4748- حدّثنا مُعَاذ بن هِشام، حدّثنى أبِي، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرة. قال: أصَابَتْنا السَّماءُ ونحنُ مع رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَنَادَى: "الصَّلاةُ في الرِّحَال "، تَفَرَّدَ بِهِ (¬2) . 4749- حدّثنا عَبْد الرّحمن بن مَهْدي [وأبو داود] ، عَنْ هَمّام، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَوَضَّأَ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، ومَن اغتسَل فَالْغُسْل أَفْضَلُ " (¬3) . 4750- حدّثنا بَهْز، حدّثنا حَمّاد بن سَلَمة، أَنبأَنا قَتَادَةُ، عن الحَسن، عن سَمُرَة أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "نَزَلَ القُرآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ "، تَفَرَّدَ بِهِ (¬4) . 4751- حدّثنا عَفّان، حدّثنا حَمّاد بن سَلَمة، أَنبأَنا يُونُس، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "يُوشِكُ أَنْ يَمْلأَ اللهُ أيْدِيَكُم ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه أبو داود في العتق من حديث حماد بن سلمة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، وقال موسى بن إسماعيل في موضع آخر: عن سمرة بن جندب فيما يحسب حماد. وأخرجه من حديث الحسن عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وعن جابر بن زيد والحسن مثله، وأخرجه من حديث سعيد عن قتادة أن عمر قال: باب فيمن ملك ذا رحم محرم: 4/26، وأخرجه الترمذي في الأحكام: باب ما جاء فيمن ملك ذا رحم محرم: 3/637، وعقب على الخبر بما يؤيّد المصنّف فيما ذهب إليه. وأخرجه النسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/67، وأخرجه ابن ماجه في العتق: باب من ملك ذا رحم محرم فهو حر: 2/343، وهو من حديث عاصم الأحول عن الحسن.. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/15. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/15، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/16.

مِنَ- الْعَجَمِ- وقالَ عفّان مَرَّةً: "مِنَ الأَعَاجِمِ "- ثمّ يكونُونَ أَسْدًا لا يَفِرُّونَ يَقتلون مُقَاتِلتَكم، وَيَأكُلون فيئكم "، تَفرَّدَ بِه (¬1) . 4752- حدّثنا عَبْد الرّحمن بن مَهْدي، حدّثنا حمّاد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "البَيِّعَان بِالْخِيار مَا لم يَتَفرَّقا" (¬2) . 4753- حدّثنا عَبْد الرّحمن، عن حَمّاد بن سَلَمة، عَنْ قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الجارُ أحَقُّ بِالجِوَار أَو بِالدَّارِ" (¬3) . 4754- حدّثنا عَفّان، حدّثنا أَبان العَطّار، حدّثنا قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقولُ: "كُلُّ غلام مُرْتَهنٌ بِعَقِيقَته، تذبحُ عَنهُ يومَ سَابِعه، وَيُمَاط عَنْهُ الأَذَى ويُسَمّى" (¬4) . 4755- حدّثنا عَفّان، حدّثنا هَمَّام، عن قتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُندَب: أَنَّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "البَيِّعَان بِالخِيَار ما لم يَتَفرَّقا، ويأخُذ كلّ وَاحِدٍ مِنْهما ما رَضِيَ مِنَ الْبَيع" (¬5) . 4756- حدّثنا عليّ بن معَاذ، حدّثنا أبي، عن قَتادة، عن الحَسن، عَنْ سَمُرَة: [أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - نهى عن التبتل] (¬6) . ¬

_ (¬1) المصدر السابق. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/17، وفى المخطوطة: "عبد الرحمن بن مهدي عن هشام " والتصويب من المرجع. (¬3) المرجع السابق. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/17. (¬5) المصدر السابق. (¬6) المصدر السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه. والتبتل: الانقطاع عن النساء وترك النكاح. النهاية: 1/59.

[حدّثنا عفّان، حدّثنا هَمّام، حدّثنا قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة] ، أَنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "كُلّ غُلام مُرْتَهنٌ بِغقيقَتِه تُذبح يومَ سَابِعِهِ ويُحْلق رَأَسُه وَيُدَمّى" (¬1) . 4757- حدّثنا عَفَّان، حدّثنا أبان العَطّار، حدّثنا قَتادةُ، عن الحَسن، عن سَمُرَة،. عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - مثله، إلاّ أنَّه قالَ: "ويُسَمَّى"، قالَ همّام في حَدِيثه: ورَاجَعْناه: ويُدَمَّى، قالَ هَمَّام: فكانَ قَتَادَةُ يَصِفُ الدَّمَ فيقولُ: "إذَا ذَبَحَ العَقِيقَةَ يأخُذُ صُوفَه فَيَسْتقبل أَوْدَاجَ الذَّبِيحَةِ، ثمّ يُوضع عَلى يافُوخِ الصَّبِي، حتّى إِذَا سَالَ غَسَلَ رَأسَهُ ثمّ حَلَقَ بَعْده " (¬2) . 4758- حدّثنا عَفَّان، حدّثنا هَمَّام، حدّثنا قَتَادَةُ، عن الحَسن، عن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ مِنْ غَيْرِهِ " (¬3) . 4759- حدّثنا يَزِيد بن هَارُون، أَنبأَنا هِشَام، عن الحَسنْ، عن سَمُرَة بن جنْدَب، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ قَتَلَ عَبْدَه قَتَلناه ومَنْ جَدَعَه جَدَعْناهُ " (¬4) . 4760- حدّثنا يَزِيد بن هَارُون، عن أبِي أميَّة - شَيْخ له-، حدّثنا الحَسنُ، عن سَمُرَة. قال: "ومَنْ أَخْصَى عَبْدَه خَصَيْنَاهُ " (¬5) . 4761- حدّثنا يَزِيد بن هَارُون، أنبأَنا شُعبة، وأَبو دَاوُد. قال: أنبأَنا هِشَام، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْذب، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: "جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ" (¬6) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/17، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/18. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/18. (¬5) المصدر السابق. (¬6) المصدر السابق.

4762- حدّثنا يَزِيد بن هَارُون، أنبأنا حَمّاد بن سلَمة، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرة بن جُنْدَب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: "مَنْ مَلَكَ ذَا رَحِم [مَحْرم] فهوَ عَتِيقٌ" (¬1) . 4763- حدّثنا أبو قَطَن، حدّثنا هِشَام، عن قَتادة، - عن الحَسن، عن سَمُرة- بن جُنْدَب: أنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إِذا نكَحَ الوَليّان فهو لِلأوَّل مِنْهما، واذَا بَاعَ بيعاً مِنْ رَجُلَيْن فهو لِلأوَّلِ مِنْهُما" (¬2) . 4764- حدّثنا رَوْح، حدّثنا هِشَام بن أبي عبد الله، وحَمّاد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرة بن جُنْدَب: أَن نبيّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "أَيَّما امْرَأَة زَوَّجَها وَليَّان فهِيَ لِلأوَّلِ مِنْهُما، وأيَّما رَجُل بَاعَ بيعاً مِنْ رَجُلَيْن فَهُوَ لِلأَوَّلِ مِنْهُما" (¬3) . 4765- حدّثنا سُلَيْمان بن دَاوُد، حدّثنا هِشَام، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سمُرة بن جُنْدَب: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أمَرَ مُنَاديَه فَنَادَى في/ يوم مَطِيرٍ: "الصّلاةُ في الرِّحَال "، تَفَرَّدَ بِهِا (¬4) . 4766- حدّثنا يَحيى بن سَعِيد، وابن جعفر، قالا: حدّئنا سَعِيد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ قتَلَ عبدَه قَتلناه،، ومَنْ جَدَعَه جَدَعْناه"، قالَ يَحْيى: ثم نَسِيَ الحسنُ بعدُ، فقالَ: لا يُقْتَلُ بِه (¬5) . 4767- حدّثنا يَحْيى بن سَعِيد، عن ابْنِ أبي عَرُوبَة، وابنُ ¬

_ (¬1) المصدر السابق، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/18. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19. (¬5) المصدر السابق.

جَعْفر، حدّثنا سَعِيد بن أبي عَرُوبَة، عن قَتادة، عن الحَسن، - عن سَمُرَة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَه نَهَى عَنْ بيع الحَيَوانِ بِالْحَيَوان نَسِيئَةً"، قالَ يَحْيى: ثم نَسيَ الحسنُ فقالَ: إذا اختلفَ الصِّنْفانِ فَلا بأس (¬1) . 4768- حدّثنا وَكِيعٌ، حدّثنا يَزِيد - يَعْنِي ابنَ إبْرَاهيم -، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: ما خَطَبنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خُطْبةً إلا نَهَى عَن الْمُثلةِ، وأَمَرَنا بِالصَدَقَةِ"، تفرَّدَ بِهِ (¬2) . 4769- حدّثنا أبو كامل، حدّثنا حَمّاد، عن حُمَيد، عن الحَسن، عن سَمُرة بن جُنْدَب: أَنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَسْكُتُ سَكتتَيْنِ إذا دَخَلَ في الصّلاةِ وِإذَا فَرَغ مِنَ الْقِرَاءَةِ، فأَنْكَرَ، ذَلك عِمرانُ بن حُصَين، فَكتبوا إلى أبَيّ يَسْالُونَه عَنْ ذلك، فكتَبَ: أنْ صَدَقَ سَمُرَة (¬3) . 4770- حدّثنا أَبو كامل، حدّثنا. حَمّاد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أنَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ مَلَكَ ذَا رَحِم مَحْرَم [فهو حُرٌّ] (¬4) ". 4771- حدّثنا هُشَيْم، أنبأَنا حَجّاج بن أَرْطأة، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اقتُلُوا شُيوخَ المُشْرِكينَ واسْتَبْقُوا شَرْخَهُم " (¬5) . 4772- حدّثنا عَبْدةُ، حدّثنا سَعِيد، عن قَتادة، عن الحَسن، ¬

_ (¬1) المصدر السابق. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/20. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المصدر السابق، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬5) المصدر السابق.

عن سَمُرَة. قال: "نَهَى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ بَيعِ الحَيَوانِ بِالحَيَوانِ نَسِيئَةً" (¬1) . 4733- حدّثنا محمّد بن بِشْر، حدّثنا سَعِيد بن أبي عَروبَة، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أنَ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ أَحاطَ حَائِطًا عَلى أرْضٍ فهيَ لَهُ " (¬2) . وقالَ الطَّبراني- من حَدِيث قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة مرفوعًا: "مَنْ غَلَبَ عَلَى مَاءٍ فهُوَ لَهُ " (¬3) . 4774- حدّثنا عبد الصَّمد، وعفّان، قالا: حدّثنا شُعبة، حدّثنا قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "البَيِّعانِ بِالخيار ما لم يَتَفَرَّقَا" (¬4) . 4775- حدّثنا عَفّان، حدّثنا حَمّادُ بن سَلَمة، عن حُمَيد، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَسْكُت سَكتَتَين إذا دَخَلَ في الصَّلاةِ، وِإذَا فَرَغَ من القِراءَةِ، فأَنْكَرَ ذلك عِمْرانُ بن حُصَيْن، فَكَتَبُوا إلى أُبَيّ بن كَعْب فكتب إليهم: أَنْ صَدَق سَمُرَة (¬5) . حدّثنا إسْمَاعيل، عن يُوُنس، عن الحَسن. قالا: "قالَ سَمُرَة: ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/21. (¬2) المصدر السابق. (¬3) في الأصل المخطوط: من حديث قتادة، عن عبد الله، عن سعيد، عن خالد، عن الحسن. وما أثبتناه أقرب إلى المرجع، فالخبر رواه عن محمود بن محمّد الواسطي، عن وهب بن بقية، وعن الحسين بن إسحق التستري عن محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، عن أبيه، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة ... الخ. المعجم الكبير للطبراني: 7/253. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/21. (¬5) المصدر السابق.

حَفِظتُ سَكتتَيْن في الصَّلاةِ، سَكتةً إذا كبر الإمام [حتى يقرأَ] ، / وسَكْتةً إذا فَرَغَ مِنْ قِراءةِ فاتِحَةِ الكِتَاب وَسُورَة عَنْد الرّكوع قال فأَنْكَرَ ذَلِكَ عليه عِمْرانُ، فكتبوا إلى أُبَيّ في ذلك إلى المدينةِ قال: فصَدَّقَ سَمُرَةَ" (¬1) . 4776- حدّثنا أَسْوَد بن عَامِر، حدّثنا حَمّاد، عن يُونُس، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "يُوشِك أنْ يَمْلأ اللهُ أَيْدِيَكُم مِنَ الأَعَاجِم، ثمّ يَجْعَلهم أسدًا لا يَفِرُّونَ، فَيَقتلُونَ مُقَاتِلتَكم، ويأكُلونَ فيئَكُم "، تَفَرَّدَ بِهِ (¬2) . 4777- حدّثنا مُؤمَّل، حدّثنا حَمّاد، أنبأنا يُونُس، عن الحَسن، ْعن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يُوشِكُ أنْ يَمْلأ اللهُ أَيْدِيَكُم مِنَ الْعَجم، ثمّ يكونونَ أسْدًا لا يَفِرّونَ فَيقتلون مُقَاتِلَتكم ويأكُلون فَيْئكُم " (¬3) . 4778- حدّثنا هُشَيْم، عن يُونُس، عن الحَسن. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: فذكر مثله. وحدّثنا سُرَيْج بن النُّعْمان، حدّثنا هُشَيم، عن يُونُس، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكر مثله (¬4) . 4779- حدّثنا عَفّان، حدّثنا حَمّاد، عن قَتادة، وحُمَيْد، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "الْجَارُ أحَقُّ بِالْجِوَار" (¬5) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/21. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/21، وفيه لم يذكر إلا بداية الخبر وأحاله على ما سبقه. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/22. (¬5) المصدر السابق.

4780- حدّثنا عَفّان، حدّثنا هَمّام، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "البيّعَان بِالخيَارِ مَا لم يَتَفرَّقا أَوْ يَأْخذ كلّ واحدٍ مِنْهُما ما رَضِيَ مِنَ البيعِ " (¬1) . حدّثنا عَفّان، حدّثنا قتادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة: أَنَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "العُمْرَى جائِزةٌ" (¬2) . 4781- حدّثنا عَفان، حدّثنا هَمام، حدّثنا قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "صَلاةُ الوُسْطَى صَلاةُ العَصْرِ" (¬3) . 4782- حدّثنا عَفان، حدّثنا هَمام، حدّثنا قَتادَة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَ نبيّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ: "كُلُّ غلامٍ رَهِينٌ بِعقِيقَتِهِ تُذْبح يومَ سابِعه، ويُحْلق ويُدمّى" (¬4) . 4783- حدّثنا عَفان، حدّثنا هَمّام، حدّثنا قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَن تَوَضَّأ يومَ الجُمعَةِ فَبِها وَنِعْمت، ومَنْ اغتسَلَ فذلك أفضلُ" (¬5) . حدّثنا عفان، حدّثنا هَمام، [عن قَتادة] ، عن الحَسن، عن سمُرَة: أنَّ يومَ حُنَين كانَ يَوْمًا مَطِيرًا، فأَمرَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - مُنَادِيَه: "أَنَّ الصَّلاةَ في الرّحَالِ"، تفرّدَ بِهِ (¬6) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/22. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المصدر السابق. (¬5) المصدر السابق. (¬6) المصدر السابق، وما بين معكوفين استكمال منه.

4784- حدّثنا عَفان، حدّثنا أبَان، حدّئنا قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: مثله سَوَاء (¬1) . 4785- حدّثنا عَفّان، حدّثنا حَمّاد، أنبأَنا قَتادة، عن الحَسَن، عن سَمُرَة: أنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "نَزَلَ القُرآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُف ". قالَ عَفان مَرّةً: "أُنْزِلَ القُرآنُ "، تَفرَّدَ بِهِ (¬2) . 4786-- حدّثنا عَفَان، حدّثنا حَمّاد، أَنبأَنا قَتادَة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إِذا تَزَوَّجَ/ الرَّجلانِ المرأةَ فَالأَوّلُ أَحَقّ، وإذَا اشترى الرَّجُلانِ البيعَ "فالأَوَّلُ أَحَق " (¬3) . 4787- حدّثنا عَفان، حدّثنا حَمّاد، أَنبأَنا قَتادَة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: "أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ بيعِ الحَيَوانِ بِالْحَيَوانِ نَسِيئَةً" (¬4) . 4788- حدّثنا هُشَيم، أَنبأَنا مَنْصور، ويُونُس، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أنَهُ كانَ إِذَا صَلَّى بِهم سَكَتَ سكتتيْنِ إذا افتَتَحَ الصَلاةَ، وإذَا قالَ: (ولا الضالّينَ) سَكَتَ أَيْضاً هُنَيّةً، لأَنْكَرُوا ذلك عَلَيه، فكُتبَ إلى أُبيّ بن كَعْب، فَكَتَبَ إِليهم أَنَ الأمْرَ كَما يَصْنَعُ سَمُرَة (¬5) . 4789- حدّثنا عَفان، حدثنا يَزِيد بن زُرَيْم، عن يُوُنس. قال: "وإذا فَرَغَ مِنْ قِراءَةِ السورَةِ" (¬6) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/22. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المصدر السابق. (¬5) المصدر السابق. (¬6) المصدر السابق.

(أحاديث أخر من رواية الحسن عنه)

(أَحَادِيث أُخَر من رواية الحَسن عَنْهُ) الأوّل 4790- رَواهُ الترمذيّ، والنَّسائيّ، وابن مَاجه، من حَديث مُعَاذ بن هِشَام، عن أَبيهِ، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة، عن رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: - "نَهَى عَنِ التَّبَتُّل "، وقالَ التّرمذيّ: حَسَنٌ غَرِيب. ورَوَى أَشعثُ بن عَبْد الملك، عن الحَسن، عن سَعْدِ بن هِشَام، عن عائِشَة نحوه، وكلا الحديثين عندي صَحيح (¬1) . الثاني 4791- قالَ أَبو دَاود في كِتاب الجِهَاد: حدّثنا عيَاش بن الوَلِيد، الرقّام، حدّثنا عَبْد الأَعْلَى، حدّثنا سعيد، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ نبيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُم عَلى مَاشِيَة، فَإذا كانَ فِيها صَاحِبُها فَلْيَسْتأذِنْه فإِنْ أَذِنَ لَهُ فَلْيَحلِبْ وليشْرَبْ، وِإنْ لم يَكُ فِيها فَليصَوِّت ثَلاثًا فإِنْ أَجَابَه، فَلْيَسْتأذِنْه وإلاّ فَلْيَحْلبْ وَلْيَشْرَبْ ولا يَحْمِلْ " (¬2) . رَواهُ التّرمذيّ من حَديث عبد الأَعلى، وقالَ: حَسَنٌ غَريب (¬3) . ¬

_ (¬1) الخبر أخرجوه في النكاح: الترمذيّ في: باب ما جاء في النهي عن التّبتَّل: 3/384 ووقعت العبارة في المخطوطة: "وكان الحديث عندي صحيح "، والتصوبب منه، وأخرجه النسائيّ في: باب النهي عن التبتّل: 6/48 وروى أيضاً حديث أشعث عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة وقال: قتادة أثبت وأحفظ من أشعث وحديث أشعث أشبه بالصواب والله تعالى. وأخرجه ابن ماجه: باب النهى عن التبتَل: 1/593. (¬2) الخبر أخرجه في: باب في ابن السبيل يأكل من التمر ويشرب من اللبن إذا مرّ به 3/39. (¬3) الخبر أخرجه الترمذي في البيوع: باب ما جاء في احتلاب المواشي بغير إذن 3/581.

الثّالث 4792- رَواهُ أبو دَاوُد، عن مُسْلم بن إبْراهيم، والتِّرمذِيّ، عَنْ محمّد بن المثنى، عن ابن مَهْدي، كلاهما: عن هِشَام، عَنْ قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لا تَلاعَنُوا بلَعْنةِ اللهِ، ولا بِغَضبِ اللهِ، ولا بِالنَّارِ"، وقالَ التّرمذيّ: حَسَنٌ غَريب (¬1) . الرابع 4793- رَواهُ أبو دَاود عن أبي الجماهر: محمّد بن عُثمان، عن سَعِيد بن بَشِير، وابن ماجه عن هِشَام، عن إِسْماعيل بن عيَّاش، عن أبي بَكْر الهُذَليّ، كلاهُما: عن قَتادَة، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: "أَمَرَنا أَنْ نَرُدَّ عَلَى الإمام، وان نَتَحَابَّ، وانْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا. عَلَى بَعْضٍ ". هذا لفظ أبِي دَاود، ولفظُ ابن مَاجَه: "إِذَا سَلَّمَ الإِمَامُ، فَرُدُّوا عَلَيه". ورَوى عن عَبْدة بن عَبْد الله/، عن عبد الأَعْلى (¬2) بن القَاسِم، عن هَمّام، عن قَتادة بهِ: "أَمرَنا أَنْ نُسَلِّمَ عَلَى أَئِمّتِنا، وأَنْ يُسَلِّم بَعْضنا عَلى بَعْضٍ " (¬3) . ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الأدب: باب في اللعن: 4/277، والترمذي في البر والصلة: باب ما جاء في اللعنة: 4/350. (¬2) في الأصل المخطوط: "عبدة بن عبد الله بن عبد الأعلى بن القاسم". وهو عند ابن ماجه: عبدة بن عبد الله، حدّثنا علي بن القاسم، وقد تعقبه الحافظ المزّيّ في تحفة الأشراف: 4/72 فقال: كذا وقع عنده، والصواب عبد الأعلى بن القاسم، رواه زكريا بن يحيى الساجي على الصواب. انتهى، فالمصنّف هنا تجاوز عما وقع عند ابن ماجه وأخرجه على الصواب. والله أعلم. (¬3) الخبر أخرجاه في الصلاة: أبو داود: باب الرد على الإمام: 1/263، وابن ماجه: باب رد السلام على الإمام: 1/297.

الخامس 4794- قالَ أبو دَاود: حدّثنا سَعَيد بن مَنْصُور، حدّثنا يَزِيد بن هَارون، عن الحجَّاج بن أَرْطأة، عن قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: "كانَ شعَار المُهَاجِرينَ (عَبْد الله) وَشِعار الأَنْصار (عَبْد الرّحمن) " (¬1) . السّادس 4795- قالَ التّرمذيّ في الزُّهد: حَدَّثنا أحمد بن محمّد بن نَيْزَك البَغْدَادِيّ، حدّثنا محمّد بن بَكَّار الدِّمَشْقِيّ، حدّثنا سَعيد بن بَشِير، عن قَتَادَة، عن الحَسن، عن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوْضًا، وإنّهم يتباهون أَيُّهم أَكثرَ وَارِدَةً، وإنّي أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أكْثرهم وَارِدَةً "، ثمّ قالَ التّرمذيّ: غَرِيبٌ. ورَوَاهُ أَشعَث بن عَبْد الملك، عن الحسن مُرْسلاً وهو أصحّ (¬2) . السّابع 4796- رَواهُ ابن ماجه، عن محمّد بن عَبْد الله بن نُمير، عن عَبْدَة بن سُلَيْمان، عن سَعِيد بن أبي عَرُوبَة، عن قَتَادَة، عن حَسَن، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "عُهْدة الرَّقيق ثَلاثةُ أَيّام " (¬3) . ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد: باب في الرجل ينادي بالشعار: 3/32. (¬2) بل أخرجه في صفة القيامة: باب ما جاء في صفة الحوض: 4/628. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه في التجارات: باب عهدة الرقيق: 2/754، وفي الزوائد: في إسناد حديث سمرة رجال إسنادهم ثقات. إلا أن سعيد بن أبي عروبة اختلط بأخرة، وعبدة بن سليمان روى عنه قبل، وسماع الحسن من سمرة فيه مقال.

الثامن 4797- رَواهُ التّرمذيّ، عن بُنْدَار، عن ابن أبي عَدِيٍّ، عن إِسْماعيل بن مُسْلم، عن الحَسن، عن سَمُرة. قال: "أَمَرَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كنَّا ثَلاثَةً أَنْ يَتَقَدّم أحدُنا"، ثمّ قالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ، وإِسْماعيل تكلَّموا فيه من قِبل حِفظِهِ (¬1) . العاشر (¬2) 4798- رَواهُ أبو داود، عن بُنْدَار، عنِ قُرَيش، عن أَشْعث بن عَبْد الملك، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: "نهَى رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُقدَّ السَّيْرُ بَيْن أصبعَيْن " (¬3) . الحادي عشر 4799- رَواهُ ابنُ ماجَه، عن بُنْدار، عن رَوْح بن عُبَادة، عن أَشْعث، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ صَلّى الصُّبْحَ فَهُوَ في ذِمَّةِ الله " (¬4) . الثّاني عشر 4800- رَوَاهُ الطَّبَرانيّ من حَدِيث الحَكَم بن عَبْد الملك، عن ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه الترمذي في الصلاة: باب ما جاء في الرجل يصلّى مع الرجلين: 1/452. (¬2) هكذا في المخطوطة وكأنه قد سقط الخبر التاسع. (¬3) الخبر أخرجه أبر داود في الجهاد: باب في النهي أن يقد السير بين أصبعين: 3/31. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه في الفتن: باب المسلمون في ذمة الله عز وجل: 2/1301، وفي الزوائد: إسناده صحيح إن كان الحسن سمع من سمرة، وأشعث هو ابن عبد الملك.

قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ لِلشَّيْطان كُحْلاً وَلَعوقاً (¬1) ، فإذا كَحَل الإنْسانَ مِنْ كحْلِهِ نامَتْ عَيْنَاه عن الذكر، فإذا لَعَقَ من لَعُوقِهِ ذَرِبَ لِسَانه بالشَّر" (¬2) . [الثّالث عشر] وَبِه: " [يَرِدُ] عَليّ قَومٌ مَمّن كانَ مَعي، فإذا رَأَيْتُهم اخْتلجُوا (¬3) دُوني، أَقُول: أصحابِي، فيُقال: إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثوا بَعْدَكَ " (¬4) . [الرابع عشر] ومن حَديث كَهْمس، عن سَعِيد، عن قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: "نَهَى رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ بَيعِْ السِّنِين " (¬5) . [الخامس عشر] ومن حَديث سَعِيد بن بَشِير، عن قَتَادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة: "كانَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يحِبُّ أَنْ يَليَهُ المهاجِرُون/، والأنْصَارُ [في الصَّلاة] لِيأخُذُوا عَنْهُ " (¬6) ¬

_ (¬1) - اللعوق: بالفتح اسم لما يُلعق أي يُؤكل بالملعقة. النهاية: 4/59، وفي المصباح: بالإصبع أو بالملعقة ص 761. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/249، قال البزّار: فيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/262. (¬3) اختلجوا: انتزعوا. النهاية: 1/310. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 7/250، والاستكمال منه. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 7/253. وقال الهيثمي: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 4/104. (¬6) المعجم الكبير للطبراني: 7/257، والاستكمال منه، قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني وإسناده ضعيف. مجمع الزوائد: 2/94.

[السّادس عشر] وبِهِ مَرْفوعاً: "أشَدّ حَسَرَاتِ بَنِي آدَم في ثَلاثٍ: رَجُلٍ كانَتْ عِنْده امْرَأةٌ حَسْنَاء فولدتْ له غُلامًا فماتَتْ، وليسَ عِنْده ما يَسْترْضَعُ لِوَلَدِه، ورجل كانَ عَلى فَرَسٍ في غَزْوَة فَرَأى الغَنِيمَةَ فَسابَقَ [أصْحابه] إلَيْها حتّى إذا كادَ يَقْرُبُ إليها وِقع الفَرسُ فَماتَ، وواقع أصحابُه الغَنِيمة [فاقتَسَمُوها] ، ورَجل كان له زَرْعٌ وَنَاضِحٌ فلما استوَى زَرْعُه [واسْتَحْصَد] ماتَ نَاضِحُه، ولَيْسَ عِنْده ما يَشترِي أجِيراً " (¬1) . [السّابع عشر] 4801- من رواية الحَسنِ، عن سَمُرَة، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: " [جنّة] الفِرْدَوْس [هي] رَبْوة الجنَّةِ العُلْيا التى هِيَ أوْسَطُها وأحْسَنُها". رَواهُ الطّبراني مِن حَديثِ الحَكَم بن عبد الملك، [عن قَتادة] ، عن الحَسن بِهِ (¬2) . [الثّامن عشر] ومن حَديثِ سَعِيد بن بَشِير، عن قَتَادة، عن الحَسن، عن سمُرَة مَرفوعاً: "يهرم ابنُ آدَم، ويشيب مِنْه اثنان: الحِرْصُ عَلَى المالِ، وطولُ العُمْر" (¬3) . [التاسع عشر] وبهِ: "إذا قالَ الإمام (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ولا الْضَّالِّينَ) قولوا: "آمين يُجِبْكُم اللهُ " (¬4) . ¬

_ (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/256، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/257، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/258. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 7/259، وقال الهيثمي: فيه سعيد بن بشير، وفيه كلام. مجمع الروائد: 2/113.

[العِشرون] ومن حَديث يَعْلى بن عبّاد، عن هَمَّام، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْطر الحاجِمُ والْمَحْجُوم " (¬1) . [الحادي والعِشْرون] ومن حَديث مُحمَّد بن إسْحاق، عن عُمر بن مُوسَى، عن قَتادة، عن الحَسن، عن سَمُرَة. قال: "نَزَلَتْ (الَْيوْمَ أكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُم) (¬2) الآية، عَلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وهو واقِف بِعَرفَة يومَ الجمعةِ" (¬3) . [الثَاني والعِشْرون] ومن حَديث مُعَاذ بن محمَّد الهُذَليّ، عن يُونُس، عن الحَسن، عن سَمُرَة مَرْفوعًا: "مَثَلُ الَذِي يَفِرُّ مِن المَوْتِ كَمثل الثَعْلَب تَطلُبه الأرضُ بدَين فجاء يَسْعى حتّى إذا أعْيى وأنْبهَر (¬4) دَخَل جُحْره، فقالَتْ له الأرض: يا ثعلبُ دَيني، فخرَجَ له حُصَاصٌ (¬5) فلم يَزَل كذلك حتى تَقَطّعتْ عنقُه فَماتَ " (¬6) . ¬

_ (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/264، قال الهيثمي: فيه يعلى بن عباد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/169. (¬2) الآية 3 من سورة المائدة. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/266، وقال الهيثمي: فيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/14. (¬4) انبهر وبُهِر فهو مبهور وبهير: انقطاع النفس من الإعياء. اللسان: 1/370. (¬5) الحصاص: شدة العدو وحدّته. وقيل هو أن يَمْصعَ بذنبه ويَصُر بأذنيه. ويعدو وقيل هو الضراط. النهاية: 1/234. (¬6) المعجم الكبير للطبراني 7/268، وقال الهيثمي: فيه معاذ بن محمد الهذلي العقيلي: لا يتابع على رفع حديثه. مجمع الزوائد 2/320.

الجُزء السَّادس والعشرُون بسْم اللهِ الرَّحمن الرَّحِيْم [الثّالث والعِشْرون] ومن حَديث أَبِي مَعمر: صالح بن حَرْب، عن سَلاًم بن أَبِي خُبْزَة، عن يُوُنس، عن الحَسن، عن سَمُرة. قال: "أَمَرَنا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَا قَلّ أَوْ كَثُرَ، وأَنْ نَجْعَلَ ذلِكَ وِتْرًا" (¬1) . [الرّابع والعِشْرون] ومن حَديث سَعيد بن بَشير، عن مطر الورّاق، عن الحَسَن، عن سَمُرَة: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَدْعو إذا اسْتَسْقى: "اللَّهمَ اجْعَل في أَرْضِنا بَرَكَتَها وَزِينَتَها وسكنها وارْزُقْنَا وأنْتَ خَيْر الرَّازِقين" (¬2) . ¬

_ (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/269؛ قال البزّار: تفرد به سلام وهو بصري ضعيف قدري. كشف الأستار: 1/344. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/270؛ قال الهيثمي: وفى رواية: "وارزقنا وأنت خير الرازقين" - نقول: وهذه العبارة ليست عند الطبراني - رواهما الطبراني فى الكبير والبزّار باختصار، وإسناده حسن أو صحيح. مجمع الزوائد: 2/215.

[الخامس والعِشْرون] وبهِ: "كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَرْفَعُ يَدَيْهِ إذا خَطَبَ حتّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ" (¬1) [السّادس والعِشْرون] ومن حَديث مَطَر، عن حَسَنٍ، عن سَمُرَة: "نَهَى رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن تَلَقِّى الجَلَبِ [حتّى تبلغ السوق"] (¬2) [السّابع والعِشْرون] وفى رِواية: "نَهَى أَنْ يَبيعَ المهاجِر الأَعْرَابيَّ" (¬3) . [الثّامن والعِشْرون] وقالَ -أعْنِي الطّبرانيْ- حدّثنا/ الحُسَين بن إسحاق (¬4) التُّسْتَري، حدّثنا رَجاء بن مَحمد بن رَجاء العَدَوِيّ، [حدّثنا شاهين: أبو حازم] ، حدّثنا رَوْح بن عَطَاء بن أَبِي ميمونة (¬5) ، عن أَبِيه، عن الحَسَن، عن سمُرَة. قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ دُعِيَ إلى سلْطَانٍ فَلَم يُجِبْ، فَهُوَ ظالِم لا حَقَّ لَهُ" (¬6) . [التّاسع والعِشْرون] وقالَ أَيْضًا: حدّثنا أحمد بن يَحيى الحلوانيّ، حدّثنا الفيض بن ¬

_ (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/271؛ قال الهيثمي: رجاله موثوقون إلا أني لم أجد محمّد بن راشدْ الأصبهاني شيخ الطبراني. مجمع الزوائد: 2/216. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/270، وما بين. معكوفين استكمال منه. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/253. (¬4) في المخطوطة: "الحسين بن علي"، والتصويب من الطبراني. (¬5) في المخطوطة: "عن أبي سمية"، والتصويب من الطبراني. (¬6) المعجم الكبير للطبراني: 7/272.

وَثيق الثّقفيّ، حدّثنا عَبْد الوهّاب الثّقفيّ، حدّثنا عَنْبسةُ الأَعْوَر -وهو ابن [أَبِي] رَائِطَة العنوي- (¬1) ، عن الحَسَن، عن سَمُرَة وعِمْران بنْ حُصَين: "أَنَّ رَجُلًا أَعْتَق ستّة مَمْلوكين، لم يَكُن لَهُ غيرهم، فأّقْوَع بَيْنَهم رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأَعْتَق اثْنين، وأَرَقَّ أَرْبَعَةً" (¬2) . [الثلاثون] وقالَ أيضًا: حدّثنا أبو مُسلم الكَشِّي، حدّثنا محمّد بن عَبْد الله الأَنصاري، حدّثنا إسْماعيل بن مُسلم، عن الحَسَنِ (¬3) ، عن سَمُرَة: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "الحمّى قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فأَبْرِدوها عَنْكُم بالماءِ البَارِد"، وكانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا حُمَّ دَعَا بِقِرْبة من ماء وأَفْرَغها عَلى قَرْنِه فَاغْتَسل" (¬4) . [الحادي والثلاثون] ورَوَى الطّبراني، من حديث إِسْماعيل بن مُسلم، عن الحَسَنِ، عن سَمُرَة: كانَ رسولُ الل - صلى الله عليه وسلم -[يقول] : "اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَاي كَما بَاعَدْتَ بَيْنَ المشْرِقِ والمَغْرِب، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِن خَطَايَاي كَما نَقَّيْتَ الثًوْبَ الأَبيضَ مِنَ الدَّنَسِ" (¬5) . ¬

_ (¬1) في المخطوطة: "وهو ابن رابطة"، والتصويب من تهذيب التهذيب: 8/155. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/274؛ قال الهيثمي: فيه الفيض بن وثيق وهو كذّاب. مجمع الزوائد: 4/211. (¬3) في المخطوطة: "عن الحسن عن قتادة" ولا وضع لقتادة. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 7/275؛ وأخرجه البزّار من حديث إسماعيل بن مسلم، وقال: لا نعلمه يروى عن سمرة إلا من هذا الوجه، وإسماعيل ليس بالقوي، وقد حدّث عنه الأعمش والثوري وشريك وغيرهم. كشف الأستار: 3/390. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 7/267؛ وفيه: "باعدني من ذنوبي"، "نقّني من خطيئتي". وما بين معكوفين استكمال منه؛ وقال الهيثمي: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 2/106

[الثّاني والثلاثون] وبهِ: "المُسْتَشَار مُؤْتَمنٌ إنْ شاءَ أَشارَ وَإنْ لم يُشِبرْ" (¬1) . [الثّالث والثلاثون] وبهِ: "أَمَرَنا رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا كُنَّا ثَلاثَةً أَنْ نُقَدِّمَ أَحَدَنا فيَكُونَ إِمامًا، وإِذا كُنَّا اثْنَيْن صَفَفْنا صَفًّا" (¬2) . [الرابع والثلاثون] وبهِ: "نَهانا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَصِلَ رَمَضانَ بِصَوْمٍ" (¬3) . [الخامس والثلاثون] وبهِ مَرْفوعًا: "إِذا نَعَسَ أَحَدُكُم [يومَ الجُمُعة] والإِمام يَخْطُب فَلْيَقُم [من مقعده] ولْيُجْلِسْ أَخاه مَكانَه" (¬4) . [السّادس والثلاثون] وبهِ: "نَهَى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ الإقْعاءِ في الصَّلاةِ" (¬5) . ¬

_ (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/266؛ وقال الهيثمي: رواه الطبراني من طريفين في أحدهما إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف. وفي الأخرى عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/97. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/276. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/276؛ وقال الهيثمي: رواه البزّار والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف. مجمع الزوائد: 3/158؛ كشف الأستار: 1/482. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 7/277؛ وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمي: قيل لإسماعيل: والإمام يخطب؟ قال نعم. رواه البزّار والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكّي، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/180؛ وقال البزّار: إسماعيل لا يتابع على حديثه. كشف الأستار: 1/350. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 7/277؛ وقال الهيثمي: فيه سلام بن أبي خيزة وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/136.

[السّابع والثلاثون] ومن حَديث مُبَارك بن فَضَالة، عن الحَسنِ، عن سَمُرَة، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "طَعَامُ الواحِدِ كَافٍ لاثْنَيْن، وَطَعامُ الاثْنَيْنِ كافٍ لأَرْبَعَةٍ" (¬1) . [الثّامن والثلاثون] وبه: "المُؤْمن يأْكُلُ في مِعًى واحِدِ، والمُنَافِقُ يأْكُلُ في سَبْعَةِ أَمْعَاء" (¬2) . [التّاسع والثلاثون] وبه "نَهَى رَسولُ اللَهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ تُصْبَرَ (¬3) البَهيمةُ وأَن يُؤْكَلَ لَحْمُها إِذا صُبِرَت" (¬4) . [الأربعون] وقالَ -أَعْنِي الطَّبَرانيّ-: حدّثنا محمّد بن عَبْد الله بن بَكْر السَّراج، حدّثنا ابنُ أَبِي سَمِينة، حدّثنا أَبو مَالك الجُودَاني، حدّثنا جَرِير ¬

_ (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/278؛ وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/21. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/278؛ وقال البزّار: لا نعلمه روي عن سمرة إلا بهذا الإسناد. وفيه: الكافر بدل المنافق. كشف الأستار: 1/76. وقال الهيثمي: فيه الوليد بن محمد الأيلي، وقد روى عنه جماعة ولم يضعّفه أحد، وقد أورده ابن عدي في الكامل. مجمع الزوائد: 5/33. (¬3) تصبر: هو أن يمسك الحيوان من ذوات الروح ويحبس حيًا ثم يرمى بشيء حتى يقتل. اللسان:4/2391. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 7/278؛ وقال الهيثمي: فيه خلاّد بن بزيع ولم يخرجه أحد. مجمع الزوائد: 4/31.

ابن حَازِم، عن الحَسن، عن سَمُرَة: أَنَّ رَجُلاً قالَ: يا رسولَ اللهِ إِنَّ أَبي اجتَاحَ مَالِي. فقالَ: "أَنْتَ وَمَالُك لأَبِيكَ" (¬1) . [الحادي والأربعون] ْوقالَ الطَّبراني: حدّثنا عليّ بن عبد العزيز، / حدّثنا محمّد بن أَبِي نُعَيم الوَاسِطي، حدّثنا محمد بن يَزِيد، عن أَبِي بَكْر الهُذَليّ، عن الحَسَنِ، عن سَمُرَة. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ اللِّسانُ": قيل: يا رسولَ اللهِ فَما صدقةُ اللِّسانِ؟ قال: "الشَّفَاعَةُ تَفُكّ بِها الأَسِير، وتَحْقِن بِها الدمَ، وتجرّ بِها المَعْرُوفَ، والإِحسانَ إلى أَخِيكَ، وتدفعُ بها عنْهُ الكَرِيهة" (¬2) . ومن حَديث أَبِي بَكْر الهُذَلي، عن الحَسنِ، عن سَمُرَة، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ما تَصَدَّقَ النّاسُ بِصَدَقَةٍ مثلَ عِلْمٍ يُنْشَر" (¬3) . الثّاني والأربعون رَواهُ أَبو يعلى: حدّثنا إسْحاق، حدّثنا عَبْد الصَّمد، حدّثنا عُمَر بن إبراهيم، عن هشام بن أَبِي عبد الله، حدّثنا قتادة، عن الحَسن، عن ¬

_ (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/278؛ قال الهيثمي: رواه البزّار والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عبد الله بن إسماعيل الجوداني. قال أبو حاتم: ليّن وبقية رجال البزّار ثقات. مجمع الزوائد: 4/154؛ وقال البزّار: لم يسنده غير أبي إسماعيل الجوداني. كشف الأستار: 2/84. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/279؛ وقال الهيثمي: فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/194 ووقع في المخطوطة: "وتدفع بها عنك الكراهة"، وما أثبتناه من المرجعين. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/280؛ وقال الهيثمي: فيه عون بن عمارة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/166. ويلاحظ أن هذا الحديث هو الثاني والأربعون ويأتي بعده الثالث والأربعون أيضًا ولعلّه أدمج حديثين وعدهما واحدًا. وقد أجرينا ترقيم الأحاديث بين معكوفات ولم تكن بالمخطوطة.

سَمُرَة: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "الميّتُ يُعَذّب بِما نِيحَ عَليْه" (¬1) . قالَ البزّار: أَخْطَأَ فيه عمر بن إِبراهيم إنّما رَواه الثقاتُ عن قَتَادة، عن سَعِيد بن المسيّب، عن ابن عُمر، عن عُمَر، وعن قتادة، عن يَحْيَى ابن روبه، عن ابن عُمَر، عن عُمَر، وتفرّد بهِ عُمَر بن إِبراهيم (¬2) . قلتُ: قد رَواهُ أَبو يَعلى عن إِسْحاق بن إِسْرائيل، عن عبد الصَّمد، عن عُمر بن إِبْراهيم. وعن هشام بن أَبي عبد الله، كِلاهُما عن قتادة، عن الحَسن، عن سَمُرة بِهذا فاللهُ أعلم (¬3) . ثمّ قالَ أبو يعلى: حدّثنا قاسم بن أَبِي شَيْبة، حدّثنا أَبو داود الطَّيَالسي، حدّثنا رَوْح بن عَطَاء بن أَبِي مَيْمونة، عن حَفْص بن سُلَيمان، عن الحَسن، عن سَمُرَة: "أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يُسَلّم تَسْلِيمَةً تِلْقَاء وَجْهِه، وربّمَا سَلّم أَحْيَانًا عن يَمِينه، فيُتْبِعها بأُخرى عن شِمَالِهِ". وحدّثنا إسْحاق بن أبي إسْرائيل، حدّثنا هِشَام بن يُوسُف في تَفْسير ابنِ جُرَيح (وَوَجَدَ عَنْدَهَا (*) قَوْمًا) (¬4) قال: مَدينةٌ لَها اثْنَا عَشَرَ ألف بَابٍ لَوْلا أَصْوَاتُ أَصْحَابِها لَسَمِعَ الناسُ وُجُوبَ الشَّمْسِ حِينَ تَجِبُ. فحدّث الحسنُ، عن سَمُرَة قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " (سِتْرًا بِنَاءً) لم يُبْن فِيها بِنَاء قَطَّ كانوا إذا طَلعتْ عليهم الشَّمسُ دَخَلُوا أَسْرابًا لَهُم حتى تَزُول الشَّمسُ" (¬5) . ¬

_ (¬1) قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عمر بن إبراهيم الأنصاري، وفيه كلام وهو ثقة. مجمع الزوائد: 3/16؛ ويرجع إليه أيضًا في المعجم الكبير للطبراني: 7/261. (¬2) قال البزّار أيضًا: وعنده -يعني عمر بن إبراهيم- ثلاثة أحاديث عن سمرة لا يتابع عليها. هذا أحدها. كشف الأستار: 1/380. (¬3) الخبر أخرجه البيهقي أيضًا. السنن الكبرى: 2/179؛ وأخرجه الطبراني مختصرًا. المعجم الكبير: 7/272. (¬4) الآية 86 من سورة الكهف. (¬5) الحديث أخرجه أبو يعلى تفسير ابن كثير: 3/102. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا في المطبوع، وصوابه: عِنْدَهَا، بكسر العين

(حصين بن أبي الحر الفزاري عنه)

الخامس والأَربعون رَواهُ البزّار من حَديث أبِي بَكْر الهذليّ، عن الحَسَن، عن سَمُرَة، عن رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الجِهادِ كلمةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَان جائِرٍ" (¬1) . (حُصَين بن أَبِي الحُرّ الفَزَارِيّ (¬2) عَنْهُ) حدّثنا عَفّان، حدّثنا أبو عَوَانة، حدّثنا عَبْد الملك بن عُمَيْر، عن حُصَين بن أَبِي الحُرّ، عن سَمُرَةَ بن جُنْدَب. قال: دَخلتُ عَلَى رَسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَدَعا الحجَّامَ، فأَتاهُ بِقْرُون (¬3) ، فأَلْزمه إيّاها، قالَ عَفّان مَرّة يقول. ثمّ / شَرَطه بِشَفْرةٍ، ثمّ دَخَلَ أَعرابيّ من بَني فَزَارة -أَحد بَنِي جذيمة- فلمّا رآه يَحتجم وَلا عَهدَ لَه بِالحِجَامة، ولا يَعْرفها قال: ما هذا يَا رسولَ اللهِ؟ عَلامَ تَدَعُ هذا يَقطَع جِلْدَك؟ قالَ: "هذا الحَجْمُ"، قالَ: وَما الْحَجم؟ قالَ: "هو خَيْر ما تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ" (¬4) . 4852- حدّثنا مُحمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبَة، عن عَبْد الملك بن عُمَيْر، حدّثني حُصَين بن أَبِي الحُرِّ، عن سَمُرَة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مِنْ خَيْرِ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ الْحَجْمُ" (¬5) . 4803- حدّثنا يَحْيى بن أَبِي بُكَيْر، قالَ زهَير بن مُعَاوية: أنبأَنا عبد الملك بن عُمَير، حدّثني حُصَيْن بن أَبِي الحُرِّ، عن سَمُرَة: [كنُتُ ¬

_ (¬1) قال البزّار: وأبو بكر الهذلي لا يكتب أهل العلم حديثه، وقد روى عنه ابن جريج فمن دونه. كشف الأستار: 4/109. (¬2) هو بالعنبري أشهر وترجم له في تهذيب التهذيب: حصين بن مالك بن الخشخاش وهو حصين بن أبي الحر التميمي العنبري أبو القلوص البصري: 2/388؛ ويراجع التاريخ الكبير: 3/4؛ والميزان: 1/553. (¬3) قرون: جمع قرن قيل هو قرن ثور جعل كالمحجمة. النهاية: 3/249. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/9. (¬5) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/15.

(حصين بن قبيصة الفزاري عنه)

عِنْدَ] (¬1) النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَدَعا حَجّامًا، فأَمَره أَنْ يَحْجُمه، فأخرج مَحاجِمَ لَهُ من قُرون فأَلْزمه إِيّاهُ فَشرطه [بطرف شَفرة، فصبَّ الدم في إناءٍ عنده،] فَدَخَلَ عَليه رجلٌ من بَني فَزَارة، فقالَ: ما هذا يا رسولَ اللهِ؟ لم تمكِّنُ هذا مِنْ جِلْدِكَ يقطعُهُ؟ قالَ: فَسَمِعتُ رَسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "هَذا الْحَجْم"، قالَ: وما الحَجْمُ؟ قالَ: "هو مِنْ خَيْر مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ" (¬2) . 4804- حدّثنا الأَشْعَثُ، حدّثنا شَيْبان، عن عَبْد الملك بن عُمَير، عن حُصَين بن أَبِي الحُرِّ العنبريّ، فذكر نحو حديث زُهَير (¬3) . 4805- حدّثنا عبد الصّمد، حدّثنا جَرِير بن حَازمٍ، حدّثنا عَبْد الملك بن عُمَير، عن حُصَيْن بن أَبِي الحُرِّ، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: رأَيتُ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وهو يَحْتَجِمُ بِقَرْن، وهو يُشْرط بِطَرْفِ سِكِّين، فَدَخَلَ رجلٌ من شَمْخ، فقالَ: لِمَ تُمَكِّن ظَهركَ أَوْ عُنقك من هذا يفعلُ بِها ما أَرَى؟ فقالَ: "هذا الحَجْم، وهذا مِنْ خَيْرِ ما تَداويتُم بِهِ" (¬4) . رَواهُ النَّسائي عن حمّاد بن إِسْماعيل بن إِبْراهيم، عن أَبِيه، عن داود الطَّائِيّ (¬5) . (حُصَين بن قَبِيصة الفَزَاريّ عَنْهُ) 4806- حدّثنا حَسنُ بن مُوسى، حدّثنا شَيْبَان، عن عَبْد الملك، عن حُصَين بن قَبِيصَة الفَزَارِيّ، عن سَمُرَة بن جُنْدَب قال: سأَلَ أَعْرابيّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬6) . ¬

_ (¬1) في المخطوطة: "عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا حجامًا"، والتزمنا بما في المسند. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/15؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) المصدر السابق. ووقع في المخطوطة العمري بدل العنبري. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19؛ وشمخ بطن من فزار، القاموس. (¬5) الخبر أخرجه في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/75. (¬6) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19.

(ربيع بن عميلة الفزاري الكوفي عنه)

4807- حدّثنا هِشَام بن عَبْد الملك، أنبأَنا أَبو عَوَانَة، وعَفّان، حدّثنا أَبُو عَوَانة، حدّثنا عَبْد الملك، عن حُصَيْن -رَجُلٍ من بَنِي فَزَارَة-، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: أَتى نَبيَّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَعْرَابيٌّ وهو يَخْطبُ، فقطعَ عليه خُطْبَتهِ (*) ، "فقالَ: يا رَسولَ اللهِ كيفَ تَقُولُ في الضَّبِّ؟ فقالَ: "أُمّة مُسِخَتْ مِنْ بَنِي إِسْرَائيل، فَلا أَدْرِي أيّ الدَّوابّ مُسِخَتْ"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬1) . 4808- حدّثنا حسنُ بن مُوسى، حدّثنا شَيْبان، عن عَبْد الملك، عن حُصَيْن بن قُبَيْصة الفَزَارِي، عن سَمُرَة بن/ جُنْدَب. قال: سأَلَ ْأَعرابيٌّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، وهو يَخْطُبُ، فَقَطعَ عَليه خُطْبَتَه، فقالَ: يا رسولَ اللهِ مَا تَقُولُ في الضِّبابِ؟ فقالَ: "مُسِخَتْ أُمَّة مِنْ بَنِي إِسْرائيل فَاللهُ أَعْلم في أَيِّ الدَّوَاب مُسِخَتْ؟ "، تَفَرَّدَ بِهِ (¬2) . (رَبِيع بن عُمَيْلة الفَزَارِيّ الكوفيّ عَنْهُ) 4809- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبة، عن مَنْصُور، عن هِلال بن يَسَافٍ، عن رَبِيع بن عُمَيْلة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لا تُسَمِّ غُلامَك أَفْلَح، وَلا نَجيحًا، وَلا يَسَارًا، وَلا رَباحًا، فإِنَّكَ إذا قُلْتَ أَثَمَّ هو؟ أو أَثّمّ فُلانٌ، قالوا: لا" (¬3) . 4810- حدّثنا مُعْتَمِر بن سُلَيْمان، سمعتُ الرُّكَيْن يُحَدِّث، عن أَبِيه، عن سَمُرَة. قال: "نَهَى رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ- تُسَمِّي رَقِيقَكَ أَرْبَعةَ أَسماء: أَفْلَح وَيَسَارٍ ورافعٍ ورَباحٍ" (¬4) . ¬

_ (¬1) المصدر السابق. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19، وقد أورده مختصرًا. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/7. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/12. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا في المطبوع، وصوابه: خُطْبَتهُ، بضم الهاء، والله أعلم

رَواهُ مُسْلم، وابنُ ماجه، عن أَبِي بَكْر بن أَبِي شَيْبَة، زَادَ مسلمٌ: ويَحْيَى بن يَحْيَى، كِلاهُما عن مُعْتَمر، وعن قُتَيْبة، عن جَرِير كلاهما، عن الرُّكَيْن بن الرَّبيع بن عُمَيْلة، عن أَبيهِ بهِ (¬1) . ورَواهُ مُسلم، والتِّرمذيّ من حَديث. شُعْبة, وغَيْره، عن مَنْصور، عن هِلال بن يَسَاف، عن الرَّبيع بن عُمَيْلَة بِهِ (¬2) . وَلِمسْلم: "أَحبّ الكلام إلى اللهِ أَربعْ"، إلى آخْره. ورَواهُ النَّسائي، من حَديث مَنْصور: "أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ" إلى آخرهِ (¬3) . 4811- حدّثنا حَسَنُ بن مُوسى، حدّثنا زُهَير، عن مَنْصور، عن هِلال بن يَسَاف، عن الرَّبيع بن عُمَيْلَة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَحَبُّ الكَلامِ إلى اللهِ أَرْبَعٌ: لا إِلهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أكْبَرُ، وسُبْحَانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، لا يَضُرّك بأَيهنّ بَدَأْتَ. لا تُسَمّينَ غُلامكَ يَسَارًا، وَلا رَباحًا، وَلا نَجِيحًا، وَلا أَفْلَحًا فإنّك تَقُول: أَثَم هو؟ فَلا يَكونُ فيقول: لا إِنَّما هُنّ أَربع لا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ" (¬4) . 4812- حدّثنا يَحْيَى بن آدم، حدّثنا زُهَير، عن مَنْصور، عن هِلال بن يَسَاف، عن رَبِيع بن عمَيْلة الفَزَارِيّ، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَحَبّ الكَلامِ إلى اللهِ أَرْبَعٌ: لا إِلهَ إلاَّ اللهُ، ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه مسلم من هذه الطرق كلها في الأدب: باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة: 4/847؛ وأخرجه ابن ماجه في الأدب أيضًا: باب ما يكره من الأسماء: 2/1229. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الأدب: باب تغيير الاسم القبيح: 4/290؛ والترمذي فيه: باب ما يكره من الأسماء: 5/133. (¬3) أخرجه مسلم كما سبق في الأدب؛ والنسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 4/75. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/10.

(زيد بن عقبة الفزاري عنه)

وسُبحانَ اللهِ، والحمدُ اللهِ، واللهُ أَكْبَر، لا يَضُرّك بأَيِّهنَّ بَدأْتَ، وَلا تُسَمِّينّ غُلامَكَ يَسَارًا وَلا رَباحًا، وَلا نَجيحًا، وَلا أَفْلحًا، فإِنِّكَ تقولُ: أَثَمّ هو؟ وَلا يكونُ فيقولُ: لا إنّما هنَّ أَربع، فَلا تَزِيدُنَّ عَلَيَّ" (¬1) . (زيد بن عُقْبة الفَزَارِيّ عَنْهُ) 4813- حدّثنا مُحمّد بن جَعْفَر، أَنبأَنا / شُعْبة، وحَجَّاج. قال: حدَّثني شُعْبَة. قال: سَمِعْتُ مَعْبد بن خَالِد يُحَدّث، عن زَيد بن عُقبة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: "أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقْرأُ في العيدين: بـ (سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (وهَلْ أَتَاكَ حَدِيْثُ الْغَاشِيَة) (¬2) . 4814- حدّثنا محمّد بن عُبَيْد حدّثنا مسْعر، عن مَعْبد بن خَالِد، عن زَيْد، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قالَ: "كانَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرأُ في الجُمعَةِ بِـ (سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَة) " (¬3) . رَواهُ أبو داود، والنّسائيّ من حَديث شُعْبَة. زَادَ النَّسائي: ومِسْعَر وسفيان ثَلاثتهم عن مَعْبد بن خالِد بِهِ (¬4) . 4815- حدّثنا يَزِيد بن هَارُون، أَنبأَنا الحجَّاج بن أَرْطاة، عن سَعِيد بن زَيْد بن عُقْبَة، عن أَبِيه، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قالَ: قالَ رَسولُ ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/21. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/7، ووقع في المخطوطة: "زيد بن عتبة" والصواب ما أثبتناه. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/14. (¬4) الخبر أخرجاه في الصلاة: أبو داود في: باب ما يقرأ به في الجمعة: 1/293؛ وأخرجه النسائي في: باب القراءة في الجمعة (بسبح اسم ربّك الأعلى) : المجتبى: 3/91؛ وفي الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/76.

اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَصَابَ مَتَاعَه بِعَينهِ فَهُوَ أَحَقّ به، ويَتْبَع صَاحِبُه من اشْتَراهُ مِنْهُ". وقالَ يَزِيد مَرّة: "مَنْ وَجَدَ مَتَاعَهُ"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬1) 4816- حدّثنا وَكِيع، حدّثنا مِسْعَر، عن سُفْيان (¬2) ، ومَعْبد بن خَالد، عن زيد بن عُقبة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: "أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقرأُ في العِيدَين بِـ (سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (وَهَلْ أتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَة) " (¬3) 4817- حدّثنا وَكِيع، حدّثنا سفيان وابنُ جَعْفر، حدّثنا شُعْبة، عن عَبْد الملك بن عُمَير، عن زَيد بن عُتْبة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ هذه المسَائِل كَدٌ يَكُد (¬4) بِها أَحَدُكُم وَجْهَه"، وقالَ ابنُ جَعْفَر: "كُدُوح يَكْدَحُ (¬5) بِها الرَّجُلُ إلاّ أَنْ يَسْأَلَ ذَا سُلْطَانٍ، أَوْ فِي أَمْر لا بُدَّ مِنْهُ" (¬6) . رَواهُ أَبو دَاود، والنَّسائي من حَديث شُعبة، ورَواهُ التِّرمذيّ عن محمود بن غَيْلان، عن وَكِيع بِهِ، وقالَ: حَسَنٌ صَحيحٌ (¬7) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/18. (¬2) في المخطوطة: "حدّثنا مسعر وسفيان. عن سعيد بن خالد"، وما أثبتاه من المسند. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19؛ وفيه: عن زيد بن عقبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكأنه سقط اسم سمرة من المطبوعة. (¬4) كد يكد بها الرجل وجهه: الكد الإتعاب. وأراد بالوجه ماءه ورونقه. النهاية: 4/11. (¬5) الكدوح: الخدوش وكل أثر من خدش أو عض. المصدر السابق. (¬6) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19. (¬7) الخبر أخرجوه في الزكاة: أبو داود في: باب كم يعطى الرجل الواحد من الزكاة: 2/119؛ والنسائي في: باب مسألة الرجل ذا سلطان، وباب مسألة الرجل في أمر لا بد له منه، المجتبى: 5/75؛ والترمذي في: باب ما جاء في: النهي عن المسألة: 3/56.

(حديث آخر)

4818- حدّثنا عَفَّان، أَنبأَنا شُعْبَةُ، أَخْبرني عبد الملك بن عُمَير، سمعتُ زَيْد بن عُقبة، سَمِعتُ سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "المَسائِلُ كُدوح يَكْدَحُ بِها الرَّجُلُ وَجْهَهُ، فَمَنْ شَاءَ أَبْقَى عَلى وَجْهِهِ، ومَنْ شَاءَ تَرَكَ إلاَّ أَنْ يَسْأَلَ الرَّجُلُ ذَا سُلْطانٍ أَوْ يَسْألَ في أمْرٍ لا يَجِدُ مِنْهُ بُدًّا". قالَ. فحدَّثتُ بِهِ الحجَّاجَ، فقالَ: سَلْنِي فإِنّي ذُو سُلْطَانٍ (¬1) . (حَديثٌ آخَر) 4819- رَواهُ الطّبراني من حديث إِبْراهيم بن العلاءِ وأبِي شَيْبَة، عَن سَعِيد بن زَيْد بن عُقْبة، عن أَبِيه، عن سَمُرة: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لا يَتِمّ شَهْرَان سِتّين يَوْمًا" (¬2) . (سُلَيْمان بن سَمُرَة عَن أَبيه) / وَكَتبَ إلى ابنه: أَمّا بَعْدُ: "إِنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَأْمُرنا بِالمَساجِدِ أَنْ نَبْنِيَها فِي دُورِنَا، وأَنْ نُصْلحَ صَنْعَتَها، وأَنْ نُطَهِّرها". رَواهُ أبو داود، عن محمّد بن دَاود بن سفيان، عن يَحْيَى بن حَسّان، عن سُلَيْمان بن مُوسى، عن جَعْفر بن سَعْد بن سَمُرَة، عن خُبَيب ابن سُلَيمان بن سَمُرَة، عن أَبيهِ بِهِ (¬3) . وبهِ: "أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَأَمُرنا (*) أَنْ نُخْرِجَ صَدقةً مِن الَّذِي نُعِدّ لِلْبَيع" (¬4) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/22. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/221؛ وقال الهيثمي: رواه البزّار والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف. مجمع الزوائد: 3/147. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب اتخاذ المساجد في الدور: 1/125. (¬4) الخبر أخرجه في الزكاة: باب العروض إذا كانت للتجارة. هل فيها من زكاة؟ : 2/95. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا في المطبوع، والصواب: يَأْمُرنا، بسكون الألف، والله أعلم.

(حديث آخر)

وبهِ في الجِهاد: "أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَمَّى خَيْلَنا خَيلَ اللهِ إِذَا فَرِغْنا، وكانَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُنا إِذَا فَزِعْنا بِالْجَماعَةِ وَالصَّبْرِ والسَّكِينَةِ، وَإِذا قَاتَلْنَا" (¬1) . وبهِ فيه: "مَنْ كَتَمَ غَالاًّ فَإِنَّهُ مِثْلُهُ" (¬2) . وبهِ: "مَنْ جَامَعَ المشْرِكَ وَسَكَنَ مَعَهُ فَإِنَّهُ مِثْله" (¬3) . (حَديثٌ آخَر) 4820- وقالَ ابن ماجه: حدّثنا عليّ بن محمّد، حدّثنا أبو مُعَاوية، حدّثنا أبو مالك الأشجعِيّ، عن نُعَيم بن أَبِي هِنْد، عن ابنِ سَمُرَة بن جُنْدَب، عن أَبِيه: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ قَتَلَ فَله السَّلَبُ" (¬4) . قالَ شَيْخُنا: تَابعه أبو بكر بن أَبِي شَيْبة، ويحيْى الحِمَّاني عَنْ أَبِى مُعَاوِية، ومَرْوان بن معاوية وغَيْره، عن أَبِي مالك، عن نعيم، عن مَوْلى لِسَمُرة، عن سَمُرَة بِهِ. وقالَ ابنُ جُرَيْج: عن أَبِي مالك، عن نُعَيم بن أَبِي هِنْد: حدّثني سَمُرة، فذكره. قال. ورَواهُ يَحْيَى بن حَسَّان، عن سُلَيْمان بن مُوسى بإسْناد ما قَبْلَهُ، وتَابَعَه مَرْوان بن جَعْفر بن سَعْد بن سَمُرَة، عن محمّد بن ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه في الجهاد: باب النداء عند النفير: يا خيل الله اركبي: 3/25. (¬2) الخبر أخرجه في: باب النهي عن الستر على من غل: 3/70. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في آخر كتاب الجهاد: باب الإقامة في أرض الشرك: 3/93. (¬4) أخرجه ابن ماجه في الجهاد: باب المبارزة والسلب: 2/947؛ وفي الزوائد: في إسناده سليمان بن سمرة بن جندب. ذكره ابن حبّان في الثقات. وقال ابن القطّان: حاله مجهول، وباقي رجاله موثوقون.

إِبْرَاهيم بن خُبَيْب بن سُليمان بن سَمُرَة، عن جَعْفر بن سَعْد بن سَمُرَة في عامّة النُّسْخَة (¬1) . ورَوى الطّبراني من حَديث جَعْفَرِ بن سَعْد بن سَمُرَة، عن خُبَيْب بن سُلَيْمان بن سَمُرَة، عن أَبيه، عن جَدِّه. قال: أَمَّا بعدُ: "فإِنّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَأْمُرنا أَنْ يُصَلِّي أَحَدُنا كلِّ لَيْلَةٍ بَعْدَ المكْتُوبَةِ ما قَلّ أو كَثُر، ويَجْعَلها وِتْرًا" (¬2) . وبهِ: "إِذا نَعَسَ أَحَدُكُم يومَ الجُمعَةِ، فَلْيَتَحوّلْ مِنْ مَقْعَدِه إلى مَكانٍ آخر" (¬3) . وبهِ: "قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لو تَعْلمونَ ما أَعلم لَضَحِكتم قَليلاً ولبكيتُم كَثيرًا" (¬4) . وبهِ: أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقُولُ: "لَو أَنّ لأَحَدِكُم وَادٍ مَلآن مِنْ أَعْلاه إِلَى أَسْفَلِهِ لأَحَبّ أَنْ يُمْلأَ لَهُ وَادٍ آخرُ، ولَوْ مُلِئَ لهُ الوَادِي الآخرُ لوْ يَمْشي فَوَجَدَ وَادِيًا آخرَ قال: أَما واللهِ إن اسْتَطعتُ لأَمْلأَنَّكَ، وإنّ الرّجل لا يَمْتلِئ نَفْسه من المالِ حتّى يَمْتَلِئَ مِنَ التُّرَاب" (¬5) . ¬

_ (¬1) يقصد به الحافظ المزّي كما سبقت الإشارة إليه غير مرة. تحفة الأشراف: 4/78. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/297؛ وأخرجه البزّار، وقال: تفرّد به سلام وهو بصري ضعيف قدري. كشف الأستار: 1/344؛ وقال الهيثمي: إسناده ضعيف. مجمع الزوائد: 2/252. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/297؛ وأخرجه البزّار وقال: إسماعيل لا يتابع على حديثه. كشف الأستار: 1/305؛ وقال الهيثمي: فيه إسماعيل بن مسلم المكّي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/180. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 7/298؛ وأخرجه البزّار. كشف الأستار: 4/70؛ وقال الهيثمي: رواه الطبراني والبزّار. وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم. وإسناد البزّار ضعيف. مجمع الزوائد: 10/228. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 7/298؛ واللفظ فيه بعض اختلاف. ورواه البزّار وقال: لا نعلمه يروى عن سمرة إلا بهذا الإسناد، وقد روى نحوه بغير لفظه من وجوه. كشف =

وبهِ: أنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرنا أَنْ نُصَلِّيَ أَيَّ سَاعَةٍ شَيْئًا مِنْ لَيْلٍ أو نَهارٍ، غير أَنَّه أَمَرَنا / أَنْ لا نُصَلّيَ عِنْدَ طُلوعِ الشَّمْسِ، وعِنْدَ غُرُوبِها. وقالَ: "إنَّ الشَّيْطانَ يَطْلُعُ مَعَها، ويَغِيبُ مَعَها" (¬1) . وبهِ: "أَمَرَنا رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُحَافِظَ على الصَلَوات كلِّها، وأَوْصانا بالوُسْطى وأَخْبَرنا أَنَّها العصر" (¬2) . وبهِ: "نَهانَا رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُوَاصِلَ في شَهْرِ الصَّوْم وكرِهَهُ ولَيْسَ يَعْزمُهُ" (¬3) . وبهِ قالَ: لما نَزَل (وَأَذَانٌ مِنَ اللهَ (*) وَرَسُولِهِ إِلَى النّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ ْالْأَكْبَرِ) (¬4) ، وقالَ: "اجْتَمعَ حَجّ المُسْلِمينَ، وحَجُّ المُشرِكينَ في ثَلاثةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ، وحَجَّ الْيَهودِ والنَّصارَى في ثَلاثةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ، وَاجْتمع حَجّ المُسْلِمين والمُشْركين واليهودِ والنَّصارَى في سِتَّةِ أَيّام مُتَتَابِعَاتٍ، ولم يَتَّفِقْ هذا مُنْذُ. خَلَق اللهُ السَّمواتِ والأَرضَ، وَلا يَقَعُ هذا بِها بَعْدُ إلى يَوْمِ القِيَامةِ" (¬5) . وبهِ: "كانَ يَأْمُرُ بِرقيقِ الرّجلِ أَوْ المرأَةِ الّذينَ هم تَابِعه وَهُم في عَمَلِه أَنْ لا يُخْرج عنهم من الصَّدَقةِ، وكانَ يَأْمُرُنا أَنْ نُخرج الصَّدَقَةَ عن الرّقيق ¬

_ الأستار: 4/244؛ وقال الهيثمي: في إسناد الطبراني من لم أعرفهم، وفي إسناد البزّار يوسف بن خالد السمتي وهو كذّاب. مجمع الزوائد: 1/244. (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/299؛ وأخرجه البزّار وقال: وأحاديث إسماعيل لا نعلم، رواه عن الحسن غيره. كشف الأستار: 1/292. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/299. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/300؛ وأخرجه البزّار. كشف الأستار: 1/482، وقال الهيثمي: رواه البزّار والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف. مجمع الزوائد: 3/158. (¬4) الآية 3 من سورة التوبة. (¬5) المعجم الكبير للطبراني: 7/308 مع اختلاف في بعض لفظه. وأخرجه البزّار وقال: لا نعلمه يروى عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد: 2/463؛ وقال الهيثمي: رواه البزّار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/178. (*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا في المطبوع، والصواب: مِنَ اللهِ، بكسر الهاء. والله أعلم.

(سمعان بن مشنج عنه)

الّذي نُعِدّ لِلبيع" (¬1) . وبهِ: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقولُ لَنا: "إِنَّكُم تُحْشَرون إِلَى بَيْتِ المَقْدِس، ثُمّ تَجْتَمِعُون ليوم القيامة" (¬2) . وبهِ: "إذا خَاصَمَ الرَّجُلُ أَخَاه، فَدَعا أَحدُهما صَاحِبَه إلى الرَّسولِ لِيْقضِيَ عليهما (¬3) فَمنْ أَبَى فَلا حَقَّ لَهُ" (¬4) . وقد طول الطبراني هذهِ الفَتْحَة جِدًّا وأَوْرَدَ فيها من الأَحاديثِ الصِّحاحِ والحِسَانِ والضِّعافِ جانِبًا كَبيرًا جِدًّا، وقد حذفتُ أَكْثَرُها خَشْيَةَ الإِطالَةِ، وضَعْفًا عن كِتابَتِها، ولو نَسَخَها أحدٌ ههنا بِكَمالِها كانَ حَسَنًا واللهُ أعلم (¬5) . (سَمْعَان بن مُشَنَّجِ عَنْهُ) (¬6) 4821- حدّثنا عَبْد الرّزّاق، حدّثنا الثوري، حدّثني أَبِي، عن الشّعبي، عن سَمْعَان بن مُشَنَّج، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: كُنَّا مَعَ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - في جِنَازَة، فقالَ: "أهَهُنا مِنْ بَنِي فُلانٍ أَحَدٌ؟ " قالها ثَلاثًا، ¬

_ (¬1) المعجم الكبير للطبراني: 7/310. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/318؛ وأخرجه البزّار. كشف الأستار: 4/153؛ وقال الهيثمي: رواه البزّار والطبراني وإسناد الطبراني حسن. مجمع الزوائد: 10/343. تقول قد مرّ كلامه عن هذا الإسناد وتضعيفه له. (¬3) للطبراني: بينهما. (¬4) المعجم الكبير للطبراني: 7/318؛ وقال الهيثمي: في إسناده مسانيد. مجمع الزوائد: 4/198. (¬5) هذه الأحاديث بلغت في المعجم الكبير مائة وأحد عشر حديثًا من صفحة 295 إلى صفحة 325 من الجزء السابع، وقد أورد المصنّف منها أحد عشر حديثًا أكثرها إلى الضعف أقرب. وسليمان بن سمرة روى عن أبيه نسخة كبيرة وقد ذكره ابن حبّان في الثقات، وقال ابن القطّان: حاله مجهولة، يراجع تهذيب التهذيب: 4/198. (¬6) مشنج: كمعظم ويقال: ابن مشمرج العمري، قال البخاري: لا نعرف لسمعان سماعًا من سمرة ولا للشعبي سماعًا منه، ووثقه غيره. تهذيب التهذيب: 4/238.

فقامَ رَجلٌ فقالَ لَهُ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مَنعكَ في المَرّتَيْن الأُولَيين أَنْ تَكونَ أَجَبْتَنِي؟ أَما أَني لم أُنَوِّه بِكَ (¬1) إلا بِخَيْر. إِنَّ فُلانًا -لِرَجُلٍ منهم- مَاتَ إِنَّهُ مَأْسُور بِدَيْنه". قالَ: لَقَد رأيتُ أهْله، ومَنْ يَتحزَّنُ له قَضَوْا عنه حَتَّى ما جاءَ أَحَدٌ يَطْلبُه بِشَىْءٍ" (¬2) . رَواهُ أبو داود، عن سَعِيد بن مَنْصور، عن أَبِي الأَحْوَص، عن سَعِيد بن مَسْروق، عن الشَّعْبي بِهِ. ورَواهُ النَّسائيّ، عن محمود بن غَيْلان، / عن عبد الرّزّاق. ثمّ قالَ: رَواهُ غيرُ واحدٍ، عن الشَّعبي، عن سَمُرَة. ورُوِىَ مُرْسلاً عن الشَّعبي (¬3) . قالَ شَيْخُنا: ورَواهُ وَكِيع، عن سفيان ولم يذكر فيه سَمْعان وقالَ فِرَاس: عَنْ الشَّعبي، عن سَمُرَة: "هَل هَا هُنا أَحَدٌ مِنْ بَنِي النَّجار" (¬4) . حدّثنا عَفَّان، حدّثنا أَبُو عَوَانة، عن فِرَاسٍ، عن الشَّعْبي، عن سَمْعَان بن مُشَنَّجٍ، عن سَمُرَة بن جُندَب، فذكر الحَديث (¬5) . 4822- حدّثنا عبد الله، حدّثني أبِي، حدّثني أَبو بَكْر بن أَبِي شَيْبة، حدّثنا وَكِيعٌ، عن أَبِيه، عن سَعِيد بن مَسْروق، عن الشَّعْبي، فذَكَرَ هذا الحَديثَ، فحدَّثْتُ بهِ أَبِي فقال: لم أسْمَعْه من وكيع (¬6) ¬

_ (¬1) أنوه بك: أشهر وأعرف بكم. النهاية: 4/184. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/20. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في البيوع: باب في التشديد في الدين: 3/246؛ وأخرجه النسائي في البيوع أيضًا: باب التغليظ في الدين: 7/276؛ وقوله: رواه غير واحد.. الخ. لعلّه في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/78. (¬4) تحفة الأشراف: 4/78. (¬5) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/20. (¬6) المرجع السابق.

(سوادة بن حنظلة القشيري عنه)

(سَوَادة بن حنْظَلَة القُشَيْرِيّ عَنْهُ) 4823- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، وَرَوْحٌ، قالا: حدّثنا شُعْبَةُ، عن شَيْخ من بَنِي قُشَير. قالَ رَوْح قال: سمعتُ سَوَادَةَ القُشَيْرِيّ وكانَ إِمَامَهُم-، قالَ: سمعتُ سَمُرَة بن جُنْدَب يخطُبُ يقولُ: قال رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَغُرَّنكم نِدَاءُ بِلالٍ وهذا البياضُ، حتّى يَنْفجِرَ الفجرُ، أَوْ يَطْلع الفَجْر" (¬1) . حدّثنا عَفَّان، حدَّثنا همَّامٌ، حدّثني سَوَادَةُ، سمعتُ سَمُرَة بن جُنْدَبْ: أَنَّ [رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لا يَغُرَّنكم نِداءُ بِلالٍ فإنَّ في بَصَرِهِ سوءٌ، أو لا بَياضَ يُرى بأعلى السّحر"] (¬2) . [حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدّثني عبد الله بن سَوَادة، عن أبيهِ، عن سَمُرَة. قال: قالَ] رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَغُرَّنكم نِداءُ بِلالٍ، وَلا هذا الْبَيَاضُ لعمود الصِّبح حتّى يَسْتَطيرَ" (¬3) . 4824- حدّثنا وَكيع، حدّثنا أَبوهِلال. عن سَوَادة بن حَنْظَلة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمنعَنكم مِن سَحُورِكم أَذَانُ بِلالٍ، وَلا الفَجْرُ المُسْتَطِيلُ، ولكن الفَجْر المُسْتَطيرُ في الأُفقِ" (¬4) . 4825- حدّثنا يَزِيد بن هَارُون، أَنبأَنا شُعْبة، سمعتُ سَوَادَة القُشَيْرِيّ يحدِّث، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لا ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/7. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/9، وما بين معكوفين استكمال منه، فقد اختلط أول الخبر بآخر الخبر التالي في المخطوطة. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/13، والاستكمال منه. (¬4) المصدر السابق.

(عامر الشعبي عنه: وهو عن سمعان بن مشنج عنه)

يَغُرَّنكُم أَذَانُ بِلالٍ، وَلا هَذا الفَجْرُ المُسْتَطِيلُ، وَلكنْ الفَجْرُ المُسْتَطِيرُ". وأَوْمأَ بِيده هكذا، وأشَارَ يَزِيدُ بِيَدِهِ اليُمْنى (¬1) رَواهُ مسلم والنَّسائي من حديث شُعْبَة بِهِ، والتِّرمذي من حَديث وَكيع بِهِ، ومُسلم أَيضًا وأَبو داود من حديث عبد الله بن سَوَادَة عن أَبيهِ بِهِ (¬2) (عَامِر الشّعبي عَنْهُ: وهو عن سَمْعان بن مُشَنَّج عَنْهُ) 4826- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبَة، عن إِسْمَاعيل -يعني ابنَ أبِي خالد-، سمعتُ الشَّعبي يُحدّثُ، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: صلّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - / الصُّبحَ، فقالَ: "ها هُنا أحدٌ مِنْ بَنِي فُلانٍ؟ "، قالوا: نعم، قالَ: "إنّ صَاحِبَكم مُحْتَبَس على بابِ الجَنَّةِ في دين عليه" (¬3) حدّثنا وَكيع، حدّثنا إسماعيل، عن الشَّعْبي، عن سَمُرَة: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلّى الفَجْرَ، فقالَ: "ها هُنا مِنْ بَنِي فُلانٍ أحدٌ" ثلاثًا، فقالَ رَجلٌ: أنا. قالَ: فقالَ: "إنّ صاحِبَكُم محبوسٌ عن الجَنَّةِ بِدَينه" (¬4) . حدّثنا أبو سفيان العُمريّ، عن سفيان، عن أبيه، عن الشعبيّ، عن سمعان بن مُشَنَّج، عن سَمُرَة بن جُنْدَب قال: كُنَّا مَعَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في جِنازةٍ، فقالَ: "أَهَا هُنا مِنْ بَني فَلانٍ أحد؟ " قالها ثلاثًا. فقالَ لهُ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "ما منعكَ في المرّتين الأوليين أن تكونَ أجبتَني؟ أما إنّي لم أُنَوِّهِ بِكَ ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/18. (¬2) الخبر أخرجوه في الصوم: مسلم بطرقه: باب صفة الفجر التي تتعلق به أحكام الصوم: 3/149؛ وأبو داود: باب وقت السحور: 2/303؛ والترمذي: باب ما جاء في بيان الفجر: 3/77، وقال: هذا حديث حسن. والنسائي: باب كيف الفجر؟ : 4/122. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/11. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/20.

(عبد الله بن بريدة الأسلمي عنه)

ألا بخير. إنّ فُلانًا -لرجلٍ منهم- ماتَ إنه مأسور بدينه"، قالَ: لَقَدْ رأيتُ أهله ومن يَتحزّنُ لَهُ قَضَوْا عَنْهُ، حتّى ما جاء أحدٌ يطلبُه بِشَيْءٍ (¬1) . تفرَّدَ بِهِ من هذا الوجه. ورَواهُ الطبراني (¬2) من حَديث فِراس عن الشُّعبي زاد: "فإن شئتم فافدوه من عذابِ اللهِ، وإمّا أن تسلموه". وقد تقدّم من رواية عامِر الشعبيّ، عن سمعان (¬3) . (عَبْدُ الله بن بُرَيدة الأَسْلميّ عَنْهُ) 4827- حدّثنا يَزِيد بن هارون، حدّثنا حُسَيْن- يعْني المعلّم-، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: "أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى عَلَى أُمِّ فُلانٍ مَاتَتْ في نِفَاسِها، فقامَ وسطها" (¬4) . رَواهُ الجماعة مِنْ حَدِيث حُسَيْن بن ذَكْوَان المعلّم بِهِ (¬5) . 4828- حدّثنا عبد الصّمد، حدّثنا أَبِي، حدّثنا حُسَيْن، حدّثنا ابنُ بُرَيدة: أَنَّهُ سَمِعَ سَمُرَة بن جُنْدَب يقولُ: إِنَّهُ لَيَمنعنِي أَنْ أَتكلَّم ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/20؛ وقد أورده مختصرًا إذ أحال على سابقه وقد أورده في المخطوطة بكامله. وإن كانت غير واضحة في هذا الموطن. (¬2) في المخطوطة: "الترمذي". والصواب ما أثبتناه. (¬3) المعجم الكبير للطبراني: 7/212، وتراجع تحفة الأشراف: 4/78. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/14. (¬5) الخبر أخرجه البخاري في الطهارة: باب الصلاة على النفساء وسننها: 1/429؛ وأخرجه أيضًا كما أخرجه باقي الجماعة في الجنائز: باب الصلاة على النفساء إذا ماتت في نفاسها، وباب أين يقوم من الرجل والمرأة: 3/201؛ وأخرجه مسلم في: باب مكان الإمام في الصلاة على الميت، وقد صرّح في طرقه باسم المرأة وقال: إنها أم كعب: 2/626؛ وأبو داود في: باب أين يقوم الإمام من الميت إذا صلّى عليه؟ : 3/209؛ والترمذي في الباب، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه شعبة عن حسين المعلّم. صحيح الترمذي: 3/344؛ والنسائي: باب الصلاة على الجنازة قائمًا، وصرّح باسم المرأة. المجتبى: 4/57؛ وابن ماجه في باب ما جاء في أين يقوم الإمام إذا صلّى على الجنازة: 1/479.

(عبد الله بن زيد عنه، هو أبو قلابة الجرمي يأتي)

بِكَثيرٍ مِمَّا كنتُ أَسْمَعُ من رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّ هَا هُنا مَنْ هُوَ أَكْبر مِنِّي، وكنتُ لَيْلتئِذٍ غُلامًا، وإنّي كنتُ لأَحْفَظ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ، "صَلَّيتُ وَراء رَسِولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَصَلّى عَلى أُمّ كَعْبٍ مَاتَتْ وهي نُفَسَاءُ، فقامَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِلصَّلاةِ عَلَيْها وَسَطَها" (¬1) . 4829- حدّثنا يَحْيَى، حدّثنا حُسَينٌ المعلِّمُ، حدّثنا عَبْد الله بن بُرَيدة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: "صَلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على امْرأَةٍ مَاتَتْ في نِفَاسِها، فَقَامَ وَسَطها" (¬2) . (عَبْد الله بن زَيْد عَنْهُ، هو أَبو قِلابة الجرميّ يأْتي) (عبد الرّحمن بن أَبِي لَيْلَى الكوفيّ عَنْهُ) 4830- حدّثنا يَزِيد، حدّثنا شُعْبَة، عن الحَكَم، عن عَبْد الرّحمن بن أَبِي لَيْلى، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ / عَليهِ وسلَّم قالَ: "مَنْ رَوَى عَنِّى حَديثًا وهو يَرَى أَنَّهُ يَكْذِبُ فَهُوَ أحَدُ الكذَّابِين" (¬3) . 4831- حدّثنا وَكِيع، قال: قالَ شُعْبة، وحدَثنا الحَكَم، عن عَبْد الرّحمن بن أَبِي لَيْلى، عن سَمُرَة. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَدَّثَ بِحَديثٍ وهو يَرَى أَنَّه يَكْذِب فهو أحد الكذَّابين" (¬4) . حدّثنا محمّد بن جَعْفر، وعَفَّان قالا: حدّثنا شُعْبة، عن الحَكَم، عن ابن أَبِي لَيْلى، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/14. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19.

(عبد الرحمن الجرمي البصري عنه)

رَوَى عَنِّى حَدِيثًا وهو يَرَى أَنَّهُ كَذَبَ فهوَ أحدُ الكَذَّابين"، وقالَ عفّان أَيضًا: "الكَذَّابين" (¬1) . رَواهُ مُسلم، وابن مَاجه، عن أَبِي بَكْر بن أَبِي شَيْبة، عن وَكيع بِهِ. ورَواهُ ابنُ مَاجه عن بُنْدار، عن غُنْدر، عن شُعْبة بِهِ. وقَدْ رَواهُ ْالأَعمَش، عن الحَكَم، عن عبد الرّحمن بن أَبي لَيْلى، عن عليٍّ كَما تَقدَّم (¬2) (عَبْدُ الرّحمن الجَرْميّ البَصْريّ عَنْهُ) 4832- حدّثنا عبد الصَّمد، وعَفّان قالا: أنبأَنا حَمّاد بن سَلَمة، أنبأنا الأَشْعث. بن عَبْد الرّحمن. الجَرْمِيّ عن أَبيه، عن سَمُرَة بن جُنْدَب: أَنَّ رَجُلاً قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "رَأًيت كأَنّ دَلْوًا دُليتْ مِن السَّماءِ فجاء أَبو بكر، فأخذَ بعَراقِيبها (¬3) ، [فَشرِبَ منها شُرْبًا ضَعِيفًا -قالَ عَفّان: "وفيه ضَعفٌ"-، ثمّ جاءَ عُمَر، فأَخذ بعراقِيبها، فَشرِبَ حتى تَضَلَّعَ (¬4) ، ثمّ جاءَ] عُثْمان فأخذ بعراقيبها، فشَرِبَ. فانتشطت (¬5) مِنْهُ، فانْتَضَح عَلَيهِ مِنْها شَيْءٌ (¬6) رَواهُ أَبُو داود في السنّة عن محمّد بن المثنّى، عن عَفّان بِهِ (¬7) ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/20. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في المقدّمة: وجوب الرواية عن الثقات: 1/52؛ وأخرجه ابن ماجه في المقدمة أيضًا: باب من حدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا وهو يرى أنه كذب: 1/15؛ ومن حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عليّ: 1/14. (¬3) عراقيها: العراقي جمع عَرْقوة الدلو وهي الخشبة المعروضة على فم الدلو، وهما عَرْقوتان كالصليب. وقد عرقيت الدلو إذا ركبت العرقوة فيها. النهاية: 3/88. (¬4) تضلع: أكثر من الشرب حتى تمدد جنبه وأضلاعه. النهاية: 3/23. (¬5) فانتشطت منه: حلّت منه. النهاية: 4/145. (¬6) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/21. (¬7) الخبر أخرجه أبو داود في: باب في الخلفاء: 4/208، وزاد: فيه ثمّ جاء علي فأخذ.. الخ.

(عبيد بن زيد بن عقبة عنه)

(عُبَيْد بن زَيْد بن عُقْبة عَنْهُ) 4833- حدّثنا أبو مُعَاوية، عن الحجَّاج، عن سَعِيد بن عُبَيْد بن زَيْد بن عُقْبة، عن أَبيهِ، عن سَمُرَة. قال: قالَ رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سُرِقَ مِنَ الرَّجلِ مَتَاعٌ أَوْ ضاعَ مِنْهُ مَتَاعٌ، فَوَجَدَهُ بِيَدِ رَجُلٍ بِعَيْنِهِ، فهوَ أَحقُّ بِهِ، ويَرْجِعُ المُشْتَرِي عَلى البائِع [بالثَّمن] " (¬1) . رَواهُ ابن مَاجه، عن عليّ بن محمّد، عن أَبِي مُعَاوية بِهِ (¬2) . قالَ شَيْخُنا: ورَوَاهُ أَبو بَكْر بن أَبِي شَيْبة ومُسَدَّد، عن أبِي مُعَاوية، عن الحجَّاج، عن سَعِيد بن زيد بن عُقْبة، عن أَبيهِ، عن سَمُرَة وهو أَشبه بالصَّواب (¬3) . (عليّ بن رَبِيعَة عَنْهُ) 4834- حدّثنا الحَسَنُ بن يَحْيَى -مِنْ أَهْلِ مَرْوٍ-، وعليّ بن إِسْحاق قالا: حدّثنا ابنُ المُبارك، عن وَرْقاء بن إِيَاس، حدّثني عليّ بن رَبِيعَة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: قامَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فخطبَ "فَنَهى عن الدُّبَّاءِ (¬4) والمزَفَّتِ"، تَفَرَّدَ بِهِ. (¬5) / ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/13؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه في الأحكام: باب من سرق له شيء فوجده في يد رجل اشتراه: 2/781؛ وفي الزوائد: روى بعضه أبو داود. وفي إسناد المصنّف حجاج بن أرطاة مدلس. (¬3) تحفة الأشراف: 4/81. (¬4) الدباء والمزفت: هي أوعية كانوا ينتبذون فيها وضربت فكان النبيذ يغلي سريعًا ويسكر، فنهاهم عن الانتباذ فيها ثم رخص - صلى الله عليه وسلم - في الانتباذ فيها بشرط أن يشربوا ما فيها وهو غير مسكر. وتحريم الانتباذ في هذه الظروف كان في صدر الإسلام ثم نسخ وهو المذهب. وذهب مالك وأحمد إلى بقاء التحريم. اللسان: 2/1325. (¬5) من حديث سرة بن جندب في المسند: 5/17.

(عمران بن تيم عنه: هو أبو رجاء العطاردي يأتي)

(عِمْران بن تَيْم عَنْهُ: هو أَبو رَجاءٍ العُطَارِدِيّ يأَتي) (قُدَامة بن وَبَرَة العُجَيفيّ عَنْهُ) ْ4835- حدّثنا بَهْز، حدّثنا هَمّام، ويَزِيد، أَنبأَنا عَفّان، وحدّثنا هَمّام، حدّثنا قَتَادة، حدّثني قُدَامة بن وَبَرَة -رجُل من بَنِي عُجَيف-، عَنْ سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "مَنْ تَرَكَ جُمعَةً في غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيتصَدَّق بِدِينارٍ، فإِنْ لم يَجِدْ فَبِنصفِ دِينَارٍ" (¬1) . 4836- حدّثنا وَكِيعٌ، حدّثنا هَمّام، حدّثنا قَتَادة، عن قُدَامة ابن وَبَرة، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ فَاتَتْه الجُمعةُ فَلْيتصَدّق بِدِينارٍ أَوْ بِنِصْفِ دِينَارٍ" (¬2) . رَواهُ أبو داود، عن الحَسَن بن عَليّ، والنَّسائي عن أَحمد بن سُلَيْمان، كِلاهما عن يَزِيد بن هارون بِهِ. ورَواهُ أَبو داود من حَديثِ أَيّوب أَبِي العَلاءِ عن قَتَادة، عن قُدَامة مُرسلاً (¬3) . (محمّد بن سِيرِين عَنْهُ) 4837- حدّثنا محمّد بن بَكْر، أَنبأَنا عُثْمان بن سَعْد الكَاتِب، قالَ: قالَ لي ابنُ سِيرين: صنعتُ سَيْفِي عَلَى سَيْفِ سَمُرَة، وقالَ ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/8. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/14. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: ناب كفارة من تركها، يعني الجمعة: 1/277، وعقّب على طريق الحسن بن علي فقال: وهكذا رواه خالد بن قيس وخالفه في الإسناد ووافقه في المتن. أما طريق أيوب أبي العلاء فقال: رواه سعيد بن بشير عن قتادة هكذا -يعني قوله في الحديث: أو صاع حنطة أو نصف صاع- إلا أنه قال: مدًا أو نصف مد، وقال: عن سمرة. ثم قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن اختلاف هذا الحديث فقال: حمّام عندي أحفظ من أيوب يعني أبا العلاء. ْوأخرجه النسائي في الصلاة أيضًا: باب كفارة من ترك الجمعة من غير عذر، المجتبى: 3/74.

(محمد بن علي بن الحسين: أبو جعفر الباقر عنه)

سَمُرَة: "صَنعتُ سَيْفي عَلى سَيْفِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وكانَ حَنَفِيَّا" (¬1) . رَواهُ التِّرمذيّ في الشَّمائِل، عن عُقبَة بن مكرم، عن محمّد بن بَكْر، وفي الجِهاد، عن محمّد بن شُجَاع، عن أَبِي عُبَيدة الحدَّاد، عن عُثْمان ابن سَعْد وقال: ضَعَّفَهُ يَحْيَى بن سَعِيدٍ من قِبَل حِفْظه (¬2) . (محمّد بن عليّ بن الحُسَيْن: أَبو جَعْفَر البَاقِر عَنْهُ) 4838- قالَ أبو داود في كِتاب القَضَاءِ: حدّثنا سُلَيْمان بن دَاوُد -هُوَ أَبو الرَّبِيع العَتَكِيّ- حدَّثنا حَمّاد، حدّثنا وَاصِل: مَوْلى أَبِي عُيَيْنَة، سَمِعْتُ أَبا جَعْفر: محمّد بن عليّ يُحَدِّث، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قالَ: "كانَتْ لَهُ عَضُد (¬3) مِنْ نَخلٍ في حَائِطِ رَجُلٍ من الأَنْصَارِ، قالَ: ومَعَه أَهْلُه فكان سَمُرَة يَدْخلُ إِلَى نَخْله فَيتَأَذَّى بِهِ وَيَشُق عَلَيِهِ، [فطلب إليه أن يبيعه فأبَى] ، فطلبَ إليه أَن يُنَاقِلَه فأَبَى، فأَتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ ذَلِكَ له، فطلبَ إليهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَبِيعَه فأَبى، فطلبَ إليهِ أَنْ يُنَاقِلَه، فأَبَى، قال: "فَهَبْه لَهُ ولكَ كَذا وَكَذا" أَمْرًا رَغَّبه فِيه، فأَبَى. قال: "أَنْتَ مُضَارّ" وقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِلأَنْصَاري: "اذْهَبْ فَاقْلَعْ نَخْلَهُ" (¬4) . ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/20. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في الجهاد: باب ما جاء في صفة سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: 4/197، وكلامه بتمامه: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد تكلم يحيى بن سعيد القطّان في عثمان بن سعد الكاتب وضعّفه من قبل حفظه. وأخرجه أيضًا في الشمائل كما في تحفة الأشراف: 4/83. (¬3) عضد من نخل: بفتح العين وضم الضاد. قال الخطابي: هو هكذا في رواية أبي داود وصوابه عُضَيد يريد نخلاً لم تسبق ولم تطل. قال الأصمعي: إذا صار للنخلة جذع يتناول منه المتناول فتلك النخلة العضيد وجمعه عضيدات. مختصر السنن للمنذري: 5/239. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الأقضية: أبواب من القضاء: 3/315؛ وقال المنذري: في سماع الباقر من سمرة بن جندب نظر. وقد نقل من مولده ووفاة سمرة: ما يتعذر معه سماعه منه، وقيل فيه ما يمكن معه السماع منه والله عزّ وجلّ أعلم. مختصر السنن للمنذري: 5/240.

(مكحول عنه)

(مَكْحُول عَنْهُ) / حدّثنا شُرَيْحُ بن النُّعْمان، حدّثنا بَقِيّة، عن إسْحاق بن ثَعْلبة، عن مَكْحُول، عن سَمُرة بن جُنْدَب. قال: "أَمَرنا رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَتِّخِذَ المَساجِدَ في دِيَارِنا، وأَمَرَنا أَنْ نُنَظِّفها"، تَفَرَّدَ بِهِ (¬1) . 4839- حدّثنا يَزِيد، أَنبأَنا بَقِيّة بن الوَليد، عن إسْحَاق بن ثَعْلَبة، عن مَكْحول، عن سَمُرة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَتَعاطَى أَحَدُكُم أَسيرَ أَخِيهِ فَيَقْتله" (¬2) ، تَفَرَّدَ بِهِ. (المُنْذِر بن مالِك بن قُطَعة عَنهُ: هُوَ أَبو نَضْرة العَبْدِيّ يأْتي) (مُنْذر أبو حَسّان عَنْهُ) 4840- حدّثنا عَبْد الصَّمد، حدّثنا ثَابِت -يَعْني أَبا زَيد-، حدّثنا عَاصِم ذَكَرَ أَنَّ الَذِي يُحَدِّث أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَذِنَ في النَّبيذِ بعدَ ما نَهَى عَنْهُ: منذرٌ أَبو حَسّان ذَكَره عَنْ سَمُرَة بن جُنْدَب، وكانَ يَقُولُ: مَنْ خالفَ الحجَّاج، فقد خَالف (¬3) . (المهلَّب بن أَبِي صُفْرة عَنْهُ) 4841- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبَة: عن سِمَاكٍ، سمعتُ المهَلّب يخطبُ. قالَ: قالَ سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "لا تُصَلّوا حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ، وَلا حِينَ تَسْقُطُ فإنّها (¬4) تَطْلُعُ بَيْنَ قرنَي شَيْطانٍ، وتَغْرب بَيْن قَرْنَيْ شَيْطَانٍ" (¬5) ، تَفَرَّدَ بِهِ. ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/17. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/18. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/12. (¬4) في المخطوطة: "فإنه" خلافًا للمسند والسياق. (¬5) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/15.

(ميمون بن أبي شبيب الكوفي عنه)

(ميمون بن أَبِي شَبِيب الكوفيّ عَنْهُ) 4842- حدّثنا يَحْيَى بن سَعِيد، عن سفيان، حدّثني حَبِيب بن أَبِي ثَابِت، عن مَيْمون بن أَبِي شَبِيبٍ، عن سَمُرَة بن جُنْدَب، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "الْبَسُوا الثِّيَابَ البِيضَ، وكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتاكُم" (¬1) . رَواهُ التِّرمذيّ، والنَّسائيّ، وابنُ مَاجه من حَديث سِفيان الثّوريّ بِهِ، وقالَ التِّرمذيّ: حَسَنٌ صَحِيح (¬2) . 4843- حدّثنا الفَضْل بن دُكَيْن، حدّثنا المَسْعُوديّ، عن الْحَكَم، وحَبِيبٌ، عن مَيْمون بن أَبِي شَبِيبٍ، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْبَسُوا الثِّيابَ البِيضَ، فَإِنَّها أَطْهَرُ وأَطْيَبُ، وكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُم" (¬3) حدّثنا يَزِيد، أَنبأَنا المَسْعُودِيّ، عن حَبِيب بن أَبِي ثَابتٍ، والحَكَمِ، عن ميْمون بن أَبِي شَبِيبٍ، / عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْبَسُوا الثِّيابَ البيضَ فإِنَّها أَطْيَبُ وأَطْهَر، وكفِّنُوا فيها، مَوْتَاكُم" (¬4) 4844- حدّثنا وَكِيع، حدّثنا سِفْيان، وحدّثنا عَبْد الرّحمن، عن سِفيان، عن حَبِيب، عن مَيْمون بن أَبِي شَبِيب، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. ¬

_ (¬1) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/13. (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في الأدب: باب ما جاء في لبس البياض: 5/117؛ وأخرجه النّسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/84؛ وابن ماجه في اللباس: باب البياض من الثياب: 2/1181، ولم يذكر فيه كفن الموتى. (¬3) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/17. (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/18.

(هلال بن يساف: أبو الحسن الأشجعي عنه)

قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْبَسوا الثِّيابَ البِيضَ (¬1) وكَفِّنوا فيها مَوْتَاكُم، فإِنّها أَطْيَبُ وأَطْهَر" (¬2) . (هِلال بن يَسَافٍ: أَبو الحَسَن الأَشْجَعِيّ عَنْهُ) 4845- حدّثنا محمّد بن جَعْفر، حدّثنا شُعْبة، عن سَلَمة بن كُهَيل، عن هِلال بن يَسَافٍ، عن سَمُرَة، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا حَدَّثتُكُمْ حَدِيثًا، فَلا تَزِيدُنَّ عَلَيْهِ" (¬3) . وقالَ: "أَرْبَع من أَطْيَب الكَلامِ وَهن من القُرآنِ لا يَضُرّك بأَيِّهنّ بدأْتَ: سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهِ، واللهُ أَكْبَر"، ثمّ قالَ: "لا تُسَمِّين غُلامَك أَفْلَحًا، وَلا نَجِيحًا، وَلا رَبَاحًا، وَلا يَسَارًا" (¬4) . 4846- حدّثنا وَكِيع، حدّثنا سفيان، عن سَلَمة، عن كُهَيل، عن هِلال بن يَسَافٍ، عن سَمُرَة بن جُنْدَب. قال: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْضَلُ الْكَلامِ بَعْدَ القُرْآنِ أربعٌ وهيَ (¬5) من القُرآن: لا يَضُرَّكَ بِأَيِّهنّ بَدأْتَ: سُبْحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، وَلا إلهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أَكْبَر" (¬6) . رَواهُ النَّسائيّ من حَديث شُعْبَة، وابنُ ماجَه من حَديث سفيان الثّوري، كِلاهُما عن سَلَمة بِهِ (¬7) . ¬

_ (¬1) في المخطوطة: "البياض البياض"، وما أثبتناه المسند. (¬2) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/19. (¬3) في المخطوطة: "على". (¬4) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/11. (¬5) في المخطوطة: "أفضل الكلام بعد القرآن، وهو من القرآن أربعًا" والتزمنا بالنص عند أحمد فهو أصوب. (¬6) من حديث سمرة بن جندب في المسند: 5/20. (¬7) الخبر أخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 4/84؛ وأخرجه ابن ماجه في الأدب: باب فضل التسبيح: 2/1253.

(هياج بن عمران البرجمي البصري، عن سمرة)

(هَيَّاج بن عِمْرَان البُرْجُمي البَصْرِيّ، عن سَمُرَة) 4847- قالَ أَبو دَاود في الجِهاد: حدّثنا محمّد بن المثنّى، حدّثنا مُعَاذ بن هِشَام، حدّثني أَبِي، عن قَتَادة، عن الحَسَن، عن الهيَّاج بن عِمْران: أَنَّ عِمْرانَ -يَعْني أَباه- أَبِقَ لهُ عَبْدٌ، فجَعَلَ للهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيْه لَيَقْطعنَّ يَدَه، فأَرْسَلي لأَسْأَلَ لَهُ فأَتَيْتُ سَمُرَة بن جُنْدَب، فَسَأَلْتُه، فقالَ: "كانَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَحُثّنا على الصَّدَقَةِ، وَيَنْهانا عن الْمُثْلَةِ"، فأَتيتُ عِمرانَ بن الحُصَين، فَسَأَلتُه، فقالَ: "كانَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَنْهانَا عن الْمُثْلةِ، ويحثّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ" (¬1) . (يَحْيَى بن مالك: أَبو أَيّوب العتكي الأَزْدَيّ المَراغي عَنْهُ) قالَ عَبْد الله: وجدتُ في جِلْبابِ أَبِي بخطِّ يَدِهِ، وأكثرُ ظَنِّي أَنّي قد سَمِعتُهُ مِنْهُ (¬2) . 4848- حدّثنا عليّ بن عبد الله، / حدّثنا معاذ. قال: وجدتُ في كِتابِ أَبِي بخطِّ يَدِهِ، ولم أَسْمَعْهُ مِنْهُ. قال: حدّثنا قَتَادةُ، عن يَحْيَى بن مَالِك، عن سَمُرَة: أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "احْضُرُوا الذِّكْرَ وَادْنُوا. مِنَ الإِمَامِ، فإِنَّ الرَّجُل لا يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ في الجَنَّةِ وإِنْ دَخَلَها". وكَذا رَواهُ أَبو داود، عن عَلِيّ بن عَبد الله وهو المَدينِيّ بِهِ (¬3) . (يَزِيد بن عُبَيْد الله بن الشِّخِّير عَنْهُ) هو أَبو العَلاء بن الشِّخِّير يأْتي ¬

_ (¬1) الخبر أخرجه أبو داود في: باب في النهي عن المثلة: 3/53. (¬2) هذه العبارة ليست في الأصل عند أبي داود. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: باب الدنو من الإمام عند الموعظة: 1/289؛ وقال المنذري: في إسناده انقطاع. مختصر السنن للمنذري: 2/20.

(أبو أيوب المراغي يحيى بن مالك تقدم)

(أَبو أََيّوب المَراغِي يَحْيَى بن مَالِك تقدّم) (¬1) (أبو الدَّهماء عَن سَمُرَة) 4849- قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا ضَرَّ أَحَدَكُم مَا سَدَّ بِهِ الجوعَ إِذَا أَصَابَ حَلالاً". رَواهُ الطَّبراني من حَديث إسْحاق بن إِدْريس، عن الحَسَن بن دِينَارٍ، عن حُمَيْد بن هِلال عَنْهُ بِهِ (¬2) . (أَبُو رَجَاءٍ العُطارِديّ واسمُهُ عِمْرَان يَأتي في الجُزء السَّابع وَالعِشْرين إنْ شَاءَ اللهُ تعَالى) ¬

_ (¬1) في الصفحة السابقة 37. (¬2) المعجم الكبير للطبراني: 7/283؛ وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/164.

(أبو رجاء العطاردى، واسمه عمران عنه عن سمرة بن جندب)

الجُزء السابع والعشرون (أبو رجاء العطاردى، واسمه عمران عنه عن سمرة بن جندب)

4850 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن أبى رجاء العطاردى، حدثنا سمرة بن جندب الفزارى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يقول لأصحابه: «هَلْ رَأى أَحَدٌ مِنْكُم رُؤيَا؟» قال: فيقصص عليه ما شاء الله أن يقص. قال: وإنه قال لنا ذات غداة: «إنه أتانى الليلة آتيان، وإنهما ابتعثانى، وإنهما قالا لى: انطلق وإنى انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوى بالصخرة لرأسه فيثلع (¬1) بها رأسه فيتدهده الحجر ها هنا، فيتبع الحجر (¬2) فيأخذه، فما يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل في المرة الأولى. قال: قلت: سبحان الله ما هذان؟ قال: قالا لى: انطلق انطلق. ¬

(¬1) الثلع: الشرخ. وقيل هو ضربك الشىء الرطب بالشىء اليابس حتى ينشرخ. النهاية: 1/ 133. (¬2) يتدهده الحجر ويتدهدى: / يتدحرج. النهاية: 1/ 37.

فانطلقت معهما، فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب (¬1) حديد، وإذا هو يأتى أحد شقى وجهه، فيشرشر (¬2) شدقه إلى قفاه، ومنخراه إلى قفاه، وعيناه إلى قفاه. قال: ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثل فعله بالجانب الأول فما يفرغ من ذلك، حتى يصح الأول كما كان، ثم يعود فيفعل به مثل ما فعل به المرة الأولى. قال: قلت: سبحان الله ما هذان؟ قالا لى: انطلق انطلق؟ قال: فانطلقنا فأتينا على مثل بناء التنور - قال عوف: وأحسب أنه قال: وإذا فيه لغط وأصوات - قال: فاطلعت، فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوَّضوا (¬3) ، قال: قلت: ما هؤلاء؟ قالا لى: انطلق انطلق. فانطلقت، فأتينا على نهر حسبت أنه قال: أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل يسبح، ثم يأتى ذلك الرجل الذى قد جمع الحجارة، فيفغر (¬4) له فاه، فألقمه حجرا حجرا. قال: فينطلق فيسبح ما يسبح، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه، وألقمه حجرًا. قال: قلت: ما هذا؟ قال: قالا لى انطلق انطلق. فانطلقت فأتينا على رجل كريه المرآة (¬5) كأكره ما أنت راءٍ رجلاً مرآة، وإذا هو عند نار له يحسها (¬6) ويسعى حولها. قال: قلت: ما هذا؟ قالا لى: انطلق انطلق. فانطلقنا، فأتينا على روضة معشبة فيها من ¬

(¬1) الكلوب: بتشديد اللام: حديدة معوجة الرأس. النهاية: 4/ 31. (¬2) فيشرشر شدقه إلى قفاه: يشقه ويقطعه. النهاية: 2/ 213. (¬3) ضوضوا: ضجوا واستفاقوا. النهاية: 3/ 28. (¬4) يفغر له فاه: يفتحه. النهاية: 3/ 208. (¬5) كريه المرآة: كريه المنظر، مفعله من الرؤية. النهاية: 2/ 55. (¬6) يحسّها: يمسّها. النهاية: 1/ 227.

كل نور الربيع. قال: وإذا بين ظهرانى الروضة رجل قائم طويل لا أكاد أن/ أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط وأحسنه. قال: قلت لهما: ما هذا وما هؤلاء؟ قالا لى: انطلق انطلق. قال: فانطلقنا، فانتهينا إلى دوحة عظيمة لم أر قط دوحة أعظم منها ولا أحسن. قال: فقالا لى. ارق فيها، فارتقينا فيها فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فأتينا باب المدينة، فاستفتحنا ففتح لنا فدخلنا فتلقانا فيها رجال شطر من خلقتهم كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء، قال: فقالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، فإذا نهر صغير معترض يجرى، كأنما هو المحض (¬1) في البياض. قال: فذهبوا، فوقعوا فيه، ورجعوا إلينا، وقد ذهب ذلك السوء عنهم وصاروا في أحسن صورة. قال: فقالا لى: هذه جنة عدن. وهذاك منزلك. قال: فبينما بصرى صعد، فإذا قصر مثل الربابة (¬2) البيضاء. قالا لى: هذا منزلك. قال: قلت لهما: بارك الله فيكما. ذرانى فلأدخله. قال: قالا لى: الآن فلا وأنت داخله. قال: قلت: فإنى رأيت منذ الليلة عجبا، فما هذه الذى رأيت؟ قال: قالا لى: أما إنا سنخبرك: أما الرجل الأول الذى أتيت عليه يثلع رأسه بالحجر فإنه رجل يأخذ القرآن فيرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة، وأما الرجل الذى أتيت عليه شدقه إلى قفاه، عيناه إلى قفاه، ومنخراه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق، وأما الرجال والنساء العراة الذين في بناء مثل بناء التنور، فإنهم الزناة والزوانى، وأما الرجل الذى يسبح في النهر ويلقم الحجارة، فإنه آكل الربا، وأما ¬

(¬1) المحض: الخالص من كل شىء: 2/ 81. (¬2) الربابة البيضاء: السحابة التى ركب بعضها بعضًا. النهاية: 2/ 57.

الرجل الكريه المرآة الذى عند النار يمسها، فإنه مالك خازن جهنم، وأما الرجل الطويل الذى رأيت في الروضة فإنه إبراهيم عليه السلام، وأما الولدان الذين حوله، فكل مولودٍ مات على الفطرة» قال: فقال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَأوْلاد المُشركين» . وأما القوم الذين كان شطر منهم حسن، وشطر منهم قبيح، فإنهم خلطوا عملا صالحا، وآخر سيئا فتجاوز الله عنهم» . قال عبد الله: قال أبى: سمعت عباد بن عباد يخبر به، عن عوف، عن أبى رجاء، عن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «فَيَتَدهْدهُ الحجرُ ها هُنا، قال أبى: فجعلت أتعجب / من فصاحة عباد» (¬1) . رواه البخارى مطولاً، ومقطعًا في أماكن متعددة في صحيحه، ومسلم مختصرا جدًا ليس فيه منام النبى - صلى الله عليه وسلم -، كلاهما من حديث جرير بن حازم. رواه البخارى أيضًا، والنسائى من حديث عوف الأعرابى، كلاهما عن أبى رجاء العطاردى به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 8. (¬2) أخرجه البخارى مطولا في الجنائز: باب: 3/ 251، وكتاب التعبير: باب تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح: 12/ 438، وأخرجه أطرافه في الأذان: باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم: 2/ 333، وفى التهجد: باب عقد الشيطان على قافية الرأس إذا لم يصل بالليل: 3/ 24، وفى البيوع: باب آكل الربا وشاهده وكاتبه: 4/ 313، وفى الجهاد باب درجات المجاهدين في سبيل الله: 6/ 11، وفى بدء الخلق: باب إذا قال أحدكم آمين: 6/ 313، وفى كتاب الأنبياء: باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} : 6/ 387، وفى التفسير: باب «آخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا» : 8/ 341، وفى الأدب: باب قول الله تعالى {يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ، وما ينهى عن الكذب: 10/ 507؛ وأخرجه مسلم مختصرًات في الرؤيا: 5/ 132؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/ 82.

4851 - حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عوف، عن أبى رجاء، عن

سمرة بن جندب. قال: قال نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: «رأيْتُ لَيْلَة أُسْرِىَ بى رَجُلاً يَسْبَحُ في نَهْرٍ، ويُلْقَمُ حِجَارَةً، فسَألْتُ مَا هَذا؟ فَقِيلَ لِى: آكِلُ الرِّبَا» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 10.

4852 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا جرير بن حازم، سمعت أبا رجاء العطاردى يُحَدث عن سمرة بن جندب. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى صلاة الغداة أقبل علينا بوجهه، فقال: «هل رأى أحدٌ مِنْكُم الَّليْلَة رُؤيَا؟» ، فإن كان أحد رأى تلك الليلة رؤيا قصها عليه، فيقول فيها ما شاء أن يقول. فسألنا يومًا، فقال: «رأى أحدٌ مِنْكُم الَّليْلَة رُؤيَا؟» قال: فقلنا: لا. قال: «لكن أنَا رأيْتُ اللَّيلَةَ رجُلَين أتَيانِى، فأخذا بيدى، فأخرجانى إلى أرض فضاء أو أرض مستوية، فمرَّا بى على رجلٍ، ورجل قائم على رأسه، بيده كلاليب من حديد، فيدخله في شدقه فيشقه حتى يبلغ قفاه، ثم يخرجه، فيدخله في شدقه الآخر، ويلتئم هذا الشدق، فهو يفعل ذلك به. قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق انطلق. فانطلقت معهما، فإذا رجل مستلق على قفاه، ورجل قائم بيده فهر (¬1) أو صخرة، فيشدخ بها رأسه، فيتهدى الحجر، فإذا ذهب ليأخذه عاد رأسه كما كان، فيصنع مثل ذلك. قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق. فانطلقت معهما، فإذا بيت مبنى على بناء التنور أعلاه ضيق، وأسفله واسع، يوقد تحته نار، فيها رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكاد أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها. قلت: ما هذا؟ قالا لى: انطلق انطلق. ¬

(¬1) الفهر: الحجر ملء الكف، وقيل هو الحجر مطلقًا. النهاية: 3/ 220.

فانطلقت، فإذا نهر من دم فيه رجل، وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة، فيقبل الرجل الذى في النهر، فإذا دنا ليخرج، رمى في فيه بحجر، فيرجع إلى مكانه، فهو يفعل ذلك. فقلت: ما هذا؟ فقالا لى: انطق انطلق. فانطلقت، فإذا روضة خضراء فإذا فيها شجرة عظيمة، وإذا شيخ في أصلها حوله صبيان، وإذا رجل قريب منه بين يديه نار، فهو يحسها فيوقدها، فصعدا بى في الشجرة، فأدخلانى دارًا لم أر قط أحسن منها، فإذا فيها رجال شيوخ وشباب، وفيها نساء وصبيان، فأخرجانى منها، فصعدا في الشجرة، فأدخلانى دارًا أفضل وأحسن منها، فيها شيوخ / وشباب، فقلت لهما: إنكما قد طوَّفْتما بى منذ الليلة، فأخبرانى عما رأيت. قالا: نعم، أما الرجل الأول الذى رأيت فإنه رجل كذاب يكذب الكذبة، فتحملُ عنه في الآفاق، فهوة يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة ثم يصنع الله به ما يشاء، وأما الرجل الذى رأيت مستلقيا فرجل أتاه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل بما فيه بالنهار، فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة، وأما الذى رأيت في التنور فهم الزناة، وأما الذى رأيت في النهر فذاك آكل الربا. وأما الشيخ الذى رأيت في أصل الشجرة فذاك إبراهيم عليه السلام، وأما الصبيان الذى رأيت فأولاد الناس، وأما الرجل الذى رأيت يوقد النار ويحسها، فذاك مالك، خازن النار، وتلك النار، وأما الدار التى دخلتها أولا فدار عامة المؤمنين، وأما الدار الأخرى فدار الشهداء وأنا جبريل وهذا ميكائيل، ثم قالا لى: ارفع رأسك، فرفعت فإذا كهيئة السحاب، فقالا لى: وتلك دارك. فقلت لهما: فدعانى أدخل دارى، فقالا: إنه قد

(أبو العلاء بن الشخير، واسمه يزيد ابن عبد الله العامرى البصرى عنه)

بقى لك عمل لم تستكمله، فلو قد استكملته دخلت دارك» (¬1) . رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى من حديث أبى رجاء العطاردى به (¬2) . (أبو العلاء بن الشخير، واسمه يزيد ابن عبد الله العامرى البصرى عنه) ¬

(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 14. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى مختصرًا في الرؤيا: باب رؤيا النبى - صلى الله عليه وسلم - الميزان والدلو: 4/ 543؛ وقال: هذا حديث حسن صحيح. ثم قال: ويروى هذا الحديث عن عوف وجرير بن حازم، عن أبى رجاء، عن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قصة طويلة. وأما تخريج البخارى ومسلم والنسائى فقدم فى الحديث المشابه.

4853 - حدثنا علىّ بن عاصم، حدثنا سليمان التيمي، عن أبى العلاء بن الشخير، عن سمرة بن جندب. قال: بينا نحن عند النبى - صلى الله عليه وسلم - إذ أتى بقصعة فيها ثريد، فأكل واكل القوم، فلم يزل يتداولونها إلى قريب من الظهر، يأكل قوم، ثم يقومون، ويجىء قومٌ فيتعاقبونه. قال: فقال له رجل: هل كانت تمد بطعام؟ قال: «أمّا مِن الأرْضِ فلا، إلاَّ أن تكُون كَانَتْ تُمَدّ من السماء» (¬1) . 4854 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سليمان - يعنى التيمى -، عن أبى العلاء، عن سمرة بن جندب: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتى بقصعةٍ فيها ثريد، فتعاقبوها إلى الظهر من غُدوةٍ يقوم ناسٌ، ويقعد آخرون. قال له رجل: هل كانت تُمَدُّ؟ قال: فمن أى شىء تَعْجَبُ. ما كانت تُمدّ إلا من ها هنا، وأشار إلى السماء» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 12. (¬2) () من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 18.

(أبو قلابة الجرمى، واسمه عبد الله بن زيد عنه)

رواه الترمذى، والنسائى، عن محمد بن بشار، عن يزيد بن هارون به، وقال الترمذى: حسن صحيح، واسم أبى العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، ورواه النسائى عن محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبى العلاء بن الشخير، وتابعه علىّ بن عاصم، عن سليمان التيمى، وخالفهما سُليم بن أخضر، فرواه عن سليمان التيمى، عن أبى العلاء حيَّان بن عُمير، عن سمرة (¬1) . / (أبو قلابة الجرمى، واسمه عبد الله بن زيد عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب: باب فى آيات إثبات نبوة النبىّ - صلى الله عليه وسلم - وما خصه الله عز وجل به: 5/ 593، ويرجع إلى باقى الإسناد - النسائى فى الكبرى وغيره - إلى تحفة الأشراف: 4/ 86.

4855 - حدثنا على بن عاصم، عن خالد [الحذاء] ، عن أبى قلابة، عن سمرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْبَسُوا منْ ثِيابكم البيضَ، وكفِّنُوا فيها موتَاكم» (¬1) . 4856 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن سمرة بن جندب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليْكُم بِهَذِه الثِّيَاب البَيَاض، فلْيَلْبُسُها أحياؤكُم، وكفِّنُوا فيها موْتَاكُم فإنها من خَيْر ثِيابكم» (¬2) . رواه النسائى من حديث أيوب به، وسيأتى من رواية أبى قلابة، عن عمه أبى المهلب عن سمرة (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 10. (¬2) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 12. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/ 80، وهو من طريق أبى المهلب الحديث التالى.

(أبو المهلب: عم أبى قلابة واسمه عبد الرحمن بن عمرو عنه)

(أبو المهلب: عم أبى قلابة واسمه عبد الرحمن بن عمرو عنه) (¬1) . ¬

(¬1) أبو المهلب: عم أبى قلابة مختلف في اسمه فقيل: عمرو بن معاوية، وقيل عبد الرحمن بن معاوية، وقيل عبد الرحمن بن عمرو، وقيل معاوية، وقيل: النضر. عن عمر، وعثمان، وأبى كعب، وأبى مسعود الأنصارى، وتميم الدارى، وأبى موسى وعمران بن حصين، وسمرة بن جندب. وعنه ابن أخيه ومحمد بن سيرين وغيرهما. تهذيب التهذيب: 12/ 250.

(أبو نضرة، واسمه المنذر بن مالك بن قطعة عنه)

4857 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن أيوب، وروح، حدثنا سعيد ابن أبى عروبة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن سمرة بن جندب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَليكُم بهَذا البَيَاض، فَلْيَلبِسه أَخْيَاركم، وقال روح: فليلبسه أحياؤكم، وكفنوا به موتاكم، فإنه من خير ثيابكم» (¬1) . 4858 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة. قال: قال سمرة، فذكره، وذكر - يعنى عفان عن وهيب أيضا - ليس فيه أبو المهلب (¬2) . رواه النسائى من حديث سعيد به، ومن حديث أيوب به (¬3) . (أبو نضرة، واسمه المنذر بن مالك بن قُطعة عنه) 4859 - حدثنا يُونس وحسين. قالا: حدثنا شيبان، عن قتادة، سمعت أبا نضرة يحدّث عن سمرة بن جندب: أنه سمع نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ مِنْهم مَنْ تأْخُذه النَّارُ إلى كَعْبَيْه، ومنهم مَنْ تَأْخُذه النارُ إلى ¬

(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 20. (¬2) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 21. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز: باب أى كفن خير؟ المجتبى: 4/ 29؛ ويراجع أيضًا تحفة الأشراف: 4/ 86.

رُكبتيه، ومنهم من تأْخُذه النَّارُ إلى حُجَزته، ومنهم من تأْخُذه النَّار إلى تَرْقُوَته» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 10.

(ابن سمرة: هو سليمان عن أبيه)

4860 - حدثنا روح، حدثنا سعيد (¬1) ، عن قتادة، عن أبى نضرة، عن سمرة بن جندب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ومنهم مَنْ تَأْخُذه النارُ إلى رُكبتيه، ومنهم من تأْخُذه النَّارُ إلى حُجَزته، ومنهم من تأْخُذه النَّار إلى تَرْقُوَته» . 4861 - حدثنا روح، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبى نضرة، عن سمرة ابن جندب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ومنهم مَنْ تَأْخُذه النارُ إلى رُكبتيه، ومنهم من تأْخُذه النَّارُ إلى حجزته، ومنهم من تأْخُذه النَّار إلى تَرْقُوَته» (¬2) . رواه مسلم من حديث ابن المثنى، وبندار كلاهما، عن روح به، ومن وجه آخر عن سعيد بن أبى عروبة ومن حديث/ شيبان كلاهما، عن قتادة به (¬3) . (ابن سمرة: هو سليمان عن أبيه) 4862 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو مالك الأشجعى، عن نعيم ابن أبى هند، عن ابن سمرة بن جندب، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «منْ قَتَلَ فَلَهُ السَّلَبُ» (¬4) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «حدثنا سعيد، حدثنا روح» وتكرر. (¬2) من حديث سمرة بن جندب فى المسند 5/ 18. (¬3) الخير أخرجه مسلم فى صفة الجنّة والنار: باب جهنم أعاذنا الله منها: 5/ 701. (¬4) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 12.

(شيخ من بكر بن وائل عنه)

رواه ابن ماجه من حديث سليمان بن سمرة كما تقدم (¬1) . (شيخ من بكر بن وائل عنه) ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه فى الجهاد كما تقدم ص 20.

(رجل عنه)

4863 - حدثنا إسحاق بن يوسف، أنبأنا عوف وهوذة، حدثنا عوف، حدثنا شيخ من بكر بن وائل في مجلس قسامة. قال: دخلت على سمرة بن جندب، وهو يحتجم، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن مِنْ خَيْرِ دَوَائِكم الحِجامة» (¬1) . رواه النسائى من حديث حصين بن أبى الحرُّ، عن سمرة (¬2) . (رجل عنه) 4864 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عون، قال: وحدثنى رجلٌ، قال: سمعت سمرة يخطب على منبر البصرة، وهو يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنَّ المرأّةَ خُلِقَتْ مِن ضِلْعٍ وَإنّك إنْ تُرِدْ إقَامَةِ الضَّلَعَ تَكْسِرْهًا، فَدَارِها تَعِشْ بِهَا» (¬3) . تفرد به. (ومما وقع فى حديث سمرة) 4865 - حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو ابن عطاء. قال: قال لى علىّ بن حسين: «اسمُ جِبريل عبد الله. واسم ميكائيل عبيد الله» (¬4) . (آخر مسند سمرة بن جندب رضى الله عنه) ¬

(¬1) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 18. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/ 75. (¬3) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 8. (¬4) من حديث سمرة بن جندب فى المسند: 5/ 15.

* (سمرة بن فاتك الأسدى رضى الله عنه)

* (سمرة بن فاتك الأسدى رضى الله عنه) (¬1) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 456؛ والإصابة: 2/ 80؛ وقال: سمرة بن فاتك ويقال: ابن فاتكة الأسدى، ويقال اسمه سبرة بسكون الموحدة. وقال البخارى: له صحبة. التاريخ الكبير: 4/ 177؛ وثقات ابن حبّان: 3/ 175.

* (سمرة بن معير أبو محذورة يأتى فى الكنى)

4866 - حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله، أنبأنا هُشيم بن بشير، عن داود بن عمرو، عن بُسر بن عبد الله، عن سمرة بن فاتك الأسدى، فذكر حديثًا، وبهذا الإسناد، عن سمرة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الفَتى سَمُرَة لوْ أخَذ من لمَّتِهِ (¬1) ، وشَمَّر من مِئْزَرِهِ» (¬2) ففعل ذلك سمرة: أخذ من لمته، وشمر عن مئزره تفرد به (¬3) . * (سمرة بن معير أبو محذورة يأتى فى الكنى) 725 - (سمعان بن خالد الكلابى من بنى قُريظة) / (¬4) . 4867 - دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبركة، ومسح ناصيته لما وفد عليه، قال أبو نعيم: رواه نُعيم بن ناعم السَّمرقندى عن مسيح (¬5) بن سمعان بن الهيثم بن عقيل ابن ثابتة بن سمعان بن خالد عن أبيه، عن جده، عن الهيثم، عن أبيه عن جده، فذكره بطوله. ¬

(¬1) اللمة من الرأس: دون الجمة سميت بذلك لأنها ألمت بالمنكبين فإذا زادت فهى الجمة. النهاية: 4/ 68. (¬2) المئزر: الإزار. النهاية: 1/ 29. (¬3) من حديث سمرة بن فاتك فى المسند: 4/ 20. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 457؛ والإصابة: 2/ 80؛ والاستيعاب: 2/ 133؛ وفى الأصول: «إنه» وما اثبتناه أقرب إلى الرسم. قال ابن حجر: وابنه خيار. وفى أسد الغابة: خيار بن سمعان. (¬5) فى الأصول: «سبع» والتصويب من الإصابة.

726 - (سمعان بن عمرو بن حجر [ابنه خيار]

726 - (سمعان بن عمرو بن حجر [ابنه خيار] (¬1) . 4868 - وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبايعه بيعة الإسلام، وصدق إليه ماله، وأقطعه النبى - صلى الله عليه وسلم - ما بين الرسلين والدركاء. رواه أبو نعيم من حديث منصور، عن عباد بن عمرو بن بلال بن عمران عن خيار بن سمعان بن عمرو عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده عن سمعان فذكره (¬2) . 727 - (سميط البجلى) (¬3) . قال أبو نعيم: مجهول. 4869 - حديثه عند موسى بن عبيدة، عن محمد بن أبى منصور، عن السميط البجلى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «منْ رابَط يومًا في سَبيل اللهِ كان كصِيَام شَهْرٍ وقِيامِه» (¬4) . 728 - (سنان بن سلمة بن المحبق أبو جبير، وأبو عبد الرحمن الهذلى) (¬5) . 4870 - ولد على عهد (¬6) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، روى النسائى في الفرائض عن محمد بن عبد الأعلى، عن يزيد بن زريع، عن حجاج الأحول، عن سلمة بن جنادة، عنه: «أنَّ رجلا من المهاجرين تصدق ¬

(¬1) تقدّم ذكره فى غير ترتيبه برقم) 1) باسمه مجردًا. (¬2) تراجع الإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 458؛ والإصابة: 2/ 81. (¬4) المرجعان السابقان. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 459؛ والإصابة: 2/ 82؛ وأورد أخباره في ترجمة عوف بن سراقة الضمرى: 3/ 42؛ وله ترجمة أيضًا في الاستيعاب: 2/ 82؛ والتاريخ الكبير: 4/ 162؛ وثقات ابن حبان: 3/ 178؛ وتهذيب التهذيب: 4/ 241. (¬6) قال ابن حبان: ولد يوم حنين.

بأرض له عظيمة على أمة، ثم ماتت فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وجَبَ أجرُكُ، ورَدَّها عَلَيك الميراثُ» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى الكبرى، كما فى تحفة الأشراف: 4/ 87.

729- (سنان بن سنة صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - - رضى الله عنه -)

729- (سنان بن سنة صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - - رضى الله عنه -) (¬1) . 4871 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الرحمن بن حرملة، عن يحيى بن هند أنه سمع حرملة بن عمرو، وهو أبو عبد الرحمن، قال: «حججتُ حجة الوداع مردفى عمى سنان بن سنة، قال: فلما وقفنا بعرفات رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعا إحدى رجليه (¬2) على الأخرى فقلت لعمى: ماذا يقول / رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: يقول: ارموا الجمرة بمثل حصا الخذف» (¬3) . تفرد به. 4872 - حدثنا هارون، عن معروف - قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من هارون - قال عبد العزيز بن محمد: أخبرنى محمد بن عبد الله بن أبى حرة عن عمه حكيم بن أبى حرة، عن سنان بن سنة صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم -[أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] ، قال: «الطَّاعم الشَّاكر له مثلُ أجر الصَّائم الصَّابر» (¬4) . 4873 - حدثنا عبد الله، حدثناه أحمد بن حاتم الطويل، حدثنا عبد العزيز الدراوردى مثله (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 460؛ والإصابة: 2/ 82؛والاستيعاب: 2/ 82؛ والتاريخ الكبير: 4/ 161؛ وثقات ابن حبان: 3/ 178؛ وتهذيب التهذيب: 4/ 242. (¬2) في المسند: «إحدى أصبعيه» وما فى المخطوطة أشبه. (¬3) من حديث سنان بن سنة فى المسند: 4/ 343. (¬4) من حديث سنان بن سنة فى المسند: 4/ 343، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬5) المصدر السابق.

رواه ابن ماجه من حديث عبد العزيز الدراوردى به (¬1) . قال شيخنا: ورواه إسحاق بن [أبى] إسرائيل، عن الدراوردى عن موسى بن عقبة، عن محمد بن عبد الله بن أبى حرة، عن عمه [حكيم بن أبى حرة] ، عن رجلٍ من أسلم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فزاد في إسناده موسى بن عقبة، ولم يُسم الصحابى (¬2) . ¬

(¬1) قال فى الزوائد: إسناده صحيح. ورجاله موثقون، وليس لسنان بن سنة سوى هذا الحديث، وليس له شىء فى الكتب الخمسة الأصولية. سنن ابن ماجه: 1/ 561. (¬2) تحفة الأشراف للمزى: 4/ 88.

730 - (سنان بن شفعلة وقال ابن ماكولا: الأوسى)

730 - (سنان بن شفعلة وقال ابن ماكولا: الأوسى) (¬1) . 4874 - قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن جبريل، عن الله لما أراد أن يزوِّج عليًا بفاطمة أمر رضوان فأمر شجرة طُوبى فحملت رقاقًا بعدد محبى آل محمد، فإذا كان يوم القيامة أعطى كل رجلٍ منهم رُقاقة براءة من النار (¬2) . رواه أبو موسى بإسناد مظلم إلى عباد بن راشد اليمانى عنه، ثم قال: وهو حديث منكر، قلت: بل هو موضوع ذكرناه التزامًا بالشرط وتنبيها عليه ليعرف أمره. 731 - (سنان بن ظُهير الأسدى) (¬3) . 4875 - قال: أهديتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقةً، فقال: «دَعْ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 461؛ وفى الإصابة: ويقال: ابن شمعلة: 2/ 82. (¬2) أخرجه أبو موسى وقال: هو حديث منكر وقال أيضًا: ليس فى إسناده من يعرف سوى عباد بن راشد. وفى السند: محمد بن فارس العطش، وهو رافضى. هكذا فى أسد الغابة والإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 462؛ والإصابة: 2/ 83؛ والاستيعاب: 2/ 83.

داعى اللبن» . ذكره أبو نعيم من حديث عبد الله بن داود الحربىّ عن عُقبة ابن جو دان عن أبيه عنه (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة والإصابة، وأخرج أحمد لفظه من حديث ضرار بن الأزور في مواطن من المسند: 4/ 76، 322، 339؛ قال أبو معاوية مفسرًا له: لا تجهدنها.

732 - (سنان بن غرفة)

732 - (سنان بن غرفة) (¬1) . 4876 - قال أبو نعيم - ومن خطه نقلت -: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد، عن أبيه، عن عطية بن قيس، عن بُسر بن عبيد الله (¬2) ، عن سنان بن غرفة - وله صُحبة -، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - في الرجل يموت مع النساء والمرأة تموت مع الرجال وليس لواحدٍ منهما محرم، قال: «يتيمَّما ولا يُغسلا» (¬3) . 733 - (سنان بن وبرة، ويقال: وبر الجهنى) (¬4) . 4877 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عمرو البزار (¬5) ، حدثنا محمد بن الحسن الشيبانى، / عن خارجة بن رافع الجهنى، عن سنان ابن وبرة الجهنى. قال: «غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) له ترجمة في اسد الغابة: 2/ 462؛ ونقل عن أبى نعيم قوله: غرقه. هو بالغين المعجمة أو المهملة. وفى الإصابة: 2/ 83 بفتح الغين المعجمة والراء والفاء. وعن ابن السكن: بكسر المهملة، وسكون الراء بعدها قاف. (¬2) فى الأصول: «بشر بن عبد الله» ، والصواب ما أثبتناه. يراجع مصدرا الترجمة، وتهذيب التهذيب: 1/ 438. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى في الكبير: 7/ 119؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/ 23. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 463؛ والإصابة: 2/ 84. (¬5) في الأصول: «حدثنا حميد بن الربيع الخزاز» . ولا مكان له في المراجع.

غزوة المريسيع فكان شعارنا [يا منصور] أمت أمت» . رواه محمد بن جهم عن محمد بن الحسن (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى في الكبير: 7/ 119؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، وإسناد الكبير حسن. مجمع الزوائد: 6/ 142 وما بين معكوفين استكمال من المرجعين.

734 - (سنان: غير منسوب)

734 - (سنان: غير منسوب) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى بكر: «تنق وتوق» (¬1) . 4878 - رواه أبو نُعيم من حديث أبى خالد الأحمر عن يونس بن أبى إسحاق عن أبيه عنه (¬2) . 735 - (سندر أبو الأسود) (¬3) . 4879 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أسْلَم سَالَمَها اللهُ، وغِفَار غَفَر اللهُ لها، وتُجِيبُ أجابُوا الله» . رواه أبو موسى من حديث ابن لهيعة عن يزيد بن أبى الخير عنه (¬4) . ¬

(¬1) قال في النهاية تنقه وتوقه. رواه الطبرانى بالنون وقال: معناه تخير الصديق ثم احذره، وقال غيره: تبقه بالباء. أى أبق المال ولا تسرف في الإنفاق. وتوق في الاكتساب. وقال أيضًا في مكان آخر: تبقه وتوقه أى استبق نفسك ولا تعرضها للتلف، وتحرز من الآفات، واتقها. النهاية: 4/ 173، 226. (¬2) أسد الغابة والإصابة. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 464؛ والإصابة: 2/ 131، أورده في القسم الرابع. (¬4) المرجعان السابقان. والخبر بلفظه أخرجه أحمد في مواطن من حديث ابن عمر وجابر وأبى هريرة برزه وليس فيه ذكر لتجيب. مسند أحمد: 2/ 20؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار بنحوه وإسنادهما حسن. مجمع الزوائد: 10/ 46؛ ويراجع كشف الأستار: 3/ 309.

736 - (سندر أبو عبد الله مولى زنباع)

736 - (سندر أبو عبد الله مولى زنباع) (¬1) . 4880 - روى أو نعيم من حديث ربيعة بن لقيط، عن عبد الله بن سندر، عن أبيه: أنه قبَّل جارية مولاه فخصاه فأتى سندر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فأرسلوا إلى زنباع، يقول: « [من] مُثلّ [به] أو أحرق بالنار، فهو حر وهو مولى الله ورسوله» فأعتق سندرًا، فقال سندر: يا رسول الله أوص بى، فقال: «أوصى بك كل مسلم» ، فكان أبو بكر يحسن إليه، ثم عمر، فأراد الرحلة إلى مصر، فكتب له عمر إلى عمرو ابن العاص فأقطعه أرضًا مُتَّسعةً ودارًا، فلما مات قُبضت في مال الله ورسوله (¬2) . قال ابن الأثير: أظن هاتين الترجمتين واحدة كما ذكر ذلك بعضهم (¬3) . 737 - (سنين أبو جميلة السلمىّ، ويقال: الضميرى وقيل فيه: سنين بن يزيد) (¬4) . 4881 - روى البخارى في غزوة الفتح، عن إبراهيم بن موسى، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 464؛ والإصابة 2/ 84. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى ملخصًا، المعجم الكبير: 7/ 202؛ والبزّار: 2/ 146؛ وقال الهيثم: رواه البزار والطبرانى، وفيه عبد الله بن سندر ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات مجمع الزوائد: 4/ 239. (¬3) من ذهب إلى ذلك صاحب الإصابة في ترجمته، وقال البخارى: كفاءة عثمان بن صالح وترجم له باسم: سندر أبو الأسود، وهما اعتبراه وسابقه شخصًا واحدًا. التاريخ الكبير: 4/ 210. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 465؛ والإصابة: 2/ 85؛ والتاريخ الكبير: 4/ 209؛ وثقات ابن حبّان: 3/ 179. وقال: سنين بن واقد أبو جميلة الظفرى؛ وتهذيب التهذيب: 4/ 245، وقيل في اسم أبيه فرقد، وقرن البغوى بين سنين بن واقد الظفرى وبين سنين أبى جميل، وقال ابن حجر: قيل اسم أبيه فرقد، قال ابن سعد: وهو سلمى. وقال غيره: هو ضمرى، وقيل سليطى. فتح البارى: 5/ 274. ولم أعثر على من قال: هو ابن يزيد كما ذكر المصنف.

من اسمه سهل يأتى

عن هشام، عن معمر، عن الزهرى، عن سنين أبى جميلة - وزعم أنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، وخرج معه عام الفتح (¬1) . وأنه التقط منبوذا فأتى به عمر، فقال: عسى الغوير أبؤسًا (¬2) . فقيل: يا أمير المؤمنين إنه، وإنه، أى أثنوا عليه خيرا، فقال: اذهب فلك ولاؤه وعلينا نفقته (¬3) . والعجب أن أبا زرعة سئل عن حديث المنبوذ، فلم يكن أبو جميلة عنده ثبتاً ولم يكن عنده بالمشهور، وأنكر ابن معين أن يكون له رؤية من النبى صلى الله / عليه وسلم، قلت: والصحيح [له] رؤية، وأنه ثبت مشهور والله أعلم (¬4) . من اسمه سهل يأتى ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى. فتح البارى: 8/ 22. (¬2) الغوير بالمعجمة تصغير غار. وأبؤسًا جمع وهو الشدة. وانتصب على أنه خبر عسى عند من يجيز ذلك، أو بأصخار شىء. تقديره: عسى أن يكون الغوير أنوشا. وهو مثل مشهور. يقال فيما ظاهره السلامة ويخشى منه العطب. وأصله أن ناسًا دخلوا غارًا يبيتون فيه فانهار عليهم فقتلهم. فتح البارى: 5/ 274. (¬3) رواية البخارى: اذهب وعلينا نفقته. وفى رواية مالك: اذهب فهو حر ولك ولاؤه وعلينا نفقته. فتح البارى: 5/ 274، 275. (¬4) قال ابن حجر: ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين وقال: له أحاديث وقال العجلى: تابعى ثقة. الإصابة.

738 - (سوادة بن ربيع، - رضى الله عنه -)

738 - (سوادة بن ربيع، - رضى الله عنه -) (¬1) . في ثالث المكيين 4882 - حدثنا أبو النصر، حدثنا المرجى بن رجاء اليشكرى، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 486؛ والإصابة: 97/ 2؛ والاستيعاب: 2/ 117؛ والتاريخ الكبير: 4/ 184؛ وقال ابن حبان: سواد بن الربيع الجرمى، ويقال: سوادة بن الربيع. ثقات ابن حبّان: 3/ 179.

حدثنى سلم (¬1) بن عبد الرحمن، سمعت سوادة بن الربيع، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسألته (¬2) ، فأمر لى بذودٍ، ثم قال لى: «إذَا رَجَعْتَ إلى بيْتِكَ فمُرْهُم فليُحْسٍنوا غِذاءَ رِبَاعِهم، ومُرهم فلْيُقَلِّمُوا أظْفَارِهُم وَلا يُعْطُبوا بها ضُرَوع مَوَاشيهم إذا حَلَبُوا» (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) فى الأصول: سلمة. وهو سلم بن عبد الرحمن الجرمى. روى عن سوادة بن الربيع. تهذيب التهذيب: 4/ 132. (¬2) فى الأصول: «فسأله» . وما أثبتناه من المسند. (¬3) من حديث سوادة بن الربيع في المسند: 3/ 484.

4883 - قال أبو النعيم: حدثنا علىُّ بن أحمد بن غسان، حدثنا عبدان، حدثنا خليفة بن خياط، حدثنا محمد بن حمران، عن سلم الجرمى، عن سوادة بن الربيع، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «الخَيْلُ مَعْقُود في نوَصِيها الخَيْر إلى يَوم القِيَامة» (¬1) . (حديث آخر) 4884 - وقال أبو نُعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان عن الحسن ابن سفيان، حدثنا أبو كامل، حدثنا محمد بن حمران عن سلم الجرمى، عن سوادة بن الربيع، قال: رأيتُ على النبى [- صلى الله عليه وسلم -] خاتمًا» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى في الكبير: 7/ 114. ولفظه: «عليك بالخيل ... الخ» ؛ وأخرجه البزار مع حديثه السابق. كشف الأستار: 2/ 273، وقال: لا نعلم روى سوادة إلا هذا وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/ 259. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى في الكبير: 7/ 114.

739 - (سوادة ويقال سواد بن عمرو ابن عطية بن خنساء)

739 - (سوادة ويقال سواد بن عمرو ابن عطية بن خنساء) (¬1) . ابن مبذول بن عمرو بن غنم الأنصارى 4885 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن علىّ بن شعيب السمسار، حدثنا الحسن بن بشر البجلى، حدثنا المعافى ابن عمران، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن سواد ابن عمرو، قال: قلت: يا رسول الله إنى رجل حبب إلى الجمال، وأعطيت منه [ما] ترى، ولا أحب أن يفوقنى (¬2) أحد بشراك نعلى. أفمن الكبر هو؟ اقل: «لا ولكنّ الكِبْرَ [منْ] بَطر الحقَّ وغَمَضَ النَّاسَ» (¬3) . ورواه حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين: أن رجلا من الأنصار يقال له سواد بن عمرو، فذكره (¬4) . 4886 - وقال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبى. وحدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، وحدثنا المنيعى (¬5) - يعنى أبا القاسم -: عبد الله [ابن محمد] (¬6) بن عبد العزيزى البغوى، حدثنا زهير بن محمد، وعلى بن شعيب، وأحمد بن منصور، قالوا: أنبأنا موسى ابن داود، حدثنا عمرو بن سليط، [عن أبيه] (¬7) ، عن الحسن، عن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 483؛ والإصابة: 2/ 95؛ والاستيعاب: 2/ 117. (¬2) غير واضحة بالأصول، وما أثبتناه أقرب إلى الرسم. وفى الطبرانى: يفوقنى: يفضلنى. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/ 112؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/ 134. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 113. (¬5) نسبة إلى جده أحمد بن منيع. طبقات الحفاظ للسيوطى: 208. (¬6) استكمال من تذكرة الحفاظ: 2/ 273. (¬7) استكمال من أسد الغابة: 2/ 483.

سوادة بن عمرو الأنصارى، وكان من الخلوق فتلقاه النبى - صلى الله عليه وسلم - مرتين أو ثلاثا، فينهاه، فلقيه ذات يومٍ، ومعه جريدة فطعن (¬1) بها في بطنه فخدشته، فقال: أفدنى يا رسول الله أو أقصّنى (¬2) / فحسر النبى - صلى الله عليه وسلم - عن بطنه، فقال: ها اقتص، فلما رأى بطن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألقى الجريدة وعلق يقبلها» . قال الحسن: حجزه الإيمان، ثم استبكى ثم قال أبو نعيم: رواه أبو حاتم الرازى عن إسحاق بن عمرو بن سليط، عن أبيه، عن الحسن به. المسلم أن [لا] هذا الحديث ولا هذا الصحابى في المسند لأحمد، وقد ساقه أبو نعيم من المسند فالله أعلم. وقد ذكر محمد بن إسحاق عن حسان بن واسع عن أشياخ من قومه: أن سواد بن غزيه طعنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقدح في يده في خاصرته، وهو يُعدّل الصفوف يوم بدر، فقال: أوجعتنى يا رسول الله فأقدنى. فكشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن جنبه، فأقبل سواد يقبله، وقال: أحببت يا رسول الله أن يكون آخر عهدى بك يا رسول الله، فدعا له بخير (¬3) . ¬

(¬1) في الأصول: «قال يا يابا عامة وإما طعن» ، والتصويب من أسد الغابة. (¬2) غير واضحة بالأصول؛ ومعناها: مكنى من أخذ القصاص. (¬3) أسد الغابة، وقال: قاله أبو عمر، وقال ابن حجر: من رواية الحسن البصرى عنه فأرسله، لأنه لم يسمع منه. ثم ساق الخبر في ترجمة سواد بن غزيه ثم قال: لا يمتنع التعدد لاسيما مع اختلاف السبب. الإصابة.

740 - (سواد بن قارب السدوسى ويقال الأزدى)

740 - (سواد بن قارب السدوسى ويقال الأزدى) 4887 - كان كاهنا في الجاهلية كما تفرس فيه عمر - رضى الله عنه -، وله معه قصة مشهورة، أخبر فيها أنه جاءه نجية في ثلاث ليال يخبره بأنه قد] أُرسل] (¬1) رسول، وقد أسلمت الإنس والجن، وأنه شدت ¬

(¬1) استكمال يستلزمه السياق.

رحالها إليه، فاذهب إليه واتبعه، وذلك في ثلاث ليال. قال: فعند ذلك رحل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بمكة، فأخبرته بما رأيت وسمعت، فقال: «إذَا اجْتَمع المُسلِمون فأخبَرهم بِذَلك» . فلما اجتمعوا قمتُ فقلت: أتانى نجيى بعد هدء ورقدة، ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك نبى من لؤى بن غالب فشمرت من ذيل الإزار وأرفلت بى الذعلب الوجناء (¬1) عبر السباسب وأعلم أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب وأنك أدنى المرسلين وسيلة ... إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب وكن لى شفيعا يوم لا ذو شفاعةٍ ... سواك بمغنٍ عن سواد بن قارب قال: ففرح / رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والمهاجرون والأنصار بذلك فرحًا شديدًا (¬2) . وهذه القصة مروية من طرق متعددة، وقد بسطناها في هواتف الجان من السيرة، وفى سيرة عمر - رضى الله عنه -، وقد استقصاها أصحاب المطولات كالطبرانى، وأبى موسى، والحافظ بن عساكر، وساقها أبو نعيم في أسماء الصحابة وغيرهم (¬3) . ¬

(¬1) الذعلب والذعلبة: الناقة السريعة، والوجناء: الغليظة الصلبة، وأرفلت تبخترت. النهاية: 2/ 46، 93، 4/ 167. (¬2) في الطبرانى: «ففرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بإسلامى فرحًا شديدًا حتى رؤى فى وجوههم» وهو أدق. (¬3) أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير عن محمد بن كعب القرظى وعن سواد بن قارب الأزدى، وقال الهيثمى: كلا الإسنادين ضعيف. المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 109، 111؛ ومجمع الزوائد: 8/ 248، 250؛ والخبر أخرجه البخارى في الكبير مختصراً، وقال: ولا يصح الحكم بن يعلى، التاريخ الكبير: 4/ 202؛ والحكم بن يعلى راويه عن عطاء المحاربى أخباره مظلمة، الميزان: 1/ 583؛ وأخرجه أيضًا الحاكم في ترجمة سواد وسكت عنه. وقال الذهبى الإسناد منقطع. المستدرك: 3/ 608.

741 - (سويد بن جبلة الفزارى)

741 - (سويد بن جبلة الفزارى) (¬1) 4888 - قال أبو نعيم: لا تصح له صحبة، ثم روى من طريق الجراح بن مليح، عن الزبيدى، عن لقمان بن عامر، عن سويد بن جبلة: بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَتَزدَحِمَنَّ هذه الأمّةُ على الحَوْضِ ازدحام إبِلٍ وَرَدَتْ لِخْمسٍ» (¬2) . ومن حديث بقية، عن الزبيدى، عن راشد بن سعد، عن سويد بن جبلة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العارية مُؤَدّاةٌ، والمِنْحَةُ مَرْدُودة، والزَّعِيم غارِم» (¬3) . 742 - (سويد الحارث الأزدى) (¬4) . 4889 - أورده أبو نعيم في غير كتاب المعرفة، ورواه أبو موسى من طريق أحمد بن أبى الحوارى، عن أبى سليمان [الدارانىٍ] ، قال حدثنى شيخ بساحل دمشق يقال له: علقمة بن يزيد بن سويد الأزدى، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 487؛ والإصابة في القسم الرابع: 2/ 133؛ والاستيعاب: 2/ 116؛ وقالا: فى مسند الشاميين، وهو غلط، وليست له صحبة؛ وأخرجه البخارى في التابعين. التاريخ الكبير: 4/ 146. (¬2) أخرجه أبو نعيم والبغوى وابن حبان والطبرانى فى مسند الشاميين كما في أسد الغابة والإصابة فى ترجمته، والخميس: بالكسر من إظماء الإبل، وهو أن ترد الإبل الماء اليوم الخامس. اللسان: 2/ 1263. (¬3) أخرجه أبو نعيم وابن منده وابن عبد البر كما في أسد الغابة، وقال ابن حجر: هذا - الحديث - أخرجه النسائى من طريق الحجاج بن قرافصة عن الزبيدى عن أبى عامر عنه - سويد بن جبلة - عن أبى أمامة، وهو الصواب. أسد الغابة والإصابة. نقول: وأخرجه الإمام أجمد في مسنده من حديث أبى أمامه، المسند: 5/ 267؛ وعمن سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - في مسند عبد الله بن سعد. المسند: 5/ 293. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 487؛ والإصابة: 2/ 98.

حدثنى أبى، عن جدى: سويد بن الحارث، قال: وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابع سبعةٍ من قومنا، فأعجبه ما رأى من سمتنا، وزينا، فقال: «مَا أنْتُم؟» فقلنا: مؤمنون، فتبسم، وقال: «إنَّ لِكُل قولٍ حقيقة، فما حَقِيقةُ إيمَانكم؟» قال سويد: فلنا خمس عشرة خصلة: خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس أمرتنا أن نعمل بها، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية، ونحن عليها إلا أن تكره منها شيئا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَمَا الخَمْسُ التي أمرتْكم رُسلى أنْ تُؤمنوا بها؟» قلنا: أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، قال: «وما الخمْسُ التي أمَرْتكم أنْ تًعملوا بِها؟» قلت: نقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونقيم الصلاة، ونؤتى الذكاة، ونحج البيت، ونصوم رمضان، قال: «ومَا الخَمْس التى تَخَلَّقْتُم بها فِى الجَاهِليَّة؟» قلنا: الشكر عند الرَّجاء، والصبر عند البلاء، والصف (¬1) في مواطن اللقاء، والرضاء بمرِّ القضاء، والصبر عند / شماتة الأعداء. فقال: «حُكَماءُ (¬2) وعُلَمَاءُ كَادُوا مِنْ صِدْقِهم أنْ يَكُونُوا أنْبِيَاء» غريب جدًا (¬3) . ¬

(¬1) فى أسد الغابة: والصبر. (¬2) فى أسد الغابة: حلماء. (¬3) أخرجه أبو موسى كما في اسد الغابة، وقال ابن حجر: أخرجه الرشاطى وابن عساكر من وجهين آخرين. مصدرا الترجمة.

743 - (سويد بن حنظلة)

743 - (سويد بن حنظلة) كوفىّ - رضى الله عنه -، في ثالث عشر الإسلام. 4890 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسرائيل بن يونس (¬1) بن ¬

(¬1) في المخطوطة: «إسرائيل عن عيسى» ، والتصويب من المسند.

أبى إسحاق، حدثنا إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدته، عن أبيها سويد ابن حنظلة. قال: خرجنا نريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعنا وائل بن حجر، فأخذه عدو له، فتحرج القوم أن يحلفوا، وحلفت أنه أخى، فخلّى عنه، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، فقال: «أنتَ كُنْتَ أَبرَّهُم، وأصْدَقَهم، صَدقتَ: المسلمُ أخُو المُسلِم» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سويد بن حنظلة فى المسند: 4/ 79.

4891 - حدثنا الوليد بن القاسم، وأسود بن عامر، قالا: حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن جدته، عن أبيها سويد بن حنظلة. قال: خرجنا نريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره (¬1) . رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث إسرائيل به (¬2) . وأما سويد بن الصامت بن خالد بن عقبة بن خوط بن حبيب [بن عمرو] بن عوف الأنصارى الأوسى (¬3) . فإنه قدم مكة: فتصدى له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودعاه إلى الإسلام فقال: إن معى مجلة لقمان، فقرأ عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فلم يقرب ولم يبعد، فلما قدم المدينة قتلته الخزرج، فيقول أهله: إنه قد مات مسلمًا (¬4) . وله شعر فيه حكمة جيدة بفصاحة لفظ حلو، وروى قصته بطولها محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن قتادة، عن أشياخ من قومه ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) أخرجه أبو داود (باب المعاريض فى اليمين) : سنن أبى داود: 3/ 224؛ وابن ماجه فى (كتاب الكفارات) : سنن ابن ماجه: 1/ 685. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 489، والاستكمال منه؛ وفى الإصابة: 2/ 99؛ والاستيعاب: 2/ 112. (¬4) تاريخ الطبرى: 2/ 351. والسيرة لابن هشام مع الروض الأنف: 3/ 169.

* (سويد بن طارق، ويقال: طارق بن سويد فى التداوى بالخمر يأتى)

* (سويد بن طارق، ويقال: طارق بن سويد فى التداوى بالخمر يأتى) (¬1) ¬

(¬1) يأتى فى طارق بن سويد ص 381 من هذا الجزء.

744 - (سويد بن عامر بن زيد بن حارثة الأنصارى)

744 - (سويد بن عامر بن زيد بن حارثة الأنصارى) (¬1) سكن المدينة، قال إبراهيم: لا تصح له صحبة. 4892 - حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج الساعى، حدثنا ابن المبارك، عن مجمع بن يحيى، عن سويد بن عامر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بُلُّوا أرْحَامَكُم وَلَو بسلاَم» (¬2) . ثم قال: رواه عبد الواحد بن زياد، ووكيع، ويزيد بن هارون عن مجمّع. 745 - (سويد بن قيس أبو صفوان، ويقال أبو مرحب - رضى الله عنه - سكن الكوفة) (¬3) 4893 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سماك، عن سويد بن قيس، قال: جلبت أنا ومخرمة العبدى ثيابا من هجر. / قال: فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فساومنا في سراويل، وعندنا وزّان يزن بالأجر، فقال للوزان: «زِنْ وأرْجِحْ» (¬4) . ¬

(¬1) به ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 490؛ والإصابة: 2/ 99؛ والاستيعاب: 2/ 115؛ وأخرجه البخارى في التابعين: 4/ 145. (¬2) قال ابن حبان: في ثقات التابعين، حديثه مرسل، وقال البغوى وابن منده: لا صحبة له. الإصابة: 2/ 134 (القسم الرابع) ، وقال: تابعى صغير (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 493؛ والإصابة: 2/ 100؛ والاستيعاب 2/ 114؛ والتاريخ الكبير: 4/ 141؛ وثقات ابن حبان: 3/ 177. (¬4) من حديث سويد بن قيس فى المسند: 4/ 352.

746 - (سويد بن مقرن بن عائذ بن منجا [ابن هجير] بن نصر بن [حبشية بن] كعب المزنى)

4894 - حدثنا حجاج، حدثنا شعبة، عن سماك، عن مالك أبى صفوان بن عميرة، قال: «بِعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - سِرِاويلَ قَبْلَ الهجرة فأرْجَح لِى» (¬1) . رواه الأربعة (¬2) من حديث سفيان الثورى به كما تقدم، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) . ورواه أبو داود، والنسائى، وابن ماجه من حديث شعبة، عن سماك، عن أبى صفوان بن عميرة. وقال النسائى في رواية له: عن شعبة، عن سماك، سمعت مالكًا أبا صفوان بن عميرة، قال أبو داود، والنسائى: الصواب قول سفيان، قال أبو داود: رواه قيس كما قال سفيان (¬4) . 746 - (سويد بن مقرِّن بن عائذٍ بن منجا [ابن هُجير] بن نصر بن [حُبشية بن] كعب المزنى) (¬5) . أخو النعمان بن مقرن: أبو عدى سكن الكوفة، وكان من البكائين، حديثه في ثانى المكيين، ورابع عشر الأنصار. 4895 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن سلمة ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) الأربعة: أصحاب السنن أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه. (¬3) أخرجه أبو داود في البيوع: سنن أبى داود: 3/ 245؛ والترمذى فيه: صحيح الترمذى: 3/ 589؛ والمجتبى للنسائى: 7/ 250؛ وابن ماجه في التجارات: 2/ 748. (¬4) المراجع السابقة: ويرجع إلى قول النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 135. وتمام قول أبى داود: والقول قول سفيان. (¬5) له ترجمة في اسد الغابة: 2/ 493، وما بين معكوفين استكمال منه؛ واسم جده هنا في أصول أسد الغابة: «منجا» وما في المشتبه «ميجا» ص 617. وله ترجمة أيضًا في الإصابة: 2/ 100؛ والاستيعاب: 2/ 113؛ والتاريخ الكبير 4/ 140؛ وثقات ابن حبان: 3/ 176.

- يعنى ابن كهيل -، عن معاوية بن سويد، قال: لطمت مولى لنا، فقال له أبى: اقتص، ثم قال: كنا معشر بني مقرن سبعة ليس لنا خادم إلا واحدة، فلطمها أحدنا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أعْتِقُوها» ، فقيل له: ليس لهم خادم غيرها، فقال: «لَتَخْدِمَنَّهُم، فَإذا اسْتَغنوا عَنْها، فلْيَعْتِقوها» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سويد بن مقرن فى المسند: 5/ 444.

4896 - حدثنا ابن نمير، حدثنا سفيان، عن سلمة، عن معاوية ابن سويد. قال: لطمت ثم جئت وأبى في الظهر، فصليت معه، فلما سلم أخذ بيدى، فقال: امتثل (¬1) منه فعفا، ثم أنشأ يحدث، قال: كنا ولد مقرن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة ليس لنا إلا خادم واحدة، فلطمها أحدنا، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أعتِقُوها» ، فقالوا: ليس لنا خادم غيرها، قال: «فليستخدموها، فإذا استغنوا عنها، فلُيخلُّوا سبيلها» (¬2) . 4897 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين: سمعت هلال بن يساف يحدث، عن سويد بن مقرن، قال: كنا نبيع البز في دار سويد بن مقرن. قال: فخرجت جارية [لسويد، فكلمت رجلا منا، فسبته، فلطم] (¬3) وجهها فقال سويد: لطمتها، لقد رأيتنى، وإنى لسابع سبعة من إخوتى، ما لنا إلا خادم، فعمد أحدنا فلطمها، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعتقها (¬4) . ¬

(¬1) امتثل منه: قال النووى: قيل: معناه عاقبه قصاصًا. وقيل: افعل به مثل ما فعل بك. شرح مسلم: 4/ 208. (¬2) من حديث سويد بن مقرن فى المسند: 3/ 447. (¬3) في الأصل المخطوط: «فلطمت وجهها» . وهو سهو من الناسخ، وما أثبتناه من المسند. (¬4) من حديث سويد بن مقرن فى المسند: 5/ 444.

4898 - حدثنا هشيم، أنبأنا حصين، عن هلال بن يساف: «أن رجلا كان نازلاً في دار سويد مقرن. قال: فلطم خادما (¬1) . قال: فغضب سويد، فقال: أما/ وجدت إلا حر وجهه، لقد رأيتنى ونحن سابع سبعة من ولد مقرنٍ، وما لنا خادم إلا واحد، عمد إليه أصغرنا (¬2) فلطمه، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رجعنا أن نعتقه، فأعتقناه» (¬3) . رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث سفيان به، ورووه مع الترمذى من حديث شعبة عن حصين، ولمسلم في رواية عن شعبة عن محمد بن المنكدر عن أبى شعبة العراقى، عن سويد بن موسى به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬4) . 4899 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى حمزة. سمعت رجلا من بنى مازن يحدث، عن سويد بن مقرن، قال: «أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنبيذ في جر (¬5) ، فسألته عنه، فنهانى عنه، فأخذت الجرة فكسرتها» (¬6) . تفرد به. 4900 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن أبى حمزة، سمعت هلالاً: رجلاً من بنى مازن يحدث عن سويد بن مقرن. قال: «أتيت ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «خادمًا له» خلافًا للمسند. (¬2) اللفظ عند أحمد: «عمد إليه واحد» . (¬3) من حديث سويد بن مقرن فى المسند: 5/ 444. (¬4) أخرجه مسلم فى هذه الطرق في الإيمان: 4/208، 209؛ وأخرجه أبو داود في الأدب عن سفيان وعن فضيل بن عياض عن حصين، وفيه أن الجارية كانت لشيخ فيه وحدة. سنن أبى داود: 4/ 342؛ وأخرجه الترمذى فى الإيمان والنذور: 4/ 114؛ والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 136. (¬5) الجرّ، والجرار: جمع جرة. وهو الإناء المعروف من الفخّار، وأراد بالنهى عن الجرار المدهونة، لأنها أسرع في الشدة والتخمير. النهاية: 1/ 156. (¬6) من حديث سويد بن مقرن فى المسند: 3/ 447.

النبى - صلى الله عليه وسلم - بنبيذٍ في جرة، فسألته، فنهانى عنها فكسرتها» (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حدث سويد بن مقرن فى المسند: 5/ 444.

747 - (سويد بن النعمان بن مالك بن عامر)

4901 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، سمعت أبا شعبة يحدث عن سويد بن مقرن" أن رجلا لطم جاريةً لآل سويد بن مقرن، فقال له سويد: «أما علمت أن الصورة محرمة، لقد رأيتنى سابع سبعة مع إخوتى، وما لنا إلا خادم واحد، فلطمه أحدنا، فأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - أن نعتقه» (¬1) . (حديث آخر عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «منْ قُتِل دُون مَظْلَمتِه فهُو شَهيدٌ» . 4902 - رواه النسائى عن القاسم بن زكريا، عن سعيد بن عمرو الأشعثىّ، عن عبثر، [عن مطرف] ، عن سوادة بن أبى الجعد، عن أبى جعفر، عن سويد بن مقرن به (¬2) . ثم رواه وجه آخر عن أبى جعفر مرسلا (¬3) . 747 - (سويد بن النعمان بن مالك بن عامر) (¬4) ابن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن أوس الأنصارى الأوسى، شهد أحدًا وما بعدها، يعد في المدنيين، حديثه في ثانى وثالث المكيين والمدنيين، - رضى الله عنه -. 4903 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن ¬

(¬1) من حديث سويد بن مقرن فى المسند: 3/ 447. (¬2) المجتبى للنسائى: 7/ 107، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) المجتبى للنسائى: 7/ 106. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 494؛ والإصابة: 2/ 100؛ وفى الاستيعاب: «مالك بن عائذ» : 2/ 114؛ والتاريخ الكبير: 14/ 14؛ وثقات بن حبان: 3/ 176.

سعيد سمعت بشير بن يسار، سمعت سويد بن النعمان: رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصحاب الشجرة. قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فلم يكن عندهم طعام قال: فأُتوا بسويقٍ فلاكوا منه وشربوا منه، ثم أُتوا بماءٍ فتمضمضوا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فصلى» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سويد بن النعمان فى المسند: 3/ 462.

4904 - حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى، عن بشير بن يسار، عن سويد بن النعمان، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام خيبر، حتى إذا كنا بالصهباء (¬1) وصلى العصر دعا بالأطعمه، فما أتى إلا بسويق فأكلوا، وشربوا منه، ثم قام إلى المغرب. فمضمض، ومضمضنا معه وما مس ماء» (¬2) . 4905 - حدثنا [يحيى بن سعيد، عن] يحيى بن سعيد الأنصارى، حدثنا بشير بن يسار، عن سويد بن النعمان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل بالصهباء عام خيبر، فلما صلى العصر دعا بالأطعمة، فلم يؤت إلا بسويق، فلكنا - أى أكلنا منه -، فلما كانت المغرب تمضمض وتمضمضنا معه» (¬3) . رواه البخارى، والنسائى، وابن ماجه من حديث مالك، وجماعة عن يحيى بن سعيد الأنصارى (¬4) . ¬

(¬1) صهباء: اسم موضع بينه وبين خيبر وروحه. معجم البلدان: 3/ 435. (¬2) من حديث بن النعمان فى المسند: 3/ 462. (¬3) من حديث سويد بن النعمان فى المسند: 3/ 488. (¬4) الخبر وأخرجه البخارى فى الوضوء. فتح البارى: 1/ 312؛ وأخرج أطرافه فى الجهاد. والمغازى، والأطعمة؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/ 138؛ وابن ماجه فى الطهارة، وفى الزوائد: رجال هذا الإسناد ثقات. سنن ابن ماجه: 1/ 165.

748 - (سويد بن هبيرة، نزل البصرة وحديثه فى ثانى المكيين)

748 - (سويد بن هبيرة، نزل البصرة وحديثه فى ثانى المكيين) (¬1) 4906 - حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أبو نعامة العدوى، عن مسلم ابن بديل، عن إياس بن زهير، عن سويد بن هبيرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «خَيْر مَال المرْءِ مُهْرَةٌ مَاْمُورةٌ، أو سِكَّةُ مأْبُورة» (¬2) . وقال روح في بيته - وقيل له: إنك قلت لنا سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: سمعت النبى (¬3) - صلى الله عليه وسلم - تفرد به. 749 - (سويد أبو عبد الله الآهلى (¬4) ويقال: الأُلهانى، أُلهان بطنٌ من الأشعريين) 4907 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة (¬5) ، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظى، حدثنا يزيد ابن سعيد بن ذى عضوان، عن عتبة ابن أبى حكيم، عن عبد الله بن سويد الألهانى - فخذ من الأشعريين - عن أبيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو حدثنى من سمعه، قال: «إنَّ اللهَ جَعَل هذا الحىَّ من لخم وجذام معُونَةً بالشَّام، وبالظُّهر والضَّرْع، كما جعلَ يوسفَ بمصرَ مَعُونَةً لأهْلِها» . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 494؛ والإصابة: 2/ 100؛ والاستيعاب: 2/ 115؛ والتاريخ الكبير: 4/ 144. (¬2) مهرة مأمورة: كثيرة النسل والنتاج، يقال: أمرهم الله فأمروا، أى كثروا. والسكة: الطريقة المصطفة من النخل، والمأبورة: الملقحة. النهاية: 1/ 41. 2/ 171. (¬3) من حديث سويد بن هبيرة فى المسند: 3/ 468. (¬4) قال ابن منده: الألهانى العكى، وهم فخذ من الأشعريين. أسد الغابة: 2/ 491؛ وله ترجمة في الإصابة: 2/ 101. (¬5) هو أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى خلافًا للمعجم الكبير. يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 1/ 58.

رواه إسماعيل بن عيَّاش عن يزيد بن سعيد (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/ 107؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 10/ 63.

750 - (سويد الأنصارى: أبو عقبة الأنصارى رضى الله عنه - في ثانى المكيين والمدنيين)

750 - (سويد الأنصارى: أبو عقبة الأنصارى رضى الله عنه - في ثانى المكيين والمدنيين) (¬1) 4908 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنا عقبة ابن سويد الأنصارى: أنه سمع أباه - وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: قفلنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - من غزوة خيبر، فلما بدا له أحدٌ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اللهُ أكبَر جَبَلٌ يُحِبّنا ونُحِبّه» (¬2) تفرد به. / قال أبو نعيم: فكذا رواه يونس، وإسحاق بن راشد، وعبيد الله ابن أبى زناد الرصافى عن الزهرى (¬3) . وروى أبو نعيم، من حديث أبى مصعب، حدثنا محمد بن معن [بن محمد] بن نضلة الغفارىّ: أنه سمع ربيعة بن ابى عبد الرحمن يحدث عن عقبة بن سويد، عن أبيه، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشاة، قال: «هِىَ لَكَ أوْ لأخِيك، أو للذِئْب» ، وسألته عن البَعير - وكان إذا غضب عُرف ذلك في حمرة وجنتيه -، فقال: «ما لَكَ ولَه. مَعَهُ سِقَاؤه، وحِذاؤُه (¬4) ، يرد الماء ويصدر الكلأ، خلِّ سَبِيله حتّى يَلْقَاه ربُّه» ، وسألته ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 491؛ وقال ابن حجر: والد عقبة. الإصابة: 2/ 101؛ وقال ابن عبد البر: عقبة أو عتبة. الاستيعاب: 2/ 115؛ وله ترجمة في التاريخ الكبير: 4/ 141. (¬2) من حديث سويد الأنصارى فى المسند: 3/ 443. (¬3) الخبر أخرجه من الطريقين الأولين البخارى فى التاريخ الكبير: 4/ 141. (¬4) الحذاء بالمد: النعل. أراد أنها تقوى على المشى، وقطع الأرض، وقصد المياه ووردها ورعى الشجر، والامتناع: السباع المفترسة.

* (سويد: غير منسوب)

عن اللقطة، فقال: «عرَّفها سَنَةً، ثم أوْثِق وِكَاءها وصِرَرَها (¬1) ، فإنْ جَاء صاحبها فأدَّاها إليه، وإلاَّ فشأْنك بها» (¬2) . * (سويد: غير منسوب) وصوابه: أبو سويد كما سيأتى: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على المتسحرين» (¬3) . (من اسمه سهل، وسهيل) * (سهل بن بيضاء أخو سهيل له حديث واحد يأتى) (¬4) ¬

(¬1) الوكاء: الخيط الذى تشد به الصرة. والصرار: الرباط. النهاية (¬2) أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 106؛ وقال الهيثمى: عقبة بن سويد مستور. ولم يضعّفه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/ 168. (¬3) أسد الغابة: 2/ 495. (¬4) الاستيعاب: 2/ 92.

751 - (سهل أو سلمة بن حارثة الأنصارى سكن المدينة)

751 - (سهل أو سلمة بن حارثة الأنصارى سكن المدينة) (¬1) 4909 - قال ابن أبى عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا أنس ابن عياض، عن سعد بن إسحاق بن كعب (¬2) بن عجرة، عن سهل بن حارثة، قال: شكا قوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم سكنوا دارًا وهم عددٌ ففنوا، وقال: «فَهَلاَّ تركْتمُوها ذَمِيمةً» رواه أبو نعيم من حديث الدراوردى، عن سعد بن إسحاق (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/ 467؛ والإصابة: 2/ 85؛ والاستيعاب: 2/ 97؛ والتاريخ الكبير: 4/ 100. (¬2) فى الأصول: «سعيد» ، وعند الطبرى: سعد بن سعد بن عجرة. ويرجع إليه فى تهذيب التهذيب: 3/ 466. (¬3) أخرجه الطبرانى فى الكبير: 6/ 126؛ وقال الهيثمى: فيه يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقة ابن حيان وغير، وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 5/ 104.

752 - (سهل بن أبى حثمة - رضى الله عنه -)

752 - (سهل بن أبى حثمة - رضى الله عنه -) (¬1) وهو سهل بن أبى حثمة: عامر بن ساعدة بن عامر بن عدى (¬2) ابن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصارى الأوسى (¬3) : أبو يحيى، وقيل أبو محمد، وقيل أبو عبد الرحمن، ولم يشهدا بدرًا، أو شهد ما بعدها، وكان دليل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أحد، وقال الواقدى: كان عمره يوم توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانى سنين (¬4) وقد حفظ عنه، وهذا غريب، وقد صححه ابن الأثير، حديثه في ثانى وثالث المكيين، والمدنيين. 4910 - حدثنا سفيان عن يحيى بن سعيد، سمع بشير بن يسار مولى بن حارثة، وقال سفيان: هذا حديث / عن ابن حارثة، يخبر عن سهل ابن أبى حثمة: ووجد عبد الله بن سهل من الأنصار قتيلا في قليب من قلب خيبر، فجاء عماه وأخوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أخوه عبد الرحمن ابن سهل، وعماه حويصة ومحيصة، فذهب عبد الرحمن يتكلم عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الكُبْرّ، الكبر، فتكلم أحد عمَّيه إما حُويِّصَة، وإما مُحَيِّصَة. قال سفيان: نسينا أيهم الكبير منهما، فقالا: يا رسول الله إنا وجدنا عبد الله قتيلا في قليب من قلب خيبر، ثم ذكر يهود وشرهم، وعدواتهم، قال: «يقسم منكم خمسون أن اليهود قتلته» ، قالوا كيف يقسم منا خمسون على ما لم نر؟ قال: «تبرئكم يهود بخمسين يحلفون أنهم لم ¬

(¬1) في الأصول: «سهل بن أبى خيثمة» وتكرر. والتصويب من مراجع، فله ترجمة في أسد الغابة: 2/ 468؛ والإصابة: 2/ 86؛ والاستيعاب: 2/ 97؛ والتاريخ الكبير: 4/ 97؛ وثقات ابن حبان: 3/ 169، واختلف في اسم أبيه فقيل عبد الله وقيل: عبيد الله وقيل: عامر. (¬2) في الأصول: «ابن جثم» ، وليست في المراجع. (¬3) في الأصول: «الخزرجى» ، وما أثبتناه من المراجع. (¬4) في الأصول: «ثمانين سنة» ، والتصويب من أسد الغابة.

يقتلوه» ، قالوا: طيف نرضى بأيمانهم، وهم مشركون؟ قال: فواده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده، فركضتنى بكرة منها: قيل لسفيان في الحديث: «تستحقون دم صاحبكم، قال: هوذا» (¬1) رواه مسلم عن عمرو الناقد، والنسائى عن محمد بن منصور كلاهما عن سفيان بن عيينة به (¬2) . ورواه الجماعة إلا ابن ماجه من حديث يحيى بن سعيد الأنصارى عن بشير بن يسار عن سهل (¬3) . وعند البخارى: ورافع بن خديج، بالحديث يأتى رواه البخارى عن عبد الله ابن يوسف (¬4) ، وإسماعيل بن أبى أويس عن مالك (¬5) . ومسلم، وأبو داود، والنسائى وابن ماجه من حديث بشر بن عمر عن مالك عن ابى ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل، عن سهل ابن أبى حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه: أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجوا إلى خيبر، فذكره، وقال بشر بن عمر عن مالك عن أبى ليلى، عن سهل، عن رجال من كبراء قومه (¬6) كروايه البخارى. ¬

(¬1) من حديث سهل بن أبى حثمة فى المسند: 4/ 2. (¬2) مسلم بشرح النووى أخرجه في القسامة: 4/ 228؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 91. (¬3) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الصلح: الصحيح بشرح الفتح: 5/ 305، وفى الجزية والموادعة: 6/ 275، وفى الأدب: 10/ 535؛ ومسلم في القسامة: مسلم بشرح النووى: 4/ 253 - 230؛ وأبو داود في الديات: سنن أبى داود: 4/ 107؛ والترمذى في الباب: صحيح الترمذى: 4/ 30؛ والنسائى في الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/ 91. (¬4) في الأصول: «يونس» ، وما أثبتناه من المراجع. (¬5) الصحيح بشرح الفتح: 13/ 184. (¬6) أخرجه مسلم في القسامة: 4/ 230؛ وأبو داود في الديات: 4/ 177؛ والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 91؛ وابن ماجة في الديات أيضًا، سنن ابن ماجه: 2/ 892.

والنسائى من حديث ابن القاسم أيضًا عن مالك عن يحيى عن بشير بن يسار كما تقدم (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 91؛ والمجتبى: 8/ 6.

4911 - حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار. عن سهل ابن ابى حثمة. قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع التمر بالتمر، ورخص في العرايا أن تشترى بخرصها، يأكلها أهلها رطبًا» ، قال سفيان: قال لى يحيى بن سعيد: وما علم أهل مكة بالعرايا؟ قلت: أخبرهم عطاء سمعه من جابر (¬1) . رواه البخارى عن على بن المدينى. ومسلم عن عمرو الناقد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو داود عن عثمان بن أبى شيبة. والنسائى عن عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن: كلهم عن سفيان بن عيينة به (¬2) . ورواه مسلم من وجه آخر عن يحيى بن سعيد (¬3) . ورواه البخارى، ومسلم / والنسائى من حديث أبى أسامة عن الوليد بن كثير عن بشير بن يسار به (¬4) . 4912 - حدثنا يعقوب حدثنا أبى. عن ابن إسحاق: حدثني بشير بن يسار، عن سهل بن أبى حثمة، قال: خرج عبد الله بن سهل ¬

(¬1) من حديث سهل بن ابى حثمة في المسند: 4/ 2. (¬2) أخرجوه في البيوع: البخارى من هذا الطريق: 4/ 387؛ ومسلم بشرح النووى: 4/ 34؛ وسنن أبى داود: 13/ 251؛ والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 93. (¬3) مسلم بشرح النووى: 4/ 33. (¬4) أخرجه البخارى في المساقاة: 5/ 50؛ ومسلم في البيوع: 4/ 34؛ والمجتبى للنسائى: 7/ 236.

أخو بنى حارثة - يعنى في نفر من بنى حارثة - إلى خيبر يمتارون (¬1) منها تمرًا، قال فعدى على عبد الله ابن سهل فكسرت عنقه، ثم طرح في منهر من مناهر عيون خيبر، وفقده أصحابه، فالتمسوه حتى وجدوه، فغيبوه. قال: ثم قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل أخوه عبد الرحمن ابن سهل، وابنا عمه حويصة ومحيصة - وهما كانا أسن من عبد الرحمن؛ وكان عبد الرحمن ذا قدم من القوم، وصاحب الدم فتقدم لذلك - فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل ابنى عمه: حويصة ومحيصة، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الكُبْر الكبر» فاستأجر عبد الرحمن، وتكلم حويصة، ثم تكلم محيصة، ثم تكلم عبد الرحمن، فقالوا: يا رسول الله عدى على صاحبنا، فقتل، وليس لنا بخيبر عدو إلا يهود. قال: فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُسَمُّون قاتِلكم، ثم تَحْلِفون عليه خمسين يمينًا، ثم نُسْلِمه» ، قال: فقالوا: يا رسول الله ما كنا لنحلف على ما لم نشهد. قال: «فيحلِفون لكم خمسين يمينًا ويبرءون من دمه» . قالوا: يا رسول الله ما كنا لنقبل أيمان يهود. ما هم فيه من الكفر أعظم من أن يحلفوا على إثم. قال: فوداه رسول الله من عنده مائة ناقة. قال يقول سهل: فوالله ما أنسى بكرة منها حمراء ركضتنى وأنا أحوزها (¬2) . ¬

(¬1) في الصحاح: الميرة الطعام يمتاره الإنسان؛ وفى النهاية: 4/ 117 الميرة الطعام ونحوه الذى يحلب للبيع. (¬2) من حديث سهل بن أبى حثمة في المسند: 4/ 3.

4913 - حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، حدثنا حجاج، عن عمرو ابن شعيب، عن ابيه، عن عبد الله بن عمرو، والحجاج عن محمد بن (¬1) سليمان بن أبى حثمة، عن عمه سهل بن ابى حثمة، قال: ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «الحجاج بن محمد عن سليمان» ، والتصويب من المسند.

كانت حبيبة ابنة سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس الأنصارى. فكرهته، وكان رجلا دميمًا، فجاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله إنى لأراه فلولا مخافة الله لبصقت في وجهه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتَرُدِّينَ عليه حَدِيقَتَهُ التِّى أَصْدَقَكِ» ؟ قالت: نعم. فأرسل إليه، فردت عليه حديقته، وفرق بينهما. قال: فكان ذلك أول خلع كان في الإسلام (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث سهل بن أبى حثمة في المسند: 4/ 3.

4914 - حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن ابى بكر الصديق، عن القاسم، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبى حثمة / - أما عبد الرحمن فرفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأما يحيى فذكر عن سهل - قال: «يقوم الإمام، وصفّ خلفه، وصفَّ بين يديه، فيصلى بالذى خلفه ركعة وسجدتين، ثم يقوم قائما، حتى يصلوا ركعة أخرى، ثم يتقدمون إلى مكان أصحابهم، ثم يجىء أولئك، فيقومون مقام هؤلاء فيصلى بهم ركعة، وسجدتين، ثم يقعد حتى يصلوا ركعة أخرى، ثم يسلم عليهم» (¬1) . رواه البخارى ومسلم، وأبو داود من حديث شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه به مرفوعًا (¬2) . ورواه البخارى والترمذى والنسائى وابن ماجه من حديث يحيى بن سعيد القطان (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سهل بن أبى حثمة فى المسند: 3/ 448. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى. فتح البارى: 7/ 422؛ وأبو داود في الصلاة؛ سنن أبى داود: 2/ 12. (¬3) فتح البارى: 7/ 422؛ والترمذى فى الصلاة: 2/ 455؛ والمجتبى للنسائى: 3/ 138؛ وسنن ابن ماجه: 1/ 399.

زاد البخارى: وابن أبى حازم كلاهما عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن القاسم عن صالح بن خوات عن سهل موقوفًا (¬1) . ورواه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى من حديث مالك عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات عمن شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم ذات الرقاع صلى صلاة الخوف، فذكره، قال البخارى: وتابعه اللبث، عن هشام ابن سعد عن يزيد بن أسلم: أن القاسم حدثه، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بنى أنمار (¬2) . ¬

(¬1) فتح البارى: 7/ 422. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى أيضًا، فتح البارى: 7/ 421؛ ومسلم النووى: 2/ 492؛ وسنن أبى داود: 2/ 13؛ والمجتبى النسائى: 3/ 139.

4915 - حدثنا روح عن شعبة، ومالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد. عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبى حثمة، فذكره بمعناه: إلا أنه قال: يصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين، ثم يتحولوا إلى مقام أصحابهم. ثم يتحول أصحابهم إلى مكان هؤلاء، فذكر حديثا (¬1) . رواه أبو داود عن القعنبى عن مالك كذلك (¬2) . 4916 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن ابيه، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبى حثمة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا (¬3) . 4917 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة: أخبرنى خبيب بن عبد الرحمن الأنصارى، سمعت عبد الرحمن بن مسعود بن نيار. قال: جاء ¬

(¬1) من حديث سهل بن أبى حثمة فى المسند: 3/ 448. (¬2) سنن أبى داود: 2/ 13. (¬3) من حديث سهل بن أبى حثمة فى المسند: 3/ 448.

سهل بن أبى حثمة إلى مجلسنا، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا خَرَصْتُم فَجُدُّوا ودعوا الثُّلثَ، وإنْ لمْ تَجُدُّوا وتَدَعُوا، فَدَعُوا الرُّبع» (¬1) . رواه أبو داود والترمذى والنسائى من حديث شعبة (¬2) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) الخبر أخرجوه في الزكاة: سنن أبى داود: 2/ 110؛ وصحيح الترمذى: 3/ 26؛ وقال: والعمل على حديث سهل بن أبى حثمة عند أكثر أهل العلم. كما أخرجه النسائى في المجتبى: 5/ 32.

4918 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة (¬1) ، عن خبيب بن عبد الرحمن ابن مسعود بن نيار، عن سهل بن أبى حثمة. قال: أتانا [ونحن] في مسجدنا، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا خَرَصْتُم فَخذوا ودَعُوا الثُّلث، فإن لم تدعوا، أوْ تَجُدُّوا - شعبة الشَّاك - / الثُّلثَ فالرُّبْع» (¬2) . 4919 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، أخبرنى خبيب بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن مسعود بن نيار، قال: أتانا سهل بن أبى حثمة في مسجدنا، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا خَرَصْتُم فَخُذُوا أو دَعُوا الثُّلثَ، فإنْ لم تجُدُّوا أو تَدَعُوا، فالرَّبع» (¬3) . 4920 - حدثنا سفيان بن عُيينة، عن صفوان بن سليم، عن نافع ابن جبير، عن سهل بن أبى حثمة يبلغ به النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: - وقال سفيان مرةً: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال -: «إذا صلَّى أحَدُكم إلى سُتْرةٍ فَلْيَدْنُ مِنها [ما] لا يَقْطَعُ الشَّيْطانُ عَلَيه صلاته» (¬4) . ¬

(¬1) في المسند: «حدثنى أبى ثنا خبيب» . وما في المخطوطة اشبه. تراجع ترجمة خبيب بن عبد الرحمن في تهذيب التهذيب، فشعبة أحد الرواة عنه: 3/ 136. (¬2) من حديث سهل بن أبى حثمة في المسند: 4/2؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث سهل بن أبى حثمة في المسند: 4/3. (¬4) من حديث سهل بن أبى حثمة في المسند: 4/2.

رواه أبو داود عن عثمان، وحامد بن يحيى، وابن السرح، ورواه النسائى عن على بن حجر، وإسحاق بن منصور، خمستهم عن سفيان ابن عيينة، قال أبو داود: ورواه شعبة عن واقد بن محمد، عن صفوان، عن محمد بن سهل، عن أبيه، أو [عن محمد بن سهل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -] (¬1) ، وقال بعضهم عن نافع بن جبير، عن سهل بن سعد (¬2) . ¬

(¬1) () في الأصول: «عن عمه» . والتصويب من تحفة الأشراف وسنن أبى داود. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة: 1/ 184؛ والنسائى في الباب في المجتبى: 2/ 49؛ وتراجع تحفة الأشراف: 4/ 94.

4921 - حدثنى محمد بن إدريس الشافعى، حدثنا مالك، عن ابن أبى ليلى: ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل بن ابى حثمة: أنَّ سهل بن أبى حثمة أخبره، ورجال من كبراء قومه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال لحويصة، ومحيصة، وعبد الرحمن: «أتحْلِفُون وتَسْتَحِقُّون دَمَ صَاحِبِكم؟» قالوا: لا. قال: «فَلْتَحْلِف يَهُودُ» ، قالوا ليسوا بمسلمين، فوداه النبى - صلى الله عليه وسلم - من عنده (¬1) . (حديث آخر عنه) 4922 - قال أبو داود في الخراج: حدثنا الربيع بن سليمان المؤذن، حدثنا أسد بن موسى السنة (¬2) ، حدثنا يحيى بن زكريا، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، عن سهل بن أبى حثمة، قال: «قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر (¬3) نصفين: نصفها لنوائبه وحاجته، ونصفها بين المسلمين. قسمها بينهم على ثمانية عشر سهما» . ¬

(¬1) من حديث سهل بن أبى حثمة في المسند: 4/3. (¬2) يقال له: أسد السنة. تهذيب التهذيب: 1/ 260. (¬3) في الأصول: «حنين» والتصويب من ابى داود.

(حديث آخر)

(سهل بن الحنظلية، وهى أمه، ويقال أم جده

4923 - رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن محمد بن سهل بن أبى حثمة، عن أبيه: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اجْتَنِبُوا الكبائِرَ السَّبْعَ» ، فسكت الناس، فلم يتكلم أحد. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ألا تَسْألُونى عنهُن؟ الشِّركُ بالله، وقتلُ النَّفسِ، والفرار من الزحفِ، وأكل مالِ اليتيم، وأكل الربَا، وقذْفُ المُحْصَنَة، والتغرُّب بعد الهجرة» (¬1) . (سهل بن الحنظلية، وهى أمه، ويقال أم جده (¬2) / وهو سهل بن الربيع بن عمرو بن عدى بن زيد الأنصارى الأوسى، أحد من بايع تحت الشجرة، سكن دمشق، ومات بها، وكان كثير الصلاة، والذكر، معتزلاً عن الناس، وحديثه في ثالث الشاميين، يأتى بعد سهل بن حنيف، ولكن هذا موضعه قطعًا. 753 - (سهل بن حنيف - رضى الله عنه -) (¬3) وهو سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس، ويقال خنساء، ويقال حنش بن عوف بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 124؛ وقال الهيثمى: فيه لهيعة. مجمع الزوائد: 1/ 73. وقوله: التعرب. يعنى أن يعود إلى البادية، ويقيم مع الأعراب، بعد أن كان مهاجرا، وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير عذر يعدونه كالمرتد. النهاية: 3/ 78. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة 2/ 469. قال: وهو سهل بن الربيع بن عمرو بن عدى بن زيد الأنصارى الأوسى؛ وفى الإصابة: 2/ 68، وقال: اسم أبيه الربيع، وقيل عبيد، وقيل عقيب بن عمرو. وقيل عمرو بن عدى، وهو الأشهر؛ وفى الاستيعاب: 2/ 95؛ وفى التاريخ الكبير: 4/ 98؛ والثقات لابن حبان: 3/ 170، وجزم بأن اسم أبيه عقيب. (¬3) له ترجمة في اسد الغابة: 2/ 470؛ والإصابة: 2/ 87؛ والاستيعاب: 2/ 97؛ والتاريخ الكبير: 4/ 97؛ والثقات لابن حبان: 3/ 169.

عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصارى الأوسى، اختلف في كنيته، فقيل: أبو ثابت، وأبو سعد، أو سعيد، أو عبد الله أو الوليد، وهو أخو عثمان ابن حنيف، وأبو أبى أمامة بن سهل ابن حنيف، شهد بدرًا، وما بعدها، وثبت يوم أحد، وأبلى بلاءً حسنًا، وكان مع على بصفين، وولاه بلاد فارس، فاستناب زياد بن أبيه، وهو الذى كان استنابه على المدينة حين خرج منها إلى البصرة، وتوفى سهل بن حنيف سنة ثمان وثلاثين، وكبر عليه [على] (¬1) ست تكبيرات، وقال: إنه شهد بدرًا، وحديثه في ثالث المكيين والمدنيين. ¬

(¬1) استكمال من أسد الغابة.

4924 - حدثنا زكريا بن عدى، وأنبأنا عبيد الله بن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن سهل بن حنيف، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «منْ أعَانَ مُجاهِدًا في سَبِيل اللهِ أوْ غَارِمًا في عُسْرَتِه أوْ مُكاتِبًا في رَقَبَتِه أظّلَّهُ اللهُ [في ظلِّه] يوم لا ظلَّ إلا ظِلَّهُ» تفرد به (¬1) . 4925 - حدثنا يحيى بن أبى بكير، حدثنا زهير بن محمد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن سهل بن حنيف: أن سهلا حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «منْ أعَانَ مُجاهِدًا في سَبِيل اللهِ أوْ غَارِمًا في عُسْرَتِه أوْ مُكاتِبًا في رَقَبَتِه أظّلَّهُ اللهُ [في ظلِّه] يوم لا ظلَّ إلا ظِلَّهُ» تفرد به (¬2) . 4926 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى مالك، عن النضر، عن عبيد الله ابن عبد الله: أنه دخل على أبى طلحة الأنصارى يعوده، ¬

(¬1) من حديث سهل بن حنيف في المسند: 3/ 487؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) المرجع السابق، وما بين معكوفين استكمال منه.

قال فوجدنا عنده سهل ابن حنيف. قال: فدعا أبو طلحة إنسانًا فنزع نمطًا (¬1) تحته، فقال له سهل بن حنيف: لم تنزعه؟ قال: لأن فيه تصاوير، وقد قال فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قد علمت، قال سهل له: ألم يقل إلا ما كان رقما في ثوب؟ قال: بلى ولكنه أطيب لنفسى» (¬2) . رواه الترمذى والنسائى، وقد تقدم الكلام عليه في ترجمة أبى طلحة زيد بن سهل (¬3) . ¬

(¬1) الأنماط: ضرب من البسط له خمل رقيق واحدها نمط. النهاية: 4/ 177. (¬2) من حديث سهل بن حنيف في المسند: 3/ 486. (¬3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

4927 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا محمد بن إسحاق، حدثنى سعيد ابن عبيد بن/ السباق (¬1) ، عن أبيه، عن سهل بن حنيف. قال: كنت ألقى من المذى شدة، فكنت أكثر الاغتسال منه، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: «إنَّما يُجْزيك منه الوضُوءُ» ، قلت كيف بما يصيب ثوبى؟ قال:» يكْفِيك أنْ تأْخُذَ كفًّا منْ ماءٍ فتنضَح (¬2) بها منْ ثوْبِك حيثُ ترَى أنه أصَابَ» (¬3) . ورواه أبو داود، والترمذى، وابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق، وقال الترمذى: حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديثه (¬4) . 4928 - حدثنا روح، وعبد الرازق، أنبأنا ابن جريج، حدثنى عبد الكريم ابن أبى المخارق، أن الوليد بن مالك بن عبد القيس أخبره ¬

(¬1) يراجع المشتبه ص 345. (¬2) لفظ المسند: «فتمسح» . (¬3) من حديث سهل بن أبى حنيف في المسند: 3/ 485. (¬4) يرجع إلى الخبر فى سنن أبى داود: 1/ 54؛ وفى صحيح الترمذى: 1/ 198؛ ولفظه في التعليق عليه: لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق. كما يرجع إليه في سنن ابن ماجه: 1/ 169.

- وقال عبد الرازق: من عبد القيس -: ان محمدا بن قيس مولى سهل بن حنيف من بنى ساعدة أخبره ان سهلا اخبره: ان النبى - صلى الله عليه وسلم - بعثه، فقال: «أنت رسولى إلى أهل مكة، قل إن النبى - صلى الله عليه وسلم - أرسلنى يقرأ عليكم السلام، ويأمركم بثلاث: لا تحلفوا بغير الله، وإذا تخليتم، فلا تستقبلوا القبلة، ولا تستدبروها، ولا تستنجوا بعظم، ولا ببعرة» . تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سهل بن حنيف فى المسند: 3/ 487.

4929 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا العوام، حدثنى أبو إسحاق الشيبانى، عن يسير بن عمرو، عن سهل بن حنيف. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بَلِيَّةُ قوم قِبَل المشْرِقِ مُحَلَّقَة رُؤسِهم» وسُئل عن المدينة، فقال: «حَرَامٌ آمِنًا حرامٌ آمَنِاً» (¬1) . رواه البخارى، ومسلم والنسائى من حديث أبى إسحاق الشيبانى به (¬2) . ومسلم عن ابى بكر بن أبى شيبة، وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن يزيد بن هارون به، وله عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن علىّ بن مُسهر عن الشيبانى به: ذكر المدينة أنها حرام آمِنٌ (¬3) . 4930 - حدثنا أبو النضر، حدثنا حرام بن إسماعيل العامرى، ¬

(¬1) من حديث سهل بن حنيف فى المسند: 3/486. (¬2) الخبر اخرجه البخارى في استنابة المرتدين والمعاندين وقتالهم: فتح البارى: 12/ 290؛ وأخرجه مسلم في الزكاة: مسلم بشرح النووى: 3/121؛ والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 101. والخبر عندهم قاصر على الخوارج. (¬3) أخرجه مسلم في الزكاة أيضًا وفيه عن الخوارج: «يتيه قوم قبل المشرق محلَّقةٌ رؤوسهم» ، وقال النووى: أى يذهبون عن الصواب وعن طريق الحق: 3/ 121؛ وخبر المدينة أخرجه في الحج: 3/ 525.

عن أبى إسحاق الشيبانى، عن يسير بن عمرو. قال: دخلت على سهل ابن حنيف فقلت: حدثنى ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في الحرورية (¬1) ، قال: أحدثك ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا أزيد عليه شيئًا: «سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر قومًا يخرجون من ههنا - وأشار بيده نحو العراق - يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» قال: قلت: هل ذكر لهم علامة؟ قال: «هذا ما سمعت لا أزيدك عليه» (¬2) . ¬

(¬1) الحرورية: طائفة من الخوارج نسبوا إلى حاروراء - بالمد والقصر - وهو موضع قريب من الكوفة، كان أول مجتمعهم وتحكيمهم فيها، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم علىّ، كرم الله وجهه. النهاية: 1/ 216. (¬2) من حديث سهل بن حنيف فى المسند: 3/ 486.

4931 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أبو أويس، حدثنا الزهرى، عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف: أن أباه حدثه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - / خرج، وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشعب الخرار (¬1) من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف - وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد - فنظر إليه عامر بن ربيعة - أخو بنى عدى بن كعب - وهو يغتسل، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة، فلبط (¬2) سهل، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل له: يا رسول الله هل لك في سهل، والله ما يرفع رأسه، ولا يفيق. قال: «هلْ تتَّهِمون فيه مِنْ أحدٍ؟» قالوا: نظر إليه عامر ¬

(¬1) الخرار: موضع من الحجاز يقال: هو قريب من الجحفة، معجم البلدان: 2/ 350. (¬2) لبط: أى، صرع، وسقط إلى الأرض. يقال: لبط بالرجل فهو ملبوط به. النهاية: 4/ 46.

ابن ربيعة، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عامرًا فتغيظ عليه، وقال: «علام يقتلُ أحدكم أخاه، هلا إذا رأيت ما يُعجبك برَّكت» ، ثم قال له: «اغتسل له» ، فغسل وجهه، ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخل إزاره في قدح، ثم صبَّ ذلك الماء عليه، فصبه رجل على رأسه، وظهره من خلفه، ثم يكفى القدح وراءه، ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس (¬1) . رواه النسائى عن إبراهيم بن يعقوب، عن شبابه، عن ابن أبى ذئب، عن الزهرى. قال شيخنا: وتابعه إبراهيم يبن إسماعيل بن مجمّع، عن الزهرى، وكذلك رواه مسلمة بن خالد الأنصارى، وعبد الله بن أبى حبيبة عن أبى أمامة، ورواه سفيان بن عيينة عن الزهرى، عن أبى أمامة، عن عامر بن ربيعة: أنه رأى سهل بن حنيف يغتسل، وسيأتى (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سهل بن حنيف في المسند: 3/ 486. (¬2) الخبر أخرجه النسائى في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 4/ 98؛ وفى هذا الموطن يرجع إلى تعليق الحافظ المزى، كما يرجع إلى حديث الزهرى عن ابى أمامة عند أسعد بن سهل بن حنيف. تحفة الأشراف: 1/ 66.

4932 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مجمع بن يعقوب الأنصارى بقباء، قال: حدثنى محمد بن الكرمانى، قال: سمعت أبا أمامة ابن سهل بن حنيف يقول: قال أبى: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «منْ خرَجَ حتى يأتى هذا المسْجِدَ - يعنى مسجد قباء - فيُصَلِّى فيه كَان كَعِدْل عُمٍرة» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سهل بن حنيف في المسند: 3/ 487.

4933 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا مجمع بن يعقوب الأنصارى، عن محمد بن سليمان الكرمانى، سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، فذكر معناه (¬1) . 4934 - حدثنا على بن بحر، حدثنا حاتم، حدثنا محمد بن سليمان الكرمانى، فذكر معناه (¬2) . رواه النسائى عن قتيبة. ورواه ابن ماجه عن هشام بن عمار، عن حاتم بن إسماعيل، وعيسى بن يونس: كلاهما عن محمد بن سليمان الكرمانى به (¬3) . ورواه الطبرانى من حديث محمد بن عبد الله بن نمير، عن موسى بن عبيدة، عن يوسف بن طهمان، عن أبى أمامة به وقال: «عدل رقبة» (¬4) . 4935 - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا الأعمش، عن أبى وائل، قال: قال سهل بن حنيف: اتهموا رأيكم، فلقد رأيتنا يوم أبى جندل ولو نستطيع أن نرد أمره/ لرددناه، والله ما وضعنا سيوفنا عن عواتقنا منذ أسلمنا لأمرٍ يفظعنا إلا أسهل (¬5) بنا إلى أمر نعرفه إلا هذا ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المصدر السابق. (¬3) الخبر أخرجه النسائى في المساجد. المجتبى: 2/ 30؛ وأخرجه ابن ماجه في الصلاة: سنن ابن ماجه 1/ 453. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 91 وله طرق أخرى عنده؛ قال الهيثمى: فيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/ 11. (¬5) يفظعنا: أى يوقعنا في أمر فظيع، وهو الشديد في القبح ونحوه، وأسهل بنا يعنى أنزلنا في السهل من الأرض، وهو كناية عن التحول من الشدة إلى الفرج. فتح البارى 13/ 288.

الأمر ما سددنا خصما إلا انفتح لنا خصم آخر (¬1) . أخرجاه من حديث الأعمش به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث سهل بن حنيف في المسند: 3/ 485. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في الجرية والمرادعة، وأخرج أطرافه فىالمغازى، والتفسير، والأعتصام. فتح البارى: 6/281، 7/457، 8/578، 13/282؛ وأخرجه مسلم فى المغازى: 4/ 426؛ كما أخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 100.

4936 - حدثنا يعلى بن عبيد، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبى ثابت. قال: أتيت أبا وائل في مسجد أهله أسأله عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علىُّ بالنهر، وأن فيما استجابوا له، وفيما فارقوه، وفيما استحل قتالهم؟ قال: كنا بصفين، فلما استحر (¬1) القتل بأهل الشام اعتصموا بتل، فقال عمرو بن العاص لمعاوية: أرسل إلى علىّ بمصحف، فادعه إلى كتاب الله، فإنه لن يأتى عليك، فجاء به رجلٌ، فقال: بيننا وبينكم كتاب الله {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ [أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ] يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ} (¬2) ، فقال علىّ: نعم أنا أولى بذلك بيننا وبينكم كتاب الله. قال: فجاءته الخوارج، ونحن ندعوهم يومئذ القرّاء، وسيوفهم على عواتقهم، فقالوا: يا أمير المؤمنين، ما ننتظر بهؤلاء القوم الذين على التل إلا نمشى إليهم بسيوفنا، حتى يحكم الله بيننا، وبينهم. فتكلم سهل بن حنيف، فقال: يا أيها الناس اتهموا أنفسكم، فلقد رأيتنا يوم الحديبية - يعنى الصلح الذى كان بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين المشركين - ولو نرى قتالا لقاتلنا، فجاء عمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ألسنا على حق وهم على باطل؟ أليس قتلانا في الجنة، ¬

(¬1) استحر: اشتد وكثر، وهو استفعل من الحرّ: الشدة. النهاية: 1/ 215. (¬2) آل عمران: 23.

وقتلاهم في النار؟ قال: «بلى» . قال: ففيم نعطى الدَّنِيَّة في ديننا، ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: «يا ابن الخطاب إنى رسول الله، ولم يضيعنى أبدًا» . قال: فرجع وهو يتغيظ، فلم يصبر، حتى أتى أبا بكر، فقال: يا أبا بكر ألسنا على حقٍ، وهم على باطل؟ أليس قتلانا في الجنة، وقتلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: ففيم نعطى الدَّنِيَّة في ديننا؟ ونرجع ولمَّا يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب إنه رسول الله، ولن يُضيِّعَه أبدًا. قال: فنزلت سورة الفتح. قال: فأرسلنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمر، فأقرأتها إياه، قال: يا رسول الله؛ وفتح هو؟ قال: «نعم» (¬1) . رواه مسلم عن (¬2) . عبد العزيز به، ورواه النسائى عن أحمد بن سليمان، عن يعلى بن عبيد، ورواه البخارى من حديث أبى حصين عن أبى وائل: شقيق بن سلمة به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث سهل بن حنيف فى المسند: 3/ 485؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) العبارة غير واضحة بالأصل واستكملت من تحفة الأشراف: 4/ 99. (¬3) مسلم بشرح النووى: 4/ 426، والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 100؛ والبخارى في المغازى: فتح البارى: 7/ 457.

4937 - حدثنا يونس بن محمد، / وعفَّان، قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثتنى [جدتى] الرباب - وقال يونس في حديثه، قالت: سمعت سهل بن حنيف يقول: مررنا بسيل، فدخلت فاغتسلت منه، فخرجت محمومًا، فنمى ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مُرُوا أبَا ثَابِتٍ يَتَعَوَّذُ» ، قال: قلت: يا سيدى فالرُّقَى صالحة؟ قال: «لا رقَيْة إلا في نفسٍ (¬1) أوْ حُمَةٍ أو لَدْغَةٍ» . ¬

(¬1) النفس: العين. يقال أصابت فلانًا نفس أى عين. والحمة بالتخفيف السم وقد شدد وأنكره الأزهرى، ويطلق على إبرة العقرب، لأن السم يخرج منها. النهاية: 1/ 262، /165.

قال عفان: النظرة واللدغة والحمة (¬1) . رواه أبو داود عن مسدد، والنسائى عن إبراهيم بن يعقوب، عن عفان، عن عمرو بن منصور، عن المعلى بن اسدٍ ثلاثتهم عن عبد الواحد به (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث سهل بن حنيف في المسند: 3/ 486. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود في الطب: سنن أبى داود: 4/ 11، وقال: الحمة من لحيات ما يلسع؛ وأخرجه النسائى في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 4/ 102.

4938 - رواه مسلم، والأربعة من حديث ابن وهب، عن أبى شريح: عبد الرحمن بن شريح، عن سهل بن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه أبى أمامة، عن جدّه سهل بن حنيف، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَداءِ، وإنْ مَات عَلَى فِرَاشِهِ» (¬1) . وقال أبو داود في روايته عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح بن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، ولم يذكر سهل بن ابى أمامة (¬2) . قال شيخنا: والصواب الأول (¬3) . وبه مرفوعًا: «لا تُشَدِّدُوا علَى أنْفُسِكُم، فَإنَّمَا هَلَك مَنْ كَان قَبْلكم ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في الإمارة: مسلم بشرح النووى: 4/ 573؛ وأخرجه الترمذى فى الجهاد، وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن شريح: صحيح الترمذى: 4/ 183؛ وأخرجه النسائى في الجهاد أيضًا: المجتبى: 6/ 31؛ وأخرجه ابن ماجه في باب: سنن ابن ماجه: 2/ 935. (¬2) سنن أبى داود: 2/ 86. (¬3) تحفة الأشراف: 4/ 97.

بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات» رواه الطبرانى (¬1) . وبه: «أول مايهراق دم الشهيد يغفر له ذنبه كله إلا الدَّين» (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 88؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والكبير، وفيه عبد الله ابن صالح كاتب الليث، وثقه جماعة، وضعفه آخرون. مجمع الزوائد: 1: 62. (¬2) أخرجه الطبرانى في الكبير: 6/ 88؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/ 128.

4939 - رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث يونس، زاد النسائى: وإسحاق بن راشد عن الزهرى، عن أبى أمامة: أسعد بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا يَقُولَنَّ أحَدُكُم خَبُثَتْ نَفْسِى، ولكِن لِيَقُل لَقِسَتْ نَفْسِى» (¬1) . وتابعه نافع بن يزيد، عن عقيل، عن الزهرى، وقال سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن أبى أمامة، ولم يذكر أباه كما تقدم (¬2) ، ورواه سفيان بن حسين، عن الزهرى، عن عروة عن عائشة سيأتى (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى في الأدب، فتح البارى: 10/ 563؛ وأخرجه مسلم في (الألفاظ من الأدب وغيرها) : مسلم بشرح النووى: 5/ 107. قال النووى: قال أبو عيبد. وجميع أهل اللغة وغريب الحديث وغيرهم: لقست وخبثت بمعنى واحد، وإنما كره لفظ الخبث لبشاعة الاسم، وعلمهم الأدب في الألفاظ، واستعمال حسنها، وهجران خبثها، قالوا: ومعنى لقست غثت. وقال ابن الأعرابى: معناه ضاقت. وأخرجه أبو داود في الباب: سنن أبى داود: 4/ 295؛ والنسائى في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 4/ 97. (¬2) تقدم من حديث أسعد بن سهل بن حنيف: أبو أمامة، وهو عند النسائى في اليوم والليلة: تحفة الأشراف: 1/ 69. (¬3) تراجع تحفة الأشراف: 4/ 97.

(حديث آخر)

4940 - رواه أبو داود في الزكاة، عن محمد بن يحيى بن فارس، عن سعيد ابن سليمان، عن عباد، عن سفيان بن حسين، عن الزهرى، عن أبى أمامة بن سهل (¬1) ، عن أبيه، قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجُعْرُرِ ولون الحُبَيْقِ أن يؤخذ في الصدقَة» ، وقال: أسند أبو الوليد عن سليمان بن كثير عن الزهرى (¬2) . ورواه النسائى من حديث عبد الجليل، عن الزهرى، عن أبى أمامة كما تقدم (¬3) . / (حديث آخر) 4941 - رواه النسائى من حديث إسحاق بن راشد، عن الزهرى، عن أبى أمامة، عن أبيه، قال: «مرض رجلٌ حتى عاد جلدًا على عظم، فدخلت عليه جارية تعوده، فوقع عليها» الحديث. كما رواه النسائى، وابن ماجه من حديث يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن أبى أمامة، عن سعيد بن سعد بن عبادة كما تقدم (¬4) . ورواه جماعة عن أبى أمامة نفسه، فالله أعلم (¬5) . ¬

(¬1) السند غير واضح بالأصل، ما أثبتناه بالاستعانة بأبى داود. (¬2) سنن أبى داود: 2/ 111؛ ونقل عن الزهرى قوله في تفسير الجعرور ولون الحبيق: لونين من تمر المدينة. انتهى. وفى النهاية: الجعرور: ضرب من الدقل يحمل رطبًا صغارًا لا خير فيه، ولون الحبيق: تمر أغبر صغير مع طول فيه. النهاية: 1/ 165/ 197. (¬3) تقدم من حديث أسعد بن سهل بن حنيف، يراجع المجتبى: 5/ 32. (¬4) الخبر أخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 98؛ وأخرجه ابن ماجه من حديث سعيد بن سعد بن عبادة في الحدود. وفيه: قال: «اجلدوه ضرب مائة سوط» قالوا يا نبى الله هو أضعف من ذلك، لو ضربناه مائة سوط مات. قال: «خذوا له عثكالاً فيه مائة شمراخ، فاضربوه ضربة واحدة» . سنن ابن ماجه: 2/ 859. (¬5) أخرجه النسائى في الصغرى والكبرى وابن ماجه. تحفة الأشراف: 1/ 68.

(حديث آخر)

4942 - قال البخارى: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة، حدثنا عبد الرحمن بن أبى ليلى، قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية، [فمروا عليهما بجنازة] ، فقاما، فقيل لهما: إنهما من أهل الأرض، أى من أهل الذمة، فقالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودى، فقال: «أَليْسَتْ نَفْسًا» وقال أبو حمزة، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى. قال: كنت مع قيس، وسهل، فقالا: كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال زكريا، عن الشعبى، عن ابن أبى ليلى: كان أبو مسعود وقيس يقومان للجنازة (¬1) . رواه مسلم، والنسائى من حديث شعبة به (¬2) . (حديث آخر) 4943 - رواه مسلم أيضًا عن القاسم بن زكريا، عن عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن الأعمش به (¬3) . (حديث آخر) 4944 - قال أبو يعلى: حدثنا عمرو بن الضحاك بن مجلد، ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى في الجنائز: فتح البارى: 3/ 179، وما بين معكوفين استكمال منه. وأبو مسعود هو البدرى كما قال ابن حجر. (¬2) الخبر أخرجاه في الجنائز. مسلم بشرح النووى: 2/ 623؛ والمجتبى: 4/ 37. (¬3) مسلم بشرح النووى: 2/ 624.

حدثنا أبى (¬1) حدثنا ابن جريج، أخبرنى عبد الكريم بن أبى المخارق: أن الوليد بن مالك بن عبد القيس مولى سهل بن حنيف أخبره، عن سهل أنه أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّك رَسُولى إلى أَهْلِ مَكَّة: «قل: إنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أرْسَلَنى يَقْرَأ عَلَيكم السلامَ، ويأْمُركم بثلاثٍ: لا تَحْلِفُوا بِغَيْرِ اللهِ، وإذا تَخَلَّيْتُم فلا تَسْتَقْبِلوا القِبْلَة، ولا تَسْتدْبِرُوها، ولا تَسْتَنْجُوا بِعَظْم ولا بَبعْر» (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أبوه: هو أبو عاصم النبيل. تهذيب التهذيب: 8/ 55. (¬2) تقدم ذكر الخبر، وهو في المسند: 3/ 586؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الكريم بن أبى المخارق وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/ 205.

4945 - من رواية أبى أمامة اسعد بن سهل، عن أبيه، رواه الطبرانى، من حديث ابن لهيعة، عن موسى بن جبير الحذاء، عن أبى أمامة، عن أبيه. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أُذِلَّ عِنْده مُؤمنٌ، ولم يَنْصُره وهو يَقْدِرُ على أنْ يَنْصُره أَذَلَّه اللهُ على رُؤوس الأشْهَادِ يَوْمَ القِيَامَة» (¬1) . 4946 - ومن حديث رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، عن عبدربه بن سعيد، عن أبى أمامة، عن أبيه. قال: لما اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعنى عمرة القضاء - / قالوا: لو أنا نحرنا إبلاً سِمانًا، فأكلنا منها ليرى المشركون قوتنا؟ (¬2) . فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله (¬3) بل ادع الله في الأزواد فيبارك الله فيها، ففعل. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 89؛ وأخرجه أحمد في مسنده: 3/ 587؛ وقال الهيثمى: فيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث، وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/ 267. (¬2) لفظه في المرجعين: «لو أنا نظرنا إلى بعير سمين، الخ» . (¬3) في المرجعين: «يا رسول الله. بل ادع بأزواد القوم، ثم ادع الله فيها» .

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [إذا قدمتم] فارهُلوا الأشْواطَ الثَّلاثَة الأوَل لِيَرَوا قُوَّتكم. ويومئذ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بَشِّرُوا النَّاسَ: أنَّه مَنْ قَالَ لا إلهَ إلاَّ الله وَجَبَتْ له الجنَّة» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 89؛ وقال الهيثمى: فيه رشدين بن سعد وفيه كلام وقد وثق. مجمع الزوائد: 3/ 239، وما بين معكوفين استكمال منهما.

4947 - وعن أبى بكر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، عن أبى أمامة، عن أبيه، قال: يا بنى لقد رأيتنا يوم بدر، وإن أحدنا ليشير بسيفه إلى [رأس] المشرك، فيقع رأسه [عن جسده] قبل أن يصل إليه (¬1) . 4948 - ومن حديث إبراهيم بن أبى يحيى، عن صفوان بن سليم، عن ابى أمامة، عن أبيه مرفوعًا: «مولى الرجل أخوه وابن عمه» (¬2) . 4949 - ومن حديث موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد، عن أبى أمامة، عن أبيه مرفوعًا: «من قال - السلام عليكم - كتبت له عشر حسنات، ومن قال - ورحمة الله - كتبت له عشرون حسنة، ومن قال - وبركاته - كتبت له ثلاثون حسنة» (¬3) . 4950 - ومن [حديث] أبى معشر، عن أيوب بن أبى أمامة، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 90؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن يحيى الإسكندرانى، قال ابن يونس: روى مناكير. مجمع الزوائد: 6/ 84؛ وما بين معكوفين استكمالا منهما. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/90؛ ورمز السيوطى له بالحسن، وقال المناوى: فيه يحيى بن يزيد قال الذهبى ضعيف. فيض القدير: 6/ 247؛ نقول: والسند لم يرد فيه من ضعفه. وفى لفظ الخبر أيضًا في الأصل: «أبوه» وصوب من المرجعين: «أخوه» . (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 92؛ وقال الهيثمى: فيه موسى بن عبيدة الربدى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/ 31.

عن أبيه، عن سهل بن حنيف، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلىّ يوم أحد: «إنْ كُنتَ أحْسَنْتَ بِه (¬1) . القِتَال، فقدْ أحْسَنَهُ عاصِمُ بن ثَابِت، وسهلُ بن حُنَيْف، [والحَارِثُ بن الصّمّة] » (¬2) . ¬

(¬1) في الأصول: «نفسك» والتصويب من الطبرانى وفى المجمع: أحسنت القتال. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 92؛ وقال الهيثمى: فيه أيوب بن أبى أمامة، قال الأزدى: منكر الحديث. مجمع الزوائد: 6/122؛ وما بين معكوفين استكمال منهما. وفيهما أيضاً: أن علياً جاء الى فلاطمة ـ رضى الله عنهما ـ يوم أحد، فقال: أمسكى سيفى هذا فقد أحسنت به الضرب اليوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخ.

4951 - ومن حديث أبى الزناد، عن أبى أمامة، عن أبيه، [قال] : «جاءوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمُقْعُدٍ قد زنى، فضربه بأثكول أو إثكال النخل» (¬1) . 4952 - ومن حديث يعقوب بن عطاء، عن الزهرى، عن أبى أمامة، عن أبيه، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أسعد بن زرارة يعوده، وبه وجع يقال له الشوكة، فكواه على عنقه، فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِئسَ الميت ليهوُد. يقُولُون: قد دَوَاه صَاحِبُه أفلا نَفَعه» (¬2) . 4953 - ومن [حديث] سفيان بن حسين، عن الزهرى، عن أبى أمامة، عن أبيه، قال: اطلع رجلٌ في حجر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقام إليه بمدرى في يده، وقال: «لو أعْلَم أنَّكَ تَنْظُرُ لأدخَلْتُه في عَيْنِك، إنَّما جُعِلَ الاستئذانُ لِيَكُفَّ البَصَر» (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 92. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 101؛ وقال الهيثمى: فيه زمعة بن صالح، وهو ضعيف، وقال ابن معين مرة: صويلح، وقد وافق الناس في تضعيفه. مجمع الزوائد: 5/ 98. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 101؛ وقال الهيثمى: هذا رواه الطبرانى من رواية سفيان بن حسين عن الزهرى وهى ضعيفة. مجمع الزوائد: 8/ 44، واللفظ فيهما فيه بعض اختلاف لا يغير المعنى. والمدرى: شىء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط وأطول منه. يسرّح به الشعر المتلبد، ويستعمله من لا مشط له. هز المجمع

وبه توفيت امرأة من العوالى، فكرهوا أن يؤذنوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان الليل والظلمة، وحذروا من هوام الأرض ودفنوها، فلما اصبح غدا إلى قبرها فصلى عليها وكبَّر أربعًا» (¬1) . ¬

(¬1) في المعجم الكبير أتم من هذا: 6/ 102؛ قال الهيثمى: فيه سفيان بن حسين وفيه كلام الله، ووثقه جماعة، وبقية رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 3/ 36، وفيهما: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا.

4954 - ومن حديث عنبسة، عن يونس، عن / الزهرى، عن أبى أمامة، عن أبيه. قال: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خديجة بنت خويلد، وكانت قبله تحت عتيق بن عائذ المخزومى، ثم تزوج [بمكة] عائشة بنت أبى بكر، ولم يتزوج بكرًا غيرها، ثم تزوج بالمدينة حفصة بنت عمر، وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمى، ثم تزوج سودة بنت زمعة، وكانت قبله تحت السكران بن عمرو أخى بنى عامر بن لؤى، ثم تزوج أم حبيبة بنت أبى سفيان وكانت [قبله] تحت عبيد الله (¬1) بن جحشٍ الأسدى - أسد خزيمة -، ثم تزوج أم سلمة: هند بنت أبى أمية، وكانت [قبله] تحت أبى سلمة بن عبد الأسد [بن عبد العزى] ، ثم تزوج زينب بنت جحش، وكانت [قبله] تحت زيد بن حارثة، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث، وسبى جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار [من بنى المصطلق من خزاعة] (¬2) في المريسيع التى هدم فيها منساة. وسبى صفية بنت حبى بن أخطب بن النضير [وكانتا مما أفاء الله عليه] فقسم لهما. واستسر ريحانة بنت شمعون من بنى قريظة، ثم أعتقها، فلحقت بأهلها ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «عبد الله» . (¬2) في الأصل المخطوط: «المصطلقية» .

واحتجبت وهى عند أهلها. وطلق العالية بنت ظبيان. وفارق أخت بنى عمرو بن كلاب، وفاروق أخت بنى الجون الكندية من أجل بياضٍ كان بها، وماتت زينب بنت خزيمة الهلالية في حياته عليه السلام، قال: وبلغنا أن العالية بنت ظبيان [تزوجت] قبل أن يحرِّم [الله] نساءه (¬1) . بابن عم لها، وأولدها (¬2) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «تحرم النساء» . (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 103؛ وما بين معكوفات استكمال منه. قال الهيثمى: فيه القسام بن عبد الله بن مهدى، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/ 246، 247، 250.

4955 - ومن حديث الواقدى، عن هارون بن محمد بن سالم بن عبد الله ابن عمر، عن أبيه، عن أبى أمامة، عن أبيه، قال: سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يدنو من أهله فيمذى، قال: «يغسل ذكره ويتوضأ» قيل: يا رسول الله فما مس الثوب منه؟ قال: «تتحرى مكانه فتغسله» (¬1) . 4956 - وروى الطبرانى أيضًا من طريق أبى معشر، عن أبى بكر بن عبد الرحمن، عن سهل بن حنيف. قال: قال أهل العالية: لابد لنا من مجالسنا يا رسول الله؟ قال: «فأَدُّوا حقَّ المَجَالِس» . قالوا: وما حقَّها؟ قال: «ذِكرُ اللهِ كثِيرًا، وأرشِدُوا السَّبيلَ، وَغُضُوا الأبْصَار» (¬2) . 4957 - ومن حديث أشعث بن مالك، عن عثمان بن أبى أمامة، عن سهل ابن حنيف. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مِنْ حَقَّ الجُمُعة السَّواكُ، والغُسْلُ، ومَنْ وَجَدَ طِيبًا [فلْيَمِس مِنه] (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 104. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 105؛ وقال الهيثمى: فيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصارى تابعى لم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 8/ 62. (¬3) المجمع الكبير للطبرانى: 6/ 106؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عياض وهو كذاب. مجمع الزوائد: 2/ 173.

(سعيد بن ذى حدان عن سهل بن حنيف)

4958 - ومن حديث رفاعة بن سهل [الجهنى] ، سمع سهل ابن حنيف يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو خارج من بعض بيوته يجرُ رداءه وهو يقول: / «سيَبْلغُ البِنَاء سلعًا (¬1) ، ثم يأتى على المدينة زمان يمرُّ السَّفْرُ (¬2) على بعْض أقْطَارِها، فيقول: قد كانتْ هذه مرَّةً عامِرة، من طول الزَّمان وعفو الأثرِ. (سعيد بن ذى حدان عن سهل بن حنيف) قال: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[حجاجًا، فأهللنا بالحج] ، فلما قدمنا مكة أمرنا فجعلناها عمرة» . 4959 - رواه الطبرانى، عن عبد الرحمن بن سلم الرازى، عن سهل بن عثمان، عن يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، عن أبيه، عن أبى إسحاق، عنه به (¬3) . 4960 - ثم رواه من حديث أبى كريب، عن إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبى إسحاق، عن سعيد بن ذى حدان، عن سهل بن حنيف: أنه كان يقول: ما رأيت كالذى لم يتهم رأيه: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجاجًا، فأهللنا بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلناها عُمرة» (¬4) . ¬

(¬1) سلع: جبل بسوق المدينة. معجم البلدان: 3/ 236. (¬2) السفر والمسافرون بمعنى. النهاية: 2/ 164. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 112؛ وقال الهيثمى: رجاله موثقون. مجمع الزوائد: 3/ 233. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/ 112؛ واللفظ فيه بعض اختلاف لا يغيّر المعنى.

754 - (سهل بن الحنظلية - رضى الله عنه -)

754 - (سهل بن الحنظلية - رضى الله عنه -) (¬1) 4961 - حدثنا عبد الملك بن عمرو: أبو عامرٍ، حدثنا هشام بن سعد، حدثنا قيس بن بشر التغلبى، أخبرنى أبى - وكان جليسًا لأبى الدرداء -، قال: كان بدمشق رجلٌ من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقال له ابن الحنظلية، وكان رجلاً متوحدًا قلما يجالس الناس، إنما هو في صلاة، فإذا فرغ، فإنما سيبح ويكبر، حتى يأتى أهله، فمر بنا يومًا، ونحن عند أبى الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرك؟ قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية، فقدمت، فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو، فحمل فلان، فطعن، فقال: خذها وأنا الغلام الغفارى، كيف ترى في قوله؟ قال: ما أراه إلا قد أبطل أجره، فسمع ذلك آخر، فقال: ما أرى بذلك بأسًا، فتنازعا حتى سمع النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «سبحان الله لا بأس أن يحمد ويؤجر» . قال: فرأيت أبا الدرداء سُرَّ بذلك، وجعل يرفع رأسه، ويقول: آنت سمعت ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ يقول: نعم، فمازال يقول، حتى أنى لأقول ليبركن على ركبتيه. قال: ثم مرَّ بنا يومًا آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا، ولا تضرك. قال: قال لنا رسول الله / - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ المُنْفِق عَلَى الخَيْلِ فِى سَبِيل الله كَبَاسِطٍ يَدَيْهِ بالصَّدَقَة لا يَقْبِضُها» . قال: ثم مر بنا يومًا آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرك. فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نِعْمَ الرَّجُل خُرَيْم الأسَدِى (¬2) لولا ¬

(¬1) تقدمت ترجمته ص 82، ولأمر ما أخر المصنف مسنده إلى هذا المكان، وقد قال من قبل: هذا موضعه قطعًا. (¬2) خريم بن فاتك الأسدى: شهد بدرًا، وقيل أسلم يوم الفتح. أسد الغابة: 2/ 130.

طول جمّتِهِ (¬1) ، وإسْبَالُ إزَارِهِ» ، فبلغ ذلك خريمًا، فجعل يأخذ شفرة فيقطع بها شعره إلى أنصاف أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه. قال: وأخبرنى أبى، قال: دخلت بعد ذلك على معاوية، فإذا عنده شيخ جمته فوق أذنيه، ورداؤه إلى ساقيه، فسألت عنه، قالوا: هذا خريم الأسدى. قال: ثم مرّ بنا يومًا آخر ونحن عند أبى الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّكُم قَادِمُون على إخْوانكُم، فأصْلَحُوا رِحَالكم، وأصْلِحُوا لِبَاسَكم، فإن اللهِ لا يُحبّ الفُحْشَ، ولا التَّفَحُّش» (¬2) . زاد أبو داود: «حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس» (¬3) . قال: وكذا زاد أبو نعيم في كتاب اللباس بطوله عن هارون بن عبد الله الحمال، عن ابنى عامر العقدى به. قال: وكذا رواه أبو نعيم، عن هشام بن سعد، وقال: «حتى تكونوا كالشَّامة في الناس» (¬4) . ¬

(¬1) الجمة: من شعر الرأس ما سقط على المنكبين. النهاية: 1/ 179. (¬2) من حديث سهل بن الحنظلية في المسند: 4/ 179. (¬3) وردت العبارة مقحمة في وسط الخبر، فأخرناها إلى مكانها. والشامة: علامة مخالفة لسائر اللون، وذكر ابن الأثير الشامة في شأم بالهمزة وذكر حديث ابن الحنظلية قال: حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، قال: الشامة الخال في الجسد معروفة، أراد كونوا في أحسن زى وهيئة، حتى تظهروا للناس وينظروا إليكم؛ كما تظهر الشامة وينظر إليها دون باقى الجسد. اللسان: 4/ 2380؛ النهاية: 2/ 200. (¬4) سنن أبى داود: 4/ 57.

4962 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن سعد، حدثنى قيس بن بشر التغلبى، عن أبيه - وكان جليسًا لأبى الدرداء بدمشق - قال: كان بدمشق رجل يقال له ابن الحنظلية متوحدًا لا يكاد يكلم أحدًا إنما هو في

صلاة فإذا فرغ يسبح، ويكبر، ويهلل، حتى يرجع إلى أهله. قال: فمر علينا ذات يوم، ونحن عند أبى الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمة منك تنفعنا، ولا تضرك. قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية، فلما أن قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: يا فلان لو رأيت فلانًا طعن، ثم قال: خذها وأنا الغلام الغفارى، فما ترى؟ قال: ما أراه إلا قد حبط أجره. قال: فتكلموا في ذلك، حتى سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - أصواتهم، فقال: «بل يُحْمَد ويؤْجَرُ» . قال: فسر بذلك أبو الدرداء حتى همَّ أن يجثوا على ركبتيه، فقال: آنت سمعته مرارًا؟ قال: نعم. ثم مر علينا يومًا آخر، فقال أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نِعْم الرجلُ خُرَيْمٌ الأسدى لو قص من شعره، وشمر إزاره» فبلغ ذلك خريمًا، فعجل فأخذ الشفرة / فقصر (¬1) من جمته، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه. قال أبى: فدخلت على معاوية فرأيت رجلاً معه على السرير شعره فوق أذنيه مؤتزرًا إلى أنصاف ساقيه، فقلت: من هذا؟ قالوا: خريم الأسدى. قال: ثم مر علينا يومًا آخر، فقال أبو الدرداء: كلمة منك تنفعنا، ولا تضرك. قال نعم. كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لنا: «إنَّكم قادِمون على إخوانكم، فأصلحوا رِحَالكم، ولباسَكُم، حتى تَكُونُوا في النَّاسِ كأنَّكُم شامةٌ، فَإنَّ الله لا يُحِب الفُحْش، ولا التَّفَحُّش» (¬2) . رواه أبو داود من حديث هشام بن سعد به (¬3) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «فأخذ الشفرة فقص فجعل يأخذ الشفرة فقص من جمته» ، وما أثبتناه من المسند. (¬2) من حديث سهل بن الحنظلية في المسند: 4/ 180. (¬3) سنن أبى داود: 4/ 57.

4963 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية - يعنى ابن صالح -، عن سليمان أبى الربيع (¬1) . - قال أبى: هو سليمان بن عبد الرحمن، روى عنه شعبة، وليث بن سعد -، عن القاسم: مولى معاوية، قال: دخلت مسجد دمشق، فرأيت أناسًا مجتمعين، وشيخًا يحدثهم. قالت: من هذا؟ قالوا: سهل ابن الحنظلية فسمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «منْ أَكَلَ لَحْمًا فَلْيَتَوَضَّأ» . تفرد به (¬2) . 4964 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنى الوليد بن مسلم، حدثنى عبد الرحمن بن يزيد، حدثنى أبو كبشة السلولى: أنه سمع سهل بن الحنظلية الأنصارى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن عيينة والأقرع سألا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، فأمر معاوية أن يكتب به لهما، ففعل، وختمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بدفعه إليهما، فأمر عيينة، فقال: ما فيه؟ قال: «فيه الذى أمرت به» فقبله وعقده في عمامته، وكان أحكم الرجلين، وأما الأقرع، فقال: أحمل صحيفة لا أدرى ما فيها، كصحيفة المتلمس (¬3) ، فأخبر معاوية النبى - صلى الله عليه وسلم - بقولهما، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة، فمر ببعير مناخٍ على باب المسجد من أول النهار، ثم مر به آخر النهار، وهو على حالة، فقال: «أين صاحب هذا البعير؟» ¬

(¬1) في الأصول: «سليمان بن أبى الربيع» . وهو سليمان أبو الربيع. قال بعضهم: هو ابن عبد الرحمن ولم يضح. ويقال: سليمان بن عبد الرحمن أبو عمر الأسدى. التاريخ الكبير: 4/ 12، 24؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 4/ 208. (¬2) من حديث سهل بن الحنظلية في المسند: 4/ 180. (¬3) صحيفة المتلمس لها قصة مشهورة عند العرب، وهو المتلمس الشاعر، وكان هجا عمرو بن هند الملك، فكتب له كتابًا إلى عامله يوهمه أنه أمر له فيه يعطيه، وقد كان كتب إليه يأمر بقتله، فارتاب المتلمس به، ففكه وقرئ له. فلما علم ما فيه رمى به ونجا، فضربت العرب المثل بصحيفته بعد. معالم السنن: 2/ 229.

فأبتغى فلم يوجد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتقوا الله في هذه البهائم ثم اركبوها صحاحًا، واركبوها سمانًا كالمتسخط أنفًا: إنه من سأل، وله ما يغنيه، فإنما يستكثر من نار جهنم» . قالوا: يا رسول الله، وما يغنيه؟ قال: «يغذيه أو يعشيه» (¬1) . رواه أبو داود في / الزكاة عن عبد الله بن محمد النفيلى، عن مسكين ابن بكير، عن محمد بن مهاجر، عن ربيعة بن يزيد الدمشقى به (¬2) . وروى في الجهاد بهذا الإسناد: «مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعير قد لصق ظهره ببطنه» إلى آخره (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث سهل بن الحنظلية في المسند: 4/ 180. (¬2) سنن أبى داود: 2/ 116. (¬3) سنن أبى داود: 3/ 23.

4965 - وقال أبو داود في كتاب الجهاد: حدثنا أبو توبة: هو الربيع بن نافع، حدثنا معاوية - يعنى ابن سلام -، عن زيد - يعنى ابن سلام -: [أنه سمع أبا سلام] (¬1) : حدثنى السلولى أنه حدثه سهل بن الحنظلية أنهم ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، حتى كانت (¬2) عشية فحضرت الصلاة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟، فجاء رجل فارس، فقال: يا رسول الله إنى انطلقت من [بين] (¬3) أيديكم، حتى اطلعت جبل كذا وكذا، فإذا أنا بهوزان على بكرة آبائهم (¬4) بظعنهم، ونعمهم، وشائهم، قال: فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «تلك غَنِيمة المُسلِمين غدًا إن شاء ¬

(¬1) استكمال من أبى داود. (¬2) في المخطوطة: «كانوا» (¬3) استكمال من أبى داود. (¬4) في المخطوط: «أبيهم» ، وما أثبتناه من أبى داود.

الله» ، ثم قال: «من يحْرُسُنا اللَّيلَة» ؟ فقال أنس بن أبى مرثد (¬1) الغنوى: أنا يا رسول الله. قال: «فاركب» فركب فرسًا له، فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْتَقْبِلْ هذا الشَّعْبَ حتى تكُونَ في أعلاه، ولا نفرَّنَّ مِنْ قِبلك اللَّيلَة» ، فلما أصبحنا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مصلاه، فركع ركعتين، ثم قال: «هَلْ (¬2) أحْسَسْتُم فَارِسَكُم؟» فقال رجل: يا رسول الله ما أحسسناه، فثوِّب بالصلاة، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يصلى وهو] (¬3) يلتفت إلى الشعب، حتى إذا قضى صلاته، وسلم، قال: «أبشروا فقد جاءكم (¬4) فارسكم» . قال: فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب، فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنى انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما اصبحت اطلعت الشعبين كليهما، فنظرت فلم أر أحدًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نزلت الليلة؟» قال: لا، إلا مصليًا أو قاضيًا حاجة، فقال له: «قد أوجبت (¬5) فلا عليك أن لا تعمل بعدها» (¬6) . ¬

(¬1) في المخطوط: «يزيد» ، وهو تصحيف. يراجع أسد الغابة: 1/ 153. (¬2) في المخطوط: «بما» . وما أثبتناه من أبى داود. (¬3) استكمال من المرجع. (¬4) في المخطوط: «جا» . (¬5) في المخطوط: «وجبت لك» ، وما أثبتناه من أبى داود. (¬6) سنن أبى داود: 3/ 9.

4966 - وقد روى النسائى عن محمد بن يحيى بن محمد بن كثير، عن أبى توبة: الربيع بن نافع به (¬1) وروى أبو داود منه في كتاب الصلاة بهذا الإسناد قوله: «ثوَّب بالصلاة - يعنى صلاة الفجر - فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى وهو يلتفت إلى الشعب» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 95. (¬2) س نن أبى داود: 1/ 241.

755 - (سهل بن رافع بن أبى عمرو بن عائذ/ ابن ثعلبة بن غنم الأنصارى البلوى)

755 - (سهل بن رافع بن أبى عمرو بن عائذ/ ابن ثعلبة بن غنم الأنصارى البلوى) (¬1) . شهد أُحدًا، وتوفى في خلافة عمر، وقيل: اسمه سهيل، قال أبو نُعيم: وهو صاحب الصاعين الذى لمزه بصدقتهما طائفة من المنافقين (¬2) ، وقال في ترجمة سهيل ابن رافع: هو وأخوه سهل اليتيمان اللذان أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مربدهما بالثمن، فجعله مسجدًا، وكذا قال أبو عمر بن عبد البر وغير واحد منهم هشام الكلبى وابن حبيب، وقال أبو نعيم في موضع آخر: هما سهل وسهيل ابنا عمرو كما ذكره ابن إسحاق، وغيره وقال إبن منده هما سهل وسهيل ابنا بيضاء وهذا غلط، وقول ابن إسحاق أقرب إلى الصواب (¬3) ، وكانا في حجر أسعد بن زرارة النقيب. 4967 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن كيسان، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا عمرو بن زرارة الحدثى (¬4) ، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا سعيد بن عثمان البلوى، عن جدته ابنة عدى: أن أمها عميرة بنت سهل صاحب الصاعين الذى لمزه المنافقين: أنه خرج بزكاته صاع من تمر وبابنته عميرة، حتى أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فصبه، ثم قال: يا رسول الله إن لى إليك حاجة، قال: «وما هى؟» قال: تدع الله لى ولها بالبركة، وتمسح رأسها، فإنه ليس لى ولد غيرها. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 471؛ والإصابة: 2/ 87؛ والاستيعاب: 2/ 94. (¬2) يراجع تفسير ابن كثير في تفسير الآية: {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين} : تفسير ابن كثير: 2/ 375. (¬3) يرجع إلى هذه الأقوال في ترجمة سهل وسهيل. وعند أبى عمر في ترجمة سهل بن رافع بن خديج أيضًا. الاستيعاب. 2/ 94. (¬4) في الأصل: «عمر بن زرارة المدنى» ، وهو عمرو بن زرارة الحدثى نسبة إلى الحدث قرية بالثغر. يراجع تهذيب التهذيب: 8/ 36.

قال: فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده. فأقسم بالله لكان برد يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على كبدى (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى في الأوسط. كما في الإصابة، وقال: لا يروى عن عميرة بنت سهل إلا بهذا الإسناد. الإصابة: 2/ 87؛ وأخرجه ابن منده وأبو نعيم كما في أسد الغابة: 2/ 471.

756 - (سهل بن سعد: أبو مالك الساعدى -رضى الله عنه -)

756 - (سهل بن سعد: أبو مالك الساعدى -رضى الله عنه -) (¬1) . هو سهل بن سعد بن مالك، ويقال سهل بن سعد بن مالك ابن خالد بن ثعلبة ابن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصارى الساعدى: أبو العباس، ويقال: أبو يحيى المدنى، توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمره خمس عشرة سنة، وطال عمره حتى أدرك زمن الحجاج، فكان ممن خُتِم في عنقه مع أنس ابن مالك، ويد جابر بن عبد الله - رضى الله عنهم - (¬2) . توفى سنة ثمان وثمانين، وقيل سنة إحدى وتسعين، وله ست وتسعون سنة، وقيل إنه جاوز المائة، وكان آخر من توفى من الصحابة بالمدينة. حديثه في عاشر الأنصار. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 472؛ والإصابة: 2/ 88؛ والاستيعاب: 2/ 95؛ والتاريخ الكبير: 4/ 97؛ وثقات ابن حبّان: 3/ 168؛ وقال كان اسمه حزنا فسماه النبى - صلى الله عليه وسلم - سهل. (¬2) أرسل إليه الحجاج سنة أربع وسبعين: ما منعك من نصر أمير المؤمنين عثمان؟ قال: قد فعلته. قال: كذبت. ثم أمر به فختم في عنقه، وختم أيضًا في عنق أنس بن مالك، وختم في يد جابر بن عبد الله - رضى الله عنهم -. وذلك حتى يجتنبهم الناس، ولا يسمعوا منهم. أسد الغابة.

(بكر بن سوادة عنه) /

(بكر بن سوادة عنه) /

(جميل الأسلمى عنه)

4968 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد الأنصارى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «والَّذِى نفْسِى بِيَدِه لتَرْكَبُنَّ سنَن مَنْ كَانَ قَبْلكُم مِثْلا بِمثْل» تفرد به (¬1) . (جميل الأسلمى عنه) 4969 - حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا جميل الأسلمى، عن سهل بن سعد الساعدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الَّلهُم لا يُدْرِكْنى زَمَانٌ ولا تُدْرِكوا زمَانًا لا يُتْبَعُ فيه العَلِيم، ولا يُسْتَحَى فيه من الحليم: قُلُوبهم قُلُوب الأعَاجِم وألْسِنَتَهُم ألْسِنَةُ العَرَبِ» تفرد به (¬2) . (سهل بن دينار عنه) هو أبو حازم الأعرج المدنى يأتى (ابنه عباس بن سهل عنه) 4970 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد - يعنى ابن إسحاق - ويعقوب، قال: حدثنا أبى، عن أبى إسحاق. قال: حدثنى عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعاصم بن عدى: «اقْبِضْهَا إليكَ حَتَّى تَلِدَ عِنْدَك، فإنْ تَلِدْ أحْمَرَ، فهو لأبِيهِ الذى انْتَفَى منه لِعُويْمِرٍ، وإنْ وَلدتْه قَططِ (¬3) الشَّعْرِ أسْوَدَ اللَّسانِ، فهو لابن السَّحْمَاء» . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 340. (¬2) المرجع السابق. (¬3) قطط الشعر: القطط: الشديد الجعوده، وقيل الحسن الجعودة والأول أكثر. النهاية: 3/ 263.

قال عاصم: فلما وقع أخذته إلىَّ، فإذا رأسه مثل فروة الحمل الصغير، ثم أخذت. قال يعقوب بفقميه (¬1) ، فإذا هو أحيمر مثل النبقة واستقبلنى لسانه أسود مثل التمرة، قال فقلت: صدق الله ورسوله (¬2) . رواه أبو داود في الطلاق عن عبد العزيز بن يحيى الحرانى، عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق به مختصرًا (¬3) . ¬

(¬1) فقميه: الفقم: بالضم والفتح اللحى، وقوله: أخذت بفقميه: أى بلحييه. النهاية: 3/ 210. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى. في المسند: 5/ 335، ويلقى الضوء على الخبر ما جاء عند أبى داود من حديث سهل أيضًا، قال: أن عويمر بن اشقر العجلانى جاء إلى عاصم بن عدى فقال له: يا عاصم أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً، أيقلته فتقتلونه، أم كيف يفعل؟» إلى آخر الخبر وفيه قصة الملاعنة. سنن أبى داود: 2/ 273. (¬3) سنن أبى داود: 2/ 274.

4971 - حدثنى حماد بن خالد، حدثنا عبد الله - يعنى ابن عمر - عن العباس بن سهل الساعدى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مستندًا إلى جذع، فقال: «قَدْ كَثُرَ النَّاسُ، ولو كَانَ لى شَىءٌ» - يعنى أقعد عليه - قال العباس: فذهب أبى فقطع عيدان المنبر من الغابة، قال: فما أدرى عملها [أبى] أو استعملها (¬1) . تفرد به. 4972 - حدثنا حسين، حدثنا الفضيل - يعنى ابن سليمان - حدثنا محمد ابن أبى يحيى، عن العباس بن سهل بن سعد الساعدى، عن أبيه. قال: «كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم -[بالخندق] فأخذ الكرزين (¬2) فحفر به، فصادف حجرًا، فضحك، قيل: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 337، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الكرزين: الفأس. يقال له: كرزن أيضًا بالفتح والكسر والجمع كرازين وكرزان. النهاية: 4/ 14.

«ضَحِكْتُ منْ نَاسٍ يؤْتَى بهم مِنْ قِبَلِ المشْرِق في النُّكُول / يساقُون إلى الجنَّةِ» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 338.

4973 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبى أسيد، عن أبيه، وعباس بن سهل، عن أبيه، قال: مر بنا (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحاب (¬2) ، فخرجنا معه، حتى انطلقنا إلى حائط يقال له «الشوط» حتى [إذا] انتهينا إلى حائطين منهما جلسنا بينهما، فقال رسول الله: «اجْلِسُوا» ودخل هو، وأتى بالجونية، فغزلت في بيت في النخل أميمة (¬3) بنت النعمان بن شراحيل، ومعها داية لها (¬4) ، فلما دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال لها: «هِبِى لِى نَفْسَكِ» قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال أبى، وقال غير أبى أحمد: امرأة من بنى الجون يقال لها أمينة، قالت: إنى أعوذ بالله منك. قال: «لقد عُذتِ بمعاذٍ» ثم خرج علينا، فقال: «يا أبا أُسيد اكسُها فارِسيتين وألْحِقْها بأهْلِها» (¬5) . رواه البخارى تعليقًا، وهو مسند أبى أسيد الساعدى (¬6) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «أمرنا» ، والتصويب من المسند. (¬2) في المسند: «وأصحاب لنا» . (¬3) في البخارى «في بيت فى نخل، في بيت أميمة بنت النعمان بن شراحيل» . (¬4) في البخارى: «ومعها دايتها حاضنة لها» . (¬5) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 339، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬6) أخرجه البخارى في الطلاق. فتح البارى: 9/ 356.

(أحاديث أخر، من رواية عباس بن سهل ابن سعد الساعدى عن أبيه)

(أحاديث أُخر، من رواية عباس بن سهل ابن سعد الساعدى عن أبيه)

الأول: 4974 - رواه البخارى في الجهاد عن علىّ بن المدينى، عن معن [ابن عيسى] ، عن أُبى بن عباس بن سهل، عن أبيه، عن جده: سهل بن سعد، قال: «كان للنبى - صلى الله عليه وسلم -[في حائطنا] فرس يقال له اللُّحَيْف» ، وقال بعضهم: «الحُنَّيْف» (¬1) . الثانى: 4975 - رواه البخارى في الزكاة تعليقًا: وقال سليمان بن بلال، عن سعد ابن سعيد، عن عمارة بن غِزية، عن عباس بن سهل، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّه» (¬2) . الثالث: 4976 - رواه الترمذى في البر عن أبى مصعب المدنى، عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل، عن أبيه، عن جده سهل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الأناة من الله، والعَجَلَة من الشَّيْطَان» . ثم قال حسن غريب وقد تكلم بعض أهل العلم في عبد المهيمن (¬3) . ¬

(¬1) فتح البارى: 6/ 58، وما بين معكوفات استكمال منه. وقال ابن حجر: اللحيف: يعنى بالمهملة والتصغير، وقال ابن قرقول: وضبطوه عن ابن سراج بوزن رغيف، قلت: ورجحه الدمياطى، وبه جزم الهروى، وقال: سمى بذلك لطول ذنبه فعيل بمعنى فاعل، وكأنه يلحف الأرض بذنبه. فتح البارى: 6/ 59. (¬2) فتح البارى: 3/ 344. (¬3) صحيح الترمذى: 4/ 367؛ وتمام كلام الترمذى: «وضعفه من قبل حفظه» .

الرابع: 4977 - رواه ابن ماجه، عن أبى مصعب: أحمد بن أبى بكر المدينى، عن عبد المهيمن، عن أبيه، [عن جده] : «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه» (¬1) . الخامس: 4978 - رواه ابن ماجه أيضًا بإسناد الذى قبله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تمضمضوا من اللَّبَنِ فَإنَّ لهُ دَسَمًا» (¬2) . وبه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين، أو أمر بالمسح على الخفين» (¬3) . / السادس: 4979 - رواه ابن ماجه أيضًا، عن عبد الرحمن بن إبراهيم: دحيم: عن محمد ابن إسماعيل بن أبى فديك، عن عبد المهيمن، عن أبيه عباس، عن جده سهل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا صَلاةَ لِمَنْ لا وُضُوءَ لَهُ، ولا وُضوءَ لمنْ لم يَذْكر اسمُ اللهِ عليه» (¬4) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: 1/ 297؛ وما بين معكوفين استكمال منه. وفى الزوائد: عبد المهيمن قال فيه البخارى: منكر الحديث. (¬2) لفظ ابن ماجه: «مضمضوا» . سنن ابن ماجه: 1/ 167؛ وعلق عليه في الزوائد بمثل سابقه. (¬3) التصويب من سنن ابن ماجه: 1/ 182؛ وفى الزوائد: ضعيف. اتفق الجمهور على ضعف عبد المهيمن. واللفظ عند ابن ماجه: «وأمرنا» وما أورده المصنف يوافق تحفة الأشراف: 4/ 130. (¬4) سنن ابن ماجه: 1/ 140، وله بقية عنده؛ وفى الزوائد: ضعيف لاتفاقهم على ضعف عبد المهيمن. وقال السندى: ولكن لم ينفرد به عبد المهيمن فقد تابعه عليه ابن أخى عبد المهيمن، ورواه الطبرانى في المعجم الكبير.

(عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن سعد بن أبى ذباب الدوسى عنه)

وبه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الأنْصَارُ شِعَارٌ والنَّاسُ دِثَارٌ، لَوْ أنَّ النَّاس استَقْبَلُوا وادِيًا أو شِعْبًا استقبل الأنْصَارُ واديًا لاستقْبَلت وادىَ الأنْصَارِ، ولولا الهِجْرَة لَكُنتُ امرءًا من الأنْصَارِ» (¬1) . وبه عن سهل، قال: «إنى لأعرف يوم أحدٍ من جرح وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن كان يرقى الكلم، [من وجه ر سول الله - صلى الله عليه وسلم -] ، ويداويه، ومن يحمل الماء [في المجن] ، وبما دووى به الكلم حتى رقأ، أما من كان يحمل الماء [في المجن] فعلى، وأما من كان يداوى (¬2) الكلم ففاطمة أحرقت له (¬3) حين لم يرقأ الكلم قطعة حصير خلقٍ، فوضعت رمادة عليه، فرقأ الكلم» . هذه لفظه في الطب (¬4) . (عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن سعد بن أبى ذُباب الدوسى عنه) ¬

(¬1) لفظ ابن ماجه: «لسلكت وادى الأنصار» ، سنن ابن ماجه: 1/ 58؛ فوى الزوائد: إسناده ضعيف، والآفة فيه من عبد المهيمن، وباقى رجاله ثقات. (¬2) في المخطوطة: «يرفأ الكلم» ، والتعديل من ابن ماجه. (¬3) في المخطوطة: «أخذت» ، والتعديل من ابن ماجه. (¬4) سنن ابن ماجه: 2/ 1147، وما بين معكوفات استكمال منه.

4980 - قال أبو داود: حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن معاوية، عن ابن أبى ذباب، عن سهل بن سعد، قال: «ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاهرًا يديه قط يدعو على منبره [ولا على غيره، ولكن رأيته يقول هكذا، وأشار بالسبابة، وعقد الوسطى بالإبهام] » (¬1) . إنتهى الجزء السابع والعشرين من "تجزئة المصنف" ويليه الجزء الثامن والعشرين ¬

(¬1) سنن أبى داود: 1/ 289، وما بين معكوفين استكمال منه.

(عمرو بن جابر أبو زرعة عنه)

الجُزء الثامن والعشرون رب يسر (عمرو بن جابر أبو زرعة عنه) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة في تهذيب التهذيب: 8/ 11؛ وكان في الأصول: «عمر» .

(عمران بن أبى أنس عنه)

4981 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو زرعة: عمرو ابن جابر، عن سهل بن سعد. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تَسُبُّوا تُبَّعًا، فإنَّه قد كانَ أسْلَمَ» (¬1) . تفرد به. (عمران بن أبى أنس عنه) 4982 - حدثنا وكيع، حدثنا ربيعة بن عثمان التيمى، عن عمران بن أبى أنس، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: اختلف رجلان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد الذى أسس على التقوى، فقال أحدهما: هو مسجد الرسول، وقال الآخر: [هو] مسجد قباء، فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألاه، فقال: «هوَ مَسْجِدى هَذا» تفرد به (¬2) . 4983 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى الأسلمى - يعنى عبد الله بن عامر -، عن عمران بن أبى أنس، عن سهل بن سعد، ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 340. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331، وما بين معكوفين استكمال منه.

(محمد بن عبد الله بن مالك عنه)

قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سُئل عن المسجد الذى أسس على التقوى، قال: «هو مسجدى» (¬1) . (محمد بن عبد الله بن مالك عنه) ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335.

(محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله ابن شهاب الزهرى عنه)

4984 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الله ابن مالك، عن سهل بن سعد الأنصارى: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم في صلاته عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خديه» تفرد به (¬1) . (محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله ابن شهاب الزهرى عنه) 4985 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن سهل بن سعد: «اطلع رجل من جحر في حجرة النبى - صلى الله عليه وسلم -، ومعه مدرى يحك به رأسه، فقال: «لو أعلَمُك تَنْظِر لَطعنت به (¬2) عَيْنَك، إنما جُعِلَ الاسْتِئذانُ من أجلِ البَصَرِ» (¬3) . رواه البخارى عن على بن المدينى، ومسلم، والترمذى عن ابن أبى عمر. زاد مسلم: وعمرو الناقد، وأبى بكر بن أبى شيبة، وزهير بن حرب كلهم: عن سفيان ابن عيينة (¬4) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 338. (¬2) في الأصول: «لطعنته في عينك» ، وما أثبتناه من لفظ أحمد. (¬3) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 330. (¬4) أخرجه البخارى من هذا الطريق في الاستئذان. فتح البارى: 11/ 24؛ ومسلم فلا الآداب: 4/ 865؛ والترمذى في الاستئذان: 5/ 64، وقال حديث حسن صحيح.

ورواه البخارى، ومسلم والنسائى من حديث الليث (¬1) . والبخارى من حديث ابن أبى ذئب (¬2) . ومسلم من حديث معمر، ويونس كلهم عن الزهرى به (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه البخارى من هذا الطريق في الديات. فتح البارى: 2/ 243؛ ومسلم في الآداب: 4/ 864؛ والنسائى في القيامة: في المجتبى: 8/ 54. (¬2) أخرجه البخارى في اللباس. فتح البارى: 10/ 366؛ وقال ابن حجر: المدرى: بكسر الميم وسكون المهملة عود تدخله المرأة في رأسها لتضم بعض شعرها إلى بعض، وهو يشبه المسلة، يقال: مدرت المرأة سرحت شعرها. وقيل مشط له أسنان يسيرة، وله في ذلك استقصاء يطول به المقام. فتح البارى: 10/ 366. (¬3) مسلم بشرح النووى: 4/ 865.

4986 - حدثنا سفيان عن الزهرى، سمع سهل بن سعد الساعدى: «شهد النبى / - صلى الله عليه وسلم - في المتلاعنين، فتلاعنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا ابن خمس عشرة سنة، قال: يا رسول الله إن أمسكتها فقد كذبت عليها فجاءت به للذى كان يكره» (¬1) . 4987 - حدثنا نوح بن ميمون، أنبأنا مالك، عن ابن شهاب: أخبرنى سهل ابن سعد الساعدى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أنه كره المسائل وعابها» (¬2) . 4988 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم - يعنى ابن سعد -، حدثنا ابن شهاب، عن سهل بن سعد. قال: جاء عويمر إلى عاصم بن عدى، قال: فقال: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرأيت رجلا وجد رجلا مع امرأته، فقتله أيقتل به، أم كيف يصنع؟ قال: فسأل عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسائل. ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 330. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334.

قال: فلقيه عويمر، فقال: ما صنعت؟ قال: ما صنعت إنك لم تأتنى بخير، سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعاب المسائل، فقال عويمر: والله لآتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلأسألنه، فأتاه، فوجده قد أنزل عليه فيهما. قال: فدعا بهما، فلاعن بينهما، قال: فقال عويمر: لئن انطلقت بها لقد كذبت عليها، قال: ففارقها قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فصارت سنة المتلاعنين. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أبصِرُوها إنْ جاْءَت بِهِ أسْحَم أدْعَجَ العَيْنَيْن عَظِيمَ الألْيَتَين فلا أرَاه إلاَّ قدْ صَدَقَ. وإنْ جاءَتْ بِهِ أحْمَرَ كَأنَّهُ وَجَرةَ (¬1) ، فلا أُراه إلا كاذِبًا» . قال فجاءت به على النعت المكروه» (¬2) . ¬

(¬1) الوحرة: بالتحريك دويبة كالعظاءة تلزق بالأرض. النهاية: 4/ 198. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334.

4989 - حدثنا ابن إدريس، حدثنا ابن إسحاق، عن الزهرى، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: «لمَّا لاعن عويمر أخو بنى العجلان امرأته، قال: يا رسول الله ظلمتها إن أمسكتها: هى الطلاق، وهى الطلاق، وهى الطلاق» (¬1) . رواه الجماعة إلا الترمذى من حديث الزهرى به: البخارى، عن إسماعيل ابن عبد الله بن ابى أويس، وعبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن يحيى، وأبو داود عن القعنبى عن مالك والنسائى، عن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم عن مالك. وأخرجه البخارى، ومسلم من حديث ابن جريج، زاد البخارى، وابن أبى ذئب، وسفيان بن عيينة، والأوزاعى، وفليح، زاد مسلم: ويونس: سبعتهم عن الزهرى به. ¬

(¬1) المصدر السابق.

ورواه أبو داود من حديث من رمزنا له عليهم، ورواه هو وابن ماجه من حديث إبراهيم بن سعد. زاد أبو داود: وعياض بن عبد الله الفهرى، وغيره كلهم عن / الزهرى أيضًا به (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخارى من هذه الطرق في الصلاة مختصرًا. فتح البارى: 1/ 518. وفى تفسير سورة النور: 8/ 448. وفى الطلاق: 9/ 361؛ وفى باب اللعان: 9/ 446، 452، وفى الحدود مختصرًا: 12/ 180. وأخرجه مسلم بطرقه في اللعان: 3/713-716. وأخرجه أبو داود في الطلاق عن القعنبى، وعبد العزيز بن يحيى، وأحمد بن صالح ومحمد بن جعفر الوركانى، ومحمود بن خالد الدمشقى، وأحمد بن عمرو بن السرح، وغيرهم سنن أبى داود: 2/ 273 وما بعدها. وأخرجه النسائى فى الطلاق: 6/116 وأخرجه بن ماجه فى الطلاق أيضاً 1/667.

4990 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن سهل بن سعد الساعدى: أن رجلا أطلع على النبى - صلى الله عليه وسلم - من ستر حجرته وفى يد النبى - صلى الله عليه وسلم - مدرى، قال: «لو أعلم أنَّ هَذَا يَنْظُرُنِى حتَّ آتِيهِ لَطَعنْتُ [بالمدرى] في عَيْنِه، وهلْ جُعِلَ الاسْتِئذَان إلاَّ منْ أجلِ البَصَرِ» (¬1) . 4991 - حدثنا أبو نوح، حدثنا مالك بن أنس، عن الزهرى، عن سهل بن سعد. قال: «كره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسائل وعابها» (¬2) . قرأت على عبد الرحمن: مالك (¬3) ، عن ابن شهاب، وحدثنا إسحاق بن عيسى: أخبرنى مالك، عن ابن شهاب أن سهل بن سعد الساعدى: أخبره أن عويمر العجلانى جاء إلى عاصم بن عدى ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334. (¬2) من حديث أبىمالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335. (¬3) ورد في الأصول: «مالك بن شهاب» ، وهو سهو من النساخ. كما تكررت عبارة: «وحدثنا إسحاق بن عيسى أخبرنى مالك عن ابن شهاب» .

الأنصارى، فقال: يا عاصم أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً أيقتله فتقتلونه؟ أم كيف يفعل؟ سل لى عن ذلك يا عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عاصم النبى - صلى الله عليه وسلم -، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسائل وعابها حتى كبر على عاصم مما يسمع، قال إسحاق: ما سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رجع عاصم إلى أهله جاء عويمر، فقال: يا عاصم ماذا قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عاصم لعويمر: لم تأتني بخير، قد كره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسألة التي سألته عنها، فقال عويمر: والله لا أنتهى حتى أسأله عنها. فأقبل عويمر حتى أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - وسط الناس، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً أيقتله فنقتلونه؟ أم كيف يفعل؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قدْ أنْزَلَ الله فِيكَ، وفِى صاحِبَتِكَ فاذْهَب فأْتِ بِهًا» ، قال سهل بن سعد: فتلاعنا، وأنا مع الناس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما فرغا قال عويمر: كذبت عليها يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن أمسكتها، فطلقها ثلاثًا قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬1) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336.

4992 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث بن سعد، حدثنى عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد الساعدى: أنه قال: إن رجلاً من الأنصار جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً أيقتله؟ قال: فأنزل الله في شأنه ما ذكر في القرآن من التلاعن، فقال: «قد قضى فيكَ وفِى امرَأَتِكَ» ، قال: فتلاعنا وأنا شاهدٌ، ثم فارقها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬1) . 4993 - حدثنا / هاشم، حدثنا عبد العزيز - يعنى ابن أبى ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 337.

(وفاء بن شريح المصري عنه)

سلمة -، عن الزهرى، عن سهل بن سعد الساعدى، عن عاصم بن عدى. قال: جاء عويمر رجل من بنى العجلان، فقال: يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلاً أيقتله فيقتلونه؟ أم كيف يصنع؟ سل لى يا عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأل عاصم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فكرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسائل وعابها، حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر معنى حديث مالك، إلا أنه قال: «فطلقها قبل أن يأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فكان فراقه إياها سنة في المتلاعنين» (¬1) . (وفاء بن شريح المصري عنه) ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 337.

4994 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة، عن وفاء الحميرى، عن سهل بن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «فِيكُم كِتَابُ اللهِ يَتَعَلَّمهُ الأسود، والأحمر، والأبيض: تعلموه قبل أن يأتى زمان يتعلمه نَاسٌ ولا يُجَاوِزَ تَرَاقِيتهم (¬1) ، ويُقَوِّمُونه كَمَا يُقوَّم السَّهم، فَيَتَعَجَّلون بأجرِه، ولا يتأجَّلُونَه» (¬2) . رواه أبو داود، عن أحمد بن صالح عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، وعبد الله بن لهيعة كلاهما: عن بكر بن سوادة به (¬3) . ¬

(¬1) تراقيهم: التراقى: جمع ترقوة وهى العظم الذى بين ثُغرة النحر والعانق، وهما ترقوتان من الجانبين، ووزنها فعلوه بالفتح، والمعنى أن قراءتهم لا يرفعها الله، ولا يقبلها، فكأنها لم تتجاوز حلوقهم، وقيل المعنى: أنهم لا يعملون بالقرآن ولا يثابون على قراءته فلا يحصل لهم غير القراءة. النهاية: 1/ 113. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 338. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الصلاة. سنن أبى داود: 1/ 220.

(يحيى بن ميمون الحضرمى عنه)

(يحيى بن ميمون الحضرمى عنه)

(أبو حازم، واسمه سلمة بن دينار الأعرج المدنى الأفزر القاص عنه)

4995 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا عيَّاش (¬1) - يعنى ابن عُقبة -، وقال: سمعت يحيى بن ميمون، وأبو الحسين: زيد بن الحباب. قال: وحدثنى عياش - يعنى ابن عقبة -، قال: حدثني يحيى بن ميمون المعنى، قال: وقف علينا سهل بن سعد الساعدى، فقال سهل: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ جَلَسَ فِى المسْجِد يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ فَهُو فِى صلاةٍ» (¬2) . رواه النسائى عن قتيبة عن بكر بن مضر، عن عياش به (¬3) . (أبو حازم، واسمه سلمة بن دينار الأعرج المدنى الأفزر (¬4) القاص عنه) 4996 - حدثنا سفيان عن ابى حازم، عن سهل بن سعد، [عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال:] «بُعِثتُ أنا والسَّاعَةَ كَهَذِه مِنْ هَذِه» (¬5) . رواه البخارى، عن على بن المدينى، عن سفيان (¬6) . ورواه البخارى، عن سعيد بن أبى مريم، عن محمد بن مطرف، ¬

(¬1) في الأصول: «عباس» ، وهو عباس بن عقبة الحضرمى. يراجع تهذيب التهذيب: 8/ 198. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331؛ ولفظ أحمد: «فهو في الصلاة» . (¬3) الخبر أخرجه النسائى في الصلاة: في المجتبى: 2/ 43. (¬4) رجل أفزر: بين الفرز وهو الأحدب الذى في ظهره عُجرة عظمية وهو المفزور أيضًا، وهو الأحدب. اللسان: 5/ 3408؛ ويرجع إلى ترجمة سلمة بن دينار في تهذيب التهذيب: 4/ 143. (¬5) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 330. (¬6) لفظ البخارى من هذا الطريق: «كهذه من هذه، أوكهاتين، وقرن بين السبابة والوسطى» . فتح البارى: 9/ 439.

عن أبى حازم به: «بُعِثْتُ أنا والسَّاعةِ كَهَاتيْن وأشَار بِأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَة والوُسْطَى» (¬1) . ورواه مسلم عن سعيد بن منصور، عن عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه (¬2) . ورواه البخارى من حديث الفضيل بن سليمان، عن أبى حازم (¬3) . ¬

(¬1) الخبر من هذا الطريق أخرجه في الرقاق ولفظه: «ويشير بأصبعيه فيمدهما» . فتح البارى: 11/ 347. (¬2) الخبر أخرجه مسلم في الفتن، مسلم بشرح النووى: 5/ 810. (¬3) أخرجه في التفسير. فتح البارى: 8/ 691. أخرجه في التفسير. فتح البارى: 8/ 691.

4997 - حدثنا / سفيان، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمَوْضِعُ سَوْطٍ في الجنَّةِ خَيْرٌ من الدُّنْيَا ومَا بِهًا» (¬1) . رواه البخارى، عن على بن المديني، عن سفيان به (¬2) . 4998 - حدثنا سفيان، حدثنا أبو حازم، سمعت سهلَ بن سعد يقول: أنا في القوم إذ جاءت (¬3) امرأة، فقالت؟: يا رسول الله إنها قد وهبت نفسها لك. فر فيها رأيك. قال رجل: زوجنيها، فلم يُجبْه حتى قامت الثالثة (¬4) ، فقال له: «هل عندك شىء؟» قال: لا. قال: «اذهب فاطلب» . [قال: لم أجد. قال: «فاذهب فاطلب] ولو خاتمًا من حديد» . قال: ما وجدت خاتمًا من حديد. قال: «هل معَك من القرآن شيء؟» ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 330. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في بدء الخلق. فتح البارى: 6/ 319. (¬3) لفظ المسند: «دخلت امرأة» . (¬4) في البخارى: «فلم يجبها شيئًا» ، ثم قامت الثالثة، فقالت: إنها قد وهبت نفسها» فتح البارى: 9/ 205.

قال: نعم سورة كذا، وسورة كذا. قال: «قد أنكحتكها على ما معك من القرآن» (¬1) . رواه البخارى، عن على بن المدينى، ومسلم عن زهير بن حرب، والنسائى عن محمد بن عبد الله بن يزيد، ومحمد بن منصور أربعتهم عن سفيان بن عيينة به (¬2) . وأخرجاه وأبو داود والنسائى من حديث مالك (¬3) . والبخارى والترمذى من حديث محمد بن مطرف (¬4) . وأخرجاه من حديث حماد بن زيد. ومسلم من حديث زائدة (¬5) . والبخارى، وابن ماجه من حديث الثورى (¬6) . وأخرجاه من حديث عبد العزيز بن أبى حازم، والدراوردى والفضيل بن سليمان، ويعقوب بن عبد الرحمن (¬7) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 330. (¬2) الخبر أخرجوه من هذا الطريق في النكاح البخارى (باب التزويج على القرآن وبغير صداق) : فتح البارى: 9/ 205؛ ومسلم (باب أقل الصداق) : مسلم بشرح النووى: 3/ 585؛ والنسائى (كتاب النكاح) : المجتبى: 6/ 45؛ والكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 107. (¬3) أخرجه البخارى من هذا الطريق في الوكالة (باب وكالة المرأة الإمام في النكاح) : فتح البارى: 4/486؛ وفى النكاح (باب السلطان ولىّ) : 9/ 190، وفى التوحيد (باب قل أى شىء أكبر شهادة؟ قل الله) : 13/ 402؛ وأبو داود (باب في التزويج على العمل يعمل) : 2/ 236؛ والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 118. (¬4) أخرجه البخارى في النكاح من طريق أبى غسان وهو محمد بن مطرف (باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح) : فتح البارى: 9/ 175؛ وتهذيب التهذيب: 12/ 198؛ وأخرجه الترمذى من طريق إسحق بن عيسى وعبد الله بن نافع الصائغ: صحيح الترمذى: 3/ 412. (¬5) أخرجاه في النكاح: البخارى (باب إذا قال الخاطب للولى: زوجنى فلانة) فتح البارى: 9/ 198؛ ومسلم من الطريقين (أقل الصداق) : مسلم بشرح النووى: 3/ 585. (¬6) أخرجاه في النكاح: البخارى مختصرًا (باب المهر بالعروض وخاتم من حديد) : فتح البارى: 9/ 216؛ وابن ماجه في سننه: 1/ 608. (¬7) أخرجه البخارى في فضائل القرآن (باب القراءة عن ظهر قلب) ، وفى النكاح (باب تزويج المعسر) و (باب إذا كان الولى هو الخاطب) ، وفى اللباس (باب خاتم الحديد) : فتح البارى: 9/ 78، 131، 188، 10/ 322؛ ومسلم في النكاح: 3/ 582، 585.

4999 - حدثنا سفيان عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: «بأى شىء دووى جرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: «كان علىّ يجىء بالماء في تُرسه، وفاطمة تغسل الدم عن وجهه، فأخذ حصيرًا فأحرقه فحشا به جرحه» (¬1) . رواه البخارى، عن قتيبة، وعلى بن المدينى، ومحمد (¬2) . ومسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم وابن أبى عمر (¬3) . والترمذى، عن ابن أبى عمر، وابن ماجه، عن محمد بن الصبَّاح، وهشام بن عمار: تسعتهم عن سفيان بن عيينة به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬4) . ورواه سعيد بن أبى هلال، وعبد العزيز بن أبى حازم، ومحمد بن مطرف، ويعقوب بن عبد الرحمن (¬5) . 5000 - حدثنا سفيان، عن أبى حازم، سمع سهل بن سعد، ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 330. (¬2) الخبر أخرجه البخارى عن قتيبة بن سعيد في النكاح، فتح البارى: 9/ 343؛ وفى المغازى: 7/ 372؛ وعن علىّ بن المدينى في الجهاد: 6/ 162، وعن محمد في الوضوء: 1/ 354. (¬3) أخرجه مسلم في المغازى، مسلم بشرح النووى: 4/ 433. (¬4) الخبر أخرجاه في الطب، صحيح الترمذى: 4/ 411؛ وسنن ابن ماجه: 2/ 1147. (¬5) يرجع إلى هذه الطرق عند مسلم: 4/ 433؛ وعند ابن ماجه في السنن: 2/ 1147؛ وله طرق أخرى عند البخارى في الطب: 10/ 173؛ والجهاد: 6/ 93، 96.

قال: «كان من أثْلِ الغابة - يعنى منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬1) . رواه البخارى عن علىّ بن المدينى، ومسلم عن ابى بكر بن أبى شيبة، وزهير ابن حرب، وابن أبى عمر وابن ماجه عن أحمد بن ثابت الجحدرى: خمستهم عن سفيان بن عيينة (¬2) . قال البخارى: قال لى علىُّ بن المدينى: سألنى أحمد بن حنبل عن هذا الحديث. قال: فإنما أردت أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان أعلى من الناس، فلا بأس أن يكون الإمام أعلى من الناس بهذا الحديث. قال: فقلت: إن سفيان بن / عيينة كان يسأل عن هذا كثيرًا. فلم تسمعه منه؟ قال: لا (¬3) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 330. (¬2) الخبر أخرجوه في الصلاة: البخارى (باب الصلاة في السطوح والمنبر الخشب) : فتح البارى: 1/ 486؛ ومسلم (جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة) : 2/ 184؛ وابن ماجه (باب ما جاء في بدء شأن المنبر) : 1/ 455. (¬3) قال ابن حجر - تعليقًا على هذا -: صريح في أن أحمد بن حنبل لم يسمع هذا الحديث من ابن عيينة، وقد راجعت في مسنده فوجدته فد أخرج فيه عن ابن عيينة بهذا الإسناد إسناد البخارى - من هذا الحديث قول سهل: «كان المنبر من أثل الغابة فق، فتبين أن المنفى في قوله: «فلم تسمعه منه؟» قال: لا. جميع الحديث لا بعضه. فتح البارى: 1/487.

5001 - حدثنا سفيان عن ابى حازم: سمع سهل بن سعد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -[قال] : «مَنْ نَابَهُ شَىْءٌ في صَلاته (¬1) ، فَلْيَقُلْ: سُبْحَان اللهِ، إنَمَا التَّصْفِيحُ للنِسَاء والتَسْبِيح للرِّجَال» (¬2) . رواه ابن ماجه، عن هشام بن عمَّار، وسهل بن أبى سهل. عن سفيان بن عيينة من حديث مالك وغيره، عن أبى حازم به (¬3) . ¬

(¬1) في الأصول: «من فاته شىء من الصلاة» ، والتصويب من المسند. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 330. (¬3) يرجع إلى الخبر في سنن ابن ماجه: 1/ 330، وليس فيه ذكر لمالك. وأخرجه البخارى من طريق علىّ بن المدينى عن سفيان عن الزهرى وليس فيه مالك أيضًا. فتح البارى: 3/ 77؛ وفى حديث سهل أيضًا قال: «هل تدرون ما التصفيح؟ هو التصفيق» فتح البارى: 3/ 75.

5002 - حدثنا وكيع، حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن (¬1) ، وسفيان عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما يَزَال النَّاسُ بِخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرِ» تفرد به من ذا الوجه (¬2) . ورواه البخارى، والترمذى، من حديث مالك عن أبى حازم، ومسلم، والترمذى، من حديث الثورى، ومسلم وابن ماجه من حديث عبد العزيز بن أبى حازم، ومسلم والنسائى عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن (¬3) . 5003 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى أبو حازم الأفزر مولى الأسود بن سفيان المخزومى، عن سهل بن سعد الساعدى من بنى عمرو في منازعة، فذكر الحديث (¬4) . 5004 - حدثنا يزيد، أنبأنا المسعودى، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: كان بين ناس من الأنصار شىء فانطلق إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلح بينهم، فحضرت الصلاة، فجاء بلال إلى أبى بكر، فقال: يا أبا بكر قد حضرت الصلاة، وليس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) «عن الحسن» لم ترد في المسند. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331. (¬3) الخبر اخرجوه في الصوم: البخارى في (باب تعجيل الإفطار) : فتح البارى: 4/ 198؛ ومسلم من طرقه (فضل السحور واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر) : مسلم بشرح النووى: 3/ 152؛ والترمذى في (باب ما جاء في تعجيل الإفطار) : صحيح الترمذى: 3/ 73؛ والنسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 127؛ وابن ماجه في الباب، سنن ابن ماجه: 1/ 541. (¬4) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند 5/ 331؛ والمنازعة يوضحها الحديث السابق عليه في المسند، وقد كانت حول المسجد الذى أسس على التقوى فسئل النبىّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هو مسجدى هذا» .

ها هنا، فأوذن وأقيم، فتقدم وتصلى؟ قال: ما شئت فافعل، فتقدم أبو بكر، فاستفتح الصلاة، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصفح الناس بأبى بكر، فذهب أبو بكر يتنحى، فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى مكانك، فتأخر أبو بكر، وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى، فلما قضى (¬1) الصلاة، قال: «يا أبا بكر ما منعك أن تَثْبُتَ» ؟ فقال: ما كان لابن أبى قحافة أن يتقدم أمام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «فأنتم لم صفحتم» ؟ قالوا: لنعلم أبا بكر. قال: «إن التصفيح للنساء والتسبيح للرجال» (¬2) . رواه البخارى، وأبو داود، والنسائى من حديث حماد بن زيد، عن أبى حازم، ورواه مالك ويعقوب بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن أبى حازم، ومحمد بن مطرف، وسفيان بن عيينة، وعبيد الله العمرى، ومحمد ابن جعفر بن أبى كثير (¬3) . ¬

(¬1) في الأصول: «فلما صلى الصلاة» . والتعديل من المسند. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331. (¬3) أخرجه البخارى من طريق حماد بن زيد عن أبى حازم في الأحكام، فتح البارى: 13/ 182، ومن طريق مالك في الصلاة: 2/ 167، ومن طريق يعقوب بن عبد الرحمن في السهو: 3/ 107، ومن طريق عبد العزيز بن أبى حازم في العمل في الصلاة: 3/ 87، ومن طريق سفيان بن عيينة مختصرًا في العمل في الصلاة: 3/ 77، ومن طريق محمد ابن جعفر في الصلح: 5/ 300. وأخرجه مسلم من طرق منها عن عبيد الله في الصلاة: 2/ 68. = = ... وأخرجه أبو داود في الصلاة (باب التصفيق في الصلاة) : سنن أبى داود: 1/ 247. وأخرجه النسائى من طريق حماد بن زيد (باب استخلاف الإمام إذا غاب) : المجتبى: 2/ 64، ومن طريق عبيد الله بن عمر عن أبى حازم (باب رفع اليدين وحمد الله والثناء عليه في الصلاة) : المجتبى: 3/4.

5005 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن أبى حازم: سمعت سهل بن سعد يقول: كان رجال يُصلُّون مع النبى - صلى الله عليه وسلم -

عاقدى أُزرِهم على رقابهم كهيئة الصبيان، فيقال للنساء: «لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوى الرجال جلوسًا» (¬1) /. رواه البخارى، عن محمد بن كثير، وعن مسدد. عن يحيى ومسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع: ثلاثتهم عن سفيان بن سعيد الثورى (¬2) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331. (¬2) أخرجه البخارى عن محمد بن كثير في الأذان (باب عقد الثياب وشدها) . وفى العمل في الصلاة (باب إذا قيل للمصلى تقدم أو انتظر فانتظر - فلا بأس) : فتح البارى: 2/ 298، 3/ 86. وأخرجه عن مسدد في الصلاة (باب إذا كان الثوب ضيقًا) : فتح البارى: 11/ 473. وأخرجه مسلم (أمر النساء المصليات ألا يرفعن رؤوسهن حتى يرفع الرجال) وفيه: «فقال قائل: يا معشر النساء ... الخ» : مسلم بشرح النووى: 2/ 82؛ وأخرجه أيضًا أبو داود في السنن: 1/ 170؛ والنسائى في المجتبى: 2/ 55.

5006 - حدثنا أنس بن عياض، حدثنى أبو حازم - لا أعلم إلا عن سهل ابن سعد - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إيَّاكُم ومُحَقَّراتِ الذُّنُوبِ، فإنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّراتِ الذُّنُوبِ كَمَثلِ قَوْم نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذا بِعُودٍ، وجَاءَ ذا بِعُودٍ، حتَّى أنْضَجُوا خُبْزَهُم، وإنَّ مُحَقَّراتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤخَذْ بِها صاحِبُها تُهْلِكه» وقال أبو حازم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو ضمرة لا أعلمه إلا عن سهل ابن سعدٍ - قال: «مَثَلِى ومَثَلُ السَّاعةِ كهَاتَيْن» ، وفرق بين أُصبعيه الوسطى والتى تلى الإبهام (¬1) . وهذا القدر في الصحيحين من غير وجه كما تقدم (¬2) . ثم قال: «مَثَلى ومَثَل السَّاعةِ كمثلِ فَرَسىْ رِهَانٍ» ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 331. (¬2) يرجع إليه ص 122.

ثم قال: «مَثَلى ومَثَلُ السَّاعةِ كَرَجُلٍ بَعَثَهُ قوْمُه طلِيعةً، فلمَّا خَشِىَ أن يُسْبَقَ ألاحَ بِثوْبِه [أُتيتُم، أتيتم، ثم يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا ذَلِك» ] تفرد به من ذا الوجه (¬1) . ¬

(¬1) استكمال للخبر السابق في السند: 5/ 331، وما بين معكوفين استكمال منه.

5007 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: ارتُجَّ أُحُد، وعليه النبى - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، وعثمان، فقال النبى، - صلى الله عليه وسلم - «اثْبُتْ أُحُد ما عَلَيْكَ إلاَّ نّبِىٌّ، وصِدِّيقٌ، وشَهيدَان» تفرد به من ذا الوجه (¬1) . 5008 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الرحمن - يعنى ابن عبد الله بن دينار -، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: كان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - رجل في بعض مغازيه، فأبلى بلاءً حسنًا، فعجب المسلمون من بلائه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أمَا إنَّهُ منْ أهْلِ النَّار» ، قلنا: في سبيل الله!! مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -!! الله ورسوله أعلم، قال: فخرج الرجل، فلما اشتدت به الجراحة. وضع ذباب سيفه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل له: الرجل الذى قلت له ما قلت قد رأيته يتضرب والسيف بين أضعافه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن الَّرجل لَيَعْمَلُ بِعَمَل أهْلِ الجنَّة فيما يَبْدُو للنَّاس، وإنه منْ أهلِ النَّار، وإنَّه ليعملُ بِعَملِ أهْلِ النَّار فيما يبدو للنَّاس، وإنه لمنْ أهل الجنَّة» تفرد به من ذا الوجه (¬2) . وقد رواه البخارى: قتيبة وعن عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه به، ورواه مسلم عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم به: ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332.

«إنَّ الرَّجلَ لَيعْمَلُ بِعَملِ أهْلِ الجنَّة فِيما يَبْدُو للنَّاس» الحديث وأخرجاه في الصحيحين من حديث يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى عن قتيبة في الجهاد والمغازى، فتح البارى: 6/ 89، 7/ 471، وعبد الله بن مسلمة في المغازى: 7/ 475، وعن علىّ بن عياش الألهانى في الرقاق: 11/ 320، وفى القدر عن سيعد بن أبى مريم: 11/ 499. وأخرجه مسلم عن قتيبة عن يعقوب في القدر: مسلم بشرح النووى: 5/ 505، وفى الإيمان مطولاً: 1/ 311.

5009 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد الرحمن - يعنى ابن عبد الله بن دينار، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد: «أنَّهُ قيل له: هل رأى رسول الله / - صلى الله عليه وسلم - النَّقِى بعينه قبل موته؟ يعنى الحوَّارَى (¬1) ، قال: ما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النقى بعينه، حتى لقى الله عز وجل، فقيل له: هل كان لكم مناخل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما كانت لنا مناخل. قيل: فكيف كنتم تصنعون بالشعير؟ قال: ننفخه فيطير منه ما طار» (¬2) . رواه الترمذى في الزهد عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد المجيد: أبى علىّ الحنفى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار به وقال حسن صحيح، قال: ورواه مالك عن أبى حازم (¬3) . ورواه ابن ماجه من حديث عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه (¬4) . ¬

(¬1) الحوَّارى: الخبز الحوارى الذى نخل مرة بعد مرة. النهاية: 1/ 269. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332. (¬3) صحيح الترمذى (باب ما جاء في معيشة النبى - صلى الله عليه وسلم - وأهله) : 4/ 581. (¬4) قال في الزوائد: هذا إسناد صحيح. رجاله ثقات، ويرجع إليه في سنن ابن ماجه في الأطعمة: 2/ 1107.

ورواه البخارى والنسائى عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن بن أبى حازم به (¬1) . والبخارى عن سعيد بن أبى مريم عن (¬2) محمد بن مطرف، عن أبى حازم (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من حديث قتيبة في الأطعمة (باب ما كان النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يأكلون) : فتح البارى: 9/ 549؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 127. (¬2) في الأصول: «سعيد بن إبراهيم» ، والتصويب من البخارى. وهو سعيد بن الحكم بن محمد يعرف بابن أبى مريم الجمحى، يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 4/ 17. (¬3) أخرجه البخارى في الأطعمة (باب النفخ في الشعير) : فتح البارى: 9/ 548.

5010 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخندق، وهم يحفرون، ونحن ننقل التراب على أكتافنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُم لا عَيْشَ إلا عَيْشُ الآخِرة فاغْفِر للمُهاجِرين، والأنْصَار» (¬1) . رواه البخارى، والنسائى عن قتيبة، زاد البخارى: ومحمد بن عبيد الله، ومسلم عن القعنبى ثلاثتهم عن عبد العزيز به (¬2) . ورواه البخارى عن أحمد بن المقدام، والترمذى عن محمد بن عبد الله بن زريع كلاهما عن فضيل بن سليمان عن ابى حازم به، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب (¬3) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من طريق قتيبة في المغازى (غزوة الخندق) : فتح البارى: 7/ 492؛ ومن طريق محمد بن عبيد الله في مناقب الأنصار: 7/ 118؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 110؛ وأخرجه مسلم في المغازى (غزوة الأحزاب) : 4/ 454. (¬3) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الرقاق، فتح البارى: 11/ 229؛ وأخرجه الترمذى في المناقب: 5/ 693.

5011 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: كان قتال بين بنى عمرو بن عوف، فبلغ النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأتاهم بعد الظهر ليصلح بينهم، وقال: «يا بِلالُ إنْ حَضَرَتِ الصَّلاةُ، فلم آتِ، فمر أبا بكرٍ فليُصل بالناس. قال: فلما حضرت العصر أقام بلال الصلاة، ثم أمر أبا بكر، فتقدم بهم، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) بعدما دخل أبو بكر في الصلاة، فلما رأوه صفَّحوا، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشقُّ الناس، حتى قام خلفَ أبى بكرٍ. قال: وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت، فلمَّا رأى التصفيح لا يُمسك عنه، فالتفت فرأى النبى - صلى الله عليه وسلم - خلفه، فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده أن امضِ، فقام أبو بكر هنيَّةً، فحمد الله على ذلك، ثم مشى القهقرى، قال: فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بالناس، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[صلاته] ، قال: «يا أبا / بكر ما مَنَعَك إذ أوْمَأتُ إليك أنْ لا تكونَ مَضَيْت؟» قال: فقال أبو بكر: لم يكن لابن أبى قحافة أن يؤمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال للناس: «إذا نَابَكُم، في صَلاَتِكم شىءٌ فلْيُسبِّح الرجالُ، ولْيَصْفَح النِّساء» (¬2) . رواه البخارى عن أبى النعمان وسليمان بن حرب، وأبو داود عن عمرو بن عون، والنسائى عن أحمد بن عبدة: أربعتهم، عن حماد بن زيد به، وأخرجه البخارى، ومسلم من حديث ابن أبى حازم (¬3) . ¬

(¬1) في الأصول: «يشق الناس حتى قام» ، وهى زيادة ليست في المسند: (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه البخارى في الأحكام (باب الإمام يأتى قومًا فيصلح بينهم) : فتح البارى: 13/ 182، ومن طريق ابن أبى حازم في العمل في الصلاة: 3/ 75؛ وأخرجه أبو داود في الصلاة (باب التصفيق في الصلاة) : 1/ 248؛ وأخرجه النسائى في الإمامة (استخلاف الإمام إذا غاب) : 2/ 64؛ وأخرجه مسلم في الصلاة (بتقديم الجماعة من يصلى بهم إذا تاخر الإمام) مسلم بشرح النووى: 2/ 68.

5012 - حدثنا يونس بن محمد، عن حماد (¬1) ، حدثنى عبيد الله بن عمر، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد - قال حماد: ثم لقيت أبا حازم، فحدثنى به فلم أنكر مما حدثنى به شيئًا - قال: كان قتال بين بنى عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد الظهر، فأتاهم ليصلح بينهم، وقال لبلال: «لإن حضرتَ الصَّلاةُ ولم آتِ، فمر أبا بكرٍ، فتقدم، فلما تقدم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما جاء صفَّح الناس، قال: وكان أبة بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت، قال: فلما رآهم لا يمسكون التفت، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فأومأ إليه بيده أن امضِ، قال: فرجع أبو بكر القهقرى، قال: وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يا ابا بكر ما منعك إذ أومأتُ إليك ان تمضى في صلاتِك؟» قال: فقال: ما كان لابن أى قحافة أن يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: «إذا نابكم في الصلاة شىء فليسبح الرجال وليصفق النساء» (¬2) . 5013 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا حماد بن زيد، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إنَّ للجنَّةِ بابًا يُقال له الريَّان، قال، يُقال يومَ القيامةَ: أينَ الصائمُون؟ هلُمُّوا إلى الرَّيَّان، فإذا دخل آخِرُهم أُغلِقَ ذلك الباب» (¬3) . ¬

(¬1) في الأصول: «سفيان عن محمد بن حماد» ، والتصويب من المسند. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 332. (¬3) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.

رواه البخارى عن خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن أبى حازم (¬1) . ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد بن مخلد به (¬2) . ورواه البخارى عن سعيد بن أبى مريم، عن محمد بن مطرِّف: أبى غسان، عن أبى حازم به (¬3) . و [الترمذى وابن ماجه عن] هشام بن سعد، عن أبى حازم (¬4) . و [النسائى عن] يعقوب بن عبد الرحمن القارى عن أبى حازم، عن سهل بن سعد (¬5) . ¬

(¬1) أخرجه البخارى من هذا الطريق في الصوم (باب الريان للصائمين) : فتح البارى: 4/ 111. (¬2) أخرجه مسلم في الباب (فصل الصيام) : مسلم بشرح النووى: 3/ 209 (¬3) أخرجه البخارى من هذا الطريق في بدء الخلق (باب صفة أبواب الجنة) : فتح البارى: 6/ 328. (¬4) الزيادة يقتضيها المقام، وقد أخرجاه في الصوم: الترمذى (ما جاء في فضل الصوم) : صحيح الترمذى: 3/ 128، وقال: حسن صحيح غريب؛ وابن ماجه في أول كتاب الصيام. سنن ابن ماجه: 1/ 525 (¬5) الزيادة لاستكمال السياق، وقد أخرجه النسائى في المجتبى: 4/ 140.

5014 - حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنَا وكَافِلُ اليَتِيم كَهَاتيْن في الجنَّةِ» ، / وأشار بالسبابة، والوسطى، وفرق بينهما قليلا (¬1) . رواه مسلم عن سعيد بن منصور، وقتيبة، عن يعقوب، وفيه: «بُعِثْتُ أنا والسَّاعة كَهَاتيْن» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333. (¬2) الخبر أخرجه مسلم من طريقيه في نسق واحد في الفتن (باب قرب الساعة) ولفظه: «بعثت أنا والساعة هكذا» : مسلم بشرح النووى: 5/ 810.

ورواه البخارى وأبو داود، والنسائى من حديث عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى في الطلاق، فتح البارى: 9/ 439؛ وفى الأدب في فضل من يعول يتيمًا: 10/ 436؛ وأخرجه أبو داود في الأدب (باب فيمن ضم اليتيم) : سنن أبى داود: 4/ 338؛ وأخرجه الترمذى في البر والصلة (باب ما جاء في رحمة اليتيم وكفالته) : صحيح الترمذى: 4/ 320.

5015 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم، حدثنى سهل بن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال يوم خيبر: «لأُعطِينَ هذه الرَّاية غَدًا رجُلاً يفتَحُ اللهُ على يديْهِ، يُحِب اللهَ ورسوله، ويحبّهُ اللهُ ورسوله» ، فبات الناس يدوكون (¬1) ليلتهم أيهم يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم يرجو أن يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: «أين على بن أبى طالب؟» فقال: هو يا رسول الله يشتكى عينيه. قال: «فأرسلو إليه» ، فأتى به، فبصق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عينيه، ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علىّ: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: «انفُذ عَلَى رسلِك (¬2) حتى تَنْزلَ بساحَتِهم ثم ادعُهُم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حقَّ اللهِ فيهِ، فواللهِ لأنْ يَهْدِى الله بكَ رجُلاً واحدًا خير لك منْ أن يكون لك حُمُرُ النّعَم» (¬3) . رواه البخارى، ومسلم، والنسائى عن قتيبة به، وأخرجه البخارى ¬

(¬1) فبات الناس يدوكون: يخوضون ويموجون فيمن يدفعها إليه، يقال: وقع الناس في دوكة، ودوكة - بالفتح والضم - أى في خوض واختلاط. النهاية: 2/ 35. (¬2) على رسلك: أثبت ولا تعجل. يقال لمن يتأنى ويعمل الشىء على هينته. النهاية: 2/ 81. (¬3) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.

ومسلم والنسائى من حديث عبد العزيز بن ابى حازم عن أبيه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى في الجهاد. فتح البارى: 6/ 111، 114. وفى فضائل الصحابة: 7/ 70، وفى المعازى: 7/ 476؛ وأخرجه مسلم في فضائل على بن أبى طالب، ومسلم بشرح النووى: 5/ 271.

5016 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن ابى حازم سمعت سهلا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أنا فَرَطكُمُ (¬1) على الحَوْضِ، ومن وَرَدَ شَرِبَ، ومن شرب لمْ يَظْمَأ بعده أبدًا، وليردنَّ علىَّ أقوامٌ أعرِفُهُم، ويعرفونى، ثم يحال بينى وبينهم» . قال أبو حازم: فسمعه النعمان بن ابى عياش، وأنا أحدثهم هذا الحديث، فقال: هكذا سمعت سهلاً يقول؟ قال: فقلت: نعم. قال: وأنا أشهد على أبى سعيد الخدرى لسمعت يزيد، فيقول: «إنهم منّى» ، فيقال: إنك لا تدرى ما عملوا بعدك. فأقول: «سُحقًا سحقًا لمنْ بدَّلَ بَعْدِى» (¬2) . رواه مسلم عن قتيبة والبخارى عن يحيى بنت بكير، عن يعقوب به، وكذا رواه مسلم أيضاً عن هارون بن سعد، عن ابن وهب عن أسامة بن زيد عن أبى حازم به (¬3) . حدثنا عفان، حدثنا عمرو بن على: سمعت أبا حازم عن سهل بن سعيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «من توكَّلَ لى ما بِيْنَ لَحْييهِ وما بين رجليه توكَّلتُ له بالجنَّةِ» (¬4) . ¬

(¬1) فرطكم على الحوض: أى متقدمكم إليه، يقال: فرط يفرط فهو فارط وفرط إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء، ويهيء لهم الدلاء والأرشية. النهاية: 3/ 194. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333. (¬3) الخبر أخرجه البخارى في الرقاق (باب في الحوض) : فتح البارى: 11/ 464، وفى اول كتاب الفتن: 13/ 3؛ وأخرجه مسلم في الفضائل (باب حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفته) : مسلم بشرح النووى: 5/ 151، 152. (¬4) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333.

رواه البخارى في المحاربين / عن خليفة بن خياط، وفى الرقاق عن محمد بن أبى بكر [المقدمىِ] ، والترمذى في الزهد عن محمد بن عبد الأعلى: ثلاثتهم عن عمرو ابن على به، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى في الرقاق عن المقدمى (باب حفظ اللسان) : فتح البارى: 11/ 308؛ وعنه وعن خليفة بن خياط في المحاربين (باب فضل من ترك الفواحش) : 12/ 113؛ وأخرجه الترمذى (باب ما جاء في حفظ اللسان) : صحيح الترمذى: 4/ 606.

5017 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد الساعدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُتى بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: «أتأذن لى أن أعطى هؤلاء؟» فقال: لا والله لا أوثر بنصيبى منك أحدًا قال: فَتَلَّه (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده (¬2) . رواه البخارى، والنسائى، وعن قتيبة، زاد البخارى، وإسماعيل بن عبد الله، وعبد الله بن يوسف، ويحيى بن قزعة، ومسلم عن يحيى بن يحيى: كلهم عن مالك به، وهو في الصحيحين من حديث عبد العزيز ابن أبى حازم، عن أبيه، وعند البخارى من حديث محمد بن مطرف (¬3) . 5018 - حدثنا شريج بن النعمان، حدثنا ابن أبى حازم، ¬

(¬1) تله: ألقاه. النهاية: 1/ 118. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333. (¬3) الخبر أخرجه البخارى في أول كتاب المساقاة. فتح البارى: 5/ 29، وفى (باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائة) : 5/ 42، وفى المظالم (باب إذا أذن له أو أحله ولم يبين كم هو) : 5/ 102، وفى الهبة (باب هبة الواحد للجماعة) و (باب الهبة المقبوضة وغير المقبوضة) : 5/ 225، وفى الأشربة (باب هل يستأذن الرجل من عن يمينه في الشرب ليعطى الأكبر) : 10/ 86؛ وأخرجه مسلم في الأشربة (باب استحباب إدارة الماء واللبن ونحوهما على يمين المبتدئ) : مسلم بشرح النووى: 4/ 713.

خبرنى [أبى] ، عن سهل بن سعد: «أن امرأة أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببردة منسوجة فيها حاشيتاها. قال سهل: وهل تدرون ما البردة؟ قالوا: نعم هى الشملة. قال: نعم فقالت: يا رسول الله نسجت هذه بيدى فجئت بها لأكسوكها، فأخذها النبى - صلى الله عليه وسلم - محتاجا إليها، فخرج علينا، وإنها لإزاره، فجسها فلان بن فلان: رجل سماه، فقال ما أحسن هذه البردة اكسنيها يا رسول الله، قال: «نعم» . فلما دخل طواها، وأرسل بها إليه، فقال له القوم: والله ما أحسنت. كسيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محتاجًا إليها، ثم سألته إياها، وقد علمت أنه لا يرد سائلا، فقال: والله ما سألته لألبسها، ولكن سألته إياها لتكون كفنى يوم أموت، قال: فكانت كفنه يوم مات» (¬1) . رواه البخارى عن القعنبى، وابن ماجه عن هشام بن عمار: كلاهما، عن عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، ورواه البخارى عن سعد ابن إبراهيم عن محمد ابن مطرف عن ابى حازم. ورواه البخارى والنسائى من حديث يعقوب بن عبد الرحمن (¬2) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 333؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبرأخرجه البخارى في الجنائز (باب من استعد الكفن في زمن النبى - صلى الله عليه وسلم - (: فتح البارى: 3/ 143؛ = = ... وعن سعد بن إبراهيم في لاأدب (باب حسن الخلق والسخاء) : 10/ 455، وعن يعقوب بن عبد الرحمن في البيوع: 3/ 318، وفى اللباس: 10/ 275؛ وأخرجه النسائى في الزينة (باب لبس البرود) : المجتبى: 8/ 180؛ وابن ماجه في أول كتاب اللباس: سنن ابن ماجه: 2/ 1176.

5019 - حدثنا هارون [بن معروف] ، وسمعت أنا من هارون، أنبأنا ابن وهب، حدثنى أبو صخر: أن ابا حازم حدَّثه، قال: سمعت سهل بن سعد الساعدى، قال: شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مجلسًا وصف

فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال في آخر حديثه: «فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. / ولا على قلب بشر خطر» . ثم قرأ هذه الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (¬1) . رواه مسلم عن هارون بن سعيد، وهارون بن معروف: كلاهما عن ابن وهب به (¬2) . ¬

(¬1) آيتان 16، 17 السجدة. والخبر من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) أخرجه مسلم في صفة الجنة. مسلم بشرح النووى: 5/ 689.

5020 - حدثنا ربعى بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبى حازم: أن سهل بن سعد قال: «رأيت فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد أحرقت قطعة من حصير ثم أخذت تجعله على جرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى بوجهه، قال: وأتى بترس فيه ماء فغسلت عنه الدم» (¬1) . 5021 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: سمعته يحدث: أن امرأة جاءت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث، وقال: «فهل تقرأ من القرآن شيئًا» ؟ قال: نعم. قال: «ماذا؟» قال: سورة كذا، وسورة كذا، قال: «فقد أملكتكها (¬2) بما معك من القرآن» ، قال: فرأيته يمضى، وهى تتبعه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334. (¬2) الملاك والإملاك: التزويج، وعقد النكاح. وقال الجوهرى: لا يقال ملاك. النهاية: 4/ 108. (¬3) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 334.

5022 - حدثنا يزيد، أنبأنا أبو غسان: محمد بن مطرف، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الرَّجُلَ ليعملُ بعملِ أهلِ النارِ، وإنَّه لمنْ أهلِ الجنَّة، وإن الرجلَ ليعملُ بعمل أهلِ الجنَّة، وإنه لمنْ أهلِ النَّار، وإنَّمَا الأعمالُ بالخواتيم» (¬1) . رواه البخارى عن ابن أبى مريم، وعلى بن عياش، عن محمد بن مطرف به (¬2) . ورواه مسلم عن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم به: «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس» الحديث (¬3) . 5023 - حدثنا روح، وإسماعيل بن عمر، قالا: حدثنا مالك؟، «إن كان ففى الفرس، وفى المرأة، وفى المسكن» يعنى الشؤم (¬4) . رواه البخارى في الطب عن القعنبى، والبخارى أيضًا في النكاح عن عبد الله ابن يوسف: كلاهما عن مالك (¬5) . ورواه ابن ماجه من حديث مالك به (¬6) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في الرقاق (باب الأعمال بالخواتيم وما يخاف منها) . وفى القدر (باب العمل بالخواتيم) : فتح البارى: 11/ 330، 499. (¬3) الخبر أخرجه مسلم في القدر (كيفية خلق الآدمى في بطن أمه) : مسلم بشرح النووى: 5/ 505. (¬4) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335 (¬5) الخبر أخرجه البخارى في النكاح عن عبد الله بن يوسف عن مالك عن ابى حازم (باب ما يتقى من شؤم المرأة) ، وأخرجه في الجهاد - لا في الطب - (باب ما يذكر من شؤم الفرس) : فتح البارى 6/16، 1379؛ وأخرجه مالك فى الطب عن القعبنى عن مالك وعن أبى بكر بن أبى شيبة عن الفضل بن دكين عن هشام بن سعد. مسلم بشرح النووى: 5/ 81. (¬6) يرجع إلى الخبر عند ابن ماجه في النكاح (باب ما يكون فيه اليمن والشؤم) : سنن ابن ماجه: 1/642.

قال شيخنا المزى: لم نجد رواية البخارى في الصحيح عن القعنبى، ولم يذكره أبو مسعود، وإنما ذكره خلف وحده (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى قول الحافظ المزى - رحمه الله - في تحفة الأشراف: 3/ 119؛ وقد علق على هذا القول الحافظ ابن حجر في النكت الظراف: «قلت: هو في الجامع في جميع النسخ لكن في الجهاد لا في الطب، فإن كان أبو مسعود لم يقل إنه في الجهاد فقد وهم، وكذا المزى، وإن كان خلف عزاه للطب دون الجهاد فقد وهم أيضًا نبه على ذلك القطب الحلبى» . انتهى هامش التحفة. نقول: والقول ما ذهب إليه ابن حجر، فقد أخرج البخارى في الجهاد كما سبق بيانه، فتح البارى: 6/ 60؛ ولعله التبس على السادة الحفاظ رواية مسلم للحديث في الطب: 5/ 81 كما قد ذكرنا، رحمهم الله جميعًا، وجزاهم عنا خير الجزاء.

5024 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى يحيى بن معين، حدثنا هشام ابن يوسف، عن معمر. وحدثنا أبى، حدثنا على بن بحر، حدثنا هشام بن يوسف، حدثنا معمر، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يدْخُلَ الجنَّة من أُمَّتِى سبْعُون ألْفًا / أو [قال] : سبعمائةِ ألفٍ بغيرِ حِساب» تفرّد به من هذا الوجه (¬1) . وقد رواه البخارى عن سعيد بن أبى مريم، عن محمد بن مطروف به، وأخرجاه من حديث عبد العزيز بن ابى حازم عن أبيه، ورواه البخارى من حديث الفضيل بن سليمان عن أبى حازم (¬2) . 5025 - حدثنا علىُّ بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335؛ وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من طريق سعيد بن أبى مريم في الرقاق (باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب) ، من طريق عبد العزيز بن أبى حازم في الرقاق أيضًا (باب صفة الجنة والنار) ، ومن طريق الفضيل بن سليمان في بدء الخلق (باب ما جاء في صفة أهل الجنة وأنها مخلوقة) : فتح البارى: 6/ 319، 11/ 406، 411؛ وأخرجه مسلم: 1/ 494.

مصعب بن ثابت، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المُؤمنُ مألَفَةٌ، ولا خَيْرِ فيمنْ لا يألّفَ ولا يؤلَف» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335.

5026 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا محمد بن مطرف، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «منْبَرِى على تُرعَة (¬1) من تُرَعِ الجنَّة» . فقلت له: ما الترعة يا أبا العبَّاس؟ قال: الباب (¬2) . رواه البخارى عن سعيد بن أبى مريم (¬3) عن محمد بن مطرف به. «أنا فرطُكم في الحوض» وفيه حديث النعمان بن أبى عباس عن أبى سعيد (¬4) . 5027 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، وإسحاق بن عيسى، قالا: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ للصائمينَ بابًا في الجنَّةِ يُقال له الرَّيَّانُ لا يدخل منهُ غَيْرُهم، إذا دَخَلَ آخرهُم أُغلِقَ عليه. من دخلَ منْهُ شَرِبَ، ومن شرب منه لمْ يظمأ أبدًا» (¬5) . رواه البخارى عن سعيد بن أبى مريم عن محمد بن مطرف به (¬6) . ¬

(¬1) الترعة: في الأصل الروضة على المكان المرتفع خاصة، فإذا كانت في المطئن فهى روضة، قال القتيبى: معناه أن الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة، فكأنه قطعة منها، النهاية: 1/ 113. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335. (¬3) في الأصل المخطوط: «سعد بن إبراهيم» ، والتصويب من البخارى. (¬4) أخرجه البخارى في الرقاق (باب في الحوض) : 11/ 464 وفيه حديث النعمان بن أبى عياش. (¬5) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335. (¬6) أخرجه البخارى في بدء الخلق (باب صفة أبواب الجنة) : فتح البارى: 6/ 328.

5028 - حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا سفيان، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد الساعدى. وعبد الرحمن قال: حدثنا سفيان، عن أبى حازم عن سهل بن سعد الساعدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «غَدْوَةٌ أوْ رَوْحَةٌ في سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ من الدُّنْيَا وما فيها» (¬1) . رواه البخارى عن قبيصة عن سفيان الثورى، ومسلم، والنسائى من حديثه به (¬2) . 5029 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد [وعبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد] ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «التَّسبِيح في الصلاةِ للرِّجَال، والتصفيق للنِّسَاءِ» (¬3) . رواه البخارى عن يحيى، عن وكيع به (¬4) . 5030 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، وإسحاق بن يوسف الأزرق، قالا: حدثنا سفيان، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطْرَ» (¬5) . رواه مسلم عن زهير بن حرب، والترمذى عن بندار: كلاهما عن ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الجهاد (باب الغدوة والروحة في سبيل الله) : فتح البارى: 6/ 14؛ وأخرجه مسلم في الباب، مسلم بشرح النووى: 4/ 546؛ والنسائى فيه: المجتبى: 6/14. (¬3) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 335، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في العمل في الصلاة (باب التصفيق للنساء) : فتح البارى: 3/ 77. (¬5) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 336.

ابن مهدى به وقال الترمذى: حسنٌ صحيح (¬1) . / ¬

(¬1) أخرجاه في الصوم: مسلم بشرح النووى: 3/ 152؛ وصحيح الترمذى: 3/ 73.

5031 - حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: «كنا نقيل ونتغذى بعد الجمعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬1) . رواه البخارى، وأبو داود، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثورى، عن أبى حازم، ورواه الترمذى من حديث عبد الله بن جعفر المدينى عن أبى حازم عن أبيه (¬2) . وروى البخارى عن سعيد بن أبى مريم (¬3) ، عن محمد بن مطرف، عن ابى حازم نحوه (¬4) . 5032 - حدثنا بهز، حدثنا حماد - يعنى ابن سلمة -: أنبأنا أبو حازم، عن سهل بن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بنى عمرو بن عوف في لحاء [- أى خصام-] كان بينهم، ليصلح بينهم، فحضرت صلاة العصر (¬5) ، فقال بلال لأبى بكر: أقيم وتصلى بالناس؟ فقال ابو بكر: نعم. فأقام بلال وتقدم أبو بكر ليصلى بالناس، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخترق الصفوف، فصفح القوم - وكان أبو بكر لا يكاد يلتفت في ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336. (¬2) الخبر أخرجه البخارى عن محمد بن كثير في الاستئذان، رواه مختصرًا (باب القائلة بعد الجمعة) : فتح البارى: 11/ 69؛ وأخرجه أبو داود في الجمعة (باب في وقت الجمعة) : سنن أبى داود: 1/ 285؛ وأخرجه الترمذى (باب ما جاء في القائلة يوم الجمعة) : صحيح الترمذى: 2/ 403. (¬3) في الأصل المخطوط: «عن إبراهيم» ، والتصويب من البخارى. (¬4) أخرجه من هذا الطريق في الجمعة (باب قوله تعالى: {إذا قضيت الصلاة فانتشرو في الأرض} ) و (باب القائلة بعد الجمعة) : 2/ 427، 428. (¬5) في المسند: «فحضرت الصلاة» ، وقد حددت في الروايات الأخرى بأنها صلاة العصر.

الصلاة - فلما أكثروا التفت أبو بكر، فإذا هو برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخترق الصفوف، فتأخر أبو بكر، وأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مكانك، فتأخر أبو بكر وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بهم، فلما أتم صلاته، قال: «يا أبا بكر ما لك إذ أومأت إليك لم تقم؟» فقال: ماكان لابن أبى قحافة أن يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما لكم إذا نابكم أمرٌ صفَّحتم: سبحوا فإنما التصفيح للنساء» (¬1) . هذا في الصحيحين من غير وجه عن أبى حازم، من حديث مالك وغيره (¬2) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336. (¬2) يرجع إلى أكثر هذه الطرق ص 127.

5033 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن مالك، عن ابى حازم، عن سهل ابن سعد. قال: «كان الناس يُؤمرون أن يضعوا اليمنى على اليسرى في الصلاة» . قال أبو حازم: ولا أعلمه إلا ينمى ذلك. قال أبو عبد الرحمن: ينمى: يرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬1) . رواه البخارى عن القعنبى، عن مالك به. [قال أبو حازم] : لا أعلمه [إلا أنه] ينمى ذلك إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال إسماعيل: ينمى [ولم يقل: ينمى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -] (¬2) . 5034 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، وحدثنا إسحاق، قال: أنبأنا مالك عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - جاءته امرأة، فقالت: يا رسول الله إنى وهبت نفسى لك، فقامت ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في الصلاة (باب وضع اليمنى على اليسرى) : فتح البارى: 2/ 224، وما بين المعكوفات استكمال منه ومن تحفة الأشراف: 4/ 120.

قيامًا طويلاً، فقام رجلٌ، فقال: يا رسول الله زوجنيها إن لم يكن لك بها حاجة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هل عِنْدِكَ من شىٍْ تُصْدِقُها إيَّاه؟» فقال: ما عندى إلا إزارى هذا. فقال / النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن أعطيتها إزارك جلست لا إزار لك فالتمس شيئا» ، فقال: ما أجد شيئا. فقال: «التمس ولو خاتمًا من حديد» فالتمس، فلم يجد شيئا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هل معك من القرآن شي؟» قال: نعم. سورة كذا، وسورة كذا يسميها، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «زوجتكها بما معك من القرآن» (¬1) . رواه البخارى عن عبد الله بن يوسف، وأبو داود عن القعنبى: كلاهما عن مالك به (¬2) . ورواه الترمذى، والنسائى من وجهين آخرين، عن مالك به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 336. (¬2) أخرجه البخارى من هذا الوجه في الوكالة وفى النكاح وفى التوحيد كما سبق بيانه. فتح البارى: 4/ 486، 9/ 190، 13، 402؛ وأخرجه أبو داود في النكاح (باب في التزويج على العمل يعمل) : 2/236. (¬3) أخرجه الترمذى في النكاح: 3/ 412؛ وأخرجه النسائى في أول الباب وفى (باب الكلام الذى ينعقد به النكاح) : المجتبى: 6/ 45، 76، وليس عنده ذكر لمالك ولعله في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 118.

5035 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن أبى حازم بن دينار، عن سهل ابن سعد الساعدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى بنى عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فذكر الحديث، قال: فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن امكث مكانك، فرفع أبو بكر يديه إلى السماء فحمد الله على ما أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك، ثم استأخر أبو بكر؟، حتى استوى في

الصف، وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى، فذكر مثل معنى حديث حماد بن سلمة (¬1) . رواه البخارى عن عبد الله بن يوسف، ومسلم عن يحيى بن أبى يحيى، وأبو داود، عن القعنبى: ثلاثتهم عن مالك به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 337. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في الصلاة كما سبق بيانه. فتح البارى: 2/ 167؛ وأخرجه مسلم (باب تقديم الجماعة من يصلى بهم إذا تأخر الإمام) : 2/ 66؛ وأبو داود (باب التصفيق في الصلاة) : 1/ 247.

5036 - حدثنا يونس، حدثنا العطاف بن خالد، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: «غَدْوَةٌ في سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ منَ الدُنْيَا وما فيها، وروْحَة في سَبِيلِ اللهِ خيرٌ من الدنيا وما فيها، وموضع سَوْطٍ في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها» (¬1) . رواه الترمذى عن قتيبة، عن العطاف به، وقال: حسن صحيح (¬2) ورواه البخارى، عن على، عن سفيان، عن أبى حازم (¬3) . 5037 - حدثنا حسين، حدثنا محمد بن مطرف، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «روحة فى سبيل الله» ، فذكر معناه (¬4) . 5038 - حدثنا إسماعيل بن عمر، حدثنا مالك، عن أبى ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسن: 5/ 337. (¬2) الخبر أخرجه من هذا الطريق في بدء الخلق (ما جاء في فضل الغدوة والرواح في سبيل الله) : صحيح الترمذى: 4/ 180. (¬3) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في بدء الخلق (باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة) فتح البارى: 6/ 319. (¬4) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 337.

حازم، عن سهل ابن سعد أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لايزالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ ما عَجَّلُوا الفِطر» (¬1) . ¬

(¬1) الموطن السابق.

5039 - حدثنا حسين، حدثنا محمد بن مطرف، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بعثتُ والسَّاعة هكذا» وأشار بأصبعيه السبَّابة والوسطى (¬1) . رواه البخارى عن سعيد بن ابى مريم، عن محمد بن مطرف به (¬2) . 5040 - حدثنا حجين بن المثنى (¬3) ، حدثنا عبد العزيز / - يعنى ابن أبى سَلَمة -، عن أبى حازم القاص، عن سهل بن سعد الساعدى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آتٍ، فقال: إن بنى عمرو بن عوف قد اقتتلوا وتراموا بالحجارة، فخرج إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلح بينهم، وحانت الصلاة، فجاء بلال إلى ابى بكر الصديق، فقال: أتصلى، فأقيم الصلاة؟ قال: نعم. قال: فأقام بلال الصلاة، وتقدم أبو بكر، فلما دخل في الصلاة وصف الناس وراءه، وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حيث ذهب، فجعل يتخلل الصفوف، حتى بلغ الصف الأول، ثم وقف، وجعل الناس يصفقون ليؤذنوا أبا بكر برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة، فلما أكثروا عليه التفت، فإذا هو برسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه مع الناس، فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن اثبت، فرفع يديه كأنه يدعو، ثم استأخر القهقرى، حتى جاء الصف فتقدم رسول الله ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الرقاق (باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: بعثت أنا والساعة كهاتين) : فتح البارى: 11/ 347. (¬3) حجين: - مصغرًا آخره نون - بن المثنى اليمامى، روى عن الليث ومالك وغيرهما، وعنه أحمد ويحيى بن معين وغيرهما. تهذيب التهذيب: 2/ 216.

- صلى الله عليه وسلم -، فصلى بالناس، فلما فرغ من صلاته، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما بالكم ونابكم شىء في صلاتكم فجعلتم تصفقون، إذا ناب أحدكم شىء في صلاته فليسبح، فإنما التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء» ثم قال لأبى بكر: «لم رفعتَ يديك؟ ما منعك أن تثبتَ حيثُ أشرتُ إليك؟» قال: رفعت يدى لأنى حمدت الله على ما رأيت منك، ولم يكن ينبغى لابن أبى قحافة أن يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬1) . رواه البخارى ومسلم عن قتيبة. زاد البخارى: والفضل: كلاهما عن عبد العزيز به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 338. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من طريق قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز عن ابى حازم في العمل في الصلاة (باب رفع الأيدى في الصلاة لامر ينزل به) وعن قتيبة عن يعقوب عن أبى حازم في السهو (باب الإشارة في الصلاة) : فتح البارى: 3/ 87، 107؛ وأخرجه مسلم في الصلاة، مسلم بشرح النووى: 2/ 68.

5041 - حدثنا أبو المنذر، حدثنا مالك، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «كان الشؤم في المرأةِ، والفَرسِ والمسْكِن» (¬1) . 5042 - حدثنا موسى بن داود، قال: قُرئ على مالك: أنبأنا أبو حازم، عن سهل بن سعد أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أُتى بشرابٍ، فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن شماله الأشياخُ، فقال للغلام: «أتأذن لى أن أعطيه هؤلاء» ؟ فقال: والله يا رسول الله ما كنت لأوثر بنصيبى منك أحدًا (¬2) . 5043 - حدثنا عصام بن خالد، أبو النضر، قالا: حدثنا العطاف بن خالد، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى، قال: ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 338. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 338.

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أبو النضر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «غدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وروحة في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما فيها، وموضع سوطٍ / في الجنة - قال أبو النضر: من الجنة - خير من الدنيا وما فيها» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد الساعدى في المسند: 5/ 339.

5044 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرنى مالك، عن أبى حازم، عن سهل ابن سعد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال الناسُ بخير ما عجَّلُوا الفِطْرِ» (¬1) . 5045 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد: سُئل عن المنبر من أى عُودٍ هو؟ قال: أما والله إنى لأعرف من أى عودٍ هو، وأعرف من عمله، وأى يوم [صنع وأى يوم] وُضع، ورأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - أول يوم جلس عليه: أرسل النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى امرأة لها غلام نجار، فقال لها: «مُرى غلامَكِ النَّجَارَ أن يعْمَلَ لى أعْوادًا أجلِسُ عليها إذَا كلَّمتُ النَّاسَ» . فأمرته فذهب إلى الغابة، فقطع طرفاء فعمل المنبر ثلاث درجات، فأرسلت به إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فوضع في موضعه هذا الذى ترون، فجلس عليه أول يومٍ ¬

(¬1) طرفاء: قال ابن سيدة الطرفة: شجرة، وهى الطرف، والطرفاء جماعة الطرفة: شجر. وقال سيبويه: الطرفاء واحدة وجمع، والطرفاء اسم للجمع، وقال أبو حنيفة: الطرفاء من العضاه. وهدبه مثل هدب الأثل، وليس له خشب، وإنما يخرج عصيًا سمحة في السماء؛ وللسان في هذا كلام يطول: 4/ 2661. قال ابن حجر: في الرواية الأخرى: «من أثلة الغابة» ولا مغايرة بينهما، فإن الأثل هو الطرفاء وقيل يشبه الطرفاء وهو أعظم منه. والغابة بالمعجمة وتخفيف الموحدة موضع من عوالى المدينة جهة الشام، وأصلها كل شجر ملتف. فتح البارى: 2/ 399.

وُضع، فكبَّر وهو عليه، ثم ركع، ثم نزل القهقرى، فسجد وسجد الناس معه، ثم عاد، حتى فرغ، فلمَّا انصرف قال: «يأيها الناس إنما فعلتُ هذا لتأتموّا بى، ولتعلموا صلاتى» ، فقيل لسهل: هل كان من شأن الجذع ماي قول الناس؟ قال: قد كان منه الذى كان. رواه البخارى ومسلم عن قتيبة زاد مسلم: ويحيى بن يحيى: كلاهما عن عبد العزيز (¬1) . قال شيخنا: ورواه ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن عباس بن سهل عن أبيه أتم من هذا، وقال فيه: وكان بالمدينة نجار واحد يقال له ميمون (¬2) . ورواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى عن قتيبة، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الصلاة (باب الاستعانة بالنجار والصناع في أعداد المنبر والمسجد) ، وفى البيوع (باب النجار) : فتح البارى: 1/ 543، 4/ 319؛ وأخرجه مسلم في الصلاة (باب جوار الخطوة والخطوتين في الصلاة) : 2/ 183. (¬2) تحفة الأشراف: 4/ 111. (¬3) أخرجه البخارى من هذا الطريق في الصلاة (باب الخطبة على المنبر) : فتح البارى: 2/ 397؛ وأخرجه النسائى (باب الصلاة على المنبر) : المجتبى: 2/ 45.

5046 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد الساعدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «رِباطُ يوم في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 339.

رواه البخارى والترمذى من حديث عبد الرحمن به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . وأخرجاه مع النسائى من حديث سفيان الثورى عن أبى حازم (¬2) . وأخرجاه من حديث عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الجهاد (باب فضل رباط يوم في سبيل الله) : فتح البارى: 6/ 85؛ وأخرجه الترمذى في فضائل الجهاد (باب ما جاء في فضل المرابط) : صحيح الترمذى: 4/ 188. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من طريق الثورى في الجهاد (باب الغدوة والروحة في سبيل الله) و (باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة) : فتح البارى: 6/ 14، 319؛ وأخرجه مسلم في الجهاد والسير (فضل الغدوة والروحة في سبيل الله) : 4/ 546؛ وأخرجه النسائى في الجهاد (فضل غدوة في سبيل الله عز وجل) : المجتبى: 6/ 14. (¬3) من هذا الطريق أخرجه البخارى في الرقاق (باب مثل الدنيا في الآخرة) : فتح البارى: 11/ 232؛ وأخرجه مسلم في الباب السابق له: 4/ 545.

5047 - حدثنا هاشم [بن القاسم] ، حدثنا عبد الرحمن - يعنى ابن عبد الله دينار -، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا فرطكم على الحوض، من ورد على شرب (¬1) ، ومن شرب لم يظمأ بعد (¬2) أبدًا، / أبصرت أن لا يرد على أقوام أعرفهم، ويعرفونى، ثم يحال بينى وبينهم» . قال فسمعنى النعمان بن أبى عياش أحدِّثُ به، فقال: وأشهد أن أبا سعيد الخدرى يزيد فيه فيقول: «وأقول: إنهم أمتى، أو منى، فيقال: إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك، أو ما بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا لمن بدل بعدى» (¬3) . ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «فشرب منه» والتعديل من المسند. (¬2) ليس في لفظ المسند كلمة: «بعد» . (¬3) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 339.

رواه البخارى من حديث محمد بن مطرف، عن أبى حازم به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى في الرقاق (باب في الحوض) : فتح البارى: 11/ 464.

5048 - حدثنا يونس، حدثنا عمران بن يزيد القطان (¬1) - بصرى - عن ابى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ منْبَرِى على تُرعَة منْ تُرع الجنَّة» . تفرد به بهذا اللفظ بهذا الوجه (¬2) . 5049 - حدثنا حسين بن محمد عن مسلم، عن عباد بن إسحاق، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: أن رجلا منْ أسلم جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنه قد زنى بمرأة سماها، فأرسل النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى المرأة، فدعاها, فسألها عما قال، فأنكرت فحدَّهُ، وتركها» (¬3) . رواه أبو داود، عن عثمان بن أبى شيبة، عن طلق بن غنام، عن عبد السلام ابن حفص، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد (¬4) . 5050 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن ابى حازم، عن سهل بن سعدٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ أهلَ الجنَّةِ لَيَترَاءْونَ الغُرفَةَ في الجنَّةِ كما تَرَاءوْن الكَوْكَبَ الدُّرِّى (¬5) في السَّمَاء» ، قال فحدث بذلك النعمان بن أبى عياش، فقال: سمعت أبا سعيد الخدرى، يقول: «كما تراءون الكوكب الدرى في الأفق الشرقى أو الغربى» (¬6) . ¬

(¬1) في تهذيب التهذيب: عمران بن داود العمى القطان البصرى: 8/ 13. (¬2) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 339. (¬3) الموطن السابق. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود في الحدود (باب إذا أقرأ الرجل بالزنا ولم تقر المرأة) : سنن أبى داود: 4/ 159. (¬5) نص المسند خال من لفظه: «الدرى» . (¬6) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 340.

وكذا رواه مسلم عن قتيبة به (¬1) . وكذا رواه البخارى عن القعنبى، عن عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه به (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم في (كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها) : مسلم بشرح النووى: 5/ 690. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطيرق في الرقاق (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 11/ 416.

(أحاديث أخر من رواية أبى حازم: سلمة بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدى)

5051 - حدثنا أحمد بن الحجاج، أنبأنا عبد الله، أنبانا مصعب بن ثابت، حدثنى ابن ثابت، حدثنى أبو حازم: سمعت سهل بن سعد الساعدى يحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إن المؤمن من أهلِ الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس» تفرد به (¬1) . (أحاديث أُخر من رواية أبى حازم: سلمة بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدى) الأول: 5052 - قال الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه في كتاب الزهد من متنه: / حدثنا هشام بن عمار، وإبراهيم بن المنذر الخزامى، ومحمد بن الصباح، قالوا: حدثنا أبو يحيى: زكريا بن منظور، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذى الحليفة، فإذا هو بشاةٍ ميتةٍ شائلة برجلها، فقال: «أترون هذه هينةً على صاحبها؟ ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 340 وقد تكرر بعد هذا الحديث الخبر الذى أورده عن يونس عن عمران بن يزيد القطان: «منبرى هذا ... الخ» وقد تقدم ص 154.

فوالذى نفسى بيده للدنيا أهون على الله من هذه على صاحبها، ولو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها قطرةً أبدًا» (¬1) . رواه الترمذى عن قتيبة، عن عبد الحميد بن سليمان، عن أبى حازم به: «لو كانت الدنيا تعدل [عند الله] (¬2) جناح بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربة ماءٍ» . ثم قال: صحيح غريب من هذا الوجه (¬3) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: 2/ 1376؛ وفى الزوائد: إسناده زكريا بن منظور، وهو ضعيف، وفيه: إن أصل المتن صحيح. (¬2) في الأصل: «تزن» ، والتعديل وما بين معكوفين من الترمذى. (¬3) صحيح الترمذى (باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل) : 4/ 560.

الثانى: 5053 - قال ابن ماجه: إبراهيم بن محمد الحلبى، حدثنا يحيى بن الحارث، عن زهير بن محمد،، عن ابى حازم، عن سهل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لِيُبَشِّرِ المَشَّاؤونَ في الظُّلَم إلى المساجِد بِنُورٍ تامٍ يَوْمَ القِيَامة» (¬1) . قال شيخنا: ورواه عبد الله بن محمد بن ناجية، عن إبراهيم [بن محمد] عن يحيى [بن الحارث] عن زهير [بن محمد] ومحمد بن مطرف جميعًا عن أبى حازم به (¬2) . الثالث: 5054 - رواه النسائى، من حديث زيد بن أبى أنيسة، عن ابى حازم، عن سهل: «أُتِى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل قد زنى، فأمر به فجرد فإذا هو مقعد» الحديث (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه في الصلاة (باب المشى إلى الصلاة) : 1/ 256. (¬2) تحفة الأشراف: 4/ 104، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 104

الرابع: 5055 - رواه النسائى أيضًا، من حديث الليث، عن سعيد بن عبد الرحمن الجمحى، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد. قال: «لمَّا كان يوم أُحدٍ وانصرف المشركون خرج النساء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -» فذكر الحديث في مداواة الجرحى (¬1) . الخامس: 5056 - قال ابن ماجه في الزهد: حدثنا أبو عبيدة بن أبى السفر، حدثنا شهاب بن عباد، حدثنا خالد بن عمرو القرشى، حدثنا سفيان الثورى، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد، قال: أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ، فقال: يا رسول الله دُلنى على عملٍ إذا عملته أحبَّنى الله، وأحبَّنى الناس، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ازْهَدْ في الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللهُ وازْهَدْ فيما في أيْدِى النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ» (¬2) . السادس: 5057 - قال ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عبد الحميد بن سليمان أخو فليح، حدثنا أبو حازم. قال: كان سهل ابن سعد يقدم فتيان قومه يصلون بهم، فقيل له: تفعل هذا ولك من القدم ما لك؟ فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) الخبر اخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 105. (¬2) سنن ابن ماجه (باب الزهد في الدنيا) : 2/ 1373، وفى الزوائد: في إسناده خالد بن عمرو، وهو ضعيف متفق على ضعفه، واتهم بالوضع، وأورد له العقيلى هذا الحديث، وقال: ليس له اصل من حديث الثورى، لكن قال النووى عقب هذا الحديث: رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة. أهـ. ويراجه الضعفاء الكبير للعقيلى: 2/ 10.

يقول: «الإمَام ضَامنٌ، فإنْ أحْسَنَ فَلَه ولهُم، وإنْ أسَاء فَعَليْه، ولا عَلَيْهم» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر اخرجه ابن ماجه في لاصلاة (باب من أحق بالإمامة) ، وفى الزوائد: في إسناده عبد الحميد، اتفقوا على ضعفه، سنن ابن ماجه: 1/ 314.

السابع: 5058 - قال ابن ماجه: حدثنا هارون بن سعيد الأيلى، حدثنا عبد الله ابن وهب، أخبرنى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبى حازم عن / سهل بن سعد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنَّ هّذّا الخَيْرَ خَزَائنٌ ولتلكَ الخَزَئن مفَاتِيحُ، فَطُوبى لِعَبْدٍ جَعَله اللهُ مِفْتَاحًا للخَيْرِ، مِغْلاقًا للشَّرِّ، وويلٌ لِعَبْدٍ جَعَلهُ اللهُ مِفْتَحًا للشَّرِّ مِغْلاقًا للخَيْرِ» (¬1) . الثامن: 5059 - رواه ابن ماجه، عن أبى مصعب: أحمد بن ابى بكرٍ المدنى. عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [يكون] في آخرِ أُمَّتِى خَسْفٌ ومَسْخٌ، وقَذْفٌ» (¬2) . التاسع: 5060 - قال البخارى: حدثنا قتيبة، حدثنا عبد العزيز بن ابى حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: «دعا أبو أسد الساعدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عرسه، فكانت امرأته يومئذ خادمهم، وهى العروس ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه في المقدمة (باب من كان مفتاحًا للخير) ، وفى الزوائد: إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن، سنن ابن ماجه: 1/ 87. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه في الفتن (باب الخسوف) ، وفى الزوائد: إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن ابن زيد بن اسلم، سنن ابن ماجه: 2/ 1350.

قال سهل: تدرون ما صنعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ أنقعت له تمرات من الليل، فلما أكل سقته إياه» وكذلك رواه مسلم في الأشربة، عن قتيبة (¬1) . وزعم خلف أن البخارى رواه أيضًا في كتاب الأشربة عن على بن المدينى عن عبد العزيز. قال شيخنا: ولم نجد ذلك في الصحيح (¬2) . ورواه ابن ماجه عن محمد بن الصباح عن عبد العزيز. وقال (¬3) .: رواه البخارى أيضًا في النكاح، عن سعيد بن ابى مريم، عن محمد بن مطرف: أبى غسان المدنى، عن أبى حازم به. ورواه مسلم، عن محمد بن سهل بن عسكر عن سعيد بن ابى مريم (¬4) . وكذا رواه البخارى في النكاح، ومسلم والنسائى جميعًا عن قتيبة، زاد البخارى في الأشربة: ويحيى بن بكير: كلاهما عن يعقوب بن عبد الرحمن الرازى عن أبى حازم به (¬5) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في النكاح (باب حق إجابة الوليمة والدعوة) : فتح البارى: 9/ 240؛ وأخرجه مسلم في الأشربة (باب إباحة النبيذ الذى لم يشتد) : مسلم بشرح النووى: 4/ 690. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في الإيمان والنذور عن علىّ عن عبد العزيز عن ابيه، وقد نبه على هذا ابن حجر في النكت الظراف على التحفة، كما نبه على هذا محقق التحفة، ويراجع فتح البارى: 11/ 568؛ وتحفة الأشراف: 4/ 111. (¬3) الكلام للحافظ المزى في تحفة الأشراف: 4/ 122. (¬4) الخبر أخرجه البخارى من طريق سعيد بن ابى مريم أبى غسان محمد بن مطرف عن ابى حازم في (باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس) : فتح البارى: 9/ 151؛ وأخرجه مسلم في الباب السابق له: 4/ 691؛ وأخرجه ابن ماجه في النكاح (باب الوليمة) : سنن ابن ماجه: 1/ 616. (¬5) الخبر أخرجه البخارى ايضًا في النكاح عن يحيى بن بكير عن يعقوب بن عبد الرحمن (باب النبيذ والشراب الذى لا يسكر في العرس) ، وعن قتيبة عن يعقوب بن عبد الرحمن في الأشربة (باب الأنتباذ في الأوعية والثور) ، ثم رواه أيضًا عن قتيبة عن يعقوب في الأشربة (باب نقيع التمر ما لم يسكر) : فتح البارى: 9/ 251، 10/ 56، 62؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 126.

العاشر: 5061 - رواه البخارى في الاستئذان، ومسلم في الفضائل عن قتيبة، زاد البخارى في الفضائل عن القعنبى: كلاهما عن عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد. قال: ما كان لعلى اسم أحب إليه من أبى تراب، وإن كان ليفرح إذا دعى به. جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت فاطمة، فلم يجد عليًا في البيت، فقال: «أين ابنُ عَمِّكَ» ؟ قالت: كان بينى وبينه شىء فغاضبنى، فخاصمنى (¬1) فخرج، ولم يقل عندى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإنسان: «انْظُر أيْنَ هُو؟» فجاءه، فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقدٌ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه، فأصابه تراب، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحه عنه، ويقول: «قُمْ أبًا تُرَابٍ، قُمْ أبَا تُرابٍ» هذا لفظ البخارىّ فى كتاب الاستئذان (¬2) . الحادى عشر: 5062 - قال البخارى في كتاب النكاح، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا اابن ابى حازم [عن أبيه] ، عن سهل. قال: مر رجل على ¬

(¬1) فخاصمنى: ليست في نص البخارى. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في الصلاة (باب نوم الرجال في المسجد) ، وفى الاستئذان (باب القائلة في المسجد) عن قتيبة عن عبد العزيز عن أبيه، وفى فضائل الصحابة (باب مناقب على) عن القعنبى عن عبد العزيز عن ابيه، وفى الأدب (باب التكنى بأبى تراب) عن خالد بن مخلد عن سليمان عن أبى حازم. فتح البارى: 1/535، 7/70، 10/ 587، 11/ 70؛ وأخرجه مسلم في الفضائل (من فضائل علىّ بن أبى طالب - رضىالله عنه -) : مسلم بشرح النووى: 5/ 274.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / قال: «ما تَقُولُون في هَذَا؟» قالوا: حرى إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يستمع، قال: ثم سكت، فمر رجلُ من فقراء المسلمين، قال: «ما تقولون في هذا؟» قالوا: حرى إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يستمع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هذا خيرٌ من مِلءِ الأرضِ مِثلَ هَذَا» . ثم رواه البخارى في الرقاق عن إسماعيل بن عبد الله، وابن ماجه عن محمد بن الصباح، عن عبد العزيز بن أبى حازم به (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخارى فى (باب الأكفاء فى الدين) ، وأخرجه فى الرقاق (باب فضل الفقر) : فتح: 9/132، 11/273؛ وأخرجه أبن ماجه (باب فضل الفقر) : فتح: 9/132، 11/273؛ وأخرجه أبن ماجه (باب فضل الفقراء) : 2/137، وما بين معكوفين استكمال من البخارى.

الثانى عشر: 5063 - قال البخارى في الصوم: حدثنا سعيد بن أبى مريم، حدثنا [أبو غسان: محمد بن مطرف، قال: حدثنى] (¬1) أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: «أنزلت {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَد} (¬2) ، ولم ينزل {من الفجر} وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض، والخيط الأسود، ولا يزال يأكل حتى يتبين له رؤيتُهما، فأنزل الله تعالى {مِنَ الفَجرِ} فعلموا أنه إنما يعنى الليل من النهار» (¬3) . رواه مسلم من حديث ابن ابى مريم، عن محمد بن مطرف ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «حدثنا سعيد بن إبراهيم، حدثنا أبو حازم عن أبيه عن سهل» ، والتصويب وما بين معكوفين استكمال من البخارى في الصوم والتفسير. (¬2) 187 سورة البقرة. (¬3) الخبر أخرجه البخارى في الصوم (باب قول الله تعال {وكلوا واشربوا ... الخ} وفى تفسير للآية. فتح البارى: 4/ 132، 8/ 182.

به، ورواه مسلم عن عبيد الله بن عمر [القواريرى] عن فضيل بن سليمان، عن أبى حازم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم من طريقيه) باب صفة الفجر التي تتعلق به أحكام الصوم) : مسلم بشرح النووى: 3/ 145.

الثالث عشر: 5064 - رواه البخارى، عن محمد بن عبيد الله، عن عبد العزيز بن أبى حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد، قال: «كنت أتسحر في أهلى، ثم تكون سرعتى أن أدرك السجود مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (¬1) . قال خلف في أطرافه، وكذلك رواه البخارى عن أبى حازم. قال شيخنا: ولم نجد ذلك في الصحيح (¬2) . الرابع عشر: 5065 - قال البخارى في الاستئذان: حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا ابن ابى حازم، عن أبيه، عن سهل، قال: «كنا نفرح يوم الجمعة. قلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة - قال ابن مسلمة: نخل بالمدينة - فتأخذ من أصول السلق، فتطرحه في قدر، وتكركر عليه حبّات من شعيرٍ، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا، فسلمنا ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق (باب تعجيل السحور) : فتح البارى: 4/ 137. (¬2) المقصود أن خلفًا ذكر في اطرافه أن البخارى أخرجه من طريق آخر وهو طريق قتيبة بن سعيد، وهذا ما عناه الحافظ المزى بقوله: لم تجده في الصحيح. ولا ذكره أبو مسعود. والبخارى أخرج هذا الخبر من طريق آخر في المواقيت عن إسماعيل بن ابى أويس عن أخبه. عن سليمان عن ابى حازم، وليس فيه ذكر لقتيبة. يراجع فتح البارى: 2/ 54؛ وتحفة الأشراف: 4/ 115؛ وفتح البارى في تعليق ابن حجر على قول الحافظ المزى: 4/ 138.

عليها فتقدمه لنا، فنفرح من أجله، وما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة» . تفرد البخارى بأوله، ورواه البخارى أيضًا عن سعيد بن ابى مريم، عن محمد ابن مطرف، عن أبى حازم، ومن قوله: «ما كنا نتغدى أو نقيل إلا بعد الجمعة» . ورواه البخارى، ومسلم، والترمذى، وابن ماجه: من حديث أبى حازم، ورواه البخارى، والنسائى من حدثي يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من طريق عبد الله بن مسلمة عن ابن أبى حازم في الاستئذان كما ذكر المصنف (باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال) . وأخرجه من طريق ابن أبى مريم عن ابى غسان: محمد بن مطرف في الجمعة (باب قول الله تعالى {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض} و) باب القائلة بعد الجمعة) . وأخرجه من طريق يعقوب بن عبد الرحمن في المزارعة (باب ما جاء في الغرس) . وفى الأطعمة (باب السلق والشعير) : فتح البارى: 2/ 427، 428، 5/ 27، 9/ 544، 11/33، وله طرق أخرى عنده. والخبر لأخرجه مسلم في الصلاة (باب صلاة الجمعة حين زوال الشمس) : مسلم بشرح النووى: 2/ 512؛ وأخرجه الترمذى (باب ما جاء في القائلة يوم الجمعة) : 2/ 403، والنسائى في الكبرى كمافى تحفة الأشراف: 4/ 127؛ وابن ماجه في (باب ما جاء في وقت الجمعة) : سنن ابن ماجه: 1/ 350.

الخامس عشر: 5066 - رواه البخارى في الهجرة عن القعنبى، عن ابن أبى حازم، عن أبيه عن سهل بن سعد، قال: «ما عدوا من مبعث النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولا من وفاته، وما عدوا إلا من مقدمه المدينة» (¬1) . / السادس عشر: 5067 - قال الترمذى في الحج: حدثنا هناد، حدثنا إسماعيل بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى في مناقب الأنصار (باب التاريخ. من أبن أرخوا التاريخ) : فتح البارى: 6/ 267.

عياش، عن عمارة بن غزية، عن أبى حازم عن سهل بن يعد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مسلم يلبى إلا لبى [من] عن يمينه أو [عن] شماله من حجر، أو شجر، أو مَدَرٍ [حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا] (¬1) » رواه ابن ماجه عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش به (¬2) . ورواه الترمذى أيضًا من حديث عبيدة بن حميد، عن عمارة بن غزية به (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى في الحج (باب ما جاء في فضل التلبية والنجر) : صحيح الترمذى: 3/ 180. (¬2) أخرجه ابن ماجه في المناسك (باب التلبية) سنن ابن ماجه: 2/ 974. (¬3) صحيح الترمذى في الباب السابق: 3/ 181.

السابع عشر: 5068 - رواه البخارى في الرقاق عن سعيد بن أبى مريم، ومسلم عن أبى بكر ابن ابى شيبة، عن خالد بن مخلد كلهم عن محمد بن جعفر ابن أبى كثير، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُحْشَرُ النَّاسُ يومَ القِيَامةِ على أرْضٍ بيْضَاءَ عَفْرَاء كقرصةِ النقىِّ» . قال سهل، او غيره: «ليس فيها معلمٌ لأحد» (¬1) . الثامن عشر: 5069 - قال البخارى في الأشربة: حدثنا سعيد [بن ابى مريم] ، حدثنا أبو غسان: محمد بن مطرف، حدثنا أبو حازمٍ، عن سهل ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى (باب يقبض الله الأرض يوم القيامة) : فتح البارى: 11/ 372؛ قال ابن حجر: والغير المبهم لم أقف على تسميته، والمعلم: هو الشىء الذى يستدل به على الطريق، قال الخطابى: يريد أنها مستوية. فتح البارى: 11/ 375؛ وأخرجه مسلم في صفة القيامة والجنة والنار (باب البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة) : 5/ 659.

ابن سعد، قال: ذكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد الساعدى أن يرسل إليها، فأرسل إليها، فقدمت فنزلت في أجم بنى ساعدة، فخرج النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى جاءها، فدخل عليها، فإذا امرأة منكسة رأسها، فلما كلمها النبى - صلى الله عليه وسلم -، قالت: أعوذ بالله منك، فقال: «قد أعذتك منى» فقالوا لها: أتدرين من هذا؟ قالت: لا. قالوا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ليخطبك، قالت: كنت أنا أشقى من ذلك، فأقبل النبى - صلى الله عليه وسلم - يومئذ حتى جلس في سقيفة بنى ساعدة هو وأصحابه، ثم قال: «اسقنا يا سهل» ، قال: فأخرجت لهم هذا القدح، فأسقيتهم فيه، فأخرج لنا سهل ذلك القدح فشربنا منه، قال: ثم استوهبه عمر بن عبد العزيز بعد ذلك فوهبه له» (¬1) . رواه مسلم فيه عن محمد بن سهل وأبو بكر بن إسحاق كلاهما: عن سعيد ابن أبى مريم (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى (باب الشرب في قدح النبى - صلى الله عليه وسلم - (: فتح البارى: 10/ 98؛ وأخرجه أيضاً في الطلاق: 9/ 356. (¬2) أخرجه مسلم في الأشربة 0باب إباحة النبيذ الذى لم يشتد) : مسلم بشرح النووى: 4/ 691.

التاسع عشر: 5070 - قال البخارى في الأدب: حدثنا سعيد بن ابى مريم، حدثنا أبو غسان: هو محمد بن مطرف، حدثنى أو حازم، عن سهل، قال: أُتى بالمنذر بن أبى أُسيد حين ولد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -. فوضعه على فخذه - وأبو أسيد جاس - فلها النبى - صلى الله عليه وسلم - بشىء بين يديه، فأمر أبو أسيد بابنه، فاحتمل عن فخذ النبى - صلى الله عليه وسلم -، فاستفاق النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال:

«أين الصبى؟» فقال أبو اسيد: قلبناه يا رسول الله، قال: «ما اسمه؟» قال: فلان: قال: «لكن أسمه المنذر» ، فسماه يومئذ المنذر (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى (باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه) : فتح البارى: 10/ 575؛ وأخرجه مسلم في الآداب (استحباب تحنيك المولود عند ولادته) ، من طريق ابن أبى مريم عن ابى غسان. مسلم بشرح النووى: 4/ 856.

العشرون: 5071 - رواه البخارى / عن سعيد بن أبى مريم، عن محمد بن مطرف: أبى غسان، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد: أنه قال: «كان بين جدار المسجد مما يلى القبلة، وبين المنبر ممر الشاه» (¬1) . الحادى والعشرون: 5072 - رواه أبو داود في الجهاد، عن الحسن بن على، عن سعيد بن أبى مريم، عن موسى بن يعقوب الزمعى عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ثِنْتَان لا تُرَدَان - أوْ قَلّمَا تُرَدَّان -: الدُّعاءُ عند النداء وعند البأس حينَ يُلحَم (¬2) بعْضَهُم بَعْضًا» . قال موسى: وحدثنى: رزق - أو رزيق - بن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبى حازم، عن سهل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «وَوَقت المطر» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق في الاعتصام. فتح البارى: 13/ 304؛ وأخرجه من طريق عمرو بن زرارة عن عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه في الصلاة: 1/ 574. (¬2) حين يلحم بعضهم بعضًا: أى يشتبك الحرب بينهم، ويلزم بعضهم بعضًا، النهاية: 4/ 52. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود (باب الدعاء عند اللقاء) : سنن أبى داود: 3/ 21؛ ووردت في المخطوطة: «تحت المطر» والتعديل من السنن، وليس لرزق أو رزيق إلا هذا الحديث، وحديث آخر منقطع، تهذيب التهذيب: 3/ 274.

الثانى والعشرون: 5073 - قال أبو داود في اللُّقطة: حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا ابن أبى فديك، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعى، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد أخبره، أن على بن أبى طالب دخل على فاطمة، وحسن وحسين يبكيان، فقال: ما يبكيكما؟ قالت: الجوع، فخرج على، فوجد دينارًا بالسوق، فجاء إلى فاطمة فأخبرها، فقالت: اذهب إلى فلان اليهودى، فاشتر لنا دقيقًا، فجاء اليهودى، فاشترى به دقيقًا، فقال اليهودى: أنت ختن هذا الذى يزعم أنه رسول الله؟ قال: نعم. قال: فخذ دينارك ولك الدقيق، فخرج علىّ حتى جاء به فاطمة، فأخبرها، فقالت: اذهب إلى فلان الجزار، فخذ لنا بدرهم لحمًا، فذهب فرهن الدينار بدرهم لحمَا، [فجاء به] فعجنت، ونصبت، وخبزت، وأرسلت إلى أبيها، فجاءهم. فقالت: يا رسول الله أذكر لك. فإن رأيته لنا حلالا أكلناه، وأكلت [معنا] : من شأنه كذا وكذا، فقال: «كُلُوا باسم اللهِ» فأكلوا. بينما هم مكانهم إذا غلام ينشد الله والإسلام الدِّينَار، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدُعى له، فسأله، فقال: سقط منى في السوق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا علىّ اذهب إلى الجزار، فقل له إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لك أرسل إلىَّ بالدينار، ودرهّمُك عَلىَّ» ، فأرسل به، فدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في اللقطة كما ذكر المصنف. سنن أبى داود: 2/ 138، وما بين معكوفين استكمال منه. وقال المنذرى: في إسناده موسى بن يعقوب الزمعى، قال يحيى بن معين: ثقة. وقال ابن عدى: وهو عندى لا بأس به ولا برواياته. وقال أبو عبد الرحمن النسائى: ليس بالقوى. وفى رواية الإمام الشافعى: «أنه أمره أن يعرفه فلم يعترف، فأمره أن يأكله» ، وذكر البيهقى علىّ - رضي الله عنه - من رواية أبى سعيد، وسهل بن سعد، وفيهما: أن عليًا أنفقه في الحال، ولم تمض مدة، وقتال: والأحاديث في اشتراط المدة في التعريف أكثر وأصح إسنادًا من هاتين الروايتين، ولعله أنفقه قبل مضى مدة التعريف للضرورة، وفى حديثهما ما دل عليها. وللكلام بقية في هذا الموطن، يراجع مختصر السنن للمنذرى: 2/ 272.

(ابن أبى ذباب: هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن سعد بن أبى ذباب الدوسى. عنه)

الثالث والعشرون: 5074 - رواه البخارى، ومسلم جميعًا في صفة الجنة عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبى هشام: المغيرة بن سلمة (¬1) ، عن وهيب بن خالد، عن ابى حازم، عن سهل بن سعد، وعن أبى حازم، عن النعمان بن أبى عياش، عن أبى سعيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنَّ فِى الجنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّهَا مائَةَ عَامٍ [لا يقطعها] (¬2) . الرابع والعشرون: 5075 - قال ابن ماجه، حدثنا محمد بن الصَّبَّاح، وعمرو بن رافع: أبو حُجر القزوينى (¬3) / قالا: حدثنا يعقوب بن الوليد بنب أبى هلال المدنى، عن أبى حازم، عن سهل بن سعد، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكلُ الرُّطَبَ بالبَطِّيخ (¬4) . (ابن أبى ذُباب: هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن سعد بن أبى ذباب الدوسى (¬5) . عنه) 5076 - حدثنا ربعى بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «عن ابى هشام عن المغيرة بن سلمة» ، والتصويب من المراجع ومن تحفة الأشراف: 4/ 125؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 10/ 261. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في الرقاق (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 11/ 415، 416؛ وأخرجه مسلم في (الجنة وصفة نعيمها وأهلها) : 5/ 689. (¬3) يراجع تهذيب التهذيب: 8/ 32. (¬4) الخبر أخرجه في الأطعمة (باب القثاء والرطب يجمعان) : سنن ابن ماجه: 2/ 1104. (¬5) في الأصل المخطوط: «القزوينى» ، وما أثبتناه من تهذيب التهذيب: 5/ 292؛ والتاريخ الكبير: 5/ 132.

(أم محمد بن أبى يحيى عنه)

إسحاق، عن عبد الرحمن بن معاوية، عن ابن أبى ذباب، عن سهل بن سعد، قال: «ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاهرًا يديه يدعو على منبر، ولا غيره. ما كان يدعو إلا يضع يديه حذو منكبيه، ويشير بأُصبعه إشارة» . تفرد به (¬1) . (أم محمد بن أبى يحيى عنه) ¬

(¬1) من حديث أبى مالك سهل بن سعد في المسند: 5/ 337.

757 - (سهل بن أبى سهل)

5077 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا الفضيل - يعنى ابن سليمان -، حدثنا بن أبى يحيى، عن أمه. قالت: «سمعت سهل ابن سعد الساعدى يقول: سقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدى من بضاعة» تفرد به (¬1) . 757 - (سهل بن أبى سهل) (¬2) 5078 - ذكر لنا الشيخ أبو عمر بن عبد البر في استيعابه من طريق سعيد ابن ابى هلال عنه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «تَهَادُوْا، فَإنَّها تُذْهِبُ الأضْغَانَ» (¬3) . ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 473؛ وترجم له ابن حجر في القسم الرابع من حرف السين، وقال تعقيبًا على الخبر الذى أورده له ابن عبد البر من طريق سعيد بن أبى هلال: سهل تابعى، وسعيد لم يلق أحدًا من الصحابة. الإصابة: 2/ 132؛ وله ترجمة في الاستيعاب: 3/ 98؛ وأخرجه البخارى في التابعين، وأورده محققوه خلافًا في اسمه وشخصه. التاريخ الكبير: 4/ 101. (¬3) الاستيعاب: 2/ 98.

758 - (سهل بن صخر الليثى، وقيل سهيل)

758 - (سهل بن صخر الليثى، وقيل سهيل) (¬1) . عداده في المدنيين، سكن البصرة 5079 - قال إبراهيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن جعفر الرازى، حدثنا أبو بكر بن أبى الأسود، حدثنا يوسف بن خالد السمتى، حدثنى أبى، عن جده، قال: قال لى سهل بن صخر - وكان صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يا بنى إذا ملكت ثمن عبد، فاشتريه، فإن الجدود في نواصى الرجال» (¬2) . ورواه بعضهم مرفوعًا (¬3) . 759 - (سهل بن قيس المزنى: مدنى) (¬4) . 5080 - روى أبو نعيم من حدثي محمد بن إسماعيل المقرى، حدثنا موسى ابن جعفر بن إبراهيم، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى، عن عامر ابن عبد الله المزنى، عن سهل بن قيس المزنى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس علىَ مَنْ أسْلَفَ مَالاً زَكَاةٌ» (¬5) . 760 - (سهل بن قيس الأنصارى) (¬6) . 5081 - روى أبو أحمد العسكرى من حديث موسى بن إسماعيل. / حدثنا طالب بن حبيب بن سهل بن قيس، حدثنى أبى، قال: خرجت مع أبى أيام الحرة، فأصابه حجر، فقال: تعس من أفزع ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 473؛ والإصابة: 2/ 88؛ والاستيعاب: 2/ 98. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 6/ 127. (¬3) يرجع إليه في أسد الغابة. وقد أخرجه الثلاثة: 2/ 373. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 476؛ والإصابة 2/ 90. (¬5) قال ابن منده: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، الإصابة: 2/ 90. (¬6) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 476؛ والإصابة 2/ 90؛ وقال: وأظنه سهل بن قيس بن ابى كعب ابن الغين.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: وما ذاك، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «منْ أفْزَعَ الأنْصَارَ فَقَدْ أفْزَعَ مَا بَيْنَ هَذيْن» وأشار إلى جنبيه (¬1) . فأما سهل بن قيس بن ابى كعب: عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن كعب بن سلمة الأنصارى السلمى، فذاك ممن شهد بدرًا وقتل يوم أحد (¬2) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 2/ 476؛ ووقعه الحرة كانت في ايام يزيد بن معاوية سنة 64 بالمدينة. (¬2) له ترجمة في اسد الغابة: 2/ 476، ووقع في بعض الألفاظ غموض في الأصل صوبت منه؛ وله ترجمة أيضًا في الإصابة: 2/ 90؛ والاستيعاب: 2/ 91.

761 - (سهل بن مالك)

761 - (سهل بن مالك) (¬1) . 5082 - قال أبو نعيم: هو اخو كعب بن مالك، سكن المدينة، ثم روى من حديث سهل بن يوسف بن سهل بن مالك، عن ابيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من حجة الوداع صعد المنبر، فحمد الله. وأثنى عليه، ثم قال: «يَا أيُّهَا النَّاسُ أُشْهِدكم أنِّى راضٍ عن أبِى بَكْر الصِّدِّيق. وأنَّ أبَا بَكْر لم يَسُؤنى قَط، فاعْرِفُوا له ذَلِك» يا أيها الناس إنى راض عن عمر، وعثمان، وعلىّ، وعن طلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، والمهاجرين الأولين فاعرفوا ذلك لهم. يا ايها الناس إن الله [عز وجل قد] غَفَر لأهل بدر والحديبية. ¬

(¬1) له ترجمة في اسد الغابة: 2/ 476؛ والإصابة: 2/ 90؛ والاستيعاب: 2/ 98. وقال: يقال سهل ابن عبيد بن قيس. ولا يصح سهل بن عبيد. ولا سهل بن مالك. ولا تثبت لأحدهما صحبة ولا واية. يقال إنه حجازى سكن المدينة لم يرو عنه إلا ابنه مالك بن سهل أو يوسف بن سهل.

يا ايها الناس احفظونى في أصحابى، وأصهارى، وأختانى، لا يطلبنكم الله بمظلمة أحدٍ منهم. يا ايها الناس ارفعوا ألسنتكم عن المسلمين، وإذا مات أحدٌ منهم، فقولوا خيرًا» . ثم رواه من حديث سيف بن عمر التميمى الأسدى، عن أبى همام سهل بن يوسف بن سهل بن مالك، وقال من معه: من الحديبية (¬1) . ¬

(¬1) () الخبر أخرجه الطبرانى في الكبير: 6/ 126. وقد أطال ابن حجر في التعقيب عليه ووهمه، وضعف الخبر من كل وجه، وأطال ابن عبد البر كذلك في تضعيف الخبر، وقال: حديث منكر موضوع، يقال فيه إنه من الأنصار ولا يصح، وفى إسناد حديثه مجهولون ضعفاء معروفون، يدور على سهل ابن يوسف بن مالك بن سهل عن أبيه عن جده، وكلهم لا يعرف. الإصابة: 2/ 90؛ والاستيعاب 2/ 99.

762 - (سهل أبو إياس الأنصارى)

762 - (سهل أبو إياس الأنصارى) (¬1) . 5083 - روى أبو بكر بن ابى شيبة، وغيره، عن مصعب بن المقدام: حدثنا محمد بن إبراهيم المدنى، عن إياس بن سهل الأنصارى، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لأنْ أُصَلِّىَ الفَجْر، ثم أجلِسَ في مَجْلِس أذكر اللهَ فيه أحَبُّ إلىّ من أنْ أَشُدَ على الجِيَادِ في سَبِيلِ اللهِ مِنْ حِين أُصلِّى الفَجْرَ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ» قال ابو نعيم: رواه بعضهم عن عباس [بن] سهل بن سعد عن أبيه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 466؛ والإصابة: 2/ 91؛ وقال: ذكره البخارى في الصحابة. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى في الكبير: 6/ 125؛ وقال ابن حجر: في إسناده محمد بن أبى حميد، وهو ضعيف، ووقع عند البغوى: محمد بن إبراهيم. فقال: لا أعرف من هو، وهو فيما أحسب. الإصابة: 2/ 91.

763 - (سهيل بن بيضاء بن وهب بن ربيعة [بن عمرو بن عامر بن ربيعة] بن هلال بن أهيب بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر)

763 - (سهيل بن بيضاء بن وهب بن ربيعة [بن عمرو بن عامر بن ربيعة] بن هلال بن أُهيب بن مالك بن ضبة بن الحارث بن فهر) (¬1) . وأمه البيضاء: هى دعد بنت الجحدم بن أمية بن ضبة بن الحارث بن فهر. قال أبو نعيم: هو بدرى توفى في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وصلى عليه وعلى أخيه سهل في المسجد. 5084 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا [أبو] بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن سعيد بن الصلت، عن سهيل بن البيضاء. قال: بينما نحنُ في سفر مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأنا رديفه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا سهيل بن البيضاء» ورفع صوته مرتين، أو ثلاثًا، كل ذلك يجيبه سهيل، فسمع الناس صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فظنوا أنه يريدهم، فحبس من كان بين يديه، ولحقه من كان خلفه، حتى إذا اجتمعوا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّهُ منْ شَهِدَ أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللهُ حرّمَهُ الله على النَّار، وأوجَبَ لَهُ الجنَّةَ» (¬2) . تفرد به. 5085 - حدثنا يعقوب، سمعت أبى يحدث عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن سهيل بن بيضاء أنَّه قال: نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، وأنا رديفه: «يا سهيل بن بيضاء» رافعًا صوتَه مِرَارًا؛ حتى سمع من خلفنا ومن أمامنا، فاجتمعوا وعلموا أنه يريد أن ¬

(¬1) وردت بعض كلمات غير واضحة في الأصل المخطوط صححت من المصادر، وله ترجمة في أسد الغابة: 2/ 477، وأحال إلى نسب أخيه: 2/ 466؛ والإصابة: 2/ 91؛ والاستيعاب: 2/ 107؛ والتاريخ الكبير: 4/ 103. (¬2) من حديث سهيل بن البيضاء في المسند: 3/ 451؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

يتكلم بشىء: «أنه من قال لا إله إ لا الله أوجب الله له [بها] الجنة وأعتقه بها من النار» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث سهيل بن البيضاء في المسند: 3/ 466.

764 - (سهيل بن سعد: أخو سهل بن سعد)

5086 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، قال حيوة: حدثنا يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن سعيد بن الصلت، عن سهيل بن البيضاء - من بنى عبد الدار - قال: بينما نحن في سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكر معناه. تفرد به (¬1) . ورواه أبو نعيم من حديث الليث، والدراوردى، عن يزيد بن الهاد. قال: ورواه عن يزيد بن لهيعة، ويحيى بن معين، وحيوة بن شريح، وسعيد بن يسار قال: ورواه بعضهم عن سعيد بن الصلت عن عبد الله بن أنيس عن سهيل بن بيضاء (¬2) . 764 - (سهيل بن سعد: أخو سهل بن سعد) (¬3) . 5087 - قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو وهم - يعنى ابن منده - فإنه روى عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشخجى، حدثنا عبد الرحمن بن سلام، حدثنا عمرو بن قيس، عن سعد بن سعيد - أخى يحيى بن سعيد -، عن حفص بن عاصم، سمعت سهيل بن سعد - أخا سهل بن سعد - يقول: دخلت المسجد والنبى - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة. فصليت، فلما انصرف رآنى أركع ركعتين، فقال: «ما هاتان الركعتان؟» فقلت: يا رسول الله [جئت] وقد أقيمت الصلاة، فأحببت أن ¬

(¬1) من حديث سهيل بن البيضاء في المسند: 3/ 467. (¬2) تراجع الإصابة في ترجمة سهيل بن السمط: 2/ 92؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 6/ 257. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 478؛ والإصابة 2/ 92.

(من اسمه سويد، تقدم على من اسمه سهل، وهذا موضعه)

أدرك معك الصلاة، ثم أصلى، فسكت، وكان إذا رِضِىَ شيئًا سَكَتَ» . وقال أبو نعيم: والصحيح ما رواه سفيان بن عيينة، وابن [نمير وغيرهما] عن سعد بن سعيد، عن / محمد بن إبراهيم، عن قيس بن عمرو - جدَّ سعد بن سعيد - قال: انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره (¬1) . (من اسمه سويد، تقدم على من اسمه سهل، وهذا موضعه) (من اسمه سيابه، وسيدان، وسيف وسيمويه) ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر والتعليقات عليه في أسد الغابة: 2/ 478.

765 - (سيابة بن عاصم بن شيبان بن خزاعى) ابن محارب بن مرة بن هلال السلمى)

765 - (سيابة بن عاصم بن شيبان بن خزاعى) ابن محارب بن مرة بن هلال السلمى) (¬1) . قال ابو نعيم: وفد هو وابن أخيه الجحاف بن حكيم من الكوفة، وكانا يمانيين، وله بناحية الرُّها وسروج عقب كثير (¬2) . 5088 - حدثنا حسين بن الحسن، حدثنا الحسن يبن على الفسوى، حدثنا محمد بن الصبَّاح، حدثنا هشيم، عن [يحيى] سعيد، عن عمرو بن سعيد بن العاص، حدثنى سيابة بن عاصم: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال يوم حنين: «أنَا ابنُ العَوَاتِكِ» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 495؛ وترجم له مع الضبط في الإصابة: 2/ 102؛ والاستيعاب: 2/ 128؛ والتاريخ الكبير: 4/ 209. (¬2) سرج: بلدة قريبة من حرّان، والرها: مدينة بالجزيرة فوق حرّان، معجم البلدان: 3/ 106، 216. (¬3) الخبر اخرجه الطبرانى في الكبير: 7/ 201؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 8/ 218. ولكن ابن حجر ضعف إسناد الخبر. الإصابة 2/ 102.

766 - (سيار بن روح، أو روح بن سيار)

766 - (سيار بن روح، أو روح بن سيار) (¬1) . 5089 - قال أبو نعيم: كذا ذكره ابن منده، وإنما هو روح بن سيار، روى بقية عن مسلم بن زياد، قال: «رأيت أربعة من الصحابة يرخون العمائم من خلفهم، وثيابهم إلى الكعبين: أنس [بن مالك] ، وفُضالة [بن عبيد] ، وأبو المنيب، وروح بن سيار، أو سيار بن روح» (¬2) . 767 - (سيدان: أبو عبد الله) (¬3) . 5090 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم أبو عبيدة العسكرى، حدثنا يونس بن موسى الشامى، حدثنا الحسين بن حماد، حدثنا عبيد الله بن الغسيل، عن عبد الله بن سيدان، عن أبيه، قال: أشرف النبى - صلى الله عليه وسلم - على أهل القليب، فقال: «يا أهل القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟» قالوا: يا رسول الله وهل يسمعون؟ قال: «يسمعون كما تسمعون ولكنهم لا يجيبون» (¬4) . 768 - (سيف بن معد يكربٍ) (¬5) . 5091 - ذكر أبو نعيم عن يحيى بن معين: حدثنا على بن ثابت، عن الحارث بن سليمان، حدثنى غير واحدٍ من بنى جبلة، عن سيفٍ، ¬

(¬1) له ترجمة في اسد الغابة: 2/ 496؛ وترجم له ابن حجر باسم روح بن سيار: 1/ 521. (¬2) الخبر أخرجه البخارى في الكبير: 4/ 159؛ وهو في تراجمه أيضًا. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 496؛ والإصابة: 2/ 103.. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 197؛ وقال الهيثمى: عبد الله بن سيوان مجهول. مجمع الزوائد: 6/ 91. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 497؛ والإصابة: 2/ 104، وقالا: سيف بن قيس بن معد يكرب؛ والاستيعاب: 2/ 131؛ والتاريخ الكبير: 4/ 169، وقالا: من ولد قيس بن معد يكرب.

(سيف بن ذى يزن ملك اليمن)

وهو من ولد سيف ابن معد يكرب، قال: «قلت: يا رسول الله هب لى أذان قومى، فوهبه لى» . وقال ابن الكلبى: سيف بن قيس بن معد يكرب الكندى أخو الأشعث بن قيس وفد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، / فأمره أن يُؤذِّن لهم، فلم يزل يؤذن لهم حتى مات (¬1) . وقد ذكر ابن الأثير وأبو نعيم وغير واحدٍ من السلف في الصحابة. (سيف بن ذى يزنٍ ملك اليمن) في الصحابة ولم ير النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه بشر جده عبد المطلب بوجوده وبنوته، وقد ذكرنا ما جرى له في استرجاعه مُلك اليمن إلى قومه من أيدى الحبشة، واستنصاره كِسرى على ذلك. ¬

(¬1) أورده في ترجمته في أسد الغابة: 2/ 497؛ وأخرج بعضه البخارى في التاريخ الكبير: 4/169.

5092 - وأمَّا حديث عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس: أن ملك ذى يزن أهدى إ لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة اشتريت بثلاثين قلوصًا، فلبسها فهذا المهدى ليس سيف بن ذى يزن، وإنما هو آخر ملك لليمن وما أظن أن سيفًا بن ذى يزن أدرك نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضلا عن أن يدرك زمن الهجرة، وعندى في إدراكه، زمن مولده عليه السلام نظر والله أعلم.

769 - (سيمويه البلقاوى)

769 - (سيمويه البلقاوى) (¬1) . كان نصرانيا شماسًا فأسلم، وحسن إسلامه وعاش مائة وعشرين سنة. 5093 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، وسليمان ابن أحمد، قالا: حدثنا محمد بن يحيى بن منده، حدثنا صالح ابن قطن البخارى، حدثنا محمد بن سكين الأزدى، حدثنا منصور بن صبيح أخو الربيع، حدثنى سيمويه، قال: «رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وسمعت من فيه إلى أذنى، وحملنا القمح من البلقاء إلى المدينة، فبعنا، وأردنا أن نشترى التمر من تمر المدينة، فمنعونا، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرناه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - للذين منعونا: «أما يَكْفِيكم رُخصُ هذا الطَعَامِ عليكم بغلاءِ هذا التمر الذى يحملون. ذروهم يحملونه» ، قال ابن منده: وقد رأيته في فوائد محمد بن حصفا، عن صالح بن قطن (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 498؛ والإصابة: 104، وقال: يقال سيماء البلقاوى؛ والاستيعاب: 2/ 133. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى في الكبير: 7/ 201؛ وقال الهيثمى: فيه جماعة لم أجد من ترجمهم. مجمع الزوائد: 4/ 99.

حرف الشين

حرف الشين

770 - (شبل)

770 - (شبل) (¬1) / مضى في ترجمة عبيد الله بن عبد الله، عن أبى هريرة وشبل [بن خليد وَ] زيد ابن خالد الجهنى في الجلد، والتعذيب، والرَّجم، رواه أحمد عن سفيان، عن الزهرى، عن عبيد الله عنهم، وقد تقدم بتمامه في مسند زيد بن خالد - رضي الله عنه - وشبل هذا هو ابن معبد (¬2) ، ويقال ابن خليد، او خالد. والمشهور ما ذكره الطبرانى أنه شبل بن معبد بن عبيد بن الحارث بن عمرو ابن على بن اسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار البجلى، وهو أخو أبى بكرة نفيع بن الحارث ونافع بن علقمة، وزياد بن أبيه لأبيهم [وأمهم] سمية، وهم أربعتهم الذين غدوا على المغيرة بن شعبة بما شهدوا به عند عمر بن الخطاب، فلما [لم] تطابق شهادة زياد لشهادتهم، جلد الثلاثة حد القذف، وترك زيادًا (¬3) . 5094 - فأما شبل الذى روى عنه ابنه عبد الرحمن (¬4) : ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر من حديث أبى هريرة في المسند: 2/ 422. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 503؛ والإصابة: 2/ 136؛ والاستيعاب: 2/ 153. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى في الكبير: 7/ 372؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد 6/ 280. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 502؛ وأخرجه ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: 2/ 170؛ والاستيعاب: 2/ 152.

«أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن نقرات الغراب» . وله حديث آخر: «لا تقوم الساعة حتى يؤخذ نعل قرشى فيقال: هذا نعل قرشى» . فقال ابن الأثير: لا يعرف هو ولا ابنه، ولا يصح حديثه. قال أبو عمرو بن عبد البر من طريق يعلى بالمقام، وهو منكرٌ جدًا (¬1) . ¬

(¬1) عقب ابن حجر على كلام ابن عبد البر فقال: فأما قوله: «ليس بمعروف ولا ابنه» فمردود، لأن عبد الرحمن بن شبل صحابى معروف مخرج له في السنن. وصحح حديثه في نقرة الغراب ابن خزيمة وغيره، وأخرجه أيضًا أحمد وأصحاب السنن والحاكم والبغوى وابن شاهين عن عبد الرحمن ابن شبل، ليس فيه عن أبيه. وحديث نعل القرشى أخرجه البغوى في ترجمة عبد الرحمن بن شبل من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عمه، عن ابن عبد الرحمن بن شبل عن أبيه، فلعل هذا مسند أبى عمر، سقط من نسخته لفظ «ابن» . الإصابة: 2/ 170. نقول: والشواهد ترجح كلام ابن حجر، فالخبر الأول أخرجه أبو داود والنسائى وابن ماجه. مختصر السنن للمنذرى: 1/ 408؛ وأخرجه أحمد من حديث عبد الرحمن بن شبل في المسند: 3/ 428.

771 - (شبث بن سعد البلوى: صحابى)

771 - (شبث بن سعد البلوى: صحابى) (¬1) . 5095 - شهد فتح مصر، قاله ابن يونس. قال: ولا يعلم له رواية. ويقال: شيث بن سعد، فذكره ابن الأثير فيمن اسمه شبث، قال وروى عن لهيعة، عن الوليد ابن أبى الوليد، عن ابان، عن شبث بن سعد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «يخرج للعبدِ يوْمَ القِيَامةِ كِتَابٌ فيه حَسَناتُه» الحديث. كذا ذكره أبو نعيم في كتاب الصحابة وهو عنده بخطه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 502؛ والإصابة: 2/ 136. (¬2) المرجعان السابقان.

772 - (شبيب بن ذى الكلاع)

772 - (شبيب بن ذى الكلاع) (¬1) . 5096 - أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح فتردد في آية من سورة الروم. وعنه عبد الملك بن عمير، قال ابن عبد البر: وهو حديث مضطرب الإسناد (¬2) . 773 - (شيب بن غالب الكندى) (¬3) / 5097 - قال ابن الأثير: صحابى له في المسح على الخفين، رواه ابن منده وأبو نعيم (¬4) . 774 - (شيب بن نعيم) (¬5) . 5098 - قال الطبرانى: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا سويد بن سعيد: حدثنا بقية بن الوليد، عن أبى بكر بن أبى مريم، عن راشد بن سعد، عن شبيب بن نعيم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أمُّ مَلْدَمٍ تأْكُلُ اللَّحْمَ وتَشْرَبُ الدَّمَ، بَرْدُها وحَرُّها من جهنم» (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة في اسد الغابة: 2/ 504؛ وترجم له ابن حجر في القسم الرابع من الإصابة: 2/ 170؛ والاستيعاب: 2/ 167. (¬2) عقب ابن حجر على الخبر فقال: المعروف أنه شبيب بن أبى روح، أو شبيب بن نعيم أبو روح الكلاعى الحمصى. ثم قال: وأما الحديث فأخرجه ابن قانع هكذا، وسقط من إسناده رجل، وقد رواه الحفاظ من طريق عبد الملك بن عمير، عن شبيب أبى روح، عن رجل له صحبة. ومنهم من سماه الأغر. وتفرد أبو الأشهب بإسقاط الصحابى، فصارت روايته معتمد من ذكر شبيبًا في الصحابة، وهو وهم. الإصابة: 2/ 170؛ ويراجع التاريخ الكبير بشأن شبيب أبى روح: 4/ 231. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 504؛ والإصابة: 2/ 137. (¬4) أسد الغابة: 2/ 504. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 504؛ والإصابة: 2/ 137. (¬6) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 375؛ وقال الهيثمى: فيه بقية بن الوليد وهو مدلس. مجمع الزوائد: 2/ 206.

775 - (شجرة الكندى)

775 - (شجرة الكندى) (¬1) . 5099 - قال ابن الأثير: روى الأحوص بن جواب، عن خالد بن طهمان، عن شجرة الكندى، قال: شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جنازة، فأثنى الناس عليها خيرا، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يدفن، فأتاه جبريل، فقال: يا محمد إن هذا الرجل ليس كما أثنوا، وإن الله قد قبل شهادتهم عليه، وغفر له ما لا يعلمون» أخرجه أبو موسى (¬2) . * (شداد بن أسامة، وهو شداد بن الهاد يأتى) 776 - (شداد بن أسيد السلمى - رضي الله عنه -) (¬3) . 5100 - قال الحافظ أبو القاسم الطبرانى: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا على بن المدينى. وحدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا عبدة بن عبد الله [الصفار] (¬4) قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عمرو بن قيظى (¬5) بن عامر بن شداد بن أسيد السلمى المدنى، حدثنى أبى، عن جده شداد أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعه على الهجرة، فاشتكى، فقال: «ما لك يا شداد؟» ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 506 والإصابة: 2/ 139. (¬2) أسد الغابة: 2/ 506؛ ونقل ابن حجر عن سعيد بن يعقوب الأصبهانى قوله: لا أدرى له صحبة أم لا. الإصابة: 2/ 139. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 506؛ والإصابة: 2/ 139، والاستيعاب: 2/ 136، وحكى في «أسيد» الفتح والضم قال الفتح أكثر. (¬4) في الأصل المخطوط: «عبيد الله» ، والتصويب وما بين معكوفين من الطبرانى وتهذيب التهذيب: 6/ 460. (¬5) في الأصل المخطوط: «عمر» ، والتصويب وضبط لفظه «قيظى» من المشتبه ص 520.

قال، قلت: اشتكيت يا رسول الله، ولو شربت من ماء بطحان (¬1) لبرأت. قال: «فما يمنعك؟» قلت: هجرتى. قال: «فاذهب فأنت مهاجر حيث ما كنت» . هذا حديث غريب الإسناد، وقد كانت الهجرة إنما هى إلى المدينة، وبطحتن بالمدينة، فكيف يلتئم هذا مع هذا؟ لينظر في ذلك (¬2) . ¬

(¬1) بطحان: بالضم ثم السكون - كذا يقوله المحدثون أجمعون، وحكى أهل اللغة بطبحان بفتح أوله وكسر ثانيه وهو وادٍ بالمدينة، وهو أحد أوديتها الثلاثة وهى العقيق وبطحان والقناة، معجم البلدان: 1/ 446. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 327؛ وقال الهيثمى: فيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 5/ 254؛ وأخرجه البخارى في التاريخ الكبير: 4/ 225؛ وقال ابن عبد البر: تفرد بحديثه زيد بن الحباب وتتبع ابن حجر الاضطراب في سند الخبر. والإصابة: 2/ 139.

777 - (شداد بن اوس بن ثابت بن المنذر: أبو يعلى، وقيل أبو عبد الرحمن)

777 - (شداد بن اوسٍ بن ثابت بن المنذر: أبو يعلى، وقيل أبو عبد الرحمن) (¬1) . الأنصارى الخزرجى، وهو ابن أخى حسان بن ثابت، وعن مالك: أنه ابن عمه، والصحيح، وكان من العبادة، والزهد، والخوف على جانب عظيم، وكان مقامه في بيت المقدس. 5101 - وقد روى / الطبرانى من طريق يعلى بن شداد، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره بالمقام ببيت المقدس، ليكون هو وولده أئمة فيه» وهو منطر جدًا (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 2/ 507؛ والإصابة: 2/ 139؛ والاستيعاب: 2/ 135؛ والتاريخ الكبير: 4/ 224؛ وثقات ابن حبان: 3/ 185. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 347؛ وقال الهيثمى: فيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 9/ 411.

(أسامة بن عمير الهذلى، عن شداد)

وحكى ابن منده، عن موسى بن عقبة أنه شهد بدرًا، والصحيح أن أباه هو الذى شهدها. قال عبادة بن الصامت: كان شداد، ممن أوتى العلم والحلم» (¬1) . وكانت وفاته سنة إحدى وأربعين، وقيل ثمان وخمسين، وقيل سنة أربع وستين، وله من العمر خمس وسبعون سنة - رضي الله عنه - وحديثه في المسند يأتى للشاميين. (أسامة بن عمير الهذلى، عن شداد) ¬

(¬1) أسد الغابة: 2/ 507.

(بشير بن كعب عنه)

5102 - روى الطبرانى من طريق حجاج بن أرطاة: ابى المليح بن أسامة، عن أبيه، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «الخِتَانُ سُنَّةٌ للرِجَالِ مَكْرَمَةٌ للنِسَاء» (¬1) . الحجاج ضعيف. (بشير بن كعب عنه) 5103 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن حسين المعلم، حدثنى عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى، وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بالنعمة، وأبوء لك بذنبى، فاغفر لى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» . قال: «إن قالها بعدما يصبح موقنًا بها ثم مات كان من أهل الجنة، وإن قالها بعدما يمسى موقنًا بها ثم مات كان من أهل الجنة» (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 329؛ وقال ابن الملقن في البدر المنير: هذا الحديث ضعيف مرة، وهو مروى من طرق وأورد محققو الطبرانى طرقه. (¬2) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 122.

5104 - حدثنا محمد بن ابى عدى، حدثنا حسين - يعنى المعلم -، عن عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سيدُ الاسْتِغْفَار: اللَّهُم أنتَ رَبِّى لا إلهَ إلا أنتَ خَلَقْتَنِى، وأنا عبْدُك، وأنا على عهْدُكَ وَوَعْدُك ما استَطَعتُ، أعوذُ بكَ من شرِّ مَا صَنَعْتُ، وأبوءُ لكَ بِنعْمَتِكَ علىَّ، وأبوءُ لكَ بِذنْبِى، فاغْفِر لى إنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنتِ» . قال: «من قالها بعد ما يصبح موقنًا بها فمات من يومه كان من أهل الجنة، وإن قالها بعدما يمسى موقنًا بها فمات من ليلته كان من أهلِ الجنة» (¬1) . 5105 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، حدثنا حسين، عن ابن بريدة، حدثنى بشير بن كعب العدوى: أن شداد بن أوس حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «سيد الاستغفار» فذكر الحديث (¬2) . رواه البخارى / والنسائى من طرق عن حسين بن ذكوان المعلم. ورواه النسائى أيضًا من حديث عبد الله بن بريدة، عن شداد نفسه، والصواب ما تقدم، ورواه بعضهم عن الوليد بن ثعلبة، عن عبد الله بن بريدة، عن ابيه كما سبق في مسند بريدة (¬3) . ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 124. (¬2) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 125. (¬3) الخبر اخرجه البخارى في الدعوات (باب أفضل الاستغفار) و (باب ما يقول إذا أصبح) : فتح البارى: 11/ 97؛ 130؛ وأخرجه النسائى في الاستعاذة (باب الاستعاذة من شر ما صنع) : المجتبى: 8/ 246؛ وفى اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف: 4/ 140؛ ويرجع إلى الطريق الآخر عند الحافظ المزى في التحفة.

(جبير بن نفير الحضرمى عنه)

(جبير بن نفير الحضرمى عنه)

(حسان بن عطية عنه)

5106 - بحديث: «هذا أوان رفع العلم» سيأتى في ترجمته، عن عوف بن مالك - رضي الله عنه - (¬1) . وحديثه عنه في الإسراء بطوله كيفيته في أحاديث الإسراء في أول سورة سبحان من دلائل النبوة للبيهقى (¬2) . وكذلك رواه الطبرانى، والبزار بطوله من طريق عبد الله بن سالم عن الزبيدى، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن شداد به، وفيه: أنه عليه السلام أنزله جبريل يصلى بالمدينة، ثم بمدين (¬3) عند شجرة موسى، ثم ببيت لحم حيث ولد عيسى، ثم ببيت المقدس وقد صححه البيهقى، وله شاهد في النسائى عن انس بن مالك، وقد بسطنا ذلك هناك، وقال البزار لا يعرفه عن شداد إلا من هذا الوجه (¬4) . (حسان بن عطية عنه) 5107 - حدثنا روح، حدثنا الأوزاعى، عن حسان بن عطية، ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى تعليقًا عقب حديث أبى الدرداء قال: «كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشخص ببصره إ لى السماء، ثم قال: «هذا أوان يختلس العلم من الناس» ، وأخرجه في العلم (باب ما جاء في ذهاب العلم) : صحيح الترمذى: 5/ 31؛ وأخرجه النسائى في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 8/ 211. (¬2) قال ابن كثير في التفسير - بعد أن ساق الحديث بطوله: هكذا رواه البيهقى من طريقين عن ابى إسماعيل الترمذى به، ثم قال بعد تمامه: هذا إسناد صحيح, تفسير ابن كثير: 3/ 13. (¬3) مدين على بحر القُلزم محاذية لتبوك، على نحو من ست مراجل، معجم البلدان: 5/ 77. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 338؛ وأخرجه البزار وقال: لا نعلمه يروى عن شداد إلا بهذا الإسناد، كشف الأستار: 1/ 35؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الكبير: وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، وثقة يحيى بن معين وضعفه النسائى. مجمع الزوائد: 1/ 73.

قال: كان شداد بن أوس في سفر، فنزل منزلا، فقال لغلامه: ائتنا بشفرة (¬1) نعبث بها، فأنكرت ذلك عليه، فقال: ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطِمُها (¬2) وأزمها (¬3) غير كلمتى هذه، فلا تحفظوها على، واحفظوا ما أقول لكم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ والفِضَّةَ، فاكْنِزُوا هَؤلاَء الكَلِمات: اللهم إنى أسألُكَ الثَّبَاتَ في الأمرِ، والعزِيمةَ على الرُّشْدِ، وأسألُكَ شُكْرَ نعْمَتِكَ، وأسألكَ حُسنَ عبادَتِكَ، وأسألُكَ قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُكَ من خيْرِ ما تَعْلَم، [وأعوذُ بِكَ منْ شرِّ ما تعْلَم] ، وأستغْفِرُكَ لما تَعْلَمُ إنَّكَ أنْتَ علاَّمُ الغُيوبِ» (¬4) تفرد به أحمد، ولم يخرجوه، وعندى في سماع حسان منه انظر، والله أعلم (¬5) . فقد رواه الطبرانى من طريق سويد بن عبد العزيز، عن الأوزاعى، عن حسان ابن عطية، عن أبى عبيد الله مسلم بن مشكم (¬6) عن شداد به مثله، فهذا هو الصواب، والله أعلم (¬7) . ¬

(¬1) الشفرة: السكين العريضة. (¬2) أخطمها: أى أربطها وأشدها. يريد الاحتراز فيما يقوله، والاحتياط فيما يلفظ به. النهاية: 1/ 305. (¬3) أزمها: يعمل لها زمام كزمام الناقة لتقاد به. وهى بمعنى ما سبق. يراجع النهاية: 2/ 132. (¬4) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/ 123. (¬5) اتهم حسان بالقدر، وكان من العباد، ولم تذكر له رواية عن شداد بن أوس. تهذيب التهذيب: 2/251، والميزان 1/ 479. (¬6) في الأ صل المخطوط: «مسلم بن مسلم» ، والتصويب من تهذيب التهذيب: 10/ 138. (¬7) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 345.

(الحسن البصرى، عن شداد) /

(الحسن البصرى، عن شداد) /

5108 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن خالد الراسبى، حدثنا مهلب بن العلاء، حدثنا شعيب بن بيان الصفار، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن الحسن. عن شداد بن أوس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الفقر أزين على المؤمن من العذار (¬1) الحسن على الفرس» (¬2) . وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أول ما تفقدون من دينكم الأمانة» (¬3) . وبه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أوّلُ ما يُرفَعُ منَ النَّاسِ الخُشوعُ» (¬4) . 5109 - وحدثنا عبيد العجلى (¬5) ، حدثنا زكريا بن يحيى المدائنى، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا المغيرة بن مسلم، عن مطر الوراق، عن الحسن، عن شداد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفطرَ الحاجِمُ والمحْجُوم» (¬6) . ¬

(¬1) العذران من الفرس كالعارضين من وجه الإنسان، ثم سمى السير الذى يكون عليه من اللجام عذرًا باسم موضعه النهاية: 3/ 76. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 353؛ والحديث رمز له السيوطى بالضعف. قال الحافظ العراقى: سنده ضعيف، والمعروف أنه من كلام عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، رواه ابن عدى في الكامل، وقال في اللسان عن ابن عدى: إنه حديث منكر. وقال المناوى: الفقر في الأصل عدم المال وقلته، وعند أهل التصوف عبارة عن الزهد والعبادة، فيسمون من اتصف بذلك فقيرًا فيض القدير: 4/ 463. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 353؛ وقال الهيثمى: فيه المهلب بن العلاء ولم أجد من ترجمة، وبقية رجاله ثيقات. مجمع الزوائد: 2/ 145. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 354. (¬5) في المخطوط: «عبد العجل» ، والتصويب من الطبرانى. (¬6) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 354.

(شراحيل بن آدة عنه. هو أبو الأشعث الصنعانى يأتى)

(شراحيل بن آدة عنه. هو أبو الأشعثِ الصنعانى يأتى) (ضمرة بن حبيب عنه)

(عبادة بن نسى عنه)

5110 - حدثنا على بن إسحاق، حدثنا عبد الله - يعنى ابن المبارك - أنبأنا أبو بكر بن ابى مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الكيِّسُ (¬1) من دانَ نَفْسَه، وعَمِلَ لِمَا بعْدَ الموْتِ، والعَاجِزُ منْ أتبَع نفْسَهُ هَوَاهَا، وتمَنَّى على اللهِ» (¬2) . وهكذا رواه الترمذى من حديث ابن المبارك، وعسى بن يونس، وابن ماجه من حديث بقية ثلاثتهم، عن أبى بكر بن أبى مريم به، وقال الترمذى: حسن (¬3) . (عبادة بن نسى عنه) 5111 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى عبد الواحد بن زيد، أنبأنا ابن نسى، عن شداد بن أوس: أنه بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: شيئًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله، فذكرته فأبكانى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أتخوَّف عّلّى أمَّتى الشِّرْكَ، والشَّهْوَة الخفِيَّة» . قال: قلت: يا رسول الله أتشرك أمتك من بعدك؟ قال: «نَعَمْ أمَا إنَّهم لا يعْبُدون شَمْسًا، ولا قَمَرًا، ولا حجرًا، ولا وَثًنا، ولكنْ ¬

(¬1) الكيس: العاقل. النهاية: 4/ 42. (¬2) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 124. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع؛ وقال معنى قوله: من دان نفسه. يقول: حاسب نفسه في الدنيا قبل أن يحاسب يوم القيامة. صحيح الترمذى: 4/ 638؛ وأخرجه ابن ماجه في الزهد (باب ذكر الموت والاستعداد له) : 2/ 1422.

(عبد الرحمن بن سابط عنه)

يراؤون بأعْمَالِهم، والشَّهْوَة الخفِيَّةُ أن يُصْبِحَ أحَدُهم صائمًا، فتعرضُ له شَهْوة من شَهَواته، فيترك صوْمهَ» (¬1) . رواه ابن ماجه. عن محمد بن خلف العسقلانى، عن رواد بن الجراح، عن عامر بن عبد الله، عن الحسن بن ذكوان، عن عبادة بن نسى به (¬2) ، وسيأتى من روايته / عن شداد نحوه. (عبد الرحمن بن سابط عنه) بحديث: «أفطرَ الحاجِمُ، والمحْجُوم» . ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 123. (¬2) الخبر اخرجه ابن ماجه في الزهد. وفى الزوائد: فى إسناده عامر بن عبد الله لم ار من تكلم فيه. وباقى رجال الإسناد ثقات. سنن ابن ماجه: 2/ 1406.

(عبد الرحمن بن غنم عنه)

5112 - رواه الطبرانى من طريق ليث بن أبى سليم عنه (¬1) . (عبد الرحمن بن غنم عنه) هو ابن غنم الآتى بعد ذلك (¬2) وقدك ساق له حديثين: أحدهما: 5113 - «لتجدون شرار هذه الأمة [على] سَنَنَ من كان قبلهم من أهلِ الكتابِ حَذو القَذَّةِ بالقذة» (¬3) . والثانى في المراءاة بالأعمال أنها شرك. وهما من إفراد أحمد (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 356، ووقع في المخطوطة: «ليث بن إبراهيم» ، وهو ابن أبى سليم، واسمه: أيمن. او أنس أو زياد أو عيسى، تهذيب التهذيب: 8/ 465. (¬2) يأتى ص 210. (¬3) مسند أحمد: 4/ 125؛ المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 338؛ واللفظ فيهما: «ليحملن» . وما بين معكوفين استكمال منهما. (¬4) مسند أحمد: 4/ 127.

(عثمان بن ربيعة بن الهدير التيمى: والد ربيعة [بن عثمان] عن شداد بن أوس)

وله عند ابن ماجه حدثي آخر: «من قتل المرأة عمدًا» سنورده بتمامه فيما سيأتى. (عثمان بن ربيعة بن الهدير التيمى: والد ربيعة [بن عثمان] عن شداد بن أوس) حديث: «ألا أدلك على سيد الاستغفار؟ اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت» الحديث بتمامه كما تقدم في رواية بشير بن كعب عنه.

(عمر بن ربيعة، عن شداد)

5114 - رواه الترمذى في الدعوات، عن الحسين بن حريث، عن عبد العزيز بن أبى حازم، عن كثير بن زيد، عن عثمان بن ربيعة عنه به، وقال: حسن غريب من هذا الوجه (¬1) . (عمر بن ربيعة، عن شداد) بحديث سيد الاستغفار. 5115 - رواه الطبرانى، من حديث سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عنه. وأظنه تصحيفًا من عثمان بن ربيعة إما من الطبرانى، أو من الناسخ (¬2) . (عنبسة بن ابى سفيان عن شداد) 5116 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكى، حدثنا يعقوب ابن حميد، حدثنا إسحاق (¬3) بن إبراهيم - مولى مزينة -، ¬

(¬1) صحيح الترمذى: 5/ 467. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 355؛ وعمر بن ربيعة: أبو ربيعة عن الحسن قال أبو حاتم: منكر الحديث. الميزان: 3/ 196؛ ولم تذكر له رواية إلا عن الحسن. (¬3) في الأصل المخطوط: «إبراهيم بن إبراهيم» خلافًا لما في المعجم الكبير وإسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصواف مولى مزينة. تهذيب التهذيب: 1/ 214.

(عمرو بن مرثد، عنه، هو أبو أسماء الرحبى سيأتى)

عن صفوان بن سليم، عن داود بن صالح، عن معاوية بن سعيد، عن عنبسة، بن ابى سفيان، قال: قال شداد ابن أوس - وهو ابن أخى حسان ابن ثابت الأنصارى، وهو افتتح إيليا لمعاوية بن أبى سفيان وهو يراجع معاوية، فذكر الإمارة - فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الإمارة، فقال: «أوَّلُها ملامَةٌ، وثَانِيها نَدَامةٌ، وثالثها عَذَابٌ من اللهِ يَوْ مَ القِيَامةِ إلا مَنْ رَحِمَ، وعَدَلَ، وقَال هَكَذا وهكذا بِيَدِه بالمَال» ، ثم سَكَتَ مَا شَاء اللهُ، ثم / قال: «كيف بالعدلِ مَعَ ذَوِى القُرْبى» (¬1) . (عمرو بن مرثد، عنه، هو أبو أسماء الرَّحبى سيأتى) (كثير بن مرة، عن شداد) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 355؛ قال الهيثمى: فيه إسحق بن إبراهيم المزنى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/ 200.

(محمود بن الربيع، عن شداد)

5117 - قال الطبرانى: حدثنا أبو يزيد الحوطى، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظى، حدثنا أبو مهدى: سعيد بن سنان، عن أبى الزاهية، عن أبى شجرة: كثير ابن مرة، عن شداد بن اوس: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَا أيُّها النَّاسُ إنَّ الدُّنيَا عَرَضٌ حاضرٌ يأكلُ منه البرُّ، والفاجرُ، وإن الآخرةَ وعْدٌ صادقٌ يحْكُم فيها مَلِكٌ قاهرٌ [يُحِق بها الحق] ويُبْطِلَ البَاطِلَ. أيُّها النَّاسُ كُونُوا من أبْناء الآخِرَةِ، ولا تَكُونُوا منْ أبْنَاء الدُّنيا، فَإن كل أُمِّ يتْبَعُها ولَدُها» (¬1) . (محمود بن الربيع، عن شداد) 5118 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الأصبهانى، حدثنا أبو مسعود الرازى، حدثنا سهيل بن عبد ربه السندى، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 345؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

(محمود بن لبيد عنه)

حدثنا عمرو بن قيس، عن غيلان (¬1) بن جامع، عن حميد بن قيس الشامى، عن محمود بن الربيع، عن شداد ابن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ اللهَ إذا جَمَعَ الأوَّلينَ، والآخرينَ يومَ القِيَامةِ في بَقِيعٍ وَاحدٍ ينفُذُهم (¬2) البَصَر، ويُسْمِعُهم الدَّاعى، يقول: أنَا خَيْر شريكٍ مَنْ كَانَ عَمِلَ في دار الدُّنيا كَان لى فيه شَريكٌ، فأنَا أدَعُهُ اليوْمَ، ولا أقْبَل اليومَ إلا خالِصًا، ثم قرأ {إِلا عِبَادَ اللهِ المُخلَصِينَ} (¬3) {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} (¬4) . (محمود بن لبيدٍ عنه) ¬

(¬1) في الأصل المخطوط: «عيدان بن جامع» ، خلافًا للمرجع وهو غيلان بن جمع بن أشعث المحاربى. تهذيب التهذيب: 8/ 252. (¬2) ينفذهم البصر: يقال نفذنى بصره: إذا بلغنى وجاوزنى، ونفذت القوم: إذا خرقتهم ومشيت في وسطهم فإن جزتهم حتى تخلفهم قلت: نفذتهم بلا ألف، وقيل المراد ينفذهم بصر الرحمن حتى يأتى عليهم كلهم، وقيل: أراد ينفذهم بصر الناظر لاستواء الصعيد. قال أبو حاتم: أصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة، وإنما هو بالمهملة أى يبلغ أولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم، ويستوعبهم، من نفذ الشيء وأنفذته النهاية: 4/ 163. (¬3) الآية الأولى: الصافات 40، 74، 128، 160، والآية الثانية الكهف 110. (¬4) أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 348.

5119 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا قزعة، حدثنا حميد الأعرج، عن الزهرى، عن محمود بن لبيد، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا حَضَرْتُم مَوْتاكُم فأغْمِضوا البَصَرَ، فَإنَّ البَصَرَ يتبع الرُّوحَ، وقُولوا هَيْرًا، فإنَّه يُؤمنُ عَلَ مَا قَال أهْلَ الميِّت» (¬1) . رواه ابن ماجه من حديث قزعة، وهو ابن سويد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 125. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه في الجنائز (باب ما جاء في تغميض الميت) ، وفى الزوائد إسناده حسن، لأن قزعة بن سويد مختلف فيه، وباقى رجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 1/ 467.

وحديثه عنه مرفوعًا: «ليس بالكذاب من قال خيرا، أو نمى خيرا» (¬1) . وكذا حديث: «من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين، ومن قتل دون فهو شهيد» (¬2) . رواهما الطبرانى من طريق / قزعة بن سويد، عن يحيى بن جرجة، عن الزهرى، عن محمود بن لبيد، عن شداد بهما وعنهما، وفى أسانيدهما ضعف (¬3) . وقال البزار في حديثه: «ليس بالكذاب من قال خيرًا أو نمى خيرًا» إنما يرويه الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه ام كلثوم بنت عقبة. قلت: كذلك رواه الجماعة إلا ابن ماجه، عن الزهرى (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 349؛ ويقال: نميت الحديث أنميته إذا بلغته على وجه الإصلاح. وطلب الخير فإذا بلغته وجه الإفساد والنميمة قلت نميته بالتشديد. النهاية: 4/ 178. والخبر أورده الهيثمى وزاد فيه: «ليس بالكاذب - من أصلح بين الناس ... الخ» ؛ وقال: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن جرجة، وثقة ابن حبان وغيره، وقزعة بن سويد الراوى عنه وثقة ابن معين وغيره، وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/ 81. (¬2) أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 350؛ وقال الهيثمى في قزعة بن سويد مثل قوله في الحديث السابق. مجمع الزوائد: 4/ 176. (¬3) أما قزعة بن سويد فقد قال البخارى: ليس بذاك القوى، ولابن معين فيه قولان، فوثقة مرة وضعفه أخرى، وبقية أقوال الأئمة فيه مظلمة، وأما يحيى بن جرجة فقال الذهبى: لا يعرف. حدث عن الزهرى بحديث معروف. قال ابن عدى: أرجو أنه لابأس به. وعقب عليه الذهبى فقال: ما حدث عنه غير ابن جريج. الميزان: 3/ 389؛ 4/ 367، وبهذا يتضح ما ذهب إليه ابن كثير. (¬4) يراجع تحفة الأشراف: 13/ 102.

(مكحول، عن شداد بن أوس يأتى بعد المغيرة)

(مكحول، عن شداد بن أوس يأتى بعد المغيرة) (المغيرة بن سعيد بن نوفل، عن شداد) بحديث سيد الاستغفار.

(مكحول عن شداد بن أوس)

5120 - رواه الطبرانى عن الحسين بن إسحاق، عن عثمان بن أبى شيبة، عن زيد بن الحباب، عن كثير بن زيد، عنه به (¬1) . ورواه أبو يعلى الموصلى عن أبى بكر بن ابى شيبة عن زيد بن الحباب به. (مكحول عن شداد بن أوس) 5121 - بحديث منكر طويل في المولد وشق الصدر، رواه أبو يعلى في مسنده من طريق عمر بن الصبح (¬2) أحد الكذابين، عن ثور بن يزيد، عن مكحول به، وهو حديث موضوع. إنتهى الجزء الثامن والعشرون من "تجزئة المصنف" يتلوه يزيد بن عبد الله بن الشخير في الجزء التاسع والعشرين بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 356. (¬2) عمر بن الصيح الخراسانى: ليس بثقة ولا مأمون، قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات، ولا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة فقط. وقال الأزدى، كذاب، المجروحين: 2/ 88؛ والميزان: 3/ 206.

(يزيد بن عبد الله بن الشخير: ابو العلاء العامرى، عن شداد)

الجُزء التاسع والعشرون (يزيد بن عبد الله بن الشخير: ابو العلاء العامرى، عن شداد) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في صلاته: «اللَّهم إنّى أسْألُك الثَّباتَ في الأمْرِ» . إلى آخره.

(ابنه: يعنى ابن شداد عنه)

5122 - رواه النسائى من حديث حماد بن سلمة، عن سعيد بن إياس الجريرى، عن يزيد، عن شداد (¬1) . ورواه سفيان الثورى، عن سعيد الجريرى، عن العلاء بن الشخير، عن رجل من بنى حنظلة، عن شداد به كما سيأتى (¬2) ، وتقدم من رواية حسان بن عطية، عن شداد مثله. (ابنه: يعنى ابن شداد عنه) 5123 - حدثنا الحكم بن نافع: أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود، عن يعلى بن شداد. قال: حدثنى ابى شداد ابن أوس - وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه - قال: كنا عند النبى ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى في الصلاة: المجتبى: 3/ 46 وتمامه: «والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم» . (¬2) الخبر أخرجه الترمذى في الدعوات، وقال: هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه صحيح الترمذى: 5/ 476.

- صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هلْ فِيكُم غَرِيبٌ؟» يعنى أهل الكتاب، فقلنا: لا يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر بغلق الباب، وقال: «ارفعوا أيديكم وقولا لا إله إلا الله» ، فرفعنا أيدينا ساعة، ثم وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده، ثم قال: «الحمد لله، اللَّهم بعثتنى بهذه الكلمة، وأمرتنى بها، ووعدتنى عليها الجنة، وإنك لا تخلف الميعاد» ، ثم قال: «أبشروا فإن الله قد غفر لكم» تفرد به، ولم يخرجوه ولا بأس بإسناده (¬1) . ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 124؛ وأخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 347؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى والبزار ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/ 18.

5124 - قال أبو داود في كتاب الصلاة: جدثنا قتيبة، حدثنا مروان بن معاوية، عن هلال بن ميمون الرملىـ، عنت يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «خالفوا اليهود، فإنهم لا يصلون في نعالهم، ولا خفافهم» (¬1) . (حديث آخر) 5125 - رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية ـ، عن يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه، قال: «كنا نعد الرياء على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشرك الأصغر» (¬2) . 5126 - حدثنا حسن [بن] الأشيب، حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا عبيد الله بن المغيرة، عن يعلى بن شداد ابن أوس. قال: قال شداد ابن أوس: «كان أبو ذر يسمع الحديث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فيه الشدة،] ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في (باب الصلاة في النعل) : سنن أبى داود: 1/ 176. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/ 346.

(أبو إدريس الخولانى، عن شداد)

ثم يخرج إلى قومه سيلم، [لعله يشدد] عليهم، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرخص فيه بعد، فلنم يسمعه [أبو ذر فيتعلق] أبو ذر بالأمر الشديد» (¬1) . (أبو إدريس الخولانى، عن شداد) ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 125.

(أبو أسماء الرحبى: واسمه عمرو بن مرثد عنه)

5127 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازى، حدثنا عبد المؤمن بن على عن عبد السلام بن حرب، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن أبى إدريس. قال: أخبرنى غير واحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهم شداد بن أوس، وثوبان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رفع القلم في الحد عن الصغير حتى يكبر، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن المعتوه الهالك» (¬1) . (أبو أسماء الرحبى: واسمه عمرو بن مرثد عنه) (¬2) 5128 - حدثنا عبد الرازق. قال معمر: أخبرنى أيوب عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن أبى أسماء الرحبى، عن شداد بن أوس: ان النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله زوى (¬3) لى الأرض، حتى رأيت مشارقها، ومغاربها، وإن ملك أمتى سيبلغ ما زوى لى منها، وإنى أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر، وإنى سألت ربى عز وجل لا يهلك أمتى بسنة (¬4) بعامة، وألا يسلط عليهم عدوًا فيهلكهم بعامة، وألا ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 7/ 344؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/ 251. (¬2) في الأصل: «عمرو بن زيد» ، والتصويب من تهذيب التهذيب: 8/ 99. (¬3) زوى لى الأرض: جمعها. النهاية: 2/ 135. (¬4) لا يهلك أمتى بسنة عامة: أى بقحط عام يعم جميعهم. والباء في بعامة زائدة زيادتها في قوله تعالى {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} ويجوز ألا تكون زائدة. وقد أبدل عامة من سنة بإعادة الجار. اللسان: 5/ 3113؛ والنهاية: 3/ 129.

يلبسهم (¬1) شيعًا ولا يذيق بعضهم بأس بعض، وقال: يا محمد إنى إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد، وإنى قد أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوًا ممن سواهم، فيهلكوهم بعامة، حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا، وبعضهم يقتل بعضًا، وبعضهم يسبى بعضًا» قال: وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «وإنى لا أخاف على أمتى إلا الأئمة المضلين، فى وضع السيف في أمتى لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة» . هذا حديث صحيح ولم يخرجوه (¬2) . ¬

(¬1) يلبسهم شيعًا: اللبس: الخلط، يقال: لبست الأمر بالفتح ألبسه: إذا خلطت بعضه ببعض، أى يجعلهم فرقًا مختلفين. النهاية: 4/ 46. (¬2) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 123.

5129 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن ابى الأشعث، عن أبى أسماء، عن شداد بن أوس، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «أفْطِر الحَاجِم والمَحْجُوم» (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق.

5130 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن زيد: أبى قلابة، عن أبى الأشعث الصنعانى، عن أبى أسماء الرحبى، عن شداد بن أوس، قال: مررت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، فأبصر رجلاً يحتجم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفْطَرَ الحَاجِم والمحْجُوم» (¬1) . 5131 - حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا أبو العلاء - يعنى القصاب - عن قتادة، عن أبى قلابة، عن أبى أسماء، عن شداد بن ¬

(¬1) المصدر السابق.

اوس. قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة. قال: وذلك لثمان عشرة خلون من رمضان فأبصر / رجلاً يحتجم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفطرَ الحَاجِمُ والمحْجُوم» (¬1) . حاشية: قال النسائى: قتادة لا نعلمه سمع من أبى قلابة شيئا (¬2) . 5132 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن عاصم الأحول، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث الصنعانى ـ، عن أبى أسماء الرحبى، عن شداد بن أوس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أفطر الحاجم والمحجوم» (¬3) . 5133 - حدثنا محمد بن فضيل، عن داود بن ابى هند، عن عبد الله بن زيد - وهو أبو قلابة -، عن [أبى] الأشعث الصنعانى، عن أبى أسماء الرحبى، عن شداد بن أوس، قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علىَّ وأنا أحتجم في ثمان عشرة خلون من رمضان، فقال: «أفطر الحاجِمُ والمحْجُوم» (¬4) . رواه النسائى من طرق، عن أبى قلابة: عبد الله بن زيد الجرمى البصرى، وقد اختلف عليه فيه، وقد رُئى للنسائى في اسانيد المسند. قال النسائى: ولا نعلم قتادة سمع من أبى قلابة شيئا. وقد رواه يزيد بن هارون، عن أبى العلاء عن قتادة عن شهر، عن بلال، وسيأتى من رواية أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن شداد بلا ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس في المسند: 4/ 124. (¬2) نقل هذا القول عن عمرو بن على أيضًا قال: لم يسمع قتادة من أبى قلابة. تهذيب التهذيب: 8/ 355 (¬3) من حديث شداد بنؤ أوس في المسند: 4/ 124. (¬4) المصدر السابق.

واسطة أبى أسماء فالله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى في الصوم في الكبرى كما في تحفة الأشراف: 4/ 146. رواه من طرق متعددة ونقل عن النسائى قوله عقيب حديث قتادة: قتادة لا نعلمه سمع من أبى قلابة شيئا. وقال أيضًا: اختلف فيه على أبى قلابة، وعلى عاصم الأحول وعلى غيرهم.

5134 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا [ابن [عياش، عن راشد بن داود، عن أبى أسماء الرحبى، عن شداد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «سَيَأْتِى مِنْ بَعْدِى أَئِمّةٌ يُمِيتُون الصَّلاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَصَلُّوا لِوَقْتِهَا، واجْعَلوا صَلاتَكُم مَعَهُم سُبْحَةً» (¬1) . تفرد به أخمد، وإسناده جيد قوى (¬2) . وذكر الحافظ ابن عساكر أن النسائى روى من طريق أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن أبى أسماء عن شداد حديث: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كلِّ شَىْءٍ» . قال شيخنا المزى: وقد وهم ابن عساكر فى ذلك، والصواب عن أبى قلابة، عن أبى أسماء، عن أبى الأشعث، عن شداد، هكذا عو فى عدة أصول من طرق مختلفة عن النسائى (¬3) . قلت وسيأتى. (حديث آخر عنه) 5135 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدصنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أشعث بن عبد الرحمن الجرمى، ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/124. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الضحايا (باب الأمر بإحداد الشفرة) : المجتبى لنسائى: 7/199، وهو عن على بن حجر، عن إسماعيل، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن شداد، وهذا يؤكد ما ذهب إليه الحافظ المزّى فى تحفة الأشراف: 4/147. (¬3) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/124.

(أبو الأشعث الصنعانى الشامى واسمه شراحيل بن آدة عنه)

عن أبى قلابة، عن أبى أسماء، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الله كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّماواتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَى عتام وَأَنْزَلَ فيه آيتين خَتَمَ بِهِمَا سُورةَ الْبَقَرة، لا يُقْرَأنِ فى دارٍ ثَلاثَ لَيَلٍ، فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ» (¬1) . (أبو الأشعث الصنعانى الشامى (¬2) واسمه شراحيل بن آدة عنه) / ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 7/342؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/312. (¬2) هو من صنعاء الشام وقيل من صنعاء اليمن. تهذيب التهذيب: 4/319.

5136 - حدثنا إسماعيل بن غبراهيم، أنبأنا خالد عن أبى قلابة. عن أبى الأشعث، عن شداد بن أوس: أنه مر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الفتح على رجل يحتجم بالبقيع لثمان عشرة خلت من رمضان، وهو آخذ بيدى، فقال: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُوم» (¬1) . 5137 - حدثنا يونس عن حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى الاشعث، عن شداد بن أوس، قال: بينما أنا أمشى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض طرق المدينة لثمان عشرة مضت من رمضان، وهو آخذ بيدى، فمر على رجل يحتجم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُوم» (¬2) . 5138 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن شداد بن أوس: أن ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/122. (¬2) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/124.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ على رجل يحتجم فى رمضان، فقال: «أّفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُوم» (¬1) . رواه أبو داود، والنسائى من حديث أيوب به، زاد النسائى: وخالد الحذاء، وعاصم الأحول، ومنصور كلهم: عن أبى قلابة عن أبى الأشعث عن شداد. قال أبو داود: ورواه خالد الحزاء عن أبى قلابة بإسناد أيوب مثله. وقال شيخنا الحافز المزى- تغمّده الله برحمته- فى كتابه الأطراف: اختلف فيه على أبى قلابة، فقيل عنه هكذا، وقيل: عنه عن شداد بن أوس، وثوبان، وقيل: عنه عن أبى أسماء، عن ثوبان كما تقدم، وقيل: عنه عن أبى أسماء، عن شداد [ابن أوس] (¬2) ، وقيل: عنه عن أبى الأشعث عن أبى أسماء، عن شداد كما سيأتى (¬3) . ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/124. (¬2) فى الأصل: «عن أبى قلابة أسماء عن بندار» ، والتصويب وما بين معكوفين من تحفة الأشراف. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الصوم (باب فى الصائم يحتجم) : سنن أبى داود: 2/308؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى التحفة. ويرجع إليه وإلى قول الخافظ المزى فى تحفة الأشراف: 4/141.

5139 -[حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة] ، عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى الاشعث (¬1) ، عن شداد بن أوس، قال: ثنتان حفظتهما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[أنه قال:] «إنَّ الله كَتَبَ الإحْسَانَ عَلَ كُلِّ شَىْءٍ فَإِذَا قَتَلْتم فَأَحْسِنوا الْقِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُم، فَأَحْسِنُوا ¬

(¬1) الأصل فى المخطوط: «حدثنا إسماعيل عن خالد» ، وما بين معكوفين استكمال من المسند.

الْذَّبْحَةَ، وَلْيَحِدَّ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِح ذَبِيحَتَهُ» (¬1) . رواه مسلم، وأهل السنن الأربعة: من طرق عن خالد الحذاء به، قال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ، ووقع فى بعض روايات النسائى زيادة أبى أسماء الرحبى بين أبى الأشعث، وشداد، وأظن ذلك وهمًا من بعض الرواة والله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/125. (¬2) الخبر أخرجه مسلم من عدة طرق. كلها عن خالد الحذاء فى الصيد والذبائح (الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة) : مسلم بشرح النووى: 4/622؛ وأخرجه الترمذى فى الديات رباب ما جاء فى النهى عن المثله) : صحيح الترمذى: 4/23. وأخرجه أبو داود فى الضحايا (باب فى النهى أن تصير البهائم والرفق بالذبيحة) : سنن أبو داود: 3/100؛ وأخرجه الترمذى فى الديات (باب ما جاء فى الهى عن المثله) : صحيح الترمذى: 4/23. وأخرجه النسائى فى الضجايا (باب الأمر بإحداد الشفرة) : المجتبى: 7/199 و (باب المنغلقة التى لا يقدر على أخذها) : المجتبى: 7/201 وفيه أبو أسماء الرحبى. و (باب حسن الذبح) : المجتبى: 7/202؛ وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/141؛ وأخرجه ابن ماجه فى الذبائح (باب إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح) : سنن ابن ماجه: 2/1058.

5140 - حدثنا هشيم بن خارجة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود الصنعانى، عن أبى الأشعث الصنعانى: أنه راح إلى مسجد دمشق، وهجر بالرواح، فلقى شداد بن أوس. والصنابحى معه. فقلت: أين تريدان- يرحمكما الله- قالا: نريد ها هنا إلى أخ لنا مريض نعوده. فانطلقت معهما حتى دخلا على ذلك الرجل (¬1) ، فقالا له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة. فقال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ الله تعالى يَقُولُ: إِنِّى إذَا ابْتَلَيْتُ/ عَبْدًا مِنْ عِبَادِى مُؤْمِنًا، فَحَمَدَنِى عَلَى ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/125.

ما ابْتَلَيْته، فَإِنَّه يَقُومُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلك كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّه مِنَ الْخَطَايَا، وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: أنَا قَيَّدْتُ عَبْدِى، وابْتَلَيْتُه، فَأَجْرُوا لَهُ كَمَا كُنْتُم تُجْرُون له وهو صًحِيحُ» (¬1) . وهذا حديثٌ صحيح، ولم يخرجوه فى كتبهم، ولا واحدٌ منهم. ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/123؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/336؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والأوسط كلهم من رواية إسماعيل بن عياش عن راشد الصنعانى. وهو ضعيف فى غير الشاميين. مجمع الزوائد: 2/303.

5141 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا قزعة بن سويد الباهلى، عن عاصم ابن مخلد، عن أبى الاشعث الصنعانى، قال أبى: حدثنا الأشيب فقال: عن أبى عاصم، عن أبى الأشعث، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَرَضَ بَيْتَ شِعْرٍ بَعْدَ العِشَاء الآخِرَةِ لم تُقْبلْ له صلاةُ تلك اللَّيْلَة» (¬1) . وهذا الم يخرجوه، ولا يصح، لأن قزعة بن سويد بن حجير بن بيان الباهلى: أبا محمد البصرى لا يحتج به لتضعيف الأكثرين له. وشيخه عاصم بن مخلد لا يعرف إلا من هذا الحديث والله أعلم (¬2) . وقال البزار: لا نعلمه يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/125. (¬2) قزعة بن سويد أكثر أقوال الأئمة فيه مظلمة. قال ابن حبان: كان كثير الخطأ، فأحسبن الوهم، فلما كثر ذلك فى روايته سقط الاحتجاج بأخباره. وعاصم بن مخلد: قال الذهبى لا يعرف، وأورد الخبر من منكراته، تهذيب التهذيب: 8/376؛ والميزان: 3/389، 2/357. (¬3) تمام كلام البزار: وعاصم لا نعلم روى عنه إلا قزعة، وقزعة ليس به بأس، ولكن ليس بالقوى، وقد حدث عنه أهل العلم، وروى عنه هذا الحديث يزيد بن هارون وغيره. وكشف الأستار: 2/454.

(حديث آخر عنه)

5142 - قال ابن ماجه، فى باب فى فضل الجمعة: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا الحسين بن على، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبى الأشعث الصنعانى، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُم يَوْمُ الْجُمُعُةِ: فيه خُلِقَ الله آدَمَ، وفيه النَّفْخَةٌ، وفيه الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا فيه من الصَّلاةِ عَلَىَّ، فَإنَّ صَلاتَكُم مَعْرُوضَةٌ عَلَىَّ» ، فقال رجلٌ: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يعنى بليت، فقال: «إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِياءِ» (¬1) . هكذا رواه ابن ماجه ها هنا منفردًا به. قال شيخنا المزى: وهو وهم، والصواب ما رواه فى كتاب الجنائز. عن أبى بكر بن ابى شيبة، وأبو داود فى الصلاة، عن هارون بن عبد الله، والحسن بن علىّ، والنسائى فيه، عن إسحاق بن منصور: أربعتهم عن حسين بن علىّ، وهو الجعفى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبى الأشعث الصنعانى، عن أوس بن أوس الثقفى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث كما تقدم (¬2) . كذلك رواه الإمام أحمد عن الحسين بن على به (¬3) . قلت: الظاهر أن شيخنا وهم ابن ماجه فى جعله لهذا الحديث هو رواية شداد ابن أوس، والعجيب أن البزار رواه فى مسند شداد عن بشر بن ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: 1/345. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود من حديث أوس بن أوس فى (باب فضل يوم الجمعة، وليلة الجمعة) : 1/275؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة (باب إكثار الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة) : المجتبى: 3/75؛ وأخرجه ابن ماجه (باب ذكر وفاته ودفنه - صلى الله عليه وسلم - (: 1/524. وقد تكرر قول الحافظ المزى فى توهيم ابن ماجه فى هذا. تحفة الأشراف: 2/4، 4/142. (¬3) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/8.

خلف العسكرى، وعبده بن عبد الله، وسعد بن بحر القراطيسى: ثلاثتهم عن حسين الجعفى، عن ابن جابر، عن أبى الأشعث عن شداد (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) قال ابن حجر فى النكت الظراف: ذكر البخارى وأبو حاتم وتبعهما ابن حبان أن حسين بن على الجعفى غلط فى عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، فظنه عبد الرحمن بن يزيد جابر، وأن هذا الحديث عن ابن تميم، لا عن ابن جابر، ولا يكون قول هؤلاء صحيحًا. هامش تحفة الأشراف: 2/3؛ ثم أورد ما يؤيد قول الحافز المزى. ورواية البزار للخبر من الطرق التى ذكرها المصنف. تحفة الأشراف: 4/143.

5143 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصى (¬1) ، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن/ داود، عن أبى الأشعث، عن شداد بن أوس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ غَسَّل، وَاغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَغَدَا فابْتَكَرَ، ثم جَلَسَ قَرِيبًا مِنَ الإمام، فَاسْتَمَعَ، وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ بِكُل خَطْوَةٍ خَطَاهَا عَمَلُ سَنَةٍ: صِيَامُهَا، وَقِيَامُهَا» (¬2) . (حديث آخر عنه) 5144 - رواه الطبرانى، من طريق إسماعيل بن عياش، حدثنى محمد بن يزيد الرحبى، عن أبى الأشعث، عن شداد بن أوس، قال: قال [لى] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ «يا شدَّادَ بنَ أَوْسٍ] إذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَد اكْتَنَزوا الذَّهبَ والْفِضَّةَ، فَاكْنِزْ هَؤُلاء الكَلِمَاتِ: اللَّهُمّ إِنِّى أَسْأَلُكَ ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «إبراهيم بن محمد بن عوف الجمحى «، والتصويب من المشتبه ص 454، وقال: شيخ للطبرانى؛ وفى الميزان: 1/63، قال: غير معتمد. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/335؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/178.

[الثباتَ] فِى الأَمْرِ» إلى آخره كما سيأتى فى ترجمة الحنظلى عن شدَّاد (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/335. وما بين المعكوفات استكمال منه.

(أبو الخير عن شداد بن أوس)

5145 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى. حدثنا إسماعيل ابن أبى الحارث. حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا خارجة بن مصعب، عن خالد الخذاء، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن شداد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ (¬1) أَحَدِكُم، فَلاَ يَمْشِى فى نَعْلٍ وَاحِدٍ» (¬2) . (أبو الخير عن شداد بن أوس) بحديث منكر فى قتل عثمان بن عفان. 5146 - رواه أبو يعلى من طريق موسى بن إبراهيم المروزى (¬3) أحد الهزليين عن الليث عن يزيد بن ابى حنيف عنه به. ¬

(¬1) الشسع: أحد سيور النعل، وهو الذى يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه فى الثقب الذى صدر النعل المشدود فى الزمام. والزمام السير الذى يعقد فيه الشسع. وإنما نهى عن المشى فى نعل واحدة لئلا تكون إحدى الرجلين أرفع من الأخرى. ويكون سببًا للعقار. ويقبح المنظر ويعاب فاعله. النهاية: 2/220. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/336؛ وقال الهيثمى: فيه خارجة بن مصعب وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/139. (¬3) موسى بن إبراهيم المروزى: كذّبه يحيى. وقال الدارقطنى وغيره متروك، وأورد الذهبى خبرين من بلاياه. الميزان: 4/199.

(أبو عبيد الله مسلم بن مشكم عنه)

(أبو عبيد الله مسلم بن مشكم عنه) بحديث: «اللَّهُمّ إنِّى أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِى الأَمْرِ» إلى آخره.

(أبو مصبح المقرئى)

5147 - رواه الطبرانى من طريق هشام بن عمار، عن سويد بن عبد العزيز، عن الأوزاعى، عن حسان بن عطية، عن أبى عبيد الله، عن شداد به كما تقدم فى ترجمة حسان بن عطية عن شداد (¬1) . (أبو مُصَبَّحٍ المقرئى) (¬2) 5148 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرقى، حدثنا أيوب ابن محمد الوزان، حدثنا مروان بن معاوية الفزارى، حدثنا محمد بن أبى قيس الشامى، عن أبى مصبح الحمصى، قال: جلست إلى نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم شداد بن أوس، وثوبان يتذاكرون، فقالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْخَيْرِ، وأنهُ لَمُنَافِقٌ» . قالوا: يا رسول الله كيف يكون منافقًا وهو مؤمن بك؟ [قال:] «يَلْعَنُ الأَئِمّةَ وَيَطْعَنُ عَلَيْهِم» (¬3) . / (أبو المليح عن شداد) 5149 - روى الطبرانى، وابو يعلى من حديث الحجاج بن أرطأة، عن رجل، عن أبى المليح، عن شداد بن أوس، قال: قال ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/345. (¬2) فى المخطوطة: «الفزارى «، وأبو مصبح المقرئى الرويانى الأوزاعى الحمصى. مصبح بموحدة مكسورة بعد الصاد المهملة المفتوحة، والمقرئى: بفتح الميم والراء بينهما قاف وهمزة قبل ياء النسبة. وقيل بضم الميم نسبة إلى مقرى قرية تحت جبل قاسيون من نواحى دمشق. تهذيب التهذيب: 12/237؛ والمشتبه: 609. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/346؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن أبى قيس الشامى، ولم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/249.

(ابن غنم عنه)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْخِتَانُ سُنَّةٌ لِلْرِجالِ مَكْرَمةٌ لِلْنِسَاءِ» فيه ضعف ومتهم (¬1) . (ابن غنم عنه) (¬2) ¬

(¬1) ابو المليح الهذلى: قال فى الميزان: 4/576: حرّج له الحاكم فى المستدرك فى كتاب الدعاء، واعترف أنه فى عداد المجهولين. والخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير، وقال ابن عبد البر: هذا الحديث يدور على حجاج بن أرطأة. وليس ممن يحتج به. وقال ابن القطان: هذا حديث منقطع الإسناد. المعجم الكبير وهامشه: 7/329. (¬2) ابن غنم: عبد الرحمن بن غنم مختلف فى صحبته. تهذيب التهذيب: 6/250.

5150 - حدثنا هاشم، عن عبد الحميد- يعنى ابن بهرام-، حدثنا شهر بن حوشب، حدثنى ابن غنم: أن شداد بن أوس حدثه، عن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيُحْمَلَنَّ شِرَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَ سَنَن الذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهم أَهْلِ الكِتَاب خّذْوَ القُذّة بالقُذّة» (¬1) . 5151 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الحميد- يعنى ابن بهرام- قال: قال شهر بن حوشب: قال ابن غنم: دخلنا مسجد الجابية (¬2) أنا وأبو الدرداء لقينا عبادة ابن الصامت، فأخذ يمينى بشماله، وشمال أبى الدرداء بيمينه، فخرج يمشى بيننا ونحن ننتجى (¬3) ، والله ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/125. والقذة: بضم القاف ريش السهم. والمعنى أن شرار هذه الأمة يركبون طريقة من كان قبلهم من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة، أى كما تقدر واحدة منهما على قدر صاحبتها وتقطع، ويضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. النهاية: 3/236. (¬2) فى الأصول: «المدينة» ، والتصويب من المسند. والجابية: بكسر الباء وياء مخففة قرية من أعمال دمشق من ناحية الجولان وبالقرب منها تل يسمّى تل الجابية، وفى هذا الموضع خطب عمر - رضي الله عنه - خطبته المشهورة. معجم البلدان: 2/91. (¬3) ننتجى: المناجى المخاطب للإنسان والمحدّث له، يقال: ناجاه يناجيه مناجاة فهو مناج، والنجى فعيل منه، وقد تناجيا مناجاة وانتجاء، وفى الحديث: لا ينتجى اثنان دون صاحبهما أى لا يتساران منفردين عنه. النهاية: 4/13.

أعلم فيما نتناجى- وذاك قوله- فقال عبادة بن الصامت: لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما ليوشكان أن تريا الرجل من ثبج (¬1) المسلمين- أى من وسط-[قرأ] القرآن على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم -، فأعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل [عند] منازله، أو قرأه على لسان أخيه قراءة على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم -، فأعاده وأبداه، وأحل حلاله وحرم حرامه، ونزل عند منازله لا يحور نحوى فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت (¬2) . قال: فبينما نحن كذلك إذ طلع شداد بن أوسٍ، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «مِنَ الشَّهْوَةِ الخَفِيَّة وَالشِّرْكِ» . فقال عبادة بن الصامت، وأبو الدرداء: اللهم غفرًا أو لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد فى جزيرة العرب؟ فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها، هى شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها. فما هذا الشرك الذى تخوفنا به يا شداد؟ فقال شداد: أرأيتكم لو رأيتم رجلاً يصلى لرجلٍ؟ أو يصوم أو يتصدق له؟ أتزون أنه قد أشرك قالوا: نعم والله إنه من صلى لرجلٍ أو صام له، أو تصدق له لقد أشرك. فقال شداد: فإنى قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول: «] مَنْ صَلَّى يُرَائِى، فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائِى فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرائِى فَقَدْ أَشْرَكَ» . ¬

(¬1) ثبج المسلمين: أى من وسطهم، وقيل من سراتهم وعليتهم. النهاية: 1/124. (¬2) لا يحور فيكم. . . إلخ: أى لا يرجع فيكم بخير، ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه. النهاية: 1/269.

فقال عوف بن مالك عند ذلك: افلا يعمد/ إلى ما ابتغى فيه وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما يشرك به؟ فقال شداد عند ذلك: فإنى [قد] سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُول: [أَنَا خَيْرُ] قَسِيم لِمَنْ أّشْرَكَ بِى، [مَنْ أَشْرَكَ بى] شَيْئًا فإن حشده عمله قَلِيلَه وَكَثِيرُه لِشَريكه الذى أشرك به، وأَنَا عَنْهُ غَنِىٌ» . هذا إسنادٌ حسن، ولم يخرجوه (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/125، وما بين معكوفات استكمال منه.

5152 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو صالح، عن ابن لهيعة، عن ابن أنعم، عن عبادة بن نسى، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: حدثنا معاذ ابن جبل، وأبو عبيدة بن الجراح وعبادة بن الصامت، وشداد بن أوس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْمَرْأَةُ إِذَا قَتَلَتْ عَمْدًا لا تُقْتَلُ حَتَّى تَضَعَ مَا فِى بَطْنِهَا، إِنْ كَانَتْ حَامِلاً، وَحَتَّى تُكَفِّلَ وَلَدَهَا، وَإِنْ زَنَتْ لَمْ تُرْجَمْ حَتَّى تَضَعَ مَا فِى بَطْنِهَا، وَحَتَّى تُكَفِّلَ وَلَدَهَا» تفرد به ابن ماجه وفيه نظر (¬1) . (حديث آخر) 5153 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيرونى (¬2) : مكحول، حدثنا إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكى، قال: سمعت أبى يحدث، عن ثور بن يزيد، وغالب بن عبد الله عن مكحول، عن ابن غنم، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الكَيِّسُ ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الديات (باب الحامل يجب عليها القود) ، وفى الزوائد: فى إسناده ابن أنعم: ضعيف. وكذلك الراوى عنه عبد الله بن لهيعة: سنن ابن ماجه: 2/899. (¬2) شيخ لابن حبان أكثر الرواية عنه.

(الحنظلى عنه)

مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، والْعَاجِزُ مَنْ اتبع نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى الله عَزّ وَجَل» (¬1) . وقد تقدم عن ضمرة بن حبيب، عن شداد مثله (¬2) . (الحنظلى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/338. (¬2) تقدم ص 189.

5154 - قال يزيد بن هارون: أنبأنا أبو مسعود [الجريرى] ، عن أبى العلاء ابن الشخير، عن الخنظلى، عن شداد بن أوس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَأْوِى إلى فِرَاشِهِ، فَيَقْرَأُ سُورَةً مِنْ كِتَابِ الله إلاَّ بَعَثَ الله إِلَيْهِ مَلَكًا يَحْفَظُه مِنْ كلِّ شَىْءٍ يُؤْذِيهِ [حَتَّى يَهُبَّ متى هَبَّ] » (¬1) ، قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا كلمات ندعو بهن فى صلاتنا- أو قال: فى دبر صلاتنا- «اللَّهُمّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الثَّباتَ فِى الأَمْرِ، وَأَسْأَلُكَ عَزِيمَةَ الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، ولِسَانًا صَادِقًا، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِما تَعْلَمُ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ» (¬2) . رواه الترمذى فى الدعوات، عن محمود بن غيلان، عن أبى أحمد الزبيرى عن سفيان الثورى. عن الجريرى، عن أبى العلاء، عن رجلٍ من بنى حنظلة، عن شداد به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 4/125، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث شداد بن أوسٍ فى المسند وهو فى سابق سند الحديث السابق: 4/125. (¬3) صحيح الترمذى: 5/476، وقال: هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه، والجريرى: هو سعيد بن إياس: أبو مسعود الجريرى وأبو العلاء: اسمه يزيد عن عبد الله بن الشخير.

(من اسمه حدث أبا قلابة، عنه)

ورواه النسائى من حديث هلال بن حق [علن الجريرى] ، عن أبى العلاء عن رجلين من بنى حنظلة، عن شداد بالقصة/ الأولى منه (¬1) . وقد تقدم من رواية حسان بن عطية، ويزيد بن عبد الله أبى العلاء عن شداد نفسه مثله مرفوعًا، وكذلك من رواية أبى الأشعث (¬2) . (من اسمه حدث أبا قلابة، عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/148. (¬2) تقدم ص 187.

- (شداد بن شرحبيل الأنصارى ويقال: الجهنى: أبو عقبة الجهنى)

5155 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عمن حدثه، عن شداد بن أوسٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على رجلٍ يحتجم فى البقيع لثمان عشرة خلت من رمضان، وهو آخذ بيدى، فقال: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» (¬1) . قد تقدم من رواية ابى قلابة عن أبى الأشعث، عن أبى أسماء، عن شداد (¬2) ، والله أعلم. 253- (شداد بن شرحبيل الأنصارى (¬3) ويقال: الجهنى: أبو عقبة الجهنى) 5156 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقى، وخير (¬4) بن عرفة المصرى، قالا: حدثنا حيوة بن ¬

(¬1) من حديث شداد بن أوس فى المسند: 5/125. (¬2) تقدم ص 199.. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/508؛ والإصابة: 2/140؛ والاستيعاب: 2/137، وقال: شداد بن شرحبيل الجهنى ووهمه ابن حجر؛ والتاريخ الكبير: 4/224؛ وثقات ابن حبان: 3/186.. (¬4) فى الأصول: «حسين» ، والتصويب من الطبرانى..

شريح الحمصى. حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا حبيب بن صالح، حدثنى عياش بن مؤنس، عن شداد بن شرحبيل الأنصارى، قال: «مهما نسيت فإنى لم أنس أنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا يصلى، ويده اليمنى على اليسرى قابضًا عليها» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/328؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/224؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير وفيه عياش بن مؤنس، ولم أجد من ترجمة، وقال البزار: لم يرو شداد بن شرحبيل عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث. مجمع الزوائد: 2/104؛ وكشف الاستار: 1/253..

254- (شداد بن عمرو بن حسل بن الأجب)

254- (شداد بن عمرو بن حسل بن الأجبَّ) (¬1) ابن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك: أبو المستورد الفهرى. 5157 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن السميذع الأنطاكىّ ونعيم بن محمد الصورى، قالا: حدثنا موسى بن أيوب النصيبى، حدثنا الوليد بن مسلم. حدثنا سفيان (¬2) ، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس ابن أبى حازم، عن المستورد ابن شداد، عن أبيه، قال: «أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخذت بيده، فإذا هى ألين من الحرير، وأبرد من الثلج» (¬3) . ¬

(¬1) فى الأصل: «ابن شرحبيل» ، والتصويب من المرجع. له ترجمة فى أسد الغابة: 2/509؛ والإصابة: 2/141. (¬2) فى الأصل: «شيبان» ، ولم ترد فى الطبرانى، وأثبتناها مصوبة من الإصابة قال: هو الثورى: 2/141. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/328؛ وقال ابن حجر فى الإصابة: إسناده على شرط الصحيح؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط ورجال الكبير رجال الصحيح، غير موسى بن أيوب النصيبى، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 8/282.

(شداد بن عوف)

(شداد بن عوف) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/509؛ والإصابة: 2/141..

256- (شداد بن الهاد - رضي الله عنه -)

5158 - قال ابن الأثير: روى عمارة بن غزية، عن يعلى بن شداد بن عوف، عن أبيه، قال: «كنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعد الشرك الأصغر الرياء» . رواه [أبو] أحمد العسكرى (¬1) . قلت: قد تقدم من رواية يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه مثله (¬2) . / 256- (شداد بن الهاد - رضي الله عنه -) (¬3) فى ثالث المكيين والمدنيين وهو شداد بن أسامة بن عمرو بن عبد الله، بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثى، والهادى هو أسامة، وقيل عمرو، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يوقد النار بالليل للأضياف. عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال شيخنا (¬4) . وقال ابن الأثير: كان زوج سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عُميس، وهى أخت ميمونة بنت الحارث لأمها سكن المدينة، ثم تحول إلى ¬

(¬1) أسد الغابة: 2/509.. (¬2) قال ابن حجر: هكذا رواه ابن الأثير. وأنا أظن أن قوله: «عوف» تصحيف سمعى، وإنما هو أوس، فإن المتن مشهور من رواية يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه. الإصابة: 2/141؛ وتراجع الخبر ص 197.. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/509؛ الإصابة: 2/141؛ والاستيعاب: 2/135؛ والتاريخ الكبير: 4/224؛ وثقات ابن حبان: 3/186؛ وجزم البخارى بصحبته، أما ابن حبان فقال: يقال أن له صحبة. (¬4) تحفة الأشراف: 4/148.

الكوفة، وهو والد عبد الله بن شداد (¬1) -رضى الله عنهما-. ¬

(¬1) عبد الله بن شداد، قال ابن عبد البر" ولد على عهد النبى - صلى الله عليه وسلم -. ثقة من كبار التابعين، خرج مع القراء فة ولاية الحجاج وقتل. أسد الغابة: 3/275؛ تهذيب التهذيب: 5/251..

5159 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا جرير بن حازم، عن محمد بن [عبد الله بن] (¬1) ابى يعقوب، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، قال: «خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى إحدى صلاتى العشى: الظهر أو العصر، وهو حامل الحسن أو الحسين. فتقدم النبى - صلى الله عليه وسلم -، فوضعه، ثم كبر للصلاة، فصلى، فسجد بين ظهرانى صلاته سجدة أطالها، قال: إنى رفعت رأسى فإذا الصبى على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو ساجد، فرجعت فى سجودى، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة. قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهرانى صلاتك سجدة أطلتها، فظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك؟ قال: «كلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، ولكِنّ ابْنِى ارْتَحَلَنِى، فَكَرِهْتُ أّنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِى حَاجَتَهُ» (¬2) . رواه النسائى من حديث يزيد بن هارون به (¬3) . (حديث آخر عنه) 5160 - رواه النسائى والطبرانى من حديث ابن جريج، أخبرنى عكرمة بن خالدٍ، عن ابن أبى عمار. عن شداد بن الهاد: أن رجلاً من ¬

(¬1) فى الاصول: «محمد بن أبى يعقوب» ، وفى المسند: «محمد بن يعقوب» . وهو محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب التميمى الضبى البصرى. وقد ينسب إلى جده، روى عن جماعة منهم عبد الله بن شداد بن الهاد. تهذيب التهذيب: 9/284.. (¬2) من حديث شداد بن الهاد فى المسند: 6/467.. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب هل يجوز أن تكون سجدة أطول من سجدة) : المجتبى: 2/182..

الأعراب جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فآمن به، واتبعه، وقال: أهاجر معك، فأوصى النبى - صلى الله عليه وسلم - به بعض أصحابه، فلما كانت غزوة خيبر-أو قال: حُنين- (¬1) غنم النبى - صلى الله عليه وسلم - سبيًا فقسم، وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا له: قسم قسمة لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذه، فجاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد ما هذا؟ فقال: «قِسْمٌ، قَسَمْتُه لَكَ» ، فقال: ما على هذا اتبعتك، ولكنى اتبعتك على أن أُرمى إلى ههنا- وأشار إلى حلقيه- بسهم، فأموت، فأدخل الجنة/، فقال: «إِنْ تَصْدُقِ الله يَصْدُقْكَ» . فلبثوا قليلاً، ثم نهضوا فى قتال العدو، فأتوا به يحمل حيث أصابه سهم حيث أشار. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَهُوَ هُوَ؟» قالوا: نعم قال: «صَدَقَ الله فَصَدَقَهُ» فكفنه النبى - صلى الله عليه وسلم - فى جبة النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم قدمه، فصلى عليه، فكان مما ظهر من صلاته عليه: «اللَّهُمّ هَذَا عَبْدُكَ خَرَجَ مُهَاجِرًا فى سَبِيلِ الله، فَقُتِلَ شَهِيدًا، أَنَا عَلَيْه شَهِيدٌ» (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) ليس فى المجتبى تحديد للغزوة.. (¬2) () الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب الصلاة على الشهداء) : المجتبى: 4/94؛ ويرجع إليه فى المعجم الكبير للطبرانى: 7/326..

5161 - قال النسائى: حدثنا محمد بن يحيى بن محمد، حدثنا محمد بن موسى- وهو ابن أعين-، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا طلحة بن يحيى، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، أخبرنى شداد بن الهاد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا أَحَدٌ أَعْظَمُ عِنْدَ الله مِنْ رَجُلٍ مُؤْمِنٍ يُعَمِّر فى الإسلام» . وذكر من تهليله وتسبيحه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/149..

* (شداد: أبو المستورد: هو ابن عمرو تقدم)

وقد رواه من حديث وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن إبراهيم بن محمد ابن طلحة، عن عبد الله بن شداد، قال طلحة بن عبد الله: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا أَحَدٌ أَفْضَلُ عِنْدَ الله مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِى الإسْلامِ يُكَبِّرهُ، وَيُهَلّلهُ، وَيُسَبِّحْهُ، ويحمده» . قال شيخنا فى أطرافه: ورواه عبد الله بن داود عن طلحة بن يحيى. عن إبراهيم- مولى لهم- عن عبد الله بن شداد، عن طلحة وسيأتى (¬1) . * (شداد: أبو المستورد: هو ابن عمرو تقدم) (¬2) (شراحيل بن مرة الهمدانى) (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/149؛ ويرجع إليه أيضًا فى جامع الأحاديث.: 5/617. قال السيوطى: أخرجه النسائى من حديث شداد بن الهاد. ورمز له بالضعف.. (¬2) يرجع إليه ص 215. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/511؛ والإصابة: 2/142؛ والاستيعاب: 2/156.

5162 - قال الطبرانى: حدثنا أبو حصين: محمد بن الحسين الوادعى القاضى، ومحمد بن عثمان بن ابى شيبة، قال: حدثنا عبادة بن زياد الأسدى، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبى إسحاق، عن أبى البخترى، عن حجر بن عدى، قال: سمعت شراحيل بن مرة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلىّ: «أَبْشِرْ يَا عَلِى حَيَاتُكَ وَمَوْتُكَ مَعِى» . فيه غرابة شديدة إسناداً ومتنًا (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/369؛ قال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/112.

257- (شراحيل الكندى)

257- (شراحيل الكندى) (¬1) 5163 - قال ابن عبد البر، وابو نعيم، وابن الأثير: هو ابن مرة المتقدم، وفرق ابن منده بينهما، وعندى أنه الصواب، وأن هذا لا يعرف له رواية مرفوعة، وإنما روى عنه عمرو بن قيس: «أنه صلى على جنازة فجعلهم ثلاثة صفوف» (¬2) . / 258- (شراحيل المنقرى: صحابى يعد فى الحمصين) (¬3) 5164 - روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «مَنْ مَاتَ لَهُ أَوْلادٌ فِى سَبِيلِ الله دَخَلَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهم الجنَّة» . أورده ابن الأثير من طريق أبى بكر بن أبى عاصم. حدثنا محمد بن عوف. حدثنا [محمد بن] إسماعيل بن عياش. عن أبيه. عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الله بن محمد، عن ابن أبى عاصم بعد لفظه على- ما رأيت بخط أبى نعيم-: «مَنْ تَوَفَّى وَلَهُ أَوْلادٌ فِى سَبِيلِ الله دَخَلَ بِفَضْلِ حَسَنَتِهم الجنَّة» . قال: فأتيته فاستفتيته قال: نعم، وما أنفقته على ولدك، فهو لك صدقة، قال أبو نعيم: رواه عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياش نحوه (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/510؛ والإصابة: 2/142. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/511؛ والإصابة: 2/142، وقال: يقال ابن المنقر، والمنقرى أكثر؛ والاستيعاب: 2/156. (¬4) يرجع إلى بعض لفظه فى أسد الغابة: 2/511؛ وقال ابن حجر: إسناده ضعيف. الإصابة: 2/142.

259- (شرحبيل بن أوس - رضي الله عنه - فى خامس الشاميين)

259- (شُرحبيل بن أوس - رضي الله عنه - فى خامس الشاميين) (¬1) 5165 - حدثنا على بن عياش، وعصام بن خالد، قالا: حدثنا حريز، حدثنى نمران بن مخمر (¬2) وقال: عصام بن مخبر، عن شرحبيل بن أوس- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فإنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإنْ عَادَ فَاجْلِدُوه، فَإنْ عَادَ فَاقْتُلُوه» تفرد به وإسناده حسن (¬3) . 260- (شرحبيل حسنة - رضي الله عنه -) (¬4) وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى ابن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر- أخى تميم بن مر- وقيل إنه كندى، وقيل تميمى: أبو عبد الله، ويقال ابو عبد الرحمن، وأبو واثلة، صحابى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/511 هـ والإصابة: 2/143، وقال: شرحبيل بن أوس الكندى؛ والاستيعاب: 2/143؛ والتاريخ الكبير: 4/250؛ وثقات ابن حبان: 3/188.. (¬2) فى الأصول وفى مسند أحمد: عمران بن مخمر. وقال البخارى: نمران بن مخمر عن شرحبيل بن أوس عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قاله حريز بن عثمان، وفى تهذيب التهذيب أن تمران بن مخمر أحد الرواة الذين روى عنهم حريز بن عثمان الرحبى، وفى أسد الغابة: حدثنى نمران. التاريخ الكبير: 8/120؛ وتهذيب التهذيب: 2/237. (¬3) من حديث شرجبيل بن أوس فى المسند: 4/234؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 7/366؛ وقال الهيثمى: فيه عمران بن محمد؛ ويقال: مخبر، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال لاصحيح. مجمع الزوائد: 6/277، نقول: لعله تصحف عليه لأن البخارى ذكر نمران ابن خمر كما مر. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/512؛ والإصابة: 2/143؛ والاستيعاب: 2/139؛ والتاريخ الكبير: 4/247؛ وثقات ابن حبان: 3/186. أصيب فى طاعون عمواس وهو مشهور.

جليل قديم الأسلام ممن هاجر إلى أرض الحبشة، وكان أحد أمراء الأجناد الذين بعثهم الصديق لفتح الشام، وطعن هو وأبو عبيدة فى يوم واحد فى طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، وله من العمر سبع وستون سنة، وحديثه فى رابع الشاميين.

5166 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن شرحبيل ابن شفعة (¬1) ، قال: وقع الطاعون، فقال عمرو بن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه، / فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة، فقال: لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمرو أضل من بعير أهله: أنه دعوة نبيكم، ورحمة ربكم وموت الصالحين قبلكم، فاجتمعوا له، ولا تفرقوا عنه، فبلغ عمرو بن العاص، فقال: صدق (¬2) . 5167 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال: يزيد بن خمير أخبرنى، [قال:] سمعت شرحبيل بن شفعة يحدث عن عمرو بن العاص: أن الطاعون وقع فقال عمرو ابن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه، فقال شرحبيل بن حسنة: إنى قد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمرو أضل من جمل أهله- وربما قال شعبة: أضل من بعير أهله- وإنه قال: إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، فاجتمعوا له، ولا تفرقوا عنه، فبلغ ذلك عمرو بن العاص، فقال: صدق (¬3) . 5168 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: لما وقع الطاعون بالشام خطب ¬

(¬1) فى الأصول: «شرحبيل بن حسنة» خلافًا للمسند وهو شرحبيل بن شفعة الرحبى وهو الراوى عن شرحبيل بن حسنة. يراجع تهذيب التهذيب: 4/324. (¬2) () من حديث شرحبيل بن حسنة فى المسند: 4/196. (¬3) من حديث شرحبيل بن حسنة فى المسند: 4/196.

عمرو بن العاص الناس، فقال: إن هذا الطاعون رجس، فتفروقوا عنه فى هذه الشعاب، وفى هذه الأودية، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة، قال: فغضب، فجاء، وهو يجر ثوبه معلق نعله بيده، فقال: صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمر أضل من حمار أهله، ولكنه رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، ووفاة الصالحين قبلكم (¬1) . ¬

(¬1) من حديث شرحبيل بن حسنة فى المسند: 4/195.

5169 - حدثنا سعيد- مولى بنى هاشم-، حدثنا ثابت، حدثنا عاصم بن أبى منيب: أن عمرو بن العاص قال فى الطاعون فى آخر خطبة خطب الناس، فقال: «إن هذا رجس مثل السيل من ينكبه أخطأه، ومثل النار من ينكبها أخطأته، ومن أقام أحرقته وآذنه، فقال شرحبيل بن حسنة: إن هذا رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وقبض الصالحين قبلكم» . تفرد به أحمد، والإسنادان إلى الصحابى صحيحان، ولله الحمد (¬1) . (حديث آخر عنه) 5170 - رواه ابن ماجه، من حديث أبى عبد الله الأشعرى، عنه، وعن خالد بن الوليد، ويزيد بن أبى سفيان، وعمرو بن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَتِمُّوا الْوُضُوءَ ويْلٌ لِلأَعْصَابِ مِنَ النَّارِ» . تقدم فى ترجمة خالد بن الوليد (¬2) . ¬

(¬1) من حديث شرحبيل بن حسنة فى المسند: 4/196؛ وأورد الهيثمى ألفاظ الخبر وقال: رواها أحمد، وروى الطبرانى فى الكبير بعضه، وأسانيد أحمد حسان صحاح. مجمع الزوائد: 2/312؛ ويرجع إلى الطبرانى فى الكبير: 7/365. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب غسل العراقيب) : سنن ابن ماجه: 1/155؛ وفى الزوائد: إسناده حسن، ما علمت فى رجاله ضعفًا..

(حديث آخر عنه)

261- (شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندى)

5171 - قال أبو نعيم- ومن خطه نقلت-: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا/ الحسن بن سفيان، حدثنا [أبو الطاهر] ابن السرح عن رشدين بن سعد، عن موسى بن أيوب، عن عمر بن عبد الرحمن، عن شرحبيل بن حسنة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فى ركعتين من الصلاة فلم يقعد حتى فرغ من صلاته، فسجد سجدتين، ثم سلم» . رشدين بن سعد لضعفه (¬1) [ضعف الخبر] 261- (شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندى) (¬2) كان على حمص، وصلى عليه حبيب بن مسلمة سنة ثلاث وستين (¬3) ذكر بعض المتأخرين أنه صحابى، وأنه مختلف فى صحبته. هذا لفظ أبو. نعيم. 5172 - ثم أورد من طريق يحيى بن حمزة، عن نصر بن علقمة: أن عمير بن الأسود، وكثير بن مرة، قالا: إن ابا هريرة، وابن ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 7/366. والعبارة الأخيرة وردت بالمخطوطة: «رشدين عن راشد لضعفه» . ورشدين بن سعد المهرى قال النسائى: متروك. وقال أحمد ابن معين: ليس بشىء. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال الجوزجانى: عنده مناكير كثيرة. وقال أحمد: لا يبالى عمن حدث، ليس به بأس فى الرقاق. وقال: ارجو أنه صالح الحديث. الميزان: 2/49. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/513؛ والإصابة: 2/143؛ والاستيعاب: 2/141؛ والتاريخ الكبير: 4/248. وقال: له صحبة. وأورد له أخبارًا كثيرة، وأما ابن السكن فقال تعقيبًا على قول البخارى: يقال إنه وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأما ابن حبان فترجم له فى الصحابة وأعاد ترجمته فى التابعين الثقات: 3/187، 4/364؛ وترجم له ابن سعد فى الطبقة الأولى من أهل الشام بعد أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الطبقات الكبرى: 7/155. (¬3) لم يقع بين يدينا أنه مات فى هذه السنة، ولعل الأصل: وسنه. وقد جزم ابن الأثير بالقول بأنه توفى سنة أربعين، وصلى عليه حبيب بن مسلمة. ثم قال: وحبيب توفى اثنين وأربعين. أسد الغابة: 2/514.

السمط كانا يقولان: «لا يزال المسلمون (¬1) فى الأرض، حتى تقوم الساعة» وذلك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاتَزَالُ طَائِفَةٌ قَوَّامَةٌ عَلَى أَمْرِ الله لا يَضُرُّهَا مَنْ خَالَفَهَا» (¬2) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «المنكر» . والمثبت من البخارى. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق فى التاريخ الكبير: 4/248.

262- (شرحبيل بن عبد الرحمن: أبو عبد الرحمن)

262- (شرحبيل بن عبد الرحمن: أبو عبد الرحمن) (¬1) ويقال: أبو عقبة الجُعْفِى، يعد فى أعراب البصرة. 5173 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن الفضل الاسفاطى، حدثنا أبو عون الزيادى، حدثنا حماد بن يزيد (¬2) ، عن مخلد بن عقبة ابن شرحبيل، عن جده شرحبيل. قال: كنا جلوسًا عند النبى - صلى الله عليه وسلم - إذ جَاءَهُ أعرابى طويل ينتفض. قال: يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شَيْخٌ كَبِيرٌ به حُمَّى تَفُورُ هِىَ لَهُ كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ» ، فأعادها عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مراتٍ، أو أربعًا، فقال: «أمَا إذْ أَبَيْتَ فهى كما تَقُولُ وَمَا قَضَى الله كائنٌ» . قال: فما أمسى من الغد إلا ميتًا له شاهدٌ فى الصحيح (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/514؛ والإصابة: 2/144؛ وترجم له البخارى وابن عبد البر: شرحبيل الجعفى. التاريخ الكبير: 4/250؛ والاستيعاب: 2/144؛ وقال ابن حبان: شرحبيل أبو عبد الرحمن الجعفى. يقال إن له صحبة. الثقات: 3/188. (¬2) فى المخطوطة: «حماد بن زيد» خلافًا للطبرانى، قال البخارى:: سمع مخلدًا، سمع منه يونس بن محمد. التاريخ الكبير: 3/21. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/366؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 2/307؛ ويرجع إلى شاهده من حديث ابن عباس فى فتح البارى: كتاب المرضى (باب عيادة الأعراب) : 10/118.

وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ تَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ الصَّنْعَة (¬1) فَعَلَيْهِ بِعَمَّان» (¬2) . ¬

(¬1) هنا وفى الطبرانى: الضيعة، وفى جامع الأحاديث: التجارة: 6/135. وعند الهيثمى: الصنفة. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/367؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 10/62، وقد أورد الخبر فى فضائل مدائن الشام.

789- (شرحبيل بن غيلان بن سلمة الثقفى الطائفى)

5174 - ثم قال الطبرانى: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن يزيد. حدثنا مخلد بن عقبة بن شرحبيل، عن جده عبد الرحمن، عن أبيه. قال: «أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبكفى (¬1) سلعة، فقلت: يا رسول الله هذه السلعة قد آذتنى تحول بينى وبين قائمة السيف، أن أقبض عليه، وعن عنان الدابة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ادْنُ مِنِّى» ، فدنوتُ/ منه، فقال: «افْتَحْ يَدَكَ» ، ففتحتها، [ثم قال:: «اقْبِضْهَا» ، فقبضتها، قال: «ادْنُ منِّى» فدنوتُ منه، قال: «افْتَحْهَا» ففتحتها] ، فنفث فى كفى. ثم وضع يده على السلعة، فما زال يطحنها حتى رفع عنها، وما أرى أثرها (¬2) . 789- (شرحبيل بن غَيْلان بن سلمة الثَّقَفِىّ الطَّائفى) (¬3) 5175 - كان فى وفد ثقيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه فى ¬

(¬1) السلعة: بكسر السين المشددة: غدة تظهر بين الجلد واللحم إذا غمزت باليد تحركة. النهاية: 2/175. (¬2) () المعجم الكبير للطبرانى: 7/367، وما بين معكوفين استكمال منه، ويبدو أن النص عند المصنف أشبه. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/515؛ والإصابة: 2/145؛ والاستيعاب: 2/144؛ وقال ابن سعد: كان فى الوفد الذين قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومات سنة ستين. الطبقات الكبرى: 5/371؛ وثقات ابن حبان: 3/187..

الاستغفار بين السجدتين (¬1) . قال ابن شاهين: توفى سنة ستين. ¬

(¬1) ليس إسناد حديثه مما يحتج به. قال ابن عبد البر ونقل العبارة عنه فى لاإصابة وأسد الغابة.

790- (شرحبيل بن معد يكرب الكندى: يعرف بعفيف)

790- (شرحبيل بن معد يكرب الكندى: يعرف بعفيف) (¬1) له حديث سيأتى فى حرف العين. 5176 - قال أبو نعيم حديثه عند [ابن] إسحاق، عن يحيى بن [أبى] الأشعث الكندى، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده: أنه قدم تاجرًا إلى مكة فى أول الدعوة (¬2) . (شرحبيل بن الأعور الضبابى ويعرف بذى الجوشن) (¬3) 5177 - قال ابن المبارك: لأنه كان ناتىء الصدر: أبو شمر تقدم فى حرف الذال، وإنما أورده الطبرانى فى حرف الشين، فنبهنا عليه ليُعلم (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/516؛ والإصابة: 2/487؛ والاستيعاب: 3/163؛ والتاريخ الكبير: 7/74؛ وثقات ابن حبان: 3/311؛ أخرجوه فى عفيف، وفى المشتبه: عفيف بضم العين وتشديد الياء المكسورة ص 465، قال فى الإصابة: الفتح أشهر.. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير وقال: لا يتابع فى هذا. التاريخ الكبير: 7/74؛ وقال ابن عبد البر: حسن جدًا وله طرق أخرى ذكرها فى الإصابة. وقال العقيلى: لم يصح حديثه ولم يثبت. الضعفاء الكبير للعقيلى: 1/79. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/171؛ الإصابة: 1/485؛ والاستيعاب: 1/488؛ والتاريخ الكبير: 3/266؛ وثقات ابن حبان: 3/120؛ كلهم أخرجوه فى «ذو الجوس الضبابى» وأعاده ابن حبان فى حرف الشين: 3/188. (¬4) يراجع المعجم الكبير للطبرانى: 7/368.

791- (شرحبيل: أبو مصعب)

791- (شرحبيل: أبو مصعب) (¬1) 5178 - أورده القاضى أبو أحمد العسال (¬2) فى الصحابة، وروى عنه ابنه مصعب أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن ابْتاع سَرِقَةً أَوْ خِيَانةً، وهو يَعْلَمُ أَنَّهَا سَرِقَةٌ، أَوْ خِيَانَةٌ فَقَدْ شَرِكَ فِى عَارِهَا وّإِثْمِهَا» أخرجه أبو موسى. هذا لفظ ابن الأثير فى [أسد] الغابة (¬3) . 792- (شرحبيل: غير منسوب) (¬4) قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وزعم أن له ذكرًا فى الصحابة، وقال: هو مجهول. 5179 - ثم أورد أبو نعيم من طريق موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله، عن أبى مليكة. عن شرحبيل. قال: «لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فى النصف من صفر جاءه جبريل، فقال: صَلَوَاتُ الله، وَبَرَكَاتُهُ، وَرَحْمَتُه عليك، قد بَلَّغْتَ رِسَالَةَ رَبِّك، وَصَدعْتَ بِالَّذِى أُمِرْتً به» (¬5) . (من اسمه شريح من الصحابة- رضى الله عنهم-) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/516؛ والإصابة: 2/145. وقال: شرحبيل: غير منسوب. (¬2) فى المخطوطة: الشال. وفى أسد الغابة: العسّال. وفى الإصابة: الغسانى؛ قال الذهبى فى المشتبه: الحافظ أبو أحمد العسال: محمد بن أحمد القاضى مشهور ثبت ص 458. (¬3) أسد الغابة: 2/516؛ وقال ابن حجر: إسناده ضعيف. الإصابة: 2/145. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/516؛ والإصابة: 2/145. (¬5) المرجعان السابقان.

793- (شريح بن ابرهة الحميرى اليافعى)

793- (شريح بن ابرهة الحميرى اليافعى) (¬1) شهد فتح مصر/ 5180 - قال الطبرانى: [حدثنا] أحمد بن عبد الكريم الزعفرانى حدثنا عبد الواحد بن عبد الله الأنصارى، حدثنا شرقىُّ بن قطامى (¬2) ، عن عمرو بن قيس، عن محل بن وداعة، عن شريح بن أبرهة، قال: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبر أيام التشريق حتى يخرج من منى يكبر فى دبر كل صلاةٍ» (¬3) . ورواه من وجه آخر عن الشرقى بن قطامى به: «رايت رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم - كبر فى ايام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر، حتى خرج من منى» . ليس له عند الطبرانى سوى هذا الحديث، وليس فى المعجم غيره ممن اسمه شريح (¬4) . 5181 - وقد أورد له الحافظ أبو نعيم حديثًا آخر، فقال- ومن خطه نقلت-: وأخبرنا خثيمة بن سليمان- فيما أجازنى-: حدثنا أحمد بن محمد أبو عبد الله الصوفى، حدثنا عبد الله بن حرب الليثى، حدثنا الفضل بن عبد الله بن (¬5) عمرو بن قيس الملائى، عن الملحم بن وداعة ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/516؛ والإصابة: 2/145. (¬2) قال البخارى: ليس عنده كثير حديث. التاريخ الكبير: 4/254. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/374. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/273؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فىالكبير والأوسط؛ وفيه شرقى ابن القطامى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/264؛ وقال ابن حجر: إسناده ضعيف. الإصابة. (¬5) فى المخطوطة: «الفضل بن عبيد الله» ، وما أثبتناه من الإصابة..

اليمامى، سمعت شريحًا الحميرى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى حجة الوداع حين استقرت به أخفاف الإبل: «لَبَّيك اللَّهُمّ لَبَّيك، لَبَّيك لا شَرِيكَ لك لَبَّيكً، إنَّ الحَمْدَ وَالْنِعْمَةَ لَكَ، والْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ» . ثم قال أبو نعيم: والصواب محل بن وداعة، ثم ذكر ابو نعيم بعده (¬1) . ¬

(¬1) يراجع الإصابة: 2/145.

794- (شريح بن الحارث الكندى قاضى العراق)

794- (شريح بن الحارث الكندى قاضى العراق) (¬1) ولاه عمر القضاء وله أربعون سنة، أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -[ولم يلقه يكنى] (¬2) أبا أمية، وهو شريح بن الحارث [بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر] بن الرائش [ابن الحارث] (¬3) بن ثور الكندى (¬4) ، توفى سنة ثمان وسبعين (¬5) وله مائة وعشرون سنة، وكان فائقًا شاعرًا كوسجًا (¬6) - هذا لفظه ومن خطه نقلت-. 5182 - ثم قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن مسلم، حدثنا أحمد بن على الابار، حدثنا [على] بن عبد الله بن معوية بن ميسرة بن شريح القاضى، حدثنا أبى، عن أبيه، عن شريح، قال: «جاء شريح إلى رسول ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/517؛ والإصابة: 2/146؛ والاستيعاب: 2/148؛ وأوردوا القول فى اختلاف الأئمة فى اسمه وصحبته. قال البخارى: يروى عن عمر. التاريخ الكبير: 4/228؛ وأخرجه ابن حبان فى التابعين: 4/352. (¬2) فى المخطوطة كلمة غير واضحة. وما أثبتناه من مصادر ترجمته. (¬3) هناك خلاف كثير فى اسمه، وما بين معكوفين استكمال من المشهور الذى أورده ابن الأثير. أسد الغابة. (¬4) أسد الغابة: 2/516؛ وقال ابن حجر: إسناده ضعيف. الإصابة: 2/145. (¬5) قيل: سنة سبع وثمانين، وقيل: ست وسبعين، وقيل: سبع وتسعين، وقيل: تسع وتسعين، وقال البخارى: ثمانى وسبعين. تراجع مصادر الترجمة. (¬6) الكوسج: الذى لحيته على ذقنه لا على العارضين. المنجد ص 749.

الله - صلى الله عليه وسلم -[فأسلم] ، فقال: يا رسول الله إن لى أهل بيت ذوى عدد باليمن، فقال له، «جى بهم» فجاء بهم، وقد قبض النبى - صلى الله عليه وسلم -. قلت: وهذا إسناد غريب، والمشهور عند الجمهور أن شريحًا القاضى تابعى جليل كبير محترم، وليس صحابيًا إذ لم تثبت له رؤية، والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) أورد الخبر ابن الأثير. ولكنه جزم بأنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -. ولم يره. ونقل فى الإصابة عن ابن منده هذا القول. وقال ابن حجر تعقيبًا عليه: هذا هو المشهور. ثم نقل عن ابن السكن تأكيد هذا القول. أسد الغابة؛ الإصابة.

795- (شريح بن [أبى] شريح: حجازى)

795- (شريح بن [أبى] شريح: حجازى) (¬1) 5183 - قال ابن الأثير: روى عنه أبو الزبير، وعمرو بن دينار. أنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: / «كُلُّ شَىْءٍ فى الْبَحْرِ مَذْبُوحٌ» ، قال: فذكر ذلك لعطاء، فقال: أما الطير فأرى أن نذبحه. قال أبو حاتم: له صحبة, أخرجه الثلاثة هذا لفظه، وقد روى البخارى فى الأدب عنهما من قوله (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/518؛ والإصابة: 2/146. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) أسد الغابة: 2/518؛ والخبر أخرجه البخارى موقوفًا فى الذبائح والصيد ولم نعثر عليه فى الأدب (باب قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ} : 9/614. ولفظه: وقال شريح صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن حجر: وصله المصنف فى التاريخ، وابن منده فى المعرفة من رواية ابن جريج عن عمرو ابن دينار وأبى الزبير أنهما سمعا شريحًا صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول. ثم قال: وأخرجه الدارقطنى وأبو نعيم فى الصحابة مرفوعًا من حديث شريح، والموقوف أصح. فتح البارى: 9/616؛ ويرجع إليه فى التاريخ الكبير: 4/228.

796- (شريح الحضرمى)

796- (شريح الحضرمى) (¬1) 5184 - روى أبو نعيم من طريق الزهرى، عن السائب بن يزيد، قال: «ذكر شريح الحضرمى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال «ذَلِكَ رَجُلٌ لا يَتَوَسَّدُ الْقُرْآنَ» (¬2) . 797- (شريح: غير منسوب) (¬3) صحابى. قال ابن عبد البر: لا أدرى أهو أحدُ هؤلاء أم [آخرُ غيرهم؟] (¬4) . 5185 - روى واصل الأحدب، عن أبى وائل، عن شريح: رجلٍ من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَقُولُ الله عزَّ وجلَّ: ابنَ آدَمَ امْشِ إِلَىَّ أُهَرْوِلُ إِلَيْكَ» الحديث كذا قال ابن الأثير (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/518؛ والإصابة: 2/147؛ والاستيعاب: 2/145. (¬2) الخبر أخرجه النسائى من هذا الطريق فى الصلاة (باب وقت ركعتى الفجر. وذكر الاختلاف على نافع) : المجتبى: 3/214؛ وقوله: «لا يتوسد القرآن» قال صاحب النهاية: يحتمل أن يكون مدحًا وذمًا. فالمدح معناه أنه لا ينام الليل عن القرآن ولم يتهجد. فيكون القرآن متوسَّدًا معه. بل هو يداوم قراءته ويحافظ عليها. والذم معناه: لا يحفظ من القرآن شيئًا. ولا يديم قراءته فإذا نام لم يتوسد معه القرآن. وأراد بالتهجد: النوم. النهاية: 4/209. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/520؛ والغصابة: 2/148؛ والاستيعاب: 2/147. (¬4) فى المخطوطة: «أم لا» . والتعديل من الاستيعاب. (¬5) يرجع إلى الخبر عند ابن عبد البر فى الاستيعاب: 2/147؛ وأسد الغابة: 2/520؛ قال ابن حجر موضحًا: وكان قدم ذكر شريح الحضرمى. وشريح الحجازى وشريح بن عامر. وشريح بن أبى وهب. الإصابة.

798- (الشريد [بن] سويد الثقفى - رضي الله عنه -)

798- (الشريد [بن] سُويد الثقفى - رضي الله عنه -) (¬1) . 5186 - شهد بيعة الرضوان، وحديثه فى تاسع الكوفيين من مسند أحمد - رحمه الله-. (عطاء بن أبى رباح، عن الشريد) 5187 - (قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن إبراهيم بن عمر المكى: سمعت عطاء بن أبى رباح بمكة (¬2) يقول: جاء الشريد بن سويد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، فقال: يا رسول الله إنى نذرت إن فتح الله عليك مكة أن أصلى فى بيت المقدس، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هَا هُنا فَصَلِّ» ثلاث مراتٍ (¬3) . (عمرو بن رافع عنه) 5188 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد (¬4) ، حدثنى أبى. حدثنى أبو يونس القشيرى، حدثنا سماك بن حرب أن عمرو بن رافع حدثه- وكان مولى لأبى سفيان- أن الشريد بينما هو يمشى بين منى والشعب فى حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى حج، قال: فإذا وقع ناقة خلفى. فالتفت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرفنى [فقال: «الشَرِيد؟» فقلت نعم. قال: «أَلا أَحْمِلُك خَلْفِى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/520؛ والإصابة: 2/148؛ والاستيعاب: 2/163؛ والتاريخ الكبير: 4/259؛ وثقات ابن حبان: 3/188. (¬2) «بمكة» كلمة لم ترد فى المعجم الكبير. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/383؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير مرسلاً؛ ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/192. (¬4) فى المخطوطة: «عبد الوارث بن عبد المجيد» . وهو عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد البصرى. تهذيب التهذيب: 6/443.

(ابنه: عمرو بن الشريد عنه)

يَا شَرِيدُ؟ قلت: بلى يا رسول الله. ما بى إعياءٌ ولا لغوب، ولكن ألتمس البركة [فى مركبى] مع رسول الله، فقال: / «يَا شَرِيدُ هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بن أَبِى الصَّلْتِ [شىْءٌ؟] » ، قلت: أنا أروى [الناس] . قال: «هَاتِ» ، فأنشدته، فإذا سكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سَكَت، وإذا قال: «إِيهِ» أنشدته، حتى إذا طال ذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: «عّنْدَ الله عِلْمُ أُميَةَ بنِ أَبِى الصَّلْتِ» (¬1) . (ابنه: عمرو بن الشريد عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/383، وما بين معكوفات استكمال منه.

5189 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ابن جريجٍ، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: مر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا جالس هكذا- وقد وضعت يدى اليسرى خلف ظهرى، واتكأت على ألية يدى- فقال: «أَتَقْعُدُ قِعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم» (¬1) . رواه أبو داود عن على بن بحر به (¬2) . 5190 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا عبد الله- يعنى ابن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الثقفى الطائفى- قال: سمعت عمرو بن الشريد يذكر عن أبيه، قال: استنشدنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شعر أمية [بن ابى الصلت] فأنشدته، وكلما أنشدته بيتًا، قال: «هِى» ، حتى أنشدته مائة قافية، فقال: «إِنْ كَادَ لَيُسْلِمُ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/388. (¬2) الخبر أخرجه ابو داود فى الأدب (باب فى الجلسة المكروهة) : سنن أبى داود: 4/263. (¬3) من حديث الشريد بن سويد فى المسند: 4/388.

رواه مسلم فى الشعر، والترمذى فى الشمائل، وابن ماجه: من حديث أبى يعلى: عبد الله بن عبد الرحمن به (¬1) . وأخرجه مسلم، والنسائى من حديث سفيان ابن عيينة كما سيأتى وليس له عن أبى يعلى سوى هذا الحديث الواحد (¬2) . ¬

(¬1) مسلم بشرح النووى: 5/110؛ وأخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 4/150؛ وسنن ابن ماجه 2/1236؛ وقال النووى: هيه بكسر الهاء وإسكان الياء وكسر الهاء الثانية. قالوا والهاء الأولى بدل من الهمزة، وأصله إيه كلمة للاستزادة من الحديث المعهود. قال ابن السكيت: هى للاستزادة من حديث أو عمل معهودين. ولفظ أحمد بدون الهاء الأخيرة على التخفيف كما فى اللسان. تقال للإغراء بالشىء: 7/4743.. (¬2) مسلم بشرح النووى: 5/110؛ والنسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/150.

5191 - حدثنا وكيع، حدثنا وبر بن أبى دليلة شيخ من أهل الطائف (¬1) ، عن محمد بن ميمون بن مسيكة- وأثنى عليه خيرًا- عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَىُّ (¬2) الْواحِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُبَتَه» . قال وكيع: عرضه: شكايته، وعقوبته: حبسه (¬3) . وكذا رواه النسائى، وابن ماجه من حديث وكيع، وأخرجه أبو داود والنسائى أيضًا من حديث عبد الله بن المبارك كلاهما: عن وبر به (¬4) . ¬

(¬1) فى تهذيب التهذيب: وبرة. وفى المسند كما فى الأصل: وبر وهو يوافق المشتبه ص 658، ودليلة بضم الدال مصغرًا. (¬2) اللّىّ: المطل. النهاية: 4/71. (¬3) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/388. (¬4) الخبر أخرجه النسائى من طريقيه فى البيوع (باب مطل الغنى) : المجتبى: 7/278؛ وابن ماجه فى الصدقات (باب الحبس فى الدين والملازمة) : سنن ابن ماجه: 2/811؛ وأخرجه أبو داود فى الأقضية (باب فى الحبس فى الدين وغيره) : سنن أبى داود: 3/313.

5192 - حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا ابن جريجٍ، أخبرنى إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، أنه سمعه يخبره عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان إذا وجد الرجل راقدًا على وجهه ليس على عجزه شىء ركضه برجله، وقال: «هِىَ أَبْغَضُ الرّقْدَة إلَى الله عزّ وجَلّ» . لم يخرجوه وإسناده قوى على شرط الصحيح (¬1) . 5193 - حدثنا روح، حدثنا حسين المعلم، والخفاف، قال: أنبأنا حسين، عن عمرو بن شعيب، عن عمرو بن اشريد. عن أبيه: الشريد بن سويد: أن رجلاً، قال: يا رسول الله - قال الخفاف-: قلت يا رسول الله أرض ليس لأحد فيها شرك، ولا قسم إلا الجوار؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «الْجَارُ أَحَقُّ بسقبه (¬2) مَا كَانَ» (¬3) . رواه النسائى فى البيوع، وابن ماجه من طريق حسين المعلم به، وأخرجه النسائى من طرقٍ أخرى عن عمرو بن الشريد، عن أبيه (¬4) . ومنهم من أرسله عن عمرو بن الشريد (¬5) . رواه النسائى أيضًا من طريق حسين المعلم وأيضًا عن عمرو بن ¬

(¬1) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/388. (¬2) السقب: بالسين والصاد فى الأصل القرب. يقال: سقبت الدار وأسقبت أى قربت. ويحتج بهذا الحديث من أوجب الشفعة للجار. وإن لم يكن مقاسمًا، أى أن الجار أحق بالشفعة من الذى ليس بجار. ومن لم يثبتها للجار تأول الجار على الشريك، فإن الشريك يسمى جارًا، ويحتمل أن يكون أراد أنه أحق بالبر والمعونة بسبب قربه من جاره. النهاية: 2/168. (¬3) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/389. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى البيوع (باب ذكر الشفعة وأحكامها) : المجتبى: 7/282؛ وفى الشروط الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/152؛ وأخرجه ابن ماجه فى كتاب الشفعة (باب الشفعة بالجوار) : 2/834. (¬5) تحفة الأشراف: 4/152.

شعيب، عن أبيه، عن جده مرفوعًا كما سيأتى إن شاء الله تعالى (¬1) . ¬

(¬1) المرجع السابق.

5194 - حدثنا الضحاك بن مخلد، حدثنى وبر بن أبى أبى دليلة، أخبرنى محمد بن عبد الله بن ميمون بن مسيكة، أخبرنى عمرو بن الشريد، حدثنى أبى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [لَىُّ] الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ، وَعُقُوبَتَهُ» (¬1) . رواه أبو داود فى القضايا، والنسائى فى البيوع، عن نصر بن عبد الله بن المبارك، والنسائى أيضًا، وابن ماجه فى الأحكام من حديث وكيع: كلاهما عن وبر ابن أبى دليلة به (¬2) . 5195 - حدثنا روح. حدثنا زكريا بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن ميسرة: أنه سمع عمرو بن الشريد، يقول: قال الشريد: كنت ردفًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لى: أَمَعَكَ من شعر أمية بن ابى الصلت شَىْءٌ؟» قلت نعم، قال: «فَأَنْشِدْنِى» ، فأنشدته [بيتًا] فلم يزل يقول لى كلما أنشدته بيتًا، «إِيهِ» : حتى أنشدته مائة بيتٍ، قال: ثم سكت النبى - صلى الله عليه وسلم - وَسَكَتُّ (¬3) . 5196 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شؤيك، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو ابن الشريد، عن أبيه، قال: لما قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ مجذوم من ثقيف ليبايعه، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، قال: «ائتِهِ فَأَخْبِرْه أَنِّى قَدْ بَايَعْتُهُ، فَلْيَرْجعْ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/389. (¬2) تقدم تخريج الخبر عند الأئمة الثلاثة ص 235. (¬3) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فىالمسند: 4/389. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) من حديث الشريد بن سويد فى المسند: 4/389.

رواه مسلم، والنسائى، وابن ماجه فى الطب من حديث هشيم، زاد مسلم: وشريك كلاهما عن يعلى بن عطاء به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم من طريقيه (باب اجتناب المجذوم) : مسلم بشرح النووى: 5/87؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/151؛ وابن ماجه (باب الجذام) : 2/1172 أخرجه باختصار..

5197 - حدثنا إسحاق بن سليمان، حدثنا عبد الله: أبو يعلى الطائفى، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه [وأبو عامر، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، قال: سمعت عمرو بن الشريد يحدث عن أبيه] (¬1) ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الجارُ أَحَقُّ بِسَقْبِه» . قال أبو عامر فى حديثه: «المَرْءُ أَحَقُّ» (¬2) . رواه النسائى من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى: «المَرْءُ أَحَقُّ بِسَقْبِهِ مَا كَانَ» (¬3) . 5198 - حدثنا عبد الواحد الحداد: أبو عبيدة، عن خلف- يعنى ابن مهران-، حدثنا عامر الأحول، عن صالح بن دينار، عن عمرو بن الشريد، سمعت الشريد يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ (¬4) إلى الله يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْهُ يقولُ: يا رَبِّ إنَّ فُلانًا قَتَلَنِى عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِى لِمَنْفَعَةٍ» (¬5) . رواه النسائى فى الذبائح، عن محمد بن داود المصيصى، عن ¬

(¬1) ما بين معكوفين استكمال من المسند، وابو عامر: هو عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدى البصرى. تهذيب التهذيب: 6/409. (¬2) من حديث الشريد بن سويد فى المسند: 4/389. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/152. (¬4) عج: رفع صوته. النهاية: 3/69. (¬5) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/389.

أحمد بن حنبل به (¬1) . ورواه الطبرانى من حديث أبى بكر بن عياش، عن أبان بن صالح بن دينار، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه عنه [- صلى الله عليه وسلم -] (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الضحايا لا فى الذبائح: (باب من قتل عصفورًا بغير حقها) : المجتبى: 7/211؛ وقد نبه على ذلك محقق تحفة الأشراف أيضًا: 4/153. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/379، وما بين معكوفين زيادة لتوضيح السياق.

5199 - حدثنى هشيم/ بن بشير (¬1) ، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: كان فى وفد ثقيف رجلٌ مجذوم، فأرسل إليه النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ارْجِعْ، فَقَدْ بَايَعْتُكَ» (¬2) . 5200 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد عن أبيه، أو عن يعقوب بن عاصم: [إنه] سمع الشريه يقول: أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يجر إزاره، فأسرع [إليه] أو هرول، فقال: «ارْفَعْ إِزَارَكَ، وَاتَّقِ الله» ، قال: إنى أحنف (¬3) تصطك ركبتاى، قال «ارْفَعْ إِزَارَكَ، فَإِنَّ كُلُّ خّلْقِ الله حَسَنٌ» . فما رؤى [ذلك] الرجل بعد إلا إزاره يصيب أنصاف ساقيه، أو إلى أنصاف ساقيه. إسناده صحيح، ولم يخرجوه وشكه فى أى الرجلين أخبره، ولا يضره، والله أعلم (¬4) . ¬

(¬1) غير واضحة بالأصل والضبط من تهذيب التهذيب: 11/59. (¬2) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فىالمسند: 4/390. (¬3) أحنف: الحنف إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى. النهاية: 1/265. (¬4) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فىالمسند: 4/390، وما بين معكوفات استكمال منه؛ والخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 7/377؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، ورجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/124.

5201 - حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه- إن شاء الله- أو يعقوب بن عاصم- يعنى عن الشريد كذا حدثناه أبى- قال: أردفنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلفه، فقال: «هَلْ مَعَكَ من شعر أمية شَىْءٌ؟» قلت نعم، قال: «فَأَنْشِدْنِى» . قال: فأنشدته، قال: «هِيهِ» . فلم يزل يقول «هِيهِ» . حتى أنشدته مائة بيتٍ (¬1) . 5202 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن حسين المعلم، حدثنا عمرو بن شعيب، حدثنى عمرو بن الشريد، عن أبيه الشريد بن سويد، قال: قلت: يا رسول الله أرض ليس لإحد فيها شريك، ولا قسيم إلا الجوار؟ قال: «الجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِه مَا كَانَ» (¬2) . 5203 - وقال الطبرانى: حدثنا أحمد بن زهير التسترى، حدثنا عبده بن عبد الله الصفار. حدثنا [أبو] داود الحفرى (¬3) . عن يونس بن الحارث الطائفى. عن عمرو بن الشريد. عن أبيه، قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى بالشفعة فى البئر، والدار، والحائط قبل أن يقسم» . (حديث آخر) 5204 - قال النسائى: أنبأنا محمد بن يحيى بن عبد الله، أنبأنا محمد بن عبد الله الرقاشى، أنبأنا يزيد بن زريع، عن محمد بن إسحاق. ¬

(¬1) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/390. (¬2) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/390. (¬3) غير واضحة بالأصل:، وما بين معكوفين استكمال من الطبرانى. وأبو داود الحفرى اسمه: عمر بن سعيد بن عبيد أبو داود الحفرى الكوفى وحفر بفتحتين موضع بالكوفة. تهذيب التهذيب: 7/452.

عن عبد الله بن عتبة ابن عروة بن مسعود الثقفى، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا شَرِبَ الخَمْرَ، فَاجْلِدُوه، ثم إنْ شَرِبَ فَاجْلِدُوه، ثم إنْ شَرِبَ فَاجْلِدُوه، ثم إنْ شَرِبَ فَاقْتُلُوه» (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فىالكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/154.

5205 - قال النسائى: حدثنا يعقوب بن سفيان، عن إبراهيم بن المنذر، حدثنا القاسم [بن رشدين بن عمير، عن مخرمة بن بكير] (¬1) ، عن أبيه، عن عمرو بن الشريد: أنه سمع الشريد- وهو ابن سويد- يقول: رجمت امرأة فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما فرغنا منها جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت يا رسول الله قد رجمنا هذه الخبيثة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَفّارَةَ مَا صَنَعْتَ» . 5206 - ثم رواه عن أحمد بن عمرو بن السرح (¬2) ، عن ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عمرو بن الشريد [ولم يذكر الشريد] ، قال: «رجمت امرأة فى عهد/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» فذكره، ثم قال النسائى: عمرو بن الشريد ليست له صحبة [عندنا] والقاسم بن رشدين لا أعرفه، ويشبه أن يكون مدنيًا، ومخرمة بن كثير لم يسمع من أبيه (¬3) . ¬

(¬1) فى الأصول: «القاسم بن زكريا» ، والتصويب والاستكمال من المرجع. (¬2) أحمد بن عمرو: هو أبو الطاهر بن السرح كما ورد فى التحفة. تهذيب التهذيب: 1/64. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/154.

(حديث آخر عنه)

(عمرو بن شعيب عنه)

5207 - قال الطبرانى: حدثنا خير (¬1) بن عرفة المصرى، حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا ابن لهيعة، عن عمران بن ربيعة الصدفى، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخُفَّيْن» (¬2) . (حديث آخر عنه) 5208 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن هرمز (¬3) ، عن يزيد بن أبى الفتيان، عن عمرو ابن الشريد، عن أبيه. قال: جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن شىء من أمر الإبل، فقال: «انْحَرْ سَمِينها، وَاحْمِلْ عَلَى (¬4) نجِيبِهَا، واحلب يَوْمَ الماء، وادْخُل الجنَّة بِسَلامٍ» (¬5) . (عمرو بن شعيب عنه) 5209 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن الشريد بن سويد الثقفى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ مِنْ غَيْرِه» (¬6) . ¬

(¬1) فى الأصول: «حسين» ، والتصويب من الطبرانى. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/380؛ وقال الهيثمى: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/257. (¬3) فى المخطوطة: «عبد الله بن مؤمن» وفى الطبرانى: «عبيد الله بن هرمز» ، وهو: عبد الله بن هرمز اليمانى الفدكى روى عن يزيد بن أبى الفتيان وعنه حاتم بن إسماعيل. تهذيب التهذيب: 6/62. (¬4) فى الطبرانى: «نحيفتها» . وما فى الأصل يوافق ما فى مجمع الزوائد. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 7/381؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 3/107. (¬6) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فى المسند: 4/388.

(يعقوب بن عاصم بن عروة عنه)

الصواب: أن بين عمرو بن شعيب والشريد عمرو بن الشريد كما تقدم، والله أعلم (¬1) . (يعقوب بن عاصم بن عروة عنه) ¬

(¬1) يراجع المعجم الكبير للطبرانى: 7/382.

(أبو سلمة عنه)

5210 - حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، أنبأنا إبراهيم بن ميسرة: أنه سمع يعقوب بن عاصم بن عروة يقول: سمعت الشريد، قال: «أشهد لأفضت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفات، فما مست قدماه الأرض حتى أتى جمعًا» . وقال مرة: «لَوَقَفْتُ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفات فما مست» . قال أبى حيث قال روح: «وقفت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» املاءً من كتابه (¬1) . ورواه أبو داود فىالحج، عن محمد بن المثنى، عن روح بن عبادة به. قال شيخنا: وهو فى رواية. ابن العبد، وأبى بكر بن داسة ولم يذكره أبو القاسم يعنى فى أطواف السنن (¬2) . (أبو سلمة عنه) 5211 - حدثنا عبد الصمد، أنبأنا، احماد بن سلمة، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن الشريد: أن أمه أوصت أن يعتقوا عنها رقبة مؤمنة، فسال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك: فقال: عندى جارية سوداء نوبية، فأعتقها عنها فقال: «ائْتِ بِهَا» فدعوتها، فجاءت، فقال لها: ¬

(¬1) من حديث الشريد بن سويد فى المسند: 4/189. (¬2) تحفة الأشراف: 4/153.

«مَنْ رَبُّكِ؟» قالت: الله. [قالَ] : «مَنْ أَنَا؟» قالت: / أنت رسول الله، قال: «أْعِتقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فىالمسند: 4/188.

* (شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعى)

5212 - حدثنا مهنأ بن عبد الحميد- قال أبى: كنيته أبو شبل (¬1) -، قال: حدثنا حماد- يعنى ابن سلمة-، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن الشريد: أن أمه أوصت أن يعتق عنها رقبة، فقال: يا رسول الله إن أمى أوصت أن يعتق عنها رقبة مؤمنة، وعندى جارية نوبية سوداء؟ فقال: «ادْعُ بِهَا» فجاء بها، فقال لها النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ رَبُّكِ؟ «قالت: الله. قال: «مَنْ أَنَا؟» قالت: أنت رسول الله. قال: «اعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ» (¬2) . رواه أبو داود فى الإيمان، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، والنسائى فى الوصايا من حديث حماد بن سلمة. قال أبو داود: خالد بن عبد الله [أرسله] لم يذكر الشريد (¬3) . * (شُرَيْط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعى) (¬4) جد سلمة بن نبيط بن شريط، شهد هو وابنه نبيط خطبة حجة الوداع، وسيأتى ذلك فى مسند ابنه نُبيط. ¬

(¬1) فى الأصول: «مهرى» . وفى المسند: «مهنى» . وفى التهذيب والمشتبه: «مهنأ» . وهو مهنأ بن عبد الحميد أبو شبل. ويقال: أيو سهل البصرى. تهذيب التهذيب: 10/330؛ ويراجع المشتبه ص 618. (¬2) من حديث الشريد بن سويد الثقفى فىالمسند: 4/389. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الإيمان والنذور (باب فى الرقبة المؤمنة) : سنن أبى داود: 3/230؛ ووقع فى المخطوطة: خالد بن سلمة. والتصويب من السنن ومن تحفة الأشراف: 4/151؛ والخبر أخرجه النسائى (باب فضل الصدقة عن الميت) : المجتبى: 6/211. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/521؛ وقال فى الإصابة: 2/148 بفتح أوله..

(من اسمه شريك، وشطب، وشعبة، وشعيب وشفى)

(من اسمه شريك، وشطب (¬1) ، وشعبة، وشعيب وشفى) (شريك بن حنبل العنسى) (¬2) قال البخارى، وأبو حاتم الرازى: لا صحبة له. ¬

(¬1) قال محقق أسد الغابة: لم أعثر على ضبط له. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/522؛ والإصابة: 2/149؛ والاستيعاب: 2/152؛ وأخرجه البخارى فى التابيعن: 4/237؛ وتبعه ابن حبان فى الثقات: 4/360 واختلفوا فى ضبطه: «العنسى» بالنون أو بالباء كما ورد فى أصل المصنف: «الكندى» ولم ترد عندهم.

5213 - روى الحافظ ابو نعيم من حديث شعبة، ويونس بن أبى إسحاق، عن عمير بن قميم التغلبى، عن شريك بن حنبل العنسى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ- وفى رواية: الْبَقْلَةِ الخَبيثَة- فلا يَقْربنّ مَسْجِدَنا» يعنى الثوم. قال ورواه قيسٌ، وأبو وكيعٍ، وغيرهما عن أبى إسحاق نحوه هكذا قال. وقال ابن الأثير: رواه قيس بن الربيع، وأبو وكيع عن ابى إسحاق عن عمير ابن قميم عن على بن أبى طالب (¬1) . قلت: وروى أبو داود، والترمذى من حديث أبى إسحاق، عن شريك بن حنبل عن على مرفوعًا فى النهى عن أكل الثوم إلا مطبوخًا، ثم حكى الترمذى عن على وشريك بن حنبل كراهية أكل البصل والثوم النى وحكى ابن حزم عنهما بتحريمه (¬2) . ¬

(¬1) قالوا: حديثه مرسل. وقال أبو حاتم والعسكرى: لا يثبت له صحبة. ورجح البخارى روايته عن على. مصادر الترجمة. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأطعمة (باب فى أكل الثوم) عن شريك، وقال: شريك بن حنبل. سنن أبى داود: 3/361؛ وأخرجه الترمذى فى الأطعمة أيضًا (باب ما جاء فى الرخصة فى الثوم مطبوخًا) وقال: هذا الحديث ليس إسناده بذلك القوى، وقد روى هذا عن علىّ قوله، وروى عن شريك بن حنبل عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. صحيح الترمذى: 4/262، ويراجع فى رواية التحريم نيل الأوطار على المنتقى: 2/172..

799- (شريك بن طارق بن سفيان ابن قرط التميمى الحنظلى)

799- (شريك بن طارق بن سفيان ابن قرط التميمى الحنظلى) (¬1) ذكره محمد بن سعد وخليفة بن خياط ممن نزل الكوفة من الصحابة. 5214 - قال الطبرانى: حدثنا عثمان بن عمر الضبى، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن زيادة بن علاقة، عن شريك بن طارق. قال: قال رسول الله صلى الله / عليه وسلم: «لَنْ يَدْخُلَ الجنَّةَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «وَلا أَنَا. إلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِى الله بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ» (¬2) . ثم رواه من حديث أبى معاوية: شيبان، وأبى عوانة: الوضاح، والوليد بن أبى ثور عن زياد بن علاقة به مثله (¬3) . (حديث آخر عنه) 5215 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا شيبان، عن زياد بن علاقة، عن شريك بن طارق. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ لَهُ شَيْطَانٌ» . قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أَنَا إلاَّ أنَّ اللهَ أَعَانَنِى عَلَيْه فَأَسْلَمَ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/523؛ والإصابة: 2/150؛ والاستيعاب: 2/151؛ والتاريخ الكبير: 4/239؛ وثقات ابن حبان: 3/188. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/369؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/357. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/369؛ 370؛ والخبر أخرجه البخارى فى الكبير. التاريخ الكبير: 4/239. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/370؛ والخبر أخرجه البزار، وقال: لا نعلم روى شريك عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا حديثين، كشف الاستار: 3/146؛ وقال الهيثمى: رجال البزار رجال الصحيح. مجمع الزوائد 8/225.

* (شريك بن واثلة الهذلى)

* (شريك بن واثلة الهذلى) (¬1) روى قصة حمل بن مالك فى دية الجنين لعمر بن الخطاب. ¬

(¬1) له ترجة فى أسد الغابة: 2/524؛ والإصابة: 2/151.

* 800- (شريك: رجل من الصحابة غير منسوب)

5216 - ساقها ابن شاهين بسنده إلى محمد بن إسحاق، عن الزهرى، قال: حدثت عن المغيرة بن شعبة: أنه قص على عمر قصة حمل ابن مالك رواية عن شريك بن واثلة (¬1) . * 800- (شريك: رجلٌ من الصحابة غير منسوب) (¬2) 5217 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن شعيب الأصبهانى، حدثنا حفص بن عمر المهرقان، حدثنا عامر بن إبراهيم، عن يعقوب القمى (¬3) ، عن عنبسة، عن عيسى بن جارية، عن شريك: رجلٌ من الصحابة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ زَنَى خَرَجَ مِن الإِيمَانِ، وَمَن شَرِبَ الْخَمْرَ غَيْرَ مُكْرَه ولا مُضْطَرٍ خَرَجَ مِنْه الإِيمَان، وَمَن انْتَهَبَ نُهْبَةً يَسْتَسِرّ فيها النَّاسَ خَرَجَ مِنْهُ الإِيمَانُ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْه» (¬4) . 801- (شطب الممدود: ابو طويل كندى نزل الشام) (¬5) 5218 - قال الطبرانى: حدثنا أبو زيدٍ: أحمد بن يزيد الحوطى، ¬

(¬1) الخبر ورد فى المصدرين السابقين، قال: حدثت عن المغيرى بن شعبة قال: قدمت على عمر بن الخطاب، فوجدته لا يورث الجدتين. . إلخ.. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/524؛ والإصابة: 2/152. (¬3) هو يعقوب بن عبد الله بن سعد أبو الحسن القمى: بضم القاف وتشديد الميم. تهذيب التهذيب: 11/390. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/371؛ وأورد الهيثمى بعضه وقال: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 1/101؛ وأخرج البخارى بعضه وسكت عنه. التاريخ الكبير: 4/237. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/524، وفى هامشه: لم أعثر على ضبطه؛ والإصابة: 2/152؛ ونقل عن البغوى قوله: أظن أن الصواب عن عبد الرحمن بن جبير أن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - طويلاً شطبًا- والشطب يعنى فى اللغة الممدود- فظنه الراوى اسمًا فقال فيه: عن شطب أبى طويل. وله ترجمة فى الاستيعاب: 2/167.

حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنا عبد الرحمن بن جبير، عن أبىالطويل: شطبٍ الممدود: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ارأيت رجلاً عمل الذنوب كلها، ولم يترك [منها] شيئًا، وهو فى ذلك لم يترك حاجةً ولا داجةً (¬1) إلا أتاها فهل لذلك من توبة؟ قال: «فَهَلْ أَسْلَمْتُ» قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك رسوله، قال: «نَعَمْ تَفْعل الْخَيْراتِ، وَتَتْرُكُ السَّيِّئَاتِ، فَيَجْعَلُهُنّ اللهُ لَكَ حَسَنَاتٍ كُلُّهُن» ، قال: وغدراتى، وفجراتى؟ قال: «نعم» ، فقال: الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى (¬2) . ¬

(¬1) قال الخطابى: الحاجة: القاصدون البيت. والداجة: الراجعون. النهاية: 2/13؛ وفى هامش مجمع الزوائد: 10/202 صغيرة ولا كبيرة. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/375؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار بنحوه. ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن هارون أبى نشيط وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/202.

802- (شعبة بن التوأم الضبى: مختلف فى صحبته)

802- (شعبة بن التوأم الضبى: مختلف فى صحبته) (¬1) 5219 - روى حديثه جرير بن عبد الحميد فى مسنده، عن مغيرة بن مقسم، عن أبيه. عن شعبة بن التوأم الضبى: أن قيس بن عاصم سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحلف، قال: «لا حِلْفَ فِى الإِسْلامِ وَتَمسَّكُوا بِحِلْفِ الْجَاهِلِيّة» . قال ابن الأثير: أكثر الرواة يقولون: شعبة، عن قيس بن عاصم، وهو الصحيح (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/525؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف الشين وقال: تابعى معروف، ونقل عن أبى أحمد العسكرى قوله: كان مولده فى عهد عمر. الإصابة: 2/172. (¬2) المرجعان السابقان.

803- (شعيب بن عمرو الحضرمى: مختلف فى صحبته)

803- (شعيب بن عمرو الحضرمى: مختلف فى صحبته) (¬1) 5220 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن الصقر السكرى، حدثنا يعقوب ابن حميد بن كاسب، حدثنا سلمة بن رجاء، حدثنا عائذ ابن شريح: أنه سمع أنس بن مالك، وشعيب بن عمرو، وناجية بن عمرو، قالوا: رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخضب» . رواه ابن أبى عاصم، عن ابن كاسب به، وقال: «يصبغ بالحناء» ، قال ابن عمر بن عبد البر: لا يصح هذا الحديث (¬2) . 804- (شفى بن ماتع: أبو عثمان الأصبحى) (¬3) (مختلف فى صحبته) قال الطبرانى، له حديث واحد طويل عند الطبرانى. 5221 - قال الطبرانى: حدثنا أبو يزيد القراطيسى، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن ايوب بن بشير العجلى، عن شفى ابن ماتع الأصبحى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أَرْبَعَةٌ يُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الأَذَى، يَسْعَوْنَ بَيْنَ الحَمِيمِ والْجَحِيم يَدْعُون بِالْوَيْل والثُّبُور. ويقول أَهْلُ النَّارِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا بَال هَؤُلاءِ قَدْ آذَوْنَا عَلَى مَا بِنَا مِنْ الأَذَى؟ قال: فَرَجُلٌ مُغْلَقٌ عَلَيْهِ تَابُوتٌ مِنْ جَمْرٍ، وَرَجُلٌ يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ، ¬

(¬1) فى المخطوطة: «شعبة» ، والصواب ما أثبتناه عن مصادر ترجمته وقد ترجم له فى أسد الغابة: 2/526؛ والإصابة: 2/153؛ والاستيعاب: 2/172. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/375؛ وقال الهيثمى: فيه عائذ بن شريح وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/161؛ ويراجع الاستيعاب.. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/526؛ والإصابة: 2/173؛ أخرجه فىالقسم الرابع من حرف الشين وقال: ماتع بمثناة مكسورة، مشهور فى التابعين, وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 4/266؛ وتبعه ابن حبان وقال: ابن ماتح، ويقال ماتع. الثقات: 4/371.

وَرَجُلٌ يَسِيلُ فُوهُ قَيْحًا وَدَمًا، وَرَجُلٌ يَأْكُلُ لَحْمَهُ. قال: فَيُقَالُ لِصَاحِبِ التَّابُوتِ: ما بَال الأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الأّذَى؟ قال: فيقول: إنَّ الأَبْعَدَ مَاتَ، وفِى عُنُقِه أَمْوَال [إلى] النَّاسِ مَا يَجِدُ لَهَا قَضَاءً أَوْ وَفَاءً. ثم يقال للذى يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ: مَا بَالُ الأَبْعَدَ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الأذَى؟ فيقول: ثم يقال للذى يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ: مَا بَالُ الأَبْعَدَ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الأذَى؟ فيقول: إنَّ الأَبْعَدَ كَانَ لا يُبَالِى أَيْنَ أصَابَ الْبَوْلَ مِنْهُ لا يَغْسِلُهُ. ثم يقال للذى يسيل فوه قيحًا ودمًا: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: (إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة خبيثة يستلذها كما يستلذ الزنى. قال: ثم يقال للذى يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟) فيقول: / إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس» . رواه أبو بكر بن أبى الدنيا. عن داود بن عمرو الضبى، عن إسماعيل بن عياش بإسناده مثله. أو نحوه. ثم لم يرو له الطبرانى سواه (¬1) . (حديث آخر عنه) رواه الحافظ أبو نعيم فى كتاب الصحابة له، وهو عندى بخطه، ولله الحمد والثناء كثيرًا، فقال: ¬

(¬1) () ما بين خاصرتين لم يرد فى لفظ الطبرانى. كما لم يرد عند الهيثمى. ولعل هذا هو السر فى قول الهيثمى: هكذا فى الأصل المسموع. لأنه استبعد اكتمال لفظه. فيكون ابن كثير قد حفظ النص كاملاً. فأورده فى كتابه فهو مرجع فى هذا الخبر. المعجم الكبير للطبرانى: 7/372؛ ومجمع الزوائد: 1/209. وقال أيضًا: رجاله موثوقون.

5222 - حدثنا أبو جعفر بن محمد المقرى، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا إسماعيل بن

* (شريق: والد حبيبة)

عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن أيوب بن بشير العجلى، عن شفى الأصبحى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنَّ فِى السَّمَاءِ أرْبَعَةَ أمْلاكٍ، يُنَادُون مِنْ أَقْصَاهَا إلَى أَدْنَاهَا: يا صَاحِبَ الْخَيْرِ أَبْشِر، ويا صَاحِبَ الشَّرِّ أقْصِر، ويقولُ الآخرُ: اللَّهُمّ أَعْطِ مُنْفق مال خَلَفًا، ويقولُ الآخرُ: اللَّهُمّ أَعْطِ مُمْسِكَ مَالِ تَلَفًا» (¬1) . ولم يورد له سواه أيضًا، وله شاهدٌ فى الصحيح، وصعلبة هذا ذكره ابن حبان فى الثقات، وروى له أبو داود، وشيخه لا أعرفه، ولا أعرف فيه جرحًا فهو مجهول عندى، وربنا المعين؛ والله أعلم (¬2) . * (شَرِيقٌ: والد حَبِيبَةٍ) (¬3) له ذكر فى بديل بن زرقاء. قال ابن الأثير: لم يتابع أحدٌ عبد الله بن أحمد على جعله شريقًا هذا (¬4) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 2/526. (¬2) ثعلبة بن مسلم: قال فىالميزان: عن أبى بن كعب. وعنه إسماعيل بن عياش بخبر منكر. الميزان: 1/371؛ ويراجع الثقات: 4/99. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/521؛ والإصابة: 2/149. (¬4) المرجعان السابقان.

805- (شقران: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه -)

805- (شُقْرَانُ: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه -) (¬1) واسمه صالح بن حدير (¬2) وكان [عبدًا] حبشيًا لعبد الرحمن بن عوف، فاشتراه منه النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأعتقه. 5223 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا مسلم بن خالد، عن عمرو بن يحيى المازنى، عن أبيه، عن شقران: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/527؛ والإصابة: 2/153؛ والاستيعاب: 2/165؛ والتاريخ الكبير: 4/268؛ وثقات ابن حبان: 3/189. (¬2) فى الإصابة وتهذيب التهذيب: 4/360: صالح بن عدىّ.

قال: «رأيته- يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - متوجهًا إلى خيبر على حمارٍ يصلى عليه يومىءُ إيماء» تفرد به أحمد، ولا يأمر بإسناده، والله أعلم (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) من حديث شقران- مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 3/495.

806- (شكل بن حميد: وهو أبو شتير - رضي الله عنه -)

5224 - رواه الترمذى فى الجنائز، عن زيد بن أخزم، عن عثمان بن فرقد، عن جعفر بن محمد، قال: وأخبرنى [عبيد الله بن] أبى رافع، قال: سمعت شقران يقول: «أَنَا والله طَرَحْتُ الْقَطِيفَةَ تَحْتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِى الْقَبْر» . قال: وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: الذى ألحد قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو طلحة، والذى ألقى القطيفة تحته شقران، ثم قال: حسنٌ غريبٌ (¬1) . 806- (شَكَلُ بن حُمَيْدٍ: وهو أبو شُتَيْرٍ - رضي الله عنه -) (¬2) فى أول المكيين والمدنيين/ 5225 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى- شيخٌ لهم (¬3) ، عن شتير بن شكل، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله علمنى دعاءً أنتفع به، قال: «قُلْ: اللَّهُمّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ¬

(¬1) تمام قول الترمذى: حديث شقران حديث حسن غريب. ذلك أنه روى الخبرين فى نسق واحد: جعفر بن محمد عن أبيه. وجعفر بن محمد عن عبيد الله بن ابى رافع عن شقران؛ أخرجه الترمذى فىالجنائز. صحيح الترمذى: 3/356؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/528؛ والإصابة: 2/154؛ والاستيعاب: 2/162؛ والتاريخ الكبير: 4/264؛ وثقات ابن حبان: 3/190. (¬3) بلال ابن يحيى العيسى الكوفى: روى عن حذيفة بن اليمان، وعلىّ بن ابى طالب، وأبى بكر بن حفص، وشتير بن شكل. قال ابن معين: ليس به بأس. تهذيب التهذيب: 1/505.

سَمْعِى، وَبَصَرِى، وَقَلْبِى، وَمَنِيّتى» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث شكل بن حميد فىالمسند: 3/429.

* (شمغون أبو ريحانة: يأتى فى الكنى)

5226 - حدثنا أبو أحمد (¬1) ، حدثنا سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى العبسى، عن شتير بن شكل، عن أبيه: شكل بن حميد، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث (¬2) . ورواه أبو داود فى الصلاة، عن أحمد بن حنبل به، والترمذى فى الدعوات عن أحمد بن منيع، عن أبى أحمد، والنسائى فى الاستعاذة عن عبيد بن وكيع، عن أبيه به، وعن الحسن بن إسحاق، عن أبى نعيم، عن سعد بن أوس به. وقال الترمذى: حسن غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. قال أبو نعيم: ورواه ليثٌ وحبيب بن حاتم، عن بلال بن يحيى، كما رواه سعد بن أوسٍ (¬3) . * (شمغون أبو ريحانة: يأتى فى الكُنى) هو بالغين المعجمة، وربما أهملها بعضهم، وهو صحابى جليل شهد فتح دمشق، وسكن بيت المقدس (¬4) . ¬

(¬1) فى المسند: حدثنا أحمد. يراجع تهذيب التهذيب: 9/254؛ كما يراجع سند الخبر عند الترمذى. (¬2) من حديث شكل بن حميد فىالمسند: 3/429. (¬3) الخبر أخرجه أحمد (باب فى الاستعاذة) وهو آخر أبواب الصلاة. سنن أبى داود: 2/92؛ وأخرجه الترمذى (باب 75) : صحيح الترمذى: 5/523؛ وأخرجه النسائى (باب الاستعاذه من شر السمع والبصر) و (باب الاستعاذة من شر البصر) و (باب الاستعاذة من شر الذكر) : المجتبى: 8/224، 227، 228، 235. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/529؛ والإصابة: 2/156؛ وقال: بمعجمتين ويقال بمهملتين، وبمعجمة وعين مهملة.

* (شنتم)

* (شَنْتَمٌ) كذا ضبطه أبو القاسم البغوى فى مسنده، وقال: لم أسمع بهذا إلا فى هذا الحديث، والصواب شُيَيْمٌ كما سيأتى والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/530؛ والإصابة: 2/157، وقال: بوزن أحمد ضبطه الدارقطنى، والبغوى، وابن السكن.

807- (شهاب بن خرفة)

807- (شِهَابُ بن خرفة) (¬1) 5227 - روى الحافظ أبو نعيم من طريق عبد الله بن الوليد العبسى، حدثنى ابن شهاب بن خرفة، عن أبيه، قال: قال لى النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَا اسْمُكَ؟» قلت: شهاب ابن خرفة، قال: «أَنْتَ مُسْلم بن عبد الله» (¬2) . 808- شهاب بن مالك اليمامىّ) (¬3) 5228 - قال ابن الأثير: روى بقبر- ويقال نفير، أو بعثر- ابن عبد الله بن شهاب بن مالك، عن أبيه، عن جده: شهاب: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وكان وفد إليه] فقالت له امرأة اسمها أم كلثوم: ألا تسلم علينا يا رسول الله؟ فقال: «إِنَّكِ مِنْ قَبِيلٍ يُعلِّلُ الكثيرَ، وَتَمْنَع مَا لا يَفِيهَا. وَتَسْأَل عَمَّا لا يَعْنِيهَا (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/531؛ وفى الإصابة: 2/158، وأحال ترجمته على حرف الميم. وفى حرف الميم: 3/415 أحال على حرف الشين. (¬2) أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 2/531. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/531؛ والإصابة: 2/158؛ والاستيعاب: 2/145. (¬4) أسد الغابة: 2/532؛ وما بين معكوفين استكمال منه. وقال ابن حجر: رواه علىّ بن سعيد العسكرى، والبغوى. مابين قانع. الإصابة: 2/158.

809- (شهاب بن المجنون)

809- (شهاب بن المجنون) (¬1) عداده فى أهل الكوفة، ويقال اسمه شبيب، وقيل شتير، وقيل كليب، فالله أعلم. روى الترمذى فى / الدعوات، من طريق عاصم بن كليب. 5229 - وقال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا معلى بن أسد العمىّ، حدثنا محمد بن عمران، حدثنا أبو معدان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن جده- يعنى شهاب بن المجنون- قال: دخلت المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعٌ يده على فخذه يشير بالسبابة، ويقول: «يا مُقَبِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِى عَلَى دِينكَ» . وقال الترمذى غريب (¬2) . 810- (شهاب: رجلٌ من الصحابة كان نزل مصر) (¬3) 5230 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن معاذ الحلبى، حدثنا القعنبى، حدثنا معتمر بن سليمان، عن سلم بن أبى الذيال (¬4) ، عن أبى سنان ـ رجل من أهل المدينة ـ سمع جابر بن عبد الله يحدث، عن شهاب- رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان نزل مصر-: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ عَوْرَةً فَكَأَنَّمَا أَحْيَى مَيِّتًا» (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/532؛ والغصابة: 2/158؛ والاستيعاب: 2/145؛ وقالوا: الجرمى وأضاف ابن كثير: من جرم بن ريّان. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى (باب 125) : صحيح الترمذى: 5/573؛ والطبرانى فى المعجم الكبير: 7/374. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/532؛ والإصابة: 2/159؛ والاستيعاب: 2/145. (¬4) فى المخطوطة: «مسلم بن أبى الديان» ، والتصويب من تهذيب التهذيب: 4/129. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 7/374.

811- (شهاب القرشى: مولاهم، سكن حمص)

811- (شهاب القرشى: مولاهم، سكن حمص) (¬1) 5231 - قال ابن الأثير: روى عبد الرحمن بن عائذ، قال: قال عبد الله بن زغب: «كان شهاب القرشى أقرأه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن كله، وكان عامة الناس بحمص يقترئون منه» . أخرجه ابن منده، وابو نعيم (¬2) . 812- (شويفع: غير منسوب) (¬3) 5232 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن خالد الراسبى، حدثنا أبو ميسرة النهاوندى، حدثنا الوليد بن مسلم الحرانى، حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عمرو ابن شويفع، عن أبيه، عن جده: شويفع. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَمْ يَسْتَحِ مِمَّا قَالَ، أَوْ قِيلَ لَهُ، فَهُوَ لِغَيْر رُشْدِه، أو حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ عَلَى غَيْرِ طُهْرٍ» ، قال ابن الأثير: وروى هذا الحديث عن أبى هريرة (¬4) . 813- (شيبان بن مالك: أبو يحيى الأنصارى) (¬5) 5233 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن حفص السدوسى، حدثنا عاصم بن على، حدثنا قيس بن الربيع، عن أشعث بن سوار، عن يحيى بن عباد، عن جده شيبان: أنه غدا إلى المسجد، فجلس إلى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/531؛ والإصابة: 2/159. (¬2) قال ابن منده: غريب تفرد به نصر بن خزيمة. المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/533؛ والإصابة: 2/159. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 7/376؛ واللفظ عند ابن كثير؛ ويراجع أسد الغابة: 2/533. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/533؛ والغصابة: 2/160؛ والاستيعاب: 2/138؛ والتاريخ الكبير: 4/252؛ وثقات ابن حبان: 3/188، ولم يرد فيهما ذكر مالك وإنما قالا: أبو يحيى. وأضاف الطبرانى: جد أبى هبير. المعجم الكبير: 7/373.

[بعض] حجر النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمع صوته، فقال: «أبا يحيى؟» قال: نعم، قال: «ادْخُلْ» فدخل، فإذا النبى - صلى الله عليه وسلم - يتغذَى، فقال: «هَلُمَّ إلى الْغَدَاءِ» ، / فقال: يا رسول الله إنى أريد الصيام، قال: «وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ إنَّ مُؤَذِّنَنَا فِى بَصَرِه سُوءٌ أَذَّنَ قَبْلَ الْفَجْرِ» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/373، وما بين معكوفين استكمال منه، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط. وفيه قيس بن الربيع. وثقه شعبة والثورى، فيه كلام. مجمع الزوائد: 3/153.

814- (شيبة بن عبد الرحمن السلمى: مختلف فى صحبته)

814- (شيبة بن عبد الرحمن السلمى: مختلف فى صحبته) (¬1) 5234 - قال ابن الأثير: روى عبد الصمد بن سليمان الأزرق البصرى، عن أبيه، عن شيبة بن عبد الرحمن السلمى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمى الشاة بركة. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى (¬2) . * (شيبة بن عتبة بن ربيعة) (¬3) هو أبو هاشم بن عتبة يأتى فى الكُنى إن شاء الله تعالى. 815- (شيبة بن عثمان بن أبى طلحة بن عبد العزى) (¬4) ابن عثمان بن عبد الدار بن قصى العبدرى: أبو عثمان الحجبىّ - رضي الله عنه -. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/534؛ والإصابة: 2/161. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/534. (¬4) فى المخطوطة: «عبد الله بن عبد العزيز» ، والتصويب من مصادر ترجمته، وله ترجمة فى أسد الغابة: 2/534؛ والإصابة" 2/161؛ والاستيعاب: 2/158؛ والتاريخ الكبير: 4/241؛ وثقات ابن حبان: 3/186.

أسلم عام الفتح، وسلم إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مفتاح الكعبة، وشهد حُنينًا، وأبلى بلاءً حسنًا، توفى سنة أربع وستين (¬1) . وقيل بقى إلى أيام يزيد. ¬

(¬1) أكثر الأقوال أنه مات سنة تسع وخمسين آخر خلافة معاوية. وقيل سنة سبع وخمسين. وقيل سنة ثمان وخمسين، وقيل: عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية.

5235 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن واصل الأحدب، عن أبى وائل. قال: جلست إلى شيبة بن عثمان، فقال: جلس عمر بن الخطاب فى مجلسك هذا، فقال: هممت أن لا أدع فى الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس، قال: قلت: ليس ذلك لك، فقد سبقك صاحباك، فلم يفعلا ذلك، فقال: هما المرْءان يفتدى بهما (¬1) . 5236 - حدثنا عبد الرحمن. عن سفيان، عن واصل، عن أبى وائل. قال: «جلست إلى شيبة [بن عثمان] فى هذا المسجد. فقال: جلس إلى عمر مجلسك هذا، فقال لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين. قال: قلت: ما أنت بفاعل. قال: لم؟ قال: قلت: لم يفعله صاحباك. قال هما المرءان يفتدى بهما» (¬2) . رواه البخارى عن قبيصة بن عقبة. عن سفيان الثورى، ومن حديث ابن مهدى، وخالد بن الحارث عنه (¬3) . ورواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة: كلاهما عن عبد الرحمن بن محمد المحاربى، عن أبى إسحاق ¬

(¬1) من حديث شيبة بن عثمان الحجبى فى المسند: 3/410. (¬2) المصدر السابق، والاستكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الحج (باب كسوة الكعبة) ، وفى الاعتصام (باب الاقتداء بسنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (: فتح البارى: 3/456. 13/ 249.

الشيبانى، عن واصل الأحدب به (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الحج: فى (باب فى مال الكعبة) : سنن أبى داود: 2/215؛ وسنن ابن ماجه: 2/1040.

5237 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن النضر الأزدى، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهانى، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن عبد الرحمن بن الزجاج، قال: قلت لشيبة: «يا أبا عثمان إنهم يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة، ولم يُصل فيها، فقال: كذبوا/ لقد صلى ركعتين بين العمودين، ثم ألصق بهما بطنه، وظهره» (¬1) . (حديث آخر) 5238 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن خالد الراسبى، حدثنا محمد بن عبيد ابن حسان، حدثنا محمد بن حمران، أخبرنى أبو بشر، عن مسافع بن شيبة، عن أبيه شيبة، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكعبة. فصلى ركعتين، فرأى فيها تصاوير، فقال: «يَا شَيْبَةُ اكْفِنِى هذه» فاشتد ذلك على شيبة، فقال له رجلٌ من أهل فارس: إن شئت طليتها، ولطختها بزعفران، ففعل (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/357؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن الزجاج ولم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 3/295. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/359؛ وقال الهيثمى: مسافع لم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 3/295.

(أحاديث أُخَر عن شيبة بن عثمان)

5239 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا محمد بن بكير الحضرمى، وحدثنا عبدان بن محمد المروزى، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أيوب بن جابر، عن صدقة بن سعيد، عن مصعب بن شيبة، عن أبيه، قال خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين- والله ما أخرجنى الإسلام، ولا معرفة به، ولكنى أنفت أن تظهر هوازن على قريش- فقلت وأنا واقف معه: يا رسول الله إنى لأرى خيلاً بلقاء، فقال: «يَا شَيْبَةُ إنه لا يَرَاهَا إلاَّ كافرٌ» فضرب بيده على صدرى، ثم قال: «اللَّهُمّ اهْدِ شَيْبَةَ» ، ثم ضربها الثانية، وقال: «اللَّهُمّ اهْدِ شَيْبَةَ» ، ثم ضربها الثالثة، وقال: «اللَّهُمَ اهْدِ شَيْبَةَ» ، قال: فوالله ما رفع يده من صدرى من الثالثة. حتى ما كان أحد من خلق الله أحب إلى منه. قال: فالتقى الناس والنبى - صلى الله عليه وسلم - على ناقة، أو بغلة، وعمر آخذ بلجامه، والعباس [بن عبد المطلب] آخذ بِثَفَرِ (¬1) دابته فانهزم المسلمون، فنادى العباس بصوت له جهير، فقال: أين المهاجرون الأولون؟ أين أصحاب [سورة البقرة و] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول قدمًا: «أَنَا الْنَّبِىُّ لا كَذِب أَنَا ابْنُ عَبْدُ المطَّلِبْ» قال: فعطف المسلمون، فاصطكوا بالسيوف، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «الآن، حَمِىَ الوَطِيسُ» (¬2) . قال فهزم الله المشركون (¬3) . ¬

(¬1) ثفر الدابة: الذى يجعل تحت ذنبها. النهاية: 1/130. (¬2) الوطيس: شبه التنور، وقيل: الضراب فى الحرب، وقيل: الوطء الذى يطس الناس أى يدقهم. وقال الأصمعى: هو حجارة مدورة إذا حميت لم يقدر أحد أن يطأها. ولم يسمع هذا الكلام من أحد قبل النبى - صلى الله عليه وسلم -. وهو من فصيح الكلام. عبر به عن اشتباك الحرب. وقيامها على ساق. النهاية: 4/220. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/357؛ وقال الهيثمى: فيه أيوب بن جابر، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/183.

(حديث آخر عنه)

5240 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن النضر الأزدى، حدثنا ابن الأصبهانى، حدثنا ابن المبارك، عن أبى بكر الهذلى، عن عكرمة. قال: قال شيبة بن عثمان: لما غزا النبى - صلى الله عليه وسلم - حنينًا، تذكرت أبى وعمى قتلهما حمزة وعلى، فقلت: اليوم أدرك ثأرى من محمد، فجئته فإذا العباس عن يمينه عليه درع بيضاء كأنها الفضة، فكشف عنها العجاج (¬1) ، فقلت: عمه لن يخذله، فجئت عن يساره، فإذا أنا بأبى سفيان/ بن الحارث، فقلت: ابن عمه ولن يخذله، فجئته من خلفه، فدنوت، ودنوت، حتى إذا لم يبق إلا أن أُسَوِّرَه (¬2) سورة بالسيف رفع لى شواظ من نار، كأنه البرق، فخفت أن يمحشنى (¬3) ، فنكصت القهقرى، فالتفت إلىَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «تَعَال يَا شَيْبُ» ، فوضع يده على صدرى، فاستخرج الله الشيطان من قلبى، فرفعت إليه بصرى، وهو أحب إلىَّ من سمعى ومن بصرى، ومن كذا، فقال: «يَا شَيْبُ قَاتِلِ الْكُفَّارَ» ن ثم قال: «ياعباسُ اصْرُخْ بِالْمُهَاجِرِينَ الَّذين بَايَعُوا تَحْتَ الشَّجَرَةِ، وَبِالأَنْصَارِ الَّذِينَ آوَوْ وَنَصَرُوا» . قال: فما شبهت عطفة الأنصار إلا بالبقر على أولادها. قال: فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكأنه حرجةٌ (¬4) ، قال: فلرواح الأنصار كانت عندى أخوف عليه من رماح الكفار. ثم قال: «يَا عبَّاسُ نَاوِلْنِى [من الْبَطْحَاءِ» ،] فأفقَهُ الله البغْلةَ كلامَه، فأخْفَضَت به حتى كَادَ بَطْنُهَا ¬

(¬1) العجاج: الغبار. الصحاح. (¬2) أسوره: أرتفع إليه وآخذه. النهاية: 2/191. (¬3) يمحشنى: يحرقنى. النهاية: 4/81. (¬4) الحرجة: بالتحريك مجتمع شجر ملتف كالغيضة. النهاية: 1/213.

يمس الأرض، فتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحصباء، فنفخ فى وجوههم وقال: «شَاهَتِ الْوُجُوهُ حَم لا يُنْصَرُونَ» (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/358؛ وقال الهيثمى: فيه ابو بكر الهذلى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/184.

5241 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أحمد بن محمد بن أيوب- صاحب المغازى-. حدثنا أبو بكر بن عياش، عن ثابت الثمالى، عن محيصة، عن شيبة بن عثمان. قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مسجد. فقال: «ثَلاثُ لا يُغِلُّ (¬1) عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ: إِخْلاَصُ العَمل، والنُّصْح لأَئمّةِ الْمُسْلِمين، وَلُزُوم جَمَاعَتِهم، فإنْ دَعْوتهم تُحيطُ (¬2) من وَرَائِهم» (¬3) . (حديث آخر عنه) 5242 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن يزداد التوزى. حدثنا محمد بن سليمان. حدثنا سفيان بن عيينة. عن عبد الله بن زرارة. عن مصعب بن شيبة. عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا انْتَهَى ¬

(¬1) لا يغل عليهم قلب مؤمن: هو من الإغلال الخيانة فى كل شىء، ويروى يغل: بفتح الياء من الغل وهو الحقد والشحناء. أى لا يدخله حقد يزيله عن الحق. وروى يغل بالتخفيف من الوغول: الدخول فى الشر. والمعنى: أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب. فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل والشر. وعليهن فى موضع الحال، تقديره لا يغل كائنًا عليهن قلب مؤمن. النهاية: 3/168. (¬2) دعوتهم تحيط من ورائهم: تحدق بهم من جميع جوانبهم. النهاية: 1/271. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/357.

أَحَدُكُم إِلَى الْمَجْلِس. فَإِنْ وُسِّعَ لَهُ فَلْيَجْلِسْ، وَإلا فَلْيَنْظُر إلى أَوْسَعَ مَكَانٍ يَرَى فَلْيَجْلِسْ فِيه» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 7/360؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 8/59.

816- (شيبة بن ابى كثير الاشجعى)

816- (شيبة بن ابى كثير الاشجعى) (¬1) 5243 - روى الطبرانى وغيره من طريق محمد بن عمر الواقدى، عن أخيه شملة بن عمر، عن عمر بن شيبة بن أبى كثير، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَدَرُ الْوَجْهِ من النَّبِيذِ تَتَنَاثَرُ مِنه الْحَسَنَات» (¬2) . وروى [من طريق] يحيى بن عمير المدنى، عن عمر بن شيبة بن أبى كثير، عن أبيه: أنه قَتَلَ امْرأَتَهُ خَطَأً، فَلَمْ يُورثه منها (¬3) . / 817- (شُيَيْم: أبو عاصم السهمى وقيل: أبو سعيد) (¬4) 5244 -[روى أبو نعيم بسنده عن ابنه] : أنه كان فى جيش عيينة بن حصن حين يمر يهود خيبر. فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نصف ثمر خيبر، لى أن يرجع. فأبى، فسمعنا صوتاً من العسكر: أيها الناس، أهلكم، أهلكم، فرجعوا لا ينتظرون، وأقمنا، فبعثنا العيون يمينًا وشمالاً، فلم نسمع لذلك الصوت أثرًا، وما تراه كان إلا من السماء (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/536؛ والإصابة: 2/162. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 7/363؛ ورواه البغوى وابن قانع، وقال الهيثمى: فيه الواقدى وهو ضعيف جدًا؛ وقد وثق. مجمع الزوائد: 5/72. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 7/363؛ وقال الهيثمى: عمر بن شيبة قال أبو حاتم: مجهول. مجمع الزوائد: 4/230. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/536؛ والإصابة: 2/162. (¬5) ألفاظ الخبر غير واضحة بالأصل. واعتمدنا على ابن الأثير. وابن حجر فى استكمال الخبر. المرجعان السابقان.

5245 - وروى شقيق أبو ليث، عن عاصم بن شييم عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سجد وقعت ركبتاه على الأرض قبل أن تبلغ كفاه (¬1) . ¬

(¬1) ألفاظ الخبر كسابقه غير واضحة، وقد استكملناها من ابن الأثير وقال: أخرجه أبو نعيم وابن منده هكذا، وقد فرق بعضهم بين شييم أبى عاصم، وشنتم أبى سعيد، فقال فى أبى عاصم: شنتم بالنون والتاء فوقها نقطتان، وقال فى أبى سعيد: شييم بيائين مثناتين من تحتها. أسد الغابة: 2/536.

حرف الصاد

حرف الصاد

818- (صحار بن عياش، وقيل: عباس، وقيل: صحار بن صخر بن شراحبيل بن منقذ)

818- (صُحَارُ بن عياش، وقيل: عباس، وقيل: صُحار بن صخر بن شراحبيل بن منقذ) (¬1) [ابن حارثة العبدى الديلى] ، روى عنه ابناه: عبد الرحمن وجعفر، ومنصور بن أبى منصور. 5246 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريرى، عن ابى العلاء بن الشخير، عن عبد الرحمن بن صحار العبدى، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَقُوم السَّاعةُ حتَّى يُخْسَفَ بِقَبَائِلَ، فيقال: من بقى مِنْ بَنِى فُلانٍ؟» فعرفت حين قال: «قبائل» أنها العرب، لأن العجم تنسب إلى قراها (¬2) . 5247 - حدثنا سليمان بن داود الطيالسى، قال: وحدثنا الضحاك بن يسار، حدثنا يزيد بن عبد الله بن الشخير، حدثنا عبد الرحمن بن صحار العبدى، عن أبيه، قال: استأذنت النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يأذن لى فى جرة أنتبذ فيها، فرخص لى فيها، أو أذن لى فيها (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/9؛ والإصابة: 2/176؛ والاستيعاب: 2/200؛ وقال البخارى: صحارى بن صخر العبدى: 4/327؛ وثقات ابن حبان: 3/194. (¬2) من حديث صحار العبدى فى المسند: 3/483؛ واستعنا بالمسند فى استكمال غير الواضح فى المخطوطة. (¬3) من حديث صحار العبدى فى المسند: 3/483.

819- (صخر بن جبر الأنصارى)

5248 - حدثنا وكيع، حدثنا الضحاك بن يسار، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الرحمن بن صحار العبدى، عن أبيه، قال: / قلت: يا رسول الله إنى رجل مستقام (¬1) ، فائذن لى فى جريرة فأنتبذ فيها، قال: فأذن لى فيها (¬2) . 5249 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن عبد الرحمن بن صحار العبدى، عن أبيه: قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُخْسَفَ بِقَبَائِلَ، حتَّى يقال: مَنْ بَقِى مِنْ بَنِى فُلانٍ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يَعْنِى الْعَرَبَ. لأَنّ العجم إنَّمَا تُنْسَبُ إِلَى قُرَاهَا (¬3) . إسناد هذين الحديثين قوى صحيح وليسا فى شىء من الكتب الستة من هذا الوجه (¬4) . 819- (صخر بن جبرٍ الأنصارىّ) (¬5) ذكره الطبرانى فى الكبير (¬6) ولم يسند عنه شيئًا. 5250 - قال ابن الأثير: وروى أبو موسى المدينى، من طريق الحسن بن سالم، عنه حديثًا فى فسخ الحج إلى العمرة، قال: قدمنا لأربع مضين من ذى الحجة مهلين بالحج، فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنقضنا ¬

(¬1) المستقام: بكسر الميم: الكثير السقم. الصحاح.. (¬2) من حديث صحار العبدى فى المسند: 5/31.. (¬3) المصدر السابق. (¬4) هذه الأخبار أخرجها الطبرانى فى الكبير: 8/87؛ وروى البزار بعضها والطبرانى بعضها. كشف الأستار: 3/348. 4/145. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/9؛ والإصابة: 2/178. (¬6) الكلمة غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه أقرب إلى الرسم، يراجع المعجم الكبير للطبرانى: 8/31.

حجنا، وجعلناه عمرة، وطفنا بالبيت، وسعينا بين الصفا والمروة، وأحللنا مما يحل من الحرام، وأصبنا ما يصيب الحلال من النساء والطيب، حتى إذا كان يوم التروية غدونا من الغد إلى عرفات، أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتممنا حجنا فقال أحدنا: كيف نذهب إلى عرفات وهذا ذكر أحدنا يقطر منيًا، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكرهه، وقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ بَلَغَنِى مَا تَقُولُونَ، وَلَوْلا أَنَّ الْهَدْىَ كَانَ مَعِى لَكُنْتُ رَجُلاً مِنْكُم، ولكِن لا أُحِلّ حتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ محلّه» (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/9.

820- (صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصى ابو سفيان الأموى)

820- (صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصى ابو سفيان الأموى) (¬1) أسلم بمكة يوم الفتح. 5251 - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِى سُفْيَان فَهُوَ آمِنٌ» (¬2) . وشهد حُنَيْنًا، وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة من الإبل، وأربعين أوقية، وشهد حصار الطائف وفقئت عينه يومئذ، ثم شهد اليرموك، ففقئت عينه الأخرى فعمى، وتوفى سند إحدى، وقيل أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان بن عفان بالمدينة، وله من العمر ثمان وثمانون سنة، وهو والد [أم] حبيبة أم المؤمنين، ومعاوية سلطان الإسلام، يأتى فى مسند عبد الله بن عباس حديث هرقل. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/10؛ والإصابة: 2/178؛ والاستيعاب: 2/190، والتاريخ الكبير: 4/310؛ وثقات ابن حبان: 3/193؛ وغلبت عليه كنيته. (¬2) مسلم بشرح النووى: 4/414.

821- (صخر بن صعصعة: أبو صعصعة)

821- (صخر بن صعصعة: أبو صعصعة) (¬1) 5252 - روى له أبو نعيم بسند لم يثبته. [ادعى الهيثم بن سهل بن عبد الله] (¬2) : أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمره أن ينادى فى الناس: «لا يَصْحَبُنَا مُضْعِفٌ، ولا مُصْعبٌ» ، فعمد رجل من المنافقين إلى قعود له، فركبه، فلما اختلط الظلام شددنا على راحلته، حتى أصبحنا، فأتينا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا صَخْرُ» ، قلت لبيك وسعديك. . . إلخ (¬3) . 822- (صخر بن عيلة بن عبد الله ابن ربيعة الأحمسى - رضي الله عنه -) (¬4) حديثه فى رابع الكوفيين 5253 - حدثنا وكيع، حدثنا ابان بن عبد الله البجلى، حدثنا عمومتى، عن جدهم: صخر بن عيلة: أن قومًا من بنى سليم فروا عن أرضهم حين جاء الإسلام، فأخذتها، فأسلموا، فخاصمونى فيها إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فردها عليهم. وقال: «إذا أَسْلم الرَّجُل، فَهُوَ أَحَقُّ بِأَرْضِه. وَمَالِهِ» (¬5) . وفى إسناده رجل لم يسم (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/11؛ والإصابة: 2/180. (¬2) العبارة غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من الإصابة. (¬3) العبارة غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه أقرب إلىالرسم، بالرجوع إلى ابن الأثير. أسد الغابة: 3/11؛ وقال: المضعف: الذى دابته ضعيفة. والمصعب: الذى دابته صعبة لم يرضها. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 2/12؛ والإصابة: 2/180؛ والاستيعاب: 2/191؛ والتاريخ الكبير: 4/310؛ وثقات ابن حبان: 3/192. (¬5) من حديث صخر بن عيلة فى المسند: 4/310. (¬6) المعجم الكبير للطبرانى: 8/29.

(حديث آخر)

5254 - قال أبو داود فى كتاب الخراج: حدثنا عمر بن الخطاب: ابو حفصٍ (¬1) ، حدثنا الفريابى، حدثنا أبان، قال عمر: وهو ابن عبد الله بن أبى حازم، قال: حدثنى عثمان بن أبى حازم، عن أبيه، عن جده: صخر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا ثقيفًا، فلما أن سمع ذلك صخر ركب فى خيل يمد النبى - صلى الله عليه وسلم -، فوجد نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قد انصرف، ولم يفتح، فجعل صخر يومئذ عهد الله، وذمته أن لا يفارق هذا القصر حتى ينزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يفارقهم حتى نزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكتب إليه صخر: أما بعد، فإن ثقيفًا قد نزلت على حكمك يا رسول الله، وأنا مقبل إليهم، وهم فى خيل، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة جامعة. فدعا لأحمس عشرة دعوات: اللَّهم بَارِكْ لأَحْمَسَ فى خَيْلِهَا ورِجَالِهَا» . وأتاه القوم، فتكلم المغيرة بن شعبة. فقال: يا نبى الله، إن صخرًا أخذ عمتى، ودخلت فيما دخل فيه المسلمون. فدعاه، فقال: «يا صَخْرُ، إن القَوْمَ إذَا أَسْلَمُوا ¬

(¬1) عمر بن الخطّاب السجستانى القسيرى: أبو حفص نزيل الأهواز، روى عن محمد بن يوسف الفريابى وغيره وعنه أبو داود وغيره. تهذيب التهذيب: 7/441.

823- (صخر بن قدامة العقيلى)

أَحْرَزُوا دِمَاءَهم وأمْوَالهم فَادْفَعْ إلى المغِيرَةِ عَمَّته» ، فدفعها إليه. وسأل نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا لِبَنِى سُلِيْم قَدْ هَرَبُوا عن الإسلام وتَركوا ذلك الماء؟» فقال: يا نبى الله أنزلنيه أنا وقومى، قال: «نَعم» فأنزله، وأسلم- يعنى السلميين- فأتوا صخرًا، فسِألوه أن يدفع إليهم الماء، فأبى، فأتوا النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا نبى الله أسلمنا، وأتينا صخرًا، ليدفع إلينا ماءنا فأبى علينا، فأتاه، فقال: «يَا صَخرُ إنَّ القومَ إذَا أسْلِمُوا أحْرَزُوا أمْوَالَهُم وَدِمَاءَهم، فَادْفَعْ إلى القَوْمِ ماءهم» ، قال: نعم يا نبى الله، فرأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتغير عند ذلك حمرة حياء من أخذه الجارية، وأخذه الماء (¬1) . /823- (صخر بن قدامة العقيلىّ) (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى إقطاع الأرضين) : سنن أبى داود: 3/175، وقال أبو القاسم بالغوى: ليس لصخر بن العيلة غير هذا الحديث فيما أعلم. وقال المنذرى: فى إسناده أبان بن عبد الله بن أبى حازم. ثم أورد أقوال العلماء فيه. مختصر السنن للمنذرى: 4/262. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/14؛ والإصابة: 2/180، والاستيعاب: 2/192.

5255 - قال ابن الأثير: روى حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن، عن صخر بن قدامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يُولَدُ مَوْلُودٌ بَعْدَ الْمِائةِ [سنةٍ لله فيه] (¬1) حاجةٌ» ، قال أيوب: فلقيت صخر بن قدامة فسألته عن الحديث فلم يعرفه أخرجه الثلاثة (¬2) . قلت: رواه الطبرانى عن أحمد بن القاسم بن مساور الجوهرى. ومحمد بن جعفر بن أعين كلاهما: عن خالد بن خداش. عن حماد بن زيد به، وليس عنده زيادة قول أيوب (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «بعد المائة به فى» ، والتصويب من المرجع. (¬2) أسد الغابة: 3/14. (¬3) الخبر أخرجه فى المعجم الكبير: 8/31، وليست فيه زيادة قول أيوب كما قال المصنف، لكن أورده ابن حجر عن الطبرانى وابن شاهين بهذه الزيادة، ثم قال: قال ابن شاهين: هذا حديث منكر، وهذا البغدادى- يعنى محمد بن جعفر بن أعين- لا أعرفه. الإصابة: 2/180؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه أحمد بن القاسم بن مساور ومحمد بن جعفر بن أعين، ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح، ويحتمل أنه أراد: لا يولد لأخد بعد أن يكمل من العمر مائة سنة ولد فى الغالب، فإن ولد له، فلا يعيش الولد حتى يؤدبه، فيتعلم المعاصى، والله أعلم. مجمع الزوائد: 8/159.

824- (صخر بن القعقاع الباهلى: خال سويد بن حجير)

824- (صخر بن القعقاع الباهلى: خال سويد بن حجير) (¬1) 5256 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوى. حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامى، حدثنا قزعة بن سويد الباهلى، حدثنا أبى: سويد، حدثنى خالى، قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام ناقته، فقلت: يا رسول الله، ما يقربنى من الجنة، ويباعدنى من النار؟ فقال: «أَمَا والله لَئِن كُنْتَ أوْجَزْتَ فى المسألة لَقَدْ عَظَّمْتَ وَأَطْوَلْتَ. أَقم الصَّلاةَ المَكْتُوبةَ، وأَدَّ الزَكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وحُجَّ الْبَيْتَ، وَمَا أَحْبَبْتَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ بِكَ، فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ بِكَ فَدَعْ النَّاسَ مِنْهُ، خَلَّ خِطَام النَّاقَةِ» . قال إبراهيم بن الحجاج، وخالى صخر بن القعقاع الباهلى (¬2) . 825- (صخر الغامدى - رضي الله عنه -) (¬3) وغامد بطن من بطون الأزد فى مواضع من أول المكيين والمدنيين. 5257 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد البجلى، عن صخر الغامدى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «اللَّهُمّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بَكُورِهَا» . قال: وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سرية بعثها أول النهار، وكان ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/14؛ والإصابة: 2/181. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/31. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/15، وقال: صخر بن وداعة الغامدى؛ وفى الإصابة: 2/181، وأورد الخلاف فى اسم أبيه؛ والاستيعاب: 2/191، ووافق ابن الأثير فى اسم أبيه. وقال البخارى: صخر الغامدى، يقال أبو وداعة. التاريخ الكبير: 4/310؛ وقال ابن حبان: صخر بن وديعة الغامدى الأزدى، ويقال: ابن وداعة. الثقات: 3/193.

صخر رجلاً تاجرًا، فكان لا يبعث غلمانه إلا من أول النهار، فكثر ماله حتى كان لا يدرى أين يضع ماله (¬1) . ¬

(¬1) من حديث صخر الغامدى فىالمسند: 3/416.

5258 - حدثنا هشيم، أنبأنا يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر الغامدى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمّ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بَكُورِهَا» . قال: وكان إذا بعث سرية، أو جيشًا بعثهم من أول النهار، قال: وكان صخرٌ رجلاً تاجرًا، وكان يبعث غلمانه [من] أول النهار [قال: فأثرى وكثر ماله] (¬1) . 5259 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال: يعلى بن عطاء أنبأنى، قال: سمعت عمارة بن حديد- رجلٌ من بجلة-، / قال: سمعت صخر الغامدى- رجلٌ من الأزد- أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللَّهُمَ بَارِكْ لأُمَّتِى فِى بَكُورِهَا» . قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سرية بعثهم أول النهار، وكان صخرٌ رجلاً تاجرًا، وكان له غلمان، فكان يبعث غلمانه من أول النهار، فكان كثر ماله، حتى لا يدرى أين يضعه (¬2) . هكذا رواه أبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجه وقال الترمذى: حسن لا يعرف لصخر غير هذا الحديث (¬3) . ¬

(¬1) من حديث صخر الغامدى فى المسند: 3/417، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث صخر الغامدى فىالمسند: 3/432. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الابتكار فى السفر) : سنن أبى داود: 3/35؛ وقال: وهو صخر بن وداعة؛ وأخرجه الترمذى فى البيوع (باب ما جاء فى التبكير بالتجارة) : صحيح الترمذى: 3/508؛ وأخرجه النسائى فى البيوع أيضًا كما فى تحفة الاشراف: 4/161؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب ما يرجى من البركة فى البكور) : سنن ابن ماجه: 2/752.

قال شيخنا: وقد رواه عفان بن مسلم عن عمرو بن مساور، عن أبى جمرة الضبعى، عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (حديث آخر عن صخر الغامدى) ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/161.

* (صخر: ابو حازم الأحمسى) مختلف فى صحبته، يأتى فى الكنى)

5260 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم، حدثنا محمد بن يوسف الفريابى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر- وقد أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ، فَتُؤذُوا الأَحْيَاءَ» (¬1) . * (صخر: ابو حازم الأحمسى) (¬2) مختلف فى صحبته، يأتى فى الكنى) 826- (صرم بن يربوعٍ: صحابى) (¬3) سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعيدًا. 5261 - قال الحافظ أبو نعيم: حدثنا ابو بكر: أحمد بن القاسم بن الريان اللكى (¬4) ، حدثنا أحمد بن محمد بن الجعد، حدثنا أحمد بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/29؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والصغير، وقال: عن النبى - صلى الله عليه وسلم - الكفار الذين أسلم أولادهم، وفيه عبد الله بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/76. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/10؛ وقال ابن حجر: صخر، يقال: هو اسم أبى حازم، والد قيس، والراجح أن اسمه عوف، وأما صخر أبو حازم فهو ابن العيلة. الإصابة: 2/181. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/17؛ وترجم له ابن حجر وابن عبد البر: سعيد بن يربوع. الإصابة: 2/51؛ والاستيعاب: 2/15.. (¬4) غير واضح بالأصل، والتصويب من الميزان، قال: له جزء عال، رواه عنه أبو نعيم الحافظ. الميزان: 1/128.

محمد سنان القطان، حدثنا زيد بن الحباب، عن عبد الرحمن بن الصرم وعمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن الصرم، حدثنى جدى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أّيُّنَا أَكْبَرُ أَنا أَوْ أَنْتَ؟» فقال: أنت أكبر منى وأخير، وأنا أقدم سناً منك، فسماه سعيدًا، وقال: «الصَّرْمُ قَدْ ذَهب» (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/17؛ وتراجع الإصابة: 2/51.

827- (صرمة العذرى - رضي الله عنه -)

827- (صرمة العذرى - رضي الله عنه -) (¬1) / 5262 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطى، حدثنا عمرو ابن عون الواسطى، حدثنا عبد الحميد بن سليمان، سمعت ربيعة بن أبى عبد الرحمن يحدث، عن صرمة العذرى. قال: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنى المصطلق، فأصبنا كرائم العرب، فأرغبنا فى التمتع وقد اشتدت علينا العزوبة، فأردنا أن نستمتع ونعزل، فقال بعضنا لبعض: ما ينبغى لنا أن نصنع هذا، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا، حتى نسأله، فسألناه، فقال: «اعْزِلُوا أَوْ لا تَعْزِلُوا، مَا كَتَبَ اللهُ مِنْ نَسَمةٍ هِىَ كَائِنَةٌ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ إلاَّ وَهِىَ كَائِنَةٌ» . وهذا أسنادٌ جيد قوى ولله الحمد (¬2) . * (صدى بن عجلان، أبو أمامة الباهلى) يأتى فى الكُنى يتلوه الصعب بن جثامة فى الجزء الثلاثين ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/19؛ والإصابة: 2/184؛ والاستيعاب: 2/199؛ وضبطه غير واضح فى الاستيعاب، ولكن قال ابن حجر: ذكره أبو عمر بالفاء بدل الميم. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/89؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/297، والاستكمال منهما.

الجُزء الثلاثون بسم الله الرحمن الرحيم

828- (الصعب بن جثامة)

828- (الصعب بن جَثَّامَةَ) (¬1) واسمه يزيد بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكنانى الليثى: حليف قريش، وأمه زينب بن حرب بن أمية، أخت أبى سفيان، وكان ينزل بودان (¬2) والأبواء وتوفى فى خلافة الصديق. حديثه فى الرابع والخامس من المكيين والمدنيين - رضي الله عنه -. 5263 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو حميد الحمصى: أحمد بن محمد بن المغيرة ابن يسار، حدثنا حيوة، حدثنا بقية، عن صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، قال: لما فتحت إصطخر (¬3) ، فإذا منادٍ: ألا أن الدجال قد خرج، قال: فلقيهم الصعب بن جثامة، قال: فقال: لولا ما تقولون لأخبرتكم إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يَخْرُجُ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/20؛ والإصابة: 2/184؛ والاستيعاب: 2/198؛ والتاريخ الكبير: 4/322؛ وثقات ابن حبان: 3/195. (¬2) ودان: بالفتح بين مكة والمدينة، قرية جامعة من نواحى الفرع، بينها وبين هرش ستة أميال، وبينها وبين الأبواء نحو ثمانية أميال، قريبة من الجحفة. والأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة، بينها وبين الجحفة مما يلى المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً. معجم البلدان: 1/79، 5/365. (¬3) إصطخر: بلدة بفارس، وهى من أعيان حصونها ومدنها، معجم البلدان: 1/211.

الْدَجَّالُ حَتَّى يُذْهلَ النَّاسُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَحَتَّى تَتْرَكَ الأَئِمّةُ ذِكْرَهَ عَلَى الْمَنَابِرِ «لا بأس بإسناده، ولم يخرجه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر من روايات عبد الله بن أحمد فى المسند من حديث الصعب بن جثامة. المسند: 4/71.

5264 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة. قال: مر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا بالأبواء أو بودان، فأهديت له من لحم حمار وحش وهو محرم، فرده على، فلما رأى فى وجهى الكراهة. قال: «إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنَّا حُرُمٌ» وسمعته يقول: «لا حِمَى إلاَّ لله، ولِرَسُولِهِ» . وسُئل عن أهل الدار من المشركين يبيتون (¬1) فيصاب من نسائهم وذراريهم: فقال: «هُمْ مِنْهُمْ» ، ثم يقول الزهرى: ثم نهى عن ذلك بعد. هذه ثلاثة أحاديث بهذا الإسناد (¬2) . فأما حديثه الأول فى إهداء الحمار، فقد رواه الجماعة إلا أبا داود من طرق متعددة عن الزهرى به (¬3) وممن رواه عنه مالك بن أنس (¬4) . ¬

(¬1) سئل عن أهل الدار يبيتون: أى يصابون ليلاً، وتبيت العدو: هو أن يقصد فى الليل من غير أن يعلم، فيؤخذ بغتة، وهو البيات. النهاية: 1/102. (¬2) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/37. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الحج (باب أهدى للمحرم حمارًا وحشيًا حيًا لم يقبل) ، وفى الهبة (باب قبول الهبة) ، و (باب من لم يقبل الهدية لعلة) : فتح البارى: 4/31، 5/202، 220؛ وأخرجه مسلم فى الحج من عدة طرق (باب تحريم الصيد المأكول البرى للمحرم) : 3/273 وما بعدها؛ وأخرجه الترمذى فى الحج (باب ما جاء فى كراهية لحم الصيد للمحرم) : صحيح الترمذى: 3/197؛ وقال: حسن صحيح، ثم استكمل فقه الموضوع؛ وأخرجه النسائى فى المناسك فى الباب: المجتبى: 5/144؛ وأخرجه ابن ماجه فيه أيضًا، سنن ابن ماجه: 2/1032. (¬4) الموطأ بشرح الزرقانى: 2/281.

وأما حديثه الثانى: «لاَ حِمَى إلاَّ لله وَلِرَسُولِهِ» ، فرواه البخارى وأبو داود، والنسائى من حديث الزهرى أيضًا (¬1) . وأما حديثه الثالث: «سئل عن أهل الدار من المشركين يبيتون» فرواه الجماعة من طريق الزهرى أيضًا (¬2) . قرأت على عبد الرحمن بن مهدى: مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن/ عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة الليثى: أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بالأبواء أو بودان حمارًا وحشيًا، فرده عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى ما فى وجهى، قال: «إِنَّا لَمْ نَرُدّ عَلَيْكَ إلاَّ أَنَّا حُرُمٌ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الشرب (باب لا حمى إلا لله) ، وفى الجهاد (باب أهل الدار يبيتون) : فتح البارى: 5/44، 6/146؛ وأخرجه أبو داود فى الخراج (باب فى الأرض يحيمها الإمام أو الرجل) : سنن أبى داود: 3/180؛ وأخرجه النسائى فى السير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/186. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فىالجهاد (باب أهل الدار يبيتون) : فتح البارى: 6/146؛ وأخرجه مسلم فى الجهاد والسير (جواز قتل الصبيان والنساء فى البيات) : مسلم بشرح النووى: 4/342 وما بعدها؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى قتل النساء) : سنن أبى داود: 3/54؛ وأخرجه الترمذى فى السير بلفظ مختلف لا يغير المعنى، وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 4/137؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الاشراف: 4/185؛ وأخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب الغارة والبيات، وقتل النساء والصبيان) : سنن ابن ماجه: 2/947. (¬3) من حديث الصعب بن جثامة فىالمسند: 4/38.

5265 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، أخبرنى عمرو بن دينار: أن ابن شهاب أخبره، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب ابن جثامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له: لو أن خيلاً أغارت من الليل، فأصابت من أبناء المشركين؟ قال: «هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ» (¬1) . ¬

(¬1) المرجع السابق.

5266 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عتبة، عن بن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاّ حِمَى إلا لله وَلِرَسُولِهِ» (¬1) . 5267 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: قلت: يا رسول الله إنا نصيب فى البيات من ذرارى المشركين؟ قال: «هُمْ مِنْهُمْ» (¬2) . 5268 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: مر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا بالأبواء فأهديت له حمار وحشٍ، فرده علىّ. فلما رأى الكراهية فى وجهى، قال: «إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّ حُرُمُ» (¬3) . 5269 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جريج، أخبرنى ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن عباس، عن الصعب بن جثامة: أنه قال: مر بى، وأنا بالأبواء أو بودان، فأهديت له حمار وحش، فرده علىّ، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكراهية فى وجهى، قال: «إّنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدُّ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّا حُرُمٌ» . قلت لابن شهاب: الحمار عقير (¬4) ؟ قال: لا أدرى (¬5) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) المصدر السابق. (¬3) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/38. (¬4) عقير: مجروح بمعنى أنه صاده من قبل. اللسان. (¬5) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/38.

5270 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة: أنه أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمار وحشٍ، وهو محرم، فذكره (¬1) . 5271 - حدثنا عبد الله [حدثنى أبى؛ حدثنا] (¬2) محمد بن أبى بكر- وهو المقدمى-، حدثنا محمد بن ثابت العبدى، حدثنا عمرو بن دينار، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة: أنه أهدى إلى رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم - لحم صيدٍ، فلم يقبله، فرأى ذلك فى وجه الصعب، فقال: «إِنَّهُ لَم يَمْنَعنا أَنْ نَقْبَلَ مِنْكَ إلا أنا كُنَّا حُرُمًا» . قال: وسُئل عن الخيل يوطئها أولاد المشركين بالليل، فقال: «هُمْ [- يعنى من] آبائهمْ» . وقال: لا حِمَى إلا لله وَلِرَسُولِهِ» (¬3) . 5272 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو خيثمة: زهير بن حرب، حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، [عن ابن عباس] ، عن الصعب بن جثامة. قال: مر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا بالأبواء، أو بودان، فأهديت له لحم حمار وحشٍ، وهو محرم، فرده علىّ فلما رأى فى وجهى الكراهية، قال: «لَيْسَ بِنا رَدُّ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّا حُرُمٌ» . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) استكمال من المسند ليصح السياق، وفى الأصل: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى بكر. (¬3) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/71، وما بين معكوفين استكمال منه.

قال: وسمعته يقول: «لا حِمَى إلا لله وَلِرَسُولِهِ» . قال: وسئل عن [أهل] الدار من المشركين، فيبيتون، فيصاب من نسائهم، وأولادهم (¬1) وذراريهم، قال: «هُمْ مِنْهُمْ» (¬2) . ¬

(¬1) النص عند أحمد: «من نسائهم وذراريهم» فقط. (¬2) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/71، وما بين معكوفات استكمال منه.

5273 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى، قال] : حدثنى مصعب- هو الزبيرى- (¬1) ، حدثنى عبد العزيز بن محمد، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله ابن عياش المخزومى، عن ابن شهاب، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن عباس، عن الصعب ابن جثامة الليثى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمى البقيع (¬2) ، وقال: «لا حِمَى إلا لله، ولِرَسُولِهُ» (¬3) . 5274 - حدثنا عبد الله، حدثنى مصعب بن عبد الله، حدثنى مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن [عتبة بن] مسعود، عن عبد الله ابن عباس، عن الصعب بن جثامة الليثى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمارًا وحشيًا، وهو بالأبواء أو بودان، فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فى وجهى، قال: «إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إلاَّ أَنَّا حُرُمٌ» (¬4) . ¬

(¬1) فى الأصول: هو الزهرى، خلافًا للمسند، وهو مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام: أبو عبد الله الزبيرى. تهذيب التهذيب: 10/162. (¬2) البقيع من الأرض: المكان المتسع، ولا يسمى بقيعًا إلى وفيه شجر، أو أصولها، وبقيع الفرقد: موضع بظاهر المدينة فيه قبور أهلها كان به شجر الفرقد فذهب. النهاية: 1/90. (¬3) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/71، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) المصدر السابق، والاستكمال منه.

5275 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى منصور بن أبى مزاحم، حدثنا أبو أوس: عبد الله بن أوس، سمعت منه فى خلافة المهدىِّ، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: أهديت للنبى - صلى الله عليه وسلم - حمارًا عقيرًا وحشيًا بودان- أو قال: بالأبواء فرده علىّ، فلما رأى شدة ذلك فى وجهى، قال: «إِنَّا إنَّما رَدَدْنَاهُ عَلَيْكَ لأَنَّا حُرُمٌ» (¬1) . 5276 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى عبيد الله بن عمرو القواريرى، قال: حدثنا حماد بن يزيد سمعت صالح بن كيسان يحدث عن عبيد الله ابن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو بودان إذ أتاه الصعب [بن جثامة]- أو رجلٌ- ببعض حمار وحش، فرده عليه، فقال: «إِنَّا حُرُمٌ لا نَأْكُلُ الْصَّيْدَ» (¬2) . / 5277 - حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بنى أبى بكر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عمرو بن دينار عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا حِمَى إلاَّ لله ولِرَسُولِهِ» (¬3) . 5278 - حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بن أبى بكر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عمرو [بن دينار] ، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: قيل: يا رسول الله إن خيلنا أوطئت أولاد المشركين؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هُمْ مِنْ آبائِهِمْ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/71، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) المصدر السابق؛ وما بين معكوفات استكمال منه. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المصدر السابق.

5279 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن أبى بكر، حدثنا حماد، عن عمرو ابن دينار، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بودان بحمار وحش، فرده، وقال: «إِنَّا حُرُمٌ لا نَأْكُلُ الصَّيْدَ» (¬1) . 5280 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا عامر بن صالح الزبيرى (¬2) سنة ثمانين ومائة، حدثنى يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا حِمَى إلا لله وَلِرَسُولِهِ» (¬3) . 5281 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبو حميد، حدثنا عبد الوهاب بن نجدة (¬4) ، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا جعفر بن الحارث، عن محمد ابن إسحاق، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، عن الصعب ابن جثامة، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدار من المشركين نغشاها بياتًا فكيف بمن يكون تحت الغارة من الولدان؟ قال: «هُمْ مِنْهُم» (¬5) . 5282 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور الكوسج- (¬6) ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/71. (¬2) فى المخطوطة: «الزهرى» ، والتصويب من المسند، وهو: عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام: الزبيرى أبو الحارث. تهذيب التهذيب: 5/71. (¬3) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/71. (¬4) فى الأصول: «عبد الله بن محمد» والتصويب من المسند، وهو: عبد الوهاب بن نجدة الحوطى. تهذيب التهذيب: 6/453. (¬5) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/72. (¬6) هو إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج: أبو يعقوب التميمى المروزى نزيل نيسابور. تهذيب التهذيب: 1/249.

من أهل مرو- فى سنة ثمان وعشرين ومائتين، قال: أنبأنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، أخبره الصعب بن جثامة: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أهل الدار من المشركين يبيتون فيصاب من نسائهم، وذراريهم؟ قال: «هُمْ مِنْهُمُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/72.

5283 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب ابن جثامة، قال: قلت: يا رسول الله إنا نصيب فى البيات من ذرارى المشركين؟ قال: «هُمْ مِنْهُمْ» (¬1) . 5284 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور، حدثنا يعقوب بن إبراهيم- يعنى ابن سعد-، حدثنا أبى، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب: أن عبيد الله بن عبد الله أخبره، أن ابن عباس أخبره: أن الصعب بن جثامة أخبره: أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - / حمار وحش، وهو بودان، فرده عليه، فلما رأى ما فى وجهى. قال: «إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إلا أَنَّا حُرُمٌ» (¬2) . 5285 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور، حدثنا يعقوب بن إبراهيم- يعنى ابن سعد-، حدثنى أبى، عن صالح- يعنى ابن كيسان-، عن بن شهاب: أن عبيد الله بن عبد الله أخبره: أن ابن عباس أخبره: أن صعب بن جثامة أخبره: أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمار وحشٍ، وهو بودان، فرده عليه، فلما رأى ما فى وجهى، قال: ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المصدر السابق.

«إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إلاَّ أَنَّا حُرُمٌ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/72؛ وفى المخطوطة: «الكراهية رده» ، والتصويب من المسند.

5286 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق، أنبأنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخى بن شهاب، عن عمه: أخبرنى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عبد الله ابن عباس كان يقول: سمعت الصعب بن جثامة بن قيس الليثى يقول: أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمار وحشٍ بالأبواء فرده، فلما عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى وجهى كراهية ردع قال: «إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ ولَكِنَّا حُرُمٌ» (¬1) . 5287 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور، أنبأنا أبو اليمان: الحكم بن نافع، أنبأنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود: أن عبد الله بن عباس أخبره: أنه سمع الصعب بن جثامة الليثى- وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخبر: أنه أهدى النبى - صلى الله عليه وسلم - حمار وحشٍ بالأبواء، أو بودان، والنبى - صلى الله عليه وسلم - مُحْرم، فرده النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال الصعب: فلنا عرف النبى - صلى الله عليه وسلم - فى وجهى رده هديتى، قال: «لَيْسَ بِنا رَدٌّ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّا حُرُمٌ» (¬2) . 5288 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب: لُوَيْنٌ، حدثنا حماد بن يزيد، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أقبل حتى إذا كان بودان أهدى له أعرابى لحم صيد، فرده، قال: «إِنَّا لا نَأْكُلُ الصَّيْدَ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/72 (¬2) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/72. (¬3) المصدر السابق.

5289 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - بحمار وحشٍ، فرده عليه، وقال: «إِنَّا حُرُمٌ لاَ نَأْكُلُ الصَّيْدَ» (¬1) . 5290 - حدثنا عبد الله، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا مسلم بن خالد، عن الزهرى، عن [عبيد الله بن] عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، أنه قال: يا رسول الله نغشى الدار، أو الديار، من المشركين ليلاً معهم نساؤهم وصبيانهم فنقتلهم؟ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هُمْ مِنْهُمْ» (¬2) . 5291 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا أبو القاسم بن أبى الزناد، عن الزنجى (¬3) . / قال: رأيت الزهرى صابغًا رأسه بالسواد (¬4) . 5292 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور الكوسج، أنبأنا بن شميل- يعنى النضر-، حدثنا محمد - هو ابن عمرو-، عن الزهرى، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب ابن جثامة الليثى، قال: كان يحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ حِمَى إلاَّ لله وَلِرَسُولِهِ» . قال: وأهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمار وحشٍ، وهو محرم، فرده على، فعرف ذلك فى وجهى، فقال: «إِنَّا لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكَ إلاَّ أَنَّا حُرُمٌ» . ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/73. (¬2) من حديث الصعب بن جثامة فىالمسند: 4/73. (¬3) فى الأصول: «القونجى» ، والتصويب من المسند. والزنجى هو: مسلم بن خالد بن فروة. وروى عن زيد بن أسلم والزهرى وغيرهما. تهذيب التهذيب: 10/128. (¬4) مسند أحمد: 4/73.

وسألته عن أولاد المشركين، فقال: «اقْتُلْهُمْ مَعَهُمْ» ، قال: وقد نهى عنهم يوم خيبر (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/73.

5293 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور، حدثنا عبد الله بن الزبير- يعنى الحميدى-، حدثنا سفيان، حدثنا الزهرى، أخبرنى عبيد الله بن عبد الله: أنه سمع ابن عباس يقول: أخبرنى الصعب بن جثامة الليثى: قال: سمعت رسول الله» - صلى الله عليه وسلم - وسئل عن أهل الدار من المشركين، فيبيتون، فيصاب من نسائهم وذراريهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هُمْ مِنْهُمْ» . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ حِمَى إلاَّ للهِ وَلِرَسُولِهِ» . وأهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحم حمار وحشٍ. وهو بالأبواء أو بودان، فرده علىّ، فلما رأى الكراهية فى وجهى، قال: «إِنَّا لَيْسَ مِنَّا رَدٌّ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّا حُرُمٌ» . قال سفيان: حدثنا عمرو بن دينار بحديث الصعب هذا عن الزهرى قبل أن نلقاه فقال فيه: [ «هُمْ] مِنْ آبائِهِمْ» ، فلما قدم علينا الزهرى تفقدته فلم يقل، وقال: «هُمْ خَيْرٌ مِنْهُم» (¬1) . 5294 - حدثنا عبد الله، حدثنى داود بن عمرو: وأبو سليمان الضبى، حدثنا عبد الرحمن [بن] أبى الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عبيد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب ابن جثامة، قال: قلت: يا رسول الله الدار من دور المشركين يصبحها ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/73؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

الغارة فنصيب الولدان تحت بطون الخيل، ولا نشعر، قال: «إنَّهُم مِنْهُمْ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الصعب بن جثامة فى المسند: 4/73.

829- (الصعب بن منقر)

5295 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور، أنبأنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهابٍ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن عباس، عن الصعب بن جثامة الليثى: أنه أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بالأبواء أو بودان حمارًا وحشيًا، فرده عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فى وجهى، قال: «لَمْ نَرُدُّه عَلَيْكَ إلاَّ أَنَّا حُرُمٌ» (¬1) . 5296 - حدثنا عبد الله، / حدثنا إسحاق، حدثنا روح بن عبادة مثله: يعنى عن مالك، وقال روح: وجهه (¬2) . 5297 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى، قال] : حدثنا إسحاق، حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن عيينة، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ حِمَى إلاَّ للهِ وَلِرَسُولِهِ» (¬3) . 829- (الصعب بن مِنْقَرٍ) (¬4) 5298 - روت عنه ابنته أم البنين أنه استحفر النبى - صلى الله عليه وسلم - يعنى أنه طلب أن يأذن له أن يحفر بئرًا فأحفره، وأمره أن لا يمنع أحدًا، فحفر ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) المرجع السابق. (¬3) المرجع السابق. (¬4) فى الأصول: «الصعب بن منقذ» مصحفًا وله ترجمة فى أسد الغابة 3/21 والإصابة: 2/184.

بئرًا، فجاءت مالحة، فأعطاه سهمًا، فوضعه فيها فعذبت. هكذا قال ابن الأثير، ولم يعزه إلى كتابٍ (¬1) . ¬

(¬1) استدرك ابن حجر عن ابن الأثير هذا الحديث وقال: وقد سبق إلى ذكره أبو على بن السكن، وله عنده تخريجات أخرى. المرجعان السابقان.

830- (صعصعة بن معاوية بن حصين بن عبادة)

830- (صعصعة بن معاوية بن حصين بن عبادة) (¬1) ابن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مرة عم الأحنف بن قيس، وأخو جزء بن معاوية التميمى السعدى البصرى: صحابى جليل، حديثه فى ثانى البصريين، وزعم ابن عساكر أنه صعصعة ابن ناجية، والصحيح أنه غيره كما ستراه. وحكى ابن الأثير الخلاف فى صحبة صعصعة هذا، والصحيح أنه صحابى. قال ابن حبان: مات فى ولاية الحجاج على العراق (¬2) . 5299 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا جرير بن حازم، أنبأنا الحسن، عن صعصعة بن معاوية: عم الفرزدق: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ عليه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} ، قال: «حَسْبِى لاَ أُبَالِى أَنْ لاَ أَسْمَعَ غَيْرَهَا» (¬3) . 5300 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير، سمعت الحسن، قال: حدثنا صعصعة بن معاوية- عم الفرزدق-، قال: قدمت على النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقرأ هذه الأية، فذكر معناه (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/21؛ والإصابة: 2/185؛ والاستيعاب: 2/195؛ والتاريخ الكبير: 4/320، ولم يذكر له صحبة. وترجم له ابن حبان فى التابعين: 4/383. (¬2) نقول: ذكر ابن حبان أنه تابعى كما حدد زمان وفاته، فليتأمل. الثقات: 4/383. (¬3) من حديث صعصعة بن معاوية فى المسند: 5/59. (¬4) المرجع السابق.

831- (صعصعة بن ناجية بن عقال)

5301 - حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم، سمعت الحسن، قال: قدم عم الفرزدق: صعصعة المدينة: لما سمع: [ {فَمَنْ يَعْمَلْ] مِثْقَالَ ذًرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًا يَرَهُ} ، قال: «حَسْبِى لاَ أُبَالِى أَنْ لاَ أَسَمَعَ غَيْرَ هَذَا» (¬1) . ورواه النسائى عن إبراهيم بن يونس بن محمد، عن أبيه، عن جرير به، قال شيخنا ولم يذكره أبو القاسم (¬2) . 831- (صعصعة بن ناجية بن عقال) (¬3) ابن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم: جد الفرزدق/ الشاعر، كان ينزل البصرة. 5302 - روى الطبرانى من حديث العلاء بن الفضل بن عبد الملك، حدثنا عباد بن كسيب (¬4) : أبو الخشاب العنبرى، حدثنى طفيل بن عمر الربعى- ربيعة بن مالك بن حنظلة أخوه عُجيف-، عن صعصعة بن ناجية- وهو جد الفرزدق بن غالب بن صعصعة-، قال: قدمت على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فعلمنى الإسلام، فاسلمت، وعلمنى آيات من القرآن، فقلت: يا رسول الله، إنى عملت أعمالاً فى الجاهلية، فهل لى [فيها] من أجر، قال: «وَمَا عَمِلت؟» فذكر قصته إلى أن قال: وظهر الإسلام، وقد أحييت ثلاثمائة وستين من الموءُودة أشترى كل موءُودة ¬

(¬1) المرجع السابق، وما بين معطوفين استكمال للنص. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فىالكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/187. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/22؛ والإصابة: 2/186؛ والاستيعاب: 2/194؛ والتاريخ الكبير: 4/319؛ وثقات ابن حبان: 3/194. (¬4) عبادة بن كسيب: عن الطيفيل بن عمرو، قال البخارى: لا يصح حديثه سمع طفيل بن عمرو، وروى عنه العلاء بن الفضل. التاريخ الكبير: 6/40؛ والميزان: 2/275.

بناقتين عَشْرَاوَيْن وجملٍ، فهل فى ذلك من أجر؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: [لك] أَجْرُهُ إذْ مَنَّ الله عَلَيْكَ بِالإِسْلامِ» . قال عباد: ومصداق قول صعصعة [قول] الفرزدق. وجدى الذى منع الوائدات فأحيى الوئيد ولم يوأد (¬1) (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/91، وورد فى الأصل بيت الشعر هكذا: وجدى الذى منع الوليدات فأحيا الوليد فلم يوذن هما. والتصويب من المرجع ومن الهيثمى، وما بين معكوفات استكمال منهما. والخبر أخرجه البزار، ولم يعقب عليه، وقال الهيثمى: فيه الطفيل بن عمرو التميمى. قال البخارى، لا يصح حديثه. وقال العقيلى: لا يتابع عليه. كشف الأستار: 1/55؛ ومجمع الزوائد: 1/94.

* (الصعق: أبو عبد الله)

5303 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن فضيل (¬1) البصرى، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا عبد الله بن حرب، حدثنى إبراهيم بن أسعد- يلقب بابن داحة-، حدثنى عقار بن شبه عقال بن صعصعة بن ناجية المجاشعى، حدثنى أبى، عن جدى، عن أبيه: صعصعة بن ناجية، قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله ربما فضلت لى الفضلة خبأتها للنائبة وابن السبيل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اُمُّك وَأَبَاكَ وَأُخْتَك، وَأَخَاكَ، وَأَدْنَاكَ أَدْناك» (¬2) . * (الصَّعِقُ: أبو عبد الله) (¬3) قال الحافظ أبو موسى المدنى: لا أدرى له صحبة أم لا. ¬

(¬1) فى المجتمع: مقبل. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/92؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 3/120. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/23؛ والإصابة: 2/187.

ثم روى له بإسناده، عن عبد الله بن الصعق، عن أبيه مرفوعًا: «لا تَغْضَبُوا، وَلا تَسْخَطُوا فِى كَسْر الآنِيَة، فَإِنَّ لها أجالاً كأجال الإِنسِ» (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: إسناد ضعيف. المرجعان السابقان.

832- (صفوان بن أمية بن [خلف بن وهب بن] حذافة بن جمح: أبو وهب)

832- (صفوان بن أمية بن [خلف بن وهب بن] حذافة بن جمح: أبو وهب) (¬1) وقيل: أبو أمية الجمحى، وهو أخو كلدة بن حنبل لأمه، وكانت جمحية. هرب عام الفتح، ثم استؤمن له، وسيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة أشهر (¬2) وشهد معه حُنِيْنًا، وهو مشرك، ثم أسلم فحسن إسلامه، وكان من سادات قريش ومطعميهم، وتوفى سنة ثنتين وأربعين، وقيل قبلها. 5304 - حدثنا يزيد بن هارون/، أنبأنا شريك، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أمية بن صفوان بن أمية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعار منه يوم حُنين أدراعًا، فقال: أغصبًا يا محمد؟ فقال: «بَلْ عَارِيَّةٌ (¬3) مَضْمونَة» ، قال: فضاع بعضها، فعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يضمنها له، فقال: أنا اليوم يا رسول الله فى الإسلام أرغب (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/23؛ والإصابة: 2/187؛ والاستيعاب: 2/183؛ والتاريخ الكبير: 4/304؛ وثقات ابن حبان: 3/191. (¬2) توضيحًا لهذا القول: أنه لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأمان رجع، ووقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وناداه فى جماعة من الناس: يا محمد إن هذا وهب بن عمير يزعم أنك أمنتنى على أن لى مسير شهرين، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنزل أبا وهب» فقال: لا حتى تبين لى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انزل ولك مسير أربعة أشهر» . أسد الغابة. (¬3) عارية: العارية يجب ردها إجماعًا مهما كانت عينها باقية، فإن تلفت وجب ضمان قيمتها عند الشافعى، ولا ضمان فيها عند أبى حنيفة، والعارية مشددة الياء كأنها منسوبة إلى العار، لأن طلبها عار وعيب. النهاية: 3/138. (¬4) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/465.

5305 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سليمان- يعنى ابن قرم- (¬1) ، عن سماك، عن حميد (¬2) : - ابن أخت صفوان بن أمية-، عن صفوان بن أمية، قال: كنت نائمًا فى المسجد على خميصة لى، فسرقت، فأخذنا السارق، فرفعناه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأمر بقطعه، فقلت: يا رسول الله أفى خميصة ثمن ثلاثين درهمًا؟ أنا أهبها له أو أبيعها له، قال: «فَهَلاَّ كَانَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِى بِهِ» (¬3) . رواه أبو داود، والنسائى من حديث سماك به (¬4) . قال أبو داود: ورواه زائدة، عن سماك، عن جعيد بن جحير، قال: نام صفوان، ورواه مجاهد: أنه كان نائمًا، فجاء سارق فسرق خميصة من تحت رأسه، ورواه [أبو] سلمة بن عبد الرحمن [قال: فاستله من تحت رأسه، فاستيقظ فصاح به فأخذ، ورواه الزهرى عن] صفوان بن [عبد الله] ، قال: فنام فى المسجد وتوسد رداءه. وهكذا رواه. وهو فى الموطأ عن الزهرى (¬5) . ¬

(¬1) سليمان بن قرم بن معاذ التيمى وغيره الضبى: روى عن أبى إسحاق السبيعى. وعطاء بن السائب وغيرهما، وعنه الثورى وغيره. تهذيب التهذيب: 4/312. (¬2) فى المسند: «جعيد» ، وما فى المخطوطة «حميد» . قال الذهبى: حميد ابن أخت صفوان ابن أمية، ما حدّث عنه سوى سماك بن حرب وفيه خلاف. الميزان: 1/618؛ ويراجع سنن أبى داود: 4/138. (¬3) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 3/401. (¬4) من حديث صفوان بن أمية فىالمسند/3/401. (¬5) أخرجه مالك فى الموطأ (باب ترك الشفاعة للسارق إذا بلغ السلطان) : الموطأ بشرح الزرقانى: 4/158.

وهو عند ابن ماجه من حديث مالكٍ (¬1) . وأخرجه النسائى أيضًا من حديث عطاء وعكرمة، عن صفوان بن أمية به (¬2) . ورواه الطبرانى من حديث رجاء [بن حيوة] ويزيد بن صفوانٍ عنه (¬3) . ¬

(¬1) هو عند ابن ماجه فى الحدود (باب من سرق من الحرز) : سنن ابن ماجه: 2/865. (¬2) له طرق كثيرة عند النسائى. يراجع كتاب قطع السارق: المجتبى: 8/60 وما بعدها؛ كما أخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/189. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/58. وقد جاء بعد هذه العبارة فى المخطوط قوله: «ورواه مسلم والترمذى من حديث يونس بن يزيد به. . .» إلى آخر العبارة التى وردت للمصنف تعليقًا على الخبر الآتى. فقمت بوضعها فى مكانها. بخاصة أنه ليست لمسلم ولا للترمذى رواية لحديث سارق الخميصة.

5306 - حدثنا زكريا بن عدى، أنبأنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن صفوان بن أمية، قال: أعطانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حُنَيْن، وأنه لأبغض الناس إلىَّ، فما زال يعطينى حتى صار وإنه لأحب الناس إلىَّ (¬1) . ورواه مسلم، والترمذى من حديث يونس بن يزيد به، وقال الترمذى: رواه معمر [عن غيره] عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب: أن صفوان قال: أعطانى. قال الترمذى: وكأن هذا [الحديث] أصح وأشبه. يعنى رواة معمر (¬2) . ¬

(¬1) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/465. (¬2) العبارة قمنا بتأخيرها إلى مكانها المناسب كما قد ذكرنا من قبل. والخبر أخرجه مسلم فى الفضائل (سخاؤه - صلى الله عليه وسلم - (: مسلم بشرح النووى: 5/170؛ وأخرجه الترمذى فى الزكاة (باب ما جاء فى إعطاء المؤلفة قلوبهم) : صحيح الترمذى: 3/44، وما بين معكوفين استكمال من الترمذى.

5307 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد- يعنى ابن عروبة-، عن قتادة، عن عطاء، عن طارق بن مرقع، عن صفوان ابن أمية: أن رجلاً سرق بردة، فرفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله قد تجاوزت عنه، قال: «فَلَوْلا كَانَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِى به يَا أَبَا وَهْبٍ» . فقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . رواه النسائى عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه به (¬2) . 5308 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن صفوان بن أمية: أنه قيل له: «لاّ يَدْخُلُ الجنَّة/ إلاَّ مَنْ هَاجَرَ» . قال: فقلت: لا أدخل منزلى، حتى آتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسأله، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، إن هذا سرق خميصة لى- لرجلٍ معه- فأمر بقطعه، فقال: يا رسول الله فإنى قد وهبتها له، قال: «فَهَلاَّ قَبْلَ أَمْ تَأْتِينِى بِه» ، قال: قلت: يا رسول الله إنهم يقولون: «لا يدخل الجنة إلا من هاجر» فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا هِجْرَةَ بَعْدَ [فتح] مكةَ، ولكنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، فّإِذَا اسْتُنْفِرْتُم، فَانْفِرُوا» (¬3) . رواه النسائى من حديث وهيب، ولم يذكر الخميصة (¬4) . 5309 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا التيمى- يعنى سليمان-، عن أبى عثمان- يعنى النهدى-، عن عامر بن مالك، عن ¬

(¬1) من حديث صفوان بن أمية فىالمسند: 6/465. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى القطع (الرجل يتجاوز للسارق) : المجتبى: 8/61. (¬3) من حديث صفوان بن أمية فىالمسند: 6/165؛ وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) أخرجه النسائى فى البيعة (باب ذكر الاختلاف فى انقطاع الهجرة) : المجتبى: 7/130؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/191.

صفوان بن أمية، قال: «الطَّاعون، والبطن، والغرق، والنفساء شهادة» . قال: حدثنا ابو عثمان مرارًا، وقد رفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/465.

5310 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سليمان- يعنى التيمى-، عن أبى عثمان- يعنى النهدى-، عن عامر بن مالك، عن صفوان بن أمية، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الطَّاعُون شَهَادَةٌ، وَالْغَرَقُ شَهَادَةٌ، وَالْبَطْنُ [شَهَادَةٌ] ، والنُّفَسَاءُ [شَهَادَةٌ] » (¬1) . 5311 - حدثنا محمد بن عدى، عن سليمان، عن أبى عثمان، عن عامر بن مالك، عن صفوان بن أمية، قال: «الطَّاعُون، وَالْبَطْنُ، وَالْغَرَقُ، والنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ» . قال سليمان: حدثنا به- يعنى أبا عثمان- مرارًا ورفعه مرة إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 5312 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم، عن عبد الله بن الحارث، قال: زوجنى أبى فى ولاية عثمان، فدعا نفرًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء صفوان بن أمية، وهو شيخ كبير، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «انْهَسُوا اللحم نَهْسًا، فَإِنَّهُ أَهْنَاُ وأَمْرأُ، أو أشْهَى وَأَمرأُ» . قال سفيان: الشك منى أو منه (¬3) . ورواه الترمذى من حديث سفيان بن عيينة، وقال: لا نعرفه إلا من حديث عبد الكريم: ابى أمية (¬4) . ¬

(¬1) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/466، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/466. (¬3) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 6/464. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى الأطعمة (باب ما جاء أنه قال: انهسوا اللحم) : صحيح الترمذى: 4/276، وتمام كلامه: «وقد تكلم بعض أهل العلم فى عبد الكريم المعلم، منهم أيوب السختيانى من قبل حفظه» . نقول: هو عبد الكريم بن أبى المخارق: أبو أمية المعلم البصرى نزل مكة، عن أنس بن مالك وغيره، وعنه عطاء ومجاهد وغيرهما وقد اختلفت فيه أقوام العلماء. تهذيب التهذيب: 6/376.

(طريق أخرى)

قال شيخنا: رواه عثمان بن عبد الرحمن الجمحى، عن محمد بن زياد الجمحى، عن الفضل بن عباس، عن صفوان بن أمية (¬1) . (طريق أخرى) ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/190.

5313 - قال أبو داود فى كتاب الأطعمة: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا ابن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الرحمن ابن معاوية، عن عثمان بن أبى سليمان، عن صفوان بن أمية، قال: كنت آكل مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ اللحم من العظم، فقال: إَدْنِ العَظمَ مِنْ فِيكَ، فَإِنَّهُ أَهْنَأُ/ وَأَمْرَأُ» ، قال أبو داود: وعثمان لم يسمع صفوان (¬1) . 5314 - حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبى حفصة، حدثنا الزهرى، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أبيه: أن صفوان بن أمية بن خلف قيل له: هلك من لم يهاجر، قال: فقلت: لا أصل إلى أهلى، حتى آتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فركبت راحلتى، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله زعموا أنه هلك من لم يهاجر، قال: «كَلاَّ أَبَا وَهْبٍ، فَارْجِعْ إلى أباطِح مكة» وهذا إسناد حسن، وليس هو فى الكتب من هذا الوجه (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى أكل اللحم) : سنن ابى داود: 3/350، وقال المنذرى معقبًا: فهو منقطع، وفى إسناده أيضًا من فيه مقال. مختصر السنن: 5/305. (¬2) من حديث صفوان بن أمية فى المسند: 3/401؛ وللخبر بقية تحكى قصة سارق الخميصة.

(حديث آخر عن صفوان بن أمية)

5315 - قال ابن ماجه: حدثنا الحسن بن أبى الربيع الجرجانى، أنبأنا عبد الرزاق، أخبرنى يحيى بن العلاء: أنه سمع بشر بن نمير: أنه سمع مكحولاً يقول: إنه سمع يزيد بن عبد الله: أنه سمع صفوان بن أمية، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء عمرو بن مرة، فقال: يا رسول الله إن الله قد كتب علىَّ الشقوة، فما أرانى أرزق إلا من دفى بكفى، فأذن لى فى الغناء فى غير فاحشة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاّ آذَنُ لَكَ، ولا كَرَامَةَ، ولا نُعْمَةَ عَيْنٍ، كَذَبْتَ، أَىْ عَدُوَّ الله، لَقَدْ رَزَقَكَ الله طَيِّبًا حَلالاً، فَاخْتَرْتَ مَا حّرَّمَ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ رِزْقِهِ مَكَانَ مَا أَحَلَّ الله لَكَ مِنْ حَلالِهِ، وَلَوْ كنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَفَعَلْتُ بِكَ وَفَعَلْتُ، قُمْ عَنِّى، وَتُبْ إلى الله، أَمَا إنَّكَ إِنْ فَعَلتَ بَعْدَ التَّقْدِمَةِ إِلَيْكَ ضَرَبْتُكَ ضَرْبًا وَجِيعًا، وَحَلَقْتُ رَأْسَكَ مُثْلَةً، وَنَفَيْتُكَ مِنْ أَهْلِكَ، وَأَحْلَلْتُ سَلْبَكَ نُهْبَةً لِفِتْيَانِ أَهْلِ المدِينَةِ «فقام عمرو، وبه من الشر والخزى ما لا يعلمه إلا الله. فلما ولى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَؤُلاءِ الْعُصَاةُ. مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ حَشَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا كَانَ فى الدُّنْيَا مُخَنَّثًا عُرْيَانًا لا يَسْتَتِرُ مِنَ النَّاسِ بِهُدْبَة كُلَّمَا قَامَ صُرِعَ» (¬1) . هذا حديث منكر جدًا أحسبه أن يكون موضوعًا، فإن يحيى بن العلاء وشيخه متروكان إجماعًا. قال الإمام أحمد بن حنبل: كان يحيى ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فىالحدود (باب المخنثن) : سنن ابن ماجه: 2/872؛ وفى الزوائد: فى إسناده بشر بن نمير البصرى، قال فيه يحيى القطان: كان ركنًا من أركان الكذب. وقال أحمد: ترك الناس حديثه، وكذا قال غيره، ويحيى بن العلاء قال أحمد: يضع الحديث، وقريب منه ما قال غيره.

ابن العلاء يضع الحديث، وبشر بن نمير أسوأ حالاً منه (¬1) . وقد روى الطبرانى هذا الحديث عن محمد بن العباس المؤدب، عن الحسن بن أبى الربيع به. وزاد بعد قوله: «كُلَّمَا قَامَا صُرِعَ» ، فقام عرفطة بن نهيك التميمى (¬2) ، فقال: يا رسول الله إنى وأهل بيتى مرزوقون/ من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة، وهو مشغلة عن ذكر الله، وعن الصلاة فى جماعة، وبنا إليه حاجة أفتحله أو تحرمه؟ فقال: «أُحِلُّهُ. إِنَّ الله قَدْ أَحَلَّهُ. نِعْم العَمَلُ، والله أَوْلَى بِالْعُذْرِ، قَدْ كَانَتْ لله قَبْلِى رُسُلٌ كُلُّهُم يَصْطَادُ، أَوْ يَطْلُبُ الصَّيْدَ، وَيَكْفِيكَ مِنَ الصَّلاةِ فِى جَمَاعَةٍ إِذَا غِبْتَ عَنْهَا فِى طَلَبِ الرِّزْقِ حُبُّكَ الجَمَاعَةَ، وَأَهْلَهَا، وَحُبُّكَ ذِكْرَ الله وَأَهْلَهُ، وابْتَغِ عَلَى نَفْسِكَ وَعِيَالِكَ حَلالاً، فَإِنَّ ذَلِكَ جِهَادٌ فى سَبِيلِ اللهِ، واعْلَمْ أَنَّ عَوْنَ الله فِى صَالِح التِّجَارَةِ» (¬3) . إنما سقته مع العلم بوضعه لأنه تمام ما قبله (¬4) . وقد قال شيخنا فى أطرافه: وقد روى محمد بن ثور، عن يحيى ابن العلاء بهذا الإسناد هذا الحديث. يعنى ما تقدم من رواية ابن ماجه، وحديثًا آخر (¬5) . ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة: 4/25. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/60. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه بشر بن نمير، وهو متروك. مجمع الزوائد: 4/63. (¬4) تحفة الأشراف: 4/191. (¬5) المرجع السابق.

(صفوان بن أمية: صحابى آخر)

(صفوان بن أمية: صحابى آخر) سُلّمِىّ من حلفاء (¬1) بنى أسد بن خزيمة قتل هو وأخوه مالك باليمامة، وقد شهد أخوه بدرًا، واختلف فى شهوده، هو لم يرو عنه شىءٌ وإنما ذكرناه تمييزًا (¬2) . ¬

(¬1) فى الأصول: «مسلمى بنى خلفاء» ، والتصويب من أسد الغابة. (¬2) أسد الغابة: 3/25.

833- (صفوان بن عسال المرادى)

833- (صفوان بن عسَّالٍ المُرادِى) (¬1) صحابى جليل غزا اثنتى عشرة غزوة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحديثه فى أول الكوفيين. (حذيفة بن أبى حذيفة عنه يأتى) 5316 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا عاصم بن بهدلة، عن زر ابن حبيش، قال: غدوت على صفوان بن عسال المرادى أسأله عن المسح على الخفين، فقال: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم. قال: ألا أبشرك؟ - ورفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتِهَا لِطالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ» ، فذكر الحديث (¬2) . 5317 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا عاصم بن بهدلة، حدثنى زر بن حبيس، قال: وفدت فى خلافة عثمان بن عفان، وإنما حملنى على الوفادة لقى أبى بن كعب، وأصحاب رسول الله ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/27؛ والإصابة: 2/189؛ والاستيعاب: 2/189؛ والتاريخ الكبير: 4/304؛ وثقات ابن حبان: 3/191. (¬2) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.

- صلى الله عليه وسلم - فلقيت صفوان بن عسال، فقلت: هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، وغزوت معه اثنتى عشرة غزوة (¬1) . ¬

(¬1) المرجع السابق.

5318 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى/ فسألته عن المسح على الخفين، فقال: كنا نكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأمرنا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام إلا من جنابة [ولكن] من غائطٍ وبولٍ، ونومٍ. وجاء أعرابى جهورى الصوت فقال: يا محمد الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» (¬1) . وقد رواه الترمذى، وصححه، والنسائى، وابن ماجه من طرق عن عاصم بن بهدلة، وهو ابن أبى النجود به، وفيه زيادات هى عند أصحاب السنن، وسيأتى فى المسند مجموعه (¬2) . 5319 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عاصم بن أبى النجود، عن زر بن حبيش. قال: أتيت صفوات بن عسال المرادى، فقال: ما جاء بك؟ قال: فقلت: جئت أطلب العلم، قال: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ خَارِجٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ فِى طَلَبْ الْعِلم إلاَّ وَضَعَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا بِمَا يَصْنَعُ» . ¬

(¬1) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى من طريقين فى الدعوات مطولاً وفيه زيادات (باب فضل التوبة والاستغفار) ، وفى الزهد من طريقين أيضًا (باب ما جاء أن المرء مع من أحب) ، وفى الطهارة (باب المسح على الخفين للمسافر والمقيم) : صحيح الترمذى: 1/158. 4/596. 5/545؛ وأخرجه النسائى فى الطهارة من عدة طرق منها (التوقيت فى المسح على الخفين) : المجتبى 1/71، 82؛ وفى الكبرى كما فى تحفة الاشراف: 4، 192؛ وأخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب الوضوء من النوم) : سنن ابن ماجه: 1/161؛ وله مقتصرًا علىالزيادة فى الفتن: 2/1352.

قال: جئت أسأل عن المسح على الخفين، قال: [نعم] كنت فى الجيش الذى بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على طهر ثلاثًا إذا سافرنا يومًا وليلةً إذا أقمنا، ولا نخلعهما من غائطٍ، ولا بولٍ، ولا نومٍ (¬1) ، ولا نخلعهما إلا من جنابة» . قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ بِالْمَغْرِبَ بَابًا مفتوحًا للتوبة مَسِيرَتُه سَبْعُون سَنَةً لا يُغْلَقُ حتَّى تَطْلُع الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ» (¬2) . ¬

(¬1) «ولا نخلعهما من غائط ولا بول ولا نوم» ليست من نص أحمد. (¬2) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.

5320 - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا عاصم: سمع زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى، فقال: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاء العلم، قال: فإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب. قلت: حَكَّ فى نفسى مسح الخفين؟ - قال سفيان مرة: أو فى صدرى- بعد الغائط والبول، وكنت امرأ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيتك أسألك: هل سمعت منه شيئًا فى ذلك؟ قال: نعم، كان يأمرنا إذا كنا سفرًا، أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيامٍ، ولياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط، وبول ونومٍ. قال: قلت له: هل سمعته يذكر الهوى؟ قال: نعم. بينما نحن معه فى مسير إذ ناداه أعرابى بصوت جهورى، فقال: يا محمد، فقلنا: ويحك اغضض من صوتك [فإنك] قد نهيت عن ذلك، فقال: والله لا أغضض من صوتى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَاءَ» / وأجابه على نحوٍ من مسألته، - وقال سفيان مرة: وأجابه نحوًا مما تكلم به، فقال: أرأيت رجلاً أحب قومًا ولما يلحق بهم؟ قال: «هُوَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» ،

قال: ثم لم يزل يحدثنا حتى قال: «إِنَّ مِنْ قِبلِ المغرب بابًا مَسِيرَة عَرْضِهِ سَبْعُون أَوْ أَرْبَعُون فَتحه الله لِلتَّوْبَةِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماوَاتِ، وَالأَرضَ، وَلا يُغْلِقه حتى تَطْلُع الشَّمسُ منه» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.

5321 - حدثنا يونس، حدثنا حماد- يعنى ابن سلمة-، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتِهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا طَلَبَ» (¬1) . 5322 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حناد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادى، فقال: ما جاء بكَ؟ قلت: ابتغاء العلم، فقال: بلغنى:: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يفعل» . فذكر الحديث، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» . قال: فما برح يحدثنى حتى حدثنى: «أَنَّ اللهَ جَعَلَ بِالْمغرِبِ بَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعُون عامًا لِلتَّوبَةِ لا يُغلَقُ حتَّى تطلع الشمس من قبلع، وذلك اللهِ- عز وجلّ-: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا} (¬2) . 5323 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال، قال: قال رجلٌ من اليهود لآخر: انطلق بنا إلى هذا النبى، قال: لا تقل هذا، فإنه لو سمعها كان له أربع أعين، قال: فانطلقا إليه، فسألناه عن هذه الآية ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/241؛ ويرجع إلى الآية 158 سورة الأنعام.

{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} (¬1) ، قال: «لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ التى حَرَّمَ اللهُ إلاَّ بِالْحقِّ، وَلاَ تَزْنُزا، ولاَ تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ، ولاَ تَسْحَرُوا، ولاَ تَأْكُلُوا الرِّبَا، ولاَ تُدْلُوا بِبَرِىءٍ إلى ذى سُلطانٍ لِيَقْتُله، وَعَليكم خاصَّةً يهودَ: أنْ لا تَعْدُوا فى السَّبْتِ» ، فقالا: نشهد أنك رسول الله (¬2) . ¬

(¬1) آية 101 سورة الإسراء. (¬2) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/240.

5324 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحدثنا يزيد، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة يحدث عن صفوان بن عسال، قال يزيد: المرادى، قال: قال يهودى لصاحبه: اذهب بنا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال يزيد: إلى هذا النبى - صلى الله عليه وسلم -، حتى نسأله عن هذه الآية: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} . فقال: لا تقل له نبى، فإنه إن سمعك/ لصارت له أربعة أعين، فسألاه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلاَ تَسْرِقُوا، وَلاَ تَزْنُزا، وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ التى حَرَّمَ اللهُ إلاَّ بِالْحقِّ، ولاَ تَسْحَرُوا، ولاَ تَأْكُلُوا الرِّبَا، ولاَتَمْشُوا بِبَرِىءٍ إلى ذى سُلطانٍ لِيَقْتُله، وَلاَ تَقْذِفُوا مُحْصَنَةً، أو قال: تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ، - شُعْبةٌ الشَّاكُّ- وَأَنْتُم يَا يهودَ عَلَيْكُم خَاصَّةً أنْ لا تَعْدُوا» . قال يزيد: «لاَ تَعْتَدُوا فِى السَّبْتِ» فقبَّلا يده ورجله. قال يزيد: فقبَّلا يديه ورجليه، وقال: نشهد أنك نبى، قال: «فَمَا يَمْنَعُكُما أَنْ تَتْبَعَانِى؟» . قالا: إن داود دعا أن لا يزال من ذريته نبى، وإنا نخشى، قال يزيد: إن أسلمنا أن تقتلنا يهود (¬1) . ¬

(¬1) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/239.

(عبد الله بن مسعود عنه: يأتى قريبا إن شاء الله)

رواه الترمذى، والنسائى، وابن ماجه من طرقٍ، عن شعبة به، وقال الترمذى: حسنُ صحيحٌ (¬1) . (عبد الله بن مسعود عنه: يأتى قريبًا إن شاء الله) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الاستئذان (باب ما جاء فى قبلة اليد والرجل) . وفى التفسير: (باب: ومن سورة بنى إسرائيل) : صحيح الترمذى: 5/77، 305؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/192؛ وأخرجه ابن ماجه مختصرًا فى الأدب (باب الرجل يقبل يد الرجل) : سنن ابن ماجه: 2/1221.

5325 - حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا زهير، عن ابى روق الهمدانى: أن أبا الغريف، قال: قال صفوان بن عسال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية، قال: «سِيرُوا باسم الله فِى سَبِيلِ اللهِ تُقاتِلُون أَعْدَاءَ اللهِ، لاَ تَغْلُوا، لا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَلِلْمُسافِر ثلاثةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ إذا أَدْخَلَ رِجْلَيْهِ عَلَى طَهْرٍ، وَلِلْمُقِيم يومٌ وَليْلَة» (¬1) . 5326 - حدثنا يونس، وعفان، قالا: حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا أبو روق: عطية بن الحارث، حدثنا أبو الغريف- قال عفام: أبو الغريف عبد الله بن خليفة- (¬2) ، عن صفوان بن عسال المرادى، قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية، فقال: «اغْزُوا باسم الله فِى سَبِيلِ اللهِ، لاَ تَغْلُوا، وَلا تَغْدِرُوا، ولا تُمثِّلُوا، لا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَلِلْمُسافِر ثلاث: مسحٌ عَلَى الخُفَّيْنِ، وَلِلْمُقِيم يومٌ وَليْلَة» . قال عفان فى حديثه: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . ¬

(¬1) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/240. (¬2) فى تهذيب التهذيب: عبيد الله بن خليفة. وما فى المخطوطة يوافق المسند: «عبد الله» . تهذيب التهذيب: 12/198، 7/10. (¬3) من حديث صفوان بن عَسَّال فى المسند: 4/240.

5327 - حدثنا سريج، حدثنا عبد الواحد، عن أبى روقٍ: عطية بن الحارث، حدثنا عبد الله بن خليفة، عن صفوان بن عسال، قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية، فذكر حديث يونس (¬1) . (حديث آخر) وهو من رواية عبد الله بن مسعود عنه/ 5328 - رواه النسائى، فى الزينة، عن أبى بكر: أحمد بن علىّ القاضى، عن شيبان بن فروخ، عن الصعق بن حزن، عن علىّ بن الحكم البنانى، عن المنهال بن عمرو، وعن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، قال: حدثنى صفوان بن عسال، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فى المسجد متكىء على بردٍ له أحمر (¬2) . رواه الطبرانى من طريق شيبان بن فروخ به، وزاد فى آخره السؤال عن طلب العلم، وعن المسح على الخفين (¬3) . قال شيخنا المزى فى أطرافه: قال الحافظ أبو بكر الخطيب: ذكر عبد الله بن مسعود فى هذا الإسناد زيادة غير صحيحة، لأن زرًّا سمعه من صفوان نفسه وكذلك رواه عاصم بن أبى النجود، وحبيب بن أبى ثابت وزبيد بن الحارث اليامى، ومحمد بن سوقة، وأبو سعد البقال، عن زر بن حبيش (¬4) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فىالكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/193. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/63. وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/131. (¬4) تحفة الأشراف للحافظ المزى: 4/194.

(حديث آخر عنه)

5329 - قال ابن ماجه: حدثنى بسر بن آدم، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى الوليد بن عقبة، عن حذيفة بن ابى حذيفة، عن صفوان ابن عسال، قال: «صببت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الماء فى السفر، والحضر للوضوء» (¬1) . (حديث آخر عنه) 5330 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا صالح بن مالك، حدثنا عبد الأعلى بن أبى المساور، حدثنا عاصم بن أبى النجود، عن زر بن حبيش، قال: أتينا صفوان بن عسال، فقال: أزائرين؟ قلنا: نعم: فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ خَاضَ فِى رِيَاضِ الجَنَّةِ، حَتَّى يَرْجعَ وَمَنْ عادَ أخاه المؤمِنَ خاضَ فى رياضِ الجنَّةِ حَتَّى يرجعَ» (¬2) . (حديث آخر عنه) 5331 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن إسحاق التسترى، حدثنا المسيب ابن واضح، حدثنا أبو إسحاق الفزارى، عن ابن عجلان، عن عاصم [بن بهدلة] ، عن زر، عن صفوان، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على غلامٍ من اليهود، وهو مريض، فقال: «أَتَشْهَدُ أَنْ لاَ إله إلاَّ الله؟» قال: نعم. قال: «أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمدًا رسولُ الله؟» قال: نعم. ثم قبض ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه) : سنن ابن ماجه: 1/138، واللفظ عنده: فى الوضوء. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/80؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الأعلى بن أبى المسادر، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/298.

فوليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى غسلوه ودفنوه. فى ترجمة الصلصال عنه (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/81؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 2/324. والعبارة الأخيرة غير واضحة.

5332 - رواه الطبرانى: من حديث حماد بن يزيد بن أبى يزيد، عن عاصم، عن زر، عن صفوان بن عسال، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ للهِ دِيكًا رَأْسُهُ تحتَ العرشِ وَجَنَاحُه فى الهَوَاءِ، وَبَرَاثِنُه فى الأَرْضِ، فَإِذَا كَانَ فى الأَسْحار، وَأَدْبَار/ الصَّلَوات حَفَقَ بِجَناحِهِ، وَصَفَّق بِالتَّسْبيح، فَتَصيح الدِّيكَةُ عِنْد ذَلك» (¬1) . (حديث آخر عنه) 5333 - قال الطبرانى: محمود بن محمد الواسطى، حدثنا عمر ابن صالح بن جبيرة الواسطى، حدثنا المشمعل بن ملحان (¬2) ، عن عطاء ابن عجلان، عن عاصم، عن زر، عن صفوان، قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ سمع رجلاً يؤذن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلى الفِطرةِ» ، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال: «شَهِدَ بِالحَقِّ» ، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله، فقال: «خَرَجَ مِنَ النَّارِ» (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/81؛ وقال الهيثمى: فيه عاصم بن بهدلة وهو ضعيف وقد وثق. مجمع الزوائد: 8/134. (¬2) فى المخطوطة: «ابن سلمان ... » خلافًا للطبرانى. يراجع تهذيب التهذيب: 10/157. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/81؛ وقال الهيثمى: فيه عطاء بن عجلان وهو متهم بالكذب، متروك الحديث. مجمع الزوائد: 1/336.

(حديث آخر عنه)

5334 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا يحيى بن عقبة بن ابى العيزار (¬1) ، عن إدريس الأودى، وابن أبى ليلى كلاهما: عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن صفوان بن عسال: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - سجد فى {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} (¬2) . (حديث آخر عنه) 5335 - رواه الطبرانى من طريق عيسى (¬3) بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن زر، عن صفوان بن عسال، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكر حديثه فى كتاب التوبة وفيه فى المسح على الخفين، وفى طلب العلم، كما تقدم إلى أن قال: وقالت العرب: يا رسول الله أَيْمُ (¬4) يعط الله عبدًا خلة واحدة خير؟ قال: «حُسْنَ خُلُقٍ» ، ثم قالوا له: أَتَتَدَاوَى؟ قال: «هَل عَلِمْتم أَنَّ الذى أنزل الدَّاءَ أَنْزَلَ الدَّواءَ، وَلَمْ يُنْزِل دَاءً إلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً إلاَّ دَاءًا واحِدًا» ، قالوا له: يا نبى الله فما هو؟ قال: «الهَرَمُ» . له شاهد فى الصحيح (¬5) . ¬

(¬1) فى الأصول: «يحيى بن عتبة عن أبى الفزار» خلافًا للطبرانى، ويراجع الميزان: 4/397. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/82. وقال الهيثمى: فيه يحيى بن عقبة بن أبى العيزار، وهو ضعيف جدًا. مجمع الزوائد: 2/286. (¬3) فى المخطوطة: «محمد» خلافًا للمسند. وهو عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى الكوفى، عن زر وغيره. تهذيب التهذيب: 8/219. (¬4) أيم: أصله أىّ. النهاية: 1/54. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 8/82؛ وقال الهيثمى: فيه إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/85.

(حديث آخر عنه)

834- (صفوان بن قدامة التميمى المرئى)

5336 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقى، وعبدان بن أحمد، قالا: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مسلمة بن على (¬1) ، عن الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن صفوان بن عسال، قال: حرضنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طلب العلم قبل ذهابه، فقال رجلٌ: كيف يذهب وقد تعلمناه وعلمناه أبناءنا؟ فغضب، وقال: «أَوَ لَيْسَ التَّوْراةُ والإِنْجِيلُ فى أَيْدِى أهل الكِتابِ فهل أَغْنَى عَنْهم شَيْئًا؟» له شاهد تقدم (¬2) . 834- (صفوان بن قُدَامَةَ التَّمِيمىّ المَرَئِىّ) (¬3) من بنى امرئ القيس بن زيد مناة، هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأهله وذويه، ومن يليه (¬4) ، وممن معه ابناه: عبد العزَّى، وعبد نهم، فغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسماهما، فسمى هذا عبد الرحمن، وسمى الآخر عبد الله/ وقال ابن أخيه: نصر بن قدامة: تحمل صفوان، فأصبح غاديًا ... بأبنائه عمدًا وخلى المواليا صلاب الذى يبقى وآثرت غيره ... فشتان ما يفنى وما كان باقيا فأصبحت مختارًا لأمر مفندٍ ... وأصبح صفوان بيثرب ثاويًا ¬

(¬1) فى المخطوطة: «سلمة بن معلى عن الهمدانى» ، خلافًا للطبرانى وهو: مسلمة بن على بن خلف الدمشقى، روى عن الأوزاعى. تهذيب التهذيب: 10/146. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/84؛ وقال الهيثمى: فيه مسلمة بن على الخشنى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/201. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/28؛ والإصابة: 2/189؛ والاستيعاب: 2/189. (¬4) الذى فى المراجع أنه دعا قومه وبنى أخيه معه، فأبوا عليه. فخرج وتركهم.

بأبنائه جار الرسول: محمدٍ ... مجيبًا له إذ جاء بالحق داعيًا (¬1) ¬

(¬1) أوردها ابن الأثير فى ترجمته، وروى ابن حجر بعضها. أسد الغابة، الإصابة.

835- (صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان)

5337 - قال الطبرانى: حدثنا موسى بن هارون، وأحمد بن إبراهيم بن عنبر المصرى. قال: حدثنا موسى بن ميمون بن موسى المرئى، حدثنى أبى ميمون بن موسى عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، قال: هاجر صفوان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعه على الإسلام، فمد إليه النبى - صلى الله عليه وسلم - يده، فمسح عليها، فقال صفوان: إنى أحبك يا رسول الله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ» (¬1) . 835- (صَفْوَان بنُ مُحَمّدٍ أو محمد بنُ صَفْوَان) (¬2) قال الطبرانى: وقيل محمد بن صفوان. 5338 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز عن حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبى هند الشعبى، عن صفوان ابن محمد: أنه أتى غنمة فصاد أرنبين، فذبحهما بمروة (¬3) فأتى بهما النبى - صلى الله عليه وسلم - فعلقهما، فقال: يا رسول الله إنى ذبحتهما بمروة؟ فقال: «كُلْهُمَا» (¬4) . قال ابن الأثير: كذا رواه ابن قانع، عن إبراهيم بن عبد الله، عن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/85. وعلق عليه فقال: فيها موسى بن ميمون المرئى، وهو ضعيف. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/29؛ والإصابة: 2/190، وترجم له فى محمد بن صفوان: 3/375؛ والاستيعاب: 2/190. (¬3) المروة: حجر أبيض براق، وقيل هى التى يقدح بها النار. النهاية: 4/41. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 8/86.

حجاج بن منهال، وقال: صفوان بن محمد (¬1) ، ولم يشك. قال: ورواه شعبة وغيره عن عاصم الأحول، عن الشعبى، عن محمد بن صفوان، قال: وبعض الرواة قال: أبو صفوان بن محمد (¬2) . ¬

(¬1) فى الأصول: «صفوان بن محمد» ، وعند ابن الأثير: «صفوان بن عبد الله» . وما فى المخطوطة أشبه، لأن الخلاف يدور بين الرواة: هل هو صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان؛ أو أبو صفوان بن محمد. (¬2) أسد الغابة: 3/29؛ والخبر أخرجه أحمد من حديث محمد بن صفوان فى المسند: 3/471؛ وأبو داود فى الأضاحى (باب فى الذبيحة بالمروة) على الشك: محمد بن صفوان، أو صفوان بن محمد: سنن أبى داود: 3/102؛ وأخرجه النسائى فى الصيد والذبائح عن أبى صفوان (باب الأرنب) ، وفى الضحايا عن محمد بن صفوان على القطع (باب إباحة الذبح بالمروة) : المجتبى: 7/174، 198؛ وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن صفوان (باب الأرنب) : سنن ابن ماجه: 2/1080.

836- (صفوان بن مخرمة بن نوفل)

836- (صفوان بن مَخْرَمَة بن نوفل) (¬1) ابن أهيب بن عبد مناف بن زهرة أخو المسور بن مخرمة الزهرى - رضي الله عنه -، حديثه فى ثانى الكوفيين. 5339 - حدثنا وكيع، عن بشر بن سليمان، عن القاسم بن صفوان، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أبْرِدُوا بالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الحرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنّمَ» (¬2) . 5340 - حدثنا يعلى، حدثنا أبو إسماعيل- يعنى بشيرًا- (¬3) ، عن القاسم بن صفوان الزهرى، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبْرِدُوا بِصَلاةِ الظُّهْرِ، فَإِنَّ الحرَّ مِنْ فَيْح جَهَنَّم» . تفرد به أحمد (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/29؛ والإصابة: 2/190؛ والاستيعاب: 2/188؛ والتاريخ الكبير: 4/305؛ وثقات ابن حبان: 3/191. (¬2) من حديث ابن صفوان الزهرى عن أبيه فى المسند: 4/262. (¬3) هو بشير بن سلمان الكندى: أبو إسماعيل الكوفى. تهذيب التهذيب: 1/465. (¬4) من حديث ابن صفوان الزهرى عن أبيه فى المسند: 4/262.

وقال أبو حاتم: لا يعرف القاسم إلا من حديث بشير بن سلمان (¬1) . / ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/305، ولم يعلق عليه؛ وأما القاسم بن صفوان بن مخرمة الزهرى فقال: روى عن أبيه. روى عنه الشعبى وبشير بن سلمان وأشعث. يعد فى الكوفيين. التاريخ الكبير: 7/161.

837- (صفوان بن المعطل السلمى)

837- (صفوان بن المعطل السلمى) (¬1) حديثه فى ثامن الأنصار. هو صفوان بن المعطل بن رخصة بن المؤمل بن خزاعى بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السلمى، ثم الذكوانى، هكذا نسبه الكلى، وخالفه غيره فى نسبه، أسلم قديمًا، وقال الواقدى: شهد الخندق، وما بعدها، وهو الذى تكلم أهل الإفك بسببه فى عائشة- رضى الله عنهما-، فبرأها الله مما قالوا، وبرأه أيضًا، وقد كان شجاعًا مقدامًا، كان يكون على الساقة، وقد كان كثير النوم، ربما غلبة حتى تطلع الشمس كما شكت ذلك امرأته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنَّا أَهْلَ بَيْتٍ كَذَلك. قال: فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصلّ» (¬2) . وقد أثنى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو على المنبر، فقال: « [ولقد ذكروا رجلاً] (¬3) مَا عَلِمتُ عَلَيْهِ إِلاَّ خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُل عَلَى أَهْلِى إِلاَّ مَعِى» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/30؛ والإصابة: 2/190؛ والاستيعاب: 2/187؛ والتاريخ الكبير: 4/305؛ وثقات ابن حبان: 3/192. (¬2) يرجع إلى الخبر عند أحمد فى المسند، قال: جاءت امرأة صفوان بن المعطل إلخ. المسند: 3/80. (¬3) مكان العبارة غير واضح بالمخطوطة، وما أثبتناه من البخارى. (¬4) أخرجه البخارى وغيره. فتح البارى: 7/433.

(سعد المقبرى عنه)

ثم كانت وفاته أن قتل شهيدًا بأرمينية مع عثمان بن أبى العاص سنة تسع عشرة، وقال ابن إسحاق: بالجزيرة عند شمشاط، وقيل ببلاد الروم سنة تسع وخمسين (¬1) - رحمه الله - وقيل سنة ستٍ، والأول أصح. (سعد المقبرى عنه) ¬

(¬1) الذى فى أسد الغابة سنة ثمان وخمسين: 3/30.

5341 - حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بن أبى بكر المقدمى، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن المقبرى، عن صفوان بن المعطل أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا نبى الله، إنى أسألك عما أنت به عالم، وأنا به جاهل: من الليل والنهار ساعة تكره فيها الصلاة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ فَصَلِّ، فإِنَّ الصَّلاةَ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حتَّى تَعْتَدِلَ عَلَى رَأْسِكَ مِثْلَ الرُّمْحِ، فَإِذَا اعْتَدَلَتْ عَلَى رَأْسِكِ، فَإِنَّ تِلْكَ السَّاعَةَ تُسْجَرُ فيها نَارُ جَهَنّم، وَتُفْتَح فيها أَبْوابُها، حتَّى تَزُولَ عَن حَاجِبكَ الأَيْمَن، فَإِنْ زَالَتْ عَنْ حَاجِبِك الأَيْمَنِ فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلاةَ مَحْضُورةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تُصَلِّى العَصْرَ» (¬1) . 5342 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو حفص: عمرو بن علىّ بن بحر بن كثير السقا، حدثنا أبو قتيبة، حدثنا عمرو بن نبهان، حدثنا سلام: أبو عيسى، حدثنا صفوان بن المعطل. قال: خرجنا حجاجًا، فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب، فلم تلبث أن ماتت، فأخرج لها رجلٌ خرقة/ من عيبته، فلفها فيها، فدفنها، وخد لها فى الأرض، فلما أتينا مكة فإنا لبالمسجد الحرم إذ وقف علينا شخص، فقال: أيكم ¬

(¬1) من حديث صفوان بن المعطل فىالمسند: 5/312.

صاحب عمرو بن جابر؟ قلنا: ما نعرفه. قال: أيكم صاحب الجان؟ قالوا: هذا. قال: أما إنه جزاك الله خيرًا، أما إنه كان من آخر التسعة موتًا الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمعون القرآن (¬1) . ¬

(¬1) من حديث صفوان بن المعطل فى المسند: 5/312.

(وهذا حديث آخر عنه لم يروه عبد الله)

5343 - حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا عبد الله بن جعفر، أخبرنى محمد بن يوسف، عن عبد الله بن الفضل. عن أبى بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث، عن صفوان بن المعطل السلمى، قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فرقمت صلاته، ليلةً فصلى العشاء الآخرة، ثم نام، فلما كان نصف الليل استيقظ، فتلا الآيات العشر: آخر سورة آل عمران، ثم تسوك [ثم توضأ ثم قام] ، فصلى ركعتين، فلا أدرى أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول، ثم انصرف فنام ثم استيقظ فتلا الآيات ثم تسوك، ثم توضأ، ثم قام فصلى ركعتين، لا أدرى أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول؟ ثم انصرف، فنام، ثم استيقظ، ففعل ذلك، ثم لم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى عشرة ركعة (¬1) . تفرد به عبد الله، ولم يرو واحدٍ منهم: أبوه أحمد، ولا أحدٌ من أصحاب السنن الستة (¬2) . (وهذا حديثٌ آخر عنه لم يروه عبد الله) 5344 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن يحيى المروزى، حدثنا ¬

(¬1) من حديث صفوان بن المعطل فى المسند: 5/312. وهو من زيادات عبد الله بن أحمد على أبيه فى المسند. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/61؛ وقال الهيثمى: رواه عبد الله بن أحمد فى زوائد المسند، وفيه عبد الله بن جعفر، والد علىّ بن المدينى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/272.

سعيد بن سليمان، عن إسماعيل بن عياش، حدثنا ابن وهب، عن مكحول، عن صفوان بن المعطل، قال: «بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنادى: أنْ لاَتَنْبِذُوا فى الجرّ» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/63؛ وقال الهيثمى: مكحول لم يدرك صفوان، وبقية رجاله ثقات. والجر والجرار: جمع جرة وهو الإناء المعروف من الفخار وأراد بالنهى عن الجرارة المدهونة لأنها أسرع فى السدة والتخمير. النهاية: 1/156.

838- (صفوان، أو ابن صفوان)

838- (صفوان، أو ابن صفوان) (¬1) 5345 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو القطرانى، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت صفوان أو ابن صفوان، قال: «بعث من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلَ سراويل (¬2) فوزن لى، فأرجح لى» . السند جيد، والشك فى اسم الصحابى لأن جميعهم ثقات (¬3) . 839- (الصلت: أبو زبيد، حجازى مختلف فى صحبته) (¬4) 5346 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو الحسن على بن محمد بالمدينة فى آخرين، قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن حكيم، حدثنا محمد بن/ محمد ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/32؛ والإصابة: 2/192. (¬2) رجل سراويل: هذا كما يقال: اشترى زوج خف، وزوج نعل، وإنما هما زوجان، يريد: رجلى سراويل، لأن السراويل من لباس الرجلين، وبعضهم يسنى السراويل رجلاً. النهاية: 2/70. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/86، وفيه تعليقات مفيدة حول صاحب الخبر. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/32؛ وقال ابن حجر: الصلت بن معد يكرب بن معاوية الكندى، والد كثير بن الصلت. الإصابة: 2/192.

ابن مسلمة بن زرارة، حدثنا عاصم بن يزيد الغمرى، عن محمد بن المعتب الجرشى، عن الصلت بن زبيد ابن الصلت: سمعته يحدث، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمله على الخرض (¬1) ، فقال: «أَثْبِتْ لَنَا النِّصْفَ، وأَبْقِ لَهُم النِّصْفَ، فَإِنَّهُم يَسْرِقُونَ، ولاَ نَصِل إِلَيْهم» ، قال: لم يثبته إلا من هذا الوجه (¬2) . ¬

(¬1) الخرص: خرص النخلة والكرمة يخرصها (من باب نصر) إذا حرز ما عليها من الرطب تمرًا ومن العنب زبيبًا، فهو من الخرص الظن. النهاية: 2/288. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم. اسد الغابة: 3/32.

840- (الصلت: أبو كليب)

840- (الصَّلت: أبو كُليْبٍ) (¬1) أنه أسلم، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحلق عنه شعر الكفر. 5347 - كذا رواه سهل بن إبراهيم الجارودى، عن سليمان ابن مروان العبدى، عن إبراهيم بن أبى يحيى، عن عثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده، فذكره. قال أبو نعيم الأصبهانى: وهذا وهم، والصواب ما رواه غير واحد عن عثيم ابن كثير بن كليب، عن أبيه، عن جده كما سيأتى (¬2) . 841- (الصَّلصَالُ بن الدَّلَهْمَسِ) ابن جندلة المحتجب بن الأغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة بن نزار: أبو الغضنفر (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/32. (¬2) المرجع السابق. (¬3) فى المخطوطة: «صلصال بن الداعس بن جميل بن جندلة بن بحلمه بن مثقل بن عامر بن المجتبى بن الأغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة ابن أبى الغضنفر» ، وما أثبتناه من ترجمته فى أسد الغابة: 3/33؛ والإصابة: 2/193؛ وقال ابن حبان: الصلصال بن الدلهمس بن حمل بن جندلة بن يحيلة بن منقذ بن المحتجب بن الأغر بن الغضنفر بن تيم بن ربيعة بن نزار بن معد، له صحبة، حديثه عند ابنه الضوء. الثقات: 3/196.

842- (صلة بن أشيم العدوى: من عدى الرباب)

5348 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد، حدثنا على بن سعيد العسكرى، حدثنا محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس، وساق نسبه إلى آخره، حدثنى أبى، عن أبيه صلصال بن دلهمس، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو فى حشدٍ من أصحابه، فقال لنا: «إِنَّ عُبادَةَ بنَ الصَّلْتِ عَلِيلٌ فقُومُوا بِنَا لِنَعُودَهُ» ووثب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا، فاتبعناه، فاجتاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجلٍ من اليهود يموت ابن له، فمال إليه، فقال: «يَا يَهُودِىّ هَلْ تَجِدُونِى عِنْدَكُم مَكْتُوبًا فى التَّوْرَاةِ؟» فأومأ اليهودىّ إليه برأسه: أى لا، فقال ابن اليهودى: بلى، والله يا رسول الله إنهم ليجدونك عندهم مكتوبًا، ولقد طلعت حين طلعت، وإن فى يده لسفرًا من التوراة يقرأ فيه صفتك، وصفة أصحابك، وذكرك، فلما رآك ستره عنك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك محمد عبده ورسوله، فما تكلم بغيرها حتى قضى نحبه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَقِيمُوا عَلَى أخِيكُم حَتَّى تَقْضُوا مِنْ حَقّه» . قال: فحلنا بين اليهودى وبينه وواريناه/ وانصرفنا (¬1) . ثم قال: غريب لا نعرفه إلا بهذا الإسناد. وهى نسخة بنحو عشرة أحاديث. له شاهدٌ فى الصحيح عن أنسٍ وغيره (¬2) . 842- (صلة بن أشيم العدوى: من عدىّ الرّباب) (¬3) 5349 - شهد سجستان، فقتل بها سنة خمس وثلاثين، وله مائة ¬

(¬1) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 3/33. (¬2) يرجع إلى حديث أنس فى صحيح البخارى: 3/219. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/34؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الثالث من حرف الصاد: 2/200؛ وقال البخارى: صلة بن أشيم: أبو الصهباء العدوى البصرى. التاريخ الكبير: 4/321؛ وأطال أبو نعيم فى ذكر أخباره. الحلية: 2/237.

وثلاثون سنة وقد جاء فى حديث مرفوع: «أَنَّهُ يَدْخُلُ بِشَفَاعَتِهِ الجنةَ كَذَا، وَكَذَا» . ذكره الحافظ أبو موسى المدينى (¬1) . وقال ابن الاثير- رحمه الله-: وروى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن صلة بن أشيم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَلَّى صَلاَةً وَلاَ يَذْكُرُ فِيهَا شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، لَمْ يَسْأَلِ اللهَ شَيْئًا إلاَّ أَعْطَاهُ» (¬2) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/34؛ وأخرجه أبو نعيم، الحلية: 2/241. (¬2) تابعى مشهور أرسل حديثًا- وساق هذا الحديث- ثم قال: أخرجه ابن شاهين. الإصابة: 2/200؛ ويرجع إليه أيضًا فى أسد الغابة: 3/34.

843- (صلة بن الحارث الغفارى)

843- (صلة بن الحارث الغفارىّ) (¬1) 5350 - قال الطبرانى: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرى، عن حيوة بن شريح، حدثنا الحجاج بن شداد الصنعانى: أن ابا صالح: سعيد ابن عبد الرحمن الغفارى، حدثه: أن سليم بن عنبر التجيبىّ كان يقص على الناس، وهو قائم، فقال له صلة ابن الحارث الغفارى- وهو من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والله ما تركنا عهد نبينا، ولا قطعنا أرحامنا حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا» (¬2) . 844- (صنابحى بن الأعسر البجلى - رضي الله عنه -) (¬3) حديثه فى سادس الكوفيين 5351 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل: [أنه] سمع قيسًا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/34؛ والإصابة: 2/193؛ والاستيعاب: 2/199؛ والتاريخ الكبير: 4/321؛ وثقات ابن حبان: 3/194. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/88؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/189؛ والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/321. (¬3) مختلف فى اسمه هل هو: الصنابح بن الأعسر الأحمسى، وهو غير الصنابحى الذى روى عن أبى بكر الصديق، وقال ابن حجر: الصواب فى ابن الأعسر أنه صنابح بغير ياء، وفى الآخر بإثبات الياء. وهو عند الإمام أحمد: الصنابحى الأحمسى، وأبو عبد الله الصنابحى، وقال اليخارى: صنابح بن الأعسر أصح يعنى من الصنابحى. التاريخ الكبير: 4/327؛ وثقات ابن حبان: 3/196؛ وأسد الغابة: 3/35؛ والإصابة: 2/194؛ والاستيعاب: 2/201؛ ومسند أحمد: 4/348، 351.

يقول: سمعت الصنابحى الأحمسى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَلاَ إِنِّى فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوضِ، وَإِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ، فَلاَ تَقْتَتِلُنَّ بَعْدِى» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث ابى عبد الله الصنابحى فى المسند: 4/349، وما بين معكوفين استكمال منه.

5352 - حدثنا يحيى بن سعيد ووكيع، قالا: حدثنا إسماعيل، حدثنى قيس، عن الصنابحى الأحمسى، - قال وكيع فى حديثه: الصنابحى- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ، فَلاَ تَقْتَتِلَنَّ بَعْدِى» (¬1) . 5353 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل ابن أبى خالد، قال: سمعت قيس بن (¬2) أبى حازم، قال: سمعت الصنابحى البجلى، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَمُكَاثِرٌ بِكُمْ الأُمَمَ، - قال شعبة: أو قال: النَّاسَ- فَلاَ تَقْتَتِلَنَّ بَعْدِى» (¬3) . 5354 - حدثنا ابن نمير، حدثنا إسماعيل عن قيس، عن الصنابحى/ الأحمسى [مثله] (¬4) ، حدثنا عباد بن حبيب بن ¬

(¬1) من حديث الصنابحى الأحمسى فى المسند: 4/351؛ وتجدر الإشارة إلى أن صنيع الإمام أحمد فى الخبرين أنه أورد الخبر الأول تحت ترجمة أبى عبد الله الصنابحى، وأورد الخبر الثانى تحت ترجمة الصنابحى الأحمسى فكأنه فرق بينهما أما المصنف فاعتبرهما رجلاً واحدًا. (¬2) فى الأصل المخطوط: «عن إسماعيل عن أبى خالد» ، والتصويب من المرجع. (¬3) من حديث الصنابحى الأحمسى فى المسند: 4/351. (¬4) من حديث الصنابحى الأحمسى فى المسند: 4/351؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

المهلب بن ابى صفرة المهلبى: أبو معاوية، عن مجالد بن سعيد، عن قيس بن أبى حازم، عن الصنابحى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، فَلا تَرْجِعُنَّ بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ [رِقَابَ] بَعْضٍ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث الصنابحى الأحمسى فى المسند: 4/351؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

5355 - حدثنا يونس، عن حماد بن زيد- يعنى عن مجالد، عن قيس- (¬1) ، عن الصنابحى، وربما قال: الصنابح (¬2) . 5356 - حدثنا يعقوب، حدثنى أبى، عن ابن إسحاق، قال: وحدثنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، قال: أنبأنا إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، عن الصنابحى، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره. قال يزيد بن هارون: الصنابحى رجلٌ من بجيلة من أحمس (¬3) . ليس له فى المسند سواه، ولم يرو له ابن ماجه غيره أخرجه فى الفتن من سننه عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، ومحمد بن بشر كلاهما: عن إسماعيل به (¬4) . (حديث آخر عنه) 5357 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا ابن الأصبهانى، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن مجالد بن سعيد، عن ¬

(¬1) الجملة الاعتراضية توضيح من ابن كثير، ولم ترد فى المسند. (¬2) من حديث الصنابحى الأحمسى فى المسند: 4/351. (¬3) من حديث الصنابحى الأحمسى فى المسند: 4/35. (¬4) سنن ابن ماجه: 2/1300؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح. ورجاله ثقات وليس للصنابحى هذا عند المصنف سوى هذا الحديث، وليس له شىء فى بقية الكتب الستة.

قيس بن أبى حازم، عن الصنابح (¬1) ، قال: أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقة حسنة فى إبل الصدقة، فقال: «قَاتَلَ الله صَاحِبَ هَذِهِ النَّاقَةِ» ، فقال: يا رسول الله إنى ارتجعتها ببعير من حاشية الإبل، فقال: «فَنَعَمْ إِذًا» (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «الصنابحى» ، وما أثبتناه من المرجع. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/94؛ والخبر أخرجه ابن أبى شيبة فى مصنفه: 3/125.

845- (صهيب بن سنان: من النمر بن قاسط - رضي الله عنه -)

5358 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا إسحاق بن راهوية، حدثنا وكيع، عن الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب، عن الصنابح. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَزَالُ أُمَّتِى فِى مُسْكةٍ مِنْ دِينِهَا مَا لم يَنْتَظِرُوا بِالْمَغْرِب اشْتِباك النُّجُومِ مُضَاهَاةَ الْيَهُودِ، مَا لم يُؤَخِّرُوا الْفَجْرَ مُضَاهَاةَ الْنَّصْرانِيّةِ» (¬1) . وهذان الحديثان بهذين الإسنادين حسنان لا بأس بهما، والله أعلم. 845- (صهيب بن سنان: من النمر بن قاسط - رضي الله عنه -) (¬2) قال ابن إسحاق: هو صهيب بن سنان بن خالد بن عبد عمرو بن طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم ابن أوس مناة بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الربعى النمرىّ: ابو يحيى ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/94؛ وقال الهيثم: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/311. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابى: 3/36؛ والإصابة: 2/195؛ والاستيعاب: 2/174؛ والطبقات الكبرى: 3/161؛ والتاريخ الكبير: 4/315؛ وثقات بن حبان: 3/193.

كما جاء فى الحديث أنه/ - عليه السلام- كناه بها (¬1) ، ويقال أبو غسان الرومىّ (¬2) ، مولى عبد الله بن جدعان التيمى، ويقال حليفه، وإنما قيل له الرومى لأن الروم سبته فى بلاد الجزيرة، وكان أبوه وعمه عاملين لكسرى على الأبلة، وكان حال شبابه صغيرًا، فنشأ عند الروم، فكان فى لسانه عجمة شديدة، وكان شكله يشبههم من حمرة لونه، وصهوبته، ثم اشترته بنو كلب، فباعوه بمكة، فاشتراه عبد الله بن جدعان، فأعتقه ويقال: بل هرب من الروم بعدما كبر، فحالف ابن جدعان، ثم لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آمن به، وصدقه، واتبعه، وأظهر دينه، وكان الحال شديدًا فعذب فى الله عذابًا شديدًا، هو وبلال، وخباب، وأمثالهم. فصبروا. ثم لما هاجر النبى - صلى الله عليه وسلم - قدم هو وعلىّ إلى المدينة، ورسول الله بقباء بعد، وقد اعترضه فى هجرته جماعة من كفار مكة، فصانعهم عن نفسه، ودينه بماله المدفون عندهم بمكة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رَبِح الْبَيْعُ صُهَيْبُ» مرتين، وأنزل الله فى ذلك {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} (¬3) . ¬

(¬1) الطبقات الكبرى لابن سعد: 3/162؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 8/38؛ وسيأتى فى المسند وعند ابن ماجه. (¬2) تهذيب التهذيب: 4/438. (¬3) الآية 207 من سورة البقرة؛ والخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 8/36.

5359 - وفى الحديث من طريق عمارة بن زاذان. عن ثابت. عن أنس مرفوعًا: « [السُّبَّاقُ أَرْبَعةٌ: أَنَا سَابِقُ الْعَرَبِ، وصُهَيْبٌ سابِقُ الرُّومِ، وبِلالٌ سَابِقُ الْحَبَشِ، وَسَلْمَانُ سَابِقُ الْفُرْسِ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار والطبرانى والحاكم عن أنس؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، غير عمارة بن زاذان، وهو ثقة وفيه خلاف. مجمع الزوائد: 9/305؛ جامع الأحاديث: 4/354؛ وقال البزار: لا نعلم رواه ثابت عن أنس إلا عمارة، كشف الأستار: 3/219.

(ابنه حمزة عنه)

وقد كان هو الذى يصلى بالناس بعد مقتل عمر، حتى انعقدت لعثمان، وكانت وفاته بالمدينة فى شوال سنة ثمان وثلاثين، وله سبعون، وقيل جاز الثمانين. حديثه فى خامس الكوفيين. وسادس عشر الأنصار. (ابنه حمزة عنه)

5360 - حدثنا عبد الرحمن ببن مهدى، عن زهير، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب: أن صهيبًا كان يُكنى أبا يحيى، ويقول إنه من العرب، ويطعم الطعام الكثير، فقال له عمر بن الخطاب: يا صهيب ما لك تُكنى أبا يحيى، وليس لك ولد، وتقول إنك من العرب، وتطعم الطعام الكثير وذلك سَرَفٌ فى المال؟ فقال صهيب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانى ابا يحيى، وأما قولك فى النسب، فأنا رجلٌ من النمر بن قاسط من أهل الموصل، ولكنى سُبيت غلامًا صغيرًا وقد عقلت/ أهلى وقومى، وأما قولك فى الطعام، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «خِيَارُكُم مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَرَدَّ السَّلامَ» . فذلك الذى يحملنى على أن أطعم الطعام (¬1) . رواه بن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة. عن يحيى بن أبى بُكير، عن زهير- وهو بن محمد- به وهذا إسناد حسن ولله الحمد (¬2) . 5361 - حدثنا زكريا بن عدى، حدثنا عبيد الله بن عمرو، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب، عن أبيه. قال: فقال ¬

(¬1) من حديث صهيب فى المسند: 6/16. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأدب (باب الرجل يكنى قبل أن يولد له) واقتصر على حديث الكنية: سنن ابن ماجه: 2/1231؛ وفى الزوائد: إسناده حسن، لأن عبد الله بن محمد مختلف فيه.

(زياد بن صيفى بن صهيب عن جده صهيب)

لعمر: أما قولك: إكتنيت وليس لك ولد، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانى أبا يحيى، وأما قولك: فيك سرف فى الطعام، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيْرُكُم مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ أَوْ الَّذَين يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ» (¬1) . (زياد بن صَيْفِىّ بن صهيب عن جده صهيب) ¬

(¬1) من حديث صهيب فى المسند: 6/16؛ ووردت فى المخطوطة عبارة: «من أطعم الطعام» مكررة، والتصويب من المسند.

(زيد بن أسلم عنه)

5362 - روى ابن ماجه فى الأحكام عن إبراهيم بن المنذر، عن يوسف بن محمد بن صيفى، عن عبد الحميد بن زياد بن صيفى، عن أبيه، عن جده صهيب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّمَا رَجلٍ يَدِينُ دَيْنًا وهُو يُجْمِعُ أَنْ لاَ يُوَفِّيَهُ لَقِى الله سَارِقًا» (¬1) . وسيأتى من حديث شعيب بن عمرو، عن صهيب، ومن حديث صيفى بن صهيب، عن أبيه به. (زيد بن أسلم عنه) 5363 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا زيد بن أسلم: أن عمر بن الخطاب، قال لصهيب: «لولا ثلاث خصال فيك لم يك بك بأسٌ، قال: وما هن، فوا الله ما نراك تعيب شيئًا، قال: اكتناؤك بأبى يحيى، وليس لك ولد، وادعاؤك إلى النمر بن قاسط، وأنت رجلٌ أَلْكن، وأنك لا تمسك المال» . قال: «أما اكتنائى بأبى يحيى، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانى بها، فلا أدعها حتى ألقاه، وأما ادِّعائى إلى النمر بن قاسط، فإنى امرؤ منهم، ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب من أدان دينًا لم ينو قضاءه) : سنن ابن ماجه: 2/806.

(سعيد بن المسيب عن صهيب)

ولكن استرضع لى بالأبلة، فهذه اللكنة من ذلك، وأما المال، فهل ترانى أنفق إلا فى حقٍ» (¬1) تفرد به. زيد عن عمر منقطع، ولكن هذا من أحسن ما يروى، لأن الظاهر أنه سمعه من أبيه أسلم. ثم وقفت على رواية الطبرانى له من طريق ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن صهيب، فذكره بأبسط منه (¬2) . / (سعيد بن المسيب عن صهيب) قال النسائى فى كتابه الزينة (الرخصة فى خاتم الذهب للرجال) : ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/333. (¬2) يراجع تهذيب التهذيب: 3/395 بشأن زيد بن أسلم، والمعجم الكبير للطبرانى: 8/37.

5364 - حدثنا محمد بن يحيى بن محمد بن كثير، حدثنا سعيد بن حفص النفيلى، حدثنا موسى بن أعين، عن عيسى بن يونس، عن الضحاك بن عبد الرحمن، عن عطاء الخراسانى، عن سعيد بن المسيب. قال: قال عمر لصهيب: ما لى أرى عليك خاتم الذهب؟ فقال: فقد رآه من هو خيرٌ منك فلم يعبه. قال: من هو؟ قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . قال أبو عبد الرحمن: وهذا حديث منكر (¬2) . (حديث آخر عن سعيد عنه) 5365 - قال الطبرانى: أنبأنا عبد الله بن الحسن المصيصى، حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوى، سمعت أبى يقول: سمعت عطاء ابن أبى رباحٍ [يقول:] سمعت مجاهدًا [يقول:] سمعت [سعيد بن ¬

(¬1) المجتبى للنسائى: 8/143. (¬2) تحفة الأشراف: 4/196.

المسيب يقول: سمعت] صهيبًا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنْ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ» (¬1) . وسيأتى من رواية أبى (¬2) المبارك عن صهيب، وقد ضعفه الترمذى (¬3) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/36. (¬2) فى المخطوطة: «ابن المبارك» ، والتصويب من الترمذى ومن تحفة الأشراف: 4/201. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل القرآن قال: هذا حديثٌ ليس إسناده بالقوى. وقد خولف وكيع فى روايته. وقال محمد أبو فروة: يزيد بن سنان الرهاوى ليس بحديثه بأس إلا من رواية ابنه محمد عنه. فإنه يروى عنه مناكير. واستكمل تعليقه على الخبر إلى أن قال: وأبو المبارك رجلٌ مجهول. صحيح الترمذى: 5/180.

5366 - قال الطبرانى: أحمد بن محمد المعينى (¬1) الأصبهانى، حدثنا زيد بن الحريش، حدثنا يعقول بن محمد، حدثنا حصين بن حذيفة حدثنى ابى وعمومتى، عن سعيد بن المسيب، عن صهيب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُم سَبِخَةً بَيْنَ ظَهْرَانَىْ حَرَّةٍ. فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ هَجَر، أَوْ يَكُونَ يَثْرِبٌ» . وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، وخرج معه أبو بكر، وكنت قد هممت بالخروج معه، فصدنى فتيان من قريش. فجعلت ليلتى تلك أقوم لا أقعد. فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه، ولم أكن شاكيًا. فناموا. فخرجت فلحقنى منهم أناس بعدما سرت يريدون ردى، فقلت لهم: هل لكم أن أعطيكم أوراقًا من ذهبٍ [وحلة سيراء لى بمكة وتخلون سبيلى، وتوثقون لى] فخلوا سبيلى، فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بقباء قبل أن يتحول منها، فلما رآنى، قال: «رَبِحَ الْبَيْعُ أيا يحيى» ¬

(¬1) الضبط: من المشتبه ص 607 وهو خلاف الطبرانى.

(شعيب الأنصارى المدنى عن صهيب)

ثلاثًا، فقلت: يا رسول الله: ما سبقنى إليك أحدٌ، وما أخبرك إلا جبريل - عليه السلام - (¬1) . (شعيب الأنصارىّ المدنىّ عن صهيب) (¬2) / ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/36؛ وقال الهيثمى: فيه جماعة لم أعرفهم، وما بين معكوفين استكمال من الهيثمى. مجمع الزوائد: 6/60. (¬2) فى المخطوطة: سليم» ، والتصويب من المرجع، ومن تحفة الأشراف: 4/196، وقد سبق للمصنف على الوجه الصحيح.

(صالح بن صهيب، عن أبيه)

5367 - قال ابن ماجه فىالأحكام: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يوسف ابن محمد بن صيفى بن صهيب، عن عبد الحميد بن زياد ابن صيفى، عن شعيب بن عمرو، عن صهيب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّما رَجٌلٍ يَدِينُ دَيْنًا، وَهُوَ يُجْمِعُ أَنْ لاَ يُوَفِّيَهُ لَقِىَ اللهَ سَارِقًا» (¬1) . وقد تقدم من رواية زياد بن صيفىّ عن صهيب (¬2) . (صالح بن صهيب، عن أبيه) 5368 - قال ابن ماجه: حدثنا الحسن بن الخلال، حدثنا بشر بن ثابت البزار، حدثنا نصر بن القاسم، عن عبد الرحيم بن داود، عن صالح بن صهيب، عن أبيه. قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثَلاَثٌ فِيهنَّ الْبَرِكَةُ: الْبَيْعُ إلى أَجَلٍ، والمُقَارَضَةٌ، وَأَخْلاطُ الْبُرِّ بِالشَّعِيرِ لِلْبَيْتِ لاَ لِلْبَيْعِ» (¬3) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: 2/805. (¬2) يرجع إليه ص 324 من هذا الجزء. (¬3) فى الزوائد: فى إسناده صالح بن صهيب. مجهول. وعبد الرحيم بن داود قال العقيلى: حديثه غير محفوظ. أ. هـ. قال السندى: ونصر بن القاسم قال البخارى: حديثه مجهول. والخبر أخرحه ابن ماجه فى التجارات (باب الشركة والمضاربة) : سنن ابن ماجه: 2/768.

(ابنه صيفى عنه)

(ابنه صيفىّ عنه)

5369 - حدثنا (¬1) أبو النضر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الحميد بن صيفىّ، عن أبيه، عن جده، قال: إن صهيبًا قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وبين يديه تمرٌ وخبزٌ، قال: «ادْنُ فكُلْ» ، قال: فأخذ يأكلُ من التمر. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ بِعَيْنِكَ رَمَدٌ» ، فقال: يا رسول الله إنَّما آكُلُ من الناحية الأخرى. قال: فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . وقد رواه ابن ماجه فى الطب، عن عبد الرحمن بن عبد الوهاب، عن موسى بن إسماعيل، عن ابن المبارك، عن عبد الحميد بن صيفى، عن أبيه، عن صهيب. وهذا أحسن من قوله فى رواية أحمد، عن أبيه، عن جده: إنَّ صهيبًا (¬3) . (حديث آخر عن أبيه صهيب) 5370 - قال ابن ماجه فى اللباس: حدثنا أبو هريرة الصيرفى: محمد بن فراس، حدثنا عمر بن الخطاب بن زكريا الراسبى، حدثنا دفاع ابن دغفل السدوسى، عن عبد الحميد بن صيفى، عن أبيه، عن جده صهيب الخير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَحْسَنَ مَا اخْتَضَبْتُمْ بِهِ لَهَذَا السَّوادُ، أَرْغَبُ لِنِسَائِكُمْ فِيكُمْ، وَأَهْيَبُ لَكُمْ فى صُدُورِ عَدُوِّكُمْ» (¬4) . ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «قال» ، وما أثبتناه من المرجع. (¬2) من حديث عبد الحميد بن صيفى عن أبيه عن جده فى المسند: 4/61. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب الحمية) . وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1139. (¬4) فى الزوائد: إسناده حسن. وعقب محقق السنن على الخبر فقال: هذا الحديث معارض لحديث النهى عن السواد. وهو أقوى إسنادًا، وأيضًا النهى يقدم عند المعارضة. ويرجع إلى الخبر فى (باب الخضاب بالسواد) : سنن ابن ماجه: 2/1197.

وقد روى الطبرانى لصيفى، عن أبيه أحاديث كثيرة فيها غرابة. فى «صَلاةِ الجَمَاعَةِ تَعْدلُ صَلاةَ الرَّجُلِ وَحْدَه خَمْسًا وَعِشْرسنَ دَرَجَةً» (¬1) . و «عَلَيْنكُم/ بِالحِجامَةِ فى جَوْزَة الْقَمَحْدُوَةِ (¬2) فَإِنَّها دَوَاءٌ مِنْ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ دَاءً مِنْها الجنونُ والجُذَامُ، وَالْبَرَصُ، وَوَجَعُ الأَضْرَاسِ» (¬3) . وقوله - عليه السلام - لأبى بكر: «لَعَلَّكَ آذيته، فَإِنْ كُنْتَ قَدْ آذَيْتَهُ (¬4) فَقَدْ آذَيْتَ اللهَ وَرَسُولَهُ» (¬5) . وحديثًا فى الهجرة طويلاً فيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبا بكرٍ بعثا إليه من الغار ليهاجر معهما فوجده الرسول (¬6) يصلى فرجع (¬7) . ومنها قوله: ما فاتنى موقف، ولا مشهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا تركته بينى وبين العدو قط، وقد صحبته قبل أن يوحى إليه (¬8) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/41؛ وقال الهيثمى: فيه من لم يسم. مجمع الزوائد: 2/38. (¬2) القمحدوه: الهنة الناشزة فوق القفا، وهى بين الذؤابة والقفا منحدرة عن الهامة. إذا استلقى الرجل أصابت الأرض من رأسه والجمع قماحد. والقمحدوه أيضًا أعلى القذال. اللسان: 6/3735. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/42؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/94. (¬4) فى الأصل المخطوط: «لعلك أغضبته فإن كنت أغضبته، فقد أغضبت ... إلخ» والتعديل من المرجعين، وهو أشبه. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 8/42؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن الحسن ابن زبالة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/305. (¬6) الرسول: هو أبو بكر فقد كان رسول النبى - صلى الله عليه وسلم - إليه كما يتضح من سياق الخبر. (¬7) المعجم الكبير للطبرانى: 8/43؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو متروك. مجمع الزوائد: 6/64. (¬8) المعجم الكبير للطبرانى: 8/43؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/306، وليس فى المرجعين عبارة «وقد صحبته قبل أن يوحى إليه» .

(عبد الله بن عمر عنه)

(عبد الله بن عمر عنه)

(عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه)

5371 - حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا ليث- يعنى ابن سعدٍ- حدثنى بكير- يعنى ابن عبد الله بن الأشج-، عن نابل (¬1) : صاحب العباء، عن عبد الله بن عمر، عن صهيب صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يصلى، فسلمت، فرد [إلىّ] إشارةً، وقال:: لاَ أَعلَمُ إلاَّ أَنَّهُ [قال:] إشارة باصبعه (¬2) . رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى، عن قتيبة، عن الليث به، وقال الترمذى: حسنٌ لا نعرفه إلى من حديث بكير (¬3) . وقال النسائى: نابل ليس بالمشهور، قلت: روى عن بكير بن [عبد الله و] صاح بن عبيدٍ ووثقه النسائى فى رواية عنه، وكذلك ابن حبان، وقال البرقانى: قلت للدارقطنى: أَثِقَةٌ هو؟ فأشار بيده أن لا (¬4) . (عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه) 5372 - حدثنا وكيعٌ. عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن صهيبٍ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرك شفتيه أيام حُنيْنٍ بشىءٍ لم يكن يفعله قبل ذلك، قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ¬

(¬1) نابل بموحدة بعد الألف صاحب العباء. ويقال: صاحب الشمال والشمال جمع شملة، ويقال: صاحب الأكسية. روى عن أبى هريرة وابن عمر. وعنه بكير بن عبد الله بن الأشج وصالح بن عبيد. تهذيب التهذيب: 10/397. (¬2) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/332؛ وما بن معكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصلاة: أبو داود فى (باب رد السلام فى الصلاة) : سنن أبى داود: 1/243؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى الإشارة فى الصلاة) : صحصح الترمذى: 2/203؛ والنسائى فى (باب رد السلام والإشارة فى الصلاة) : المجتبى: 3/6. (¬4) يرجع إلى هذه الأقوال فى تهذيب التهذيب: 10/398؛ وما بين معكوفين استكمال منه ليصح المعنى.

«إِنَّ نَبياً كَانَ فيمَنْ كان قَبْلَكُم أَعْجَبَتْهُ أُمّتُهُ، فقال: لَنْ يَرومَ هَؤُلاءِ شَىءٌ فَأَوْحَى الله تعالى إليه: خَيِّرْهُم بَيْنَ إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِم عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِم، فَيَسْتَبِيحَهُم، أَوْ الجُوعَ، أوِ المَوْتَ، قال: فقالوا: أَمَّا الْقَتْلُ [أَو الجُوعُ] فَلا طَاقَةَ لَنَا بِهِ، ولكنْ الموتُ» . قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَمَاتَ فى ثَلاثٍ سَبْعُونَ أَلْفًا» . قال: فقال: «فَأَنَا أَقُولُ الآنَ اللَّهُمّ بِكَ/ أُحَاوِلُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ» تفرد به أحمد، وإسناده على شرط مسلمٍ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/332؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/48؛ وأخرجه الدارمى مختصرًا: سنن الدارمى: 2/216.

5373 - حدثنا بهز، وحجاج، قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابتٍ، عن عبد الرحمن بن ابى ليلى، عن صهيبٍ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِبْتُ مِنْ أَمْرِ الْمُؤْمِن: إِنَّ أَمْرَ المُؤْمِنِ كُلُّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأحدٍ إلا لِلْمُؤْمِنِ: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءَ شَكَرَ كَانَ ذَلِكَ خَيْرًا، وإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَصَبَرَ كَانَ ذَلِكَ خَيْرً لَهُ» (¬1) . رواه مسلم عن هداب وشيبان بن فروخ كلاهما: عن سليمان بن المغيرة (¬2) . 5374 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن ثابتٍ البنانى، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ نُودُوا: يَا أَهْلَ الجنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ مَوْعِدًا لَمْ تَرَوْهُ، قالوا: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُحُوهَنَا؟ وتُزَحْزِحْنَا عَنِ النَّارِ؟ وَتُدْخِلْنَا ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/332. (¬2) أخرجه مسلم فى الزهد، وهداب هو ابن خالد الأزدى. مسلم بشرح النووى: 5/844.

الْجَنَّةَ؟ قال فَيَنْكَشِفُ الحِجابُ، فَيَنْظُرونَ إِلَيْهِ، فَوَا اللهِ مَا أَعْطَاهُم اللهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِم مِنْهُ» ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (¬1) . وقال مرة: إذا أدخل أهل الجنة (¬2) . ¬

(¬1) الآية 26 من سورة يونس. والخبر من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/332. (¬2) لم ترد العبارة الأخيرة فى سياق الخبر عند أحمد.

5375 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابتٍ، عن عبد الرحمن بن ابى ليلى، عن صهيبٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجنَّةِ الجنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نُودِىَ: يَا أَهْلَ الجنَّةِ إِنَّ لَكُم عِنْدَ الله مَوْعِدًا، فقالوا: أَلِمْ يُثْقِلْ مَوَازِينَنَا، وَيُعْطِينَا كُتَبَنَا بِأَيْمَانِنَا، وَيُدخِلُنَا الجنَّةَ، وَيُنَجِّينَا مِنَ النَّارِ؟ فَيُكشَفُ الحِجَابُ، قَال فَيتَجَلَّى [الله- عزَّ وجلَّ-] لَهُم، قال: فَمَا أَعْطَاهُم اللهُ شَيْئًا أَحَبَّ مِن النَّظَرِ إِلَيْه» (¬1) . رواه مسلم والترمذى والنسائى، وابن ماجه من غير وجهٍ عن حماد ابن سلمة. قال الترمذى: إنما أسنده حماد بن سلمة [ورفعه] ورواه سليمان ابن المغيرة، عن ثابتٍ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قوله (¬2) . وقال ابن مسعود: وكذلك رواه حماد بن زيد وسليمان بن المغيرة، وحماد بن واقدٍ، عن ثابتٍ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قوله (¬3) . ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/332. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الغيمان (باب غثبات رؤية المؤمنين فى الآخرة ربهم) : مسلم بشرح النووى: 1/426؛ وأخرجه الترمذى فى صفة الجنة فى الباب: صحيح الترمذى: 4/687؛ وما بين معكوفين استكمال منه لعبارته؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/198؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب فيما أنكرت الجهمية) : سنن ابن ماجه: 1/67. (¬3) تحفة الأشراف: 4/198.

5376 - حدثنا عفان- من كنانة-، حدثنا سليمان- يعنى ابن المغيرة-، حدثنا ثابتٌ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن صهيب. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى همس شيئًا لا نفهمه، ولا يحدثنا به. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَطِنْتُمْ» ؟ قال وائل: نعم. قال: «فَإِنِّى قَدْ ذَكَرْتُ نَبِيًا مِنَ الأَنْبِيَاءِ أُعْطِىَ جُنودًا مِنْ قَوْمِهِ، فقال: مَنْ يُكَافىءُ هَؤُلاءِ أَوْ مَنْ يَقُومُ لِهَؤُلاءِ، أَوْ كَلِمَةً شَبِيهَةً بِهَذِهِ- شَكّ سُلَيْمَانُ-، قال: فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ: اخْتَرْ لِقَوْمِكَ بَيْنَ إِحْدَى/ ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ [عَلَيْهِمْ] عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ الجُوعَ، أَوِ المَوْتَ. قال: فَاسْتَشَارَ قَوْمَهُ فى ذَلِكَ، فقالوا: أَنْتَ نَبِىُّ الله نَكِلُ ذَلِكَ إِلَيْكَ، فَخِرْ لَنَا. قال فَقَامَ إلى صَلاتِهِ، قال: وَكَانُوا يَفْزَعُونَ إذَا فَزِعُوا إلى الصَّلاةِ، قال: فَصَلَّى، قال: أَمَّا عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِم فَلاَ، أَوِ الجُوعَ فَلاَ، وَلَكِنِ المَوْتَ. قال: فَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ [المَوْتُ] ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَهَمْسِى الَّذى تَرَوْنَ أَنِّى أَقُولُ اللَّهُمَّ يَا ربِّ بِكَ أُقَاتِلُ، وَبِكَ أَصاوِلُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» (¬1) . حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة بهذا الحديث سواء بهذا الكلام كله، وبهذا الإسناد، ولم يقل فيه: «كانوا إذا فزعوا [فزعوا] إلى الصلاة (¬2) . 5377 - حدثنا عفان من كتابه: حدثنا سليمان، حدثنا ثابتٍ، عن بن أبى ليلى، عن صهيب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِبْتُ لأَمْرِ الْمُؤْمِن. إِنَّ أَمْرَ المُؤْمِنِ كُلُّهُ لَهُ خَيْرٌ، لَيْسَ ذَلِكَ لأحدٍ إلا لِلْمُؤْمِنِ: ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/333، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث صهيب بن سنان فىالمسند: 4/333، وما بين معكوفين استكمال منه.

إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءَ شَكَرَ وَكَانَ خَيْرًا، وإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ وكَانَ خَيْرً» (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق,

5378 - حدثنا عفان، حدثنا حماد- يعنى ابن سلمة-، حدثنا ثابتٌ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن صهيبٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أيام حُنين يحرك شفتيه بعد صلاة الفجر بشىءٍ لم نكن نراه يفعله، فقلنا: يا رسول الله إنا نراك تفعل شيئًا لم تكن تفعله، فما هذا الذى تحرك شفتيك؟ قال: «إِنَّ نَبِيًا فِيمَن كَانَ قَبْلَكُم أَعْجَبَتْهُ كَثْرَةَ أُمَّتِهِ، قال: لَن يَرُومَ هَؤُلاءِ شَىْءٌ، فَأَوْحَى الله إليه أن خَيِّرْ أُمَّتَكَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ نُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَهُم، أَوِ الجُوعَ، وَإِمَّا أَنْ أُرْسِلَ عَلَيْهِمُ المَوْتَ، [فَشَاوَرَهُمْ، فقالوا: أَمَّا العَدُوٌّ فَلاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ، وَأَمّا الجُوعَ فَلاَ صَبْرَ لَنَا عَلَيْهِ، وَلَكِنِ المَوْتَ] . فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمُ المَوْتَ، فَمَاتَ مِنْهُمْ فِى ثَلاثَةِ أَيَّامٍ سَبْعُونَ أَلْفًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فَأَنَا أَقُولُ الآن حَيْثُ رَأَى كَثْرَتُهم: اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ، وَبِكَ أَصاوِلُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ» (¬1) . 5379 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا ثابتٌ. عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن صهيبٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} . قال: «إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ نَادَى مُنادٍ: يَا أَهْلَ الجنَّةِ إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزُكُمُوهُ، فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُثْقِلْ مَوَازِينَنَا؟ وَيُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ وَيُدْخَلِنَا الجَنَّةَ، وَيُخْرِجنَا مِنَ النَّارِ؟ ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/333، وما بين معكوفين استكمال منه.

قال: فَيُكَشَفَ لهم الحِجابُ، فَيَنْظُرونَ إِلَيْهِ، قال: فَوَا اللهِ مَا أَعْطَاهُم شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِم مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ، وَلا أَقَرَّ لأعينهم» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 4/333.

5380 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، أنبأنا سليمان بن المغيرة، عن ثابتٍ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن صهيبٍٍ/ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللهِ للْمُؤْمِن: إِنَّ أَمْرَ المُؤْمِنِ كُلُّهُ خَيْرٌ، ولَيْسَ ذَلِكَ إلا لِلْمُؤْمِنِ: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءَ فَشَكَرَ كَانَ خَيْرًا لَهُ، وإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَصَبَرَ كَانَ خَيْرً لَهُ» (¬1) . 5381 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن صهيبٍ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى همس شيئًا لا نفهمه، ولا يخبرنا به. قال: «أَفَطِنْتُم لِى؟» ، قلنا: نعم. قال: «َإِنِّى ذَكَرْتُ نَبِيًا مِنَ الأَنْبِيَاءِ أُعْطِىَ جُنودًا مِنْ قَوْمِهِ، فقال: مَنْ يُكَافىءُ هَؤُلاءِ أَوْ مَنْ يَقُومُ لِهَؤُلاءِ، أَوْ غَيْرِهَا مِنَ الْكَلامِ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ أَنِ اخْتَرْ لِقَوْمِكَ إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، أَوِ الجُوعَ، أَوِ المَوْتَ، فَاسْتَشَارَ قَوْمَهُ فى ذَلِكَ، فقالوا: أَنْتَ نَبِىُّ الله وَكُلُ ذَلِكَ إِلَيْكَ، خِرْ لَنَا، فَقَامَ إلى الصَّلاةِ- وَكَانُوا إذَا فَزِعُوا فَزِعُوا إلى الصَّلاةِ- فَصَلَّى مَا شَاءَ الله، قال: ثم قال: أَىْ رَبِّ أَمَّا عَدُوٌّ مِنْ غَيْرِهِم فَلاَ، أَوِ الجُوعَ فَلاَ، وَلَكِنِ المَوْتَ، فَمَاتَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا، فَهَمْسِى الَّذى تَرَوْنَ أَنِّى أَقُولُ: اللَّهُمَّ يَا ربِّ بِكَ أُقَاتِلُ، وَبِكَ أَصاوِلُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث صهيب فى المسند: 6/15. (¬2) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 6/16.

5382 - حدثنا روح، حدثنا حماد، عن ثابتٍ، عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن صهيبٍ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا لقى العدو: «اللَّهُمّ بِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ» (¬1) . 5383 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابتٌ، عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن صهيبٍ، قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعدٌ مع أصحابه [إذ ضحك] ، فقال: «أَلاَ تَسْأَلُونِى مِمَّ أَضْحَكُ؟» ، قالوا: يا رسول الله ومم تضحك؟ قال: «عَجِبْتُ لأَمرِ المُؤْمِن إِنَّ أَمْرَهُ كُلُّهُ خَيْرٌ إِنْ أَصَابَهُ مَا يُحِبُّ حَمِدَ الله، فَكَانَ لَهُ خَيْرٌ، وَإِنْ أَصَابَهُ مَا يَكْرَهُ فَصَبَرَ كَانَ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ كلُّ أَحَدٍ أَمْرُهُ كُلُّهُ [لَهُ] خَيْرٌ إلاَّ الْمُؤْمِنَ» . وقد حدثناه عفان أيضًا، قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا ثابتٌ هذا اللفظ بعينه، واراه وهم، هذا لفظ حمادٍ، وقد حدثنا، قال: حدثنا سليمان، قال: حدثنا نحوًا من لفظ عبد الرحمن، عن سليمان، وذلك من كتابه قرأه علينا (¬2) . 5384 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابتٌ، عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن صهيب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ، فَلَمَّا كَبِرَ السَّاحِرُ قال لِلْمَلِكِ: إِنِّى قَدْ كَبِرَتْ سِنِّى، وَحَضَرَ أَجَلِى، فَادْفَعْ إِلَىَّ غُلامًا لأُعَلِّمَهُ السِّحْرَ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ غُلامًا كَانَ يُعَلِّمُه السِّحرَ، وَكَانَ [بَيْنَ] السَّاحِرِ وَبَيْنَ المَلِكِ رَاهِبٌ، فَيَأْتِى الْغُلامُ/ عَلَى الرَّاهِبِ، فَسَمِعَ مِنْ كَلامِهِ، فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ وكلامه، فَكَانَ إذا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ، وقال: مَا حَبَسَكَ؟ وإذا أتى ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان فى المسند: 6/16. (¬2) المرجع السابق، وما بين معكوفات استكمال منه.

أهلَهُ ضَرَبُوهُ، وقالوا: مَا حَبَسَكَ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ، فقال: إذَا أَرَادَ السَّاحِرُ أن يَضربك فقل: حبَسَنِى أَهْلِى، وإذا أرادَ أَهْلُكَ أَنْ يَضْرِبُوكَ فقل حَبَسَنِى السَّاحِرُ. قال: فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى ذاتَ يَوْمٍ عَلَى دَابَّةٍ، فَظِيعَةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ، فَلا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَجُوزُوا، فقال: اليومَ أَعْلَمُ أَمْرُ الرَّاهبِ أَحَبُّ إلى [اللهِ] أَمْ أَمْرُ السَّاحِرِ، فَأَخَذَ حَجَرًا، فقال: اللَّهُم إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أحبَّ إِلَيْكَ وَأَرْضَى لَكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَجُوز النَّاسُ، وَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا، وَمَضَى. فَأَخْبَرَ الرَّاهبَ بِذَلِكَ، فقال: أَىْ بُنَىَّ أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّى، وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى، فَإِن ابْتُلِيتَ فَلا تَدُلَّ عَلَىَّ. فَكَان الغُلامُ يُبْرِئُ الأكمَهَ، وَسَائِرَ الأَدْواءِ وَيَشْفِيهُمْ، وَكَانَ جَليسٌ لِلْمَلِكِ، فَعَمِىَ، فَسَمِعَ بِهِ، وَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرةٍ. فقال: اشْفِنِى وَلَكَ مَا هَا هُنَا أَجْمَعُ، فقال: مَا أَنَا أَشْفِى إِنَّمَا يَشْفِى اللهُ، وَإِنْ آمَنْتَ بِهِ دَعَوْتُ الله فَشَفَاكَ، وَآمَنَ، فَدَعَا الله، فَشَفَاهُ، ثم أتَى الملك فَجَلَسَ مِنْهُ نحوَ مَا كانَ يجلسُ، فقال له الملك: يا فُلانُ مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ؟ فقال: رَبِّى، [قال: أنا؟ قال: لا، ولكن ربّى] وربك الله، قال: أوَ لَك: رَبٌّ غَيْرِى؟ قال: نعم، فلم يزل يعذبه حتى دله على الغلام، فبعث إليه فقال: أىْ بنى [قد] بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ أَنْ تُبْرِئ الأكمَهَ، والأَبْرَصَ، وهذه الأَدواء؟ قال: ما أَشفى أنا أحدًا، ما يشفى إلا الله، قال: أنا؟ قال: لا، قال: أو لك ربُّ غيرى؟ قال: نعم ربّى وربك الله، فأخذه أيضًا بالعذاب، فلم يزل به حتى دله على الراهب، فأتى بالراهب، فقال: ارجع عن دينك، فأبى، فوضع المنشار فى مفرق رأسه، حتى وقع شقّاه [وقال للأعمى: ارجع عن دينك، فأبى، فوضع المنشار فى مفرق

رأسه حتى وقع شقّاه] فى الأرض، وقال للغلام: ارجع عن دينك، فأبى فبعث به [مع نفرٍ] إلى جَبَلِ كذا وكذا، وقال: إذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فدهدهوه (¬1) من فوقه، فذهبوا به، فلمَّا عَلَوْا به الجبل، قال: اللهمّ اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبلُ، فدُهدهوا أجمعون وجاء الغلام يتلمس، حتى دخل على الملك، فقال: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله، فبعث به مع نفر فى قُرْقُورٍ (¬2) ، فقال: إذا لججتم به البحر، فإن رجع عن دينه، وإلا فغرقوه، فلَجِّجُوا بِهِ البحر، فقال الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت، فغرقوا أجمعون، وجاء الغلام يتلمس، حتى دخل على الملك، فقال: ما فعل أصحابك؟ فقلا: كفانيهم الله، ثم قال الملك: إنك لست بقاتلى حتى تفعل ما آمُرُك به. فإن أنت/ فعلت ما آمُرُك به قتلتنى، وإلاَّ فإنَّكَ لا تستطيعُ قتلى. قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس فى صعيدٍ واحدٍ. ثم تصلبنى على جذعٍ، فتأخذ سهمًا من كنانتى، ثم [قل] : بِسْمِ اللهِ رَبِّ الغُلامِ، فإنَّك إذا فعلت ذلك قتلتنى، ففعل، ووضع السَّهْمَ فى كَبِدِ قوسه، ثم رماه، وقال: بسم الله [رب] الغلام، فوضع السهم فى صدغه، فوضع الغلام يده على موضع السهم، ومات، فقال النَّاسُ: آمنا برب الغلام، فقيل للملك: أرأيت ما كنت تحذرُ، فقد والله نزل بك، قد آمن النَّاسُ كلهم، فأمر بأفواه السكك، فخُدِّدَت فيها الأخدود، وأضرمت فيها النيران، وقال: من رجع عن دينه، فدعوه، وإلا فأقحموه فيها، قال: فكانوا يتعادون فيها، ويتدافعون، فجاءت امرأةٌ بابن لها تُرضعه، فكأنها ¬

(¬1) دهدهوه: دحرجوه. النهاية: 2/37. (¬2) القرقور: السفينة العظيمة. النهاية: 3/246..

(كعب بن ماتع الحميرى، وهو كعب الأخبار عن صهيب الرومى)

تقاعست أن تقع فى النار، فقال الصَّبىُّ: يا أماه اصبرى، فإنك على الحق (¬1) . وكذلك رواه مسلم، والنسائى من حديث حماد بن سلمة، زاد النسائى: وحماد بن زيد، والترمذى، من حديث عبد الرزاق، عن معمر كلهم: عن ثابتٍ به نحوه، وقال الترمذى: حسن غريب (¬2) . قلت: وقد بسطناه فى تفسير سورة البروج (¬3) . (كعب بن ماتع الحميرى، وهو كعب الأخبار عن صهيبٍ الرومىّ) ¬

(¬1) من حديث صهيب فى المسند: 6/16، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الزهد (باب قصة أصحاب الأخدود) : مسلم بشرح النووى: 5/848؛ وأخرجه الترمذى فى تفسير سورة البروج: 5/437؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى واليوم والليلة كما فى تحفة الاشراف: 4/199. (¬3) تفسير ابن كثير: 4/493.

5385 - قال النسائى فى كتاب السير: حدثنا محمد بن نصر، حدثنا أيوب ابن سليمان، حدثنا أبو بكر [بن أبى أويس] ، عن سليمان [ابن بلال] ، عن أبى سهيل بن مالك، عن أبيه: أنه كان يسمع قراءة عمر بن الخطاب، وهو يؤم الناس فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من دار أبى جهم، وقال كعب الأحبار: والذى فلق البحر لموسى إن صهيبًا حدثنى: أن محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يرى قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: «اللَّهُمّ رَبّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبّ الأَرْضِين السَّبْعِ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّياطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّياحِ وَمَا ذَرَيْنَ، فإنا نَسْأَلُكَ خير هذهِ القَرْيَةِ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا، وَنَعُوذُ بَكَ مِنْ شَرِّهَا، وشَرَّ أَهْلِهَا، وشَرِّ مَا فيها» .

وحلف كعبٌ بالذى فلق البحر لموسى إنها كانت دعوات داود حين يرى قرية (¬1) . ورواه النسائى أيضًا من حديث موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبى مروان، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مغيث، قال: قال كعبٌ: فذكره، قال النسائى: وأبو مروان هذا ليس بالمعروف (¬2) . قلت: هو أسلمى مختلف فى اسمه، وصحبته فعده الواقدى وابن جرير فى الصحابة، ووثقه العجلى وابن حبان، وذكراه فى التابعين (¬3) . ثم روى النسائى هذا الحديث من طريق/ محمد بن إسحاق [قال] : حدثنى من لا أتهم، عن عطاء بن أبى مروان، عن أبى مغيث بن عمرو، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكره (¬4) . (حديث آخر عن كعبٍ، عن صهيبٍ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى السير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/201، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/39. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/200. (¬3) أبو مروان الأسلمى: مختلف فى صحبته، وقيل اسمه سعيد، وقيل مغيث، وقيل عبد الله بن مصعب، وقيل غير ذلك، روى عن على وأبى ذر وأم المطاع الأسلمية- ولها صحبة- وكعب الأحبار وعبد الرحمن بن مغيث وأبى المغيث بن عمرو على خلاف فيه. وعنه ابنه عطاء وعبد الرحمن بن عطاء، ويرجع إلى الأقوال التى ساقها المصنف عنه فى تهذيب التهذيب: 12/330؛ وإلى الثقات لابن حبان: 5/585. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/201.

5386 - قال الطبرانى: حدثنا على بن المبارك الصنعانى، حدثنا إسماعيل بن ابى أويس، حدثنا ابن أبى الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبى مروان، [عن أبيه] ، عن كعب الأحبار، قال: إنا نجد فى التوراة أن داود نبى الله - عليه السلام - كان إذا انصرف من

صلاته قال: «اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمرى، وأصلح لى دنيايى التى جعلت فيها معاشى، اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بعفوك من نقمتك، وأعوذ بك منك، لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك جده» . قال كعب الأحبار: وأخبرنى صهيبٌ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينصرف بهذا الدعاء من صلاته (¬1) . التوراة فى اصطلاحهم اسم جنس لكل كتاب متقدم يدخل فيه توراة موسى، وما بعدها من كتب الأنبياء. ليعلم ذلك. (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/38؛ كما أخرجه النسائى فى الصلاة (نوع آخر من الدعاء عند الانصراف من الصلاة) : المجتبى: 3/62.

5387 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوى، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلى، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبى مروان، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مغيث، عن كعب الأحبار، حدثنى صهيبٌ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو [يقول] : «اللَّهُمَّ لَسْتَ بِإَلهٍ اسْتَحْدَثْنَاهُ، ولاَ بِرَبٍّ ابْتَدَعْنَاهُ، وَلاَ كَانَ لَنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ إِلَهٍ نَلْجَأُ إِلَيْهِ، وَنَذّرَكَ، وَلاَ أَعَانَكَ عَلَى خَلْقِنَا أَحَدٌ فَنَشْرَكَهُ فِيكَ، تَبَارَكْتَ، وَتَعَالَيْتَ» . قال كعب: «وهكذا كان نبى الله داود عليه السلام يدعو» (¬1) . هذا حديثٌ غريب جدًا (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/39. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى. وفيه عمرو بن الحصين العقيلى وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/179، 183.

(أبو ليلى عن صهيب)

(أبو ليلى عن صهيبٍ)

5388 - (قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا محمد بن يحيى بن أبى سمينة. وحدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا محمد بن بشار بندار، قالا: حدثنا عثمان ابن عمر، حدثنا النهاس بن قهم (¬1) ، حدثنا القاسم بن عوف الشيبانى. عن بن أبى ليلى، عن أبيه، عن صهيبٍ، أن معاذ بن جبل لما قدم الشام رأى اليهود يسجدون لأحبارهم، وعلمائهم، ورأى النصارى يسجدون لأساقفتهم، [فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد له، فقال: «مَا هَذَا يَا مُعَاذ؟» فقال: إنى قدمت الشام، فرأيت اليهود يسجدون لعلمائهم وأحبارهم، ورأيت النصارى يسجدان لقسيسيهم] ورهبانهم، فقلت: مَا هَذا؟ قالوا: تحية للأنبياء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَذَبُوا عَلَى أَنْبِيَائِهِم، كَمَا حَرَّفُوا كِتَابَهُم، لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» / (¬2) . ¬

(¬1) الأسماء غير واضحة بالمخطوطة: والضبط من الطبرانى. ومحمد بن بشار بندار روى عن عثمان بن عمر بن فارس، وروى عثمان عن النهاس بن قهم القيسى أبو الخطاب البصرى. يراجع بشأنهم تهذيب التهذيب: 7/142، 9/70، 10/478. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/35؛ وما بين معكوفين استكمال منه؛ ورواه البزار وقال: اختلف فى روايته: فرواه قتادة عن القاسم، عن زيد بن أرقم- ورواه هشام عن القاسم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبيه عن معاذ، وقال النهاس: عن القاسم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبيه عن صهيب. وأحسب الاختلاف من جهة القاسم؛ لأن كل من رواه عنه ثقة. كشف الأستار: 2/179؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/309.

(أبو المبارك- أحد المجاهيل- عن صهيب، ولم يدركه)

(أبو المبارك- أحد المجاهيل- عن صهيبٍ، ولم يدركه)

(رجل من النمر بن قاسط عنه)

5389 - قال الترمذى: فى فضائل القرآن: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطى، حدثنا وكيعٌ، عن أبى فروة: يزيد بن سنان، عن أبى المبارك، عن صهيبٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنْ اسْتَحَلّ مَحَارِمَهُ» . ثم قال: [هذا حديثٌ ليس] إسناده بالقوى. وروى محمد بن يزيد ابن سنانٍ، عن أبيه هذا الحديث، فزاد فى [هذا] الإسناد: عن مجاهد، عن سعيد بن المسيب، عن صهيبٍ، ولا يتابع [محمد بن يزيد] على روايته، وهو ضعيفٌ، وأبو المبارك شيخ مجهول (¬1) . وكذا قال أبو حاتم الرازى: هو مجهول، وقد ذكره ابن حبان فى الثقات (¬2) . (رجلٌ من النمر بن قاسط عنه) 5390 - حدثنا هشيم، أنبأنا عبد الحميد بن جعفر، عن الحسن ابن محمد الأنصارى، قال: حدثنى رجلٌ من النمر بن قاسطٍ، قال: سمعت صهيبَ بن سنانٍ يحدث، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّمَا رَجُلٍ أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقًا، والله يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يُرِيدُ أَدَاءَهُ إِلَيْهَا، فَغَرَّهَا بِاللهِ، ¬

(¬1) صحيح الترمذى: 5/180. وما بين معكوفات استكمال منه؛ وأبو المبارك روى عن عطاء بن رباح. وأرسل عن صهيب. وروى عنه أبو فروة: يزيد بن سنان الرهاوى. قال الترمذى: مجهول، وذكره ابن حبان فى الثقات. تهذيب التهذيب: 12/220؛ وأورد صاحب الميزان هذا الخبر فى ترجمة أبى المبارك ثم قال: محمد بن يزيد الذى جود سنده ليس بعمدة كأبيه. ثم ناقش طرق الخبر إلى أن قال: فأبو المبارك لا تقوم به حجة لجهالته. الميزان: 4/567. (¬2) لفظ أبى حاتم: هو شبيه بالمجهول. تهذيب التهذيب: 2/220.

وَاسْتَحَلَّ فَرْجَهَا بِالْبَاطِلِ، لَقِىَ اللهَ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَهُوَ زَانٍ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ ادَّانَ مِنْ رَجُلٍ دَيْنًا والله يَعْلَمُ مِنْهُ أَنَّهُ لاَ يُرِيدُ أَدَاءَهُ إليه، فَغَرَّه بِاللهِ، واسْتَحَلَّ مَالَهُ بِالْبَاطِلِ لَقِىَ الله يَوْمَ يَلْقَاه، وَهُوَ سَارِقٌ» ، تفرد به أحمد من هذا الوجه (¬1) . وقد تقدم فيما رواه ابن ماجه من طريق زيادٍ بن صيفىّ عن جده صهيب مرفوعًا مثله (¬2) . ورواه الطبرانى من حديث صيفىّ بن صهيب عن أبيه كما ها هنا سواء فلعله هذا المبهم والله أعلم (¬3) . ¬

(¬1) من حديث صهيب بن سنان من النمر بن قاسط فى المسند: 4/332. (¬2) يرجع إلى حديثه عند ابن ماجه ص 257. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/40؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وعمرو بن دينار هذا متروك. مجمع الزوائد: 4/131.

846- (صهيب بن النعمان)

846- (صهيبُ بن النعمان) (¬1) 5391 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على المعمرى (¬2) ، حدثنا أيوب بن محمد الوراق، حدثنا محمد بن مصعب القرقسانى، حدثنا قيس بن الربيع، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن صهيب بن النعمان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَضْلُ صَلاةِ الرَّجُلِ فِى بَيْتِهِ عَلَى صَلاتِهِ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ كَفَضْلِ الْمَكْتُوبَةِ عَلَى النَّافِلَةِ (¬3) » ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/39؛ والغصابة: 2/196؛ والاستيعاب: 2/182. (¬2) فى الاصل المخطوط: «الحسن بن على العمرى» ، خلافًا للطبرانى، والصواب: المعمرى الحافظ واسع العلم والرحلة، سمع على بن المدينى وشيبان والطبقة وله غرائب وموقوفات يرفعها. الميزان: 1/504. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/53؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن مصعب القرقسانى ضعفه ابن معين وغيره، ووثقه أحمد: 2/247.

وهذا غريبٌ من هذا الوجه، والمراد من ذلك صلاة النافلة، كما ثبت فى الصحيحين عن زيد بن ثابت: «أفضل الصلاة صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة» (¬1) . / ¬

(¬1) يرجع إلى حديث زيد بن ثابت فى صحيح البخارى بشرح فتح البارى: 2/214.

847- (صؤاب: رجل من الصحابة)

847- (صُؤَابٌ: رجلٌ من الصحابة) (¬1) كان لا يأكل حتى يحضر سماطة يتيم أو يتيمان. 5392 - رواه أبو نعيم، عن أحمد بن محمد بن يوسف، عن أبى القاسم البغوى: حدثنا على بن مسلم، حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام- جارٌ لنا يُكنى أبا أيوب-، قال: كان ها هنا رجلٌ من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، يقال له: صؤاب كان لا يضع خوانة إلا دعا يتيمًا أو يتيمين (¬2) . والله أعلم، والحمد لله. آخر الجزء الثلاثين، والله أعلم بالصَّواب وفيه إلى آخر حرف الصاد ويليه الجزء الحادى والثلاثين ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/40؛ وقال ابن حجر: بضم أوله وبهمزة على الواو ضبطه ابن نقطة. الإصابة: 2/196. (¬2) المرجعان السابقان.

حرف الضاد

الجُزء الحادى والثلاثون حرف الضاد

848 - (الضحاك بن أبى جبيرة)

848 - (الضَّحَّاكُ بنُ أبى جَبِيرَةٍ) (¬1) 5393 - قال الحافظ أبو يعلى الموصلى فى مسنده: حدثنا هدبة، وإبراهيم ابن الحجاج، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبى هند، عن الشعبى، عن الضحاك بن أبى جبيرة، قال: كانت لهم ألقاب فى الجاهلية، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً بلقبه، فقيل له: يا رسول الله إنه يكرهه، فأنزل الله تعالى {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} (¬2) . كذا شرحها أبو يعلى، وساق الحديث فى مسنده، وقد رواه إسماعيل ابن علية، وبشر بن المفضل، وحفص بن غياث، وشعبة: عن داود بن أبى هند، عن الشعبى، عن أبى جبيرة بن الضحاك، قال الترمذى: أبو جبيرة بن الضحاك (¬3) أخو ثابت بن الضحاك. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/45؛ وقيل: أبو جبيرة بن الضحاك؛ وفى الإصابة: 2/205، 217؛ والاستيعاب: 2/208؛ وقال ابن عبد البر: قال قوم: إن الضحاك بن أبى جبيرة هو الضحاك بن خليفة؛ وله ترجمة عن ابن حبان. الثقات: 3/199. (¬2) الآية 11 من سورة الحجرات، ويرجع إلى الخبر عند ابن الأثير وابن حجر فى موطنى الترجمة. (¬3) فى الأصل المخطوط: «قال الترمذى: هو ابن جيدة واخوه» . والتصويب من أسد الغابة. صحيح الترمذى: 5/388.

849 - (الضحاك بن زمل الجهنى)

قال القعدىّ: وسيأتى فى كتاب الكُنى من مسند أحمد (¬1) . وهو عند أصحاب السنن كذلك أيضًا (¬2) . وأبوه الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدى بن كعب بن عبد الأشهل الأنصارى الأشهلى، وهو صحابى جليل جدًا، ولا يعرف له رواية (¬3) . 849 - (الضحاك بن زمل الجهنى) (¬4) قال الطبرانى: ويقال: عبد الله بن زمل. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد من مسند أبى جبيرة بن الضحاك الأنصارى عن عمومته. مسند أحمد: 4/69، 5/380؛ ومن حديث أبى جبيرة بن الضحاك قال: فينا نزلت فى بنى سلمة ... . إلخ. المسند: 4/260. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى الألقاب) : سنن أبى داود: 4/290؛ والترمذى فى تفسير الآية: صحيح الترمذى: 5/388؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 9/138؛ وابن ماجه فى الأدب (باب الألقاب) : سنن ابن ماجه: 2/1231. (¬3) قال ابن الأثير: هو أبو ثابت بن الضحاك، وأبو أبى جبيرة. أسد الغابة: 3/460؛ وكرر هذا القول ابن حجر فى ترجمته له فى القسم الرابع من الإصابة: 2/217. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/47؛ وأخرجه ابن حجر فى عبد الله وقال: ليس بمعروف فى الصحابة. الإصابة: 2/311.

5394 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن النضر العسكرى، وجعفر ابن محمد الفريابى، قالا: حدثنا الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحرانى (¬1) ، حدثنا سليمان بن عطاء القرشى الحرانى، عن مسلمة بن عبد الله، عن عمه أبى مشجعة بن ربعى الجهنى (¬2) ، عن ابن زمل الجهنى. قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح. قال وهو ثانٍ رجله: «سُبْحَانَ اللهِ، وَبِحَمْدِهِ، وَأَسْتَغْفِرُ الله إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً» سبعين مرة، ثم ¬

(¬1) يراجع بشأنه المشتبه ص 591، قال: حدث عنه جعفر الفريابى. (¬2) فى المخطوطة: «أبو شجعة» خلافًا للطبرانى. ويراجع تهذيب التهذيب: 12/237.

يقول: «سَبْعُون بِسُبْعمائةٍ، ولاَ خَيْر فِيمَنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ فى يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبعمائة» ، ثم يستقبل الناس بوجهه. وكان يعجبه الرؤيا، فيقول: «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُم شَيْئًا؟» قال: ابن زمل، قلت: أنا يا نبى الله، قال: «خَيْرًا تَلْقَاهُ، وشَرًّ تُوقَاه، وَخَيْرًا لَنَا، وَشَرًّ عَلَى أَعْدَائِنَا، وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالمين، واقْصُصْ رُؤْيَاكَ» ، فقلت: رأيت جميع الناس على طريقٍ [رحبٍ] سهل لاحبٍ (¬1) والناس على الجادة منطلقين، فبينما هم كذلك إذ أشفى ذلك (¬2) الطريق على مرج لم تر عيناى مثله، يزف رفيفًا (¬3) ويقطر نداه، فيه من أنواع/ الكلإ فكأنى بالرعلة (¬4) الأولى حتى أشفوا على المرج كبروا، ثم ركبوا رواحلهم فى الطريق فمنهم المرتع، ومنهم الآخذ الضغث، ومضوا على ذلك. ثم قدم عظم (¬5) الناس، فلما أشفوا على المرج كبروا، وقالوا: خير المنزل، فكأنى أنظر إليهم يمينًا وشمالاً، فلما رأيت ذلك لزمت الطريق، حتى آتى أقصى المرج، فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات، وأنت فى أعلاها درجة، وإذا عن يمينك رجلٌ آدم سنل (¬6) أقنى، إذا هو تكلم يسمو فيفرع (¬7) الرجال طولاً، وإذا عن ¬

(¬1) الطريق اللاحب: الطريق الواسع المنقاد الذى لا ينقطع. النهاية: 4/50. (¬2) أشفى عليه: أشرف عليه، ولا يكاد يقال أشفى إلا فى الشر. النهاية: 2/229. (¬3) فى النهاية: 2/92: فى حديث بن زمل: لم تر عينى مثله قط يرف رفيفًا يقطر نداه: يقال للشىء إذا كثر ماؤه من النعمة والغضاضة حتى يكاد يهتر. رف يرف رفيفًا. (¬4) فى الأصل المخطوط: «فأتى لهما من علمه» . خلافًا للطبرانى؛ وفى النهاية: 2/87: فى حديث بن زمل: فكأنى بالرعلة الأولى حين أشفوا على المرج كبروا، ثم جاءت الرعلة الثانية، ثم جاءت الرعلة الثالثة. يقال للقطعة من الفرسان رعلة. ولجماعة الخيل رعيل. (¬5) عظم الناس: معظمهم. النهاية: 3/108. (¬6) غير واضحة بالأصل ومختلفة الضبط فى المراجع. (¬7) يفرع الناس طولاً: أى يطولهم ويعلوهم. النهاية: 3/195.

يسارك رجلٌ (¬1) تياز ربعة كثير خيلان (¬2) الوجه، كأنما جمم شعره بالماء (¬3) ، إذا هو تكلم أصغيتم له إكرامًا له، وإذا أنا بشيخٍ (¬4) أشبه الناس بك خلقًا ووجهًا، كلكم تؤمونه، وتريدونه، وإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارفٌ (¬5) ، وإذا أنت يا رسول الله كأنك تتقيها. قال: فانتفع لون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم سرى عنه، وقال: «أَمَّا مَا رَأَيْتَ مِنَ الطَّرِيق السَّهْلِ الرَّحْبِ اللاَّحِب، فَذَاكّ مَا حُمِلْتُم عَلَيْهِ مِنَ الْهُدَى، فَأَنْتُم عَلَيْهِ، وَأَمَّا المَرَجُ، الَّذِى رَأَيْتَ فَالْدُّنْيَا وَغَضَارَةُ عَيْشِهَا، مَضَيْتُ أَنَا وَأَصْحَابى، فَلَمْ نَتَعَلَّقْ بِهَا [شَيْئًا] وَلَمْ نُرِدْهَا، وَلَمْ تُرِدْنَا. ثُم جَاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّانِيَةُ بَعْدَنَا، وَهُمْ أَكْثَرُ مِنَّا أَضْعَافًا فَمِنْهُم المُرْتِعُ، وَمِنْهُم الآخِذُ الضَّغْثَ، وَنَحْوَهُ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَ عُظْمُ النَّاسِ فَمَالُوا فِى الْمَرْج يَمِينًا وَشِمَالاً. [فَإِنّا لله وإِنَّا إليه راجعون] وَأَمَّا أنتَ فَمَضَيْتَ عَلَى طَرِيقَةٍ صَالِحَةٍ، فَلَنْ تَزَلْ عَلَيْهَا حَتَّى تَلْقَانِى، وأَمَّا المنبر الذى رَأَيتَ فِيهِ سَبْعَ دَرَجَاتٍ وَأَنَا فِى أَعْلاهَا دَرَجَةً، فَالْدُّنْيَا سَبْعَةُ آلافِ سَنَةٍ وَأَنَا فِى آخِرهَا أَلْفًا، وَأَمَّا الذى رأيت عَلَى يَمِينِى الآدَمُ الششل. فَذَاكَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ إِذَا هـ تَكَلَّمَ يَعْلُو الرِّجَالَ بِفَضْلِ كَلامِ الله (¬6) ، والذى رأيت عن يسارى التارى الرَّبْعَةُ الْكَثِيرُ خِيلانِ الْوَجْهِ كَأَنَّمَا جُمِّمَ شَعْرُهُ ¬

(¬1) فى الطبرانى: «تار» ، وفى مجمع الزوائد: «تاز» . والتياز كشداد: القصير الغليظ الشديد. القاموس: 2/174. (¬2) الخيلان: جمع خال وهو الشامة فى الجسد، ومنه كان المسيح- عليه السلام- كثير خيلان الوجه. النهاية: 2/9. (¬3) جمم شعره بالماء: أى جعل جمة ويروى بالحاء المهملة. النهاية: 1/179. (¬4) فى الطبرانى: «وإذا أمامك شيخٌ» ، وفى مجمع الزوائد: «وإذا أمامكم شيخ» . (¬5) العجفاء: المهزولة، والشارق: الناقة المسنة. النهاية: 2/214، 3/70. (¬6) فى الطبرانى: «بفضل صلاح الله إياه» .

بِالْمَاءِ فَذَاكَ عِيسَى بنُ مَرْيَن عَلَيْهِ السَّلامُ نُكْرِمُهُ لإِكْرَامِ الله إِيَّاهُ، وَأَمَّا الشَّيْخُ الَّذِى رَأَيْتَ أَشْبَهَ النَّاسِ بِى خَلْقًا وَوَجْهًا، فَذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، كُلُّنَا نَؤُمُّهُ وَنَقْتَدِى به، وأَمَّا النَّاقَةُ الَّتِى رَأَيْتَ، وَرَأَيْتَنِى أَتَّقِيهَا فَهِىَ السَّاعَةُ عَلَيْنَا تَقُومُ ولا نبىَّ (¬1) بَعْدِى، ولا أُمَّةَ بَعْدَ أُمَّتِى» . قال: «فما سأل رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم - عن رؤيا بعدها إلا أن يجىء رجلٌ يحدثه بها» (¬2) . تفرد به سليمان بن عطاء هذا وقال فيه البخارى، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وابن عدى: هو منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروى عن مسلمة، عن عمه أشياء موضوعة (¬3) . ¬

(¬1) فى الاصل: «علّنا نعم لأمتى» ، والتصويب من المرجعين. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/361؛ وقال الهيثمى: فيه سليمان بن عطاء القرشى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/184. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬3) سليمان بن عطاء بن قيس القرشى: أبو عمر الجزرى. روى عن مسلمة بن عبد الله الجهنى، وعبد الله بن دينار البهرانى، يرجع إلى أقوال الأئمة بشأنه فى تهذيب التهذيب: 4/211؛ والتاريخ الكبير: 4/28؛ وقال ابن حبان: يروى عن مسلمة بن عبد الله الجهنى عن عمه أشياء موضوعة لا تشبه حديث الثقات، فلست أدرى التخليط فيها منه أو من مسلمة، ثم ساق حديث ابن زمل وعده من مناكيره، كما ساق عدة أحاديث أخرى لا تقل نكارة عن هذا الخبر: المجروحين: 1/329.

850- (الضحاك بن سفيان بن عوف)

850- (الضحاك بن سفيان بن عوف) (¬1) ابن كعب بن أبى بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو سعيد الكلابى. كان من الشجعان المعدودين بمائة فارس، وكان يكون على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشتملاً بالسيف، وكان أميرًا على بنى سليم يوم الفتح، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/47؛ والإصابة: 2/206؛ والاستيعاب: 2/206؛ والتاريخ الكبير: 4/331؛ وثقات ابن حبان: 3/198.

وكانوا تسعمائة يعدهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألفًا بأميرهم. حديثه فى ثانى المكيين، والمدنيين.

5395 - حدثنا [أحمد] بن عبد الملك، حدثنا حماد بن زيد عن على بن زيد ابن جدعان، عن الحسن، عن الضحاك بن سفيان الكلابى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يَا ضَحَّاكُ مَا طَعَامُكَ؟» قال: يا رسول الله، اللحم واللبن. قال: «ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى مَاذَا؟» قال: إلى ما قد علمت، قال: «فَإِنَّ الله عَزّ وَجَلّ ضَرَبَ مَا يَخْرُجُ مِنْ بَنِى آدَمَ مَثَلاً لِلْدُّنْيَا» (¬1) . تفرد به وإسناده حسن. 5396 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب، قال: ما رأى الدية إلا للعصبة لأنهم يعقلون عنه فهل سمع أحدٌ منكم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ذلك شيئًا؟» فقال الضحاك بن سفيان الكلابى- وكان استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأعراب- كتب إلىَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشيْمٍ الضَّبَابِىِّ مِنْ دِيَّةِ زَوْجِهَا» . فأخذ بذلك عمر بن الخطاب (¬2) . 5397 - حدثنا سفيان، قال: سمعته من الزهرى، عن سعيد: أن عمر قال: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها، حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلىَّ: «أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشيْمٍ الضّبَابِىِّ مِنْ دِيَّةِ زَوْجِهَا» . ¬

(¬1) من حديث الضحاك بن سفيان فى المسند: 3/452؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/358؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى ورجال الطبرانى رجال الصحيح. غير على بن زيد بن جدعان، وقد وثق. مجمع الزوائد: 10/288. (¬2) من حديث الضحاك بن سفيان فى المسند: 3/452؛ وأشيم الضبابى قتل فى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم - خطأ. أسد الغابة: 1/119.

فرجع عمر عن قوله (¬1) . رواه أهل السنن من غير وجهٍ، عن الزهرى به، قال الترمذى حسنٌ صحيحٌ (¬2) . قال شيخنا المزى فى أطرافه: وروى هشام بن عمار، عن صدقة ابن خالد، عن محمد بن عبد الله الشعيثى، عن زفر بن وثيمة، عن المغيرة ابن شعبة: أن زرارة ابن جزء، قال لعمر بن الخطاب: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى الضحاك بن سفيان أن/ يورث امرأة أشيم من دية زوجها (¬3) . وهذا أليق به أن يذكر فى مسند زرارة بن جزء، وإنما ذكرناه فى مسند الضحاك بن سفيان استطرادًا، وتبعًا لشيخنا لتعليقه بهذا الحديث. * (الضحاك بن عرفجة السعدى: سعد تميم) (¬4) أنه أصيب أنفه يوم الكلاب. قال ابن منده، وأبو عمر، وأبو موسى المدينى، وابن الأثير: كذا قال عبد الله ابن عرادة، عن عبد الرحمن بن طرفة، عن الضحاك بن ¬

(¬1) من حديث الضحاك بن سفيان فى المسند: 3/452. (¬2) الخبر أخرجه الثلاثة الأول فى الفرائض: ابو داود فى (المرأة ترث من دية زوجها) : سنن أبى داود: 3/129؛ والترمذى فى الباب: صحيح الترمذى: 4/425؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/202؛ وأخرجه ابن ماجه فى الديات (باب الميراث من الدية) : سنن ابن ماجه: 2/883. (¬3) تحفة الأشراف: 4/203. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/48؛ والإصابة: 2/207؛ والاستيعاب: 2/209؛ وفى المخطوطة: «سعد تيم» والتصويب من أسد الغابة والاستيعاب.

عرفجة، فذكره. قالوا: والصواب عرفجة بن أسعد، كما سيأتى فى مسنده (¬1) . ¬

(¬1) المراجع السابقة.

851- (الضحاك بن قيس الفهرى)

851- (الضحاك بن قيس الفهرى) (¬1) هو الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهبٍ بن ثعلبة، بن واثلة بن عمرو ابن شيبان، بن محارب بن فهر بن مالكٍ بن النضر بن كنانة القرشى الفهرى: أبو أنيس، ويقال: أبو عبد الرحمن. ولد فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته بسبع سنين، وهو أصغر من أخته فاطمة بنت قيس، ومن الناس من أنكر صحبته، والمشهور الأول، وكان على شرطة معاوية، وحضر معه حروبه واستنابه على الكوفة بعد زيادٍ أربع سنين، ثم كان عنده بدمشق حتى مات، فصلى عليه الضحاك، ثم كان مع يزيد، وابنه معاوية بن يزيد، فلما مات بايع الضحاك لعبد الله بن الزبير، فخالفه مروان، وحاربه، واقتتلا بمرج راهط، فقتل الضحاك وذلك فى سنة أربع وستين فى المنتصف من ذى حجتها. حديثه فى سادس الأنصار، وثانى المكيين. 5398 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيدٍ، عن أنسٍ أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية. سلامٌ عليك أما بعد: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِم، أَوْ فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/49؛ والإصابة: 2/207؛ والاستيعاب: 2/205؛ والطبقات الكبرى: 7/130؛ والتاريخ الكبير: 4/332؛ وثقات ابن حبان: 3/199.

وَيُمْسِى كَافِرًا، وَيُمْسِى مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ خَلاقَهُم وَدِينَهُم بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ» . وإن يزيد بن معاوية قد مات، وأنتم إخواننا، وأشقاؤنا، فلا تسبقونا بشىء حتى نختار لأنفسنا (¬1) . ¬

(¬1) لم نعثر عليه فى مسند الأنصار، وحديثه التالى وجدناه فى مسند المكيين، ولعله سقط من النسخة المطبوعة.

5399 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا على بن زيدٍ عن الحسن: أن الضحاك [بن قيس] كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: / سلامٌ عليكم: أما بعد، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِم، فِتَنًا كَقِطَعِ الدُّخَانِ يَمُوتُ فِيهَا قَلْبُ الرَّجُلِ كَمَا يَمُوتُ بَدَنُهُ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيُمْسِى كَافِرًا، وَيُمْسِى مُؤْمِنًا، وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ فِيهَا أَقْوَامٌ خَلاقَهُم وَدِينَهُم بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّ يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيةَ قَدْ مَاتَ، وَأَنْتُم إِخْوَانُنَا وَأَشِقَّاؤُنَا، فَلاَ تَسْبِقُونَا حَتَّى نَخْتَارَ لأَنْفُسنا» .. تفرد به أحمد، وإسناده لا بأس به، وفيه التصريح بسماعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فهو صحابى لا محالة (¬1) . (حديث آخر عنه) 5400 - قال النسائى: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، حدثنا ابن شهاب، عن أبى أمامة: أنه قال: إن السنة فى صلاة الجنازة أن يقرأ فى ¬

(¬1) من حديث الضحاك بن سفيان فى المسند: 3/453؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/357؛ والحاكم فى المستدرك ولم يعلق عليه: 3/525؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى من طرق فيها على بن زيد وهو سيىء الحفظ. وقد وثق. وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/308.

التكبيرة الأولى بأم القرآن مخافتة، ثم يكبر ثلاثًا، والتسليم فى الآخرة (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب الدعاء) : المجتبى: 3/61 وهو حديث أبى أمامة، ولا وجه لإيراده هنا إلا أن المصنف رحمه الله ساق بعده حديث الضحاك بنحوه.

5401 - حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، حدثنا ابن شهابٍ، عن محمد ابن سويد الدمشقى، عن الضحاك بن قيس الدمشقى بنحو ذلك (¬1) . وهذا إسنادٌ حسنٌ، وليس له عند النسائى سواه، وقول الصحابى: من السنة كذا فى حكم المرفوع (¬2) . (حديث آخر عنه) 5402 - قال الطبرانى: حدثنا أبو مسلم الكشى، أنبأنا أبو عمر الضرير، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سعيد الجريرى، عن أبى العلاء بن عبد الله بن الشحير، عن الضحاك بن قيس، عن نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِذَا أَتَى الرَّجُلَ الْقَوْمَ، فَقَالُوا: مَرْحَبًا، فَمَرْحَباً بِهِ إلى يَوْمِ يَلْقَاهُ رَبُّهُ، وَإِذَا أَتَى الرَّجُلُ الْقَوْمَ، فقالوا: قَحْطًا، فَقَحْطًا لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» وهذا إسنادٌ صحيحٌ (¬3) . (حديث آخر عنه) 5403 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا على بن ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) ليس للضحاك بن قيس سواه فى الكتب الستة. ولابن حجر تعليق على الخبر يرجع إليه فى النكت الظراف على تحفة الأشراف: 4/203. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/358؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط. ورجاله رجال الصحيح، غير أبى عمر الضرير الأكبر وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/371؛ والخبر أخرجه الحاكم فى المستدرك: 3/525 وسكت عنه، وقال الذهبى: على شرط مسلم.

معبد الرقى (¬1) ، حدثنا عبيد الله (¬2) بن عمرو، عن رجلٍ من أهل الكوفة، عن عبد الملك ابن عمير، عن الضحاك بن قيس، قال: كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء، يقال لها أم عطية، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اخْفِضِى وَلاَ تَنْهَكِى، فَإِنَّهُ أَنْصَرُ لِلْوَجْهِ، وَأَحْظَى عِند الزَّوْجِ» (¬3) . أظن أن هذا المتهم فى هذا الإسناد هو محمد بن سعيد المصلوب الكذوب، فقد روى أبو داود من طريقه، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية الأنصارية: أن امرأة كانت تخفض النساء بالمدينة، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَنْهَكِى، فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرأَة وَأَحَب إلى البعْل» (¬4) . (حديث آخر عن الضحاك بن قيس) ¬

(¬1) فى الاصل المخطوط: «على بن سعيد المزنى» ، وهو علىّ بن معبد بن شداد أبو الحسن، أو أبو محمد الرقى. يراجع تهذيب التهذيب: 7/384. (¬2) فى الأصل المخطوط: «عبد الله» خلافًا للطبرانى وعبيد الله بن عمرو الرقى روى عنه على بن معبد الرقى. تهذيب التهذيب: 7/42. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/358؛ والخبر أخرجه الحاكم فى المستدرك: 3/525 وسكت عنه، كما لم يتكلم عنه الذهبى. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما جاء فى الختان) : سنن أبى داود: 4/368، وقال أبو داود: روى عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بمعناه، وإسناده- قال أبو داود- ليس هو بالقوى، وقد روى مرسلاً، قال أبو داود: ومحمد بن حسان مجهول وهذا الحديث ضعيف. ومحمد بن سعيد المصلوب هو محمد بن سعيد بن حسان بن قيس، وهو محمد بن سعيد الأسدى، وهو محمد الطبرى وغير ذلك. قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، ويروى عن الإثبات ما لا أصل له. يراجع بشأنه الميزان: 3/561؛ والتاريخ الكبير: 1/94؛ والمجروحين: 2/247.

5404 - قال الحافظ أبو نعيم/ الأصفهانى- ومن خطه نقلتُ رحمه الله تعالى-: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا جعفر بن سنيد بن داود، حدثنا أبى، عن بن جريج، حدثنى محمد بن طلحة، عن معاوية

ابن أبى سفيان أنه قال- وهو على المبنر-: حدثنى الضحاك بن قيس- وهو عدل على نفسه- أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَزَالُ وَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ» . قلت: ليس هذا الحديث فى المعجم الكبير (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى الكبير: خلافًا لما قاله المصنف. ولعله سقط من نسخته: 8/357؛ وقال الهيثمى: فيه سنيد وهو ثقة، وقد تكلم فى روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا منها. مجمع الزوائد: 5/195؛ وأخرجه الحاكم فى المستدرك: 3/525 وسكت عنه. كما سكت عنه الذهبى.

852- (الضحاك بن قيس بن معاوية)

852- (الضحاك بن قيس بن معاوية) (¬1) هو الأحنف بن قيس الحليم الصفوح، والصحيح أنه لا صحبة له، وإنما هو مخضرم، وتابعى كبير من سادات التابعين. 853- (الضحاك بن النعمان بن سعدٍ) (¬2) 5405 - ذكره ابن الأثير، وقال: قال أبو بكر بن [عبد الله بن محمد بن فورك القباب، أخبرنا أحمد بن عمرو بن] أبى عاصم، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبى حكيم، عن سليمان بن عمرو، عن الضحاك بن النعمان بن سعدٍ: أن مسروق بن وائل قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم، وحسن إسلامه، وقال: أحب أن تبعث إلى قومى رجلاً يدعوهم إلى الإسلام، وأن تكتب إلى قومى كتابًا عسى الله أن يهديهم إليه، فأمر معاوية فكتب: «بِسْمِ اللهِ الرَّحمن الرَّحيم. مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الأَقْيَالِ مِنْ حَضْرَمَوْتَ، بإِقَامِ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/50؛ والإصابة: 2/216؛ ويراجع أيضًا فى حرف الألف: اسد الغابة: 1/68؛ والإصابة: 1/100. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/50؛ والإصابة: 2/208.

الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْصَدَقَةِ عَلَى التَّيعَةِ (¬1) ، وَلِصَاحِبهَا التَّيمَةُ (¬2) ، وَفِى السُّيُوفِ الْخُمْسُ، وَفِى الْبَعْلِ العُشْرُ، لاَ خِلاطَ وَلاَ وِرَاطَ (¬3) ، وَلاَ شِغَارَ (¬4) ، وَلاَ جَلَبَ (¬5) ، وَلاَ جَنَن (¬6) ، ولاَ شِنَاقَ (¬7) ، والْعَوْنُ لِلسَّرَايَا ¬

(¬1) التيعة: شاة التيعة اسم لأدنى ما تجب فيه الزكاة من الحيوان، وكأنها الجملة التى للسعادة عليها سبيل، من تاع يتع إذا ذهب إليه، كالخمس من الإبل، والأربعين من الغنم. النهاية: 1/122. (¬2) التيمة: بالكسر الشاة الزائدة على الأربعين، حتى تبلغ الفريضة الأخرى، وقيل هى الشاة تكون لصاحبها فى منزله يحتلبها وليست بسائمة. النهاية: 1/123. (¬3) لا خلاط: الخلاط: مصدر خالطه يخالطه مخالطة وخلاطًا. والمراد به أن يخلط الرجل إبله بأبل غيره أو بقره أو غنمه، ليمنع حق الله منها، أو يبخس المصدق فيما يجب له. وهو معنى قوله فى الحديث الآخر: لا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدقة، أما الجمع بين المتفرق فهو الخلاط. وذلك أن يكون ثلاثة نفر مثلاً. ويكون لكل واحد منهم أربعون شاة. وقد وجب على كل واحد منهم شاة. فإذا أظلهم المصدق جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إلا شاة واحدة. وأما تفريق المجتمع. فأن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاة وشاة..فيكون عليهما فى ماليهما ثلاث شياه. فإذا أظلهما المصدق فرقا غنمهما. فلم يكن على كل واحد منهما إلى شاة واحدة. والوراط أن تجعل الغنم فى وهدة من الأرض لتخفى على المصدق. مأخوذ من الورطة وهى الهوة العميقة فى الأرض. وقيل الوراط أن يغيب إبله أو غنمه فى إبل غيره وغنمه. وقيل هو أن يقول أحدهم للمصدق: عند فلان صدقة وليست عنده. النهاية: 1/311. 4/205. (¬4) الشغار: نكاح معروف فى الجاهلية. يقول الرجل للرجل: شاغرنى أى زوجنى أختك أو بنتك أو من تلى أمرها. حتى أزوجك أختى أو بنتى أو من ألى أمرها ولا يكون بينهما مهر، ويكون بضع كل واحدة منهما فى مقابلة بضع الأخرى. النهاية: 2/226. (¬5) الجلب: يكون فى شيئين أحدهما فى الزكاة: وهو أن يقدم المصدق على أهل الزكاة، فينزل موضعًا ثم يرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها، فنهى عن ذلك، وأمر أن تؤخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم. والثانى: أن يكون فى السباق وهو أن يتبع الرجل فرسه فيزجره ويحلب عليه ويصيح حثاله على الجرى، فنهى عن ذلك. النهاية: 1/169. (¬6) الجنب: بالتحريك فى السباق أن يجنب فرسًا إلى فرسه يسابق عليه، فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب، وهو فى الزكاة أن ينزل العامل بأقصى مواضع أصحاب الصدقة. ثم يأمر بالأموال أن تجنب إليه أى تحضر. النهاية: 1/180. (¬7) الشناق: الشنق بالتحريك ما بين الفريضتين من كل ما تجب فيه الزكاة، وهو ما زاد على الإبل من الخمس إلى التسع، أى لا يؤخذ فى الزيادة على الفريضة زكاة إلى أن تبلغ الفريضة الأخرى، وإنما سمى شنقًا لأنه لم يؤخذ منه شىء فاشتق إلى ما يليه مما أخذ منه أى أضيف وجمع. فمعنى قوله: الاشناق: أى لا يشفق الرجل غنمه أو إبله إلى مال غيره ليبطل الصدقة. وهو مثل قوله لا خلاط. النهاية: 2/238.

المسْلِمِين لِكُلِّ عَشرَةٍ مَا يَحْمِلُ الْقِرَاب (¬1) ، مَنْ أَجْبَى (¬2) فَقَدْ أَرْبَى، وَكُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» ، قال: وبعث إلينا رسول الله زياد بن لبيدٍ. هذا حديثٌ غريبٌ إسنادًا، ومتنًا، والمشهور فى هذا الكتاب وائل ابن حجر، وقد تكلمنا عليه فى الأحكام (¬3) . ¬

(¬1) القراب: من التمر هو شبه الجراب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه. وقد يطرح فيه زاده من تمر وغيره. النهاية: 3/239. (¬2) أجبى: الإجباء بيع الزرع قبل أن يبدو صلاحه، وقيل هو أن يغيب إبله عن المصدق. النهاية: 1/143.. (¬3) أسد الغابة: 3/50.

854- (الضحاك الأنصار: غير منسوب)

854- (الضحاك الأنصارُّ: غير منسوب) (¬1) 5406 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا محمد ابن عمارة/ بن صبيح، حدثنا نصر بن مزاحم، حدثنا مندل بن علىّ، عن إبراهيم بن بشير الأنصارى: أن الضحاك الأنصارى قال: لما سار النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر جعل عليًّا على مقدمته، فقال: «مَنْ دَخَلَ النَّخْلَ فَهُوَ [آمِنٌ،] فَنَادَى بها علىٌّ، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جبريل يضحك، فقال: «وَمَا يُضْحِكُكَ؟» فقال: إنى أحبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلىّ: «إِنَّ جِبْرِيلَ يَقُولُ إِنِّى أُحِبُّكَ» ، فقال: وبلغت أن يحبنى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/45؛ والإصابة: 2/208؛ وورد فى المخطوطة عقب الترجمة قوله: «قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن دااود، حدثنا على بن سعيد المزنى، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن رجل من أهل الكوفة، عن عبد الملك بن عمير، عن الضحاك بن قيس قال: كانت بالمدينة امرأة تخفض النساء، يقال لها أم عطية فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» . وهذا جزء من حديث الضحاك بن قيس، وتكريره هنا من سهو النساخ فقمنا بحذفه فقد تقدم ص 356.

جبريل؟ قال: «نَعَمْ، وَمَنْ [هُوَ] خَيْرٌ مِنْ جِبْرِيلَ: اللهُ عَزَّ وَجَلَّ» . فيه غرابة شديدة (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/361، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: فيه نصر بن مزاحم وهو متروك. مجمع الزوائد: 9/126. ونصر بن مزاحم الكوفى: قال الذهبى: رافضى. جلدـ تركوه. وقال العقيلى: شيعى فى حديثه اضطراب وخطأ كثير. وبقية الأقوال فيه مظلمة. الميزان: 4/253.

855- (ضرار بن الأزور - رضي الله عنه -)

855- (ضرار بن الأزور - رضي الله عنه -) (¬1) واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة ابن دودان ابن أسدٍ بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. كان أحد الفرسان المشهورين، والشجعان المذكورين، وقد افتدى نفسه من الكفار بألف بعير وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنشد. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا غُبِنَتْ صَفْقَتُكَ يَا ضِرَارُ» . وهو الذى ضرب عنق مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد، وشهد اليمامة، فأبلى بلاءً حسنًا، وقيل إنه قُتل هنالك. والمشهور أنه شهد فتح دمشق، وحضر اليرموك وقال موسى بن عقبة: قُتل بأجنادين، ويقال إنه نزل الكوفة، وقيل حَرَّانَ. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/52؛ والإصابة: 2/208؛ والاستيعاب: 20/211؛ والطبقات الكبرى: 6/25؛ والتاريخ الكبير: 4/338؛ وثقات ابن حبان: 3/200.

وكان قد تأول هو وأبو جندل واصحابها فى الخمر ما تأولوا، فكتب أبو عبيدة فيهم إلى عمر إليه: إن استحلوها قتلوا، وإن قالوا هى حرام فاجلدوهم، فاعترفوا بتحريمها، فجلدهم أبو عبيدة. حديثه فى خامس المكيين، ورابع، وسادس الكوفيين ولم يخرج له أحد من أهل الكتب الستة (¬1) . ¬

(¬1) خرج له البخارى فى التاريخ الكبير: 3/338.

5407 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن سنان، عن ضرار بن الأزور: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو يحلب: فقال: «دَعْ دَاعِى اللَّبَنَ» (¬1) . 5408 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا الأعمش، عن يعقوب بن بحير، عن ضرار بن الأزور، قال: بعثنى أهلى بلقوح (¬2) / إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأمرنى أن أحلبها، فحلبتها، فقال لى: «دَعْ دَاعِى اللَّبَنَ» (¬3) . 5409 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا زهير، عن الأعمش، عن يعقوب بن بحير (¬4) - رجلٌ من الحى-، قال: سمعت ضرار بن الأزور، قال: أهدينا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقحة، فحلبتها. قال: فلما أخذت لأجهدها قال: «لاَ تَفْعَلْ دضعْ دَاعِى اللَّبَنَ» (¬5) . 5410 - حدثنا وكيعٌ، وأبو معاوية، قالا: حدثنا الأعمش، عن يعقوب بن بحير، عن ضرار بن الأزور، قال: بعثنى أهلى بلقوح ¬

(¬1) من حديث ضرار بن الأزور فى المسند: 4/311؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/339. (¬2) ناقة لقوح: إذا كانت غزيرة اللبن. النهاية: 4/62. (¬3) من حديث ضرار بن الأزور فى المسند: 4/339. (¬4) الاسم غير واضح بالأصل والضبط من المشتبه ص 47. (¬5) من حديث ضرار بن الأزور فى المسند: 4/339.

- وقال أبو معاوية بلقحةٍ- إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأتيته بها، فأمرنى أن أحلبها، [ثم] قال: «دَعْ دَاعِى اللَّبَنَ» ، قال أبو معاوية: «لا تُجْهِدَنَّهَا» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث ضرار بن الأزور فى المسند: 4/322، وما بين معكوفين استكمال منه.

5411 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن بكار مولى بنى هاشم، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن الأعمش، عن يعقوب بن بحير، عن ضرار بن الأزور: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو يحلب، فقال: «ودَعْ دَاعِى اللَّبَنَ» (¬1) . 5412 - حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا وكيعٌ، حدثنا الأعمش، عن يعقوب بن بحير، عن ضرار بن الأزور، قال: بعثنى أهلى بلقوح إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرنى أن أحلبها، فحلبتها، فقال: «دَعْ دَاعِى اللَّبَنَ» . لم يخرجوه، وأسانيده جيدة (¬2) . 5413 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو بكر [بن] محمد بن عبد الله، جارنا، حدثنا محمد بن سعيد الباهلى الأثرم البصرى، حدثنا سلام بن سليمان القارى، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن أبى وائل، عن ضرار بن الأزور، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: امدد يدك أبايعك على الإسلام، قال ضرار، ثم قلت: تركت القداح وعزف القيا ... ن والخمر تصلية وابتهالا ¬

(¬1) من حديث ضرار بن الأزور فى المسند: 4/76، وهو من زيادات عبد الله بن أحمد على المسند. (¬2) من حديث ضرار بن الأزور فى المسند: 4/76، وهو من زيادات عبد الله بن أحمد على المسند.

وكَرِّى المُحبَّرَ في غمرة ... وحملِي على المشركين القتالا فيا رب لا أغبن صفقتي ... فقد بعت أهلي ومالي ابتدالا قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَا غُبِنَتْ صَفْقَتُكَ يَا ضِرَارُ» . إسناده جيد، ولم يرووه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث ضرار بن الأزور فى المسند: 4/76. وهو من زيادات عبد الله بن أحمد على المسند، والخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم: 8/356؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وعبد الله إلا أنه قال: وحملى على المشركين- رواية الطبرانى: «وحملى على المسلمين- يدل المسلمين-. وقال فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ما غبنت صفقتك يا ضرار» - وهي غير واردة عند الطبرانى- وقال: فى الإسناد محمد بن سعيد الباهلى- والضعيف قرشى والله أعلم. ثم قال: رواه الطبرانى بإسنادين فى أحدهما محمد بن سعيد بن زياد الأثرم، وهو ضعيف. وفي ثقات ابن حبان: محمد بن سعيد بن زياد- ولم يقل الأثرم- فإن كان هو فقد وثق، وإلا فهو الضعيف. وفى الآخر من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 9/390. والخبر أخرجه الحاكم فى المستدرك: 3/620، ولم يعقب عليه وسكت عنه الذهبى.

856- (ضرار بن القعقاع)

856- (ضرار بن القعقاع) (¬1) ذكره ابن منده. 5414 - فقال: روى محمد بن مرزوق، عن زيد بن بسطام بن ضرار بن القعقاع، عن أبيه، عن جده، قال: وفد أبى على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأنا معه، ومعنا رجالٌ كثيرٌ، فأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - لكل رجلٍ منا ببردين. حكاه الحافظ أبو نعيم (¬2) . * (ضريح بن عرفجة (¬3) أو عرفجة بن ضريح، والصواب عرفجة بن شريحٍ كما سيأتى) / ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/54؛ والإصابة: 2/208. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) أسد الغابة: 3/55؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف الصاد. الإصابة: 2/218.

857- (ضمرة بن ثعلبة البهزى - رضي الله عنه -)

857- (ضمرة بن ثعلبة البهزى - رضي الله عنه -) (¬1) سكن حمص، وكان من الشجعان، وحديثه فى سادس الكوفيين. 5415 - حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا بقية بن الوليد، عن سليمان ابن سليم، عن يحيى بن جابر، عن ضمرة بن ثعلبة: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وعليه حلتان من حلل اليمن، فقال: «يَا ضَمْرةُ أَتَرَى ثَوْبَيْكَ هَذَيْنِ مُدْخَلَيْكَ الْجَنَّةَ؟» فقال: لئن استغفرت لى يا رسول الله لا أقعد حتى أنزعهما عنى، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمّ اغْفِرْ لِضَمْرَةَ بنِ ثَعْلَبَة» . فانطلق سريعًا حتى نزعهما عنه. تفرد به، ولا بأس بإسناده (¬2) . (حديث آخر عنه) 5416 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصى، حدثنى جدى غبراهيم بن العلاء وعمى محمد بن إبراهيم، قالا: حدثنا بقية ابن الوليد، عن أبى سلمة: سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن ابن ثعلبة: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ادع الله لى بالشهادة، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ إِنِّى أُحَرِّمُ دَمَ [ابن] ثَعْلَبَة عَلَى المُشرِكينَ والكُفَّارِ» ، قال: فكنت أحمل فى عظم القوم، فيترائى لى النبى - صلى الله عليه وسلم - خلفهم، فقالوا: يا ابن ثعلبة إنك لتغزون وتحمل على القوم، فقال: لأن النبى - صلى الله عليه وسلم - يترائى لى من خلفهم، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/59؛ والإصابة: 2/211؛ والاستيعاب: 2/212؛ والتاريخ الكبير: 4/336؛ وثقات ابن حبان: 3/200. (¬2) من حديث ضمرة بن ثعلبة فى المسند: 4/338؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 8/369؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات إلا أن بقية مدلس. مجمع الزوائد: 5/136.

فأحمل عليهم، حتى أقف عنده، ثم يترائى لى عند أصحابى، فأحمل حتى أكون مع أصحابى، قال: فعمر زمانًا من دهره. وهذا الإسناد كالآتى قبله حسنٌ (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/369؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/379.

* (ضمرة بن سعد السلمى الصواب أنه ضميرة بن سعد كما سيأتى)

5417 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن جرير الصورى، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم ابن زرعة، عن شريح ابن عبيد، عن أبى بحرية، عن ضمرة ابن ثعلبة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يَتَحَاسَدُوا» إسناد حسنٌ، ولله الحمد (¬1) . * (ضمرة بن سعد السلمى الصواب أنه ضميرة بن سعد كما سيأتى) (¬2) 858- (ضمرة أبو عبيد الله) (¬3) 5418 - قال أبو نعيم: ذكره أبو زرعة الرازى فى الوحدان. ثم أورد عنه أبو زرعة، سليمان بن داود عن شعبة عن الفضل بن سفيان اليمانى، عن محمد بن جابر، عن عكرمة بن عمار، حدثنى أبو منهال، عن عبيد الله/ ابن ضمرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/369؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/78. (¬2) يراجع أسد الغابة: 3/59. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/60؛ والإصابة: 2/213.

«تَحْرُجُ حَرُورِيَّةٌ بَيْنَ أَنْهَارِ الْيَمَامَةِ» ، قلت: ليس بها أنهارٌ، قال أنها ستكون (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/60؛ والحرورية طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء موضع قريب من الكوفة. قال ابن منده: غريب من هذا الوجه. الإصابة: 2/213.

859- (ضمرة: غير منسوب)

859- (ضمرة: غير منسوب) (¬1) 5419 - قال إبراهيم بن فهد: حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا مروان بن معاوية، عن سفيان بن حسين (¬2) ، عن الزهرى، عن سعيد ابن المسيب، عن ضمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» . قال أبو نعيم: تفرد به سفيان بن حسين عن الزهرى (¬3) . 860- (ضميرة بن سعدٍ: أبو سعدٍ الضمرى) (¬4) ويقال السلمى، عداده فى أهل المدينة، حديثه فى ثالث البصريين وسادس عشر الأنصار، ولأبيه سعدٍ صحبة. 5420 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى (¬5) ، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير، قال: سمعت زيادة بن ضميرة بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/63. (¬2) ذكر فى الأصل: «سفيان بن جبيرة» مرة، و: «حسين بن حصين» مرة أخرى والتصويب من الإصابة. (¬3) يرجع إلى الخبر فى مصدرى الترجمة. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/64؛ وترجم له ابن حجر: ضمرة بن ربيعة السلمى وأورد الخلاف فى اسمه؛ الإصابة: 2/212، 214؛ وقال ابن عبد البر: ضميرة بن سعد السلمى؛ الاستيعاب: 2/214؛ وقال البخارى: ضميرة بن سعيد ويقال: الضمرى له صحبة. التاريخ الكبير: 4/341؛ وهو فى المسند: ضمرة بن سعد: 5/112، وضمرة بن سعيد: 6/10. (¬5) ليس فى المسند: «حدثنا أبى» . يراجع تهذيب التهذيب: 11/380.

سعد السلمى (¬1) يحدث عن عروة بن الزبير، عن أبيه [ضمرة و] عن جده- وكانا شهدا حنينًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالا: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر، ثم عمد إلى ظل شجرة، فجلس فيه، وهو بحنين، فقام إليه الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر يختصمان فى عامر ابن الأضبط الأشجعى: عيينة يطلب بدم عامر- وهو يومئذ رئيس غطفان- والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة بمكانه من خندف، فتداولا الخصومة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن نسمع، فسمعنا عيينة وهو يقول: والله يا رسول الله لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحر ما أذاق نسائى. ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بَلْ تَأْخُذُونَ الديَّةَ خَمْسِينَ فِى سَفَرِنَا هَذَا. وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا» . قال- وهو يأبى عليه-. إذ قام رجلٌ من بنى ليث يقال له مكيتل قصير مجموع. فقال: والله ما وجدت لهذا القتيل شبهًا فى غرة الإسلام إلا كغنم وردت فرميت أوائلها، فنفرت أخراها. استن اليوم وغير غدًا. قال: فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده ثم قال: «اللَّهُمّ بَلْ تَأْخُذُونَ الديَّةَ خَمْسِينَ فِى سَفَرِنَا هَذَا، وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا» . قال: فقبلوا الدية. ثم قال: أين صاحبكم فيستغفر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقام رجلٌ آدم ضرب (¬2) طويل عليه حلة قد كان تهيأ فيها/ للقتل حين جلس بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا اسْمُكَ؟» قال: أنا محلم بن جثامة. قال: فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده ثم قال: «اللَّهُمَّ لاَ تَغْفِرْ لِمحلمِ بنِ جَثَّامَةَ قُمْ» فقام. وهو يتلقى دمعه بفضل ردائه. ¬

(¬1) فى المسند: «ضمرة بن سعيد السلمى» . (¬2) ضرب من الرجال: هو الخفيف اللحم الممشوق المستدق النهاية: 3/14.

قال: فأما نحن بيننا نقول: إنا نرجو أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد استغفر له، وأما ما ظهر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا (¬1) . وهكذا رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق، إلا أن ابن ماجه، قال: عن زيد بن ضميرة عن أبيه وعمه (¬2) . قال شيخنا: وصوابه زيادة بن سعد بن ضمرة (¬3) . ¬

(¬1) من حديث ضمرة بن سعيد فى المسند: 6/10، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجاه فى الديات: أبو داود فى (باب الإمام يأمر بالعفو فى الدم) : سنن أبى داود: 4/171؛ وابن ماجه فى (باب من قتل عمدًا فرضوا بالدية) : سنن ابن ماجه: 2/876. (¬3) تحفة الأشراف: 3/273 فى حديث سعد بن ضميرة السلمى.

5421 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبو عثمان: سعيد بن يحيى بن سعيد ابن أبان بن سعيد بن العاص، حدثنى أبى، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر ابن الزبير، سمعت زيادة بن ضمرة بن سعد السلمى يحدث عن عروة بن الزبير، قال: حدثنى أبى وجدى- وكانا قد شهدا حنينًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالا: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر، ثم جلس إلى ظل شجرة، فقام إليه الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن ابن بدر يطلب بدم الأشجعى: عامر بن الأضبط، وهو يومئذ سيد قيس، والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة بخندف، فاختصما بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فسمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَأْخُذُونَ الديَّةَ خَمْسِينَ فِى سَفَرِنَا هَذَا، وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا» ، قال: يقول عيينة: والله يا رسول الله لا أدعه حتى أذيق مساءه من الحزن ما أذاق نسائى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بَلْ تَأْخُذُونَ الديَّةَ» فأبى عيينة.

فقام رجلٌ من ليث يقال له مكتيل رجلٌ قصير مجموع، فقال: يا نبى الله ما وجدت لهذا القتيل شبيهًا فى غرة الإسلام إلا كغنم وردت. فرمى أولها فنفر آخرها، استن القوم، وغير غدا، قال: فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده. ثم قال: «بَلْ تَقْبَلُونَ الديَّةَ فِى سَفَرِنَا هَذَا خَمْسِينَ، وَخَمْسِينَ إِذَا رَجَعْنَا» فلم يزل بالقوم حتى قبلوا الدية. قالوا: أين صاحبكم يستغفر له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقام رجلٌ آدم طويل ضرب عليه حلة كان تهيأ للقتل. جتى جلس بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما جلس. قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا اسْمُكَ؟» قال: أنا محلم بن جثامة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ لا تَغْفِرْ لمحلِّم بنِ جَثَّامَة اللَّهُمَّ لا تَغْفِرْ لمحلِّم بن جَثَّامَةَ ثلاث مرات» فقام بين يديه، وهو/ يتلقى دمعه بفضل ردائه فأما نحن بيننا فنقول: قد استغفر له، ولكنه أظهر ما أظهر ليدع الناس بعضهم عن بعضٍ (¬1) . وقد تقدم أن أبا داود وابن ماجه روياه من طريق ابن إسحاق كما ذكرنا، وأن الصواب زياد بن سعدٍ بن ضميرة (¬2) والله أعلم. ¬

(¬1) () من حديث ضمرة بن سعد السلمى فى المسند: 5/112. (¬2) هذا الاستدراك على ابن ماجه فقط كما سبق بيانه ص 300.

861- (ضميرة بن [أبى] ضمرة: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

861- (ضميرة بن [أبى] ضمرة: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) 5422 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا القعنبى، حدثنا بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده: أن رجلاً جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أنكحنى فلانة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/64؛ والإصابة: 2/214؛ والاستيعاب: 2/214؛ وثقات ابن حبان: 3/199.

قال: مَا مَعَكَ تُصْدِقُهَا إِيَّاهُ أَوْ تُعْطِيهَا؟» قال: ما معى شىءٌ، قال: «لِمَنْ هَذَا الْخَاتَمْ؟» قال: لى. قال: «فَأَعْطِهَا إِيَّاهُ» ، قال: [وأنكحه] وأنكح آخر على سورة البقرة لم يكن عنده شىءٌ. حسين هذا متروك، وأصل الحديث فى الصحيحين عن سهل بن سعد وغيره (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/368؛ وقال الهيثمى: حسين متروك. مجمع الزوائد: 4/281. كان حسين هذا يسكن ينبع فى مال له خارج المدينة. فخرج إليه إسماعيل بن ابى أويس. وسمع منه ورجع إلى المدينة فهجره مالك بن أنس أربعين يومًا؛ قال ابن حبان: كان رجلاً صالحًا أقلب عليه نسخة أبيه عن جده، فحدث بها ولم يعلم. المجروحين: 1/244.

5423 - ثم قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازى، حدثنا إسماعيل بن ابى أويس، حدثنى حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَلَمْ يَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا، ولا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى يُحِبَّ للْمُؤْمِنينَ [ما يحب] لِنَفْسِهِ» (¬1) . (حديث آخر عنه) 5424 - قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن الجنيد، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا ابن وهبٍ، عن بن أبى ذئب، عن حسين ابن عبد الله، عن أبيه، عن جده ضميرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بأم ضميرة، وهى تبكى، فقال: «وَمَا يُبْكِيكِ؟ أَجَائِعَةُ أَنْتِ، أَعَارِيَةٌ أَنْتِ؟» قالت: يا رسول الله فرق بينى وبين ابنى، فقال ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/368؛ وقال الهيثمى: فيه حسين بن عبد الله بن ضميرة: كذاب. مجمع الزوائد: 10/16.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يُفَرَّقُ بَيْنَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا» ثم أرسل إلى (¬1) التى عنده فرده على التى اشتراها منه، ثم ابتاعه منه. قال ابن ذئب: ثم أقرأنى كتابًا عنده: «بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم. هَذَا كِتَابٌ مِنْ محمّدٍ رسولِ اللهِ لأَبِى ضُمَيْرَةَ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ: أَنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَعْتَقَهُمْ، وَأَنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ إِنْ أَحَبُّوا أَقَامُوا عِنْدَ رَسولِ الله، وَإِنْ أَحَبُّوا رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِم، وَلاَ يُعْرَضُ لَهُمْ إلاَّ بِخَيْرِ» . ثم قال البزار: لا نعرفه يروى بهذا الإسناد (¬2) . ورواه أبو نعيم عن أبى عمرو بن حمدان. عن الحسين بن سفيان، عن حرملة، عن ابن وهبٍ وزاد: «مَنْ لَقِيَهُم مِن المسْلمين فَلْيَسْتَوْصِ بِهِمْ خَيْرًا» . وكتب أُبَىّ بن كعب (¬3) . / ¬

(¬1) هكذا أيضًا فى البزار «التى» . (¬2) كشف الأستار: 2/87؛ وقال الهيثمى: فيه حسين بن عبد الله بن ضميرة وهو متروك كذاب. مجمع الزوائد: 4/107. (¬3) أسد الغابة: 3/64؛ وأخرجه البخارى فى ترجمة حسين بن عبد الله بن ضميرة. وقال: منكر الحديث. التاريخ الكبير: 2/388.

حرف الطاء

حرف الطاء

862 - (طارق بن أحمر)

862 - (طارق بن أحمر) (¬1) ذكره ابن قانع فى الصحابة، وقال: روى عن عثمان بن عبد الله بن علاثة، عن طارق بن أحمر، قال: رأيت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابًا فيه: «مِنْ مُحَمّد رسولِ اللهِ: لاَ تَبِيعُوا الثَّمَرَةَ حَتَّى تَيْنَعَ، وَلاَ السَّهْمَ حَتَّى يُخَمّسَ، ولاَ تَطَئُوا الْحَبَالَى حَتّى يَضَعْنَ» . وقال الدارقطنى: طارق بن أحمر روى عن ابن عمر، وعنه عبد الكريم الجزرى، وقال ابن الأبَّار: وهذا أصح (¬2) . 863- (طارق بن أشيم بن مسعود الأشجعى (¬3) أبو أبى مالك سعد بن طارق - رضي الله عنه - ( حديثه فى ثالث المكيين وثالث القبائل (¬4) . 5425 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو مالك الأشجعى، عن أبيه: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لقومٍ: «مَنْ وَحَّدَ اللهَ وَكَفَرَ بِمَا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/69؛ والإصابة: 2/219؛ وقال البخارى: سمع ابن عمر. التاريخ الكبير: 4/353. (¬2) أسد الغابة: 3/69؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/353. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/69؛ والإصابة: 2/219؛ والاستيعاب: 2/236؛ وقال البخارى: له صحبة. التاريخ الكبير: 4/352؛ وثقات ابن حبان: 3/202؛ والطبقات الكبرى: 6/23. (¬4) غير واضحة بالأصل وهو فى مسند القبائل: 6/394.

يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ» . [قال أبى] : حدثنا [به] يزيد بواسط، وبغداد. قال: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . رواه مسلم فى الإيمان من حديث يزيد بن هارون، ومروان بن معاوية وأبى خالد الأحمر عن أبى مالك سعد بن طارق، عن أبيه به (¬2) . ¬

(¬1) صدر حديث طارق بن أشيم فى المسند: 3/472. ما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى (باب الأحكام تجرى على الظواهر والله يتولى السرائر) : مسلم بشرح النووى: 1/179، 180.

5426 - حدثنا [أبى] وحدثنا يزيد بن هارون [ببغداد] ، حدثنا أبو مالك الأشجعى: سعد بن طارق عن أبيه: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بِحَسْبِ أَصْحَابِى القَتْلُ» (¬1) . حدثنا به بواسط: ليس فيه «سمع» صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجه (¬2) . 5427 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو مالك الاشجعى، حدثنى أبى: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا أتاه الإنسان يقول: كيف يا رسول الله أقول حين أسأل ربى؟ قال: «قُلْ اللَّهُمَّ اغْفِر لِى، وَارْحَمْنِى، واهْدِنِى، وَارْزُقْنِى» . وقبض أصابعه الأربع إلا الإبهام، وقال: «إِنَّ هَؤُلاءِ يَجْمَعْنَ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ» . ¬

(¬1) الجزء الثانى من حديث طارق بن أشيم فىالمسند: 3/472. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/383؛ والبزار. كشف الأستار: 4/88؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى بأسانيد والبزار. ورجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/223.

وقال: وسمعته يقول للقوم: «مَنْ وَحَّدَ الله وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى الله عزَّ وَجَلَّ» (¬1) . ¬

(¬1) الجزءان الثالث والرابع من حديث طارق بن أشيم فى المسند: 3/472.

5428 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو مالك، قال: قلت لأبى: يا أبت إنك قد صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وابى بكر، وعمر، وعثمان، وعلىّ ها هنا بالكوفة قريبًا من خمس سنين: أكانوا يقنتون؟ قال: أى بنى محدث (¬1) . رواه الترمذى عن أحمد بن منيع، عن يزيد بن هارون وعن صالح ابن عبد الله الترمذى، عن أبى عوانة. والنسائى عن قتيبة، عن خلف بن خليفة. / وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، ويزيد بن هارون خمستهم عن أبى مالك: سعد بن طارق بن أشيم. عن أبيه وقال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ (¬2) . 5429 - حدثنا حسين بن محمدٍ، وشريج بن النعمان، قالا: حدثنا خلفٌ- يعنى بن خليفة-، عن أبى مالك الأشجعى، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ رَآنِى فِى الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِى» (¬3) . ورواه الترمذى فى الشمائل عن قتيبة، عن خلف بن خليفة (¬4) . ¬

(¬1) من حديث طارق بن أشيم الأشجعى فى المسند: 3/472. (¬2) الخبر أخرجوه فى الصلاة: الترمذى (باب ما جاء فى ترك القنوت) : صحيح الترمذى: 2/252، 253؛ والنسائى (باب ترك القنوت) : المجتبى: 2/160؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى القنوت فى صلاة الفجر) : سنن ابن ماجه: 1/393. (¬3) من حديث طارق بن أشيم فى المسند: 6/394. (¬4) يراجع تحفة الأشراف: 4/206.

5430 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد- يعنى [ابن] زياد- حدثنا أبو مالك الأشجعى، أخبرنى أبى: طارق بن أشيم، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم من أسلم، يقول: «اللَّهُمّ اغْفِرْ لِى، واهْدِنِى (¬1) ، وارْحَمْنِى، وارْزُقْنِى» ويقول: «هَؤُلاءِ يَجْمَعْنَ لَكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ» (¬2) . ورواه مسلم فى الدعوات من حديث عبد الواحد بن زياد، ويزيد بن هارون، وابى معاوية: ثلاثتهم عن أبى مالك به (¬3) . 5431 - حدثنا بكر بن عيسى: أبو بشر البصرى الراسبى، حدثنا أبو عَوَانَة، حدثنا ابو مالك الأشجعى، سمعت أبى، وسألته، فقال: «كان خضابنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الورس والزعفران» إسناده صحيح، ولم يخرجوه (¬4) . 5432 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا خلف، عن أبى مالك، قال: كان أبى قد صلى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ست عشرة سنة وأبى بكر، وعمر، وعثمان. [فقلت له.] أكانوا يقنتون؟ قال: أى بنى محدث (¬5) . ¬

(¬1) لم ترد فىالمسند ووردت عند مسلم. (¬2) من حديث طارق بن أشيم فى المسند: 3/472. (¬3) الخبر أخرجه مسلم (باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء) : مسلم بشرح النووى: 5/549 وأخرجه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة (باب الجوامع من الدعاء) : سنن ابن ماجه: 2/1264. (¬4) من حديث طارق بن أشيم فى المسند: 3/472؛ والخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/377؛ والبزار: كشف الأستار: 3/372. وقال: لا نعلمه إلا من هذا الطريق؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار، ورجاله رجال الصحيح، خلا بكر بن عيسى، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 5/159. (¬5) من حديث طارق بن أشيم فى المسند: 6/394، وما بين معكوفين استكمال منه.

5433 - حدثنا إسماعيل بن محمد، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا أبو مالك الأشجعى، حدثنى أبى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ وَحَّدَ اللهَ وَكَفَرَ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ حَرَّمَ اللهُ دَمَهُ وَمَالَهُ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ عزّ وجلّ» (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) من حديث طارق بن أشيم فى المسند: 6/394.

5434 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن على بن البربهارى، حدثنا شريج بن النعمان، حدثنا خلف بن خليفة، عن أبى مالك الاشجعى، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (¬1) . (حديث آخر عنه) 5435 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل، حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلى، حدثنا خلف بن خليفة، عن أبى مالك الاشجعى، عن أبيه، قال: كان ينبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى تور (¬2) من حجارة (¬3) . (حديث آخر عنه) 5436 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن هشام بن أبى الدميك، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/379؛ والخبر أخرجه البزار، كشف الأستار: 1/112؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار، وفيه خلف بن خليفة، وثقه يحيى بن معين وغيره، وضعفه بعضهم. مجمع الزوائد: 1/147. (¬2) التور: إناء من صفر أو حجارة كالإجانة، وقد يتوضأ منه. النهاية: 1/120. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/379؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/65.

حدثنا الحسن ابن حماد الحضرمى، حدثنا مروان بن معاوية، عن ابى مالك الأشجعى، / عن أبيه، قال: كان الرجل إذا أسلم علموه الصلاة (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/380؛ وأخرجه البزار. كشف الأستار: 1/171؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/293.

5437 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله الحضرمى، وعبدان بن أحمد، والحسين بن إسحاق التسترى، وموسى بن هارون. قالوا: حدثنا أبو كامل الجحدرى، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا سعد بن طارق، عن أبيه، قال: رايت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف حول البيت، فإذا ازدحم الناس عليه استلم الركن بمحجن بيده (¬1) . (حديث آخر عنه) 5438 - قال الطبرانى: حدثنا على بن سعيد الرازى. حدثنا الهيثم بن اليمان الرازى، حدثنا إسماعيل بن زكريا. عن أبى مالك الأشجعى. عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فَهُوَ فِى ذمَّةِ اللهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/380؛ والخبر أخرجه البزار. كشف الأستار: 2/21. وقال: لا يعلمه إلا من هذا الطريق؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير. وفيه محمد بن عبد الرحمن بن قدامة. قال البخارى: فيه نظر. وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/241؛ وقال أيضًا: رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن عن أبى مالك الأشجعى. ولم أعرف محمد بن عبد الرحمن. مجمع الزوائد: 3/244. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/381؛ وقال الهيثمى: فيه الهيثم بن اليمان ضعفه الأزدى. وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/297.

(حديث آخر عنه) 5439 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد عمرو والبزار، حدثنا عمار بن خالد الواسطى، حدثنا القاسم بن مالك المزنى، عن أبى مالك الأشجعى، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، فَإِذَا قَالُوها عَصَمُوا مِنِّى دِمَائَهُم وَأَمْوَالَهُم إلاَّ بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُم عَلَى اللهِ عزَّ وجلَّ» (¬1) . (حديث آخر عنه) 5440 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن [أحمد بن] أبى خيثمة، حدثنا محمد بن عمرو بن حنانٍ الحمصى، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا محمد بن حمير، عن محمد بن جابر، عن أبى مالك الأشجعى، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ، فَيَقُولُ رَبّ اغْفِر لِى ثَلاثَ مَرَّاتٍ إلاَّ غَفَرَ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ» (¬2) . (حديث آخر عنه) 5441 - رواه الطبرانى أيضًا من طريق إبراهيم بن زكريا، حدثنا عبد الله ابن عثمان بن عطاء الخرسانى، حدثنا أبو مالك الأشجعى، عن أبيه، قال: كنا نجلس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن غلمانٌ، فلم أر رجلاً أطول صمتًا منه، وكان إذا تكلم أصحابه، فأكثروا الكلام تبسم (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/382؛ وقال الهيثمى: رجاله موثوقون. مجمع الزوائد: 1/25. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/383؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير من رواية محمد بن جابر عن أبى مالك. هذا ولم أر من ترجمهما. مجمع الزوائد: 2/129. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/ 383؛ وقال الهيثمى: فيه إبراهيم بن زكريا العجلى. وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/298.

(حديث آخر عنه)

5442 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن يحيى بن منده الأصبهانى، حدثنا الهيثم بن خالد البغدادى، حدثنا يحيى بن يزيد الخواص، حدثنا محمد بن مروان (¬1) ، عن أبى مالك الأشجعى، عن أبيه طارق، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الضِّيَافَةُ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ. فَمَا كَانَ فَوْقَ ذَلِكَ فَهُوَ مَعْرُوفٌ» (¬2) . (حديث آخر عنه) 5443 - قال الطبرانى بإسناد الحديث الذى قبله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» (¬3) . / (حديث آخر عنه) 5444 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة، حدثنا عمار ابن حالد، حدثنا القاسم بن مالك المزنى، عن أبى مالك الأشجعى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان من أخف الناس صلاة فى تمامٍ (¬4) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «محمد بن مسروق» ، وما أثبتناه من المرجع. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/384؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/176. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/384؛ ولم يختلف قول الهيثمى فى المسند. مجمع الزوائد: 3/137. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 8/384؛ والخبر أخرجه البزار كما فى تحفة الأشراف: 1/237؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/73.

864- (طارق بن زياد)

864- (طارق بن زيادٍ) (¬1) قلت يا رسول الله: إن لنا نخلاً وكرمًا. الحديث. 5445 - كذا ذكره أبو عمر بن عبد البر مختصرًا من طريق سماك بن حرب، عن ثوبان بن سلمة عنه، نقله ابن الأثير (¬2) . قال ابن كثير: ولهم طارقٍ بن زياد، يعد فى أهل الكوفة، روى عن على فى الخوارج، وعن إبراهيم بن عبد الأعلى فقط (¬3) . أخرجه الإمام أحمد والنسائى فى الخصائص، وذكره ابن حبان فى الثقات (¬4) . 865- (طارق بن سويد الحضرمى) (¬5) ويقال الجعفى، ومنهم من يقول: سويد بن طارق، ومنهم من يقول: طارق ابن زياد بن طارق، ومنهم من يقول: طارق بن بشر، أو بشر بن طارقٍ، والمشهور الأول: طارق بن سويد، فى رابع الكوفيين (¬6) . 5446 - حدثنا بهز، وأبو كامل، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك، عن علقمة، عن وائل، عن طارق بن سويد الحضرمى: أنه قال: قلت: يا رسول الله [أن] بأرضنا أعنابًا نعتصرها، فنشرب منها؟ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/69؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف الطاء؛ الإصابة: 2/238؛ والاستيعاب: 2/236. (¬2) المراجع السابقة: وقال ابن حجر: إنما هو ابن سويد. (¬3) هذا ما قاله البخارى فى التاريخ الكبير: 4/354. (¬4) يرجع إلى الخبر فى حديث على بن أبى طالب فى المسند: 1/107؛ وإلى ثقات ابن حبان: 4/395. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/69؛ والإصابة: 2/219؛ والاستيعاب: 2/236؛ والتاريخ الكبير: 4/352؛ وثقات ابن حبان: 3/201. (¬6) هو فى مسند الأنصار أيضًا. المسند: 5/292.

قال: «لا» . فعاودته، فقال: «لا» ، فقلت: إنا نستشفى بها للمريض، فقال: «إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِشِفَاءٍ وَلَكِنَّهُ دَاءٌ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث طارق بن سويد فى المسند: 4/311.

5447 - حدثنا حجاج بن محمد، ومحمد بن جعفر (¬1) ، قالا: حدثنا شعبة، [عن سماك] بن حرب، عن علقمة بن وائل [عن أبيه: وائل بن حجر] الحضرمى: شهد (¬2) النبى - صلى الله عليه وسلم -، وسأله رجلٌ من خثعم، يقال له سويد بن طارق، وقال [ابن] جعفر أو (¬3) طارق بن سويد الجعفى سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الخمر فنهاه. فذكر الحديث (¬4) . رواه أبو داود فى الطب عن مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، ذكر طارق بن سويدٍ، أو سويدٍ بن طارقٍ، فذكره. وأخرجه ابن ماجه فيه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن طارق بن سويد به ولم يشك، ولم يذكر أباه فالله أعلم (¬5) . وسيأتى من رواية وائل بن حجر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند مسلم والترمذى (¬6) . / ¬

(¬1) فى الأصل المخطوطة زيادة: «عن أبيه وائل» خلافًا للمسند، ولا مكان لها. (¬2) فى الأصل المخطوط: «سال» ، والتصويب من المسند. (¬3) فى الأصل المخطوط: «أن» ، والتصويب من المسند. (¬4) من حديث طارق بن سويد فى المسند: 4/311. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬5) الخبر أخرجه ابو داود فى (باب فى الأدوية المكروهة) : سنن أبى داود: 4/7؛ وأخرجه ابن ماجه (باب النهى أن يتداوى بالخمر) : سنن ابن ماجه: 2/1157. (¬6) سيأتى ذلك من حديث وائل؛ ويراجع تحفة الأشراف: 9/87.

866- (طارق بن شهاب)

866- (طارق بن شهاب) (¬1) ابن عبد شمس: أبو عبد الله الأخمسى البجلى الكوفى، أدرك الجاهلية ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه، وغزا فى زمن الشيخين، غزا ثلاثًا وأربعين غزوة، وأنكر أبو داود سماعه من النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكانت وفاته بعد الثمانين، وقيل بعد سنة عشرين ومائة (¬2) ، حديثه فى رابع الكوفيين. 5448 - حدثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن علقمة، عن طارق. قال: جاء رجلٌ إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أى الجهاد أفضل؟ قال: «كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ» (¬3) . 5449 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن علقمة، عن طارق ابن شهاب: أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد وضع رجله فى الغرز (¬4) -: أى الجهاد أفضل؟ قال: «كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» (¬5) . وكذا رواه النسائى فى البيعة عن إسحاق بن منصور، عن ابن مهدى به (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/70؛ والإصابة: 2/220؛ والاستيعاب: 2/237؛ والتاريخ الكبير: 4/352؛ وثقات ابن حبان: 3/201. (¬2) قال فى تهذيب التهذيب: 5/40: وهو وهم، وهنا أن الذى أنكر سماعه هو أبو داود. ونقل ابن ابى حاتم عن أبيه قوله: ليست له صحبة، ويرجع إلى قول أبى داود فى تحفة الأشراف: 4/207. (¬3) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/314. (¬4) الغرز: ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب. وقيل هو الكور مطلقًا مثل الركاب للشرج. النهاية: 3/158. (¬5) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315. (¬6) الخبر أخرجه النسائى فى (فضل من تكلم بالحق عند إمامٍ جائر) : المجتبى: 7/144.

5450 - حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، وابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، قال: سمعت طارق بن شهاب يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وغزوت فى خلافة أبى بكر، وعمر بضعًا وأربعين، أو بضعًا وثلاثين من بين غزوةٍ وسرية. وقال ابن جعفر: ثلاثًا وثلاثين، أو ثلاثًا وأربعين من غزوة إلى سرية (¬1) . وهذا إسناد صحيح على شرط الجماعة، وبه إثبات صحبته - رضي الله عنه -، وفيه ما يقتضى إيمانه وشجاعته. وقيس بن مسلم، هو العدوانى أبو عمرو الكوفى، أخرج له الجماعة، وفى الحديث الذى قبله ما يقتضى سماعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وَمُشَاهَدتهُ الحال التى سئل فيها أفضل الجهاد. فقال: «كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ» فثبتت رؤيته له، وروايته أيضًا، وسماعه خلافًا لأبى داود حيث نفاها (¬2) . 5451 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن يزيد بن أبى خالد، عن قيس ابن مسلم، عن طارق بن شهاب: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِنَّ اللهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إلاَّ وَضَعَ لَهُ شِفَاءً. فَعَلَيْكُم بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ. فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ» (¬3) . وكذا رواه النسائى فى الوليمة، وفى الطب عن محمد بن المثنى، عن ¬

(¬1) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/314. (¬2) قيس بن مسلم روى عن طارق بن شهاب والحسن بن محمد بن الحنفية ومجاهد وعبد الرحمن بن أبى ليلى وإبراهيم بن جرير وسعيد بن جبير وروى عنه الأعمش وشعبة والثورى ومسعر وغيرهم. تهذيب التهذيب: 8/403. (¬3) من حديث طارق بن شهاب فىالمسند: 4/315.

ابن مهدى، وعن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن أيوب الطائى، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّ اللهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إلاَّ أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً/ إِلاَّ السَّامَّ فَعَلَيْكُم بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ. فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ» . وسيأتى فى حديث سفيان الثورى أيضًا عن قيس، عن طارقٍ، عن ابن مسعود مرفوعًا وموقوفًا مثله (¬1) . ¬

(¬1) () الخبر أخرجه النسائى من هذه الطرق فىالكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/62.

5452 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارقٍ ابن شهاب، قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وغزوت فى خلافة ابى بكر، وعمر ثلاثًا وثلاثين، أو ثلاثًا وأربعين: من غزوة إلى سرية (¬1) . 5453 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا سفيان، عن مخارق بن عبد الله الأحمسى، عن طارقٍ: أن المقداد قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون» إسناد صحيح، ولم يخرجوه (¬2) . 5454 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مخارق، عن طارقٍ بن شهاب، قال: أَجْنَبَ رجلان فتيمم أحدهما، فصلى، ولم يصل الآخر، فأتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يعب عليهما (¬3) . ¬

(¬1) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315. (¬2) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/314. (¬3) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315.

رواه النسائى فى الطهارة عن محمد بن عبد الأعلى، عن أمية بن خالد، عن شعبة، به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب التيمم لمن لم يجد الماء بعد الصلاة) : المجتبى: 1/174.

5455 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مخارق، عن طارقٍ بن شهاب، قال: قدم وفد بجيلة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اكْسُوا الْبَجَلِيِّينَ، وابْدَؤُوا بالأَحْمَسِيِّين» ، قال: فتخلف رجل من قيس، قال: حتى أنظر ما يقول لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فدعا لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس مراتٍ: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ» ، أَوْ اللَّهُمَّ بَارِك فِيهم» . مخارق الذى يشك (¬1) . حدثنا أبو أحمد: محمد بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن مخارقٍ، عن طارقٍ، قال: قدم وفد أحمس، ووفد قيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ابْدَؤُوا بالأَحَمَسِيِّين قَبْلَ الْقَيْسِيِّين» . ثم دعا لأحمس. فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ فِى أَحْمَسَ وَخَيْلَهَا وَرِجَالِهَا» سبع مراتً (¬2) . (حديث آخر عنه) 5456 - قال أبو داود: حدثنا عباس بن عبد العظيم، حدثنى إسحاق ابن منصور، حدثنى هزيم (¬3) ، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الجُمْعَةُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِى جَمَاعَةٍ إِلاَّ أَرْبَعَةً: عَبْد مَمْلُوك، ¬

(¬1) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315. (¬2) من حديث طارق بن شهاب فى المسند: 4/315. (¬3) هزيم: هو ابن سفيان البجلى أبو محمد الكوفى. تهذيب التهذيب: 11/30.

أَوْ امْرأة، أَوْ صَبِىّ أَو مَرِيض» . ثم قال أبو داود: طارق قد رأى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو يعد من أصحابه، ولم يسمع منه شيئًا (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب الجمعة للمملوك والمرأة) : سنن أبى داود: 1/280، وقوله: «وهو يعد من أصحابه» لم ترد فيما لدى من السنن.

5457 - قال النسائى: حدثنا إبراهيم بن/ يعقوب، حدثنا ابو الوليد، حدثنا أبو عوانة، عن رقبة [بن مصقلة] ، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: كان يوم عاشوراء لأهل يثرب يلبس فيه النساء شارتهن (¬1) . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَالِفُوهُم. فَصُومُوه» . وقد رواه عن حسين بن حريب، عن أبى أسامة، عن أبى العميس، عن قيس، عن طارق، عن أبى موسى، قال: كان يوم عاشوراء يصومه اليهود، وتتخذه عيدًا، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «صُومُوا أَنْتُمْ» (¬2) . (حديث آخر) 5458 - قال النسائى فى التفسير: حدثنا أحمد بن سليمان، حدثنا مؤمل بن الفضل، عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل، عن طارق ¬

(¬1) شارتهن: لباسهن الحسن الجميل. النهاية: 2/240. (¬2) الخبران أخرجهما النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/208؛ وما بين معكوفين استكمال منه؛ ويراجع تهذيب التهذيب بشأن رقبة بن مصقلة 3/286. والخبر الثانى أخرجه أيضًا البيهقى عن طارق بن شهاب عن أبى موسى: السنن الكبرى: 4/289؛ وأخرجه أيضًا ابن حبان كما فى جمع الجوامع: 2/1604.

ابن شهاب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يزال يذكر شأن الساعة، حتى نزلت {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا} الآية (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الاشراف: 4/208؛ والآية 42 من سورة النازعات.

5459 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا فروة بن أبى المغراء (¬1) ، حدثنا القاسم بن مالك المزنى، عن سعيد ابن المرزبان: أبى سعد، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب. قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: «فِى الدَّرَجَاتِ وَالْكَفَّارَاتِ. فَأَمَّا الدرجَاتُ فَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلامِ، والصَّلاةُ [بالليل] والنَّاسُ نِيَامٌ. وَأَمَّا الكَفَّاراتُ فَإِسْبَاغُ الوُضُوءِ فى السَّبَرَاتِ (¬2) ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الجُمُعَاتِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ» (¬3) . (حديث آخر عنه) 5460 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا إسماعيل ابن بهرام، حدثنا الأشجعى، حدثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: جاءت اليهود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «فروة بن أبى العشراء» والأخيرة غير واضحة. وفيما بين يدينا من المعجم الكبير: مروان بن أبى المغيرة. وفروة بن أبى المفراء «بفتح الميم» واسمه معد يكرب الكمدى أبو القاسم الكوفى: وروى عن القاسم بن مالك وغيره. وعنه محمد بن عثمان بن أبى شيبة وغيره. تهذيب التهذيب: 7/265. (¬2) السبرات: جمع سبرة بسكون الباء وهى شدة البرد. النهاية: 2/142. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/386؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير. وفيه أبو سعد البقال. وهو مدلس. وقد وثقه وكيع. مجمع الزوائد: 1/237.

فقالوا: ما أول ما يأكل أهل الجنة إذا دخلوها؟ فقال: «أّوَّلُ مَا يَأْكُلُونَ كَبِدُ حُوتٍ» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/386؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن بهرام. وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/413.

- طارق بن عبد الله المحاربى - رضي الله عنه - فى ثالث بالقبائل]

867- طارق بن عبد الله المحاربى - رضي الله عنه - (¬1) فى ثالث بالقبائل] (¬2) 5461 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، عن ربعى، عن طارق بن عبد الله المحاربى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا صَلَّيْتَ فَلاَ تَبْصُقْ عَنْ يَمِينِكَ، وَلاَ بَيْنَ يَدَيْكَ، وابْصُقْ خَلْفَكَ، وَعَنْ شِمَالِكَ إِنْ كَانَ فَارِغًا، وَإِلاَّ فَهَكَذَا» ، وذلك تحت قدميه. ولم يقل وكيع، ولا عبد الرزاق: «وَابْصُقْ خَلْفَكَ» ، وقالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . رواه أبو داود فىالصلاة، عن هناد، عن أبى الأحوص، عن منصور به. والترمذى عن بندار، والنسائى عن عبيد الله بن سعيد كلاهما: عن يحيى بن سعيد القطان. ورواه/ ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة كلاهما: عن سفيان الثورى عن منصور به، وقال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/71؛ والغصابة: 2/220. وقال: من محارب خصفة؛ والاستيعاب: 2/236؛ والطبقات الكبرى: 6/26؛ وثقات ابن حبان: 3/202. (¬2) سقطت من الأصل. ما أثبتناه من المسند: 6/396. (¬3) من حديث طارق بن عبد الله فىالمسند: 6/396. (¬4) الخبر أخرجوه فى لاصلاة: أبو داود فى (باب كراهية البزاق فى المسجد) : سنن ابى داود: 1/128؛ وأخرجه الترمذى فى الباب: 2/460؛ وأخرجه النسائى فى (الرخصة للمصلى أن يبصق خلفه أو تلقاء شماله) : المجتبى: 2/40؛ وأخرجه ابن ماجه فى (باب المصلى يتنخم) : سنن ابن ماجه: 1/326.

5462 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، سمعت ربعى بن حراش، عن طارق بن عبد الله، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِذَا صَلَّيْتَ فَلاَ تَبْصُقْ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَلاَ عَنْ يَمِينِكَ، وَلَكِنْ ابْصُقْ تِلْقَاءَ شِمَالِكَ إِنْ كَانَ فَارِغًا، وَإِلاَّ فَتَحْتَ قَدَمِكَ، وَادْلُكْهُ» (¬1) . 5463 - عبيدة بن حميد، حدثنى منصور، عن ربعى، عن حراش، عن طارق ابن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَبْصُقْ أَمَامَكَ، وَلاَ عَنْ يَمِينِكَ، وَلَكِنْ مِنْ تِلْقَاءَ شِمَالِكَ، أَوْ تَخْتَ قَدَمِكَ، ثُمّ ادْلُكْهُ» (¬2) . (حديث آخر عنه) قال النسائى فى كتاب الزكاة {أيتهما اليد العليا؟} : 5464 - حدثنا يوسف بن عيسى المروزى، حدثنا الفضل بن موسى المروزى السينانى (¬3) ، حدثنا يزيد: وهو ابن زياد بن ابى الجعد، عن جامع بن شداد، عن طارق المحاربى، قال: قدمنا المدينة. فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم على المنبر يخطب الناس يقول: «يَدُ الْمُعْطِى الْعُلْيَا، وابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ، وَأَبَاكَ، وَأَخَاكَ، ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ» مختصرٌ. هذا لفظ النسائى (¬4) . ¬

(¬1) من حديث طارق بن عبد الله فىالمسند: 6/396. (¬2) المرجع السابق. (¬3) غير واضحة بالأصل، وفى المجتبى: «الفضل بن موسى فقط وهو الفضل بن موسى السينانى- نسبة إلى سينان قرية من خراسان- أو عبد الله المروزى» . تهذيب التهذيب: 8/286. (¬4) المجتبى: 5/45.

(حديث آخر عنه)

5465 - رواه النسائى فى الديات بإسنادِ الذى قبله سواء عن طارق: أن رجلاً قال: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة الذين قتلوا فلانًا فى الجاهلية، فخذ لنا بثارنا، فرفع يديه حتى رأينا بياض إبطيه، وهو يقول: «لاَ تَجْنِى أُمّ عَلَى وَلَدٍ مَرَّتَيْنِ» (¬1) . ورواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن ابى شيبة، عن عبد الله بن نمير، عن زيادٍ، عن جامع [بن شداد] عن طارقٍ: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه، حتى رأيت بياض إبطيه، يقول: «أَلاَ لاَ تَجْنِى أُمّ عَلَى وَلَدٍ. إَلا لاَ تَجْنِى أُمّ عَلَى وَلَدٍ» (¬2) . (حديث آخر عنه) 5466 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا زكريا بن يحيى [بن] (¬3) حموية، حدثنا سنان ابن هارون، عن يزيد بن زياد بن أبى الجعد: أخبرنى أبو صخر: جامع ابن شداد، قال: كان رجلٌ منا يقال له طارقٌ، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسوقِ ذى المجاز، وهو على دابته، وقد دمى عرقوبها، وهو يقول: «يا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله تُفْلِحُوا» . ورجلٌ خلفه يرميه بالحجارة، وهو يقول: هذا الكذاب فلا تسمعوا ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب هل يؤخذ أحد بجريرة غيره؟) : المجتبى: 8/48. (¬2) الحبر أخرجه ابن ماجه فى (باب لا يجنى أحد على أحد) : سنن ابن ماجه: 2/890؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. (¬3) فىالأصل: «زكريا بن يحيى وحموية» ، والتصويب من تهذيب التهذيب. روى زكريا بن يحيى بن حموية عن سنان بن هارون اليرجمى، وروى سنان عن يزيد بن زياد بن أبى الجعد: 4/243.

منه، فسئل عنه، فقيل إن هذا المقدم، فمحمد، وأما هذا الذى خلفه فأبو لهب/ عمه يرميه. قال: ثم قدمنا بعد ذلك، فنزلنا قرب المدينة، فتجمع علينا رجلٌ، فقال: «من أين أقبلتم» فقلنا: من الربذة أو من حولها، فقال: «هل معكم شىءٌ تبيعون؟» قلنا: نعم هذا البعير. قلنا: بكم؟ قال: «بكذا وكذا وسقا من تمر» ، قال: فأخذ بخطامه، ودخل المدينة، فقلنا: أى شىءٍ صنعنا؟ بعنا بعيرنا من رجلٌ لا ندرى من هو، قال: ومعنا ظعينة فى جانب الخباء، فقالت: أنا ضامنة لثمن البعير. لقد رأيت وجه رجلٌ مثل القمر ليلة البدر، لا يخيس (¬1) بكم. فلما أصبحنا أتانا رجلٌ، قال: أنا رسولُ رسولِ الله إليكم، وكان معه تمرٌ، وقال: إنه يأمركم أ، تأكلوا من هذا التمر، حتى تشبعوا وأن تكتالوا حتى تستوفوا، قال: ففعلنا. ثم دخلنا المدينة، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، وهو يقول: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أُمَّكَ. وَأَبَاكَ، وَأُخْتُكَ، وَأَخَاكَ، وأَدْنَاكَ أَدْنَاكَ» . فضج ناس من الأنصار من أسفل المنبر، فقالوا: يا رسول الله هؤلاء ناسٌ من بنى ثعلبة من يربوع أصابوا منا دمًا فى الجاهلية. فخذ لنا بثأرنا، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رافعًا يديه حتى رأيت بياض إبطيه، وهو يقول: «أَلاَ لاَ تَجْنِى أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ» . قال أبو نعيم: ورواه أبو جنابٍ: يحيى بن ابى حية (¬2) عن جامع ابن شداد مثله مطولاً. ¬

(¬1) لا يخيس بالعهد: لا يخلفه. النهاية: 2/8. (¬2) غير واضح بالأصل. يراجع تهذيب التهذيب: 11/201.

ثم روى عن الطبرانى عن على بن عبد العزيز، عن أبى نعيم، عن أبى جنابٍ فذكره، ولم أره فى المعجم الكبير، وهو حديث جامع لأحاديث تقدم كثيرٌ منها، وهى شاهدة له بالحسن، والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 8/376؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو جناب الكلبى وهو مدلس. وقد وثقه ابن حبان. وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/22. نقول: قال ابن حبان: كان ممن يدلس على الثقات. سمع من الضعفاء. . فالترق به المناكير التى يرويها عن المشاهير، فوها يحيى بن سعيد القطان وحمل عليه أحمد بن حنبل حملاً شديدًا. المجروحين: 3/111. والخبر أخرجه أيضًا الدارقطنى ووثق فى المغنى رجاله. سنن الدارقطنى: 3/44.

868- (طارق بن عبيد)

868- (طارقُ بن عبيد) (¬1) 5467 - روى أبو نعيم من طريق الكلبى عن أبى صالح، عن بن عباس، قال: قال طارق بن عبيد، ومالك بن الدخشم، وأبو اليسر: يا رسول الله إنك قلت: من جاء بأسيرٍ فله كذا وكذا، ومن قتل قتيلاً فله كذا وكذا، وقد قتلنا سبعين، واسرنا سبعين، ثم ذكر اختلافهم فى الكلام، ثم تلى قوله تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ} الآيات (¬2) . 869- (طارقُ بن علقمة بن أبى رافع) (¬3) 5468 - قال (¬4) الطبرانى: حدثنا الحسن بن حماد (¬5) بن فضالة الصيرفى، حدثنا أبو حفص: عمرو بن علىّ، حدثنا أبو عاصم، حدثنا ¬

(¬1) () له ترجمة فى أسد الغابة: 3/71؛ والإصابة: 2/220. (¬2) المرجعان السابقان. ويراجع ابن كثير فى تفسيره: 2/284؛ والآية صدر سورة الأنفال. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/72؛ والإصابة: 2/221. (¬4) فى المخطوطة: «حدثنا» ، وهو سهو من النساخ. (¬5) فى الأصل: «الحسن بن خالد» ، وما أثبتناه من الطبرانى.

ابن جريج، أخبرنى عبيد الله بن ابى يزيد: أن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن [أبيه: أن] رسول الله صلى الله/ عليه وسلم كان إذا جاء مكة عند دار يعلى بن منبه استقبل البيت، ودعا (¬1) . قال أبو نعيم الأصفهانى: كذا قال أبو عاصم، وروح عن ابن جريج (¬2) [فقالا: عن أبيه] . وقال البرسانى فى حديثه: عن عمه مكان أبيه. وقال عبد الرزاق: عن ابن جريج عن [أمه بدل] أبيه (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/388؛ وهو فى المسند من حديث رجل عن عمه (عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن عمه) : المسند: 4/61، 5/374. وفيه قال روح عن أبيه وقال بكر: عن أمه. وقال الهيثمى: عبد الرحمن هذا لم أجد من وثقه ولا جرحه. وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد. (¬2) فى المخطوطة: «ابن جرير» ، والتصويب من أسد الغابة. (¬3) يرجع إلى هذه الأقوال فى أسد الغابة: 3/72، وما بين معكوفات استكمال منه.

- (طخفة بن قيس الغفارى، - رضي الله عنه -)

870- (طِخْفَةُ بن قيس الغفارىّ (¬1) ، - رضي الله عنه -) ويقال طغفة ويقال طهفة أيضًا (¬2) . حديثه فى ثالث عشر الأنصار. 5469 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا زهير- يعنى ابن محمد- (¬3) ، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن نعيم بن عبد الله، عن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/73؛ ورجح ابن حجر طهفة. الإصابة: 2/235؛ والاستيعاب: 2/239؛ والتاريخ الكبير: 4/365، وثقات ابن حبان: 3/205. (¬2) قال ابن عبد البر: اختلف فيه اختلافًا كثيرًا، واضطرب فيه اضطرابًا شديدًا، فقيل طهفة بن قيس بالهاء، وقيل طخفة بن قيس بالخاء، وقيل طغفة بالغين، وقيل طقفة بالقاف والفاء، وقيل قيس بن طخفة، وقيل يعيش بن طخفة عن أبيه، وقيل عبد الله بن طخفة عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقيل طهفة عن أبى ذر. الاستيعاب؛ وحكى البخارى كثيرًا من هذا الاضطراب, (¬3) زهير بن محمد التميمى: أبو المنذر الخراسانى روى عنه عبد الرحمن بن مهدى وجماعة. تهذيب التهذيب: 3/348.

أبى طخفة الغفارى، قال: أخبرنى أبى: أنه ضاف (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع نفرٍ، فبتنا عنده، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل يطلع، فرآه منبطحًا على وجهه، فركضه برجله، وأيقظه، وقال: «هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ» (¬2) . ¬

(¬1) ضاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقال ضيفت الرجل إذا نزلت به فى ضيافته. النهاية: 3/30؛ وطخفة كان من أصحاف الصفة كما ذكر مترجموه. (¬2) من حديث طخفة الغفارى فى المسند: 5/426.

5470 - حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن يعيش بن صهفة الغفارى، عن أبيه، قال: ضفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيمن تضيفه من المساكين. فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الليل يتعاهد ضيفه، فرآنى منبطحًا على بطنى، فركضنى برجله وقال: «لاَ تَضْطَجعْ هذه الضَّجْعَةَ، فَإِنَّهَا ضَجْعَةٌ يَبْغَضُهَا اللهُ عزّ وجلّ» (¬1) . 5471 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائى عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن يعيش بن طخفة بن قيس الغفارى، قال: كان أبى من أصحاب الصفة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[بهم] . فجعل الرجل ينقلب [بالرجل] ، والرجل [بالرجلين] حتى بقيت خامس خمسة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انْطَلِقُوا، فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ إلَى بَيْتِ عَائِشَةَ، فقال: «يَا عَائِشَةُ أَطْعِمِينَا» . فجاءت بحشيشةٍ (¬2) ، فأكلنا، ثم جاءت بحيسة مثل القطاة، فأكلنا، ثم قال: «يَا عَائِشَةُ اسْقِينَا» ، فجاءت بِعُسٍ (¬3) فَشَرِبْنَا، ثم جاءت بقدح صغير فيه ¬

(¬1) من حديث طخفة الغفارى فى المسند: 5/426. (¬2) الحشيشة: طعام يتخذ من البر المطحون بعض الطحن. ثم يوضع عليه لحم أو تمر. سنن أبى داود: 4/309. (¬3) العس: القدح الكبير: النهاية: 3/95.

لبن، فشربنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ شِئْتُمْ بِتّمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ انْطَلِقُوا إلى المَسْجِدِ» ، فقلنا: بل ننطلق إلى المسجد، قال، فقال: فبينا أنا من السحر مضطجع على بطنى إذ رجل يحركنى برجله، فقال: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يَبْغَضُهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ» . فنظرت، فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . وكذا رواه أبو داود فى الأدب، والنسائى فى الوليمة عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام الدستوائى عن أبيه به، ورواه النسائى أيضًا. وابن ماجه من حديث الأوزاعى، عن يحيى بن ابى كثير، عن أبى/ سلمة، عن قيسٍ بن طخفة، وقال ابن ماجه: عن قيس بن طهفة، عن أبيه به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث طخفة بن قيس الغفارى فى المسند: 3/429. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى الرجل ينبطح على بطنه) : سنن ابى داود: 4/309؛ وأخرجه النسائى من طرق مختلفة فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/209؛ وأخرج ابن ماجه طرفًا منه فى الصلاة (باب النوم فى المسجد) : سنن ابن ماجه: 1/248. وطرفًا منه فى الأدب (باب النهى عن الاضطجاع على الوجه) : 2/1227. وهو فى طرقة كلها: يعيش بن قيس طخفة حدثه عن أبيه، قيس بن طخفة الغفارى عن أبيه. ثم ابن طخفة الغفارى عن أبى ذر؛ وما أثبتناه من تجفة الأشراف.

5472 - حدثنا هاشم- يعنى ابن القاسم-. حدثنا أبو معاوية- يعنى شيبان-؛ عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، قال: أخبرنى يعيش بن طخفة بن قيس (¬1) ، عن أبيه- وكان أبوه من أعل الصفة- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا فُلاَنُ انْطَلْقْ بِهَذَا مَعَكَ» . ذكر معناه (¬2) . 5473 - حدثنا يزيد، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، قال: بينا أنا جالس مع أبى سلمة بن عبد الرحمن إذ طلع علينا ¬

(¬1) فى المخطوطة: «يعيش بن قيس بن طحفة» ، والتصويب من المسند. (¬2) من حديث طخفة بن قيس الغفارى فى المسند: 3/430.

رجل من بنى غفار: ابن لعبد الله بن طهفة، فقال أبو سلمة: ألا تخبرنا عن خبر أبيك؟ قال: حدثنى ابى: عبد الله بن طهفة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كثر الضيف عنده، قال: «لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ بِضَيْفِهِ، حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ لَيْلَةٍ اجْتَمَعَ عِنْدَهُ ضِيفَانٌ كَثِيرٌ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لِيَنْقَلِبْ كُلُّ رَجُلٍ مَعَ جَلِيسِهِ» . قال: فكنت ممن انقلب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما دخل، قال: «يَا عَائِشَةُ هَلْ مِنْ شَىْءٍ؟» قالت: نعم، حويسة كنت أعددتها لإفطارك. قال: فجاءت بها فى قعيبة لها، فتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها قليلاً. فأكله. ثم قال: «خُذُوا بِسْمِ اللهِ» ، فأكلنا منها حتى ما ننظر إليها. ثم قال: «هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَرَابٍ؟» قالت: نعم، لبينة كنت أعددتها لك. قال: «هَلُمِّيهَا» فجاءت بها. فتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرفعها إلى فِيهِ، فشرب قليلاً، ثم قال: «اشْرَبُوا بِسْمِ اللهِ» ، فشربنا، حتى والله ما ننظر إليها. ثم خرجنا، فأتينا المسجد، فاضطجعت على وجهى، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يوقظ الناس: «الصَّلاةَ الصَّلاةَ» ، وكان إذا خرج يوقظ الناس للصلاةِ، فمر بى، وأنا على وجهى، فقال: «مَنْ هَذَا؟» فقلت أنا عبد الله بن طهفة، فقال: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يَكْرَهُهَا اللهُ» (¬1) . ¬

(¬1) () من حديث طخفة الغفارى فى المسند: 5/426؛ وتكرر فى الأصل ذكر طخفة بالخاء، وما أثبتناه من المسند.

871- (طرفة: والد تميم)

871- (طرفة: والد تميم) (¬1) 5474 - روى سعيد القرشى، من طريق سفيان، عن سماك، عن تميم بن طرفة، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع يده اليمنى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/74؛ والإصابة: 2/223، وقال: طرفة الطائى.

على اليسرى فى الصلاة. ثم قال: لا أدرى له صحبة أم لا؟ وقال أبو حاتم الرازى: إنما هو سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قالا: عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان؛ وأخرجه أحمد فى مسنده من طريق سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه: 5/226، وهو من هذا الطريق عند الترمذى وابن ماجه كما فى تحفة الأشراف: 9/73؛ وقبيصة من الهلب قال ابن المدينى: مجهول لم يرو عنه غير سماك، وقال النسائى: مجهول. وقال العجلى: ثقة وذكره ابن حبان فى الثقات. تهذيب التهذيب: 8/350.

872- (طريح بن سعيد بن عقيبة: أبو إسماعيل الثقفى)

872- (طريح بن سعيد بن عقيبة: أبو إسماعيل الثقفى) (¬1) 5475 - أورده محمد بن عوف الحمصى فى الصحابة وروى عبد الله بن حرب، حدثنا إسماعيل بن طريح، عن أبيه، قال: / رمى أبو سفيان جده: سعيد بن عقبة يوم الطائف، فأصاب عينه، [فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] ، فقال: هذه عينى أصيبت فى سبيل الله، فقال: «إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ اللهَ فَرُدّتْ عَلَيْكَ، وَإِنْ شِئْتَ فَعَيْنٌ فِى الجنَّةِ» ، فقال: عينٌ فى الجنة (¬2) . 873- (طعمة بن أُبَيْرِقٍ) (¬3) ابن عمرو بن حارثة بن ظفر بن الخزرج شهد المشاهد إلا بدرًا. 5476 - قال ابن الأثير: روى خالد بن معدان عنه، قال: كنت ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/74؛ وأورده ابن حجر فى القسم الرابع من حرف الطاء. الإصابة: 2/238. (¬2) المرجعان السابقان، وما بين معكوفين استكمال من أسد الغابة، وقد عقب ابن حجر على السند بما يضعفه، ولا يشهد لطريح بخير. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/75؛ والإصابة: 2/224.

أمشى قدَّام النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسأله رجلٌ: ما فضل من جامع أهله محتسبًا؟ قال: «غَفَرَ اللهُ لَهُمَا ألْبَتَّةَ» (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: أخرجه أبو موسى، وقال: كذا أورده، وطعمة يتكلم فى إيمانه، وأضاف ابن حجر: وإسناده ضعيف. المرجعان السابقان.

874- (الطفيل بن سخبرة - رضي الله عنه -)

874- (الطُّفيل بن سخبرة - رضي الله عنه -) (¬1) ويقال الطفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة بن عادية بن مرة بن الأوس بن النمر بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدى حليف قريش، وهو أخو عائشة أم المؤمنين وأخيها عبد الرحمن لأمهما أم رومان. خلف عليها أبو بكر بعد أبيه. حديثه فى ثانى البصريين. وقال الطبرانى: هو الطفيل بن سخبرة الدوسى. 5477 - حدثنا بهز، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعى بن حراش، عن طفل بن سخبرة: أخى عائشة لأمها: أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن اليهود. قال: أنتم القوم لولا أنكم تزعمون أن عزيرًا (¬2) ابن الله. فقالت اليهود: أنت القوم لولا أنكم [تقولون:] ما شاء الله، وما شاء محمد. ثم مر برهطٍ [من] النصارى، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى، قال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون: المسيح ابن الله. ¬

(¬1) ينسب إلى جده، له ترجمة فى أسد الغابة: 3/77؛ والإصابة: 2/224؛ والاستيعاب: 2/229؛ وقال البخارى: الطفيل أخو عائشة أم المؤمنين، قال على بن نصر: هو ابن سخبرة. التاريخ الكبير: 4/363؛ وقال ابن حبان: له صحبة. الثقات: 3/203؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 8/388. (¬2) فى المخطوطة: «ابن عبد الله» خلافًا للمسند.

قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، فلما (¬1) أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فقال: «هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَدًا؟» قال عفان: قال: نعم، فلما صلوا خطبهم فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: «إِنَّ طُفَيْلاً رَأَى رُؤْيَا، فَأَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُم، وَإِنَّكُم تَقُولُونَ كَلِمَةً كَانَ يَمْنَعُنِى الْحَيَاءُ مِنْمُم أَنْ أَنْهَاكُم عَنها، قال: لاَ تَقُولُوا مَا شَاءَ اللهُ، وَشَاءَ محمّدٌ، وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللهُ وَحْدَهُ» (¬2) . وهكذا رواه ابن ماجه، عن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب، عن ابى عوانة، عن عبد الملك عن عمير به (¬3) . قال شيخنا: وتابعه شعبة، وحماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير (¬4) . ورواه الطبرانى من حديثهما؛ ومن حديث زيد بن أبى/ أنيسة أيضًا، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعى، عن الطفيل، فذكر مثله (¬5) . وقال سفيان بن عيينة عن عبد الملك، عن ربعى، عن حذيفة ووهم ¬

(¬1) فى المخطوطة: «قلنا» ، والتصويب من المسند. (¬2) من حديث طفيل بن سخبرة فى المسند: 5/72؛ وما بين معكوفين استكمال منه. ولفظ المسند ليست فيه العبارة الأخيرة: «ولكن. . . إلخ» وما أثبته المصنف أشبه، ولها مشاهد عند الطبرانى فى الكبير: 8/390. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الكفارات (باب النهى أن يقال: ما شاء الله وشئت) : سنن ابن ماجه: 1/685؛ وفى الزوائد: رجال الإسناد ثقات على شرط البخارى. (¬4) يراجع الباب السابق عند ابن ماجه، وتحفة الأشراف: 4/211. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 8/388.

فى ذلك، وقال أبو نعيم وابن الأثير: ورواه معمر عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة، فالله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة: 3/78؛ وأخرجه البخارى عن محمد بن عرعرة قال: حدثنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن ربعى بن حراش عن الطفيل أخة عائشة، وعن عبد الله بن عصمان عن أبيه عن شعبة ... إلخ. وقال علىّ: سفيان عن عبد الملك عن ربعى عن حذيفة؛ قال البخارى: والأول أصح. التاريخ الكبير: 4/363.

875- (الطفيل ابن أخى جويرية)

875- (الطفيل ابن أخى جويرية) (¬1) روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فيمن لبس الحرير. 5478 - رواه الحسن بن سوار، عن شريك، عن جابر (¬2) ٍ، عن خالته (¬3) : أم عثمان عنه، قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين يعنى ابن منده (¬4) . من اسمه طلحة 876- (طلحة بن البراء) (¬5) . ابن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى بن سلمة بن أنيفٍ البلوىّ، حليف لبنى عمرو بن عوفٍ من الأنصار، كان حدثًا حين قدم ¬

(¬1) هى جويرية بنت الحارث زوج النبى - صلى الله عليه وسلم -. لها ترجمة فى أسد الغابة: 3/76؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف الطاء؛ الإصابة: 2/239. (¬2) جابر: هو الجعفى. الإصابة. (¬3) فى الإصابة: «عن عمته أم عثمان» ، وما أثبته المصنف يتفق مع أسد الغابة. (¬4) أسد الغابة: 3/76؛ والإصابة: 2/239؛ وقال ابن حجر: وهو وهم من الحسن فى قوله: «سمع النبى - صلى الله عليه وسلم -» ، وإنما رواه الطفيل عن عمته جويرة، كذلك أخرجه أحمد فى مسنده. نقول: وهو فى المسند من حديث جويرة: 6/430. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/82؛ والأصابة: 2/226؛ والاستيعاب: 2/226؛ والطبقات الكبرى: 4/73.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فكان يلزمه، وُيَقَبِّل وقَدَمَ الله - صلى الله عليه وسلم -.

5479 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن جرير الصورى، حدثنا هشام بن خالد الدمشقى، حدثنا عبد ربه بن صالح، عن عروة بن رويم، عن أبى مسكين، عن طلحة بن البراء أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال: ابسط يدك أبايعك. قال: «عَلاَمَ؟» قلت: على الإسلام. قال: «وَإِنْ أَمَرْتُكَ بِقَطِيعَةِ وَالِدَتكَ؟» قلت: لا. ثم عدت إليه فى الثانية، والثالثة، وكان له والدة، وكان من أبر النسا بها، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَا طَلْحَةُ إِنَّهُ لَيْسَ فِى دِينِنَا قَطِيعَةُ الرَّحِمِ، وَلَكِنْ أَحْبَبْتُ أَنْ لاَ يَكُونَ فِى دِينِك رَيْبَةٌ» ، فأسلم، فحسن إسلامه، ثم إنه مرض، فعاده النبى - صلى الله عليه وسلم -، فوجده مغمًى عليه، فقال: «مَا أَظُنُّ طَلْحَةَ إِلاَّ مَقْبُوضًا مِنْ لَيْلَتِهِ، فَإِنْ أَفَاقَ، فَأَرْسِلُوا إِلَىَّ» . فأفاق طلحة فى جوف الليل، فقال: ما عادنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالوا: بلى، وأخبروه بما قال، فقال: لا ترسلوا إليه فى هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شىءٌ ولكن إذا أصبحتم فاقرؤوه منى السلام، وقولوا له أن يستغفر لى، ثم قبض. فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح سأل عنه، فأخبروه بموته، وبما قال: فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه، ثم قال: «اللَّهُمَّ الْقَهْ، وَهُوَ يَضْحَكُ إِلَيْكَ، وَأَنْتَ تَضْحَكُ إِلَيْهِ» (¬1) . وفى سنن أبى داود: من حديث عروة بن سعيد الأنصارى، عن أبيه، عن حصين بن وحوحٍ: أن طلحة بن البراء مرض، فعاده (¬2) رسول ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/372؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى مرسلاً وعبد ربه بن صالح لم أعرفه. وبقية رجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 9/365. (¬2) لفظ أبى داود: «فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوده» .

الله - صلى الله عليه وسلم -، وساق القصة/ بنحو مما ذكر، تقدم (¬1) . وقد ذكرنا فى كتاب الجنائز فى تعجيل إخراج الميت، والمبادرة إلى الذهاب به إلى ربه عز وجل. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الجنائز (باب التعجيل بالجنازة وكراهية حبسها) : سنن أبى داود: 3/200، ولفظه مختصر عما تقدم.

- (طلحة بن أبى حدرد وهو الزرقى)

5480 - وقال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا علىّ بن المدينى، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا ابو معشر، عن محمد بن كعب، عن طلحة بن البراء أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: « [اللهمّ] القَ طَلْحَةَ وَأَنْتَ تَضْحكُ إِلَيْهِ، وَهُوَ يَضْحَكُ إِلَيْكَ» . وهذا منقطع بين محمد بن كعب، وبينه، وكذلك ما بينه وبين أبى مسكين المتقدم، لأنه مات فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهما تابعيان، وقد يكونان سمعاه من غير واحدٍ من الصحابة، والله أعلم (¬1) . 877- (طلحة بن أبى حدردٍ (¬2) وهو الزرقى) شهد بيعة الشجرة. 5481 - قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا يحيى بن كثير أبو غسان العنبرى (¬3) ، حدثنا عبد الرحمن بن حصين العنانى، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن طلحة ¬

(¬1) أسد الغابة؛ الإصابة؛ وما بين معكوفين منهما. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/83؛ والإصابة: 2/227؛ والاستيعاب: 2/226؛ والتاريخ الكبير: 4/345؛ وأخرجه ابن حبان فى التابيعن وقال: يروى المراسيل الثقات: 4/494؛ ومن نسبه قال: الأسلمى. (¬3) يراجع تهذيب التهذيب: 11/266.

الزرقى، عن أبيه- وكان من أصحاب الشجرة- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى المهل (¬1) ، قال: «اللَّهُمَّ أَهِلّه عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، والسَّلامَة وَالإسْلامِ. رَبِّى وَرَبَّكَ الله» (¬2) . وقال ابن الأثير: طلحة بن أبى حدرد الأسلمى، وقد تقدم نسبه فى ترجمة أبيه: أبى حدرد، واسمه سلامة (¬3) . روى معمر بن سليمان، وشبيب، عن ليث بن أبى سليم، عن عبد الملك بن أبى حدرد، عن أخ له يقال له طلحة، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت له أنى مررت بنفر من اليهود، فقالوا: ما شاء الله. أخرجه الثلاثة، قال أبو عمر: حديثه عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أن مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعة أَنْ يَرَوْا الهِلاَلَ يَقُولُون هو ابنُ لَيْلَتَيْنِ، وهو ابنُ لَيْلَةٍ» ، ولم يذكر الحديث الأول وقد تقدم معناه فى طفيل بن عبد الله بن سخبرة. هذا لفظ ابن الأثير (¬4) . ¬

(¬1) المهل: موضع الهلال. النهاية: 4/252. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى من حديث طلحة بن عبيد الله فى الدعوات (باب ما يقول عند رؤية الهلال) : صحيح الترمذى: 5/504. (¬3) أسد الغابة: 3/83. (¬4) المصدر السابق: وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 4/345.

878- (طلحة بن داود)

878- (طلحة بن داود) (¬1) 5482 - قال أبو القاسم الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديرى، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، أخبرنى عنبسة: مولى طلحة بن داود: أنه سمع طلحة ابن داود يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نِعْمَ المُرْضِعُونَ أَهْلُ عُمان» يعنى الأزد (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/84؛ والإصابة: 2/228. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/373؛ وقال الهيثمى: فيه عنبسة مولى طلحة بن داود، ولم أعرفه. وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/50.

قال أبو موسى المدينى: وقد رواه سعيد القرشى، عن عبد الله بن أحمد، عن عباس بن يزيد، عن عبد الرازق فخالف فيه خلافًا بعيدًا، وقال: «نِعْمَ الْمُرْضِعُونَ أَهْلُ نَعْمَانَ» ونعمان/ وادٍ بعرفات، وزعم سعيد أنه لا صحبة لطلحة بن داود هذا، فالله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/84؛ والإصابة باختصار: 2/228.

879- (طلحة بن عبيد الله: أبو محمد - رضي الله عنه -)

879- (طلحة بن عبيد الله: أبو محمدٍ - رضي الله عنه -) (¬1) مناقب طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعبٍ بن سعدٍ ابن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان القرشى: أبى محمدٍ التيمى، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. بنص الحديث الصحيح المروى من طرق متعددة كما أوردناها فى ترجمته فى كتابنا التاريخ عند مقتله يوم واقعة الجمل، فى جمادى الآخرة سنة ستٍ وثلاثين، وقد استكمل من العمر يومئذٍ أربعًا وستين سنة - رضي الله عنه -. وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد السنة أصحاب الشورى الذين نص عليهم عمر، وقال توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو عنهم راضٍ، وأحد الخمسة الذين أسلموا من سادات الصحابة على يدى أبى بكر الصديق، وكان يقال له ولأبى بكر: القرينان، لأن نوفل بن خويلدٍ ابن العدوية قرنهما فى حبلٍ ليمنعهما من صلاتهما حين بلغه إسلامهما، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/85؛ والإصابة: 2/229؛ والاستيعاب: 2/219؛ والطبقات الكبرى: 3/152؛ والتاريخ الكبير: 4/344؛ وتهذيب التهذيب: 5/20.

وكان يقال له طلحة الخير، وطلحة الجودِ، وطلحة الفياض، وقد شهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بدرًا، فإنه كان بالشام، فضرب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسهمه، وأجره، وقد أبلى يوم أحد بلاءًا حسنًا، وأصيبت يده يومئذٍ، ورقاها رسول الله. وكان جماعة من الصحابة يقولون عن يوم أحدٍ: ذاك يوم كان كله لطلحة، ولما طأطأ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لينهض على تلك الصخرة يوم أحد. قال: «أَوْجَبَ طَلْحَةُ» وسيأتى من رواية ابى موسى عنه، قال: سمَّانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحدٍ طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجودِ، ويوم العسرة طلحة الفياض.

5483 - ومن حديث ابنيه موسى وعيسى عنه الحديث الآخر: «طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ» وفى الحديث الآخر: «طَلْحَةُ والْزُبَيْر جَارَاىَ فى الجنَّة» رواه الترمذى من حديث عقبة بن علقمة، عن على مرفوعًا (¬1) وجاء من غير وجه عن علىّ: إنى لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان ممن قال الله تعالى {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (¬2) . 5484 - وروى حماد بن سلمة عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رجلاً نال من هؤلاء (¬3) فدعا عليه سعد فجاءت بختية فتخبطته حتى قتلته/. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى مناقب طلحة، صحيح الترمذى: 5/644؛ وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (¬2) آية 47 سورة الحجر. (¬3) الخبر أورده ابن الأثير بسنده: أن رجلاً كان يقع فى علىّ وطلحة والزبير، فجعل سعد بن مالك- ابن أبى وقاص- ينهاه، ويقول: لا تقع فى إخوانى، فأبى، فقام سعد فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم إن كان مسخطًا لك فيما يقول فأرنى فيه آفة. . . إلخ. أسد الغابة: 3/89.

5485 - وقال البغوى: حدثنا داود بن رشيدٍ، حدثنا مكى بن إبراهيم، عن الصلت بن دينار، عن أبى نضرة، عن جابر مرفوعًا: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِى عَلَى رِجْلَيْهِ فَلْيَنْظُر إلى طَلْحَة بنِ عُبَيْدِ الله. ولما قتل يوم الجمل فى العاشر من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين رماه رجل (¬1) فى ركبته، فانتظم مع ساقه بطن الفرس، فجمع به، فجعل يقول: إلى عباد الله، فأنزل عنه، فمات فى المعركة، وجاء علىِّ بعد الواقعة فجعل يمسح التراب عن وجهه، وجعل يقول: يعز على أبا محمد أن أراك مجدلاً تحت نجوم السماء، ثم قال: إلى أشكو عجرى وبجرى (¬2) . ثم دفن هناك، ثم لما قدمت ابنته: عائشة البصرة رآه رجل فى المنام، فشكا إليه نداوة قبره، فنطروه بعد نيف وثلاثين سنة، فما وجدوا قد تغير فيه سوى شعيرات من لحيته أكرمه الله وأرضاه، ورضى عنه، ودفن بالبصرة فى قبر اشترى له بها (¬3) . روى عنه بنوه: إسحاق، وعمران، وعيسى، ومحمد، وموسى، ويحيى، وإبراهيم بن الحارث (¬4) ، وجابر بن عبد الله، والحارث بن عبد الرحمن (¬5) ، وربيعة بن الهدير، وعامر الشعبى- ولم يسمع منه-، ¬

(¬1) فى الخبر الذى أورده ابن الأثير أن الذى رماه فى ركبته هو مروان بن الحكم. أسد الغابة: 3/88. (¬2) عجرى وبجرى: همومى وأحزانى. النهاية: 1/60. (¬3) فى خبر سعد قال: اشتروا دارًا من دور أبى بكرة فدفنوه بها، الطبقات الكبرى: 3/159. (¬4) لم يرد ذكره فيمن روى عنه، مع أن المصنف أشفع ذكره بقوله، وقد تقدم على الجميع، يراجع تهذيب التهذيب: 5/20. (¬5) الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد أرسل عن طلحة. تهذيب التهذيب: 2/147.

(إبراهيم بن الحارث عنه) وقد تقدم على الجميع

وعبد الله بن شدادٍ، وعبد الملك الزبيرى (¬1) ، وعبيد الحميرى، وقيس بن أبى حازم، ومالك بن أوس بن الحدثان، ومالك بن أبى عامر، والحارث بن عبد الرحمن (¬2) ، وابن إياس، وأبو سلمة بن عبد الرحمن- قيل ولم يسمع منه-، وأبو عثمان النهدى، وأبو هريرة، وأعرابى له صحبة وامرأته سُعْدى. (إبراهيم بن الحارث عنه) وقد تقدم على الجميع ¬

(¬1) () عبد الله الزبيرى أحد المجاهيل. تهذيب التهذيب: 6/430. (¬2) الحارث: غير واضح بالأصل وهو الخارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد أرسل عن طلحة. تهذيب التهذيب: 2/148.

5486 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيب (¬1) ، حدثنا عبد الله بن نافع ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير، حدثنى محمد بن عبد الرحمن العامرى، عن أبى بكر ابن [عبد الله- يعنى ابن] أبى سبرة-، عن عمرو بن [أبى] عمرو، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد الله، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى طريق مكة: «خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ» . ثم قال: لا نعلم يروى عن طلحة إلا بهذا الإسناد، وأبو بكر بن عبد الله لين الحديث (¬2) . ¬

(¬1) فىالمخطوطة: «شعيب» ، والتصويب من المرجع وفيها عبيد الله بن نافع عن ثابت، والتصويب منه أيضًا. (¬2) كشف الأستار: 2/155؛ وقال الهيثمى: فيه أبو بكر بن أبى سبرة وهو متروك. مجمع الزوائد: 4/270؛ وما بين معكوفات من البزار.

( [أسلم عن طلحة] بن عبيد الله فى فضل عثمان)

حديث الأحنف بن قيس عن طلحة بن عبيد الله فى ترجمته عثمان ابن عفان كما سيأتى. / ( [أسلم عن طلحة] بن عبيد الله فى فضل عثمان) (¬1) «إِنَّ لِكُلِّ نَقبِىّ رفِيقًا [من أمته فى الجنّة] وعُثْمَانُ رفيقى فى الجنّةِ» . ¬

(¬1) غير واضح بالأصل، وما أثبتناه من البزار.

(حديث إسحاق بن [طلحة بن] عبيد الله عن أبيه)

5487 - رواه البزار عن محمد بن المثنى، عن القاسم بن الحكم، عن أبى عبادة الرزقى، عن زيد بن اسلم، عن أبيه به (¬1) . (حديث إسحاق بن [طلحة بن] عبيد الله عن أبيه) 5488 - قال ابن ماجه فى كتاب الحج: حدثنا هشام [بن عمار] ، حدثنا الحسن بن يحيى الخشنى، عن عمر بن قيس، عن طلحة ابن [يحيى، عن] عمه: إسحاق بن طلحة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحَجُّ جِهَادٌ، والعُمْرَةُ تَطَوُّعٌ» (¬2) . (جابر بن عبد الله عنه) 5489 - قال النسائى فى اليوم والليلة من سنة المكيين (¬3) : أخبرنا ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/179، وقال: رواه طلحة بن عبيد الله وعثمان ولا نعلم روى أسلم عن عثمان غير هذا الحديث، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: روى النسائى بعضه بإسناد منقطع، ورواه أبو يعلى وعبد الله والبزار وفى إسناد عبد الله والبزار أبو عبادة الزرقى، وهو متروك، وأسقطه أبو يعلى من السند. مجمع الزوائد: 9/91؛ ويراجع مسند أبى يعلى: 2/28. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب العمرة) : سنن ابن ماجه: 2/995، وقال فى الزوائد: فى إسناده ابن قيس المعروف بمندل، ضعفه أحمد وابن معين، وغيرهم، والحسن أيضًا ضعيف. (¬3) هكذا.

ابن عبد ربه: يحيى بن موسى البلخى (¬1) ، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا مجالد، عن الشعبى، عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت عمر ابن الخطاب يقول لطلحة: ما لى أراك شعثت واغبررت منذ توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. لعلك إنما بك- يا طلحة- إمرة ابن عمك؟ فقال: معاذ الله، ولكنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنِّى لأَعْلَمث كَلِمَةً لا يَقُولُهَا رَجُلٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلاَّ وَجَدَ رُوحَهُ لَهَا رَوْحًا (¬2) حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ جَسَدِهِ، وَكَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . فلم أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها، ولم يخبرنى بها، فذلك الذى دخلنى، فقال عمر: فأنا أعلمها. قال: ولله الحمد ماهى. قال: التى قالها لعمه: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» . قال طلحة: صدقت. ثم رواه النسائى من حديث الشعبى، عن ابن طلحة عنه، ويحيى ابن طلحة عنه كما سيأتى بقوله عن يحيى بن طلحة عن أمه عن طلحة، ومن حديث الشعبى عن طلحة. وقد ذكرته فى مسند عمر بن الخطاب، وهو أليق من ذكره فى مسند طلحة، ولكنى اتبعت شيخنا فى أطرافه (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «ابن عبيد الله يحيى بن موسى حدثنا البلخى» وهو يحيى بن موسى ابن عبد ربه بن سالم أبو زكريا البلخى، روى عن ابن عيينة وعبد الله بن نمير وغيرهما. تهذيب التهذيب: 11/289. الإمرة بالكسر: الإمارة. وسيأتى تفسيره فى الخبر الآتى، يعنى إمارة أبى بكر. اللسان: 1/128. (¬2) الروح: الاستراحة من غم القلب والفرح والسرور عن اليقين والاطمئنان. مسند أبى يعلى. هـ: 2/14. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/212، 216؛ وأخرجه أحمد من طريق جابر بن عبد الله من حديث عمر بن الخطاب فى المسند: 1/28؛ وأخرجه من طريق عامر الشعبى عن يحيى بن طلحة عن أبيه من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161؛ وأخرجه أبو يعلى من طريق الشعبى عن جابر، قال سمعت عمر يقول لطلحة: مسند أبى يعلى: 2/13.

(الحارث بن عبد الرحمن عن طلحة ولم يدركه)

(الحارث بن عبد الرحمن عن طلحة ولم يدركه)

[ربيعة بن عبد الله بن الهدير عن طلحة]

5490 - قال الترمذى: حدثنا أبو هشام: محمد بن يزيد الرفاعى، حدثنا يحيى بن اليمان، عن شيخٍ من بنى زهرة، عن الحارث ابن عبد الرحمن، عن طلحة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لِكُلِّ نَبِىّ رَفِيقٌ، وَرَفِيقِى فى الجنَّةِ عُثْمَانُ» . ثم قال: غريبٌ وليس إسناده بالقوى، وهو منقطعٌ (¬1) . قال شيخنا: ورواه أبو عبادة الزرقى، عن زيدٍ بن اسلم، عن أبيه، عن طلحة، وفيه قصة (¬2) /. [ربيعة بن عبد الله بن الهدير عن طلحة] (¬3) 5491 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنى محمد بن معنٍ الغفارى، أخبرنى داود بن خالد بن دينار: أنه مر هو ورجلٌ يقال له أبو يوسف من بنى تيمٍ، على ربيعة بن أبى عبد الرحمن، قال: قال له أبو يوسف: أنا لنجد عند غيرك من الحديث ما لا نجده عندك؟ فقال: أما إن عندة حديثًا كثيرًا، ولكن ربيعة بن الهدير قال- وكان يلزم طلحة بن عبيد الله-: إنه لم يسمع طلحة يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا قط غير حديث واحد. قال ربيعة بن أبى عبد الرحمن، قلت له: وما هو؟ قال طلحة: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى [إذا] أشرفنا على حَرَّة (¬4) وَاقِمٍ، قال: ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى مناقب عثمان - رضي الله عنه -: 5/624. (¬2) تحفة الأشراف: 4/212. (¬3) زيادة يستلزمها المقام. (¬4) حرة واقم: إحدى حرتى المدينة وهى الشرقية. سميت برجل من العماليق اسمه واقم وقيل واقم اسم أطم من آطام المدينة إليه تضاف الحرة. معجم البلدان: 2/249.

(زيد بن خالد عنه يأتى فى حديث زيد عن عثمان)

فدنونا منها، فإذا قبورٌ بمحنية (¬1) ، فقلنا: يا رسول الله قبورُ إخواننا هذه؟ قال: «قُبُورُ أَصْحَابِنَا» . ثم خرجنا حتى إذا جئنا قبورَ الشهداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَذِهِ قُبُورِ إِخْوَانِنَا» (¬2) . ورواه أبو داود فى الحج عن حامد بن يحيى، عن محمد بن معنٍ به (¬3) . (زيد بن خالد عنه يأتى فى حديث زيد عن عثمان) (¬4) (السائب بن يزيدٍ عنه) ¬

(¬1) بمحنية: أى بحيث ينعطف الوادى. النهاية: 1/267. (¬2) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى آخر كتاب الحج (باب زيارة القبور) : سنن أبى داود: 2/218. (¬4) فى المخطوطة: «زيد بن عثمان» ، والتصويب من تحفة الأشراف: 4/312، 7/253.

5492 - صحبت طلحة، وسعدًا، والمقداد (¬1) ، وابن عوف، فما سمعت أحدًا منهم يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلاَّ أنى سمعت طلحة يحدث عن يوم أحدٍ. رواه البخارى فى الجهاد، عن قتيبة (¬2) ، وفى المغازى عن عبد الله ابن أبى الأسود كلاهما: عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف عنه به (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «المغفار» ، والتصويب من المرجع. (¬2) فى المخطوطة: «قبيصة» ، والتصويب من المرجع. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى (باب من حدث بمشاهد فى الحرب) : فتح البارى: 6/36؛ وفى (باب غزوة أحد) : 7/359.

(عامر الشعبى عنه)

(عامر الشعبى عنه) ولم يرو له [إلا] بحديث (¬1) عمر لطلحة، كما تقدم فى ترجمة جابر عن طلحة. (عبد الله بن شداد عنه) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «ولم يرو له بحديث بن عمر» ، وما أثبتناه يستلزمه السياق.

5493 - حدثنا وكيع، حدثنى طلحة بن يحيى، عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عبد الله بن شداد: أن نفراً من بنى عذرة ثلاثة أتوا النبى - صلى الله عليه وسلم -، فاسلموا، قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ يَكْفِيهِمْ؟» قال طلحة: أما. قال: فكانوا عند طلحة، فبعث النبى - صلى الله عليه وسلم - بعثًا، فخرج فيه أحدهم، فاستشهد، قال: / ثم بعث بعثًا فخرج فيه آخر، فاستشهد، ثم مات الثالث على فراشه. قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندى فى الجنة، فرأيت الميت على فراشه أمامهم، ورأيت الذى استشهد أخيرًا يليه، ورأيت الذى استشهد أولهم آخيرهم، قال: فدخلنى من ذلك، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ، لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللهِ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمِّرُ فِى الإِسْلاَمِ، لَتَسْبِيحِهِ، وَتَكْبِيرِهِ، وَتَهْلِيلِهِ» (¬1) . ورواه النسائى فى اليوم والليلة من حديث وكيع به. وقد تقدم روايته له عند شداد بن الهاد مرفوعًا (¬2) . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/163. (¬2) تحفة الأشراف: 4/214؛ ويرجع إلى الخبر عند شداد بن الهاد؛ ص 219.

(عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عنه)

(عبد (¬1) الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عنه) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عبيد الله بن عبيد الله» ، والتصويب من المسند؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 5/306.

5494 - حدثنا وكيعٌ، حدثنا نافعٌ بن عمر وعبد الجبار (¬1) بن ورد، عن ابن ابى مليكة، قال: قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نِعْمَ أَهْلُ البَيْتِ عَبْدُ اللهِ وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُ عَبْدِ اللهِ» (¬2) . حدثنا عبد الرحمن، حدثنا نافع بن عمر، [وعبد الجبار بن الورد] ، عن ابن مليكة، قال: قال طلحة بن عبيد الله: لا أحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا إلا أنى سمعته يقول: «إِنَّ عَمْرُو بنَ العَاصِ مِنْ صَالِحِ قُرَيْشٍ» . قال: وزاد عبد الجبار بن ورد، عن ابن ابى مليكة، عن طلحة قال: «نِعْمَ أَهْلُ الْبَيْتِ عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عبدِ الله (¬3) . وقال الترمذى: لا نعرفه إلا من حديث نافع بن عمر، وهو ثقة، وليس إسناده بمتصل، وابن أبى مليكة لم يدرك طلحة (¬4) . قال شيخنا: كذا قال، وفى سنن أبى داود عنه، قال: رأيت عثمان يتوضأ، قال: ووفاة عثمان قبل وفاة طلحة (¬5) . 5495 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جريج، حدثنى محمد ¬

(¬1) فى المخطوطة: «نافع بن عمرو بن الجبار بن ورد» ، والتصويب من المسند؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 6/105. (¬2) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161. (¬3) المصدر السابق، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى مناقب عمرو بن العاص. صحيح الترمذى: 5/688. (¬5) تحفة الأشراف: 4/214.

ابن المنكدر، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التيمىّ (¬1) ، عن أبيه: عبد الرحمن بن عثمان، قال: كنا مع طلحة بن عبيد الله، ونحن حرم، فأهدى له طير- وطلحة راقدٌ-، فَمِنَّا من أكل، ومنا من تورع، فلم يأكل، فلما استيقظ طلحة وفق (¬2) من أكله، وقال: أكلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «معاذ بن عبد الرحمن عن عثمان التيمى» ، خلافًا للمسند؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 10/192. (¬2) وفق من أكله: دعا له بالتوفيق، واستصوب فعله. النهاية: 4/223. (¬3) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161. وقد درج الناسخ على أن يصحف عبيد الله فينسخها عبد الله.

5496 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، حدثنى محمد بن المنكدر، عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التيمى، عن أبيه (¬1) ، قال: كنا مع طلحة بن عبيد الله- ونحن حرم- فأهدى له طيرٌ- وطلحة راقدٌ-، فمنا من أكل ومنا من تورع، فلما استيقظ طلحة وفق من أكله، وقال: أكلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . رواه/ مسلم فى الحج عن زهير بن حرب، والنسائى فيه عن عمرو ابن على كلاهما: عن يحيى بن سعيدٍ القطان به (¬3) . ¬

(¬1) عن أبيه: لم ترد فى المسند فى هذه الرواية، وما عند أبى كثير أشبه لأن معاذًا روى عن أبيه، وروى أبوه عبد الرحمن بن عثمان عن عمه طلحة بن عبيد الله. تهذيب التهذيب: 6/227، 10/192. (¬2) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162. (¬3) الخبر أخرجه مسلم (باب تحريم الصيد البرّى المأكول للمحرم) : مسلم بشرح النووى: 3/281؛ والنسائى (باب ما يجوز للمحرم أكله من الصيد) : المجتبى: 5/143.

[قيس بن أبى حازم عنه]

[قيس بن أبى حازم عنه]

[مالك بن أوس بن الحدثان عنه]

5497 - حدثنا وكيعٌ، عن إسماعيل، قال: قال قيس: رأيت طلحة يده شلاء وقى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحدٍ (¬1) . [مالك بن أوس بن الحدثان عنه] 5498 - حدثنا سفيان، عن عمرو، عن الزهرى، عن مالك بن أوس، قال: سمعت عمر يقول لعبد الرحمن، وطلحة، والزبير، وسعدٍ: نشدتكم الله الذى تقوم به السماء والأرض- وقال سفيان مرة: الذى تقوم بإذنه- أعلمتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « [إنا] لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» . قالوا: اللهم نعم (¬2) . وهذا فى صحيح البخارى (¬3) . (عبد الرحمن بن مُلّ: أبو عثمان النهدى عنه) لم يبق مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى بعض تلك الأيام التى قاتل فيها غير طلحة، وسعدٍ، عن حديثهما تقدم فى ترجمة سعدٍ (¬4) . (عبد الملك الزبيرى- أحد المجاهيل- عن طلحة) 5499 - قال ابن ماجه فى الأطعمة: حدثنا إسماعيل بن محمد الطلحى، حدثنا نقيب بن حاجبٍ، عن أبى سعيد، عن عبد الملك ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161. والزيادة يستلزمها السياق. (¬2) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162. وما بين معكوفات استكمال منه ومن تحفة الأشراف: 4/218. (¬3) يرجع إلى الخبر فى المغازى (باب حديث بنى النضير) : فتح البارى: 7/334، وهو مواطن أخرى من الصحيح من حديث عمر - رضي الله عنه -. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب (باب ذكر مناقب طلحة) : فتح البارى: 7/82؛ وفى المغازى (باب غزوة أحد) : 7/359.

(عبيد الحميرى عنه)

الزبيرى، عن طلحة، قال: دخلت على النبى - صلى الله عليه وسلم - وبيده سفرجلة فقال: «دُونَكَهَا يَا طَلْحَةُ فَإِنَّهَا تَجُمُّ الْفُؤَادَ» (¬1) . وقد روى هذا من طريق موسى، ويحيى، عن أبيهما طلحة، وقد رواه الحافظ يعقوب بن شيبة الدوسى، عن أحمد بن منصور، عن سليمان ابن أيوب بن سليمان ابن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه، عن جده سليمان، عن جده موسى، عن أبيه طلحة، قال يعقوب: هذه نسخة فيها سبعة عشر حديثًا كلها عندى صحاح (¬2) . (عبيد الحميرى عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه فى (باب أكل الثمار) : سنن ابن ماجه: 2/1118؛ وفى الزوائد: فى إسناده عبد الملك الزبيرى مجهول. (¬2) تحفة الأشراف: 4/216.

5500 - قال البزار: حدثنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا خارجة بن مصعب، عن عبد الله بن عبيد الحميرى، عن أبيه، قال: كنت عند عثمان حين حوصر، فقال: ها هنا طلحة، فقال طلحة: نعم، فقال: أنشدك الله أما علمت أنا كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ صَاحِبِهِ» (¬1) ، فأخذت بيد فلانً، وأخذ فلانٌ بيد فلانٍ، وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدى، وقال: «هَذَا جَلِيسِى فِى الدُّنْيَا وَوَلِيِّى فِى الآخِرَةِ» ، فقال: اللهم نعم (¬2) . ¬

(¬1) لفظ البزار: ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه. (¬2) كشف الأستار: 3/180، وقال: لا نعلمه يروى عن عثمان. ولا عن طلحة إلا بهذا الإسناد؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه خارجة بن مصعب، وهو متروك، قيل فيه كذّاب، وقيل فيه: مستقيم الحديث، وقد ضعفه الأئمة: أحمد وغيره. مجمع الزوائد: 9/87.

(عيسى بن طلحة عن أبيه)

(عيسى بن طلحة عن أبيه)

5501 - قال الترمذى/ فى التفسير، وفى المناقب، حدثنا أبو كريبٍ، حدثنا ابن بكير، عن طلحة بن يحيى، عن موسى، وعيسى ابنى طلحة، عن أبيهما: أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا لأعرابى جاهل: سل عمن قضى نحبه من هو؟ [وكانوا لا يجترئون هم على مسألته يوقرونه ويهابونه] فسأله، فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه. قال طلحة: ثم اطلعت من باب المسجد، وعلىّ ثياب خضر، فلما [رآنى] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : «أَيْنَ السَّائِلُ [عَمَّن قَضَى نَحبَهُ] » . قال: أنا. فقال: «هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحبَهُ» ثم قال: حسنٌ غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن بكيرٍ (¬1) . (حديث آخر عنه) 5502 - قال ابن ماجه فى الحج: حدثنا هشام بن عمار، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن محمدٍ (¬2) بن إبراهيم التيمى، عن عيسى بن طلحة عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاه حمار وحشٍ وأمره أن يفرقه فى الرفاق، وهم محرومون (¬3) . قال الخافظ يعقوب بن شيبة: تفرد به سفيان بن عيينة، وخالفه مالك وحماد ابن زيد، ويزيد بن هارون، وغيرهم. فَرَوَوْهُ عن يحيى بن سعيدٍ، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة الأحزاب، وفى مناقب طلحة. صحيح الترمذى: 5/350، 645. (¬2) فى المخطوطة: «يحيى» مصحفًا، والتصويب من المرجع. (¬3) أخرجه ابن ماجه (باب الرخصة فى الصيد إذا لم يصد له) : سنن ابن ماجه: 2/1033؛ وفى الزوائد: رجاله ثقات.

( [قيس] بن أبى حازم عنه)

سلمة، عن رجل من بهز، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقالوا جميعًا: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر أن يفرقه فى الرفاق، وهم مُحرِمون (¬1) . ( [قيسٌ] بنُ أبى حازم عنه) (¬2) رأيت يد طلحة شلاء وقى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحدٍ. ¬

(¬1) علل يعقوب بن شيبو هذا الاختلاف فقال: أحسبه أراد أن يختصره فأخطأ فيه. كما فى تحفة الأشراف: 4/217؛ ويرجع إليه عند مالك فى الموطأ بشرح الزرقانى: 2/277. (¬2) بياض بالاصل، ويلاحظ أنه سبق أن ورد فى غير ترتيبه ص 342.

( [مالك بن أوس] بن الحدثان عنه)

5503 - رواه البخارى، وابن ماجه من حديث وكيع، زاد البخارى: وخالد ابن عبد الله كلاهما: عن إسماعيل بن أبى خالدٍ عنه (¬1) . ( [مالك بن أوْسٍ] بن الحَدَثَانِ عنه) (¬2) بحديث: «لاَ نُورِثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» . فى ترجمة عن عمر، وقد كتبناه مرتبًا على أبواب الفقه فى مجلد كبير، ولله الحمد (¬3) . (مالك بن ابى عامر عنه) 5504 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا مالك، عن عمه، عن أبيه، أنه سمع طلحة بن عبيد الله يقول: جاء أعرابى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: «خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِى يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ» . قال: هل علىَّ غيرهن؟ قال: «لاَ» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى غزوة أحد، وفى مناقب طلحة بن عبيد الله، فتح البارى: 7/82، 359؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (فضل طلحة) : سنن ابن ماجه: 1/46. (¬2) بياض بالأصل، وقد سبق أو أورده المصنف فى غير ترتيبه، ولعله اضطراب من النسّاخ ص 342. (¬3) يرجع إلى الخبر ص 342 عند البخارى.

وسأله عن الصوم، فقال «صِيَامُ رَمَضَانَ» قال: هل [علىَّ] غيره؟ قال: «لاَ» . وذكر الزكاة، قال: هل علىَّ غيرها؟ قال: «لا» ، قال والله لا أزيد عليهم، ولا أنقص منهن، فقال رسول الله صلى / الله عليه وسلم: «قَدْ أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ» (¬1) . رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من غير وجهٍ عن مالك، ومن حديث إسماعيل بن جعفر كلاهما: عن أبى سهيل بن مالك ابن أبى عامر، عن أبيه به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من طريق مالك عن أبى سهيل فى الإيمان (باب الزكاة من الإسلام) . والشهادات (باب كيف يستحلف) : فتح البارى: 1/106، 5/287، ومن طريق إسماعيل بن جعفر عن أبى سهيل فى الصوم (باب وجوب صوم رمضان) ، وفى الحيل (باب فى الزكاة) : فتح البارى: 4/102، 12/330؛ وأخرجه مالك فى الإيمان من الطريقين (باب الصلوات المفروضة) : مسلم بشرح النووى: 1/141؛ وأبو داود فى أول كتاب الصلاة وفى الإيمان والنذور (باب فى كراهية الحلف بالآباء) : سنن ابى داود: 1/106، 3، 223؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة (باب كم فرضت فى اليوم والليلة) ، وفى الصوم (باب وجوب الصيام) ، وفى الإيمان (باب الزكاة) : المجتبى: 1/184، 4/97، 8/104.

5505 - (¬1) قال الترمذى فى المناقب: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى، حدثنا أحمد بن أبى شعبة الحرانى، عن محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التميمى، عن مالك ابن أبى عامر، قال: جاء رجلٌ إلى طلحة، فقال: يا أبا محمدٍ أرأيت هذا اليمانى- يعنى أبا هريرة- أهو أعلم بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكم؟ نسمع منه ما لا نسمع (¬2) منكم؟ أو يقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما ¬

(¬1) فى المخطوطة بياض يسع كلمتين لعلهما" «حديث آخر عنه» . (¬2) العبارة فى المخطوطة: «فسمع ما لم يسمع أحد منكم» ، والتصويب من المرجع.

( [مجبر] بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب عنه)

لم [يقل؟ قال: أما أن يكون سمع من رسول الله ما لم نسمع، فلا أشك غلا أنه سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم] نسمع، وذاك أنه كان مسكينًا لا شىء له، ضيفًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يده مع يد رسول الله، وكنا نحن أهل بيوتاتٍ، وغنى، وكنا نأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفى النهار، فلا نشك أنه سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم نسمع، ولا نجد أحدًا فيه خيرٌ يقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل. ثم قال الترمذى: هذا حديث حسن غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق، وقد رواه يونس بن بكير وغيره عنه (¬1) . ( [مُجَبّرُ] (¬2) بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى مناقب أبى هريرة، وما بن معكوفين استكمال منه. صحيح الترمذى: 5/684. (¬2) ما بين معكوفين بياض بالأصل، واثبتناه بالرجوع إلىالمسند والميزان: 3/621.

5506 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الحارث بن عبيدة، حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، عن أبيه، عن جده: أن عثمان أشرف على الذين حصروه، فسلم عليهم، فلم يردوا عليه، فقال عثمان: أفى القوم طلحة؟ قال طلحة: نعم، قال: فإِنَّا للهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ راجعون، أُسلم على قومٍ أنت فيهم، فلا تردون؟ قال: قد رددتُ، قال: ما هكذا الرد أسمعك ولا تسمعنى يا طلحة. نشدتك الله أسمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يُحِلُّ دَمَ المُسْلِم إلاَّ وَاحِدَةٌ مِنْ ثَلاثٍ: أَنْ يَكْفُرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ، أَو يَزْنِى بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا فَيُقْتَلُ بِهَا» ، قال: اللهم نعم، فكبر عثمان، فقال: والله ما أنكرت الله منذ عرفته، ولا زنيت فى جاهلية ولا الإسلام، وقد تركته فى الجاهلية تَكَرَُهًا، وفِى الإسلام تَعَفُّفًا، ولا قتلتُ نفسًا يحل بها قتلى» .

(محمد بن طلحة عن أبيه)

وهذا إسنادٌ جيد، ولم يخرجوه (¬1) . / (محمد بن طلحة عن أبيه) ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/163.

(موسى بن طلحة عن أبيه)

5507 - قال البزار: حدثنا على بن شبيب، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد ابن الضحاك بن عثمان، عن أبيه، عن محرمة بن سليمان، عن إبراهيم بن محمد ابن طلحة، عن أبيه، عن جده طلحة بن عبيد الله، قال: كان نفر من المشركين حول الكعبة، فيهم أبو جهل، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقف عليهم، فقال: «قَبُحَتِ الْوُجُوهُ» فَخَرِسُوا، فما منهم أحد تكلم بكلمة، وقد نظرت إلى أبى جهل، وهو يعتذر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أمسك عنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ اُمِسِكُ عَنْكُمْ أَوْ أَقْتلكُمُ» . فقال أبو جهل: أنت تقدر على ذلك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهُ يَقْتُلُكُمُ» (¬1) . (موسى بن طلحة عن أبيه) 5508 - حدثنا عمر بن عبيد، [حدثنا زائدة] ، حدثنا سماك بن حرب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: كنا نصلى، والدواب تمر بين أيدينا، فذكرنا ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ تَكُونْ بَيْنَ يَدَىْ أَحَدِكُمْ ثم لاَ يَضُرُّه مَا مَرَّ عَلَيْه» ، وقال عمر مرة: «بين يديه» (¬2) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/130، وقال: لا نعلمه يروى عن طلحة بن عبيد الله إلا بهذا الإسناد؛ وقال الهيثمى: رواه البزار عن شيخه على بن شبيب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/288. (¬2) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161، وما بين معكوفين استكمال منه.

5509 - حدثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن سماك بن حرب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يستر المصلى؟ قال: «مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ» (¬1) . 5510 - حدثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬2) . وهكذا رواه مسلم، والترمذى، وابن ماجه، من حديث عمر بن عبيد، وأبو داود عن محمد بن كثير، عن إسرائيل: كلاهما عن سماك بن حرب به (¬3) . 5511 - حدثنا بهز، وعفان، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن سماك، عن موسى ابن طلحة، عن أبيه، قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قوم فى رؤوس النخل، فقال: «مَا يَصْنَهُ هِؤُلاءِ؟» قالوا: يلقحونه يجعلون الذكر فى الأنثى، قال: «مَا أَظُنُّ ذَلِكَ يُغْنِى شَيْئًا» ، فأخبروا بذلك، فتركوه، فأخبر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إنْ كَانَ يَنْفَعْهُمْ فَلْيَصْنَعُوهُ، فَإِنَى إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا، فَلاَ تُؤاخِذُونِى بِالظَّنِّ، وَلكِنْ إِذَا أَخْبَرْتُكُم عَنِ اللهِ بِشَىْءٍ فَخُذُوهُ، فَإِنِّى لَمْ أَكْذِبْ عَلَى اللهِ شَيْئًا» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162. ولفظ المسند: مثل آخره الرحل. وهى بالمد الخشبة التى يستند إليها الراكب من كور البعير، ومنه قوله فى الخبر: إذا وضع أحدكم بين يديه مثل آخرة الرحل فلا يبال من مر. وراءه. النهاية: 1/20. (¬2) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب سترى المصلى) : مسلم بشرح النووى: 2/135؛ وأبو داود فى (باب ما يستر المصلى) : سنن ابى داود: 1/183؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى سترة المصلى) وقال: حديث طلحة حسن صحيح. صحيح الترمذى: 2/156، وأخرجه ابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 1/303. (¬4) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162.

ورواه مسلم فى فضائل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن أبى كامل، وقتيبة كلاهما: عن أبى عوانة، وابن ماجه فى الأحكام من حديث إسرائيل كلاهما عن سماك به (¬1) . (حديث آخر عنه) فى «أَنَّ طَلْحَةَ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ» . / تقدم فى رواية أخيه عيسى، عن أبيه من رواية الترمذى أيضًا (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى) باب وجوب امتثلا ما قاله شرعًا دون ما ذكره - صلى الله عليه وسلم - من معابس الدنيا) : مسلم بشرح النووى: 5/212؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأحكام- كتاب الرهون- (باب تلقيح النخل) : سنن ابن ماجه: 2/825. (¬2) يرجع إليه ص 418.

5512 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مجمع بن يحيى الأنصارى، حدثنى عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله كيف الصلاة عليك؟ قال: «قُلِ اللَّهُمّ صَلِّ عَلَى محمّدٍ، وَعَلَى آلِ محمّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم إَنّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَبَارِكْ عَلَى محمّدٍ وَعَلَى آلِ محمّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (¬1) . رواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن بشر به، ومن حديث شريك، عن عثمان بن موهب به، وقد تقدم رواية النسائى له من حديث خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة وقد مضى (¬2) . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162. (¬2) وردت هذه العبارة فىالمخطوطة متأخرة عن مكانها، إذ وضعها الناسخ بعد الحديث التالى، وهو سهو وبالرجوع إلى المجتبى وإلى تحفة الأشراف وفق الله بوضعها فى مكانها. والخبر أخرجه النسائى من الطريق الأول فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/22؛ ومن الطريق الأخرى فى الصلاة (باب كيف الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - (: المجتبى: 3/41.

5513 - حدثنا عبد الرحمن، عن زائدة، عن سماك بن حرب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلَ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ، ثم يُصَلِّى» (¬1) . 5514 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، عن سماك: أنه سمع موسى بن طلحة يحدث عن أبيه، قال: مررت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى نخل المدينة، فرأى اقوامًا فى رؤوس النخل يلقحون النخل، فقال: «مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ» ، قال: يأخذون من الذكر فيجعلونه (¬2) فى الأنثى يلقحونه به، فقال: «مَا أظُنَّ [ذَلِكَ] يُغْنِى شَيْئًا» فبلغهم، فتركوه، ونزلوا عنها، فلم تحمل تلك السنة شيئًا، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إِنَّما هُوَ ظَنٌ ظَنَنْتُه، إِنْ كَانَ يَغْنِى] شَيْئًا] فاصْنَعُوا، فإنما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُم، وَالظَّنُّ يُخْطِىءُ وَيُصِيبُ، وَلَكنْ مَا قُلْتُ لَكُمْ قال اللهُ فَلَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ» (¬3) . (حديث آخر عنه) 5515 - قال البزار: ابو كامل، حدثنا الحارث بن نبهان، حدثنا عطاء بن السائب، عن موسى بن طلحة عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لَيْسَ فِى الخَضْرَوَاتِ صَدَقَةٌ» . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162. (¬2) لفظ المسند: «فيحطون» . (¬3) من حديث طلحة بن عبيد الله فىالمسند: 1/162، وما بين معكوفات استكمال منه.

ثم قال: رواه جماعة، عن موسى بن طلحة مرسلاً، ولا نعلم أحدًا وصلة إلا الحارث بن نبهان (¬1) . قلت وهو ضعيف الحديث بل متروك (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/419؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والبزار، وفيه الحارث بن نبهان، وهو متروك، وقد وثقه ابن عدى. مجمع الزوائد: 3/68. (¬2) قال ابن حبان: كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم. حتى فحش خطؤه. وخرج عن حد الاحتجاج به، ونقل عن ابن معين قوله: ليس بشىء. المجروحين: 1/222؛ وقال البخارى: منكر الحديث. التاريخ الكبير: 2/384.

(أحاديث أخرى عن أبيه)

5516 - قال: سمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحدٍ طلحة الخير، ويوم ذى العشيرة طلحة الفياض، ويوم حنين طلحة الجُود. رواه أبو بكر بن ابى عاصم، عن الحسن بن على بن سليمان بن عيسى بن موسى [بن طلحة] بن عبيد الله، حدثنى أبى عن جده، عن موسى بن طلحة عن أبيه فذكره (¬1) . / (أحاديث أخرى عن أبيه) 5517 - روى الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا سليمان بن أيوب بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله، حدثنى أبى، عن جدى، عن موسى بن طلحة، عن أبيه: طلحة بن عبيد الله، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نسخة فيها عدة أحاديث-: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 1/112؛ والحاكم فى المستدرك: 3/374، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 1/114؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفهم، وسليمان بن أيوب الطلحى وثق وضعف. مجمع الزوائد تعليقًا على هذا السند: 9/148.

«إِنَّ مِنَ التَّوَاضُع الرِّضا بالدُّونِ مِنْ شَرَفِ المَجالِس» (¬1) . «النّاكِحُ فِى قَوْمه كَالْمُعَشِّبِ فِى دَارِهِ (¬2) » «مَا كَانَتْ نُبُوَّةٌ قَط إلاَّ كَانَ بَعْدَهَا قَتْلٌ وَصَلْبٌ» (¬3) . «عَمْرُو بنُ العَاصِ مِنْ صَالِحِى قُرِيْشٍ» (¬4) . «يا عَمْرُو إِنَّكَ لَذُو رَأْىٍ سَدِيدٍ فِى الإِسلامِ» (¬5) . «أَيُّمَا رَجُلٍ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ لَمْ تَجُزْ صًلاتَهُ أُذُنَهُ» (¬6) . «مَنْ أَولى مَعْرُوفًا فَلْيَذْكُرْهُ، فَمَنْ ذَكَرَهُ فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ» (¬7) . أنه كان على رحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطيبه (¬8) . لما حملت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد على الصخرة، واستتر من المشركين، أومأ بيده إلى خلف ظهره، وقال: «هَذَا جِبْرِيلُ أَخْبَرَنِى أَنَّهُ لاَ يَرَاكَ فِى هَوْلٍ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ اسْتَنْقَذَكَ مِنْهُ (¬9) . لما كان يوم أحد أصابنى سهم، فقلت: حسِّ (¬10) ، فقال رسول ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 1/114. (¬2) المرجع السابق. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 1/115. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 1/115. (¬5) المرجع السابق. (¬6) المرجع السابق؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير من رواية سليمان بن أيوب الطلحى، قال فيه ابو زرعة: عامة أحاديثه لا يتابع عليها، وقال صاحب الميزان: صاحب مناكير، وقد وثق. مجمع الزوائد: 2/68. (¬7) المعجم الكبير للطبرانى: 1/115. (¬8) المعجم الكبير للطبرانى: 1/116. (¬9) المعجم الكبير للطبرانى: 1/116. (¬10) حس: بكسر السين والتشديد: كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة كالجمرة، والضربة ونحوها. النهاية: 2/227.

(يحيى بن طلحة عن أبيه)

الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَمَا إِنَّكَ لَوْ قُلْتَ بِسْمِ اللهِ لَطَارَتْ بِكَ الْملائِكَةُ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ» (¬1) . «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ مَنْ أهْلِ الجنَّةِ فِلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَة» (¬2) . كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رآنى، قال: «سَلَفِى فِى الدُّنْيَا وَسَلَفِى فِى الآخِرَةِ» (¬3) . «طَلْحَةُ مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ» (¬4) . ألقى إلى سفرجلة وقال: «دُونَكَهَا أَبَا محمدٍ فَإِنَّهَا تُشُدُّ القَلْبَ، وَتُطَيِّبُ النَّفْسَ، وَتُذْهِبُ بِطَحَاءةِ (¬5) الصَّدْرِ (¬6) . وقد حكى شيخنا المزى عن الحافظ يعقوب بن شيبة حكمًا بصحة هذه النسخة (¬7) . (يحيى بن طلحة عن أبيه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 1/116. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 1/117. (¬3) المرجع السابق. (¬4) المرجع السابق. (¬5) طخاءة القلب وطخاه ما يغشاه من ظلمة وغيم مثل القمر. النهاية: 33؛ واللسان: 4/2648. (¬6) المعجم الكبير للطبرانى: 8/118. (¬7) يرجع إلى ما قاله الحافظ المزى تعليقًا على خبر السفرجلة عند ابن ماجه من طريق عبد الملك الزبيرى. تحفة الأشراف: 4/216.

5518 - حدثنا أسباط، حدثنا مطرف، عن عامر، عن يحيى ابن طلحة، عن أبيه، قال: رأى عمر طلحة بن عبيد الله ثقيلاً، فقال: ما لك يا أبا فلان لعلك ساءتك إمرة ابن عمك؟ قال: لا إلا أنى سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا ما منعنى أن أسأله عليه إلا القدرة عليه، حتى

مات سمعته يقول: «إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمةً لاَ يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إلاَّ أَشْرَقَ لَهَا لَوْنُه، ونَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ» . فقال عمر: إنى لأعلمها. / قال: وما هى؟ قال: أتعلم كلمة [هى] أعظم من كلة أمر بها عمه عند الموت: «لا إله إلا الله» ، قال طلحة: صدقت هى والله هى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161.

5519 - حدثنا إبراهيم بن مهدى، حدثنا صالح بن عمر، عن مطرف، عن الشعبى، عن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه: أن عمر رآه كئبًا، فقال: مالك يا ابا محمد كئبًا لعله ساءتك إمرة ابن عمك- يعنى أبا بكر- قال: لا وأثنى على أبى بكر، ولكنى سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: كَلِمَةٌ لاَ يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إلاَّ فَرَّجَ اللهُ عَنْه كُرْبَتَهُ، وَأَشْرَقَ لَوْنُهُ» فما منعنى أن أسأله عنها إلا القدرة عليها حتى مات، فقال له عمر: إنى لأعلمها، فقال طلحة: وما هى؟ فقال له عمر: هل تعلم كلمة هى أعظم من كلة أمر بها عمه: «لا إله إلا الله» ، فقال طلحة هى والله هى (¬1) . وسيأتى من رواية يحيى عن أمه سعدى عن أبيه (¬2) . 5520 - حدثنا أبو عامر، حدثنا سليمان بن سفيان المدائنى، حدثنى بلال ابن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه، عن جده: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى الهلال، قال: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ، والسَّلامةِ والإِسْلامِ، رَبِّى وَرَبّك الله» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161. (¬2) يرجع إليه ص 436. (¬3) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/162؛ وجاء فى المخطوطة: «بالأمن والإيمان» وما أثبتناه من المسند.

رواه الترمذى فى الدعوات، عن بندار، عن ابى عامر العقدى. وليس عنده: عن جده وقال: حسنٌ غريبٌ (¬1) . قال شيخنا: ووقع فى بعض النسخ: عن أبيه، عن جده، عن طلحة، وهو وهم (¬2) وسيأتى من رواية يحيى، عن أمه سعدى، عن أبيه (¬3) . (حديث آخر عن يحيى، عن أبيه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى (باب ما يقول عند رؤية الهلال) : صحيح الترمذى: 5/504. (¬2) تحفة الأشراف: 4/220. (¬3) يأتى فى أحاديث النساء عنها.

5521 - قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عمران بن هارون (¬1) البصرى- وكان شيخًا مستورًا، وكان عنده هذا الحديث وحده، وكان نزل ناحية الخريبة (¬2) ، وكان الناس ينتابونه فى هذا الحديث يسمعون منه، وقبل أن نولد نحن- قال: حدثنا عبد الله بن محمد القرشى، حدثنا محمد بن طلحة بن يحيى بن طبحة، عن أبيه، عن جده، عن طلحة بن عبيد الله، قال: تمشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنا بمكة، وهو صائم، وقد أجهده الصوم فحلبنا له ناقة لنا فى قعب. وصببنا عليه عسلاً نكرم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند فطره، فلما غابت الشمس ناولناه القعب، فلما ذاقه قال بيده، كأنه يقول: «مَا هَذَا؟. قلنا: لبنًا وعسلاً أردنا أن نكرمك به- أحسبه قال- «أَكْرَمَكَ اللهُ بِمَا أَكْرَمْتَنِى» ، أو دعوة هذا معناها. ثم ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عمران بن موسى» ، وما أثبتناه من المرجع. (¬2) الخريبة: بلفظ تصغير خربة موضع بالبصرة، معجم البلدان.

قال: «مَن اقْتَصَدَ أَغْنَاهُ اللهُ، وَمَنْ بَذَّرَ أَفْقَرَهُ اللهُ، وَمَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللهُ، وَمَنْ تَجَبَّرَ قَصَمَهُ اللهُ» (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 4/223؛ وقال: لا نعلمه يروى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد، ولم نسمعه إلا من عمران؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه ممن أعرفه اثنان. مجمع الزوائد: 10/252.

5522 - قال البزار: حدثنا أحمد بن/ عبد الجبار، حدثنا يونس ابن بكير، حدثنا طلحة بن يحيى، عن عيسى ويحيى ابنى طلحة، عن أبيهما طلحة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الوسم أن يوسم فى الوجه، قال: ومر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعير قد وسم فى وجهه، فقال: «لَوْ كَانَ أَهْلُ هَذَا البعير عَزَلُوا النَّارَ (¬1) عَنْ وَجْهِ هَذِهِ الدَّابَّةِ» ، فقلت: لأسمن أبعد مكان (¬2) ، فوسمت فى عجب الذنب. ثم قال: لا نعرفه إلا بهذا الإسناد (¬3) . وروى من حديثه عن أبيه حديث السفرجلة (¬4) . (حديث آخر عنه عن أبيه) 5523 - قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبيد الله بن محمد القرشى، حدثنى عبد الرحمن بن حماد، عن طلحة بن يحيى، ¬

(¬1) فى المخطوطة: «لو كان إلى هذا نحو هذه النار» ، وفى كشف الأستار: «حد التى حد هذا» وأشار إلى تصحيفها فى التعليقات، وما أثبتناه من المرجعين الآتيين. (¬2) فى المخطوطة: «لا سمن الفخذ فى الصيد فكان» ، والتصويب من البزار. (¬3) كشف الأستار: 2/442؛ والخبر أخرجه أبو يعلى فى مسنده: 1/21؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار. مجمع الزوائد: 8/110. (¬4) تقدم الخبر ص 428.

(أبو إياس عنه)

عن أبيه، عن جده، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تفسير: «سُبْحَانَ اللهِ» ، فقال: «تَنْزِيهِ اللهِ مِنَ السُّوءِ» (¬1) . (أبو إياسٍ عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 4/14؛ وقال: لا نعلمه يروى عن طلحة متصلاً إلا بهذا الإسناد؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الرحمن بن حماد الطلحى وهو ضعيف بسبب هذا وغيره. مجمع الزوائد: 20/94.

(أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه)

5524 - قال البزار: حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا الحسين بن الحسن، حدثنا رفاعة بن إياس، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت عليًّا يقول يوم الجمل لطلحة: أنشدك الله [يا طلحة] أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ، قال: بلى، قال: فذكره وانصرف، ثم قال: ورفاعة لم يرو عنه سوى حسين بن الحسن (¬1) . قلت: ويبعد أن يكون هو محفوظًا، فالله أعلم (¬2) . (أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه) قال ابن المدينى، وابن معين: ولم يسمع منه، وكذا قال البزار (¬3) . 5525 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، قال: نزل رجلان من أهل اليمن على طلحة بن عبيد الله، فقتل أحدهما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم مات على فراشه، فرأى طلحة بن عبيد الله أن الذى مات ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/186، والعبارة الأخيرة لم ترد فيه. (¬2) قال الهيثمى: رواه البزار، ونذير- والد إياس- تفرد عنه ابنه. مجمع الزوائد: 9/107؛ وفى الميزان: نذير الضبى عن على مجهول. الميزان: 4/248. (¬3) تحفة الأشراف: 4/221.

على فراشه دخل الجنة قبل الآخر بحين، فذكر ذلك طلحة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَمْ مَكَثَ [فى الأرضِ] بَعْدَهُ؟» قال: حَوْلاً، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلَّى أَلْفًا وَثَمَانِمَائِةِ صَلاةٍ، وَصَامَ رَمَضَان» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

5526 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن طلحة ابن عبيد الله: أن رجلين قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان إسلامهما جميعًا، وكان أحدهما أشد جهادًا من صاحبه، فغزا المجتهد منهما، فاستشهد/ ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم توفى، قال طلحة: فرأيت فيما يرى النائم كأنى عند باب الجنة، إذا أنا بهما وخرج خارج من الجنة، فإذن للذى توفى الآخر منهما، ثم خرج، فأذن للذى استشهد، ثم رجعا إلىَّ، فقالا لى: ارجع فإنه لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث به الناس، فعجبوا لذلك، فيلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «مِنْ أَىِّ ذَلّكَ تَعْجَبُونَ؟» قالوا: يا رسول الله هذا كان أشد اجتهادًا، ثم استشهد فى سبيل الله، ودخل هذا الجنة قبله، فقال: «أَلَيْسَ قَدْ مَكَثَ هَذَا بَعْدَهُ سَنَةً؟» قالوا: بلىـ، قال: «وَأَدْرَكَ رَمَضَانَ، فَصَامَهُ» قالوا: بلى، قال: «وَصَلَّى كَذَا وَكَذَا سَجْدَةً فى السَّنِةِ؟» قالوا: بلى، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَلَما بِيْنَهُمَا أَبْعَدُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/163.

(أعرابى عن طلحة)

وقد رواه ابن ماجه فى الرؤيا عن محمد بن رمح عن الليث، عن ابن الهاد به (¬1) . قال الحافظ: أبو بكر البزار: وقد رواه من طريق زياد بن عبد الله، وغيره عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، عن طلحة ابن عبيد الله، فوصل الحديث، قال: ورواه غير واحدٍ عن محمد ابن عمرو، عن أبى سلمة، عن طلحة. وكذلك رواه محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، عن طلحة، ورواه سليمان بن أيوب الطلحى، عن أبيه، عن جده، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، وقد صححه من هذا الوجه الحافظ يعقوب بن شيبة (¬2) . (أعرابى عن طلحة) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب تعبير الرؤيا) : سنن ابن ماجه: 2/1293؛ وفى الزوائد: رجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع. (¬2) يرجع إلى تحفة الأشراف: 4/216، 221.

5527 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابى، عن ابن إسحاق، قال: حدثنى سالم بن ابى أمية: أبو النضر، قال: جلس إلىَّ شيخٌ من بنى تميمٍ فى مسجد البصرة، ومعه صحيفة له فى يده- قال: وفى زمان الحجاج- فقال لى: يا عبد الله أترى هذا الكتاب مغنيًا عنى شيئًا عند هذا السلطان؟ قال: فقلت: وما هذا الكتاب؟ قال: هذا كتاب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتبه لنا أن لا يتعدى علينا (¬1) فى صدقاتنا. قال: فقلت: لا والله ما أظن أنه يغنى عنك شيئًا وكيف كان شأن هذا الكتاب؟ قال: قدمت المدينة مع أبى، وأنا غلامٌ شابٌ بإبل لنا نبيعها، وكان أبى ¬

(¬1) فىالمخطوطة: «لا يتعدا لنا» ، والتصويب من المسند.

صديقًا لطلحة بن عبيد الله التيمى، فنزلنا عليه (¬1) فقال له ابى: اخرج معى فبع لى إبلى هذه، قال: فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يبيع حاضرٌ لبادٍ، ولكنى سأخرج معك، فأجلس، وتعرض إبلك، فإذا رضيت من رجلٍ وفاءً وصدقًا ممن ساومك أمرتك ببيعه، قال: / فخرجنا إلى السوق، فوقفنا ظهرنا، وجلس طلحة قريبًا منا فساومنا الرجال حتى إذا أعطانا رجلٌ ما نرضى قال له أبى: أبايعه؟ قال: نعم قد رضينا لكم وفاءه فبايعوه، فبايعناه، فلما قبضنا مالنا، وفرغنا من حاجتنا، قال أبى لطلحة: خذ لنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابًا أن لا يتعدى علينا فى صدقاتنا، قال: فقال: هذا لكم ولكل مسلم، قال: على أنى أحب أن يكون عندى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابٌ، قال: فخرج، حتى جاء بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله هذا الرجل من أهل البادءة صديق لنا، وقد أحب أن تكتب له كتابًا أن لا يتعدى عليه فى صدقته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَذَا لَهُ وَلِكُلِّ مُسْلِمٍ» قال: يا رسول الله إنه قد أحب أن يكون عنده منك كتابًا على ذلك، قال: فكتب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الكتاب (¬2) . ورواه أبو داود فى البيوع: عن موسى بن إسماعيل، عن حماد عن محمد بن إسحاق (¬3) به وهذا أبسط (¬4) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «فنزل علينا» ، والتصويب من المسند.. (¬2) من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/163. (¬3) فى المخطوطة: «عن حماد بن محمد عن إسحاق» ، والتصويب من المرجع. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى النهى أن يبيع حاضر لباد) ، أخرجه مختصرًا جدًا، ولعل هذا تفسير لقول ابن كثير، وهذا أبسط. سنن ابى داود: 3/270.

(سُعْدَى بنت عَوْفٍ المُرِّيِّةُ) صحابية عن زوجها طلحة بن عبيد الله بحديث: «مَرَّ عُمَرُ بِطَلْحَةَ، فقال: مَا لِى أراك كَئِيبًا» ، كما تقدم بتمامه. كذلك رواه النسائى فى اليوم والليلة، وابن ماجه فى ثواب التسبيح جميعًا عن هارون بن إسحاق الهمدانى، عن محمد بن عبد الوهاب القناد، عن مِسْعَرٍ (¬1) ، عن إسماعيل بن ابى خالد، عن الشعبى، عن يحيى بن طلحة، عن أمه سعدى، عن أبيه (¬2) ، فذكره، وقد تقدم فى ترجمة جابر، ويحيى، عن طلحة. آخر الجزء الحادى والثلاثون من «تجزئة المصنف» ويليه الجزء الثانى والثلاثين ¬

(¬1) فى المخطوطة: «محمد بن عبد الوهاب الهاد عن سعد» ، والتصويب من تحفة الأشراف وابن ماجه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/222؛ وأخرجه ابن ماجه فى (باب فضل لا إله إلا الله) : سنن ابن ماجه: 2/1247.

الجُزء الثانى والثلاثون وبِهِ ثِقَتِى قال والدى: و [من] (¬1) الصحابة آخرُ اسمُه: ¬

(¬1) زيادة يستلزمها السياق.

880- (طلحة بن عبيد الله)

880- (طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ الله) (¬1) ابن مسافع بن عياض بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تَيْمِ ابن مُرَّة، وهو قرشى تيمىّ، ويقال له: طلحة الخير أيضًا، وقد اشتبه أمره على كثير من المفسرين فظنوه طلحة بن عبيد الله أحد العشرة، وليس به. هذا الذى نزل فيه قولُهُ تعالى {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً} (¬2) . لأنه كان قد قال: لَئِنْ مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأَتَزَوَّجَنَّ عائشة، فنزلت الآية. كذا ذكره ابن شاهين وأبو موسى المدينى، وابن الأثير فى كتاب [أسد الغابة] (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/90، والإصابة: 2/230 (¬2) الآية 53 سورة الأحزاب. (¬3) مصدر الترجمة.

881- (طلحة بن عبد الله وقيل: ابن مالك)

881- (طلحة بن عبد الله وقيل: ابن مالك) (¬1) قد سَمَّاه الطبرانى طلحة، وسماه فى موضع آخر طُلَيْحَة بن عمرو النضرى، وساق هذا الحديث بتمامه من طريق ابن ابى هند (¬2) . وقال البزار: طلحة بن عمرو البصرى سكن البصرة، ولم يرو سوى هذا الحديث (¬3) . 5528 - قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنى أبى، حدثنا داود- يعنى ابن أبى هند-، عن أبى حرب- هو ابن أبى الأسود (¬4) -. أن طلحة حدثه_ وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: أّتَيْتُ المدِينَةَ، وَلَيْسَ لِى بِهَا مَعْرِفَةٌ، فَنَزَلْتُ فى الصُّفَّةِ مَعَ رَجُلٍ، وَكَانَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ كُلَّ يَوْمٍ مُدٌ مِنْ تَمْرٍ، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يومٍ، فلما انصرف، قال رجل من أصحاب الصفة: يا رسول الله أحرق بطوننا التمر، وتخرقت عنا الخُنُفُ (¬5) ، فصعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخطب، ثم قال: «والله لَوْ وَجَدْتُ خُبْزًا أَوْ لَحْمًا لأطْعَمْتُكُمُوهُ، أَمَا إِنَّكُم تُوشِكُونَ أَنْ تُدْرِكُوا، وَمَنْ أَدْرَكَ ذَلكَ مِنكم أَنْ يُرَاحَ عَلَيكم بِالجَفَانِ، وتلبسون مَثْلَ أّسْتَارِ الْكَعْبَة» . قال فَمَكَثْتُ أنا وصاحبى ثمانية عشر يومًا وليلة ما لنا طعامٌ إلا ¬

(¬1) الترجمة غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه بالاستعانة بترجماته. له ترجمة فى أسد الغابة، طلحة بن عمرو: 3/90، والإصابة: 2/231، والاستيعاب: 2/225، والتاريخ الكبير: 4/344، وثقات ابن حبان: 3/204. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/371. (¬3) كشف الأستار: 4/260. (¬4) إضافة من المصنف ليست فى المسند، وهو أبو حرب بن أبى الأسود الدئلى البصرى. تهذيب التهذيب: 12/69. (¬5) الخنف: جمع خنيف، وهو نوع غليظ من أردأ الكتّان، أراد ثيابًا تعمل منه كانوا يلبسونها. النهاية: 2/4.

البُرَيْر (¬1) . حتى جئنا إلى إخواننا من الأنصار فواسَوْنا، وكان خير ما أصبنا هذا التمر (¬2) . ورواه الطبرانى، والبزار من غير وجه عن داود بن أبى هند، عن أبى حرب ابن أبى الأسود، عن طلحة بن عمرو، فذكره، وقال البزار ليس له سواه (¬3) . ¬

(¬1) البرير: تمر الأراك إذا اسود وبلغ، وقيل هو اسم له فى كل حال. النهاية: 1/73. (¬2) من حديث رجل يسمّى طلحة وليس بطلحة بن عبيد الله، فى المسند: 3/487.. (¬3) كشف الأستار: 4/259، المعجم الكبير للطبرانى: 8/371، وقال الهيثمى: رجال البزار رجال الصحيح، غير محمد بن عثمان العقيلى وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/322.

882- (طلحة بن نضيلة)

882- (طلحة بن نُضَيْلَة) (¬1) 5529 - قال ابن الأثير: أورده أبو بكر بن على، وروى بإسناده عن الأوزاعى، عن أبى عبيد- حاجب سليمان [بن عبد الملك]-. عن القاسم/ ابن مُخَيْمِرة، عن طلحة بن نضيلة، قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سَعَّر لنا، فقال: «لا يَسْأَلُنِى الله عَنْ سُنَّةٍ أَحْدَثْتُهَا فِيكُم لم يَأْمُرْنِى بِهَا، وَلَكِنْ سَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ» . وقد رواه أبو المغيرة، ومحمد بن كثير، عن الأوزاعى، وقالا: عن ابن نضيلة، ولم يسمياه وكذا ذكره ابن منده فيمن لم يسم من الصحابة [وأخرجه] أبو عمر وأبو موسى (¬2) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «ابن فصيلة «وتكرر، وطلحة غير واضحة، والتصويب من أسد الغابة، له ترجمة به: 3/92، والإصابة: 2/231؛ والاستيعاب: 2/227. (¬2) أسد الغابة؛ وما بين معكوفات استكمال منه: 3/92؛ وقال ابن حجر: رواه ابن قانع والطبرانى من طريق عمرو بن هاشم، عن الأوزاعى فلم يسمه، وأخرجه الطبرانى من طريق المفضل بن يونس عن الأوزاعى، فقال فى روايته عن أبى نضيلة، وكانت له صحبة ولم يسمه. إلخ ما ساقه فى هذا المقام، الإصابة: 2/231.

883- (طلحة بن مالك الخزاعى، ويقال: الليثى)

883- (طلحة بن مالك الخُزَاعىّ، ويقال: اللَّيْثِىّ) (¬1) 5530 - قال الترمزى فى المناقب: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا سليمان بن حرب، عن محمد بن أبى زَرِين، عن أمه، قالت: كانت أم الجرير إذا مات أحد من العرب اشتد عليها [فقيل لها: إنك نراك إذا مات رجل من العرب اشتد عليك] ، قالت: سمعت مولاى يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ هَلاكُ الْعَرَبِ» . قال محمد بن أبى زرين: ومولاها طلحة بن مالك. ثم قال الترمزى: غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن حرب (¬2) . وهكذا رواه ابْنَا أبى شيبة عنه، ورواه الطبرانى عن أبى خليفة وأبى مسلم الكّشِّى عنه (¬3) . 884- (طلحة بن معاوية السُّلْمِىّ) (¬4) 5531 - قال الطبرانى: حدثنا عُبَيد بنُ غنَّامٍ، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن معاوية السلمى، عن أبيه، قال أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/91، والإصابة: 2/231؛ والتاريخ الكبير: 4/344؛ وثقات ابن حبان: 3/204. (¬2) الخبر أخرجه الترمزى فى (باب مناقب فى فضل العرب) : صحيح الترمزى: 5/724، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) ابنا أبى شيبة هما أبو بكر وعثمان كما فى تحفة الأشراف: 4/223، ويراجع المعجم الكبير للطبرانى: 8/370. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/91؛ والإصابة: 2/239، ترجم له فى القسم الرابع من حرف الطاء؛ والاستيعاب: 2/226؛ والتاريخ الكبير: 4/344؛ وثقات ابن حبان: 3/204.

فقلت: يا رسول الله إنى أريد الجهاد فى سبيل الله تعالى، فقال: «أُمُّكَ حَيَّةٌ؟» فقلت: نعم، فقال: «الْزَمْ رِجْلَهَا فَثَمَّ الجَنَّةُ» إسناده حسنٌ (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/372؛ رواه الطبرانى عن ابن إسحاق وهو مدلس عن محمد بن طلحة، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 8/138؛ وقال ابن حجر: الوهم فيه أن محمد بن طلحة لا قرابة بينه وبين طلحة بن معاوية بن جاهمة. الإصابة: 2/239.

885- (طلحة السحيمى)

885- (طلحة السُّحَيْمِىّ) 5532 - أورد له أبو بكر بن أبى على، وأبو موسى، من طريق يحيى بن ابى كثير، عن عكرمة، عن طلحة السحيمى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى صَلاَةِ رَجُلٍ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ فِى الرّكُوعِ وَالْسُجُودِ» (¬1) . 886- (طلحة: أخو عبد الملك) (¬2) 5533 - قلت: يا رسول الله إنى مررت [على ملاء من] اليهود، فقلتُ: أى قوم أنتم لولا أنكم تقولون عُزَيْرٌ ابن الله، فقالوا: وأى قومٍ أنتم لولا أنكم تقولون: ما شاء [الله] وشاء محمد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَدَقُوا قَد نَهَيْتُكُمْ [فَلاَ تَفْعَلوا] » . هكذا رواه سعيد القرشى من طريق مُعْتَمِر، عن ليث، عن عبد الملك بن عُمَيْر، عن أخيه، قال أبو موسى: وهذا خطأ إنما هو عبد الملك ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/85؛ وقال ابن حجر: هذا الحديث أخرجه أحمد والطبرانى فى ترجمته طلق بن علىّ هو السحيمى، الإصابة: 2/239 ورمز له السيوطى الضعف من حديث طلق. جامع الأحاديث: 7/532؛ ويراجع حديث طلق فى المسند: 4/22. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/85؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع، وقال: استدركه أبو موسى فوهم فيه، الإصابة: 2/239.

ابن عُمَيْر، عن رِبْعِى ابن خِرَاشٍ، عن الطفيل بن [عبد الله بن] سَخْبَرَة كما تقدم، وكذلك/ تقدم فى ترجمة طلحة بن ابى حدرد (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان، وفى الإصابة جزم ابن حجر بأنه طلحة بن أبى حدرد. ويرجع إليه ص 403.

887- (طلق بن على - رضي الله عنه -)

887- (طَلْقُ بن علىّ - رضي الله عنه -) (¬1) وهو طلق بن على بن المنذر بن قيس بن عمرو، وقيل طلق بن [على بن] (¬2) عمرو، وقيل طلق بن قيس بن عمرو بن عبد الله بن عمرو ابن عبد العزَّى بن سُحَيْم بن مرة، بن الدُّول بن حنيفة الربعى الحنفى السحيمى اليمامى: أبو على، وهو والد قيس بن طلق، وكان أحد الوفد الذين كانوا وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يؤسس المسجد بالمدينة، وعملوا معه فيه، روى عنه ابناه قيس وخَلِدَةُ، وعبد الله بن بدر، وعبد الله ابن نوفل، وعبد الله بن النعمان، وعبد الرحمن بن على بن شيبان الحنفيون، حديثه فى رابع المكيين، وخامس عشر الأنصار. 5534 - حدثنا وكيع، حدثنا عِكْرِمَةُ بن عمار، عن عبد الله بن [زيد- أو] بدر [أنا أَشَكُّ] ، عن طلق بن على الحنفى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى صَلاَةِ عَبْدٍ لا يُقِيمُ فِيهَا صُلْبَهُ بين رُكُوعِهَا وسُجُودِهَا» (¬3) . 5535 - حدثنا أبو النضر، حدثنا ايوب بن عُتبة، حدثنا عبد الله ابن بدر، عن عبد الرحمن بن على بن شيبان، عن أبيه، أن رسول الله ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/92؛ والإصابة: 2/232؛ والاستيعاب: 2/240؛ والطبقات الكبرى: 5/402؛ والتاريخ الكبير: 4/358؛ وثقات ابن حبان: 3/205. (¬2) استكمال من المراجع. (¬3) من حديث طلحة بن على فىالمسند: 4/22.

- صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى رَجُلٍ لا يُقِيمُ صُلْبَهُ بين رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ» (¬1) . ¬

(¬1) المرجع السابق.

5536 - حدثنى موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، [عن عبد الله] ابن بدر، عن طلق بن على، قال: وفدنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما ودعنا أمرنى، فأتيته بأداوة من ماء فحثا (¬1) منها، ثم مج بها ثلاثًا ثم أوكَاها (¬2) ، ثم قال: «اذْهَبْ بِهَا فَانْصَحْ مَسْجِدَ قَوْمِكَ، فَأْمُرْهُم يَرْفَعُوا بِرُءُوسِهِمْ أَنْ رَفَعَهَا الله» قلت: إن الأرض بيننا وبينك بعيدة، وإنها تيبس، قال: «فَإِذَا يَبِسَتْ فَمُدَّهَا» (¬3) تفرد به أحمد. 5537 - حدثنا محمد بن يزيد، أنبأنا محمد بن جابر الحنفى، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن على، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا وِتْرَانِ فِى لَيْلَةٍ» (¬4) . 5538 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا مُلازِمٌ، حدثنا عبد الله بن بدر، عن قيس ابن طلق، عن أبيه: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة فى الثوب الواحد، فأطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إزارَهُ فَطَارَقَ (¬5) به رداءه، ثم قام فصلى، فلما قضى الصلاة، قال: «كُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ» (¬6) . رواه أبو ¬

(¬1) حثا: غرف بيده. النهاية: 1/201. (¬2) أوكاها: شد رأسها بالوكاء. النهاية: 4/229. (¬3) من حديث طلحة بن على فى المسند: 4/203. (¬4) تراجع مقدمة هذا الجزء، فلعلّ هذا من الأحاديث التى سقطت من النسخ المطبوعة من المسند، واستدركها ابن كثير فى الكتاب. (¬5) طارق به رداءه: جعله طبقة فوق طبقة، وركبه عليه, النهاية: 3/36. (¬6) من حديث طلق بن على فى المسند: 5/21.

داود عن مُسَدَد، عن ملازم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب أثواب ما يصلى فيه) : سنن أبى داود: 1/170.

5539 - حدثنا حمَّاد بن خالد، حدثنا أيوب بن عُتبة (¬1) ، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أَيتَوَضَّأُ أحدنا إذا مس ذَكَرَهُ؟ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّمَا هُوَ بَضْعَةٌ/ مِنْكَ، أَوْ مِنْ جَسَدِكَ» (¬2) . ورواه ابو داود، عن مُسدَّد، والترمزى، والنسائى عن هَنَّاد كلاهما: عن ملازم بن عمرو، وابو داود أيضًا، وابن ماجه من حديث محمد بن جابر كلاهما: عن قيس به (¬3) . 5540 - حدثنا يونس، حدثنا أبان، عن يحيى- يعنى بن أبى كثير-. عن عيسى بن خثيم (¬4) ، عن قيس بن طلق، عن أبيه: أنه شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسأله رجل عن الصلاة فى الثوب الواحد، فلم يقل شيئًا، فلما أقيمت الصلاة طارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين ثوبيه فصلى فيهما (¬5) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «أيوب عن عتبة» خلافًا للمسند، وهو أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضى اليمامة روى عن قيس بن طلق الحنفى وجماعة. تهذيب التهذيب: 1/408. (¬2) من حديث طلق بن على فىالمسند: 4/22. (¬3) الخبر أخرجوه فى الطهارة: أبو داود فى (باب الرخصة فى ذلك) أى الوضوء من مس الذكر: سنن أبى داود: 1/46، 47، وأخرجه الترمزى فى الباب وقال: أحسن شىء فى هذا الباب. صحيح الترمزى: 1/131؛ والنسائى فى المجتبى: 1/84؛ وابن ماجه فى سننه: 1/163. (¬4) عيسى بن خثيم الحنفى: سمع ابن عمر، وعن قيس بن طلق، روى عنه يحيى بن أبى كثير حديثه عند أهل اليمامة. التاريخ الكبير: 6/388. (¬5) من حديث طلق بن علىّ فى المسند: 4/22.

5541 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ مِنِ امْرَأَتِهِ حَاجَةً، فَلْيَأْتِهَا، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى تَنُّورِ» (¬1) . ورواه الترمزى والنسائى فى عِشرة النساء كلاهما: عن هَنَّادٍ، عن مُلازِم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق به (¬2) . 5542 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَيْتُمُ الهِلالَ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَافْطِرُوا، فَإِنْ أُغْمِىَ عَلَيْكُم، فَأَتِمُّوا الْعِدَّةَ» تفرد به (¬3) . 5543 - حدثنا موسى، حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن النعمان، عن قيس بن طلق، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لَيْسَ الْفَجْرُ المُسْتَطِيلُ فِى الأُفُقِ، وَلَكِنّه المُعْتَرِضُ الأَحْمَرُ» (¬4) . ورواه أبو داود عن محمد بن عيسى بن الطَّباع، والترمزى، عن هناد، وكلاهما: عن ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن النعمان السحيمى، عن قيس بن طلق به (¬5) . ¬

(¬1) من حديث طلق بن على فى المسند: 4/23. (¬2) الخبر أخرجه الترمزى فى الرضاع (باب ما جاء فى حق الزوج على المرأة) ، وقال: حسن غريب، صحيح الترمزى: 3/456؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/224. (¬3) من حديث طلق بن على فى المسند: 4/23. (¬4) من حديث طلق بن علىّ فىالمسند: 4/23. (¬5) الخبر أخرجاه فى الصوم: أبو داود فى (باب وقت السحور) : سنن أبى داود: 2/304، وقال: هذا ما تفرد به أهل اليمامة؛ والترمزى فى (باب ما جاء فى بيان الفجر) وقال: حسن غريب والعمل على هذا عند أهل العلم، صحيح الترمزى: 3/76.

5544 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: كنت جالسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأله رجلٌ، فقال: مسست ذكرى، أو الرجل يمس ذكره فى الصلاة عليه وضوء؟ قال: «لا إِنَّمَا هُو مِنْكَ» (¬1) . 5545 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الله جَعَلَ هَذِهِ الأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ للنَّاسِ: صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَتِمّوا العِدَّةَ» (¬2) . 5546 - حدثنا قِرَانُ بن تمام، عن محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رجلٌ: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَيَتَوَضَّأُ أَحَدُنا إذا مَسَّ ذَكَرَهُ فى الصلاة؟ قال: «هَل هُوَ إلا مِنْكَ، أَوْ بِضْعَةٌ مِنْكَ» (¬3) . 5547 - حدثنا عفان، حدثنا ملازم بن عمرو السحيمى، حدثنى جدى عبد الله بن بدر، قال، وحدثنى سراج بن عقبة: أن قيس بن طلق حدثهما: أن أباه طلق بن على أتانا فى رمضان، وكان عندنا حتى أمسى، وصلى بنا القيام فى رمضان، وأوتر بنا، ثم انحدر إلى نسجد رَيْمَانَ (¬4) ، فصلى بهم، حتى بقى الوتر، فقدم رجلاً، فأوتر بهم وقال: سمعت نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا وِتْرَانِ فِى لَيْلَةٍ» (¬5) . / ¬

(¬1) من حديث طلق بت علىّ فى المسند: 4/23. (¬2) من حديث طلق بت علىّ فى المسند: 4/23. (¬3) غير واضحة بالمخطوطة: وقران بن تمام الأسدى. تهذيب التهذيب: 8/367. (¬4) ريمان: مخلاف باليمن. معجم البلدان: 3/114. (¬5) من حديث طلق بن علىّ فى المسند: 4/23.

ورواه أبو داود عن مسدد، والترمزى، والنسائى عن هناد بن السرى كلاهما: عن ملازم بن عمرو، وقال الترمزى: حسنٌ غريبٌ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: ابو داود فى (باب فى نقض الوتر) : سنن أبى داود: 2/67، والترمزى (باب ما جاء لا وتران فى ليلة) : صحيح الترمزى: 2/333، والنسائى (باب نهى النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الوترين فى ليلة) : المجتبى: 3/188.

5548 - حدثنا يزيد، أنبأنا أيوب بن عتبة، عن قيس بن [طلق عن] أبيه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَمْنَعُ المَرْأَةُ زَوْجَهَا- وقَالَ يَزِيدُ مَرَّةَ: حَاجَتَهُ- وَإِنْ كَانَ عَلَى قَتَبٍ» (¬1) . 5549 - حدثنا يزيد، أنبأنا أيوب بن عتبة، عن قيس بن طلق، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا وِتْرَانِ فِى لَيْلَةً» (¬2) . 5550 - حدثنا يزيد، أنبأنا أيوب بن عتبة، عن قيس بن طلق، عن أبيه: أن رجلاً سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة فى الثوب الواحد، وعلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبان، فطارق بينهما، فتوشح به، ثم صلى فيه، فلما سلم، قال: «أَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ» (¬3) . 5551 - حدثنا أبو النَّضْرِ، حدثنا أيوب بن عتبة، حدثنا قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَمْنَعُ امرْأَةُ زَوْجَهَا وَلَوْ كَانَ عَلَى ظهر قَتَبٍ» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى، ولم يعلق عليه محققه، المعجم للطبرانى: 8/401، وهو من الأحاديث التى استدركها ابن كثير على النسخة المطبوعة. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 8/400، وهو من استدراكات ابن كثير من النسخ المطبوعة من المسند، تراجع المقدمة. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/402، وقال محققه: نسبه إلى أحمد، وهو عند الطبرانى فقط، وهو عند أحمد مما سقط من النسخ المطبوعة، ومما يؤكد هذا أنه يذكر أن أحاديثه ذكرت فى موضعين، ولم نجدها فى موطن واحد. (¬4) مر التعليق على مثله، وهو أيضًا من الأحاديث التى سقطت من النسخ المطبوعة وقد عزاه السيوطى إلى الإمام أحمد، جامع الأحاديث: 7/337.

5552 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أيوب- يعنى ابن عتبة-، حدثنا قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا وِتْرَانِ فِى لَيْلَةٍ» (¬1) . 5553 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أيوب، حدثنى قيس بن طلق، عن أبيه، قال: جاء رجلٌ إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد الظهر، فقال: يا نبى الله أيصلى أحدنا فى الثوب الواحد؟ قال: فسكت حتى إذا حضرت العصر حل إزاره فطارق بين مِلْحَفَتِهِ وإزاره، ثم توشح بهما على منكبيه، فلما قضى الصلاة- صلاة العصر وانصرف- قال: «أَيْنَ؟ يَعْنِى أَيْنَ هَذَا السَّائِلُ عَنْ الصَّلاةِ فِى الثَّوبِ الْوَاحِدِ؟» فقال رجلٌ: أنا يانبى الله، فقال: «أَوَكُلُّ النَّاسِ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟» (¬2) . 5554 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أيوب، حدثنى قيس بن طلق، قال: حدثنى أبى: أن رجلاً جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا نبى الله أَيَتَوَضَّأُ أَحَدُنَا إذا مسَّ ذَكَرَهُ؟ قال: «هَلْ هُوَ إلا بَضْعَةٌ مِنْكَ، أَوْ مِنْ جَسَدِكَ؟ (¬3) . 5555 - حدثنا أبو زكريا السُّلَمِى، حدثنا محمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ الْفَجْرُ بِالأَبْيَضِ الْمُعْتَرِضِ، وَلَكِنَّهُ الْأَحْمَرُ» (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/400؛ وذكر محققه أن الإمام أحمد أخرجه فى موطن واحد: 4/23؛ وهذه الرواية مما سقط من المسند. (¬2) من الأحاديث التى سقطت من المسند. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 8/399، وهو لاشك من الأحاديث التى سقطت من المطبوع من المسند، وسجَّلها ابن كثير فى كتابه هذا فحفظها لنا، أجزل الله ثوابه. (¬4) سقط من المسند وهو فى المعجم الكبير للطبرانى: 8/396.

5556 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن النعمان، عن قيس بن طلق، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْسَ الْفَجْرُ بِالْمُسْتَطِيلِ فِى الأُفُقِ، وَلَكِنَّهُ الْمُعْتَرِضُ الأَحْمَرُ» (¬1) . 5557 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا ملازم، حدثنى هَوْذَةُ بن قيس، عن أبيه، عن جده، قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يسلم عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خده الأيمن، وبياض خده الأيسر» تفرد به (¬2) . 5558 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا ملازم، حدثنا عبد الله بن بدر، وسراج ابن عتبة أن عمه قيس بن طلق حدثه: أن أباه طلق بن على حدثه: أنه انطلق وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أتوه، فأخبروه أن بأرضهم بيعة، واسْتَوْهَبُوهُ من طَهُورِهِ فضلةً، فدعا بماء، فتوضأ وتمضمض، ثم صبه فى إداوة، وقال: «اذْهَبُوا بِهَذَا الْمَاءِ، حتَّى إذَا قَدِمْتُمْ بَلَدَكُمْ، فَاكْسِرُوا بَيْعَتَكُم، وانْضَحُوا مَكَانَهَا مِنْ هَذَا المَاءِ، واتَّخِذُوهَا مَسْجِدًا» قال: قلنا: يا نبى الله إنا نخرج فى زمان كثير السموم (¬3) والحر، والماء ينشف، قال: «فمدُّوهُ مِنَ الْمَاءِ، فَإِنَّهُ يَبْقَى مِنْهُ شَدِيدٌ رَطْبٌ» ، قال: فخرجنا حتى بلغنا بلدنا، فكسونا بيعتنا ونضحنا مكانها بذلك الماء، واتخذناها مسجدًا (¬4) . ¬

(¬1) المرجع السابق، وقد أورد السيوطى هذا الحديث فى الجامع الكبير: 1/879 من حديث طلق بن على وعزاه إلى الإمام أحمد ورمز له بالضعيف. (¬2) قال محقق المعجم الكبير للطبرانى: 8/400، نقلاً من مجمع الزوائد: 2/145: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، ورجاله ثقات، ثم عقب على ذلك فقال: لم أره فى مسند أحمد. (¬3) السموم: حر النهار، ويقال الريح التى تهب جارة. النهاية: 2/183. (¬4) عبارة الطبرانى: «فإنه لا يزيده إلا طيبا. والخبر من الأحاديث التى وردت فى المسند فى موطن واحد وسقطت من الثانى.

ورواه النسائى عن هناد، عن ملازم به (¬1) . ورواه الطبرانى عن معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن ملازم به، وذكر فى سياقه: أنهم كانوا ستة: خمسة من بنى حنيفة، وأن السادس [من] بنى ضبعة (¬2) بن ربيعة، وقال: «فأمدوه من الماء، فإنه لا يزيده إلا طيبًا، فخرجنا حتى قدمنا بلدنا، ففعلنا الذى أمرنا، وراهبنا ذلك اليوم رجل من طَىٍّ، فنادينا بالصلاة، فقال الراهب: دعوة حقٍ، ثم هرب فلم يُرِ بعد (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (اتخاذ البيع مساجد) : المجتبى: 2/31. (¬2) فى المخطوطة: «وأن موسى بن ضبيعة» ، والتصويب من الطبرانى. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/398.

5559 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا ملازم، حدثنا سراج بن عقبة وعبد الله ابن بدر: أن قيس بن طلق حدثهما: أن أباه طلق بن على قال: بنيت المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يقول: «قرب اليمانى من الطين فإنه أحسنكم له مسًّا وأشدكم منكبًا» (¬1) . 5560 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا ملازم بن عمرو، حدثنى عبد الله ابن بدر، عن قيس بن طلق، عن أبيه طلق، قال: «لدغتنى عقرب عند نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، فرقانى، ومسحها» (¬2) . 5561 - حدثنا على بن عبد الله- قبل أن يُهجَرَ- حدثنا ملازم ابن عمرو، حدثنى هوذة بن قيس بن طلق، عن أبيه قيس بن طلق، عن جده طلق بن على، قال: كنا إذا صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأينا بياض ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير ورجاله موثوقون. مجمع الزوائد: 2/9؛ وقال محقق المعجم: لم أره فى المسند. المعجم الكبير للطبرانى: 8/399. (¬2) من حديث على بن شيبان فى المسند: 4/23.

خده الأيمن، وبياض خده الأيسر (¬1) . ¬

(¬1) سقط الخبر من المسند، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير ورجاله موثوقون. مجمع الزوائد: 2/145؛ وفى الكبير للطبرانى يقول محققه: لم أره فى مسند أحمد: 8/400.

5562 - قال عبد الله: وجدت فى كتاب بخط يده: حدثنى بعض أصحابنا، قال: حدثنى ملازم، حدثنا عبد الله بن بدر، عن قيس ابن طلق، عن أبيه طلق بن على، قال: لدغتنى عقربٌ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرقانى، ومسحها، تفرد بها أحمد (¬1) . 5563 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبى كثير، قال: حدثنى بن طلق الحنفى: أن أباه أخبره أن رجلاً جاء إلى النبى صلى/ الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: أيصلى أحدنا فى ثوبٍ واحدٍ؟ فسكت عنه، فلما نودى بالصلاة، قال: طارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين ثوبين فصلى فيهما (¬2) . 5564 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا أبان العطار، عن يحيى ابن عيسى بن خثيم، عن قيس بن طلق: أن أباه شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسأله رجلٌ عن الصلاة فى الثوب الواحد، فلم يقل له شيئًا، فلما أقيمت الصلاة طارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين ثوبيه فصلى فيهما (¬3) . 5565 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا أيوب، عن قيس، عن أبيه، قال: جئت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه يبنون المسجد، قال: فكأنه لم يعجبه عملهم، قال: فأخذت المسحاة، فخلطت بها الطين، فكأنه ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/399، وهو مما سقط من المسند فى النسخ المطبوعة. (¬2) هو مما سقط من المطبوعة. وقد مر مثله عند الطبرانى. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/402.

أعجبه أخذى المسحاة وعملى، فقال: «دَعُوا الْحَنَفِىّ، والطِّينَ، فإنه أَضْبَطُكُمْ للطِّينِ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه أيوب بن عتبة، واختلف فى ثقته. مجمع الزوائد: 2/9؛ والخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/402، وقال محققه: نسبه إلى أحمد. وإنما عند الطبرانى فقط، نقول: وهذا يؤكد أن هذه الأحاديث سقطت من المطبوع.

5566 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا ملازم بن عمرو السحيمى، حدثنا سراج بن عقبة، عن عمته خَلْدَةُ بنت طلق، قالت: حدثنى أبى طلق: أنه كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا، فجاء [صُحَارُ بنُ] عبد القيس، فقال: يا رسول الله ما ترى فى شراب نصنعه بأرضنا من ثمارنا، فأعرض عنه نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى سأله ثلاث مرات، حتى قام فصلى، فلما قضى صلاته، قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ السَّائِلُ عَنْ الْمُسْكِرِ؟ لا تَشْرَبَهُ وَلا تَسْقِه أَخَاكَ المُسْلِمَ، فوَ الَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ- أَوْ كَالَّذى يُحْلَفُ به- لا يَشْرَبُهُ رجُلٌ ابْتِغَاءَ لَذَّةِ سُكْرِهِ يسْقِيهِ الله الْخَمْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . تفرد بهما (¬1) . (حديث آخر عنه) 5567 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غَنَّام، وعبدان بن أحمد، قالا: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا ملازم بن عمرو، عن عجيبة بن عبد الحميد (¬2) ، عن عمه قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن على، قال: جلسنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء وفد عبد القيس، فقال: «مَا لَكُمْ قَدِ اصْفَرَّتْ أَلْوَانُكُمْ، وَعَظُمَتْ بُطُونُكُم، وظَهَرَتْ عُرُوقُكُم؟» ¬

(¬1) قال محقق الطبرانى: لم أره فى مسند أحمد، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، ورجال أحمد ثقات. وما بين معكوفين منه، مجمع الزوائد: 5/70؛ ويرجع إليه عند الطبرانى فى المعجم الكبير: 8/404. (¬2) عُجيبة بن عبد الحميد: حدّث عنه ملازم بن عمرو، لا يكاد يعرف. الميزان: 3/61.

فقالوا: أتاك سيدنا فسألك عن شراب كان لنا يوافقنا، فنهيته عنه، وكنا بأرض وبية وخمة، قال: «فَاشْرَبُوا مَا بَدَا لَكُم (¬1) » . فهذا رخصة لما كان خطر عظيم من الانتباذ فى الأسقية والظروف، والمنصف، ونحو ذلك لا إباحة الإسكار مطلقًا، بل كما جاء فى الحديث الآخر: «اشْرَبُوا، ولا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا» (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/403؛ وقال الهيثمى: فيه عجيبة بن عبد الحميد، قال الذهبى: لا يكاد يعرف، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/65. (¬2) أخرجه الطبرانى من حديث ابن عمرو كما فى جمع الجوامع: 1/107، وهناك أحاديث أخرى رمز لها بالضعف.

5568 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو الزِّئْبَقِىّ، حدثنا محمد بن مسكين اليمامى، حدثنى على بن يحيى بن إسماعيل، حدثنى أبى، عن عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن/ ابن على، عن طلق بن على، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لنا: «يُشِكُ أَنْ يَجِىءَ قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَقِيهم يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهْ» ، ثم التفت إلىّ، فقال: «أمَ إنَّهُم سَيَخْرُجُونَ بِأَرْضِكَ يَا يَمَامِىُّ، فَيُقَاتِلُون بَيْنَ الأَنْهَارِ» ، قلت: بأبى وأمى يا رسول الله ما بها أنهارٌ، فقال: «أمَا إنَّهَا سَتَكُونُ» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/405؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق علىّ بن يحيى بن إسماعيل عن أبيه ولم أعرفهما. مجمع الزوائد: 6/232.

(حديث آخر عنه)

5569 - قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن مُقْسم، حدثنا إسحاق بن سلمة، حدثنا الحسين بن السكن، حدثنا عبد الله بن أيوب الموصلى، حدثنا عكرمة ابن عمار، عن قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَلِىُّ إيَّاكَ وَالْرَأْىَ، فَإِنَّ الدِّينَ مِنَ الله، والرَّأىَ مِنَ النَّاسِ» (¬1) . كذا وجدته بخطه، وهو غريب الإسناد والمتن. (حديث آخر عنه) 5570 - قال الطبرانى: حدثنا موسى بن هارون، حدثنا حماد بن محمد الحنفى (¬2) ، حدثنا أيوب بن عتبة، حدثنا قيس بن طلق، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ الْمُؤْمِنُ الَّذِى لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ» (¬3) . (حديث آخر عنه) 5571 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على الفَسَوِىّ، حدثنا حماد بن محمد الحنفى بإسناد الذى قبله، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ» (¬4) . ¬

(¬1) عبد الله بن أيوب بن أبى علاج متهم بالوضع كذاب مع أنه من كبار الصالحين وفيه من لم نعثر عليهم. الميزان: 2/394. (¬2) فى المخطوطة: «حماد بن حسن» ، خلافًا للطبرانى. وهو فى الميزان: حماد بن محمد ضعفه صالح بن محمد الحافظ، وقال العقيلى: لم يصح حديثه، الميزان: 1/599. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 8/401؛ وقال الهيثمى: فيه أيوب بن عتبة ضعفه الجمهور، وهو صدوق كثير الخطأ. مجمع الزوائد: 8/169. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 8/401؛ وأورده الذهبى من منكراته. الميزان: 1/599.

(حديث آخر عنه)

888 - (حديث طلق بن يزيد)

5572 - قال الطبرانى: بهذا الإسناد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأ» . ثم قال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن أيوب بن عتبة إلا حماد بن محمد، وقد روى الحديث الآخر حماد بن محمد، وكلاهما عندى صحيحان، ويشبه أن يكون قد سمع الحديث الأول من النبى - صلى الله عليه وسلم - قبل هذا، ثم سمع هذا بعد، فوافق حديث بُسْرَةَ وأم حبيبة، وأبى هريرة، وزيد بن خالد، وغيرهم ممن روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأمر بالوضوء من مس الذكر، فسمع الناسخ والمنسوخ (¬1) . 888 - (حديث طلق بن يزيد) (¬2) أو يزيد بن طلق عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنَّ الله لا يَسْتَحِى مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِى أَسْتَاهِهِنَّ» . 5573 - أورده ابن الأثير من طريق أحمد؛ عن غُنْدُرٍ، عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حِطَانَ، عن مسلم بن سلام، عن طلق بن يزيد [أو يزيد] بن طلق، والصواب: مسلم عن على بن طلق (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/401، 402، وأورده الهيثمى، ونقل كلام الطبرانى. مجمع الزوائد: 1/245، ويرجع إلى أحاديث الباب فى هذا الموطن. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/93؛ والإصابة: 2/233. (¬3) المرجعان السابقان: وأخرجه أحمد فى مسنده من حديث خزيمة بن ثابت، مسند أحمد: 5/213، 214؛ وله طرق أخرى أوردها فى جمع الجوامع: 1/1652.

889- (طليب بن عرفة بن عبد الله بن ناشب)

889- (طُلَيْبُ بن عَرَفَةَ بن عبد الله بن نَاشِبٍ) (¬1) / 5574 - قال أبو قُرَّة: موسى بن طارق، عن المثنى بن الصباح، عن كُلَيْب ابن طليب، عن أبيه: أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعه يقول: «اتَّقِ الله فِى يُسْرِكَ وَعُسْرِكَ» رواه أبو عمر بن عبد البر (¬2) . * (طِهْفَةُ بنُ قيس الغِفَارىّ تقدم) (¬3) 890- (طِهْفَةُ بنُ أبى زُهَيْر النَّهْدِىّ) (¬4) خطيب قومه حين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة تسع، وليست له رواية، ولكن روى خطبته، ومخاطبته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجوابه له من نمط كلامه من غير وجه، وهو من غرائب الأحاديث كما ستراه. 5575 - قال أبو نعيم- ومن خطه نقلت-: طهفة بن أبى زهير النهدى من بنى نهد بن زيد خطيب بنى نهد حين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكره فى حديث عمران بن حصين. ثم روى من حديث شريك بن عبد الله الخثعمى عن العوام بن حوشب، عن الحسن بن أبى الحسن البصرى، عن عمران بن حصين، قال: قدم وفد بنى نهد بن زيد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام طهية بن أبى زهير بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/94؛ والإصابة: 2/233؛ والاستيعاب: 2/228. (¬2) قال ابن عبد البر: لم يرو عنه غير ابنه كليب، وكليب مجهول، وأورده السيوطى فى الجامع الصغير، وردد مثل كلام ابن عبد البر غير أنه قال: لم يرو عنه إلا ابنه كليب، وهما مجهولان، فيض الغدير: 1/119. (¬3) تقدم فى طخفة بن قيس الغفارى ص 394. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/96، وقال: طهفة بن زهير النهدى، وقال ابن حجر: طهية بن أبى زهير النهدى. الإصابة: 2/235؛ وله ترجمة فى الاستيعاب: طهفة بن زهير النهدى: 2/239.

فقال يا رسول الله أتيناك من غَوْرَى تهامة على أكوار الميس، ترتمى بنا العيس، نستحلب الصبير، ونستجلب الخبير- النبات-، ونستعضد البرير، ونستخيل الرهام، ونستحيل الجهام من أرض غائلة النطا، غليظة الموطأ، قد نشف المدهن، وتيبس الجعثن، وسقط الأملوج من البكارة، ومات العسلوج وهلك الهدى، ومات الودى، برئنا [إليك] يا رسول الله من الوثن، والعنن، وما يحدث الزمن، لنا دعوة السلام، وشريعة الإسلام ما طما البحر، وقام تعار، لنا نعم همل أغفال ما تبض ببلال، ووقير كثير الرسل، قليل الرسل أصابتهما سنة حمراء موزلة ليس لها علل ولا نهل (¬1) . ¬

(¬1) نجمل هنا معانى الغريب فى حديث طهفة، وقد تكرر ذكره فى النهاية، واستعنا بها فى ضبط بعض الكلمات. - من غورى تهامة: تثنية غور، والغور ما انخفض من الأرض. - أكوار الميس ترتمى بنا العيس: الأكوار جمع كور بالضم، وهو رحل الناقة بأداته وكأنه السرج وآلته للفرس، والميس: شجر صلب تعمل منع أكوار الإبل ورحالها، والعيس هى الإبل البيض مع شقرة يسيرة. - نستحلب الصبير، ونستخلب الخبير: ونستحلب الصبير: نستدر السحاب ونستخلب الخبير أى نحصده ونقطعه بالمخلب وهو المنجل والخبير النبات. = = ... نستعضد البرير: أى نجنيه للأكل، والبرير تمر الأراك إذا اسود وبلغ، وقيل اسم له فى كل حال. - ونستخيل الرهام: نستفعل من خلت إخال إذا ظننت أى نظنه خليقًا بالمطر وقد أخلت السحابة وأخيلتها والرهام الأمطار الضعيفة واحدتها رهمة، وقيل الرهمة أشد وقعًا من الديمة. ونستحيل الجهام: الجهام السحاب الذى فرغ ماؤه، ونستحيله ننظر إليه هل يتحرك أم لا؟ وهو نستفعل من حال يحول إذا تحرك وقيل معناه نطلب حال مطره ويروى بالجيم أى نراه جائلا يذهب به الريح ها هنا وها هنا ويروى بالخاء المعجمة أراد لا نتخيل فى السحاب خالاً إلا المطر وإن كان جهامًا لشدة حاجتنا إليه. - غائلة النطا: فسرها المصنف. - نشف المدهن: فسرها المصنف. - الجعثن: فسرها المصنف، وجاء فى النهاية، فى حديث طهفة: ويبس الجعثن: هو أصل النبات، وقيل أصل الصليان خاصة وهو نبت معروف. - قال فى النهاية: فى حديث طهفة: سقط الأملوج: هو نوى المقل، وقيل هو ورق من أوراق الشجر يشبه الطرفاء والسرور، وقيل هو ضرب من النبات ورقة كالعيدان وفى رواية: سقط الأملوج من البكارة: جمع بكر، وهو الفتى السمين من الإبل، أى سقط عنها ما علاها من السمن برعى الأملوج، فسمى السمن نفسه أملوجًا على سبيل الاستعارة، هذا وللمصنف تفسير آخر. - العنن: الاعتراض، يقال عن لى الشىء، أى اعترض كأنه قال: برئنا إليك من الشرك والظلم، قيل أراد به الخلاف والباطل. - لنا نعم همل أغفال: أى مهملة لا رعاء لها. ولا فيها من يصلحها ويهديها فهى كالضالة، ومعنى أغفال: لا سمات عليها وقيل الأغفال ها هنا التى لا ألبان لها واحدها غفل وقيل الغفل الذى لا يرجى خيره ولا شره. - تبص ببلال: أى ما يفطر منا اللبن. ... - ووقير كثير الرسل قليل الرسل: الوقير: الغنم، وقيل أصحابها وقيل القطيع من الضأن خاصة، وقيل الغنم والكلاب والرعاء جميعًا أى أنها كثيرة الإرسال فى المرعى، والرسل: بفتح الراء، وقليل الرسل: بكسر الراء: يريد أن الذى يرسل من المواشى إلى الرعى كثير العدد لكنه قليل الرسل وهو اللبن. وقيل كثير الرسل أى شريد التفرق فى طلب المرعى وهو أشبه، لأنه قال فى أول الحديث: مات الودى وهلك المهدى يعنى الإبل، فإذا هلكت الإبل مع صبرها وبقائها على الجدب كيف تسلم الغنم وتنمى حتى يكثر عددها، وإنما الوجه ما قاله العذرى فإن الغنم تتفرق وتنتشر فى طلب المرعى لقلته. - أصابتنا سنة حمراء مؤزلة: السنة الحمراء: شديدة الجدب لأن آفاق السماء تحمر فى سنى الجدب والقحط، والأزل: الشدة والضيق ومنه حديث طهفة أى آتية بالأزل ويروى مؤزلة بالتشديد على التكثير، نقول: وهذه الألفاظ موثقة فى النهاية، يذكرها ابن الأثير فيقول: وفى حديث طهفة. النهاية.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِى مُحْضِيهَا ومَحْضِيها. وَمَذْقِهَا وَفِرْقِها، وابْعَثْ رَاعِيهَا فِى الدَّثْر وَيَانِعِ الثَّمَرِ، وَافْجُرْ لَهُم الثَّمَدَ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِى الوَلَدِ، مَنْ أَقَامَ الصَّلاةَ كَانَ مُؤمِنً، وَمَنْ أَدَّى الزَّكَاةَ لَمْ يَكُن غَافِلاً، وَمَنْ شَهدَ أنْ لا إلَهَ إلا الله كَانَ مُسْلِمًا. لكُم- يَا بَنى نَهْد- ودائعَ الشِّركِ، ووضائعُ المُلْكِ مَا لَمْ يَكُنْ عَهْدٌ ولا موعد وَلا تَثَاقُلٌ عَنْ الصَّلاةِ، ولا يُلْطَطْ فِى الزَّكَاةِ، ولا يُلْحَدْ فِى/ الحَيَاةِ، من أقرّ بالإسْلام

فَلَهُ مَا فِى الكِتَاب، ومَنْ أقَرّ بِالجِزْيَةِ فَعَلَيْهِ الرّبْوَة وَلَهُ مِنْ رسولِ الله الوَفَاء بالعهد والذّمة» (¬1) . وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع طهية بن أبى زهير. «بِسْم الله الرّحْمن الرّحيم: مِنْ مُحَمّد رسولِ الله إلى بَنِى نَهْد بن زَيدٍ: سَلامٌ عَلَى مَن اتَّبَعَ الهُدَى، وآمَنَ بالله وَرَسُولِه، عليكُم فى الوظيفةِ الفرسضة، ولكُم الفَارِضُ والفَرِيضُ، والضَّأْنُ، والفَلُوّ الضَّبِيسُ، لا يُؤكَلُ كَلَّكُمْ، ولا يُمْنَع سَرْحُكم، ولا يُحبس درَكم، ولا يعضد طَلْحُكم، ما لم تُضْمِرُوا الرِّفَاقَ، وتَأكُلُوا الرِّبَاقَ» (¬2) . ¬

(¬1) شرح القريب الذى ورد فى الخبر: - بارك لهم فى محضها ومخضها: أى الخالص والمخموض وهو ما مخض وأخذ زبده. والمخض تحريك السقاء الذى فيه اللبن ليخرج زبده. - مذقها وفرقها: المذق المزج والخلط، يقال مذقت اللبن فهو مذيق إذا خلطته بالماء. وفرقها بكسر الفاء وبعضهم بفتحها: مكيار يكال به اللبن. - وابعث راعيها فى الدثر: وهى غير واضحة بالمخطوطة. وما أثبتناه بالرجوع إلى النهاية: الخصب والنبات الكثير. - افجر لهم الثمد: الثمد بالتحريك الماء القليل، أى افجره لهم حتى يصير كثيرًا. - الربوة: أى من تقاعد عن أداء الزكاة، فعليه الزيادة فى الفريضة الواجبة عليه كالعقوبة له. - ويروى: من أقر بالجزية فعليه الربوة أى من امتنع عن الإسلام لأجل الزكاة عليه من الجزية أكثر مما يجب عليه بالزكاة. (¬2) شرح الألفاظ التى وردت فى كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: - لكم فى الوظيفة الفريضة: أى الهرمة المسنة، يعنى هى لكم لا تؤخذ منكم فى الزكاة، ويروى: عليكم فى الوظيفة الفريضة أى فى كل نصاب ما فرض فيه وهى رواية المصنف. - لكم الفارض والفريض: المسن من الإبل. - الفلو الضبيس: المهر العسر الذى لم يرض. - لا يوكل كلكم: أى لا يوكل إليكم عاليكم، وما تطيقوه، ويروى أكلكم أى لا يفات عليكم مالكم. - لا يمنع سرحكم: الشرح والسارح والسارحة الماشية، لا تمنع ماشيتكم من مرعى تريدونه. - لا يحبس دركم: أى ذوات الدر، أراد أنها لا تحشر إلى المصدق ولا تحبس عن المرعى إلى أن تجتمع الماشية ثم تعد لما فى ذلك من الإضرار بها. - لا يعضد طلحكم: لا يقطع الطلح وهو شجر عظام من شجر العضاه.

قال أبو نعيم: روى ليث بن أبى سُلَيم، عن حبة [العرنى] عن حذيفة [بن اليمان] نحوه (¬1) . تفسير ما فيه من الغريب بمقلوبها ملخصًا عن أبى نعيم وابن الأثير. الصًّبِيرُ: السحاب المتفرق. والرهام: القداح. والجهام: السحاب الذى قد هراق ماءه. والمدهن: [نقرة فى الجيل يجتمع فيها الماء] . والجعثن: عروق الشجر. وقوله: غائلة النطا: أى بعيدة المسافة. وقوله: قد سقط الأُمْلُوجُ من البكارة أى قد هزلت الأبكار، فسقطت من أيديهن الدمالجَ من الجهد، وقيل الأُمْلُوجُ نوى المقل. وقيل: نبات. والعسلوج: عود الشجرة الذى يورق. والودى: الفسيل. والعنن: الخلاف. ووقير: الرسل من الغنم ليس لها أولاد، وهى شديدة الرعى من الجوع. طما البحر: أى ارتفع بأمواجه. وتعار: اسم جبل. ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة: 3/96، واشار إليه فى الإصابة وأشار إلى طرق ضعيفة منه: 2/236.

والمحض، والمخض: هو اللبن ويحتمل أن يكون المراد بالمحض اللحم. والتلطط: التردد. والضبيس: المصعب. وتضمروا الرفاق: يعنى النفاق. والرباق: الربا (¬1) . ¬

(¬1) وردت هذه التفسيرات بأتم من هذا وأوضح فى أسد الغابة.

891- (طهمان: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

891- (طَهْمَان: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) 5576 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا مُنْجابُ [بن الحارث] (¬2) ، حدثنا شريك عن عطاء، قال: أوصى أبى بشىء لبنى هاشم، فأتت أبا جعفر فأخبرته، فبعثنى إلى امرأة منهم ابنة لعلى كبيرة، فقالت: حدثنى مولى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقال له طهمان أو ذكوان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الصَّدَقَةُ لا تَحِلّ لِى، ولا لأَهْلِ بيتى، وَإنَّ مَوْلَى القَوْم مِنْ أَنْفُسِهِمْ» (¬3) . 5577 - حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبى (¬4) ، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر بن حوشب، أخبرنى إسماعيل بن أمية، عن أبيه، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/99؛ والإصابة: 2/235؛ والاستيعاب: 2/238؛ وقال ابن حجر: تقدم ذكره فى ذكوان: 1/483. (¬2) فى المخطوطة: «سنجاب» خلافًا للطبرانى،، وما بين معكوفين منه، ومنجاب ين الحارث التميمى يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 1/297. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 4/274، وقال الهيثمى: أم كلثوم لم أر من روى عنها غير عطاء بن السائب، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/90. (¬4) فى المخطوطة: «سليمان بن أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم» ، وهو سهو من النسّاخ وما أثبتناه من المسند.

عن جده، قال: طان غلام لهم يقال له طهمان، أو ذكوان، / فأعتق جده نصفه، فجاء العبد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: «تَعْتَقُ فِى عِتْقِكِ، وَتَرِقَّ فِى رِقَكَ» . قال: فكان يخدم سيده حتى مات (¬1) . قلت: فلعل هذا غير الأول، وهذا الحديث الثانى محمول على ما إذا كان ثقة. ¬

(¬1) قال عبد الرزاق: كان معمر- يعنى ابن حوشب- رجلاً صالحًا من حديث جد إسماعيل بن أمية فى المسند: 3/412؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وهو مرسل ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/248.

حرف الظاء

حرف الظَّاء * (ظَالِم بنُ سَارقٍ) أو سَرَّاق بن صبح بن كِنْدِى أبو صُفْرَة الأزدى: والد المهلب بن أبى صفرة هو بكنيته أشهر، كما أورده الطبرانى وسيأتى فى الكُنى (¬1) . 892 - (ظالم بن عمرو: أبو الأسود الَّدئلى النَّحْوى) (¬2) أول من وضع النحو عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب، [أذنَ] (¬3) له بذلك. ¬

(¬1) قال الطبرانى: أبو صفرة الأزدى. المعجم الكبير: 8/407؛ ويراجع أسد الغابة 3/103.. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/104؛ والإصابة: 2/241، ترجم له فى القسم الثانى من حرف الظاء؛ وأخرجه ابن حبان فى التابعين. الثقات: 4/400. (¬3) زيادة يستلزمها السياق.

5578 - ذكره ابن شاهين فى الصحابة، وروى بإسناده عن القاسم بن يزيد، عن سفيان، عن بكير (¬1) بن عطاء، عن أبى الأسود، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بعرفة، فأتاه نفرٌ من أهل نجد فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ فأمر مناديًا فنادى: «الحجُّ يَوْمُ عَرَفَةَ، مَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلاةِ الفجر يوم عرفة فقدْ تَمّ حَجّهّ» . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «بدر» ، والتصويب من أسد الغابة.

والمعروف من هذا حديث سفيان وشعبة عن بكير، عن عبد الرحمن بن يعمر الديلى، وليس لأبى الأسود فى هذا ذكر.

893- (ظبيان بن كدادة الإبادى)

5579 - وقال عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن خثيم، عن محمد بن خلف: أن أبا الأسود أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يبايع الناس يوم الفتح (¬1) ، وهذا أيضًا خطأ، والصواب ما رواه أبو عاصم، عن ابن جريج، عن ابن خثيم، عن محمد ابن الأسود بن خلف: أن أباه الأسود حضر النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو يبايع الناس. قال ابن الأثير: فسقط على الراوى الهاء من أباه، فجعله ابا الأسود. قال: وليس لأبى الأسود صحبة، وإنما هو تابعى مشهور، وكلامه كثير الحكم والأمثال أخرجه أبو موسى (¬2) . 893- (ظَبْيَانُ بن كُدَادَةَ الإِبَادِىّ) (¬3) 5580 - قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ نَعِيمَ الدُّنْيَا يَزُولُ» . رواه يونس بن خبَّاب، عن عطاء الخرسانىّ عنه. قال أبو عمر: ومن شعره، قوله/: وأشهد بالبيت العتيق وبالصفا ... شهادة من إحسانه متقبل بأنك محمودٌ لدينا مباركٌ ... وفِىٌ أمينُ صادقُ القول مرسلُ (¬4) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «الحج» ، والتصويب من أسد الغابة. (¬2) أسد الغابة: 3/103؛ وقال ابن حجر: هاجر أبو الأسود إلى البصرة فى خلافة عمر، وولاه على البصرة. الإصابة: 2/242.. (¬3) يقال: كراده. وقال أبو عمر: ظبيان بن كداد الإبادى. له ترجمة فى أسد الغابة: 3/104، الإصابة: 2/241، والاستيعاب: 2/242. (¬4) المراجع السابقة.

894- (ظهير بن رافع)

894- (ظُهُيْرُ بنُ رافع) (¬1) من عمومة رافع بن خَدِيج وهو ظهير بن رافع بن عدى بن زيد بن جُشَم بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو، وهو النَّبيت بن مالك بن الأوس الأنصارى الأوسى، شهد العقبة قولاً واحدًا، وفى بدر قولان، ثم شهد أحدًا وما بعدها، وهو [عم] (¬2) رافع بن خديج، ووالد أسيد بن ظهير. حديثه فى ثالث الشاميين. 5581 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة. عن يعلى بن حكيم، عن سليمان بن يسار، عن رافع بن خديج، قال: كنا نحاقل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الثلث أو الربع، أو طعام مسمى، قال: فأتى بعض عمومتى، فقال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أمر كان لنا نافعًا، وطواعية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرفع لنا، وأنفع، قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: قال نبى الله - صلى الله عليه وسلم - «من كانَ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا، أوْ لِيَزْرِعْهَا أخَاه، وَلا يُكَارِيهَا بِثُلثٍ، ولا رُبْعٍ، ولا طَعَامٍ مُسَمّى» . قال قتادة: وهو ظهيرٌ (¬3) . وقد رواه البخارى فى المزارعة عن محمد (¬4) بن مقاتل عن ابن المبارك، ومسلم عن إسحاق بن منصور، عن أبى مسهر، عن يحيى بن حمزة، والنسائى عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، وابن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/104؛ والإصابة: 2/241؛ والاستيعاب؛ 2/241؛ والتاريخ الكبير: 4/368؛ وثقات ابن حبان: 3/206. (¬2) استكمال من مصادر الترجمة. (¬3) من حديث بعض عمومة رافع بن خديج، وهو ظهير فى المسند: 4/169. (¬4) فى المخطوطة: «محمد بن عبد الله بن مقاتل» ، والتصويب من البخارى؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 9/469.

ماجه عن دحيم، عن الوليد بن مسلم كلهم: عن الأوزاعى، عن أبى النجاشى: عطاء بن صهيب، عن رافع بن خديج، عن عمه ظهير ابن رافع به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى (باب ما كان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يواسى بعضهم بعضًا فى الزراعة والتمر) : فتح البارى: 5/22؛ وأخرجه مسلم فى البيوع (باب كراء الأرض) : مسلم بشرح النووى: 4/51؛ وأخرجه النسائى فى (كتاب المزارعة) : المجتبى: 7/44؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأحكام (باب ما يكره من المزارعة) : 2/821.

حرف العين

حرف العين * (عَابِسُ بنُ عَبْسٍ الغِفَارِىّ) (¬1) أو عبس بن عابس وهو الصحيح كما سيأتى فى العين. ¬

(¬1) () أسد الغابة: 3/109؛ والإصابة: 2/244.

895- (عازب: والد البراء)

895- (عازب: والد البَرَاءِ) (¬1) صحابى جليل سأل أبا بكر الصديق عن حديث الهجرة، وذلك فى صحيح البخارى، ولا أعرف له ذكرًا فى غيره، والله أعلم (¬2) . 896- (عاصم بنُ الحَكَمِ) (¬3) 5582 - قال أبو يعلى: حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، حدثنا أبى، حدثنا طالب بن مسلم بن عاصم بن الحكم، حدثنى بعض أهلى: أن جدى حدثه: أنه شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - فى حجته فى خطبته، فقال: «أَلا إِنَّ دِمَائَكُمْ وَأَمْوَالَكُم/ عَلَيْكُم حَرَامٌ كَحُرْمَةِ هَذَا الْبَلَد فِى هَذَا الْيَوْم، ألا فَلا أَعْرِفَنَّكُمْ، تَرْجِعُون بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُم ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/110؛ والإصابة: 2/244، وثقات ابن حبان: 3/311؛ وقالوا: عازب بن الحارث بن عدى الأنصارى. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب (باب علامات النبوة فى الإسلام) : فتح البارى: 6/622. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/113؛ والإصابة: 2/245.

رِقَابَ بَعْضٍ، الا فَلْيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَإنِّى لا أَدْرِى هَلْ أَلْقَاكُم هَاهُنَا أَبَدًا بَعْدَ الْيَوْمِ، اللَّهُمّ اشْهَدْ، اللَّهُمّ بَلَّغْتُ» (¬1) . وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الله نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الْجَمْعِ، فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِهْم، وشَفَّعَ مُحْسِنُهم فى مُسِيئهم، فَتَجَاوَزَ عَنْهُم جَمِيعًا» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو يعلى كما فى أسد الغابة: 3/113. (¬2) المصدر السابق.

897- (عاصم بن حدرة، ويقال: حدرد)

897- (عاصم بن حَدْرَةَ، ويقال: حَدْرَد) (¬1) 5583 - قال: لم يكن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بواب قط، ولا مُشِىَ معه بوسادة، ولا أكل على خوان قط. رواه أبو نعيم من حديث سعيد بن بشر، عن قتادة، عن الحسن عنه (¬2) . 898- (عاصم بن سفيان الثَّقَفِىّ) (¬3) سكن المدينة 5584 - روى أبو نعيم من حديث حشرج بن نباتة، عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه: أن عمر بعث إليه ليستعين به على الصدقة، فأبى، وقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «إذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أُتِىَ بِالْوَالِى، فَوَقَفَ عَلَى جِسْر جَهَنَّم، فَيَأْمُرُ الله الْجِسْرَ، فَيَنْتَفِضُ انْتِفَاضَةً، فَإِنْ كَانَ لله مُطِيعًا أَخَذَ بِيَدِهِ، وَأَعْطَاهُ كِفْلَيْن مِنْ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/113؛ والإصابة: 2/245؛ والاستيعاب: 3/135.. (¬2) المصادر السابقة، وقال ابن حجر: قال الصورى فيما قرأت فى فوائد الطيورى: لا أعلم له حديثًا غير هذا، ولا له مخرج إلا هذا. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/113؛ والإصابة: 2/246؛ والاستيعاب: 3/135؛ والتاريخ الكبير: 6/479؛ وثقات ابن حبان: 3/287.

رَحْمَتِهِ، وَإِنْ كَانَ عَاصِيًا خُرِقَ بِهِ الْجِسْرُ، فَهَوَى فِى جَهَنَّمَ مِقْدَارَ سَبْعِينَ خَرِيفًا» . كذا ذكره ابن الأثير عن كتاب أبى موسى المدينى (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/114؛ وقال ابن عبد البر: لا يصح حديثه.

899- (عاصم بن عدى)

899- (عاصم بن عَدِىّ) (¬1) ابن الجد بن عجلان البلوى، ثم العجلانى حليف بنى عمرو بن عوف من الأوس، وكان سيّدَ بنى عجلان شهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق، وما بعد ذلك. وقال ابن إسحاق والزهرى: لم يشهد بدرًا بنفسه، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قد رده من الرَّوْحَاء واستعمله على العالية من المدينة، وعلى يديه جرى حديث اللعان لعويمر العجلانى، فنزلت الآية كما تقدم فى مسند سهل بن سعد (¬2) ، وهو أخو معن بن عدى، ووالد أبى البَدَّاح بن عاصم، ويُكنى بأبى عبد الله، ويقال: أبو عمر وأبو عمرو حديثه فى رابع عشر الأنصار، وكانت وفاته سنة خمسٍ وأربعين، وله من العُمر مائة وخمس عشرة سنة، وقيل مائة وعشرون سنة قاله ابن الأثير. 5585 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن أبى/ البداح، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رخص للرعاء أن يرموا يومًا، ويدعوا يومًا (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/114؛ والإصابة: 2/246؛ والاستيعاب: 3/134؛ والطبقات الكبرى: 3/35؛ والتاريخ الكبير: 6/477؛ وثقات ابن حبان: 3/286. (¬2) يرجع إلى أحاديث سهل بن سعد ص 107 وما بعدها، وسيأتى ص 470. (¬3) من حديث عاصم بن عدى فى المسند: 4/450.

5586 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن أبى البداح بن عاصم بن عدى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص لرعاء الإبل فى البيتوتة عن منى: يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغد، أو من بعد الغد اليومين، ثم يرمون يوم النفر (¬1) . 5587 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مالك، عن عبد الله بن ابى بكر، عن أبيه، عن البداح بن (¬2) عاصم بن عدى، عن أبيه: أنه قال: أرخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرعاء الإبل فى البيتوتة أن يرموا يوم النحر، ثم يجمعوا رمى يومين بعد النحر، فيرمونه فى أحدهما. قال مالك: ظَنَنْتُ أنه فى الآخر منهما، ثم يرمون يوم النفر (¬3) . 5588 - حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى محمد ابن أبى بكر بن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن أبى البداح بن عاصم بن عدى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أرخص للرعاء أن يتعاقبوا، فيرموا يوم النحر، ثم يدعوا يومًا وليلة، ثم يرموا الغَدَ (¬4) . ورواه أهل السنن الأربعة من الوجوه التى رقمنا عليها، وعند أبى داود والترمزى من رواية سفيان بن عيينة، عن محمد وعبد الله ابنى أبى بكر، عن أبيهما به، قال الترمذى: ورواية مالك أصح يعنى: عن عبد الله وحده، قال الترمذى: وهذا حديث حسنٌ صحيح (¬5) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) فى المخطوطة: أبى البراح عن عاصم، والتصويب من المسند. (¬3) من حديث عاصم بن عدى فى المسند: 5/450. (¬4) المرجع السابق. (¬5) الخبر أخرجوه فى الحج: أبو داود (باب فى رمى الجمار) ، من طريق مالك عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن أبى البراح، ومن طريق سفيان عن عبد الله ومحمد ابنى أبى بكر، سنن أبى داود: 2/202، والترمذى فى صحيحه: 3/280؛ والنسائى (باب رمى الرعاء) : المجتبى: 5/221؛ وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/226؛ وابن ماجه (باب تأخير رمى الجمار من عذر) : سنن ابن ماجه: 2/1010.

(حديث آخر عنه)

900- (عاصم بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -)

5589 - رواه النسائى من حديث الزهرى، عن سهل بن سعد، عن عاصم ابن عدى، قال: جاءنى عويمر: رجلٌ (¬1) من بنى العجلان، فقال: يا عاصم أرأيتم رجلاً رأى مع امرأته رجلاً كيف يصنع؟ سل لى يا عاصم رسول الله، فذكر قصة اللعان (¬2) . قال شيخنا المِزِّى فى الأطراف: والمحفوظ فى هذا حديث سهل بن سعد عن النبى - صلى الله عليه وسلم - كما مضى (¬3) . 900- (عاصم بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -) (¬4) أمه جميلة بنت عاصم بن ثابت بن ابى الأفلح، وقيل أخته، وقد كانت ولادته قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسنتين، وكانت وفاته سنة سبعين، وكان طويلاً جسيمًا شاعرًا فصيحًا خيرًا، وقد طَلَّقَ عمر أمه، فتزوجت بعده يزيد بن جارية الأنصارى، فأولدها عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، فهو أخوه لإمه، وقد حاكمت جدته لأمه عمر إلى أبى بكر فى حضانته، فحكم به أبو بكر لجدته، / وقال لعمر: شمها لطفلها أحب إليه منك. وهو جد عمر بن عبد العزيز لأمه: أم عاصم بنت عاصم بن عمر ¬

(¬1) فى المخطوطة: «كان عويمر رجلاً» والتزمنا بنص المرجع. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب بدء اللعان) : المجتبى: 6/139. (¬3) تحفة الأشراف: 4/227. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/115؛ والإصابة: 3/56، أخرجه فى القسم الثانى من حرف العين، والاستيعاب: 3/136؛ والتاريخ الكبير: 6/477؛ وأخرجه ابن حبان فى التابعين: 5/233.

ابن الخطاب، فمن ثم سرى الستر إلى عمر بن عبد العزيز الأشج، ولما مات عاصم كان أخوه عبد الله بن عمر تمثل بقول الشاعر وقيل إنه له: وليت المنايا كن خلقن عاصمًا ... فعشنا جميعًا أو ذهبن بنا معًا

901 - (العاص بن هشام: أبو خالد المخزومى)

5590 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا بكر بن مضر، حدثنى موسى بن جبير، عن أبى أُمامة بن سهل بن حُنَيْفٍ، عن عاصم ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة بنت عمر، ثم ارتجعها (¬1) . وهذا إسناد حسن، وهو مرسل. وقد ذكرنا فى مسند عمر بن الخطاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طَلَّقَ حَفْصَةَ، ثم راجعها، فلعله قد سمعه من أبيه أو أخته حفصة، والله أعلم (¬2) . 901 - (العاص بن هشام: أبو خالد الْمَخزُومِىّ) (¬3) 5591 - قال ابن الأثير: روى عكرمة بن خالد، عن أبيه، أو عمه، عن جده- يعنى العاص بن هشام-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى غزوة تبوك: «إِذَا وَقَعَ الطَّاعُونُ بِأَرْضً وَأَنْتُم بِهَا، فَلا تَخْرُجُو مِنْهَا، وَإِذَا كُنْتُم بِغَيْرِهَا، فَلا تَقْدَمُوا عليها» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عاصم بن عمر فى المسند: 3/478؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/176. (¬2) يراجع مجمع الزوائد: 9/244؛ وسيأتى فى مسند عمر - رضي الله عنه -. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/111؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/124؛ العاص بن هشام بن خالد المخزومى، جد عكرمة بن خالد. (¬4) أسد الغابة: 3/111؛ وقد أطال ابن حجر فى بيان اضطراب هذا الإسناد وبيان الخطأ فيه فليراجع فى الإصابة.

902- (عمر بن أبى أمية)

902- (عَمِرُ بن أبى أُمَيَّةَ) (¬1) أخو أم سلمة أم المؤمنين، من مُسْلمةِ الفتح. 5592 - إنما روى عن أخته: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبًا ومنهم من رفعه عنه، وعنه سعيد بن المسيب (¬2) . 903- (عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك) (¬3) ابن ربيعة بن عَنْز بن وائل، وقد اختُلِفَ فى نسبه اختلافًا كثيرًا إلى عنز ابن وائل، وهو حليف الخطاب والد عمر، وقد أسلم قبل عمر وهاجر إلى الحبشة، ثم المدينة، وشهد بدرًا، وما بعدها، وكانت وفاته سنة ثلاثٍ وثلاثين، وقيل بعدها (¬4) . (عبد الله بن عامر عن أبيه) 5593 - حدثنا سكن بن نافع، حدثنا صالح بن أبى الأخضر، عن الزهرى: أخبرنى عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن اباه أخبره: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى السُّبْحَةِ بالليل فى السفر على ظهر راحلته/ حيث تَوَجَّهَتْ بِهِ (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/118؛ والإصابة: 2/248؛ والاستيعاب: 3/11؛ وقال البخارى: حديثه عن أهل المدينة، التاريخ الكبير: 6/450. (¬2) الخبر أخرجه أحمد فى مسنده من طريق سعيد بن المسيد عن عامر بن أبى أمية أخى أم سلمة عن أم سلمة: 6/304. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/121؛ والإصابة: 2/249؛ والاستيعاب: 3/4؛ والطبقات الكبرى: 3/281؛ والتاريخ الكبير: 6/445؛ وثقات ابن حبان: 3/290. (¬4) ذكر ابن الأثير أنه توفى سنة اثنتين وثلاثين، أسد الغابة: 3/122، وما ذكره المصنف يوافق ما ذكره ابن حبان. (¬5) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/444.

رواه البخارى من حديث مَعْمَر، وعقيل، ومسلم من حديث يونس ثلاثتهم: عن الزهرى به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى تقصير الصلاة (باب صلاة التطوع على الدواب وحيثما توجهت) . و (باب ينزل للمكتوبة) . و (باب من تطوع فى السفر فى غير دير الصلوات) : فتح البارى: 2/573، 574، 578؛ وأخرجه مسلم فى (جواز صلاة النافلة على الدابة حيث توجهت) : مسلم بشرح النووى: 2/352.

5594 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِى، عن محمد بن زيد التيمى، عن عبد الله بن عامر، عن أبيه، قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقبر، فقال: «مَا هَذَا القَبْرُ» قالوا: قبر فُلانة، قال: «أَفَلا آذَنْتُمُونِى؟» قالوا: كنت نائمًا فكرهنا أنْ نُوقِظَكَ، قال: «فَلا تَفْعَلُوا وادْعُونِى لِجَنَائِزِكُم» فصف عليها فصلى (¬1) . رواه ابن ماجه فى الجنائز عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن الدراوردى به (¬2) . 5595 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن أبيه، أن رجلاً من بنى فَزَارَةَ تزوج امرأة على نعلين، فأجاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نِكَاحَهُ (¬3) . رواه الترمذى من حديث شعبة، وابن ماجه من حديث سفيان الثورى كلاهما: عن عاصم به، وقال الترمذى: حسنٌ صحيح (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/444. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب ما جاء فى الصلاة على الغير) ، وفى الزوائد: أصل الحديث رواه غيره، وهذا الإسناد حسن، لأن يعقوب بن حميد مختلف فيه، سنن ابن ماجه: 1/489. (¬3) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى النكاح (باب ما جاء فى مهور النساء) : صحيح الترمذى: 3/411؛ وقال: واختلف أهل العلم فى المهر: فقال بعض أهل العلم: المهر على ما تراضوا عليه، وهو قول سفيان الثورى، والشافعى وأحمد وقال مالك بن أنس: لا يكون المهر أقل من ربع دينار، وقال بعض أهل الكوفة: لا يكون المهر أقل من عشرة دراهم، انتهى وأخرجه ابن ماجه (باب صداق النساء) : سنن ابن ماجه: 1/608.

5596 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، وعبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم ابن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لا أعد، وما لا أحصى يستاك وهو صائم، وقال عبد الرحمن: ما لا أحصى يتسوك وهو صائم (¬1) . رواه أبو داود، والترمذى فى كتاب الصيام من حديث سفيان الثورى. زاد أبو داود: وشريك كلاهما: عن عاصم به، وقال الترمذى: حسنٌ (¬2) . 5597 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة وحجاج، قال: سمعت شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، قال: سمعت عبد الله بن عامر يحدث، عن أبيه: أن رجلاً تزوج امرأةً على نعلين، قال: فأتت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: ذاك له: قال: «أَرَضِيتِ مِنْ نَفْسِكِ، وَمَالِكِ بِنَعْلَيْنِ؟» قالت: نعم. قال [شعبة: فقلت له: كأنه أجاز ذلك؟ قال: كأنه أجاز، قال] شعبة: ثم لقيته، فقال: «أَرَضِيتِ مِنْ نَفْسِكِ وَمَالِكِ بِنَعْلَيْنِ؟» فقالت رأيت ذلك، فقال: «وَأَنَا أَرَى ذَلِكَ» (¬3) . 5598 - حدثنا محمد بن جعفر، خحدثنا شعبة، وحجاج، قال: حدثنى شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، قال: سمعت عبد الله بن عامر ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فىالمسند: 3/445. (¬2) من حديث عامر بن ربيعة فىالمسند: 3/445. (¬3) المراجع السابقة.

ابن ربيعة يحدث عن أبيه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ صَلَّى علىَّ صَلاةً لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّى عَلَيْهِ مَا صَلَّى علىَّ، فَلْيُقِلَّ عَبْدُ مِنْ ذَلِكَ أوْ لِيُكْثِرْ» (¬1) . رواه ابن ماجه من حديث شعبة (¬2) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - (؛ وفى الزوائد" إسناده ضعيف، لأن عاصم بن عبيد الله قال فيه البخارى وغيره: منكر الحديث، سنن ابن ماجه: 1/294.

5599 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرنى عاصم ابن عبيد الله: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّهَا سَتَكُونَ أُمَرَاءُ بَعْدِى يُصَلُّونَ الْصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَيُؤَخِّرُونَهَا عَنْ وَقْتِهَا، فَصَلُّوهَا مَعَهُم، فَإِنَّ صَلُّوهَا لِوَقْتِهَا/ وَصَلَّيْتُمُوهَا مَعَهُم، فَلَكُم وَلَهُمْ، وَإِنْ أَخَّرُوهَا عَنْ وَقْتِهَا فَصَلَّيْتُمُوهَا مَعَهُمْ، فَلَكُمْ وَعَلَيْهِم، مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ مَاتَ مَيْتَةَ جَاهِلِيَّةَ، وَمَنْ نَكَثَ الْعَهْدَ وَمَاتَ نَاكِثًا لِلْعَهْدِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا حُجَّةَ لَهُ» (¬1) . قلت: من أخبرك بهذا؟ قال: أخبرنيه عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به وإسناده جيد قوى (¬2) . 5600 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عنالزهرى، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: «رأيتُ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على [ظهر] راحلته النوافل فى كل جهة (¬3) 5601 - حدثنا عبد الأعلى، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445. (¬2) هذا قول المصنف مع أن فيه عاصم بن عبيد الله الذى مرت المقالة فيه. (¬3) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445، وما بين معكوفين استكمال منه.

عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على راحلته حيث توجهت به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فىالمسند: 3/446.

5602 - حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَاكُ مَا لا اَعُدُّ ولا أُحْصِى، وهو صائم (¬1) . 5603 - حدثنا وَكِيعٌ، عن شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا صَلَّى أَحدٌ عَلَىّ صَلاة إلا صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ مَا دَامَ يُصَلِّى عَلَىَّ، فَلْيُقِلَّ عَبْدٌ مِنْ ذَلِكَ أَوْ لِيُكْثِرْ» (¬2) . 5604 - حدثنا شعيب بن حرب، حدثنا سعبة، أنبأنا عاصم بن عبيد الله، سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث عن أبيه- وكان بدريًا_ عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاةً» فذكره (¬3) . رواه ابن ماجه من حديث شعبة (¬4) . 5605 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن أبيه: أن رجلاً من بنى فَزَرَاة تزوج امرأة على نَعْلَيْن، فأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬5) . 5606 - حدثنا يزيد، أنبأنا المَسْعُودِىّ، عن ابى بكر بن حَفْص ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) من حديث عامر بن ربيعة فىالمسند: 3/446. (¬3) من حديث عامر بن ربيعة فىالمسند: 3/446. (¬4) تقدم تخريج الخبر عند ابن ماجه فى الصفحة السابقة. (¬5) من حديث عامر بن ربيعة فىالمسند: 3/446.

ابن عمر بن سعد بن ابى وَقَّاص، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه- وكان بدريًا- قال: لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبعثنا فى السَّرِيَّةِ- يا بُنى- ما لنا زادٌ إلا السَّلْف (¬1) من التمر فيقسمه قبضة قبضة، حتى يصير إلى تمرة تمرة، فقلت: يا أبت وما عسى أن تغنى التمرة عنكم؟ قال: لا تَقُلْ ذلك با بُنَى، فبعد أن فاختلَلْنَا (¬2) إليها (¬3) . تفرد به، وإسناده جيد. ¬

(¬1) ما لنا زاد إلا السلف من التمر: السلف بسكون اللام: الجراب الضخم والجمع سلوف، ويروى السلف من التمر، وهو الزبيل من الخوص. النهاية: 1/175. (¬2) اختللنا إليها: احتجنا إليها فطلبناها, النهاية: 1/318. (¬3) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/446.

5607 - حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا ابن جُرَيْج، أخبرنى عاصم بن عبيد الله، أن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «سَيَكُونَ أُمَرَاءُ بَعْدِى يُصَلُّونَ الْصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَيُؤَخِّرُونَهَا، فَصَلُّوا مَعَهُم/، فَإِنَّ صَلُّوهَا لِوَقْتِهَا وَصَلَّيْتُمُوهَا مَعَهُم، فَلَكُم وَلَهُمْ، وَإِنْ أَخَّرُوهَا عَنْ وَقْتِهَا، وَصَلَّيْتُمُوهَا مَعَهُمْ، فَلَكُمْ وَعَلَيْهِم، مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ مَاتَ مَيْتَةَ جَاهِلِيَّةَ، وَمَنْ نَكَثَ الْعَهْدَ فَمَاتَ نَاكِثًا لِلْعَهْدِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا حُجَّةَ لَهُ» . قلت: من أخبرك هذا الخبر؟ قال: أخبرنى عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه عامر بن ربيعة يُخْبِرُ عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به (¬1) . 5608 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّ مُتَابَعَةً بَيْنَهُمَا تَنْفِى الْفَقْرَ وَالْذَُنوبَ كَمَا يَنْفِى الكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدَ» تفرد به وإسناده حسن (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/446. (¬2) المرجع السابق.

5609 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنى عُقَيْلٌ، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن عامر بن ربيعة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسبح وهو على الراحلة، وَيُومِىءُ برأسه قِبَلَ أى وجه توجه، ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع ذلك فى الصلاة المكتوبة (¬1) . 5610 - حدثنا أبو النضر، وحسن، قالا: حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَتْ عَلَيْهِ طَاعَاةٌ مَاتَ مَيْتَتً جَاهِلِيَّةً، فَإن خَلَعَهَا مِنْ بَعْدِ عَقْدِهَا فِى عُنُقِهِ لَقِىَ الله، وَلَيْسَتْ لَهُ حُجَّةٌ، الا لا يَخْلُونَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ لا تَحِلُّ لَهُ، فَإِنَّ ثَالِثَهُما الشَّيْطَانُ، إلا مَحْرَمَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُو مَعَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ» . قال حسن: «بَعدَ عَقْدِهِ إيَّاهَا فى عُنُقِهِ» (¬2) . 5611 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن عاصم، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال أسود: وربما ذكر شريك عن عاصم، عن عبد الله بن عامر، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ والْعُمْرَةِ، فَإنَّ مُتَابَعَةً بَيْنَهُمَا تَزِيدُ فِى العُمُرِ، والرِّزْقِ، وتَنْفِيَانِ الذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِى الكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ» (¬3) . 5612 - حدثنا سفيان، عن عاصم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة يحدث عن عمر يبلغ به- وقال مَرَّةَ: عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «تَابِعُوا ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/446. (¬2) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/446. (¬3) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/446.

بَيْنَ الْحَجِّ والْعُمْرَةِ، فَإنَّ مُتَابَعَةً بَيْنَهُمَا يَنْفِيَانِ الذُّنُوبَ، وَالْفَقْرَ، كَمَا يَنْفِى الكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ» . قال سفيان- ليس فيه أبوه-: «يّزِيدُ فِى الْعُمْرِ مائةَ مَرَّةٍ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/447.

5613 - حدثنا وكيع، حدثنا أبى، عن عبد الله بن عيسى، عن أمية بن هند ابن سهل بن حُنَيْف، عن عبد الله بن عامر، قال: انطلق عامر ابن ربيعة، وسهل بن حنيف يريدان الغسل، قال: فانطلقا/ يلتمسان الخمر (¬1) ، قال: فوضع عامر جبة كانت عليه من صوف، فنظرت إليه، فأصبته بعينى، فنزل الماء يغتسل، قال: فسمعت له فى الماء فرقعة، فأتيته فناديته ثلاثًا، فلم يجيبنى، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته، قال: فجاء يمشى فخاض الماء كأنى أنظر إلى بياض ساقيه، قال: فضرب صدره بيده، ثم قال: «اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنْهُ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا، وَوَصَبَهَا» قال: فقام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُم مِنْ أَخِيهِ، أَوْ مِنْ نَفْسِهِ، أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيُبَرِّكْ فَإِنَّ الْعِيْنَ حَقِّ» (¬2) . رواه النسائى، وابن ماجه من حديث معاوية بن هشام. عن عمار ابن زريق، عن عبد الله بن عيسى به (¬3) . ¬

(¬1) الخمر: بالتحريك كل ما ستر من شجر أو بناء أو غيره. النهاية: 1/320. (¬2) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/447؛ ومعنى يبرك: يدعو له بالبركة. النهاية م 75. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/229، وأخرجه ابن ماجه مختصرًا فى الطب من حديثه ومطولاً من حديث سهل بن حنيف (باب العين) : سنن ابن ماجه: 2/1159، 1160.

5614 - حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج، حدثنى يحيى ابن جرجة (¬1) ، عن ابن شهاب، حدثنى عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: رأى عامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على ظهر راحلته (¬2) . قد أخرجاه من حديث ابن شهاب (¬3) . 5615 - حدثنا يونس بن محمد، وشريج بن النعمان، قالا: حدثنا فُلَيْجٌ، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر، عن أبيه- قال شريج: ابن ربيعة- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارةُ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الذُّنُوبِ، والْخَطَايَا، والْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إلا الْجَنَّةَ» (¬4) . (حديث آخر عنه، عن أبيه) 5616 - رواه الترمذى فى الصلاة، والتفسير، وابن ماجه فى الصلاة من حديث أبى الربيع: أشعث بن سعيد السمان البصرى، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ليلة سوداء (¬5) مظلمة، فنزلنا منزلاً، فجعل الرجل يأخذ الأحجار، فنعمل مسجدًا، فلما أصبحنا إذا نحن قد صلينا إلى غير القبلة، فذكرنا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنزل قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} الآية. ثم قال الترمذى: هذا حديث ¬

(¬1) يحيى بن جُرجة: بضم الجيم الأولى وفتح الثانية وتسكين ما بينهما: عن الزهرى، وعنه ابن جريج، المشتبه: ص 264. (¬2) صدر حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/447. (¬3) تقدم تخريج الحديث عندهما ص 473. (¬4) بقية حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/447. (¬5) لفظه: «سواداء» ليس فى المصدرين، وهناك ألفاظ أخرى مختلفة لا تغير المعنى.

حسن، وليس إسناده بذاك لا نعرفه إلا من حديث أشعث السمان، وأشعث ضعيف فى الحديث (¬1) . وشيخه أيضًا ضعفه البخارى، فقال: منكر الحديث وقال ابن معين: لا يُحتج به، وقال ابن حبان: متروك (¬2) . (حديث آخر عنه عن أبيه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى الرجل يصلى لغير القبلة فى الغيم) ، وفى تفسير سورة البقرة، وليس فيما بين أيدينا من صحيح الترمذى قوله/ حسن، وإنما قال: غريب إلى آخر ما نقله المصنف عنه، وأخرجه ابن ماجه (باب من يصلى لغير القبلة وهو لا يعلم) : سنن ابن ماجه: 1/326. (¬2) هذا من كلام ابن كثير، ويرجع إلى أقوال العلماء فى عاصم بن عبيد اللع إلى تهذيب التهذيب: 5/46.

5617 - قال أبو داود: حدثنا عباس بن عبد العظيم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: عطس شابٌ من الأنصار خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو فى الصلاة، / فقال: الحمد لله حمدًا كثيرًا مباركًا فيه، حتى يرضى ربنا، وبعد ما يرضى من أمر الدنيا والآخرة، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ؟» فَسَكَت الشَّابُ، ثم قال: «مَنْ الْقَائِلُ الْكَلِمَةُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ إلا خَيْرًا؟» (¬1) فقال: يا رسول الله أنا قلتها لم أرد بها إلا خيرًا، قال: «مَاتَنَاهَتْ دُونَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ» (¬2) . ولفظ الطبرانى: كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ؟» فقال الرجل: أنا، فقال: «لَقَد ¬

(¬1) لفظ أبى داود: لم يقل بأسًا. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود (باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء) : سنن أبى داود: 1/205.

رَأَيْتُ اثْنَىْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهم يَكْتُبُهَا أّوَّل» (¬1) به. (حديث آخر عنه، عن أبيه) ¬

(¬1) له شاهد من حديث رفاعة بن رافع عند أحمد والبخارى والنسائى، ومن حديث ابن مسعود وابن عمر وأبى هريرة وعبد الله بن عمرو عند الطبرانى والبزار، جامع الأحاديث: 5/310، ومجمع الزوائد: 2/123.

5618 - قال الطبرانى: حدثنا العبَّاس بن حمدان الحنفى الأصبهانى، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثا عبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مُجَمَعٍ، عن الزهرىّ، عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن أبيهن قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يقول: إِذَا مَرَّتْ بِأَحَدِكُم جَنَزَة فَلْيَقُمْ حَتَّى تُجَاوِزَهُ، أَوْ تُوضَعْ» (¬1) . (حديث آخر عنه، عن أبيه) 5619 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن حمدان الحنفى الأصبخانى، حدثنى محمد بن عبد الله الجَرمِىّ، حدثنا على بن حفص المدينى، حدثنا القاسم بن عبد الله العُمرِىّ، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكلُ بثلاث أصابع ويستعين بالرابعة (¬2) . (حديث آخر عنه، عن أبيه) 5620 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن هاشم الْبغَوِىّ، حدثنا عمر بن مالكٍ. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البيهقى من حديثه فى الجنائز (باب القيام للجنازة) : السنن الكبرى: 4/25؛ وأخرجه الجماعة من حديثه كما فى جمع الجوامع: 1/567. (¬2) الخبر أخرجه ابزار أيضًا بزيادة: «ويلعقهن إذا فرغ» ، كشف الأستار: 3/332، وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى باختصار، «لعقهن» وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 5/25.

وحدثنا محمد بن حسان المازنى، حدثنا محمد بن أبى بكر المقدسى، حدثنا عمر بن على، حدثنا [على بن عبد الله] مولى آل منظور بن سَيَّار، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالبيت، فانقطع شِسْعُ نِعْلِهِ، فأخذ رجل بِشِسع نعله فذهب يشدها فى نعل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «هّذِهِ أَثَرَةٌ وَلا أُحِبُّ الأَثَرَةَ» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار بلفظ: «خرجت، وأخذت نعله» : كشف الأستار: 3/157؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه من لم أعرفه، مجمع الزوائد: 9/21.

5621 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد، حدثنا شعيب بن بيان، حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن رجلاً أخذ نعل رجلٍ يُغِيِّبُهَا وهو يمزح، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لا تَرُوعُوا الْمُسْلِمَ فَإِنَّ رَوْعَةَ الْمُسْلِمِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 5622 - قال الطبرانى: حدثنا عَبْدَانُ بن أحمد، حدثنا محمد بن بَكّار العبسى، حدثنا/ جعفر بن عون، حدثنا عبد الله بن عمر وشفيان ابن سعيد، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا ضَحِىَ مُؤْمِنٌ حَتَّى تَغْرُبُ الشَّمْسُ إلا غَرَبَتْ بِذُنُوبِهِ حتَّى تَعُودَ كَمَا هِى» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى عن عامر بن ربيعة، جامع الأحاديث: 7/195؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 6/253. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير والبيهقى من حديث عامر بن ربيعة، ورمز له السيوطى بالحسن؛ وقال الهيثمى: فيه عاصم بن عبيد الله ضعيف، فيض الغدير: 5/453.

وفى رواية: «مَا ضَحِىَ مُؤْمِنٌ مُلَبِّيًا حتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ إلا غَرَبَتْ بِذُنُوبِهِ فَيَعُودَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) قال البيهقى: قال عبد الله بن عمر: قلت للثورى: من أين لك عاصم؟ قال قدم علينا الكوفة زمان عبد العزيز فحدثنا، السنن الكبدى للبيهقى: 5/43.

5623 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن داود المكى، حدثنا محمد بن سليمان ابن القاسم المكى، حدثنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فى سيل مهزور يمسك الأعلى [على الأسفل] حتى يبلغ الكعبين، ثم يرسل إلى الأسفل (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 5624 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، حدثنا محمد بن قدامة المصّيصِى، حدثنا على بن حفص المدائنى، حدثنا القاسم بن عبد الله بن عمر، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على عثمان بن مظعون، فكبر عليه أربعًا، وقام على قبره، وحَثَى فيه ثلاث حَثَيَاتٍ (¬2) . ¬

(¬1) قال أبو عبيد: مهزور: وادى قريظة، معجم البلدان: 5/234؛ والخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير، وقال الهيثمى: فيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/161. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه القاسم بن عبد الله العمرى وهو متروك، مجمع الزوائد: 3/35؛ وأخرجه البزار غير أنه لم يذكر الصلاة، كشف الأستار: 1/396؛ وقال الهيثمى: شيخ البزار لم أعرفه، مجمع الزوائد: 3/45، نقول: وفيه عاصم بن عبيد الله سبق تضعيفه.

(حديث آخر عنه عنه)

5625 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا يحيى الحِمَّانِى، حدثنا على بن قادِمٍ، حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر ابن ربيعة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [قال الله تعالى:] الرَّحِمُ شِجْنَةٌ (¬1) ، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَتْهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا قَطَعَتْهُ» . فى إسناد هذه الأحاديث ضعفًا ولكن لمتونها شواهد فى الصحاح (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) 5626 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن سعد بن يحيى الرَّقى، حدثنا أبو فَرْوَةَ: يزيد بن محمد بن سِنان الرُّهَاوى، حدثنى أبى، عن أبيه، حدثنى عمر أبو حفص، حدثنى أبو حصين: عثمان بن عاصم الأسدى، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه: أنه أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواية من خمر؛ فقال له: «يَا عَامِرٌ أّمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا حُرِّمَتْ بَعْدَك؟» قال: أفلا أبيعها لليهود؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ بَائِعَهَا كَشَارِبهَا [فَأَهْرَقَهَا] » (¬3) . ¬

(¬1) الرحم شجنة: أى قرابة مشتبكة كاشتباك العروق، وأصل الشجنة بالكسر والضم شعبة فى غصن من غصون الشجرة. النهاية: 2/206. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وأبو يعلى بنحوه، والبزار، إلا أنه لم يقل: «قال الله» وفيه عاصم بن عبيد الله، ضعفه الجمهور، وقال العجلى: لا بأس به، مجمع الزوائد: 8/150، وما بين معكوفين استكمال منه؛ كشف الأستار: 2/375. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه يزيد بن سنان الرهاوى، وهو ضعيف, مجمع الزوائد: 4/90؛ وما بين معكوفين استكمال منه.

(عبد الله بن عمر، عن عامر بن ربيعة)

(عبد الله بن عمر، عن عامر بن ربيعة)

5627 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا ابن عَوْنٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن عامر بن ربيعة، عن النبى صلى / الله عليه وسلم، قال: «إِذَا رَأَيْتَ جَنَازَةً فَقُمْ حَتَّى تُجَاوِزَكَ» . أو قال: «قِفْ حَتَّى تُجَاوِزَكَ» . قال: فكان ابن عمر إذا رأى جنازة قام، حتى تجاوزه، وكان إذا خرج من جنازة ولَّى ظهره إلى المقابر (¬1) . 5628 - حدثنا يحيى عن عبد الله، أخبرنى نافع، عن ابن عمر، عن عامر بن ربيعة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ الجَنَازَةَ، وَلَمْ يَكُنْ مَاشِيًا مَعَهَا، فَلْيَقُمْ حَتَّى تُجَاوِزَهُ، أَوْ تُوضَعَ» (¬2) . 5629 - حدثنا عبد الرزاق، وابو بكر، قالا، حدثنا ابن جريج، قال: سمعت نافعًا يقول: كان ابن عمر كان يَأْثِرُ (¬3) عن عامر ابن ربيعة أنه كان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُم الجَنَازَةَ، فَلْيَقُمْ حِينَ يَرَاهَا حَتَّى تُخَلِّفُهُ إذَا كَانَ غَيْرَ مُتَّبِعَهَا (¬4) . 5630 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن سالم، عن ابن عمر، عن عامر بن ربيعة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ الجَنَازَةَ، فَلْيَقُمْ حَتَّى تُخَلِّفَهُ، أَوْ تُوضَعَ» (¬5) . 5631 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن نافه، عن ابن عمر، عن عامر بن ربيعة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬6) . ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445. (¬2) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445. (¬3) يأثر: يروى ويحكى. النهاية: 1/16. (¬4) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445. (¬5) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445. (¬6) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445.

5632 - حدثنا إسماعيل، أبنأنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن عامر بن ربيعة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَيْتَ جَنَازَةً، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ مَاشِيًا مَعَهَا، فَقُمْ لَهَا حَتَّى تُخَلِّفَكَ، أَوْ تُوضَعَ» . قال: فكان ابن عمر ربما تقدم الجنازة، فقعد، حتى إذا رآها قد أشرفت قام حتى توضع، وربما سَتَرَتْهُ (¬1) . 5633 - حدثنا سفيان عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، عن عامر بن ربيعة يبلغ به النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِذَا رَأَيْتُم الْجَنَازَةَ، فَقُومُوا لَهَا حَتَّى تُخَلِّفَكُم، أَوْ تُوضَعَ» (¬2) . 5634 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخى ابن شهاب، عن عمه، أخبرنى سالم ابن عبد الله: أن عبد الله بن عمر قال: أخبرنى عامر بن ربيعة- أحد بنى عدى بن كعب- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إّذَا رَأَيْتُم الجَنَازَةَ، فَقُومُو لَهَا حَتَّى تُخَلِّفَكُم» (¬3) . ورواه الجماعة من طرق، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه، ورواه مسلم من طرق عن نافع، عن ابن عمر (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/445. (¬2) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/446. (¬3) من حديث عامر بن ربيعة فى المسند: 3/447. (¬4) الخبر أخرجوه جميعًا فى الجنائز: البخارى من الطريقين فى (باب القيام للجنازة) و (باب متى يقعد إذا قام للجنازة) : فتح البارى: 3/177، 178؛ ومسلم فى (القيام للجنازة) : مسلم بشرح النووى: 2/631، 632؛ وأخرجه أبو داود فى الباب: سنن أبى داود: 3/303؛ والترمذى فى الباب، وقال: حسن صحيح، صحيح الترمذى: 3/351؛ والنسائى فى (باب الأمر بالقيام للجنازة) : المجتبى: 4/36؛ وابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 1/492.

(حديث آخر عن ابن عمر عن عامر بن ربيعة)

904- (عامر بن أبي ربيعة)

5635 - قال النسائى فى كتاب الركاز: حدثنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم، حدثنا عمى: يعقوب/ بن إبراهيم، عن الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عامر بن ربيعة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العَجْمَاءُ جُرْحُهَا جُبَارٌ، وَالمعْدنُ جُبَارٌ، وَفِى الرِّكَاز الْخَمْسْ» (¬1) . قال حمزة بن محمد الكنانى: هذا الحديث خطأ أخطأ فيه يعقوب، والصواب: الزهرى، عن ابن المسيب، وأبى سلمة، عن أبى هريرة، هكذا حكاه الحافظ ابن عساكر، وشيخنا المِزىّ فى الأطراف (¬2) . 904- (عامر بن أبي ربيعة) (¬3) 5636 - روى أبو موسى من طريق يزيد بن أبى زياد، عن عبد الرحمن بن سَابِطٍ، عن عامر بن أبى ربيعة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الحُرمةَ، فَإِذَا ضَيَّعُوهَا- أَوْ قال تَرَكُوهَا- هَلَكُوا» (¬4) . 905- (عامر بن شَهْرٍ: ابو الكَنُودِ، أو أبو شهر) (¬5) سكن الكوفة، وقد كان عاملاً على اليمن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان أحد الثلاثة الذين قاموا على الأسود العنسى الكذاب، حتى قتلوه هو ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/230؛ ويراجع جامع الأحاديث: 4/595. (¬2) تحفة الأشراف: 4/230. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/123، الإصابة: 2/248. (¬4) المرجعان السابقان. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/126؛ والإصابة: 2/251؛ والاستيعاب: 3/13؛ والطبقات الكبرى: 6/17؛ والتاريخ الكبير: 6/445؛ وثقات ابن حبان: 3/193.

وفيروز الدَّيْلَمِى، ودَاذَوَيْهِ كما بسطناه فى السيرة، وكان أصله من همدان، من بطن يقال لهم بنو ناعطٍ، أو بنو البَكِيل.

5637 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو سعيد- يعنى المؤذن: محمد بن مسلم ابن أبى الوضاح-. حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، والمجالد بن سعيد، عن عامر الشعبى، عن عامر بن شهر، قال: سمعت كلمتين: من النبى - صلى الله عليه وسلم - كلمة، ومن النجاشى أخرى. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «انْظُرُوا قُرَيْشًا، فخذوا مِنْ قَوْلِهِمْ، وّذَرُوا فِعْلَهُم» . وكنت عند النجاشى جالسًا، فجاء ابنه من الكُتَّاب، فقرأ له آية من الإنجيل، فعرفتها، أو فقهتها، فضحكت، فقال: مم تضحك؟ أمن كتاب الله؟ فوا الله إن مما أنزل الله على عيسى بن مريم أن اللعنة تكون فى الأرض إذا كان أمراؤها الصبيان (¬1) . 5638 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن عيينة، عن مُجَالد، عن الشعبى، حدثنا عامر بن شهر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خُذُوا مِنْ قَوْلِ قُرِيْشٍ، وَدَعُوا فِعْلَهُم» (¬2) . 5639 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شَرِيكٌ، عن إسماعيل، عن عطاء، عن عامر بن شهر، / قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خُذُوا بِقَوْل قُرَيْشٍ، وَدَعُوا فِعْلَهُم» . وروى أبو داود فى الخَرَاج أوله عن هناد بن [السَّرَى عن] أبى ¬

(¬1) من حديث عامر بن شهر فى المسند: 3/428. (¬2) من حديث عامر بن شهر فى المسند: 3/260.

أسامة عن مُجالد به (¬1) ، وروى قصة النجاشى فى كتاب السنة، عن إسماعيل بن عمر، عن إبراهيم بن موسى، عن ابن أبى زائدة، عن مُجالد به (¬2) ، قال: ولم يذكر هذا الثانى أبو القاسم، وهو فى الرواية. قلت: قد انتظمها الإمام أحمد كما رأيت فى سياقٍ واحد. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود (باب ما جاء فى حكم أرض اليمن) ، وما بين معكوفين استكمال منه، سنن أبى داود: 3/164. (¬2) هذا القائل هو الحافظ المزى؛ يراجع تحفة الأشراف: 4/231.

5640 - ورواه الحافظ أبو يعلى فى مسنده فأحسن سياقه جدًا، فقال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبى، عن عامر بن شهر، قال: كانت همدان قد تحصنت فى جبل يقال له: الخَفْلُ (¬1) من الْحَبَشِ، قد منعهم الله به، حتى جاء أهل فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى هم القوم الحرب، وطال عليهم الأمر، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت لى همدان: يا عامر بن شهر إنك كنت نديمًا للملوك مذ كنتَ. فهل أنت آتٍ هذا الرجل ومُرتَادٌ لنا؟ فإن رضيت لنا شيئًا فعلناه، وإن كرهت شيئًا كرهناه، فقلت: نعم. وقدمت على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فجلست عنده، فجاء رهطٌ، فقالوا: يا رسول الله أوصنا، فقال: «أُوصِيكُم بِتَقْوَى الله، وَأَنْ تَسْمَعُوا مِنْ قَوْلِ قُرَيْش، وَتَدَعُوا فِعْلَهُم» ، قال: فاجتذأت بذلك والله من مسألته، ورضيت أمره، ثم بدا لى أن أرجع إلى قومى، فرجعت، حتى أمر على النجاشى- وكان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صديقًا- فبينما أنا عنده جالس إذ مرَّ ابن له صغير، فاستقرأ لوحًا معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال ¬

(¬1) الحقل: مخلاف باليمن، ويقال له حقل جهران، وقال ابن الحائك: الحقل من بلاد خولان من نواحى صعدة. معجم البلادان: 2/278.

* (عامر بن عبد الله بن الجراح أبو عبيدة يأتى فى الكنى)

النجاشى: مم ضحكت؟ فوا الله لهكذا أنزل على لسان عيسى بن مريم: إن اللعنة تنزل على الأرض إذا كان أُمَرَاؤُها صبيانًا» . قال: فرجعت، وقد سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا من النجاشى. قال: وأسلم قومى، ونزلوا إلى السهل، وكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الكتاب إلى عمير ذى مرّان، وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مالك بن مُرَارَةَ الرُّهاوى إلى اليمن جميعًا، وأسلم على ذى خَيْوَان (¬1) ، فقيل: إلى انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخذ منه الأمان على أهلك، ومالك، فذكر تمام الحديث كما تقدم فى قصة ذى خيوان (¬2) . * (عامر بن عبد الله بن الجَرَّاح أبو عُبَيْدة يأتى فى الكُنَى) / * (عامر بن عمرو المُزَنِىّ هو عامر المُزَنِىّ يأتى قريبًا) (¬3) . ¬

(¬1) خيوان: أميرها وخيوان: مخلاف باليمن ومدينة بها، قال أبو يعلى الفارسى: خيوان فيعال منسوب إلى قبيلة من اليمن، وقال ابن الكلبى: كان يعوق الصنم بقرية يقال لها خيوان من صنعاء على ليلتين مما يلى مكة، معجم البلدان: 2/415. (¬2) الخبر أخرجه الثلاثة: ابن منده، وأبو نعيم وابن عبد البر كما فى أسد الغابة: 3/126؛ وروى بعضه فى ذى خيوان: 2/173؛ كما أورده ابن حجر فى الإصابة مختصرًا: 2/251. (¬3) يأتى فى ص 496 من هذا الجزء.

906- (عامر بن عمير النميرى)

906- (عامر بن عُمَيْر النُّمَيْرِى) (¬1) شهد حجة الوداع، ونزل الكوفة. 5641 - قال ابن الأثير: روى ثابت الُبُنَانِىّ، عن أبى يزيد المَدَنِىّ، عن عامر ابن عمير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى وَجَدْتُ رَبِّى مَاجِدًا، أَعْطَانِى سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، مَعَ كُلِّ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/135؛ والإصابة: 2/255.

وَاحِدٍ سَبْعِينَ أَلْفًا، فقلت: إِنَّ أُمَّتِى لا تَبْلُغُ هّذَا، فقال: أُكْمِلُهُم مِنَ الأَعْرَابِ» .

907- (عامر بن لدين)

5642 - قال: وروى موسى بن أَكْتَلَ، عن عمير النميرى، عن عمه عامر ابن عمير- وكان قد شهد حجة الوداع-: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى مرضه: «الصَّلاةَ الصَّلاةَ» (¬1) . 907- (عامر بن لُدَيْنٍ) (¬2) 5643 - ذكره ابن شاهين فى الصحابة، وروى بسنده إلى أسد ابن موسى، عن معاوية بن صالح، عن أبى بشر: مؤذن [دمشق] ، عن عامر بن لدين" سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الجُمُعَةَ يَوْمُ عِيدِكُم، فَلاَ تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُم يَوْمَ صَوْمِكُم، إلا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ، أَوْ بَعْدَهُ» . والصواب: عامر بم لدين، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . 908- (عامر بن قَيْسٍ) (¬4) أبو بُرْدَةَ الأشعرىّ أخو أبى موسى عبد الله بن قيس الأشعرىّ، قال مُسلم: له صحبةٌ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فَنَاءَ أُمَّتِى قَتْلاً فِى سَبِيلك بِالطَّعْنِ، وَالْطَّاعُونِ» . 5644 - رواه أبو نعيم، عن سهل بن عبد الله أبى الحسن التسترى، عن الحسين بن إدريس، عن بن أبى الشَّوَارِبِ، عن عبد ¬

(¬1) المرجعان السابقان. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/138؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/126. (¬3) المرجعان السابقان. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/137؛ والإصابة: 2/256؛ والاستيعاب: 3/11؛ وقد ورد فى غير ترتيبه، ولعله من سهو النسّاخ.

الواحد بن زياد، عن عاصم، عن كُرَيْب بن الحارث بن أبى موسى، عنه فذكره (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده البارودى عن أسامة بن شريك عن أبى موسى الأشعرى، الجامع الكبير للسيوطى: 1/360؛ وأخرجه أحمد والطبرانى فى الكبير من حديث أبى بردة الأشعرى. فيض القدير: 2/111.

909- (عامر بن لقيط العامرى)

909- (عامر بن لَقِيطٍ العامرى) (¬1) 5645 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو القَطُرانى، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا يعلى بن الأَشْدق، حدثنى عامر بن لقيط قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُبشره بإسلام قومى، وطاعتهم، فقال: «أَنْتَ الوَفِدُ المَيْمُونُ بَارَك الله فِيكَ، وَمَسَح نَاصِيَتِى، ثم صَافَحَنِى. قال أبو موسى: روواه غير/ القطرانى عن هاشم، عن يعلى، عن عاصم (¬2) . 910- (عامر بنُ لَيْلَى) (¬3) من بنى ضَمْرَةَ بن غِفَارٍ. 5646 - أورد له العباس بن عقدة، من طريق عبد الله بن سنان، عن أبى الطُّفَيل، عن أبى أسيد، وعامر بن ليلى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حديث غدير خم بطوله، وفيه: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ، فَعَلِىٌ مَوْلاهُ» الحديث، ثم ترجم لآخر سماه عامر بن ليلى الغفارى، وروى عنه حديث الغدير أيضًا. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/138؛ والإصابة: 2/257. (¬2) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر: يعلى متروك، وحديث لقيط بن صبرة يشبه هذا، ولكنه معروف من رواية غير يعلى عن عاصم بن لقيط، كما فى الإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/139؛ والإصابة: 2/257.

قال أبو موسى وابن الأثير هو الأول، وصدقَا، والحديث الأول منكر من هذا الوجه (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان؛ وقال ابن حجر عن الخبر الأول: غريب جدًا إلا أنه قال- بعد أن أورد كلام بن الأثير: اختلاف المخرج يرجح التعدد.

911- (عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجمحى)

911- (عامر بن مسعود بن أمية بن خلف الجُمَحِىّ) (¬1) قال مصعب (¬2) : هو صحابى، وقال أحمد بن حنبل: أرى له صحبة، وقال ابن معين، والترمذى (¬3) : لا صحبة له. 5647 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن نمير ابن عُرِيْب، عن عامر بن مسعود الجمحى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الصَّوْمُ فِى الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ» (¬4) . وهكذا رواه الترمذى عن بُنْدَار، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان الثورى به، ثم قال: وهذا مرسل، عامر بن مسعود لم يُدْرِكِ النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬5) . قال الحافظ ابن عساكر: وممن رواه عن أبى إسحاق كذلك إسرائيل وأبو الأحوص، وغيرهم (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/143؛ والإصابة: 2/260؛ والاستيعاب: 3/12؛ وقال البخارى روى عنه نمير وعبد العزيز بن رفيع، منقطع، التاريخ الكبير: 6/450. (¬2) هو مصعب الزبيرى كما فى أسد الغابة. (¬3) تراجع الإصابة. (¬4) من حديث عامر بن مسعود الجمحى فى المسند: 4/335. (¬5) الخبر أخرجه الترمذى فى الصوم (باب ما جاء فى الصوم فى الشتاء) : صحيح الترمذى: 3/153. (¬6) لعله: قال الحافظ وابن عساكر: يراجع تحفة الأشراف: 4/233.

* (عامر بن واثلة أبو الطفيل يأتى فى الكنى إن شاء الله)

* (عامر بن واثِلَةَ أبو الطُّفيل يأتى فى الكُنى إن شاء الله)

912- (عامر الفقيمى: والد عروة)

912- (عامر الفُقَيْمِىّ: والد عُرْوَةَ) (¬1) . 5648 - قال غَاضِرَةُ بن عروة (¬2) ، عن أبيه، قال: قدمت المدينة فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: «إِنَّ دِينَ الله فِى الْيُسْرِ» (¬3) . 913- (عامر المُزَنِىّ - رضي الله عنه - ( وسماه ابن الأثير عامر المزنىّ (¬4) 5649 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا هلال بن عامر المزنى، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس بمِنَى على بغلة، وعليه بُردٌ أحمر، قال: رجل من أهل بدر/ بين يديه يعبر عنه، قال: فجئت حتى أدخلت يدى بين قدمه وشراكه، قال: فجعلت أعجب من بردها (¬5) . 5650 - حدثنا محمد بن عُبيد، حدثنا شَيْخٌ من بنى فزارة، عن هلال بن عامر المزنى، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس على بغلة شهباء، وعلى يعبر عنه (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/136؛ والإصابة: 2/261. (¬2) مصدر الترجمة (¬3) فى المخطوطة: «عامر» ، والتصويب من أسد الغابة؛ وفى الميزان غاضرة بن عروة: بصرى حدث عنه عاصم بن هلال، قال ابن المدينى: مجهول، الميزان: 3/230. (¬4) العبارة مضطربة كما اضطربت أقوال الأئمة فى صاحبها، فعند ابن الأثير: عامر المزنى أبو هلال/ ثم قال: والصواب: هلال بن عامر عن رافع بن عمرو، أسد الغابة: 3/143؛ وفى الإصابة: عامر بن عمرو المزنى والد هلال ثم أورد روايات تؤكد الاضطراب فى اسم صاحبها، وقال: هو خطأ نشأ عن تصحيف، وإنما هو عائذ بن عمرو، كذلك أخرجه النسائى وأحمد وغيرواحد؛ الإصابة: 2/255؛ وأكد كلام ابن الأثير فى الاستيعاب: 3/12. (¬5) من حديث عامر المزنى فى المسند: 3/477. (¬6) من حديث عامر المزنى فى المسند: 3/477.

ورواه (¬1) مروان بن معاوية عن هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو كما تقدم. قال شيخُنَا: والصواب الأول (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) نرجح أن العطف على عبارة سقطت من النساخ، وهى: «رواه أبو داود عن مسدد عن أبى معاوية عن هلال بن عامر عن أبيه به» وهذا الطريق هو الذى عناه الحافظ المزى بقوله: والصواب الأول، فقد أورد روايات من الخبر منها رواية أحمد بن حنبل. ثم قال هذه العبارة. وقد أخرج أبو داود أخبارًا فى كتاب اللباس (باب فى الحمرة) ، ثم أخرج خبرين فى (باب فى الرخصة من ذلك) ، ثانيهما خبر هلال بن عامر عن أبيه، سنن أبى داود: 4/54. (¬2) تحفة الأشراف: 4/235.

914- (عامر الرام: هو عامر الخضرى)

5651 - قال ابن الأثير فى [أسد] الغابة: حدثنا أبو القاسم الأنماطى، أنبأنا أبو طاهر المخلص، حدثنا محمد بن صاعد، حدثنا محمد ابن عثمان بن أبى صفوان الثقفى، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا شعبة، عن بسطام بن مسلم، عن عبد الله بن خليفة الغبرى، عن عامر بن عمرو: أن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسأله، فأعطاه، فلما وضع رجله على أسْكُفَّة (¬1) الباب، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِى الْمَسْأَلَةِ مَا مَشَى أَحَدٌ إلَى أَحَدٍ يَسْأَلَهُ شَيْئًا» (¬2) . 914- (عامر الرّام: هو عامر الخُضْرىّ) (¬3) وكان من أرمى العرب 5652 - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن محمد النُّفَيْلِىّ، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى رجلٌ من أهل الشام ¬

(¬1) أسكفة الباب: بضم الهمزة: عتبته العليا، المصباح. (¬2) أسد الغابة من ترجمة عامر بن عمرو المزنى. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/121؛ قال: والخضر قبيلة من قيس عيلان؛ والإصابة: 2/261؛ والاستيعاب: 3/7؛ والتاريخ الكبير: 6/446.

يقال له: ابو منظور، عن عمه (¬1) ، حدثنى عمى، عن عامر الرام أخى الخضر، قال: إنى لببلادنا إذ رفعت لنا رايات، وألوية، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: [هذا لواء] رسول الله، فأتيته، وهو تحت شجرة، وقد بسط له كساء وهو جالس عليه، وقد اجتمع إليه أصحابه (¬2) ، فجلست إليهم، فذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسقام، فقال: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا أَصَابَهُ السَّقَم ثُمَّ أَعْفَاهُ الله تَعَالَى مِنْهُ كَانَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ، وَمَوْعِظَةً لَهُ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ، وإِنُّ الْمُنَافِقَ إذَا مَرِضَ، ثُمَّ أُعْفِىَ كَانَ كَالْبَعير عَقَلَهُ أَهْلُهُ ثُمَّ أَرْسَلُوهُ، فَلَمْ يَدْرِ فِيمَ عَقَلُوهُ؟ ولم يَدْرِ فِيمَا أَرْسَلُوهُ» . فقال رجلٌ ممن حوله: يا رسول الله، وما الأسقام، والله ما مرضت قط، فقال: «فَقُمْ عَنَّا فَلَسْتَ مِنَّا» ، فبينما نحن عنده إذ أقبل رجلٌ عليه كساء وفى يده شىءٌ، قد التف عليه، فقال: يا رسول الله إنى لما رأيتك أقبلت [إليك] فمَرَرْتُ بغيضة شجر، فسمعت فيها أصوات فراخ طائر فأخذتهن، فوضعتهن فى كسائى، فجاءت أمهن، فاستدارت على رأسى. / فكشفت لها عنهن، فوقعت عليهن معهن، فَلَفَفْتُهُنَّ بكسائى، فهن أولاء معى، فقال: «ضَعْهُنَّ عَنْكَ» ، فوضعتهن، وأبت أمهن إلا لزومهن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: «ألا تَعْجَبُونَ لِرَحِمِ أمِّ الأَفْرَاخِ فِرَاخَهَا؟» قالوا: نعم يا رسول الله، قال: «وّالَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أُمِّ الأَفْرَاخِ بِفِرَاخِهَا» ، ثم قال: «ارْجعْ بِهِنَّ حَتَّى تّضَعَهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُنَّ، وَأُمُّهُنَّ مَعَهُنَّ» فرجه بهن (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عن عمر حدثنى عمر» ، والتصويب من المرجع. (¬2) () فى المخطوطة: «أصحابنا» ، والتصويب من المرجع. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى أول كتاب الجنائز (باب الأمراض المكفرة للذنوب) سنن أبو داود: 3/182، وما بين معكوفات استكمال منه.

(من اسمه عائذ)

ثم قال أبو داود: ورواه: الشاذكونى؛ فقال: عن عمه مرة واحدة (¬1) . قال شَيْخُنا فى أطرافه: ورواه محمد بن حميد الرازى، عن سلمة (¬2) ابن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن أبى منظور، عن عمه، عن عامر الرامى (¬3) . (مَنِ اسمُهُ عَائِذَ) ¬

(¬1) لم ترد هذه العبارة فيما لدى من سنن أبى داود: 3/182؛ كما لم ترد فى مختصر السنن للمنذرى: 4/273. (¬2) فى المخطوطة: «مسلم بن الفضل» ، والتصويب من المرجع ومن مختصر السنن للمنذرى: 4/237. (¬3) تحفة الأشراف: 4/237.

915- (عائذ بن سعيد)

915- (عائذ بن سعيد) (¬1) ابن زيد بن جُنْدَب بن جابر بن زيد بن عبد الحارث بن بغيض الجسرى، حى من عنزة بن ربيعة، له وفادةٌ على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقتل مع على بصفين، سنة سبع وثلاثين. 5653 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن أبان الأصبهانى، حدثنا محمد بن عبادة الواسطى، حدثنا محمد بن يعقوب الزهرى، حدثنا عبد الله بن إبراهيم القرشى، عن أبى بكر بن النضر، عن أم البنين بن شراحيل العبدية، عن عائذ بن سعيد الجَسْرى، قال: وفدنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله - بأبى أنت- امسح على وجهى، وادع لى بالبركة، ففعل. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/146؛ والإصابة: 2/262؛ والاستيعاب: 3/152.

قالت أم البنين- وهى امرأته-: ما رأيته قام من نوم قط إلا وكأن وجهه مدهن، وإن كان لَيَجْتَزِىء بالتمرات» (¬1) . قال أبو نعيم: وقال بعض المتأخرين: عن أم اليسر، وهو ضعيف. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المجمع الكبير: 18/21 مع اختلاف فى بعض ألفاظه بما لا يغير المعنى، وقال الهيثمى: فيه يعقوب بن محمد الزهرى، ضعفه الجمهور. وقد وثق، وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 9/412.

916- (عائذ بن عمرو بن هلال)

916- (عائذ بن عمرو بن هلال) (¬1) ابن عبيد بن يزيد بن رواحة المزنى: أبو هُبَيْرَةَ البصرى، أخو رافع بن عمرو. شهد عائذ بيعة الرضوان تحت الشجرة، وتوفى أيام يزيد ابن معاوية، وأوصى أن يصلى عليه أبو بَرْزَة الأسلمى لئلا يصلى عليه عبد الله بن زياد، حديثه فى ثانى البصريين. 5654 - حدثنا عبد الرحمن بم مهدى، حدثنا جرير بن حازم، سمعت الحسن يقول. ويزيد بن هارون: أنبأنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، قال: دخل عائذ بن عمرو- قال يزيد: وكان من صالحى أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - على عبيد بن زياد، فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يقول: «شَرُّ الرِّعَاء الحُطَمَةُ» (¬2) . قال عبد الرحمن: فأظنه قال: فإياك أن تكون منهم، ولم يشك ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/147؛ والإصابة: 2/262؛ والاستيعاب: 3/152؛ والطبقات الكبرى: 7/20؛ والتاريخ الكبير: 7/58؛ وثقات ابن حبان: 3/313. (¬2) شر الرعاء الحطمة: هو العنيف برعاية الإبل: فى السوق والأيراد والإصدار، ويلقى بعضها على بعض، ويعسفها ضربه، يضرب مثلاً لوالى السوء. النهاية: 1/237.

يزيد، فقال: اجلس، فإنما أنت من نخالة أصحاب محمد، قال: وهل كانت لهم، أو فيهم نخالة، إنما النخالة بعدهم، وفى غيرهم (¬1) . رواه مسلم فى المناقب، عن شيبان بن فروخ، عن جرير (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/64. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الإمارة (باب فضيلة الأمير العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية) : مسلم بشرح النووى: 4/494.

5655 - حدثنا روح، حدثنا بسطام بن مسلم، قال: سمعت خليفة ابن عبد الله الغُبَرىّ (¬1) يقول: سمعت عائذ بن عمرو المزنى، قال: بينا نحن مع نبينا - صلى الله عليه وسلم - إذا أعرابى قد ألح عليه فى المسألة، يقول: يا رسول الله أطعمنى، يا رسول الله أعطينى، قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل المنزل، وأخذ بعِضَادَتى (¬2) الحجرة، وأقبل علينا بوجهه وقال: «وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمْ فِى الْمَسْأَلَةِ، مَا سَأَلَ رَجُلٌ رَجُلاً، وَهُوَ يَجِدُ لَيْلَة تُبَيِّتُه، فَأَمَرَ لَهُ بِطَعَامٍ» (¬3) . وقد رواه النسائى فى الزكاة عن محمد بن عثمان بن أبى صفوان عن أمية بن خالد، عن شعبة، عن بسطام بن مسلم، عن عبد الله بن خليفة، عن عائذ بن عمرو، فذكره (¬4) . 5656 - حدثنا مُهَنَّأَ بن عبد الحميد: أبو شبل، وحسن- يعنى ابن موسى- قالا: حدثنا حماد بن سلمة- المَعْنَى- عن ثابت، عن ¬

(¬1) هنا وفى تهذيب التهذيب: 3/161: العنبرى؛ وفى التاريخ الكبير: 3/193: خليفة بن عبد الله الغبرى سمع عائذ بن عمرو، قاله روح، حدثنا بسطام بن مسلم، وما عند البخارى أدق. (¬2) عضادتا الباب: الخشبتان المتصديتان عن يمين الداخل منه وشماله، اللسان: 5/2984. (¬3) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/65. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى (باب فى المسألة) : المجتبى: 5/70.

معاوية بن قُرَّةَ، عن عائذ بن عمرو: أن سلمان، وصُهَيْبًا، وبلالاً كانوا قُعُودًا فى أناس، فمر بهم أبو سفيان بن حرب، فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها بعد، فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش، وسيدها، فأخبر بذلك النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا أَبَا بَكْرٍ لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُم، فَلَئِنْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ عَزّ وجلّ» . فرجع إليهم، فقال: أى إخوتنا لعلكم غضبتم؟ فقالوا: لا يا أبا بكر يغفر الله لك (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/64.

5657 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا ثابت، عن معاوية بن قرة، عن عائذ بن عمرو: أن صهيبًا، وسلمان وبلال كانوا قعودًا، فذكر نحوه، إلا أنه قال: فأتى النيى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره بذلك [فقال:] يَا أَبَا بَكْرٍ (¬1) . 5658 - حدثنا عبد الله، [حدثنا أبى، حدثنا] (¬2) هَدِيَّةُ، حدثنا حماد بن سلمة مثله بإسناده (¬3) . رواه مسلم، والنسائى من حديث حماد ابن سلمة به (¬4) . 5659 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى شِمْرٍ الضُّبَعِىّ، سمعت عائذ بن عمرو ينهى عن الدُّبَّاء والحَنْتَمِ، والمُزَقَّتِ، ¬

(¬1) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/65. (¬2) فى المخطوطة: «حدثنا عبد الله بن هدبة» ، خلافًا للمسند؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 11/25 فى هدبة بن عبد الوهاب. (¬3) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/65. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الفضائل (من فضائل سلمان وبلال وصهيب رضى الله عنهم) : مسلم بشرح النووى: 5/373؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/237.

والنَّقِير، فقلتُ له: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: نعم (¬1) . / ¬

(¬1) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/64.

5660 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، سمعت أبا شمر الضبعى، سمعت عائذ بن عمرو، قلت (¬1) ليحيى بن سعيد المزنى، قال: نعم إن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الحنتم، والدباء والنقير، والمزفت. تفرد به ولم يخرجوه (¬2) . 5661 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن سليمان- يعنى التيمى- عن شيخ فى مجلس أبى عثمان، عن عائذ بن عمرو، قال: كان فى الماء قلة، فتوضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فى قدح، أو جفنة، فنصحنا به، قال: والسعيد فى أنفسنا من أصابه، ولانراه إلا قد اصاب القوم كلهم، قال: ثم صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الضحى (¬3) . 5662 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا عامر الأحول، عن شيخ له، عن عائذ بن عمرو، قال: - أَحْسِبُهُ رَفَعَهُ-، قال: «مَنْ عَرَضَ لَهُ شَىءٌ مِنْ هَذَا الرِّزْقِ، فَلْيُوسِّعْ بِهِ فِى رِزْقِهِ، فَإِنْ كَانَ عَنْهُ غَنِياً، فَلْيُوَجِّهْهُ إِلَىَ مَنْ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنْهُ» (¬4) . 5663 - حدثنا يونس، وعبد الصمد، قالا: حدثنا أبو الأشهب، حدثنا عامر الأحول، - قال عبد الصمد: شيخٌ له-، عن عائذ بن عمرو، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال عبد الصمد: أَحْسِبُهُ رَفَعَهُ- ¬

(¬1) القائل هو الإمام أحمد، وفى المسند: قال أبو عبد الرحمن، يعنى عبد الله بن أحمد- قال أبى: قلت ليحيى، المسند: 5/65. (¬2) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/65. (¬3) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/64. (¬4) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/65.

قال: «مَنْ عَرَضَ لَهُ شَىْءٌ مِنْ هّذَا الرِّزْقِ- قال يونس: «مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافٍ- فَلْيُوَسِّعْ بِهِ فِى رِزْقِهِ، فَإِنْ كَانَ عَنْهُ غَنِيًّا فَلْيُوَجِّهْهُ إلَى مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إّلَيْهِ مِنْهُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/65.

5664 - حدثنا حسن بن موسى. حدثنا أبو الأشهب، عن عامر الأحول، قال: قال عائذ بن عمرو، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ عَرَضَ لَهُ شَىءٌ مِنْ هّذا الرِّزْقِ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ، ولا إشْرَافٍ، فَلْيُوَسِّعْ بِهِ فِى رِزْقِهِ، فَإنْ كَانَ غَنِيًّ فَلْيُوَجِّهْهُ إلَى مَنْ هُوَ أَحْوَجَ إلَيْهِ مِنْهُ» (¬1) . 5665 - حدثنا وكيعٌ، حدثنى أبو الأشهب، [عن عامر الأحول، عن عائذ ابن عمرو، قال أبو الأشهب:] أراه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَتَاهُ اللهُ رِزْقًا مِنْ مَسْأَلَةٍ، فَلْيَقْبَلْهُ» . قال عبد الله: سألت أبى ما الإشراف؟ قال: تقول فى نفسك سيبعث إلىّ فلانٌ، سيصلنى فلانٌ، تفرد به، وإسناده جيدٌ أثر عنه (¬2) . 5666 - قال البخارى فى المغازى: حدثنا محمد بن حاتم بن بزيغ، حدثنا الأسود بن عامر شاذان، عن شعبة، عن أبى جمرة الضبعى، قال: سألت عائذ بن عمرو- وكان من أصحاب الشجرة-: هل ينقض الوتر؟ قال: إذا أوترت من أوله، فلا توتر من آخره. هكذا رواه موقوفًا عليه - رضي الله عنه -، وهى مسألة خلاف قد بسطناه فى الأحكام، ولله الحمد والمنة (¬3) . / ¬

(¬1) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/65. (¬2) من حديث عائذ بن عمرو فى المسند: 5/65، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) أخرجه البخارى فى (باب غزوة الحديبية) : فتح البارى: 7/451، وقال ابن حجر فى التعليق عليه: وهذه المسألة اختلف فيها السلف، فكان ابن عمر ممن يرى نقض الوتر، والصحيح عند الشافعية أنه لا ينقض كما فى حديث الباب، وهو قول المالكية.

917- (عائذ بن قرط)

917- (عائذ بن قُرطٍ) (¬1) 5667 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا محمد بن حمير، عن عمرو بن قيس السكونى، سمعت عائذ بن قرطٍ يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى صَلاةً لا يُتِمُّهَا زِيدَ عَلَيْهَا مِنْ سُبُحَاتِهِ حَتَّى تَتِمّ» (¬2) . مَن اسْمُهُ عَبَّاد 918- (عباد بن أخضر، أو أحمر) (¬3) 5668 - قال الطبرانى: ابو حصين القاضى، حدثنا يحيى الحمانى، حدثنا شريك، عن جابر، عن مغول الزبيدى، عن عباد بن أخضر، أو أحمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذا مضجعه قرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى يختمها (¬4) . 919- (عباد بن بشر بن وقش الأنصارى) (¬5) ابو بشر، وابو الربيع الأشهلى، أسلم قبل الهجرة على يدى مصعب بن عمير قبل سعد بن معاذ، وأسيد بن حُضَير، وشهد بدرًا وما ¬

(¬1) عائذ بن قرط السكونى، له ترجمة فى أسد الغابة: 3/148؛ وفى الإصابة: 2/262، وقال: يقال الثمالى، والاستيعاب: 3/152؛ والتاريخ الكبير: 7/59، وقال: عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. اراه سمع منه. (¬2) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 18/22؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/291. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/149؛ والإصابة: 2/263؛ والاستيعاب: 2/457. (¬4) أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى كما فى أسد الغابة: 3/149؛ وأخرجه البغوى والطبرانى, الإصابة: 2/263، وفيه جابر الجعفى وتكرر الكلام عليه. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/150؛ والإصابة: 2/263؛ والاستيعاب: 2/452؛ والطبقات الكبرى: 3/16.

بعدها، وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف، ولما خرج هو وأسيد بن حضير فى تلك الليلة المظلمة من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أضاءت لهما عُصَيَّتُهُما (¬1) ، وقالت عائشة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمّ اغْفِرْ لَهُ» (¬2) . وشهد يوم اليمامة وأبلى بلاءً حَسَنًا، وقتل شهيدًا عن خمس واربعين سنة (رحمه الله ورضى عنه-.) ¬

(¬1) فى أسد الغابة: أضاءت عصا أحدهما: 3/151. (¬2) المرجع السابق، مع اختلاف فى لفظه.

920- (عباد بن بشر بن قيظى)

920- (عباد بن بِشْرٍ بن قَيْظِىّ) (¬1) 5669 - قال الطبرانى: حدثنا بن غبراهيم بن حمزة، حدثنا أبى، حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة الحارثى، عن أبيه، عن جدته: أم أبيه نُوَيْله بن أسلم (¬2) - وهى من المبايعات، قالت: إنا لبمقامنا نصلى فى بنى حارثة فقال عباد بن بشر ابن قيظى: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد استقبل البيت الحرام، أو الكعبة، فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/149؛ والإصابة: 2/263. (¬2) نُوَبله بنت أسلم الأنصارية، وقيل: بُدَيْلة، وقيل: نويلة. أسد الغابة: 7/44. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فىالكبير، ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 2/14؛ وأورده ابن الأثير وقال: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 3/149، 7/44.

921- (عباد بن سنان أو شيبان أبو إبراهيم السلمى)

921- (عباد بن سنان أو شيبان أبو إبراهيم السُّلمى) (¬1) / 5670 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحى، حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا يزيد بن عياض، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عباد بن سنان، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «أَلاَ أُنْكِحُكَ أُمَامَةَ بِنْتَ رَبِيعَةَ بنِ الحارث؟» قال: بلى، فَأَنكَحَنِى، ولم يُشْهِدْ. ورواه حرملة، عن ابن وهب وقال: أميمة، قال: ورواه شعبة عن العلاء بن أبى شعيب الرازى، عن رجلٍ، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن رجلٍ من بنى سليم: أنه خطب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمامة، فذكره (¬2) . 922- (عباد بن شُرَحبيل الغُبَرِىّ) (¬3) 5671 - قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وقال الطبرانى: حدثنا أبو زرعة: عبد الرحمن بن عمرو الدمشقى، حدثنا آدم بن أبى إياس، حدثنا شعبة. وحدثنا أبو مسلم الكشى (¬4) ، وعثمان بن عمر، قالا: حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن أبى بشر، عن عبادة بن شرحبيل، قال: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/153؛ وأخرجه ابن عبد البر وابن حجر فى عياد بن شيبان؛ الاستيعاب: 2/457؛ والإصابة: 2/265. (¬2) المراجع السابقة، وقد أطال ابن حجر فى اضطراب الخبر واختلاف الروايات فيه. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/153؛ والإصابة: 2/265؛ والاستيعاب: 2/457. (¬4) أبو مسلم الكَشِّىّ هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن كش الكشى، أدرك أبا عاصم النبيل والكبار. المشتبه: ص 553.

قدمت المدينة، وقد اصابنى جوعٌ شديد، فدخلت حائطًا، فأخذتُ منه سُنبلا، فأكلته، وحملت فى ثوبى منه، فجاء صاحب الحائط، فضربنى، وأخذ ثوبى، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا عَلَّمْتَهُ إِذْ كَانَ جَاهلاً، ولا أَطْعَمْتَهُ إِذْ كَانَ سَاغِبًا» ، وأمر لى بنصف وَسَق من شعير وأمره، فرد ثوبى على (¬1) . ورواه أوب داود، وابن ماجه من حديث شعبة، والنسائى من حديث سفيان ابن حسين كلاهما: عن أبى بشر: جعفر بن (¬2) أبى وحشية، سمعت عباد بن شرحبيل به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عباد بن شرحبيل فى المسند: 4/166؛ والمعجم الكبير للطبرانى. (¬2) جعفر بن أياس، وهو جعفر بن أبى وحشية اليشكرى أبو بشر الواسطى. يراجع تهذيب التهذيب: 2/83. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى ابن السبيل يأكل من التمر ويشرب من اللبن إذا مر به) : سنن أبى داود: 3/39؛ وأخرجه النسائى فى (باب الاستعداء) : المجتبى: 8/210؛ وابن ماجه فى التجارات (باب من مر على ماشية قوم أو حائط هل يصيب منه) : سنن ابن ماجه: 2/771.

923- (عباد بن عمرو الديلى)

923- (عباد بن عمرو الديلى) (¬1) وقيل الليثى يعد فى الكوفيين. 5672 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، حدثنا جعفر ابن محمد الصائغ، حدثنا أبو غسان: مالك بن إسماعيل، حدثنا مسعود بن سعد الجعفى، عن عطاء بن السائب، عن ابن عباد، عن أبيه: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الجاهلية واقفًا فى موقف ثم رآه بعد ما بُعث وقف فيه بعرفات، قال: وجاء رجلٌ من بنى ليث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الا أنشدك؟ قال: «لا» ثلاث مرات، فأنشد فى الرابعة، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/154؛ والإصابة: 2/266.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِن الشُّعَرَاءِ أَحْسَنَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ» (¬1) . / ¬

(¬1) المرجعان السابقان؛ وفى الإصابة: قال ابن منده: رواه جرير عن عطاء فقال: ابن ربيعة عن عباد عن أبيه.. رواه شعيب بن صفوان عن عطاء فقال: عن ابنى ربيعة عن أبيهما. وقال ابن حجر: تقدم فيمن اسمه ربيعة بن عباد لكنه بكسر المهملة والتخفيف، وقد تقدم فى ترجمة ربيعة فى حرف الراء ما يقتضى أن لأبيه صحبة، فالظاهر أنه هذا، وتراجع الإصابة: 1/509؛ وأخرجه البخارى فى التاريح الكبير: 6/30.

5673 - قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى (¬1) ، عن عبد الرزاق، عن قيس بن الربيع، عن الأسود بن قيس، عن ثعلبة ابن عمارة، عن أبيه، قال: ما أدرى كيف حدثنى هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَتَوَضَّأ فَيُحْسِنُ وُضَوءِه حتَّى يَسيلَ المَاءُ عَلَى وَجْهِهِ، ثم يَغْسِلُ ذِرَاعَيْهِ حتَّى يَسِيلَ المَاءُ عَلَى مِرْفَقَيْهِ، ثم يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ حتَّى يَسِيلَ المَاءُ مِنْ قِبَلِ كِعْبَيْهِ، ثم يُصَلِّى فَيُحْسِنُ الصَّلاةَ إلا غُفِرَ لَهُ مَا سَلَف» (¬2) . ثم قال الطبرانى: كذا قال الدبرى ثعلبة بن عمارة، والصواب ثعلبة ابن عبادٍ. ثم رواه من طريق أبى الوليد الطيالسى، ويحيى الحمانى كلاهما عن الأسود بن قيس عن ثعلبة، عن عباد، عن أبيه، قال: ما أدرى كم حدثنيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أزواجًا، وأفرادًا فذكره (¬3) . ¬

(¬1) الدبرى: منسوب إلى دبر محركة قرية باليمن من نواحى صنعاء ينسب إليها أبو يعقوب: إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبرى الصنعانى. معجم البلدان: 2/437؛ والصغير للطبرانى: 1/98. (¬2) الخبر أخرجه عبد الرزاق عن ثعلبة بن عمارة عن أبيه، كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 5/719. (¬3) قا الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورواه بإسناد أخر، فقال: عن ثعلبة بن عمارة وقال: هكذا إسحاق الدبرى عن عبد الرزاق، ووهم فى اسمه، والصواب ثعلبة بن عباد، ورجاله موثوقون. مجمع الزوائد: 1/224.

924- (عباد العدوى)

924- (عباد العَدَوِىّ) (¬1) ذكره البخارى فى الصحابة، وخالفه غيره. 5674 - قال أبو نعيم: حدثنا ثابت بن محمد، عن أبى بكر بن عياش، عن عائشة بنت ضرار، عن عباد العدوى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَيْلٌ لِلْعُرَفَاْء وَيْلٌ لِلأُمَنَاءِ» ، قال: وروى عن عباد، عن رجلٍ من الصحابة (¬2) . (مَنِ اسمُهُ عُبادة) 925- (عبادة بن الأشيب العنزى) (¬3) عِدَادُه فى أهل فلسطين. 5675 - روى أبو نعيم، من حديث إسحاق بن سويد الرملى، حدثنا محمد ابن جابر الخبيرى، سمعت مطرف بن أبى الخبير (¬4) بن المصادق يحدث عن أبيه، عن جده المصادق بن أمية العنزى، عن عبادة ابن الأشيب العنزى، قال: خرجت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/154؛ والإصابة: 2/267. وقد وردت بعد هذه الترجمة عبارة «بن شرحبيل العنبرى. قال أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وقال الطبرانى: حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقى، حدثنا آدم بن أبى إياس حدثنا شعبة، ح. وحدثنا أبو مسلم الكشى: عثمان بن عمير النخعى» وهى عبارة مكررة ومختلطة من ترجمة عباد بن شرحبيل الغبرى ص 422، وهى لا شك من سهو النسّاخ. (¬2) أسد الغابة: 3/154؛ ونقل ابن حجر عن ابن السكن قوله: لم يصح حديثه ولم يذكر سماعًا ومخرجه عن ليث بن أبى سليم أحد الضعفاء؛ الإصابة: 2/167. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/157؛ والإصابة: 2/267؛ وقال ابن عبد البر: عبادة بن الأشيم بالميم، وقال: ذكره ابن قانع فى معجمه، الاستيعاب: 2/452. (¬4) فى المخطوطة: «أبى الحسن» ، والتصويب من الإصابة.

وكتب لى كتابًا فيه: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ نَبِىّ الله لِعُبادَةَ بنِ الأَشْيَبِ الْعَنْزِى، إنِّى أَمَّرْتُكَ عَلَى قَوْمِكَ مِمَّنْ جَرَ عَلَيْهِ عُمَّالِى، وَعَمَلِ بَنِى أَبِيكَ، فَمَنْ قُرِىءَ عَلَيْهِ كِتَابِى هَذَا، فَلَمْ يُطِعْ- أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا- فَلَيْسَ لَهُ مِنَ الله مَعُونٌ» قال: فأتيت قومى فأسلموا (¬1) . ¬

(¬1) مصادر الترجمة.

926- (عبادة بن الصامت)

926- (عُبادَةَ بنُ الصَّامِتِ) (¬1) ابن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن قوقل/ وهو بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج: أبو الوليد الأنصارى الخزرجى - رضي الله عنه -، شهد العقبة الأولى، والثانية، وكان أحد النقباء الإثنى عشر، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، وما بعد ذلك، وكان من سادات الصحابة، سكن بيت المقدس، وكانت وفاته له، وقيل بالرملة سنة أربع وثلاثين، وقد نيف على السبعين، وقيل إنه توفى سنة خمس وأربعين، والأول أصح. سمعت سفيان بن عيينة يسمى النقباء فسمى عبادة بن الصامت منهم. قال سفيان: عبادة عقبى، أُحْدِىٌّ، بَدْرِىٌّ، شجرىٌّ، وهو نقيبٌ. 5676 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، عن حرب بن شداد، [قال:] سمعت يحيى بن ابى كثير، يقول: بلغنى أن النقباء اثنا عشر، فسمى عبادة منهم، وفيهم (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/160؛ والإصابة: 2/268؛ والاستيعاب: 2/449؛ والطبقات الكبرى: 3/93، 148، 7/113؛ والتاريخ الكبير: 6/92؛ وثقات ابن حبان: 3/302. (¬2) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/326، وما بين معكوفين استكمال منه، واللفظ عنده ليس فيه: ومنهم.

(إبراهيم بن داود عن عبادة بن الصامت)

قرأتُ على يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسحاق، قال: عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم، بن فهر بن ثعلبة ابن غنم بن عوف بن الخزرج فى الإثنى عشر الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى العقبة الأولى (¬1) . (إبراهيم بن داود عن عبادة بن الصامت) ¬

(¬1) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/326.

(أزهر بن عبد الله عنه)

5677 - قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبرى، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، عن عبيد الله بن الوليد العجلى، عن إبراهيم بن داود، عن عبادة بن الصامت، قال" طلق جدى امرأة له ألف تطليقة، فانطلقت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسألته، فقال: «أَمَا اتَّقَى الله جَدُّكَ، أَمَّا ثَلاثَةٌ فَلَهُ، وأَمَّا تِسْعُمِائَةِ وَسَبْعٌ وَتِسْعُونَ فَعُدْوانٌ وظُلْمٌ إنْ شَاءَ الله عَذَّبَهُ، وإنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» . ورواه من وجه آخر عن إبارهيم بن عبيد الله بن عبادة بن الصامت. عن أبيه. عن جده، قال: طلق بعض آبائى امرأته ألفً. فانطلق بنوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالوا: يا رسول الله إن أبانا طلق أمنا ألفًا. فهل له من مخرج؟ قال: «إنَّ أَبَاكُم لَمْ يَتَّقِ الله فَيَجْعَلَ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ مَخْرَجًا، بَانَتْ مِنْهُ بِثَلاثٍ عَلَى غَيْرِ السُّنَّةِ وَتِسْعُمِائَةٍ، وَسَبْعٌ وَتِسْعُونَ إثْمٌ فِى عُنُقِهِ» (¬1) . (أزهر بن عبد الله عنه) 5678 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن سليمان الموصلى، حدثنا ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه كله الطبرانى، وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافى العجلى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/338، وقال السيوطى: أخرجه الطبرانى وابن عساكر عن إبراهيم بن عبيد الله بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده. جمع الجوامع: 1/2029.

(إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة، عن جد أبيه)

عبد العزيز ابن عبد الله الأويسى (¬1) ، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا شريك ابن ابى نمر، عن الأعشى بن عبد الرحمن بن مكمل (¬2) ، عن أزهر بن عبد الله، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سَيَكُونُ عَلَيْكُم أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدِى/ يَأْمُرُونَكُم بِمَا تَعْرِفُونَ، وَيَعْمَلُونَ بِمَا تُنكِرُونَ، فَلِيْسَ لأولائك عليكم طاعةٌ» (¬3) . (إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة، عن جد أبيه) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «الأرقعى» ، والتصويب من تهذيب التهذيب: 4/175 فيمن روى عن سليمان بن بلال التيمى. (¬2) فى المخطوطة: «الاعنتى بن عبد الرحمن بن مكيل» ، والتصويب من التاريخ الكبير: 1/458. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 1/458، وفيه: أن عبادة قال لعثمان. وأخرجه الطبرانى فى الكبير والحاكم من حديث عبادة بن الصامت، كما فى جمع الجوامع. الجامع الكبير: 4/335؛ والخبر أخرجه البزار، وقال: وهو فى الصحيح باختصار عن هذا كشف الأستار: 2/243؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه، مجمع الزوائد: 5/227.

5679 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو كامل الجحدرى، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عبادة بن الصامت، قال: إن من قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن المعدن جبار، والبئر جبار، والعجماء جرحها جبار والعجماء البهيمة من الأنعام، وغيرها، والجبار هو الهدر الذى لا يغرم، وقضى فى الركاز الخمس، وقضى أن ثمر النخل لمن أبرها إلا أن يشترط المبتاع. وقضى أن مال المملوك لمن باعه إلا أن يشترط المبتاع. وقضى أن الولد للفراش، وللعاهر الحجر.

وقضى بالشفعة بين الشركاء فى الأرضين والدور. وقضى لحمل بن مالك الهذلى بميراثه عن امرأته التى قتلتها الأخرى. وقضى فى الجنين المقتول بغرة عبد أو أمة، قال: فورثها بعلها وبنوها، قال: وكان له من امرأتيه كلتيهما ولد، قال: فقال ابو القاتلة المقضى عليها: يا رسول الله كيف أغرم من لا صاح، ولا استهل، ولا شرب، ولا أكل، فمثل ذلك يطل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَذَا مِنَ الْكُهَّانِ» . قال: وقضى فى الرحبة تكون بين الطريق. ثم يريد أهلها البنيان فيها. فقضى [أن] يترك للطريق فيها سبع أذرع، قال: وكانت [تلك] الطريق تسمى الميتاء (¬1) . وقضى فى النخلة، أو النخلتين، أو الثلاث، فيختلفون فى حقوق ذلك، فقضى أن لكل نخلة من أولئك مبلغ جريدتها حيز لها. وقضى فى شرب النخل من السيل أن الأعلى يشرب قبل الأسفل، ويترك الماء إلى الكعبين، ثم يرسل الماء إلى الأسفل الذى يليه، فكذلك ينقضى حوائط، أو يفنى الماء. وقضى أن المرأة لا تعطى من مالها شيئًا إلا بإذن زوجها. وقضى للجدتين من الميراث بالسدس بينهما بالسواء، وقضى أن [من أعتق شركا فى مملوك، فعليه جواز عتقه إن كان له مال، وقضى أن] لا ضرر ولا ضرار. ¬

(¬1) الميتاء: بكسر الميم الطريق المسلوك، وهو مفعال من الإتيان والميم زائدة. النهاية: 4/117.

وقضى أنه ليس لعرق (¬1) ظالم حق. وقضى بين أهل المدينة فى النخل لا يمنع نقع (¬2) بئر، وقضى بين أهل المدينة أنه لا يمنع فضل ماء ليمنع به فضل الكلإِ. وقضى فى دية الكبرى المغلظة بثلاثين ابنة لبون، وثلاثين حقة وأربعين خلفة (¬3) وقضى فىالدية الصغرى بثلاثين ابنة لبون، وثلاثين حقة/ وعشرين ابنة مخاض، وعشرين بنى مخاض ذكور، ثم غلت الإبل بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهانت الدراهم، فقوم عمر بن الخطاب إبل المدينة ستة آلاف درهم، حساب أوقية لكل بعير، ثم غلت الإبل، وهانت [الورق فزاد عمر بن الخطاب ألفين حساب أوقيتين لكل بعير، ثم غلت الإبل] وهانت الدراهم، فزاد ثمنها عمر بن الخطاب إثنى عشر ألفًا حساب ثلاث أواق لكل بعير، قال: فزاد ثلث الدية فى الشهر الحرام، وثلث آخر فى البلد الحرام، فتمت دية الحرمين عشرين ألفًا. قال: فكان يقال: يؤخذ من أهل البادية من ماشيتهم لا يكلفون ¬

(¬1) ليس لعرق ظالم حق: هو أن يجىء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله، فيغرس فيها غرسًا غصبًا، ليستوجب به الأرض، والرواية لعرق بالتنوين، وهو على حذف المضاف، أى لذى عرق ظالم، فجعل العرق نفسه ظالمًا، والحق لصاحبه، أو يكون الظالم من صفة صاحب العرق وإن روى عرق بالإضافة فيكون الظالم صاحب العرق والحق للعرق، وهو أحد عروق الشجرة. النهاية: 3/77. (¬2) نقع البئر: فضل مائها لأنه ينقع به العطش أى يروى وقيل النقع الماء الناقع وهو المجتمع. النهاية: 4/171. (¬3) ابنة لبون: وابن اللبون: هما من الإبل ما أتى عليه سنتان، ودخل فى الثالثة، فصارت أمه لبونًا، أى ذات لبن، لأنها تكون قد حملت حملاً آخر ووضعته. والحقة: التى دخلت فى السنة الرابعة. والخلفة: بفتح الخاء وكسر اللام الحامل من النوق، ويجمع على خلفات وخلائف، وقد خلفت إذا حملت. النهاية: 1/244، 315، 4/17.

الورق، ولا الذهب، ويؤحذ من كل قوم مالهم قيمة العدل من أموالهم (¬1) . ¬

(¬1) من أخبار عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/326، وهو من زيادات عبد الله بن أحمد على أبيه فى المسند.

5680 - حدثنا عبد الله. [حدثنى ابى] ، حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنى موسى بن عقبة، عن إسحاق ابن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عبادة أن قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: المعدن جبار، وذكر نحو حديث أبى كامل بطوله غير أنهما اختلفا فى الإسناد. فقال أبو كامل فى حديثه: عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة: [قال: من قضاء رسول الله. وقال الصلت: عن إسحاق بن الوليد بن عبادة] عن عبادة: أن من قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر الحديث (¬1) . وقد روى ابن ماجه منه بعض القضاء عن أبى المغلس عبد ربه بن خالد. عن الفضيل بن سليمان به. وقد فرقها [فى] أبواب شتى من التجارات، والأحكام، وغيرها، وقد رمزنا على ما روى من ذلك (¬2) . ¬

(¬1) () من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/327، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) هذا الخبر أخرج بعضه ابن ماجه فى التجارات (باب ما جاء فيمن باع تحلاً مؤبرًا أو عبدًا له مال) : سنن ابن ماجه: 2/746؛ وبعضه فى الديات (باب الميراث من الدية) ، وفى (باب الجبار) : سنن ابن ماجه: 2/883، 891؛ وبعضه فى الأحكام فى (باب من بنى فى حقه ما يضر بجاره) ، وفى (باب الشرب من الأدوية ومقدار حبس الماء) ، وفى (باب حريم الشجر) : سنن ابن ماجه: 2/784، 830، 831؛ وفى الزوائد: فى إسناده إسحاق بن يحيى بن الوليد. وأيضًا لم يدرك بن الصامت، قاله البخارى وغيره.

وقد طوله الطبرانى جدًا ولولا ضعف إسناده لأوردته (¬1) . (حديث آخر عنه، عن عبادة) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسحاق بن يحيى بن عبادة لم يدرك جده عبادة. مجمع الزوائد: 4/107.

5681 - قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا خالد بن يوسف، حدثنا أبى، عن موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: مَا مِنْ رَجُلٍ يَغْزُو فِى سَبِيلِ الله، فَيَسْأَلْ الله الشهادة، فَعَلِم الله أَنَّهُ قَدْ أَخْلَصَ الدُّعَاءَ ثُمَّ يَمُوتُ إلا كَانَ لَهُ أَجْرُ الشُّهَدَاءِ، وَمَا مِنْ [مؤمن] يَخْرُجُ له مِشْيةٌ فِى سَبِيلِ الله إلا كَانَتْ لَهُ نُورٌ يوم القيَامَة» (¬1) . (حديث آخر عنه) 5682 - كما قال البزار: حدثنا خالد بن يوسف، حدثنا أبى، عن موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى- أخى عبادة بن الصامت-، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أَدُلُّكُم عَلَى مَا يُكَفَّرُ اللهُ بِهِ الخَطِيئَةَ وَيَمْحُو بِهِ الذُّنُوبَ؟» قالوا بلى، قال: «إِسْبَاغُ الوُضُوءِ عِنْدَ المَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخُطَا إِلَى المَسَاجِدِ، وانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكُم الرِّبَاطُ، فَذَلِكُم الرِّبَاطُ» / (¬2) . ¬

(¬1) لم أجده. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار بنحوه، وشيخ البزار خالد بن يوسف السمتى عن أبيه، وهما ضعيفان، وإسحاق لم يدرك عبادة. مجمع الزوائد: 6/36.

(حديث آخر عنه عن عمه عبادة)

5683 - بهذا الإسناد: «ألا أَدُلُّكُم على ما يَرْفَعُ الله بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قالوا: بلى يا رسول الله. تَحْلُمْ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْكَ، وَتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وَتُعْطِى مَنْ حَرَمَك، وَتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ» (¬1) . إنتهى الجزء الثانى والثلاثون من "تجزئَة المصنِّف" ويليه الجُزء الثالث والثلاثون بإذن الله ¬

(¬1) فىالمخطوطة: «ألا أدلكم بما» ، قالوا: نعم، وتصويب الأولى من كشف الأستار: 2/398؛ والثانية من مجمع الزوائد: 8/189؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتى وهو كذاب.

(إسماعيل بن عبيد الأنصارى عن عبادة بن الصامت)

الجُزء الثالث والثلاثون وَبِهِ ثِقَتي/ (إسماعيل بنٌ عُبَيْدٍ الأَنصارىّ عَنْ عُبادةَ بنِ الصَّامت)

5684 - حدثنا الحَكَم بنُ نافع أبو اليَمَانِ. حدثنا إسماعيل (¬1) بن عيَّاشٍ. عن عبد الله بنِ عثمان بن خُثيْمٍ. حدثنا إسماعيل بنُ عُبَيْدٍ الأنصارىّ. قال: قال عُبادة بنُ الصَّامت: بايعنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع. والطاعة فى النشاط والكسل. وعلى النفقة فى اليسر والعسر. وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر. وعلى أن نقول فى الله ولا نخاف لومة لائم فيه. وعلى أن نَنْصُرَ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم - إذا قَدِمَ إلى يثرب. فَنَمْنَعَهٌ مِمَّا نَمنَعٌ منه أنفسنا وأزواجَنَا وأولادنا ولنا الجنة. فهذه بيعةٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى بايعنا عليها فمن نَكَثَ فإنما ينكثٌ على نفسه، ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَفَّى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 5685 - حدثنا الحَكَم بنٌ نافع: أبو اليَمَانِ. حدثنا إسماعيل بن عيَّاش، عن عبد الله بنِ عثمان خٌثَيْم، حدثنا إسماعيل بنٌ عٌبَيْدٍ الأنصارىّ، فذكر الحديث، فقال عٌبادة لأبى هريرة: إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنا بايعناه على السمع والطاعة فى النشاط ¬

(¬1) فى المخطوطة: «سعيد بن عياش» ، والتصويب من المرجع. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315.

(الأسود بن ثعلبة الشامى عنه)

والكسل، وعلى النفقة فى اليسر والعسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعلى أن نقول فى الله ولا نخاف لومةَ لائم، وعلى أن ننصٌرَ النبى - صلى الله عليه وسلم - إذَا قَدِمَ علينا يثرب. فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا ولنا الجنة. فهذه بيعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التى بايعنا عليها. فمن نَكَثَ فإنما ينكثٌ على نفسه. ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفَّى الله له بما بايع عليه نبيَّه - صلى الله عليه وسلم -. فكتب معاوية إلى عثمان بن عفان: إن عٌبادة بن الصامت قد أفسد علىّ الشام، وأهله، فإما أن تكن إليك عُبادة، وإما أن أُخلِّى بينه وبين الشام، فكتب إليه أن رَحَّلْ عُبادة حتى ترجعه إلى داره من المدينة. فبعث بعُبادة حتى قَدِمَ المدينة. فدخل على عثمان فى الدار، وليس فى الدَّار غيرُ رجلٍ من السابقين، أو من التابعين قد أدرك القوم. فلم يفاجأْ عثمان إلا وهو قاعدٌ فى جنب الدَّار، فالتفت إليه. فقال: يا عُبادةَ بنَ الصامت. ما لنا ولك. فقام عُبادةَ بنُ الصامت بين ظَهْرَانَىِ الناس، فقال: / سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبا القاسم محمدًا يقول: «إِنَّهُ سَيَلِى أُمُورَكُم بَعْدِى رِجالٌ يُعَرِّفُونكُم. ما تُنْكِرُونَ، ويُنْكِرُون عَلَيْكُمْ ما تَعْرِفُونَ، فَلا طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى الله، فَلاَ تَعْتَلّوا بِرَبِّكُمْ» تفرد به. فلا بأس بإسناده (¬1) . (الأسود بنُ ثعلبة الشَّامىّ عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315.

5686 - حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا مُغِيرةُ بنُ زِيادٍ، عن عُبادة بنِ نُسَىّ، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة بنُ الصَّامت، قال: عَلَّمْتُ ناسًا

من أهل الصُّفَّةِ الكتابة، والقرآن، فأهدى إلىّ رجلٌ منهم قوسًا، فقلت: ليس لِى بمال، وأرمى عنها فى سبيل الله فسأَلتُ النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنْ سَرَّكَ أَنْ تُطَوَّقَ بِهَا مِنْ نَارٍ فَاقْبَلْهَا» (¬1) . وكذا رواه أبو داود عن أبى بكر بن أبى شَيْبَة، عن وَكِيعٍ، وحُمَيْدٍ بنِ عبد الرحمن الرُّؤاسىّ كلاهما: عن مُغيرةَ بن زيادٍ به، ورواه ابنُ ماجه من حديث وكيعٍ» (¬2) . وهكذا رواه المُعَافى بنُ عِمْران، وعبد الله بنُ داود وأبو عاصم النَّبيل عن المغيرة بنٍ زيادٍ، ورواه بِشْرُ بنُ عبد الله بن بَشَّارٍ، عن عُبادةَ ابن نُسَىّ، عن جُنَادَةَ (¬3) ابنِ أبى أُمَيَّة، عن عُبادة كما سيأتى (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى صدر كتاب الإجازة (باب فى كسب المعلم) : سنن أبى داود: 3/264، وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب الأجر على تعليم القرآن) : سنن ابن ماجه: 2/730، وفى التعليق عليه: قال السيوطى: الأولى أن يدعى أن الحديث منسوخ بحديث الرقبة الذى قبله، وحديث (إن أحق ما أخذتم عليه أجرًا كتاب الله تعالى) ، وأيضًا فى سنده الأسود بن ثعلبة وهو لا نعرفه، قال ابن المدينى كما فى الميزان. (¬3) فى المخطوطة: «عبادة بن أبى أمية «، والتصويب من تحفة الأشراف، وهو جنادة ابن أبى أمية الأزدى. يراجع تهذيب التهذيب: 3/115. (¬4) تحفة الأشراف: 4/240.

5687 - حدثنا سُرَيْجٌ، حدثنا المُعَافَى، حدثنا المغيرة بن زياد، عن عبادة بن نسى. عن الأسود بن ثعلبة عن عُبادةَ بن الصامت، قال: أَتَانى رسول الله «، وأنا مريضٌ فى ناسٍ من الأنصار يَعُودُونِى، فقال: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّهِيدُ» فسكتوا، فقال: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّهِيدُ» [فسكتوا، قال: «هَلْ تَدْرُونَ مًا الشَّهِيدُ» ] فقلت لامرأتى: أسندينى، فأسندتنى، فقلت: من أسلم ثم هاجر، ثم قتل فى سبيل الله، فهو شهيد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ شُهَداءَ أُمَّتِى إذا لَقَليلٌ:

(أنس بن مالك عنه)

القَتْلُ فى سَبِيل الله شَهَادةٌ، والبَطْنُ شَهَادَةٌ والغَرَقَ شَهَادَةٌ، والنَّفَسَاءُ شَهَادَةٌ» تفرد به، ولا بأس بإسناده (¬1) . (أَنَسُ بنُ مالك عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/316، وما بين معكوفين استكمال منه.

5688 - خدثنا محمد بن أبى عَدِىّ، عن أنس، عن عُبادةَ بن الصامت، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يريد أن نخرج فيخبرنا بليلة القدر فَتَلاجى رجلان به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَرَجْتُ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِبَيْلَةِ الْقَدْرِ (¬1) ، فَتَلاحى رَجُلانِ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ سَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا فى التَّاسِعَةِ أَو السَّابِعَةِ أَوِ الخَامِسَةِ» (¬2) . 5689 - حدثنا عَفَّان، حدثنا/ حَمَّاد، أنبأنا ثابت البُنَانِىّ، وحُمَيْد. عن أنس ابن مالك، عن عُبادة بن الصامت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات ليلة على أصحابه، وهو يريد أن يخبرهم بليلة القدر، فذكرا الحديث إلا أنه قال: «فَاطْلُبُوهَا فى العَشْرِ الأَوَاخِرِ: فى تَاسِعَةٍ، أَوْ سَابِعَةٍ، أَوْ خَامِسَةٍ» (¬3) . ورواه البخارى فى الإيمان والصوم، والأدب، والنَّسَائِى فى الاعتكاف من طُرق عن حُمَيدٍ، عن أنس، عن عبادة به (¬4) . ¬

(¬1) عبارة المسند: «وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/313. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/313. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى (باب خوف المؤمن أن يحبط عمله وهو لا يشعر) ، و (باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحى الناس) ، و (باب ما ينهى عن السباب اللعن) : فتح البارى: 1/113، 4/267، 10/ 465، وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/242.

وتقدم أن مالكًا رواه عن حُمَيْدٍ، عن أنس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى من هذا الطريق فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 1/201.

5690 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أنس بن مالك يحدث عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ أَحَبَّ لِقاءَ الله أَحَبَّ الله لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ الله كَرِهَ الله لِقَاءَهُ» (¬1) . ورواه البخارى فى الرقاق، عن خجاج بن مِنْهَالٍ. ومسلم فى الدعوات عن هُدْبَةَ كلاهما: عن همام، عن قتادة به، ورواه مسلم أيضًا عن محمد بن المُثَمّى، وبُنْدار عن غُنْدُرٍ، عن شعبة، عن قتادة به. ورواه النسائى فى الجنائز عن محمد بن المُثَنّى به. ورواه الترمزى فى الزهد عن محمود [بن غَيْلان] ، عن أبى داود (¬2) ، عن شعبة به. ورواه هو النسائى من وجه آخر عن قتادة. قال البخارى: واختصره أبو داود وعمرو بن مرزوق، عن شعبة، يعنى عن قتادة، قال: ورواه سعيد بن أبى عَرُوبَةَ، عن قتادة، عن زُرَارَةَ بن أَوْفَى، عن سعد ابن هشام، عن عائشة (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/316. (¬2) ما بين معكوفين استكمال من الترمزى، وصححت لفظة: أبى داود. إذ وردت فى المخطوطة: «أيوب» . (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى (باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) وذيل الخبر بالتخريجات التى نقلها عنه المصنف، فتح البارى: 11/357، وأخرجه مسلم فى الباب: مسلم بشرح النووى: 5/539، ورواه الترمزى من طريق محمود بن غيلان فى الزخد وفى الباب؛ وأخرجه النسائى فىالجنائز فى الباب، المجتبى: 4/19 وتراجع تحفة الأشراف: 4/241.

5691 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة: سمعت أنس بن مالك يحدث عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «رُؤْيَا المُؤْمِنِ (¬1) جُزٌْ من ستّةٍ وأَربعين جزءًا من النبوّةَ» (¬2) . أخرجه الجماعة إلا ابن ماجه كما رمزنا لهم (¬3) . قال شيخنا: رواه عبد العزيز بن المختار، وشعبة أيضًا عن ثابت. عن أنس، وكذلك رواه إسحاق بن عبد الله، وحميد [الطويل] وشُعَيْبٌ ابن الحَبْحَاب، عن أنسٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . 5692 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا حُمَيْد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت. قال: خرج [علينا] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان فرفعت] فقال: «خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكُم بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاحَى رَجُلانِ، فَرُفِعَتْ، فالتمسُوها فى التَّاسِعَةِ، [والسَّابِعة] ، والخَامِسَة» . حدثنا عبيدة قال: «الْتَمِسُوهَا فى التَّاسِعَةِ الَّتى تَبْقَى» (¬5) . 5693 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن شعبة، وحجاج، قال: حدثنى شعبة عن قتادة، عن أنسٍ، عن عبادة/بن الصامت، عن ¬

(¬1) لفظ المسند: «المسلم» ، وما أثبته المصنف يوافق لفظ البخارى كما سيأتى. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/316. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى التعبير (باب الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة) : فتح البارى: 12/373، ومسلم فى كتاب الرؤيا: مسلم بشرح النووى: 5/121، وأخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما جاء فى الرؤيا) : سنن أبى داود: 4/304، والترمزى فى الرؤيا (باب أن رؤيا المؤمن. . . إلخ) : صحيح الترمزى: 4/532؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/240، ولم نقف على الرمز الذى أشار غليه المصنف فيما وقع لنا من نسخ الكتاب، ولكنه مثبت فى تحفة الأشراف. (¬4) تحفة الأشراف: 2/240، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬5) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/319، وما بين معكوفات استكمال منه.

النبى - صلى الله عليه وسلم -: [قال حجاج فى حديثه: سمعت أنسًا، عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:] «رُؤْيَا المُؤْمِن أَوِ المُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ ستّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءَا مِنَ النبوّة» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319.

(ثابت بن السمط الشامى عنه)

5694 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا شعبة، عن ثابت، عن أنسٍ، عن عبادة (¬1) ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬2) . 5695 - حدثنا عفان، وبَهْرٌ، قالا: حدثنا همام، حدثنا قتادة عن أنس، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ الله أَحَبَّ الله لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ الله كَرِهَ الله لِقَاءَهُ» (¬3) . (ثابت بن السَّمْطِ الشَّامىّ عنه) 5696 - حدثنا ابو أحمد الزبيرى، حدثنا سعد بن أوس الكاتب، عن بلال ابن يحيى العبسى (¬4) ، عن أبى بكر بن حفص (¬5) ، عن ابن مُحَيْرِيز، عن ثابت بن السمط، عن عبادة بن الصامت، قال: ¬

(¬1) فى المسند: «عن أنس عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وما عند المصنف أشبه إذ أن هذا الخبر ورد فى مسند عبادة. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319. (¬3) المصدر السابق. (¬4) فى المخطوطة: «العجلى» ، وفى المسند: «العنسى» ، وهو بلال بن يحيى العبسى الكوفى، روى عنه حبيب بن سليم، وسعد بن أوس، التاريخ الكبير: 2/108؛ وتهذيب التهذيب: 1/505. (¬5) فى المخطوطة: «ابو بكر بن شيبة جعفر» ، خلافًا للمسند وهو: عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبى وقاص الزهرى أبو بكر المدنى مشهور بكنيته، روى عن عبد الله بن محيريز وغيره، وقد تكرر تصحيف اسمه، وهو من عمل النسّاخ لاشك. تهذيب التهذيب: 5/188.

(جابر بن عبد الله عنه)

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيَسْتَحِلَّنَّ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى الخَمْرَ بِاسمٍ يُسَمُّنَهَا إِيَّاهُ» (¬1) . ورواه ابن ماجه من حديث ثابت بن أوس (¬2) . ورواه النسائى من حديث شعبة، عن أبى بكر بن حفص، عن ابن محيريز، عن رجلٍ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سيأتى (¬3) . (جابر بن عبد الله عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/318. (¬2) فى المخطوطة: «من حديث شعبة وابن أوس» . ولا وجود لشعبة فى مسند حديث ابن ماجه ومن المرجح أنها محروقة عن ثابت بن أوس، والخبر أخرجه ابن ماجه فى الأشربة (باب الخمر يسمونها بغير اسمها) : سنن ابن ماجه: 2/1123؛ وتحفة الأشراف: 4/242. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الأشربة (باب منزلة الخمر) : المجتبى: 8/280؛ وتحفة الأشراف: 11/176.

5697 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن أبى بكر البصرى (¬1) ، حدثنا عبد الله بن شيبة، حدثنا يحيى بن إبراهيم بن أبى قَيلة، حدثنا إبراهيم ابن جعفر بن مَسْلَمَة، عن بشير بن عبد الله بن بشير، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، وعن عبادة بن الصامت، قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطاعة فى اليسر والعسر، والكسل والنشاط، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم بالحق حيث كنا لا نخاف فى الله لومة لائمٍ (¬2) . ¬

(¬1) يراجع المعجم الصغير للطبرانى: 1/69. (¬2) الخبر أخرجه البزار أيضًا باختلاف فى بعض لفظه، وقال الهيثمى: فيه يوسف بن خالد السمتى وهو ضعيف، كشف الأستار: 2/243؛ ومجمع الزوائد: 5/227.

(جبير بن نفير الحضرمى أبو عبد الرحمن الحمصى عنه)

(جُبَيْرُ بنُ نُفَيْرِ الحَضْرَمِىّ أبو عبد الرحمن الحِمْصِىّ عنه)

5698 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور الكَوْسَجُ، أنبأنا محمد ابن يوسف، حدثنا ابن ثَوْبَان، عن أبيه، عن مَكْحُولٍ، عن جبير بن نفير: أن عبادة ابن الصامت حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو الله بِدَعْوَةٍ إِلاَّ أَتَاهُ الله إِيَّاهَا أّوْ كَفَّ عَنْهُ مِن السُّوءِ مِثْلَهَا مَا لَمْ يّدْعُ بِإِثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ» (¬1) . رواه الترمزى فىالدعوات، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى، عن محمد ابن / يوسف الفريابى به، وقال: حسن صحيح من هذا الوجه (¬2) . (حديث آخر عنه) 5699 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَرِىّ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الحمصى، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى ثوبان، قال: سمعت أبى يرده إلى مكحول، يرده إلى جبير بن نفير، يرده إلى عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ [وَهِىَ] مِنَ الله عَلَى خَيْرِ تُحِبُّ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْكُم وَلَهَا نَعيمُ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إلا القتيلِ فِى سبيلِ الله، فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى لِمَا يَرَى مِنْ ثَوابِ الله لَهُ» . ¬

(¬1) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/329، والخبر من زيادات عبد الله بن أحمد. (¬2) الخبر أخرجه الترمزى (باب فىانتظار الفرج وغير ذلك) : صحيح الترمزى: 5/566؛ وفى نهاية الخبر: فقال رجل من القوم: إذا نكثر. قال: الله أكبر.

(جنادة بن أبى أمية الأزدى الشامى عنه)

إسناده حسن، ولم يُخَرِّجوه وله شاهد فى الصحيح (¬1) . (جُنَادَةُ بن أبى أمية الأزدى الشامى عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/299.

5700 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعى، حدثنى عُمَيْرٍ ابن هانى العنسى. قال: حدثنى جنادة بن أبى أمية، حدثنا عبادة بن الصامت، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ تَعَارَ (¬1) مِنَ الَّليلِ، فقال: لاَ إِلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ. سُبْحَانَ الله، والْحَمدُ لله، ولا إِلَهَ إلا الله (¬2) ، والله أَكْبَرُ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا بالله، ثُمَّ قال: رَبِّ اغْفِرْ لى، أو قال: ثُمَّ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ عَزَمَ فَتَوَضَّأَ، ثم صَلَّى تُقُبِّلتْ مِنْه» (¬3) . رواه البخارى فى صلاة الليل، عن صَدَقَةَ بن الفضل، وأبو داود فى الأدب، عن عبد الرحمن بن إبراهيم: دُحَيْم، والترمزى فى الدعوات عن محمد بن عبد العزيز ابن أبى رِزْمَة، والنسائى فى اليوم والليلة عن محمد بن مُصَفّى بن بهلول الحمصى، وابن ماجه فىالدعاء عن دُحَيْمٍ أيضًا، أربعتهم: عن الوليد بن مسلم، وقال الترمزى: حسن صحيح غريب (¬4) . ¬

(¬1) تعار: استيقظ، ولا يكون إلا يقظة مع كلام، وقيل تمطى وأَنَّ، النهاية: 3/79؛ ولابن حجر فى هذا كلام يهم الباحثين: 3/40 فتح البارى. (¬2) لم يرد فىالمسند قوله: «لا إله إلا الله» وهى من لفظ البخارى. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/313، وفيه «تقبلت صلاته» . (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى (باب فضل من تعار من الليل فصلى) فتح البارى 3/39؛ وأبو داود فى باب ما يقول الرجل إذا تعار من الليل: سنن أبى داود: 4/314؛ والترمزى فى (باب ما جاء فىالدعاء إذا انتبه من الليل) : صحيح الترمزى: 5/480؛ والنسائى فى اليوم الليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/243؛ وابن ماجه فى (باب ما يدعو به إذا انتبه من الليل) : سنن ابن ماجه: 2/1276.

5701 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعى، حدثنى عمير بن إبراهيم: أن جنادة بن أبى أمية، حدثه عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال «مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسى عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقُّ، وَالْنَّارَ حَقُّ، أَدْخَلَهُ الله الجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ» (¬1) . 5702 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى ابن جابر: أنه سمع عمير بن هانى يحدث بهذا الحديث عن جنادة، / عن عبادة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثله، إلا أنه قال: «أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ مِنْ أَبْوَابِهَا الْثَّمانِيَةَ، مِنْ أّيَّهَا شَاءَ دَخَلَ» (¬2) . رواه البخارى فى أحاديث الأنبياء عن صدقة بن الفضل، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعى، وابن جابر، فرفعهما عن عمير بن هانى به. ومسلم عن داود بن رشيد، عن الوليد، عن ابن جابر به، ومن وجه آخر. والنسائى عن الأوزاعى ورواه النسائى أيضًا من وجه آخر عن ابن جابر به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/313. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/314. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى (باب قوله {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} ) : فتح البارى: 6/474؛ وأخرجه مسلم فى (عقائد التوحيد) : مسلم بشرح النووى: 1/191، وفى الباب عن أحمد بن إبراهيم الدورقى من طريق الأوزاعى؛ والنسائى فىالكبرى، وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/244.

5703 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، [حدثنا الحارث] بن يزيد، عن على ابن رباح: أنه سمع جنادة بن أبى أمية يقول: سمعت عبادة بن الصامت يقول: إن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبى الله، أى العمل أفضل؟ قال: «الإِيمانُ بِالله، وَتَصْديق بِهِ، وَجِهاَدٌ فِى سَبِيلِهِ» ، قال: أريد أهون من هذا يا رسول الله، قال: [ «السَّمَاحَة والصَبر» ، قال: أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال:] «لا تَتّهِمِ الله [تبارك وتعالى] فى شَىْءٍ قَضَى لَكَ بِهِ» . إسناده صحيح ولم يُخَرِّجوه (¬1) . 5704 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى الأوزاعى، عن عمير بن هانى أنه حدثه، عن جنادة بن أبى أمية، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكَ السَّمْعُ وَالْطَّاعةُ فِى عُسْرِكَ، وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ، وَأَثَرَةٌ عَلَيْكَ، وَلا تُنَازِعُ الأمْرَ أَهْلَهُ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنَّ لَكَ» (¬2) . 5705 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن حبان أبى النضر: أنه سمع من جنادة يحدثه عن عبادة بمثله (¬3) . 5706 - حدثنا الوليد، حدثنى ابن ثوبان، عن عمير بن هانئ، عن جنادة بن أبى أمية، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك، قال: «ما لَمْ يَأْمُرُوكَ بإِثْمِ بَوَاحًا» (¬4) . لم يخرجوه من هذا الوجه، وإسناده على شرطهما لكن فيهما من ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/318. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/321. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المرجع السابق: وقوله: بواحا: أى جهارًا من باح بالشىء يبوح به إذا أعلنه، ويروى بالراء. النهاية: 1/98.

حديث بسر ابن سعيد، عن جنادة، عن عبادة: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع، والطاعة، الحديث كما سيأتى (¬1) . ¬

(¬1) سيأتى تحقيقه بعد، ويراجع تحفة الأشراف: 4/245.

5707 - حدثنا زيد بن الحباب، أنبأنا عبد الرحمن بن ثوبان عن عمير بن هانئ: أنه سمع جنادة بن أبى أمية الكندى يقول: سمعت عبادة بن الصامت يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَاهُ وَهُوَ يُرْعَدُ، فقال: «بِسْمِ الله أُرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ كُلِّ حَسَدِ حَاسِدٍ، وَكُلِّ عَيْنٍ، وَاسْمُ الله يَشْفِيكَ» (¬1) . رواه ابن ماجه فى الطب عن عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير/ الحمصى، عن أبيه، عن الرحمن بن ثوبان به (¬2) . 5708 - حدثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه، قالا: حدثنا بقية، حدثنى بجير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عمرو بن الأسود، عن جنادة بن أبى أمية: أنه حدثهم عن عبادة بن الصامت: أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنِّى قد حَدَّثْتُكُمْ عَنْ الدَّجَّالِ حتَّى خّشِيتُ أَنْ لا تَعْقِلُوا: إِنَّ مَسِيحَ الدَّجَّالِ رَجُلٌ قَصيرٌ أّفْحَجُ (¬3) جَعْدُ أَعْوَرُ، وَمَطْمُوسُ الْعَيْنِ لَيْسَ بِنَاتِئَةٍ وَلا حَجْرَاءَ (¬4) فإِنْ أُلْبِسَ عَلَيْكُمْ- قالَ يزيد: ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/323. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب ما يعوذ به من الحمى) : سنن ابن ماجه: 20/1165، وفى الزوائد: إسناده حسن، لأن ابن ثوبان اسمه عبد الرحمن بن ثابت، وابن ثوبان مختلف فيه وباقى رجال الإسناد ثقات. (¬3) الفحج: تباعد ما بين الفخذين. النهاية: 3/185. (¬4) حجراء: قال الهروى: إن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها أنها ليست بصلبة متحجرة، ورويت جحراء بتقديم الجيم، ومعناها: جائرة متحجرة فى نقرتها. النهاية: 1/145، 203.

ربكم- فَاعْلَمُوا أنَّ رَبَّكُم لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنكم لَنْ تَرَوْنَ رَبَّكُم حتى تَمُوتُوا» . قال يزيد: «تَرَوْا رَبّكُم حَتَّى تَمُوتُوا» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/324.

5709 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا بشر بن عبد الله- يعنى بن يسار السلمى- قال: حدثنى عبادة بن نسى، عن جنادة بن أبى أمية، عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشغل، فإذا قدم رجل مهاجر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن، فدفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً، فكان معى فى البيت أعشيه عشاء أهل البيت، فكنت أقرئه القرآن، فانصرف انصرافه إلى أهله، فرأى أن عليه حقًا، فأهدى إلى قوسًا لم ار أجود منها عودًا، ولا أحسن منها عطفًا، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: ما ترى يا رسول الله فيها؟ قال: «جَمْرَةٌ بَيْنَ كَتِفَيْكَ تَقَلَّدْتُهَا، أَوْ تَعَلَّقْتُهَا» (¬1) . رواه أبو داود من حديث بقية عن بشر به (¬2) . وقد تقدم رواية المغيرة بن زياد، عن عبادة بن نُسَىً، عن الأسود بن ثعلبة، عن عبادة بهذا الحديث (¬3) . 5710 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عَيَّاش، عن يزيد بن سعيد، عن أبى عطاء: يزيد بن عطاء السَّكْسَكِىّ، عن معاذ بن سعد السَّكْسَكِىّ، عن جنادة بن أبى أمية: أنه سمع عبادة بن الصامت ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/324. (¬2) الخبر أخرجه ابو داود فى الإجارة (باب فى كسب العلم) : سنن أبى داود 3/265. (¬3) يرجع إلى الخبر ص 520.

يذكر أن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ما مدة أمتك من الرخاء؟ فلم يرد عليه شيئًا حتى سأله ثلاث مرات: كل ذلك لا يجيبه، ثم انصرف الرجل، ثم إن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» فردوه عليه، فقال: «لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِى. مُدَّةُ أُمَّتِى مِنَ الْرَّخَاءِ مائَةُ سَنَةٍ» قالها مرتين، أو ثلاثًا، فقال الرجل: يا رسول الله، فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية؟ فقال: «نَعَم الخَسْفُ والرَّجْفُ وإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ المُجْلِبَةِ (¬1) عَلَى الْنَّاسِ» (¬2) تفرد به. / (حديث آخر عن جنادة، عن عبادة) ¬

(¬1) مجلبة: مجتمعة على الحرب. النهاية: 1/168. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/325.

5711 - قال البخارى فى كتاب الفتن: حدثنا إسماعيل، حدثنى بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن بسر بن سعيد، عن جنادة بن أبى أمية، قال: دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، فقلنا: أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: دعانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعناه، فكان (¬1) فيما أخذا علينا أن بايعنا على السمع والطاعة فى منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا، وأثرةِ علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان (¬2) . ¬

(¬1) لفظ البخارى: «فقال» ، وما فى المخطوطة أشبه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى (باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: سترون بعدى أمورًا تنكرونها) : صحيح البخارى: 13/5.

ورواه مسلم فى المغازى عن أحمد بن عبد الرحمن، عن ابن وهب به (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الإمارة (باب وجوب طاعة الأمراء فى غير معصية) : مسلم بشرح النووى: 4/506.

5712 - قال أبو داود: حدثنا هشام بن بهرام المدائنى، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا أبو الأسباط الحارثى، عن عبد الله بن سليمان ابن جنادة (¬1) بن أبى أمية، عن أبيه، عن جده، عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم فى الجنازة حتى توضع فى اللحد، فمر حبر من اليهود، فقال: هكذا نفعل، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «اجْلِسُوا خَالِفُوهُم» (¬2) . ورواه الترمزى، وابن ماجه من حديث أبى الأسباط، واسمه بِشْرُ ابن رافع، وقال الترمزى: غريب، وابن الأسباط ليس بالقوى فى الحديث (¬3) . 5713 - قال النسائى فى اليوم والليلة: حدثنا خشيش بن أصْرَم (¬4) النسائى، حدثنا محمد بن الفضل عَارِم، حدثنا ثابت بن يزيد، عن ¬

(¬1) فى المخطوطة: «سليمان بن عبادة عن أبى أمية» ، والتصويب من المرجع. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجنائز (باب القيام للجنازة) : سنن أبى داود: 3/204. (¬3) الخبر أخرجاه فى الجنائز: الترمزى فى (باب ما جاء فى الجلوس قبل أن توضع) : صحيح الترمزى: 3/331، وابن ماجه (باب ما جاء فى القيام للجنازة) : سنن ابن ماجه: 1/493. (¬4) فى المخطوطة: «حسين بن أصرم» ، والتصويب من تحفة الأشراف؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 3/142.

عاصم الأحول، عن سليمان- رجل من الشام-، عن جنادة بن أبى أمية، عن عبادة بن الصامت؛ قال: دخلت على النبى - صلى الله عليه وسلم - غُدوَةَ (¬1) ، وبه من الوجع ما يعلم [الله] شدته (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عدته» ، والتصويب من تحفة الأشراف. (¬2) أخرجه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/245، وما بين معكوفين استكمال منه. وكانت العبارة فى المخطوط: «ما نعلم شدته» .

5714 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الله الإِيَادِى، حدثنا عبد الوهاب ابن يحيى المُوطِى، قال: حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا عُبَيْدُ ابن زياد، عن الأوزاعى، حدثنا جنادة بن أبى أمية، حدثنا عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهم [أَحْيِنى مِسْكِينًا] ، وأَمِتْنِى مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِى فى جُمْلَةِ المساكينِ» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 5715 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا هارون ابن معروف، حدثنا بن وهب، عن الحارث بن نَبْهَانَ، عن محمد بن/ سعد، عن رجاء بن حَيْوَة، عن جنادة، عن عبادة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَجْعَلُوا عَلَى الْعاقِلَةِ مِنْ قَوْلِ مُعْتَرِفٍ شَيْئَا» إسناده ضعيف (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى وابن عساكر من حديث عبادة، ورمز له السيوطى بالضعف كما فى جمع الجوامع: 1/3608، وأخرجه الحاكم من حديث أبى سعيد ورمز له بالصحة وصححه الضياء فى المختارة ولكن زعم ابن الجوزى وابن تيمية وضعه، وقال ابن حجر وليس كذلك وأطال المناوى فى مناقشة ذلك. فيض القدير: 2/102. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الحارث بن نبهان، وهو متروك. مجمع الزوائد: 6/301.

(حديث آخر عنه عنه)

5716 - قال الطبرانى: حدثنا معاذ بن المُثنَّى بن معاذ، حدثنا سُوَيْد بن سعد، حدثنا هارون بن معاوية، عن محمد بن أبى قيس، عن عبادة بن نُسَىّ، عن جنادة بن أبى أمية، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال يوما وحضر رمضان: «أَتَاكُم رَمَضَانُ، [رَمَضَان] شهْرُ بَرَكَةٍ، فِيهِ خَيْرٌ (¬1) يُغْنِيكُمُ الله فِيهِ، فَيُنْزِلُ الرَّحمَةَ، وَيَحُطُّ الْخَطَايَا، وَيَسْتَجِيبُ فيه الدُّعاءَ وَيَنْظُرُ إِلى تَنَافُسِكُم وَيُبَاهِى بِكُم الملائكةَ فَأَرُوا الله مِنْ أَنْفُسِكم [خيرًا] فَإِنَّ الشَّقِىَّ مَنْ حُرِمَ فِيهِ رَحْمةَ الله» (¬2) . (حديث عنه عنه) 5717 - قال الطبرانى: حدثنا أبو حنيفة: محمد بن حنيفة الواسطى، حدثنا عَمِى: أحمد بن محمد بن ماهان بن أبى حنيفة، حدثنا طلحة بن زيد، عن الوضين بن عطاء، عن عمير بن هانئ، عن جنادة، عن عبادة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سَتَكُونُ فِتَنٌ لا يَسْتَطِيعُ المُؤْمِنُ أَنْ يُغَيِّرَ فِيهَا بِيَدٍ، ولا بِلِسَانٍ» . فقال علىّ - رضي الله عنه -: هل يُنْقِصُ ذلك من إيمانهم؟ قال: «لاّ. إِلاَّ كَمَا يُنْقِصُ القَطْرُ مِن السِّقاءِ» . قال: ولم ذلك؟ قال: «يَكْرَهُونَهُ بِقُلُوبِهِمْ» (¬3) . (حُبَيْشُ بن شُرَيْح: أبو حفصة الحبشى الشامى عن عبادة) 5718 - قال أبو داود فى كتاب السنة من سننه: حدثنا جعفر بن ¬

(¬1) قوله: «فيه خير» لم ترد عند الهيثمى. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير. وفيه محمد بن أبى قيس. ولم أجد من ترجمة. مجمع الزوائد: 3/142. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه طلحة بن زيد، وهو ضعيف جدًا. مجمع الزوائد: 7/275، وجمع الجوامع: 1/2830.

(الحسن عنه)

مسافر الهُذَلىّ، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا بن (¬1) رباح، عن إبراهيم ابن أبى عَبلَة، عن أبى حفصة، قال: قال عبادة بن الصامت لابنه: يا بنى إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ أَوَّلَ ما خَلَقَ الله القَلَمَ. فقال له: اكْتُبْ، فقال: ربِّ وَمَا أَكْتُبُ؟ قال: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى تَقُوم السَّاعةُ» (¬2) . يابنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّى» . (الحسن عنه) ¬

(¬1) هو الوليد بن رباح، كما فى المسند. (¬2) الخبر أخرجه أبو دادو فى (باب فى القدر) : سنن أبى داود: 4/225.

5719 - حدثنا عبد الله، حدثنى شيبان بن أبى شيبة، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، قال: قال عبادة بن/ الصامت: نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ} (¬1) إلى آخر الآية، قال: فَفَعَلَ ذَلِكَ بهنَّ (¬2) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، ونحن حوله- وكان إذا نزل عليه الوحى [أعرض عنا و] أعرضنا عنه، وتَرَبَّدَ وجهه، وكرب (¬3) لذلك- فلما رفع عنه الوحى، قال: «خُذُوا عَنِّى» . فقلنا: نعم يا رسول الله، ¬

(¬1) آية 15 من سورة النساء. (¬2) فى المخطوطة: «بهم» ، والتصويب من المسند. (¬3) كرب: أصابه الكرب فهو مكروب. النهاية: 4/14.

قال: «قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبيلاً البِكْرُ بِالبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ، وَنَفْىُ سَنَةٍ، والثَّيْبُ بِالثَّيْبِ جَلْدُ مِائةٍ ثمَّ الرَّجمُ» . قال الحسن: فلا أدرى أَمِنَ الحديث هو أم لا؟ قال: «فَإِنْ شَهِدُوا أَنَّهُما وُجدا فى لَحافٍ لا يَشْهَدُونَ عَلَى جِمَاعٍ خَالَطَهَا (¬1) به جَلدُ مِائَةٍ وَجُزَّتْ رُءُوسُهُما (¬2) . لم يخرجوه، وهو منقطع، وإنما رواه الحسن عن حِطَّان بن عبد الله كما ستراه (¬3) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخلاط: الجماع من المخالطة. النهاية: 1/312. (¬2) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/327، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) سيرد من هذا الجزء ص 539، وهو فى المسند: 5/317.

5720 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، حدثنا أسباط بن محمد، عن الشيبانى، عن رجل من أهل البصرة، عن الحسن، قال: قال عبادة بن الصامت: ألا إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى مجلس الأنصار: «الذَّهبُ بِالذَّهَبِ مِثْلاً بِمِثْلٍ وَزْنًا بِوَزْنٍ يَدًا بِيَدٍ، فَمَنْ زَادَ فَهُوَ رِبًا، حتى ذَكَرَ الْفِضَّةَ والشَّعِيرَ والتَّمْرَ» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 5721 - قال الطبرانى: حدثنا. . . . . بن عبد الله الحضرمى، حدثنا عبد الله بن عامر بن زُرَارَةَ، حدثنا زياد بن عبد الله، عن منصور، ¬

(¬1) الخبر رواه أحمد من طرق مختلفة، يراجع المسند: 5/319، 320، وأخرجه البيهقى فى السنن الكبرى: 5/276- 277-278.

عن خَيْثَمة، عن الحسن، عن عبادة بن الصامت، قال: قال (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كُنتَ فى حُثَالَةٍ من النَّاس، وَاخْتَلَفُوا حَتَّى يَكُونُوا هَكَذا؟» - وشبك بين أصابعه-، قال: الله ورسوله أعلم، قال «خُذْ مَا تَعْرِفُ، وَدَعْ ما تُنْكِرُ» (¬2) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» ، والتصويب من الهيثمى. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرف، وزياد بن عبد الله البكائى وثقة ابن حبان وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 7/275؛ ويراجع جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 5/130.

(حديث حطان بن عبد الله الرقاشى البصرى عنه)

5722 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا أحمد بن أسد، حدثنا عبثر بن القاسم، عن عبيدة، عن أبى عتبة، عن الحسن، عن عبادة بن الصامت، قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - بال، ثم توضأ ومسح على خفيه (¬1) . (حديث حِطَان بن عبد الله الرّقاشى البصرى عنه) 5723 - حدثنا هشيم؛ أنبأنا منصور، عن الحسن، عن حطان ابن عبد الله الرّقاشى، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خُذُوا عَنِّى خُذُوا عَنِّى قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلاً: البِكْرُ / بِالبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْىُ سَنَةِ. والثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ وَالرَّجْم» . 5724 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا قتادة، وحميد، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله الرّقاشىّ، عن عبادة بن الصامت: أنَّ ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فىالكبير من رواية أبى عتبة عن الحسن، ولم أجد من ذكره. مجمع الزوائد: 1/257.

النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نزل عليه الوحى كرب له وترَبَّدَ وجهُهُ، وإذا سُرِّىَ عنه قال: «خُذُوا عَنِّى خُذُوا عَنِّى ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلاً: الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، والبِكْرُ بِالبِكْرِ الْثَيِّبُ جَلْدُ مِائَةٍ والْرَجْم والْبِكْرُ جَلْدُ مِائَةٍ وَنَفْىُ سَنَةِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/317.

5725 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد عن قتادة، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله الرقاشى، عن ابن الصامت، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه الوحى أثر عليه كرب لذلك وتربد وجهه، فأنزل الله عليه ذات يوم، فلما سرى عنه، قال: «خُذُوا عَنِّى خُذُوا عَنِّى قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلاً: الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، والبِكْرُ بِالبِكْرِ الْثَيِّبُ جَلْدُ مِائَةٍ وَرَجْمٌ بِالحجارَةِ، والْبِكْرُ جَلْدُ مِائَةٍ ثمّ نَفْىُ سَنَةٍ» (¬1) . 5726 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله الرقاشى، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خُذُوا عَنِّى قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلاً: الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، والبِكْرُ بِالبِكْرِ الْثَيِّبُ يُجْلَدُ وَيُرْجَمُ، والْبِكْرُ يُجْلَدُ وَيُنْفَى» (¬2) . 5727 - حدثنا يحيى، حدثنا حجاج، سمعت شعبة يحدث عن قتادة، سمعت الحسن يحدث عن حطان بن عبد الله، عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله يعنى مثل حديث ابن جعفر (¬3) . 5728 - حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله أخى بنى رقاش، عن عبادة بن ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/318. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/320. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/320.

(حكيم بن جابر عنه)

الصامت: أنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل الوحى عليه كرب لذلك وتربد وجهه، فأوحى إليه ذات يوم، فلقى ذلك، فلما سرى عنه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خُذُوا عَنِّى قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلاً: الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، والبِكْرُ بِالبِكْرِ: الْثَيِّبُ جَلْدُ مِائَةٍ ثُمّ رَجْمًا بِالحجارَة، والْبِكْرُ بِالبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ ثُمّ نَفْىُ سَنَةِ» (¬1) . وقد رواه مسلم، وأبو داود، والترمزى، والنسائى من حديث هشيم به، ومن طريق قتادة. وكذلك ابن ماجه من حديث قتادة إلا أنه قال: يونس بن جبير بدل الحسن (¬2) . قال شيخُنا: وهو وَهْم (¬3) . / (حكيم بن جابر عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/320. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فىالحدود (باب حد الزنا) : مسلم بشرح النووى: 4/265؛ وابو داود (باب فى الرجم) : سنن أبى داود: 4/144؛ والترمزى فى (باب ما جاء فى الرجم على الثيب) وقال: حسن صحيح. صحيح الترمزى: 4/41؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/247؛ وابن ماجه فى (باب حد الزنا) : سنن ابن ماجه: 2/852. (¬3) تحفة لاأشراف: 4/247.

5729 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل- يعنى ابن أبى خالد- حدثنا حكيم بن جابر، عن عبادة بن الصامت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الذَّهَبُ بِالذَّهبِ، والْفِضَّةِ بِالْفِضَّةِ مِثْلاً بِمِثْلٍ، حتَّى خَصّ الْمِلح» ، فقال معاوية: إن هذا لا يقول شيئًا لعُبادة. فقال عُبادة: أنا والله لا أبالى الاَّ أكون بأرض يكون فيها معاوية، أشهد أنِّى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319.

(حمزة بن الزبير عنه)

ورواه النسائى من حديث يحيى بن سعيد، وأبى أسامة، عن إسماعيل بن أبى خالد به (¬1) . (حمزة بن الزبير عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى البيوع (باب بيع البر بالبر) ، و (باب بيع الشعير بالشعير) : المجتبى للنسائى: 7/240، 241.

(خالد بن معدان عنه)

5730 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عوف، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبى، حدثنا محمد بن مهاجر، عن حنبل بن ميمون أبى عبد الحميد، عن خمزة بن الزبير، عن عبادة بن الصامت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ كَلامٌ يُكَلِّمُ بِهِ الْعَبْدُ رَبَّهُ فى المَنَام» (¬1) . (خالد بن مَعْدَان عنه) قال أبو حاتم الرّازى، وابو نعيم الأصفهانى: لم يسمع منه (¬2) . 5731 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعيد (¬3) ، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ فى الْعَشْرِ الْبَوَاقِى، مَنْ قَامَهُنَّ ابْتِغَاءَ حِسْبَتِهِنَّ، فَإِنَّ الله يَغْفِرُ له مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَا تَأَخَّر، وَهِى لَيْلَةٌ وِتْرٍ تِسْعٍ، أَوْ سَبْعٍ، أَوْ خَامِسَةٍ، أَوْ ثَالِثةٍ، أَوْ آخِرَ لَيْلَةٍ» . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَمَارَةَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا صَافِيَةٌ بَلْجَةٌ (¬4) ، ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 7/174، ويراجع جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 4/188. (¬2) تهذيب التهذيب: 3/119؛ وتحفة الأشراف: 4/248. (¬3) غير واضح بالمخطوطة: وهو بحير بن سعيد السحولى أبو خالد الحمصى، روى عن خالد بن معدان، ومكحول، تهذيب التهذيب: 1/421. (¬4) بلجة: مشرقة، والبلخة بالضم والفتح: ضوء الصبح. النهاية: 1/92.

كَأَنَّ فيها قَمَرًا سَاطِعًا سَاكِنَةٌ سَاجِيَةٌ لا بَرْدٌ فيها، ولا حَرٌ، ولا يَحِلّ لِكَوْكَبٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ فيها حتَّى تُصْبِحَ، وَإِنَّ أَمَارَتَها أَنَّ الشَّمْسَ صّبِيحَتَهَا تَخْرُجُ مَستَوِيةً لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، لا يَحِلَّ لِلشَّيْطانِ أَنْ يَخْرجَ مَعَهَا يَوْمَئذٍ» (¬1) . إسنادٌ حسنٌ، ولم يخرجوه إلا أنه منقطع، فإن خالد لم يسمع من عبادة. (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/324.

5732 - قال ابن ماجه فى كتاب اللباس من سننه: حدثنا أحمد ابن ثابت الجحدرى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الأحوص/ بن حكيم. عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فى شملة قد عقد عليها (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 5733 - قال ابن ماجه أيضًا: حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، وعليه جبة رومية من صوف ضيقة الكمين، فصلى بنا فيها، ليس عليه شىء غيرها (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب لباس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (، وفى الزوائد، مايصح سماع خالد عن عبادة، وقال أبو نعيم: لم يلق خالد عبادة، ولم يسمع منه، والأحوص ابن حكيم ضعيف: سنن ابن ماجه: 2/1176. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى اللباس أيضًا (باب لبس الصوف) ، وإسناده كما سبق: سنن ابن ماجه: 2/1180.

(حديث آخر عنه عنه)

5734 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أسامة، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثم قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، فَأَتَمَّ رُكُوعَهَا، وَسُجُودَهَا، وَالْقِرَاءَةَ فيها، قالت: حَفِظَكَ الله كَمَا حَفِظْتَنِى، ثمّ أُصْعِدَ بِهَا إلى السَّمَاءِ ولها ضَوْءٌ ونُورٌ، وفُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّماء. وإِذَا لَمْ يُحْسِنِ العَبْدُ الْوُضُوءَ، وَلَمْ يُتِمَّ الرُّكُوعَ، والسُّجودَ، والقِرَاءَةَ فيهَا. قالت: ضَيَّعَكَ الله كَمَا ضَيَّعْتَنِى، ثم أُصْعِدَ بها إلى السَّمَاءِ وَعَلَيْها ظُلْمَةٌ وغُلِقَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَها، ثم تُلَفّ كَمَا يُلَفُّ الثَّوبُ الْخَلَق، ثم يُضْرَبُ بِهَا وَجْه صَاحِبَها» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 5735 - قال الطبرانى: حدثنا الربيع بن ثعلب، حدثنا أبى، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبى الْعَيْزَار، عن محمد بن حجادة، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فى ليلةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَتىْ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتينَ، وَمَنْ قَرَأَ أَرْبَعَمِائَةِ (¬2) آيةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُخْبِتينَ، وَمَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنْطَارٌ: أَلْفٌ وَمائتا ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار بنحوه، وفيه الأحوص بن حكيم وثقه ابن المدينى والعجلى. وضعفه جماعة، وبقية رجاله موثوقون, مجمع الزوائد: 2/122. (¬2) فى الأصل المخطوط: «مايتى» ، وما أثبتناه من المرجع.

أُوقِيَّةٍ. الأُوقِيَّةُ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّماءِ وَالأرْضِ، وَمَنْ قَرَأَ أَلْفَىْ آيَةٍ كَانَ مِنَ الْمُوجِبينَ» . فيه ضعف ولكنه فى الترغيب، فترخصنا فى كتابته (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) أخرجه السيوطى فى جمع الجوامع عن الطبرانى فى الكبير ورمز له بالضعف كما فى جامع الأحاديث: 6/448، وخالد بن معدان لم يذكر سماعًا من عبادة بن الصامت. تهذيب التهذيب: 3/118، ويحيى بن عقبة بن أبى العيزار، قال البخارى: منكر الحديث: 8/297، ولم يشهد له أحد بخير فيما أورده صاحب الميزان: 4/397.

5736 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا أبو الربيع، حدثنا الصلت بن حجاج، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه/ وسلم يشكو إليه الوحشة، فأمره أن يتخذ له زوجًا من حمام (¬1) . وقد أورد الطبرانى فى هذه الترجمة أحاديث كثيرة واهية وموضوعة أضربنا عنها، فمنها حديث: «صَخْرَةُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ عَلَى نَخْلَةٍ تَحْتَها آسِيَةُ وَمَرْيَمُ يَنْظِمان سُمُوطَ أَهْلِ الجَنَّةِ إلى يَوْمِ الْقِيامَة» . وحديثٌ فى مدح وهب بن مُنَبِّه، وذم غيلان القدرى، وغير ذلك (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الصلت بن الجراح، ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 10/128. نقول: والمذكور فى سياق الخبر الصلت بن حجاج وقد ذكره البخارى فى الكبير: 4/303. (¬2) الموضوعات لابن الجوزى: 2/46.

(خلاس بن عمرو عن عبادة)

(خِلاسُ بن عمرو عن عبادة)

(ربيعة بن ناجد الكوفى عنه)

5737 - قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدَّبَرِىّ، أنبأنا عبد الرازق، أنبأنا معمر عمن سمع عبادًا يقول: حدثنا خلاس بن عمرو، عن عبادة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الله تَطوَّلَ عَلَيْكُم فى هَذَا الْيَوْمِ، فَغَفَرَ لَكُمْ إلا التَّبِعَاتِ فيمَا بَيْنَكُمْ، وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ ما سَأَلَ، فَادْفَعُوا بِسْمِ الله» . فلما كانوا بجمع، قال: «إِنَّ الله قَدْ غَفَرَ لِصَالِحيكُمْ، وَشَفَّعَ صَالِحيكُمْ، فى طالحيكم تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ فَتَعُمّكُمْ، ثمّ تُفَرِّقُ الْمَغْفِرَةُ فى الأرض، فَتَقَعُ عَلَى كُلِّ تَائِبٍ مِمَّنْ حَفِظَ لِسَانَهُ وَيَدَهُ، وإِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ على جَبَلِ (¬1) عَرَفاتِ يَنْظُرونَ مَا يَصْنَعُ اله بِهِم، فَإِذَا نَزَلَتِ الْمَغْفِرَةُ دَعَا هُوَ وَجُنُودُه بالْوَيْلِ، يقول: كُنْتُ أَسْتفِزُّهُم حينًا مِنَ الدَّهْرِ، ثم جَاءَتِ الْمَغْفِرَةُ، فَتَغْشَاهُم، فَيَتَفَرَّقُونَ وَهُم يَدْعونَ بالْوَيْلِ والثُّبورِ» (¬2) . (ربيعة بن ناجد الكوفى عنه) 5738 - حدثنا عبد الله، حدثنى عبد الله بن سالم الكوفى المفلوج- وكان ثقة- قال: حدثنا عبيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن أبى صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن عبادة بن الصامت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يأخذ الوبرة من جنب البعير من المغنم، ثم يقول: «مَا لِى فيه إلا مِثْلُ مَا لأَحَدِكم مِنْهُ، إيَّاكُم وَالْغُلُولَ، فَإِنَّ الغُلُولُ خِزْىٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ القِيامَةِ، أّدُّوا الْخَيْطَ وَالمخْيَطَ (¬3) ، وَمَا فَوْقَ ذَلِكَ، ¬

(¬1) فى الأصل: «بالوكيل على جبال» ، والتصويب من الهيثمى. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2563. (¬3) المخيط: بالكسر: الإبرة. النهاية: 2/8.

(ربيعة بن يزيد عن عبادة)

وَجَاهِدُوا فِى سَبيلِ الله الْقَرِيبَ، وَالْبَعِيدَ فى الحضَرِ، وِالسَّفَرِ، فَإنَّ الجِهَادَ بابٌ مِنْ أَبْوابِ الجنَّةِ، إنَّهُ لَيُنَجِّ الله به مِنَ الهَمِّ والْغَمِّ، وَأَقِيمُوا حُدُودَ/ الله فى القَرِيبِ والبَعِيدِ، وَلا يَأخُذْكُمْ فى الله لَوْمَةَ لائِمٍ» (¬1) . إنما روى ابن ماجه منه: «أَقِيمُوا حُدُودَ الله عَلَى الْقَرِيبِ، والْبَعِيدِ، وَلا تَأْخُذْكُم فى الله لَوْمَةَ لائِمٍ» ، عن عبد الله بن سالم المفلوج به (¬2) . (ربيعة بن يزيد عن عبادة) ¬

(¬1) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/330، وهو من زيادات عبد الله بن أحمد على أبيه فى المسند. (¬2) الخبر أخرجه بن ماجه فى الحدود (باب إقامة الحدود) . وفى الزوائد: هذا إسناد حسن صحيح على شرط ابن حبان، فقد ذكر جميع رواته فى ثقاته، سنن ابن ماجه: 2/849.

(روح بن زنباع عن عبادة)

5739 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن أنس مالك الدمشقى، حدثنا محمد بن الخليل الخُشَنِىّ، حدثنا الحسن بن يحيى الخُشَنِىّ، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة ابن يزيد، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا صَلاةَ إلاَّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَآَيَتَيْنِ مِنْ الْقُرْآنِ» (¬1) . (روح بن زنباع عن عبادة) 5740 - حدثنا الحكم (¬2) بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود الصنعانى، عن عبد الرحمن بن حسان، عن روح [ابن زنباع] ، عن عبادة بن الصامت، قال: فقد النبى - صلى الله عليه وسلم - ليلة ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط- قلت هو فى الصحيح خلا قوله: وآيتين معها- وفيه الحسن بن يحيى الخشنى، ضعفه النسائى والدارقطنى، ووثقه دحيم وابن عدى وابن معين فى رواية، مجمع الزوائد: 2/115. (¬2) فى المخطوطة: إبراهيم بن نافع، والتصويب من المسند، ويراجع تهذيب التهذيب: 2/441.

(زياد بن أبى سويد عنه، فى ترجمة عثمان)

أصحابه، وكانوا إذا نزلوا أنزلوه أوسطهم (¬1) ، ففزعوا وظنوا أن الله اختار له أصحابًا غيرهم فإذا هم بخيال النبى - صلى الله عليه وسلم -، فكبروا حين رأوه وقالوا: يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله اختار لك أصحابًا غيرنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا بَلْ أَنْتُمْ أَصْحابِى فى الدُّنْيَا وَالأخِرَةِ، إنَّ الله أَيْقَظَنِى، فقَال: يا محمّدُ إنِّى لَمْ أَبْعَثْ نَبِيًا، ولا رَسُولاً إلا وَقَدْ سَأَلَنِى مَسْأَلَةً أَعْطَيْتُهَا إيَّاهُ، فَسَلْ يَا محمّدُ تُعْطَهْ، فقلتُ: مَسْأَلَتِى شَفَاعَةٌ لأُمَّتِى يَوْمَ القِيَامَة» . فقال ابو بكر: يا رسول الله وما الشفاعة؟ قال: «أقُولُ يَا رَبّ شَفَاعَتِى الّتِى اخْتَبَأَتْ عِنْدَك، فيقولُ الرَّبُّ: نَعَمْ، فَيُخْرِجُ رَبِّى بَقِيَّةَ أُمَّتِى من النار فَيَبِذَهُم فى الجنَّةِ» . إسناد حسن، ولم يخرجوه (¬2) . (زيادٌ بن أبى سُوَيْدٍ عنه، فى ترجمة عثمان) (¬3) . (سعيد بن كثير عن عبادة) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «وسعلهم» ، والتصويب من المسند. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/325. (¬3) يأتى فى ترجمة عثمان بن عفان فىالجزء السادس.

5741 - قال الطبرانى: حدثنا مطلب بن سعيد الأزدى، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنى الليث، حدثنى عبد الله بن أبى جعفر، قال: قال بكير: حدثنى سعيد ابن كثير، عن عبادة: أنه حضر معاوية يبيع تبرًا/ بذهب، فقال له عبادة: هذا بيع لا يصلح، فقال معاوية: لا أرى لى به بأسًا، فقال عبادة: ألا أعجبكم من معاوية أخبرته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: ما أرى به بأسًا (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البيهقى من طريق محمد بن سيرين أن مسلم بن يسار، وعبد الله بن عبيد الله قالا: جمع المنزل بين عبادة ومعاوية إلخ، ثم قال: وهذا الحديث لم يسمعه مسلم بن يسار من عبادة بن الصامت، إنما سمعه من أبى الأشعث الصنعانى عن عبادة، السنن الكبرى للبيهقى: 5/276؛ وأخرجه من طرق أخرى بمعناه: 5/277.

(سعيد بن المسيب عن عبادة)

(سعيد بن المسيّب عن عبادة)

(سلمة بن شريح عنه)

5742 - قال الطبرانى: حدثنا هاشم بن مزيد الطبرانى، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، عن المثنَّى بن الصَّبَّاح، عن عمرو ابن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن عبادة بن الصامت، قال: نهانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أبيع الذهب بالذهب إلا عينًا بعينٍ، والورق بالورق إلا عينًا بعين (¬1) . (سلمة بن شريح عنه) 5743 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن أبى موسى، حدثنا نافع بن يزيد، حدثنا سيار بن عبد الرحمن، عن يزيد بن قَوْذَر (¬2) ، عن سلمة بن شريح، عن عبادة بن الصامت، قال: أوصانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبع خلال، فقال: «لا تُشْرِكُوا بالله شَيْئًا، وإنْ قُطِّعْتُمْ أوْ حُرِّقْتُمْ أوْ صُلِّبْتُمْ، ولا تَتْرُكُوا الصَّلاةَ مُتَعَمدّيِنَ، فَمَنْ تَرَكَهَا مُتَعَمِدّاً فَقَدْ خَرَجَ مِنَ المِلَّةِ، وَلا تَرْكَبُوا الْمَعْصِيَة فإنَّهَا سَخَطُ الله، ولا تَقْرَبُوا الْخَمْرَ فإنَّهَا رَأْسُ الْخَطَايَا كُلِّهَا، ولا تَفِرُّوا مِنَ الْمَوْتِ- أوِ الْقَتْلِ- وإنْ كُنْتُم فِيهِ، ولا تَعْصِ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا فاخْرُجْ، ولا تَضَعْ عَصَاكَ عَنْ أَهْلِكَ، وَأَنْصِفْهُمْ مِنْ نَفْسِكَ (¬3) . ¬

(¬1) فى السنن الكبرى للبيهقى: 5/277، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى، وذكر قصته مع معاوية. (¬2) فى المخطوطة: «سكن بن عبد الرحمن عن يزيد بن قوزر» ، والتصويب من التاريخ الكبير: 8/353. (¬3) أورده السيوطى فى جمع الجوامع عن الطبرانى فى الكبير. جامع الأحاديث: 7/293.

(سلمة بن المجبر صحابى عنه)

(سلمة بن المجبر صحابى عنه)

5744 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «خُذُوا عَنِّى قَدْ جَعَلَ الله لَهُنَّ سَبِيلا» إلى آخره. كما فى رواية حطان بن عبد الله، عن عبادة كذلك رواه أبو داود فى الحدود، عن محمد، عن عوف، عن الربيع بن روح بن خليد، عن محمد بن خالد- يعنى الوهبى، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن سلمة، عن عبادة به. قال أبو داود: والفضل بن دلهم ليس بالحافظ، كان قَصَّابًا بواسط، يعنى الصواب ما رواه قتادة ويونس بن عبيد وغير واحد من الكبار الحافظين، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله، عن عبادة به (¬1) . وقد رواه الطبرانى بطوله. 5745 - فقال: حدثنا يحيى بن عبد الباقى، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا الربيع بن روح، حدثنا محمد بن خالد، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن سلمة ابن المجبر، عن عبادة بن الصامت، قال: لما نزلت آية الرجم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بين أصحابه، وكان إذا نزل عليه الوحى أخذه كهيئة السبات فلما انقضى الوحى استوى جالسًا فقال: «إنَّ الله قَدْ جَعَلَ لَهُنَّ سَبيلا الثَّيِبُ بالثَّيب جَلْدُ مِائَةٍ والرَّجْم، وَالبِكْرُ بِالبِكْرِ جَلْدُ مِائةٍ وَنَفْىْ سَنَةً» . فقال أناس لسعد بن عبادة: يا ابا ثابت قد نزلت الحدود، أرأيتك لو وجدت مع امرأتك رجلاً كيف كنت صانعًا؟ قال: كنت ضاربه بالسيف حتى يسكُنا، فأنا أذهب فأجمع أربعة فإلى ذلك قد قضى الخائب ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الحدود (باب فى الرجم) : سنن أبى داود: 4/144؛ وفيه ما أورده المصنف عنه بشأن الفضل بن دلهم، ويراجع أيضًا تحفة الأشراف: 4/247.

(شراحيل بن [آدة أبو] الأشعث الصنعانى عنه يأتى)

حاجته؛ فأنطلق ثم أجىءُ فأقول/ رأيت فلانًا فعل كذا وكذا، فيجلدونى، ولا يقبلون لى شهادة أبدًا، قال: فضحك القوم واجتمعوا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالوا: يا رسول الله ألم تر إلى أبى ثابت، قلنا كذا وكذا؛ فقال كذا وكذا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَفَى بِالسَّيْفِ شَاهِدًا» ، ثم قال: «لَوْلا أَنِّى أَخَافُ أَنْ يَتَتَابَعَ فِيهِ السَّكْرانُ والغَيْرانُ؟» فقالوا: يا رسول الله إنه أشد الناس غيرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هُوَ شَديدُ الْغَيْرَةِ، وَأَنَا أَغْيَرُ منهُ، والله أَشَدُّ غَيْرةً مِنِى وَلِذَلِكَ جَعَلَ الحُدُودَ» (¬1) . (شراحيل بن [آدة أبو] الأشعث الصنعانى عنه يأتى) (¬2) (شرحبيل بن السمط، عن عبادة) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الفضل بن دلهم، وهو ثقة، وأنكر عليه هذا الحديث من هذا الطريق فقط، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/265. (¬2) فى المخطوطة: «شرحبيل بن الأشعث» ، والتصويب من تهذيب التهذيب: 4/319. ويقال: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن أدة، ويقال شراحيل بن كليب ويقال غير ذلك.

5746 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا ليث بن أبى سليم، حدثنا بلال الضبى، عن شرحبيل ابن السمط الكندى، قال: دعانى عبادة ابن الصامت حين احتضر، فقال: إنه لو ما حضرنى لم أحدثك حديثًا، أريد أن أحدثكم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَكُونُ فى آخرِ أُمَّتِى شَرَابٌ هُوَ الخَمْر يَسْتَحِلُّونَهُ بِاسْمٍ يُسَمُّنَهُ غَيْرَ الخَمْرِ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه ابن ماجه غير أنه قال: «ليشربن» مكان «ليستحلن» وفيه اختلاف فى بعض لفظه. مجمع الزوائد: 5/75.

(حديث آخر عنه عنه)

(صدى بن عجلان عنه) هو أبو أمامة الباهلى يأتى

5747 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، حدثنا عثمان ابن أبى شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبى بكر بن حفص، عن أبى مصبح، عن شرحبيل بن السمط، عن عبادة بن الصامت: قد دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده، فأغمى عليه، فقلنا: يرحمك الله إن كنا نحب أن نموت على غير هذا، وإن كنا لنرجو لك الشهادة، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نذكر هذا، فقال: «وَفِيمَ تَعُدُّون/ الشَّهَادَةَ؟» فأزم (¬1) القوم، وتحرك عبد الله، فقال: ألا تحبون رسول الله؟ ثم أجابه هو، فقال: يا رسول الله تعد الشهادة فى القتل، فقال: «إِنَّ شُهَدَاء أُمَّتِى إذًا لَقَلِيلٌ. إنَّ فى القَتْلِ شَهَادَةٌ، وَفِى الطَّاعونِ شَهَادَةٌ. [وفى البَطْنِ شَهَادَةٌ] ، وَفى الغَرَقِ شَهَادَةٌ، وفى النَّفَسَاءِ يقتلها وَلَدُهَا جُمْعًا (¬2) شَهَادَةٌ» (¬3) . (صدى بن عجلان عنه) هو أبو أمامة الباهلى يأتى (طاوس عنه) 5748 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازى، حدثنا محمد بن أبى عمير العدنى، حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه على الصدقة، فقال ¬

(¬1) أزم القوم: أى أمسكوا عن الكلام كما يمسك الصائم عن الطعام. النهاية: 1/30. (¬2) الجمع: بضم الجيم بمعنى المجموع: المرأة تموت وفى بطنها ولد، وقيل التى تموت بكرًا. النهاية: 1/176. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وأحمد بنحوه، ورجالهما ثقات، مجمع الزوائد: 5/299.

(عامر الشعبى عنه)

له: «يا ابا الوَليد اتَّقِ [الله] لا تَأْتِ يَوْمَ القِيَامَةِ بِبَعيرٍ تَحْمِلُهُ لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةٍ لَهَا خُوَارٌ أَوْ شَاةٍ لَهَا ثُغَاءٌ» ، فقال: يا رسول الله إن ذلك لكذلك؟ قال: «أَىْ والَّذى نَفْسِى بِيَدِهِ» ، قال: فوالذى بعثك بالحق لا أعمل على شىءٍ أبدًا (¬1) . (عامر الشعبى عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 3/86.

5749 - حدثنا سُرَيْج بن النعمان، حدثنا هُشَيْمُ، عن المغيرة، عن الشعبى، أن عبادة بن الصامت قال: سمعت - صلى الله عليه وسلم - يقول:: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَخْرُجُ فِى جَسَدِهِ جِرَاحَةٌ، فَيَتَصَدَّقُ بِهَا إلا كَفَّرَ الله عَنْهُ مِثْلَ مَا تَصَدَّقَ بِهِ» (¬1) . 5750 - حدثنا عبد الله، حدثنى شُجاع بن محمد، حدثنا هُشَيْم، عن مغيرة، عن الشعبى: قال: قال عبادة بن الصامت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ جُرِحَ فِى جَسَدِهِ جِرَاحَةٌ تَصَدَّقَ بِهَا كَفَّرَ الله عَنْهُ بِمِثْلِ مَا تّصَدَّقَ بِهِ» (¬2) . 5751 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسماعيل: أبو مَعْمَرٍ الهذلىّ، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبى، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ تًصَدَّقَ مِنْ جَسَدِهِ بِشَىْءٍ كَفَّرَ الله عَنْهُ بِقَدْرِ ذُنُوبِهِ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن لاصامت فى المسند: 5/316. (¬2) من أخبار عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/329، وهو منزيادات عبد الله بن أحمد على أبيه فى المسند. (¬3) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/330.

(عائذ الله بن عبد الله عنه) هو أبو إدريس الخولانى يأتى

ورواه النسائى فى التفسير عن على بن حجر، جرير بن عبد الحميد به مثله (¬1) . قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: لقد سمع عامر الشعبى بالشام إلا من المقدام أبى كريمة (¬2) . / (عائذُ الله بن عبد الله عنه) هو أبو إدريس الخولانى يأتى (عبادة بن نُسَىِّ عنه) ¬

(¬1) أخرجه النسائى فىالكبرى، كما فى تحفة الأشراف: 4/251. (¬2) المقدام بن معد يكرب الكندى: أبو كريمة نزل حمص، روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. ذكره ابن سعد فى الطبقة الرابعة من أهل الشام. تهذيب التهذيب: 10/287.

(حفيدة عبادة بن الوليد بن عبادة عنه)

5752 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن الفاز، عن عبادة بن نسى، عن عبادة بن الصامت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهيدَ فِيكُم؟» قالوا: الذى يقاتل فيقتل فى سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِى إِذاً لَقَلِيلٌ القتيل فى سبيل الله شَهِيد، والْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، والمَبْطُونُ شَهِيدٌ، والمرأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ (¬1) شَهيد، يعنى النَّفَسَاءَ» (¬2) . (حفيدة عبادة بن الوليد بن عبادة عنه) 5753 - حدثنا سفيان، عن يحيى، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت- سمعه من جده، وقال سفيان مرة: عن جده عبادة، قال سفيان: وعبادة نقيب، وهو من السبعة- بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ¬

(¬1) بجمع: بضم الجيم أى تموت وفى بطنها ولد، وقيل التى تموت بكرًا والجمع بالضم المجموع، وكسر الكسائى الجيم، والمعنى أنها ماتت مع شىء مجموع غير منفصل عنها من حمل أو بكارة. النهاية: 1/176. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315.

السمع والطاعة فى العسر واليسر، والمنشط والمكره، ولا ننازع الأمر أهله، نقول بالحق حيث ما كنا، لا نخاف فى الله لومة لائم، قال سفيان: زاد بعض الناس: «مَا لَمْ نَرَ كُفْرًا بَوَاحًا» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/314.

5754 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه الوليد، عن جده عبادة بن الصامت- وكان أحد النقباء-، قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيعة الحرب، وكان عبادة من الإثنى عشر الذين بايعوا فى العقبة الأولى على بيعة النساء على السمع والطاعة فى عسرنا ويسرنا ومنشطنا (¬1) ومكرهنا، ولا ننازع الأمر أهله، وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف فى الله لومة لائم (¬2) . 5755 - حدثنا وكيع، حدثنا أسامة بن زيد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت، عن جده عبادة بن الصامت، قال؛ بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة فى العسر واليسر والمنشط والمكره وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف فى الله لومة لائم (¬3) . ورواه عن قُتَيْبَة، عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن عبادة بن الوليد، عن عبادة، /عن جده عبادة، والصواب عبادة، عن أبيه الوليد، عن جده عبادة كما سيأتى (¬4) . ¬

(¬1) المنشط: مفعل من النشاط، وهو الأمر الذى تنشط له، وتخفف إليه وتؤثر فعله، وهو مصدر بمعنى النشاط. النهاية: 4/145. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/316. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319. (¬4) من هذا الطريق أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/260؛ وسيأتى عند البخارى ومسلم والنسائى وابن ماجه.

(عبادة بن نسى عنه مرفوعا)

(عبادة بن نسى عنه مرفوعًا) «مَنْ صَلَّى خَلْفَ إِمامٍ فَلْيَقْرَأ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ»

(عبد الله بن عباد الزرقى عنه)

5756 - رواه الطبرانى من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول عنه به. (عبد الله بن عباد الزُّرَقِىّ عنه) 5757 - حدثنا على بن عبد الله بن جعفر، حدثنى أنس بن عياض: أبو ضمرة، حدثنى عبد الرحمن بن حرملة، عن يعلى بن عبد الرحمن بن هُرْمُز: أن عبد الله بن عبادة الزرقى أخبره: أنه كان يصيد العصافير فى بئر إهاب (¬1) - وكانت لهم - قال: فرآنى عبادة ابن الصامت، وقد أخذت العصفور، فينزعه منى، ويرسله، ويقول: أى بنى إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة» (¬2) . 5758 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنى محمد بن عباد المكى، وأبو مروان العثمانى: محمد بن عثمان بن خالد، قال: حدثنا أبو ضمرة، عن بن حرملة، عن يعلى بن عبد الرحمن بن هرمز: أن عبد الله ابن عباد الزرقى أخبره: أنه كان يصيد العصافير فى بئر ابى إهاب، وكانت لهم فرآنى عبادة، وقد أخذت العصفور، فانتزعه منى وأرسله، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة، وكان عبادة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . إسناده جيد ولم يخرجوه. ¬

(¬1) إهاب بالكسر: موضع قرب المدينة. معجم البلدان: 1/283. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/317. (¬3) من أخبار عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/329.

(ابنه عبد الله عنه)

(ابنه عبد الله عنه)

(عبد الله بن عبيد، ويقال ابن عتيك عنه)

5759 - قال الطبرانى: حدثنا حميد بن خالد الراسبى، حدثنا أنس بن محمد الحزرى، حدثنا عبد الله بن بكر السهمى، حدثنى عبد الرحمن بن بديل العقيلى، عن عبد العزيز بن أبى رواد، عن عبد الله بن عبادة بن الصامت: أن أباه لما حضرته الوفاة قال له: يا أبتاه أوصينى، قال له: يا بنى اتق الله، واعلم أنك إن تتق الله حتى تؤمن بالله، وتؤمن بالقدر كله خيره وشره. قال: يا أبتاه وكيف لى أن أعلم ذلك؟ قال: أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يك ليصيبك. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله القَلَمَ، فقال له: اكْتُبْ، قال: مَا أَكْتُبُ؟ قال: كلَّ شَىْءٍ هُوَ كَائِنٌ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. (¬1) / وسيأتى فى ترجمة ابنه الوليد عنه بمثله (¬2) . (عبد الله بن عُبَيْدٍ، ويقال ابن عَتيكٍ عنه) فى النهى عن بيع الذهب بالذهب يأتى فى ترجمة مسلم بن يسار عن عبادة (¬3) . (عبد الله بن عمر بن الخطاب عنه) 5760 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقى، حدثنا حيوة بن شريح الحمصىّ (ح) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى، والبيهقى، ورمز له السيوطى بالضعف. جمع الجوامع: 1/1248، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير بأسانيد، وفى الأوسط فى أحدها عثمان بن أبى العاتكة وهو ضعيف، وقد وثقه دحيم، وبقية رجاله ثقات وفى بعضهم كلام، مجمع الزوائد: 7/198. (¬2) يأتى فى ذلك ص 589 من هذا الجزء. (¬3) يرجع إليه ص 582 من هذا الجزء.

(عبد الله بن عمرو بن قيس عنه)

وحدثنا محمد بن أحمد بن الوليد الأصبهانى، حدثنا سعيد بن عمرو السكونى الحمصى، قالا: حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا أبو اليسر: عبد الحميد العنبر، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عبادة بن الصامت، قال: سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ تَقْرَءُونَ خَلْفِى شَيْئٍا مِنَ الْقُرْآَنِ؟» قلنا: نعم إنا لنهذّه هذًّ، وندرسه درسًا، قال: «لا تَفْعَلُوا إلا بِإِمِّ الْقُرْآنِ سِرًّ فى أَنْفُسِكُم» . غريب من هذا الوجه عنه به (¬1) . (عبد الله بن عمرو بن قيس عنه) وهو ابن امرأته، وكان صحابيًا، هو أبو أبى الأنصارى يأتى (¬2) . (عبد الله بن محيريز عنه) «مَنْ شَهِدَ أِنْ لا إِلَهَ إلا الله» يأتى فى ترجمة عبد الرحمن بن عسيلة (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى الكبير عن ابن عمر عن عبادة بن الصامت، كما فى جمع الجوامع وجامع الأحاديث: 7/74؛ وأخرجه البيهقى من طرق متعددة من حديث عبادة. السنن الكبرى للبيهقى: 2/164، 165. (¬2) أسد الغابة: 3/325. (¬3) يرجع إليه ص 560 من هذا الجزء.

5761 - فقال الطبرانى حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلانى، حدثنا محمد بن أيوب بن سويد الرَّملى، حدثنى أبى، عن إبراهيم بن أبى عبلة، عن بن محيريز، قال: عدنا عبادة بن الصامت. فأقبل ابو عبد الله الصنابجى، فلما رآه مقبلاً، قال: من أحب أن ينظر إلى رجل عرج به إلى السماء فنظر إلى أهل الجنة، والنار فرجع، وهو

يعمل على ما رأى فلينظر إلى هذا؟ ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «حُرِّمتِ النَّارُ عَلَ مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إله إلا الله، وأَنِّى رسولُ الله» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير فى ترجمته لأبى عبد الله الصناجى. أسد الغابة: 6/193.

(أبو عبد الله الصنابحى عنه)

5762 - قال البزار: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد الحرَّانى، حدثنى أبى، عن سليمان بن أبى داود، عن مكحول، عن ابن محيريز ورجل أخر قد سماهُ، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فى سبيل الله، ودُخَانُ جَهَنَّمَ فى جَوْفِ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ» (¬1) . / (أبو عبد الله الصنابحى عنه) 5763 - حدثنا حسين بن محمد، أنبأنا محمد بن مُطرّف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحى، قال: زعم أبو محمد أن الوتر واجب، فقال عبادة: كذب أبو محمد: أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ الله على عِبَادِهِ مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلاّهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ، فَأَتَمَ رُكُوعَهُنَّ، وَسُجُودَهُنَّ [وَخُشُوعَهُنَّ] كَانَ لَهُ عِندَ الله عَهْدُ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ له عِندَ الله عَهْدٌ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ» (¬2) . إسناده حسن جيد، ولم يخرجوه (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه سليمان بن أبى داود الحرانى وهو ضعيف مذكور فى ترجمة ابنه محمد، مجمع الزوائد: 5/286. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/317، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه البزار والطبرانى فى الكبير بنحوه، وفيه الأحوص بن حكيم مختلف فيه، وبقية رجاله ثقات. كشف الأستار: 1/177؛ ومجمع الزوائد: 2/122.

(عبد الرحمن بن عياد الزرقى عنه)

(عبد الرحمن بن عياد الزرقى عنه) (¬1) ¬

(¬1) فى كشف الأستار ومجمع الزوائد: عبد الله بن عباد الزرقى.

(عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصارى عنه)

5764 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمر البزار، حدثنا الحارث بن خضر العطار، حدثنا أبو ضمرة: أنس بن عياض، عن عبد الرحمن ابن حرملة، عن يعلى بن عبد الرحمن بن هرمز، عن عبد الرحمن بن عباد الزرقى، قال: كنا نصيد فأتى عبادة وقد أخذنا عصفورًا، فأطلق العصفور، وقال: ألم تعلموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم صيدها (¬1) . تقدم مثله عن عبد الله بن عباد عنه فى مسند أحمد. (عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصارى عنه) 5765 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسى، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الله بن عمران، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنى أبى جعفر بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبى النجارى: أنه سأل عبادة بن الصامت، عن الوِتْرِ، فقال: حسن قد عمل به النبى - صلى الله عليه وسلم -، والمسلمون من بعده، وليس بواجب (¬2) . (عبد الرحمن بن عُسَيْلة أبو عبد الله الصُّنابِحِىّ عنه) 5766 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليثٌ، عن ابن عَجْلانَ، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن مُحَيْريز، عن الصنابحى: أنه قال: دخلت على عبادة بن الصامت، وهو فى الموت، فبكيتُ، فقال: ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار كما فى كشف الأستار: 2/55؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الله بن عباد الزرقى ولم أجد من ترجمة، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 3/303. (¬2) الخبر أخرجه البيهقى ما فىمعناه، وفيه قصة. السنن الكبرى: 2/8.

مهلاً لِمَ تبكى فوالله لئن استشهدت لأشهدن لك، ولئن شُفِّعت لأشفعن لك، ولئن استطعت لأنفعنك، ثم قال: والله ما حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكم فيه خير إلا قد حدثتكُمُوه/ إلا حديثًا واحدًا سوف أحدثكُموه اليوم، وقد أحيط بنفسى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إله إلا الله، وأَنَّ محمدًا رسولُ الله حَرُمَ على النّارِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/318.

5767 - حدثنا قُتَيْبَةُ مثله، قال: «حَرَّمَ الله عَلَيْهِ الْنَّارَ» (¬1) . رواه مسلم فى الإيمان، والترمزى والنسائى فى اليوم والليلة عن قتيبة، عن الليث به، وقال الترمزى: حسن صحيح غريب من ذا الوجه (¬2) . 5768 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن الصناحى، عن عبادة بن الصامت: أنه قال: إنى من النقَبَاء الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وبايعناه على أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نزنى، ولا نسرق، ولا نقتل النفس التى حرم الله، ولا ننتهب، وإن غشينا من ذلك شيئًا كان قضاء ذلك إلى الله تبارك وتعالى» (¬3) . ورواه البخارى فى وقود الأنصار عن قتيبة وعن إسحاق، عن المحاربى. وفى الديات عن عبد الله بن يوسف، ومسلم فى الحدود عن ¬

(¬1) الموطن السابق. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى (عقائد التوحيد) : مسلم بشرح النووى: 1/192، والترمزى فى الإيمان ايضًا (باب ما جاء فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله) : صحيح الترمزى 5/23، والنسائى كما فى تحفة الأشراف: 4/254. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/321.

قتيبة، وعن محمد بن رمح أربعتهم: عن ليث بن سعد به (¬1) . ¬

(¬1) فتح البارى: 7/219، 12/192؛ ومسلم بشرح النووى: 4/297.

5769 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيبٍ، عن مَرثد بن عبد الله اليزنى، عن ابى عبد الله: عبد الرحمن بن عسيلة الصناحى، عن عبادة بن الصامت، قال: «كنت فيمن حضر العقبة الأولى، وكنا اثنى عشر نقيبًا (¬1) ، فبايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بيعة النساء، وذلك قبل أن يُفْتَرَضَ الحرب على أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزنى، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتى ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه فى معروفٍ، فإن وفيتم فلكم الجنة، وإن غشيتم من ذلك شيئًا فأَمُرُكُم إلى الله إن شاء عذب (¬2) وإن شاء غفر» (¬3) . (حديث آخر عن الصناحى، عن عبادة) 5770 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقى، حدثنا أبى (ح) . أحمد بن يحيى الحلوانى، حدثنا سعيد بن سليمان، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، عن خالد بن يزيد بن صبيح المُرِّى، عن يونس ابن ميسرة بن حلبس، عن الصناحى، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ لله سَجْدَةً إلا رَفَعَهُ الله بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً وَكَتَبَ لَهُ حَسَنَةً، فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ السُّجُودِ» (¬4) . ¬

(¬1) لفظ المسند: «رجلاً» . (¬2) لفظ المسند: «إن شاء عذبكم وإن شاء غفر لكم» . (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/323. (¬4) الخبر أخرجه البيهقى والطبرانى فى الكبير والضياء من حديث عبادة كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 5/593.

(حديث آخر عنه، عن عبادة)

(عبد الرحمن بن غنم عنه)

5771 - قال الطبرانى: حدثنا/ محمد بن العباس المُؤَدِّب، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا حَشْرَجُ بن نُباتة، عن إسحاق بن إبراهيم: أنه سمع ابا قِلابَة يقول: حدثنى أبو عبد الله الصنابحى أن عبادة بن الصامت حدثه، قال: خلوت برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أى أصحابك أحب إليك؟ حتى أحب من تحب، قال: «اكْتُمْهُ عَلَىّ يا عُبَادَةُ حَياتِى؟» [قلت: نعم] ، قال: «أَبُو بَكْرٍ، ثُمّ عُمَرُ، ثُمّ عَلِىٌّ» . ثم سكت، فقلت: ثم من؟ قال: «مَنْ عَسَى أَنْ يكُون بَعْدَ هَؤُلاءِ إلا الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَة، وَمُعَاذٌ، وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوبَ، وَأَنْتَ يَا عُبَادَةُ، وَأُبَىُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابنُ مَسْعودٍ، وابنُ عَوْفٍ، وابنُ عَفَّانَ، ثم هَؤُلاء الرَّهْطُ مِنَ الْمَوالِى: سَلْمانُ، وَبِلالٌ، وَصُهَيْبٌ، وَسَالِمٌ: مَوْلَى أبى حُذَيْفَة. هَؤُلاءِ خَاصَّتِى، وَكُلُّ أَصْحَابِى عَلَىّ كَرِيمٌ، إلىَّ حَبيبٌ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًا» [قال: قلت:] ولم نذكر حمزة ولا جعفرًا؟ فقال عبادة: إنهما كانا احتُسِبا يوم سألت عن هذا، إنما كان هذا بأخرة، أو كما قال. وهذا سيأتى غريب جدًا والله أعلم (¬1) . (عبد الرحمن بن غَنْمٍ عنه) فى: «المرأة إذا قتلت عمدًا لا تقتل حتى تضع» تقدم فى ترجمته عن شداد ابن أوسٍ (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه إسحاق بن إبراهيم روى عن أبى قلابة، ذكره فى الميزان، ولم يذكر فيه كلامًا لأحد، وإنما ذكر أن له حديثًا فى الفضائل باطل، ولا أدرى ما بطلانه، والله أعلم. مجمع الزوائد: 9/157، والميزان: 1/177. (¬2) يرجع إلى أحاديث شداد بن أوس ص 190 من هذا الجزء.

(حديث آخر عنه عنه)

(عبد الواحد بن قيس عنه)

5772 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عثمان بن كثير بن دينار، عن محمد بن مهاجر، عن عروة بن رُوَيْمٍ، عن عبد الرحمن بن غَنْمٍ، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَفْضَلَ الإٍيمانِ أَنْ تَعْلَمَ أنَّ الله مَعَكَ حَيْثُمَا كُنتَ» (¬1) . (حديث آخر عنه) 5773 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن بكار، حدثنى عبد الحميد بن بَهْرَام، حدثنا شَهْرُ بن حَوْشَبٍ، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قال أبو الدرداء وعبادة بن الصامت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا: «أَنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يئس أَنْ يُعْبَدَ فى جَزِيرةِ الْعَربِ. فَأَمَّا الشَّهْوَةُ الخفِيَّةُ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا هِى شَهَواتُ الدُّنْيَا مِنْ نِسَائِها وَشَهَواتِهَا» (¬2) . (عبد الواحد بن قَيْسٍ عنه) 5774 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا الحسن بن ذكوان. عن عبد الواحد بن قيس، عن عبادة بن / الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «الأَبْدالُ (¬3) فى هَذِه الأُمَّةِ ثَلاثُونَ مِثلُ إبراهيم خَليلُ الرَّحْمَنِ، ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وقال: تفرد به عثمان بن كثير، قلت: ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح. مجمع الزوائد: 1/60. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/53، ورمز له السيوطى بالضعف. جمع الجوامع: 1/1858، والقسم الأخير من الخبر لم يرد فيهما. (¬3) الأبدال: هم الأولياء والعباد. الواحد بدل، كحمل وأحمال وبدل كجمل، سموا بذلك لأنهم كلما مات منهم واحد أبدل بآخر. النهاية: 1/67.

كُلَّما ماتَ رَجُلُ أَبْدَلُ الله مَكَانَهُ رَجُلاً» . قال أبى- رحمه الله-: يعنى حديث عبد الوهاب- كلام غير هذا، وهو منكرُ- يعنى حديث الحسن بن ذكوان- (¬1) تفرد به، وهو كما قال: فيه نكارة جدًا، والعجب أن عبد الوهاب بن عطاء هذا روى له مسلم وقد تكلم فيه غيرُ واحد من الأئمة منهم: أحمد بن حنبل فقال الميمونى عنه: هو ضعيف الحديث مضطرب، وقال المرّوزى: قلت لأحمد: أثقة هو؟ فقال: أتدرى ما تقول، إنما الثقة يحيى القطان، وقال البخارى: ليس بالقوى عندهم وكذا قال أبو حاتم والنسائى، وقد أنكر عليه ابن معين حديثًا رواه فى فضل العباس، وهو عند الترمزى، قال ابن معين: هو حديث موضوع (¬2) . وقلت: وهذا الحديث أنكر من ذلك، وأما شيخه الحسن بن ذكوان فروى له البخارى، وضعفه الأكثرون، حتى قال أحمد: أحاديثه أباطيل، وقال يحيى بن معين: هو قَدَرِىٌّ صاحب أوابد وضعفه ابن معين أيضًا وأبو حاتم وغيرهما (¬3) . وأما عبد الواحد بن قيس هذا، وهو السلمى أبو حمزة الشامى فوثقه العجلى، وابن معين وأبو زُرعة الدمشقى، وضعفه آخرون، وقال الدارقُطنى والبرقانى: هو متروك. وقال ابن حبان: تفرد عن الثقات ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322. (¬2) يرجع إلى هذ الأقوال وغيرها فى ترجمة عبد الوهاب بن عطاء الخفاف. تهذيب التهذيب: 6/450، والميزان: 2/681؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد بن قيس وقد وثقه العجلى وأبو زرعة وضعفه غيرهما. مجمع الزوائد: 10/62. (¬3) الحديث الذى أشار إليه فضل العباس هو: «اللهم اغفر للعباس ولولده مغفرة ظاهرة وباطنة، لا تغادر ذنبًا، اللهم اخلفه فى ولده» : الميزان: 2/682، ويرجع إلى ترجمة الحسن بن ذكزان فى تهذيب التهذيب: 2/276؛ والميزان: 1/489.

(عبيد بن رفاعة عنه)

بالمنكرات. ولم يرو له سوى ابن ماجه حديثًا واحدًا، وسيأتى فى ترجمة أبى الأشعث عنه (¬1) . (عُبَيْدُ بن رفاعة عنه) ¬

(¬1) تهذيب التهذيب: 6/439.

(عثمان بن أبى سودة أبو العوام عنه)

5775 - حدثنا عبد الله، حدثنى سُوَيد بن سعيد الهَرَوِىّ، حدثنا يحيى بن مسلم، عن ابن خُثَيْم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه عبيد، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت ابا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سَيَلِى أموركم مِنْ بَعْدِى رِجالٌ يُعَرِّفُونَكُم مَا تُنْكِرُون، وَيُنْكِرُونكُم مَا تَعْرِفُون. فَلا طَاعَة لِمَنْ عَصَى الله، فلا تَعْتلّوا بِرَبكُم عزَّ وجلَّ» لم يخرجوه (¬1) . (عثمان بن أبى سَوْدَة أبو العَوَّام عنه) (¬2) 5776 - قال الطبرانى: الحسين (¬3) بن إسحاق التسترى، حدثنا ابو أمية: عمرو بن هشام الحرانى، حدثنا عثمان بن/ عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان، عن يزيد بن أبى سودة، عن أخيه عثمان، قال: رأيت عبادة بن الصامت، وهو على هذا الحائط: حائط المسجد المشرف على وادى جهنم، واضعًا صدره عليه، وهو يبكى فقلت: ما يبكيك يا ابا الوليد؟ فقال: هذا المكان الذى أخبرنا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى فيه جهنم (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/329، وقد وضع العلة موضع القدر. النهاية: 3/124. وقد صحف فى المخطوطة اسم يحيى بن مسلم فوردت يحيى بن سليمان والتصويب من المسند. (¬2) كلمة غير واضحة بالمخطوط، يراجع الصغير للطبرانى: 1/139. (¬3) التاريخ الكبير 6/226؛ وتهذيب التهذيب: 7/120؛ وليس فيها: أبو العوام (¬4) الخبر أخرجه ابن عساكر فى جمع الجوامع: 2/424. المخطوط.

(عطاء بن يسار المدنى عنه)

ورواه أيضًا عن محمد بن الفضل السَّقطِى، عن أبى نصر التَّمَّار، عن شعبة بن عبد العزيز، عن عثمان بن أبى سودة، عن عبادة بن الصامت، فذكر مثله وقال خائط المسجد الشرقى. وقد رواه أبو يعلى عن أبى نصر التَّمَّار، عن شعبة بن عبد العزيز، عن زياد ابن أبى سودة، عن عبادة فذكره. (عطاء بن يسار المدنى عنه)

5777 -[حدثنا يزيد، قال: حدثنا همام بن يحيى، وحدثنا عفان] ، حدثنا همام، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَةٍ مَسِيرة مِائَةِ عامٍ» . وقال عفان: «كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تخرج الأنهار الأربعة، والعرش من فوقها، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس» (¬1) . 5778 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار، عن عبادة بن الصامت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الجَنَّةُ مِائَةُ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ كُلّ دَرَجَتَيْنِ مِنْهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ، الْفِردَوْسُ أَعْلاهَا دَرَجَةً، وَمِنْهَا تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ الأَرْبَعَةُ، وَمِنْ فَوْقِهَا يَكُونُ الْعَرْشُ، وَإِذَا سَأَلْتُم الله فَسَلُوهُ الْفِردَوْسَ» (¬2) . ¬

(¬1) () من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/316، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/321.

ورواه الترمزى فى صفة الجنة عن أحمد بن مَنيع، وعبد الله بن عبد الرحمن فَرَّقَهُما، عن يزيد بن هارون، عن همام به (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمزى فى (باب ما جاء فى صفة درجات الجنة) : صحيح الترمزى: 4/675.

(على بن رباح عن عبادة)

5779 - رواه الطبرانى: من حديث الليث، عن هشام بن عروة، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن يسار، عن عبادة بن الصامت مرفوعًا: « [اللَّهُمَّ] مَنْ ظَلَمَ أَهْلَ المدينة وأَخَافَهُم [فَأَخِفْهُ] وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالْمَلائِكة والنَّاس أَجْمَعِينَ لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ» (¬1) . (علىٌّ بن رباح عن عبادة) 5780 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن حماد بن زُغْبَة المصرى، حدثنا سعيد ابن عُفَيْر، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن/ يزيد، عن على بن رباح، عن عبادة، قال: قال أبو بكر: قوموا نستغيث برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا المنافق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ لا يُسْتَغَاثُ بِى، إِنَّما يُسْتَغَاثُ بالله- عزَّ وجَلَّ-» . إنما رواه أحمد بن على عن رجلٍ، عن عبادة، كما سيأتى فى الْمُبْهَمَاتِ عنه) (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 3/306، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث. مجمع الزوائد: 10/159.

(أبو نعيم عنه)

(أبو نُعيم عنه)

(عمر بن عبد الرحمن عنه)

5781 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ؟» قلنا: نعم، قال: «لا تَفْعَلُوا إلا بِأُمِّ القُرْآنِ» . رواه الطبرانى: حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار، حدثنا هشام، عن خالد، عن الوليد، عن صدقة، عن زيد بن واقد، عن مكحول، عنه به (¬1) . (عمر بن عبد الرحمن عنه) 5782 - قال الطبرانى: حدثنا الحارث بن هشام، حدثنا أبو سعيد، مولى لبنى هاشم، حدثنا سعيد بن سلمة- يعنى ابن أبى الحسام- (¬2) . حدثنا عبد الله بن محمد ابن عقيل، عن عمر بن عبد الرحمن (¬3) . عن عبادة بن الصامت: سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فى رَمَضَانَ، فَالْتَمِسُوهَا فى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَإِنَّهَا فى وِتْرٍ: [فى] إِحْدى وَعِشْرِينَ، أوْ ثَلاثٍ وَعِشْرينَ، أوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أوْ فِى آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا ابْتَغَاها إيمانًا واحْتِسَابًا، ثم وُفِّقَتْ لَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّر» (¬4) . 5783 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد- يعنى ابن عقيل-؛ عن عمر بن عبد الرحمن، ¬

(¬1) الخبر أخرجه البيهقى من طرق عدة، والحديث صحيح عن عبادة بن الصامت عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وله شواهد. السنن الكبرى: 2/164. (¬2) يراجع التاريخ الكبير: 3/479. (¬3) فى المخطوطة «عمرو» ، وما أثبتناه من التاريخ الكبير: 6/171. (¬4) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وفيه كلام، وقد وثق، مجمع الزوائد: 3/175.

(عمرو بن مالك الجنبى عنه)

عن عبادة بن الصامت: أنه قال: يا رسول الله أخبرنا عن ليلة القدر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هِىَ فى رَمَضَانَ، فَالْتَمِسُوهَا فى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَإِنَّهَا وِتْرٍفى إِحْدى وَعِشْرِينَ، أوْ ثَلاثٍ وَعِشْرينَ، أوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أوْ فِى آخِرِ لَيْلَةٍ، فَمَنْ قَامَهَا إيمانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّر» (¬1) . 5784 - حدثنا زكريا بن عدى، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمر بن عبد الرحمن، عن عبادة بن الصامت، أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر فقال: «هِىَ فى شَهْرِ رَمَضَانَ، فَالْتَمِسُوهَا فى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَإِنَّهَا وِتْرٍ لَيْلَةِ إِحْدى وَعِشْرِينَ، أوْ ثَلاثٍ وَعِشْرينَ، أوْ خَمْسٍ (¬2) وَعِشْرِينَ، / أوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أوْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ (¬3) ، أوْ آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، مَنْ قَامَهَا احْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (¬4) . إسناده جيد ولم يخرجوه. (عمرو بن مالك الجَنَبِىّ عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/321. (¬2) فى المخطوطة: «أو خمس وعشرين، أو ثلاث وعشرين» . (¬3) «أو تسع وعشرين» : ليست من لفظ أحمد. (¬4) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/324.

5785 - حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا رشدين (¬1) ابن سعد، حدثنى أبو هانئ الخولانى، عن عمرو بن مالك الجنبى، أن فضالة بن عبيد (¬2) وعبادة بن الصامت، حدثناه: أن رسول ¬

(¬1) فى المخطوطة: «راشد» ، والتصويب من المسند، وهو رشدين بن سعد وهو رشدين ابن أبى رشدين. تهذيب التهذيب: 3/277. (¬2) فى المسند: «فضالة بن عبادة وعبادة بن الصامت» وهو تصحيف من المطبعة وما فى المخطوطة أصح. وفضالة بن عبيد بن ناقد الأنصارى: شهد أحدًا وما بعدها، وولاه معاوية الغزو وقضاء دمشق واستخلفه على دمشق لما غاب عنها. تهذيب التهذيب: 8/267.

(عمرو بن الوليد بن عبدة المصرى عنه)

الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ، وَفَرَغَ الله مِنْ قَضاءِ الْخَلْقِ، فَبَقِىَ رَجُلانِ، فَيُؤْمَرُ بِهِمَا إلى النَّارِ، فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا، فَيَقُولُ الجَبَّارُ تعالى: رُدُّوهُ، فَيَرُدُّونَهُ، قال له: لم الْتَفَتَّ؟ قال: كُنْتُ أَرْجُوا أَنْ تُدْخِلَنِى الجَنَّة، فَيُؤْمَرُ بِهِ إلى الجنَّة، فيقول: لَقَدْ أَعْطَانِى الله حَتَّى أَنِّى لَوْ أَطْعَمتُ أَهْل الجنَّةِ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِى شيئًا: قال: فَكَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذَكَرَهُ يُرَى السُّرُورُ فى وَجْهِهِ. تفرد به وإسناده حسن، ومتنه أحسن، ولله الحمد والمنن (¬1) . (عمرو بن الوليد بن عَبْدَةَ المصرى عنه) (¬2) مثل حديث قلبه: «لا يَزَلُ الْمُؤْمِنُ مُعْنِقًا صَالِحًا مَا لَمْ يُصِبْ دَمً حَرَامًا، فَإِذَا أَصَابَ دَمًا حَرَامًا بَلَّحَ» (¬3) . رواه أبو داود فى الفتن عن مُؤَمَّلِ بن الفضل الحرانى، عن محمد بن شعيب، عن خالد بن دهقان، قال: وحدث هانئ بن كلثوم، عن عمرو ابن الوليد بن عبدة، عن عبادة به، وسيأتى فى ترجمة محمود بن لَبيدٍ، عن عبادة (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/329. (¬2) عمرو بن الوليد بن عبدة المصرى لم تذكر له رواية عن عبادة، وقد ذكر الخبر عن عبادة. رواه عنه عمرو بن الوليد غير منسوب، وذكروا أنه رواه عنه أبو داود. تهذيب التهذيب: 8/116، 117. (¬3) معنقًا: مسرعًا فى طاعته منبسطًا فى عمله، وقيل اراد القيامة، وفى هامش السنن: خفيف الظهر سريع السير، ومعنى بلح انقطع من الإعياء فلم يقدر أن يتحرك. النهاية: 1/92، 3/133. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى تعظيم قتل المؤمن) : سنن أبى داود: 4/103، وليس فيه ذكر لعمر بن الوليد، وذكر فى التحفة أنه أغفله أبو القاسم وهو فى السماع: 4/256.

(عيسى بن الحارث المذحجى عنه)

(عيسى بن الحارث المذحجىّ عنه) بحديث: «إِنِّى أُحَدِّثُكم بِالْحَدِيثِ فَلْيُحدِّثِ الحاضِرُ مِنْكُم الْغَائب» . يأتى فى ترجمة قيس بن الحارث عنه (¬1) . (عسيى بن فائد عن عبادة) ¬

(¬1) هو عند الطبرانى فى الكبير ويرجع إليه ص 488.

(فضالة بن عبيد عنه)

5786 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز- يعنى بن مسلم- حدثنا يزيد- يعنى ابن أبى زياد-، عن عيسى بن فائد، عن عبادة بن الصامت، قال " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ أَمِيرٍ عَشْرَةٍ إلا يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولاً لا يَفُكُّهُ مِنْهَا إلا عَدْلُهُ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ إلا لَقِى الله يَوْمَ القِيَامَةِ أجْذَمَ» (¬1) . / 5787 - حدثنا عبد الله، حدثنا على بن شعيب البزار، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمى، أخبرنا أبو عوانة، عن يزيد بن أبى زياد، عن عيسى، قال: وكان أميرًا على الرقة، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ أَمِيرِ عَشْرَةٍ إلا جِئَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ مَغْلُولاً يَدَهُ إلى عُنُقِهِ، حَتَّى يُطْلِقه الحَقُّ أَوْ يُوبِقُهُ (¬2) ، وَمَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ ثمَّ نَسِيَهُ لَقِى الله وَهُو أَجْذَمُ» ، إسناده حسن ولم يخرجوه (¬3) . (فضالة بن عبيد عنه) 5788 - قال الطبرانى: حدثنا إسماعيل بن الحسين الخفاف المصرى، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثنا أبو هانئ، ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/323، وفى المخطوطة: «عن عيسى عن ابن قائد» ، والتصويب من المسند. (¬2) يوبقه: يهلكه. النهاية: 4/191. (¬3) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/327.

عن عمرو بن مالك، عن فضالة ابن عبيد، عن عبادة بن الصامت: أن (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات يوم، [فسار على راحلته] وأصحابه معه لم يتقدم منهم أحد بين يديه، فقال معاذ بن جبل: يا نبى [الله] اسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أرأيت إن كان شىءٌ ولا يرينا الله ذلك أى الأعمال نعملها بعدك؟ فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: الجهادُ فى سبيلِ الله؟ قال: «نَعَمْ الجِهادُ فى سبيلِ الله، وَعَادَ بِالنَّاسِ أملكُ من ذَلِكَ» ، قال: فالصيام والصدقة؟ قال: «نِعْمَ الشَّىْءُ الصِّيَامُ وَالصَدَقَةُ، وَعَادَ بِالنَّاسِ أَمْلَكُ مِنُ ذَلِكَ» ، فذكر معاذ كل خير يعلمه، كل ذلك يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَعَادَ بِالنَّاسِ أَمْلَكُ مِنْ ذَلِكَ» . فقال معاذ: بأبى أنت يا رسول الله ما عاد بالناس أملك من ذلك، فاشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فيه، قال: «الصَّمْتُ إلا مِنَ خَيْرٍ» ، قال: وهل نؤاخذُ بما تكلمت به ألسنتنا؟ فضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذ معاذ بن جبل، فقال: «يَا مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ ثَكِلَتْكَ أُمُكَ» - أَوْ مَا شَاءَ الله أنْ يقول- «وَهَلْ يُكِبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إلا مَا نَطَقَتْ بِهِ أَلْسِنِتُهُم فَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بالله [واليوم الآخر] فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَسْكُتْ عَنْ شَرٍّ. قولوا خَيْرًا تَغْنَمُوا، وَاسْكُتُوا عَنْ شَرًّ تَسْلَمُوا» (¬2) . له شاهد فى الصحيح من وجه آخر، وهذا مليحٌ (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «قال» ، والتصويب من المرجع. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك الجنبى، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/299، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه البخارى ما فى معناه من حديث ابى هريرة وأبى شريح العدوى فى الأدب (باب من كان يؤمن بالله واليوم الآخر) : فتح البارى: 10/445.

(قبيصة بن ذؤيب الخزاعى عنه، ولم يلقه)

(قَبِيصَةُ بن ذُؤَيْبٍ الخُزاعى عنه، ولم يلقه)

(قيس بن الحارث المذحجى عنه)

5789 - قال ابن ماجه فى السنة: حدثنا هشام بن عمار، حدثنى يحيى بن حمزه، حدثنى بُرْدُ بن سِنان، عن إسحاق بن/ قبيصة، عن أبيه: أن عبادة بن الصامت الأنصارى النقيب صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزا مع معاوية أرض الروم فنظر إلى الناس، وهم يتبايعون كسر الذهب بالدنانير، وكسر الفضة بالدراهم، فقال: يا أيها الناس إنكم تأكلون الربا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تَبْتَاعُوا الذَّهبَ بالذَّهَبِ إلا مثْلاً بِمِثْل، ولا زيادة بَيْنَهُما ولا نَظِرَةٍ» فقال له معاوية: [يا أبا الوليد لا أرى] الربا فى هذا إلا ما كان من نظرة، فقال عبادة: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحدثنى عن رأيك؟ لئن أخرجنى الله لا أساكنك بأرض لك على فيها إمرة، فلما قفل لحق بالمدينة، فقال [له] عمر بن الخطاب: ما أقدمك يا ابا الوليد؟ فقص عليه القصة، وما قال من مساكنته، فقال: ارجع يا أبا الوليد إلى أرضك، قبح الله أرضًا لست فيها وأمثالك، وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك عليه، واحمل الناس على ما قال، فإنه هو الأَمْرُ (¬1) . (قيس بن الحارث المذْحجىّ عنه) 5790 - ويقال الغامدىّ الشامى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «وَمَنْ مَاتَ لا يُشْرك بالله شَيْئًا فَقَدْ حَرَّمَ الله عَلَيْهِ النَّارَ» . رواه النسائى فى اليوم والليلة، عن محمود بن خالد، عن الوليد بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب تعظيم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والتغليظ على من عارضه) : سنن ابن ماجه: 1/8.

مسلم، عن أبى محمد عيسى بن موسى، وغيره، قالوا: حدثنا إسماعيل ابن عبيد الله المخزومى أن قيس بن الحارث حدثه فذكره (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/256.

(كثير بن مرة عنه)

5791 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى أبو محمد عيسى ابن موسى، عن إسماعيل بن عبد الله، عن قيس بن الحارث، أنه سمع عبادة بن الصامت، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنِّى أُحَدِّثُكُم الحَدِيثَ، فَلْيُحَدِّثْ الحَاضرُ مِنْكُمُ الغَائِبُ» (¬1) . وقد رواه أبو نُعيم من طريق الوليد بن مسلم به إلا أنه قال: عن عيسى بن الحارث بدل قيس بن الحارث هكذا قرأتهُ بخطه، فالله أعلم (¬2) . (كَثِيرُ بن مُرَّة عنه) 5792 - حدثنا محمد بن بكر، وروح، وعبد الرزاق، قالوا: حدثنا بن جريج- قال: وقال سليمان بن موسى ايضًا: حدثنا كثير بن مرة- أن عبادة بن الصامت حدثهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَا عَلَى/ الأرْضِ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ، وَلَهَا عِنْدَ الله خَيْرٌ تُحِبُّ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْكُم إلا المَقْتُولَ- وقال رَوْحُ: إلا القَتِيلَ فى سَبِيلِ الله- فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى» (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله موثوقون. مجمع الزوائد: 1/139. (¬2) قال السيوطى: رواه الطبرانى فىالكبير والديلمى، ورمز له فى الصغير بالحسن، جمع الجوامع: 1/2940. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/318.

5793 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، قال: قال سليمان ابن موسى، حدثنا كثير بن مرة: أن عبادة بن الصامت حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا عَلَى الأرْضِ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ، وَلَهَا عِنْدَ الله خَيْرٌ تُحِبُّ أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْكُم وَلا تُضَامُ الدُّنْيَا إلا القَتِيلَ فَإِنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى» (¬1) . رواه النسائى عن هارون بن محمد بن بكار بن بلال الدمشقى، عن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع، عن زيد بن واقد، عن كثير بن مرة الحضرمى، أبى شجرة الرهاوى الشامى، عن عبادة به (¬2) . (حديث آخر عنه) 5794 - قال الطبرانى: حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصى: حدثنا أبى. (ح) . وحدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، حدثنا أبى. (ح) . وحدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبى شيبة، قالوا: حدثنا إسماعيل ابن عياش، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ الله سْعُ خِصالٍ: أَنْ يُغْفَرَ لَهُ فى أوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجنَّةِ، وَيُحَلَّى حُلَّةَ الإِيمَان، ويُزَوَّجَ مِنْ الحُورِ العين، [وَيُجارَ من عذاب القبر، ويَأْمن الفَزَع الأكبر] ، وَيُضع عَلَ رَأْسِهِ تاجُ الوَقَارِ ¬

(¬1) () من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/322. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الجهاد (باب ما يتمنى فى سبيل الله عزّ وجلّ) : المجتبى: 6/30.

(محمد بن سيرين عنه)

- ياقُوتُهُ خَيْر من الدُّنْيَا وما فِيها-، وَيُزَوَّجَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعينَ مِنَ الحور العين، وَيُشَفَّعَ فى سبعينَ من أقاربه» (¬1) . (محمد بن سِيرِين عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى، إلا أنه قال: «سبع خصال» - لعلها تسع خصال كما أبتها ابن كثير- وهى كذلك، ورجال أحمد والطبرانى ثقات. مجمع الزوائد: 5/293، وما بين معكوفين استكمال منه.

5795 - حدثنا محمد بن كثير القصاب البصرى، عن يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الدَّارُ حَرَمٌ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْكَ حَرَمَكَ فاقتله» (¬1) . (حديث آخر) 5796 - رواه الطبرانى: من طريق حمّادِ بن سلمة عن هشام، وأيوب، وحبيب، عن محمد بن سيرين، عن عبادة مرفوعًا: «الذَّهَبُ بالذَّهَبِ، والفضَّةُ بالفضَّةِ، والبُرُّ بالبُرِّ، والشَّعيرِ بالشَّعيرِ، والتَّمْرُ بالتَّمْرِ، والمِلْحُ بالمِلحِ مِثْلاً بِمِثلٍ مَنْ زَادَ فَقَدْ أَرْبَى» (¬2) . ثم رواه من حديث الربيع بن صبيح عنه عن عبادة وأنس مرفوعًا مثله، وهو حديث منقطع غريب، ولم يخرجوه (¬3) . / ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/326. (¬2) الخبر أخرجه عبد الرزاق والترمزى وقال: حسن صحيح، وقد أخرجاه أتم من هذا واختصره الهيثمى وقال: حديث عبادة فى الصحيح، ورواه البزار، وفيه الربيع بن صبيح. وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه جماعة. جمع الجوامع: 2/228؛ وصحيح الترمزى: 3/532؛ ومجمع الزوائد: 4/115. (¬3) الخبر أخرجه البزار أيضًا من حديث أنس وعبادة، وقال: لا نعلم رواه عن أنس إلا الربيع، وإنما يعرف عن محمد عن مسلم بن يسار عن عبادة، كشف الأستار: 2/109.

(ابنه محمد عنه)

(ابنه محمد عنه)

(محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى عنه، ولم يلقه)

5797 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عَبْدوس بن كامل، حدثنا عبد الله ابن عثمان بن إَبَانَ، حدثنا إسحاق بن سليمان، عن معاوية بن يحيى، عن أبى مَرْحُوم، أو ابن مَرْحُوم، عن محمد بن عُبَادة بن الصامت، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «اسْتَقِيمُوا، وَنِعِمًا إِنْ اسْتَقَمْتُمْ وَخَيْرُ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ» (¬1) . (محمد بن مسلم بن شهاب الزَّهرى عنه، ولم يلقه) بحديث: «بَايِعُونِى عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بالله شَيْئًا» . يأتى فى ترجمة أبى إدريس الخَوْلانِى (¬2) . (محمود بن الربيع عنه) 5798 - حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق- يعنى محمدًا- عن مكحول، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ، فثقُلت عليه القراءة، فلما فرغ، قال: «تَقْرَءُون؟» قلنا: نعم يا رسول الله، قال: «فَلا عَلَيْكُم أَنْ لا تَفْعَلُوا إلا بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ، فَإِنَّهُ لا صَلاةَ إلا بِهَا» (¬3) . رواه أبو داود، والترمزى من حديث محمد بن إسحاق، وقال الترمزى: حسن (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من حديث عبادة، جمع الجوامع: 1/968. ورمز له فى الجامع الصغير بالصحة، فيض القدير: 1/497، وعقب عليه المناوى، وأخرجه ابن ماجه من حديث أبى أمامة، وضعفه فى الزوائد، سنن ابن ماجه: 1/102. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/253. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322. (¬4) الخبر أخرجاه فى الصلاة: ابو داود فى (باب من ترك القراءة فى صلاته بفاتحة الكتاب) سنن أبى داود: 1/217، والترمزى (باب ما جاء أنه لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب: صحيح الترمزى: 2/25.

5799 - حدثنا سفيان بن عُيَيْنَة، عن الزهرى، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت رواية يبلغ بها النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» (¬1) . رواه الجماعة من حديث سفيان بن عيينة، ورواه مسلم عن يونس، ومعمر، وصالح بن كَيْسَان كلهم: عن الزهرى به (¬2) . 5800 - حدثنا يزيد، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الغداة، فثقلت عليه القراءة، فلما انصرف، قال: «إِنِّى لأَرَاكُمْ تَقْرَءُونَ وَرَاءَ إِمَامِكُم؟» قلنا: نعم والله يا رسول الله إنا لنفعل هذا، قال: «فَلاَ تَفْعَلُوا إلا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا» (¬3) . 5801 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابى، عن صالح وحدث بن شهاب: أن محمود بن الربيع الذى مَجَّ النبى - صلى الله عليه وسلم - فى وجهه ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/314. (¬2) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى فى) باب وجوب القراءة للإمام والمأموم فى الصلوات كلها، فى الحضر والسفر، وما يجهر فيها وما يخافت) : فتح البارى: 2/236؛ ومسلم فى (باب وجوب قراءة الفاتحة فى كل ركعة) : مسلم بشرح النووى: 2/26؛ وأبو داود (باب من ترك القراءة فى صلاته بفاتحة الكتاب) : سنن أبو داود: 1/216؛ والترمزى (باب ماجاء أنه لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب) صحيح الترمزى: 2/25؛ والنسائى (باب إيجاب قراءة فاتحة الكتاب فى لاصلاة) : المجتبى: 2/106؛ وأخرجه فى فضائل القرآن فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/258؛ وأخرجه ابن ماجه فى (باب القراءة خلف الإمام) : سنن ابن ماجه: 1/273. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/316.

من بئرهم [مرتين] (¬1) أخبره أن عبادة أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ» (¬2) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «من بينهم» والتصويب من المسند؛ وفى أسد الغابة: «عقل مجه مجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من لوفى بئرهم» : أسد الغابة: 5/116. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/321.

5802 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى مكحول، عن محمود بن ربيع الأنصارى، عن عبادة/ بن الصامت، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، فَثَقُلَت عليه القراءة، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل علينا بوجهه، فقال: «إِنِّى لأَرَاكُمْ تَقْرَءُونَ خَلْفَ إِمَامِكُمْ إِذَا جَهَرَ» . [قال: قلنا أجل والله يا رسول الله هذا، قال:] «لا تَفْعَلُوا إلا بِأُمِّ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِهَا» (¬1) . 5803 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَصَاعِدًا» (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) 5804 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا فَاغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ لَمْ يَقْبَلِ الله مِنْهُ صَرْفً ولا عَدْلاً» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322.، وما بين معكوفين استكمال من المسند. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322. (¬3) الصرف: التوبة وقيل النافلة، والعدل الفدية، وقيل الفريضة، النهاية: 2/259.

رواه أبو داود عن مُؤَمَّل بن الفضل الحرانى، عن محمد بن شعيب، عن خالد ابن دهقان، عن هانئ بن كلثوم، عن محمود بن الربيع به (¬1) . قاله الطبرانى، فترجمه: محمود بن ربيعة، وروى له هذا الحديث عن عبادة بن الصامت فى القراءة فى الصلاة (¬2) . (وحديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الفتن (باب فىتعظيم قتل المؤمن) وقد مر: سنن أبى داود: 4/103. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط، - قلت: هو فى الصحيح خلا قوله: «وآيتين معها» وفيه الحسن بن يحيى الخشنى، ضعفه النسائى والدارقطنى، ووثقه دحيم وابن عدى وابن معين فى رواية مجمع الزوائد: 2/115.

5805 - فقال: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا صدقة بن خالد، عن خالد بن دهقان، عن هانئ بن كلثوم، عن محمود بن ربيعة، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ مُعْتَقًا صالحًا مَا لَمْ يُصِبْ دمًا حَرَامًا، فَإِذَا أَصَابَ دَمًا حَرَامًا بَلَّحَ» (¬1) . (وحديث آخر) 5806 - بهذا الإسناد: «مَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا ثُم اغْتَبَطَ بِقَتْلِهِ لَمْ يَقْبَلِ الله مِنْهُ صَرْفًا ولا عَدْلاً» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن أبى عاصم فى الديات كما فى جمع الجوامع، جامع الأحاديث: 7/488؛ ومعنى بلّح الرجل: إذا انقطع من الإعياء فلم يقدر أن يتحرك. النهاية" 1/92. (¬2) اعتبط: قال خالد بن دهقان: سألت يحيى بن يحيى الغسانى عن قوله: اعتبط بقتله قال: الذين يقالون فى الفتنة فيرى أنه على هدى لا يستغفر الله منه، وهذا التفسير على أنه من الغبطة بالغين المعجمة وهى الفرح والسرور وحسن الحال. النهاية: 3/62.

(حديث آخر عن محمود بن الربيع، عن عبادة)

(مسلم بن يسار عنه)

5807 - قال التمار، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا خالد بن دهقان، عن عبد الله بن أبى زكريا، عن أن أم الدرداء، عن أبى الدرداء. قال خالد: وحدثنى هانئ بن كلثوم، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى الله أَنْ يَغْفِرَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ إلا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا، أَوْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا» (¬1) . (مسلم بن يسار عنه) 5808 - حدثنا إسماعيل، حدثنا سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، حدثنا مسلم بن يسار، وعبد الله بن عبيد - وقد كان يدعى ابن هرمز-، قال: جمع المنزل بين عبادة بن الصامت، وبين معاوية: إما فى كنبة، وإما فى بيعة، فقام عبادة. / فقال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الذهب بالذهب، والورق بالورق، والتمر بالتمر، والبر بالبر، والشعير بالشعير- وقال أحدهما: والملح بالملح، ولم يقله الآخر. وقال أحدهما (¬2) : من زاد أو ازداد فقد أربى، ولم يقله الآخر- وأمرنا أن نبيع الذهب بالفضة، والفضة بالذهب، والبر بالشعير، والشعير بالبر يدًا بيد كيف شئنا (¬3) . ورواه النسائى وابن ماجه من حديث إسماعيل بن علية وغيره، عن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/269. (¬2) فى المخطوطة: «وقال الآخر» ، وما أثبتناه من المسند. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/320.

(المطلب عنه)

سلمة بن علقمة (¬1) به، وسيأتى من رواية مسلم بن يسار، عن أبى الأشعث، عن عبادة (¬2) . (المطلب عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى البيوع (باب بيع البر بالبر) : المجتبى: 7/241؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب الصرف وما لا يجوز متفاضلاً يدًا بيد) : سنن ابن ماجه: 2/757. (¬2) يرجع إلى الخبر فى أحاديث أبى الأشعث الصنعانى ص 605 من هذا الجزء.

5809 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، أنبأنا إسماعيل، أنبأنا عمرو، عن المطلب، عن عبادة بن الصامت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «اضْمَنُوا لِى سِتًا مِنْ أَنْفُسِكُم أَضْمَنُ لَكُم الجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا تَحَدَّثْتُم (¬1) ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُم، وَأَدُّوا إِذَا أُوْتِمِنْتُم، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُم، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُم، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ» . هذا أسناد حسن ولم يخرجوه (¬2) . (حديث آخر عنه) 5810 - رواه الطبرانى من حديث يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبى عمرو، عن المطلب، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ الله عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ أَتَى بِهِنَّ فَقَدْ حَفِظَ حَقَّهُنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الله الجَنَّةَ، وَمَنْ أَتَى بِهِنَّ وَقَدْ أَضَاعَ شَيْئًا مِنْ حَقِّهِنَّ اسْتِخْفَافًا بِهِنَّ لَمْ يَكُنْ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ إنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وإنْ شاءَ رَحِمَهُ» (¬3) . ¬

(¬1) لفظ المسند: «إذا حدثتم» . (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/323. (¬3) أورده السيوطى فى الجامع الكبير والجامع الصغير مع اختلاف فى بعض ألفاظه بما لا يغير المعنى، من حديث عبادة بن الصامت عند مالك وأبى داود والنسائى وابن ماجه والطبرانى فى الكبير، وغيرهم ورمز له بالضعيف. جمع الجوامع: 2/1717.

(المقدام بن معد يكرب عنه)

(المقدام بن معد يكرب عنه)

5811 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى إسماعيل بن عياش، عن أبى بكر ابن عبد الله بن أبى مريم، عن أبى سلام الأعرج، عن المقدام بن معد يكرب، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «جَاهِدُوا فِى سَبِيلِ الله، فَإِنَّ الجِهَادُ فِى سَبِيلِ الله بَاب مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، يُنَجِّى الله بِهِ مِنَ الْهَمِّ وَالْغَمِّ» (¬1) . 5812 - حدثنا أبو اليمان، وإسحاق بن عيسى، قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبى بكر بن عبد الله بن أبى مريم، عن أبى سلام، قال إسحاق الأعرج، عن المقدام بن معد يكرب الكندى: أنه جلس مع عبادة/ بن الصامت، وأبى الدرداء والحارث بن معاوية الكندى، فتذكروا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال ابو الدرداء لعبادة: يا عبادة كلمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة كذا وكذا فى شأن الأخماس، فقال عبادة. قال إسحاق فى حديثه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم فى غزوهم وإلى بعير من المقسم، فلما سلم رسول الله، فتناول وبرة بين أنملتيه، فقال: «إِنَّ هَذِهِ مِنْ غَنَائِمِكُمْ، وَإِنَّهُ لَيْسَ لِى فيها إلا نَصيبى مَعَكُم، إلا الخمْسُ، والخُمسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُم، فَأَدُّوا الْخَيْطَ والْمِخْيَطَ، وَأَكْبَرَ مِنْ ذَلِك وَأَصْغَرَ، وَلا تَغُلُّوا، فَإِنَّ الغُلُولَ نَارٌ وَعَارٌ على أصْحَابِهِ فى الدُّنيا وَالأَخِرَةِ، وَجَاهِدُوا فِى الله الْقَرِيبَ، والْبَعِيدَ، ولا تُبَالُوا فى الله لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَقِيمُوا حُدُودَ الله فى الحَضَرِ والسَّفَرِ، وَجَاهِدُوا فى سَبِيلِ ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/314.

الله، فَإِنَّ الجِهَادَ بابٌ مِنْ أَبْوابِ الجنَّةِ عَظِيمٌ يُنَجِّى الله بِهِ من الهمِّ والغَمِّ» . إسناده حسن، ولم يخرجوه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/316.

5813 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى يحية بن عثمان: أبو زكريا البصرى الحربى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبى بكر بن عبد الله، عن أبى سلام، عن المقدام بن معد يكرب الكندى: أنه جلس مع عبادة بن الصامت، وأبى الدرداء والحارث بن معاوية الكندى، فتذاكروا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة، كلمات [رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى] غزوة كذا فى شأن الأخماس، فقال عبادة. قال إسحاق- يعنى ابن عيسى- فى حديثه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم فى غزوتهم إلى بعير من المقسم، فتناول وبرة بين أنملتيه، فقال: «إِنَّ هَذِهِ مِنْ غَنَائِمِكُمْ، وَإِنَّهُ لَيْسَ لِى فيها إلا نَصيبى مَعَكُم، إلا الخُمْسُ، والخُمسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُم، فَأَدُّوا الْخَيْطَ والْمِخْيَطَ، وَأَكْثَرَ مِنْ ذَلِك وَأَصْغَرَ، لا تَغُلُّوا، فَإِنَّ الغُلُولَ نَارٌ وَعَارٌ على أصْحَابِهِ فى الدُّنيا وَالأَخِرَةِ، وَجَاهِدُوا النَّاسَ فِى الله: الْقَرِيبَ، والْبَعِيدَ، ولا تُبَالُوا فى الله لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَقِيمُوا حُدُودَ الله فى الحَضَرِ والسَّفَرِ، وَجَاهِدُوا فى سَبِيلِ الله، فَإِنَّ الجِهَادَ بابٌ مِنْ أَبْوابِ الجنَّةِ عَظِيمٌ يُنَجِّى الله بِهِ من الهمِّ والغَمِّ» (¬1) . 5814 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنى يحيى بن عثمان، ¬

(¬1) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/326.

(مكحول الشامى عنه، ولم يلقه)

حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلام نحو ذلك (¬1) . / (مكحول الشامى عنه، ولم يَلْقَه) بحديث: «صَلّى بِنَا الفَجْرَ فَثَقُلَتْ عَلَيْهِ القِرَاءةُ» ، كما تقدم. وسيأتى من رواية مكحول، عن محمود بن الربيع، ونافع بن محمود، عن عبادة (¬2) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) الخبر قد مر من قبل؛ وأخرجه أبو داود فى الصلاة (باب من ترك القراءة فى صلاته بفاتحة الكتاب) : سنن أبى داود: 1/217؛ وتراجع تحفة الأشراف: 4/259.

(ميمون بن أبى شبيب عنه)

5815 - وحديث: «أَقِيمُوا الْحُدُودَ فى الحَضَرِ، والسَّفَرِ، والقَرِيبِ والْبَعِيدِ، وَلا تُبالُوا فى الله لَوْمَةَ لائِمٍ» . رواه أبو داود فى المراسيل عن هشام بن خالد، عن الحسن بن يحيى الحشنى، عن زيد بن واقد، عن مكحول، عن عبادة، قال: ولم يره مكحول (¬1) . (ميمون بن أبى شبيب عنه) (¬2) 5816 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن سنيد بن داود، حدثنا أبى، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ميمون بن أبى شبيب، عن عبادة بن الصامت، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأمراء، فقال: «يَكُونُ عَلَيْكُم أُمَرَاءُ إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَدْخَلُوكُم النَّارَ، وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُم قَتَلُوكُم» ، فقال رجلٌ: يا رسول الله سمهم لنا لعلنا نحثوا فى ¬

(¬1) أخرجه أبو داود فى المراسيل كما فى تحفة الأشراف: 4/259. (¬2) ميمون بن أبى شبيب لم تذكر له رواية عن عبادة. تهذيب التهذيب: 10/389؛ والتاريخ الكبير: 7/338.

(نافع بن محمود بن الربيع عنه)

وجوههم التراب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَعَلَّهُمْ يَحْثُونَ فى وَجْهِكَ، وَيَفْقَئُونَ عَيْنَكَ» (¬1) . (نافع بن محمود بن الربيع عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه سنيد بن داود، ضعفه أحمد، ووثقه ابن حبان وأبو حاتم الرازى، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/238.

5817 - قال أبو داود: حدثنا الربيع بن سليمان الأزدى، حدثنا عبد الله ابن يوسف، حدثنا الهيثم بن حميد، أخبرنى زيد بن واقد، عن مكحول، عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصارى. قال نافع: ابطأ [عبادة بن الصامت] عن صلاة الصبح، فأقام ابو نعيم المؤذن الصلاة، فصلى أبو نعيم بالناس، وأقبل عبادة، وأنا معه حتى صففنا خلف أبى نعيم، وأبو نعيم يجهر بالقراءة، فجعل عبادة يقرأ بأم القرآن، فلما انصرف قلت لعبادة: سمعتك تقرأ بأم القرآن، وأبو نعيم يجهر؟ قال: أجل صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض الصلوات التى يجهر فيها بالقراءة، فالتبست عليه القراءة، فلما انصرف أقبل علينا بوجهه، فقال: «هَلْ تَقْرَءُونَ إِذَا جَهَرْتُ بِالْقِراءَةِ» . فقال بعضنا: إنا لنصنع ذلك، قال: «فَلا، وَأَنَا أَقُولُ مَا لِى أُنَازَعُ القُرْآنَ، فَلا تَقْرَءُوا بِشَىْءٍ مِنَ القُرْآنِ إّذَا جَهَرْتُ إلا بِأُمّ الْقُرْآنِ» (¬1) . / وحدثنا على بن سهل الرملى، حدثنا الوليد، عن [ابن] جابرٍ (¬2) ، وسعيدُ بن عبد العزيز، وعبد الله بن العلاء عن مكحول، عن عبادة نحو حديث الربيع (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب من ترك القراءة فى صلاته بفاتحة الكتاب) : سنن أبى داود: 1/227، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) فى المخطوطة: «حدثنا أبو الوليد عن جابر» ، والتصويب من السنن. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة فى الباب السابق: سنن أبى داود: 1/218.

(نسى: والد عبادة بن نسى عنه)

(نسى: والد عبادة بن نسى عنه) بحديث: «خَيْرُ الكَفَن الْحُلَّةُ، وَخَيْرُ الضَّحِيَّةِ الْكَبْشُ الأَقْرَنُ» .

(الوليد بن عبادة عنه)

5818 - رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث ابن وهب، عن هشام بن سعدٍ، عن حاتم بن أبى نصر، عن عبادة بن نسى، عن أبيه، عن عبادة به، ولم يذكر ابن ماجه الأضحية (¬1) . (الوليد بن عبادة عنه) 5819 - حدثنا أبو العلاء: الحسن بن سوار، حدثنا ليثٌ، عن معاوية، عن أيوب بن زياد: أنه قال: حدثنى عبادة بن الوليد بن عبادة، حدثنى أبى، قال: دخلت على عبادة، وهو مريضٌ أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه أوصنى، واجتهد لى، فقال: أجلسونى، فلما أجلسوه (¬2) . قال: يابنى تالله (¬3) إنك لن تطعم طعم الإيمان، ولن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره. قال: قلت: يا أبتاه وكيف لى أن أعلم ما خير القدر من شره (¬4) ؟ قال: تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك (¬5) ، يا بنى إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمُ ثُم قال اكْتُب، فَجَرَى فى تِلْكَ السَّاعَةِ بِمَا هُوَ كَائِن إلى يَوْمِ القِيَامَةِ» ، يا بنى إن مت ولست على ذلك دخلت النار (¬6) . ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الجنائز: أبو داود (باب كراهية المغالاة فى الكفن) : سنن أبى داود: 3/199؛ وابن ماجه (باب ما جاء فيما يستحب من الكفن) : سنن ابن ماجه: 1/473. (¬2) عبارة لم ترد فى لفظ المسند. (¬3) لم يرد القسم فى لفظ المسند. (¬4) لفظ المسند: «ما خير القدر وشره» . (¬5) فى المخطوطة: «أن ما أصابك لم يكن ليصبك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك» . والتصويب من المسند. (¬6) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/317.

5820 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيبٍ، عن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: أوصانى أبى، فقال: يا بنى أوصيك أن تؤمن بالقدر خيره وشره، فإنك إن لم تؤمن أدخلك الله النار. قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ الله الْقَلَمُ ثُم قال لَهُ اكْتُب. قَالَ: وَمَا أَكْتُبُ؟ قال: [قال: فَاكتُبْ مَا يكون] وَمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ» (¬1) . ورواه الترمذى فى القدر، والتفسير، عن يحيى بن موسى البلخى، عن أبى داود الطيالسى، عن عبد الواحد بن سليم، عن عطاء بن أبى رباح، عن الوليد بن عبادة، عن أبيه به، وقال: حسنٌ صحيحٌ غريبٌ (¬2) . / قلت: وقد قال الإمام أحمد فى عبد الواحد بن سليم هذا: إنه منكر الحديث أحاديثه موضوعة، وضعفه ابن معين، وغير واحد، حتى قال العقيلى: لا يتابع على حديثه، فلم يتفرد به، وقد رواه غير واحد غيره، ولهذا قد صحح الترمذى حديثه هذا، وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال أبو حاتم: شيخٌ، وقال ابن عدر: هو قليل الحديث وليس له عند الترمذى سوى هذا الحديث (¬3) . 5821 - حدثنا هاشم بن القاسم وعفان، قالا: حدثنا محمد بن ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/317، وما بين معكوفين تصويب منه؛ وكانت العبارة: «قال: القدر قال فكتب ما هو كائن» . (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى القدر وفيه قصة، وفى تفسير سورة (ن) : صحيح الترمذى: 4/457، 5/424. (¬3) يرجع إلى هذه الأقوال فى تهذيب التهذيب: 6/435؛ والميزان: 2/673.

طلحة، عن الأعمش، عن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه. قال: «بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة فى المكره، والمنشط، والعسر واليسر، والأثرة علينا، وأن نقيم ألسنتنا بالعدل أينما كنا لا نخاف فى الله لومة لائم» . قال عفان: «ألسنَتَنَا» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/318.

5822 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سيار، ويحيى بن سعيد القاضى: أنهما سمعا عبادة بن الوليد بن عبادة يحدث، عن أبيه- أما سيارة فقال: عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأما يحيى فقال: عن أبيه، عن جده-، قال: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة فى عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا والأثرَةِ علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، ونقوم بالحق أين كان، ولا نخاف فى الله لومة لائم. وقال شعبة: سيار لم يذكر هذا الحرف وحيث ما كان ذكره يحيى، قال شعبة: إن كنت زدت فيه شيئًا فهو عن يسار أو عن يحيى (¬1) . رواه البخارى فى الأحكام، عن إسماعيل بن أبى أُوَيسٍ، عن مالكٍ، عن يحيى ابن سعيد (¬2) . ورواه مسلم من حديث يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر، ومحمد ابن عجلان، ويزيد بن الهاد كلهم: عن عبادة بن الوليد بن عبادة، عن أبيه، عن عبادة به نحوه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الوليد بن عبادة، عن أبيه فىالمسند: 3/441. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى (باب كيف يبايع الإمام الناس) : فتح البارى: 130/192. (¬3) الخبر أخرجه مسلم من الطرق التى ذكرها المصنف فى الإمارة (باب وجوب طاعة الأمراء فى غير معصية) : مسلم بشرح النووى: 4/506.

ورواه النسائى وابن ماجه من حديث يحيى بن سعيد، ومحمد بن إسحاق، والوليد بن كثير، عن عبادة بن الوليد به (¬1) . ورواه الطبرانى من طريق حماد بن سلمة، عن على بن زيدٍ، عن الوليد بن عبادة، عن أبيه، قال: قال اسعد بن زرارة- يعنى ليلة العقبة-: يا أيها الناس، هل تدرون على ما تبايعون محمدًا، إنكم تبايعون على أن تحاربوا العرب، والعجم، / والجن والإنس، [فقالوا: نحن حرب لمن حارب، وسلم لم سالم، قالوا: يا رسول الله اشترط] ، قال: «بَايِعُونِى عَلَى أَنْ تَشهَدُوا أَنْ لا إله إلا الله، وَأَنِّى رَسُولُ الله، وَتُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ، والسَّمْعِ، والطَّاعَةِ، وَأَنْ لا تُنَازِعُوا الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ تَمْنَعُونِى مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُم، وَأَهْلِيكُم» ، قالو: نعم يا رسول الله هذا لك منا، وما لنا؟ قال: «الجَنَّةُ» (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى خمسة أبواب متتالية فى أول كتاب البيعة أربعة منها من حديث يحيى بن سعيد. المجتبى: 7/124؛ وابن ماجه فى الجهاد (باب البيعة) : سنن ابن ماجه: 2/957. (¬2) قال الهيثمى: فى الصحيح طرف منه، رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه علىّ بن زيد، وهو ضعيف، وقد وثق. مجمع الزوائد: 6/49؛ والعبارة الأخيرة لم ترد فيه، وما بين معكوفين استكمال منه.

5823 - قال: قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا النعمان بن داود، عن محمد بن عبادة (¬1) ، عن عبادة بن الوليد، عن أبيه: الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: امترى رجلان من الأنصار، فقال أحدهما: الوتر بعد العشا بمنزلة الفريضة، وقال الآخر: هى سنة، فخرجنا حتى أتينا ابن محيريز، فذكر له الذى امترينا فيه، ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عبادة بن الصامت» ، والتصويب من التاريخ الكبير: 1/175.

فقال لهما ابن محيريز: هى بمنزلة الفريضة، فخرجنا من عنده فلقيا عبادة بن الصامت، فذكرا له الذى امتريا فيه، والذى قال لهما ابن محيريز، فقال: أشهد لقد سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «افْتَرَضَ الله خَمْسَ صَلَوَاتٍ عَلَى خَلْقِهِ. مَنْ أَدَّاهُنَّ كَمَا افْترض الله عَلَيْهِ لَمْ ينْقُصْ مِنْ حَقِّهِنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا، فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدًا أنْ لا يُعّذِّبَهُ، وَمَنْ نَقَصَ مِنْ حَقِّهِنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِهِنَّ فَإِنَّهُ يَلْقَى الله بلا عَهْدٍ لَهُ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» . ولكنها سنة لا ينبغى تركها (¬1) . (حديث آخر عن أبيه) ¬

(¬1) الخبر والقصة أخرجهما البيهقى فى السنن الكبرى بطرق مختلفة. السنن الكبرى: 2/4678.

5824 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطى، حدثنا عياش بن الوليد الرقام، حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، حدثنى عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت. عن أبيه. عن جده. قال: كنت أرقى من حمة (¬1) العين فى الجاهلية، فلما أسلمت ذكرتها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «اعْرِضْهَا عَلَىَّ» . فعرضتها عليه، فقال «ارْقِ بِهَا فَلا بَأْسَ بها يَا عُبَادَةُ» . فلولا ذلك ما رقيت بها إنسانًا أبدًا (¬2) . (حديث آخر عنه، عن أبيه) 5825 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن نائلة الأصبهانى، حدثنا عبيد بن عبيدة التمار، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عطاء بن ¬

(¬1) الحمة: بالتخفيف السم، ويطلق على إبرة العقرب، ولعله هنا على التشبيه بلدغة العقرب. تراجع النهاية: 1/262. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 5/111.

السائب، عن ابن عبادة بن الصامت، عن أبيه: أن معاوية قال لهم: يا معشر الأنصار ما لكم لم تلقونى مع إخوانكم من قريش؟ فقال عبادة: الحاجة. قال: فهلا على النواضح؟ فقال: أنضيناها (¬1) يوم بدر مع رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم -. فما أجابه. قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُم أَثَرَةٌ بَعْدِى» ، قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه، قال: فاصبروا إذًا حتى تلقوه (¬2) . (حديث آخر عنه، عن أبيه) ¬

(¬1) أنضيناها: جعلناها هزيلة وذهب لحمها من كثرة السفر. تراجع النهاية: 4/152. (¬2) من قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه راوٍ لم يسمّ. وعطاء بن السائب اختلط. مجمع الزوائد: 10/38.

5826 - قال البزار: حدثنا خالد بن يوسف بن خالد، حدثنا أبى، حدثنى عمر بن إسحاق بن يسار، عن عبادة بن الوليد بن عبادة، عن أبيه، عن جده، قال: سالنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البول، فقال: «إذَا مَسَّكُمْ شَىْءٌ مِنْهُ فَاغْسِلُوهُ، فَإِنِّى أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْهُ عَذَابُ الْقَبْرِ» . ثم قال: ولم يرو عمر بن إسحاق عن عبادة سوى هذا الحديث (¬1) . كذا رأيت فى النسخة عن عمر بن إسحاق، ولعله محمد بن إسحاق (¬2) بن يسار: صاحب المغازى، وإنما يصحف على كاتب، فالله أعلم. يتلوه فى الجزء الرابع والثلاثون (يحيى بن الوليد بن عقبة) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار كما فى كشف الأستار: 1/130؛ وقال الهيثمى: فيه يوسف بن خالد السمتى، ونسب إلى الكذب. مجمع الزوائد: 1/208. (¬2) فى المخطوطة: «عن ابن عمر إسحاق» ، والتعديل ليصح السياق.

(يحيى بن الوليد بن عبادة عنه) /

الجُزء الرابع والثلاثون (يحيى بن الوليد بن عبادة عنه) /

5827 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن جبلة ابن عطية، عن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جده عبادة ابن الصامت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ غَزَا فِى سَبِيلِ الله وَهُوَ لا ينوى فى غَزَاتِهِ إلا عِقالاً فَلَهُ مَا نَوَى» (¬1) . 5828 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، وبهزٌ، قالا: حدثنا حماد ابن سلمة، عن جبلة بن عطية، عن ابن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جده عبادة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ غَزَا فِى سَبِيلِ الله لا يَنْوِى فى غَزَاتِهِ إلا عِقالاً فَلَهُ مَا نَوَى» . قال بهزٌ فى حديثه: حدثنا جبلة بن عطية عن يحيى بن الوليد بن عبادة (¬2) . 5829 - حدثنا عبد الله، حدثنى عبد الواحد بن غياث، وإبراهيم ابن الحجاج الناجى، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن جبلة بن عطية، عن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ غَزَا» . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/320.

(يعلى بن شداد بن أوس عنه)

قال إبراهيم فى حديثه: فِى سَبِيلِ الله وَهُوَ لا يَنْوِى فى غَزَاتِهِ إلا عِقالاً فَلَهُ مَا نَوَى» (¬1) . رواه النسائى عن هارون بن عبد الله، عن يزيد بن هارون، وعن عمرو بن على، عن عبد الرحمن بن مهدى كلاهما: عن حماد بن سلمة به (¬2) . (يعلى بن شداد بن أوس عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/329، وهو من زيادات عبد الله. (¬2) الخبر أخرجه النسائى من الطريقين فى الجهاد (باب من غزا فى سبيل الله ولم ينو فى غزاته إلا عقالاً) : المجتبى: 6/21؛ وفى المخطوطة: «عمرو بن على بن شفيا» ، والتصويب من المرجع.

5830 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو بحر: عبد الواحد بن غياثٍ، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى سلمان، عن يعلى بن شداد، سمعت عبادة بن الصامت يقول: عادنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى نفر من أصحابه، فقال: «هَلْ تَدْرُونَ مَنْ الشُّهَدَاءُ مِنْ أُمَّتِى؟» مرتين أو ثلاثًا، فسكتوا، فقال عبادة: أخبرنا يا رسول الله، فقال: «القَتِيلُ فى سَبِيلِ الله شَهِيدٌ، والْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، والمَطْعُونُ شَهِيدٌ، والْنُّفَسَاءُ شَهِيدٌ يَجُرُّها وَلَدُهَا بِسُرَرِهِ إلى الجَنَّةِ» لم يخرجوه (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 5831 - قال ابن ماجه: حدثنا على بن محمد، حدثنا أبو أسامة، عن أبى سنانٍ: عيسى بن سنان، عن يعلى بن شدادٍ، عن عبادة بن الصامت، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله/ عليه وسلم يوم حنين إلى ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/328.

جنب بعير من الغنائم، ثم تناول شيئًا من البعير، فأخذ منه قَرَدَةً- يعنى وَبَرَة- فجعل بين إصبعيه، ثم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا مِنْ غَنَائِمِكُمْ أَدُّوا الخَيْطَ والمِخْيَطَ، فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ، وَمَا دُونَ ذَلِكَ، فَإِنَّ الغُلُولَ عارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَشَنَارٌ (¬1) وَنَارٌ» (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) الشنار: العيب والعار، وقيل هو العيب الذى فيه عار. النهاية: 2/238. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب الغلول) : سنن ابن ماجه: 2/950؛ وفى الزوائد: فى إسناده عيسى بن سنان، اختلف فيه كلام ابن معين، قال: لين الحديث وليس بالقوى، وقيل ضعيف. وقيل لا بأس به، وذكره ابن حبان فى الثقات، وباقى رجال الإسناد ثقات.

5832 - قال الطبرانى: حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إسحاق ابن راهوية، حدثنا أبو أسامة، حدثنا أبو سنان: عيسى بن سنان، عن يعلى بن شداد بن أوس، قال: ذكر معاوية الفرار من الطاعون فى خطبته، فقال عبادة بن الصامت [: أمك هند أعلم منك، فأتم خطبته ثم صلى، ثم أرسل إلى عبادة] فنفرت رجالٌ من الأنصار [معه] فأجلسهم، ودخل عبادة، فقال له معاوية: ألم تتق الله، وتستحى الإمام؟ فقال عبادة: أليس قد علمت أنى بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة على أنى لا أخاف فى الله لومة لائمٍ؟ قال: ثم خرج معاوية عند العصر، فصلى، ثم أخذ بقائمة السرير، فقال: أيها الناس إنى ذكرت لكم حديثًا على المنبر، فدخلت البيت، فإذا الحديث كما حدثنى عبادة، فاقتبسوا منه، فإنه أفقهُ منى (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فىالكبير والأوسط، وفيه عيسى بن سنان وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه يحيى بن معين وغيره. مجمع الزوائد: 2/315، وما بين معكوفات استكمال منه.

(حديث آخر عنه)

5833 - عنه بهذا الإسناد، قال: إن أول من عزل نفرٌ من الأنصار فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: إن نفرًا من الأنصار يعزلون، ففزع، وقال: «إِنَّ النَّفْسَ الْمَخْلُوقَةُ لَكَائِنَةٌ، فَلاَ آمَرُ ولا أَنْهَى» (¬1) . (حديث آخر عنه) 5834 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا كامل بن طلحة الجحدرى، حدثنا حماد بن سلمة. (ح) وحدثنا أحمد بن النضر العسكرى، حدثنا أبو خيثمة: مصعب ابن سعيد، حدثنا عيسى بن يونس، جميعًا: عن أبى سنان: عيسى بن سنانٍ، عن يعلى بن شدادِ ابن أوس، عن عبادة بن الصامت، قال: قالت الأنصار: إلى متى يصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا الجريد؟ فجمعوا له دنانير، فأتوه بها، وقالوا: نصلح هذا المسجد، ونزينه، فقال: «لَيْسَ لِى رَغْبَةٌ عَنْ أَخِى مُوسَى، عَرِيشٌ كَعَرِيشِ مُوسَى» (¬2) . (حديث آخر عنه) 5835 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن أبى الطاهر بن السرح المصرى، حدثنا أبو صالح الخزاعى، حدثنا موسى بن أعين، عن بكر ابن حبيش، عن عتبة بن حميد، عن عيسى بن سنانٍ، عن يعلى بن شداد ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وفيه عيسى بن سنان الحنفى وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 4/296؛ وأورده السيوطى عنه مختصرًا. جمع الجوامع: 1/2014. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عيسى بن سنان ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلى وابن حبان، وابن خراس فى رواية. مجمع الزوائد: 2/16.

ابن أوس، عن عبادة/ بن الصامت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ الله [لَهُ] بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده جيد. مجمع الزوائد: 10/210.

(أبو أبى ابن امرأة عبادة عنه)

5836 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الخوطى، حدثنا أبى، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا راشد بن داود، حدثنا يعلى بن شداد، [قال: حدثنى أبى شداد] بن أوس، وعبادة بن الصامت حاضر يُصَدِّقُهُ، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هَلْ فِيكُم غريبٌ» - يعنى (¬1) من أهل الكتاب؟ - فقيل: لا يا رسول الله، فقال: «أَغْلِقُوا البابَ» ، وقال: «ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ وَقُولُوا لا إله إلا الله» . فرفعنا أيدينا ساعة، ثم وضع نبى الله يده ثم قال: «الْحَمْدُ للهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِى بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَأَمَرْتَنِى بِهَا، وَوَعَدْتَنِى عَلَيْهَا الْجَنَّةَ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَاد» ، ثم قال: «أَبْشِرُوا فَإِنَّ الله قَدْ غَفَرَ لَكُمْ» (¬2) . (أبو أُبَىّ ابن امرأة عبادة عنه) واسمه عبد الله بن عمرو بن قيس الأنصارى وله صحبة أيضًا. 5837 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبى المثنى، عن ابن امرأة عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «سَتَكُونُ أُمَرَاءُ تَشْغَلُهُم أَشْيَاءُ يُؤَخِّرُون الصَّلاةَ عَنْ ¬

(¬1) فى الأصل المخطوط: «هل منكم من أحد من أهل الكتاب» ، والتعديل من المرجع. (¬2) قال الهيثمى: رواه أحمد. وفيه راشد بن داود، وقد وثقه غير واحد، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/81؛ وما بين معكوفين استكمال منه؛ وفى جمع الجوامع أخرجه أحمد والبزار والطبرانى فى الكبير والحاكم من حديث عبادة بن الصامت ويعلى بن شداد بن أوس عن أبيه ورمز له بالضعف، جمع الجوامع: 1/927.

وَقْتِهَا، فَصَلُّوا الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا واجْعَلُوا صَلاتَكُم مَعَهُم تَطَوُّعًا» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/314.

5838 - حدثنا حجاج، حدثنا شعبة، عن منصور، عن هلال ابن يساف، عن ألى المثنى، عن ابن امرأة عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله (¬1) . 5839 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبى المثنى الحمصى، عن ألى أبى ابن امرأة عبادة بن الصامت، عن عبادة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا سَتَكُون عَلَيْكُم أُمَرَاء تَشْغَلُهُم أَشْيَاء عن الصَّلاةِ، حَتَّى يُؤّخِّرُوهَا عَنْ وَقْتِهَا، فَصَلُّوهَا لِوَقْتِهَا» . قال: فقال رجلٌ: يا رسول الله، فإن أدركتها معهم أصلى؟ قال: «إِنْ شِئْتَ» (¬2) . 5840 - حدثنا يعمر بن بشر، أنبأنا عبد الله، أنبأنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبى المثنى الحمصى، عن أبى أبى ابن امرأة عبادة بن الصامت، قال: كنا جلوسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ سَيَجِىءُ اُمَرَاءُ يَشْغَلُهم أشْياءُ حتَّى لا يصَلُّوا الصَّلاةَ لِمِيقَاتِهَا، فَصَلُّوا الصَّلاةَ لِمِيقَاتِهَا» . فقال رجلٌ: يا رسول/ الله ثم نصلى معهم؟ قال: «نَعَمْ» . قال أبى: وهذا الصواب (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/314. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/315. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فىالمسند: 5/315.

(أبو إدريس الخولانى)

5841 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، فذكره، وقال: عن بن امرأة عبادة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 5842 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو خيثمة: زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ابى المثنى، عن ابن امرأة عبادة (¬2) بن الصامت، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا سَتَكُون عَلَيْكُم أُمَرَاء تَشْغَلُهُم أَشْيَاءُ عن الصَّلاةِ، حَتَّى يُؤّخِّرُوهَا عَنْ وَقْتِهَا، فَصَلُّوهَا لِوَقْتِهَا» ، فقال رجلٌ: يا رسول الله، فإن أدركت معهم أصلى؟ قال: «إِنْ شِئْتَ» (¬3) . ورواه أبو داود، وابن ماجه من حديث سفيان زاد أبو داود: وجرير عن منصور به (¬4) . (أبو إدريس الخولانى) واسمه عائذ بن عبد الله، وهو قاضى دمشق عنه. 5843 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن أبى إدريس الخولانى، عن عبادة ابن الصامت، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مجلس، فقال: «تُبَايِعُونِى عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا، ولا تَسْرِقُوا، ولا تَزْنُوا، ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ» ، قرأ الآية التى أُخذت على النساء {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ} (¬5) «فَمَنْ وَفَّى مِنْكُم، فَأَجْرُه عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) فى المسند: «عن ابن أخت عبادة» ، وما فى المخطوطة أشبه. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فالمسند: 5/329. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب إذا أخر الإمام الصلاة عن الوقت) : سنن أبى داود: 1/118؛ وابن ماجه (باب ما جاء فيما إذا أخروا الصلاة عن وقتها) : سنن ابن ماجه: 1/398. (¬5) الآية 12 من سورة الممتحنة.

شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَ الله عَلَيْهِ، فَهُوَ إلى الله إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ، وإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ» ، قال سفيان: قال لى الهذلى: احفظ لى هذا الحديث، وهو عند الزهرى، قال لى الهذلى أبو بكر: لم يرو مثل هذا قط- يعنى الزهرى- (¬1) . رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى من طرق متعددة عن الزهرى به، وفى رواية النسائى عن الزهرى، عن عبادة ليس بينهما أبو إدريس، والصواب إثباته كما رواه الجماعة عنه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فالمسند: 5/314. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الإيمان وفى أحد عشر بابًا آخر يرجع إلى بيانها فى فتح البارى: 1/64؛ ومسلم فى الحدود (باب الحدود كفارات لأهلها) : مسلم بشرح النووى: 4/296؛ والترمذى فى الحدود فى الباب السابق: صحيح الترمذى: 4/45 وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى البيعة (باب البيعة على السمع والطاعة) ، والأبواب الأربعة التالية: المجتبى: 7/124.

5844 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا معمر، أخبرنى ابن شهابٍ، عن أبى إدريس الخولانى، قال: سمعت عبادة بن الصامت، قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى رهطٍ، فقال: «أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا، ولا تَسْرِقُوا، ولا تَزْنُوا، ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ ولا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُم وَأَرْجُلِكُم، ولا تَعْصُونَهُ فِى مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَّى مِنْكُم، فَأَجْرُه عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا [فَعُوقِبَ بِهِ] ، فَهُوَ لَهُ طَهُورٌ، وَمَنْ سَتَرَهُ الله، فّذَاكَ إلى الله إِنْ شَاءَ/ عَذَّبَهُ وإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فالمسند: 5/320، وما بين معكوفين استكمال منه.

قال عبد الرزاق: «فَعُوقِبَ بِهِ فى الدُّنْيَا فَهُوَ لَهُ طَهُورٌ أو قال: كَفَّارةٌ» (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق.

5845 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو صالح: الحكم بن موسى، حدثنا هقل- يعنى بن زياد-، عن الأوزاعى، حدثنى رجلٌ فى مجلس يحيى بن أبى كثير، عن أبى إدريس الخولانى، قال: دخلت مسجد حمص، فجلست إلى حلقةٍ فيها اثنان وثلاثون رجلاً من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: يقول الرجل منهم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيحدث، ثم يقول الآخر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيحدث، قال: وفيهم رجلٌ أدعج براق الثنايا، فإذا شكوا فى شىء ردوه إليه، ورضوا بما يقول فيه. قال: فلم أجلس قبله ولا بعده مجلسًا مثله، فتفرق القوم، وما أعرف اسم رجلٍ منهم، ولا منزلهُ. قال: فبت بليلة ما بت بمثلها. قال وقلت: أنا رجلٌ أطلب العلم، وجلست إلى أصحاب نبى الله - صلى الله عليه وسلم - لم أعرف اسم رجلٍ منهم، ولا منزله، قال: فلما أصبحت غدوت إلى المسجد، فإذا أنا بالرجل الذى كانوا إذا شكوا فى شىء ردوه إليه يركع إلى بعض اسطوانات المسجد، فجلست إلى جانبه، فلمَّا انصرفت قلت: يا عبد الله والله إنى لأحبك لله فأخذ بحبوتى (¬1) ، حتى أدنانى منه، ثم قال: إنك لتحبنى لله، قال: قلت: أى والله إنى لأحبك لله. قال: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ المُتَحَابِّينَ بِجَلالِ الله فى ظِلِّ الله وَظِلِّ الله وَظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ» . ¬

(¬1) الحبوة: بكسر الحاء وضمها: الثوب الذى يختبى به، وجميعها حبى بكسر الحاء، وحكى فيها الضم، اللسان: 2/765.

قال: فقمت من عنده، فإذا أنا برجلٍ من القوم الذين كانوا معه، قال: قلت: حديثًا حدثنيه الرجل، قال: أما أنه لا يقول لك إلا حقًا. قال: فأخبرته، فقال: قد سمعت ذلك، وأفضل منه. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يَأْثِرُ عن ربه: «حَقَّتْ مَحَبَتِّى لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ فِىَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِى لِلَّذِينَ يَتَبَادَلُونَ فِىَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِى لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرونَ فِىَّ» . قال: قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا عبادة بن الصامت، قال: قلت: من الرجل؟ قال: معاذ بن جبل. لم يخرجوه من هذا الوجه (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) من أخبار عبادة بن الصامت فى المسند: 5/328.

5846 - قال الطبرانى: حدثنا محمود بن على الأصبهانى، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ربيعة بن صالح، عن الزهرى، عن أبى إدريس، عن عبادة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَتَانِى جِبْرِيلُ مِنْ عِنْدِ الله- عزَّ وَجَلَّ-، فقال: يَا محمدُ إِنَّ الله/ يَقُول: إِنِّى [قد] فَرَضْتُ عَلَى أُمَّتِكَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ مَنْ وَافى بِهِنَّ عَلَى وُضُوئِهِنَّ، وَمَوَاقِيتِهِنَّ، وّرُكُوعِهِنَّ، وَسُجُودِهِنَّ، فَإِنَّ لَهُ بِهِنَّ عِنْدِى عَهْدًا أَنْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وَمَن لَقِيَنِى وَقَدْ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَلَيْسَ لَهُ [عِنْدِى] عَهْدٌ، إِنْ شِئْتُ عَذَّبْتُهُ، وَإِنْ شِئْتُ غَفَرْتُ لَهُ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود الطيالسى، ومحمد بن نصر فى كتاب لاصلاة، والطبرانى فى الكبير، من حديث عبادة بن الصامت، ورمز له السيوطى بالضعف. جمع الجوامع: 1/89.

(أبو الأزهر عنه)

(أبو الأزهر عنه)

(أبو أسماء عنه)

5847 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبدة المصيصى (¬1) ، حدثنا أبو توبة: الربيع بن نافع (¬2) ، حدثنا يزيد بن ربيعة، عن يزيد بن ابى مالك، عن أبى الأزهر، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِنَّ خِيَارَ أُمَّتِى الَّذينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ الله، وإِنَّ شِرَارَ أُمَّتِى المشَّاءُونَ بالنَّمِيمَةِ، المُفَرِّقون بَيْنَ الأَحِبَّةِ الْبَاغُون لِلْبُرَآءِ الْعَنتَ» (¬3) . (أبو أسماء عنه) 5848 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا خالد الخذاء، عن أبى قلابة- قال خالد: أحسبه ذكره عن أبى أسماء-، قال: قال عبادة بن الصامت: أخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أخذ على النساء ستًا: أَنْ لا تُشْرِكُوا بِالله شَيْئًا، ولا تَسْرِقُوا، ولا تَزْنُوا، ولا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ ولا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا (¬4) ، ولا تَعْصُونِى فِى مَعْرُوفٍ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُنَّ حدا فَعُجِلَ لَهُ عُقُوبَتُه، فَهُوَ كَفَّارَتُه (¬5) ، وَإِنْ أُخِّرَ عَنْهُ فَأَمْرُهُ إلى الله إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وإِنْ شَاءَ رَحِمَهُ» إسناده جيد، ورجاله ثقات فلم يخرجوه (¬6) . ¬

(¬1) يراجع المعجم الصغير للطبرانى: 2/42. (¬2) يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 3/251. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يزيد بن ربيعة، وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/93؛ وأخرجه الخرائطى فى مساوئ الأخلاق من طريق عبد الرحمن بن غنم، عن أبى مالك الأشعرى. جمع الجوامع: 1/2201. (¬4) فى المسند: «ولا يعضد بعضكم بعضًا» . (¬5) فى المخطوطة: «فجعل الله عقوبته فهو له كفارته كفارته» . وما أثبتناه من المسند. (¬6) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/313.

(أبو الأشعث، واسمه شراحيل بن آده الصنعانى عنه)

(أبو الأشعث، واسمه شراحيل بن آدّه الصنعانى عنه)

5849 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث، قال: كان أناس يبيعون الفضة من المغانم إلى العطاء فقال عبادة بن الصامت: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الذهب بالذهب والفضة بالفضة، والتمر بالتمر، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والملح بالملح إلا سواءٍ بسواءٍ مثلاً بمثلٍ، فمن زاد أو استزاد فقد أربى (¬1) . 5850 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث الصنعانى، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الذَّهَبُ بالذَّهَبِ، والفِضَّةُ بالفِضَّةِ، والبُرُّ بالبُرِّ، والشَّعِيرُ/ بالشَّعِيرِ، والتَّمْرُ بالتَّمْرِ، والْمِلْحُ بالْمِلْحِ مثلاً بمثلٍ يدًا بيدٍ، فإذا اخْتَلَفَ فِيهِ الأَوْصَافُ فَبِيعُوا كَيْفَ شِئْتُم إِذَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ» (¬2) . ورواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث خالد الحذاء، زاد مسلم: وأيوب عن أبى قلابة، وزاد أبو داود، والنسائى: ومسلم بن يسار كلاهما: عن أبى الأشعث، عن عبادة به (¬3) . 5851 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، سمعت أبا قلابة يحدث عن أبى الأشعث، عن عبادة بن الصامت، قال: أخذ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أخذ على النساء أن لا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزنى، ولا نقتل أولادنا، ولا نغتب بعضنا بعضًا، ولا ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/314. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/320. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى المساقاة والمزارعة (باب الصرف وبيع الذهب والورق) : مسلم بشرح النووى: 4/97؛ وأبو داود فى البيوع (باب الصرف) : سنن أبى داود: 3/248؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/249.

نعصه فى معروفٍ، فمن أتى منكم حدًّا مما نهى عنه فأقيم عليه فهو كفارةٌ، ومن أخر فأمره إلى الله إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/320.

(أبو أمامة الباهلى: صدى بن عجلان، وهو صحابى جليل عنه)

5852 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن الفرج، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنا عمرو البزار، عن عنبسة الخواص، عن قتادة، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن عبادة بن الصامت، قال: رسول - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَزَالُ فى أُمَّتِى ثَلاثُونَ بِهِمْ تَقُومَ الأَرْضُ، وَبِهِم تُمْطَرُونَ، وَبِهِمْ تُنْصَرُونَ» . قال قتادة: فإنى أرجو أن يكون الحسن منهم، وهذا حديث منكر (¬1) . وقد تقدم نحوه فى ترجمة عبد الواحد بن قيس عن عبادة (¬2) . (أبو أمامة الباهلى: صُدَىَ بن عجلان، وهو صحابى جليلٌ عنه) 5853 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا [أبو] إسحاق- يعنى الفزارى-، عن عبد الرحمن بن [الحارث] (¬3) ، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبى سلام، عن أبى أمامة، عن عبادة بن الصامت ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق عمرو البزار عن عنبسة الخواص، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 10/62. (¬2) يرجع إلى الخبر ص 477 من هذا الجزء. (¬3) فى المخطوطة: «عبد الرحمن بن عياش بن الحر» ، وهو عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله ابن عياش، روى عنه أبو إسحاق الغزارى وغيره. تهذيب التهذيب: 6/155.

عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أدوا الخَيْطَ والمِخْيَطَ، وَإِيَّاكُمْ والغُلُولَ، فَإنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ [يوم القِيامَةِ] » (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/318، وما بين معكوفات استكمال منه.

5854 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبى سلام، عن أبى أمامة، عن عبادة بن الصامت، قال: أخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - وبرة من جنب بعير، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ إنَّهُ لا يَحِلُّ لِى مِمَّا أَفَاءَ الله عَلَيْكُمْ قَدْرَ هَذِهِ إلا الخُمْسُ، والْخُمْسُ مَرْدُودٌ عَلَيْكُمْ» (¬1) . ورواه النسائى/ من حديث أبى إسحاق الفزارى، وكان من سادات المسلمين به (¬2) . وبه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فى سبيل الله، فَإنَّهُ بابٌ مِنْ أَبْوابِ الجَنَّةِ يُذْهِبُ الله بِهِ الغَمَّ وَالهَمَّ» تفرد به (¬3) . 5855 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث (¬4) بن عياش بن أبىربيعة، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبى سلام الأسود (¬5) ، عن ابى أمامة، عن عبادة بن الصامت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نفل فى البَدْأَة الربع، وفى الرَّجعة الثُلُث» (¬6) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى قسمة الفىء، المجتبى: 7/119. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319. (¬4) فى المخطوطة: «ابن أبى الحارث» ، وقد مر فى الصفحة السابقة. تهذيب التهذيب: 6/155. (¬5) فى المسند: الأعرج. وهو: ممطور أبو سلام الأسود الحبشى الأعرج الدمشقى. تهذيب التهذيب: 10/296. (¬6) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319.

ورواه الترمذى فى السير، عن بندار، عن ابن مهدى، عن سفيان الثورى. ورواه ابن ماجه، عن على بن محمد، عن وكيع، عن سفيان به وقال الترمذى: حسنٌ (¬1) . ورواه سفيان عن يزيد بن (¬2) يزيد بن جابر عن مكجول، عن زياد ابن حارثة، عن حبيب بن مسلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[كان] ينفل الثلث بعد الخمس. وكذلك رواه غير واحد عن مكحول كما سلف (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب فى النقل) : صحيح الترمذى: 4/130؛ وابن ماجه فى الجهاد فى الباب: سنن ابن ماجه: 2/951. (¬2) فى المخطوطة: «رواه سفيان عن ابن بنت يزيد» ، والتصويب من تحفة الأشراف: 4/251، وهو يزيد بن يزيد بن جابر الأزدى الدمشقى روى عنه السفيانان وغيرهما. تهذيب التهذيب: 11/370. (¬3) يرجع إليه فى تحفة الأشراف: 4/251، وما بين معكوفين استكمال منه.

5856 - حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الرحمن، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن أبى أمامة الباهلى، قال: سألت

عبادة بن الصامت عن الأنفال، فقال: فينا معاشر أصحاب بدر نزلت حين تختلفنا فى النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فانتزعه الله من أيدينا، وجعله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقسمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علىالمسلمين عن بواء. يقول: على السواء (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322.

5857 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى عبد الرحمن بن الحارث وغيره من أصحابه (¬1) ، عن سليمان بن موسى، حدثنا الأشدق (¬2) ، عن مكحول، عن أبى أمامة الباهلى، قال: سألت عبادة بن الصامت، عن الأنفال، فقال [: فينا] معاشر أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا فى النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، فجعله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقسمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا عن بَوَاءٍ. يقول: عَلَى السَّواء (¬3) . 5858 - حدثنا معاوية بن عمرو، أنبأنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن عياش بن أبى ربيعة، عن سليمان بن موسى، عن أبى سلام، عن أبى أمامة، عن عبادة بن الصامت، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشهدت معه بدرًا، فالتقى الناس، فهزم الله العدو، فانطلقت طائفة فى آثارهم يهزمون، ويقتلون، وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه، ويجمعونه، وأحدقت طائفةٌ برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا/ يصيب العدو منع غرة، حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها، فليس لأحد فيها نصيبٌ، وقال الذين خرجوا فى طلب العدو: لستم بأحق بها منا، نحن نفينا عنها العدو، وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لستم بأحق بها منا، نحن أحدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به. فنزلت: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} (¬4) فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فُواقٍ (¬5) بين ¬

(¬1) فى المخطوطة: «أصحابنا» ، وما أثبتناه من المسند. (¬2) فى المخطوطة: «سليمان بن موسى الأسدى» ، وما أثبتناه من المسند. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) صدر سورة الأنفال. (¬5) قسمها على فواقٍ: أى قسمها فى قدر فواق ناقة، وهو مابين الحلبتين من الراحة، وتضم فاؤه وتفتح، وقيل أراد التفضيل فى القسمة، كأنه جعل بعضهم أفوق من بعض، على قدر غنائمهم وبلائهم. النهاية: 3/218.

(أبو حفصة الحبشى عنه) واسمه حبيش بن شريح تقدم

المسلمين، قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أغار فى أرض العدو نفل الربع، وإذا أقبل راجعًا وكل الناس نفل الثلث وكان يكره الأنفال، ويقول: «لِيَرُدَّ قَوِىُّ المُؤْمِنينَ عَلىَ ضَعِيفِهِم» تفرد به، ولم يخرجوه، وإسناده جيد قوى مُرضٍ (¬1) . (أبو حفصة الحبشى عنه) واسمه حبيش بن شريحٍ تقدم (¬2) (أبو راشدٍ الحُبْرانى عنه) (¬3) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/323. (¬2) يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 2/194؛ وقد تقدم خبره ص 536 من هذا الجزء. (¬3) ابو راشد الحبرانى الحميرى الحمصى، ويقال الدمشقى. اسمه أخضر، وقيل النعمان. تهذيب التهذيب: 12/91.

(أبو سلمة عنه، ولم يسمع منه)

5859 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا ابن عياش، عن عقيل بن مدرك السلمى، عن عثمان بن عامر، عن أبى راشد الحبرانى، عن عبادة بن الصامت: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ عَبَدَ الله لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، فَأَقَامَ الصَّلاةَ، وآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَأَطَاعَ، فَإِنَّ الله يُدْخِلُهُ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الجَنَّةَ شَاءَ، وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، وَمَنْ عَبَدَ الله لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَقَامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَسَمِعَ وَعَصَى، فَإِنَّ الله مِنْ أَمْرِهِ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ رَحِمَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ» (¬1) لم يخرجوه. (أبو سلمة عنه، ولم يسمع منه) 5860 - حدثنا وكيع، حدثنا على بن المبارك، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن عبادة بن الصامت، قال، سألت رسول ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/325.

الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ} (¬1) ، قال: «هِىَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا المُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ» (¬2) . ¬

(¬1) آية 64 سورة يونس. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315.

5861 - حدثنا عفان، حدثنا أبان، حدثنى يحيى، عن أبى سلمة، عن عبادة ابن الصامت: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أرأيت قول الله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ} ، فقال، «لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِى- أَوْ أَحَدٌ مِنْ قَبْلِكَ-، قال: تِلْكَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ الصَّالِحُ أَوْ تُرَى لَهُ» (¬1) . 5862 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا حرب، حدثنا يحيى- يعنى بن أبى كثير-، عن أبى سلمة، عن عبادة بن الصامت: أنه سألى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ} ، قال: «هِىَ الرَّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْعَبْدُ أَوْ تُرَى لَهُ» (¬2) . ورواه الترمذى، وابن ماجه، من حديث يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، قال الترمذى: نُبِّئْتُ عن عبادة، وقال ابن ماجه: عن عبادة (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى الرؤيا (باب قوله {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ} ) ، وقال: حسن صحيح: الترمذى: 4/534؛ وأخرجه ابن ماجه (باب الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له) : سنن ابن ماجه: 2/1283.

(أبو عبد الله الصنابحى عنه) هو عبد الرحمن بن عسيلة تقدم

(أبو عبد الله الصنابحى عنه) هو عبد الرحمن بن عُسَيْلة تقدم (¬1) (أبو سلام الأسود عنه) ¬

(¬1) يرجع إليه ص 559 من هذا الجزء.

(أبو عبد الرحمن الحبلى عنه)

5863 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا على بن حوشب الفزارى، سمعت أبا سلام: الأسود يحدث عن عبادة بن الصامت، قال: بصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل فى مؤخر مسجده عليه ملحفة معصفرة، فقال: «أَلاَ رَجُلٍ يَسْتُرُ بَيْنِى، وَبَيْنَ هَذِهِ النَّارِ؟» ففعل ذلك رجل (¬1) . ثم رواه من طريق أخرى عن الوليد، عن على بن حوشب، سمعت أبا سلام، سمعت عبادة: مر رجلٌ فى المسجد عليه ثوب معصفر مشبع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلاَ رَجُلٌ يَسْتُرُ بَيْنى وَبَيْنَ هَذِهِ النَّارِ» (¬2) . (أبو عبد الرحمن الحبلى عنه) 5864 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا شعيب بن يحيى، حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن جعفر، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَا مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ لَهَا عِنْدَ الله خَيْرٌ تُحِبُّ أَنْ تَرْجِع إليكم إلا الشَّهيدَ، فَإِنَّه يُحِبُّ أن يَرْجِعَ، فَيُقْتَلَ مَرَّةً أُخْرَى» . / ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/156. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من حديث عبادة بن الصامت كما فى جمع الجوامع، وذكر القصة: 1/2385.

(أبو عطاء عنه)

(أبو عطاء عنه)

(أبو عمران الأنصارى عنه)

5865 - حدثنا عبد الله، حدثنى إسحاق بن منصور الكوسج، أنبأنا الفضل ابن ذكين، حدثنا صدقة بن موسى، عن فرقد السبخى، حدثنى أبو منيب الشامى (¬1) ، عن ابى عطاء، عن عبادة بن الصامت، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وحدثنى شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وحدثنى عاصم بن عمرو البجلى، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وحدثنى سعيد بن المسيب، أو حدثت عنه، عن ابن عباس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «وَالَّذِى نَفْسُ محمّدٍ بِيَدِهِ لَيَبِيتَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى أَشَرٍ (¬2) ، وَبَطَرٍ، وَلَعِبٍ وَلَهْوٍ، فَيَصْبَحُوا قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ بِاسْتِحْلالِهِمُ الْمَحَارِمَ، واتِّخَاذِهِمُ الْقَيْنَاتِ (¬3) ، وَشرْبِهِمُ الخَمْرَ، وبِأَكْلِهِمُ الرِّبَا، وَلُبْسِهم الْحَرِيرَ» . لم يخرجوه، وله شاهدٌ فى الصحيح (¬4) . (أبو عمران الأنصارى عنه) 5866 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن ¬

(¬1) فى المخطوطة: «حدثنى أيوب المقامى» ، والتصويب من المسند. وهو أبو المنيب الجرشى الدمشقى الأحدب، يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 12/248. (¬2) الأشر: البطر، وقيل أشد البطر. النهاية: 1/33. (¬3) اتخاذهم: ليست من لفظ المسند. (¬4) () من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/329.

(أبو قبيل المعافرى عنه)

مسلم، عن أبى عمران الأنصارى، عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا يُقُصَّ إلا أميرٌ ومَأْمُورٌ أَوْ مُتَكَلِّفٌ» (¬1) . (أبو قبيل المعافرىّ عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/190؛ وفى النهاية: لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال: أى لا ينبغى ذلك إلا لأمير يعظ الناس، أو مأمور بذلك فيكون حكمه حكم الأمير، ولا يقص تكسبًا، ولا يكون القاص مختالاً يفعل ذلك تكبرًا على الناس أو مرائيًا. إلخ: 3/258.

(أبو مسلم الخولانى عنه)

5867 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، حدثنى مالك بن الخير الزبادى (¬1) ، عن أبى قبيل المعافرى، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِى مَنْ لَمْ يُجِلّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالَمِنَا» . قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون. إسناده حسن، ولم يخرجوه (¬2) . (أبو مسلم الخَولاَنِى عنه) 5868 - قال الطبرانى: واسمه عبد الله بن عوفٍ بن يزيد، ويقال: عبد الله ابن ثوبٍ (¬3) . حدثنا عبد الله، حدثنا أبو أحمد: مخلد بن الحسن بن أبى زميل إملاءً من كتابه، حدثنا الحسن بن عمر بن يحيى الفزارى، ويكنى أبا عبد الله، ولقبه أبو المليح- يعنى الرقى- (¬4) ، عن حبيب بن أبى ¬

(¬1) أبو قبيل المعافرى المصرى: اسمه حيى بن هانئ بن ناضر، وممن روى عنه مالك بن الخير الزبادى. تهذيب التهذيب: 3/72؛ والميزان: 3/426. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/323. (¬3) يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 12/235. (¬4) تهذيب التهذيب: 12/246.

مرزوق، عن عطاء بن ابى رباح، عن مسلم، قال: دخلت/ مسجد حمص، فإذا حلقة فيها اثنان وثلاثون رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فيهم شابٌا أكحل (¬1) براق الثنايا محتب فإذا اختلفوا فى شىءٍ سألوه، فأخبرهم فانتهوا إلى خبره (¬2) . قال: فقلت: من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل. قال: فقمت إلى الصلاة، فأردت أن ألقى بعضهم، فلم أقدر على أحدٍ منهم، انصرفوا، فلما كان الغد دخلت، فإذا معاذ يصلى إلى سارية، قال: فصليت عنده، فلما انصرف جلست بينى وبينه السارية، ثم احتبيت فلبست ساعة لا أكلمه ولا يكلمنى. قال: ثم قلت: والله إنى لأحبك لغير دنيا أرجوها لأصيبها منك، ولا قرابة بينى، وبينك. قال: فلأى شىء؟ قال: قلت: لله تبارك وتعالى. قال: فنثر حبوتى (¬3) ، ثم قال: فأبشر إن كنت صادقًا، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْمُتَحَابُّونَ فى الله فى ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ، يَغْبِطُهُمْ بِمَكَانِهِمْ النَّبِيُّون وَالشُّهَدَاء» . قال: ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت، فحدثته بالذى حدثنى معاذ، فقال عبادة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن ربه- عزَّ وجلَّ- أنه قال: «حَقَّتْ مَحَبَّتى عَلَى الْمُتَحابِّينَ فى يَعْنى نَفْسَهُ، وحَقُّت مَحَبَّتى للِمُتَاصحين فى، وحَقُّتْ مَحَبَّتِى عَلَى المُتَزَاوِرِينَ فِىَّ، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِى ¬

(¬1) () الكحل: بفتحتين سواد أجفان العين خلقة. . والرجل أكحل وكحيل. النهاية: 4/10. (¬2) فى المرجع: «انتهوا إلى قوله» . (¬3) الاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده عليها، وقد يكون الاحتباء باليدين، والاسم الحبوة بالكسر والضم والجمع حُبً وحِبً. النهاية: 1/199.

(أبو يزيد الأردنى عنه)

عَلَى الْمُتَباذِلِينَ فِىَّ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُم بِمَكانِهِمْ النَّبِيُّونَ والصِّدِّيقُونَ» (¬1) . وقد رواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن وكيع، عن جعفر بن برقان، عن حبيب بن أبى مرزوق، عن عطاء بن أبى رباح، عن أبى مسلم الخولانى، قال: دخل مسجد دمشق، فذكر نحو ما تقدم، فالله أعلم، لم يخرجوه، وقد تقدم مثله فى ترجمة أبى إدريس الخولانى عنه (¬2) . (أبو يزيد الأُردنىُّ عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: روى الترمذى طرفًا من حديث معاذ وحده. ورواه عبد الله بن أحمد والطبرانى باختصار، والبزار بعض حديث عبادة فقط، ورجال عبد الله الطبرانى موثوقون. مجمع الزوائد: 10/279. (¬2) الخبر أخرجه فى المسند من حديث معاذ بن جبل: 5/229؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/279؛ ويرجع إليه فيما تقدم ص 514 من هذا الجزء.

(ابن اخت عبادة عنه: فى ترجمة أبو أبى عنه)

5869 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن أبى الطاهر بن السرج المصرى، حدثنا محمود بن خالد الدمشقى، حدثنا مروان بن محمد بن رباح بن الوليد الذمارى، حدثنى إبراهيم بن أبى عبلة، عن أبى يزيد الأردنى، عن عبادة بن الصامت، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ الْقَلَمُ فقال له: اكْتُبْ، قال: يَارَبِّ مَا أَكْتُبُ؟ قال: اكْتُبْ مَقَاديرَ كُلِّ شَىْءٍ» (¬1) . (ابن اخت عبادة عنه: فى ترجمة أبو أُبَىٍّ عنه) (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه بنحوه أبو داود والطبرانى فى الكبير والبيهقى من حديث عبادة، ورمز له السيوطى بالضعف. جمع الجوامع: 1/2149. (¬2) يرجع إليه فى ص 598 من هذا الجزء.

(ابن السمط عنه) /

(ابن السمط عنه) /

(الصنابحى: هو عبد الرحمن بن عسيلة تقدم)

5870 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى أبو بكر بن حفص، عن ابن المصبح، أو أبى المصبح، عن ابن السمط، عن عبادة بن الصامت، قال: عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رواحة، فما تَحَوَّزَ (¬1) له عن فراشه، قال: «مٍنْ شُهَدَاءُ أُمَّتِى؟» قالوا: قتل المسلم شهادة، قال: «إنَّ شُهَدَاءُ أُمَّتِى إِذًا لَقَلِيلٌ: قَتْلُ المُسْلِمِ شَهَادةٌ، والطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، والْبَطْنُ شَهَادَةٌ، والْغَرَقُ، والْمَرْأَةٌ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جَمْعاء» (¬2) . 5871 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال أبو بكر بن حفص، أخبرنى، [قال:] سمعت أبا مصبح، [أو ابن مصبح]- شك أبو بكر-، عن ابن السمط، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد عبد الله بن رواحة، قال: فما تحوز له عن فراشه. فقال: «أَتَدْرِى مٍنْ شُهَدَاءُ أُمَّتِى؟» قالوا: قتل المسلم شهادة، قال: «إنَّ شُهَدَاءُ أُمَّتِى إِذًا لَقَلِيلٌ: قَتْلُ المُسْلِمِ شَهَادةٌ، والطَّاعُونُ شَهَادَةٌ، والْمَرْأَةٌ يَقْتُلُهَا وَلَدُهَا جَمْعاء شَهَادَةٌ» (¬3) . إسناده جيد ولم يخرجزه. (الصنابحى: هو عبد الرحمن بن عسيلة تقدم) (¬4) ¬

(¬1) ما تحوز له عن فراشه: أى ما تنحى، وإنما لم ينتح له عن صدر فراشه لأن السنة فى ترك ذلك. النهاية: 1/270. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/314، وقوله: جمعاء يعنى تموت وفى بطنها ولدها. النهاية: 1/176. (¬3) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 4/201، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬4) يرجع إليه فى ص 560 من هذا الجزء.

(المخدجى الكنانى الفلسطينى عنه)

(المخدجى الكنانى الفلسطينى عنه) (¬1) قال ابن حبان: هو أبو رفيع. ¬

(¬1) المخدجى: عن عبادة فىالوتر، لا يعرف، روى عنه عبد الله بن محيريز، يقال: اسمه رفيع. تهذيب التهذيب: 12/331؛ والميزان: 4/600.

5872 - حدثنا يزيد، أنبأنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان: أن ابن محيريز القرشى، ثم الجمحى أخبره- وكان بالشام، وكان قد أدرك معاوية- فأخبره أن المخدجى- رجلاً من بنى كنانة- أخبره: أن رجلاً من الأنصار كان بالشام يكنى أبا محمد أخبره: أن الوتر واجبٌ، فذكر المخدجى أنه راح إلى عبادة بن الصامت، فذكر له أن أبا محمد يقول: الوتر واجب، فقال عبادة: كذب أبو محمد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ الله عَلَى الْعِبَادِ، مَنْ أَتَى بِهِنَّ لَمْ يَضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ كَانَ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةُ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» (¬1) . 5873 - حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصارى، قال: عبادة بن الصامت أبو الوليد بدرى عقبى شجرى، وهو نقيب. قال: حدثنى محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن رجل من بنى كنانة يقال له المخدجى، قال: كان بالشام رجلٌ يقال به أبو محمد، قال: الوتر واجب. / [قال:] فرحت إلى عبادة، فقلت: إن أبا محمد يزعم أن الوتر واجب، قال: كذب [أبو محمد] ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ الله عَلَى الْعِبَادِ، مَنْ أَتَى بِهِنَّ لَمْ ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/315.

يَضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا جَاءَ ولَهُ عِنْدَ الله عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الجَنَّةُ، وَمَنْ ضَيَّعَهُنَّ اسْتِخْفَافًا جَاءَ ولاَ عَهْدَ لَهُ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّة» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/319، وما بين معكوفات استكمال منه.

5874 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن يحيى ابن حبان، عن عبد الله بن محيريز، عن المخدجى، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ فِيهِ إلَى فِىَّ [لا] أقول حدثنى فُلانٌ وَ [لا] فُلانٌ-: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ الله عَلَى عِبَادِهِ، فَمَنْ لَقِيَهُ بِهِنَّ ولَمْ يَضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا لَقِيَهُ ولَهُ عِنْدَهُ عَهْدٌ يُدْخِلُهُ بِهِ الجَنَّةُ، وَمَنْ لَقِيَهُ وَقَدْ انْتَقَصَ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ لَقِيَهُ ولاَ عَهْدَ لَهُ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ» (¬1) . وقد رواه أبو داود عن القعنبى، والنسائى عن قتيبة كلاهما: عن مالك، عن يحيى بن سعيد، وأخرجه ابن ماجه من حديث، [شعبة، عن] (¬2) عبد ربه بن سعيد كلاهما: عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن المخدجى به (¬3) . 5875 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن على بن رباح: أن رجلاً سمع عبادة بن الصامت يقول: ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/322، وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) فى المخطوطة: «من حديث أخيه» ، وما بين معكوفين تصويب من المرجع ومن تحفة الأشراف: 4/263. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصلاة: أبو داود فى (باب فيمن لم يؤخر) : سنن أبى داود: 2/62؛ والنسائى فى (باب المحافظة على الصلوات الخمس) : المجتبى: 1/186؛ وابن ماجه فى الباب السابق: سنن ابن ماجه: 1/448.

(رجل عنه)

خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر: قوموا نستغيث برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا المنافق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يُقَامُ لِى إِنَّمَا يُقَامُ لله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى-» (¬1) . لم يخرجوه، وقد رواه الطبرانى عن على عن عبادة، بلا واسطة، فالله أعلم. (رَجُلٌ عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/317.

5876 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة، وعتاب. قال عبد الله: أنبأنا حيوة، عن عمرو بن مالك المعافرى أن رجلاً من قومه أخبره: أنه حضر ذلك عام المضيق أن عبادة بن الصامت أخبر معاوية حين سأله عن الرجل الذى سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عقالاً قبل أن يقسم، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اتْرُكْهُ حَتَّى يُقْسَمَ» . وقال عتاب: «حَتَّى نَقْسِمَ، ثُمَّ إِنْ شِئْتَ أَعْطَيْنَاكَ عِقالاً، وإنْ شِئتَ أَعْطَيْنَاكَ مِرَارًا» (¬1) . لم يخرجوه. 5877 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنى/ حميد بن عبد الرحمن اليزنى: أن رجلاً سألى عبادة بن الصامت عن قول الله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ، فقال عبادة: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/321؛ والمرار: الحبل ولعله جمع المَرَّ وهو الحبل. النهاية: 4/88.

(رجل من أهل حمص عنه)

عنها، فقال: «لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ أَمْرٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِى. تِلْكَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا المُؤْمِنُ، أَوْ تُرَى لَهُ» (¬1) . لم يخرجوه، وقد تقدم مثله، عن أبى سلمة (¬2) . (رجلٌ من أهل حمص عنه) ¬

(¬1) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/325. (¬2) يرجع إليه ص 610 من هذا الجزء.

(من لا أتهم عنه)

5878 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن أبى جعفر، عن رجلٍ من أهل حمص، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الله لا يُحِبُّ الذَّوَّاقين، ولا الذَّوَّاقاتِ» (¬1) . (مَنْ لا أَتَّهِمُ عنه) 5879 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبد العزيز بن عمر، حدثنى من لا أتهم من أهل الشام، عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال، قال: «اللهُ أَكْبَرُ، والحَمْدُ للهِ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ، اللَّهُمّ إنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذَا الشَّهْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الْقَدَرِ، وَمِنْ سُوء الْحَشْرِ» (¬2) . لم يخرجوه، وإنما رواه الطبرانى عن عبيدة بن غنام، عن أبى بكر بن أبى شيبة، فذكر مثله، وقال: «وَمِنْ شَرِّ يَوْمِ الحَشْرِ» . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه راوٍ لم يسمّ، وبقية إسناده حسن، وقد أورده الهيثمى فى (باب من يكثر الطلاق وسبب الطلاق) : مجمع الزوائد: 4/335؛ قال فى النهاية: يعنى السريعى النكاح، السريعى الطلاق. النهاية: 2/52. (¬2) من حديث عبادة بن الصامت فى المسند: 5/329.

927- (عبادة بن قرط - رضي الله عنه -)

927- (عبادة بن قرط - رضي الله عنه -) (¬1) 5880 - قال الطبرانى: وهو عبادة بن قرص بن عروة بن بجير بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث (¬2) بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وذكر أنه قتلته الأزارقة قريبًا من الأهواز وهو راجع من الغزو (¬3) ، فسمع صوت أذان، فقصد إلى الصلاة، فقتلوه فىالطريق، قالوا له: من أنت؟ قال: قال: أخوكم، قالوا: أنت أخو الشياطين. قال: أما ترضون منى ما رضى رسول الله. إنى جئته وكنت كافرًا، فشهدت أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله فقبل منى، وخلى عنى، فقتلوه (¬4) . حديثه فى ثانى المكيين، وثالث البصريين. 5881 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا أيوب. عن حميد/ بن هلال. قال عبادة بن قرط: إنكم لتأتون أمورًا هى أدق فى أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الموبقات. قال: فذكرت ذلك لمحمد بن سيرين، فقال: صدق أرى جر الإزار منها، وذكر كلمةً تفرد به وإسناده حسن (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/162؛ والإصابة: 2/269؛ والاستيعاب: 2/451؛ والصواب عند أكثرهم عبادة بن قرص، وترجم له البخارى: عبادة بن قرص الليثى، وأورد خبرًا عن عبادة بن قرط. التاريخ الكبير: 6/93؛ وثقات ابن حبان: 3/303؛ وطبقات ابن سعد: 7/58. (¬2) فى المخطوطة: «ليث بن عامر بن بكر» ، وليست فى المصادر السابقة. (¬3) قال البخارى: إنه أقبل من الغزو، فكان بالأهواز يبيع أثوابًا. التاريخ الكبير. (¬4) أخرجه البخارى فى ترجمته من التاريخ الكبير. (¬5) من حديث عبادة بن قرط فى المسند: 5/79؛ وفى المسند: «فذكروا لمحمد - صلى الله عليه وسلم -» ، وهو واضح التصحيف، وما فى المخطوطة أدق. كما أن قوله: «وذكر كلمة» ليست فى نص المسند. ولفظ المسند فى الجزء الثالث ص 740 ليس فيه هذا التصحيف ولكنه خال من العبارة الأخيرة أيضًا.

(حديث آخر عنه)

928- (عبادة الزرقى: أبو عبادة - رضي الله عنه -)

5882 - قال الطبرانى: المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا عدى ابن الفضل، عن يونس بن عبيدٍ، عن حميد بن هلال، عن عبادة بن قرط: أن رجلاً من المسلمين حمل على رجلٍ من الكفار، فطعنه بالرمح، فالتفت إليه، فقال: إنى مسلم فقتله، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ أَنْ قَالَ إِنِّى مُسْلِمٌ؟» فقلت: يا رسول الله إنى طعنته بالرمح، قال: فأعرض عنى، وقال: «إِنَّ رَبِّى أَبَى عَلَىَّ فِيمَنْ قَتَلَ مُسْلِمًا» (¬1) . 928- (عبادة الزرقى: أبو عبادة - رضي الله عنه -) (¬2) 5883 - قال الطبرانى: فمن قال أبو عبادة قال اسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج. بدرىّ. ثم قال الطبرانى: حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزاعى، حدثنا أنس بن عياض، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن يعلى بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن عبادة (¬3) الزرقى أخبره: أنه كان ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عدى بن الفضل التيمى، وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/294. (¬2) قال ابن الأثير: عبادة الزرقى، وقيل عباد، وقيل أبو عبادة، فإن كان أبا عبادة فاسمه سعد بن عثمان. . . إلخ، مع اختلاف فى بعض نسبه عما ذكره الطبرانى. أسد الغابة: 3/159؛ وترجم له ابن حجر فى الإصابة: 2/270؛ وقال ابن عبد البر: لا نرفع صحبته. الاستيعاب: 2/452؛ وقال ابن سعد: أبو عبادة: سعد بن عثمان بن خلدة. الطبقات الكبرى: 3/127؛ وأخرج البخارى خبر العصفور وقال: وكان عبادة من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. التاريخ الكبير: 6/93؛ وقال ابن حبان: له صحبة. الثقات: 3/304. (¬3) فى مجمع الزوائد: عبادة بن الصامت.

(عباد بن شرحبيل تقدم قبل عبادة، وههنا أجود)

يصيد العصافير فى بئر إهاب- وكانت لهم- فرآنى عبادة، وقد أخذت عصفورًا، فانتزعه منى، فأرسله. وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرَّمَ ما بين لابَتَيْهَا كما حرم إبراهيم مكة. وكان عبادة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . قلت: قد تقدم هذا الحديث بعينه فى ترجمة عبد الله بن عبادة عند أحمد، وأخيه عبد الرحمن عند الطبرانى عن عبادة بن الصامت، فهو هو. لا أبو عبادة، وإنما اشتبه على الطبرانى-رحمه الله-، وقد ذكر شيخنا فى تهذيبه: عبادة الزرقى فى الصحابة، قال: روى عنه ابناه سعد وعبد الله، ورمز عليه البخارى فى الأدب (¬2) . (عباد بن شرحبيل تقدم قبل عبادة، وهَهُنا أجودُ) (¬3) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الله بن عباد الزرقى، ولم أجد من ترجمة، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/303، وفيه أنه قال: فرآنى عبادة بن الصامت. (¬2) فى كشف الأستار أيضًا: عبادة بن الصامت من طريق عبد الله بن عباد الزرقى: 2/55، ولكن صيغ المصنف أن الخبر لعبادة الزرقى. ويراجع بشأنه التاريخ الكبير: 6/94؛ وتهذيب التهذيب: 5/114؛ وقد أخرجه البيهقى من حديث عبادة، وقال: وكان عبادة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. السنن الكبرى: 5/198. (¬3) فى المخطوطة: «عبادة» وهو عند أحمد وأبى داود والنسائى وابن ماجه «عباد» وقد تقدمت ترجمته ص 507 من هذا الجزء.

5884 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى بشر: سمعت عبادة بن شرحبيل- وكان منا من بنى/ غُبَر-. قال: أصابتنا سنة فأتيت المدينة، فدخلت حائطًا من حيطانها، فأخذتُ سنبلاً ففركته، فأكلت منه، وحملت فى ثوبى، فجاء صاحب الحائط، فضربنى، وأخذ ثوبى، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا عَلَّمْتَهُ إِذْ كَانَ جَاهلاً،

وَلاَ أَطْعَمْتَهُ إِذْ كَانَ سَاغِبًا، أَوْ جَائِعًا» ، فرد على الثوب، وأمر لى بنصف وسق، أو وسق (¬1) . وهذا أيضًا إسنادٌ حسن، رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث شعبة، والنسائى من حديث سفيان بن حسين كلاهما: عن أبى بشر: جعفر بن إياس به، وقد تقدمت هذه الترجمة قبل عبادة (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عباد بن شرحبيل فى المسند: 4/166. (¬2) يرجع إلى تخريج الخبر عندهم ص 507 من هذا الجزء.

929- (العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -)

929- (العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -) (¬1) . هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف [بن قصى] (¬2) ابن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤَىّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: أبو الفضل القرشى الهاشمى، عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصِنْوُ أبيه أىْ شقيقه (¬3) ، وكان أصغر ولد أبيه، وأسن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث سنين، وأمه نُتَيْلَةُ بنت جَنَاب بن كليب بن النمر بن قاسطٍ، وكانت أول عربية كست الكعبة الحرير، والديباج، لأنه كان قد ضاع العباس وهو صغير، فنذرت إن وجدته لتكسُوَنَّ الكعبة حريرًا، فلما وجدته فعلت ذلك. وكانت إلى العباس السقاية، ويقال: وعمارة المسجد الحرام، وهى صيانته ممن يفعل فيه قبيحًا أو يتحدث فيه هجرًا وكان طويلاً جميلاً ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/164؛ والإصابة: 2/271؛ والاستيعاب: 3/94. والطبقات الكبرى: 4/1؛ والتاريخ الكبير: 7/2؛ وثقات ابن حبان: 3/288. (¬2) استكمال من أسد الغابة ومن الطبقات الكبرى: 1/28. (¬3) هكذا، والمعروف أن أم عبد الله بن عبد المطلب هى فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. وأم العباس نتيلة بنت جناب. الطبقات الكبرى: 1/34.

أبيض بَضًّ جهورى الصوت يسمع نداؤه من تسعة أميال. ولما بعث الله رسوله - صلى الله عليه وسلم - آمن به أخوه حمزة، واستمر هو على شركه، ولكن كان من أكف الناس عنه، بل ما كان بعد ابى طالب أحنى عليه منه، وقد شهد بيعة العقبة مع الأنصار، وأكد العقد توثقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونصرة له، واحتياطًا لأمره، وكان مع المشركين يوم بدر، فوقع فى الأسر، فقُيِّد، فبات يئن فلم ينم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسئل عما يمنعه من النوم، فذكر أنين العباس، فأطلق من القيد، وفودى بأربعة آلاف، وعن عقيل بن أبى/ طالب أربعة آلاف، قيل وعن ابن أخيه الآخر نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بأربعة آلاف أخرى، وقد رد الله عليه أضعافها بعد ذلك كما ذكرناه عند قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (¬1) ، قال العباس: لقد وجدت الأولى وإنى لأرجو الآخرة (¬2) . وقد قيل: إنه كان مسلمًا يكتم إيمانه من قومه، والمشهور أنه إنما أسلم قبل الفتح، وشهد فتح مكة، وأسلم على [يديه] (¬3) أبو سفيان: صخر بن حرب ليلة الفتح. وقد قال أبو يعلى: حدثنا شعيب بن سلمة بن قاسم الأنصارى من ولد [رفاعة ابن] رافع بن خديج، حدثنا أبو مصعب: إسماعيل بن قيس ابن زيد بن ثابت، حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: استأذن العباس بن عبد المطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الهجرة، فقال له: «يَا عَمُّ أَقِمْ ¬

(¬1) آية 70 سورة الأنفال، ويرجع إلى تفسير ابن كثير: 2/327، 328. (¬2) يعنى بذلك المقرة. المرجع السابق. (¬3) زيادة ليتصل السياق، وكانت فى المخطوطة: «وأسلم عليه» .

مَكَانَكَ الَّذِى أَنَتَ بِهِ، فَإِنَّ الله يَخْتِمُ بِكَ الهِجْرَةَ كَمَا خَتَمَ بِى النَّبِيِّين» (¬1) ، وفى رواية: «مَقَامُك بِمَكَّةَ خَيْرٌ لَنَا» (¬2) لأنه كما ذكر غير واحد كان يكاتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأخبار قريش من حيث لا يشعرون، فكان مناصحًا للإسلام وأهله، ويشهد لذلك قصة الحجاج بن علاط لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر والقصة مشهورة (¬3) . ولما أسلم حسُن إسلامه جدًا، واستمرت السقاية فى يده، ثم فى يد ولده، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلزمه، ويجله، ويعظمه ويحترمه. قال لعمر بن الخطاب: «أمَا شَعَرْتَ أَنَّ [عَمّ] الرجل صِنْوُ أَبِيهِ» . وقال: «أما العباس فهى علىَّ ومِثْلُها» (¬4) . وقد كان استلف منه صدقة عامين. وكان له بنون كثيرون: الفضل وبه كان يكنى، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، والحارث، وكثير، وقُثَمٌ، وعَوْنٌ، ومعبد، وتمام. منهم عبد الله ترجمان القرآن، وحبر العلوم، وبحرها، وجد الخلفاء العباسيين الذين تملكوا أزمة الأمور بعد الأمويين فى سنة ثنتين وثلاثين بعد أول المائتين، وأفضاله ومآثره كثرة جدًا، وقد استسقى به عمر بن الخطاب عام الرمادة فسقى الله عباده بدعاء عم نبيه وكان الصديق لا يرى رأيًا إلا وافقه عليه العباس، وكان إذا لقيه فى طريق ترجل له. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو يعلى كما فى أسد الغابة: 3/165، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) المرجع السابق. (¬3) مجمل القصة أن الحجاج بن علاط أسلم وشهد مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فتح خيبر، ثم ذهب إلى مكة ليجمع ماله متظاهرًا بأنه مازال على الكفر، وادعى أن المسلمين هزموا وأسر النبى - صلى الله عليه وسلم -، ففرح المشركون وحزن العبّاس، فأسر إليه الحجاج بالخبر. أسد الغابة: 1/457. (¬4) الخبر أخرجه أحمد من حديث أبى هريرة بلفظ: «أما علمت.. .» : المسند: 2/322، وله تخريجات أخرى. جامع الأحاديث: 2/148.

وكانت وفاته فى آخر خلافة عثمان قبل مقتله بقليل، وقد أضرّ قبل وفاته كما أضرّ أبوه/ عبد المطلب، وابنه عبد الله، ثم كانت وفاته بالمدينة يوم الجمعة لاثنتى عشرة ليلة خلت من رجب، وقيل من رمضان سنة ثنتين وثلاثين وقد جاوز الثمانين، ودُفن بالبقيع، والقبة على قبره وقبر الحسن ابن على معه مشهورة هنالك محترمة معظمة محمودة (¬1) فى سائر الممالك، رحمه الله وبل بالرحمة ثراه ورضى عنه وأرضاه. ¬

(¬1) غير واضحة فى المخطوطة: «ولعلها مقصودة....» ووضع القباب على القبور ليس من الإسلام فى شىء لقول النبى - صلى الله عليه وسلم -: ولا قبرًا إلى سويته، وموقف السلف فى هذا الأمر معروف.

[الأحنف بن قيس عنه]

5885 - قال محمد بن إسحاق: حدثنى يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنى أبى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى الأسود، عن عروة بن الزبير، قال: كان العباس قد أسلم، وأقام على ساقيته، ولم يهاجر. [روى] (¬1) عنه الأحنف بن قيس، وإسحاق بن عبد الله، وابنة تمام، وابن ابنه حصين بن تمام، ورفيع أبو العالية، وعامر بن سعد بن عباس أبى وقاص وعبد الله بن الحارث نوفل وعبد الله بن شداد وعبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن سابط، وعبد المطلب بن ربيعة، وابنه عبد الله ابن عباس، وعفيف الكندى، وابنه كثير بن عباس، وكريب مولى ابن عباس، ومالك بن أوس بن الحدثان، ومحمد بن كعب، والمطلب بن أبى وداعة، ونافع بن جبير بن مطعم، ويزيد بن الأصم، وأبو صالح مولى أم هانئ، وأبو ميسرة، وأم كلثوم، وأم الهادِ، وابن صهبان. [الأحنف بن قيس عنه] (¬2) 5886 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا يحيى بن العلاء عن عمه: ¬

(¬1) زيادة يستلزمها السياق. (¬2) زيادة يستلزمها السياق.

شعيب بن خالد، حدثنى سماك بن حرب، عن عبد الله (¬1) بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن عباس بن عبد المطلب، قال: كنا جلوسًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء فمرت سحابة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَدْرُونَ مَا هَذَا؟» قال: قلنا: السحاب. قال: «وَالمُزْنُ» ، قلنا: والمزن. قال: «وَالْعَنَانُ» (¬2) ، قال: فسكتنا، فقال: «هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ والأرضِ؟» قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسمِائَةِ سَنَةٍ، [وَمِن كلِّ سَماءٍ إلى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسمائة سَنَةٍ، وكنف كل سَماء خمسمائة سَنَةٍ] ، وفوق السَّماء السَّابِعَةِ بَحْرٌ بين أسفَلِهِ وَأَعْلاهُ كَمَا بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ، [ثم فَوْقَ ذَلِكَ ثَمَانية أوعالٍ (¬3) بين رُكبهنّ وأَضلافِهِنَّ كما بينَ السماءِ والأرض] ، ثم فوق ذلك العرش بَيْنَ أَسْفَلِهِ وأَعْلاهُ كَمَا بَيْنَ السَّماءِ والأرضِ، والله فَوْقَ ذَلِكَ، وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعمالِ بَنِى آدَمَ شَىْءٌ» (¬4) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عبيدة» ، والتصويب من المسند. وهو عبد الله بن عميرة كوفى روى عن الأحنف بن قيس عن العباس حديث المزن والعنان، رواه عنه سماك بن حرب قال البخارى: لا يعرف له سماع من الأحنف. تهذيب التهذيب: 5/344؛ والميزان: 2/469. (¬2) العنان: السحاب. النهاية: 3/135. (¬3) الأوعال: جمع وعل وهو تيس الجبل وأراد ملائكة على صورة أوعال. النهاية: 4/221. (¬4) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/206.

5887 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن الصباح البزار، ومحمد بن بكار، قالا: حدثنا الوليد بن أبى ثور، عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، / عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/207.

ورواه أبو داود، عن محمد بن الصباح به، ورواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الصباح به، ورواه أبو داود أيضًا، والترمذى من طريق، عن السماك ابن حرب به، وقال الترمذى: حسنٌ غريبٌ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى السنن من طرقه فى (باب فى الجهمية) : سنن أبى داود: 4/231؛ وأخرجه الترمذى فى تفسير سورة الحاقة: صحيح الترمذى: 5/424؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب ما أنكرت الجهمية) : سنن ابن ماجه: 1/69.

5888 - قال ابن ماجه فى السنة: حدثنا محمد بن يحيى، عن إبراهيم بن موسى، حدثنا عباد بن العوام، عن عمر بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَزَالُ أُمَّتِى عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِب حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ» (¬1) . قال شيخنا: سُئل أحمد ين حنبل عن هذا الحديث. فقال: منكرٌ (¬2) . (حديث آخر عَنْه عَنْه عنه) 5889 - رواه الطبرانى من حديث قيس بن الربيع، عن الحسن، عن الأحنف، عن العباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «طَهَّرَ الله الجَزِيرَةَ مِنَ الشِّرْكِ مَا لَمْ تُضِلّهُم النُّجُومُ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة، فى السنة كما ورد فىالمخطوطة (باب وقت صلاة المغرب) : سنن ابن ماجه: 1/225. (¬2) تحفة الأشراف: 4/265. (¬3) لفظ الهيثمى: «إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك إن لم تضلهم النجوم» . وقال: رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، والطبرانى فى الأوسط، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثورى وضعفه الناس، وبقية رجال أبى يعلى ثقات، وله طريق فى الأدب. مجمع الزوائد: 3/299، 10/54.

(حديث آخر عنه عنه)

(إسحاق بن عبد الله بن الحارث عنه)

5890 - رواه الطبرانى أيضًا من حديث بن إسحاق، عن الحسن بن دينار، عن الحسن، عن الأحنف، عن العباس، قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدى، فقال: «يَا عَبَّاسُ ثَلاثٌ لا يَدَعُهُنَّ قَوْمُكَ: الطَّعْنُ فى النَّسَبِ، والنِّيَاحَةُ والاسْتِمْطَارُ بِالأَنْوَاءِ» (¬1) . (إسحاق بن عبد الله بن الحارث عنه) 5891 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب: أنه قال: يا رسول الله أترجو لأبى طالب؟ فقال: «وَجَدْتُهُ فى غَمَرَاتٍ مِنَ النَّارِ، فَاسْتَخْرَجْتُه إلى ضحضاح مِنْها» (¬2) . وسيأتى هذا الحديث فى ترجمة ابنه عبد الله. (تمام بن العباس عنه) 5892 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد الخزاعى الأصبهانى، حدثنا محمد بن بكر الحضرمى، حدثنا ابن حفص الأبار: عمر بن عبد الرحمن، عن منصور ابن المعتمر، عن أبى على الصَّيْقَلِ (¬3) ، عن جعفر بن تمام، / عن أبيه، عن العباس بن عبد ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الحسن بن دينار، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/13. (¬2) الخبر رواه أبو يعلى من حديث جابر بن عبد الله، ونحوه فى الصحيحين. مجمع الزوائد: 9/416. (¬3) أبو على الصيقل عن جعفر بن تمام. وروى عنه منصور والثورى. نسبه الأشجعى عن سفيان. التاريخ الكبير: 9/52.

(ابن تمام عن جده العباس)

المطلب، قال: كانوا يدخلون على النبى - صلى الله عليه وسلم - ولم يتسوكوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا لَكُم تَدْخُلُونَ عَلَىَّ قُلْحًا (¬1) فَاسْتَاكُوا، لَوْلا أنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لَفَرَضْتُ عَلَيْهِمُ السِّواكَ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ» (¬2) . ورواه الطبرانى أيضًا عن أحمد بن على البربهار، عن محمد بن سابقٍ، عن سنان، عن منصور به نحوه (¬3) . (ابن تمام عن جده العبَّاس) ¬

(¬1) قلحا: القلح صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها والرجل أقلح والجمع قلح. النهاية: 3/272. (¬2) النص عند الهيثمى: عند كل طهور. رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، واللفظ له. وفيه أبو على الصيقل، وهو مجهول. مجمع الزوائد: 1/221. (¬3) المرجع السابق، غير أنه فيه: «كما فرضت عليهم الوضوء» .

(رفيع أبو العالية عنه)

5893 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النرسى، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا ابن أبى ذئب، حدثنا جعفر بن تمام ابن العباس، عن جده، قال: نهانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوسم فى الوجه، قال العباس: لا أسِمُ فى آخر عظم يوسم الجاعرَتين (¬1) . (رفيع أبو العالية عنه) 5894 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، بن حنبل، حدثنى إبراهيم ابن الحجاج الشامى، حدثنا حماد بن سلمة، عن شعيب ابن الحبحاب، [عن أبى العالية] (¬2) : أن العباس بن عبد المطلب بَنَى ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، ورجالهما ثقات، وفى بعضهم خلاف. إلا أن جعفر ابن تمام بن العباس لم يسمع من جده. مجمع الزوائد: 8/109؛ والجاعرتان: اللحمتان يكتنفان أصل الذنب. النهاية: 1/164. (¬2) إضافة لابد منها، وقد روى شعيب بن الحجاب عن أبى العالية. التاريخ الكبير: 4/216.

(عامر بن سعد بن أبى وقاص عنه)

غرفة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اهْدِمْهَا» ، [فقال: أهدمها] أو أتصدق بثمنها؟ فقال: «اهْدِمْهَا» (¬1) . (عامر بن سعد بن أبى وقاص عنه) ¬

(¬1) قا الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وهو مرسل، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/70.

5895 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن إسماعيل بن محمدٍ، عن عامر بن سعد، عن العباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا سَجَدَ الرَّجُلُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ (¬1) : وَجْهِهِ، وكَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ» (¬2) . 5896 - حدثنا عبد الرحمن (¬3) ، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعدٍ، عن العباس بن عبد المطلب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬4) . 5897 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن عامر بن سعدٍ، عن العباس بن عبد المطلب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا سَجَدَ ابنُ آدَمَ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ: وَجْهِهِ، وكَفَّيْهِ، وَرُكْبَتَيْهِ، وَقَدَمَيْهِ» (¬5) . 5898 - حدثنا محمد بن إدريس- يعنى الشافعى-، أنبأنا عبد العزيز/ - يعنى بن الهاد-، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعدٍ، ¬

(¬1) آراب: أعضاء واحدها إرب بالكسر والسكون. النهاية.: 1/24. (¬2) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/206. (¬3) فى المخطوطة: «عبد الرزاق» ، وما أثبتناه من المسند. (¬4) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/206. (¬5) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/206.

عن العباس بن عبد المطلب: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِالله رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمحَمّدٍ - صلى الله عليه وسلم - نَبِيًّا [وَرَسُولاً] » (¬1) . ¬

(¬1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/208، وما بين معكوفين استكمال منه، وهو من زيادات عبد الله بن أحمد على أبيه فى المسند.

5899 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعدٍ، عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث من عامر بن سعد عن عباس ابن عبد المطلب: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِالله رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمحَمّدٍ - صلى الله عليه وسلم - نَبِيًّا» (¬1) . ورواه مسلم فى الإيمان عن محمد بن يحيى بن أبى عمر، وبشر بن الحكم، عن الدّراوَردى، عن ابن الهاد، ورواه الترمذى. عن قتيبة، عن الليث، عن ابن الهاد به (¬2) . 5900 - حدثنا قتيبة بن سعيدٍ، حدثنا بكر بن مضر القرشى (¬3) . عن بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعدٍ، عن العباس بن عبد المطلب: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ: وَجْهُهُ، وكَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ» (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) الخبر أخرجاه فى الإيمان: مسلم فى (باب من رضى بالله ربًّا وذاق طعم الإيمان*: مسلم بشرح النووى: 1/207؛ والترمذى وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 5/14. (¬3) فى المسند: «بكر بن نصر» : وما عند ابن كثير هو الصحيح، هو بكر بن مضر بن محمد روى عن يزيد بن الهاد وغيره. تهذيب التهذيب: 1/487. (¬4) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/208.

رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى عن قتيبة به، ورواه النسائى أيضًا، وابن ماجه من حديث ابن الهاد (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب أعضاء السجود والنهى عن كف الشعر والثوب) : مسلم بشرح النووى: 2/127، وأبو داود فى (باب أعضاء السجود) : سنن أبى داود: 1/235؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى السجود على سبعة أعضاء) : صحيح الترمذى: 2/61، وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى (باب على كم السجود، وتفسير ذلك) : المجتبى: 2/164؛ وابن ماجه فى (باب السجود) : سنن ابن ماجه: 1/286.

(عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب)

5901 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصى، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا محمد بن حمير، عن ابن لهيعة، عن محمد بن عجلان، عن محمد بن إبراهيم، عن عامر بن سعدٍ، عن العباس، قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضع الكفين، ونصب القدمين فى الصلاة (¬1) . (عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب) 5902 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله ابن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب: أنه قال: يا رسول الله عمك أبو طالب كان يحوطك، ويفعل، قال: «إِنَّهُ فى ضَحْضاحٍ (¬2) مِنَ النَّارِ وَلَوْلا أَنَا لَكَانَ فى الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ» (¬3) . رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيعٍ، ومن طرق مع ¬

(¬1) الخبر أخرج البيهقى معناه عن عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا سجد العبد سجد معه سبع آراب ... » : السنن الكبرى: 2/101. (¬2) الضحضاح: فى الأصل ما رق من الماء على وجه الأرض ما يبلغ الكعبين فاستعاره للنار. النهاية: 3/13. (¬3) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/206.

البخارى عن سفيان وغيره، عن عبد الملك بن عمير به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب (باب قصة أبى طالب) . وفى الأدب (باب كنية المشرك) . ومختصرًا فى الرقاق (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 7/193، 10/592، 11/419؛ ومسلم فى الإيمان (باب شفاعة النبى - صلى الله عليه وسلم - لأبى طالب) : مسلم بشرح النووى: 1/486.

5903 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عباس بن عبد المطلب. / قال: يا رسول الله هل نَفَعْتَ عمك (¬1) أبا طالب بشىءٍ فإنه [قد] كان يحوطك، ويغضب لك؟ قال: «نَعَمْ هُوَ فِى ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ، وَلَوْلا ذَلِكَ لَكَانَ [هو] فى الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ» (¬2) . 5904 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل- يعنى ابن أبى خالد-، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس ابن عبد المطلب، قال: قلت: يا رسول الله إن قريشًا إذا لقى بعضهم بعضًا لَقُوهم ببشر حسن، وإذا لَقُونا لَقُونا بوجوهٍ لا نعرفها، فقال: فغضب النبى - صلى الله عليه وسلم - غضبًا شديدًا، وقال: «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لا يَدْخُلُ قَلْبُ رَجُلٍ الإيمانَ حتَّى يُحِبَّكُم لله وَلِرَسُولِهِ» (¬3) . 5905 - حدثنا جرير عن (¬4) يزيد بن أبى زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة، قال: دخل العباس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنا لنخرج فنرى قريشًا تحدث، فذكر الحديث (¬5) . ¬

(¬1) «عمك» : ليست من لفظ المسند. (¬2) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/210؛ وما بين معكوفات استكمال منه. (¬3) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/207. (¬4) فى المخطوطة: «جرير بن يزيد» ، والتصويب من المسند. يراجع تهذيب التهذيب: 2/75. (¬5) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/207.

ورواه الترمذى من حديث إسماعيل بن أبى خالد به، وقال: حسن، ورواه الترمذى من حديث الثورى، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن أبى وداعة، عن العباس، فذكره (¬1) وسيأتى من طريق أخرى عنه (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى من طريقيه فى المناقب (باب فضل النبى - صلى الله عليه وسلم - (: صحيح الترمذى: 5/584. (¬2) يراجع تحفة الأشراف: 4/267.

5906 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن سفيان، حدثنى عبد الملك بن عمير، حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنا العباس، قال: قلت للنبى - صلى الله عليه وسلم -: ما أغنيت عن عمك؟ فقد كان يحوطك، ويغضب لك، قال: «هُوَ فى ضَحْضَاحٍ من النَّارِ (¬1) وَلَوْلا أَنَا كانَ فى الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ» (¬2) . 5907 - حدثنا حسين بن على، عن زائدة، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله غلمنى شيئًا أدعو به، فقال: «سَلِ الله الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةِ» ، قال: ثم أتيته مرة أخرى، فقلت: يا رسول الله علمنى شيئًا أدعو به، قال: فقال: «يَا عَبّاسُ يَا عَمَّ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سَلِ الله الْعَفْوَ والْعَافِيَةَ فى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» (¬3) . ورواه الترمذى من حديث يزيد بن أبى زياد، وقال: حسنٌ صحيحٌ. قال: وعبد الله بن الحارث قد سمع من العباس (¬4) . ¬

(¬1) «من النار «: ليست فى نص أحمد. (¬2) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/207. (¬3) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/209. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى الدعوات (باب 85) : صحيح الترمذى: 5/534.

(عبد الله بن شداد بن الهاد عنه)

(عبد الله بن شداد بن الهاد عنه) (¬1) بحديث: / «أَنَّ قُرَيْشًا إذَا لَقِىَ بَعْضُهم بَعْضًا لَقُوهم بِبِشْرٍ» . الحديث. ¬

(¬1) غير واضحة بالأصول، يراجع تهذيب التهذيب: 5/251.

(عبد الله بن عباس عنه)

5908 - رواه الطبرانى عن الحسين بن السَّمَيْدَعِ، عن موسى بن أيوب النصيبى، عن مروان بن معاوية، عن يحيى بن كثير الكاهلى، عن صالح بن حبان عنه (¬1) . (عبد الله بن عباس عنه) 5909 - حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا حاتم [- يعنى ابن أبى صغيرة] (¬2) ، حدثنى بعض بنى عبد المطلب (¬3) ، قال: قدم علينا على ابن عبد الله بن عباس فى بعض تلك المواسم، قال: فسمعته يقول: حدثنى عبد الله بن عباس، عن أبيه العباس: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: يا رسول الله أنا عمك كبرت سنى، واقترب أجلى، فعلمنى شيئًا ينفعنى الله به، قال: «يَا عبّاسُ أَنتَ عمّى ولا أُغْنِى عنك من الله شيئًا, وَلَكِنْ سَلْ رَبَّكَ العَفْوَ وَالْعافِيَةَ فى الدّنيا وَالآخِرَةِ» ، قالها ثلاثًا، ثم أتاه عند قرب الحول، فقال له مثل ذلك. تفرد به (¬4) . 5910 - حدثنا رَوْحٌ، حدثنا أبو يونس القشيرى: حاتم بن أبى صغيرة، حدثنى رجلٌ من بنى عبد المطلب، قال: قدم علينا علىُّ بن ¬

(¬1) يرجع إلى لفظه عند الهيثمى فى مجمع الزوائد، رواه عنه عبد الله بن جعفر. مجمع الزوائد: 1/88. (¬2) زيادة من المسند، ويراجع تهذيب التهذيب: 2/130؛ وهو أبو يونس القشيرى. (¬3) فىالمسند: «بنى المطلب» ، وسيأتى: عبد المطلب. (¬4) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/206.

عبد الله بن عباس فحضره بنو عبد المطلب، فقال: سمعت عبد الله بن عباس يحدث عن أبيه عباس بن عبد المطلب، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت يا رسول الله أنا عمك قد كبرت سنى، فذكر معناه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/206.

5911 - حدثنا أبو سعيدٍ- وهو مولى بنى هاشم- (¬1) ، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنى عبد الله بن أبى السفر، عن بن شرحبيل، عن بن عباس، عن العباس، قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده نساؤه، فاستترن منى [إلا] ميمونة، فقال: «لا يَبْقَى فى الْبَيْتِ أَحَدٌ شَهِدَ الله إلاَّ لُدَّ (¬2) إلاَّ أَنَّ يَمِينِى لَمْ تُصِبِ الْعَبَّاسَ» . ثم قال: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّى بِالنَّاسِ» فقالت عائشة لحفصة: قولى له إن أبا بكرٍ رجلٌ إذا قام مقامك بكى، قال: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ لِيُصَلِّ بِالنَّاسِ» ، فصلى فوجد النبى - صلى الله عليه وسلم - خفة فجاء فنكص أبو بكرٍ، فأراد أن يتأخر فجلس إلى جنبه، ثم اقْتَرَأَ (¬3) . 5912 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا قيسٌ، حدثنا عبد الله بن أبى السفر، عن أرقم بن/شُرحبيل، عن بن عباس، عن العباس بن عبد المطلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى مرضه: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّى بِالنَّاسِ» ، فخرج أبو بكرٍ، فكبر، ووجد النبى - صلى الله عليه وسلم - راحة، فخرج يهادى (¬4) بين رَجُلَيْنِ، فلما رآه أبو بكرٍ تأخر، قال: فأشار إليه النبىُّ ¬

(¬1) الجملة الاعتراضية إضافة من ابن كثير للتعريف بأبى سعيد، واسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصرى، نزيل مكة يلقب بجردقة. تهذيب التهذيب: 6/209. (¬2) اللد: غير واضحة بالمخطوطة، وقال - صلى الله عليه وسلم - ذلك عقوبة لهم، لأنهم لدوه بغير إذنه. واللدود بالفتح من الأدوية ما يسقاه المريض فى أحد شدقيه. النهاية: 4/55. (¬3) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/209. (¬4) يهادى بين رجلين: يمشى بينهما معتمدًا عليهما من ضعفه وتمايله. النهاية: 4/244.

- صلى الله عليه وسلم -: مَكَانَكَ، ثم جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنب أبى بكرٍ، فَاقْتَرَأَ من المكان الذى بلغ أبو بكرٍ من السورة (¬1) . تفرد به. قال البخارى فى أيام الجاهلية: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قلت لأبى أسامة: حدثكم يحيى بن المهلب، حدثنا حُصين، عن عكرمة {وَكَأْساً دِهَاقاً} (¬2) ، قال: مَلأَى مُتتابعة. وقال ابن عباس: سمعت أبى يقول فى الجاهلية: اسقنا كأسًا دِهَاقًا (¬3) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/209. (¬2) 34 سورة النبأ. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار (باب أيام الجاهلية) ، كما ذكر ابن كثير: 7/148.

5914 - قال أبو داود فى كتاب الخراج: حدثنا محمد بن عمرو الرازى، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن بن عباس، قال: لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّ الظَّهْرَانِ (¬1) ، قال العباس: قلت: والله لئن دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة عُنوة قبل أن يأتوه، فيستأمنوه إنه هلاك قريش، فجلست على بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت لَعَلِّى: أجدُ ذا حاجة يأتى [أهل] مكة، فيخبرهم بمكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيخرجوا إليه، فيستأمنوه، فإنى لأسير إذ سمعت كلام أبى سفيان، وبُديل بن ورقاء فقلت: يا أبا حنظلة، فعرف صوتى، فقال: أبو الفضل، قلت: نعم، قال: ما لك فداك أبى ¬

(¬1) مر الظهران: واد قرب مكة بها عيون كثيرة ونخيل لأسلم وهذيل وغاضرة. معجم البلدان: 4/63.

وأمى؟ قلتُ: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والناس، قال: فما الحيلة، فركب خلفى، ورجع صاحبه، فلما أصبح غدوت به على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم، وقلت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجلٌ يحب هذا الفخر، فاجعل له شيئًا، قال: «نَعَمْ مَنْ دَخَلَ دَارَ أبى سُفْيَانَ [فَهُوَ آمِنٌ] وَمَنْ أَغْلَقَ عَلَيْهِ دَارَهُ فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَهُوَ آمِنٌ» ، قال: فتفرق الناس إلى دُورهم، وإلى المسجد (¬1) ، وقد بسطنا هذه القصة فى الفتح من السيرة (¬2) . (حديث آخر عنه عن ابن عباس عن أبيه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب ما جاء فى خبر مكة) ، وما بين معكوفات استكمال منه، سنن أبى داود: 3/162. (¬2) يراجع كتاب البداية والنهاية للمؤلف.

5915 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، [حدثنا] أبو غسان: مالك بن إسماعيل المهدى. (ح) وحدثنا عمر بن حفص السدوسى، حدثنا عاصم بن على، قالا: حدثنا قيس بن الربيع، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، / عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: كنا ننقل الحجارة إلى البيت حين كانت قريش تبنى البيت، فانفردت قريش رجلان رجلان ينقلان الحجارة، وكانت النساء تنقل الشِّيِدَ (¬1) ، فكنت أنا ونبى الله - صلى الله عليه وسلم - ننقل الحجارة على رقابنا، وأُزُرُنَا تحت الحجارة، فإذا غشينا الناس اتَّزَرْنا. فينما أنا أمشى، ومحمد أمامى ليس عليه إزار، وخر محمد فانبطح، فألقيت حجرى، وجئت أسعى، فإذا هو ينظر إلى السماء فوقه، ¬

(¬1) الشيد: كل ما طليت به الحائط من جص وغيره. النهاية: 2/244.

فقلت: مَا شَأْنُكَ؟ فَقَام، فأخذ إزاره، وقال: «نُهِيْتُ أَنْ أَمْشِىَ عُرْيانًا» . قال: فكنت أكتمها الناس مخافة أن يقولوا مجنون، حتى أظهر الله نُبوَّتَهُ (¬1) . له شاهدٌ فى الصحيح (¬2) . كما بسطناه فى السيرة عند بناء البيت قبل النبوة (¬3) . ثم روى الطبرانى من حديث عمرو بن أبى قيسٍ، وشعيب بن خالد كل منهما عن سماك به مثله (¬4) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، والبزار بنحوه، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثورى والطيالسى، وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 3/289. (¬2) هو من حديث جابر بن عبد الله فى مناقب الأنصار (باب بنيان الكعبة) : فتح البارى: 7/145. (¬3) يراجع كتاب البداية والنهايى للمؤلف. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث أبى الطفيل، وروى أحمد طرفًا منه، وقال الهيثمى: رجالهما رجال لاصحيح، وأخرجه أيضًا من حديث العباس وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار بنحوه، وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثورى والطيالسى، وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 3/289.

5916 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن ناجية، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن أبى بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال العباس: قلت: يا رسول الله ما رأيتُ أحدًا بعد أبى بكر أَوْمَى من قريشٍ الذين أسلموا بمكة يوم الفتح، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ فَقِّهْ قُرَيْشًا فى الدِّينِ، وأَذِقْهُمْ مِنْ يَوْمِى هَذَا إلى آخرِ الدَّهْرِ نَوَالاً، فَقَدْ أَذَقْتَهُمْ نَكَالاً» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه عبد الله بن شبيب، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/26.

(حديث آخر عنه عنه)

5917 - قال الطبرانى: حدثنا أبو زرعة: عبد الرحمن بن عمرو الدمشقى، حدثنا محمد بن الصلت الكوفى. (ح) وحدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن رجاء الغدانى، وحدثنا عمر بن حفص السدوسى، حدثنا أبو بلال الأغبرى، قالوا: أنبأنا قيس بن الربيع، عن عبد الله بن أبى السفر، عن أرقم بن شرحبيل، عن عبد الله بن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مريض وقد أغمى عليه، فاحتبس أزواجه منى إلا ميمونة بنت الحارث، فإذا أتوا له قسطًا فلدوه (¬1) ، فلما أفاق، قال: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ» ، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإفاقة، فخرج معتمدًا على رجلين، فلما سمع أبو بكر حِسَّه نكص على عقبه، فأومأ إليه أن مكانك، فجلس إلى جنب أبى بكر، ثم قرأ من حيث انتهى/ أبو بكر إليه من السورة (¬2) . (حديث آخر عنه، عن أبيه) 5918 - قال الطبرانى: حدثنا مطلب بن سعيد الأزدى، حدثنا بكر بن سهل الدمياطى، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنى الليث، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبى فروة، عن أبان بن صالح، عن على بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن عباس بن عبد المطلب، قال: كنت يومًا فى المسجد فأقبل أبو جهل، فقال: إن لله على إن ¬

(¬1) القسط: عقار معروف فى الأدوية طيب الريح، واللدود: ما يسقاه المريض فى أحد شقى الفم، ولديدًا الفم جانباه. النهاية: 3/252، 4/55. (¬2) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى والبزار باختصار كثير، وأبو يعلى أتم منهم. وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة والثورى، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/181.

رأيت محمدًا ساجدًا أن أطأ على رقبته، فخرجت حتى دخلت عليه، فأخبرته بقول أبى جهل، فخرج غضبان حتى جاء المسجد، فجعل أن يدخل من الباب فاقتحم الحائط، فقلت: هذا يوم شر، فاتزرت ثم اتبعته، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقرأ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (¬1) فلما بلغ شأن أبى جهل: {كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} ، قال إنسان لأبى جهل: يا ابا الحكم هذا محمد، فقال أبو جهل: ألا ترون ما أرى؟ والله لقد سد أسدٌ أفق (¬2) السماء على، فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخر السورة سجد (¬3) . (حديث آخر عنه عن أبيه) ¬

(¬1) سورة العلق. (¬2) فى المرجع: «والله لقد سد أفق السماء على» . (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه إسحاق بن أبى فروة، وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/227.

5919 - قال الطبرانى: حدثنا إدريس بن جعفر، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا ابن إسحاق عن ابن نجيح، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: كان العباس يقول: فِىَّ نزلت هذه الآية: [ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ] قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الأَسْرَى} (¬1) حين أخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإسلامى، وسألته أن يحاسبنى بالعشرين أوقية التى أخذت (¬2) منى، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعطانى عشرين عبدًا تاجرًا (¬3) مع ما أرجو من مغفرة الله ورحمته (¬4) . ¬

(¬1) الآية 70 سورة الأنفال، وما بين معكوفين مثبت فى المرجع. (¬2) عند الهيثمى: «التى وجدت معى» . وما عند ابن كثير أشبه، فقد فك أسره بها. (¬3) عند الهيثمى: «عشرين عبدًا كلهم تاجر بمال فى يده» . (¬4) قال الهيثمى فى الصحيح بعضه: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، باختصار، ورجال الأوسط رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع. مجمع الزوائد: 7/28.

(حديث آخر عن عبد الله بن عباس عن أبيه)

5920 - قال الطبرانى بسنده إلى سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن عكرمة، عن بن عباس، عن العباس، قال: قلت لأعلمن ما بقاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا (¬1) . فقلت: يا رسول الله ألا تتخذ شيئًا إذا كنت عليه رآك الناس (¬2) ؟ فقال: «لا أَزَالُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ يَطَأُونَ عَقِبى، وَيُنازِِعُونِى رِدَائِى، وَيُصيبُنى غُبَارُهُم حَتَّى يَكُونَ الله هُوَ الَّذى يُرِيحُنِى مِنْهُمْ» (¬3) . (حديث آخر عنه عنه) 5921 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا يحيى بن موسى البلخى، حدثنا عمر بن هارون، حدثنا عثمان بن عطاء الخُراسانىّ. / عن أبيه، عن عطاء ابن أبى رباح، عن ابن عباس، عن العباس: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ فِى جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خِيفَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فى سَبِيل الله» فى إسناده ضعفاء (¬4) . (حديث آخر عنه عنه) 5922 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا على بن الحكم الأزدى، حدثنا أبو مالك النخعى، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن سليمان بن غريب، ¬

(¬1) عند الهيثمى: «قلت لا أدرى ما بقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا» . (¬2) العبارة عند الهيثمى والبزار: «لو اتخذت عريشًا يظلك» . (¬3) قال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 9/21؛ ويرجع إليه عند البزار فى كشف الأستار: 3/156. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عثمان بن عطاء الخراسانى، وهو متروك، ووثقه دحيم. مجمع الزوائد: 5/288.

عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ الله، وَهِىَ جُزْءٌ مِنْ ستَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبوَّةِ» فحدث به ابن عباس، فقال: قال العباس: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هِىَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: حديث أبى هريرة فى الصحيح خاليًا من حديث العباس، رواه البزار والطبرانى فى الأوسط والكبير، وأبو يعلى شبيه المرفوع، ولكنه قال: «ستين جزءًا» . وفيه ابن إسحاق وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/172.

5923 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهرى، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازى، عن محمد بن أبى حميد، عن العباس بن سهل، قال: كنت أجالس ابن عباس، فقال: سمعت أبى يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَنْ [أَجْلس مِن] صًلاة الغَدَاةِ، وَأَذْكرَ الله حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ شَدٍّ عَلَى الخَيْلِ فى سَبيلِ الله حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 5924 - قال الطبرانى: حدثنا أبو الزنباع: روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفى، حدثنا المحاربى، عن رشدين بن كريب، عن أبيه، عن بن عباس: سمعت أبى يقول: سمعت رسول الله ¬

(¬1) رواه البزار بنحوه، وقال الهيثمى: فى إسنادهما محمد بن أبى حميد، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/106؛ وقال البزار: إنما يرويه إسحاق، عن ابن أبى حميد، عن العباس بن سهل عن أبيه، ولا نعلم أحدًا تابع إسحاق على هذه الرواية. كشف الأستار: 4/17.

- صلى الله عليه وسلم - يقول: «بَيْنَمَا رَجُلٌ فى حُلَّةٍ لَهُ يَنْظُرُ فى عِطْفَيْهِ إذَا خَسَفَ الله به الأرض، فَهُوَ يتجلجل (¬1) فيها إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) يتجلجل فيها: يغوص فيها حتى يخسف به، والجلجلة حركة مع صوت. النهاية: 1/170. (¬2) الخبر أخرج نحوه الطبرانى من حديثه. جمع الجوامع: 1/1197.

(عبد الرحمن بن سابط الجمحى عن العباس)

5925 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن حمدان الحنفى الأصبهانى، حدثنا محمد بن موسى القطان الواسطى، حدثنا موسى بن إسماعيل الجبلى، حدثنا عبد الله ابن المبارك، حدثنى جرير بن حازم، عن على بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال: قلت لأبى: يا أبه كيف أسرك أبو اليسر، ولو شئت لجعلته فى كفك؟ فقال: يا بنى لا تقل ذاك لقد لقيتنى وهو أعظم فى عينى من الخندمة (¬1) . (عبد الرحمن بن سابط الجمحى عن العباس) 5926 - قال أبو داود فى كتاب الأدب: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا مروان بن معاوية، عن موسى الطحان (¬2) ، / حدثنا عبد الرحمن بن سابط، عن العباس ابن عبد المطلب: أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا نريد ¬

(¬1) الخندق: جبل معروف عند مكة. النهاية: 2/3؛ قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه على بن زيد، وهو سيئ الحفظ، وبقية رجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 6/85؛ وقال البزار: لا نعلم له طريقًا عن العباس إلا هذا الطريق. كشف الأستار: 2/320. (¬2) فى المخطوطة: «موسى بن الطحان» ، والتصويب من أبى داود وتحفة الأشراف: 4/269، وهو موسى بن مسلم الحذامى المعروف بموسى الصغير، روى عن عبد الرحمن بن سابط وغيره. تهذيب التهذيب: 10/372؛ والتاريخ الكبير: 7/296.

(عبد المطلب بن ربيعة عنه)

[أن] نكنس زمزم، وإن فيها من هذه الجنان- يعنى الحيات الصغار- فأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - بقتلهن (¬1) . (عبد المطلب بن ربيعة عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى قتل الحيات) : سنن أبى داود: 4/363، وما بين معكوفين استكمال منه.

(عبيد الله بن عباس عنه)

5927 - حدثنا جرير بن عبد الحميد: أبو عبد الله، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن ربيعة، قال: دخل العباس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنا لنخرج، فنرى قريشًا تحدث، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودر عرق بين عينيه، ثم قال: «والله لاَ يَدْخُلُ قَلْبُ امْرِئ إِيمانٌ حَتَّى يُحِبَّكم لله وَلِقَرَابَتِى» (¬1) . كذا رواه الإمام أحمد فى مسند العباس، وإنما ذكره أصحاب الأطراف من طريق أبى عوانة، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن أبى ربيعة، فجعلوه من مسند المطلب كما سيأتى (¬2) . (عبيد الله بن عباس عنه) 5928 - حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا هشام بن سعدٍ، عن عبيد الله بن عباس [بن عبد المطلب- أخى عبد الله-] ، قال: كان للعباس ميزابٌ على طريق عمر بن الخطاب، فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة، وقد كان ذبح للعباس فرخان، فلما وافى الميزاب صُبَّ ماءٌ ¬

(¬1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/207. (¬2) سيأتى فى مسند المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم، والخبر أخرجه الترمذى والنسائى من حديثه. تحفة الأشراف: 8/391.

(عفيف الكندى عنه)

بدم الفرخين، فأصاب عمر فيه دم الفرخين، فأمر عمر بقلعه، ثم رجع عمر فطرح ثيابه، ولبس ثيابًا غير ثيابه، ثم جاء فصلى بالناس، فأتاه العباس، فقال: والله إنه للموضع الذى وضعه النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر للعباس: وأنا أعزم عليك لما صعدت على ظهرى حتى تضعه فى الموضع الذى وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففعل ذلك العباس، تفرد به (¬1) . (عفيف الكندى عنه) ¬

(¬1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/210، وما بين معكوفين استكمال منه.

5929 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يحيى بن أبى الأشعث (¬1) ، عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندى، عن أبيه، عن جده، قال: كنت امراءًا تاجرًا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب/ لأبتاع منع بعض التجارة، وكان امراءًا تاجرًا، فوا الله إنى عنده بمنى إذ خرج رجلٌ من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس، فلما رآها مالت قام يصلى، قال: ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذى خرج من ذلك الرجل، فقامت خلفه تصلى، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلى، فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ فقال: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب: ابن أخى، قال: فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة ابنة خويلد، قال: قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا على ابن أبى طالب: ابن عمه، قال: فقلت: ما هذا الذى يصنع؟ قال: يصلى، وهو يزعم أنه نبىٌ، ¬

(¬1) فى المسند: «ابن الأشعث» ، وما فى الأصول يوافق التاريخ الكبير: 8/261، قال: يحيى بن أبى الأشعث سمع إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندى.

(ابنه كثير بن عباس عنه)

ولم يتبعه على أمره إلى امرأته، وبن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى، وقيصر، قال: فكان عفيف- وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول- وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه-: لو كان الله رزقنى الإسلام يومئذ، فأكون ثالثًا مع على ابن أبى طالب. تفرد به (¬1) . (ابنه كثير بن عباس عنه) ¬

(¬1) () من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/209.

5930 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، أخبرنى كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس، قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُنَيْنًا، قال: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا أنا، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلزمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم نفارقه، وهو على بغلة شهباء- وربما قال معمر: بيضاء- أهداها له فروة بن نعامة الجذامى، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، وطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته قبل الكفار. قال العباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكفها، وهو لا يألو ما أسرع نحو المشركين، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بغرز (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَبَّاسُ نَادِيَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ» (¬2) ، قال: وكنت رجلاً صيتًا، فقلت بأعلى صوتى: يا أصحاب السمرة، قال: فوا الله لكان عطفتهم حين سمعوا صوتى عطفة البقر على أولادها، / فقالوأ: يا لبيك يا لبيك، وأقبل المسلمون، فاقتتلوا هم والكفار، فنادت الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوات على بنى ¬

(¬1) الفرز: هو الكور مثل الركاب للسرج. النهاية: 3/158. (¬2) السمرة: هى الشجرة التى كانت عندها بيعة الرضوان عام الحديبية. النهاية: 2/181.

الحارث بن الخزرج، فنادوا: يا بنى الحارث بن الخزرج، قال: فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال: «هَذَا حِينَ حَمَى الوَطِيسُ» (¬1) ثم أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حُصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: «انْهَزَمُوا وَرَبَّ الْكَعْبَةِ، انْهزمُوا وَرَبَّ الْكَعْبَةِ» ، قال: فذهبت أنظر، فإذا القتال على هيئته فيما أرى، فوا الله ما هو إلا أن رماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحصياته، فما زلت أرى حدهم كليلاً، وأمرهم مدبرًا، حتى هزمهم الله تعالى. قال: وكأنى أنظر إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يركض خلفهم على بغلته (¬2) . ¬

(¬1) الوطيس: شبه التنور، وقيل هو الضراب فى الحرب. قال الأصمعى: هو حجارة مدورة إذا حميت لم يقدر أحد يطؤها. ولم يسمع هذا الكلام قبل النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو من فصيح الكلام، عبّر به عن اشتباك الحرب وقيامها على ساق. النهاية: 4/220. (¬2) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/207.

(كريب: مولى ابن عباس عن العباس)

5931 - حدثنا سفيان، سمعت الزهرى، مرة أو مرتين، فلم أخفظه عن كثير ابن عباس، عن العباس، قال: كان عباس، وأبو سفيان معه- يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: فخطبهم، وقال: «الآنَ حَمَى الوَطِيسُ» ، وقال: «نَادِ يَا أَصْحابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ» (¬1) . ورواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر ومن حديث يونس وسفيان بن عيينة كلهم: عن الزهرى به (¬2) . (كُرَيْبُ: مولى ابن عباس عن العباس) 5932 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكى، ¬

(¬1) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/207. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى المغازى (باب غزوة حنين) : مسلم بشرح النووى: 4/400.

(مالك بن أوس عنه)

حدثنا محمد بن أبى عمر العدنى، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا رشدين بن كريب، عن أبيه: أنه سمع العباس بن عبد المطلب، ومشى فى وفاة أبى لهب يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَقْبَلَ رَجُلٌ يَمْشِى فِى بُرْدَيْنِ لَهُ قَدْ أَسْبَلَ إزَارَهُ يَنْظُرُ فِى عِطْفَيْهِ يَتَبَخْتَرُ إذْ خَسَفَ الله بِهِ الأَرْضُ، فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (¬1) . (مالك بن أوس عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى عن العباس بن عبد المطلب كما فى جمع الجوامع: 1/1197.

5933 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنى مالك بن أوس بن الحدثان النصرى: أن عمر [دعاه] ، فذكر الحديث. قال: فبينما أنا عنده إذ جاء حاجبه: يرفأ، فقال: هل لك فى عثمان، وعبد الرحمن، والزبير، وسعدٍ يستأذنون، قال: نعم، فأدخلهم، فلبث قليلاً، ثم جاءه، فقال: هل لك/ فى علىّ وعباس يستأذنان، قال: نعم، فأذن لهما، فلما دخلا، قال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بينى وبين هذا العلى، وهما يختصمان (¬1) فى الصوافى التى أفاء الله على رسوله من أموال بنى النضير، فقال الرهط: يا أمير المؤمنين اقض بينهما، وأرح أحدهما من الآخر. قال عمر: اتئدوا أنشدكم الله الذى بإذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» يريد نفسه؟ قالوا: قد قال ذلك. فأقبل على علىّ وعلى العباس، فقال: أنشدكما بالله تعلمان أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك؟ قالا: نعم، قال: فإنِّى أحدثكم ¬

(¬1) فى الأصل: «يختلفان» ، والتعديل من المسند.

عن هذا الأمر: إن الله خص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا الفىء بشىء لم يعطه أحدًا غيره، فقال: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (¬1) فكانت هذه خاصة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم والله ما احتازها دونكم، ولا أستأثر بها عليكم، لقد أعطاكموها، وبثها فيكم حتى بقى منها هذا المال، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقى فيجعله مجعل مال الله، فعمل بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حياته، ثم توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر: أنا ولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقبضه أبو بكر، فعمل فيه بما عمل فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) آية 6 سورة الحشر. (¬2) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/208، وما بين معكوفين استكمال منه.

5934 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخى ابن شهاب، عن عمه محمد بن مسلم، أخبرنى مالك بن أوس بن الحدثان النصرى، فذكر الحديث. قال: فبينا أنا جالس عنده أتاه حاجبه يرفأ، فقال لعمر: هل لك فى عثمان، وعبد الرحمن، وسعدٍ، والزبير يستأذنون؟ قال: نعم ائذن لهم، قال: فدخلوا، فسلموا وجلسوا، قال: ثم لبث يرفأ قليلاً، وقال لعمر: هل لك فى على، وعباس؟ فقال: نعم، فأذن لهما، فلما دخلا عليه جالسًا، فقال عباس: يا أمير المؤمنين اقض بينى وبين علىّ، فقال الرهط عثمان وأصحابه: اقض بينهما، وأرح أحدهما من الآخر، قال عمر: اتئدوا، فأنشدكم الله/ الذى بإذنه تقوم السماء والأرض هلى تعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا نُورَثُ مَا تَرَكْنا صَدَقَةٌ» يريد بذلك رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - نفسه؟ قال الرهط: قد كان ذلك. قال: فأقبل عمر على علىّ والعباس، فقال: أنشدكما الله هل تعلمان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال ذلك؟ قالا: قد قال ذلك. قال عمر: فإنى أحدثكم عن هذا الأمر: إن الله قد كان خص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا الفىء بشىءٍ لم يعطه أحدًا غيره، فقال: {وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (¬1) . فكانت هذه الآية خاصة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم والله ما احتازها ولا استأثر بها عليكم، لقد أعطاكموها، وبثها فيكم، حتى بقى منها هذا المال، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال، ثم يأخذ ما بقى فيجعله مجعل مال الله، فعمل بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حياته، أنشدكم الله هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم. قال لعلى وعباس: أنشدكما الله هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم. ثم توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر: أنا ولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبضها أبو بكر، فعمل فيها بما عمل فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنتم حينئذٍ، - وأقبل على على وعباس- تزعمان أن أبا بكرٍ فيها كذا والله يعلم أنه لصادق، وبارٌ راشدٌ تابعٌ للحق (¬2) . وهذا الحديث مخرج فى الصحيحين، وعند أهل السنن من حديث مالك بن أوسٍ، عن عمر بن الخطاب كما هو مقررٌ فى مسنده (¬3) . ¬

(¬1) آية 6 سورة الحشر. (¬2) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/208. (¬3) الخبر أخرجه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث مالك ابن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب, تحفة الأشراف: 8/102.

(محمد بن كعب القرظى عن العباس)

(محمد بن كعب القرظى عن العباس)

(المطلب بن ابى وداعة عنه)

5935 - قال ابن ماجه فى السنة: حدثنا بن طريف، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأعمش، عن أبى سبرة النخعى، عن محمد بن كعب، عن العباس بن عبد المطلب، قال: كنا نلقى النفر من قريش، وهم يتحدثون، فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا بالُ أَقْوَامٍ يَتَحَدَّثُونَ، فَإِذَا رَأَوا الرَّجُلَ مِنْ أَهلِ بَيْتِى قَطَعُوا حَدِيثَهُم، والله لا يَدْخُلُ قَلْبُ رَجُل الإيمَانُ حَتَّى يُحِبُّهُم/ لله وَلِقَرَابَتِهِم مِنِّى» (¬1) . (المطلب بن ابى وداعة عنه) 5936 - حدثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن عبد الله ابن الحارث بن نوفل، عن المطلب بن أبى وداعة، قال: قال العباس: بلغة - صلى الله عليه وسلم - بعض ما يقول الناس، قال: فصعد المنبر، فقال: «مَنْ أَنَا؟» فقالوا: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أَنَا محمدُ بنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ إِنّ الله خَلَقَ الْخَلْقَ، فَجَعَلَنِى فِى خَيْرِ خَلْقِهِ، وَجَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ، فَجَعَلَنِى فِى خَيْرِ فِرْقَةٍ، وَخَلَقَ الْقَبَائِلَ فَجَعَلَنِى فِى خَيْرِ قَبِيلَةٍ، وَجَعَلَهُم بُيُوتًا، فَجَعَلَنِى فِى خَيْرِهم بَيْتًا، فَأَنَا خَيْرُكُم بَيْتًا وَخَيْرُكُم نَفْسًا» . تفرد به، وإسناده جيد وهو شاهد لما قبله (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (فضل العباس بن عبد المطلب) : سنن ابن ماجه: 1/50؛ وفى الزوائد: رجال إسناده ثقات. إلا أنه قيل: رواية محمد بن كعب القرظى عن العباس مرسلة. (¬2) () الخبر أخرج الترمذى مثيله، وأخرج أحمد نظيره بأتم من هذا عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. مجمع الزوائد: 8/215.

(يزيد بن الأصم عن العباس)

(يزيد بن الأصم عن العباس)

(أبو ميسرة: مولى العباس عنه)

5937 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن جعفر بن أعين المصرى، حدثنا علىّ ابن حرب الموصلى، حدثنا هارون بن عمران، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم، عن العباس بن عبد المطلب، قال: رأيت فى المنام كأن الأرض تنزع إلى السماء بأشطان شداد، فقصصت ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ذَاكَ وَفَاةُ ابْنِ أَخِيكَ» (¬1) . (أبو ميسرة: مولى العباس عنه) 5938 - حدثنا عبيد بن أبى قرة (¬2) ، حدثنا ليث بن سعدٍ، أبى قبيل، عن أبى ميسرة. عن العباس، قال: كنت عند النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فقال: «انْظُرْ هَلْ تَرَى فِى السَّمَاءِ مِنْ نَجْمٍ؟» قال: قلت: نعم. قال: «ما ترى؟» قلت: أرى الثريا. قال: أما إنه يلى هذه الأمة بعددها من صلبك: اثنين فى فتنة» . تفرد به ولا بأس بإسناده (¬3) . وقد رواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد، عن يحيى بن سفيان، عن عبيد بن أبى قرة به. قال ابن معين: عبيد هذا ما به بأس، وقال أبو حاتم الرازى: صدوق، وقال البخارى وابن عدى: لا يتابع على هذا الحديث. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، ورجالهما ثقات. مجمع الزوائد: 9/23. والشطن: الحبل والجمع أشطان. النهاية: 2/222. (¬2) عبيد بن ابى قرة: عن الليث بن سعد، قال البخارى: لا يتابع فى حديثه فى قصة العباس، وقال ابن معين: ما به بأس، وقال يعقول بن شيبة: ثقة صدوق. ثم قال فى الميزان الخبر الآتى، وقال: رواه أحمد بن حنبل فى مسنده عنه. هذا باطل. الميزان: 3/22. (¬3) من حديث العباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/209.

(نافع بن جبير بن مطعم، عن العباس يقدم على أبى ميسرة) /

(نافع بن جبير بن مطعم، عن العباس يقدم على أبى ميسرة) /

(أبو صالح: مولى أم هانئ عنه)

5939 - قال البخارى فى كتاب الجهاد: حدثنا أبو كريب (¬1) ، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن نافع بن جبير، قال: سمعت العباس يقول للزبير: يا أبا عبد الله ها هنا أمرك النبى - صلى الله عليه وسلم - أن تركز الراية يوم فتح مكة (¬2) . ورواه عن عبيد بن إسماعيل، عن أبى أمامة به، فى حديث طويل أوله عن غزوة [الفتح] (¬3) ، قال: «لَمَّا سَارَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح، فبلغ ذلك قريشًا» الحديث (¬4) . هكذا ذكره شيخنا فى الأطراف جعله من مسند العباس. وعندى: إن هذا ليس فيه رواية للعباس، فلماذا يذكر فى مسنده وأقرب ما يذكر فى مسند الزبير، لأنه روى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يركز الراية عند الحَجُونِ (¬5) . (أبو صالح: مولى أم هانئ عنه) 5940 - قال الطبرانى: حدثنا أبو عمر الضرير: محمد بن عثمان ابن سعيدٍ الكوفى، حدثنا أحمد بن سعيدٍ، حدثنا زهير بن معاوية، عن ¬

(¬1) أبو كريب: هو محمد بن العلاء بن كريب الهمدانى الكوفى، وقد قال البخارى: حدثنا محمد بن العلاء، يراجع تهذيب التهذيب: 9/385. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى (باب ما قيل فى لواء النبى - صلى الله عليه وسلم - (. وليس فى لفظ البخارى: «يا أبا عبد الله» . «يوم فتح مكة» وهما فى تحفة الأشراف. فتح البارى" 6/129. (¬3) زيادة ليصح السياق. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى (باب أين ركز النبى - صلى الله عليه وسلم - الراية يوم الفتح) : فتح البارى: 8/5. (¬5) جزء من الحديث السابق، فتح البارى: 8/6؛ ويراجع تحفة الأشراف: 4/270.

(ابن صهبان عنه)

ابن معاوية، عن ابن أبى ليلى، عن رجل من أهل مكة، حدثنا أبو صالح: مولى أم هانئ، عن العباس بن عبد المطلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يطوف بالبيت، فاستسقى وهو يطوف (¬1) . (ابن صهبان عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه رجل لم يسمّ. مجمع الزوائد: 3/246.

(أم كلثوم بنت العباس، عن أبيها)

5941 - قال ابن ماجه: حدثنا أبو كريب، عن رشدين بن سعدٍ، عن معاوية ابن صالح، عن معاذٍ بن محمد [الأنصارى] ، عن بن صهبان، عن العباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لاَ قَوَدَ فى الْمَأْمُومَةِ، ولاَ الْجَائِفَةِ (¬1) ، ولاَ المُنَقِّلَةِ» (¬2) . (أم كلثوم بنت العباس، عن أبيها) 5942 - روى الطبرانى من طريق الدراوردى، عن يزيد بن الهاد، عن محمد ابن إبراهيم، عن أم كلثوم بنت العباس، عن العباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُ الْعَبْدِ مِنْ خَشْيَةِ الله، تَحَانَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ كَمَا تَحَاتُّ عَنِ الشَّجَرَةِ الْبَالِيَةِ وَرَقُهَا» (¬3) . / ¬

(¬1) المأمومة، والآمة: هما الشجة التى بلغت أم الرأس، وهى الجلدة التى تجمع الدماغ. والجائفة: هى الطعنة التى تنفذ إلى الجوف. والمنقلة: من الجراح ما ينقل العظم عن موضعه. النهاية: 1/43، 188. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الديات (باب ما لا قود فيه) ، وما بين معكوفين استكمال منه. وقال فى الزوائد: فى إسناده رشدين بن سعد المصرى أبو الحجاج المهرى، ضعفه جماعة، واختلف فيه كلام أحمد: فمرة ضعفه، ومرة قال: أرجو أنه صالح الحديث. (¬3) قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه أم كلثوم بنت العباس، ولم أعرفها؛ وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/130.

(ابنه الهاد عنه)

(ابنه الهاد عنه)

930- (عباس بن مرداس)

5943 - روى الطبرانى: من طريق موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم، عن بنت الهاد، عن العباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَظهر الدِّينُ حَتَّى يُجاوزَ البِحَارَ، وَحَتَّى تُخَاضَ البِحَارُ فى سبيل الله، ثم يأتى قَوْمٌ يَقْرَأُون القُرْآنَ، يَقُولُون: قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ مَنْ أَقْرَأُ مِنّا؟ مَنْ أَفْقَهُ مِنّا؟ وَمَنْ أَعْلَمُ مِنّا؟» ثم التفت إلى أصحابه فقال: «هَلْ فى أُولئِكَ مِنْ خَيْرٍ» (¬1) . 930- (عباس بن مرداسٍ) (¬2) ابن أبى عامر بن جارية بن عبد قيس بن رفاعة بن الحارث بن حيى بن الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور السلمى، ويقال غير ذلك فى نسبه: أبو الهيثم، وقيل أبو الفضل. أسلم قبل الفتح بيسير، وقدم بقومه، وكانوا ثلاثمائة، فأسلموا، وشهد الفتح، وحنينًا، وأكمل له - عليه السلام- مائة من الإبل فى المؤلفة قلوبهم بعد شعر قاله مشهور (¬3) . ¬

(¬1) تمام الخبر: «فأولئك منكم، وأولئك من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار» من حديث العباس بن عبد المطلب عند الطبرانى كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 8/110. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/168؛ والإصابة: 2/272؛ والاستيعاب: 3/101؛ والطبقات الكبرى: 4/15؛ والتاريخ الكبير: 7/2؛ وثقات ابن حبان: 3/288. (¬3) يرجع إلى حديث رافع بن خديج، قال: أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، وعيينة بن حصن، والأقرع بن حابس: كل إنسان منهم مائة من الإبل، وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك، فقال عباس بن مرداس: أتجعل نهبى ونهب العبيـ ... ـد بين عيينة والأقرع فما كان بدر ولا حابس ... يفوقان مرداس فى مجمع وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تخفض اليوم لا يرفع قال: فأتم له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة. أخرجه مسلم فى الزكاة: 3/103.

وكان من الشجعان المشهورين والشعراء المذكورين؛ وقد حسن إسلامه جدًا، وكان ممن حرم الخمر على نفسه فى الجاهلية، فعوتب فى ذلك، فقال: ما كنت لأصبح رئيس قومى، وأمسى سفيهها، وما كنت لأدخل بطنى شيئًا يحول بينى وبين عقلى. وكذلك حرمها فى الجاهلية أبو بكر الصديق، وعثمان بن عفان، وعثمان بن مظعون، وقيس بن عاصم، وعبد الرحمن بن عوف فى قولٍ. وقبل هؤلاء حرمها عبد المطلب بن هاشم، وعبد الله بن جدعان، وكان أول من حرمها فى الجاهلية على نفسه عامر بن الظرب العدوانى، وقيل: بل عفيف بن معد يكرب العبدىّ (¬1) . وكان أبوه مرداس مصاحبًا لحرب بن أمية فهاما فى الأرض فقتلتهما الجن، وكان ممن هام وخرج على وجهه سائحًا مرداسٌ والد عباس هذا. وطالب بن أبى طالب، وسنان بن حارثة المرى. وكان عباس بن مرداس نزل بادية البصرة، وقيل: إنه نزل دمشق، فابتنى بها دارًا، وحديثه فى رابع المكيين - رضي الله عنه -. ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة: 3/169.

5944 - حدثنا عبد الله، حدثنى إبراهيم بن الحجاج الناجى، حدثنا عبد القاهر بن السرى، حدثنى ابن لكنانة بن عباس بن مرداس، عن أبيه: أن أباه العباس/ ابن مرداس، حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة، والرحمة، فأكثر الدعاء فأجابه الله أن (¬1) قد فعلت، وغفرت لأمتك إلا من ظلم بعضهم بعضًا (¬2) ، فقال: «يَا رَبِّ إِنَّكَ قَادِرٌ أَنْ تَغْفِرَ لِلظَّالِم، وَتُثِيبَ المَظْلُومَ مِنْ مَظْلَمَتِهِ» . فلم يكن [فى] تلك العشية إلا ذا. ¬

(¬1) فى المخطوطة «إنى» ، وما أثبتناه من المسند. (¬2) فى المخطوطة: «لبعض» ، وما أثبتناه من المسند.

فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة، فعاد (¬1) يدعو لأمته، فلم يلبث النبى - صلى الله عليه وسلم - أن تبسم، فقال بعض أصحابه: يا رسول الله بأبى أنت وأمى ضحكت فى ساعة لم [تكن] تضحك فيها، فما أضحككَ؟ أضحك الله سنَّكَ، قال: «تَبَسَّمْتُ مِنْ عَدُوِّ الله إبْليس حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللهَ قَدِ اسْتَجَابَ لِى فِى أُمَّتِى، وَغَفَرَ لِلظَّالِمِ أَهْوَى يَدْعُو بِالْوَيْلِ والثُّبُورِ، وَيَحْثُو التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ، فَتَبَسَّمْتُ مِمَّا يَصْنَعُ جَزعه» (¬2) . وقد رواه أبو داود فى الأدب عن عيسى بن إبراهيم البركى- قال أبو داود: وسمعته من أبى الوليد [الطيالسى] وأنا لحديث عيسى أضبط، ورواه ابن ماجه فى الحج عن أيوب بن محمد الهاشمى ثلاثتهم: عن عبد القاهر بن السرى. قال ابن ماجه: عن عبد الله بن كنانة عن عباس بن مرداس، عن أبيه، عن جده. وقال أبو داود فى روايته: ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له أبو بكر وعمر: أضحك الله سنك الحديث بتمامه (¬3) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «فقال» ، وما أثبتناه من المسند. (¬2) من حديث العباس بن مرداس السلمى فى المسند: 4/14، وما بين معكوفات استكمال منه؛ والخبر من زوائد عبد الله فى المسند؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 7/2؛ وضعفوه فى مسند أبى يعلى: 3/150. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود مختصرًا فى (باب فى الرجل يقول للرجل: أضحك الله سنك) : سنن ابى داود: 4/359؛ وأخرجه ابن ماجه بتمامه فى المناسك (باب الدعاء بعرفة) ؛ وفى الزوائد: فى إسناده عبد الله بن كنانة، قال البخارى: لم يصح حديثه، ولم أر من تكلم فيه بجرح ولا توثيق.

5945 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصى، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبى، حدثنا عبد الله بن عبد

العزيز، عن أخيه محمد بن عبد العزيز، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن ابن أنس السلمى، عن العباس بن مرداس، قال: كان إسلام العباس بن مرداس أنه كان بعمرة فى لقاح له نصف النهار إذ طلعت له نعامة بيضاء مثل القطن عليها راكب عليه ثياب بياض، مثل القطن، فقال لى: يا عباس بن مرداس: ألم تر أن السماء كفت أجراسها، وأن الحرب جرعت أنفاسها، وأن الخيل وضعت أحلاسها (¬1) ، وأن الذى نزل بالبر والهدى لفى يوم الاثنين ليلة الثلاثاء صاحب الناقة. قال: فخرجت مرعوبًا قد راعنى ما سمعت، وما رأيت، حتى جئت وثنًا لنا كان يدعى الصِّماد، وكنا نعبده ويكلم من جوفه، فدخلت عليه (¬2) ، وكنست ما حوله، وقمت إليه (¬3) ، ثم تمسحت به، وقبَّلْتُه فإذا صائحٌ يصيح من جوفه: يا عباس ابن مرداس: / قال: فخرجت مرعوبًا، حتى جئت قومى، فقصصت عليهم القصة، وأخبرتهم الخبر، فخرجت فى ثلاثمائة من قومى من بنى حارثة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخلنا المسجد، فلما رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبسم، ثم قال: «يَا عَبَّاسَ بنَ مِرْدَاسٍ كَيْفَ كَانَ إسْلامُكَ؟» فقصصت عليه ¬

(¬1) الأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذى يلى ظهر البعير تحت القتب. النهاية: 1/249. (¬2) لم ترد العبارة عند الهيثمى. (¬3) لم ترد العبارة عند الهيثمى.

القصة، فقال: «صَدَقْتَ» وسُرَّ بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسلمت أنا وقومى (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثى، وضعفه الجمهور ووثقه سعيد بن منصور، وقال: كان مالك يرضاه، وبقية رجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 8/246؛ وعبد الله بن عبد العزيز: قال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، لا يشتغل به، ليس فى وزن من يشتغل بخطئه، عامة حديثه خطأ، لا أعلم له حديثًا مستقيمًا، يكتب حديثه؛ وقال البخارى: منكر الحديث؛ وقال ابن حبان: اختلط بأخرة، فكان يقلب الأسانيد ولا يعلم، ويرفع المراسيل فاستحق الترك. تهذيب التهذيب: 5/301.

931- (عباس: مولى بنى هاشم)

931- (عباس: مولى بنى هاشم) (¬1) 5946 - أدرك زمان النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم إلى المسجد، فرأى نخامة فى القبلة فحكها ثم لطخها بزعفران» (¬2) . 932- (عَبَايَةُ: أبُو قَيْسٍ) (¬3) 5947 - حدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الصوم، ذكره بعض المتأخرين فى الصحابة وقال: لا يصح. روى حديثه الجُرَيْرِى، عن قيس بن عباية، عن أبيه، ولم يزد. هذه عبارة أبى نعيم، ومن خطه نقلت، ويعنى ببعض المتأخرين ابن مَنْده (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/170؛ والإصابة: 2/272. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/170، وقال: ذكر فى الصحابة، ولا يصح؛ والإصابة: 2/273. (¬4) المرجعان السابقان.

933- (عبد الأعلى بن عدى البهرانى)

933- (عبد الأعلى بن عدى البهرانى) (¬1) 5948 - قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علىّ بن أبى طالب يوم غدير خُمّ فعمَّمَهُ، وأرخى عذبة العمامة من خلفه، ثم قال: «هَكَذَا فَاعْتَمُّوا، فَإِنَّ العَمَائِمَ سِيمَا الإسْلامِ، وَعِىَ حاجِزٌ بَيْنَ المُسْلِمينَ، والْمُشْرِكِينَ» . رواه أبو نعيم، وأبو موسى من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن بسر الحُبْرَانى (¬2) . (من اسمه عبد الله) يأتى فى الجزء الخامس والثلاثين إن شاء الله تعالى. فرغ من كتابته الفقير إلى الله تعالى عبد الله بن سعد الطرابلسى فى الثلث الأخير من ليلة الاثنين من شهر جماد الأول سادس عشر. وشاهد فى الوقت المرشد المنصورى قدّس الله روحه وبلّ بالرحمة ثراه، ورضى عنه وأرضاه غفر الله له، ولوالديه ولمالكه، ولمن كان السبب فى تأليفه، وكتابته، وجميع المسلمين آمين. يا رب العالمين وصلّ الله على سيدنا محمد النبى الأمى وعلى آله وسلَم. بحمد الله وعونه نبدأ إن شاء الله بترجمة عبد الله بن أبى أحمد بن جحش الأسدى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/171؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/128، وقال: تابعى أرسل حديثًا؛ فذكره محمد بن عثمان بن أبى شيبة فى الصحابة، نقله أبو نعيم وقال: لا تصح له صحبة؛ وقال البخارى: قاضى حمص عن ثوبان؛ وأورد عن يزيد بن عبد ربه أنه: مات سنة أربع ومائة، التاريخ الكبير: 6/72؛ وفى المخطوطة الاسم الأخير غير واضح، والتصويب من المراجع. (¬2) يرجع إلى ترجمته فى أسد الغابة والإصابة؛ وإلى تهذيب التهذيب: 5/159 فى عبد الله ابن بسر السكسكى الحيرانى، روى عن عبد الرحمن بن عدى البهرانى، وعنه إسماعيل بن عياش.

من اسمه عبد الله

الجُزء الخامِس وَالثلاثون من اسْمه عبد الله

934- (عبد الله بن أبى أحمد بن جحش الأسدى)

934- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أبِى أَحْمَد بن جَحْشٍ الأْسَدِىُّ) (¬1) وُلِدَ فِى حَياةِ النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، وهُو سَمّاه عَبْدَ اللهِ. 5949 - قالَ أَبُو بَكْر بْنُ أَبِى عَاصِم: [حدّثنا] محمّدُ بنُ يَحْيى الذُّهْلى، حدّثنا يَعْقُوبُ بْنُ محمّدٍ، حدّثنا عبد العزيز بن عمران، عن مجمع بن يعقوب، عن حسين بن أبى لبابة، عن عبد الله بن أبى أحمد. قال: هاجرت أم كلثوم بنت عقبة ابن أبى معيط فى الهدنة، فخرج أخواها عمارة والوليد، حتى قدما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكلماه فيها أن يردها إليهما، فنقض الله العهد بينه وبين المشركين فى النساء خاصة، ومنعهن أن يرددن إلى المشركين، وأنزل آية الامتحان (¬2) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَخْرَم) (¬3) تقدم من جهة أخية: سعد بن الأخرم ـ رضى الله عنهما ـ بمنه وكرمه. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/171. وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين، ونقل عن ابن سعد قوله: له رؤية. الإصابة: 3/57. (¬2) آية الامتحان هى العاشرة من سورة الممتحنة: ويرجع إلى الخير فى أسد الغابة وفى تفسير ابن كثير: 4/350. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/171: والإصابة: 2/273.

935- (عبد الله بن أرقم)

935- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَرْقَم) (¬1) ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة الزهرى، كان من سادات الصحابة، وسروات المسلمين، قال عمر ـ - رضي الله عنه - ـ: ما رأيت أخشى لله منه، وأعطاه عثمان ثلاثمائة ألف على عمالة عملها، فأبى أن يقبلها، وقال: إنما عملت لله عز وجل، قد عمى قبل وفاته. حديثه فى ثالث المكيين. 5950 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام بن عروة، أخبرنى أبى، عن عبد الله بن أرقم: أنه حج، فكان يصلى بأصحابه يؤذن، ويقيم، فأقام يوماً الصلاة، وقال: ليصل أحدكم، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذا أَرَادَ أَحَدُكُم أَنْ يَذْهَبَ إلَى الْخَلاَءِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَلْيَذْهَبْ إلَى الْخَلاَءِ» (¬2) . 5951 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام، حدثنى أبى، عن عبد (¬3) الله بن أرقم: أنه خرج من مكة، فكان يؤمهم، ويؤذن، ويقيم، فأقام يوماً الصلاة، فقال: ليُصل بكم رجل منكم، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ يَذْهَبُ إلَى الْخَلاَءِ، وَأُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَلْيَذْهَبْ إلَى الْخَلاَءِ» (¬4) . وزاد أهل السنن الأربعة من طرق عن زهير، وأبى معاوية، ومالك، وسفيان ابن عيينة، عن/ هشام بن عروة، وقال الترمذى: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/172؛ والإصابة: 2/273؛ والإستيعاب: 2/260؛ والتاريخ الكبير: 5/32؛ وثقات ابن حبان: 3/218. (¬2) من حديث عبد الله بن أرقم فى المسند: 3/483. (¬3) فى المسند: «عبد الله بن سعيد عن هشام، قال: حدثنى أبى عبد الله بن أرقم» ، وما فى المخطوطة أدق. (¬4) من حديث عبد الله بن أرقم فى المسند: 4/35.

((عبد الله بن أسعد بن زرارة)

حسن صحيح، قال أبو داود: ورواه وهب [بنُ خَالِدٍ] ، وشعيب بن إسحاق وأبو ضمرة، عن هشام، عن أبيه، عن رجل [حَدَّثَهُ] عن عبد الله بن أرقم قال: والأكثر كما رواه زهير (¬1) . وقال شيخنا المزى: ورواه عمران القطان، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر قال: ورواه أبو معمر، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة (¬2) . ((عَبْد اللهِ بْنُ أَسْعَدِ بْن زُرَارَةَ) (¬3) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الإسراء وعنه أبو كثير. ذكره ابن الأثير فى كتاب معرفة أسماء الصحابة (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الطهارة إلا النسائى فأخرجه فى الصلاه: أبو داود فى (باب أيصلى الرجل وهو حاقن؟) و.. بين معكوفات استكمال منه: سنن أبى داود: 1/22؛ والترمذى فى (باب ما جاء إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء. فليبدأ بالخلاء) علق على الخبر بمثل كلام أبى داود، صحيح الترمذى: 1/262؛ والنسائى فى (باب العذر فى ترك الجماعة) : المجتبى: 2/85؛ وابن ماجه فى (باب ما جاء فى النهى للحاقن أن يصلى) : سنن ابن ماجه: 1/202. (¬2) تحفة الأشراف: 4/272. والعبارة الأخيرة لم ترد فى موطنها. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/174؛ والإصابة: 2/274. (¬4) الخبر أخرجه البزار كما فى كشف الأستر: 1/49.

936- (عبد الله بن الأسود السدوسى)

936- (عَبْدُ اللهِ بْنِ الأَْسْوَدِ السَّدُوسِى) (¬1) له وفادة، وروى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا لهم فى نوع من تمرهم (¬2) يقال له الجذامى (¬3) . 5952 - رواه محمد بن عمرو عن أبيه، عن جده، عن أبيه: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/175؛ والإصابة: 2/275؛ والإستيعاب: 2/265. (¬2) الكلمة غير واضحة بالأصل، أثبتناها بالرجوع إلى الخبر. (¬3) الجذامى: من تمر اليمامة قيل هو تمر أحمر اللون. النهاية: 1/152.

عبد الله بن الأسود. رواه البزار فى مسنده. وقال: عبد الله بن الأسود لا نعلم روى إلا هذا (¬1) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/335. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى وفيه جماعة لم يعرفهم العلائى ولم أعرفهم. مجمع الزوائد: 5/40.

937- (عبد الله بن أقرم)

937- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَقْرَم) (¬1) ابن زيد الخزاعى: أبو معبد. حديثه فى رابع المكيين. 5953 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا داود بن قيس، عن عبيد الله ابن عبد الله بن أقرم، حدثنى أبى: أنه كان [مَعَ] أبيه بالقاع من نمرة، فمر بنا ركب فقال لى أبى: يا بنى كن فى بهمك (¬2) حتى آتى هؤلاء القوم فأسائلهم فدنا. ودنوت، فكنت أنظر إلى عفرتى (¬3) إبطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو ساجد (¬4) . 5954 - حدثنا وكيع، حدثنا داود بن قيس، عن عبيد الله بن عبد الله ابن أقرم الخزاعى، عن أبيه. قال: كنت مع أبى [أَقرَم] بالقاع قال فمر بنا ركب، فأناخوا بناحية الطريق، فقال لى أبى: يا بنى كن فى بهمك، حتى آتى هؤلاء القوم، فأسائلهم، وخرج فخرجت فى أثره. قال: فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فحضرت الصلاة، فصليت معه، فكنت أنظر إلى عفرتى إبطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما سجد (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/176؛ والإصابة: 2/276؛ والإستيعاب: 2/264؛ والطبقات الكبرى: 4/133؛ والتاريخ الكبير: 5/32؛ وثقات ابن حبان: 3/242. (¬2) بهمك: البهم جمع بهمة وهى ولد الضأن الذكر والأنثى، وجمع البهم بهام، وأولاد المعز سخال. فإذا اجتمعا أطلق عليهما البهم والبهام. النهاية: 1/102. (¬3) العفرة: بياض ليس بالناصع، ولكن كلون عفر الأرض، وهو وجهها. النهاية: 3/108. (¬4) من حديث عبد الله بن أرقم فى المسند: 4/35. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬5) من حديث عبد الله بن أرقم فى المسند: 4/35. وما بين معكوفين استكمال منه.

938-[عبد الله بن أبى أمية بن المغيرة المخزومى أخو أم سلمة أم المؤمنين]

5955 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا داود ـ يعنى ابن قيس ـ، قال: حدثنى عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعى، قال: حدثنى أبى: أنه كان مع أبيه بالقاع من نمرة، قال: فمر بنا ركب، فأناخوا بناحية الطريق، فقال أبى: يا بنى كن فى بهمك حتى آتى هؤلاء الركب فأسائلهم. قال: دنا منهم ودنوت منه، وأقيمت الصلاة، فإذا فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصليت معهم، فكأنى أنظر إلى عفرتى إبطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد (¬1) . ورواه الترمذى، والنسائى، وابن ماجه من حديث داود بن قيس، وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث داود بن قيس (¬2) . 938-[عبد الله بن أبى أُمية بن المغيرة المخزومىّ أخو أم سلمة أم المؤمنين] (¬3) 5956 - تنبيه: وقع فى صحيح مسلم من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن أبى أمية: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بيت أم سلمة فى ثوب واحد ملتحفاً به مخالفاً بين طرفيه (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أرقم فى المسند: 4/35. (¬2) الخبر أخرجوه فى الصلاة: الترمذى فى (باب ما جاء فى التجافى فى السجود) : صحيح الترمذى: 2/262. وفظ الترمذى: حسن وله يرد فى صحيحه ولا فى تحفة الأشراف لفظة: «غريب» ، تحفة الأشراف: 4/273؛ وأخرجه النسائى فى (باب صفة السجود) : المجتبى 2/168. وابن ماجة فى (باب السجود) : سنن ابن ماجه: 1/285. (¬3) هذه الترجمة سقطت من الأصل، وقد أثبتناها مختصرة غاية الإختصار ويمكن للقارئ الرجوع إليها فى أسد الغابة: 3/177؛ والإصابة: 2/277؛ والاستيعاب: 2/262؛ والتاريخ الكبير. (¬4) الذى بين أيدينا من صحيح مسلم أن الخبر عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبى سلمة، ولم يرد فيه ذكر لعبد الله بن أبى أمية، كما لم يرد له ذكر فى تحفة الأشراف، ولكن كثيراً من الأئمة أثبتوا هذا الخبر عن عبد الله بن أبى أمية كما سيأتى. يراجع كتاب الصلاة (باب الصلاة فى ثوب واحد وصفة لبسه) : مسلم بشرح النووى: 2/150.

وكذلك رواه ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن عبد الله ابن أبى أمية. قال ابن الأثير: وصوابه عن عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، فإن عبد الله بن أبى أمية قتل مع النبى - صلى الله عليه وسلم - بالطائف رمى بسهم، وكان قد لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وأبو سفيان بن الحارث إلى بنيق العقاب بين مكة والمدينة. وهو ذاهب إلى فتح مكة، وهذا الذى نبة عليه ابن الأثير مليح ينبغى لأصحاب الأطراف أن ينبهوا عليه، والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) يراجع ابن الاثير فى الترجمة، والخبر أخرجه البزار من حديث عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، وقال البزار: لا نعلم روى ابن أبى أمية إلا هذا، كما فى كشف الأستار: 1/286. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إحدى طرقه عبد الرحمن بن أبى الزناد وهو ضعيف، ورواه البزار من هذا الوجه، لكنه قال: عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية، وهو المعروف، وفى الأخرى محمد بن إسحاق، وهو ثقة مدلس، وقد عنعنه، وعبد الله بن أمية قتل يوم الطائف مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، وفى المسند أن عروة بن الزبير سمعه من عبد الله بن أبى أمية، وقد غلط ابن عبد البر مسلم بن الحجاج فى كونه ذكر أن عروة روى عنه قال: إنما روى عنه عروة ابنه عبد الله [بن عبد الله] بن أبى أمية، ولا يصح له عندى صحبة لصغره. مجمع الزوائد: 2/48.

939- (عبد الله بن أنيس بن أسعد بن حرام الجهنى)

939- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أُنَيسٍ بن أسعد بن حرام الجهنىّ) (¬1) حديثه فى موضعين من ثالث المكيين - رضي الله عنه -. 5957 - حدثنا أنس بن عياض: أبو ضمرة، حدثنى الضحاك ابن عثمان، عن أبى النضر: مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رَأَيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَأَرَانِى صَبِيحَتَها أَسْجُدُ فى مَاءٍ وَطينٍ» ، فمطرنا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/179؛ والإصابة: 2/278.

ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانصرف، وإن أثر الماء والطين على أنفه وجبهته (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/495.

5958 - ورواه مسلم عن سعيد بن عمرو الأشعثى وعلى بن خشرم كلاهما: عن أبى ضمرة: أنس بن عياض به (¬1) . 5959 - حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد المكى، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: بلغنى حديث عن رجل سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاشتريت بعيراً، ثم شددت عليه رحلى، فسرت إليه شهراً، حتى قدمت عليه بالشام، فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له جابر على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه، فاعتنقنى، واعتنقته، فقلت: حديثاً بلغنى عنك أنك سمعته/ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى القصاص، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَحْشُرُ اللهُ (¬2) عَزَّ وجَلَّ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ أوْ قَالَ الْعِبَاد ـ عُرَاةً غُرْلاً بُهْماً» (¬3) ، قال: قلنا: ما بهما؟ قال: «لَيْسَ مَعَهُم شَىْءٌ، ثُمَّ يُنَاديهم بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَنْ بَعُدَ كَمَا يَسْمَعُهُ مَنْ قَرُبَ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنا الدَّيَّانُ لاَ يَنْبَغى لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الصوم (باب فضل ليلة القدر والحث عليها) : مسلم بشرح النوم: 3/238 وما بين معكوفين من تحفة الأشراف: 4/274؛ وفى مسلم: سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق ابن محمد بن الأشعث بن قيس الكندى. (¬2) فى المسند: «يحشر الناس» . (¬3) غرلا: جمع أغرل وهو الأقلف، والغُرلة القُلفة. والبهم: جمع بهيم، وهو فى الأصل الذى لا يخالط لونه لون سواه يعنى ليس فيه شئ من العاهات والأعراض التى تكون فى الدنيا كالعمى والعور والعرج وغير ذلك، وإنما هى أجساد مصححة لخلود الأبد فى الجنة والنار. النهاية: 1/101، 3/159.

(الحسن بن يزيد بن عبد الله بن أنيس عن جده)

النَّارَ وَلهُ عِنْدَ أَحَدٍ منْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ، حتىَّ أُقِصَّه (¬1) مِنْهُ، وَلاَ يَنْبَغى لأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ، ولَهُ عِنْدَ أَحدٍ منْ أَهْلِ النَّارِ حَقّ حتَّى (¬2) أُقِصّه مِنْهُ، حتَّى اللَّطْمَة» ، قال: قلنا: كيف وإنا إنما نأتى الله [عُراةً] غرلاً بهماً؟ قال: «بِالْحَسَناتِ وَالسَّيئَاتِ» . تفرد به أحمد (¬3) . (الحَسَنُ بْنُ يَزيد بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ عن جَدِّه) (¬4) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه فى سرية وحده. ¬

(¬1) يقال: أقصه الحاكم يقصه إذا مكنه من أخذ القصاص، وهو أن يفعل به مثل فعله من قتل أو قطع ونحو ذلك، والقصاص الإسم. النهاية: 3/258. (¬2) فى المسند: «ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه» . وما فى المخطوطة أشبه. (¬3) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/495. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) يراجع التاريخ الكبير: 8/287، فى ترجمة يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس.

5960 - رواه الطبرانى عن زهير بن هاشم، عن الفضل بن مسعود، عن يحيى بن عبد الله، عن عمه الحسن بن يزيد به (¬1) . 5961 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهنى، عن أخيه: عبد الله بن عبد الله بن خبيب. قال: كان رجل فى زمان عمر بن الخطاب قد سأله فأعطاه، قال: جلس معنا عبد الله بن أنيس صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مجلسه: فى مجلس جهينة. قال: فى رمضان. قال: قلنا له: يا أبا يحيى هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذه الليلة المباركة من ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو يعلى من طريق يحيى بن عبد الله عن الحسن بن يزيد عن عبد الله بن أنيس، وإسناده ضعيف، قال أبو زرعة: الحسن بن يزيد مجهول. مسند أبى يعلى: 2/204.

شىء؟ قال: نعم، جلسنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى آخر هذا الشهر، فقلنا له: يا رسول الله متى نلتمس هذه الليلة المباركة؟ قال: «الْتَمِسُوهَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ» . قال: وذلك (¬1) مساء ليلة ثلاث وعشرين، فقال له رجل من القوم: وهى إذن يا رسول الله أول ثمان؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّها لَيْسَتً بِأَوِّلِ ثَمَانٍ، وَلَكِنَّهَا أَوّلُ سَبْعٍ إِنَّ الشَهْرَ لاَ يَتِمُّ» (¬2) . وقد روى أبو داود، من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد ابن إبراهيم، عن ابن عبد الله بن أنيس الجهنى، عن أبيه. قال: قلت: يا رسول الله إن لى بادية أكون فيها، وأنا أصلى فيها بحمد الله، فمرنى بليلة أنزل فيها إلى هذا المسجد، فذكر نحو هذا (¬3) . وروى أبو داود، والنسائى من طريق الزهرى قال أبو داود: عن ضمرة ابن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، وقال النسائى: عن الزهرى، عن عبد الله بن كعب بن مالك، وعمرو بن عبد الله بن أنيس: أن عبد الله بن أنيس أخبرهما فذكر نحوه (¬4) . / ¬

(¬1) فى المخطوطة: «وذلك أول ثمان» ، وليست من المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/495. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى ليلة القدر) : سنن أبى داود: 2/52. (¬4) الخبر إخرجه أبو داود فى الصلاة فى الباب السابق، سنن أبى داود: 2/51؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/273.

5962 - حدثنا هارون بن معروف - قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون -، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا عمرو بن الحارث: أن موسى بن جبير حدثه: أن عبد الرحمن بن الحباب الأنصارى حدثه: أن عبد الله بن أنيس حدثه: أنهم تذاكروا هو وعمر ابن الخطاب يوماً الصدقة، فقال عمر: ألم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

(عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه)

ـ حين ذكر غلول الصدقة ـ: «أَنَّهُ مَنْ غَلَّ بَعِيرًا، أَوْ شَاةً أُتِىَ بِهِ يَحْمِلُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟» قال عبد الله بن أنيس: بلى (¬1) . ورواه ابن ماجه (¬2) . وإنما ذكره أصحاب الأطراف فى ترجمة عبد الله بن أنيس عن عمر (¬3) . (عَبْدُ الرَّحمن بْنُ أَبِى لَيْلَى عَنْه) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/498. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الزكاه (باب ما جاء فى عمال الصدقة) ، وفى الزوائد: فى إسناده مقال: لأن موسى بن جبير ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: إنه يخطى، وقال الذهبى فى الكاشف: ثقة، ولم أر لغيرهما فيه كلاما، وعبد الله بن عبد الرحمن ذكره ابن حبان فى الثقات. وباقى رجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 1/579. (¬3) ذكره المزى فى ترجمة عبد الله بن أنيس، وأحاله إلى ترجمة عمر بن الخطاب. تحفة الأشراف: 4/275، 8/36.

5963 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، ومعاذ بن المثنى، ومحمد ابن محمد التمار، قالوا: محمد بن الصلت، حدثنى أبو الحسن، عن عبيد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن أنيس. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى، فقمت عن يساره، فأخذنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقامنى عن يمينه، وعلى ثوب متمزق لا يوارينى، فجعلت كلما سجدت أمسكته بيدى مخافة أن تنكشف عورتى، وخلفى نساء، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا لى بثوب، فكسانيه، وقال: «تَدَرَّعْ (¬1) بِخَلَقِكَ» (¬2) . ¬

(¬1) أدرع بالدرع، وتدرع بها، وأدرعها، وتدرعها: لبسها، اللسان: 2/1361. وواضح أنه عليه الصلاة والسلام أراد منه أن يلتف بها. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 2/51.

[أبو أمامة عنه]

بسنده أيضا قال الطبرانى: أبو الحسن هذا متأخر كوفى روى عنه (¬1) . [أَبو أُمامَة عَنْهُ] ¬

(¬1) فى العبارة سقط يظهر من الرواية الأخرى للحديث السابق، وإن كانت لم تذكر قصة الثوب: واقتصرت على إقامته على اليمين. قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أبو الحسن، روى عن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحباب، روى عنه سليمان بن كثير، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/95.

5964 - حدثنا عبد الله بن يونس، قال: حدثنا ليث، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمى، عن أبى أمامة الأنصارى، عن عبد الله ابن أنيس الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ الشِّركُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ، وَمَا حَلَفَ حَالِفٌ بِاللهِ يَمِيناً صَبْرًا، فَأَدْخَلَ فِيهَا مِثْلَ جَنَاحِ بَعُوضةٍ إِلاَّ جَعَلَهُ اللهُ نُكْتَةً فىِ قَلْبِهِ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (¬1) . ورواه الترمذى فى التفسير عن عبد بن حميد، عن يونس بن محمد (¬2) . 5965 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر ـ يعنى المخرمى ـ، عن يزيد بن الهاد، عن أبى بكر بن جزء، عن عبد الله بن أنيس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لهم ـ وسألوه عن ليلة يتراءونها فى رمضان ـ قال: «لَيْلَةِ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ» (¬3) . ورواه الطبرانى من حديث الزهرى، عن ضمرة بن عبد الله بن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/495. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة النساء. وقال: حسن غريب. صحيح الترمذى: 5/236. (¬3) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/495.

أنيس، وعبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن عبد الله بن أنيس، ومن حديث بلال بن عبد الله بن أنيس (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 3/178؛ ويراجع التاريخ الكبير: 4/337، 2/108.

5966 -[حدّثنا يعقوبُ، حدّثنا أَبِى، قال: عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قال: حدّثنى محمّدُ بْنُ جَعْفَرَ بْنِ الزُّبَيْر، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْس، عَنْ أَبِيِه. قال: دَعَانِى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إنَّهُ قَدْ بَلَغَنِى أَنَّ خَالِدَ ابْنَ سُفْيَانَ بْنِ نَبِيجٍ يَجْمعُ لِى النَّاسَ ليَغْزُوَنِى، وَهُوَ بِعُرُنَةَ، فَائْتِه فَاقْتُلْه» . قال: قلت: يا رسول الله انعته لى حتى أعرفه. قال: «إِذَا رَأَيْتَهُ وَجَدْتَ لَهُ قُشَعْرِيرَةً» (¬1) . قال: فخرجت متوشحاً بسيفى، حتى وقعت عليه، وهو بعرنة مع ظعن (¬2) يرتاد لهن منزلاً، وحين كان وقت العصر، فلما رأيته وجدت ما وصف له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الاقشعريرة، فأقبلت نحوه، وخشيت أن يكون بينى وبينه محاولة تشغلنى عن الصلاة، فصليت وأنا أمشى نحوه، وأومى برأسى الركوع والسجود، فلما انتهيت إليه قال: من الرجل؟ قلت: رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل، فجاءك لهذا، قال: أجل أنا فى ذلك. قال: فمشيت معه شيئاً حتى إذا أمكننى حملت عليه بالسيف حتى قتلته، ثم خرجت، وتركت ظعائنه مكبات عليه، فلما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرآنى، فقال: «أَفْلَحَ الْوَجْهُ» . قال: قلت: قتلته يا رسول الله. قال: «صَدَقْتَ» . قال: ثم قام معى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل فى بيته، فأعطانى عصا فقال: «أَمْسِكْ هَذِهِ عِنْدَك يا عبدَ اللهِ بْن أُنَيْسٍ» . قال: فخرجت ¬

(¬1) القشعريرة: الرعد. اللسان: 5/3638. (¬2) الظعن: الفساد. النهاية: 3/54.

بها على الناس، فقالوا: ما هذه العصا؟ قال: قلت: أعطانيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمرنى أن أمسكها. قالوا: أولا ترجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتسأله عن ذلك. قال: فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يارسول الله لم أعطيتنى هذه العصا؟ قال: «آيَةٌ بَيْنى وَبَيْنَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنّ أَقَلَّ النَّاسِ الْمُتَخَصِّرُونَ (¬1) يَوْمّئِذٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» فقرنها عبد الله بسيفه، فلم تزل معه، حتى إذا مات أمر بها فصبت معه فى كفنه، ثم دفنا جميعاً (¬2) . [وروى الطبرانى عن محمد بن كعب القرظى عنه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لىِ مِنْ خَالِدِ بْنِ نَبِيجٍ رَجُلٍ] مِنْ هُذَيلٍ» وهو يومئذ بعرنة. قلت: أنا يا رسول الله، فبعثه إليه، فذكر القصة كما تقدم، وذكر المختصر أيضاً (¬3) . ¬

(¬1) المتخصرة: ما يختصره الإنسان بيده من عصا أو عكزة أو مقرعة، أو قضيب يتكئ عليه. والمتخصرون يوم القيامة: أراد أنهم يأتون ومعهم أعمال لهم صالحة يتكئون عليها. النهاية: 1/296. (¬2) سقط الخبر من المخطوطة، وقد أشار إليه المصنف بعد ذلك، مما يدل على أنه سقط من النساخ. وما أثبتناه من حديث أنيس بن عبد الله فى المسند: 3/496. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/204 وقد أخرج الخبر بطرق مختلفة فى بعضها متروكون. وما بين معكوفين استكمال من مجمع الزوائد.

5967 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن إدريس، عن محمد ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن بعض ولد عبد الله ابن أنيس. عن أبى: عبد الله بن أنيس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى خالد بن سفيان بن نبيج الهذلى ليقتله، وكان يجمع لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال: فأتيته بعرنة، وهو فى ظهر له وقد دخل وقت العصر، فخفت أن يكون بينى وبينه محاولة تشغلنى عن الصلاة، فصليت وأنا أمشى أومى إيماء، فلما انتهيت إليه فقلت كذا وكذا حتى ذكر الحديث، ثم أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأخبره بقتله إياه، وذكر الحديث (¬1) . ورواه أبو داود عن أبى معمر، عن عبد الوارث، عن محمد بن إسحاق به نحوه أو مثله (¬2) . وروى الطبرانى من طريق ابن لهيعة عن بكير (¬3) بن عبد الله بن الأشج سألت ضمرة بن عبد الله بن أنيس عن ليلة القدر، فقال: حدثنى أبى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «تَحَرَّوْهَا لَيْلَةَ ثَلاث وَعِشْرينَ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أنيس فى المسند: 3/496. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب صلاة الطالب) : سنن أبى داود: 2/18. (¬3) فى المخطوطة: «بكر بن عبد الله بن يسار» : وإنما عنه بكير بن عبد الله بن الأشج وبكير بن مسمار. تهذيب التهذيب: 4/461. (¬4) الخبر أخرجه مالك، وأحمد، وابن خزيمة، وأبو عوانة والطحاوى من حديث عبد الله بن أنيس. جمع الجوامع: 1/1274.

5968 - وقال الطبرانى: حدثنا بكر بن أحمد بن فضيل البصرى، حدثنا إسحاق بن وهب العلاف، حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن أبى حبيبة، عن ابن كعب بن مالك، عن عبد الله بن أنيس الأنصارى. قال: ضرب المستنير بن رزام اليهودى وجهى بمخرش من شوحط (¬1) فشجنى منقلة ¬

(¬1) المخرش: خشبة معوجة الرأس كالصولجان. والشوحط: ضرب من شجر الجبال تتخذ منه القسى. النهاية: 1/288، 2/239.

أو مأمومة (¬1) ، فأتيت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكشف عنها وتفل فيها، فما آذانى منها شىء (¬2) . فأما عبد الله بن أنيس والد عيسى بن عبد الله الأنصارى (¬3) وقيل: إنه زهرى، فقد فرق بينه وبين الجهنى على بن المدينى، وخليفة بن خياط، وغير واحد من الحفاظ، وزعم آخرون أنهما واحد، فالله أعلم. وسواء كان هو أباه أو غيره، فهذا حديث لم يروه الإمام أحمد. ¬

(¬1) المنقلة: الشجة التى تخرج منها صغار العظام، وقيل التى تنقل العظم أى تكسره. والآمة: الشجة التى بلغت أم الرأس. النهاية: 1/43، 4/172. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/298. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/180، وأشار إليه فى 3/178 واستقصى الخلاف بشأنه فى الإصابة: 2/278؛ والإستيعاب: 2/258؛ والتاريخ الكبير: 5/14؛ وثقات ابن حبان: 3/233.

5969 - وهو ما أخرجه أبو داود والترمذى، من طريق عيسى ابن عبد الله عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بإداوة يوم أحد فقال: «أخْنُثْ (¬1) فَمَ الإِدَاوَةَ» ، ثم شرب من فيها. وقد اختلف أبو داود والترمذى فى إسناد هذا الحديث. فرواه أبو داود فى الأشربة عن نصر بن على عن عبد الأعلى، عن عبيد الله ابن عمر، عن عيسى، عن أبيه به (¬2) . ¬

(¬1) اخنث: خنثت السقاء إذا ثنيت فمه إلى خارج، وشربت منه. وقبعته إذا ثنيته إلى داخل وفى بعض الأخبار أنه نهى عنه، وإنما نهى عنه لأنه ينتنها، فإن إدامة الشرب هكذا مما يغير ريحها. النهاية: 2/2. (¬2) أخرجه أبو داود فى (باب اختناث الأسقية) وقال: عيسى بن عبد الله ـ رجل من الأنصار ـ عن أبية. سنن أبى داود: 3/337.

ورواه الترمذى عن يحيى بن موسى، عن عبد الرزاق، عن عبد الله ابن عمر، عن عيسى، عن أبيه، فذكره، وقال: ليس إسناده بصحيح، وعبد الله العمرى/ ضعيف من قبل حفظه، ولا أدرى سمع من عيسى أم لا؟ (¬1) . ورواه الطبرانى من طريق عبد الرزاق (¬2) . ثم العجب العجب أن أبا عبيد الآجرى حكى عن أبى داود: أنه قال: الصحيح حديث عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر، ولا يعرف عن عبيد الله بن عمر. فيقال له: فلم لم ترو الحديث من طريق عبد الله، وليس ذلك عندك محفوظ (¬3) . ¬

(¬1) () أخرجه الترمذى فى الأشربة أيضاً (باب ما جاء فى الرخصة فى اختناث الأسقية) : صحيح الترمذى: 3/305. (¬2) لم أجده. (¬3) تراجع تحفة الأشراف: 4/276. وأبو عبيد الآجر اسمه: محمد بن الحسين ابن عبد الله البغدادى. طبقات الحفاظ: 378.

940- (عبد الله بن أبى أوفى - رضي الله عنه -)

940- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى أَوفى - رضي الله عنه -) (¬1) واسم أبى أوفى علقمة بن خالد بن الحارث بن أبى أسيد بن رفاعة بن ثعلبة ابن هوازن بن أسلم الأسلمى: أبو معاوية، وقيل أبو إبراهيم، وقيل أبو محمد، له ولأبيه، ولأخيه زيد صحبة، وقد شهد بيعة الرضوان وخيبر، وحنيناً، وسكن الكوفة، وكان آخر من توفى بها من الصحابة سنة ست، وقيل سبعٍ وثمانين، وقد أضر بصره، وكان يخضب لحيته وضفيرتيه. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/182؛ والإصابة: 2/279؛ والإستيعاب: 2/264؛ والطبقات الكبرى: 4/36، 6/13؛ والتاريخ الكبير: 5/24؛ وثقات ابن حبان: 3/222.

(إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبدِ الرّحمن: أبو إسماعيل السَّكْسَكِىّ عَنْهُ)

5970 - حدثنا يزيد، أنبأنا المسعودى، عن إبراهيم: أبى إسماعيل السكسكى، عن عبد الله بن أبى أوفى، قال: أتى رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنى لا أقرأ القرآن، فمرنى بما يجزئنى منه، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «قُلْ الْحَمْدُ للهِ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَلاَ إلهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ» . قال: فقالها الرَّجُلُ وقبض كفه، وعد خمساً مع إبهامه، قال: يا رسول الله هذا لله، فما لنفسى؟ قال: «قُلِ اللَّهُمَّ اغْفرْ لىِ، وَارْحَمْنِى، وَعَافِنِى، وَاهْدِنِى، وَارْزُقْنِى» . فقالها الرَّجُلُ، وقبض كفه الآخر، وعد خمساً مع إبهمامه، فانطلق الرَّجُلُ، وقد قبض كفيه جميعاً، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ مَلأَ كَفَّيْهِ مِنَ الْخَيْرِ» (¬1) . 5971 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن يزيد: أبى خالد الدلانى، عن إبراهيم السكسكى، عن ابن أبى أوفى. قال: جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنى لا أستطيع أخذ شىءٍ من القرآن، فعلمنى ما يجزئنى، قال: «قُلْ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَةَ إلاَّ بِاللهِ» . قال: يا رسول الله هذا لله، فما لى؟ قال: «قُلِ اللَِّهُمَّ اغْفِرْ لىِ، وَارْحَمْنِى، وَعَافِنِى، وَاهْدِنِى، وَارْزُقْنِى» . ثم أدبر وهو ممسك كفيه. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَمَّا هّذَا فَقَدْ/ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ» . قال مسعر: فسمعت هذا الحديث من إبراهيم السكسكى، عن ابن أبى أوفى. عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «وَثَبِّتْنِى فِيهِ غَيرى» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/382. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353.

5972 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن إبراهيم السكسكى، عن ابن أبى أوفى، قال: أتى رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنى لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئاً، فعلمنى شيئاً يجزئنى [من القرآن] . قال: «قُلْ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَلاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَةَ إلاَّ بِاللهِ» ، قال: فذهب، أو قام [أَوْ] نحو ذا. قال: هذا لله، فما لى؟ قال: «قُلِ اللَِّهُمَّ اغْفِرْ لىِ، وَارْحَمْنِى، وَعَافِنِى، وَاهْدِنِى، وَارْزُقْنِى، أَوْ ارْزُقْنِى، وَاهْدِنِى، وَعَافِنِى» . قال مِسْعَرُ: وربما قال: استفهمت بعضه من أبى خالد يعنى الدلانى (¬1) . ورواه النسائى من حديث مسعر به، وقال: إبراهيم السكسكى ليس بذاك القوى (¬2) . ورواه الطبرانى من طرق إبراهيم بن عبد الرحمن، وقال فى رواية: فقبض الرجل على يديه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ مِنَ الخَيْرِ» . قال سفيان: وكان حساب العرب كذلك (¬3) . (حَديثٌ آخرُ عَنْهُ) 5973 - قال البخارى فى التفسير: حدثنى على بن أبى هاشم، سمع هشيماً، أنبأنا العوام بن حوشبٍ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب ما يجزئ من القراء لمن لا يحسن القرآن) : المجتبى: 2/110؛ وتراجع تحفة الأشراف: 4/277. (¬3) الخبر أجره الحاكم، وقال صحيح على شرط البخارى، ووافقه الذهبى، والزيادة أخرجها عن أبى داود. مستدرك الحاكم: 1/241.

عن عبد الله بن أبى أوفى: أن رَجُلاً أقام سلعة فى السوق، فحلف فيها لقد أعطى بها ما لم لم يعطه، لويقع [فِيها] رَجُلاً من المسلمين، فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً} (¬1) إلى آخر الآية (¬2) . (حديثٌ آخرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) الآية77، سورة آل عمران. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى تفسير الآية. فتح البارى: 8/213، وما بين معكوفين استكمال منه.

5974 - قال الطبرانى: حدثنا زكريا بن يحيى الساجى، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان بن عيينة، عن مسعر، عن إبراهيم السكسكى، عن عبد الله بن أبى أوفى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ خِيَارَ عَبَادِ اللهِ الَّذيِنَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ والنُّجُومَ لِذِكْرِ اللهِ» (¬1) . (حديثٌ آخرُ عَنْهُ) 5975 - قال: وحدثنا موسى بن هارون، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا حفص بن غياث، عن الحجاج بن أرطاة، عن إبراهيم السكسكى، عن بن أبى أوفى: أن ناساً من العرب قالوا: يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك، وقاتلك بنو فلانٍ، فأنزل الله: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا} (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار، ورجاله موثقون، لكنه معلول. والخبر أخرجه ابن شاهين، وقال: غريب صحيح، والحاكم ورمز له السيوطى بالصحة، وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح، وعبد الجبار بن العطار ثقة، وقد احتج مسلم والبخارى بإبراهيم السكسكى، وإذا صح مثل هذه الاستقامة لم يضره توهين من أفسد إسناده. فيض القدير: 2/448؛ جمع الجوامع: 1/2202؛ مستدرك الحاكم 1/51؛ مجمع الزوائد: 1/327. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط. وفيه الحجاج بن أرطاة، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/112.

(إبراهيم بن مسلم الهجرى الكوفى عنه)

(إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلم الهَجْرِىُّ الكُوفِىّ عَنْهُ)

5976 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شعبة، عن إبراهيم الهجرى، عن عبد الله بن أبى أوفى ـ وكان من أصحاب الشجرة ـ فماتت ابنة له، وكان يتبع جنازتها على بغلة خلفها، فجعل النساء يبكين، / فقال: لا ترثين، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن المراثى، فتقبض إحداكن من عبرتها ما شاءت، ثم كبر عليها أربعاً، ثم قام بعد الرابعة قدر ما بين التكبيرتين يدعو، ثم قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ فى الجنازة هكذا (¬1) . 5977 - حدثنا على بن عاصم، أنبأنا الهجرى، قال: خرجت فى جنازة ابنة عبد الله بن أبى أوفى، وهو على بغلة له حَوَّاء ـ يعنى سوداء ـ قال: فجعلن النساء يقلن لقائده: قدمه أمام الجنازة، ففعل، قال: فسمعته يقول له: أين الجنازة؟ قال: فقال: خلفك. قال: ففعل ذلك مرة، أو مرتين، ثم قال: ألم أنهك أن تقدمنى أمام الجنازة؟ قال: فسمع امرأة تلتدم (¬2) ـ وقال مَرَّةً: ترثى ـ. فقال: مَهْ ألم أنهكن عن هذا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن المراثى لتعض إحداكن من عبرتها ما شاءت، فلما وضعت الجنازة تقدم، فكبر عليها أربع تكبيرات، ثم قام هنية فسبح به بعض القوم، فانفتل، فقال: أكنتم ترون أنى أكبر الخامسة؟ قالوا: نعم. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كبر الرابعة قام هنية، فلما وضعت الجنازة قال: جلس، وجلسنا إليه. فسئل عن لحوم الحمر الأهلية، فقال: تلقانا يوم خيبر حمر أهلية خارجاً من القدية، فوقع الناس فيها، فذبحوها، فإن القدور لتغلى ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. (¬2) تلتدم: تضرب وجهها. النهاية: 4/55.

(إسماعيل بن أبى خالد البجلى الكوفى عنه)

ببعضها نادى منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَهْرِيقُوهَا، فَأَهْرَقْنَاهَا، ورأيت على عبد الله مطرفاً (¬1) من خز أخضر (¬2) . وقد روى ابن ماجه، عن على بن محمد، عن عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن إبراهيم الهجرى، عن عبد الله بن أبى أوفى قصة الصلاة على الجنازة، والتكبير أربعاً (¬3) . وعن هشام بن عمار، عن سفيان بن عيينة، عن الهجرى، عنه: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المراثى (¬4) . (إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدِ الْبَجَلِىّ الكُوفِىُ عَنْهُ) ¬

(¬1) المطرف: بكسر الميم وفتحها وضمها: الثوب الذى فى طرفيه علمان والميم زائد. النهاية: 3/36. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/383. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجنائز (باب ما جاء فى التكبير على الجنازة أربعاً) وفى الزوائد: فى إسناده الهجرى، واسمه إبراهيم بن مسلم الكوفى، ضعفه سفيان بن عيينة، ويحيى بن معين والنسائى وغيرهم. سنن ابن ماجه: 1/482. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه أيضاً فى الجنائز (باب ما جاء فى البكاء على الميت) وعلق عليه فى الزوائد بمثل سابقه. سنن ابن ماجه: 1/507.

5978 - حدثنا وكيع، عن ابن أبى خالد، سمعت عبد الله بن أبى أوفى يقول: «قدمنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، فطاف بالبيت، وسعى بين الصفا والمروة ـ يعنى فى العمرة ـ ونحن نستره من المشركين أن يؤذوه بشىء» (¬1) . رواه البخارى وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد به، نحوه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الحج (باب من لم يدخل الكعبى) ، وفى العمرة (باب متى يحل المعتمر) ، وفى المغازى (باب غزوة الحديبية) و (باب عمرة القضاء) : فتح البارى: 3/467، 615، 7/457، 508؛ وأخرجه أبو داود فى المناسك (باب أمر الصفا والمروة) : سنن أبى داود: 2/182؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/279؛ وأخرجه ابن ماجه فى المناسك أيضاً (باب العمرة) : سنن ابن ماجه: 2/995.

5979 - حدثنا وكيع ويعلى بن عبيد، حدثنا ابن أبى خالد ـ وهو إسماعيل ـ: / سمعت ابن أبى أوفى يقول: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأحزاب قال: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الْحِسَابِ، هَازِمَ الْأَحْزابِ، اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمُ» (¬1) . رواه الجماعة إلا أبا داود (¬2) . 5980 - حدثنا وكيع بن أبى خالد، سمعت ابن أبى أوفى يقول: لو كان بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - نبى ما مات ابنه [إبراهيمُ] (¬3) . وروى البخارى فى الأدب وابن ماجه فى الجنائز كلاهما: عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن محمد بن بشر، عن إسماعيل بن أبى خالد. قال: قلت لعبد الله ابن أبى أوفى: رأيت إبراهيم بن النبى ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد (باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة) و (باب كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يقاتل أول النهار أخر القتال حتى تزول الشمس) و (باب لا تمنعوا لقاء العدو) ، وفى المغازى (باب غزوة الخندق) ، وفى الدعوات (باب الدعاء على المشركين) ، وفى التوحيد (باب قوله تعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُون} : فتح البارى: 6/106، 120، 156، 7/406، 11/193، 13/462؛ وأخرجه مسلم فى المغازى) باب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو) : مسلم بشرح النووى: 4/341؛ وأخرجه الترمذى فى الجهاد (باب ما جاء فى الدعاء عند القتال) وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 4/195؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/278؛ وابن ماجه فى الجهاد (باب القتال فى سبيل الله سبحانه وتعالى) : سنن ابن ماجه: 2/935. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. وما بين معكوفين استكمال منه.

- صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم مات صغيراً [ولو قضى أن يكون بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - نبى لعاش ابنه، ولكن لا نبى بعده] (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى (باب من سمى بأسماء الأنبياء) : صحيح البخارى بشرح فتح البارى: 10/577؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى الصلاة على ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر وفاته) : سنن ابن ماجه: 1/484. وما بين معكوفين استكمال منهما.

5981 - وروى الطبرانى عن جعفر بن محمد الفريابى، عن قتيبة، حدثنا عتاب بن محمد بن شوذب، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: [لما] مات إبراهيم بن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُرْضَعُ بَقِيَّةَ رَضَاعِهِ فى الْجَنَّةِ» (¬1) . 5982 - حدثنا هشيم، أنبأنا إسماعيل بن أبى خالد. قال: قلت لعبد الله بن أبى أوفى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيت فى عمرته؟ قال: لا (¬2) . رواه البخارى، وأبو داود، عن مسدد، عن خالد بن عبد الله، ومسلم، عن شريح بن يونس، عن هشيم كلاهما: عن إسماعيل بن أبى خالد به (¬3) . 5983 - حدثنا ابن نمير ويعلى ـ المعنى ـ، قالا: أخبرنا إسماعيل، قال: قلتُ لعبد الله بن [أَبِى] أوفى: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى فى جمع الجوامع، وقال: أخرجه أبو نعيم. جمع الجوامع: 2/340 مخطوط. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الحج (باب من لم يدخل الكعبة) : فتح البارى: 3/465، ومر تخريجه فى الصفحة السابقة؛ وأخرجه مسلم فى الحد أيضاً (باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره) : مسلم بشرح النووى: 3/470؛ وأبو داود (باب أمر الصفا والمروة) : سنن أبى داود: 2/182.

بشر خديجة؟ قال: [نعم] بشرها ببيت فى الجنة من قصبٍ، لا صخب فيه، ولا نصب. قال يعلى: وقد قال مرة: «لاَ صَخَبَ أَوْ لاَ لَغْوَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ» (¬1) . ورواه البخارى، ومسلم، والنسائى من طرق، عن إسماعيل به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى العمرة (باب متى يحل المعتمر) ، وفى مناقب الأنصار (باب تزويج النبى - صلى الله عليه وسلم - خديجة وفضلها) : فتح البارى: 3/615، 7/133؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (باب من فضائل خديجة أم المؤمنين ـ رضى الله عنها ـ) : مسلم بشرح النووى: 5/292؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/280.

5984 - حدثنا يعلى، حدثنا إسماعيل، سمعت عبد الله بن أبى أوفى يقول: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين اعتمر، فطاف، وطفنا معه، وصلى وصلينا معه، وسعى (¬1) بين الصفا [والمروة] وكنا نستره من أهل مكة لا يصيبه أحد بشىءٍ (¬2) . 5985 - حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن أبى خالد. قال: قلت لعبد الله بن أبى [أَوْفَى] : أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر خديجة؟ قال: نعم ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب (¬3) . 5986 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل ـ[يعنى ابن] أبى خالد ـ. قال: قلت لعبد الله بن أبى أوفى: هل بشر رسول الله ¬

(¬1) فى المخطوطة: «وسعينا» والتصويب من المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. وما بين معكوفين استكمال منه.

- صلى الله عليه وسلم - خديجة؟ قال: نعم بشرها ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب (¬1) . / ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. وما بين معكوفين استكمال منه.

5987 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن أبى أوفى. قال: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطاف بالبيت، ثم خرج، فطاف بين الصفا والمروة، وجعلنا نستره من أهل مكة أن يرمية أحد أو يصيبه بشىء، فسمعته يدعو على الأحزاب يقول: «اللَّهُمَّ مُنِّزِلَ الْكِتابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ، هَازِمَ الأَحْزَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُم» (¬1) . روى الجماعة من طريق إسماعيل دعاءه على الأحزاب (¬2) . 5988 - وقال الطبرانى: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا شباب العصفرى، حدثنا زياد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسعى، ويمشى بين الركنين، وكان يكبر على الصفا والمروة ثلاثة أسابيع إحدى وعشرين تكبيرة (¬3) . 5989 - وروى من حديث سويد، عن إسماعيل، عن عبد الله ابن أبى أوفى: اعتمرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطاف بالبيت سبعاً، وصلى خلف المقام ركعتين. ثم خرج إلى الصفا والمروة، فسعى بينهما، ثم حلق رأسه وحل (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. (¬2) رواه الجماعة إلا أبا داود كما مر تحقيقه ص27. (¬3) ثلاثة أسابيع: يقال طاف بالبيت أسبوعاً: أى سبع مرات، النهاية: 2/144. والخبر أخرجه البيهقى بنحوه فى السنن الكبرى: 5/102. (¬4) الخبر أخرجه بسنده البيهقى، وليس فيه لفظة: «وحل» . السنن الكبرى: 5/102.

(حَديثٌ آخَرُ)

5990 - قال الطبرانى: حدثنا سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطى، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا يزيد بن عطاء، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: إنما جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الحج والعمرة لأنه علم أنه لا يحج بعد ذلك العام (¬1) . (حَديثٌ آخَرُ) 5991 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن العباس بن الأخرم الأصبهانى، حدثنا الفضل بن يعقوب ارخامى، حدثنا عبد الله بن جعفر البرقى، حدثنا عيسى بن يونس، عن إسماعيل بن أبى خالد: سمعت عبد الله بن أبى أوفى يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنِّى لأَرْجُو أَنْ لاَ يَدْخُلَ رَجُلٌ جَازَ الْعَقَبَةَ النَّارَ» (¬2) . (حَديثٌ آخَرُ) 5992 - قال: وحدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا أحمد بن محمد ابن نيزك، حدثنا محمد بن كثير، عن إسماعيل، عن ابن أبى أوفى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ صَدَقَةٌ» (¬3) . ¬

(¬1) العبارة فى الأصل: «علم أنه لم يكن حاجاً» . والتعديل من الهيثمى، وقال: رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه يزيد بن عطاء، وثقه أحمد وغيره، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/236. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار بنحوه. مجمع الزوائد: 9/160. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير. وفيه محمد بن كثير الكوفى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/120.

(حَديثٌ آخَرُ)

(الحكم بن عتيبة عنه)

5993 - قال: وحدثنا أسلم بن سهل، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا عبيد ابن القاسم، عن إسماعيل، عن ابن أبى أوفى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [الْوَلاَءُ لُحْمَةٌ] كلُحْمَةِ النَّسَب لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُوهَبُ» (¬1) . (حَديثٌ آخَرُ) 5994 - بهذا الإسناد: كان أحب الصِّبَاغِ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصُّفرَةِ (¬2) . وذكر حديثاً آخر فى فضل على والشيخين وعثمان وابن عوف وطلحة والزبير فيه نكارة شديدة (¬3) . (الحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَة عَنْهُ) 5995 - قال ابن ماجه: حدثنا عثمان بن أبى شيبة ـ ورواه الطبرانى من طريقه ـ، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسى، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن الحكم، وسلمة بن كهيل: أنهما سألا عبد الله بن أبى أوفى عن التيمم. فقال: أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه عبيد بن القاسم، وهو كذاب، مجمع الزوائد: 4/231. وما بين معكوفين استكمال منه ومن الجامع الصغير. فيض القدير: 6/377. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبيد بن القاسم، وهو كذاب متروك. مجمع الزوائد: 5/129. (¬3) الخبر أخرجه ابن عساكر. جمع الجوامع: 2/430 مخطوط. وأخرجه البزار بلفظ: «إنى أريت اليوم منازلكم فى الجنة ... إلخ» وهو خبر فيه طول. وقال الهيثمى: هذا الذى فى حق عبد الرحمن بن عون لا يصح، وعمار بن سيف منكر الحديث، ولكن البزار وثق رجاله أو مشاهم. فعقب عليه بقوله: البزار يتساهل فى التوثيق، وهذا الحديث ضعيف. كشف الأستار: 3/218.

(دلهم عنه)

عمار بن ياسر أن يفعل هكذا، وضرب بيديه إلى الأرض، ثم نفضهما، ومسح على وجهه. قال الحَكَم: ويديه، وقال سلمة: ومرفقية (¬1) . (دَلْهَمُ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى التيمم (باب ما جاء فى التيمم ضربة واحدة) وفى الزوائد: إسناده ضعيف، فيه ابن أبى ليلى، واسمه محمد بن عبد الرحمن فضعفه من قبل حفظه. سنن ابن ماجه: 1/189.

(زياد بن فياض عنه)

5996 - أن منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نادى: «يا أيها الناس ألا إن الله حرم الخمر عليكم» ثلاث مرات. زاد الطبرانى عن يحيى بن صالح عن عثمان عن أصبغ بن الفرج، عن عيسى ابن يونس، عن عبد الملك بن صالح عنه به (¬1) . (زِيَادُ بْنُ فَياض عَنْهُ) 5997 - حدثنا يزيد، حدثنا مسعر، عن زياد بن فياض، [عَنْ] عبد الله بن أبى أوفى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَثِيراً طَيِّباً مُبَارَكاً فِيهِ» (¬2) تفرد به. (سَالِمٌ: أَبُو النَّضْرِ عَنْهُ) 5998 - أخرج حديثه البخارى، ومسلم، وأبو داود فى كتاب الجهاد من طرق، عن موسى بن عقبة، عن سالم: أبى النضر: مولى عمر بن عبيد الله أن عبد الله ابن أبى أوفى: ¬

(¬1) الخبر أخرجه البيهقى بألفاظ مختلفة، وطرق كثيرة. السنن الكبرى للبيهقى: 9/329، 330، 331. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. وما بين معكوفين استكمال منه.

(سعيد بن جبير عنه)

كتب إليه حين خرج إلى الجزيرة كتاباً يقرأه، فإذا فيه: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أيامه التى لقى فيها العدو قال: «يَا أَيُّها النَّاسُ لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ» (¬1) . (سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى مختصراً ومطولاً فى الجهاد (باب الجنة تحت بارقة السيوف) و (باب الصبر عند القتال) و (باب كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يقاتل أول النهار أخّر القتال حتى تزول الشمس) و (باب لا تمنعوا لقاء العدو) ، وفى التمنى (باب كراهية تمنى لقاء العدو) : فتح البارى: 6/33، 45، 120، 156، 13/223؛ وأخرجه مسلم فى المغازى (باب كراهية تمنى لقاء العدو، والأمر بالصبر عند اللقاء) : مسلم بشرح النووى: 4/339؛ وأبو داود فى الجهاد (باب فى كراهية تمنى لقاء العدو) : سنن أبى داود: 3/42.

(سعيد بن جمهان عنه)

5999 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق الشيبانى، عن سعيد بن جبير. قال: ذكرت لعبد الله [حديثاً. حدثنى عبد الله] بن أبى أوفى [فى] لحوم الحمر، فقال سعيد: حرمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألبتة. (¬1) تفرد به. (سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانٍ عَنْهُ) / 6000 - حدثنا عفان (¬2) ، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنى سعيد ابن جمهان. قال: كنا نقاتل الخوارج، وفينا عبد الله بن أبى أوفى، وقد لحق غلام له بالخوارج، وهم من ذلك الشط، ونحن من ذا الشط، فناديناه: أبا فيروز، أبا فيروز. ويحك هذا مولاك عبد الله بن أبى أوفى. قال: نعم الرجل هو لو هاجر، قال: فقال: أهجرة بعد ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/357. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) فى المخطوطة: «عثمان» والتصويب من المسند.

هجرتى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُم وَقَتَلُوهُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/357.

6001 - حدثنا بهز، وعفان ـ المعنى ـ، قالا: حدثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ: قال عفان فى حديثه: حدثنا سعيد بن جمهان، وقال بهز فى حديثه: حدثنى سعيد بن جمهان. قال: كنا مع عبد الله بن أبى أوفى نقاتل الخوارج، وقد لحق غلام لابن أبى أوفى بالخوارج، فناديناه: يا فيروز هذا ابن أبى أوفى. قال: نعم الرجل لو هاجر، قال: ما يقول عدو الله، فقال يقول: نعم الرجل لو هاجر، فقال: هجرة بعد هجرتى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يرددها ثلاثاً. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُم وَقَتَلُوهُ» . قال عفان فى حديثه: «وَقَتَلُوهُ» ثلاثاً (¬1) . 6002 - حدثنا أبو النضر، حدثنا الحشرج بن نباتة العبسى، حدثنا سعيد بن جمهان، قال: لقيت (¬2) عبد الله بن أبى أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه، فقال لآك من أنت؟ فقلت: أنا سعيد ابن جمهان. قال: فما فعل والدك؟ قلت: قتَلَتْهُ الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة. لعن الله الأزارقة. حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنهم كلاب النار. قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بل الخوارج كلها، قال: فقلت: إن السلطان يظلم الناس، ويفعل بهم، ويفعل بهم؟ قال: فتناول يدى، فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال: ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك، ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/382. (¬2) فى المسند: «أتيت» .

(سعيد بن المرزبان: هو أبو سعد البقال سيأتى)

فائته فى بيته فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه، فإنك لست بأعلم منه. تفرد به (¬1) . (سَعِيدُ بْنُ المرْزُبَان: هو أَبو سَعْدٍ الْبَقَّالُ سَيَأْتِى) (¬2) (سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ عَنْهُ) النسائى عنه: حديث: «أصبحنا على فطرة الإسلام» ، وسيأتى فى مسند عبد الرحمن بن أبزى (¬3) . ولابن ماجه عنه حديث فى التيمم كما تقدم فى رواية الحكم عنه (¬4) . / (سُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزٍ: أَبُو إسْحَاقَ الشَّيْبَانىُّ، الكوفىّ عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/382. (¬2) الاسم فيه تحريف كثير والضبط من تهذيب التهذيب: 4/79. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/189. (¬4) تقدم تخريج الخبر، ويرجع إليه ص33 من هذا الجزء.

6003 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى الشيبانى، عَنْ بن أَبِى أَوْفَى. وعبد الرحمن، عن سفيان، عن الشيبانى: سمعت ابن أبى أوفى. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجر (¬1) الأخضر. قال: قلت: فالأبيض؟ قال: لا أدرى (¬2) . 6004 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، حدثنا الشيبانى، قال: سمعت بن أبى أوفى. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجر ¬

(¬1) نبيذ الجر، وفى رواية الجرار، والجر والجرار جمع جرة، وهو الإناء المعروف من الفخار، وأراد بالنهى عن الجرار المدهونة، لأنها أسرع فى الشدة والتخمير. النهاية: 1/156. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353.

الأخضر. قال: قلت: فالأبيض؟ قال: لا أدرى (¬1) . رواه البخارى فى الأشربة، عن موسى عن عبد الواحد، والنسائى من حديث شعبة، وسفيان كلهم: عن سليمان بن فيروز: أبى إسحاق الشيبانى عنه. وعند البخارى: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجر الأخضر، قلت: أنشرب فى الأبيض؟ قال: لا (¬2) . وعند الشافعى: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجر الأخضر، والأبيض [والأحمر] (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى (باب ترخيص النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الأوعية والظروف بعد النهى) : فتح البارى: 10/58؛ وأخرجه النسائى فى الأشربة أيضاً (باب الجر الأخضر) : المجتبى: 8/271. (¬3) الخبر أخرجه الشافعى فى الأشربة كما فى مسنده بهامش كتاب الأم: 6/228.

6005 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان الشيبانى. سمعت عبد الله بن أبى أوفى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَكْفِئُوا الْقُدُورَ وَمَا فِيهَا» . قال شعبة: إما أن يكون قاله سليمان: «وما فيها» ، أو أخبرنى من سمعه من ابن أبى أوفى (¬1) . رواه البخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه من طرق عن الشيبانى (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354. (¬2) أخرجه البخارى فى الخمس (باب ما يصيب من الطعام فى أرض الحرب) ، وفى المغازى (باب غزوة خيبر) ، وفى الذبائح والصيد (باب لحوم الحمر الإنسية) : فتح البارى: 6/255، 7481، 482، 9/653؛ وأخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (باب تحريم أكل لحم الحمر الإنسية) : مسلم بشرح النووى: 4/607؛ والنسائى فى الصيد (باب تحريم أكل لحوم الحمر الأهلية) : المجتبى: 7/180؛ وابن ماجه فى الذبائح (باب لحوم الحمر الوحشية) : سنن ابن ماجه: 2/1064.

6006 - حدثنا هشيم، قال: الشيبانى أخبرنى، قال: قلت لابن أبى أوفى: رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نَعَمْ يَهُودِياً وَيَهُودِيَّةً. قال: قلت: بعد نزول النور أو قبلها؟ قال: لا أدرى (¬1) . أخرجاه من غير وجه عن الشيبانى (¬2) . 6007 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا أبو إسحاق ـ يعنى الشيبانى ـ، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الحمر الأهلية (¬3) . 6008 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان الشيبانى، سمعت عبد الله بن أبى أوفى. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجر الأخضر. قال: قلت: الأبيض؟ قال: لا أدرى (¬4) . 6009 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن سليمان الشيبانى، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن الجر الأخضر ـ يعنى النبيذ فى الجر الأخضر ـ. قال: قلت: فالأبيض؟ قال: لا أدرى (¬5) . 6010 - حدثنا هشيم، أنبأنا الشيبانى، / عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فى شهر رمضان، قال: ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الحدود (باب رجم المحصن) ، و (باب أحكام أهل الذمة وإحصائهم إذا زنوا ورفعوا إلى الإمام) : فتح البارى: 12/117، 166؛ ومسلم فى الحدود أيضاً (باب حد الزنا) : مسلم بشرح النووى: 4/285. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. (¬4) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. (¬5) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356.

فلما غابت الشمس قال: «إنزل يا بلال (¬1) فاجدح (¬2) لنا» . قال: يا رسول الله عليك نهار؟ قال: «انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا» ففعل. قال: فناوله فشرب، فلما شرب أومأ بيده إلى المغرب، فقال: «إِذَا غَرَبَتِ الَّشمْسُ هَا هُنَا جَاءَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنا، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ» (¬3) . رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من طرق عن الشيبانى (¬4) . ¬

(¬1) فى المسند «يا فلان» . ولفظ البخارى: «يا بلال» . (¬2) الجدح: أن يحرك السويق بالماء، ويخوض حتى يستوى وكذلك اللبن ونحوه. النهاية: 1/146. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/380. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى الصوم فى أبواب عدة: (باب الصوم فى السفر والإفطار) و (باب متى = = ... يحل فطر الصائم) و (باب يفطر بما تيسر من الماء أو غيره) و (باب تعجيل الإفطار) ، وفى الطلاق (باب الإشارة فى الطلاق والأمور) : فتح البارى 4/179، 196، 198، 199، 9/436؛ وأخرجه مسلم فى الصوم (باب بيان وقت إنقضاء الصوم وخروج النهار) : مسلم بشرح النووى: 3/153؛ وأبو داود فى (باب وقت فطر الصائم) : سنن أبى داود: 2/305؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/282.

6011 - حدثنا عمرو بن الهيثم، حدثنا شعبة، عن سليمان الشيبانى، عن ابن أبى أوفى. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجر الأخضر، قال: قلت: فالأبيض؟ قال: لا أدرى (¬1) . 6012 - حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق الشيبانى، سمعت عبد الله بن أبى أوفى، قال: كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فقال: «انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا» ، وقال سفيان مرة: «فَاجْدَحْ لىِ» (¬2) . قال: يا رسول الله الشمس؟ قال: «انْزِلْ فَاجْدَحَ لَنَا ـ قال سُفْيَانُ مَرَّةً: «فاجدح لى» ـ. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/380. (¬2) لم يرد فى نص أحمد: «فاجدح لى» كما لم يرد قوله: «الشمس» وما فى المخطوطة أشبه.

قال: يا رسول الله الشمس؟ قال: «فَانْزِلْ فَاجْدَحْ» فجدح، فشرب، فلما شرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أومأ بيده نحو الليل: «إذا رأيتم الليل [قد] أقبل من ها هنا [فقد] أفطر الصائم» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. وما بين معكوفات استكمال منه.

6013 - حدثنا سفيان، عن الشيبانى، عن ابن أبى أوفى، قال: أصبنا حمراً خارجاً من القرية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَكْفِئُوا الْقُدُورَ بِمَا فِيهَا» ، فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فقال: إنما نهى عنها أنها كانت تأكل العَذِرَةَ (¬1) . 6014 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الشيبانى، سمعت عبد الله ابن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، وهو صائم، فدعا صاحب شرابه بشراب (¬2) ، فقال صاحب شرابه: لو أمسيت يا رسول الله؟ ثم دعاه، فقال له: لو أمسيت؟ ثلاثاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا جَاءَ اللَّيْلُ مِنْ ها هُنَا، فَقَدْ حَلَّ الإفْطارُ» أو كلمة هذا معناها (¬3) . (حَديثٌ آخَر) 6015 - قال الترمذى: حدثنا عبد القدوس بن محمد العطار، حدثنا عمرو ابن عاصم، حدثنا عمران القطان، عن أبى إسحاق الشيبانى، عن ابن أبى أوفى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [إنَّ] الله مَعَ الْقَاضِى مَا لَمْ يَجُرْ، فإذَا جَارَ تَخَلَّى عَنْهُ، وَلَزِمَهُ الشَّيْطَانُ» . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. (¬2) فى المسند: «فدعا صاحب بشرايه بشراب» ، وما فى المخطوطة أشبه. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/382.

ثم قال: [حسنٌ] غريب لا نعرفه إلا من حديث عمران القطان (¬1) . ورواه ابن ماجه من حديثه، عن الشيبانى به (¬2) . قال شَيْخُنا: فى رواية إبراهيم بن دينار/ عن ابن ماجه عمران القطان، عن حسين بن عمران، عن الشيبانى به، فالله أعلم (¬3) . (حَديثٌ آخَر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الأحكام (باب ما جاء فى الإمام العادل) : صحيح الترمذى: 3/109. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) أخرجه ابن ماجه فى الأحكام كسابقه (باب التغليظ فى الحيف والرشوة) : سنن ابن ماجه: 2/775. (¬3) تحفة الأشراف: 4/283.

(سفيان بن المختار: هو أبو المختار عنه)

6016 - قال أبو داود: حدثنا ابن المصفى، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عبد الملك بن أبى غنية، حدثنى أبو إسحاق، عن عبد الله بن أبى أوفى الأسلمى. قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[الشام] فكان يأتينا أنباط من أنباط الشام فنسلفهم فى البر والزيت بسعر معلوم وأجل معلوم، فقيل له: ممن له ذلك؟ قال: ما كنا نسألهم (¬1) . وسيأتى من طريق [ابن] مجالدٍ عَنْهُ (¬2) . (سُفْيَانُ بْنُ المُخْتَارِ: هو أَبُو الْمُختار عَنْهُ) (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع (باب فى السلف) : سنن أبى داود: 3/ 275. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) فى المخطوطة الاسم غير واضح، والخبر عند أبى داود فى البيوع أيضاً: «أخبرنى محمد، أو عبد الله بن مجالد قال: اختلف عبد الله بن شداد، وأبو بردة فى السلف، فبعثونى إلى ابن أبى أوفى» . سنن أبى داود: 3/275. (¬3) أبو المختار الأسدى الكوفى: قيل اسمه سفيان بن المختار، وقيل سفيان بن أبى حبيبة. روى عن ابن أبى أوفى: «ساقى القوم آخرهم شربًا» . قال البخارى: لا يصح. تهذيب التهذيب: 12/226.

(سليمان بن مهران الأعمش عنه)

(سُلَيْمانُ بْنُ مِهْرانَ الأَعْمَشُ عَنْهُ)

(سليمان: أبو إدام عنه)

6017 - حدثنا إسحاق بن يوسف، عن الأعمش، عن ابن أبى أوفى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْخَوَارِجُ هُمْ كِلابُ النَّارِ» (¬1) . رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن إسحاق بن يوسف، وهو الأزرق به (¬2) . قال شيخنا: ورواه عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن الحسين ابن واقد، عن أبى غالب، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وسيأتى (¬3) . (سُلَيْمَانُ: أَبُو إِدَامٍ عَنْهُ) (¬4) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ» . 6018 - رواه الطبرانى عن عبيد بن إسحاق، عن أبى بكر بن أبى شيبة، وعن الحسين بن إسحاق، عن سهل بن عثمان، وعثمان ابن أبى شيبة قالوا: أنبأنا حفص بن غياث، عن أبى آدم به (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب فى ذكر الخوارج) : سنن ابن ماجه: 1/61، وفى الزوائد: إن رجال الاسناد ثقات إلا أن فيه انقطاعًا. (¬3) تحفة الأشراف: 4/284. (¬4) سليمان بن زيد، وقيل ابن يزيد أبو إدام المحاربى لكوفى عن ابن أبى أوفى، عن يحيى: ليس بثقة، وقال مرة: ليس يسوى حديثه فلسًا. وقال النسائى: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يحتج به، وأخرج له البخارى فى الأدب، الميزان: 2/208. (¬5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو آدم المحربى، وهو كذاب. مجمع الزوائد: 8/151؛ ويرجع إليه أيضاً فى جمع الجوامع: 1/1988.

(حَديثٌ آخَر)

(طرفة الحضرمى عنه)

6019 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا هارون بن معاوية، عن أبى آدم. قال: حدثنا عبد الله بن أبى أوفى. قال: جاء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد كل أصحابه وهو يغسل رأسه، فقال: يا محمد أقد وضعتم السلاح وما وضعت الملائكة بعد أسلحتها، فلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه قبل أن يفرغ من غسله، فأتوا النضر ففتح الله لهم. قلت: صوابه قريظة (¬1) . / (حَديثٌ آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ) 6020 - أنه صلى على ابنة أم عثمان، ثم وقف بعد التكبير ساعة [يعنى يدعو، ثمّ قال] : أترون أنى كنت [أكبر خمسًا. قالوا: لاَ] فقال: لا ولكن هذه صلاة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . (طَرَفَةُ الحضرمىّ عَنْهُ) 6021 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، ومحمد بن عبد الله الحضرمى، قالا: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحمانى، حدثنا خازم بن الحسين: أبو إسحاق الخميسى، عن محمد بن جحادة، عن طرفة الحضرمى، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى بنا الظهر حين تزول الشمس، ولو جعلت جنبًا فى الرمضاء لأنضجته، ثم يطيل الركعة الأولى، فلا يزال قائمًا يقرأ ما سمع خفق [نَعْلٍ من القومِ ثمّ يركع] ، ثم يقوم فى الركعة الثانية، ¬

(¬1) يراجع تفسير ابن كثير: 3/477. (¬2) الخبر أخرجه البيهقى بنحوه، ولم يذكر اسم المتوفى. السنن الكبرى: 4/35.

(طلحة بن مصرف اليامى الكوفى عنه)

فيركع ركعة هى أقصر من الأولى، ثم يجعل الثالثة أقصر من الثانية، والرابعة أقصر من الثالثة، وذكر فى العصر والمغرب مثل ذلك. قال: وكان يؤخر العشاء (¬1) . (طَلْحَةُ بْنُ مُصَرّف الْيَامِىُّ الكُوفىُّ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر فيه اختصار عما أورده الهيثمى. كما أن العبارة عنده: «ثم يجعل الركعة الثالثة والرابعة = أقصر = من الثانية» وابن كثير أكثر تفصيلاً فى هذا. وما بين معكوفين استكمال منه. وقال: رواه البزار والطبرانى فى الكبير، وفيه طرفة الحضرمى، وقال الأزدى: لا يصح حديثه، وفيه من قيل: إنه مجهول. مجمع الزوائد: 2/133. وقال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن أبى أوفى إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 1/257.

6022 - حدثنا حجاج، قال: قال مالك ـ يعنى ابن مغولٍ ـ: أخبرنى طلحة. قال: قلت لعبد الله بن أبى أوفى: أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا. قلت: فكيف أمر المؤمنين بالوصية، ولم يوص؟ قال: أوصى بكتاب الله عز وجل (¬1) . ورواه الجماعة إلا أبا داود من حديث مالك بن مغول به (¬2) . 6023 - حدثنا وكيع، حدثنا مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف. قال: قلت لعبد الله بن أبى أوفى: أوصى النبى - صلى الله عليه وسلم - بشىء؟ ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الوصايا (باب الوصايا) ، وفى المغازى (باب مرض النبى - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) ، وفى فضائل القرآن (باب الوصاة بكتاب الله عز وجل) : فتح البارى: 5/356، 8/148، 9/67. وأخرجه الباقون فى الوصية: مسلم (باب ترك الوصية لسن ليس له شىء يوصى به) : مسلم بشرح النووى: 4/169؛ والترمذى (باب ما جاء أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لم يوص) : صحيح الترمذى: 4/432، وقال: حسن صحيح غريب. لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مقول. والنسائى فى (باب هل أوصى النبى - صلى الله عليه وسلم - (: المجتبى: 6/200؛ وابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 2/900.

قال: لا. قلت: فلم كتب على المسلمين الوصية (¬1) ؟ أولم أمرنا بالوصية؟ قال: أوصى بكتاب الله عز وجل. قال مالك: قال طلحة: وقال الهذيل بن شرحبيل: أبو بكر كان يتأمر على وصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ود أبو بكر أنه وجد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهدًا فخزم أنفه بخزامٍ (¬2) . (حَديثٌ آخَرُ) ¬

(¬1) العبارة فى المسند: «فكيف أمر المسلمين بالوصية» . (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. وقول الهذيل بن شرحبيل: «أبو بكر كان يتأمر» بتقدير الاستفهام الإنكارى. هل يجىء من أبى بكر أن يتكلف بالإمارة على علىٍّ لو كان هو صيًا، كما يزعمه الروافض؟ حاشاه من ذلك. من التعليقات على سنن ابن ماجه: 2/900.

6024 - قال الطبرانى: حدثنا أبو عوانة: يعقوب بن إسحاق النيسابورى، حدثنا أبو أمية: محمد بن إبراهيم، حدثنا الفضل بن الموفق، حدثنا مالك بن مغولٍ، عن طلحة بن مصرف، عن عبد الله/ ابن أبى أوفى. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنى لا أستطيع أن أتعلم القرآن، فعلمنى ما يجزينى من القرآن، قال: «قُلْ سُبْحَانَ اللهِ، والْحَمْدُ للهِ، وَلاَ إلَهَ إلا اللهُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ بالله» ، قال: هذا لله فما لى؟ قال: «قُلْ رَبِّ اغْفِر لىِ، وَارْحَمْنِى، وَاهْدِنِى، وَعَافِنِى، وَارْزُقْنى» . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ مَلأَ يَدَيْهِ خَيْرًا» (¬1) . المحفوظ حديث إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكى عنه كما تقدم، والله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الحاكم، وقال: صحيح على شرط البخارى، ووافقه الذهبى وفيه: أن الرجل قبض على يديه. مستدرك الحاكم: 1/241. (¬2) يرجع إليه ص23 من هذا الجزء.

(القاسم بن عبد الواحد الوزان عنه)

(القاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَزَّانُ عَنْهُ) (¬1) ¬

(¬1) فى الأصل: «عاصم» . والتصويب من المرجع ومن تهذيب التهذيب: 8/325. روى عن ابن أبى أوفى، وعنه أبو كامل الجحدرى.

(عامر الشعبى عنه)

6025 - رأيت عبد الله بن أبى أوفى فى سوق الصيارفة. قال: يا معشر الصيارفة أبشروا. قالوا: بشرك الله بالجنة. بم تبشرنا يا أبا محمد؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبْشِروُا بِالنَّار» . رواه الطبرانى عن حران القطان، عن أبى كامل الجحدرى عنه (¬1) . (عَامِرٌ الشَّعْبِىّ عَنْهُ) 6026 - قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا صالح بن مالك الخوارزمي، حدثنا عبد الأعلى بن أبى المساور، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الأحزاب فقال: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ، هَازِمَ الأَحْزَابِ اهْزِمْهُمْ، وَزَلْزِلْهُمْ» (¬2) . 6027 - وقال أيضاً: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا الربيع بن ثعلب، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: شكا عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا خَالِدُ لاَ تؤذ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، لَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تُدْرِكْ عَمَلَه» . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، والقاسم: قال الذهبى: أظنه تفرد عنه فضل بن حسين الجحدرى. قلت: ولم يضعفه أحد. مجمع الزوائد: 4/118. (¬2) الخبر أخرجه أيضاً ابن أبى شيبة فى الدعاء. المصنف: 10/352؛ وجمع الجوامع: 2/430 مخطوط؛ وأخرجه الطبرانى فى الصغير من طريق آخر: الصغير: 1/72.

(عبد الله بن سعيد عنه)

قال: يَقَعُوَنَ فِىَّ فأَرُدٌّ عَلَيْهِمْ. فقال: «لاَ تؤذوا خَالِدًا، فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ صَبَّهُ اللهُ عَلَى الْكُفَّارِ» (¬1) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق آخر فى الصغير: المعجم الصغير: 1/209. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الصغير والكبير باختصار، والبزار بنحوه. ورجال الطبرانى ثقات. مجمع الزوائد: 9/349.

6028 - حدثنا هشام بن عبد الملك، حدثنا عبيد الله بن إياد ابن لقيط، حدثنا إياد، عن عبد الله بن سعيد، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: جاء رجل ونحن فى الصف خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، / فقال: الله أكبر كبيراً، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً. قال: فرفع المسلمون رؤوسهم وأسكتوا الرجل (¬1) ، وقالوا: من الذى يرفع صوته فوق صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ هَذَا الْعَالِى الصَّوْتِ؟» فقيل: هو ذا يا رسول الله. فقال: «وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ كَلامَكَ يَصْعَدَ فى [السَّمَاءِ] حتّى فَتَحَ بَابَ الجَنَّةِ، فَدَخَلَ فِيهِ» (¬2) . 6029 - حدثنا عبد الله، حدثناه جعفر بن حميد الكوفى، حدثنا عبد الله بن إياد بن لقيط، عن إياد، عن عبد الله بن سعيد، عن عبد الله بن أبى أوفى مثله (¬3) . 6030 - حدثنا عفان، حدثنا عبيد الله بن إياد، [حدثنا إياد] عن عبد الله بن سعيد، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: جاء رجل نابى ـ يعنى نائى ـ ونحن فى الصف خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل فى ¬

(¬1) عبارة المسند: «واستنكروا الرجل» . (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) المرجع السابق. وهو من زيادات عبد الله بن أحمد.

(عبد الله بن أبى المجالد، ويقال محمد يأتى)

الصف، ثم قال: الله أكبر كبيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، فرفع المسلمون رؤوسهم فأسكتوا (¬1) الرجل، وقالوا: من الذى يرفع صوته فوق صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما انصرف النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ هَذَا الْعَالِى الصَّوْت؟» قيل: هذا يا رسول الله. قال: «وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ كَلامَكَ يَصْعَدُ فِى السَّمَاءِ، حَتّى فَتَحَ بابًا مِنْهَا فَدَخَلَ فِيهِ» تفرد به (¬2) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى الْمُجالِد، وَيُقَالُ مُحَمَّدٌ يأْتِى) (¬3) (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أَبِى مَعْمَر عَنْهُ) ¬

(¬1) عبارة المسند كسابقتها: «فاستنكروا الرجل» . (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. (¬3) يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 5/388. وسيأتى فيمن اسمه محمد. ص63 من هذا الجزء.

6031 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان الشيبانى عنه، سمعت عبد الله بن أبى أوفى. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجر الأخضر، قال: قلت: الأبيض؟ قال: لا أدرى، تفرد به من هذا الوجه وقد تقدم مثله، عن سليمان بن فيروز، عن عبد الله ابن أبى أوفى (¬1) . وقال الطبرانى: عبيد الله بن أبى معمر عنه (¬2) . 6032 - حدثنا الحكم بن موسى. ـ قال عبد الله أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الحكم ـ (¬3) . قال: حدثنا ابن عياش، عن موسى بن عقبة. عن سالم أبى النضر، عن عبيد الله بن معمر، عن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356 وقد تقدم. (¬2) فى التاريخ الكبير: 5/398: «عبيد الله بن معمر، والى البصرة» . والتعويل فى الرواية على الطبرانى. (¬3) فى المخطوطة: «عمر بن حفص السدوسى، حدثنا أبو بلال الأسعر ـ هو الأشعرى ـ حدثنا إسماعيل بن عياش» . وما أثبتناه من المسند.

(عبيد الله بن الحسن المزنى الكوفى عنه)

عبد الله بن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه أن يلقى العدو عند زوال الشمس (¬1) . (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ الحَسَنِ المُزَنِىّ الكُوفِىّ عَنْهُ) / ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى من طريق إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة وهى ضعيفة. مجمع الزوائد: 50/325.

6033 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن عبيد الله بن الحسن المزنى، سمعت ابن أبى أوفى يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع رأسه من الركوع قال: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ اللَّهْمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّماوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ» (¬1) . 6034 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، حدثنا عبيد بن حسن، عن ابن أبى أوفى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقول ذلك، ولم يقل فى الصلاة (¬2) . 6035 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة ـ وحجاج عن شعبة ـ: سمعت عبيدًا أبا الحسن. [قال:] سمعت عبد الله بن أبى أوفى: قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بهذا [الدعاء:] «اللَّهْمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّماوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ» وقال الحجاج «مِلْءَ السَّمَاءِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مْنِ شَىْءٍ بَعْدُ» . قال محمد: قال شعبة: وحدثنى أبو عصمة، عن سليمان ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. (¬2) المرجع السابق.

الأعمش، عن عبيد، عن عبد الله بن أبى أوفى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو إذا رفع رأسه من الركوع (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354.

6036 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا مسعر، عن عبيد [بن حسن] ، عن ابن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مْنِ شَىْءِ بَعْدُ» (¬1) . 6037 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن عبيد بن حسن، سمعت عبد الله ابن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مْنِ شَىْءِ بَعْدُ» (¬2) . 6038 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عبيد بن الحسن، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ، قال: «اللَّهْمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّماوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ» (¬3) . وكذا رواه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه، من طرق، عن الأعمش به، زاد أبو داود: وسفيان الثورى عن عبيد به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. (¬4) الخبر أخرجوه من طرق فى الصلاة: مسلم فى (باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع) : مسلم بشرح النووى: 2/113، 114؛ وأخرجه أبو داود فى الباب: سنن أبى داود: 1/223، وقال: قال سفيان وشعبة بن الحجاج عن عبيد أبى الحسن بهذا الحديث ليس فيه: «بعد الركوع» ؛ وأخرجه ابن ماجه فى الباب أيضًا: سنن ابن ماجه 1/284.

(عدى بن ثابت عنه)

(عَدِىّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْهُ)

(عطاء بن السائب عنه)

6039 - حدثنا محمد بن جعفر، وبهز. قالا: حدثنا شعبة عن عدى. قال بهز: أخبرنى عدى بن ثابت، قال ابن جعفر: سمعت البراء ابن عازب، وابن أبى أوفى. قالا: أصابوا حمرًا يوم خيبر، فنادى منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَنْ يُكْفِئُوا الْقُدُورَ. وقال بهز، عن عدى، عن البراء، وابن أبى أوفى (¬1) . 6040 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن عدى بن ثابت. قال: سمعت البراء، وعبدس الله بن/أبى أوفى: أنهم أصابوا حمرًا فطبخوها، فنادى منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَكْفِئُوا الْقُدُورَ» (¬2) . أخرجاه، وقد تقدم فى مسند البراء (¬3) . (عَطاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْهُ) 6041 - قال الترمذى فى الدعوات: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى، حدثنا عمرو بن حفص بن غياث، حدثنا أبى، عن الحسن ابن عبيد، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللَّهُمَّ برِّدْ قَلْبِى بالثَّلْجِ، وَالبَرَدِ، وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللَّهُمَّ نَقِّ قَلْبِى مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ» . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى (باب غزوة خيبر) ، وفى الذبائح والصيد (باب لحوم الحمر الإنسية) : فتح البارى: 7/481، 9/653؛ ومسلم فى الذبائح (باب تحريم أكل لحم الحمر الأنسية) مسلم بشرح النووى: 4/608.

(عبد الله بن معمر عنه)

ثم قال: هذا حديث حسن صحيح غريب (¬1) . (عَبْدُ الله بْنُ مَعْمَر عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب دعاء النبى - صلى الله عليه وسلم - (: صحيح الترمذى: 5/551.

(عمرو بن مرة الجملى الكوفى عنه)

6042 - عن كتاب عبد الله بن أبى أوفى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى بعض أيامه التى لقى فيها العدو ينتظر حتى إذا مالت الشمس قام فقال: «أيُّها النَّاسُ لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُم فَاصْبِروُا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ، ثمّ قال: اللَّهُمَّ مُجْرِىَ السَّحَابِ هَازِمَ الأَحْزَابِ اهْزِمْهُم، وأنْصُرْنَا عَلَيْهِمْ» . رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة عن سالم أبى النضر (¬1) . (عَمْرُو بْنُ مُرّةَ الْجَمَلِىُّ الْكُوفِىُّ عَنْهُ) 6043 - حدثنا وكيع، عن شعبة. عن عمرو بن مرة: سمعت ابن أبى أوفى يقول: كان الرجل إذا أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - بصدقة ماله صلى عليه، فأتيته بصدقة مال أبى، فقال: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِى أَوْفَى» (¬2) . 6044 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة: سمعت عبد الله بن أبى أوفى ـ وكان من أصحاب الشجرة ـ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى بصدقة قال: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ» وإن أبى أتاه بصدقته، فقال: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِى أَوْفَى» (¬3) . 6045 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن أبى أوفى ـ وكان من أصحاب الشجرة ـ. قال: كان ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى (باب كراهية تمنى لقاء العدو) عن أبى النضر؛ وأخرجه أبو داود من حديث عبد الله بن أبى أوفى. يراجع جمع الجوامع: 1/3554 (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ» ، فأتاه أبى بصدقته، فقال: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِى أَوْفَى» (¬1) . / ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/355.

6046 - حدثنا يحيى، عن شعبة، عن عمرو بن مرة: سمعت عبد الله بن أبى أوفى. قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه قوم بصدقتهم صلى عليهم، فأتاه أبى بصدقته فقال: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِى أَوْفَى» (¬1) . 6047 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال عمرو بن مرة: أنبأنى. قال: سمعت عبد الله بن أبى أوفى ـ وكان من أصحاب الشجرة ـ. قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه رجل بصدقته قال: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلانٍ» . فأتاه أبى بصدقته، فقال: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِى أَوْفَى» (¬2) . رواه الجماعة إلا الترمذى من طرق عن شعبة (¬3) . (حَديثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6048 - قال: كان أصحاب الشجرة ألفًا وثلاثمائةٍ وكانت أسلم ثمن المهاجرين. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/383. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الزكاة (باب صلاة النبى - صلى الله عليه وسلم - ودعاؤه لصاحب الصدقة) ، وفى المغازى (باب غزوة الحديبية) ، وفى الدعوات (باب قول الله تعالى «وصل عليهم» ) و (باب هل يصلى على غير النبى - صلى الله عليه وسلم - (: فتح البارى: 3/361، 7/448، 11/136، 169. وأخرجه الباقون فى الزكاة: مسلم (باب الدعاء لمن أتى بالصدقة) : مسلم بشرح النووى: 3/130؛ وأبو داود (باب دعاء المصدق لأهل الصدقة) : سنن أبى داود: 2/106؛ والنسائى= = (باب صلاة الإمام على صاحب الصدقة) : المجتبى: 5/22؛ وابن ماجه (باب ما يقال عند إخراج الزكاة) : سنن ابن ماجه: 1/572.

(العوام بن حوشب عنه)

رواه مسلم فى المغازى عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، وعن محمد بن المثنى، عن أبى داود، وعن إسحاق بن إبراهيم، عن النضر ثلاثتهم: عن شعبة، عن عمرو ابن مرة، عن عبد الله بن أبى أوفى، فذكره (¬1) . وقد علقه البخارى فى المغازى، فقال: وقال عبيد الله بن معاذ: حدثنا أبى، وتابعة بندار عن أبى داود. ورواه الطبرانى عن أحمد بن محمد السيوطى، عن عفان، عن شعبة، عن عمرو ابن مرة، سمعت عبد الله بن أبى أوفى [وكان قد] شهد بيعة الرضوان [قال] : كنا يومئذ ألفًا وثلاثمائة وكانت أسلم يومئذ ثمن المهاجرين (¬2) . (الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الإمارة (باب استحباب مبايعة الإمام الجيش) : مسلم بشرح النووى: 4/525. (¬2) الخبر أخرجه البخارى تعليقًا فى (باب غزوة الحديبية) : فتح البارى: 7/443؛ وأخرجه ابن سعد أيضًا. الطبقات الكبرى: 2/71، كلاهما من طريق شعبة عن عمرو بن مرة وما بين معكوفات استكمال منه.

6049 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد العزيز، حدثنا عاصم بن على، حدثنا الحجاج بن فروخ الواسطى، عن العوام بن حوشب، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال بلال: قد قامت الصلاة، نهض فكبر (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير من طريق حجاج بن فروخ، وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 2/5.

(حَديثٌ آخَرُ)

(فائد بن عبد الرحمن: أبو الورقاء الكوفى العطار عنه)

6050 - قال: وحدثنا بن عمرو البزار، حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفى، حدثنا حفص بن غياث، عن العوام بن حوشب، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «النَّاجِشُ آكلُ الرِّبَا مَلْعُونٌ» (¬1) . (فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن: أَبُو الوَرْقَاءِ الكُوفِىُّ العَطَّارُ عَنْهُ) 6051 - قال أبو عبد الرحمن: وكان فى كتاب أبى: حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا فائد بن عبد الرحمن: سمعت/ عبد الله بن أبى أوفى. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إن ها هنا غلامًا قد احتضر، يقال له: قل لا إله إلا الله محمد رسول الله، فلا يستطيع أن يقولها. فقال: «أَلَيْسَ كَانَ يَقُولُها فِى حَيَاتِه؟» قال: بلى. قال: «فَمَا مَنَعَهُ مِنْهَا عِنْدَ مَوْتِهِ؟» فذكر الحديث بطوله، ولم يحدثنا أبى بهذين الحديثين، ضرب عليهما من كتابه لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرحمن أو كان عنده متروك الحديث (¬2) . وهذا الحديث قد ذكره الطبرانى بطوله. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله ثقات، إلا أنى لا أعرف للعوام ابن حوشب من ابن أبى أوفى سماع، مجمع الزوائد: 4/83. ورمز له السيوطى بالضعف، ولفظه: «آكل ربا» . فيض القدير: 6/293. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/382. وقد رواه عبد الله عن أبيه على طريق الوجادة. وقد ضرب الإمام أحمد على الحديثين لأن فائدا متروك الحديث عنده، وقال ابن معين: ضعيف الحديث ليس بثقة، وليس بشىء، وكان أبو حاتم وأبو زرعة يقولان: لا يشتغل به، وقال مسلم بن ابراهيم: دخلت عليه وجاريته تضرب بين يديه بالعود. وقال: أحاديثه عن ابن أبى أوفى بواطيل لا تكاد ترى لها أصلاً، كأنه لا يشبه حديث ابن أبى أوفى، ولو أن رجلاً حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث. وقال البخارى: منكر الحديث. وبقية الأقوال فيه مظلمة. تهذيب التهذيب: 8/255؛ الميزان: 3/339.

6052 - حدثنا جعفر بن محمد الرقى، حدثنا مولى ابن الفضل، حدثنا عيسى ابن يونس، حدثنا فائد أبو الورقاء، عن عبد الله ابن أبى أوفى. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه آت، فقال: شاب يجود بنفسه، فقيل له: قل لا إله إلا الله، فلم يستطع، فقال: «أَكَانَ يُصَلِّى؟» . قال: نعم فنهض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونهضنا معه، [فدخل على الشاب] فقال له: «قُلْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ» قال: لا أستطيعُ، قال: «لِمَ؟» قيل: كان يعق والدته، فقال: «أَحَيَّةٌ وَالِدتُهُ؟» قالوا: نعم، فقال: «ادْعُوهَا» ، فجاءت، فقال: «هَذَا ابْنُكِ؟» قالت: نعم، فقال لها: «أَرَأَيْتِ لَوْ أَجَّجْتُ نَارًا ضَخْمَةً، فَقِيلَ لَكِ: إِنْ شَفَعْتَ لَهُ خَلَّيْنَا عَنْهُ، وَإلاَّ أَحْرَقْنَاهُ بِهَذِهِ النَّارِ أَكُنْتِ تَشْفَعِينَ لَهُ؟» قالت: يا رسول الله إذًا أشفع. قال: «أشْهِدِى الله، وَأَشْهِدِينى أَنَّكِ قَدْ رَضِيتِ عَنْهُ» ، فقالت: اللهم إنى أشهدك، وأشهد رسولك أنى قد رضيت عن ابنى. فقا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا غُلامُ: قُل لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ وحدهَ لاَ شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أَنَّ محمّدًا عبده ورَسوله» فقالها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَنْقَذَهُ بِى مِنَ النَّارِ» (¬1) . قال أبو عبد الرحمن: كان فى كتاب أبى: حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا فائد ابن عبد الرحمن، سمعت عبد (¬2) الله بن أبى أوفى. قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه غلام، فقال: يا رسول الله إن ¬

(¬1) رواه الطبرانى وأحمد باختصار كثير، وفيه فائد: أبو الورقاء وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/148. وقد تقدم الكلام عن ابن أبى الورقاء وأحاديثه عن ابن أبى أوفى. كما سبق قول البخارى عنه: منكر الحديث. التاريخ الكبير: 7/132. (¬2) فى المخطوطة: «عن عبد الله» . وما أثبتناه من المسند.

ها هنا غلاماً يتيمًا له أم أرملة، وأخت يتيمة أطعمانا مما أطعمك الله، أعطاك الله مما عنده، حتى ترضى. فذكر الحديث بطوله (¬1) . (حَديثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/382. ويرجع إلى الصفحة السابقة فيما يتصل بفائد بن عبد الرحمن.

6053 - قال الترمذى: حدثنا على بن عيسى بن يزيد البغدادى، حدثنا عبد الله بن بكر السهمى (¬1) . (ح) وحدثنا عبد الله بن منير عن عبد الله بن بكر، عن فائد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِى آدَمَ، فَلْيَتوضَّأْ، فَلْيُحْسِن الوُضُوءَ، ثمّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ ليُثْنِ عَلَى اللهِ وَلْيُصَلِّ/ عَلَى النبىِّ ثمّ لِيَقُلْ: لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ، الكَرِيمُ (¬2) ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، والْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لاَ تَدَعْ لىِ ذَنْبًا إلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمًّا إلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً لَكَ فِيهَا (¬3) رِضًا إِلاَّ قَضَيْتَها لىِ يَا أرْحَمَ الرّاحِمِينَ» . ثم قال: هذا حديث غريب، وفى إسناده مقال، وفائد بن عبد الرحمن هو أبو الورقاء يضعف فى الحديث (¬4) . ¬

(¬1) علامة التحويل فى الإسناد، فقد روى الترمذى هذا الخبر عن على بن عيسى، وعبد الله بن منير. (¬2) فى المخطوطة: «العظيم» . وما أثبتناه من المسند. (¬3) لفظ الترمذى: «ولا حاجة هى لك رضا إلا قضيتها» . (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فى صلاة الحاجة) : صحيح الترمذى: 2/344.

ورواه ابن ماجه، عن سويد بن سعيد، عن أبى عاصم العبادانى: عبد الله بن عبيد الله عن فائد به (¬1) . (حَديثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عن أبى عاصم العبادانى عن عبد الله بن عبد الله» . وإنما هو: أبو عاصم العبادانى: عبد الله بن عبيد الله روى عن فائد بن عبد الرحمن: وعبارة ابن كثير كما وردت فى تحفة الأشراف: 4/288. ويراجع تهذيب التهذيب: 12/142.

6054 - قال ابن ماجه: حدثنا سفيان بن وكيع (¬1) ، حدثنا عيسى بن يونس، عن فائد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن ابى [أوفى] . قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ثلاثاً ثلاثاً ويمسح رأسه مرة (¬2) . 6055 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم، حدثنا محمد بن يوسف الفريابى، حدثنا أبو الورقاء. وحدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو الورقاء، حدثنا عبد الله بن أبى أوفى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا أصبح: «أَصْبَحْتُ وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ، وَالْخَلْقُ، واللَّيْلُ وَالنَّهارُ، وَمَا سَكَنَ فِيهمَا للهِ، وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ [هَذَا] النَّهَارِ صَلاَحًا، وَأَوْسَطَهُ فَلاَحًا، وَآخِرَهُ نَجَاحًا. أَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» (¬3) . ¬

(¬1) سفيان بن وكيع بن الجراح. تهذيب التهذيب: 4/123. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة وسننها (باب الوضوء ثلاثاً ثلاثاً) : سنن ابن ماجه: 1/144، وفى الزوائد ضعف إسناده ببعض ما ذكر سابقاً عن فائد بن عبد الرحمن. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه فائد: أبو الورقاء، وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/114. وما بين معكوفين استكمال منه.

(حَديُثٌ آخَرُ عَنْهُ)

6056 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصرى، حدثنا خالد بن عبد السلام الصوفى، حدثنا الفضل بن المختار، عن فائد أبى الورقاء، عن عبد الله بن ابى اوفى. قال: كان المشركون إذا دخلوا مكة قالوا لآلهتهم: حييتم وطبتم، فأنزل الله على نبيه قل: التحيات لله والطيبات لله (¬1) . (حَديثٌ آخر) 6057 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن الحسن الصوفى، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى الورقاء، عن عبد الله ابن أبى أوفى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ كَتَبَ اللهُ لَهُ أَلْفَىْ أَلْفِ حَسَنَةٍ» (¬2) . (حَديثٌ آخَرُ) 6058 - قال الطبرانى: حدثنا حفص بن عمر بن الصباح الرقى، حدثنا مؤمل بن الفضل، حدثنا عيسى بن يونس، عن فائد، عن ابن أبى أوفى. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فإذا هو بصبى يبكى، فقال: «يَا عُمَرُ ضُمَّ الصَّبِىَّ، / فَإِنَّهُ ضَالٌّ» ، فجاءت أمه، فجعلت تضمه إليها وترشفه، وتبكى، فقال: «أَتَرَونَ هَذِهِ رَحِيمَةً ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى الكبير، وفيه فائد وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/140. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه فائد: أبو الورقاء، وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/85.

(القاسم بن عوف الشيبانى عنه)

بِوَلَدِهَا؟» فقالوا: [نعم] . فقال: «وَاللهِ للهُ أَرْحَمُ بِالْمُسْلِمِينَ مْنِ هَذِهِ بِوَلَدِهَا» (¬1) . (الْقَاسِمُ بْنُ عَوْفٍ الشَّيْبَانىّ عَنْهُ) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه فائد: أبو الورقاء، وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/213. وما بين معكوفين استكمال منه.

6059 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن القاسم الشيبانى، عن عبد الله بن أبى أوفى. قال: قدم معاذ اليمن، أو قال: الشام، فرأى النصارى تسجد لبطارقتها، وأساقفتها، قال: فروأ فى نفسه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق أن يعظم، فلما قدم قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: رأيت النصارى تسجد لبطارقتها، وأساقفتها، فروأت فى نفسى أنك أحق أن تعظم: فقال: «لَوْ كُنْتَ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَلاَ تُؤَدِّى الْمَرْأَةُ حَقَّ اللهِ عَلَيْهَا كُلَّهُ، حتَّى تُؤدِّى حَقَّ زَوْجِهَا عَلَيْهَا كُلَّهُ، حَتَّى لَوْ سَأَلها نَفْسَهَا عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ لأَعْطَتْهُ إِيَّاهُ» (¬1) . ورواه ابن ماجه، عن أزهر بن مروان، عن حماد بن زيد، عن أيوب به (¬2) . قال شيخنا: ورواه عفان بن [مسلم، عن] وهب [خالد عن] حماد بن زيد، عن أيوب، عن القاسم الشيبانى، عن ابن أبى اوفى، عن معاذ. ورواه هشام الدستوائى، عن القاسم [بن عوف] عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن معاذ، وقيل عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن معاذ، ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب حق الزوج على المرأة) : سنن ابن ماجه: 1/595.

وقيل عن القاسم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبيه عن صهيب أن معاذاً لما قدم من اليمن، فذكره (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إليه فى تحفة الأشراف: 4/288. وما بين معكوفات استكمال منه.

(مجزأة بن زاهر الكوفى عنه)

6060 - (¬1) حدثنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى عن القاسم بن عوف ـ رجل من [أهل] الكوفة أحد بنى مرة بن همام ـ عن عبد الرحمن بن أبى ليل، عن أبيه، عن معاذ بن جبل: أنه أتى الشام فرأى النصارى، فذكر معناه، إلا انه قال: فقلت: لأى شىء تصنعون هذا؟ قالوا: هذا كان تحية الأنبياء قبلنا. فقلت: نحن أحق أن نصنع هذا بنبينا. فقال نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّهُم كَذَبُوا عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ كَمَا حَرَّفُوا كِتَابَهُم، إنَّ اللهَ أَبْدَلَنَا خَيْرًا مِنَ ذَلِكَ: السَّلاَم تَحِيَّةَ أَهْلِ الْجَنَّةِ» (¬2) . (مَجْزَأَةُ بْنُ زَاهِرٍ الكُوفىّ عَنْهُ) 6061 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن مجزأة بن زاهر، وحجاج. قال: حدثنى شعبة، عن مجزأة بن زاهر، وروح قالا: حدثنا شعبة، عن مجزأة بن زاهر ـ مولى لقريش ـ. قال: سمعت عبد الله بن أبى أوفى/ عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: «اللَّهُمَّ [لَكَ] الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ وَمِلْءَ الاَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ. اللَّهُمَّ طَهِّرْنِى بِالثَّلْجِ، وَالْبَرَدِ، والماء البارد اللَّهُمَّ طَهِّرْنِى مِنَ الذُّنُوبِ، وَنَقِّنِى مِنْهَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخَ» (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «حدثنا علىّ، حدثنا معاذ بن هشام» . وما أثبتناه من المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354.

(محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عنه)

ورواه مسلم والنسائى من حديث شعبة، ورواه النسائى عن رقبة كلاهما: عن مجزأة (¬1) . ورواه الطبرانى عن أحمد بن محمد الواسطى، عن عفان، عن شعبة: كان إذا رفع رأسه من الركوع يقول فذكره (¬2) . (محمّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الطهارة (باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع) : مسلم بشرح النووى: 2/114؛ وأخرجه النسائى فى الطهارة فى (باب الاغتسال بالثلج والبرد) و (باب الاغتسال بالماء والبرد) : المجتبى: 1/163. ورقبة بن مصقلة بن عبد الله العبدى الكوفى، روى عن مجزأة بن زاهر وغيره. تهذيب التهذيب: 3/286. (¬2) الخبر أخرج الطبرانى نحوه من حديث عبد الله بن مسعود. قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير من طرق. مجمع الزوائد: 2/123.

(محمد، ويقال: عبد الله بن أبى مجالد الكوفى عنه)

6062 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن العباس بن الأخرم الأصبهانى، حدثنا أحمد بن يحيى الصيرفى، حدثنا محمد بن عقبة أخو الوليد بن عقبة، عن أبى إسحاق، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن بن أبى أوفى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلَمْ يَأْتِهَا، ثمّ سَمِعَ النِّدَاء فَلَمْ يَأْتِهَا ثَلاَثًا طَبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِهِ، فَجُعِلَ قَلْب مُنَافِقٍ» (¬1) . (محمَّدٌ، وَيُقَالُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى مُجَالِدٍ الكُوفِىّ عَنْهُ) (¬2) 6063 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج قال: ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه من لم يعرف. مجمع الزوائد: 2/193. (¬2) عبد الله بن أبى المجالد، ويقال محمد بن أبى المجالد الكوفى: مولى عبد الله ابن أبى أوفى. روى عن مولاه، وعبد الرحمن بن أبزى وغيرهما وعنه شعبة وغيره. تهذيب التهذيب: 5/388.

حدثنى شعبة: سمعت عبد الله بن أبى المجالد. قال: اختلف عبد الله ابن شداد، وأبو بردة فى السلف، فبعثانى إلى عبد الله بن أبى أوفى، فسألته، فقال: كنا نسلف على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبى بكر، وعمر فى الحنطة، والشعير، والزبيب، أو التمر ـ شك فى التمر والزبيب ـ، وما هو عندهم، أو ما نراه عندهم، ثم أتيت عبد الرحمن ابن ابزى، فقال مثل ذلك (¬1) . وقد رواه البخارى، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه من طرق عن شعبة عن ابن أبى المجالد قال مرة: عن عبد الله، وقال مرة: محمد. ورواه البخارى من طرق عن أبى إسحاق الشيبانى، عن محمد ابن أبى المجالد بمعناه، وهو أتم وفيه حديث عبد الرحمن بن أبزى (¬2) . وقد تقدم من رواية أبى إسحاق: سليمان بن فيروز الشيبانى منه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى السلم (باب السلم فى وزن معلوم) ، وفيه قال: أخبرنى محمد أو عبد الله بن أبى المجالد على الشك، وفى (باب السلم إلى من ليس عنده أصل) ، وفى (باب السلم إلى أجل معلوم) وفيهما قال: محمد بن أبى المجالد على القطع. فتح البارى: 4/429، 430، 434. وأخرجه تعليقًا فى الباب الثانى عن محمد بن أبى المجالد. فتح البارى: 4/431. وأخرجه أبو داود فى البيوع (باب السلف) مرة على الشك: محمد أو عبد الله ومرة أخرى عبد الله أو ابن = المجالد. سنن أبى داود: 3/275؛ ومثل صنيع أبى داود أخرجه النسائى (باب السلم فى الطعام) و (باب السلم فى الزبيب) : المجتبى: 7/255؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب السلف فى كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم) : سنن ابن ماجه: 2/765. (¬3) تحفة الأشراف: 4/282، وقد تقدم ص37.

6064 - حدثنا هشيم، أنبأنا الشيبانى: عن محمد بن أبى المجالد. قال: بعثنى أهل المسجد إلى ابن أبى [أوفى] أساله ما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى طعام خيبر، فأتيته، فسألته عن ذلك، فقال وقلت: هل خمسه؟ / قال: لا. كان أقل من ذلك. قال: وكان أحدنا إذا أراد منه شيئًا أخذ [منه] حاجته (¬1) . ورواه أبو داود عن محمد بن العلاء عن أبى معاوية، عن أبى إسحاق الشيبانى، عن محمد بن ابى المجالد به (¬2) . 6065 - حدثنا هشيم، أنبأنا الشيبانى، عن محمد بن أبى المجالد ـ مولى بنى هاشم ـ، قال: أرسلنى ابن شداد، وأبو بردة فقالا لى: انطلق إلى ابن أبى أوفى قل له إن عبد الله بن شداد، وأبا بردة يقرآنك السلام. ويقولان: هل كنتم تسلفون فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى البر والشعير والتمر والزبيب؟ قال: نعم كنا نصيب غنائم فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنسلفها فى البر والشعير، والتمر، والزبيب. فقلت: عند من كان له زرع، أو عند من ليس له زرع؟ فقال: ما كنا نسألهم عن ذلك. قال: وقالا لى: انطلق إلى عبد الرحمن بن أبزى [فاسأله، قال: فانطلق] فسأله فقال مثل ما قال ابن أبى أوفى. وكذا حدثناه [أبو] معاوية، عن زائدة، عن الشيبانى قال: والزيت (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب النهى عن النهبى إذا كان فى الطعام قلة فى أرض العدو) : سنن أبى داود: 3/66. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/380. وما بين معكوفات استكمال منه.

(مدرك بن عمارة عنه)

(مُدْرِكُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْهُ) (¬1) ¬

(¬1) مدرك بن عمارة بن عقبة بن أبى معيط القرشى الكوفى. التاريخ الكبير: 8/2.

(وقدان: أبو يعفور يأتى)

6066 - حدثنا يحيى ـ هو ابن سعيد ـ، حدثنا شعبة، عن فراس، عن مدرك ابن عمارة، عن ابن أبى أوفى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «لاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَزْنِى حِينَ يَزْنِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ (¬1) أَوْ شَرَفٍ وهُوَ مُؤْمِنٌ» (¬2) . 6067 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا ليث، عن مدرك، عن عبد الله ابن أبى أوفى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو فيقول: «اللَّهُمَّ طَهِّرْنِى بِالثَّلْجِ، وَالْبَرَدِ، وَالْمَاءِ الْبَارِدِ، اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِى مِنَ الْخَطَايَا كَمَا طَهَّرْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِى وَبَيْنَ ذُنُوبِى كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَنَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ، وَدُعَاءٍ لاَ يُسْمَعُ، وَعِلْمٌ لاَ يَنْفَعُ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَؤُلاَءِ الأَرْبَعِ، [اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ عِيشَةً تَقِيَّةً، وَمِيتَةً سَوِيَّةً، وَمَرَدًّا غَيْرَ مَخزِىّ] » تفرد بهما (¬3) . وتقدم عن فائد عنه نحو هذا الثانى منهما (¬4) . (وَقدان: أَبو يَعْفُور يأْتى) (يَحْيَى بنُ عَقيل الخزاعىّ عَنْهُ) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر الذكر، ويقل اللغو، ويطيل الصلاة، ¬

(¬1) ذات شرق: أى قدر وقيمة ورفعة، يرفع الناس أبصارهم للنظر إليها ويستشرقونها. النهاية: 2/211. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/352. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. (¬4) يرجع إليه ص58 من هذا الجزء.

ويقصر الخطبة، ولا يأنف/ أن يمشى مع الأرملة والمسكين، فيقضى له حاجته.

(أبو إسحاق الشيبانى: سليمان بن فيروز تقدم)

6068 - رواه النسائى عن محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة، عن الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد، عن يحيى بن عقيل به (¬1) . ورواه الطبرانى من طريق الفضل بن موسى (¬2) . (أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِىّ: سُلَيْمَانُ بْنُ فَيْرُوزٍ تَقَدَّمَ) (¬3) (أَبُو سَعْدٍ البَقّالُ عَنْهُ) (¬4) 6069 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا أبو كريب، حدثنا عبد الحميد الحمانى، عن أبى سعد، عن ابن أبى أوفى: أنه صلى على جنازة، فكبر عليها أربعا ثم مكث قليلاً بعد الأربع، ثم سلم ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل (¬5) . 6070 - وحدثنا جعفر بن أحمد بن سنان، حدثنا عبد الله بن يوسف الجسرى، حدثنا عمير بن عمران السدوسى عن أبى سعد: سعيد بن المرزبان، قال: رأيت على عبد الله بن أبى أوفى برنسًا من ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب ما يستحب من تقصير الخطبة) : المجتبى: 3/89. (¬2) قال الطبرانى: لا يروى عن ابن أبى أوفى إلا بهذا الإسناد، تفرد به الفضل بن موسى. المعجم الصغير: 1/144. (¬3) يرجع إليه ص37 من هذا الجزء. (¬4) اسمه سعيد بن المرزبان العيسى: أبو سعد البقال. تهذيب التهذيب: 4/79. (¬5) الخبر أخرجه الطبرانى فى الصغير من طريق أبى يعفور عن ابن أبى أوفى. المعجم الصغير: 1/97.

(أبو المختار الأسدى عنه)

خز، وبيده الأخرى ضربة قال: أصابتنى يوم حنين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (أَبُو الْمُخْتَار الأَسْدِىّ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن سعد مجزءًا، وقال: من خز أدكن. الطبقات الكبرى: 4/36.

(أبو الورقاء: هو فائد تقدم)

6071 - حدثنا حجاج، حدثنى شعبة، عن أبى المختار ـ من بنى أسد ـ، قال: سمعت عبد الله بن أبى أوفى. قال: كنا فى سفر، فلم نجد الماء. قال: ثم هجمنا على الماء بعد. قال: فجعلوا يسقون رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أتوه بالشراب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَاقِى الْقَوْمِ آخِرُهُم» ثلاث مرات، حتى شربوا كلهم (¬1) . 6072 - حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج قالا: حدثنا شعبة، سمعت أبا المختار ـ من بنى أسد، قال: سمعت عبد الله بن أبى أوفى. قال: أصاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وأصحابه] عطش. قال: فنزل منزلاً، فأتى بإناء، فجعل يسقى أصحابه، وجعلوا يقولون: اشرب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَاقِى الْقَوْمِ آخِرُهم» ، حتى سقاهم كلهم (¬2) . رواه أبو داود من طريق شعبة (¬3) . (أَبُو الْوَرْقَاءِ: هو فَائِدٌ تَقَدَّمَ) (¬4) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/381. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأشربة (باب الساقى متى يشرب) سنن أبى داود: 3/338. (¬4) يرجع إليه ص56 من هذا الجزء.

(أبو يعفور عنه. واسمه وقدان)

(أَبُو يَعْفُورٍ عَنْهُ. وَاسْمُهُ وَقْدَانُ) /

6073 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبى يعفور [العبدى] سمعت ابن أبى أوفى قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات، وكنا نأكل فيها الجراد (¬1) . حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى يعفور قال: سأل شريكى ـ وأنا معه ـ عبد الله بن أبى أوفى عن الجراد، فقال: لا بأس به، وقال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[سبعٍ] غزوات فكنا نأكله (¬2) . 6074 - حدثنا سفيان، حدثنا أبو يعفور عبدى مولى لهم ـ قال: ذهبت إلى ابن أبى [أوفى] أسأله عن الجراد قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست غزوات نأكل الجراد (¬3) . رواه الجماعة إلا ابن ماجه من طرق عن أبى يعفور عبدى واسمه وفدان به (¬4) . ورواه الطبرانى من طرق منها عن صدقة بن أبى عمران، عن أبى ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/357. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/380. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى الذبائح والصيد (باب أكل الجراد) : فتح البارى: 9/620؛ وفى الباب أخرجه مسلم فى صحيحه: 4/619؛ وأخرجه أبو داود فى الأطعمة (باب فى أكل الجراد) : سنن أبى داود: 3/357؛ وفى الباب أخرجه الترمذى من عدة طرق وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 4/268؛ وأخرجه النسائى فى الصيد والذبائح (باب الجراد) : المجتبى: 7/185.

يعفور، عن عبد الله بن أبى أوفى: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبع غزوات يأكل الجراد، ونأكل معه (¬1) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الصغير مع خبر التكبير على الجنازة، وقال: لم يرد أبو يعفور بن أبى يحيى عن ابن أبى أوفى إلا هذين الحديثين. الجامع الصغير: 1/97.

(شيخ من بجيلة عنه)

6075 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة البغدادى، حدثنا السرى بن يحيى، حدثنا قبيصة بن عقبة، عن الحسن بن صالح، عن أبى يعفور، عن ابن أبى أوفى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على جنازة، فكبر عليها أربعًا (¬1) . (شَيْخٌ مْنِ بَجِيلَةَ عَنْهُ) 6076 - حدثنا عبد الرحمن ـ هو ابن مهدى ـ، حدثنا شعبة، عن شيخ من بجيلة، قال: سمعت ابن أبى أوفى يقول: استأذن أبو بكر على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وجارية تضرب بالدف، ثم استأذن عمر ودخل، ثم استأذن عثمان، فأمسكت. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِىُّ» (¬2) . 6077 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، أخبرنى رجل من بجيلة: سمعت عبد الله بن أبى أوفى. قال: كانت جارية تضرب بالدف عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء أبو بكر، ثم جاء عمر، ثم جاء عثمان، فأمسكت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِىُّ» تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) قال الطبرانى: لم يروه عن أبى يعفور إلا الحسن بن صالح، ولا عن الحسن ابن صالح إلا قبيصة. تفرد به السرى. الجامع الصغير: 1/97. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/354.

6078 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أبو حيان. قال: سمعت شيخًا بالمدينة يحدث: أن عبد الله بن أبى أوفى كتب إلى عبيد الله إذ أراد أن يغزو الحرورية (¬1) ، فقلت لكاتبه ـ وكان لى صديقًا ـ انسخه لى، ففعل. إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «تَمَنَّوا لِقّاءَ الْعَدُّوِّ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِروُا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ» . / قال: فينظر إذا زالت الشمس نهد إلى العدو. ثم قال: «اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُجْرىَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ اهْزِمْهُم وَانصُرْنَا عَلَيْهِم» تفرد به (¬2) . وقد تقدم عن إسماعيل بن أبى خالد عنه مثل هذا الدعاء. وفى حديث سالم: أبى النضر عنه ـ وهو كاتبه ـ مثل هذا السياق (¬3) . 6079 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، عن رجل، عن عبد الله بن أبى أوفى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم فى الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم (¬4) . ورواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، عن عفان به مثله (¬5) . ¬

(¬1) الحرورية: نسبة إلى حروراء بفتحتين وسكون الواو وراء أخرى وألف ممنودة. قرية بظاهر الكوفة، وقيل موضع على بعد ميلين منها نزل به الخوارج الذين خالفوا علىّ بن أبى طالب ـ - رضي الله عنه - ـ، فنسبوا إليها. معجم البلدان: 2/245. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/353. (¬3) يرجع إليهما ص27، 34 من هذا الجزء. (¬4) من حديث عبد الله بن أبى أوفى فى المسند: 4/356. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب ما جاء فى القراءة فى الظهر) : سنن أبى داود: 1/212.

قال شيخنا: ورواه أبو إسحاق الخميسى عن محمد بن جحادة، عن كثير الحضرمى، عن ابن أبى أوفى وطوله (¬1) . قلت: تقدم فى ترجمة طرفة الحضرمى (¬2) . (حَديِثٌ آخَرُ) ¬

(¬1) يرجع إلى ذلك فى تحفة الأشراف: 4/291. (¬2) يرجع إليه ص44 من هذا الجزء.

(شعثاء الكوفية عنه)

6080 - رواه الطبرانى من طريق سفيان الثورى، عن أشعث بن سوار، عن رجل، عن ابن أبى أوفى. قال: لم يخمس الطعام يوم خيبر (¬1) . (شَعْثَاءُ الْكُوفِيَّةُ عَنْهُ) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يوم بشر برأس أبى جهل ركعتين. 6081 - رواه ابن ماجه عن أبى بشر: بكر بن خلف، عن سلمة بن رجاء عنها عنه به (¬2) . (حَديثٌ آخَرُ) 6082 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، ويعلى ابن أسد العمى. ¬

(¬1) هذا الخبر يخالف حديثه فى البخارى فى تحريم الحمر الأهلية، وقوله: إنما نهى النبى - صلى الله عليه وسلم - لأنها لم تخمس. فتح البارى: 6/255. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب ما جاء فى الصلاة والسجدة عند الشكر) : سنن ابن ماجه: 1/445. وفى الزوائد: فى إسناده شعثاء ولم أر من تكلم فيها. لا بجرح ولا بتوثيق، وسلمة ابن رجاء لينه ابن معين، وقال ابن عدى: حدث بأحاديث لا يتابع عليها. وقال النسائى: ضعيف: وقال الدار قطنى: ينفرد عن الثقات بأحاديث. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال أبو حاتم: ما بأحاديثه بأس. وذكره ابن حبان فى الثقات.

(عبد الله بن بحينة هو ابن مالك بن القشب يأتى)

وحدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا روح بن عبد المؤمن المقرى. وحدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن أبى بكر المقدمى. قالوا: حدثنا سلمة بن رجاء، حدثتنا شعثاء: أن عبد الله بن أبى أوفى صلى الضحى ركعتين، فقالت له امرأته: إنما صليت ركعتين؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يوم الفتح ركعتين (¬1) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ بُحَيْنَةَ هُوَ ابْنُ مَالِكٍ بْنِ القِشْبِ يأْتِى) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير ببعضه، وفيه شعثاء، ولم أجد من وثقها ولا جرحها. مجمع الزوائد: 2/238؛ وكشف الأستار: 1/357.

941- (عبد الله بن بدر)

941- (عَبْدُ اللهِ بْنُ بَدْر) (¬1) ابن بعجة بن زيد بن معاوية بن خشان بن جهينة: أبو بعجة المدنى، وكان من جملة الذين حملوا راية جهينة يوم الفتح. قال ابن الأثير وغيره: كان اسمه عبد العزى فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[عبد الله] (¬2) . 6083 - قال الطبرانى: حدثنا أبو زرعة: عبد الرحمن بن عمرو الدمشقى، حدثنا عمر، ومحمد بن المبارك الصورى. (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا يحيى بن بشر الحريرى. قال: حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبى كثير، عن بعجة أن أباه أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال/ لهم ذات يوم: «هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَصُومُوهُ» ، فقال رجل من بنى عمرو بن عوف: يا رسول ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/183؛ والإصابة: 2/280؛ والإستيعاب: 2/267؛ والطبقات الكبرى: 4/68؛ والتاريخ الكبير: 5/23؛ وثقات ابن حبان: 3/239. (¬2) ما بين معكوفين من ابن الأثير والطبقات الكبرى.

الله إنى تركت قومى منهم صائم ومنهم مفطر، قال: «اذْهَبْ إِلَيْهِمْ فَمَنْ كَانَ صَائِمًا فليُتمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ [ومَنْ أَصبَحَ مفطِرًا فليَصُمْ] » (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والأوسط، والبزار، وإسناده حسن، مجمع الزوائد: 3/185. ولفظه فى بعض اختلاف، ويرجع إليه فى كشف الأستار: 1/491. وقال البزار: لا نعلم روى عبد الله بن بدر إلا هذا.

942- (عبد الله بن بدر: غير منسوب)

6084 - رواه أبو نعيم بسنده إلى حرام بن عثمان ـ وهو ضعيف ـ (¬1) ، عن معاذ بن عبد الله الجهنى، عن عبد الله بن بدر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ سَرَقَ مَتاعًا فَاقْطَعُوا يَدَهُ، فَإِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا رِجْلَهُ، فَإِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا يَدَهُ، فَإِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا رِجْلَهُ، فَإِنْ سَرَقَ فَاقْطَعُوا عُنُقَهُ» (¬2) . 942- (عَبْدُ اللهِ بْنُ بَدْر: غَيْرُ مَنْسُوب) (¬3) 6085 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا شبابة (¬4) بن سوار، عن شعبة، حدثنى أبو الحويرث: سمعت عبد الله بن بدر يذكر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ نَذْرَ فىِ مَعْصِيَةٍ» (¬5) . ¬

(¬1) حرام بن عثمان الأنصارى المدنى: صفوة القول فيه أن ابن معين سئل عنه فقال: الحديث عن حرام حرام. وكذا قال الجوزجانى وبقية الأقوال فيه مظلمة. الميزان: 1/468. (¬2) عند أبى نعيم وضعفه، وأبو القاسم بن بشر فى أماليه، وابن النجار عن عبد الله ابن بدر الجهنى. كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 6/401. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/184؛ والإصابة: 2/280. (¬4) غير واضحة بالأصل، ويرجع إليه فى تهذيب التهذيب: 4/300. (¬5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أبو الحويرث. ضعفه أحمد وغيره، ووثقه ابن حبان، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/188.

943- (عبد الله بن بسر المازنى)

943- (عَبْدُ اللهِ بْنُ بُسْرٍ الْمَازِنِىُّ) (¬1) فى رابع الشاميين. أزهر بن سعيد: عنه بحديث رواه أبو الزاهرية، وسيأتى (¬2) . 6086 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا أزهر بن عبد الله، عن عبد الله بن بسر. قال: سمعت حديثًا منذ زمان: «إذا كنت فى قوم: عشرين رجلاً، أو أقل، أو أكثر فتصفحت فى وجوههم، فلم تر فيهم رجلاً يهاب فى الله، فاعلم أن الأمر قد رق» (¬3) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6087 - قال النسائى: حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا صفوان ابن عمرو، حدثنى الأزهر بن عبد الله، [عن عبد الله] بن بسر، قال أبى لأمى: لو صنعنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعاماً، فدعوته؟ قال: ففعلنا، فصنعنا له ثريدة بسمن، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخل البيت، فوضعت له أمى قطيفة لنا، وجمعها له، فقعد عليها، ووضعنا له الثريدة. فقال: «خذوا باسم الله» ، وأشار إلى رءوسها بأصابعه الثلاث، فلما فرغ. قلنا: ادع لنا يا رسول الله. فقال: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَبَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُم» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/186؛ والإصابة 2/281؛ والإستيعاب: 2/267؛ والطبقات الكبرى: 7/113؛ والتاريخ الكبير: 5/14؛ وثقات ابن حبان: 3/232. (¬2) أزهر بن سعيد الحرازى الحمصى: روى عن عبد الله بن بسر وغيره. وأكثر الأئمة تميل إلى أنه: أزهر بن عبد الله الحرازى الحمصى. يراجع تهذيب التهذيب: 1/203، 204. وأبو الزاهرية اسمه حدير بن كريب الحضرمى روى عن عبد الله بن بسر وغيره. تهذيب التهذيب: 2/218. (¬3) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/188. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/292؛ وأخرجه ابن عساكر فى تاريخه كما فى جمع الجوامع: 2/431 مخطوطة.

(حدير بن كريب عنه: هو أبو الزاهرية يأتى)

ورواه النسائى أيضًا من طريق عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو، حدثنا عبد الله بن بسر فذكره (¬1) . وفى ترجمة [صفوان] عنه رواه أحمد وسيأتى (¬2) . (حُدَيرُ بْنُ كُرَيْب عَنْهُ: هُوَ أَبُو الزَّاهِريَّة يَأْتى) [حَرِيزُ بْنُ عُثْمان عَنْهُ] (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى أيضًا كما فى تحفة الأشراف: 4/294. (¬2) يرجع إلى ذلك ص96 فى هذا الجزء، وما بين معكوفين بالرجوع إليه وإلى تحفة الأشراف. (¬3) ما بين معكوفين استكمال ليتصل سياق السند. وهو حريز بن عثمان الرحبى، أبو عثمان، ويقال أبو عون الحمصى. روى عن عبد الله بن بسر المازنى وغيره. تهذيب التهذيب: 2/237.

6088 - حدثنا حجاج [بن محمد] ، عن حريز بن عثمان، قال: كنا [غلماناً] جلوسًا عند عبد الله بن بسر، وكان من أصحاب/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم نكن نحسن نسأله. فقلت: أشيخًا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: كان فى عنفقته (¬1) شعرات بيض (¬2) . 6089 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا حريز. قال: سألت عبد الله ابن بسر المازنى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشيخًا كان؟ قال: كان فى عنفقته شعرات بيض (¬3) . 6090 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حريز، قال: قلت ¬

(¬1) العنفقة: الشعر الذى فى الشفة السفلى، وقيل الشعر الذى بينها وبين الذقن. وأصل العنفقة خفة الشىء وقلته. النهاية: 3/133. (¬2) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/187. (¬3) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/188.

لعبد الله بن بسر ونحن غلمان لا نعقل العلم: أشيخ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: كان بعنفقته شعرات بيض (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/188.

[حسان بن نوح عنه]

6091 - حدثنا أبو النضر، حدثنا بن عثمان قال: سألت عبد الله بن بسر صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم -: أكان النبى - صلى الله عليه وسلم - شيخًا؟ قال: كان أشب من ذلك، ولكن كان [فى لحيته،] وربما قال: فى عنفقته شعرات بيض (¬1) . [حَسّانُ بْنُ نوحٍ عَنْهُ] (¬2) 6092 - حدثنا على بن عياش، حدثنا حسان بن نوح ـ حمصى ـ، قال: رأيت عبد الله بن بسر يقول: ترون كفى هذه؟ فأشهد أنى وضعتها على كف محمد - صلى الله عليه وسلم -، ونهى عن صيام يوم السبت إلا فى فريضة، وقال: إن لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليفطر عليه» (¬3) . رواه النسائى عن حسين بن منصور، عن مبشر بن إسماعيل، عن حسان بن نوح به (¬4) . وسيأتى مثله من رواية يحيى بن حسان عنه. فالله أعلم (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/190. والخبر أخرجه البخارى فى المناقب (باب صفة النبى - صلى الله عليه وسلم - (عن عصام بن خالد عن حريز بن عثمان عن عبد الله بن بسر. فتح البارى: 6/564. ولعله مما سقط من النساخ. (¬2) زيادة ليتصل السياق، تراجع تحفة الأشراف: 4/293؛ وتهذيب التهذيب: 10/31. (¬3) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/189. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/293. (¬5) سيأتى ذلك ص90 من هذا الجزء.

6093 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمى، حدثنى عبد الله بن بسر. قال: كانت أختى [ربما] بعثتنى بالشىء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تطرفه (¬1) إياه، فيقبله منى. تفرد به (¬2) . 6094 - حدثنا هشام بن سعيد: أبو أحمد (¬3) ، حدثنا الحسن ابن أيوب الحضرمى، عن عبد الله بن بسر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: كانت أختى تبعثنى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهدية فيقبلها (¬4) . 6095 - حدثنا هشام بن سعيد، حدثنى الحسن بن أيوب الحضرمى، حدثنى عبد الله بن بسر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل الهدية، ولا يقبل الصدقة (¬5) . 6096 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنا أبو عبد الله: الحسن بن أيوب الحضرمى، قال: أرانى عبد الله بن بسر شامة (¬6) فى قرنه، فوضعت إصبعى عليها، فقال: وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إصبعه عليها، ثم قال: «لَتَبْلُغنَّ قَرْنًا» قال أبو عبد الله وكان ذا جمة (¬7) . ¬

(¬1) أطرفته كذا: أتحفته به. الأساس: 2/68. (¬2) من حديث عبد الله بن بسر المازنى فى المسند: 4/188. وما بين معكوفين استكمال منه. والأحاديث من رواية الحسن بن أيوب الحضرمى عن عبد الله بن بسر. (¬3) فى المخطوطة: «هشام بن كلدة» . والتصويب من المسند. وهو هشام بن سعيد الطالقانى أبو أحمد البزار، روى عن الحسن بن أيوب الحضرمى وغيره. تهذيب التهذيب: 11/41. (¬4) من حديث عبد الله بن بسر المازنى فى المسند: 4/189. (¬5) من حديث عبد الله بن بسر المازنى فى المسند: 4/189. (¬6) الشامة: الخال، وقيل علامة مخالفة لسائر اللون، اللسان: 4/2380. (¬7) الجمة من شعر الرأس: ما سقط على المنكبين. النهاية: 1/179؛ والخبر من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/189. وقيل إن عبد الله بن بسر المازنى توفى سنة ست وتسعين أيام سليمان بن عبد الملك وعمره مائة سنة، وآخر من مات بالشام من الصحابة. أسد الغابة.

(حفص بن رواحة عنه)

(حَفْصُ بْنُ رَوَاحَةَ عَنْهُ) /

(الحكم بن الوليد عنه)

6097 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن أبى زرعة الدمشقى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا أبو سعد بن حفص بن رواحة، عن أبيه، حدثنا عبد الله بن بسر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى الباب أتاه من قبل ناحيته ولم يأته من قبل وجهه (¬1) . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكُ لَكُمْ فِيهِ» (¬2) . (الْحَكَمُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْهُ) 6098 - بعثتنى أمى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقطف عنب فأكلته، فقالت أمى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل أتاك عبد الله بقطف من عنب؟ قال: «لاَ» فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رآنى [قالَ] : «غُدَرٌ، غدَرٌ» . رواه الطبرانى عن عثمان بن خالد بن عمرو السلفى الحمصى، حدثنا عبد الله ابن عبد الجبار الجابرى عنه (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى من حديث عبد الله بن بسر وعزاه إلى الإمام أحمد وأبى داود ورمز له بالصحة، وعقب عليه المناوى، فيض القدير: 5/87. وبلفظ يتفق مع معناه أورده الهيثمى، وقال: رواه الطبرانى من طرق. مجمع الزوائد: 8/44. (¬2) فى الأصل: «كلوا» . والتصويب من المرجع. أورده السيوطى فى الجامع الصغير من حديث عبد الله بن بسر وعزاه للبخارى فى التاريخ وابن ماجه ومن حديث أبى الدرداء وعزاه للطبرانى، ورمز له بالضعف. فيض القدير: 5/60؛ وسنن ابن ماجه: 2/750. وقال الهيثمى: قال إبراهيم: سمعت بعض أهل العلم يفسرها ـ قوتوا ـ قال: هو تصغير الأرغفة. مجمع الزوائد: 5/30. (¬3) الخبر أورده الهيثمى وقال: فيه الحكم بن الوليد، ذكره ابن عدى فى الكامل، وذكر له هذا الحديث وقال: لا أعرف هذا عن عبد الله بن بسر إلا الحكم. هذا معنى كلامه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/147.

(خالد بن أبى بلال:)

(خَالِدُ بْنُ أَبِى بِلالٍ:) وهُوَ وَهْمٌ، يأْتِى فى تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِلالٍ (¬1) . (خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عَنْهُ) بحديث: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما فرض عليكم» . ¬

(¬1) عبد الله بن أبى بلال الخزاعى الشامى. عن عبد الله بن بسر وغيره. وله ترجمة فى خالد بن أبى بلال. قال: الصواب عبد الله. تهذيب التهذيب: 3/82، 5/165.

6099 - رواه النسائى وابن ماجه من طريق عيسى بن يونس، عن ثور بن يزيد، والنسائى أيضًا عن عمرو بن عثمان، عن بقية، عن الزبيدى، عن لقمان بن عامر، عن عامر بن جشيبٍ كلاهما: عن خالد ابن معدان به (¬1) . قال شيخنا: ورواه محمد بن مصفى، عن بقية، عن السرى بن ينعم عن عامر ابن جشيب عن خالد به. قال: وروى عن عبد الله بن بسر، عن أبيه به، وقد روى عنه عن أخته الصماء وسيأتى (¬2) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6100 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياش، عن بحر بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن بسر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبارَكْ لَكُمْ فِيهِ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/293؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصوم (باب ما جاء فى صيام يوم السبت) : سنن ابن ماجه: 1/550. (¬2) يرجع إلى ذلك فى تحفة الأشراف: 4/293. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه من حديث عبد الله بن بسر، ومن حديث أبى أيوب. سنن ابن ماجه: 2/750.

(سعيد بن يوسف الرحبى عنه)

(سَعِيدُ بْنُ يُوسُفَ الرَّحَبِىَ عَنْهُ) (¬1) ¬

(¬1) سعيد بن يوسف الرحبى: أقوال الأئمة إلى ضعفه أكثر. تهذيب التهذيب: 4/103.

(سليم بن عامر: أبو يحيى الخبائزى عن ابن بسر)

6101 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ مِنِّى ذُو حَسَدٍ وَلاَ نَمِيمَةٍ وَلاَ كَهَانَةٍ، وَلاَ أَنَا مِنْهُ» ، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً} (¬1) . رواه الطبرانى عن أحمد بن الخضر عن سليمان بن سلمة الخبائزى، عن أبى فراس مؤمل بن سعيد عن أبيه به (¬2) . (سُلَيْمُ بْنُ عَامِر: أبُو يَحْيَى الْخَبَائِزِىّ عَنِ ابْنِ بُسْرٍ) / 6102 - قالا (¬3) : دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقدمنا له زبدًا وتمرًا، وكان يحب الزبد والتمر. رواه أبو داود عن محمد وزيرٍ، عن الوليد بن مزيد، عن ابن جابر عنه عنهما به (¬4) . ورواه ابن ماجه، عن هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن ابن حابر به كذلك (¬5) . قال شيخنا: قال محمد بن يوسف الهروى: سألت محمد بن عوف عنهما قال: عبد الله، وعطية (¬6) . ¬

(¬1) آية58 سورة الأحزاب. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه سليمان بن سلمة الخبائزى وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/91. (¬3) ألف التثنية يعود إلى عبد الله بن بسر وأخيه عطية لأن الخبر مروى عن ابنى بسر. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الأطعمة (باب الجمع بين لونين فى الأكل) «عن ابنى بسر السلميين، قالا» . سنن أبى داود: 3/363. (¬5) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأطعمة أيضًا (باب التمر بالزبد) «عن ابنى بسر السلميين، قالا» . سنن ابن ماجه: 2/1106. (¬6) يرجع إلى ذلك فى تحفة الأشراف: 4/294.

(صفوان بن عمرو عنه)

(صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو عَنْهُ)

(عبد الله بن بسر الحبرانى عنه)

6103 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو (¬1) ، حدثنى عبد الله بن بسر المازنى. قال: بعثنى أبى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدعوه إلى طعام، فجاء معى، فلما دنوت من المنزل أسرعت، فأعملت أبوي فخرجا، فتلقيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورحبا به، ووضعنا له قطيفة كانت عندنا ربيزة (¬2) فقعد عليها ثم قال لأمى: هات طعامك، فجاءت بقصعة فيها دقيق قد عصدته بماء وملح، فوضعته بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «خُذُوا بسْم اللهِ مِنْ حَوَالَيْهَا وَذَرُوا ذِرْوَتَها، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ فِيهَا» ، فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأكلنا معه، وفضل منها فضلة، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ، وَبَارِكْ عَلَيْهِمْ، وَوَسِّعْ عَلَيْهِمْ فىِ أَرْزَاقِهِمْ» (¬3) . رواه النسائى عن زكريا بن يحيى، عن نصر بن على، عن عيسى ابن يونس، عن صفوان حدثنا عبد الله بن بسر به (¬4) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ بُسْرٍ الْحُبْرَانِىّ عَنْهُ) (¬5) 6104 - بعثتنى أمى بقطف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتناولت منه قبل أن أبلغه به، فمسح رأسى، وقال: «ياَ غُدَرُ» . ¬

(¬1) فى المسند: «صفوان بن أمية حدثنا صفوان بن عمرو» . ولا وجه لصفوان الأول. (¬2) ربيزة: أى ضخمة. النهاية: 2/58. (¬3) من حديث عبد الله بن بسر المازنى فى المسند: 4/188. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/294. (¬5) عبد الله بن بسر الحبرانى عن عبد الله بن بسر المازنى. قال يحيى: رأيته وليس بشىء. التاريخ الكبير: 5/48.

رواه الطبرانى من طريق خطاب بن عثمان الهروى، عن محمد ابن عمر المخرمى عنه به (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد الله بن بسر الحبرانى، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/405.

(عبد الله بن أبى بلال الخزاعى الشامى عنه)

6105 - وحدثنا محمد بن يحيى المروزى، حدثنا محمد بن كامل الجحدرى، حدثنا محمد بن حمران، حدثنا عبد الله بن بسرٍ الحبرانى. قال: رأيت عبد الله بن بسر إذا صلى الجمعة خرج فدار فى السوق ساعة ثم رجع إلى المسجد، فقيل له: لم تفعل هذا؟ فقال: رأيت سيد المرسلين يفعله (¬1) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى بِلاَلٍ الْخُزَاعِىّ الشَّامِىّ عَنْهُ) 6106 - قال أبو داود فى الملاحم: حدثنا حيوة بن شريح الحمصى، حدثنا بقية، عن بحير، عن خالد، عن ابن أبى بلالٍ، عن/ عبد الله بن بسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «بَيْنَ الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ المَدِينَةِ سِتُّ سِنِينَ، وَيَخْرُج المَسِيحُ الدَّجَّالُ فىِ السَّابعَةِ» . ورواه ابن ماجه فى الفتن عن سويد بن سعيد، عن بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن أبى بلالٍ، عن عبد الله بن بسر به (¬2) . قال شيخنا: كذا عنده وهو وهم، والصواب الأول (¬3) فى الأبناء. قلت: لعله قد سقط من خط ابن ماجه أو من النسخ عن ابن أبى بلال، وكان الأليق بشيخنا أن يذكره فى الأبناء عن عبد الله بن ¬

(¬1) قال الهيثمىك رواه الطبرانى فى الكبير، وعبد الله الحبرانى ضعفه يحيى القطان وجماعة، ووثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 2/194. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب تواتر الملاحم) : سنن أبى داود: 4/110؛ وأخرجه ابن ماجه فى (باب الملاحم) : سنن ابن ماجه: 2/1370. (¬3) يعنى الصواب: عبد الله بن أبى بلال، تراجع تحفة الأشراف: 4/294.

(عبد الله بن غابر أبو عامر الحمصى عنه)

بسر كما سيأتى من رواية الإمام أحمد عن حيوة ابن شريح به (¬1) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ غَابِرٍ أَبُو عَامِرٍ الْحِمْصىّ عَنْهُ) (¬2) ¬

(¬1) تقدمت الإشارة إلى إختلاف الأئمة فى تسمية ابن أبى بلال ويرجع إلى الخبر عند أحمد ص98. (¬2) تهذيب التهذيب: 5/354.

(عبد الواحد بن عبد الله بن بسر عن أبيه)

6107 - سمعت ثوبان، وسئل عن صيام يوم السبت، فقال: سلو عبد الله بن بسر. فسئل: فقال: صيام يوم السبت لا لك ولا عليك. رواه النسائى من طريق معاوية بن يحيى، عن أرطاة، عنه به (¬1) . (عَبْدُ الواحِد بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنُ بُسْرٍ عَنْ أَبِيهِ) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الشفاعة: «إِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ الْمُقِلِينَ» . 6108 - رواه الطبرانى من طريق الأوزاعى عنه (¬2) . (عَبْدُ الرَّحمَنِ الْحُمَيْدِىّ عَنْهُ) 6109 - قال: سمعته [يقول] : «إنه يكون فى آخر هذه الأمة قوم بينما هم فى شرب الخمر وضرب المعازف حتى يأفك الله عليهم فيعودوا قردة وخنازير» . رواه الطبرانى من حديث بقية عن صفوان وعن سوادة، عن عقبة، عن عيينة، عن الحجاج به (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/294. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه عبد الواحد النصرى، متأخر يروى عن الأوزاعى، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/377. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 8/11، وما بين معكوفين استكمال منه، ولفظة يأفك بياض فى مجمع الزوائد ومعناها يهلكهم بالعذاب. النهاية: 1/36.

[عبيد الله بن زياد عنه]

[عُبيدُ اللهِ بْنُ زياد عَنْهُ] (¬1) ¬

(¬1) زيادة يستلزمها السياق.

(عمر بن بلال القرشى عنه)

6110 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد ـ يعنى ابن حابر ـ، عن عبيد الله بن زياد، عن ابنى بسر السلميين. قال: دخلت عليهما، فقلت يرحمكما الله. الرَّجُلُ منا يركب دابته، فيضربها بالسوط ويكبحها (¬1) باللجام، هل سمعتما من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ذلك شيئًا؟ قالا: لا ما سمعنا منه فى ذلك شيئًا، فإذا امرأة نادت من جوف البيت، أيها السائل إن الله يقول: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} (¬2) فقالا: هذه أختنا وهى أكبر منا، وقد أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . حَديِثٌ (آخَرُ عَنْهُ) فى ضيافتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومسحه رأسه، ودعائه. 6111 - رواه الطبرانى من طريق الوليد عن جابر عنه به (¬4) . (عُمَرُ بْنُ بِلاَلٍ الْقُرَشِىّ عَنْهُ) / 6112 - قال الطبرانى: حدثنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زريق، حدثنا جدى، حدثنا عمر بن بلال القرشى. قال: ¬

(¬1) كبحت الدابة: إذا جذبت رأسها إليك، وأنت راكب ومنعتها من الجماح وسرعة السير، النهاية: 4/3. وفى المسند: ويكفحها اللجام. والمكافحة المضاربة والمدافعة. النهاية: 4/25. (¬2) آية38 سورة الأنعام. (¬3) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/189. (¬4) رواه الطبرانى وفيه طول. قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه راوٍ لم يسم، وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح. مجمع الزوائد: 5/82.

(عمر مولى غفرة عنه)

رأيت عبد الله بن بسر وهو قاعد فى المسجد ـ وكان شيخًا كبيرًا مسنًا ـ فجاءه غلامه، فقال: يا مولاى هذه جمالك قد أخذت سخرة الرمل [يعنى دار العباس (¬1) ابن الوليد التى عند باب مسجد حمص] وكان معه رجلان، فأخذا بضبعيه (¬2) حتى قام. قال عمر: فمشيت معه حتى أتى الرمل، فإذا جماله مناخة، فإذا هم يسقون التراب بالغرائر، فأخذ الغرارة فأقبل يفتح لهم، فقال ناس من النصارى: يفعلون به هذا [صاحب نبيكم تصنعون به هذا] لو رأينا رَجُلاً من أصحاب عيسى لحملناه على رءوسنا فأهوى القوم ليأخذوه. فقال: دعونى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كَيْفَ أَنْتُمْ إذَا جَارَتْ عَلَيْكُم الْوُلاةُ» (¬3) . (عُمَرُ مَوْلَى غُفْرَةَ عَنْهُ) (¬4) ¬

(¬1) العباس بن الوليد بن عبد الملك. (¬2) بضبعى: الضبع وسط العضد، وقيل ما تحت الإبط. النهاية: 3/11. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وعمر بن بلال جهله ابن عدى. مجمع الزوائد: 5/237؛ والخبر أخرجه البخارى فى الكبير من حديث عمر بن بلال: أبو حفص الفزارى الحمصى. ولم يذكر قصة الجمال. التاريخ الكبير: 6/144. (¬4) هو عمر بن عبد الله المدنى: مولى غفرة بنت رياح أخت بلال ويقال بنت شيبة. تهذيب التهذيب: 7/471.

6113 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن سنان الشيرازى والحسين بن إسحاق التسترى، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن أيوب بن سعيد الكوفى الحمصى، حدثنا بقية، حدثنا عمر: مولى غفرة، عن عبد الله بن بسر المازنى. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبسط يمينه، ثم قبضها، ثم قال: «أَهْلُ الْجَنَّةِ بِأَسْمَائِهِمْ، وَأَسْمَاءِ آبائِهِمْ، وَقَبَائِلِهِمْ

(عمرو بن قيس عنه)

لاَ يُزَادُ فِيهِمْ، وَلاَ يُنْقَصُ مِنْهُم إلىَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ثم بسط يساره، ثم قبضها. فقال: «أَهْلُ النَّارِ بِأَسْمَائِهِمْ، وَأَسْمَاءِ آبائِهِمْ، وَقَبَائِلِهِمْ لاَ يُزَادُ فِيهِمُ وَلاَ يُنْقصُ مِنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَقَدْ يُسْلَكُ بِأَهْلِ السَّعَادَةَ طَرِيقَ الشَّقَاءِ حَتَّى يُقَال: مِنْهُمْ، بَلْ هُمْ هُمْ، فَتُدْرِكُهُم السَّعَادَةُ، فَتُخْرِجُهُمْ مِنْ طَرِيقِ الشَّقَاءِ، وقَدْ يُسْلَكُ بِأَهْلِ الشَّقاءِ طَرِيقَ السَّعَادَةِ حتَّى يُقَالَ: مِنْهُمْ، بَلْ هُمْ هُمْ، فَيُدْركُهُم الشَّقاءُ فَيُخْرِجُهُم مْنِ طَرِيقِ السَّعَادَةِ» . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَكُلُّ مُيسَّرٌ لِمَا خُلقَ لَهُ» (¬1) . (عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكونى، روى حديثًا غير هذا، فقال العقيلى فيه: لا يتابع عليه، فضعفه الذهبى من عند نفسه، ولكن فى إسناده بقية وهو متكلم فيه بغير هذا الحديث أيضًا. مجمع الزوائد: 7/187.

6114 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية ـ يعنى ابن صالح ـ، عن عمرو بن قيس. قال: سمعت عبد الله بن بسر يقول: جاء أعرابيان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أحدهما: يا رسول الله أى الناس خير؟ قال: «مَنْ طَالَ عُمْرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ» . وقال الآخر: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علىَّ، فمرنى بأمر أتشبث به، فقال: «لاَ يَزَالُ لِسانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ» (¬1) . رواه [الترمذى و] ابن ماجه/ من طريق معاوية بن صالح، وقال الترمذى: حسن غريب (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر المازنى فى المسند: 4/190. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الدعاء (باب ما جاء فى فضل الذكر) : صحيح الترمذى: 5/458؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأدب (باب فضل الذكر) : سنن ابن ماجه: 2/1246، وما بين معكوفين زيادة يستلزمها السياق وبالرجوع إلى تحفة الأشراف: 4/295.

(لقمان بن عامر عنه)

(لُقْمَانُ بْنُ عَامِر عَنْهُ)

(المثنى بن وائل عنه)

6115 - بعثتنى أمى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعوته، فصنعت له طعامًا، فأكل، فلما فرغ قال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُم وَبَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُم» . قال: فما زلنا نتعرف تلك الدعوة، رواه الطبرانى عن محمد بن الفضل، عن سعد بن سليمان، عن فرج بن فضالة عنه (¬1) . (الْمُثَنَّى بْنُ وَائِلٍ عَنْهُ) 6116 - أنه سئل عن أجر المعلم، فقال: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[رجل] متنكب قوسًا، فقال له: «مَا أَجْوَدَ قَوْسَكَ، اشْتَرَيْتَها؟» قال: لا، ولكن أهداها إلى رجل أقرأت ابنه القرآن، قال: «تحب أن يقلدك الله قوسًا من نار؟» قال: لا. قال: «فَرُدَّهَا» . رواه الطبرانى من حديث عصام بن السرى عن أبيه به (¬2) . (محمّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحمنِ (¬3) الحمَيرىّ عَنْهُ) 6117 - حدثنا الحكم بن موسى ـ قال عبد الله: وسمعته أنا من الحكم ـ قال: حدثنا إسماعيل ـ يعنى ابن عياش ـ. قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الحميرى، عن عبد الله بن بسر المازنى، ¬

(¬1) قال الهيثمى بعدما أورد خبرًا يتفق مع معناه: فى الصحيح بعضه من رواية عبد الله بن بسر. مجمع الزوائد: 5/82؛ وأورده السيوطى، وعزاه إلى ابن عساكر. جمع الجوامع: 2/431 مخطوط. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، والمثنى وولده ذكرهما ابن أبى حاتم، ولم يجرح واحدًا منهما. وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/96. (¬3) فى المخطوطة كما فى المسند: «الحميرى» . وهو محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبى، أبو الوليد الشامى الحمصى. روى عن أبيه وعبد الله بن بسر المازنى» تهذيب التهذيب: 9/300.

صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى بيت قوم أتاه مما يلى جداره، ولا يأتيه مستقبلاً بابه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر المازنى فى المسند: 4/189.

6118 - حدثنا الحكم بن موسى ـ قال عبد الله: وسمعته أنا من الحكم ـ. قال: حدثنا بقية. قال: وحدثنى محمد بن عبد الرحمن اليحصبى. قال: سمعت عبد الله بن بسر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاء الباب يستأذن لم يستقبله، يقول: يمشى مع الحائط حتى يستأذن فيؤذن له أو ينصرف (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6119 - قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عثمان [الحمصى] ، حدثنا أبى، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق، حدثنا عبد الله بن بسر. قال: كان للنبى - صلى الله عليه وسلم - قصعة يقال لها الغراء يحملها أربعة رجال، فلما أضحوا، وسجدوا الضحى أتى بتلك القصعة ـ يعنى وقد ثرد فيها ـ فالتفوا عليها، فلما كثروا جثى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال [أَعْرَابِىُّ:] ما هذه الجلسة؟ فقال: «إنَّ اللهَ جَعَلَنِى عَبْدًا كَرِيمًا، وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّارًا عَنِيدًا» . ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كُلُوا مِنْ جَوَانِبِهَا، وَدَعُوا ذِرْوَتَها/ يُبارَكْ فِيهَا» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر المازنى فى المسند: 4/189. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأطعمة (باب ما جاء فى الأكل من أعلى الصفحة) : سنن أبى داود: 3/348، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وأخرجه ابن ماجه عن عمرو بن عثمان به مختصرًا فى الأطعمة أيضًا (باب النهى عن الأكل من ذروة الثريد) : سنن ابن ماجه: 2/1090.

رواه الطبرانى وذكر أنه كان [له قصعة يقال لها الفرا يحملها أربعة رجال] وأنه كان فيها شاة مطبوخة (¬1) . (حَديثٌ آخرُ) ¬

(¬1) أورده السيوطى فى جمع الجوامع، وعزاه لابن عساكر، وفيه طول، وما بين معكوفين استكمال منه. جمع الجوامع: 2/432 مخطوط.

6120 - رواه الطبرانى من طريق بقية، عن محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الله بن بسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَدِّدُوا، وَأَبْشِرُوا، فَإِنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَى عَذابِكُمْ بِسَرِيعٍ، وَسَيَأْتِى قَوْمٌ لاَ حُجَّةَ لَهُم» (¬1) . (حَديثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6121 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الله بن بسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [والّذى نَفْسى بيَده] لتُفتَحَنَّ عَلَيْكُم فَارِسُ، وَالرُّومُ، وَلْتُصَبَّنَّ عَلَيْكُم الدُّنْيَا صَبًّا، وَلَيَكْثرَنَّ عَلَيْكُم الْخُبْزُ وَاللَّحْمُ، حَتَّى لاَ يُذْكَرَ عَلَى كَثيرٍ مِنْهُ اسْمُ اللهِ» (¬2) . إنْتَهَى الجُزء الخامِس وَالثلاثون من «تجزئَة المصنّفِ» وَيَليه الجُزء السَّادِس والثلاثون ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه بقية، ولكنه صرح بالتحديث، مجمع الزوائد: 1/63. وعزاه السيوطى لأبى يعلى أيضًا، ورمز له بالضعف. جامع الأحاديث: 4/312. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يحيى بن سعيد العطار الحمصى، وثقه محمد بن مصفى وضعفه الجمهور، مجمع الزوائد: 5/22، وما بين معكوفين استكمال منه.

(محمد بن القاسم عنه)

الجُزء السَّادس والثلاثون (محمّدُ بْنُ القاسِم عَنْهُ) / (يَعْنِى عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ) فى ضيافتهم النبى - صلى الله عليه وسلم - جشيشًا من أقط، وسمن وتمر.

(هشام بن يوسف)

6122 - رواه الطبرانى عن عبد الواحد، عن دحيمٍ، عن محمد بن شعيبٍ عنه به، وفيه أن أخته اسمها بهية (¬1) . (هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ) 6123 - حدثنا هشيم، حدثنا هشام بن يوسف. قال: سمعت عبد الله بن بسر: يحدث أن أباه صنع للنبى - صلى الله عليه وسلم - طعاماً، فدعاه، فأجابه، فلما فرغ من طعامه قال: «اللَّهُمَّ ارْحَمْهُم، وَاغْفِرْ لَهُمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ» (¬2) . (يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ عَنْهُ) 6124 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقانى، حدثنا الوليد بن مسلم، عن يحيى بن حسان، قال: سمعت عبد الله بن بسر المازنى ¬

(¬1) أورد الهيثمى من طرق نحو هذا الخبر، ولكن ليس فيه ذكر أخته، مجمع الزوائد: 5/82؛ ويراجع أسد الغابة: 7/42. (¬2) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/187. والخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/296.

(يزيد بن خمير عنه)

يقول: ترون يدى هذه؟ فأنا بايعت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إلاَّ فِيمَا افْتُرض عَليكم» تفرد به (¬1) . وتقدم من رواية حسان بن نوح عنه (¬2) . (يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/189. (¬2) تقدم من رواية حسان ص77 من هذا الجزء.

6125 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر. قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى، فنزل عليه، أو قال له أبى: انزل عَلَىّ، فأتاه بطعام وحيسةٍ وسويق (¬1) [فأكله] فكان يأكل التمر، ويلقى النوى، وصف بأصبعيه السبابة والوسطى بظهرهما من فيه (¬2) ، ثم أتاه بشراب، فشرب، ثم ناوله من عن يمينه، فقام فأخذ بلجام دابته، فقال: ادع الله لى. فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ» (¬3) . 6126 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، أخبرنى يزيد بن خمير: سمعت عبد الله ابن بسر. قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبى، أو قال أبى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: انزل على، قال: فنزل عليه، فأتاه بطعام أو بحيسٍ، قال: فأكل ثم أتاه بشراب. قال: فشرب. قال: ثم ناوله من ¬

(¬1) الحيس: تمر ينزع نواه، ويدق مع أقط، ويعجنان بالسمن، ثم يدلك باليد حتى يبقى كالثريد، وربما جعل معه سويق. والسويق: ما يعمل من الحنطة والشعير. المصباح: 218، 403. (¬2) هذا بيان لطريقته - صلى الله عليه وسلم - فى إلقاء النوى من فيه الشريف أنه كان يضع النواة على ظهرى السبابة والوسطى ثم يلقى بها، كما أوضحها شعبة فى الخبر الآتى. وفى مسلم: يلقى النوى بين إصبعيه. (¬3) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/188. وما بين معكوفين استكمال منه.

عن يمينه. قال: وكان إذا أكل ألقى النواة، وصف شعبة أنه وضع النواة على السبابة والوسطى، ثم يلقى بها. فقال له: يا رسول الله ادع الله لنا. فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ» (¬1) . رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، وصححه، والنسائى من طريق شعبة به (¬2) . قال شيخنا: ورواه النسائى عن حميد/ بن زنجويه، عن يحيى ابن حماد عن شعبة، فجعله من مسند بسر كما مضى (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/188. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الأطعمة (باب استحباب وضع النوى خارج التمر، واستحباب دعاء الضيف لأهل الطعام) : مسلم بشرح النووى: 4/734؛ وأخرجه أبو داود فى الأشربة (باب فى النفخ فى الشراب والتنفس فيه) : سنن أبى داود: 3/338؛ وأخرجه الترمذى فى الدعوات (باب فى دعاء الضيف) : صحيح الترمذى: 4/568. (¬3) الخبر أخرجه النسائى من الطريقين فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 2/96، 4/296.

6127 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنى يزيد بن خمير الرحبى، عن عبد الله بن بسر المازنى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «مَا مِنْ أُمَّتِى مِنْ أَحَدٍ إلاَّ وأَنَا أَعْرِفُهُ يَوْمَ القْيَامَةِ» : قالوا: وكيف تعرفهم يا رسول الله فى كثرة الخلائق؟ قال: «أَرَأَيْتَ لَوْ دَخَلْتَ صُبْرَة فِيهَا خَيْلٌ دُهْمٌ بُهْمٌ، وَفِيهَا فَرَسٌ أَغَرٌّ مُحَجَّلٌ أَمَا كُنْتَ تَعْرِفُهُ مِنْهَا؟» قال: س بلى. قال: «فَإِنَّ أُمَّتِى يَوْمَئِذٍ غُرٌّ مِنَ السُّجُودِ مُحَجَّلُونَ مِنَ الْوُضُوءِ» (¬1) . قال الترمذى: حسن صحيح غريب من هذا الوجه (¬2) . 6128 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن عبد الله بن بسر، قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبى. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/189. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (ما ذكر من سيماء هذه الأمة يوم القيامة) : صحيح الترمذى: 2/505.

قال: فقربنا له طعامًا، ورطبةً فأكل منها ثم أتى بتمر، فكان يأكله ويلقى النوى بأصبعيه ـ يجمع السبابة والوسطى. قال شعبة: هو ظنى وهو فيه إن شاء الله ـ ثم أتى بشرابٍ، فشرب منه، ثم ناوله الذى عن يمينه. قال: فقال أبى ـ وأخذ بلجام دابته ـ: ادع الله لنا، فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/190.

6129 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير: سمعت عبد الله بن بسر يحدث عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زارهم، فذكر معنى حديث ابن جعفر (¬1) . (حَدِيثٌ آخرُ عَنْهُ) 6130 - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا [أبو] المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا يزيد بن خمير الرحبى. قال: خرج عبد الله بن بسر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع الناس يوم عيد فطر، أو أضحى، فأنكر إبطاء الإمام. قال: إنا كنا قد فرغنا ساعتنا هذه، وذلك حين التسبيح (¬2) . ورواه ابن ماجه عن عبد الوهاب بن الضحاك العرضى، عن إسماعيل بن عياش، عن صفوان، عن يزيد بن أبى حبيب (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/190. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب وقت الخروج إلى العيد) : سنن أبى داود: 1/295. وقوله: وذلك حين التسبيح: قال السيوطى أى حين يصلى صلاة الضحى، وقال القسطلانى: أى وقت صلاة السبحة، وهى النافلة إذا مضى وقت الكراهة. وفى رواية صحيحة للطبرانى: وذلك حين يسبح بالضحى. من هامش سنن ابن ماجه: 1/418. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة أيضًا (باب فى وقت صلاة العيدين) : سنن ابن ماجه: 1/418. وما بين يدى من السنن يزيد بن خمير ولعله تصويب من المحققين.

قال شيخنا: وصوابه يزيد بن خمير به (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ) ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/297.

(يونس بن ميسرة بن حلبس عنه)

6131 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، عن يزيد بن خمير: سألت عبد الله ابن بسر كيف حالنا ممن كان قبلنا؟ فقال: سبحان الله لو نشروا من القبور ما عرفوكم إلا أن يجدوكم تصلون (¬1) . (يُونُس بْنُ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَس عَنْهُ) 6132 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استأذن أبا بكر، وعمر فى أمر فقال: «أَشِيروُا عَلَىَّ» . فقالا: الله ورسوله أعلم، / فقال: «أَشِيروُا عَلَىَّ» . فقالا: الله ورسوله أعلم. فقال: «ادْعُوا لِى مُعَاوِيَةَ» . فقال أبو بكر وعمر: أما كان فى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَرَجُلَيْن من رجال قريش ما ينفذون أمرهم، حتى يبعث إلى غلام من غلمان قريش؟ فقال: «ادْعُوا لِى مُعَاوِيَةَ» ، فلما وقف بين يديه قال: «أَحْضِروُهُ أَمْرَكُمْ، أَوْ أَشْهِدُوهُ أَمْرَكُمْ فَإِنَّهُ قَوِىٌّ أَمِينٌ» . رواه الطبرانى عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن نعيم بن حماد، عن محمد بن شعيب، عن مروان بن جناح عنه (¬2) . ¬

(¬1) أورده الهيثمى ولم يعلق عليه، ولفظه عند ابن كثير أشبه. مجمع الزوائد: 10/20. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار باختصار، اعتراض أبى بكر وعمر، ورجالهما ثقات، وفى بعضهم خلاف وشيخ البزار ثقة، وشيخ الطبرانى لم يوثقه إلا الذهبى فى الميزان، وليس فيه جرح مفسر، ومع ذلك فهو حديث منكر والله أعلم. مجمع الزوائد: 9/356؛ كشف الأستار: 3/267.

(أبو الزاهرية عنه) واسمه حدير بن كريب

(أَبو الزَّاهِرِيَّةَ عَنْهُ) وَاسْمُهُ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ (¬1) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «جرير بن لهب» . وهو: حدير بن كريب الحضرمى ويقال الحميرى: أبو الزاهرية الحمصى. روى عن عبد الله بن بسر وغيره. تهذيب التهذيب: 2/218.

(أبو الوليد عنه)

6133 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية ـ يعنى ابن صالح ـ، عن أبى الزاهرية. قال: كنت جالسًا مع عبد الله بن بسر يوم الجمعة، فجاء رجل يتخطى رقاب الناس، فقال عبد الله: جاء رجل يتخطى رقاب الناس ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فقال: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنيْتَ» (¬1) . 6134 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا أبو الزاهرية، عن عبد الله بن بسر: أن رَجُلاً جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو يخطب [الناس] يوم الجمعة، فقال: «اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنيْتَ» تفرد به (¬2) . (أَبو الْوَلِيدِ عَنْهُ) 6135 - كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا استأذن مشى مع الجدار، ولا يستقبل الباب، فإن أذن له، وإلا رجع، رواه الطبرانى من طرق عنه (¬3) . (أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْهُ) 6136 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا أبو عبيدة الحمصى، عن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/190. ومعناه: آذيت الناس بتخطيك، وأخرت المجىء وأبطأت. النهاية: 1/49، ولفظ الخبر عند ابن كثير أتم. (¬2) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/188. (¬3) الخبر أورده الهيثمى قول النبى - صلى الله عليه وسلم - من حديث ابن بسر، وقال: رواه الطبرانى من طرق. مجمع الزوائد: 8/44.

(أبو الوازع عنه)

عبد الله بن بسر. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بن أبى طالب إلى خيبر فعممة بعمامةٍ سوداء ثم أرسلها من وراءه ـ أو [قال:] على كتفه اليسرى ـ، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبع الجيش، وهو متوكى على قوس، فمر به رجل يحمل قوسًا فارسيةً، فقال: «أَلْقِيها فإِنَّها مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَنْ يَحْمِلُها، عَليكُم بالْقَنَا والْقِسِىّ العَرَبِيَّةِ، فَإِنَّ بِهَا يُعِزُّ اللهُ دِينَكُمْ، وَيَفْتَحُ لَكُم الْبِلاَد» . قال يحيى بن حمزة: إنما قال ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنها كانت إذ ذاك [على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] وأما اليوم فقد صارت عدة وقوة للإسلام. فيه نكارة وفى التأويل الذى قاله القاضى يحيى بن حمزة نظر، والله أعلم (¬1) . (أَبُو الْوَازِعِ عَنْهُ) / ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه بكر بن سهل الدمياطى، قال الذهبى: وهو مقارب الحديث، وقال النسائى: ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح، إلا أنى لم أجد لأبى عبيدة: عيسى بن سليم عن عبد الله بن بسر سماعًا. مجمع الزوائد: 5/268. وما بين معكوفات استكمال منه.

6137 - قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لَيُدْرِكَنَّ الدَّجَّالُ مَنْ رَآنِى أَوْ لَيكونَنَّ قَرِيبًا مِنْ مَوْتِى» . رواه الطبرانى عن معاذ بن المثنى، عن على بن المدينى، عن معن بن عيسى: وحدثنا إبراهيم بن دحيم، عن أبيه، عن عبد الله بن يحيى المعافرى قال: حدثنا معاوية بن صالح به عنه (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط عن شيخه محمد بن عيسى بن شعيب، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/350. وما أورده المصنف مخالف لهذا الطريق.

[ابن أبى بلال عنه]

[ابنُ أَبِى بِلالٍ عَنْهُ] (¬1) ¬

(¬1) زيادة يقتضيها السياق. واسمه عبد الله بن أبى بلال الخزاعى الشامى، روى عن العرباض بن سارية، وعبد الله بن بسر وعنه خالد بن معدان. تهذيب التهذيب: 5/165.

6138 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعد، عن خالد ابن معدان، عن [ابن] أبى بلال، عن عبد الله بن بسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «بَيْنَ الْمَلْحَمَةِ وَفَتْحِ الْمَدِينَةِ سِتُّ سِنِينَ، وَيَخْرُجُ مَسِيحُ الدَّجَّالُ فِى السَّابِعَةِ» (¬1) . أخرجه أبو داود وابن ماجه، وتقدم روايتهما له فى ترجمة عبد الله بن أبى بلال (¬2) . 6139 - حدثنا يحيى بن حماد، أنبأنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن ابن (¬3) عبد الله بن بسر، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل، فذكروا رطبة وطعامًا وشرابًا، وكان يأكل التمر ويضع النوى على ظهر أصبعيه، ثم يرمى به، ثم قام فركب بغلة له بيضاء، فأخذت بلجامها، فقلت: يا نبى الله ادع الله لنا، فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ» (¬4) . 6140 - حدثنا حماد بن خالد، عن معاوية بن صالح، عن ابن عبد الله بن بسر، عن أبيه. قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقدمت إليه جدتى تمرًا يقلله، وطبخت له، وسقيناهم فنفد القدح، فجئت بقدح ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/189. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) يرجع إلى الخبر عند عبد الله بن أبى بلال ص83 من هذا الجزء. (¬3) فى المسند: «عن عبد الله بن بسر عن أبيه» ولعل ما فى المخطوطة أشبه، وهو يتفق مع الخبر الآتى. (¬4) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/188.

آخر، وكنت أنا الخادم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَعْطِ الْقَدَحَ الّذِى انْتَهَى إِلَيْهِ» تفرد به من هذا الوجه (¬1) . وقد روى الطبرانى أصل الحديث فى الضيافة من طريق أشعث ابن سعيد، عن محمد بن عبد الله بن بسر، عن أبيه به (¬2) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن بسر فى المسند: 4/188. (¬2) قال الهيثمى: فى الصحيح بعضه من رواية عبد الله بن بسر نفسه، رواه الطبرانى وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح. مجمع الزوائد: 5/82.

944- (عبد الله بن ثابت الأنصارى)

6141 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن هارون، حدثنا العباس ابن الوليد الخلال، حدثنا مروان بن محمد الطاطرى، عن إسماعيل بن محمد عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الزُّناةَ يأْتُونّ تَشْتَعِلُ وُجُوهُهُم نَارًا» (¬1) . 944- (عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِى) (¬2) نزل الكوفة، وحديثه فى ثانى المكيين، والمدنيين. 6142 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن جابر، عن الشعبى، عن عبد الله بن ثابت. قال: جاء عمر بن الخطاب إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله/ إنى مررت بأخ لى من بنى قريظة، فكتب لى جوامع من التوراة. ألا أعرضها عليك؟ فقال: فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عبد الله: فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً. قال: فسرى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: «والَّذِىَ نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَصْبَحَ فِيكُمْ مُوسَى، ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق محمد بن عبد الله بن بسر عن أبيه، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 6/255. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/188؛ والإصابة: 2/284؛ والتاريخ الكبير: 5/39.

ثمّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِى لَضَلَلْتُم. إِنَّكُم حَظِّى مِنَ الأُمَمِ، وَأَنَا حَظُّكُم مِنَ النَّبِيِّينَ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن ثابت فى المسند: 3/470، 4/265.

945- (عبد الله بن ثابت أبو أسيد، وقيل: أسيد بالضم)

945- (عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ أَبُو أَسِيدٍ، وقيلَ: أُسَيْدٌ بالضَّمِ) (¬1) قال ابن الأثير: والأول أصح. 6143 - روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «كُلُوا الزَّيْتَ وَادَّهِنُوا بِهِ» . رواه أبو حمزة عن جابر، عن أبى الطفيل به عنه (¬2) . وفى رواية: أنه جعل يضرب بنيه لما امتنعوا من دهن رءوسهم بالزيت ويقول: اترغبون عن دهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . وقيل: إنه الذى روى عنه الشعبى الحديث المتقدم عن الذى قَبْلُه (¬4) . *فأما (عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ: أَبُو الرَّبِيعِ) (¬5) فذاك صحابى قديم الوفاة فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له ذكر فى حديث جابر ابن عتيك كما تقدم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/189؛ والإصابة: 2/285؛ والإستيعاب: 2/270. (¬2) أورده فى أسد الغابة من حديثه: 3/189. وأخرجه أحمد فى مسنده من حديث أبى أسِيد أو أُسيد بن ثابت، شك سفيان. مسند أحمد: 3/497. (¬3) أسد الغابة. (¬4) الإصابة: 2/285. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/189؛ والإصابة: 2/284؛ والإستيعاب: 2/270.

946- (عبد الله بن ثعلبة بن صعير - رضي الله عنه -)

946- (عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيرٍ - رضي الله عنه -) (¬1) هو أبو محمد حليف بنى زهرة، ولد قبل الهجرة بأربع سنين، حديثه فى مسند الأنصار. 6144 - حدثنا هشيم، عن محمد بن إسحاق، عن الزهرى، حدثنى عبد الله ابن ثعلبة بن صُعَيرٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم أحد: «زَمِّلُوهُم فِى ثِيَابِهمْ» ، قال: وجعل يدفن فى القبر الرهط، قال: وقال: «قَدِّمُوا أَكْثَرَهُم قرْآناً» (¬2) . 6145 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير، قال: لما أشرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قتلى أحد، فقال: أشهد على هؤلاء ما من مجروح جرح فى سبيل الله إلا بعثه الله يوم القيامة [وجرحه] يدمى. اللون لون دم والريح ريح مسك، انظروا أكثرهم جمعًا للقرآن فقدموه أمامهم فى القبر» (¬3) . 6146 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن [عبد الله بن] ثعلبة بن صعير ـ وثبتنيه ـ/ معمر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أشرف على قتلى أحد، فقال: «قَدْ شَهِدْتُ عَلَى هَؤُلاَء (¬4) زَمِّلُوهم بِكُلُومِهِمْ وَدِمَائِهِمْ» (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/190؛ والإصابة: 2/285؛ والإستيعاب: 28271؛ والتاريخ الكبير: 5/35؛ وثقات ابن حبان: 3/246. (¬2) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/431. (¬3) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/431. وما بين مكوفين استكمال منه. (¬4) لفظ المسند: «إنى أشهد على هؤلاء» . (¬5) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/431. وما بين مكوفين استكمال منه.

6147 - حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر عن الزهرى، عن ابن أبى صعير، عن جابر بن عبد الله. قال: لما كان يوم أحد أشرف النبى - صلى الله عليه وسلم - على الشهداء الذين قتلوا يومئذ. فقال: «زَمِّلُوهُم بِدِمَائِهِمْ، فَإِنِّى قَدْ شَهِدْتُ عَلَيْهِم» ، فكان يدفن الرجلين والثلاثة فى القبر الواحد، ويسأل أيهم كان أقرأ للقرآن، فيقدمونه. قال جابر: فدفن أبى وعمى يومئذ فى قبر واحد (¬1) . رواه النسائى عن هناد، عن ابن المبارك، عن معمر به (¬2) . 6148 - حدثنا يزيد، أنبأنا محمد ـ يعنى ابن إسحاق ـ، حدثنى الزهرى، عن عبد الله بن ثعلبة بن صغير: أن أبا جهل قال حين التقى القوم: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة. فكان المستفتح (¬3) . ورواه النسائى من حديث صالح بن كيسان عن الزهرى (¬4) . 6149 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن مسلم الزهرى، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذرى ـ وفيما قرى على يعقوب: العذرى حليف بنى زهرة ـ. قال: أشرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أصحاب أحد، فذكر معنى حديث يزيد (¬5) . 6150 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج. قال: وقال ابن شهاب: قال عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذرى: خطب رسول الله ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/431. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب مواراة الشهيد فى دمه) ، وفى الجهاد (باب من كلم فى سبيل الله عز وجل) : المجتبى: 4/64، 6/25. (¬3) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/431. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/298. (¬5) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/432.

- صلى الله عليه وسلم - الناس قبل الفطر بيومين، فقال: «أَدُّوا صَاعًا مِنْ بُرٍّ أَوْ قَمْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ وَصَغِيرٍ وَكَبِيرٍ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/432.

6151 - حدثنا عفان، سألت حماد بن زيد عن صدقة الفطر، فحدثنى عن نعمان بن راشد، عن الزهرى، عن [ابن] ثعلبة بن صعير، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَدُّوا صَاعًا مِنْ قَمْحٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ بُرٍّ ـ وَشَكَّ حَمَّادُ ـ عَنْ كُلِّ اثْنَيْنِ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ ذَكَرٍ أَوْ أَنْثَى حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ غَنِىّ أَوْ فَقِيرٍ، أَمَّا غَنِيّكُمْ فَيُزكِّه اللهُ، وَأَمَّا فَقِيرُكم فَيرُدُّ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِمَّا يُعْطِى» (¬1) . رواه أبو داود فى ترجمة ثعلبة (¬2) . 6152 - حدثنا عبد الله بن الحارث. قال: قرأت على يونس، عن بن شهاب. قال: أخبرنى عبد الله بن ثعلبة ـ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح وجهه ـ: أنه رأى سعد بن أبى وقاص/ يوتر بركعة واحدة لا يزيد عليها، حتى يقوم من جوف الليل (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/432. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الزكاة من عدة طرق (باب من روى نصف صاع من قمح) عن مسدد من طريق الزهرى، قال مسدد: عن ثعلبة بن عبد الله بن أبى صعير عن أبيه، وعن سليمان العتكى قال: عبد الله بن ثعلبة أو ثعلبة بن عبد الله بن أبى صعير عن أبيه. ومن طريق آخر عن الزهرى عن ثعلبة بن عبد الله، أو قال: عبد الله بن ثعلبة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وفيه قال محمد بن يحيى: هو بكر بن وائل بن داود أن الزهرى حدثهم عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير عن أبيه. وفى طريق آخر: قال ابن شهاب، قال عبد الله بن ثعلبة. على طريق القطع. سنن أبى داود: 2/114. (¬3) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/432.

ورواه البخارى عن أبى اليمان عن شعيب، عن الزهرى به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الدعوات (باب الدعاء للصبيان بالبركة ومسح رءوسهم) ، وأخرجه مختصر ليس فيه ذكر الوتر فى الغار عنه معلقًا (باب: وقال الليث) : فتح البارى: 8/22، 11/151.

6153 - حدثنا يزيد بن عبد ربه (¬1) ، حدثنا محمد بن حرب، حدثنى الزبيدى [عن] الزهرى، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مسح وجهه يوم الفتح (¬2) . 6154 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب عن الزهرى. قال: حدثنى عبد الله ابن ثعلبة بن صعير العذرى ـ وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - قد مسح وجهه زمن الفتح ـ: أنه رأى سعد بن أبى وقاص ـ وكان سعد قد شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ يوتر بركعة واحدة بعد صلاة العشاء ـ يعنى العتمة ـ لا يزيد عليها، حتى يقوم من جوف الليل (¬3) . 6155 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث ـ يعنى ابن سعد ـ، حدثنى عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذرى ـ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد مسح على وجهه، وأدرك أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ. قال: كانوا ينهون عن القبلة تخوفاً أن يتقرب لأكبر منها، ثم المسلمون اليوم ينهون عنها، ويقول قائلهم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان له من حفظ الله ما ليس لأحد (¬4) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «يزيد بن عبد الله» . والتصويب من المسند وهو: يزيد بن عبد ربه الزبيدى أبو الفضل الحمصى المؤذن، تهذيب التهذيب: 11/344. (¬2) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/432. (¬3) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/432. (¬4) من حديث عبد الله بن ثعلبة بن صعير فى المسند: 5/432.

947- (عبد الله بن جابر العبدى - رضي الله عنه -)

947- (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَابِرٍ الْعَبْدِىّ - رضي الله عنه -) (¬1) فى عشر الأنصار. 6156 - حدثنا الحارث بن مرة الحنفى: أبو مرة، حدثنا نفيس (¬2) ، عن عبد الله بن جابر العبدى. قال: كنت فى الوفد الذين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس. قال: ولست منهم، وإنما كنت مع أبى. قال: فنهاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشرب فى الأوعية التى سمعتم: الدباء والحنتم، والنقير والمزفت. تفرد به (¬3) . 948- (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَابِرٍ الأَنْصَارِىّ الْبَيَاضِىّ - رضي الله عنه -) (¬4) 6157 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا هاشم ـ يعنى ابن البريد ـ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن جابر. قال: انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أهراق الماء، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد على، [فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد علىَّ، فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد علىَّ] ، فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشى، وأنا خلفه، حتى دخل/ على رحله، ودخلت أنا المسجد، فجلست كئيبًا حزينًا، فخرج على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/193؛ والإصابة: 2/286؛ والإستيعاب: 2/278؛ والتاريخ الكبير: 5/13. (¬2) غير واضحة بالأصل، وفى المسند: «نفيس» ، قال البخارى: نفيس البصرى، سمع عبد الله بن جابر العبدى، قال: كنت فى الوفد الذين أتوا النبى - صلى الله عليه وسلم -، سمع منه الحارث بن مرة. التاريخ الكبير: 8/128. (¬3) أورده الإمام أحمد فى آخر حديث جابر بن عتيك. المسند: 5/446. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/192؛ والإصابة: 2/286؛ والإستيعاب: 2/277؛ والتاريخ الكبير: 5/22؛ وثقات ابن حبان: 3/232.

تطهر فقال: «عَلَيْكَ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَعَلَيْكَ السَّلاَم وَرَحْمَةُ اللهِ، وَعَلَيْكَ السَّلاَم وَرَحْمَةُ [اللهِ] » ، ثم قال: «أَلاَ أُخْبِرُكَ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ جَابِرٍ بِخَيْرِ سُورَةٍ فى الْقُرْآنِ؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «اقْرَأْ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حتى تختمها» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جابر فى المسند: 4/177. وما بين معكوفات استكمال منه.

* (عبد الله بن جبر بن عتيك)

6158 - وروى الطبرانى من حديث عبد الله بن سفيان (¬1) ، سمعت جدى عقبة بن أبى عائشة يقول: رأيت عبد الله بن جابر البياضى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع إحدى يديه على ذراعيه فى الصلاة (¬2) . وروى [ابن] دينار عن الباجى حديثًا آخر سيأتى فى المبهمات، وقد قيل إن الباجى هو عبد الله بن جابر هذا، فالله أعلم (¬3) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ) تقدّم فى مُسندِ جَابِر بْنِ عَتِيك 949- (عبد الله بن جبير الخزاعى: أبو عبد الرحمن) (¬4) سكن الكوفة، مختلف فى صحبته. 6159 - قال: طعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً فى بطنه، فقال: أوجعتنى، فأقدنى، فقال: «اسْتَقِد» . فقال: بل أعفو لعلك تشفع لى ¬

(¬1) هو من أهل المدينة وهو من ثقاتهم، وهو غير واضح بالأصل. والتصويب من أسد الغابة: 3/192. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 2/105. (¬3) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة: 3/192. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/193. وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين فى الإصابة: 3/129، وقال: تابعى أرسل حديثًا فذكره أبو نعيم وأبو عمر فى الصحابة. وأخرجه فى الإستيعاب: 2/278، وقال: وقد قيل إن حديثه مرسل. وأخرجه البخارى فى التابعين: 5/60.

بها يوم القيامة. رواه عنه سماك بن حربٍ (¬1) . ¬

(¬1) قال أبو نعيم: مختلف فى صحبته، وقال أبو حاتم الرازى: شيخ مجهول. الإصابة؛ 3/129.

950- فأما (عبد الله بن جبير بن النعمان)

950- فأَمَّا (عَبْدُ اللهِ بْنُ جُبَيْر بْنِ النُّعْمَانِ) (¬1) ابن أمية بن امرىء القيس ـ وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس الأنصارى الأوسى، فذاك صحابى قديم شهد العقبة، وبدرًا، وقتل يوم أحد شهيداً، وكان أمير الرماة يومئذ ـ - رضي الله عنه - ـ. 951- (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَحْشٍ) (¬2) ابن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة: أبو محمد الأسدى، حليف بنى عبد شمس، [وقيل] : لحرب بن أمية بن عبد شمس. وأمه أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أسلم قبل دخول دار الأرقم، وهاجر الهجرتين، وهو أخو زينب أم المؤمنين، وحمنة، وأخو أبى أحمد، فأما أخوهم عبيد الله فتنصر بالحبشة، ومات هناك أبعده الله عن/ أم حبيبة بنت أبى سفيان، فتزوجها بعده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكان عبد الله بن جحش هذا أول أمير أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سرية، وغنم، فكانت أول غنيمة قسمت وخمست، ويقال: إنه أول من سمى أمير المؤمنين، وقد شهد بدرًا وقتل يوم أحدٍ، وجدع أنفه، وأذنه، فكان يقال له المجدع، ودفن هو وخاله فى قبر واحد. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/194؛ والإصابة: 2/286؛ والإستيعاب: 2/278؛ والطبقات الكبرى: 3/42؛ والتاريخ الكبير: 5/34؛ وثقات ابن حبان: 3/220. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/194؛ والإصابة 2/286؛ والإستيعاب: 2/272؛ والطبقات الكبرى: 3/62؛ وثقات ابن حبان: 3/237.

وذكر الزبير بن بكار فى الموفقيات أن عبد الله بن جحش انقطع سيفه يوم أحد، فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرجون نخلة، فصار فى يده سيفًا، وكان يقال له العرجون، فتداوله الناس منهم حتى بيع من بغا التركى بمائتى دينار، وكان الذى ولى قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق، وكان عمره يوم قتل سبعًا وأربعين سنة، وقد ولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تركته.

6160 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو، أنبأنا أبو كثير مولى الليثيين، عن محمد بن عبد الله بن جحش، [عن أبيه] : أن رَجُلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله [ماذا لى] إن قتلت فى سبيل الله. قال: «الجنَّهُ» . فلما ولى قال: «إِلاَّ الَّذيِنَ سارَّنِى بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ آنِفًا» (¬1) . 6161 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا عباد بن عباد، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبى كثير: مولى الهذليين، عن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ماذا لى إن قاتلت فى سبيل الله حتى أُقْتَلَ؟ قال: «الجَنَّةُ» . قال: فلما ولى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِلاَّ الَّذيِنَ سارَّنِى بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ [آنِفًا] » تفرد به (¬2) . 6162 - وقال الطبرانى: حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصرى، حدثنا أصبغ بن الفرج، حدثنا ابن وهب، أخبرنا أبو ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جحش فى المسند: 4/139، 350. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) () من حديث عبد الله بن جحش فى المسند: 4/140، 350. وما بين معكوفات استكمال منه.

صخر، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثى، عن إسحاق بن سعد بن أبى وقاص: حدثنى أبى: أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد: ألا تدعو الله، فخلوا إلى ناحية، فقال سعد: يا رب لقيت العدو فلقنى رَجُلاً شديدًا بأسه شديدًا حرده (¬1) أقاتله ويقاتلنى، ثم ارزقنى عليه الظفر حتى أقتله، وآخذ سلبه، فأمن عبد الله بن جحش. ثم قال: اللهم ارزقنى رَجُلاً شديداً حرده شديدًا بأسه أقاتله فيك [ويُقَاتِلْنى] ، ثم يأخذنى فيجدع أنفى/ وأذنى، فإذا لقيتك هكذا قلت: يا عبدى من جدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفى رسولك، فيقول: صدقت. ثم قال سعد: يا بنى كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرًا من دعوتى. لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقتان فى خيط (¬2) . ¬

(¬1) الحرد: بسكون وسطه القيظ والغضب وقد يفتح وسطه. اللسان: 2/824. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/302.

952- (عبد الله بن أبى الجدعاء التميمى)

952- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى الْجَدْعَاءِ التَّمِيمىّ) (¬1) وقيل كنانى، وقيل عبدى، وزعم بعضهم أنه ابن أبى الخمساء، والصحيح أنهما اثنان كما ستراه. حديثه فى ثانى المكيين، وخامس عشر الأنصار. 6163 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا خالد الْحَذَّاءُ، عن عبد بن شقيق، قال: دلست إلى رهط أنا رابعهم بإيلياء (¬2) ، فقال أحدهم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/196؛ والإصابة: 2/287؛ والإستيعاب: 2/279؛ والطبقات الكبرى: 7/41؛ والتاريخ الكبير: 5/56؛ وثقات ابن حبان: 3/240. (¬2) إيلياء: اسم مدينة بيت المقدس. معجم البلدان: 1/293.

مِنْ أُمَّتِى أَكْثَرُ مِنْ بَنىِ تَمِيمٍ» . قلنا: يا رسول الله: سواك؟ قال: «سِوَاىَ» . قلت: أنت سمعته؟ قال: نَعَمْ. فلما قام قلت: من هذا؟ قالوا: ابن أبى الجدعاء (¬1) . 6164 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا خالد، حدثنا عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن أبى الجدعاء، أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَكْثَرُ مِنْ بَنىِ تَمِيمٍ» . قالوا: يا رسول الله سواك؟ قال: «سِوَاىَ» . قلنا: أنت سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أنا سمعته (¬2) . 6165 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له ابن أبى الجعد. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَكْثَرُ مِنْ بَنىِ تَمِيمٍ» (¬3) . رواه الترمذى، وابن ماجه من الطريقين، عن خالد الحذاء، وقال الترمذى: حسن صحيح، ولا يعرف لابن أبى الجدعاء غير هذا الحديث (¬4) . قال شيخنا فى أطرافه: وقد رواه عن خالد الحذاء سفيان ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى الجدعاء فى المسند: 3/469. (¬2) من حديث عبد الله بن أبى الجدعاء فى المسند: 3/470. (¬3) من أحاديث رجال من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/366. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى صفة القيامة (باب ما جاء فى الشفاعة) : صحيح الترمذى: 4/626؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب ذكر الشفاعة) : سنن ابن ماجه: 2/1444. وفيهما: ابن أبى الجدعاء وانفرد أحمد بقوله: أبى الجعد.

الثورى، وبشر بن المفضل، وعبد الوهاب، ويزيد بن زريع، وعلى ابن عاصم (¬1) . ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/299.

953- (عبد الله بن جراد)

6166 - قال ابن الأثير: وروى عنه عبد الله بن شقيق: أن رَجُلاً قال: يا رسول الله متى كنت نبيًا؟ قال: «وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ» (¬1) . 953- (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَرَادٍ) (¬2) ابن المنتفق بن عامر بن عقيل العقيلى ثم الخفاجى عداده فى أهل الطائف، صحابى. 6167 - قال: أنشد لبيد بن ربيعة النبى - صلى الله عليه وسلم - قوله: ألا كل شىء ما خلا الله باطل فقال: «صَدَقْتَ» ، ثم قال: وكل نعيم لا محالة زائل فقال: «كذبت» (¬3) . / وحديث: «من ظلم ذميًا مقرًا بذمته مؤديًا بجزيته فأنا خصمه» (¬4) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/197؛ وأخرجه ابن سعد فى الطبقات: 7/41. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/197؛ والإصابة: 2/288؛ والإستيعاب: 2/278؛ والتاريخ الكبير: 5/35؛ وثقات ابن حبان: 3/244. وقال: ليست صحبته عندى بصحيحة. (¬3) فى المخطوطة: «صدقت» . والتصويب من أسد الغابة، وتمامه: «كذبت. نعيم الجنة لا يزول» . أسد الغابة: 3/197. (¬4) قال السيوطى فى جمع الجوامع: أخرجه ابن منده وأبو نعيم فى المعرفة عن عبيد الله بن جرادة. كما فى جامع الأحاديث: 6/466.

وحديث: «الآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ كَفَاعِلِه» (¬1) . لا نعرف هذا الرجل إلا من طريق ابن أخيه يعلى بن الأشدق وكان كذابًا يسأل الناس فالله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه الديلمى عن عبد الله بن جراد، كما فى جمع الجوامع: 1/3776، ورمز له بالضعف فى الجامع الصغير. (¬2) يعلى بن الأشرق: قال ابن حبان: كان شيخًا كبيرًا لقى عبد الله بن جراد، فلما كبر اجتمع عليه من لا دين له، فدفعوا له شبيهًا من مائتى حديث عن عبد الله بن جراد عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأعطوه إياها فجعل يحدث بها وهو لا يدرى. لا يحل الرواية عنه بحال. وقال ابن عدى: ذكر أحاديث كثيرة منكرة، وهو وعمه غير معروفين. والأقوال فيه كلها مظلمة. المجروحين: 3/141؛ والميزان 4/456.

954- (عبد الله بن جزء)

954- (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَزْءٍ) (¬1) ابن أنس بن عامر بن على السلمى فى البصريين. 6168 - ذكر أبو نعيم من طريق محمد بن مسلم بن زرارة، حدثنا يزيد بن عوف، حدثنا نائل بن مطرف بن أبى رزين بن أنس، عن أبيه، عن جده. قال: لما ظهر الإسلام كانت لنا بئر بالدفينة (¬2) ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكتب لى كتابًا. قال أبو نعيم ـ ومن خطه نقلت ـ: كذا رواه بعض المتأخرين ـ يعنى ابن منده ـ ورواه يحيى بن يونس الشيرازى، عن عبد السلام ابن عمر بن الحسنى، عن نائل بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جزء بن أنس بن عامر السلمى: حدثنى أبى عن آبائه، وعن عمر بن جزء: أن هذا الكتاب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرزين بن أنس (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/188؛ والإصابة: 2/288. (¬2) الدفينة: ماء لبنى سليم على خمس مراحل من مكة إلى البصرة. معجم البلدان: 2/458. (¬3) أسد الغابة. الإصابة: 1/515فى ترجمة رزين بن أنس. قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

(عبد الله بن جزء) *وهو: عبد الله بن الحارث بن جزء يأتى

(عَبْدُ اللهِ بْنُ جَزْءٍ) *وهو: عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِث بْنِ جَزْءٍ يَأْتِى (¬1) ¬

(¬1) أوده الإمام أحمد فى المسند كذلك: 4/190.

955- (عبد الله بن جعفر بن أبى طالب - رضي الله عنه -)

955- (عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ - رضي الله عنه -) (¬1) كان أول مولود ولد بأرض الحبشة لما هاجر المسلمون إليها، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية، وهو أخو محمد بن أبى بكر، ويحيى بن على بن أبى طالب لأمهما، وكان جوادًا ممدحًا شريفًا خيرًا له أخبار فى ذلك يطول ذكرها، كان له عند الزبير يوم توفى ألف ألف درهم، فقال له عبد الله بن الزبير: إنى وجدت فى دفتر أبى أن له عندك ألف ألف درهم، فقال: صدق، ثم جاءه وقال: وهمت إنما المال لك عنده، فقال: إن شئت تركته؟ فقال (¬2) : لا. توفى فى المدينة سنة ثمانين، وقيل بعدها بسنوات، وكان يومًا مشهودًا، وصلى عليه أبان بن عثمان أميرها يومئذ، ودفنه يومئذ، وله من العمر يومئذ تسعون سنةً وأزيد، رحمه الله تعالى. فى مسند أهل البيت. (ابْنُهُ إسْحَاقُ عَنْهُ) / 6169 - قال ابن ماجه فى الجنائز: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عامر، حدثنا كثير بن زيد، عن إسحاق بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/198؛ والإصابة: 2/289؛ والإستيعاب: 2/275؛ والتاريخ الكبير: 5/7؛ وثقات ابن حبان: 3/207. (¬2) القصة فى ترجماته أتم من هذا. يراجع أسد الغابة: 3/200.

(ابنه إسماعيل عنه)

الكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ» . قالوا: يا رسول الله كيف للأحياء؟ قال: «أَجْوَدُ وَأَجْودُ» (¬1) . (ابْنُهُ إِسْمَاعيلُ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب ما جاء فى تلقين الميت لا إله إلا الله) : سنن ابن ماجه: 1/464؛ وفى الزوائد: فى اسناده إسحاق لم أر من وثقه ولا من جرحه، وكثير بن زيد قال فيه أحمد: ما أرى به بأسًا، وقال ابن معين: ليس بشىء، وقال مرة: ليس به بأس، وقال مرة: صالح ليس بالقوى. وقال النسائى: ضعيف، وقيل: ثقة. وباقى رجاله ثقات.

6170 - رأيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبين مصبوغين بزعفران رداءً وعمامةً. رواه الطبرانى عن محمد بن الحسين الأنماطى، عن مصعب بن عبد الله الزبيرى، عن أبيه، عن أبيه به (¬1) . (حَدِيثٌ آخَر) 6171 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا إسماعيل ابن أبى أويس، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبى بديل، حدثنى ابن أبى مليكة، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه. قال: لما قدم جعفر من الحبشة أتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبل بين عينيه وقال: «مَا أَنَا بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَشَدَّ مِنِّى فَرَحًا بِقُدُوم جَعْفَر» ، ثم قال: وقد رواه الشعبى، عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى مختصرًا فى الصغير، وقال: لا يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والصغير، وأبو يعلى بنحوه، وفيه مصعب بن عبد الله الزبيرى وهو ضعيف. المعجم الصغير: 1/233؛ ومجمع الزوائد: 5/157. (¬2) الخبر أخرجه البزار من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبى عن عبد الله بن جعفر، وقال: لا نعلم أحد رواه عن جعفر متصلاً إلا بهذا الإسناد، وله طرق أخرى عنده. كشف الأستار: 3/285. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه أسد بن عمرو، ومجالد بن سعيد وثقهما غير واحد، وضعفهما جماعة، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/419.

(حَدِيثٌ آخَر)

(بديح: مولاه عنه)

6172 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، عن ابن أبى فديك بإسناده المتقدم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللهِ، فَإِنِّى أَتُوبُ إِلَيْهِ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً» . وبهذا الإسناد (حَدِيثًا آخَر) 6173 - فى فضل على وفاطمة، والحسن والحسين، ونزول قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} (¬1) . ورواه أيضاً من طريق ابن أبى فديك بإسناده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلى: «إِنَّ اللهُ قَدْ أَمَرَنِى أَنْ أُدْنِيكَ وَلاَ أُقْصِيكَ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَلاَ أَجْفُوك» . (بُدَيْحٌ: مَوْلاهُ عَنْهُ) (¬2) 6174 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا بكر بن خلف، حدثنا جويرية بن أسماء، عن عيسى بن عمر، عن بديح. قال: وفد عبد الله بن جعفر على عبد الملك بن مروان، فدخل عليه، وعنده يحيى بن [عبد] الحكم، فقال: كيف تركت خبثة ـ يعنى ¬

(¬1) الخبر أخرجه من هذا الطريق الحاكم فى المستدرك، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وعقب عليه الذهبى فقال: المليكى ذاهب الحديث. المستدرك: 3/147؛ والآية33 سورة الأحزاب. (¬2) بديح: مولى عبد الله بن أبى جعفر بن أبى طالب، عن عبد الله بن جعفر. التاريخ الكبير: 2/146.

(حسن بن حسن بن على عنه)

المدينة ـ. فقال عبد الله: سماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طيبة [وتسميها خِبْثَةَ] (¬1) . (حَسنُ بْنُ حَسن بْنِ عَلىِّ عَنْهُ) يأتى فى ترجمة عبد الله عن على. / [الْحَسَن بنُ سَعْدٍ عَنْهُ] (¬2) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وبديح لم أجد من ترجمه. تهذيب التهذيب: 3/300. نقول: وقد مرت ترجمة البخارى له. وخبثة بمعنى خبيثة. (¬2) زيادة يستلزمها السياق.

6175 - حدثنا يزيد، أنبأنا مهدى بن ميمون، عن محمد بن أبى يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر. وعفان وبهز قالا: حدثنا مهدى، حدثنا محمد بن أبى يعقوب، عن الحسن بن سعد: مولى الحسن بن على، عن عبد الله بن جعفر. قال: أردفنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم خلفه، فأسر إلى حديثًا لا أخبر به أحدًا أبدًا ـ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب ما استتر به فى حاجته هدف أو حائش نخل ـ، فدخل يومًا حائطًا من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه فجرجر (¬1) وذرفت عيناه. قال بهز وعفان: فلما رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - حن وذرفت عيناه، فمسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سراته وذفراه (¬2) ، فسكن، فقال: «مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ؟» فجاء فتى من الأنصار، فقال: هو لى، فقال: «أَمَا تَتَّقِى اللهَ ¬

(¬1) جرجر الفجل: إذا ردد الصوت فى حنجرته. الفائق للزمخشرى: 1/202. (¬2) سراة كل شىء ظهره وأعلاه. ومنه الحديث. وذفرى البعير أصل أذنه، وهما ذفريان. والذفرى مؤنثة وألفها للتأنيث أو للإلحاق. النهاية: 2/46، 160.

فِى هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِى مَلَّكَكَهَا اللهُ، إنَّهُ شَكَا إِلَىَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ» (¬1) . رواه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه من حديث مهدى بن ميمون (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/204. وقوله: تدئبه: تكده وتتعبه. النهاية: 2/10. (¬2) () الخبر أخرجه مسلم فى الطهارة (باب التستر عند البول) ، وفى الفضائل (من فضائل عبد الله بن جعفر) : مسلم بشرح النووى: 1/645، 5/290؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد (باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم) : سنن أبى داود: 3/23؛ وأخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب الارتياد للغائط والبول) : سنن ابن ماجه: 1/123.

6176 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، سمعت محمد بن أبى يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشًا استعمل عليهم زيد بن حارثة، وقال: «إِنْ قُتِلَ زَيْدٌ، أَوِ اسْتُشْهِدَ فأَمِيرُكُمْ جَعْفَرُ، فَإِنْ قُتِلَ أَوِ اسْتُشْهِدَ فأَمِيرُكُمْ عَبْدُ اللهِ ابْنُ رَوَاحَةَ، فَلَقُوا الْعَدُوَّ، فأخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، فأَخَذَ الرَّايَةَ جَعْفَرٌ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، ثمَّ أَخّذَ الرَّايَةَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ، وأَتَى خَبَرُهُم النبى - صلى الله عليه وسلم -، فخرج إلى الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: «إِنَّ إِخْوَانَكُمْ لَقُوا الْعَدُوَّ، وَإِنَّ زَيْدًا أَخَذَ الرَّايَةَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَوِ اسْتُشْهِدَ، ثمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَوِ اسْتُشْهِدَ، ثمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ عَبْدُ اللهِ ابْنُ رَوَاحَةَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ أَوِ اسْتُشْهِدَ، ثمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدَهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ ـ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ـ فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ» ، ثم أمهل آل جعفر ثلاثًا أن يأتيهم، ثم أتاهم فقال: «لا تبكوا على أخى بعد اليوم. ادعوا لى بنى أخى» ، قال: فجىء بنا كأننا أفرخ، فقال: «ادعوا لى بالْحَلاَّقِ» [فجىء بالحلاق] فحلق رءوسنا، ثم قال: «أما محمد فشبيه عمنا أبى طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقى وخلقى» ، ثم أخذ بيدى، فأشالها، /

فقال: «اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِى أَهْلِهِ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِى صَفْقَةِ يَمِيِنهِ» قالها ثلاث مرات فجاءت أمنا، فذكرت له يتمنا، وجعلت تفرح (¬1) له. فقال: «الْعَيْلَةَ تَخَافِينَ عَلَيْهِم وَأَنَا وَليُّهُمْ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» (¬2) . رواه أبو داود والنسائى من حديث وهب بن جرير (¬3) . ¬

(¬1) «ذكرت أمنا يتمنا وجعلت تفرح له» : قال أبو موسى: هكذا وجدته بالحاء المهملة، وقد أضرب الطبرانى عن هذه الكلمة، فتركها من الحديث. فإن كان بالحاء، فهو من أفرحه إذا غمه وأزال عنه الفرح وأفرحه الدين إذا أثقله. وإن كان بالجيم فهو من المفرج الذى لا عشيرة له، فكأنها أرادت أن أباهم توفى ولا عشيرة لهم، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أتخافين العيلة وأنا وليهم» . النهاية: 3/190. (¬2) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/204. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الترجل (باب فى حلق الرأس) : سنن أبى داود: 4/83؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/300.

6177 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، سمعت محمد بن أبى يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر. قال: ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغلته وأردفنى خلفه، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تبرز كان أحب ما تبرز فيه هدف يستتر به، أو حائش نخل. فدخل حائطًا لِرَجُلٍ من الأنصار، فإذا فيه ناضح له، فلما رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - حن وذرفت عيناه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح دفراه، وسراته، فسكن، فقال: «مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟» فجاء شاب من الأنصار، فقال: أنا، فقال: «أَلاَ تَتَّقِى اللهَ فِى هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِى مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاهَا، فَإنَّهُ شَكَاك إِلَىَّ، وَزَعَمَ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ» ، ثم ذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الحائط، فقضى حاجته، ثم توضأ ثم جاء والماء يقطر من لحيته على صدره، فأسر إلى شيئًا لا أحدث به أحدًا، فحرجنا عليه أن يحدثنا، فقال: لا أفشى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سره حتى ألقى الله عز وجل (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جفر فى المسند: 1/205.

6178 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، حدثنا جعفر بن خالد ابن سارة (¬1) : أن أباه أخبره: أن عبد الله بن جعفر قال: لو رأيتنى وقثم وعبيد الله ابنى عباس، ونحن صبيان نلعب إذ مر النبى - صلى الله عليه وسلم - على دابة، فقال: «ارْفَعُوا هَذَا إِلَىَّ» ، فحملنى أمامه، وقال لقثم: «ارْفَعُوا هَذَا إِلَىَّ» فجعله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثمٍ، فما استحى من عمه أن حمل قثمًا وتركه. قال: ثم مسح على رأسى ثلاثًا وقال كلما مسح: «اللَّهُمَّ اخْلُفً جَعْفَرًا فى وَلَدِهِ» ، قالَ: قلت لعبد الله: ما فعل قثم؟ قال: استشهد. قال: قلت: الله أعلم بالخبر، ورسوله بالخير. قال: أجل (¬2) . 6179 - حدثنا سفيان، حدثنا جعفر بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر. قال: لما جاء نعى جعفر حين قتل قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُم» أو: «أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُم» (¬3) . رواه الترمذى، وابن ماجه من حديث سفيان بن عيينة، وقال الترمذى: حسن (¬4) . / ¬

(¬1) فى المخطوطة: «ابن سمارة» . والتصويب من المسند وهو جعفر بن خالد بن سارة القرشى المخزومى. وسارة بخفة الراء وقيل بتشديدها. تهذيب التهذيب: 2/89. (¬2) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205. (¬3) () من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205. (¬4) الخبر أخرجاه فى الجنائز: الترمذى (باب ما جاء فى الطعام يصنع لأهل الميت) : صحيح الترمذى: 3/314. وقال: حسن صحيح. لعل قوله «صحيح» سقطت من الناسخ؛ وأخرجه ابن ماجه (باب ما جاء فى الطعام يبعث إلى أهل الميت) : سنن ابن ماجه: 1/514؛ والخبر أخرجه أبو داود أيضًا فى الجنائز (باب صنعة الطعام لأهل الميت) ولعلها سقطت من الناسخ أيضًا: سنن أبى داود: 3/195.

[سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عنه]

[سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ عَنْهُ]

(صفوان بن سليم عنه)

6180 - حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنى أبى، عن عبد الله بن جعفر. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل القثاء بالرطب (¬1) . رواه الجماعة إلا النسائى من حديث إبراهيم بن سعد، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن سعد. قلت: قد تقدم من طريق إسحاق بن عبد الله بن جعفر عن أبيه به (¬2) . (صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْهُ) 6181 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، حدثنا محمد بن أبى رجاء العبادانى، حدثنا سلمة بن رجاء، عن يزيد ابن عياض، عن صفوان بن سليم، عن عبد الله بن جعفر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنّا، وَمَنْ رقَدَ عَلَى سَطْحٍ لاَ جِدَارَ لَهُ فَسَقَطَ، فَمَاتَ فَدَمُهُ هَدَرٌ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/203. وما بين معكوفين بالرجوع إلى تحفة الأشراف: 4/301. الخبر أخرجوه فى الأطعمة: البخارى فى (باب القثاء بالرطب) و (باب القثاء) و (باب جمع اللونين ـ أو الطعامين بمرة) : فتح البارى: 9/564، 572، 573؛ ومسلم (باب أكل القثاء بالرطب) : مسلم بشرح النووى: 4/739؛ وأبو داود (باب فى الجمع بين لونين فى الأكل) : سنن أبى داود: 3/363؛ والترمذى (باب ما جاء فى أكل القثاء بالرطب) : صحيح الترمذى: 4/280؛ وابن ماجه (باب القثاء والرطب يجمعان) : سنن ابن ماجه: 2/1104. (¬2) نقول: لم يرد فى ترجمة إسحاق ولعله سقط من النساخ. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يزيد بن عياض، وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/292.

(عامر الشعبى عنه)

(عَامِرٌ الشَّعْبِىُّ عَنْهُ)

(العباس بن سهل بن سعد عنه)

6182 - سألت عبد الله بن جعفر، عن الوصى: يعنى هل أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما سمعت به حتى قدمت بلدكم هذا. رواه البزار: حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا أبو أسامة، حدثنا جنيد بن العلاء، حدثنا مجالد، عن الشعبى به، قال: تفرد به أبو أسامة عن جنيد. (الْعَبَّاسُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْهُ) 6183 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكى، حدثنا يعقوب ابن حميد بن كاسب، حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه: أن سهلاً دخل على الحجاج وهو متكىء على يده، فقال له: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال فى الأنصار: «أَحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ، وَاعْفُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ» ، فقال: من يشهد لك؟ فقال: هذان كنفيك: عبد الله بن جعفر، وإبراهيم بن محمد بن طلحة. فقالا: نعم (¬1) . [عَبْدُ اللهِ بنُ عُبَيْد الله بن أَبِى مُلَيْكَةَ عَنْهُ] (¬2) 6184 - حدثنا إسماعيل، حدثنا حبيب بن الشهيد، عن عبد الله ابن أبى مليكة. قال: قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتذكر إذ تلقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأنت وابن عباس؟ قال: نعم، فحملنا وتركك. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد المهيمى بن عباس بن سهل وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/307. وفى الخبر الآخر من حديث قدامة بن إبراهيم: رأيت الحجاج يضرب عباس بن سهل فى أمر ابن الزبير. مجمع الزوائد: 10/36. (¬2) زيادة يستلزمها السياق.

(عبد الله بن محمد بن عقيل عنه)

وقال إسماعيل مرة: أتذكر إذ تلقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأنت وابن عباس؟ فقال: نعم، فحملنا وتركك (¬1) . رواه البخارى، ومسلم والنسائى من طريق حبيبٍ (¬2) . / (عَبْدُ اللهِ بْنُ محمّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْهُ) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتختم فى اليمين. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/203. وقوله: «فحملنا وتركك» من كلام عبد الله بن جعفر. قال النووى: معناه: قال ابن جعفر: فحملنا وتركك. وتوضحه الروايات بعده (فى مسلم) وقد توهم القاضى عياض أن القائل «فحملنا» هو ابن الزبير، وجعله خلطا فى رواية مسلم، وليس كما قال، بل الصواب ما ذكرناه. مسلم بشرح النووى: 5/289. (¬2) أخرجه البخارى فى الجهاد (باب استقبال الغزاة) : فتح البارى: 6/191. ولفظ البخارى: «قال ابن الزبير لابن جعفر ـ - رضي الله عنه - ـ: أتذكر ... إلخ» ؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (من فضائل عبد الله ابن جعفر ـ - رضي الله عنه - ـ) : مسلم بشرح النووى: 5/289؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/302.

(عبد الرحمن بن أبى رافع عنه)

6185 - رواه الترمذى عن يحيى بن موسى، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة كلاهما: عن عبد الله بن نمير، عن إبراهيم بن الفضل، عنه به (¬1) . (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى رَافِعٍ عَنْهُ) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتختم فى اليمين. 6186 - رواه الترمذى والنسائى من طريق حماد بن سلمة عنه به. قال البخارى: هذا أصح شىء روى فى هذا الباب (¬2) . ¬

(¬1) () الخبر أخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 4/302؛ وأخرجه ابن ماجه فى اللباس (باب التختم باليمين) : سنن ابن ماجه: 2/1203. ولفظه فيهما: «كان يتختم فى يمينه» . (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى اللباس (باب ما جاء فى لبس الخاتم باليمين) : صحيح الترمذى: 4/228. وقول البخارى: سمعه الترمذى منه ونقله عنه ملحقًا بالخبر؛ وأخرجه النسائى فى الزينه (باب موضع الخاتم من اليد) : المجتبى: 8/152.

(عبد الملك بن مليل عنه)

وروى أحمد والنسائى له عنه حديثًا آخر فى دعاء الكرب علمه ابنته حين زوجها من الحجاج، فلم يصل إليها (¬1) . والمحفوظ أنه من رواية عبد الله بن جعفر، عن على كما سيأتى (¬2) . (عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُلَيل عَنْهُ) رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهوديًا ويهودية، وكنت فيمن رجمهما. ¬

(¬1) الخبر عند أحمد: «حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن أبى رافع» ، كما سيأتى ص131. ويراجع المسند: 1/206. وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/303. (¬2) سيأتى فى مسند على بن أبى طالب ـ - رضي الله عنه - ـ.

(عبيد بن أم كلاب عنه)

6187 - رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة عن عبد العزيز بن عبد الملك عن أبيه به (¬1) . (عُبَيْدُ بْنُ أُمِّ كِلابٍ عَنْهُ) 6188 - حدثنا إسحاق بن عيسى، ويحيى بن إسحاق. قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن أبى الأسود. قال: سمعت عبيد بن أم كلاب يحدث، عن عبد الله بن جعفر ـ قال: أحدهما: ذى الجناحين ـ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عطس حمد الله، فيقال له: يرحمك الله. فيقول: «يَهْدِيكم اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُم» تفرد به أحمد (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء، وقال: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/271؛ وكشف الأستار: 2/219. (¬2) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/204. وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، وفيه ابن لهيعة، وهو حسن الحديث على ضعف فيه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/56.

(عتبة عنه، ويقال عقبة كما سيأتى)

(عُتْبَةُ عَنْهُ، ويُقَالُ عُقْبَةَ كَمَا سيَأْتِى) (عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْهُ)

6189 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنا هشام بن عروة ابن الزبير، عن أبيه عروة، عن عبد الله بن جعفر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ» (¬1) تفرد به. ورواه الطبرانى من حديث ابن إسحاق (¬2) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6190 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن جرير الصورى، حدثنا سليمان/ بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، وعبد الله بن الزبير: أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهما ابنا سبع سنين، فلما رآهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبسم ومد يده فبايعهما (¬3) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6191 - قال الطبرانى: حدثنا أبو صالح: القاسم بن الليث الراسبى (¬4) ، حدثنا محمد بن أبى صفوان الثقفى، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، عن هشام، عن عروة، عن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205. (¬2) قال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير محمد بن إسحاق، وقد صرح بالسماع. مجمع الزوائد: 9/223. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وفيه إسماعيل بن عياش فيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/285. (¬4) المعجم الصغير: 1/266.

(عقبة بن محمد بن الحارث عنه)

أبيه، عن عبد الله بن جعفر. قال: لما توفى أبو طالب خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف ماشيًا على قدميه فدعاهم إلى الإسلام، فلم يجيبوه، فانصرف، فأتى ظل شجرة، فصلى ركعتين، ثم قال: «اللَّهُمَّ أَشْكُو إِلَيْكَ ضَعْفَ قُوَّتِى، وَقِلَّةَ حِيلَتِى، وَهَوَانِى عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِلَى مَنْ تَكِلُنِى إِلَى بَعِيدٍ يَحْمِيَنِى، أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِى (¬1) ؟ إِنْ لَمْ تَكُنْ غَضْبَانَ عَلَىَّ فَلاَ أُبَالِى، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ لِى، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِى أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، أَنْ يَنْزِلَ بِى غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَىَّ سَخَطُكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ» (¬2) . (عُقْبَةُ بْنُ محمّدِ بْنِ الحارِثِ عَنْهُ) (¬3) ¬

(¬1) اللفظ عند الهيثمى: «إلى عدو يتجهمنى، أم إلى قريب ملكته أمرى» . (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبررانى، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/35. (¬3) مختلف فى اسمه هل هو عقبة أو هو عتبة بن محمد بن الحارث بن نوفل وخطأ أحمد التسمية الأولى. روى عن عمه عبد الله بن الحارث وابن عباس وعبد الله بن جعفر وكريب مولى ابن عباس. وقد مر ذكره فى عتبة. تهذيب التهذيب: 7/101.

6192 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى عبد الله بن مسافع (¬1) : أن مصعب بن شيبة أخبره، عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ شَكَّ فِى صَلاَتِهِ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ» (¬2) . 6193 - حدثنا حجاج. قال ابن جريج: أخبرنى عبد الله بن ¬

(¬1) فى المخطوطة: «مانع ونكرر» والتصويب من المسند. وهو عبد الله بن مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان الحجبى. روى عن عقبة وقيل عنبة بن محمد بن الحارث، وقيل عن ابن عمه مصعب بن عثمان بن شيبة عنه وهو الصحيح. تهذيب التهذيب: 6/26. (¬2) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/204.

مساقع: أن مصعب بن شيبة أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ شَكَّ فِى صَلاَتِهِ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205.

(على ابنه عنه)

6194 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا ابن جريج، حدثنى عبد الله بن مسافع، عن عقبة [بن محمد بن الحارث] فذكر مثله (¬1) . (عَلِىُّ ابْنُهُ عَنْهُ) 6195 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَنِيئًا لَكَ يَا عَبْدَ اللهِ أَبُوكَ يَطِيرُ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ [فِى السَّمَاءِ] » . رواه الطبرانى عن زكريا بن يحيى، عن عبد الله بن مروان بن موسى الدوسى، عن قدامة بن/ محمد الأشجعى، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عنه، عن أبيه به (¬2) . (عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيِز عَنْهُ) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمه دعاء الكرب: « [اللهُ اللهُ] (¬3) رَبِّى لاَ أُشْرِلُ بِهِ شَيْئًا» . 6196 - رواه النسائى من طريق شريك، عن عبد العزيز بن عمر، عن أبيه به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) () قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/273. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) فى المخطوطة: «ربى الله» وما أثبتناه من المراجع. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/303. وفيه: عن عبد العزيز بن عمر عن هلال عنه.

[القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق عنه]

والمحفوظ: أنه من رواية عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن جعفر، عن أمه أسماء بنت عميسٍ كما سيأتى (¬1) . [القاسِمُ بْنُ محمّد بن أَبِى بَكْر الصدِّيق عَنْهُ] (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الدعاء (باب الدعاء عند الكرب) : سنن ابن ماجه: 2/1277؛ ويراجع تحفة الأشراف: 4/304. (¬2) زيادة يستلزمها السياق.

[قتادة عنه]

6197 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا محمد ابن إسحاق، عن إسماعيل بن أبى حكيم (¬1) ، عن القاسم، عن عبد الله بن جعفر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا يَنْبَغِى لِنَبِىٍّ أَنْ يَقُولَ: إِنِّى خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ ابْنِ مَتَّى» . قال [أبو] عبد الرحمن: وحدثنا هارون بن معروف مثله (¬2) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6198 - قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا حنظلة، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن جعفر. قال: نهى عن [قَتْلِهِنَّ يَعْنى] الحيات، أظنه قال: الذى فى البيوت (¬3) . [قَتادَةَ عَنْهُ] (¬4) 6199 - حدثنا نضر بن باب، عن حجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن جعفر: أنه قال: إن آخر ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ¬

(¬1) فى المسند: «إسماعيل بن حكيم» ، وما فى المخطوطة يوافق. تهذيب التهذيب: 1/289. (¬2) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى أيضاً، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا إبراهيم بن صالح الشيرازى شيخ البخارى فلم أعرفه. مجمع الزوائد: 4/48. (¬4) زيادة يستلزمها السياق.

(ابنه محمد عنه)

إحدى يديه رطبات، وفى الأخرى قثاء وهو يأكل من هذه، ويعض من هذه، وقال: «إِنَّ أَطْيَبَ الشَّاةِ لَحْمُ الظَّهْرِ» تفرد به (¬1) . (ابْنُهُ محمّدٌ عَنْهُ) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لرجل: «سَلِ اللهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِى الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ» . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/204.

(محمد بن عبد الله ويقال ابن عبد الرحمن الفهمى عنه)

6200 - رواه الطبرانى من طريق عبد الله بن موهب، عن إبراهيم بن محمد ابن عبد الله بن جعفر، عن أبيه به (¬1) . (محمّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَيُقالُ ابْنُ عَبْدِ الرَّحمنِ الفَهْمِىّ عَنْهُ) (¬2) سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ أَطْيَبَ اللَّحْم لَحْمُ الظَّهْرِ» . 6201 - رواه الترمذى فى الشمائل، والنسائى، وابن ماجه: من حديث مسعر، حدثنى شيخ من فهم قال ابن ماجه فى روايته: أظنه محمد بن عبد الله، سمعت عبد الله بن جعفر، فذكره، قال يحيى بن سعيد: هو محمد بن عبد الرحمن (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه سليمان بن داود الشاذكونى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/175. (¬2) محمد بن عبد الله بن أبى رافع الفهمى، ويقال: محمد بن عبد الرحمن روى عن عبد الله بن جعفر حديث: أطيب اللحم لحم الظهر. وأكثر ما يأتى فى الحديث عن شيخ من فهم. تهذيب التهذيب: 9/254. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى الشمائل، والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/304؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأطعمة (باب أطايب اللحم) : سنن ابن ماجه: 2/1099.

(محمد بن على بن الحسين عنه)

(مُحَمّدُ بْنُ عَلىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْهُ)

6202 - قال ابن ماجه فى الأحكام: حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا ابن أبى فديك، حدثنا سعيد بن سفيان مولى/ الأسلميين، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ مَعَ الدَّائِنِ حَتَّى يَقْضِىَ دَيْنَهُ مَا لَمْ يَكُنْ فِيمَا يَكْرَهُ اللهُ» . قال: فكان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه: اذهب فخذ لى بدين فإنى أكره أن أبيت ليلة إلا والله معى بعد الذى سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) عن عبد الله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم على قرنه بعدما سم. 6203 - رواه البزار عن الفلاس، عن أبى داود، عن شيبان بن عبد الرحمن، عن جابر الجعفى عنه (¬2) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6204 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكى، حدثنا يعقوب ابن حميد بن كاسب، حدثنا على بن أبى على الهاشمى، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أردفه فقال: «يَا بُنَىَّ أَلاَ أَهَبُ لَكَ، أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصدقات (باب من أدان دينًا وهو ينوى قضاؤه) : سنن ابن ماجه: 2/805؛ وفى الزوائد: اسناده صحيح. (¬2) الخبر أخرجه أبو يعلى من طريق شيبان عن جابر الجعفى عن محمد بن على عنه: مسند أبى يعلى: 12/170. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات ورواه أبو يعلى. مجمع الزوائد: 5/92، والعبارة الأخيرة من الخبر غير واضحة بالأصل وأثبتت من أبى يعلى.

(معاوية ابنه عنه)

يَنْفَعْكَ اللهُ بِهِنَّ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ، وَإِذَا سأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْخَلاَئِقَ لَوْ أَرَادُوك بِشَىْءٍ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرَبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى من حديث ابن جريج، واستنكره النسائى. (مُعَاوِيَةُ ابْنُهُ عَنْهُ) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفى على بن أبى على القرشى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/190.

6205 - قال النسائى: حدثنا محمّدُ بْنُ زُنْبُورٍ الْمَكِّىُّ، حدثنا ابن أبى حازم، عن يزيد بن الهاد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه. قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناس، وهم يرمون كبشًا بالنبل، فكره ذلك، وقال: «لاَ تُمَثِّلُوا بِالْبَهَائِمِ» (¬1) . (حَدِيثٌ آخَر عَنْهُ) 6206 - فى تكفين حمزة، وتكميل كفنه بالحرمل، وقال عليه السلام: «لَوْلا [أَنْ يَحْزَنَ لِذَلِكَ] النِّسَاءُ لَتركْتُمُوهُ لِلْعَوافى مِنَ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ» رواه الطبرانى (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الضحايا (باب النهى عن المجثمة) : المجتبى: 7/210. (¬2) لفظ الهيثمى: «لولا أن يحزن لذلك النساء لتركنا حمزة بالعراء لعافية الطير والسباع» والعافية: كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر، قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه عبد العزيز بن يحيى المدنى، وهو متروك، مجمع الزوائد: 6/120. وما بين معكوفين استكمال منه.

(مورق العجلى عنه)

(مُوَرِّقُ الْعِجْلِىّ عَنْهُ)

[ابن أبى رافع عنه]

6207 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن مورق العجلى، عن عبد الله بن جعفر. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر لقى الصبيان من أهل بيته. قال: وإنه قدم [مرة] من سفر، فسبق بى إليه، / قال: فحملنى بين يديه. قال: ثم جىء بأحد ابنى فاطمة: إما حسن، وإما حسين، فأردفه خلفه. قال: فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة (¬1) . رواه مسلم، والنسائى من طريق معاوية، وأبو داود من طريق أبى إسحاق الفزارى كلاهما: عن عاصم الأحول به (¬2) . [ابن أبى رافعٍ عنه] 6208 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن أبى رافع ـ واسمه عبد الرحمن بن أبى رافع كما تقدم (¬3) ـ، عن عبد الله بن جعفر: أنه زوج ابنته من الحجاج، فقال لها: إذا دخل بك فقولى: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظيمِ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ» . وزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا حزبه أمر قال هذا. قال حماد: فظننت أنه قال: فلم يصل إليها (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/203. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الفضائل (من فضائل عبد الله بن جعفر) : مسلم بشرح النووى: 5/289؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى ركوب ثلاثة على دابة) : سنن أبى داود: 3/27؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/306؛ كما أخرجه ابن ماجه فى الأدب عن ابن أبى بكر بن أبى شيبة عن عبد الرحيم عن مورق. سنن ابن ماجه: 2/1240. (¬3) تقدمت الإشارة إليه ص122 وما بين معكوفين ليتفق مع السياق. (¬4) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/206.

6209 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن (¬1) أبى رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن عبد الله بن جعفر كان يتختم فى يمينه، وزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتختم فى يمينه (¬2) . 6210 - حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة. قال: رأيت ابن أبى رافع يتختم فى يمينه فسألته عن ذلك، فذكر أنه رأى عبد الله بن جعفر يتختم فى يمينه، وسألته عن ذلك، فذكر أنه رأى عبد الله بن جعفر يتختم فى يمينه، وقال عبد الله بن جعفر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتختم فى يمينه (¬3) . 6211 - حدثنا يحيى، حدثنا مسعر، حدثنى شيخ من فهم ـ قال: وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن، قال: وأظنه حجازى ـ: أنه سمع عبد الله بن جعفر يحدث ابن الزبير وقد نحرت للقوم جزور أو بعير: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ والقوم يُلْقُون (¬4) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللحم ـ، يقول: «أَطْيَبُ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ» (¬5) . 6212 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودى، حدثنا شيخ قدم علينا من الحجاز. قال: شهدت عبد الله بن الزبير، وعبد الله ابن جعفر بالمزدلفة، فكان ابن الزبير يحز اللحم لعبد الله بن جعفر، فقال عبد الله بن جعفر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَطْيَبُ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ» (¬6) . ¬

(¬1) فى المسند: «عبد أبى رافع» . وما فى المخطوطة أشبه. (¬2) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205. (¬3) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/204. (¬4) فى المخطوطة: «يقولون» . والتصويب من المسند. (¬5) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/203. (¬6) من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205.

(إمرأته عنه)

6213 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن شيخ من فهم. قال: سمعت عبد الله بن جعفر. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحم، فجعل القوم يُلْقُونَهُ اللحم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أَطْيَبُ اللَّحْمِ لَحْمُ الظَّهْرِ» (¬1) . (إمْرَأَتُه عنهُ) فى كلمات الكرب، يأتى فى ترجمة عبد الله بن جعفر عن على. 956- (عَبْدُ اللهِ بْنُ جُهَيْمٍ بْنِ الحارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ: أَبُو جُهَيْمٍ الأَنْصَارِىّ - رضي الله عنه -) (¬2) / عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَلاَ تُمَارُوا فِيهِ، فَإِنَّ مِرَاءً فى الْقُرْآنِ كُفْرٌ» . 6214 - ذكره ابن الأثير من طريق يزيد بن خصيفة عن مسلم ابن سعيد عنه به (¬3) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِثِ بْنِ أَسَدٍ، أَوْ أَسِيدٍ أَبُو رِفَاعَةَ العَدْوِىّ يأْتِى فِى الكُنَى) 957- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِثِ بْنِ أَوْسٍ) (¬4) 6215 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ حَجَّ فَلْيَكُنْ آخِرَ عَهْدِهِ بِالْبَيْتِ» . ويروى عن الحارث بن عبد الله (¬5) . ¬

(¬1) () من حديث عبد الله بن جعفر فى المسند: 1/205. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/201؛ وأخرجه ابن حجر فى الكنى وأورد فيه اختلافًا كثيرًا يضيق المقام عنه. الإصابة: 4/36. (¬3) قال ابن الأثير: روى عن يزيد بن بسر بن سعيد وهو الصحيح. أسد الغابة: 3/201. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/203؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين. الإصابة: 3/130. (¬5) المرجعان السابقان، وأخرجه أحمد وأبو داود والترمذى والنسائى والضياء عن الحارث الثقفى ورمز له السيوطى بالصحة، وقال المناوى: الحارث بن أوس، أو ابن عبد الله بن أوس الثقفى، قال الذهبى: «له حديث واحد فى طواف الوداع اختلف فيه على الحجاج بن أرطاة» ثم قال المناوى: مراده هذا الحديث. فيض القدير: 6/115.

958- (عبد الله بن الحارث بن جزء)

958- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِثِ بْنِ جَزْءِ) (¬1) ابن عبد الله بن معديكرب، بن عمرو بن عسم (¬2) بن عمرو بن عويج بن عمرو بن زبيد الزبيدى المذحجى، أمير (¬3) مصر، توفى سنة ست أو سبع أو ثمانٍ وثمانين بمصر، فى سابع الشاميين. 6216 - قال الطبرانى: حدثنا على بن محمد الأنصارى، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، أخبرنى [حبيب بن] إبراهيم بن سبيط: أنه دخل على عبد الله بن [الحارث بن] جزء الزبيدى، فرمى إليه بوسادة كانت تحته، وقال: من لم يكرم جليسه فليس من أحمد ولا من إبراهيم عليهما السلام (¬4) . 6217 - قال: حدثنا موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبى عمران، وسليمان بن زياد الحضرمى، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: أكلنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - شواء فى المسجد، ثم أقيمت الصلاة، فضربنا أيدينا فى الحصا، ثم قمنا فصلينا ولم نتوضأ (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/203؛ والإصابة: 2/291؛ والإستيعاب: 2/280؛ والطبقات الكبرى: 7/191؛ والتاريخ الكبير: 5/23؛ وثقات ابن حبان: 3/239. (¬2) عسم: بضم العين المهملة وإسكان السين، وقيل عصم. أسد الغابة والإصابة. (¬3) لعله يقصد الإمارة لمكانته وفضله. لأننا لم نعثر فى مصادر ترجمته أنه تولى إمارة فى مصر. ولكنه كان شيخ المصريين وآخر الصحابة وفاة. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجال ثقات. مجمع الزوائد: 8/175. (¬5) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/191.

رواه الترمذى فى الشمائل، وابن ماجه من حديث ابن لهيعة، عن سليمان به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 4/306؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأطعمة (باب الشواء) : سنن ابن ماجه: 2/1100، وفى الزوائد: فى إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف.

6218 - وروى ابن ماجه من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سليمان بن زياد [الحضرمى: أنه سمع عبد الله بن الحارث] بن جزء. قال: كنا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد الخبز واللحم (¬1) . 6219 - حدثنا موسى بن داود، وحسن بن موسى قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن دراج. قال موسى فى حديثه. قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ فِى النَّارِ حَيَّاتٍ كأَمْنَالِ أَعْنَاقِ الْبُخْتِ (¬2) تَلْسَعُ إِحْدَاهُنَّ اللَّسْعَةَ فَيَجِدُ حُمُوَّتَها (¬3) أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، وَإِنَّ فِى النَّارِ عَقَارِبَ كأَمْثَالِ الْبِغَالِ الْمُوكَفَةِ تَلْسَعُ إِحْدَاهُنَّ اللَّسْعَةَ فَيَجِدَ حُمُوَّتَها أَرْبَعِينَ سَنَةً» تفرد به (¬4) . 6220 - حدثنا هارون، / حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو: أن سليمان بن زياد الحضرمى حدثه: أن عبد الله بن الحارث ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأطعمة عن يعقوب بن حميد بن كاسب (باب الأكل فى المسجد) وفى الزوائد: إسناده حسن. رجاله ثقات ويعقوب مختلف فيه. سنن ابن ماجه: 2/1097. (¬2) () البخت: جمال طوال الأعناق. الأنثى بختية، والذكر بختى. النهاية: 1/63. (¬3) فى اللسان: حموة الألم سورته: 2/1016. (¬4) الموكفة: التى وضع عليها الإكاف، وهو للبعير والحمار والبغل. يقال: أو كفت الدابة، وأوكفتها. اللسا: 7/4909.

ابن جزء الزبيدى حدثه: أنه مر وصاحب له بأيمن وفتية من قريش قد حلوا أزرهم، فجعلوها مخاريق (¬1) يجتلدون بها، وهم عراة. قال عبد الله: فلما مررنا بهم قالوا: إن هؤلاء قسيسون فدعوهم، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عليهم، فلما أبصروه تبددوا، فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغضبًا حتى دخل، وكنت أنا وراء الحجرة، فسمعته يقول: «سُبْحَانَ اللهِ لاَ مِنَ اللهِ اسْتَحْيُوا، وَلاَ مِنْ رَسولِ اللهِ اسْتَتَروُا» ، وأم أيمن عنده تقول: استغفر لهم يا رسول الله. قال عبد الله: فبلأى (¬2) ما استغفر لهم. قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون، تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/191. (¬2) مخاريق: جمع مخراق، وهو ثوب يلف ويضرب به الصبيان بعضهم بعضًا. النهاية: 1/291. (¬3) فبلأى ما استغفر لهم: أى بعد مشقة وجهد وإبطاء. النهاية: 4/43.

6221 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا سليمان بن زياد، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: أكلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شواء فى المسجد، فأقيمت الصلاة، فأدخلنا أيدينا فى الحصى [ثم قمنا نصلى] ولم نتوضأ (¬1) . 6222 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا سليمان بن زياد، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: أكلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شواء فى المسجد، فأقيمت الصلاة، فأدخلنا أيدينا فى الحصى، فقمنا ولم نتوضأ (¬2) . 6223 - حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا سليمان ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/191. (¬2) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/190.

ابن زياد: أنه سمع عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبول أحدنا مستقبل القبلة (¬1) . رواه الترمذى عن قتيبة، عن ابن لهيعة به مثله (¬2) . (حَديثٌ آخَر عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/190. (¬2) أشار إليه الترمذى فى الطهارة (باب فى النهى عن استقبال القبلة بغائط أو بول) : صحيح الترمذى: 1/13؛ وأخرجه فى الباب ابن ماجه من طريق الليث بن سعد. سنن ابن ماجه: 1/115.

(سهل بن ثعلبة عنه)

6224 - قال الطبرانى: حدثنا أبو الزنباع: روح بن الفرج، حدثنا ابن بكير، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى سليمان بن زياد، عن عبد الله بن الحارث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوَدِدْتُ أَنَّ بَيْنِى وَبَيْنَ أَهْلِ نَجْرَانَ حِجَابًا مِنْ شْدَّةِ مَا كَانُوا يُجَادِلُونَهُ» (¬1) . (سَهْلُ بْنُ ثَعْلَبَةَ عَنْهُ) 6225 - قال الطبرانى: حدثنا أبو يزيد القراطيسى، حدثنا عبد الله بن عبد الحليم، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى [حبيب] وسهل بن ثعلبة، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: أنبأنا أول من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يَبُلُ أَحَدَكُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ» ، وأنا أول من حدث الناس بذلك (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن. مجمع الزوائد: 1/155؛ وكشف الأستار: 1/98. (¬2) لفظ الطبرانى: «رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبول مستقبل القبلة، وأنا ... الخ» قال الهيثمى: روى له ابن ماجه: أنه أول من سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن ذلك، وهذا يدل على النسخ، رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 1/205. وما بين معكوفين من تهذيب التهذيب: 11/318؛ ويراجع التاريخ الكبير: 4/100.

(عبد الملك بن مليل عنه)

(عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُلَيلٍ عَنْهُ) (¬1) / سمعت عبد الله بن الحارث يقول: رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهودي ويهودية، وكنت فيمن رجمهما. ¬

(¬1) فى الأصل: «عبد الله بن مليكة» والتصويب من التاريخ الكبير: 5/432؛ ومن كشف الأستار: 2/219.

(عباس بن جليد الحجرى عنه)

6226 - رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة، حدثنى عبد العزيز ابن عبد الملك بن مليل، عن أبيه به (¬1) . (عَبَّاسُ بْنُ جُلَيْدٍ الْحَجْرِىَّ عَنْهُ) قال: ما كنا نسمع فزعة ولا رجة فى المدينة إلا ظننا أنه الدجال مما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحذرنا منه، ويقربه لنا. 6227 - رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة، عن المقدام بن سلام عنه (¬2) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُغِيرَةَ عَنْهُ) 6228 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن المغيرة: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: ما رأيت أحدًا كان أكثر تبسمًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . 6229 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن المغيرة، أخبرنى عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 6/271. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 7/337؛ وكشف الأستار: 4/137. (¬3) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/190.

قال: يقول (¬1) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [لا] يَبُولُ [أَحَدَكُم] مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَة» ، وأنا أول من حدث الناس بذلك (¬2) . رواه ابن ماجه عن محمد بن رمح، عن الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «رأيت» والتصويب من المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/191. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب النهى عن استقبال القبلة بالغائط والبول) ، وفى الزوائد: إسناده صحيح، وحكم بصحته جماعة. سنن ابن ماجه: 1/115. وسبقت الإشارة إليه.

(عتبة بن ثمامة المرادى عنه)

6230 - حدثنا موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن المغيرة: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 6231 - حدثنا حجاج، عن ابن لهيعة، وأبو زكريا، قال: أنبأنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن المغيرة، قال: سمعت عبد الله بن الحارث ابن جزء الزبيدى يقول: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط إلا مبتسمًا. (عُتْبَةُ بْنُ ثُمَامَةَ الْمُرَادِىُّ عَنْهُ) 6232 - سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء، وسئل عما مست النار، فقال: لقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر بلال، فنادى بالصلاة، فخرجنا، فمررنا برجل وبرمته على النار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَطَاَبتْ بُرُمَتُكَ؟» قال: نعم بأبى وأمى، فتناول منها بضعة، فلم يزل يعالجها حتى أحرم بالصلاة وأنا أنظر إليه. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/191.

(عقبة بن مسلم عنه)

رواه الطبرانى: عن عمرو بن أبى الطاهر/ بن السرح، عن أبيه، عن أبى زيد: عبد الملك بن أبى كريمة، عن عتبة به (¬1) . (عُقْبَةُ بْنُ مُسْلمٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرج نحوه أبى يلعى، وليس فيه ذكر للبرمة، قال: أكلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الخ. مسند أبى يعلى: 3/110.

6233 - حدثنا هارون ـ قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من هارون ـ حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنى حيوة بن شريح، أخبرنى عقبة بن مسلم، عن عبد الله بن الحارث بن جزء. قال: كنا يومًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الصفة، فوضع لنا طعام، فأكلنا، ثم أقيمت الصلاة فصلينا (¬1) ولم نتوضأ. تفرد به من هذا الوجه (¬2) . 6234 - حدثنا هارون، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنى حيوة عن عقبة بن مسلم التجيبى: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء، من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ، وَبُطُونِ الأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قال عبد الله: ولم يرفعه. قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون تفرد به (¬3) . 6235 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، قال: سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ، وَبُطُونِ الأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬4) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «فأكلنا» والتصويب من المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/190. (¬3) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/190. (¬4) () من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/190.

(أبو زرعة: عمرو بن جابر عنه)

(أَبُو زُرْعَةَ: عَمْرُو بْنِ جَابِرٍ عَنْهُ) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَخْرُجُ نَاسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ فَيُوطِئُونَ لِلْمَهْدِىّ» [يعنى] سلطانه.

(مسلم بن يزيد الصدفى عنه)

6236 - رواه ابن ماجه عن حرملة، وإبراهيم بن سعيد الجوهرى، عن أبى صالح: عبد الغفار بن داود، عن ابن لهيعة عنه به (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6237 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا حسان بن غالب الحجرى، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى زرعة: عمرو بن جابر، عن عبد الله بن الحارث بن جزء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «سَيَكُونُ بَعْدِى سُلْطَان الْفِتَنُ عَلَى أَبْوَابِهِم كَمَبَارِكِ الإِبِلِ لاَ يُعْطُونَ أَحَدًا شَيْئًا إِلاَّ أُخِذَ مِنْ دِيِنِه مِثْلْهُ» (¬2) . (مُسْلِمُ بْنُ يَزِيدَ الصَّدَفِىُّ عَنْهُ) 6238 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا عبد الله ابن يوسف، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن يزيد الحمصى، عن مسلم بن يزيد الصدفى، عن عبد الله بن الحارث بن جزء: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / صعد المنبر، فلما صعد درجة قال: «آمِينَ» ، ثم صعد الثانية فقال: «آمِينَ» ، ثم صعد الثالثة، فقال: «آمِينَ» (¬3) ، فلما نزل قيل ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الفتن (باب خروج المهدى) وفى الزوائد: فى إسناده عمرو بن جابر الحضرمى، وعبد الله بن لهيعة وهما ضعيفان. سنن ابن ماجه: 2/1368. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه خسان بن غالب، وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/246؛ ويراجع اللسان فى سلطان: 3/2065. (¬3) فى المرجعين، «صعد المنبر فقال: آمين، آمين، آمين» على الإجمال.

(يزيد بن أبى حبيب عنه)

له: لقد صنعت اليوم شيئًا ما كنت تصنعه. قال: «إِنَّ جِبْرِيلَ تَبَدَّى لِى [فى أوّل درجة] ، فقالَ: يَا محمّدُ مَنْ أَدْرَكَ أَحَدَ وَالِدَيْهِ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ، فأَبْعَدَهُ [الله، ثمّ أبعده] فقلتُ: «آمِينَ» ، ثمَّ قالَ [فى الدَّرجة] الثَّانية: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فأَبْعَدَهُ اللهُ [ثمَّ أَبعدهُ] فقلتُ: «آمِينَ» ، ثمَّ قالَ [لى فى الدَّرجة] الثَّالِثَةِ: مَنْ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فأَبْعَدَهُ اللهُ، [ثُمَّ أبعده] فقلتُ: «آمِين» » (¬1) . (يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَبِيبٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى بنحوه، وفيه من لم أعرفهم، كشف الأستار: 4/48 وما بين معكوفات استكمال منهما: وأخرج البزار نحوه من حديث أنس، وفيه ضعف. كشف الأستار: 4/49.

6239 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث ـ يعنى ابن سعد ـ، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى حبيب ـ: أنه سمع عبد الله بن الحارث الزبيدى يقول: أنا أول من سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يَبُولُ أَحَدَكُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ» ، وأنا أول من حدث الناس بذلك (¬1) . رواه ابن ماجه عن محمد بن رمح، عن الليث به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/190. (¬2) تقدم ذكر الخبر عند ابن ماجه ص138.

6240 - حدثنا الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد ـ يعنى ابن جعفر ـ، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الله بن الحارث بن جزء. قال: أنا أول المسلمين سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - ينهى أن يبول أحد مستقبل القبلة، فخرجت إلى الناس فأخبرتهم (¬1) . 6241 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث بن سعد، حدثنا يزيد بن أبى حبيب: أنه سمع عبد الله بن الحارث الزبيدى يقول: أنا أول من ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/190.

سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يَبُولَنَّ أَحَدَكُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ» ، وأنا أول من حدث الناس بذلك (¬1) . 6242 - حدثنا موسى، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى. قال: أنا أول من سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يَبُولُ أَحَدَكُمْ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ» ، وأنا أول من حدث الناس بذلك (¬2) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) ما كان ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا تبسمًا. 6243 - رواه الترمذى من طريق الليث، عن يزيد بن أبى حبيب عنه (¬3) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6244 - قال الطبرانى: حدثنا مطلب بن سعيد، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثنى الليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الله ابن الحارث بن جزء. قال: توفى رجل ممن قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم غريبًا، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عند القبر: «مَا اسْمُكَ؟» فقلت: العاصى. [وقال لابن عمر: «ما اسْمُكَ؟» ، فقال: [العَاصِى] . وقال للعاصى: «مَا اسْمُكَ؟» قال: العاصى، فقال رسول الله ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/191. (¬2) من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى فى المسند: 4/191. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب بشاشة النبى - صلى الله عليه وسلم -) . وقال: صحيح غريب لا نعرفه من حديث ليث بن سعد إلا من هذا الوجه. صحيح الترمذى: 5/601.

- صلى الله عليه وسلم -: «أَنْتُم عَبِيدُ اللهِ انْزِلُوا» . قال: فوارينا صاحبنا، وخرجنا وقد بدلت أسماؤنا (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وقد وثقه وضعفه غير واحد، وبقية رجال البزار رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/53.

(أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه)

6245 - وقال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، / حدثنا أبى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، حدثنى عبد الله بن جزء: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْعِلْمُ فِى قُرَيْشٍ، وَالأَمَانَةُ فِى الأَنْصَارِ» (¬1) . (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحمنِ عَنْهُ) «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يَسْتَنْجِىَ [أَحَدٌ بِعَظْمٍ أو] بِرَوْثَةٍ أَوْ حُمَمَةٍ» . 6246 - رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن عبد الله بن المغيرة عنه (¬2) . 959- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِث بْنِ أَبِى ضِرَارٍ الْمُصْطَلِقِىّ) (¬3) 6247 - قال: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنى المصطلق، وكنت أنا وجويريه ممن أصابنا السباء. ¬

(¬1) فى المرجع: «والأمانة فى الأزد» وما عند ابن كثير أولى كما فى جامع الأحاديث: 4/586. قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/25. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، والبزار، وهذا لفظه، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/209؛ وكشف الأستار: 1/128. والحممة: الفحم، وما بين معكوفين استكمال منهما. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/205؛ والإصابة: 2/291؛ والإستيعاب: 2/282.

ذكره أبو نعيم من طريق مطر بن موسى، عن عبد الله بن الحارث بن ضرار عن جده بهذا قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولم يتابع عليه (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه ابن أبى حاتم من طريق عبد العزيز بن عمران عن مطر بن موسى وقال: عبد العزيز يضعف فى الحديث. الإصابة.

960- (عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب)

960- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ) (¬1) روى الطبرانى عن الواقدى: أن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب توفى سنة أربع وثمانين (¬2) . 6248 - ثم قال الطبرانى: حدثنا محمد بن معاذ الحلبى، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا الربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد، قال: [كان] عبد الله بن الحارث [يمر بنا] . فيقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَأَفْشُوا السَّلامَ تُورَثُوا الْجِنَانَ» (¬3) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6249 - قال: وحدثنا محمد بن عبد الله الخضرمى، حدثنا إسماعيل بن موسى السدوسى، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أبى سليمان، عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى وأمامة بنت أبى العاص على عاتقه، فإذا ركع وضعها، وإذا قام حملها (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/206؛ والإصابة: 2/292؛ والإستيعاب: 2/279. (¬2) قال الهيثمى: رجاله إلى الواقدى ثقات. مجمع الزوائد: 10/13. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/17. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أبو سليمان عن الصحابى، فإن كان هو خليد بن عبد الله العصر، فهو ثقة. مجمع الزوائد: 2/58.

(حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ)

6250 - قال الطبرانى: حدثنا البزار، حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، حدثنا الحجاج بن نصير، حدثنا محمد بن عبد الله ابن أخى الزهرى، حدثنى الزهرى بالرصافة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب، قال: آخر صلاة صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، فقرأ فى الركعة الأولى {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفى الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} . هكذا قال الطبرانى عن البزار (¬1) . والذى ذكره مصوبو أسماء الصحابة، كابن الأثير، وغيره أن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب كان اسمه عبد شمس فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، وأنه توفى بالصفراء (¬2) فدفنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هنالك، والأنسب أن يكون هذا هو/ عبد الله ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب المعروف، لخفته بببة (¬3) ، وأمه هند بنت أبى سفيان أخت معاوية، وقد ولد فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يشهد معه الصلاة التى ذكر، والظاهر أنه أراد بها آخر صلاة صلاها بأهل بيتهم (¬4) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه حجاج بن نصير، ضعفه ابن المدينى وجماعة، ووثقه ابن معين فى رواية، ووثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 2/118. (¬2) الصفراء: قرية كثيرة النخل والمزارع، وماؤها عيون كلها، وهى فوق يتبع مما يلى الرتبة وماؤها يجرى إلى ينبع. معجم البلدان: 3/412. (¬3) إنما لضب ببة لأن أمه كانت ترقصه وهو طفل وتقول: لأنكحن ببة ... جارية خدبة ... ـ أسد الغابة: 3/207. (¬4) يراجع أسد الغابة 3/207؛ والتاريخ الكبير: 5/63.

961- (عبد الله بن الحارث بن نوفل بن عبد المطلب ابن هاشم - رضي الله عنه -)

961- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنِ هَاشِمٍ - رضي الله عنه -) (¬1) 6251 - روى النسائى من طريق سفيان الثورى، عن عاصم بن عبيد الله، عن [ابن] عبد الله، وفى رواية: عبد الله بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا سمع المؤذن قال: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» (¬2) . 962- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِثِ: أَبُو رِفَاعَةَ) (¬3) 6252 - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب، فقلت: رجل غريب جاء يسأل عن دينه. قال: فأقبل على، وترك خطبته، وأتى بكرسى حسبت قوائمه حديداً يقعد عليه، ثم جعل يعلمنى مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها. رواه إبراهيم: عن أبى بكر بن خلاد، عن الحارث بن أبى أسامة، عن أبى النضر: هاشم، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال عنه (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/207؛ وذكره ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين 3/58؛ وله ترجمة فى الاستيعاب: 2/281. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/318. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة فى ثلاثة مواطن: عبد الله بن الحارث بن أسد، وعبد الله ابن الحارث العدوى، وفى الكنى: أبو رفاعة العدوى. أسد الغابة: 3/204، 205، 6/110؛ وأخرجه ابن حجر وابن عبد البر فى الكنى: الإصابة: 4/70؛ والإستيعاب: 4/67؛ والطبقات الكبرى: 7/48؛ والتاريخ الكبير: 9/31. وقال ابن سعد: اسمه تميم بن أسيد. (¬4) البر أخرجه ابن مسلم فى الصلاة (باب التعليم فى الخطبة) عن شيبان بن فروخ عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال قال: قال أبو رفاعة. صحيح مسلم: 2/528.

قال: وقيل اسم أبى رفاعة تميم بن أسد، وقيل ابن أسيد (¬1) . ¬

(¬1) أسيد: بفتح فكر، وقيل بضم وفتح، واختلف فى اسمه على غير هذا. مصادر ترجمته.

963- (عبد الله بن الحارث ابن عويمر الأنصارى)

963- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِثِ ابن عُوَيْمِر الأَنْصَارِىّ) (¬1) 6253 - قال محمد بن إسحاق: حدثنى محمد بن نافع بن عجير - وكان ثقة-، سمعت عبد الله بن الحارث بن عويمر الأنصارى. قال: لقد كان من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى عمتى سهيمة قضاء ما قضى به فى امرأة من المسلمين قبلها. رواه أبو نعيم (¬2) . 964- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَان المَدَنِىّ) (¬3) 6254 - روى أبو نعيم، من طريق محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة ابن عبد الله، حدثنى إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن حارثة، عن أبيه، عن جده: أن صفوان بن أمية لما قدم المدينة قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَى مَنْ نَزَلْتَ يَا أَبَا وَهْبٍ؟» قال: على العباس. فقال: «نَزَلْتَ عَلَى أَشَدِّ قُرَيْشٍ لِقُرَيْشٍ حُبًّا» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/206؛ والإصابة: 2/292. (¬2) قال ابن حجر: نسبوه أنصاريًا، ولم يذكروا أباه فى الصحابة، ويحتمل أن يكون أبوه هو الحارث بن عمير الأسدى، ثم وجدت الخطيب ذكره وقال: ذكره بعض أهل العلم فى الصحابة، وساق الحديث من طريق ابن إسحاق، ولم يقل عمته، ثم أضاف اختلافات أخرى تدل على اضطراب الخبر. والإصابة: 2/292. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/208؛ والإصابة: 2/293؛ والإستيعاب: 2/290. (¬4) الخبر رواه ابن أبى خيثمة وابن منده أيضًا كما فى الإصابة: 2/293.

* (عبد الله بن الحارث: والد مجيبة الباهلية)

* (عَبْدُ اللهِ بْنُ الحارِثِ: وَالِدُ مُجِيبَةَ الْبَاهِلِيَّة) (¬1) كذا سماه أبو القاسم البغوى: روى حديثها سعيد الجريرى، عن أبى السليل، عنها، عن أبيها، أو عمتها فى الصيام فى الأشهر الحرم، وسيأتى فى المبهمات (¬2) . / ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/203؛ وأخرجه ابن حجر فى الكنى: أبو مجيبة: 4/173؛ وابن حبان فى الثقات ولم يزد على كنيته شيئًا. الثقات: 3/456. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصيام (باب فى صوم أشهر الحرم) عن موسى بن اسماعيل، عن حماد، عن سعيد الجريرى، عن أبى السليل، عن مجيبة الباهلية، عن أبيها أو عمها. سنن أبى داود: 2/322؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/309 عن مجيبة الباهلى عن عمه. كذا قال. وأخرجه ابن ماجه عن أبى مجيبة الباهلى عن أبيه أو عن عمه فى الصيام (باب صيام أشهر الحرم) : سنن ابن ماجه: 1/554.

965- (عبد الله بن حبشى الخثعمى - رضي الله عنه -)

965- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حُبْشِىٍّ الْخَثْعَمِىّ - رضي الله عنه -) (¬1) 6255 - حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريج: حدثنى عثمان ابن أبى سليمان، عن على الأزدى، عن عبيد بن عمير، عن عبد الله ابن حبشى الخثعمى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - سئل: أى الأعمال أفضل؟ قال: «إِيمَانٌ لاَ شَكَّ فِيهِ، وَجِهَادٌ لاَ غُلُولَ فِيهِ، وَحَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ» . قيل: وأى الصلاة أفضل؟ قال: «طُولُ الْقِيَامِ» (¬2) . فسئل: فأى الصدقة أفضل؟ قال: «جُهْدُ (¬3) الْمُقِلِّ» . [قيل: فأى الهجرة أفضل؟ قال: «مَنْ هَجَرَ ما حَرَّمَ الله عَليه» ] . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/208؛ والإصابة: 2/294؛ والإستيعاب: 2/287؛ والطبقات الكبرى: 5/340؛ والتاريخ الكبير: 5/25؛ وثقات ابن حبان: 3/240. (¬2) فى المسند: «طول القنوت» كذا فى المجتبى. وما فى المخطوطة يوافق ما فى أبى داود. (¬3) جهد المقل: بضم الجيم أى قدر ما يحتمله حال قليل المال. النهاية: 1/190.

قيل: فأى الجهاد أفضل؟ قال: «مَنْ جَاهَد الْمُشْرِكينَ بِمَالِهِ، وَنَفْسِهِ» . قيل: فأى القتل أشرف؟ قال: «مَنْ أُهْرِيقَ دَمُهُ، وَعُقِرَ جَوَادُهُ» (¬1) . رواه أبو داود عن أ؛ مد بن حنبل، والنسائى من حديث حجاج وهو ابن محمد الأعور به (¬2) أتم من الأول (¬3) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن حُبشى فى المسند: 3/411. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) فى المخطوطة: «حجاج» ، وهو محمد بن الأعور. والتصويب من تهذيب التهذيب: 2/205. وهو حجاج بن محمد المصيصى الأعور. روى عن ابن جريج وغيره. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب أى الأعمال أفضل) وفى بعض النسخ (باب) فقط: سنن أبى داود: 2/69؛ وأخرجه النسائى مطولاً فى الزكاة (باب جهد المقل) ومختصرًا فى الإيمان (باب ذكر أفضل الأعمال) : المجتبى: 5/43، 8/86.

6256 - رواه أبو داود، والنسائى من حديث ابن جريج، عن عثمان بن أبى سليمان، عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد الله بن حبشى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً صَوَّبَ اللهُ رَأْسَهُ فِى النَّارِ» (¬1) . رواه أبو داود أيضًا من طريق عبد الرزاق، عم معمر، عن عثمان بن أبى سليمان، عن رجل من ثقيف، عن عروة بن الزبير، يرفع الحديث إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى قطع السدر) وعقب عليه فقال: سئل أبو داود عن معنى هذا الحديث فقال: هذا الحديث مختصر: يعنى من قطع سدرة فى فلاة، يستظل بها ابن السبيل والبهائم عبثًا، وظلمًا بغير حق يكون له فيها، صوب الله رأسه فى النار. سنن أبى داود: 4/361؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/310. (¬2) أخرجه فى الباب السابق. سنن أبى داود: 4/361.

966- (عبد الله بن حبيب)

966- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبٍ) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ ضَنَّ بِمَالِهِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَبِاللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ، فَعَلَيْهِ بِسُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ» . 6257 - رواه أبو نعيم من طريق صفوان بن سليم، عن عبد الله ابن كعب عن عبيد الله بن عمير عنه، قال أبو نعيم: وهو مجهول لا صحبة له (¬2) . 967- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَبِيبةَ) (¬3) فى خامس الشاميين، وسادس الكوفيين. 6258 - حدثنا عبد الملك بن عمير، حدثنا مجمع بن يعقوب ـ من أهل قباء-. قال: حدثنى محمد بن إسماعيل: أن بعض أهله قال لجده من قبل أمه: وهو عبد الله ابن أبى حبيبة: ما أدركت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أتانا فى مسجدنا هذا، فجئت فجلست إلى جنبه، فأتى بشراب، فشرب، ثم ناولنى، وأنا عن يمينه، قال: ورأيته يومئذ صلى فى نعليه، وأنا يومئذ غلام (¬4) . 6259 -[حدثنا عبد الله، [حدثنا أبى، حدثنا قتيبة بن سعيد] ، قال عبد الله: / وكتب إلى قتيبة: حدثنا مجمع بن يعقوب، عن محمد ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/209؛ والإصابة: 2/294. (¬2) المرجعان السابقان، وأورده السيوطى من حديثه فى الجامع الصغير ورمز له بالحسن. وقال المناوى: عبد الله بن حبيب. قال الذهبى فى الصحابة مجهول عن عبيد الله ابن عمير، وفى التقريب: عبد الله بن حبيب بن ربيعة بن عبد الرحمن السلمى الكوفى المقرئ مشهور بكنيته، ولأبيه صحبة. فيض القدير: 6/174. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/209؛ والإصابة: 2/294؛ والإستيعاب: 2/287؛ والتاريخ الكبير: 5/17؛ وثقات ابن حبان: 3/231. (¬4) من حديث عبد الله بن أبى حبيبة فى المسند: 4/221.

ابن إسماعيل بن مجمع. قال: قيل لعبد الله بن أبى حبيبة: ما أدركت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ـ وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم وهو غلام حديث ـ قال: جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا إلى مسجدنا هذا ـ يعنى مسجد قباء ـ. قال: فجئنا فجلسنا إليه، وجلس إليه الناس. قال: فجلس ما شائ الله أن يجلس، ثم قام فصلى، فرأيته يصلى فى نعليه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى حبيبة فى المسند: 4/334. وما بين معكوفين استكمال منه.

968- (عبد الله بن أبى حدرد الأسلمى)

6260 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا العطاف، حدثنى مجمع بن يعقوب، عن غلام من أهل قباء: أنه أدركه شيخًا قال: جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقباء، فجلس فى فناء الأجم، فاجتمع إليه ناس، فاستسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسقى، فشرب وأنا عن يمينه، وأنا أحدث [القوم] فناولنى، فشربت، وحفظت أنه صلى بنا يومئذ، وعليه نعلان لم ينزعهما (¬1) . 968- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أبِى حَدْرَدَ الأَسْلَمِىّ) (¬2) فى أول المكيين، وسادس عشر الأنصار. 6261 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن أبى إسحاق، حدثنى يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد، عن أبيه: عبد الله بن أبى حدرد. قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى حبيبة فى المسند: 4/334. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/210؛ والإصابة: 2/294؛ والإستيعاب: 2/288؛ والطبقات الكبرى: 4/41؛ والتاريخ الكبير: 5/75؛ أخرجه فى التابعين وقال: كنت فى سرية بعثها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى إضم.

إضم (¬1) ، فخرجت فى نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة: الحارث بن ربعى ومحلم بن جثامة بن قيس، فخرجنا، حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عامر بن الأضبط الأشجعى على قعود له معه متيع ووطب (¬2) من لبن، فلما مر بنا سلم علينا، فأمسكنا عنه، وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله بشىء كان بينه وبينه، وأخذ بعيره ومتيعه فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبرناه الخبر نزل فينا القرأن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} (¬3) . ¬

(¬1) إضم: بالكسر ثم فتح. ماء يطؤه الطريق بين مكة واليمامة عند السمينة. وقال السيد على: إضم واد بجبال تهامة، وهو الوادى الذى فيه المدينة، ويسمى عند المدينة القناة، ومن أعلى منها عند السد يسمى الشظاة، ومن عند الشظاة إلى أسفل يسمى إضما. يراجع معجم البلدان: 1/214. (¬2) متبع: ما يتبلغ من الزاد القليل: القاموس. والوطب: سقاء اللبن. اللسان: 7/4864. (¬3) الآية 94 من سورة النساء. وقد أورد ابن كثير حولها أخبارًا كثيرة. يرجع إليها فى تفسير: 1/538. والخبر من حديث عبد الله بن أبى داود فى المسند: 6/11.

6262 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا حاتم بن إسماعيل المدنى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى يحيى، عن أبيه، عن أبى حدرد الأسلمى: أنه كان ليهودى عليه أربعة دراهم، فاستعدى عليه، فقال: يا محمد إن لى على هذا أربعة دراهم، وقد غلبنى عليها، فقال: «أَعْطِةِ حَقَّهُ» ، فقال: والذى بعثك بالحق ما أقدر عليها. قال: «أَعْطِهِ حَقَّهُ» ، فقال: والذى نفسى بيده لا أقدر/ عليها قد أخبرته أنك

تبعثنا إلى خيبر، فأرجو أن تغنمنا شيئًا، فأرجع، فأقضيه. قال: «أَعْطِهِ حَقَّهُ» . قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال ثلاثًا لم يراجع، فخرج به ابن أبى حدرد إلى السوق، على رأسه عصابة، وهو متزر ببردة فنزع العمامة عن رأسه، فاتزر بها، ونزع البردة، فقال: اشتر منى هذه البردة، فباعها منه بأربعة دراهم، فمرت عجوز فقالت: ما لك يا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرتها فقالت: ها دونك هذا. ببرد طرحته عليه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث ابن أبى حدرد الأسلمى فى المسند: 3/423.

6263 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد ابن أبى عون، عن جدته، عن أبى حدرد الأسلمى: أنه ذكر أنه تزوج امرأة، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليستعينه فى صداقها، فقال: «كَمْ أَصْدَقْتَ؟» قال: قلت: مائتى درهم، قال: «لَوْ كًنْتُم تَعْرِفُونَ الدَّرَاهِمِ مِنْ وَادِيَكُم هَذَا مَا زِدْتُمْ، مَا عِنْدِى مَا أُعْطِيَكَ» . قال: فمكثت ثم دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية بعثها نحو نجد، فقال: «اخْرُجْ فِى هَذِهِ السَّرِيَّةِ لَعَلَّكَ أَنْ تُصِيبَ شَيْئًا فأَنْفِلكه» (¬1) . قال: فخرجنا حتى جئنا الحاضر (¬2) ممسين. قال: فلما ذهب فحمة العشاء (¬3) بعثنا أميرنا رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ. قال: فأحطنا بالعسكر وقال: إذا كبرت وحملت فكبروا واحملوا. وقال حين ¬

(¬1) النفل: لا يكون بعد إحراز الغنيمة حتى تقسم كلها، ثم ينفل الأمير المقاتلة من الخمس، فأما قبل القسمة فلا. النهاية: 4/166. (¬2) الحاضر: اسم للمكان المحضور، يقال: نزلنا حاضر بنى فلان فهو فاعل بمعنى مفعول. النهاية: 1/230. (¬3) فحمة العشاء: إقباله وأول سواده، يقال للظلمة التى بين صلاتى العشاء الفحمة. النهاية: 3/186.

بعثنا رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ: لا تفترقا، ولأسألن واحدًا منكما عن خبر صاحبه، فلا أجد عنده، ولا تمنعوا فى الطلب. قال: فلما أردنا أن نحمل سمعت رَجُلاً من الحاضر صرخ يا خضرة، فتفاءلت أنا سنصيب منهم خضرة. قال: فلما أعتمنا [كبر] أميرنا، وحمل، فكبرنا وحملنا. قال: فمر بى رجل فى يده السيف، فاتبعته. قال: فقال لى صاحبى: إن أميرنا قد عهد إلينا أن لا تمعنوا فى الطلب فارجع، فلما رأيت إلا أن أتبعه (¬1) قال: قال: والله لترجعن أو لأرجعن إليه، ولأخبرنه أنك أبيت، قال: فقلت: والله لأتبعنه. قال: فاتبعته حتى إذا دنوت منه رميته بسهم على جريداء (¬2) متنه، فوقع، فقال: ادن يا مسلم إلى الجنة، فلما رآنى لا أدنو إليه، ورميته بسهم آخر، فأثخنته رمانى بالسيف، فأخطأنى، فأخذت السيف، فقتلته به واحتززت به رأسه وشددنا فأخذنا نعمًا كثيرةً وغنمًا. قال: ثم انصرفنا. قال: فأصبحت فإذا بعيرى مقطور/ به بعير عليه امرأة جميلة شابة. قال: فجعلت تلتفت خلفها فتكبر، فقلت لها: أين تلتفتين؟ قالت: إلى رَجُلٍ والله إن كان حيًا خالطكم (¬3) . قال: قلت ـ وظننت أنه صاحبى الذى قتلت ـ فقلت: والله قتلته، وهذا سيفه. وهو معلق بقتب (¬4) البعير الذى أنا عليه. قال وغمد السيف ليس فيه شىء معلق بقتب بعيرها ـ فلما قلت ذلك لها قالت: فدونك هذا الغمد فشمه (¬5) فيه إن كنت ¬

(¬1) فى المخطوطة: «فلما أبيت إلا أن أرجع» . وما أثبتناه من المسند. (¬2) جريداء متنه: أى وسطه، وهو موضع القفا المتجرد عن اللحم تصغير الجراء. النهاية: 1/154. (¬3) يقال: اختلط القوم فى الحرب وتخالطوا: تشابكوا، أساس البلاغة: 1/246. (¬4) القتب للجمل: كالإكاف لغيره. النهاية: 3/227. (¬5) فشمه فيه: اغمده فيه وهو من الأضداد يكون سلا وإغمادًا. النهاية: 2/247.

صادقًا. قال: فأخذته فشمته [فيه] فطبقه، فلما رأت ذلك بكت. قال: فقدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعطانى من ذلك النعم الذى قدمنا به. تفرد به أحمد (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن أبى حدرد الأسلمى فى المسند: 6/11.

6264 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا مندل بن على، عن عبد الله بن سعيد ابن أبى سعيد، عن أبيه، عن عبد الله بن أبى حدرد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انْتَضِلُوا وَاخَشَوْشِنُوا (¬1) وَامْشُوا حُفَاةً» . عبد الله المقبرى ضعيف، والمعروف أن هذا من كلام عمر بن الخطاب ـ - رضي الله عنه - ـ (¬2) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6265 - قال محمد بن إسحاق، حدثنى يعقوب بن عتبة، عن ابن شهاب، عن ابن عبد الله بن أبى حدرد، عن أبيه. قال: كنت يومئذ (¬3) فى خيل خالد بن الوليد فقال لى فتى منهم هو فى سنى قد جمعت يداه إلى عنقه برمةٍ (¬4) ونسوة مجتمعات غير بعيد منه: يا فتى. قلت: نعم، قال: هل أنت آخذ بهذه الرمة فقائدى بها إلى هؤلاء النسوة حتى [أقضى] إليهن بحاجة، ثم تردنى بعد، فتصنعوا بى ما بدا ¬

(¬1) انتضل القوم وتناضلوا أى رموا للسبق. واخشوشنوا بالغوا فى خشونتهم. النهاية: 1/296، 4/152. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد الله بن سعيد، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/136. (¬3) يقصد مسير خالد بن الوليد إلى بنى جذيمة بعد فتح مكة. المرجع. (¬4) الرمة: قطع حبل بالية. النهاية: 2/105.

لكم، فقلت: والله ليسير ما سألت، ثم أخذت برمته حتى وقفته عليهم فقال: اسلمى حبيش ـ على نفد من العيش (¬1) . أريتك إذ طالبتكم فوجدتكم ... بحلية أو ألفيتكم بالخوانق (¬2) ألم يك حقًا أن ينول عاشق ... تكلف إدلاج السرى والودائق (¬3) فلا ذنب لى إذ قلت إذ أهلنا معًا ... أثيبى بود قبل إحدى الصفائق أثيبى بود قبل أن تشحط النوى ... وينأى الأمير بالحبيب المفارق فإنى لا سر لدى أضعته ... ولا راق عينى بعد وجهك رائق على أن ما ناب العشيرة شاغل ... على اللهو إلا أن يكون بوائق فقالت وأنت فحييت سبعًا وعشرًا ... وترًا وثمانيًا تترى ثم انصرفت، فضربت عنقه. قال ابن إسحاق: فحدثنى أبو فراس/ بن أبى سنبلة الأسلمى، عن أشياخ منهم عمن كان حضرها منهم. قالوا: فقامت إليه حين ضربت عنقه، فأكبت عليه، فما زالت تقبله حتى ماتت عليه. رواه أبو نعيم (¬4) . ¬

(¬1) النفد: مصدر نفد إذا فنى، وهو النفاد، وحبيش مرخم من حبيشة. الروض الأنف. (¬2) حلية والخوانق: موضعان. الروض الأنف. (¬3) الودائق: جمع وديقة، وهو شدة الحر فى الظهيرة، سميت بذلك من الودق لأن فى ذلك الوقت يسيل لعاب الشمس، وتراه العين كالسراب ونحوه. الروض الأنف. (¬4) الخبر أخرجه ابن هشام بهذا السند عن ابن إسحاق، فى سياق الخبر عن مسير خالد بن الوليد بعد الفتح إلى بنى جذيمة من كنانة. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث السرايا حول مكة تدعو إلى الله عز وجل، ولم يأمرهم بقتال، وكان ممن بعثه خالد بن الوليد، وأمره أن يسير بأسفل تهامة داعيًا، ولم يبعثه مقاتلاً، فوطئ جذيمة فأصاب منهم. السيرة لابن هشام مع الروض الأنف: 4/111. وقد أفرد السهيلى فى الروض الأنف فصلاً لتفسير غريب هذا الخبر، وساق خبرًا عن النسائى مشابهًا لهذا الخبر، وأورد فيه أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لهم لما سمع القصة: «أما كان فيكم رجل رحيم» . الروض الآنف للسهيلى: 4/121.

969- (عبد الله بن حذافة بن قيس)

969- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ بْنِ قَيْسٍ) (¬1) ابن عدى بن سعيد بن سهم بن عمرو بن حصيص بن كعب بن لؤى القرشى السهمى أبو حذافة، وأمه بنت حرثان من بنى الحارث بن عبد مناة، أسلم قديمًا، وهاجر إلى أرض الحبشة، وكان الرسول إلى كسرى بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه، ويقال: إنه شهد بدرًا، وقد أسرته الروم، فرغبه ملكهم حتى يتنصر، ويقاسمه الملك، فأبى، ووهنه بكل هول عظيم، فأبى، فقال: قبل رأسى وأطلقك، فأبى، فقال: قبله وأطلقك، وأطلق كل أسير عندنا، فقبل رأس قيصر، فلما جاء وأخبر عمر قال له: حق على كل مسلم أن يقبل رأسك، وقام إليه فقبل رأسه، وقام المسلمون إليه، فقبلوه. توفى بمصر فى خلافة عثمان. حديثه فى ثانى المكيين. 6266 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن عبد الله ـ يعنى ابن أبى بكر- وسالم: أبى النضر، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن حذافة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمره أن ينادى فى أيام التشريق: أنها أيام أكل وشرب (¬2) . ورواه النسائى عن عباس العنبرى، عن ابن مهدى به. ورواه من طريق آخر يطول ذكره (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/211؛ والإصابة: 2/296؛ والإستيعاب: 2/283؛ والطبقات الكبرى: 4/139؛ والتاريخ الكبير: 5/8؛ وثقات ابن حبان: 3/216. (¬2) من حديث عبد الله بن حذافة فى المسند: 3/450. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/311 أخرجه من طرق عدة.

قال شيخنا: ورواه سليمان بن يسار، عن حمزة بن عمرو كما تقدم (¬1) ، وعنه عن مسعود، عن أمه وسيأتى (¬2) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) تقدم ذلك فى مسند حمزة بن عمرو الأسلمى، يراجع تحفة الأشراف: 3/83. (¬2) يأتى ذلك فى: عن أم مسعود بن الحكم الزرقى ـ ولها صحبة ـ، عن على ابن أبى طالب ـ - رضي الله عنه - ـ. والخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/469: أخرجه عن مسعود عن أبيه وعم مسعود عن أمه.

6267 - رواه مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم، عن روح، عن مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عبد الله بن حذافة (¬1) . قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الأضاحى بعد ثلاث. حدثنا: قال عبد الله بن أبى بكر: فذكرت ذلك لعمرة فقالت: صدق سمعت عائشة تقول: دف أهل أبيات من أهل البادية (¬2) حضرة الأضحى زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. [فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ادخروا ثلاثًا ثم تصدقوا بما بقى، فلما كان بعد ذلك قالوا: يا رسول الله إن الناس يتخذون الأسقية من ضحاياهم، ويحملون منها الودك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وما ذاك؟» قالوا: نهيت أن تؤكل لحوم الضحايا بعد ثلاث. فقال: «إِنَّما نَهَيْتُكُمْ ¬

(¬1) ما بين يدينا من صحيح مسلم: عبد الله بن واقد. قال الحافظ المزى ـ بعد أن أورد الخبر عن عبد الله بن حذافة عند مسلم ـ: قال الحافظ أبو القاسم (فيما استدركه عليه) : هذه الترجمة خطأ، فإن عبد الله ابن أبى بكر روى هذا الحديث عن عبد الله بن واقد عن ابن عمر خارج الصحيح. فأما فى كتاب مسلم فهو عبد الله بن واقد عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً. ليس فيه ابن عمر، وليس لعبد الله بن حذافة فيه ذكر. ثم نقل عن البخارى بعد استطراد فى تخريج الخبر: عبد الله بن حذافة أبو حذافة السهمى القرشى: لا يصح. حديثه مرسل. تحفة الأشراف: 4/311، ويراجع التاريخ الكبير: 5/8. (¬2) فى المخطوطة: «المريتة» . والتصويب من مسلم.

من أجلِ الذافة التى دفت. فكُلُوا وادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا» ] (¬1) . كذا ذكره خلف، ونقله الحميدى عنه. ذلك: وقال الحافظ ابن عساكر: هذا خطأ إنما رواه مسلم فى الصحيح من طريق عبد الله بن أبى بكر، عن عبد الله بن واقد: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الأضاحى بعد ثلاث قال عبد الله: فذكرته لعمرة إلى آخره. قال: ورواه خارج الصحيح عنه، عن عبد الله ابن واقد، عن ابن عمر، وليس لعبد الله بن حذافة فيه ذكر (¬2) . قلت: هذا رأيته فى صحيح مسلم من طريق/ مالك عن عبد الله بن أبى بكر، عن عبد الله بن واقد كما ذكره ابن عساكر (¬3) . ¬

(¬1) استكمال من صحيح مسلم. (¬2) يضاف إلى ما ذكره المصنف ما أشار إليه شيخه فى التحفة أن مالك بن أنس أخرد عن ابن شهاب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عبد الله بن حذافة أيام منى يطوف يقول: إنما هى أيام أكل وشرب وذكر الله. الموطأ: 2/321؛ وأخرج حديث عبد الله بن واقد فى الضحايا (باب ادخار لحوم الضحايا) : الموطأ: 3/75. (¬3) يراجع مسلم بشرح النووى فى الأضاحى (باب النهى عن أكل لحوم الأضاحى بعد ثلاث ونسخه) : 4/646.

970- (عبد الله بن أم حرام: امرأة عبادة بن الصامت)

970- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أُمِّ حَرَامٍ: امْرَأَةُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ) (¬1) هو عبد الله بن أم حرام: أبو أبى، يقال: إنه ممن صلى القبلتين، وله حديث غريب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ، فَإِنَّ اللهَ سَخَّرَ لَهُ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/213. وقد جمع المصنف بين عبد الله بن حرام وبين عبد الله بن أم حرام. وأما ابن الأثير فقد أفرد لكل منهما ترجمة مستقلة، وأخرجه ابن حجر فى الكنى: الإصابة: 4/3. وقال: هو عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد الأنصارى، وقيل عبد الله ابن، وهو ابن أخت عبادة، وقيل ابن أخيه، وأطال ابن عبد البر فى ترجمته وذكر أخباره. الإستيعاب: 4/14. وقال البخارى: عبد الله بن أبى: ابن امرأة عبادة بن الصامت، ابن أم حرام نسبة ابن أبى عبلة. التاريخ الكبير: 5/19؛ وثقات ابن حبان: 3/233.

بَرَكَاتِ السَّمَاءِ والأَرْضِ، وَمنْ أَكَلَ مَا سَقَطَ مِنَ السُّفْرَةِ غُفِرَ لَهُ» .

971- (عبد الله بن حرملة)

6268 - رواه الطبرانى عن الحسن بن على المعمرى، عن عمرو بن على الفلاس، عن عبد الله بن عبد الرحمن الشامى، عن إبراهيم بن أبى مليكة. قال: رأيت عبد الله بن أم حرام، وكان ممن صلى القبلتين، وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6269 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبيد بن آدم العسقلانى، حدثنا عبيد ابن محمد الفريابى، حدثنا عمرو بن بكر السكسكى، حدثنا إبراهيم بن أبى عبلة، سمعت أبا أبى ابن أم حرام يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكُمْ بِالسَّنَا وَالسَّنُوتِ فَإِنَّ فِيهِمَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إلاَّ السَّامَ» (¬2) . 971- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَرْمَلَةَ) (¬3) قال أبو نعيم: وهو مجهول: قيل إنه المدلجى. 6270 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمى، حدثنا حسين بن شيبة، حدثنا يعقوب بن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه عبد الله بن عبد الرحمن الشامى، ولم أعرفه وصوابه: عبد الملك بن عبد الرحمن الشامى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/34. ولفظه: صليت وسمعتُ. (¬2) الخبر أخرجه الحاكم فى المستدرك، والسنا: نبات معروف من الأدوية، وفى الخبر عن الحاكم: قيل: يا رسول الله وما السام؟ قال: «الموت» وفى سياق الخبر: السنون الشبت، أو العسل. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبى. المستدرك: 4/201؛ والنهاية: 2/188. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/213؛ والإصابة: 2/297. وقال: ذكره ابن السكن فقال: يقال له صحبة، وليس بمشهور فى الصحابة، ولم يصح إسناده.

محمد الزهرى، حدثنا أنس بن عياض، عن محمد بن أبى يحيى، عن خالد بن عبد الله بن حرملة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُكُمْ الذَّابُّ عَنْ دِيِنِه مَا لَمْ يَأْثَمْ» . ثم أسند أبو نعيم من طريق أبى سعيد مولى بنى قاسم، عن عبد الله بن محمد ابن أبى يحيى، عن أبيه به (¬1) . ¬

(¬1) فى جمع الجوامع: «خيركم المدافع عن قومة» وفى الإصابة: «عن قومه» وعزاه السيوطى إلى أبى نعيم عن خالد بن عبد الله بن حرملة الديلمى، ثم نقل عن الديلمى قوله: لا أعلم له غيره، ولا أدرى أله صحبة أم لا؟ وقيل إنه تابعى والحديث مرسل وفى رواية البيهقى فى شعب الإيمان لهذا الخبر: عن خالد عن أبيه. جامع الأحاديث: 4/112؛ الإصابة.

972- (عبد الله بن حريث)

972- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حُرَيْثٍ) (¬1) 6271 - سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أى العمل أفضل؟ قال: «إسباغ الْوُضُوءِ. وَالصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا» . روت عنه ابنته كذا ذكره ابن الأثير (¬2) . 972- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حِصْنٍ: أَبُو مَدِينَةَ الدَّارِمِىّ) (¬3) 6272 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن هشام المشتملى، حدثنا عبيد الله بن أبى عائشة، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أبى مدينة الدارمى ـ وكانت له صحبة ـ قال: كان الرَّجُلاَنِ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقيا/ لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة {والْعَصْرِ} إلى آخرها، ثم يسلم أحدهما على الآخر. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/214؛ والإصابة: 2/297؛ والإستيعاب: 2/288؛ وقال البخارى: له صحبة. التاريخ الكبير: 5/34. (¬2) أسد الغابة، والإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/214؛ والإصابة: 2/297؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/71.

قال الطبرانى: قال على بن المدينى: اسم أبى مدينة: عبد الله ابن حصن. وقال أبو موسى: هو تابعة يروى عن ابن عوف (¬1) . ¬

(¬1) () قال ابن حجر ـ بعد أن رجح كونه تابعين ـ: إن كان الطبرانى ضبط اسم الصحابى عبد الله بن حصن ولم يلتبس عليه بهذا التابعى. فقد اتفقا فى الاسم واسم الأب والكنية وافترقا فى النسبة، وإلا فالاسم والكنية للتابعى. وأما الصحابى الدارمى فلم يسم. والإصابة: 2/297؛ ويرجع أسد الغابة: 3/214.

974- (عبد الله بن حكيم الضبى)

974- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَكِيمٍ الضَّبِّىّ) (¬1) 6273 - روى سيف بن عمر، عن الصعب بن بلال، عن أبيه، عن عبد الحارث بن حكيم: أنه وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمانى عبد الله (¬2) . 975- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حُكَيْمٍ الْكِنَانِىّ) (¬3) من أهل اليمن. 6274 - سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بعرفات. «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا حَجَّةً لاَ رِيَاءَ فِيهَا وَلاَ سُمْعَةَ» . والصحيح أنه بشر بن قدامة كما تقدم (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/215؛ والإصابة: 2/298. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/216. وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/131؛ وله فى الإستيعاب: 2/288. (¬4) قال ابن حجر: ذكره ابن عبد البر فقال: سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول فى حجة الوداع ... إلخ. ثم قال ابن حجر: وهذا وهم نشأ عن سقط وذلك أنه سقط منه الصحابى، وهو بشر بن قدامة، وهو حديث انفرد بروايته سعيد بن بشير عن عبد الله بن حكيم عن بشر، ولا يعرف عبد الله بن حكيم ولا شيخه إلا فى هذا الحديث. الإصابة: 3/131.

976- (عبد الله بن أبى الحمساء العامرى)

976- (عَبْدُ اللهِ بْنِ أبِى الْحَمْسَاءِ الْعَامِرِىّ) (¬1) سكن البصرة، أو مكة. 6275 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن يحيى النيسابورى، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن بديل، عن عبد الكريم، عن عبد الله بن شقيق، عن أبيه، عن عبد الله بن أبى الحمساء. قال: بايعت النبى - صلى الله عليه وسلم - ببيع قبل أن يبعث، وبقيت له بقية، فواعدته أن آتيه بها فى مكانه (¬2) ، فنسيته، ثم ذكرته بعد ثلاث، فجئته، فإذا هو فى مكانه، فقال: «يَا فَتَى لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَىَّ. أَنا هَهُنَا مُنْذُ ثَلاَثٍ أَنْتَظِرُك» . ثم قال أبو داود: قال محمد بن يحيى: هذا عندنا عبد الكريم ابن عبد الله بن شقيق. [قال أبو داود: هكذا بلغنى عن على بن عبد الله] . قال أبو داود: بلغنى أن بشر بن السيرى. رواه عن عبد الكريم بن عبد الله بن شقيق (¬3) . وكذلك قال [البزار] : أخطأ فيه الناقل، وإنما هو عبد الكريم بن عبد الله بن شقيق، عن أبيه عبد الله، وليس فيه لشقيق رواية كان جاهليًا لا أعرف إسلامه. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/217. وقال ابن حجر: الحمساء بالمهملتين المفتوحتين والميم بينهما ساكنة، الإصابة: 2/298؛ والإستيعاب: 2/290؛ والتاريخ الكبير: 5/26؛ والطبقات الكبرى: 7/40؛ وثقات ابن حبان: 3/239. وفى المخطوطة: «سكن البصرة أو مصر» ، ولا ذكر لمصر فى ترجماته والصواب: مكة. (¬2) فى المخطوطة: «إلى مكانها» . والتعديل من أبى داود. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى العدة) وما بين معكوفين استكمال منه. سنن أبى داود: 4/299.

واستصوب ذلك شيخنا الحافظ المزى، وحكى عن عبد الرحمن ابن مهدى: أنه قال: أخطأ إبراهيم بن طهمان [فى عبد الكريم] إنما هو عبد الكريم بن عبد الله بن شقيق، عن أبيه، عن أبى الحمساء. قال شيخنا: ورواه ابن مهدى عن إبراهيم بن بديل، عن عبد الله ابن شقيق، عن عبد الله بن أبى الحمساء عن أبيه [ولم يذكر عبد الكريم] (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى هذه الأقوال فى التعقيب على الخبر فى تحفة الأشراف: 4/313. وما بين معكوفات استكمال منه.

977- (عبد الله بن حنطب)

977- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَنْطَب) ابن الحارث بن عبيد بن عمر بن محزوم القرشى المخزومى. قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر، وعمر، فقال: «هَذَانِ السَّمْعُ وَالْبَصَرُ» . / 6276 - رواه الترمذى من طريق ابن أبى فديك، عن عبد العزيز بن المطلب ابن عبد الله بن حنطب، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن حنطب. قال شيخنا: وهذا وهم، والصواب عن جده: عبد الله بن حنطب. قال الترمذى: وعبد الله بن حنطب لم يدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) 6277 - قال الطبرانى: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا يونس بن موسى النسائى، حدثنا سليمان الأزدى، حدثنا خالد بن عبد الله المزنى، عن عمرو بن أبى عمر، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب فى مناقب أبى بكر وعمر ـرضى الله عنهماـ كليهما) : صحيح الترمذى: 5/613؛ ويراجع تحفة الأشراف: 4/314.

عن أبيه. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجحفة. قال: «أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُم؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فَإِنِّى سَائِلُكُم [عَنْ اثنين] عن الْقُرْآنِ [وعن] عِترتى، أَلاَ وَلا تَقَدَّمُوا قُرَيْشًا فَتَضِلُّوا، وَلاَ تَخَلَّفوا عَنْهَا فَتَهْلِكُوا» ، وذكر تمام الحديث فى فضل قريش (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/195. وقال ابن حجر: حديث مضطرب لا يثبت. الإصابة: 2/298.

978- (عبد الله بن حنظلة)

978- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَنْظَلَةَ) (¬1) غِسْيلِ الْمَلائِكَة يَوْمَ أُحُدٍ (¬2) ابن أبى عامر الراهب، واسمه عمرو بن صيفى بن النعمان (¬3) الأنصارى الأوسى: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو بكر المدنى، وأمه جميلة بنت أبى بن سلول، مطلقة ثابت بن قيس بن شماس (¬4) ، تزوجها حنظلة: أبوه، ودخل بها ليلة يوم أحد، فلما صلى الفجر عاد، فجامعها، فبعثت إلى جماعة من أهلها، وأشهدهم أنه قد دخل بها، وكانت قد علقت بعبد الله، فسئلت بعد ذلك: لم أشهدت على ذلك؟ فقالت: رأيت تلك الليلة كأن السماء قد انفرجت، وكان حنظلة قد دخلها، وأغلقت عليه، فعرفت أنه ينال الشهادة ذلك اليوم، وخشيت أن أكون قد حملت منه، وكذلك وقع، وخرج حنظلة إلى الوقعة ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/218؛ والإصابة: 2/299؛ والإستيعاب: 2/286؛ والتاريخ الكبير: 5/39؛ وثقات ابن حبان: 3/226. (¬2) أبو حنظلة الراهب: هو غسيل الملائكة. (¬3) على خلاف فى ذلك يرجع إليه فى ترجمة حنظلة بن أبى عام الراهب. أسد الغابة: 2/66. (¬4) تزوجها ثابت بن قيس بن شماس بعد أن استشهد حنظلة ـ - رضي الله عنه - ـ. وقصة طلاقها من ثابت مشهورة، حيث تركته ونشزت عليه وفى القصة قال لها النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أتردين عليه حديقته؟» . أسد الغابة: 7/51.

وعليه الجنابة، فقتل، فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والملائكة تغسله، فقال: «سَلُوا أَهْلَهُ» فذكرت أنه خرج وعليه الجنابة، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن الشهيد يغسل إن كان عليه (¬1) من هذا. الحديث. وكان عبد الله هذا من سادات المسلمين صوامًا قوامًا لا ينام من الليل إلا قليلاً، ولم يكن له فراش إنما كان إذا أعيا من الصلاة استلقى على أحد جنبيه وتوسد ذراعيه ـ رحمه الله ـ، ولما قدم على يزيد بن معاوية بمن كان معه من أهل المدينة فرأوا ما كان يزيد يعانيه من اللعب واللهو والمنكرات رجعوا إلى المدينة، فخلعوه، وبايعوا عبد الله ابن الزبير (¬2) فأرسل إليهم يزيد جيشًا مع مسلم بن عقبة، فقاتلهم مسلم ابن عقبة، وقاتلوه، /فقتل من الفريقين خلق كثير، وقتل عبد الله بعدما قتل بين يديه خلق منهم ثمانية من ولده، ثم قتل بعد ذلك، ورجع الناس إلى بيعة يزيد قهرًا (¬3) ، وكانت وقعة الحرة هذه يوم الأربعاء لثلاث بقين من ذى الحجة سنة ثلاث وستين، وقد رآه بعض السلف بعد مقتله بليال فى حال حسنة، وذكر أن الله أدخله الجنة، ومن قتل معه، رحمه الله ورضى عنه وأرضاه. (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) روى عن سعيد بن المسيب أنه قال: يغسل الميت، لأن كل ميت يجنب فيجب غسله. حكاه ابن المنذر، وبه قال الحسن البصرى، وحكى عن ابن سريج من الشافعية وعن غيره، وقيل يغسل للجنابة لا بنية غسل الميت لما روى من قصة حنظلة الراهب أن الملائكة غسلته يوم أحد لما استشهد وهو جنب. فتح البارى: 3/212. (¬2) فى المخطوطة: «عبد الله بن حنظلة» . وما أثبتناه من أسد الغابة. (¬3) يرجع إلى أخبار هذه الوقعة فى أحداث سنة ثلاث وستين من تاريخ الطبرى: 5/482 وما بعدها.

6278 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن على بن حبيش وعبد

الملك بن الحسن. قالا: حدثنا أحمد بن يحيى الحلوانى، حدثنا سعيد بن سليمان، عن إسحاق ابن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، حدثنا المسيب بن رافع، ومعبد بن خالد، عن عبد الله ابن يزيد الخطمى ـ وكان أميرًا على الكوفة ـ. قال: أتينا قيس بن سعد [بن عُبادَة] فى بيته، فأذن بالصلاة، فقلنا لقيس قم فصل بنا. فقال: لم أكن لأصلى بقوم لست عليهم أميرًا، فقال: فصلى أنس بدونه، فقال له عبد الله ابن حنظلة بن الغسيل: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الرَّجُلَ أَحَقُ بِصَدْرِ بَيْتِه وصَدْرِ فِراشِهِ، وَأَنْ يَؤُمَّ فِى رَحْلِهِ» ، قال: فقال قيس لمولى له: قم فصل بهم (¬1) . (حَديِثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) أورده السيوطى، وعزاه إلى الطبرانى من حديث عبد الله بن حنظلة، وأورده ابن الأثير بسند المصنف فى أسد الغابة. جمع الجوامع: 1/1818؛ وأسد الغابة: 3/319.

6279 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الرحمن بن العباس الوراق، حدثنا أحمد بن داود السجستانى، حدثنا الحسن بن سوار، عن عكرمة بن عمار، عن ضمضم بن جوس، [عن] (¬1) عبد الله بن حنظلة ابن الراهب. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالبيت على ناقة لا ضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك (¬2) . ¬

(¬1) ضمضم بن جوس، ويقال ضمضم بن الحارث بن جوس اليمامى. روى عن أبى هريرة وعبد الله بن حنظلة. تهذيب التهذيب: 4/462. (¬2) أخرجه ابن منده وابن عساكر. كما فى جمع الجوامع للسيوطى. خ 2/437. وقوله: ولا طرد ولا إليك إليك. هو كما يقال الطريق الطريق، ويفعل بين يدى الأمراء، ومعناه: تنح وأبعد، وتكريره للتأكيد. النهاية: 1/40.

* (وعبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الراهب) : غسيل الملائكة - رضي الله عنه - فى رابع الأنصار.

* (وَعَبْدُ اللهِ بْنُ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِى عَامِر الرَّاهِبِ) : غِسْيل الْمَلائِكَةَ - رضي الله عنه - فى رابع الأنصار.

6280 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير ـ يعنى ابن حازم ـ، عن أيوب، عن ابن أبى مليكة، عن عبد الله بن حنظلة: غسيل الملائكة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «درْهَمُ رِبًا يأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدَّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاَثينَ زَنْيَةً» تفرد به (¬1) . 6281 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبى مليكة، عن حنظلة بن الراهب، [عن كعب. قال: لأن أزنى ثلاثًا وثلاثين زنية أحب إلى من أن آكل درهم ربًا يعلم الله أنى أكلته حين أكلته ربًا] (¬2) . 6282 -[حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة، حدثنا سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن رجل، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب] : أن رجلاً سلم على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد بال، فلم يرد عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى قال بيده إلى الحائط، يعنى تيمم. تفرد به (¬3) . 6283 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن يحيى ابن حبان الأنصارى، ثم المازنى ـ مازن بنى النجار ـ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، قال: / قلت: أرأيت وضوء عبد الله ابن عمر لكل صلاة طاهرًا كان أو غير طاهر عمن هو؟ فقال: حدثته ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن حنظلة فى المسند: 5/225. (¬2) من حديث عبد الله بن حنظلة فى المسند: 5/225. وقد سقط متن الخبر من النساخ والاستكمال من المسند. (¬3) سقط سند الخبر من النساخ ومن حديث عبد الله بن حنظلة فى المسند: 5/225. والاستكمال منه.

أسماء بنت زيد بن الخطاب: أن عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الغسيل حدثها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرًا كان أو غير طاهر، فلما شق ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالسواك عند كل صلاة، ووضع عنه الوضوء إلا من حدث. قال: فكان عبد الله يرى أن به قوة على ذلك كان يفعله حتى مات (¬1) . ورواه أبو داود، عن محمد بن عوف، عن أحمد بن خالد الذهبى، عن ابن إسحاق، عن محمد بن يحيى، عن عبيد الله بن عبد الله به (¬2) . وقد رواه سلمة بن الفضل وعلى بن مجاهد، عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن يزيد، عن محمد بن يحيى بن حبان به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن حنظلة فى المسند: 5/225. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب السواك) : سنن أبى داود: 1/12. (¬3) تحفة الأشراف: 4/315.

979- (عبد الله بن حوالة)

979- (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَوَالَةَ) (¬1) فى أول الشاميين، وثانى البصريين، وسابع الأنصار. وهو أزدى، وقيل إنه حليف بنى عامر بن لؤى: أبو حوالة، ويقال أبو محمد. سكن الأردن، وقيل: إنه سكن دمشق، وتوفى سنة ثمان وخمسين، عن ستين أو سبعين سنة، وقيل إنه توفى سنة ثمانين، فالله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/219؛ والإصابة: 2/300؛ والإستيعاب: 2/290؛ والطبقات الكبرى: 7/133؛ والتاريخ الكبير: 5/33؛ وثقات ابن حبان: 3/243. 11/318.

6284 - حدثنا يحيى بن إسحاق، عن يحيى بن أيوب، حدثنى يزيد بن أبى حبيب (¬1) ، عن ربيعة بن لقيط، عن عبد الله بن حوالة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ نَجَا مِنْ ثَلاَثٍ، فَقَدْ نَجَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: مَوْتِى، والدَّجَّالِ، وَقَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ بِالْحَقِّ مُعْطِيَهُ» (¬2) . 6285 - حدثنا حجاج. حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب (¬3) ، عن ربيعة بن لقيط التجيبى، عن عبد الله بن حوالة الأزدى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «مَنْ نَجَا مِنْ ثَلاَثٍ، فَقَدْ نَجَا» [قاله ثَلاَثَ مَرَّاتٍ] : مَوْتِى، وَقَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ بِالْحَقِّ يُعْطِيَهُ، والدَّجَّالِ» (¬4) . 6286 - حدثنا عصام بن خالد، وعلى بن عياش. قالا: حدثنا حريز، عن سليمان بن شمير، عن ابن حوالة الأزدى ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: سيكون أجناد مجندة: شام، ويمن، وعراق، والله أعلم بأيها بدأ، وعليكم بالشام، ألا وعليكم بالشام، ألا وعليكم بالشام، فمن ذكره، فعليه بيمنه، وليستق من غدره، فإن الله توكل لى بالشام وأهله» (¬5) . / ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن حوالة فى المسند: 5/335. (¬2) فى المسند أيضًا: «يزيد بن أبى حكيم» ، وما فى المخطوطة يوافق التاريخ الكبير، فقد قال البخارى: ربيعة بن لقيط التجيبى عن عبد الله بن حوالة. قال ابن المثنى: حدثنا وهب، سمع أباه، سمع يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبى حبيب عن ربيعة بن لقيط. التاريخ الكبير: 3/283. (¬3) من حديث ابن حوالة فى المسند: 5/288. (¬4) من حديث ابن حوالة فى المسند: 5/288. (¬5) من حديث ابن حوالة فى المسند: 5/288.

6287 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا الجريرى، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن حوالة. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو جالس فى ظل دومة (¬1) ، وعنده كاتب يملى عليه، فقال: «أَلاَ أُكْتِبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟» ، قل: لا أدرى. ما خار الله لى، ورسوله. فأعرض عنى ـ وقال إسماعيل مرة فى الأولى: «نكتبك يا ابن حوالة» ، قلت [لا أدرى] فيم يا رسول الله ـ. فأعرض عنى، فأكب على كاتبه يملى عليه [ثم] قال: [ «أنكتبك يا ابن حوالة؟» ، قلت: لا أدرى. ما خار الله لى ورسوله، فأعرض عنى، فأكب على كاتبه يملى عليه] ، قال: فنظرت فإذا فى الكتاب عمر، فقلت: إن عمر لا يكتب إلا فى خير، ثم قال: «أنكتبك يا ابن حوالة؟» قلت: نعم، فقال: «يَا ابْنَ حَوَالَةَ كَيْفَ تَفْعَلُ فِى فِتْنَةٍ تَخْرُجُ فِى أَطْرَافِ الأَرضٍِ كأَنَّهَا صَيَاصِى (¬2) بَقَرٍ؟» ، قلت لا أدرى ما خار الله لى ورسوله. قال: وكيف تفعل فى أخرى تخرج بعدها كان الأولى فيها انتفاجة (¬3) أرنب؟» ، قلت: لا أدرى ما خار الله لى ورسوله. قال: «اتْبَعُوا هَذَا» . قال: وَرَجُلٌ مقفى (¬4) حينئذ. قال: فانطلقت فسعيت، وأخذت بمنكبيه، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: هذا؟ قال: «نعم» ، قال: فإذا هو عثمان ابن عفان (¬5) . 6288 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، وهاشم بن القاسم، قالا: حدثنا محمد بن راشد، حدثنا مكحول، عن عبد الله ¬

(¬1) الدومة: واحدة الدوم، وهى ضخام الشجر، وقيل شجر المقل. النهاية: 2/36. (¬2) الصياصى: جمع صيصية. أى قرونها شبه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها. النهاية: 3/9. (¬3) انتفاجة أرنب: وثبة أرنب من مجثمه. يريد تقليل مدتها. النهاية: 4/161. (¬4) المقفى: المولى الذى اعطى قفاه وظهره. النهاية: 3/270. (¬5) من حديث عبد الله بن حوالة فى المسند: 4/109. وما بين معكوفات استكمال منه.

ابن حوالة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «سَيَكُونُ جُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ» ، فقال رجل: فخر لى يا رسول الله إذا كان ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ» ثلاثًا، «فَمَنْ أَبَى، فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلَيَسْتَقِ مِنْ غُدْرِهِ، فَإِنَّ اللهَ تَكَفَّلَ لِى بِالشَّامِ، وَأَهْلِهِ» ، [قال أبو النضر:] مرتين فليلحق بيمنه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن حوالة فى المسند: 5/33. وما بين معكوفين استكمال منه.

6289 - حدثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه قالا: حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن أبى قتيلة، عن ابن حوالة: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ يَكُونَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ: جُنْدٌ بِالشَّام، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ، وَجُنْدٌ بِالْعِراقِ» ، فقال ابن حوالة: خر لى يا رسول الله إن أدركت ذاك. قال: «عَلَيْكَ بِالشَّام، فَإِنَّهُ خِيرَةُ اللهِ فى أَرْضِهِ يَدْتَبِى إِلَيْهِ خِيرَتَهُ، مِنْ عِبَادِهِ، فَإِنْ أَبَيْتُم فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُم، واسْقُوا مِنْ غُدَرِكُمْ فَإِنَّ اللهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِى بِالشَّامِ وأَهْلِهِ» (¬1) . رواه أبو داود من حديث بقية (¬2) . إنتهى الجزء السادس والثلاثون من» تجزئة المصنف « يتلوه فى الجزء السابع والثلاثين تمام المسند (حدثنا عبد الرحمن بن مهدى) بإذن الله ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن حوالة فى المسند: 4/110. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى سكنى الشام) : سنن أبى داود: 3/4.

بقية إسناد عبد الله بن حوالة

الجُزء السابع والثلاثون بَقِيَّةُ إِسْنَادِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ/

6290 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية، عن ضمرة بن حبيب: أن ابن زغب (¬1) الأيادى حدثه، قال: نزل على عبد الله بن حوالة الأزدى، فقال لى ـ وإنه لنازل على فى بيتى ـ: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حول المدينة على أقدامنا لنغنم، فرجعنا ولم نغنم شيئًا، وعرف الجهد فى وجوهنا، فقام فينا، فقال: «اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْهُمْ إِلَىَّ فأَضْعُفَ، وَلاَ تَكِلْهُم إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا، وَلاَ تَكِلْهُم إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأْثِروُا عَلَيْهِمْ» ، ثم قال: «لَيُفْتَحَنَّ لَكُمُ الشَّامُ، وَالرُّومُ، وَفَارِسٌ، أَوِ الرُّومُ وَفَارِسٌ، حتَّى يَكُونَ لأَحَدِكُم مِنَ الإِبِلِ كَذَا وَكَذَا، وَمِنَ الْبَقَرِ كَذَا وَكَذَا، وَمِنَ الْغَنَمِ، حَتَّى يُعْطَى أَحَدُهُم مِائَةَ دِينَار، فَيَسْخَطَها» ، ثم وضع يده على رأسى أو على هامتى، فقال: «يَا بْنَ حَوَاَلَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلاَفَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ، فَقَدْ دَبَّ الزِّلْزَالُ، وَالْبَلاَيَا، وَالأُمُورُ الْعِظامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدِى هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ» (¬2) . ¬

(¬1) ابن زغب الإيادى: هو عبد الله بن زغب بضم أوله وإسكان المعجمة. روى عن عبد الله بن حوالة. تهذيب التهذيب: 5/217. (¬2) من حديث ابن حوالة فى المسند: 5/288.

ورواه أبو داود من حديث معاوية بن صالح (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الرجل يغزو يلتمس الأجر والغنيمة) : سنن أبى داود: 3/19.

6291 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام ابن عمار، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن صالح بن رستم، عن عبد الله بن حوالة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رَأَيْتَ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى عموداً أَبْيَضَ كأَنَّهُ لُؤْلُوَةٌ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ، قُلْتُ مَا تَحْمِلُونَ؟ قالُوا: عَمُودُ الإِسْلاَمِ (¬1) أُمِرْنَا أن نضعه فى الشام، وبينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتى، فظننت أن الله قد تخلى من أهل الأرض، فأتبعته بصرى، فإذا هو نور ساطع بين يدى حتى وضع بالشام» . فقال عبد الله بن حوالة: يا رسول الله خر لى. قال: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ» (¬2) . وبه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ اللهُ فِى الشَّامِ؟ إِنَّ اللهَ يَقُولُ: يَا شَامُ أَنْتِ صَفْوَتِى مِنْ بِلادِى، أُدْخِلُ فِيكَ خِيرَتِى مِنْ عِبَادِى [إن الله قد] تَكَفَّلَ لِى بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» (¬3) . ¬

(¬1) فى مجمع الزوائد: عمود الكتاب. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، غير صالح بن رستم، وهو ثقة: مجمع الزوائد: 10/58. وصالح وثقه أبو داود وغيره، وروى عن يحيى: ضعيف، وكذا ضعفه أبو حاتم، وقال ابن أبى شيبة: سألت ابن المدينى عنه، فقال: كان يحدث عن ابن أبى مليكة كان ضعيفًا ليس بشىء. الميزان: 2/294. (¬3) قال الهيثمى: رواه أبو داود باختصار كثير، رواه الطبرانى من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير صالح بن رستم، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/58.

(حَدِيثٌ آخَرُ)

6292 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد، حدثنا هشام، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا نصر بن علقمة ـ يرد الحديث إلى جبير بن نفير ـ. قال: قال ابن حوالة: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشكوا إليه الفقر، والعرى، وقلة الشىء، فقال: «أَبْشِرُوا، فَوَاللهِ لأَنَا لِكَثْرَةِ الشَّىْءِ أَخْوَفُ مِنِّى عَلَيْكُم مِنْ قِلَّتِهِ، وَاللهِ لاَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فيكُم/ حَتَّى يَفْتَحَ [اللهُ لَكُمْ أَرضَ فَارِسَ، وَأَرْضَ الرُّومِ، وأَرْضَ حِمْيَرَ، وحتَّى تكونُوا أَجْنَادًا ثَلاَثَةً] جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْعِراقِ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ، وَحَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ فَيَتَسَخَّطَها» . فقال عبد الله بن حوالة: ومن يستطيع الشام [مع] الروم ذوات القرون (¬1) ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [وَالله] لَيَفْتَحَنَّهَا اللهُ لَكُمْ، وَيَسْتَخْلِفُكُم فِيهَا، حَتَّى تَظَلَّ الْعِصَابَةُ مِنْهُم الْبِيضُ قُمُصُهُمْ الْمُحَلِّقَةُ أَبْصَارُهُم، قِيامًا عَلى الرُّوَيْجِل الأَسْوَدِ مِنْكُم ما أَمَرَهم [مِنْ شَىْء] فَعَلُوه، وَإِنَّ بِهَا الْيَوْمَ رِجَالاً [لأَنْتُم] أصْغَرُ فِى عُيُونِهِم مِنَ القِرْدَانِ (¬2) فِى أَعْجَانِ الإِبِلِ» . فقال ابن حوالة: خر لى يا رسول الله [إن أدركنى ذلك] ، فقال: «أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ فَإِنَّها صَفْوَةُ اللهِ مِنْ بِلاَدِهِ: وَإِلَيْهَا يَجْتَبِى صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ» (¬3) . ¬

(¬1) القروان: جمع قرن، وهو أربعون أو ثمان أو مائة سنة. النهاية: 3/247. (¬2) القردان: من البعير هو الطبوع الذى يلصق بجسمه. النهاية: 3/240. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى والبيهقى من حديث عبد الله بن حوالة. جمع الجوامع: 1/46؛ السنن الكبرى للبيهقى: 9/179.

980- (عبد الله بن خالد بن أسيد المخزومى)

980- (عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ الْمَخْزومِىّ) (¬1) قال أبو نعيم: فى رؤيته، وصحبته نضر (¬2) . 6293 - ثم روى من طريق ابن جريج، عن أبيه، قال: سمعت عبد الله بن خالد بن أسيد يسأل عن غسل الجنابة، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ بكفيه ثلاثًا، وأشار عبد الله بكفيه، وبسط بعض البسط وضم (¬3) . 6294 - وروى أيضًا من طريق هشيم، حدثنا العوام بن حوشب، حدثنا السفاح بن مطر (¬4) ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد. عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عَرَفَةُ الْيَوْمُ الَّذِى يُعْرَفُ فِيهِ النَّاسُ» (¬5) . 981- (عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ - رضي الله عنه -) (¬6) 6295 - قال أبو بكر بن أبى عاصم. حدثنا عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا محمد بن عايد، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا العلاء. عن حزام بن حكيم بن خالد ابن سعد ـ رجل من قريش ـ، عن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/221؛ والإصابة: 2/201. (¬2) هذا القول قاله ابن منده وتبعه أبو نعيم فيه. الإصابة: 2/301. (¬3) المرجع السابق. (¬4) السفاح بن مطر الشيبانى. روى عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وعنه العوام بن حوشب. ذكره ابن حبان فى الثقات. تهذيب التهذيب: 4/106. (¬5) أخرجه ابن منده وابن عساكر عنه كما فى الجامع الصغير للسيوطى ورمز له بالضعف، قال المناوى: وأبو نعيم والديلمى، فيض القدير: 4/304. وقال ابن حجر: اخرجه ابن شاهين. الإصابة: 3/156. (¬6) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/221؛ والإصابة: 2/318. وقال: عبد الله بن سعد الأنصارى، ويقال القرشى ويقال الأزدى. وأخرجه البخارى فى عبد الله بن سعد. التاريخ الكبير: 5/28.

عمه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [ «إِنَّكُم أَصبحْتُم] فى زَمَانِ كَثِيرٍ فُقَهَاؤُه قَلِيلٍ خُطَبَاؤُهُ، وَقَلِيلٍ مَنْ يَسْأَلُ، وَكَثيرٍ مَنْ يُعْطِى، الْعَمَلُ فيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعِلْمِ، وَسَيَأْتِى عَلَيْكُم زَمَانٌ قَلِيلٌ فُقَهاؤه كَثيرُ خُطَباؤُهُ، كَثيرُ مَنْ يَسأَلُ قَلِيلٌ مَنْ يُعْطِى الْعِلْم فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير عن حزام بن حكيم عن أبيه، وأخرجه الطبرانى أيضًا وابن عساكر عن حزام بن حكيم عن عمه: عبد الله بن سعد الأنصارى. كما فى جمع الجوامع للسيوطى: 1/2621.

982- (عبد الله بن خالد بن عروة بن شهاب)

982- (عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ شِهَابٍ) (¬1) 6296 - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته وأتيته بأكيدر دومة [الجندل] رواه الحافظ (¬2) . 983- (عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ) (¬3) كان من سادات المسلمين، قتله الخوارج نحروه وقتلوا امرأته وبقروا بطنها سنة سبعٍ وثلاثين (¬4) . / قال أبو نعيم: له رؤية، ومختلف فى صحبته، ثم قال ومن خطه نقلت. 6297 - حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن حنبل، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عمر بن محمد الكلاعى، سمعت الحسن بن أبى الحسن يحدث: أن الصرم لقى عبد الله بن خباب ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/222؛ والإصابة: 2/302. (¬2) قال ابن حجر: أورده ابن فتحون، وذكره ابن الأثير أيضًا بغير إسناد. الإصابة: 2/302. وما بين معكوفين استكمال من أسد الغابة: 3/222. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/222؛ والإصابة: 2/302؛ والإستيعاب: 2/291؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/78. (¬4) يرجع إلى أخبار قتلهم له ولإمرأته فى تاريخ الطبرى: 5/81، 82.

بالمدائن قرب البصرة، وهو متوجه إلى أعلى الكوفة، ومعه امرأته وولده معاوية، فقال: هذا رجل من أصحاب محمد، نسأله عن حالنا وأمرنا ومخرجنا، فقالوا: بلى، فانصرفوا إليه، فقالوا: ألا تخبرنا هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا شيئًا؟ فقال: أما فيكم بأعيانكم، فلا، ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَكُونُ مِنْ بَعْدِى قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ لاَ يَعُودُونَ فِيهِ، حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلى فُوقِهِ طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ، شَرُّ قَتْلَى أَظَلَّتْهُمُ السَّمَاءُ وأَقَلَّتْهُمُ الأَرْضُ كِلاَبُ أَهْلِ النَّارِ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى، وعزاه إلى الطبرانى من حديث عبد الله بن خباب: جامع الأحاديث: 8/163، وأورده ابن الأثير فى ترجمته، وأورده أيضًا ابن حجر أيضًا، وفيهما أنهم قتلوه، وقتلوا امرأته وهى حامل متم. أسد الغابة. الإصابة.

984- (عبد الله بن خبيب الجهنى - رضي الله عنه -)

984- (عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْبٍ الْجُهَنِىّ - رضي الله عنه -) (¬1) فى ثامن الأنصار. 6298 - حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بن أبى بكر المقدمى، حدثنا الضحاك ابن مخلد، حدثنا ابن أبى ذئب، عن أسيد بن أبى أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن أبى خبيب، عن أبيه، قال: أصابنا طش (¬2) وظلمة، فانتظرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلى لنا، فخرج، فأخذ بيدى، وقال: «قُلْ» ، فسكت. قال: «قُلْ» . قلتُ: ما أقول؟ قال: «قُلْ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/223؛ والإصابة: 2/302؛ والإستيعاب: 2/292؛ والطبقات الكبرى: 4/71؛ والتاريخ الكبير: 5/21؛ وثقات ابن حبان: 3/232. (¬2) الطش من المطر فوق الرك ودون القِطقِط، وقيل أول المطر الرش ثم الطش، ومطر طش وطشيش قليل. اللسان: 4/2672.

{هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِى، وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلاَثًا يَكْفِيكَ كْلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ» (¬1) . رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث ابن أبى ذئب به، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأبو سعيد البراد هو أسيد بن أبى أسيد (¬2) . وقد رواه النسائى أيضًا عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن معاذ بن عبد الله، عن أبيه بنحوه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن خبيب فى المسند: 5/312. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما يقول إذا أصبح) : سنن أبى داود: 4/321؛ وأخرجه الترمذى فى الدعوات (باب 117) : صحيح الترمذى: 5/567. (¬3) وأخرجه النسائى من طريقيه فى أول كتاب الاستعاذة. المجتبى: 8/219.

985- (عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن المطلب)

985- (عَبْدُ اللهِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الحارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ) (¬1) ابن عبد مناف، أمه بنت الزبير بن عبد المطلب. 6299 - روى أبو نعيم من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمرى، عن عبد الله ابن ربيعة: / أن أم الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام فى أثر [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] وهو يريد بيت أم سلمة، وأمرته أن يدركه، فينتزع عنه الرداء فأتاه يشتد، فأمسك بردائه، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فقال: «مَنْ أَنْتَ؟» فأخبرته، فقلت: إن أمى أمرتنى بهذا، فلف ردائه ثم أعطانيه،] فقال: «اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ، فَلْتَشُقَّهُ بَيْنَها وَبَيْنَ أُخْتِهَا فَلْتَخْتَمِرْ بِهِ» . قال ابن الأثير: وصوابه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/230؛ والإصابة: 2/304. (¬2) المرجعان السابقان. وما بين معكوفات استكمال من أسد الغابة.

986- (عبد الله بن ربيعة النميرى: أبو يزيد)

986- (عَبْدُ اللهِ بْنُ رَبِيعَةَ النُّمَيْرِىّ: أَبُو يَزِيدَ) (¬1) 6300 - قال أبو نعيم: محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا طاهر بن أبى أحمد، حدثنا معن بن عيسى، حدثنى عفيف بن سالم، عن يزيد بن عبد الله بن ربيعة النميرى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إلى الإسلام وترب أحد الكتابين، ولم يترب الآخر، فأسلم أهل القرية التى ترب كتابهم (¬2) . 987- (عَبْدُ اللهِ بْنُ رُبَيَعةَ السُّلَمِىُّ - رضي الله عنه -) (¬3) 6301 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عبد الله بن ربيعة السلمى، قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فسمع مؤذنًا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ» . قال: أشهد أن محمدًا رسول الله. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَشْهَدُ أَنِّى محمّدٌ رَسولُ اللهِ» ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «تَجِدُونَهُ رَاعِىَ غَنَمٍ أَوْ عَازِبًا عَنْ أَهْلِهِ» . فلما هبط الوادى قال: مر على سخلة (¬4) منبوذة، فقال: «أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَينَةً عَلى أَهْلِها؟، لَلْدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا» (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/231؛ والإصابة: 2/304. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجم فى أسد الغابة: 3/223؛ والإصابة: 2/305؛ والإستيعاب: 2/297. (¬4) السخلة: ولد الشاة من المعز والضأن ذكرًا أو أنثى. اللسان: 3/1964. (¬5) من حديث عبد الله بن ربيعة السلمى فى المسند: 4/336.

رواه النسائى من حديث ابن مهدى، ويزيد بن زريع، عن شعبة (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب أذان الراعى) : المجتبى: 2/17 وأخرجه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/317.

988- (عبد الله بن أبى ربيعة الثقفى: أبو سفيان)

988- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى رَبِيعَةَ الثَّقَفِىّ: أَبُو سُفْيَانَ) (¬1) 6302 - قال أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن الأسود بن يزيد: أن عبد الله بن ربيعة كان يوم أصحابه فى التطوع فى سوى رمضان (¬2) . قال ابن أبى شيبة: وله حديث مسند لم يقع إلى. قلت: قال أسند هذا الحديث الحافظ أبو نعيم فقال ـ/ ومن خطه نقلت. 6303 - حدثنا أبو عبد الله: محمد بن أحمد بن مخلد، حدثنا عبد الله بن محمد بن حميد بن أبى الأسود، سمعت جدى حميد أبى الأسود، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلابِسٍ ثَوْب زُورٍ» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/232؛ والإصابة: 2/304. (¬2) أسد الغابة. (¬3) الخبر أخرجه فى الإصابة، وأشار إلى اضطراب إسناده. الإصابة: 2/305 وأورده السيوطى فى الصغير، وعزاه إلى أحمد والبيهقى وابن ماجه عن أسماء، ومسلم عن عائشة، ورمز له بالصحة. فيض القدير: 6/260؛ وأضاف فى الجامع الكبير: 2/623 عبد الله الثقفى عند الطبرانى.

989- (عبد الله بن أبى ربيعة: عمرو بن المغيرة)

989- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى رَبِيعَةَ: عَمْرِو بْنِ الْمُغِيرَة) (¬1) ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم: أخو عياش (¬2) بن أبى ربيعة: عبد الرحمن المكى، كان اسمه بجيرًا (¬3) ، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، واستعمله على الجند، فلم يزل عليها حتى حصر عثمان فجاء مره، فسقط عن دابته، فمات. فى رابع المكيين (¬4) . 6304 - حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (¬5) بن عبد الله أبى ربيعة المخزومى، عن أبيه، عن جده: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أسلف منه حين غزا حنيناً ثلاثين، أو أربعين ألفًا، فلما انصرف أتاها إياه، ثم قال: «بَارَكَ اللهُ لَكَ فِى أَهْلِكَ، وَمَالِكَ، إِنَّمَا جَزَاءُ السلف الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ» (¬6) . ورواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، والنسائى عن الفلاس، عن ابن مهدى، عن سفيان، كلاهما عن إسماعيل به (¬7) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/232؛ والإصابة: 2/305؛ والإستيعاب: 2/298؛ والطبقات الكبرى: 5/328؛ والتاريخ الكبير: 5/9؛ وثقات ابن حبان: 3/217. (¬2) فى المخطوطة: «أبو عباس» وصوابها أخو عياش أما كنيته فهى: أبو عبد الرحمن. المراجع السابقة. (¬3) اختلف فى ضبط بجير هو بضم أوله مصغرًا وبالجيم أو هو بحير بفتح أوله بالحاء. يراجع أسد الغابة: 3/232. (¬4) العبارة الأخيرة وردت فى وسط الترجمة فأخرناها إلى المكان المناسب لها. (¬5) فى المسند: «إبراهيم بن إسماعيل» وما فى المخطوطة يوافق تهذيب التهذيب: 5/27 وابن ماجه: 2/809. (¬6) من حديث عبد الله بن أبى ربيعة فى المسند: 4/36. (¬7) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/318؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصدقات (باب حسن القضاء) : سنن ابن ماجه: 2/809.

990- (عبد الله بن رزق المخزومى)

990- (عَبْدُ اللهِ بْنُ رِزْقٍ الْمَخْزُومِىّ) (¬1) قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وقال: إنه لا صحبة له ولا رؤية. 6305 - ثم أسند أبو نعيم من طريق معن بن عيسى، عمن حدثه عن عمران بن أبى أنس، عن عبد الله بن رزق المخزومى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خِيرَتَانِ مِنْ خَلْقِهِ: فَخِيرَتُهُ مِنَ الْعَرَبِ قُرَيْشٌ، وَخِيرَتُهُ مِنَ الْعجَمِ الْفُرْسِ» (¬2) . 991- (عَبْدُ اللهِ، وَيُقالُ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ رِفَاعَةَ الزُّرَقِىّ - رضي الله عنه -) (¬3) فى أول المكيين. 6306 - حدثنا مروان ـ يعنى ابن معاوية الفزارى ـ، حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكى، عن عبيد الله بن عبد الله الزرقى، عن أبيه. قال: قال أبى. وقال غير الفزارى: عبيد بن رفاعة الزرقى. قال: لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْتَوُوا حتَّى أُثْنِىَ عَلَى رَبِّى عزّ وجلّ» ، فصاروا خلفه صفوفًا. فقال: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ/ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلاَ بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَلاَ هَادِىَ لِمَا أَضْلَلْتَ، وَلاَ مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلاَ مُبَاعِدَ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/234؛ والإصابة: 2/305. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم. المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/234؛ والإصابة: 2/306. وأخرجه البخارى فى التابعين (عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى الأنصارى المدنى، سمع أباه) : التاريخ الكبير: 5/447.

لِمَا قَرَّبْتَ، اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ. اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِى لاَ يَحُولُ، وَلاَ يَزُولُ. اللَّهُمَّ إِنِّى أَسأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ (¬1) ، والأَمْنَ يَوْمَ الخَوْفِ. اللَّهُمَّ ابْسُط عَلَيْنا مِنْ بَرَكَاتِكَ ورَحْمَتِكَ. اللَّهُمّ إِنِّى عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَشَرِّ مَا مَنَعْتَنَا، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيْمانَ، وَزَيِّنْهُ فِى قلوبنا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِديِنَ، اللَّهُمَّ تَوَفّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ (¬2) وَعَذَابَكَ. اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آلة الْحَقِّ» (¬3) . تفرد به. وسيأتى فى ترجمة عبيد بن رفاعة حديثان آخران أحدهما رواه أبو داود فى تشميت العاطس (¬4) . ¬

(¬1) العيلة: الفقر. النهاية: 3/144. (¬2) الرجز: العذاب. وهو أيضًا الإثم، والذنب. النهاية: 2/68. (¬3) من حديث عبد الله الزرقى، ويقال عبيد بن رفاعة الزرقى فى المسند: 3/422. (¬4) أولهما: قالت أسماء (بنت عميس) : يا رسول الله إن بنى جعفر تصيبهم العين. أخرجه الترمذى والنسائى وابن ماجه، والثانى فى تشميت العاطس، أخرجه أبو داود والترمذى. يراجع تحفة الأشراف: 7/224.

992- (عبد الله بن رواحة)

992- (عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ) (¬1) ابن ثعلبة بن أمرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر، بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى: أبو محمد، ويقال: أبو رواحة، ويقال: أبو عمرو، وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة من بنى الحارث بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/234؛ والإصابة: 2/306؛ والإستيعاب: 2/293؛ والطبقات الكبرى: 3/79، 142؛ وثقات ابن حبان: 3/221.

الخزرج أيضًا، شهد العقبة، وكان نقيب [بنى الحارث] (¬1) ، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، وكان أحد الأمراء يوم مؤتة وقتل شهيدًا يومئذ، وكانت فى شهر جمادى سنة ثمان، وقد بسطنا ذلك فى كتاب السيرة، ولله الحمد والمنة، وشهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة مع صاحبيه المتقدمين عليه، وهما زيد ابن حارثة المقدم الموقر، ثم ابن عم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ابن أبى طالب جعفر. وكان من شعراء الإسلام الشجعان: كعب بن مالك وحسان، ومن شعره المشهور قوله يمدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنى توسمت فيك الخير أعرفه ... والله يعلم أن ما خاننى البصر/ أنت النبى ومن يحرم شفاعته ... يوم الحساب فقد أزرى به القدر فثبت الله ما آتاك من حسن ... تثبت موسى ونصرًا كالذى نصر فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَأَنْتَ يُثَبِّتُكَ اللهُ» (¬2) . ويذكر أنه قال حين ودع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو خارج إلى غزوة مؤتة التى كان الله قد قدر فيها موته، وقد ذكرنا فى السيرة فى عيون الغزوات قصا طنانات، وهو فى ثمان المكيين. ¬

(¬1) فى المخطوطة: «يبيت ليلتبر» . والتصويب وما بين معكوفين من أسد الغابة. (¬2) أخرجه ابن سعد بأتم من هذا، مع اختلاف فى بعض لفظه. الطبقات الكبرى: 3/81؛ ويراجع أسد الغابة: 3/235.

6307 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن حمير الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، عن عبد الله بن رواحة: أنه قدم من سفر ليلاً، فتعجل إلى امرأته، فإذا فى يده مصباح، وإذا مع امرأته شىء، فأخذ السيف، فقالت امرأته: إليك

عنى، فلانة تمشطنى، فأتى النبى، فأخبره، فنهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً. تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن رواحة فى المسند: 3/451.

6308 - حدثنا يعمر بن بشر (¬1) ، حدثنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهرى، سمعت سنان بن أبى سنان، سمعت أبا هريرة يقول قائمًا فى قصصه: أن أخًا لكم كان لا يقول الرفث ـ يعنى ابن رواحة ـ قال: وفينا رسول الله يتلو كتابه ... إذا انشق معروف من الليل ساطع يبيت يجافى جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالكافرين المضاجع أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أن ما قال واقع (¬2) وهذا الشعر فى صحيح البخارى، ولكنه ليس من مسند عبد الله ابن رواحة، وإنما هو من رواية أبى هريرة عنه (¬3) . وقد ذكر شيخنا فى الأطراف له أحاديث، ولم يذكر هذا منها، ونحن نورد ما ذكره شيخنا، ثم نورد عليه أحاديث عنه، فمما ذكره أصحاب الكتب الستة فيما ذكره شيخنا: 6309 - حديث: أغمى على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكى [وتقول: واجبلاه] وا كذا وا كذا، تعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئًا إلا قيل لى: آنت كذلك. ¬

(¬1) فى المخطوطة: «يعمر بن راشد» وما أثبتناه من المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن رواحة فى المسند: 3/451. وقد وقع فى المخطوطة البيت الثالث فى الوسط فأعدناه إلى ترتيبه كما فى المسند. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الأدب (باب هجاء المشركين) مثل سياق الإمام أحمد. فتح البارى: 10/546؛ ولفظ البخارى فى البيت الثالث: «بالمشركين» وهى رواية الكشميهنى، والباقون: «بالكافرين» كما ذكر أحمد، ونص عليه ابن حجر. فتح البارى: 10/547.

رواه البخارى فى المغازى من حديث حصين، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير قال: أغمى على عبد الله بن رواحة، فذكره (¬1) . النعمان بن بشير هو ابن أخته عمرة بنت رواحة ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى (باب غزوة مؤتة من أرض الشام) وفى الرواية الأخرى من الخبر قال: فلما مات لم تبك عليه. فتح البارى: 7/516.

6310 - وحديث: / أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مسير له، فقال له: «يَا ابْنَ رَوَاحَةَ انْزِلْ فَحَرِّكِ الرِّكَابَ» . رواه النسائى من حديث إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، عنه به، وهو منقطع (¬1) . 6311 - وحديث: بكى ابن رواحة، فبكت امرأته، فقال لها: ما يبكيك؟ قالت: بكيت حين رأيتك تبكى. فقال عبد الله: إنى قد علمت أنى وارد النار، فلا أدرى أناج منها أم لا؟ رواه النسائى من حديث ابن المبارك عن إسماعيل، عن قيس بن أبى حازم، قال: بكى ابن رواحة، فذكره، وهذا منقطع ظاهر (¬2) . 6312 - وحديث عن أنس قال: حضرت حربًا، فقال عبد الله ابن رواحة: ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/319. قال المزى: قيس لم يدرك ابن رواحة. والخبر أخرجه ابن سعد بأتم من هذا: قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنزل فحرك بنا الركاب» . قال: يا رسول الله إنى قد تركت قولى ذلك. فقال له عمر: اسمع وأطع. وقال: فنزل وهو يقول: يا رب لولا أنت ما اهتدينا إلخ الأبيات وهى مشهورة. الطبقات الكبرى: 3/80. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/319. وقوله: «وهذا منقطع ظاهر» لأن قيسًا أرسل عن عبد الله بن رواحة. تهذيب التهذيب: 8/386.

يا نفس ألا أرك تكرهين الجنة ... أحلف بالله لتنزلنه طائعة أو لتكرهنه رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عفان، عن ديلم ابن غزوان، عن ثابت بن أنس، وهذا مرسل، عن أنس، عن ابن رواحة، فإن هذا الشعر قاله يوم مؤتة حين انتهت إليه الإمارة بعد قتل صاحبيه، فتلومت نفسه قليلاً، فقال هذا الشعر ليشجعها، ويحثها على ما أعد الله من الخير فى الشهادة (¬1) . وقال لها: ماذا تتوقين؟ إلى فلانه ـ يعنى امرأته ـ فهى طالق. أم [إلى معجف؟ ـ حائط له ـ] ، فهو صدقة (¬2) ، أم إلى الإماء والعبيد؟ فهم أحرار لوجه الله. قال: يا نفس ما لك تكرهين الجنة أقسمت بالله لتنزلنه طائعة أو لتكرهنه فطالما قد كنت مطمئنه هل أنت إلا نطفة فى شنه قد أجلب الناس وشدوا الرنه وقال أيضًا: يا نفس إلا تقتلى تموتى هذا حياض الموت قد صليت ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب القتال فى سبيل الله سبحانه وتعالى) : سنن ابن ماجه: 2/934. وفى الزوائد: إسناده حسن، لأن ديلم بن غزوان مختلف فيه. ويراجع تهذيب التهذيب: 3/214. (¬2) فى المخطوطة: «أم جاء علينا» والتصويب من أسد الغابة: 3/237.

وما تمنيت فقد لقيت إن تفعلى فعلهما هديت [وإن تأخرت فقد شقيت] (¬1) وقد كان ـ - رضي الله عنه - ـ يتمنى هذا المقام قبل أن يلقاه، ولكن ليس الخبر كالمعاينة. ¬

(¬1) صححت بعض الألفاظ، واستكمل ما بين معكوفات بالرجوع إلى أسد الغابة: 3/237.

6313 - قال محمد بن إسحاق: حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة. قال: لما ودع أمراء الجيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، بكى ابن رواحة، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: قول الله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} (¬1) فمن لى الصدر (¬2) بعد الورود، فقال المسلمون: صحبكم الله [ودفع عنكم] وردكم إلينا صالحين، فقال ابن رواحة: لكننى أسأل الرحمن مغفرة ... وصرعةٍ ذات قرع تقذف الزبدا أو طعنةٍ بيدى حران مجهزة ... بحربةٍ تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على ... أرشد الله من غاز وقد رشدا (¬3) جدثى وقد ذكرنا هذا مضبوطًا فى السيرة، / ومما لم يذكره شيخنا من الأحاديث. ¬

(¬1) آية71 سورة مريم. (¬2) الصدر: بالتحريك رجوع المسافر من مقصده، والشارب من الورد. النهاية: 2/255. (¬3) الخبر أورده المصنف مختصرًا، وأخرجه ابن هشام أتم من هذا ويرجع إليه فى الروض الآنف: 4/70.

6314 - حديث رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن أنس. قال: لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة فى غزوة الفضاء كان عبد الله آخذ بخطام ناقته ينشد بين يديه صلوات الله وسلامه عليه: خلوا بنى الكفار عن سبيله ... قد أنزل الرحمن فى تنزليه بأن خير القتل فى سبيله ... اليوم نضربكم على تأويله كما ضربناكم على تنزيله ... ضربًا يزيل الهام عن مقيله وشغل الخليل عن خليله قال ثابت عن أنس: فقال عمر: يا ابن رواحة أفى حرم الله وبين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول الشعر؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَلِّ عَنْةُ يَا عُمَرُ، فَوالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَهَذا أَشَدُّ عَلَيْهِم مِنْ ضَرْبِ السَّيْفِ» (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ [عن] المسحِ على الخفَّيْن) 6315 - قال أبو نعيم ـ ومن خطه نقلت ـ: حدثنا محمد بن الحسن البطينى، حدثنا عمر بن سعد، حدثنا سنان، حدثنا يعقوب بن حميد، سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يحدث عن أبيه، عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه ـ مع اختلاف فى بعض لفظه ـ الترمذى فى الأدب (باب ما جاء فى إنشاد الشعر) . وقال الترمذى: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد روى عبد الرزاق هذا الحديث أيضًا عن معمر عن الزهرى عن أنس نحو هذا، وروى فى غير هذا الحديث أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة فى عمرة القضاء، وكعب بن مالك بين يديه، وهذا أصح عند بعض أهل الحديث، لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة، وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك. صحيح الترمذى: 5/139. وأخرجه النسائى أيضًا فى المناسك (باب إنشاد الشعر فى الحرم والمشى بين يدى الإمام) : المجتبى: 5/159. وحول ألفاظ هذا الشعر وقائله أقوال كثيرة يرجع إليها فى فتح البارى: 7/501.

عطاء بن يسار، عن أسامة بن زيد، عن بلال، وعبد الله بن رواحة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على الخفين (¬1) . (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ عَنْ مَنْعِ الْجُنُبِ مِنَ الْقِرَاءَةِ) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف، وعطاء بن يسار لم يدرك ابن رواحة. مجمع الزوائد: 1/257، وفيه أسامة بن زيد بدلاً من بلال.

6316 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحى، ومحمد بن على بن حشيش. قالا: حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان القاضى، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى، حدثنا عمار، عن زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة بن عباس، عن عبد الله بن رواحة، قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقرأ أحدنا [القرآن] وهو جنب (¬1) . قلت: والمشهور فى هذا قصته حين رأته امرأته مع جاريته، فروى لها حين استقرأته القرآن قوله: شهدت بأن وعد الله حق ... وأن النار مثوى الكافرين وأن العرش فوق الماء كان ... وفوق العرش رب العالمين فقالت: آمنت بالله وكذبت بصرى (¬2) . وهذه أحاديث لم يذكرها شيخنا فى مسند ابن رواحة، وهى قريبة مما أخرجه، وبعضها أولى وأحرى فمن ذلك ما قدمناه من حديث مسح المرفقين، وفى نهى الجنب من القراءة. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الدار قطنى فى سننه. سنن الدار قطنى: 1/120. (¬2) القصة مذكورة فى أسد الغابة فى ترجمة زوجة عبد الله بن رواحة، وإن اختلفت أبيات الشعر، وقد جاء فيها: وقيل: إنما قال غير هذه الأبيات. والخبر أخرجه أبو موسى. أسد الغابة: 7/427.

(حَدِيثٌ آخَرُ)

6317 - قال أبو داود: / حدثنا يحيى بن معين، حدثنا حجاج ابن محمد، عن ابن جريج، أخبرنى (¬1) الزهرى، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبعث عبد الله بن رواحة إلى يهود خيبر، فيخرص النخل حين يطيب قبل أن يؤكل منه. تفرد به أبو داود، وإسناده على شرط الصحيحين، والعجب أن شيخنا المزى لم يذكر ذلك فى أطرافه (¬2) . وفى بعض الروايات ـ فيما ذكره ابن إسحاق ـ أن أهل خيبر جمعوا له من بينهم مالا ليرشوه به، فقال: والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق إِلَىَّ ولأنتم أبغض إِلَىَّ من أعدائكم من القردة والخنازير، وما يرضنى حبى إياه، وبغضى إياكم على أن لا أعدل بينكم، فقالوا: على هذا قامت السماوات والأرض (¬3) . (حَدِيثٌ آخَرُ) 6318 - قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، [حدثنا] الحجاج، [عن الحكم] ، عن مقسم (¬4) ، عن ابن عباس، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن رواحة فى سرية، فوافق ذلك يوم الجمعة، ¬

(¬1) لفظ أبى داود: أخبرت عن ابن شهاب. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع (باب فى الخرص) : سنن أبى داود: 3/263. وألحقه ابن كثير بخطه فى كتاب استاذه تحفة الأشراف. قال الحافظ ابن حجر: نقلته من خط الحافظ ابن كثير فليحرر. تحفة الأشراف والنكت والظراف: 12/59. (¬3) سيرة ابن هشام مع الروض الآنف: 4/50 باختصار؛ وأخرج ابن أبى شيبة نحوه عن يحيى بن سعيد، المصنف: 6/550. (¬4) مقسم بن بجرة، ويقال ابن نجدة: أبو القاسم، ويقال: أبو العباس مولى عبد الله ابن الحارث بن نوفل، ويقال مولى ابن عباس للزومة له. روى عن ابن عباس وعنه الحكم بن عتبة. تهذيب التهذيب: 10/288.

فقال: فقدم أصحاب، فقال: أتخلف، فأصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمعة، ثم ألحقهم. قال: فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَغْدُوَ مَعَ أَصْحَابِكَ؟» قال: أردت أن أصلى معك، ثم ألحقهم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِى الأَرْضِ مَا أَدْرَكْتَ غَدْوَتَهُمْ» (¬1) . ورواه الترمذى عن أحمد بن منيع، عن أبى معاوية، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (¬2) . قال شعبة: لم يسمع الحكم من مقسم إلا خمسة أحاديث، ليس هذا منها. قلت: والحجاج: هو ابن أرطأة ضعيف أيضًا، ولكن ما مثل هذا مما يقتدى (¬3) . (حَدِيثٌ آخَرُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن عباس فى المسند: 1/224. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فى السفر يوم الجمعة) : صحيح الترمذى: 2/405. (¬3) اختلف الناس حول الحجاج بن أرطاة كثيرًا، ولكن المصنف قطع بضعفه. يرجع إليه فى تهذيب التهذيب: 2/196؛ كما يراجع تحفة الأشراف: 5/242.

6319 - قال ابن الأثير فى كتابه «الغاية فى أسماء الصحابة» ، قال أبو الدرداء: أعوذ بالله أن يأتى على يوم لا أذكر فيه عبد الله بن رواحة. كان إذا لقينى مقبلاً ضرب بين ثديى، وإذا لقينى مدبرًا ضرب بين كتفى، ثم يقول: يا عويمر اجلس بنا نؤمن ساعة، فنجلس فنذكر الله ما شاء، ثم يقول: «يا عويمر هذه مجالس الإيمان» (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة فى معرفة الصحابة: 3/235.

وقد أسندنا معناه فى شرح كتاب الإيمان من صحيح البخارى، وقد ورد فى الحديث: «إن أعمالكم تعرض على عشائركم، وأقاربكم، فإن رأوا حسنًا حمدوا الله، وإن رأوا غير ذلك قالوا اللهم/ لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا» ، قال: فكان أبو الدرداء يقول: اللهم لا تفضحنى عند عبد الله بن رواحة (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد فى المسند: 3/164 من مسند أنس بن مالك؛ كما أخرجه من حديثه الحكيم وأخرجه الطبرانى من حديث جابر كما فى جمع الجوامع: 1/2096. وقال الهيثمى: رواه أحمد ـ عن أنس ـ وفيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 2/228.

993- (عبد الله بن الزبعرى)

993- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الزِّبَعْرَى) (¬1) ابن قيس بن عدى بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص القرشى السهمى، صحابى جليل شاعر كان يهجو الإسلام. ثم امتدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد ذكرنا من أشعاره شيئًا كثيرًا فى السيرة، ولم أقع له على رواية (¬2) . 994- (عَبْدُ اللهِ بْنُ زُبَيْبٍ الْجَنَدِىّ - رضي الله عنه -) (¬3) 6320 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا الوليد، يا عبادة بن الصامت إذا رأيت الصدقة كتمت، واستؤجر على الغزو، وخرب العامر، وعمر الخراب، ورأيت الرجل يتمرس بأمانته كما يتمرس البعير بالشجرة، فإنك، والساعة كهاتين» ، وأشار بإصبعيه بالسبابة والتى تليها. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/239؛ والإصابة: 2/308؛ والإستيعاب: 2/309. (¬2) يرجع إلى بعض هذه الأشعار فى أسد الغابة: 3/239. (¬3) فى الأصول: «عبد الله بن زيد» والتصويب من تراجمه فى: أسد الغابة: 3/240؛ والإصابة أخرجه فى القسم الرابع من حرف العين: 3/132.

رواه أبو نعيم من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن كثير بن عطاء الجندى عنه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير عن عبد الله بن وهب الجندى كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 7/608. قال ابن أبى حاتم: هو وعبد الله بن رباب واحد وعبد الله ابن رباب روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً، وقال ابن حجر: لولا جزم ابن أبى حاتم بأنه هو والذى قبله واحد وأن الحديث مرسل لأوردته فى القسم الأول. الإصابة: 3/132.

995- (عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب)

995- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ) (¬1) صحابى جليل قتل بأجنادين، ولم تقع له رواية. 996- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ) (¬2) [ابن خويلد] بن أسد بن عبد العزى بن قصى القرشى الأسدى: أبو بكر، ويقال: أبو خبيب، وأمه أسماء بنت أبى بكر الصديق، هاجرت وهى حامل به، فولدت فى بنى عمرو بن عوف بقباء، فكان أول مولود ولد بعد الهجرة، وقيل: إنما ولدته فى السنة الثانية، والأولى أشهر، وكان أطلس (¬3) لا شعر له فى وجهه، فصيحًا شجاعًا صوامًا قوامًا حازمًا، شهد اليرموك مع أبيه، وله عشر سنين. بويع بالخلافة بعد موت يزيد، فغلب على الحجاز، والعراق، واليمن، ومصر، وأكثر الشام، ونازعه فى الأمر مروان، ثم ابنه عبد الملك، فسلط عليه الحجاج بن يوسف الثقفى، فلم يزل، حتى استلب منه أكثر البلدان، ثم حاصره الحجاج بمكة، ورماه بالمنجنيق، فقتله ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/241؛ والإصابة: 2/308؛ والإستيعاب: 2/299. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/242؛ والإصابة: 2/309؛ والإستيعاب: 2/300؛ والتاريخ الكبير: 5/6؛ وثقات ابن حبان: 3/212. (¬3) الأطلس: لعله من الطلس وهو تساقط الشعر والوبر، والمشهور أنه كان كوسجا وهو الذى لحيته على ذقنه لا على العارضين. اللسان: 4/2688؛ أسد الغابة: 3/245.

(الأحنف: أبو فرات عن عبد الله بن الزبير)

يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جماد الأول سنة ثلاث وسبعين ثم، فكانت ولايته تسع سنين، وكان ابن الزبير قد جدد بناء الكعبة، وأدخل فيها الحجر، فلما ولى الحجاج أخرج الحجر منها كما هى الآن. / كذا ذكره الطبرانى (¬1) من غير وجه فى ترجمة ابن الزبير - رضي الله عنه - وأرضاه. فى ثالث المكيين. (الأَحْنَفُ: أَبُو فُرَاتٍ (¬2) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْر) ¬

(¬1) يراجع مجمع الزوائد فى بعض طرق الطبرانى: 3/290. (¬2) أسسه الأحنف أبو بحر الهلالى. وفى التاريخ الكبير: عن فرات بن أحنف سمع أباه، عن فرات بن أحنف عن أبيه أحنف بن مشرح. وفى الميزان: فرات بن الأحنف عن أبيه، ضعفه النسائى وغيره وهو من غلاة الشيعة، التاريخ الكبير: 2/51؛ الميزان: 3/340.

[إسحاق بن يسار عنه]

6321 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى حجة الوداع: «أَىَّ بَلَدٍ أُحَرِّمُ؟» قيل: مكة، قال: «فأَىَّ شَهْرٍ أُحَرِّمُ؟» قيل: ذو الحجة، قال: «فأَىَّ يَوْمٍ أُحَرِّمُ؟» قيل: يوم النحر، يوم الحج الأكبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَإِنَّ دِمَاءَكُم وَأَمْوَالَكُم حَرَامٌ عَلَيْكُمْ إِلَى أَنْ تَلْقُوْا رَبَّكُمْ كَحُرمَةِ يَوْمِكُمَ هَذَا فِى شَهْرِكُم هَذَا فِى بَلَدِكُم هَذَا» (¬1) . [إِسْحَاقَ بْنُ يَسَارٍ عَنْهُ] (¬2) 6322 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى أبى: إسحاق بن يسار. قال: إنا لبمكة إذ خرج علينا عبد الله بن الزبير فنهى عن التمتع بالعمرة إلى الحج (¬3) ، وأنكر أن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وفيه فرات بن أحنف وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/270. (¬2) زيادة يستلزمها السياق، وهكذا فى بقية الرواة عنه. (¬3) فى المخطوطة: «بالحج إلى العمرة» . وما أثبتناه من المسند.

[أيوب عنه]

يكون الناس صنعوا ذلك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبلغ ذلك عبد الله بن عباس، فقال: وما علم ابن الزبير بهذا، فليرجع إلى أمه أسماء بنت أبى بكر، فليسألها، فإن لم يكن الزبير قد رجع إليها حلالاً، وحلت، فبلغ ذلك أسماء فقالت: يغفر الله لابن عباس، والله لقد أفحش، قد والله صدق ابن عباس. لقد حلوا وأحللنا، وأصابو النساء. تفرد به (¬1) . وينبغى أن يذكر فى مسند ابن الزبير وأسماء. [أَيُّوب عَنْهُ] ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/3.

[ثابت البنانى عنه]

6323 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ، عن أيوب، عن عبد الله بن الزبير: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - وقت لأهل نجد قرنًا (¬1) تفرد به. [ثابت البُنانىّ عَنْهُ] 6324 - حدثنا يونس وعفان. قالا: حدثنا حماد بن زيد ـ قال عفان فى حديثه: حدثنا ثابت البنانى، وقال يونس: عن ثابت ـ، قال: سمعت ابن الزبير ـ قال عفان: بخطبنا، وقال يونس، وهو يخطب ـ يقول: قال محمد - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِى الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِى الآخِرَةِ» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. وقرن: قرن المنازل، بسكون الراء ميقات أهل نجد، تلقاء مكة على يوم وليلة، وهو قرن أيضًا غير مضاف، وأصله الجبل الصغير المنقطع عن الجبل الكبير، ورواه بعضهم بفتح الراء وهو غلط. معجم البلدان: 4/332. (¬2) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5.

[ثوير بن أبى فاختة عنه]

رواه البخارى عن سليمان بن حرب، والنسائى عن قتيبة، كلاهما: عن حماد به (¬1) . [ثُوَيْرُ بْنُ أَبِى فاخِتَةَ عَنْهُ] ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى اللباس (باب لبس الحرير للرجال وقدر ما يجوز منه) : فتح البارى: 10/284؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/320.

(جابر بن زيد أبو الشعثاء [عن] عبد الله بن الزبير)

6325 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن ثوير، سمعت عبد الله بن الزبير ـ وهو على المنبر ـ يقول: هذا يوم عاشوراء فصوموه فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بصومه. تفرد به (¬1) . 6326 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، حدثنا ثوير: سمعت ابن الزبير يقول: هذا يوم عاشوراء فصوموه، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بصومه. تفرد به (¬2) . (جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو الشَّعْثاءِ [عَنْ] عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ) (¬3) / حديث: كان ابن الزبير يستلمهن كلهن. يأتى فى ترجمته عن ابن عباس (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/6. (¬2) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. وعبارة المسند: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صوموه» . (¬3) فى المخطوطة: «الصبا» . وهى غير واضحة وهو جابر بن زيد الأزدى أبو الشعثاء البصرى. روى عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير ومعاوية وغيرهم. تهذيب التهذيب: 2/38. (¬4) الخبر أخرجه البخارى تعليقًا فى الحج (باب من لم يستلم إلا الركنين اليمانيين) بلفظ: «ومن يتقى شيئاً من البيت؟ وكان معاوية يستلم الأركان، فقال له ابن عباس ـ - رضي الله عنه - ـ: إنه لا يستلم هذان الركنان. فقال: ليس شىء من البيت مهجورًا، وكان ابن الزبير ـ - رضي الله عنه - ـ يستلمهن كلهن» . فتح البارى: 3/473.

(الحسن بن مسلم بن يناق عنه)

(الْحَسَنُ بْنُ مُسْلم بْنِ يَنَّاقٍ عَنْهُ)

(حنظلة بن قيس عنه)

6327 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال، حدثنا يعقوب بن هند، حدثنا بشر بن السرى، عن إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن عبد الله بن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّى لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْر خَلِيلاً، وَلَكِنْ أَخِى وَصَاحِبِى فِى الْغَارِ» (¬1) . (حَنْظَلَةُ بْنُ قَيْسٍ عَنْهُ) مرفوعاً: «من قتل دون ماله فهو شهيد» . 6328 - رواه البزار عن أحمد بن منصور بن سيار، عن مصعب ابن عبد الله الزبيرى، عن أبيه، عن مصعب بن ثابت، عن حنظلة به (¬2) . (خَلِيفَةُ بْنُ كَعْبٍ: أَبُو ذِبْيَانَ التَّمِيمِىّ البَصْرِىّ عَنْهُ) 6329 - حديث: خطبنا ابن الزبير، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِى الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِى الآخِرَةِ، وَمَنْ لَمْ يَلْبَسْهُ فِى الآْخِرَةِ لَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ، قال الله: {وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ} » (¬3) . رواه النسائى من حديث ابن أبى عدى، عن جعفر بن ميمون، عنه به. ¬

(¬1) عزاه السيوطى إلى أحمد والبخارى من حديث ابن الزبير، والبخارى عن ابن عباس، ورمز له بالحسن. وقال المناوى: الحديث متواتر ساقه السيوطى عن بضعة عشر صحابيًا. فتح القدير: 5/330. (¬2) قال البزار: لا نعلمه عن ابن الزبير مرفوعًا إلا بهذا الإسناد. كما فى كشف الأستار: 2/365. وقال الهيثمى: فيه عبد الله بن مصعب بن الزبير وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/245. (¬3) آية23 سورة الحج.

(زرعة بن عبد الرحمن الكوفى عنه)

وعن أحمد بن سليمان، عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أبى ذبيان به. ورواه من حديث شعبة، عن خليفة، عن ابن الزبير، عن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجعل القصة الثانية من كلام ابن الزبير. وكذلك رواه من حديث يزيد الرشك (¬1) ، عن معاذة، عن أم عمرو بنت عبد الله بن الزبير، عن أبيها، عن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكر القصة الثانية (¬2) . (زُرْعَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْكُوفِىّ عَنْهُ) ¬

(¬1) الرشك: اسمه يزيد بن أبى يزيد الضبعى. تهذيب التهذيب: 11/371. (¬2) أخرج هذه الطرق كلها فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/320.

(زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام القرشى أبو عقيل المصرى عنه)

6330 - سمعت ابن الزبير يقول: صف القدمين، ووضع اليد على اليد من السُّنَّةِ. رواه أبو داود، عن نصر بن على، عن أبى أحمد، عن العلاء ابن صالح عنه (¬1) . (زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِشَامٍ الْقُرَشِىّ أَبُو عَقِيلٍ المِصْرِىَ عَنْهُ) بحديث: يأتى فى ترجمة جده عبد الله بن هشام، - رضي الله عنه - (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب وضع اليمنى على اليسرى فى الصلاة) : سنن أبى داود: 1/200. (¬2) الحديث: أنه خرج مع جده عبد الله بن هشام إلى السوق، فتلقاه ابن الزبير وابن عمر، فقالا: أشركنا فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - دعا لك بالبركة، والخبر أخرجه البخارى فى الدعوات. فتح البارى: 11/151.

(سبيع السلولى عنه)

(سُبَيْعٌ السَّلُولِىّ عَنْهُ) (¬1) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «سبيع السلوى» . والتصويب من البخارى، قال: سبيع السلولى، عن حذيفة، سمع ابن الزبير، روى عنه أبو إسحاق. التاريخ الكبير: 4/206.

[سعيد بن جبير عنه]

6331 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ ثَلاثِينَ كَذَّابًا مِنْهُم الأَسْوَدُ الْعَنْسِىُّ صَاحِبُ صَنْعَاءَ وَصَاحِبُ الْيَمَامَةِ» . رواه الطبرانى من غير وجه، عن أبى إسحاق عنه (¬1) . [سعيد بن جبير عنه] 6332 - حدثنا معمر بن سليمان الرقى، حدثنا الحجاج، عن فرات بن [أبى] عبد الرحمن (¬2) ـ وهو فرات القزاز ـ، عن سعيد بن جبير، قال: كنت جالسًا عند عبد الله بن عتبة بن مسعود ـ وكان [ابن] الزبير جعله على القضاء ـ إذ جاءه كتاب ابن الزبير: سلام عليك: أما بعد، فإنك كتبت تسألنى عن الجد، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ خَلِيلاً دُونَ رَبِّى لاَتَّخَذْتُ ابْنَ أَبِى قُحَافَةَ، وَلَكِنَّهُ أَخِى فِى الدِّينِ، وَصَاحِبِى فِى الْغَارِ» . جعل الجد أبا، فأحق ما أخذنا به قول أبى بكر الصديق، - رضي الله عنه -. تفرد به (¬3) . (سليمان بن زياد عنه) 6333 - قال الطبرانى: حدثنا أبو جعفر: محمد بن عبد الله بن بكر السراج العسكرى، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا حماد، حدثنا ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وأبو يعلى والبزار باختصار، وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثورى، وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 7/333؛ وكشف الأستار: 4/133. (¬2) فى المخطوطة: «قرات بن عبد الوهاب» ، وفى المسند: «قرات بن عبد الله» . وهو: قرات بن أبى عبد الرحمن القزاز اليميمى: أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله البصرى، روى عن سعيد بن جبير وغيره. تهذيب التهذيب 8/258؛ التاريخ الكبير: 7/129؛ الميزان: 3/343. (¬3) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4.

(سليمان بن عتيق عنه)

الفضل بن فضالة، عن ابن لهيعة، عن سليمان بن زياد، عن عبد الله ابن الزبير. قال: أكلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا سواءً، ونحن فى المسجد، فأقيمت الصلاة، فلم نزد [على] أن مسحنا بالحصباء (¬1) . (سليمان بن عتيق عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 2/21.

(سليم: أبو عامر عنه)

6334 - سمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ» . رواه الطبرانى من طريق سفيان بن عيينة، عن زياد بن سعد عنه (¬1) . (سليم: أبو عامر عنه) 6335 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ صَلاةٍ مَفْرُوضَةٍ إِلاَّ وَبَيْنَ يَدَيْهَا رَكْعَتَانِ» . رواه الطبرانى عن الحسين بن إسحاق التسترى، عن على بن بحر، عن سويد بن عبد العزيز، عن ثابت بن عجلان، عنه (¬2) . (سهيل عنه) (¬3) 6336 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن محمد بن عقبة، حدثنا الحسن بن على الحلوانى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سهيل بن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سهل بن عبيد التسترى، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/5. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط. وفيه سويد بن عبد العزيز، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/231. (¬3) اسمه: سهيل بن أبى صالح: ذكوان السمان. تهذيب التهذيب: 4/263؛ الميزان: 2/243.

[الشعبى عنه]

ذكوان: سمعت عبد الله بن الزبير يخطب، فقال: إن ابن عباس يحل المتعة، وهى حرام من الله ورسوله (¬1) . [الشعبى عنه] ¬

(¬1) أخرج البيهقى نحوه، السنن الكبرى: 7/205. وابن أبى شيبة دون ذكر ابن عباس. المصنف: 4/293.

6337 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن عيينة، / عن إسماعيل ابن أبى خالد، عن الشعبى: سمعت عبد الله بن الزبير ـ وهو مستند إلى الكعبة ـ وهو يقول: ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلانًا وما ولد من صلبه. تفرد به (¬1) . ورواه الطبرانى من طريق إسماعيل به كذلك، وسماه الحكم ولد. وفى رواية عن إسماعيل، عن عامر، عن ابن الزبير: أنه قال على المنبر: «ورب هذا البيت الحرام، والبلد الحرام أن الحكم بن أبى العاص وولده ملعونون على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» ، ثم قال: 6338 - حدثنا أحمد بن رشدين المصرى، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفى، حدثنا ابن فضيل، عن ابن سيرين، عن الشعبى، عن عبد الله بن الزبير، قال: أشهد لسمعت رسول - صلى الله عليه وسلم - يلعن الحكم وما ولد (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. (¬2) قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، والطبرانى بنحوه، وعنده رواية كرواية أحمد، ورجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/241. وقال البزار: لا نعلمه عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد، ثم أورد سنده عن ابن فضيل. كشف الأستار: 2/247.

(طاوس عنه)

(طاوس عنه)

(عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه)

6339 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ [ثُمَّ وَضَعَهُ] فدمه هدر» . رواه النسائى فى المحاربة، عن إسحاق بن إبراهيم، عن الفضل ابن موسى وعبد الرزاق فرقهما عن معمر. ومن حديث ابن جريج كلاهما: عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه عنه، رفعه الفضل بن موسى ووقفه الآخران (¬1) . (عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه) 6340 - حدثنا هارون بن معروف ـ قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون ـ، أنبأنا عبد الله بن وهب، حدثنى عبد الله بن الأسود القرشى، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَعْلِنُوا النِّكَاحَ» تفرد به (¬2) . 6341 - حدثنا عارم، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا مصعب ابن ثابت، حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: قدمت قُتَيْلَةُ ابنة عبد العزى ابن عبد أسعد، من بنى مالك بن حسل على ابنتها أسماء بنت أبى بكر بهدايا ضباب وأقط وسمن (¬3) وهى مشركة، فأبت أسماء أن تقبل هديتها، وتدخلها بيتها فسألت عائشة النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله قال: ¬

(¬1) الطرق الثلاثة أخرجها النسائى فى تحريم الدم (باب من شهر سيفه ثم وضعه) : المجتبى: 7/108. وفى النهاية: من شهر سيفه ثم وضعه: أى من قاتل به ـ يعنى فى الفتنة ـ، يقال: وضع الشىء من يده يضعه وضعًا إذا ألقاه، فكأنه ألقاه فى الضريبة، ومنه قول سديف للسفاح. فضع السيف وارفع السوط حتى ... لا ترى فوق ظهرها أمويا أى ضع السيف فى المضروب به، وأرفع السوط لنضرب به. النهاية: 4/216. (¬2) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. (¬3) الكلمات الثلاث غير واضحة بالأصل وصوبناها من المسند.

{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّين} إلى آخر الآية، فأمرها أن تقبل هديتها، وأن تدخلها بيتها. تفرد به أيضًا (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. والآية8 من سورة الممتحنة.

6342 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، حدثنى عامر ابن عبد الله ابن الزبير، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس فى التشهد وضع يده اليمنى على/ فخذه اليمنى، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، وأشار بالسبابة، ولم يجاوز بصره إشارته (¬1) . رواه مسلم، والنسائى، وأبو داود، من طرق، عن محمد بن عجلان (¬2) [ومن طريق عثمان بن حكيم، عن عامر، عن أبيه وفيه: وأشار بإصبعه. وأرانا عبد الواحد] وأشار بالسبابة. ورواه أبو داود، والنسائى من حديث ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن ابن عجلان، عن عامر، عن أبيه: عبد الله بن الزبير. قال ابن جريج: وزاد عمرو بن دينار، عن عامر، عن أبيه: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو كذلك ويتحامل بيده اليسرى على فخذه اليسرى (¬3) . ¬

(¬1) () من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/3. (¬2) حدث فى هذا الموطن سهو من الناسخ، فأقحم عبارة من الخبر الآتى فى وسط هذا الخبر، وفى غير مكانها، وهى: «قرئ على سفيان، وأنا شاهد، سمعت ابن عجلان، وزياد بن سعد عن عامر بن عبد الله ابن الزبير. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يدعو هكذا وأشار بالسبابة» . فوضعناها فى مكانها كما فى المسند، وأضفنا العبارة التى بين معكوفين ليتصل السياق وهى من سنن أبى داود: 1/260. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب صفة الجلوس فى الصلاة) : مسلم بشرح النووى: 2/226؛ وأبو داود فى (باب الإشارة فى التشهد) : سنن أبى داود: 1/259، 260؛ والنسائى فى (باب الإشارة بالأصبع فى التشهد الأول) وفى (باب بسط اليسرى على الركبة) وفى (باب موضع البصر عند الإشارة وتحريك السبابة) : المجتبى: 2/188، 3/32، 33.

وقال شيخنا فى أطرافه: ورواه أبو العميس، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم، عن أبى قتادة (¬1) . ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/322.

6343 - حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، حدثنا حجاج، عن عامر ابن عبد الله بن الزبير، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفتتح الصلاة، فرفع يديه حتى جاوز بهما أذنيه. [قال: قرئ على سفيان وأنا شاهد: سمعت ابن عجلان، وزياد ابن سعد، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - هكذا، وعقد ابن الزبير] (¬1) . (حديث آخر عنه) 6344 - قال: لم يكن بين إسلامهم، وبين نزول هذه الآية ـ يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين ـ {وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمد فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} (¬2) . ورواه ابن ماجه فى الزهد، عن دحيم، عن محمد بن أبى فديك، عن موسى بن يعقوب الزمعى، عن أبى حازم، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/3. وما بين معكوفين استكمال من المسند، وهى العبارة التى وردت فى غير مكانها من الخبر السابق، وسبق الإشارة إليها. (¬2) الآية 16 من سورة الحديد. (¬3) أخرجه ابن ماجه فى (باب الحزن والبكاء) ، وفى الزوائد: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1402.

(حديث آخر) عن عامر، عن أبيه فى شربه دم النبى - صلى الله عليه وسلم -.

6345 - قال الطبرانى: حدثنا دران (¬1) بن سفيان القطان البصرى، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا الهنيد بن القاسم بن عبد الرحمن بن عامر: سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير يحدث: أن أباه حدثه: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو يحتجم، فلما فرغ قال: «يَا عَبْدَ اللهِ اِذْهَبْ بِهَذَا الدَّمِ فأَهْرِقْهُ حَيْثُ لا يَرَاهُ أَحَدٌ» ، قال: فلما برزت عمدت إلى الدم فحسوته، فلما رجعت قال: «مَا صَنَعْتَ [يا عَبْدَ اللهِ] » ، قلت: جعلته فى مكان ظننت أنه لا يراه أحد من الناس. قال: «فَلَعَلَّكَ شَرِبْتَهُ؟» ، قلت: نعم. قال: «وَمَنْ أَمَرَك أَنْ تَشْرَبَ الدَّمَ، وَيْلٌ لَكَ مِنَ النَّاسِ، وَوَيْلٌ لِلنَّاسِ مِنْكَ» (¬2) . ورواه أبو يعلى (¬3) ، عن موسى بن إسماعيل به، وزاد: قال أبو سلمة: موسى بن إسماعيل/ يحدث به أبو عاصم، فقال: كانوا يرون أن القوة التى به من ذلك الدم (¬4) . (حديث آخر) 6346 - رواه الطبرانى: من طريق ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث، عن عامر، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَوَّلُ مَنْ ¬

(¬1) يراجع المعجم الصغير: 1/162. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح غير هنيد بن القاسم، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 8/270. وقال البزار: قد روى عن ابن الزبير من وجه آخر. كشف الأستار: 3/145. (¬3) لعل صوابه البزار فلم نعثر عليه فى مسند أبى يعلى وهو عند الطبرانى والبزار. (¬4) قال البزار: قد روى عن ابن الزبير من وجه آخر. كشف الأستار: 3/145. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح غير جنيد بن القاسم وهو ثقة. مجمع الزوائد: 8/270.

يَطْلُعُ مِنْ هَذَا الْبَابَ فِى النَّار» ، فطلع فلان (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أورده الهيثمى من حديث عبد الله بن عمرو، والخبر ورد فى سياق الأحاديث التى رويت فى شأن الحكم بن أبى العاص. مجمع الزوائد: 5/243.

6347 - ومن حديث ابن لهيعة، عن أبى الأسود، عن عامر، عن أبيه: «مثلى ومثل أهل بيتى كمثل نخلةٍ نبتت فى مزبلةٍ» (¬1) . (حديث آخر) 6348 - وروى الطبرانى من طريق زياد بن سعد، عن عامر بن عبد الله، عن أبيه. قال: كان اسم أبى بكر عبد الله بن عثمان، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عتيقًا من النار (¬2) . (حديث آخر) 6349 - ومن طريق مصعب بن ثابت، عن عامر، عن أبيه: إن هذه الآية نزلت فى أبى بكر: {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى} الآية (¬3) . (حديث آخر) 6350 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن العباس الأخرم الأصبهانى، حدثنا الزبير بن بكار، وحدثنى عبد الله بن مصعب بن ¬

(¬1) أخرجه عبد الرزاق من حديث ابن الزبير. كما فى جمع الجوامع، وأخرجه البزار مع اختلاف يسير فى بعض لفظه. الجامع الكبير: 6/29؛ وكشف الأستار: 3/128. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وهو منكر، والظاهر أنه من قول ابن الزبير إن صح عنه، فإن فيه ابن لهيعة ومن لم أعرفه. مجمع الزوائد: 8/216. (¬2) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى بنحوه، ورجالهما ثقات. مجمع الزوائد: 9/40؛ وكشف الأستار: 3/163. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه مصعب بن ثابت، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/50، والآية18 من سورة الليل.

ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن عامر بن عبد الله بن الزبير. قال: جئت أبى، فقال: أين كنت؟ فقلت: وجدت أقوامًا ما وجدت خيرًا منهم، يذكرون الله، فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله، فقعدت معهم، فقال: لا تقعد معهم بعدها، فرأى أبى كأنه لم يأخذ ذلك فى. فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن، فلا يصيبهم هذا، أفرأيتم أخشع لله من أبى بكر وعمر، فرأيت أن ذلك كذلك فتركتهم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد الله بن مصعب بن ثابت، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/220.

(عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه)

6351 - قال البزار: حدثنا محمد بن مسكين، حدثنا ابن أبى مريم، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى الأسود، عن عامر، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يشير بمخصرة إذا خطب (¬1) . (عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه) 6352 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» . رواه الطبرانى عن عبدان بن أحمد، عن محمد بن يحيى القطعى، عن عبد الأعلى، عن إبراهيم بن يزيد، عنه (¬2) . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه إلا عن ابن الزبير، ولا له عنه إلا هذا الطريق. كشف الأستار: 1/306. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار، وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. مجمع الزوائد: 2/187. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه إبراهيم بن يزيد، وأظنه الجوزى فإنه فى طبقته، روى عن التابعين، وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/173.

(حديث آخر)

(عباس بن سهل بن سعد عنه)

6353 - وروى أيضًا من طريق ابن إسحاق: حدثنى يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير. قال: كانت قريش ناحت على قتلاها، ثم ندمت، فقالوا: لا تنوحوا عليهم فيبلغ ذلك محمدًا وأصحابه، فيشمتوا بكم، فذكر الحديث (¬1) . / (عباس بن سهل بن سعد عنه) 6354 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ أَنَّ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيًا مِنْ ذَهَبٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ ثَانِيًا، وَلاَ يَمْلأَ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ، وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ» . رواه البخارى فى الرقاق، عن أبى نعيم، عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عنه (¬2) . (عبد الله بن دينار عنه) 6355 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الرحمن بن مسلم، حدثنا مسلم بن خالد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن الزبير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ» (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات، وفيه: أن أبا وداعة بن سيرة السهمى كان فى الأسرى، ففداه ابنه بأربعة آلاف درهم، كما أنبأهم النبى - صلى الله عليه وسلم -. مجمع الزوائد: 6/90. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى (باب ما يتقى من فتنة المال) وفيه اختلاف فى بعض لفظه بما لا يغير المعنى. فتح البارى: 11/253. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه مسلم بن خالد الزنجى، وقد وثق على ضعفه. مجمع الزوائد: 7/291.

(عبد الله بن شريك عنه)

(عبد الله بن شريك عنه)

(عبد الله بن عامر بن كريز عنه)

6356 - سألت ابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير عن العمرة قبل الحج، فقالوا: سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه الطبرانى من غير وجه (¬1) . (عبد الله بن عامر بن كريزٍ عنه) «من قتل دون ماله فهو شهيد» . 6357 - رواه الطبرانى عن على بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن حمزة، عن عبد الله بن مصعب بن ثابتٍ، عن أبيه، عن حنظلة بن قيس عنه (¬2) . (عبد الله البهى مولى الزبير عنه) (¬3) 6358 - قال: لقد رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - ساجدًا حتى جاء الحسن ابن على، فصعد على ظهره، فما أنزله حتى كان هو الذى نزل، وإن كان ليفرج له رجليه فيدخل من ذا الجانب، ويخرج من ذا الجانب. رواه الطبرانى والبزار من حديث على بن عابس، عن يزيد بن أبى زياد عنه. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وعبد الله بن شريك وثقه أبو زرعة وابن حبان، وضعفه أحمد وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 3/263 وهو عنده عن العبادلة ابن عمر، وابن عباس وابن الزبير. (¬2) أورده الهيثمى عن عبد الله بن عامر بن كريز، وعبد الله بن الزبير، وقال: رواه الطبرانى عنهما ورواه فى الكبير عن ابن الزبير وحده، وكذلك رواه البزار، وفيه عبد الله بن مصعب الزبيرى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/245، وقال البزار: لا نعلمه عن ابن الزبير مرفوعًا إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 2/365. (¬3) فى التاريخ الكبير: مولى مصعب بن الزبير بن العوام سمع ابن عمر وابن الزبير وعائشة ـ رضى الله عنهم ـ. التاريخ الكبير: 5/56.

زاد البزار قال: وكان أقرب الناس شبهًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن الزبير، ولا رواه إلا على بن عابس عن يزيد بن البهى. كشف الأستار: 3/228. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه على ابن عابس وهو ضعيف، كما كرر ذلك فى رواية البزار. مجمع الزوائد: 9/175، 176.

(عبد الملك بن عمير عنه)

6359 - رواه الطبرانى أيضًا من طريق يزيد بن أبى زياد، عن البهى، عن ابن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن فلانًا وولده على هذا المنبر (¬1) . (عبد الملك بن عمير عنه) 6360 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن زهير التسترى، حدثنا محمد ابن عبد الرحيم، حدثنا عقبة، عن يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك ابن عمير، عن عبد الله بن الزبير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ» (¬2) . (عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة عنه) 6361 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا نافع ـ يعنى ابن عمر ـ، قال ابن أبى مليكة، / قال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد هذه الآية حتى يستفهمة، يعنى قوله: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي} (¬3) . ¬

(¬1) أورده الهيثمى من طريق عبد الله البهى مولى الزبير، عن عبد الرحمن بن أبى بكر، وقال: رواه البزار وإسناده حسن، وأورده من رواية ابن الزبير عن أحمد والبزار والطبرانى، قال: رجال أحمد رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/240؛ وكشف الأستار: 2/247. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار. مجمع الزوائد: 8/97 ووهن البزار إسناده. كشف الأستار: 2/429. (¬3) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4، والآية 2 من سورة الحجرات.

ورواه البخارى أيضًا، والنسائى من حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبى مليكة باسطًا كما ها هنا (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى (باب قال ابن اسحق: غزوة عيينة بن حصين ... ) ، وفى التفسير (باب {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى} ) و (باب {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون} ) ، وفى الاعتصام بالكتاب والسنة (باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو = = ... فى الدين والبدع) : فتح البارى: 8/84، 590، 592، 13/276؛ كما أخرجه الترمذى فى التفسير من حديثه (باب ومن سورة الحجرات) وقال: حسن غريب ولعله سقط من الناسخ، وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/324.

6362 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن ابن أبى مليكة، عن ابن الزبير، قال: إن الذى قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً سِوَى اللهِ حَتَّى أَلْقَاهُ لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ» ، جعل الجد أبًا (¬1) . رواه البخارى عن سليمان بن حرب، عن خالد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبى مليكة به (¬2) . 6363 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن عبد الله ابن أبى مليكة، عن عبد الله بن الزبير: أن عليًا ذكر ابنة أبى جهل، فبلغ ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ (¬3) مِنِّى يُؤْذِينى مَا آذَاهَا وَيُنْصِبُنى مَا أَنْصَبَهَا» (¬4) . رواه الترمذى، عن أحمد بن منيع، عن ابن عُلية به، وقال: ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: لو كنت متخذًا خليلا) فتح البارى: 7/17. (¬3) بضعة منى: بفتح الباء وقد تكسر: القطعة من اللحم، أى أنها جزء منى، كما أن القطعة من اللحم جزء من اللحم. النهاية: 1/82. (¬4) ينصبنى ما أنصبها: يتعبنى ما أتعبها، والنصب: التعب. النهاية: 4/147.

حسن صحيح، قال: وقال غير واحد: عن ابن أبى مليكة، عن المسور [ابن مخرمة] ويحتمل أن يكون سمعه منهما (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليهما وسلم) : صحيح الترمذى: 5/698. وما بين معكوفين استكمال منه. وقد أخرجه الترمذى أيضًا فى أول الباب من طريق ابن أبى مليكة عن المسور بن مخرمة، وقال حسن صحيح.

6364 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن ابن (¬1) أبى مليكة، عن ابن الزبير. قال: إن الذى قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً سِوَى اللهِ حَتَّى أَلْقَاهُ لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ» ، جعل الجد أبًا (¬2) . 6365 - حدثنا وكيع، حدثنا نافع بن عمر الجمحى، عن ابن أبى مليكة. قال: كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر وعمر، لما قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - وفد بنى تميم أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلى: أخى بنى مجاشعٍ، وأشار الآخر بغيره، فقال أبو بكر لعمر: إنما أردت خلافى، فقال عمر: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِي} ، إلى قوله: {عَظِيمٌ} (¬3) . قال ابن أبى مليكة: قال ابن الزبير: فكان عمر بعد ذلك ـ ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعنى أبا بكر ـ إذا حدث النبى - صلى الله عليه وسلم - حدثه كأخى السرار لم يسمعه، حتى يستفهمه (¬4) . ¬

(¬1) فى المسند: «عن أبى مليكة» ولعله الاختلاف الوحيد الذى جعل ابن حنبل ـ رحمه الله ـ يروى الخبر مرة أخرى، إذ إنه بالنص الذى ذكره المصنف، يكون مطابقًا لما سبق إيراده فى الصفحة السابقة. (¬2) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. (¬3) الآيتان 2، 3 من سورة الحجرات. (¬4) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/6.

(حديث آخر عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تُحَرّمُ الْمَصَّةُ وَالْمَصَّتانِ» .

6366 - رواه النسائى فى النكاح عن زياد بن أيوب، عن ابن علية، عن أيوب، عن ابن أبى مليكة، عن عبد الله بن الزبير (¬1) . والمحفوظ: ما رواه غير واحد/ عن أيوب، عن ابن أبى مليكة، عن ابن الزبير، عن عائشة به، كما سيأتى (¬2) . (حديث آخر) 6367 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا محمد بن بحر الهجيمى، حدثنا سعيد بن سالم، عن ابن جريج، عن ابن أبى مليكة، عن الزبير: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ظَاهِرًا أَوْ نَظَرًا أُعْطِىَ شَجَرَةً مِنَ الْجَنَّةِ لَوْ أَنَّ غُرَابًا أَفرخ تَحْتَ وَرَقَةٍ مِنْهَا، ثُمَّ أَدْرَكَ ذَلِكَ الْفَرْخُ فَنَهَضَ لأَدْرَكَهُ الْهَرَمُ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ تِلْكَ الْوَرَقَةِ» (¬3) . ورواه البزار من حديث ابن جريج، ونافع بن عمر كلاهما: عن ابن أبى مليكة به، وقال: «لو أن غرابًا أفرخ فى غصنٍ من أغصانها، ثم طار لأدركه الهرم قبل أن يقطع ورقها» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى النكاح (باب القدر الذى يحرم من الرضاعة) : المجتبى: 6/83. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الباب من الطريق الثانى أيضًا: 6/83. (¬3) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى وفيه محمد بن محمد الهجيمى ولم أعرفه، وسعيد بن سالم القداح مختلف فيه، وبقية رجال الطبرانى ثقات. مجمع الزوائد: 7/165. (¬4) قال البزار: لا نعلم رواه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا ابن الزبير ورواه عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج عن ابن أبى مليكة عن ابن الزبير، فتابع نافع بن عمر. كشف الأستار: 3/93. وقال الهيثمى: إسناد البزار ضعيف. مجمع الزوائد: 7/165.

(حديث آخر)

[عبد العزيز بن أسيد عنه]

6368 - قال البزار: حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطى، حدثنا محمد بن ماهان الواسطى، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبى مليكة، عن عبد الله بن الزبير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ» (¬1) . قال البزار: ورواه عمرو بن دينار والليث، عن ابن أبى مليكة، عن ابن أبى نهيك، عن سعد (¬2) وقال عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبى مليكة، عن ابن أبى يزيد، عن ابن أبى أمامة (¬3) . وقد عسل بن سفيان: عن ابن أبى مليكة، عن عائشة (¬4) . وقال عبد الله بن أبى يزيد: عن ابن أبى مليكة، عن ابن عباس (¬5) . [عبد العزيز بن أسيد عنه] 6369 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن يزيد ـيعنى أبا مسلمةـ قال: حدثنا عبد العزيز بن أسيد. قال: سمعت ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار كما فى كشف الأستار: 3/98. وقال الهيثمى: فيه محمد ابن ماهان. قال الدار قطنى: ليس بالقوى، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/170. (¬2) قال البزار تعقيبًا على متن الخبر مرويًا عن ابن عباس، وقال أيضًا: إنما ذكرنا هذا ليتبين الاختلاف على ابن أبى مليكة فيه. كشف الأستار: 3/97. (¬3) قال البخارى: عبد الجبار بن الورد المكى، سمع ابن أبى مليكة، يخالف فى بعض حديثه. التاريخ الكبير: 6/107. (¬4) كشف الأستار: 3/97. (¬5) هكذا والذى فى كشف الأستار: عبيد الله بن الأخنس عن ابن أبى مليكة عن ابن عباس: 3/97.

[عبيدة بن عمرو السلمانى عنه]

رَجُلاً قال لابن الزبير: أفتنا فى نبيذ الجر، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عنه (¬1) . [عبيدة بن عمرو السلمانى عنه] ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/3. والجر والجرار سبق بيانها وأنها الإناء المعروف من الفخار، النهاية: 1/156.

[عروة بن الزبير بن العوام عن أخيه عبد الله]

6370 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبى البخترى، عن عبيدة، عن عبد الله بن الزبير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَّ رَجُلاً حَلَفَ بِاللهِ الذِى لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ كَاذِبًا، فَغَفَرَ لَهُ» . قال شعبة من قبل التوحيد (¬1) . رواه النسائى، والبزار من حديث شعبة به، قال البزار: ولم يرو عبيدة عن ابن الزبير حديثًا صحيحًا غير هذا (¬2) . [عروة بن الزبير بن العوام عن أخيه عبد الله] 6371 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام، حدثنى أبى، عن عبد الله بن الزبير: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ الْمَصَّةُ والْمَصَّتَانِ» (¬3) . 6372 - حدثنا يونس، حدثنا حماد ـ يعنى ابن زيد ـ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - / قال: «لِكُلِّ نَبِىٍّ حَوَارِىٌّ، وَالزُّبَيْرُ، حَوَارِىّ وَابْنُ عَمَّتى» تفرد به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/3. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/325. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/83. (¬3) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. (¬4) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. ومعنى حوارى: خاصتى من أصحابى وناصرى. النهاية: 1/269.

6373 - حدثنا يحيى، ووكيع عن هشام بن عروة: مرسل (¬1) . 6374 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد: مرسل ليس فيه ابن الزبير (¬2) . 6375 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا ليث بن سعد، قال: وحدثنى ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير. قال: خاصم رجل من الأنصار الزبير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى شراج الحرة (¬3) الذى يسقون بها النخل، فقال الأنصارى للزبير: سرح الماء، فأبى، فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْقِ يا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِك» فغضب الأنصارى، فقال: يا رسول الله أن كان ابن عمتك، فتلون وجهه، ثم قال: «يَا زُبَيرُ اسْقِ، ثُمَّ احْبسِ الْمَاءَ حَتَّى يَبْلُغَ إِلَى الْجَدْرِ» ، قال الزبير: والله إنى لأحسب هذه الآية نزلت فى ذلك {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} (¬4) إلى قوله {وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} (¬5) . رواه الجماعة من حديث الليث، زاد الترمذى: ويونس عن الزهرى، ورواه البخارى أيضًا من طريق شعيب، عن الزهرى، عن عروة، عن الزبير كما تقدم (¬6) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. (¬2) المرجع السابق. (¬3) شراج بكسر الجيم جمع شرج، والمراد بها هنا مسيل الماء وإنما أضيفت إلى الحرة لكونها فيها، والحرة موضع معروف بالمدينة. قال أبو عبيدة: كان بالمدينة واديان يسيلان بماء المطر فيتنافس الناس فيه، فقضى للأعلى فالأعلى. فتح البارى: 5/36. (¬4) الآية65 من سورة النساء. (¬5) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. (¬6) الخبر أخرجه البخارى فى المساقاة (باب سكر الأنهار) وعقب عليه فقال: قال محمد بن العباس: ليس أحد يذكر عروة عن عبد الله إلا الليث فقط. كما أخرجه فى (باب شرب الأعلى قبل الأسفل) ، وأخرجه فى الصلح (باب إذا أشار الإمام بالصلح، فأبى حكم عليه بالحكم المبين) وفى التفسير (الآية) : فتح البارى: 5/34، 38، 309، 8/254؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (باب وجوب اتباعه - صلى الله عليه وسلم - (: مسلم بشرح النووى: 5/204؛ وأخرجه أبو داود فى الأقضية (أبواب من القضاء) : سنن أبى داود: 3/315؛ والترمذى فى الأحكام (باب ما جاء فى الرجلين يكون أحدهما أسفل من الأخر فى الماء) ، وفى التفسير (باب ومن سورة النساء) : صحيح الترمذى: 3/635، 5/238؛ والنسائى فى آداب القضاة (باب الرخصة للحاكم الأمين أن يحكم وهو غضبان) : المجتبى: 8/209؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب تعظيم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتغليظ على من عارضه) : كما أخرجه فى الرهون (باب الشرب من الأودية ومقدار حبس الماء) : سنن ابن ماجه: 1/6، 2/829.

(حديث آخر)

6376 - جعلت يوم الأحزاب فى الآطام (¬1) أنا وعمر بن أبى سلمة فى النساء الحديث، وفيه قول الزبير: جمع لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبويه يومئذ، هو فى ترجمة عبد الله بن الزبير، عن أبيه (¬2) . (حديث آخر) 6377 - فى قوله {خُذِ الْعَفْوَ} (¬3) . قال: ما نزلت هذه الآية إلا فى أخلاق الرجال. رواه البخارى فى التفسير، وأبو داود فى الأدب، والنسائى فى التفسير، من طرق، عن هشام، عن أبيه عروة، عن ابن الزبير (¬4) . ¬

(¬1) الآطام: جمع أُطم وهو بناء مرتفع. النهاية: 1/35. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب مناقب الزبير بن العوام) : فتح البارى: 7/80؛ وأخرجه مسلم فيه أيضًا (باب من فضائل طلحة والزبير) : مسلم بشرح النووى: 5/81؛ والنسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 3/178، 4/327. (¬3) الآية199 سورة الأعراف. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير (باب {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} ) . وقال: العرف المعروف. فتح البارى: 8/305؛ وأخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى التجاوز فى الأمر) : سنن أبى داود: 4/250؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/327.

(حديث آخر)

6378 - فى الإفك فى ترجمة فُليح، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة (¬1) . (حديث آخر عنه) 6379 - قال: إن ابن الزبير قام بمكة فقال: إن ناسًا أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم (¬2) يفتون بالمتعة، الحديث. رواه مسلم فى النكاح، عن حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهرى، عن عروة عنه موقوفًا، وفيه حديث الربيع بن سبرة، عن أبيه، وحديث خالد بن المهاجر، عن عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصارى (ورجل) وهو ابن عباس قولهما (¬3) . (حديث آخر عنه) نزلت هذه الآية فى/ النجاشى، وأصحابه: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ} (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الشهادات (باب تعديل النساء بعضهن بعضًا) والخبر فيه طول أخرج الزهرى عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص الليثى، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة ـ رضى الله عنهاـ. ثم قال فى نهاية الخبر: «قال: وحدثنا فليح، عن هشام بن عروة عن عائشة، وعبد الله بن الزبير مثله» . فتح البارى: 5/269، 272. (¬2) يعرض بذلك بابن عباس ـ - رضي الله عنه - ـ، فقد كان عمى فى آخر عمره ولذلك يقول فى الخبر: «يعرض برجل، فناداه فقال: إنك لجلف جاف، فلعمرى لقد كانت المتعة على عهد إمام المتقين ـ يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ فقال ابن الزبير: فجر بنفسك، فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك.. إلخ» الخبر. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى (باب حكم نكاح المتعة) : مسلم بشرح النووى: 3/560. (¬4) الآية83 سورة المائدة.

6380 - رواه النسائى فى التفسير، عن عمرو بن على بن مقدم، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن ابن الزبير به (¬1) . (حديث آخر عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ رَضاعَ إِلاَّ مَا فَتَقَ الأَمْعاْءَ» . 6381 - رواه ابن ماجه فى النكاح، عن حرملة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبى الأسود، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير (¬2) . قال شيخنا فى أطرافه: ورواه جرير بن عبد الحميد، عن محمد ابن إسحاق، عن إبراهيم بن عقبة، عن عروة، عن الحجاج بن الحجاج الأسلمى، عن أبى هريرة كما سيأتى (¬3) . (حديث آخر عنه) 6382 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن على الصائغ المكى، حدثنا إبراهيم ابن المنذر الخزامى، حدثنا عبد الله بن محمد بن يحيى ابن عروة، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير. قال: وددت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطانا النداء، قلت: لم؟ قال: لأنهم أطول [أهل الجنة] أعناقًا يوم القيامة (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/327. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب لا رضاع بعد فصال) ، وفى الزوائد: فى إسناده ابن لهيعة وهو ضعيف، والحديث رواه الترمذى من حديث أم سلمة وقال: حسن صحيح. سنن ابن ماجه: 1/626. (¬3) تحفة الأشراف: 4/329. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، وهو متروك. مجمع الزوائد: 1/326.

(حديث آخر)

[عطاء بن أبى رباح المكى عنه]

6383 - روى الطبرانى: من طريق جعفر بن ميسرة، عن هشام، عن أبيه، عن ابن الزبير مرفوعًا: «العمرى جائزة لمن أعمرها، والرقبى جائزة لمن أرقبها سبيلها سبيل الميراث» (¬1) . ومن حديث شريك، عن هشام، عن أبيه، عن ابن الزبير قال: ومن يأكل الغراب، وقد سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاسقًا (¬2) . (حديث آخر) 6384 - قال البزار: حدثنا محمد بن عمرو بن حيان، حدثنا بقية، حدثنا أبو سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن ابن الزبير، قال: ندرت (¬3) ثنيتى، فأمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أتخذ ثنية من ذهب (¬4) . [عَطَاءُ بْنُ أَبى رَباحٍ المكّى عَنْهُ] 6385 - حدثنا يونس، حدثنا حماد ـ يعنى ابن زيد ـ، حدثنا حبيب المعلم، عن عطاء، عن عبد الله بن الزبير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ الْمَسْجِدِ الْحَرَامَ، وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاَةٍ فى هَذَا» (¬5) تفرد به. ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى من حديثه وعزاه للطبرانى، وأورد الهيثمى ما فى معناه، وقال: أخرجه الطبرانى فى الأوسط، ورجاله رجال الصحيح. جمع الجوامع: 2/480؛ ومجمع الزوائد: 4/156. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 4/40. (¬3) ندرت: سقطت وزالت عن موضعها، والثنية: واحدة الثنايا وهى أسنان مقدم الفم ثنتان من فوق وثنتان من أسفل. كشف الأستار: 3/384. (¬4) قال البزار: لا نعلم أحدًا قال: عن ابن الزبير، إلا من هذا الوجه. كشف الأستار: 3/384. (¬5) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4.

(حديث آخر عنه)

(عمرو بن دينار عن عبد الله بن الزبير)

6386 - روى أبو داود فى الصلاة من طريق ابن جريج. قال: قال عطاء بن أبى رباح: اجتمع يوم جمعةٍ ويوم فطر على عهد ابن الزبير، فقال: عيدان اجتمعا ـ يعنى أنه صلى العيد، ثم لم يخرج إلى العصر، فقال ابن عباس: أصاب السنة (¬1) / قال شيخنا: وحديث عبد الرزاق فى ترجمة ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، وحديث الأعمش، عن عطاء فى مسند ابن عباس (¬2) . (حديث آخر) 6387 - روى الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا جعفر بن مهران السباك، حدثنا عبد الوارث، عن حبيب المعلم، عن عطاء، عن ابن عباس، وابن الزبير قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عُمْرَةُ فِى رَمَضَانَ تَعْدِلَ حَجَّةً» (¬3) . (عَمْرُو بْنُ دِينَارْ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ) 6388 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن الزبير. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ صَاحِبِ إِبِلٍ إِلاَّ يُؤْتَى بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا لَمْ يَكُنْ يُؤَدَّى حَقَّها، فَتَمْشِى عَلَيْهِ بِقاعٍ تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَيُؤْتَى ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود، وهما خبران عنده، مع اختلاف فى الألفاظ لا يغير المعنى. أخرجهما فى (باب إذا وافق يوم الجمعة يوم العيد) : سنن أبى داود: 1/281. (¬2) الخبران أخرجهما البخارى عنهما فى الصلاة (باب المشى والركوب إلى العيد بغير أذان ولا إقامة) : فتح البارى: 2/451؛ كما أخرجهما مسلم فى صلاة العيد: 2/536؛ ويراجع تحفة الأشراف: 2/236، 4/329، 5/88. (¬3) قال الهيثمى: حديث ابن عباس فى الصحيح، رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/280.

بِصَاحِبِ الْبَقَر إِذَا لَمْ يَكُنْ يُؤَدِّى حَقَّها، فَتَمْشِى عَلَيْهِ بِقاع تَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا [لَيْسَ فيها جَمَّاءُ وَلاَ مكسورة القرن] (¬1) ، وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْغَنَمِ إِذَا لَمْ يَؤُدِّ حَقَّهَا، فَتَمْشِى عَلَيْهِ بِقَاعٍ، فَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، وتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا لَيْسَ فِيهَا جَمَّاءُ ولاَ مَكسُورةُ الْقَرْنِ، وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْكَنْزِ فَيُمَثَّلُ لَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ، فَلاَ يَجِدُ شَيْئًا فَيُدخِلُ يَدَهُ فِى فِيهِ» (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) جملة: «وتنطحة بقرونها» ، سقطت من الهيثمى، وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى بطوله، وروى البزار طرفًا منه، ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 3/65. وقال البزار: لا نعلمه عن ابن الزبير إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 1/417.

6389 - وقال الطبرانى: حدثنا عبدان، حدثنا محمد بن مصعب، عن أبى عامر العقدى، حدثنا محمد بن مسلم، عن عمرو، عن ابن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ» (¬1) . (حديث آخر) 6390 - وروى من طريق أبى داود الطيالسى، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن ليث بن أبى سليم، عن عمرو بن دينار، عن ابن الزبير. قال: ليس من السُّنَّةِ الصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة على المنبر (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط، ورجال البزار والكبير رجال الصحيح، وكذلك رجال الأوسط، غير عمرو بن أبى عاصم النبيل، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/350. وقال البزار: لا نعلمه عن ابن الزبير إلا بهذا الوجه. كشف الأستار: 4/158. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ليث بن أبى سليم، وهو مدلس. مجمع الزوائد: 2/188.

(حديث آخر)

(القاسم بن محمد عنه)

6391 - من حديث مسلم بن زريق (¬1) المخزومى، عن عمرو ابن دينار، عن عبد الله بن الزبير. قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمه العباس أن يأمر بنيه أن يحزنوا القضب (¬2) ، فإنه ينفى الفقر. قال: والقضب الرطبة (¬3) . (القاسِمُ بْنُ محمّدٍ عَنْهُ) 6392 - قال: من السُّنَّةِ للحاج أن يصلى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء بمنًى ثم يغدو فيقيل حيث كتب بالله له، ثم يروح إذا زالت الشمس، فيخطب الناس، ثم ينزل، فيجمع بين/ الصلاتين الظهر والعصر، ثم يقف بعرفة، فيدفع إذا غربت الشمس، ثم يصلى المغرب حيث كتب الله له، ثم يقف بالمزدلفة، فإذا طلع الفجر صلى الصبح، ثم يدفع إذا أصبح، فإذا رمى الجمرة فقد حل له كل شىء إلا النساء حتى يطوف بالبيت (¬4) . [مُجَاهِدٌ عَنْهُ] 6393 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن الزبير، أن زمعة كانت له جارية، فكان ببطنها، ¬

(¬1) قيل: رزيق بتقديم الراء. المشتبه: 1/315. (¬2) قال أبو حنيفة: القضب شجر سهلى ينبت فى مجامع الشجر، له ورق كورق الكمثرى إلا أنه أرق وأنعم، وترعى الإبل أطرافه، فإذا شبع منه البعير هجره حينًا. اللسان: 6/3660. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 4/69، واللفظ عنده: يحرثوا، وما أثبته ابن كثير أقرب. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث. قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه الأئمة أحمد وغيره. مجمع الزوائد: 3/250.

(محمد بن عبيد الله أبو عون الثقفى عنه)

وكانوا يتهمونها، فولدت، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لسودة: «أَمَّا الْمِيرَاثُ فَلَهُ، وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِى مِنْهُ يَا سَوْدَةُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكِ بِأَخٍ» تفرد به (¬1) . (محمّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ أَبُو عَوْنٍ الثَّقْفِىّ عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5.

(محمد بن أبى يحيى الأسلمى عنه)

6394 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازى، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، عن أبى سعد البقال، عن أبى [عون] محمد بن عبيد الله، قال: سمعت ابن الزبير يقول: كان الناس يتكل بعضهم على بعض فى الزاد، فأمرهم الله أن يتزودوا، فقال: {تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} (¬1) . وقد روى الطبرانى فى ترجمة ابن الزبير من طريق أبى سعد البقال، عن محمد ابن عبيد الله: أبى عون هذا: أنه شهد خطبة ابن الزبير يوم التروية، فذكرها مطولة جدا، وفيها فوائد جمة كثيرة، وأكثرها يتعلق بالحج، ثم قال: فى آخرها. إن ها هنا رجالاً قد أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة، بأن يقدم الرجل من خراسان مهلاً بالحج حتى إذا قدم قالوا أحل من حجك بعمرة، ثم أهل بحجة من ها هنا والله ما كانت المتعة إلا لمحصر (¬2) . (محمّدُ بْنُ أَبِى يَحْيَى الأَسْلَمىّ عَنْهُ) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يرفع يديه حتى يفرغ من صلاته. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو سعد البقال، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/318 والآية 197 سورة البقرة، وما بين معكوفين من تهذيب التهذيب: 12/191. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سعيد بن المرزبان، وقد وثق، وفيه كلام كثير، وفيه غيره ممن لم أعرفه. مجمع الزوائد: 3/250.

(محمد بن عروة، عن عمه: عبد الله بن الزبير)

6395 - رواه الطبرانى عن سلمان بن الحسن القطار، عن أبى كامل الجحدرى، عن الفضل بن سليمان عنه به (¬1) . (محمّدُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عَمِّهِ: عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّمَا سُمِّىَ الْبَيْتَ الْعَتِيقَ لأَنّهُ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ جَبَّارٌ» . / 6396 - رواه الترمذى من حديث الزهرى، عنه به، وفى رواية عنالزهرى مرسلاً (¬2) . (محمّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ تَدْرُس: هُوَ [أَبو] الزُّبير [المكّى] عَنْهُ) (¬3) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى دبر الصلاة: «لاَ إِلةَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَوُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ» . 6397 - رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث هشام ابن عروة، وحجاج بن أبى عثمان. زاد مسلم: وموسى بن عقبة ثلاثتهم: عن أبى الزبير عنه به كما سيأتى (¬4) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وترجم له فقال: محمد بن أبى يحيى الأسلمى عن عبد الله بن الزبير، ورجاله ثقات. مجمع الزائد: 10/169. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الحج) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقد روى عن الزهرى مرسلاً. صحيح الترمذى: 5/324. (¬3) ما بين معكوفات استكمال من تهذيب التهذيب: 9/440. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته) وفيه زيادة فى لفظه عما ذكره المصنف. مسلم بشرح النووى: 2/238؛ وأخرجه أبو داود (باب ما يقول الرجل إذا سلم) : سنن أبى داود: 2/82؛ والنسائى (باب عدد التهليل والذكر بعد التسليم) : المجتبى: 3/59؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/330.

(مسلم القرى عنه فى ترجمته عن أسماء)

(مُسْلمُ الْقُرِّى عَنهُ فى ترجمته عَنْ أَسْمَاءَ) (¬1) (مُسْلمُ بْنُ جنْدَبٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) اسمه مسلم بن مخراق العبدى القرى: روى عن ابن عباس وابن الزبير وابن عمر وغيرهم. تهذيب التهذيب: 10/136؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 4/331.

[مصعب بن ثابت بن عبد الله عن جده]

6398 - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى بنا الجمعة فنبتدرُ الفىْ. رواه أبو يعلى عن عبد الرحمن الأزدى، عن أبى قطن، عن أبى ذئب عنه. [مُصْعَبُ بْنُ ثابت بن عبد الله عَنْ جَدّه] 6399 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنى مصعب ابن ثابت: أن عبد الله بن الزبير كانت بينه وبين أخيه عمرو بن الزبير خصومة، فدخل عبد الله بن الزبير على سعيد بن العاص ـ وعمرو بن الزبير معه على السريرـ. فقال سعيد بن العاص لعبد الله ابن الزبير: ههنا. فقال: لا قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الخصمين يقعدان بين يدى الحكم (¬1) . رواه أبو داود، عن أحمد بن منيعٍ، عن ابن المبارك به (¬2) . (حديث آخر) 6400 - روى الطبرانى من طريق محمد بن عمرو، عن مصعب ابن ثابت، عن ابن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أفطر عند قومٍ ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأقضية (باب كيف يجلس الخصمان بين يدى القاضى) : سنن أبى داود: 3/302.

قال: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وصلت عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه كما سيأتى، وفى الزوائد: فى إسناده مصعب بن ثابت عن عبد الله بن الزبير، ضعيف. سنن ابن ماجه: 1/556؛ وأخرجه ابن حبان أيضًا كما فى الجامع الصغير: 4/54.

6401 - وروى أيضًا من طريق موسى بن عبيدة، عن مصعب ابن عبد الله بن الزبير. قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفر من أصحابه، وقد عرض لهم شىء أضحكهم. فقال: «أَتَضْحَكون وَذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ بَيْنَ أَيْدِيَكُم» (¬1) . فنزلت هذه الآية: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} (¬2) . (حديث آخر) 6402 - من رواية مصعب، عن عبد الله بن الزبير. قال: أفطر رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم - عند سعد بن معاذ، فقال: «أَفْطَرَ عِنْدَكُم الصَّائِمُونَ [وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عَليكُم الملائكة] » . رواه ابن ماجه فى الصوم، عن هشام، عن سعيد بن يحيى، عن محمد بن عمرو عنه به (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف، وزاد فى موطن آخر: «فما رؤى أحد منهم ضاحكاً حتى مات» : مجمع الزوائد: 7/46، 10/307 والآية49 سورة الحجر. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصوم (باب فى ثواب من فطر صائمًا) وفى الزوائد: فى إسناده مصعب بن ثابت عن عبد الله بن الزبير ضعيف، وما بين معكوفين استكمال منه. سنن ابن ماجه: 1/556. (¬3) يرجع إليه فى ترجمته عن ابن عباس: ذلك أنه رأى ابن الزبير يشير بكفيه حين يقوم، وحين يركع، وحين يسجد، وحين ينهض للقيام، فيقوم فيشير بيديه، فانطلقت إلى ابن عباس. وفيه يقول ابن عباس: إذا أحببت أن تنظر إلى صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاقتد بصلاة عبد الله بن الزبير. أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب افتتاح الصلاة) : سنن أبى داود: 1/197.

(ميمون المكى عنه)

(مَيْمُونٌ الْمَكِّى عَنْهُ)

[نافع بن ثابت بن عبد الله]

6403 - أنه رأى ابن الزبير يشير بكفيه فى الصلاة فى ترجمته عن ابن عباس (¬1) . [نَافع بن ثابت بن عبد الله] (¬2) 6404 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا عبد الرحمن بن أبى الموالى، أخبرنى نافع بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات، وأوتر بسجدة، ثم نام، حتى يصلى بعد صلاته بالليل (¬3) ، تفرد به. (نُسَيرُ بْنُ ذُعْلُوقٍ عَنْهُ) (¬4) 6405 - قال: رأيت ابن الزبير يطوف وعليه مرط له (¬5) . رواه الطبرانى. ¬

(¬1) نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشى الأسدى: قال البخارى: عن سالم أبى النضر، روى عنه عبد الرحمن بن أبى الموالى. التاريخ الكبير: 8/86. (¬2) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. والخبر أخرجه البزار وقال: لا نعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إلا ابن الزبير، ولا له عنه أحسن من هذا الطريق، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير وفيه نافع بن ثابت، ولم يسمع ثابت من جده ولم يدركه. وإنما روى عن أبيه ثابت. مجمع الزوائد: 2/272. (¬3) فى المخطوطة: «بشير بن ذعلوق» . والتصويب من تهذيب التهذيب: 10/100. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/244. والمرط: الكساء ويكون من صوف، وربما كان من خز. النهاية: 4/90. (¬5) الخبر أخرجه ابن أبى شيبة من طريق نسير عن ابن الزبير. المصنف: 4/61.

(هشام بن عروة عنه)

وقال أيضًا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن الثورى، عن نسير بن ذعلوق أن ابن الزبير رأى الناس يمسحون المقام، فنهاهم، وقال: إنكم لم تُؤْمَرُوا بالمسح، وإنما أمرتم بالصلاة (¬1) . (هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْهُ) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع يوم الخندق للزبير أبويه، فقال: «فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى» . ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/332، وما بين معكوفين استكمال منه.

(وهب بن كيسان مولى الزبير عنه)

6406 - رواه النسائى فى اليوم والليلة عن يونس، عن ابن وهب عن المنذر ابن عبد الله الخزامى، عن [هشام بن عروة، عن] ابن الزبير، عن أبيه وقد مضى (¬1) . (وَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ مَوْلَى الزُّبَيْرِ عَنْهُ) 6407 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: حدثنى وهب بن كيسان ـ مولى آل الزبير ـ. قال: سمعت عبد الله بن الزبير فى يوم العيد يقول حين صلى قبل الخطبة، ثم قام يخطب الناس: أيها الناس كل سُنَّةُ الله، وسُنَّةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . رواه الطبرانى من طريق محمد بن إسحاق عنه به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4. (¬2) الخبر أورده الهيثمى وعزاه إلى أحمد فقط، وقال: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/201. (¬3) الخبر أخرجه ابن أبى شيبة أيضًا من طريق هشام بن عروة عن أبى الزبير، وقال: مولى لهم. مصنف ابن أبى شيبة: 10/232.

(حديث آخر عنه)

6408 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن ابن الزبير: أنه كان يقول فى دبر كل صلاة: «لاَ إِلةَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَوُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَةَ إِلاَّ بِاللهِ، / وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ، وَالثَّناءُ الْحَسَنُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ، وَلَوْ كَرِة الْكَافِرُونَ» . قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهلل بهن فى دبر كل صلاة. ثم قال: تفرد به أبو معاوية، قال: ولم يرو هذا الحديث إلا من رواية هشام بن عروة، عن أبى الزبير مولى الزبير كذا قال (¬1) . وإنما هو محمد بن مسلم بن تدرس كما رواه مسلم من طريقه (¬2) . (حديث آخر) 6409 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو معاوية، عن هشام، عن [وهب بن كيسان] ، عن ابن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِىِّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِىّ ابْنُ الزُّبَيْرِ» (¬3) . ¬

(¬1) تقدم الخبر من طريق محمد بن مسلم ص228 من هذا الجزء. (¬2) فى المخطوطة: «هشام عن أبيه» ، خلافاً لما فى كشف الأستار وفيه خبر آخر عن أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد عن هشام عن أبيه عن ابن الزبير مثله. كشف الأستار: 3/213. (¬3) قال البزار: هكذا رواه أبو معاوية. كشف الأستار: 3/213.

(يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن جده)

(يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ جدِّهِ)

(يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عنه)

6410 - قال: ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر للزبير أربعة أسهم: سهمًا للزبير، وسهمًا لذى القربى: لصفية بنت عبد المطلب أم الزبير، وسهمين للفرس. رواه النسائى فى الخيل عن طريق هشام بن عروة عنه به (¬1) . (يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحمنِ بْنِ حَاطبٍ عَنْهُ) 6411 - لما نزلت {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} (¬2) . قال الزبير: أفيكرر علينا ما [كان] بيننا فى الدنيا؟ قال: «نعم [ليكرر] حتى يؤدى إلى كل ذى حق حقه» ، قال الزبير: [والله] إن الأمر لشديد» (¬3) . ولما نزل {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} (¬4) ، قال الزبير: يا رسول الله أى نعمين نسأل عنه، وإنما هما الأسودان: التمر والماء؟ فقال: «أَمَا إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ» . رواهما الطبرانى من غير وجه، عن محمد بن عمرو بن علقمة عنه (¬5) . ¬

(¬1) فى المخطوطة «سهم له، وسهم لفرسه، وسهم لأمه، وسهم لذى القربى» وما أثبتناه من النسائى. قال السيوطى: سهما للزبير: قيل اللام الأولى للتمليك، وفى قوله للفرس للسببية. قال: وبهذا الحديث أخذ الجمهور، قالوا للفارس ثلاثة أسهم. ويرجع إلى الخبر فى الخيل (باب سهمان الخيل) : المجتبى: 6/190. (¬2) الآيتان 30 و31 من سورة الزمر. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله ثقات. وما بين معكوفات استكمال منه، مجمع الزوائد: 7/100. (¬4) الآية 8 سورة التكاثر. (¬5) قال الهيثمى: محمد بن عمرو بن علقمة حديثه حسن وفيه ضعف لسوء حفظه ثم أورد حديث ابن الزبير وقال: رواه الطبرانى، وفيهإبراهيم بن بشار الرمادى وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/142.

(يعيش بن الوليد عنه)

(يَعِيشُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْهُ)

[يوسف بن الزبير: مولى ابن الزبير عنه]

6412 - قال البزار: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار، حدثنا خلف بن موسى بن خلف، حدثنا أبى، عن يحيى بن أبى كثير، عن يعيش بن الوليد، عن مولى [لابن الزبير، عن] (¬1) عبد الله بن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «دَبَّ إِلَيْكُم دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُم: الْبَغْضَاءُ وَالْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ هِىَ الْحَالِقَةُ لَيْسَ حَالِقَةَ الشَّعْرِ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدِّين، وَالَّذِى نَفْسِى بيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا. أَفَلاَ أُنَبِّئُكُم بِمَا يُثَبِّتُ لَكُمْ ذَلِكَ؟ أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» (¬2) . / [يوسف بن الزبير: مولى ابن الزبير عنه] 6413 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف، عن ابن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «أَنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِ أَبِيكَ فَحُجَّ عَنْهُ» (¬3) . 6414 - حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير. قال: جاء رجل من خثعم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن أبى أدركه الإسلام، وهو شيخ كبير، لا يستطيع ¬

(¬1) فى الأصول: «عن مولاه عبد الله بن الزبير» . وما أثبتناه من كشف الأستار وهو الصواب إذ أن يعيش بن الوليد هو ابن هشام بن معاوية بن هشام بن عقبة بن أبى معيط الأموى: روى عن أبيه، ومعاوية، ومولى الزبير وما بين معكوفين من البزار. تهذيب التهذيب: 11/406. (¬2) قال البزار: هكذا رواه موسى بن خلف: ورواه هشام صاحب الدستوائى عن يحيى بن يعيش عن مولى للزبير عن الزبير. كشف الأستار: 2/418. وقال الهيثمى: إسناده جيد. مجمع الزوائد: 8/30. (¬3) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/3.

ركوب الرحل، والحج مكتوب عليه أفأحج عنه؟ قال: «أَنْتَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ» قال: نعم. قال: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أَبِيكَ دَينٌ فَقَضَيْتَهُ عَنْهُ كان ذَلِكَ يُجْزِئُ عَنْهُ؟» قال: نعم، قال: «فَحُجَّ عَنْهُ» (¬1) . ورواه النسائى من حديث سفيان وجرير (¬2) . قال شيخنا: وروى عن مجاهد، عن يوسف، عن ابن الزبير، عن سودة (¬3) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى مناسك الحج مطولاً عن جرير فى (باب تشبيه قضاء الحج بقضاء الدين) ومختصراً من طريق سفيان فى (باب ما يستحب أن يحج عن الرجل أكبر ولده) : المجتبى: 5/89، 91. (¬3) كشف الأستار: 4/333.

6415 - كانت لزمعة جارية ببطنها، وكانوا يتهمونها، فولدت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسودة: «أَمَّا الْمِيرَاثُ فَلَهُ، وَأَمَّا أَنْتِ فَاحْتَجِبِى مِنْهُ» . رواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن يوسف بن الزبير مولى آل الزبير عنه به (¬1) . ورواه الطبرانى عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن سفين به (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الطلاق (باب إلحاق الولد بالفراش إذا لم ينفه صاحب الفراش) . والخبر يوضحه قوله فى صدر الخبر: «كان لزمعة جارية يطؤها هو، وكان يظن بآخر يقع عليها، فجاءت بولد شبه الذى كان يظن به، فمات زمعة وهى حبلى» . المجتبى: 6/148. (¬2) قال الهيثمى: رواه النسائى باختصار، ورواه الطبرانى فى الأوسط، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/15.

[أبو الحكم عنه]

[أَبو الحَكَم عَنْهُ] (¬1) ¬

(¬1) لعله أبو حكيم مولى عثمان، وقيل مولى الزبير. يراجع تهذيب التهذيب: 12/77.

[ابن عروة بن الزبير عنه]

6416 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل: سمعت أبا الحكم. قال: سألت عبد الله بن الزبير فقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجر والدباء. تفرد به (¬1) . [ابن عُروَة بن الزُّبير عَنْهُ] 6417 - حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا هشام ـ يعنى ابن عروة ـ عن أبى الزبير (¬2) ، قال: كان عبد الله بن الزبير يقول فى دبر كل صلاة حين يسلم: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، وَلَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» . قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهلل بهن دبر كل صلاة (¬3) . [أَبو الزُّبيرِ عَنْهُ] 6418 - حدثنا إسماعيل، حدثنا حجاج بن أبى عثمان، حدثنى أبو الزبير: سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر، وهو يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[إِذَا سَلَّمَ] دبر الصلوات يقول: «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ أَهْلَ/ ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. ووقع فى المسند: «سألت عبد الله بن الزبير عن الجر والدباء» وما فى المخطوطة أتمّ. (¬2) فى المسند: «قال هشام ـ يعنى ابن عروة بن الزبير ـ قال: كان عبد الله» . ولا وجه لتأخيره إلى هذا المكان، وما فى المخطوطة أشبه. (¬3) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/4.

(أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه)

النِّعْمَةُ وَالْفَضْلُ، والثَّنَاءُ الْحَسَنُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» (¬1) . وهكذا رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث هشام، وحجاج بن أبى عثمان، زاد مسلم: وموسى بن عقبة ثلاثتهم عنه به (¬2) . (أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحمنِ عَنْهُ) مرفوعًا: «المستشار مؤتمن» . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن الزبير بن العوام فى المسند: 4/5. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) تقدم ذكر ذلك واستيفاؤه ص 228 من هذا الجزء.

(أبو ورد عنه)

6419 - رواه البزار: حدثنا زريق بن السخت، عن أحمد بن إسحاق الحضرمى، عن أبى عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبى سلمة به. قال: وروى عن أبى سلمة مرسلاً، وعنه عن أبى هريرة، وعن أبى سلمة عن أبى الهيثم بن التيهان، وعنه عن أم سلمة (¬1) . (أَبُو وَرْدٍ عَنْهُ) 6420 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل الدمياطى، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، سمعت أبا الورد يقول: سمعت عبد الله بن الزبير يقول: تشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِسْمِ اللهِ، وَبِاللهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ، التَّحِيَّاتُ للهِ، الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ للهِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنّذِيرًا، وَأَنَّ ¬

(¬1) () كشف الأستار: 2/428. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح، ورواه البزار. مجمع الزوائد: 8/97.

(رجل عنه)

السَاعَةَ آتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّها النبىُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَركَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى وَاهْدِنِى» هذا فى الركعتين الأوليين. كذا رأيته فى الطبرانى (¬1) . وفى مسند البزار، عن ابن لهيعة، حدثنى الحارث بن يزيد: أنه سمع أبا الورد فذكر هذا الحديث بكماله، ثم قال: ولم يرو عن أبى الورد سوى الحارث بن يزيد، والحارث روى عنه ابن لهيعة وغيره (¬2) . (رَجُلٌ عَنْهُ) ¬

(¬1) قال الطبرانى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط، وزاد فيه: وحده لا شريك له. وقال فى آخره: هذا فى الركعتين الأوليين، ومداره على ابن لهيعة وفيه كلام. مجمع الزوائد: 2/142، كشف الأستار: 1/272. (¬2) كشف الأستار: 1/272. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط، وزاد فيه: وحده لا شريك له، وقال فى آخره: فى الركعتين الأوليين ومداره على ابن لهيعة، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 2/141.

6421 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، عن سليمان بن قرم، عن أبى حبيب، عن رجل من أهل الحجاز، عن عبد الله بن الزبير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ» (¬1) . ثم رواه عن زكريا السجزى، عن خالد بن يوسف السمى، عن أبى عوانة، عن سنان بن حبيب، عن رجل حدثه عن ابن الزبير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬2) . / ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى فى الكبير، وفيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 2/97. وقال البزار لا نعلمه يروى عن ابن الزبير إلا من هذا الوجه. كشف الأستار: 1/24. (¬2) المرجعان السابقان.

997- (عبد الله بن زغب الإيادى، شامى)

997- (عَبْدُ اللهِ بْنُ زُغْبٍ الإِيَادِىّ، شامىّ) (¬1) راوى حديث قس بن ساعدة بطوله، وقد أوردناه فى السيرة بكماله. قال أبو زرعة الدمشقى: له صحبة، قال ابن الأثير: وخالفه غيره. 6422 - قال: وقد روى عبد الرحمن بن عائذ عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (¬2) . رواه أبو نعيم عن الطبرانى، عن أحمد بن هارون بن روح، عن سليمان بن عبد الحميد البهرانى، عن علقمة بن نصر بن خزيمة، عن أبيه، عن نصر بن علقة، عن أخيه: محفوظ، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن عبد الله بن زغب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (¬3) . وروى له أبو داود عن عبد الله بن حوالة حديث فتح الشام، وعنه ضمرة بن حبيب الحمصى (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/245؛ والإصابة: 2/311؛ والاستيعاب: 2/313. (¬2) أخرجه أبو نعيم فى المعرفة كما فى الجامع الصغير للسيوطى. فيض القدير: 6/215. (¬3) الخبر أورده ابن الأثير فى ترجمته. يراجع أسد الغابة: 3/245. (¬4) ابن حوالة له عند أبى داود خبر صريح فى (باب سكنى الشام) وأما الخبر الذى رواه ابن زغب عن ابن حوالة فهو فى (باب الرجل يغزو يلتمس الأجر والغنيمة) وكلاهما فى كتاب الجهاد. سنن أبى داود: 3/4/19؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 3/381.

998- (عبد الله بن زمعة بن الأسود ابن المطلب بن أسد)

998- (عَبْدُ اللهِ بْنُ زَمْعَةَ بْنِ الأَسْوَدِ ابْنِ المُطَّلِبِ بْنِ أَسَدٍ) (¬1) ابن عبد العزى بن قصى القرشى، أمه قريبة الكبرى أخت أم سلمة ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ فى رابع المكيين وخامس الكوفيين. 6423 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب فذكر (¬2) النساء، فوعظ فيهن، وقال: «عَلاَمَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَضَاجِعَهَا مِنْ آخِرِ النَّهارِ أَوْ آخِرِ اللَّيْلِ» (¬3) . 6424 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} (¬4) انبعث لها رجل عارم (¬5) منيع فى رهطه مثل ابن زمعة» . قال: ثم وعظهم فى الضحك من الضرطة. فقال: «إِلَى مَا يَضْحَكُ أَحَدُكُم مِمّا يَفْعَلُ؟» . قال: ثم قال: «إِلَى مَا يَجْلِدُ أَحَدُكُم امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُضَاجِعَهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ» (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/245؛ والإصابة: 2/311؛ والاستيعاب: 2/307؛ والتاريخ الكبير: 5/7؛ وثقات ابن حبان: 3/217. (¬2) لفظ المسند: «سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يذكر النساء» . (¬3) من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند 4/17. ووقع فى المخطوطة: «من آخر الليل أو آخر الليل» وما أثبتناه من المسند. (¬4) الآية 12 سورة الشمس. (¬5) عارم: خبيث شرير، وقد عرم: بالضم والفتح والكسر والعرام: الشدة والقوة والشراسة. النهاية: 3/88. (¬6) من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: 4/17.

6425 - حدثنا ابن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله ابن زمعة. قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الناقة، وذكر الذى عقرها، فقال: « {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} انبعث لها رجل عارم عزيز منيع فى رهطه مثل ابن زمعة» . ثم ذكر النساء فوعظهم فيهن، فقال: «عَلاَمَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمَ/ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يُضاجِعَهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ؟» . ثم وعظهم فى ضحكهم من الضرطة. فقال: «عَلاَمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ» (¬1) . 6426 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة: وعظهم فى النساء، وقال: « [عَلاَمَ] يَضْرِبُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ» (¬2) . رواه البخارى، ومسلم والترمذى والنسائى من طرق عن هشام ابن عروة به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: 4/17. (¬2) من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: 4/17. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الأنبياء (باب قول الله تعالى {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً} واقتصر فيه على ذكر الذى عقر الناقة. كما أخرجه فى التفسير كاملاً) سورة {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ) وفى النكاح (باب ما يكره من ضرب النساء) واقتصر عليه، وفى الأدب (باب قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ} وجمع فيه بين النهى عن الضحك من الضرطة وضرب النساء: فتح البارى: 6/178، 8/704، 9/302، 10/463؛ وأخرجه مسلم فى) صفة جهنم أعاذنا الله منها) : مسلم بشرح النووى: 5/708؛ والترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الشمس وضحاها) . وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 5/440؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/335؛ كما أخرج ابن ماجه طرفه الخاص بضرب النساء. سنن ابن ماجه: 1/638. تحفة الأشراف: 4/335.

قال شيخنا: وروى عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو كما سيأتى (¬1) . ¬

(¬1) استعز برسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أى اشتد به المرض وأشرف على الموت. يقال: عز يعز بالفتح إذا اشتد، واستعز به المرض وغيره، واستعز عليه إذا اشتد عليه، وغلبه، ثم ينبى الفعل للمفعول به الذى هو الجار والمجرور. النهاية: 3/91.

6427 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: وقال ابن شهاب الزهرى: حدثنى عبد الملك بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه، عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب ابن أسد. قال: لما استعز (¬1) برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ وأنا عنده فى نفر من المسلمين ـ، قال: دعا بلال للصلاة، فقال: «مُرُوا مَنْ يُصَلِّى بِالنَّاس» . قال: فخرجت، فإذا عمر فى الناس، وكان أبو بكر غائبًا. قال: قم يا عمر فصل بالناس. قال: فقام فلما كبر عمر سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوته، وكان رجلاً مجهرًا (¬2) . قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فأَيْنَ أَبو بَكْرٍ يَأْبَى اللهُ ذَلِكَ وَالْمُسْلِمُونَ، يَأْبَى اللهُ ذَلِكَ وَالْمُسْلِمُونَ» . قال: فبعث إلى أبى بكر، فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة بالناس. قال: وقال عبد الله بن زمعة. قال لى عمر: ويحك ماذا صنعت بى يا ابن زمعة، والله ما ظننت حين أمرتنى إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليت بالناس. قال: قلت: والله ما أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكن حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة» (¬3) . ¬

(¬1) مجهراً: أى ساحب جهر ورفع لصوته، يقال: جَهَرَ بالقول: إذا رفع به صوته، فهو جهير، وأجهر فهو مجهر إذا عرف بشدة الصوت، وقال الجوهرى: رجل مجهر بكسر الميم إذا كان من عادته أن يجهر بكلامه. النهاية: 1/191. (¬2) من حديث عبد الله بن زمعة فى المسند: 4/322. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة (باب فى استحلاف أبى بكرى - رضي الله عنه - (: سنن أبى داود: 4/215.

* (عبد الله بن زمل، ويقال: ابن زامل)

وكذا رواه أبو داود من طريق محمد بن إسحاق به نحوه عنه (¬1) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ زِمْلٍ، ويُقالُ: ابْنُ زَامِل) (¬2) وقيل: اسمه الضحاك بن زمل، وقد أورده أبو نعيم فيمن اسمه عبد الله حديث الذكر بعد الصبح (¬3) . وحديث المنام الطويل (¬4) . قال ابن الأثير: والصحيح أنه ابن زمل غير مسمى كما سيأتى، وقال: عبد الله بن زمل تابعى. والضحاك بن زملٍ من أتباع التابعين/ سند آخر. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/246؛ والإصابة: 2/311. وقال ابن حبان: عبد الله ابن زمل الجهنى: يقال إن له صحبة، غير أنى لا أعتمد على إسناد خبره. الثقات: 3/235. (¬2) أسد الغابة: 3/246. (¬3) المصدر السابق. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/246؛ والإصابة أورده فى القسم الرابع من حرف العين: 3/132؛ وترجم ابن الأثيرب لأخر اسمه: عبد الله أبو زهير. وهما واحد والترجمتان تكمل إحداهما الأخرى. أسد الغابة: 3/247.

999- (عبد الله بن زهير)

999- (عَبْدُ اللهِ بْنُ زُهَيْرٍ) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «النَّفَقَةُ فِى الْحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِى سَبِيلِ اللهِ: الدِّرْهَمُ بِسَبْعِمِائةٍ» . 6428 - رواه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب عنه به (¬2) . وقيل: أبو زهير كذا ذكره ابن منده، وغيره. قال أبو نعيم: وصوابه ما أخبرناه، ثم روى بإسناده إلى منصور بن أبى الأسود، عن عطاء بن السائب، عن أبى زهير [الضبعى] ، عن عبد الله بن بريدة، ¬

(¬1) المرجعان السابقان. (¬2) ما بين معكوفين استكمال من ترجماته والخبر أخرجه أحمد فى مسنده من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه: 5/354. قال السيوطى: والضياء فى المختارة ورمز له بالصحة. فيض القدير: 6/300.

* (عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه الأنصارى)

عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث. قال الأثير: هذا هو الصواب (¬1) . أنه آخر. * (عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الأَنْصَارِىُّ) راوى حديث الأذان، كذا نسبه غير واحدٍ، وكذا هو عند الطبرانى وغيره. والصواب: عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة، كما ستراه بعد هذه الترجمة إن شاء الله. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/247؛ والإصابة: 2/312؛ والاستيعاب: 2/311. وأورد قول عبد الله بن محمد الأنصارى: ليس فى آبائه ثعلبة، وإنما هو عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن زيد بن الحارث، وثعلبة بن عبد ربه هو عم عبد الله، وأخو زيد، فأدخلوه فى نسبه. وله ترجمة فى الطبقات الكبرى: 3/87؛ والتاريخ الكبير: 5/12؛ وثقات ابن حبان: 3/223.

1000- (عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب)

1000- (عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ بْنُ عاصِمٍ بْنُ كَعْب) (¬1) ابن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصارى، ثم المازنى. وكانت له صحبة، وكذا لأبيه، وأمه أم عمارة نسيبة بنت كعب، ولأخيه حبيب الذى قطعه مسيلمة، وقد شهد أحدًا، فيقال إنه قال عليه السلام: رحمه الله وبركاته عليكم أهل البيت. وذكر الواقدى أن عبد الله كان فيمن قتل مسيلمة، وهو راوى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/250؛ والإصابة: 2/312؛ والاستيعاب: 2/312؛ والتاريخ الكبير: 5/12؛ وثقات ابن حبان: 3/223.

حديث الرقية، وزعم سفيان بن عيينة أنه راوى حديث الأذان، وغلط فى ذلك. قال الواقدى وغيره: قتل بالحرة سنة ثلاثٍ وستين عن سبعين سنة حديثه فى رابع المكيين.

6429 - حدثنا روح بن عبادة، حدثنا محمد بن أبى حفصة، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وعباد بن تميم، عن عمه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا وُضوءَ إِلاَّ فِيمَا وَجَدْتَ الرِّيحَ أَوْ سَمِعْتَ الصَّوْتَ» (¬1) . رواه الجماعة إلا الترمذى من طريق الزهرى (¬2) . 6430 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن مالك، عن الزهرى. وعبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر عن الزهرى، عن عباد بن تميمٍ، عن عمه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ قال عبد الرزاق فى حديثه ـ فى المسجد/ واضعًا إحدى رجليه على الأخرى (¬3) . 6431 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد الأنصارى، عن أبى بكر محمد، عن عباد بن تميم. قال: قال عبد الله ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء (باب لا يتوضأ من الشك حتى يستقن) وفى (باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين من القبل والدبر) وفى البيوع (باب من لم ير الوساوس ونحوها من الشبهات) : فتح البارى: 1/237، 283، 4/294. وأخرجه الباقون فى الطهارة: مسلم فى (باب من تيقن الطهارة ثم شك فى الحدث له أن يصلى بطهارته) : 1/451؛ والنسائى فى (باب الوضوء من الريح) : المجتبى: 1/82؛ وابن ماجه فى (باب لا وضوء إلا م حدث) : سنن ابن ماجه: 1/171. (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/38.

ابن زيد: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستسقى وحول رداءه (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد عاصم المازنى فى المسند: 4/38. والحديث رواه الجماعة من حديث عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد ولعله سقط من النساخ. يراجع تحفة الأشراف: 4/337.

6432 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَابَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» (¬1) . رواه من حديث مالكٍ، عن عبد الله بن أبى بكر (¬2) . 6433 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عباد بن تميم، عن عمه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - استسقى وحول رداءه (¬3) . قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن عبد الله بن أبى بكر: أنه سمع عباد بن تميم يقول: سمعت عبد الله بن زيد المازنى يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المصلى، فاستسقى، وحول رداءه حين استقبل القبلة (¬4) . 6434 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستسقى، فاستقبل القبلة، وحول رداءه، وجهر بالقراءة وصلى ركعتين (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39. (¬2) رواه البخارى ومسلم والنسائى: البخارى فى الصلاة (باب فضل ما بين القبر والمنبر) فتح البارى: 3/70؛ ومسلم فى الحج (باب فضل ما بين قبره ومنبره - صلى الله عليه وسلم - (: مسلم بشرح النووى: 3/535؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/339. (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39. (¬4) المرجع السابق. (¬5) المرجع السابق.

6435 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس يستسقى، فصلى بهم ركعتين، وجهر بالقراءة فيها، وحول رداءه ودعا، واستقبل القبلة (¬1) . 6436 - حدثنا يزيد، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه. قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يستسقى فولى ظهره للناس، واستقبل القبلة، وحول رداءه وجعل يدعو وصلى ركعتين، وجهر بالقراءة (¬2) . 6437 - حدثنا أبو داود الطيالسى، أنبأنا شعبة، عن حبيب بن زيد، سمع عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فجعل يقول هكذا: يدلك (¬3) . 6438 - حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، أخبرنى يحيى بن جرجة (¬4) ، عن ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن عمه: أنه أبصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستلقيًا فى المسجد على ظهره، واضعًا إحدى رجليه على الأخرى (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39. (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39. (¬4) يحيى بن جرجة: مكى عن الرهى، روى عنه ابن جريج. هكذا فى التاريخ الكبر: 8/266. وقال فى الميزان: لا يعرف. حدث عن الزهرى بحديث معروف. قال ابن عدى: ارجو أنه لا بأس به، وعقب عليه فقال: ما حدث عنه غير ابن جريج. الميزان: 367. (¬5) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39.

رواه الجماعة إلا ابن ماجه من حديث الزهرى (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب الاستلقاء فى المسجد ومد الرجل) وفى اللباس (باب الاستلقاء ووضع الرجل على الأخرى) وفى الاستئذان (باب الاستلقاء) : فتح البارى: 1/563، 10/399، 11/80. وأخرجه مسلم فى اللباس من عدة طرق: (باب النهى عن اشتمال الصماء فى ثوب واحد) قال النووى: وفى هذا الحديث جواز الاتكاء فى المسجد، والاستلقاء فيه، قال القاضى: لعله - صلى الله عليه وسلم - فعل هذا لضرورة أو حاجة من تعب، أو طلب راحة أو نحو ذلك، محتبياً، وهو كان أكثر جلوسه، أو القرفصاء أو مقعياً وشبهها من جلسات الوقار والتواضع. وعقب النووى فقال: ويحتمل أنه - صلى الله عليه وسلم - فعله لبيان الجواز، وأنكم إذا أردتم الاستلقاء فليكن هكذا، وأن النهى الذى نهيتكم عن الاستلقاء ليس هو على الإطلاق، بل المراد به من ينكشف شىء من عورته أو يقارب انكشافها. والله أعلم. مسلم بشرح النووى: 4/810؛ وأخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى الرجل يضع إحدى رجليه على الأخرى) : سنن أبى داود: 4/267؛ وأخرجه الترمذى فى الأدب وفى الباب وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 5/95؛ والنسائى فى الصلاة (باب الاستلقاء فى المسجد) : المجتبى: 2/39.

6439 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - /: أنه قال: «إِنَّ إِبْرَاهيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَدَعَا لَهَا، وَحَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِى مُدِّها وَصاعِهَا بِمِثْلِ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لِمَكَّةَ» (¬1) . أخرجاه من حديث عمرو بن يحيى (¬2) . 6440 - حدثنا معتمر بن سليمان، عن معمر، عن الزهرى، عن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى البيوع (باب بركة صاع النبى - صلى الله عليه وسلم - ومدّه) : فتح البارى: 4/346؛ وأخرجه مسلم فى الحج (باب فضل المدينة ودعاء النبى - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة) : مسلم بشرح النووى: 3/510.

عباد بن تميم، عن عمه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعًا إحدى رجليه على الأخرى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40.

6441 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبى بكر ابن محمد، عن عباد بن تميم، عن عمه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسقى، فاستقبل القبلة، وحول رداءه (¬1) . 6442 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه: رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد مستلقيًا واضعًا إحدى رجليه على الأخرى (¬2) . 6443 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه: أنه شكا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - الرجل يجد الشىء فى الصلاة يخيل إليه أنه [قد] كان منه. فقال: «يَنْفَتِلُ حَتَّى يَجِدُ رِيحًا أَوْ يَسْمَعَ صَوْتًا» (¬3) . 6444 - حدثنا سفيان، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، سمع عباد ابن تميم يحدث عن عمه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المصلى يستسقى (¬4) ، فاستقبل القبلة، وقلب رداءه وصلى ركعتين. قال سفيان: قلب الرداء جعل اليمين الشمال والشمال اليمين (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) لفظ المسند: «واستسقى» . (¬5) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. وكان لفظه فى الأصول: «جعل الشمال على اليمين والشمال إلى اليمين» وما أثبتناه من المسند.

6445 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» (¬1) . 6446 - قرأت على عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد المازنى: حدثنا عبد الله ابن يزيد: أبو عبد الرحمن المقرى، حدثنا سعيد ـ يعنى ابن أبى أيوب ـ، حدثنى أبو الأسود، عن عباد بن تميم المازنى، عن أبيه أنه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ويمسح بالماء على رجليه (¬2) . 6447 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنى عباد بن تميم، عن عمه ـ وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خرج بالناس إلى المصلى يستسقى لهم، فقام، فدعا قائمًا، ثم توجه قبل القبلة، وحول رداءه فاستسقوا (¬3) . 6448 - حدثنا يونس، حدثنا فليح، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عباد بن تميم، عن [عمه] عبد الله بن زيد الأنصارى: / أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « [مَا] بَيْنَ هَذِهِ الْبُيُوتِ ـ يَعْنى بُيُوتَهُ ـ إِلَى مِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ الْجَنَّةِ، وَالْمِنْبَرُ عَلَى تُرْعَةٍ (¬4) مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ» (¬5) . 6449 - حدثنا سكن بن نافعٍ، حدثنا صالح بن [أبى] ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. (¬4) الترعة فى الأصل: الروضة على المكان المرتفع خاصة، فإذا كانت فى المطئن فهى روضة. قال القعنبى: معناه أن الصلاة والذكر فى هذا الموضع يؤديان إلى الجنة فكأنه قطعة منها. النهاية: 1/113. (¬5) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40.

الأخضر (¬1) ، عن الزهرى، أخبرنى (¬2) عباد بن تميم الأنصارى: أنه سمع عمه ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستسقى ثم توجه قبل القبلة، وحول إلى الناس ظهره يدعو، وحول رداءه وصلى ركعتين (¬3) . قال أبو عبد الرحمن: قلب الرداء تحول السنة يعنى يصير الغلاء رخصًا (¬4) . ¬

(¬1) فى الأصول: «صالح بن الأحصن» . والتصويب من المسند. وهو صالح بن أبى الأخضر اليمامى: مولى هشام بن عبد الملك روى عن الزهرى وغيره. تهذيب التهذيب: 4/380. (¬2) لفظ المسند: «عن عباد بن تميم» . (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41. (¬4) هذه العبارة وردت فى المخطوطة جزءاً من الحديث الآتى وأثبتناها كما وردت فى ترتيبها من المسند عقب حديث الاستسقاء.

6450 - حدثنا منصور بن سلمة، أنبأنا بكر بن مضرٍ، عن يزيد ابن الهاد، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ، عن عباد بن تميمٍ، عن عبد الله بن زيدٍ: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ» (¬1) . 6451 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا عبد [العزيز] الدراوردى، عن عمارة بن غزية، عن عباد بن تميم، عن عمه: عبد الله بن زيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استسقى وعليه خميصة له سوداء، فأراد أن يأخذ بأسفلها، فيجعله أعلاها، فثقلت عليه، فقلبها [عليه] الأيمن على الأيسر، والأيسر على الأيمن (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد عاصم المازنى فى المسند: 4/41. وما بين معكوفات استكمال منه.

6452 - حدثنا يونس وسريج قالا: حدثنا فليح، عن عبد الله ابن أبى بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد الأنصارى، ثم المازنى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرتين مرتين (¬1) . وكذا رواه البخارى عن حسين بن عيسى، عن يونس، وهو ابن محمد المؤدب (¬2) . 6453 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى عبد الله بن أبى بكر، عن عباد بن تميم الأنصارى، ثم المازنى، عن عبد الله بن زيد بن عاصم ـ وكان أحد رهطه، وكان عبد الله بن زيدٍ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد شهد معه أحدًا ـ. قال: قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استسقى لنا أطال الدعاء، وأكثر المسألة، قال، ثم تحول إلى القبلة، وحول رداءه، فقلبه ظهرًا لبطن، وتحول الناس معه (¬3) . 6454 - قرأت على عبد الرحمن: مالك. وحدثنا إسحاق: حدثنى مالك، عن عبد الله بن أبى بكر: أنه سمع عباد بن تميمٍ يقول: سمعت عبد الله بن زيدٍ المازنى يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / إلى المصلى، واستسقى، وحول رداءه حين استقبل القبلة. قال إسحاق فى حديثه: وبدأ بالصلاة قبل الخطبة، ثم استقبل القبلة، فدعا (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الطهارة (باب الوضوء مرتين مرتيبن) : فتح البارى: 1/258. (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41. (¬4) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41.

6455 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن أبى ذئبٍ، عن الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج فتوجه إلى القبلة يدعو، وحول رداءه (¬1) ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة (¬2) . 6456 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو بن يحيى، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد بن عاصم. قال: لما أفاء الله على رسوله يوم حنين ما أفاء قال: قسم فى الناس فى المؤلفة قلوبهم، ولم يقسم ولم يعط الأنصار شيئًا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصيبوا (¬3) ما أصاب الناس، فخطبهم، فقال: «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلاَّلاً فَهَدَاكُمُ اللهُ بِى، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَجَمَعَكُمُ اللهُ بِى، وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللهُ بِى؟» ، قال: كلما قال شيئًا قالوا: الله ورسوله أمن. قال: «مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟» ، قالوا: الله ورسوله أمن. قال: «لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ جِئْتَنَا كَذَا، وَكَذَا أَلاَ تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى رِحَالِكُمْ لَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِىَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهُم، الأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ (¬4) ، وَإِنَّكُم سَتَلقَوْنَ بَعْدِى أَثَرَةً (¬5) ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِى عَلَى الْحَوْضِ» (¬6) . ¬

(¬1) فى المخطوطة زيادة فى هذا الموطن: «ثم استقبل القبلة» ، وليست فى المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41. (¬3) لفظ المسند: «إذ لم يصبهم ما أصاب الناس» . (¬4) الأنصار شعار والناس دثار: هم الخاصة والبطانة، والدثار الثوب الذى فوق الشعار. النهاية: 2/224. (¬5) الأثرة: بالفتح والثاء الاسم من آثر يؤثر إيثاراً إذا أعطى، أراد أنه يستأثر عليكم، فيفضل غيركم فى نصيبه من الفئ، والاستئثار الانفراد بالشىء. النهاية: 1/14. (¬6) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/42.

رواه البخارى ومسلم من طريق عمرو بن يحيى (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى (باب غزوة الطائف) وفى التنمنى (باب ما يجوز من اللو: فتح لبارى: 8/47، 13/225؛ وأخرجه مسلم فى الزكاة) باب إعطاء المؤلفة ومن يخاف على إيمانه) : مسلم بشرح النووى: 3/104.

6457 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو [بن يحيى] ، عن عباد ابن تميم، عن عبد الله بن زيد. قال: لما كان زمن الحرة (¬1) أتاه آت، فقال: هذا ابن حنظلة ـ وقال عفان مرة: هذاك ابن حنظلة ـ يبايع الناس. قال: على أى [شىء] يبايعهم؟ قال: على الموت. قال: لا أبايع على هذا أحدًا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 6458 - حدثنا على بن بحر، حدثنا الدراوردى، عن عمارة بن غزية، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يستسقى وعليه خميصة سوداء، فأخذ بأسفلها ليجعلها أعلاها فثقلت عليه، فقلبها على عاتقه (¬3) . 6459 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا أبن لهيعة، عن حبان بن واسع، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد بن عاصم. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فمسح رأسه بماء غير/ فضل يديه (¬4) . 6460 - حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا ¬

(¬1) الحرة: حرة واقم وهى إحدى حرتى المدينة وفيها وقعة الحرة المشهورة فى أيام يزيد ابن معاوية سنة 36هـ. معجم البلدان: 2/249. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/42. وما بين معكوفات استكمال منه. وابن حنظلة هو عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الراهب، هو الذى كان يبايع على الموت وقتل يوم الحرة. تهذيب التهذيب: 5/193. (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/42. (¬4) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39.

حبان بن واسعٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ بالجحفة (¬1) فمضمض ثم استنشق، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يده اليمنى ثلاثًا، ثم مسح رأسه بماء غير فضل يديه، ثم غسل رجليه حتى أنقاهما (¬2) . ¬

(¬1) الجحفة: بضم فسكون: كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل. معجم البلدان: 2/111. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41.

6461 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا عبد الله بن وهب المصرى، عن عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصارى أن حبان بن واسع حدثه: أن أباه حدثه: أنه سمع عبد الله بن زيد بن عاصمٍ المازنى يذكر: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمضمض، ثم استنشق، ثم غسل وجهه ثلاثًا ويده اليمنى ثلاثًا، والأخرى ثلاثًا، ومسح رأسه بماء غير فضل يديه، وغسل رجليه حتى أنقاهما (¬1) . 6462 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله وعتاب. قال: حدثنا عبد الله ـ يعنى [ابن] المبارك ـ، أنبأنا ابن لهيعة، حدثنا حبان ابن واسع، عن أبيه، عن عبد الله ابن زيد بن عاصم المازنى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ بالجحفة، فذكر معنى حديث حسن إلا أنه قال: ومسح رأسه بماء [من] غير فضل يديه (¬2) . 6463 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا مالك، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه: أنه سمع عبد الله بن زيدٍ الأنصارى سئل عن وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا بماء، فغسل يديه، ومضمض، واستنشق ثلاثًا، ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41. وما بين معكوفات استكمال منه.

وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل يديه مرتين [مرتين] ، ومسح رأسه ـ قال عثمان: مسح مالك رأسه فأقبل بيديه، وأدبر بهما ـ وغسل رجليه، وقال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39. وما بين معكوفين استكمال منه.

6464 - حدثنا هشام بن سعيد، أخبرنى خالد، أخبرنا عمرو بن يحيى بن عمارة الأنصارى ـ[قال: أبى] وخلف بن الويد، قال: حدثنا خالد عن عمرو بن يحيى، عن أبيه ـ، عن عبد الله بن زيد بن عاصم ـ وكانت له صحبة ـ، فقيل له: توضأ لنا وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فدعا بإناء، فأكفأ منه على يديه ثلاثًا فغسلهما، ثم أدخل يديه فاستخرجها، فمضمض، واستنشق من كف واحدة، ففعل ذلك ثلاثًا، واستخرجها، ثم غسل وجهه، ثم أدخل يده فاستخرجها، فغسل يديه إلى المرفقين مرتين مرتين، ثم أدخل يده [فاستخرجها، فمسح برأسه] فأقبل بيده وأدبر، ثم غسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . / 6465 - حدثنا سفيان، حدثنى عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبى حسن المازنى الأنصارى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - توضأ ـ قال سفيان: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عمرو بن يحيى منذ أربع وسبعين سنة، فسألته بعد ذلك بقليل، وكان يحيى أكبر منه. قال سفيان: سمعت منه ثلاثة أحاديث ـ فغسل يديه مرتين مرتين، ووجهه ثلاثًا، ومسح برأسه مرتين. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/39. وما بين معكوفين استكمال منه. وما بين معكوفين استكمال منه.

[قال أبى: سمعته من سفيان: ثلاث مرات يقول:] غسل رجليه مرتين، وقال مرة: ومسح برأسه مرة، وقال مرتين: مسح برأسه مرتين (¬1) . ¬

(¬1) () من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. وما بين معكوفين استكمال منه.

6466 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عبد العزيز ـ يعنى ابن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخرجت إليه ماءً فتوضأ فغسل وجهه ثلاثًا، ويديه مرتين [مرتين] ، ومسح برأسه أقبل به وأدبر، ومسح بأذنيه، وغسل قدميه (¬1) . 6467 - حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا عمرو ابن يحيى، عن أبيه. قال: قيل لعبد الله بن زيد يوم الحرة: هلم إلى (¬2) ابن حنظلة يبايع الناس. قال: علام يبايعهم؟ قالوا: على الموت. قال: لا أبايع عليه أحدًا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . 6468 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا خالد ـ يعنى ابن عبد الله الواسطى الطحان ـ، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد بن عاصم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمضمض، واستنشق من كف واحد (¬4) . قرأت على عبد الرحمن: مالك بن أنس، عن عمرو بن يحيى المازنى، عن أبيه: أن جده قال لعبد الله بن زيد بن عاصمٍ ـ وكان ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/40. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) فى المخطوطة: «ها ذاك» وما أثبتناه من المسند. (¬3) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/41. (¬4) من حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/42.

من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ: هل تستطيع أن ترينى كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ؟ قال عبد الله بن زيد: نعم، فدعا بوضوء، فأفرغ على يديه (¬1) ، فغسل يده مرتين، ثم تمضمض واستنثر ثلاثًا، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين، ثم مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه، ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذى بدأ منه ثم غسل رجليه (¬2) . حديث الوضوء رواه الجماعة من طرق متعددة، عن عمرو بن يحيى المازنى به (¬3) . إنتهى الجزء السابع والثلاثون من» تجزئة المصنف يتلوه فى الجزء الثامن والثلاثين تمام المسند إذن الله ¬

(¬1) لفظ المسند: «يده» . (¬2) كم حديث عبد الله بن زيد بن عاصم المازنى فى المسند: 4/38. (¬3) الخبر أخرجوه جميعاً فى الطهارة: البخارى فى (باب مسح الرأس كله) وفى (باب غسل الرجلين إلى الكعبين) وفى (باب من مضمض واستنشق من غرفة واحدة) وفى (باب من مسح الرأس مرة) وفى (باب الغسل والوضوء فى المخضب والقدح والخشب والحجارة) وفى (باب الوضوء من القدر) : فتح البارى: 1/289، 294، 297، 302، 303؛ وأخرجه مسلم فى (باب صفة الوضوء) : 1/519 وما بعدها؛ وأبو داود (باب صفة وضوء النبى - صلى الله عليه وسلم - (: سنن أبى داود: 1/30؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى مسح الرأس أنه يبدأ بمقدم الرأس إلى مؤخره) وقال: حديث عبد الله بن زيد أصح شىء فى الباب، وبه يقول الشافعى وأحمد وإسحاق. صحيح الترمذى: 1/47؛ والنسائى فى (باب صفة مسح الرأس) : المجتبى: 1/61؛ وابن ماجه فى (باب ما جاء فى مسح الرأس) : سنن ابن ماجه: 1/149.

أحاديث أخر من رواية عبد الله بن زيد بن عاصم

الجُزء الثامن وَالثلاثون أحاديث أُخر مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ

الأول 6469 - قال النسائى: حدثنا أحمد بن الأزهر النيسابورى، حدثنا المعلى بن منصور، حدثنا أبو أويس، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عباد بن تميم، عن عمه ـ وكان شهد بدرًاـ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا زَنَتِ الأَمَةُ فَاجْلِدُوهَا، ثمّ إِذَا زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثمّ إِذَا زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثمّ بيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ» . قال النسائى: أبو أويس ضعيف، وإسماعيل ابنه أضعف منه (¬1) . الثانى 6470 - قال ابن ماجه: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، عن شعبة، عن حبيب بن زيد الأنصارى، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/340. ويراجع لفظه فى جمع الجوامع: 1/586. وفى شأن ابنى أويس: قال ابن عدى: قال أحمد بن أبى يحيى: سمعت ابن معين يقول: هو ـ إسماعيل ـ وأبوه يسرقان الحديث. الميزان: 1/223. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب الأذنان من الرأس) وفى الزوائد: هذا إسناد حسن، إن كان سويد بن سعيد حفظه. سنن ابن ماجه: 1/152.

الثالث 6471 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن هشام المستملى، حدثنا على بن المدينى، وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا ضرار بن صردٍ: أبو نعيم الطحان. قال: حدثنا معن بن عيسى القزاز، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا» (¬1) . الرابع 6472 - قال الطبرانى: حدثنا حجاج بن عمران السدسى، حدثنا أبو سلمة: يحيى بن خلفٍ، حدثنا أبو عاصم، حدثنا إبراهيم بديل، حدثنا الزهرى، عن عباد بن تميم، عن عمه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا أَيُّهَا الْعَرَبُ: يَا أَيُّهَا الْعَرَبُ إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخافُ عَلَيْكُم الزِّنَا والشَّهْوَةَ الْخَفِيَّة» (¬2) . ورواه من وجه آخر عن زيد بن الحباب، عن عبد الله بن بديل ابن ورقاء عن الزهرى به مثله (¬3) . الخامس والسادس 6473 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن الفرج البغدادى، حدثنا أبو همام: محمد بن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، ورجال الكبير رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 2/17. وفيه إضافة قوله: يعنى الثوم. ولفظ المخطوطة: «هاتين الشجرتين» . (¬2) لفظه عند الهيثمى: «يا نعايا العرب. يا نعايا العرب» وقال: رواه الطبرانى بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير عبد الله بن بديل بن ورقاء، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 6/255. (¬3) المرجع السابق، وأورده السيوطى وعزاه لابن جرير. جمع الجوامع: 2/441 مخطوط.

الزبرقان، حدثنا موسى بن عبيدة، حدثنا أبو بكر بن حرة، عن عباد ابن تميم، عن عبد الله بن زيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذيِنَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ» . وبه: «ما بين صلاة العبد والجماعة خمس وعشرون درجة» (¬1) . ¬

(¬1) الخبران أوردهما الهيثمى فى نسق واحد، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/38.

السابع 6474 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا حبان بن واسع، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد وأبى بشير الأنصارى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى ذات يوم بالبطحاء فمرت/ امرأة، فأشار إليها أن تأخرى، فرجعت حتى صلى بهم، ثم مرت (¬1) . الثامن 6475 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عبيد الله، عن بشير بن محمد، عن عبد الله بن زيد: أنه تصدق بحائطة فأتى أبواه النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالا: يا رسول الله إنها كانت مم وجوهنا ولم يكن لنا شىء غيرها. فدعا عبد الله فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَ صدقَتُكَ رَدَّها عَلى أَبَويْكَ» . قال: فتوارثناها بعد ذلك. كذا أورده الحافظ أبو يعلى فى ترجمة عبد الله بد زيد الأنصارى. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 2/60.

قال الحافظ أيضًا فيما رأيت بخطه فى حاشية هذا الحديث هذا هو الذى أرى النداء هذا حديثه قلت.

1001 - (عبد الله بن زيد بن عبد ربه ابن ثعلبة بن زيد بن الحارث)

وكذا الحديث التاسع 6476 - قال أبو على: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا حميد، حدثنا ابن أبى ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عبد الله بن زيد المازنى. قال: كان أذان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شفع شفع مرتين مرتين وإقامته (¬1) . ونقل الحافظ أيضًا عن حامد المدينى: أن هذا من حديث الذى أرى النداء لا من حديث المازنى (¬2) . وعندى أن أبا يعلى ـ رحمه الله ـ قد مزج حديث كل منهما بحديث الآخر، أو كأنهما عنده واحد، ولم يفرق بينهما. وذكر ابن الأثير من طريق شعبة، عن حبيب بن زيد، عن عباد ابن [تميم، عن] عبد الله بن زيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح أذنيه (¬3) . 1001 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ابْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحارِثِ) (¬4) ابن الخزرج الأنصارى الخزرجى: أبو محمد المدنى، شهد العقبة، وبدرًا، وتوفى سنة اثنين وثلاثين، وصلى عليه عثمان، وكان ¬

(¬1) لم أجده. (¬2) لم أجده. (¬3) أسد الغابة: 3/251. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) تقدمت مواطن ترجماته ص109 من هذا الجزء وله ترجمة أيضًا فى تهذيب التهذيب: 5/223.

عمره يوم توفى أربعًا وستين سنةً، وهو صاحب الأذان، وحديثه فى رابع المكيين.

6477 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق قال. وذكر محمد بن مسلم الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن زيد بن عبدربه. قال: لما أجمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يضرب بالناقوس يجمع للصلاة الناس، وهو له كاره لموافقته للنصارى طاف لى من الليل طائف، وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران، وفى يده ناقوس يحمله، قال: فقلت: يا عبد الله أتبيع هذا الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: ندعو به إلى الصلاة. قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: فقلت: بلى، قال: تقول: «اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكبَرُ، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حى على الصلاة، حى على الصلاة، حى على الفلاح: حى على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله» . ثم استأخرت غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: «الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حى على الصلاة، حى على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله» . قال: فلما أصبحت أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بما رأيت، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا حَقّ إِنْ شَاءَ اللهُ» ، ثم أمر بالتأذين، فكان بلال مولى أبى بكر يؤذن بذلك، ويدعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فجاءه، فدعاه ذات غداة إلى الفجر، فقيل له: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائم، قال: فصرخ بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم.

قال سعيد بن المسيب: فأدخلت هذه الكلمة فى التأذين إلى صلاة الفجر (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان فى المسند: 4/42.

6478 - حدثنا زيد بن الحباب: أبو الحسين العكلى، قال: أخبرنى أبو سهل عن محمد بن عمرو، قال: أخبرنى عبد الله بن محمد بن زيد، عن عمه عبد الله بن زيد: رائى الأذان. قال: فجئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته. فقال: «أَلْقِهِ عَلَى بِلاَلٍ» فألقيته فأذن، قال: فأراد أن يقيم، فقلت: يا رسول الله أنا رأيت. أريد أن أقيم. قال: «فأَقِمْ أَنْتَ» فأقام هو وأذن بلال (¬1) . 6479 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا أبان ـ هو العطار ـ قال: حدثنا يحيى ـ يعنى ابن أبى كثير ـ، عن أبى سلمة، عن محمد بن عبد الله بن زيد: أن أباه حدثه: أنه شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - على المنحر، ورجلاً من قريش، وهو يقسم أضاحى، فلم يصبه منها شىء ولا صاحبه، فحلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه فى ثوبه، فأعطاه، فقسم منه على رجال، وقلم أظفاره، فأعطاه صاحبه. قال: فإنه لعندنا مخضوب بالحناء والكتم ـ يعنى شعره ـ (¬2) . 6480 - حدثنى أبو داود الطيالسى، قال: حدثنا أبان العطار، عن يحيى بن أبى كثير: أن أبا سلمة حدثه: أن محمد بن عبد الله بن زيد أخبره عن أبيه: أنه شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - عند المنحر هو ورجل من الأنصار، فقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحايا، فلم يصبه ولا صاحبه شىء، ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان فى المسند: 4/42. (¬2) من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان فى المسند: 4/42.

وحلق رأسه فى ثوبه، فأعطاه، وقسم منه على رجال، وقلم أظفاره، فأعطاه صاحبه، فإن الشعر عندنا مخضوب بالحناء والكتم (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان فى المسند: 4/42.

6481 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن محمد بن إسحاق. قال: حدثنى محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه، قال: حدثنى عبد الله بن زيد. قال: لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناقوس ليضرب به للناس فى الجمع للصلاة طاف بى وأنا نائم رجل يحمل ناقوسًا فى يده، قال: فقلت له: يا عبد الله أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قال: قلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على خير من ذلك؟ قال: قلت: بلى، قال: / تقول: «الله أكبر الله أكبر [الله أكبر الله أكبر] ، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حى على الصلاة، حى على الصلاة، حى على الفلاح، حى على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله» . قال: ثم استأخر غير بعيد. قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة: «الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حى على الصلاة، حى على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله» . فلما أصبحت أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بما رأيت، فقال: «إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٍّ إِنْ شَاءَ اللهُ، قُمْ مَعَ بِلاَلٍ، فألقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ، فإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ» . قال: فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به، قال: فسمع بذلك عمر بن الخطاب، وهو فى بيته، فخرج يجر رداءه

يقول: والذى بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذى رأى، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَلِلَّهِ الْحَمْدُ» (¬1) . وهكذا رواه أبو داود، والترمذى، وابن ماجه من حديث محمد ابن إسحاق بن يسار به، وقال الترمذى: حسن صحيح. وذكر ابن ماجه فى تمام سياقه شعرًا قاله عبد الله بن زيد قد شقته بكماله فى الأحكام (¬2) . (حديث آخر عنه) قال: كان أذان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شفعًا شفعًا فى الأذان، والإقامة. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان فى المسند: 4/43. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب كيف الأذان) وقال: هكذا رواية الزهرى عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن زيد، وقال: فيه ابن إسحاق عن الزهرى: الله أكبر الله أكبر. الله أكبر الله أكبر. وقال معمر فيه: الله أكبر الله أكبر. لم يثنيا. سنن أبى داود: 1/135؛ وأخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى بدء الأذان) : صحيح الترمذى: 1/358؛ وأخرجه ابن ماجه فى (باب بدء الأذان) وذكر فيه ثلاثة أبيات من الشعر لعبد الله بن زيد. سنن ابن ماجه: 1/232.

6482 - رواه الترمذى عن أبى سعيد الأشج، عن عقبة بن خالد، عن ابن أبى ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عنه به (¬1) . / ثم قال الترمذى: وقال وكيع: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -: «أَن عبد الله بن زيد رأى الأذان فى المنام» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء أن الإقامة مثنى مثنى) : صحيح الترمذى: 1/370.

وقال شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى: «أن عبد الله ابن زيد رأى الأذان فى المنام» . قال: وابن أبى ليلى لم يسمع من عبد الله بن زيد (¬1) . قلت: قد تقدم رواية أبو يعلى لهذا الحديث فى ترجمة عبد الله ابن زيد المازنى، والصواب أنه من رواية هذا، لا المازنى (¬2) . (حديث آخر عنه) أنه تصدق على أبويه، ثم توفيا، فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميراثًا. ¬

(¬1) العبارة وقع فيها تخليط من النساخ فجاءت هكذا. «ثم قال الترمذى: وقال وكيع، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن عبد الله بن زيد رأى الأذان، وقال شعبة عن عمرو بن مرة، عن ابن أبى ليلى، قال: حدثنا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أن عبد الله بن زيد» وصريف العبارة. صحيح الترمذى: 1/371. (¬2) () يرجع إليه ص263.

(طريق أخرى عنه، بل حديث آخر)

6483 - رواه النسائى فى الفرائض، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبى هلال، عن أبى بكر بن حزم، عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذى أرى الأذان، فذكره بهذا اللفظ (¬1) . (طريق أخرى عنه، بل حديث آخر) 6484 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عبيد الله بن بشير بن محمد، عن عبد الله بن زيد: أنه تصدق بحائط فأتى أبواه النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالا: يا رسول الله إنها كانت مم وجوهنا ولم يكن لنا شىء غيرها، فدعا عبد الله فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَ صدَقَتَكَ ورَدَّها عَلى أَبوَيكَ» ، قال: فتوارثها بعد ذلك. ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/345.

* (عبد الله بن زيد الجهنى)

إنما أورده أو يعلى فى ترجمة عبيد الله بن زيد المازنى، وصوابه إنه من رواية هذا والله أعلم. هذه أحاديث جمة غير حديث الأذان فليس الأمر كما نقله الحافظ الترمذى عن البخارى من أنه لم يرو عنه سوى حديث الأذان. عنه. * (عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدٍ الْجُهَنِىّ) (¬1) فى قتل السارق بعد الرابعة. رواه حرام بن عثمان، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عنه (¬2) . وصوابه: عبد الله بن بدر كما تقدم (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/249؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين. الإصابة: 3/132. (¬2) قال ابن منده: فى إسناد حديثه نظر، وساق الخبر ثم قال: كذا قال حرام وخالفه غيره، المرجعان السابقان. والخبر أخرجه أبو نعيم فى الحلية، وقال: تفرد به حرام، وهو من الضعف بالمحل العظيم. الحلية: 2/6. (¬3) قال السيوطى: أخرجه أبو نعيم فى الحلية وضعفه، وأبو القاسم بن بشران فى أماليه، وابن النجار عن عبد الله بن بدر الجهنى. جامع الأحاديث: 6/402.

1002- (عبد الله بن ساعدة بن عائش [ابن قيس] بن زيد)

1002- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَاعِدَةَ بْنِ عَائِشِ [ابْنِ قَيْسٍ] بْنِ زَيْد) (¬1) ابن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصارى الأوسى، وهو أخو عويم بن ساعدة، ولد فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتوفى سنة مائة. 6485 - روى عنه/ مسلم بن جندب مرفوعًا: «من كانت له غنم فليسر بها عن المدينة، فإن المدينة أقل أرض الله مطرًا» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/253؛ والإصابة: 2/313. وقال ابن عبد البر: عبد الله بن ساعدة: أخو عويم الأنصارى مدنى. الاستيعاب: 2/385.

رواه أبو نعيم عن عبد الله بن محمد بن جعفر، عن محمد بن عبد الله بن أسيد، عن عمرو بن مالك الراسبى، عن محمد بن سليمان ابن ميمون، عن أبى بكر ابن أبى سبرة، عن محمد بن عمرو ابن طلحة عن مسلم بن جندب به (¬1) . ¬

(¬1) المصادر الثلاثة السابقة، وقال ابن حجر: رواه البغوى والبزار، وسنده ضعيف.

1003- (عبد الله بن سالم: مختلف فيه)

1003- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَالِم: مُخْتَلَفٌ فيهِ) (¬1) 6486 - ذكر أبو نعيم تعليقًا عن هشام بن عمار، عن الوليد ابن مسلم، عن قيس بن الرمز: سمعت عبادة بن نسى، عن عبد الله ابن سالم، قلت: يا رسول الله إنا نجد فى كتاب الله أمة هم الحمادون. ثم ذكر حديثًا طويلاً، هذا لفظه (¬2) . 1004- (عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّائِبِ بْنِ أَبِى السَّائِبِ) (¬3) واسمه صيفى بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى المكى، له ولأبيه صحبة، وكان أبوه شريك النبى - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة، وكانت وفاته قبل قتل ابن الزبير، وكان شيخ أهل مكة فى القراءة، وعليه قرأ مجاهد بن جبرٍ، وغيره، حديثه فى أول المكيين. 6487 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن ابن جريجٍ، حدثنى محمد ابن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن سفيان، عن عبد الله بن السائب: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/253؛ والإصابة: 2/314. (¬2) قوله: هذا لفظه. يعنى لفظ أبى نعيم، وهى ذات العبارة التى نقلها ابن الأثير فى أسد الغابة، وابن حجر فى الإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/254؛ والإصابة: 2/214؛ والإستيعاب: 2/380؛ والطبقات الكبرى: 5/329؛ والتاريخ الكبير: 5/8؛ وثقات ابن حبان: 3/215.

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يوم الفتح، فوضع نعليه عن يساره. قال: سمعت هذا الحديث من أبى ثلاث مرات (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/410. والخبر أخرجه أبو داود والنسائى وابن ماجه كما فى تحفة الأشراف: 4/347.

6488 - حدثنا عبد الرزاق، وروح. قالا: حدثنا ابن جريجٍ ـ وأبو بكر قال: أنبأنا ابن جريجٍ ـ، أخبرنى يحيى بن عبيد: مولى (¬1) السائب: أن أباه أخبره: أن عبد الله بن السائب أخبره: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - قال ـ فيما بين ركن بنى جمحٍ، والركن الأسود ـ: «رَبَّنَا آتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (¬2) . 6489 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، أخبرنى يحيى ابن عبيد، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ـ بين الركن اليمانى والحجر ـ: «رَبَّنَا آتِنَا فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» . وقال عبد الرزاق، وابن بكر، وروح فى هذا الحديث: إنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول ـ فيما بين ركن بنى جمحٍ، والركن الأسود ـ: «رَبَّنَا آتِنَا» (¬3) . / 6490 - حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا محمد بن مسلم بن ¬

(¬1) فى المخطوطة: «يحيى بن عبيد الله» . وما أثبتناه من المسند. وهو يحيى بن عبيد المكى مولى السائب المخزومى. روى عن أبيه وعنه ابن جريج وواصل: مولى ابن عيينة. تهذيب التهذيب: 11/254. (¬2) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/411. والخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب الدعاء عند الطواف) : سنن أبى داود: 2/179؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/347. (¬3) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/411.

أبى الوضاح (¬1) ، عن عبد الكريم الجزرى، عن عبد الله بن السائب. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى قبل الظهر بعد زوال أربعًا، ويقول: «إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ، فأُحِبُّ أَنْ أُقَدِّمَ فِيهَا عَمَلاً صَالِحًا» (¬2) . ¬

(¬1) فى المسند: «مسلم بن أبى الوضاح» ، وفى المخطوطة: «محمد بن مسلم بن أبى الصباح» : وصوابه: محمد بن مسلم بن أبى الوضاح، واسمه المثنى القضاعى: أبو سعيد المؤدب الجزرى، روى عن عبد الكريم بن مالك الجزرى وغيره. تهذيب التهذيب: 9/453. (¬2) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/411. والخبر أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى الصلاة عند الزوال) : صحيح الترمذى: 2/342؛ والنسائى كما فى تحفة الأشراف: 4/348.

6491 - حدثنا وكيع، أنبأنا ابن جريج، عن محمد بن عباد المخزومى، عن عبد الله بن السائب: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - افتتح الصلاة عام الفتح (¬1) فى الفجر، فقرأ بسورة المؤمنين، فلما بلغ ذكر موسى وهارون أصابته سعلة فركع (¬2) . 6492 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن السائب بن عمر: حدثنى محمد بن عبد الله بن السائب: أن عبد الله بن السائب كان يعود ابن عباس عند الشقة الثالثة مما يلى الباب، مما يلى الحجر، فقلت ـ يعنى القائل ابن عباس لعبد الله بن السائب ـ: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم ههنا؟ أو يصلى ههنا؟ فيقول: نعم، فيقوم ابن عباسٍ فيصلى (¬3) . ¬

(¬1) لفظ المسند: «يوم الفتح» وهو أشبه. (¬2) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/411. (¬3) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/410. والخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب الملتزم) : سنن أبى داود: 2/181؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/348.

6493 - حدثنا حجاج، قال: قال ابن جريجٍ: سمعت محمد ابن عباد بن جعفر، قال: أخبرنى أبو سلمة بن سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله ابن المسيب (¬1) العابدى، عن عبد الله بن السائب: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح بمكة. قال: فافتتح بسورة المؤمنين، فلما انتهى إلى ذكر موسى [وهارون،] أو ذكر عيسىـ محمد بن عباد يشك، أو اختلفوا عليه ـ أخذت النبى - صلى الله عليه وسلم - سعلة، فركع، قال: وابن السائب حاضر ذلك (¬2) . 6494 - حدثنا عبد الرزاق، وروح. قالا: حدثنا ابن جريج (¬3) ، سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول: أخبرنى أبو سلمة ابن سفيان، وعبد الله بن عمر. وقال روح: ابن العاص، وعبد الله بن المسيب العابدى، عن عبد الله بن السائب. قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح بمكة، فاستفتح بسورة المؤمنين، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى ـ قال روح: محمد بن عباد يشك، واختلفوا عليه ـ أخذت النبى - صلى الله عليه وسلم - سعلة فحذف، فركع. قال: وعبد الله بن السائب حاضر ذلك (¬4) . 6495 - حدثنا هوذة بن خليفة، أنبأنا ابن جريج. قال: محمد ابن عباد بن جعفر، حدثنى حديثًا رفعة إلى أبى سلمة بن سفيان، وعبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن السائب. قال: حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، وصلى فى قبل الكعبة، فخلع نعلية فوضعهما/ عن ¬

(¬1) فى المخطوطة: «السائب» والتصويب من المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/411. (¬3) فى المخطوطة: «محمد بن جريج» والتصويب من المسند واسمه: عبد الملك ابن عبد العزيز بن جريج. تهذيب التهذيب: 2/288. (¬4) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/411.

يساره، ثم استفتح سورة المؤمنين، فلما جاء ذكر عيسى، أو موسى أخذته سعلة فركع (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/411.

6496 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريجٍ، سمعت محمد بن عباد بن جعفر، قال: أخبرنى أبو سلمة بن سفيان، وعبد الله بن عمرو ابن العاص، وعبد الله بن المسيب العابدى، عن عبد الله بن السائب. قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، فاستفتح سورة المؤمنين حتى [إذا] جاء ذكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى ـ محمد ابن عباد شك اختلفوا عليه ـ أخذت النبى - صلى الله عليه وسلم - سعلة، فحذف، فركع. قال: وابن السائب حاضر ذلك (¬1) . (حديث آخر عنه) 6497 - رواه أبو داود، والنسائى، وابن ماجه من طريق الفضل بن موسى السينانى (¬2) ، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن السائب. قال: شهدت العيد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن السائب فى المسند: 3/411. وحديث السعلة أخرجه البخارى تعليقًا قال: ويذكر عن عبد الله بن السائب: «قرأ النبى - صلى الله عليه وسلم - إلخ» أخرجه فىالصلاة (باب الجمع بين السورتين فى الركعة) : فتح البارى: 2/255؛ ووصله مسلم أخرجه عن هارون بن عبد الله عن حجاج بن محمد عن ابن جريج، ومن طرق أخرى عن عبد الله بن السائب فى الصلاة (باب القراءة فى الصبح) : مسلم بشرح النووى: 2/98؛ وأخرجه أبو داود فى (باب الصلاة فى النعل) : سنن ابى داود: 1/175؛ والنسائى فى (باب قراءة بعض السورة) : المجتبى: 2/137؛ وابن ماجه فى (باب القراءة فى صلاة الفجر) : سنن ابن ماجه: 1/269. ولعل تخريج الحديث عندهم قد سقط من النساخ، والله أعلم. (¬2) فى المخطوطة: «الشيبانى» وما أثبتناه من المراجع وهو الفضل بن موسى السينانى بكسر السين المهملة ثم تحتانية ثم لونين بينهما ألف نسبة إلى سينان قرية من خراسان. تهذيب التهذيب: 8/286.

قضى الصلاة قال: «إِنًا نَخْطُبُ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَجْلِسَ لِلْخطبة فَلْيَجْلِسْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَذْهَبَ فَلْيَذْهَبْ» . قال النسائى: الصواب أنه مرسل (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب الجلوس للخطبة) : سنن أبى داود: 1/300. وقال: هذا مرسل عن عطاء عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأخرجه النسائى فى (باب التخيير بين الجلوس فى الخطبة للعيدين) : المجتبى: 3/151؛ وابن ماجه فى (باب ما جاء فى انتظار الخطبة بعد الصلاة) : سنن ابن ماجه: 1/410؛ ويرجع إلى قول النسائى فى تحفة الأشراف: 4/347.

6498 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا محمد بن عمران بن أبى ليلى، حدثنا أبى، عن ابن أبى ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلاَةُ الْجَالِس عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَةِ الْقَائِمِ» (¬1) . (حديث آخر عنه) 6499 - رواه الطبرانى من طريق الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن السائب. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - لأبايعه، فقلت: يا رسول الله أتعرفنى؟ قال: «نَعَمْ أَلَمْ تَكُنْ شَرِيكِى مَرَّةً، فَوَجَدْتُكَ خَيْرَ شَرِيكٍ لاَ تُدَارِى، وَلاَ تُمَارِى» (¬2) . (حديث آخر عنه) 6500 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الكريم بن أبى المخارق، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/149. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/409. وفيه من الاختلاف قوله: «ألم تكن شريكاً لى» .

حدثنا سعيد بن محمد الجرمى، حدثنا معن بن عيسى، حدثنا عبد الله ابن المؤمل، عن أبيه، عن عبد الله بن السائب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية أخبره [عثمان] : أن سهيلاً أرسله قومه إليه يصالحوه على أن يرجع عنهم هذا العام، ويخلوها قابلاً ثلاثًا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ حين قيل: سهيل ـ: «سُهَيْلٌ قَدْ سَهُلَ أَمْرُكُمْ» (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه مؤمل بن وهب المخزومى، تفرد عنه ابنه عبد الله، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/146، وما بين معكوفين استكمال منه.

1005- (عبد الله بن سبرة)

6501 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عقبة الشيبانى، حدثنا الحسن بن على الحلوانى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو معشر، عن سعيد المقبرى، عن عبد الله بن السائب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قَدِّمُوا قُرَيْشًا وَلاَ تَقَدَّمُوهَا، / وَتَعَلَّمُوا مِنْ قُرَيْشٍ وَلاَ تُعَالِمُوهَا، وَلَوْلاَ أَنْ تَبْطَرَ قُرَيْشٌ لأَخْبَرْتُهَا بِمَا لِخِيَارِهَا عِنْدَ اللهِ» (¬1) . 1005- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَبْرَةَ) (¬2) 6502 - قال البزار: حدثنا نهار بن عثمان، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنى مسلم بن عبد الله بن سبرة، عن أبيه: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى فى الجامع الصغير من حديث عبد الله بن السائب، وعزاه إلى الطبرانى، ورمز له بالصحة، وقال المناوى: أبو معشر قالوا: ضعيف. فيض القدير: 4/512. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/255؛ والإصابة: 2/315؛ والإستيعاب: 2/384؛ والتاريخ الكبير: 5/27.

ثم قال: لا نعرف له غير هذا الحديث (¬1) . وقال ابن الأثير: هو جهنى عداده فى أهل البصرة، وفرق بينه، وبين عبد الله ابن سبرة: مجهول، ذكره ابن أبى خيثمة فى الصحابة. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، والبزار، وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدًا. مجمع الزوائد: 1/157. ولفظه عنده: «إن الله ينهاكم عن ثلاث ... . إلخ» . وأخرجه البخارى فى الكبير ولم يعقب عليه: 5/27.

1006- (عبد الله بن سراقة بن المعتمر)

6503 - روى أبو نعيم عن أبى عمرو بن عثمان، عن الحسن ابن سفيان، عن واقد بن زهير، عن الحوطى، عن إسماعيل بن عباس، عن محمد بن مهاجر، عن محمد بن سعد، عن عبد الله بن سبرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ زَمَانَةٌ تَمْنَعُهُ مِمَّا يَصِلُ إِلَيْه الأَصِحَّاءُ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ مُسَدَّدًا إلا كانت كفارة لذنوبه وكان عمله بعد تفضلاً» (¬1) . 1006- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سُرَاقَةَ بْنِ الْمُعْتَمِرِ) (¬2) ابن أنس بن أذاة بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى القرشى العدوى. شهد هو وأخوه عمرو بن سراقة بدرًا. 6504 - روى أحمد، عن روح (¬3) ، عن شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادى (¬4) ، عن عبد الله بن الحارث، عن رجل من ¬

(¬1) الخبر أخرجه الحسن بن سفيان من حديث عبد الله بن سيرة كما فى الجامع الكبير للسيوطى: جامع الأحاديث: 5/715؛ كما يراجع أسد الغابة والإصابة فى ترجمة عبد الله بن سيرة الهمدانى. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/255؛ والإصابة: 2/315؛ والإستيعاب: 2/375. (¬3) غير واضحة بالأصول، وما أثبتناه من المسند. (¬4) هو عبد الحميد بن دينار، هو ابن كرديد، وقيل ابن واصل البصرى صاحب الزيادى، ومنهم من جعلهما اثنين. تهذيب التهذيب: 6/114.

أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يتسحر، فقال:» إنه بركة أعطاكموها الله، فلا تدعوها» (¬1) . ¬

(¬1) من أحاديث رجال من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/370.

1007- (عبد الله بن سرجس المزنى)

6505 - وروى عمران القطان، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، عن عبد الله بن سراقة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِالْمَاءِ» (¬1) . 1007- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَرْجِسَ الْمُزَنِىُّ) (¬2) حليف بنى مخزوم، سكن البصرة، وحديثه فى ثالث البصريين، - رضي الله عنه -. 6506 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عاصم بن سليمان، عن عبد الله بن سرجس. قال: ترون هذا الشيخ ـ يعنى نفسه ـ كلمت نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكلت معه، ورأيت العلامة التى بين كتفيه، وهى فى طرف نغض (¬3) كتفه اليسرى، كأنه جمع (¬4) ـ يعنى ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن عساكر عن عبد الله بن سراقة، ورمز له السيوطى بالضعف. الجامع الصغير مع فيض القدير: 3/244؛ وأخرجه أبو يعلى من حديث أنس وفيه راوٍ ضعيف كما فى مجمع الزوائد: 3/150. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/256؛ والإصابة: 2/315؛ والإستيعاب: 3/384؛ والطبقات الكبرى: 7/40؛ والتاريخ الكبير: 5/17؛ وثقات ابن حبان: 3/230؛ وتهذيب التهذيب: 5/232. (¬3) النَّغْضُ، والنُّغْضُ، والنَّاغِضُ: أعلى الكتف، وقيل هو العظم الرقيق الذى على طرفه. النهاية: 4/160. (¬4) كأنه جُمْعٌ: يريد مثل جمع الكف، وهو أن يجمع الأصابع ويضمها، يقال: ضربه بجمع كفه بضم الجيم. النهاية: 1/176.

الكف المجتمع ـ، وقال بيده، فقبضها عليه خيلان (¬1) / كهيئة الثآليل (¬2) . ¬

(¬1) خيلانٌ: جمع خال وهو الشامة فى الجسد: والثآليل: جمع ثؤلول وهو هذه الحبة التى تظهر فى الجلد كالحمصة فما دونها. النهاية: 1/124، 2/9. (¬2) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82.

6507 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس، قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج مسافرًا يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ (¬1) السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ (¬2) ، وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَسُوءَ المَنْظَرِ فِى الأَهْلِ وَالْمَالِ» (¬3) . 6508 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عاصم بالكوفة، فلم أكتبه، فسمعت شعبة يحدث به، فعرفته، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سافر قال:: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ، وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَسُوءَ المَنْظَرِ فِى الأَهْلِ وَالْمَالِ» (¬4) . 6509 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافر قال: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، ¬

(¬1) وعثاء السفر: شدته ومشقته، وأصله من الوعث، وهو الرمل والمشى فيه يشتد على صاحبه، ويشق، يقال: رمل أوعث ورملة وعثاء. النهاية: 4/221. (¬2) الحور بعد الكور: أى من النقصان بعد الزيادة، وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها، وقيل من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا منهم، وأصله من نقض العمامة بعد لفها. النهاية: 1/269. (¬3) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82. (¬4) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82.

وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ، وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَسُوءَ المَنْظَرِ فِى الأَهْلِ وَالْمَالِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82.

6510 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا ثابت، حدثنا عاصم، عن عبد الله بن سرجس: أنه رأى الخاتم الذى بين كتفى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد رأى النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن له صحبة (¬1) . 6511 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس ـ قال عاصم، وقد كان رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ كان إذا خرج فى سفر قال: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ، وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَسُوءَ المَنْظَرِ فِى الْمَالِ والأَهْلِ» ، وإذا رجع قال مثلها، إلا أنه يقول: «وَسُوءَ المَنْظَرِ فِى الأَهْلِ وَالْمَالِ» يبدأ بالأهل (¬2) . 6512 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس. قال: أقيمت الصلاة ـ صلاة الصبح ـ فرأى النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يصلى ركعتى الفجر [فقال له:] «بِأَىِّ صَلاَتِكِ احْتَسَبْتَ؟ بِصَلاَتِكَ وَحْدَكَ أَوْ صَلاَتِكَ [التى صليت] معنا» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82. (¬2) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82. (¬3) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82. وما بين معكوفات استكمال منه. والخبر أخرجه مسلم وأبو داود والنسائى وابن ماجه فى الصلاة من طريق عاصم الأحول عن عبد الله ابن سرجس: مسلم من عدة طرق عنه (باب كراهية الشروع فى نافلة بعد شروع المؤذن فى الإقامة) : مسلم بشرح النووى: 2/363؛ وأخرجه أبو داود (باب إذا أدرك الإمام ولم يصل ركعتى الفجر) : سنن أبى داود: 2/22؛ والنسائى فى (باب فيمن يصلى ركعتى الفجر والإمام فى الصلاة) : المجتبى: 2/90؛ وابن ماجه فى (باب ما جاء فى إذا أقيمت الصلاة فى صلاة إلا المكتوبة) : سنن ابن ماجه: 1/364.

6513 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول. قال: سمعت عبد الله بن سرجس. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكلت معه من طعامه، فقلت: غفر الله [لك يا] رسول الله، فقلت: استغفر لك، [قال] شعبة أو قال له رجل، قال: «نعم ولكم» ، وقرأ: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات} (¬1) ، ثم نظرت إلى نغض كتفه الأيمن، أو كتفه الأيسر ـ شعبة الذى يشك ـ فإذا كهيئة الجمع عليه الثآليل (¬2) . / 6514 - حدثنا بكر بن عيسى: أبو بشر الراسبى، حدثنا ثابت: أبو زيد القيسى، عن عاصم الأحول: أنه قال: قد رأى عبد الله بن سرجس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير أنه لم تكن له صحبة (¬3) . 6515 - حدثنا هاشم بن القاسم، وأسود بن عامر، قالا: حدثنا شريك، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - ودخلت عليه، وأكلت من طعامه، وشربت من شرابه، ورأيت خاتم النبوة، قال هاشم: فى نغض كتفه اليسرى كأنه جمع فيه خيلان سود كأنها الثآليل (¬4) . 6516 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس: أنه ـ كان رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ كان ¬

(¬1) الآية19 سورة محمد. (¬2) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82. وما بين معكوفات استكمال منه. والخبر أخرجه مسلم والترمذى والنسائى من طريق عاصم عنه: مسلم فى الفضائل (باب إثبات خاتم النبوة وصفته) : مسلم بشرح النووى: 5/195؛ وأخرجه الترمذى فى الشمائل ليس فيه حديث الطعام. المختصر فى الشمائل المحمدية: ص58؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/349. (¬3) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82. (¬4) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82.

إذا سافر قال: «اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِى السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِى الأَهْلِ اللَّهُمَّ اصْحَبْنَا فِى سَفَرِنَا، وَاخْلُفْنَا فِى أَهْلِنَا، اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ، وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَسُوءَ المَنْظَرِ فِى الأَهْلِ والْمَالِ» . قال وسئل عاصم عن الحور بعد الكور قال: حار بعد ما كان (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/82. والخبر أخرجه مسلم والترمذى والنسائى وابن ماجه من حديث عاصم الأحول عنه: مسلم فى الحج (باب استحباب الذكر إذا ركب دابته لسفر) : مسلم بشرح النووى: 3/491؛ وأخرجه الترمذى فى الدعوات (باب ما يقول إذا خرج مسافرًا) : صحيح الترمذى: 5/497؛ وأخرجه النسائى فى الاستعاذة (باب الاستعاذة من الحور بعد الكور) وفى (الاستعاذة من دعوة المظلوم) : المجتبى: 8/239، 240؛ وابن ماجه فى الدعاء (باب ما يدعو به الرجل إذا سافر) : سنن ابن ماجه: 2/1279.

6517 - حدثنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى، عن قتادة، عن عبد الله بن سرجس: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُم فِى الْجُحْرِ، وَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ، فَإِنَّ الْفَأْرَةَ تَأْخُذُ الفَتِيلَةَ فَتَحْرِقُ أَهْلَ الْبَيْتِ، وأَوْكُوا (¬1) الأَسْقِيَةَ، وَخَمِّرُوا (¬2) الشَّرَابَ، وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ» . قالوا لقتادة: ما يكره من البول فى الجحر؟ قال: يقال إنها مساكن الجن (¬3) . ¬

(¬1) الوكاء: الخيط الذى تشد به الصرة والكيس وغيرهما، وأوكو الأسقية: أى شدوا رءوسها بالوكلاء لئلا يدخلها حيوان أو يسقط فيها شىء. النهاية: 4/228. (¬2) خمروا الشراب: التخمير التغطية. النهاية: 1/320. (¬3) من حديث عبد الله بن سرجس فى المسند: 5/42. والخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب النهى عن البول فى الحجر) : سنن أبى داود: 1/8؛ والنسائى فى (باب كراهية البول فى الحجر) : المجتبى: 1/32، واقتصروا على البول فى الحجر.

(أحاديث آخر عنه)

(أحاديث آخر عنه)

الأول: الترمذى فى البر: 6518 - حدثنا نصر بن على، حدثنا نوح بن قيس، عن عبد الله بن عمران، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «السَّمْتُ (¬1) الْحَسَنُ، وَالتَؤدةُ وَالاِقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» . ثم قال حسن غريب (¬2) . الثانى 6519 - قال النسائى فى عشرة النساء: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقى، حدثنا عمرو بن أبى سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن زهير بن محمد، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، فَلْيُلْقِ عَلَى عَجُزِهِ وَعَجُزِهَا شَيْئًا، وَلاَ يَتَجَرَّدَانِ تَجَرَدَ الْعَيْرَيْنِ» . ثم قال: وهذا حديث منكر وصدقة يضعف، وأنا أخرجته لئلا يجعل عمرو عن زهير، وزهير يرويه عن ابن جريج عن عاصم (¬3) . قلت: قد رواه الطبرانى من طريق عباد بن كثير، عن عاصم الأحول مثله، فهذا متابع لزهير بن محمد، والله أعلم (¬4) . / ¬

(¬1) السمت: حسن الهيئة والمنظر فى الدين، وليس من الحسن والجمال وقيل هو الطريق، يقال الزم هذا السمت، وفلان حسن السمت أى حسن القصد. النهاية: 2/179. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى البر والصلة (باب ما جاء فى التأنى والعجلة) : صحيح الترمذى: 4/366. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/350. (¬4) الخبر رمز السيوطى لحسنه، لابن مسعود، عبد الله بن سرجس وأبى أمامة، وعقب الهيثمى على تحسينه فنقل عن الهيثمى: فيه عقير بن معدان، وهو ضعيف، ورمز المؤلف لحسنه إنما هو لاعتضاده، وتقويه بكثرة طرقه، وإلا فقد جزم الحافظ العراقى بضعف أسانيده وفى تعليقات الجامع الكبير: يقال إن الشافعى قال: الحديث لم يثبت. فيض القدير: 1/239؛ وجمع الجوامع: 1/353.

الثالث 6520 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا معلى بن أسد، عن عبد العزيز بن المختار، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغتسل الرجل بفضل وضوء المرأة، والمرأة بفضل الرجل، ولكن يشرعان جميعًا. ثم قال: وهذا وهم ـ يعنى أن الصواب حديث عاصم، عن أبى حاجب، عن الحكم بن عمرو (¬1) . (حديث آخر، وهو الرابع) 6521 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن داود المكى، حدثنا إبراهيم بن زكريا، عن عبد الوارث، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس. قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً جالسًا فى المسجد، والناس يصلون، فقال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فِى بَيْتِهِ ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَالْقَوْمُ يُصَلُّونَ، فَلْيُصَلِّ مَعَهُمْ تَكُونُ لَهُ نَافِلَة» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب النهى عن ذلك) فقد كان الباب قبله (باب الرخصة بفضل وضوء المرأة) وقد أورد فى باب النهى حديثين: الأول: عن طريق عاصم عن أبى حاجب عن الحكم بن عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة. الثانى: حديث ابن سرجس الذى أورده المصنف وقال أبو عبد الله بن ماجه: الصحيح الأول والثانى وهم، فاختصر ابن كثير العبارة. سنن ابن ماجه: 1/132؛ ويراجع فى هذا مسند أبى يعلى: 3/132. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه إبراهيم بن زكريا، فإن كان هو العجلى الواسطى فهو ضعيف، وإن كان غيره فلم أعرفه. مجمع الزوائد: 2/44؛ ويراجع الميزان: 1/31.

الخامس 6522 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن السميدع، حدثنا موسى بن أيوب النصبى، حدثنا يحيى بن سعيد العطار، حدثنا المثنى بن بكر، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) ، فقلت: ما الشىء الذى لا يحل منعه؟ قال: «الْمِلْحُ» ، قلت: ثم ماذا؟ قال: «الْمَاءُ وَالنَّارُ» (¬2) . السادس 6523 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن مسلم، حدثنى مسلم بن أبى مريم، عن عبد الله بن سرجس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يومًا وعليه نمرة، فقال لرجل من أصحابه: «أَعْطِنِى نَمِرَتَكَ، وَخُذْ نَمِرَتِى» . قال: يا رسول الله نمرتك أجود من نمرتى. قال: «أَجَلَ وَلَكِنْ فِيهَا خَطٌّ أَحْمَرُ وَخَشِيتُ أَنْ أَنْظُرَ إِلَيْهَا فَتَفْتِنَنِى عَنْ صَلاَتِى» (¬3) . ثم رواه النسائى عن إسحاق بن راهويه، عن أبى قرة: موسى بن طارق، عن ابن جريج، عن مسلم بن أبى مريم، عن عبد الله بن سرجس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬4) . ¬

(¬1) عند الهيثمى زيادة قوله: «فدخلت بين قميصه وجلده، فقبلت منه موضع الخاتم» . (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وفيه يحيى بن سعيد العطار متروك. مجمع الزوائد: 4/124. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط، ورجاله رجال الصحيح، خلا موسى بن طارق، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 5/136. نقول: رواية المصنف هنا ليس فيها موسى، وقال البخارى: مسلم بن أبى مريم هذا غريب الحديث ليس له كبير حديث. التاريخ الكبير: 7/273. (¬4) لم أعثر عليه عند النسائى، ولعله الطبرانى، وأشار إليه الطبرانى فى الخبر السابق، ويراجع تحفة الأشراف: 4/348.

1008- (عبد الله بن سعد الأنصارى الحرامى)

1008- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الأَنْصَارِىُّ الْحَرامىّ) (¬1) ويقال إنه قرشى، وإنه شهد القادسية، وكان مقدم الجيش، حديثه فى سادس الكوفيين، وسابع المكيين. 6524 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن العلاء ـ يعنى ابن الحارث ـ، عن حرام بن حكيم، عن عمه: عبد الله بن سعد: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما يوجب الغسل، وعن الماء يكون بعد الماء، وعن الصلاة فى بيتى، وعن الصلاة فى المسجد، وعن مؤاكلة الحائض، فقال: / «إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحِى مِنَ الْحَقِّ: أَمَّا أَنَا إِذَا فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا» ـ فذكر الغسل ـ. قال: «أَتَوَضَّأُ وُضُوئِى لِلصَّلاَةِ. أَغْسِلُ فَرْجِى» ، ثم ذكر الغسل: «وَأَمَّا الْمَاءُ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَذَلِكَ الْمَذْىُ، وكُلُّ فَحْلٍ يُمْذِى، فأَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجِى، وَأَتَوَضَّأُ، وَأَمَّا الصَّلاَةُ فِى الْمَسْجِدِ، وَالصَّلاَةُ فِى بَيْتِى، فَقَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِى مِنَ الْمَسْجِدِ، وَلأَنْ أُصَلِّى فِى بَيْتِى أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّى فِى الْمَسْجِدِ إِلاَّ أَنْ تَكْونَ صَلاَةً مَكْتُوبَةً، وَأَمَّا مُؤَاكَلَةُ الْحَائِضِ فآكِلْها» (¬2) . 6525 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية بن صالح، عن العلاء ابن الحارث، عن حرام بن معاوية، عن عمه: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/258؛ والإصابة: 2/318؛ والإستيعاب: 2/378؛ والتاريخ الكبير: 5/28؛ وتهذيب التهذيب: 5/235. (¬2) من حديث عبد الله بن سعد فى المسند: 4/342. والجزء الخاص بالصلاة فى البيت أخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 4/352؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب ما جاء فى التطوع فى البيت) : سنن ابن ماجه: 1/439؛ وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. والجزء الخاص بما يوجب الغسل والمذى أخرجه أبو داود (باب فى المذى) : سنن أبى داود: 1/54، 55.

عبد الله بن سعد. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مؤاكلة الحائض، فقال: «آكِلْهَا» (¬1) . روى هذا الحديث أبو داود، والترمذى وحسنه، وابن ماجه مرفوعًا من الوجوه التى رمزنا لهم، وقد جمعه الإمام أحمد فى روايته، وساقه بأتم بيان ـ رحمه الله- (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سعد فى المسند: 4/342، 5/293. (¬2) الخبر أخرجوه فى الطهارة: أبو داود فى (باب فى المذى) : سنن أبى داود: 1/55؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى مؤاكلة الحائض وسؤرها) : صحيح الترمذى: 1/240 وقال: حسن غريب؛ وابن ماجه فى (باب فى مؤاكلة الحائض) : سنن ابن ماجه: 1/213.

1009- (عبد الله بن سعد الأزدى: شامى)

1009- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الأَزْدِىّ: شامى) (¬1) 6526 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن سعد: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ أَعْطَانِى فَارِسَ، وَأَبْنَاءهُم، وَنِسَاءهُمْ، وَسِلاَحَهُمْ، وَأَمْوَالَهُم، وَأَعْطَانِى الرُّومَ، وَنِسَاءهُمْ، وَأَبْنَاءهُم وَسِلاَحَهُمْ، وَأَمْوَالَهُم، وَأَمَدَّنِى بِحِمْيَرَ» . وقد ذكر ابن الأثير هذا الحديث فى ترجمة هذا، وفى ترجمة الذى قبله، وإنما ذكره أبو نعيم فى ترجمة الأنصارى: عم حرام، فالله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/257. وأدمجه ابن حجر فى عبد الله بن سعد الأنصارى فى ترجمة واحدة: الإصابة: 2/318. وفرقهما ابن عبد البر: الإستيعاب: 2/. (¬2) يراجع أسد الغابة: 3/257، 258. وأخرج البخارى فى التاريخ هذا الخبر وخبر كل فحل يمذى فى ترجمة عبد الله بن سعد مطلقًا. التاريخ الكبير: 5/28، وقال ابن حجر ـ تعقيبًا على صنيع البخارى ـ: وكذا صنع ابن أبى حاتم، وأبو زرعة الدمشقى، وعبد الصمد بن سعيد، وابن منده وابن سميع (وغابر بينهما ابن عبد البر) والذى يظهر أنهما واحد ـ يعنى الأنصارى والأزدى ـ الإصابة؛ 2/318.

1010- (عبد الله بن سعد الأسلمى: مدنى)

1010- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ الأَسْلَمىّ: مَدِنِىّ) (¬1) 6527 - روى حديثه الواقدى، عن هشام، عن عاصم الأسلمى، عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لاَ تُطْوَى بِالنَّهَارِ» (¬2) . 1011- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ بْنِ خَيْثَمَةَ بْنِ مَالِكٍ) (¬3) ابن الحارث بن النحاط بن كعب من بنى عمرو بن عوف. 6528 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا نعيم، حدثنا ابن المبارك، عن رباح بن عوف، عن رباح بن أبى معروف، عن المغيرة بن أبى حكيم. قال: كنا جلوسًا مع عبد الله بن سعد بن خيثمة إذ جاء رجل فطاف بالبيت، فركع ركعتين بفناء البيت، فلما فرغ/ قام فالتزم البيت. فقال: هذا مما أحدثتم لم نكن نفعله، ثم قال: ما رضى حتى يضربها باسته. ثم جاء رجل فلما بلغ باب المسجد رفع يديه فاستقبل البيت كأنه يدعو، فقال: هذا مما أحدثتم، لم نكن نفعله، فسألت عبد الله بن سعد بن خيثمة: أشهدت أحدًا، قال: نعم، والعقبة وأنا رديف أبى (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/257؛ والإصابة: 2/318؛ والإستيعاب: 2/378. (¬2) الخبر أخرجه ابن عبد البر. المراجع السابقة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/258؛ والإصابة: 2/316؛ والاستيعاب: 2/374. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 3/246. وفيه من الخلاف قوله: «شهدت بدرًا ـ وقوله: وأنا مع أبى» .

1012- فأما (عبد الله بن سعد بن أبى سرح)

1012- فأَمَّا (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ بْنِ أَبِى سَرّحٍ) (¬1) ابن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى: أبو يحيى العامرى، فهو من قريش [الظواهر، وليس من قريش] (¬2) البطاح، وهو أخو عثمان بن عفان لأمه، أسلم قبل الفتح، وهاجر، وكتب الوحى، ثم ارتد، وهو ممن أهدر دمه يوم الفتح، ولكن بادر بتوبته، وشفع له عثمان بن عفان، فقبل منه، وحسن إسلامه، واستنابه عثمان على بلاد مصر، وعزل عنها عمرو بن العاص، وقد فتح عبد الله بن سعد بلاد إفريقية، وقتل ملك البربر، وكان ذلك فتحًا عظيمًا، وغزا غزوة الصوارى، وكانت هائلةً جدًا كما بسطنا ذلك كله فى التاريخ (¬3) ، وكانت وفاته وهو ساجد فى الثانية من صلاة الصبح سنة ست أو سبعٍ وثلاثين، بعد مقتل عثمان بن عفان، وقيل: إنه تأخر إلى سنة تسعٍ وخمسين، والأول أصح، وكان من العقلاء الكرماء والشجعان ـ - رضي الله عنه - ـ، ولم يقع إلى شىء من روايته، والله المستعان. ثم رأيت الحافظ أبا نعيم أورد له حديثًا قال، ومن خطه نقلت. 6529 - حدثنا أبو بكر بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا حرملة ابن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثنا ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن الهيثم بن شفى: أبى الحصين (¬4) ، عن عبد الله ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/259؛ والإصابة: 2/316؛ والإستيعاب: 2/375؛ والطبقات الكبرى: 7/190؛ والتاريخ الكبير: 5/29؛ وثقات ابن حبان: 3/213. (¬2) تصويب من ابن الأثير فى أسد الغابة. (¬3) يراجع تاريخ ابن كثير. (¬4) فى المخطوطة: «صيفى» . وهو الهيثم بن شفى بفتح الشين المعجمة وتخفيف الفاء ضبطه الدار قطنى، وقال: من ضم الشين وثقل فقد وهم: أبو الحصين الحجرى المصرى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن سعد بن أبى سرح وغيرهما. تهذيب التهذيب: 11/98.

بن سعد بن أبى سرح. قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعشرة من أصحابه: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، والزبير، وغيرهم على جبل حراء إذ تحرك بهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْكُنْ حِرَاءُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ نَبِىُّ، أَوْ صِدِّيقٌ، أَوْ شَهِيدٌ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن منده والخطيب وابن عساكر عن عبد الله بن سعد بن أبى سرح كما فى جمع الجموامع للسيوطى: 1/988.

1013- (عبد الله بن السعدى)

1013- (عَبْدُ اللهِ بْنُ السَّعْدِىّ) (¬1) وهو عبد الله بن عمرو كما سيأتى، وقيل: ابن قدامة، وقيل عبد الله بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى القرشى العامرى (¬2) ، وإنما قيل لأبيه/ السعدى لأنه كان مسترضعًا فى بنى سعد بن بكر. قال الواقدى: توفى سنة سبع وخمسين. 6530 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا يحيى بن حمزة، عن عطاء الخراسانى، قال: حدثنى ابن محيريز: عن عبد الله بن السعدى ـ رجل من بنى مالك ابن حسل (¬3) ـ: أنه قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ناس من أصحابه، فقالوا له: احفظ رحالنا، ثم تدخل ـ وكان أصغر القوم ـ فقضى لهم حاجتهم، ثم قالوا له: ادخل، فدخل، فقال: «حَاجَتَكَ» ، قال: حاجتى تحدثنى انقضت الهجرة؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «حَاجَتُكَ خَيْرٌ مِنْ حَوَائِجِهِمْ، لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْعَدُوُّ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/261؛ والإصابة: 2/318؛ والإستيعاب: 2/384؛ والطبقات الكبرى: 5/335، 7/128؛ والتاريخ الكبير: 5/27؛ وثقات ابن حبان: 3/240. (¬2) ترجم له ابن سعد فى موطنين: عبد الله بن السعدى واسمه عمرو بن وقدان.. الخ. (¬3) فى المخطوطة والمسند: «حنبل» وما أثبتناه من مراجع ترجمته. (¬4) من حديث عبد الله بن السعدى فى المسند: 5/270.

وهذا الحديث رواه النسائى من طريق أبى إدريس، عن عبد الله بن السعدى.

6531 - وفى رواية عن أبى إدريس، عن حسان بن عبد الله الضمرى، عن عبد الله بن السعدى. وفى رواية له من طريق أبى المغيرة عن الوليد بن سليمان بن أبى السائب، عن بشر بن عبيد الله، عن عبد الله بن محيريز [عن عبد الله بن السعدى] ، عن محمد ابن حبيب المصرى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن جوصاء: سمعت محمد بن عوف يقول: لم يقل أحد فى هذا الحديث: عن محمد بن حبيب، عن أبى المغيرة، ولم يصنع شيئًا شبه عليه. قال ابن جوصاء: سمعت أبا زرعة، ومحمودًا [يعنى ابن خالد] ينكران ذكر محمد بن حبيب فى هذا الحديث. قال محمود: لعله اسم رجل سمع فى كتاب أبى المغيرة فشبه عليه. وقال أبو زرعة: الحديث صحيح مثبت عن عبد الله بن السعدى رواه عنه الثقات الأثبات منهم مالك بن يخامر، وأبو إدريس، وابن محيريز وغيرهم. قال شيخنا المزى: وقد روى نعيم بن حماد، عن الوليد بن مسلم، عن الوليد ابن سليمان، مثل رواية أبى المغيرة عنه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى من هذه الطرق فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 6/402، وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: - عن ابن محيريز عبد الله بن السعدى ـ من بنى مالك بن حسل، - ومن طريق الوليد بن سليمان بن أبى السائب عن بسر بن عبيد الله عن عبد الله بن محيريز عن عبد الله بن السعدى عن محمد بن حبيب المصرى، - ومن طريق الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء عن بسر بن عبيد الله عن أبى إدريس عن عبد الله بن السعدى، - ومن طريق بسر عن أبى إدريس عن حسان بن الضمرى عن عبد الله بن السعدى، التاريخ الكبير: 5/27.

1014- (عبد الله بن سعيد بن العاصى)

6532 - وقد روى أبو نعيم: حدثنا على بن الفضل البغدادى الفقيه، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل، حدثنا الربيع بن نافع، حدثنا يزيد بن ربيعة، عن زيد بن واقد، عن بشر بن أبى أرطأة، عن عبد الله بن السعدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خِيَارُ أُمَّتِى أَوَّلُهَا، وَآخِرُها، وَبَيْنَ ذَلِكَ نَهْجٌ أَعْوَجُ ليْسُوا مِنّى وَلَسْتُ مِنْهُم» (¬1) . 1014- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِى) (¬2) 6533 - قال الطبرانى، حدثنا جعفر بن محمد، [حدثنا محمد ابن] بحر الهجيمى (¬3) ، حدثنا عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، / حدثنى جدى: سعيد بن عمرو، عن الحكم بن سعيد بن العاص: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلم عليه، فقال له: «مَا اسْمُكَ؟» قال: الحكم، قال: «أَنْتَ عَبْدُ اللهِ» ، قال: أنا عبد الله يا رسول الله (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى فى الصغير والكبير، من حديث عبد الله بن السعدى، وعزاه للطبرانى ورمز له بالصحة. ونقل المناوى عن الهيثمى قوله: فيه يزيد بن ربيعة وهو متروك. فيض القدير: 3/463؛ وجمع الجوامع: 2/1739. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/262؛ والإصابة: 2/319؛ والإستيعاب: 2/374. (¬3) يراجع المعجم الصغير: 1/115. (¬4) أورد الهيثمى خبرًا مشابهًا عن الحكم بن سعيد، وقال: رواه الطبرانى، ثم أورد الخبر الذى ساقه المصنف وقال: رواه الطبرانى، وقرن بينه وبين الذى قبله، وذكر هذا فيمن اسمه عبد الله، وذكر الذى قبله فيمن اسمه الحكم، ورجاله ثقات إن شاء الله. مجمع الزوائد: 8/57؛ ويراجع المعجم الكبير للطبرانى: 3/214.

1015- (عبد الله بن سفيان الأزدى)

1015- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سُفْيَانَ الأَزْدِىّ) (¬1) 6534 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، وأحمد بن يزيد أبو زيد. قالا: حدثنا أبو اليمان، حدثنا حريز بن عثمان، عن حبيب بن عبيد يرده إلى أبى بشر، إلى عثامة بن قيس، يرده إلى عبد الله بن سفيان الأزدى ـ وكلاهما من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَصُومُ يَوْمًا فِى سَبيلِ اللهِ إِلاَّ بَاعَدَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ مِقْدارَ مِائَةَ عَامٍ، [قال حبيب لأبى بشر: مائتى عام؟ قال أبو بشر لعثامة بن قيس: لقد ظننت ذلك] . فقال [عبد الله بن سفيان] : إنما أحدثكم بما سمعت ليس أحدثكم بما تحبون (¬2) . 1016- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سُفْيَانَ غَيْرُ مَنْسُوبٍ) (¬3) 6535 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا بكر بن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبى ليلى، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن سفيان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم وهو صائم (¬4) . (حديث آخر عنه) 6536 - قال الطبرانى: وحدثنا زكريا الساجى، حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا بكر بن عبد الرحمن، حدثنا عيسى [بن] ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/262؛ والإصابة: 2/319؛ والإستيعاب: 2/385. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير بنحوه، وأبو بشر لا أعرفه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/194. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/263؛ والإصابة: 2/319. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه محمد بن أبى يعلى، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/170.

* (عبد الله بن سفيان)

المختار، عن محمد بن أبى ليلى، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله ابن سفيان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ» (¬1) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ سُفْيَانَ) (¬2) مرفوعًا: فى صلاة أربع قبيل الظهر. كذا رواه ابن أبى عاصم، من طريق عبد الكريم بن أبى أمية، عن مجاهد، عنه، وصوابه عبد الله بن السائب كما تقدم (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه محمد بن أبى يعلى، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/193. وما بين معكوفين من تهذيب التهذيب: 1/485، 8/229. (¬2) عده ابن الأثير فى أسد الغابة هو والذى قبله شخصًا واحدًا. أسد الغابة: 3/263. وقال ابن حجر ـ بعد أن أورد الأخبار الثلاثة (صيام الأبد، احتجامه وهو صائم، الصلاة عند الزوال) ـ: والذى يظهر أن هذا مكى ـ صاحب حديث الصلاة ـ لرواية مجاهد عنه والذى قبله شامى قد وهم. الإصابة: 2/320. (¬3) المرجعان السابقان؛ ويراجع عبد الله بن السائب ص270 من هذا الجزء.

1017- (عبد الله بن أبى سفيان)

1017- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى سُفْيَانَ) (¬1) 6537 - قال الطبرانى: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا عمى: عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبى، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن عبد الله بن أبى سفيان. قال: جاء يهودى يتقاضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمرًا، فأغلظ له، فهم به أصحابه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا قَدَّسَ اللهُ ـ أو قال: مَا يَرْحَمُ اللهُ ـ أُمَّةً لاَ يأْخُذُونَ لِلضَّعْيفِ مِنْهُم حَقَّهُ غَيْرَ مَضَيَّعٍ» . ثم أرسل إلى خولة بنت حكيم، فاستقرضها/ تمرًا فقضاه، ثم قال: «كَذَلِكَ يَفْعَلُ عِبَادُ اللهِ المُوفونَ، أَمَّا إِنَّهُ كَانَ عِنْدَنَا تَمْرٌ ولكنَّهُ قَدْ كانَ خَيْرًا» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/263؛ والإصابة: 2/320. (¬2) () قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/140. واللفظ عنده وعند السيوطى: «غير متعتع» . جامع الأحاديث: 5/672.

1018- (عبد الله بن سلام)

1018- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ) (¬1) هو عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلى، ثم من بنى قينقاعٍ حلفاء القوافلة (¬2) بن الخزرج، كان من أحبار اليهود وعلمائهم، فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلم أول ما رآه، وصحبه، فأحسن صحبته، ودعا إلى الله معه، وشهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة كما سيأتى، وصحب أبا بكر، وعمر وشهد معه فتح بيت المقدس، وخطبة الجابية (¬3) ، وحضر الدار، ودافع عن عثمان، وتوفى أيام معاوية سنة ثلاث وأربعين، وقيل كان اسمه الحصين، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله. حديثه فى ثالث عشر الأنصار. (بْشرُ بْنُ شَغَافٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ) 6538 - قال أبو يعلى: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عمرو بن عثمان الكلابى، حدثنا موسى بن أعين، عن معمر بن راشد، عن محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب، عن بشر بن شغاف، عن عبد الله بن سلام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/264؛ والإصابة: 2/320؛ والإستيعاب: 2/382؛ والطبقات الكبرى: 2/111؛ والتاريخ الكبير: 5/18؛ وثقات ابن حبان: 3/228. (¬2) القوافلة: اسم بطن من الأنصار. القاموس: 4/40. (¬3) الجابية: قرية من أعمال دمشق قرب مرج الصفر فى شمالى حوران، وبالقرب منها تل يسمى تل الجابية، وفى هذا الموضوع خطب عمر بن الخطاب خطبته المشهورة. معجم البلدان: 2/91.

(حمزة بن يوسف، عن جده عبد الله بن سلام)

الْقِيَامَةِ، وَلاَ فَخْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ [الأَرْضُ] ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ، وَمُشَفَّعٍ، بِيَدِى لِوَاءُ الْحَمْدِ، تَحْتِى آدَمُ فَمْنَ دُونَهُ» . ورواه الطبرانى من طريق محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب، عن بشر بن سفيان، عن عبد الله بن سلام. قال: [ «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ فَخْرَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ، وَمُشَفَّعٍ» ] الخ (¬1) . (حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وفيه عمرو بن عثمان الكلابى، وثقه ابن حبان على ضعفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/254. وما بين معكوفات استكمال منه.

6539 - قال ابن ماجه فى التجارات من سننه: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده عبد الله بن سلام. قال: جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن بنى فلان أسلموا ـ لقوم من اليهود ـ وإنهم قد جاعوا، فأخاف أن يرتدوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ عِنْدَهُ؟» فقال رجل من اليهود: عندى كذا وكذا ـ لشىء قد سماه ـ، أراه قال ثلاثمائة دينار بسعر كذا وكذا من حائط بنى فلان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِسِعْرِ كَذَا وَكَذَا، إِلَى أَجَلِ كَذَا وَكَذَا، لَيْسَ مِنْ حَائِطِ بَنِى فُلاَنٍ» (¬1) . وقد رواه/ الطبرانى من طريق الوليد بن مسلم بأبسط من هذا جدا، وسمى اليهودى زيد بن سعنة، والذهب ثمانين مثقالاً، وأنه لما حل الأجل أعنف لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الطب، حتى هم به عمر، وحلم عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان هذا سبب هدايته، فإنه كان يعلم من صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه يسبق حلمه جهله، فأسلم وحسن إسلامه، وشهد المشاهد، وتوفى بتبوك ـ - رضي الله عنه - ـ (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب السلف فى كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم) وفى الزوائد: فى إسناده الوليد بن مسلم وهو مدلس. سنن ابن ماجه: 2/765. (¬2) أورده الهيثمى، وهو خبر طويل، وقال: روى ابن ماجه منه طرفًا، رواه الطبرانى، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/240.

(حديث آخر عن حمزة عن جده)

6540 - روى الطبرانى من طريق ابن مسلم، عن محمد بن حمزة، عن أبيه، عن جده (¬1) عبد الله بن سلام. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أناس من أصحابه إذ أقبل عثمان بن عفان ومعه راحلة عليها غرائر، فقال: «مَا فِى الغرائر؟» ، فقال: دقيق وسمن وعسل، فقال له: «أَنِخْ» فأناخ، ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببرمة فجعل فيها من ذلك السمن والدقيق والعسل، ثم [أمر فأوقد تحتها حتى نضج] ثم أكل، ثم أكل، ثم قال لأصحابه: «كلوا [هذا] الذى تسميه فارس الخبيص» (¬2) . (حديث آخر عنه) 6541 - رواه الطبرانى بالإسناد المتقدم فى ذهاب عبد الله بن سلام إلى مكة قبل الهجرة، واجتماعه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى من جمعه من الحج، وإسلامه على يديه، حتى سأله عن صفة الرب عز وجل، فنزلت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إلى آخرها، فكتم إسلامه فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة بلغه مقدمه وهو فى رأس نخلة، فألقى نفسه من أعلاها، فقالت له أمه: والله لو قدم موسى بن عمران ما [كان] بذلك أن تفعل هذا، فقال: والله لأنا [أشد فرحًا] بقدوم [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] . ¬

(¬1) هو محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام وقيل محمد بن حمزة بن محمد. تهذيب التهذيب: 9/127. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الصغير بألفاظ لا تغير المعنى، ثم قال: لا يروى عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرد به الوليد بن مسلم. المعجم الصغير: 2/24. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الثلاثة، ورجال الصغير والأوسط ثقات. مجمع الزوائد: 5/37.

(موسى بن عمران إذا بعث)

(مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ إِذَا بُعِثَ) (¬1) [خَرَشَةُ بْنُ الحرّ الفزَارىّ عَنْهُ] (¬2) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده منقطع، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/326. وما بين معكوفات استكمال منه، والخبر فيه طول. (¬2) زيادة يستلزمها نسق الكتاب.

6542 - حدثنى حسن بن موسى وعفان. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن المسيب بن رافعٍ، عن خرشة بن الحر، قال: قدمت المدينة، فجلست إلى مشيخة فى مسجد النبى - صلى الله عليه وسلم -، فجاء شيخ يتوكأ على عصا له، فقال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة، فلينظر إلى هذا، فقام خلف سارية فصلى ركعتين، فقمت إليه، فقلت له: قال بعض القوم كذا وكذا؟ فقال: الجنة لله يدخلها من يشاء، وإنى رأيت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رؤيا: رأيت كأن رجلا أتانى، فقال: انطلق، فذهبت معه، فسلك بى منهجًا عظيمًا، فعرضت لى طريق عن يسارى، فأردت أن/ أسلكها، فقال: إنك لست من أهلها، ثم عرضت لى طريق عن يمينى، فسلكتها حتى انتهيت إلى جبل زلق، فأخذ بيدى، فزجل بى (¬1) فإذا أنا على ذروته فلم أتقار ولم أتماسك، فإذا عمود من حديد فى ذروته حلقة من ذهب، فأخذ بيدى فزجل بى حتى أخذت بالعروة، فقال: استمسك، فقلت: نعم، فضرب العمود برجله، فاستمسكت بالعروة، فقصصتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «رَأَيْتَ خَيْرًا: أَمَّا الْمَنْهَجُ الْعَظِيمُ، فَالْمَحْشَرُ، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتِى عَرَضَتْ عَنْ يَسَارِك، فَطَرِيقُ أَهْلِ النَّارِ، وَلَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الَّتى عَرَضَتْ عَنْ يَمِينِكَ، فَطَرِيقُ أَهْلِ ¬

(¬1) «فأخذ بيدى فزجل بى» : أى رمانى ودفع بى. النهاية: 2/122.

(ربعى بن حراش عنه)

الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الْجَبَلُ الزَّلَقُ، فَمَنْزِلُ الشُّهَدَاءِ، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ الَّتِى اسْتَمْسَكْتَ بِهَا فَعُرْوَةُ الإْسْلاَمِ فَاسْتَمْسِكَ بِهَا حَتَّى تَمُوتَ» . قال: فأنا أرجو أن أكون من أهل الجنة، قال: وإذا هو عبد الله بن سلام (¬1) . ورواه مسلم من حديث الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة الحر عنه، ورواه النسائى من طريق حماد بن سلمة كما تقدم (¬2) . (رِبْعِىُّ بْنُ حِرَاشٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/452. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الفضائل (من فضائل عبد الله بن سلام ـ - رضي الله عنه - ـ) : مسلم بشرح النووى: 5/352؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/353؛ وأخرجه ابن ماجه من طريق خرشة بن الحر فى تعبير الرؤيا (باب تعبير الرؤيا) : سنن ابن ماجه: 2/1291.

6543 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أبى قائد، عن ربعى بن حراش، عن عبد الله بن سلام، قال: لا أحدثكم إلا عن كتاب منزل، أو نبى مرسل: «إنه ليس من نفس تتوب قبل مرضها الذى تموت فيه إلا تاب الله عليها» (¬1) . ورواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن أبى كريب، عن محمد ابن فضيل به. وزاد: إلى أن تطلع الشمس من مغربها (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق أبى فائد عن ربعى، ولم أعرف أبا فائد وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/198. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق أبى فائد عن ربعى، ولم أعرف أبا فائد وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/891.

[زرارة بن أوفى عنه]

ورواه أيضاً من حديث عثمان بن أبى شيبة، عن جرير، عن العلاء بن المسيب، عن صالح بن حباب، عن خرشة، عن ابن سلام مثله (¬1) . ومن حديث شعبة، عن منصور، عن خرشة عنه، قال: ألا أحدثكم حديثًا هو فى كتاب الله، فذكر قومًا يخرجون من النار، يقول إبراهيم: يا رب حرقت بى فيخرجون منها (¬2) . [زُرَارَةَ بْنِ أَوفى عَنْهُ] (¬3) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/198. (¬2) لم أجده. (¬3) زيادة يستلزمها نسق الكتاب.

6544 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف، حدثنا زرارة. قال: قال عبد الله ابن سلام. وحدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن زرارة، عن عبد الله ابن سلام. قال: لما قدم النبى - صلى الله عليه وسلم - المدينة انجفل (¬1) الناس عليه، فكنت فيمن انجفل، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب/ فكان أول شىء سمعته يقول: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام» (¬2) . رواه الترمذى فى الزهد، وابن ماجه فى الصلاة من سننه، عن بندار، عن عبد الوهاب الثقفى، وغندر، وابن أبى عدى، ويحيى بن سعيد، أربعتهم عن عوف به، وقال الترمذى: صحيح. ¬

(¬1) انجفل الناس عليه: ذهبوا مسرعين نحوه. النهاية: 1/168. (¬2) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/451.

(سعيد المقبرى عنه)

ورواه ابن ماجه ايضًا فى الأطعمة، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى أسامة، عن عوف به (¬1) . (سَعِيدٌ الْمَقْبٌرىُّ عَنْهُ) مرفوعًا: «من صلى صلاة، ثم انتظر الأخرى كان فى صلاة حتى يفرغ منها» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى صفة القيامة (باب ـ42ـ حديث أفشوا السلام وأطعموا الطعام) من طريق الأربعة الذين أوردهم المصنف عن عوف بن أبى جميلة الأعرابى عن زرارة بن أوفى. صحيح الترمذى: 4/652. وأخرجه ابن ماجه فى الصلاة من طريق الأربعة أيضًا (باب ما جاء فى قيام الليل) وفى الأطعمة (باب إطعام الطعام) : سنن ابن ماجه: 1/423، 2/183.

(عبادة بن نسى عنه)

6545 - رواه الطبرانى عن أبى زرعة الدمشقى، عن يحيى الوحاظى، عن أبى معشر عنه به. وهذا منقطع عن سعد [بن سعيد] بن أبى سعيد المقبرى، وعبد الله بن سلام (¬1) . (عُبَادَة بْنُ نُسَىٍّ عَنْهُ) 6546 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا منير بن الرمد: سمعت عبادة بن نسى بحديث عن عبد الله بن سلام. قال: رسول الله يحدثكم فى كتاب الله حماد ربى يولد بينهم بمكة وهجرته طيبة وجهادهم بالشام ما مر على أنصابهم يطهرون أطرافهم لهم دوى فى الليل يأتون يوم القيامة غرًا محجلين. ¬

(¬1) قال الهيثمى: وقد أخرج الخبر مع خبر آخر فى الساعة التى فى يوم الجمعة، رجالهما رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 2/167. وما بين معكوفين استكمال من تهذيب التهذيب: 4/38.

(عبد الله بن حنظلة عنه)

(عَبْدُ اللهِ بْنُ حَنْظَلَةَ عَنْهُ)

(عبد الله بن معقل عنه)

6547 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن [أبى] بكر المقدمى، حدثنا إسماعيل ابن سنان، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن القاسم. قال لهم عبد الله بن حنظلة: إن عبد الله بن سلام مر فى السوق، وعليه حزمة من حطب، فقيل له: أليس قد أغناك الله عن هذا؟ قال: بلى ولكن أردت أن أقمع الكبر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ» (¬1) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعْقِلٍ عَنْهُ) 6548 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدى، حدثنا أبى، حدثنا سليمان ابن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله ابن سلام: أنه قال: حين هاج الناس/ فى أمر عثمان: أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ، واستعتبوه، لأنه لم تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفًا منهم، ولن يقتل أمة خليفتهم فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفًا منهم، فلم ينظروا فيما قال، وقتلوه، فجلس لعلى على الطريق، فقال: أين تريد؟ قال: أريد أرض العراق. قال: لا تأت [أرض] العراق، وعليك بمنبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوثب إليه ناس [من] أصحاب على، وهموا به، فقال على: دعوه فإنه رجل منا ـ أهل البيت ـ فلما قتل على قال: هذه رأس الاربعين، وسيكون على رأسها صلح (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/99. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريقين، ورجال هذه رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/246، 9/92. وما بين معكوفات استكمال منهما.

[عبيد الله بن خنيس عنه]

وروى الطبرانى هذه القصة مبسوطة جدا من رواية محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن جده حين سأله الحجاج عن ذلك (¬1) . [عُبَيْدُ اللهِ بْنُ خُنَيْسٍ عَنْهُ] (¬2) ¬

(¬1) الخبر أورده الهيثمى بطوله فى مناقب عثمان ـ - رضي الله عنه - ـ، وقال: رواه الطبرانى ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/93. (¬2) زيادة يستلزمها نسق الكتاب، وعبيد الله بن خنيس عن عبد الله بن سلام. روى عنه محمد بن أبى يحيى. حديثه فى أهل المدينة. التاريخ الكبير: 5/378.

(عبيد بن عمير عنه)

6549 - حدثنا حسين ـ يعنى ابن محمد ـ، حدثنا الفضيل ـ يعنى بن سليمان-، حدثنا محمد بن أبى يحيى، عن عبدي الله بن خسيس العقارى، عن عبد الله بن سلام. قال: ما بين كداء وأحد حرام حرمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما كنت لأقطع به شجرة، ولا أقتل به طائرًا (¬1) . (عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْهُ) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ حَدَّثَ حَديِثًا لاَ يُحِبُّ أَنْ يُفْشَى عَلَيْهِ فَهُوَ أَمَانَةٌ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَكْتِمْهُ صَاحِبُهُ» . 6550 - رواه الطبرانى من طريق عبيد الله بن الوليد الوهابى، عن عبد الله ابن عمير، عن أبيه به. تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/450. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من حديث عبد الله بن سلام، وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافى، وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/98.

(عطاء الخراسانى عنه، ولم يدركه)

(عَطَاءٌ الْخَرَاسَانِىُّ عَنْهُ، وَلَمْ يُدْركْهُ) (¬1) ¬

(¬1) عطاء بن مسلم الخراسانى: نزيل الشام، روى عن الصحابة مرسلا كابن عباس، وعدى بن عدى الكندى، والمغيرة بن شعبة. تهذيب التهذيب: 7/212.

(عطاء بن يسار عنه)

6551 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَدِرْهَمٌ يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ ثَلاَثَةٍ وَثَلاَثينَ زَنْيَةْ يَزْنِيَهَا فِى الإِسْلاَمْ» (¬1) . «وإن أبواب الربا اثنان وسبعون حوبًا أدناه كالذى يأتى أمه فى الإسلام» . رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة، عن أبى عيسى الخراسانى: سليمان بن كيسان، عن عطاء الخراسانى به (¬2) . (عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْهُ) فى ترجمته عن عبد الله بن عمرو كما سيأتى، فى صفة النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . 6552 - وقد رواه الطبرانى من طريق الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد، عن هلال بن أبى هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن/ سلام. قال: «إنا لنجد صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً} (¬4) وحرزًا للأميين، أنت عبدى، ورسولى سميتك المتوكل، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا سخابٍ فى ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وعطاء الخراسانى لم يسمع من ابن سلام. مجمع الزوائد: 4/117. (¬2) أورده السيوطى وعزاه إلى الطبرانى من حديث ابن سلام. جمع الجوامع: 1/2046. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى البيوع (باب كراهية السخب فى الأسواق) من حديث عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أخبرنى عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى التوراة.. إلخ وعقب عليه فقال: تابعه عبد العزيز بن أبى سلمة عن هلال عن عطاء عن ابن سلام. فتح البارى: 4/342. (¬4) الآية8 سورة الفتح.

[قيس بن عباد البصرى عنه]

الأسواق، ولا تجزى السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح ويتجاوز، ولن يقبضه [الله] حتى يقيم الملة العوجاء بأن يشهدوا أن لا إله إلا الله يفتح بها أعينا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلقًا» (¬1) . قال عطاء بن يسار: فأخبرنى أبو واقد الليثى: أنه سمع كعب الأحبار يقول مثل ما قال عبد الله بن سلام. قلت وهو فى صحيح البخارى من رواية عطاء، عن عبد الله بن عمرو بن العاص (¬2) . [قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ البَصْرِىَ عَنْهُ] (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى أيضًا فى التفسير (باب إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص فى المسند. وقد عقب فى البيوع على الخبر فذكر تخريجه عن ابن سلام. فتح البارى: 8/585؛ وقد أخرجه فى الأدب المفرد: ص77. (¬2) المراجع السابقة. (¬3) زيادة يستلزمها نسق الكتاب. وقيس بن عباد القيسى الضبعى قدم المدينة فى خلافة عمر، وروى عنه وعن على وعمار وأبى ذر وعبد الله بن سلام وغيرهم. تهذيب التهذيب: 8/400.

6553 - حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا ابن عون، عن محمد، عن قيس بن عباد، قال: كنت فى المسجد، فجاء رجل فى وجهه أثر من خشوع، فدخل، فصلى ركعتين، فأوجز فيهما، فقال القوم: هذا رجل من أهل الجنة، فلما خرج اتبعته حتى دخل منزله، فدخلت معه، فحدثته، فلما استأنس قلت له: إن القوم لما دخلت قبل المسجد قالوا: كذا وكذا، قال: سبحان الله، والله ما ينبغى لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك لم؟ إنى رأيت رؤيا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقصصتها عليه: رأيت كأنى فى روضة خضراء ـ قال ابن عون: فذكر من خضرتها وسعتها ـ وسطها عمود حديد أسفله فى

(كيسان: أبو سعيد المقبرى عنه)

الأرض، وأعلاه فى السماء. فى أعلاه عروة، فقيل لى: اصعد عليه، فقلت: لا أستطيع، فجاءنى منصف (¬1) ـ قال ابن عون: هو الوصيف ـ فرفع ثيابى من خلفى، فقال: اصعد عليه، فصعدت حتى أخذت بالعروة، فقال: استمسك بالعروة. فاستيقظت، وإنها لفى يدى. قال: فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقصصتها عليه، فقال: «أَمَّا الرَّوْضَةُ فَرَوْضَةُ الإِسْلاَمِ، وَأَمَّا الْعَمُودُ، فَعَمُودُ الإِسْلاَم، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَهِىَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى. أَنْتَ عَلَى الإِسْلاَمِ حَتَّى تَمُوتَ» . قال: وهو عبد الله بن سلام (¬2) . وكذا رواه البخارى فى فضل ابن سلام، وفى التعبير، ومسلم فى الفضائل من طريق عبد الله بن عون، ومن حديث قرة بن خالد كلاهما: عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد عنه به (¬3) . (كَيْسَانُ: أَبُو سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْهُ) / قال: «خلق الله آدم فى آخر ساعة من يوم الجمعة، ونفخ فيه من روحه، فلما تتابع فيه الروح عطس» الحديث موقوف عليه. كذا رواه النسائى فى اليوم والليلة عن قتيبة، عن الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبرى، عن أبيه (¬4) . ¬

(¬1) () المنصف: بكسر الميم وقد تفتح الخادم. النهاية: 4/149. (¬2) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/452. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار (باب مناقب عبد الله بن سلام) وفى التعبير (باب الخضر فى المنام، والروضة الخضراء) وفى (باب التعليق بالعروة والحلقة) : فتح البارى: 7/129، 12/397، 401؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (من فضائل عبد الله بن سلام) : مسلم بشرح النووى: 5/350. (¬4) تحفة الأشراف: 4/354.

(محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه)

قال شيخنا: ورواه الحارث بن عبد الرحمن بن أبى ذئاب، عن سعيد المقبرى، عن أبى هريرة مرفوعًا كما سيأتى (¬1) . (محمّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ عَنْ أَبيهِ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى من حديث أبى هريرة فى آخر كتاب التفسير، وقال: حسن غريب من هذا الوجه. صحيح الترمذى: 5/453؛ وأخرجه النسائى من حديث أبى هريرة أيضًا فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 9/471؛ وقال النسائى: هذا حديث منكر.

(محمد بن يحيى بن حبان عنه)

6554 - قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[المسجد الذى أسس على التقوى مسجد قباء فقام على بابه.] فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَحْسَنَ عَليكُم [الثَّناء] فى الطَّهُورِ أَفَلاَ تُخْبِرُونى؟» فقلنا: يا رسول الله [إنا أهل كتاب نجد] فى التوراة الاستنجاء بالماء (¬1) . (محمّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْهُ) أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول على المنبر: «مَا عَلَى أَحَدِكُم إِنْ وَجَدَ [أَوْ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إنْ وَجَدْتُم] أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمْعَةِ سِوَى ثَوْبَىْ مِهْنَتِهِ» . 6555 - رواه أبو داود فى الصلاة، عن أحمد بن صالح، وابن ماجه فيه عن حرملة كلاهما: عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن موسى بن سعيد، عن محمد بن يحيى ابن حبان، عن عبد الله بن سلام عنه. قال أبو داود: ورواه وهب بن جرير، عن أبيه، عن يحيى بن ¬

(¬1) الخبر سقط منه الكثير على أيدى النساخ، وقد استدركنا ما بين معكوفات لنقربه إلى لفظ الهيثمى. قال: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه شهر بن حوشب وقد اختلفوا فيه، ولكنه وثقه أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، ويعقوب بن شيبة. مجمع الزوائد: 1/213.

(محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن جده)

أيوب، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن موسى بن سعيد، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره. ورواه أبو داود من طريق يحيى بن سعيد الأنصارى، عن محمد ابن يحيى بن حبان مرسلاً (¬1) . (محمّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلاَمٍ، عَنْ جَدِّهِ) فى قتل عثمان بقصةٍ طويلةٍ سأله عنها الحجاج بن يوسف رواها الطبرانى (¬2) . (مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنُ سَلاَمٍ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من هذه الطرق فى (باب اللبس للجمعة) : سنن أبى داود: 1/282؛ وأخرجه ابن ماجه من هذا الطريق، ومن طريق محمد بن يحيى بن حبان عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه. قال: خطبنا النبى - صلى الله عليه وسلم -. (باب ما جاء فى الزينة يوم الجمعة) : سنن ابن ماجه: 1/348. وما بين معكوفين استكمال من أبى داود. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/93 وقد مر من قبل.

6556 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطى، حدثنا موسى ابن إسماعيل، حدثنا زريك بن أبى زريك، عن معاوية بن قرة، عن عبد الله بن سلام: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيْرُ النِّسَاءِ تَسُرُّكَ إِذَا أَبْصَرْتَ، وَتُطِيعُكَ إِذَا أَمَرْتَ، وَتَحْفَظُ غَيْبَتَكَ فِى نَفْسِهَا وَمَالِكَ» (¬1) . / (حديث آخر عنه) 6557 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن متوية، حدثنا محمد ابن صدران، عن زريك بن أبى زريك، عن معاوية بن قرة، عن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه زريك بن أبى زريك، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/273؛ ويراجع المشتبه: 1/347 بشأن زريك.

عبد الله بن سلام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ فِى الْجَنَّةِ مِقْدَارُ أَرْبَعِينَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُزَاحَمُ عَلَيْهِ كَازْدِحَامِ الإِبِلِ وَرَدَتْ لِخَمْسٍ ظِمَاءً» (¬1) . (حديث آخر: عن يوسف عن أبيه) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى: وفيه زريك بن أبى زريك، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/397؛ وتم ضبط زريك عن المشتبة: 1/347.

6558 - رواه أبو داود، وأبو يعلى من طريق محمد بن إسحق، عن يعقوب ابن عتبة، عن عمر بن عبد العزيز عنه (¬1) . ولفظ أبى يعلى: كان إذا حدث رفع رأسه إلى السماء (¬2) . (حَديث آخر عنه، عن أبيه) فى صفة محمد، وعيسى بن مريم: موقوف عليه. 6559 - رواه الترمذى فى المناقب، عن زيد بن أخزم، عن سلم بن قتيبة، عن أبى مودود المدنى، عن عثمان بن الضحاك، عن محمد بن يوسف، عن أبيه، عن جده: عبد الله بن سلام، وقال الترمذى: حسن غريب. قال: والمعروف: الضحاك بن عثمان، وكذا قال الحافظ ابن عساكر. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب الهدى فى الكلام) : سنن أبى داود: 4/260. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) لم أقف عليه.

قال شيخنا: هو شيخ آخر أقدم من الضحاك بن عثمان، ذكره ابن أبى حزم عن أبيه فيمن اسمه عثمان (¬1) . (حديث آخر عن يوسف عن أبيه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب فى فضل النبى - صلى الله عليه وسلم - (: صحيح الترمذى: 5/588؛ ويرجع إلى قول ابن عساكر وقول الحافظ ابن عساكر وقول الحافظ المزى فى تحفة الأشراف: 4/356.

6560 - فى اللباس يوم الجمعة، تقدم فى ترجمة محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن سلام (¬1) . (حديث آخر عن يوسف، عن أبيه: ابن سلام) 6561 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو عمر الناقد، حدثنا عبد الغفار بن حكيم الحرانى، حدثنا يحيى بن العلاء المدنى ـ وهو الذى يقال له الرازى ـ عن محمد بن يحيى الأسلمى، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ كسرة من خبز شعير، ثم أخذ تمرة، فوضعها عليها، فقال: «هذه إدام هذه» (¬2) . (حديث آخر عنه) 6562 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو كامل، حدثنا هشام: أبو المقدام، حدثنى أبى، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْحَرْبُ خِدْعَةٌ» (¬3) . ¬

(¬1) تقدم إيراد الخبر والتعليق عليه ص307 من هذا الجزء. (¬2) قال الهيثمى: رواه أبو يلعى، وفيه يحيى بن العلاء، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/40. (¬3) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفيه هشام بن زياد، وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/320.

(حديث آخر)

6563 - روى الطبرانى من طريق الواقدى، عن عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه. قال: قلنا: يا رسول الله: أنحن أخير أم من بعدنا؟ فقال: «لَوْ أَنَّ لأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا يُنْفِقُهُ فِى سَبِيلِ اللهِ مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِكُمْ، وَلاَ نُصَيْفَهُ» (¬1) . / (حديث آخر) 6564 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد ابن جامع العطار، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا الصلت بن يحيى، حدثنا ابن أبى مليكة، عن يوسف، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ صَلاَةَ لِمُلْتَفِتٍ» (¬2) . (حديث آخر) 6565 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان، حدثنا الحسن بن على ابن الأسود، حدثنا محمد بن الصلت، حدثنا عتاب بن إبراهيم، عن محمد بن أبى يحيى، عن يوسف، عن أبيه، قلت: يا رسول الله قد ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط بمعناه، إلا أنه قال: «قلت يا رسول الله، نحن خير أم الذين يجيئون من بعدنا؟» وفى إسنادهما الواقدى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/15. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الثلاثة، وفيه الصلت بن يحيى فى رواية الكبير، ضعفه الأزدى، وفى رواية الصغير والأوسط الصلت بن ثابت، وهو وهم، وإنما هو الصلت بن طريف. ذكره الذهبى فى الميزان، وذكر له هذا الحديث، وقال الدار قطنى: حديثه مضطرب. مجمع الزوائد: 2/80؛ الميزان: 2/319.

قرأن القرآن والتوراة، والإنجيل، فقال: «اقْرَأْ بِهَذَا لَيْلَةً، وَبِهَذَا لَيْلَةً» . هذا حديث منكر جدًا (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قد أصاب المصنف فى إنكار هذا الحديث. قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه من لم أعرفه، عتاب بن إبراهيم وغيره. مجمع الزوائد: 2/270.

6566 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا أبى، حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا على بن سعد، حدثنا رباح بن عبيدة، حدثنى يوسف بن عبد الله ابن سلام، عن أبيه. قال: تمكث الناس بعد الدجال أربعين سنة تعمر الأسواق وتعرش النخل (¬1) . (حديث آخر) 6567 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن أحمد الترمذى، حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا عبد الله بن نافع، عن عثمان بن الضحاك، عن محمد بن يوسف ابن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده. قال: يدفن عيسى بن مريم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى بكر، وعمر، فيكون قبره رابع (¬2) . 6568 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبى هلال: أن يحيى بن عبد الرحمن حدثه، عن عون بن عبد الله، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه. قال: بينما نحن نسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ سمع ¬

(¬1) لم أجده. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عثمان بن الضحاك، وثقه ابن حبان، وضعفه أبو داود، وقد ذكر المزى ـ رحمه الله ـ هذا فى ترجمته، وعزاه إلى الترمذى، وقال: حسن، ولم أجده فى الأطراف، والله أعلم. مجمع الزوائد: 8/206.

(أبو بردة بن أبى موسى)

القوم وهم يقولون: أى الأعمال أفضل يا رسول الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِيْمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولِهِ، وَجِهَادٌ فِى سَبِيلِ اللهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ» ، ثم سمع نداء فى الوادى يقول: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وأنا أشهد، وأشهد أن لا يشهد بها أحد إلا برىْ من الشرك» . قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون (¬1) ، ورواه [النسائى] من طريق بن وهب (¬2) . فى هذه الأحاديث حديث آخر عن يوسف عن أبيه، وقد تقدم سهوًا (¬3) . (أَبُو بُرُدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/451. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/356. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) هو حديث اللباس يوم الجمعة فى أحد طرقه يوسف عن أبيه ص307 من هذا الجزء.

6569 - قال: قدمت المدينة، فلقيت عبد الله بن سلام، فقال: ألا تجىء فأطعمك سويقًا، وتمرًا فى قدح شرب/ فيه النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: إنك بأرض: الربا فيها فاش. حدثنا يونس وسريج. قالا: حدثنا فليح عن سعيد بن الحارث (¬1) . 6570 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى بأتم من هذا فى مناقب الأنصار (باب مناقب عبد الله بن سلام) وفى الاعتصام (باب ما ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم - وحض على اتفاق أهل العلم ... إلخ) : فتح البارى: 7/129، 13/305.

وعن عطاء بن يسار، عن أبى سلمة، عن عبد الله بن سلام. قال: تذاكرنا، أيكم يأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله: أى الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ فلم يقم أحد منا، فأرسل إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً، فجمعنا، فقرأ علينا هذه السورة، يعنى سورة الصف كلها (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/452.

6571 - حدثنا يعمر، حدثنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا الأوزاعى، عن يحيى ابن أبى كثير، حدثنى هلال بن أبى ميمونة: أن عطاء بن يسار حدثه: أن عبد الله ابن سلام حدثه ـ أو قال: حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سلام. قال: تذاكرنا بيننا، فقلنا أيكم يأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيسأله: أى الأعمال أحب إلى الله؟ وهبنا أن يقوم منا أحد، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلينا رجلا رجلاً حتى جمعنا، فجعل بعضنا يشير إلى بعض، فقرأ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (¬1) إلى قوله {كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّه} [فتلاها من أولها إلى آخرها] . قال: فتلاها علينا ابن سلام من أولها إلى آخرها. قال: فتلاها علينا ابن سلام من أولها إلى آخرها. قال: فتلاها علينا عطاء بن يسار من أولها إلى آخرها. قال يحيى: فتلاها علينا هلال من أولها إلى آخرها. قال الأوزاعى: فتلاها علينا يحيى من أولها إلى آخرها (¬2) . وقد رواه الترمذى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى، عن محمد بن كثير، عن الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن ابن سلام به. قال: وكذلك رواه [الوليد] بن مسلم، عن الأوزاعى. ¬

(¬1) صدر سورة الصف. (¬2) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/452.

قال: ورواه ابن المبارك عن الأوزاعى، عن يحيى، عن هلال ابن أبى ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن ابن سلام، أو عن أبى سلمة، عن ابن سلام قالت (¬1) . وقد وقع لنا مسلسلاً فى مسند الدارمى، ولله الحمد والمنة (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الصف) : صحيح الترمذى: 5/412. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه الدارمى فى الجهاد (باب الجهاد فى سبيل الله أفضل العمل) من طريق محمد بن كثير عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عنه. سنن الدارمى: 2/200.

6572 - حدثنا يونس، وشريج. قالا: حدثنا فليح، عن سعيد ابن الحارث، عن أبى سلمة. قال: كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِنَّ فِى الْجُمْعَةِ سَاعَةً» ، فذكر الحديث. قلت: والله لو جئت أبا سعيد، فسألته، فذكر الحديث. ثم خرجت من عنده، فدخلت على عبد الله بن سلام، فسألته عنها، فقال: خلق الله آدم يوم/ الجمعة، وأهبط إلى الأرض يوم الجمعة، وقبضه يوم الجمعة، وفيه تقوم الساعة فهى آخر ساعة. وقال شريج: فهى آخر ساعته. فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «فى صَلاَةِ، ولَيْسَتْ بِسَاعَةِ صَلاَةٍ» . قال: أولم تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مُنْتَظِرُ الصَّلاةِ فِى صَلاَةٍ» قلت: بلى هى والله هى (¬1) . 6573 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى الضحاك، عن أبى النضر، عن [أبى] سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سلام. قال: قلت ـ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس ـ: وإنا نجد فى كتاب الله فى ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/450.

[أبو هريرة عنه]

يوم الجمعة ساعةً لا يوافقها عبد مسلم، وهو فى الصلاة، فيسأل الله شيئًا إلا أعطاه الله ما سأله، فأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بَعْضُ سَاعَةٍ» . قال: قلت: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو النضر: قال أبو سلمة: سألته: أى ساعة هى؟ قال: آخر ساعات النهار. فقلت: إنها ليست بساعة صلاة! قال: بلى إن العبد المسلم فى صلاته إذا صلى، ثم قعد فى مصلاه لا يحبسه إلا انتظار الصلاة (¬1) . رواه ابن ماجه عن دحيم، عن ابن أبى فديك، عن الضحاك بن عثمان به (¬2) . وحديثه عنه فى صلاة الجنازة: يأتى فى ترجمة محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة (¬3) . [أبو هريرَة عَنْهُ] ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/451. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب ما جاء فى الساعة التى ترجى فى الجمعة) وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 1/361. (¬3) الخبر أخرجه من حديثه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 10/472، وله عنده عن أبى هريرة أيضًا كما أخرجه ابن ماجه من حديث أبى هريرة فى الجنائز. سنن ابن ماجه: 1/480.

6574 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن يزيد بن عبد الله ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، عن أبى سلمة ابن عبد الرحمن، عن أبى هريرة. قال: ثم لقيت عبد الله بن سلام، فذكر الحديث، ثم قال عبد الله بن سلام: قد علمت أى ساعة هى؟ قال أبو هريرة: فقلت

له: أخبرنى ولا تضن على. قال عبد الله: هى آخر ساعة من يوم الجمعة. قال أبو هريرة: كيف تكون آخر ساعة من يوم الجمعة، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ [يُصَلِّى] وَتِلْكَ سَاعَةٌ لاَ يُصَلَّى فِيها» ؟ قال عبد الله بن سلام: ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ فِيهِ الصَّلاَةَ فَهُوَ فِى صَلاَةٍ حَتَّى يُصَلِّى؟» فقلت: بلى، قال: فهو ذاك (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/451. وما بين معكوفين استكمال منه. والخبر أخرجه أبو داود والترمذى والنسائى فى الصلاة. يراجع تحفة الأشراف: 10/474.

6575 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة. قال: فلقيت عبد الله بن سلام، فحدثته حديثى وحديث كعب فى قوله: فى كل سنة، فقال: كذب كعب هو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فِى كُلِّ يَوْمْ/ جُمْعَةٍ» ، قلت: إنه قد رجع، قال: أما والذى نفس عبد الله بن سلام بيده إنى لأعرف تلك الساعة. قال: قلت: يا عبد الله فأخبرنى بها. قال: هى آخر ساعة من يوم الجمعة. قال: قلت: «لا يوافق مؤمن وهو يصلى» ؟ فقال: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ انْتَظَرَ صَلاَةً فَهُوَ فِى صَلاَةٍ حَتَّى يُصَلِّى» ؟ قلت: بلى. قال: هو ذاك (¬1) . 6576 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن قيس بن سعد، عن محمد ابن إبراهيم التيمى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة. قال: قدمت الشام، فلقيت كعبًا، فكان يحدثنى عن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/451.

[ابن أخى عبد الله بن سلام عن عمه]

التوراة، وأحدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أتينا على ذكر يوم الجمعة، فحدثته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ فِى الْجُمْعَةِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهُ فِيهَا خَيْرًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» ، فقال كعب: صدق الله ورسوله هى فى كل سنة مرة، قلت: لا، فنظر كعب ساعة، ثم قال: صدق الله ورسوله فى كل شهر مرة، قلت: لا، فنظر ساعة، فقال: صدق الله ورسوله فى كل جمعة مرة. قلت: نعم، فقال كعب: أتدرى أى يوم هو؟ قلت: وأى يوم هو؟ قال: فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة والخلائق فيه مصيخة (¬1) إلا الثقلين: الجن والإنس خشية القيامة، فقدمت المدينة، فأخبرت عبد الله بن سلام بقول كعب، فقال: كذب كعب. قلت: إنه قد رجع إلى قولى، فقال: أتدرى أى ساعة هى؟ قلت: لا، وتهالكت عليه أخبرنى [أخبرنى] . فقال: هى ما بين العصر، والمغرب، قلت: كيف ولا صلاة؟ قال: أما سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَزَالُ الْعَبْدُ فِى صَلاَةٍ مَا كَانَ فِى مُصَلاَّهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ» (¬2) . [ابن أخى عبد الله بن سلام عن عمه] (¬3) ¬

(¬1) مصيخة: مستمعة منصتة. النهاية: 3/7. (¬2) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/453. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) زيادة يستلزمها نسق الكتاب.

6577 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا يحيى بن يعلى: أبو محياة التيمى، عن عبد الملك بن عمير. قال: حدثنى ابن أخى عبد الله بن سلام، عن عبد الله بن سلام. قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليس اسمى عبد الله بن سلام، فسمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن سلام (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن سلام فى المسند: 5/451.

وكذا رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة ـ وهو عبد الله ابن محمد ـ به (¬1) . ورواه أبو يعلى الموصلى، عن أبى بكر بن شيبة، عن يحيى بن يعلى، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن عبد الله بن سلام، عن أبيه. قال: كان اسمى فى الجاهلية غيلان، فسمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله (¬2) . (حديث آخر عنه عن عمه) / ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأدب (باب تغيير الأسماء) : سنن ابن ماجه: 2/1230. وابن كثير ينبه تنبيهًا دقيقًا ليفرق بين محدثين لا يلتبس أحدهما بالآخر: - عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة: أبو بكر. - عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن أبى شيبة: أبو بكر. يراجع تهذيب التهذيب: 12/26. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يحيى بن يعلى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/ 54.

6578 - روى الترمذى فى التفسير، وفى المناقب، عن على ابن سعيد، عن أبى المحياة: يحيى بن يعلى، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أخى عبد الله بن سلام، عن عمه. قال: لما أريد عثمان جاء عبد الله بن سلام، فقال [له عثمان:] ما جاء بك؟ فقال: جئت فى نصرتك. ثم قال الترمذى: غريب، وقد رواه شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن محمد بن عبد الله بن سلام، عن جده (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الأحقاف) وقال حسن غريب، وفى المناقب (مناقب عبد الله بن سلام) وقال: غريب. صحيح الترمذى: 5/381، 671.

(ابن له عنه)

(ابن له عنه)

1019- (عبد الله بن سيلان صحابى)

6579 - رواه الطبرانى: من طريق حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة، حدثنى عبد الحكيم بن شعيب (¬1) وغيره من أهل ذى المروة وقدمائهم، عن بن لعبد الله بن سلام، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما مر بالحليحة فى سفره إلى تبوك، قال له أصحابه: المنزل يا رسول الله. الظل والماء ـ وكان فيها دوم (¬2) وماء ـ. فقال: «إِنَّهَا أَرْضُ زَرْعٍ وَتَبَرّدٍ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ» يعنى ناقته، فاقبلت حتى بركت تحت الدومة التى كانت فى مسجد ذى المروة (¬3) . 1019- (عَبْدُ اللهِ بْنُ سِيلانَ صَحَابِىُّ) (¬4) والمشهور عنه أن اسمه عبد ربه بن سيلان، ولكن كذا سماه أبو على النيسابورى الحافظ عبد الله. 6580 - روى حديثه أبو بكر بن أبى شيبة، عن محمد بن الحسن، عن خالد ابن عبد الله الواسطى، عن بيان، عن قيس بن أبى حازم، عن ابن سيلان. قال: رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصره إلى السماء فقال: «سُبْحَانَ اللهِ تُرْسَلُ عَلَيْكُم الْفِتَنُ كَمَا يُرْسَلُ الْقَطْرُ» . ورواه أبو نعيم من حديث خالد الواسطى، قال: ورواه إسماعيل ابن أبى شاكر، عن قيس، عن ابن سيلان مثله (¬5) . ¬

(¬1) غير واضحة بالأصل. والتصويب من تهذيب التهذيب: 2/228. (¬2) الدوم: ضخام الشجر، وقيل هو شجر المقل. واحدته دومة. النهاية: 2/36. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه راوٍ لم يسم. مجمع الزوائد: 6/193. وذو المروة: قرية بوادى القرى. معجم البلدان: 5/116. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/273، والإصابة: 2/323. (¬5) الخبر أخرجه البغوى وأبو نعيم عن عبد الله بن سيلان كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 4/288. وتراجع ترجمته فى أسد الغابة.

1020- (عبد الله بن شبل بن عمرو بن نجدة)

1020- (عَبْدُ اللهِ بْنُ شِبْلٍ بْنِ عَمْرِو بْنِ نَجْدَةَ) (¬1) ابن مالك بن عمرو من بنى السميعة بن الخزرج، ذكره غير واحد فى فضل الأنصار ليلة العقبة، وشهد بيعة الرضوان، ونزل حمص، ويقال: إنه أخو عبد الرحمن ابن شبل، وتوفى فى أيام معاوية. 6581 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد. قال يزيد بن خمير عن حديث عبد الله بن شبل، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. / قال: «اللَّهُمَّ الْعَنْ رَجُلاً ـ سَمَّاهُ ـ وَاجْعَلْ قَلْبَهُ قَلْبَ سُوءٍ، وَامْلأْ قَلْبَهُ مِنْ رَضْفِ جَهَنَّمَ» (¬2) . 1021- فأما (عَبْدُ اللهِ بْنُ شُبَيْلٍ الأَحْمَسِىّ) (¬3) فإنه افتتح أذربيجان فى سنة ثمانٍ وعشرين أيام عثمان صلحًا، وفى صحبته نظر، ولم أقع له على رواية، والله أعلم. 1022- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الشِّخِّيرِ بْنِ عَوْفٍ) (¬4) ابن كعب بن وقدان بن الحريش الحريشى العامرى، عداده فى أهل البصرة، وحديثه فى رابع المكيين، وهو والد مطرف، وأبى العلاء يزيد - رضي الله عنه -. ¬

(¬1) () له ترجمة فى أسد الغابة: 3/273؛ والإصابة: 2/323؛ والاستيعاب: 2/389. (¬2) يراجع أسد الغابة والإصابة، وأخرجه الديلمى من حديثه كما فى جمع الجوامع. والرضف: الحجارة المحماة. مفرجها رضفة. جامع الأحاديث: 2/94، النهاية: 2/85. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/274؛ والإصابة: 2/324؛ والاستيعاب: 2/389. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/274؛ والإصابة: 2/324؛ والاستيعاب: 2/388؛ والطبقات الكبرى: 7/22؛ والتاريخ الكبير: 5/31؛ وثقات ابن حبان: 3/238.

6852 - حدثنا يحيى عن شعبة. وبهز. قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال شعبة: قال قتادة: أخبرنى، قال: سمعت مطرفًا، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى صوم الدهر. قال: «مَا صَامَ، وَمَا أَفْطَرَ» ، أو: «لاَ صَامَ، وَلاَ أَفْطَرَ» ، وقال بهز فى حديثه: «لا صام ولا أفطر» (¬1) . ورواه النسائى، وابن ماجه من طريق شعبة. زاد النسائى: والأوزاعى كلاهما عن قتادة به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/24. (¬2) الخبر أخرجه فى الصيام: النسائى فى (النهى عن صيام الدهر وذكر الاختلاف على مطرف بن عبد الله بن الخبر فيه) : المجتبى: 4/176؛ وابن ماجه فى (باب ما جاء فى صيام الدهر) : سنن ابن ماجه: 1/544.

6583 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله، عن أبيه: أن رجلاً انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: قال وكيع مرة: إنه انتهى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} (¬1) . قال: «يقول ابن آدم: مالى مالى، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت، أو ما لبست فأبليت، أو أكلت فأفنيت» (¬2) . رواه مسلم، والترمذى والنسائى من طرق، عن قتادة، زاد النسائى: وغيلان ابن جرير كلاهما: عن مطرف به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) . ¬

(¬1) الآيتان1، 2 من سورة الكوثر. (¬2) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/24. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى أول كتاب الزهد: مسلم بشرح النووى: 5/815؛ وأخرجه الترمذى فى الزهد (باب 31) وفى التفسير (باب ومن سورة التكاثر) صحيح الترمذى: 4/572، و5/744؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/358.

6584 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج قال: حدثنى شعبة: سمعت قتادة يحدث عن مطرف، عن أبيه. قال: انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقول {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} : «يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِى مَالِى، وهَلْ لَكَ (¬1) مِنْ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ، فأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فأَمْضَيْتَ» (¬2) . 6585 - حدثنا حجاج، حدثنى شعبة، سمعت قتادة، سمعت مطرف بن [عبد الله بن] الشخير يحدث عن أبيه. قال: جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، / فقال: أنت سيد قريش. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «السَّيِّدُ اللهُ» . قال: أنت أفضلها فيها قولاً، واعظمها فيها طولا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِهِ، وَلاَ يَسْتَجرْهُ الشَّيْطَانُ» (¬3) . ورواه أبو داود من طريق أبى نضرة، والنسائى من طريق قتادة، وغيلان بن جرير كلهم: عن مطرف، عن أبيه بنحوه (¬4) . ¬

(¬1) اللفظ عند أحمد: «وما لك من مالك» إلخ. (¬2) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/24. (¬3) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/24. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى كراهية التمادح) : سنن أبى داود: 4/254؛ والنسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/360، لفظ أبى داود: «قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يَسْتَجْرِيَنَّكُم الشيطان» . وقال الخطابى: «قولوا بقولكم» يريد قولوا بقول أهل دينكم وملتكم، وادعونى نبيًا ورسولاً، كما سمانى الله عز وجل فى كتابه، فقال: {يا أيها النبى} و {يا أيها الرسول} ولا تسمونى سيدًا، كما تسمون رؤساءكم وعظماءكم، ولا تجعلونى مثلم، فإنى لست كأحدهم، إذ كانوا يسودونكم بأسباب الدنيا، وأنا أسودكم بالنبوة والرسالة، فسمونى نبيْا ورسولاً. وقوله: «بعض قولكم» فيه حذف واختصار، ومعناه: دعوا بعض قولكم واتركوه، يريد بذلك الاقتصار فى المقال. قال الشاعر: فبعض القول عاذلتى فإنى ... سيكفينى التجارب وانتسابى وقوله: «لا يستجرينكم الشيطان» معناه: لا يتخذنكم جريًا والجرى: الوكيل، ويقال: الأجير أيضًا. مختصر سنن أبى داود ومعالم السنن: 7/176.

6586 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسئل عن رجل يصوم الدهر، قال: «لا صام ولا أفطر» (¬1) . 6587 - حدثنا سويد بن عمرو، وعبد الصمد. قالا: حدثنا مهدى، حدثنا غيلان، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه: أنه وفد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى رهط من بنى عامر، قال: فأتيناه، فسلمنا عليه، فقلنا: أنت ولينا وسيدنا، وأنت أطول علينا. قال يونس: وأنت أطول علينا طولاً (¬2) ، وأنت أفضلنا علينا فضلاً، وأنت الجفنة الغراء (¬3) ، فقال: «قولُوا قوْلَكُمْ وَلاَ يستجدينكم الشَّيْطَانُ» ، قال: وربما قال: «وَلاَ يَسْتَهْوِيَنَّكُم» (¬4) . 6588 - حدثنا يزيد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن مطرف، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفى صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء (¬5) . ورواه [الترمذى] من طريق حماد بن سلمة، ورواه النسائى أيضًا من طريق عبد الكريم بن رشيد، عن ابن الشخير، عن أبيه (¬6) . ¬

(¬1) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬2) الطول: بالفتح هو الفضل والعلو على الأعداء. النهاية: 3/48. (¬3) أنت الجفنة الفراء: كانت العرب تدعو السيد المطعام جفنة لأنه يضعها ويطعم الناس فيها، فسمى باسمها، والفراء البيضاء أى أنها مملوءة بالشحم والدهن. النهاية: 1/168. (¬4) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬5) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬6) الخبر أخرجه الترمذى فى الشمائل. المختصر فى الشمائل المحمدية ص337. وما بين معكوفين استكمال من تحفة الأشراف: 4/359؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة (باب البكاء فى الصلاة) : المجتبى: 3/12، وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف.

وكذلك رواه أبو يعلى من طريق حماد بن سلمة، ولم يرو له سواه (¬1) . قال عبد الله: لم يقل: من البكاء إلا يزيد بن هارون (¬2) . ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 3/174. (¬2) استكمال للخبر السابق عند أحمد فى المسند: 4/25.

6589 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا حميد ـ يعنى الطويل ـ، حدثنا الحسن، عن مطرف (¬1) ، عن أبيه: أن رجلاً قال: يا رسول الله هوام الإبل نصيبها؟ قال: «ضَالَّةُ الْمُسْلِمِ حَرَقُ (¬2) النَّارِ» (¬3) . رواه النسائى، وابن ماجه، من طريق يحيى بن سعيد (¬4) . قال شيخنا: وروى عن مطرف، عن الجارود، وعن أبى مسلم، عن الجارود كما تقدم (¬5) . 6590 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَامَ الدَّهْرَ لاَ صَامَ، وَلا أَفْطَرَ» ، أو: «مَا صَامَ وَمَا أَفْطَرَ» (¬6) . 6591 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج. قال: حدثنى شعبة، عن قتادة. وقال ابن جعفر: سمعت قتادة، عن مطرف بن عبد الله. ¬

(¬1) فى الأصول: «عبيد عن أبيه» والتصويب من المسند. (¬2) حرق النار: بالتحريك لهبها، وقد يسكن، أى أن ضالة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملكها أدته إلى النار. النهاية: 1/219. (¬3) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 4/360؛ وأخرجه ابن ماجه فى اللقطة (باب ضالة الإبل والبقر والغنم) : سنن ابن ماجه: 2/836. (¬5) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى من حديث الجارود بن المعلى ـ - رضي الله عنه - ـ كما فى تحفة الأشراف: 2/405، 4/361. (¬6) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25.

قال حجاج فى حديثه. قال: سمعت مطرفًا/ عن أبيه. قال: جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: أنت سيد قريش، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «السَّيِّدُ اللهُ» ، فقال: أنت أفضلها فيها قولاً، وأعظمها فيها طولاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لِيَقُلْ أَحَدُكُمْ بِقَوْلِهِ، وَلاَ يَسْتَجِرّنَّهُ الشَّيْطَانُ» أو «الشَّيَاطِينُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25.

6592 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مطرف، عن أبيه. قال: انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى ولصدره أزيز كأزيز المرجل (¬1) . 6593 - حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه: أن رجلاً سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن صوم الدهر، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ» ، أو قال: «لَمْ يَصُمْ وَلَمْ يُفْطِرْ» (¬2) . 6594 - حدثنا روح، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه: أنه سأل نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، أو سئل نبى الله - صلى الله عليه وسلم - عن رجل يصوم الدهر. قال: «لاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ» (¬3) . 6595 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف بن عبد الله، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى ويبزق تحت قدمه اليسرى (¬4) . ¬

(¬1) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬2) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬3) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬4) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25.

ورواه مسلم. وأبو داود من حديث أبى العلاء: يزيد بن عبد الله ابن الشخير، عن أبيه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب النهى عن البصاق فى المسجد) : مسلم بشرح النووى: 2/190؛ وأبو داود (باب فى كراهية البزاق فى المسجد) : 1/130.

6596 - حدثنا عبد الوهاب، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله: عن أبيه: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَقُولُ ابْنُ آدَمَ: مَالِى مَالِى، وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فأَمْضَيْتَ» (¬1) . 6597 - حدثنا حسين، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن الشخير، عن أبيه ـ وكان أبوه قد أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فيما ذكر قتادة وغيره (¬2) ـ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَامَ الدَّهْرَ فَلاَ صَامَ وَلاَ أَفْطَرَ» (¬3) . 6598 - حدثنا عفان، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، حدثنا مطرف ابن عبد الله: أن أباه حدثه. قال: دفعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقرأ هذه السورة {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} فذكر مثله سواء، وليس فيه قول قتادة يعنى مثل حديث همام (¬4) . 6599 - حدثنا عبد الله بن محمد ـ قال عبد الله: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبى شيبة ـ. قال: حدثنا زيد بن الحباب: عن شداد بن سعيد: أبى طلحة الراسبى، حدثنى غيلان بن جرير، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه. قال: أتيت رسول/ الله ¬

(¬1) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/26. (¬2) «فيما ذكر قتادة وغيره» ليست فى لفظ المسند. (¬3) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/26. (¬4) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/26.

- صلى الله عليه وسلم -، وهو يصلى قاعداً، أو قائمًا، وهو يقرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} حتى يختمها (¬1) . ¬

(¬1) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/26.

6600 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن مطرف، عن ابيه. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى، ولصدره أزيز كأزيز المرجل (¬1) . 6601 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن مطرف ابن عبد الله، عن أبيه. قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يقرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُر ُحَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} ، قال: فقال: «يَقُولُ ابْنُ آدَمَ مَالِى مَالِى، وَهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إِلاَّ مَا أَكَلْتَ فأَفْنَيْتَ؟ أَوْ لَبِسْتَ فأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فأَمْضَيْتَ» . وكان قتادة يقول: كل صدقة لم تقبض فليس بشىء (¬2) . 6602 - حدثنا بهز، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن مطرف، عن أبيه: دخل على النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعه يقول فذكر مثل حديث عفان ولم يذكر قول قتادة (¬3) . 6603 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى نعليه (¬4) . ¬

(¬1) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/26. (¬2) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/26. (¬3) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/26. (¬4) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. وأبو العلاء اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير.

6604 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى، ثم يتنخم تحت قدمه، ثم دلكها بنعله، وهو فى رجله (¬1) . 6605 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبى العلاء بن الشخير، عن أبيه: أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنخع فدلكها بنعله اليسرى (¬2) . 6606 - حدثنا على بن عاصم، أخبرنى الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى نعليه، قال: فتنخع، فتفله تحت نعله اليسرى، قال: ثم رأيته حكها بنعليه (¬3) . (حديث آخر عنه) 6607 - قال الترمذى فى الزهد: حدثنا أبو هريرة، حدثنا محمد بن فراس البصرى، حدثنا أبو قتيبة: مسلم بن قتيبة، حدثنا أبو العوام: وهو عمران البصرى (¬4) ، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ ابْنِ آدَمَ وَإِلَى جَنْبِهِ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ مَنِيَّةً إِنْ أَخْطَأَتْهُ الْمَنَايَا وَقَعَ فِى الْهَرَمِ [حَتَّى يَمُوتَ] » . ¬

(¬1) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬2) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬3) من حديث مطرف بن عبد الله عن أبيه فى المسند: 4/25. (¬4) العوام: عمران بن داود العمى: أبو العواء القطان البصرى. تهذيب التهذيب: 8/130.

ثم قال: هذا حديث حسن غريب. (حديث آخر عنه)

6608 - قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -[وهو يأكل] وهو صائم، فقال: «هَلُمَّ» ، فقلت: إنى صائم. / فقال: «إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلاَةِ» . رواه النسائى عن أبى زرعة الرازى (¬1) ، عن سهل بن بكار، عن أبى عوانة، عن أبى بشر، عن هانى بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه به، وعن قتيبة، [عن أبى عوانة] ، عن أبى بشر، عن هانى، عن رجل من بلحريش. عن أبيه. وكذلك رواه من طريق أبى داود، عن أبى عوانة (¬2) . قال شيخنا المزى: وحديث أبى زرعة هو الصواب، ولعل قوله: «عن رجل» إنما هو عن هانىء: رجل من بلحريش، عن أبيه، ويكون عن زائدة، والله أعلم (¬3) . (حديث آخر) أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا لبس ثوبًا جديدًا قال: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ، وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ، وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ» . 6609 - رواه النسائى من طريق حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء: يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه به (¬4) . ¬

(¬1) أبو زرعة الرازى: هو عبيد الله بن عبد الكريم، وبه ورد فى المجتبى. تهذيب التهذيب: 6/30. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصوم (ذكر اختلاف معاوية بن سلام وعلى بن المبارك) : المجتبى: 4/152. (¬3) تحفة الأشراف: 4/361. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/361.

قال شيخنا: ورواه ابن المبارك وعيسى بن يونس، عن الجريرى، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد كما تقدم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/362.

6610 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا عمرو بن يزيد الجرمى، حدثنا الحسن بن الحكم، حدثنا سيار: أبو الحكم، سمعت مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو: «اللَّهُمَّ مَتِّعْنِى بِسَمْعِى وَبَصَرِى، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّى» (¬1) . (حديث آخر) 6611 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا الحسين ابن مهدى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا الثورى، عن الجريرى، عن يزيد بن عبد الله، عن أبيه. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأشربة، فقيل: إنه لابد لنا منها. فقال: «اشْرَبُوا مَا لاَ يُسَفِّهُ أَحْلاَمَكُم، وَيُذْهِبُ أَمْوَالَكُم» (¬2) . (حديث آخر) 6612 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا الربيع بن بدر، عن الجريرى، عن يزيد بن عبد الله بن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه الحسن بن الحكم بن طهمان وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/178. وقال البزار: لا نعلمه عن عبد الله ابن الشخير إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 4/60. ولفظهما: واجعله الوارث منى. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى. ورجاله رجال الصحيح خلا الحسين بن مهدى ابن مهدى، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 5/66.

الشخير، عن أبيه. قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخلع نعليه، وهو فى الصلاة، فخلع الصف الأول، فخلع الصف الذين يلونهم نعالهم، حتى خلع القوم كلهم، فلما انصرف قال: «لِمَ خَلَعْتُمْ [نِعالَكُم؟] » قالوا: خلعت فخلع الصف الذى يليك، فخلعنا نعالنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَانِى جِبْرِيلُ، فَذَكَرَ لِى أَنَّ فِى نَعْلَىَّ قَذَرًا فَخَلَعْتُهُمَا فَصَلُّوا فِى نِعَالِكُم» (¬1) . / (حديث آخر) 6613 - قال الطبرانى: أبو زرعة الدمشقى، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظى، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سأل عن اسم الرجل فكان حسنًا عرف ذلك فى وجهه، وإن كان غير ذلك كرهه، وإذا نزل قرية سأل عن اسمها فإن كان حسنًا سر بذلك، وأن، كان غير ذلك رؤى ذلك فى وجهه (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الربيع بن بدر، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/65. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن بشير، وهو ثقة، وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 8/47. وفيه ألفاظ غير واضحة بالأصل، صححت بالرجوع إلى الهيثمى.

6614 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا شداد ابن سعيد، عن غيلان بن جرير (¬1) ، عن مطرف بن ¬

(¬1) هنا وفى مجمع الزوائد: «غيلان بن جرير» ، وفى كشف الأستار «غيلان بن حكيم» والصواب ما أثبتناه وهو: غيلان بن جرير المعولى الأزدى البصرى، روى عن مطرف ابن عبد الله بن الشخير. تهذيب التهذيب: 8/253.

عبد الله، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى قائمًا وقاعدًا (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه رجل يقال له سعيد روى عن غيلان بن جرير، روى عنه زيد بن الحباب ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد، وليس فى رواة البزار سعيد وإنما هو شداد بن سعيد. كشف الأستار: 1/356.

1023- (عبد الله بن أبى شديدة ابن عبد الله بن ربيعة)

1023- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى شَدِيدة ابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبِيعَةَ) (¬1) ابن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسى وهو ثقيف الثقفى، كذا نسبه ابن منيع. وقال أبو نعيم: هو طائفى لا تصح له صحبة. 6615 - ثم علق عن يزيد بن هارون حديثًا سويد: أبو حاتم، عن محمد بن سعيد الطائفى: أخبرنى المغيرة بن سعيد. قال: دخلت مع عبد الله بن أبى شديد بستانًا وفيه سدرة قد علت، فقلت: لو قطعتها؟ فقال: معاذ الله. إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ قَطَعَ سِدْرَةً مِنْ غَيْرِ زَرْعِ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِى النَّارِ» (¬2) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ شُرَيْحٍ) وقيل: ابن عمر وهو ابن أم مكتوم الأعمى: يأتى. هو عبد الله ابن أم مكتومٍ يأتى (¬3) . ¬

(¬1) ترجم له فى أسد الغابة: عبد الله بن أبى شديدة، ثم نقل نسبه عن ابن قانع: 3/276. وله ترجمة فى الإصابة: 2/324. وقال البخارى فى التابعين: عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: مرسل، التاريخ الكبير: 5/114. (¬2) قال البخارى: عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى السدر، سمع منه مغيرة بن سعيد الطائفى، مرسل. التاريخ الكبير: 5/114. وقال ابن السكن: لم يثبت إسناده، الإصابة: 2/224. (¬3) وردت العبارة مكررة وأثبتناها كما هى.

1024- (عبد الله بن الشياب)

1024- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الشَّيَّابِ) (¬1) يعد من أهل حمص، سماه ابن أبى داود. 6616 - قال ابن نمير: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا بكر ابن أبى عاصم، حدثنا عبد الوهاب بن ... ... (¬2) بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبى بلال. قال ابن الشياب: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوم الشعب آخر أصحابه لم يكن بينه وبين العدو غير عمه حمزة يقاتل العدو، فرصده وحشى فقتله وقد قتل الله بيد حمزة من الكفار واحدًا وثلاثين، وكان يدعى أسد الله (¬3) . / 1025- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى شَيْخٍ الْمُحَارِبِىّ) (¬4) كذا سماه أبو بكر بن أبى داود. 6617 - قال: ولم يرو سوى هذا الحديث من طريق عاصم بن بحير (¬5) عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم، فقال: «يَا مَعْشَرَ مُحَارِبٍ نَصَرَكُم اللهُ. لاَ تَسْقُونِى حَلَبَ امْرَأَةٍ» (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/278؛ والإصابة: 2/325. (¬2) غير واضح بالأصل ولم نعثر عليه. (¬3) () الخبر أخرجه أبو عاصم وابن منده، زاد ابن الأثير: وأبو نعيم. المرجعان السابقان. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/279؛ والإصابة: 2/325. (¬5) عاصم بن بحير: تابعى وقيل بالفتح. المشتبه: ص48. (¬6) الخبر أخرجه ابن سعد من حديث ابن أبى شيخ المحاربى، الطبقات الكبرى: 6/28؛ وأخرجه هو والبغوى من حديثه، كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 7/749؛ وأخرجه أبو موسى كما فى أسد الغابة.

1026- (عبد الله بن صفوان بن قدامة)

1026- (عَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوانَ بْنِ قُدَامَة) (¬1) له ولأبيه ولأخيه عبد الرحمن صحبة ووفادة، وكان أبوهما أسماهما عبد العزى وعبدهم، فسماهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، وعبد الرحمن. 6618 - رواه أبو نعيم بإسناده إلى موسى بن ميمون بن موسى ابن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة، عن أبيه، عن أبيه، عن جده (¬2) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوَانَ الأَنْصَارِىّ) (¬3) يعد فى الكوفيين، حديثه فى اصطياد الأرنبين عند الشعبى، وقيل هو محمد بن صفوان كما سيأتى (¬4) . 1027- (عَبْدُ اللهِ بْنُ صَيَّادٍ) (¬5) أحد أولاد اليهود، من أهل المدينة، ثم أسلم بعد ذلك، وهو الذى كان يظن أنه الدجال، ثم تبين أنه لم يكنه لحديث تميم الدارى، كما قررنا فى أخبار الدجال فى كتابنا (البداية والنهاية) (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/281؛ والإصابة: 2/326؛ والاستيعاب: 2/334. (¬2) أخرج الإمام أحمد أربعة أخبار من طريق مجاهد عن عبد الرحمن بن صفوان منها خبر أنه جاء بأبيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبايعه على الهجرة. المسند: 3/430. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/280؛ وترجم له ابن حجر: محمد بن صفوان. الإصابة: 3/376؛ وفى الاستيعاب كذلك: 3/344؛ والتاريخ الكبير: 1/13. (¬4) يأتى إن شاء الله فى محمد بن صفوان. وهو عند أحمد فى المسند: 3/471. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/382؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/143. (¬6) يراجع كتاب البداية والنهاية.

وقد ثبت فى صحيح مسلم، والترمذى من طريق الجريرى، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد: أنه اصطحب هو وابن صياد من المدينة إلى مكة فقال لأبى سعيد: لقد هممت أن أخنق نفسى بهذه الشجرة مما يقول الناس فى الدجال. ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ عَقِيمٌ لاَ يُولَدُ لَهُ؟» لقد خلفت ولدى بالمدينة. ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ مَكَّةَ وَلاَ الْمَدِينَةَ؟» ألست من أهل المدينة وهوذا أنطلق إلى مكة. فوالله ما زال يقول حتى ظننت أنه مكذوب عليه. ثم قال: والله إنى لأعرفه وأعرف والده، وأعرف أين هو من الأرض. وفى رواية: أنه. فقلت: أتكره أن تكون هو؟ فقال: لا، فقلت: تبا لك سائر اليوم (¬1) . فقوله: ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، ألم يقل كذا رواية، فلهذا ذكرناه، وإن كان قد صمم بعض السلف مع هذا كله أنه الدجال، والذى اشتهر به حسبما قال بعضهم: إنه دجال من الدجاجلة لا أنه المذكور فى الأحاديث، / ولا سيما تميم الدارى (¬2) ـ وقدمته فى ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر بألفاظ أتم من هذا عند مسلم فى الفتن (باب ذكر ابن صياد) : مسلم بشرح النووى: 5/773؛ والترمذى فى الباب: صحيح الترمذى: 4/516. (¬2) خبر تميم الدارى يرجع إليه عند مسلم فى الفتن من حديث فاطمة بنت قيس، وكانت من المهاجرات الأول، وهو خبر طويل: أن تميمًا الدارى كان رجلاً نصرانيًا، فجاء وبايع وأسلم، وذكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - خبر سفره فى البحر مع رفقة له حتى انتهوا إلى بيعة فى جزيرة، وفى نهاية الخبر يقول لهم الرجل: «وإنى مخبركم عنى، إنى أنا المسيح، وإنى أوشك أن يؤذن لى فى الخروج، فأخرج فأسير فى الأرض ... » الخ. ونقل الإمام النووى فى قصة ابن صياد أقولاً تطول أهمها: قال العلماء: قصته مشكلة، وأمره مشتبه فى أنه هل هو المسيح الدجال المشهور أم غيره؟ ولا = = ... شك فى أنه دجال من الدجالة. قال العلماء: وظاهر الأحاديث أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لم يوح إليه بأنه المسيح الدجال وال غيره، وإنما أوحى إليه بصفات الدجال، وكان فى ابن صياد قرائن محتملة، ولذلك كان النبى - صلى الله عليه وسلم - لا يقطع بأنه الدجال ولا غيره ولهذا قال لعمر ـ - رضي الله عنه - ـ: «إن يكن هو فلن تستطيع قتله» . وأما احتجاجه بأنه مسلم والدجال كافر ـ وساق بقية حججه ـ فلا دلالة له فيه، لأن النبى - صلى الله عليه وسلم - إنما أخبر عن صفاته وقت فتنته وخروجه إلى الأرض ... إلخ. يراجع مسلم بشرح النووى: 5/769، 799. وحديثه عند البخارى فى الجهاد من حديث ابن عمر (باب كيف يعرض الإسلام على الصبى) : فتح البارى: 6/171. نقول: والذى تستخير الله فيه أن ذكره فى الصحابة بعيد، ويكفى قوله فى الخبر الذى أخرجاه للنبى - صلى الله عليه وسلم -: أتشهد أنى رسول الله؟ وحسبه بذلك جحودًا ونكرانًا، وأيضًا فقد كان أبو سعيد أشفق عليه ومال إلى تصديقه، ولكنه لما قال قولته الأخيرة قال له أبو سعيد: تبًا لك سائر يوم. يراجع الترمذى: 4/517.

الصحيحين ـ مخاطبته للنبى - صلى الله عليه وسلم - حين قال له عليه السلام: «أَنْ قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبئأً» قال: هو الدخ، فقال: اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُ وَقَدْرَكَ» . ثم لعله إنما أسلم بعد وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم -، فلا يكون صحابيًا، لأنه لم ير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حال إسلامه.

1028- (عبد الله بن ضمرة بن مالك)

1028- (عَبْدُ اللهِ بْنُ ضَمْرَةَ بْنِ مَالِكِ) (¬1) ابن سلمة بن عبد العزى البجلى، عداده فى البصريين. قال أبو نعيم: ومن خطه نقلت هذا: 6619 - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا أحمد بن يوسف الفقيه، حدثنا صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عبد الله بن ضمرة، حدثنى (¬2) أبى، عن عبد الله بن ضمرة أنه بينما هو ذات يوم ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/283؛ والإصابة: 2/327؛ والاستيعاب: 2/335. (¬2) كل المصادر تذكر الخبر عن يزيد بن ضمرة عن أم اليقظان ابنة عبد الله بن ضمرة عن أبيها. أسد الغابة، الإصابة، كشف الأستار.

قاعد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى جماعة من أصحابه أكثرهم من اليمن إذ قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَيَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذِهِ الثَّنِيَّةِ خَيْرُ ذِى يَمَنٍ» فبقى القوم كل رجل منهم يرجو أن يكون من أهل بيته، فإذا هم بجرير ابن عبد الله البجلى قد طلع عليهم من الثنية، فجاء حتى سلم على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وعلى أصحابه، فردوا عليه بأجمعهم السلام، ثم بسط له النبى - صلى الله عليه وسلم - عرض ردائه، وقال له: «عَلَى ذَا يَا جَرِيرُ فَاقْعُدْ» فقعد معهم، قال: ثم قام وانصرف، فقال جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله لقد رأينا منك اليوم منظرًا لجرير ما رأيناه لأحد، قال: «نَعَمْ هَذَا كَرِيمُ قَوْمِهِ، وَإِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمِهِ فَأًكْرِمُوهُ» (¬1) . ورواه الطبرانى عن الحسين بن إسحاق، عن جابر، ورواه البزار عن صابر به (¬2) . ¬

(¬1) مصادر ترجمته، وقال ابن عبد البر من ولده صابر بن سالم المحدث أبو محمد. هو صابر بن سالم بن حميد بن يزيد بن عبد الله بن ضمرة. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 9/372. وقال البزار: عبد الله بن ضمرة لا نعلم روى إلا هذا الحديث بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/274.

1029- (عبد الله بن طهفة مضى فشى طهفة ويقال طخفة)

1029- (عَبْدُ اللهِ بْنُ طَهْفَةَ مَضَى فشى طَهْفَةَ وَيُقَالُ طَخْفَةُ) (¬1) 6620 - روى حديثه عاصم بن على، عن ابن أبى ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن ابن لعبد الله بن طهفة: أن رسول الله ¬

(¬1) ورد فى الأصول: «عبد الله بن طحفة مضى فى طحفة، عبد الله بن طهفة ويقال لحفة» والتصويب من مصادر ترجمته. فى أسد الغابة: عبد الله بن طهفة الغفارى ذكرناه فى طهفة: 3/285؛ وترجم له ابن حجر فى طهفة ويقال طخفة بالخاء المعجمة ويقال طغفة بالغين المعجمة، ورجح البخارى فى الأوسط: طخفة على طهفة بن قيس الغفارى. الإصابة: 2/235؛ وأسهب ابن عبد البر فى ذكر الخلاف فى اسمه فقال: اختلف فيه اختلافًا كثيرًا، واضطراب اضطرابًا شديدًا، وذكر من أسمائه أيضًا: وقيل طقفة بالقاف والفاء وقيل قيس بن طخفة وقيل يعيش بن طخفة عن أبيه، وقيل عبد الله بن طخفة عن أبيه. الاستيعاب: 2/239. وترجم له أبو نعيم طخفة بن قيس وساق الخبر من طريق أنس بن طخفة بن قيس الغفارى عن أبيه وكان من أصحاب الصفة ـ قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الحلية: 1/373.

- صلى الله عليه وسلم - رآه منبطحًا على بطنه، فقال: «إِنَّها لَبَطْحَةُ يَكْرَهُهَا اللهُ» (¬1) . / ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو نعيم فى الحلية بأتم من هذا، الحلية: 1/373. وأخرج الإمام أحمد أحاديث طخفة الغفارى فى ضيافتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومبيتهم فى المسجد: عن أبى طخفة الغفارى، عن يعيش بن طهفة الغفارى عن أبيه، عن ابن لعبد الله بن طهفة الغفارى عن أبيه، عن يعيش بن قيس ابن طخفة عن أبيه. ... المسند: 5/426.

1030- (عبد الله بن عامر بن أنيس)

1030- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ أُنَيْسٍ) (¬1) ابن المنتفق بن عامر الواقد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه عبد الله بن جراد، والمغيرة بن عبد الله اليشكرى. 6621 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا الوليد بن عبيد الله بن مسرح الحرانى: أبو وهب، حدثنا يعلى هو ابن الأشدق، وهو عبد الله بن جراد. قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن أنيس. قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبشره بإسلام قومى. قال: فصافحه الرسول وحياه. وقال: «أَنْتَ الْوَافِدُ الْمُبَارَكُ» . قال: فلما أصبح صحيته بنو عامر، فأسلموا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَأْبَى اللهُ لِبَنِى عَامِرٍ إِلاَّ خَيْرًا» ثلاث مرات (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/286؛ والإصابة: 2/328. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما أورده فى أسد الغابة: 3/286.

6622 - ثم قال أبو نعيم: حدثنا فاروق الخطابى (¬1) ، حدثنا أبو مسلم الكشى (¬2) ، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا همام، عن محمد ابن جحادة، عن المغيرة ابن عبد الله اليشكرى: أن أباه حدثه. قال: دخلت المسجد فإذا رجل يقال ابن المنتفق يقول: وصف لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحكى لى فطلبته بمكة فقيل لى هو بها فقيل لى: هو بعرفات، فانطلقت إليه، فأخذت بخطام راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو بزمامها، فقلت: شيئين أسألك عنهما: ما ينجينى من النار، ويدخلنى الجنة؟ فنظر إلى السماء. وقال: «لَئِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ الْمَسْأَلَةَ لَقَدْ عَظَّمْتَ وَطَوَّلْتَ فَاعْقِلْ عَنِّى إِذًا. اعْبُدِ اللهَ وَلاَ تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وحُجَّ وَاعْتَمِرْ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَأْتِى إِلَيْكَ النَّاسُ فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ» (¬3) . 6623 - ثم قال أبو نعيم: وذكره بعض المتأخرين: يعنى ابن منده من طريق زيد بن أبى أمية، عن المغيرة بن عبد الله. قال: مررت بقوم فيهم رجل يحدثهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثله، وأسقط أباه. قال: قد وافق ابن جحادة على هذا الناس أبو إسحاق السبيعى، وأبو إسحاق الشيبانى، وجامع بن شداد، وزبيد وعبد الله بن سعيد، ¬

(¬1) فاروق الخطابى يراجع بشأنه المشتبه: ص242. وقد روى عنه أبو نعيم كثيرًا. الحلية: 7/131. (¬2) أبو مسلم: ابراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن كش الكشى، المشتبه ص553. (¬3) الخبر أخرجه عن عفان عن همام إلى آخر السند الإمام أحمد فى مسند ابن المنتفق. المسند: 6/383. وعزاه السيوطى إلى أبى نعيم من حديث رجل من قيس يقال له ابن المنتفق، ويكنى أبا المنتفق. جامع الأحاديث: 5/253.

ويونس بن أبى إسحاق، ومعاوية بن سلمة النصرى وعمرو بن حسان، فقالوا: عن المغيرة عن أبيه (¬1) . إنتهى الجزء الثامن والثلاثون من» تجزئة المصنف ويليه الجزء التاسع والثلاثون عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزى) بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد من طرق ثلاثة. كلها عن أبيه لم يسقطه: محمد بن جحادة حدثنى المغيرة بن عبد الله اليشكرى عن أبيه ... وعمرو بن حسان ـ يعنى المستملى ـ قال: حدثنى المغيرة بن عبد الله اليشكرى عن أبيه. ومن طريق يونس بن أبى إسحاق، قال: سمعت هذا الحديث من المغيرة. المسند: 6/383، 384.

الجُزء التاسع وَالثلاثون

1031- (عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزى)

1031- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَنْزِىّ) / (¬1) أبو محمد المدنى، حليف بنى عدى، ولد فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل: أدرك أربعًا، أو خمسًا، ويحتمل أقل من ذلك، والله أعلم. حديثه فى ثانى المكيين. 6624 - حدثنا هاشم، حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان: عن مولى لعبد الله بن عامر بن ربيعة العدوى، عن عبد الله بن عامر: أنه قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بيتنا، وأنا صبى. قال: فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمى: يا عبد الله تعال أعطيك، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ؟» قالت: أعطيه تمرًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَمَا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَفْعَلِى لَكُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةً» (¬2) . ورواه أبو داود عن قتيبة عن الليث (¬3) . (حديث آخر عنه) 6625 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن على، حدثنا عبد الله بن جعفر، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/287؛ والإصابة: 2/329؛ والاستيعاب: 2/357؛ والتاريخ الكبير: 5/11. (¬2) من حديث عبد الله بن عامر فى المسند: 3/447. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى التشديد فى الكذب) : سنن أبى داود: 4/298.

حدثنا ابن عبد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم ساقه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ من طريق ليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن مولى لعبد الله بن عامر، عن عبد الله بن عامر. التاريخ الكبير: 5/11.

1032- (عبد الله بن عامر بن كريز)

1032- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزِ) (¬1) ابن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى القرشى العبشمى أحد الكرماء الأجواد، ولد فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحنكه بريقه، واستنابه عثمان على البصرة، ففتح شيئًا كثيرًا (¬2) ، ثم معاوية بعده، وتوفى سنة سبعٍ أو ثمانٍ وخمسين، وأوصى إلى عبد الله بن الزبير. 6626 - قال مصعب الزبيرى: حدثنى أبى، عن جدى: مصعب ابن ثابت، عن حنظلة بن قيس، عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ» (¬3) . 1033- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ لُوَيْمِ) (¬4) قلت: يا رسول الله: عندى من مالى إلا حمرات، قال: «فأَطْعِمْ أَهْلَكَ فَأَنا أُحَرِّمُ عَلَيْكُمْ جَوَالَّ الْقَرْيِةَ» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/288؛ والإصابة ترجم له فى القسم الثانى من حرف العين: 3/60؛ وله فى الاستيعاب: 2/359؛ ويراجع مستدرك الحاكم: 3/679. (¬2) افتتح خراسان كلها، وأطراف فارس، وسجستان، وكرمان وزابلتستان، أسد الغابة. (¬3) بهذا السند أخرجه الحاكم، المستدرك: 3/639؛ ويرجع إليه أيضًا فى أسد الغابة: 3/289. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/289، وقال: يرد ذكره فى عبد الله بن عمرو بن لويم: 3/352؛ وقال ابن حجر: عبد الله بن عمرو بن رويم المزنى، ويقال اسم جده مليك، ويقال عويم، الإصابة: 2/352؛ وقال البخارى: عبد الله بن عمرو بن لويم له صحبة. التاريخ الكبير: 5/5.

1034- (عبد الله بن عائذ بن قرط)

6627 - وأخرجه ابن منده وأبو نعيم عن عبد الله بن عمرو بن مليل، ورواه مسعر/ عن ابن حسن عن عبد الله بن معقل، عن رجلين من مزينة أحدهما عن الآخر عنه به (¬1) . 1034- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَائِذِ بْنِ قُرْطٍ) (¬2) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يُؤْتَى بِصَلاَةِ الْمَرْءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَإِنْ أَكْمَلَهَا، وَإِلاَّ زِيدَ مِنْ سُبْحَتِهِ، حَتَّى يَتِمَّ» . 6628 - رواه أبو نعيم من طرق، عن محمد بن حمير، عن عمرو بن قيسٍ السكونى، عنه وفيه اختلاف (¬3) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلَبِ: مُسْنَدُهُ عَلَى حِدَةٍ - رضي الله عنه -) ¬

(¬1) بعض ألفاظ الخبر غير واضحة، واستعنا بابن الأثير وابن حجر فى استكمالها. وحمرات: جمع حمار، وجوال: جمع جالة، وهى التى تأكل الجلة. والخبر أخرجه أبو داود وفى بعض طرقه: حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا أبو نعيم، عن مسعر، عن ابن عبيد، عن ابن معقل، عن رجلين من مزينة: أحدهما عن الآخر ـ أحدهما عبد الله بن عمرو بن عويم والآخر غالب بن الأبجر ـ قال مسعر: أرى غالبًا الذى أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - بهذا الحديث. الأطعمة (باب فى لحوم الحمر الأهلية) : سنن أبى داود: 3/357. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/290؛ والإصابة وقال: عائذ بن قرط السكونى ويقال: الثمالى: 2/262؛ وقال البخارى: عبد الله بن قرط الأزدى، ويقال: الثمالى، له صحبة، التاريخ الكبير: 5/34. (¬3) أسد الغابة: 3/290.

1035- (عبد الله بن عبد الله بن أبى بن سلول)

1035- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبَىّ بْنِ سَلُولٍ) (¬1) هو أحد الصديقين وأبوه رأس المنافقين. 6629 - قال البزار: حدثنا بشر بن معاذٍ، أو غيره، حدثنا عاصم بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عبد الله بن أبى: أن ثنيته أصيبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمره أن يتخذ ثنية من ذهب. ثم قال: تفرد به عاصم بن سليمان وليس بالقوى (¬2) . * (عَبدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ) أبو سلمة المخزومى - رضي الله عنه -، يأتى فى الكنى. حديثه فى الاسترجاع عند المصيبة (¬3) . 1036- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِى أُمَيَّة الْمَخْزُومِىِّ) (¬4) 6630 - حدثنا يعقوب، حدثنى أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى هشام بن عروة، عن ابيه، عن عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية بن المغيرة المخزومى، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى بيت أم سلمة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ثوب واحدٍ متوسحًا، ما عليه غيره (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/296؛ والإصابة: 2/335؛ والإستيعاب: 2/335. (¬2) قال البزار أيضًا: وقد رواه غيره ـ عاصم بن سليمان ـ عن هشام عن أبيه مرسلاً. كشف الأستار: 3/384؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن معاذ، وهو ثقة ولكن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبى. مجمع الزوائد: 5/150. (¬3) خبره أخرجه الترمذى والنسائى وابن ماجه كما سيأتى. تحفة الأشراف: 5/281. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/298؛ والإصابة: 2/336؛ والاستيعاب: 2/337. (¬5) من حديث عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية المخزومى فى المسند: 4/27.

1037- (عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت)

6631 - حدثنا حسين بن محمدٍ، حدثنا ابن أبى الزناد، عن أبيه، عن عروة ابن الزبير: أنه قال: أخبرنى عبد الله بن أبى أمية: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى بيت أم سلمة فى ثوب ملتحفًا به مخالفًا بين طرفيه (¬1) تفرد به. / 1037- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ) (¬2) ابن الصامت المدنى: حديثه فى ثالث الكوفيين. 6632 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى شيبة ـ قال عبد الله: وسمعته أنا من ابن أبى شيبة ـ، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى، عن إسماعيل بن أبى حبيبة، عن عبد الله بن عبد الرحمن. قال: جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بنا فى مسجد بنى عبد الأشهل، فرأيته واضعًا يديه فى ثوبه إذا سجد (¬3) . وكذا رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن عبد الله بن أبى أمية المخزومى فى المسند: 4/27. (¬2) فى أسد الغابة: 3/301: عبد الله بن عبد الرحمن الأنصارى، زاد فى الاستيعاب: الأشهلى وقال: له صحبة: 2/338؛ وقال البخارى: عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلى الأنصارى عن حذيفة ـ - رضي الله عنه - ـ روى عنه عمرو بن أبى عمرو: التاريخ الكبير: 5/131؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/135. (¬3) من حديث عبد الله بن أبى حبيبة فى المسند: 4/334. وقد رواه إسماعيل بن أبى حبيبة عن عبد الله. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب السجود على الثياب فى الحر والبرد) وفى الزوائد: فى إسناده عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده ثابت بن الصامت، كما فى الرواية الآتية، فهذا إسناد متصل. انتهى. وقد روى هذا الخبر المتصل بعده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فى بنى عبد الأشهل، وعليه كساء متلفف به يضع يديه عليه يقيه برد الحصى. وقد أعلى إسناده فى الزوائد. سنن ابن ماجه: 1/328، 329.

قال شيخنا: وهذا وهم إنما هو عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه عن جده ثابت بن الصامت كما مضى (¬1) . ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 5/282، وكما أورده ابن ماجه فى الخبر الثانى الذى ذكرناه.

1038- (عبد الله بن عبد الغافر)

1038- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْغَافِرِ) (¬1) وكان من موالى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 6633 - روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِى فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ النُّجومُ فَأَمْسِكُوا، وَإِذَا ذُكِرَ الْقُرْآنُ فَقُولُوا: كَلاَمُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، ومَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا فَهُوَ كَافِرٌ» . رواه أبو موسى المدينى من طريق حماد بن سلمة، عن ثابتٍ البنانى، عن كذا قاله ابن الأثير (¬2) . قال ابن كثير: وهذا منكر جدًا لا يصح إلى حماد بن سلمة، وكان اللائق ذكر إسناده إليه، والله الموفق. 1039- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ) (¬3) ويقال عبد الله بن عبد الملك بن مالك، وهو آبى اللحم كأنه كان لا يأكله ويأبى ما يذبح على النصب. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/302؛ والإصابة: 2/338. (¬2) () الخبر أورده ابن حجر من طريق على بن محمد المنجودى عن حماد بن ثابت عنه. وقال: فى إسناده محمد بن على الحناحانى ذكره الحاكم، فقال: أكثر أحاديثه مناكير، الإصابة: 2/337. كما يرجع إليه فى أسد الغابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/302؛ والإصابة: 2/338.

1040- (عبد الله بن هلال)

1040- (عَبْدُ اللهِ بْنُ هِلاَلٍ) (¬1) ويقال: عبد الله بن عبد [بن] هلال الأنصارى، من أهل قباء. 6634 - روى أبو نعيم، عن الطبرانى بسنده إلى زيد بن الحباب، عن بشر ابن مروان: حدثنى مولاى عبد الله بن هلالٍ. قال: ذهب بى أبى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ادع الله لى وبارك عليه، قال: فما أنسى وضع يده على يافوخى، فما أنى برد يده (¬2) . 1041- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدٍ) (¬3) / صحابة عداده فى أهل حمص. 6635 - روى أبو نعيم من طريق بقية، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبى عوف، عن عبد الله بن عبد الثمالى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ: لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَبْلَ سَابِقِ أُمَّتِى إِلاَّ بِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعيلُ وَإِسْحَاقُ، وَيَعْقُوبُ وَالأَسْبَاطُ ـ اثْنَا عَشَر ـ وَعِيسَى بْنُ مَرْيَمُ وَمُوسَى» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/302؛ والإصابة: 2/339. والزيادة التى بين معكوفين منهما. (¬2) أورده الهيثمى فى فضائل عبد الله بن هلال. وهو أتم مما أورده هنا وقال: رواه الطبرانى، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/399. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/303؛ والإصابة: 2/339؛ والاستيعاب: 2/367. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه بقية، وهو ثقة، ولكنه مدلس. مجمع الزوائد: 10/89. ولم يذكر الأنبياء. وعنده أيضًا: عبد الله بن عبد اليمانى.

* (عبد الله بن عبيد بن عتيق)

* (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عَتِيقَ) وهو فيمن خر عن دابته فى سبيل الله. يأتى فى عبد الله بن عتيك. * (عَبْدُ الله بْنُ عِتْبَانِ بْنِ مَالِكٍ) (¬1) فى الماء من الماء. إنما الحديث عن أبيه لا عنه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/304؛ والإصابة: 2/340. (¬2) أخرج الإمام أحمد بسنده عن عبد الرحمن بن أبى سعيد الخدرى عن أبيه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قباء يوم الأثنين، فمررنا فى بنى سالم، فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على باب بنى عتبان، فصرح وابن عبان على بطن امرأته، فخرج يجر إزاره، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أعجلنا الرجل» . قال ابن عتبان: يا رسول الله أرأيت الرجل إذا أتى امرأة ولم يمن عليها ماذا عليه؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الماء من الماء» . مسند أحمد: 3/47. فينظر إلى قول ابن كثير.

1042- (عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلى حجازى)

1042- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍٍ الْهُذَلِىّ حْجَازِىٌّ) (¬1) ذكره العقيلى فى الصحابة، وأنكر ذلك أبو عمر بن عبد البر. 6636 - وقد ذكر ابن الأثير، عن ابنه حمزة. قال: سألت أبى ما تذكر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال [: أذكر أنه أخذنى وأنا خماسى (¬2) أو سداسى] فأجلسنى فى حجره: ومسح رأسى ودعا لى بالبركة ولذريتى من بعدى» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/305؛ والإصابة: 2/340؛ والاستيعاب: 2/366. وأخرجه البخارى فى التابعين وقال: سمع منه حميد بن عبد الرحمن، وحصين بن عبد الرحمن. التاريخ الكبير: 5/157. (¬2) خماسى: فى النهاية: طوله خمسة أشبار والأنثى خماسية، ولا يقال سداسى ولا سباعى، ولا فى غير الخمسة: 1/321. ولعله قد عطف عليه «أو سداسى» لوضوحه به. (¬3) أسد الغابة: 3/305. وما بين معكوفين استكمال منه، وفيه خلاف فى بعض لفظه لا يغير المعنى.

فإن صح هذا فهو صحابى لا محالة، بل ذكر أنه ممن هاجر إلى أرض الحبشة (¬1) . والصحيح أن الذى هاجر إليها عمه عبد الله بن مسعود لا هو، والله أعلم. وقد روى له النسائى حديثين آخرين. ¬

(¬1) هذا الذى دعا العقيلى إلى ذكره فى الصحابة. أسد الغابة: 3/306.

6637 - أحدهما: من طريق جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن ابن هرمز، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ فى المغرب بحم الدخان (¬1) . 6638 - والثانى: من طريق أبى نعيم، وابن المبارك، عن زكريا بن أبى زائدة، عن الشعبى، عن عبد الله بن عتبة أن رجلاً قال: يا رسول الله إنى تصدقت على ابنى بصدقةٍ، الحديث (¬2) . وقال ابن فضيلٍ: عن زكريا، عن الشعبى، عن عبد الرحمن بن عتبة (¬3) . والمحفوظ حديث الشعبى عن النعمان بن بشير وقصته فى الصحيحين (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (القراءة فى المغرب بحم الدخان) : المجتبى: 2/131. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى النحل (ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخير النعمان بن بشير فى النحل) : المجتبى: 6/219. (¬3) تحفة الأشراف: 5/283. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى الهبة (باب الهبة للولد) : فتح البارى: 5/211؛ ومسلم فى الهبات (كراهية تفضيل بعض الأولاد فى الهبة) : مسلم بشرح النووى: 5/148.

1043- (عبد الله بن عتيك الأنصارى السلمى)

1043- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَتِيك الأَنْصَارِىّ السّلمى) (¬1) / وكان أحد النفر الذين قتلوا أبا رافعٍ، وقتل يوم اليمامة، ويقال إنه شهد صفين، وكان ممن شهد أحدا، وفى بدرٍ قولان. حديثه فى رابع المكيين ـ - رضي الله عنه - ـ. 6639 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمد بن عبد الله بن عتيكٍ [ـ أحد بنى سلمة ـ، عن أبيه: عبد الله بن عتيكٍ] . قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُجَاهِدًا فِى سَبِيلِ اللهِ» ، ثم قال بأصابعه هؤلاء الثلاث: الوسطى والسبابة والإبهام فجمعهن، وقال: «وَأَيْنَ الْمُجَاهِدُونَ؟ فَخَرَّ عَنْ دَابَّتِه، فمات. فقد وقع أجره على الله، أو لدغته دابة فمات، فقد وقع أجره على الله، أو مات حتف أنفه، فقد وقع أجره على الله» . والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَمَاتَ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ قُتِلَ قَعْصًا (¬2) فَقَدْ اسْتَوْجَبَ الْمَآبَ» تفرد به (¬3) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمانَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيق) - رضي الله عنه -: يأتى فى الكنى، وقد ذكره شيخنا فى الأطراف ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/306؛ والإصابة: 2/341؛ والاستيعاب: 2/364؛ والتاريخ الكبير: 5/13؛ وثقات ابن حبان: 3/226. (¬2) ومن قتل قعصًا فقد استوجب المآب: القعص أن يضرب الإنسان فيموت مكانه، يقال: قعصته وأقعصته إذا قتلته قتلاً سريعًا، وأراد بوجوب المآب حسن المرجع بعد الموت. النهاية: 3/266. (¬3) من حديث عبد الله بن عتيك فى المسند: 4/36.

فى الأسماء (¬1) وقد أوردت مسنده على حدةٍ فى مجلدٍ سيأتى على أبواب الأحكام، وكذلك مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ - رضي الله عنه - ـ. ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 5/283.

1044- (عبد الله بن عثمان التيمى)

1044- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ التَّيْمِىُّ) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لقطة الحاج. 6640 - رواه أبو موسى المدينى، من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطبٍ (¬2) . 1045- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ الثَّقَفِى) (¬3) مرفوعًا: «الوليمة أول يوم حق، والثانى معروف، والثالث رياء وسمعة» . 6641 - رواه أبو موسى من طريق أبى قتادة عن الحسن عنه (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/308؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/137. (¬2) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة، وقال ابن حجر: وهذا خطأ نشأ عن تغيير اسم، وإنما هو عبد الرحمن بن عثمان، والحديث معروف من رواية ابن وهب بهذا السند عنه. أخرجه مسلم عن أبى الطاهر بن أبى السرح وأبو داود عن أحمد بن صالح ويزيد بن خالد، والنسائى عن الحارث بن مسكين، ثلاثتهم عن ابن وهب. الإصابة: 3/137. نقول: وأخرجه أحمد من حديث عبد الرحمن بن عثمان التيمى، فى المسند: 3/499؛ وأورده ابن الأثير عنه عند ترجمته. أسد الغابة: 3/473. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/308؛ والإصابة: 2/344؛ وقال البخارى فى التابعين: روى عنه الحسن. منقطع. التاريخ الكبير: 5/146. (¬4) الخبر أخرجه أحمد من حديث زهير بن عثمان قال: عبد الصمد، همام، قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن عثمان الثقفى عن رجل أعور من ثقيف ـ قال قتادة: وكان يقال له معروف، إن لم يكن اسمه زهير بن عثمان، فلا أدرى ما اسمه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الحديث. المسند: 5/28.

1046- (عبد الله بن عدى بن الحمراء الزهرى)

1046- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِىّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِىُّ) (¬1) من أنفسهم وقيل إنه ثقفى من خلفائهم، ويكنى بأبى عمرو وقيل بأبى عمر، وهو حجازى حديثه فى رابع الكوفيين. 6642 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهرى، أنبأنا أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن عدى بن الحمراء أخبره: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بالحزورة (¬2) فى سوق مكة: «وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى [الله] ، وَلَوْلاَ أَنِّى أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» (¬3) . 6643 - حدثنا/ يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبى، عن صالح. قال: قال بن شهاب: أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن عدى بن الحمراء أخبره: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو واقف بالحزورة من مكة يقول: «وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى [الله] ، وَلَوْلاَ أَنِّى أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» (¬4) . ورواه الترمذى، والنسائى عن قتيبة، وابن ماجه عن عيسى بن حماد زغبة كلاهما: عن الليث، عن عقيل، عن الزهرى به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/336، والإصابة: 2/245؛ والاستيعاب: 2/362. (¬2) الحزورة: بالفتح ثم السكون وفتح الواو وراء وهاء. وهو فى اللغة الرابية الصغيرة وجمعها حزاور، وقال الدار قطنى: كذا صوابه، والمحدثون يفتحون الزاى ويشددون الواو، وهو تصحيف وكانت الحزورة سوق مكة، وقد دخلت فى المسجد لما زيد فيه، ثم ساق الخبر. معجم البلدان: 2/255. (¬3) من حديث عبد الله بن عدى بن الحمراء الزهرى فى المسند: 4/305. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) من حديث عبد الله بن عدى بن الحمراء الزهرى فى المسند: 4/305.

وقال الترمذى: حسن غريب صحيح، ورواه يونس عن الزهرى، ورواه محمد ابن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة (¬1) . وقد رواه الطبرانى من حديث شعيبٍ، وعبد الرحمن بن خالد بن مسافرٍ، عن يونس، وعقيل، وصالح بن كيسان، وغير واحدٍ كلهم: عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن عبد الله بن عدى بن الحمراء: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬2) . قال شيخنا فى الأطراف: ورواه الدراوردى، عن ابن أخى الزهرى، عن عمه، عن محمد بن جبير بن مطعم، عنه به (¬3) . قال صاحبنا الحافظ: شمس الدين بن عبد الهادى فى الحاشية: رواه الطبرانى عن أحمد بن خليد الحلبى، عن الحميدى، عن الدراوردى. قلت: ولم أر هذا الإسناد فى المعجم الكبير، فلعله فى الأوسط أو الصغير. والله أعلم. (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب فى فضل مكة) وما بين معكوفين استكمال منه، وأيضًا ففى المخطوطة: محمد بن عروة، والتصويب منه إذ أن هذا كلام الترمذى تعقيبًا على الخبر. صحيح الترمذى: 5/722؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 5/316؛ وأخرجه ابن ماجه فى المناسك (باب فضل مكة) : سنن ابن ماجه: 2/1037. (¬2) الخبر أخرجه الحاكم من طريق الزهرى عن أبى سلمة عنه، وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. المستدرك: 3/7؛ ويراجع جامع الأحاديث: 7/91؛ وأسد الغابة: 3/336. (¬3) تحفة الأشراف: 5/316.

6644 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكى، حدثنا يعقوب ابن حميدٍ، حدثنا عبد العزيز بن محمدٍ، عن ابن أخى

الزهرى، عن عمه، عن محمد بن جبير بن مطعمٍ، عن ابن عدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يؤذن فى السفر إلا فى صلاة الصبح. وهذا رد على من زعم أنه لا يورد عنه سوى حديث الحزورة كما جزم بذلك البزار فى مسنده (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه يعقوب بن حميد، ضعفه ابن معين وغيره، وقال البخارى: لم تر إلا خيرًا، وذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: يخطىْ. مجمع الزوائد: 1/334.

1047- (عبد الله بن عدى الأنصارى)

6645 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة. قال: وقف النبى - صلى الله عليه وسلم - على الحزورة، فقال: «عَلِمْتُ أَنَّكِ خَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ الأَرْضِ إِلَى اللهِ، وَلَوْلاَ أَنْ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِى مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» . قال عبد الرزاق: الحزورة عند باب الحناطين (¬1) . 6646 - حدثنا إبراهيم بن خالدٍ، حدثنا رباح، عن معمر، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن بعضهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ـ وهو فى سوق الحزورة ـ: «وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ الأَرْضِ إِلَى اللهِ، وَلَوْلاَ أَنِّى أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ» (¬2) . / 1047- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِىّ الأَنْصَارِىُّ) (¬3) 6647 - أن رجلاً استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى قتل رجل من المنافقين، فقال: «أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؟» قال: بلى ولا شهادة له، قال: «أَلَيْسَ يُصَلِّى؟» قال: بلى ولا صلاة له، قال: «أُولَئِكَ الَّذِينَ ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن عدى بن الحمراء الزهرى فى المسند: 4/305. (¬2) من حديث عبد الله بن عدى بن الحمراء الزهرى فى المسند: 4/305. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/335؛ والإصابة: 2/345؛ والاستيعاب: 2/363.

نُهِيتُ عَنْ قَتْلِهِمْ» (¬1) ، وعن عبيد الله بن عدى بن الخيار قال: أبو عمر بن عبد البر: وقد خلط بعضهم هذه الترجمة بالتى قبلها، والصواب التفرقة بينهما (¬2) . قلت: وسيأتى فى ترجمة عبيد الله بن عدى بن الخيار، عن رجل من الأنصار بهذا الحديث (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الإمام أحمد عن عبد الرزاق، عن معمر عن الزهرى، عن عطاء ابن يزيد الليثى، عن عبيد الله بن عدى بن الخيار، عن عبد الله بن عدى الأنصارى، وهو الحديث الثانى من حديثى عبيد الله بن عدى الأنصارى. المسند: 5/433. (¬2) يراجع الاستيعاب: 2/363. (¬3) المسند: 5/432.

1048- (عبد الله بن عرابة الجهنى)

1048- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَرَابَةَ الْجُهَنِىِّ) (¬1) أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة الفتح، حتى إذا كنا بالكديد (¬2) أتاه ناس يسألونه عن التسريح إلى أهليهم فأذن لهم وذكر الحديث. 6648 - كذا رواه أبو نعيم من طريق سعيد بن سلمة (¬3) بن أبى الحسام، عن موسى بن جبير، عن معاذ بن عبد الله بن خبيبٍ، عن عبد الله بن عراية [والمحفوظ: من طريق هلال بن أبى ميمونة، عن عطاء بن] يسار، عن رفاعة بن عرابة (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/337؛ والإصابة: 2/345. (¬2) الكديد: روايتان ضم أوله وفتح ثانية، وفتح أوله وكسر ثانيه موضع على اثنين وأربعين ميلاً من مكة. معجم البلدان: 4/442. (¬3) فى المخطوطة: «سعيد بن مسلم» . خلافًا لما جاء فى الإصابة، وهو سعيد بن سلمة بن أبى الحسام العدوى. يراجع تهذيب التهذيب: 4/41. (¬4) ما بين معكوفين استكمال من ابن حجر، وقال عقيبه: فإن كان الأول محفوظًا فهو أخوه. والخبر من طريق عطاء بن يسار عن رفاعة أخرجه أحمد من عدة طرق من حديث رفاعة. المسند: 4/16.

* (عبد الله [بن] عصام الأشعرى سيأتى)

* (عَبْدُ اللهِ [بن] عِصَامٍ الأَشْعَرِىِّ سَيَأْتِى) قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة: العاضهة، والمعتضهة (¬1) ، والواشرة، والموتشرة (¬2) . الحديث رواه أبو نعيم من طريق ابن محيريز عنه وعن مجاهد عنه (¬3) . ¬

(¬1) العاضهة والمعتضهة: قيل هى الساحرة والمستسحرة وسُمى السحر عضهًا لأنه كذب وتخييل لا حقيقة له. النهاية: 3/105. (¬2) الواشرة والموتشرة: الواشرة المرأة التى تحدد أسنانها وترقق أطرافها، تفعله المرأة الكبيرة تتشبه بالشداب. والموتشرة التى تأمر من يفعل بها ذلك، وكأنه من وشرت الخشبة بالميشار غير مهموز لغة فى أشرت. النهاية: 4/212. (¬3) قال ابن الأثير: روى عنه عبد الله بن محيريز. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن حجر: لم أر له فى الكتابين ذكرًا، ولا فى تاريخ ابن عساكر. نعم فى تاريخ ابن عساكر: عبد الله بن عضاه الأشعرى، وأبوه عضاه بضاد معجمة وأخره هاء عوض الميم وذكر أنه شهد صفين مع معاوية، وكان رسول الله يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن الزبير فى طلب البيعة، وأنه كان ممن استخلفه مسلم بن عقبة لما فرغ من وقعة الحرة، وقصد مكة، فأدركته الوفاة ولم يذكر من أمره غير ذلك، ولا ذكر لعبد الله بن محيريز عنه رواية. أسد الغابة: 3/338؛ والإصابة: 2/346. وما بين معكوفين استكمال منهما.

1049- (عبد الله بن عكبرة)

1049- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَكْبَرَةَ) (¬1) أنه قال: من السنة التحلل. 6649 - رواه أبو نعيم من طريق عبد الكريم بن أبى أمية، عن مجاهد عنه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/338؛ والإصابة: 2/346. ووقع فى المخطوطة: «عكرمة» والتصويب منهما. (¬2) أخرجه أبو أحمد العسكرى، وابن منده وأبو نعيم. المرجعان السابقان. وفى تعليقه على أسد الغابة قال: عكبرة آخره تاء، لكن فى تاج العروس: 3/430: عبد الله بن عكبر كجعفر محدث روى عنه مجاهد فى التخليل سنه، ثم أورد خلافات أخرى.

1050- (عبد الله بن عكيم الجهنى)

1050- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُكَيْم الْجُهَنِىّ) (¬1) أبو معبد سكن الكوفة، وقد اختلف فى سماعه من النبى - صلى الله عليه وسلم -. 6650 - حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى، عن خالد، عن الحكم، عن عبد الله بن عكيم. قال: كتب إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته بشهر أن «لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَة بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ» (¬2) . 6651 - حدثنا وكيع وابن جعفر. قالا: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى ـ قال ابن جعفر: سمعت ابن أبى ليلى ـ عن عبد الله بن عكيم الجهنى. قال: أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن بأرض/ جهينة، وأنا غلام شاب: «لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَة بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ» (¬3) . 6652 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا عباد ـ يعنى ابن عباد ـ، حدثنا خالد الحذاء، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبى ليلى، عن عبد الله بن عكيم الجهنى. قال: أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأرض جهينة ـ قال: وأنا غلام شاب قبيل وفاته بشهر أو شهرين ـ: «أَنْ لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَة بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ» (¬4) . 6653 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، سمعت بن أبى ليلى يحدث عن عبد الله بن عكيمٍ أنه قال: قرىء علينا ¬

(¬1) وقع تحريف فى اسمه وكنيته فجاء فى المخطوطة: ابن غنم، وأبو مسعود والتصويب من مصادر ترجمته. فى أسد الغابة: 3/339؛ والإصابة: 2/346، 3/92 فى القسم الثالث من حرف العين؛ والاستيعاب: 2/368؛ وقال البخارى: أدرك زمان النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولا يعرف له سماع صحيح. التاريخ الكبير: 5/39. (¬2) من حديث عبد الله بن عكيم فى المسند: 4/310. (¬3) من حديث عبد الله بن عكيم فى المسند: 4/310. (¬4) من حديث عبد الله بن عكيم فى المسند: 4/310.

كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أرض جهينة، وأنا غلام شاب: «أَنْ لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَة بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ» (¬1) . ورواه أبو داود، والنسائى، وابن ماجه من حديث شعبة، والنسائى وابن ماجه أيضًا من طريق منصور، والترمذى من حديث الأعمش، والنسائى كلهم: عن الحكم، عن بن أبى ليلى، عن عبد الله بن عكيمٍ به، وقال الترمذى: حسن (¬2) ، وروى عن بن عكيم، عن أشياخ له من جهينة (¬3) . ورواه النسائى أيضًا عن على بن حجرٍ، عن شريكٍ، عن هلالٍ الوزان، عن ابن عكيم نحوه (¬4) . ورواه أبو نعيمٍ من طريق على بن الحسن الشامى، عن الثورى، عن الأعمش، عن زيد بن وهبٍ، عن ابن عكيم نحوه. قال: ورواه عمرو بن أبى قيس، عن ابن الأصبهانى، عن زيد ابن وهب، عن عبد الله بن عكيم مثله (¬5) ، وروى من حديث الوليد ابن مسلم، وصدقة بن خالدٍ، عن زيد بن أبى مريم، عن القاسم بن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن عكيم فى المسند: 4/311. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى اللباس (باب من روى أن لا ينتفع بإهاب الميتة) : سنن أبى داود: 4/67؛ وأخرجه الترمذى فى اللباس (باب ما جاء فى جلود الميتة إذا دبغت) : صحيح الترمذى: 4/222؛ وأخرجه النسائى فى الفرع والعتيرة (باب ما يدبغ به جلود الميتة) : المجتبى: 7/155؛ وأخرجه ابن ماجه فى اللباس (باب من قال لا ينتفع من الميتة بإهاب ولا عصب) : سنن ابن ماجه: 2/1194. (¬3) من تعقيبات الترمذى على الخبر، صحيح الترمذى: 4/222. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الباب السابق: المجتبى: 7/155. (¬5) الخبر أورده فى أسد الغابة وقال أخرجه الثلاثة يعنى ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر: 3/339؛ وأخرجه البيهقى أيضًا من طرق. السنن الكبرى: 1/14.

مخيمرة، عن عبد الله بن عكيمٍ. قال: أتانا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته بشهرين: «أَنْ لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَة بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ» (¬1) . ¬

(¬1) () الذين رووا عنه هم: زيد بن وهب، وعبد الرحمن بن أبى يعلى، وعيسى ابنه، وهلال الوزان، والقاسم بن مخيمرة، المصدر السابق.

6654 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبى ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن. قال: دخلنا على عبد الله بن عكيمٍٍ، وهو مريض نعوده، فقيل له: لو تعلقت (¬1) شيئاً، فقال: أتعلق شيئاً وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ» (¬2) . 6655 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد ـ يعنى بن أبى ليلى-، عن أخيه: عيسى، عن عبد الله بن عكيم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا أُوكِلَ عَلَيْهِ أَوْ إِلَيْهِ» . ورواه الترمذى فى الطب عن محمد بن مدوية، عن عبيد الله بن موسى وعن بندار، عن يحيى القطان، كلاهما: عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى به وقال: لا نعرفه إلا من حديثه (¬3) . 6656 - حدثنا إبراهيم بن أبى العباس، حدثنا شريك، عن هلال، / عن عبد الله بن عكيم. قال: جاءنا، أو قال: كتب إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْ لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَة بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ» (¬4) . ¬

(¬1) تعلقت شيئًا: ومن تعلق شيئًا: أى من علق على نفسه شيئًا من التعاويذ والتمائم وأشباها معتقدًا أنها تجلب إليه نفعًا أو تدفع عنه ضرًا: النهاية: 3/122. (¬2) من حديث عبد الله بن عكيم فى المسند: 4/310. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى الطب (باب ما جاء فى كراهية التعليق) وقال الترمذى أيضًا: عبد الله ابن عكيم لم يسمع من النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكان فى زمن النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: كتب إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. صحيح الترمذى: 4/403. (¬4) من حديث عبد الله بن عكيم فى المسند: 4/311.

* (عبد الله بن علقمة: هو أبى أوفى تقدم)

ورواه النسائى عن على بن حجرٍ عن شريك به (¬1) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَلْقَمَةَ: هُوَ أَبِى أَوْفَى تقدّمَ) (¬2) * (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْجَرْمِىِّ) (¬3) يقال له صحبة. من حديثه: أنه جاء بإداوةٍ من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها ماء قد غسل منها وجهه، ومضمض، وغسل ذراعيه وقال له: «لاَ تَرِدَنَّ مَاءً إِلاَّ وَمَلأْتَ الإِدَاوَةَ عَلَى مَا فِيهَا فَإِذَا وَرَدْتَ بِلاَدَكَ، فَرُشَّ هُنَالِكَ الْبَيْعَةَ وَاتَّخِذْهَا مَسْجِدًا» . هكذا ذكره ابن الأثير فى الغابة، ولم يزد، وقد غلط إنما هو عبد الله بن عمير كما سيأتى فيما رواه أبو نعيم (¬4) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب - رضي الله عنه - مُسْنَدَهُ عَلى حِدَةٍ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الفرع والعتيرة (باب ما يدبغ به جلود الميتة) : المجتبى: 7/155، وقد مر من قبل. (¬2) يرجع إليه ص22 من هذا الجزء. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/340؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/137. (¬4) المرجعان السابقان. وفى الإصابة: قال ابن حجر: استدركه ابن الأمين على الاستيعاب، وقال: يقال له صحبة ثم أورد الخبر وقال: وفيه تغيير اسم أبيه، قد ذكره أبو عمر على الصواب كما مضى فى عبد الله بن عمير بالتصغير. ويراجع الاستيعاب: 2/361.

1051- (عبد الله بن عمرو بن حلحلة)

1051- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَة) (¬1) قيل إنه صحابى، روى عنه ابنه محمد، وعن رافع بن خديجٍ مرفوعًا: «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلمٍ، والسواك» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/348؛ والإصابة: 2/351.

(عبد الله بن عمرو بن العاص كذلك)

6657 - رواه أبو نعيم من طريق حميد بن مسعدة، حدثنا القاسم بن مالك، حدثنا محمد بن سلمة، عن عبد العزيز بن عبد الله بن وهب، عن محمد بن عبد الله ابن عمرو بن حلحلة، عن أبيه ورافع، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بذلك (¬1) . (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ كذلك) (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ وَقْدان: هو ابن وقدان. قد تقدم) (¬2) 1052- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُمِّ حَرَامٍ (¬3) : أَبُو أُبَىَّ: حديثه فى خامس الشاميين) 6658 - حدثنا كثير بن مروان: أبو محمد سنة إحدى وثمانين ومائةٍ، حدثنا إبراهيم بن أبى عبلة. قال: رأيت عبد الله بن عمرو بن أم حرام الأنصارى ـ وقد صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القبلتين ـ وعليه ثوب خز أغبر، وأشار إبراهيم إلى منكبيه، فظن كثير أنه رداء (¬4) . قرأت على كتاب أبى، أنبأنا سفيان، حدثنا مهدى بن جعفر الرملى، حدثنا أبو الوليد: رديح بن عطية، عن إبراهيم بن أبى/ عبلة. ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم: أسد الغابة: 3/349. (¬2) عبد الله بن عمرو بن وقدان، هو عبد الله بن السعدى، يرجع إليه ص290 من هذا الجزء. (¬3) ذكروا اسمه وترجموا له فى: عبد الله بن عمرو بن قيس النجارى أبو أبى. وغلب عليه ابن أم حرام أمه أم حرام بنت ملحان خالة أنس بن مالك، وهو ربيب عبادة بن الصامت. = = ... أبو أبى بن أم حرام: عبد الله. وقيل عبد الله بن أبى، وقيل عبد الله بن كعب. أسد الغابة: 3/352، 6/6؛ والإصابة: 2/273، 352، 4/3؛ والاستيعاب: 2/346؛ والتاريخ الكبير: 5/19. (¬4) من حديث عبد الله بن عمرو بن أبى حرام فى المسند: 4/233.

قال: رأيت أبا أبى، وهو ابن أم حرامٍ الأنصارى، فأخبرنى أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القبلتين جميعًا، وعليه كساء خز أغبر (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى والبزار، وله طريق عندهما غير هذا الطريق، وضعف الهيثمى إسناده، وقال البزار: لا نعلم روى ابن أم حرام إلا هذا. مجمع الزوائد: 5/34؛ كشف الأستار: 3/334.

1053- (عبد الله بن عمرو بن هلال)

1053- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ هِلالٍ) (¬1) ويقال: ابن شرحبيل المزنى أحد البكائين، وهو والد علقمة (¬2) وبكر وحديثه فى أول المكيين. 6659 - حدثنا معتمر بن سليمان، سمعت محمد بن فضاءٍ يحدث عن أبيه، عن علقمة بن عبد الله، عن أبيه. قال: نهى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - أن تكسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس (¬3) . رواه أبو داود فى البيع عن أحمد بن حنبل به، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، وسويد بن سعيدٍ وهارون بن إسحاق كلهم: عن معتمر به (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/353؛ والإصابة: 2/353؛ والاستيعاب: 2/349؛ والتاريخ الكبير: 5/29. (¬2) فى المخطوطة: «علقمة بن النضر» والتصويب من مراجع ترجمته، وقوله: وهو أحد البكائين لأنه أحد الذين نزلت فيهم {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} . (¬3) من حديث عبد الله المزنى فى المسند: 3/419. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع (باب فى كسر الدراهم) : سنن أبى داود: 3/271. وقال الخطابى: أصل السكة الحديدة التى تطبع عليها الدراهم والنهى إنما وقع عن كسر الدراهم المضروبة على السكة. = ... وقد اختلف الناس عن المعنى الذى من أجله وقع النهى عنه. بما ملخصه: - لما فيه من ذكر إسم الله، من أجل الوضيعة، وفيه تضييع المال، كانوا يقرضون الدراهم ويأخذون أطرافها، كره من أجل التدنيق قال الحسن: لعن الله الدانق وأول من احدث الدانق. مختصر السنن: 5/91. والخبر أخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب النهى عن كسر الدراهم والدنانير) : سنن ابن ماجه: 2/761.

(حديث آخر عنه)

1054- (عبد الله بن عمرو الجمحى: مدنى سكن الشام)

6660 - قال الترمذى: حدثنا محمد بن عمر بن على المقدمى، حدثنا مسلم ابن إبراهيم، حدثنا محمد بن فضاء، حدثنا أبى، عن علقمة بن عبد الله المزنى، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا اشْتَرَى أَحَدُكُمْ لَحْمًا فَلْيُكْثِرْ مَرَقَتَهُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ لَحْمًا أَصابَ مَرَقَةً، وَهُوَ أَحَدُ اللَّحْمَيْنِ» . ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن فضاء، وهو المعبر، وقد تكلم فيه سليمان بن حربٍ (¬1) . 1054- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو الْجُمَحِىّ: مدنىُّ سَكَنَ الشَّامَ) (¬2) 6661 - روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأخذ من شاربه يوم الجمعة، وعن إبراهيم بن قدامة ذكره أبو عمر بن عبد البر هكذا مختصرًا (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الأطمعة (باب ما جاء فى إكثار ماء المرقة) : صحيح الترمذى: 4/274. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/246؛ والإصابة: 2/354؛ والاستيعاب: 2/346. (¬3) المراجع السابقة، وقال ابن عبد البر: فيه نظر.

1055- (عبد الله بن عمير الأشجعى)

1055- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَيْرٍ الأَشْجَعِىّ) (¬1) 6662 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الحسن ابن العباس، حدثنا محمد بن حميدٍ، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء، عن يحيى بن مسلم، عن عبد الله ابن وقدان، عن عبد الله بن عميرٍ الأشجعى: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا خَرَجَ عَلَيْكُمْ خَارِجٌ وَأَنْتُمْ مَعَ رَجُلٍ جَمِيعًا يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، وَيُفَرِّقَ جَمْعَهُمْ فَاقْتُلُوهُ» (¬2) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَيْرٍ الْخَطْمِىُّ) (¬3) 6663 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا جرير، / عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله ابن عمير: أنه كان إمام بنى خطمة، وهو أعمى على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أعمى. قال أبو نعيم: وذلك وهم (¬4) . 1056- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَيْرٍ السَّدُوسِىُّ) (¬5) 6664 - قال أبو نعيم: حدثنا الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو القطرانى، حدثنا عبد الله بن المثنى: أخو أبى موسى، حدثنا عمرو بن سفيان بن عبد الله بن عمير السدوسى، حدثنا أبى، عن جدى: أنه جاء بإداوةٍ من عند النبى - صلى الله عليه وسلم - قد غسل النبى - صلى الله عليه وسلم - فيها وجهه، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/355؛ والإصابة: 2/354؛ والاستيعاب: 2/361. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 6/233. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/355؛ والإصابة: 2/355؛ والاستيعاب: 2/361. (¬4) قال ابن منده: لم يتابع جرير عليه، الإصابة: 2/354؛ وأسد الغابة: 3/355. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/355؛ والإصابة: 2/355؛ والاستيعاب: 2/361.

ومضمض فيه، وبزق فى الماء، وغسل وجهه، وذراعيه، ثم ملأ الإداوة، وقال: «لاَ تَرِدَنَّ مَاءً إِلاَّ مَلأَت الإِدَاوَةَ عَلَى مَا بَقِىَ فِيهَا، فَإِنْ أَتَيْتَ بِلاَدَك، فَرُشَّ مِنْهُ تِلْكَ الْبُقْعَةَ، وَاتَّخِذْهُ مَسْجِدًا» . قال: فاتخذه مسجدًا. قال عمر: وقد صليت [أنا فيه] (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده الهيثمى بلفظ مقارب، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وعمر بن شفيق ذكره هو وأبوه ابن أبى حاتم، ولم يذكر فيهما جرحا ولا غيره. مجمع الزوائد: 2/12. والطريق الذى بين يدينا أورده ابن الأثير. وقال: أخرجه الثلاثة. أسد الغابة: 3/355. وما بين معكوفين من المرجعين.

1057- (عبد الله بن عنبة: أبو عنبة الخولانى)

1057- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عِنَبَةَ: أَبُو عِنبَةَ الْخَوْلاَنِىُّ) (¬1) 6665 - قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن جعفر بن مسلم، حدثنا أحمد بن على الأبار، حدثنا الهيثم بن خارجة، وهشام بن عمار. قالا: حدثنا الجراح بن مليحٍ، حدثنا بكر بن زرعة، سمعت أبا عنبة الخولانى ـ وكان ممن صلى القبلتين جميعًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكل الدم ـ (¬2) يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَزَالُ اللهُ يغرِسُ هَذَا الدِّينَ بغرس يَسْتَعْمِلُهُمْ فِى طَاعَتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/357؛ والإصابة فى الكنى: 4/141؛ وكذا فى الاستيعاب: 4/133. (¬2) العبارة الاعتراضية لم ترد عند أحمد، ولكن ورد فى خبر عن شرحبيل بن مسلم الخولانى قال: رأيت سبعة نفر: خمسة قد صحبوا النبى - صلى الله عليه وسلم -، واثنين قد أكلا الدم فى الجاهلية ولم يصحبا النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأما اللذان لم يصحبا النبى - صلى الله عليه وسلم - فأبو عتبة الخولانى، وأبو فاتح الأنمارى. وفى خبر آخر رواه أحمد عن سريج بن النعمان: قال أبو عتبة ـ قال سريج: وله صحبة.. من حديث أبى عتبة الخولانى فى المسند: 4/200. (¬3) الخبر أخرجه الإمام أحمد عن الهيثم بن خارجة وهو من حديث أبى عتبة الخولانى فى المسند: 4/200.

1058- (عبد الله بن عوف)

1058- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْفٍ) (¬1) 6666 - قال أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن جبلة بن عطية، عن عبد الله بن عوفٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الإِيمَانُ يَمَانٍ فِى حندس وجذام» . رواه الطبرانى، وأبو نعيم من طريق ابن أبى شيبة (¬2) . 1059- (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ بْنِ ضَلْعَجَةَ) (¬3) ابن عمرو بن حارثة بن أوس بن مالك. 6667 - قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، حدثنا البغوى، حدثنا محمد بن عباد، حدثنا محمد بن طلحة التيمى، عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الله بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ اخْتَارَنِى، وَاخْتَارَ لِى أَصْحَابًا، وَجَعَلَ لِى مِنْهُمْ/ وُزُرَاءَ وَأَنْصَارًا وَأَصْهَارًا، فَمَنْ سَبَّهُم لَعَنَهُ اللهُ، وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لاَ يَقْبَلُ اللهَ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/358؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/138. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، غير جبلة بن عطية، وقد وثقه غير واحد، إلا أنى لم أجد له سماعًا من أحد من الصحابة. مجمع الزوائد: 10/56. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/359؛ والإصابة: 2/356. وهناك اختلاف فى ذكر نسبه يرجع إلى ترجمة أبيه فى أسد الغابة: 4/315. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 10/17؛ وأخرجه ابن الأنبارى فى المصاحف، وأبو طاهر المخلص والحاكم من طريق المصنف. جمع الجوامع: 1/1460.

(عبد الله بن قرط الأزدى الثمالى)

(عَبْدُ اللهِ بْنُ قُرْطٍ الأَزْدِىّ الثُّمالِىُّ) (¬1) ¬

(¬1) أشير فى المخطوطة بتأخير اسمه، وسيأتى ص371.

1060- عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومى)

1060- عَبْدُ اللهِ بْنُ عَيَّاشٍ بْنِ أَبِى رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِىُّ) (¬1) ولد بأرض الحبشة. 6668 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد ـ وهو الطبرانى ـ، حدثنا عبد الله بن شعيب الدجانى، حدثنا معمر البحرانى، حدثنا أبو عامر العقدى، حدثنا أبو عمرو السدوسى، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة. قال: ما قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لتلك الجنازة، إلا أنها كانت يهودية فآذاه ريح بخورها، فقام حتى جازته (¬2) . (حديث آخر عنه) 6669 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى النضر، عن زياد مولى ابن عياش، عن عبد الله ابن عياش: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل على عثمان بن مظعونٍ يوم مات، فأحنى عليه بثوبه (¬3) كأنه يوصيه، ثم رفع رأسه فكأنهم رأوا فى عينيه أثر البكاء، ثم أحنى عليه الثانية، ثم رفع رأسه، فرأوه يبكى، ثم أحنى عليه الثالثة، ثم رفع رأسه وله شهيق، فعرفوا أنه قد مات، فبكى القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّمَا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/360؛ والإصابة: 2/356؛ والاستيعاب: 2/363. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أبو عمرو السدوسى، ولم يرو عنه غير أبى عامر العقدى، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/28. (¬3) «بثوبه» لم ترد عند الهيثمى.

هَذَا مِنَ الشَّيْطَانِ، اسْتَغْفِروُا اللهَ، أَذْهَبَ عَنْكَ أَبَا السَّائِبِ قَدْ خَرَجْتَ وَلَمْ تَتَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَىٍءٍ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، عن أبيه، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/302.

1061- (عبد الله بن الغسيل: هو والله أعلم)

1061- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الغِسْيلِ: هُوَ وَاللهُ أَعْلَمُ) (¬1) 6670 - حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن سعيدٍ الرازى، حدثنا محمد ابن صالح بن مهران، حدثنا مروان بن ضرارٍ الفزارى، أخبرنى عبد الله بن الحكم ابن البراء بن قبيصة الثقفى، أخبرنى [عن أبيه] (¬2) ، عن عامر بن عبد الأسد العبقسى (¬3) ، عن عبد الله بن الغسيل. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمر بالعباس، فقال: «يَا عَمُّ اتْبَعْنِى بِبَنِيكَ» ، قال: فانطلق بستةٍ من بنيه: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، وقثمٍ، ومعبدٍ، فأدخلهم النبى - صلى الله عليه وسلم - بيتًا، وغطاهم بشملةٍ سوداء مخططةٍ بحمرةٍ، وقال: [ «اللَّهُمَّ] إِنَّ هَؤُلاَءَ أَهْلُ بَيْتِى وَعِتْرَتِى فَاسْتُرْهُم مِنَ النَّارِ كَمَا سَتَرْتَهُمْ بِهَذِهِ الشَّمْلَةَ» . قال: فما بقى فى البيت مدر ولا باب إلا أمن (¬4) . 1062- (عَبْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ أَوْسِ بْنِ عَمْرو) (¬5) / ابن مالك بن بياضة. صحابى بدرى، وقيل اسمه غنام. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/361 وقال: مجهول؛ والإصابة: 2/357. (¬2) ما بين معكوفين استكمال من أسد الغابة. (¬3) العبقسى: نسبة إلى عبد القيس. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 9/269. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/362؛ والإصابة: 2/357؛ والاستيعاب: 2/369، وما أثبته من نسبه يوافق ما فى تحفة الأشراف: 6/403.

1063- (عبد الله بن قارب الثقفى)

6671 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا سعيد بن أبى مريم، حدثنا سليمان بن بلال (ح) . وحدثنا سليمان، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا القعبنى، حدثنا سليمان بن بلالٍ، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن عبد الله ابن عنبسة، عن ابن غنامٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِى مِنْ نِعْمَةٍ، أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ» (¬1) . وهكذا رواه أبو داود، والنسائى من طرقٍ عن سليمان بن بلالٍ (¬2) . قال أبو نعيم: وصحف بعض الرواة عن ابن وهبٍ، عن سليمان، عن ربيعة، عن عبد الله بن عنبسة، عن عبد الله بن عباسٍ (¬3) . 1063- (عَبْدُ اللهِ بْنُ قَارِبٍ الثَّقَفِىُّ) (¬4) 6672 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدى، حدثنا سفيان، حدثنا إبراهيم بن ميسرة، أخبرنى وهب بن عبد الله بن قاربٍ: أبو مأرب. وحدثنا سليمان هو الطبرانى، حدثنا محمد بن على الصائغ، حدثنا سعيد بن منصورٍ، حدثنا سفيان، عن إبراهيم، عن وهب بن ¬

(¬1) الخبر أورده بطرقه ابن الأثير فى أسد الغابة: 3/362. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما يقول إذا أصبح) : سنن أبى داود: 4/318؛ وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 6/404. (¬3) قال الحافظ المزى: وهو خطأ. تحفة الأشراف: 6/404. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/363؛ والإصابة: 2/358؛ والاستيعاب: 2/374.

عبد الله بن قارب، عن أبيه (كذا) . قال: كنت مع أبى، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بيده: «رَحِمَ اللهُ المُحَلِّقِينَ» . فقال رجل: يا رسول الله والمقصرين. فقال فى الثانية أو الثالثة: «وَالْمُقَصِّرِينَ» (¬1) . وقال ابن الأثير. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أحمد فى المسند من حديث ابن قارب عن أبيه فى المسند: 6/293. وأورده الهيثمى من حديث قارب أيضًا، وقال: رواه أحمد، والطبرانى فى الكبير، والبزار وإسناده صحيح. مجمع الزوائد: 3/262، وقال البزار: لا نعلم روى ابن قارب إلا هذا. كشف الأستار: 2/31. وفى الروايات اختلاف لا يغير المعنى.

1064- (عبد الله: أبو قابوس)

1064- (عَبْدُ اللهِ: أَبُو قَابُوس) (¬1) 6673 - روى سماك، عن قابوس [بن عبد الله] ، عن أبيه: أن أم الفضل قالت: يا رسول الله رأيت بعض جسمك فى بيتى. فقال: «خَيْرًا رَأَيْتِ، تَلِدُ فَاطِمَةُ وَلَدًا، فَتُرْضِعِينَه بِلَبَنِ قُثَم» ، فجاءت به يومًا فبال عليه، فقالت بيدها هكذا، فقال: «أَوْجَعْتِ ابْنِى [رَحِمَك الله] » . ثم قال: «النَّضْحُ مِنَ الْغُلاَمِ، وَالْغَسْلُ مِنَ الْجَارِيِةَ» (¬2) . 1065- (عَبْدُ اللهِ بْنُ قُرْطٍ الأَزْدِىُّ الثُّمالِىُّ) (¬3) كان اسمه شيطانًا فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله وقد شهد اليرموك، واستنابه أبو عبيدة على حمص مرتين، ثم استنابه معاوية أيضًا، وكان من سادات الصحابة، نزل الشام، وحديثه فى سادس الكوفيين. 6674 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ثور، حدثنى راشد بن سعد، عن عبد الله نجى، عن عبد الله بن قرطٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) ترجمته فى أسد الغابة: 3/363. (¬2) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم: المرجع السابق. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/364؛ والإصابة: 2/358؛ والاستيعاب: 2/373؛ والطبقات الكبرى: 7/134؛ والتاريخ الكبير: 5/34.

قال: «أَعْظَمُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمّ يَوْمُ النَّفْرِ» (¬1) ، وقرب إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - خمس بدناتٍ، أو ست ينحرهن فطفقن يزدلفن (¬2) إليه أيتهن يبدأ بها، فلما وجبت جنوبها قال كلمة خفيفة لم أفهمها، فسألت بعض من يلينى ما قال؟ قالوا: قال: «مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ» (¬3) . رواه أبو داود فى الحج من طريق عيسى بن يونس، والنسائى من طريق يحيى ابن سعيدٍ كلاهما: عن ثور بن يزيدٍ به (¬4) . ¬

(¬1) يوم النفر: فى الحج يوم النفر الأول هو اليوم الثانى من أيام التشريق، ويوم النفر الآخر هو اليوم الثالث. النهاية: 4/163. (¬2) فطفقن يزدلفن إليه: أى يقربن منه. وهو يفتعلن من القرب فأبدل التاء والألف لأجل الزاى. النهاية: 2/129. (¬3) من حديث عبد الله بن قرط فى المسند: 4/350. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الحج (باب فى الهدى إذا عطبت قبل أن يبلغ) : سنن أبى داود: 2/148؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 6/405.

6675 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل [بن عياشٍ] ، عن بكر بن زرعة الخولانى، عن مسلم بن عبد الله الأزدى. قال: جاء عبد الله بن قرطٍ الأزدى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَا اسْمُكَ؟» قال: شيطان بن قرطٍ. فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ قُرْطٍ» (¬1) . (حديث آخر عنه) 6676 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن جبيرٍ، ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن قرط فى المسند: 4/350. وما بين معكوفين استكمال منه. ولفظ الخبر عند ابن كثير أتم مما فى المسند.

حدثنا عمرو بن قيسٍ الكندى، حدثنا عبد الله بن قرطٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى صَلاَةً لاَ يُتِمُّهَا زِيدَ عَلَيْهَا مِنْ سُبُحَاتِهِ حَتَّى تَتِمَّ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/291.

1066- (عبد الله بن قمامة السلمى)

1066- (عَبْدُ اللهِ بْنُ قُمَامَةَ السُّلَمِىُّ) (¬1) 6677 - قال أبو نعيم: فيما روى عن عتيق بن يعقوب، حدثنا عبد الملك بن محمد بن عمرو بن حزمٍ، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب لوقاص، وعبد الله ابنى قمامة: «بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أعطى محمد إلى وقاص بن قمامة، وعبد الله ابن قمامة السلميين من بنى حارثة وأعطاه المحدث وهو ما بين ايليا إلى الواترة إن كانا صادقين» (¬2) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ: أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ) يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى/ 1067- (عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ الأَسْلَمِىّ) (¬3) 6678 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن. حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا نصر بن على، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا محمد بن أبى يحيى، عن معاوية، عن عبد الله بن قيسٍ الأسلمى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتاع من رجل من بنى غفارٍ سهمين ببعيرٍ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اعْلَمْ أَنَّ الَّذِى أَخَذْنَا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/365؛ والإصابة: 2/359؛ وقال ابن عبد البر: عبد الله بن السعدى، واختلف فى اسم السعدى، الاستيعاب: 2/373. (¬2) لم أقف عليه. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/366؛ والإصابة: 2/360؛ والاستيعاب: 2/371.

مِنْكَ خَيْرٌ مِنَ الَّذِى أَعْطَيْنَاكَ، وَأَنَّ الَّذِى تُعْطِينِى خَيْرٌ مِنَ الَّذِى تَأْخُذُه، فَإِنْ شِئْتَ فَخُذْ، وَإِنْ شِئْتَ فَاتْرُكْ» . فقال: قد أخذت برسول الله (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير عن أبى معاوية، عن عبد الله بن قيس الأسلمى، وأبو معاوية لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/100.

1068- (عبد الله بن قيس الخزاعى)

1068- (عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ الْخُزَاعِىُّ) (¬1) 6679 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عمر ابن عبد العزيز ابن قعلاص، حدثنى أبى، حدثنى ابن وهبٍ، حدثنى يزيد بن عياض، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن قيسٍ الخزاعى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَإِنَّهُ فِى مَقْت اللهِ حَتَّى يَجْلِسَ» (¬2) . 1069- (عَبْدُ اللهِ بْنُ كُرْزٍ اللَّيْثِىُّ) (¬3) 6680 - له ذكر طويل، وَشِعْرٌ طويل فى حديثٍ رواه أبو نعيم من طريق الزهرى، عن عروة، وسعيد، عن عائشة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب مثل مال ابن آدم، وأهله، وعمله، وأنه نظم ذلك فى قصيدةٍ طويلةٍ سمعها منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه، وتداولها بينهم، أورد ذلك كله بطوله (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/367؛ والإصابة: 2/361؛ والاستيعاب: 2/371. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه يزيد بن عياض، وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/223. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/371؛ والإصابة: 2/362. (¬4) الخبر أورده ابن الأثير فى ترجمة عبد الله بن كرز من طريق عروة عن عائشة ـ رضى الله عنهاـ، ولم يورد الشعر. أسعد الغابة: 3/371. وله شواهد أحاديث النعمان بن بشير، وأنس، وسمرة بن جندب، وأبى هريرة عند الطبرانى وبعضها عند البزار. مجمع الزوائد: 1/251.

1070- (عبد الله بن ماعز التميمى البصرى)

1070- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَاعِزٍ الْتَّمِيمِىّ الْبَصْرِىّ) (¬1) 6681 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا هنيد بن القاسم (¬2) بن عبد الرحمن بن ماعزٍ، حدثنا الجعد بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن ماعزٍ حدثه: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعه، فقال: إن ماعزًا أسلم آخر قومه وإنه لا يجنى عليه إلا يده، فبايعه على ذلك (¬3) . 1071- (عَبْدُ اللهِ بْنُ بُحَيْنَة - رضي الله عنه -) (¬4) / هو عبد الله بن مالك بن القشب، واسمه جندب بن نضلة بن عبد الله بن رافع ابن محضب (¬5) بن صعب بن دهمان بن نصر بن زاهران بن كعب بن الحارث بن [عبد الله] (¬6) بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدى: أبو محمد، حليف بنى المطلب المعروف بابن بحينة. أمه بحينة بنت الأرت وهو الحارث بن [المطلب بن] عبدمناف. أسلم قديمًا، وكان ممن يسرد الصوم، ومات بين سنة أربع وخمسين إلى ثمانٍ وخمسين بأرضه: بطن ريم على ثلاثين ميلاً من المدينة، قاله محمد بن سعدٍ، وحديثه فى عاشر الأنصار. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/374؛ والإصابة: 2/363. (¬2) فى المخطوطة: «الهيثم بن القاسم» . والصواب: هنيد بن القاسم. روى عنه موسى بن إسماعيل. التاريخ الكبير: 8/249. (¬3) أورده ابن الأثير وقال: رواه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 3/374. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إسناده هنيد بن القاسم، وهو مجهول. مجمع الزوائد: 1/28. ولفظه فيه: إن ماعزًا أسلم أحرز ما له إلخ. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/375؛ والإصابة: 2/364؛ والاستيعاب: 2/326؛ والطبقات الكبرى: 4/64؛ والتاريخ الكبير: 5/10؛ وثقات ابن حبان: 3/216. (¬5) فى المخطوطة: «ابن محصن» وفى الطبقات: «محضب بن مبشر» . (¬6) استكمال من الإصابة.

6682 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، قال: وحدثنا شعبة، حدثنى سعد بن إبراهيم، حدثنا حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالكٍ: ابن بحينة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يصلى ركعتى الفجر، وقد أقيمت الصلاة، فلما قضى الصلاة لاث (¬1) الناس به، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «آلصُّبْح أَرْبَعًا» (¬2) . 6683 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن أبيه، حدثنى حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالكٍ: ابن بحينة. قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجلٍ وقد أقيمت الصلاة، وهو يصلى الركعتين قبل الفجر، فقال له شيئًا لا ندرى ما هو، فلما انصرفنا أحطنا به نقول: ماذا قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قال لى: «يُوشِكُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُصَلِّىَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا» (¬3) . 6684 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج. قال: أخبرنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، وغيره. قال حجاج فى حديثه. قال: سمعت حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن (¬4) مالك بن بحينة: أن رجلاً دخل المسجد، وقد أقيمت الصلاة، فصلى ركعتى الفجر، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته لاث به الناس، فقال: «آلصُّبْحُ أَرْبَعًا» (¬5) . ¬

(¬1) لاث الناس به: اجتمعوا حوله. النهاية: 4/68. (¬2) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. (¬3) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. (¬4) فى المخطوطة: «عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة» . والتصويب من المسند ويتضح الخلاف فى هذا عند تخريجه الآتى. (¬5) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.

وهذا الحديث رواه البخارى، ومسلم والنسائى من غير وجهٍ عن سعد بن إبراهيم به. ولكن اختلف أهل العراق وأهل الحجاز فى إسناده، فشعبة وحماد بن سلمة، وأبو عوانة يقولون: عن سعدٍ عن حفصٍ عن مالك ابن بحينة، وقال محمد بن إسحاق والحجازيون: عن سعدٍ عن حفصٍ عن عبد الله بن مالك إبن بحينة وهذا هو الذى يرجحه البخارى ومسلم وصوبه/ النسائى، وغير واحد من الحفاظ (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) . عن عبد العزيز بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة، قال: مر النبى - صلى الله عليه وسلم - برجل ... ومن طريق بهز بن أسد عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم، قال: سمعت رجلاً من الأزد يقال له مالك بن بحينة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً ... تابعه غندر ومعاذ عن شعبة: فى مالك. وقال ابن إسحاق: عن سعد، عن حفص عن عبد الله بن بحينة. وقال حماد: أخبرنا سعد عن حفص عن مالك. وقال ابن حجر فى الفتح تعليقًا على قوله: يقال له مالك بن بحينة: هكذا يقول شعبة فى هذا الصحابى، وتابعه على ذلك أبو عوانة وحماد بن سلمة، وحكم الحفاظ يحيى بن معين وأحمد والبخارى ومسلم والنسائى والإسماعيلى، وابن الشرقى والدار قطنى وأبو مسعود وآخرون عليهم بالوهم فى موضعين: = = ... أحدهما: أن بحينة والدة عبد الله لا مالك، وثانيها: أن الصحبة لعبد الله لا لمالك، ولم يذكر أحد مالكًا فى الصحابة إلا بعض ممن تلاقه من هذا الإسناد ممن لا تمييز له. فتح البارى: 2/148، 149. والخبر أخرجه مسلم (باب كراهية الشروع فى نافلة بعد شروع المؤذن فى الإقامة) : مسلم بشرح النووى: 2/362؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 6/477؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) : سنن ابن ماجه: 1/364.

قال مسلم: قال القعنبى: عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة، عن أبيه. قال مسلم: وقوله: «عن أبيه» خطأ (¬1) . بحينة هى أمه أم عبد الله. قال شيخنا: ورواه جعفر بن محمد، عن أبيه عن عبد الله بن مالكٍ: ابن بحينة (¬2) . قلت: رواه أحمد عن محمد بن بكر عن ابن جريجٍ، عن جعفر ابن محمد به كما ستراه (¬3) . ¬

(¬1) تعقيب مسلم على الخبر عنده. مسلم بشرح النووى: 2/363. (¬2) تحفة الأشراف: 6/477. (¬3) فى المسند: 5/346.

6685 - حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن الأعرج: أن ابن بحينة أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فى الثنتين من الظهر نسى الجلوس، حتى إذا فرغ من الصلاة إلى أن يسلم سجد سجدتين، وختم بالتسليم (¬1) . 6686 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن الأعرج، عن ابن بحينة: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة، فظن أنها العصر، فقام فى الثانية لم يجلس، فلما كان قبل أن يسلم سجد سجدتين (¬2) . رواه الجماعة من طرقٍ عن الزهرى به، ومن غير وجهٍ عن الأعرج (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. (¬2) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الأذان (باب من لم ير التشهد الأول واجبًا) و (باب التشهد فى الأولى) وفى السهو (باب ما جاء فى السهو إذا قام من ركعتى الفريضة) و (باب من يكبر فى سجدتى السهو) وفى الايمان والنذور (باب إذا حنث ناسيًا فى الايمان) : فتح البارى: 2/309، 3/92، 99، 11/549. وأخرجه مسلم فى (باب السهو فى الصلاة والسجود له) : مسلم بشرح النووى: 2/206؛ وأبو داود (باب من قام من ثنتين ولم يتشهد) : سنن أبى داود: 1/271؛ والترمذى (باب ما جاء فى سجدتى السهو قبل التسليم) : وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 2/235؛ والنسائى (باب ما يفعل من قام من اثنتين ناسيًا ولم يتشهد) : المجتبى: 3/17؛ وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 6/476؛ وابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 1/381.

6687 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخى ابن شهابٍ، عن عمه. قال: أخبرنى عبد الرحمن بن هرمز، عن عبد الله بن بحينة ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ. قال «هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعِى آنِفًا؟» قالوا: نعم. قال: «إِنِّى أَقُولُ مَا لِى أُنَازَعُ الْقُرْآنَ» فانتهى الناس عن القراءة معه حين قال ذلك. تفرد به من هذا الوجه وإسناده جيد (¬1) . 6688 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنا عمرو ابن الحارث، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن هرمز، عن ابن بحينة. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد يجنح (¬2) فى سجوده حتى نرى وضح إبطيه (¬3) . رواه البخارى، ومسلم والنسائى من غير وجهٍ عن جعفر بن ربيعة (¬4) . 6689 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، أنبأنا سليمان بن بلالٍ، عن علقمة بن أبى علقمة: أنه سمع عبد الرحمن الأعرج: أنه سمع ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/325. (¬2) التجنح فى الصلاة: هو أن يرفع ساعديه فى السجود عن الأرض، ولا يفترشهما ويجافيهما عن جانبيه، ويعتمد على كعبيه فيصيران مثل جناحى الطائر. النهاية: 1/181. (¬3) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب يبدى صبعيه ويجافى فى السجود) ، وفى الأذان وعنون له بالعنوان السابق، وفى المناقب (باب صفة النبى - صلى الله عليه وسلم - (: فتح البارى: 1/496، 2/294، 6/567؛ وأخرجه مسلم فى الصلاة (باب الاعتدال فى السجود ووضع الكفين على الأرض) : مسلم بشرح النووى: 2/129؛ والنسائى (باب صفة السجود) : المجتبى: 2/168.

عبد الله بن بحينة يقول: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحى جملٍ (¬1) من طريق مكة على وسط رأسه وهو محرم (¬2) . ¬

(¬1) لِحى جمل: بالكسر والفتح أشهر هى عقبة بالجحفة على سبعة أميال من السقيا. معجم البلدان: 5/15؛ وفتح البارى: 4/51. (¬2) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. ولعله سقط من النساخ أن الخبر أخرجه البخارى فى الحج «جزاء الصيد» (باب الحجامة للمحرم) وفى الطب (باب الحجامة على الرأس) : فتح البارى: 5/50، 10/152. وأخرجه مسلم فى الحج (باب جواز الحجامة للمحرم) : مسلم بشرح النووى: 3/292. وأخرجه النسائى فى المناسك (باب حجامة المحرم وسط رأسه) : المجتبى: 5/153؛ وابن ماجه فى الطب (باب موضع الحجامة) : سنن ابن ماجه: 2/1152.

6690 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضرٍ، عن جعفر ابن ربيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن مالك بن بحينة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى فرج بين/ يديه، حتى يبدو بياض إبطيه (¬1) . 6691 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن ابن شهابٍ، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن بحينة: أنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، ثم قام فلم يجلس، فقام الناس معه، فلما قضى صلاته، ونظرنا تسليمه كبر وسجد سجدتين، وهو جالس قبل التسليم ثم سلم (¬2) . 6692 - حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. قالا: حدثنا ابن جريجٍ، أخبرنى ابن شهابٍ: أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج أخبره، عن عبد الله بن بحينة ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ أنه أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى لهم ركعتين، وقام، ولم يقعد ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. (¬2) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.

فيهما، فقام الناس معه، فلما صلى الركعتين الأخريين انتظر الناس تسليمه، فكبر فسجد، ثم كبر فسجد، ثم سلم (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345.

6693 - حدثنا إبراهيم بن أبى العباس، حدثنا أبو أويس، عن الزهرى: أن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ـ مولى ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ـ أخبره: أنه سمع عبد الله بن بحينة الأزدى أزدشنوءة وهو حليف بنى عبد المطلب. قال: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين، ثم قام ولم يجلس بعد الركعتين، فقام الناس معه فلما قضى صلاته سجد سجدتين، وهو جالس قبل التسليم، ثم سلم (¬1) . 6694 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مر به، وهو يصلى يطول صلاته أو نحو هذا بين يدى [صلاة الفجر، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَجْعَلوا هَذِهِ مِثْلَ] صَلاَة الظهْر قبلها، وَبَعْدَهَا. اجْعَلُوا بَيْنَهُمَا فَصْلاً» (¬2) تفرد به. [حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن بحينة. قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الركعتين الأوليين من الظهر أو العصر، فلم يجلس، فلما فرغ من صلاته، قال: سجد سجدتين قبل أن يسلم.] . 6695 - وقال عبد الله: وجدت فى كتاب أبى بخط يده: حدثنا محمد بن بكرٍ، أنبأنا ابن جريجٍ، أخبرنى جعفر بن محمدٍ، عن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. (¬2) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/345. وما بين معكوفين استكمال منه.

أبيه، عن عبد الله بن مالكٍ: بن بحينة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خرج لصلاة الصبح، وابن القشب يصلى، فضرب النبى - صلى الله عليه وسلم - منكبه وقال: «يَا ابْنَ القِشْبِ تُصَلِّى الصُّبْحَ أَرْبَعًا؟» أو: «مَرَّتَيْنِ» . ابن جريجٍ يشك تفرد به من هذا الوجه (¬1) . وقد رواه الطبرانى بنحوٍ آخر. ¬

(¬1) هما خبران فى نسق واحد من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/346. وقد سقط الخبر الأول فأثبتناه بين المعكوفين.

6696 - قال: حدثنا محمد بن أحمد بن لبيدٍ البيروتى (¬1) ، حدثنا صفوان بن صالحٍ، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى أبو عمرو، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان، عن عبد الله بن مالك: ابن بحينة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مر عليه وهو قائم يصلى منتصبًا بعد صلاة الصبح (¬2) فقال: «لاَ تَجْعَلُوا هَذِهِ الصَّلاَةَ مِثْلَ صَلاَةِ الظُّهْرِ/ تُصَلُّوا قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا، اجْعَلُوا بَيْنَهُمَا فَصْلاً» (¬3) . 6697 - حدثنا عبد الرزاق، وابن بكرٍ. قال: حدثنا ابن جريجٍ ـ أخبرنى ابن شهابٍ أيضًا ـ، عن ابن بحينة الأسدى وقال ابن بكرٍ: الأزدى حليف بنى عبد المطلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فى الظهر، وعليه جلوس، فلما أتم صلاته سجد سجدتين، وهو جالس قبل أن يسلم يكبر فى كل سجدةٍ، وسجدهما الناس معه، مكان ما نسى من الجلوس (¬4) . ¬

(¬1) الاسم الأول غير واضح بالأصل. وأثبتناه بالرجوع إلى المعجم الصغير: 2/42. (¬2) اللفظ عند الحاكم: «يصلى بين يدى صلاة الصبح» . (¬3) الخبر أخرجه الحاكم من هذا الطريق، وسكت عنه، كما سكت عنه الذهبى. مستدرك الحاكم: 3/430. (¬4) من حديث عبد الله بن مالك: ابن بحينة فى المسند: 5/346.

(حديث آخر عنه)

6698 - قال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن زريقٍ، حدثنا عطاف (¬1) بن خالدٍ، حدثنى مالك بن عبد الله: ابن بحينة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استغفر وصلى على أهل مقبرةٍ بعسقلان. ثم قال: ومحمد بن زريقٍ بصرى لا نعرفه تكرر حديثه وعطاف ضعيف (¬2) . هكذا روى هذا الحديث البزار، ولم يرو له حديثًا سواه، وسوى حديث القراءة خلف الإمام كما تقدم كلامه على التخطئة (¬3) . 6699 - وأما هذا الحديث فقد خالفه الحافظ أبو نعيم فى إسناده فقال ـ ومن خطه نقلت ـ: حدثنا على بن هارون، حدثنا أحمد بن الجعد. حدثنا محمد بن بكار، حدثنا عطاف بن خالدٍ، حدثنى أخى المسور بن خالدٍ، عن على بن عبد الله بن مالك: ابن بحينة، عن أبيه: عبد الله أنه قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس يومًا بين ظهرانى أصحابه إذ قال: «صَلَّى اللهُ عَلَى أَهْلِ تِلْكَ الْمَقْبَرةِ» ثلاث مرات. قال: فلم يسأله أحد أى مقبرة هى، ولم يسم لنا شيئًا، حتى تفرقوا، فدخل بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بعض أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ قال عطاف: حدثت أنها عائشة ـ فقال لها: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر أهل مقبرةٍ، فصلى عليهم، ولم يحدثنا أى مقبرة هى. قال: ¬

(¬1) فى كشف الأستار عطاء بن خالد. والصواب ما أثبته ابن كثير فهو عطاف بن خالد بن عبد الله. يراجع تهذيب التهذيب: 7/221. (¬2) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار، وفى إسناد أبى يعلى على ابن عبد الله بن مالك بن بحينة، وفى إسناد البزار مالك بن عبد الله ابن بحينة، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجالهما ثقات، وفى بعضهم خلاف يسير. مجمع الزوائد: 10/62؛ كشف الأستار: 3/324. (¬3) الخبر فى القراءة خلف الإمام فيما يجهر به. يراجع كشف الأستار: 1/238.

فدخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألته عنها، فقال: «أَهْلُ مَقْبَرَةٍ بِعَسْقَلانَ» . وكذا رواه أبو يعلى عن محمد بن بكار، عن عطافٍ، عن أخيه المسور، عن على بن عبد الله، عن أبيه به (¬1) . ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 2/216. وقال محققه: إسناده ضعيف، والمسور بن خالد لم يرو عنه غير أخيه، وعلى بن عبد الله بن مالك لم نجد له ترجمة، وباقى رجاله ثقات، وقد مر تعليق الهيثمى على رواية أبى يعلى للخبر. مجمع الزوائد: 10/62.

1072- (عبد الله بن مالك الأوسى حجازى)

1072- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَالِكٍ الأَوْسِىُّ حِجازِىٌّ) (¬1) 6700 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخى ابن شهاب، عن عمه. قال: أخبرنى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعودٍ: أن شبل بن خليدٍ (¬2) المزنى أخبره: أن عبد الله بن مالك الأوسى أخبره: أن رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْوَلِيدةُ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِن زَنَتْ فَبِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ» . والضفير الحبل، فى الثالثة، أو الرابعة (¬3) . 6701 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى الزبيدى، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله: أن شبل بن خليدٍ المزنى أخبره: أن عبد الله ابن مالك الأوسى أخبره: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/376؛ والإصابة: 2/364؛ والاستيعاب: 2/327. وقال: روى حديثه الزهرى فى جلد الأمة إذا زنت، اختلف على الزهرى فيه اختلافًا كثيرًا. (¬2) فى المسند: «شبيل» . وما فى ابن كثير أصح، وهو شبل بن خليد. سمع منه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة. التاريخ الكبير: 4/257. (¬3) من حديث عبد الله بن مالك الأوسى فى المسند: 4/343.

قال: «الْوَلِيدةُ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، [ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا] ، ثُمَّ إِن زَنَتْ فَبِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ» . والضفير الحبل (¬1) . وهكذا رواه النسائى من طريق يونس، والزبيدى، وابن أخى الزهرى، عن الزهرى به. وكذلك رواه الليث، عن عقيل، عن الزهرى إلا أن فى رواية ابن وهب، عن يونس، عن الزهرى عن عبيد الله: شبل بن حامدٍ، والصواب: ابن خليدٍ، كما رواه الجماعة، وقد رواه سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن عبيد الله، عن زيد بن خالد، وأبى هريرة، وشبل لم يتابع على ذلك (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مالك الأوسى فى المسند: 4/343. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 6/479. أما حديث زيد بن خالد فقد مر عند البخارى ومسلم وأبى داود والترمذى والنسائى وابن ماجه. وأما حديث أبى هريرة فهو عند الجماعة إلا الترمذى. تحفة الأشراف: 3/237، 10/241.

1073- (عبد الله بن مالك الغافقى: أبو موسى)

1073- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَالِكٍ الغَافِقِىّ: أَبُو مُوسَى) (¬1) عداده فى أهل مصر. 6702 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عبد الله بن سليمان، عن ثعلبة بن أبى الكنود، عن عبد الله بن مالكٍ الغافقى. قال: أكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا طعامًا، ثم قال: «اسْتُرْ عَلَىَّ» ثم اغتسل، فقلت: أكنت جنبًا يا رسول الله؟ قال: «نَعَمْ» ، فأخبرت بذلك ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/376؛ والإصابة: 2/364؛ والاستيعاب: 2/327.

عمر بن الخطاب، فجاء، فقال: إن هذا زعم أنك أكلت وأنت جنب. قال: «نَعَمْ إِذَا تَوَضَّأْتُ أَكَلْتُ، وَشَرِبْتُ» . ورواه ابن وهبٍ عن ابن لهيعة (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة، وروى مثله عن مالك ابن عبد الله الغافقى، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وفيه من لا يعرف. مجمع الزوائد: 1/274.

1074- (عبد الله بن مالك الأحمسى: أبو كاهل)

1074- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَالِكٍ الأَحْمَسِىّ: أَبُو كَاهِلٍ) (¬1) وقيل: قيس بن عائذٍ. 6703 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا الحسن بن سهل، حدثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أخيه، عن عبد الله بن مالكٍ: أبى كاهلٍ. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب على ناقة حمراء ممسكٍ بخطامها عبد حبشى، وسيأتى فى كتاب الكنى فى ترجمة أبى كاهل (¬2) . 1075- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَالِكٍ) (¬3) 6704 - قال أبو بكر بن أبى عاصمٍ: حدثنا على بن ميمون، حدثنا سعيد بن مسلمة، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، / عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مالكٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/377؛ والإصابة: 2/364، 4/164؛ والاستيعاب: 2/327، 4/164. (¬2) الخبر أخرجه الإمام أحمد فى مسنده من حديث قيس بن عائذ، وفيه: هلك قيس أيام المختار. المسند: 4/78، 177. (¬3) له ترجمة فى اسد الغابة: 3/377؛ والإصابة: 2/365.

وَالْفَحْشُ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلاَ التَّفَحّشَ، وَإِيَّاكُمْ وَالْشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ: أَمَرَهُم بِالظُّلْمِ، فَظَلَمُوا، وَأَمَرَهُم بِالْفُجُورِ فَفَجَروُا، وَأَمَرَهُم بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا» (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان. وأخرج أحمد نحوه من حديث عبد الله بن عمرو. المسند: 2/191.

1076- (عبد الله: أبو مالك)

1076- (عَبْدُ اللهِ: أَبُو مَالِكٍ) (¬1) بحديث: «مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَلاَةِ، وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعٍ» . 6705 - رواه ابن منده، وأبو نعيم من طريق عمرو بن عبد الله، عن أبيه. 1077- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمدٍ، وَالصواب مِخْمَرٍ) (¬2) عداده فى الشاميين مختلف فى صحبته. 6706 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن رشدين، حدثنا سعيد بن أبى مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن: أنه سمع عبد الله بن مخمر من أهل اليمن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة: «احْتَجِبِى مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» (¬3) . ورواه أبو حاتمٍ عن سعيد بن أبى مريم، عن يحيى بن عبد الله بن قرطٍ عنه مثله. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/377. وترجم له عبد الله بن مالك الخثعمى، وقال ابن حجر: أبو مالك الخثعمى عبد الله: 4/172. (¬2) أخرجه ابن الأثير: عبد الله بن مخمر. وقال: مختلف فى صحبته، أسد الغابة: 3/381؛ وقال ابن عبد البر: عبد الله بن مخمر، الاستيعاب: 2/315؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: عبد الله بن محمد وخطأ ابن عبد البر وقال: الصواب: عبد الله بن مخمر. الإصابة: 3/140. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سعيد بن أبى مريم، وهو ضعيف لاختلاطه. مجمع الزوائد: 3/106.

* (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَيْرِيزٍ) (¬1) وقيل: عبد الرحمن، وهو الصواب بحديث: «إذا سألتم الله فاسلوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها» (¬2) كما سيأتى. * (عَبْدُ اللهِ بْنُ مِرْبَعٍ) (¬3) وقيل: زيد بن مربعٍ، والمشهور أنه ابن مربعٍ لا يسمى كما سيأتى. بحديث: «كانوا على مشاعركم ـ مغرب الوقوف بعرفة ـ فإنكم على إرثٍ من إرث أبيكم إبراهيم» (¬4) . وقيل: كانوا أربعة إخوةٍ: زيدٍ، وعبد الله، وعبد الرحمن، ومروان، وقد كانوا من خيار المسلمين، وأما أبوهم مربع بن قيظى بن عمرو بن يزيد بن جشم بن حارثة ابن الحارث الأنصارى، فكان من كبار المنافقين. وكان أعمى البصر، والبصيرة، وله قصة يوم أحدٍ (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/379. وقال ابن حجر: عبد الله بن محيريز الجمحى: تابعى مشهور ذكره العقيلى فى الصحابة فوهم فى ذلك. الإصابة: 3/140؛ والاستيعاب: 2/329. (¬2) قال السيوطى: أبو داود عن مالك بن يسار السكونى عن ابن محيريز ـ - رضي الله عنه - ـ. جمع الجوامع: 1/590. ولفظ الحديث أخرجه أبو داود فى أبواب الوتر (باب الدعاء) وليس فيه ذكر لابن محيريز. سنن أبى داود: 2/78؛ ومختصر السنن للمنذرى: 2/143. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/381؛ والإصابة: 2/366؛ والاستيعاب: 2/329. وخبر: «كونوا على مشاعركم» أخرجه عن عبد الله بن أبى مربع، وهو عنده غير عبد الله بن مربع بن قيظى، وفى أسد الغابة: عبد الله بن مربع الأنصارى، وعبد الله بن مربع بن قيظى. (¬4) الخبر أخرجه الإمام أحمد من حديث ابن مربع الأنصارى من طريق يزيد بن شيبان قال: أتانا ابن مربع الأنصارى ونحن فى مكان من الموقف بعيد فقال: إنى رسول الله إليكم. المسند: 4/137. (¬5) سلك النبى - صلى الله عليه وسلم - حائطه فى حين خروجه إلى أحد، فجعل يحثو التراب فى وجوه المسلمين، ويقول: إن كنت نبيًا فلا تدخل حائطى. الاستيعاب: 2/329.

قال الواقدى: عن عبد الله بن يزيد الهذلى، عن عبد الرحمن بن محمدٍ، عن عبد الله بن مربعٍ بن قيظى الحارثى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى زمزم فشرب من مائها (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/382. وقد اختلفت أقوال ابن منده وأبى نعيم مع قول ابن عبد البر فى نسبة الخبرين المرويين عنه. تراجع مواطن ترجمته.

1078- (عبد الله بن المرقع، وقيل عبد الرحمن)

1078- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُرَقَّعِ، وقيل عَبْدُ الرَّحمن) (¬1) 6707 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا قريح بن عبيدٍ الزهرانى، حدثنا أبو عاصمٍ العبادانى، / عن محبر بن هارون، عن أبى يزيد المدنى، عن عبد الله بن المرقع [لما] فتح النبى - صلى الله عليه وسلم - حنين، وهو فى ألفٍ وثمانمائةٍ، فقسم على ثمانية عشر سهمًا، فكل مائةٍ سهم. قال: وهى محضرة من الفواكه، فوافق الناس من الفواكه، فأكلوا، فمعكتهم الحمى، فشكوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ، وَسِجْنُ اللهِ فِى الأَرْضِ، وَهِىَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا أَخَذَتْكُمْ فَبِّردُوا لَهَا الْمَاءَ فِى الشِّنَانِ [يَعنى القِربَ] ، فَصُبُّوا عَلَيْكُمْ مَا بَيْنَ الصَّلاَتَينِ ـ يعنى المغرب والعشاء» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/382؛ وترجم له ابن حجر فى عبد الرحمن: الإصابة: 2/421؛ وكذلك ابن عبد البر: الإصابة: 2/419؛ والتاريخ الكبير: 5/248. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه قريح بن عبيد، والمحبر بن هارون، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/95؛ وأخرجه البخارى مختصرًا فى التاريخ الكبير: 5/248.

1079- (عبد الله بن المستورد)

1079- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُسْتَوْرِدِ) يعد فى المصريين (¬1) . 6708 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو الزنباع، حدثنا يحيى بن بكيرٍ، حدثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عبد الله بن المستورد. قال: احتبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة حتى لم يبق فى المسجد إلا بضعة عشر رجلاً، فخرج إليهم، فقال: «مَا أَمْسَى أَحَدٌ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ غَيْرُكُمْ، إِنَّ اللهَ جَعَلَ النُّجُومَ أَمَانًا لأَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا طُمِسَتْ اقْتَرَبَ لأَهْلَ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ، وَإِنَّ اللهَ جَعَلَ أَصْحَابِى أَمَانًا لأُمَّتِى، فَإِذَا هَلَكَ أَصْحَابِى اقْتَرَبَ لأُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ» (¬2) . 1080- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعَدَةَ، ويقال: ابْنُ مَسْعُودٍ) (¬3) ابن حكمة بن مالك بن حذيفة بن بدرٍ الفزارى. قال ابن عساكر أصابه سبى فوهبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإبنته فاطمة، فأعتقته، وسكن دمشق، وحضر صفين مع معاوية، ثم كان فى جيش يزيد يوم الحرة، وكان شديدًا فى قتال أصحاب ابن الزبير. 6709 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن برة الصنعانى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريجٍ، ¬

(¬1) له ترجمة فى الإصابة: 2/367؛ والاستيعاب: 2/331. وقال: مصرى روى عنه موسى بن وردان؛ والتاريخ الكبير فى التابعين: 5/201. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 1/313. وقال ابن عبد البر: فى إسناده مقال، رواه ابن لهيعة عن موسى: 2/231. والرواية التى ساقها ابن كثير ليس فيها ابن لهيعة. (¬3) يقال: ابن مسعود الفزارى. صاحب الجيوش، لأنه كان أميرًا عليها فى غزو الروم. أسد الغابة: 3/384؛ والإصابة: 2/367؛ والاستيعاب: 2/327.

* (عبد الله بن مسعود الهذلى)

عن عثمان بن أبى سليمان، عن ابن مسعدة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر، أو العصر، فسلم من ركعتين، فقال له ذو اليدين: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: «مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟» قالوا: صدق، فأتم بهم الركعتين. ثم سجد سجدتى السهو، وهو جالس بعدما سلم. كذا سماه ابن جريجٍ وابن عساكر: عبد الله (¬1) . * (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ الْهُذَلِىُّ) - رضي الله عنه -، له مسند مستقل على حدةٍ/ ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط، وقال: ابن مسعدة اسمه عبد الله، ورجاله رجال الصحيح، خلا شيخ البخارى إبراهيم بن محمد بن برة. مجمع الزوائد: 2/152.

1081- (عبد الله بن أبى مستقة الباهلى)

1081- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى مُسْتَقَة الْبَاهِلِىُّ) (¬1) 6710 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أحمد بن آدم غندر الجرجانى، حدثنا يعقوب بن محمدٍ الزهرى، حدثنا سعيد ابن أبى حبان الباهلى. حدثنا شبل بن نعيمٍ الباهلى، حدثنا عبد الله بن أبى مستقة الباهلى. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو واقف على بعيره كأن رجله فى غرزه جمارة (¬2) ، فاحتضنتها، فقرعنى بالسوط، فقلت: القصاص يا رسول الله، فدفع إلى السوط، فقبلت ساقه ورجله. ¬

(¬1) قيل فيه عبد الله بن مسبقة، وقيل ابن أبى سقية، وقيل سبقة، وسقبة الباهلى، وقيل عبد الله بن أبى شعبة. والضبط من أسد الغابة: 3/383؛ وله ترجمة فى الإصابة: 2/366. (¬2) الجمارة: قلب النخبة وشحمتها. شبه ساقه ببياضها، والغرز ركاب كور الجمل، إذا كان من جلد أو خشب، وقيل الكور مطلقًا مثل الركان للسرج. النهاية: 1/175، 3/158.

ورواه أبو القاسم البغوى، عن هارون الحمال، عن يعقوب بن محمد بأبسط من هذا (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير فى ترجمته، وفيه: أن ذلك فى حجة الوداع، وقال: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 3/383؛ وحكى ابن حجر عن البغوى قوله: غريب. الإصابة: 2/366.

1082- (عبد الله بن مطر: أبو ريحانة)

1082- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَطَرٍ: أَبُو رَيْحَانَةَ) (¬1) ويقال اسمه شمعون، كانت له كراماتٍ. 6711 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا عبد الله بن محمدٍ، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصمٍ، [حدثنا] أبو عمير، حدثنا ضمرة، حدثنا ابن عطاء، عن أبيه. قال: ركب أبو ريحانة البحر فاشتد عليه، فقال: اسكن فأنت [عبد] حبشى، فسكن حتى صار كالزيت، وسقطت إبرته، فقال: أى رب عزمت عليك إلا ما رددتها على، قال: فظهرت حتى أخذها (¬2) . قال ابن منده: روى شهر بن حوشب عنه مرفوعًا: «الحمى من فيح جهنم، وهى حظ المؤمن من النار» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/391؛ وترجمه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/341؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. قال: سمع سفينة، التاريخ الكبير: 5/198؛ وأخرج له أبو نعيم عدة أخبار فى الحلية: 2/28؛ وقال: أبو ريحانة: شمعون الأزدى. (¬2) يرجع إلى القصة فى أسد الغابة: 3/391. (¬3) فى الجامع الصغير: أخرجه الطبرانى عن أبى ريحانة، ورمز له السيوطى بالحسن، ونقل المناوى عن الهيثمى والمنذرى: فيه شهر بن حوشب، وفيه كلام معروف. قال ابن طاهر: إسناده فيه جماعة ضعفاء ولفظه فيه: «الحمى كير من جهنم ... » . وفى الجامع الكبير أخرجه الطبرانى، وابن قانع وابن مردويه والشيرازى فى الألقاب، وابن عساكر عن أبى ريحانة الأنصارى. فيض القدير: 3/420؛ جمع الجوامع: 2/121. ولأبى ريحانة أحاديث فى المسند: 4/133 ليس منها هذا الحديث.

1083- (عبد الله بن أبى مطرف: له صحبة)

1083- (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى مُطَرِّفٍ: لَهُ صُحْبَةٌ) (¬1) 6712 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حماد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا رفدة بن قضاعة، حدثنا صالح بن راشدٍ القرشى، قال: أتى الحجاج بن يوسف برجلٍ قد اغتصب أخته نفسها، فقال: احبسوه، وسلوا من ها هنا من صحابة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فسألوا عبد الله بن أبى مطرفٍ، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَخَطَّى الْحُرْمَتَيْنِ الإِثْنَتَيْنِ، فَخُطُّوا وَسَطَهُ بِالسَّيْفِ» . قال: فكتبوا إلى عبد الله بن عباس، فسألوه عن ذلك، فكتب بمثل ما قال عبد الله بن أبى مطرفٍ عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 1084- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ) (¬3) من العبلات (¬4) من بنى عدى، ولد فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحنكه بريقه الكريم، / سكن المدينة، وتوفى زمن ابن الزبير. 6713 - روى أبو نعيمٍ عنه أنه قال: لم يدرك الإسلام من عصاة قريش غير [العاص] فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيعًا (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/392؛ والإصابة: 2/370؛ والاستيعاب: 2/331؛ والتاريخ الكبير: 5/34. (¬2) قال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة، وقال ابن عبد البر: يقولون أن رقدة بن قضاعة غلط فيه وقال البخارى: له صحبة ولم يصح إسناده، ولابن حجر بحث طويل فى تمريضه. المراجع السابقة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/393؛ وترجمه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/64؛ والاستيعاب: 2/327؛ وقال البخارى فى التابعين: سمع أباه عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. التاريخ الكبير: 5/199. (¬4) العبلات: ولد أمية الأصغر. أسد الغابة: 3/394. (¬5) فى المخطوطة: «لم يزل، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العاص» وما أثبتناه من ترجمة مطيع بن الأسود فى أسد الغابة: 5/191؛ ويراجع أيضًا الإصابة: 3/425.

1085- (عبد الله بن معاوية الغاضرى) صحابى حمصى

6714 - ثم قال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف، حدثنا ابن أبى فديكٍ. قال: أخبرنى زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيعٍ، عن أبيه، عن جده. قال: رأى مطيع ابن الأسود فى المنام أنه أهدى إليه جراب تمرٍ، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هَلْ بِأَحَدٍ مِنْ فَتَياتِكَ حَمْلٌ؟» قال: نعم بامرأةٍ من بنى ليثٍ هى أم عبد الله، قال: «فَإِنَّهَا سَتَلِدُ غُلاَمًا» ، فولدت غلامًا، فأتى به النبى - صلى الله عليه وسلم - فسماه عبد الله، وحنكه، ودعا له بالبركة. وهذا الحديث ذكره فى مسند ابن مطيعٍ أولى (¬1) . 1085- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعاوِيَةَ الْغَاضِرِىُّ) صحابى حمصى (¬2) 6715 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم [بن العلاء] (¬3) بن زبريقٍ الحمصى، حدثنا أبى، حدثنا عمرو بن الحارث، حدثنا عبد الله بن سالمٍ، عن الزبيدى، حدثنا يحيى بن جابر: أن عبد الرحمن بن جبيرٍ حدثه: أن أباه حدثه: أن عبد الله بن معاوية الغاضرى حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاَثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ، فَقَدْ طَعِمَ طَعْمَ الإِيمَانِ: مَنْ عَبَدَ اللهَ وَحْدَهُ، وَأَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، وَأَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِبَةً بِهَا نَفْسُهُ [رَافِدَةً عَلَيْهِ] (¬4) كلَّ عامٍ، وَلَمْ يُعْطِ الْهَرِمَةَ، وَلاَ ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن زكريا عن إبراهيم، ولم أعرفهما. مجمع الزوائد: 7/184. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/395؛ والإصابة: 2/371؛ والاستيعاب: 2/331؛ والتاريخ الكبير: 5/31. (¬3) ما بين معكوفين من المعجم الصغير: 1/258. (¬4) ما بين معكوفين من المراجع، وقال الخطابى: راقدة عليه: أى معينة وأصل الرقد الإعانة والدرنة الجرباء، والشرط رذاله المال. مختصر السنن: 2/198.

الدَّرِنَةَ، وَلاَ الشَرَطَ اللّئِيمَة، وَلاَ الْمَرِيضَةَ، وَلَكِنْ مِنْ أَوْسَطَ أَمْوَالِكُمْ فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَسْأَلُكَمْ خَيْرَهُ، وَلَمْ يَأْمُرْكُمْ بِشَرِّهِ، وَزَكَّى نَفْسَهُ» . فقال رجل: يا رسول الله وما تزكية المرء نفسه؟ فقال: «يَعْلَم أَنَّ اللهَ مَعَهُ حَيْثُ كَانَ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر عزاه السيوطى إلى الطبرانى وغيره. جمع الجوامع: 2/1285؛ وأخرجه أبو داود من طريق الطبرانى، وقال المنذرى: أخرجه منقطعًا، وذكره أبو القاسم البغوى فى معجم الصحابة مسندًا: سنن أبى داود: 2/103؛ ومختصر السنن: 2/198؛ وأخرجه أيضًا البيهقى فى السنن الكبرى: 4/96.

1086- (عبد الله بن معتم: أو معمر)

1086- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعْتَمٍّ: أَوْ مُعَمَّرٍ) (¬1) وسماه أبو أحمد (¬2) عبد الله بن معتمر. 6716 - روى الحسن بن سفيان، والطبرانى، وأبو نعيمٍ من طرقٍ عن محمد ابن سعيدٍ الجرمى الكوفى (¬3) ، حدثنا صالح بن خالدٍ، أخبرنى سليمان بن شهاب العنسى. قال: نزل على عبد الله بن معتم ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ فحدثنى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «الدَّجَالُ لَيْسَ بِهِ خَفَاءٌ إِنَّهُ يَجىءُ مِنْ جِهَةِ الْمَشْرِقِ، فَيَدْعُو إِلَى حَتّى يُتْبَع وَيَنْصب لِلنَّاسِ، فَيُقَاتِلَهُمْ، فَيَظْهَرَ عَلَيْهِمْ، وَلاَ يَزَالَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى يَقْدَمَ الْكُوفَةَ، / فَيُظْهِرَ دِينَ اللهِ [وَيَعْمَل بِهِ] فَيُتّبَعَ، وَيُحَبّ عَلَى ذَلِكَ، ثُمّ يَقُولُ: إِنِّى نَبِىُّ، فَيَفْزَعُ مِنْ ذَلِكَ كُلُّ ذِى لُبٍّ، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: عبد الله بن المعتم وحكى الخلاف فى أسمه: 3/197. وزاد فى الإصابة: العبسى، وضبطه عن ابن ماكولا: 2/371؛ وأما ابن عبد البر فقال: عبد الله ابن المعمر العبسى، الاستيعاب: 2/331. (¬2) فى المخطوطة: «سماه أولا» . ولا معنى له، والمرجح أنها عن أسد الغابة: 3/397: وقال أبو أحمد العسكرى هو عبد الله بن المعتمر. (¬3) الذى فى المخطوطة: «محمد بن سعيد الجرمى الكوفى» ، والذى فى المجمع «سعيد بن محمد الوراق» . وهو متروك. يراجع بشأنهما تهذيب التهذيب: 4/76، 77.

وَيُفَارِقُهُ، فَيَمْكُثُ بَعْدَ ذَلِكَ، حَتَّى يَقُولُ: أَنَا اللهُ، فَتُغْشَى عَيْنُهُ وَتُقْطَعُ أُذنُه وَيُكْتَبُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، وَلاَ يَخْفَى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، وَيُفَارِقُهُ كُلّ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّه خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، وَيَكُونُ أَصْحَابُهُ وَجُنُودُهُ الْمَجُوسُ، وَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَهَذِهِ الأَعَاجِمُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. ثُمّ يَدْعُو بِرَجُلٍ فِيمَا يَرَوْنَ، فَيَأْمُرُ بِهِ، فَيُقْتَلُ، ثمّ تُقْطَعُ أَعْضَاؤُهُ كُلُّ عُضْوٍ عَلَى حِدَةٍ، فَيُفَرَّقُ بَيْنَهَا حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ، ثُمَّ يُجْمَعُ بَيْنَهَا، ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِعَصَاهُ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ، فَيَقُولُ: أَنَا اللهُ الِذى أُحْيِى وَأُمِيتُ، وَذَلِكَ [كلّه] سِحْرٌ يَسْحِرُ بِهِ أَعْيُنَ النَّاسِ لَيْسَ يَصْنَعُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/340.

1087- (عبد الله بن معرض الباهلى)

1087- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُعْرِضِ الْبَاهِلِىُّ) (¬1) سكن البادية نحو اليمامة. قال: وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل فى إبلهم ناقة تؤخذ منهم قليلة كانت أو كبيرة. 6717 - ذكره أبو القاسم البغوى، عن خليفة بن خياطٍ، عن محمد بن سعد الباهلى، عن الفضلى بن ثمامة الباهلى، عن عبد الله بن حمزة بن أيمن الباهلى، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن معرضٍ، فذكره (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/397؛ والإصابة: 2/372. (¬2) المرجعان السابقان. وقال ابن حجر: إسناده غريب، وقال ابن قانع: وجدت فى كتابى عن خليفة، ولم أحفظ من حدثنى به فذكره بسنده.

1088- (عبد الله بن مغفل بن عبد نهم)

1088- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُغَفَّلِ بْنِ عَبْدِ نُهْمِ) (¬1) ابن عفيف بن أسحم بن ربيعة بن عدى بن ثعلبة بن ذؤيبٍ ابن سعد بن عداء ابن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان المزنى. نسبة إلى أمهم مزينة بنت كليب، وكان أحد البكائين (¬2) ، وكان آخذًا بغصن الشجرة عن وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بيعة الرضوان (¬3) ، وكان أحد العشرة الذين بعثهم عمر إلى البصرة يفقهون الناس، وكان أول من دخل تستر (¬4) يوم فتحت، وتوفى بالبصرة سنة تسعٍ وخمسين أو ستين، حديثه فى ثانى البصريين، وخامس المكيين، وسادس الأنصار. [ثَابِتٌ البنانى عَنْهُ] (¬5) 6718 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى حسين بن واقد، حدثنى ثابت البنانى، عن عبد الله بن مغفل المزنى. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية، فى أصل الشجرة التى قال الله عز وجل فى القرآن، وكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/398؛ والإصابة: 2/372 وفيها خلاف فى بعض نسبه؛ والاستيعاب: 2/325؛ والطبقات الكبرى: 7/7؛ والتاريخ الكبير: 5/23؛ وثقات ابن حبان: 3/236. (¬2) أحد البكائين الذين أنزل الله تعالى فيهم {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم} الآية. (¬3) فى الخبر عنه: إنى لآخذ بغصن من أغصان الشجرة التى بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحتها أظله بها، قال: فبايعناه على أن لا نفر. الاستيعاب: 2/325. (¬4) تُسْتَر: مدينة بخور ستان، فتحت فى عهد عمر ـ - رضي الله عنه - ـ سنة سبع عشرة. معجم البلدان: 2/29؛ تاريخ الطبرى: 4/77. (¬5) زيادة لتوافق نسق الكتاب. يراجع تحفة الأشراف: 7/172.

وعلى بن أبى طالب، وسهيل بن عمرو بين يديه، فقال رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم - لعلى: «اكْتُبْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ» ، فأخذ سهيل بيده، فقال: ما نعرف الرحمن الرحيم. اكتب فى قضيتنا ما نعرف. قال: اكتب باسمك اللهم، فكتب: «هذا ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة» ، فأمسك سهيل بن عمرو بيده، وقال: لقد ظلمناك إن كنت رسوله. اكتب فى قضيتنا ما نعرف، فقال: «اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وأنا رسول الله» ، فكتب. فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابًا عليهم السلاح، فثاروا فى وجوهنا فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذ الله بأبصارهم، فقمنا إليهم، فأخذناهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ جِئْتُمْ فِى عَهْدِ أَحَدٍ؟ أَوْ هَلْ جَعَلَ لَكُمْ أَحَدٌ أَمَانًا؟» فقالوا: لا، فخلى سبيلهم، فأنزل الله {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً} (¬1) . قال أبو عبد الرحمن (¬2) : قال حماد بن سلمة فى هذا الحديث: عن ثابتٍ، عن أنسٍ، وقال حسين بن واقد: عن عبد الله بن مغفلٍ. وهو الصواب عندى إن شاء الله (¬3) . وزاد النسائى فى التفسير، عن محمد بن عقيلٍ، عن على بن الحسين بن واقدٍ، عن أبيه به (¬4) . ¬

(¬1) الآية24 سورة الفتح. (¬2) هو عبد الله بن أحمد. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/172.

(جابر بن عمرو: أبو الوازع عنه)

قال شيخنا: ورواه أبو بكر بن أبى داود ـ رحمه الله ـ عن محمد بن عقيل بهذا الإسناد، عن ثابت. قال: حدثنى عبد الله بن مغفلٍ، فذكره (¬1) . (جَابِرُ بْنُ عَمْرو: أَبُو الْوَازعِ عَنْهُ) ¬

(¬1) المرجع السابق.

6719 - قال رجل للنبى - صلى الله عليه وسلم -: [يا رسول الله] والله إنى لأحبك. [قال: «انظر مَاذَا تقُولُ؟» قال: والله إنى لأحبك. قال: «انظر مَاذَا تقُولُ؟» قال: والله إنى لأحبك. ثلاث مرات. فقال: «إنْ كُنْتَ تُحِبُّنِى] فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تَجْفَافًا (¬1) ، [فَإِنَّ] الْفَقْرَ [أَسْرَع] إِلَى مَنْ يُحِبُّنى مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ» . رواه الترمذى فى الزهد عن محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفى البصرى، عن روح بن أسلم، عن شداد بن سعيدٍ: أبى طلحة الراسبى، عن جابر بن عمرو، عنه به. وعن نصر بن على، عن أبيه، عن شداد به، وقال: حسن غريب (¬2) . ورواه أبو يعلى عن نصر بن على، عن أبيه، وعن القواريرى، عن يوسف بن يزيد كلاهما عن شداد بن سعدٍ به (¬3) . ¬

(¬1) التَّجفاف، والتِّجْفاف: الذى يوضع على الخيل من حديد أو غيره فى الحرب ذهبوا فيه إلى معنى الصلاة والجفوف. اللسان: 1/642. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الزهد (باب ما جاء فى فضل الفقر) : صحيح الترمذى: 4/576. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه أيضًا الطبرانى والبيهقى فى شعب الإيمان من حديث عبد الله بن مغفل. جمع الجوامع: 1/3042.

(حديث آخر)

[الحسن بن أبى الحسن عنه]

6720 - قال أبو يعلى: حدثنا القواريرى، حدثنا يوسف بن يزيد، عن شداد ابن سعدٍ، عن جابر بن عمرو، عن عبد الله بن مغفل. قال. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا قَطّ لَمْ يَذْكُرُوا اللهُ إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬1) . [الحسن بن أبى الحسن عنه] (¬2) 6721 - حدثنا/ إسماعيل، أنبأنا يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا الأَسْوَدَ الْبَهِيمَ، وَأَيُّمَا قَوْمٍ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ حَرْثٍ أَوْ صَيْدٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ نَقَصُوا مِنْ أُجُورِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطًا» . قال: وكنا نؤمر أن نصلى فى مرابض الغنم، ولا نصلى فى أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين (¬3) . رواه أهل السنن الأربعة، من حديث يونس بن عبيدٍ، وزاد الترمذى: ومنصور ابن زاذان، وإسماعيل بن مسلم، وزاد النسائى: وعوف كلهم: عن الحسن البصرى به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬4) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه عمرو بن الحصين العقيلى وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/80. (¬2) زيادة يقتضيها نسق الكتاب. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/85. (¬4) أخرجه أبو داود مختصرًا فى الصيد (باب فى اتخاذ الكلب للصيد وغيره) : سنن أبى داود: 3/108؛ وأخرجه الترمذى فى الأحكام والفوائد (باب ما جاء فى قتل الكلاب) وفى (باب ما جاء: من أمسك كلبًا ما ينقص من أجره) : صحيح الترمذى: 4/78، 80؛ وأخرجه النسائى فى الصيد والذبائح (باب صفة الكلاب التى أمر بقتلها) وفى (باب الرخصة فى إمساك الكلب للحرث) : المجتبى: 7/163، 166؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصيد (باب النهى عن اقتناء الكلب إلا كلب صيد أو حرث أو ماشية) : سنن ابن ماجه: 2/1069.

6722 - حدثنا يحيى، عن هشامٍ، سمعت الحسن، عن عبد الله بن مغفل: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الترجل إلا غبا (¬1) . 6723 - حدثنا محمد بن جعفر، وعبد الأعلى. قالا: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ، وَالْحِمَارُ» (¬2) . ورواه ابن ماجه عن جميل بن الحسن، عن عبد الأعلى به (¬3) . 6724 - حدثنا أبو النضر، حدثنا ابن المبارك، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَبَعَ جَنَازَةً حَتَّى يُصَلِّىَ عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ انْتَظَرَهَا حَتَّى يُفْرغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ» (¬4) . ورواه النسائى عن محمد بن عبد الأعلى الصنعانى، عن خالد بن الحارث عن أشعث، عن الحسن به (¬5) . 6725 - حدثنا أبو النضر، حدثنا ابن المبارك، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلُّوا فِى مَرَابِض الْغَنَمِ، وَلاَ تُصَلُّوا فِى أَعْطَانِ الإِبِلِ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنِ الشَّيَاطِينِ» (¬6) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86. والضب من أوراد الإبل أن ترد الماء يومًا وتدعه يومًا. النهاية: 3/146. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب ما يقطع الصلاة) ، وفى الزوائد: فى إسناده مقال، لأن جميل بن الحسن كذبه بعضهم ووثقه آخرون. سنن ابن ماجه: 1/306. (¬4) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86. (¬5) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب فضل من يتبع جنازة) : المجتبى: 4/44. (¬6) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86.

رواه النسائى عن عمرو بن على، عن يحيى، عن أشعث، وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن هشيمٍ. عن يونس كلاهما: عن الحسن عنه به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (ذكر النهى عن الصلاة فى أعطان الإبل) : المجتبى: 2/44؛ وأخرجه ابن ماجه (باب الصلاة فى أعطان الإبل ومراح الغنم) : سنن ابن ماجه: 1/253. ووقع فى أصل ابن ماجه: أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا أبو نعيم. وعند ابن كثير، والحافظ المزى: هشيم ورجح محقق التحفة أن «أبا نعيم» تصحيف. تحفة الأشراف: 7/174.

6726 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا يونس، وحميد، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِنَّ اللهُ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِى عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِى عَلَى الْعُنْفِ» (¬1) . 6727 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِنَّ اللهُ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، ويرضاه وَيُعْطِى عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِى عَلَى الْعُنْفِ» (¬2) . ورواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد/ بن سلمة به (¬3) . 6728 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ: أن رجلاً لقى امرأة كانت بغيًا فى الجاهلية، فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها، فقالت المرأة: مه، فإن الله قد ذهب بالشرك ـ وقال عفان مرة: ذهب بالجاهلية ـ وجاء ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى الرفق) : سنن أبى داود: 4/254.

بالإسلام، فولى الرجل، فأصاب وجهه الحائط، فشجعه، ثم أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فقال: «أَنْتَ عَبْدٌ أَرَادَ اللهُ بِكَ خَيْرًا. إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَجَّلَ لَهُ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ شَرًّا أَمْسَكَ عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ، حَتَّى يُوَافَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، كَأَنَّهُ عَيْرٌ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) العير: الحمار الوحشى، وقيل أراد الجبل الذى بالمدينة، اسمه عير شبه عظيم ذنوبه به. النهاية: 3/143. والخبر من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87.

6729 - حدثنا وكيع، [عن سليمان] ، عن أبى سفيان بن العلاء، عن الحسن، عن أبن مغفل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ وَأَنْتُمْ [فِى مَرَابِضِ الْغَنَمِ فَصَلُّوا، وَإِذَا حَضَرَت وَأَنْتُمْ] فِى أَعْطَانِ الإِبِلِ فَلاَ تُصَلُّوا، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الشَّيَاطِينِ» (¬1) . 6730 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو سفيان، وابن جعفر، حدثنا عوف، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا الأَسْوَدَ الْبَهِيمَ» (¬2) . 6731 - حدثنا وكيع، عن أبى سفيان بن العلاء، سمعت الحسن يحدث: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا [مِنْهَا] كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ» ، فقال رجل: يا أبا سعيد ممن سمعت هذا؟ قال: فقال: حدثنيه ـ وحلف ـ عبد الله بن مغفل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - منذ كذا، وكذا، ولقد حدثنا فى ذلك المجلس (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/84. وما بين معكوفات استكمال منه (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/84. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/84. وما بين معكوفات استكمال منه

6732 - حدثنا عبد الوهاب الخفاف. قال: سئل سعيد عن الصلاة فى أعطان الإبل، فأخبرنا عن قتادة، عن الحسن بن أبى الحسن البصرى، عن عبد الله بن مغفل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إِذَا ـ يَعْنِى أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ ـ وَأَنْتَ فِى أَعْطَانِ الإِبِلِ، فَلاَ تُصَلِّ، وَإِذَا أَدْرَكَتْكَ فِى مَرَابِضِ الْغَنَمِ، فَصَلِّ إِنْ شِئْتَ» (¬1) . 6733 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعى، عن الحسن بن أبى الحسن البصرى، عن عبد الله بن مغفل المزنى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تُصَلُّوا فِى عَطَنِ الإِبِلِ، فَإِنَّهَا مِنَ الْجِنِّ خُلِقَتْ أَلاَ تَرَوْنَ عُيُونَهَا وَهِبَابَهَا إِذَا نَفَرَتْ، وَصَلُّوا فِى مُرَاحِ الْغَنَمِ، فَإِنَّهَا هِىَ أَقْرَبُ إِلَى الرَّحْمَةِ» (¬2) . 6734 - حدثنا/ محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، وَلَكِنْ اقْتُلُوا مِنْهَاكُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ» (¬3) . 6735 - حدثنا عتاب بن زيادٍ، حدثنا عبد الله، أنبأنا معمر، حدثنى أشعث ابن عبد الله، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبول الرجل فى مستحمه فإن عامة الوسواس منه (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56. (¬4) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56.

6736 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا الحكم بن عطية. قال: سألت الحسن عن الرجل يتخذ الكلب فى داره. قال: حدثنى عبد الله ابن مغفل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» (¬1) . 6737 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ، أَوْ كَلْبِ غَنَمٍ، أَوْ كَلْبِ زَرْعٍ، فَإِنَّهُ يُنْقَصُ مِنْ عمله كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» (¬2) . 6738 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، أخبرنى أشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِى مُسْتَحَمِّهِ ثُمّ يَتَوَضَّأ فِيهِ، فَإِنَّ عَامَةَ الوَسْوَاسِ مِنْهُ» (¬3) . ورواه أبو داود، وابن ماجه من حديث عبد الرزاق بن همام، والترمذى، والنسائى من حديث ابن المبارك كلاهما عن معمر به (¬4) . 6739 - حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْلاَ أَنَّ الْكِلاَبَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا الأَسْوَدَ الْبَهِيمَ، وَأَيُّمَا قَوْمٍ اتَّخَذُوا كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ، أَوْ زَرْعٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ نَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56. (¬4) الخبر أخرجوه فى الطهارة: أبو داود (باب فى البول فى المستحم) : سنن أبى داود: 1/7؛ والترمذى (باب ما جاء فى كراهية البول فى المغتسل) ، وقال الترمذى: غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث أشعث بن عبد الله، ويقال له: أشعث الأعمى. صحيح الترمذى: 1/33؛ والنسائى فى (كراهية البول فى المستحم) : المجتبى: 1/33؛ وأخرجه أيضًا ابن ماجه فى (كراهية البول فى المغتسل) : سنن ابن ماجه: 1/111.

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلُّوا فِى مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلاَ تُصَلُّوا فِى مَبَارِكِ الإِبِلِ فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الشَّيَاطِينِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56.

6740 - حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «تَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْمَرْأَةُ، وَالْحِمَارُ، وَالْكَلْبُ» (¬1) . 6741 - حدثنا روح، حدثنا أشعث، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، قَالَ: وَمَنِ انْتَظَرَ حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ» (¬2) . 6742 - حدثنا سعيد بن عامر، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ: / أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ، وَلاَ زَرْعٍ، وَلاَ غَنَمٍ، فَإِنَّهُ يُنْقَصُ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ» (¬3) . (حديث آخر) عن الحسن البصرى، عن عبد الله بن مغفلٍ. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الترجل إلا غبًا. 6743 - رواه أبو داود، عن مسددٍ، والترمذى عن بندارٍ كلاهما: عن يحيى ابن سعيدٍ، والترمذى أيضًا، والنسائى عن على بن حجرٍ عن عيسى بن يونس كلاهما: عن هشام بن حسان، عن الحسن عنه ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/57. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/57. ولفظ المسند: «فإن انتظر حتى يفرغ منها فله قيراطان» . (¬3) () من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/57.

به، وقال الترمذى: حسن صحيح، ورواه النسائى أيضًا عن بندارٍ عن أبى داود عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن الحسن مرسلاً، ومن وجهٍ آخر عن يونس بن عبيدٍ، عن الحسن، ومحمدٍ قولهما، فالله أعلم (¬1) . (حديث آخر عنه) عن عبد الله بن مغفل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. أنه قال: «مَنْ حَفَرَ بِئْرًا فَلَهُ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا عَطَنًا (¬2) لِمَاشِيَتِه» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى أول كتاب الترجل: سنن أبى داود: 4/75؛ وأخرجه الترمذى من الطريقين فى اللباس (باب ما جاء فى النهى عن الترجل إلا غبًا) : صحيح الترمذى: 4/234؛ وأخرجه النسائى من الطرق التى ذكرها المصنف جميعًا فى الزينة (باب الترجل غبًا) : المجتبى: 8/114. وقال أبو الوليد الباجى: وهذا الحديث ـ وإن كان رواته ثقات ـ إلا أنه لا يثبت وأحاديث الحسن عن عبد الله بن مغفل فيها نظر. هذا آخر كلامه. وعقب عليه المنذرى فقا: وفيما قاله نظر، وقد قال الإمام أحمد، ويحيى بن معين، وأبو حاتم الرازى: إن الحسن سمع من عبد الله بن مغفل، وقد صحح الترمذى حديثه عنه، كما ذكرناه، غير أن هذا الحديث فى إسناده اضطراب. مختصر السنن للمنذرى: 6/83. (¬2) العطن: مبرك الإبل حول الماء. النهاية: 3/107.

6744 - رواه ابن ماجه فى الأحكام من غير وجهٍ عن إسماعيل بن مسلمٍ المكى عن الحسن البصرى عنه به (¬1) . (حديث آخر عنه) 6745 - قال أبو يعلى: حدثنا نصر بن على الحمصى، حدثنا مرزوق بن ميمونٍ. عن حميدٍ، عن الحسن. قال: «سِبَابُ الْمُسْلِم ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الرهون (باب حريم البئر) وفى الزوائد: مدار الحديث فى الإسناد على إسماعيل بن مسلم المكى، تركه يحيى القطان وابن مهدى وغيرهما. سنن ابن ماجه: 2/831.

فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» . فقال له عمرو بن عبيدٍ عمن تروى هذا؟ فقال: عن عبد الله بن مغفلٍ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) () الخبر أورده السيوطى من حديث عبد الله بن مغفل عند الطبرانى، كما أورده من حديث ابن مسعود وأبى هريرة، وعمرو بن النعمان بن مقرن. جمع الجوامع: 2/2321.

6746 - قال أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثنا سفيان، عن على بن زيدٍ، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الدَّجَالُ قَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ، وَمَشَى فِى الأَسْوَاقِ» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 6747 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان، حدثنا عمرو بن عباسٍ، حدثنا محمد ابن مروان، حدثنا يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا أَهْبَطَ اللهُ فِى الأَرْضِ مُنْذُ أَنْ خَلَقَ آدَمَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ فِتْنَةً أَعْظَمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَقَدْ قُلْتُ فِيهِ قَوْلاً لَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ قَبْلِى: إِنَّهُ آدَمُ (¬2) جَعْدٌ مَمَسُوخُ عَيْنِ الْيَسَارِ عَلَى عَيْنِهِ ظَفَرَةٌ (¬3) غَلِيظَةٌ، وَإِنَّهُ يُبْرِىءُ الأَكْمَةَ وَالأَبْرَصَ، وَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَمَنْ قالَ: رَبِّى اللهُ، فَلاَ فِتْنَةَ عَلَيْهِ، وَمَنْ قالَ: أَنتَ رَبِّى، فَقَدْ افْتُتِنَ، يَلْبَثُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يَنْزِلُ فِيكُمْ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا بِمُحَمَّدٍ عَلَى مِلَّتِهِ إِمَامًا مَهْدِيًّا، وَحَكَمًا عَدْلاً، فَيَقْتُلُ الدَّجَّالَ» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البزار مرة عن عمران بن حصين، ومرة عن عبد الله بن مغفل، ورجح طريق عمران بن حصين. كشف الأستار: 4/146. (¬2) الأدمة: فى الناس السمرة الشديدة. النهاية: 1/21. (¬3) ظفرة: بفتح الظاء والفاء لحمة تنبت عند الساقى، وقد تمد إلى السواد فتغشيه. النهاية: 3/54.

قال: فكان الحسن يقول: / نرى أن ذلك عند الساعة (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، ورجاله ثقات، وفى بعضهم ضعف لا يضر. مجمع الزوائد: 7/336.

6748 - رواه الطبرانى: من طريق عبد الواحد بن غياثٍ، عن عدى بن الفضل، عن على بن زيدٍ، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْبَيْتُ الَّذِى تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ لاَ يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ» (¬1) . (حديث آخر عنه عنه) 6749 - رواه الطبرانى: من طريق ضمرة بن ربيعة، عن السرى بن يحيى، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ إِمَامٍ وَلاَ وَالٍ بَاتَ لَيْلَةً سَوْدَاءَ غَاشًّا لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ» (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) 6750 - رواه الطبرانى: من طريق زيد بن الحريش، عن عثمان بن الهيثم، عن عوفٍ، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفلٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَسْرَقَ النَّاسَ مَنْ يَسْرِقُ صَلاَتَهُ» . قيل: يا ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عدى بن الفضل، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/312. (¬2) أورده الهيثمى: وتصحف على ناقله، فقال: عبد الله بن جعفر المزنى. وهو عبد الله بن مغفل المزنى، وأورد فيه قصة طويلة مع ابن زياد، ثم أورد الخبر من طريق آخر، وقال: رواه كله الطبرانى عن شيخه ثابت بن نعيم الهوجى، ولم أعرفه، وبقية رجال الطريقة الأولى ثقات. مجمع الزوائد: 5/212.

[حميد بن هلال العدوى عنه]

رسول الله كيف يسرق صلاته؟ قال: «لاَ يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَهَا، وَأَبخَلُ النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلاَمِ» (¬1) . [حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ الْعَدَوىّ عَنْهُ] ¬

(¬1) قال الطبرانى: لم يروه عن عوف إلا عثمان بن الهيثم، تفرد به زيد بن الحريش، ولا يروى عن عبد الله بن المغفل إلا بهذا الإسناد. المعجم الصغير: 1/121. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الثلاثة، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/120.

6751 - حدثنا يحيى بن سعيد، وبهز. قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلالٍ، حدثنا عبد الله بن مغفلٍ. قال: دلى جراب من شحم يوم خيبر. قال: فالتزمته، فقلت: لا أعطى أحدًا منه شيئًا. قال: فالتفت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يَتَبَسَّمُ] (¬1) . قال بهز: إلى (¬2) . 6752 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن حميد بن هلالٍ، عن عبد الله بن مغفلٍ. قال: كنا محاصرين قصر خيبر، فألقى إلينا [رجل] جرابًا فيه شحم، فذهبت آخذه، فرأيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فاستحييت (¬3) . 6753 - حدثنا سليمان بن داود، وأبو داود: حدثنا شعبة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن مغفل. قال: دلى جراب من شحم يوم خيبر، فنزوت فأخذته، فنظرت، فإذا النبى - صلى الله عليه وسلم -، فاستحييت منه (¬4) . ورواه البخارى، ومسلم من طريق شعبة، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من طريق سليمان بن المغيرة كلاهما: عن حميد بن هلالٍ به (¬5) . ¬

(¬1) ما بين معكوفين زيادة لتوافق نسق الكتاب. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87. (¬4) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56. (¬5) الخبر أخرجه البخارى فى الخمس (باب ما يصيب من الطعام فى أرض الحرب) ، وفى المغازى (باب غزوة خيبر) ، وفى الذبائح والصيد (باب ذبائح أهل الكتاب وشحومها من أهل الحرب وغيرهم) : فتح البارى: 6/255، 7/481، 9/636؛ وأخرجه مسلم فى المغازى (باب جواز الأكل من طعام الغنيمة فى دار الحرب) : مسلم بشرح النووى: 4/390، 391؛ وأبو داود فى الجهاد (باب فى إباحة الطعام فى أرض العدو) : سنن أبى داود: 3/65؛ والنسائى فى الضحايا (باب ذبائح اليهود) : المجتبى: 7/209.

(خزاعى بن زياد عنه)

(خُزَاعِىُّ بْنُ زِيَادٍ عَنْهُ) (¬1) مرفوعًا: «لا تخذفوا (¬2) فإنه لا يصاد به الصيد، ولا ينكأ به العدو، وإنما يكسر السن، ويفقأ العين» . ¬

(¬1) خزاعى بن زياد المزنى البصرى، يراجع بشأنه التاريخ الكبير: 3/226. (¬2) الخذف: هو رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك وترمى بها أو تأخذ مخذفة من خشب ثم ترمى بها الحصاة بين إبهامك والسبابة. النهايةك 1/284.

(رزاح العجلى عنه)

6754 - رواه الطبرانى من حديث الهيثم بن الجهم عنه (¬1) . (رِزَاحٌ الْعِجْلِىّ عَنْهُ) «لا يزنى الزانى حين يزنى، وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر/ حين يشربها، وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يشرف الناس إليه، وهو مؤمن» . 6755 - رواه الطبرانى من طريق أشعث بن سوارٍ عن على بن مدرك عنه به (¬2) . [سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْهُ] (¬3) 6756 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، قال: كنت عند عبد الله بن مغفل، فخذف رجل عنده من قومه، فذكر نحو حديث إسماعيل (¬4) [بن علية، عن أيوب، عن سعيد ابن جبير: أن قريبًا لعبد الله بن مغفل خذف فنهاه (¬5) . حدثنا عبد الرزاق. قال: أنبأنا معمر، عن أيوب، عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير من هذا الطريق. التاريخ الكبير: 3/226. وأخرجه الطبرانى فى الصغير من طريق يونس بن عبيد عن الحسن. قال: لم يروه عن يونس إلا سلام أبو المنذر. المعجم الصغير: 1/160. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/30. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة وغيره، وضعفه أحمد ويحيى بن معين. مجمع الزوائد: 1/100. (¬3) زيادة يستلزمها نسق الكتاب. (¬4) حديث إسماعيل بن علية سيأتى عقب هذين الحديثين. (¬5) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56.

سعيد بن جبيرٍ، قال: كنت عند عبد الله بن مغفلٍ، فخذف رجل عنده من قومه، فذكر الحديث] . قال أبو عبد الرحمن: أخطأ فيه معمر، لأن سعيد بن جبيرٍ لم يلق عبد الله بن مغفلٍ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87.

6757 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن سعيد بن جبير: أن قريبًا لعبد الله ابن مغفل خذف، فنهاه، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف، فقال: «إنها لا تصيد صيدًأن ولا تنكأ عدوا، ولكنها تكسر السن وتفقأ العين» . قال: فعاد فقال: حدثتك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنها، ثم عدت، لا أكلمك أبدًا (¬1) . ورواه مسلم، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن إسماعيل بن علية، ومن حديث عن عبد الوهاب الثقفى، وكلاهما: عن أيوب به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (إباحة ما يستعان به على الاصطياد وكراهة الخذف) : مسلم بشرح النووى: 4/622؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب تعظيم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والتغليظ على من عارضه) وفى الصيد (باب النهى عن الخذف) : سنن ابن ماجه: 1/8، 2/1075.

[عبد الله بن بريدة عنه]

[عبد اللهِ بن بُرَيْدَة عَنْهُ]

6758 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن ابن مغفل، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ لِمَنْ شَاءَ» (¬1) . رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث كهمس بن الحسن، ورواه البخارى أيضًا، وأبو داود من طريق سعيدٍ الجريرى كلاهما: عن عبد الله بن بريدة عنه به (¬2) . 6759 - حدثنا وكيع، حدثنا كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن ابن مغفلٍ. [قال:] نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخذف، وقال: «إِنَّهَا لاَ يُنْكَأُ بِهَا عَدُوُّ، وَلاَ يُصَادُ بِهَا صَيْدٌ» (¬3) . رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث كهمسٍ به (¬4) . 6760 - حدثنا وكيع، وابن جعفر. قالا: حدثنا كهمس بن الحسن، عن بن بريدة ـ قال ابن جعفرْ فى حديثه: أخبرنى ابن ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86. (¬2) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى فى (باب كم بين الأذان والإقامة ومن ينتظر الإقامة) وفى (باب بين كل أذانين صلاة لمن شاء) : فتح البارى: 2/106، 110؛ وأخرجه مسلم فى (باب استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب) : مسلم بشرح النووى: 2/488؛ وأبو داود (باب الصلاة قبل المغرب) : سنن أبى داود: 2/26؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى الصلاة قبل المغرب) وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 1/351؛ والنسائى (باب الصلاة بين الأذان والإقامة) : المجتبى: 2/23؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى الركعتين قبل المغرب) : سنن ابن ماجه: 1/368. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى الذبائح والصيد (باب الخذف والبندقة) : فتح البارى: 9/607؛ وأخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (باب إباحة ما يستعان به على الأصطياد وكراهة الخذف) : مسلم بشرح النووى: 4/621؛ وأخرجه النسائى فى القسامة (باب دية جنين المرأة) : المجتبى: 8/42.

بريدة، عن عبد الله بن مغفلٍ ـ (¬1) . قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ» ثلاث مراتٍ: «لِمَنْ شَاءَ» (¬2) . ¬

(¬1) الجملة الاعتراضية ليست فى لفظ المسند. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/54.

6761 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، [قال:] حدثنا حسين وعفان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا حسين، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن عبد الله المزنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صَلُّوا قَبْلَ الْمَغْرِبَ رَكْعَتَيْنِ» ، ثم [قال:] «صَلُّوا قَبْلَ الْمَغْرِبَ رَكْعَتَيْنِ» ، ثم قال عند الثالثة: «لِمْنْ شَاءَ» كراهية أن يتخذها الناس سنة» (¬1) . رواه البخارى، وأبو داود من حديث عبد الوارث (¬2) . / 6762 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا حسين، عن عبد الله بن بريدة، حدثنى عبد الله المزنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَغْلِبَنَّكُمْ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ» . قال: وتقول الأعراب: هى العشاء (¬3) . ورواه البخارى عن أبى معمر، عن عبد الوارث، عن حسين به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب الصلاة قبل المغرب) وفى الاعتصام (باب نهى النبى - صلى الله عليه وسلم - على التحريم إلا ما تعرف إباحته) : فتح البارى: 3/59، 31/337؛ وأبو داود فى الصلاة (باب الصلاة قبل المغرب) : سنن أبى داود: 2/26. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب من كره أن يقال للمغرب العشاء) : فتح البارى: 2/43.

(عبيد الله بن كريز الكعبى عنه)

6763 - حدثنا محمد بن جعفر، عن كهمس، حدثنى ابن بريدة. قال: قال ابن مغفل: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ لِمَنْ شَاءَ» (¬1) . 6764 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا كهمس، حدثنى ابن بريدة، عن ابن مغفل. قال: رأى رجلاً من أصحابه يخذف. قال: لا تخذف فإن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره الخذف، أو قال: ينهى عنه. كهمس يقول: «ذاك فإنها لا ينكأ بها عدو، ولا يصاد بها صيد، ولكنها تفقأ العين، وتكسر السن» . ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال: أخبرك أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن الخذف، أو يكرهه، ثم أراك تخذف لا أكلمك كلمة كذا وكذا (¬2) . 6765 - حدثنا يزيد، أخبرنا الجريرى، وكهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عِنْدَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ، عِنْدَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ لِمَنْ شَاءَ» (¬3) . (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ كَرِيزٍ الْكَعْبِىِّ عَنْهُ) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَبِيتُ لَيْلَةً وَاحِدَةً وَالٍ غَاشٌ لِرَعِيَّيِتِه إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْةِ الْجَنَّةَ» . 6766 - رواه الطبرانى من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند:.

بن عمرو بن حلحلة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريزٍ، عن أبيه به (¬1) . ¬

(¬1) تقدمت الرواية الأخرى من هذا الخبر ص409. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى كله عن شيخه ولم أعرفه، وبقية رجال الطريقة الأولى ثقات، وفى الثانية محمد بن عبد الله ابن مغفل ولم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/213.

6767 - حدثنا يونس، أنبأنا إبراهيم ـ يعنى ابن سعدٍ ـ، عن عبيدة بن أبى رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفلٍ المزنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَصْحَابِى لاَ تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِى، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ، فَبِحُبِّى أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِى أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِى، وَمَن آذَانِى فَقَدْ آذَى اللهِ، وَمَنْ آذَى اللهَ أَوْشَكَ أَنْ يَأْخُذَهُ» . تفرد به بهذا السياق، والظاهر أنه الذى بعده، وإنما انقلب إما على الرواى أو الناسخ (¬1) . 6768 - حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعدٍ، حدثنا عبيدة بن أبى رائطة الحذاء التميمى، حدثنى عبد الرحمن بن زيادٍ، أو عبد الرحمن بن/ عبد الله، عن عبد الله بن مغفل المزنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهَ اللهَ فِى أَصْحَابِى، لاَ تَتَّخِذُوهُمْ غَرَضًا بَعْدِى، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّى أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِى أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِى، وَمَن آذَانِى فَقَدْ آذَى اللهِ، وَمَنْ آذَى اللهَ فيوْشَكَ أَنْ يَأْخُذَهُ» (¬2) . 6769 - حدثنا عبد الله، حدثنا عبد الله بن عونٍ الخراز، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، عن عبيدة بن أبى رائطة، بمثل هذا الحديث (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87. وسيأتى تعقيب الترمذى على الخبر. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/54. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55.

(عبد الرحمن بن جوشن عنه)

ورواه الترمذى فى المناقب عن محمد بن يحيى، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، عن عبيدة به، وقال: غريب (¬1) . (عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ جَوْشَنٍ عَنْهُ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى (باب فى فضل من بايع تحت الشجرة) وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. صحيح الترمذى: 5/696.

[عطاء بن السائب عنه]

6770 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن على بن شعيب البغدادى، حدثنا الحسن بن بشرٍ، حدثنا العباس بن الفضل، عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشنٍ، عن أبيه. قال: قال عبد الله بن مغفلٍ: بينما نحن جلوس [ذات يوم بالمدينة] إذ خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فرس معرورٍ (¬1) ، فانطلق حتى خفى علينا، ثم أقبل، وهى تعدو به [إما دفعها وإما اعترقت عليه] فمر بشجرة فطار منها طائر، فحادت فندر عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أرض غليظة، فأتيناه نسعى (¬2) ، فإذا هو طائش وعرض ركبتيه ومرفقيه ومنكبيه منسح بيض ماء أصفر، قال: فجلسنا حوله نبكى (¬3) . [عَطَاء بن السَّائِب عَنْهُ] 6771 - حدثنا على بن عاصم، عن عطاء بن السائب. قال: كنت جالسًا مع عبد الله بن مغفل المزنى، فدخل علينا شابان من ولد عمر فصلينا ركعتين بعد العصر، فأرسل إليهما، فدعاهما. فقال: ما هذه الصلاة التى صليتماها وقد كان أبوكما ينهى عنها؟ قال: حدثتنا ¬

(¬1) () المعرورى: الذى لا سرج عليه. النهاية: 3/90. (¬2) عند الهيثمى: تسعا، وعنده أيضًا: جالس، بدل طائش. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه العباس بن الفضل الأنصارى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/264، وبهامشه: فسح بيض أى جانبه منقشر.

[عقبة بن صهبان عنه]

عائشة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلاهما عندها، فسكت فلم يرد عليهما شيئًا، تفرد به (¬1) . [عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ عَنْهُ] (¬2) ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/272. (¬2) زيادة يستلزمها نسق الكتاب.

6772 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، ومحمد بن جعفر: حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، عن عقبة بن صهبان، عن ابن مغفل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف، وقال: «إِنَّهُ لاَ يَنْكَأُ عَدُوًّ، وَلاَ يَصِيدُ صَيْدًا، وَلَكِنَّهُ يَكْسِرُ السِّنَّ وَيَفْقَأُ الْعَيْنَ» (¬1) . ورواه البخارى ومسلم وأبو داود: وابن ماجه من طرق، عن شعبة (¬2) . وفى سياق البخارى ذكر النهى عن البول فى المستحم، وغيره (¬3) . 6773 - حدثنا يزيد، أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفلٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه/ نهى عن الخذف، وقال: «إِنَّهُ لاَ يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ، وَلاَ يَنْكَأُ بِهِ عَدُوًّ، وَلَكِنَّهَا تَفْقَأُ الْعَيْنَ وَتَكْسِرُ السِّنَّ» . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/54. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى تفسير سورة الفتح (باب إذ يبعايعونك تحت الشجرة) وفى الأدب (باب النهى عن الخذف) : فتح البارى: 8/587، 10/599؛ وأخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (باب إباحة ما يستعان به على الاصطياد وكراهة الخذف) : مسلم بشرح النووى: 4/621؛ وأبو داود فى الأدب (باب فى الخذف) : سنن أبى داود: 4/368؛ وابن ماجه فى الصيد (باب النهى عن الخذف) سنن ابن ماجه: 2/1075. (¬3) الخبر أخرجه عقب حديثه السابق فى التفسير، وليس فى لفظ البخارى: «وغيره» . فتح البارى: 8/587.

[فضيل بن زيد الرقاشى عنه]

وقال يزيد مرة: «لاَ يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ، وَلاَ يَنْكَأُ بِهِ عَدُوًّ» (¬1) . [فُضَيْل بْنِ زَيْدِ الرّقاشِىّ عَنْهُ] ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/57.

6774 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا ثابت: أبو زيدٍ، حدثنا عاصم الأحول، حدثنى فضيل بن زيدٍ الرقاشى ـ قال عبد الصمد فى حديثه، عن فضيل بن زيدٍ: وقد غزا مع عمر سبع غزوات ـ. قال: سألت عبد الله بن مغفلٍ المزنى: ما حرم علينا من الشراب؟ قال: الخمرة. فقال: فقلت: هذا فى القرآن، قال: لا أخبرك إلا ما سمعت محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ أو رسول الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم -. قال: إما أن يكون بدأ بالرسالة، أو بالاسم ـ فقلت: شرعى بأبى اكتفيت، فقال: نهى عن الحنتم وهو الجر، ونهى عن الدباء وهو القرع، ونهى عن المزفت، وهو ما لطخ بالقار من زق أو غيره، ونهى عن النقير، قال: فلما سمعت ذلك اشتريت أفيقة، فهى هذه معلقة ينبذ فيها. تفرد به (¬1) . 6775 - حدثنا عفان، حدثنى ثابت بن يزيد: أبو زيد. قال: حدثنا عاصم الأحول، عن فضيل بن زيد الرقاشى ـ وقد غزا مع عمر سبع غزواتٍ فى إمرة عمر ابن الخطاب ـ أنه أتى ابن مغفلٍ، فقال: أخبرنى بما حرم علينا من هذا الشراب؟ فقال: الخمر. قال: هذا فى القرآن أفلا أحدثك: سمعت محمدًا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ بدأ بالاسم أو بالرسالة ـ (¬2) . قال: شرعى أنى اكتفيت. قال: نهى عن الدباء والحنتم، والنقير، والمقير، قال: ما الحنتم؟ قال: الأخضر والأبيض. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/57. والأفيقة: سقاء من أدم وأنثه على تأويل القربة أو الشنة. النهاية: 1/36. (¬2) يعنى بدأ باسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو قال: رسول الله أولا.

قال: ما المقير؟ قال: ما لطخ بالقار من زق أو غيره. قال: فانطلقت إلى السوق فاشتريت أفيقة، فما زالت معلقة فى بيتى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87.

(نعيم بن ربيعة عنه)

6776 - حدثنا يونس بن محمدٍ، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عاصم الأحول، عن الفضل بن زيد الرقاشى (¬1) ، قال: كنا عند عبد الله بن المغفل. قال: فتذاكرنا الشراب، فقال: الخمر حرام، قلت له: الخمر حرام فى كتاب الله. قال: فإيش تريد؟ ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الدباء، والحنتم، والمزفت. فقال: قلت: ما الحنتم؟ قال: كل خضراء وبيضاء. قال: قلت: ما المزفت؟ قال: كل مقير من زق أو غيره (¬2) . (نُعَيْمُ بْنُ ربيعةَ عَنْهُ) (¬3) مرفوعًا: «إزاره المؤمن إلى أنصاف ساقيه، وليس عليه حرج فيما بينه وبين الكعبين، وما أسفل من ذلك ففى النار» . / وسيأتى فى الكنى، رواه الطبرانى من حديث قتادة عن القاسم به (¬4) . (قَيْسُ بْنُ عَبَايَةَ: أَبُو نُعَامَةَ الْحَنَفِىُّ الْبَصْرِىُّ عَنْهُ) 6777 - قال أبو داود فى كتاب الطهارة: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، حدثنا سعيد الجريرى، عن أبى نعامة: أن ¬

(¬1) هنا وفى المسند: «الفضل» ، وقد سبق أنه الفضيل. وفى التاريخ الكبير: 7/119: «الفُضيل بن زيد الرقاضى: أبو سان يعد فى البصريين» . (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86. (¬3) غير واضح بالأصل. ويراجع الميزان: 4/270. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الحكم بن عبد الملك القرشى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/126.

(محمد بن عبد الله بن مغفل، عن أبيه)

عبد الله بن مغفل سمع ابنه يقول: اللهم إنى أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أى بنى سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّهُ سَيَكُونُ [فِى هَذِهِ الأُمّةِ] قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِى الطَّهُورِ وَالدُّعَاءِ» (¬1) . ورواه ابن ماجه فى الأدعية عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عفان، عن حماد بن سلمة به، ولم يقل: «فى الطهور» (¬2) . قال شيخنا: رواه غير واحدٍ عن حماد بن سلمة، عن يزيدٍ الرقاشى أيضًا، عن أبى نعامة مختصرًا (¬3) . قلت: رواه أحمد عن يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن يزيد الرقاشى به مثله، وسيأتى فى الكنى (¬4) . ورواه زياد بن مخراق عن أبى نعامة، عن ابن لسعد بن [أبى وقاص عن] سعد كما تقدم (¬5) . (محمدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، عَنْ أَبِيهِ) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب الإسراف فى الماء) وما بين معكوفين استكمال منه. سنن أبى داود: 1/24. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب كراهية الاعتداء فى الدعاء) : سنن ابن ماجه: 2/1271. (¬3) تحفة الأشراف: 7/179. (¬4) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87. (¬5) تقدم الخبر بين أحاديث سعد بن أبى وقاص. أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب الدعاء) : سنن أبى داود: 2/77. وما بين معكوفين استكمال منه.

6778 - قال الطبرانى: حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيرى، حدثنى أبى، حدثنا أنس بن عبد الله، عن أبى معشرٍ، عن محمد بن عبد الله بن مغفلٍ، عن أبيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

(مطرف عنه)

«مَا مِنْ وَالٍ يَبِيتُ غَاشًّا لِرَعِيَّتِهِ إِلاَّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَعَرْفَهَا، يُوجَدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ عَامًّا» (¬1) . (مطرف عنه) ¬

(¬1) عزاه الهيثمى إلى الطبرانى، وقال: فيه محمد بن عبد الله بن مغفل، ولم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/212.

6779 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنا أبو التياح، عن مطرف، عن بن مغفل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل الكلاب، ثم قال: «مَا لَهُمْ وَلَهَا» فرخص فى كلب الصيد، وفى كلب الغنم، قال: «وَإِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فشى الإِنَاءِ، فَاغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَالثَّامِنَةُ عَفِّروُهُ بِالْتُّرَابِ» (¬1) . 6780 - حدثنا محمد بن جعفرٍ وبهز. قالا: حدثنا شعبة، عن أبى التياح، سمعت مطرفًا يحدث، عن عبد الله بن مغفلٍ. قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب، ثم قال: «مَا لَهُمْ وَلِلْكِلاَبِ؟» ثم رخص فى كلب الصيد، والغنم» ، وقال فى الإناء إذا ولغ فيه الكلب: «اغْسِلُوهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، / وَعَفِّروُهُ فِى الثَّامِنَةِ بِالْتُّرَابِ» (¬2) . ورواه مسلم، وأبو داود، والنسائى، وابن ماجه، من طرق عن شعبة به (¬3) ، شعبة لم يذكر قصة الولوغ (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/76. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56. (¬3) الخبر أخرجه مسلم من طرق فى الطهارة (حكم ولوغ الكلب) ، وفى البيوع (الأمر بقتل الكلاب وبيان نسخه) : مسلم بشرح النووى: 1/574، 4/81؛ وأبو داود فى الطهارة (باب الوضوء بسؤر الكلب) : سنن أبى داود: 1/19؛ والنسائى فى الطهارة (باب تعفير الإناء من ولوغ الكلب فيه) : المجتبى: 1/144؛ وابن ماجه فى الطهارة (باب غسل الإناء من ولوغ الكلب) ، وفى الصيد (باب قتل الكلاب إلا كلب صيد أو زرع) : سنن ابن ماجه: 1/130، 2/1068. (¬4) العبارة غير واضحة فى المخطوطة وتصويبها من المراجع السابقة ومن تحفة الأشراف: 7/180.

(معاوية بن قرة المزنى عنه)

(مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ الْمُزْنِىّ عَنْهُ) سمعته يقرأ: يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، فلولا أن تجتمع الناس على لحكيت لكم قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قرأ سورة الفتح. قال أبو إياس: لولا أن يجتمع الناس لحكيت لكم ما قال عبد الله: يعنى ابن مغفلٍ كيف قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال بهز: وغندر قال: فرجع فيها (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى المغازى (باب فتح مكة) ، وفى التفسير (باب إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا) ، وفى فضائل القرآن (باب القراءة على الدابة) ، وفى (باب الترجيع) ، وفى التوحيد (باب ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم - وروايته عن ربه) : فتح البارى: 8/13، 583، 9/83، 92، 13/512؛ وأخرجه مسلم فى الصلاة (باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن) : مسلم بشرح النووى: 2/448؛ وأبو داود فى الصلاة (باب استحباب الترتيل فى القراءة) : سنن أبى داود: 2/74؛ والترمذى فى الشمائل؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/181.

6781 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن معاوية بن مرة: سمعت عبد الله بن مغفل يقول: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح فى مسيرة سورة الفتح على راحلته. وقال مرة: نزلت سورة الفتح وهو فى مسير [له فجعل] يقرأ وهو على راحلته. قال: فرجع فيها. قال: فقال معاوية: لولا أنى أكره أن يجتمع الناس على لحكيت لكم قراءته (¬1) . 6782 - حدثنا شبابة، وأبو طالب بن جابان القارئ. قالا: حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن عبد الله بن مغفل، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا الحديث. قال ابن جابان فى حديثه [: آآ] (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/54. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/54. وما بين معكوفات استكمال منه.

حدثنا عفان، حدثنا شعبة. قال: أبو إياس أنبأنا. قال: سمعت عبد الله بن مغفل. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة وهو على ناقته قرأ سورة الفتح. قال: فقرأ أبو إياس ثم رجع، وقال: لولا أن يجتمع الناس على لقرأت بهذا اللحن (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55.

6783 - حدثنا محمد بن جعفر، وبهز. قالا: حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال بهز فى حديثه: حدثنى معاوية بن قرة ـ. قال: سمعت عبد الله بن مغفل المزنى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح، قال: فقرأ ابن مغفل ورجع. فقال معاوية: لولا الناس لأخذت لكم بذاك الذى ذكره ابن مغفل عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال بهز فى حديث ـ أو حمله على ناقته ـ. قال: فقرأ سورة الفتح فرجع فيها. قال أبو إياس: لولا أنى أخشى أن يجتمع الناس على لرجعت كما رجع (¬1) . وكذا رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى فى الشمائل، والنسائى من غير وجه عن شعبة به (¬2) . 6784 - حدثنا وكيع، عن أبى جعفر/ الرازى، عن الربيع بن أنس، عن أبى العالية، أو عن غيره، عن عبد الله بن مغفل ـ وكان أحد الرهط الذين نزلت فيهم هذه الآية {وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} (¬3) إلى آخر الآية ـ. قال: إنى لآخذ بغصنٍ من أغصان ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/56. (¬2) الخبر سبق تخريجه عند الجماعة إلا ابن ماجه ص423 من هذا الجزء. (¬3) آية 92 سورة التوبة.

الشجرة أظل به النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهم يبايعونه، فقالوا: نبايعك على الموت، قال: «لا ولكن لا تفروا» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/54.

(أبو عبد الله الجسرى عنه)

6785 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو جعفر الرازى، عن الربيع بن أنس، عن أبى العالية، أو عن غيره، عن عبد الله بن مغفل المزنى. قال: أنا شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نهى عن نبيذ الجر، وأنا شهدته حين رخص فيه، وقال: «وَاجْتَنِبُوا الْمُسْكِرَ» (¬1) . (أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجِسْرِىُّ عَنْهُ) (¬2) 6786 - وقال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن قتادة، عن أبى عبد الله الجسرى، عن عبد الله بن مغفلٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: عَقُوقَ الأَمَّهَاتِ، ووأد الْبَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ» (¬3) . [أَبُو نُعَامَة عَنْهُ] (¬4) 6787 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن يزيد الرقاشى، عن أبى نعامة: أن عبد الله بن مغفلٍ سمع ابنًا له يقول: اللهم إنى أسألك الفردوس، وكذا أسألك كذا، فقال: أى بنى سل ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87. (¬2) أبو عبد الله الجسرى: هو حمير بن بشير الحميرى البصرى: أبو عبد الله روى عبد الله بن مغفل وغيره. تهذيب التهذيب: 3/55. (¬3) عزاه السيوطى إلى الطبرانى فى الكبير. عبد الله بن مغفل، ومن حديث معقل ابن يسار. جمع الجوامع: 1/1589. وأورده الهيثمى من حديث معقل بن يسار، وقال: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/147. (¬4) زيادة تتفق مع نسق الكتاب.

الله الجنة، وتعوذ بالله من النار، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَكُونُ فِى هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِى الدُّعَاءِ وَالطَّهُورِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/86.

(ابن [أبى] سحيم عنه)

6788 - حدثنا سليمان بن حربٍ، حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى نعامة: أن عبد الله بن مغفلٍ سمع ابنًا له يقول: اللهم إنى أسألك القصر الأبيض من الجنة إذا دخلتها عن يمينى. قال: فقال له: يا بنى سل الله الجنة، وتعوذ من النار فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِى قَوْمُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَعْتَدُونَ فِى الدُّعَاءِ وَالطَّهُورِ» (¬1) . 6789 - حدثنا عبد الصمد، وعفان. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن الجريرى ـ قال عفان فى حديثه: أنبأنا الجريرى ـ، عن أبى نعامة، عن عبد الله بن مغفلٍ: سمع ابنه يقول: اللهم إنى أسألك القصر/ الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها. فقال: يا بنى سل الله الجنة، وعذ به من النار فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَكُونُ قَوْمُ يَعْتَدُونَ فِى الدُّعَاءِ وَالطَّهُورِ» (¬2) . تقدم هذا الحديث فى ترجمة قيس بن عباية: وهو أبو نعامة عنه (¬3) . (ابن [أبى] سُحَيْمٍ عنه) قال: كنا نقرأ فى الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورةٍ وفى الأخريين بفاتحة الكتاب. ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/87. (¬2) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55. (¬3) تقدم تحقيق هذا الخبر ص420 من هذا الجزء عند أبى داود وابن ماجه.

[ابن لعبد الله بن مغفل عنه]

6790 - رواه الطبرانى من طريق شعبة عن يحيى بن [أبى] إسحاق، عن ابن سحيمٍ به (¬1) . [ابْنٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ عَنْهُ] (¬2) 6791 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، عن أبى مسعود الجريرى: سعيد بن إياس، عن قيس بن عباية، حدثنى ابن عبد الله بن مغفل. قال: سمعنى أبى وأنا أقرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فلما انصرف قال: يا بنى إياك والحدث فى الإسلام، فإنى صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخلف أبى بكر، وخلف عمر، وعثمان، فكانوا لا يستفتحون القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم، ولم أر رجلاً قط أبغض إليه الحدث منه (¬3) . 6792 - حدثنا إسماعيل، حدثنا سعيد بن إياس الجريرى، عن قيس بن عباية، عن ابن عبد الله بن مغفل. قال: سمعنى أبى وأنا أقول {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فقال: أى بنى إياك ـ قال: ولم أر أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أبغض إليه حدثًا فى الإسلام منه ـ فإنى قد صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومع أبى بكر، ومع عمر، ومع عثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقولها، فلا تقلها إذا أنت قرأت، فقل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البيهقى من طريق شعبة عن يحيى بن إسحاق، وحماد بن سلمة، ويزيد بن زريع عن عمرو بن أبى سحيم من حديث عبد الله بن مغفل مع اختلاف يسير فى بعض لفظه. السنن الكبرى: 2/171. وما بين معكوفات استكمال منه. (¬2) زيادة تتفق مع نسق الكتاب. (¬3) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 5/55. (¬4) من حديث عبد الله بن مغفل المزنى فى المسند: 4/85.

ورواه الترمذى، وابن ماجه من حديث الجريرى، والنسائى من حديث عثمان ابن غياثٍ كلاهما: عن أبى نعامة: قيس بن عباية عن ابن لعبد الله بن مغفل عنه به (¬1) . قال شيخنا: ورواه أبو حنيفة عن أبى سفيان، عن يزيد بن عبد الله بن مغفل، عن أبيه به (¬2) . قلت: وكذلك رواه الطبرانى عن الحسين بن إسحاق، عن زياد بن يحيى، عن حمزة الزيات، عن أبى سفيان، عن يزيد بن عبد الله بن مغفلٍ، عن أبيه فذكره (¬3) . إنتهى الجزء التاسع والثلاثون «من تجزئة المصنف» ويليه الجزء الأربعون إن شاء الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فى ترك الجهر بـ {بسم الله الرحمن الرحيم} : المجتبى: 2/104؛ وابن ماجه) باب افتتاح القراءة) : سنن ابن ماجه: 1/267. (¬2) تحفة الأشراف: 7/181. (¬3) الخبر أخرجه البيهقى عن ابن عبد الله بن مغفل، وعلق فى هامشه أن اسمه يزيد. السنن الكبرى: 2/52.

* (عبد الله بن مغنم: أو معتمر)

الجُزء الأربعون وبه ثقتى * (عَبْدُ اللهِ بْنِ مَغْنَمٍ: أَوْ مُعْتَمِرٍ) / تَقَدَّمَ (¬1) ¬

(¬1) يرجع إليه ص395 من هذا الجزء.

1089- (عبد الله بن المنتفق: أبو المنتفق)

1089- (عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُنْتَفِقِ: أَبُو الْمُنْتَفِقِ) (¬1) 6793 - قلت: يا رسول الله ما ينجينى من النار، وما يدخلنى الجنة؟ فقال: «اعْبُدِ اللهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَمَا تُحِبُّ أَنْ يَفْعَلَهُ بِكَ النَّاسُ فَافْعَلْهُ بِهِمْ، وَمَا تَكْرَهْ أَنْ يَأْتِى إِلَيْكَ النَّاسُ فَذَرِ النَّاسَ مِنْهُ» . رواه الطبرانى وأبو نعيمٍ من طريق همام، عن محمد بن جحادة، عن المغيرة بن عبد الله اليشكرى عنه (¬2) . 1090- (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُنِيبٍ الأَزْدِىُّ) (¬3) 6794 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف القريابى، حدثنا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/401؛ والإصابة: 2/373؛ والاستيعاب: 2/332. (¬2) الخبر أخرجه أحمد من حديث ابن المنتفق. المسند: 6/383. وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير؛ وفى إسناده عبد الله بن أبى عقيل اليشكرى ولم أر أحدًا روى عنه غير ابنه المغيرة بن عبد الله. مجمع الزوائد: 1/43 وفيه قصة عندهما. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/402؛ والإصابة: 2/374؛ والاستيعاب: 2/331.

عثمان بن بكرٍ، حدثنا الحارث بن عبيدة بن رباح الغسانى، عن أبيه، عن منيب بن عبد الله بن منيب الأزدى، عن أبيه. قال: تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ} قلنا: يا رسول الله، وما ذلك الشأن؟ قال: «يَغْفِرُ ذَنْبًا، وَيُفَرِّجُ كَرْبًا، وَيَرْفَعُ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ آخَرِينَ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه من لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 7/117، وقال البزار: لا نعلم أسند عبد الله بن منيب إلا هذا: كشف الأستار: 3/73؛ = = ... وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة من حديث أبى الدرداء، سنن ابن ماجه: 1/73. وقال ابن عبد البر: أخشى أن يكون حديثه مرسلا. الاستيعاب: 2/331.

1091- (عبد الله بن ناشح)

1091- (عَبْدُ الله بْنُ نَاشِحٍ) (¬1) بالحاء المهملة، وقيل بالجيم، ويقال: ناسج. ذكر هذا أبو أحمد العسكرى. 6795 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد مصفى، حدثنا محمد بن حربٍ، حدثنا أبو حيوة، عن سعيد بن سنانٍ، عن شريح بن كسيبٍ، عن عبد الله بن ناشجٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يقول: «لاَ تَزَالُ شُعْبَةٌ مِنَ اللُّوطِيَّةُ فِى أُمَّتِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . كذا رأيته بخط الحافظ أبى نعيم: ناشج منكر لا يصح. وقال: هو حضرمى حمصى لا صحبة له (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/403؛ والإصابة: 2/375. (¬2) المرجعان السابقان وأخرجه البخارى فى ناشج عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. روى عنه شرحبيل بن شفعة. التاريخ الكبير: 8/135. وأخرجه الحسن بن سفيان عن عبد الله بن ناسج الحضرمى الحمصى. كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 7/274.

* (عبد الله بن النحام، أو النحماء)

* (عبد الله بن النحام، أو النحماء) وسيأتى عبد الله بن نعيم بن النحام، فلعله هذا.

1092- (عبد الله بن النصر)

1092- (عبد الله بن النصر) (¬1) / 6796 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يمُوتُ لأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، فَيَحْتَسِبَهُمْ إِلاَّ كَانُوا لَهُ جُنَّةً مِنَ النَّارِ» . فقالت امرأة: أو اثنتان، فقال: «وَاثنتان» . عنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزمٍ (¬2) . قال أبو عمر بن عبد البر: مجهول لا يعرف، ولا أعرف له غير هذا الحديث، ومنهم من يقول محمد [فيه] وقد ذكروه فى الصحابة، وفيه نظر، ومنهم من يقول: أبو النضر. قال: حدثنا ابن وهبٍ فجعل الحديث عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عامر، فالله أعلم (¬3) . 1093- (عبد الله بن نضلة الكنانى) (¬4) توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمر، وما تدعى رباعى مكة إلا السوائب من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن، لا تباع، ولا تورث. 6797 - كذا رواه ابن منده من طريق الفريابى، عن سفيان الثورى، عن عمر بن سعيد بن أبى سليمان، عن عثمان بن أبى سليمان عنه. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/404؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/142؛ وله فى الاستيعاب: 2/333. (¬2) مصادر ترجمته. (¬3) عبارة ابن عبد البر مع تغيير فى الترتيب لا يغير المعنى. الاستيعاب: 2/333. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/405؛ والاستيعاب: 2/375.

والمحفوظ ما رواه أبو حذيفة، ومعاوية بن هشام، عن سفيان الثورى بهذا الإسناد عن علقمة بن نضلة كما هو فى سنن ابن ماجه وغيره، والله أعلم، وكذا صحح ما ذكرناه أبو نعيم، وابن الأثير (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير فى ترجمة عبد الله بن نضلة الكنانى من الطريقين جميعًا، وقال عقب الطريق الثانى: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 3/504. وأخرجه ابن ماجه فى المناسك (باب أجر بيوت مكة) وفى الزوائد: إسناده صحيح على شرط مسلم، وليس لعلقمة بن نضلة عند ابن ماجه سوى هذا الحديث وليس له شىء فى بقية الكتب. وقال السندى: رواه الحاكم فى مستدركه. سنن ابن ماجه: 2/1037.

1094- (عبد الله بن نعيم بن النحام)

1094- (عبد الله بن نعيم بن النحام) (¬1) 6798 - روى ابن منده، عن ابن الحسن، عن معلى بن أسد، عن حرب بن شداد، عن أبى الزبير، عن جابر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى امرأة فأعجبته، فدخل على زينب بنت جحش، وقال: «إِنَّ الْمَرْأَةَ [تُقْبِلُ فِىُ] صُورَةِ شَيْطَانَ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُم امْرَأَةً تُعْجِبُهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ» . ثم قال: والمحفوظ ما رواه غير واحد، عن حرب، عن أبى الزبير، عن جابر بن عبد الله به، وقد فرق ابن منده وابن الأثير وأبو نعيم بين هذا، وبين عبد الله بن النحام المتقدم (¬2) . 6799 - وأورد ابن الأثير فى ترجمة الأول حديثًا غريبًا بل منكرًا ذكره من رواية الربيع بن صبيحٍ، عن الحسن، عن عبد الله بن النحام. قال: دخلت يومًا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وأنا أبيض الرأس ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/406؛ والإصابة: 2/376. وقال: ذكره البخارى والبغوى فى الصحابة. (¬2) الخبر أورده ابن الأثير بطريقيه فى ترجمة عبد الله بن نعيم بن النحام، وفرق بينه وبين عبد الله بن النحام. يراجع أسد الغابة: 3/403، 406؛ وعزاه السيوطى إلى أحمد وعبد بن حميد ومسلم = = ... وأبى داود وابن حبان من حديث جابر، جمع الجوامع: 1/1969. وما بين معكوفين استكمال منه. وهو فى مسند أحمد من حديث جابر أيضًا: 3/330.

واللحية، كأن بياض] لحيتى ورأسى ثغامة. فقال: «إِنَّ اللهَ يُحَاسِبُ الشَّيْخَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِسَابًا يَسِيرًا، ثُمّ يَدْفَعُ صَحِيفَتَهُ إِلَى رَضْوَانَ، وَيَقُولُ لَهُ: إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَأَعْطِهِ إِيَّاهَا فَإِذَا قَرَأَهَا وتَغَيَّرَ لونهُ تَقولُ لَهُ: إِنَّ اللهَ اسْتَحْيَا مِنْ شَيْبَتِكَ أَنْ أُلاَ قِيكَ بِهَا، وَقَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ» . / ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بن النحام: «إِنَّ اللهَ يَسْتَحِى مِنْ شَيْبَةِ الْمُسْلِمِ أَكْثَرَ مِمَّا يَسْتَحِى الْعَبْدُ مِنَ اللهِ» (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إليه فى أسد الغابة بأطول من هذا: 3/403، وما بين معكوفين استكمال منه. وقال ابن حجر: رويناه فى فوائد أبى عثمان الصابونى من وجه آخر، عن الربيع بن صبيح، لكن فى إسناده أحمد: غلام خليل وهو كذاب. الإصابة: 2/375.

1095- (عبد الله بن الهاد)

1095- (عبد الله بن الهاد) (¬1) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْنِى أَنْ أَزِلَّ، وَأَهْدِنِى أَنْ أَضِلَّ، اللَّهُمَّ كَمَا حُلْتَ بَيْنِى وَبَيْنَ قَلْبِى، فَحُلْ بَيْنِى وَبَيْنَ الْشَّيْطَانِ وَعَمَلِهِ» . 6800 - كذا رواه الحسن بن سفيان فى الأسماء الوضية. قال أبو نعيم: وفى ذكره فى الصحابة نظر من طريق عامر العقدى، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله ابن سعيد بن أبى هند، عن عبد الله بن عمرو الجمحى عنه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/408؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/143. (¬2) المرجعان السابقان.

1096- (عبد الله بن هداج الحنفى)

1096- (عبد الله بن هداجٍ الحنفى) (¬1) 6801 - قال أبو نعيم: حدثنا أبى ـ رحمه الله ـ، حدثنا يوسف بن أحمد بن عبد الله القرشى، حدثنا محمد بن سعدٍ، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى، حدثنا هاشم بن غطفان، حدثنا عبد الله ابن هداجٍ ـ وكان قد أدرك الجاهلية ـ. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد خضب بالصفرة. فقال: «هَذَا خِضَابُ الإِسْلاَمِ» ، وجاء آخر وقد خضب بالحمرة. فقال: «هَذَا خِضَابُ الإِيمَانِ» . ثم قال: رواه أبو بكر بن ابى شيبة المدنى، عن هاشم، عن عبد الله بن هداج، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 1097- (عبد الله بن هشام بن زهرة) (¬3) ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وأمه زينب بنت حميد ابن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصى: جد زهرة بن معبد ـ - رضي الله عنه - ـ. حديثه فى خامس الشاميين وسادس الأنصار. 6802 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد ـ يعنى ابن أبى أيوب ـ، حدثنى أبو عقيل: زهرة بن معبدٍ التيمى، عن جده عبد الله ابن هشام ـ وكان قد أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ وذهبت به أمه زينب بنت حميدٍ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله بايعه، فقال النبى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/409؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث من حرف العين: الإصابة: 3/95. (¬2) الخبر أخرجه أحمد ـ قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ـ من حديث الحكم ابن عمرو الغفارى فى المسند: 5/67. ويرجع إلى إسناد المصنف فى المرجعين السابقين. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/410؛ والإصابة: 2/377؛ والاستيعاب: 2/390؛ والتاريخ الكبير: 5/23.

- صلى الله عليه وسلم -: «هُوَ صَغِيرٌ» فمسح رأسه، ودعا له، وكان يضحى بالشاة الواحدة عن جميع أهله (¬1) . رواه البخارى فى الشركة عن أصبغ، عن ابن وهب، عن سعيد ابن أبى أيوب، ورواه أبو داود فى الخراج، عن القواريرى، عن عبد الله بن يزيد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن هشام: جد زهرة بن معبد فى المسند: 4/233. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الشركة (باب الشركة فى الطعام وغيره) وفى الأحكام (باب بيعة الصغير) : فتح البارى: 5/136، 31/200؛ وأخرجه أبو داود فى الخراج (باب ما جاء فى البيعة) : سنن أبى داود: 3/133.

6803 - حدثنا قتيبة بن سعيدٍ، حدثنا/ ابن لهيعة، عن زهرة ابن معبد، عن جده. قال: كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال: والله لأنت يا رسول الله أحب إلى من كل شىء إلا نفسى، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ» . فقال عمر: فأنت الآن والله أحب إلى من نفسى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الآنَ يَا عُمَرُ» (¬1) . 6804 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زهرة ـ يعنى ابن معبد بن عبد الله بن هشام: أبو عقيل ـ، عن جده. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال عمر: [والله] يا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شىء إلا نفسى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» . فقال عمر: فأنت الآن ـ والله ـ أحب إلى من نفسى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الآنَ يَا عُمَرُ» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن هشام: جد زهرة بن معبد فى المسند: 4/233. وهو الجزء الأول من سياق الخبر. (¬2) من حديث عبد الله بن هشام: جد زهرة بن معبد فى المسند: 5/293.

وقد رواه البخارى عن يحيى بن سليمان، عن ابن وهب، عن حيوة بن شريحٍ، عن أبى عقيل به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب مناقب عمر بن الخطاب) ، وفى الاستئذان مختصرًا (باب المصافحة) ، وفى الأيمان والنذور (باب كيف كانت يمين النبى - صلى الله عليه وسلم - (: فتح البارى: 7/43، 11/54، 523.

* (عبد الله بن هند: أبو هند الأنصارى)

6805 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زهرة: أبو عقيل القرشى: أن جده عبد الله بن هشام احتلم فى زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونكح النساء (¬1) . وفى صحيح البخارى فى الشركة، والدعوات من حديث ابن وهب، وغيره، عن سعيد بن أبى أيوب، عن أبى عقيل: زهرة بن معبد: أنه كان يخرج مع جده عبد الله بن هشام إلى السوق ليشترى الطعام، فيتلقاه ابن عمر، وابن الزبير، فيقولان له: أشركنا فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد دعا لك بالبركة. [ «فربما أصاب الراحلة كما هى، فيبعث بها إلى المنزل] » (¬2) . * (عبد الله بن هند: أبو هندٍ الأنصارى) (¬3) فى تخمير الآنية، وعنه جابر. كذا سماه أبو القاسم البغوى فى معجمة وذكره غيره فى الكنى، وسيأتى (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الله بن هشام فى المسند: 5/293. (¬2) الخبر أخرجه البخارى (باب الشركة فى الطعام وغيره) ، وفى (باب الدعاء للصبيان بالبركة، ومسح رءوسهم) وزاد فى الأحكام قوله: «وكان يضحى بالشاة الواحدة عن جميع أهله» (باب بيعة الصغير) : فتح البارى: 5/136، 11/151، 13/200. وما بين معكوفين استكمال من المرجع. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/411؛ وأخرجه ابن حجر وابن عبد البر فى الكنى. الاستيعاب والإصابة: 4/211. (¬4) أسد الغابة: 3/411.

1098- (عبد الله بن هلال بن عبد الله بن همام الثقفى)

1098- (عبد الله بن هلال بن عبد الله بن همام الثقفى) (¬1) يعد فى المكيين 6806 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن جعفر الرملى، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن رجل قد سماه، عن عبد الله بن هلال. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعيًا على الصدقة، فأتاه فقال: كدت أن أقتل بعدك فى سخلة، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «خُذْهَا/ فَلَوْلاَ فُقَرَاْءُ الْمُهَاجِرِينَ مَا أَخَذْتُهَا» . كذا رواه الترمذى وقال: ليس له سواه (¬2) . وقد رواه النسائى عن عمرو بن منصور، ومحمود بن غيلان كلاهما: عن أبى نعيم، عن سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عثمان بن عبد الله بن الأسود، عن عبد الله بن هلال، فذكره، وكذلك رواه الأشجعى عن سفيان به (¬3) . 1099- (عبد الله بن هلال المزنى) (¬4) يعد فى المدينيين 6807 - قال أبو نعيم الأصبهانى: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن إبراهيم، حدثنا محمد ابن جعفر ابن أبى كثير، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/410؛ والإصابة: 2/378؛ والاستيعاب: 2/389. وقال البخارى: لم يذكر عبد الله بن هلال سماعًا من النبى - صلى الله عليه وسلم -. التاريخ الكبير: 5/26. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير وقال: إبراهيم بن ميسرة، عن عثمان بن عبد الله بن الأسود، عن عبد الله بن هلال الثقفى. التاريخ الكبير: 5/26. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الزكاة (باب إعطاء السيد المال بغير اختيار المصدق) : المجتبى: 5/24؛ وتراجع تحفة الأشراف: 7/184. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/411؛ والإصابة: 2/378؛ والاستيعاب: 2/389.

المزنى، عن بكر بن عبد الرحمن المزنى، عن عبد الله بن هلالٍ المزنى ـ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ: أنه كان يقول: «لَيْسَ لأَحَدٍ بَعْدَنا أَنْ يُحْرِمَ بِحَجٍّ، ثُمّ يَفْسَخُ حَجَّةً بِعُمْرَة» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، والبزار؛ إلا أنه قال: عبد الله بن عبد المزنى، وفيه كثير بن عبد الله المزنى، وهو متروك. مجمع الزوائد: 3/234؛ وعند البزار أيضًا: بكر بن عبد الله، كشف الأستار: 2/25.

1100- (عبد الله بن واقد)

1100- (عبد الله بن واقدٍ) (¬1) أورده أبو القاسم الرفاعى فى عبادلة الصحابة. 6808 - قال عبد الملك بن سارية الكعبى، سمعت عبد الله بن واقد يقول: إن اليمين فى الدم كانت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه أبو موسى. هذا لفظ ابن الأثير (¬2) . 1101- (عبد الله بن وديعة بن حرام الأنصارى) (¬3) حكى ابن منده، عن أبى حاتم الرازى أنه ذكره فى الصحابة. 6809 - وروى ابن منده من طريق أبى معشر، عن سعيد المقبرى، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حديثًا فى غسل الجمعة، والتطيب، واستماع الخطبة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/411؛ والإصابة: 2/379. (¬2) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر فى الإصابة: عبد الله بن واقد. أظنه ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وصنيع البخارى فى تاريخه يقتضى ذلك، فإنه لم يذكر من يقال له عبد الله بن واقد إلا هذا وهو تابعى وآخر دونه فى الطبقة، وقال فى ترجمة عبد الملك بن سارية: يروى عن عبد الله ابن واقد، ولم ينسبه، وذكر المزنى فى ترجمة عبد الله ابن واقد بن عبد الله بن عمر أنه روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - شيئًا مرسلاً. يراجع أيضًا التاريخ الكبير: 5/219، 417. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/412؛ والإصابة: 2/380؛ وأورده البخارى فى التابعين وقال: سمع سلمان. التاريخ الكبير: 5/220.

والمحفوظ فى هذا الحديث رواية ابن أبى ذئب وغيره، عن سعيد، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن سليمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، كما تقدم، والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) المراجع السابقة. ويراجع أيضًا حديث سلمان فى تحفة الأشراف: 4/28.

1102- (عبد الله بن وزاح)

1102- (عبد الله بن وزاح) (¬1) 6810 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد ابن عبد الوهاب ابن نجدة، حدثنا أبى، ثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه. قال: كان عبد الله بن وزاح/ قديمًا له صحبة، فحدثنا أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يُوشِكُ أَنْ يُؤَمَّر عَلَيْكُمْ الرُّوَيْجِلُ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ قَوْمٌ مُحَلَّقَةٌ أَقْفِيَتُهُمْ بِيضٌ قُمُصُهُمْ، فَإِذَا أَمَرَهُمْ بِشَىءْ حَضَرُوا» . فشاء ربك: إن عبد الله بن وزاح ولى على بعض المدن، فاجتمع إليه قوم من الدهاقين محلقة أقفيتهم بيض قمصهم، فكان إذا أمرهم بشىء حضروا، فيقول: صدق الله، ورسوله (¬2) . لعل قوله «حضروا» قد سقط منها ألف، والمعنى أحضروا، أى أسرعوا فى امتثال ذلك من الخوف والهيبة، هكذا رأيناه بخط أبى نعيم بغير ألف، فالله أعلم (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/412. واختلف الضبط فيه فقيل: وزاج، وقيل: وزاح، وقيل: وراح. أما فى الإصابة: 2/380: فقطع بأنه وراح براء ثقيلة ثم حاء مهملة. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/212. (¬3) الرواية فى المراجع (أسد الغابة، الإصابة، مجمع الزوائد) هكذا: وقال أبو موسى: حضروا أى أشرعوا المشى. الإصابة: 2/380.

* (عبد الله بن وقدان)

* (عبد الله بن وقدان) هو: عبد الله بن عمرو بن وقدان، وهو ابن السعدى، كما تقدم (¬1) . سيأتى أيضًا * (عبد الله بن الوليد) (¬2) هو الوليد بن المغيرة، روى أبو نعيم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - غير اسمه إلى عبد الله، وكان اسمه الوليد. ¬

(¬1) يرجع إليه ص290 من هذا الجزء. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/413؛ والإصابة: 2/380؛ والاستيعاب: 2/390.

1103- (عبد الله بن يزيد بن زيد)

1103- (عبد الله بن يزيد بن زيد) (¬1) ابن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة الأنصارى الخطمى، قيل إنه شهد الحديبية، وعمره سبع عشرة سنة، فله إدراك وصحبة، وأنكر ذلك الترمذى كما حكاه أبو داود، وحكى أبو داود أن أباه هو الأعمى الذى قتل أم ولده حين سبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه هو الطفل الذى سقط بين رجليها (¬2) . قلت: فعلى هذا لا يكون له سبع عشرة سنة فى عمرة الحديبية، والله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/416؛ والإصابة: 2/382؛ والاستيعاب: 2/391؛ والطبقات الكبرى: 6/10؛ والتاريخ الكبير: 5/12؛ وتهذيب التهذيب: 6/78. (¬2) حكى الواقدى أن عصماء بنت مروان كانت تحت يزيد بن زيد، وكانت تؤذى النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم روى قصة قتلها. وروى قصة قتلها. وروى هذه القصة باختصار أبو أحمد العسكرى كما أورد ابن تيمية فى الصارم المسلول ص95. ويراجع الإصابة: 3/33.

وقال أبو حاتم: روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكان صغيرًا على عهده، فإن صحت له رواية فذاك. حديثه فى رابع الكوفيين.

6811 - حدثنا وكيع، وابن جعفر. قالا: حدثنا شعبة، عن عدى بن ثابت. قال ابن جعفر: سمعت عبد الله بن يزيد الأنصارى يحدث. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النهبة (¬1) والمثلة (¬2) . 6812 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنى عبد الجبار بن عباس، عن عدى بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد الخطمى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» تفرد به (¬3) . / 6813 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن شعبة، عن عدى بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد الخطمى ـ وهو الأنصارى ـ. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المثلة والنهبة (¬4) . رواه البخارى فى المظالم، عن آدم، وفى الذبائح عن حجاج ابن منهال كلاهما: عن شعبة به (¬5) . وروى فى الذبائح، وقال عدى، عن سعيد، عن ابن عباس عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬6) . ¬

(¬1) النَّهبة والنَّهبى: اسم للمنهوب. المصباح: 861. (¬2) من حديث عبد الله بن يزيد الأنصارى فى المسند: 4/307. (¬3) من حديث عبد الله بن يزيد الأنصارى فى المسند: 4/307. (¬4) من حديث عبد الله بن يزيد الأنصارى فى المسند: 4/307. (¬5) الخبر أخرجه البخارى (باب النهبى بغير إذن صاحبه) وفى (باب ما يكره من المثلة والمصبورة والمجثمة) . وقال ابن حجر: النهبى فعلى من النهب وهو أخذ المرء ما ليس له جهارًا، والمثلى: هى قطع أطراف الحيوان أو بعضها وه حى. فتح البارى: 5/119، 9/643. (¬6) فتح البارى: 9/643.

(أحاديث آخر) عن عبد الله بن يزيد الخطمى

(أحاديث آخر) عن عبد الله بن يزيد الخطمى

الأول 6814 - قال البخارى فى الإستسقاء. قال: أنبأنا أبو نعيم، عن زهير، عن أبى إسحاق. قال: خرج عبد الله بن يزيد الأنصارى، وخرج معه البراء بن عازب، وزيد بن أرقم، فاستسقى، فقام على رجليه على غير منبر، فاستغفر، ثم صلى ركعتين يجهر فيهما بالقراءة، ولم يؤذن ولم يقم. قال أبو إسحاق: ورأى عبد الله بن يزيد النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ورواه مسلم فى المغازى، عن محمد بن المثنى وابن بشار كلاهما: عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبى إسحاق نحوه (¬2) . الثانى 6815 - رواه أبو داود، والنسائى من طريق حماد بن سلمة، عن أبى جعفر الخطمى، عن محمد بن كعب، عن عبد الله بن يزيد. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يودع الجيش، قال: «أَسْتَوْدِعُ اللهَ دِينَكُمْ، وَأَمَانَتَكُمْ، وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى (باب الدعاء فى الاستسقاء قائمًا) وعقب ابن حجر على قول ابن إسحاق فقال: إن كانت روايته محفوظة احتمل أن يكون المراد أنه روى هذا الحديث بعينه، والأظهر أن مراده أنه روى فى الجملة، فيوافق قوله: «رأى» لأن كلا من الحموى والصنعانى يثبت له صحبة، أما سماع هذا الحديث فلا. فتح البارى: 2/513. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى (باب عدد غزوات النبى - صلى الله عليه وسلم - (وفيه سؤال أبى إسحاق لزيد بن أرقم عن عدد الغزوات. مسلم بشرح النووى: 4/476. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الدعاء عند الوداع) : سنن أبى داود: 3/34؛ وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/185.

الثالث 6816 - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن معاذ، حدثنا أبى، أنبأنا شعبة، عن أبى إسحاق. قال: أوصى الحارث أن يصلى عليه عبد الله بن يزيد، فصلى عليه، ثم أدخله القبر من قبل رجلى القبر، وقال: هذا من السنة (¬1) . الرابع 6817 - قال الترمذى: حدثنا سفيان، وابن وكيع، حدثنا ابن أبى عدى، عن حماد بن سلمة، عن أبى جعفر الخطمى، عن محمد ابن كعب القرظى، عن عبد الله بن يزيد الخطمى الأنصارى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يقول فى دعائه: «اللَّهُمَّ ارْزُقْنِى حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يَنْفَعُنِى حُبُّهُ عِنْدَكَ، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَنِى مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِى فِيمَا تُحِبُّ، [اللَّهُمَّ] وَمَا زَوَيْتَ عَنِّى مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلُهُ قُوَّةً لِى فِيمَا تُحِبُّ» . ثم قال: حسن غريب، وأبو جعفر الخطمى [اسمه] عمير بن يزيد بن خماشة (¬2) . الخامس 6818 - رواه الطبرانى من طريق أبو نعيم: الفضل ابن دكين، عن محمد بن موسى، عن موسى بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه: أنه كان يصلى بالناس، فكانوا يرفعون رءوسهم [قبل أن يرفع رأسه] ، ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الجنائز (باب فى الميت يدخل من قبل رجليه) : سنن أبى داود: 3/213. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الدعوات (باب 74) : صحيح الترمذى: 5/523. وما بين معكوفات استكمال منه.

ويضعونها قبل أن يضع، فقال: / أيها الناس إنكم تأتمون وتؤتمون لصليت بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أخرم منها شيئاً (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه محمد بنس موسى الأنصارى: شيخ لأبى نعيم ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/79. ولا أخرم: لا أترك. النهاية: 1/291.

1104- (عبد الله الصنابحى)

1104- (عبد الله الصنابحى) (¬1) قيل: أنه أبو عبد الله الصنابحى: عبد الرحمن بن عسيلة. 6819 - روى النسائى عن قتيبة، عن مالك، وابن ماجه، عن سويد بن سعيد، عن حفص بن ميسرة كلاهما: عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ» (¬2) . (حديث آخر عنه) 6820 - روى النسائى بالإسناد المتقدم، وابن ماجه، عن إسحاق الكوسج، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابجى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الشَّمْسُ تَطْلُعُ، وَمَعَهَا قَرْنُ الشَّيْطَانِ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَان [فَإِذَا اسْتَوَتْ قَارَنَهَا، فَإِذَا زَالَتْ فَارَقَهَا] ، فَإِذَا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ قَارَنَهَا، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/281؛ والإصابة: 2/384؛ والاستيعاب: 2/334؛ والطبقات الكبرى: 7/142. (¬2) الخبر أخرجاه فى الطهارة: النسائى فى (باب مسح الأذنين مع الرأس وما يستدل به على أنهما من الرأس) : المجتبى: 1/63؛ وابن ماجه (باب ثواب الطهور) : سنن ابن ماجه: 1/103. وهو عندها أتم مما أورده المصنف، وأخرجه أحمد من حديث أبى عبد الله الصنابحى: المسند: 4/348.

فَإِذَا غَرَبَتْ فَارَقَهَا، فَلاَ تُصَلُّوا فِى هَذِهِ السَّاعَاتِ الثَّلاثِ» (¬1) . وقد رواه أبو نعيم، عن أبى بكر بن خلاد، عن الحارث بن أبى أسامة، عن روح، عن مالك وزهير، عن زيد بن أسلم به. قال: ورواه محمد بن جعفر، عن ابن أبى كثير، وحفص بن ميسرة، وخارجة ابن مصعب، عن زيد بن أسلم (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الصلاة: النسائى فى (باب الساعات التى نهى عن الصلاة فيها) : المجتبى: 1/221؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى الساعات التى تكره فيها الصلاة) : سنن ابن ماجه: 1/397. وفى الزوائد: إسناده مرسل ورجاله ثقات، وأخرجه أحمد من حديث أبى عبد الله الصنابحى: المسند: 4/348. (¬2) الخبر أخرجه أبو يعلى أيضًا، وقد ذكر محققه هذه الطرق التى أشار إليها أبو نعيم وغيرها. مسند أبى يعلى: 3/37.

6821 - قال أبو يعلى: حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا عباد بن عباد، عن المجالد بن سعيد، عن قيس بن أبى حازم، عن الصنابحى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، فَلاَ تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» (¬1) . ورواه أيضًا عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن ابن المبارك، ووكيع، وابن نمير، وأبى أسامة كلهم: عن إسماعيل، عن قيس، عن الصنابحى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، فَلاَ تَقْتَتِلُنَّ بَعْدِى» (¬2) . ¬

(¬1) أشار محقق أبى يعلى أن إسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد. مسند أبى يعلى: 3/39؛ والخبر أخرجه أحمد من حديث أبى عبد الله الصنابحى، ومن حديث الصنابحى الأحمسى، مسند أحمد: 4/349، 351. (¬2) مسند أبى يعلى: 3/40؛ والخبر أخرجه ابن ماجه فى الفتن (باب لا ترجعوا بعدى كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض) وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات، وقيس هو ابن أبى حازم، وإسماعيل هو ابن أبى خالد، وليس للصنابحى هذا عند المصنف سوى هذا الحديث، وليس له شىء فى بقية الكتب الستة، سنن ابن ماجه: 2/1300.

(حديث آخر)

1105- (عبد الله: أبو سفيان الثقفى)

6822 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن مجالد، عن قيس، عن الصنابحى [الأحمسى] : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبصر ناقة حسنة فى إبل الصدقة، فقال: «مَن (¬1) صَاحِبُ هَذِهِ النَّاقَةِ؟» فقال: يا رسول الله إنى ارتجعتها ببعيرين من إبل (¬2) الصدقة. فقال: «إِذَنْ نَعَمْ» (¬3) . 1105- (عبد الله: أبو سفيان الثقفى) (¬4) / 6823 - قال البزار: حدثنا أبو غسان: روح بن حاتم، حدثنا أبو بكر بن أبى الأسود، حدثنى حميد بن الأسود، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسٍ ثَوْبَىْ زُورٍ» (¬5) . ورواه الطبرانى عن محمد بن جعفر الرازى، عن أبى بكر بن أبى الأسود به. ¬

(¬1) لفظ أبى يعلى: «قاتل الله صاحب هذه الناقة» وفى المسند: «فغضب وقال: «ما هذه؟» . (¬2) لفظ أبى يعلى: «من حواشى الإبل» وعنده أيضًا: «فنعم إذًا. (¬3) مسند أبى يعلى: 3/39. وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: عن الصنابحى الأحمسى، وأورد الخبر ثم قال: فيه مجالد وهو ضعيف، وقد وثقه النسائى فى رواية. مجمع الزوائد: 4/105. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/264؛ وقال ابن حجر: عبد الله بن أبى ربيعة الثقفى والد سفيان، الإصابة: 2/304، وصوبه فى القسم الرابع من حرف العين: 3/146. (¬5) كشف الأستار: 2/444. وقال الهيثمى: رجال البزار رجال الصحيح غير أبى غسان روح بن حاتم، وثقه ابو حاتم الرازى وابن حبان، مجمع الزوائد: 8/98.

- (عبد الله: أبو يزيد المزنى) وقيل: اسمه عبد

1106- (عبد الله: أبو يزيد المزنى) (¬1) وقيل: اسمه عبد 6824 - روى ابن منده، وأبو نعيم، من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، عن يزيد بن عبد الله المزنى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «فِى الإِبِلِ فَرَعٌ (¬2) ، وَفِى الْغَنَمِ فَرَعٌ، وَيُعَقُّ عَنِ الْغُلاَمِ، وَلاَ يُمَسُّ رَأْسُهُ بِدَمٍ» (¬3) . 1107- (عبد الله اليشكرى) (¬4) هو: عبد الله بن أبى المغيرة، وهو: عبد الله بن المنتفق. 6825 - والحديث واحد فى إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة (¬5) . 1108- (عبد الله: والد بعجة، - رضي الله عنه -) (¬6) وهو ابن بدر المتقدم، حديثه فى خامس القبائل. 6826 - حدثنا هشام بن سعيد، أنبأنا معاوية بن سلام، سمعت يحيى بن أبى كثير، أخبرنى بعجة بن عبد الله: أن أباه أخبره: أن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/417؛ والإصابة مختصرًا: 2/385. (¬2) قيل: كان الرجل فى الجاهلية إذا تمت إبله مائة، قدم بكرًا فنحره لصنمه وهو الفرع، وقد كان المسلمون يفعلونه فى صدر الإسلام ثم نسخ. النهاية: 3/194. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى كما فى الجامع الصغير. قال المناوى: وأبو نعيم والديلمى من حديث يزيد ابن عبد الله المزنى عن أبيه. ورمز له السيوطى بالصحة. فيض القدير: 4/445. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/418؛ وترجم له ابن حجر: عبد الله بن المنتفق اليشكرى، الإصابة: 2/373؛ وقال ابن عبد البر: فى صحبته نظر، الاستيعاب: 2/332. (¬5) يرجع إلى الخبر ص429 من هذا الجزء كما يراجع المسند: 3/472. (¬6) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/183، وقال: عبد الله بن بدر بن بعجة. روى عنه ابنه بعجة؛ والإصابة: 2/280 وقال ابن عبد البر: روى عنه ابنه بعجة، لم يرو عنه غيره؛ الاستيعاب: 2/267؛ والتاريخ الكبير: 5/23 وقال: عبد الله بن بدر الجهنى المدينى.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم يومًاك «هَذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَصُومُوا» . فقال رجل من بنى عمرو بن عوف: يا رسول الله إنى تركت قومى منهم صائم، ومنهم مفطر. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اذْهَبْ إِلَيْهِمْ، فَمَنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث والد بعجة بن عبد الله فى المسند: 6/466.

1109- (عبد الله، - رضي الله عنه -)

1109- (عبد الله، - رضي الله عنه -) (¬1) 6827 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت حجاج ابن الحجاج الأسلمى ـ وكان إمامهم ـ يحدث عن أبيه ـ وكان حد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ، عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فأَبْرِدَوا عَنِ الْصَّلاَةِ» (¬2) . 1110- (عبد الأعلى بن عدى البهرانى) (¬3) / عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه بعث عليًا يوم غدير خم، فرأى رجلاً معه قوس فارس. الحديث. 6828 - رواه أبو داود فى المراسيل من حديث إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن بسر الحبرانى، عن عبد الرحمن بن عدى ¬

(¬1) قال ابن حجر: روى عنه حجاج الأسلمى حديثًا أخرجه أحمد فى مسنده، فأفرده الذهبى بالذكر، وتبعه ابن المحب فى ترتيب المسند، ويغلب على ظنى أنه عبد الله ابن مسعود، ثم أورد الخبر. الإصابة: 2/386. (¬2) أخرجه أحمد من أحاديث رجال من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. المسند: 5/368. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/171؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين وقال: تابعى أرسل حديثًا، فذكره محمد بن عثمان بن أبى شيبة فى الصحابة نقله أبو نعيم وقال: لا تصح له صحبة، الإصابة: 3/128؛ وقال البخارى: قاضى حمصى عن ثوبان، قال يزيد بن عبدربه: مات عبد الأعلى البهرانى سنة أربع ومائة، التاريخ الكبير: 6/72.

البهرانى، عن أخيه: عبد الأعلى به، ثم قال أبو داود: وقد أسند هذا الحديث، وليس بالقوى، وعبد الله بن بسر هذا ليس بالقوى (¬1) . وقد تقدم أن أبا نعيم روى له حديثًا آخر بهذا الإسناد فى العمائم، والذؤابة ذكره شيخنا فى هذا الموضع، وقدمناه على العبادلة (¬2) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر والإسناد فى تحفة الأشراف: 7/187. (¬2) يراجع أسد الغابة: 3/171؛ وأورده الحافظ المزى عقب العبادلة، تحفة الأشراف: 7/187.

1111- (عبد الجبار بن الحارث بن مالك: أبو عبيد)

1111- (عبد الجبار بن الحارث بن مالك: أبو عبيد) (¬1) 6829 - روى الحافظ أبو نعيم من طريق محمد بن الحسن بن قتيبة، عن إسحاق بن سويد، حدثنا إبراهيم بن غطريف بن سالم الحدسى، ثم أحد بنى منار بن أبى الغطريف بن سالم: أنه سمع أباه يحدث، عن عبد الله بن كدير بن أبى طلاسة بن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسى، ثم المنارى، عن أبيه، عن جده: أبى طلاسة، عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك. قال: وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أرض سراةٍ (¬2) ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحييته بتحية العرب، فقلت: أنعم صباحًا، فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ حَيَّى محمدًا وَأُمَّتَهُ بِغَيْرِ هَذِهِ التَّحِيَّةِ بِالتَّسْلِيمِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضِ» . فقلت: السلام عليك يا رسول الله، فقال: «وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ» . ثم قال لى: «مَا اسْمُكَ؟» فقلت: الجبار بن الحارث. فقال: «أَنْتَ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/419؛ والإصابة: 2/387. (¬2) السراة: الجبال والأرض الحاجزة بين تهامة واليمن ولها سعة. معجم البلدان: 3/204.

عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْحَارِثِ» فأسلمت، وبايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما بايعت قيل له: هذا المنارى (¬1) فارس من فرسان قومه. قال: فحملنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فرس، فأقمت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقاتل معه، ففقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صهيل الفرس الذى حملنى عليه فقال: «مَا لِى لاَ أَسْمَعُ صَهِيلَ فَرَسِ الْحَدَسِى» (¬2) . فقلت: يا رسول الله بلغنى أنك تأذيت من صهيله فخصيته، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن إخصاء الخيل، فقيل لى: لو سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - كتابًا كما سأله ابن عمك تميم الدارى؟ فقلت: أعاجلاً سأله أم آجلاً؟ فقالوا: بل عاجلاً/ سأله. فقلت: عن العاجل رغبت ولكن أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعيننى غدًا بين يدى الله، هذا حديث غريب الإسناد عزيزه (¬3) . ¬

(¬1) المنارى: نسبة إلى القبيلة فهو أحد بنى منار. أسد الغابة. (¬2) نسبة إلى قبيلته. (¬3) تراجع الإصابة وأسد الغابة.

1112- (عبد الحميد بن حفص بن المغيرة)

1112- (عبد الحميد بن حفص بن المغيرة) (¬1) ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم: أبو عمرو بن حفص المخزومى زوج فاطمة بنت قيس، ثم طلقها. 6830 - قال أبو نعيم: أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن ابن سفيان، حدثنا محمد بن خالد، حدثنا أبى، عن ابن أبى ليلى، عن الزبير، عن عبد الحميد، عن أبى عمرو، وكانت تحته فاطمة بنت قيس، فطلقها ثلاثًا، فأتت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لاَ نَفَقَةَ لَهَا» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/420؛ والإصابة: 2/388؛ وفى الكنى: 4/139؛ وأخرجه البخارى فى الكنى: 9/54. (¬2) أسد الغابة: 3/420.

(حديث آخر عنه)

1113- (عبد خير بن يزيد الخيوانى الهمدانى)

6831 - قال أبو نعيم: وحدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا أبى، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن على بن رباح، عن ناشرة بن سمى: أنه سمع عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية (¬1) : إنى قد نزعت خالد بن الوليد، وأمرت أبا عبيدة بن الجراح، فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة، فقال: والله (¬2) لقد نزعت عاملاً استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغمدت سيفًا سله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ووضعت لواء عقده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . 1113- (عبد خير بن يزيد الخيوانى الهمدانى) (¬4) 6832 - ذكره أبو نعيم، وابن الأثير وعن واحدٍ فى الصحابة، وليست له رؤية، وإنما هو مخضرم أدرك الجاهلية وقرأ كتاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: فإذا هو يدعو الناس إلى خير واسع، وأسلم أبوه وأمه، وصحب هو على بن أبى طالب، واشتهر بصحبته، وكان من ثقاتهم، وتوفى وقد بلغ مائة وعشرين سنةً (¬5) . ¬

(¬1) الجابية: قرية من أعمال دمشق وفيها خطب عمر خطبته المشهورة. معجم البلدان: 2/91. (¬2) لفظ البخارى هنا: «والله ما أعذرت يا عمر» . (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير وتمامه عنده: وقطعت الرحم وحسدت ابن العم، فغضب فى ابن عمه، فقال عمر: إنك قريب القرابة حديث السنن. التاريخ الكبير: 9/54. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/421؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث من حرف العين: الإصابة: 3/96؛ وقال البخارى: أبو عمارة الكوفى، كناه مروان بن معاوية. التاريخ الكبير: 6/133. (¬5) أخرجه البخارى فى الكبير أتم من هذا اللفظ. التاريخ الكبير: 6/133.

1114- ولهم: (عبد خير آخر حميرى)

1114- ولهم: (عبد خير آخر حميرى) (¬1) ذكره ابن منده، وأبو موسى المدينى، وأنه كان اسمه عبد شر، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد خير، ولم يرو عنه شىء والله تعالى أعلم، وهو الميسر. 1115- (عبد الرحمن بن أبزى/ الخزاعى) مولى نافع بن عبد الحارث (¬2) وخليفته على أهل مكة، حتى تلقى عمر بعسفان، فقال له: من استخلفت على أهل الوادى؟ قال: ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى؟ قال: مولى لنا قد قرأ القرآن، والفرائض، فقال عمر: إن الله يرفع بهذا القرآن قومًا ويضع آخرين (¬3) . وقد استعمل على الكوفة أيضًا وسكنها، واختلف فى صحبته، فقال البخارى، ومسلم، وأبو حاتم، وغير واحد: هو صحابى. ذكره ابن حبان وابن أبى داود فى التابعين. قلت: المثبت للصحبة يقدم على من لم يعلمها أو نفاها، وسيأتى عنه ما يدل على صحبته، وحديثه فى أول المكيين. 6833 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة ـ وحجاج. قال: حدثنى شعبة-: سمعت قتادة يحدث، عن زرارة ـ قال حجاج فى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/422؛ وعده ابن حجر والذى قبله واحدًا وترجم له فى القسم الأول من الإصابة: 2/388، والقسم الثالث: 3/96. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/422؛ والإصابة: 2/288؛ والاستيعاب: 2/417؛ والطبقات الكبرى: 5/341؛ وقال البخارى: له صحبة، التاريخ الكبير: 5/245؛ وابن حبان فى التابعين: الثقات: 5/98. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه) : مسلم بشرح النووى: 2/465؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب فضل من تعلم القرآن وعلمه) : سنن ابن ماجه: 1/79. وفيهما قال عمر: أما نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فقال: الحديث.

حديثه. قال: سمعت زرارة-، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406.

6834 - حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرنا قتادة، سمعت رزارة يحدث عن عبد الرحمن بن أبزى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فإذا سلم قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» يقولها ثلاثًا (¬1) . 6835 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنا قتادة، عن زرارة، عن عبد الرحمن بن أبزى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} (¬2) . 6836 - حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا (¬3) . 6837 - حدثنا بهز، حدثنا همام، أنبأنا قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -[كان يقرأ فى الوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و] كان إذا سلم قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» يطولها ثلاثًا (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406. وما بين معكوفين استكمال منه.

6838 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، وزبيد الإيامى، عن ذر، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يقرأ (¬1) فى الوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فإذا سلم قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» يرفع بها صوته (¬2) . 6839 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، / قال زبيد وسلمة بن كهيلٍ أخبرانى: أنهما سمعا ذرا، عن [ابن] عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وكان إذا سلم قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثلاثًا، ويرفع صوته بالآخرة (¬3) . 6840 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وإذا سلم قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثلاث مرات (¬4) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «أنه قرأ فى الوتر» والتصويب من المرجع. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406.

6841 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن زبيدٍ، عن ذر بن عبد الله المرهبى، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ

يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وإذا أراد أن ينصرف من الوتر قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثلاث مرات، ثم يرفع بها صوته فى الثالثة (¬1) . 6842 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن زبيدٍ، عن ذر الهمدانى، عن سعيد ابن عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ويقول إذا جلس فى [آخر] صلاته: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ» ثلاثًا، يمد بالآخرة صوته (¬2) . 6843 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة ابن كهيل، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ويقول: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَدِينِ نَبِيِّنَا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ ـ حَنِيفًا [مُسْلِمًا] وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (¬3) . وقد روى النسائى هذا الحديث من طرق متعددة (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406. ولفظ المسند اقتصر على قوله عليه الصلاة والسلام: «أصبحنا على فطرة الإسلام» الخ. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬4) الخبر طول النسائى فى إخراجه من طرق متعددة ويرجع إليه فى: (باب نوع آخر من القراءة فى الوتر) و (باب ذكر الاختلاف على شعبة فيه) و (باب ذكر الاختلاف على مالك بن مغول فيه) و (باب ذكر الاختلاف على شعبة عن قتادة فى هذا الحديث) : المجتبى: 3/202، 203، 204، 205، 207، 208، 209؛ وأخرج الجزء الأخير فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/189.

كما رواه الإمام أحمد، وأخرج هذه الزيادة: «أصبحنا على فطرة الإسلام» إلى آخره من طريق شعبة وسفيان الثورى عن سلمة بن كهيل به (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 3/406، 407.

6844 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثنى سلمة بن كهيل، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى فى الفجر، فترك آية، فلما صلى قال: «أَفِى الْقَوْمِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبِ؟» قال أبى: يا رسول الله نسخت/ آية كذا أو نسيتها؟ قال: «نسيتها» (¬1) . رواه النسائى عن الغلاس، عن يحيى به (¬2) . 6845 - حدثنا جرير، عن منصور، عن راشدٍ: أبى سعد، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس فى الصلاة فدعا وضع يده اليمنى على فخذه، ثم كان يشير بإصبعه إذا دعا (¬3) تفرد به. 6846 - حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، حدثنا الحسن بن عمران: رجل كان بواسط. قال: سمعت عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى يحدث عن أبيه: أنه صلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم -[فكان لا يتم التكبير ـ يعنى إذا خفض وإذا رفع ـ] (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/188. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. وليس فى لفظ أحمد «إذا دعا» . (¬4) سقط لفظ الخبر، واتصل سنده بلفظ الخبر التالى وهو من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/406. وما بين معكوفين استكمال منه.

6847 -[حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة، عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -] كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَأَمْسَيْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَعَلَى وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَعَلَى وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (¬1) . 6848 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن سفيان، حدثنا سلمة ابن كهيلٍ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح يقول: «أَصْبَحْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإِسْلاَمِ، وَكَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وَمِلَّةِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (¬2) . 6849 - حدثنا يحيى بن حماد، أنبأنا شعبة، عن الحسن بن عمران، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أنه صلى خلف النبى - صلى الله عليه وسلم -، فكان لا يتم التكبير (¬3) . 6850 - حدثنا هارون بن معروفٍ، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذبٍ (¬4) ، عن عبد الله، عن القاسم. قال: جلسنا إلى عبد الرحمن ابن أبزى، فقال: ألا أريكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقلنا: بلى. قال: فقام فكبر ثم قرأ، ثم ركع، فوضع يديه على ركبتيه حتى أخذ ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. قال أبو داود: معناه إذا رفع رأسه من الركوع وأراد أن يسجد لم يكبر، وإذا قام من السجود لم يكبر. سنن أبى داود: 1/222. (¬4) هو عبد الله بن شوذب الخراسانى. تهذيب التهذيب: 5/255.

كل عضو مأخذه، ثم رفع حتى أخذ كل عظمٍ مأخذه، ثم سجد حتى أخذ كل عظمٍ مأخذه، ثم رفع حتى أخذ كل عظمٍ مأخذه، ثم سجد حتى أخذ كل عظمٍ مأخذه، ثم رفع فصنع فى الركعة الثانية كما صنع فى الركعة الأولى، ثم قال: هكذا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. واللفظ عند أحمد: «حتى أخذ كل عضو» وتكرر بتكرره.

(طريق أخرى عنه)

6851 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن منصور، عن أبى سعيد الخزاعى، عن ابن أبزى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يشير بإصبعه السبابة فى الصلاة، تفرد به (¬1) . / ورواه الطبرانى، عن إسحاق الزيرى، عن عبد الرزاق، عن الثورى به (¬2) . (طريق أخرى عنه) 6852 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحرانى، حدثنا أبى، عن موسى بن أعين، عن إدريس الكوفى: أن منصور بن المعتمر حدثه: عن راشد بن سعيدٍ، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان إذا دعا فى الصلاة وضع يده على فخذه، ثم قال: بإصبعه هكذا: خفض إصبعه الخنصر والتى تليها (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعى فى المسند: 3/407. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير عن أبى سعيد الخزاعى عنه، ولم يرو عنه غير منصور بن المعتمر، كما قال ابن أبى حاتم عن أبيه. مجمع الزوائد: 2/140. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير من طريق راشد أيضًا. مجمع الزوائد: 2/140.

(حديث آخر عنه)

6853 - رواه أبو داود، عن ابن بشار، وابن المثنى كلاهما: عن أبى داود الطيالسى، عن شعبة، عن الحسن بن عمران العسقلانى (¬1) ، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أنه صلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فكان لا يتم التكبير (¬2) . فأما حديثه فى السلف فتقدم فى ترجمة عبد الله بن أبى المجالد، عن عبد الله ابن أبى أوفى (¬3) . (حديث آخر عنه) 6854 - رواه الطبرانى: من طريق يعقوب القمى، عن جعفر بن المغيرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه. قال: كأنى أنظر إليهم خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلم أبى بكر، وعلى، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وأبو عبيدة، وعبد الرحمن بن عوفٍ (¬4) . (حديث آخر عنه) 6855 - رواه الطبرانى أيضًا: عن محمد بن إسحاق بن راهويه، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن بكير بن معروفٍ، عن مقاتل بن حيان، عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن ¬

(¬1) فى سياق السند: «عن الحسن بن عمران» قال ابن بشار: الشامى. وقال أبو داود الطيالسى: أبو عبد الله العسقلانى. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب تمام التكبير) : سنن أبى داود: 1/221. (¬3) يرجع إلى الخبر ص48 من هذا الجزء وهو عند البخارى وأبى داود والنسائى وابن ماجه. (¬4) لم أجده.

أبيه، عن جده. قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرًا، ثم قال: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ لاَ يُفَقِّهُونَ جِيرَانَهُمْ، وَلاَ يُعَلِّمُونَهُمْ، وَلاَ يَعِظُونَهُمْ، وَلاَ يَأْمُرُونَهُمْ، وَلاَ يَنْهَوْنَهُمْ، وَمَا بَالُ أَقْوَامٍ لاَ يَتَعَلَّمُونَ مِنْ جِيرَانِهِمْ، وَلاَ يَتَفَقَّهُونَ، وَلاَ يَتَّعِظُونَ، [وَاللهِ لَيُعَلِّمَنَّ قَوْمٌ جِيرَانَهُمْ وَيَتَّعِظُونَ وَيَتَفَقَّهُونَ أَوْ لأُعَاجِلَنَّهُمْ بِالْعُقُوبَةِ» (¬1) ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} (¬2) الآية (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) عن الهيثمى زيادة فى هذا الموطن هى: «قالوا من ترونهم عنى بهؤلاء؟ قال: الأشعريين. هم قوم فقهاء ولهم جيران جفاة من أهل المياه والأعراب، فبلغ ذلك الأشعريين، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله ذكرت قومًا بخير، وذكرتنا بشر فما بالنا، قال: ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم، وليفطننهم وليأمرنهم ولينهنهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتفطنون، ويتفقهون أو لأعاجلنهم العقوبة فى الدنيا، فقالوا: يا رسول الله أنفطن غيرنا، فأعاد قوله عليهم، وأعادوا قولهم: أنفطن غيرنا، فقال ذلك أيضًا، فقالوا: أمهلنا سنة، فأمهلهم سنة يفقهونهم ويعلمونهم ويفطنونهم» . مجمع الزوائد: 1/164. (¬2) الآية 78 من سورة المائدة. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه بكير بن معروف، قال البخارى: ارم به، ووثقه أحمد فى رواية، وضعفه فى أخرى، وقال ابن عدى أرجو أنه لا بأس به. وما بين معكوفين استكمال منه. مجمع الزوائد: 1/164.

6856 - رواه الطبرانى: من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى ابى الدحداح يستقرضه، فلما جاءه الرسول قال: أرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستقرضنى!! أشهدكم/ أن مالى فى موضع كذا

وكذا فى سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَمْ مِنْ عَذْقٍ (¬1) لأَبِى الدَّحْدَاحِ فِى الْجَنَّةِ» (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) العذق: بالفتح النخلة وبالكسر العرجون بما فيه من الشماريخ. النهاية: 3/77. (¬2) أورده الهيثمى فى فضائل أبى الدحداح، ولم يذكر من خرجه، مجمع الزوائد: 9/324؛ وأبو الدحداح قال أبو عمر: لا أقف على اسمه ولا نسبه أكثر من أنه من الأنصار حليف لهم. أسد الغابة: 6/96.

1116- (عبد الرحمن بن أذينة)

6857 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلادٍ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن عبيدٍ المحاربى، حدثنا عبيدة بن حميدٍ، عن محمد بن سالمٍ، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه. قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جنازة، فلما أراد أن يصلى عليها رأى امرأة فأمر بها فطردت، [حتى لم يرها تقدم وكبر عليها أربعًا] (¬1) . 1116- (عبد الرحمن بن أذينة) (¬2) ذكر إسحاق بن راهويه فى الصحابة، توفى أيام الحجاج. 6858 - قال إسحاق بن راهويه: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن عبد الرحمن بن أذينة، عن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه محمد بن سالم، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/29. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/424؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/174؛ وأخرجه البخارى وابن حبان فى التابعين، التاريخ الكبير: 5/255؛ والثقات: 5/85.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ وَلْيَأْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» . رواه أبو نعيم من طريق إسحاق (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير عن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه، وفيه زيادة: «وليكفر عن يمينه» . قال الهيثمى: عبد الرحمن بن أذينة ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/184.

1117- (عبد الرحمن بن أزهر بن عوف)

1117- (عبد الرحمن بن أزهر بن عوفٍ) (¬1) ابن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب القرشى الزهرى أبو جبير المدنى، شهد حنينًا، وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوفٍ، وقيل ابن أخيه. قال محمد بن سعد: حفظ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو صغير نحو ابن عباس فى السن، وبقى إلى زمن فتنة ابن الزبير، وقال ابن منده: مات قبل وقعة الحرة (¬2) ، حديثه فى خامس المكيين، وسادس الكوفيين. 6859 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى أسامة بن زيدٍ، حدثنى الزهرى، عن عبد الرحمن بن أزهر، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلل الناس يوم حنينٍ يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتى بسكران، فأمر من كان معه أن يضربوه بما كان فى أيديهم (¬3) . 6860 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا أسامة بن زيدٍ، عن الزهرى. قال: أنبأنا عبد الرحمن بن أزهر. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين يتخلل الناس يسأل عن رحل خالد بن الوليد، فأتى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/424؛ والإصابة: 2/389؛ والاستيعاب: 2/406؛ والتاريخ الكبير: 5/240؛ وتهذيب التهذيب: 6/135. (¬2) تراجع العبارتان فى تهذيب التهذيب: 6/135. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أزهر فى المسند: 4/88.

بسكران، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان عنده أن يضربوه بما كان فى أيديهم، وحثا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / التراب (¬1) . ¬

(¬1) أورده أحمد بن أحاديث الصنابحى الأحمسى، وهو من أحاديث عبد الرحمن ابن أزهر فى المسند: 4/351.

6861 - حدثنا روح، أنبأنا أسامة بن زيد، حدثنا الزهرى، حدثنى عبد الرحمن بن أزهر الزهرى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخلل صفوف الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فذكره (¬1) . 6862 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا أسامة بن زيدٍ، عن الزهرى: أنه سمع عبد الرحمن بن أزهر يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزاة الفتح وأنا غلام شاب يتخلل الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتى بشارب، فأمر به فضربوه بما فى أيديهم، فمنهم من ضربه بنعله، ومنهم من ضربه بعصًا، ومنهم من ضربه بسوطٍ، وحثا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التراب (¬2) . رواه أبو داود، والنسائى فى رواية ابن الأحمر، من طريق أسامة ابن زيد الليثى المدنى، عن الزهرى به. ورواه أبو داود من طريق عقيل، عن الزهرى، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه به، وليس فيه ذكر خالدٍ. ورواه النسائى أيضًا من طريق محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، ومحمد بن إبراهيم التيمى كلاهما: عن عبد الرحمن بن أزهر. قال: ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أزهر فى المسند: 4/153. وقد ورد بين أحاديث الصنابحى الأحمسى. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أزهر فى المسند: 4/350.

أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشارب يوم حنينٍ، فقال: «اضْرِبُوهُ» فضربوه بنعالهم (¬1) . قال شيخنا فى الأطراف: وروى عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، وسيأتى (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود من طرقه كلها فى الحدود (باب إذا تتابع فى شرب الخمر) : سنن أبى داود: 4/165، 166؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/191. (¬2) تحفة الأشراف: 7/192. وسيأتى من حديث أبى هريرة، وهو عند البخارى وأبى داود والنسائى، تحفة الأشراف: 10/474.

6863 - حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى. قال: وكان عبد الرحمن بن أزهر يحدث: أن خالد بن الوليد بن المغيرة خرج يومئذٍ، وكان على الخيل: خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن أزهر: وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ بعد ما هزم الله الكفار، ورجع المسلمون إلى رحالهم ـ يمشى فى المسلمين، وقال: «مَنْ يَدُلُّ عَلَى رَحْلِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ؟» قال: فمشيت، أو قال: فسعيت وأنا بين يديه، وأنا محتلم أقول: من يدل على رحل خالد بن الوليد؟ حتى دللنا على رحله، فإذا خالد بن الوليد مستند إلى مؤخرة رحله، فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر فى جرحه. قال الزهرى، وحسبت أنه قال: ونفث فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 6864 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبى، عن صالح، وحدث ابن شهاب: أن عبد الرحمن بن الأزهر كان حدثه: أنه حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين كان يحثى فى وجوههم التراب (¬2) . / وهكذا رواه النسائى من طريق صالح به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أزهر فى المسند: 4/350. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أزهر فى المسند: 4/351. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/192.

قال أبى: هذا يتلو حديث الزهرى عن قبيصة فى شارب الخمر (¬1) . قرىء على سفيان ـ وأنا شاهد ـ: سمعت معمرًا، عن الزهرى، عن عبد الرحمن ابن أزهر. قال: جرح خالد بن الوليد، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأل عن رحله. قلت ـ وأنا غلام ـ: من يدل على رحل خالد فأتاه وهو مجروح يسأل عنه (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) ورد الخبر فى سياق الحديث السابق عند الإمام أحمد. المسند: 4/351. (¬2) نهاية الخبر عند أحمد: فجلس عنده. وقد ورد الخبر من بين أحاديث الصنابحى الأحمسى، فهى بذلك ثلاثة أخبار وردت فى ثنايا حديثه ليست له بل هى من أحاديث ابن أزهر. المسند: 4/351.

6865 - روى ابن الأثير من طريق ابن أبى مريم، عن نافع بن يزيد، حدثنى جعفر بن ربيعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّمَا مَثَلُ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ حِينَ يُصِيبُهُ الْوَعْكُ، أَوِ الْحُمَّى كَمَثَلَ الْحَدِيدَةِ الْمُحَمَّاةِ تَدْخُلُ النَّارَ، فَيَذْهَبُ خَبَثُهَا، وَيَبْقَى طِيبُهَا» (¬1) . ورواه أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا سعيد بن الحكم بن أبى مريم به (¬2) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 3/425. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده، والطبرانى، وأبو نعيم، والحاكم، والبيهقى، من حديث عبد الرحمن بن أزهر، رواه عنه ابنه عبد الحميد. كما فى جمع الجوامع للسيوطى: 1/2702؛ ويراجع مستدرك الحاكم: 1/73. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والذى عندى أنهما تركاه لتفرد عبد الحميد عن أبيه بالرواية. والخبر عند الحاكم من الطريق الذى أورده المصنف. ويراجع أيضًا السنن الكبرى للبيهقى: 3/374.

مسألة: وقال الحافظ الضياء المقدسى فى المختارة: لا أعلم له روايةً (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) لم أجده.

1118- (عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة)

6866 - وبإسناد أبى نعيم المذكور. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا جِئْتُمُ الصَّلاَةَ وَنَحْنُ سُجُودًا فاسْجُدًا فاسْجُدُوا، وَلاَ تَعُدُّوهَا شَيْئًا، وَمَن أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاَةَ» (¬1) . 1118- (عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة) (¬2) 6867 - قال: قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة عند آل عفراء فى مناحيهم (¬3) ، وذلك قبل أن يضرب الحجاب، فلما رجعت وجدت سهيل بن عمرو فى حجرة الدار مغلولاً، فقالت: لم ألقيتم بأيديكم وهلا متم كرامًا، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من داخل البيت: «أَعَلَى اللهِ وَعلَى رَسُولِهِ يَا سَوْدَةُ؟» قالت: ولم أشعر بما قلت حتى تكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن إسحاق فى السيرة عن عبد الله بن أبى بكر، عن يحيى ابن عبد [الله ابن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة] عنه (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو نعيم وابن عساكر عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه، كما أخرجه الحاكم والبيهقى من حديث أبى هريرة. جمع الجوامع: 1/491. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/426؛ والإصابة: 2/390. (¬3) لفظ ابن إسحاق يوضح المعنى قال: فى مناحتهم على عوف ومعوذ ابنى عفراء. (¬4) فى الأصل المخطوط: «يحيى بن عباد» . وما أثبتناه من سيرة ابن هشام مع الروض الأنف: 3/54.

1119- (عبد الرحمن بن الأسود)

1119- (عبد الرحمن بن الأسود) (¬1) ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشى الزهرى. 6868 - روى أبو نعيم: وابن منده من طريق ابن معمر، عن الزهرى، عن عوف بن الحارث، عن مسور بن مخرمة، وعبد الرحمن ابن الأسود/ بن عبد يغوث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الهجرة (¬2) : «أَنَّهُ لاَ يَحِلَّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ» (¬3) . 1120- (عبد الرحمن بن أشيمٍ) (¬4) 6869 - قال أبو نعيم: كتب إلى خيثمة: حدثنا أيوب بن سليمان بن أبى حجر الأيلى، حدثنا أبو نباتة بن يونس بن يحيى، عن سلمة بن وردان. قال: رأيت أنس بن مالكٍ، وسلمة بن الأكوع، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/427؛ والإصابة: 2/390؛ والاستيعاب: 2/427؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 5/253. (¬2) الهجرة: من الهجر ضد الوصل، يعنى فيما يكون بين المسلمين من عتب وموجدة أو تقصير يقع فى حقوق العشرة والصحبة دون ما كان من ذلك فى جانب الدين، فإن هجرة أهل الأهواء والبدع دائمة على مر الأوقات ما لم تظهر منه التوبة والرجوع الحق. النهاية: 4/239؛ وقد ضرب أمثلة لذلك ثم قال: ولعل أحد الأمرين منسوخ بالآخر. (¬3) روى البخارى فى الأدب (باب الهجرة) فى خبر طويل ذكر فيه: أن عائشة أم المؤمنين ـ رضى الله عنها ـ نذرت أن لا تكلم ابن الزبير، فلما طال عليه ذلك كلم المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، فاحتالا على دخولهما عليها مع ابن الزبير: «وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمته، وقبلت منه، ويقولان: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عما قد علمت من الهجرة، فإن لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث» إلخ. فتح البارى: 1/491. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/428؛ والإصابة: 2/391؛ والاستيعاب: 2/420.

وعبد الرحمن بن أشيم من بنى أنمار وكلهم قد صحب النبى - صلى الله عليه وسلم - لا يغيرون الشيب (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ من طريق يونس بن يحيى عن سلمة بن وردان وزاد فيه: ومالك بن أوس بن الحدثان النصرى. التاريخ الكبير: 5/246.

1121- (عبد الرحمن بن بجيد بن وهب)

1121- (عبد الرحمن بن بجيد بن وهب) (¬1) ابن قيظى بن قيس بن لوذان بن ثعلبة [بن عدى] بن مجدعة الأنصارى، - رضي الله عنه -. 6870 - قال أبو داود فى كتاب الديات: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحرانى، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عبد الرحمن بن بجيدٍ: أن سهلاً والله أوهم الحديث: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى اليهود أنه وجد بين أظهركم قتيل فدوه، فكتبوا يحلفون بالله خمسين يمينًا ما قتلناه ولا علمنا قاتلاً، قال: فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عنده بمائة ناقةٍ (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/428؛ والإصابة: 2/391. ولخص ابن عبد البر القول فيه فقال: هو ممن أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولم يسمع منه فيما أحسب، وفى صحبته نظر، إلا أنه روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فمنهم من يقول: إن حديثه مرسل، ومنهم من لا يقول ذلك. الاستيعاب: 2/421؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 5/262. وما بين معكوفين من المرجعين الأولين. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى ترك القود بالقسامة) : سنن أبى داود: 4/179. وقال المنذرى: فى إسناده محمد بن إسحاق، وقال الإمام الشافعى: قال لى قائل: ما منعك أن تأخذ بحديث ابن بجيد؟ قلت: لا أعلم ابن بجيد سمع النبى - صلى الله عليه وسلم -، وإن لم يكن سمع منه فهو مرسل. ولسنا وإياك نثبت المرسل، وقد علمت سهلا صحب النبى - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه ـ وساق الحديث سياقًا لا يشبه إلا الإثبات. فأخذت به لما وصفت. مختصر السنن: 6/322.

1122- (عبد الرحمن بن بشير) قيل له: ابن أبى سبرة

1122- (عبد الرحمن بن بشيرٍ) قيل له: ابن أبى سبرة (¬1) 6871 - قال: كنا [جلوسًا] عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال: «لَيَضْرِبَنَّكُمْ رَجُلٌ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا ضَرَبْتُكُمْ عَلَى تَنْزِيِلهِ» . فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: «لا» . فقال عمر: «أنا هو يا رسول الله؟: «لا ولكن خاصف النعل» . فانطلقنا فإذا على يخصف نعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجرة عائشة فبشرناه. رواه أبو نعيم من طريق سيف بن محمدٍ، عن السرى بن إسماعيل، عن عامر الشعبى عنه (¬2) . (حديث آخر عنه) 6872 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن مسعود، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا عبد الله بن عمرو الرقى، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ مَاتَ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ لَمْ يَرِدِ النَّارَ إِلاَّ عَابِرَ سَبِيلٍ» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/429؛ وذكر من أسمائه عبد الرحمن بن بشر وابن أبى سبرة. ونقل ابن حجر عن ابن منده قوله: أظنه عبد الرحمن ابن سارة، وعقب عليه فقال: وما ظنه بعيد. الإصابة: 2/392؛ وله ترجمة فى الاستيعاب: 2/422. (¬2) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة: 3/49؛ والإصابة: 2/392؛ وقال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة وقال أبو نعيم: أراه عبد الرحمن بن أبى سبرة. (¬3) قال الهيثمى: ورجاله موثقون خلا شيخ الطبرانى أحمد بن مسعود المقدسى ولم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 3/7. ولم يبلغوا الحنث: أى لم يبلغوا مبلغ الرجال، وتجرى عليهم القلم فيكتب عليهم الحنث وهو الإثم. النهاية: 1/264.

1123- (عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق) - رضي الله عنه -

1123- (عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق) - رضي الله عنه - (¬1) / عبد الرحمن بن أبى بكر كان من سادات قريشٍ وشجعانهم، وأشدهم رميًا. أسلم قبل الفتح، ثم لم يحفظ عليه كذبة منذ أسلم، وأبلى يوم اليمامة بلاءً حسنًا، وقتل محكم اليمامة رماه بسهم فى نحره (¬2) فقتله، يقال: كان اسمه عبد الكعبة وفى رواية عبد العزى، فسماه النبى - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن، وكان هو [وابنه] (¬3) وأبوه وجده صحابة أربعة ولاء لا يعرف لهم نظير، ويكنى بأبى محمد، وقيل أبو عثمان، وقيل أبو عبد الله، وكان فيه مع دينه وضعفه وصلاحه دعابة حسنةً، وقصته مع ليلى بنت الجودى التى كان رآها فى الجاهلية فعشقها، وأنشد فيها أشعارًا (¬4) كثيرة مشهورة. ولما فتح مع عمر بن الخطاب الناحية التى كانت فيها نفله إياها، فأعجب (¬5) بها مدة ثم [جفاه و] (¬6) صارت عنده حتى شفعت فيها أخته عائشة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/466، وترجم له عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان؛ وفى الإصابة فى الموضعين: 2/392، 407؛ والاستيعاب: 2/399؛ والتاريخ الكبير: 5/242؛ وثقات ابن حبان: 3/249؛ وتهذيب التهذيب: 6/146. (¬2) فى المخطوطة: «فى عقبة» وما أثبتناه من أسد الغابة والإصابة. (¬3) زيادة من مصادر ترجمته، وليستقيم السياق مع قوله أربعة، وابنه هو محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق. (¬4) يرجع إلى بعض هذه الأشعار فى ابن الأثير: تذكرت ليلى ـ والسماوة دونها ـ ... فما لابنة الجودى ليلى وماليا الخ ... أسد الغابة: 3/467؛ الإصابة: 2/408. (¬5) غير واضحة فى المخطوطة، وما أثبتناه أقر إلى الرسم والمعنى. (¬6) زيادة يستلزمها السياق وبالرجوع إلى مصادر الترجمة.

وكانت وفاته سنة أربعٍ أو خمس أو ست وخمسين، ودفن بمكة، وقد زارته أم المؤمنين أخته عائشة، وكان شقيقها، وأنشدت عند قبره أبيات تميم بن وبرة فى أخيه مالكٍ: وكنا كندمانى جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدعا فلما تفرقنا كأنى ومالكًا ... لطول اجتماعٍ لم نبت ليلة معا وحديثه فى سادس مسند العشرة.

6873 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو ـ يعنى ابن دينارٍ ـ، أخبرنى عمرو بن أوس الثقفى، حدثنى عبد الرحمن بن أبى بكر. قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أردف عائشة إلى التنعيم فاعمرها (¬1) . ورواه الجماعة إلا أبا داود من طرق: عن سفيان بن عيينة به (¬2) . ورواه أبو داود من طريق أخرى من حديث يوسف بن ماهك، عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبى بكر، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يَا عَبْدَ الرَّحمنِ أَرْدِفْ أُخْتَكَ عَائِشَةَ، فَأَعْمرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ، فَإِذَا هَبَطْتَ بِهَا مِنَ الأَكَمَةِ فَلْتُحْرِمْ فَإِنَّهَا عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ» (¬3) . 6874 - حدثنا عبد الله بن بكر السهمى، حدثنا هشام بن عمار، عن القاسم بن مهران، عن موسى بن عبيدٍ، عن ميمون بن ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/197. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى العمرة (باب عمرة التنعيم) وفى الجهاد (باب إرداف المرأة خلف أخيها) : فتح البارى: 3/606، 6/131؛ وأخرجه مسلم فى الحج (باب مذاهب العلماء فى تحلل المعتمر المتمتع) : مسلم بشرح النووى: 3/322؛ والترمذى فيه (باب ما جاء فى العمرة من التنعيم) وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 3/264؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/194؛ وابن ماجه فى المناسك (باب العمرة من التنعيم) : 2/997. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب المهلة بالعمرة تحيض فيدركها الحج، فتنقض عمرتها وتهل بالحج. هل تقضى عمرتها) : سنن أبى داود: 2/206.

مهران، عن عبد الرحمن بن أبى بكر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ رَبِّى أَعْطَانِى سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِى يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ» . فقال عمر: يا رسول الله فهلا استزدته؟ قال: «قَدِ اسْتَزَدْتُه فَأَعْطَانِى مَعَ كُلِّ رَجُلٍ سَبْعِينَ أَلْفًا» . قال عمر: فهلا استزدته؟ / قال: «قَدِ اسْتَزَدْتُه، فَأَعْطَانِى هَكَذَا» ـ وفرج عبد الله بن أبى بكر بين يديه، وقال عبد الله: وبسط باعيه، وحثا عبد الله، وقال هشام: وهذا من الله لا يدرى ما عدده (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/197. وقد ورد فى المخطوطة صدر الخبر الذى رواه الإمام أحمد عن محمد بن أبى عدى فى قصة الأضياف إلى قول زوجه: «قد عرضت» فحذفنا هذا القدر لأنه جزء من حديث لم يكتمل وسيأتى بتمامه بعد، وليتصل الخبران المتشابهان عند الإمام أحمد والطبرانى.

6875 - وقد روى الطبرانى فى أول هذا الحديث قصة. فقال: أنبأنا الحسين ابن إسحاق التسترى، حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا موسى بن عبيدة، حدثنا عبد الله بن عبيدة، عن موسى بن وردان، عن عبد الرحمن ابن أبى بكر. قال: جئت أزور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعائشة، فإذا هو يوحى إليه، فلما سرى عنه قال لعائشة: «نَاوِلِينِى رِدَائِى» فخرج، فدخل المسجد، فإذا فيه قوم ليس فيه غيرهم، فجلس فى ناحية القوم حتى إذا قضى المذكر تذكرته (¬1) قرأ سورة السجدة، فأطال السجود، حتى [إذا] جاء من كان على قدر ميلين وتسامع الناس سجوده، فعجز المسجد عن الناس، فأرسلت عائشة إلى أهلها احضروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلقد رأيت منه شيئًا لم أره، فرفع رأسه، فقال له أبو بكر: أطلت السجود يا رسول الله؟ فقال: «سَجَدْتُ لِرَبِّى شُكْرًا فِيمَا أَعْطَانِى مِنْ أُمَّتِى: سَبْعُونَ أَلْفًا ¬

(¬1) المذكر: موضع الذكر كأنه أراد حتى قضى من الذكر حاجته. النهاية: 472.

يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ [بِغَيْرِ حِسَابٍ] » فقال: يا رسول الله أمتك أكثر، وأطيب، فاستكثرهم، فقال: «مرتين أو ثلاثًا؟» فقال عمر: يا رسول الله هلا استزدته؟ قال: «قَدِ اسْتَزَدْتُهُ، فَأَعْطَانِى مَعَ كُلِّ رَجُلٍ سَبْعِينَ أَلْفًا» . فقال عمر: فهلا استزدته؟ فقال: «قَدِ اسْتَزَدْتُهُ، فَأَعْطَانِى هَكَذَا» وبسط باعه. قال هشام: هذا والله لا يدرى عدده (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. قلت: وله طرق تأتى فى البعث إن شاء الله. مجمع الزوائد: 2/209. وقد أورد الهيثمى طريقين آخرين لهذا الخبر، وأطال فى التعقيب على ثانيهما. مجمع الزوائد: 10/410. وما بين معكوفات استكمال منه.

6876 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن سلمان ـ يعنى التيمى ـ، عن أبى عثمان، عن عبد الرحمن بن أبى بكر. قال: جاء أبو بكر بأضيافٍ أو بضيفٍ له. قال: فأمسى عند النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: فلما أمسى قالت [له أمى] : احتسبت عن ضيفك، أو أضيافك هذه الليلة؟ قال: أما عشيتهم؟ قالت: لا. قالت: قد عرضت ذلك عليهم، أو عليه فأبوا، أو فأبى. قال: فغضب أبو بكر، وحلف أن لا/ يطعمه، وحلف الضيف أو الأضياف أن لا يطعموه حتى يطعمه، فقال أبو بكرٍ: إن كانت هذه من الشيطان. قال: فدعا بالطعام، فأكل، وأكلوا. قال: فجعلوا لا يرفعون لقمةً إلا ربت (¬1) من أسفلها أكثر منها، فقال: يا أخت بنى فراس ما هذا؟ قال: قالت: قرة عينى إنها الآن لأكثر منها قبل أن تأكل. قال: فأكلوا، وبعث بها إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكر أنه أكل منها (¬2) . ¬

(¬1) ربت: زادت. النهاية: 2/63. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/197.

رواه البخارى فى الصلاة، وفى علامات النبوة، وفى الأدب، ومسلم فى الأطعمة، من طريق معتمر بن سليمان بن طرخان التيمى، عن أبيه. زاد البخارى: ابن أبى عدى عن سليمان التيمى (¬1) . وأخرجاه مع أبى داود عن طريق سعيدٍ الجريرى كلاهما: عن أبى عثمان النهدى عنه به (¬2) . وفى رواية لأبى داود عن الجريرى عن أبى عثمان النهدى أو عن أبى السليل: ضريب بن نفير عنه عن عبد الرحمن بن أبى بكر به (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب السمر مع الضيف والأهل) وفى المناقب (باب علامات النبوة فى الإسلام) وفى الأدب (باب ما يكره من الغضب والجزع عند الضيف) : فتح البارى: 2/75، 6/578، 10/535؛ وأخرجه مسلم (باب إكرام الضيف وفضل إيثاره) : مسلم بشرح النووى: 4/752. (¬2) الخبر من هذا الطريق أخرجه البخارى فى الأدب (باب ما يكره من الغضب والجزع عند الضيف) : فتح البارى: 10/534؛ ومسلم فى الأطعمة فى الباب السابق، مسلم بشرح النووى: 4/657؛ وأخرجه أبو داود فى الأيمان والنذور (باب فيمن حلف على طعام لا يأكله) : سنن أبى داود: 3/227. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الباب السابق. سنن أبى داود: 3/227.

6877 - حدثنا عارم، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبى عثمان، عن عبد الرحمن بن أبى بكر: أنه قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثين ومائةٍ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ طَعَامٌ؟» فإذا مع رجل صاع من طعام أو نحوه، فعجنه ثم جاء رجل مشرك مشعان (¬1) طويل بغنم يسوقها، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَبَيْعًا أَمْ عَطِيَّةً؟» أو قال: «أَمْ هَدِيَة؟» . قال: لا بل بيع، فاشترى منه شاةً، فصنعت، وأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - بسواد البطن (¬2) أن يشوى. ¬

(¬1) الْمُشْعَانُّ: هو المنتفش الشعر الثار الرأس، يقال: شعر مشعان، ورجل بشعان، ومشعان الرأس والميم زائدة. النهاية: 2/224. (¬2) سواد البطن: الكبر. النهاية: 2/190.

قال: وأيم الله ما من الثلاثين والمائة إلا قد جز له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جزة من سواد بطنها، إن كان شاهدًا أعطاها إياه، وإن كان غائبًا خبأ له وجعل منها قصعتين. قال: فأكلنا أجمعون، وشبعنا، وفضل فى القصعتين فجعلناه على البعير. أو كما قال (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/197؛ والخبر أخرجه البخارى ومسلم كما فى تحفة الأشراف: 7/195.

6878 - حدثنا عارم، وعفان. قالا: حدثنا معتمر بن سليمان ـ قال عفان فى حديثه. قال: سمعت أبى يقول: حدثنا أبو عثمان ـ أنه حدثه عبد الرحمن بن أبى بكر: أن أصحاب الصفة كانوا أناسًا فقراء وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مرة: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيذْهَبْ بِثَالِثٍ ـ وَقَالَ عَفَّانُ: بثلاثةٍ ـ ومن كان عنده طعام أربعة فيذهب بخامس. سادس» أو كما قال. وإن أبا بكر جاء بثلاثة، وانطلق نبى الله بعشرة، / وأبو بكر بثلاثة، قال عفان: بسادس (¬1) . 6879 - حدثنا عارم، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه. قال: حدثنا أبو عثمان: أنه حدثه عبد الرحمن بن أبى بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسًا فقراء، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مرة: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ طَعَامُ اثْنَيْنِ فَلْيذْهَبْ بِثَالِثٍ، من كان عنده طعام أربعة فيذهب بخامس، سادس» أو كما قال. وإن أبا بكر جاء بثلاثة، فانطلق نبى الله - صلى الله عليه وسلم - بعشرةٍ، وأبو بكر بثلاثةٍ، قال: فهو أنا وأبى وأمى ـ ولا أدرى هل قال: وامرأتى وخادم بين بيتنا وبيت أبى بكر ـ، وإن أبا بكر تعشى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/197.

ثم لبث حتى صليت العشاء ثم رجع، فلبث حتى نعس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله، قالت له امرأته: ما حبسك عن أضيافك أو قالت ضيفك؟ قال: أو ما عشيتهم؟ قالت: أبوا حتى تجىء قد عرضوا عليهم فغلبوهم. قال: فذهبت أنا فاختبأت. قال: وقال: يا عنتر [أو يا غنثر] (¬1) فجدع وسب (¬2) ، وقال: كلوا لا هنيًا، وقال: والله لا أطعمه أبدًا، قال: وحلف الضيف [أن] لا يطعمه حى يطعمه أبو بكر. قال: فقال أبو بكر: هذه من الشيطان. قال: قد عابا الطعام، فأكل، قال: فأيم الله ما كنا نأخذ من لقمةٍ إلا ربا من أسفلها أكثر منها. قال: حتى شبعوا، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر، فإذا هى كما هى أو أكثر، فقال لامرأته: يا أخت بنى فراس ما هذا؟ قالت: لا وقرة عينى لهى الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرارٍ. فأكل منها أبو بكرٍ، وقال: إنما [كان] ذلك من الشيطان، يعنى يمينه، ثم أكل لقمة، ثم حملها [إلى] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبحت عنده. قال: وكان بيننا وبين قوم عقد فمضى الأجل، فعرفنا اثنى عشر رجلاً مع كل رجل أنسا، الله أعلم كم مع كل رجلٍ غير أنه بعث منهم، فأكلوا منها أجمعون، أو كما قال (¬3) . ¬

(¬1) يا عنتر: هو الذباب، شبهه به تصغيرًا له وتحقيرًا، وقيل هو الذباب الكبير الأزرق شبهه به لشدة أذاه. والغُنْثَرُ: قيل هو الثقيل الوخم، وقيل الجاهل. من الغثارة: الجهل، والنون زائدة. النهاية: 3/132، 172. (¬2) فجدع وسب: خاصمه وذمه، والمجادعة المخاصمة. النهاية: 1/148. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/198. وما بين معكوفات استكمال منه.

6880 - حدثنا عفان، حدثنا معتمر بن سليمان: سمعت أبى يقول: حدثنا أبو عثمان: أنه حدثه عبد الرحمن بن أبى بكر: أن أصحاب الصفة كانوا أناسًا فقراء، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من كان عنده طعام اثنين فيذهب بثلاثةٍ، ومن كان عنده طعام أربعةٍ فيذهب بخامس، / بسادس» أو كما قال، وأن أبا بكر جاء بثلاثةٍ، وانطلق نبى الله - صلى الله عليه وسلم - بعشرةٍ، قال: فهو أنا وأبى وأمى، ولا أدرى هل قال: امرأتى، وخادم من بيتنا ومن بيت أبى بكرٍ (¬1) . 6881 - حدثنا يزيد، أنبأنا صدقة بن موسى، عن أبى عمران الجونى، عن قيس بن زيدٍ، عن قاضى المصرين [ـ والمصران البصرة والكوفة ـ] ، عن عبد الرحمن ابن أبى بكر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لَيَدْعُو بِصَاحِبِ الدَّيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقِيمُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيقُولُ: أَىْ عَبْدِى فِيمَ أَذهَبْتَ مالَ النَّاسِ؟ فيقول: أَىْ رَبِّ قَدْ عَلِمْتَ أَنِّى لَمْ أُفسِدْهُ إِنَّمَا ذَهَبَ فِى غَرَقٍ، أَوْ حَرَقٍ، أَوْ سَرِقَةٍ، أَوْ وَضِيعَةٍ (¬2) فَيَدْعُو اللهَ بِشَىْءٍ فَيَضَعَهُ فِى مِيزَانِهِ، فَتَرْجُحُ حَسَنَاتُهُ» تفرد به (¬3) . 6882 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا صدقة، حدثنا أبو عمران حدثنا قيس بن زيد، عن قاضى المصرين، عن عبد الرحمن بن أبى بكر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَدْعُو اللهَ بِصَاحِبِ الدَّيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُوقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فيقول: يَا ابْنَ آدَمَ فِيمَ أَخَذْتَ هَذَا الدَّيْنَ، وَفِيمَ ضَيَّعْتَ حُقُوقَ النَّاسِ؟ فيقولُ: يَا رَبِّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّى أَخَذْتُهُ فَلَمْ آكُلْ، وَلَمْ أَشْرَبْ، وَلَمْ أَلْبَسْ، وَلَمْ أُضَيِّعْ، وَلَكِنْ أَتَى عَلَى يَدِى إِمَّا حَرْقٌ، ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/198. (¬2) الوضيعة: الخسارة من رأس المال. النهاية: 4/217. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/197. وما بين معكوفين استكمال منه.

وَإِمَّا سَرَقٌ، وَإِمَّا وَضِيعَةٌ، فيقولُ اللهُ: صَدَقَ عَبْدِى أَنَا أَحَقُّ مَنْ قَضَى عَنْكَ الْيَوْمَ، فَيَدْعُو اللهَ بِشَىْءٍ فَيَضَعَهُ فِى كَفَّةِ مِيزَانِهِ، فَتَرْجَحُ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ، فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/197.

6883 - حدثنا على بن إسحاق، أخبرنى عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ، أنبأنا زكريا بن إسحاق، عن [ابن] أبى نجيحٍ: أن أباه حدثه: أنه أخبره من سمع عبد الرحمن ابن أبى بكر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَرْحِلْ هَذِهِ النَّاقَةَ، ثُمّ أَرْدِفْ أُخْتَكَ، فَإِذَا هَبَطْتُمَا مِنْ أَكَمَةِ التَّنْعِيمِ فَأَهِلاَّ، وَأَقْبِلا ذَلِكَ لَيْلَةَ الصَّدَرَ» (¬1) . 6884 - حدثنا داود بن مهران الدباغ، حدثنا داود ـ يعنى العطار ـ، عن ابن خثيمٍ (¬2) ، عن يوسف بن [ماهك (¬3) بن] مهران، عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الرحمن بن أبى بكر: «أَرْدِفْ أُخْتَكَ ـ يَعْنِى عَائِشَةَ ـ فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ فَإِذَا هَبَطْتَ بِهَا مِنَ الأَكَمَةِ، فَمُرْهَا فَلْتُحْرِمْ، فَإِنَّهَا عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ» (¬4) . ورواه أبو داود فى سننه عن عبد الأعلى بن حماد، عن داود بن عبد الرحمن العطار به (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/198. وما بين معكوفين استكمال منه. والصدر: انتهاء النسك. النهاية: 2/245. (¬2) ابن خثيم: عبد الله بن عثمان بن خثيم. تهذيب التهذيب: 5/304. (¬3) ما بين معكوفيمن زيادة من تهذيب التهذيب: 11/421. قال: والصحيح أنه غير يوسف بن مهران. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر فى المسند: 1/198. (¬5) سبق تخريج الخبر عند أبى داود ص471 من هذا الجزء.

(حديث آخر عنه) /

6685 - رواه أبو داود مختصرًا، والطبرانى مطولاً، من طريق عبد الله بن بكر السهمى، عن مبارك بن فضالة، عن ثابت البنانى، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عبد الرحمن بن أبى بكر. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح، ثم أقبل على أصحابه، فقال: «هَلْ مِنْكُمْ مَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا؟» فقال عمر: لم أحدث نفسى بالصوم البارحة، فأصبحت مفطرً. فقال أبو بكر: ولكنى حدثت نفسى بالصوم البارحة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَادَ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟» فقال عمر: يا رسول الله صلينا، ولم نبرح، فكيف نعود مريضًا؟ فقال أبو بكر: بلغنى أن أخى عبد الرحمن بن عوفٍ اشتكى، فجعلت طريقى عليه حين خرجت إلى المسجد لأنظر كيف أصبح. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَطْعَمَ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟» فقال عمر: يا رسول الله صلينا ولم نبرح، فقال أبو بكر: دخلت المسجد، فإذا أنا بسائل يسأل، فوجدت كسرة خبز شعير فى يد عبد الرحمن، فأخذتها، فدفعتها إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْتَ فَأَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ» فتنفس عمر، فقال: واهًا للجنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمة رضى بها عمر: «رَحِمَ اللهُ عمرُ، كلمة رضى بها عمر: «رَحِمَ اللهُ عمرُ، رَحِمَ اللهُ عمر، لَمْ يُرِدْ خَيْرًا قَطُّ إِلاَّ سَبَقَهُ أَبُو بَكْرٍ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: روى أبو داود منه طرفًا. رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه مبارك ابن فضالة وهو ثقة، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/163.

(حديث آخر عنه)

6886 - رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة: حدثنى بكر بن سوادة، عن أبى ثورٍ، عن عبد الرحمن بن أبى بكر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَحِلُّ الصَّدَقَةُ [لِغَنِىّ] وَلاَ لِذِى مِرَّةٍ سَوِىٍّ» (¬1) . (حديث آخر عنه) 6887 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن شريكٍ الأسدى الكوفى، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن عمر بن قيسٍن عن ابن أبى تميلة: أن عبد الرحمن بن أبى بكر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ائْتُونِى (¬2) بِدَوَاةٍ وَكَتِفٍ أَكْتُبْ لَكُمٍ كِتَابًا لاَ تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا» ثم ولانا قفاه ثم أقبل علينا فقال: «يَأْبَى اللهُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ» (¬3) . (حديث آخر) 6888 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن يحيى بن منده الأصبهانى، حدثنا عبد الله بن الوضاح الكوفى، حدثنا يحيى بن عثمان، عن عمران بن أبى الزيات، عن عباس بن المنونى، عن عبد الرحمن بن أبى بكر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ مِنَ الْكُفَرِ وَالْفَقْرِ» (¬4) . / ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، والبزار، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/91؛ وقال البزار: قد روى هذا عن عبد الرحمن بن أبى بكر من وجه آخر. كشف الأستار: 1/435. وذو مرة: ذو قوة. (¬2) عند الهيثمى: بكتاب. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/181. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 10/143.

1124- (عبد الرحمن بن ثابت بن شماس الأنصارى)

1124- (عبد الرحمن بن ثابت بن شماسٍ الأنصارى) (¬1) 6889 - روى أبو نعيم: من طريق الربيع بن بدرٍ، عن يونس ابن عبيدٍ، عن الحسن، عنه: أنه استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يزور أخواله من المشركين، فأذن له، فلما رجع قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الآية (¬2) . 1125- (عبد الرحمن بن ثوبان) (¬3) 6890 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن الجنيد، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى خطبته: «إِنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ [يَعْنِى الْمَدِينة ـ] لاَ يَصْلُح فِيهَا قِبْلَتَانِ، فَأَيُّمَا نَصْرَانِىَ أَسْلَمَ ثُمَّ تَنَصَّرَ، فَاضْرِبُوا عُنَقَهُ» (¬4) . وروى ابن منده من حديث يزيد بن خصفة، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ سَمِعْتُمُوهُ يُنْشِدُ ضَالَّةً فِى الْمَسْجِدِ، أَوْ يُنْشِدُ شِِعْرًا فقولوا: فَضَّ اللهُ فَاكَ» (¬5) . قال أبو نعيم: والمحفوظ رواية الدراوردى، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبى هريرة به (¬6) . ¬

(¬1) له تجرمة فى أسد الغابة: 3/429؛ والإصابة: 2/393. (¬2) المرجعان السابقان. وقال ابن حجر: الربيع ضعيف، ووالد ثابت بن قيس بن شماس استشهد باليمامة، وكان من أكابر الصحابة. والآية آخر سورة المجادلة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/430؛ والإصابة: 3/393. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 6/261. (¬5) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى أسد الغابة: 3/430. وفيه زيادة: «أو يبيع أو يبتاع فى المسجد» . (¬6) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 10/364.

* (عبد الرحمن بن جابر العبدى)

* (عبد الرحمن بن جابر العبدى) فى الأشربة. إنما هو عبد الله بن جابر كما تقدم (¬1) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/430، وقد سبق فى عبد الله بن جابر العبدى: 3/193؛ والإصابة كذلك: 2/286، 393. ويرجع إليه ص105 من هذا الجزء.

1126- (عبد الرحمن بن حارثة، وقيل: ابن جارية)

1126- (عبد الرحمن بن حارثة، وقيل: ابن جارية) (¬1) ذكره أبو مسعودٍ فى الصحابة. 6891 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن إسحاق بن راهويه، حدثنا أبى، حدثنا أبو عامر العقدى، حدثنا أفلح بن سعيد، عن محمد بن كعب، عن ابن أبى سليط، عن عبد الرحمن بن جارية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبْرِدُوا بِالْظُّهْرِ» (¬2) . * (عبد الرحمن بن جبر: أبو عيسى) (¬3) ابن عمرو الأنصارى الأوسى أحد قتلة كعب بن الأشرف، وسيأتى فى الكنى. له عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِى سَبِيلِ اللهِ لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/232؛ وترجم له فى الإصابة ابن جارية: 2/393. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، من رواية ابن سليط عنه، ولم أجد من ذكر ابن سليط، ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/307. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/431؛ والإصابة: 2/394؛ والاستيعاب: 2/404.

رواه/ البخارى، والترمذى، والنسائى من حديث يزيد بن أبى مريم عن عباية ابن رفاعة عنه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب المشى إلى الجمعة) وفى الجهاد (باب من اغيرت قدماه فى سبيل الله) : فتح البارى: 2/390، 6/29. وأخرجاه فى الجهاد: الترمذى فى (باب ما جاء فى فضل الغبار فى سبيل الله) : صحيح الترمذى: 4/171؛ والنسائى فى (باب ثواب من اغيرت قدماه فى سبيل الله) : المجتبى: 6/13.

1127- (عبد الرحمن بن حاطب بن أبى بلتعة)

1127- (عبد الرحمن بن حاطب بن أبى بلتعة) (¬1) 6892 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إدريس بن جعفر العطار، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتى العيد [يذهب] فى طريق، ويرجع فى أخرى (¬2) . 6893 - حدثنا محمد بن حميدٍ، حدثنا عبد الله بن صالحٍ، حدثنا الصلت ابن مسعودٍ، عن جعفر بن سليمان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد ابن عبد الرحمن بن حاطبٍ، عن أبيه: سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن وقت العشاء فقال: «إِذَا مَلأَ اللَّيْلُ كُلَّ وَادٍ» . قال أبو نعيم: ورواه قطن بن نسير عن جعفر فقال: عن عائشة (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/433؛ والإصابة: 2/394؛ والاستيعاب: 2/427؛ وذكره البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 5/271؛ والطبقات الكبرى: 5/46. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه خالد بن إلياس، وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/201. نقول: وفيه أيضًا شيخ الطبرانى متروك. ديوان الضعفاء والمتروكين ص15. (¬3) الخبر أخرجه أحمد من حديث رجل من جهينة، المسند: 5/365. وقال الهيثمى: رواه أحمد، ورجاله موثقون. ورواه الطبرانى فى الأوسط من حديث عائشة وقال: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/313.

1128- (عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصارى) الشاعر ابن الشاعر

1128- (عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصارى) الشاعر ابن الشاعر (¬1) ولد فى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم -، ومات سنة مائةٍ (¬2) ، وأمه شيرين أخت مارية أم إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنما ذكره محمد بن سعدٍ فى التابعين، فالله أعلم. 6894 - قال محمد بن إسحاق، عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه. قال: مر حسان بن ثابت برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعه الحارث المرى (¬3) فقال له حسان: يا جار من يغدر بذمة جاره ... منكم فإن محمدًا لا يغدر وأمانة المرى حيث لقيته ... مثل الزجاجة كسرها لا يجبر فقال الحارث: يا رسول الله أعوذ بالله ورسوله من هذا، فإن شعره لو مزج بماء البحر لمزجه. رواه أبو نعيم من طريق ابن إسحاق (¬4) . * (عبد الرحمن بن حسن) يقال: عبد الله بن حسن كما تقدم، وهو أصح والله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/434؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/67؛ وذكره البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/270؛ وابن سعد فى الطبقات الكبرى: 5/196؛ وتهذيب التهذيب: 6/162. (¬2) تذكر مصادر ترجماته أنه مات سنة أربع ومائة. (¬3) () الحارث بن عوف بن أبى حارثة بن مرة، أسد الغابة: 1/409. (¬4) الخبر كما أورده ابن الأثير فى الجزء الأول من أسد الغابة، وذلك أن الحارث المرى قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم، وبعث معه رجلا من الأنصار إلى قومه ليسلموا، فقتلوا الأنصارى، ولم يستطع الحارث أن يمنع عنه. أسد الغابة: 1/409.

1129- (عبد الرحمن بن حسنة: أخو شرحبيل بن حسنة)

1129- (عبد الرحمن بن حسنة: أخو شرحبيل بن حسنة) (¬1) وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن المطاع الكندى، وحسنة أمهما. حديثه فى رابع الشاميين. 6895 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن حسنة. قال: كنا مع/ النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فنزلنا أرضًا كثيرة الضباب. قال: فأصبنا منها وذبحنا. قال: فبينا القدور تغلى بها إذ خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ فُقِدَتْ وإِنِّى أَخَافُ أَنْ تَكُونَ هِىَ فَأَكْفِئُوهَا» فأكفأناها (¬2) . 6896 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن حسنة. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفى يده كهيئة الدرقة (¬3) . قال: فوضعها، ثم جلس، فبال إليه [النبى]- صلى الله عليه وسلم -، فقال بعض القوم: انظروا إليه يبول كما تبول المرأة، قال: فسمعه النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «وَيْحَكَ أَمَا عَلِمْتَ مَا أَصَابَ [صَاحِبَ] بَنِى إِسْرَائِيلَ، كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمْ شَىْءٌ مِنَ الْبَوْلِ قَرَضُوهُ بِالْمَقَارِضِ فَنَهَاهُمْ فَعُذِّبَ فِى قَبْرِهِ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/436؛ والاستيعاب: 2/407؛ وترجم له ابن حجر فقال: عبد الرحمن بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف أخو شرحبيل بن حسنة. الإصابة: 2/422. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن حسنة فى المسند: 4/196. (¬3) () الدرقة: الجحفة وهى ترس من جلود ليس فيه خشب ولا عقب. اللسان: 2/1363. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن حسنة فى المسند: 4/196.

رواه النسائى، وابن ماجه من طريق أبى معاوية، وأخرجه أبو داود من طريق عبد الواحد بن زيادٍ وكلاهما: عن الأعمش به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الطهارة: أبو داود فى (باب الاستبراء من البول) : سنن أبى داود: 1/6؛ والنسائى فى (باب البول إلى السترة يستتر بها) : المجتبى: 1/28: وابن ماجه فى (باب التشديد فى البول) : سنن ابن ماجه: 1/124.

6897 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش ـ وحدثنا وكيع. قال: حدثنا الأعمش المعنى ـ، عن زيد بن وهبٍ، عن عبد الرحمن ابن حسنة ـ قال وكيع: الجهنى ـ. قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأصابتنا مجاعة، فنزلنا بأرض كثيرة الضباب، فاتخذنا منها، فطبخنا فى قدورنا، فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أُمَّةٌ فُقِدَتْ، أَوْ مُسِخَتْ» ـ شك يحيى والله أعلم ـ فأمرنا فأكفأنا القدور، وقال وكيع: «مُسِخَتْ، فَإِنَّا نَخْشَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ» فأكفأناها وإنا لجياع (¬1) . 6898 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن ابن حسنة، قال: كنت أنا، وعمرو بن العاص جالسين، فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعه درقة أو شبهها، فاستتر بها، فبال جالسًا، قال: فقلنا: أيبول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما تبول المرأة؟ قال: فجاءنا، فقال: «أَوَ مَا عَلِمْتُمْ مَا أَصَابَ صَاحِبَ بَنِى إِسْرَائِيلَ، كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ إِذَا أَصَابَهُ الشَّىْءُ مِنَ الْبَوْلِ قَرَضَهُ، فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ، فَعُذِّبَ فِى قَبْرِهِ» (¬2) . (حديث آخر عنه) 6899 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن حسنة فى المسند: 4/196. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن حسنة فى المسند: 4/196.

حبيب: يحيى بن نافع، حدثنا سعيد بن أبى مريم، حدثنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن أبى قلابة: أنه سمع عبد الرحمن بن حسنة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، وَحفِظَتْ فَرْجَهَا فَلْتَدْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ» (¬1) . / ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وسعيد بن عفير (هكذا) لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/306.

1130- (عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ابن المغيرة المخزومى)

1130- (عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ابن المغيرة المخزومى) (¬1) الشجاع ابن الشجاع. قال أبو نعيم: أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، ورآه ولأبيه صحبة. 6900 - حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عمر بن الموصلى، حدثنا غسان بن الربيع، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: أنه سمع أبا هزان واسمه نمران، يحدث عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد: أنه كان يحتجم فى هامته، وبين كتفيه، فقالوا: أيها الأمير لم تحتجم هذه الحجامة؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحتجمها، ويقول: «مَنْ أَهْرَاقَ مِنْ هَذِهِ الدِّمَاءِ فَلاَ يَضُرُّهُ أَنْ لاَ يَتَدَاوَى بِشَىْءٍ» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/440؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين، الإصابة: 3/67؛ والاستيعاب: 2/408؛ وأخرجه البخارى فى التابعين وقال: روى عنه عمرو بن قيس الشامى. منقطع. التاريخ الكبير: 5/277. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وعبد الرحمن بن خالد لا أعلم له صحبة، وأبو هذان لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/94.

وقلت: شهد صفين مع معاوين، وكان من الأبطال المذكورين، ولما خطب معاوية الناس، فذكر لهم أنه قد ضعف، وأنه يريد أن ينصب لهم رجلاً يجتمع شملهم عليه، اتفقت الآراء كلها على البيعة لعبد الرحمن هذا، فاستاء لها معاوية، وأسرها فى نفسه، ولم يبدها لهم، ثم مرض عبد الرحمن مرضًا شديدًا، فمات منه فى سنة سبعٍ وأربعين، ويقال إن الطبيب ابن أثالٍ (¬1) النصرانى سقاه سمًا فى دواء فقتله، فاعترض خالد بن مهاجر بن خالد لابن أثال فقتله بعمه فالله أعلم. وقد رثاه كعب بن جعيلٍ، فقال: ألا تبكى وما ظلمت قريش ... بإعوال البكاء على فتاها ولو سئلت دمشق لأخبرتكم ... وبصر من أباح لكم حماها وسيف الله أوردها المنايا ... وهدم حصنها وحمى حماها ¬

(¬1) يراجع تاريخ الطبرى: 5/227، 228.

1131- (عبد الرحمن بن خباب السلمى)

1131- (عبد الرحمن بن خباب السلمى) (¬1) ويقال: ابن خباب بن الأرت وليس بشىْ وإن كان قد كان قاله ابن معين. حديثه فى خامس المكيين. 6901 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] (¬2) ، حدثنى أبو موسى العنزى، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنى سكن بن المغيرة، حدثنى الوليد بن أبى هشام، عن فرقد: أبى طلحة، عن عبد الرحمن بن خباب السلمى. قال: خطب (¬3) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحث ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/441؛ والإصابة: 2/396؛ والاستيعاب: 2/412؛ والتاريخ الكبير: 5/246؛ وثقات ابن حبان: 3/253. (¬2) استكمال من المسند وقد درج ابن كثير على أن يحذف المقدمة اختصارًا. (¬3) لفظ المسند: «خرج» ، ولفظ البخارى: «شهدت النبى - صلى الله عليه وسلم -» . التاريخ الكبير: 5/246.

على جيش العسرة، فقال عثمان بن عفان: على مائة بعير بأحلاسها، وأقتابها (¬1) ، [ثم حث، فقال عثمان: على مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها] . قال: ثم نزل مرقاة من المنبر، ثم حث، فقال عثمان: على مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها. قال: فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول بيده هكذا/ يحركها ـ وأخرج عبد الصمد يده كالمتعجب ـ: «ما على عثمان ما عمل بعد هذا» (¬2) . وقد رواه الترمذى فى المناقب عن محمد بن بشار، عن أبى داود، عن السكن ابن المغيرة به، وقال غريب (¬3) . ¬

(¬1) بأحلاسها وأقتابها: أى بأكسيتها. النهاية: 1/249. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن خباب السلمى فى المسند: 4/75. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى (باب فى مناقب عثمان بن عفان) : صحيح الترمذى: 5/625؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير من هذا الطريق أيضًا. التاريخ الكبير: 5/246.

1132- (عبد الرحمن بن خبيب الجهنى)

6902 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى أبو موسى العنزى، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا سكن بن المغيرة، حدثنا الوليد ابن هشام، وطلحة، عن عبد الرحمن بن خباب السلمى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب فحض على جيش العسرة، فذكره نحوه (¬1) . 1132- (عبد الرحمن بن خبيب الجهنى) (¬2) 6903 - روى أبو عمر بن عبد البر: من طريق عبد الله بن نافع الصائغ، عن هشام بن سعد، عن معاذ بن عبد الرحمن الجهنى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا عَرَفَ الْغُلاَمُ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ فَمُرُوهُ ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن خباب السلمى فى المسند: 4/75. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/442؛ والإصابة: 2/396؛ والاستيعاب: 3/413.

بِالصَّلاَةِ» . ثم قال: لا يعرف بغير هذا الإسناد وأحسبه إن صح هذا أخا عبد الله بن خبيب (¬1) . ¬

(¬1) الاستيعاب: 2/413. وقال ابن حجر: عبد الله بن خبيب مشهور وقد تقدم حديثه عند ولده معاذ، إن لم يكن وقع فى تسميته غلط وإلا فهو أخوه كما قال، ولكن معاذ ابن عبد الرحمن لا يعرف حاله. الإصابة. والخبر أخرجه أبو داود والبيهقى عن رجل من الصحابة. والطبرانى فى الأوسط عن عبد الله بن خبيب الجهنى. قال ابن صاعد: إسناد الطبرانى حسن غريب. جمع الجوامع: 1/669.

1133- (عبد الرحمن بن خنبش، - رضي الله عنه -)

1133- (عبد الرحمن بن خنبش، - رضي الله عنه -) (¬1) 6904 - حدثنا سيار بن حاتم: أبو سلمة العنزى، حدثنا جعفر ـ يعنى بن سليمان ـ، حدثنا أبو التياح. قال: لقت لعبد الرحمن بن خنبش التميمى ـ وكان كبيرًا ـ: أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قال: قلت: كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة كادته الشياطين؟ فقال: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأدوية، والشعاب، وفيهم شيطان بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهبط إليه جبريل فقال: يا محمد: قل. [قال] : «مَا أَقُولُ؟» قال: قل: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَذَرَأَ، وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ [كُلِّ] طَارِقٍ يَطْرُقُ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمنُ» . قال: فطفئت نارهم، وهزمههم الله (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/443. وقال ابن حجر: عبد الرحمن بن خنبش بمعجمة ثم نون ثم موحدة بوزن جعفر التميمى. الإصابة: 2/396؛ والاستيعاب: 2/412؛ والتاريخ الكبير: 5/248؛ وثقات ابن حبان: 3/256. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن خنبش السلمى فى المسند: 3/419. وما بين معكوفات استكمال منه.

* (عبد الرحمن بن أبى درهم)

6905 - حدثنا عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا أبو التياح، قال: سأل رجل عبد الرحمن بن خنبشٍ: كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين كادته الشياطين؟ قال: جاءت الشياطين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأدوية، وتحدرت عليه من الجبال، / وفيهم شيطان معه شعلة من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فرعب ـ قال جعفر: أحسبه قال: جعل يتأخر ـ. قال: وجاء جبريل. فقال: يا محمد: قل. قال: «مَا أَقُولُ؟» قال: قل: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِى لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَبَرَأَ، وَذَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِى الأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمنُ» . قال: فطفئت نار الشياطين هزمههم الله. تفرد به (¬1) . * (عبد الرحمن بن أبى درهم) (¬2) ذكره أبو عمر (¬3) فى الصحابة، وأخرج له حديثًا فى الاستغفار. 1134- (عبد الرحمن بن دلهمٍ) (¬4) 6906 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن أسيدٍ الأصبهانى، حدثنا محمد بن عاصمٍ الأصبهانى، حدثنا زيد بن ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن خنبش السلمى فى المسند: 3/419؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 5/249. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/444؛ والاستيعاب: 2/420. وقال ابن حجر: أظنه الذى بعده ـ يعنى عبد الرحمن بن لهم ـ صحف اسم أبيه فإن له حديثًا فى الاستغفار. الإصابة: 2/397. (¬3) فى المخطوطة: «أبو يحيى» . والصواب ما أثبتناه من تراجمه. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/444؛ والإصابة: 2/397.

الحباب، عن عيسى بن الأشعث الأزدى، حدثنا الحجاج بن ميمونٍ، عن حميدٍ الشامى، عن عبد الرحمن بن دلهم: أن رجلاً قال: يا رسول الله علمنى عملاً أدخل به الجنة. قال: «لاَ تَغْضَبْ وَلَك الْجَنَّةُ» . قال: يا رسول الله زدنى. قال: «لاَ تَسْأَلِ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكَ الْجَنَّةُ» . قال: يا رسول الله زدنى. قال: «اسْتَغْفِرِ اللهَ فِى الْيَوْمِ سَبْعِينَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشّمْسُ يَغْفِرِ اللهُ لَكَ ذُنُوبَ سَبْعِينَ عَامًا» . قال: ليس لى سبعون عامًا؟ قال: [ «فلأبيك» . قال: ليس لأبى سبعون عامًا؟ قال:] «فَلأَهْلِ بَيْتِكَ» . قال: ليس لأهل بيتى؟ قال: «فَلِجِيرَانِكَ» (¬1) . وروى له أبو نعيم، وابن منده من طريق حميد بن أبى حميد عنه مرفوعًا: «عليكم بالقرع فإنه يشد الفؤاد، ويزيد فى الدماغ» (¬2) . وبه: «العدس قدس على لسان سبعين نبيًا» (¬3) . قال ابن الأثير: هو مجهول، ولا يعرف له صحبة، وفى إسناد حديثه نظر (¬4) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 10/209. وليس فيه عنده: «لا تسأل الناس شيئًا ولك الجنة» . (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث واثلة بن الأسقع. وقال الهيثمى: فيه عمرو بن الحصين وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/44. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث واثلة أيضًا، وضعفه الهيثمى كما ضعف سابقه. المرجع السابق. (¬4) قال ابن الأثير: كلها أحاديث منكرة. أسد الغابة: 3/444. ونقل بن حجر أنه ذكره بن الجوزى فى الموضوعات. الإصابة: 2/397.

1135- (عبد الرحمن بن الربيع الظفرى)

1135- (عبد الرحمن بن الربيع الظفرى) (¬1) 6907 - روى أبو نعيم: من طريق سليمان بن داود الشاذكونى، والحسن ابن جعفر كلاهما: عن محمد بن عمر: هو الواقدى، حدثنى عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن/ فاطمة بنت خشافٍ السلمية، عن عبد الرحمن بن الربيع الظفرى ـ وكانت له صحبة ـ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل من أشجع تؤخذ صدقته فجاءه الرسول فرده، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره الخبر، فقال له: «ارْجعْ إِلَيْهِ، فأَخْبِرْهُ أَنَّكَ رسولُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -» ، فجاء إلى الأشجعى، فرده، فجاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ارْجعْ إِلَيْهِ، فَإِنْ لَمْ يُعْطِ صَدَقَتَهُ فَاضْرِبْ عُنَقَهُ» . قال عبد الرحمن: ما أرى أبا بكر قاتل أهل الردة إلا على هذا الحديث؟ قال: أجل (¬2) . 1136- (عبد الرحمن بن الزبير) (¬3) ابن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. كذا نسبه أبو نعيم عن أبى بكر بن أبى داود. وغيرهما يقول: إنه قرظى، فيحتمل أن يكون ابن الزبير بن باطيا اليهودى الذى قتل ابن قريظة، وقصته مشهورة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/445؛ والإصابة: 2/397. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم، والبغوى والطبرى وابن شاهين، وعبد الرحمن: هو بن عبد العزيز. المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/446؛ والإصابة: 2/398؛ والاستيعاب: 2/419.

1137- (عبد الرحمن بن زمعة بن الأسود)

6908 - قال البزار: حدثنا بشر بن آدم، وحدثناه عمرو بن على، قالا: حدثنا عبد الله بن عبد المجيد الحنفى، حدثنا مالك بن أنس، حدثنا المسور بن رفاعة، عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير، عن أبيه: أن رفاعة بن سموأل طلق امرأته، فأتت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله قد تزوجنى عبد الرحمن وما معه مثل هذه، وأومأت إلى هدبةٍ (¬1) من ثوبها، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض عن كلامها، ثم قال لها: «تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجَعِى إِلَى رِفَاعَةَ. لاَ حَتَّى تَذُوقِى عُسَيْلَتَهُ وَيَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ» . ثم قال: لا نعلم له سوى هذا الحديث، وإنما رواه مالك فى الموطأ عن المنذر ابن رفاعة، عن الزبير أن عبد الرحمن بن الزبير، قد كره ولم يصله (¬2) . 1137- (عبد الرحمن بن زمعة بن الأسود) (¬3) أنه خاصم فى غلامٍ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الحديث. 6909 - كذا رواه ابن منده من طريق على بن المبارك، عن هشام بن عروة، عن أبيه عنه كذلك، والصواب عبد بن زمعة (¬4) . / ¬

(¬1) هدبة الثوب: طرفة مما يلى طرته. النهاية: 4/241. (¬2) كشف الأستار: 2/194. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى ورجالهما ثقات. مجمع الزوائد: 4/340. ويرجع إليه فى الموطأ، كتاب النكاح (باب نكاح المحلل وما أشبهه) : 3/137. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/448؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/68؛ والاستيعاب: 2/410. (¬4) قال ابن حجر: خبط ابن منده، وتبعه أبو نعيم فى نسبه، فجعله من بنى أسد بن عبد العزى، وليس كذلك، ووهم ابن قانع فجعله هو الذى خاصم سعد بن أبى وقاص، وكأنه انقلب عليه، فإنه المخاصم فيه، لا المخاصم، والمخاصم عبد بغير إضافة بلا نزاع. الإصابة: 3/69؛ ويراجع أسد الغابة فقد أطال ابن الأثير فى مناقشة الروايات: 3/449.

- (عبد الرحمن بن زهير: أبو خلاد) صحابى

1138- (عبد الرحمن بن زهيرٍ: أبو خلادٍ) (¬1) صحابى 6910 - حدثنا بعض المتأخرين. قال إبراهيم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا عبد الأعلى بن مسهر، وعبد الله بن يوسف. قالا: حدثنا الحكم بن هشام الثقفى، حدثنا يحيى بن سعيد الأموى، حدثنا أبو فروة، عن أبى خلادٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ الْمُؤْمِنَ قَدْ أُعْطِىَ زُهْدًا فِى الدُّنْيَا، وَقِلَّةً مَنْطِقٍ فأَقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِى الْحِكْمَةَ» (¬2) . 1139- (عبد الرحمن بن سابطٍ) (¬3) قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه ينحرون الإبل معقولة اليسرى قائمة على ما بقى من قوائمها. 6911 - رواه أبو داود فى المراسيل، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى خالد الأحمر، عن ابن جريجٍ، عن أبى الزبير، عن جابر. قال: أخبرنى عبد الرحمن بن سابطٍ فذكره، فهذا من رواية الصحابى عن التابعى، ومنهم من عده فى الصحابة (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/450؛ والإصابة: 2/398؛ والاستيعاب: 2/421. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه وابن سعد والطبرانى فى الكبير وأبو نعيم فى الحلية والبيهقى وابن عساكر من حديث أبى خلاد. وقال السيوطى: إسناده ضعيف. جمع الجوامع: 1/565. وفى = = الزوائد: لم يخرج ابن ماجه لأبى خلاد سوى هذا الحديث، ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الخمسة شيئًا. يراجع كتاب الزهد (باب الزهد فى الدنيا) : سنن ابن ماجه: 2/1373. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/450؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/148. (¬4) نرجح أنه قد تصحف على النساخ قوله: رواه أبو داود فى المراسيل، فقد خصص الحافظ المزى قسمًا خاصًا للمراسيل فى نهاية تحفة الأشراف. ذلك لأن الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب كيف تنحر الإبل) : سنن أبى داود: 2/149؛ وهناك خبران أوردهما الحافظ المزى عن ابن سابط أخرجهما أبو داود فى المراسيل: «إنه ليس من عبد إلا تدخل قلبه طيرة، فإذا أحس بذلك، فيقل: أنا عبد. ما شاء الله. لا قوة إلا بالله» . أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح، فقرأ ستين آية، فسمع صوت صبى فركع. تحفة الأشراف: 13/271.

- (عبد الرحمن بن ساعدة) وقيل عمير بن ساعدة

1140- (عبد الرحمن بن ساعدة) (¬1) وقيل عمير بن ساعدة قلت: يا رسول الله هل فى الجنة خيل. فقال: «إِنْ أَدْخَلَكَ اللهُ الْجَنَّةَ كَانَ لَكَ فَرَسٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ لَهَا جَنَاحَانِ تَطِيرُ بِهِمَا حَيْثُ شِئْتَ» . 6912 - رواه أبو نعيم: من طريق حنش بن الحارث، عن علقمة بن مرثدٍ عنه (¬2) . ورواه الطبرانى، عن إبراهيم بن متوية، عن أبى الطاهر بن السرح، عن أشعث، عن شعبة، عن حسن به (¬3) . 1141- (عبد الرحمن بن سبرة [الأسدى] ) (¬4) فى ترجمة أبيه: سبرة بن أبى سبرة، ويقال فيه عبد الرحمن بن أبى سارة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/452؛ والإصابة: 2/399؛ والاستيعاب: 2/419. (¬2) المراجع السابقة. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجال ثقات. مجمع الزوائد: 10/313؛ وأورده السيوطى من حديث عبد الرحمن، وعزاه إلى الطبرانى فى الكبير: جمع الجوامع: 1/3004. (¬4) فى الأصول: «عبد الرحمن بن سبرة: والد خيثمة» . والمراجع كلها تذكر أن والد خيثمة ابن أبى سبرة. ومع أن بعض المحدثين لم يفرق بين الرجلين إلا أنا رأينا حذف هذه الصفة وإضافة ما بين معكوفين لتتفق الترجمة مع المصادر. فترجمته فى أسد الغابة: 3/452؛ وابن أبى سارة: 3/451؛ والإصابة: 2/399 و3/149. وقال أبو عمر: له ولابيه صحبة، وفيه وفى عبد الرحمن بن سبرة الجعفى نظر. الاستيعاب: 2/420.

1142- (عبد الرحمن بن أبى سبرة)

6913 - له عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى صيام ثالث عشره، ورابع عشره، وخامس عشره، وقيام الليل، والإتيان بثلاث يقرأ فيهن بـ {سَبِّح} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} وهو من رواية السرى بن إسماعيل، عن الشعبى عنه (¬1) . 1142- (عبد الرحمن بن أبى سبرة) (¬2) / يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفى الجعفى. معدود فى الكوفيين. 6914 - قال عبد الله بن أحمد، [حدثنى أبى] ، حدثنا حسين بن محمدٍ، حدثنا وكيع، عن أبيه (¬3) ، عن أبى إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة (¬4) ، عن أبيه: أنه ذهب مع جده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «مَا اسْمُ ابْنِكَ؟» فقال: عزيز. فقال: «لاَ تُسَمِّهِ عَزِيزًا، وَسَمِّهِ عَبْدَ الرَّحمنِ» . ثم قال: «إِنَّ خَيْرَ الأَسْمَاءِ عَبْدُاللهِ، وَعَبْدُالرَّحمنِ [والحارث] (¬5) . وكذا رواه الطبرانى من طريق محمد بن بكارٍ، عن وكيع الجراح بن مليحٍ به. ¬

(¬1) وفى رواية من صلاة الوتر، قال: دخلت أنا وأبى على النبى - صلى الله عليه وسلم - قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه إسماعيل بن رزين، ذكره ابن حبان فى الثقات. قال الأزدى: يتكلمون فيه. مجمع الزوائد: 2/243. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/453؛ والإصابة: 2/399؛ والاستيعاب: 2/410؛ والتاريخ الكبير: 5/241؛ وثقات ابن حبان: 3/252. (¬3) فى المسند: «وكيع عن أبى إسحق» . (¬4) فى المسند: «عبد الرحمن بن سبرة» . (¬5) من حديث خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه فى المسند: 4/178. وقد تقدم إيراده فى موطنه. وما بين معكوفات استكمال منه.

وقيل كان اسمه جبارًا، وقيل عبد العزى، وقد جعل إبراهيم هذا والذى قبله واحدًا فالله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) هما خبران أوردهما الهيثمى، وقال فى الأول: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، وفى الثانى: رواه الطبرانى والبزار، ورجال الطبرانى رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/50.

6915 - وقال البزار: عبد الرحمن أبو خيثمة: حدثنا معاذ بن شعبة، حدثنا أبو وكيع، حدثنا أبو إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا اسْمُكَ؟» قلت: عزيز. فقال: «اللهُ الْعَزِيزُ» ، وسمانى عبد الرحمن. ثم قال: لا نعلم روى غير هذا الحديث فى مسنده إلا أبو وكيعٍ (¬1) . وأما الطبرانى، فإنه سماه فى ترجمة عبد الرحمن بن سبرة الثقفى ـ الحديث المتقدم ـ فى تغيير اسمه، وأن أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، ثم ساقه من طريق العلاء بن المسيب، عن خيثمة، عن أبيه بنحوه (¬2) . 6916 - ثم قال: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا محمد بن مهدى، حدثنا سويد بن عبد العزيز، حدثنا داود بن عيسى، عن السرى بن إسماعيل، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: دخلت أنا وأبى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لأبى: «هَذَا ابْنُكَ؟» قال: ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/414. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، ورجال الطبرانى رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 8/50. (¬2) ساق الهيثمى سبع روايات فى هذا المقام بعضها عند أحمد وبعضها عند الطبرانى وبعضها عند البزار. مجمع الزوائد: 8/49، 50.

نعم. قال: «مَا اسْمُهُ؟» قال: الحباب قال: « [لاَ تُسَمِّهِ الْحُبَابَ] (¬1) فَإِنَّ الْحُبَابَ شَيْطَانٌ، وَلَكِنْ هُوَ عَبْدُ الرَّحمنِ» . ثم قال: «مَاذَا لَكَ مِنَ الْمَال؟» قال: إن لى أنواعًا من المال أتصدق منه، وأعتق، وأحمل، ولكن أنفقه، فيذهب، ثم أقيده. فقال: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَلَكًا يُنَادِى: اللَّهُمَّ اجْعَلً لِمَالِ مُنْفِقٍ خَلَفًا، وَلِمَالِ مُمْسِكٍ تَلَفًا؟» . قلت: يا رسول الله بم أوتر؟ قال: بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . ثم قال: هكذا رواه محمد بن المصفى. فقال: عن السرى، ثم رواه عن الحسين ابن إسحاق التسترى، عن هشام بن عمار، عن سويد بن عبد العزيز، عن داود بن عيسى، عن السرى بن إسماعيل، عن خيثمة، عن أبيه، فذكره (¬2) . ¬

(¬1) الحباب: شيطان ويقع على الحية أيضًا، ولذلك غير اسم حُباب كراهية للشيطان: النهاية: 1/194. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سويد بن عبد العزيز، وهو ضعيف، ثم أورده فى مكان آخر فقال: رواه الطبرانى، وفيه السرى بن إسماعيل وهو متروك. مجمع الزوائد: 3/122، 8/50.

6917 - ثم قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، / حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكيرٍ، حدثنى إسماعيل بن رزين، روى عن الشعبى، عن عبد الرحمن بن سبرة ـ يعنى أبا خيثمة ـ: أن أباه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - ما يقرأ فى الوتر؟ فقال: بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فى الثالثة (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه إسماعيل بن رزين، ذكره ابن حبان فى الثقات وقال الأزدى: يتكلمون فيه. مجمع الزوائد: 2/244.

* (عبد الرحمن بن سعد بن زرارة) هو: عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، تقدم

* (عبد الرحمن بن سعد بن زرارة) هو: عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، تقدم (¬1) * (عبد الرحمن بن سعد بن المنذر) أبو حميدٍ الساعدى: يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى ¬

(¬1) يرجع إليه ص466 من هذا الجزء.

1143- (عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب)

1143- (عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب) (¬1) ابن عبد شمس، يقال: ابن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس، بن عبد مناف بن قصى القرشى العبشمى: أبو سعيدٍ، أسلم يوم الفتح، وقيل بل شهد مؤتة، وهو الذى فتح سجستان وكابل وغيرهما من الأقاليم، وأقام بالبصرة، وكانت له دار بدمشق، وكانت وفاته بالبصرة سنة خمسين، وقيل إحدى وخمسين، وحديثه فى ثانى البصريين. 6918 - حدثنا هشيم، أنبأنا منصور، ويونس، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال لى النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ سَمُرَةَ إِذَا آلَيْتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا فَأئْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِيِنكَ» (¬2) . 6919 - حدثنا إسماعيل، حدثنا يونس، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ [ابْنَ سَمُرَةَ] لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/454؛ والإصابة: 2/400؛ والاستيعاب: 2/402؛ والطبقات الكبرى: 7/8، 100؛ والتاريخ الكبير: 5/242؛ وثقات ابن حبان: 3/249. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/61.

فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِيِنكَ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.

6920 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك، حدثنا الحسن، حدثنى عبد الرحمن بن سمرة القرشى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا [مِنْهَا] فَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِيِنكَ» (¬1) . / 6921 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى أبو كاملٍ الجحدرى، حدثنا حماد بن زيدٍ، حدثنا سماك بن عطية ويونس بن عبيدٍ، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬2) . رواه الجماعة إلا ابن ماجه، من طرقٍ عن الحسن عنه به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الأيمان والنذور (باب قوله تعالى {ولا يؤاخذكم الله باللغو فى أيمانكم} وفى كفارات الأيمان) باب الكفارة قبل الحنث وبعده) وفى الأحكام (باب من لم يسأل الإمارة أعانه الله عليها) و (باب من سأل الإمارة وكل إليها) : فتح البارى: 11/516، 608، 13/123، 124. وأخرجه مسلم فى الأيمان والنذور (باب من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها) وأعاد القسم الخاص بالأمارة فى الإمارة (باب النهى عن طلب الإمارة والحرص عليها) : مسلم بشرح النووى: 4/196، 197، 486. وأخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة (باب ما جاء فى طلب الإمارة) وفى الأيمان والنذور (باب الرجل يكفر قبل أن يحنث) : سنن أبى داود: 3/130، 229. وأخرجه الترمذى فى النذور والأيمان (باب ما جاء فيمن حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها) وقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 4/106. وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/199.

(سياق آخر)

(سِيَاقٌ آخَرُ) بحديث الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة لهذا الحديث، وفيه فائدة جليلة ومسند لأصحاب الإمام أحمد بن حنبلٍ (¬1) . ¬

(¬1) الحسن بن أبى الحسن البصرى حدث عن عبد الرحمن بن سمرة. تذكرة الحافظ: 1/67؛ ويراجع مستدرك الحاكم: 3/440.

6922 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن داود، ومحمد بن الربيع بن شاهين المصرى، قالا: حدثنا عيسى بن إبراهيم البركى، حدثنا أبو حمزة العطار، وإسحاق بن الربيع. قال: سألت الحسن، فقلت: يا أبا سعيد إنى امرؤ متجرى بالأيلة، وإنى أملأ بطنى من الطعام، فأصعد إلى أرض العدو (¬1) ، وإنا نمر بهذه الثمار، أفنأكل منها؟ فقال: نعم كل، ولا تحمل، ولا تفسد، فإنا غزونا مع عبد الرحمن بن سمرة، وناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكنا نمر ونأكل، ولا نحمل، ولا نفسد (¬2) . وهو الذى قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنِ سَمُرَةَ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ» . «وإذا حلفت على يمين» الحديث (¬3) . 6923 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام، [عن ابن عونٍ] ، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، وَلاَ بِالْطَّوَاغِيتِ» وقال يزيد: «الطواغى» (¬4) . ¬

(¬1) العبارة غير واضحة بالأصل وما أثبتناه من السنن الكبرى. (¬2) الخبر أخرجه البيهقى من حديث عبد الرحمن بن سمرة من طريق أبى حمزة العطار. السنن الكبرى: 9/61. (¬3) الخبر أخرجه البيهقى من طريق الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة. السنن الكبرى: 10/100. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. وما بين معكوفين استكمال منه. والطواغيت: جمع طاغوت وهو الشيطان: جمع طاغية وهو ما كانوا يعبدونها من الأصنام وغيرها. النهاية: 3/39.

رواه مسلم، والنسائى، وابن ماجه من حديث هشامٍ، وهو ابن حسان به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الأيمان والنذور (باب النهى عن الحلف بغير الله) : مسلم بشرح النووى: 4/188؛ وأخرجه النسائى فيه (باب الحلف بالطواغيت) : المجتبى: 7/7؛ وابن ماجه فى الكفارات (باب النهى أن يحلف بغير الله) : سنن ابن ماجه: 1/678.

6924 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن ابن عونٍ، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقال: «لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ تُعْطَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ تُعَنْ عَلَيْهَا، وَإِنْ تُعْطَهَا عَنْ مَسْأَلةٍ تُكَلْ إِلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ وَكَفِّرْ عَنْ يَمِيِنكَ» (¬1) . 6925 - حدثنا عبد الله بن بكرٍ، حدثنا هشام، عن الحسن، عن عبد الرحمن ابن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» (¬2) . 6926 - حدثنا أسود بن عامر، وعفان. قالا: حدثنا جرير بن حازمٍ، سمعت الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ / لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِيِنكَ، وَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.

اتفق عفان، وأسود فى حديثهما قال: «فَكَفِّرْ عَنْ يَمِيِنكَ، وَائْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» . وقال أبو الأشهب عن الحسن [فى هذا الحديث: فبدأ بالكفارة] (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/63. وما بين معكوفين استكمال منه.

6927 -[حدثنا حسين، حدثنا المبارك، عن الحسن] ، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة القرشى ـ وكان بكابل ـ. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ» فذكر الحديث (¬1) . 6928 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا الجريرى، عن حيان بن عمير، حدثنا عبد الرحمن بن سمرة. قال: بينما أنا أترامى بأسهمى فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ كسفت الشمس، فنبذتهن، وسعيت أنظر ما حدث فى كسوف الشمس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا هو رافع يديه يسبح، ويحمد، ويهلل، ويكبر، ويدعو، فلم يزل كذلك حتى حسر عن الشمس، فقرأ سورتين، وركع ركعتين (¬2) . رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث سعيد بن إياسٍ الجريرى به (¬3) . 6929 - حدثنا عبد الله: ـ وجدته فى كتاب أبى بخط يده، وأكبر علمى أنى قد سمعته منه ـ، حدثنا على بن عبد الله، حدثنا ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/63. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/61. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصلاة كتاب الكسوف: مسلم (باب النداء لصلاة الكسوف) : مسلم بشرح النووى: 2/577؛ وأبو داود (باب من قال يركع ركعتين) : سنن أبى داود: 1/311؛ والنسائى (باب التسبيح والتكبير والدعاء عند كسوف الشمس) : المجتبى: 3/102.

ناصح بن العلاء: أبو العلاء مولى بنى هاشمٍ، حدثنا عمار بن أبى عمار: مولى بن هاشم: أنه مر على عبد الرحمن بن سمرة، وهو على نهر أم عبد الله (¬1) يسيل الماء مع غلمته ومواليه، فقال له عمار: يا أبا سعيدٍ، الجمعة، فقال له عبد الرحمن بن سمرة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «إِذَا كَانَ يَوْمَ مَطَرٍ وَابِلٍ فَلْيُصَلِّ أَحَدُكُمْ فِى رَحْلِهِ» (¬2) . ¬

(¬1) نهر أم عبد الله: بالبصرة، منسوب إلى أم عبد الله بن عامر بن كريز، أمير البصرة فى أيام عثمان. معجم البلدان: 5/317. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62.

6930 - حدثنا عبد الله، حدثنى عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا ناصح ابن العلاء: أبو العلاء، حدثنا عمار بن أبى عمار، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله. قال أبو عبد الرحمن: سمعت القواريرى يقول: كنت أمر بناصحٍ فيحدثنى فإذا سألته الزيادة، قال: ليس عندى غير ذا، وكان ضريرًا (¬1) . 6931 - حدثنا هارون بن معروفٍ ـ وسمعته أنا من هارون ـ، حدثنا ضمرة، حدثنا عبد الله بن شوذبٍ، عن عبد الله بن القاسم، عن كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: جاء عثمان بن عفان إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بألف دينارٍ/ فى ثوبه حين جهز النبى - صلى الله عليه وسلم - جيش العسرة. قال: فصبها فى حجر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فجعل النبى - صلى الله عليه وسلم - يقلبها بيده، ويقول: «مَا ضَرَّ ابْنَ عَفَّانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ الْيَوْمِ» يرددها مرارًا (¬2) . ¬

(¬1) أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن أحمد. والحديث من زيادراته فى المسند ومن حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/63.

ورواه الترمذى فى المناقب عن محمد بن إسماعيل، عن الحسن بن واقعٍ، عن ضمرة به، وقال: حسن غريب من هذا الوجه (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب فى مناقب عثمان) : صحيح الترمذى: 5/626.

6932 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا جرير بن حازمٍ، عن يعلى بن حكيم، عن أبى لبيد. قال: غزونا مع عبد الرحمن كابل، فأصاب الناس غنمًا، فانتهبوها، فأمر عبد الرحمن بن سمرة مناديًا ينادى: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» فردوا هذه الغنم، فردوها، فقسمها بالسوية (¬1) . حدثنا سليمان بن داود، حدثنا جرير عن يعلى بن حكيم، عن أبى لبيدٍ (¬2) ، عن عبد الرحمن بن سمرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (¬3) . 6933 - حدثنا عفان، حدثنا جرير، عن يعلى بن حكيم، عن أبى لبيدٍ. قال: غزونا مع عبد الرحمن بن سمرة كابل، فأصاب الناس من غنيمةٍ فانتهبوها، فأمر عبد الرحمن مناديًا ينادى، فنادى، فاجتمع الناس، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» فردوها، فقسمها بينهم بالسوية (¬4) . ورواه أبو داود فى الجهاد عن سليمان بن حربٍ، عن جرير بن حازم به (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. (¬2) سقط من المسند: عن أبى لبيد. وهى واردة فى الخبر الآتى. وإنما روى يعلى ابن حكيم الثقفى عن أبى لبيد. يراجع تهذيب التهذيب: 11/401. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن سمرة فى المسند: 5/62. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى النهى عن النهبى إذا كان فى الطعام قلة فى ارض العدو) : سنن أبى داود: 3/66.

(حديث آخر عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لاَ نَذْرَ فِى مَعْصِيَةٍ، وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ» .

6934 - رواه النسائى من طريق على بن زيد جدعان، عن الحسن عنه. ثم قال: على بن زيد ضعيف، وهذا الحديث خطأ والصواب: عن الحسن، عن عمران بن حصين (¬1) . (حديث آخر) 6935 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن عميرٍ، حدثنا عبد الله بن يزيد الحدانى: أبو عمر، حدثنا سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ صَدَقَةَ فى الْكُسْعَةِ وَالْجَبْهَةِ وَالْنُّحَّةِ» . فسرة أبو عمر، فقال: الكسعة الحمير، والجبهة الخيل، والنخة العبيد (¬2) . (حديث آخر عنه) 6936 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس الجمرى البصرى، حدثنا صالح بن شعيب القسملى الصفار، حدثنا عباد بن حبيبٍ، حدثنا هشام بن حسان، والحسن بن دينار، والحسن ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب كفارة النذر) . وأخرجه فى الباب من حديث عمران بن حصين. المجتبى: 7/27. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك. مجمع الزوائد: 3/69. وقيل: الكسعة الرقيق، من الكسع وهو الضرب فى الدبر، ومن معانى النخة الرقيق، أو البقر العوامل. النهاية: 1/142، 4/20، 132.

ابن ذكوان، وعمرو بن عامر، / والربيع بن صبيحٍ، وأبو الأشهب العطاردى، ومبارك بن فضالة، وسليمان التيمى كلهم: عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ» (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه صالح بن شعيب القسملى، وبقية رجال أحمد أسانيده وثقوا. مجمع الزوائد: 10/246.

6937 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا سليمان بن أحمد الواسطى، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا خالد بن عبد الرحمن، عن على بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنِّى رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَبًا: رَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ احْتَوَشَتْهُ (¬1) مَلاَئِكَهٌ، فَجَاءَهُ وضُوءُهُ، فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ بُسِطَ عَلَيْةِ عَذَابُ الْقَبْرِ، فَجَاءَتْهُ صَلاَتُهُ، فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ احْتَوَشَتْهُ الشَّيَاطِينُ، فَجَاءَهُ ذِكْرُ اللهِ، فَخَلَّصَهُ مِنْهُمْ. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَلْهَثُ عَطَشًا، فَجَاءَهُ صِيَامُ رَمَضَانَ فَسَقَاهُ. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ظُلْمَةٌ، [وَمِنْ خَلْفِهِ ظُلْمَةٌ] ، وَعنْ يَمِينِهِ ظُلْمَةٌ، وَعَنْ شِمَالِهِ ظُلْمَةٌ، وَمِنْ فَوْقِهِ ظُلْمَةٌ، وَمِنْ تَحْتِهِ ¬

(¬1) احتوش القوم على فلان: إذا جعلوه وسطهم. النهاية: 1/271.

ظُلْمَةٌ، فَجَاءَتْهُ حَجَّتُهُ وَعُمْرَتُهُ فَاسْتَخْرَجَاهُ مِنَ الظُّلْمَةِ. (وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ، فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالِدَيْهِ فَرَدَّهُ عَنْهُ) (¬1) . وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يُكَلِّمُ الْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يُكَلِّمُونَهُ، فَجَاءَتْهُ صِلَةُ الرَّحِمِ فَقالَت: إِنَّ هَذَا كَانَ وَاصِلاً لِرَحِمِهِ فَكَلَّمُهُم وَكَلَّمُوهُ، وَصَارَ مَعَهُم. (وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَأْتِى النَّبِيِّينَ وَهُمْ حِلَقٌ حِلَقٌ كُلَّمَا مَرَّ عَلَى حَلْقَةٍ طَرَدُوهُ، فَجَاءَهُ اغْتِسَالهُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِى) . وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَتَّقِى وَهَجَ النَّارِ بِيَديْهِ عَنْ وَجْهِهِ، فَجَاءَتْهُ صَدَقَتُهُ فَصَارَتْ ظِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ، وَسِتْرًا عَلَى وَجْهِهِ. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى جَاءَتْهُ زَبَانِيَة الْعَذَابِ، فَجَاءَ أَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُه عَنِ الْمُنْكَرِ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى هَوَى فِى النَّارِ، فَجَاءَتْهُ دُمُوعُهُ الَّتِى بَكَاهَا فِى الدُّنْيَا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، فَأَخْرَجَتْهُ مِنَ النَّار. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ حَوَّلَ صَحِيفَتَهُ إِلَى شِمَالِهِ، فَجَاءَةُ خَوْفُهُ مِنَ اللهِ، فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ بِيَمِينِهِ. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى قَدْ خَفَّ مِيزَانُهُ، فَجَاءَهُ أَفْرَاطُهُ فَثَقّلُوا مِيزَانَهُ. (وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَجَاءَهُ وَجَلُهُ/ مِنَ اللهِ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ) . ¬

(¬1) ما بين قوسين لم يرد عند الهيثمى. وهو عند السيوطى كما هو عند المصنف.

وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَرْعَدَ كَمَا تَرْعَدُ السَّعَفَةُ (¬1) ، فَجَاءَهُ حُسنُ ظَنِّهِ بِاللهِ فَسَكَّنَ رِعْدَتُه. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى يَزْحَفُ عَلَى الصرَاطَ مَرَّةً، وَيَجْثُو مَرَّةً، وَيَتَعَلَّقُ مَرَّةً، فَجَاءَتْهُ صَلاَتْهُ عَلَىَّ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَأَقَامَتْهُ عَلَى الصِرَاطِ حَتَّى جَازَ. وَرَأَيْتُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى انْتَهَى إِلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَغُلِّقَتْ الأَبْوَابُ دُونَهُ، فَجَاءَتْهُ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ» (¬2) . ¬

(¬1) السعفة: بالتحريك هى أغصان النخيل. النهاية: 2/162. (¬2) أورده السيوطى فى جمع الجوامع وعزاه إلى الحكيم، والطبرانى فىالكبيرمن حديث عبد الرحمن ابن = = ... سمرة. جمع الجوامع: 1/2961؛ وأورده فى الجامع الصغير ورمز له بالضعف، وعقب عليه المناوى، فنقل من أقوال العلماء تحسينه، ونقل أيضًا عن ابن الجوزى قوله: هذا الحديث لا يصح. فيض القدير: 3/21.

6938 - ثم قال: حدثنا محمد بن جعفر بن سفيان الرقى، حدثنا على بن شعيب الحرانى، حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومى، عن عمر بن ذر، عن سعيد ابن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ عَجَبًا» فذكر مثل حديث على بن زيد (¬1) . إنتهى الجزء الأربعون من «تجزئة المصنف» ويلية الجزء الحادى والأربعون بإذن الله ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين، فى أحدهما سليمان بن أحمد الواسطى، وفى الآخر خالد ابن عبد الرحمن المخزومى، وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 7/179.

الجزء الحادى والأربعون وبه ثقتى

1144- (عبد الرحمن بن سمرة أو سميرة) /

1144- (عبد الرحمن بن سمرة أو سميرة) / (¬1) 6939 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن عون بن أبى جحيفة، عن عبد الرحمن بن سميرة، عن ابن عمر: مرفوعًا: «أيعجز أحدكم أن يكون كأحد ابنى آدم» الحديث. وقد رواه ابن منده من طريق قبيصة بإسناده فأسقط ابن عمر. وقد قال ابن منده: فلا صحبة لعبد الرحمن بن سميرة هذا، كما قال أبو نعيم وغيره، والله أعلم (¬2) . 1145- (عبد الرحمن بن سنة الأسلمى - رضي الله عنه -) (¬3) عداده فى أهل المدينة، وحديثه فى خامس المكيين. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/456؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، وقال: عبد الرحمن بن سميرة، أو سمير، أو ابن أبى سمير، ويقال: ابن سمر، ويقال: ابن سيرة، ويقال: ابن سمية. الإصابة: 3/151؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 5/291. (¬2) المراجع السابقة، وقد أخرجه البخارى فى الكبير من عدة طرق عن عبد الرحمن عن ابن عمر. والخبر أخرجه بنحوه أبو داود فى الفتن (باب النهى عن السعى فى الفتنة) وأورد الاختلاف فى اسم عبد الرحمن. سنن أبى داود: 4/100. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/456؛ والإصابة: 2/401؛ والاستيعاب: 2/419؛ والتاريخ الكبير: 5/252، وقال: حديثه ليس بالقائم.

1146- (عبد الرحمن بن سهل ابن حنيف الأنصارى)

6940 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو أحمد: الهيثم بن خارجة، حدثنا إسماعيل ابن عياشٍ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عبد الرحمن بن سنة: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بَدَأَ الإِسْلاَمُ غَرِيبًا، ثُمّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاء» . قيل: يا رسول الله من الغرباء؟ قال: «الَّذِينَ يَصْلُحُونَ إذَا فَسَدَ النَّاسُ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِه (¬1) ِ [ليأزرن الإِيمانُ إِلى الْمَدِينَةِ كَمَا يَحُوزُ السَّيْلُ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ] ليأزرن الإِسْلاَمُ إِلى مَا بَيْنَ المَسْجِدَيْنِ كَمَا تأزر الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا» (¬2) . ورواه أبو نعيم، والحسن بن سفيان من حديث إسماعيل بن عياش به وازده: «لَيَنْحَازَنَّ الإِيمَانُ إِلَى هَذَيْنِ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا يَحُوزُ السَّيْلُ الدِّمَنْ» (¬3) . 1146- (عبد الرحمن بن سهل ابن حنيفٍ الأنصارى) (¬4) ذكره ابن أبى داود فى الصحابة. 6941 - وروى أبو نعيم، عن الطبرانى: حدثنا إسماعيل بن الحسن، حدثنا أحمد بن صالحٍ، حدثنا ابن وهبٍ، عن هشام بن زيدٍ، عن ابى حازم، عن عبد الرحمن ابن سهل بن حنيفٍ. قال: نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أبياته {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ ¬

(¬1) يأزر: ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. النهاية: 1/24. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن سنة فى المسند: 4/73. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، وهو متروك وقد تصحف فى النسخة المطبوعة اسم والد عبد الرحمن. مجمع الزوائد: 7/278. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/457؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين وقال: لا يبعد أن يكون له رؤية، وإن لم يكن له صحبة. الإصابة: 3/69.

يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِي} (¬1) الآية، فخرج يلتمسهم، فوجد قومًا يذكرون الله: منهم ثائر الرأس، وجافى الجلد، والثوب الواحد، فلما رآهم جلس معهم، وقال: «الْحَمْدُ للهِ الّذِى جَعَلَ فِى أُمَّتِى مَنْ أَمَرَنِى أَنْ أَصْبِرَ نَفْسِى مَعَهُمْ» . وهذا لا يدل على صحبته إذ قد يكون تابعيًا قد أرسل، / والله أعلم، فأما أبوه فصحابى شهير كبير (¬2) . ¬

(¬1) الآية 28 من سورة الكهف. (¬2) الخبر أورده الهيثمى فى تفسير سورة الأنعام، وقال: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، وقد ذكر الطبرانى عبد الرحمن فى الصحابة. مجمع الزوائد: 7/21.

1147- (عبد الرحمن بن سهل بن زيد)

1147- (عبد الرحمن بن سهل بن زيدٍ) (¬1) ابن كعب بن عامر بن عدى بن مجدعة بن حارثة الأنصارى، ذكره البخارى فى الصحابة وقال محمد بن سعد. شهد أحدًا، والخندق، والمشاهد، وهو المنهوش (¬2) الذى أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمارة بن حزمٍ فرقاه، وقد استعمله عمر بن الخطاب على البصرة بعد موت عتبة بن غزوان. 6942 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسماعيل بن موسى السدى، حدثنا أبو تميلة: يحيى بن واضحٍ، عن محمد بن إسحاق، عن بريدة بن سفيان، عن محمد بن كعبٍ القرظى. قال: غزا عبد الرحمن بن سهلٍ الأنصارى فى زمان عثمان، ومعاوية أمير على الشام، فمرت به روايًا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/457؛ والإصابة: 2/402؛ والاستيعاب: 2/420؛ ذكره البخارى مختصرًا جداً. التاريخ الكبير: 5/245. (¬2) المنهوش: الذى نهشته حية. أسد الغابة.

تحمل الخمر فقام إليها عبد الرحمن برمحه فشق كل راوية فمانعه غلمانه، حتى بلغ الخبر معاوية، فقال: دعوه فإنه شيخ قد ذهب عقله، فقال: كذب، والله ما ذهب عقلى، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن يدخل بطوننا وأسقيتنا وأحلف بالله لئن أنا بقيت حتى أرى فى معاوية ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبقرن بطنه أو لأموتن دونه. هكذا رأيت هذا الحديث بخط الحافظ أبى نعيم الأصبهانى، ومن خطه نقلت، وفيه نكارة فى بعض ألفاظه، ولعل الخلل فيه من بعض الرواة، والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) قال السيوطى: رواه الحسن بن سفيان، وابن منده وابن عساكر. جمع الجوامع: 2/558 مخطوط، ويرجع إلى الميزان فيما تكلموا به عن بريدة، وأبى تميلة. الميزان: 1/306، 4/413.

1148- (عبد الرحمن بن شبل بن عمرو)

1148- (عبد الرحمن بن شبل بن عمرو) (¬1) ابن زيد بن نجدة بن مالك بن لوذان بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصارى الأوسى، أحد نقباء الأنصار وفقهائهم، نزل الشام، وأخوه عبد الله بن شبل صحابى، حديثه فى الأول من المكيين ـ - رضي الله عنه - ـ. 6943 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عبد الحميد بن جعفرٍ، حدثنى أبى، عن تميم بن محمودٍ، عن عبد الرحمن بن شبلٍ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن ثلاثٍ: عن نقرة الغراب، وعن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/459؛ والإصابة: 2/403؛ والاستيعاب: 2/419؛ والتاريخ الكبير: 5/245.

افتراش السبع، وأن يوطن الرجل المقام كما يوطن البعير.

6944 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث ـ يعنى ابن سعدٍ ـ، حدثنى يزيد بن أبى حبيب: أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه، عن تميم بن محمود الليثى، عن/ عبد الرحمن بن شبل الأنصارى: أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى فى الصلاة عن ثلاثٍ: نقر الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المقام الواحد كإبطان البعير (¬1) . 6945 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن جعفر بن الحكم، عن تميم بن محمودٍ، عن عبد الرحمن بن شبل صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ثلاث، فذكره (¬2) . ورواه أبو داود عن قتيبة، وأبى الوليد، عن الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن جعفر بن عبد الله الأنصارى به (¬3) . ورواه النسائى عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلال، عن جعفر بن عبد الله به (¬4) . ورواه ابن ماجه، من حديث يحيى بن سعيدٍ ووكيعٍ، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه به (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/428. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/428. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود من طريقيه فى الصلاة (باب صلاة من لا يقيم صلبه فى الركوع والسجود) : سنن أبى داود: 1/228. (¬4) أخرجه النسائى فى الصلاة (باب النهى عن نقرة القراب) : المجتبى: 2/169. (¬5) أخرجه ابن ماجه (باب ما جاء فى توطين المكان فى المسجد يصلى فيه) : سنن ابن ماجه: 1/459.

6946 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عبد الحميد، ومحمد بن بكر، قال: أنبأنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنى أبى، عن تميم بن محمود، عن عبد الرحمن بن شبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ثلاث: عن نقرة الغرب، وعن افتراش السبع، وأن يوطن الرجل المقام ـ قال عثمان فى المسجد ـ كما يوطن البعير (¬1) . 6947 - حدثنا عفان، حدثنا أبان، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد، عن أبى سلام، عن أبى راشد الحبرانى، عن عبد الرحمن ابن شبل الأنصارى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ التّجَارَ هُمُ الْفُجَّارُ» . قال رجل: يا نبى الله ألم يحل الله البيع؟ قال: «إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فَيَكْذِبُونَ، وَيَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ» تفرد به (¬2) . 6948 - حدثنا عفان، حدثنا أبان، حدثنا يحيى بن أبى كثير، عن زيد، عن أبى سلام، عن أبى راشد الحبرانى، عن عبد الرحمن ابن شبل الأنصارى: أن معاوية قال له: إذا أتيت فسطاطى فقم فأخبر ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَلاَ تَغْلُوا فِيهِ، وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ، وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ، وَلاَ تَسْتَكْثِرُوا بِهِ» تفرد به (¬3) . 6949 - حدثنا عفان، حدثنا موسى بن خلفٍ: أبو خلفٍ وكان يعد من البدلاء (¬4) ، وذكر حديثًا آخر نحوه (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/444. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/444. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/444. (¬4) البدلاء: الأبدال قوم من الصالحين لا يموت منهم أحد إلا قام مكانه آخر، فلذلك سموا أبدالاً، وقال ابن دريد: الواحد بديل. اللسان: 1/232. (¬5) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/444.

6950 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، / عن هشام ـ يعنى الدستوائى ـ، حدثنى يحيى بن أبى كثير، عن أبى راشدٍ الحبرانى. قال: قال عبد الرحمن بن شبل: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَلاَ تَغْلُوا فِيهِ، وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ، [وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ] ، وَلاَ تَسْتَكْثِرُوا بِهِ» . وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ التّجَارَ هُمُ الْفُجَّارُ» . قال: قيل: يا رسول الله أو ليس قد أحل الله البيع؟ قال: «بَلَى، وَلَكِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ فَيَكْذِبُونَ، وَيَحْلِفُون فيَأْثَمُون» . قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ» . قيل: يا رسول الله ومن الفساق. قال: «النِّسَاءُ» . قال رجل: يا رسول الله أوليس أخواتنا، وأمهاتنا، وأزواجنا؟ قال: «بَلَى وَلَكِنَّهُمْ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ» (¬1) . 6951 - حدثنا وكيع، عن الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى راشد، عن عبد الرحمن بن شبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ، وَلاَ تَسْتَكْثِروا بِهِ، وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ، وَلاَ تَغْلُوا فِيهِ» (¬2) . 6952 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد ابن سلام، عن جده. قال: كتب معاوية إلى عبد الرحمن ابن شبل: أن أعلم الناس ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجمعهم، فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، فَإِذَا عَلِمْتُمُوهُ، فَلاَ تَغْلُوا فِيهِ، وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ، وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ، وَلاَ تَسْتَكْثِروُا بِهِ» . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/428. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/428.

ثم قال: «إِنَّ التّجّارَ هُمُ الْفُجَّارُ» . قالوا: يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع وحرم الربا؟ قال: «بَلَى، وَلكنَّهُمْ يَحْلِفُونَ، وَيَأْثَمُونَ» . ثم قال: «إِنَّ الفُسَّاقَ هُمْ أَهْلُ النَّارِ» . قالوا: يا رسول الله ومن الفساق. قال: «النِّسَاءُ» . قالوا: يا رسول الله أليس أمهاتنا، وبناتنا، وأخواتنا؟ قال: «بَلَى وَلَكِنَّهُمْ إِذَا أُعْطِينَ لَمْ يَشْكُرْنَ، وَإِذَا ابْتُلِينَ لَمْ يَصْبِرْنَ» . ثم قال: «يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الرَّاجِلِ، وَالرَّاجِلُ عَلَى الْجَالِسِ، وَالأَقَلُّ عَلَى الأَكْثَرِ، فَمَنْ أَجَابَ السَّلاَمَ كَانَ لَهُ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ فَلاَ شَىْءَ لَهُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/444.

6953 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا يحيى، عن زيد بن سلام، عن جده، عن أبى راشدٍ الحبرانى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلاَ تَغْلُوا فِيهِ، وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ، وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ، وَلاَ تَسْتَكْثِروا بِهِ» (¬1) . (حديث آخر عنه) 6954 - قال أبو داود فى / الأطعمة: حدثنا محمد بن عوفٍ، حدثنا الحكم ابن نافعٍ، عن إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبى راشدٍ الحبرانى، عن عبد الرحمن بن شبلٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن أكل لحم الضب (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن شبل فى المسند: 3/444. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب أكل الضب) : سنن أبى داود: 3/354.

رواه الطبرانى من طريق إسماعيل بن عياش به. قال: حرم يوم خيبر لحم الضب، ولحم الحمر الإنسية، وكل ذى نابٍ من السباع (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو كذاب. مجمع الزوائد: 4/40. لكنه قال: عبد الرحمن بن سهل، ولعله تصحف على ناقله.

* (عبد الرحمن بن صخر)

6955 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن على الصائغ المكى، حدثنا يعقوب ابن جندب بن كاسب، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا عبد الحميد ابن جعفر، عن عمه، عن بن لعبد الرحمن بن شبل، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى يُوجَدَ النَّعْلُ فِى الْقُمَامَةِ، فيقال: كَأَنَّهَا نَعْلُ فَرَسِى» (¬1) . * (عبد الرحمن بن صخرٍ) (¬2) أحد ما قيل فى اسم أبى هريرة، وسيأتى بسط ذلك فى الكنى. 1149- (عبد الرحمن بن أبى صعصعة) (¬3) ابن زيد بن عوف بن مبذول الأنصارى النجارى البدرى أخو قيسٍ. 6956 - قال: سمعت رسول الله يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ للأَنْصارِ، وَلأَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، وَلأَبْناءِ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، وَلِكَتَائِبِ الأَنْصَارِ» . قال أبو نعيم: أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعى ـ فيما كتب إلى ـ، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد، حدثنا الهيثم بن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه من لم يسم، ومن ضعفه الجمهور. مجمع الزوائد: 7/33. (¬2) أسد الغابة: 3/461؛ والإصابة: 2/403. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/461؛ والإصابة: 2/403.

جميل، حدثنا عبد الله بن المثنى، حدثنى قيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة، عن أبيه، عن جده، وكان بدريًا، فذكره (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن منده: حديث غريب، وعقب عليه ابن حجر، فقال: رجاله موثقون. المرجعان السابقان.

- (عبد الرحمن بن صفوان بن أمية القرشى الجمحى المكى)

1150- (عبد الرحمن بن صفوان بن أمية القرشى (¬1) الجمحى المكى) 6957 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعار من أبيه سلاحًا وعنه ابن أبى مليكة. قاله أبو حاتم الرازى. قال البخارى: لا يصح حديثه، وذكره ابن حبان فى التابعين (¬2) . 1151- (عبد الرحمن بن صفوان بن قتادة) (¬3) له صحبة 6958 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمدٍ، حدثنا أبو بكر ابن أبى عاصم، قال: زعم أبو علقمة المرئى: / أن أباه حدثه، عن أبيه: عبد الرحمن بن صفوان ابن قتادة، قال: هاجرت مع أبى إلى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/461؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 2/70؛ والاستيعاب: 2/413؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 5/298؛ وأخرجه ابن حبان فى الصحابة وقال: له صحبة، أمه أميمة أخت أم حبيبة بنت أبى سفيان بن حرب وأعاده فى التابعين، وقال: يروى عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه ابن أبى مليكة. الثقات: 3/251، 5/96. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من طريق ابن أبى مليكة عنه، ومن طريق عطاء بن أبى رياح عن ناس من آل صفوان، ومن طريق أمية بن صفوان بن أمية عن أبيه. التاريخ الكبير: 5/298 وتراجع ترجماته السابقة؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/201. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/462؛ والإصابة: 2/403؛ والاستيعاب: 2/414.

النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال له أبى: إن هذا عبد الرحمن هاجر إليك ليرى حسن وجهك، فقال: «هُوَ مَعِى. الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ» (¬1) . ¬

(¬1) قال أبو نعيم: حدث بعض المتأخرين عن محمد بن عمرو بن إسحاق بن العلاء عن أبى علقمة نصر بن علقمة عن أبيه عن عبد الرحمن، ووهم، فإن أبا علقمة الذى روى عنه محمد بن عمرو، هو: أبو علقمة نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة عن أبيه بالنسخة، وهو غير المرئى، فإن أبا علقمة المرئى بصرى، واسمه ميمون بن موسى، وهذا حمصى، واسمه نصر بن خزيمة، فوهم وهمًا ثانيًا، وقال: نصر بن علقمة. أسد الغابة: 3/462. وقال ابن عبد البر: مضطرب الإسناد. الاستيعاب: 2/414.

1152- (عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة الجمحى)

6959 - ثم قال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عنبر البصرى، حدثنا موسى بن ميمون المرئى، حدثنا أبى: ميمون، عن أبيه، عن جده صفوان بن عبد الرحمن. قال: هاجر أبى صفوان إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو بالمدينة، فبايعه على الإسلام، فمد النبى - صلى الله عليه وسلم - يده، فمسح عليها، فقال صفوان: إنى أحبك يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أحَبَّ» (¬1) . 1152- (عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة الجمحى) (¬2) أو صفوان بن عبد الرحمن بالشك كذا وقع فى سنن ابن ماجه (¬3) . 6960 - حدثنا عبيدة بن حميدٍ، حدثنى يزيد بن أبى زيادٍ، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين ¬

(¬1) قال الطبرانى: لا يروى عن صفوان بن قدامة إلا بهذا الإسناد، تفرد به ابن ميمون. المعجم الصغير: 1/51. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الثلاثة، وفيه موسى بن ميمون المرئى، وهو ضعيف. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/463؛ والإصابة: 2/402؛ والاستيعاب: 2/414؛ ومجمع الزوائد: 10/281. وله ذكر عنده فى ترجمة عبد الله بن صفوان، أو صفوان بن عبد الرحمن: 2/413. وقال البخارى: عبد الرحمن بن صفوان، أو صفوان بن عبد الرحمن: لا يصح. التاريخ الكبير: 5/247. (¬3) سنن ابن ماجه: 1/683.

الحجر والباب واضعًا وَجْهَهُ عَلَى الْبَيْتِ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن صفوان فى المسند: 3/430.

6961 - حدثنا جرير، عن يزيد بن أبى زياد، عن مجاهد. قال: كان رجل من المهاجرين يقال له عبد الرحمن بن صفوان، وكان له بلاء فى الإسلام حسن، وكان صديقًا للعباس، فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: يا رسول الله بايعه على الهجرة، فأبى، وقال: «إنها لا هجرة» ، فانطلق إلى العباس وهو فى السقاية، فقال: يا أبا الفضل أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبى يبايعه على الهجرة، فأبى. قال: فقام العباس معه، وما عليه رداء، فقال: يا رسول الله قد عرفت ما بينى وبين فلانٍ، وأتاك بأبيه تبايعه على الهجرة، فأبيت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا لاَ هِجْرَةَ» ، فقال العباس: أقسمت عليك لتبايعنه. قال: فبسط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده. قال: «هَاتِ أَبْرَرْتُ ـ يَعْنِى قَسَمَ عَمِّى ـ وَلاَ هِجْرَةَ» (¬1) . 6962 - حدثنا أحمد بن الحجاج، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ملتزمًا الباب ما بين الحجر، والباب، ورأيت الناس ملتزمين البيت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 6963 - حدثنا أحمد بن الحجاج، أنبأنا جرير، عن يزيد/ بن أبى زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة قلت: لألبسن ثيابى، وكان دارى على الطريق ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن صفوان فى المسند: 3/430. والخبر أخرجه ابن ماجه فى الكفارات (باب إبرار القسم) : سنن ابن ماجه: 1/683. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن صفوان فى المسند: 3/431.

فلأنظرن ما يصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فانطلقت فوافقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خرج من الكعبة، وأصحابه قد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم، وقد وضعوا خدودهم على البيت، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسطهم، فقلت لعمر: كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دخل الكعبة؟ قال: صلى ركعتين (¬1) . ورواه أبو داود فى الحج عن عثمان بن أبى شيبة، عن جرير بن عبد الحميد (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن صفوان فى المسند: 3/431. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب الملتزم) : سنن أبى داود: 2/181.

1153- (عبد الرحمن بن عائش الحضرمى، ويقال: الجهنى)

1153- (عبد الرحمن بن عائش الحضرمى، ويقال: الجهنى) (¬1) 6964 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رَأَيْتُ رَبِّى فِى أَحْسَنَ صُورَةٍ، فقال: هَلْ تَدْرِى فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ فقلتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ» . الحديث هكذا رواه أبو نعيم من حديث الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج وسأله مكحول أن يحدثه فقال: سمعت عبد الرحمن بن عائش سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره، ثم قال: رواه صدقة، والأوزاعى عن ابن جابر مثله (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/465؛ والإصابة: 2/305؛ والاستيعاب: 2/417؛ والطبقات الكبرى: 7/150؛ والتاريخ الكبير: 5/252؛ وثقات ابن حبان: 3/255. وكان فى الأصل: ويقال الجهنى. ولم نعثر عليه فى تراجمه، وإنما قال البخارى وابن حبان: الحميرى فصحفت. وفى تهذيب التهذيب: 6/204 ويقال: السكسكى. (¬2) قال أبو حاتم الرازى: أخطأ من قال له صحبة، وقال أبو زرعة: ليس بمعروف. وقال ابن خزيمة والترمذى: لم يسمع من النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال ابن خزيمة: لم يقل فى حديثه: «سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم -» إلا الوليد بن مسلم، وكذا قال ابن عبد البر. ولهذا الخبر كلام طويل، يرجع إليه فى الإصابة والاستيعاب.

(عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان هو: ابن أبى بكر الصديق تقدم)

(عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان هو: ابن أبى بكر الصديق تقدم) (¬1) ¬

(¬1) يرجع إليه ص470 من هذا الجزء.

1154- (عبد الرحمن بن عبد رب الأنصارى)

1154- (عبد الرحمن بن عبد رب الأنصارى) (¬1) 6965 - روى ابن عقدة، عن محمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدى، عن محمد بن خلفٍ النميرى، عن على بن الحسن العبدى، عن الأصبغ بن نباتة، عن على: أنه نشد الناس من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم غدير خم، فقال سبعة عشر، فذكر منهم عبد الرحمن بن عبد رب، فشهدوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاَهُ» . فابن عقدة متهم فإنه رافضى خبيث، وإن كان حافظًا للحديث، وإسناده إلى الأصبغ مظلم والأصبغ بعد ذلك ضعيف متروك (¬2) . 1155- (عبد الرحمن بن أبى عبد الرحمن: أبو عمرو المزنى) (¬3) / 6966 - قال أبو القاسم البغوى، حدثنا جدى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو معشر، عن يحيى بن شبل، عن عمرو بن عبد الرحمن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/469؛ والإصابة: 2/408. (¬2) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر: فى سنده من لا يعرف. والأصبغ بن بنانة أخباره مظلمة، ولم يشهد له أحد بخير، وقال ابن حبان: هو ممن فتن بحب على. أتى بالطامات فى الروايات، فاستحق من أجلها الترك. التاريخ الكبير: 2/35؛ والميزان: 1/271؛ والمجروحين: 1/173؛ وتهذيب التهذيب: 1/362. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/470. وقال ابن حجر: عبد الرحمن بن أبى عبد الرحمن الهلالى. الإصابة: 2/409.

المزنى، عن أبيه. قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أصحاب الأعراف، فقال: «قَوْمٌ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ وَهُمْ عَاصُونَ لآِبَائِهِمِ، فَمَنَعَهُمُ مِنَ الجَنَّةِ مَعْصِيَةُ آبَائِهِمِ، وَمَنَعَهُم مِنَ النَّارِ قَتْلُهُمْ فِى سَبِيلِ اللهَ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه سعيد بن منصور، وابن مردويه، وابن جرير، وابن أبى حاتم من طرق عن أبى معشر به كما فى تفسير ابن كثير: 2/216. وتراجع ترجمته فى أسد الغابة والإصابة.

1156- (عبد الرحمن بن عبد، ويقال له: ابن عبيد)

1156- (عبد الرحمن بن عبد، ويقال له: ابن عبيد) (¬1) أبو راشدٍ، وأبو مغوية (¬2) . عداده فى الشاميين. 6967 - قال أبو بشر الدولابى: حدثنا الوليد بن حماد الرملى، حدثنا أبو عثمان: عبد الله بن خالد بن عثمان بكورةٍ له، حدثنى خالد، عن أبيه عثمان، عن جده: محمد بن عثمان بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عبد. قال: قدمت على النبى - صلى الله عليه وسلم - فى مائة راكب من قومى فلما قربنا من النبى - صلى الله عليه وسلم - وقفنا، فقالوا لى: تقدم أنت يا أبا معاوية (¬3) . 1157- (عبد الرحمن بن عبيدٍ النميرى) عداده فى الشاميين (¬4) . 6968 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا الأوزاعى، حدثنا يحيى بن أبى عمرو الشيبانى، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/471؛ والإصابة: 2/409. وقال أبو عمر: عبد الرحمن أبو راشد؛ الاستيعاب: 2/407. (¬2) فى المخطوطة: «معاوية» وكذا فى أصل ابن الأثير وضبطه محققوه كما ضبطه ابن حجر فقال: أبو مغوية بضم أوله وسكون المعجمة وكسر الواو. المرجعان السابقان. (¬3) تراجع تراجمه فى أسد الغابة والإصابة والاستيعاب. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/471؛ والإصابة: 2/410.

عن عبد الله بن الديلمى، عن عبد الرحمن بن عبيدٍ النميرى. قال: «إِنَّ الإِسْلاَمَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلاثُمِائة شَرِيعَةٍ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا الْتِمَاسَ ثَوَابِهَا إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ» . قال ابن أبى عاصم: هكذا فى كتابى ليس هذا الحديث مرفوعًا. قال: ورواه حماد بن سلمة، عن أبى سنانٍ، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيدٍ، عن أبيه، عن جده عبيدٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬1) . ¬

(¬1) هكذا أخرجه ابن الأثير فى أسد الغابة، وأخرجه فى الإصابة ولكنه قال: حماد ابن أبى يسار. المرجعان السابقان.

1158- (عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد [الله] التيمى)

1158- (عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد [الله] التيمى) فى ثانى المكيين (¬1) . وهو ابن أخى طلحة بن عبيد الله قتل مع ابن الزبير فعفى أثر قبره لئلا يعرفه أهل الشام. 6969 - حدثنا هاشم، عن ابن أبى ذؤيبٍ ـ ويزيد، قال: أنبأنا ابن أبى ذؤيبٍ ـ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن عثمان. قال: ذكر طبيب الدواء عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر الضفدع تكون فى الدواء فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتلها (¬2) . ورواه/ أبو داود والنسائى من طريق ابن أبى ذئب (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/472؛ والإصابة: 2/410؛ والاستيعاب: 2/404. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عثمان فى المسند: 3/403، 499. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الطب (باب فى الأدوية المكروهة) وفى الأدب (باب فى قتل الضفدع) : سنن أبى داود: 4/7، 368؛ وأخرجه النسائى فى الصيد والذبائح (باب الضفدع) : المجتبى: 7/185.

1159- (عبد الرحمن بن عديس البلوى)

6970 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنى المنكدر بن محمدٍ ـ يعنى بن المنكدر ـ، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا فى السوق يوم العيد ينظر والناس يمرون. تفرد به (¬1) . 6971 - حدثنا شريح وهارون، قالا: حدثنا ابن وهبٍ، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب، عن عبد الرحمن ابن عثمان التيمى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لقطة الحاج. وقال هارون فى حديثه: عمرو بن الحارث. قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون (¬2) . رواه أبو داود، والنسائى من طريق ابن وهبٍ به (¬3) . 1159- (عبد الرحمن بن عديسٍ البلوى) (¬4) ذكروا أنه كان بايع تحت الشجرة، قتل بجبل الخليل سنة ست وثلاثين، ويقال: إنه كان فيمن سار إلى عثمان، سكن مصر. 6972 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمر بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا حرملة، عن ابن وهبٍ، عن ابن لهيعة، عن ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عثمان فى المسند: 3/499. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عثمان فى المسند: 3/499. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى اللقطة: سنن أبى داود: 2/139؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/203. ولعله سقط من النساخ أنه أخرجه مسلم أيضًا. أخرجه فى اللقطة (باب النهى عن لقطة الحاج) : مسلم بشرح النووى: 4/323. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/474؛ والإصابة: 2/411؛ والاستيعاب: 2/411؛ والطبقات الكبرى: 7/199.

عياش بن عياش، عن أبى الحصين الحجرى: سمعت عبد الرحمن بن عديس يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَيَخْرُجُ نَاسٌ مِنْ أُمَتِى يُقْتَلُونَ بِجَبَلِ الْخَلِيلِ» . قال: فلما كانت الفتنة أى فى مقتل عثمان كان ابن عديس ممن أخذهم معاوية رهائن فسجنهم بفلسطين، فهربوا، فأتوا جبل الخليل، فلحقه فارس، فقال له: ويحك أنا من أصحاب الشجرة، فقال الفارس: إن الشجر بهذا الجبل كثير، فقتله (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة، وله تخريجات أخرى عند ابن حجر، المراجع السابقة.

1160- (عبد الرحمن بن عرابة الجهنى، وقيل عبد الله)

6973 - ثم قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيبٍ: أن بن شماسة حدثه عن أبى ثور الفهمى، عن عبد الرحمن بن عديس سمعه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَخْرُجُ نَاسٌ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ يُقْتَلُونَ بِجَبَلِ لُبْنَانَ أَوْ جَبَلِ الْخَلِيلِ (¬1) . 1160- (عبد الرحمن بن عرابة الجهنى، وقيل عبد الله) (¬2) / قال أبو نعيم: وصوابه رفاعة بن عرابة. 6974 - ثم روى من طريق موسى بن جبير، عن معاذ بن عبد الله بن خبيبٍ، عن عبد الرحمن بن عرابة ـ وله صحبة ـ: أن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط عن شيخه بكر بن سهل، وهو مقارب الحال وقد ضعف، وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح. مجمع الزوائد: 6/242. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/474؛ وترجم له ابن حجر: عبد الله بن عرابة الجهنى: الإصابة: 2/345، 411؛ وله فى الاستيعاب: 2/421.

* (عبد الرحمن بن عسيلة: أبو عبد الله الصنابحى)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ حَظًّا قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِهِ، فَيَدخُلُونَ الْجَنَّةَ، فَيُقَال لَهُمْ: تَمَنَّوْا، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَعْطِنَا أَعْطِنَا، حَتّى إِذَا قَالُوا: رَبَّنَا حَسبُنَا. قال: هَذَا لَكُمْ وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ» (¬1) . * (عبد الرحمن بن عسيلة: أبو عبد الله الصنابحى) (¬2) هو فى الأصل غير منسوب، مسمى فى ترجمة الصنابحى، وقد تقدم ذكره فى عبد الله الصنابحى (¬3) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة، وأخباره وردت فى المسند من حديث رفاعة ابن عرابة. المراجع السابقة. المسند: 4/16. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/475؛ وترجم له ابن حجر فى عبد الله الصنابحى. الإصابة: 2/384؛ وابن عبد البر كذلك، الاستيعاب: 2/334، وفى عبد الرحمن: 2/426؛ والطبقات الكبرى: 7/142؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/321. (¬3) يرجع إليه ص444 من هذا الجزء.

6975 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبى عبد الله الصنابحى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا، فَإِذَا كَانَتْ فِى وَسَطِ السَّمَاءِ قَارَنَهَا، فَإِذَا دَلَكَتْ (¬1) أَوْ زَالَتْ فَارَقَهَا، فَإِذَا دَنَتْ لِلْغُرُوبِ قَارَنَهَا، فَإِذَا غَرَبَتْ فَارَقَهَا، فَلاَ تُصَلُّوا هَذِهِ الثَّلاثَ سَاعَاتٍ» (¬2) . رواه النسائى عن قتيبة، عن مالكٍ، عن زيد بن أسلم، وأخرجه ابن ماجه، عن سويد بن سعيدٍ، عن إسحاق بن منصور عن عبد الرزاق به (¬3) . ¬

(¬1) دلكت الشمس: يراد بالدلوك زوالها عن وسط السماء. النهاية: 2/29. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عثمان فى المسند: 4/348. (¬3) الخبر أخرجاه فى الصلاة: النسائى فى (باب الساعات التى نهى عن الصلاة فيها) : المجتبى: 1/221؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى الساعات التى تكره فيها الصلاة) : سنن ابن ماجه: 1/397.

6976 - حدثنا أبو سعيدٍ: مولى بنى هاشم، حدثنا محمد بن مطرف: أبو غسان، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبى عبد الله الصنابحى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ مَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ فِيهِ وَأَنْفِهِ، وَمَنْ غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ، وَمَنْ غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ مِنْ أَظْفَارِهِ، أَوْ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ، وَمَنْ مَسَحَ رأْسَهُ، وَأُذُنَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ رَأْسِهِ، أَوْ مِنْ شَعْرِ أُذُنَيْهِ، وَمَنْ غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَظْفَارِهِ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ، ثمّ كَانَتْ خُطَاهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً» (¬1) . 6977 - حدثنا حسين بن محمدٍ، حدثنا محمد بن مطرفٍ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبى عبد الله الصنابحى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «مَنْ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْثَرَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنْفِهِ، وَفَمِهِ» فذكر معناه (¬2) . قرأت على عبد الرحمن: مالك ـ وحدثنى إسحاق: أخبرنى مالك ـ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحى. / [قال:] «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ َأَنْفِهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ الْخَطَايَا مِنْ وَجْهِهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَشْفَارِ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ يَدَيْهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ [تَحْتِ] أَظْفَارِ [يَدَيْهِ،] فَإِذَا مَسَحَ رأْسَهُ خَرَجَتْ الْخَطَايَا مِنْ رَأْسِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ أُذُنَيْهِ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ الْخَطَايَا مِنْ رِجْلَيْهِ، حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِ رِجْلَيْهِ، ثمّ كَانَ مَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَصَلاَتُهُ نَافِلَةً لَهُ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث أبى عبد الله الصنابحى فى المسند: 4/348. (¬2) من حديث أبى عبد الله الصنابحى فى المسند: 4/349. (¬3) من حديث أبى عبد الله الصنابحى فى المسند: 4/349. وما بين معكوفات استكمال منه.

رواه النسائى عن قتيبة عن مالكٍ، ورواه ابن ماجه عن سويد بن سعيدٍ عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم (¬1) . ورواه أبو نعيم من حديث زهير عن زيد بن أسلم قال: وكذلك رواه محمد بن جعفر بن أبى كثير، وحفص بن ميسرة، وخارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجاه في الطهارة: النسائي في (باب مسح الأذنين مع الرأس، وما يستدل به على أنهما من الرأس) : المجتبي: 1/63؛ وابن ماجه (باب ثواب الطهور) : سنن ابن ماجه: 1/103. (¬2) الخبر أخرجه البهقي قال: قرىء على عبد الله بن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن زيد بن اسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحي، ومن طريق العباس ابن محمد الدورى قال: سمعت يحيى بن معين يقول: يروى عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحى، ويقال أبى عبد الله الصنابحى صاحب أبى بكر: عبد الرحمن بن عسيلة، والصنابحى صاحب قيس بن أبى حازم، يقال له: الصنابح ابن الأعسر، كذا قال يحيى بن معين. وزعم البخارى أن مالك بن أنس وهم في هذا، إنما هو عبد الله: عبد الرحمن ابن عسيلة الصنابحى لم يسمع من النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الحديث مرسل، وعبد الرحمن هو الذى روى عن أبى بكر الصديق- رضى الله عنه-، والصنابح ابن الأعسر صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلخ. السنن الكبرى: 1/81. وأخرجه أيضًا الحاكم فى المستدرك من عطاء بن يسار، وأورد بعض الخلاف السابق، ولكنه قطع فقال: وعبد الله الصنابحى صحابى. المستدرك: 1/129.

6978 - حدثنا روح، حدثنا مالك وزهير بن محمدٍ، قالا: حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ: سمعت عبد الله الصنابحى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا طَلَعَتْ قَارَنَهَا، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا، وَيُقَارِنُهَا حِينَ تَسْتَوِى، فَإِذَا زَالَتْ فَارَقَهَا، فَتُصَلُّوا غَيْرَ هَذِهِ السَّاعَاتِ الثَّلاَثَ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث أبى عبد الله الصنابحى فى المسند: 4/349. والخبر اقتصر على ذكر ساعتين فقط هنا وفى المسند، والساعات الثلاث مذكورات فى خبره السابق.

1161- (عبد الرحمن بن أبى عقيل ابن مسعود بن معتب)

6979 - حدثنا ابن نميرٍ، حدثنا الصلت ـ يعنى ابن العوام ـ، حدثنى الحارث ابن وهبٍ، عن أبى عبد الرحمن الصنابحى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَنْ تَزَالَ أُمَّتِى فِى مَسَكَةٍ (¬1) مَا لَمْ يَعْمَلُوا بِثَلاَثٍ: مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا المغْرِبَ بِانْتِظَارِ الإِظْلاَمِ مُضَاهَاةَ الْيَهُودِ، وَمَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْفَجْرَ إمْحاقَ النُّجُومِ مُضَاهَاةَ النَّصْرَانِيَّةِ، وَمَا لَمْ يَكِلُوا الْجَنَائِزَ إِلَى أَهْلِهَا» (¬2) . تفرد به. وقد أوردنا فى ترجمة عبد الله الصنابحى حديثين آخرين كما تقدم (¬3) . 1161- (عبد الرحمن بن أبى عقيل ابن مسعود بن معتب) (¬4) ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفى، كذا نسبه ابن الكلبى، وهو ابن عم الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل، ومن الناس من توهم أنه ابن أم الحكم بنت أبى سفيان بن حرب بن أمية، وليس به، فإن ابن أم الحكم استنابه خاله معاوية على العراق، فأساء السيرة وجمع منها أموالاً كثيرة بحيث أنه اقتنى منها الذهب ما أعد/ لكل يوم نفقة مائة دينارٍ، وكان له همة عظيمة فى الأطعمة، والمآكل، أما هذا فصحابى جليل له وفادة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) فى مسكة: فى حلقة كالسوار بمعنى متماسكة مترابطة. تراجع النهاية: 4/94. (¬2) من حديث أبى عبد الله الصنابحى فى المسند: 4/349. (¬3) يرجع إليهما ص444 من هذا الجزء. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/476؛ والإصابة: 2/411؛ والاستيعاب: 2/416؛ والتاريخ الكبير: 5/249؛ وثقات ابن حبان: 3/257.

1162- (عبد الرحمن بن أبى علقمة)

6980 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلادٍ، حدثنا الحارث ابن أسامة، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا عبد الجبار بن العباس النسائى، حدثنا عون بن أبى جحيفة، عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفى، عن عبد الرحمن بن أبى عقيل. قال: انطلقت فى وفدٍ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتيناه فأنخنا بالباب وما فى الناس رجل أبغض إلينا من رجل نلج عليه وما خرجنا حتى ما كان فى الناس أحد أحب إلينا من رجل دخلنا عليه، فقال قائل منا: يا رسول الله ألا سألت ربك ملكًا كملك سليمان؟ قال: فضحك ثم قال: «فَلَعَلّ صَاحِبَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ مِنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ، إِنَّ اللهَ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيًّا إِلاَّ أَعْطَاهُ دَعْوَةً، فَمِنْهُمْ مَنِ اتَّخَذَ بِهَا دُنْيَأ، فَأُعْطِيَهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ دَعَا بِهَا عَلَى قَوْمِهِ إِذْ عَصَوْهُ، فَأُهْلِكُوا بِهَا، وَإِنَّ اللهَ أَعْطَانِى دَعْوَةً فاخْتَبَأْتُها شَفَاعَةً لأُمَّتى يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬1) . 1162- (عبد الرحمن بن أبى علقمة) (¬2) 6981 - قال البزار: حدثنا الحسن بن على، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا يحيى بن أبى هانى المرادى: حدثنا أبو حذيفة، عن عبد الملك بن محمد بن بشير، عن عبد الرحمن بن أبى علقمة. قال: قدم وفد ثقيفٍ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأهدوا له هدية. فقال: «مَا هَذِهِ ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، ورجالهما ثقات. مجمع الزوائد: 10/370. والخبر أخرجه البزار أيضًا كما فى كشف الأستار: 4/165. وقال البزار: لا نعلم عن أبى عقيل إلا هذا. وأخرجه البخارى فى التاريخ، التاريخ الكبير: 5/249. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/477؛ والإصابة: 2/412؛ وقال ابن عبد البر: فى سماعه عنه ـ عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ نظر، وهو الذى ذكرناه فى باب عبد الرحمن بن أبى عقيل. الاستيعاب: 2/418؛ والتاريخ الكبير: 5/250.

صَدَقَةٌ أَمْ هَدِيَّةٌ؟ فَإِنَّ الصَّدَقَةَ يُبْتَغَى بِهَا وَجْهُ اللهِ، وَإِنَّ الْهَدِيَّةَ يُبْتَغَى بِهَا وَجْهُ الرَّسُولِ، وَقَضَاءِ الْحَاجَةِ» . قالوا: هدية، ثم شغلوه فى مجلسه ذلك حتى شغلوه أن يصلى الظهر إلا مع العصر. ثم قال: ولا نعلم لعبد الرحمن بن علقمة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى العمرى (باب عطية المرأة بغير إذن زوجها) من طريق هناد بن السرى: حدثنا أبو بكر بن عياش إلى آخر طريق البزار، وقال أبو حاتم: هو تابعى ليست له صحبة. المجتبى: 6/236؛ أسد الغابة.

1163- (عبد الرحمن بن على الحنفى اليمامى)

1163- (عبد الرحمن بن على الحنفى اليمامى) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى رَجُلٍ لاَ يُقِيمُ صُلْبُهُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» . 6982 - هكذا رواه عبد الوارث بن سعيدٍ، عن أبى عبد الله: سلمة بن تمام الشقرى، عن عمر بن جابر، عن عبد الله بن بدر عنه، ورواه عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن على، وهو الصواب (¬2) . 1164- (عبد الرحمن بن عمرو بن غزية الأنصارى) (¬3) / قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مِنَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ كَثْرَةُ الْمَطَرِ وَقِلَّةُ النَّبَاتِ، وَكَثْرَةُ الأُمَرَاءِ، وَقِلَّةُ الأُمُنَاءِ» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/477؛ والإصابة: 2/412؛ والاستيعاب: 2/421؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/323. (¬2) أخرجه بطريقيه فى الإصابة، وأسد الغابة فى ترجمته ويراجع جامع الأحاديث: 7/532. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/478؛ والإصابة: 2/413؛ والاستيعاب: 2/422.

1165- (عبد الرحمن بن أبى عمرة، مختلف فيه)

6983 - رواه الطبرانى من طريق أبى جعفر: محمد بن على، عن عمرو الأنصارى عنه (¬1) . 1165- (عبد الرحمن بن أبى عمرة، مختلف فيه) (¬2) قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كيف أصبحتم يا آل محمدٍ؟ فقال: «بِخَيْرٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يَعُدْ مَرِيضًا، ولم يُصْبِحْ صَائِمًا» . 6984 - رواه أبو موسى من طريق عثمان بن أبى زرعة، عن سالم بن أبى الجعد عنه به (¬3) . 1166- (عبد الرحمن بن أبى عميرة المزنى) (¬4) فى رابع الشاميين. 6985 - حدثنا حيوة بن شريحٍ، حدثنا بقية، حدثنى بجير بن سعدٍ، عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفيرٍ، عن أبى عميرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ نَفْسِ مُسْلِمٍ يَقْبِضُهَا اللهُ تُحِبُّ أَنْ تَعُودَ إلَيْكُمْ، وَأَنَّ لَهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا غَيْرَ الشَّهِيدِ» . وقال ابن أبى عميرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأَنْ أُقْتَلَ فِى سَبِيلِ اللهِ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِى الْمَدَرُ، وَالْوَبَرُ» (¬5) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عبد الغفار بن القاسم، وهو وضاع. مجمع الزوائد: 7/331. ولكنه لم ينسبه فقال: عبد الرحمن الأنصارى. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/478؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين، وقال: اسمه بشير، وقيل: ثعلبة، وقيل غير ذلك. الإصابة: 3/72. (¬3) المرجعان السابقان. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/479؛ والإصابة: 2/414؛ والاستيعاب: 2/407؛ والتاريخ الكبير: 5/240؛ وفى المسند: عبد الرحمن بن أبى عميرة الأزدى. المسند: 4/216. (¬5) من حديث عبد الرحمن بن أبى عميرة الأزدى فى المسند: 4/216.

1167- (عبد الرحمن بن أبى عميرة المزنى)

6986 - حدثنا على بن بحرٍ، حدثنا الوليد بن مسلمٍ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبى عميرة الأزدى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه ذكر معاوية، فقال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِ بِهِ» (¬1) . رواه الترمذى عن محمد بن يحيى، عن أبى مسهرٍ، عن سعيد ابن عبد العزيز، وقال: حسن غريب (¬2) . فقال شيخنا: رواه بعضهم عن الوليد، عن سعيد، عن يونس بن ميسرة بن حلبس عنه به (¬3) . 1167- (عبد الرحمن بن أبى عميرة المزنى) (¬4) يعد فى الشاميين. هكذا ترجمة أبو نعيم، وأورد له حديث معاوية هذا. عن الطبرانى، عن أبى زرعة الدمشقى، عن أبى المغيرة، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة عنه به (¬5) . ثم قال: ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى عميرة الأزدى فى المسند: 4/216. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (مناقب معاوية بن أبى سفيان) من حديثه، وقال: وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. صحيح الترمذى: 5/687. (¬3) تحفة الأشراف: 7/204. (¬4) هو الذى سبق ذكره، قال الوليد بن مسلم: عبد الرحمن بن عميرة وقيل: عبد الرحمن بن أبى عميرة المزنى، وقيل: عبد الرحمن بن عمير، أو عميرة القرشى، حديثه مضطرب، لا يثبت فى الصحابة. وقال أبو عمر: ومنهم يوقف حديثه ـ عن معاوية ـ ولا يرفعه وقد قال ابن كثير فى آخر الخبر: وهذا حديث آخر لم يذكره الإمام أحمد فى مسنده، والله أعلم. يراجع أسد الغابة مع تراجمه. (¬5) حديثه عن معاوية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاوية: «اللهم اجعله هاديا مهديا، واهده، واهد به» . التاريخ الكبير: 5/240؛ وله روايات أخرى، تراجع الإصابة فى ترجمته، والمسند: 4/216.

1168- (عبد الرحمن بن عوف)

6987 - حدثنا عبد الله بن نميرٍ، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا محمد ابن مصفى، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن أبى عبد الله ـ ويقال أبو عبد بن الحارث ـ البحرانى، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبى عميرة المزنى. قال: «خَمْسُ سَمِعْتهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: لاَ صَفَرَ (¬1) ، وَلاَ هَامَةَ، وَلاَ عَدْوَى، وَلاَ يَتمُّ شَهْرَانِ سِتِّينَ يَوْمًا، / وَمَنْ أَخْفَرَ ذِمَّةَ اللهِ لَمٍ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ» . قال أبو نعيم: وكذا رواه سليمان بن عبد الرحمن، ومحمد بن المبارك الصورى، عن سويد بن عبد العزيز مثله. قلت: فهو الذى يأتى إن شاء الله، وهذا حديث آخر عنه لم يذكره الإمام أحمد فى مسنده، والله أعلم (¬2) . 1168- (عبد الرحمن بن عوفٍ) (¬3) ابن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤى بن غالب القرشى: أبو محمد الزهرى. أسلم قديمًا حيث لم يكن المؤمنون سوى ثمانية به، وكان إسلامه على يد أبى بكر قبل دار الأرقم بن أبى الأرقم، وكان اسمه ¬

(¬1) لا صفر: كانت العرب تزعم أن فى البطن حية يقال لها صفر تصيب الإنسان إذا جاع وتؤذيه وأنها تعدى. وقيل: أراد به النسىء. والهامة: اسم طائر كانوا يتشاءمون بها وهى من طير الليل، وقيل هى البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذى لا يدرك بثأره تصير هامة، فتقول اسقونى إلى أن يدرك بثأره. وقيل غير ذلك. وأخفر ذمة الله: نقض عهده. النهاية: 1/306، 2/266، 4/258. (¬2) قال الطبرانى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سويد بن عبد العزيز، قال دحيم: ثقة له أحاديث يغلط فيها، وضعفه جمهور الأئمة. مجمع الزوائد: 3/147. ويراجع مسنده عند أحمد: 4/216. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/480؛ والإصابة: 2/416؛ والاستيعاب: 2/393؛ والطبقات الكبرى: 2/102، 3/87؛ والتاريخ الكبير: 5/239؛ وتهذيب التهذيب: 6/244؛ والحلية لأبى نعيم: 1/98.

عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى مكة، ثم إلى المدينة، وشهد بدرًا، وأحدًا، وما بعد ذلك من المشاهد كلها، وأبلى يوم أحد بلاء حسنًا، وجرح يومئذٍ (¬1) عشرين جراحة منها واحد فى رجلة فعرج منها، وهشم فى ثنيته فسقطتا، وقد كانا قبل ذلك كله يجرجان شفته من طولهما. وكان حسنا ابيض مشربا بحمرة رقيق البشرة حسن الوجه طويلا فيه حياء، وكان أحد العشرة المبشرين بالجنة، واحد الثمانية الذين لم يكن اسلم أحد قبلهم وأحد الستة أصحاب الشورى، ثم خلص الأمر إليه عثمان وعلى لينظر أصلحهما للأمة، فمكث ثلاث ليال بأيامهما فشاور الناس وسبرهم حتى سأل النساء، وذوات الخدور، والصبيان فى المكاتب، فلم يرهم يعدلون بعثمان أحداً، فبايعه، وقدمه على على، فبايعه المسلمون أجمعون وعلى معهم، رضى الله عنه وعنهم (¬2) . وقد تصدق فى وقتٍ بأربعين ألف دينارٍ، وفى وقت بأربعمائة راحلةٍ بما عليها من المتاجر والبضائع حين أخبر بحديث: أنه «يدخل الجنة حبوًا» . وجهز خمسمائة فرس فى سبيل الله، ثم حمل على خمسمائة (¬3) راحلةٍ، ومع هذا خلف مالاً جزيلاً، وورثت كل امرأةٍ من أربع بربع ثمنها ثمانين ألفاً، هذا ولم يل عمالة قط، وإنما كان من المتاجر، والمغانم. ¬

(¬1) فى أسد الغابة: «إحدى وعشرين جراحة» . (¬2) يراجع تاريخ الطبرى (قصة الشورى) : 4/227. (¬3) فى المخطوطة: «ثم الفا وخمسمائة» . والتصويب من أسد الغابة: 3/483.

وقد كان أول قدومه إلى المدينة فقيرًا لا مال له تزوج امرأة على وزن نواةٍ من ذهبٍ. وكانت وفاته سنة اثنين وثلاثين (¬1) / عن خمسٍ وسبعين سنة. ومما ذكر فى ترجمة عبد الرحمن بن عوف الحديث الذى رواه عبد بن حميدٍ فى مسنده. ¬

(¬1) وقيل إحدى وثلاثين. تهذيب التهذيب: 6/246.

6988 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا عمارة بن زاذان، عن ثابتٍ، عن أنس بن مالكٍ: أن عبد الرحمن بن عوف لما هجر آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين عثمان بن عفان ـ - رضي الله عنه - ـ، فقال له: إن لى حائطين، فاختر أيهما شئت، فقال: بارك الله لك فى حائطيك. ما لهذا أسلمت، دلنى على السوق، قال: فدله، فكان يشترى السمينة والأقيطة والإهاب (¬1) ، فجمع فتزوج، فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «بَارَك اللهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» . قال: فكثر ماله حتى قدمت له سبعمائة راحلةٍ تحمل البر وتحمل الدقيق، والطعام، فلما دخلت المدينة فسمع أهل المدينة رجة، فقالت عائشة: ما هذه الرجة؟ فقيل لها: عير قدمت لعبد الرحمن بن عوفٍ: سبعمائة راحلةٍ تحمل البر والدقيق والطعام، فقالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَدْخُلُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنِ عَوْفٍ الْجَنَّةَ حَبْوًا» ، فلما بلغ ذلك عبد الرحمن قال لها: يا أمه أشهدك أنها بأحمالها وأحلاسها وأقتابها فى سبيل الله. ¬

(¬1) الأقيطة: تصغير أقط، وهو لبن مخفف يابس متسحجر يطبخ به. النهاية: 1/36.

(ابنه إبراهيم عنه)

المعروف الصحيح أن الذى آخى بينه وبينه رسول الله سعد بن الربيع لا عثمان بن عفان، وفى صحة هذا الحديث نظر، فإن عمارة ابن زاذان ليس بذاك الحافظ، وسيأتى من رواية عبد الرحمن نفسه (¬1) . (ابنه إبراهيم عنه) ¬

(¬1) الخبر أورده ابن الأثير بتمامه فى ترجمته ـ - رضي الله عنه - ـ، وعقب عليه بمثل قول ابن كثير وأخرجه البزار وقال: هذا منكر وعلته عمارة بن زاذان. كشف الأستار: 3/209. وعمارة بن زاذان البصرى الصيدلانى قال البخارى: يضطرب فى حديثه، وقال أحمد: له مناكير، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الدار قطنى: ضعيف، وقال أبو داود: ليس بذاك. الميزان: 3/176.

6989 - حدثنا أبو سلمة: يوسف بن يعقوب الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه، عن جده: عبد الرحمن بن عوفٍ: أنه قال: إنى لواقف يوم بدرٍ فى الصف إذ نظرت عن يمينى وعن شمالى، فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثةٍ أسنانهما تمنيت لو كنت بين أضلع منهما (¬1) ، فغمزنى أحدهما، فقال: يا عم هل تعرف أبا جهلٍ؟ قلت: نعم، وما حاجتك يا ابن أخى؟ قال: بلغنى أنه سب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والذى نفسى بيده [لو رأيته] لم يفارق سوادى سواده حتى يموت الأعجل منا، قال: فغمزنى الآخر، فقال لى مثلها، قال: فتعجبت لذلك. قال: فلم أنشب أن نظرت إلى أبى جهل يجول فى الناس، فقلت لهما: ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذى تسألان/ عنه، فابتدراه، فاستقبلهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبراه فقال: «أيكما قتله؟» فقال كل واحد منهما: أنا قاتله. قال: «مسحتما ¬

(¬1) بين أضلع منهما: أى بين رجلين أقوى من الرجلين اللذين كنت بينهما وأشد. النهاية: 3/23.

(أحاديث آخر رواها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه)

سيفيكما» قالا: لا، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السيفين فقال: «كِلاَكُمَا قَتَلَهُ» وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، وهما معاذ بن عمرو ابن الجموح، ومعاذ بن عفراء (¬1) . رواه البخارى فى الخمس عن مسددٍ فى المغازى، وعن على ابن المدينى، ومسلم فى المغازى عن يحيى بن يحيى ثلاثتهم: عن يوسف بن الماجشون، وروى البخارى أيضًا فى المغازى عن يعقوب ابن إبراهيم، عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوفٍ به (¬2) . قال أبو مسعود: وفى بعض النسخ [عن] يعقوب غير منسوبٍ فلعله يعقوب ابن حميد بن كاسبٍ، فأما يعقوب بن إبراهيم فالله أعلم ألقيه البخارى أم لا؟ (¬3) . (أحاديث آخر رواها إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ عن أبيه) ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف فى المسند: 1/192. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى فرض الخميس (باب من لم يخمس الأسلاب) وفى المغازى (باب قتل أبى جهل) و (باب 10) : فتح البارى: 6/246، 7/294، 307؛ وأخرجه مسلم فى المغازى (باب استحقاق القاتل سلب القتيل) : مسلم بشرح النووى: 4/354. (¬3) كما فى تحفة الأشراف: 7/205.

الأول: 6990 - قال البخارى: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا يوسف بن الماجشون، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه، عن جده: عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: كاتبت أمية بن خلفٍ

كتابًا يحفظنى فى صاغيتى (¬1) بمكة، وأحفظه فى صاغيته بالمدينة، فلما ذكرت الرحمن، قال: لا أعرف الرحمن، كاتبنى باسمك الذى كان فى الجاهلية، فكاتبته: عبد عمرو، فلما كان يوم بدرٍ خرجت إلى جبلٍ لأحرزه (¬2) حين نام الناس، فأبصره بلال، فخرج حتى وقف على مجلسٍ [من] الأنصار، فقال: أمية بن خلفٍ. لا نجوت إن نجا أمية، فخرج معه فريق من الأنصار فى آثارنا، فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه، ثم أبوا حتى يتبعونا ـ وكان رجلا ثقيلاً ـ فلما أدركونا، قلت له: ابرك فبرك، فألقيت نفسى عليه لأمنعه، فتجللوه بالسيوف من تحتى حتى قتلوه، وأصاب أحدهم رجلى بسيفه، فكان عبد الرحمن بن عوف يرينا ذلك [الأثر] فى ظهر قدمه (¬3) . قال أبو عبد الله: سمع يوسف صالحًا، وإبراهيم أباه (¬4) . ¬

(¬1) صاغيتى: الصاغية بصاد مهملة وغين معجمة خاصة الرجل، مأخوذ من صغى إليه إذا مال. قال الأصمعى: صاغية الرجل: كل من يميل إليه، ويطلق على الأهل والمال. وقال ابن الغين: ورواه الداودى: ظاعنتى بالظاء المشالة المعجمة والعين المهملة بعدها نون، ثم فسره بأنه الشىء الذى يسافر إليه. قال: ولم أر هذا لغيره. فتح البارى: 4/480. (¬2) يقال: أحرزت الشىء أحرزه إحرازًا إذا حفظته وضممته إليك وصنته عن الأخذ. النهاية: 1/216. (¬3) أخرجه البخارى بلفظه فى الوكالة (باب إذا وكل المسلم حربيا فى دار الحرب) وما بين معكوفات استكمال منه، وأخرجه مختصرًا فى المغازى (باب فى قتل أبى جهل) : فتح البارى: 4/480، 7/298. (¬4) العبارة أثبتها ابن حجر فى الشرح وقال: كذا ثبت لأبى ذر عن المستملى، فتح البارى: 4/481 وورد فى هامش صحيح البخارى (طبع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية) : زاد أبو ذر عن المستملى هنا: قال أبو عبد الله. إلخ وعقب محققوه فقالوا: يوسف هو ابن الماجشون، وصالح هو حفيد عبد الرحمن. صحيح البخارى: 4/138.

الثانى: 6991 - قال البخارى أيضًا فى كتاب البيوع: حدثنا عبد العزيز

ابن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه: عن جده. قال: قال عبد الرحمن بن عوفٍ: لما قدمنا المدينة آخى النبى - صلى الله عليه وسلم - / بينى وبين سعد بن الربيع، فقال سعد بن الربيع: إنى أكثر الأنصار مالاً، فأقسم لك نصف مالى، وانظر أى زوجتى هويت نزلت لك عنها. فإذا حلت تزوجتها؟ فقال له عبد الرحمن: لا حاجة لى فى ذلك هل من سوق فيه تجارة قال: سوق قينقاعٍ. قال: فغدا إليه عبد الرحمن بن عوفٍ، فأتى بأقطٍ وسمنٍ. قال: ثم تباع الغدو، فما لبث أن جاء عبد الرحمن عليه أثر صفرةٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَزوَّجْتَ؟» قال: نعم. قال: «ومن؟» قال: امرأة من الأنصار. فقال: «كَمْ سُقْتَ؟» قال: زنة نواةٍ من ذهبٍ ـ أو نواة من ذهب ـ. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» تفرد به البخارى من هذا الوجه (¬1) . وهو فى الصحيحين من حديث حميدٍ عن أنسٍ، وعند النسائى عن أنسٍ عنه كما سيأتى (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى البيوع (باب ما جاء فى قول الله عز وجل {فإذا قضيت الصلاة} وفى مناقب الأنصار) باب إخاء النبى - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار) : فتح البارى: 4/288، 7/112. (¬2) يرجع إلى ذلك ص549 من هذا الجزء.

الثالث: 6992 - قال البخارى فى كتاب الجنائز: حدثنا أحمد بن محمدٍ المكى، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن جده. قال: أتى عبد الرحمن بن عوفٍ يومًا بطعامه، فقال: قتل مصعب بن عميرٍ ـ وكان خيرًا منى ـ فلم نجد له ما يكفيه، وقد أصبنا من الدنيا ما

أصبنا، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا ثم جعل يبكى حتى ترك الطعام (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الجنائز (باب الكفن من جميع المال) و (باب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد) كما أخرجه فى المغازى (باب غزوة أحد) : فتح البارى: 3/140، 142، 7/353. وهنا اختلاف فى بعض ألفاظ البخارى منها: «فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة، وقتل حمزة ـ أو رجل آخر ـ خير منى فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة، لقد خشيت أن يكون قد عجلت لنا طيباتنا فى حياتنا الدنيا، ثم جعل يبكى» . وفى لفظ: «كفن فى بردة، إن غطى رأسه بدت رجلاه، وإن غطى رجلاه بدا رأسه» «ثم بسط = = ... لنا من الدنيا ما بسط، أو قال: أعطينا من الدنيا ما أعطينا، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا، ثم جعل يبكى حتى ترك الطعام» . = ملاحظة: لعله سقط من النساخ الخبر الذى أخرجه البخارى فى البيوع أنه قال لصهيب: اتق الله ولا تدع إلى غير أبيك، إلخ. فتح البارى: 4/410.

الحديث الرابع: 6993 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا أنس بن عياضٍ، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّل» (¬1) . الحديث الخامس: 6994 - قال بن ماجه أيضًا: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن عاصم ابن جعفرٍ المصرى، حدثنا المفضل بن فضالة، عن يونس بن يزيد، عن بن شهابٍ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب فضل الصف المقدم) وفى الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 1/319.

عوفٍ، عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيْسَ عَلَى الْمُخْتَلِسِ قَطْعٌ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الحدود (باب الخائن والمنتهب والمختلس) وفى الزوائد: رجال إسناده موثقون. سنن ابن ماجه: 2/864.

الحديث السادس: 6995 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن الفضل المخرمى المؤدب، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامى، حدثنى محمد بن العلاء بن الحسين السبعى المطلبى، حدثنى الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه، عن جده. قال: استعز (¬1) بأمامة بنت أبى العاص، فبعثت زينب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول له: إن ابنتى قد استعز بها، فبعث إلى ابنته: «للهِ مَا أَخَذَ وَللهِ مَا أَعْطَى» فاتعز بها الثانية، فبعثت إليه: إن ابنتى قد اتعز بها، فبعث إليها: «للهِ مَا/ أَخَذَ وَللهِ مَا أَبْقَى» . ثم كانت الثالثة، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخرجت الصبية إليه، فإذا نفسها تقعقع (¬2) ، ومعه ناس من أصحابه، فذرفت عيناه، حتى قبض على لحيته، فقال: «مَا لكُمْ تَنْظُرُونَ؟» فقالوا: رأيناك رفقت، فقال: «رَحْمَةٌ يَضَعُهَا اللهُ حَيْثٌ يَشَاءُ، إِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءُ» (¬3) . قلت: لم تمت أمامة فى هذه المرضة بل بقيت حتى تزوجها على بعد موت فاطمة. ¬

(¬1) استعز بها: اشتد بها المرض. النهاية: 3/91. (¬2) نقعقع: تضطرب وتتحرك. النهاية: 3/267. (¬3) قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، ولم أجد من = = ... ذكره. مجمع الزوائد: 3/18؛ وقال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن ابن عوف مرفوعًا إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 1/381.

الحديث السابع: 6996 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا زيد ابن الحباب، عن موسى بن عبيدة، حدثنى قيس بن عبد الرحمن بن أبى صعصعة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده: عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: كان لا يفارق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منا خمسة أو أربعة من أصحابه لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار، قال: فجئته وقد خرج، فاتبعته، فدخل حائطًا من حيطان الأسواف (¬1) ، فصلى، فسجد، فأطال السجود، فقلت: قد قبض الله روحه، فرفع رأسه، فدعانى، فقال: «ما لك؟» فقلت: يا رسول الله أطلت السجود حتى قلت: قد قبض الله روح رسوله حتى لا أراه أبدًا، فقال: «سَجَدْتُ شَكُرًا لِرَبِّى فِيمَا أَبْلاَنِى فِى أُمَّتِى. مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً مِنْ أُمَّتِى كَتَبَ اللهُ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ» (¬2) . الحديث الثامن: 6997 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن بحرٍ البصرى، حدثنا عمرو بن يحيى ابن سعيد بن العاص، حدثنى أبى، سمعت سعد بن إبراهيم يحدث عن أبيه، عن جده: عبد الرحمن بن عوف. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ وَمُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ، وَأَسْلَمُ وَعِفَارٌ ¬

(¬1) الأسواف: اسم لحرم المدينة الذى حرمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. النهاية: 2/193. (¬2) مسند أبى يعلى: 2/164. وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة وشيخه قيس لم يرو عنه غير واحد، ولم يرد فيه لا جرح ولا تعديل، وباقى رجاله ثقات. وأخرجه أحمد من طريقين آخرين عنه. المسند: 1/191.

وَأَشْجَعُ وَسُلَيْمٌ أَوْلِيَائِى لَيْسَ وَلِىُّ دُونَ اللهِ وَرَسُولِه» (¬1) . ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 2/171. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله وهو ثقة فيه خلاف. مجمع الزوائد: 10/42.

الحديث التاسع: 6998 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبون، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا خالد بن يزيد بن أبى مالكٍ، عن أبيه، عن عطاء بن أبى رباحٍ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عَبْدَالرَّحْمنِ إِنَّكَ مِنَ الأَغْنِيَاءِ، وَلاَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ زَاحِفًا، فَأَقْرَضِ اللهَ يُطْلِقْ قَدَمَيْكَ» ، فقال عبد الرحمن: ما الذى أقرض [أو أخرج؟] ، وخرج عبد الرحمن فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مُرْ عَبْدَ الرَّحمنِ فَلْيُضِيفِ الضَّيْفَ، وَلْيُطْعِمِ الْمِسْكِينَ، وَلْيُعْطِ السَّائِلَ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَجْزِيهِ مِنْ كَثِيرٍ مِمَّا هُوَ فِيهِ» (¬1) . / الحديث العاشر: 6999 - روى البزار من طريق عبد الله بن يزيد: مولى المبتعث، عن صالح ابن إبراهيم، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم [صيد] ما بين لابتيها ـ يعنى المدينة ـ (¬2) . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلم روى عطاء عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه إلا هذا وقال الهيثمى: لا يثبت فى هذا شىء، وقد شهد عبد الرحمن بن عوف بدرًا وشهد - صلى الله عليه وسلم - له بالجنة، وهو أحد العشرة، فلا تلتفت إلى أحاديث ضعيفة. كشف الأستار: 3/209. وما بين معكوفين استكمال منه. (¬2) فى الخبر أن إبراهيم قال: «اصطدت طيرًا بالقنبلة ـ موضع بالمدينة ـ فلحقنى أبى: عبد الرحمن بن عوف، فقال: أى بنى. من أين أخذته؟ فقلت: من القنبلة ـ موضع بالمدينة ـ فعرك أذنى، ثم أخذه فأرسله فقال: إن رسلو الله - صلى الله عليه وسلم - إلخ. واللابة: الحرة من الأرض. وقال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 2/55. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه محمد بن الحسن بن زباله، وهو متروك وما بين معكوفين استكمال من المرجعين. مجمع الزوائد: 3/303.

الحديث الحادى عشر: 7000 - رواه البزار من طريق محمد بن العلاء المدينى، عن الوليد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، مرفوعًا: «لاَ تُكْرِهَوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُمْ وَيَسْقِيهِمْ» (¬1) . الثانى عشر: 7001 - بهذا الإسناد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل تمرة ـ يعنى ساقطة ـ (¬2) . الثالث عشر: 7002 - روى من طريق عياضٍ بن عبد الرحمن، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده. قال: كنا جلوسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء سعد بن معاذٍ فقال: «هذا سَيِّدُكُمْ» (¬3) . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 4/387؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط، وفيه الوليد بن عبد الرحمن بن عوف، ولم أعرفه، ولا من روى عنه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/86. (¬2) سياق الخبر: أن الوليد بن إبراهيم، قد وجد تمرتين ساقطتين، فأخذ واحدة وأعطى محمد بن العلاء واحدة، قال محمد بن العلاء: فأبيت أن أكلها فقال: إلخ. وقال البزار: لا نعلمه يروى إلا عن عبد الرحمن بهذا الإسناد. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والبزار بنحوه، وقال الطبرانى: تفرد به محمد بن العلاء عن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم أجد من ترجمهما. مجمع الزوائد: 4/170. (¬3) قال البزار: هذا رواه غير عياض، عن سعد بن إبراهيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه، ولا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه صدقة بن عبد الله السمين، وهو ضعيف. كشف الأستار: 3/256؛ ومجمع الزوائد: 9/308.

(أنس بن مالك عن عبد الرحمن بن عوف)

(أنس بن مالك عن عبد الرحمن بن عوفٍ) قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى بشاشة العرس، فقلت: إنى تزوجت امرأة من الأنصار على وزن نواةٍ من ذهبٍ.

7003 - رواه النسائى من طريق النضر بن شميلٍ (¬1) ، عن عبد العزيز بن صهيبٍ، عن أنس عنه (¬2) . وكذا رواه البزار من حديث شعبة به (¬3) . 7004 - قال: وحدثنا زيد بن أصرم، ومحمد بن معمرٍ، قالا: حدثنا روح بن عباد، حدثنا مالك بن أنسٍ، عن حميدٍ، عن أنسٍ، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه، إلا أنه قال: «أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» (¬4) . ثم قال البزار: وقد رواه غير واحدٍ عن ثابت، وعن حميد، عن أنسٍ عن عبد الرحمن بن عوف. قلت: والمحفوظ فى هذا أخرجاه فى الصحيحين من حديث أنس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى على عبد الرحمن بن عوف ردعًا من زعفران، فقال: «مَهْيَمْ» (¬5) . قال: تزوجت امرأة. قال: «كَمْ أَصْدَقْتَهَا؟» قال: وزن نواةٍ من ذهب. قال: «بَارَكَ اللهُ لَكَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ» (¬6) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «من طريق شعبة» والتصويب من المجتبى. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى النكاح (باب التزويج على نواة من ذهب) : المجتبى: 6/98. (¬3) الخبر رواه البزار من طريق الحجاج بن أرطاة، وقال: لا نعلم رواه عن قتادة عن أنس إلا الحجاج. كشف الأستار: 2/162؛ ويراجع مجمع الزوائد: 4/281. (¬4) الخبر أخرجه مالك فى النكاح (باب ما جاء فى الوليمة) : الموطأ: 3/159. (¬5) مهيم: أى ما أمرك وشأنك. وهى كلمة يمانية. النهاية: 4/117. (¬6) الخبر أخرجه البخارى فى النكاح وفى المناقب: فتح البارى: 7/112، 9/116؛ وأخرجه مسلم فى النكاح (أقل الصداق) : 3/586.

(بجالة بن عبدة عنه)

(بجالة بن عبدة عنه)

7005 - حدثنا سفيان، عن عمرو: سمع بجالة يقول: كنت كاتبًا لجزء بن معاوية ـ عم الأحنف بن قيسٍ ـ فأتانا كتاب عمر قبل موته بسنةٍ: أن اقتلوا كل ساحرٍ ـ وربما قال سفيان: وساحرة ـ وفرقوا بين كل ذى محرمٍ (¬1) من المجوس، وانهوهم عن الزمزمة (¬2) ، فقتلنا ثلاث سواحر، وجعلنا/ نفرق بين الرجل وحريمته فى كتاب الله، وصنع جزء طعامًا كثيرًا، وعرض السيف على فخذه، ودعا المجوس، فالقوا وقر (¬3) بغل أو بغلين من ورق، وأكلوا بغير زمزمةٍ، ولم يكن عمر أخذ ـ وربما قال سفيان: قبل ـ الجزية من المجوس، حتى شهد عبد الرحمن بن عوفٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر. قال سفيان: حج بجالة مع مصعبٍ سنة سبعين (¬4) . 7006 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريجٍ، أخبرنى عمرو ابن دينارٍ، عن بجالة التميمى. قال: لم يرد عمر أن يأخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر (¬5) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «كل محرمين» وما أثبتناه من المسند. (¬2) الزمزمة: هى كلام يقولونه عند أكلهم بصوت خفى. النهاية: 2/131. (¬3) الوقر: بكسر الواو الحمل، وأكثر ما يستعمل فى حمل البغل والحمار يرد حمل بغل أو بغلين أخلة من الفضة، كانوا يأكلون بها الطعام أعطوها ليمكنوا من عادتهم فى الزمزمة. النهاية: 4/224. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/190. ولعله سقط من النساخ أنه أخرجه البخارى وأبو داود والترمذى والنسائى كما فى تحفة الأشراف: 7/208. (¬5) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194.

(جابر عنه)

(جابر عنه)

7007 - قال أبو يعلى: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عطاء، عن جابر، عن عبد الرحمن بن عوف. قال: أخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - بيدى، فانطلقت معه إلى ابنه إبراهيم، وهو يجود بنفسه. قال: فأخذه النبى - صلى الله عليه وسلم -، فوضعه فى حجره، حتى خرجت نفسه. قال: فوضعه ثم بكى، فقلت: تبكى يا رسول الله؟ وأنت تنهى عن البكاء؟ فقال: «إِنِّى لَمْ أَنْهَ عَنِ الْبُكَاءِ، وَلَكِنِّى نَهَيْتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ: صَوْتٍ عِنْدَ نِعْمَةٍ: لَهْوٍ وَلَعِبٍ وَمَزَامِيرِ الشَّيْطَانِ، وَصَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ: لَطْمِ وُجُوهٍ، وشَقِّ جُيُوبٍ، وَهَذِهِ رَحْمَةٌ، وَمَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ، يَا إبْرَاهِيمُ لَوْلاَ أَنَّهُ وَعْدُ صِدْقٍ وَقَوْلُ حَقٍّ، وَأَنَّ آخِرَنَا سَيَلْحَقُ بِأَوَّلنَا لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا أَشَدَّ مِنْ هَذَا، وَإِنَّا بِكَ يَا إِبْراهِيمُ لَمَحْزُونُون، تَبْكِى الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلاَ نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ» (¬1) . ورواه البزار عن الحسن بن قزعة عن النضر بن إسماعيل، عن ابن أبى ليلى: وهو محمد بن عبد الرحمن به مثله (¬2) . (حديث آخر) 7008 - قال البزار: حدثنا محمد بن معمرٍ، حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن عامرٍ ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/17 ولم نعثر عليه فى مسند عبد الرحمن أو مسند جابر عنه أبى يعلى. (¬2) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، وروى عنه بعضه بإسناد آخر. كشف الأستار: 1/380.

(جبير بن مطعم عنه)

الأنصارى، [عن جابر بن عبد الله] ، عن عبد الرحمن ابن عوفٍ. قال: أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عكرمة بن أبى جهل: «مَنْ ضَرَبَ أَبَاكَ؟» فقال عكرمة: / الذى قطع أبى رجله، فقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح (¬1) . (جبير بن مطعمٍ عنه) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ متصلا إلا عبد الرحمن بن عوف، وإسحاق ضعيف، وعامر الأنصارى، فلم ينسبه إسحاق. كشف الأستار: 2/318. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/80.

7009 - حدثنا إسماعيل، حدثنا [ابن] إسحاق ـ يعنى عبد الرحمن ـ (¬1) ، عن الزهرى، عن محمد بن جبير، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شَهِدْتُ ـ غُلاَمًا مَعَ عُمُومَتِى ـ حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِى حُمَرَ النَّعَمِ، وَأَنِّى أَنْكُثُه» (¬2) . 7010 - حدثنا بشر بن المفضل عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهرى، عن محمد بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «شَهِدْتُ حِلْفَ الْمُطَيَّبينَ مَعَ عُمُومَتِى ـ وَأَنَا غُلاَمٌ ـ فَمَا أُحِبُّ أَنَّ لِى حُمَرَ النَّعَمِ، وَأَنِّى أَنْكُثُه» (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «حدثنا إسحاق يعنى ابن عبد الرحمن» . والتصويب من المسند وهو عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله العامرى القرشى روى عن الزهرى وعدة، وعنه إسماعيل بن علية وعدة. تهذيب التهذيب: 6/137. (¬2) حلف المطيبين: اجتمع بنو هاشم، وبنو زهرة وتيم فى دار ابن جدعان فى الجاهلية، وجعلوا طيباً فى جفنة، وغمسوا أيديهم فيه، وتحالفوا على التناصر، والأخذ للمظلوم من الظالم، فسموا المطيبين. النهاية: 3/50. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193.

(ابنه حميد بن عبد الرحمن عنه)

قال الزهرى: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمْ يُصِبِ الإِسْلاَمُ حِلْفًا إِلاَّ زَادَهُ شِدَّةً، وَلاَ حِلْفَ فِى الإسْلاَمِ، وَقَدْ أَلَّفَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ» ، تفرد به (¬1) . (ابنه حميد بن عبد الرحمن عنه) ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/190.

7011 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَبُو بَكْرٍ فِى الْجَنَّةِ، وَعُمَرُ فِى الْجَنَّةِ، وَعَلِىٌّ فِى الْجَنَّةِ، وَعُثْمَانُ فِى الْجَنَّةِ، وَطَلْحَةُ فِى الْجَنَّةِ، وَالزُّبَيْرُ فِى الْجَنَّةِ، وَعَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ عَوْفٍ فِى الْجَنَّةِ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ فِى الْجَنَّةِ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ (¬1) فِى الْجَنَّةِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِى الْجَنَّةِ» (¬2) . وكذا رواه الترمذى، والنسائى عن قتيبة بن سعيد به، ورواه الترمذى عن أبى مصعب، عن الدراوردى [مرسلاً] فإن سلمة لم يذكر عبد الرحمن بن عوف فيه، ورواه النسائى من حديث عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن سعيد بن زيد كما تقدم. قال البخارى وهو أصح (¬3) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «نفير» . والتصويب من المسند. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى بطريقيه فى المناقب (مناقب عبد الرحمن بن عوف) : صحيح الترمذى: 5/647؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/209؛ وأخرجه الترمذى من حديث سعيد بن زيد فى الباب، وعقب عليه بقول البخارى: 5/648؛ كما أخرجه النسائى فى الكبرى. يراجع تحفة الأشراف: 4/4.

7012 - حدثنا أبو العلاء: الحسن بن سوارٍ، حدثنا هشام بن سعد، عن الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلاَ تَدْخُلُوهًا، / وَإِذَا وَقَعَ وَأَنْتُمْ فِيهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا [فِرَارًا] مِنْهَا» تفرد به (¬1) . (حديث آخر عنه) قال: ابتلينا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - بالضراء فصبرنا، [ثم] ابتلينا بالسراء [بعده] فلم نصبر. 7013 - رواه الترمذى فى الزهد عن قتيبة، عن أبى صفوان الأموى، عن يونس، عن الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه وقال: حسن (¬2) . (حديث آخر عنه عن أبيه) (¬3) 7014 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا ذؤيب بن عمامة السهمى، حدثنا سليمان بن سالم: مولى عبد الرحمن بن عوف، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده. قال: افتقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من أصحابه، فقال: «أَيْنَ كُنْتَ؟ فإنى لم أرك، ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. والعبارة الأخيرة صححت منه، وقد كانت فى المخطوطة: «تخرجوا منه» . (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الزهد ـ صفة القيامة ـ (باب أحاديث: ابتلينا بالضراء) : صحيح الترمذى: 4/642. (¬3) لعله سقط من النساخ قبل هذا الخبر الذى أخرجه النسائى بلفظ: «الصائم فى السفر كالمفطر فى الحضر» : المجتبى: 4/154.

ألم تشهد الصلاة؟» . قال: [بلى] ولكنى جئت وقد ثبت الناس، فكرهت أن أتخطى رقاب الناس. فقال: «أَحْسَنْتَ» (¬1) . (حديث آخر عنه عن أبيه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله ثقات. وفى الميزان: ذؤيب بن عمامة السهمى ضعفه الدار قطنى وغيره، ولم يهدر. الميزان: 2/33.

7015 - بهذا الإسناد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْعَامِلُ إِذَا اسْتُعْمِلَ، فَأَعْطَى الْحَقَّ، وَأَخَذَ الْحَقَّ لَمْ يَزَلْ كَالمُجَاهِدِ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ» (¬1) . (حديث آخر عن أبيه) 7016 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صَلاَةُ الْهَجِيرِ مِثْلُ صَلاَةِ اللَّيْلِ» . فسألت عبد الرحمن بن حميدٍ عن الهجير، فقال: إذا زاغت الشمس (¬2) . (وبهذا الإسناد) أن عبد الرحمن بن عوف سمع رجلاً من بنى هاشم يقول: إنا أولى الناس برسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: غيرك أولى به منك نسبة. (حديث آخر) 7017 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيبٍ، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبى، عن ابن شهابٍ، عن حميد بن عبد ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ذؤيب بن عمامة، قال الذهبى: ضعفه الدار قطنى وغيره، ولم يهدر. مجمع الزوائد: 3/84. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 2/221.

الرحمن، عن أبيه. قال: كنت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - لدين (¬1) فكنت أول الناس إسلاماً (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) هنا وفى كشف الأستار «لدين» وهو تثنية لدة، وفى الخبر: أنا لدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى تربه، يقال: ولدت المرأة ولادا وولادة ولدة. فسمى بالمصدر وأصله ولدة فعوضت الهاء من الواو. النهاية: 4/55. (¬2) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/308.

7018 - قال البزار: حدثنا بشر بن خالد العسكرى، حدثنا جعفر بن عون، عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن. قال: لما حضر النبى - صلى الله عليه وسلم - الوفاة، قالوا: يا رسول الله أوصنا. قال: «أُوصِيكُمْ بِالسَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ، وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمِ، وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمِ [وَبِأَبْنَائِهِمْ مِنْ بَعْدِهِمْ] ، إِنْ لاَ تَفْعَلُوا لاَ يَقْبَلُ الله مِنْكُم صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً» (¬1) . (حديث آخر) 7019 - قال البزار: حدثنا زريق بن السخت، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا الحسن البجلى، عن سعد بن إبراهيم، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخرج له العنزة فى العيدين حتى يصلى إليها، وكان يكبر ثلاث عشرة تكبيرة، وكان أبو بكر وعمر/ يفعلان ذلك (¬2) . ¬

(¬1) قال البزار: لم يروه إلا عبد الرحمن بن عوف، ولا له إلا هذا الإسناد ولم نسمعه إلا من بسر. كشف الأستار: 3/292. وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/17. وما بين معكوفين استكمال من البزار. (¬2) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، والحسن البجلى لين الحديث، سكت الناس عن حديثه، وأحسبه الحسن بن عمارة. كشف الأستار: 1/314؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه الحسن بن حماد البجلى (خلافًا لما ذهب إليه البزار) ولم يضعفه أحد، ولم يوثقه وقد ذكره المزى للتمييز، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/204.

(حديث آخر)

(رداد الليثى، وقيل: أبو الرداد عنه)

7020 - قال البزار: حدثنا أحمد بن يحيى الكوفى، حدثنا ضرار بن صردٍ، حدثنا عبد العزيز الدراوردى، عن عمرو بن عثمان بن موسى، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شَهْدِتُ حِلْفَ بَنِى هَاشِمٍ، وَزُهْرَةَ، وَتَيْمَ، فَمَا يَسُرُّنِى أَنِّى نَقَضْتُه وَلِى حُمُرُ النَّعَمِ، وَلَوْ دُعِيتُ لَهُ الْيَوْمَ لأَجَبْتُ عَلَى أَنْ يَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَيَأْخُذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ» (¬1) . (رداد الليثى، وقيل: أبو الرداد عنه) (¬2) 7021 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهرى، حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا الرداد الليثى أخبره عن عبد الرحمن بن عوفٍ: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال اللهُ: أَنَا الرَّحمنُ، وَأَنَا (¬3) خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنْ اسْمِى اسْمًا، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَتْهُ» (¬4) . ¬

(¬1) قال البزار: قد روى عن عبد الرحمن فى قصة الحلف بغير هذا اللفظ. كشف الأستار: 4/107. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف، وله طريق آخر. مجمع الزوائد 7/264. (¬2) فى الأصول: «زادان الليثى، وقيل: أبو الرذاذ» وهو رداد الليثى، وقال بعضهم: أبو الرداد وهو الأشهر. روى عن عبد الرحمن بن عوف وعنه أبو سلمة بن عبد الرحمن. تهذيب التهذيب: 3/270. (¬3) لفظ المسند: «أنا الرحمن خلقت الرحم» . (¬4) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194.

(سليمان بن موسى عنه)

7022 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن أبى سلمة. قال: اشتكى أبو الرداد، فعاده عبد الرحمن بن عوفٍ. فقال أبو الرداد: خيرهم وأوصلهم ـ ما علمت- أبو محمدٍ، فقال عبد الرحمن بن عوفٍ: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله: أَنَا اللهُ، وَأَنَا الرَّحمنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لَهَا مِنْ اسْمِى، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَتْهُ» (¬1) . سيأتى فى ترجمة أبى سلمة عن أبيه (¬2) . 7023 - حدثنا بشر بن شعيبٍ (¬3) بن أبى حمزة، حدثنى أبى، عن الزهرى، حدثنى أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا الرداد الليثى أخبره، عن عبد الرحمن بن عوفٍ: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله: أَنَا اللهُ، وَأَنَا الرَّحمنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنْ اسْمِى، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ اللهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَتْهُ» (¬4) . (سليمان بن موسى عنه) 7024 - حدثنا المغيرة، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا سليمان بن موسى، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: لما خرج المجوسى (¬5) من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته، فأخبرنى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خيره بين الجزية والقتل، فاختار الجزية (¬6) تفرد به. / ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. (¬2) سيأتى ذلك ص577 وهو عند أبى داود والترمذى. (¬3) فى المخطوطة: «بشر بن سعيد عن أبى حمزة» خلافًا لما جاء فى المسند. وهو بشر بن شعيب بن أبى حمزة القرشى الحمصى. تهذيب التهذيب: 1/451. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. (¬5) تقدم فى الخبر المرى عنه أنه ـ - صلى الله عليه وسلم - ـ أخذها من مجوس هجر وسيأتى ذكر المجوس ص565. (¬6) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.

(سهيل بن عبد الرحمن عن أبيه)

(سهيل بن عبد الرحمن عن أبيه)

(عبد الله بن عامر عنه)

7025 - قال البزار: حدثنا بعض أصحابنا، حدثنا محمد بن سليمان بن مسمولٍ، حدثنا أبو بكر بن أبى سبرة، عن عبد الحميد بن سهيل، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قالَ فِى يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِى وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَىُّ لاَ يَمُوتُ [بِيَدِهِ الْخَيْرُ] وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءِ قَدِيرٌ إِلاَّ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ، وَإِنْ كَانَتْ أَكْبَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» (¬1) . (عبد الله بن عامرٍ عنه) 7026 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شريك، عن عاصم بن عبيدٍ، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة. قال: سمع عمر بن الخطاب صوت ابن المغيرف [أو ابن الغرف] الحادى فى جوف الليل، ونحن منطلقون إلى مكة فأوضع (¬2) عمر راحلته حتى دخل مع القوم، فإذا هو عبد الرحمن، فلما طلع الفجر قال عمر: هى الآن. اسكت الآن قد طلع الفجر اذكروا الله. قال: ثم أبصر على عبد الرحمن خفين. قال: وخفان، فقال: قد لبستهما مع من هو خير منك، أو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر: ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى سهيل بن عبد الرحمن عن أبيه إلا هذا الحديث. كشف الأستار: 4/25 وما بين معكوفين استكمال منه، وأيضاً فالعبارة الأخيرة فيه: «غفرت له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر» . وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبى سبرة وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/113. (¬2) أوضع: يقال: وضع البعير يضع وضعاً، وأوضعه راكبه إيضاعًا إذا حمله على سرعة السير. النهاية: 4/216.

عزمت عليك إلا نزعتهما، فإنى أخاف أن ينظر الناس إليك، فيقتدون بك (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.

7027 - حدثناه إسحاق بن عيسى، حدثنا شريك، فذكره بإسناده، وقال: لبستهما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) تفرد به. فقد رواه أبو يعلى بزيادةٍ أخرى كما هو بعد ترجمة ابن عباسٍ، فنقل إلى هنا (¬2) . 7028 - حدثنا حجاج، ويزيد ـ المعنى ـ، قالا: حدثنا ابن أبى ذئبٍ، عن الزهرى، عن سالم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة: أن عبد الرحمن بن عوفٍ أخبر عمر بن الخطاب، وهو يسير فى طريق الشام عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِنَّ هَذَا السَّقَمَ عُذِّبَ بِهِ الأُمَمُ قَبْلَكُمْ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ فِى أَرْضٍ، فَلاَ تَدْخُلُوهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» . قال: فرجع عمر بن الخطاب من الشام (¬3) . 7029 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك، عن الزهرى، عن عبد الله ابن/ عامر بن ربيعة: أن عمر بن الخطاب خرج إلى ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192. (¬2) الخبر أخرجه أبو يعلى من طريقين: فى أحدهما: رأيت عبد الرحمن بن عوف يطوف فى البيت وهو يحدو عليه خفان، فقال له عمر. وفى الثانى: أن عمر بن الخطاب مر على عبد الرحمن بن عوف يطوف بالبيت، وهو يحدو وعليه خفان. مسند أبى يعلى: 2/156 وقد أخرجه من مسند عبد الرحمن بن عوف. وأورد الهيثمى أولهما وقال: رواه أبو يعلى وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/244. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193.

(عبد الله بن عباس عنه)

الشام، فلما جاء سرغ (¬1) بلغة أن الوباء قد وقع بالشام، فأخبره عبد الرحمن بن عوفٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» . فرجع عمر بن الخطاب من سرغ (¬2) . (عبد الله بن عباسٍ عنه) ¬

(¬1) سرغ: بفتح أوله وسكون ثانية. أول الحجاز وآخر الشام بين المدينة وتبوك من منازل حاج الشام، وبينها وبين المدينة ثلاث عشرة مرحلة. قال مالك: هى قرية بوادى تبوك. وهى آخر عمل الحجاز الأول، وهناك لقى عمر بن الخطاب من أخبره بطاعون الشام، فرجع إلى المدينة. معجم البلدان: 3/211. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. والخبر أخرجه البخارى فى الطب (باب ما يذكر فى الطاعون) وفى الحيل (باب ما يكره من الاحتيال فى الفرار من الطاعون) : فتح البارى: 10/179، 12/344؛ وأخرجه مسلم فى الطب (باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها) : مسلم بشرح النووى: 5/71؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/210 ولعله قد سقط من النساخ.

7030 - حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، حدثنى محمد بن إسحاق، عن مكحولٍ، عن كريبٍ، عن ابن عباسٍ: أنه قال له عمر: يا غلام هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو من أحدٍ من أصحابه إذا شك الرجل فى صلاته ماذا يصنع؟ قال: فبينما هو كذلك إذ أقبل عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: فيم أنتما؟ فقال عمر: سألت هذا الغلام هل سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أحدٍ من أصحابه إذا شك فى صلاته الرجل ماذا يصنع؟ فقال عبد الرحمن بن عوفٍ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِى صَلاَتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ وَاحِدَةً صَلَّى أَمْ ثِنْتَيْنِ، فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثِنْتَيْنِ صَلّى أَمْ ثَلاَثَةً فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ، وَإِذَا لَمْ يَدْرِ ثَلاَثَةً صَلّى أَمْ أَرْبَعًا، فَلْيَجْعَلْهَا ثَلاَثَةً، ثُمَّ يَسْجُدُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ، وَهُوَ جَالِسٌ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ سَجْدَتَيْنِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/190.

رواه الترمذى، وابن ماجه، من طريق محمد بن إسحاق، وقال: حسن صحيح، وقال: ورواه الزهرى عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن (¬1) . ¬

(¬1) وردت هذه العبارة بعد الخبر التالى، ولا شك أن هذا من سهو النساخ، فالخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فى الرجل يصلى فيشك فى الزيادة والنقصان) وقال: حسن غريب صحيح، صحيح الترمذى: 2/245؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصلاة أيضًا (باب ما جاء فيمن شك فى صلاته فرجع إلى اليقين) : سنن ابن ماجه: 1/381. والرواية التى أشار إليها الترمذى أخرجها أحمد فى المسند: 1/195.

7031 - حدثنا روح، حدثنا محمد بن أبى حفصة، حدثنا الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس. قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا كَانَ الْوَبَاءُ بِأَرْضٍ، وَلَسْتَ بِهَا فَلاَ تَدْخُلْهَا، وَإِذَا كانَ بِأَرْضٍ وَأَنْتَ بِهَا فَلاَ تَخْرُجْ مِنْهَا» (¬1) . وقد رواه الطبرانى من حديث أبى المغيرة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميمٍ، عن الزهرى، عن سالم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ابن عوف بنحوه. ومن طريق ابن أبى ذئبٍ عن الزهرى، عن سالم عن عبد الله ابن عامر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن عوف به (¬2) . 7032 - حدثنا/ إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى مكحول: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَشَكَّ فِى صَلاَتِهِ، فَإِنْ شَكَّ فِى الْوَاحِدَةِ وَالْثِّنْتَيْنِ، فَلْيَجْعَلْهَا وَاحِدَةً، وَإِنْ شَكَّ الْثِّنْتَيْنِ وَالثَّلاَثِ، فَلْيَجْعَلْهَا ثِنْتَيْنِ،، وَإِنْ شَكَّ فِى الثَّلاَثِ وَالأَرْبَعِ، ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192. (¬2) الخبر أخرجه أبو يعلى، وساق فيه قصة خروج عمر بن الخطاب إلى الشام، مطولا ومختصراً. مسند أبى يعلى: 2/149، 158.

فَلْيَجْعَلْهَا ثَلاَثًا، حَتَّى يَكُونَ الْوَهْمُ فِى الزِّيَادَةِ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمّ يُسَلِّمُ» . قال محمد بن إسحاق: وقال لى حسين بن عبد الله: هل أسنده لك؟ فقلت: لا، فقال: لكنه حدثنى أن كريبا مولى ابن عباسٍ حدثه عن ابن عباس. قال: جلست إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا بن عباس، إذا اشتبه على الرجل فى صلاته، فلم يدر أزاد أم نقص؟ فقلت: والله يا أمير المؤمنين ما أدرى، ما سمعت فى ذلك شيئًا، فقال عمر: والله ما أدرى. فبينا نحن على ذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف، فقال: ما هذا الذى تذكران؟ فقال له عمر: ذكرنا الرجل يشك فى صلاته كيف [يصنع؟] فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هذا الحديث (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193. وما بين معكوفين استكمال منه.

7033 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله [ابن عبد الله] بن الحارث بن نوفلٍ، عن عبد الله بن عباس. قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الشام، فذكر الحديث. قال: وكان عبد الرحمن بن عوفٍ غائبًا، فجاء، فقال: إن عندى من هذا علمًا. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ، فَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. وما بين معكوفين استكمال منه.

7034 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرنى مالك، عن الزهرى، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله [ابن عبد الله] (¬1) بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس: أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد، وأبو عبيدة بن الجراح، وأصحابه، فأخبروه: أن الوباء قد وقع بالشام. فذكر الحديث. قال: فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبًا فى بعض حاجته، فقال: إن عندى من هذا علمًا: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ، وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلاَ تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ، وَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَقْدِمُوا عَلَيْهِ» . قال: فحمد الله عمر، ثم انصرف (¬2) . / رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث مالكٍ. زاد مسلم، ومعمرٍ ويونس كلهم عن الزهرى (¬3) . 7035 - قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده: ¬

(¬1) زيادة من المسند وقد تكررت. ويرجع إلى ترجمة الرجلين، وقد نصبت فى ترجمة الابن روايته عن ابن عباس وعبد الرحمن بن عوف، ورواية عبد الحميد بن عبد الرحمن عنه. تهذيب التهذيب: 5/180، 284. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. وقد وقعت عبارة متصلة بهذا الخبر وهى قوله: «قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده» وهى لا تتصل بهذا الخبر، وإنما هى صدر السند فى الخبر التالى فنقلناها إلى مكانها من الخبر. (¬3) الخبر أخرجاه فى الطب: البخارى (باب ما يذكر فى الطاعون) : فتح البارى: 10/179؛ ومسلم (باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها) : مسلم بشرح النووى: 5/67؛ وأخرجه أبو داود فى الجنائز (باب الخروج من الطاعون) : سنن أبى داود: 3/186؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/211.

حدثنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن مسلمٍ، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباسٍ: أنه كان يذاكر عمر بشأن الصلاة، فانتهى إليهم عبد الرحمن بن عوف، فقال: ألا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ [قالوا: بلى. قال: فأشهد أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:] «مَنْ صَلَّى صَلاَةً يَشُكُّ فِى النُّقْصَانِ، فَلْيُصَلِّ حَتَّى يَشُكَّ فِى الزِّيَادَةِ» تفرد به من هذا الوجه، ولكن أشار الترمذى إليه كما تقدم (¬1) . (حديث آخر عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل منهم الجزية، يعنى مجوس هجر. ¬

(¬1) () من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/195. وما بين معكوفين استكمال منه. وقد أومأنا إلى إشارة الترمذى للخبر ص561 من هذا الجزء.

7036 - رواه أبو داود فى الخراج، عن محمد بن مسكين، عن يحيى بن حسان، عن هشيمٍ، عن داود بن أبى هندٍ، عن قشير ابن عمرو، عن بجالة بن عبدة، عن ابن عباسٍ، عن عبد الرحمن ابن عوفٍ به (¬1) . (حديث آخر عنه) قال: أنبأنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر ليلاً. 7037 - رواه الترمذى فى الجهاد من طريق محمد بن إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عبد الرحمن بن عوف به، وقال: ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى أخذ الجزية من المجوس) عن ابن عباس قال: جاء رجل من الأسبذيين من أهل البحرين، وهم مجوس اهل هجر، وفيه قال: عبد الرحمن ابن عوف. إلخ. والأسبذيون منسوبون أسبذ بوزان أحمد وهى بلدة بهجر بالبحرين أو قرية بها. سنن أبى داود: 3/186.

(عبد الله بن قارظ عنه)

غريب ولا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فلم يعرفه، وقال: ابن إسحاق سمع من عكرمة (¬1) . (عبد الله بن قارظٍ عنه) (¬2) ¬

(¬1) أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى الصف والتعبئة عند الجهاد) رواه عز محمد بن حميد الرازى، وفيما عقب به على الخبر قوله: «وحين رأيته ـ يعنى البخارى ـ كان حسن الرأى فى محمد بن حميد الرازى ثم ضعفه بعد» . صحيح الترمذى: 4/194. (¬2) عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، ويقال: إبراهيم بن عبد الله بن قارظ حليف بنى زهرة، روى عن جابر بن عبد الله، وأبى هريرة، ومعاوية بن أبى سفيان وغيرهم، عنه عمر ابن عبد العزيز، وأبو صالح السمان، ويحيى بن أبى كثير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن وغيرهم. تهذيب التهذيب: 1/134؛ والتاريخ الكبير: 5/40.

7038 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظٍ: أن أباه حدثه: أنه دخل على عبد الرحمن بن عوفٍ، وهو مريض فقال له عبد الله: وصلتك رحم: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «قالَ اللهُ: أَنَا الرَّحمنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا مِنْ اسْمِى، فَمَنْ يَصَلَهَا أَصِلْهُ، وَمَن يَقْطَعْهَا أَقْطَعْهُ، فَأَبُتَه، أَوْ قَالَ: مَنْ يَبُتَّها أَبُتُهْ» تفرد به (¬1) . 7039 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبى جعفرٍ: أن ابن قارظٍ أخبره عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، / وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِى الْجَنَّةَ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ» تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191.

(عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن ابن عوف عن جده)

(عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن ابن عوفٍ عن جده) قال: كان اسمى عبد عمرو، فسمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الرحمن.

(حفيده: عبد الواحد عنه)

7040 - رواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عقبة بن مكرم، عن يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنى إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد الرحمن بن عوفٍ، حدثنى أبى، عن عبد الرحمن، فذكره (¬1) . (حفيده: عبد الواحد عنه) 7041 - حدثنا أبو سعيدٍ: مولى بنى هاشمٍ، حدثنا سليمان بن بلالٍ، حدثنا عمرو بن أبى عمرو، عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتوجه نحو صدقته [فدخل، فاستقبل القبلة، فخر ساجداً، فأطال السجود حتى ظننت أن الله عز وجل قبض نفسه فيها] ، فدنوت منه، ثم جلست، فرفع رأسه، فقال: «من هذا؟» قلت: عبد الرحمن. قال: «ما شأنك؟» قلت: يا رسول الله سجدت سجدة خشيت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها، فقال: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِى فَبَشَّرَنِى، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يَقُولُ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَسَجَدْتُ للهِ شُكْرًا» تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه يعقوب بن محمد الزهرى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/53؛ وقال البزار: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا عبد الرحمن، ولا نعلم له إسنادًا عنه إلا هذا. كشف الأستار: 2/414. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191. وما بين معكوفين استكمال منه.

(عروة بن الزبير عنه)

(عروة بن الزبير عنه)

7042 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا هشام بن عروة، عن عروة: أن عبد الرحمن بن عوفٍ قال: أقطعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا، فذهب الزبير إلى آل عمر، فاشترى نصيبه منهم، فأتى عثمان بن عفان، فقال: إن عبد الرحمن بن عوفٍ زعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطعه أرض كذا وكذا، وإنى اشتريت نصيب آل عمر، فقال عثمان: عبد الرحمن جائز الشهادة له وعليه، تفرد به (¬1) . (حديث آخر عن عروة عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال لى:] «كَيْفَ فَعَلْتَ فِى اسْتِلاَمِ الرُّكْنَيْنِ؟» قال: قلت: كل ذلك قد فعلت. استلمت، وتركت، فقال: «أَصَبْتَ» . 7043 - رواه البزار من طريق زهير بن معاوية، وسفيان الثورى، عن هشام ابن عروة عن أبيه عنه به (¬2) . / ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192. (¬2) كشف الأستار: 2/22؛ أخرجه من طريق زهير بن هشام ثم قال: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، وقد رواه جماعة فلم يقولوا: «عن عبد الرحمن» رواه الثروى عن هشام عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الرحمن. إلا أن محمد بن عمر بن هياج قد حدثنا به فقال: حدثنا أبو نعيم، عن سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الصغير متصلاً، ورواه البزار أيضًا والطبرانى فى الكبير مرسلاً، ورجال المرسل رجال الصحيح، وشيخ البزار فى المرفوع أحمد بن محمد بن سعيد الأنماطى لم أجد من ترجمة، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/241.

(غيلان بن شرحبيل عنه)

(غيلان بن شرحبيل عنه)

(كثير بن [عبد الله، عن ابن] عبد الرحمن ابن عوف عن أبيه)

7044 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عثمان بن عمر، عن عبد العزيز بن أبى روادٍ، حدثنا رجل من أهل الطائف، عن غيلان بن شرحبيل، عن عبد الرحمن بن عوفٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاَتِكُمْ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قالَ {وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ} (¬1) وَالأَعْرَابُ تُسَمِّيهَا الْعَتَمَةَ، وَإِنَّ الْعَتَمَةَ عَتَمَةُ الإِبِلِ لِلْحِلاَبِ» (¬2) . وكذا رواه البيهقى من حديث يحيى بن سعيدٍ، عن عبد العزيز به، وفيه راوٍ (¬3) لم يسم، فالله أعلم (¬4) . (كثير بن [عبد الله، عن ابن] عبد الرحمن ابن عوفٍ عن أبيه) (¬5) 7045 - قال البزار: حدثنا محمد بن الحصين الجزرى، حدثنا كثير بن عبد الله البكرى، أو النكرى، حدثنا ابن عبد الرحمن بن ¬

(¬1) الآية 58 سورة النور. (¬2) مسند أبى يعلى: 2/173. وقال الهيثمى: رواه البزار وأبو يعلى وفيه راو لم يسم، وغيلان بن شرحبيل لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/314؛ وقال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 1/192. (¬3) غير واضحة بالأصول، وما أثبتناه يناسب المقام، والخبر فى طرقه كلها فيه راو لم يسم إذ قال عبد العزيز بن أبى رواد، عن رجل من أهل الطائف. (¬4) اللفظ عند البيهقى لم يذكر الآية إنما قال: فإنها فى كتاب الله عز وجل العشاء، وإنما سمتها الأعراب العتمة من أجل إبلها لحلابها. السنن الكبرى: 1/372. (¬5) كثير بن عبد الله اليشكرى أو البكرى، وفى كشف الأستار: النكرى بدل اليشكرى. قال البخارى: سمع الحسن بن عبد الرحمن قاله مسلم بن إبراهيم. التاريخ الكبير: 7/217؛ وفى الميزان: قال العقيلى: لا يصح حديثه. 3/409.

(مالك بن أوس بن الحدثان عنه)

عوفٍ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الرَّحِمُ يُنَادِىَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ مَنْ وَصَلَنِى وَصَلُه اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِى قَطَعَهُ اللهُ» . كذا ترجم البزار باسم كثير بن [عبد الله عن ابن] عبد الحرمن. وكذا رواه (¬1) . (مالك بن أوس بن الحدثان عنه) ¬

(¬1) ما بين معكوفين استكمال من كشف الأستار، وقال البزار: لا نعلم روى ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه غير هذا: 2/375. وقال الهيثمى: له حديث رواه أبو داود وغيره غير هذا. رواه البزار، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/151.

(مالك بن يخامر عنه)

7046 - تقدم فى حديث الزبير بن العوام، وسعد بن أبى وقاصٍ، وهو فى ترجمةٍ عن عمر بن الخطاب حديث الفىء «وَلاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا هُوَ صَدَقَةٌ» . وفى السياق أن عمر بن الخطاب قال للنفر وفيهم عبد الرحمن ابن عوفٍ: أنشدكم الله الذى تقوم السماء والأرض بأمره أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «وَلاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا هُوَ صَدَقَةٌ» قالوا: نعم (¬1) . (مالك بن يخامر عنه) 7047 - حدثنا الحكم بن نافعٍ، حدثنا إسماعيل بن عياشٍ، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ ـ يرده إلى مالك بن يخامر ـ، عن ابن السعدى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا دَامَ الْعَدُوُّ يُقَاتِلُ» . فقال معاوية، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو بن العاص: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الْهِجْرَةَ خَصْلَتَانِ إِحْدَاهُمَا أَنْ تَهْجُرَ ¬

(¬1) الخبر سبق إيراده عند البخارى ومسلم وأبى داود والترمذى والنسائى وسيأتى عن عمر بن الخطاب ـ - رضي الله عنه - ـ، ويرجع إليه فى فتح البارى: 6/93، 197، 7/334، 8/629، 9/502، 12/6، 13/277.

(محمد بن جبير بن مطعم عنه)

السَّيِّئَاتِ، وَالأُخْرَى أَنْ تُهَاجِرُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، / وَلاَ تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا تُقُبِّلَتِ التَّوْبَةُ، وَلاَ تَزَالُ التَّوْبَةُ مَقْبُولَةً حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنَ الْمَغْرِبِ، فَإِذَا طَلَعَتْ طُبِعَ عَلَى كُلِّ قَلْبٍ بِمَا فِيهِ، وَكُفِىَ النَّاسُ الْعَمَلَ» تفرد به (¬1) . (محمد بن جبير بن مطعمٍ عنه) ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192.

(محمد بن على بن الحسين بن جعفر الباقر عنه)

7048 - حدثنا أبو سلمة: منصور بن سلمة الخزاعى، حدثنا ليث، عن يزيد ابن الهاد، عن عمرو بن أبى عمرو، عن أبى الحويرث، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتبعته، حتى دخل نخلاً فسجد، فأطال السجود، حتى خفت، أو خشيت أن يكون الله قد توفاه. أو قبضه. قال: فجئت أنظر، فرفع رأسه، فقال: «مَا لَكَ يَا عَبْدَ الرَّحمنِ؟» قال: فذكرت ذلك له. فقال: «إِنَّ جِبْرِيلَ قالَ لِى: أُبَشِّرُكَ أَنَّ اللهَ يَقُولُ لَكَ: مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ» (¬1) . 7049 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد، عن عمرو، عن عبد الرحمن بن أبى الحويرث، عن محمد بن جبير، عن عبد الرحمن ابن عوف. قال: دخلت المسجد، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجًا من المسجد، فاتبعته، فذكر الحديث (¬2) . (محمد بن على بن الحسين بن جعفر الباقر عنه) 7050 - قال أبو يعلى: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبو عاصم، عن جعفر بن محمدٍ، عن أبيه. قال: قال عمر بن الخطاب: ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191.

(المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، عن جده)

ما أدرى (¬1) ما أصنع فى المجوس؟ فقال عبد الرحمن بن عوف، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ وسئل عنهم ـ فقال: «سُنَّتهُمْ سُنَّةُ أَهْلِ الْكِتَابِ» (¬2) . وقد رواه البزار عن عمرو بن على، عن أبى على الحنفى، عن مالك، عن جعفر بن محمد بن على بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن عوفٍ، فذكره. ثم قال: تفرد به أبو على الحنفى عن مالك بقوله: عن جده، وإنما يرويه الناس عن جعفر، عن أبيه، وكذلك هو فى الموطأ عن جعفر عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «سُنّوا بهم [سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ] » (¬3) . (المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، عن جده) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يُغَرَّمُ صَاحِبُ السَّرِقَةِ إِذَا أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ» . ¬

(¬1) لفظ أبى يعلى: «كيف أصنع فى المجوس» . (¬2) مسند أبى يعلى: 2/168 وعلقوا عليه بأن رجاله ثقات إلا أن إسناده منقطع. (¬3) الخبر أخرجه مالك فى الموطأ: 2/139 (باب جزية أهل الكتاب والمجوس) وما بين معكوفين استكمال منه. وقال الزرقانى: رواه ابن المنذر والدار قطنى من طريق أبى على الحنفى، عن مالك فزاد فيه: «عن جده» وهو منقطع، لأن جده على بن الحسين لم يلق عبد الرحمن ولا عمر، فإن عاد ضمير جده على محمد ابن على كان متصلاً، لأن جده الحسين سمع من عمر ومن عبد الرحمن.

7051 - رواه النسائى/ فى القطع، عن عمرو بن منصور، عن حسان بن عبد الله، عن المفضل بن فضالة، عن يونس بن يزيد. قال: سمعت سعد بن إبراهيم يحدث عن المسور بن إبراهيم، فذكره.

(المسور بن مخرمة عنه)

قال النسائى: هذا مرسل وليس بثابت (¬1) . وقد رواه البزار من حديث المفضل بن فضالة، عن يونس، عن سعد بن إبراهيم، عن أخيه المسور، عنه، به. ثم قال: وهذا مرسل فإن المسور بن إبراهيم لم يلق عبد الرحمن بن عوف (¬2) . (المسور بن مخرمة عنه) بقصة الشورى ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب تعليق يد السارق فى عنقه) : المجتبى: 8/58. (¬2) الخبر أخرجه البيهقى أيضًا، وفى رواية عنده: «لا يغرم صاحب السرقة» . قال: فهذا حديث مختلف فيه عن المفضل بن فضالة إلى أن قال: ولا يحل لأحد من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه. السنن الكبرى: 8/277.

7052 - فى ترجمته عن عمر، وفيه قول عبد الرحمن بن عوف لعثمان: أبايعك على سنة الله و [سنة] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (حديث آخر) 7053 - عن المسور بن مخرمة، عن خاله عبد الرحمن بن عوف فى قوله {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً} (¬2) . قال: القى علينا النوم يوم أحدٍ. رواه الطبرانى من طريق الزهرى، عن عبد الرحمن، عن المسور ابن مخرمة، عن أبيه عبد الرحمن بن عوفٍ مرفوعًا (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الأحكام (باب كيف يبايع الناس) : فتح البارى: 13/193، وما بين معكوفين استكمال منه، وفيه: أن المسور بن مخرمة أخبره أن الرهط الذين ولاهم عمر اجتمعوا فتشاوروا. إلخ. (¬2) الآية 154 آل عمران. (¬3) أطال البيهقى فى اضطراب هذا الإسناد، ورجح عدم اتصاله، وقال إنه منقطع. السنن الكبرى: 8/277. وقال الهيثمى: فيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/328.

(مصعب بن عبد الرحمن عنه)

(مصعب بن عبد الرحمن عنه)

(نوفل بن إياس الهذلى المدنى عنه)

7054 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن موسى، عن طلحة، عن المطلب بن عبد الله، عن مصعب ابن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن عوفٍ. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[مكة] انصرف إلى الطائف، فحاصرها تسع عشرة، أو ثمان عشرة لم يفتتحها، ثم أوغل (¬1) غدوة، أو روحة، ثم نزل، ثم هجر، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى فَرَطٌ لَكُمِ، وَأُوصِيكُمْ بِعِتْرَتِى خَيْرًا، وَإِنَّ مَوْعِدُكَمُ الْحَوْضَ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُقِيمُنَّ الصَّلاَةَ، وَلَيُؤْتُنَّ الزَّكَاةَ أَوْ لأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِى فَلَيَضْرِبَنَّ أَعْنَاقَ مُقَاتِلِيهِمْ، وَلَيَسْبِيَنَّ ذَرَارِيهِمْ» . فرأى الناس أنه أبو بكر، أو عمر، فأخذ بيد على، فقال: «هَذَا هُوَ] » (¬2) . ورواه البزار من طريق عبيد الله بن موسى به (¬3) . (نوفل بن إياس الهذلى المدنى عنه) 7055 - قال الترمذى فى الشمائل: حدثنا عبد بن حميدٍ، حدثنا ابن أبى فديكٍ، عن ابن أبى ذئبٍ، عن مسلم بن جندبٍ، عن ¬

(¬1) أوغل: أمعن فى السير. النهاية: 4/222. وهجر: سار فى الهاجرة. اللسان. (¬2) مسند أبى يعلى: 2/165. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى: وفيه طلحة بن جبر وثقه ابن معين فى رواية، وضعفه الجوزجانى، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 9/134. وفيهما من الاختلاف قوله: «أو لأبعثن إليهم رجلا منى أو كنفسى» وقد أورده الهيثمى فى مناقب على. (¬3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى مصعب عن أبيه إلا هذا. كشف الأستار: 3/223. وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه طلحة بن جبر وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/193.

(ابنه أبو سلمة عنه) /

نوفل بن إياس. قال: كان عبد الرحمن بن عوفٍ لنا جليسًا، وكان نعم الجليس (¬1) . (ابنه أبو سلمة عنه) / ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 7/213.

7056 - حدثنا أبو سعيدٍ ـ مولى بنى هاشمٍ ـ، حدثنا القاسم ابن الفضل، حدثنا النضر بن شيبا، قال: لقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف. قلت: حدثنى عن شىء سمعته من أبيك سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى شهر رمضان. قال: نعم: حدثنى أبى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ، وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ، وَقَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» (¬1) . وكذا رواه النسائى، وابن ماجه من حديث القاسم، ونصر بن على عن النضر ابن شيبان، قال النسائى: وهذا خطأ، والصواب حديث أبى سلمة، عن أبى هريرة (¬2) . وروى أبو يعلى عن هدبة بن خالدٍ، عن القاسم بإسناده مثل رواية أحمد والنسائى وابن ماجه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصوم (ذكر اختلاف يحيى بن أبى كثير، والنضر بن شيبان فيه) يعنى الخبر الذى أخرجه من طرق من قبل هذا الباب (ثواب من قام رمضان وصامه إيمانًا واحتسابًا، والاختلاف على الزهرى فى الخبر فى ذلك) : المجتبى: 4/131. وقد أخرج حديث أبى سلمة عن أبى هريرة فى الباب الذى ذكرناه قبله: 4/128. والخبر أخرجه ابن ماجه من طريقيه فى الصلاة (باب ما جاء فى قيام شهر رمضان) : سنن ابن ماجه: 1/420، 421. (¬3) مسند أبى يعلى: 2/169.

قال أبو يعلى: حدثنا شيبان بن فروخٍ، عن القاسم بن الفضل بإسناده (¬1) : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (¬2) . ¬

(¬1) يعنى: عن النضر بن شيبان، عن أبى سلمة، عنه. (¬2) لفظ أبى يعلى من هذه الرواية: «خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» . مسند أبى يعلى: 2/168.

7057 - حدثنا هيثم بن خارجة ـ قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الهيثم [بن خارجة]ـ. قال: حدثنا رشدين، عن عبد الله بن الوليد: أنه سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث، عن أبيه: أنه كان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فذهب النبى - صلى الله عليه وسلم - لحاجته، فأدركهم وقت الصلاة، فأقاموا الصلاة، فتقدمهم عبد الرحمن، فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم -، فصلى مع [الناس خلفه] (¬1) ركعة، فلما سلم قال لهم: «أَصَبْتُمْ وَأَحْسَنْتُمْ» تفرد به (¬2) . 7058 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه: عبد الرحمن بن عوف: أن قومًا من العرب أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فأسلموا وأصابهم وباء المدينة حماها، فأركسوا (¬3) فخرجوا من المدينة، فاستقبلهم نفر من أصحابه ـ يعنى أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ فقالوا لهم: ما لكم رجعتم؟ قالوا: أصابنا وباء المدينة، فاجتوينا المدينة، فقالوا: أما لكم فى رسول الله ¬

(¬1) ورد مكانها فى المخطوطة: «فصلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم -» . والتصويب من المسند. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/191. (¬3) أركسوا: ردوا وأرجعوا. وفى النهاية: ركست الشىء وأركسته إذا رددته ورجعته: 2/100.

أسوة؟ فقال بعضهم: نافقوا، وقال بعضهم: لم ينافقوا هم مسلمون فأنزل الله تعالى {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) آية88 سورة النساء. والخبر من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/192. ويراجع تفسير القاسمى: 5/1435.

7059 - حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا نوح بن قيس، عن نصر بن على الجهضمى، عن النضر بن شيبان الحدانى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن. قال: قلت له: ألا تحدثنا حديثًا عن أبيك سمعه أبوك من رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أقبل رمضان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ رَمَضَانَ شَهْرٌ افْتَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ، وَإِنِّى سَنَنْتُ لِلْمُسْلِمِينَ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» (¬1) . (حديث آخر عنه عن أبيه) 7060 - قال أبو داود: حدثنا مسدد وأبو بكر بن أبى شيبة. قالا: حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن عبد الرحمن ابن عوف: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله تعالى: «أَنَا الرَّحمنُ، وَهِىَ الرَّحِمَ شَقَقْتُ لَهَا [اسْمًا] مِنْ اسْمِى. مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَن قَطَعَهَا بَتَتْهُ» (¬2) . وكذا رواه الترمذى من حديث سفيان بن عيينة به، وقال: صحيح. ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/194. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الزكاة (باب فى صلة الرحم) : سنن أبى داود: 2/133. وما بين معكوفين استكمال منه.

قال: وروى معمر عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن الرداد الليثى، عن عبد الرحمن بن عوفٍ، فسألت محمدً ـ يعنى البخارى ـ عن ذلك، فقال: حديث معمر خطأ (¬1) . قلت: رواه أبو داود، عن محمد بن المتوكل العسقلانى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن الرداد الليثى، عنه به (¬2) . قال شيخنا: ورواه سليمان بن بلالٍ، عن ابن أبى عتيقٍ، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى الرداد الليثى، ورواه على بن محمد ابن عيسى الجكانى (¬3) ، عن أبى اليمان، عن شعيب، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبى مالك الليثى (¬4) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى البر والصلة (باب ما جاء فى قطيعة الرحم) : صحيح الترمذى: 4/315. (¬2) الخبر من هذا الطريق أخرجه أبو داود فى الباب السابق. سنن أبى داود: 2/133؛ وتراجع تحفة الأشراف: 7/214. (¬3) الجكانى: بالفتح ثم التشديد نسبة إلى جكان، محلة على باب مدينة هراة. ويراجع بشأنه معجم البلدان: 2/148. (¬4) تحفة الأشراف: 7/214.

7061 - روى النسائى من حديث ابن أبى ذئبٍ، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه: عبد الرحمن بن عوف. قال: يقال: الصيام فى السفر كالإفطار فى الحضر (¬1) . رواه ابن ماجه، والبزار من حديث أسامة بن زيدٍ، عن الزهرى، ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصوم (باب ذكر قوله: الصائم فى السفر كالمفطر فى الحضر) : المجتبى: 4/154.

عن أبى سلمة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصَّائِمُ فِى السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِى الْحَضَرِ» . قال البزار وتابعه يونس عن الزهرى (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصوم (باب ما جاء فى الإفطار فى السفر) ؛ وفى الزوائد: فى إسناده انقطاع، أسامة بن زيد متفق على تضعيفه، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئًا، قاله ابن معين والبخارى، ورواه النسائى مرفوعًا عن أنس بن مالك (هو غير أنس بن مالك خادم النبى - صلى الله عليه وسلم - (: سنن ابن ماجه: 1/532.

7062 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصى، حدثنى جدى: إبراهيم بن العلاء، حدثنا الحارث بن الضحاك، حدثنى منصور بن المعتمر، سمعت محمد بن المنكدر يحدث عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى الليل أسمع؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، ثمّ الصَّلاَةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، ثمّ لاَ تَكُونُ صَلاَةٌ حَتَّى تَكونَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، ثمّ الصَّلاَةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ، ثمّ لاَ صَلاَة تَزُولَ الشَّمْسُ، ثمّ الصَّلاَةُ مَقْبُولَةٌ حَتَّى تَكُونُ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، / ثمّ لاَ صَلاَة حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ» . ثمّ قالَ: وَأَيُّمَا امْرِىءٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا فَهُوَ فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتْ امْرَأًةً مُسْلِمَةٍ فَهُى فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزِئُ بِكُلِّ عَظْمٍ مِنْهَا عَظْمًا مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا امْرِىءٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَقْبَتَيْنِ مُسْلِمَتَيْنِ فَهُمَا فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ يُجْزِئُ بِكُلِّ عُضْوَيْنِ مِنْهُمَا عَظْمًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه، وبقية رجاله حديثهم حسن. مجمع الزوائد: 2/227، 4/243.

(حديث آخر عنه عن أبيه) «يسير الفقه خير من كثير من العبادة، وخير أعمالكم أيسرها» .

7063 - رواه الطبرانى من طريق خارجة بن مصعب، عن عبد الله بن عطاء ابن يسارٍ عن محمد بن زيدٍ، عن أبى سلمة به (¬1) . (حديث آخر عنه عن أبيه) 7064 - قال الطبرانى: حدثنا هاشم بن مزيدٍ الطبرانى، حدثنا آدم بن أبى إياس، حدثنا ابن أبى فديكٍ، عن عبد الملك بن زيدٍ، عن مصعب بن مصعبٍ، عن ابن شهابٍ، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: كلم طلحة عامر بن فهيرة بشىء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَهْلاً يَا طَلْحَةُ إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا كَمَا شَهِدْتَهُ، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِمَوالِيهِ» (¬2) . (حديث آخر عنه) 7065 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم: أبو عبيدة العسكرى، ومعاذ بن المثنى. قالا: حدثنا عيسى بن إبراهيم التركى، حدثنا عفيف بن سالمٍ، حدثنا ليث بن سعدٍ المقبرى، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [قالَ الشّيْطانُ:] لَنْ يَسْلَمَ مِنّى صَاحِبُ الْمَالِ مِنْ إِحْدَى ثَلاَثٍ: أَغْدُو عَلَيْهِ ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه خارجة بن مصعب، وهو ضعيف جداً. مجمع الزوائد: 1/120. (¬2) قال الطبرانى: لم يروه عن الزهرى إلا مصعب، ولا عن مصعب إلا عبد الملك، ولا عن عبد الملك إلا ابن أبى فديك. تفرد به آدم. المعجم الصغير: 2/126. وقال الهيثمى: مصعب بن مصعب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/301.

بِهنَّ، وَأَروحُ بِهِنَّ أَخْذُهْ الْمَالَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، وَإِنْفَاقُهُ فِى غَيْرِ حَقِّهِ، وَأُحَبِّبُهُ إِلَيْهِ فَيَمْنَعُهُ مِنْ حَقِّهِ» (¬1) . وكذا رواه البزار من حديث عفيف بن سالم به. ثم رواه عن عبدة بن عبد الله، أنبأنا موسى بن إسماعيل، عن ابن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، عن عقيل به، ثم قال: وليس هذا الحديث بمعروف (¬2) . (حديث آخر عنه، عن أبيه مرفوعًا) «فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض» . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/245. وما بين معكوفين استكمال منه، وأورده السيوطى بلفظ: «إن الشيطان قال: لن ينجو منى القنى ... إلخ» وقال: رواه ابن المبارك عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مرسلاً. جمع الجوامع: 1/1862. (¬2) الكلمة الأخيرة غير واضحة بالمخطوطة، وأثبتناها أقرب ما تكون إلى الرسم. وقول البزار هو: لا نعلمه يروى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا عن عبد الرحمن بن عوف. كشف الأستار: 4/214.

7066 - رواه أبو يعلى من طريق مبشرٍ عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه (¬1) . (حديث آخر عن أبى سلمة عن أبيه) 7067 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو كريبٍ، حدثنا يونس بن بكير، عن زيد بن سعدٍ، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: خرج (¬2) ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 2/163. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفيه الخليل بن مرة، قال البخارى: منكر الحديث، وقال ابن عدى: لم أر حديثًا منكرًا، وهو فى جملة من يكتب حديثه، وليس بمتروك. مجمع الزوائد: 1/122. (¬2) لفظ أبى يعلى: «انطلق» .

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى طلب رجل من الأنصار، فدعاه، فخرج الأنصارى من بيته ورأسه يقطر ماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «مَا لِرَأْسِكَ؟» فقال: دعوتنى وأنا مع أهلى، فخفت أن أحتبس عليك، فعجلت، فقمت، فصببت على الماء، ثم خرجت، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ كُنْتَ أَنْزَلْتَ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ فَلاَ تَغْتَسِلَنَّ، وَاغْسِلْ مَا مَسَّ الْمَرْأَةَ مِنْكَ وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، فَإِنَّ الْمَاءَ مِنَ الْمَاءِ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 2/164. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار من طريق زيد ابن سعد عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه، وزيد لم أجد من ترجمه. مجمع الزوائد: 1/265. وقال البزار: قد رواه غير من ذكرنا عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى سعيد، وهذا الفعل منسوخ، نسخه ما روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا التقى الختانان وجب الغسل» ، وزيد بن سعد هذا فلا نعلم روى عنه إلا يونس بن بكير. كشف الأستار: 1/166.

7068 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا عبد الرحمن بن يامين، عن ابن شهاب، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: كانت القسامة فى الدم يوم خيبر، وذلك أن رجلاً من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد تحت الليل، فجاءت الأنصار، فقالوا: إن صاحبنا يتشحط (¬1) فى دمه، فقال: «تَعْرِفُونَ قَاتِلَهُ؟» قالوا: لا. إلا أن قتلته يهود، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ رَجُلاً يَحْلِفُونَ بِاللهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمِ، ثُمَّ خُذُوا مِنْهُمْ الدِّيَةَ» ففعلوا (¬2) . ¬

(¬1) يتشحط فى دمه: أى يتخبط فيه ويضطرب ويتمرغ. النهاية: 2/207. (¬2) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، ولم نسمعه إلا من أبى كريب، وعبد الرحمن بن يامين: روى عنه يونس بن بكير، وعبد الحميد بن عبد الرحمن: أبو يحيى اليمانى. كشف الأستار: 2/209. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن ابن يامين وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 6/290.

(حديث آخر)

7069 - روى أبو يعلى، والبزار من طريق مصعب بن مصعب، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُرْفَعُ زِينَةُ الدُّنْيَا سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَهٍ» (¬1) . (حديث آخر) 7070 - رواه البزار من هذا الوجه: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى» (¬2) . (حديث آخر) 7071 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبى بكر (¬3) المقدمى، حدثنا يوسف بن يزيد، حدثنا إبراهيم بن عمر بن أبان، حدثنا ابن شهاب، عن أبى سلمة (¬4) ، عن أبيه: أنه شهد ذلك حين أعطى عثمان ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 2/160. وقال البزار: لا نعلمه إلا عن عبد الرحمن بن عوف، ولا نعلم له إلا هذا الطريق. كشف الأستار: 4/101. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/257. والخبر أخرجه ابن الجوزى من حديث الزهرى عن أبى سلمة عن أبيه، ومن حديث يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرةه، ومن حديث حبيب بن أبى حبيب عن مالك عن الزهرى. وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم تتبع ضعف رجاله. الموضوعات: 3/193. (¬2) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 2/184. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/303. (¬3) فى الأصول: «أبو بكر بن محمد المقدمى» والتصويب من المرجع، وهو محمد بن أبى بكر بن على ابن عطاء بن مقدم المقدمى، روى عن يوسف بن يزيد وغيره. تهذيب التهذيب: 9/79. (¬4) «عن أبى سلمة» سقطت من أبى يعلى.

ابن عفان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما جهز به جيش العسرة، وجاء بسبعمائة أوقية ذهبٍ (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 2/160. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى فى الأوسط، وفيه إبراهيم بن عمر بن أبان، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/85.

7072 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا بكر ابن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار (¬1) ، عن ابن أبى ليلى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبى سلمة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «رَأَيْتُهُ يَسْجُدُ فِى {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} عَشْرَ مَرَّاتٍ» (¬2) . (حديث آخر عن أبى سلمة عن أبيه) 7073 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيبٍ، حدثنا إسماعيل بن أبى أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلالٍ، عن ابن أبى عتيق، عن الزهرى، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ» (¬3) . ثم رواه بهذا الإسناد، عن أبى سلمة عن أبى هريرة (¬4) . ¬

(¬1) سقطت من مسند أبى يعلى. وهو عيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى روى عن عم جده محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، وعنه ابن عمه بكر بن عبد الرحمن. تهذيب التهذيب: 8/229. (¬2) مسند أبى يعلى: 2/162. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه محمد ابن أبى ليلى، وفيه كلام، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. مجمع الزوائد: 2/386. (¬3) كشف الأستار: 4/91. وقال الهيثمى: رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/224. (¬4) السند متحد إلا فى أوله. قال البزار: قد حدثنا به غير ابن أبى شبيب عن ابن أبى أويس إلخ. كشف الأستار: 4/92.

(حديث آخر) /

7074 - رواه البزار عن محمد بن العلاء الهمدانى، عن عمرو ابن مجمع، عن يونس بن خبابٍ، عن أبى سلمة، عن أبيه مرفوعًا: «ثلاث أقسم عليهن» كما سيأتى فى حديث قاص أهل فلسطين عنه (¬1) . (حديث آخر) 7075 - قال البزار (¬2) ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخارى، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلالٍ، حدثنى أبو بكر بن أبى أويس، حدثنا سليمان بن بلالٍ، عن بن علاثة ـ وهو محمد بن عبد الله بن علاثة ـ، عن هشام بن حسان، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تُذْهِبُ الْمَالَ، أَوْ تَذْهَبُ بِالْمَالِ» (¬3) . ¬

(¬1) قال البزار: هكذا رواه يونس بن خباب عن أبى سلمة عن أبيه، وخالفه عمر ابن أبى سلمة عن أبيه، قال: حدثنى قاص أهل فلسطين عن عبد الرحمن بن عوف، فذكر نحوه. قال البزار: وحديث أبى سلمة عن قاص أهل فلسطين عن عبد الرحمن اصح. كشف الأستار: 1/440؛ ويرجع إليه عند أبى يعلى فى مسنده: 2/159. وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وفيه رجل لم يسم، وله عند البزار طريق عن أبى سلمة عن أبيه، وقال: إن الرواية هذه أصح، والله أعلم. مجمع الزوائد: 3/105. (¬2) فى الأصول: «قال البخارى» وهو تصحيف واضح، والخبر عند البزار كما سنذكره. (¬3) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن بن عوف إلا من هذا الوجه، ولا أسند هشام عن يحيى غير هذا، ولا رواه عن هشام إلا ابن علاثة، وهو لين الحديث. كشف الأستار: 2/121. وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سلمة لم يصح سماعه عن أبيه والله أعلم. مجمع الزوائد: 4/179.

(حديث آخر)

7076 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا الربيع بن نافع، حدثنا صالح بن موسى، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ» . ثم قال: وهذا الحديث له رواية [عن] الزهرى، ومحمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة (¬1) . (حديث آخر) 7077 - قال البزار: حدثنا الوليد بن عمرو بن السكين (¬2) ، حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثنا عمرو بن حفص المدنى، عن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الرَّاشِى وَالْمُرْتَشِى فِى النَّار» . قال: وقد رواه عمر بن أبى سلمة، عن أبيه، عن أبى هريرة، ورواه ابن أبى ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبى سلمة، عن عبد الله بن عمرو (¬3) . ¬

(¬1) قال البزار أيضًا: تفرد بهذا الإسناد صالح بن موسى، وهو لين الحديث ولم يتابع على هذا، وإنما ذكرته لأبين علته. كشف الأستار: 3/96، وما بين معكوفين استكمال منه. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه صالح بن موسى وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/171. (¬2) فى كشف الأستار: الوليد بن سليمان. وما فى ابن كثير أصح إذ أن الوليد بن سليمان روى عن نافع مولى ابن عمر، وعمر بن عبد العزيز، ولقى الأوزاعى. أما الوليد بن عمرو بن السكين فروى عن يعقوب بن إسحق الحضرمى وعنه ابن ماجه والبخارى فى التاريخ وأبو عمر البزار. تهذيب التهذيب: 11/134، 144. (¬3) قال البزار: لا نعلمه عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 2/125؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 4/199.

(حديث آخر)

7078 - قال البزار: حدثنا فضيل بن عبد الله، حدثنا الربيع بن نافع، حدثنا صالح بن موسى، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَائِدُ الْمَرِيضِ فِى مَخْرَفَةِ (¬1) الْجَنَّةِ، فَإِذَا جَلَسَ عِنْدَهُ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ» (¬2) . (حديث آخر) 7079 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن الصباح العطار، حدثنا الحجاج بن نصر، حدثنا هلال بن عبد الرحمن، حدثنا عطاء بن أبى ميمونة، عن أبى سلمة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْمُسْلِمَ فِى ذِمَّةِ اللهِ مُنْذُ يَوْمِ وَلَدتْهُ أُمُّهُ إِلَى أَنْ يَقُومَ بَيْنَ يَدَىِ اللهِ، فَإِنْ وَافَى اللهَ بِشَهَادَة أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ صَادِقًا، أَوْ بِاسْتِغْفَارٍ صَادِقًا كَتَبَ اللهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ» (¬3) . ¬

(¬1) يروى: «عائد المريض على مخارف الجنة» . والمخارف جمع مخرف بالفتح وهو الحائط من النخل: أى أن العائد فيما يحوزه من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف ثمارها. وقيل المخارف جمع مخرفة، وهى سكة بين صفية من نخل يخترف من أيهما شاء أى يجتنى، وقيل: المخرفة: الطريق أى أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة. النهاية: 1/289. (¬2) قال البزار: تقدم ذكرنا لصالح. = = ... نقول: تقدم (فى ص585) قوله: صالح بن موسى لين الحديث. كشف الأستار: 1/368. وقال الهيثمى: فيه صالح بن موسى الطلحى، وهو ضعيف ضعفه الأئمة، وقال ابن عدى: وهو ممن لا يتعمد الكذب. مجمع الزوائد: 2/297. (¬3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد: كشف الأستار: 1/14؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وهو من رواية أبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، ولم يسمع من أبيه. مجمع الزوائد: 1/21. وبهامشه: فيه حجاج بن نصر وهو ضعيف: 1/22.

(حديث آخر)

7080 - وروى من طريق محمد بن طلحة الطويل، عن محمد ابن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبيه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / [يقول] : «لاَ يَعْطِفُ عَلَيْكُنَّ بَعْدِى إِلاَّ الصَّادِقُونَ الصَّابِروُنَ» ـ يعنى أمهات المؤمنين ـ فأعطاهن عبد الرحمن أربعين ألفًا (¬1) . (حديث آخر) 7081 - قال البزار: حدثنا عبد الله (¬2) بن سعيد الكندى، حدثنا عقبة بن خالد، حدثنا ابن أبى ليلى، عن أبى نجيح، أو ابن أبى نجيح، عن أبى سلمة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول فى الصلاة على الجنازة: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا، وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا، وَغَائِبنَا: ذَكَرِنَا، وَأُنْثَانَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلاَمِ (¬3) ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَان» (¬4) . (حديث آخر) 7082 - رواه من طريق ابن أبى ليلى، عن بعض أهل مكة ـ يرونه ابن أبى نجيحٍ ـ، عن أبى سلمة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فرغ من طعامه قال: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَطْعَمَنَا، وَسَقَانَا، ¬

(¬1) قال البزار: روى عن عبد الرحمن بن عوف من وجه آخر، ولا نعلمه يروى من وجه عنه أحسن من هذا. كشف الأستار: 3/210. (¬2) فى الأصول: محمد. والتصويب من المرجع. وعبد الله بن سعيد بن حصين الكندى روى عن عقبة بن خالد وغيره وعنه الجماعة وغيرهم. تهذيب التهذيب: 5/236. (¬3) فى المخطوطة: «على الإسلام والسنة» . فالتزمنا بما فى المرجع. (¬4) قال البزار: لا نعلمه عن أبى سلمة عن أبيه إلا من هذا الوجه، وقد رواه أبو حمزة الثمالى عن ابن أبى ليلى عن عبد الرحمن عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بنحوه. كشف الأستار: 1/386؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه محمد بن أبى ليلى، وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/33.

وَكَفَانَا وَآوَانَا، وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا، وَأَفْضَلَ، نَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تُجِيرَنَا مِنَ النَّارِ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/338؛ وقال الهيثمى: رواه البزار من رواية محمد بن أبى ليلى عن بعض أهل مكة، وابن أبى ليلى سيىء الحفظ، وشيخه لم يسم، وأبو سلمة لم يسمع من أبيه. مجمع الزوائد: 10/39.

(قاص أهل فلسطين، عنه)

7083 - قال البزار: حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنا سعيد بن يحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف، عن جده، عن أبى سلمة، عن أبيه: أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدواب فأمره أن يلبس الحرير (¬1) . (قاص أهل فلسطين، عنه) 7084 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبى سلمة، عن أبيه، قال: حدثنى قاص أهل فلسطين. قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاَثٌ ـ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ (¬2) إِنْ كُنْتَ حَالِفًا عَلَيْهِنَّ ـ لاَ يَنْقُصُ مَالٌ مِنْ صَدَقَةٍ، فَتَصَدَّقُوا، وَلاَ يَعْفُو عَبْدٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ يَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللهُ بِهَا عِزًّا» ـ وقال أبو سعيد مولى بنى هاشم: «إلا زاده الله بها عزا» ـ «يوم ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن أبى سلمة عن أبيه إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/381 وفى هامشه: الدواب: القمل؛ وقال الهيثمى: رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/144. (¬2) لفظ المسند: «والذى نفس محمد بيده» .

(شيخ من أهل المدينة عنه)

القيامة، ولا يفتح عبد باب مسئلةٍ إلا فتح الله عليه باب فقرٍ» تفرد به (¬1) . وله شاهد فى الصحيحين من وجه آخر (¬2) . وروى البزار من طريق يونس بن خباب، عن أبى سلمة عن أبيه مرفوعًا مثله (¬3) . (شيخ من أهل المدينة عنه) ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن عوف الزهرى فى المسند: 1/193. (¬2) يرجع إلى حديث أبى هريرة عند مسلم فى البر والصلة (باب استحباب العفو والتواضع) : مسلم بشرح النووى: 5/448. (¬3) كشف الأستار: 1/440. وسبق التعليق عليه عنده، وأخرجه أبو يعلى من طريق قاضى أهل فلسطين (قاص أهل فلسطين) : مسند أبى يعلى: 2/159.

(رجل لم يسم عنه)

7085 - قال أبو داود فى اللباس: حدثنا محمد بن إسماعيل ـ مولى بنى هاشم ـ، حدثنا عثمان بن عثمان الغطفانى، عن سليمان ابن خربوذ: حدثنى شيخ من أهل المدينة: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول: عممنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فسدلها بين يدى ومن خلفى (¬1) . (رجل لم يسم عنه) كان مال النبى - صلى الله عليه وسلم - صدقة، الحديث. تقدم فى مسند الزبير (¬2) . ¬

(¬1) () الخبر أخرجه أبو داود (باب فى العمائم) : سنن أبى داود: 4/55. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة (باب فى صفايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأموال) من طريق أبى البخترى قال: سمعت حديثًا من رجل فأعجبنى، فقلت: اكتبه لى. فأتى به مكتوبًا مذبورًا: دخل العباس وعلىُّ على عمر وعنده طلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد، فى قصة الخلاف بين على والعباس قال النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقد تكرر كثيرًا. ومر فى حديث الزبير. سنن أبى داود: 3/144.

(مولى لعبد الرحمن بن عوف عنه)

(مولى لعبد الرحمن بن عوف عنه)

(ابن لعبد الرحمن بن عوف عن أبيه)

7086 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن عباد المكى، حدثنا حازم بن إسماعيل، عن محمد بن عثمان، عن ابن أبى سندر الأسلمى، عن مولى لعبد الرحمن بن عوف. قال: قال عبد الرحمن بن عوف: كنت قائمًا فى رحبة المسجد، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خارجًا من الباب الذى يلى المقبرة، فلبثت شيئًا، ثم خرجت على إثره، فوجدته قد دخل حائطًا من الأسواف (¬1) فتوضأ، ثم صلى ركعتين، فسجد سجدة، فأطال السجود فيها، فلما تشهد تبديت له فقلت: بأبى وأمى سجدت سجدة أشفقت أن يكون الله قد توفاك فيها من طولها، فقال: «إن جبريل بشرنى أنه من صلى على صلى الله عليه، ومن سلم على سلم الله عليه» (¬2) . (ابن لعبد الرحمن بن عوف عن أبيه) فى صلة الرحم وهو [عن] كثير، تقدم حسب ما ترجم به البزار كما تقدم فى ترجمة كثير عنه (¬3) . (من لم يسم عنه) 7087 - قال البزار: حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا نعيم بن مورع العنبرى، حدثنا محمد بن خالد المخزومى، عن أبيه، عن جده، عن عبد الرحمن بن عوف، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عُوذَةٌ (¬4) ¬

(¬1) الأسواف: اسم لحرم المدينة الذى حرمه. رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد سبق ذكره. النهاية: 2/193. (¬2) مسند أبى يعلى: 2/158. وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 10/161. (¬3) تقدم الخبر من قبل ويرجع إليه عند البزار فى كشف الأستار: 2/357. (¬4) العُوذة، والمعاذة، والتعويذ كله بمعنى. الصحاح: 461.

كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ إِسْحَاقَ وَإِسْمَاعِيلَ، وَأَنَا أُعَوِّذُ بِهَا الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ: سَمِعَ اللهُ دَاعِيًا لِمَنْ دَعَان مَا وَرَاءَ اللهِ مَرْمًى لِمَن رَمَى» (¬1) . إنتهى الجزء الحادى والأربعون من «تجزئة المصنف» ويلية الجزء الثانى والأربعون بإذن الله ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن عوف إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 4/63؛ وقال الهيثمى: هكذا وجدته رواه البزار، وفيه نعيم بن مدرع وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/188. ونعيم بن مدرع: قال النسائى: ليس بثقة، وقال ابن عدى: يسرق الحديث. الميزان: 4/271.

الجُزء الثانى والأربعون

1169- فأما (عبد الرحمن بن أبى عوف الجرشى الحمصى قاضيها)

1169- فأما (عبد الرحمن بن أبى عوف الجرشى الحمصى قاضيها) / (¬1) 7088 - فروى آدم بن أبى إياس، عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبى عوف، وقد أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، فصلى الغداة يومًا بغلس. وقد أنكر ابن منده، وأبو نعيم، وغيرهما على آدم بن أبى إياس قوله: قد أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو تابعى من أهل الشام (¬2) . 1170- (عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة الأنصارى) (¬3) 7089 - روى أبو نعيم من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد ابن جعفر بن الزبير، عن عروة، عنه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَوَاخَوْا فِى اللهِ أَخَوَيْنِ، أَخَوَيْنِ» ، وأخذ بيد على، وقال: «هَذَا أَخِى» (¬4) . ¬

(¬1) () له ترجمة فى أسد الغابة: 3/458؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث من حرف العين: الإصابة: 3/97؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 5/336. (¬2) يرجع إلى أسد الغابة والإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/486؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/72؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 5/325. (¬4) قال البغوى فى شرح السنة: حديثه مرسل. وقال البخارى: مرسل. والخبر أخرجه الحسن بن سفيان، وأبو نعيم فى المعرفة من حديثه، كما فى جمع الجوامع: 2/1236، وتراجع ترجماته السابقة.

* (عبد الرحمن بن غنام، هو عبد الله بن غنام)

* (عبد الرحمن بن غنامٍ، هو عبد الله بن غنام) (¬1) تقدم حديثه: «اللهم ما أصبح بى من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك» الحديث (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/486؛ وأخرجه ابن حجر: عبد الله بن غنام بن أوس. الإصابة: 2/375. (¬2) يرجع إليه ص369 من هذا الجزء.

1171- (عبد الرحمن بن غنم الأشعرى)

1171- (عبد الرحمن بن غنمٍ الأشعرى) (¬1) الشامى، مختلف فى صحبته، والظاهر أنه ليس بصحابى، وإنما أسلم ببلاده باليمن، وصحب معاذًا هناك، ولازمه واشتهر به (¬2) وأكثر فقهه [منه] (¬3) ثم نزل الشام وتفقه عليه عامة التابعين بها. وذكر ابن الأثير أنه لام أبا هريرة، وأبا الدرداء حين انصرفا (¬4) من عند على [رسولين] (¬5) لمعاوية يطلبان أن يكون الأمر شورى بينهما، فقال: متى كان على يجعل الأمر شورى بينه وبين غيره، وقد بايعه المهاجرون، والأنصار، وأهل الحجاز، والعراق، ومن بايعه خير ممن لم يبايعه، ومن رضيه خير ممن كرهه وأى مدخل لمعاوية فى الشورى فندما وتابا من ذلك بين يديه (¬6) . وكانت وفاته سنة ثمانٍ وسبعين. وقال ابن يونس فى تاريخ مصر: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/487؛ والإصابة: 2/417؛ والاستيعاب: 2/424؛ والتاريخ الكبير: 5/247. (¬2) يعرف بصاحب معاذ. أسد الغابة. (¬3) ما بين معكوفين ليتصل السياق، والعبارة غير واضحة بالمخطوطة. (¬4) فى المخطوطة: «قدما» . والتصويب من المرجع. (¬5) ما بين معكوفين من المرجع. (¬6) قال ابن الأثير: تقدمت وفاة أبى الدرداء عن الوقت الذى بويع فيه على. أسد الغابة.

وهو عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانى بن ربيعة بن عامر بن عدى بن وائل بن ناجية بن حنبل بن جماهر بن الأدعم بن الأشعر. قال: وقدم على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقدم مصر مع مروان سنة خمسٍ وستين، حديثه فى خامس الشاميين.

7090 - حدثنا روح، حدثنا همام، حدثنا عبد الله بن أبى حسين المكى، عن شهر بن حوشبٍ، عن عبد الرحمن/ بن غنم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِى رِجْلَهُ مِنْ صَلاَةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ. عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَم يَحِلَّ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلاَّ الشِّرْكَ وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلاً إِلاَّ رَجُلٌ يَفْضُلُهُ يَقُولُ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ» (¬1) . 7091 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد، عن شهر بن حوشبٍ، عن عبد الرحمن بن غنمٍ. قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العتل الزنيم. قال: «هُوَ الشَّدِيدُ الْخَلْقِ الْمُصَحَّحُ، الأَكُولُ الشَّروُبُ، الواجد للطعام والشراب الظَّلُومُ لِلنَّاسِ، رَحْبُ الْجَوْفِ» (¬2) . 7092 - حدثنا وكيع، حدثنى عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنمٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227. ويراجع تفسير ابن كثير: 4/404 وتفسير القرطى فى تفسير سورة ن.

«إِنَّ سِبْطًا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ هَلَكَ لاَ يُدْرَى أَيْنَ مَهْلِكُهُ، وَأَنَا أَخَافُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الضِّبَابُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.

7093 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد، عن شهر، عن بن غنم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ الْجَوَّاظُ (¬1) وَالْجَعْظَرِىُّ (¬2) ، وَالْعُتُلُّ الزَّنِيمُ» . قال: هو سقط من كتاب أبى (¬3) . 7094 - حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشبٍ، عن ابن غنمٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى بكر وعمر: «لَوِ اجْتَمَعْتُمَا فِى مَشُورَةٍ مَا خَالَفْتُكُمَا» (¬4) . 7095 - حدثنا روح، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، سمعت شهر بن حوشبٍ، حدثنى عبد الرحمن بن غنمٍ: أن الدارى كان يهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل عام روايةً من خمرٍ، فلما كان عام حرمت، فجاء براويةٍ، فلما نظر إليه ضحك، فقال: «هل شعرت أنها قد حرمت بعدك؟» قال: يا رسول الله أفلا أبيعها فأنتفع بثمنها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، انْطَلَقُوا إِلَى مَا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ مِنْ شُحُومِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ، فَأَذَابُوهُ، فَجَعَلُوهُ ثَمَنًا لَهُ، فَبَاعُوا بِهِ مَا يَأْكُلُونَ، ¬

(¬1) الجواظ: الجموع المنوع، وقيل الكثير اللحم المختال فى مشيته، وقيل: القصير البطين. النهاية: 1/188. (¬2) الجعظرى: الفظ الغليظ المتكبر، وقيل هو الذى ينتفخ بما ليس عنده وفيه قصر. النهاية: 1/166. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.

وَإِنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ، [وَإِنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ، وَإِنَّ الْخَمْرَ حَرَامٌ وَثَمَنُهَا حَرَامٌ] (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227.

7096 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عبد الحميد. قال شهر عن ابن غنمٍ: أن الدارى كان يهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر معناه إلا أنه/ قال: «فَأَذَابُوهُ، وَجَعَلُوهُ إِهَالَةً (¬1) فَبَاعُوا بِهِ مَا يَأْكُلُونَ» (¬2) . 7097 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنمٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ تَحَلَّى أُحُلِّىَ بِخَرْبَصِيصَةِ (¬3) مِنْ ذَهَبٍ كُوِىَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬4) . 7098 - حدثنا سفيان، عن ابن أبى حسين، عن شهر بن حوشبٍ، عن عبد الرحمن بن غنمٍ ـ يبلغ به النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ: «خِيَارُ عِبَادِ اللهِ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللهُ، وَشِرَارُ عِبَادِ اللهِ الْمَشَّاءُونَ بِالْنَّمِيمَةِ الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ الْبُرَآءَ الْعَنَتَ» (¬5) . لم يخرج أحد من أصحاب الكتب لعبد الرحمن بن غنمٍ شيئا. ¬

(¬1) الإهالة: كل شىء من الأدهان مما يؤتدم به إهالة، وقيل هو ما أذيب من الألية والشحم، وقيل الدسم الجامد. النهاية: 1/53. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227. (¬3) الخَرْبَصِيصَةُ: هى الهنة التى تتراءى فى الرمل لها بصيص كأنها عين جرادة. النهاية: 1/286 وقد صحفت فى المسند. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227. (¬5) من حديث عبد الرحمن بن غنم الأشعرى فى المسند: 4/227. والباغون البراء العنَتَ. العنت: المشقة، والفساد، والهلاك، والإثم، والغلط، والخطأ، والزنا. كل ذلك قد جاء، وأطلق العنت عليه والحديث يحتمل كلها، والبرآء: جمع برىء، وهو والعنت منصوبان مفعولان للباغين، يقال: بغيت فلانا خيرًا وبغيتك الشىء: طلبته لك، وبغيت الشىء: طلبته. النهاية: 3/131. وفى هذه الأحاديث شهر بن حوشب، قال المناوى: وثق وضعف. فيض القدير: 3/462.

(حديث آخر عنه)

1172- (عبد الرحمن بن فلان، أو فلان بن عبد الرحمن)

7099 - روى أبو نعيمٍ: من حديث محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث. قال: حدثت عن عبد الرحمن بن ضبابٍ الأشعرى، عن عبد الرحمن بن غنمٍ - وكانت له صحبة ـ. قال: كنا جلوسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد وعنده ناس من أهل المدينة وهم أهل النفاق، فأتت سحابة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[: «بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَكُم إِذْ نظرت إِلَى مَلَكٍ تَبَدَّى لى مِنْ هَذَا السَّحَاب ... ... فقمت إِلَيْهِ فَسَلَّمَ] عَلَىَّ ثمّ قالَ: لَمْ أَزَلْ أَسْتَأْذِنُ رَبِّى فِى لِقَائِكَ حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَانُ أَذِنَ لِى [فِى ذَلِكَ] ، وإِنِّى أُبَشِّرُكَ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَكْرَمَ عَلَى رَبِّكَ [مِنْكَ] » (¬1) . 1172- (عبد الرحمن بن فلانٍ، أو فلان بن عبد الرحمن) (¬2) 7100 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن يعقوب، فيما كتب إلى، حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغانى، حدثنا عصمة بن سليمان، حدثنا حازم بن مروان، عن عبد الرحمن بن فلانٍ، أو فلان بن عبد الرحمن. قال: شهد النبى - صلى الله عليه وسلم -[إملاك رجلٍ] (¬3) من الأنصار فزوجه، وقال: «عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ، وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ، وَالسَّعَةِ فِى الرِّزْقِ، ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 5/247، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وعبد الرحمن بن ضباب قال البخارى: فيه نظر، والخبر أورده فى الميزان من منكراته: 2/570. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/488؛ والإصابة: 2/426. (¬3) فى المخطوطة: «شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - فلان» . والتصويب من المرجعين. والإملاك، والملاك: التزويج وعقد النكاح وقال الجوهرى: لا يقال ملاك. النهاية: 4/108.

دَفّفُوا عَلَى رَأْسِهِ» فجاءوا بالدف فضرب به، وأقبلت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثرت عليه، فكف الناس أيديهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا لَكُمْ لاَ تَنْتَهِبُونَ؟» فقالوا: يا رسول الله ألم تنهنا عن النهبة؟ (¬1) فقال: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ، فَأَمَّا الْعُرُسَاتُ فَلاَ» فجاذبهم رسول الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجاذبوه (¬2) . ¬

(¬1) لفظ النهاية: النهبى. قال: «ما لكم لا تنتهبون؟» قالوا: أو ليس قد نهيت عن النهبى؟ قال: «إنما نهيت عن نهبى العساكر، فانتهبوا» . ثم قال: النهب بمعنى النهب كالنحلى والنحل للعطية، وقد يكون اسم ما ينهب كالعمرى والرقبى. النهاية: 4/184. (¬2) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم. أسد الغابة: 3/488.

1173- (عبد الرحمن بن قتادة السلمى)

7101 - ثم قال أبو نعيم: وحدثنا سليمان بن أحمد وغيره، قالوا: حدثنا أبو مسلم الكشى، حدثنا عصمة بن سليمان الحراز، حدثنا حازم: مولى بنى هاشم، عن لمازة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل. قال: شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - إملاك رجلٍ من الصحابة/ فقال: «عَلَى الْخَيْرِ وَالأُلْفَةِ وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ، وَالسَّعَةِ فِى الرِّزْقِ، بَارَكَ اللهُ لَكْمْ» ونثر على رأسه، فذكر مثله سواء (¬1) . 1173- (عَبْدُ الرَّحمنِ بْنُ قَتَادَةَ السُّلَمِىُّ) (¬2) يعد فى الحمصيين، حديثه فى رابع الشاميين. 7102 - حدثنا حسن بن سوار، حدثنا ليث ـ يعنى ابن سعد ـ، عن معاوية، عن راشد بن سعدٍ، عن عبد الرحمن بن قتادة السلمى: أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ، ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/489؛ والإصابة: 2/418؛ والإستيعاب: 2/414؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/341.

ثُمَّ خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ ظَهْرِهِ، فَقالَ: هَؤُلاءِ فِى الْجَنَّةِ، وَلاَ أُبَالِى، وَهَؤُلاءِ فِى النَّارِ، وَلاَ أُبَالِى» . قال: فقال قائل: يا رسول الله فعلى ماذا نعمل؟ قال: «عَلَى مَوَاقِعِ الْقَدَرِ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن قتادة السلمى فى المسند: 4/186؛ وقال البخارى: قال معاوية مرة: عبد الرحمن بن قتادة، سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو خطأ. التاريخ الكبير: 5/341.

1174- (عبد الرحمن بن أبى قراد السلمى)

1174- (عبد الرحمن بن أبى قرادٍ السلمى) (¬1) يقال الأنصارى، ويقال له ابن الفاكه، يعد فى الحجازيين، حديثه فى ثانى المكيين، وخامش الشاميين. 7103 - حدثنا عفان، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن أبى جعفرٍ الخطمى، حدثنى عمارة بن خزيمة، والحارث بن فضيلٍ، عن عبد الرحمن بن أبى قرادٍ. قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجًا، فرأيته خرج من الخلاء فاتبعته بالإداوة أو القدح، فجلست له بالطريق وكان إذا أتى حاجته أبعد (¬2) . رواه النسائى عن عمرو بن على، وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، وبن بشار ثلاثتهم، عن يحيى بن سعيدٍ به (¬3) . 7104 - حدثنا عفان، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنى أبو جعفرٍ: عمير بن يزيد، حدثنا الحارث بن فضيلٍ، وعمارة بن خزيمة، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/489؛ والإصابة: 2/419؛ والإستيعاب: 2/412؛ والتاريخ الكبير: 5/244. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن أبى قراد فى المسند: 3/443. (¬3) الخبر أخرجاه فى الطهارة: النسائى فى (باب الإبعاد عند إرادة الحاجة) : المجتبى: 1/21؛ وابن ماجه (باب التباعد للبراز فى الفضاء) : سنن ابن ماجه: 1/120.

عن عبد الرحمن بن أبى قرادٍ. قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجًا، قال: [فنزل منزلاً] وخرج من الخلاء، فاتبعته بالإداوة، أو القدح، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد حاجة أبعد. قال: فجلست له بالطريق، حتى انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت له: يا رسول الله الوضوء، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى، فصب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على يده فغسلها، ثم أدخل يده بكفها فصب على يده واحدة، ثم مسح على رأسه، ثم قبض الماء قبضًا بيده، وضرب به على ظهر قدميه فمسح بيده على قدميه، / ثم جاء فصلى لنا الظهر (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى قراد فى المسند: 3/443.

7105 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا عبد الله. قال: وحدثنى محمد بن يحيى ابن سعيدٍ القطان، حدثنا أبى، وحدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنى يحيى بن سعيدٍ، عن أبى جعفرٍ الخطمى، حدثنى عمارة بن خزيمة، والحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن ابن أبى قراد. قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجًا، فرأيته خرج من الخلاء، فاتبعته بالإداوة، أو القدح، فجلست له بالطريق، وكان إذا أتى حاجة أبعد (¬1) . (حديث آخر عنه) 7106 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا عبد الله بن جعفرٍ، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبى جعفر، عن أبى جعفر الأنصارى، عن الحارث بن فضيلٍ، عن عبد الرحمن بن أبى قرادٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فجعل الناس يتمسحون ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن أبى قراد فى المسند: 4/224.

بوضوءه، فقال: «مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى ذَلِكَ؟» قالوا: حب الله ورسوله. فقال: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُحِبَّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، فَلْيَصْدُقْ إِذَا حَدَّثَ، وَلْيُؤَدِّ أَمَانَتَهُ إِذَا ائْتُمِنَ، وَلْيُحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان كما فى جمع الجوامع للسيوطى، وأبو نعيم وابن منده وابن عبد البر كما فى أسد الغابة. أسد الغابة: 3/489؛ جامع الأحاديث: 6/405.

1175- (عبد الرحمن بن قرط من أهل فلسطين)

7107 - ثم قال: وحدثناه سليمان بن أحمد، حدثنا حفص الرقى، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبيد بن واقد، حدثنا يحيى ابن أبى عطاء، عن عمير بن يزيد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبى قراد السلمى. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا بطهور فغمس يده فيه ثم توضأ فتبعناه فحسوناه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَى مَا فَعلتم» فذكره. 1175- (عبد الرحمن بن قرطٍ من أهل فلسطين) (¬1) قال أبو عمر بن عبد البر: أظنه أخا عبد الله بن قرطٍ الثمالى. 7108 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على ابن عبد العزيز، ومحمد بن على المكى، ومعاذ بن المثنى. قالوا: حدثنا سعيد بن منصورٍ، حدثنا مسكين بن ميمونٍ: مؤذن مسجد الرملة، حدثنى عروة بن رويمٍ، عن عبد الرحمن بن قرطٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسرى به إلى المسجد الأقصى، فكان بين زمزم والمقام، وجبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، فطارا به حتى بلغ السماوات السبع، فلما رجع قال: «سَمِعْتُ تَسْبِيحًا فِى السَّمَاوَاتِ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/490؛ والإصابة: 2/419؛ والاستيعاب: 2/419؛ وقال البخارى: كان من أصحاب الصفة: صفة مسجد النبى - صلى الله عليه وسلم -. التاريخ الكبير: 5/246.

الْعُلاَ مَعَ تَسْبِيحِ كَثِيرٍ: سَبَّحَتِ السَّمَاوَات الْعُلاَ مِنْ ذِى/ الْمَهَابَةِ مُشْفِقَاتٍ لَدَى الْعَلِىّ بِمَا عَلاَ. سُبْحَانَ الْعَلىّ الأَعْلَى، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى» . قال أبو نعيم: ورواه إسحاق بن منصور، حدثنا أبو سليمان، حدثنا مسكين ابن ميمون مثله (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه بطريقيه أبو نعيم فى الحلية: 2/7 وقال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة ـ ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر ـ إلا أن أبا عمر قال: روى عنه ـ يعنى عن عبد الرحمن ـ مسكين بن ميمون، وجعل ابن منده وأبو نعيم بينهما «عروة، والله أعلم. أسد الغابة: 3/490 وذكر البخارى أيضًا بينهما «عروة» . التاريخ الكبير: 5/246.

1176- (عبد الرحمن بن مدلج)

1176- (عبد الرحمن بن مدلجٍ) (¬1) 7109 - ذكره ابن عقدة فيمن أسندهم على من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم غدير خم: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِىُّ مَولاَهُ» وأنه كتم ذلك [قوم] ، فأصابته آفة، وكذلك يزيد بن وديعة. أورده من طريقٍ مظلمٍ لا يعول عليه (¬2) . 1177- (عبد الرحمن بن المرقع السلمى: يعد فى المدنيين) (¬3) 7110 - روى أبو نعيم: من طرق عن أبى عاصم: عبد الله ابن عبيد الله العبادانى من أهل عبادان، حدثنا محبر بن هارون، عن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/492؛ والإصابة: 2/421. (¬2) المرجعان السابقان، وفى سيقا الخبر عمر ذو مر. قال البخارى: عمرو ذو مر لا يعرف، حدث عنه أبو إسحاق السبيعى وأورد صاحب الميزان الخبر من مناكيره، وقال ابن عدى: هو فى جملة مشايخ أبى إسحاق السبيعى المجهولين. وفى سياق الخبر أيضًا يزيد بن يثيغ قال الذهبى: فيه جهالة، ما روى عنه سوى أبى إسحاق السبيعى. الميزان: 3/294، 4/441. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/492؛ والإصابة: 2/421؛ والاستيعاب: 2/419؛ والتاريخ الكبير: 5/248.

أبى يزيد المدنى، عن عبد الرحمن ابن المرقع. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وهو فى ألف وثمانمائة، فقسمها على ثمانية عشر سهمًا: لكل مائةٍ سهم، وهى مخضرة الفواكه فوقع الناس فى الفواكه فغشيتهم (¬1) الحمى، فشكوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا أَيُّها النَّاسُ الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ، وَسِجْنُ اللهِ فِى الأَرْضِ. وَهِىَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا أَخَذَتْكُمْ فَبِّرَوهَا بِالْمَاءِ فِى الشّنَانِ، فَصُبُّوا عَلَيْكُم بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءِ» ، ففعلوا فذهبت عنهم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ وِعَاءً إِذَا مُلِىءَ شَرًّا مِنَ الْبَطْنِ، فَإِنْ كَانَ لاَبُدَّ، فَاجْعَلُوا ثُلُثًا لِلطَّعَامِ، وَثُلُثًا لِلشَّرَابِ، وَثُلُثًا لِلرِّيحِ» يعنى النفس (¬2) . وقد تقدم روايته لهذا الحديث عن الطبرانى فأسنده إلى عبد الله ابن المرقع، فإما أن يكون كل من الآخرين رواه، أو أنه اشتبه على بعض الرواة أيهم رواية: أهو عبد الرحمن أو بعدالله والله أعلم (¬3) . * (عبد الرحمن بن مطاعٍ: هو عبد الرحمن بن حسنة تقدم) (¬4) ¬

(¬1) لفظ الهيثمى: فمعكتهم الحمى: والمعك الدلك الشديد، يقال معكه بالحرب والخصومة: لواه. اللسان: 6/ 435. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه المحبر بن هارون، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/94؛ وأخرج البخارى صدره فى التاريخ الكبير: 58248. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه قريح بن عبيد، والمحبر بن هارون، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/95؛ ويرجع إليه عند عبد الله بن المرقع فيما سبق ص389. (¬4) يرجع إليه ص485 من هذا الجزء.

1178- (عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية)

1178- (عبد الرحمن بن مطيع بن نوفل بن معاوية) (¬1) بحديث: «من فاتته صلاة العصر» . 7111 - قال أبو نعيمٍ: إنما هو تابعى روى عن نوفل بن معاوية/ فاشتبه على بعض المتأخرين، فالله أعلم (¬2) . 1179- (عبد الرحمن بن معاذ بن جبلٍ) (¬3) توفى مع أبيه فى طاعون عمواس سنة سبع عشرة. ذكروه فى الصحابة ولم أقف له على رواية، والله الميسر. 1180- (عبد الرحمن بن معاذ بن عثمان بن عمرو) (¬4) ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمى، وهو (¬5) أخو طلحة ابن عبيد الله، حديثه فى حادى عشر الأنصارى، وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. 7112 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، حدثنا حميد بن قيس، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن عبد الرحمن بن معاذٍ التيمى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/494. وقال: لا يصح، دخل اسم فى اسم، وذكر أن الصواب: عبد الرحمن بن مطيع عن عبد الرحمن بن نوفل. وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين. الإصابة: 3/154. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/495؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/73؛ وله ترجمة فى الاستيعاب: 2/410. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/496؛ الإصابة: 2/422؛ الاستيعاب: 2/405؛ والتاريخ الكبير: 5/244؛ وقال ابن حبان: يقال: إن له صحبة. الثقات: 3/252. (¬5) تذكر مصادر ترجمته أنه ابن عم طلحة.

ـ وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث (¬1) . وكذا رواه أبو داود، والنسائى من حديث عبد الوارث بن سعيدٍ التنورى (¬2) ، عن حميد بن قيس الأعرج به (¬3) . قال أبو نعيم: ورواه الحسن بن عمارة، عن حميدٍ الأعرج، عن محمد بن عبادٍ، عن عبد الرحمن بن معاذٍ فذكره، وقيل عن رجلٍ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عبد الرحمن بن معاذ التيمى فى المسند: 4/61. والحديث الذى أشار إليه سيأتى من رواية الإمام أحمد عبد الرزاق بعد هذا الحديث. (¬2) التنورى غير واضحة بالأصل، وهى لم تذكر فى المراجع. وهو عبد الوارث ابن سعيد التنورى. يراجع بشأنه تهذيب التهذيب: 6/441. وقد ورت عبارة لا مكان لها هنا، تقطع اتصال السياق هى: «عن أبى عبد الصمد، وكذا رواه سفين بن عيينة وخالد بن عبد الله الطحان» فقمنا بحذفها. (¬3) الخبر أخرجاه فى المناسك: أبو داود فى (باب ما يذكر الإمام فى خطبته بمنى) : سنن أبى داود: 2/198 والنسائى (باب ما ذكر فى منى) أخرجه عن محمد بن حاتم بن نعيم، قال: أنبأنا سويد، قال: أنبأنا عبد الله عن عبد الوارث ـ ثقة ـ قال: حدثنا حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن رجل منهم يقال له عبد الرحمن بن معاذ. ولعها أصل عبارة المصنف اختلطت على النساخ. المجتبى: 5/200. (¬4) هذا الطريق أورده عنه ابن الأثير فى أسد الغابة: 3/496. والطريق الثانى هو الحديث التالى عند الإمام أحمد، وأخرجه أبو داود فى المناسك (باب النزول بمنى) : سنن أبى داود: 2/197.

7113 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن حميد (¬1) الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن عبد الرحمن بن معاذٍ، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: خطب النبى - صلى الله عليه وسلم - الناس بمنى، ونزلهم منازلهم، وقال: «لِيَنْزِلِ الْمُهَاجِرُونَ هَا هُنَا» ـ وأشار إلى ميمنة القبلة ـ «وَالأَنْصَارُ هَا هُنَا» ـ وأشار إلى ميسرة القبلة ـ «ثُمَّ لِيَنْزِلِ النَّاسُ ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عبد الحميد» . والتصويب من المسند.

حَوْلَهُمْ» . قال: وعلمهم مناسكهم ففتحت أسماع أهل منى حتى سمعوه فى منازلهن. قال: فسمعته يقول: «ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف» (¬1) . قال عبد الله: سمعت مصعب الزبيرى يقول: جاء أبو طلحة القاص إلى مالك ابن أنس فقال: يا أبا عبد الله إن قومًا قد نهونى أن أقص بهذا الحديث: «صلى الله على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وعلى محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه» فقال مالك: حدث به وقص به، وقله (¬2) . ¬

(¬1) بمثل حصى الخذف: أى صغارًا مثل حصى الخذف، وهى حصاة تأخذها بين سبابتيك وترمى بها. يراجع النهاية: 1/284. (¬2) من حديث رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 4/61.

1181- (عبد الرحمن بن معاوية)

1181- (عبد الرحمن بن معاوية) (¬1) / معدود فى الصحابة، سكن مصر. 7114 - روى أبو نعيم من طريق عبد الله بن المبارك، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب: أن سويد بن قيس أخبره، عن عبد الرحمن بن معاوية: أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله ما يحل لى وما يحرم على؟ فسكت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، كل ذلك يسكت عنه. [ثم قال: «أَيْنَ السَّائِلُ؟» ] فقال: أنا ذلك يا رسول الله. فقال: «مَا أَنْكَرَ قَلْبُكَ فَدَعْهُ وَنَقَرَ بِإصْبِعهِ (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/496. وقال ابن حجر: هو تابعى، ووالده مختلف فى صحبته، وهو معاوية بن خديج الذى كان من شيعة معاوية بن أبى سفيان. الإصابة: 2/422؛ وأخرجه فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/155؛ وأخرجه البخارىفى التابعين؛ التاريخ الكبير: 5/350. (¬2) تراجع الإصابة وأسد الغابة، وما بين معكوفين استكمال منه.

1182- (عبد الرحمن بن معقل السلمى صاحب الدثنية)

1182- (عبد الرحمن بن معقلٍ السلمى صاحب الدثنية) (¬1) 7115 - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضبع. فقال: «لاَ آكُلُهُ وَلاَ أَنْهَى عَنْهُ؟» فقلت: فما لم تنه عنه فإنى آكله. وسألته عن الضب، وعن الأرنب. فقال مثل ذلك، وسأله عن الثعلب. فقال: «أَوَيَأْكُلُهُ أَحَدٌ» ، وعن الذئب مثل ذلك. رواه ابن منده، وأبو نعيم من طريق الحسن بن أبى جعفرٍ، عن أبى محمد عنه (¬2) . 1183- (عبد الرحمن بن معمرٍ الأنصارى) (¬3) 7116 - قال أبو نعيم: ولا يصح، ثم روى من طريق عقبة بن خالدٍ، عن أسامة بن زيدٍ، عن محمد بن إبراهيم الأنصارى، حدثنى عبد الرحمن بن معمر الأنصارى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَسَحَّرُوا فَنِعْمَ غِذَاءُ الْمُسْلِمِ، تَسَحَّرُوا فَإِنَّ اللهَ يُصَلِّى عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ، تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، وَلَوْ بِكَسْرَةٍ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/496؛ والإصابة: 2/422؛ والاستيعاب: 2/419. والدَّثَنِية: بفتح أوله وثانيه وبعده نون وياء مشددة بلد بالشام، ومنزل لبنى سليم، والضبط من معجم ما استعجم: 345، واختلف مع معجم البلدان: 2/440. (¬2) أورده ابن حجر وابن الأثير. الإصابة وأسد الغابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/497؛ والإصابة: 2/423. (¬4) المرجعان السابقان.

1184- (عبد الرحمن بن نيار الأسلمى)

1184- (عبد الرحمن بن نيارٍ الأسلمى) (¬1) 7117 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَجْلِدُوا فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ إِلاَّ فِى حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» . صوابه هانى بن نيارٍ: أبو بردة، ويروى عن أبى هريرة، فالله أعلم (¬2) . 1185- (عبد الرحمن بن واثلة الأنصارى) (¬3) 7118 - له حديث فى وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رواه أبو موسى بإسناد مظلم إليه (¬4) . 1186- (عبد الرحمن بن يزيد بن جارية) (¬5) أخو مجمع بن جارية قال البخارى: هو تابعى، وقال غيره: صحابى. 7119 - وقال أبو نعيمٍ: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا على بن سالم البنا، حدثنا عبد الرحيم الرازى، عن يحيى بن سعيدٍ الأنصارى، عن القاسم بن محمد بن أبى بكرٍ، عن عبد الرحمن، ومجمع ابنى [يزيد ابن] جارية: قالا: زوج ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/499؛ والإصابة: 2/423. (¬2) المرجعان السابقان. وقد أخرجه الجماعة من حديث هانئ بن نيار: أبو بردة الأنصارى كما فى تحفة الأشراف: 9/65. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/500؛ والإصابة: 2/423. (¬4) فيه أبو البخترى. قال ابن حجر: أبو البخترى نسب إلى الكذب ووضع الحديث. الإصابة. ويراجع أسد الغابة. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/501؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين: الإصابة: 3/73؛ وقال ابن عبد البر: ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الاستيعاب: 2/423؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، وأورد قول الأعرج بسنده: ما رأيت بعد الصحابة رجلا أفضل منه. التاريخ الكبير: 5/363.

[خذام] ابنته، / فكرهت من ريحه، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرده عنها. وسيأتى حديثه فى ترجمة خنساء بنت خذام (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/280، وما بين معكوفات استكمال منه ومن المسند. ولم يرد فيهما ذكر الرائحة؛ ويرجع إليه فى المسند: 6/328.

1187- (عبد الرحمن بن يزيد بن راشد، أو رافع)

1187- (عبد الرحمن بن يزيد بن راشدٍ، أو رافعٍ) (¬1) مختلف فى صحبته. 7120 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا عبد الله بن محمدٍ، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن بلالٍ، حدثنا سعيد ـ يعنى [ابن] بشير ـ، عن قتادة، [عن] الحسن، عن عبد الرحمن بن يزيد بن راشدٍ. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُمْ وَالْحُمْرَةَ، فَإِنَّهَا مِنْ أَحَبِّ الزِّينَةِ إِلَى الشَّيْطَانِ» . ورواه الحسن بن سفيان، عن جماعةٍ من شيوخه، عن سعيد بن بشير، عن عبادة بن الصامت وعن عبد الرحمن بن يزيد بن رافعٍ، فذكره (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/502؛ والإصابة: 2/425؛ والاستيعاب: 2/421. (¬2) الخبر بلفظه عن الصحابيين عند الطبرانى، كما فى جمع الجوامع: 1/3452؛ وأورده الهيثمى بروايتين من حديث عمران بن حصين، وغمز إسنادهما. مجمع الزوائد: 5/130.

1188- (عبد الرحمن بن يعمر الديلى)

1188- (عبد الرحمن بن يعمر الديلى) (¬1) عداده فى الكوفيين، وحديثه فى الرابع من مسند الكوفيين. 7121 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن بكير بن عطاء، سمعت عبد الرحمن ابن يعمر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ وسأله رجل عن الحج بعرفة ـ فقال: «الْحَجَّ يَوْمُ عَرَفَةَ، أَوْ عَرَفَاتٍ، وَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّةُ، وَأَيَّامُ مِنًى ثَلاَثَةٌ، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ» (¬2) . 7122 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن بكير بن عطاء الليثى. قال: سمعت عبد الرحمن بن يعمر الديلى يقول: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو واقف بعرفة ـ وأتاه ناس من أهل نجدٍ، فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ ـ قال: «الْحَجَّ عَرَفَةَ، فَمَنْ جَاءَ قَبْلَ صَلاَةِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةَ جَمْعٍ فَقَدْ تَمَّ حَجُّةُ، أَيَّامُ مِنًى ثَلاَثَةٌ، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ» ، ثم أردف رجلاً خلفه، فجعل ينادى بهن (¬3) . 7123 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن بكير بن عطاء الليثى: سمعت عبد الرحمن بن يعمرٍ: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ـ وسأله رجل عن الحج ـ فقال: «الْحَجَّ يَوْمُ عَرَفَاتٍ، أَوْ عَرَفَةَ، وَمَن أَدْرَكَ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ، أَيَّامُ مِنًى ثَلاَثَةٌ، فَمَنْ تَعَجَّلَ فِى يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ، وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/503؛ والإصابة: 2/425؛ والاستيعاب: 2/410؛ والتاريخ الكبير: 5/243. (¬2) من حديث عبد الرحمن بن يعمر فى المسند: 4/309. (¬3) من حديث عبد الرحمن بن يعمر فى المسند: 4/309، 335؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 5/243. (¬4) من حديث عبد الرحمن بن يعمر فى المسند: 4/310.

وقد رواه أصحاب السنن الأربعة من طريق سفيان الثورى به، وقد رواه سفيان بن عيينة، عن سفيان الثورى، وقال: هذا أصح حديث رواه الثورى (¬1) . (حديث آخر عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الدباء والمزفت. / ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الحج: أبو داود فى (باب من لم يدرك عرفة) : سنن أبى داود: 2/196؛ والترمذى (باب ما جاء فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج) وعبارة ابن عيينة فيه: هذا أجود حديث رواه سفيان الثورى. صحيح الترمذى: 3/228؛ والنسائى فى (باب فرض =الوقوف بعرفة) وفى (باب فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة) : المجتبى: 5/206، 214؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/218؛ وابن ماجه (باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع) : سنن ابن ماجه: 2/103.

* (عبد الرحمن بن فلان، أو فلان بن عبد الرحمن)

7124 - رواه الترمذى فى العلل، والنسائى وابن ماجه فى الأشربة من طرق عن شبابة بن سوار، عن شعبة عن بكير بن عطاء عنه به، وقال الترمذى: غريب لم يحدث به عن شعبة سوى شبابة بن سوارٍ (¬1) . * (عبد الرحمن بن فلان، أو فلان بن عبد الرحمن) تقدم فى حرف الفاء من باب من اسمه عبد الرحمن (¬2) . 1189- (عبد الرحمن: أبو حميدٍ الحميرى) (¬3) «إذا دعاك الداعيان، فأجب أقربهما منك بابًا فهو أقربهما جوارًا» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى صحيحه: 5/761. وقال أيضًا: وقد روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من أوجه كثيرة، وحديث شبابة إنما يستغرب لانه تفرد به عن شعبة، وأخرجه النسائى فى (باب النهى عن نبيذ الدباء والمزفت) : المجتبى: 8/273؛ وابن ماجه (باب النهى عن نبيذ الأوعية) : سنن ابن ماجه: 2/1127. (¬2) تقدم ص530 من هذا الجزء. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/439؛ والإصابة: 2/425. قال: عبد الرحمن الحميرى: والد حميد بن عبد الرحمن الحميرى البصرى الفقيه المشهور.

1190- (عبد الرحمن: أبو خلاد)

7125 - رواه ابن منده من حديث يزيد الدالانى عن أبى العلاء الأودى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره، قال أبو نعيم: لا تصح له رواية (¬1) . 1190- (عبد الرحمن: أبو خلاد) (¬2) قاله البخارى، وقال غيره: تابعى. 7126 - قال عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبْغَضُكُمْ إِلَى اللهِ أَبْغَضُكُمْ إِلَى النَّاسِ، وَأَحَبُّكُمْ إِلَى اللهِ أَحَبُّكُمْ إِلَى النَّاسِ» . وقد روى أبو نعيم من طريق عثمان بن مطرٍ، عن معمر، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أنس بن مالكٍ مرفوعًا (¬3) . 1191- (عبد الرحمن: أبو راشدٍ الأزدى) (¬4) 7127 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن سعيد، حدثنا عبد الجبار بن محمد بن الفضل بن يحيى بن قيومٍ الأزدى، حدثنى جدى: الفضل بن يحيى، عن أبيه، عن جده: قيومٍ. قال: كنت مع أبى راشدٍ الأزدى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال ¬

(¬1) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر: يحتمل أن يكون فى قوله: «عن أبيه، تصحيف، وأن الصواب عن أشير، وقال السيوطى: أخرجه ابن النجار عن رجل من الصحابة. جمع الجوامع: 1/546. وفيه زيادة: «وإن سبق أحدهما فأجب الذى سبق» . (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/443؛ والإصابة: 2/425. (¬3) المرجعان السابقان. وقد نقل ابن حجر عن أبى نعيم ـ تعقيبًا على الطريق الثانى للخبر ـ قال: وعثمان بن مطر ضعيف جدًا، فلو كان ضابطا لقبلت زيادته، وكان قد سقط اسم الصحابى من رواية عبد الرزاق. الإصابة: 2/426. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/445؛ وقال ابن حجر: عبد الرحمن بن عبد، وقيل: ابن عبيد، وقيل: ابن أبى عبد الله الأزدى أبو راشد مشهور بكنيته. الإصابة: 2/409؛ وقال ابن عبد البر: عبد الرحمن بن أبى راشد الأزدى. الاستيعاب: 2/407.

[لأبى راشد:] «ما اسمك؟» قال: عبد العزى: أبو معاوية. قال: «كَلاَّ، وَلَكِنَّكَ عَبْدُ الرَّحمنِ: أَبُو رَاشِدٍ» . قال: «ومَنْ هَذَا مَعَكَ؟» قال: مولاى. قال: «وَمَا اسْمُهُ؟» قال: قيوم. قال: «كَلاَّ، وَلَكِنَّهُ عَبْدُ الْقَيُّومُّ: أَبُو عُبَيْدَةَ» . وكذا ذكره أبو عمر بن عبد البر وأبو موسى (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/54، وما بين معكوفين استكمال منه؛ ويرجع إليه فى المراجع السابقة.

1192- (عبد الرحمن: أبو عبد الله: غير منسوب)

1192- (عبد الرحمن: أبو عبد الله: غير منسوب) (¬1) 7128 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إبراهيم ابن هاشم البغوى، حدثنا سليمان بن داود الشاذكونى، حدثنا محمد بن حمران، حدثنا أبو عمران: محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جده - وكانت له صحبة-. / قال: نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عصابة قد أقبلت، فقال: «أُنْبِئْتُكُمْ الأَزْدُ أَحْسَنَ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَعْذَبَهَا أَفْوَاهًا، وَأَصْدَقَهَا لِقَاءً، اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسِيرَهُمْ، وَآوِ طَرِيدَهُمْ، وَلاَ تَرُدَّ مِنْهُمْ سَائِلاً» . وفى رواية بهذا الإسناد بعد قوله: «وَأَصْدَقَهُمْ لِقَاء» . ثم نظر إلى كبكبةٍ قد أقبلت، فقال: «من هذه؟» قالوا: هذه بكر ابن وائل. فقال: «اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسِيرَهُمْ، وَآوِ طَرِيدَهُمْ، وَلاَ تَرُدَّ مِنْهُمْ سَائِلاً» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/469؛ والإصابة: 2/426. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، وفيه سليمان بن داود الشاذكونى وهو ضيعف. مجمع الزوائد: 10/46.

1193- (عبد الرحمن: أبو عقبة الفارسى مولى الأنصار)

1193- (عبد الرحمن: أبو عقبة الفارسى مولى الأنصار) (¬1) 7129 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا شيبان بن أبى شيبان، حدثنا يحيى بن العلاء، حدثنا داود بن الحصين، عن عقبة ابن عبد الرحمن، عن أبيه. قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا، فضربت رجلاً، فقلت: خذها منى، وأنا الغلام الفارسى. قال: فسمعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هَلاَّ قُلْتَ: خُذْهَا مِنِّى وَأَنَا الْغُلاَمُ الأَنْصَارِىُّ، فَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ» . قال أبو نعيم: ورواية يونس بن بكيرٍ، عن محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه عقبة: مولى جبر بن عتيكٍ مثله (¬2) . 1194- (عبد الرحمن: أبو عمرو المزنى) (¬3) 7130 - روى أبو نعيمٍ والطبرانى، وغيرهما من طريق أبى معشر، عن يحيى ابن شبل، عن عمر بن عبد الرحمن المزنى، عن أبيه. قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أصحاب الأعراف، فقال: «قَوْمُ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/476؛ وقال ابن حجر: عقبة الفارسى: مولى جبر ابن عتيك الأنصارى، ثم أورد الخلاف فى اسمه. الإصابة: 2/493؛ وأخرجه: عبد الرحمن الفارسى الأزرق: أبو عقبة فى القسم الرابع من حرف العين. الإصابة: 3/156. (¬2) الخبر أخرجه أحمد عن حسين بن محمد، عن جرير بن أبى حازم، عن محمد ابن إسحاق، عن داود ابن حصين، عن عبد الرحمن بن أبى عقبة، عن أبى عقبة ـ وكان مولى من أهل فارس ـ قال: ... إلخ. من حديث أبى عقبة فى المسند: 5/295؛ ويراجع أسد الغابة والإصابة. (¬3) قال ابن الأثير: عبد الرحمن المزنى: أبو عمرو. أسد الغابة: 3/493؛ وله ترجمة فى الإصابة: 2/426. وقد اعتذر ابن الأثير عن إخراجه فقال: إنما أخرجناه ها هنا لئلا يراه أحد فيظن أننى أهملته.

قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ، وَهُمْ لآِبَائِهِمْ عَاصُونَ، مَنَعَهُمْ مِنْ دُخُول الْجَنَّةِ مَعْصِيَتُهُم لآِبَائِهِمْ، وَمَنَعَهُمْ مِنْ دُخُول النَّارِ قَتْلُهُمْ فِى سَبِيلِ اللهِ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو معشر نجيح، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 7/23؛ وقال ابن حجر: أخرجه ابن شاهين وابن مردويه أيضًا من وجه آخر عن أبى معشر، والاضطراب فيه عن أبى معشر، ثم ذكر روايات أخرى للخبر، واختلفوا فى تسمية ابنه: عمرو، أم عمر. الإصابة.

1195- (عبد الرحمن: أبو محمد الأنصارى)

1195- (عبد الرحمن: أبو محمد الأنصارى) (¬1) مجهول لا تعرف له صحبة. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى يوم [خيبر] بشاةٍ مصليةٍ مسمومةٍ، فأكل منها هو وبشر بن البراء، الحديث. 7131 - ذكره ابن منده من طريق محمد بن فضيلٍ، عن يحيى ابن محمد بن عبد الرحمن الأنصارى، عن جده (¬2) . 1196- (عبد الرحمن الأشجعى) (¬3) / قال أبو نعيم: ذكره يحيى بن يونس الشيرازى فى الصحابة، ولا يصح. 7132 - قال محمد بن عمر الواقدى: حدثنا أبو بكر بن أبى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/419؛ وترجم له ابن حجر: عبد الرحمن بن أبى لبينة الأنصارى. الإصابة: 2/420. (¬2) قال ابن حجر: وكذا صنع ابن أبى حاتم وذكر هذا الحديث من طريق فضيل ابن سليمان عن يحيى مثله. الإصابة؛ ويراجع أسد الغابة. ومصلية: مشوية، إذا أحرقت اللحم وألقيته فى النار قلت صليته بالتشديد. النهاية: 2/273. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/427؛ والإصابة: 2/425.

سبرة، حدثنا عباس بن عبد الرحمن الأشجعى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر أصحابه أن يستقوا من آبارهم يومئذٍ (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. أسد الغابة؛ وقال ابن حجر: أخرجه ابن منده. الإصابة.

1197- (عبد الرحمن: غير منسوب)

1197- (عبد الرحمن: غير منسوبٍ) (¬1) 7133 - روى أبو نعيمٍ: من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى: حدثنا خالد بن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبى مالكٍ، عن أبيه، عن جده: عبد الرحمن: أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن، فدعاه إلى الإسلام، فأسلم، فمسح على رأسه، ودعا له بالبركة، وأنزله على يزيد بن أبى سفيان، فلما جهز أبو بكر جيشًا إلى الشام، خرج مع يزيد فلم يرجع (¬2) . * (عبد الرحمن: والد خيثمة) هو ابن سبرة بن أبى سبرة تقدم 1198- (عبد العزيز بن سيف بن ذى يزنٍ الحميرى) (¬3) 7134 - قال ابن منده: أنبأنا أبو اليزن: إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عفير بن عبد العزيز بن السفر بن عفير بن زرعة بن سيف بن ذى يزنٍ: حدثنا عمى أبو روح: أحمد بن خيشٍ، حدثنى عمى محمد بن عبد العزيز: سمعت أبى وعمى يقولان، عن أبيهما، عن جدهما: أن عبد العزيز قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ واسمه ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة. (¬2) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده، وأبو نعيم. المرجع السابق. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/505؛ والإصابة: 2/428.

* (عبد العزيز بن اليمان: أخو حذيفة)

عزيز ـ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَا اسْمُكَ؟» قال: عزيز. فقال: «بَلْ أَنْتَ عَبْدُالْعَزِيزِ» . وهو أخو ذى يزن، فدفع إليه حللاً فدفع النبى - صلى الله عليه وسلم - منها حلة لعمر بن الخطاب فقومت بعشرين بعيرًا (¬1) . * (عبد العزيز بن اليمان: أخو حذيفة) (¬2) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صلى الصلوات. [والصواب] عبد العزيز ابن أخى حذيفة عن عمه كما هو فى السنن كما تقدم (¬3) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: رجال هذا الإسناد مجاهيل، وتقدم فى ترجمة زرعة، وليس فيه مع ذلك دلالة على أن عبد العزيز هو ابن سيف ذى يزن، إذ كان لسيف ولد يقال له: ذو يزن، فأشير إليه بقوله فى هذا الحديث: وهو أخو ذى يزن، ولو كان قال: وهو أخو زرعة لكان أبين، وقال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم وأبو موسى. المرجعان السابقان. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/506؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين. وقال: عبد العزيز ابن أخى حذيفة، وأخرج ابن منده عن عبد العزيز بن اليمان أخى حذيفة. الإصابة: 3/157؛ وقال البخارى: أخو حذيفة بن اليمان العبسى عن حذيفة. التاريخ الكبير: 6/10. (¬3) الخبر أخرجه أحمد من طريق محمد بن عبد الله الدؤلى قال: قال عبد العزيز أخو حذيفة. المسند: 5/388؛ وأخرجه أبو داود من طريق محمد بن عبد الله الدؤلى (أيضًا) عن عبد العزيز ابن أخى حذيفة. سنن أبى داود: 2/35. وما بين معكوفين زيادة يستلزمها السياق.

1199- (عبد العزيز: أبو عبد الغفور)

1199- (عبد العزيز: أبو عبد الغفور) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ كَانَ كَصِيَامِ سَنَةٍ» . 7135 - كذا رواه عثمان بن مطرٍ، / عن عبد الغفور، عن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/506؛ وقال ابن حجر: عبد الغفور بن عبد العزيز. أخرجه فى القسم الرابع من حرف العين: 3/157.

* (عبد عمرو بن نضلة الخزاعى)

أبيه، ورواه غير واحد: عن عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيدٍ عن أبيه عن جده، وقد تقدم فى حرف السين (¬1) . * (عبد عمرو بن نضلة الخزاعى) (¬2) قيل: إنه ذو اليدين، وذو الشمالين، وقد تكلمنا على ذلك فى الأحكام بكلام مبسوط محرر، وهو مذكور فى حرف الذال عند ذوى الأدواء. حديثه فى سجود السهو فى رواية بقية. * (عبد عوف بن الحارث بن [عبد: أبو] حازمٍ) (¬3) والد قيس بن أبى حازم، وهو بكنيته اشتهر، وسيأتى فى الكنى. * (عبد القيوم: أبو عبيدة) (¬4) تقدم حديثه فى ترجمة مولاه عبد الرحمن أبى: راشدٍ فى تغيير اسمه واسم مولاه (¬5) . ¬

(¬1) أورد طرقه فى أسد الغابة: 3/506؛ وقال ابن حجر: هذا مغلوب، وفيه انقطاع، والصواب رواية عبد الغفور عن أبيه سعيد، هذا من حيث السند، وإلا فرجاله ما بين ضعيف ومجهول. الإصابة: 3/157. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/507؛ والإصابة: 2/429. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430. قال: وهو والد قيس ابن أبى حازم أحد كبار التابعين. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430، وقال: يكنى أبا عبيدة. (¬5) يرجع إليه ص613 من هذا الجزء.

1200- (عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب)

1200- (عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب) (¬1) نزل الشام، وابتنى دارًا بدمشق، وحديثه فى ثالث الشاميين. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/508؛ والإصابة: 2/430؛ والاستيعاب: 2/447؛ والطبقات الكبرى: 4/39؛ والتاريخ الكبير: 6/131.

7136 - حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبى زيادٍ، عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب بن ربيعة. قال: دخل العباس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنا لنخرج فنرى قريشًا تحدث فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودر عرق بين عينيه، ثم قال: «وَاللهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِىءٍ إِيمَانٌ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للهِ وَلِقَرَابَتِى» (¬1) . 7137 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا يزيد ـ يعنى ابن عطاء ـ، عن يزيد ـ يعنى ابن أبى زياد ـ، عن عبد الله بن الحارث ابن نوفل، حدثنى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. قال: دخل العباس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغضبًا، فقال له: «ما يغضبك؟» قال: يا رسول الله ما لنا وقريش. إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوهٍ مبشرةٍ، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى احمر وجهه، وحتى استدر عرق بين عينيه ـ وكان إذا غضب استدر ـ فلما سرى عنه قال: «وَالَّذِى نَفْسُ (¬2) محمدٍ بِيَدِهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ للهِ وَلِرَسُولِهِ» . / ثم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ آذَى الْعَبَّاسَ فَقَدْ آذَانِى، إِنَّمَا عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ» (¬3) . 7138 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا يزيد بن عطاء، عن يزيد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد المطلب بن ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب. قال: أتى ناس من الأنصار النبى - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165. (¬2) لفظ المسند: «والذى نفسى بيده» . (¬3) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165.

فقالوا: إنا لنسمع من قومك، حتى يقول القائل منهم: إنما مثل محمد مثل نخلةٍ نبتت فى كبًا (¬1) . قال حسين (¬2) : الكبا الكناسة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أَنَا؟» قالوا: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أَنَا محمدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ» ـ قال: فما سمعناه ينتمى قبلها ـ «إلا أن الله عز وجل خلق خلقه فجعلنى من خير خلقه، ثم فرقهم فرقتين فجعلنى من خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل، فجعلنى من خيرهم قبيلةً، ثم جعلهم بيوتًا فجعلنى من خيرهم بيتًا، وأنا خيركم بيتًا، وخيركم نفسًا» - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . ¬

(¬1) كِبَا: وفى رواية كبوة من الأرض. قال شمر: لم نسمع الكبوة. الكبا والكبة وهى الكناسة والتراب الذى يكنس من البيت. وقال غيره: الكُبَة من الأسماء الناقصة أصلها كبوة مثل قلة وثبة أصلها قُلْوَة وثُبْوَة ويقال للربوة كُبْوَة بالضم. قال الزمخشرى: الكِبا الكناسة وجمعه أكباء. النهاية: 4/6. (¬2) فى الأصل: «محمد» وما فى المسند أشبه. (¬3) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/165.

7139 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهرى، عن عبد الله بن الحارث بن نوفلن عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث: أنه والفضل أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليزوجهما، ويستعملهما على الصدقة، فيصيبان من ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَةَ إِنَّمَا هِىَ أَوْسَاخُ النَّاسِ وَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لِمُحمدٍ، وَلاَ لآلِ محمدٍ» . ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لمحمية بن جزء الزبيدى: [ «زوج الفضل» ] وقال لنوفل بن الحارث بن عبد المطلب: «زوج عبد المطلب ابن ربيعة» ، وقال لمحمية الزبيدى ـ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعمله

على الأخماس ـ فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصدق (¬1) عنهما من الخمس شيئًا لم يسمه عبد الله بن الحارث. وفى أول هذا الحديث: أن عليًا لقيهما، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يستعملكما، فقالا: هذا حسدك، فقال: أنا أبو حسن القوم (¬2) لا أبرح حتى أنظر ما يرد عليكما، فلما كلماه سكت، فجعلت زينب تلوح بثوبها: أنه فى حاجتكما (¬3) . رواه مسلم، وأبو داود، والنسائى من حديث يونس عن الزهرى به، ورواه مسلم من حديث مالك عن الزهرى به (¬4) . ¬

(¬1) يُصدق: يؤدى عنهما الصداق. النهاية: 2/256. (¬2) قوله: «أنا أبو حسن القوم» بفتح القاف وبعدها واو ساكنة. قال الخطابى: وهذا لا معنى له، وإنما هو «القَرْم» يعنى بالراء المهملة وقال غيره: وجهه ظاهر، وروى بالإضافة: أى أنا رجل القوم، وعالم القوم وصاحب رأيهم ونحو هذا يعنى الجماعة. ورواه بعضهم: «أنا أبو حسن» بالتنوين وبعده «القومُ» بالرفع، وجعل القوم مبتدأ لما بعده. أى إنى من علمتم رأيه أيها القوم. ورواه بعضهم «القَرْم» بالراء على النعت، وأصل القرم فى الكلام فحل الإبل، ومنه قيل للرئيس قرم. يريد بذلك أنه المتقدم فى الرأى والمعرفة بالأمور، فهو فيهم بمنزلة القرم فى الإبل. مختصر السنن للمنذرى: 4/224. نقول: والرواية فى المخطوطة: «أنا أبو حسن. اليوم لا أبرح حتى أفطر» . وهى لا تبعد إلا أن روايتهم على السماع. (¬3) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/166. وما بين معكوفين استمكمال منه، وزينب هى بنت جحش كما صرح بها فى رواية مسلم. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الزكاة (باب تحريم الزكاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وآله) : مسلم بشرح النووى: 3/124، 126. وأخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة والفىء (باب فى بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذى القربى) : سنن أبى داود: 3/147. والنسائى فى الزكاة (باب استعمال آل النبى - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة) : المجتبى: 5/79.

قال شيخنا: ورواه صالح [بن كيسان] ، عن الزهرى كرواية مالك، ورواه محمد بن إسحاق عن الزهرى، عن محمد بن عبد الله ابن الحارث بن نوفل (¬1) . / ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 7/219.

7140 - حدثنا يعقوب، وسعد (¬1) . قالا: حدثنا أبى، عن صالح، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ابن الحارث [بن عبد المطلب، أخبره: أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِب بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحارث بن عبد المطلب] (¬2) : أنه أخبره أنه اجتمع ربيعة ابن الحارث وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين ـ فقال لى وللفضل بن عباس ـ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدى الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة؟ فبينما هم فى ذلك جاء على بن أبى طالب، فقال: ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذى أرادا، قال: فلا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل. فقال: لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسة علينا، لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك، لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك. قال: فقال: أنا أبو الحسن أرسلوهما، ثم اضطجع. قال: فلما صلى الظهر سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا فأخذ بأيدينا، ثم [قال:] «أخرجا ما تصرران» . ودخل، فدخلنا معه، وهو يومئذٍ فى بيت زينب ابنة جحشٍ، قال: فلكمناه، فقلنا: يا رسول الله جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات، فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدى إليك ما يؤدى الناس. ¬

(¬1) هما يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وأخوة سعد. تهذيب التهذيب: 11/380. (¬2) فى المخطوطة: «عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث أنه أخبره أن عبد المطلب أخبره» . وما أثبتناه من المسند.

قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورفع رأسه إلى سقف البيت، حتى أردنا أن نكلمه، فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها، كأنها تنهانا عن كلامه، وأقبل، فقال: «أَلاَ إنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَبْتَغِى لِمُحمدٍ، وَلاَ لآِلِ محمدٍ، إِنَّمَا هِىَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، ادْعُوا لِى مَحْمِيَةَ بْنَ جَزْءٍ ـ وَكَانَ عَلَى الْعُشْرِ ـ وَأَبَا سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ» فأتيا، فقال لمحمية: «أصدق عنهما من الخمس» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/166.

1201- (عبد الملك بن أكيدر) صاحب دومة الجندل

7141 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن محمد بن إسحاق، حدثنا الزهرى، عن محمد بن عبد الله بن نوفل بن الحارث، عن عبد المطلب ابن ربيعة بن الحارث. قال: اجتمع العباس بن عبد المطلب، وأبى: ربيعة بن الحارث فى المسجد، فذكر الحديث (¬1) . 1201- (عبد الملك بن أكيدرٍ) صاحب دومة الجندل (¬2) 7142 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا أبو أحمد الغطريفى، حدثنا أبو الحسن البصرى بالبصرة، حدثنا موسى بن نصر بن سلام، حدثنا/ عمرو بن محمد بن الحسين البصرى، حدثنا يحيى بن وهب بن عبد ¬

(¬1) () من حديث عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فى المسند: 4/166. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/509؛ والإصابة: 2/431. وقال: إستدركه ابن الأثير وقد ذكر أبوه فى حرف الألف. ودومة الجندل على سبع مراحل من دمشق بينها وبين المدينة. معجم البلدان: 2/487.

الملك بن أكيدر، صاحب دومة الجندل، عن أبيه، عن جده. قال: كتب النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى، ولم يكن معه خاتم فختمه بظفره (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: استدركه ابن الأثير. وقد تقدم أنه رجح بقاء أبيه على النصرانية وقال ابن الأثير: لا شبهة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى عبد الملك فى غزوة تبوك. الإصابة: 1/125، 2/431؛ وأسد الغابة: 1/135؛ 3/509.

1202- (عبد الملك بن عباد ابن جعفر المخزومى)

1202- (عبد الملك بن عباد ابن جعفر المخزومى) (¬1) أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ أَوَّلَ مَنْ أَشْفَعُ لَهُ مِنْ أُمَّتِى أَهْلُ الْمَدِينَةِ، وَأَهْلُ مَكَّةَ، وَأَهْلُ الطَّائِفِ» . 7143 - رواه أبو نعيم من حديث موسى بن عمارة، عن سعيد ابن السائب الطائفى، عن عبد الملك بن أبى زهير: أن حمزة بن عبد الله بن أبى أسماء عن القاسم ابن جبيرة عنه. قال أبو نعيم: ورواه عبد الوهاب الثقفى، [عن سعيد بن السائب] ، عن حمزة ابن عبد الله بن سبرة، عن القاسم بن حبيبٍ، عن عبد الملك. ورواه محمد بن بكار، عن زافر بن سليمان، عن محمد بن مسلم، عن عبد الملك بن أبى زهير، عن حمزة بن أبى شمرٍ، عن محمد بن عبادٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/510؛ والإصابة: 2/431؛ والاستيعاب: 2/466. (¬2) المراجع السابقة. والخبر أخرجه البزار وقال: لا نعلم روى عبد الملك عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا. كشف الأستار: 4/172. وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 10/381.

1203- (عبد الملك الحجبى)

1203- (عبد الملك الحجبى) (¬1) 7144 - ذكره ابن أبى على فى الصحابة، وروى عن هاشم ابن القاسم الحرانى، عن يعلى بن الأشدق، عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بأهل مكة. [فقالوا: يا رسول الله نسقيك نبيذا. قال: «نعم» . فجىء به فمزجه، ثم قال: «هَكَذَا فاشْرِبُوا يَا أَهْل مَكّة» . قالوا: يا رسول الله إنا لنعطش وإن ماءنا لحار، وهو يشق علينا] شرب الماء. فقال: «فَانْتَبِذَوا فِى الأَسْقِيَةِ، وَغَيِّروُا طَعْمَ الْمَاءِ، وَاشْرَبُوا» . حكاه ابن الأثير عن أبى موسى المدينى (¬2) . 1204- (عبدة بن حزنٍ النصرى) (¬3) ويقال: عبيدة أبو الوليد السوائى. 7145 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن بشارٍ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق: أنه سمع عبيدة بن حزن النصرى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْ نَهَيْتُ رِجَالاً أَنْ لاَ يَأْتُوا الْحجُونَ لأَتَوْهَا، وَمَا لَهُمْ بِهَا حَاجَةٌ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/510؛ والإصابة: 2/431. (¬2) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر: يعلى ساقط. وهو يعلى بن الأشدق العقيلى. قال ابن عدى: روى عن عمه: عبد الله بن جراد، وزعم أن لعمه صحبة، فذكر أحاديث كثيرة منكرة، وهو وعمه غير معروفين. وقال البخارى: لا يكتب حديثه، وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر. وقال ابن عدى أيضًا: بلغنى عن أبى مسهر قال: قلت ليعلى بن الأشدق ما سمع عمك من النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: جامع سفيان، وموطأ مالك، وشيئًا من الفوائد. الميزان: 4/456. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/518؛ والإصابة: 2/434؛ والاستيعاب: 2/449؛ والتاريخ الكبير: 6/112. (¬4) تراجع الإصابة وأسد الغابة. وأخرجه البخارى مختصرًا فى التاريخ الكبير فى ترجمته.

* (عبس الغفارى) يأتى إن شاء الله تعالى

وقد روى شعبة والثورى، ويونس، وابن إسحاق، عن أبى إسحاق، عن عبدة مرفوعًا: «بعث موسى [وهو راعى غنم] ، وداود وهو راعى غنمٍ، وبعثت وأنا راعى غنم» (¬1) . * (عبس الغفارى) (¬2) يأتى إن شاء الله تعالى/ ¬

(¬1) المراجع السابقة، وما بين معكوفين استكمال من أسد الغابة. (¬2) أشار ابن كثير إليه فى عابس بن عبس الغفارى: 4/384.

1205- (عبيد الله بن أسلم)

1205- (عبيد الله بن أسلم) (¬1) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضى الله عنه. 7146 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر ابن سوادة، عن عبد الله بن أسلم: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول لجعفر بن أبى طالب: «أَشْبَهْتَ خَلْقِى وَخُلُقِى» تفرد به أحمد (¬2) . 1206- (عبيد الله بن الحارث بن نوفل: أخو عبد الله) (¬3) 7147 - روى الزهرى، عن الأعرج عنه: آخر صلاة صليتها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب. قرأ فى الأولى بالطور، وفى الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} رواه أبو موسى (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/520؛ والإصابة: 2/435. (¬2) من حديث عبد الله بن أسلم: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسنند: 4/342. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/521؛ والإصابة: 2/436. (¬4) ذكره المستغفرى فى الصحابة وأخرج الخبر بسنده ثم قال: هذا إسناد غريب فيه من لا يعرف. الإصابة: 2/436؛ وأسد الغابة: 3/521.

1207- (عبيد الله بن ضمرة بن هود الحنفى)

1207- (عبيد الله بن ضمرة بن هودٍ الحنفى) (¬1) سكن المدينة. 7148 - قال أبو القاسم البغوى: حدثنا أحمد بن إسحاق العسكرى، حدثنا سليمان ابن محمد بن سعيدٍ، حدثنا عمارة بن عقبة الحنفى، حدثنا محمد بن جابر اليمامى، حدثنا المنهال بن عبيد الله بن ضمرة بن هودٍ، سمعت أبى يقول: أشهد لجاء الأقيصر بن سلمة بالإداوة التى بعثه بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينضح بها مسجد قران أو مروان (¬2) . 1208- (عبيد الله بن عبد الخالق الأنصارى) (¬3) له ذكر ورواية. 7149 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو شعيب الحرانى، حدثنا يحيى بن عبد الله النابلسى، حدثنا أيوب بن سهيل: سمعت عطاء بن أبى رباح يقول: سمعت ابن عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ يَذْهَبُ بِكِتَابِى إِلَى طَاغِيَةِ الرُّومِ وَلَهُ الْجَنَّةُ؟» فقام رجل من الأنصار يدعى عبيد الله بن عبد الخالق، فقال: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/524؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث من حرف العين. قال: عبيد الله بن صبرة، ويقال: ضمرة. الإصابة: 3/101؛ وله ترجمة فى الإستيعاب: 2/435، ونقل ابن الأثير عن ابن منده أنه عبيد الله بن صبرة بن هوذة، ثم قال: والذى أظنه أن هوذه بزيادة هاء أصح، وأن هوذة هو ابن على ملك اليمامة، وهو مشهور، وأما هود فلا يعرف فى حنيفة. والله أعلم. (¬2) قران: قرية باليمامة لبنى سحيم بن مرة الدؤلى بن حنيفة. معجم البلدان: 4/318؛ ويرجع إلى الخبر فى الإصابة وأسد الغابة وفى ترجمة أقعس بن سلمة من أسد الغابة: 1/132. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/522؛ وأشار إليه مختصرًا فى الإصابة: 2/337.

أنا أذهب به، ولى الجنة إن هلكت دون ذلك؟ فقال: «نَعَمْ لَكَ الْجَنَّةُ إِنْ بَلَّغْتَ، وَإِنْ قُتِلْتَ وَإِنْ هَلكتَ فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَكَ الْجَنَّةَ» . فذهب بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بلغ الطاغى، فقال: أنا رسول رسول رب العالمين، فأذن له، فدخل عليه، فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبى مرسلٍ، ثم عرض عليه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجمع الروم عنده، ثم عرض عليهم، فكرهوا ما جاء به، وآمن به رجل منهم، فقتل عند إيمانه. ثم إن/ الرجل رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره الذى كان منه وما كان من قتل الرجل فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَبْعَثُهُ اللهُ أُمَّةً وَحْدَهُ» لذلك المقتول (¬1) . ¬

(¬1) أورده ابن الأثير مختصرًا. أسد الغابة: 3/523.

1209- (عبيد الله بن عدى بن الخيار بن نوفل)

1209- (عبيد الله بن عدى بن الخيار بن نوفل) (¬1) ابن عبد منافٍ القرشى النوفلى. له ذكر فى الصحابة. قال أبو نعيم: ولا يثبت، ويقال: إنه أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -. 7150 - حدثنا محمد بن محمد المضرى، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا إبراهيم بن محمد التابعى، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمرو بن سعيد بن أبى حسين، عن محمد بن عبد الله بن عياضٍ، عن عمه عروة بن عياضٍ، عن عبيد الله ابن عدى بن الخيار. قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى ركعتين يطيل فى قيامهما، وركوعهما، ثم انحرف وقد تجلت، فقال: «إِنَّ الشَّمْسَ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/526؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف العين. الإصابة: 3/74؛ وله ترجمة فى الاستيعاب: 2/436؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبي: 5/391.

وَالْقَمَرَ لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ» الحديث، هكذا رواه أبو نعيم، ثم قال: ورواه أبو أحمد الزهرى، عن عمرو بن سعيد بن أبى حسين (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة ـ يعنى ابن منده، وأبو نعيم، وابن عبد البر ـ. أسد الغابة: 3/526.

1210- (عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب)

7151 - وفى الموطأ ليحيى بن يحيى، عن مالك، عن ابن شهابٍ، عن عطاء ابن يزيد، عن عبدي الله بن عدى بن الخيار. قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس [بين ظهرانى الناس] إذ جاءه رجل فساره، فلم يدر ما ساره به، حتى جهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنَّ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللهِ؟» قال: بلى، ولا شهادة له. [قال: «أَلَيْسَ يُصَلِّى؟» قال: بلى ولا صلاة له.] فقال: «أُولَئِكَ الَّذينَ نَهَانَا اللهُ عَنْهُمْ» (¬1) . 1210- (عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب) (¬2) فى مسند بنى هاشمٍ، وكان يكنى: أبا محمد [وهو] شقيق الفضل وعبد الله ابن قثم ومعبد. أمهم أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية. استعمله على فى إمارته على اليمن، وحج بالناس عن سنة ست وثلاثين (¬3) ، وكان من سادات المسلمين سؤددًا وكرمًا ورئاسةً. ¬

(¬1) أخرجه مالك فى (باب جامع الصلاة) : قال الباجى: يعنى نهاه عن قتلهم لمعنى الإيمان، وإن جاز أن يلزمهم القتل بعد ذلك بما يلزم سائر المسلمين من القصاص والحدود. الموطأ بشرح الزرقانى: 1/350. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/524؛ والإصابة: 2/437؛ والاستيعاب: 2/429. وما بين معكوفين استكمال من مصادر ترجمته. (¬3) «وسنة سبع وثلاثين» أسد الغابة.

وقد تأكدت موته: قال البخارى مات فى أيام معاوية (¬1) . قال غيره: سنة ثمانٍ وخمسين، قاله (¬2) خليفة [وقال] آخرون توفى سنة سبع وثمانين، وهذا تفاوت كثير جدا. إنما روى حديثًا واحدًا: ¬

(¬1) التاريخ الصغير: 1/142. (¬2) فى المخطوطة: «وقال خليفة وآخرون» . وما أثبتناه من أسد الغابة: 3/526.

1211- (عبيد الله بن فضالة الليثى)

7152 - قال أحمد: حدثنا هشيم، حدثنا يحيى بن أبى إسحاق، عن سليمان ابن يسارٍ، عن عبيد الله بن عباسٍ. قال: جاءت الغميصاء أو الرميصاء (¬1) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها، فما كان إلا يسيرًا حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، / ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ لَكِ ذَلِكَ حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ رَجُلٌ غَيْرَهُ» (¬2) . رواه النسائى فى الطلاق عن على بن حجرٍ عن هشيمٍ به (¬3) . 1211- (عبيد الله بن فضالة الليثى) (¬4) قال أبو موسى: أورده ابن منده فى عبد الله، ولم يورد له شيئًا، وأورده ابن شاهين فى عبيد الله. 7153 - وأورد له من طريق على بن الفضل، عن داود بن أبى هند، عن [أبى] حرب بن [أبى] الأسود، عن عبيد الله بن فضالة. قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَنْ كَانَ لَهُ عَرِيفٌ فَلْيَنْزِلْ ¬

(¬1) القميصاء الأنصارية مطلقة عمرو بن حزم. أسد الغابة: 7/119، 212. (¬2) من حديث عبيد الله بن العباس فى المسند: 1/214. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى (باب إحلال المطلقة ثلاثًا، والنكاح الذى يحلها به) : المجتبى: 6/121. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/529؛ وأورد ابن حجر ذكره فى طلحة بن عمرو النصرى. الإصابة: 2/231، 439.

عَلَى عَرِيِفِه، وَمَن لَمْ يَكُنْ لَهُ عَرِيفٌ فَلْيَنْزِلْ عَلَى أَهْلِ الصُّفَّةِ» . قال: فنزلت فى الصفة، فنادى رجل يوم الجمعة ـ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر ـ: أى رسول الله الجوع، فقال: «يوشك من عاش منكم أن يغدى عليه، ويراح بجفنةٍ، وتلبسون كأستار الكعبة» . وقد رواه غير واحدٍ، عن داود، عن أبى حربٍ، عن طلحة بن عمرو النصرى كما تقدم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن الأثير فى ترجمته. وقال: أخرجه أبو موسى. أسد الغابة: 3/529؛ وأخرجه أبو نعيم من طريق داود بن أبى هند عن أبى حرب بن أبى الأسود الدؤلى من حديث طلحة بن عمرو. حلية الأولياء: 1/374.

1212- (عبيد الله بن كثير)

1212- (عبيد الله بن كثيرٍ) مختلف فى صحبته (¬1) . 7154 - روى أبو نعيمٍ: من طريق سليمان بن بلالٍ، عن سهيل بن أبى صالحٍ، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ لَقِىَ اللهُ وَهُوَ مُدْمِنُ خَمْرٍ لَقِىَ اللهَ كَعَابِدِ وَثَنٍ» (¬2) . رواه ابن الأصبهانى عن سهيلٍ عن أبيه عن أبى هريرة (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/529؛ والإصابة: 2/439؛ والاستيعاب: 2/436. (¬2) تراجع الإصابة وأسد الغابة فى ترجمته. وقال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة ـ ابن منده، وأبو نعيم، وابن عبد البر- إلا أن أبا عمر قال: عبيد الله بن كثير، والد محمد، وقال ابن منده: عبيد الله أبو محمد، وقال أبو نعيم: عبيد الله غير منسوب، فربما يظن أنهم ثلاثة، وهم واحد والله أعلم. أسد الغابة. (¬3) () الخبر من هذا الطريق أخرجه ابن ماجه فى الأشربة (باب مدمن الخمر) وفى الزوائد: محمد بن سليمان الأصبهانى ضعفه النسائى، وابن عدى، وقواه ابن حبان، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به، وباقى رجال الإسناد ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1120.

1213- (عبيد الله بن محصن الأنصارى)

1213- (عبيد الله بن محصن الأنصارى) (¬1) رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأدركه. قال أبو عمر: الأكثر على أن له صحبة، وأن حديثه مسند. 7155 - روى أبو نعيم: من طريق مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الأنصارى، عن سلمة بن عبيد الله بن محصنٍ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمٍنًا فِى سِرْبِه (¬2) ، مُعَافًى فِى جَسَدِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَت لَهُ الدُّنْيَا» (¬3) . وبه مرفوعًا: «إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة فى أفواه الطرق فنادوا: يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب رحيمٍ، يمن بالخير، ويثيب عليه الجزيل، [لقد أمركم بقيام الليل فقمتم] ، وأمركم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى منادٍ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/530؛ والإصابة: 2/439؛ والاستيعاب: 2/435؛ والتاريخ الكبير: 5/372. (¬2) سربه: يقال: فلان آمن فى سربه بالكسر أى فى نفسه. النهاية: 2/155. (¬3) الخبر فى مصادر ترجمته، وقد أخرجه الترمذى فى الزهد من طريق مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الأنصارى، عن سلمة بن عبيد الله بن مُحْصِنٍ الْخُطَمِىّ. وقال الترمذى: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية، وحيزت: جمعت. حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل (البخارى) ، حدثنا الحميدى، حدثنا مروان بن معاوية، نحوه. صحيح الترمذى: 4/574. وأخرجه ابن ماجه من طريق أبى نعيم فى الزهد أيضًا (باب القناعة) : سنن ابن ماجه: 2/1387.

من السماء: ارجعوا إلى منازلكم [راشدين] فقد غفر الله لكم/ ذنوبكم ويسمى ذلك اليوم [فى السماء] يوم الجائزة» (¬1) . ¬

(¬1) أشير إلى الخبر فى أسد الغابة والإصابة وأخرجه الحسن بن سفيان فى مسنده والمعافى فى الجليس والباوردى والطبرانى فى الكبير وأبو نعيم عن سعيد بن أوس الأنصارى عن أبيه وضعف. الجامع الكبير للسيوطى: 1/755. وما بين معكوفات استكمال منه.

1214- (عبيد الله بن مسلم)

1214- (عبيد الله بن مسلم) (¬1) ويقال: مسلم بن عبيد الله: أبو مسلم القرشى. 7156 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم: الفضل بن دكين، حدثنا هارون بن سليمان ـ وهو أبو موسى الفراء مولى عمرو بن حريثٍ ـ، حدثنا مسلم ابن عبدي الله القرشى: أن أباه أخبره: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أصوم الدهر؟ فسكت، ثم سأله الثانية، فسكت، ثم سأله الثالثة، فقال: «أَمَا إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَصُمْ رَمَضَانَ وَالَّذِى يَلِيهِ، وَصُمْ الأَرْبعَاءَ وَالْخميسَ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ» (¬2) . وكذا رواه أبو بكر بن أبى شيبة عن أبى نعيم، وقد رواه أبو داود، والترمذى من حديث عبيد الله بن موسى، والنسائى من طريق زيد بن الحباب كلاهما: عن أبى موسى: هارون بن سليمان. قال: حدثنى عبيد الله بن مسلمٍ، عن أبيه فذكره. قال الترمذى: وقال بعضهم: عن هارون، عن مسلم بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/530؛ والإصابة وأخرجه فى مسلم بن عبيد الله: 3/415؛ وكذلك ابن عبد البر فى الإستيعاب: 3/418؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: عبيد الله بن مسلم. التاريخ الكبير: 5/398. (¬2) أخرجه ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر كما فى أسد الغابة، وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير ولم يسق لفظه: 5/398.

عبيد الله، عن أبيه و [النسائى] من حديث هلال بن خبابٍ، عن عريفٍ من عرفاء قريش، عن أبيه فذكره (¬1) . ويقال فيه: مسلم بن عبيد الله، ويقال عبيد بن مسلم، عن أبيه كما سيأتى. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى صوم شوال) عن عبيد الله بن مسلم القرشى عن أبيه، قال: سألت أو سئل النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال أبو داود: دافقة زيد العكى، وخالفه أبو نعيم قال: مسلم بن عبيد الله. سنن أبى داود: 2/324. وأخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى صوم يوم الأربعاء والخميس) وهو بلفظ أبى داود. صحيح الترمذى: 3/114. وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/221.

1215- (عبيد الله بن مسلم آخر)

1215- (عبيد الله بن مسلمٍ آخر) (¬1) قال أبو موسى: وليس بالذى قبله. 7157 - وروى من طريق عباد بن العوام، عن حصين بن عبد الرحمن: سمعت عبيد الله بن مسلم يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ مِنْ مَمْلُوكٍ يُطِيعُ اللهَ وَيُطِيعُ سَيِّدَهُ إِلاَّ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ» . وأخرجه ابن منده، وأبو نعيم فيمن اسمه عبيد بن مسلمٍ (¬2) . 1216- (عبيد الله بن معمرٍ) (¬3) ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/531؛ وأخرجه ابن عبد البر وابن حجر: عبيد بن مسلم الأسدى بدون إضافة. الإصابة: 2/446؛ والاستيعاب: 2/439. (¬2) يرجع إلى الخبر فى مصادر ترجماته. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/531؛ والإصابة: 2/440؛ والاستيعاب: 2/433؛ وأخرجه البخارى فى التابعين: التاريخ الكبير: 5/398.

التيمى. كان من أصغر الصحابة نسبًا (¬1) ، وسكن المدينة، أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم -. مختلف فى صحبته. ¬

(¬1) قال بعضهم: هذا غلط، ولا يطلق على مثله أنه صحب، ولكنه رآه ومات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام. أسد الغابة.

7158 - روى أبو نعيمٍ من طريق حماد بن سلمة، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عبيد الله بن معمرٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا أُعطِىَ أَهْلُ بَيْتٍ الرِّفْقَ إِلاَّ نَفَعَهُمْ، وَلاَ مُنِعُوهُ إِلاَّ ضَرَّهُمْ» (¬1) . قال أبو عمر: له رؤية، وليست له صحبة، وقد استشهد بإصطخر مع عبد الله ابن عامرٍ، وهو ابن أربعين سنة. وهو القائل لمعاوية: / [إذا أنت لم ترخ الإزار تكرمًا على الكلمة العوراء من كل جانب فمن ذا الذى نرجو لحقن دمائنا ومن ذا الذى نرجو لحمل النوائب] (¬2) 7159 - حدثنا أبو بكر بن إبراهيم، عن المهاجر بن حبيبٍ، عن عبيدة المليكى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يقول: «يَا أَهْلَ الْقرْآنِ لاَ تَوَسَّدُوا الْقُرْآنَ، وَاتْلُوهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ فِى آناءِ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ» (¬3) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر فى الإصابة وأسد الغابة، وأخرجه البغوى وأبو نعيم وابن عساكر من حديثه. قال البغوى: ولا أعلم له غيره هو مرسل. جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 5/626. (¬2) سقط البيتان من النساخ. وهما من مصادر ترجماته. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير عن عبيدة المكيلى وأخرجه الطبرانى فى الكبير وأبو نعيم وابن عساكر من حديث عبيدة الأملوكى كما فى جمع الجوامع. جامع الأحاديث: 7/626.

1217- (عبيدة بن صيفى الجعفى)

1217- (عبيدة بن صيفى الجعفى) (¬1) وقيل عبيدة بالفتح. يعد فى البصريين. 7160 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا محمد بن محمدٍ، حدثنا الحضرمى، حدثنا محمد ابن موسى، حدثنا يحيى بن راشدٍ، حدثنا حماد بن عيسى الجهنى، حدثنى أبى، عن جده، عن عبيدة بن صيفى. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله ادع الله لذريتى، ففعل، ثم قال: «يا عبيدة أنتم أهل بيت لا تصيبكم خصاصة إلا فرجها الله» . قال: وروى عن حماد بن بشر بن محمد بن طفيلٍ، عن أبيه: سمعت عبيدة بن صيفى نحوه (¬2) . * (عبيد، ويقال عبد الله بن رفاعة) (¬3) 1218- (عبيد: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) 7161 - حدثنا معتمر، عن أبيه، عن رجلٍ، عن عبيدٍ مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: سئل أكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يأمر بصلاةٍ بعد المكتوبة؟ أو سوى المكتوبة؟ فقال: نعم بين المغرب والعشاء (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/552؛ وقال ابن حجر: عبيدة بن صيفى الجهينى بالفتح. الإصابة: 2/450. (¬2) يرجع إلى الخبر فى المرجعين السابقين، وفى الجامع الكبير: أخرجه أبو نعيم عن عبيدة بن صيفى الجعفى. جامع الأحاديث: 7/694. (¬3) عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى. أسد الغابة: 3/539. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/538؛ والإصابة: 2/448؛ والاستيعاب: 2/439. وقال ابن عبد البر: روى عنه سليمان التيمى ولم يسمع منه بينهما رجل. وقال البخارى: حديثه مرسل. التاريخ الكبير: 5/440. (¬5) من حديث عبيد: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/431.

7162 - حدثنا يزيد، حدثنا سليمان ـ وابن أبى عدى، عن سليمان «الْمَعْنَى» -، عن رجل حدثهم فى مجلس أبى عثمان النهدى ـ قال بن أبى عدى: عن شيخ فى] مجلس أبى عثمان ـ، عن عبيدٍ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن امرأتين صامتا، وأن رجلاً قال: يا رسول الله إن ها هنا امرأتين قد صامتا، وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش، فأعرض عنه، أو سكت، ثم عاد ـ وأراه قال بالهاجرة ـ. قال: يا نبى الله إنهما [ـ والله ـ] قد ماتتا، أو كادتا أن تموتا. قال: «ادعهما» . قال: فجاءتا، قال: فجى بقدح، أو عس (¬1) فقال لإحداهما: «قيئى» فقاءت قيحًا أو دمًا وصيدًا ولحمًا، حتى قاءت نصف القدح، ثم قال للأخرى: «قيئى» فقاءت من قيحٍ ودمٍ وصيدٍ ولحمٍ عبيطٍ (¬2) وغيره، حتى ملأت القدح، ثم قال: «إِنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عَمَّا أَحَلَّ اللهُ لَهُمَا، وَأَفْطَرَتَا عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمَا، جَلَسَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَجَعَلَتَا يَأْكُلاَنِ لُحُومَ النَّاسِ» (¬3) . 7163 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن/ التيمى. قال: طرأ علينا رجل فى مجلس أبى عثمان النهدى، فحدثنا عن عبيدٍ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسئل عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر صلاته بين المغرب، والعشاء (¬4) . ¬

(¬1) العس: القدح الكبير. وجمعه عِسَاس وأعساس. النهاية: 3/95. (¬2) لحم عبيط: طرى غير نضيج. النهاية: 3/63. (¬3) من حديث عبيد: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/431، وما بين معكوفات استكمال منه. وقال أبو يعلى: فيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 3/171. وقد تقدم قول ابن عبد البر: لم يسمع سليمان منه بينهما رجل. الإستيعاب: 2/439. (¬4) من حديث عبيد: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/431.

1219- (عبيد بن خالد)

7164 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عثمان بن غياثٍ. قال: كنت مع أبى عثمان. قال: فقال رجل من القوم: حدثنا سعد، أو عبيد ـ عثمان بن غياثٍ هو الذى يشك ـ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم أمروا بصيام. قال: فجاء رجل بعض النهار، فقال: يا رسول الله إن فلانًا وفلانة قد بلغهما الجهد، فذكر معنى حديث يزيد، وابن أبى عدى (¬1) عن سليمان (¬2) . 1219- (عبيد بن خالد) (¬3) ويقال عبدة، ويقال: عبيدة، والأول أصح وهو السلمى، البهرى، عداده فى الكوفيين. 7165 - روى أبو داود، والنسائى وأبو نعيم من طرقٍ: عن شعبة، عن عمرو بن مرة: سمعت عمرو بن ميمونٍ يحدث: عن عبد الله بن ربيعة الأسلمى، عن عبيد بن خالدٍ السلمى ـ وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ (¬4) . قال: آخى النبى - صلى الله عليه وسلم - بين رجلين، فقتل أحدهما، ثم مات الآخر [بعده بجمعة أو نحوها] (¬5) ، فصلينا عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ «مَا قُلْتُم؟» ] (¬6) . فقالوا: قلنا: اللهم ارحمه. اللهم ألحقه بصاحبه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «فَأَيْنَ صَلاَتُه بَعْدَ صَلاَتِهِ، ¬

(¬1) فى المسند: «وابن أبى عبيد» . وما فى المخطوطة أشبه. (¬2) من حديث عبيد: مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى المسند: 5/431. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/536؛ والإصابة: 2/442؛ والاستيعاب: 2/438؛ والتاريخ الكبير: 5/438. (¬4) العبارة الاعتراضية وردت فى لفظ النسائى ولكنها بعد: عبد الله بن ربيعة السلمى. وهو صحابى أيضًا. يراجع أسد الغابة: 3/233. (¬5) استكمال من أبى داود، ولفظ النسائى: ومات الآخر بعده. (¬6) استكمال من المرجعين.

وَعَمَلُهُ ـ يَعْنِى صِيَامَهُ ـ بَعْدَ عَمَلِهِ وَمَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ» (¬1) . (حديث آخر عنه) «موت الفجأة أخذة أسفٍ» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى النور يرى عند قبر الشهيد) : سنن أبى داود: 3/16؛ والنسائى فى الجنائز (باب الدعاء) : المجتبى: 4/60؛ وأخرجه أحمد من حديثه فى المسند: 3/500، 4/219.

1220- (عبيد بن خالد المحاربى: أخو الأسود)

7166 - رواه أبو داود فى الجنائز عن مسددٍ، عن يحيى، عن شعبة، عن منصور، عن تميم بن سلمة وسعد بن عبيدة كلاهما عنه به تارةً مرفوعًا، ومرةً موقوفًا (¬1) . 1220- (عبيد بن خالدٍ المحاربى: أخو الأسود) (¬2) عداده فى الكوفيين. 7167 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلادٍ، حدثنا الحارث بن أسامة، حدثنا سعيد بن عامرٍ، حدثنا سعية، عن الأشعث ابن سليمٍ، عن عمته، عن عمها ـ وهو عبيد بن خالدٍ ـ. قال: بينما أنا أمشى فى سكة من سكك المدينة إذ نادانى إنسان من خلفى: «ارفع إزارك، فإنه أتقى، وأنقى» . قال: فنظرت، فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: يا رسول الله هو بردة ملحاء (¬3) . قال: «أَمَا لَكَ فِىَّ أُسْوَةٌ؟» قال: فنظرت، فإذا إزاره إلى نصف الساق. ¬

(¬1) الخبر فى (باب موت الفجأة) : سنن أبى داود: 3/188؛ وأخرجه أحمد من حديثه: 3/424، 4/219. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/537؛ والإصابة: 2/443. (¬3) بردة ملحاء: بردة فيها خطوط سود وبيض. النهاية: 3/105.

رواه الترمذى فى الشمائل، والنسائى من / حديث شعبة. زاد النسائى كلاهما: عن أشعث به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الشمائل والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/223؛ ويراجع أسد الغابة: 3/537.

1221- (عبيد بن الخشخاش العنبرى)

1221- (عبيد بن الخشخاش العنبرى) (¬1) أخو مالكٍ وقيسٍ. عداده فى البصريين. 7168 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، عن معاذ بن المثنى بن معاذٍ، حدثنا أب، حدثنا الحر بن الحصين، حدثنى نصر بن حسان، عن حصين بن أبى الحر: أن أباه مالكًا وعميه قيسًا وعبيدًا أتوا النبى - صلى الله عليه وسلم - فشكوا إليه رجلاً (¬2) من بنى عمهم على الناس، فكتب لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ محمدٍ رسولِ اللهِ لِمَالِكٍ وَعُبَيْدٍ [وَقَيْسٍ] بَنِى الْخَشْخَاشِ: إِنَّكُمْ آمِنُونَ مُسْلِمُونَ عَلَى دِمَائِكُم، وَأَمْوَالِكُمْ لاَ تُؤْخَذُونَ بِجَرِيرَةِ غَيْرِكُمْ، وَلاَ يَجَنى عَلَيْكُمْ إِلاَّ أَيْدِيكُمْ» (¬3) . 1222- (عبيد بن رحى، أو دحى الجهنى: أبو يحيى البصرى) (¬4) مختلف فى صحبته، وفى إسناد حديثه. 7169 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا أبو بكر بن خلادٍ، حدثنا الحارث بن أبى أسامة، حدثنا يحيى بن إسحاق السليحينى، حدثنا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/537؛ والإصابة: 2/443؛ وقال ابن حبان: له صحبة. الثقات: 3/284. (¬2) كلمة غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من أسد الغابة. (¬3) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ومطين والبغوى وابن شاهين. أسد الغابة، الإصابة. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/538؛ والإصابة: 2/443؛ والاستيعاب: 2/441.

سعيد بن زيدٍ، عن واصل مولى أبى عيينة، عن يحيى بن عبيدٍ، عن أبيه. قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله. وهكذا رواه وكيع، عن سعيد بن زيدٍ، ورواه بعضهم عن يحيى ابن عبيد بن رحى، عن أبيه عن أبى هريرة مثله (¬1) . قال البخارى: وروى يحيى بن عبيد بن رحى عن أبيه، عن جده: سمع عمر يقول (¬2) . ¬

(¬1) تراجع الإصابة وأسد الغابة فى ترجمته. قال ابن الأثير: أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قال: دحى بالدال. (¬2) التاريخ الكبير: 8/294.

1223- (عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى)

1223- (عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى) (¬1) ويقال عبد الله، سكن المدينة، مختلف فيه. 7170 - قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد السلام بن حربٍ، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة، عن أمه حميدة، أو عبيدة بنت عبيد بن رفاعة، عن أبيها، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «تَشْمِيتُ الْعَاطِسِ ثَلاَثًا، فَإِنْ شِئْتَ [أَنْ تُشَمِّتْه] وَإِنْ شِئْتَ فَكُفَّ» (¬2) . (حديث آخر عنه) 7171 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا أحمد ابن إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى بن بكيرٍ، حدثنا الليث بن سعدٍ، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلالٍ، عن أبى أمية الأنصارى، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/539؛ والإصابة فى القسم الثانى من حرف العين: 3/78؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/447. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب كم مرة يشمت العاطس) : سنن أبى داود: 4/308. وما بين معكوفين استكمال منه.

عن عبيد بن رفاعة بن رافعٍ. قال: دخلت يومًا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندهم قدر تفور بلحم فأعجبنى شحمة، فأخذتها فازدرتها، فاشتكيت منها سنة، ثم إنى ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: / «إِنَّهُ كَانَ فِيهَا سَبْعَةُ أَنَاسِىُّ» ثم مسح بطنى، فألقيتها [حضراء] فوالذى بعثه بالحق فما اشتكيت منها بطنى إلى الساعة (¬1) . ثم قال أبو مسعود عن عبد الله بن صالح، عن الليث بإسناده عن عبيد بن رفاعة عن أبيه مثله (¬2) . وتقدم فى ترجمة عبد الله بن رفاعة حديث رواه الإمام أحمد منفردًا به فى الدعاء على المشركين بعد وقعة أحدٍ (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه البغوى والطبرانى فى الكبير عن رافع بن خديج كما فى جمع الجوامع: 1/2802. وما بين معكوفين استكمال منه. ونقل محققوه عن النهاية: أنه - صلى الله عليه وسلم - مسح بطن رافع فألقى شحمة خضراء فقال: «إنه كان فيها أنفس سبعة» يريد عيونهم، ويقال للعائن نافس: 5/96. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو أمية الأنصارى، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 4/173. (¬2) أسد الغابة: 3/539. (¬3) تقدم الخبر ص184 من هذا الجزء. ويرجع إليه فى المسند: 3/424.

1224- (عبيد بن صخر بن لوذان)

1224- (عبيد بن صخر بن لوذان) (¬1) أحد عمال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اليمن مع معاذٍ. 7172 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا المسيب بن عبد الملك، حدثنا سيف بن عمر الضبى، عن سهل بن يوسف بن سهل، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان ـ وكان ممن بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع عماله إلى اليمن ـ. قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمال اليمن جميعًا، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/542؛ والإصابة: 2/444؛ والإستيعاب: 2/440.

فقال: «تَعَاهَدُوا النَّاسَ بِالْمُذَاكَرَةِ. وَأَتْبعُوا الْمَوْعِظَةَ [الْمَوْعِظَةَ] فَإِنَّهُ أَقْوَى لِلْعَامِلِينَ عَلَى الْعَمَلِ بِمَا يُحِبُّ اللهُ وَلاَ تَخَافُوا فِى اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِى إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» (¬1) . (حديث آخر عن عبيد بن صخرٍ) ¬

(¬1) المراجع السابقة. وما بين معكوفين استكمال من أسد الغابة. وقال السيوطى: أخرجه أبو نعيم والديلمى عن عبيد بن صخر بن لوذان. جمع الجوامع: 2/1073.

7173 - قال أبو القاسم البغوى، وغيره. حدثنا السرى بن يحيى: أبو عبيدة التيمى الكوفى، حدثنا شعيب بن إبراهيم التيمى، حدثنا سيف بن عمر، حدثنا سهل ابن يوسف، عن أبيه، عن عبيد بن صخر بن لوذان الأنصارى السلمى ـ وكان فيمن بعثه النبى - صلى الله عليه وسلم - مع عمال اليمن ـ. قال: فرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمال اليمن فى ستة عشر بعدما حج حجة اليمام وقد مات ما دام. وقال لمعاذ: «إنك تقدم على أهل كتاب وإنهم سائلوك عن مفاتيح الكعبة فأخبرهم أن مفاتيح الكعبة: لا إله إلا الله وإنها تحرق كل شىء حتى ينتهى إلى الله لا يحب دونه من جاءبها يوم القيامة مخلصًا رجحت بكل ذنب» . فقال ـ يعنى معاذًا ـ: إذا سئلت واختصم إلى فيما ليس فى كتاب الله ولم اسمع منك فيه سنة. فقال: «تواضع لله ثم اجتهد فإن الله أن يعلم منك الصدق يوفقك فان التبس عليك فقف وامسك حتى تنتبه أو تكتب إلى فيه ولا تصر من فيما لم تجد فى كتاب الله ولا فى سنتى قضاء إلا عن ملاء واحذر الهوى فانه قائد الاشقياء إلى النار» . وذكر: حدثنا فى الصلاة وغيرها.

(حديث آخر عنه)

1225- (عبيد بن عازب)

7174 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد، حدثنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا عبد الله بن سعدٍ، حدثنا عمى، حدثنا أبى، حدثنى سيف ابن عمر، عن سهل بن يوسف بن سهل، عن أبيه، عن عبيد بن صخر/ بن لوذان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: «إِنِّى قَدْ عَرَفْتُ بَلاَءَكَ فِى الدِّينِ، وَالَّذِى نَالَكَ وَذَهَبَ مِنْ مَالِكَ وَركِبَكَ مِن الدَّيْنِ، وَقَدْ طَيَّبْتُ لَكَ الْهَدِيَّةَ فَإِنْ أُهْدِىَ لَكَ شَىْءٌ فَاقْبَلْ» . قال: فرجع حين رجع بثلاثين رأسًا أهدوا له (¬1) . (حديث آخر عنه) 7175 - قال ابن الأثير: وروى عن عبيد أنه قال: عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى عماله باليمن: «فِى كُلِّ ثَلاَثِينَ مِنَ الْبَقَرِ تَبِيعٌ، وَفى كُلِّ أَرْبَعِينَ مُسِنَّةُ، [وَلَيْسِ فى الأَوْقَاصِ بينهما شَىْءٌ] » رواه الثلاثة (¬2) . 1225- (عبيد بن عازبٍ) (¬3) أخو البراء بن عازب الأنصارى. 7176 - قال أبو نعيمٍ: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عباس الإسفاطى، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، حدثنا قيس بن الربيع، عن ابن أبى ليلى، عن حفصة بنت البراء بن عازبٍ، عن عمها: عبيد ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من حديثه، كما فى جمع الجوامع: 1/2940. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير. وفيه سيف بن عمر التميمى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/150. (¬2) أسد الغابة: 3/542. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/542؛ والإصابة: 2/445؛ والاستيعاب: 2/438.

ابن عازبٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَجْمَعُوا بَيْنَ اسْمِى وَكُنْيَتِى» (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة. وأخرجه أحمد من حديث أبى هريرة ومن حديث عبد الرحمن بن أبى عمرة عن عمه. المسند: 2/433، 3/450، 5/364.

1226- (عبيد بن عبد الغفار: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

1226- (عبيد بن عبد الغفار: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِى فَأَمْسِكُوا» (¬2) . 7177 - ذكره ابن منده، من طريق يحيى بن خالد المهلبى، عن على بن محمد المنجورى، عن حماد بن سلمة، عن ثابتٍ البنانى، عنه، وفرق أبو نعيم، وابن الأثير بين هذا وبين عبيدٍ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى روى له الإمام أحمد، فالله أعلم (¬3) . 1227- (عبيد بن عبد) (¬4) 7178 - سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تَقُصُّوا نَوَاصِىَ الْخَيْلِ وَلاَ مَعَارِفَهَا، وَلاَ أَذْنَابَهَا، فَإِنَّ أَذنَابَهَا مَذَابُّهَا، وَأَعْرَافَهَا أَدْفَاؤُهَا، وَنَواصِيهَا مَعْقُودٌ فِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . رواه أبو موسى من رواية عتبة بن عبد عنه ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/543؛ وقال ابن حجر: عبد الله بن عبد الغفار مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -: 2/445. (¬2) أسد الغابة. وقال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وله رواية عن ابن مسعود وعمر ـ رضى الله عنهما ـ جمع الجوامع: 1/550. (¬3) أورده ابن حجر فى عبد الله بن عبد الغفار. الإصابة: 2/337. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/544؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين وقال: ذكره المستغفرى وهو خطأ والصواب عتبة. الإصابة: 3/159.

والمحفوظ أن هذا من رواية عتبة بن عبد السلمى كما سيأتى (¬1) . ¬

(¬1) الخبر بهذا الإسناد أورده المستغفرى كما فى المرجعين السابقين. وأخرجه أبو داود فى الجهاد من حديث عتبة بن عبد السلمى (باب فى كراهية جز نواصى الخيل وأذنابها) : سنن أبى داود: 3/22.

1228- (عبيد بن عمرو بن صبح الرعينى ثم الذبحانى)

1228- (عبيد بن عمرو بن صبحٍ الرعينى ثم الذبحانى) (¬1) ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر من الصحابة، قال ابن منده: ولا أعرف له رواية، وأظنه العركى. 7179 - قلت: إن كان العركى فقد روى له الطبرانى عن الحضرمى، عن عثمان بن أبى شيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن جندب بن صخر، عن عياش بن عباس، عن عبد الله بن جرير، عن العركى: أنه سأل/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن [ماء] البحر، فقال: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» (¬2) . 1229- (عبيد بن عمرو الكلابى: وقيل: عبيدة، وهو الصحيح) (¬3) 7180 - قال أبو يعلى: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا سعيد ابن خثيمٍ الهلالى، حدثتنى ربيعة بنت عياضٍ، عن جدها عبيد بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/545؛ والإصابة: 2/445. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن، مجمع الزوائد: 1/215. وهو عند أحمد وغيره من حديث أبى هريرة وجابر وعند البيهقى من حديث ابن الفراس. جامع الأحاديث: 7/80. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/545؛ والإصابة: 2/445؛ والاستيعاب: 2/441؛ والتاريخ الكبير: 5/440.

عمرو الكلابى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فأسبغ الوضوء (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير: 5/440؛ وأخرجه ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر كما فى مصادر ترجماته الأخرى.

1230- (عبيد بن قشير)

1230- (عبيد بن قشير) (¬1) 7181 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُم وَالسَّرِيَّةَ الَّتِى إِنْ لَقِيَتْ قَلَّتْ، وَإِنْ [غَنِمَتْ] غَلَّتْ» . عن [ابن] لهيعة بن عقبة: والد عبد الله، ذكره ابن عبد البر مختصرًا (¬2) . 1231- (عبيد بن مراوحٍ المزنى) (¬3) 7182 - روى ابن قانعٍ بإسناده عنه. قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنقيع (¬4) والناس يخافون الغارة، فنادى منادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الله أكبر، فقلت: لقد كبرت كبيرًا، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقلت: لهؤلاء نبأ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت، وعلمنى الوضوء، وصليت معه، وحمى النقيع، واستعملنى عليه. قاله الغسانى فيما حكاه ابن الأثير (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/546؛ والإصابة أخرجه فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/159؛ وله فى الإستيعاب: 2/439. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه من حديث أبى الورد صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الجهاد (باب السرايا) : سنن ابن ماجهة: 2/944؛ وأخرجه أحمد والبغوى من حديثه. جمع الجوامع: 1/2447. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/546؛ والإصابة: 2/446. (¬4) النقيع: فى اللغة القاع. وهو موضع قرب المدينة كان النبى - صلى الله عليه وسلم - حما لخيله. معجم البلدان: 5/301. (¬5) أسد الغابة: 3/546، والإصابة: 2/446. وهو فيه أتم مما أورده ابن الأثير، وله تخريج آخر.

1232- (عبيد بن مسلم الأسدى)

1232- (عبيد بن مسلمٍ الأسدى) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْسَ مِنْ مَمْلُوكٍ يُطِيعُ اللهَ، وَيُطِيعُ سَيِّدَهُ إِلاَّ كَانَ لَهُ أَجْرَانِ» . 7183 - قاله عباد بن العوام، عن حصين بن عبد الرحمن عنه (¬2) . 1233- (عبيد بن معاذ بن أنس الأنصارى) (¬3) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج [عليهم وعليه أثر غسل] وهو طيب [النفس] (¬4) [فظننا أنه ألم بأهله، فقلنا: يا رسول الله أصبحت طيب النفس؟] فقال: «لاَ بَأْسَ بِالْغِنَى لِمنِ اتَّقَى اللهَ، وَالْعَافِيَةُ لِمَنِ اتَّقَى [اللهَ خَيْرٌ] مِن الغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النَّعِيمِ» . 7184 - رواه ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن عبد الله بن أبى سليمان بن أبى سلمة، عن معاذ بن عبد الله بن خبيبٍ، عن أبيه، عن عمه عبيد بن معاذ، فذكره (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/547؛ والإصابة: 2/446؛ والاستيعاب: 2/439. (¬2) المراجع السابقة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/547؛ والإصابة: 2/447. (¬4) فى المخطوطة: «خرج وقد اغتسل وهو طيب» . وما أثبتناه من أسد الغابة. (¬5) الاستكمال من أسد الغابة وما بين معكوفات استكمال منه ومن الإصابة. والخبر أخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب الحث على المكاسب) وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 2/724؛ وأخرجه أحمد فى مسنده من أحاديث رجال من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. المسند: 5/372. كلهم من طريق معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه عن عمه. وهو عنده أيضًا فى أحاديث أبى جبيرة الضحاك بن الضحاك عن عمومته، وقال: معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أمية ـ لعله عن أبيه ـ عن عمه. المسند: 5/381.

* (عبيد بن معاوية، أو معاذ)

* (عبيد بن معاوية، أو معاذ) (¬1) / ويقال: زيد بن الصامت: أبو عياش الزرقى: يأتى (¬2) ، ومنهم من ذكره فى حرف الزاى. (عبيد بن معية) هو عبيد الله تقدم (¬3) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/548؛ والإصابة: 2/447. (¬2) يأتى فى الكنى: أبو عياش الزرقى. (¬3) تقدم عند ابن الأثير فى عبيد الله بن معية السوائى. أسد الغابة: 3/533.

1234- (عبيد بن نضيلة الخزاعى: مختلف فى صحبته)

1234- (عبيد بن نضيلة الخزاعى: مختلف فى صحبته) (¬1) 7185 - روى أبو نعيم من حديث الأوزاعى، عن [أبى] عبيدٍ حاجب سليمان [بن عبد الملك] ، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبيد ابن نضيلة: أنهم قالوا فى عام سنة (¬2) : سعر لنا [يا] رسول الله. فقال: «لاَ يَسْأَلُنِى اللهُ عَنْ سُنَّةٍ أَحْدَثْتُهَا فِيكُمْ لَمْ يَأْمُرْنِى بِهَا وَلَكِنْ سَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/548؛ وأخرجه ابن حجر فى طلحة بن نضيلة. الإصابة: 2/231، وأشار إليه فى عبيد بن نضيلة: 3/159. (¬2) السنة: الجدب. النهاية: 2/188. (¬3) ما بين معكوفات استكمال من أسد الغابة، وقال: أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. وقال ابن حجر: رواه ابن قانع والطبرانى وأطال فى بيان الاضطراب فى إسناده. الإصابة: 2/231.

1235- (عبيد: أبو عبد الرحمن)

1235- (عبيد: أبو عبد الرحمن) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الإِيمَانُ ثَلاَثُمِاثَةِ وَثَلاَثُونَ شَرِيعَةً، وَمَنْ وَافَى اللهَ بِشَرِيعَةٍ مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . 7186 - رواه أبو نعيم من طريق الغلاس، عن المنهال بن بحر، عن حماد بن سلمة، عن أبى سنان، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، عن أبيه، عن جده (¬2) . 1236- (عبيد الأنصارى: غير منسوب) (¬3) 7187 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد ابن خالدٍ، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا إسماعيل بن علية، عن سعيد الجريرى، عن عبد الله بن بريدة، عن رجل يقال له عبيد. قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالاحتفاء (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/543. وقال ابن حجر: عبيد: رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. الإصابة: 2/449؛ وقال ابن عبد البر: رجل من الصحابة. الإستيعاب: 2/440. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الأوسط والكبير، والبيهقى فى شعب الإيمان، وابن النجار عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد عن أبيه عن جده. وضعفه السيوطى. جمع الجوامع: 1/3856. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/533. (¬4) فى مسند فضالة بن عبيد، ومن طريق الجريرى عن عبد الله بن بريدة أن رجلا من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر فقدم عليه وهو يمد ناقة له، فقال: إنى لم آتك زائرا، إنما أتيتك لحديث بلغنى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رجوت أن يكون عندك منه علم، فرآه شعثًا، فقال: ما لى أراك شعثا؟ وأنت أمير البلد. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهانا عن كثير من الأرفاه، ورآه حافيًا، فقال: ما لى أراك حافيًا؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نحتفى أحيانًا. المسند: 6/22. والإرفاه: كثرة التدهن والتنعم وقيل التوسع فى المطعم والمشرب. اللسان: 3/1698.

1237- (عبيد: رجل من الصحابة غير منسوب)

1237- (عبيد: رجل من الصحابة غير منسوب) (¬1) رفع الحديث: «إذا صلى الرجل ثم قعد فى مصلاة، فذكر الله فهو فى صلاة، ذلك أن الملائكة تصلى عليه، يقولون: اللهم اغفر له اللهم ارحمه، وإن دخل مصلاه ينتظر الصلاة كان مثل ذلك» . 7188 - يروية جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السلمى عنه، وفى روايةٍ: عن أبى عبد الرحمن عمن سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 1238- (عبيد الجهنى: وكانت له صحبة) يكنى أبا عاصم (¬3) 7189 - قال أبو نعيم: حدثنا الطلحى، حدثنا حسين بن نصر، حدثنا محمد ابن يونس الشامى، حدثنا إسماعيل بن نصر الهدادى، / حدثنا عاصم بن عبيدٍ الجهنى، عن أبيه ـ وكانت له صحبة ـ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَانِى جِبْرِلٌ، فقال: إِنَّ فِى أُمَّتِكَ ثَلاَثَةَ أَعْمَالٍ لَمْ تَعْمَلْ بِهَا الأُمَمُ قَبْلَهَا: النَّبَّاشونَ (¬4) ، وَالْمُتَسَنِّمُونَ (¬5) ، والنَّسَاءُ (¬6) بِالنَّسَاءِ» (¬7) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/550؛ والإصابة: 2/449. (¬2) أخرجه ابن منده وأبو نعيم. المرجعان السابقان. وله شاهد من حديث على عند البيهقى فى شعب الإيمان، وابن أبى شيبة عن رجل من الصحابة. جمع الجوامع: 1/621، 623. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/535؛ والإصابة: 2/448. (¬4) النباشون: الذين يستخرجون الموتى بعد دفنهم. اللسان: 6/4324. (¬5) المتسنمون: الذين يرفعون القبور عن الأرض. اللسان: 3/2120. (¬6) النساء: التأخير وهو بيع الكالى بالكالى. جمع الجوامع. (¬7) أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى مصدرى ترجمته، وأخرجه الديلمى عن عبيد الجهنى. كما فى جمع الجوامع: 1/102.

* (عبيد العركى: هو ابن عمر بن صبح) تقدم

* (عبيد العركى: هو ابن عمر بن صبحٍ) تقدم (¬1) ¬

(¬1) يرجع إليه ص647 من هذا الجزء.

1239- (عبيد)

1239- (عبيد) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان ينهى عن كثير من الإرفاء. 7190 - رواه النسائى فى الزينة، عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن علية، عن سعيد الجريرى، عن عبد الله بن بريدة، عنه (¬2) . [وأخرجه من حديث خالد بن الحارث عن كهمسٍ] عن عبد الله ابن شقيق عنه به (¬3) . وقد روى أبو داود من حديث يزيد بن هارون، عن سعيدٍ الجريرى، عن عبد الله بن بريدة، عن فضالة بن عبيدٍ فذكر هذا الحديث (¬4) . قال ابن عساكر، وشيخنا المزى: وهذا هو الصواب (¬5) . وروى له ابن ماجه حديثًا آخر فى الإسترخاء من العين. يأتى فى مسند أسماء بنت عميس (¬6) . ¬

(¬1) قال الحافظ المزى: هو وهم والصواب فضالة بن عبيد. تحفة الأشراف: 7/226. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الزينة (باب الترجل) . وفيه: سئل ابن بريدة عن الإرفاء. قال: منه الترجل. المجتبى: 8/161. (¬3) وأخرجه النسائى أيضًا فى الزينة (باب الترجل غبا) : المجتبى: 8/114. وما بين معكوفين بياض بالأصل واستكملت من المرجع. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الترجل. سنن أبى داود: 4/75. (¬5) تحفة الأشراف: 7/226. (¬6) الخبر الذى أخرجه ابن ماجه هو من حديث عبيد بن رفاعة الزرقى. قال: قالت أسماء. أخرجه فى الطب (باب من استرقى من العين) : سنن ابن ماجه: 2/1160.

1240- (عتاب بن أسيد بن أبى العيص)

1240- (عتاب بن أسيد بن أبى العيص) (¬1) ابن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصي: أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد القرشي الأُموى، نائب مكة، وأمه زينب بنت عمرو بن أُمية بن عبد شمس أخو خالد بن أسيد. أسلم يوم الفتح، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترك معاذ بن جبل بمكة يُفقه الناس، فلما عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حُنين استعمل عتَّاباً على مكة، وحج بالناس سنة ثمان، فكان أول أمير حج بالناس، وحج أبو بكر بالناس سنة سبع، ونودى بين يديه: أن لا يحُج بعد العام مشرك، ولا يطوفن بالبيت عريان. فلما تقرر هذا حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس سنة عشر حجة الوداع، واستمر عتَّاب على إمرة مكة حتى كانت وفاته ووفاة الصَديق في يوم واحد، وقيل: لما جاء نعي الصَديق إلى مكة كان الناس قد فرغوا من دفن عتَّاب- رضي الله عنه- روى له أصحاب السُنن الأربعة من حديث عبد الرحمن / بن إسحاق، ومحمد ابن صالح التمار كلاهما: عن الزُهرِى، عن سعيد ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة: 3/556؛ والإصابة: 2/451؛ والاستيعاب: 3/153؛ والطبقات الكبرى: 5/330؛ والتاريخ الكبير: 7/54.

ابن المُسيب، عن عتَّاب بن أسيد- رضي الله عنه- قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُخرَص العنب كما يُخرَص النخل، وتؤخذ زكاته زبيباً كما تؤخذ زكاة النخل تمراً. لفظ أبى داود. قال: ولم يسمع سعيد من عتَّاب بن أسيد شيئاً (¬1) . ولفظ النسائي عن سعيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر عتَّاباً، فجعله كالمرسل (¬2) وقال الترمذي: حسن غريب، وروى ابن جُريح عن بن شهاب عن عروة عن عائشة: وسألت البخارى عن ذلك، فقال: حديث بن جُريح غير محفوظ. وحديث سعيد عن عتَّاب أصح (¬3) . وقال شيخُنا المِزى: ورواه الواقدى عن عبد الرحمن بن عبد العزيز الأُمامى، عن الزُهرى، عن سعيد بن المُسيب، عن المِسوَر بن مَخرمة، عن عتاب ابن أسيد (¬4) قلت: فاتصل مسنده وقوى، ولله الحمد والمنة. (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أصحاب السنن في الزكاة: أبو داود فى (باب في خرص العنب) : سنن أبى داود: 2/110؛ وابن ماجه فى (باب خرص النخل والعنب) : سنن ابن ماجه: 1/582. (¬2) وأخرجه النسائى في آخر كتاب الزكاة (باب شراء الصدقة) : المجتبى: 5/82. (¬3) واخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى الخرص) : جامع الترمذى: 3/27. (¬4) أورده فى تحفة الأشراف: 7/227.

7192 - رواه ابن ماجه فى التجارات عن عثمان بن أبى شيبة، عن محمد ابن الفُضيل، عن ليثِ، عن عطاءِ، عن عتَّاب بن أسيد:

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه إلى مكة نهاه عن شف (¬1) ما لم يُضمن (¬2) . ورواه أبو يَعلى عن عثمان بن شيبة بإسناده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهاه عن سلف وبيع، وعن ما ليس عنده، وعن سلف ما لم يضمن (¬3) . وهذا منقطع أيضاً لأن عطاء بن أبى رباح لا يدرك أيام عتَّاب بن أسيد على مكة (¬4) . وقال أبو داود الطيالسى: حدثنا خالد بن أبى عثمان، عن أيوب ابن عبد الله بن يسار، عن أبى عقرب، عن عتَّاب بن أسيد. قال: ما أصبت فى عملى هذا منذ استعملنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بُردين معقدين (¬5) . كسوتهما مولاى كيسان (¬6) . ¬

(¬1) الشف: الربح والزيادة وهو كقوله: نهى عن ربح ما لم يضمن. النهاية: 2/227. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب النهى عن بيع ما ليس عندك، وعن ربح ما لم يضمن) : سنن ابن ماجه: 2/738. وفى الزوائد: فى اسناده ليث بن أبى سليم: ضعيف ومدلس، وعطاء هو ابن رباح لم يدرك عنابا. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى بنحوه. وفيه جماعة ضعفاء أو متكلم فيهم. المعجم الكبير: 17/162. (¬4) روى عنه عطاء بن أبى رباح، وسعيد بن المسيب، ولم يدركاه. أسد الغابة. (¬5) المعقد: ضرب من برود هجر. النهاية: 3/113. (¬6) الخبر أخرجه باسناده البخارى فى التاريخ الكبير: 7/54، غير أنه قال: حرمى ابن حفص بدل الطيالسى. واخرجه من طريق البخارى وباسناده البيهقى فى السنن الكبرى: 6/355، وما بين المعكوفين استكمال منهما.

1241- (عتاب بن شمير الضبى)

1241- (عَتَّابُ بْنُ شُمَيْرٍ الضَّبِّىُّ) (¬1) 7192 - قال أبو نُعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا عبد الصمد بن جابر بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/556؛ والإصابة: 2/452؛ والاستيعاب: 3/154، والتاريخ الكبير: 7/54. وقال: له صحبة.

ربيعة، عن مجمع بن عتَّاب بن شُمير، عن أبيه. قال: قلت للنبى - صلى الله عليه وسلم - إن لى أباً شيخاً كبيراً، وإخوة، فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا، وآتيك بهم؟ فقال: «إن هم أسلموا فخير لهم، وإن أقاموا، فالإسلام واسع عريض» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/163؛ وأخرجه أيضاً البخارى فى الكبير. غير أنه قال: «وان أبوا» : التاريخ الكبير: 7/54؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الصمد ابن جابر، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/310.

1242- (عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان)

1242- (عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَجْلاَنِ) (¬1) ابن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصارى الخزرجى السالمى. شهد بدراً، ولم يذكره/ بن إسحاق، وذكره غيره، وكان فى بصره سوء وعمى بعد ذلك، وتوفى بالمدينة فى وسط أيام معاوية. حديثه رابع المكيين، وثالث عشر الأنصار. 7193 - حدثنا عبد الرازق، أنبأنا معمر، عن الزُهرِى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنى أنكرت بصرى، والسيول تحول بينى وبين مسجدى، فلوددت أنك جئت، فصليت فى بيتى مكاناً أتخذه مسجداً، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ) » . فقال: مر على أبى بكر، فاستتبعه، فانطلق معه، فاستأذن، فدخل على، فقال- وهو قائم-: «أين تريد أن أصلى؟» فأشرت له حيث أريد. ... ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/558؛ والإصابة: 2/452؛ والاستيعاب: 3/159؛ والتاريخ الكبير: 7/80.

قال: ثم حبسته على خزيرة (¬1) صنعناه له، فسمع أهل الوادى- يعنى [أهل] الدار- فثابوا إليه حتى امتلأ البيت، فقال رجل: أين مالك بن الدُخشُن، وربما قال: مالك بن الدُخيشن؟ فقال: ذاك رجل منافق لا يحب الله، ولا رسوله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لا تقول: «لاَ تَقُولُ، هُوَ يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ [وَجْهَ اللهِ» : قال. بلى يا رسول الله. قال: «فَلَنْ يُوَافِىَ عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامةِ يَقُولُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِك وَجْهَ اللهِ إِلاَّ حُرَّمَ عَلَى النَّارِ» . قال محمود: فحدثت بهذا الحديث نفراً فيهم أبو أيوب الأنصارى، فقال: ما أظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ما قلت. قال: فآليت إن رجعت إلى عتبان أن أسأله، فرجعت إليه، فوجدته شيخاً كبيراً قد ذهب بصره، وهو إمام قومه، فجلست إلى جنبه، فسألته عن هذا الحديث، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة. قال معمر: فكان الزُهرى إذا حدث بهذا الحديث. قال: ثم نزلت فرائض، وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها، فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر (¬2) . ¬

(¬1) الخزيرة: لحم يقطع ضغاراً، ويصب عليه ماء كثير، فاذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهى عصيدة، وقيل هى حساء من دقيق فهى حريرة، وإذا كان من نخالة فهى خزيرة. النهاية: 1/292. (¬2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/449، وإنما أراد الزهرى ألا يتكل المسلم ويغتر بما وفقه الله إلى الشهادة، بل عليه أن يضاعف العمل حتى يتعرض لرحمة الله ولابن حجر تعليقات مفيدة فى هذا. فتح البارى: 1/522.

رواه البخارى، ومسلم، والنسائى، وابن ماجه، من طرق عن الزهرى (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى، ولم يخرج عنه غيره، وفرق أطرافه على المساجد، والجماعة، وصفة الصلاة، والمغازى، والرقاق، واستتابة المرتدين. ويرجع إليه مستكملاً فى (باب المساجد فى البيوت) و (باب صلاة النوافل جماعة) و (باب الخزيرة) ثم نقل عن النصر قوله: الخزيرة من النخالة، والحريرة من اللبن. فتح البارى: 1/519، 3/61، 9/542؛ وأخرجه مسلم فى الإيمان (باب دعوة عتبان ليصلى فى بيته) وفى الصلاة (باب الرخصة فى التخلف عن الجماعة لعذر) : مسلم بشرح النووى: 1/204، 2/302؛ والنسائى فى الصلاة (باب إمامة الأعمى) : المجتبى: 2/62؛ ابن ماجه فى الصلاة (باب المساجد فى الدور) : سن ابن ماجه: 1/249.

7194 - حدثنا حجاج، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البنانى، عن أنس بن مالك، حدثنا محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: فلقيت عتبان. فقلت: ما حديت بلغن عنك؟ قال: فخدثنى. قال: كان فى بصرى بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنى أحب أن تجيء إلى منزلى فتصلى فيه، فأتخذه مصلى، قال: فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومن شاء من أصحابه. قال: فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى منزله، وأصحابه يتحدثون، ويذكرون المنافقين، وما يلقون منهم، ويسندون عظم (¬1) ذلك إلى ملك بن الدُخيشن/ وودوا أن لو دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصاب شراً، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلَيْسَ يَشْهِدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ، وَأَنَى رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قالوا يا رسول الله إنه ليقول ذلك، وما هو فى قلبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَشْهَدُ أَحَدٌ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ، وَأَنَّى رسولُ اللهِ، فَتَطْعَمَهُ النَّارُ، أَوْ تَمَسَّهُ النَّارُ» (¬2) . ¬

(¬1) عظم ذلك: أى معظمه. النهاية: 3/108. (¬2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/449.

7195 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر عن الزُهرى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكر نحوه. قال: ثم حبسته على خزير لنا صنعناه له، فسمع به أهل الوادى - يعنى أهل الدار- فثابوا إليه، حتى امتلأ البيت، فقال رجل: أين مالك بن الدُخشن؟ قال: وربما قال: الدُخيشن (¬1) . 7196 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فى بيته سُبحة الضحى، فقاموا وراءه، فصلوا بصلاته (¬2) . 7197 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن معمر عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحى، وسلمنا حين سلم، وأنه- يعنى- صلى بهم فى مسجد عندهم (¬3) . 7198 - حدثنا سفيان، عن الزُهرى، فسُئل سفيان عمن قال: هو محمود إن شاء الله: أن عتبان بن مالك كان رجلاً محجوب البصر، وأنه ذكر للنبى - صلى الله عليه وسلم - التخلف عن الصلاة. قال: «هل تسمع النداء؟» قال: نعم، لم يُرخَّص له (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/450. (¬2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 5/450. (¬3) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43؛ ولفظه فى المخطوطة: «كأنه يعنى صلى بهم» . وأثبتاه من المسند. (¬4) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43.

7199 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سفيان بن حسين، عن الزُهرى، عن محمود بن الربيع- أو الربيع بن محمود شك يزيد- عن عتبان بن مالك. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت إنى رجل ضرير البصر، وبينى وبينك هذا الوادى والظلمة، وسألته أن يأتى، فيصلى فى بيتى، فأتخذ مصلاه مصلى، فوعدنى أن يفعل. فجاء، وأبو بكر وعمر، فتسامعت به الأنصار، فأتوه، وتخلف رجل منهم يقال له مالك بن الدُخشن، وكان يُزن (¬1) بالنفاق فاحتسبوا على طعام، فتذاكروه بينهم، فقالوا: ماتخلف عنا وقد علم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد زارنا إلا لنفاقه-ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما انصرف. قال: «ويحه أما شهد أن لا إله إلا الله بها مخلصاً، فإن الله حرم على النار من شهد بها» (¬2) . 7200 - حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزُهرى، عن محمود بن ربيع/ عن عتبان بن مالك: أنه قال: يا رسول الله إن السيول تحول بينى وبين مسجد قومى، فأحببت أن تأتتينى، فتصلى فى مكان فى بيتى أتخذه مسجداً؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «سَنَفْعَلُ» . قال: فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدا على أبى بكر فاستتبعه، فلما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَيْنَ تُرِيدُ؟» فأشرت له إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصففنا خلفه، فصلى بنا ركعتين، وحسبناه على خرير صنعناه، فسمع أهل الدار- يعنى أهل القرية- ¬

(¬1) يزن بالنفاق: يتهم به، وظنوا أنه كذلك. يراجع النهاية: 2/133. (¬2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/43.

فجعلوا يثوبون، فامتلأ البيت، فقال رجل من القوم، أين مالك بن الدُخشُم؟ فقال رجل: ذلك من المنافقين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُولَهُ، يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِهَا وَجْهَ اللهِ» . قال: أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُولَهُ، يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ» فقال رجل من القوم: بلى يا رسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَئِنْ وَافَى (¬1) عَبْدٌ يَوْمَ الْقِيَامةِ يَقولُ: لاَ إِلَهَ إِلا اللهُ يَبْتَغِى بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ حُرَّمَ عَلَى النَّارِ» . ِ قال محمود: فحدثت بذلك قوماً فيهم أبو أيوب، قال: ما أظن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال هذا، قال: فقلت: لئن رجعت وعتبان حى لأسألنه، فقدمت وهو أعمى، وهو إمام قومه، فسألته، فحدثنى كما حدثنى أول مرة. قال: وكان عتبان بدرياً (¬2) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «لئن يوافى» وما أثبتاه من المسند. (¬2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/44.

7201 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن الزُهرى، حدثنى محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقلت: إنى أنكرت بصرى، فذكر معناه، إلا أنه قال: مالك بن الدُخشُن، وربما قال: الدُخيشُن. وقال: حرم على النار، ولم يقل: وكان بدرياً (¬1) . 7202 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير- يعنى ابن حازم-، عن على ابن زيد بن جُدعان، حدثنى أبو بكر بن أنس بن مالك. قال: قدم أبى من الشام وافداً، وأنا معه، فلقينا محمود بن ¬

(¬1) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/44.

الربيع، فحدث أبى حديثا عن عتبان بن مالك، فقال أبى: يا بنى احفظ هذا الحديث، فإنه من كنوز الحديث، فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة، فسألنا عنه، فإذا هو حى، وإذا شيخ أعمى. قال: فسألناه عن الحديث، فقال: نعم. ذهب بصرى على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: / يا رسول الله ذهب بصرى، فلا أستطيع الصلاة خلفك، فلو بوأت (¬1) فى دارى مسجداً فصليت فيه، فأتخذه مصلى؟ قال: «نَعَمْ. فَإِنَى غَادٍ عَلَيْكَ غَدَاً» . قال: فلما صلى من الغد التفت إليه فقام حتى أتاه، فقال: «يا عتبان أين تحب أن أبوى لك؟» فوصف له مكاناً فبوئ له وصلى فيه، ثم جلس أو حبس، وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا ثم جلس أو حبس، وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا الدار، فذكروا المنافقين وما يلقون من أذاهم وشرهم، حتى صيروا أمرهم إلى رجل منهم يقال له مالك بن الدُخشُم، وقالوا من حاله، ومن حاله، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساكت، فلما أكثروا قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَلَيْسَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ؟» فلما كان فى الثاثلة قالوا: إنه ليقوله. قال: «وَالَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقَّ لئِنْ قالَهَا صَادِقاً مِنْ قَلْبِهِ لاَ تَأْكُلُهُ النَّارُ أَبَداً» . قال: فما فرحوا بشيء قط كفرحهم بما قال (¬2) . ¬

(¬1) بوأت فى دارى: اتخذت فى دارى مسجداً. تراجع النهاية: 1/96. (¬2) من حديث عتبان بن مالك فى المسند: 4/44.

1243- (عتبان بن مالك الأنصارى: أو ابن عتبان)

1243- (عِتْبَانُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِىُّ: أَوْ ابْنُ عِتْبَانَ) (¬1) . 7203 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله، عن عتبان، أو ابن عتبان النصارى. قال: قلت: ¬

(¬1) أفرده الإمام أحمد بترجمة مستقلة، وأخرج له الخبر الآتى، ولم يترجم له إبن الأثير وإبن حجر وإبن عبد البر اكتفاء بسابقة، المسند: 4/342، وقد جزم المصنف بأنهما واحد.

أى نبى الله إنى كنت مع أهلى، فلما سمعت صوتك أقلعت، فاغتسلت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ» (¬1) . تفرد به أحمد، والظاهر أنه عتبان بن مالك لا محالة، لأن فى الصحيح ما يشهد لذلك كما قررناه فى الأحكام (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عتبان بن مالك النصارى، أو ابن عتبان فى المسند: 4/342. (¬2) يشهد له حديث أبى بن كعب فى الصحيح أنه قال: أيا رسول الله إذا جامع الرجل امرأة فلم ينزل؟ قال" «يغسل ما مس المرأة منه، ثم يتوضأ ويصلى» . فتح البارى: 1/398.

1244- (عتبة بن طويع المازنى)

1244- (عُتْبَةُ بْنُ طُوَيْعٍٍ الْمَازِنىُّ) (¬1) قال ابن منده: ذكر فى الصحابة، ولم يثبت. 7204 - ثم نكر من طريق مسلم بن خالد الزنجى، عن ابن جُريح، عن عبد الله بن سفيان، عن عتبة بن طويع المازنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا مَعْشَرَ الْمَوَالِى شِرارُكُمْ مَنْ تَزَوَج فِى الْمَوَالِى» . فقيل له فى مولى تزوج من الأنصار، فقال: «هَلْ رَضيَتْ؟» قال: نعم، فأجازه (¬2) . 1245- (عُتْبَةُ بْنُ عَائذٍ) (¬3) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَلَّى الْعِشاءَ والْفَجْرَ فى جَمَاعَةٍ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ الْحَاجَّ الْمُعْتَمِرِ» . 7205 - كذا رواه أبو موسى من طريق خالد بن معدان عنه قال: ورواه أبو عامر الألهانى عن أبى أُمامة/ وعُتبة بن عبد (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى اسد الغابة: 3/561؛ والإصابة: 2/453/.. (¬2) المرجعان السابقان (¬3) له ترجمة فى اسد الغابة: 3/562؛ والاصابة: 2/453. (¬4) المرجعان السابقان.

1246- (عتبة بن عبد الله)

1246- (عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر برحلتين يتبايعان شاة وهما يحلفان. فقال: «إِنَّ الْحَلِفَ يَمْحَقُ الْبَرَكَةَ» . 7206 - كذا رواه إسماعيل بن عياش، عن المحسن بن أيوب، عن عبد الله بن ناسخ عنه، هكذا أورده الإسماعيلى فى الصحابة، فالله أعلم (¬2) . 1247- (عَتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُلَمِىُّ: أَبُو الوَلِيدِ) (¬3) عداده فى أهل حمص، شهد فتح بنى قريظة، وتوفى سنة سبع وثمانين عن أربع وتسعين سنة، وقيل: توفى سنة ثلاث وتسعين. حديثه فى رابع الشاميين. 7207 - حدثنا عبد الرازق، أنبأنا سفيان، عن ثور بن يزيد، عن نفير، عن رجل يقال له عتبة بن عبد السلمى. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نتف أذناب الخيل وأعرافها ونواصيها، وقال: «أَذْنَابُها مَذَابُّهَا، وَأَعْرَافُهَا أَدْفَاؤُهَا، وَنَوَاصِيهَا مَعْقُودٌ بِهَا الْخَيْرُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/562؛ واخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين وقال: ذكره أبو موسى فى الذيل، وعزاه للإسماعيلى ثم عقب عليع فقال: لا معنى لاستدراكه، فإنه بن عبد السلمى (وابن ناسخ) معروف بالراوية عنه، وقد تقدم أن البخارى ذكر أنه يقال فيه: عتبة ابن عبد الله. الإصابة: 3/160. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/569؛ والإصابة: 2/454؛ وقال البخارى: عتبة ابن عبيد: أبو الوليد السلمى، ويقال: عتبة بن عبد الله، ولا يصح. التاريخ الكبير: 6/521. ويراجع ثقات ابن حبان: 3/297. (¬4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.

7208 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى ثور بن يزيد، عن نصر، عن رجل من بنى سليم، عن عتبة بن عبد السلمى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن جز أعراف الخيل، ونتف أذنابها، وجز نواصيها، وقال: «أَمَّا أَذْنَابُهَا فَإِنَهَا مَذَابُّهَا، وَأَمَّا أَعْرَافُهَا فَإِنَهَاَ أَدْفَاؤُهَا، وَأَمَّا نَوَاصِيهَا فَإِنَّ الْخَيْرَ مَعْقُودٌ فِيهَا» (¬1) . رواه أبو داود من حديث ثور بن يزيد به (¬2) 7209 - حدثنا على بن بحر، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى نصر بن علقمة، حدثنى رجل من بنى سليم، عن عتبة بن عبد السُلمى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُصُّوا نَوَصِىَ الْخَيْل، فَإِنَّ فِيهَا الْبَرَكَةَ، وَلاَ تَجُزُّوا أَعُرَافَهَا، فَإِنَهَا أَدْفَاؤُهَا، وَلاَ تَقُصُوا أَذْنَابَهَا فَإِنَّهَا مَذَابُّهَا» (¬3) . 7210 - حدثنا حيوة بن شُريح، حدثنى بقية، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد: أنه قال: أن رجلاً قال: يار رسول الله العن أهل اليمن، فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم. قال: «لاَ» ثم لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الأعجميين. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا مَرُّوا بِكُمْ يَسُوقُونَ نِسَاءَهُمْ يَحْمِلُونَ أَبْنَاءَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، فَإِنَهُمْ مِنَّى، وَأَنَا مِنْهُمْ (¬4) » ¬

(¬1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى كراهية جز نواصى الخيل وأذنابها) : سنن أبى داود: 3/22؛ وقال المنذرى: فى إسناده رجل مجهول. مختصر السنن: 3/385. (¬3) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184. (¬4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.

7211 - حدثنا حيوة بن شُريح، أنبأنا / بقية، حدثنى بحير بن

سعد، عن خالد ابن معدان، عن عتبة بن عبد. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْ أَنَّ رَجُلاً يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ هَرِمَاً فِى مَرْضَاةَ اللهِ لَحَقَرَهُ يَوْمَ الْقِيِامِةِ» (¬1) 7212 - حدثنا على بن إسحاق. حدثنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبى عميرة- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو أن عبداً جر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرماً فى طاعة الله لحقره ذلك اليوم، ولود أنه رُد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب» تفرد به (¬2) . 7213 - حدثنا إسماعيل بن عمر، وحسن بن موسى، حدثنا حريز، عن شُرحبيل بن شُفعة الرحبى. قال: سمعت عتبة بن عبد السلمى - صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوُا الْحِنْثَ (¬3) إِلاَّ تَلَقَّوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةَ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ دَخَل» (¬4) ¬

(¬1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185. (¬2) الخبر أخرجه أحمد من بين أحاديث عتبة بن عبد السلمى، وهو من أحاديث محمد بن أبى عميرة المزنى، المسند: 4/185؛ وقد أخرجه البخارى بهذا الإسناد وفيه اختلاف فى بعض لفظه، وقال: محمد بن أبى عميرة له صحبة، يعد فى الشاميين. التاريخ الكبير: 1/15؛ ويراجع التهذيب: 9/382. وللخبر تخريجات أخرى كثيرة أوردها ابن حجر فى الإصابة: 3/381، غير أنه لم يشر إلى تخريج أحمد له من هذا الطريق. (¬3) لم يبلغوا الحنث: أى لم يبلغوا مبلغ الرجال، ويجرى عليهم القلم، فيكتب عليهم الحنث، وهو الإثم. وقال الجوهرى: بلغ الحنث: أى المعصية والطاعة. النهاية: 1/264، وقد مر من قبل. (¬4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.

7214 - حدثنا أبو النضر: هاشم (¬1) بن القاسم، حدثنا حريز، عن شُرحبيل ابن شُفعة. قال: سمعت عتبة بن عبد السُّلمى: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاثةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلاَّ تَلَقَوْهُ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ [الثَّمَانِية] مِنْ أَيَّهَا شَاءَ دَخَل» (¬2) رواه ابن ماجه من حديث حريز بن عثمان به (¬3) . 7215 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عباس، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن عتبة بن عبد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَأَتِى الشُّهَدَاءُ والْمُتَوَفُوْنَ بِالَطَّاعُونِ، فَيَقُولُ أَصْحَابُ الطَّاعُونِ: نَحْنُ شُهَدَاءُ فَيُقَالُ: انْظُرُوا، فَإِنْ كَاَنَتْ جِرَاَحُهُم كَجِرَاحِ الشُهَدَاءِ تَسيلُ دَماً كَرِيحِ الْمِسكِ، فَهُمْ شُهَدَاءُ، فَيَجِدُونَهُمْ كَذَلِك» (¬4) تفرد به. 7216 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، قال: كان عتبة يقول: عرباض (¬5) خير منى، سبقنى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بسنة. تفرد به (¬6) . ¬

(¬1) فى الأصل: «هشام» : والتصويب من المسند، وهو: هاشم بن القاسم بن سلم بن مقسم الليثى: أبو النصر البغدادى الحافظ: تهذيب التهذيب: 1/18. (¬2) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجنائز (باب ما جاء فى ثواب من أصيب بولده) : سنن ابن ماجه: 1/512؛ وفى الزوائد: فى لإسناده شرحبيل بن شفعة ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال أبو داود: شرحبيل وجرير كلهم ثقات، وباقى رجال الإسناد على شرط البخارى. (¬4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185. (¬5) عرباض بن سارية السلمى. أسد الغابة: 4/19. (¬6) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/186.

7217 - حدثنا على بن بحر، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن عابر بن زيد الكبالى (¬1) : أنه سمع عُتبة بن عبد السُلمى يقول: جاء أعرابى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسأله/ عن الحوض، وذكر الجنة، ثم قال الأعرابى: فيها فاكهة؟ قال: «نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى» فذكر شيئاً لا أدرى ما هو. قال: أى شجر أرضنا تشبه؟ قال" «ليست تشبه شيئاً من شجر أرضك» ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَتيْتَ الشَّامَ؟» قال: لا. قال: «تُشْبِهُ شَجَرَةً فِى الشَّامِ تُدْعَى الْجَوْزَةَ، تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، وَيَنْفَرِشُ أَعْلاَهَا» . قال: ما عظم أصلها؟ قال: «لَوْ ارْتَحَلْتَ جَذعَةً مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَطْتَ بِأَصْلِهَا حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتُهَا (¬2) هَرَماً» . قال: فيها عنب؟ قال: «نَعَمْ» . قال: فما عظم العنقود؟ قال: «مَسِيرَةُ شَهْرِ لِلْغُرَابِ الأَبْقَعِ (¬3) وَلاَ يَعْثُرُ» . قال: فما عُظم الجنة؟ قال: «هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْساً مِنْ غَنَمِهِ قَطّ عَظِيماً؟» قال: نعم. قال: «فَسَلَخَ إِهَابَهُ، فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ، فقالَ: اتَّخِذِى لَنَا مِنْهُ دَلْواً؟» قال: نعم. قال الأعرابى: فإن تلك الحبه لتشبعنى، وأهل بيتى؟ قال: «نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ» (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) عامر بن زديسمع عتبة بن عبد. التاريخ الكبير: 6/452. (¬2) الترقوة: مقدم الحلق فى أعلى الصدر حيث يترقى فيه النفس. القاموس: 4/338. (¬3) الغراب الأبقع: الذى فيه سواد وبياض، ومنهم من خص فقال: فى صدره بياض. اللسان: 1/326. (¬4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183.

7218 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنا أبو عبد الله: الحسن بن أيوب، حدثنى عبد الله بن ناسح الحضرمى (¬1) . قال: حدثنى عتبة بن عبد. قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقتال، فرمى رجل من أصحابه بسهم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أَوْجَبَ (¬2) هَذَا» . وقالوا حين أمرهم بالقتال: إذاً يا رسول الله لا تقول كما قالت بنو إسرائيل (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما من المقاتلين (¬3) . 7219 - حدثنا هشام بن سعيد، حدثنا حسن بن أيوب الحضرمى، حدثنى عبد الله بن ناسح الحضرمى- وكان قد أدرك أبا بكر وعمر، فمن دونه-، عن عتبة ابن عبد السلمى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «قُومُوا فَقَاتِلُوا» . قالوا: نعم يا رسول الله، ولا تقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: انطلق أنت وربك، فقاتلا إنا ههنا قاعردون، ولكن انطلق أنت وربك يا محمد، وإنا معكما نقاتل (¬4) . 7220 - حدثنا هشام بن سعيد (¬5) ، حدثنا الحسن بن أيوب الحضرمى، حدثنا عبد الله بن ناسح الحضرمى، عن عتبة بن عبد ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عبد الله بن ناصح الجعفرى» ، وفى المسند: «عبد الله بن ناسح الحضرمى» ، وفى المشتبه: «ناسح الحضرمى» بمهملتين له صحبة وابنه عبد الله، المشتبه: ص627؛ ويراجع أسد الغابة: 5/298. (¬2) يقال: أوجب الرجل إذا فعل فعلا وجبت له به الجنة أو النار. النهاية: 4/194. (¬3) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/183. (¬4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184. (¬5) تكرر هشام بن سعد، وفى المسند: «سعيد» وهو أصح لأن ابن سعد متقدم روى عن زيد بن أسلم ونافع وغيرهما، وعنه الليث والثورى وغيرهما. وهشام بن سعيد الطالقانى روى عن الحسن بن أيوب الحضرمى، ومعاوية بن سلام وغيرهما، وعنه أحمد بن حنبل وغيره. تهذيب التهذيب: 11/39، 41.

السُلمى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «قُومُوا فَقَاتِلُوا» ، فرمى رجل منهم [بسهم] . قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَوْجَبَ هَذَا» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184.

7221 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زُرعة، عن شريح [بن عبيد] ، عن كثير/ بن مُرة، عن عتبة ابن عبد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْخِلاَفَةُ فِى قُرَيْشٍ، وَاَلْحُكْمُ فِى الأَنْصَارِ، وَالْدعْوَةُ فِى الْحَبَشَةِ، وَالْهِجْرَةُ فِى الْمُسْلِمِينَ، وَالْمُهَاجِرِينَ بَعْدُ» تفرد به (¬1) . 7222 - حدثنا هيثم (¬2) بن خارجة، أنبأنا إسماعيل بن عياش، عن عقيل بن مدرك السلمى، عن لقمان بن عامر الوصابى، عن عتبة ابن عبد السلمى. قال: استكسيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكسانى خيشتين (¬3) فلقد رأيتنى ألبسهما وأنا من أكسى أصحابى (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185، وما بين المعكوفين استكمال منه. وقوله: «الحكم فى الأنصار، والدعوة فى الحبشة» قال الزمخشرى: يعنى الأذان وجعله فى الحبشة تفصيلاً لبلال ورفقاً منه، وجعل الحكم فى الأنصار لأن أكثر فقهاء الصحابة منهم كمعاذ وأبى زيد وغيرهم. انتهى وقوله "الهجرة" أى التحول من ديار الكفر إلى ديار الإسلام فى المسلمين كلهم. وقال فى الفردوس: الدعوة: الأذان، والحكم: الفقه والقضاء. فيض القدير: 3/508. (¬2) فى المخطوطة: «هشام» . والتصويب من المسند، وهو الهيثم بن خارجة الخراسانى روى عنه أحمد. تهذيب التهذيب: 1/93. (¬3) الخيشة: ثياب من أرذل الكتان. مختصر السنن للمنذرى: 6/26. (¬4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185.

رواه أبو داود فى الناس عن إبراهيم بن العلاء الزبيدى، عن إسماعيل بن عياش به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب لبس الصوف والشعر) : سنن أبى داود: 4/44. وقال المنذرى فى إسناده إسماعيل بن عياش وفيه مقال.

7223 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا محمد ابن زياد- أو حدثنى عن سمعه- قال: حدثنى بن زيد الجرحانى. قال: جئت (¬1) إلى المسجد فلقينى عتبة بن عبد المازنى، فقال لى: أيت تريد؟ فقلت: إلى المسجد. فقال: أبشر، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى غُدُوً، أَوْ رَوَاحٍ إِلَى الْمَسْجِدِ إِلاَّ كَانَتْ خُطَاهُ: خُطْوَةً كَفَّارَةً، وَخَطْوَةً دَرَجَةً» تفرد به (¬2) . 7224 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ثور ابن يزيد، حدثنى أبو محمد الرعينى قال: أخبرنى يزيد ذو مصر (¬3) . قال: أتيت عتبة بن عبد السلمى، فقلت يا أبا الوليد إنى خرجت ألتمس الضحايا، فلم أجد شيئاً يعجبنى غير ثرماء (¬4) فما تقول: قال: ألا جئتنى بها؟ قلت: سبحان الله تجوز عنك ولا تجوز عنى؟ قال: نعم إنك تشك، ولا أشك. إنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المصفرة (¬5) ، والمستأصلة قرنها من ¬

(¬1) فى المسند: «رحت» ، وهو أشبه. (¬2) امن حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185. (¬3) يزيد ذو مصر: يعد فى الشاميين، روى عن عتبة بن عبد السلمى. التاريخ الكبير: 8/330. (¬4) الثرم: سقوط الثنية من الأسنان، وقيل: الثنية والرباعية، وقيل: هو ان تنقلع السن من أصلها مطلقاً. وفى خبر: نهى أن يضحى بها. وغنما نهى عنها لنقصان أكلها. النهاية: 1/127. (¬5) المصفرة، وفى رواية: «المصفرة» ، وفى أخرى: «المصفورة» . قيل: هى المستأصلة الأذن، سميت بذلك لأن صماخيها صفراً من الأذن أى خلواً والمصفرة بالتشديد للتكثير، وقيل: هى المهرولة لخلوها من السمن. النهاية: 2/266.

أصلها، والبخقاء (¬1) والمشيعة (¬2) والكسراء، والمصفرة التى تستأصل أذنها حتى يبدو صماخها، والمستأصلة قرنها من أصله، والبخقاء التى تبخق عينها، والمشيعة التى لا تتبع الغنم عجفاً وعجزاً، والكسراء (¬3) التى لا تنقى (¬4) . رواه أبو داود فى الأضاحى عن إبراهيم بن موسى، وعلى بن بحر كلاهما: عن عيسى بن يونس، عن ثور به (¬5) . ¬

(¬1) البخق: أن يذهب البصر وتبقى العين قائمة منفتحة. النهاية: 1/64. (¬2) المشيعة: التى لا تزال تتبع الغنم عجفاً، أى لا تلحقها فهى أبداً تشعها أى تمشى وراءها. هذا إن كسرت الياء. وإنفتحتها تحتاج إلى من يشيعها أى يسوقها لتأخرها عن الغنم. النهاية: 2/246. (¬3) الكسراء التى لا تنقى: المكسورة التى لا مخ لها لضعفها وهزالها. النهاية: 4/173. (¬4) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185. وقد سقط من المسند قوله «الكسراء» وهى فى المخطوطة والدليل على أنها سقطت أنه قسرها والخبر أخرجه البخارى فى الكبير عن طريق يزيد ذى مصر، ومن طريق آخر. التاريخ الكبير: 8/330. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب ما يكره من الضحايا) : سنن أبى داود: 3/97.

7225 - وحدثنا أحمد بن جناب، حدثنا عيسى بن يونس، فذكره نحوه (¬1) . رواه أبو داود فى الأضاحى (¬2) . 7226 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق- يعنى الفرازى-، عن صفوان- يعنى ابن عمرو-، عن أبى المثنى، عن عتبة بن عبد السلمى- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْقَتْلُ ثَلاَثَةٌ: ¬

(¬1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/185. (¬2) هو الخبر السابق رقم 7.

رَجُلٌ مُؤْمِنٌ بِنَفْسِهِ وَمَالَهِ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى / إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاَتَلَهُمْ حَتَّى يُقْتَلَ، فَذَاكَ الشَّهِيدُ الْمُفْتَخِرُ فِى خَيْمَةِ اللهِ تَحْتَ عَرْشِهِ لاَ يَفْضُلُهُ النَّبِيُونَ إِلاَّ بِدَرَجَةِ النُّبُوَّةِ. وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ قَرَفَ (¬1) عَلَى نَفْسِهِ مَنْ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا جَاهَدَ بِنَفْسِهِ، وَمَالَهِ فِى سَبِيِلِ اللهِ، حَتَّى إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ حَتَّى قُتِلَ مُحِيَتْ ذُنُوبُه وَخَطَايَاهُ: إِنَّ السَّيْفَ مَحَّاءُ الْخَطَايَا، وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أَىَّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ، فَإِنَّ لَهَا ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، وَلِجَهَنَّمَ، سَبْعَةَ أَبْوَابٍ، وَبَعْضُهَا أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ. وَرَجُلٌ مُنَافِقٌ جَاهَدَ بِنَفْسِهِ وَمَالَهِ حَتَّى إِذَا لَقِىَ الْعَدُوَّ قَاتَلَ فِى سَبِيلِ اللهِ حَتَّى يُقْتَلَ، فَإِنَّ ذّاكَ فِى الْنَارِ. السَّيْفُ لاَ يَمْحُو النفَاقَ» . تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) رجل قرف على الذنوب: أى كسبها. النهاية: 3/245. (¬2) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 1/185.

7227 - حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله أنبأنا صفوان بن عمرو: أن أبا المثنى المكيكى حدثه: أنه سمع عتبة بن عبد السلمى- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يحدث: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْقَتْلُ ثَلاَتَةٌ» . فذكر معناه (¬1) . 7228 - حدثنا حيوة ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية حدثنى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن عمرو السلمى، عن عتبة ابن عبد السلمى: أنه حدثهم: أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟. قال: «كانت حاضنتى من بنى سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها ¬

(¬1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 1/186.

فى بهم لنا (¬1) ، ولم نأخذ معنا زاداً، فقلت: يا أخى. اذهب، فائتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخى، ومكثت أنا عند البهم، فأقبل طيران أشبهان (¬2) . كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدرانى، فأخذانى، فبطحانى إلى القفا، فشفا بطنى، ثم استخرجا قلبى، فشفاه [فأخرجا منه] علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه- قال يزيد فى حديثه: ائتنى بماء ثلج، فغسلا به جوفى ثم قال: ائتنى بماء برد، فغسلا به قلبى، ثم قال: ائتنى بالسكينة، فذارها فى قلبى ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه فحاصه (¬3) ، وختم عليه بخاتم النبوة-. وقال حيوة فى حديثه: خطه فخاطه، واختم عليه بخاتم النبوة، فقال أحدهما لصاحبه: اجعله فى كفة واجعل ألفا من أمته فى كفة فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقى أشفق أن يخر على بعضهم، فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم. ثم انطلقا وتركانى، وفرقت فرقاً شديداً، ثم انطلقت إلى أمى، فأخبرتها بالذى لقيته، فأشفقت على أن يكون التبس (¬4) بى، فقالت: أعيذك بالله/ فرحلت بعيراً لها فجعلتنى- وقال يزيد: فحملتنى- على الرحل، وركبت خلفى حتى لحقنا إلى أمى فقالت: أوأديت امانتى ¬

(¬1) البهم جمع بهمة وهى ولد الضأن الذكر والأنثى، وجمع البهم بهام، وأولاد المعز سخال، فإذا اجتمعا عليهما البهم والبهام. النهاية: 1/102. (¬2) فى المسند: «أبيضان» والشهبة البياض الذى غلب عليه السواد. اللسان: 4/3246. (¬3) حصة: حاص الثوب يحوصه حوصاً وخياصة خاطه، وقيل: الحوص الخياطة بدون رقعة ولا يكون ذلك إلا فى جلد او خف بعير. وفى الأصل المخطوط لم يختلف قول حيوة عن سابقه، وعند السهيلى: «خط بطنه فخاط بطنى» فرجحنا أن تكون هى اللسان: 2/1050؛ النهاية: 1/271؛ الروض الأنف: 1/189. (¬4) التبس بى: خولطت فى عقلى. النهاية: 4/46.

وذمتى وحدثتها بالذى لقيت، فلم يرعها ذلك، فقالت: إنى رأيت خرج منى نوراً أضاءت منه قصور الشام» تفرد به (¬1) . (حديث آخر عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، فَلْيَسْتَتِرْ وَلاَ يَتَجَرَّدْ [تَجَرُّدْ] الْعَيْرَيْنِ» . ¬

(¬1) من حديث عتبة بن عبد السلمى: أبى الوليد فى المسند: 4/184؛ وقال الهيثمى: ورواه أحمد والطبرانى، ولم يسق المتن، واسناد أحمد حسن، مجمع الزوائد: 8/222، وما بين المعكوفين استكمال منهما.

7229 - رواه ابن ماجه فى النكاح عن إسحاق بن وهب الواسطى، عن الوليد بن القاسم الهمدانى، عن الأحوض بن حكيم، عن أبيه، وراشد بن سعد، وعبد الأعلى بن عدى ثلاثتهم عنه به (¬1) . (حديث آخر عنه) 7230 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، وأبو زيد الحوطيان. قالا: حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح. قال: قال عتبة بن عبد السلمى: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا اتاه الرجل، وله الاسم لا يحبه حوله، ولقد أتيناه وإنا لسبعة من بنى سليم، أكبرنا العرباض بن سارية، فبايعناه جميعاً معاً (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب التستر عند الجماع) : سنن ابن ماجه: 1/618، وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وفى الزوائد: اسناده ضعيف لجهالة تابعيه. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم اكبير: 17/119؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات وفى بعضهم خلاف، مجمع الزوائد: 8/51.

قال أبو نعيم: رواه أحمد بن خنبل عن أبى اليمان، وزاد: فكان عتبة يقول: العرباض خير منى، وكان العرباض يقول: عتبة خير منى، وسبقنى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - بسنة (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) تقدم الخبر فى هذا الجزء، وليس فيه ذكر لأبى اليمان.

7231 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الرحمن، عن إبراهيم، حدثنا محمد بن شعيب، أخبرنى محمد ابن القاسم، سمعت يحيى بن عتبة بن عبد السلمى يحدث عن أبيه. قال دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا غلام حدث. قال: «مَا اسْمُكَ؟» قلت: عتلة بن عبد، فقال: «بَلْ أَنْتَ عَتْبَةَ ابْنُ عَبْدٍ» . وقال: «أَرِنِى سَيْفَكَ» فسله فنظر إليه، فلما رآه رأى فيه دقة، وضعفاً، فقال: «لاَ تَضْرَبَنَّ بِهَذَا، وَلَكِنْ اطْعَنْ بِهِ طَعْناً (¬1) . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قريظة والنضير: «مَنْ أَدْخَلَ هَذَا الْحِصْنَ سَهْماً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» . قال عتبة: فأدخلت ثلاثة أسهم (¬2) . يتلوه فى الثالث والأربعين ... .. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/120 مع اختلاف فى بعض ألفاظه لا يغير المعنى؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى من طرق، ورجال بعضها ثقات. مجمع الزوائد: 8/53. (¬2) أخرجه الطبرانى من طرق، وفى بعضها عبد الوهاب بن الضحاك، المعجم الكبير: 17/112؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك، مجمع ازوائد: 5/270.

* (عتبة بن عبد)

الجُزء الثالث والأربعون رَبَّ يَسِر * (عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ) (¬1) ¬

(¬1) قال ابن الأثير: عتبة بن عبد الشمالى. وقال: والصواب عبد الله بن عبد، ويقال: عبد بن عبد الشمالى: أبو عبد الرحمن وقال ابن حجر: عتبة بن عبيد الشمالى وترجم له فى القسم الرابع من حرف العين، وقال أيضاً: والصواب عبد الله بن عبد، ويقال عبد الله ابن عابد وكذا قال ابن حبان. أسد الغابة: 3/303، 562؛ والإصابة: 2/339، 3/160.

1248- (عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصارى)

7232 - حديث: «لا يدخل الجنة قبل سابق أمتى إلا بضعة عشر رجلاً: إبراهيم، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، والأسباط [اثنا عشر] ، وموسى، وعيسى» . تقدم فى ترجمة عبد الله بن عبد، وهو الصواب، وقد قال أبو موسى كذا وجدته فى تاريخ يعقوب بن سفيان الفسوى (¬1) . 1248- (عتبة بن عويم بن ساعدة الأنصارى) (¬2) قال أبو بكر بن [أبى] داود: شهد بيعة الرضوان، والمشاهد [بعدها] . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن منده، وأبو نعيم وابن عبد البر من حديث عبد الله الثمالى، المرجعان السابقان؛ وأورده السيوطى من حديث عبد الله بن عبد الثمالى وعزاه إلى الطبرانى، ورمز له بالحسن، وما بين معكوفات استكمال من المراجع السابق. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه بقية، وهو ثقة، ولكنه مدلس. مجمع الزوائد: 10/69. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/564، وما بين معكوفات استكمال منه؛ وفى الإصابة: 2/454؛ وقال البخارى: لم يصح حديثه. التاريخ الكبير: 6/522.

7233 - وقال أبو نعيم: حدثنا محمد بن على بن حبيش، حدثنا عبد الله ابن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن طلحة، حدثنا عبد الرحمن ابن سالم ابن عتبة بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ اخْتَارَنِى، وَاخْتَارَ لِى أََصَحَاباً، فَجَعلَ مِنْهُمْ أَصْهَاراً، وَأَنْصَاراً، وَوُزراءَ، فَمَنْ سَبْهُمْ فَعَلَيْه لعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكةِ وَالْنَاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مَنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفاً وَلاَ عَدلاً» . قال إبراهيم بن المنذر: الصرف الفريضة والعدل النافلة (¬1) . (حديث آخر) 7234 - رواه ابن ماجه عن إبراهيم بن المنذر الحزامى، عن محمد بن طلحة، عن عبد الرحمن بن سالم بن عتبة بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده. قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: « [عَلَيْكُمْ] بِالأَبْكَارِ فَإِنَهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهاً، وَأَتْنَقُ (¬2) أَرْحَاماً، وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى أسد الغابة والإصابة، ورجح ابن حجر اضطراب إسناده. وعزاه السيوطى إلى ابن الأنبارى فى المصاحف، والطبرانى فى الكبير والحاكم، وأبو الطاهر = = ... المخلص عن عبد الرحمن بن سالم بن عبد الرحمن بن عويم بن ساعدة عن أبيه عن جده، عن عويم. جمع الجوامع: 1/1549؛ وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبى، المستدرك: 3/632. (¬2) انتق أرحاماً: أى أكثر أولاداً، يقال للمرأة الكثيرة الولد ناتق، لأنها ترمى بالأولاد رمياً، والنتق الرمى. النهاية: 4/124. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب تزويج الأبكار) : سنن ابن ماجه: 1/598 وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وفى الزوائد: فى إسناده محمد بن طلحة، قال فيه أبو حات: لا يحتج به، وقال ابن حبان: هو من الثقات ربما أخطأ. وعبد الرحمن بن سالم بن عتبة قال البخارى: لم يصح حديثه.

فجعله شيخنا فى الأطراف فى ترجمة عتبة هذا، ويحتمل أن يعود الضمير إلى عويم بن ساعدة فالله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) احتمال ارجاع الضمير إلى عويم بعيد إذ أن عتبة ذكر فى ترتيبه الأبجدى من تحفة الأشراف: 7/232.

1249- (عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب)

1249- (عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب) (¬1) . ابن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف (¬2) بن منصور ابن عكرمة ابن حصفة بن قيس غيلان بن مضر المازنى: أبو عبد الله، ويقال: أبو غزوان، حليف بنى عبد شمس. قال محمد بن سعد، وغيره: كان رجلاً طوالاً جميلاً، أسلم بعد سنة، وهاجر إلى أرض الحبشة. وشهد بدراً، وهو أول من نزل البصرة، وهو الذى اختطها، وكان من الرماة. مات سنة سبع عشرة بطريق البصرة (¬3) وقال غيره: بالزبدة سنة خمس عشرة، وقيل: أربع عشرة، وقيل: عشرين، وكان عمره/ سبعاً وخمسين سنة، وكان قد استعفى (¬4) عمر فأبى، فقال: اللهم لا تردنى إليها، فسقط عن دابته، وهو راجع إليها فمات، رحمه الله. 7235 - حدثنا وكيع، حدثنا قرة، عن حميد بن هلال العدوى، عن رجل منهم يقال له خالد بن عمير- فقال أبو نعامة: سمعته من خالد ابن عمير- قال: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/565؛ والإصابة: 2/455؛ والاستيعاب: 3/113؛ والطبقات الكبرى: 3/69، 7/1؛ والتاريخ الكبير: 6/520. (¬2) اختلف الروايات فى سياق النسب، وفى إحدى روايات ابن الأثير: ابن عوف ابن الحارث بن مازن بن منصور الخ. (¬3) من الطبقات الكبرى: 3/69. (¬4) كان قد استعفى عمر من ولاية البصرة. أسد الغابة: 3/566.

خطبنا عتبة بن غزوان- قال أبو نعامة: على المنبر، ولم يقله قرة- فقال: ألا إن الدنيا قد آذنت بصرم (¬1) ، وولت حذاء، ولم يبق منها إلا صبابة (¬2) ، كصبابة الإناء، وأنتم [فى دار] منتقلون عنها، فانتقلوا [بخير] ما بحضرتكم، فقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام نأكله إلا ورق الشجر، حتى قرحت (¬3) أشداقنا. قال عبد الله: سمعت أبى يقول: ما حدث بهذا الحديث غير وكيع. يعنى أنه غريب (¬4) قال عبد الله: قال أبى: أبو نعامة هذا: عمرو بن عيسى، وأبو نعامة السعدى آخر أقدم من هذا، وهذا أكبر من ذلك (¬5) . ¬

(¬1) إن الدنيا قد أذنت بصرم: أى بانقطاع وانقضاء وحذاء أى خفيفة سريعة النهاية: 1/210؛ 2/260. (¬2) لم يبق منها إلا حبابة كصبابة الإناء: الصبابة البقية اليسيرة من الشراب تبقى فى أسفل الإناء. النهاية: 2/249. (¬3) قرحت أشداقنا: أى تجرحت من أكل ورق الشجر. النهاية: 3/240. (¬4) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: 5/61، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬5) تعقيب الإمام أحمد على هذا الخبر، قسمه الأخير قدمه المصنف، وجمعه مع تعليقه على رواية وكيع، وهو تجميع يوضح رأى الإمام. وأبو نعامة السعدى: قال ابن معين اسمه عبد ربه، وقال ابن حبان: قيل اسمه عمرو. روى عن أبى عثمان النهدى، وعبد الله بن الصامت، وأبى نضرة العبدى، ومطرف ابن عبد الله بن الشخير وشهر بن خوشب. وعنه أيوب وشعبة وحماد بن سلمة وغيرهم. وأما أبو نعامة: عمرو بن عيسى العدوى فروى عن خالد بن عمير وحميد بن هلال. وحفصة بنت سيرين وغيرهم. وعنه يزيد بن زريع، ويحيى القطان ووكيع وغيرهم قال ابن سعد فى الطبقة الرابعة من البصريين، تهذيب التهذيب: 8/78، 2/257؛ والمسند: 5/61.

7236 - حدثنا وكيع، حدثنا قرة بن خالد، عن حميد بن هلال العدوى، عن خالد بن عمير- رجل منهم- قال: سمعت عتبة بن

غزوان يقول: لقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الحبلة (¬1) حتى قرحت أشداقنا (¬2) . ¬

(¬1) الحبلة: بالضم وسكون الباء ثمر السمر يشبه اللوبعة وقيل: هو ثمر العضاه، النهاية: 1/198 ولفظه فى المسند الخبة، ولعله تصحف على لنقله. (¬2) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: 4/74.

7237 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن رجل- قال أيوب: أراه خالد بن عمير- قال: سمعت عتبة بن غزوان يخطب، فذكر الحديث، وقال: «لقد رأيتنى سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما لنا طعام إلا الشجر- أو قال: ورق الشجر- حتى قرحت أشداقنا (¬1) . 7238 - حدثنا عن بهز بن أسد- حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد- يعنى ابن هلال-، عن خالد بن عمير. قال: خطب عتبة بن غزوان- قال بهز: وقال: قيل هذه المرة: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم، وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من سفير (¬2) جهنم فيهوى فيها سبعين عاماً ما يدرك لها قعراً، والله لتملأنه (¬3) . أفعجبتم والله لقد ذكرنا لنا أن ما بين مصراعى الجنة مسيرة أربعين عاماً، وليأتين عليه يوم/ كظيظ (¬4) الزحام. ¬

(¬1) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: 5/61. (¬2) شفير جهنم: جانبها وحرفها، وشفير كل شيء حرفه، النهاية: 2/227. (¬3) لفظ المسند: «لتملئونه» . (¬4) كظيظ الزحام: أى يمتلىء والكظيظ الزحام، النهاية: 4/22.

ولقد رأيتنى، وأنا سابع سبعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا. وإنى التقطت بردة فشققتها بينى وبين سعد فاتزر بنصفها واتزرت بنصفها، فما أصبح منا أحد اليوم إلا أصبح أمير مصر من الأمصار، وإنى أعوذ بالله أن أكون فى نفسى عظيماً، وعند الله صغيراً، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى تكون عاقبتها ملكاً، وستبلون، أو ستخبرن الأمراء بعدنا» (¬1) وقد رواه مسلم عن أبى كريب، عن وكيع، عن قرة بن خالد، عن حميد وأبى نعامة، عن خالد بن عمير به. ورواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، عن أبى نعامة به كما تقدم. ورواه مسلم أيضاً والنسائى من حديث سليمان بن المغيرة به. ورواه الترمذى فى صفة جهنم عن عبد بن حميد عن حسين بن على عن فضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن الحسن. قال: قال عتبة بن غزوان، فذكره بطوله إلى آخره. وقال فى آخره. قال عمرو: اذكروا النار، فإن قعرها بعيد، وحرها شديد، ومقامعها حديد. ثم قال: لا تعرف للحسن سماعاً من عتبة إنما ولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافه عمر. قلت: فيكون ميلاد الحسن بعد موت عتبة قولاً واحداً، والله أعلم. ورواه الترمذى أيضاً فى الشمائل عن بندار، عن صفوان بن عيسى، عن أبى نعامة العدوى، عن خالد بن عمير وشويس (¬2) : أبى ¬

(¬1) من حديث عتبة بن غزوان فى المسند: 4/174. (¬2) غير واضحة بالمخطوطة وهو: شويش بن حياش- أو جياش- أبو الرقاد البصرى، روى عن عتبة ابن غزوان وعنه أبو نعامة العدوى، تهذيب التهذيب.

الرقاد، قالا: بعث عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان، فذكره (¬1) . قال شيخنا فى الأطراف: وروى قيس بن أبى حازم، عن سعد ابن أبى وقاص، معنى بعض هذا الحديث: لقد رأيتنى أغزو فى العصابة من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ما لنا طعام إلا ورق الشجر والحبلة (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم من طرق فى الزهد، مسلم بشرح النووى: 5/822، 823؛ وأخرجه الترمذى فى صفة جهنم (باب ما جاء فى صفة قعر جهنم) وعقب عليه بما ذكره ابن كثير، جامع الترمذى: 4/702؛ وأخرجه فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 7/233؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى الموطن السابق من الشمائل؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد مختصراً (باب معيشة أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - (: سنن ابن ماجه: 2/1392. (¬2) تحفة الأشراف: 7/234.

1250- (عتبة بن فرقد بن يربوع ابن حبيب بن مالك)

1250- (عتبة بن فرقد بن يربوع ابن حبيب بن مالك) (¬1) ابن أسعد بن رفاعة بن ربيعة بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم: أبو عبد الله السلمى، صحابى جليل نزل الكوفة، وكان شريفاً بها، وكان يقال لذريته الفراقدة، قاله محمد بن سعد (¬2) . واستعمله عمر على بعض العراق. 7239 - قال الإمام أحمد فى الزهد: حدثنا هشيم، أنبأنا حصين. قال: كان عتبة بن فرقد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقسم له [فأصاب منها] سهماً، فكان يعطيه لبنى عمه عاماً ولأخواله عاماً (¬3) / ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/567، والإصابة: 2/455؛ والاستيعاب: 3/119؛ والطبقات الكبرى: 4/18، 6/26؛ والتاريخ الكبير: 6/521. (¬2) الطبقات الكبرى: 6/26. (¬3) بهذا الإسناد أورده ابن الثير وتمامه: فكان بنو سليم يجيبون عاماً فيأخذونه وكان ينو فلان- يعنى أخواله- يجيبون عاماً فيأخذونه. أسد الغابة: 3/567. وما بين المعكوفين استكمال منه.

وفى صحيح مسلم عن [أبى] عثمان النهدى. قال: كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان: يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك، ولا كد أبيك، ولا [من كد] أمك. فأشبع الناس فى رحالهم مما تشبع أنت منه فى رحلك، وإياكم والتنغم، [وزى أهل الشرك، ولبوس الحرير، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبوس الحرير] ، فإن عباد الله ليسوا بالمنعمين (¬1) (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) قوله: «فإن عبد الله ليسوا بالمعمين» لم ترد فى مسلم، وما بين المعكوفين استكمال لجزء من آخر الخبر، وله بقية عنده، كما أن الاستكمالات الأخرى منه. والخبر أخرجه البخارى ومسلم وأبو داود فى اللباس، وانفرد مسلم باللفظ الذى أورده المصنف، فتح البارى: 10/284 (باب تحريم الذهب والحرير على الرجال وإباحته للنساء) : مسلم بشرح النووى: 4/780 وسنن أبى داود: 4/46 كما أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/85 وابن ماجه فى الجهاد سنن ابن ماجه: 2/942.

7240 - قال أبو نعيم: حدثنا بن الحسن، فحدثنا عمر ابن حفص السدوسى، حدثنا أبو بلال الأشعرى، حدثنا عبد السلام ابن حرب، حدثنا عطاء بن السائب، عن عرفجة الثقفى، عن عتبةبن فرقد السلمى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا أَقْبَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِقَتْ أَبْوَابُ الَنَّارِ، وَصُفَدَّتِ الشَّيَاطِينُ، وَنَادَى مُنادِياً: يَا طَالِبَ الْخَيْرِ هَلُمَّ، وَيَا بَاغِىَ الشَّرَّ اقْتَصِرْ، حَتَّى يَنْسَلِخَ الشَّهْرُ» (¬1) ثم قال: ورواه شعبة والثورى وسفيان بن عيينة: عن عطاء نحوه (¬2) ِ ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق عطاء بن السائب. المعجم الكبير: 17/132. (¬2) من طريق سفيان بن عتبة عن عطاء، وشعبة عن عطاء عن عرفجة قال: كنت فى بيت عتبة بن فرقد، وفيه: فكان رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدث الرجل عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال فى رمضان. ومن طريق آخر عن عرفجة نحوه. المسند: 4/311، 312.

وقد روى النسائى هذا الحديث، وليس له عنده سواه عن محمد ابن منصور الجواز، ن سفيان بن عيينة، عن عطاء، عن عرفجة، عن عتبة بن فرقد به. ثم رواه من طريق شعبة، عن عطاء، عن عرفجة، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: وهذا أولى بالصواب من حديث سفيان ابن عيينة، وعطاء بن السائب قد تغير وأثبت الناس فيه شعبة والثورى، وحماد بن زيد، وإسرائيل. وقال شيخنا: ورواه الفريابى، عن الثورى، عن عطاء، عن عرفجة، [عن عتبة] ، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) (حديث أخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصيام (ذكر الاختلاف على معمر فيه) بعد ذكر (باب فضل شهر رمضان) : المجتبى للنسائى: 4/104، 105.

7241 - قال أبو نعيم: حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا عمر ابن حفص، حدثنا عاصم بن على، حدثنا أبى، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أم عاصم- امرأة عتبة بن فرقد- قالت: كنا عند عتبة بن فرقد ثلاث (¬1) نسوة وإن كل واحدة منا تريد أن تكون أطيب ريحاً من صاحبتها، قالت: وما كان عتبة يمس من الطيب شيئاً إلا أن يدهن دهناً، وكان أطيب ريحاً من جميعنا، وكان إذا خرج قال الناس: ما وجدنا ريحاً أطيب من ريح عتبة. قالت: فسألت عتبة: ما أطيب ريحك؟ فقال: أخذنى الشرى (¬2) على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) عند الهيثمى وفى الصغير: «أربع نسوة» . (¬2) الشرى: شيء يخرج على الجسر أحمر كهيئة الدراهم. اللسان: 4/2254

فشكوت إليه، فأمرنى، فقعدت بين يديه، فجعل ثوبى على فخذى، ومسح بطنى وظهرى، ثم نفث فى كفه اليمنى، ومسح بطنى وظهرى/ - صلى الله عليه وسلم - قال أبو نعيم: ورواه أبو عوانة، وخالد بن عبد الله، وعباد بن العوام كلهم: عن حصين، ورواه هشيم، عن حصين، فقال: عن بعض آل عتبة، عن عتبة (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه من طرق الطبرانى فى الكبير: 71/ 133؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الوسط والكبير بنحوه، وقال فى بعضها: ثلاث نسوة، وقال فيه: «وبسط يديه فبصق فيهما، فمسح إحداهما على الأخرى، ومسح إحداهما على بطنى، والخرى على ظهرى» ، ورجال الأوسط رجال الصحيح غير أم عاصم، فإنى لم أعرفها. مجمع الزوائد: 8/282. نقول: ورواه فى الصغير أيضاً، وقال: لم يروه عن ورقاء إلا آدم. المعجم الصغير: 1/38، وهو قد رواه فيه من طريق آدم بن أبى إياس عن شيبان وورقاء. ومع اختلاف ألفاظ الخبر فى كل طرفة فالمعنى لا يختلف.

7242 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا بن مثنى، وعقبة بن مكرم. قالا: حدثنا مسلم بن قتيبة، عن شعبة، عن عقيل بن طلحة، عن عتسبة بن فرقد. قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أصحابه [تأخراً] فنادى فيهم: «يا أصحاب سورة البقرة» تفرد به مسلم عن شعبة (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من طريق على بن قتيبة، وهو هنا: مسلم بن قتيبة. المعجم الكبير للطبرانى: 1/13؛ وقال الهيثمى: فيه على بن قتيبة وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 5/327، وما بين معكوفين استكمال منهما. ملاحظة: ورد فى المخطوطة عبارة «اقمت فى هذا الموطن» فقمنا بوضعها فى مكانها حيث أنها تتصل بخبر رواه عثمان بن جنيف النصارى، وهى: «وروى النسائى والترمذى وابن ماجه هذا الحديث من طريق عثمان بن عمر شعبة، ورواه النسائى من طريق حماد بن سلمة كلاهما عن أبى جعفر عن عمارة عنه به. ورواه النسائى من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن أبى جعفر عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عمارة بن حنيف، وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبى جعفر» وهذا الكلام كله متصل بحديث عثمان بن حنيف الأنصارى عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أن رجلاَ البصر أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله أن يعافينى. تراجع تحفة الأشراف: 7/236.

1251- (عتبة بن مسعود: أخو عبد الله مسعود)

1251- (عتبة بن مسعود: أخو عبد الله مسعود) (¬1) كان من سادات الصحابة، وعلمائهم، وقرائهم، ولكنه توفى قديماً فى حياة أخيه، فبكى عليه، فقيل له فى ذلك، فقال: وكيف. قد كان أخى وصاحبى، وأحب الناس إلى إلا ما كان من عمر بن الخطاب (¬2) . 7243 - وقد قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مسلم بن خالد، عن صالح بن كيسان، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه، عن جده: أن ديكا صرخ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رجل: اللهم العنه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَلْعَنْهُ، وَلاَ تَسُبَّهُ، فَإِنَّهُ يَدْعُو إِلى الصَّلاَةِ» . ثم قال: صوابه صالح، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/569؛ والإصابة: 2/456؛ والاستيعاب: 3/120؛ والطبقات الكبرى: 4/93، والتاريخ الكبير: 6/522. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 17/137، الحاكم: 3/522. (¬3) الخبر عند احمد والطبرانى من حديث زيد بن خالد الجهنى، ورمز له السيوطى بالضعف وأخرجه أبو الشيخ فى العظمة عن ابن عباس الطبرانى، عن ابن مسعود. جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 7/333؛ ويراجع المسند من حديث زيد بن خالد: 4/115؛ وعون بن عبد الله يقال: ان روايته عن الصحابة مرسلة، تهذيب التهذيب: 8/172.

1252- (عتبة بن الندر السلمى)

1252- (عتبة بن الندر السلمى) (¬1) صحابى جليل نزل الشام. وزعن ابن عبد البر أنه هو عتبة بن عبد المتقدم (¬2) ، قال: وقد قيل إنهما اثنان. قال شيخنا: وهذا هو الصواب الذى ذكره غير واحد، ولم يتابع ابن عبد البر على جعلهما واحداً، وقد ذكره محمد بن سعد فيمن لا يعرف نسبه (¬3) ، وكانت وفاته سنة أربع (¬4) وثمانين، وقد جاوز التسعين - رضى الله عنه-، وقد حكى عن الواقدى أنه آخر من توفى من الصحابة بالشام. 7244 - وروى له ابن ماجه، / وأبو بكر بن أبى عاصم حديثاً واحداً عن محمد بن المصفى، عن بقية، عن مسلمة بن على الخشنى، عن سعيد بن أبى أيوب، عن الحارث بن يزيد الحضرمى، عن على بن رباح اللخمى. قال: سمعت عتبة بن الندر السلمى يقول: كنا عند النبى - صلى الله عليه وسلم - نقرأ طسم حتى إذا بلغ قصة موسى قال: «إِنَّ مُوسَى- عَلَيْهِ السَّلاَمُ- أَجَرَ نَفسَهُ ثَمَانِى سِنينَ، أَوْ عَشْرَ سِنينَ [عَلَى] عِفَّةِ فَرْجهِ، وَطَعَامِ بَطْنِهِ» (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/570؛ والإصابة: 2/456؛ وقال ابن عبد البر أيضاً: كان اسمه عتلة فغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه فسماه عتبة، الاستيعاب: 3/117؛ والطبقات الكبرى: 7/132؛ وقال البخارى: له صحبة، التاريخ الكبير: 6/521؛ والحلية لأبى نعيم: 2/15. (¬2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء. (¬3) ذكره فيمن نزل الشام من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القسم الثانى: 7/132. (¬4) فى أسد الغابة «سنة سبع وثمانين أيام الوليد بن عبد الملك» . (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/570؛ والإصابة: 2/456؛ وقال ابن عبد البر أيضاً: كان اسمه عتلة فغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه فسماه عتبة، الاستيعاب: 3/117؛ والطبقات الكبرى: 7/132؛ وقال البخارى: له صحبة، التاريخ الكبير: 6/521؛ والحلية لأبى نعيم: 2/15.

وهكذا رواه الطبرانى وأبو نعيم من غير وجه، عن بقية. قال أبو نعيم: رواه ابن المبارك عن سعيد بن أبى أيوب، عن عتبة، وهو وهم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 17/135. وقد علق الحافظ ابن كثير على طريق ابن ماجه فقال: هذا الحديث من هذا الوجه ضعيف، لأن مسلمة بن على وهو الخشنى الدمشقى البلاطى ضعيف الرواية عن الأثمة، ثم قال: روى من وجه آخر، وفيه نظر أيضاً. تفسير ابن كثير: 3/385.

7245 - رواه أبو نعيم من طريق عبد الله بن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن على بن رباح: سمعت عتبة بن الندر- وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أى الأجلين قضى موسى؟ فقال: «أَوْفَاهُمَا، وَأَبَرَّهُمَا» . وقد رواه غير واحد عن ابن لهيعة بزيادات (¬1) . (حديث آخر عنه) 7246 - رواه أبو نعيم أيضاً من طريق عن سويد بن عبد العزيز، حدثنا عبيد الله بن عبيد الكلاعى: أبو وهب، عن مكحول، عن خالد بن معدان، عن عتبة ابن الندر السلمى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا أَسَاط (¬2) غَزْوُكُم، وَكَثُرَتِ الْغَرَائِمُ، وَاسْتُحِلَّتِ الْغَنَائِمُ، فَخَيْرُ جِهَادِكُمُ الرَّبَاطُ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو نعيم فى الحلية: 2/15؛ وأخرجه الطبرانى بزيادات من طريق ابن لهيعة، وفيه ضعف، وقد يحسن حديثه، وبقية رجالهما رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 7/87؛ وكشف الأستار: 3/63. (¬2) أساط: اختلط. مأخوذ من سلط القدر بالمسوط، وهو خشبة يحرك بها ليختلط، وفي حديث على- رضي الله عنه-: لتساطن سوط القدر، اللسان: 7/325، والأقرب أنه مأخوذ من السوط أى أنهم يساقون إلى الغزو بالسوط. (¬3) من هذا الطريق أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير: 17/135؛ وقال الهيثمى: فيه سويد بن عبد العزيز، وهو متروك، مجمع الزوائد: 5/290.

1253- (عتير العذرى)

1253- (عتير العذرى) (¬1) 7247 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن [أحمد بن] نصر الترمذى، حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا زياد ابن نصر، عن سليم بن مطير، عن أبيه، عن عتير العذرى: أنه استقطع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزل تبوك أرضاً بوادى القرى. قال أبو نعيم: وسماه بعضهم عس العذرى (¬2) . 1254- (عتير: له صحبة) (¬3) 7248 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا الحسن بن بكر، حدثنا يعلى بن الفضل، / حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الأزدى: سمعت عتيراً البدرى- وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ زُفَّت إِلَى زَوْجِهَا بِغَيْرِ مِزْمَارٍ وَعِطْرٍ شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ» . وهذا فيه نكارة، وفى بعض رجاله [جهالة] ٍ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/573؛ وقال أبو موسى: استدركه أبو زكريا على جده وقد ذكره جده فقال: عس بالسين ويرجع إليه فى أسد الغابة أكمل من سابقه: 4/35؛ وترجم له ابن حجر عتير أيضاً كما ترجم له «عس» : الإصابة: 2/457، 480؛ وقال ابن عبد البر: عس، الاستيعاب: 3/162، وقال أيضاً: عتير العذرى، الاستيعاب. (¬2) سليمان بن أحمد هو الطبرانى، وقد أخرج هذا الخبر فى الكبير بأتم من هذا، وفيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعجم الكبير: 18/87؛ وقال الهيثمى: فيه سليم بن مطير وثقة أبو حاتم، وضعفه ابن حبان: 6/9 وفيهما: فهى تسمى اليوم بوبرة عتير. (¬3) قال ابن الأثير: عتير البدرى له صحبة ورواية، أسد الغابة: 3/573؛ ولم يفرق ابن حجر بينه وبين سابقه، الإصابة: 2/457.

(من اسمه عثمان)

(من اسمه عثمان)

1255- (عثمان بن الأرقم المخزومى)

1255- (عثمان بن الأرقم المخزومى) (¬1) 7249 - روى أبو موسى من طريق العطاف بن خالد، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن جده: عثمان بن الأرقم. قلت: يا رسول الله أريد بيت المقدس للصلاة فيه. فقال: «صلاة فى هذا المسجد خير من ألف صلاة ثم» يريد بيت المقدس، وفى رواية عن جده الأرقم، وهو الصواب (¬2) . 1256- (عثمان بن الأزرق) (¬3) 7250 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ بَعْدَ خُرُوجِ الإْمَامِ، أَوْ فَرَّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ كَانَ كَجَارَّ قُصْبَهُ (¬4) فِى النَّارِ» . رواه أبو نعيم، أبو موسى من طريق هشام بن زياد، عن عمار ابن سعد عنه (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/576؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/162: 3/162؛ وقال البخارى فى التابعين: 6/214. (¬2) الخبر أورده فى الإصابة من طريق ابى صالح عن عطاف، وقال: وهو خطأ من أبى صالح أو غيره، ثم ذكر أن الصواب الرواية الأخرى عن الأرقم، الإصابة: 3/162؛ ووافقه ابن الأثير فى هذا، أسد الغابة: 3/576. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 3/576؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين. الإصابة: 3/162. (¬4) قصبة: بالضم المعى جمعه أقصاب، وقيل القصب اسم للامعاء كلها، النهاية: 3/256. (¬5) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير، وقال الهيثمى: فيه هشام بن زياد وقد اجمعوا على ضعفه. مجمع الزوائد: 2/179.

1257- (عثمان بن حنيف بن واهب ابن عكيم الأنصارى)

1257- (عثمان بن حنيف بن واهب ابن عكيم الأنصارى) (¬1) الأوسى: أبو عبد الله المدنى أخو سهل، وعباد، سكن الكوفة، وكان أول من مسح أرض السواد بأمر عثمان (¬2) ، وناب لعلى على البصرة، ثم عزله وولى عبد الله بن عباس، وبقى عثمان بن حنيف إلى زمن معاوية (¬3) وكان ممن شهد أحداً وما بعدها. حديثه فى ثانى الشاميين. 7251 - حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا شعبة، عن أبى جعفر. قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً ضرير البصر أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ادع الله أن يعافينى، فقال: «إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ» . فقال: ادع، فأمره ان يتوضأ، فيحسن وضوءه، ويصلى ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: «اللهم إنى أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة، يا محمد غنى توجهت بك إلى ربى فى حاجتى/ هذه فتقضى لى، اللهم شفعة فى» (¬4) . 7252 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن أبي جعفر المدني: سمعت عمارة بن خزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف: أن رجلا ضريرا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يعافيني، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/577؛ والإصابة: 2/459؛ والاستيعاب: 3/89: والتاريخ الكبير: 6/209؛ وثقات ابن حبان: 3/261. (¬2) استعمله عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- على مساحة سواد العراق، فمسحه عامره وغامرة، فمسحه وقسط خراجه. أسد الغابة. (¬3) فى المخطوطة: «عثمان» وهو متناقض والتصويب من مصادر ترجمته. (¬4) من حديث عثمان بن حنيف فى المسند: 4/138.

فقال: «إن شئت أخرت ذلك، فهو أفضل لآخرتك، وإن شئت دعوت» . قال: بل ادع الله لى، فأمره أن يتوضأ ويصلى ركعتين، وأن يدعو بهذا الدعاء: «اللهم إنى أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبى الرحمة، يا محمد إنى أتوجه بك إلى ربى فى حاجتى هذه فتقضى وتشفعنى فيه، وتشفعه فى» . قال: وكان يقول هذا مراراً، ثم قال: أحسب أن فيها: أن تشفعنى فيه. قال: ففعل الرجل فبرأ (¬1) [وروى النسائى والترمذى وابن ماجه هذا الحديث من طريق عثمان بن عمر، عن شعبة. وروى النسائى من طريق حماد بن سلمة كلاهما. عن أبى جعفر عن عمارة عنه به. ورواه النسائى من طريق معاذ بن هشام عن أبيه، عن أبى جعفر، عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، عن عنه عمارة بن حنيف. وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبى جعفر] (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عثمان بن حنيف فى المسند: 4/138. (¬2) هذه هى العبارة التى قمنا بحذفها من ص 38 لورودها فى غير مكانها، وقد سقطت من مكانها المناسب وهو حديث عثمان بن حنيف: ووضعناها بين معكوفين لتمييز. والخبر أخرجه الترمذى فى الدعوات (باب 119) : صحيح الترمذى: 5/569. وأخرجه النسائى من طرقه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/236؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب ما جاء فى صلاة الحاجة) وقال أبو إسحاق: هذا حديث صحيح، سنن ابنماجه: 1/441.

7253 - حدثنا مؤمل، حدثنا حماد- يعنى ابن سلمة-، حدثنا أبو جعفر الخطمى، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف: أن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - قد ذهب بصره، فذكر الحديث (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عثمان بن حنيف فى المسند: 4/138.

1258- (عثمان بن طلحة بن أبى طلحة بن عبد العزى)

7254 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن زيد، عن البراء بن عثمان الأنصارى، عن هاني بن معاوية الصدفى حدثه. قال: حججت زمان عثمان بن عفان، فجلست في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا رجل يحدثهم. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل رجل، فصلى فى هذا العمود، فجعل قبل أن يتم صلاته، ثم خرج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ هَذَا لَوْ مَاتَ، وَلَيْسَ مِنَ الدَّينِ عَلَى شَىءَ، إَنّ الرَّجُلَ لَيُخَفَّفُ صَلاّتَهُ، وَيُتِمُّهَا» . قال: فسألت عن الرجل من هو؟ فقيل: عثمان بن حنيف الأنصارى (¬1) (حديث آخر) فى النهى عن الصور إلا رقما فى ثوب تقدم فى مسند أبى طلحة: زيد بن سهل، وروى عن سهل بن حنيف (¬2) 1258- (عثمان بن طلحة بن أبى طلحة بن عبد العزى) (¬3) ابن عثمان بن عبد الدار العبدرى (¬4) ، أسلم وهاجر قبل الفتح، هو خالد وعمرو بن العاص فى صفر من سنة ثمان، فسر بهم ¬

(¬1) من حديث عثمان بن حنيف فى المسند: 4/138؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفيه كلام، وفيه البراء بن عثمان، ولم يعرف. مجمع الزوائد: 2/121. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/251. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة": 3/578؛ والإصابة: 2/460؛ والاستيعاب: 3/92؛ والطبقات الكبرى: 5/331؛ والتاريخ الكبير: 6/211؛ وثقات ابن حبان: 3/206. والخبر أخرجه الترمذى فى الدعوات (باب 119) : صحيح الترمذى: 5/569. (¬4) فى المخطوطة: «عبد العزى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار العبدرى الحجبى السلمى، ولم أعثر فيمن ذكر نسبه على عبد الله، ولا السلمى.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «أَلْقَتْ إَلَيْكُمْ مَكَّةُ أَفْلاَّذُ كَبِدِهَا» . وقد كانت حجابة الكعبة فيهم من زمن الجاهلية، فأقرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم وسلمهم المفتاح يوم الفتح، وقال: «خُذُهَا يَا بَنِى عَبْدَ الدَّارِ خَالِدةً تَالِدةً لاَ يُنَازِعُكُمْ / فِيهَا بَعْدِى إَلاَّ ظَالِمٌ» . وقد كان على سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعله سادن الكعبة، بيده مفاتيحها، فمنعه من ذلك، وردها إليهم، وأنزل الله فى ذلك قوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» (¬1) فسلم لابن عمه شيبة المفتاح (¬2) . وقد توفى بمكة سنة اثنتين وأربعين، ويقال إنه قتل بأجنادين، وقد قتل أبوه وإخوته (¬3) يوم أحد كفاراً، ومن الله عليه من بينهم فهداه إلى الإسلام، وحسن إسلامه. حديثه فى أول المكيين. ¬

(¬1) الآية 58 من سورة النساء. (¬2) يراجع ابن كثير فى تفسير الآية، تفسير ابن كثير 1/515، وأورده الهيثمى نحوه قال: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 6/1776. (¬3) غير واضحة بالأصل، وقد قتل يوم أحد وأبوه وعمه ومسافع والجلاس والحارث وكلاب بنو طلحة. أسد الغابة: 3/579.

7255 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، وحسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبه، عن عثمان بن طلحة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى فى البيت ركعتين- قال حسن فى حديثه- وجاهك حين تدخل بين الساريتين (¬1) . ¬

(¬1) لفظ المسند: «دخل البيت فصلى ركعتين..الخ» وليس فيه ذكر لانفراد بن موسى بزيادة. ولكن لفظ المصنف هو الذى أورده الهيثمى عن أحمد والطبرانى فى الكبير، وقال: رجال أحمد رجال الصحيح، مسند أحمد: 4/410؛ ومجمع الزوائد: 3/294.

1259- (عثمان بن أبى العاص بن بشر)

7256 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عثمان بن طلحة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل البيت فصلى فيه ركعتين وجاهك بين الساريين. تفرد به (¬1) . وفى صحيح مسلم من طريق عبد الله بن عمر عن عثمان بن طلحة أو بلال حديث الصلاة فى الكعبة (¬2) . ولأبى داود من حديث سفيان الثورى، عن منصور بن عبد الرحمن الحجى، حدثنى مسافع بن (¬3) شيبة، عن أمى- يعنى صفية بنت شيبة-: سمعت الأسلمية تقول: قلت لعثمان بن طلحة: ما قال لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين دعاك؟ قال: قال لى: «إَنى نَسِيتُ أَنْ آمُرَك أَنْ تُخَمَّرَ الْقَرْنَيْنِ، [فَإَنّه ليس ينبغى أن يكون فى البيت شىء يشغل المصلى» ] (¬4) . 1259- (عثمان بن أبى العاص بن بشر) ابن عبد بن دهمان (¬5) ، ويقال: عبد دهمان بن عبد [الله بن] همام ابن أبان ابن سيار [بن مبم] بن حطيط بن جشم بن ثقيف الثقفى (¬6) . ¬

(¬1) لم يرد هذا الإسناد فى مسند عثمان بن طلحة عند أحمد وغن كان اللفظ قد ورد فيه ولعله من الأحاديث التى سقطت من طبعة المسند: 3/410. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الحج (باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره) : مسلم بشرح النووى: 3/469. (¬3) فى أبى داود: حدثنى خالى عن أمى. وقد تولى المنذرى البيان فقال: خاله مسافع عن صفية بنت شيبة، مختصر السنن المنذرى: 2/441. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب فى الحجر) : سنن ابى داود: 2/215. والتخمير: التغطية، النهاية: 1/320، وما بين معكوفين استكمال من السنن. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/579؛ والإصابة: 2/460؛ والاستيعاب: 3/91؛ والطبقات الكبرى: 5/371، 7/26؛ والتاريخ الكبير: 6/212؛ وثقات ابن حبان: 3/261. (¬6) فى المخطوطة: «حطيط بن جشم بن قسى بن شبه بن بكر بن هوازن بن منصور ابن عكرمة بن حصيفة بن قيس بن عيلان بن مضر» ولم أعثر على ذلك فى مصادر ترجمته.

وقدم مع وفد ثقيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاستعمله على الطائف، وكان ذا مال جزيل، كثير الصدقة منه، له عبادة كثيرة يحب الخلوة، وقد سكن البصرة بعد ذلك، وبه يعرف سوق (¬1) عثمان، وتوفى بالبصرة سنة إحدى وخمسين، حديثه فى رابع المكيين وخامس الشاميين. ¬

(¬1) عند ابن سعد: شط عثمان.

7257 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن على ابن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُنَادِى مُنَادٍ كُلَّ ليْلَةٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابُ لَهُ، هَلْ مِنْ سَائِلٍ، فَيُعْطَى، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَيُغْفَرُ لَهُ، حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ» (¬1) تفرد به. 7258 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن الحسن. قال: مر/ عثمان بن أبى العاص على كلاب بن أمية (¬2) وهو جالس على مجلس العاشر (¬3) بالبصرة، فقال: ما يجلسك ها هنا؟ قال: استعملنى هذا على هذا المكان، يعنى زياداً. فقال له عثمان: ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بلى. قال عثمان سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كَانَ لِدَاوُدَ نَبِىَّ اللهِ - عَلَيْهْ الْسَّلاًمُ- مِنَ اللَّيْلِ يُوقِظُ فِيهَا أَهْلَهُ يَقُولُ: يَا آلَ دَاوُدَ قُومُوا فَصَلُّوا، ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/22؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والبراز بنحوه غير أنه قال: «ان الليل ساعة ينادى مناد» ووراه الطبرانى بنحو لفظ أحمد، ورجالهما رجال الصحيح، غير على بن زيد، وقد وثق فيه ضعف. مجمع الزوائد: 10/153. (¬2) فى المخطوطة: «كلاب بن أبى أمية» والتصويب من المسند، والخبر مذكور فى ترجمة كلاب فى أسد الغابة: 4/492. (¬3) الذى يتقاضى العشور، تراجع النهاية: 3/97.

فَإِنَّ هَذِهِ سَاعَةً يَسْتَجِيبُ فِيهَا الدُّعَاءَ إِلاَّ لَسَاحِرً أَوْ عَشَّارً» . فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زياداً، فاستعفاه، فأعفاه (¬1) ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/22؛ ويراجع مجمع الزوائد: 3/88.

7259 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى عبيد الله [بن عمر] القواريرى، حدثنا حماد بن زيد، عن على بن زيد، عن الحسن قال: مر عثمان بن أبى العاص على كلاب بن أمية، فذكر نحوه (¬1) . 7260 - حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: يُنَادِى كُلَّ لَيْلَةٍ سَاعَةً فِيهَا مُنَادٍ: هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغُفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟» تفرد به (¬2) . 7261 - حدثنا محمد بن سلمة الحرانى، عن ابن إسحاق- يعنى محمداً، عن عبيد الله، أو عبد الله بن طلحة بن كرير (¬3) ، عن الحسن. قال: دعى عثمان بن أبى العاص إلى ختان فأبى أن يجيب فقيل له، فقال: إنا كنا لا نأتى الختان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا ندعى إليه، تفرد به (¬4) . وقد رواه أبو يعلى، عن حبان، عن على بن غراب، عن أشعث، عن الحسن. عن عثمان بن أبى العاص: أنه دعى إلى ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/22. (¬2) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/217. (¬3) عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعى روى عن الحسن وغيره، تهذيب التهذيب: 7/19. (¬4) من حديث عثمان بن أبى العاص الثقفى فى المسند: 4/217.

طعام، فلما جاء قال: ما هذا؟ قالوا: ختان جارية، فقام، ولم يأكل وقال: هذا شىء ما دعيت إليه فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى من حديثه وفى طريقة من اتهم بالتدليس أو ضعف مجمع الزوائد: 4/60.

7262 - حدثنا عبد الصمد (¬1) وعفان - المعنى- قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن الحسن: أن ابن عامر استعمل كلاب بن أمية على الأبلة (¬2) وعثمان بن أبى العاص فى أرضه فأتاه عثمان، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عبد الصمد فى حديثه، يقول: «إِنَّ بِاللَّيلِ سَاعَةً تُفْتَحُ فِيهَا أَبَوَابُ السَّماءِ، فَيُنَادِى مُنادٍ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ، فَأُعْطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسَتَجِيبُ لَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ، فَأَغَفِرَ لَهُ؟» . قالا جميعاً: «وإن داود خرج ذات ليلة، فقال: لا يسأل الله أحد شيئاً إلا أعطاه إلا أن يكون ساحراً، أو عشاراً» . فدعا كلاب/ بقرقور فركب فيه، وانحدر إلى ابن عامر، فقال: دونك عملك. قال: لم؟ قال: حدثنا عثمان بكذا وكذا (¬3) تفرد به. 7263 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة (¬4) عن حميد عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص: أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم، فاشترطوا على ¬

(¬1) فى المخطوطة: «عبد الصمد بن عفان» ، والتصويب من المسند. (¬2) غير واضحة فى الأصل والمسند. وفى أسد الغابة: استعملت على عشور الأبلة، والقائل كلاب بن أمية، أسد الغابة: 4/492؛ والأبلة: بلدة على شاطىء دجلة وهى اقدم من البصرة، معجم البلدان: 1/77. (¬3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218، والقرقور: السفينة العظيمة، النهاية: 3/246. (¬4) فى الأصل: «محمد بن مسلمة» ، والتصويب من المسند.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحشروا. ولا يعشروا (¬1) ، ولا يجبوا (¬2) ولا يستعمل عليهم غيرهم. قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّ لَكُمْ أَلاَّ تُحْشَرُوا، وَلاَ تُعْشَرُوا، وَلاَ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ غَيْرُكُمْ» . وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ خَيْرَ فِى دَينٍ لاَ رُكُوعَ فِيهِ» . فقال عثمان ابن أبى العاص: يا رسول الله علمنى القرآن، واجعلنى إمام قومى (¬3) . رواه أبو داود عن أحمد بن على بن سويد بن منجوف، عن أبى داود، عن حماد بن سلمة، عن حميد به (¬4) . (حديث آخر) عن عثمان بن أبى العاص: أن [من] آخر ما عهد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن اتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً. ¬

(¬1) لا يعشروا ولا يحشروا: أى يندبون إلى المغازى، ولا تضرب عليهم البيوت وقبل لا يحشروا إلى عامل الزكاة ليأخذ صدقة أموالهم، بل يأخذها فى أماكنها، النهاية: 1/229. (¬2) لايجبوا: أصل التجبية أن يقوم الإنسان قيام الركع، وقيل: هو أن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم، وقيل: هو السجود، والمراد بقولهم: لا يجبوا أنهم لا يصلون. ولفظ الحديث يدل على الركوع. النهاية: 1/143. (¬3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الخراج والامارة والفىء (باب ما جاء فى خبر الطائف) : سنن أبى داود: 3/163؛ قال المنذرى: وقد قيل أن الحسن البصرى لم يسمع من عثمان بن أبى العاص. مختصر السنن: 4/244.

7264 - رواه الترمذى عن هناد، عن عبثر بن القاسم. وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن حفص بن غياس كلاهما: عن الأشعث عن الحسن به، وقال الترمذى: حسن (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب الإمام يخفف الصلاة إذا حدث أمر) : سنن ابن ماجه: 1/316. وفى الزوائد: عثمان بن أبى العاص فى إسناده مقال: قال المزى فى التهذيب: قيل لم يسمع الحسن من عثمان. اهـ. ومحمد بن عبد الله بن علاثة وإن وثقه ابن معين وابن سعد فقد ضعفه الدار قطنى، والآزدى كذبه، وابن حيان قال: يروى الموضوعات عن الثقات لا يحل ذكره إلا على وجه القدح فيه. وباقى رجاله ثقات.

(حديث آخر عن الحسن عنه) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّى لَأَّسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِىَّ، فَأَتَجَوَّزُ فِى الصَّلاًةِ» .

(داود عنه)

7265 - رواه ابن ماجه عن إسماعيل بن عبيد: ابن أبى كريمة [عن محمد ابن سلمة] ، عن محمد بن عبد الله بن علاثة، عن هشام بن حسان، عن الحسن به (¬1) (داود عنه) 7266 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان، عن داود ابن أبى عاصم، عن عثمان بن أبى العاص: أن آخر ما فارقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قال: إَذا صَلَّيْتُ بِقَوْمٍ، فَخَفَّفْ بِهِم، حَتَّى وَقَّتَ لِى (اقْرَأْ بِاسْم رَبَّكَ الَّذِى خَلَق) (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه بلفظه البزار من حديث أبى هريرة، وقال الهيثمى: رجاله ثقات. أهـ. مجمع الزوائد: 2/74؛ وقد ذكرنا قبل هذا ما ورد فى الزوائد عن سند الخبر: ويراجع المصنف لابن أبى شيبة: 2/57. (¬2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218.

(سعيد بن المسيب عنه)

7267 - حدثنا [أبو] معاوية: عمرو (¬1) ، عن زائدة، عن عبد الله ابن خثيم. قال: حدثنى داود بن أبى عاصم الثقفى، عن عثمان بن أبى العاص: أن آخر كلام كلمنى رسول الله -إذا استعملنى على الطائف- فقال: «خَفَّفِ الصَّلاةَ عَلَى النْاسِ، حَتَّى وَقَّتَ لِى (اقْرَأْ بِاسْم رَبَّكَ الَّذِى خَلَق) وأشباها من القرآن» تفرد به (¬2) (سعيد بن المسيب عنه) 7268 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرة بن مرة. سمعت سعيد بن المسيب. قال: حدثنى عثمان بن أبى العاص. قال: آخر ما عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أممت قوماً فأخفف بهم الصلاة» (¬3) ورواه مسلم عن بندار، ومحمد بن المثنى كلاهما: عن [محمد ابن جعفر] به (¬4) (شهر عنه) 7269 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا هريم (¬5) ، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن عثمان بن أبى العاص. قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالساً إذ شخص ببصره [ثم صوبه حتى كاد أن يلزقه ¬

(¬1) فى الأصول: «معاوية عن عمرو» ، وفى المسند: «أبو معاوية بن عمرو» وهو عمرو بن عبد الله ابن وهب النخعى: أبو معاوية. تهذيب التهذيب: 8/67. (¬2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218. (¬3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/22. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب الأمر بتخفيف الصلاة فى تمام) : مسلم بشرح النووى: 2/107؛ وأخرجه ابن ماجه أيضاَ (باب من أم قوماً فليخفف) : سنن ابن ماجه: 1/316. (¬5) هريم بن سفيان البجلى عن ليث بن أبى سليم وغيره، وعنه أسود بن عامر وغيره. تهذيب التهذيب: 11/30.

(عبد الله بن الحكم عنه)

بالأرض. قال: ثم شخص ببصره] فقال: «أَتَانِى جِبرِيلُ فَأَمَرَنىِ أَنْ أَضَعَ هّذِه الأْيَة بِهَذَا الْمَوْضِع مَنْ هَذِهِ السُّورَة {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} . تفرد به (¬1) (عبد الله بن الحكم عنه) ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218، وما بين معكوفين استكمال منه. والآية 90 سورة النحل. وشخوص البصر: ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر وانزعاجه، وصوبه أى خفضه. النهاية: 2/208، 3/3.

(عبد ربه بن الحكم عنه)

7270 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفى، عن عبد الله بن الحكم: أنه سمع عثمان ابن أبى العاص يقول: استعلمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف، فكان آخر ما عهد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «خَفَّف عَلَى النَّاسِ الصَّلاَةَ» (¬1) (عبد ربه بن الحكم عنه) (¬2) 7271 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث مولى أسامة، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن عبد ربه بن الحكم، عن عثمان بن أبى العاص. قال: كنت أنسى القرآن، فقلت يا رسول الله إنى لأنسى القرآن؟ قال: فضرب فى صدرى، وقال: «اخْرُجْ شَيْطَانُ مِنْ صَدْرِ عُثمانَ» . قال: فما نسيت شيئاً بعد أن قد حفظته. ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218. (¬2) عبد ربه بن الحكم بن عثمان بن بشر الثقفى، سمع عثمان بن أبى العاص، سمع منه عبد الرحمن الطائفى. التاريخ الكبير: 6/76.

(عبد الرحمن بن جوشن الغطفانى عنه)

قال أبو نعيم: ورواه عبد الله بن الحكم، عن عثمان بن بشر، عن عثمان بن أبى العاص، وروى عن مطرف، عن عثمان بن أبى العاص فى الطب (¬1) (عبد الرحمن بن جوشن الغطفانى عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطب (باب الفزع والأرق وما يتعوذ منه) : سنن ابن ماجه: 2/1174؛ وفى الزوائد: اسناده صحيح، رجاله ثقات ورواه الحكم، وقال: هذا الإسناد صحيح، وما بين معكوفين استكمال من ابن ماجه.

(محمد بن سيرين عنه)

7272 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد ابن عبد الله الأنصارى، حدثنى عيينة بن عبد الرحمن، حدثنى أبى عن عثمان بن أبى العاص. قال: لما استعلمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الطائف/ جعل يعرض لى شىء فى صلاتى، حتى ما أدرى ما إصلى. فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ابْنَ أَبِى الْعَاص؟» قلت: نعم يا رسول الله. قال: «مَا جَاءَ بِكَ؟» قلت: يا رسول الله. عرض لى شىء فى صلواتى، حتى ما أدرى ما أصلى. قال: «ذَاكَ الشَّيْطَانُ. اذْنُه» فدنوت منه فجلست على صدور قدمى. قال: فضرب صدرى بيده، ونقل فى فمى، وقال: «اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ» ، فقال ذلك ثلاث مرات، ثم قال: «الْحَقْ بِعَمَلِك» . قال عثمان: [فلعمرى] فما أحسبه خالطنى بعد (¬1) (محمد بن سيرين عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهذه الدعوات: «اللهم إنى أعوذ [بك] من الكسل [والهرم، والجبن، والعجز، ومن فتنة المحيا والممات] » . ¬

(¬1) الخبر

(محمد بن عبد الله بن عياض الطائفى عنه)

7273 - رواه النسائى فى الاستعاذة، عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، عن حماد بن مسعدة (¬1) ، عن هارون بن إبراهيم، عن محمد بن سيرين به (¬2) (محمد بن عبد الله بن عياض الطائفى عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجعل مسجد الطائف حيث كان طواغيتهم (¬3) 7274 - رواه أبو داود فى الصلاة عن رجاء بن المرجى وابن ماجه فيه، عن محمد بن يحيى كلاهما: عن أبى هاشم: محمد بن محبب الدلال، عن سعيد ابن الشائب، عن محمد بن عبد الله به (¬4) (مطرف عنه) 7275 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قلت: يا رسول الله اجعلنى إمام قومى. قال: «أَنْتً إِمَامُهُمْ، فَاقَتدِ بِأَضْعَفِهِمْ، وَاتَّخِذْ مُؤَذَّناً لاَ يَأْخُذُ عَلَى أَذّانِهِ أَجْراً (¬5) رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به. ورواه النسائى، عن أحمد بن سليمان، عن عفان، عن حماد به. ¬

(¬1) فى الأصول: «خالد بن سعد» ، والتصويب من المجتبى. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى (باب الاستعاذة من الهرم) : المجنى: 8/236، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) فى المخطوطة: «طاغيتهم» ، وهو لفظ ابن ماجه وما أنتباه من السنن، ومختصر السنن: 1/256. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى بناء المساجد) : سنن أبى داود: 1/132؛ وابن ماجه فى (باب ابن يجوز بناء المسجد) : سنن ابن ماجه: 1/245. (¬5) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.

ورواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى علية، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبى هند، عن مطرف (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: أبو داود فى (باب أخذ الأجر على التأذين) : سنن أبى داود: 1/146؛ والنسائى فى (باب اتخاذ المؤذن الذى لا يأخذ على أذانه أجراً) : المجتبى: 2/20؛ وابن ماجه فى (باب من أم قوماَ فليخفف) : سنن ابن ماجه: 1/316.

7276 - حدثنا يونس، حدثنا حماد- يعنى ابن زيد-، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبى هند، عن مطرف. قال: دخلت على عثمان بن أبى العاص- (فأمر بنعجة له فحلبت، فقلت إنى صائم) (¬1) . قال: إنى سمعت رسول / الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّيَامُ جُنَّةٌ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ القِتَالِ» . وكان آخر ما عهد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين بعثنى إلى الطائف فقال: «يَا عُثمانُ تَجَوَّزْ فِى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ فِى الْقَوْمِ الْكَبيرَ وَالسَّقِيمَ (¬2) وذا الْحَاجَةِ (¬3) . رواه النسائى، وابن ماجه، من حديث محمد بن إسحاق به، وأخرجاه من حديث الليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن سعيد بن أبى هند به (¬4) 7277 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث بن سعد، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن سعيد بن أبى حبيب، عن سعيد بن أبى هند: أن مطرفاً- من بنى عامر بن ¬

(¬1) ما بين الحاصرتين لم ترد فى المسند، الأخبار الأخرى ترجح وجود هذه العبارة. وعند النسائى وابن ماجه «دعا له بلبن ليسقيه. (¬2) لفظ المسند لم يرد فيه كلمة: «السقيم» ووردت فى الأخبار الأخرى (¬3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21. (¬4) الخبر أخرجوه فى الصيام: النسائى فى (باب الاختلاف على محمد بن أبى يعقوب فى حديث ابى أمامة فى فضل الصائم) : المجتبى: 4/138؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى فضل الصيام) : سنن ابن ماجه: 1/525.

صعصعة- حدثه: أن عثمان بن أبى العاص الثقفى دعا بلبن ليسقيه، فقال مطرف: إنى صائم، فقال عثمان: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ القِتَالِ» . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صِيَامٌ حَسَنٌ [صيام] ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنَ كُلَّ شَهْرٍِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/22، وما بين المعكوفين استكمال منه. ولفظ المسند: «من الشهر» .

7278 - حدثنا هاشم (¬1) ، حدثنا ليث، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن سعيد ابن أبى هند: أن مطرفاً- رجل من بنى عامر بن صعصعة- حدثه: أن عثمان بن أبى العاص الثقفى دعا له بلبن ليسقيه. قال مطرف: إنى صائم، فقال عثمان: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّيَامُ جُنَّةُ كًجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ القِتَالِ» . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صِيَامٌ حَسَنٌ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ» (¬2) رواه النسائى عن قتيبة، وابن ماجه، عن محمد بن رمح كلاهما: عن الليث به (¬3) 7279 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف بن عبد الله: أن عثمان ¬

(¬1) () فى الأصول: «هشام» ، والتصويب من المسند، وهو هاشم بن القاسم بن مسلم قيصر، روى عن الليث وغيره، وعنه أحمد وغيره. تهذيب التهذيب: 11/18. (¬2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصيام: النسائى فى (باب الاختلاف على أبى عثمان فى حديث أبى هريرة فى صيام ثلاثة أيام من كل شهر) : المجتبى: 4/188؛ وابن ماجه (باب ما جاء أبى هريرة فى صيام أيام من كل شهر) : المجتبى: 4/188؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى فضل الصيام) : سنن ابن ماجه: 1/525؛ واقتصر على صدر الخبر وقد مر من قبل.

ابن أبى العاص قال: يا رسول الله اجعلنى إمام قومى. قال: «اقْتَدِ بِأَضْعَفِهِمْ، وَاتَّخِذْ مُؤَذَّناً لاَ يَأْخُذُ عَلَى الْأَذَانِ أَجْراً» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217.

(موسى عنه)

7280 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف. قال: دخلت على عثمان بن أبى العاص، فأمر لى بلبن لقحة، فقلت: إنى صائم، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الصَّومُ جُنَّةٌ مِنْ عَذابَ اللهِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنْ القِتَالِ، وَصِيَامُ حَسَنٌ ثَلاَثَةُ أَيَّامِ مِنْ كُلَّ شَهْرٍ» . قال: وكان يقول: آخر شىء عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - أن قال: «جَوَّزْ فِى صَلاَتِكَ، وَاقْدُرِ النَّاسَ بِأَضْعَفِهِمْ. فَإِنَّ مِنْهُم الصَّغِيرَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ» . (¬1) 7281 - حدثنا يونس، حدثنا حماد، عن الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف. قال: دخلت على عثمان بن أبى العاص، فذكر معناه (¬2) . / (موسى عنه) 7282 - حدثنا يحيى بن سعيد، أنبأنا عمرو بن عثمان، حدثنى موسى [بن طلحة] : أن عثمان بن أبى العاص حدثه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يؤم قومه. قال: ثم قال: «مَنْ أَمَّ قَوْماً فَلْيُخَفَّفْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217. (¬2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/218.

وَالْكَبِيرَ، [وَالْمَريِضَ] وَذّا الْحَاجَةِ، فَإِذأ صَلَّى وَحْدَهُ، فَلْيُصَلَّ كَيْفَ شَاءَ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(نافع بن جبير عنه)

7283 - حدثنا وكيع، حدثنا عمرو بن عثمان، عن موسى بن طلحة، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عُثمانُ أُمَّ قَوْماً فَلْيُخَفَّفِ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ، وَذَا الْحَاجَةِ، فَإِذَا صَلَّيْتَ لِنَفْسِكَ، فَصَلَّ كَيْفَ شِئْتَ» (¬1) . ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان به (¬2) . (نافع بن جبير عنه) 7284 - حدثنا روح، حدثنا مالك بن أنس، عن يزيد بن خصيفة: أن عمرو ابن الله بن كعب السلمى أخبره: أن نافع بن جبير أخبره: أن عثمان بن أبى العاص أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عثمان: وبى وجع قد كاد يهلكنى- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «امْسِكْ بِيَمِينكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرَّ مَا أَجِدُ» . قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله ما كان بى، فلم أزل آمر به أهلى، وغيرهم (¬3) . رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى [من طريق] (¬4) مالك. ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب الأمر بتخفيف الصلاة فى تمام) : مسلم بشرح النووى: 2/106. (¬3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21. (¬4) غير واضحة بالأصول، وما بين المعكوفين يقتضيه السياق.

ورواه مسلم والنسائى عن أبى الطاهر بن السرح. زاد مسلم وحرمله كلاهما: عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهرى، عن نافع [بن جبير] به (¬1) . ورواه أيضاً النسائى وابن ماجه، من حيث يزيد بن خصيفة به (¬2) . ¬

(¬1) الزيادة حتى لا يلتبس بنافع الفقيه مولى ابن عمر. (¬2) الخبر أخرجوه فى الطب: مسلم فى (باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء) : مسلم بشرح النووى: 5/50؛ وأبو داود (باب كيف الرقى) : سنن أبى داود: 4/11؛ والترمذى فى (باب 29) وقال: حسن صحيح، صحيح الترمذى: 4/408؛ وابن ماجه (باب ما تعوذ به النبى - صلى الله عليه وسلم - وما عوذ به) : سنن ابن ماجه: 2/1163. وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/241.

7285 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مالك، عن يزيد بن خصيفة: أن عمرو بن عبد الله بن كعب أخبره، عن نافع بن جبير، عن عثمان بن أبى العاص. قال: أتأنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبى وجع قد كاد يهلكنى- فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «امْسَحْهُ بِيَمِينكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. وقل: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرَّ مَا أَجِدُ.» . قال: ففعلت ذكك، فأذهب الله عنى ما كان بى، فلم أزل آمر به أهلى وغيرهم (¬1) 7286 - حدثنا سليمان الهاشمى، حدثنا إسماعيل- يعنى ابن جعفر المدينى-، أخبرنى يزيد بن خصيفة، عن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمى: أن نافع بن جبير أخبره: / أن عثمان بن أبى العاص قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد أخذه وجع قد كاد يقتله (¬2) ، فذكر ذلك ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21. (¬2) فى المسند: «قد كاد يبطله» .

(يزيد بن الحكم)

للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فزعم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ضَعْ يَمِينَكَ عَلَى مَكَانِكَ الَّذِى تَشْتَكِك، فَامْسَحْ بِهَا سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَقُلْ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وقُدْرِتِهِ مِنْ شَرَّ مَا أَجِدُ، فِى كُلَّ مَسْحَةٍ» (¬1) (يزيد بن الحكم) ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217.

7287 - قال أبو يعلى: حدثنا قاسم (¬1) بن أبى شيبة، حدثنا حفص، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ اسْتَجَنَّ جُنَّةً كثِيفَةً مَنْ يَتْلَفُ لَهُ ثَلاَثَةُ أَوْلاَدٍ فِى الإْسْلاَمِ» (¬2) رواه البزار من طريق حفص بن غياث به، وقال: لا أحفظه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه (¬3) (حديث آخر) عن يزيد بن الحكم عنه. قال البزار: 7288 - حدثنا عبد الله بن أحمد المروزى، حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبى، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحيات-، فقال: «مَنْ خَشِىَ ثَأْرَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا» . ¬

(¬1) قاسم بن محمد بن أبى شيبة العيسى، أخو الخافظين أبى بكر وعثمان، حدث عن ابن علية، وعبد الله بت ادريس، وعنه أبو زرعة، وأبو حاتم، ثم تركا حديثه وآخر من حدث عنه أبو يعلى. يراجع الميزان: 3/379. (¬2) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال: «بجنة كثيفة» والطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق: أبو شيبة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/6. (¬3) فى سند الخبر عند البزار أن يزيد بن الحكم هو ابن أخى عثمان بن أبى العاص، وفى متنه: «بجنة كثيفة من النار، من سلف بين يديه ... الخ» . كشف الأستار: 1/406.

قال: [لا يرى عن عثمان إلا بهذا الإسناد] (¬1) وقد روى من غير وجه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَرَكُهُنَّ خَشْيَةَ تأْثِيرهِنَّ» . وفى هذا قال: «خَشْيَةَ ثَأرِهِنَّ» فكتبناه بهذا اللفظ (¬2) (حديث آخر) ¬

(¬1) ما بين المعكوفين استكمال من زوائد البزار، وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق: أبة شيبة الواسطى، وهو ضعيف. كشف الأستار: 2/72؛ ومجمع الزوائد: 4/46. (¬2) فى حديث ابن مسعود: «من ترك حية مخافة عافيتها فليس منا» ومن حديث ابن عباس: «من ترك الحيات مخافة طلبهن فليس منا» المسند: 1/230، 348، 420.

(أبو الحكم عنه)

7289 - رواه البزار من طريع عبد الرحمن بن إسحاق، عن يزيد بن الحكم، عن عثمان بن أبى العاص: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتد الريح قال: «الَّلهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ مَا أَرْسِلَ فِيهَا» (¬1) ِ (أبو الحكم عنه) 7290 - قال أبو يعلى: حدثنا القواريرى، حدثنا محمد بن عبد الله الزبيرى، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، عن إبراهيم بن الحسن الكندى، عن عبد الله ابن عصى- رجل من أهل البصرة-، عن أبى الحكم- مولى أبى العاص-، عن عثمان بن أبى العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّة وَلَد زِنَا وَلاَ عاقّ والديه، وَلاَ مدمن خَمْر» . قيل: يا رسول الله وما مدمن الخمر؟ قال: «ثلاث سنين فى كلّ سنة مرة» . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه عن عثمان بن أبى العاص إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 4/29. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق: أبو شيبة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/135.

(أبو العلاء عنه)

(أبو العلاء عنه)

7291 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير: أن عثمان بن أبى العاص/ قال: يا رسول الله: حال الشيطان بينى، وبين صلاتى، وبين قراءتى؟ قال: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَب (¬1) ، فَإِذَا أَنْتَ أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِالله مِنْهُ، وَاتَفُلْ عَنْ يَسَارِك ثَلاَثاً» . قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عنى (¬2) 7292 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا سفيان، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء (¬3) ، عن عثمان بن أبى العاص الثقفى. قال: قلت يا رسول الله حال الشيطان، فذكره. معناه (¬4) رواه مسلم عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، ومن غير وجه، عن سعيد الجريرى به (¬5) 7293 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن عثمان بن أبى العاص، وامرأة من قيس: أنهما سمعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أحدهما: سمعته ¬

(¬1) خنزب: لقب للشيطان، والخنزب قطعة لحم منتنة، ويروى بالكسر والضم. النهاية: 2/3. (¬2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216. (¬3) فى المسند: «يزيد بن عبد الله الشخير» . وهو اسم أبى العلاء العامرى. تهذيب التهذيب: 12/162. (¬4) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216. (¬5) الخبر أخرجه مسلم فى الطب (باب استحباب وضع يده على موضع الألم) : مسلم بشرح النووى: 5/51 وقد فسر عنده من طرق أخرى.

يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبِى وَخَطَئِى وَعَمْدِى. اللَّهُمَّ إِنَّى أَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشدِ أَمْرِىّ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ نَفْسِى» (¬1) . 7294 - حدثنا روح، وعبد الصمد قالا: حدثنا حماد- قال روح: أنبأنا الجريرى-، عن أبى العلاء، عن عثمان بن أبى العاص، وامرأة من قيس: أنهما سمعنا النبى - صلى الله عليه وسلم - قال أحدهما: سمعته يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى، وَخّطَئِى وَعَمْدِى» -. وقال الآخر: سمعته يقول: اللَّهُمَّ أَسْتَهْدِيكَ لِأَرْشَدِ أَمْرَىّ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَّ نَفِسى» . تفرد به (¬2) . (حديث آخر) عن أبى العلاء عنه. قال البزار: ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217. (¬2) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21.

7295 - حدثنا محمد (¬1) بن مرداس، وأزهر بن جميل. قالا: حدثنا سالم بن نوح، حدثنا الجريرى، عن أبى العلاء، عن عثمان بن أبى العاص: أن مولى له اشترى خمراً فربح منه، فقال له عثمان: اردده فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخمر وحرم ثمنها. قال سالم: وحدثنى يونس، عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص مثله (¬2) . ¬

(¬1) فى كشف الأستار أحمد بن مرداس، وما فى المخطوطة هو الصواب، ومحمد ابن مرداس الأنصارى روى عنه البزار، تهذيب التهذيب: 9/434؛ والميزان: 4/32؛ وفيه أيضاً: أحمد بن جميل وما فى المخطوطة أصح. تهذيب التهذيب: 1/200. (¬2) قال البزار: لا نعلمه عن عثمان إلا بهذا الإسناد، كشف الأستار: 2/92؛ وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/90.

(أبو محرز عنه)

(أبو محرز عنه)

(أبو نضرة عنه)

7296 - قال أبو يعلى: حدثنا هدبة، عن مبارك بن فضالة، عن أبى محرز، عن عثمان بن أبى العاص: أنه وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أناس من ثقيف فدخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: احفظ لنا متاعنا. فقال: على أنكم إذا فرغتم انتظرتمونى حتى أخرج فسألوه شيئاً ثم خرجوا، فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله مصحفاً فأعطاه وجعلنى إمام قومى وأنا أصغرهم/. (أبو نضرة عنه) 7297 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حماد بن سلمة، عن على ابن زيد، عن أبى نضرة. قال: أتينا عثمان بن أبى العاص فى يوم جمعة لنعرض عليه مصحفاً لنا على مصحفه، فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا، ثم أتينا بطيب فتطيبنا، ثم جئنا المسجد فجلسنا إلى رجل، فحدثنا عن الدجال، ثم جاء عثمان بن أبى العاص، فقمنا إليه، فجلسنا. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يكون للمسلمين ثلاثة أمصار: مصر بملتقى البحرين، ومصر بالحيرة، ومصر بالشام، فيفزع الناس ثلاث فزعات، فيخرج الدجال فى أعراض (¬1) الناس، فيهزم من قبل المشرق، فأول مصر يرده المصر الذى بملتقى البحرين، فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقيم تقول نشامه (¬2) ننظر ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذى يليهم. ¬

(¬1) أعراض الناس: الأعراض جمع عرض وهو الناحية، أو جمع عرض هو الجيش. النهاية: 3/82. (¬2) نشامة: يقال: اخرج اليه اشامه قبل اللقاء: أى اختبره وانظر ما عنده. يقال: شاممت فلاناً إذا قاربته وتعرفت ما عنده بالاختبار والكشف، وهى مفاعلة من الشم كأنك تشم ما عنده. النهاية: 2/237.

ومع الدجال سبعون ألفا، عليهم السيجان (¬1) ، وأكثر من معه اليهود والنساء. ثم يأتى المصر الذى يليهم فيصير أهله ثلاث فرق: فرقة تقول: نشامه وننظر ما هو، وفرقة تلحق بالأعراب، وفرقة تلحق بالمصر الذى بغربى الشام، وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق (¬2) ، فيبعثون سرحاً (¬3) لهم، فيصاب سرحهم فيشتد ذلك عليهم، ويصيبهم مجاعة شديدة، وجهد شديد، حتى إن أحدهم ليحرق وتر قوسه، فيأكله. فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر: يا أيها الناس أتاكم الغوث. ثلاثاً، فيقول بعضهم لبعض: إن هذا لصوت رجل شبعان. وينزل عيسى بن مريم- عليه السلام- عند صلاة الفجر، فيقول له أميرهم: يا روح الله تقدم صل، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض، فيتقدم أميرهم، فيصلى، فإذا قضى الصلاة أخذ عيسى الرصاص، فيضع حربته بين ثندويته (¬4) فيقتله، وينهزم أصحابه، فليس يومئذ شىء يوارى منهم أحداً حتى إن الشجر ليقول: يا مؤمن هذا كافر، ويقول الحجر يا مؤمن هذا كافر» تفرد به (¬5) ¬

(¬1) السيجان: جمع ساج، وهو الطيلسان الأخضر، وقيل الطيلسان المقور وفى رواية من أحاديث الرجال: كلهم ذو سيف مجلى وساج. النهاية: 2/198. (¬2) افيق: بالفتح ثم الكسر قرية من حوران فى طريق الفور فى أول العقبة المعروفة بعقبة أقيق. معجم البلدان: 1/233. (¬3) السرح والسارح والسارحة سواء: الماشية. النهاية: 2/156. (¬4) الثندوتان: للرجل كالثديين للمرأة. النهاية: 1/132. (¬5) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/216؛ وقال الهيثمى: رواه احمد والطبرانى، وفيه على بن زيد، وفيه ضعف وقد وثق، وبقية رجالهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/342.

(أشياخ من ثقيف عنه)

7298 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن أبى نضرة. قال: أتينا عثمان بن أبى العاص لنعرض مصحفاً لنا على مصحفه، فذكر معناه، إلا أنه قال: ليس شىء/ يومئذ يجن منهم أحداً. وقال: ذاب كما يذوب الرصاص (¬1) (أشياخ من ثقيف عنه) 7299 - حدثنا محمد بن جعفر (¬2) حدثنا شعبة، عن النعمان ابن سالم. قال: سمعت أشياخنا من ثقيف، قالوا: حدثنا عثمان بن أبى العاص: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أمَّ قَوْمَكَ، وَإِذّا أَممْتَ قَوْماً، فَأَخِفَّ بِهِمُ الصَّلاةَ، فَإِنَّهُ يَقُومُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَالْكَبِيرُ، وَالْضَعِيفُ، وَالْمَريِضُ وَذُو الْحَاجَةِ» تفرد به (¬3) 1260- (عثمان بن عثمان الثقفى) (¬4) يعد فى أهل حمص. له عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «تَوْبَةُ الْعَبْدِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَةٍ» ، ثم قال: «بِشَهْرٍ» ، ثم قال: «بِيَوْمٍ» ، ثم قال: «قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِر» . 7300 - رواه ابن منده من رواية عبد الرحمن بن أبى عوف عنه (¬5) ¬

(¬1) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/217. (¬2) فى المسند: «محمد بن بكر» ، وكلاهما روى عن شعبة، وكلاهما روى عنه أحمد، غير أن محمد بن جعفر أكثر عن شعبة وجالسه نحو من عشرين سنة، وكان ربيبه. تهذيب التهذيب: 9/77، 96. (¬3) من حديث عثمان بن أبى العاص فى المسند: 4/21. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/584؛ والإصابة: 2/462. (¬5) المرجعان السابقان، وأخرجه ابن سعد بأتم من هذا، الطبقات الكبرى: 7/137، وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو وغيره. ويراجع مجمع الزوائد: 10/197.

1261- (عثمان بن [عثمان بن] الشريد)

1261- (عثمان بن [عثمان بن] الشريد) (¬1) ابن مخزوم القرشى المخزومى، ويعرف بشماس لحسن وجهه، وأمه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس أخت عتبة، وشيبة، أسلم قديماً، وهاجر إلى الحبشة، وشهد بدراً، وقتل يوم أحد- رضى الله عنه-، فليست له رواية. * (عثمان بن عفان) أحد الخلفاء الأربعة، رضى الله عنهم [فى مسند الأربعة أفردته معهم [تنزيهاً له] من الأوهام (¬2) . 1262- (عثمان بن [محمد بن] طلحة ابن عبيد [الله] التيمى) (¬3) 7301 - روى أسد بن عمرو، عن أبى حنيفة، عن محمد بن المنكدر، عن عثمان بن محمد بن طلحة قال: تذاكرنا لحم صيد يصيده الحلال، فيأكله المحرم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نائم، فلما استيقظ. قال: «فِيمَ تَتَنَازَعُونَ؟» فذكرنا ذلك له، فأمرنا بأكله. كذا ذكره أبو موسى المدينى، من طريق أسد بن عمرو، وقال ابن الأثير: ولا خلاف أن عثمان هذا ليس بصحابى، فإن أباه قتل يوم ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/584؛ والإستيعاب: 3/98؛ وترجم له ابن حجر: عثمان بن شماس بن الشريد، وقال: ادخل ابن عبد البر فى نسبه: الشريد، وهو سويد، فوهم فان السويد أخو الشريد، قاله المبرد وغيره. الإصابة: 2/459. (¬2) يراجع أسد الغابة: 3/584، وما بين المعكوفات بياض بالأصول، وما أثبتناه استكمالاً للسياق. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/597؛ وترجم له ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/163.

الجمل، وهو شاب، فكيف يكون ابنه ممن يناظر فى العلم فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) ¬

(¬1) قال ابن حجر- تعقيباً على كلام ابن الأثير-: لو راجع مسند الحارثى لاستغنى عن هذا الاستدلال، وعرف الغلط، فان الذى فى النسخ الصحيحة منه: عثمان بن محمد عن طلحة بن عبيد الله، فتصفحت «عن» فصارت «ابن» فنشأ هذا الغلط، ثم أن الحديث مشهور من حديث طلحة أخرجه مسلم والنسائى وأحمد، والدرامى وابن خزيمة، وغيرهم من طريق ابن جريح عن ابن المنكدر عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان عن طلحة، الإصابة: 3/163. وقد مر الخبر فى مسند طلحة بن عبيد الله. ويراجع سنن الدرامى: 2/39.

1263- (عجوز بن نمير)

1263- (عجوز بن نمير) (¬1) 7302 - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى داخل الكعبة مستقبل الباب، وسمعته يقول: «اللَّهُمَّ اغفِرْ لِى ذَنْبِى وَخَطَئِى وَعَمَدِى» . كذا وقع فى رواية ابن منده، وأبى نعيم من طريق/ شعبة عن الجريرى عن أبى السليل عنه (¬2) . والصواب ما رواه أحمد عن حجاج، عن شعبة، [عن سعيد الجريرى، عن أبى السليل] ، عن عجوز من بنى نمير. قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة، فسمعته يقول: «اللَّهُمَّ اغْفِر لِى ذَنْبِى: خَطَئِى وَجَهْلِى» (¬3) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/602؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، وقال: وهو خطأ نشأ عن تصحيف، وقد نبه على وهم أبى نعيم فيه أبو موسى الإصابة: 3/163. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) الخبر أخرجه أحمد من حديث عجوز من بنى نمير فى المسند: 4/55، وما بين المعكوفين استكمال منه. وأخرج أيضاً من حديث عجوز من بنى نمير عن محمد بن جعفر عن شعبة، عن أبى مسعود عن أبى السليل، عن عجوز من بنى نمير: إنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى بالناس، ووجهه إلى البيت، قال: فحفظت منه: «رب اغفر لى خطاياى وجهلى» . المسند: 5/270.

1264- (عثمة: أبو إبراهيم الجهنى)

1264- (عثمة: أبو إبراهيم الجهنى) (¬1) 7303 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، [حدثنا] أبو الزنباع: روح ابن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا رفيع بن خالد، عن محمد بن إبراهيم بن عثمة، عن أبيه، عن جده. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله ما الذى أرى بوجهك مم هو؟ فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعة، ثم قال: «الْجُوعُ» . فانطلق يعدو حتى أتى بيته، فالتمس فيه طعاماً فلم يجد، فخرج إلى بنى قريظة فآجر نفسه على كل دلو ينزعه بتمرة، حتى جمع حفنة، أو كفاً من التمر، ثم رجع، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مجلسه لم يرم (¬2) فوضع التمر بين يديه، وقال: يا رسول الله كل. فقال له: «مَنْ لَكَ هَذَا؟» قال: فأخبره الخبر، فقال له: «إَنِى لأَظُنُكَ تُحِبُّ اللهَ وَرَسولَهُ؟» فقال: أجل إنى لأحبك أكثر من نفسى، وأهلى، ومالى. فقال: «إِمَّا لاَ فَاصْبِرْ لِلفَاقَةِ، وَأَعِدَّ لِلْبَلاَءِ تِجْفَافاً، فَوَالَّذِى بَعَثِنى بِالْحَقَّ لَهُمَا أَسْرَعُ إَلَى مَنْ هُبُوطِ الْمَاءِ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ إِلَى أَسْفَلِهِ» (¬3) . ¬

(¬1) عثمة: أبو ابراهيم الجهنى، وقيل عنمة بالنون. أسد الغابة: 3/601؛ والإصابة: 3/163 فى القسم الرابع من حرف العين؛ وأخرجه ابن عبد البر فقال: عنمة «بالنون» والد ابراهيم بن عنمة المزنى. الاستيعاب: 3/180. (¬2) لم يرم: لم يبرح ولم يزل من مكانه. النهاية: 2/119. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزواءد: 10/313.

1265- (العداء بن خال بن هوذة)

1265- (العداء بن خال بن هوذة) (¬1) ابن ربيعة [ربيعة] عمرو بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان، بن مضر العامرى البصرى، أسلم بعد حنين وحسن إسلامه، حديثه فى ثانى البصريين. 7304 - حدثنا وكيع، حدثنى عبد المجيد، أبو عمرو، حدثنى العداء بن خالد بن هوذة. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائما على الركابين (¬2) . رواه أبو داود عن هناد، وعثمان بن أبى شيبة، عن وكيع به، وقال هناد: خالد بن العداء بن هوذة (¬3) . قال شيخنا: وقد رواه محمد بن المهزم الشعاب عن عبد المجيد، وفيه قصة (¬4) . 7305 - حدثنا يونس، حدثنا عمر بن إبراهيم اليشكرى، حدثنا شيخ كبير من بنى عقيل، يقال له: عبد المجيد العقيلى. قال: انطلقنا حجاجاً ليالى خرج يزيد ابن المهلب، وقد ذكر لنا أن ماء بالعالية يقال له الزجيج (¬5) ، فلما/ قضينا مناسكنا جئنا حتى أتينا الزجيج، فأنخنا رواحلنا. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/3؛ والإصابة: 2/466؛ والاستيعاب: 3/161؛ والطبقات الكبرى: 7/35؛ والتاريخ الكبير: 7/85. (¬2) من حديث العداء بن خالد بن هوذة فى المسند: 5/30. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب الخطبة على المنبر بعرفة) : سنن أبى داود: 2/189 (¬4) تحفة الأشراف: 7/271؛ ويراجع بشأن الخبر المسند: 5/30؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 18/11، 12. (¬5) التزجيج: منقول من لفظ تصغير الزج: منزل للحاج بين البصرة ومكة قرب سواج. معجم البلدان: 3/133.

قال فانطلقنا حتى أتينا على بئر عليه أشياخ مخضبون يتحدثون، فقلنا: هذا الذى صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ?أين بيته؟ قالوا: نعم صحبه وهذاك بيته، فانطلقنا حتى أتينا البيت فسلمنا. قال: فأذن لنا، فإذا شيخ كبير مضطجع يقال لع العداء بن خالد الكلابى، فقلت: أنت الذى صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، ولولا أنه الليلل لأقرأتكم كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قال فمن أنتم؟ قلنا: من أهل البصرة. قال: مرحباً بكم، ما فعل يزيد بن المهلب؟ قلنا: هو هناك يدعو إلى كتاب الله وإلى سنة النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: فيما هو من ذاك فيما هو من ذاك. قلنا: أيا نتبع هؤلاء أو هؤلاء؟ - يعنى أهل الشام، أو يزيد-. قال: إن تقعدوا تفلحوا، وترشدوا. لا أعلمه إلا قال ثلاث مرات. رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة، وهو قائم فى الركابين ينادى بأعلى صوته: «يَا أَيَّهَا النَّاسُ أىَّ يَومٍ يَوْمُكُمْ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «فَأَىَّ شَهِرٍ شَهْرُكُمْ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «فَأَىُّ [بَلَد) بَلَدُكُمْ هَذَا؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: [» يَوْمُكُمْ يَوْمٌ حَرَامٌ وَ] شَهْرُكُم شَهْرٌ حَرَامُ [وَبَلَدُكُم بَلَدُ حَرَامٍ] . قال: «إِلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَاَلَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمُ هَذَا، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلَكم عَنْ أَعْمَالِكُمْ» . قال: ثم رفع يديه إلى السماء وقال: «اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهم، [اللَّهُمَّ اشْهَدْ عَلَيْهم] » ذكر مراراً، فلا أدرى كم ذكر؟ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث العداء بن خالد بن هوذة فى المسند: 5/30، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(حديث آخر عنه)

1266- (عدى بن حاتم الطائى، رضى الله عنه)

7306 - قال الترمذى: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عباد بن ليث صاحب الكرابيس، حدثنا عبد المجيد بن وهب. قال: قال لى العداء بن خالد بن هوذة: ألا أقرئك كتاباً لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قلت: بلى. فأخرج لى كتاباً. «هذا ما اشترى العداء بن خالد بن هوذة من محمد رسول الله. اشترى منه عبداَ، أو أمة لا داء ولا غائلة، ولا خبثة (¬1) . بيع المسلم المسلم» . وكذا رواه النسائى وابن ماجه، من حديث عباد بن ليث، وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديثه (¬2) . وقد رواه غير واحد من أهل الحديث (¬3) . 1266- (عدى بن حاتم الطائى، رضى الله عنه) (¬4) / ابن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرىء القيس بن عدى بن أخرم بن أبى أخرم بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن ¬

(¬1) لا خبثة: لا غائلة، أراد بالخبثة الحرام، كما عبر عن الحلال، بالطيب، والخبثة نوع من أنواع الخبيث. أراد أنه عبد رقيق، لا أنه من قوم لا يحل سببهم، كمن أعطى عهداً أو أماناً او هو حر فى للأصل. النهاية: 1/279. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى البيوع (باب ما جاء فى كتابة الشروط) : صحيح الترمذى: 3/511؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى ما فى تحفة الأشراف: 7/270؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب شراء الرقيق) : سنن ابن ماجه: 2/756. (¬3) الخبر أخرجه من حديث العداء أيضاً البيهقى فى السنن الكبرى: 5/328؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 10/12؛ وأخرجه البخارى تعليقاً قال: ويذكر عن العداء بن خالد أخرجه فى البيوع (باب إذا بين البيعان، ولم يكتما ونصحا) : فتح البارى: 4/309. (¬4) له تترجمة فى أسد الغابة: 4/8؛ والإصصابة: 2/468؛ والاستيعاب: 3/141؛ والطبقات الكبرى: 6/13؛ والتاريخ الكير: 7/43؛ وثقات ابن حبان: 3/316.

طى بن أدد بن عريب بن زيد بن حملان بن سبأ بن يشجب بن قحطان (¬1) : أبو طريف، ويقال: أبو وهب. الجواد بن الجواد، وهو صحابى جليل أسلم فى شعبان سنة تسع من الهجرة، وكان قد تنصر قبل إسلامه. وفى ترجمة أبيه، وما كان يتعاطاه من الركم وسعة الخلق، ومكارم الأخلاق ولكنه فاته الإيمان الذى نسخ هذه الأفاعيل فى كتاب البداية والنهاية. وأما عدى فكما قال الشاعر بأبه اقتدى عدى فى الكرم ... ... ومن يشابه أبه فما ظلم (¬2) ثم لما أسلم حسن إسلامه جدا، وحمل إلى الصديق زمن الردة ثلاثمائة بعير من إبل الصدقة، فتقوى بها الصديق فيما كان بصدده من إمداد الجيش لقتال أهل الردة. وقال له عمر يوماً: أسلمت إذ كفروا، ووفيت إذ غدروا، وعرفت إذ أنكروا، وأقبلت إذ أدبروا، وإن أول صدقة بيضت وجوه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[صدقة طى، فقال: حسبى يا أمير المؤمنين حسبى] (¬3) . وكذلك قال له عثمان فى إمارته، وشهد مع على يوم الجمل، وفقئت عينه يومئذ، وشهد صفين أيضاً، ولما وقع أهل الكوفة فى فتنة عثمان هاجر منها إلى قرقيسياء (¬4) فكان بها حتى توفى سنة ثمان ¬

(¬1) يختلفون فى بعض الأسماء إلى طى، الاستيعاب. ومن طى إلى قحطان لم ترد فى ترجماته السابقة. (¬2) قالهما رؤبة بن العجاج، العينى على هامش الخزانة: 1/129، 130. (¬3) كلمتان غير واضحتين، وما أثبتاه من أسد الغابة والإصابة. (¬4) قرقيسياء: بلدة على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق على ستة فراسخ وعندها مصب نهر الخابور فى الفرات. معجم البلدان: 4/328.

(تميم عنه)

أو سنة ست وستين، عن مائة وعشرين سنة، وقيل عن مائة وثمانين سنة قاله أبو حاتم السجستانى فى المعمرين، وحديثه فى الأول والثامن والتاسع من الكوفين. (تميم عنه)

7307 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى سماك، عن تميم ابن طرفة (¬1) ، عن عدى بن حاتم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا فَلْيَأْتِ الّذِى هُوَ خَيْرٌ» (¬2) وكذا رواه مسلم من حديث شعبة، عن سماك به (¬3) . 7308 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن طرفة، عن عدى بن حاتم: أن رجلا خطب عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: من يطع الله ورسوله، فقد رشد، ومن يعصمها فقد غوى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ، قُلْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ» (¬4) . 7309 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة/ أخبرنى عبد العزيز بن رفيع، سمعت تميم ابن طرفة الطائى يحدث عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ، فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ، وَلْيَتْرُكْ يَمِينَهُ» (¬5) . ¬

(¬1) فى الأصول: «تميم بن مطرف» خلافاً للمسند، وهو تميم بن طرفة الطائى، روى عن عدى بن حاتم وغيره. تهذيب التهذيب: 1/513. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان والنذور (باب من خلف يمينا فرأى غيرها خيراا منها) : مسلم بشرح النووى: 4/196؛ وسيأتى عند النسائى: المجتبى: 7/10، وابن ماجه: سنن ابن ماجه: 1/681. (¬4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256. (¬5) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257.

7310 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك، عن تميم بن طرفة: سمعت عدى بن حاتم- وأتاه رجل يسأله مائة درهم- فقال: تسألنى مائة درهم، وأنا ابن حاتم؟ والله لا أعطيك. ثم قال: لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، ثُمَّ رَأَى [غَيْرَهَا] خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ» (¬1) . 7311 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت عبد العزيز بن رفيع يحدث: سمعت تميم بن طرفة يحدثث عن عدى بن حاتم. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، ثُمَّ رَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ، وَلْيَتْرُكْ يَمِينَهُ» (¬2) . وقد رواه مسلم من حديث جرير، والأعمش، وأبى إسحاق الشيبانى وشعبة حدثه أيضاً، والنسائى وابن ماجه من حديث أبى بكر ابن عياش خمستهم: عن عبد العزيز بن رفيع به (¬3) . 7312 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع. عن تميم بن طرفة، عن عدى بن حاتم. قال: جاء رجلان إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فتشهد أحدهما فقال: من يع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ قُمْ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/259. (¬3) الخبر أخرجه مسلم من طريق جرير أتم طريق وأخرجه من طرفة الأخرى في الايمان والنذور (باب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها) : مسلم بشرح النووى: 4/159؛ وأخرجه النسائى فى الايمان والنذور أيضا (باب الكفارة بعد الحنث) : النجتبى: 7/11؛ وأخرجه ابن ماجه فى الكفارات (باب من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها) سنن ابن ماجه: 1/681. (¬4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379.

(خيثمة عنه)

(خيثمة عنه) (¬1) ¬

(¬1) خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة: تهذيب التهذيب: 3/178.

7313 - حدثنا وكيع، وأبو معاوية- المعنى- قال: حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْكُمْ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئاً قَدَّمَهُ، وَيَنْظُرُ عَمَّنْ أشْأَمَ مِنْهُ فَلاَ يَرَى إِلاَّ شَيْئاً [قَدَّمَهُ] ، وَيَنْظُرُ أَمَمَهُ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ، فَمَنِ، اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِى النَّارَ بِشِققَّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ» (¬1) . 7314 - حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن عدى بن حاتم. قال: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلَّمُهُ اللهُ لَيْسَ بَيْنَهُ تَرْجُمَانٍ، ثُمّ أَيْمَنَ مِنْهُ، فَلاَ يَرَى إِلَّا شَيْئاً قّدَّمَهُ، ثُمّ يَنْظُرُ أشْأَمَ مِنْهُ، فَلاَ يَرَى إِلَّا ما قَدَّمَهُ، ثُمّ يَنْظُرُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فَتسْتَقْبِلُهُ النَّارَ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِى النَّارِ/ وَلَوْ بِشِقَّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ» (¬2) . رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، وابن ماجه، من طرق عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرحمن به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377. ولفظ أحمد: «من استطاع منكم ان يقى وجهه النار» الخ. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الرقاق (باب من نوقش الحساب عذب) وفى التوحيد (باب قول الله تعالى [وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة] و) باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم) : فتح البارى: 11/400، 13/423، 474؛ وأخرجه مسلم فى الزكاة (باب الحث على الصدقة) : مسلم بشرح النووى: 3/53؛ وأخرجه الترمذى فى صفة القيامة والرقاق (باب فى القيامة) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 4/611؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب فيما انكرت الجهمية) وفى الزكاة (باب فضل الصدقة) : سنن ابن ماجه: 1/66، 590.

وفى رواية للبخارى عن الأعمش عن عمرو بن مرة، عن خيثمة وزاد: «ولو بكلمة طيبة» (¬1) . وفى لفظ للبخارى: «ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه» (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى بهذا اللفظ فى الرقاق (باب من نوقش الحساب عذب) : فتح البارى: 11/400. (¬2) الخبر أخرجه البخارى بهذا اللفظ فى التوحيد (باب قول الله تعالى [وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة] : فتح البارى: 3/423

(سعيد بن جبير عنه)

7315 - رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، عن عدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر النار، فتعوذ منها، وأشاح بوجهه ثلاث مرات، ثم قال: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقَّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ، فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبةٍ» . ورواه مسلم من حديث الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة عن عدى بأتم منه (¬1) . (سعيد بن جبير عنه) 7316 - حدثنا هشيم، عن أبى بشر، عن سعيد بن جبير، عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: إن أرضنا أرض صيد، فيرمى أحدنا الصيد، فيغيب عنه ليلة، أو ليلتين، فيجده وفيه سهمه؟. ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى من هذا الطريق فى الأدب باب طيب الكلام) وفى الرقاق (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 10/448، 11/417؛ ومسلم فى الزكاة (باب الحث على الصدقة) : 3/52، 53؛ وأخرجه النسائى فى الزكاة (باب القليل فى الصدقة) : المجتبى: 5/56.

قال: «إِذَا وَجَدْتَ سَهْمَكَ، وَلَمْ تَجِدْ فِيهِ أَثَرَ غَيْرِهِ، وَعَلْمِتَ أَنَّ سَهْمَكَ قَتَلَهُ فَكُلْهُ» (¬1) . وهكذا رواه النسائى عن زياد بن أيوب، عن هشيم به. ورواه هو والترمذى من حديث شعبة، عن أبى بشر: جعفر بن أبى وحشية- واسم أبى وحشية إياس-، عن سعيد بن جبير به، وقال الترمذى: حسن صحيح. قال: وقد رواه شعبة، عن عبد الملك ابن ميسرة، عن سعيد بن جبير قال: وكلا الحديثين صحيح. وقد أسنده أحمد، والنسائى عن شعبة، عن عبد الملك به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377. (¬2) الخبر أخرجاه فى الصيد: الترمذى فى (باب ما جاء فى الرجل يرمى الصيد فيغيب عنه) : جامع الترمذى: 4/67؛ وأخرجه النسائى من طرقه الثلاثة فى (باب فى الذى يرمى الصيد فيغيب عنه) : المجتبى: 7/170، وهو الخبر الآتي عند أحمد.

(عامر بن شراحيل الشعبى عنه)

7317 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى عبد الملك بن ميسرة، عن سعيد ابن جبير. قال: قال عدى بن حاتم: قلت يا رسول الله أرمى الصيد، فأطلب أثره بعد ليلة، فأجد فيه سهمى؟. فقال: «إذا ووجدت فيه سهمك، ولم يأكل منه سبع، فكل» . فذكرته لأبى بشر فقال: عن سعيد بن جبير، عن عدى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ وَجَدْتَ فِيهِ سَهْمَكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ قَتَلَهُ فَكُلْ» (¬1) . (عامر بن شراحيل الشعبى عنه) 7318 - حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع، عن زكريا- قال وكيع: عن عامر، وقال يحيى فى حديثه قال: حدثنى عامر-، حدثنا ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.

عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض (¬1) . فقال: / «مَا أَصَبْتَ بِحِدَّهِ، فَكُلْهُ، وَمَا أَصَبْتَ بِعَرْضِهِ فَهُوَ وَقِيذٌ» (¬2) فسألته عن صيد الكلب. قال وكيع: «إذا أرسلت كلبك، وذكرت اسم الله، فكل» . فقال: «ما أمسك عليك، ولم يأكل فكل، فإن أخذه زكاته، وإن وجدت مع كلبك آخر، فخشيت أن يكون أخذه معه، وقد قتله، فلا تأكل، فإنك إنما ذكرت اسم الله على كلبك، ولمم تذكره على غيره» (¬3) . ¬

(¬1) المعراض: بالكسر سهم بلا ريش، ولا نصل، إنما يصيب بعرضه دون حده، النهاية: 3/84. (¬2) وقيذ: وموقوذ، وشاة موقوذة قتلت بالخشب أو بغيره فماتت من غير ذكاة. المصباح: 2/920. (¬3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.

7319 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعيد بن مشروق، حدثنا الشعبى: سمعت عدى بن حاتم- وكان لنا جارا، أو دخيلا وربيطا (¬1) بالنهرين- أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أرسل كلبى فأجد مع كلبى كلبا قد أخذ لا أدرى أيهما أخذ؟ قال: «فَلاَ تَأْخُذْ فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِك، وَلَمْ تُسَمَّ عَلَى غَيْرِهِ» (¬2) 7320 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك (¬3) . ¬

(¬1) الربيط: الذي ربط نفسه عن الدنيا أى شدها ومنها، والدخيل الضعيف والنزيل. النهاية: 2/16، 60. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256. (¬3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257.

رواه مسلم عن محمد بن الوليد، عن محمد بن جعفر عن شعبة، ورواه النسائى من طريق شعبة به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/594؛ وأخرجه النسائى فى الصيد والذبائح أيضا (باب إذا وجد مع كلبه كلبا آخر) : المجتبى: 7/161.

7321 - حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا مجالد، عن عامر، عن عددى بن حاتم. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعلمنى الإسلام، ونعت لى الصلاة، وكيف أصلى كل صلاة لوقتها، ثم قال لى: «كَيْفَ أَنْتَ يا ابْنَ حَاتِمٍ إِذَا رَكِبْتَ مِنْ قُصُورِ الْيَمَنِ لاَ تَخَافُ إَلَّا اللهَ حَتَّى تَنْزِلَ قُصُورَ الْحِيرَةَ» قال: قلت: يا رسول الله فأين مقانب (¬1) طىء ورجالها؟ قال: «يَكْفِيكَ اللهُ طَيِّئاً وَمَنْ سِوَاهَا» . قال: قلت: يا رسول الله إنا قوم نتصيد بهذه الكلاب، والبزاة، فما يحل لنا منها؟ قال: «يَحِلُّ لَكُمْ مَا عَلَّمْتُم مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلَّبِينَ تُعَلَّمُونَهُنَّ مَمَا عَلَّمَكُمُ اللهُ، فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُم وَاذْكُرُوا اسْمً اللهِ عَلَيْهِ فَمَا عَلَّمْتَ مِنْ كَلْبٍ أَوْ بَازٍ، ثمّ أَرْسَلْتَ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ فَكُلْ مِمَّا أَمْسَكَ [عَلَيْكَ] » . قلت: وإن قتل؟ قال: «وَإِنْ قَتَلَ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّمَا أَمْسَكَهُ عَلَيْكَ» . قلت: أفرأيت إن خالط كلابنا كلاب أخرى حين نرسلها؟ قال: لاَ تَأْكُلْ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّ كَلْبَكَ هُوَ الذِى أَمْسَكِ عَلَيْكَ» . ¬

(¬1) المقانب جمع مقنب بالكسر: جماعة الخيل والفرسان، وقيل هو دون المائة. النهاية: 3/278.

قلت: يا رسول الله إنا قوم نرمى بالمعراض فما يحل لنا؟ قال: «لاَ تَأْكُلْ مَا أَصَبْتَ بِالْمِعْرَاضِ إِل ما ذَكَّيْتَ» (¬1) . رواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، عن عبد الله بن نمير، والترمذى من حديث عيسى بن يونس كلاهما: عن مجالد به، وقال الترمذى: لا نعرفه إلا من حديثه: يعنى ذكر البازى (¬2) وروى الترمذى/ أيضا عن ابن أبى عمر، عن سفيان، عن مجالد، عن الشعبى، عن عدى فى صيد الكلب المعلم أتم من الأول (¬3) . وروى ابن ماجه، عن على بن المنذر الطريقى، عن محمد بن فضيل، عن مجالد، عن الشعبى، عن عدى. قلت: يا رسول الله إنا قوم نرمى، قال: «إِذَا رَمَيْتَ وَخَزَقْتَ فَكُلْ مَا خَزَقْتَ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجاه فى الصيد: أبو داود (باب فى الصيد) : سنن أبى داود: 3/109؛ والترمذى (باب ما جاء فى صيد البزاة) ثم قال أيضا: والعمل على هذا عند أهل العلم، لا يرون بصيد البزاة والصقور بأسا. قال مجاهد: البزاة هو الطير الذى يصاد به من الجوارح. جامع الترمذى: 4/66. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى أيضا فى الصيد (باب ما جاء فى الكلب يأكل من الصيد) : صحيح الترمذى: 4/68. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصيد (باب صيد القوس) وفى الزوائد: فى إسناده مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما لكن بغير هذا السياق. سنن ابن ماجه: 2/107.

7322 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن عاصم بن سليمان، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: يا رسول الله إن أرضى أرض صيد. قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ، وَسَمَّيْتَ، فَكُلْ مَا أَمْسَكَ عَلَيْكَ كَلْبُكَ، وَإِنْ قَتَلَ، فَإِنْ أَكَلَ مَنْهُ، فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا

أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ، فَخَالَطَتهُ أَكْلُبٌ لَمْ تَسِمّ عَلَيْهَا، فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِى أَيُّهَا قَتَلَهُ» (¬1) . رواه ابن ماجه، عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق به (¬2) وأخرجه بقية الجماعة من طرق عن عاصم به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه من هذا الطريق فى الصيد (باب الصيد يغيب ليلة) : سنن ابن ماجه: 2/1072. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الذبائح والصيد (باب الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة) : فتح البارى: 9/610؛ ومسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/595، وله بقية عندهما، وأبو داود فى الصيد (باب الصيد) : سنن أبى داود: 3/109؛ والترمذى فى الصيد (باب ما جاء فيمن يرمى الصيد فيجده ميتا فى الماء) : صحيح الترمذى: 4/67؛ ولنسائى فى الصيد والذبائح (باب الذى يرمى الصيد فيقع فى الماء) إلا أنه لم يقل: «فلا تأكل» : المجتبى: 7/169.

7323 - حدثنا محمد بن فضيل، عن بيان، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنا قوم نتصيد بهذه الكلاب؟ قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كِلاَبَكَ الْمُعَلَّمَاتِ، وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ، فَكُلْ بِمَا أَمْسكنَ عَلَيْكَ، وَإِنْ قَتَلْتْ إِلَّا أَنْ يَأْكُلَ الْكَلْبُ، فَإِنْ أَكَلَ فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنِّى أَخَافُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِنْ خَالَطَهَا كِلاَبٌ مِنْ غَيْرِهَا، فَلاَ تَأْكُلْ» (¬1) . رواه البخارى فى الذبائح عن قتيبة، ومحمد بن سلام، ومسلم فى الصيد عن أبى بكر بن أبى شيبة، وأبو داود عن هناد، وابن ماجه عن على بن المنذر: كلهم عن محمد بن فضيل به (¬2) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الذبائح والصيد (باب إذا أكل الكلب) و (باب ما جاء فى الصيد) : فتح البارى: 9/609، 612؛ ومسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/592؛ وأبو داود (باب فى الصيد) : سنن أبى داود: 3/109؛ وابن ماجه فى الصيد (باب صيد الكلب) : سنن ابن ماجه: 2/1070.

(حديث آخر: من رواية حصين بن عبد الرحمن)

7324 - حدثنا هشيم، أنبأنا حصين (¬1) ، عن الشعبى، أنبأنا عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض، فقال: «مَا أَصَابَ بِحَدِّهِ، فَخَزَقَ فَكُلْ، وَمَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَقَتَلَ، فَإِنَّهُ وَقِيذُ (¬2) فلا تأكل (¬3) » رواه النسائى عن الحسين بن محمد الذراع عن [أبى] محصن [عن] (¬4) حصين ابن عبد الرحمن به (¬5) (حديث آخر: من رواية حصين بن عبد الرحمن) 7325 - قال البخارى فى التفسير: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن الشعبى، عن عدى. قال: اخذ عدى عقالا أبيض، وعقالا أسود حتى كان بعض الليل نظر فلم يستبينا، فلما أصبح قال: يا رسول الله جعلت تحت وسادى كذا قال: «إِنَّ وِسَادَك إِذاً لَعَرِيضُ أَنْ كَانَ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ وَالْأَسْوَدُ تَحْتَ وِسَادَتكَ» . ورواه فى الصوم عن حجاج بن منهال عن هشيم. ومسلم عن ابى بكر بن أبى شيبة/ عن عبد الله بن إدريس. ¬

(¬1) فى المسند: حدثنا هشيم، أنبانا مجالد وزكريا وغيرهما عن الشعبى. المسند: 4/377. (¬2) وقذه: ضربه حتى استرخى واشرف على الموت، فهو وقيذ، وشاة موقوذة قتلت بالخشب أو بغيره فماتت من غير ذكاة. المصباح ص 920. (¬3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377. (¬4) ما بين المعكوفات بالرجوع إلى المجتبى. وأبو محصن: هو حصين بن نمير الواسطى. روى عن حصين بن عبد الرحمن السلمى وغيره. تهذيب التهذيب: 2/391. (¬5) الخبر أخرجه النسائى فى الصيد والذبائح (باب ما أصاب بحد من صيد المعراض) : المجتبى: 7/172.

وأبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، عن عبد الله بن إدريس، وعن مسدد عن حصين بن نمير كلهم عن حصين بن عبد الرحمن به. ورواه الترمذى عن أحمد بن منيع، عن هشيم به، وقال: صحيح (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى التفسير (باب «وكلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود» ) وأخرجه أيضا فى الصوم، فتح البارى: 4/132، 8/182؛ ومسلم فى الصوم (باب الدخول فى الصوم يحصل بطلوع الفجر) : مسلم بشرح النووى: 3/144؛ وأبو داود (باب وقت السحور) : سنن أبى داود: 2/304؛ والترمذى فى التفسير، وقال: حسن صحيح، صحيح الترمذى: 5/211.

7326 - روى أبو نعيم من طريق حصين، عن الأعمش، عن خيمة، عن عدى. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رجل من الأنصار: وهل لقيا إلا عجائز صلعا كالجزر المعقلة (¬1) فنحرناهم، وذلك حين رجعوا من بدر، فتعير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى رأيته كأنما فقى فى وجهه حب الزمان. وذكر الحديث. هكذا ساقه أبو نعيم، وفيه غرابة شديدة (¬2) 7327 - حدثنا يحيى، عن مجالد، أخبرنى عامر، حدثنى عدى بن حاتم. قال: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة والصيام. قال: «صَلَّ كَذَا وَكّذَا، وَصُمْ فَإِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ فَكُلْ، وَاشْرَبْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأسْوَدِ، وَصُمْ ثَلاَثِينَ يَوْماً إِلَّا أَنْ تَرَى الهلالَ قَبْلَ ذَلِكَ» . ¬

(¬1) المعقلة: المشدودة بالعقال، والتشديد للتكثير. النهاية: 3/118. (¬2) الخبر أخرجه الطبراني بطوله، المعجم الكبير للطبراني: 17/86؛ وقال الهيثمى: فيه حصين السلولى، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/24.

فقال: فأخذت خيطين من شعر أسود، وأبيض، وكنت أنظر فيهما، فلا يتبين لى، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضحك، وقال: «يَا ابْنَ حَاتِمٍ إِنَّمَا ذَاكَ بَيَاضُ النَّهَارِ، وَسَوَادُ اللَّيْلِ» (¬1) رواه الترمذى فى التفسير عن احمد بن منيع، عن هشيم، عن مجالد، عن الشعبى مثل حديث حصين، عن الشعبى، وعن ابن أبى عمر، عن سفيان، عن مجاهد أتم من الأول، وقال: حسن (¬2) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377. (¬2) الأخبار الثلاثة أخرجها الترمذى فى تفسير سورة البقرة وعقب على حديث ابن أبى عمر فقال: حسن صحيح. صحيح الترمذى: 5/211.

7328 - حدثنا يحيى بن زكريا، أخبرنى عاصم الأحول، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا وَقَعَتْ رَمِيَّتُكَ فِى الْمَاءِ فَلاَ تَأَكُلْ» (¬1) 7329 - حدثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد الكلب، فقال: إَذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الْمُعَلَّمَ فَسَمَّيْتَ عَلَيْهِ، فَأَخَذَ فَأَدْرَكْتَ ذَكَاتَهُ فَذَكَّهِ، وَإِنْ قَتَلَ فَكُلْ، فَإِنْ أَكَلَ [مِنْهُ] فَلاَ تَأْكُلْ (¬2) 7330 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير- يعنى ابن حازم- عن عاصم الأحول، عن عامر، عن عدى. قال: قلت يا نبى الله إنا أهل صيد، فقال: «إذَا رَمَى أَحَدُكُم بِسَهْمِهِ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ، فَإِنْ قَتَلَ فَلْيَأْكُلْ، وَإِنْ وَقَعَ فِى مَاءٍ، فَوَجَدَهُ مَيِّتاً فَلاَ يَأْكُلُهُ، فَإنَّهُ لَا يَدْرِى لَعَلَّ الْمَاءَ قَتَلَهُ، فَإِنْ وَجَدَ سَهْمَهُ فِى صَيْدٍ بَعْدَ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، وَلَمْ يَجِدْ فِيِهِ أَثَراً غَيْرَ سَهْمِهِ، فَإِنْ شَاءِ فَلْيَأْكُلْهُ» . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/378. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379، وما بين المعكوفين استكمال منه.

قال: «وَإِذَا أَرْسَلَ كَلْبَهُ فَلْيَذْكُرِ اسْمَ اللهِ، فَإِنْ أَدْرَكَهُ وَقَدْ قَتَلَهُ/ فَلْيَأكُلْ، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ فَلاَ يَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ، وَلَمْ يُمْسِكْ عَلَيْهِ، وَإِنْ أَرْسَلَ كَلْبَهُ، فَخَالَطَ كِلَاباً لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهَا فَلاَ يَأْكُلْ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِى أَيَّها قَتَلَهُ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379.

7331 - حدثنا يزيد، أنبأنا زكريا بن أبى زائدة، وعاصم الأحول، عن الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله. - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض (¬1) فقال: «مَا أَصَابَ بِحَدَّهِ فَكُلْ، وَمَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَهُوَ وَقِيذُ» . وسألته عن صيد الكلب. فقال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ فَأَمْسِكَ عَلَيْكَ فَكُلْ، وَإِنْ وَجَدْتَ [مَعَهُ] كَلْباً غَيْرَ كَلْبِك وَقَدْ قَتَلَهُ وَخَشَيْتَ أَنْ يَكُونَ قَتَلَه (¬2) ُِمَعَهُ فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّكَ إِنَّمَا ذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ عَلَى كَلْبِكَ، وَلَمْ تَذْكُرْهُ عَلَى غَيْرِهِ» (¬3) 7332 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبى السفر - وعن ناس ذكرهم شعبة-، عن الشعبى. قال: سمعت عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المعراض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذّا أَصَابَ بِحَدَّهِ فَكُلْهُ، وَإِذَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَقَتَلَ فَإِنَّهُ وَقِيذٌ، فَلاَ تَأْكُلْ» . قال: قلت: يا رسول الله أرسل كلبى؟ قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ ¬

(¬1) المعراض: بالكسر سهم بلا ريش ولا نصل يصيب بعرضه دون حده: النهاية: 3/84. (¬2) لفظ المسند: «وخشيت أن يكون قد أخذه معه» . (¬3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/380، وما بين المعكوفين استكمال منه.

وَسَمَيْتَ فَأخَذَ فَكُلْ، وَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ» . قال. قلت: يا رسول الله أرسل [كلبى] فأجد معه كلبا آخر لا أدرى أيهما أخذ؟ قال: فإنما سميت على كلبك ولم تسم على غيره (¬1) ... رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى من طرق عن شعبة: منها ما رواه مسلم عن أبى بكر بن نافع، عن محمد بن جعفر: غندر، والنسائى عن الغلاس عن غندر عن شعبة، عن عبد الله بن [أبى] السفر، وعند مسلم عنهم، وعن ناس سماهم شعبة عن العبى به (¬2) (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/380. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء وفي عشرة أبواب أخرى، فتح البارى: 1/279؛ ومسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/593؛ وأبو داود فى الصيد (باب الصيد) : سنن أبى داود: 3/110؛ والنسائى فى الصيد والذبائح (باب إذا وجد مع كلبه كلبا غيره) و (باب ما أصاب بعرض من صيد المعراض) : المجتبى: 7/161، 172.

7333 - رواه البخارى، والنسائى من حديث مطرف بن طريف، عن الشعبى، عن عدى. قلت: يا رسول الله ما الخيط الأبيض [من الخيط] الأسود. أهما خيطان؟ فقال: «إِنَكَ لَعَرِيضُ الْقَفَا إِنْ أَبْصَرْتَ الْخَيْطَيْنَ» ، ثم قال: «لاَ بَلْ هُوَ بَيَاضُ النَّهَارِ وَسَوَادُ اللَّيْلِ» (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء في تفسير سورة البقرة، فتح البارى: 8/182؛ والنسائى فى الصوم. (باب تأويل قوله تعالى: {وكلوا واشربوا} : المجتبى: 4/121؛ وفى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/280، وما بين المعكوفين استكمال من البخارى.

(حديث آخر) عن عامر الشعبى عن عدى

7334 - قال البخارى فى البائح: وقال عبد الأعلى، عن داود، عن الشعبى، عن عدى. قلت: يا رسول الله نرمى الصيد، فنقتفر (¬1) أثره اليومين، والثلاثة، ثم نجده ميتا، وفيه السهم؟ فقال: «كُلْ إِنْ شِئْتَ» . ورواه أبو داود عن الحسين بن معاذ بن خليف، عن عبد الأعلى، وعن بن المثنى عن عبد الوهاب كلاهما: عن داود/ بن أبى هند به (¬2) . (حديث آخر) 7335 - قال مسلم فى الصيد: حدثنا محمد بن عبد الوليد، حدثنا ندر، عن شعبة، عن سعيد بن مسروق، عن عامر الشعبى: سمعت عدى بن حاتم- وكان لنا جارا، ودخيلا، وربيطا (¬3) بالنهرين- أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: أرسل كلبى، فأجد مع كلبى كلبا قد أخذ، فلا أدرى أيهما أخذ؟ قال: «فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَّمَا سَمَّيْتَ عَلَى كَلْبِكَ، وَلَمْ تُسَمِّ عَلَى غَيْرِهِ» (¬4) ¬

(¬1) يقتفى أثره: يتبعه. النهاية: 3/267. (¬2) الخبر أخرجه البخارى تعليقا- كما أشار إلى ذلك ابن كثير- فى الذبائح والصيد (باب الصيد إذا غاب عنه يومين أو ثلاثة) : فتح البارى: 9/610؛ وقد وصله أبو داود فى الصيد: سنن أبى داود: 4/109. (¬3) قال النووى- عن أهل اللغة-: الدخيل الذى يداخل الإنسان ويخالطه فى أموره، والربيط هنا بمعنى المرابط وهو الملازم والرباط الملازمة. قالوا: والمراد هنا ربط نفسه على العبادة وعن الدنيا. شرح النووى على مسلم 4/594. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الصيد والذبائح (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/594.

ورواه النسائى عن أحمد بن الحكم، عن غندر، وعن الفلاس، عن أبى داود الطيالسى، عن شعبة (¬1) (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصيد والذبائح (إذا وجد مع كلبه كلبا غيره) : المجتبى: 7/161.

7336 - قال ابن ماجه فى السنة من سننه: حدثنا على بن محمد الطنافسى (¬1) حدثنا يحيى بن عيسى الرملى، حدثنا عبد الأعلى ابن أبى المساور، عن عامر الشعبى. قال: لما قدم عدى بن حاتم الكوفة أتيناه فى نفر من فقهاء [أهل] الكوفة، فقلنا له: حدثنا ما سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ» . قلت: وما الإسلام؟ قال: «تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّى رسولُ اللهِ، وَتُؤْمِنُ بِالْأَقْدَارِ كُلِّهَا، خَيرِها وَشَرِّهَا، وَحُلْوِهَا وَمُرِّهَا» (¬2) (حديث آخر عنه عنه) 7337 - قال أبو يعلى: حدثنا سليمان بن يزيد مولى بنى هاشم بالبصرة، حدثنا على بن يزيد الصدائي، حدثنا أبو هانىء، عن عامر ¬

(¬1) فى المخطوطة: «محمد بن على» وصوب من ابن ماجه، وفيها أيضا الطيالسى وهو تصحيف وإنما هو أبو الحسن الطنافسى الكوفى روى عنه ابن ماجه. تهذيب التهذيب: 7/378. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب فى القدر) : سنن ابن ماجه: 1/34؛ وفى الزوائد: هذا إسناد ضعيف.

(عباد بن حبيش عنه)

الشعبى، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تُسَافِرُ المَرْأَةُ فَوْقَ ثَلاَثِ لَيَالٍ إِلاَّ مَعَ زَوْجٍ، أَوْ ذِى مَحْرَمٍ» (¬1) (عباد بن حبيش عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من هذا الطريق، وليس فيه ذكر الزوج. المعجم الكبير: 170/80؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط عن على بن يزيد الصدائى عن أبى هانىء: عمر بن كثير وفيهما كلام، وقد وثقا. مجمع الزوائد: 3/214.

7338 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت سماك بن حرب. قال: سمعت عباد بن حبيش يحدث، عن عدى بن حاتم. قال: جاءت خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: رسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا بعقرب، فأخذو عمتى، وناسا. قال: فلما أتوا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصفوا له، فقالت: يا رسول الله نأى الوافد، وانقطع الولد، وأنا عجوز كبيرة ما بى من خدمة، فمن على من الله عليك. قال: وَمَنْ وَافِدُكِ؟» قالت: عدى بن حاتم. قال: «الَّذِى فَرَّ مِنْ اللهِ وَرَسُولِهِ؟» . قال: فمن على. قالت: فما رجع، ورجل إلى جنبه نرى أنه على. قال: سليه حملانا. قالت: فسألته، فأمر لها. قالت: فأتتنى فقالت: لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها. قالت: ائته راغبا أو راهبا/، فقد أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه. قال: فأتينه فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبى، فذكر قربهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرفت انه ليس ملك كسرى، ولا قيصر، فقال له: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ مَا أَفَرَّكَ. أَنْ يُقَالَ: لاَ إَلَهَ إِلَّا اللهُ، فَهَلْ مِنْ إَلَهٍ إِلأَّ اللهُ، مَا أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فَهَلْ شَىءُ أَكْبَرُ مِنْ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» ،

فأسلمت فرأيت وجهه استبشر، وقال: «إِنَّ المَغْضُوبَ عَلَيْهِمُ الْيَهُودُ، وَإِنَّ الْضَّالِّينَ النَّصارَى» (¬1) . ثم سألوه فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ فَلَكُمْ أَيُهَا النَّاسُ أَنْ تَرْضَخُوا (¬2) مِنْ الْفَضْلِ ارتَضَخَ امْرُوٌ بِصَاعٍ، بِبَعْضِ صَاعٍ، بِقَّبْضَةٍ» . قال شعبة: وأكثر علمى أنه قال: بتمرة بشق تمرة. «وإن أحدكم لاقى الله، فقائل: ما أقول: ألم أجعلك سميعا بصيرا، ألم اجعل لك مالا وولدا، فماذا قدمت؟ فينظر من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، فلا يجد شيئا فما يتقى النار إلا بوجهه فاتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة، إنى لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله. وليعطينكم، أو ليفتحن لكم حتى تسير الظغينة بين الحيرة ويثرب أو أكثر ما تخاف الشرق (¬3) على ظعينتها» . قال محمد بن جعفر: حدثنا شعبة ما لا أحصيه وقرأته عليه (¬4) وقد رواه الترمذى فى التفسير، عن ابن المثنى، وابن بشار كلاهما: عن غندر، عن شعبة به. ورواه أيضا عن عبد بن حميد بن عبد الرحمن بن سعد، عن عمرو بن أبى قيس، عن سماك به، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سماك (¬5) . ¬

(¬1) فى المعجم الكبير: «ثم جاء ناس فسألوه» الخ. (¬2) الرضخ: العطية القليلة. النهاية: 2/84. (¬3) السرق: بالتحريك بمعنى السرقة. النهاية: 2/159. (¬4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/378؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/99. (¬5) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة الفاتحة. صحيح الترمذى: 5/202.

(عبد الله بن عمرو: مولى الحسن بن على عنه)

(عبد الله بن عمرو: مولى الحسن بن على عنه)

(عبد الله بن معقل عن عدى)

7339 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا شعبة، عن عمرو ابن مرة، سمعت عبد الله بن عمرو- مولى الحسن بن على- يحدث عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذى [هُوَ] خَيْرُ وَيُكَفِّرُ عَنْ يَمِينِهِ» (¬1) رواه النسائى عن إسحاق بن منصور عن ابن مهدى به (¬2) 7340 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت عبد الله بن عمرو يحدث عن عدى بن حاتم: أن رجلا جاء يسأله. قال: فسأله عن شىء استقله، فحلف، ثم قال: لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا، فَلْيَأْتِ/ الَّذِى هُوَ خَيْرُ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ» . قال: أبو عبد الرحمن: هذا حديث ما سمعته من أحد قط إلا من أبى (¬3) (عبد الله بن معقل عن عدى) 7341 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن عبد الله ابن معقل، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِى النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَلْيَفْعَلْ» (¬4) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الإيمان والنذور (باب الكفارة بعد الحنث) : المجتبى 7/10. (¬3) () من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/378. (¬4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256.

7342 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن خيثمة، عن ابن معقل، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا الْنَّارَ» - وأشاح بوجهه- قال: قال مرتين أو ثلاثا: «اتَّقُوا الْنَّار، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» (¬1) 7343 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق عن عبد الله ابن معقل، عن عددى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا الْنَّار، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» (¬2) رواه البخارى عن سليمان بن حرب، عن شعبة، ورواه مسلم عن عون بن سلام، عن زهير بن معاوية كلاهما: عن أبى إسحاق به (¬3) 7344 - حدثنا عفان (¬4) ، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق. قال: اتقوا النار. واعملوا خيرا، وافعلوا، فإنى سمعت عبد الله بن معقل يقول: سمعت عدى بن حاتم يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اتَّقُوا الْنَّار، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» (¬5) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258. (¬3) الخبر أخرجاه فى الزكاة: البخارى فى (باب اتقوا النار ولو بشق تمرة، والقليل من الصدقة) : فتح البارى: 3/282؛ ومسلم فى (باب الحث على الصدقة) : مسلم بشرح النووى: 3/52. (¬4) فى المخطوطة: «عثمان» والتصويب من المسند، وهو عفان بن مسلم بن عبد الله الصفار، روى عن شعبة وغيره وروى عنه أحمد وغيره. تهذيب التهذيب: 7/230. (¬5) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/259.

(القاسم بن عبد الرحمن: أبو عبد الرحمن عنه)

(القاسم بن عبد الرحمن: أبو عبد الرحمن عنه)

(تميم بن عبد الرحمن عنه)

7345 - قال الترمذى فى الجهاد: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عدى بن حاتم: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أى الصدقة أفضل؟ قال: «خِدْمَةُ عَبْدٍ فِى سَبِيلِ اللهِ، أَوْ ظِلُّ فُسْطَاطٍ، أَوْ طَرُوقَةُ (¬1) فَحْلٍ فِى سَبِيلِ اللهِ» . قال: وروى عن معاوية بن صالح مرسلا، وروى الوليد بن جميل عن القاسم عن أبى أمامه (¬2) (تميم (¬3) بن عبد الرحمن عنه) 7346 - قال أبو يعلى: حدثنا نصر بن على، أنبانا أرطاة بن الحسين البنانى، حدثنا تميم بن عبد الرحمن، عن عدى بن حاتم. / قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَدِىَّ ابْنَ حَاتِمٍ لَا تَزْدَرِيَنَّ أَصْحَابِى، فَإْنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَفْتَح كُنُوزُ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَتَسِيرَنَّ الظَّعِينَةُ مِنَ الْحِيرَةِ إِلَى مَكَّةَ بَغَيْرِ جِوَارٍ» (¬4) ¬

(¬1) طروقة فحل: أى ناقة حقة، يطرق الفحل مثلها، أى يضربها. الفائق للزمخشرى: 2/360. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد (باب ما جاء فى فضل الخدمة فى سبيل الله) : صحيح الترمذى: 4/168. وهنا فى تحفة الأشراف أنه أخرجه فى الجهاد. (¬3) فى المخطوطة: «فتم» وتكرر فى المعجم الكبير: تميم، وهو أصوب، فأرطاة بن حسين البصرى سمع تميم بن عبد الرحمن، التاريخ الكبير: 2/58 وعلى هذا يكون ترتيبه فى غير موضعه. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى أتم من هذا عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن نصر بن على، المعجم الكبير: 17/105؛ جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 7/69.

(محل بن خليفة عنه)

(محل بن خليفة عنه)

7347 - حدثنا وكيع، حدثنا سعدان الجهنى، عن ابن خليفة الطائى، عن عدى بن حاتم، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِى النَّارَ [فَلْيَتَصَدَّقْ] وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» (¬1) رواه [البخارى] (¬2) فى علامات النبوة بأبسط من هذا (¬3) ... 7348 - حدثنا عبد الرحمن، وابن جعفر. قالا: حدثنا شعبة، عن محل بن خليفة، قال عبد الرحمن: سمعت عدى بن حاتم يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اتَّقَوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» . وقال ابن جعفر: «فبكلمة» (¬4) 7349 - حدثنا عبد الله بن محمد - قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من عبد الله ابن محمد بن أبى شيبة-، حدثنا زيد بن الحباب، عن يحيى بن الوليد بن المسير الطائى، اخبرنى محل الطائى، عن عدى بن حاتم. قال: من أمنا فليتم الركوع، والسجود، فإن فينا الضعيف والكبير، والمريض والعابر سبيل وذا الحاجة. هكذا كنا نصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به (¬5) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) ما بين المعكوفين استكمال يستلزمه السياق وبعد الرجوع إلى تحفة الأشراف: 7/282. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب (باب علامات النبوة فى الإسلام) وأخرجه أيضا فى الزكاة (باب الصدقة قبل الرد) وفى مواطن أخرى. فتح البارى: 3/281، 6/610. (¬4) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256. (¬5) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(محمد بن شهاب الزهرى عنه وهو معضل أو منقطع)

(محمد بن شهاب الزهرى عنه وهو معضل أو منقطع) (¬1) ¬

(¬1) المنقطع: فسر على أقوال أحدهما ويشتمل على نوعين: الإسناد الذى فيه الوصول إلى التابعى راو لم يسمع من الذى فوقه والاسقط بينهما غير مذكور لا معينا ولا مبهما. أو هو الإسناد الذى ذكر فيه بعض رواته بلفظ مبهم نحو رجل أو شيخ أو غيرهما. وذكر عبد الله - رحمة الله-: أن المرسل مخصوص بالتابعين، والمنقطع شامل له ولغيره، وهو عنده: كل ما لا يتصل إسناده سواء كان يعزى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - أو إلى غيره. وقيل: أن المنقطع مثل المرسل وكلاهما شاملان لكل ما لا يتصل إسناده. والمتصل: هو لقب خاص من المنقطع وهو عبارة عما سقط من إسناده اثنان فصاعدا. وقدمه بن الصلاح: 144، 147.

(مرى بن قطرى، عن عدى)

7350 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد إسحاق، حدثنا عبد الله- يعنى بن نافع-، حدثنى محمد بن إسحاق بن حازم، عن عبد السلام الجزرى، عن بن شهاب، عن عدى بن حاتم: أنه قال: يا رسول الله إن لنا خيلا، وفيه صيد كثير، فربما صدنا الصيد، وأدركناه قبل الليل، وربما غلبنا عليه الليل، فقال: «مَا أَدْرَكْتُمُوهُ قَبْلَ اللَّيْلِ فَكُلُوهُ، وَمَا غَلَبَكُم عَلَيْهِ اللَّيْلِ فَدَعُوُه، فَإِنَّ اللَّيْلَ هُوَامُّةُ كَثِيرَةٌ» . (مرى بن قطرى، عن عدى) 7351 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن سماك، عن مرى ابن قطرى، عن [عدى] بن حاتم. قال: قلت: يا رسول الله إنا نصيد الصيد، فلا نجد سكينا إلا الظرار (¬1) وشقة العصا (¬2) فقال رسول الله ¬

(¬1) الظرار: جمع ظرر وهو حجر صلب محدد، ويجمع أيضا على أظرة: النهاية: 3/54. (¬2) الشقة: القطعة المشقوقة من العصا، وتطلق على الشظية وكل قطعة مشقوقة على لوح أو خشب أو غيره. اللسان: 4/230.

- صلى الله عليه وسلم -: «إِمْر (¬1) الدَّمَ بِمَا شِئْتَ، وَاذْكُرِ اسْمَ اللهِ. (¬2) رواه أبو داود من حديث حماد بن سلمة، والنسائى من حديث شعبة، وابن ماجه عن محمد بن بشار، عن ابن مهدى، عن الثورى ثلاثتهم: عن سماك/ (¬3) ¬

(¬1) قال الخطابى: أصحاب الحديث يروونه: أمر الدم مشددة الراء وهو خطأ والصواب ساكنة الميم خفيفة الراء. وفى النهاية: أمر الدم استخرجه وأجره بما شئت يريد الذبح وهو من مرى الضرع مريه، ومروى امر الدم من مار يمرر إذا جرى، وفى سنن أبى داود والنسائى: امرر براءين ومعناه اجعل الدم يمر أى يذهب. النهاية: 4/91. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأضاحى (باب فى الذبيحة بالمروة) : سنن أبى داود: 3/102؛ والنسائى فى الصيد والذبائح (باب الصيد إذا أنتن) : المجتبى: 7/171؛ وابن ماجه فى الذبائح (باب ما يذكى به) : سنن ابن ماجه: 2/1060.

7352 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، سمعت مرى بن قطرى، سمعت عدى بن حاتم. قال: قلت يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم، ويفعل كذا وكذا، قال: «إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْراً فَأَدْرَكَهُ» . قال: قلت إنى أسألك عن طعام لا أدعه إلا تحرجا. قال: «لاَ فَدَعِ شَيْئاً ضَارَعَتْ (¬1) فِيهِ نَصْرَانِييَّةُ» قلت: أرسل كلبى، فيأخذ الصيد، وليس معى ما أذكيه به فأذبحه بالمروة والعصا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إمْر الدَّمَ بِمَا شِئْتَ وَاذْكُرِ اسْمً اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» (¬2) ِ ¬

(¬1) ضارعت فيه نصرانية: فى لفظ: لا يختلجن فى صدرك شىء ضارعت فيه النصرانية المضارعة المشابهة والمقاربة، وذلك أنه سأله عن طعام النصارى، فكأنه أراد: لا يتحركن فى قلبك شك أن ما شابهت فيه النصارى حرام، أو خبيث أو مكروه. النهاية: 3/18. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.

وللترمذى منه ما يتعلق بطعام النصارى من حديث [عن] طريق شعبة به. قال: مثل حديث ابن قبيصة، عن أبيه. (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى السير (باب ما جاء فى طعام المشركين) وقد أورد حديث قبيصة بن هلب اولا من طريقين ثم ساقه من طريق مرى بن قطرى. صحيح الترمذى: 4/13.

7353 - حدثنا حسين، حدثنا شعبة- فذكره بإسناده إلا أنه قال: سمعت مرى بن قطرى الطائى- وقال: «إن أباك أراد أمرا فأدركه» [قال سماك] يعنى الذكر (¬1) 7354 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك بن حرب، فذكره من موضع الصيد، وقال: «أمرر الدم» (¬2) 7355 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا إسرائيل، حدثنى سماك بن حرب، عن مرى بن قطرى، عن عدى بن حاتم. قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الصيد أصيده. قال: «أَنْهِرُوا الدَّمَ بِمَا شِئْتُمْ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَكُلُوا» (¬3) 7356 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى سماك عن مرى بن قطرى، عن عدى بن حاتم. قال: قلت يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم، ويقرى الضيف، ويفعل كذا. قال: «إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ شَيْئاً فَأَدْرَكَهُ» . قلت يا رسول الله أرمى الصيد، ولا أجد ما أذكيه به إلا المروة (¬4) والعصا. قال: «إِمْرِ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ، ثُمَّ اذْكُرِ اسْمَ اللهِ» . ¬

(¬1) من حديث عددى بن حاتم فى المسند: 4/258، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258. (¬3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258. (¬4) المروة: حجر أبيض براق، وقيل هى التي يقدح منها النار. النهاية: 4/91.

قال: قلت: طعام ما أدعه إلا تحرجا. قال: «مَا ضَارَعَتْ فِيهِ نَصْرَانِيةٌ، فَلاَ، فَدَعْهُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.

(مصعب بن سعد بن أبى وقاص عنه)

7357 - حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن مرى بن قطرى، عن عدى بن حاتم. قال: قلت يا رسول الله إن أبى كان يصل الرحم، ويفعل، ويفعل، فهل له فى ذلك؟ - يعنى أجر-. قال: «إِنَّ أَبَاكَ طَلَبَ أَمْراً فَأَصاَبَهُ (¬1) . (مصعب بن سعد بن أبى وقاص عنه) 7358 - قال الترمذى فى التفسير فى التوبة (¬2) : حدثنا الحسين ابن يزيد الكوفى، حدثنا/ عبد السلام بن حرب، عن غطيف بن أعين، عن مصعب بن سعد، عن عدى بن حاتم. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وفى عنقى صليب [من ذهب] ، فقال: «يَا عَدِىُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ» ، وسمعته يقرأ [فى] سورة براءة {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّه} قال: أما أنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه. ثم قال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغظيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث (¬3) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379. (¬2) كلمة غير واضحة بالأصل وما أثنيناه بالرجوع إلى تحفة الأشراف: 7/283. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة التوبة: صحيح الترمذى: 5/287.

(همام بن الحارث عنه)

(همام بن الحارث عنه)

7359 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عدى بن حاتم. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَرْسَلْتَ وَسمَّيْتَ فَخَالَطَ كِلاَباً أُخْرَى، فَأَخَذَتْهُ جَمِيعاً فَلاَ تَأْكُلْ، فَإِنَكَ لاَ تَدْرِى أَيَّهُمَا أَخَذّهُ، فَإِذَا رَمَيْتَ، فَسَمَّيْتَ، فَخَزَقْتَ (¬1) فَكُلْ، فَإِنْ لَمْ يَخْزَقْ فَلاَ تَأْكُلْ مِنَ المِعْرَاضِ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتَ، وَلاَ تَأْكُلْ مِنَ الْبُنْدُقَةِ إلاَّ مَا ذَكَّيْتَ (¬2) » . رواه الجماعة عن منصور، عن إبراهيم (¬3) . 7360 - حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، عن عدى بن حاتم. قال: قلت يا رسول الله ارسل كلبى المكلب (¬4) . قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ [الْمُكَلَّب] وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ، فَأَمْسَكَ عَلَيْكَ [فَكُلْ] » . قال: قلت: وإن قتل؟ قال: «وَإِنْ قَتَلَ مَا لَمْ يُشَارِكْهُ كَلْبٌ غَيْرُهُ» . ¬

(¬1) خزق السهم وخسق: إذا أصاب الرمية ونفذ فيها خازق وخاسق. النهاية: 10/292. (¬2) من حديث عددى بن حاتم فى المسند: 4/380. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصيد والذبائح. البخارى فى (باب ما أصاب المعراض بعرضه) : فتح البارى: 9/504؛ ومسلم فى (باب الصيد بالكلاب المعلمة) : مسلم بشرح النووى: 4/590؛ وأبو داود (باب الصيد) : سنن أبى داود: 3/108؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى ما يؤكل من صيد الكلب وما لا يؤكل) وقال: حسن صحيح: صحيح الترمذى: 4/65؛ والنسائى فى (باب إذا قتل الكلب) : المجتبى: 7/160؛ وابن ماجه فى (باب صيد المعراض) مختصرا: سنن ابن ماجه: 2/1072. (¬4) الكلاب المكلبة: المسلطة على الصيد المعودة بالاصطياد التي قد ضربت والمكلب بالكسر صاحبها. النهاية: 4/31.

قال: قلت: يا رسول الله فأرمى بالمعراض؟ قال: «مَا خَزَقَ فَكُلْ، وَمَا أَصَابَ بِعَرَضِهِ فَقَتَلَ فَلاَ تَأْكُلْ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/380، وما بين المعكوفين استكمال منه.

7361 - حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن عدى بن حاتم. قال: يا رسول الله، فذكره معناه (¬1) . 7362 - حدثنا وكيع، حدثنا أبى، عن منصور، [عن إبراهيم] ، عن همام. عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيد المعراض. فقال: «لا تَأْكُلْ إِلا أَنْ يَخْزِقَ» (¬2) . ... 7363 - حدثنا يحيى بن أدم، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث. عن عدى بن حاتم. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: يا رسول الله إنا نرسل كلابنا معلمات؟ قال: «كُلْ» . قال: قلت: وإن قتل؟ قال: «وَإِنْ قَتَلَ مَا لَمْ يَشْرَكْهُمَا كِلابٌٌ غَيْرُهاَ» . قال: قلت: فإنا نرمى بالمعراض؟ قال: «إِنْ خَزَقَ فَكُلْ، وَإِنْ أَصَابَ بِعَرْضِهِ، فَلاَ تَأْكُلْ» (¬3) 7364 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث، / عن عدى بن حاتم: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: أرسل الكلب المعلم فيأخذ؟ قال: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ الْمُعَلَّمَ وَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ، فَأَخَذَ، فَكُلْ» . قلت: وإن قتل؟ قال: ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/380. (¬2) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/256. (¬3) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/258.

«وَإِنْ قَتَلَ» . قلت: فإنى أرمى بالمعراض؟ قال: «إِذَا أَصَابَ بِحَدَّهِ فَكُلْ، وَإِنْ أَصَابَ بِعَرْضِهِ فَلاَ تَأْكُلْ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377.

7365 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن محمد بن سيرين، عن أبى عبيدة، عن رجل. قال: قلت لعدى بن حاتم: حديث عنك أحب أن أسمعه منك. قال: نعم لما بلغنى خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكرهت خروجه كراهة شديدة، خرجت حتى وقفت ناحية الروم. وقال- يعنى يزيد: ببغداد- حتى قدمت [على] قيصر. قال: فكرهت مكانى ذلك أشد من كراهيتى لخروجه. قال: فقلت: والله لو (¬1) أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يضرنى، وإن كان صادقا علمت. قال: فأتينه، فلما قدمت قال الناس: عدى بن حاتم. عدى بن حاتم!! قال: فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ» ثلاثا. قال: قلت: إنى على دين؟ قال: «أَنَا أَعْلَمُ بِديِنكَ مِنْكَ» . فقلت: أنت أعلم بدينى منى؟ قال: بلى. قال: «نَعَمْ. ألست من الركوسية (¬2) ؟ وأنت تأكل مرباع (¬3) قومك؟ «قلت: بلى. قال: «هَذَا لاَ يَحِلْ لَكَ فِى دِيِنكَ» . قال: فلم يعد أن قالها فتواضعت لها. قال: «أَمَا إِنِّى أَعْلَمُ مَا الْذِى يَمْنَعُكَ مِنَ الْإِسْلاَمِ. تَقُولُ: إِنَّمَا اتَّبَعَهُ ضَعَفَهُ النَّاسِ، وَمَنْ لاَ قُوَّةَ لَهُ، وَقَدْ رَمَتْهُمُ الْعَرَبُ، أَتَعْرِفُ الْحِيرَةَ؟ «قلت: لم أرها، وقد سمعت بها. قال: «فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَيُتمَّنَّ اللهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى تَخْرُجَ الظَّعِينَةُ مِنَ الحِيرَةِ حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ ¬

(¬1) لفظ المسند: «لولا» . (¬2) الركوسية: دين بين النصارى والصائبين. النهاية: 2/100. (¬3) المرباع: أخذ ربع الغنيمة. النهاية: 2/60.

(أبو سوادة الطائى عن عدى)

فِى غَيْرِ جِوَارِ أَحَدٍ، وَلَيَفْتَحَنَّ كُنُوزَ كِسْرَى بنِ هُرْمُزَ» . قال: كسرى بن هرمز؟ قال: نَعَم كِسْرَى بْنُ هُرْمُزَ وَلَيُبْذَلَنَّ الْمَالُ حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ» . قال عدى بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت فى غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز ابن هرمز، والذى نفسى بيده لتكونن الثالثة، لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قالها. تفرد بها (¬1) . (أبو سوادة الطائى عن عدى) ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/257.

(أبو عبيدة: أو رجل لم يسم عنه)

7366 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا الحسين بن عمرو بن أبى الأحوص، حدثنا محمد بن إسحاق البلخى، حدثنا/ يعقوب بن سوادة الطائى، ثم النبهانى: حدثنا أبى، عن أبيه: سمعت عدى بن حاتم يقول: قدمنا على النبى - صلى الله عليه وسلم - فى آخر الجاهلية وأول الإسلام، فاستقدم زيد الخيل، وهو زيد بن مهلهل الطائى، فقال له: «تقدم» فتقدم زيد فشهد شهادة الحق أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، ثم كتب لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابا. قال عدى: فخرجت من عنده فرأيت لزيد الخيل قبة، فقيل لى ههنا كانت ابنة حاتم. (أبو عبيدة: أو رجل لم يسم عنه) 7367 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد- يعنى ابن زيد-، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبى عبيدة بن حذيفة، عن رجل. قال حماد وهشام: عن محمد، عن أبى عبيدة، ولم يذكر عن رجل.

قال [حماد] يعنى: كنت أسأل الناس عن حديث عدى بن حاتم وهو إلى [جنبى] أسأل عنه، فأتيته فسألته فقال: نعم بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - حين بعث، فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط، فذكر الحديث (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379 وما بين المعكوفات استكمال منه.

7368 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن ابن عون، عن محمد، عن ابن حذيفة. قال: كنت أحدث حديثاً عن عدى بن حاتم. قال: فقلت: هذا عدى بن حاتم فى ناحية الكوفة، فلو أتيته، فكنت أنا الذى أسمعه منه، فأتيته، فقلت: إنى كنت أحدث عنك حديثاً، فأردت أن أكون أنا الذى أسمعه منك. قال: لما بعث (¬1) النبى - صلى الله عليه وسلم - فررت منه حتى كنت فى أقصى [أرض المسلمين] مما يلى الروم، فكرهت مكانى الذى أنا فيه حتى كنت [له] أشد كراهية [له] منى من حيث جئت. قال: قلت لآتين هذا الرجل فوالله لئن كان صادقا لأسمعه منه، وإن كان كاذبا ما هو بضائرى، فأتينه، واستشرفنى الناس، فقالوا: عدى بن حاتم، عدى بن حاتم. قال: أظنه قال ثلاث مرات. قال: فقال: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ» قال: قلت: إنى [من أهل دين. قال: «يَا عَدِىَّ بْنَ حَاتِمٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ» . قال إنى] من أهل دين [قالها ثلاثا] . قال: «أَنَا أَعْلَمُ بِديِنكَ مِنْكَ» . قال: قلت: أنت أعلم بدينى منى؟ قال: «نَعَمْ. أَلَيْسَ تَرْأَسُ قَوْمَكَ؟» قال: قلت: بلى قال: فذكر محمد الركوسية قال كلمة التمسها/ يقيمها وتركها- ¬

(¬1) لفظ المسند: «لما بعث الله عز وجل النبى - صلى الله عليه وسلم -

قال: «فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ فِى ديِنِكَ الْمِرْبَاعُ» . قال: فلم قالها تواضعت منى هنية (¬1) . قال: وقال: «إِنَّى قَدْ أَرَى مَا يَمْنعُكَ خَصَاصَةً (¬2) تراها ممن حولى، وأن الناس علينا ألبا (¬3) ، واحدا. هل تعلم مكان الحيرة؟ قلت: قد سمعت بها ولم أرها. قال: «لَتُوشِكَنَّ الظَّعِينَةُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْهَا بِغَيْرِ جِوَارٍ حَتَّى تَطُوفَ» . قال يزيد بن هارون: جور (¬4) ، وقال يونس عن حماد: جوار. ثم رجع إلى حديث عدى بن حاتم: «حتى تطوف بالكعبة ولتوشكن كنوز كسرى بن هرمز أن تفتح» . قلت: كسرى بن هرمز؟ قال: «كسرى بن هرمز. قال:] قلت: كسرى بن هرمز؟] . قال: «كسرى بن هرمز» ثلاث مرات، «ولتوشكن أن يبتغي من يقبل ماله منه صدقة فلا يجد» . قال: فقد رأيت اثنتين: رأيت الظعينة تخرج من الحيرة بغير جوار حتى تطوف بالبيت، وكنت في الخيل غارت- وقال يونس عن حماد بن زيد: أغارت على المدائن-، وأيم الله لتكونن الثالثة، إنه حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثينه (¬5) . ¬

(¬1) هنيهة: قليلا من الزمان. النهاية: 4/256. (¬2) الخصاصة: الفقر والحاجة. النهاية: 1/297. (¬3) الألب: بالفتح والكسر: القوم يجتمعون على عداوة إنسان، وقد تألبوا أي تجمعوا. النهاية: 1/38. (¬4) الجور: بمعنى الظلم. النهاية: 1/187. (¬5) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/377، وما بين المعكوفات استكمال منه.

7369 - حدثنا حسين، حدثنا جرير، عن محمد، عن أبى عبيدة ابن حذيفة: أن رجلا قال. قلت: أسأل عن حديث عدى بن حاتم، وأنا

فى ناحية الكوفة، أفلا أكون أنا الذى أسمعه منه؟ فأتينه فقلت: أتعرفنى؟ قال: نعم، فذكر الحديث، وقال فيه: «ألست ركوسيا؟» قلت: بلى. [قال: «أولست ترأس قومك؟» فقلت بلى. قال: «أولست تأخذ المرباع؟» قال: قلت: بلى.] قال: «ذاك لا يحل لك فى دينك» . قال: فتواضعت منى نفسى، فذكر الحديث. تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن حاتم فى المسند: 4/379..

1267- (عدى بن زيد الجذامى)

1267- (عدى بن زيد الجذامى) (¬1) يعد فى الشاميين في صحبته، وفى إسناد حديثه مقال. 7370 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن العلاء: أن زيد بن الجباب حدثهم: حدثنا سليمان بن كنانة مولى عثمان بن عفان، أخبرنى عبد الله بن أبى سفيان، عن عدى بن زيد. قال: حمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل ناحية من المدينة بريراً بريراً لا يخبط شجره، ولا يعضد إلا ما يساق به الجمل (¬2) . رواه البراز عن أبى العلاء به، وقال: عدى بن زيد الأنصارى، وكانت له صحبة، فذكره (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/11؛ والإصابة: 2/470؛ والاستيعاب: 3/144؛ وقال البخارى: له صحبة حديث مرسل. التاريخ الكبير: 7/44. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب فى تحريم المدينة) : سنن أبى داود: 2/217؛ وقال المنذرى: فى إسناده سليمان بن كنانة، سئل عنه أبو حاتم الرازى فقال: لا أعرفه، ولم يذكره البخارى فى تاريخه، وفى إسناده أيضا عبد الله بن أبى سفيان وهو فى معنى المجهول. مختصر السنن: 2/445. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى قال: حدثنا محمد بن يونس العصفرى، وأحمد بن عمرو البزار قالا: حدثنا عبدة بن عبد الله الصفار، حدثنا زيد بن الحباب وساق سند أبى داود ولفظه. المعجم الكبير: 17/111.

قال شيخنا: ورواه إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى، عن داود ابن الحصين، عن عدى بن زيد الأنصارى (¬1) . قلت: قد يكون حليفا للأنصار، فيكون عنه طريقان لهذا الحديث، والله أعلم (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 7/285. (¬2) يراجع فى هذا ابن حجر فقد قال بهذا الرأى أيضا. الإصابة: 2/471.

7371 - قال أبو يعلى فى مسنده: جاء رجل من جذام يقال له عدى: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، والعباس بن الوليد. ونسخته من حديث عبد الأعلى، قالا: حدثنا وهيب، حدثنا عبد الرحمن بن حرملة، حدثنى رجل منهم يقال له عدى: كان بينه وبين امرأتين له حوار، فرمى إحداهما بحجر، فقتلها، فركبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بتبوك، فسألته عن شأن المرأة المقتولة، فقال: «تُعقِلُهَا وَلاَ تَرثُها» (¬1) . قال عدى: فكأنى أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقة حمراء جدعاء. فقال: «أَيُّهَا الْنَّاسُ إِنَّمَا الْأَيْدِى ثَلاَثَةُ: يَدُ اللهِ وَهِىَ الْعُلْيَا، وَيَدُ الْمُعْطِى الْوُسْطَى، وَيَدُ الْمُعَطِى السُّفْلَى، فَتَعَفَّفُوا وَلَوْ بِحُزَمِ الْحَطَبِ» . وهكذا رواه أبو نعيم عن الطبرانى، عن الديرى، عن عبد الرزاق، عن محمد ابن يحيى المازنى، عن عبد الرحمن بن حرملة به مثله. ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 12/265؛ ورواه الطبرانى فى الكبير: 17/100؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وله طريق ثان يأتى فى الفرائض، وفيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 3/98.

ووراه الحسن بن سفيان، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن فليح، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيب: أن رجلا من جذام يقال عدى كان له امرأتان، فذكر نحوه. إنتهى الجزء الثالث والاربعون من «تجزئة المصنف» يتلوه الرابع والأربعون بإذن الله

الجُزء الرابع والأربعون رَبِّ يَسِر

1268- (عدى بن عميرة بن فروة)

1268- (عدى بن عميرة بن فروة) (¬1) ابن زرارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة أخو العرس بن عميرة، ويقال: ابن العرس. أبو زرارة، ويقال أبو فروة، والصحيح الأول. سكن الكوفة، فلما قدمها على، وسمع من بعض أهلها تنقصا لعثمان ارتحل عنها إلى معاوية، فأنزله الرها من الجزيرة، ومات بها بعد أن شهد صفين معه، وقال الواقدى: توفى بالكوفة سنة أربعين، فالله أعلم، حديثه فى رابع الشاميين، ومنهم من جعل ابنه عدى بن عدى صحابيا، والصحيح أن الصحبة لأبيه لا له، وهو تابعى جليل استنابه عمر ابن عبد العزيز، على الجزيرة، وكان من سادات المسلمين (¬2) . 7372 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى ليث- يعنى ابن سعد-، حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى الحسين، عن عدى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/15؛ والإصابة: 2/470؛ والاستيعاب: 3/143؛ والطبقات الكبرى: 6/36؛ والتاريخ الكبير: 7/43. (¬2) اختلف الأئمة فى ذلك فمنهم من فرق بين عدى بن عميرة الكندى وعدى بن فروة- أو ابن عميرة والد عدى بن عدى- كالبخارى، التاريخ الكبير: 7/43، 44؛ وتراجع الكتب الثلاثة الأخرى المذكورة فى ترجمته.

ابن عدى الكندى، عن أبيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال «الثَّيِّبْ تُعْرِبُ عَنْ نَفْسِهَا، وَالْبِكْرُ رِضَاهَا صَمْتُهَا» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192.

7373 - حدثنا على بن عياش، وإسحاق بن عيسى- وهذا حديث على-. قال: حدثنا الليث بن سعد، حدثنى عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى الحسين المكى، عن عدى بن عدى، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الثَّيِّبُ تُعْرِبُ بِلسَانِهَا عَنْ نَفْسِهَا، وَالْبِكْرُ رِضَاهَا صَمْتُهَا» (¬1) . رواه ابن ماجه عن عيسى بن حماد، عن الليث به (¬2) . قال شيخنا: ورواه يحيى بن أيوب بن أبى حسين، عن عدى بن عدى، عن أبيه (¬3) . 7374 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن جرير بن حازم، حدثنا عدى بن عدى، أخبرنى رجاء بن حيوة، والعرس بن عميرة: أنهما حدثا عن أبيه عدى. قال: خاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أرض فقضى على الحضرمى بالبينة فلم تكن له بينة، فقضى على امرىء القيس باليمين، فقال ¬

(¬1) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب استثمار البكر والثيب) وفى الزوائد: رجال إسناده ثقات، إلا أنه منقطع، فإن عديا لم يسمع من أبيه عدى بن عميرة، يدخل بينهما العرس بن عميرة، قاله أبو حاتم وغيره، لكن الحديث له شواهد صحيحة. سنن ابن ماجه: 1/602. (¬3) تحفة الأشراف: 7/286.

الحضرمى: [إن أمكنته] من اليمين يا رسول الله ذهبت- والله، أو: ورب الكعبة أرضى- فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ لِيَقْطِعَ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِىَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» . قال رجاء: وتلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً/ قَلِيلاً} (¬1) . فقال: امرؤ القيس: ماذا لمن تركها يا رسول الله؟ قال: «الْجَنَّةُ» . قال: فأشهد أنى قد تركتها له كلها (¬2) . ¬

(¬1) آية 77 سورة آل عمران. (¬2) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/191.

7375 - حدثنا يزيد (¬1) ، أخبرنا جرير بن حازم، حدثنى عدى ابن عدى، عن رجاء بن حيوة والعرس بن عميرة: عن أبيه عدى، فذكر الحديث. قال جرير: أخبرنى أيوب: وكنا جميعا حين سمعنا الحديث من عدى. قال: قال عدى: وحدثنا العرس بن عميرة: ونزلت هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً) إلى آخرها ولم أحفظه يومئذ من عدى (¬2) . رواه النسائى عن أحمد [بن سليمان] ، عن يزيد بن هارون، عن جرير بن حازم به، ورواه أيضا عن أحمد بن يحيى بن الوزير، عن ¬

(¬1) فى المسند: حدثنا جرير بن حازم، فسقط منه يزيد بن أبى حبيب، فجرير متقدم روى عن ابن سيرين، وثابت البنانى وغيرهما. وعنه ابن المبارك ويزيد بن أبى حبيب. يراجع تهذيب التهذيب: 2/69. (¬2) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192، وما بين المعكوفين استكمال منه.

ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، [عن أبى الزبير] ، عن عدى بن عدى، عن أبيه فذكره (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/285، وما بين المعكوفات استكمال منه.

7376 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى مرتين، قال: حدثنى يحيي ابن سعيد، عن إسماعيل بن أبى خالد، حدثنى قيس، عن عدى بن عميرة الكندى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ لَنَا عَلَى عَمَلٍ، فَكَتَمَنَا مِنْهُ مَخِيطاً فَمَا فَوْقَهُ، فَهُوَ غَلٌّ (¬1) يِأْتِى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قال: فقام رجل من الأنصار أسود- قال مجالد: هو سعد بن عبادة كأنى أنظر إليه-. قال: يا رسول الله اقبل عنى عملك. قال: «وَمَا ذَاكَ؟» قال: سمعتك تقول كذا. قال: وَأَنَا أَقُولُ ذَلِكَ الْآنَ: مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَأْتِ بِقَليِلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِىَ مِنْه أَخَذَهُ، وَمَا نُهِىَ عَنْهُ انْتَهَى» (¬2) . رواه أبو داود عن مسدد، عن يحيى بن سعيد وهو القطان به. وأخرجه مسلم من طرق عن إسماعيل بن أبى خالد به (¬3) . 7377 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إسماعيل، عن قيس، حدثه عدى بن عميرة، فذكر الحديث (¬4) . ¬

(¬1) الغل: الحديدة التى تجمع يد الأيسر إلى عنقه. سمى بذلك لأنه من الغلول فى المغنم ونحوه ولأن الأيدى فى ذلك مغلولة. تراجع النهاية: 4/168. (¬2) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى المغازى (باب تحريم هدايا العمال) : مسلم بشرح النووى: 4/500؛ وأخرجه أبو داود فى الأقضية (باب فى هدايا العمال) : سنن أبى داود: 3/300. (¬4) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192.

7378 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبى خالد، عن قيس بن حازم، عن عدى ابن عميرة الكندى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ» فذكر معناه (¬1) . 7379 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل، سمعت قيسا يحدث عن عدى بن عميرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ مَخِيطاً، فَهُوَ غُلٌّ يَأْتِى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . فقام رجل آدم طوال من الأنصار، فقال: لا حاجة لى فى عملك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لِمَ؟» قال: إنى سمعت آنفا تقول. قال: «وَأنَا أَقُولُ الْآنَ: مَنء اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَلْيَأْتِ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَإِنْ أُتِىَ بِشَىءٍ أَخَذَهُ/ وَإِِنْ نُهِىَ عَنْهُ انْتَهَى» (¬2) . 7380 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا معمر بن سليمان. قال: قرأت على الفضيل بن ميسرة. قال: حدثنى ابن حريز أن قيس بن أبى حازم حدثه. أن عدى بن عميرة قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد يرى بياض إبطه، ثم إذا سلم أقبل بوجهه [عن يمينه] حتى يرى بياض [خده، ثم يسلم عن يساره، ويقبل بوجهه حتى يرى بياض خده] عن يساره. قال أبو عبد الرحمن: وحدثنى يحيى معين، حدثنا معتمر بن سليمان فذكر الحديث، تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192. (¬3) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192، ما بين المعكوفات استكمال منه.

1269- (العرباض بن سارية أبو نجيح السلمى)

7381 - حدثنا ابن نمير، حدثنا سيف، سمعت عدى بن عدى الكندى يحدث عن مجاهد. قال: حدثنا مولى لنا: أنه سمع عديا يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الَلهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكَرَبَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ، وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ، فَلَا يُنْكِرُوهُ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللهُ الْخَاصَّةَ وَالْعَامَّةَ» تفرد به (¬1) . 7382 - حدثنا أحمد بن الحجاج، أنبأنا عبد الله- يعنى ابن مبارك-، أنبانا سيف بن أبى سليمان، سمعت عدى بن عدى الكندى يقول: حدثنى مولى لنا: أنه سمع جدى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ لَا يُعَذَّبُ» فذكر الحديث (¬2) 1269- (العرباض بن سارية أبو نجيح السلمى) (¬3) أحد البكائين، نزل الصفة، وكان ممن أسلم قديما، كان عمرو بن عبسة والعرباض كل منهما يقول: أنا رابع الإسلام، ولا يدرى أيهما أسلم قبل الآخر، ونزل حمص، فأقام بها إلى أن توفى فيها سنة خمس وسبعين، وقيل فى فتنة بن الزبير، فالله أعلم. وحديثه فى ثانى الشاميين. (أحزاب بن أسيد: أبو رهم السماعى عن العرباض) قال: دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السحور فى رمضان، فقال: «هَلُمَّ إلَى الْغدَاءِ الْمُبَارَكِ» . ¬

(¬1) من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192. (¬2) المصدر السابق. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/19؛ والإصابة: 2/473؛ والاستيعاب: 3/66؛ والطبقات الكبرى: 4/19، 7/133؛ والتاريخ الكبير: 7/85؛ والحلية لأبى نعيم: 2/13.

(جبير بن نفير)

7383 - رواه أبو داود، والنسائى، من حديث معاوية بن صالح، عن يونس ابن سيف، [عن الحارث بن زياد] ، عن أبى رهم عنه به (¬1) وسيأتى فى ترجمة أبى رهم عند أحمد (¬2) . (جبير بن نفير) 7384 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، حدثه: / أن جبير بن نفير حدثه: أن العرباض حدثه- وكان العرباض من أصحاب الصفة-. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على الصف المقدم ثلاثا، وعلى الثانى واحدة (¬3) رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يزيد بن هارون، عن [هشام] الستوائى، عن يحيى بن [أبى] كثير به (¬4) 7385 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الصوم: أبو داود فى (باب من سمى السحور الغداء) : سنن أبى داود: 2/303؛ والنسائى فى (باب دعوة السحور) : المجتبى: 4/119، وما بين المعكوفين استكمال منهما. (¬2) أحاديث أبى رهم فى المسند: 4/349. (¬3) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب فضل الصف المقدم) : سنن ابن ماجه: 1/318.

(حجر بن حجر الكلاعى الحمصى عنه)

ابن سارية، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يصلى على الصف الأول ثلاثا، وعلى الذى يليه واحدة (¬1) . ورواه النسائى عن يحيى بن عثمان، عن بقية به (¬2) . (حجر بن حجر الكلاعى الحمصى عنه) حديث: وعظنا موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فى ترجمة عبد الرحمن بن عمرو السلمى عنه (¬3) . (حكيم بن عمير الشامى عنه) ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب فضل الصف الأول على الثانى) : المجتبي: 2/72. (¬3) الخبر أخرجه أحمد فى مسنده من حديث العرباض رواه عنه عبد الرحمن بن عمرو السلمى، المسند: 4/126، وسيأتى عند أبى داود والترمذى وابن ماجه.

7386 - قال أبو داود فى كتاب الخراج: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أشعث بن شعبة، حدثنا أرطاة بن المنذر، سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوض يحدث عن العرباض السلمى: أنه قال: نزلنا خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعه من معه من أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلا ماردا منكرا، فأقبل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد ألكم أن تذبحوا حمرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضربوا نساءنا؟. فغضب النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «يَا ابْنَ عَوْفٍ ارْكَبْ فَرَسَكَ، ثَمّ نَادِ أَلا إِنَّ الْجَنَّةَ لا تَحِلُّ إلاَّ لِمُؤْمِنِ، وَأَنَّ اجْتَمِعُوا لِلصَّلاَةِ» . قال: فاجتمعوا ثم صلى بهم النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم قام فقال: «أَيَحْسَبُ أَحَدُكُمُ مُتَكِئاً عَلَى أَرِيكَتِهِ قَدْ يَظُنُّ أَنَّ اللهَ لَمْ يُحَرِّمْ شَيْئاً إِلا مَا فِى الْقُرْآنِ، أَلا وَإَنِّى قَدْ أَمَرْتُ، وَوَعَظْتُ، وَنَهَيْتُ عَنْ أَشْيَاَءَ إَنَّهَا

(خالد بن سعد عنه) /

لَمِثْلُ الْقُرْآَنِ أَوْ أَكْثَر، وَإَنَّ اللهَ لَمْ يُحِلَّ لَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتَ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلا بِإِذْنٍ، وَلا ضْرْبَ نِسَائِهِمْ، وَلا أَكْلَ ثِمَارِهِمْ إَذَا أَعْطَوْكُم الَّذِى عَلَيْهِمْ» (¬1) . (خالد بن سعد عنه) / ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب تفسير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات) : سنن أبى داود: 3/170؛ وقال المنذرى: فى إسناده أشعث بن شعبة المصيصى وفيه مقال. مختصر السنن: 4/254.

(خالد بن معدان عنه)

7387 - حدثنا أبو جعفر: وهو محمد بن جعفر المدائنى، أخبرنى عباد بن العوام، عن سفيان بن الحسين، عن خالد بن سعد، عن العرباض بن سارية. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَقَّى امْرَأَتَهُ مِنْ الْمَاءِ أُجِرَ» . قال: فأتينها، وسقيتها، وحدثتها بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به (¬1) . (خالد بن معدان عنه) 7388 - حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع. قال: حدثنا هشام، حدثنا يحيى- يعنى ابن كثير-، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن العرباض بن سارية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللثانى مرة. تفرد به (¬2) . 7389 - حدثنا إسماعيل، عن هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن خالد بن معدان، ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128. (¬2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126.

عن العرباض بن سارية: [أنه حدثهم:] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا، وللثانى مرة (¬1) . ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127.

(سعيد بن سويد عنه)

7390 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن العرباض بن سارية. قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصف المقدم ثلاثا، وعلى الذى يليه واحدة (¬1) . (سعيد بن سويد عنه) 7391 - حدثنا أبو اليمان: الحكم بن نافع، حدثنا أبو بكر، عن سعيد بن سويد، عن العرباض بن سارية السلمى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنِّى عِنْدَ اللهِ [فِى] أَمِّ الكِتَابِ لَخَاتَمُ النِّبِيِّينَ، وَإِنَّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِى طِينَتِهِ، وَسَاُنْبِئُكُمْ بِتَأْوِيلِ ذَلِكَ: دَعْوَةُ أَبِى إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ [عِيسَى] قَوْمُهُ، وَرُؤْيَا أُمِّى الَّتِى رَأَتْ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهَا نُوراً أَضَاءَتْ لَهُ قُصُور الشَّامِ، وَكَذّلِكَ [تَرَى] أَمَّهَاتُ النِّبِيِّينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ» تفرد به (¬2) . (سعيد بن هانئ عنه) 7392 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية بن صالح، عن سعيد ابن هانئ: سمعت العرباض بن سارية. قال: بعت من النبى - صلى الله عليه وسلم - بكرا، فأتيته أتقاضاه، فقلت يا رسول الله اقضنى ثمن ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128. (¬2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128، وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمى: رواه أحمد بأسانيد والبزار والطبرانى، وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد، وقد وثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 8/223.

(شريح بن عبيد عنه)

بكرى. قال: «أَجَلْ لا أَقضِيكَهَا إِلا نَجِيبةً» . قال: فقضانى فأحسن قضائى. قال: وجاء أعرابى، فقال: يا رسول الله اقضى بكرى، فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ جملا قد أسن، فقال: يا رسول الله هذا خير من بكرى، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ خَيْرَ الْقَوْمِ خَيْرُهُمْ قَضَاءً» (¬1) . رواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم [عن] ابن مهدى، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن زيد بن الحباب كلاهما: عن معاوية بن صالح به (¬2) . (شريح بن عبيد عنه) ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى البيوع (باب استسلاف الحيوان واستقراضه) : المجتبى: 7/256؛ وابن ماجه فى التجارات (باب السلم فى الحيوان) : سنن ابن ماجه: 2/767، وما بين معكوفين استكمال من النسائى.

7393 - حدثنا [الحكم بن نافع، حدثنا] (¬1) إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة. عن شريح بن عبيد، قال: قال العرباض بن سارية: /كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يخرج علينا فى الصفة، وعلينا الحوتكية (¬2) فيقول: «لَوْ تَعلَمُونَ مَا ذُخِرَ لَكُمْ مَا خَزِنْتُمْ عَلَى مَا زُوِى (¬3) عنْكُمْ وَلَتَفْتَتَحنَّ لَكُمْ فَارِسُ وَالرُّومُ» تفرد به (¬4) . ¬

(¬1) وما بين معكوفين استكمال من المسند، والحكم بن نافع روى عند الإمام أحمد وإسماعيل بن عياش روى عن ضمضم بن زرعة. تهذيب التهذيب: 1/321، 2/441. (¬2) الحوتكية: لعلها منسوبة إلى القصر، فإن الحوتكى الرجل القصير الخطو، أو هي منسوبة إلى رجل يسمى حوتكا، النهاية: 1/268 فى (حوت) ونقلها عنه فى اللسان فى نفس المادة: 2/1037. (¬3) ما زوى عنكم: ما نحى عنكم النهاية: 2/135. (¬4) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.

(عبد الله بن أبى بلال الخزاعى عنه)

(عبد الله بن أبى بلال الخزاعى عنه)

7394 - قال أبو داود: حدثنا مؤمل بن الفضل، حدثنا بقية، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن أبى بلال، عن العرباض بن سارية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: «إِنَّ فِيهِنَّ آيَةً أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ» (¬1) ورواه الترمذى، والنسائى عن على بن حجر، عن بقية، وقال الترمذى: حسن غريب، ورواه النسائى عن زكريا بن يحيى، عن إسحاق بن راهويه، عن بقية به كذلك، ورواه أيضاً عن [أبى الطاهر ابن] السرح، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن بحير، عن خالد بن معدان مرسلا فالله أعلم (¬2) . (حديث آخر) عن عبد الله بن أبى بلال، عن العرباض، قال النسائى فى كتاب الجهاد: 7395 - حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، حدثنا بحير، عن خالد، عن ابن أبى بلال، عن العرباض بن سارية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ إِلَى رَبِنا فِى الذِّينَ يَتَوَفُوْنَ مِنَ الْطَّاعُونِ، فَيَقُولُ الشُهَدَاءُ: إَخْوَانُنَا قُتِلُوا كَمَ قُتِلْنَا. وَيَقُولُ الْمُتَوَفُوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ: إَخْوَانِنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا. فَيَقُولُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا إِلَى جِرَاحِهِمْ، فَإِنْ أَشْبَهَتْ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما يقال عند النوم) : سنن أبى داود: 4/313. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل القرآن (باب 21) : جامع الترمذى: 5/181؛ وأخرجه النسائى فى السنن الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/288.

(عبد الله بن هلال عنه)

الْمَقْتُولِينَ، فَإِنِّهُمْ مِنْهُمْ، وَمَعَهُم، فَإِذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ» (¬1) . وسيأتى حديثان معا فى ترجمة ابن أبى بلال عنه من رواية أحمد، وكان الأليق لهما ذكر فى الأنباء إذ لم يقع مسمى عند أحد منهم (¬2) . (عبد الله بن هلال عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب مسألة الشهادة) : المجتبى: 6/32. (¬2) الخبران فى المسند من حديث العرباض: 4/128.

(عبد الرحمن بن عمرو عنه)

7396 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية بن صالح، عن سعيد ابن سويد الكلبى، عن عبد الله بن هلال السلمى، عن عرباض بن سارية/. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى عَبْدَ اللهِ لَخَاتَمُ النَّبِيينَ، وَإنِّ آدَمَ لَمُنْجَدِلُ (¬1) فِى طِينَتِهِ، وَسَاُنِبِّئَنَكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ: دَعْوَةُ أَبِى إِبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِى، وَرُؤْيَا أُمِّى الَّتِى رَأَتْ، وَكَذَلِكَ أُمَهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ» تفرد به (¬2) (عبد الرحمن بن عمرو عنه) 7397 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية- يعنى ابن صالح-، عن ضمرة بن حبيب، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى: أنه سمع العرباض بن سارية. قال: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قلنا: يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع، فما تعهد إلينا؟ قال: «قَدْ تَرَكْتُكُم عَلَى الْبَيْضَاءَ لَيْلَهَا كَنَهَارِهَا، لا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِى إِلا هَالِكُ، وَمَنْ يَعِشْ فَسَيَرَى ¬

(¬1) منجدل: ملقى على الجدالة، وهى الأرض. النهاية: 1/149. (¬2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127.

اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِى، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْداً حَبِشيًّا عضوا عَلَيْهَا بِالْنَّوَاجِذِ، فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الْأَنْفِ (¬1) حَيْثُمَا انقِيدَ انقادَ» (¬2) 7398 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا خالد بن معدان، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو السلمى، وحجر بن حجر. قالا: حدثنا العرباض بن سارية- وهو ممن نزل فيه (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عليه) (¬3) ـ فسلمنا، وقلنا: أتيناك زائرين وعائدين، ومقتبسين. فقال عرباض: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح ذات يوم، ثم أقبل إلينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: «أُوصِيكُم بِتَقْوَى اللهِ، والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ [كَانَ] عَبْداً حَبَشِياً، فَإِنَهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُم بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمُ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِديِنَ الْمَهْدِيِّينَ، فَتَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ [وَإِيَّاكُمْ ومحدثاتِ الأُمورِ] فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ (¬4) » وهكذا رواه أبو داود، عن أحمد بن حنبل به، ورواه الترمذى، وابن ماجه من حديث ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عن عبد ¬

(¬1) الجمل الأنف: المأنوف، وهو الذى عقر الحشائش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذى به وقيل: الأنف الذلول. يقال: أنف البعير يأنف أنفاً فهو أنف إذا اشتكى أنفه من الحشائش، ويروى كالجمل الآنف بالمد، وهو بمعناه. النهاية: 1/47. (¬2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126. (¬3) آية 92 سورة التوبة. (¬4) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126، وما بين معكوفات استكمال منه.

الرحمن بن عمرو عنه به، ولم ييقع فى روايتهما حجر بن حجر كما ذكره أحمد وأبو داود. ورواه الترمذى عن على بن حجر عن بقية، عن بحير (¬1) ، عن خالد، ورواه ابن ماجه من طريق ابن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن ضمرة كلاهما: عن عبد الرحمن بن عمرو به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) هو بحير بن سعيد السحولى، وقد وقع فى الأصل غير واضح. تهذيب التهذيب: 1/42. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى السنة (باب لزوم السنة) : سنن أبى داود: 4/200؛ وأخرجه الترمذى فى العلم (باب ما جاء فى الأخذ بالسنة واجتناب البدع) : 5/44؛ وأخرجه ابن ماجه فى المقدمة (باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين) : سنن ابن ماجه: 1/16.

7399 - حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمى، عن عرباض بن سارية. قال صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر ثم أقبل علينا، فوعظنا موعظة بليغة ذرفت/ منها العيون (¬1) ، ووجلت منها القلوب، قلنا، أو قالوا: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع؟ فأوصنا. قال: «أُوصِيكُم بِتَقْوَى اللهِ، والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ [كَانَ] عَبْداً حَبَشِياً، فَإِنَهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُم يَرَى بَعْدِى اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَلَيْكُمُ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِديِنَ الْمَهْدِيِّينَ، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ ومحدثاتِ الأُمورِ فَإِنَّ كُلَّ [مُحْدَثةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ] بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ (¬2) » . ¬

(¬1) فى المسند: «ذرفت لها الأعين» . (¬2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(عبد الرحمن بن ميسرة عنه)

(عبد الرحمن بن ميسرة عنه)

(يحيى بن أبى المطاع القرشى ابن اخت بلال عنه)

7400 - حدثنا هشيم، حدثنا ابن عياش- يعنى إسماعيل-، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن العرباض بن سارية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِى فِى ظِلِّ عَرْشِى يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلِّى» . قال عبد الله: وأحسبنى قد سمعته منه (¬1) . (يحيى بن أبى المطاع القرشى ابن اخت بلال عنه) 7401 - قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ذات يوم] ، فوعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقيل يا رسول الله وعظتنا موعظة مودع، فاعهد إلينا بعهد. فقال: «عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ، والسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْداً حَبَشِياً، وَسَتَرُونَ [مِنْ] بَعْدِى اخْتِلافاً شَدِيداً، فَعَلَيْكُمُ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِديِنَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وإياكم وَالْأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ» . رواه ابن ماجه فى السنة. 7402 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء، حدثنى يحيى بن أبى المطاع: سمعت العرباض بن سارية يقول، فذكره (¬2) . ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128. (¬2) الخبر أخرجه بن ماجه (باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين) : سنن بن ماجه: 1/15.

(أبو رهم السماعى عنه)

(أبو رهم السماعى (¬1) عنه) ¬

(¬1) أبو رهم السماعى أو السمعى اسمه أحزاب بن أسيد كما سيذكر المصنف بعد. تهذيب التهذيب: 1/190.

( [ابن] أبى بلال عنه)

7403 - حدثنا حماد بن خالد الخياط، حدثنا معاوية- يعنى ابن صالح-، عن يونس بن سيف (¬1) ، عن الحارث بن زياد، عن أبى رهم، عن عرباض بن سارية. قال: دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السحور فى رمضان، فقال: «هَلُمَّ إِلَى الْغِذَاءِ الْمُبَارِك» (¬2) . 7404 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية- يعنى بن صالح-، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد، عن أبى رهم- واسمه أحزاب بن أسيد كما تقدم-، عن العرباض بن سارية السلمى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعونا/ إلى [السحور] فى شهر رمضان: « «هَلُمُّوا إِلَى الْغِدَاءِ الْمُبَارِك» ، ثم سمعته يقول: «اللَّهُمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ، وَقِهِ الْعَذَابَ» (¬3) . ( [ابن] أبى بلال عنه) (¬4) 7405 - حدثنا حيوة. حدثنا بقية، حدثنى بجير بن سعيد (¬5) ، عن خالد بن معدان، عن [ابن] أبى بلال، عن عرباض بن سارية ¬

(¬1) فى المخطوطة: «ابن شعيب» ، وهو يونس بن سيف القيسى الكلاعى. تهذيب التهذيب: 11/440. (¬2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/126. (¬3) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) ابن أبى بلال الخزاعى: اسمه عبد الله، روى عن العرباض وعبد الله بن بسر، وعنه خالد بن معدان، تهذيب التهذيب: 5/165، وما بين معكوفات بالرجوع إليه وإلى المسند. (¬5) فى المخطوطة: «يحي» وهو بحير بن سعد كما مر. تهذيب التهذيب: 1/421.

[أنه] حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعظهم يوما بعد صلاة الغداة فذكره (¬1) . ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127، وما بين المعكوفات استكمال منه.

7406 - حدثنا إسماعيل، عن هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث، عن خالد بن معدان، عن أبى بلال (¬1) ، عن العرباض ابن سارية: أنه حدثهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعظهم يوما بعد صلاة الغداة، فذكره (¬2) 7407 - حدثنا حيوة بن شريح - يعنى بن يزيد الحضرمى- (¬3) ، ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن بن أبى بلال، عن عرباض بن سارية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ إِلَى رَبِهم فِى الذِّينَ يَتَوَفُوْنَ مِنَ الْطَّاعُونِ، فَيَقُولُ الشُهَدَاءُ: إَخْوَانُنَا قُتِلُوا كَماَ قُتِلْنَا. وَيَقُولُ الْمُتَوَفُوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ: إَخْوَانِنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا. فَيَقُولُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا إِلَى جِرَاحِهِمْ، فَإِنْ أَشْبَهَتْ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ الْمَقْتُولِينَ، فَإِنِّهُمْ مِنْهُمْ، وَمَعَهُم، فَإِذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ» (¬4) 7408 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن [ابن] أبى بلال، عن ¬

(¬1) هكذا هنا وفى المسند. (¬2) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/127. (¬3) قال المصنف ذلك احتراسا من أن ينرف الذهن إلى حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك، وهو الأشهر وأكثر تقدما. تهذيب التهذيب: 3/69، 70 (¬4) من حديث العرباض بن سارية فى المسند: 4/128.

عرباض بن سارية: أنه حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد، وقال: ((إن فيهنَّ آية أفضل من ألف أيةٍ)) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية في المسند، 4/128.

(أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها)

7409 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن العرباض بن سارية. قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم الى الله في الذين ماتوا في الطاعون. فيقول الشهداء: إخواننا قتلوا، ويقول المتوفون على فرشهم: إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا، فيقضي الله بينهم: أن انظروا إلى جراحات المطعنين، فإن أشبهت جراحات الشهداء فهم منهم فينظرون الى جراحات المطعنين فإذا هي قد أشبهت جراحاتهم فيلحقون معهم)) (¬1) . / (أم حبيبة بنت العرباض عن أبيها) 7410 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا وهب بن خالد الحمصي، حدثتني أم حبيبة بنت العرباض. قالت: حدثني أبي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[حرم يوم خيبر كل ذي مخلب من الطير، ولحوم الحمر الأهلية والخليسة والمجثمة (¬2) وأن توطأ السبايا حتى يضعن مافي بطونهن] (¬3) . ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية في المسند، 4/128. (¬2) () ... الخليسة: هي مايستخلس من السبع فيموت قبل أن يذكي من خلست الشيء واختلسته إذا سلبته وهي فعيلة بمعنى مفعولة. والمجثمة: هي كل حيوان ينصب ويرمى ليقتل إلا أنها تكثر في الطير والأرانب وأشباه ذلك مما يجتثم في الأرض أي يلزمها ويلتصق بها. النهاية، 2/144، 310. (¬3) من حديث العرباض بن سارية في المسند، 4/147، ومابين المعكوفين استكمال من المسند فقد سقط متن هذا الحديث كما سقط سند الخبر الآتي، واتصل الخبران كأنهما خبر واحد.

7411 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا وهب: أبو خالد، قال: حدثتني أم حبيبة بنت العرباض، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأخذ الوبرة من [قُصَّة] من فئ الله، فيقول: ((مالي من هذا إلا مثل ما لأحدكم إلا الخمس، وهو مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط فما فوقهما، وإياكم والغلول، فإنه عار وشنار على صاحبه يوم القيامة)) . قال أبو عبد الرحمن: وروى سفيان عن أبي سنان عن وهب هذا (¬1) . (حديث آخر عنها) 7412 - قال الترمذي: حدثنا محمد بن يحيى وغير واحد. قالوا: أنبأنا أبو عاصم، عن وهب [بن] أبي خالد، حدثتني أم حبيبة بنت العرباض بن سارية، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى يوم خيبر عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطير، وعن لحوم الحمر الأهلية، وعن المجثمة، وعن الخليسة، وأن توطأ الحبالى حتى يضعن مافي بطونهن. قال محمد بن يحيى: سئل أبو عاصم عن المجثمة، فقال: أن ينصب الطير أو الشيء فيرمى، وسئل عن الخليسة، فقال: الذئب أن السبع يدركه الرجل فيأخذه منه فيموت في يده قبل أن يذكيها (¬2) . ¬

(¬1) من حديث العرباض بن سارية في المسند، 4/1ذ27، ومابين المعكوفات استكمال منه. وتمام كلام عبد الله بن أحمد: ((عبد الأعلى بن هلال هو الصواب)) . (¬2) الخبر أخرجه الترمذي في الأطعمة (باب ماجاء في كراهية أكل المصبورة) . جامع الترمذي، 4/71.

1270- (عرزب الكندى)

1270- (عرزب الكندى) (¬1) يعد فى الشاميين. 7413 - قال أبو نعيم: حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا أحمد بن هارون بن روح، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، حدثنا محمد ابن شعيب، أخبرنى يوسف بن سعيد بن شيبان، عن عبد الملك بن [أبى] عباس الجذامى: أبى عفيف، عن عرزب الكندى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّهُ سَيَحْدُثُ بَعْدِى أَشْيَاءَ، فَأَحَبُّها إِلَىَّ أَنْ تَلْزَمُوهَا مَا أَحْدَثَ عُمَرُ» (¬2) 1271- (العُرس بن عميرة الكندى) (¬3) أخو عدى بن عمميرة، وعم عدى بن عدى نائب الجزيرة. 7414 - قال أبو داود فى الملاحم من سننه: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا المغيرة بن زياد الموصلى، عن عدى بن عدى، عن العُرس ابن عميرة الكندى. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِى الأَرْضَ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا [فَكَرِهها وقال مرة:] «فَأَنْكَرَهَا كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/20؛ وقال ابن حجر: بوزن أحمد، الإصابة: 2/473؛ والتاريخ الكبير: 7/87؛ وقال ابن حبان: ييقال أن له صحبة، الثقات: 3/322. (¬2) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة، وفى الإصابة: قال أبو حاتم الرازى: عبد الملك أبو عفيف مجهول، وشيخه لا يعرف. الإصابة: 2/473. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/21؛ وقال ابن حجر: عروس- هكذا مصحفا- ابن عمير بفتح أوله، الإصابة: 2/474؛ وقال البخارى: عرس بن عميرة، التاريخ الكبير: 7/78؛ وقال ابن حبان: له صحبة، الثقات: 3/311.

ثم رواه عن أحمد بن يونس، عن أبى/ شهاب، عن مغيرة بن زياد، عن عدى مرسلا (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود (باب الأمر والنهى) : سنن أبى داود: 4/124، وما بين المعكوفين استكمال منه.

7415 - رواه الطبرانى وأبو نعيم من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين، عن عدى بن عدى بن عميرة، عن أبيه، عن العُرس بن عميرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آمِرُوا النِّسَاءِ فِى أَنْفُسِهِنَّ، فَإِنَّ الثَّيِّبَ تُعْرِبُ وَالْبِكْرُ رِضَاهَا صَمْتُها» (¬1) . (حديث آخر عنه) 7416 - قال الطبرانى: حدثنى أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان، حدثنا أحمد ابن على بن الأفطح، حدثنا يحيى بن زهدم، حدثنا أبى زهدم بن الحارث، عن العرس ابن عميرة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُعْتَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 17/138؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وقال: زاد سفيان فى الإسناد العرس، ورواه الليث بن سعد عن ابن أى حسين، ولم يجاوز عدى بن عدى، قل: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/279. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 17/139؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه أحمد بن على الأفطح عن يحيى بن زهدم بن الحارث قال ابن عدى: لا أدرى البلاء منه أو من شيخه. مجمع الزوائد: 1/147.

1272 - (عرفجة بن أسعد بن كرب)

1272 - (عرفجة بن أسعد بن كرب) (¬1) ابن صفوان بن حبان بن شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن زيد مناة بن تميم الضبي العطاردي - رضي الله عنه -. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4، 21؛ والإصابة، 2/474؛ والاستيعاب، 3/124؛ والطبقات الكبرى، 7/30؛ والتاريخ الكبير، 7/64؛ والثقات، 3/320؛ واستكمل الحافظ المزي نسبه في تحفة الأشراف، 7/290.

7417 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة: أن جده عرفجة أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذ أنفاً من ورق. فأنتن عليه، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفاً من ذهب. قال يزيد: فقيل لأبي الأشهب: أدركت عبد الرحمن جده؟ قال: نعم (¬1) . 7418 - حدثنا أبو عبيدة: عبد الرحمن بن واصل، حدثنا سلم -يعني ابن زرير- (¬2) ، وأبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة: أن جده عرفجة بن أسعد أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية، فاتخذ أنفاً من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخذ أنفاً -يعني من ذهب- (¬3) . وهكذا رواه أبو داود والترمذي، والنسائي من طرق عن أبي الأشهب العطاردي، وهو جعفر بن حبان به. ¬

(¬1) من حديث عرفجة بن أسعد في المسند، 4/342. (¬2) في المخطوطة: ((مسلم بن رزين)) ، وفي المسند: ((سليم بن زرير)) . وهو: سليم بن زرير أبو يونس العطاردي، التاريخ الكبير، 4/185؛تهذيب التهذيب، 4/130. (¬3) من حديث عرفجة بن أسعد في المسند، 5/23.

ورواه النسائي أيضاً عن محمد بن معمر، عن حبان بن هلال، عن سلم بن زرير، عن عبد الرحمن بن طرفة. كما رواه أبو الأشهب عنه عن جده عرفجة به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود في الخاتم (باب ماجاء في ربط الأسنان بالذهب) : سنن أبي داود، 4/92. وفي إحدى طرقه يزيد بن هارون قال: قلت لأبي الأشهب: أدرك عبد الرحمن بن طرفة جده عرفجة؟ قال: نعم. وأخرجه الترمذي في اللباس (باب ماجاء في شد الأسنان بالذهب) : صحيح الترمذي: 4/240. وأخرجه النسائي في الزينة (باب من أصيب أنفه: هل يتخذ أنفاً من ذهب؟) . المجتبى، 8/142.

7419 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا عبد الرحمن ابن طرفة، عن جده عرفجة بن أسعد: أنه أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية، فذكر الحديث مثله (¬1) . 7420 - حدثنا عبد الله/ [حدثنا أبي] ، حدثنا شيبان، حدثنا أبو الأشهب العطاردي: جعفر بن حيان، حدثنا عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة - قال: زعم عبد الرحمن أنه رأى عرفجة -. قال: أصيب أنف عرفجة يوم الكلاب، فاتخذ أنفاً من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - / أن يتخذ أنفاً من ذهب (¬2) . 7421 - حدثنا عبد الله، [حدثني أبي] ، حدثني أبو عامر العدوي: حوثرة بن أشرش، أخبرني أبو الأشعب، عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة بن أسعد: أن جده عرفجة بن أسعد أصيب أنفه في الجاهلية يوم الكلاب، فذكر الحديث. ¬

(¬1) من حديث عرفجه بن أسعد في المسند، 5/23. (¬2) من حديث عرفجة بن أسعد في المسند، 5/23، ومابين المعكوفين استكمال من المسند، وقد درج المصنف من قبل على أن يسقط عبد الله واباه اختصاراً.

قال أبو الأشهب: وزعم عبد الرحمن أنه قد رأى جده عرفجة (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عرفجة بن أسعد فى المسند: 5/23 والاستكمال منه.

7422 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى محمد بن تميم النهشلى، حدثنى أبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة ابن أسعد، عن جده عرفجة بن أسعد: أن أنفه أصيب يوم الكلاب فى الجاهلية، فذكر مثله (¬1) . 7423 - حدثنا عبد الله [حدثنى أبى] ، حدثنى أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن جعفر بن حيان، حدثنى عبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة: أن جده أصيب أنفه يوم الكلاب، فذكر الحديث (¬2) . 7424 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنى يحيى بن عثمان - يعنى الجرمى السمسار-، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن جعفر بن حيان العطاردى، عن عبد الرحمن ابن طرفة بن عرفجة، عن أبيه، عن جده. قال: أصيب أنفه يوم الكلاب-[يعنى ماء] اقتتلوا عليه فى الجاهلية-، فذكر مثله. قال: فما أنتن علىَّ (¬3) . 7425 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنا شيبان، حدثنا أبو الأشهب، عن حماد بن أبى سليمان الكوفى. قال: رأيت المغيرة ابن عبد الله قد شد أسنانه بالذهب، فذكر ذلك لإبراهيم، فقال: لا بأس به (¬4) . ¬

(¬1) المرجع السابق والاستكمال منه. (¬2) المرجع السابق والاستكمال منه. (¬3) المرجع السابق وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) المرجع السابق والاستكمال منه.

1273- (عرفجة بن شريح)

7426 - حدثنا عبد الله، سمعت أبى يقول: جاء قوم من أصحاب الحديث، فاستأذنوا على أبى الأشهب، فأذن لهم، فقالوا: حدثنا. قال: سلوا. قالوا: ما معنا شيء نسألك عنه، فقالت ابنته من وراء الستر: سلوه عن حديث عرفجة بن أسعد أصيب أنفه يوم الكلاب (¬1) 1273- (عرفجة بن شريح) (¬2) ويقال ضريح، ويقال ابن سهل، ويقال ابن شراحيل، ويقال غير ذلك فى اسم أبيه. 7427 - حدثنا يحيى عن شعبة، حدثنى زياد بن علاقة، عن عرفجة. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَكُونُ هَنَاتُ وَهَنَاتُ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ جَمِيعُ، فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِناً مَنْ كَانَ» (¬3) . 7428 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن زياد/بن علاقة، عن عرفجة الأشجعى: أن سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول. وقال شيبان بن شريح الأسلمى، فذكر الحديث (¬4) . 7429 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شيبان، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريح الأسلمى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا ¬

(¬1) من حديث عرفجة بن أسعد فى المسند: 5/23. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/22؛ والإصابة: 2/274؛ والاستيعاب: 3/124؛ والطبقات الكبرى: 6/19؛ والتاريخ الكبير: 7/64؛ والثقات: 3/320 ولم أعثر فى تراجمه على ابن سهل. (¬3) من حديث عرفجة بن أسعد فى المسند: 4/261. (¬4) المرجع السابق.

ستكون بعدي هنات وهنات -ورفع يديه- فمن رأيتموه يفرق بين أمة محمد وهم جميع، فاقتلوه كائناً من كان من الناس)) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عرفجة بن شريح في المسند، 4/341.

1274- (عروة البارقي)

7430 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنه ستكون هنات وهنات: فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان)) (¬1) . وقد رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي من طرق متعددة: منها سبعة عن زياد ابن علاقة به (¬2) . ورواه مسلم أيضاً من حديث يونس بن أبي يعفور، عن أبيه، عن عرفجة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم [أو يفرق جماعتكم] فاقتلوه)) (¬3) . 1274- (عروة البارقي) (¬4) في ثاني الكوفيين. هو عروة بن الجعد، ويقال ابن أبي الجعد البارقي الأزدي، كان من الصحابة الشجعان الفرسان. ¬

(¬1) من حديث عرفجة بن شريح في المسند، 4/341؛ وأخرجه أيضاً من بين أحاديث عرفجة بن أسعد، ولكنه قال: عرفجة فقط ولم ينسبه. المسند، 5/23. (¬2) الخبر أخرجه مسلم من طرق مختلفة في الإمارة (باب من فرق أمر المسلمين وهو مجتمع) : مسلم بشرح النووي، 4/518؛ وأخرجه أبو داود في السنة (باب في قتل الخوارج) : سنن أبي داود، 4/242؛ وأخرجه النسائي في المحاربة (باب قتل من فارق الجماعة، وذكر الاختلاف على زياد بن علاقة عن عرفجة) : المجتبى، 7/84. (¬3) مسلم بشرح النووي، 4/519 ومابين المعكوفين استكمال منه. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 4/26؛ والإصابة، 2/476؛ والاستيعاب، 3/111؛ والطبقات الكبرى، 6/21؛ والتاريخ الكبير، 7/30؛ والثقات، 3/314.

7431 - حدثنا سفيان، أنبأنا البارقي: شبيب: أنه سمع عروة البارقي يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الخيل معقود في نواصيها الخير)) . ورأيت في داره سبعين فرساً (¬1) . 7432 - حدثنا هشيم، أنبأنا حصين، عن الشعبي، عن عروة البارقي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الخيل معقود بنواصيها الخير، والأجر، والمغنم إلى يوم القيامة)) (¬2) . 7433 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا، عن الشعبي، عن عروة بن أبي الجعد. وحدثنا أبو كامل، عن سعيد بن زيد، عن الزبير، عن أبي لبيد، عن عروة بن أبي الجعد. وحدثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عروة بن أبي الجعد كلهم -قالوا: ابن أبي الجعد- (¬3) . ورواه أبو نعيم، عن محمد بن إسحاق، عن إبراهيم بن سعدان، حدثنا بكر بن بكار، عن فطر بن خليفة، حدثنا أبو إسحاق. قال: وقف علينا عروة بن أبي الجعد البارقي يحدثنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / قال: ((الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)) . ففيه التصريح بسماع أبي إسحاق الثقفي، عن عروة، وسيأتي روايته له عن العيزار بن حريث عنه (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عروة بن أبي الجعد البارقي في المسند، 4/375. (¬2) من حديث عروة بن أبي الجعد البارقي في المسند، 4/375. (¬3) من حديث عروة بن أبي الجعد البارقي في المسند، 4/375. (¬4) تراجع تحفة الأشراف، 7/294؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/156.

7434 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبى السفر، عن لشعبى، عن عروة بن أبى الجعد: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ بَنَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (¬1) . 7435 - حدثنا عفان (¬2) ، حدثنا شعبة، أخبرنى حصين، وعبد الله بن أبى السفر: [أَنهما] سمعا الشعبى: سمع عروة بن أبى الجعد عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (¬3) 7436 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا، عن الشعبى، حدثنا عروة البارقى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: الْأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (¬4) 7437 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين، عن الشعبى: سمعت عروة بن أبى الجعد البارقى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ: الْأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ» (¬5) 7438 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن العيزار، عن عروة بن جعد (¬6) ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: ¬

(¬1) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376. (¬2) فى المخطوطة: «عثمان» والتصويب من المسند. (¬3) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) المرجع السابق. (¬5) المرجع السابق. (¬6) فى المخطوطة: «عروة بن جعفر» والتصويب من المسند.

«الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376.

7439 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أنبأنا أبو إسحاق، سمعت العيزار بن حريث يحدث عن عروة بن الجعد الأزدى: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم -. يقول: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ» (¬1) وقد أخرجه الجماعة إلا أبا داود من طرق عن شيب بن غرقدة، وعامر الشعبى، والعيزار بن حريث عنه (¬2) وتقدم رواية أحمد، وأبى نعيم من طريق أبى إسحاق السبيعى عنه. (طريق آخر) 7440 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا حرمى بن حفص، حدثنا سعيد بن زيد، عن الزبير ابن خريت، عن نعيم بن أبى هند، عن عروة البارقى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتل ناصية فرسه بين إصبعيه، ثم قال: «الْخَيْلُ مَعٌقُودٌ فى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» (¬3) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الجهاد (باب الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة) و (باب الجهاد مع البر والفاجر) وفى فرض الخمس، وفى المناقب: فتح البارى: 6/54، 56، 219، 632؛ وأخرجه مسلم فى الإمارة (باب فضيلة الخيل وأن الخير معقود بنواصيها) : مسلم بشرح النووى: 4/537؛ وأخرجه الترمذى فى الجهاد (باب ما جاء فى فضل الخيل) : جامع الترمذى: 4/202، وقال: حسن صحيح؛ وأخرجه النسائى فى الخيل (باب فتل ناصية الفرس) : المجتبى: 6/184؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب اتخاذ الماشية) وذكر فيه الإبل والغنم، كما أخرجه فى الجهاد (باب ارتباط الخيل فى سبيل الله) : سنن ابن ماجه: 2/773، 932. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى «سليمان بن أحمد» فى المعجم الكبير: 7/158.

(طريق أخرى عنه)

(طريق أخرى)

7441 - رواه أبو نعمي / من حديث قيس بن الربيع، عن عائذ بن نصيب، عن عائذ بن نصيب، عن عروة البارقي، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلوي ناصية فرس بإصبعيه، ويقول: ((الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة)) (¬1) . (طريق أخرى) 7442 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عروة البارقي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة)) (¬2) . (طريق أخرى) 7443 - قال أبو داود الطيالسي، حدثنا المسعودي، عن أبي حميدة الطائي، عن عروة البارقي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة: الأجر والمغنم)) (¬3) . قال أبو نعيم: ورواه الأوزاعي عن أبي حميدة (¬4) . ومنهم من يقول" عروة بن الجعد، ومنهم من يقول: ابن أبي الجعد (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 17/159. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 17/160. (¬3) الخبر أخرجه الطبراني من هذا الطريق، ولم يذكر الأجر والمغنم. المعجم الكبير للطبراني، 17/159. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني أيضاً بسنده، المرجع السابق. (¬5) أسد الغابة، 4/26.

وقد رواه ابن ماجة أيضاً في التجارات، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن الشعبي، عن عروة [البارقي] . قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الإبل عِزُّ لأَهلها، والغنم بركة، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) في الزوائد: إسناده صحيح على شرط الشيخين. بل بعضه في الصحيح من هذا الوجه، وإنما انفرد ابن ماجة بذكر الإبل والغنم فلذلك ذكرته. سنن ابن ماجة، 2/773 (باب اتخاذ الماشية) وليس فيه: الأجر والمغنم.

7444 - قال أبو داود الطيالسي: حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الزبير بن خريت الأزدي، عن نعيم بن أبي هند، عن عروة بن الجعد البارقي. قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح خد فرسه، فقيل له في ذلك فقال: ((إن جبريل عاتبني في الفرس)) (¬1) . (حديث آخر عنه) 7445 - قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا أبو كامل، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا الزبير بن الخريت، حدثنا أبو لبيد، عن عروة بن أبي الجعد البارقي. قال: عرض للنبي - صلى الله عليه وسلم - جلب، فأعطاني ديناراً وقال: ((أي عروة ائت الجلب، فاشتر [لنا] شاة)) ، فأتيت الجلب، فساومت صاحبه، فاشتريت منها شاتين بدينار، فجئت أسوقهما، أو قال: أقودهما، فلقيني رجل، فساومني، فبايعته شاة بدينار، فجئت بالدينار، وجئت بالشاة، وقلت: يارسول الله هذه شاتكم وهذا ¬

(¬1) مسند الطيالسي، حديث (1059) .

ديناركم. قال: «وَصَنَعْتَ كَيْفَ؟» قال: فحدثته الحديث، فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِى صَفْقَةِ يَمِينِهِ» . فلقد رأيتنى أقف بكناسة الكوفة/ فاربح أربعين ألفا قبل أن أصل إلى أهلى. قال: وكان يشترى الجوارى ويبيع (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376، وما بين معكوفين استكمال منه.

7446 - حدثنا عبد الله، [حدثنى أبى] ، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا الزبير بن الخريت، عن أبى لبيد وهو لمازة بن زبار، عن عروة ابن أبى الجعد البارقى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) 7447 -[حدثنا عفان] ، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا الزبير بن الخريت، عن أبى لبيد. قال: كان عروة بن أبى الجعد البارقى نازلا بين أظهرنا، فحدث عنه أبو لبيد: لمازة بن زبار، عن عروة بن أبى الجعد. قال: عرضى للنبى - صلى الله عليه وسلم - جلب، فأعطانى دينارا فقال: «أَىْ عُرْوَةَ ائْتِ الْجَلَبَ، فَاشْتَرِ لَنَا شَاةً. قال: فَأَتَيْتُ الْجَلَبَ، فَسَاوَمْتُ صَاحِبَهُ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ شَاتَيْنِ بَدِينَارٍ، فَجِئْتُ أَسوقُهُمَا، أَو قال: أَقُودُهُمَا، قال: فَلَقِيَنِى رَجُلٌٌ فَسَاوَمَنِى فَأَبِيعُهُ شَاةً بِدِينَارٍ، [فجئت بالدينار] وجئت بالشاة فقلت: يا رسول الله هذا ديناركم، وهذه شاتكم. قال: «وَصَنعْتَ كَيْفَ؟» فحدثته الحديث، فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِى صَفْقَةِ يَمِينِهِ» . لقد رأيتنى أقف بكناسة الكوفة فأربح أربعين ألفاً قبل أن أصل إلى أهلى. قال: وكان يشترى الجوارى ويبيع (¬2) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376، وما بين معكوفين استكمال منه.

1275- (عروة بن عامر القرشى)

7448 - حدثنا سفيان، عن شبيب: أنه سمع الحى يخبرون عن عروة البارقى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث معه بدينار يشترى له أضحية، وقال مرة: أو شاة، فاشترى له اثنين، فباع واحدة بدينار، وأتاه بالأخرى، فدعا له بالبركة فى بيعه، فكان لو اشترى التراب لربح فيه (¬1) . رواه البخارى فى علامات النبوة عن على بن عبد الله، عن سفيان بن عيينة به، وفيه قصة الحسن بن عمارة، ورواه أبو داود عن مسدد عن سفيان بدون القصة، ورواه ابن ماجه، فى الأحكام عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن سفيان، عن شبيب، عن عروة لم يذكر بينهما أحدا (¬2) 1275- (عروة بن عامر القرشى) (¬3) ويقال: لا صحبة له، ورجح ذلك أبو أحمد العسكرى، وابن أبى حاتم. وقال أبو داود فى الطب: 7449 - حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، وأحمد بن حنبل. قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عروة بن عامر- قال أحمد: القرشى- وذكرت الطيرة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/375. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى المناقب (علامات النبوة) وقصة الحسن بن عمارة قال سفيان: كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه قال: سمعه شبيب من عروة، فأتينه. فقال شبيب إنى لم أسمعه من عروة. قال: سمعت الحى يخبرونه عنه، فتح البارى: 6/532؛ وأخرجه أبو داود فى البيوع (باب فى المضارب يخالف) : سنن أبى داود: 3/256؛ وأخرجه الترمذى أيضاً فى البيوع: صحيح الترمذى: 3/550؛ وأخرجه ابن ماجه فى الأحكام (باب الأمين يتجر فيه فيربح) : سنن ابن ماجه: 2/803. (¬3) من حديث عروة بن أبى الجعد البارقى فى المسند: 4/376، وما بين معكوفين استكمال منه.

فقال: / (( [أحسنا] الفأل، ولاترد مسلماً، فإذا رأى أحدكم [مايكره] فليقل: اللهم لايأتي بالحسنات إلا أنت، ولايدفع (¬1) السيئات إلا أنت، ولاحول ولاقوة إلا بك)) (¬2) . قلت: وهذا السياق لاينافي الإرسال، وإن كان صحابياً، فالعجب من الإمام أحمد كيف روى حديثه، ولم يخرجه في مسنده، وإنما تفرد به أبو داود (¬3) . فأما عروة بن عامر بن عبيد بن رفاعة، فصوابه: عروة عن [عبيد ابن] رفاعة (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوطة: () ولا يأتي)) ، والتصويب من المرجع. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود (باب في الطيره) : سنن أبي داود، 4/18؛ ومابين المعكوفات استكمال منه. (¬3) قال المنذري: عروة هذا قيل فيه: القرشي، كما تقدم، وقيل فيه: الجهني، حكاهما البخاري، وقال أبو القاسم الدمشقي: ولاصحبة له تصح. وذكر البخاري وغيره: أنه سمع ابن عباس، فعلى هذا يكون الحديث مرسلاً. مختصر السنن للمنذكري، 5/379. (¬4) هذا مجمل ماذكره ابن حجر في ترجمته بالقسم الرابع من حرف العين قال: والصواب: عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة، وساق الخبر الذي روى عنه، ثم قال: وقد أخرج الترمذي وابن ماجة الحديث على الصواب ... الخ. الإصابة، 3/166.

1276- (عروة بن مسعود الثقفي)

1276- (عروة بن مسعود الثقفي) (¬1) أحد مشاهير الصديقين، أسلم وحسن إسلامه، وكان سيداً في قومه بالطائف، وهو المعنى بقوله: {عَلى رَجُلٍ مِنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٌ} (¬2) ، فذهب إليهم ليدعوهم الى الله عز وجل، فقتلوه غيلةً، فرموه بسهم وهو غافل (¬3) ، ولما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن مثله كمثل ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/31؛ والإصابة، 2/477؛ والإستيعاب، 3/112؛ والطبقات الكبرى، 5/369. (¬2) الآية 31 من سورة الزخرف. (¬3) الذي في المراجع أنه كان قائماً يؤذن.

صاحب) يس)) ) ، وذلك في أول سنة عشر (¬1) ومع هذا قد أسند عنه الحافظ أبو نعيم حديثين. ¬

(¬1) قال الطبراني: سنة تسع بعدما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين. المعجم الكبير، 17/147.

7450 - أحدهما: قال: حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا جبارة، حدثنا عبد الله بن حكيم، عن داود بن [أبي] عاصم، عن عروة بن مسعود الثقفي. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوضع عنده الماء، فإذا بايعه النساء غمسن أيديهن فيه. فيه انقطاع (¬1) . 7451 - الثاني: قال: حدثنا محمد بن أحمد المغربي، حدثنا يحيى بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محفوظ بن بحر [من طريق] (¬2) إبراهيم بن محمد بن عاصم، عن أبيه، عن حذيفة بن اليمان، عن عروة بن مسعود الثقفي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقنوا موتاكم لاإله إلا الله لأنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان، قيل: يارسول الله كيف هي للأحياء؟ قال: ((هي للأحياء أهدم وأهدم)) (¬3) . (حديث آخر عن عروة بن مسعود الثقفي) 7452 - أورده أبو نعيم أيضاً، ولكن في ترجمة إمرأة عروة، وهي زينب بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية. فقال: حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، حدثنا ابراهيم بن الهيثم الكندي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا ورقاء، عن سليمان ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير، 17/149؛ وقال الهيثمي: فيه عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهري، وهو ضعيف. مجمع الزوائد، 6/39. (¬2) غير واضح بالأصل ومابين المعكوفين استكمال يستلزمه السياق. (¬3) قال ابن حجر: إسناده ضعيف. الإصابة، 2/478؛ ويراجع أسد الغابة في ترجمة عروة بن مسعود.

الشيبانى، عن محمد بن عبد الله الثقفى، عن عروة بن مسعود الثقفى. قال: أسلمت وتحتى عشر نسوة إحداهن بنت أبى سفيان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعاً، وَخَلِّ سَائِرهُنَّ» ، فاخترت منهن/ أربعاً منهن بنت أبى سفيان، وكذا رواه يحيى بن العلاء، والنضر بن محمد المروزى، عن الشيبانى (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر فى ترجمة زينب أبى سفين، الإصابة: 4/316؛ أسد الغابة: 7/131.

1277- (عروة بن مسعود الغفارى)

1277- (عروة بن مسعود الغفارى) (¬1) فى فضل شهر رمضان. كذا سماه المستغفرى قال أبو موسى المدنى: ولم يسمه بعروة بقوله، وإنما هو عبد الله (¬2) . 1278- (عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة) (¬3) ابن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل ابن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طىء الطائى. أحد رؤسائهم، وكان يناوى عدى بن حاتم فيهم، وكان أبوه من رؤسائهم، وهو الذى بعث معه خالد بن الوليد عيينة بن حصن حين أسره فى الردة ورده إلى الصديق. حديثه فى ثانى الكوفيين، ورابع المكيين. 7453 - حدثنا هشيم، عن ابن أبى خالد، وزكريا عن الشعبى. قال: أخبرنى عروة بن مضرس. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/33؛ والإصابة: 2/477. (¬2) أسد الغابة: 4/33. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/33؛ والإصابة: 2/478؛ والاستيعاب: 3/110؛ والطبقات الكبرى: 6/20؛ والتاريخ الككبير: 7/31؛ والثقات: 3/313.

بجمع، فقلت يا رسول الله جئتك من جبلى طىء أتعبت نفسى، وأنصبت راحلتى، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه، فهل لى من حج؟ قال: «مَنْ شَهِدَ مَعَنَا هّذِهِ الصَّلاَةَ- يعنى صلاة الفجر بجمع- وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَفِيضَ مِنْهُ، وَقَدْ أَفَاضَ قَبْلَ ذَلِكَ مَنْ عَرَفَاتٍ لَيْلاً أَوْ نَهَاراً، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ وَقَىَ تَفَثَه» (¬1) . رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، من حديث إسماعيل بن أبىى خالد، زاد الترمذى، والنسائى: وداود بن أبى هند، زاد الترمذى: وزكريا، وزاد النسائى: مطرف وسيار أبا الحكم، وعبد الله بن أبى السفر كلهم: عن الشعبى عنه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عروة بن مضرس فى المسند: 4/15؛ والتفث: هو ما يفعله المحرم بالحج إذا حل كقص الشارب، والاظفار، ونتف الإبط، وحلق العان، وقيل هو إذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقاً. النهاية: 1/115. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب من لم يدرك عرفة) : سنن أبو داود: 2/196؛ وأخرجه الترمذى فى الحج (باب ما جاء فيمن أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج) وقال: حسن صحيح ووقعت الرواية عنده، وعند أبى داود: ما تركت من حبل بالمهملة والمعجمة، وقال الترمذى: إذا كان من رمل يقال له حبل، وإذا كان من حجارة يقال له: جبل، صحيح الترمذى: 3/229؛ وأخرجه النسائى من طرقه فى مناسك الحج (فيمن لم يدرك صلاة الصبح مع الإمام بالمزدلفة) : المجتبى: 5/213؛ وأخرجه ابن ماجه فى المناسك (باب من أتى عرفة قبل الفجر ليلة جمع) : سنن ابن ماجه: 2/1004.

7454 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا عن الشعبى، حدثنى عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام: أنه حج على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يدرك الناس إلا ليلا، وهو بجمع، فانطلق إلى عرفات، فأفاض منها، ثم رجع، فأتى جمعا. فقال: يا رسول الله أتعبت نفسى، وأنصبت راحلتى، فهل لى من حج؟ فقال: «مَنْ صَلَّى مَعَنَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِجَمْعٍ، وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَفِيضَ، وَقَدْ اَفَاضَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ

عرفات ليلاً أو نهاراً فقد تمَّ حجه وقضى تفثه)) (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/15.

7455 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا عامر، قال: حدثني أو أخبرني عروة بن مضرسٍ / الطائي، قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالموقف، فقلت: جئت يارسول الله من جبلى طئٍ أكللت مطيتي وأتعبت نفسي، والله ماتركت من جبلٍ إلا وقفت عليه. هل لي من حج؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أدرك معنا هذه الصلاة، وأتى عرفات قبل ذلك ليلاً أو نهاراً تم حجه وقضى تفثه)) (¬1) . 7456 - حدثني روح، حدثنا شعبة، سمعت عبد الله بن أبي السفر. قال: سمعت الشعبي، عن عروة بن مضرس بن حارثة بن لام، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بجمع، فقلت له: هل لي من حج؟ فقال: ((من صلى معنا هذه الصلاة في هذا المكان، ثم وقف معنا هذا الموقف، حتى يفيض الإمام أفاض قبل ذلك من عرفات ليلاً أو نهاراً، فقد تم حجه وقضى تفثه)) (¬2) . 7457 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر: سمعت الشعبي يحدث عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لامٍ. قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكره (¬3) . 7458 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر: سمعت الشعبي، عن عروة بن المضرس بن أوس بن حارثة بن لامٍ. ¬

(¬1) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/261. (¬2) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/261. (¬3) المرجع السابق.

قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بجمع، فذكر مثل حديث روح (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/262.

1279- (عروة بن معتب الأنصاري)

7459 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر. قال: سمعت الشعبي. قال: حدثنا عروة بن مضرس، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو بجمع، فقلت: يارسول الله هل لي من حج؟ فقال: ((من صلى معنا هذه الصلاة في هذا المكان، ووقف معنا هذا الموقف، حتى [يفيض] أفاض قبل ذلك من عرفات ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه وقضى تفثه)) (¬1) . 1279- (عروة بن معتب الأنصاري) (¬2) ذكره ابن أبي خيثمة في الصحابة، وقال البخاري: هو تابعي. 7460 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني. وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، وعبد الوهاب بن الضحاك. قالوا: أنبأنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عتبة بن تميم التنوخي، عن الوليد بن عامر المزني، عن عروة بن معتب الأنصاري. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صاحب الدابة أحق بصدرها)) (¬3) . / ¬

(¬1) من حديث عروة بن مضرس في المسند، 4/262، ومابين المعكوفين استكمال منه. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/34؛ والإصابة، 2/478؛ والاستيعاب، 3/111. (¬3) الخبر أخرجه الطبراني من حديثه في المعجم الكبير، 17/147؛ وقد بين ابن حجر الاضطراب في اسناد الخبر، الإصابة، 2/478.

1280- (عروة الفقيمى: أبو غاضرة)

1280- (عروة الفقيمى: أبو غاضرة) (¬1) 7461 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عاصم بن هلال، حدثنا غاضرة بن عروة الفقيمى، حدثنى أبى: عروة. قال: كنا ننتظر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فخرج رجل يقطر رأسه من وضوء أو غسل، فصلى فلما قضى الصلاة جعل الناس يسألونه: يا رسول الله أعليا حرج فى كذا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [لَا] أَيُّهَا النَّاسُ إَنَّ دِينَ اللهِ فى يُسْرٍ» ثلاثا، يقولها. وقال يزيد مرة: جعل الناس يقولون: يا رسول الله ما تقول فى كذا؟ ما تقول فى كذا؟ (¬2) 1281- (عروة القشيرى) (¬3) 7462 - ذكره الإسماعيلى فى الصحابة، وروى بإسناده عنه. قلت: يا رسول الله قد كانت لنا أرباب وربات، فدعوناها فلم تجب لنا، فجاءنا الله بك، واستنقذنا منها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَفْلَحَ مَنْ رُزِقَ لُبّاً» . ثم دعا لى مرتين، وكسانى ثوبين (¬4) 1282- (عريب: أبو عبد الله المليكي) (¬5) 7463 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبى أسامة، حدثنا داود بن رشد، حدثنا حيوة، حدثنا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/30؛ والإصابة: 2/478؛ والاستيعاب: 3/111؛ والتاريخ الكبير: 7/30. (¬2) من حديث عروة الفقيمى فى المسند: 5/69، وما بين المعكوفين استكمال منه؛ والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 7/30. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/30. (¬4) الخبر أخرجه أيضا أبو موسى وقال: روى هذا القول عن غير هذا الرجل المصدر السابق. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/30؛ والإصابة: 2/478؛ والاستيعاب: 3/111؛ والتاريخ الكبير: 7/30.

سعيد بن سنان، عن [يزيد بن عبد الله بن عريب] المليكى، عن أبيه عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله تعالى (وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّه) (¬1) . قال: «هُمُ الْجِنُّ» ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يُخْبَلُ بَيْتاً فِيهِ فَرَسُ عَتِيقُ» (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الآية 60 سورة الأنفال. (¬2) فى الأصل: «لا يبخل أحد» والتصويب من المراجع. والخبر أورده ابن كثير فى تفسير الآية وقال: هذا الحديث منكر لا يصح إسناده ولا متنه، تفسير ابن كثير: 2/322؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكير: 17/189؛ وقال الهيثمى: فيه مجاهيل، مجمع الزوائد: 7/27 وما بين المعكوفين ابن كثير.

7464 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا صالح بن زياد السوسى، حدثنا يحيى بن سعيد العطار الحمصى، حدثنا سعيد بن سنان، عن يزيد بن عبد الله بن عريب: عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله تعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَة) (¬1) . قال: «نزلت فى أصحاب الخيل» . رفعه غريب، بل منكر، ويحيى بن سعيد هذا ضعيف (¬2) (حديث آخر عنه) 7465 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ابن عقال (¬3) الحرانى، حدثنا أبو جعفر النفيلى، حدثنا سعيد بن سنان، حدثنا يزيد بن عبد الله بن عريب، عن أبيه، عن ¬

(¬1) آية 174 سورة البقرة. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/188؛ واختلفت أقوال الأئمة فى يحيى ابن سعيد العطار، الميزان: 4/379. (¬3) فى المخطوطة: «ابن عفان» والتصويب من المرجع ومن المعجم الصغير: 1/14.

* (فأما عريب بن عبد كلال: أخو الحارث بن عبد كلال)

جده. قال: قال رسول الله صلى/ الله عليه وسلم: ((الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل الى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها [والمنفق عليها] كباسط يده بالصدقة، وأرواثها وأبوالها [لأهلها] يوم القيامة عند الله [من مسك] الجنة)) (¬1) . * (فأما عريب بن عبد كلال: أخو الحارث بن عبد كلال) فمن ملوك حمير، وقد كتب إليهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يثبت لهما رؤية، ولا رواية (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير، 7/188؛ وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد، 5/259. (¬2) أسد الغابة، 4/35؛ وأخرجه ابن حجر في القسم الرابع من حرف العين بنحو ماذكره ابن الأثير. الإصابة، 3/105.

1283- (عس العذري)

1283- (عس العذري) ومنهم من يقول فيه: عنيز، وعنتر. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بمسجد وادي القرى (¬1) . 1284- (عسعس بن سلامة التميمي) (¬2) سكن البصرة، وقيل: لاصحبة له. 7466 - وروى ابن منده، وأبو نعيم من طريق شعبة، عن الأزرق بن قيس، عن عسعس. قال: إن رجلاً من أصحاب رسول الله ¬

(¬1) المراجع السابقة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/36؛ والإصابة، 2/480؛والاستيعاب، 3/181؛ والتاريخ الكبير، 7/91 وقال البخاري: مرسل. ومابين المعكوفين من أسد الغابة.

- صلى الله عليه وسلم - تعبد في جبل، ففقد فأتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إني نذرت [أن أعتزل] وأتعبد خالياً، فقال: ((لا تفعل)) ثلاث مرات ((فلصبر أحدكم ساعة من نهار في بعض مواطن الإسلام خير من عبادته خالياً أربعين عاماً)) . قال: ورواه حماد بن سلمة عن الأزرق بنحوه (¬1) . ¬

(¬1) والخبر أخرجه البيهقي من حديثه في السنن الكبرى (باب فضل المؤمن القوى الذي يقوم بأمر الناس ويصبر على أذاهم) : 10/89؛ وأخرجه الطبراني أيضاً كما في جامع الأحاديث، 7/307.

1285- (عصام المزني، رضي الله عنه)

1285- (عصام المزني، رضي الله عنه) (¬1) حديثه في ثاني الكوفيين. 7467 - حدثنا سفيان، قال: ذكره عبد الملك بن نوفل بن مساحق - قال سفيان: وجده بدري-، عن رجل من مزينة يقال له [ابن] عصام، عن أبيه -وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث السرية يقول: ((إذا رأيتم مسجداً، أو سمعتم منادياً فلاتقتلوا أحداً)) . قال ابن عصام عن أبيه: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية (¬2) . ورواه أبو داود عن سعيد بن منصور، والترمذي عن ابن أبي عمر، والنسائي عن محمد بن عبد الله بن يزيد، وسعيد بن عبد الرحمن كلهم: عن سفيان بن عيينة به، وقال الترمذي: حسن غريب (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/36؛ والإصابة، 2/480؛ والاستيعاب، 3/162، وقال البخاري: سمع أباه وله صحبة، التاريخ الكبير، 7/70. (¬2) من حديث عصام المزني في المسند، 3/448، ومابين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود في الجهاد (باب في دعاء المشركين) : سنن أبي داود: 3/43؛ وأخرجه الترمذي في السير (باب 2) : صحيح الترمذي، 4/120؛ والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف، 7/296.

وقد رواه أبو نعيم من طريق عبد الله بن الزبير الحميدى، وغير واحد: عن سفيان بن عيينة به، وسمى عمر بن حفص الشيبانى عن سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن نوفل، عن عبد الله بن عصام، / عن أبيه فذكره، وفيه قصة ذلك العاشق الذى أنشد معشوقته وهما بالأسرى، فعرفه فقال: اسلمى حيش على نفاد العيش، فقالت: اسلم عشرا أو تسعا تترا وأتى بباقى القصة إلى آخرها بشعرها، ثم قتلوه، فوقعت عليه تعتنقه وتقبله حتى مات (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه بطوله الطبرانى فى المعجم: 17/177؛ وابن حجر فى الإصابة: 2/481؛ وفى إسناده ابن عصام المزنى قال الحافظ: لا يعرف حاله، وعبد الملك بن نوفل، مقبول، فالحديث ضعيف الإسناد.

1286- (عصمة بن قيس الهوزنى)

1286- (عصمة بن قيس الهوزنى) (¬1) كان اسمه عصية فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عصمة. رواه أبو نعيم، وروى عنه أنه كان يتعوذ فى صلاته من فتنة المغرب (¬2) 1287- (عصمة بن مالك الخطمى) (¬3) 7468 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد ابن رشدين، حدثنا خالد بن عبد السلام، حدثنا الفضل بن المختار، عن عبد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك. قال: جاء مملوك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال يا رسول الله إن مولاى زوجنى وهو يريد أن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/38؛ والإصابة: 2/482؛ والاستيعاب: 3/183؛ وقال البخارى: عصمة: صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - ?يعد فى الشاميين، التاريخ الكبير: 7/63. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 7/63؛ وأخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/187. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/39؛ والإصابة: 2/482؛ والاستيعاب: 3/138.

يفرق بينى وبين امراتى. قال: فصعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر، فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الطَلاقُ بِيَدِ مَنْ أَخَذَ بِالسَّاقِ» (¬1) وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْهَدِيَّةُ تَذْهَبُ بِالسَّمْعِ وَالْقَلْبِ» (¬2) . وبه: أن نفراً قالوا: يا رسول الله إنا نمر فى هذه الأسواق، فننظر إلى هذه الفواكه فنشتهيها وليس معنا ناض (¬3) نشترى به، فهل لنا فى ذلك أجر؟ فقال: «وَهَلْ الأَجْرُ إِلا فى ذَلِكَ» (¬4) وقد أورد له ابن الأثير حديثا رابعا عن عبد الله بن موهب عنه مرفوعا: «لقيام أحدكم فى الدنيا يتكلم بحق يرد باطلا، وينصر به حقا أفضل من هجرة معى» (¬5) وهذه كلها غراب إسنادا ومتنا (¬6) ، والله أعلم. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/179؛ وقال الهيثمى: فيه الفصل بين المختار وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/334؛ وقال ابن حجر: له أحاديث أخرجها الدارقطنى والطبرانى وغيرهما مدارها على الفضل بن مختار، وهو ضعيف جدا. الإصابة. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 17/183؛ وقال الهيثمى: فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا. ولفظه عنده: «بالسمع والبصر» مجمع الزوائد: 4/151. (¬3) ناض المال: هو ما كان ذهبا أو فضة، عينا وورقا، وقد نض المال ينض إذا تحول نقدا بعد أن كان متاعا. النهاية: 4/152. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 17/183؛ وقال الهيثمى: فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 5/18. (¬5) أسد الغابة: 4/39. (¬6) أخرج له الطبرانى فى الكبير أكثر من ثلاثين حديثا كلها تدور على الفضلل بن المختار وهو منكر الحديث ضعيف جدا. كما ذكره الهيثمى، مجمع الزوائد: 1/244؛ وشيخ الطبرانى أحمد بن رشدين ضعيف بل كذاب، المعجم الكبير: 17/178.

1288- (عصمة بن مدرك)

1288- (عصمة بن مدرك) (¬1) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كره القعود في الشمس. 7469 - رواه أبو نعيم عن حماد بن زاحر بن الصلت، عن بسطام بن عبيد عنه وقال: لايثبت له صحبة (¬2) . 1289- (عطاء بن إبراهيم الثقفي الطائي) (¬3) مختلف في صحبته. 7470 - قال أبو بكر بن أبي عاصم: حدثنا الحسن الحلواني، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن يحيى بن عبد الرحمن بن عطاء بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده - رجل من أهل الطائف-. قال: / سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((قابلوا النعال)) (¬4) . قال أبو عاصم: كنا نقول: يحيى [بن] إبراهيم بن عطاءٍ فوقفت على يحيى بن عطاء بن إبراهيم (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/39؛ والإصابة، 2/482. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 4/40؛ وأخرجه ابن حجر في حرف الألف: ابراهيم الطائي، الإصابة، 1/16: ولم ينسبه ابن عبد البر فقال: عطاء، الاستيعاب، 3/170. (¬4) الخبر أخرجه الطبراني في الكبير: 17/170؛ وقال الهيثمي: وفي رواية حدثني رجل من أهل الطائف عن أبيه عن جده ... رواه كله الطبراني وعبد الله بن هرمز ضعيف، مجمع الزوائد، 5/138؛ ونقل المناوي عن الذهبي عن ابن عبد البر أنه لايصح ذكره في الصحابة -يعني ابراهيم الطائفي- لأن حديثه مرسل فهو تابعي، فيض القدير، 4/465؛ وقد أطال ابن حجر في تضعيف إسناد الخبر. تراجع الإصابة. (¬5) أسد الغابة، ومابين المعكوفين منه.

1290- (عطاء بن عبيد الله الشيبي)

1290- (عطاء بن عبيد الله الشيبي) (¬1) ويقال: عطاء بن النضر بن الحارث. 7471 - روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه رآه في المقام وعليه نعلان سبتيان (¬2) . وعنه فطر بن خليفة رواه أبو نعيم، وأبو عمر، وقال: في صحبته نظر (¬3) . 1291- (عطاء بن يعقوب: مولى ابن سباع) (¬4) 7472 - روى عنه أبو موسى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه، وأنه كان لايرفع رأسه الى السماء (¬5) . 1292- (عطاء: أبو عبد الله) (¬6) 7473 - روى عنه ابنه عبد الله. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤذن فيما بين أذانه وإقامته كالمتخبط في دمه في سبيل الله)) . رواه أبو نعيم (¬7) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/41؛ والإصابة، 2/283؛ والاستيعاب، 3/169 وقال: في صحبته نظر، والخبر أخرجه الطبراني في الكبير، 17/170. (¬2) المراجع السابقة. والسبتيان: مصنوعان من السبت بالكسر وهو جلود البقر المدبوغة بالقرظ، يتخذ منها النعال، سميت بذلك لأن شعرها قد سبت عنها أي حلق وأزيل، وقيل لأنها أنسبت بالدباغ أي لانت. النهاية، 2/140. (¬3) () ... يرجع إلى مصادر ترجمته. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 4/42؛ وقال ابن حجر: تابعي مشهور وأخرجه في القسم الثاني من حرف العين، الإصابة، 3/79؛ وأخرجه البخاري في التابعين، التاريخ الكبير، 6/467. (¬5) يرجع إلى الخبر في أسد الغابة والإصابة. (¬6) له ترجمة في أسد الغابة، 4/41؛ والإصابة، 2/483. (¬7) المرجعان السابقان.

* (عطاء المزنى: هو عصام تقدم)

* (عطاء المزنى: هو عصام تقدم) (¬1) ¬

(¬1) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

1293- (عطارد بن برز: والد أبى العشراء الدارمى)

1293- (عطارد بن برز: والد أبى العشراء الدارمى) (¬1) 7474 - روى عنه ابنه أنه قال: يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا فى الحلق واللبة؟ فقال: «أَمَا لَوْ طَعَنْتَ فى فَخِذِهَا لَأَجْزَأَ عَنْكَ» ، والحديث فى البحر كما سيأتى فى المبهمات (¬2) . 1294- (عطارد بن حاجب بن زرارة) (¬3) ابن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة، ابن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمى: سجاحى. وكان ممن اتبع سجاح حين ادعت النبوة وفى ذلك يقول: أمست نبيتنا أنثى نطيف بها ... وأصبحت أنبياء الناس ذكرانا ثم أسلم وحسن إسلامه، ففى صحبته نظر، لأنه لما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن إذ ذاك مسلما، وإنما أسلم بعد. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/42؛ والإصابة: 2/284؛ وأعاد الكلام عنه فى الكنى فى القسم الرابع من حرف العين عند ذكر أبى العشراء وقال: ذكره ابن الأثير وقال: ذكره بعضهم فى الصحابة، ولا يصح والصحبة لأبيه، ثم قال: واختلف فى اسمه واسم أبيه، الإصابة: 4/149. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى لأطعمة (باب ما جاء فى الذكاة فى الحلق واللبة) من حديث أبى العشراء عن أبيه، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة، ولا نعرف لأبى العشراء عن أبيه غير هذا الحديث، واختلفوا فى اسم أبى العشراء، فقال بعضهم: اسمه أسامة بن قهطم، ويقال: اسمه يسار بن برز، ويقال: ابن بلز، ويقال: اسمه عطارد نسب إلى جده. صحيح الترمذى: 4/75. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/42؛ والإصابة: 2/483؛ والاستيعاب: 3/165.

7475 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا الحجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن [محمد بن] زياد، عن عبد الرحمن ابن عمرو بن معاذ، عن عطارد بن حاجب: أنه أهدى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -[ثوب] ديباج كساه إياه كسرى، فدخل أصحابه، فقالوا: /أنزلت عليك من السماء؟ فقال: «وَمَا تَعْجَبُونَ مِنْ ذِى. لَمِنْدِيلٌ مِنْ مَنَادِيلِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ فى الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا» . ثم قال: يا غلام اذهب إلى أبى جهم بن حذيفة، وقل له يبعث لى بالخميصة» (¬1) 7476 - وحدثنا محمد بن جعفر فى كتابه، حدثنا طاهر بن عمر ابن الربيع، عن أبيه، عن السدى، عن يحيى بن محمد بن سيرين، عن رجل من بنى تميم يقال له عطارد. قال: كانت لى حلة فقال عمر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لو ابتعت هذه للوفد، وليوم العيد. وهذا له شاهد فى الصحيحين (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/15؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الضحيح، غير عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وهو ثقة، مجمع الزوائد: 9/309؛ وما بين المعكوفات استكمال من الطبرانى. (¬2) يرجع إلى الخبر فى الإصابة، وفى الصحيح من حديث ابن عمر: -. «ثم جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها حلل، فأعطى عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- منها حلة، فقال عمر: يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت فى حلة عطارد ما قلت؟ - الخ» ويرجع إليه فى كتاب الجمعة (باب يلبس أحسن ما يجد) : فتح البارى: 2/373 وقد أخرج أطرافه فى ثمانية أبواب أخرى.

1295- (عطية بن بسر المازنى)

1295- (عطية بن بسر المازنى) (¬1) قال شيخنا فى الأطراف: تقدم حديثه فى ترجمة أخيه: عبد الله ابن بسر المازنى (¬2) . 7477 - رواه أبو داود: وابن ماجه من حديث ابن جابر، عن سليم بن عامر، عن ابنى بسر. قالا: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدمنا له زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر (¬3) . (حديث آخر) 7478 - وقال أبو يعلى: حدثنا أبو طالب بن عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بسر المازنى. قال: جاء عكاف بن وداعة الهلالى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [يَا عَكّاف] أَلَكَ زَوْجَةٌ؟» قال: لا. [قالٍَ: «وَلا جَارِيَةٌ» قال: لا.] قال: «وَأَنْتَ صَحِيحُ مُوسِرٌ؟» قال: نعم والحمد لله. قال: «فَأَنْتَ [إِذاً] من إخوان الشياطين، إما أن تكون من رهبان النصارى، فأنت منهم، وأما أن تكون منا، فاصنع كما نصنع، فإن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/43؛ والإصابة: 2/484؛ والاستيعاب: 3/145. (¬2) تحفة الأشراف: 7/296. (¬3) الخبر أخرجه فى الأطعمة: أبو داود (باب الجمع بين لونين فى الأكل) : سنن أبى داود: 3/363؛ وابن ماجه (باب التمر بالزيد) : سنن ابن ماجه: 2/1106.

«عُزَّابُكُمْ أَبَاءَ لِلشَّيَاطِينِ تَمَرَّسُونَ (¬1) . مَا لَهُمْ فِى نَفْسِى سِلاَحُ أَبْلَغُ فى الصَّالِحِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِلا الْمُتَزَوِّجُونَ، أُولَئِكَ [المطهرون] الْمُبَرَّؤُونَ مِنَ الْخَنَا. وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ دَاوُدَ، وَصَوَاحِبُ أَيُّوبَ، وَصَوَاحِبُ يُوسُفَ، وَصَوَاحِبُ كُرْسُفَ» . قال: فقال: ما كرسف يا رسول الله؟ قال «رَجُلٌ كَانَ فى بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لايَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلاصَلاَةٍ، ثُمَّ كفر بَعْدَ ذَلِكَ بِاللهِ الْعَظِيمِ فى سَبَبِ امْرَأةٍ عَشِقَهَا، فَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيِهِ مِنْ عِبَادةِِ [رَبِّهِ] عَزّ وَجَلّ، فَتَدَارَكَهُ اللهُ بِمَا سَلَفَ [مِنْهُ] فَتَابَ عَلَيْهِ. وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ تَزَوَّجْ، فَإِنَّكَ مِنَ الْمُذْنِبِينَ» . فقال عكاف: لا أتزوج يا رسول الله حتى/ تزوجنى من شئت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قَدْ زَوَّجْتَكَ عَلَى اسْم اللهِ وَالْبَرَكَةِ كَرِيمَةَ بِنْتِ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِىِّ» (¬2) وقد رواه أبو نعيم عن محمد بن أحمد بن حمدان، عن الحسن ابن سفيان، حدثنا على بن حجر، حدثنا إبراهيم بن مطهر الفهرى، عن أبى مطيع الشامى، عن مكحول، عن عطية بن بسر. قال: دخل ¬

(¬1) تمرسون: قال فى خبر آخر: إن من اقتراب الساعة أن يتمرس الرجل بدينه كما يتمرس البعير بالشجرة، أى يتلعب بدينه ويعبث به كما يعبث البعير بالشجرة ويتحكك بها، والترمس شدة الإلتواء، وقيل: أراد أن يمارس الفتن ويشادها فيفر بدينه، ولا ينفعه غلوه فيه، كما أن الأجرب إذا تحكك فى الشجرة أدمته ولم تبرئه من جربه. النهاية: 4/89. (¬2) مسند أبى يعلى: 12/260؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى وفيه معاوية بن يحيى الصدقى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/250؛ وأورده ابن حبان من منكرات معاوية بن يحيى وقال: منكر الحديث جدا كان يشترى الكتب ويحدث بها، المجروحين: 3/3؛ وقال العقيلى: عطية بن يسر عن عكاف بن وداعة لا يتابع عليه، وأورد الخبر: الضعفاء الكبير؛ وما بين المعكوفات استكمال من أبى يعلى: 3/356.

على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له عكاف، فذكر نحوه إلى قوله: «فَإِنَّ مِنْ سُنَتِى النِّكَاحَ» . ثم رواه بقية عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن غضيف ابن الحارث، عن عطية كذا قال، وقد تقدم رواية أبى يعلى من طريق سليمان ابن موسى عن مكحول، عن غضيف، عن عطية، وهذا أنسب. قال: ورواه عبد الرازق، عن محمد بن راشد، عن مكحول، عن غضيف، عن أبى ذر. قال: جاء عكاف، فذكره. قال أبو نعيم: ورواه برد بن سنان عن مكحول، عطية عن عكاف بن وداعة: قلت: وسيأتى (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) قد أوردنا فيما سبق بعض هذه الطرق عند ابن حبان والعقيلى وقد أخرج حديث أبى ذر الإمام أحمد فى المسند: 5/163 وهذا لا يخرج الحديث عن ضعفه كما قد رأيت.

7479 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحى، حدثنا عبيد بن كثير بن عبد الواحد، حدثنا يحيى بن الحسين، حدثنا إسماعيل بن زياد السكونى، عن برد ابن سنان، عن مكحول، عن عطية بن بسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ بَاتَ وَفى يَدِهِ غَمَرٌ (¬1) مِنِْ لَحْمٍ، فَأصَابَهُ شَىْءٌ مِنْ الشَّيْطَانِ فَلاَ يَلَومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» (¬2) ¬

(¬1) الغمر: بالتحريك الدسم والزهومة من اللحم، كالوصر من السمن، النهاية: 3/170. (¬2) الخبر أخرجه البزار والطبرانى من حديث ابن عباس وفى إسنادهما مقال؛ وأخرجه الطبرانى من حديث أبى سعيد وإسناده حسن، يراجع مجمع الزوائد: 5/30؛ ورمز السيوطى إلى حديث أبى سعيد بالضعف، ويرجع إليه عنده من حديث أبى هريرة بطرق حسنة، فيض القدير: 6/92.

1296- (عطية بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة الثقفى)

1296- (عطية بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة الثقفى) (¬1) حجازى مختلف فى حديثه. 7480 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثننا أبو زرعة الدمشقى، حدثنا أحمد بن خالد الوهبى، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى عيسى ابن عبد الله بن مالك، عن عطية بن سفيان. قال: قدم وفد ثقيف على سول الله - صلى الله عليه وسلم - فى رمضان، فضرب لهم قبة فى المسجد، فلما أسلموا صاموا معه (¬2) . ثم رواه أبو نعيم من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق كذلك. قال: ورواه إبراهيم بن المختار، عن ابن إسحاق، عن عيسى ابن عبد الله بن مالك: الدار (¬3) ، عن عطية عن وفد ثقيف: أنهم وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬4) 1297- (عطية السعدى) (¬5) هو ابن عروة، ويقال ابن سعد، ويقال ابن قيس بن عامر بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/43؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، وقال: تابعى معروف اختلف فى حديثه على ابن اسحاق اختلافا كثيرا، الإصابة: 3/167؛ وأورده البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 7/10. (¬2) يرجع إلى الخبر فى المعجم الكبير للطبرانى: 17/169؛ وقال الهيثمى: فيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس، وقد عنعن، مجمع الزوائد: 2/28. (¬3) قال البخارى: أحسبه أخا محمد الدار. التاريخ الكبير: 6/389. (¬4) يراجع أسد الغابة والإصابة فى ترجمته، والخبر أشار إليه البخارى مختصرا فى التاريخ الكبير من طريق عيسى بن عبد الله بن مالك. التاريخ الكبير: 7/10. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/44؛ والإصابة: 2/485؛ والاستيعاب: 3/144؛ والطبقات الكبرى: 7/144 غير أنه قال: عطية بن عمرو؛ والتاريخ الكبير: 7/8.

عميرة، بن ملان ابن ناصرة بن قصبة بن نضر/ بن سعد بن بكر بن هوازن (¬1) سكن البلقاء، حديثه فى خامس الشاميين. ¬

(¬1) يراجع تهذيب التهذيب: 7/227.

7481 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن سماك بن الفضل، عن عروة ابن محمد بن عطية، عن أبيه، عن جده. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْيَدُ الْمُعْطِيَةُ خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ الْسُّفْلَى» تفرد به (¬1) . 7482 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا أمية بن شبل وغيره عن عروة بن محمد. قال: حدثنى أبى، عن جدى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا اسْتَشَاطَ (¬2) الْسُّلْطَانُ تَسَلَّطَ الشَّيْطَانُ» تفرد به (¬3) . 7483 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا أبو وائل- صنعانى مرادى-، قال: كنا جلوسا عند عروة بن محمد. قال: إذا أدخل عليه رجل كلمه بكلام أغضبه. قال: فلما غضب قام، ثم عاد [إلينا] وقد توضأ فقال: حدثنى أبى عن جدى: عطية- وقد كانت له صحبة-. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّ الْغَضَبَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ خُلِقَ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأُ النَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذِا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَأْ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عطية السعدى فى المسند: 4/226. (¬2) استشاط السلطان: إذا تلهب وترحق من شدة الغضب، وصار أنه نار تسلط عليه الشيطان فأغراه بالإيقاع بمن غضب عليه، وهو استفعل من شاط يشيط إذا كاد يحترق. النهاية: 2/245. (¬3) من حديث عطية السعدى فى المسند: 4/226. (¬4) من حديث عطية السعدى فى المسند: 4/226، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(حديث آخر) عن عطية السعدى

ورواه أبو داود فى الأدب، عن بكر بن خلف، والحسن بن على كلاهما: عن إبراهيم بن خالد به (¬1) (حديث آخر) عن عطية السعدى ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما يقال عند الغضب) : سنن أبى داود: 4/249.

1298- (عطية بن عامر)

7484 - رواه الترمذى فى الزهد: عن أبى بكر بن أبى النضر، عن أبيه، وأخرجه ابن ماجه فيه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى النضر، عن أبى عقيل: عبد الله بن عقيل، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنى ربيعة بن يزيد، وعطية بن قيس. قال: حدثنا عطية السعدى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يَبْلُغُ الْعَبْدُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لَا بَأْسَ بِهِ حَذَراً لِمَا بِهِ بَأْسٌ» (¬1) 1298- (عطية بن عامر) (¬2) يعد فى الشاميين. 7485 - قال إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن عطية بن عامر. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رضى هدى الرجل أمره بالصلاة. قال أبو نعيم كذا قال: عطية، وغيره قال: عقبة بن عامر (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى صفة القيامة (باب 19) وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، صحيح الترمذى: 4/634؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب الورع والتقوى) : سنن ابن ماجه: 2/1409. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/44؛ والإصابة: 2/485. (¬3) المرجعان السابقان.

1299- (عطية القرظى، رضى الله عنه) /

1299- (عطية القرظى، رضى الله عنه) / (¬1) 7486 - حدثنا هشيم بن بشير، أنبأنا عبد الملك بن عمير، عن عطية القرظى، قال: عرضت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قريظة، فشكوا فى. قال: فأمر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينظروا إلى هل أنبت بعد؟ فنظروا، فلم يجدونى أنبت، فخلى عنى فألحقنى بالسيى (¬2) 7487 - حدثنا سفيان، عن عبد الملك: سمعت عطية: كنت يوم حكم سعد فيها غلاما، فلم يجدونى أنبت فيها، فها أنا بين أظهركم (¬3) 7488 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير: سمعت عطية القرظى يقول: عرضنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم قريظة، فكان من انبت قتل، ومن لم ينبت خلى سبيله، فكنت فيمن لم ينبت فخلى سبيلى (¬4) وقد رواه أبو داود عن محمد بن كثير، عن سفيان الثورى، والترمذى عن هناد، عن وكيع، عن الثورى، ورواه النسائى عن محمود بن غيلان، عن وكيع، عن الثورى، وابن ماجه عن أبى بكر ابن أبى شيبة، وعلى بن محمد، عن وكيع، عن الثورى. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/46؛ والإصابة: 2/485؛ وقال أبو عمر: لا أقف على اسم أبيه، وأكثر ما يجىء هكذا: عطية القرظى كان من سبى بنى قريظة، الاستيعاب: 3/146. وقال البخارى له صحبة. التاريخ الكبير: 7/8. (¬2) من حديث عطية القرظى فى المسند: 5/311. (¬3) المرجع السابق. (¬4) من حديث عطية القرظى فى المسند: 4/310.

(طريق أخرى)

ورواه أبو داود [عن مسدد] ، والنسائى، عن قتيبة كلاهما: عن أبى عوانة، ورواه النسائى عن محمد بن منصور، وابن ماجه عن محمد بن الصباح كلاهما: عن سفيان بن عيينة، والنسائى من حديث شعبة كلهم: عن الثورى، وأبى عوانة، وسفيان بن عيينة، وشعبة، عن عبد الملك بن عمير: حدثنى عطية القرظى، فذكره، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) وقد رواه أحمد عن هشيم، عن عبد الملك به (¬2) (طريق أخرى) رواه النسائى عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن جريح، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد عن عطية به (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الحدود (باب فى الغلام يصيب الحد) : سنن أبى داود: 4/141؛ والترمذى فى السير (باب ما جاء فى النزول على الحكم) : صحيح الترمذى: 4/145؛ وأخرجه النسائى بطرقه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/298؛ وابن ماجه فى الحدود (باب من لا يجب عليه الحد) : سنن ابن ماجه: 2/849. (¬2) يرجع إليه من حديثه فى المسند: 4/383. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/298.

1300- (عطية: غير منسوب)

1300- (عطية: غير منسوب) (¬1) 7489 - أورد له الإسماعيلى من طريق عمير أبى عرفجة، عنه قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فاطمة وهى تعصد عصيدا، فأكل منها هو وفاطمة وعلى الحسن والحسين، ثم جللهم بكساء فقال: اللَّهُمَّ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/46؛ والإصابة: 2/486.

هَؤَلاَء أَهْلُ بَيْتِى، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وَطَهَّرْهُم تَطْهِيراً» رواه أبو موسى عنه (¬1) ¬

(¬1) أورده ابن الأثير بأتم من هذا، وقال الحافظ ابن حجر: قد أخرج أصل هذا الحديث الطبرى فى التفسير، ومن طريق فضل بن مرزوق عن عطية عن أبى سعيد عن أم سلمة ومن طريق الأعمش عن عطية عن أبى سعد فلم يذكر أم سلمة، فلعل أبا سعيد سقط من هذا الطريق. الإصابة. نقول: وأصل الخبر أخرجه الإمام أحمد فى مسنده من حديث أم سلمة مطولا من طريق عطاء بن أبى رباح قال: حدثنى من سمع أم سلمة. كما أخرجه مختصرا من حديثها من طريق شهر بن حوشب عن أم سلمة. المسند: 6/292، 304.

1301- (عفير بن أبى عفير) /

1301- (عفير بن أبى عفير) / (¬1) 7490 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا الحسن بن على، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عبد الرحمن بن أبى بكر، عن محمد ابن طلحة بن عبد الرحمن بن أبى [بكر] الصديق. قال: قال أبو بكر لرجل من العرب يقال [له] عفير: يا عفير ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى الود؟ فقال: سمعته يقول: «الْوُدُّ يُتَوَارَثُ، وَالْعَدَاوَةُ تُتَوَارَثُ» (¬2) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/47؛ وقال البخارى: له صحبة، التاريخ الكبير: 7/81؛ والاستيعاب: 3/166؛ والثقات: 3/322. (¬2) المراجع السابقة، وما بين المعكوفات استكمال من أسد الغابة. لكن البخارى قال: عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر عن طلحة كذا أخرجه الطبرانى الكبير، وأخرجه أيضا من طريق عبد الرحمن بن أبى بكر قال: لقى أبو بكر، المعجم الكبير للطبرانى: 17/189، 190؛ وأخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبى فقال: المليكى واه، وفى الخبر انقطاع، المستدرك: 4/176.

1302- (عفيف بن الحارث اليمانى)

1302- (عفيف بن الحارث اليمانى) (¬1) 7491 - قال أبو نعيم: حدثنا الطبرانى، حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا محمد بن عبد الرحيم: أبو يحيى، حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا المعافى ابن عمران، عن أبى بكر الشيبانى، عن حبيب بن عبيد، عن عفيف بن الحارث اليمانى: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ أُمَةٍ ابْتَدَعَتْ بَعْدَ نَبِيَّهَا بِدْعَةَ إِلَّا أَضَاعَتْ مِثْلَهَا مِنَ السُّنَّةِ» . قال أبو موسى: كذا قال الطبرانى، وتبعه أبو نعيم: عفيف بن الحارث والشيبانى، وصحفا فى ذلك، إنما هو غضيف بن الحارث الثمالى قال: وقد ذكره فى السنة على الصواب (¬2) 1303- (عفيف بن معد يكرب الكندى) (¬3) أخو الأشعث بن قيس لأمه، وابن عمه، ومن قال فيه: عفيف ابن قيس فقد وهم (¬4) 7492 - قال أبو نعيم (¬5) : حدثنا عبد الرحمن بن صالح ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/48؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/168. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير من حديث عفيف بن الحارث اليمانى، المعجم الكبير: 18/99؛ وقد أورد ابن الأثير وابن حجر ما ذكره المصنف هنا من التصحيف فى اسمه واسم الشيبانى. وقد أخرجه البزار من حديث غضيف بن الحارث الثمالى كما فىكشف الأستار: 1/92؛ وقد أورده الهيثمى مطولا، وفيه قصة وعزاه إلى أحمد البزار. وقال: فيه أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم وهو منكر الحديث، كما أورده مختصرا، وفيه ابن أبى مريم أيضا. مجمع الزوائد: 1/188. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/48؛ والإصابة: 2/487؛ والاستيعاب: 3/163؛ والتاريخ الكبير: 7/74؛ والثقات: 3/311. (¬4) قال بذلك ابن منده كما فى أسد الغابة. (¬5) كذا فى الأصل والاسناد يعلى وهو يوافق ما جاء فى أسد الغابة.

الأزدى، حدثنا سعيد ابن خثيم الهالى، عن أسد بن وداعة (¬1) البجلى، عن ابن يحيى بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف. قال: جئت فى الجاهلية إلى مكة أريد أن أبتاع [لأهلى] من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب، وكان رجلا تاجرا، فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس فى السماء، فارتفعت، وذهبت، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، فقام مستقبل الكعبة (¬2) ، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام (¬3) عن يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة، وقامت خلفهما فركع الشاب، فركع الغلام، والمرأة، فرفع الشاب، فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب، فسجد الغلام والمرأة، فقلت: يا عباس أمر عظيم، فقال: أمر عظيم. أتدرى من الشاب؟ فقلت: لا. فقال: / هذا محمد بن عبد الله ابن أخى. أتدرى من الغلام؟ قلت: لا. قال: هذا على بن أبى طالب ابن أخى. أتدرى من المرأة؟ قلت: لا. قال: هذه خديجة بنت خويلد: زوجة ابن أخى. أخبرنى أن رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذى هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة (¬4) ¬

(¬1) أسد بن وداعة، صوبه فى أسد الغابة: أسد بن عبد الله البجلى وهو يوافق ما جاء فى المعجم الكبير: 18/101. (¬2) لفظ أبى يعلى: «القبلة» . (¬3) لفظ أبى يعلى: «فقام على يمينه» . (¬4) الخبر أخرجه أبو يعلى فى مسنده: 3/117؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى بأسانيد، ورجال أحمد ثقات، مجمع الزوائد: 9/103.

وقد رواه النسائى فى خصائص على من حديث سعيد بن خثيم عن أسد بن عبد الله عن ابن يحيى بن عفيف، عن جده. كذا قال (¬1) وكذلك رواه البغوى، عن عبد الرحمن بن صالح به، وقد رواه أبو نعيم عن أبى عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن محمد بن حميد، عن سلمة بن الفضل، وعلى بن مجاهد، عن محمد ابن إسحاق، عن ابن أبى الأشعث، عن إسماعيل ابن إياس بن عفيف، عن أبيه، عن جده عفيف. قال: كان العباس بن عبد المطلب لى صديقا، وكان يختلف إلى اليمن يشترى القطن يبيعه فى الموسم، فبينما أنا عند العباس إذا رجل مجتمع، فتوضأ فأسبغ الوضوء، ثم قام فصلى، ثم خرجت امرأة فتوضأت، وقامت تصلى خلفه، ثم جاء غلام مراهق، فتوضأ [فقام معه] يصلى إلى جنبه، فقلت: ويحك يا عباس ما هذا؟ فقال: هذا ابن أخى محمد بن عبد الله يزعم أن الله أرسله رسولا، وهذا ابن أخى على ابن أبى طالب، وهذه امرأته خديجة. قال عفيف بعدما أسلم فرسخ فى الإسلام: ليتنى كنت رابعا (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى (الخصائص) فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/299 غير أنه قال: أسد بن عبيدة البجلى عن يحيى بن عفيف، عن عفيف. (¬2) أورده الهيثمى بأتم من هذا، مجمع الزوائد: 9/103؛ وأخرجه البخارى من طريق ابن إسحاق عن يحيى بن أبى الأشعث عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندى عن أبيه عن جده، وقال: لا يتابع فى هذا، التاريخ الكبير: 7/74؛ وأخرجه من حديث العياش ابن عبد المطلب الإمام أحمد فى المسند وهو سند البخارى السابق، المسند: 1/209؛ وأخرجه الطبرانى من طرق مختلفة، المعجم الكبير للطبرانى: 18/100.

1304- (عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل)

1304- (عقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل) (¬1) ابن عبد مناف بن قصى القرشى النوفلى: أبو سروعة المكى. وهو الذى قتل خبيب بن عدى (¬2) وقد قيل إن أبا سروعة أخوه، فقبل لأمه والأول هو أشهر، وعلى الأكثر، وهو الذى شرب الخمر مع عبد الرحمن بن عمر فجلدهما الحد عمرو بن العاص، ثم عاد فجلد ابنه حدا آخر. حديثه فى رابع المكيين. 7493 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا أيوب، عن عبد الله ابن أبى مليكة، حدثنى عبيد بن أبى مريم، عن عقبة بن الحارث- قال: وقد سمعته من عقبة ولكنى لحديث عبيد أحفظ-. قال: تزوجت فجاءت امرأة سوداء فقالت: إنى قد أرضعتكما، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إنى قد تزوجت امرأة فلانة بنت فلان، فجاءتنا امرأة سوداء فقالت: إنى قد أرضعتكما، وهى كافرة، فأعرض عنى، / فأتينه من قبل وجهه، فقلت: إنها كاذبة، فقال: «كَيْفَ بِهَا وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّهَا قَدْ أَرْضَعَتْكُمَا. دَعْهَا عَنْكَ» (¬3) . رواه البخارى، أبو داود، والترمذى والنسائى من طرق، عن ابن أبى مليكة به (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/50؛ والإصابة: 2/488؛ والاستيعاب: 3/107؛ والطبقات الكبرى: 5/331؛ والتاريخ الكبير: 6/430. (¬2) خبيب بن عدى-رضى الله عنه- شهد بدرا-وهو أحد العشرة الذين بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عينا، وقتلت بنو لحيان منهم سبعة وأسرت ثلاثة أحدهم خبيب، فابتاع بنو الحارث بن نوفل خبيبا، ويقال أن الذى فقتله عقبة بن الحارث. يراجع أسد الغابة: 2/121. (¬3) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى العلم (باب الرحلة فى المسألة النازلة وتعليم أهله) وفى البيوع (تفسير المشبهات) وفى الشهادات (باب إذا شهر شاهد أو شهود بشىء) و (باب شهادة المرضعة) وفى النكاح (باب شهادة المرضعة) : فتح البارى: 1/184، 4/291، 5/251، 267، 268، 9/152؛ وأخرجه أبو داود من طرق فى الأقضية (باب الشهادة فى الرضاع) : سنن أبى داود: 3/306 والترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى شهادة المرأة الواحدة فى الرضاع) وقال: حسن صحيح، صحيح الترمذى: 3/448؛ وأخرجه النسائى فى النكاح (باب الشهادة فى الرضاع) : المجتبى: 6/90؛ كما أخرجه من عدة طرق فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/300.

7494 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل- يعنى ابن أمية-، عن ابن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث: تزوجت ابنة أبى إهاب، فجاءت امراة سوداء، فذكرت أنها- أرضعتكما- فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقمت بين يديه، فكلمته، فأعرض عنى، فقمت عن يمينه، فأعرض عنى، فقلت: يا رسول الله هى سوداء، قال: «فَكَيْفَ وَقَدْ قِيلَ» (¬1) . فى رواية: تزوجت زينب أم يحيى بنت إهاب (¬2) . 7495 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا أبى، حدثنا أيوب، عن بن أبى مليكة، حدثنى عقبة بن الحارث. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنعيمان (¬3) قد شرب الخمر، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فى البيت، فضربوه بالأيدى، والجريد والنعال، قال: فكنت فيمن ضربه (¬4) . رواه البخارى والنسائى من حديث أيوب (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7. (¬2) لفظه عند البخارى، فتح البارى: 5/267؛ وعند أحمد من طريق آخر، المسند: 4/8. (¬3) النعيمان بن عمرو بن رفاعة البخارى: شهد العقبة وبدرا، وكان كثير المزاح، وكان يشرب الخمر، فكان يؤتى به النبى - صلى الله عليه وسلم - فيضربه بنعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم. أسد الغابة: 5/351. (¬4) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7. (¬5) الخبر أخرجه البخارى فى الوكالة (باب الوكالة فى الحدود) وفى الحدود (باب من أمر يضرب الحد فى البيت) و (باب الضرب بالجريد والنعال) : فتح البارى: 4/292، 12/64، 65؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/301.

7496 - حدثنا روح، حدثنا عمر بن سعيد بن أبى حسين، أخبرنى عبد الله ابن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث. قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر، فلما سلم قام مسرعا، فدخل على بعض نسائه، ثم خرج، ورأى ما فى رجوه القوم من تعاجبهم- وليس عليه-. قال: «ذَكَرْتَ وَأَنَا فى الصَّلاةِ تِبْراً عِنْدَنَا، فَكَرَهْتُ أَنْ يُمْسِى أَوْ يَبِيتُ عِنْدَنَا، فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ» (¬1) . 7497 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا عمر بن سعيد، عن [ابن] أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث. قال: انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين صلى العصر، فذكر معناه (¬2) . رواه البخارى والنسائى من حديث عمر بن سعيد (¬3) . 7498 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن ابن أبى مليكة، حدثنى عقبة ابن الحارث- أو سمعته منه-: أنه تزوج أم يحيى بنت أبى إهاب، فجاءت امرأة سوداء، فقالت: قد أرضعتكما، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعرض عنى، فتنحيت ثم ذكرته له، فقال: «فَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّ قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا» ، فنهاه عنها (¬4) . 7499 - حدثنا عبد الرازق، أنبأنا ابن جريج، أخبرنى عبد الله [ابن عبيد الله] بن أبى مليكة: أن عقبة بن الحارث أخبره- أو سمعه ¬

(¬1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/7. (¬2) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم) و (باب يفكر الرجل الشىء فى الصلاة) وفى الزكاة (باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها) وفى الاستئذان (باب من أسرع فى مشيه لحاجة أو قصد) : فتح البارى: 2/337، 3/89، 299، 11/67؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة (باب الرخصة للإمام فى تخطى رقاب الناس) : المجتبى: 3/70. (¬4) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8.

منه إن لم يكن خصه به- أنه نكح ابنة أبى إهاب، فقالت أمة سوداء: وقد أرضعتكما، فجئت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، فأعرض/ عنى، فجئت فذكرت ذلك له، فقال: «فَكَيْفَ وَقَدْ زَعَمَتْ أَنَّ قَدْ أَرْضَعْتُكُمَا» ، فنهاه عنها (¬1) . ¬

(¬1) المرجع السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه.

- (عقبة بن رافع) أو نافع بن عبد القيس

7500 - حدثنا سليمان بن حرب، وعفان قالا: حدثنا وهيب ابن خالد- قال عفان فى حديثه. قال: أنبأنا أيوب، عن عبد الله بن أبى مليكة، عن عقبة بن الحارث: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أتى بالنعيمان أو باب نالنعيمان، وهو سكران، قال: فاشتد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأمر من فى البيت أن يضربوه، فضربوه. قال عفان فى حديثه: فشق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشقة شديدة. قال عقبة: فكنت فيمن ضربه (¬1) 1305- (عقبة بن رافع) (¬2) أو نافع بن عبد القيس ابن لقيط بن عامر بن أمية، بن الحارث، بن عامر بن فهر القرشى الفهرى. شهد فتح مصر، وولى الإمرة على العرب، واستشهد بإفريقيا - رضي الله عنه -. ¬

(¬1) من حديث عقبة بن الحارث فى المسند: 4/8؛ ويلاحظ أن الإمام أحمد خرج خمسة من هذه الأحاديث فى مسند الكوفيين، المسند: 4/383، 384. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/52؛ والإصابة: 2/489؛ وقال ابن عبد البر: ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تصح له صحبة، والاستيعاب: 3/108.

7501 - قال أبو يعلى: حدثنا كامل بن طلحة الجحدرى، حدثنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن عقبة ابن رافع. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَحَبَّ اللهُ عَبْداً حَمَاهُ مِنَ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِى أَحَدُكُم مَرِيضَه [الْمَاءَ] لِيَشْفَى» (¬1) وقد رواه غير ابن لهيعة عن عمارة به، فقال: عن قتادة بن النعمان بدل عقبة ابن رافع (¬2) وروى أبو نعيم عن الطبرانى مسندا به: أوصى بنيه بثلاث: لا تقبلوا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من الثقات، ولا تدينوا وإن لبستم العباء، ولا تكتبوا الشعر فتشغلوا عن القرآن (¬3) وهو الذى اختط القيروان من بلاد إفريقية سنة خمسين، وغزا السوس (¬4) الأقصى، وقتل سنة ثلاث وستين. رحمه الله ورضى عنه. ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 12/ 278؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/285. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق عمارة بن (عروة) عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة بن النعمان، المعجم الكبير: 19/12؛ وأخرجه الترمذى فى الطب من طريق عمارة بن غزية- على الصواب- (باب ما جاء فى الحمية) : صحيح الترمذى: 4/381؛ وأخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقر الذهبى، المستدرك: 4/309. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/268؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إسناده ابن لهيعة، ويحتمل فى هذا على ضعفه، مجمع الزوائد: 1/140 غير أنهما قالا: عن عقبة بن عامر. (¬4) السوس: بلد بالمغرب كانت الروم تسميها قمونية، وقيل السوس بالمغرب كورة مدينتها طنجة. وهناك السوس الأقصى، كورة أخرى، مدينتها طرقلة، ومن السوس الأدنى إلى السوس الأقصى مسيرة شهرين، وبعده بحر الرمل. معجم البلدان: 3/281.

* (عقبة بن طويع)

* (عقبة بن طويع) هو عتبة بن طويع تقدم (¬1) ¬

(¬1) يرجع إليه فيما تقدم هذا الجزء.

1306- (عقبة بن عامر بن عبس)

1306- (عقبة بن عامر بن عبس) (¬1) ابن عمرو [بن عدى بن عمرو] بن رفاعة بن مودوعة بن عدى بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة: أبو حماد، ويقال: أبو لبيد، ويقال: أبو عمرو، ويقال: أبو عبس، ويقال: أبو أسد، ويقال: أبو الأسود الجهنى. أسلم قديما وشهد صفين مع معاوية، وسكن دمشق، وكانت له دار بها عند/ باب توماء (¬2) ، واستنابه معاوية على نصر، ومات فى سنة ثمان وخمسين، ودفن بالمقطم- رحمه الله-. حديثه فى الثانى، والثالث، والرابع من الشاميين. (أسلم بن يزيد: أبو عمران التجيبى المصرى: مولى عمرو بن تميم بن حزى عنن عقبة بن عامر) 7502 - حدثنا هاشم (¬3) ، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى عمران: أسلم، عن عقبة بن عامر الجهنى: أنه قال: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/53؛ والإصابة: 2/489؛ والاستيعاب: 3/106؛ والطبقات الكبرى: 4/65، 7/191؛ والتاريخ الكبير: 6/430؛ والثقات: 3/280. (¬2) توماء: قرية بغوطة دمشق. معجم البلدان: 2/59. (¬3) فى المسند: «عبد الله» ، حدثنى أبى، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، حدثنا هاشم، عن أبى عمران أسلم، عن عقبة بن عامر» . والصواب ما جاء عند ابن كثير: إذ أن هاشم بن القاسم ابن مسلم روى عن الليث، وروى عنه أحمد، والليث بن سعد وورى عن يزيد بن أبى حبيب، ويزيد روى عن أسلم، وأسلم روى عن عقبة. تراجع السلسلة فى تهذيب التهذيب: 11/18، 8/409.

اتبعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو راكب، فوضعت يدى على قدمه، فقلت: أقرئنى من سورة يوسف، فقال: «لَنْ تَقْرَأَ شَيْئاً أَبْلَغ عِنْدَ اللهِ مِنْ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (¬1) . رواه النسائى عن قتيبة عن الليث به، إلا أنه قال: أقرئنى من سورة هود، فذكره (¬2) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب الفضل فى قراءة المعوذتين) وقال: «اقرئنى يا رسول الله سورة هود، وسورة يوسف» وأخرجه أيضا فى الاستعاذة: المجتبى: 2/122، 8/223.

7503 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة وابن لهيعة. قالا: سمعنا يزيد بن أبى حبيب يقول: حدثنى أبو عمران: أنه سمع عقبة ابن عامر يقول: تعلقت بقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله أقرئنى سورة هود وسورة يوسف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِر إِنَكَ لَمْ تَقْرَأْ سُورَةُ أَحَبَّ إِلَى اللهِ، وَلَا أَبْلَغَ عِنْدَهُ مِنْ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) . قال يزيد: لم تكن أبو عمران يدعها وكان لا يزال يقرأها فى صلاة المغرب (¬1) . 7504 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى عمران، عن عقبة بن عامر: أنه قال: اتبعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو راكب، فوضعت يدى على قدمه، فقلت: أقرئنى سورة هود أو سورة يوسف, فقال: «لَنْ تَقْرَأَ شَيْئاً أَبْلَغَ عِنْدَ اللهِ مِنْ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/155. (¬2) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/159.

(إياس بن عامر الغافقى المصرى عنه)

(إياس بن عامر الغافقى المصرى عنه)

(بعجة بن عبد الله بن بدر الجهنى عنه)

7505 - حدثنى أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى- يعنى ابن أيوب الغافقى، حدثنى عمى إياس بن عامر، سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: لما نزلت (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اجْعَلُوهَا فى ركوعكم» ، فلما نزلت (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) قال: «اجْعَلُوهَا فى سُجُودِكُم» (¬1) ورواه أبو داود، وابن ماجه، من حديث ابن المبارك، عن موسى بن أيوب به (¬2) . / (بعجة بن عبد الله بن بدر الجهنى عنه) 7506 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام الدستوائى، حدثنا يحيى، عن بعجة، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسم ضحايا بين أصحابه، فأصاب عقبة ابن عامر جذعة، فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عنها فقال: «ضَحِّ بِهَا» (¬3) رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والترمذى من حديث هشام الدستوائى، زاد مسلم: معاوية بن سلام، زاد النسائى: إبراهيم بن عبد الملك القتاد كلهم: عن يحيى بن أبى كثير به (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/155. (¬2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود (باب ما تقول الرجل فى ركوعه وسجوده) رواه عن الربيع ابن نافع وعن أحمد بن البرنس وقال: انفرد أهل مصر بإسناد هذين الحديثين: حديث الربيع وحديث أحمد بن يونس، سنن أبى داود: 1/23؛ وابن ماجه (باب التسبيح فى الركوع والسجود) : سنن ابن ماجه: 1/287. (¬3) () من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/144. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى الوكالة (باب الشريك) وفى الشركة (باب قسم الغنم والعدل فيها) وفى الأضاحى (باب قسمة الإمام الأضاحى بين الناس) و (باب أضحية النبى - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أقرنين: ويذكر سمينين) وفى بعض طرقه أن عقبة هو الذى قسم بأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - فتح البارى: 4/479، 5/135، 10/4، 8؛ وأخرجه مسلم فى الأضاحى (باب سن الأضحية) : مسلم بشرح النووى: 4/635؛ وأخرجه الترمذى فى الأضاحى أيضا (باب ما جاء فى الجذع من الضأن فى الأضاحى) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 4/88؛ والنسائى فى الضحايا (باب المسنة والجذعة) : المجتبى: 7/92.

(ثمامة بن شفى: أبو على الهمدانى عنه)

7507 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا هشام، عن يحيى، عن بعجة الجهنى، عن عقية بن عامر الجهنى. قال: قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحايا بين أصحابه، فصار لعقبة جذعة. قال: فقلت: يا رسول الله إنى صارت لى جذعة. قال: «ضَحِّ بِهَا» (¬1) ... (ثمامة بن شفى: أبو على الهمدانى عنه) 7508 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا بن عياش، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمى، عن أبى على الهمدانى. قال: خرجت فى سفر، ومعنا عقبة بن عامر. قال: فقلنا له: إنك- يرحمك الله- من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمنا. فقال: لا. غنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ، فَأَصَابَ الْوَقْتَ، فَأَتَمَّ الصَّلاةَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنْ انْتَقَضَ مِنَ ذَلِكَ شَيْئاً فَعَلَيْهِ، وَلَا عَلَيْهُمْ» (¬2) رواه أبو داود، وابن ماجه، من حديث ابن حرملة به (¬3) 7509 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمى، عن أبى على المصرى. قال: سافرنا مع عقبة بن عامر الجهنى فحضرتنا الصلاة، فأردنا أن يتقدمنا. قال: قلنا: أنت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يتقدمنا. قال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/156. (¬2) من حديث عقبة بن الجهنى فى المسند: 4/145. (¬3) الخبر أخرجه فى الصلاة: أبو داود فى (باب فى جماع الامامة وفضلها) : سنن أبى داود: 1/158؛ وابن ماجه (باب ما يجب على الإمام) : سنن ابن ماجه: 1/314.

يقول: «مَنْ أمَّ قَوْماً، فَإِنْ أَتَمَّ فَلَهُ التَّمَامُ وَلَهُمُ التَّمَامُ، وَإِنْ لَمْ يُتِمَّ فَلَهُمُ التَّمَامُ وَعَلَيْهِ الإِثْمُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.

7510 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى الأسلمى، حدثنى أبو على الهمدانى، عن عقبة بن عامر. قال: خرجنا مع عقبة بن عامر فى مخرج خرجناه، فحانت صلاة، فسألناه أن يؤمنا، فأنى علينا، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَؤُمُّ عَبْدَ قَوْماً إِلَّا تَوَلَّى [ما كانَ] عَلَيْهِمْ فى صَلَاتِهِمْ: إِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ» (¬1) . / 7511 - حدثنا هارون بن معروف، وسريج. قالا: حدثنا ابن وهب- قال سريج: عن عمرو، وقال هارون: أخبرنى عمرو بن الحارث-، عن أبى على: ثمامة ابن شفى: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول- وهو على المنبر-: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (¬2) أَلا إِنَّ الْقُوَّةُ الرَّمْىُ. ألا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْىُ. أَلا إَنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْىُ» (¬3) ورواه [مسلم] عن هارون بن معروف، وأبو داود عن سعيد بن منصور، وابن ماجه، عن يونس بن عبد الأعلى ثلاثتهم: عن ابن وهب به (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الآية 60 سورة الأنفال. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156. (¬4) الخبر أخرجوه فى الجهاد: مسلم (باب فضل الرمى والحث عليه وذم من علمه ثم نساه) : مسلم بشرح النووى: 4/581، وما بين المعكوفين بالرجوع إليه وإلى تحفة الأشراف: 7/303؛ وأبو داود فى الجهاد (باب فى الرمى) : سنن أبى داود: 3/13؛ وابن ماجه (باب الرمى فى سبيل الله) : سنن ابن ماجه: 2/940.

(جبير بن نفير الحضرمى: أبو عبد الرحمن الحمصى عنه)

7512 - حدثنا سريج، وهارون بن (¬1) معروف. قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو، عن أبى على، عن عقبة بن عامر: أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «سَتُفْتَحُ عَلَيْكَم أَرَضُونَ، وَيَكْفِيكُمُ اللهُ فَلَا يَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ» . قال سريج: ثمامة بن شفى (¬2) رواه مسلم عن هارون به، وعن داود بن رشيد، عن الوليد بن مسلم، عن بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث به (¬3) 7513 - حدثنا على بن عاصم، حدثنى عبد الرحمن بن حرملة، عن أبى على الهمدانى. قال: صحبنا بن عامر فى سفر، فجعل لا يؤمنا. قال: فقلنا له. رجمك الله ألا تؤمنا وأنت من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا. إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ، فَأَصَابَ الْوَقْتَ، وَأَتَمَّ الصَّلاَةَ، فَلأَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ وَلا عَلَيْهِمْ» (¬4) (جبير بن نفير الحضرمى: أبو عبد الرحمن الحمصى عنه) 7514 - حدثنا أبو العلاء: الحسن بن سوار، حدثنا ليث، عن معاوية، عن أبى عثمان، عن جبير بن نفير، وربيعة بن يزيد، عن أبى إدريس الخولانى، وعبد الوهاب بن بخت، عن الليث بن سليم الجهنى كلهم: عن عقبة بن عامر. قال: قال عقبة: كنا نخدم أنفسنا ¬

(¬1) لفظ المسند: «هارون، وسريج بن معروف» وهو تصحيف واضح. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى الجهاد (باب فضل الرمى والحث عليه) : مسلم بشرح النووى: 4/581. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201.

وكنا نتداول رعية الإبل بيننا، فأصابنى رعية الإبل، فروحتها بعشى فأدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو قائم يحدث الناس من حديثه، وهو يقول: «مَا مَنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأَ، فَيُسْبغُ الْوُضوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَغَفِرَ لَهُ» . قال فقلت له: ما أجود هذا. فقال قائل بين يدى: التى كان فلبها يا عقبة أجود منها، فنظرت، فإذا عمر بن الخطاب. قال: فقلت: وما/ هى يا أبا حفص. قال: إنه قال قبل أن تأتى: «مَا مَنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَأَ، فَيُسْبغُ الْوُضوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشَهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريِكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَداً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الْثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيَّهَا شَاءَ» (¬1) وهكذا رواه مسلم، وأبو داود من حديث معاوية بن صالح، عن أبى عثمان، عن جبير بن نفير، ومعاوية، عن ربيعة بن يزيد، عن أبى إدريس الخولانى كلاهما: عن عقبة به، وفيه قصة عمر. ورواه مسلم أيضا، والنسائى من حديث معاوية أيضا عن ربيعة، عن أبى إدريس، وأبى عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة به. وليس عند النسائى حديث عمر ولا قصة رعاية الإبل (¬2) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145. (¬2) الخبر أخرجوه فى الطهارة: مسلم فى (باب الذكر المستحب عقب الوضوء) : مسلم بشرح النووى: 1/516؛ وأبو داود (باب ما يقول الرجل إذا توضأ) وأخرجه فى الصلاة أيضا باختصار (باب كراهية الوسوسة وحديث النفس فى الصلاة) : سنن أبى داود: 1/43، 238؛ وأخرجه النسائى فى (باب ثواب من أحسن الوضوء ثم صلى ركعتين) : المجتبى: 1/80.

7515 - حدثنا حيوة بن شريج، حدثنا بقية، حدثنا بحير بن سعيد، عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر:

أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهديت له بغلة شهباء فركبها فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعقبة: «اقْرَأْ» .] قال: وما أقرأ يا رسول الله؟ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَأْ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) » . فأعادها عليه حتى قرأها، فعرف أنى لم أفرح بها جيدا، فقال: «لَعَلَّكَ تَهَاوَنْتَ بِهَا، فَمَا قُمْتَ تُصَلِّى بِشَيْءٍ مِثْلَهَا» (¬1) . رواه النسائى عن عمرو بن عثمان، عن بقية به (¬2) (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الاستفادة: المجتبى: 8/220.

(الحسن بن أبى الحسن: أبو سعيد البصرى عنه)

7516 - قال النسائى: حدثنا موسى بن حزام الترمذى، وهارون بن عبد الله. قالا: حدثن أبو أسامة، حدثنا سفيان، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عقبة بن عامر: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المعوذتين. [قال عقبة: فأمنا بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى صلاة الفجر] (¬1) (الحسن بن أبى الحسن: أبو سعيد البصرى عنه) 7517 - حدثنا هشيم، أخبرنى يونس، عن الحسن، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا عُهْدَةَ بَعْدَ أَرْبَعٍ» (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (القراءة فى الصبح بالمعوذتين) كما أخرجه فى الاستفادة: المجتبى: 2/122، 8/221 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143.

7518 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة ابن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «عُهْدَةُ الْرَّقِيقِ أَرْبَعُ لَيَالٍ» . قال قتادة: وأهل المدينة يقولون: «ثلاث ليال» (¬1) 7519 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «عُهْدَةُ الرَّقِيقِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ» (¬2) رواه أبو داود، عن هارون بن عبد الله، عن عبد الصمد، عن همام به، وعن مسلم، عن أبان كلاهما: عن قتادة به، ورواه ابن ماجه، عن عمرو بن رافع، عن هشيم به (¬3) . / 7520 - حدثنا إسماعيل، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عُهْدَةُ الْرَّقِيقِ ثَلاثُ» (¬4) 7521 - حدثنا سويد بن عمرو الكلبى، ويونس. قالا: حدثنا أبان، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عقبة بن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أَنْكَحَ الْوَلِيّانِ، فَهُوَ لِلأوَّلِ مِنْهُمَا، وَإِذَا بَاعَ مِنْ رَجُلَيْنِ فَهُوَ لِلأَوَّلِ مِنْهُمَا» . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الإجارة (باب فى عهدة الرقيق) وفى روايته عن هارون بن عبد الله، زاد: «إن وجد داء فى الثلاث ليال رد بغير بينة، وإن وجد داء بعد الثلاث كلف البينة أنه اشتراه وبه هذا الداء» قال أبو داود: هذا التفسير من كلام قتادة: سنن أبى داود: 3/284؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب عهدة الرقيق) : سنن ابن ماجه: 2/754. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.

(حى بن يؤمن بن حجيل بن عشانة المعافرى المصرى عنه)

وقال يونس: «وإذا باع الرجل بيعا من رجلين» (¬1) . وتقدم فى ترجمة قتادة عن الحسن عن سمرة (¬2) (حى بن يؤمن بن حجيل بن عشانة المعافرى المصرى عنه) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى من حديث سمرة بن جندب وعقبة بن عامر كما فى تحفة الأشراف: 4/64؛ وأخرجه ابن ماجه على الشك: عن عقبة بن عامر أو سمرة بن جندب، وأخرجه فى التجارات (باب إذا باع المجيزان فهو للأول) : سنن ابن ماجه: 2/738.

7522 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين- يعنى ابن سعد-، حدثنى عمرو- يعنى ابن الحارث-، عن أبى عشانة: أنه سمع عقبة بن عامر يخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يمنع أهله الحلية والحرير، ويقول: «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُونَ [حِلْيَةَ] الْجَنَّةِ، وَحَرِيرَهَا، فَلَا تَلْبَسُونَهَا فى الدُّنْيَا» (¬1) رواه النسائى عن وهب بن بيان، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث عنه به (¬2) . 7523 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى عشانة، عن عقبة ابن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِى الْغَنَمِ فى شَظِيَةٍ (¬3) يُؤَذَّنُ بِالصَّلاَةِ وَيُقِيمُ» (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الزينة (باب الكراهية للنساء فى إظهار الحلى والذهب) : المجتبى: 8/135. (¬3) الشظية: القطعة المرتفعة فى رأس الجبل، والشظية الفلقة من العصا ونحوها، والجمع الشظايا. النهاية: 2/222. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.

ورواه أبو داود، عن هارون بن معروف، وابن ماجه، عن محمد ابن سلمة المرادى كلاهما: عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبى عشانة: حى بن يؤمن، عن عقبة به (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة بأتم من هذا (باب الآذان فى السفر) : سنن أبى داود: 2/4؛ والذى بين يدى من التحفة والمجتبى أن الذى أخرجه أيضا هو النسائى أخرجه فى كتاب الآذان (باب الآذان لمن يصلى وحده) : المجتبى: 2/17، وتراجع تحفة الأشراف.

7524 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى عشانة، عن عقبة ابن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لَيَعْجَبُ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ» تفرد به (¬1) . 7525 - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى عشانة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَوَّلُ خَصْمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جَارَانِ» (¬2) . 7526 - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى عشانة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تُكْرِهُوا الْبَنَاتِ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِساتِ الْفَالِيَاتِ» (¬3) ِ 7527 - حدثنا أبو عبد الرحمن: عبد الله بن يزيد المقرى، حدثنا حرملة بن عمران، حدثنى أبو عشانة المعافرى، سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كاَنَتْ لَهُ» - ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151. والصبوة الميل إلى الهوى وهى المرة منه. النهاية: 2/252. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151. (¬3) من جدته: من غناه. اللسان: 1/573.

وقال مرة: «مَنْ كَانَ لَهُ- ثَلاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ، فَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ، / وّكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ (¬1) كُنَّ لَهُ حِجَاباً مِنَ النَّارِ» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.

7528 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة: حى ابت يؤمن المعافرى: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَدْنُو الشَّمْسُ مِنَ الأَرْضِ، فَيَغَرَقُ النَّاسُ، فَمِنَ النَّاسِ مَنَ يَبَلُغُ [عَرَقُهُ] عَقِيَبْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى رُكْبَتَيِهِ، وَمِنْهُمُ مَنْ يَبْلُغُ الْعَجْزَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْخَاصِرَةَ، وَمِنْهُمْ مَنْ مَنْكِبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ عُنُقَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ وَسَطَ فِيهِ- وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَأَلْجَمَهَا فَاهُ. رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير هكذا-[وَمِنْهُمْ] مَنْ يُغَطِيهِ عَرَقَهُ» وضرب بيده إشارة (¬1) . 7529 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة: انه سمع عقبة ابن عامر يحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «إِذَا تَطَهَّرَ الْرَجُلُ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ يَرْعَى الصَّلاةَ كَتَبَ لَهُ كَاتِبَاهُ أَوْ كَاتِبْهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوُهَا إِلَى الْمَسْجِدِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالُقَاعِد يَرْعَى الصَّلاةَ ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/57، وما بين المعكوفات استكمال منه.

كَالْقَانِتِ وَيَكْتُبُ مِنَ الْمُصَلِينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ» . تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157.

7530 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ رَاعِى غَنَمِ فى رَأْسِ الشَّظِيَةٍِيُؤَذَّنُ بِالصَّلاَةِ وَيُصَلِى، فَيَقُولُ اللهُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِى هَذَا ٍيُؤَذَّنُ وَيُقِيمُ يَخَافُ شَيْئاً. قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، وَأَدْخَلْتَهُ الْجَنَّةَ» (¬1) . 7531 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث: أن أبا عشانة المعافرى حدثه، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَعْجَبُ رَبُّكَ» . فذكر معناه إلا أنه قال: «يَخَافُ مِنِّى قَدْ غَفَرْتُ لَهُ، فَأَدْخَلْتَهُ الْجَنَّةَ» (¬2) 7532 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة: أنه سمع عقبة ابن عامر يقول: لا أقول اليوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ قَالَ عَلَى مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتاً مِنْ جَهَنَّمَ» . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رَجُلاَنِ مِنْ أُمَّتِى يَقُومُ أَحَدُهُمَا مِنَ اللَّيْلِ فَيُعَالِجُ نَفْسَهُ إِلَى الطَّهُورِ، وَعَلَيْهِ/ عُقَدُ، فَيَتَوَضَّأُ، فَإِذَا وَضَّأَ يَدَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا وَضَّأَ وَجْهَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا وَضَّأَ رِجْلَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، فيقول الرب عز وجل ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158.

للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدى هذا يعالج نفسه. ما سألنى عبدى هذا فهو له» تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159.

7533 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل، عن أبى عشانة المعافرى، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ فى الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ كَالْقَانِتِ، وَيَكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِِّينَ حَتَّى يَرْجعَ [إِلَى بَيْتِهِ] » (¬1) 7534 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة: أنه سمع عقبة ابن عامر يقول عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَنْ أَثْكَلَ ثَلاَثَةً مِنْ صُلْبِهِ فَاحْتَسَبَهُمْ عَلَى اللهِ- فقال أبو عشانة مرة: «فى سَبِيلِ اللهِ» ولم يقلها مرة أخرى- وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةَ» تفرد به (¬2) 7535 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أنبأنا ابن لهيعة، عن عمرو ابن الحارث، عن أبى عشانة، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ» فذكر مثله، تفرد به (¬3) . 7536 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن لهيعة، حدثنى أبو قبيل، عن أبى عشانة، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ» فذكر الحديث، تفرد به (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159، ولعل ترتيب هذا الحديث لو جاء بعد الحديث الأسبق لكان أولى. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159.

(خالد بن زيد، ويقال: ابن يزيد الأنصارى عنه)

7537 - حدثنا هارون، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبى عشانة حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: «ألا أقول اليوم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَى مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتاً مِنْ جَهَنَّمَ» (¬1) . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رَجُلاَنِ مِنْ أُمَّتِى يَقُومُ أَحَدُهُمَا مِنَ اللَّيْلِ يُعَالِجُ نَفْسَهُ إِلَى الطَّهُورِ، وَعَلَيْهِ عُقَدُ، فَيَتَوَضَّأُ، فَإِذَا وَضَّأَ يَدَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا وَضَّأَ وَجْهَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، وَإِذَا وَضَّأَ رِجْلَيْهِ انْحَلَّتْ عُقْدَةُ، فيقول الله للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدى هذا يعالج نفسه يسألنى، ما سألنى عبدى هذا فهو له» تفرد به (¬2) (خالد بن زيد، ويقال: ابن يزيد الأنصارى عنه) 7538 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن ابن يزيد: أن أبا سلام [حدثه] . قال: حدثنى/ خالد بن زيد. قال: كان عقبة يأتينى فيقول: اخرج بنا نرمى، فأبطأت عليه ذات يوم، أو تناقلت، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةً الجَنَّةَ: صَانِعَهُ الْمُحْتَسِبَ فِيهِ [الْخَيْرَ] ، وَالرّامِىَ بِهِ، وَمُنْبِلَهُ، فَارْمُوا وَارْكَبُوا، وَلَأَنْ تَرْمُوا أَحَبَّ إَلَىَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا. «وَلَيْسَ مِنْ اللَّهْوِ إِلا ثَلاَثُ: مُلاَعَبَةُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، وَتَأْدِيبُهُ فَرَسَهُ، وَرَمْيُه بِقَوسِهِ، وَمِنْ عَلَّمَهُ اللهُ الرَّمْىَ، وَتَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَنِعْمَةٌ كَفَرَهَا» (¬3) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «فليتبوأ مقعده من النار بيتا من جهنم» فحذفنا ما لم يرد فى المسند. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146، وما بين المعكوفات استكمال منه.

رواه أبو داود، والنسائى من طرق: ابن جابر به. وفى بعض الروايات خالد ابن يزيد الجهنى، وسيأتى من رواية عبد الله بن زيد الأزرق عن عقبة (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب الرمى) : سنن أبى داود: 3/13؛ وأخرجه النسائى فى الجهاد (باب ثواب من رمى بسهم فى سبيل الله عز وجل) وفى الخيل (باب تأديب الرجل فرسه) : المجتبى: 6/23؛ 185 وسيأتى فى هذا الجزء.

7539 - حدثنا أبو أليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبى سلام، عن خالد بن زيد النصارى. قال: كنت مع عقبة بن عامر الجهنى- وكان رجلا يحب الرمى- إذا خرج خرج بى معه، فدعانى يوما فأبطأت [عليه] فقال: تعال أقول لك ما قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما حدثنى. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ: صَانِعَهُ الْمُحْتَسِبَ فِيهِ صَنْعَتَهُ الْخَيْرَ، وَالرّامِىَ بِهِ، وَمُنْبِلَهُ. وقال: «ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَلأَنْ تَرْمُوا أَحَبَّ إَلَىَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا. وَلَيْسَ مِنْ اللَّهْوِ إِلا ثَلاَثُ: تَأْدِيبْ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، ومُلاَعَبَتُهُ امرَأتَهُ وَرَمْيُه بِقَوسِهِ، وَمِنْ تَرَكَ الرَّمْىَ بَعْدَمَا عَلَمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَإِنَهَا نِعْمَةٌ تَركَهَا» (¬1) . 7540 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن أبى سلام، عن خالد بن زيد، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وَمِنْ عَلَمَ الرَّمْىَ ثُمَّ تَرَكَهُ بَعْدَمَا عَلَمَهُ فهُوَ نِعْمَةٌ كفَرَهَا» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المرجع السابق.

(حديث آخر عنه)

(كاتبه دخين بن عامر)

7541 - قال ابن ماجه فى الكفارات: حدثنا على بن محمد، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن رافع، عن خالد بن يزيد، عن عقبة ابن عام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ / نَذَرَ نَذْراً وَلَمْ يُسَمِّهِ فَكَفَارَتَهُ [كَفَّارة] يَمِينٍ» (¬1) . (كاتبه دخين بن عامر) إنتهى الجزء الرابع والأربعون من تجزئة المصنف بإذن الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب من نذر نذرا ولم يسه) : سنن ابن ماجه. 1/687، وما بين المعكوفين استكمال منه.

بقية مسند عقبة بن عامر

الجُزء الخامس والأربعون رَبِّ يَسِر بقية مسند عقبة بن عامر (كاتبه دخين بن عامر: أبو ليلى الحجرى المصرى عن عتبة بن عامر الجهنى)

7542 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، عن إبراهيم بن نشيط الخولانى، عن كعب بن علقمة، عن أبى الهيثم، عن دخين: كاتب عقبة بن عامر. قال: قلت لعقبة: إن لنا جيرانا يشربون الخمر، وأنا داع لهم الشرط، فيأخذوهم، فقال: لا تفعل، ولكن عظهم، وتهددهم. قال: ففعل فلم ينتهوا. قال: فجاءه دخين، فقال: نهيتهم، فلم ينتهوا، وأنا داع لهم الشرط. فقال له عقبة: ويحك لا تفعل، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ فَكَأنَّمَا اسْتَحْيَا مَوْؤُدَةً مِنْ قَبْرِهَا» (¬1) رواه أبو داود، والنسائى من حديث الليث به (¬2) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى الستر عن المسلم) : سنن أبى داود: 4/273؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/307.

قال ابن عباد: قال أبو بشر الدولابى: «أبو الهيثم هو دخين» . قال شيخنا: وقد ذكره مسلم ما ذكره الدولابى. قال: وسيأتى من رواية أبى الهيثم عن عقبة (¬1) ¬

(¬1) مسلم هو ابن ابراهيم. روى عنه أبو داود لفظ الخبر بطريق آخر، أخرجه من طريق أبى الهيثم المصرى: مولى عقبة، وأخرجه النسائى فى الكبرى أيضا كما فى تحفة الأشراف: 7/37، 315. قال ابن شاهين: غريب من حديث ابراهيم بن نشيط وذكر أبو سعيد بن يونس: أنه حديث معلول. هذا آخر كلامه. وقد اختلف فيه على ابراهيم بن نشيط اختلافا كثيرا: فروى عنه بن كعب بن علقمة عن أبى الهيثم عن عقبة. وروى عنه كعب بن علقمة عن أبى الهيثم عن دخين عن عقبة كما تقدم. وروى عنه كعب بن علقمة عن أبى الهيثم: كثير عن مولى القعنبى عن عقبة. مختصر السنن للمنذرى: 7/220.

7543 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز ابن مسلم، حدثنا يزيد بن أبى منصور، عن دخين الحجرى، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل إليه رهط، فبايع تسعة، وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله بايعت تسعة، وتركت واحداً. قال: «إِنَّ عَلَيْهِ تِمِيمَةً» ، فأدخل يده فقطعها، فبايعه، وقال: «مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ» تفرد به (¬1) (حديث آخر عنه عن عقبة) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: «لا تَأْكُلُوا الْبَصَلَ» ثم قال كلمة خفية: «النَّىِّءَ» . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156.

(ربعى بن حراش عنه)

7544 - رواه ابن ماجه فى الأطعمة، عن حرملة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن عثمان بن نعيم، عن المغيرة بن نهيك، عن دخين به (¬1) (ربعى بن حراش عنه) فى انظار المعسر. تقدم فى ترجمته عن حذيفة (¬2) (ربيعة بن قيس عنه) / 7545 - حدثنا يحيى، أنبانا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن رجل، عن ربيعة بن قيس، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَوَضَأْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى غَيْرَ سَاهٍ؛ وَلاَ لاَهٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» . وقال يحيى مرة: «غفر له ما كان قبلها من سيئة» (¬3) 7546 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا عبد الله، أنبأنا ابن لهيعة، حدثنى بكر بن سوادة: أن رجلا حدثه، عن ربيعة بن قيس: انه حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَوَضَأْ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى غَيْرَ سَاهٍ؛ وَلاَ لاَهٍ، كَفِّرَ عَنْهُ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنْ شَىءٍ» . تفرد به (¬4) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب أكل الثوم والبصل والكراث) وفى الزوائد: فى إسناده عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف، وعثمان والمغيرة لم أر من تكلم فيهما بجرح ولا توثيق. سنن ابن ماجه: 2/1117. (¬2) الخبر أخرجه مسلم ويرجع إليه فى مسند حذيفة- رضى الله عنه-. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158. (¬4) المرجع السابق.

(سعيد المقبرى عنه)

(سعيد المقبرى عنه) فى فصل المعوذتين. رواه النسائى فى فضائل القرآن عن قتيبة، عن الليث، عن ابن عجلان عنه (¬1) (شعيب بن زرعة عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الاستعاذة: المجتبى: 8/222؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/307.

(صدى بن عجلان: هو أبو أمامة الباهلى يأتى)

7547 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنا بكر بن عمرو المعافرى، عن شعيب (¬1) بن زرعة المعافرى، حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تُخِيفُوا أَنْفُسَكُمْ بَعْدَ أَمْنِهَا» . قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «الدَّيْنُ» (¬2) 7548 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرنى بكر بن عمرو: أن شعيب بن زرعة أخبره. قال: حدثنى عقبة بن عامر الجهنى: انه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لاَ تُخِيفُوا أَنْفُسَكُمْ» أو قال: «الْأَنْفُسَ» . فقيل: يا رسول الله وما نخيف أنفسنا؟ قال: «الدَّيْنُ» تفرد به. (¬3) (صدى بن عجلان: هو أبو أمامة الباهلى يأتى) (¬4) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «سعيد» خلافا للمسند، والتاريخ الكبير: 4/219. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154. (¬4) يأتى فى الكنى من هذا الجزء.

(عاصم بن سفيان عنه)

(عاصم بن سفيان عنه) تقدم فى ترجمته عن أبى أيوب: خالد بن زيد (¬1) (عائذ بن عبد الله: أبو إدريس عنه) / فى ترجمته جبير بن نفير تقدم (¬2) . (عبد الله بن خبيب) يأتى فى تترجمة معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عقبة (¬3) (عبد الله بن زيد الأزرق عنه) ¬

(¬1) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء. (¬2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء. (¬3) يأتى ذكره فى هذا الجزء.

7549 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا هشام، عن يحيى ابن أبى كثير. قال: حدثنا أبو سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الْثَلاَثَةَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الجَنَّةَ: صَانِعَهُ يُحْتَسِبَ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْر، وَالمُمِدَّ بِهِ وَالرَّامِىَ بِهِ» . وقال: ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَأَنْ تَرْمُوا أَحَبَّ إَلَىَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، وَكُلَّ شَىْءٍ يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ بَاطِلٌ إِلاَّ رَمْيَةَ الرَّجُلِ بِقَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَه، وَمُلاَعَبَتَهُ امْرَأَتَهُ، فَإِنَهُنَّ من الحقّ، وَمَنْ نَسِىِ الرَّمْىَ بَعْدَمَا عَلِمَهُ، فَقَدْ كَفَرَ بِالَّذىِ عَلِمَهُ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.

رواه الترمذى، وابن ماجه، من حديث يزيد بن هارون، عن هشام الدستوائى به (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد (باب ما جاء فة فضل الرمى فى سبيل الله) : جامع الترمذى: 4/174؛ وأخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب الرمى فى سبيل الله) : سنن ابن ماجه: 2/940.

7550 - حدثنا عبد الرازق، أنبأنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد ابن سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، قال: كان عقبة بن عامر الجهنى يخرج فيرمى كل يوم، وكان يستتبعه، فكأنه كاد أن يمل، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بلى، قال: سمعته يقول: «إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةَ نَفَرٍ الجَنَّةَ: صَاحِبَهُ الَذِى يُحْتَسِبَ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْر، وَالّذِى يُجَهِّزُ بِهِ فى سَبِيلِ اللهِ، وَالّذِى يَرْمِى بِهِ فى سَبِيلِ اللهِ» . وقال: ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَأَنْ تَرْمُوا خَيْرُ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، وقال: «كُلَّ شَىْءٍ يَلْهُو بِهِ ابْنَ آدَمَ فَهُوَ بَاطِلٌ إِلاَّ ثَلاَثاً رَمْيةًَ عَنْ قَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَه، وَمُلاَعَبَتَهُ أَهْلِهِ، فَإِنَهُنَّ من الحقّ» . قال: فتوفى عقبة وله بضع وستون، أو بضع وسبعون قوسا مع كل قوس قرن (¬1) ونبل، وأوصى بهن فى سبيل الله (¬2) 7551 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام، عن يحيى، عن أبى سلام، عن عبد الله بن أزرق: أن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ / اللهَ تَعَالَى لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةَ الْجَنَّةَ» فذكر الحديث (¬3) ¬

(¬1) القرن: بالتحريك جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب. النهاية: 3/219. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148.

رواه الترمذى عن أحمد بن منيع، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة كلاهما: عن يزيد بن هارون به (¬1) وتقدم من رواية خالد بن زيد أو يزيد عنه (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد (باب ما جاء فى فضل الرمى فى سبيل الله) : جامع الترمذى: 4/174؛ وأخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب الرمى فى سبيل الله) وقد مر من قبل: سنن ابن ماجه: 2/940. (¬2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

7552 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الله بن الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «غَيْرَتَانَ إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللهُ، وَالأُخْرَى يَبْغَضُهاَ اللهُ، وَمَخِيلَتَانِ (¬1) إِحْدَاهُمَا يُحِبُّهَا اللهُ، وَالأُخْرَى يَبْغَضُهاَ اللهُ: الْغِيرَةُ فى الرَّمْيَةِ يُحِبُّهَا اللهُ عز وجل، وَالْغِيرِةُ فى غَيْرِهِ يَبْغَضُهاَ اللهُ، والْمَخِيَلَةُ إِذّا تَصَدَّقَ الرَّجُلُ يُحِبُّهَا اللهُ، وَالْمَخِيَلَةُ فى الْكِبْرِ يَبْغَضُهاَ اللهُ» . وقال: «ثَلاثٌ لَهُمْ دَعْوَتَهُم: الْمُسَافِرُ، وَالْوَالِدَ، وَالْمَظْلُومُ» . وقال: «إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الجَنَّةَ ثَلاَثَةَ: صَانعَه، وَالْمُمِدّ بِهِ وَالْرَامِى فى سَبِيلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» تفرد به (¬2) . (عبد الله بن مالك: أبو تميم الجيشانى المصرى) قال شيخنا: فرق ابن أبى حاتتم بين عبد الله بن مالك اليحصبى المصرى عن عقبة، وبين عبد الله بن مالك أبى تميمم الجيشانى ¬

(¬1) المخيلة: الكبر والعجب، النهاية: 2/9. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.

الرعينى عن عمر، وأبى ذر، وأبى بصرة. قال شيخنا: وهو الصواب يعنى جعلهما اثنين، والتفرقة بينهما (¬1) ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 7/309؛ وقد فرق بين المرجلين البخارى، وترجم لكل منهما ترجمة واضحة فقال: عبد الله بن مالك أبو تميم الجيشانى: سمع عمر، وأبا ذر، وعن على روى عنه عبد الله بن هبيرة المصرى. وعبد الله بن مالك اليحصبى عن عقبة بن عامر: أن أخته نذرت أن تحج ماشية التاريخ الكبير: 5/203، 204.

7553 - حدثنا هشيم، أخبرنى يحيى بن سعيد، عن عبيد الله ابن زحر، أخبرنى عن أبى سعيد، عن عبد الله بن مالك: أن أخت عقبة بن عامر نذرت أن تحج ماشية، فسأل عقبة عن ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «مَرْهَا فَلْترْكَبْ» فظن أنه لمم يفهم عنه فلما خلا من كان عنده عاد فسأله، فقال: «مَرْهَا فَلْتتَرْكَبْ،] فَإِنَّ الله عَنْ تَعْذِيبِ أُخْتَكَ نَفْسَهَا لَغَنِىّ» (¬1) رواه أصحاب السنن الأربعة من غير وجه عن يحيى بن سعيد الأنصارى به (¬2) ، وأبو سعيد الرعينى اسمه جعثل بن هاعان مصرى (¬3) 7554 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن زحر، عن أبى سعيد الرعينى، عن عبد الله بن مالك اليحصبى، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن أخته نذرت أن تمشى حافية ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه الثلاثة الأول فى الإيمان والنذور: أبو داود فى (باب ما جاء فى النذر فى المعصية) : سنن أبى داود: 3/223؛ والترمذى: جامع الترمذى: 4/116 وقال: حسن؛ والنسائى (باب من نذر أن يمشى إلى بيت الله تعالى) : المجتبى: 7/18؛ وأخرجه ابن ماجه فى الكفارات (باب من نذر أن يحج ماشيا) : سنن ابن ماجه: 1/189. (¬3) جعثل: بمثلثة أبو سعيد الرعينى ثم القتبانى قاضى إفريقية فى دولة هشام بن عبد الملك، واسم أبيه هاعان: المشتبه للذهبى ص166؛ وتهذيب التهذيب: 2/79.

غير مختمرة، فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إِنَّ اللهَ لاَ يَصْنَعُ بِشَقَاءِ أُخْتِكَ شَيْئاً، مُرْهَا/ فَلْتَخْمَرْ، وَلْتَرْكَبْ وَلْتَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَامٍ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.

7555 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة، عن أبى سعيد: جعثل القتبانى، عن أبى تميم الجيشانى، عن عقبة بن عامر: أن أخت عقبة نذرت فى ابن لها لتحجن حافية بغير خمار، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «تَحُجُّ رَاكِبَةً مُخْتَمِرَةُ، وَلْتَصُمْ» (¬1) 7556 - حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، أنبأنا يحيى بن سعيد، حدثنى عبيد الله بن زحر: أن أبا سعيد- قال يزيد: الرعينى- أخبره: أن عبد الله بن مالك أخبره: أن عقبة بن عامر أخبره: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَلْتَخْتَمِرْ، وَلْتَرْكَبْ، وَلْتَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَامٍ» (¬2) 7557 - حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله ابن زحر الضمرى: أنه سبع أبا سعيد الرعينى يحدث: أن عبد الله بن مالك أخبره عن عقبة ابن عامر الجهنى أخبره: أن أخته نذرت أن تحج تمشى (¬3) حافية غير مخمرة وقد ذكر ذلك عقبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ، وَلْتَخْتَمِر، وَلْتَصُمْ ثَلاَثَةَ أَيَامٍ» (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151. (¬3) لفظ المسند: «نذرت أن تمشى حافية» غير مختصرة. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.

(عبد الرحمن بن جبير عنه)

(عبد الرحمن بن جبير عنه)

(عبد الرحمن بن حجيرة الخولانى عنه)

7558 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير: أنه سمع (¬1) بن عامر. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكى، وكان يكره شرب احميم، وكان إذا اكتحل اكتحل وترا، وإذا استجمر استجمر وترا (¬2) 7559 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة. قال: أخبرنى عبد الرحمن بن جبير: أنه سمع عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا اكْتَحَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْتَحِلْ وَتْراً، وَإِذَا اسْتَجْمَرَ فَلْيَسْتَجْمِر وِتْراً» تفرد به (¬3) (عبد الرحمن بن حجيرة الخولانى عنه) 7560 - قال النسائى فى الجهاد: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا بن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن عبد الله بن ثعلبة الحضرمى: أنه سمع عبد الرحمن بن حجيرة يخبر عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «خَمْسُ مَن قُبِضَ فِيهِنَّ فَهُوَ شَهِيدٌ: [المقتول فى سبيل اللهِ شهيدُ، والغَرِقُ فى سبيل اللهِ شهيدٌ، وِالْمَبْطُون فى سبيل اللهِ شهيدُ، والْمَطْعُونُ فى سبيل اللهِ شهِيدٌ، وَالنُّفَسَاء فى سبيل اللهِ شهيدُ] » / (¬4) ¬

(¬1) لفظ المسند: «عن عقبة بن عامر» . (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156، مع اختلاف فى ترتيب الخبر. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى (باب مسألة الشهادة) : المجتبى: 6/31، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(عبد الرحمن بن شماسة بن ذئب أبو عمرو المصرى عنه)

(عبد الرحمن بن شماسة بن ذئب أبو عمرو المصرى عنه) (¬1) ¬

(¬1) عبد الرحمن بن شماسة: شماسة كثمامة ويفتح كما فى القاموس، وفى التقريب: بكسر وتخفيف الميم بعدها سين مهملة.

7561 - حدثنا محمد بن سلمة، عن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة التجيبى، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ» يعنى: العشار (¬1) رواه أبو داود ففى الخراج عن النفيلى عن محمد بن سلمة به (¬2) 7562 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب المصرى، عن عبد الرحمن بن شماسة التجيبى، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول- وهو على منبر مصر-: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَحِلُّ لاِمرِئ يَبْعُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ حَتَّى يَذَرَهُ» (¬3) . 7563 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة التجيبى، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَحِلُّ لاِمرِىءٍ مُسْلِمٍ يَخْطُبُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ، وَلاَ يَبِيعَ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ حَتَّى يَتْرُكَ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى السعاية على الصددقة) : سنن أبى داود: 3/133. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147. (¬4) المرجع السابق.

رواه مسلم، عن أبى الطاهر، عن ابن وهب، عن الليث وغيره، عن يزيد بن أبى حبيب، ورواه ابن ماجه من حديث يحيى بن أيوب، عن يزيد (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى النكاح (باب تحريم خطبة الرجل على خطبة أخيه) : مسلم بشرح النووى: 3/571؛ وأخرجه ابن ماجه فى التجارات (باب من باع بيعا فليبينه) بلفظ: «المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم باع أخيه بيعا فيه عيب إلا بينة له» . سنن أبى ماجه: 2/755.

7564 - حدثنا يزيد، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَدْخُلُ صَاحِبُ مَكْسٍ الْجَنَّةَ» . يعنى العشار (¬1) 7565 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثن وهب بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [ «الْمَيِّتُ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ شهيد» ] (¬2) 7566 -[حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح بن هاعان. قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ بَاتَ مُرَابِطاً فى سَبِيلِ اللهِ أُجرِىَ عَلَيْهِ أَجْرُهُ» . تفرد به (¬3) 7567 - حدثنا يحيى بن إسحاق السليحينى، حدثنا ابن لهيعة، عن زريق القفى. ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157، وما بين المعكوفين استكمال منه.

وقتيبة بن سعيد: [حدثنا ابن لهيعة] ، عن زريق الثقفى، عن ابن شماسة، يحدث عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ لَمْ يَقْبَلْ رِخْصَةَ اللهِ كَانَ مِنَ الذُّنُوبِ مَثْلُ جِبَالِ عَرَفَةَ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158، وما بين المعكوفين استكمال منه.

7568 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا بن لهيعة، عن يزيد ابن أبى/ حبيب، عن ابن شماسة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَحِلّ لاِمرِىءٍ مُسْلِمٍ أَنْ يُغَيِّبَ مَا بِسِلْعَتِهِ عَنْ أَخِيهِ إِنْ عَلِمَ بِهَا تَرَكَهَا» تفرد به (¬1) (حديث آخر) 7569 - أن فقيما اللخمى قال لعقبة بن عامر: يختلف بين هذين الفرضين، وأنت كبير يشق عليك. قال: لولا كلام سمعته عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أعانه. قال الحارث: فقلت لابن شماسة: وما ذاك؟ قال: إنه قال: «مَنْ عَلِمَ الرَّمْىَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَلَيْسَ مِنَّا. أَوْ قَدْ عَصَى» . رواه مسلم فى الجهاد، عن محمد بن رمح، عن الليث، عن الحارث بن يعقوب، عنه (¬2) (حديث آخر عنه، عن عقبة) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى ظَاهِرِينَ عَلَى أَمْرِ اللهِ» . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى (باب فضل الرمى والحث عليه وذم من علمه ثم نسيه) : مسلم بشرح النووى: 4/582.

7570 - قال مسلم فى كتاب الجهاد: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنى عمى: عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، حدثنى عبد الرحمن بن شماسة المهرى. قال: كنت عند مسلمة بن مخلد، وعنده عبد الله بن عمرو ابن العاص، فقال عبد الله: «لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق. هم شر من أهل الجاهلية. لا يدعون الله بشىء إلا رده عليهم» . فبينما على ذلك أقبل عقبة بن عام، فقال له مسلمة: يا عقبة اسمع ما يقول عبد الله. فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تَزَالُ عِصَابَةُ مِنْ أُمَتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللهِ قَاهِرينَ لِعَدُوِّهِمْ لاَ يَضُرُّهُم مَنْ خَالَفْهُم حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ» . فقال عبد الله: أجل: «ثم يبعث الله [ريحا] كريح المسك: مسها مس الحرير فلا تترك نفسا فى قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة» (¬1) 7571 -[قال النسائى فى الإيمان والنذور: حدثنا أحمد بن يحيى ابن الوزير بن سليمان، والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرنى عمرو بن الحارث، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كَفَارة النذر كفارة اليمين» ] (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى (باب قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق) : مسلم بشرح النووى: 4/584، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر سقط من الأصل، وسيشير إليه العصف فيما سيأتى. أخرجه النسائى فى المجتبى: 7/24.

(عبد الرحمن بن عائذ الكوفى عنه)

(عبد الرحمن بن عائذ الكوفى عنه)

7572 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل- يعنى ابن أبى خالد-، عن عبد الرحمن بن عائذ- رجل من أهل الشام-. قال: انطلق عقبة بن عامر الجهنى إلى المسجد الأقصى ليصلى فيه، فاتبعه ناس، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: صحبتك رسول الله أحببنا أن نسير معك، ونسلم عليك. قال: انزلوا [فصلوا،] فنزلوا فصلى/ وصلوا معه فقال حين سلم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللهَ لاَ يُشْرِكْ بِهِ شَيْئاً لَمْ يَنَتَدَّ (¬1) بٍدَمٍ حَرَامِ ٍإِلاّ َدَخَلَ مِنْ أَىِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ» (¬2) 7573 - حدثنا وكيع، عن ابن أبى خالد، عن عبد ارحمن ابن عائذ، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لَقِىَ اللهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً لَمْ يَنْتَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ دَخَلَ الْجَنَّةً» (¬3) رواه ابن ماجه، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع به (¬4) ¬

(¬1) لم يتند بدم حرام: أى لم يصب منه شيئا، ولم ينله منه شىء وكأنه نالته نداوة الدم وبلله. النهاية: 4/135. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الديات (باب التغليظ فى قتل مسلم ظلما) وفى الزوائد: إسناده صحيح، إن كان عبد الرحمن بن عائد الأزدى سمع من عقبة بن عامر، فقد قتل: إن روايته عنه مرسلة. سنن ابن ماجة: 2/873.

(عبد الملك بن مليل عنه)

(عبد الملك بن مليل عنه) (¬1) ¬

(¬1) عبد الملك بن مكيل السليحى: وهم ينسبون إلى قضاعة سمع عقبة بن عامر، حديثه فى المصريين. التاريخ الكبير: 5/432.

(عقبة بن مسلم عنه)

7574 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن المبارك، حدثنا حرملة ابن عمران، حدثنى عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحى- وهم إلى قضاعة-. قال: حدثنى أبى. قال: كنت مع عقبة بن عامر جالسا قريبا من المنبر يوم الجمعة، فخرج محمد بن أبى حذيفة (¬1) فاستوى على المنبر، فخطب الناس-. قال: فقال عقبة ابن عامر: صدق الله ورسوله إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآَنَ رِجَالٌ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ» . تفرد به (¬2) (عقبة بن مسلم عنه) 7575 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين- يعنى ابن سعد- أبو الحجاج المهرى، عن حرملة بن عمران التجيبى، عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِذَا رَاَيْتَ اللهَ يُعْطِى الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ، فَإِنَّمَا هُوَ اسْتِدْرَاجُ» ، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) تفرد به (¬3) ¬

(¬1) محمد بن أبى حذيفة: ممن خرج على عثمان بن عفان- رضى الله عنه- وألب عليه أهل مصر مع محمد بن أبى بكر. تترجع أخباره فى تاريخ الطبرى: 4/291، 292، 353 وغيرها. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145. (¬3) الآية 44 سورة الأنعام. والخبر من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.

(عكرمة عنه)

(عكرمة عنه)

(على بن رباح بن قصير: أبو عبد الله اللخمى المصرى عنه)

7576 - حدثنا عفان، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا مطرف، عن عكرمة، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: نذرت أختى أن تمشى إلى الكعبة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لَغَنِىٌّ عَنْ مَشْيِهَا، لِتَرْكَبْ وَلتُهْدِى بَدَنَةً» (¬1) . رواه أبو داود، عن شعيب بن أيوب، عن معاوية/ بن هشام، عن سفيان الثورى، عن أبيه، عن عكرمة (¬2) ورواه قتادة، ومطر الوراق عن عكرمة، عن ابن عباس: أن أخت عقبة نذرت، ورواه همام عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عقبة (¬3) (على بن رباح بن قصير: أبو عبد الله اللخمى المصرى عنه) 7577 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث ابن يزيد، عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَنْسَابَكُمْ هَذِهِ لَيْسَتْ بِسِبَابٍ عَلَى أَحَدٍ، وَإِنَّمَا أَنْتُمْ وَلَدُ آدَمَ طَفُّ (¬4) الصاع لم تملؤه، وليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين، أو عمل صالح. ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الإيمان والنذور (باب ما جاء فى النذر فى المعصية) : سنن أبى داود: 3/235. (¬3) هذه طرق أخرجها أبو داود فى الباب السابق. ويراجع تحفة الأشراف: 7/311. (¬4) أنتم ولد آدم طف الصاع ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى، أى قريب بعضكم من بعض. يقال: هذا طف المكيال وطفافه، وطفافه: أى ما قرب من مثله، وقيل: هو ما علا فوق رأسه، ويقال أيضا: طفاف بالضم، والمعنى كلكم فى الأنتساب إلى أب واحد بمنزلة واحدة فى النقص والتقاصر عن غاية التمام، وشبههم فى نقصانهم بالمكيل الذى لم يبلغ أن يملأ المكيال ثم أعلمهم ان التفاضل ليس بالنسب ولكن بالتقوى. النهاية: 3/40.

«حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيا بخيلا جبانا» تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.

7578 - حدثنا على بن إسحاق، حدثنا بن المبارك: عبد الله. قال: أنبأنا موسى بن على. قال: سمعت أبى يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَعَلَّمُوا كِتَابَ اللهَ، وَتَعَاهَدُوهُ وتَغَنُوا بِهِ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِنَ الْمَخَاضِ (¬1) فى الْعُقَلِ» (¬2) رواه النسائى فى فضائل القرآن، عن القاسم بن زكريا، عن زيد ابن الحباب، عن موسى بن على به (¬3) 7579 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا قباث بن رزين اللخمى، سمعت على بن رباح اللخمى يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: كنا جلوسا فى المسجد نقرأ القرآن، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم علينا، فرددنا عليه السلام، ثم قال: «تَعَلَمُوا كِتَابَ اللهِ وَاقْتَنُوهُ» . قال قباث: وحسبته قال:» وتغنوا به فوالذى نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من المخاض من العقل» (¬4) 7580 - حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن على، عن أبيه، سمعت عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ عِيدُنَا أَهَلَ الإسْلاَمِ، وَهُنّ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» (¬5) ¬

(¬1) المخاض: اسم للابل الحوامل. النهاية: 4/83. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تححفة الأشراف: 7/313. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150. (¬5) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.

رواه أبو داود، عن عثمان، والترمذى عن هناد كلاهما: عن وكيع، ورواه أبو داود أيضا والنسائى من حديث موسى بن على به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصوم: أبو داود فى (باب صيام أيام التشريق) : سنن أبى داود: 2/320؛ والترمذى (باب ما جاء فى كراهية الصوم فى أيام التشريق) : صحيح الترمذى: 3/134؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/313؛ كما أخرجه فى الحج (باب النهى عن صوم يوم عرفة) : المجتبى: 5/203.

7581 - حدثنا وكيع، عن موسى بن على، عن أبيه: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: ثلاث ساعات كان ينهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نصلى فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا، حين تطلع/ الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف (¬1) للغروب [حتى تغرب] (¬2) رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن بن وهب، عن موسى به، ورواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، والترمذى عن هناد وابن ماجه عن على بن محمد كلهم: عن وكيع به، ووراه النسائى وابن ماجه من حديث ابن المبارك. زاد النسائى: وابن مهدى وسفيان بن حبيب كلهم: عن موسى بن على به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) ¬

(¬1) تضيف الشمس للغروب: تميل، يقال: ضاف عنه يضيف. النهاية: 3/28. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب الأوقات التي نهى عن الصلاة فيها) : مسلم بشرح النووى: 2/479؛ وأخرجه الباقون فى الجنائز ما عدا إحدى طرق النسائى: أبو داود فى (باب الدفن عند طلوع الشمس وعند غروبها) : سنن أبى داود: 3/208؛ والترمذى (باب ما جاء فى كراهية الصلاة على الجنازة عند طلوع الشمس وعند غروبها) : صحيح الترمذى: 3/339؛ والنسائى (باب الساعات التى نهى عن اقبار الموتى فيهن) كما أخرجه فى الصلاة (باب الساعات التى نهى عن الصلاة فيها) : المجتبى: 1/221، 4/67؛ وأخرجه ابن ماجه فى (باب ما جاء فى الأوقات التى لا يصلى فيها على الميت ولا يدفن) : سنن ابن ماجه: 1/486.

7582 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا موسى بن على ابن رباح اللخمى. قال: سمعت أبى يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: «ثَلاثٌ سَاعَاتٍ كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهانا أن نصلى فيهن، وان نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وعند قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف للغروب حتى تغرب (¬1) 7583 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا موسى- يعنى: ابن على- (¬2) عن أبيه، عن عقبة بن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ يَوْمَ النَّحْرِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ، وَأَيَّامَ التَّشْرِيقِ هُنَّ عِيدُنَا أَهَلَ الإِسْلاَمِ، وَهَنَّ أَيَّامُ أَكْلِ وَشُرْبٍ» (¬3) 7584 - حدثنا هاشم [بن القاسم] ، حدثنا ليث، حدثنا قباث بن رزين، عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتدارس القرآن. قال: «تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ، وَافْتَنُوهُ» . قال قباث: ولا أعلمه إلا قال: «وَتَغَنَّوْا بِهِ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِنْ الْمَخَاضِ فِى عُقُلِهَا» (¬4) 7585 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى بن على: سمعت أبى يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: خرج علينا رسول الله ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152. (¬2) كان بعض المحدثين يقول: موسى بن على بالتصغير وكان موسى بن على يقول: لا أجعل احدا فى حل صغر اسم أبى، تهذيب التهذيب: 10/363؛ وصحيح الترمذى: 3/135. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153، وما بين المعكوفين استكمال منه.

- صلى الله عليه وسلم - يوما، ونحن فى الصفة، فقال: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى بُطْحَانَ، أَوْ الْعَقِيقَ (¬1) فَيَأْتِى كُلَّ يَوْمٍ كَوْمَاوَيْن (¬2) زَهْرَاوَيْنِ، فَيَأْخُذْهُمَا فى غَيْرِ إِثْمٍ، وَلاَ قَطْعَ رَحِم؟» قال: قلنا: كنا يا رسول الله نحب ذلك. قال: «فلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمً إِلَى الْمَسْجِدِ، فَيَتَعَلَمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلاَثٌ خَيْرٌ مِنْ ثَلاَثٍ، وَأَرْبَعٌ خِيْرٌ مِنْ أَرْبَعِ، وَمِنْ أَعْدَادٍهِنَّ مِنَ الْإِبِل» (¬3) ¬

(¬1) بطحان: بضم وسكون وقيل غير ذلك: وهو واد بالمدينة وهو أحد أوديتها الثلاثة: العقيق، وبطحان، وقناة. معجم البلدان: 1/466. (¬2) كوماوان: تثنية كوماء: أى مشرقة السنام عاليته وقلب الهمزة فى التثنية. النهاية: 4/38. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145.

7586 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد- يعنى ابن أبى أيوب-، حدثنى يزيد بن عبد العزيز الرعينى، وأبو مرحوم، هن يزيد ابن محمد القرشى، / عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر: انه قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ بالمعوذات فى دبر كل صلاة (¬1) . 7587 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن على بن رباح عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ أَنْسَابَكُمْ هَذِهِ [لَيْسَت] بِمَسَبَّةٍ عَلَى أَحَدٍ. كُلُكُمْ [بَنُو آدَمَ طَفُّ الصَّاعِ لَمْ تَمْلؤْهُ، لَيْسَ لأِحَدِ [عَلَى أَحَدٍ] فَضْلٌ إِلاَّ بَدِيِنٍ أَوْ تَقْوَى، وَكَفَى بِالرِّجُلِ أَنْ يَكُونَ بَذِيّاً بَخِيلاُ فَاحِشاً» تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158، وما بين المعكوفات استكمال منه.

7588 - حدثنا موسى، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل يقال له ذو البجادين (¬1) : «إِنَّهُ أَوَّاهُ» . وذلك أنه كان رجلا كثير الذكر لله عز وجل فى القرآن، ويرفع صوته فى الدعاء (¬2) . 7589 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، حدثنى الليث: أن حسين بن أبى حكيم حدثه عن على بن رباح اللخمى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة (¬3) (حديث آخر) عن على بن رباح، عن عقبة بن عامر 7590 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تُكْرِهُوا مَرْضَاكُمْ عَلَى الطَّعَامِ، وَالشَّرَابِ فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمْهُمْ وَييَسْقِيهُم» . ورواه الترمذى فى الطب عن أبى كريب، وابن ماجه فيه، عن محمد بن عبد الله بن نمير كلاهما: عن بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن على، عن أبيه به، وقال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (¬4) . ¬

(¬1) البجادان: تثنية بجاد وهو الكساء وذو البجادين هو عبد الله بن عبد نهم، سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعت أمه بجادا لها قطعتين فارتدى بإحداهما واترز بالأخرى. النهاية: 1/60؛ وأسد الغابة: 3/237. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/210. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء لا تكرهوا مرضاكم ... ) الخ: صحيح الترمذى: 4/384؛ وابن ماجه (باب لا تكرهوا المريض) وفى الزوائد إسناده حسن لأن بكر ابن يونس مختلف فيه وباقى رجال الإسناد ثقات.

(حديث آخر)

(عمر بن [عبد] العزيز عن عقبة بن عامر)

7591 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى، حدثنى جدى حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثنى عمرو بن صالح الحضرمى، حدثنى موسى ابن على، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلق حفصة، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب، فحثا التراب على رأسه، وقال: ما يعبأ الله بك يا بن الخطاب بعد هذا. فنزل جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر» (¬1) (عمر بن [عبد] العزيز عن عقبة بن عامر) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «يَرْحَمُ اللهِ حَارِسَ الْحَرْسِ» . 7592 - رواه ابن ماجه فى الجهاد/ عن محمد بن الصباح، عن عبد العزيز محمد، عن أبى واقد: صالح بن محمد بن زائدة عنه به (¬2) (فروة بن مجاهد اللخمى عنه) 7593 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا ابن عياش، عن أسيد ابن عبد الرحمن الخثعمى، عن فروة بن مجاهد اللخمى، عن عقبة بن عامر. قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لى: ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 17/291. وقال الهيثمى: فيه عمرو بن صالح الحضرمى، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/334. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب فضل الحرس والتكبير فى سبيل الله) وفى الزوائد: إسناده ضعيف، فيه صالح بن محمد بن زائدة: أبو واقد الليثى ضعيف. سنن ابن ماجه: 2/925.

(القاسم: أبو عبد الرحمن الدمشقى عنه)

«يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمِّنْ ظَلَمَكَ» . قال: ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: لى: «يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَمْلِكْ لِسَانَكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتَكَ، وَلْيَسَعُكَ بَيْتَكَ» . قال: ثم لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لى: «يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِر أَلاَ أُعَلِمَكَ سُوراً مَا أُنْزِلَتْ فِى الْتَوْرَاةِ، وَلاَ فى الزَّبُورِ، وَلاَ فى الْإِنْجِيلِ، وَلاَ فى القُرآنِ مِثْلُهُنَّ؟ لاَ يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةً إِلاَّ قَرَأْتُهُنَّ فيها: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) » . قال عقبة: فما أتت على ليلة إلا قرأتهن فيها، وحق لى أن لا أدعهن، فقد أمرنى بهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكان فروة بن مجاهد إذا حدث بهذا الحديث يقول: ألا فرب من لا يملك لسانه، ولا يبكى خطيئته، ولا يسعه بيته. تفرد به (¬1) (القاسم: أبو عبد الرحمن الدمشقى عنه) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158.

7594 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر، عن القاسم: أبى عبد الرحمن، عن عقبة بن عامر. قال: بينا أنا أقود برسول الله فى نقب (¬1) من تلك النقاب إذ قال لى: «يَا عُقْبَةُ أَلاَ تَرْكَبْ؟» قال: فأجللت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أركب مركبه، ثم قال: «يَا عُقْبَةُ أَلاَ تَرْكَبُ؟» قال: فأشفقت أن تكون معصية. قال: فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وركبت هنية، ثم ركب. ثم قال: «يَا عُقَيْبُ أَلاَ أُعَلِّمَكَ سُورَتَيْنِ مِنْ خَيْرِ سُورَتَيْنِ قَرَأَ بِهِمَا ¬

(¬1) النقب: الطريق بين الجبلين. النهاية: 4/168.

النَّاس؟» قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: فأقرأنى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) . ثم أقيمت الصلاة، فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ بهما، ثم مر بى فقال: «كَيْفَ يَا عَقِيْبُ؟» اقْرَأْ بِهِمَا كُلَّمَا نَمَتَ، وَكُلَّمَا قُمْتَ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.

7595 - قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، عن العلاء ابن/الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن: مولى معاوية ابن أبى سفيان، عن عقبة ابن عامر. قال: كنت أقود برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقته. قال: فقال لى: «أَلاَ أُعَلِّمَكَ سُورَتَيْنِ لَمْ يُقْرَأْ بِمْثِلِهَا؟» قلت: بلى، فعلمنى (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) . فلم يرنى أعجبت بهما، فلما نزل الصبح، فقرأ بهما، فقال لى: «كيْفَ رَأَيْتَ يَا عُقْبَةُ» ؟ (¬1) وكذا رواه أبو داود، والنسائى عن ابن السرح، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، ورواه النسائى عن محمود بن خالد، عن الوليد، ومن وجه آخر عن ابن جابر (¬2) 7596 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية- يعنى ابن صالح-، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن: مولى معاوية، عن عقبة بن عامر. كنت أقود برسول الله - صلى الله عليه وسلم - راحلته فى السفر، فقال «يَا عُقْبَةُ أَلاَ أُعَلِّمَكَ خَيْرَ سُورَتَيْنِ قَرِئَتَا؟» قلت: بلى. قال: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) فلما نزل صلى ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى المعوذتين) : سنن أبى داود: 3/73؛ وأخرجه النسائى فى الاستعاذة من عدة طرق منها عن أحمد بن عمرو بن السرح: المجتبى: 8/221؛ وأخرجه أيضا فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/314.

بهما صلاة الغداة وقال: «كَيْفَ تَرَى يَا عُقْبَةُ» (¬1) (حديث آخر عنه عن عقبة) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَامَ يَوْماً فى سَبِيلِ اللهِ باعَدَ اللهُ مِنْهُ جَهَنَّمَ مَسِيرَةَ مِائةِ عَام» . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.

(قيس بن أبى حازم: أبو عبد الله الكوفى عنه)

7597 - رواه النسائى عن محمود بن خالد، عن محمد بن شعيب، عن يحيى ابن الحارث عنه (¬1) (قيس بن أبى حازم: أبو عبد الله الكوفى عنه) 7598 - حدثنا حفص بن غياث، عن إسماعيل، عن قيس، عن عقبة بن عامر. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْزِلَتْ عَلَىَّ [سُورَتَانِ] فَتَعَوَّذُوا بِهِنَّ فَإِنَّهُ لَمْ يُتَعَوَّذْ بِمِثْلِهِنَّ» . يعنى المعوذتين (¬2) . رواه مسلم، والترمذى، والنسائى من غير وجه عن إسماعيل بن أبى خالد، زاد مسلم: وبيان كلاهما: عن قيس بن أبى حازم به، وقال الترمذى: حسن غريب صحيح (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصيام (باب ثواب من صام يوما فى سبيل الله وذكر الإختلاف على سفيان الثور فيه) : المجتبى: 4/145. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه مسلم من طرق فى الصلاة (باب فضل قراءة المعوذتين) : مسلم بشرح النووى: 2/463؛ وأخرجه الترمذى فى فضائل القرآن (باب ما جاء فى المعوذتين) من طريق قيس، وقال: حسن صحيح، ومن طرق على بن رباح وقال: حسن غلاب. جامع الترمذى: 5/170؛ وأخرجه النسائى فى الصلاة (باب الفضل فى قراءة المعوذتين) : المجتبى: 2/22؛ وأخرجه أيضا فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/315.

(قيس الجذامى عنه)

7599 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، حدثنى قيس، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أُنْزِلَ عَلَىَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلَهُنَّ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) إلى آخر السورة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) إلى آخر السورة» (¬1) 7600 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُنْزِلَتْ عَلَىَّ/ آيَاتُ لَمْ أَرَ مِثْلَهُنَّ: الْمُعَوِّذَتَيْنِ» ثم قرأهما (¬2) 7601 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن بيان، عن قيس بن أبى حازم. قال: حدثنا عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلْنَ الَّليْلَةَ [لَمْ يُرَ] أَوْ لاَ يُرَى مِثْلُهُنَّ: الْمُعَوِّذَتَيْنِ» (¬3) 7602 - حدثنا وكيع، حدثنا بيان بن بشر، [عن ابن] أبى خالد (¬4) قيس، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُنْزِلَتْ عَلَىَّ آيَاتُ لَمْ يُرَ مِثْلَهُنَّ أَوْ لَمْ نَرَ مِثْلَهُنَّ» يعنى الْمُعَوِّذَتَيْنِ» (¬5) (قيس الجذامى عنه) 7603 - حدثنا عبد الوهاب الخفاف، عن سعيد، عن قتادة. قال: ذكر أن قيسا الجذامى حدثه، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) زيادة يستلزمها السايق. والاضطراب وقع فى المخطوطة وفى المسند. يراجع تهذيب التهذيب: 1/506. (¬5) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.

(كثير بن مرة الحضرمى: أبو شجرة الحمصى عنه)

الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً فَهِىَ فِكَاكُهُ مِنَ النَّارِ» تفرد به (¬1) 7604 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن قتادة، عن قيس الجذامى، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسلِمَةً فَهِىَ فدَاؤه مِنَ النَّارِ» تفرد به (¬2) (كثير بن مرة الحضرمى: أبو شجرة الحمصى عنه) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.

7605 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية بن صالح، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْجَاهِرُ بِالْقُرآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةَ، وَالْمُسِرُّ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ» . قال أبو عبد الرحمن: قال أبى: كان حماد بن خالد حافظا، وكان يحدثنا، وكان يحفظ كتبت عنه أنا ويحيى بن معين (¬1) رواه أبو داود عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن إسماعيل بن عياش، والترمذى فى فضائل القرآن، عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل عن بحير بن سعيد، ورواه النسائى عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن بحير، ورواه أيضا من حديث زيد بن واقد، عن كثير بن مرة به (¬2) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى رفع الصوت بالقراءة فى صلاة الليل) : سنن أبى داود: 2/38؛ والترمذى فى فضائل القرآن (باب 20) وقال: حسن غريب، جامع الترمذى: 5/180؛ = = ... وأخرجه النسائى من طريقه الأول فى الزكاة (باب المسر بالصدقة) ومن طريقه الثانى فى الصلاة (باب فضل السر على الجهر) : المجتبى: 3/184، 5/159.

(كثير أبو الهيثم المصرى، عن مولاه)

7606 - قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا فى كتاب أبى بخط يده: كتب إلى الربيع بن نافع: أبو توبة- وكان فى كتابه-: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد ابن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير ابن مرة، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسِرُّ بِالْقُرآنِ كَالْمُسِرِّ بِالْصَدَقَةِ، وَالْمُجْهِرُ بِالْقُرآنِ/ كَالْمُجْهِر بِالْصَدَقَةِ» (¬1) وقد رواه النسائى عن هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن محمد بن عيسى ابن القاسم [يعنى] ابن سميع، عن يزيد بن واقد، عن كثير بن مرة نفسه، عن عقبة بن عامر، فذكره مرفوعا (¬2) قال شيخنا: ورواه ثابت بن ثوبان، عن مكحول، عن عقبة (¬3) (كثير أبو الهيثم المصرى، عن مولاه) قال أبو داود فى الأدب: 7607 - حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم ابن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن أبى الهيثم، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ رَأَىَ عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَن أَحْيَا مَوْءُودَةً» (¬4) وكذلك رواه النسائى من حديث ابن ووهب، عن إبراهيم بن نشيط، وقد رواه الليث بن سعد، عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب ¬

(¬1) من حيث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201، وهو فى سياق حديث آخر أورده فى آخر مسند عقبة. (¬2) الخبر سبق تخريجه عند النسائى فى الصلاة. المجتبى: 3/184. (¬3) تحفة الأشراف: 7/315. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى الستر عن المسلم) : سنن أبى داود: 4/273.

(كعب بن علقمة التنوخى المصرى عنه)

ابن علقمة، عن أبى الهيثم، عن دخين، عن عقبة كما تقدم (¬1) وسيأتى فى ترجمة أبى كثير عن مولاه عقبة (¬2) (كعب بن علقمة التنوخى المصرى عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ رَأَىَ عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَن أَحْيَا مَوْءُودَةً» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/315 وتقدم طريق دخين عن عقبة فى هذا الجزء. (¬2) يرجع إلي هذا الطريق فيما تقدم من هذا الجزء.

(كيسان: أبو سعيد المقبرى)

7608 - رواه النسائى فى الرجم، وفى المحاربة عن على بن حجر، عن ابن المبارك، عن إبراهيم بن نشيط عنه به (¬1) . وقد تقدم رواية ابن المبارك لهذا الحديث فى الترجمة قبلها عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن كثير: أبى الهيثم عن عقبة. (كيسان: أبو سعيد المقبرى) بينا أنا السير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح [وظلمة شديدة، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ ... ..] الخ. 7609 - رواه أبو داود، عن النفيلى، عن محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن سعيد المقبرى، عن أبيه به (¬2) (ليث بن سليم الجهنى عنه: فى ترجمة جبير بن نفير) (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/316. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى المعوذتين) : سنن أبى داود: 7/316. (¬3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

(مرثد بن عبد الله: أبو الخير الكلاعى، ثم اليزنى المصرى عنه)

(مرثد بن عبد الله: أبو الخير الكلاعى، ثم اليزنى المصرى عنه)

7610 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، عن أبى قبيل. قال: لم أسمع من عقبة بن عامر إلا هذا/ الحديث. قال ابن لهيعة: وحدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هَلاَكُ أُمَتِى فى الْكِتَابِ، وَاللَّبَنِ» . قالوا: يا رسول الله ما الكتاب، واللبن؟ قال: «يَتَعَلَمُونَ الْقُرْآَن فَيَتَأَوَلُونَهُ عَلَى غيْرِ مَا أَنْزَلَ اللهُ، وَيُحِبُّونَ اللَّبَنَ (¬1) فَيَدَعُونَ الْجَمَاعَاتِ وَالْجَمْعَ، وَيَبْدُونَ» تفرد به (¬2) 7611 - حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، وعليه فروج من حرير- وهو القباء- فلما قضى صلاته نزعا عنيفا وقال: «إِنَّ هَذَا لاَ يَنْبَغِى لِلْمُتَقِينَ» (¬3) رواه البخارى ومسلم، والنسائى عن قتيبة، عن الليث، عن مرتد به (¬4) . ¬

(¬1) أهل اللبن: قال الحربى: أظنه أراد يتباعدون عن الأمصار وعن صلاة الجماعة، ويطلبون مواضع اللبن فى المراعى والبوادى، وأراد بأهل الكتاب قوما يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناس. النهاية: 4/46. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155. (¬3) () من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى اللباس (باب القباء، وفروج حرير) : فتح البارى: 10/296؛ ومسلم أيضا (باب تحريم الذهب والحرير على الرجال وإباحته للنساء) : مسلم بشرح النووى: 4/785؛ والنسائى فى الصلاة (باب الصلاة فى الحرير) : المجتبى: 2/56.

7612 - حدثنا محمد بن أبى عدى، [عن ابن إسحاق] ، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن أبى عبد الرحمن الجهنى- هو عقبة-. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنِّى رَاكِبٌ غَداً إِلَى يَهُودٍ، فَلاَ تَبْدَؤُهُمْ بِالْسَلاَمِ، وّإِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ فَقُولُوا: عَلَيْكُمْ» . خالفة عبد الحميد بن جعفر، وابن لهيعة قالا: عن أبى بصرة. حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد [بن جعفر] . قال أبو بصرة يعنى فى حديث ابن أبى عدى، عن ابن إسحاق (¬1) قال أبو عبد الرحمن هو عقبة بن عامر بن عبس يقال: أبو عامر (¬2) 7613 - حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنى محمد: مولى المغيرة ابن شعبة، حدثنى كعب بن علقمة، عن أبى الخير: مرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَفَارة النذر كفارة اليمين» ] (¬3) وكذا رواه أبو داود، عن [هارون بن] عباد الأزدى، والترمذى عن أحمد بن منيع. كلاهما: عن أبى بكر بن عياش به مثله. وزاد الترمذى: «إِذَا لِمْ يُسَمِّ» ، وقال: حسن صحيح غريب. ورواه [مسلم] من حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة عن مرثد، عن عقبة، فزاد بينهما: بن شماسة. ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/143. (¬2) يرجع إلى مواطن ترجماته فيما تقدم. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144.

وكذلك رواه أبو داود، عن محمد بن عوف، عن سعيد بن الحكم، عن يحيى ابن أيوب، عن كعب بن علقمة، عن ابن شماسة، عن مرثد، عن عقبة به (¬1) وقد تقدم من رواية عبد الرحمن بن شماسة عن عقبة نفسه (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى النذر (باب من نذر أن يمشى إلى الكعبة وهو لا يقدر) : مسلم بشرح النووى: 4/184؛ وأخرجه الآخران فى لإيمان والنذور: أبو داود فى (باب من نذر نذرا لم يسمه) : سنن أبى داود: 3/341؛ والترمذى (باب ما جاء فى كفارة النذور إذا لم يسم) : صحيح الترمذى: 4/106، وما بين المعكوفات من المصادر ومن تحفة الأشراف: 7/320. (¬2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

7614 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد/ بن عبد الله اليزنى، عن عقبة ابن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَحَقَّ الْشُّرُوطِ أَنْ يُوفَى بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوج» (¬1) رواه الجماعة من طرق عن يزيد بن أبى حبيب عنه (¬2) 7615 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، حدثنا أبو الخير: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مَثَلَ الَّذِى يَعُمَلُ السَّيِّئَاتِ، ثُمَّ يَعْمَلُ الْحَسَنَاتِ كَمَثَلَ رَجُلٍ كَانَتْ عَلَيْهِ دِرْعُ ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144. (¬2) الخبر أخرجوه فى النكاح: البخارى فى (باب الشروط فى النكاح) : فتح البارى: 9/217؛ ومسلم فى (باب الوفاء بالشروط فى النكاح) : مسلم بشرح النووى: 3/573؛ وأبو داود (باب فى الرجل يشترط لها دارها) : سنن أبى داود: 2/244؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى الشرط عند عقدة النكاح) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 3/425؛ والنسائى فى (الشروط فى النكاح) : المجتبى: 6/76؛ وابن ماجه فى (باب الشروط فى النكاح) : سنن ابن ماجه: 1/628.

ضَيِّقَةٌ قَدْ خَنَقَتْهُ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً، فَانْفَكَتْ حَلَقَةٌ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً أُخْرَى، فَانْفَكَتْ أُخْرَى، حَتَّى يَخْرُجَ إَلَى الْأَرْضِ» تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى المسند: 4/145.

7616 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا سعيد بن أبى أيوب، حدثنا عبد الله بن الوليد، عن ابن أبى الخير، عن عقبة ابن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثَلاَثاً إِنْ كَانَ فى سَىءٍ شِفَاءُ: شَرْطَةُ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةُ عَسَلٍ، أَوْ شَرْبَةُ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةُ تُصِيبُ أَلَماً، وَأَنَا أَكْرَهُ الْكَىّ وَلاَ أُحِبُهُ» (¬1) 7617 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أخبرنى ابن لهيعة، حدثنى يزيد: أن أبا الخير حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر يحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لَيْسَ مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلاَّ وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ قَالتِ الْمَلاَئِكَةُ: يَا رَبَّنَا عَبْدُكَ فُلاَنٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، فيقول الرَّبُّ: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى مِثْلِ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ» (¬2) 7618 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كَفَارة النذر كفارة اليمين» (¬3) 7619 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازى، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنى محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى المسند: 4/146. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى المسند: 4/146. (¬3) المرجع السابق.

الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَأْ الْآَيَتَيْنِ مِنْ آخِرِِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَإِنِّى أُعْطِيتُهمَا مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ» تفرد به (¬1) . ٍ ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.

7620 - حدثنا عتاب- يعنى ابن زياد-، حدثنا عبد الله- يعنى بن المبارك، أنبأنا يحيى بن أيوب، حدثنى كعب بن علقمة: أنه سمع عبد الرحمن ابن شماسة يحدث عن أبى الخير: سمعت عقبة ابن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كَفَارة النذر كفارة اليمين» (¬1) 7621 - حدثنا يعقوب، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد/ بن أبى حبيب المصرى، عن مرثد بن عبد الله اليزنى- ويزن بطن من خمير-. قال: قدم علينا أبو أيوب: خالد بن زيد الأنصارى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مصر غازيا، وكان عقبة ابن عامر الجهنى أمره علينا معاوية بن أبى سفيان. قال: فحبس عقبة بن عامر بالمغرب، فلما صلى قام إليه أبو أيوب الأنصارى فقال: يا عقبة أهكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى المغرب. أما سمعته يقول: «لاَ تَزَالُ أُمَّتِى بِخَيْرٍ، أَوْ عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِرُوا الْمَغْرِبَ، حَتَّى تَشْتَبِكَ الْنُّجُومُ؟» قال: فقال: بلى. قال: فما حملك على ما صنعت؟ قال: شغلت. قال: شغلت. قال. فقال أبو أيوب: أما والله ما بى إلا أن يظن الناس أنك رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع هذا (¬2) ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.

رواه أبو داود من حديث يزيد، وإنما ذكره شيخنا فى الأطراف فى ترجمته مرثد، عن أبى أيوب (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى وقت المغرب) : سنن أبى داود: 1/113؛ وإنما ذكره المزى فى تحفة الأشراف فى موعين: عن مرثد عن أبى أيوب، وأعاده فيما رواه مرثد عن عقبة: 3/102، 7/321.

7622 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا حرملة بن عمران: أنه سمع يزيد بن أبى حبيب، يحدث عن أبى الخير حدثه: أنه سمع عقبة ابن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كُلُّ امْرِىءٍ فى ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ، أَوْ قالَ: يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ» . قال يزيد: وكان أبو الخير لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشىء ولو كعكة، أو بصلة، أو كذا. تفرد به (¬1) 7623 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب ابن علقمة، سمعت عبد الرحمن بن شماسة يقول: أتينا أبا الخير فقال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّمَا النَّذْرُ يَمِينٌ وَكَفَارَتُهَا كَفَارَةُ الْيَمِينِ» (¬2) 7624 - حدثنا حجاج، وهاشم. قالا: حدثنا ليث، حدثنى يزيدد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر. قال: أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فروج حرير، فلبسه، ثم صلى فيه، ثم انصرف، فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ثم قال: «لاَ يَنْبَغِى هَذَا لِلْمُتَّقِينَ» (¬3) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.

رواه البخارى، ومسلم، والنسائى عن قتيبة عن الليث (¬1) ¬

(¬1) تقدم تخريج الخبر من هذا الطريق.

7625 - حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يوما فصلى على أهل أحد كصلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: «إِنِّى فَرَطٌ لَكُمْ، وَإِنِّى/ شَهِيدٌ عَليْكُمْ، وَإِنِّى وَاللهِ لأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِى، أَلاَ وَإِنِّى قَدْ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ- أَوْ: مَفَاتِيحَ الأَرْضِ-، إِنِّى واللهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِى، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا» (¬1) رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى عن قتيبة، عن الليث، وروه إلا النسائى من غير وجه، عن يزيد بن أبى حبيب (¬2) 7626 - حدثنا حجاج، أنبانا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر: أنه قال: قلنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنك تبعثنا، فننزل بقوم لا يقرونا، فما ترى فى ذلك؟ فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذَا نِزِلْتُمْ بِقَوْمٍ، فَأَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِى لِلضَّيْفِ، فَاقْبِلُوا، وَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الّذِى يَنْبَغِى لَهُمْ» (¬3) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الجنائز فى (باب الصلاة على الشهيد) وفى المناقب (علامات النبوة فى الإسلام) وفى المغازى (باب غزوة أحد) ، و (باب أحد يحبنا ونحبه) وفى الرقاق (باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها) و (باب فى الحوض) : فتح البارى: 3/209، 6/611، 7/348، 377، 11/243، 465؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (باب حوض نبينا - صلى الله عليه وسلم - وصفته) : مسلم بشرح النووى: 5/154؛ وأخرجه أبو داود مختصرا فى الجنائز (باب الميت يصلى على قبره بعد حين) : سنن أبى داود: 3/216؛ وأخرجه النسائى فى الجنائز أيضا (باب الصلاة على الشهداء) : المجتبى: 4/49. (¬3) من حيث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149.

رواه البخارى فى المظالم، ومسلم فى المغازى، وأبو داود فى الأطعمة، عن قتيبة. زاد البخارى: وعبد الله بن يوسف، وزاد مسلم: وابن ماجه فى الأدب [ومحمد بن رمح] كلهم: عن الليث به. وقد رواه الترمذى فى السير عن قتيبة، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب به، وقال: حسن (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى (باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ما ظلمه) وفى الأدب (باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه) : فتح البارى: 5/107، 10/532؛ وأخرجه مسلم فى اللقطة (باب الضيافة ونحوها) : مسلم بشرح النووى: 4/327؛ وأخرجه الترمذى فى (باب ما يحل من أموال أهل الذمة) وقال الترمذى: وإنما معنى هذا الحديث: أنهم كانوا يخرجون فى الغزو، فيمرون بقوم، ولا يجدون من الطعام ما يشترون بالثمن، وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: إن أبوا أن يبيعوا إلا أن تأخذوا كرها فخذوا. هكذا روى بعض الحديث مفسرا وقد روى عن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- أنه كان يأمر بنحو هذا. جامع الترمذى: 4/148؛ وأخرجه ابن ماجه (باب حق الضيف) : سنن ابن ماجه: 2/1212.

7627 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث بن سعد، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاه غنما يقسمها على أصحابه ضحايا، فبقى عتود منها فذكره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ضَحِّ بِهِ» (¬1) رواه البخارى فى الوكالة، ومسلم، والترمذى، والنسائى فى الضحايا عن قتيبة، زاد البخارى فى الضحايا: وعمرو بن خالد، وزاد مسلم وابن ماجه: ومحمد ابن رمح كلهم: عن الليث به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى (باب وكالة الشريك) وفى الشركة (باب قسم الفىء والعدل فيها) وقال فى (باب قسمة الأضاحى بين الناس) : قسم النبى - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ضحايا، و (باب أضحية النبى - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أقرنين) : فتح البارى: 4/479، 5/135، 10/4، 9؛ وأخرجه مسلم فى (باب سنن الأضحية) وفيه الروايتان: مسلم بشرح النووى: 4/635؛ والترمذى (باب ما جاء فى الجذع من الضأن فى الأضاحى) ولفظه عتود أو جدى، وروى من وجه آخر: جذعة، جامع الترمذى: 4/88؛ وأخرجه النسائى (باب المسنة والجذعة) : المجتبى: 7/192؛ وابن ماجه (باب ما تجزىء من الأضاحى) : سنن ابن ماجه: 2/1048.

7628 - حدثنا حجاج، أنبأنا الليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُم وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» . فقال رجل: يا رسول الله: أفرأيت الحمو؟ (¬1) قال: «الْحَمُو الْمَوْتُ» (¬2) رواه البخارى: ومسلم، والترمذى، والنسائى عن قتيبة، عن الليث به. ورواه مسلم أيضا عن ابن السرح، عن ابن وهب، عن الليث، وعمرو بن الحارث. وحيوة بن شريح كلهم: عن يزيد بن أبى حبيب به (¬3) 7629 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب. ¬

(¬1) الحمو: أحد الأحماء، أقارب الزوج والمعنى: أنه إذا كان رأيه هذا فى أبى الزوج، وهو محرم، فكيف بالغريب. أى فلتمت ولا تفعلن ذلك. وهذه كلمة نقلوها العرب، كما تقول الأسد الموت والسلطان النار. أى لقاؤهما مثل الموت والنار. يعنى أن خلوة الحمو معها أشد من خلوة غيره من الغرباء لأنه ربما حسن لها أشياء وحملها على أمور تنقل على الزوج من التماس ما ليس فى وسعه، أو سوء عشرة أو غير ذلك، ولأن الزوج لا يؤثر أن يطلع الحمو على باطن حاله بدخول بيته. النهاية: 1/263. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/149. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى النكاح (باب لا يخلون رجل بإمرأة إلا ذو محرم) و (الدخول على المغيبة) : فتح البارى: 9/330؛ وأخرجه مسلم فى كتاب السلام (باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها) : مسلم بشرح النووى: 5/16؛ وأخره الترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى كراهية الدخول على المغيبات) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 3/465؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى. كما فى تحفة الأشراف: 7/340.

وحدثنا الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: أهدى/ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فروج حرير، فلبسه فصلى فيه المغرب، فلما سلم من صلاته نزعاً عنيفا، فقلنا يا رسول الله قد لبسته وصليت فيه؟ قال: «إَنَّ هَذَا لاَ يَنْبَغِى لِلمُتَقِينَ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.

7630 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أمى ماتت، وإنى أريد أن أتصدق عنها؟ قال: «أَمَرَتْكَ؟» قال: لا. قال: «فَلاَ تَفْعَلْ» تفرد به (¬1) . ِ 7631 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة، وهاشم، حدثنا ليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير: مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ أَحَقَّ الْشُرِوطِ أَنْ تُوفُوا مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ» (¬2) 7632 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصارى، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر الجهنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ أَحَقَّ الْشُرِوطِ أَنْ يُوَفَى به مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ» (¬3) 7633 - حدثنا عبد الرازق، وابن بكر. قالا: أنبأنا ابن جريج، أخبرنى سعيد ابن أبى أيوب: أن يزيد بن أبى حبيب أخبره: أن أبا ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151، وقد تكرر سهوا من الناسخ فى الأصل فقمنا بحذفه.

الخير حدثه: عن عقبة بن عامر الجهنى: أنه قال: نذرت أختى أن تمشى إلى بيت الله، فأمرتنى أن أستفتى لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستفتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لِتَمْشِ، وَلْتَرْكَبْ» . قال: وكان أبو الخير لا يفارق عقبة (¬1) وهكذا رواه البخارى عن إبراهيم بن موسى، عن هشام بن يوسف، عن بن جريج، عن سعيد بن أبى أيوب. كذلك رواه مسلم، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، وأبو داود عن مخلد ابن خالد، عن عبد الرزاق. والنسائى عن يوسف بن سعيد، عن حجاج بن محمد الأعور كلهم: عن بن جريج، عن سعيد، عن يزيد بن أبى حبيب به (¬2) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى جزاء الصيد (باب من نذر المشى إلى الكعبة) : فتح البارى: 4/78؛ وأخرجه مسلم فى النذور (باب من نذر أن يمشى إلى الكعبة وهو لا يقدر) : مسلم بشرح النووى: 4/183؛ وأبو داود فى الإيمان والنذور (باب ما جاء فى النذر من المعصية) : سنن أبى داود: 3/233؛ والنسائى فى (باب من نذر أن يمشى إلى بيت الله تعالى) : 7/18.

7634 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، حدثنا يحيى بن أيوب: أن يزيد بن أبى حبيب أخبره، فذكر الحديث (¬1) وهكذا رواه البخارى، عن أبى عاصم، عن ابن جريج، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد به. وكذا رواه/ مسلم عن محمد بن حاتم، ومحمد بن أبى خلف كلاهما: عن روح بن عبادة، عن ابن جريج، عن يحيى بن أيوب به. ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152.

ورواه مسلم أيضا عن زكريا بن يحيى المصرى، عن المفضل ابن فضالة، عن عبد الله بن عياش، عن يزيد بن أبى حبيب به (¬1) ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر من هذه الطرق عندهما فى البابين اللذين أشير إليهما قبل هذا الخبر، فتح البارى: 4/79؛ ومسلم بشرح النووى: 4/183، 184.

7635 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد، يعنى ابن إسحاق-، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن أبى عبد الرحمن الجهنى (¬1) . قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلع راكبان، فلما رآهما قال: «كِنْدِيَّان مَذْحَجِيَّانِ» حتى أتياه، فإذا رجلان من مذحج. قال: فدنا أحدهما إليه ليبايعه، فلما أخذ بيده. قال: يا رسول الله من رآك، فآمن بك، وصدقك، واتبعك ماذا له؟ قال: «طُوبَى لَهُ» . قال: فمسح على يده، فانصرف، ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه، قال: يا رسول الله أرأيت من آمن بك وصدقك، واتبعك، ولم يرك؟ قال: «طُوبَى لَهُ، ثم طُوبَى لَهُ ثم طُوبَى لَهُ» . قال: فمسح على يده، وانصرف. تفرد به (¬2) 7636 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير: مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِيَّاكُمْ وَالْدُخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» . فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: «الْحَمُو الْمَوْتُ» (¬3) 7637 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله ¬

(¬1) سبقت الإشارة إلى أن أبا عبد الرحمن الجهنى هو عقبة بن عامر. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.

- صلى الله عليه وسلم - خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الموتى، ثم خرج إلى المنبر، فقال: «إِنِّى فَرَطَ لَكُمْ، وَأَنَا شَهِيِدُ عَلَيْكُمْ، وإِنِّى وَاللهِ لأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِىَ الآَنَ، وإِنِّى قَدْ أُعْطِيْتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ، وإِنِّى وَاللهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُم أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدى، وَلَكِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيِهَا» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.

7638 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة ابن شريح، [عن] يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع [للأحياء و] الأموات، ثم طلع المنبر، فقال: «إِنِّى فَرَطُكُمْ، وَأَنَا عَلَيْكُمْ شَهِيِدُ، وإِنِّ مَوْعِدَكُمُ الْحَوْضُ، وإِنِّى لأَنْظُرُ إِلَيْهِ، ولَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا، أو قال: تكفروا وَلَكِنْ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوا فِيِهَا» (¬1) 7639 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد بن أبى أيوب، / حدثنى يزيد ابن أبى حبيب: سمعت أبا الخير يقول: رأيت أبا تميم الجيشانى: عبد الله بن مالك يركع ركعتين حين يسمع أذان المغرب. قال: فأتيت عقبة بن عامر الجهنى، فقلت له: ألا أعجبك من أبى تميم الجيشانى يركع ركعتين قبل صلاة المغرب؟ وأنا أريد أن أغمضه (¬2) . قال عقبة: أما أنا كنا نفعله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: ما يمنعك الآن؟ قال: الشغل (¬3) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) أغمضه: أعيبه به وأطعن به عليه. النهاية: 3/171. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155.

رواه البخارى عن أبى عبد الرحمن: عبد الله بن يزيد المقرى به، ورواه النسائى من وجه آخر عن يزيد بن أبى حبيب به (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الصلاة: البخارى فى (باب الصلاة قبل المغرب) : فتح البارى: 3/59؛ والنسائى فى (باب الرخصة فى الصلاة قبل المغرب) : المجتبى: 1/227.

7640 - حدثنا حجاج، وحسن بن موسى. قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن أبى الخير، [عن] عقبة بن عامر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يُضِيفُ» تفرد به (¬1) 7641 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إَنَّمَا النَّذْرُ كَفَارَتُهُ كَفَارة اليمين» (¬2) 7642 - حدثنا إسحاق بن عيسى، وموسى بن داود. قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن عقبة ابن عامر: أن غلاما أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال موسى فى حديثه: سأل [رجل] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إن أمى ماتت، وتركت حليا أفأتصدق به عليها؟ قال: «أُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِذَلِك؟» قال: لا. قال: «فَأَمْسِكْ عَلَيْكَ حُلِىِّ أُمِّكَ» (¬3) 7643 - حدثنا أبو عبد الرحمن: يعنى المقرى (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157. (¬4) أورده الإمام أحمد فى سياق الخبر السابق.

حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنى عمرو بن الحارث، والحسن ابن ثوبان، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى [الخير، عن] عقبة بن عامر. قال: سأل رجل النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يتصدق بحلى كان لأمه عن أمه بعد موتها، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أَمَرَتْكَ بِذَلِك؟» قال: لا. قال: «فَلاَ تَفْعَلْ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157، وما بين المعكوفين استكمال منه. ولفظ المسند «فلا» ولم يزد.

7644 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن يزيد، عن أبى الخير، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على المنبر: «اقْرَءُوا هَاتَيْنِ الآَيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ رَبِّى أَعْطَاهُنَّ، أو أَعْطَانِيهُنَّ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ» تفرد به (¬1) (حديث آخر عن عقبة) 7645 - قال أبو داود فى النكاح: حدثنا محمد بن يحيى [بن فارس الذهلى، ومحمد بن المثنى، وعمر بن الخطاب. قال محمد:] حدثنا أبو الأصبغ/ الحرانى (¬2) : عبد العزيز بن يحيى، أنبأنا محمد بن سلمة، عن أبى عبد الرحيم: خالد بن يزيد، عن زيد ابن أبى أنيسة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال [لرجل] : «أَتَرْضَى أَنْ أُزَوِّجَكَ فُلاَنَةَ؟» قال: نعم. وقال للمرأة: «أَتَرْضَيِنَ أَنْ أُزَوِّجِكِ فُلاَناًَ؟» قالت: نعم، فزوج أحدهما صاحبه. فدخل بها الرجل، ولم يفرض لها صداقا، ولم يعطها شيئا، وكان ممن شهد الحديبية له سهم بخيبر، فلما حضرته الوفاة، ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158. (¬2) الجرائى: هكذا وفى نسخة من السنن، وفى النسخة الأخرى وفى تحفة الأشراف: 7/321 الجزرى؛ ويراجع تهذيب التهذيب: 6/362.

قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوجنى فلانة، ولم أفرض لها صداقا، ولم أعطها شيئا، وإنى أشهدكم، أنى أعطيتها من صداقها سهمى بخيبر، فأخذت سهما فباعته بمائة ألف. زاد [عمر بن الخطاب- وحديثه أتم-] فى أول هذا الحديث: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ النِّكَاحِ أَيْسِرُهُ» . وقال للرجل ثم ساق الحديث (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فيمن تزوج ولم يسم صداقا حتى مات) . وعقب عليه أبو داود فقال: يخاف أن يكون هذا الحديث ملزما لأن الأمر على غير هذا. سنن أبى داود: 2/238 وما بين المعكوفات استكمال منه. وعمر بن الخطاب السجستانى نزيل الأهواز: روى عبد العزيز بن يحيى وغيره وعنه أبو داود وغيره: تهذيب التهذيب: 7/441.

(مشرح بن هاعان: أبو مصعب عنه)

7646 - قال ابن ماجه فى الجنائز: حدثنا محمد بن إسماعيل ابن سمرة، حدثنا المحاربى، عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير: مرثد ابن عبد الله اليزنى، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأَنْ أَمْشِى عَلَى جَمْرَةٍ، أَوْ سَيْفٍ، أَوْ أَخْصِفَ نَعْلِى بِرِجْلِى أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَمْشِى عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ، وَمَا أُبَالِى أَوْسَطَ الَقُبُورِ- وكذا قال- قَضَيْتُ حَاجَتِى أَوْ أَوْسَطَ السُّوقِ» (¬1) (مشرح بن هاعان: أبو مصعب عنه) 7647 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب ما جاء فى النهى عن المشى على القبور والجلوس عليها) وفى الزوائد: إسناده صحيح، لأن محمد بن إسماعيل شيخ ابن ماجه وثقة أبو حاتم والنسائى وابن حبان، وباقى رجال الإسناد على شرط الشيخين. سنن ابن ماجه: 1/499.

مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِقْرَأْ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ، فإِنَّكَ لَمْ تَقْرَأْ بِمِثَلِهَما» تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146.

7648 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلاَّ الْمُرَابِطَ فى سَبِيلِ اللهِ فَإنَّهُ يَجْرِى لَهُ [أَجْرُ] عَمَلِهِ حَتَّى يُبْعَثَ» (¬1) 7649 - حدثنا قتيبة. قال فيه: «وَيُؤَمَّنُ [مِنْ] فَتَّانِ الْقَبْرِ» تفرد به (¬2) 7650 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا ابن لهيعة- قال أبو عبد الرحمن. قال عبد الله بن يزيد [: أظنه] عن مشرح-، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «نِعْمَ أَهْلَ الْبَيْتِ أَبُو عَبْدِ اللهِ، / وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدُ اللهِ» تفرد به (¬3) 7651 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح ابن هاعان: أبو مصعب المعافرى، سمعت عقبة بن عامر يقول: قلت: يا رسول الله أفضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال: «نَعَمْ فَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا فَلاَ يَقْرَأَهُمَا» (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المرجع السابق وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150، وفى جمع الجوامع: ابن عساكر عن عمرو بن دينار، عن جابر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل على عمرو بن العاص، فقال: فذكره. يراجع جامع الأحاديث: 6/748. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.

رواه أبو داود عن ابن السرح، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، ورواه الترمذى عن قتيبة، عن ابن لهيعة به، وقال: إسناده ليس بالقوى (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود (باب تفريغ أبواب السجود وكم سجدة فى القرآن) : سنن أبى داود: 2/58؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى السجدة فى الحج) : صحيح الترمذى: 2/470.

7652 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح: سمعت عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ جُعِلَ فى إِهَابٍ ثُمّ أُلْقِىَ فى النَّارِ مَا احْتَرَقَ» تفرد به (¬1) 7653 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقْرَأَ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) فَإنَّكَ لاَ تَقْرَأُ بِمِثْلِهَا» (¬2) 7654 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَكْثَرُ مُنَافِقِى أُمَّتِى قُرَّاؤُهَا» تفرد به (¬3) 7655 - حدثنا أبو عبد الرحمن، أنبأنا حيوة، أنبأنا خالد بن عبيد. قال: سمعت مشرح بن هاعان: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً فَلاَ أَتَمَّ اللهُ لَهُ، وَمَنْ ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسجد: 4/151؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى، وفيه ابن لهيبة وفيه خلاف، وفسره بعض رواه أبى يعلى بأن من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من الخنزير، مجمع الزوائد: 7/158؛ والراوى لهذا القول: هو أبو عبد الرحمن. مسند أبى يعلى: 3/284. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151.

تَعَلَّقَ وَدَعَةً (¬1) فَلاَ وَدَعَ اللهُ لَهُ» تفرد به (¬2) ¬

(¬1) الودع: بالفتح والسكون جمع ودعة، وهى شىء أبيض يجلب من البحر يعلق فى خلوق الصبيان وغيرهم، وإنما نهى عنها لأنهم كانوا يعلقونها مخافة العين، وقوله: «لا ودع الله له» أى لا جعله فى دعة وسكون، وقيل هو لفظ مبنى من الودعة: أى لا خفف الله عنه ما يخافه. النهاية: 4/202. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.

7656 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، حدثنا بكر بن عمرو: أن مشرح بن هاعان أخبره: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَوْ كَانَ مِنْ بَعْدِى نَبْىٌ لَكَانَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ» (¬1) رواه الترمذى عن سلمة بن شيب، عن المقرى، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شرح (¬2) 7657 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرنى بكر بن عمرو: أن مشرح بن هاعان أخبره: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَهْلُ الْيَمَنِ أَرَقُّ قُلُوباً، وَأَلْيَنُ أَفْئِدَةً، وَأَبْخَعُ (¬3) طاعَةً» تفرد به (¬4) 7658 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى مشرح بن هاعان: أبو المصعب المعافرى: سمعت عقبة بن عامر ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب فى مناقب عمر بن الخطاب- رضى الله عنه-) : جامع الترمذى: 5/619. (¬3) ابخع طاعة: أى ابلغ وانصح فى الطاعة من غيرهم، كأنهم بالغوا فى بخع أنفسهم أى قهرها وإذلالها بالطاعة. قال الزمخشرى: هو من بخع الذبيحة إذا بالغ فى ذبحها وهو أن يقطعه عظم رقبتها ويبلغ بالذبح البخاع بالباء وهو العرق الذى فى الصلب. النهاية: 1/64. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.

يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَوْ أَنَّ الْقُرْآنَ فِى إِهَابٍ، ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ مَا احْتَرَقَ» تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/154.

7659 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا/ ابن لهيعة، حدثنى أبو المصعب: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَكْثَرُ مُنَافِقِى هَذِهِ الْأُمَّةِ قُرّاؤُهَا» تفرد به (¬1) 7660 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا الوليد بن المغيرة، حدثنا مشرح ابن هاعان، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: «إِنَّ أَكْثَرَ مُنَافِقِى هَذِهِ الأُمَّةَ لَقُرَّاؤُهَا» تفرد به (¬2) 7661 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا بن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عارمر قال: قلت: يا رسول الله فضلت سورة الحج على القرآن بأن جعل فيها سجدتان؟ فقال:» نَعَمْ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا، فَلاَ يَقْرأْهُمَا» (¬3) . 7662 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى مشرح: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَسْلَمَ النَّاسُ، وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ» (¬4) رواه الترمذى، عن قتيبة، عن ابن لهيعة، وقال: لا نعرفه إلا من حديثه، وليس إسناده بالقوى (¬5) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155. (¬2) المرجع السابق. (¬3) المرجع السابق. (¬4) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155. (¬5) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب مناقب لعمرو بن العاص) : صحيح الترمذى: 5/687.

7663 - حدثنا حجاج، عن ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان المعافرى، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَوْ كَانَ الْقُرآنُ فِى إِهَابٍ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ» تفرد به (¬1) 7664 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا مشرح بن هاعان أنه قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ مُرَابطاً فِى سَبِيلِ اللهِ أَجْرَى عَلَيْهِ أَجْرَهُ» تفرد به (¬2) 7665 - حدثنا حسن، وأبو سعيد، ويحيى بن إسحاق قالوا: أنبأنا ابن لهيعة: حدثنا مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر. قال يحيى بن إسحاق: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلاَّ الْمُرَابِطَ» - قال يحيى: «فِى سَبِيلِ اللهِ- فَإِنَّهُ يَجْزِى عَلَيْهِ أَجْرُ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللهُ» تفرد به (¬3) (حديث آخر) 7666 - قال ابن ماجه: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصرى، حدثنا أبى، سمعت الليث بن سعد. قال أبو المصعب: مشرح، قال عقبة بن عامر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلاَ أُخْبرُكُمْ بالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «هُوَ الْمُحَلِّلُ فَلَعَنَ اللهُ الْمُحَلَّل، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ» (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/157. (¬3) المرجع السابق. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب المحلل والمحلل له) وفى الزوائد: فى إسناده مشرح بن هاعان. ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال: يخطىء ويخالف، وذكره فى الضضعفاء، وقال: يروى عن عقبة بن عامر مناكير لا يتابع عليها، والصواب ترك ما تفرد به وقال ابن يونس: كان فى جيش الحجاج الذين رموا الكعبة بالمنجنيق، وقال أحمد: معروف، وقال ابن معين والذهبى: ثقة. ويحيى بن عثمان بن صالح، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: تكلموا فيه، وقال ابن يونس: كان حافظا للحديث وحدث بما لم يكن يوجد عند غيره. سنن ابن ماجه: 1/623.

(معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عقبة)

(معاذ بن عبد الله بن خبيب عن عقبة) قال: ضحينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجذع من الضأن.

7667 - رواه النسائى عن سليمان بن داود، / عن ابن وهب، عن عمرو بن الحراث، عن بكير بن الأشج عنه به (¬1) (حديث آخر عنه عن عقبة) 7668 - قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قُلْ. قلت: ما أقول؟ قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) . [فقرأهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «لَمْ يَتَعَوَّذ النَّاسُ بِمِثْلِهِنَّ، أَوْ لاَ يَتَعَوَّذُ النَّاسُ بِمِثْلِهِنَّ» ] . رواه النسائى فى الاستعاذة عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن خالد بن مخلد، عن عبد الله بن سليمان الأسلمى عنه به. وقد رواه أيضا عن القعنبى، عن الدراوردى، عن عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله، عن أبيه، عن عقبة كذا قال (¬2) وقال شيخنا: وروى عن معاذ [بن عبد الله بن خبيب] ، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - وقد تقدم (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الضحايا (باب المسنة والجذعة) : المجتبى: 7/193. (¬2) الخبر أخرجه من الطريقتين ومن طرق أخرى: النسائى فى الاستعاذة: 8/220 وما بين معكوفين استكمال منه. (¬3) يراجع تحفة الأشراف: 7/322. ويرجع إلى الخبر فى حديث عبد الله بن خبيب الأنصارى الجهنى وقد تقدم.

(مغيرة بن نهيك الحجرى عنه)

(مغيرة بن نهيك الحجرى عنه)

(مكحول عنه)

7669 - قال ابن ماجه فى الجهاد: حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثنا ابن لهيعة، عن عثمان بن نعيم الرعينى، عن المغيرة بن نهيك، عن عقبة بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْىَ ثُمَّ تَرَكَهُ فَقَدْ عَصَانِى» (¬1) (مكحول عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ بهما فى صلاة الصبح. يعنى المعوذتين. 7670 - رواه النسائى فى الاستعاذة عن محمد بن بشار، عن [ابن] مهدى، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث عنه به. قال شيخنا: ورواه ابن وهب، عن معاوية، عن العلاء، عن القاسم: أبى عبد الرحمن، عن عقبة به. ورواه سفيان، عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عقبة، وقد تقدم ذلك (¬2) (حديث آخر عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ فى الصبح بحم السجدة. 7671 - رواه النسائى عن الفلاس، عن ابن مهدى، عن معاوية، عن العلاء، عنه به (¬3) ¬

(¬1) فى الأصول: «القرآن» بدل «الرمى» والتصويب من المرجع (باب الرمى فى سبيل الله) : سنن ابن ماجه: 2/940. (¬2) هذه الطرق كلها أخرجها النسائى فى أول كتاب الاستعاذة، المجتبى: 8/221. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/323.

(نعيم بن همار عنه)

(نعيم بن همار عنه)

(هشام بن أبى رقية عنه)

7672 - حدثنا عفان، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، حدثنا نعيم بن همار، عن عقبة بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رَبُّكُمْ أَتَعْجِزُ [يَا] ابْنَ آدَمَ أَنْ تُصَلِّى أَوَّلَ النَّهَارِ [أَرْبَعَ] رَكْعَاتٍ أَكْفِيكَ بِهِنَّ آخِرَ يَوْمِكَ» (¬1) 7673 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبان بن يزيد العطار، عن قتادة، عن نعيم بن همار، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ اللهَ يَقُول: ياابْنَ آدَمَ اكْفِنِى/ أَوَّلَ النَّهَارِ بِأَرْبَعِ رَكْعَاتٍ أَكْفِيكَ بِهِنَّ آخِرَ يَوْمِكَ» تفرد به (¬2) (هشام بن أبى رقية عنه) 7674 - حدثنا هارون بن معروف - قال عبد الله: وأظن أنى سمعته منه- قال: حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو: أن هشام بن أبى رقية حدثه. قال: سمعت مسلمة بن مخلد- وهو قاعد على المنبر يخطب الناس وهو يقول-: يا أيها الناس أما لكم فى العصب (¬3) والكتان ما يكفيكم عن الحرير، وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قم يا عقبة، فقام عقبة بن عامر- وأنا أسمع- فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَذِبَ عَلَىَّ مُتَعَمِداً فَلْيَتَبَوَأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/201؛ وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153. (¬3) العصب: برود يمنية يعصب غزلها، أى يجمع ويشد، ثم يصبغ وينسج فيأتى موشيا لبقاء ما عصب منه أبيض لم يأخذه صبغ. وقيل: هى برود مخططة. النهاية: 3/100.

(أبو إدريس الخولانى عنه)

وأشهد أنى سمعته يقول: «مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِى الدُّنْيَا حُرِمَهُ أَنْ يَلْبَسَهُ فِى الآخِرَةِ» (¬1) (أبو إدريس الخولانى عنه) فى ترجمة جبير بن نفير (¬2) (أبو أمامة الباهلى عنه) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156. (¬2) تقدم الخبر عن جبير بن نفير عن عقبة فى فضل إسباغ الوضوء من هذا الجزء.

7675 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معاذ بن رفاعة، حدثنى على ابن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة الباهلى، عن عقبة بن عامر. قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فابتدأته، فأخذت بيده، قال: فقلت: يا رسول الله ما نجاة المؤمن؟ قال: «يَا عُقْبَةُ احْرُس لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِك» . قال: ثم لقينى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فابتدأنى، فأخذ بيدى، فقال: «يَا عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَلاَ أُعَلِّمكَ خَيْرَ ثَلاثِ سُورٍ أُنْزِلَتْ فِى التَّوْرَاةِ، وَالإِنْجِيلِ، وَالزَّبُورِ، وَالْفُرْقَانِ الْعَظِيم؟» قال: قلت: بلى جعلنى الله فداك، قال: فأقرأنى (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم قال: «يَا عُقْبَةُ لاَ تَنْسَاهُنَّ وَلاَ تَبِيتُ لَيْلَةً قَطُّ حَتَّى تَقْرَأْهُنَّ» . قال: فما نسيتهن منذ قال لا تنساهن، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن.

(أبو تميم الجيشانى) هو عبد الله بن مالك تقدم

قال عقبة: ثم لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فابتدأته، فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله أخبرنى بفواضل الأعمال. فقال: «يَا عُقْبَةُ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطَ مَنْ/ حَرَمَك، وَاعْفُ (¬1) عَمَّنْ ظَلَمَك» (¬2) رواه الترمذى فى الزهد عن صالح بن عبد الله الترمذى، وسويد ابن نصر، عن ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله زحر، عن على بن يزيد به، بقصته، وقال: حسن (¬3) (أبو تميم الجيشانى) هو عبد الله بن مالك تقدم (¬4) (أبو سعيد عنه) ¬

(¬1) لفظ المسند: «واعرض عمن ظلمك» . (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/148. (¬3) أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى حفظ اللسان) : جامع الترمذى: 4/605. (¬4) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

(أبو عبد الرحمن عنه)

7676 - حدثنا سفيان [عن ابن جريج] : سمعت أبا سعيد يحدث عطاء. قال: رجل أبو أيوب إلى عقبة بن عامر، فأتى مسلمة بن مخلد، فخرج إليه، فقال: دلونى. فأتى عقبة، فقال: حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يبق أحد سمعه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ فِى الدُّنْيَا سَتِرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، فأتى راحلته فركب، ورجع، تفرد به (¬1) (أبو عبد الرحمن عنه) 7677 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن إبراهييم: أن أبا عبد الرحمن أخبره: أن ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/153.

(أبو عشانة عنه) تقدم

عقبة بن عامر الجهنى (¬1) أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يَا ابْنَ عَامِرٍ أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ مَا تَعَوَّذّ به الْمُتَعَوَّذُونَ؟» قال: قلت: بلى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) هَاتَيْنِ الْسُورَتَيْنِ» تفرد به (¬2) (أبو عشانة عنه) تقدم (¬3) (أبو على الهمدانى عنه) (ثمامة بن شفى المصرى تقدم) (¬4) (أبو عمران: أسلم بن يزيد تقدم) (¬5) (أبو عمرو الشيبانى عنه) ¬

(¬1) لفظ المسند: «أن ابن عباس الجهنى، قال له: يا ابن عابس» . (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/144. (¬3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء. (¬4) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء. (¬5) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

7678 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، أخبرنى جرير بن حازم، عن أيوب السجستانى، عن محمد/ بن سيرين، عن أبى هريرة: أنه قال: صلوا فى مرابض الغنم، ولا تصلوا فى أعطان الإبل، أو مبارك الإبل. وقال: حدثنا ابن وهب، حدثنى عاصم بن حكيم، عن يحيى ابن أبى عمرو الشيبانى، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهنى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك، تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150.

(أبو قبيل)

(أبو قبيل) (¬1) ¬

(¬1) أبو قبيل: شيخ ابن لهيعة اسمه حى بن هانىء: المشتبه للذهبى ص536.

(مولاه: أبو كثير عنه)

7679 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الْكِتَابَ، وَاللَّبَنَ» . قال: قيل: يا رسول الله ما بال الكتاب؟ قال: «يَتَعَلَمُهُ الْمُنَافِقُونَ، ثُمَّ يَجَادِلُونَ بِهِ الذِّينَ آمَنُوا» . قيل: فما بال اللبن؟ قال: «أُنَاسٌ يُحِبُونَ اللَّبَنَ فَيَخْرُجُونَ مِنَ الْجَمَاعَاتِ وَيَتْرُكُونَ الجُمُعَاتِ» (¬1) 7680 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا أبو السمح، حدثنى أبو قبيل: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « «إِنِّى أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى اثْنَتَيْنِ: الْقُرْآنَ، وَاللَّبَنَ. أَمَّا اللَّبَنُ فَيَبْتَغُونَ الرِّيفَ، وَيَبْتَغُونَ الشِّهَوَاتِ، وَيَتْرُكُونَ الصَّلَوَاتِ، وَأَمَّا الْقُرْآنُ فَيَتَعَلَمَهُ الْمُنَافِقُونَ، فَيُجَادِلُونَ بَهِ الْمُؤْمِنِينَ» تفرد به (¬2) (مولاه: أبو كثير عنه) 7681 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن أبى كثير: مولى عقبة بن عامر الجهنى، عن عقبة بن عامر الجهنى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ سَتَرَ مُؤْمِناً كَانَ كَمَنْ أَحْيَا مَوْءُودَةً مِنْ قَبْرِهَا» (¬3) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/155. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147.

(أبو مصعب: مشرح بن هاعان عنه تقدم)

7682 - حدثنا حسن بن موسى [، موسى] بن داود قالا: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا كعب بن علقمة، عن مولى لعقبة بن عامر يقال له: أبو كثير. قال: [لقيت] عقبة بن عامر، فأخبرته أن لنا جيرانا يشربون الخمر؟ قال: دعهم، ثم جاء، فقال: ألا أدعو عليهم الشرط؟ فقال عقبة: ويحك دعهم، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ رَأِى عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَنْ أَحْيَا مَوْءُوُدَةً مِنْ قَبْرِهَا» (¬1) 7683 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن كعب ابن علقمة. قال: حدثنى مولى لعقبة بن عامر. قال: قلت لعقبة بن عامر: إن لنا جيرانا يشربون الخمر؟ قال: استر عليهم. قال: ما أستر/ عليهم؟ أريد أن أذهب أجىء بالشرط عليهم، قال: فقال له: ويحك مهلا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ رَأِى عَوْرَةً فَسَتَرَهَا كَانَ كَمَنْ اسْتَحْيَا مَوْءُوُدَةً مِنْ قَبْرِهَا» تفرد به من هذا الوجه. (¬2) وقد تقدم من رواية أبى الهيثم كثير المصرى مولاه عنه: رواه أبو داود والنسائى من طريقه (¬3) وتقدم رواية هذا الحديث من حديث كعب بن علقمة عن عقبة عند النسائى (¬4) (أبو مصعب: مشرح بن هاعان عنه تقدم) (¬5) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/147، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/158. (¬3) يرجع إليها فيما تقدم من هذا الجزء. (¬4) يرجع إليها فى الموطن السابق. (¬5) يرجع إليها فيما تقدم من هذا الجزء.

(ابن جريج عنه)

(ابن جريج عنه)

(ابن السمط عنه)

7684 - حدثنا محمد بن بكر. قال: قال ابن جريج: وركب أبو أيوب إلى عقبة بن عامر إلى مصر، فقال: إنى سائلك عن أمر لم يبق ممن حضره مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أنا وأنت. كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى ستر المؤمن؟ فقال سمعت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ سَتَرَ مُؤْمِناً فِى الدُّنْيَا عَلَى عَوْرَةٍ سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . فرجع إلى المدينة، فما حل رحله، يحدث بهذا الحديث. تفرد به، من هذا الوجه، وفيه انقطاع شديد (¬1) (ابن السمط عنه) 7685 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة. قال: أبو بكر بن حفص، أخبرنى. قال: سمعت أبا مصبح أو ابن مصبح- شك أبو بكر-، عن ابن السمط، عن عبادة من الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد عبد الله بن رواحة قال: فما تحور له عن فراشه، فقال: «أَتَدْرُونَ مَنْ شُهَدَاُْ أُمَّتِى؟» قالوا: قتل المسلم فى سبيل الله، قال: «إِنَّ شُهَداءَ أُمَّتِى إِذاً لَقَلِيلٌ: قَتْلُ الْمُسْلِمِ شَهَادةٌ، وَالْطَاعُونُ [شَهَادةُ] وَالْمَرْأَةُ يَقْتُلْهَا وَلَدُهَا جَمْعاً» (¬2) (ابن شماسة عنه) هو عبد الرحمن تقدم (¬3) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159. وقال الهيثمى: منقطع الإسناد، مجمع الزوائد: 4/134. (¬2) هذا الخبر عنون له الإمام أحمد: (بقية حديث عبادة بن الصامت) ولم نر له صلة بحدث عقبة إلا أنه أورده بعد (بقية حديث عقبة بن عامر الجهنى) : المسند: 4/201. (¬3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

(ابن المسيب عنه) /

(ابن المسيب عنه) /

(ابن عم زهرة بن معبد عنه)

7686 - حدثنا وكيع، حدثنا أسامة بن زيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن ابن المسيب، عن عقبة بن عامر. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجذع؟ فقال: «ضَحِّ بِهِ، فَلاَ بَأْسَ بِهِ» تفرد به، وقد تقدم فى ترجمة سعيد بن المسيب عنه (¬1) حديث آخر فى قراءة المعوذتين رواه النسائى (¬2) (ابن عم زهرة بن معبد عنه) 7687 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبى أيوب، حدثنى زهرة ابن معبد، عن ابن عم له أخى أبيه: أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهَ، ثم رفع بصره إلى السماء فقال: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ محمّداً عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيةُ أَبْوَابٍ مِنَ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» (¬3) رواه أبو داود عن الحسين بن عيسى البسطامى، عن أبى الرحمن المقرى، وهو عبد الله بن يزيد، عن حيوة بن شريح، عن أبى عقيل: زهرة بن معبد به (¬4) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/152 ولم يرد من قبل من طريق سعيد بن المسيب. (¬2) لم يسبق له أن أورد عن سعيد بن المسيب عنه إلا الحديث السابق، وليس فى تحفة الأشراف ذكر لسعيد عنه فى الكتب السنة. تراجع تحفة الأشراف: 7/302 وما بعدها. (¬3) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/150. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب ما يقول الرجل إذا توضأ) : سنن أبى داود: 1/44.

(رجل من جهينة عنه)

قال شيخنا: ورواه ابن المبارك، عن حيوة، فجعله من مسند عمر بن الخطاب، وسيأتى (¬1) (رجل من جهينة عنه) ¬

(¬1) الخبر من هذا الطريق أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/89.

7688 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى عطاف، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ مِنْ بَعْدِى، فَإِنْ صَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا، [فَأَتَّمُوا الرُّكوعَ والسُّجودَ، فهى لَكُمْ وَلَهُمْ، وإنْ لَمْ يُصَلُّوا الصَّلاَةَ لِوَقْتَهَا] وَلَمْ يُتمُّوا رُكُوعَهَا وَلاَ سُجُودَها، فَهِىَ لَكُمْ وَعَلَيْهِمْ» (¬1) 7689 - حدثنا هاشم، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر [بن حوشب] ، سمعت رجلا يحدث، عن عقبة بن عامر: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ حِينَ يَمُوتُ، وَفى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبرٍ تَحِلُّ لَهُ الْجَنَّةُ أَنْ يَرِيحَ رِيحَهَا، وَلاَ يَرَاهَا» . فقال رجل من قريش يقال له: أبو ريحانة: والله يا رسول الله إنى أحب الجمال، وأشتهيه، حتى إنى لأحبه فى علاقة سوطى، وفى شراك نعلى، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيْسَ ذَاكَ الْكِبرَ. إَنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، وَلَكِنَّ الْكَبْرَ مَنْ سَفَهَ الْحَقَّ وَغَمِصَ (¬2) النَّاسَ بِعَيْنَيهِ» ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/146، ووما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) سفه الحق: أى جهله، وقيل جهل نفسه ولم يفكر فيها. والمعنى: الاستخفاف بالحق وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان والرزانة. وغمص الناس: أى احتقرهم ولم يرهم شيئا. النهاية: 2/167، 3/171.

(شيخ من معافر عنه)

تفرد بهما من هذين الوجهين (¬1) / (شيخ من معافر عنه) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151. وقال الهيثمى: رواه أحمد وفى إسناده شهر عن رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 1/98.

(مولى لشرحبيل بن حسنة عنه)

7690 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن شيخ من معافر. قال: سمعت عقبة بن عامر الجهنى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ، فَأَتَى الْمَسْجِد كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشَرْ حَسَنَاتٍ، فَإِذَا صَلَّى فى المَسْجِدِ، ثُمَّ قَعَدَ فِيهِ كَانَ كَالصَّائِمِ الْقَاتِتِ حَتَّى يَرْجَعَ» تفرد (¬1) به. (مولى لشرحبيل بن حسنة عنه) 7691 - حدثنا هارون بن معروف- قال أبو عبد الرحمن: وسمعته انا من هارون مثله-. قال: أخبرنى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث: أن عمرو بن شعيب حدثنى: أن مولى لشرحبيل بن حسنة حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر، وحذيفة بن اليمان يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسَكَ» (¬2) 7692 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عمرو بن الحارث، عن عمرو ابن شعيب: أنه حدثه مولى لشرحبيل بن حسنة حدثه: أنه سمع عقبة بن عامر، وحذيفة بن اليمان يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كُلْ مَا رَدَّتْ عَلَيْكَ قَوْسَكَ» تفرد به (¬3) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/159. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/156. وقال الهيثمى: رواه أحمد، وفيه رواه لم يسم. مجمع الزوائد: 4/30. (¬3) المرجعان السابقان.

(مولى لعقبة: هو أبو كثير تقدم)

(مولى لعقبة: هو أبو كثير تقدم) (¬1) (من سمع منه عنه) ¬

(¬1) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

(من حديث شريح بن عبيد عنه)

7693 - حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، أنبأنا ابن لهيعة: أخبرنى يزيد ابن عمرو المعافرى، عمن سمع عقبة بن عامر يقول: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ساعيا، فاستأذنه أن نأكل من الصدقة، فأذن لنا. تفرد به (¬1) (من حديث شريح بن عبيد عنه) 7694 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الحضرمى، عمن حدثه، عن عقبة بن عامر: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنَّ أَوَّلَ عَظْمٍ مِنْ الإِنْسَانِ يَتَكَلَمُ يَوْمَ يُخْتَمَ عَلَى الأَفْوَاهِ فَخِذُهُ مِنْ الرِّجْلِ الشِّمَالِ» تفرد به (¬2) / (عم موسى بن أيوب عنه: هو إياس بن عامر تقدم) (¬3) (رجل روى عنه صالح بن كيسان عن عقبة) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ) (¬4) ثم قال: «أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرّمْىُ» ثلاثا. ¬

(¬1) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/145. (¬2) من حديث عقبة بن عامر الجهنى فى المسند: 4/151. (¬3) يرجع إليها ما تقدم من هذا الجزء. (¬4) () الآية 60 سورة الأنفال.

آخر مسند عقبة بن عامر ولله الحمد

7695 - رواه الترمذى فى التفسير عن أحمد بن منيع، عن وكيع، عن صالح ابن كيسان، عن رجل لم يسمه، عن عقبة بن عامر. قال الترمذى: ورواه بعضهم عن أسامة بن زيد، عن صالح، عن عقبة، وحديث وكيع أصح، وصالح لم يدرك عقبة، وأدرك ابن عمر (¬1) آخر مسند عقبة بن عامر ولله الحمد 1307- (عقبة بن عامر السلمى، رضى الله عنه) (¬2) 7696 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا محمد ابن أحمد بن نصر الزبيدى، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الأزهرى، حدثنا هارون بن رميلة، حدثنى زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده: زيد بن أسلم، عن عقبة بن عامر السلمى. قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابنى، وهو غلام حديث السن، فأجلسته إلى جنبه، فقلت: بأبى أنت وأمى، علم ابنى دعوات يدعو الله بهن، وخفف عليه، فقال: «اجْلِسْ يَا غُلاَمُ» فأجلسته إلى جنبه وقال: «قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ صِحَّةً فى إِيمَانٍ، وَإِيمَاناً فى حُسْنِ خُلُقٍ، وَصَلاحاً يَتْبَعُهُ نَجَاحٌ» . قال الغلام: زدنى بأبى وأمى، فأعادها عليه، حتى قال الغلام: قد فهمته (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى (باب من سورة النفال) : جامع الترمذى: 5/270. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/54؛ والإصابة: 2/489؛ والاستيعاب: 3/116؛ والطبقات الكبرى: 3/110؛ وقال ابن سعد بن عامر بن تائى ليس له عقب، وشهد العقبة الأولى، وشهد بلدا واحدا والمشاهد كلها، ومشهد يوم اليمامة وقتل يومئذ وفرق أكثر الأئمة بين أبى تابى وبين عقبة بن عامر صاحب الخبر الذى أخرجه أبو نعيم. (¬3) أسد الغابة والإصابة.

1308- (عقبة: أبو سعيد الزرقى)

1308- (عقبة: أبو سعيد الزرقى) (¬1) 7697 - قال أبو عامر العقدى: حدثنا زهير بن محمد، عن موسى بن حبيب، عن سعد بن عقبة الزرقى: أن أباه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاثٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ» . قالوا: وما هن يا رسول الله؟ ثم ذكر الحديث (¬2) 1309- (عقبة: أبو عبد الرحمن الجهنى عنه) (¬3) / 7698 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، وعبد الله بن محمد بن جعفر. قالا: حدثنا محمد بن يحيى بن منده، حدثنا أبو مروان العثمانى، حدثنا نافع ابن صيفى- وكان قد بلغ مائة وثنتى عشرة سنة-، عن عب الرحمن بن عقبة، عن أبيه- وكان قد أصابه سهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَدْخُلُ النَّارَ مُسْلِمٌ رَآنِى وَلاَ رَأَى مَنْ رَآنِى، وَلاَ [رَأَى] مَنْ رَآنى» [ثلاثا] (¬4) 310- (عقبة: أبو عبد الرحمن مولى جبر بن عتيك) (¬5) 7699 - قال: شهدت أحدا مع مولاى، فضربت رجلا من المشركين، فلما قتلته قلت: خذها منى وأنا الغلام الفارسى، فقال ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/53؛ والإصابة: 2/493. (¬2) المرجعان السابقان، وأخرج نحوه الإمام أحمد من حديث أبى كبشة الأنمارى فى المسند: 4/231. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/52؛ والإصابة: 2/492. (¬4) الخبر فى ألفاظه بعض تصحيف فى المخطوطة، وما أثبتاه من الطبرانى، أخرجه فى المعجم الكبير: 17/357؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، إلا أنه قال: عن عبد الرحمن بن عقبة الجهنى عن أبيه وفيه من لم أعرفهم. معجم الزوائد: 10/21. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/49؛ وقال ابن حجر: عقبة الفارسى: مولى جبرابن عتيك. الإصابة: 2/493؛ والاستيعاب: 3/108؛ والتاريخ الكبير: 6/431؛ والثقات: 3/281.

* (عقبة بن عمرة: أبو مسعود البدرى)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَلاَ قُلْتَ: خُذْهَا مِنِّى وَأَنَا الْغُلاَمُ الأَنْصَارِىُّ، فَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ» . رواه أبو نعيم من طريق محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن عقبة، عن أبيه فذكره (¬1) * (عقبة بن عمرة: أبو مسعود البدرى) يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو يعلى من هذا الطريق. غير أنه قال: وأنا الرجل، فإن مولى القوم من أنفسهم. مسند أبى يعلى: 2/211؛ وأخرجه أحمد من حديث أبى عقبة فى المسند: 5/295؛ وأبو داود فى الأدب (باب فى العصبية) : سنن أبى داود: 4/232؛ وابن ماجه فى الجهاد (باب الفتنة فى القتال) : 2/931. غير أن الثلاثة قالوا: عبد الرحمن ابن أبى عقبة عن أبى عقبة.

1311- (عقبة بن مالك الليثى)

1311- (عقبة بن مالك الليثى) (¬1) قال شيخنا فى تهذيبه، وأبو نعيم، وغير واحد: عداده فى أهل البصرة. قلت: وإنما ذكره أحمد فى أول مسند الشاميين. 7700 - حدثنا بهز وأبو النصر. قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد. قال: أتانى الوليد (¬2) أنا وصاحب لى فقال لنا: هلما فأنتما أشب منى سنا، وأوعى للحديث منى. قال: فانطلق بنا إلى بشر بن عاصم، فقال له أبو العالية: حدث هذا حديثك. قال: حدثنا عقبة بن مالك- قال أبو النصر الليثى [قال بهز:] وكان من رهطه-. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية. قال: فأغارت ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/59؛ والإصابة: 2/491؛ والاستيعاب: 3/107؛ والطبقات الكبرى: 7/33؛ والتاريخ الكبير: 6/431 ولم ينسبه؛ وتهذيب التهذيب: 7/349. (¬2) فى الأصول: «أبو العالية» والتصويب من المسند.

على قوم. قال: فشذ من القوم رجل. قال: فاتبعه رجل من السرية شاهرا سيفه. قال: فقال الشاذ من القوم: إنى مسلم: قال فلم ينظر فيما قال، فضربه، فقتله. قال: فنمى الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقال فيه قولا شديدا، فبلغ القاتل. قال: فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذا قال/ القاتل: يا رسول الله والله ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه، وعمن قبله من الناس، وأخذ فى خطبته، ثم قال أيضاً: يا رسول الله ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل، فأعرض عنه، وعمن قبله من الناس، وأخذ فى خطبته، ثم لم يصبر، فقال الثالثة: يا رسول الله والله [والله] ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل. فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعرف المساءة فى وجهه. قال: «إِنَّ اللهً أَبَى عَلَى مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً» ، ثلاث مرات (¬1) رواه النسائى فى الجهاد عن احمد بن يحيى الصوفى، عن أبى نعيم، عن سليمان بن المغيرة به (¬2) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن مالك فى المسند: 5/288، وما بين المعكوفات استكمال من. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/343؛ وأخرجه أبو يعلى فى مسنده، وفيه: «أبى على أن أقتل مؤمنا» مسند أبى يعلى: 12/210 من حديث عقبة بن خالد الليثى، وصوبه محققه فقال: عقبة بن مالك، ونص ابن الأثير على هذا الخلاف فى اسمه عند أبى يعلى.

7701 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا سليمان بن المغيرة القيسى، حدثنا حميد ابن هلال، حدثنى بشر بن عاصم الليثى، عن عقبة بن مالك- وكان من رهطه-. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسرية

فسلحت (¬1) رجلا سيف، قال: فلما رجع قال: ما رأيت مثل ما لامنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أَعْجَزْتُهُمْ إِذَا بَعَثْتُ رَجُلاً، فَلَمْ يَمْضِ لِأَمْرِى أَنْ تَجْعَلُوا مَكَانَةُ مَنْ يَمْضِى لِأَمْرِى» (¬2) ¬

(¬1) سلحت رجلا سيفا: جعلته سلاحه، والسلاح ما أعددته للحرب من آلة الحديد مما يقاتل به؛ والسيف وحده يسمى سلاحا، يقال: سلحته أسلحة، فإن شرد فللكثير، وهو غير مراد هنا: النهاية: 2/174؛ وسنن أبى داود بهامشه: 3/41. (¬2) من حديث عقبة بن مالك فى المسند: 4/110.

7702 - حدثنا هاشم، حدثنا سليمان، عن حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم، حدثنا عقبة بن مالك الليثى. قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب إذ قال القائل [: يا رسول الله] والله ما قال الذى قال إلا تعوذا من القتل، فذكر قصته، فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعرف المساءة فى وجهه، ثم قال: «إِنَّ اللهً أَبَى عَلَى مَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً مُتَعَمِداً» قالها ثلاث مرات (¬1) رواه أبو داود عن يحيى بن معين، عن عبد الصمد به (¬2) 7703 - حدثنا يونس، حدثا حماد -يعنى ابن سلمة-، عن يونس بن عبيد، عن حميد بن هلال. قال: جمع بينى وبين بشر بن عاصم رجل فحدثنى عن عقبة بن مالك: أن سرية لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غشوا أهل ماء صبحا، فبرز رجل من [أهل] الماء فحمل عليه رجل من المسلمين، فقال: إنى مسلم، فقتله، فلما قدموا أخبروا النبى - صلى الله عليه وسلم - بذلك، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ¬

(¬1) من حديث عقبة بن مالك فى المسند: 4/110. (¬2) العبارة أخرجها النساخ عن مكانها، وحقها أن تأتى عقب الحديث السابق فيكون الضمي عائدا إليه. وأخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الطاعة) : سنن أبى داود: 3/41؛ وتراجع تحفة الأشراف: 7/342.

«أَمَّا بَعْدُ بَالُ الْمُسْلِمِ يَقْتُلُ الرَّجُلَ وَ [هُوَ] يَقُولُ: إِنىِّ مُسْلِمٌ» فقال الرجل: غنما قالها متعوذا. فنصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه ومد يده اليمنى/ فقال: أَبَى عَلَى مَنْ قَتَلَ مُسْلِماً» ثلاث مرات (¬1) ¬

(¬1) من حديث عقبة بن مالك فى المسند: 4/110، وما بين المعكوفات استكمال منه.

1312- (عقفان بن شعثم: أبو وراد)

1312- (عقفان بن شعثم: أبو وراد) (¬1) من أعراب البصرة. روى له ابن منده بسنده عنه: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - هو وابناه خارجة ومرداس فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) 1313- (عقيل بن أبى طالب ابن عبد المطلب بن هاشم) (¬3) ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخو على، وكان أخوه طالب أكبر منه بعشر سنين، وكان عقيل أكبر من جعفر بعشر سنين، وجعفر أكبر من على بعشر سنين، ولم يتفق هذا فى إخوة غيرهم، وقد حضر عقيل وأخوه طالب بدرا مع المشركين مكرهين، وكذلك عمهما العباس، وقد وقع هو وعمه العباس فى الأسر وفاداه العباس، وأسلم عقيل قبل الفتح، وشهد مؤتة وما بعدها، وكان عالماً بأنساب قريش، وأيامها، وكان يعين معاوية فى أيام أخيه على لأنه كان يجد فيه الرفق، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/63؛ والإصابة: 2/493. (¬2) أسد الغابة فى الموطن السابق؛ وأخرجه ابن حجر فى ترجمة خارجة بن عفان الثقفى: الإصابة: 1/400. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/63؛ والإصابة: 2/494؛ والاستيعاب: 3/157؛ والطبقات الكبرى: 4/28؛ والتاريخ الكبير: 7/50؛ والثقات: 3/259.

والعطاء ما لا يجد عنه على- رضى الله عنه، وله أجوبة مسكتة كثيرة جدا. وتوفى أيام معاوية. حديثه فى مسند أهل البيت- رضى الله عنه-.

7704 - حدثنا إسماعيل- وهو ابن علية-، أنبأنا يونس، عن الحسن: أن عقيل بن أبى طالب تزوج إمرأة من بنى جشم فدخل عليه القوم، فقالوا: بالرفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك (¬1) ، قالوا: فما تقول يا أبا يزيد؟ قولوا: بارك الله [لكم وبارك] عليكم إنا كذلك كنا نؤمر (¬2) رواه النسائى عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، ورواه ابن ماجه عن محمد بن بشار، عن محمد بن عبد الله الأنصارى كلاهما: عن أشعث، عن الحسن به (¬3) 7705 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمدد بن عقيل. قال: تزوج عقيل بن أبى طالب، فخرج علينا فقلنا، بالرفاء والبنين. فقال: لا تقولوا ذلك، فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - قد نهانا عن ذلك، وقال: قولوا: «بَارَكَ اللهُ فِيكَ، وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا» (¬4) ¬

(¬1) فى الأصل: «لا تقولوا ذاكم» وما أثبتاه فى المسند. (¬2) من حديث عقيل بن أبى طالب فى المسند: 1/201، وما بين معكوفين استكمال منه. والخبر أخرجه أحمد فى مسند المكبين أيضا. المسند: 3/451. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى، وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/347؛ وأخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب تهنئة النكاح) : سنن ابن ماجه: 1/614. (¬4) من حديث عقيل بن أبى طالب فى المسند: 1/201، 3/451.

(حديث آخر عنه) /

(من اسمه عكاشة، وعكاف، وعكراش، وعكرمة)

7706 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح، وعباد بن الوليد الغبرى. قال: حدثنا بكر بن يحيى بن زبان، حدثنا حبان بن على، عن يزيد ابن أبى زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُجْزَىءُ مِنَ الْوُضُوءِ مُدٌّ، وَمِنَ الْغُسْلِ صَاعٌ» . فقال رجل: لا يجزئنا. فقال: «قَدْ كَانَ يُجْزَىءُ مَنْ كَانَ خَيْرٌ مِنْكَ، وَأَكْثَرُ شَعْراً» يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) (من اسمه عكاشة، وعكاف، وعكراش، وعكرمة) 1314- (عكاشة بن محصن بن حرثان) (¬2) ابن قيس بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدى: حليف بنى عبد شمس: أبو محصن. أحد المشهود لهم بدخول الجنة بغير حساب (¬3) كان من السابقين الأولين. شهد بدرا وما بعدها، وكان من سادات المسلمين، قتله طليحة الأسدى فى أيام الصديق- رضى الله عنهما-: عن عكاشة، وعن الصديق، وكان عمره يوم قتل أربعا وأربعين سنة، وكان من أحسن الناس شكلا. ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (باب ما جاء فى مقدار الماء للوضوء والغسل من الجنابة) وفى الزوائد: اسناده ضعيف لضعف حبان، ويزيد، سنن ابن ماجه: 1/99. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/67؛ والإصابة: 2/494؛ والاستيعاب: 3/155؛ والطبقات الكبرى: 3/64؛ والتاريخ الكبير: 7/86؛ والثقات: 3/321. (¬3) الخبر رواه أحمد مطولا ومختصرا من حديث ابن مسعود، ورواه أبو يعلى. قال الهيثمى: رجالهما فى المطول رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/304.

قال ابن الأثير: ورى عنه أبو هريرة، وابن عباس (¬1) ¬

(¬1) أسد الغابة: 4/68.

1315- (عكاشة الغنوى)

7707 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشى، حدثنا يزيد بن زريع، عن محمد بن إسحاق. وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن يسار، حدثنا ابن أبى عدى، عن محمد بن إسحاق: حدثنى أبو عبيدة بن عبد الله ابن زمعة، حدثنى أم قيس بنت محصن- وكانت جارة لهم-. قالت: خرج من عندى عكاشة بن محصن فى نفر من بنى أسد عليهم قمصهم، فلما صلينا المغرب رجعوا وقمصهم على أيديهم يحملونها، فقلت: يا عكاشة أمس رحتم متقمصين، ورجعتم وقمصكم على أيديكم؟ فقال: يا أم قيس إن [هذا يوم] قد رخص لنا إذا نحن رمينا الجمرة أن [نحل] مما يحل منه الحلال إلا النساء فإذا أمسينا ولم نقص عدنا حرما كهيئتنا قبل أن نرمى، فخرجنا من عندك متقمصين، فلما أمسينا ولم نقص صرنا كهيئتنا قبل أن نرمى فرجعنا وقمصنا على أيدينا كما رأيت (¬1) 1315- (عكاشة الغنوى) (¬2) 7708 - أورده ابن شاهين فى الصحابة، وروى فى بإسناده عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم، عن عكاشة/ الغنوى: أنه كانت له جارية فى غنم له ترعاهما، ففقد منها شاة، فضرب الجارية على ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/23؛ وأخرجه أحمد فى سياق حديث أم سلمة، المسند: 6/295؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 3/261 وما بين المعكوفات استكمال من الطبرانى. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/67؛ والإصابة: 2/495.

وجهها، ثم أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفعله، وقال: لو أعلم أنها مؤمنة أعتقتها. فدعاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَتَعْرِفِينَنَىِ؟» فقالت أنت رسول الله، فقال: «فَأَيْنَ اللهُ؟» قالت: فى السماء، قال: «فَأَعْتِقَهَا فَإِنَهَا مُؤْمِنَةٌ» . قال ابن الأثير: رواه أبو موسى قال: والذى صح أن هذا كان فى بنى مقرن (¬1) قلت: الذى رواه مسلم فى صحيحه إنما هو عن معاوية بن الحكم السلمى حين ضرب الجارية السوداء التى كانت ترعى له غنما عند أحد والجوانية (¬2) الحديث بطوله كما سيأتى (¬3) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان. (¬2) الجوانية: بتشديد الواو والياء: موضع شمال المدينة بقرب أحد. النووى على صحيح مسلم: 2/173. (¬3) حديث معاوية بن الحكم السلمى أخرجه مسلم فى الصلاة (باب تحريم الكلام فى الصلاة) : مسلم بشرح النووى: 2/170؛ كما أخرجه أبو داود والنسائى فى الكبرى، تراجع تحفة الأشراف: 8/426؛ وأخرج أحمد نحوه من حديث سويد بن مقرن غير أن الضارب هو أحد أولاد سويد، المسند: 3/447 وعلى هذا فما ذهب إليه ابن الأثير وما ذهب إليه ابن كثير له وجه.

1316- (عكاف بن وداعة)

1316- (عكاف بن وداعة) (¬1) 7709 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَلَكَ زَوْجَةٌ؟» قال: لا، قال: «أَلَكَ جَارِيَةٌ» قال: لا، قال: «فَأَنْتَ [صحيح] مُوٍسِر؟» قال: نعم. قال: «فَأَنْتَ إِذاً مِنْ إِخْوَانْ الْشَيْاطِينِ» . وقد تقدم الحديث بطوله فى ترجمة عطية بن يسر، ولله الحمد (¬2) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/68؛ والإصابة: 2/495؛ والاستيعاب: 3/169. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث عكاف بن وداعة الهلالى: المعجم الكبير: 18/85 وقد تتبع محقق الكتاب طرق الخبر والاضطراب بين رواته وقد سبق إخراجه من حديث عطية بن يسر ص162 من هذا الجزء.

1317- (عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة)

1317- (عكراش بن ذؤيب بن حرقوص بن جعدة) (¬1) ابن عمرو بن النزال بن مرة [بن عبيد] بن مقاعس، واسمه الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمى المنقرى. قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصدقات قومه. قاله الترمذى فى الأطعمة وابن ماجه، واللفظ للترمذى: 7710 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا العلاء بن [الفضل بن [عبد الملك ابن أبى سوية: أبو الهذيل، حدثنا عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب، عن أبيه. قال: بعثنى بنو مرة بن عبيد بصدقات قومهم (¬2) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدمت المدينة، فوجدته جالسا بين المهاجرين، والأنصار. فأخذ بيدى فانطلق بى إلى منزل أم سلمة، فقال: «هَلْ مِنْ طَعَامْ؟» فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر (¬3) فأقبلنا نأكل، فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما بين يديه، وخبطت بيدى فى نواحيها، فأخذ بيده اليسرى على يدى اليمنى، ثم قال: «يَا عِكْرَاشُ كُلْ مِنْ مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، فَإِنَّهُ طَعَامٌ وَاحِدٌ» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/69؛ واًابة: 2/496؛ والاستيعاب: 3/166؛ والطبقات الكبرى: 7/52؛ والتاريخ الكبير: 7/89. وقال: روى عنه ابنه عبيد الله ولم يصح إسناده؛ وثقات ابن حبان: 3/322. وقال: له صحبة غير أنى لست بالمعتمد على إسناد خبره. وما بين المعكوفين من ترجماته. (¬2) فى المرجع: «بصدقات أموالهم» . (¬3) الوذر: قطع اللحم، والوذرة: بالسكون القطعة من اللحم، والوذر: بالسكون أيضا جمعها. النهاية: 4/203.

ثم أتينا/ بطبق فيه ألوان الرطب [أو من ألوان الرطب] شك عبيد الله، فجعلت من بين يدى وجالت [يد] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الطبق، وقال: «يَا عِكْرَاشُ مِنْ حَيْثُ شِئْتَ، فَإِنَّهُ غَيْرُ لَوْنٍ [واحد] » . ثم أتينا بماء فغسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه، ثم مسح بلل يديه ووجهه وذراعيه [ورأسه] . ثم قال: «يَا عِكْرَاشُ هَذَا الْوُضُوءُ مِمَّا غَيْرَتُهُ النَّارُ» . ثم قال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من حديث العلاء [وقد تفرد العلاء بهذا الحديث، ولا نعرف لعكراش عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث] (¬1) وإنما روى ابن ماجه بعضه (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب ما جاء فى التسمية فى الطعام) وما بين المعكوفات استكمال منه. صحيح الترمذى: 4/283. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب الأكل مما يليك) : سنن ابن ماجه: 2/1089.

7711 - وقد رواه أبو نعيم، عن الحسن بن محمد بن كيسان النحوى، عن إسماعيل بن إسحاق القاضى، عن العلاء بن الفضل به، وقال: أتيته بابل كأنها عروق الأرطى (¬1) فقال: «مَنْ الرَّجُلُ؟» فقلت: عكراش بن ذؤيب، فقال: «ارْفَعْ فى النَّسَبِ» فقلت: بن حرقوص ابن جعدة بن عمرو بن النزال بن مسرة بن عبيد، وهذه صدقات بنى مرة بن عبيد، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «هَذِهِ إِبِلُ قَوْمِى، هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِى» ، ثم امر بها أن توسم بميسم الصدقة وتضم إليها، ثم أخذ بيدى، فانطلق إلى منزل أم سلمة وذكر الحديث بتمامه (¬2) ¬

(¬1) كأنها عروق الأرطى: هو شجر من شجر الرمل، عروقه حمر قد اختلف فى همزته، فقيل أنها أصلية، لقولهم: أديم ماروط، وقيل زائدة لقولهم: أديم برطى. النهاية: 1/26. (¬2) الخبر أخرجه الطبرنى فى الكبير من طريق العلاء بن الفضل: 18/82.

7712 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا عبد الوهاب بن أبى عصمة، حدثنا النضر بن طاهر، حدثنا عبيد الله بن عكراش، حدثنى أبى. قال: صليت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن يمينه، وعن شماله (¬1) إنتهى الجزء الخامس والأربعون من «تجزئة المصنف» يتلوه فى السادس والأربعين بإذن الله ¬

(¬1) يفهم هذا على أنه صلى فى الصف على يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن شماله. تراجع أحاديث الباب عند ابن أبى شيبة (باب الرجل يصلى عن يمين الإمام أو يساره) : المصنف: 1/141.

الجُزء السادس والأربعون رَبِّ يَسِر

1318- (عكرمة بن أبى جهل:)

1318- (عكرمة بن أبى جهل:) (¬1) عمرو بن هشام بم المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة ابن كعب بن لؤى. أسلم بعد الفتح وفر مغاضبا، ثم كر راضيا، وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأكرمه، وحسن إسلامه جدا، وكان يقبل المصحف ويقول كلام ربى (¬2) واحتج به أحمد بن حنبل فى تقبيل المصحف. وقد كان أبوه من أئمة الكفر، وكان هو من سادات المسلمين، وأمراء الإسلام، وقد شهد اليرموك، وأبلى بلاء حسنا، وقتل يومئذ سنة خمس عشرة، وقبل بل قتل يوم مرج الصفر سنة ثلاث عشرة. 7713 - قال الترمذى: حدثنا عبد بن حميد، وغير واحد. قالوا: حدثنا موسى بن مسعود، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن عكرمة ابن أبى جهل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يوم جئته] : «مَرْحَباً بِالرَّاكِبِ الْمُهَاجِرِ» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/70؛ والإصابة: 2/496؛ والاستيعاب: 3/148؛ والطبقات الكبرى: 5/329، 7/126؛ والتاريخ الكبير: 7/48؛ وثقات ابن حبان: 3/310. (¬2) العبارة غير واضحة بالمخطوطة، ويوضحه الخبر الذى أخرجه الحاكم والطبرانى: كان يأخذ المصحف ويضعه على وجهه، ويبكى ويقول: كلام ربى كتاب ربى. مستدرك الحاكم: 3/243؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 17/371.

ثم قال: روى مرسلا عن أبى إسحاق، ثم قال: وموسى ضعيف فى الحديث (¬1) وقد كانت له فى قتال أهل الردة اليد البيضاء والراية الغراء، ثم شهد فتوح الشام فكانت له المواقف المشهودة، والأيام المعدودة، والآثار المحمودة، فقدم معه ومن تابعه على الحملة فى وجوه العدو، فبرز هو عن الصحابة، وتقدم على أقرانه، فأشرعت نحوه الأسنة، وأطلقت إليه الأعنة فأصبح نحوها وبادر إليها، فقيل له: ارفق بنفسك، فقال: طالما قاتلت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اللات والعزى، فلأن أقاتل اليوم عن الله ورسوله، ولأنصرن الله ورسوله، ثم تقدم فأخذته الرماح من كل جانب، فسقط صريعا وقد استوجب من رحمة الله منزلا من الجنة فسيحا وسيعا. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى آخر باب الاستئذان (باب ما جاء فى مرحبا) ولكلامه بقية. جامع الترمذى: 5/78.

1319- (علباء بن أصمع العبسى)

7714 - وقد روى ابن الأثير بسنده إلى يعقوب بن محمد الزهرى، عن المطلب بن كثير، عن الزبير بن موسى، عن مصعب بن عبد الله بن أبى أمية، عن أم سلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «رَأَيْتُ لِأَبِى جَهْلٍ عِذْقاً فى الْجَنِّةِ» فلما أسلم عكرمة، قال: «هَذَا هُوَ» (¬1) 1319- (علباء بن أصمع العبسى) (¬2) / 7715 - قال أبو نعيم: أنبأنا محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجى- فيما كتب إلى-. حدثنا محمد بن عبد الله بن حبرويه، حدثنا عبد المؤمن بن أحمد: أبو عمرو الحنبلى، حدثنا حبان بن السرى: سمعت عباد بن جهور يحدث عن علباء بن أصمع. قال: ¬

(¬1) أسد الغابة: 4/73. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/80 وفى بعض نسخه: القيسى؛ والإصابة: 2/499.

وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلت عليه، وسمعته يقول: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا أَقْبَلُوا عَلَى الدُّنْيَا أَضَرُّوا بِالآخِرةِ، وَرَضَى كُلُّ قَوْمٍ بِمَا يَشْتَهُونَ، وَتَرُكُوا الدِّيَن، وَرَفَضُوهُ عَمَّهُم اللهُ بِغَضَبِهِ، ثُمَّ دَعُوهُ فَلَمْ يُجِبْ لَهُمْ» (¬1) ¬

(¬1) المرجعان السابقان

1320- (علباء الأسدى، رضى الله عنه)

1320- (علباء الأسدى، رضى الله عنه) (¬1) 7716 - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استوى على ظهر الدابة قال: «الْحَمْدُ للهِ الذِّى سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرَنِين» . رواه ابن جريح، عن أبى الزبير عنه. كذلك رواه أبو أحمد العسكرى، من طريق محمد بن بكر، عن ابن جريح. ورواه ابن الأثير من طريق حجاج الأعور، عن ابن جريح، عن أبى الزبير، عن علباء الأزدى، عن ابن عمرو، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره وهذا أصح، والله أعلم (¬2) . 1321- (علباء بن السلمى، رضى الله عنه) (¬3) فى ثالث المكيين. 7717 - حدثنا على بن ثابت، حدثنى عبد الحميد بن جعفر الأنصارى، عن أبيه، عن علباء السلمى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/79؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/169. (¬2) المرجعان السابقان، وقد ذكر ابن الأثير ثلاثة أسماء فى سند الخبر، وأضاف ابن حجر إليهما رابعا. (¬3) فى المخطوطة: «علبا بن أحمر السلمى» . ولم أعثر على اسم أبيه فى مواطن ترجمته، ولعله التبس بعلبا بن أحمر اليشكرى تابعى ذكره البخارى فى التاريخ: 7/78. وعلباء السلمى: له ترجمة فى أسد الغابة: 4/80؛ والإصابة: 2/499؛ والاستيعاب: 3/173؛ والتاريخ الكبير: 7/77.

يقول: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ عَلَى حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ» تفرد به (¬1) وكذلك رواه أبو نعيم من حديث أبى خيثمة ويحيى بن سفيان، ومحمد بن حبان كلهم: عن على بن ثابت به (¬2) (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) من حديث علبا فى المسند: 3/499؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ: 7/77؛ وأخرجه الحاكم وقال: صحيح ووافقه الذهبى والمستدرك: 4/495. (¬2) أخرج الطبرانى أحد أسانيده. المعجم الكبير: 18/84.

1322- (علبة)

7718 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر ابن أبى عاصم، حدثنا محمد بن على بن ميمون، حدثنا حصين بن محمد- وهو ثقة-، حدثنا على بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن علباء السلمى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلِى عَلَى النَّاسِ رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِى يُقَالُ لَهُ جَهْجَاه» (¬1) 1322- (علبة) (¬2) ويقال علبة بن زيد: أبو محمد الحارثى المتصدق بعرضه على الناس. 7719 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن عبد الله القرمطى البغدادى، حدثنا عثمان بن يعقوب العثمانى، حدثنا محمد بن طلحة التيمى، عن عبد المجيد بن محمد بن أبى عبس بن جبر، عن أبيه، عن جده. قال: / لما حض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/85؛ وقال الهيثمى: فيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/246. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/80؛ والإصابة: 2/499؛ والاستيعاب: 3/180.

* (علقمة بن الحارث: والصواب سويد بن الحارث، كما تقدم)

على الزكاة قال علبة بن زيدد الحارثى: اللهم إنه ليس عندى ما أتصدق به إلا أعواد عليها شجب (¬1) من ماء ووساادة حشوها ليف، اللهم إنى أتصدق بعرضى [على] من ناله من الناس. فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر مناديا أن ينادى: «أَيْنَ الْمُتَصَدِّقُ بِعَرْضِهِ عَلَى النَّاسِ الْبَارِحَةَ» ؟ فصمت، ثم أعاد ذلك مرتين أو ثلاثا، ثم قام علبة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نظر إليه: «أَلاَ إِنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ يَا أَبَا محمدٍ» . رواه عبد الرحمن بسنده عن محمد بن طلحة (¬2) * (علقمة بن الحارث: والصواب سويد بن الحارث، كما تقدم) (¬3) ¬

(¬1) الشجب: بالسكون، السقا الذى خلق وبلى وصار شناً. النهاية: 2/204. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد المجيد بن محمد بن أبى عبس، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 3/114؛ وأخرج البزار نحوه من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عونى عن أبيه عن جده قال: فقام عليه ابن زيد، فقال: ما عندى إلا عرضى، فإنى أشهدك يا رسول الله ... الخ. وأخرج نحوه أيضا من طريق صالح مولى التوءمة عن علبة بن زيد وفيه: يا رسول الله حثثت على الصدقة، وما عندى إلا عرضى. وقال البزار: لا نعلم روى علية إلا هذا. كشف الأستار: 455. وقال الهيثمى: عن الخبر الأول: فيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف. وقال عن الثانى: فيه محمد ابن سليمان بن مسمول وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/114. (¬3) يرجع إليه فيما تقدم.

1323- (علقمة بن الحويرث الغفارى)

1323- (علقمة بن الحويرث الغفارى) (¬1) 7720 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا خليفة بن خياط، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/83؛ والإصابة: 2/501؛ والاستيعاب: 3/126؛ والطبقات الكبرى: 7/54؛ والتاريخ الكبير: 7/40، وقال البخارى: له صحبة؛ والثقات: 3/315.

حدثنا الفضل (¬1) بن سليمان، عن محمد بن مطرف، عن جده: سمعت علقمة بن الحويرث- وكانت له صحبة-. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «زِناً الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ» (¬2) ¬

(¬1) فى تهذيب التهذيب: «الفضيل بن سليمان» : 8/29. (¬2) أورده الهيثمى من حديث محمد بن مطرف عن جده وقال: رواه الطبرانى وجد محمد بن مطرف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/256؛ والخبر رمز له السيوطى بالصحة فى الجامع الصغير، وعزاه إلى ابن سعد أيضا. فيض القدير: 4/65.

1324- (علقمة بن رمثة البلوى)

1324- (علقمة بن رمثة البلوى) فى سادس عشر الأنصار. 7721 - حدثنا يحيى بن سعيد، أنبأنا ليث بن سعد، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن سويد بن قيس، عن زهير بن قيس البلوى، عن علقمة بن رمثة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عمرو بن العاص إلى البحرين، فخرج رسول الله فى سرية وخرجنا معه، فنعس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يَرْحَمُ اللهُ عَمْراً» [فتذاكرنا كل من اسمه عمرو] . ثم نعس فاستيقظ. فقال «يَرْحَمُ اللهُ عَمْراً» [ثم نعس الثالثة قاستيقظ، فقال: «يَرْحَمُ اللهُ عَمْراً» ] . فقلنا يا رسول الله من عمرو هذا؟ قال: «عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ» ، قلنا: وما شأنه؟ قال: «كُنْتُ إِذَا نَدَبْتُ النَّاسَ إِلَى الصَّدَقَةِ جَاءِ فَأَجْزَلَ مِنْهَا، فَأَقُولُ: يَا عَمْرُو أَنَّى لَكَ هَذَا؟ قال: مِنْ عِندِ اللهِ، وَصَدَقَ عَمْرٌو، وَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْراً كَثِيراً» . قال زهير بن قيس: لما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: لألزمن هذا الذى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ لَهُ عِنْدَ اللهِ خَيْراً كَثِيراً» حتى أموت (¬1) . / ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الكبير. قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى إلا أن قال: قال زهير: فلما كانت الفتنة قلت: اتبع هذا الذى قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال، ورجال أحمد وأحد اسنادى الطبرانى ثقات. مجمع الزوائد: 9/352، وما بين المعكوفات استكمال منه. ويرجع إلى الخبر بطريقيه فى المعجم الكبير للطبرانى: 18/5. وقال محققه معقبا على قول الهيثمى: بالرغم من أنه نسبه لأخمد، وكذلك الحافظ فى الإصابة فإنى لم أر هذا الحديث فى المسند. نقول: وقد بحثنا عنه أيضا فلم نجده فى المسند، ولم يثبته أيضا صاحب فهرس المسند، فهو الأحاديث التى سقطت من المسند ونوهنا على بعضها فى صدر الجزء الخامس.

1325- (علقمة بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة الثقفى)

1325- (علقمة بن سفيان بن عبد الله ابن ربيعة الثقفى) (¬1) سكن البصرة. 7722 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حددثنا أحمد ابن القاسم بن مساور الجوهرى، حدثنا سعيد بن سليمان، نقل يونس ابن بكير، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، حدثنى عبد الكريم البصرى، حدثنا علقمة بن سفيان. قال: كنت فى الوفد الذين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضرب لنا قبة عند دار المغيرة، فكان بلال يأتينا بفطرنا [فى رمضان] ، ونحن مسفرون جدا (¬2) وكذلك رواه زياد البكائى عن محمد بن إسحاق، عن عيسى بن عبد الله ابن مالك، عن علقمة بن سفيان. ورواه إبراهيم بن سعيد، عن محمد بن إسحاق، عن عيسى، عن علقمة بن سفيان، عن بعض وفدهم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/84؛ والإصابة: ذكر خلافا فى اسم أبيه فقال علقمة بن سهل: 2/502؛ والاستيعاب: 3/126؛ والتاريخ الكبير: 7/42. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/9؛ وقال الهيثمى: عن علقمة بن سهيل (وهو فى الإصابة والاستيعاب) ثم ذكر الخبر وله عنده بقية وقال: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال: علقمة بن سفيان عن عبد الكريم عن علقمة، ولم أجد من اسمه عبد الكريم وقد سمع من صحابى وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/152.

وقد روى حاتم بن إسماعيل، عن الضحاك بن عثمان، عن عبد الكريم فقال: عن علقمة بن سهيل الثقفى، فذكره (¬1) ¬

(¬1) الطريق الأخير أخرجه البزار، وقال: لا نعلمع روى عن علقمة إلا هذا. كشف الأستار: 1/466.

1326- (علقمة بن علاثة العامرى)

1326- (علقمة بن علاثة العامرى) (¬1) أحد الأمراء المعطون مائة من الإبل يوم حنين. 7723 - روى أبو نعيم من طريق زهير بن أبى ثابت، عن تميم ابن عياض، عن بن عمر. قال: جاء علقمة بن علاثة، فدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد فرغ من سجوده، فأمر له برأس، فبينما هو يأكل إذ جاءه بلال يؤذنه بالصلاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رُوَيْدَكَ يَا بِلاَلُ حَتَّى يَفْرَغَ عَلْقَمَةُ مِنْ سَحُورَهِ» (¬2) 7724 - وروى من طريق يوسف بن عطية، عن ثابت، عن أنس: أن علقمة ابن علاثة قال: قال رسول الله إنى شيخ كبير، وإنى لا أستطيع أن أتعلم القرآن، ولكنى أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، حسبى اليقين، فلما مضى الشيخ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «فَقُهُ صَاحِبْكُمْ» أو «فَقُهَ الرَّجُلُ» (¬3) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/86؛ والإصابة: 2/503؛ والاستيعاب: 3/126. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة وسفيان الثورى وفيه كلام. مجمع الزوائد: 3/153 ويراجع الإصابة أيضا. (¬3) أخرجه الدارقطنى فى الأفراد، وقال ابن حجر: إسناده ضعيف جدا. الإصابة: 2/503.

1327- (علقمة بن الفغواء، ويقال ابن أبى الفغواء)

1327- (علقمة بن الفغواء، ويقال ابن أبى الفغواء) (¬1) [ابن عبيد] بن عمرو بن مازن بن عدى بن عمرو بن ربيعة الخزاعى: أخو عمرو بن الفغواء: أبو عبد الله، سكن المدينة، وكان دليل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك (¬2) ، وقد بعث معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مالا إلى أبى سفيان ليقسمه فى فقراء قريش (¬3) . 7725 - وروى أبو نعيم من طرق عن محمد بن العلاء، حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان، عن جابر، عن بد الله بن محمد، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، / عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أهراق الماء نكلمه فلا يكلمنا، ونسلم عليه فلا يكلمنا (¬4) حتى يأتى أهله فيتوضأ وضوءه للصلاة، حتى نزلت آية الرخصة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاة) (¬5) . (حديث آخر عنه) 7726 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن الحسن اليقطينى، حدثنا الحسن ابن أحمد بن إبراهيم بن فيد الأنطاكى، حدثنا العباس ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/86؛ والإصابة: 2/505؛ والاستيعاب: 3/125؛ والتاريخ الكبير: 7/39. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير عن عبد الله بن علقمة بن الفغواء عن أبيه قوله: 7/39. (¬3) رواه عمر بن شبه والبغوى كما فى الإصابة: 4/505. (¬4) لفظ الطبرانى: «فلا يرد علينا حتى يأتى منزله» . (¬5) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/6؛ وقال الهيثمى: فيه جابر الجعفى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/276 والآية 6 سورة المائدة.

بن إسماعيل البغدادى، حدثنا سعد ابن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن أبى يحيى المدنى، حدثنا أبو مروان الكعبى، عن جده: عبد الله بن علقمة ابن الفغواء. قال: أسفر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصبح ذات يوم جدا، فقالوا يا رسول الله لقد كادت الشمس ان تطلع، قال: «فَمَاذَا عَلَيْكُمْ لَوْ طَلَعَتْ وَأَنْتُمْ مُحْسِنُونَ» (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو نعيد كما فى الإصابة: 2/505.

1328- (علقمة بن ناجية بن الحارث ابن كلثوم الخزاعى، ثم المصطلقى)

1328- (علقمة بن ناجية بن الحارث ابن كلثوم الخزاعى، ثم المصطلقى) (¬1) 7727 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو محمد بن حيان، حدثنا أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عيسى بن الحضرمى بن كلثوم بن علقمة بم ناجية بن الحارث الخزاعى، عن جده، عن أبيه علقمة. قال: بعث إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الوليد بن عقبة، يصدق أموالنا، حتى إذا كان قريبا منا، فرجع، فركبنا فى أثره، وسقنا طائفة من صدقاتنا ونفقات تحملوها، فقدم قبلهم، فقال: يا رسول الله إنى أتيت قوما فى جاهليتهم جدول للقتال، ومنعوا الصدقة، فلم يغير ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلت عليه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ) (¬2) » الآية (¬3) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/78؛ والإصابة: 2/506؛ والاستيعاب: 3/125. (¬2) الآية 6 من سورة الحجرات. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير أكثر تفصيلا: 18/6؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى باسنادين فى أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/110.

وكذلك رواه يعقوب بن محمد الزهرى، عن عيسى مثله إلا أنه قال: عن عيسى بن النضر بن كلثوم (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/7.

(علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن عنه)

7728 - قال أبو نعيم بإسناده المتقدم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم عام المريسيع حين أسلموا: «إِنَّ مِنْ تَمَامِ الإِسْلاَمِ أَنْ تُؤَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ» (¬1) وقال لهم عام المريسيع: «إنِّى بَاعِثٌ إِلَيْكُمْ فَآخِذٌ أَمْوَالِكُمْ» . (علقمة بن نضلة بن عبد الرحمن عنه) (¬2) 7729 - قال أبو نعيم: حدثنا فاروق الخطابى، حدثنا [أبو] مسلم الكشى، حدثنا مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عمر بن [أبى] سعد بن أبى حسين، عن عثمان بن سليمان، عن علقمة بن نضلة. قال: توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وأبو بكر وعمر] وما تدعى رباع مكة إلا الشوائب: من احتاج سكن، ومن استغنى أسكن (¬3) . وكذا/ رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عيسى ابن يونس: وتوفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/8؛ والبزار كما فى كشف الأستار: 1/415 ولفظهما: «ان من تمام اسلامكم ان تؤدوا زكاة أموالكم» واقتصر عليه. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/88؛ والإصاابة: 2/231 أخرجه فى طلحة بن نضيلة، وله فى الاستيعاب: 3/126؛ وقال البخارى: روى عنه عثمان بن أبى سليمان: التاريخ الكبير: 407. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/8.

مكة إلا السوائب ... (¬1) ورواه الثورى وابن المبارك عن عمرو بن سعيد به مثله. ¬

(¬1) فى الزوائد: إسناده صحيح على شرط مسلم، وليس لعلقمة بن نضلة عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، وليس له شىء فى بقية الكتب. قال السندى: الحديث حجة إذ يروى ذلك. لكن قال الدميرى: علقمة بن نضلة لا يصح له صحبة، وليس له فى الكتب شىء سواه ذكره ابن حبان فى اتباع التابعين من الثقات. وهذا الحديث ضعيف، وإن كان الحاكم قد رواه فى مستدركه. سنن ابن ماجه: 2/1037.

1329- (علقمة بن وقاص الليثى)

1329- (علقمة بن وقاص الليثى) (¬1) ذكره ابن منده فى الصحابة، وذكره غيره فى التابعين. 7730 - قال أبو نعيم: أنبأنا خيثمة بن سليمان- فيما كتب إلى-، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو بن علقمة بم وقاص، عن أبيه، عن جده. قال: شهدت الخندق، وذكر الحديث بطوله قال: وكان فى الوفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) 1330- (على بن ركانة) (¬3) مرفوعا: «ابن أخت القوم منهم» . 7731 - رواه ابن منده من طريق ابنه محمد عنه، قال: ولا تصح له صحبة (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/88؛ والإصابة فى القسم الثانى من حرف العين: 3/81؛ والاستيعاب: 3/126؛ وقال البخارى: سمع عمر وعائشة. التاريخ الكبير: 7/40. (¬2) أخرجه ابن منده بسنده: شهدت الخندق: وعقب على ذلك ابن حجر فقال: لو ثبت هذا لكان صحابيا، لكن أطبق الأئمة عن ذكره فى التابعين. الإصابة وأسد الغابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/90؛ والإصابة: 2/507. (¬4) المرجعان السابقان. والخبر بهذا اللفظ من حديث انس، وجبير بن مطعم وأبى مالك الأشعرى وأبى موسى وابن عباس وعتبة بن غزوان. جمع الجوامع: 1/63.

1331- (على بن شيبان)

1331- (على بن شيبان) (¬1) ابن محرز بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى بن سحيم بن مرة ابن الدؤل بن حنيفة الحنفى: أبو عبد الرحمن اليمامى- رضى الله عنه-. حديثه فى رابع المكيين وسادس عشر الأنصار. 7732 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أيوب بن عتبة، حدثنا عبد الله بن بدر، قال: حدثنا عبد الرحمن بن على بن شيبان السحيمى: أنه حدثنى أبى: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إِلَى صَلاَةِ عَبْدٍ لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ بَيْنَ رُكُوعِهِ، وَسُجُودَهُ» (¬2) . 7733 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أيوب بن عقبة، حدثنا عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن على بن شيبان، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَنْظُرُ اللهُ إلى رجُلٍ لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ بين رُكُوعِهِ، وَسُجُودِهِ» (¬3) . رواه ابن ماجه، عن [أبى بكر بن أبى شيبة] عن ملازم بن عمرو، عن عبد الله ابن بدر (¬4) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/90؛ والإصابة: 2/507؛ والاستيعاب: 3/69؛ والطبقات الكبرى: 5/401 والتاريخ الكبير: 6/259. (¬2) الخبر مما سقط من مطبوعة المسند، وقد أورده السيوطى فى الجامع الكبير وعزاه إلى الإمام أحمد وابن سعد وابن عساكر. من حديث على بن شيبان كما فى جامع الأحاديث: 7/532؛ ويرجع إليه فى الطبقات الكبرى لابن سعد: 5/402. (¬3) الخبر بهذا الإسناد سقط من المسند كسابقه. تراجع المقدمة. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب الركوع فى الصلاة) وفى الزوائد إسناده صحيح، ورجاله ثقات، ورواه ابن حبان فى صحيحه: سنن ابن ماجه: 1/282، وما بين المعكوفين غير واضح بالأصل وما أثتناه من المرجع.

7734 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا ملازم بن عمرو، حدثنا عبد الله بن بدر: أن عبد الرحمن بن على حدثه: أن أباه على بن شيبان حدثنى أنه قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانصرف فرأى رجلا يصلى فردا خلف الصف، فوقف نبى الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انصرف الرجل من صلاته فقال له: «اسْتَقْبِلْ صَلاَتَكَ فَلاَ صَلاَةَ لِفَرْدِ خَلْفَ الصَّفِّ» (¬1) 7735 - حدثنا عبد الصمد، / حدثنى أبى، حدثنا أبو عبد الله الشقرى، حدثنى عمرو بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن عبد الرحمن بن على، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ فى رُكُوعِهِ وفى سُجُودَهُ» (¬2) 7736 - حدثنا عبد الصمد وشريح قالا: حدثنا ملازم بن عمرو، حدثنا عبد الله بن بدر: أن عبد الرحمن بن على حدثنى: أن أباه على ابن شيبان حدثه: أنه خرج وافدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فصلينا خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلمح بمؤخر عينيه إلى رجل لا يقيم صلبه فى الركوع والسجود، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه فى الركوع والسجود» . قال: ورأى رجلا خلف الصف، فوقف حتى انصرف الرجل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اسْتَقْبِلْ صَلاَتَكَ فَإِنَهُ لاَ صَلاَةَ لرَجُلٍ فَرْدِ خَلْفَ الصَّفِّ» قال عبد الصمد: «فردا خلف الصف» (¬3) ¬

(¬1) الخبر بهذا الإسناد سقط من المسند كسابقيه. (¬2) الخبر بهذا الإسناد سقط من المسند كسابقيه. (¬3) من حديث على بن شيبان فى المسند: 4/23.

(حديث آخر عنه)

* (على بن أبى طالب رضى الله عنه)

7737 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبرى، حدثنا إبراهيم ابن أبى الوزير، حدثنا محمد بن يزيد اليمامى، عن يزيد بن عبد الرحمن بن على بن شيبان، عن أبيه، عن جده. قال: قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فكان يؤخر العصر ما دامت الشمس بيضاء نقية (¬1) (حديث آخر عنه) 7738 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا سالم بن نوح، عن عمرو بن جابر الحنفى، عن وعله بن عبد الرحمن بن وثاب، عن عبد الرحمن ابن على بن شيبان، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجَارٌ (¬2) فَقِدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذَّمَةُ» (¬3) * (على بن أبى طالب رضى الله عنه) أفردته مع الخلفاء الراشدين- رضى الله عنهم أجمعين-. 1322- (على بن طلق بن المنذر بن قيس) (¬4) ابن عمرو بن عبد الله بن عبد العزى بن سحيم بن مرة بن الدؤل ابن حنيفة الحنفى اليمامى. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب فى وقت صلاة العصر) : سنن أبى داود: 1/11. (¬2) الحجار: جمع حجر بالكسر وهو الحائط، أو من الحجرة وهى حظيرة الإبل أو حجرة الدار، أى أنه يحجر الإنسان النائم ويمنعه عن الوقوع والسقوط. النهاية: 1/202. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى النوم على سطح غير محجر) : سنن أبى داود: 4/310. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/125؛ والإصابة: 2/510؛ والاستيعاب: 3/69.

حديثه فى خامس عشر الأنصار.

7739 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، عن طلق بن على، / عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَكُونُ وِتْرَانِ فى لَيْلَةٍ» . قال: وسئل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يصلى فى ثوب واحد. قال: «فَكُلَّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ» تفرد به (¬1) 7740 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عاصم بن سليمان، عن مسلم ابن سلام، عن عيسى بن حطان، عن على بن طلق. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذا فَسَا أَحَدُكُمْ [فى الصَّلاة] فَلْيَتَوَضَّأْ» (¬2) ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فى أَسْتَاهِنَّ فَإِنَّ اللهً لاَ يَسْتَحِى مِنَ الْحَقِّ (¬3) 7741 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن عيسى، بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن على بن طلق. قال: أتى أعرابى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إنا نكون بأرض الفلاة، وتكون من أحدنا الرويحة ويكون فى الماء قلة؟ قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلاَ تَأْتُوا النِّسَاءَ فى أدْبَارِهِنَّ فَإِنَّ اللهً لاَ يَسْتَحِى مِنَ الْحَقِّ (¬4) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الإمام أحمد فى المسند من بين أحاديث طلق بن على: المسند: 4/33. (¬2) لفظ الخبر عند السيوطى: «إذا نسا أحدكم فى الصلاة فلينصرف فليتوضأ «وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) هذا الخبر من الأحاديث التى ترجح أنها سقطت من المسند. وعزاه السيوطى فى الجامع الكبير للإمام أحمد. وله تخريجات أخرى عنده. جمع الجوامع: 1/684. (¬4) قال الهيثمى: رواه أحمد من حديث على بن أبى طالب، وهو فى السنن من حديث على بن أبى طالب، وهو فى السنن من حديث على بن طلق الحنفى. مجمع الزوائد: 1/243 وترجح أنه من الأحاديث التى سقطت من مسند على بن طلق. تراجع المقدمة.

7742 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول: سمعت عيسى بن حطان يحدث عن مسلم بن سلام، فذكر الحديث (¬1) 7743 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن عاصم، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن على بن طلق. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تؤتى النساء فى أدبارهن، فإن الله لا يستحى من الحق (¬2) رواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة، عن جرير، عن عاصم الأحول، به، ورواه الترمذى والنسائى من حديث أبى معاوية، عن عاصم به، ورواه النسائى عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، وأبى معاوية به، ورواه الترمذى أيضا عن قتيبة، والنسائى عن هناد كلاهما: عن وكيع، عن عبد الملك بن مسلم بن سلام، عن أبيه، عن على ابن طلق به. وقال الترمذى: وسمعت البخارى يقول: لا أعرف لعلى بن طلق غير هذا الحديث، قال: ولا أعرفه من حديث على بن طلق السحيمى. قال الترمذى: كأنه رأى أن هذا رجل آخر من الصحابة (¬3) ¬

(¬1) الخبر نرجح أنه سقط من المسند. (¬2) الخبر نرجح أنه سقط من المسند. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب من يحدث فى الصلاة) وأعاده فى الصلاة (باب إذا أحدث فى صلاته يستقبل) : سنن أبى داود: 1/53، 263؛ وأخرجه الترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى كراهية اتيان النساء فى أدبارهن) : جامع الترمذى: 3/459 وقال: حديث على بن طلق حسن؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/471.

قلت: قد تقدم له حديث آخر: «لا يكون فى ليلة وتران» . وقوله: «أوكلكم يجد ثوبين» (¬1) ¬

(¬1) تقدم تخريج حديثه هذا. والمصنف يرد بذلك على قول البخارى لا أعرف لعلى ابن طلق غير هذا الحديث.

1333- (على بن على السلمى)

1333- (على بن على السلمى) (¬1) 7744 - قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد، حدثنا محمد ابن أحمد بن راشد، حدثنا إبراهيم بن سعيد، / حدثنا عبد الله بن كثير، حدثنا بديح ابن سدرة بن على السلمى- من أهل قباء-، عن أبيه، [عن جده] . قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نزلنا الفاتحة، وهى التى تسمى اليوم: السقيا، فلم يكن بها ماء فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مياه بنى عفار، وهى على ميلين من القاحة، ونزل النبى - صلى الله عليه وسلم - فى صدر الوادى تحت البصير ثم تحول إلى الكهف الذى فيه المسجد، فنزله، واضطجع بعض أصحابه فى بطن الوادى، فبحث بيده فى البطحاء، فنديت، فجلس يفحص فأنبعث عليه الماء فأخبر النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسقى، واستقى جميع من تبعه ما اكتفوا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هَذِهَ سُقْيَا سَقَاكُموهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ» تفرد به عبد الله بن كثير (¬2) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/126؛ وقال ابن حجر: على السلمى والد سدرة، الإصابة: 2/511؛ وقال ابن عبد البر: على بن الحكم السلمى، أظنه عليا السلمى. الاستيعاب: 3/69. (¬2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى أسد الغابة، وفيه بعض اختلاف فى ألفاظه منها أن الذى فحص بيديه هو النبى - صلى الله عليه وسلم - تراجع الإصابة أيضا.

1334- (على بن هبار)

1334- (على بن هبار) (¬1) 7745 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، [حدثنا احمد] (¬2) بن داود المكى، حدثنا إبراهيم العيدى، حدثنا هشيم، عن أبى معشر، عن يحيى بن عبد الملك ابن هبار بن الأسود، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على دار ابن الأسود، فسمع صوت غناء، فقال: «مَا هَذَا؟» فقيل: نزوج. فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هَذَا النِكَاحُ لاَ السَّفَاحُ» يرددها. قال أبو نعيم وابن منده: من حديث إبراهيم الهروى، عن هشيم، عن أبى معشر، عن يحيى بن عبد الملك بن على بن هبار، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بدار على بن هبار، وذكره. قال أبو نعيم: وهو وهم ليس لذكر على فى هذا أصل (¬3) 1335- (على: أبو على الهلالى) (¬4) 7746 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد زريق بن جامع، حدثنا الهيثم بن حبيب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن على بن على الهلالى، عن أبيه. قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى شكاته التى قبض فيها، وإذا فاطمة عند رأسه، فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه إليها فقال: «حَبِيبتِى فَاطِمَةُ. مَا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/127؛ والإصابة: 2/510. (¬2) يراجع المعجم الصغير للطبرانى: 1/22؛ وتراجع الإصابة. (¬3) قال ابن منده: على بن هبار فى إسناده نظر، وأخرج الطبرانى من طريق محمد ابن عبد الله المرزمى- وهو ضعيف- من حديث عبد الله بن هبار عن أبيه قال: زوج هبار ابنته، فضرب فى عرسها بالكبر والغربال.. الخ. مجمع الزوائد: 4/290؛ وقد تتبع ابن حجر طرق الخبر عن على بن هبار وأوضح الاضطراب فى مسانيده. الإصابة وأسد الغابة. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/127؛ والإصابة: 2/511.

يُبْكِيكِ؟» قالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال: «يَا حَبِيبَتِى أما علمت أَنَّ اللهَ اطَّلَعَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ اطَّلاَعَةً، فَاخْتَارَ مِنْهَا/ أَبَاكِ، فَابْتَعَثَهُ رَسُولاً، ثُمَّ اطَّلَعَ اطَّلاَعَةً، فَاخْتَارَ مِنْهَا بَعْلِكِ، وَأَوْحَى إِلّىَّ أَنْ أُنْكِحِكِ إِيَّاهُ» . قلت: حديث منكر الإسناد (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه الهيثم بن حبيب. قال أبو حاتم: منكر الحديث، وهو متهم بهذا الحديث. مجمع الزوائد: 9/165، 8/253؛ وقال الطبرانى فى الأوسط: انه لا يروى إلا بهذا الإسناد. الإصابة: 2/511؛ ويراجع أسد الغابة.

1336- (على النميرى)

1336- (على النميرى) (¬1) 7747 - قال ابن الأثير: ذكره ابن قانع، وروى بسنده إلى عائذ بن ربيعة ابن قيس النميرى، عن على بن فلان النميرى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ إِذَا لَقِيهُ حَيَّاهُ بِالسَّلاَمِ، وَيَرُدُّ عَلَيْهِ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، لاَ يَمْنَعُ الْمَاعُونَ» . قلت: يا رسول الله ما الماعون؟ قال: «الْحَجَرُ، وَالْحَدِيدُ، وَالْمَاءُ، وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ» (¬2) 1337- (عليم: رضى الله عنه) (¬3) 7748 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبانا شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمير، عن زاذان: أبى عمر، عن عليم. قال: كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يزيد: لا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/127؛ والإصابة: 2/511. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) قال البخارى: عليم عن سلمان وعبس الغفارى روى عنه زاذان، التاريخ الكبير: 7/88؛ وقال ابن الأثير فى سياق ترجمة عبس الغفارى: روى عنه أيضاً أهل الكوفة: حنش وعليم الكنديان، أسد الغابة: 3/520؛ وفى المشتبه للذهبى: عليم عن سلمان وقال فى هامشه: عليم: عليم بن قعين الكندى، ص 469.

(من اسمه عمارة)

أعلمه إلا عبسا الغفارى- والناس يخرجون فى الطاعون، فقال عبس: يا طاعون خذنى. ثلاثا يقولها، فقال له عليم: لم تقول هذا ألم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَتْمِّنى أَحَدَكُمْ الْمَوْتَ، فَإِنَّهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ عَمَلِهِ وَلاَ يَرَدُّ فَيُسْتَعْتِبُ» . فقال إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بَادِرُوا بِالْمَوْتِ ستّاً: إِمْرَةَ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةَ الشُّرَطِ، وَبَيْعَ الْحَكَمِ، وَاسْتِخُفافاً بِالدَّمِ، وَقَطِيعَةَ الرَّحِمِ، وَنَشْأً (¬1) يَتَخِذوُنَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِيهِمْ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ مِنْهُمْ فِقْهاً» تفرد به (¬2) (من اسمه عمارة) ¬

(¬1) نشء يتخذون القرآن مزامير: يروى بفتح الشين جمع ناشىء كخادم وخدم يريد جماعة أحداثا. قال أبو موسى: والمحفوظ بسكون الشين كأنه تسمية المصدر. النهاية: 4/142. (¬2) من حديث عليم عن عيسى فى المسند: 3/494؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الأوسط، إلا أنه قال: «يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا بأعلمهم ولا بأفضلهم يغنيهم غناء» قال: فى إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/199، 5/245.

1338- (عمارة بن أحمد المازنى)

1338- (عمارة بن أحمد المازنى) (¬1) يعد فى البصريين، ذكره البخارى فى الصحابة فى الوجدان. 7749 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبدان ابن أحمد، حدثنا الجراح بن مخلد، حدثتنى فتيلة بنت جميع ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/135؛ والإصابة: 2/513؛ والاستيعاب: 3/22؛ والطبقات الكبرى: 7/51.

المازنية، حدثنى يزيد بن حنيف، عن أبيه. أنه سمع عمارة بن أحمد المازنى. قال: كنت فى إبل فى الجاهلية أرعاها، فأغارت علينا خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجمعت إبلى وركبت الفحل فتفاح (¬1) يبول، فنزلت عنه، وركبت ناقة، فنجوت عليها، واستاقوا الإبل، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / [فأسلمت] ، فردها على، ولم يكونوا اقتسموها. قال جواب بن عمارة: فأدركت أنا وأخى [حسن] الناقة التى ركبها عمارة يومئذ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) ¬

(¬1) التفاح: المبالغة فى تفريج ما بين الرجلين، وهو من الفج الطريق. النهاية: 3/184. (¬2) الخبر أخرجه ابن سعد بهذا الإسناد: الطبقات الكبرى: 7/51 وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وفى إسناده قتيلة بنت جميع بن يزيد حنيف عن أبيه، ولم أجد أحدا ترجمهم. مجمع الزوائد: 1/31.

1339- (عمارة بن أوس)

1339- (عمارة بن أوس) (¬1) ابن خالد بن عبيد بن أمية بن عامر بن خطمة الأنصارى، أحد من صلى القبلتين. 7750 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمى. وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، حدثنا أبو حصين الوادعى، قالا: حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا قيس بن الربيع، عن زياد ابن علاقة: سمعت عمارة ابن أوس- كان قد صلى القبلتين جميعا-. قال: إنى لفى [إحدى] صلاتى العشى إذ نادى مناد بالباب: إن القبلة ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/136؛ والإصابة: 2/513؛ والاستيعاب: 3/20 مع اختلاف فى نسبه؛ والطبقات الكبرى: 4/92؛ وقال البخارى: له صحبة، ليس بقائم الإسناد. التاريخ الكبير: 6/494.

قد حولت إلى الكعبة، فأشهد على أمامنا أنه حول إلى الكعبة، والرجال والنساء والصبيان. صلى بعضنا هنا وبعضنا هنا. رواه أبو غسان، وأبو الوليد بن قيس مثله (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه من هذا الطريق أبو يعلى، مسند أبى يعلى: 3/79؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وأبو يعلى إلا أنه قال: «إنى فى منزلى إذا مناد ينادى على الباب» فذكر الحديث، وفيه قيس بن الربيع، ويقه شعبة والثورى، واختلف فى الاحتجاج به. مجمع الزوائد: 2/13؛ والإصابة: 2/513.

1340- (عمارة بن ثابت)

1340- (عمارة بن ثابت) (¬1) أخو خزيمة بن ثابت الأنصارى، ذى الشهادتين. 7751 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحارث ابن أبى أسامة، حدثنا عثمان بن عمرو، عن يونس، عن الزهرى، عن ابن خزيمة بن ثابت، عن عمه- هو عمارة- أن خزيمة أنه رأى فيما يرى النائم كأنه يسجد على جبهة النبى - صلى الله عليه وسلم - فاضطجع النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال: «صَدِّقْ رُؤْيَاكَ» فسجد على جبهته. ورواه ابن وهب عن يونس، عن الزهرى، عن ابن خزيمة، عن عمارة، فذكره، وكذلك رواه شعيب عن الزهرى به (¬2) 1341- (عمارة بن أبى حسن المازنى الأنصارى) (¬3) مدنى وقد ذكر أنع عقبى بدرى. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/136. (¬2) المرجعان السابقان. ومن حديث خزيمة بن ثبت أخرجه النسائى فى السنن الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/128. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/138؛ والإصابة: 2/514؛ والاستيعاب: 3/20. وقال جد عمرو بن عمارة شيخ مالك له صحبة ورواية، وأبوه أبو حسن كان عقبياً بدرياً.

1342- (عمارة بن حزم الأنصارى)

7752 - ذكر له ابن منده، وأبو نعيم من طريق سليمان بن بلال، عن عمرو ابن يحيى بن عمارة بن أبى حسن، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى مجلس فقام رجل، فجلس أدنى مجلسه، ثم بددا له الرجل فعاد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْتَأْخِرْ عَنْ مَجْلِسِ الرَّجُل. كُلُّ إنْسَانٍ أَحَقُّ بِمَجْلِسٍه» (¬1) . / 1342- (عمارة بن حزم الأنصارى) (¬2) فى ترجمة عمرو فى خامس عشر الأنصار. 7753 - حدثنا يعقوب، أنبانا عبد العزيز بم عبد المطلب، عن سعيد، عن عمرو بن شرحبيل، عن جده أنه قال: كتاب وجدته فى كتب سعيد بن سعد بن عبادة: أن عمارة بن حزم شهد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى باليمين مع الشاهد. تفرد به (¬3) 7754 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم الحضرمى، عن عمارة بن حزم. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا على قبر- وقال فى موضع آخر زياد بن نعيم: إن ابن حزم: إما عمارة- قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا متكىء على قبر، فقال: «انْزِلْ مِنْ الْقَبْرِ لاَ تُؤْذِى صَاحِبَ الْقَبْرِ وَلاَ يُؤْذِيكَ» تفرد به (¬4) ¬

(¬1) لم أجده. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/137؛ والإصابة: 2/513؛ والاستيعاب: 3/19؛ والطبقات الكبرى: 3/50؛ والتاريخ الكبير: 6/494. (¬3) قال الهيثمى: رواه أحمد وجادة وكذلك الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/202 وهو مما سقط من المسند. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام وقد وثق. مجمع الزوائد: 3/61 وهو ما سقط فى المسند.

(حديث آخر عنه)

1343- (عمارة بن رويبة الثقفى)

7755 - قال أبو نعيم: سليمان بن أحمد، حدثنا أبو يزيد القراطيسى، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا بن لهيعة، عن يزيد بن محمد، عن زياد بن نعيم، عن عمارة بن حزم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَرْبَعُ مَنْ عَمِلَ بِهِنَّ كَانَ مِنْ الْمُسِلِمِينَ وَمَنْ تَرَكَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ لَمْ تَنْفَعَهُ الثَّلاَثُ» . قلت لعمارة: ما هن؟ قال: «الصًّلاَةُ، وَالزَّكَاةُ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْحَجُّ» (¬1) 1343- (عمارة بن رويبة الثقفى) (¬2) 7756 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن حسين بن عبد الرحمن، عن عمارة بن رويبة الثقفى. قال: رأى بشر بن مروان رافعا يديه يوم الجمعة [فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة] وما يقول إلا هكذا، وأشار بإصبعه السبابة (¬3) 7757 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حصين: أن بشر بن مروان رافع يديه يوم الجمعة على المنبر، فقال عمارة بن روبية: ما زاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذا، وأشار بإصبعه السبابة (¬4) 7758 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا زهير، عن حصين بن عبد الرحمن السلمى. قال: كنت إلى جنب عمارة بن روبية، وبشر ¬

(¬1) الخبر أورده الهيثمى بلفظ مقارب من حديث عمارة وقال: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفى إسناده ابن لهيعة. مجمع الزوائد: 1/47. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/138؛ والإصابة: 2/515 وقال: عمارة بن رؤبة الثقفى؛ والاستيعاب: 3/20؛ والطبقات الكبرى: 6/26؛ والتاريخ الكبير: 6/494. (¬3) من حديث عمارة بن روبية فى المسند: 4/135 وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) من حديث عمارة بن روبية فى المسند: 4/136.

يخطبنا، فلما رفع يديه، / فقال عمارة- يعنى قبح الله هاتين اليدين أو هاتين اليديتين (¬1) -: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب إذا دعا يقول هكذا ورفع السبابة وحدها. رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى من غير وجه، عن حصين، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) ¬

(¬1) بالتصغير: زاد الترمذى: القصيرتين. (¬2) الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب صلاة الجمعة وخطبتها) : مسلم بشرح النووى: 2/525؛ وأبو داود فى (باب رفع اليدين على المنبر) : سنن أبى داود: 1/289؛ والترمذى (باب ما جاء فى كراهية رفع الأيدى على المنبر) : جامع الترمذى: 2/391؛ والنسائى فى (باب الإشارة فى الخطبة) : وفيه: نسبه عمارة، المجتبى: 3/88؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/486.

7759 - حدثنا ابن فضيل، حدثنا حصين، عن عمارة بن رويبة أنه رأى بشر ابن مروان على المنبر رافعا يديه يشير بإصبعيه [يدعو] فقال: لعن [الله] هاتين اليديتين لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[على المنبر يدعو وهو يشير بأصبع] (¬1) 7760 -[حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] . وقال سفيان مرة: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدُ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» . قيل لسفيان: ممن سمعه؟ قال: من عمارة بن رويبة (¬2) ¬

(¬1) من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/261، وما بين المعكوفات استكمال منه. والعبارة الأخيرة ورد مكانها: «وما يزيد على هذا» . (¬2) سقط صدر الخبر من الأصول وما أثبتاه من المرجع من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/136.

7761 - حدثنا وكيع، عن سفيان، حدثنا أبو الوليد: هشام وعفان قالا: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك. قال عفان: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن بن عمارة بن رويبة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ قال:» لا يَلجُ النَّارَ مَنْ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا «. وعنده رجل ـ قال عفان: من أهل البصرة ـ فقال: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ نعم أشهد به عليه، قال: وأنا أشهد لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى المكان الذى سمعته منه. قال عفان: فيه (¬1) 7762 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن عبد الملك، عن ابن عمارة بن رويبة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَلِجُ النَّارَ» فذكر نحوه (¬2) 7763 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، حدثنا أبو بكر، عن عمارة بن رويبة، عن أبيه. قال: سأله رجل من أهل البصرة. قال: أخبرنى ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول [قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:] «لاَ يَلِجَ النَّارَ أَحَدُ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ» . قال: آنت سمعته منه؟ قال: سمعته أذناى ووعاه قلبى، فقال الرجل: والله لقد سمعته يقول ذلك (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/136. (¬2) المرجع السابق. (¬3) من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/261، وما بين المعكوفين استكمال منه.

7764 - حدثنا (¬1) وكيع، حدثنا ابن أبى خالد، قال: وحدثنا مسعر، قال: وحدثنا البحترى بن المختار، عن أبى بكر بن عمارة بن رويبة الثقفى، سمعوه عن أبيه. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَلِجَ النَّارَ رَجُلٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُبِهَا» . فقال رجل من أهل البصرة: آنت سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، قال: أشهد لقد سمعته أذناى ووعاه قلبى (¬2) . ورواه [مسلم و] أبو داود، والنسائى من حديث يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبى خالد، ومسعر، والبحترى، وذكر أبو داود حديث البصرى، ولم يذكره النسائى (¬3) ورواه النسائى أيضا فى التفسير عن قتيبة، عن أبى الأحوص، عن أبى إسحاق، عن عمارة بن رويبة، وذكر حديث الرجل البصرى. قال شيخنا: ورواه عبد الله بن رجاء الغذائى (¬4) عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن أبى بكر بن حفص، عن عمارة بن رويبة وذكر حديث البصرى (¬5) ¬

(¬1) كرر النساخ فى هذا الخبر، وخبر حسن بن موسى، مع اضطراب فى عباراتهما فقمنا بحذف الخبرين. (¬2) من حديث عمارة بن رويبة فى المسند: 4/261. (¬3) () الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب فضل صلاتى الصبح والعصر والمحافظة عليهما) : مسلم بشرح النووى: 2/279؛ وأبو داود فى (باب المحافظة على وقت الصلاة) : سنن أبى داود: 1/116؛ والنسائى فى (باب فضل صلاة العصر) : المجتبى: 1/190. ما بين المعكوفين بعد الرجوع إلى مسلم وإلى تحفة الأشراف. (¬4) جاء فى الأصول: «عبد الله بن رجاء عن العوانى عن إسماعيل العوانى» وهو خطأ من النساخ وما أثبتاه من تحفة الأشراف. (¬5) الخبر أخرجه النسائى من هذا الطريق فى الكبرى، ويرجع إليه وإلى كلام الحافظ المزى فى تحفة الأشراف: 7/487.

(حديث آخر)

7765 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن على بن حبيش، حدثنا حسان بن إسحاق البلخى، حدثنا محمد بن بريه، حدثنا الجارود بن يزيد، حدثنا الحجاج بن أرطأة، عن عمير بن سعد، عن عمارة بن رويبة. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد عثمان، فقال: «أَلاَ أَبُو اَيِّم صَالِحَةٍ أَوْ أَخُوهَا يُزَوِّجْهَا مِنْ عُثْمَانَ، فَلَوْ كَانَ عِنْدِى ثَالِثَةُ لَزَوَّجَتُهَا إِيَّاهُ» (¬1) (حديث آخر عنه) 7766 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا سعيد ابن عبد الرحمن/ التسترى، حدثنا محمد بن الخليل المخزومى، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الملك بن حسين، عن زياد ابن علاقة، عن عمارة بن رويبة الثقفى. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى إحدى صلاتى العشى حين صرفت القبلة، فدار النبى - صلى الله عليه وسلم -، ودرنا معه فى ركعتين. قال أبو نعيم: كذا قال: عمارة بن رويبة، وإنما هو عمارة بن أوس. يعنى كما تقدم، والله أعلم (¬2) ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى، وسقط من المصورة كما فى جمع الجوامع: 2/575؛ وأخرجه الطبرانى من حديث أبى هريرة وفى إسناده راو لينه الهيثمى. جمع الزوائد: 9/83. (¬2) قال الهيثمى؛ رواه الطبرانى فى الكبير فيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/13. وقد مر الخبر من حديث عمارة بن أوس قريبا.

1344- (عمارة بن زعكرة الكندى)

1344- (عمارة بن زعكرة الكندى) (¬1) 7767 - قال الترمذى فى الدعوات: حدثنا أبو الوليد: أحمد بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عفير بن معدان: أنه سمع أبا دوس [اليحصبى] يحدث عن ابن عائذ [اليحصبى] ، عن عمارة بن زعكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ يَقُولُ: إِنَّ عَبْدِى كُلَّ عَبْدِى الذِى يَذْكُرُنِى، وَهُوَ مُلاَقٍ قرْنَهُ: يعنى عِنْدَ الْقِتَالِ» . ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوى (¬2) 1345- (عمارة بن شيب السبئى) (¬3) 7768 - قال الترمذى فى الدعوات، والنسائى: حدثنا قتيبة، عن الليث، عن الجلاح أبى كثير، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن عمارة بن شيب [السبائى] ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكَ وَلَهُ الْحَمْدُ يَحْيِى وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرُ عَشْرَ مَرَاتٍ عَلَى إِثْرِ الْمَغْرِبِ بَعَثَ اللهُ لَهُ مُسَلَّحَةً يَحْفَظُونَهُ مِنَ الْشَيْطَانِ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَتَبَ لَهُ [بِهَا] عَشَرَ حَسَنَاتِ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/139؛ والإصابة: 2/515؛ وفى الاستيعاب: عمارة بن عكرمة: 3/21؛ والطبقات الكبرى: 7/146؛ والتاريخ الكبير: 6/494، وقال: له صحبة، لم يصح إسناده. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى (باب 119) وقال أيضا: ومعنى قوله وهو ملاق قرنه إنما يعنى عند القتال. يعنى يذكر الله فى تلك الساعة. جامع الترمذى: 5/570 وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/140؛ والإصابة: 2/515؛ والاستيعاب: 3/21؛ والتاريخ الكبير: 6/495. وقالوا: عمارة بن شيب السبىء أو السبائى وكانت فى المخطوطة: الأنصارى.

مُوجِبَاتِ وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئاتٍ مُوبِقَاتِ، وَكَانَتْ لَهُ بِعَدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ مُؤْمِنَاتٍ» . ثم قال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من حديث الليث، ولا نعرف لعمارة سماعا من النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ورواه النسائى أيضا عن أبى الطاهر، عن ابن وهب، عن عمرو ابن الحارث، عن الجلاح، عن أبى عبد الرحمن: أن عماراً حدثه: أن رجلا من الأنصار حدثه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكره. قال الحافظ ابن عساكر: هذا الصواب إلا قوله عمار، فإنما هو عمارة (¬2) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب 98) : جامع الترمذى: 5/544 وما ببن المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى من طريقيه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 7/488.

1346- (عمارة بن عبيد الجعثمى)

1346- (عمارة بن عبيد الجعثمى) (¬1) / ويقال: عمار بن عبيد والأول أصح، وأشهر، وهوو مختلف فى صحبته. 7769 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن على بن حبيش، حدثنا الحسن بن على بن سليمان، حدثنا محمد بن معمر، حدثنا حيان بن هلال، حدثنا سليمان بن كثير، حدثنا داود بن أبى هند، عن عمارة ابن عبيد: شيخ كبير من جعثم. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذاكرنا خمس فتن. أعلم أن أربعا منهن قد مضين، والخامسة هى فيكم يا أهل الشام، فإن استطعت أن تبتغى نفقا فى الأرض تدخل فيه فافعل. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/141؛ والإصابة: 2/515؛ والاستيعاب: 3/220 وقال البخارى: شيخ كبير من جعثم فى الفتن، التاريخ الكبير: 6/494؛ وقال ابن حبان: شيخ كبير كان داود بن أبى هند يزعم أن له صحبة، الثقات: 3/295.

قال أبو نعيم: رواه حماد بن سلمة، عن داود بن أبى هند، عن عمارة، عن شيخ من خثعم سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬1) ¬

(¬1) أورد ابن حجر هذا الخبر من عدة طرق: عن عمارة بن عبيد شيخ من خثعم وفى بعض طرقه عمار. وفى رواية: عمارة رجل من أهل الشام، ثم قال: والحاصل أن داود بن أبى هند تفرد بهذا الحديث، فاختلف عليه فى اسم شيخه: هل هو عمارة، أو عمار؟ وهل هو صحابى هذا الحديث، أو الصحابى شيخ من خثعم، فالأول لم يترجح عندى فيه شىء والثانى الراجح أن شيخ داودد تابعى، والصحابى خثعمى لم يسم. الإصابة: 2/516؛ والخبر أخرج نحوه الإمام أحمد من حديث رجل من خثعم: 5/73 وفيه عن داود بن أبى هند عن رجل من أهل الشام يقال له عمار قال: أدرينا عاما ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم. وقال الهيثمى: رواه أحمد، وعمار هذا لم أعرفه، وبقية رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/309.

1347- (عمارة بن عقبة بن أبى معيط)

1347- (عمارة بن عقبة بن أبى معيط) (¬1) أخو الوليد، وخالد وهم من مسلمة الفتح. 7770 - روى عنه ابنه: مدرك. قال: جئت النبى - صلى الله عليه وسلم - لأبايعه، فاعرض عنه، فقيل لى: إنما لم يبايعك من أجل الحلوف الذى بك، فذهبت، فاغتسلت، ثم جئت فبايعنى (¬2) . آخر المجلد الثانى من الأصل ولله الحمد والمنة ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/142؛ والإصابة: 2/516؛ والاستيعاب: 3/21. (¬2) يراجع فى أسد الغابة والإصابة.

1348- (عمار بن ياسر)

1348- (عمار بن ياسر) (¬1) / ابن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن حصين بن الوذيم بن ثعلبة بن عوف ابن حارثة بن عامر الأكبر بن يام بن عنس، وهو زيد بن مالك بن أدد بن يشجب ابن يعرب بن قحطان العنسى: أبو اليقظان: حليف بنى مخزوم، أحد السابقين الأولين إلى الإسلام، وأمه سمية، وكانت أول من استشهد فى ذات الله طعنها أبو جهل بحربة فى قلبها فقتلها- رضى الله عنها-، وكانوا يعذبون فى الله فمر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم بالأبطح (¬2) يعذبون، فيقول: صبراً آل ياسر، فإن موعدكم الجنة، قالوا: وكان عمار أول من بنى مسجدا لله عز وجل من هذه الأمة، وقال مسدد: لم يكن أحد من المهاجرين أبواه مؤمنان غير عمار، وكان إسلامه وإسلام صهيب فى يوم واحد قبل تكميل أربعين، وقبل تكميل عشرة، واختلف فى هجرته إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة، وشهد بدرا وما بعدها. وكان يحمل فى بناء المسجد لبنتين لبنتين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَيْحَ عَمَّارُ تَقْتُلَهُ الفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» (¬3) وفى حديث ربعى عن حذيفة مرفوعا: «اقتدوا بالذين من بعدى: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/129؛ والإصابة: 2/512؛ والاستيعاب: 2/276؛ والطبقات الكبرى: 3/176، 6/7؛ والتاريخ الكبير: 7/24؛ وثقات ابن حبان: 3/301؛ وحلية الأولياء: 1/139. (¬2) الأبطح: اسم موضع فى مكة، وقد فصلنا القول فيه فى تحقيقنا لكتاب «أخبار مكة فى قديم الدهر وحديثه» فليراجع ثمة. (¬3) من حديث أبى سعيد الخدرى فى المسند: 3/91 وسيأتى عند البخارى أيضا؛ يراجع فيض القدير: 6/365.

(أنس عنه: فى ترجمة عبد الله بن عتبة عنه)

أبى بكر، وعمر، واهتدوا بهدى عمار، وتمسكوا بعهد [ابن] أم عبد» (¬1) وقد وردت أحاديث كثيرة فى فضائله ذكرنا أكثرها فى ترجمته فى التاريخ، وقد استعمله عمر على الكوفة، وقتل مع هلى بصفين، وشتت صفوفا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وذلك يومئذ صائما، وله من العمر ثلاث أو أربع وتسعون سنة، وكان طويلا أشهل العينين بعيد ما بين المنكبين لا يغير شيبه، وكان الذى قتله أبو الفادية السلمى، وقيل غيره، فالله أعلم، حديثه فى الثانى والخامس من الكوفيين. (أنس عنه: فى ترجمة عبد الله بن عتبة عنه) (¬2) / (ثروان بن ملحان عنه) / (¬3) ¬

(¬1) من حديث حذيفة بن اليمان فى المسند: 5/339، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) يأتى هذا الخبر قريبا. وقال المزى: وهو وهم يعنى أنشأ عن عمار. تحفة الأشراف: 7/473. (¬3) ثروان بن ملحان التيمى الكوفى: مر علينا عمار. الخبر. التاريخ الكبير: 2/182.

7771 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن ثروان بن ملحان. قال: كنا جلوسا فى المسجد، فمر علينا عمار بن ياسر، فقلنا له: حدثنا سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى الفتنة، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَكُونُ بَعْدِى قَوْمٌ يَأْخُذُونَ الْمُلْكَ يُقْتَلُ بَعْضُهِمْ بَعْضاً» . قال: قلنا له: لو حدثنا غيرك ما صدقناه. قال: «فَإنَّهُ سَيَكُونُ، تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمارة بن ياسر فى المسند: 4/263.

(حارثة بن مضرب عن عمار)

(حارثة بن مضرب عن عمار)

(الحارث بن عميرة عنه)

7772 - قال: قيل لأبى بكر: إنك تخافت فى قراءتك، فقال: إنى أسمع من أناجى. وقيل لعمر: إنك تجهر فى قراءتك، فقال: إنى أوقظ الوسنان، وأطرد الشيطان. وقيل لرجل آخر: إنك تخلط فى قرائتك، فقال: تسمعى أزيد فيه، قال: لا. قال: فإنه أخلط بعضه ببعض. رواه الطبرانى من طريق أبى داود الطيالسى، عن أيوب بن جابر، عن أبى إسحاق عنه به (¬1) (الحارث بن عميرة عنه) 7773 - قال: كان أبو طالب يصنع الطعام لأهل مكة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلاماً، فكانوا إذا دخلوا جلس كل إنسان على حباله، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع تحته شيئا، فقال أبو طالب: إن ابن أخى يحس من نفسه كرامة (¬2) . (حبة بن جوين عنه) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، وَآخِرُ شَرْبَةٍ تَشْرَبَهَا ضَيْحُ (¬3) لَبَنٍ» . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أيوب بن جابر: وثقه أحمد وعمرو بن عليسى، وضعفه ابن المدينى وابن معين. مجمع الزوائد: 2/266. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفي عمرو بن جميع وهو كذاب. مجمع الزوائد: 8/224. (¬3) الضيح والضياح. والضياح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط. النهاية: 3/28.

(حسان بن بلال المزنى عنه)

7774 - رواه الطبرانى من حديث يزيد بن عبد الله، عن مسلم الأغور عنه (¬1) (حسان بن بلال المزنى عنه) رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخلل لحينه. 7775 - رواه الترمذى، وابن ماجه عن أبى عمر، عن سفيان، عن سعيد، عن قتادة، عن حسان بن أبى عمر، عن سفيان، عن عبد الكريم بن [أبى المخارق أبى] أمية، عن حسان به. قال: أحمد: قال سفيان: لم يسمع عبد الكريم من حسان، وقد قال البخارى: ولا يصح حديث سعيد (¬2) (الحسن عن عمار) / 7776 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا زياد: أبو عمر، عن الحسن، عن عمار ابن ياسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ أُمَّتِى مَثَلُ الْمَطَرِ لاَ يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» تفرد به (¬3) (حديث آخر) 7777 - قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا عبد العزيزي بن عبد الله الأويسى، حدثنا سليمان بن بلال، عن ثور بن يزيد، عن الحسن بن أبى الحسن، عن عمار بن ياسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/289. نقول: وجه العرنى: من غلاة الشيعة وهو الذى حدث أن عليا كان معه بصفين ثمانون بدريا، وهذا محال. ومسلم بن كيسان الأعور: كلام الأئمة فيه مظلم. الميزان: 1/450، 4/106. (¬2) الخبر أخرجاه فى الطهارة (باب ما جاء فى تخليل اللحية) : جامع الترمذى: 1/148، وما بين المعكوفين استكمال منهما. (¬3) من حديث عمارة بن ياسر فى المسند: 4/319.

قال: «ثَلاَثَةُ لاَ تَقْرَبَهُمْ الْمَلاَئِكَةُ: جِيفَةُ الْكَافِر، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ إِلاَّ أَنْ يَتَوَضَّأَ» (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الترجل (باب فى الخلوق للرجال) : سنن أبى داود: 4/80.

7778 - ومن حديث الحسن عن عمار ما رواه الطبرانى من حديث ثور بن يزيد، عن عبد الرحمن السراج، عن الحسن، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثَلاَثَةُ لاَ تَقْرَبَهُمْ الْمَلاَئِكَةُ بِخَيْرٍ: جِيفَةُ الْكَافِر، وَالْمُتَضَمِّخُ بِالْخَلُوقِ، وَالْجُنُبُ إِلاَّ أَنْ يَبْدُو لَهُ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَنَامَ، فَيَتَوَضَأْ وُضُوءَهُ للصَّلاَةِ» (¬1) (حديث آخر) 7779 - ومن حديث عمران القطان، عن قتادة، عن الحسن، عن عمار مرفوعاً: «مثل المؤمن كمثل السنبلة يميل أحيانا ويقوم أحيانا، ومثل الكافر كمثل الأرز يحز ولا يشعر به» (¬2) (حديث آخر به) 7780 - أن رجلا مرت به امرأة فحدق إليها، فأصابه جدار فهشم وجهه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووجهه يسيل دما، فذكر له قصته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَجَّلَ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ فى الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَادَ بِهِ ذَلِكَ أُمْهِلَ حَتَّى يُوَافِى بِذُنُوبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةَ كَأَنَهُ عَيْرُ» (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى كما فى جمع الجوامع: 2/1365؛ وأخرجه البيهقى فى السنن الكبرى من هذا الطريق: 5/36. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه مهلب بن العلاء، ولم أجد من ذكره. مجمع الزوائد: 2/294. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وإسناده جيد. مجمع الزوائد: 10/192. والعير: الحمار الوحشى، وقيل أراد الجبل الذى بالمدينة اسمه عير، عظم ذنوبه به. النهاية: 3/143.

(حديث آخر)

(خثيم: أبو يزيد، عن عمار)

7781 - قال الطبرانى: حدثنا يعقوب بن إسحاق، حدثنا قرة ابن حبيب، حدثنا الحكم بن عطية، عن الحسن: قال عمار: قاتلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجن، والإنس: أرسلنى يوم بدر إلى بئر بدر، فلقيت الشيطان فى صورة الإنس، فقاتلنى، فصرعته، ثم جعلت أدقه بفهر (¬1) معى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ عَمَّاراً لَقِىَ الشَّيْطَانَ عِندَ الْبِئْرْ فَقَاتَلَهُ» فما عدا أن رجعت، فأخبرته، فقال: «ذَاكَ الشَّيْطَانُ» (¬2) . / 7782 - ومن حديث الربيع بن بدر، عن يونس، عن الحسن، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظاً، وَكَفَى بِالْيَقيِنِ غِنىً» (¬3) (خثيم: أبو يزيد، عن عمار) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنى عليا: بأبى تراب، فكانت من أحب كناه إليه. 7783 - رواه البزار من حديث محمد بن إسحاق عن زيد [بن محمد] بن خثيم عن حمد بن كعب عن خثيم به (¬4) ¬

(¬1) الفهر: الحجر ملء الكف وقيل الحجر مطلقا. النهاية: 3/220. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه يعقوب بن إسحاق المخرمى، ولم أعره، والحكم بن عطية مختلف فيه، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/293. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه الربيع بن بدر، وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/308. (¬4) قال البزار: لا نعلم روى ابن خثيم إلا هذا، كشف الأستار: 3/198، وما بين المعكوفين استكمال منه. كما أن العبارة دخلها بعض التصحيف على أيدى النساخ وصححت منه وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى والبزار باختصار، ورجال الجميع موثقون، إلا أن التابعى لم يسمع من عمار. مجمع الزوائد: 9/136.

(خلاس بن عمرو عنه)

(خلاس بن عمرو عنه)

(ربيعة بن ناجد عن عمار بن ياسر)

7784 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أُنْزِلَتْ الْمَائِدَةُ مِنَ السَّمَاءِ خُبْزاً وَلَحْماً، وَأُمْرُوا أَنْ لاَ يَخُونُوا، وَلاَ يَدَّخِروا لِغَدٍ، فَخَانُوا، وَادَّخَرُوا [ورَفَعُوا] لِغَدٍ فَمُسِخُوا قِرَدَةً، وَخَنَازِيرَ» . رواه الترمذى عن الحسن بن قزعة، عن سفيان بن حبيب، عن سعيد، عن قتادة، عن خلاس. ثم قال: لم نعرفه إلا [من حديث] الحسن بن قزعة، وقد رواه غير واحد عن سعيد موقوفا، ولا نعرف للمرفوع أصلا (¬1) . (ربيعة بن ناجد عن عمار بن ياسر) 7785 - قال البزار: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، [عن أبى صادق] ، عن ربيعة بن ناجد. لما كان يوم صفين قال عمار: غدا ألقى الأحبة: محمدا وحزبه، لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، وهذه الرابعة (¬2) . (زر بن حبيش عنه) 7786 - قال: لما طلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حفصة جاءه جبريل، فقال: «رَاجِعْهَا فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَامَةُ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فى الْجَنَّةِ» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب: من سورة المائدة) : جامع الترمذى: 5/260، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) قال البزار: لا نعلم روى ربيعة عن عمار إلا بهذا. كشف الأستار: 3/253، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(سالم بن أبى الجعد عنه) /

رواه البزار عن المنذر بن الوليد الجارودى، عن أبيه، عن الحسن بن أبى جعفر، عن عاصم، عن زر به» (¬1) (سالم بن أبى الجعد عنه) / قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اصْبِرُوا آلَ يَاسِرَ مَوْعِدَكُم الْجَنَّةُ» . ¬

(¬1) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمار إلا بهذا، كشف الأستار: 3/244؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، إلا أنه قال: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يطلق حفصة ... . والخبر ثم قال: وفى إسناديهما الحسن بن أبى جعفر وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/244.

(السائب عنه)

7787 - رواه الطبرانى من حديث الأعمش، عن عمرو بن مرة عنه (¬1) . (السائب عنه) 7788 - روى النسائى والبزار عن يحيى بن حبيب بن عربى، عن حماد ابن يزيد، عن عطاء بن السائب، [عن أبيه] . قال: صلى بنا عمار صلاة فأوجز فيها، فقال له بعض القوم: خففت. الحديث (¬2) كما سيأتى فى ترجمة عبد الله بن غنمة عنه (¬3) وفى ترجمة قيس بن عباد (¬4) وأبى محلز عنه فى الدعاء: اللهم بعلمك الغيب إى آخره (¬5) ¬

(¬1) الخبر أورده الهيثمى من طريق سالم بن أبى الجعد مختصرا، ثم أورده بلفظه عن عثمان بن عفان- رضى الله عنه-، قال: رواه الطبرانى ورجاله ثقات: 9/293. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب نوع آخر من الدعاء بعد الذكر) وأخرجه عن أبى مجلز وقيس بن علباء فى الباب: المجتبى: 3/46. (¬3) سيأتى قريبا فى هذا الجزء. (¬4) سيأتى قريبا فى هذا الجزء. (¬5) سيأتى قريبا فى هذا الجزء.

(حديث آخر)

(سعيد بن المسيب عن عمار)

7789 - قال البزار: حدثنا أبو يزيد: عمرو بن يزيدد الجرمى، حدثنا عبيد ابن عمرو العنسى، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عمار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، ومنع وهات، ووأد البنات وعقوق الأمهات (¬1) 7790 - وروى أبو نعيم، عن عبد الله بن عمران، عن محمد ابن فضيل بن غزوان، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عمار بدعاء: «اللهم بعلمك الغيب» إلى آخره بطوله. ثم قال: «ألا أعلمك بكلمات هن أحسن منهن يرفعن إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ مِنَ الْلَّيْلِ فَقُل اللَّهُمَّ إِنّى أَسْلَمْتُ نَفْسِى إِلَيْكَ، وَوَجَهْتُ إِلَيْكَ، وَفَوَضْتَ أَمْرِى إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِك الْمُنَزَلِ، وَنَبِيِّكَ الّذِى أَرْسَلْتَ إِنَّ نَفْسِى نَفٍسٌ خَلَفَتُهَا لَكَ مَحْيَاهَا، وَلَكَ مَمَاتُهَا إِنْ أَمَتْهَا فَارْحَمُهَا، وَإِنْ أَخَّرْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِحِفْظِكَ بالإِيمَانِ» (¬2) . (سعيد بن المسيب عن عمار) 7791 - قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا على بئر أدلو ماء فى ركوة (¬3) لى فقال: «مَا تَصْنَعُ؟» فقلت: يا رسول الله أغسل ثوبى من ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى عن عمار بن ياسر والمغيرة بن شعبة بلفظ «إن الله عز وجل كره لكم ... .» كما فى جمع الجوامع: 1/1578 والعبارة الأخيرة غير واضحة بالمخطوطة، واستكملت من المرجع، وضعفه الهيثمى. مجمع الزوائد: 1/158. (¬2) قال الهيثمى: رواه النسائى باختصار عن هذا، رواه أبو ليلى ورجاله ثقات إلا أن عطاء بن السائب اختلط. مجمع الزوائد: 10/177؛ ويرجع إليه فى مسند أبى يعلى: 3/195. (¬3) الركوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء. النهاية: 2/101.

(حديث آخر عنه) عن سعيد بن المسيب، عن عمار

جنابة أصابته، فقال: «يَا عَمَّارُ إِنَّمَا تَغْسِلُ الثَّوْبَ مِنَ الْبَوْلِ، وَالْغَائِطِ، وَالْقَىءِ وَالدَّم» . رواه البزار: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا إبراهيم بن زكريا، حدثنا ثابت ابن حماد- وكان ثقة-، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب به. ثم قال: تفرد به ثابت بن حماد ولا يعرف إلا به، وأما إبراهيم ابن زكريا فحدث بغير حديث لا يتابع عليه (¬1) . / وقد رواه أبو يعلى، عن محمد بن أبى بكر المقدمى، والطبرانى من حديثه، عن ثابت بن حماد أبى زيد به، فقال: «يا عمار إنما نخامتك ودموع عينيك بمنزلة الماء الذى فى [ركوتك] إنما تغسل ثوبك من البول والغائط..» (¬2) . (حديث آخر عنه) عن سعيد بن المسيب، عن عمار ¬

(¬1) كلام البزار تعقيبا على الخبر منقول بالمعنى. كشف الأستار: 1/131؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير بنحوه وأبو يعلى، وله عند البزار، ومدار طرقه عند الجميع على ثابت بن حماد وهو ضعيف جدا. مجمع الزوائد: 1/283. (¬2) يرجع إليه عند أبى يعلى فى المسند: 3/185؛ وقال البيهقى: هذا باطل لا أصل له وإنما رواه ثابت بن حماد عن على بن يزيد عن ابن المسيب عن عمار، وعلى بن زيد غير محتج به، وثابت ابن حماد متهم بالوضع: السنن الكبرى: 1/14 وما بين المعكوفين استكمال من أبى يعلى.

7792 - رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة: حدثنى قرة، وعقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن عمار. قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة [فسرنا فى يوم شديد الحر] فنزلنا منزلا، فانطلق رجل فاضطجع تحت شجرة، فإذا أصحابه يلوذون به، وهو كهيئة

(سعيد بن كوز)

الوجع فلما رآهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا بَالُ صَاحِبُكُم؟» قالوا: صائم، قال: «لَيْسَ مِنَ الْبِّر أَنْ تَصُومُوا فى السَّفَرِ عَلَيْكُم بِرُخْصَةِ اللهِ الّتِى أَرْخَصَ لَكُمْ فَاقْبَلُوهَا» (¬1) (سعيد بن كوز) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 3/161.

(سعيد بن أبى سعيد عن عمار)

7793 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن حمدان، حدثنا محمد ابن عثمان ابن كدام، حدثنا عبد الله بن سوار، عن إسرائيل، عن أسباط بن عمرو، عن سعيد ابن كوز. قال: كنت مع مولاى يوم الجمل، فأقبل عمار حتى وقف على عائشة، فقالت: ما تريد؟ قال: أنشدك بالذى انزل الكتاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بيتك أتعلمين أن علينا جعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصيا على أهله، أو فى أهله؟ قال: اللهم نعم. قال: فما لك؟ قالت: أطلب بدم عثمان. قال: ثم أقبل على بن أبى طالب فقال لها كما قال عمار وردت عليه بمثل ذلك. قال فانصرف والتحم الناس (¬1) (سعيد بن أبى سعيد عن عمار) حديث: «إن الرجل لينصرف من الصلاة، وما كتب له منها إلا نصفها» إلى آخره. 7794 - رواه أبو يعلى من حديث سفيان عن ابن عجلان عنه (¬2) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وسعيد بن كوز، وأسباط بن عمرو الراوى عنه لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/237. (¬2) () يرجع إليه عند أبى يعلى فى المسند: 3/197 وعقب عليه فى التحقيق بأن إسناده ضعيف لانقطاعه. سعيد المغيرى لم يسمع من عمار.

(سلمان الأغر عنه)

(سلمان الأغر عنه)

(حفيده: سلمة عنه)

7795 - قال البزار: حدثنا الحسن بن قزعة، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، / عن عبيد بن سلمان الأغر، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُمَّتِى كَالْمَطَرِ لاَ يَدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ» . وهذا أحسن الأسانيد إلى عمار، ورواه الطبرانى من حديث فضيل بن سليمان، وغير واحد عن موسى بع عقبة به (¬1) (حفيده: سلمة عنه) 7796 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا على بن زيد، عن سلمة بن محمد ابن عمار بن ياسر، عن عمار بن ياسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ مِنَ الْفِطْرَةِ- أَوْ الْفِطْرَةَ- الْمَضْمَضَةَ، والاِسْتِنْشَاقَ، وَقَصْ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمَ الأَظَفَارِ، وَغَسْلَ الْبَرَاجِمِ (¬2) ، وَنَتْفَ الإِبِط، وَالاِسْتِحْدَادَ (¬3) وَالاِنْتِضَاخَ» (¬4) رواه أبو داود، وابن ماجه، من حديث حماد بن سلمة، عن ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/319؛ وقال البزار: هذا الإسناد أحسن ما يروى عن عمار ولفظه عنده: «مثل أمتى مثل المطر ... الخ» ؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار الطبرانى، ورجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة، وعبيد بن سلمان الأغر، وهما ثقتان وفى عبيد خلاف لا يضر: مجمع الزوائد: 10/68. (¬2) البراجم: العقد التى فى ظهور الأصابع يجتمع فيها الوسخ، والواحدة برجمة بالضم. النهاية: 1/70. (¬3) الاستحداد: حلق العانة بالحديد، والانتضاخ بالماء: أن يأخذ قليلا من الماء فيرش به مذاكيره بعد الوضوء لينفى عنه الوسواس. النهاية: 1/208، 4/151. (¬4) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.

(شقيق بن سلمة عنه)

على بن زيد، عن سلمة [بن محمد] بن عمار، وفى رواية لأبى داود، عن أبيه قال البخارى: لا يعرف أنه سمع من عمار (¬1) . (شقيق بن سلمة عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود (باب السواك من الفطرة) : سنن أبى داود: 1/14؛ وابن ماجه (باب الفطرة) : سنن ابن ماجه: 1/107؛ ويرجع إلى قول البخارى فى ترجمة سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر. التاريخ الكبير: 4/77.

7797 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق. قال: كنت جالسا مع أبى موسى، وعبد الله. قال: فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا لم يجد الماء، وقد أجبت شهرا أما كان يتيمم؟ قال: لا ولو لم يجد الماء شهرا. قال: فقال أبو موسى: فكيف تصنعون بهذه الآية فى سورة المائدة (فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً) (¬1) ؟ قال: فقال عبد الله: لو رخص لهم فى هذا لأوشكوا إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا الصعيد، ثم يصلوا. فقال له أبو موسى: إنما كرهتم ذا لهذا؟ قال: نعم، قال أبو موسى: ألم تسمع لقول عمار (¬2) : بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حاجة، فأجنبت، فلم أجد الماء، فتمرغت فى الصعيد كما تمرغ الدابة، ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له، فقال: «إنَّمَا [كانَ] يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ: وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ مَسَحَ كُلَّ وَاحِدَةٍ بِصَاحِبَتِهَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهَا وَجْهَهُ» . لم يجز الأعمش الكفين. قال: فقال له عبد الله: ألم تر عمر لم يقنع بقول عمار؟ قال أبو عبد الرحمن: قال أبى: وقال أبو معاوية/ مرة قال: فضرب بيده على ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود (باب السواك من الفطرة) : سنن أبى داود: 1/14؛ وابن ماجه (باب الفطرة) : سنن ابن ماجه: 1/107؛ ويرجع إلى قول البخارى فى ترجمة سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر. التاريخ الكبير: 4/77. (¬2) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود (باب السواك من الفطرة) : سنن أبى داود: 1/14؛ وابن ماجه (باب الفطرة) : سنن ابن ماجه: 1/107؛ ويرجع إلى قول البخارى فى ترجمة سلمة بن محمد ابن عمار بن ياسر. التاريخ الكبير: 4/77.

الأرض، ثم نفضها، ثم ضرب بشماله على يمينه ويمينه [على شماله] على الكفين، ثم مسح وجهه (¬1) هذا الحديث ينقل إلى ترجمة أبى موسى عن عمار (¬2) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) سيأتى الخبر قريبا فى هذا الجزء.

7798 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم: سمعت أبا وائل قال: لما بعث على عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفراهم، فخطب عمار، فقال: [إنى لأعلم] أنها زوجته فى الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها (¬1) . رواه البخارى عن بندار، عن غندر به. وعن أبى نعيم، عن عبد الملك بن أبى غنية، عن الحكم به. 7799 - وللبخارى عن بدل بن المحبر، عن شعبة، عن عمرو ابن مرة. وعن عبدان، عن أبى حمزة، عن الأعمش كلاهما: عن أبى وائل: شقيق بن سلمة. قال: دخل أبو موسى وأبو مسعود على عمار حين أتى الكوفة يستنفر الناس، فقالا: ما رأيناك أتيت أمرا أكره عندنا من إسراعك فى هذا الأمر منذ أسلمت- وقال الأعمش: منذ صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «مَا رَأَيْتُ مِنْكُمَا مُنْذُ أَسْلَمْتُمَا أكْرَهَ عِنْدِى مِنْ إِبْطَائِكُمَا عَنْ هَذَا الأَمْرِ، وَكَسَاهُمَا حَلَّةً حَلَّةً، ثُمَّ رَاحُوا إِلَى الْمَسْجِدِ (¬2) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب فضل عائشة- رضى الله عنها-) وأخرجه فى الفتن من عدة طرق (باب) بغير ترجمة وفيه أحاديث تتعلق بوقعة الجمل: فتح البارى: 7/106، 13/53؛ والعبارة الأخيرة فى المخطوطة وقع فيها بعض تصحيف، وما أثبتاه أقرب ما يكون إلى الأصل. وفى البخارى: فقال أبو مسعود- وكان موسرا- يا غلام هات حلتين فاعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عمارا. ومنه يتضح قوله: وكساهما حلة حلة.

(صدى بن عجلان: أبو أمامة عنه)

7800 - حدثنى قريش بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان. قال: قال أبو وائل: خطبنا عمار، فأبلغ وأوجز، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تنفست (¬1) ؟ قال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ طُولَ الرَّجُل، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةُ (¬2) مِنْ فِقْهِهِ فَأَطِيلُوا الصَّلاَةَ، وَاقْصِرُوا الْخُطْبَةَ فَإِنَّ الْبَيَانِ لَسِحْراً» (¬3) ِ رواه مسلم عن شريح بن يونس، عن عبد الرحمن به (¬4) (صدى بن عجلان: أبو أمامة عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاَثُ خِصَالٍ مَنْ جَمَعهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ خِلاَلَ الإِيمَانِ: الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ، وَالإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذَلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ» . 7801 - رواه الطبرانى: حدثنا العباس بن حمدان الحنفى الأصبهانى، حدثنا محمد بن سعيد بن سويد/ الكوفى، حدثنى أبو عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم، عن أبى أسامة به (¬5) ¬

(¬1) تنفست: اطلت قليلا. شرح النووى لمسلم: 2/521. (¬2) مئنة: بفتح الميم ثم همزة مكسورة ثم نون مشددة: أى علالامة. المرجع السابق: 2/522. (¬3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الجمعة (صلاة الجمعة وخطبتها) : مسلم بشرح النووى: 2/521. (¬5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه القاسم: أبو عبد الرحمن وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/57.

(صلة بن زفر عنه)

(صلة بن زفر عنه)

7802 - قال البخارى فى كتاب الصوم فى صحيحه: وقال صلة عن عمار: من صام يوم الشك فقد عصى أب القاسم - صلى الله عليه وسلم - (¬1) وقد رواه أبو داود، وابن ماجه عن محمد بن عبد الله بن نمير، والترمذى، والنسائى عن أبى سعيد الأشج كلاهما عن أبى خالد الأحمر عن عمرو بن قيس الملائى، عن أبى إسحاق عن صلة بن زفر عنه به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) (حديث آخر) 7803 - عن صلة عن عمار قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسلم عن يمينه، وعن يساره، حتى يرى بياض خده: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» ] لم يذكره شيخنا فى الأطراف (¬3) . ورواه البزار من حديث أبى بكر بن عياش به قال: ورواه شعبة عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مصرف، عن عمار مرفوعا قال: ولا نعلم أحدا قال: عن صلة، عن عمار إلا أبا بكر بن عياش (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى تعليقا (باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: إذ رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فافطروا» ) فتح البارى: 4/119. (¬2) الخبر أخرجوه فى الصوم: أبو داود فى (باب كراهية صوم يوم الشك) : سنن أبى داود: 2/300؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى كراهية صوم يوم الشك) : جامع الترمذى: 3/61؛ والنسائى فى (صيام يوم الشك) : المجتبى: 4/126؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى صيام يوم الشك) : سنن ابن ماجه: 1/527. (¬3) الذى بين يدينا من تحفة الأشراف (7/476) : أن الحافظ المزى ذكره وعزاه إلى ابن ماجه؛ وقد أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب التسليم) وفى الزوائد: إسناده حسن. سنن ابن ماجه: 1/296. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه أبو بكر بن عياش رواه عن الكوفيين، وهو ضعيف فيما رواه عن غير أهل بلده، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/146.

(حديث آخر عنه)

(عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن عمار)

7804 - قال البزار: حدثنا الحسن بن عبد الله الكوفى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبى إسحاق، عن صلة، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ثَلاَثٌ مِنَ الإِيمَانِ: الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ، وَبَذَلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِهِ» . ثم قال: رواه غير واحد عن أبى إسحاق، عن صلة، عن عمار موقوفا، وأسند هذا الشيخ عن عبد الرزاق (¬1) (عامر بن سعد بن أبى وقاص، عن عمار) 7805 - أنه قال لسعد: ما لك لا تقاتل مع على: أما سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول ما قال فيه. قال: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِى يَمْرِقُونُ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمْيَةِ. وَيَقْتُلُهُمْ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طالِب» ثلاث مرا. قال: أى والله لقد سمعته، ولكنى أحببت العزلة حتى أجد سيفا يقتل الكافر وينبؤ عن المؤمن. رواه الطبرانى عن سهل بن موسى، عن عيسى/ بن يسار، عن يحيى بن قزعة المكى، ثم الكوفى، عن عمر بن أبى عائشة، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد به (¬2) ¬

(¬1) تعقيب البزار على الخبر ورد فى كشف الأستار مختصرا. كشف الأستار: 1/25؛ وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، إلا أن شيخ البزار لم أر من ذكره وهو الحسن بن عبد الله الكوفى. مجمع الزوائد: 1/56. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير الأوسط، وفيه عمر بن أبى عائشة. ذكره الذهبى فى الميزان، وذكر له هذا الحديث، وقال: هذا حديث منكر. مجمع الزوائد: 6/235؛ والميزان: 3/209.

(عبد الله بن الحارث بن نوفل عنه)

(عبد الله بن الحارث بن نوفل (¬1) عنه) ¬

(¬1) فى المخطوطة: «ابن نوفل بن غنم عنه» . يراجع تهذيب التهذيب: 5/180.

(عبد الله بن زياد: أبو مريم الأسدى عنه)

7806 - روى البزار والطبرانى من حديث عمر بن أبى بكر العدوى، عن عبد الله بن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن مقسم بن أبى القاسم، عن مولى عبد الله بن الحارث، عن عمار فى تزويج النبى - صلى الله عليه وسلم - بخديجة، وأن أباها زوجها إياه، وكان ينكر أن خلعت عليه وعملت طعاما، فلما صحا قال: ما هذا؟ قالت: هذه كساكها محمد بن عبد الله، وهذا الطعام بعث به، فخرج إلى الحجر فأمضى ذلك بحضرة قريش (¬1) (عبد الله بن زياد: أبو مريم الأسدى عنه) 7807 - قال: لما سار طلحة والزبير وعائشة، وبعث عمارا إلى الكوفة، قال: إنها زوجة نبيكم - صلى الله عليه وسلم - فى الدنيا والآخرة. رواه البخارى والترمذى من حديث أبى بكر بن عياش، عن أبى حصين، عن عبد الله بن زياد، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) (حديث آخر) 7808 - قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا عقبة بن مكرم الهلالى، حدثنا يونس ابن بكير، حدثنا على بن أبى فاطمة، عن أبى مريم: سمعت عمار بن ياسر يقول: يا أبا موسى أنشدك الله. ألم تسمع ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى قصة طويلة فيها ما فيها. وقال البزار: لا نحفظه عن عمار إلا بهذا الإسناد. كشف الأستار: 3/236؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه عمر بن أبى بكر المؤملى، وهو متروك. مجمع الزوائدد: 9/221. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الفتن (باب 18) : فتح البارى: 13/53؛ وأخرجه الترمذى فى المناقب: (باب فضل عائشة- رضى الله عنها-) : جامع الترمذى: 5/707 واقتصر فيه على قوله: حسن.

[رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] يقول: «مَنْ كَذِبَ عَلَىَّ مُتَعَمِداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ؟» وأنا سائلك عن حديث، فإن صدقت، وإلا بعثت عليك من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يقررك به. أنشدك الله أليس إنما عناك أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسك فقال: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فى أُمَّتِى أَنْتَ يَا أَبَا مُوسَى فِهَا نَائِمُ خَيْرٌ مِنْكَ قَاعِداً، وَقَاعِدٌ خَيْرٌ مِنْكَ قَائِماً، وَقَائِمٌ خَيْرٌ مِنْكَ مَاشِياً» ، فخصك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يعم الناس. قال: فخرج أبو موسى، ولم يرد عليه شيئاً (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 3/203 وما بين المعكوفين استكمال منه. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفى رواية الطبرانى عن عمار بن ياسر: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل، وفيه على بن أبى فاطمة، وهو على بن الحزور، وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/246.

7809 - قال أبو يعلى: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنى سعيد ابن محمد الوراق الثقفى، عن على بن الحزور: سمعت أبا مريم الثقفى: سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلى: « [يا علىّ] طُوبِى لِمَنْ أَحَبَّكَ/ وَصَدَّقَ فِيكَ، وَوَيْلٌ لِمَنْ أَبْغَضَكَ وَكَذَّبَ فِيكَ» (¬1) . (حديث آخر) 7810 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو أيوب: سليمان الشاذكونى، حدثنا إسماعيل ابن أبان، حدثنا على بن الحزور: سمعت أبا مريم يقول: ¬

(¬1) مسندد أبى يعلى: 3/178. وعقب عليه فى التحقيق: إسناده تالف: سعيد بن محمد الوراق ضعيف، وعلى بن الحزور متروك، وأبو مريم الثقفى قال الحافظ الذهبى فى المغنى: لا يصح حديثه، وقال الحافظ ابن حجر فى التقريب: مجهول 1هـ. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه على بن الحزور، وهو متروك. مجمع الزوائد: 9/132.

سمعت عمارا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا تَزِيَّنَ الأَبْرَارُ فِى الدُّنْيَا بِمِثْلِ زُهْدِهِمِ فِى الدُّنْيَا» (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) () مسند أبى يعلى: 3/191؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفيه سليمان الشاذكونى، وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/286؛ ويراجع الميزان: 2/205.

(عبد الله بن سلمة عنه)

7811 - رواه الطبرانى من حديث سعيد بن الصلت، عن مسعر، عن عباس ابن ذريح، عن عبد الله بن (¬1) زياد، عن عمار. قالوا: يا رسول الله هل أتيت شيئا من أمر الجاهلية؟ قال: «لاَ وَلَكِنِّى كُنْتُ مِنْهُ عَلَى مَوْعِدَيْنِ: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَغَلَبَتْنِى عَيْنِى، وَأَمَّا الآخِرُ فَحَالَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ قَوْمِى» (¬2) . (عبد الله بن سلمة عنه) 7812 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت عبد الله بن سلمة يقول: رأيت عمارا يوم صفين، شيخا كبيرا آدم طوالا آخذا الحرية بيده، ويده ترعد، فقال: والذى نفسى بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرات، وهذه الرابعة، والذى نفسى بيده لو ضربونا حتى بلغوا شعفات (¬3) هجر لعرفت أن مصلحيا على الحق وأنهم على الضلالة. تفرد به (¬4) . ¬

(¬1) فى الصغير:» زياد بن عبد الله العامرى» . (¬2) قال الطبرانى: لم يروه عن معسر إلا سعيد. المعجم الصغير: 2/54؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الثلاثة، وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 8/226. ولفظهما: «فحال بينى وبينه سامر قومى» . (¬3) شعفة كل شىء أعلاه، وجكعها شعاف يريد به رأس الجبل. النهاية: 2/225. (¬4) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319.

(عبد الله بن عباس عنه)

7813 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن محمد بن عبد الله المرادى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله. قال: قال عمار بن ياسر لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «قُولُوا لَهُمْ كَمَا يَقُولُونَ لَكُمْ» . قال: فلقد رأينا نعلمه إماء أهل المدينة (¬1) . (عبد الله بن عباس عنه) 7814 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن صالح. قال ابن شهاب: حدثنى عبيد الله، عن ابن عباس، عن عمار بن ياسر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عرس بأولات الجيش (¬2) ومعه عائشة زوجته فانقطع عقدها من جزع أظفار (¬3) فحبس الناس ابتغاء عقدها، ذلك حتى أضاء الفجر، وليس مع الناس ماء فأنزل الله على رسوله رخصة التطهر بالصعيد الطيب، فقام/ المسلمون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضربوا بأيديهم الأرض، ثم رفعوا أيديهم، ولم يقبضوا من التراب شيئا، فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب، ومن بطون أيديهم إلى الآباط ولا يفتر بهذا الناس. وبلغنا أن أبا بكر قال لعائشة: والله ما علمت إنك لمباركة (¬4) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263. (¬2) أولات الجيش، وذات الجيش: واد بين الحليفة وبرتان وهو موضع قرب المدينة. معجم البلدان: 2/200. (¬3) الجزع: بالفتح الخزر اليمانى، الواحدة جزعة. النهاية: 1/161. (¬4) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263.

(عبد الله بن عبيدة عنه)

رواه أبو داود والنسائى عن محمد بن يحيى الذهلى، قال أبو داود: وآخرين عن يعقوب بن إبراهيم به (¬1) (عبد الله بن عبيدة عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود فى (باب التيمم) وأخرج عدة روايات يختلف رواتها فى ذكر الضربة والضربتين ثم قال: ولم يذكر أحد منهم فى هذا الحديث الضربتين إلا من سميت. سنن أبى داود: 1/68؛ والنسائى فى (باب التيمم فى السفر) : المجتبى: 1/135.

7815 - قال البزار: حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا بكار: ابن أخى موسى بن عبيدة، عن عمه: عبد الله بن عبيدة، عن عمار. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلى: «إَنَّ أَشْقَى الأَوَلِينَ عَاقِرٌ النَّاقَةِ، وَإِنَّ أَشْقَى الآخَرِينَ مَنْ يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ» ، وأشار إلى رأسه، «يَخْصِبُ هَذِهِ» ، وأشار إلى لحيته. ثم قال: لا يعرف عن عمار إلا بهذا الإسناد (¬1) (حديث آخر) 7816 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن يسار النسائى، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا يحيى بن واضح: أبو تميلة، حدثنا موسى بن عبيدة، عن أخيه، عن عبد الله بن عبيدة، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَلاَلُ بَيْنُ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْبِهَاتٌ، فَمَنْ تَوقَّاهُنَّ كَانَ أَتْقَى لِدِينِهِ وَعَرْضِهِ، وَمَنْ وَاقَعَهُنَّ يُوشِكُ ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/202؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى والبزار باختصار ورجال الجميع موثقون، إلا أن التابعين لم يسمع من عمار. مجمع الزوائد: 9/136.

(عبد الله بن عتبة بن مسعود عنه)

أَنْ يُوَاقِعَ الْكَبَائِر، كَالْمَرْتَعِ إِلَى جَانِبِ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعْهُ، وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، وَحِمَى اللهِ حُدُودُهُ» (¬1) وقد رواه أبو يعلى عن محمد بن الفرج، عن ابن الزبرقان (¬2) (عبد الله بن عتبة بن مسعود عنه) قال: تمسحنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالتراب. الحديث كما سيأتى (¬3) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه موسى بن عبيدة الربذى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/373؛ مسند أبى يعلى: 3/213 وقد وردت العبارة متأخرة عن مكانها فقدمناها ليتسق السياق. (¬2) لم أجده. (¬3) سيأتى ذكر الخبر من حديث عبد الله بن عبد الله بن عتبة.

(عبد الله بن عنمة عنه)

7817 - رواه النسائى من حديث مالك، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه به (¬1) ورواه ابن ماجه عن ابن أبى عمر، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن الزهرى به (¬2) (عبد الله بن عنمة عنه) 7818 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا ابن عجلان، عن سعيد المقبرى، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله/ بن عنمة. قال: رأيت عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى، فأخف الصلاة. قال: فلما خرج قمت إليه، فقلت: يا أبا اليقظان لقد خففت؟ قال: هل رأيتنى ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الطهارة: النسائى فى (باب الاختلاف فى كيفية التيمم) : المجتبى: 1/136. (¬2) وابن ماجه فى (باب ما جاء فى السبب) : سنن ابن ماجه: 1/187.

(عبد لله بن قيس: أبو موسى الأشعرى عنه، يأتى)

انتقصت من حدودها شيئا؟ قلت: لا. قال: فإنى بادرت بها شهوة الشيطان. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلَّى الصَّلاَةَ مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلاَّ عُشْرُهَا. تُسْعُهَا: ُمْنُهَا. يُبْعُهَا. سُدْسُهَا. خِمْسُهَا. رُبْعُهَا. ثِلْثُهَا. نِصْفُهَا» (¬1) رواه أبو داود والنسائى عن قتيبة، عن بكر بن مضر، عن محمد ابن عجلان به. وقال [النسائى] عن محمد بن عجلان، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله المزنى، عن عمار بمثله (¬2) (عبد لله بن قيس: أبو موسى الأشعرى عنه، يأتى) (¬3) (عبد الله بن أبى المغيرة الكوفى عنه) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/321. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب ما جاء فى نقصان الصلاة) : سنن أبى داود: 1/211؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى من هذا الطريق كما فى تحفة الأشراف: 7/478، وما بين المعكوفين منها. (¬3) يأتى ذلك قريبا.

7819 - قال النسائى فى المواعظ: حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن شريك، عن أبى سنان، عنه. قال: خرج عمار على أصحابه [وهم ينتظرونه] فقالوا: أبطأت علينا، فقال: إنى سأحدثكم حديثا: «إن موسى- عليه السلام- قال: يارب حدثنى بأحب خلقك إليك لأحبه لك (¬1) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/479، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(حديث آخر)

(عبد الرحمن بن أبزى عنه)

7820 - قال البزار: حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا أسود بن عامر، عن شريك، عن الأجلح، عن عبد الله بن أبى الهذيل، عن عمار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «تَقْتُلكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» (¬1) (عبد الرحمن بن أبزى عنه) 7821 - حدثنا عفان، ويونس. قالا: حدثنا أبان، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار ابن ياسر: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم -. قال يونس: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التيمم فقال: «ضَرْبَةٌ لِلْكَفَيْنِ وَالْوَجْهِ» . وقال عفان: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «الْتَيَمُّمُ ضَرْبَةٌ لِلْكَفَيْنِ وَالْوَجْهِ» (¬2) . رواه أبو داود، والترمذى/ من حديث قتادة به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) .. 7822 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن رجلا أتى عمر، فقال: إنى أجنبت فلم أجد ماء، فقال عمر: لا تصل. فقال عمار: أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت فى سرية فأجنبنا فلم نجد ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/252 وقال البزار: رواه أبو التياح عن عبد الله بن أبى الهذيل ولم يقل عن عمار. (¬2) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263. (¬3) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود (باب التيمم) : سنن أبى داود: 1/89؛ والترمذى (باب ما جاء فى التيمم) : جامع الترمذى: 1/268؛ وجاء فى المخطوطة: «النسائى» بدل الترمذى والتصويب من تحفة الأشراف: 7/480 ومن المراجع.

ماء، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فى التراب، فصليت، فلما أتينا النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: «إِنَّمَا [كان] يَكْفِكَ» . وضرب النبى - صلى الله عليه وسلم - بيده على الأرض، ثم نفخ فيها، ومسح بها وجهه وكفيه (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265، وما بين المعكوفين استكمال منه.

7823 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن ابن عب الرحمن بن أبزى، عن أبيه: أن رجلا أتى عمر، فذكر ابن جعفر مثل حديث الحكم، وزاد: قال وسلمة شك قال: لا أدرى قال فيه: المرفقين، أو إلى الكفين، فقال عمر: بلى نوليك ما توليت (¬1) رواه البخارى، وابن ماجه عن بندار، عن غندر. ومن طرق أخر هو ومسلم عن شعبة به. ورواه أبو داود والنسائى من حديث شعبة عن الحكم، وسلمة ابن كهيل، عن ذر به (¬2) 7824 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبى ثابت، وعبد الله عبد الرحمن بن أبزى، عن عبد الرحمن بن أبزى. قال: كنا عند عممر فأتانا رجل، فقال: يا أمير المؤمنين إنا نمكث الشهر والشهرين لا نجد الماء، فقال عمر: ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265. (¬2) الخبر أخرجوه فى الطهارة: البخارى فى (باب المتيمم هل ينفخ فيها) و (باب التيمم للوجه والكفين) وفى أبواب أخرى من التيمم: فتح البارى: 1/443 وما بعدها؛ ومسلم فى التيمم: 1/668؛ وأبو داود فى (باب التيمم) : سنن أبى داود: 1/88؛ والنسائى فى (باب التيمم فى الحضر) : المجتبى: 1/134؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى التيمم ضربة واحدة) : سنن ابن ماجه: 1/188.

[أما] أنا [فلم] أكن لأصلى حتى أجد الماء، فقال عمار: يا أمير المؤمنين تذكر حيث كنا بمكان كذا وكذا، ونحن نرعى الإبل، فتعلم أنا أجنبنا؟ قال: نعم، قال: فإنى تمرغت فى التراب، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فحدثته فضحك، وقال: «كَانَ الصَّعِيدُ [الطيّبُ] كَافِيكَ» وضرب بكفيه الأرض، ثم نفخ فيهما ثم مسح وجهه وبعض ذراعيه. وقال: اتق الله يا عمار. قال: يا أمير المؤمنين إن شئت لم أذكره ما عشت. وأما ما حييت. قال: كلا. والله، ولكن نوليك من ذلك ما توليت (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319، وما بين المعكوفين استكمال منه. وقول عمر: نوليك ما توليت: أى لكل إليك ما قلت، ونرد إليك ما وليته نفسك ورضيت لها به. النهاية: 4/232.

(عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه)

7825 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا الحكم، عن ذر، عن ابن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه: أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم، فلم بدر ما يقول. فقالوا عمار بن ياسر: أما/ تذكر حيث كنا فى سرية، فأجنبت فتمعكت التراب، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إِنَّمَا يَكْفِيكَ هَذَا» ، فضرب شعبة يديه على ركبتيه ونفخ فى يديه، ثم مسح بهما وجهه وكفيه مرة واحدة (¬1) . (عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه) 7826 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن إبراهيم بن شبيب الأصبهانى، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلى، حدثنا أبو مر، ثم عبد العزيز بن داود، حدثنى زيد ابن زياد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عمار. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «تَقْتُلَكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» (¬2) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى من أكثر من طريق، يرجع إليه فى مجمع الزوائد: 9/296.

(حديث آخر)

(عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه)

7827 - رواه الطبرانى أيضا: حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الكوفى، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ابن أبى ليلة، حدثنا عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن أبى ليلى. قال: استسقى عمار يوم صفين، فأتى بقعب من لبن، فلما رآه شرب ثم قال: أخبرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن آخر زادك ضياح لبن فى مثل هذا القعب (¬1) . (عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عنه) 7828 - حدثنا حجاج، حدثنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عمار بن ياسر: أبى اليقظان. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهلك عقد لعائشة، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أضاء الفجر، فتغيظ أبو بكر على عائشة، فنزلت عليهم الرخصة فى المسح بالصعدات (¬2) فدخل عليها أبو بكر فقالل: إنك لمباركة، قد نزل علينا فيك رخصة، فضربنا بأيدينا إلى وجوهنا وضربنا بأيدينا ضربة إلى المناكب والآباط (¬3) . 7829 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عمار بن ياسر كان يحدث: أنه كان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، معه عائشة فهل عقدها فحبس الناس فى ابتغائه، حتى أصبحوا، وليس معهم ماء، فنزل التيمم. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار، وأسانيده كلها فيها ضعف. مجمع الزوائد: 7/242؛ وأخرجه البزار بنحوه. كشف الأسناد: 3/253. (¬2) الصعدات: جمع صعيد مثل طريق وطرق وطرقات. النهاية: 2/263. (¬3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320.

قال عمار: فقالوا فمسحوا [بها فضربوا أيديهم، فمسحوا وجوههم ثم عادوا] فضربوا بأيديهم [ثانية، ثم مسحوا أيديهم] إلى الإبطين. أو قال: إلى المناكب (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(عبيدة والد موسى الربذى عن عمار)

7830 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهرى، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة: أن عمار بن ياسر كان/ يحدث: أن الرخصة التى أنزل الله فى الصعيد، فذكر الحديث، إلا انه قال: إنهم ضربوا [أكفهم] فى الصعيد، فمسحوا به وجوههم مسحة واحدة، ثم عادوا فضربوا، فمسحوا أيديهم إلى المناكب والآباط (¬1) . وكذلك رواه ابن ماجه أيضا عن محمد ب رمح، عن الليث، عن الزهرى به. قال أبو داود: قال مالك: عن الزهرى، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، عن عما، وكذا قال أبو أويس: عن الزهرى (¬2) (عبيدة والد موسى الربذى عن عمار) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مَثَلُ أُمَّتِى كَالْمَطَرِ يَجْعَلُ اللهُ فِى أَوَّلِهِ خَيْراً، وَفِى آخِرِهِ خَيْراً» . ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/321، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجاه فى الطهارة: أبو داود فى (باب التيمم) : سنن أبى داود: 1/86؛ ويرجع إلى قول مالك وأبى أويس: 1/87؛ وأخرجه ابن ماجه عن محمد بن رمح (باب ما جاء فى السبب) وعن أبى الطاهر (باب التيمم ضربتين) : سنن ابن ماجه: 1/187، 189.

(عدى: أبو عبد الله بن عدى عنه)

7831 - رواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز، عن إسماعيل ابن إسحاق الطالقانى، عن عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن أبيه، عن عمار به (¬1) (عدى: أبو عبد الله بن عدى عنه) قال: خطبنا عمار فأقصر الخطبة، وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك. 7832 - رواه الطبرانى من حديث زكريا بن أبى زائدة، عن خالد بن سلمة عنه (¬2) . (على بن أبى طالب رضى الله عنه، عنه) 7833 - حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن عائش بن أنس: سمعته من على- يعنى على منبر الكوفة-: كنت أجد المذى فاستحييت أن أسأله أن ابنته عندى، فقلت لعمار: سله، فسأله، فقال: «يَكْفِى مِنْهُ الْوُضُوءُ» تفرد به (¬3) (عمر بن الحكم عنه) 7834 - قال: صلى بنا عمار فى صلاة خففها. الحديث كما سيأتى فى ترجمة أبى بكر بن عبد الرحمن، عنه. رواه البزار من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم عنه به (¬4) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه موسى بن عبيدة الزبدى، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/68. (¬2) تقدم عن النسائى بنحوه، ص289. (¬3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320. (¬4) سيأتى الخبر عند أحمد والنسائى فى هذا الجزء.

(عمرو بن غالب الهمدانى الكوفى عنه)

(عمرو بن غالب الهمدانى الكوفى عنه)

(عريب بن حميد، أو حميد بن عريب عنه)

7835 - قال الترمذى فى المناقب: حدثنا بندار، حدثن ابن مهدى، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن عمرو/ بن غالب: أن رجلا نال من عائشة عند عمار ابن ياسر، فقال: اغرب مقبوحا منبوحا أتؤذى حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم الترمذى: هذا حديث حسن صحيح (¬1) (عريب بن حميد، أو حميد بن عريب عنه) (¬2) أن رجلا نال من عائشة يوم الجمل، فقال له عمار: اسكت منبوحا أتؤذى حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 7836 - رواه الطبرانى من حديث إسرائيل، وزهير، عن أبى إسحاق به (¬3) (القاسم: أبو عبد الرحمن عنه) 7837 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن الفضل الثقفى، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا عيسى بن يونس، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن عمار. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستقبل القبلة بعد النهى لغائط أو بول (¬4) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى (با فضل عائشة- رضى الله عنها-) : صحيح الترمذى: 5/707. وقال: هذا حديث حسن، ولم يرد على ذلك. (¬2) تهذيب التهذيب: 7/191؛ والمشبه للذهبى، ص 455. (¬3) لم أجده. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه جعفر بن الزبير، وقد أجمعوا على ضعفه. مجمع الزوائد: 1/206.

(قيس بن عباد عنه)

(قيس بن عباد عنه)

7838 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أبى [نضرة، عن] قيس بن عباد. قال: قلت لعمار بن ياسر: يا أبا اليقظان أرأيت هذا الأمر الذى أتيتموه. برأيكم أو شىء عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده إلى الناس (¬1) 7839 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، وحجاج. قال: حدثنى شعبة: سمعت قتادة يحدث عن أبى نضرة. قال حجاج: سمعت أبا نضرة، عن قيس بن عباد قال: قلت لعمار: أرأيت قتالكم رأيا رأيتموه. قال حجاج: أرأيت هذا الأمر- يعنى قتالهم- رأيا رأيتموه، فإن الرأى يخطىء ويصيب، أو عهد عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده الناس كافة. وقال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ فِى أُمَّتِى ... » . قال شعبة: وأحسبه قال: حدثنى حذيفة: «إن فى أمتى اثنى عشر منافقا لايدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل فى سم الخياط (¬2) : ثمانية منهم تكفتهم (¬3) الدبيلة سراج من نار يظهر فى أكتافهم، حتى ينجم فى (¬4) صدورهم (¬5) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/262. (¬2) سم الخياط: يفتح السين وضعها والفتح أشهر: ثقب الابرة، ومعناه لا يدخلون الجنة كما لا يدخل الجمل فى ثقب الابرة أبدا. شرح النووى لمسلم: 5/605. (¬3) تكفتهم: من الكفت، وهو الجمع والستر. أى تجمعهم فى قبوراهم وتسترهم، وروى تكفيكهم. المصدر السابق. (¬4) ينجم: يظهر ويعلو، المصدر السابق. (¬5) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319.

هذا الحديث رواه مسلم، وقد تقدم فى رواية/ عمار، عن حذيفة (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر تقدم فى مسند حذيفة- رضى الله عنه-. وأخرجه مسلم فى ذكر المنافقين (صفات المنافقين وأحكامهم) : مسلم بشرح النووى: 5/649.

(قيس بن عدى، عن عمار)

7840 - رواه النسائى من حديث شريك، عن أبى هاشم الواسطى، واسمه: يحيى بن دينار، عن أبى مجلز: لاحق بن حميد، عن قيس بن عباد. قال: صلى عمار صلاة أخفها، فكأنهم أنكروها، فذكر الحديث الآتى فى ترجمة أبى مجلز عن عمار (¬1) (قيس بن عدى، عن عمار) 7841 - أنه قال يوم البصرة: أقسم بالله ليهزمن الجمع وليولن الدبر. فقال له رجل من الجمع: أعوذ بالله من شرك يا أبا اليقظان أن تقول ما لا علم لك به. فقال: لأنا أشر من جمل يجر خطامه بين نجد وتهامة إن كنت أقول ما لا علم لى به. رواه الطبرانى من حديث محمد بن عبد الواهب الحارثى، عن عمرو بن ثابت، عن عبد الرحمن بن عائش، عن قيس بن عدى به (¬2) (محمد بن خثيم: أبو يزيد عنه) 7842 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى يزيد بن محمد بن خثيم المحاربى، عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (نوع آخر فى الدعاء) : المجتبى: 3/47. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمرو بن ثابت البكرى، وهو متروك. مجمع الزوائد: 7/237. وسقط من المطبوع ذكر عمار فى أول الخبر، ولكنه يتضح من قوله: «يا أبا اليقظان» أن الخبر لعمار.

محمد بن كعب القرظى، عن محمد بن خثيم: أبى يزيد، عن عمار بن ياسر. قال: كنت أنا وعلى رفيقين فى غزوة ذات العشيرة، فلما نزلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقام بها رأينا ناسا من بنى مدلج يعملون فى عين لهم فى نخل، فقال لى على: يا أبا اليقظان هل لك أن تأتى هؤلاء فتنظر كيف يعملون، فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا وعلى فاضطجعنا فى صور (¬1) من النخل دفعاء (¬2) من التراب، فنمنا، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلى: «يَا أَبَا تُرَابٍ» لم ايرى عليه من التراب. قال: «لاَ أَحَدِّثُكُمَا بِأَشْقَى النَّاس؟ رَجُلَيِنِ» قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «أُحَيْمَرَ ثَمُودَ الّذِى عَقَرَ النَّاقَةَ، وَالّذِى يَضْرِبُكَ يَا عَلِىُّ عَلَى هَذِهِ» - يعنى قرنه- «حَتَّى تَبْتَلَّ مِنْهُ هَذِهِ» يعنى لحيته (¬3) ¬

(¬1) الصور: الجماعة من النخل، ولا واحد له من لفظه، ويجمع على صيران. النهاية: 3 /4. (¬2) الدقعاء: التراب. النهاية: 2/27. (¬3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى والبزار باختصار، ورجال الجميع موثقون إلا أن التابعى لم يسمع من عمار. مجمع الزوائد: 9/136.

7843 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد ابن إسحاق، عن محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظى: حدثنى أبو يزيد ابن خثيم، عن عمار بن ياسر. قال: كنت أنا وعلى بن أبى طالب رفيقين/ فى غزوة العشيرة فمررنا برجال من بنى مدلج يعملون فىى نخل لهم، فذكر معنى حديث عيسى بن يونس، تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.

(محمد بن على بن الحنفية عنه)

(محمد بن على بن الحنفية عنه)

(محمد بن عمار عن أبيه)

7844 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو الزبير، عن محمد ابن على بن الحنفية، عن عمار بن ياسر. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى، فسلمت عليه فرد السلام إشارة (¬1) رواه النسائى عن محمد بن بشار، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن قيس ابن سعد، عن عطاء، عن محمد بن الحنفية (¬2) (حديث آخر) 7845 - قال البزار: حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن محمد بن قيس العبدى، عن المنهال بن عمرو، عن محمد ابن على، عن عمار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه فقال: «أَذْهَبَ الْبَاسَ رَبُّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِى، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سقْماً» (¬3) (محمد بن عمار عن أبيه) تقدم فى ترجمة سلمة بن محمد بن عمار، عن جده فى سنن القطرة (¬4) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263. ولم يرد فى لفظ المسند قوله «إشارة» . (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب رد السلام بالإشارى فى الصلاة) : المجتبى: 3/6، وليس فيه أيضا قوله: «إشارة» وإنما وردد فى خديثى ابن عمر عنده: «إلا أنه قال بأصبعه» كان يشير بيده. (¬3) بهذا اللفظ من حديث ابن مسعود، ومحم دبن حاطب، وعن أمه أم جميل، وعن عائشة، وعلى- رضى الله عنهم-: جمع الجوامع: 1/873. ولم أعثر عليه فى كشف الأستار ومجمع الزوائد. (¬4) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

(حديث آخر)

7846 - رواه البزار من حديث محمد بن جعفر بن أبى كثير، عن إسماعيل بن صخر، عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده. قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمَّ عَبْدٍ» (¬1) (حديث آخر) 7847 - رواه البزار أيضا عن أحمد بن المقدام، عن سلمة بن عبيد الله، عن عثمان بن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده، عن عمار. قال: صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المنبر فقال: «آمِينَ. آمِينَ. آمِينَ» الحديث (¬2) (حديث آخر) 7848 - رواه الطبرانى، عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة، عن أحمد بن طارق، عن عمرو بن ثابت، عن أبى عبيدة بن محمد ابن عمار، عن أبيه، عن جده، عن عمار مرفوعا: «أوصى من آمن بى وصدقنى بولاية على فمن تولاه فقد تولانى، [ومن تولانى فقد تولى الله] ، ومن أحبه فقد أحبنى، ومن أحبنى فقد أحب [الله] ، ومن أبغضه فقد أبغضنى، ومن أبغضنى فقد أبغض الله (¬3) ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/249. (¬2) الخبر فى فضل رمضان وإكرام الوالدين، والصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد: كشف الأستار: 4/47؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم. وجمع الزوائد: 10/164. (¬3) () قال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسناده أحسب فيها جماعة ضعفاء، وقد وثقوا مجمع الزوائد: 9/108، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(حديث آخر)

7849 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن موسى التوزى، حدثنا صالح بن قطن البخارى، حدثنا محمد/ بن عمار، عن أبيه، عن جده. قال: رأين عمار بن ياسر صلى بعد المغرب ست ركعات، فقلت له: ما هذه الصلاة؟ فاقل: رأيت حبيبى - صلى الله عليه وسلم - صلى بعد المغرب ست ركعات. وقال: «مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتَ غُفِرَتْ ذُنُوبُه، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» (¬1) وبه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهلل لحيته (¬2) (حديث آخر) 7850 - قال أبو داود الطيالسى: حدثنا شعبة، حدثنى رجل من آل سهل ابن حنيف، عن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ تَدْخَلُ الْجَنَّةَ دَيُّوسٌ» (¬3) 7851 - وقال الطبرانى: حدثنا على بن سعيد الرازى، حدثنا محمد بن مسلم بن واره، حدثنا محمد بن موسى بن أعين. قال: وجدت فى كتاب أبى، عن عمرو بن الحارث، عن أبيه، عن عروة ابن محمد بن عمار بن ياسر، عن أبيه، عن جده عمار بن ياسر. ¬

(¬1) قال الطبرانى: لا يروى عن عمار إلا بهذا الإسناد، تفرد به صالح بن قطن. المعجم الصغير: 2/48؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الثلاثة، وحكى كلام الطبرانى وعقب عليه فقال: لم أجد من ترجمة. مجمع الزوائد: 2/230. (¬2) أورده فى جمع الجوامع وعزاه إلى عبد الرزاق وابن أبى شيبة: جمع الجوامع: 2/572 مخطوط؛ وأخرجه أبو يعلى فى مسنده: 3/180 وضعف محققه إسناده. (¬3) الخبر أورده فى جمع الجوامع وعزاه إلى الطبرانى فى الكبير. كما فى جامع الأحاديث: 7/477.

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلاَثَةٌ لاَ يَدْخَلُونَ الْجَنَّةَ: الدَّيُّوثُ، وَالْرَّجُلَةَ مِنَ النِّسَاءِ وَمُدْمِنَ الْخَمْرِ» . قالوا: يا رسول الله ما الديوس؟ قال: «الّذِى لاَ يُبَالِى مَنْ دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ» . [قالوا: فما الرجلة من النساء؟ قال: «الَّتِى تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ» ] (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه مساتير، وليس فيهم من قيل أنه ضعيف. مجمع الزوائد: 4/327، وما بين المعكوفين استكمال منه.

7852 - رواه الطبرانى من حديث عمار بن إسحاق المخزومى، عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن عمار. قال: ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده فى خاصرتى، وقال: «خَاصرَةٌ مُؤْمِنَةٌ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، آخِرُ زَادِكَ مِنَ الدُّنْيَا ضَيَّاحُ (¬1) مِنْ لَبَنٍ» (¬2) . (حديث آخر) 7853 - قال الطبرانى: حدثنا أبو شعيب الحرانى، حدثنا يزيدد ابن مروان الخلال، حدثنا اليقظان بن عمار، عن أبيه، عن جده: سمعت عمار بن ياسر. قال: كنا جلوسا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى عشرة (¬3) من أصحابه: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، ومعاذ، وسعد. بعد الهجرة بثمانى سنين فى السنة التاسعة، فسأله حذيفة، فقال: بأبى وأمى يا رسول الله حدثنا فى ¬

(¬1) الضياح، والضيح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط. النهاية: 3/28. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار، وأسانيده كلها فيها ضعف. مجمع الزوائد: 7/242. (¬3) اللفظ عند الهيثمى: «فى عدة من أصحابه» وهو أشبه.

(مخارق بن سليم عنه)

الفتن، فقال: «يَاحُذَيْفَةَ أَمَا إِنَّهُ سيأتى عَلَى أُمَّتِى زَمَانٌ الْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِى، وَالْقَاعِدُ خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ» (¬1) (مخارق بن سليم عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه يزيد بن مروان الخلال، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 7/308.

(مخراق: مولى حذيفة عنه)

7854 - حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبى غنية، حدثنا عقبة ابن المغيرة، عن جد أبيه المخارق. / قال: لقيت عمارا يوم الجمل، وهو يبول فى قرن، فقلت: أقاتل معك فأكون معك. قال: قاتل تحت راية قومك، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه (¬1) تفرد به. (مخراق: مولى حذيفة عنه) 7855 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، حدثنا عبد العزيز ابن الخطاب، حدثنا عيسى بن مسلم- كان يقال له أبو داود الأعمى-، عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبى، عن عبد الله بن شريك العامرى، عن مسلم بن مخراق، عن مخراق: مولى حذيفة. قال: قلت لعمار: إن لك معادا، قال: أفرغه كله إن حبيبى - صلى الله عليه وسلم - حدثنى: «إِنَّ آخِرَ شُربِى مِنَ الدُّنْيَا لَبَنٍ حَتّى أَرِدَ عَلَيْهِ الْحَوْض» (¬2) ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263. والقرن بالتحريك جعبة من جلود تشق ويجعل فيها النشاب. النهاية: 3/249. (¬2) كشف الأستار: 3/253 وسكت البزار عنه.

(مطرف بن عبد الله بن الشخير عنه)

(مطرف بن عبد الله بن الشخير عنه)

(ميمون بن شيب عنه)

7856 - قال أبو يعلى: حدثنا عبد الرحمن بن جبلة، حدثنا عمرو بن النعمان، عن كثير أبى الفضل، عن مطرف بن عبد الله [بن] الشخير: سمعت عمار بن ياسر يقول: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَىُّ يَومِ هَذَا؟» قلنا: يوم النحر: قال: «أَىُّ شَهْرِ هَذَا؟» قلنا: ذو الحجة [شهر حرام] . قال: «أَىُ بَلَدٍ هَذَا؟» قلنا: بلد حرام. قال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاَضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُم كَحْرْمَةِ يَوْمِكُم هَذَا فِى شَهْرِكُم هَذَا فِى بَلَدِكُمْ هَذَا. أَلاَ هَلْ يُبْلّغُ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ» (¬1) (حديث آخر) 7857 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على المعمرى، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف المقدسى، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا الأوزاعى، عن محمد بن عبد الملك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَحِلُّ دَمُ الْمُؤْمِنِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَثٍ: النَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالثَّيِّبُ الزَّانِى، وَالْمُرْتَدُّ عَنِ الإِيمَانِ» (¬2) (ميمون بن شيب عنه) 7858 - قال البزار: حدثنا أحمد بن الربيع، حدثنا فردوس الأشعرى، حدثنا مسعود بن سليمان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 3/194؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى فى الأوسط، وفيه عبد الرحمن ابن عمرو بن جبلة، وهو متروك: مجمع الزوائد: 7/295، وما بين المعكوفات استكمال من أبى يعلى. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أيوب بن سويد، وهو متروك وقد وثقه ابن حبان، وقال: ردىء الحفظ. مجمع الزوائد: 6/253.

ميمون بن شيب، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مِئَنَّةٌ (¬1) مِنْ فِقْهِهِ، فَأَطِيلُوا الصَّلاَةَ/ وَأَقْصِرُوا الْخُطْبَةَ» . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْراً» . قال: ورواه غير فردوس، فقال: عن معاذ بن سليمان، وهما واحد (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مئنة من فقه الرجل: أى أن ذلك مما يعرف به فقه الرجل، كل شىء دل على شىء فهو مئنة له. النهاية: 4/75. (¬2) الخبر بهذا اللفظ أخره البزار من حديث ابن مسعود: كشف الأستار: 1/306. وقال الهيثمى: رواه البزار، وورى الطبرانى بعضه موقوفا فى الكبير، ورجال الموقوف ثقات وفى رجال البزار قيس بن الربيع وثقة شعبة والثورى وضعفه الناس. مجمع الزوائد: 2/190.

7859 - رواه البزار من حديث أبى بكر بن عياش، عن حبيب، عن ميمون، عن عمار مرفوعا: «ما من رجل يضرب عبده إلا أقيد منه يوم القيامة» (¬1) . ثم رواه من طريق قيس عن حبيب، عن ميمون، عن عمار مرفوعا (¬2) . إنتهى الجزء السادس والأربعون من تجزئة المصنف بإذن الله ¬

(¬1) كشف الأستار: 4/163؛ وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/353. (¬2) الذى بين يدينا مع المرجع قال: بنحوه ولم يرفعه. كشف الأستار: 4/163.

(ناجية بن كعب: أبو خفاف العنزى، عن عمار بن ياسر)

الجُزء السابع والأربعون رب يسر (ناجية بن كعبٍ: أبو خفافٍ العنزى، عن عمار بن ياسرٍ)

(نجى الحضرمى عن عمار)

7860 - حدثنا أبو بكر بن عياشٍ، حدثنا أبو إسحاق، عن ناجية العنزى. قال: تدارأ (¬1) عمار، وعبد الله بن مسعود فى التيمم، فقال عبد الله: لو مكثت شهرًا لا أجد فيه الماء لما صليت، فقال له عمار: أما تذكر إذ كنت أنا وأنت فى الإبل، فأجنبت، فتمعكت تمعك الدابة، فلما رجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بالذى صنعت فقال: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ التَّيَمُّمُ» (¬2) . ورواه النسائى عن محمد بن عبيدٍ، عن أبى الأحوص، عن أبى إسحاق به (¬3) . (نجى الحضرمى عن عمار) 7861 - قال البزار: حدثنا عباد بن أحمد العرزمى، حدثنا عمى: محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن جابر، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه نجىٍّ: سمعت عمار بن ياسر يقول: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حى من قيسٍ أعلمهم شرائع الإسلام، فإذا هم قوم كأنهم ¬

(¬1) تدارأ: اختلف. النهاية: 2/18. (¬2) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/263. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الطهارة (باب التيمم فى الحضر) : المجتبى: 1/135.

(نعيم بن حنظلة الكوفى عنه)

الإبل الوحشية (¬1) طامحةً أبصارهم، ليس لهم [هم] إلا شاة أو بعير، فانصرفت عنهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَا عَمِلْتَ يَا عَمَّارُ؟» فأخبرته قصتهم، وما بهم من السهوة (¬2) ، فقال: «يَا عَمَّارُ أَلاَ أُخْبُركَ بِأَعْجَبَ مِنْهُمْ. قَوْمٌ عَلِمُوا مَا جَهِلَ أُولَئِكَ، ثُمَّ سَهَوْا كَسَهْوَتِهِمْ» (¬3) . (نعيم بن حنظلة الكوفى عنه) ¬

(¬1) يقال: طمح بصره إليه: امتد وعلا، ومنه طمحت عيناه إلى السماء. النهاية: 3/44. (¬2) السهوة: الأرض اللينة التربة، شبه المعصية فى سهولتها على مرتكبها بالأرض السهلة التى لا حروثة فيها. النهاية. 2/197. (¬3) قال البزار: لا نعلم أحداً رواه إلا عمار بهذا الإسناد، كشف الأستار: 1/100؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير، وفيه عباد بن أحمد العرزمى. قال الدارقطنى: متروك، مجمع الزوائد: 1/185. وعقب عليه فى هامشه فقال: لم يصل إلى عباد إلا على لسان كذاب، وهو جابر الجعفى.

(همام بن الحارث)

7862 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا شريك بن عبد الله، عن الركين، عن نعيم بن حنظلة، عن عمار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَانَ لَهُ وَجْهَانِ فِى الدُّنْيَا كَانَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِسَانَانِ [مِنْ نارٍ] » (¬1) . (همام بن الحارث) 7863 - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا خمسة أعبدٍ، وامرأتان، وأبو بكر. رواه البخارى عن أحمد بن أبى الطيب، ويحيى بن معينٍ، عن إسماعيل بن مجالدٍ، عن بيان بن بشرٍ، عن وبرة بن عبد الرحمن عنه به (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى ذى الوجهين) : سنن أبى داود: 4/268، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: لو كنت متخذًا خليلاً) و (باب إسلام أبى بكر الصديق ـ - رضي الله عنه - ـ) : فتح البارى: 7/18، 170.

(يحيى بن يعمر: عن عمار بن ياسر) /

(يحيى بن يعمر: عن عمار بن ياسر) /

7864 - حدثنا بهز بن أسدٍ، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا عطاء الخراسانى، عن يحيى بن يعمر: أن عمارا قال: قدمت على أهلى ليلاً، وقد تشققت يداى فضمخونى بالزعفران، فغدوت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسلمت عليه، فلم يرد على، ولم يرحب بى، وقال: «اغْسِلْ هَذَا عَنْكَ» ، فذهبت فغسلته ثم جئت، فسلمت عليه فرد على، ورحب بى، وقال: «إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لاَ تَحْضُرُ جَنَازَةَ الْكَافِرِ، وَلاَ الْمُتَضَمِّخِ بِزَعْفَرَانٍ، وَلاَ الْجُنُبَ» ، ورخص للجنب إذا نام، أو أكل، أو شرب أن يتوضأ (¬1) . رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن حمادٍ. ورواه الترمذى عن هناد، عن قبيصة، عن حماد به وقال: حسن صحيح. وقال أبو داود: بين يحيى بن يعمر، وبين عمارٍ رجل (¬2) . 7865 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريجٍ. وروح قال: حدثنا ابن جريجٍ، أخبرنى عمر بن عطاء بن أبى الخوار: أنه سمع يحيى بن يعمر يخبر عن رجل أخبره، عن عمار بن ياسر ـ زعم عمر أن يحيى سمى ذلك الرجل ونسيه عمر ـ: أن عمارًا قال: تخلقت خلوقًا، فجئت إلى رسول الله، فانتهرنى، وقال: «اذْهَبْ يَا ابْنَ أُمِّ عَمَّارٍ، فَاغْسِلْ عَنْكَ» ، فرجعت فغسلت عنى. قال: ثم رجعت إليه فانتهرنى أيضًا. قال: «ارْجعْ فَاغْسِلْ عَنْكَ» ، فذكر ثلاث مراتٍ (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب من قال يتوضأ الجنب) : سنن أبى داود: 1/57؛ وأخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما ذكر فى الرخصة للجنب فى الأكل والنوم إذا توضأ) : جامع الترمذى: 2/511. (¬3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320.

(أبو أمامة عنه هو صدى بن عجلان تقدم)

وكذا رواه أبو داود، عن نصر بن على، عن محمد بن بكرٍ، عن ابن جريجٍ به (¬1) . (أبو أمامة عنه هو صدى بن عجلان تقدم) (أبو البخترى: سعيد بن فيروز عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الترجل (باب فى الخلوق للرجال) : سنن أبى داود: 4/80.

7866 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن أبى البخترى. قال: قال عمار يوم صفين: إيتونى بشربة لبنٍ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «آخِرُ شَرْبَةٍ تَشْرُبُهَا مِنَ الدُّنْيَا شَرْبَةُ لَبَنٍ» ، فشربها، ثم تقدم فقتل (¬1) تفرد به. ورواه أبو يعلى عن وهب بن بقية، عن خالد، عن عطاء، عن ميسرة، وأبى البخترى، عن عمار به (¬2) . 7867 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، / عن حبيبٍ، عن أبى البخترى: أن عمار بن ياسر أتى بشربة لبن [فضحك] . قال: فقال: إن النبى - صلى الله عليه وسلم -[قال] : «إِنَّ آخِرَ شَرَابٍ أَشْرَبُهُ لَبَنٌ حَتَّى أَمُوتَ» تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319. (¬2) مسند أبى يعلى: 3/196؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وأبو يعلى بأسانيد، وفى بعضها عطاء بن السائب، وقد تغير، وبقية رجاله ثقات. وبقية الأسانيد ضعيفة. مجمع الزوائد: 9/279. (¬3) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، عن عمار)

(أبو بكر بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشامٍ، عن عمارٍ)

(أبو راشد عنه)

7868 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عبيد الله، حدثنى سعيد ابن أبى سعيدٍ، عن [عمر بن] أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه: أن عمارًا صلى ركعتين، فقال له عبد الرحمن بن الحارث: يا أبا اليقظان لا أراك إلا قد خففتها؟ قال: هل نقصت من حدودها شيئًا؟ قال: لا ولكن خففتها. قال: إنى بادرت بهما السهو: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّى فَلَعَلَّهُ أَنْ لاَ يَكُونَ لَهُ مِنْ صَلاَتِهِ إِلاَّ عُشْرُهَا، أَوْ تُسْعُهَا، أَوْ ثُمْنُهَا، أَوْ سُبْعُهَا» ، حتى انتهى إلى آخر العدد (¬1) . رواه النسائى عن عمرو بن على الفلاس، عن يحيى بن سعيدٍ به (¬2) . وتقدم من رواية المقبرى، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة، عن عمار مثله (¬3) . ورواه البزار من حديث إبراهيم، عن محمد بن إبراهيم، عن عمر بن الحكم: صلى بنا عمار، الحديث (¬4) . (أبو راشدٍ عنه) 7869 - حدثنا ابن نميرٍ، حدثنا العلاء بن صالح، عن عدى ابن ثابتٍ، حدثنا أبو راشدٍ. قال: خطبنا عمار، فتجوز فى خطبته، ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/319. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 7/484. (¬3) يرجع إليه فيما تقدم قريبًا. (¬4) يرجع إلى الخبر فى مسند أبى يعلى: 3/189، 197، 211.

(أبو سليمان عنه)

فقال له رجل من قريشٍ: لقد قلت قولاً شفاء فلو أنك أطلت، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن نطيل الخطبة (¬1) . رواه أبو داود عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه (¬2) . (أبو سليمان عنه) أمرنا بقتال الناكثين، والفاسقين، والمارقين. ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/320. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب اقصار الخطب) : سنن أبى داود: 1/289.

(أبو الطفيل عن على، وعمار)

7870 - رواه الطبرانى من حديث الخليل بن مرة، عن القاسم ابن سليمان، عن أبيه، عن جده، عن عمارٍ به (¬1) . (أبو الطفيل عن على، وعمارٍ) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. 7871 - رواه الطبرانى عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا يحيى بن الحسن بن فراتٍ القزاز، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن/ محمد بن حسان العبدى، عن أبى الطفيل به (¬2) . (أبو عشانة عنه) 7872 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ، حدثنا عبد الله ابن داود الحرانى: أخو عبد الغفار، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبى ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وأبو سعيد متروك، ورواه أبو يعلى بسند ضعيف. مجمع الزوائد: 7/238، والتابعى عنده أبو سعيد بن دبد عقيصاء؛ ويراجع أبى يعلى: 3/194. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه جابر الجعفى، وثقه شعبة والثورى، وزهير بن معاوية، وهو مدلس وضعفه الناس، مجمع الزوائد: 2/109. نقول: الرواية التى بين أيدينا فيها إبراهيم بن الحكم بن ظهير، قال أبو حاتم: كذاب. الميزان: 1/27.

(ابو مجلز عنه)

عشانة: سمعت أبا اليقظان عمار بن ياسرٍ يقول: والله لأنتم أشد حبًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن رآه، أو من عامة من رآه. ثم قال: لا نعلم له إسنادًا عن عمار غير هذا الإسناد (¬1) . قلت: وفيه نكارة شديدة (¬2) . (ابو مجلزٍ عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/319؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى وفيه عبد الله ابن داود الحرانى أخو عبد الغفار، ولم أعرفه، وبقية إسناد البزار حديثهم حسن. مجمع الزوائد: 10/66. (¬2) مما يؤكد قول المصنف أن فى إسناد الخبر ابن لهيعة، وقد قال أبو حاتم بن حبان: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين، والمتأخرين عنه فرأيت التخليط فى رواية المتأخرين عنه موجودًا، وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا، فرجعت إلى الاعتبار، فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات، فالتزقت تلك الموضوعات به. ويقول أيضًا: وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها مناكير كثيرة إلخ، وله أخبار عنده تطول. المجروحين: 2/12.

7873 - حدثنا أسود بن عامرٍ، حدثنا شريك، عن أبى هاشمٍ، عن أبى مجلزْ. قال: صلى عمار صلاةً فجوز فيها فسئل، أو فقيل له، فقال: ما خرمت من صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 7874 - حدثنا إسحاق الأزرق، عن شريكٍ، عن أبى هاشمٍ، عن أبى مجلز. قال: صلى بنا عمار صلاة، فأوجز فيها، فأنكروا ذلك، فقال: ألم أتم الركوع والسجود؟ فقالوا: بلى. قال: أما إنى قد دعوت فيهما بدعاء كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو به. «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِى مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِى، وَتَوَفَّنِى إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِى، أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِى ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.

(أبو المخارق عنه)

الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِى الْغَضَبِ وَالرِّضَا، وَالْقَصْدَ فِى الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَمِنْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ. اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيّينَ» تفرد به (¬1) . (أبو المخارق عنه) ¬

(¬1) () من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264.

(أبو مريم: عبد الله بن زياد تقدم)

7875 - قال: حدثنا عمار يوم صفين: اسقنى فسقيته شربة لبنٍ فى قدحٍ أخضر، فقال: أخبرنى حبيبى: أن آخر شربةٍ أشربها من لبن، ثم نظر إلى راية معاوية، فقال: لقد قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه الطبرانى عن على بن سعيدٍ، عن محمد بن حميدٍ، عن على بن مجاهدٍ، عن على بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن أبى المخارق به (¬1) . / (أبو مريم: عبد الله بن زيادٍ تقدم) (¬2) (أبو مريم الثقفى) فرق بينهما الطبرانى وذكر فى ترجمة كل منهما ما ذكر فى ترجمة الآخر (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى: وبين أن الذى سقاه أبو المخارق وزاد فيه ـ أن فى حديث أحمد الخاص بشربة اللبن ـ ثم نظر إلى لواء معاوية.. إلخ. ثم قال: رجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه منقطع. مجمع الزوائد: 7/243. (¬2) تقدم فى أبى مريم الأسدى: عبد الله بن زياد. ويراجع تهذيب التهذيب: 5/221. (¬3) يراجع تهذيب التهذيب فى أبى مريم الثقفى: 12/232.

(أبو موسى الأشعرى عنه)

7876 - وأورد فى ترجمة هذا من طريق عمرو بن جميعٍ، عن على بن الخزور، عن الأصبغ بن نباتة، وأبى مريم. قالا: سمعنا عمارًا يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلى: «إِنَّ اللهَ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ يُزَيِّنِ الْعِبَادَ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهَا، وَهِىَ زِينَةُ الأَبْرَارِ [: الزُّهدِ] فِى الدُّنْيَا، جَعَلَكَ لاَ تَنَالُ مِنْهَا شَيْئًا، وَلاَ تَنَالُ مِنْكَ شَيْئًا، وَوَهَبَ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ» (¬1) . ثم قال: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا صدقة، حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا نعيم بن حكيمٍ، عن أبى مريم: سمعت عمارًا يقول: والله لو لم يدرك على من الفضل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا إحياء هاتين التكبيرتين ـ يعنى إذا سجد، وإذا رفع ـ لقد أدرك خيرًا كثيرًا (¬2) . (أبو موسى الأشعرى عنه) فى شقيقٍ: أبى وائلٍ (¬3) . 7877 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا سليمان الأعمش، حدثنا شقيق. قال: كنت قاعدًا مع عبد الله وأبى موسى الأشعرى، فقال أبو موسى لعبد الله: لو أن رجلاً لم يجد الماء لم يصل؟ فقال عبد الله: لا، فقال أبو موسى: أما تذكر إذ قال عمار لعمر: ألا تذكر إذ بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإياك فى إبلٍ، فأصابتنى جنابة، فتمرغت فى التراب، فلما رجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبرته فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ هَكَذَا» . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمر بن جميع وهو متروك، مجمع الزوائد: 9/121. وعمرو بن جميع أقوال العلماء فيه مظلمة، الميزان: 3/251. (¬2) لم أجده. (¬3) تقدم قريبًا فى هذا الجزء وأحال تحقيقه إلى هذا الموطن.

وضرب بكفيه [إلى] الأرض ثم مسح كفيه جميعًا، ومسح وجهه مسحةً واحدةً بضربةٍ [واحدةٍ] . فقال عبد الله: لا جرم ما رأيت عمر قنع بذلك. قال: فقال أبو موسى: فكيف بهذه الآية فى سورة النساء {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّبا} قال فما درى عبد الله [ما] يقول. وقال: لو رخصنا لهم فى التيمم لأوشك أحدهم إن برد الماء على جلده أن يتيمم. قال عفان: وأنكره يحيى/ بن سعيدٍ، فسألت حفص بن غياثٍ، فقال: كان الأعمش يحدثنا به، عن سلمة بن كهيلٍ، وذكر أبا وائلٍ (¬1) . رواه البخارى ومسلم، وأبو داود، والنسائى من طرق عن الأعمش (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجوه فى الطهارة: البخارى فى (باب المتيمم هل ينفخ فيهما) و (باب التيمم للوجه والكفين) و (باب التيمم ضربه) : فتح البارى: 1/443، 444، 355؛ ومسلم فى التيمم: مسلم بشرح النووى: 1/667؛ وأبو داود (باب التيمم) : سنن أبى داود: 1/87؛ والنسائى فى (باب تيمم الجنب) : المجتبى: 1/139.

7878 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن أبى وائلٍ. قال: قال أبو موسى لعبد الله بن مسعودٍ: إن لم تجد الماء لا تصلى؟ قال: فقال عبد الله: نعم إن لم نجد الماء شهرًا لم نصل، ولو رخص لهم فى هذا كان إذا وجد أحدهم البرد قال هكذا ـ يعنى تيمم ـ وصلى. قال: قلت له: فأين قول عمارٍ لعمر؟ قال: إنى لم أر عمر قنع بقول عمارٍ (¬1) . ¬

(¬1) () من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265.

(أبو وائل: شقيق تقدم)

7879 - حدثنا يعلى بن عبيدٍ، حدثنا الأعمش، عن شقيق، قال: كنت جالسًا مع عبد الله، وأبى موسى، فقال أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن، الرجل يجنب ولا يجد الماء أيصلى؟ قال: لا. قال: ألم تسمع قول عمارٍ لعمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثنى أنا وأنت، فأجنبت فتمعكت بالصعيد، فأتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرناه، [فقال: «إنما كان يكفيك هكذا» ومسح وجهه وكفيه واحدةً] . فقال: إنى لم أر عمر قنع بذلك. قال: فكيف تصنعون بهذه الآية {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّبا} . قال: إنا لو رخصنا لهم فى هذا كان أحدهم إذا وجد الماء البارد تمسح بالصعيد. قال الأعمش: قلت لشقيقٍ فما كرهه إلا لهذا (¬1) . (أبو وائلٍ: شقيق تقدم) (¬2) (أبو يزيد الحميرى عنه) 7880 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن سعيدٍ، حدثنا عبد الغفار ابن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن عمرو بن الحارث: أنه سمع أبا يزيد الحميرى: أنه سمع عمار بن ياسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ فُضِّلَتْ خَدِيجَةُ عَلَى نِسَاءِ أُمَّتِى كَمَا فُضِّلَتْ مَرْيَمُ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/265، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء. (¬3) كشف الأستار: 3/236؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه أبو يزيد الحميرى ولم أعرفه: 9/222.

(والد سليمان، عن عمار)

(والد سليمان، عن عمار)

(ابن لاس الخزاعى عنه)

7881 - قال أبو يعلى: حدثنا الصلت بن مسعود الجحدرى، حدثنا جعفر ابن سليمان، حدثنا الخليل بن مرة، عن القاسم بن سليمان، عن أبيه، عن جده، عن عمار بن ياسرٍ يقول: أمرت بقتال الناكثين والقانطين والمارقين (¬1) . (ابن لاسٍ الخزاعى عنه) / 7882 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن ابن لاس الخزاعى. قال: دخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما، وأتمهما، ثم جلس، فقمنا إليه، فجلسنا عنده، ثم قلنا له: لقد خففت ركعتيك هاتين يا أبا اليقظان؟ قال: إنى بادرت بهما الشيطان أن يدخل على فيهما. قال: فذكر الحديث (¬2) . (رجل عنه: فى يحيى بن يعمر) (¬3) (شيخ لعدى بن ثابت عنه) فى نهى الإمام أن يقول على مكانٍ عالٍ. تقدم فى مسند حذيفة بن اليمان (¬4) . ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 3/194؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى بإسناد ضعيف. مجمع الزوائد: 7/238. (¬2) من حديث عمار بن ياسر فى المسند: 4/264. (¬3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب الإمام يقوم مكانًا أرفع من مكان القوم) : سنن أبى داود: 1/163.

(شيخ من بنى سعد عنه)

(شيخ من بنى سعدٍ عنه)

(من أخبر سعد بن إبراهيم، عن عمار)

7883 - قال: كنت واقفًا بصفين إلى جنب الأحنف، والأحنف إلى جنب عمار، فسمعت عمارًا يقول: عهد إلى خليلى: «أن آخر زادى من الدنيا ضيح لبن» . قال: فبينا نحن كذلك إذ سطع الغبار، وقالوا: جاء أهل الشام جاء أهل الشام، وقامت السقاة يشقون الناس، فجاءته جارية ومعها قدح فناولته عمارًا، فشرب، ثم ناول فضله الأحنف، ثم ناولنى الأحنف، فقلت: إن كان صادقًا فخليق أن يقتل الآن، قال: فغشينا القوم، فتقدم عمار فسمعته يقول: الجنة تحت الأسنة اليوم ألقى الأحبة محمدًا وحزبه ثم كان آخر العهد به. رواه أبو يعلى عن صالح بن حاتم بن وردان، عن أبيه، عن على بن زيدٍ، عنه به (¬1) . (من أخبر سعد بن إبراهيم، عن عمارٍ) 7884 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْحَلاَلُ بَيِّنٌ، وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا شُبُهَاتٌ فَمَنْ تَوَقَّاهُنَّ فَقَدْ تَوَقَّى لِدِينِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِيهِنَّ يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَ الْكَبَائِرَ كَالْمَرْتَعِ حَوْلَ الْحِمَى. يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى» . رواه أبو يعلى، عن محمد بن الفرج، عن محمد بن الزبرقان، عن موسى بن عبيدة، عن سعد بن إبراهيم به (¬2) . / ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى وأبو يعلى بأسانيد فى بعضها عطاء بن السائب، وقد تغير، وبقية رجاله ثقات، وبقية الأسانيد ضعيفة، مجمع الزوائد: 9/279؛ والذى بين يدينا من أبى يعلى فى مسنده: 3/196؛ والبزار كما فى كشف الأستار: 3/253 وألفاظه فيها اختلاف. (¬2) مسند أبى يعلى: 3/213؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه موسى بن عبيدة الربذى، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/73 وفاته أن ينسبه إلى أبى يعلى.

(ابن الحميرى عنه)

(ابن الحميرى عنه)

(ابن الحوتكية عنه)

7885 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا نعيم ابن ضمضم، عن ابن الحميرى: سمع عمار بن ياسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ قَدْ وَكَلَ بِقَبْرِى مَلَكًا أَعْطَاهُ أَسْمَاعَ الْخَلاَئِقِ، فَلاَ يُصَلِّى عَلَىَّ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ أَبْلَغَنِى بِاسْمِهِ، وَاسْمِ أَبِيهِ: هَذَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنٍ قَدْ صَلَّى عَلَيْكَ» . ثم رواه عن أحمد بن منصور بن سيار، عن أبى أحمد، عن نعيم بن ضمضم به. قال: لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد (¬1) . (ابن الحوتكية عنه) 7886 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا سعيد بن محمدٍ، حدثنا يحيى بن واضح، عن محمد بن إسحاق، حدثنى عبد الملك بن أبى [بكر] ، عن محمد بن عبد الرحمن: مولى آل طلحة بن عبيد الله، عن ابن الحوتكية، عن عمار بن ياسر. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل من هديةٍ حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها للشاة التى أهديت له بخيبر. ثم قال: لا يروى عنه إلا بهذا الإسناد (¬2) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 4/47؛ وقال الهيثمى رواه البزار وفيه ابن الحميرى واسمه عمران (قال البخارى: لا يتابع على حديثه، وقال صاحب الميزان: لا يعرف) ونعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/162. (¬2) كشف الأستار: 3/329؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، ورجال الطبرانى ثقات: مجمع الزوائد: 5/21؛ ووقع فى الخبر بعض تصحيف فى المخطوطة وفى كشف الأستار والتصويب من الهيثمى.

(حديث آخر)

(ابن لعمار، عن أبيه)

7887 - قال أبو يعلى: قرئ على بشر بن الوليد ـ وأنا حاضر ـ، حدثنا أبو يوسف، عن أبى حنيفة، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية: أن رجلاً سأل عمر عن أكل الأرنب، فقال: ادع لى عمارًا، فجاء عمار فقال له: حدثنا حديث الأرنب [يوم كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى موضع كذا وكذا] . فقال عمار: أهدى أعرابى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرنبًا، فأمر القوم أن يأكلوا، فقال الأعرابى: إنى رأيت دمًا؟ فقال: «لَيْسَ بِشَىْء» . ثم قال: «ادْنُ فَكُلْ» . فقال: إنى صائم. فقال: «صوم ماذا؟» قال: إنى أصوم من كل شهر ثلاثة أيام. فقال: «هلا جعلتها البيض» (¬1) . (ابن لعمار، عن أبيه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فى ثوبٍ. 7888 - رواه أبو يعلى عن موسى بن محمد بن حيان، عن ابن مهدى، عن يعلى بن الحارث، عن غيلان بن جامعٍ، عن إياس بن سلمة، عن ابنٍ لعمارٍ به (¬2) . (مولاته لؤلؤة عنه) 7889 - قال أبو يعلى: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا يوسف ابن الماجشون، حدثنى أبى، عن/ أبى عبيدة بن محمد ابن عمار بن ياسرٍ، عن مولاة لعمار بن ياسرٍ. قالت: اشتكى عمار ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 3/186، وما بين المعكوفين استكمال منه، ويراجع مجمع الزوائد: 3/195. (¬2) مسند أبى يعلى: 3/210 وضعف محققه إسناده لجهالة ابن عمار، وأخرجه عن ابن عمار أيضًا بلفظ أتم من هذا وضعفه: 3/205.

* (عمار: أبو نملة الأنصارى. يأتى فى الكنى)

شكوى ثقل منها فغشى عليه، فأفاق ونحن نبكى حوله، فقال: ما يبكيكم أتحسبون أنى أموت على فراشى. أخبرنى حبيبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه تقتلنى الفئة الباغية، وأن آخر زادى من الدنيا مذقة لبنٍ. ورواه الطبرانى من حديث يوسف بن الماجشون به وسماها لؤلؤة (¬1) . * (عمار: أبو نملة الأنصارى. يأتى فى الكنى) (¬2) (من اسمه عمارة) تقدم، وهذا موضعه (من اسمه عمر) ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 3/189؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى بنحوه ورواه البزار باختصار وإسناده حسن، مجمع الزوائد: 9/295 وعقب محقق أبى يعلى فقال: إسناده ضعيف لجهالة مولاه عمار. (¬2) يراجع أسد الغابة فى عمار بن معاذ: أبو تميلة: أسد الغابة: 4/129، 6/315.

1349- (عمر بن الحكم)

1349- (عمر بن الحكم) (¬1) هو معاوية بن الحكم السلمى. فى قصته الجارية، ولكن كذا وقع فى موطا الإمام مالكٍ: عمر بن الحكم، وهو صحيح مسلمٍ معاوية كما سيأتى (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/145؛ والإصابة: 2/517. وقال: أخو معاوية بن الحكم. (¬2) الخبر أخرجه مالك فى الموطأ، أنه لطم وجه الجارية (باب ما يجوز من العتق فى الرقاب الواجبة) من حديث عمر بن الحكم، وعقب عليه الزرقانى فقال: قال ابن عبد البر: كذا قال مالك، وهو وهم عند جميع علماء الحديث، وليس فى الصحابة عمر بن الحكم، وإنما هو معاوية بن الحكم كما قال كل من روى هذا الحديث، ومعاوية بن الحكم معروف فى الصحابة وحديثه هذا معروف، وأما عمر بن الحكم فتابعى أنصارى مدنى معروف يعنى فلا يصح. الموطأ بشرح الزرقانى: 4/84. وحديث معاوية بن الحكم أخرجه مسلم وأبو داود والنسائى كما فى تحفة الأشراف: 8/426.

* (عمر بن الخطاب)

* (عمر بن الخطاب) (¬1) أمير المؤمنين. تقدم مسنده مع الخلفاء الأربعة، - رضي الله عنه -، وقد أوردنا له مسندًا آخر مرتبًا على أبواب الفقه بما [روى] عنه من الأحاديث والآثار، ولله الحمد والمنة. ¬

(¬1) يراجع أسد الغابة: 4/145، وما بين المعكوفين لتتصل العبارة.

1350- (عمر بن سعد السلمى)

1350- (عمر بن سعدٍ السلمى) (¬1) 7890 - روى أبو نعيم من حديث محمد بن إسحاق، عن جعفر بن الزبير: سمعت زياد بن عمر بن سعدٍ السلمى يحدث [عن] عروة بن الزبير. قال: حدثنى أبى وجدى ـ وكانا قد شهدا خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ. قالا: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر، ثم جلس إلى ظل شجرةٍ فذكر قصة الدية (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/182؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/172. (¬2) الخبر أخرجه من حديث عمر بن سعد السلمى فى أسد الغابة وعزاه إلى أبى موسى وابن منده وأبى نعيم. والخبر أخرجه أبو داود وابن ماجه فى الديات من حديث ضميرة السلمى: أن محلم ابن جثامة الليثى قتل رجلاً من أشجع فى الإسلام.. إلخ. أبو داود (باب الإمام يأمر بالعفو فى الدم) : سنن أبى داود: 4/171؛ وابن ماجه: 2/876.

1351- (عمر بن أبى سلمة)

1351- (عمر بن أبى سلمة) (¬1) عبد الله بن عبد الأس بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى ربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن زوجه أم سلمة أم المؤمنين، ولد بأرض الحبشة، وقدم به وهو صغير إلى المدينة، وكان مع عبد الله بن الزبير مع النساء فى أطم حسان عام الخندق، وتوفى رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -، وهو ابن تسع سنين، فيما ذكره غير واحد، وفيه نظر (¬2) ، وكان وفاته بالمدينة سنة ثلاثٍ وثمانين فى آخر أيام عبد الملك ابن مروان. حديثه فى رابع المكيين. 7891 - قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن هشامٍ ابن عروة، حدثنى أبى، عن عمر بن أبى سلمة. ووكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عمر بن أبى سلمة. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى ثوب واحدٍ فى بيت أم سلمة. وقال وكيع فى ثوبٍ قد ألقى طرفيه على عاتقه فى بيت أم سلمة (¬3) . رواه البخارى عن عبيد الله بن موسى، وعن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيدٍ. ورواه البخارى ومسلم من حديث أبى أسامه. ورواه مسلم وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، زاد مسلم: وإسحاق بن إبراهيم كلاهما: عن وكيع. ورواه الترمذى عن قتيبة، عن الليث. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/183؛ والإصابة: 2/519؛ والاستيعاب: 2/474؛ والتاريخ الكبير: 6/139. (¬2) ذلك أنهم اختلفوا فى سنة ولادته، وقال عبد الله بن الزبير: كان أكبر منى بسنتين. الإصابة. (¬3) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26.

(طريق آخرى)

والنسائى عن قتيبة، عن مالك سبعتهم: عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبى سلمة به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ورواه أحمد أيضًا عن سفيان بن عيينة، عن هشام به: فى ثوب واحدٍ مشتملاً به (¬2) . ورواه أبو يعلى عن زهير، عن جرير بن عبد الحميد، عن هشام به، وليس له عنده سواه (¬3) . (طريق آخرى) ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى من طرقه الثلاثة (باب الصلاة فى الثوب الواحد ملتحفًا به) : صحيح البخارى: 1/468، 469؛ ومسلم (باب الصلاة فى ثوب واحد وصفة لبسه) : مسلم بشرح النووى: 2/150، 151؛ والترمذى (باب ما جاء فى الصلاة فى الثوب الواحد) : صحيح الترمذى: 2/166؛ وابن ماجه والنسائى فى الباب: المجتبى: 2/54؛ وسنن ابن ماجه: 1/333. (¬2) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26. (¬3) كما فى جمع الجوامع: 2/557 مخطوط.

7892 - وقال أحمد: حدثنا يحيى بن [أبى] إسحاق، حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيدٍ، عن أبى أمامة بن سهلٍ، عن عمر بن أبى سلمة. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى ثوب واحدٍ قد خالف بين طرفيه: جعل طرفيه على عاتقيه (¬1) . وكذا رواه مسلم، وأبو داود عن قتيبة. زاد مسلم: وعيسى بن حماد (¬2) كلاهما: عن الليث به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/27، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) فى المخطوطة: «ويحيى بن خالد» والتصويب من المرجع ومن تحفة الأشراف: 8/128. (¬3) الخبر أخرجاه فى الصلاة: مسلم فى (الصلاة فى ثوب واحد وصفة لبسه) : مسلم بشرح النووى: 2/151؛ وأبو داود فى (باب جماع أثواب ما يصلى فيه) : سنن أبى داود: 1/169.

ثم رواه أحمد من حديث محمد بن إسحاق [قال: و] ذكر يحيى بن سعيد، [عن قيس الأنصارى] ، عن أبى أمامة، عن عمر بن أبى سلمة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى ثوب واحدٍ متوشحًا به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/27، وما بين المعكوفات استكمال منه.

7893 - قال أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الوليد بن كثير، عن وهب ابن كيسان، عن عمر بن أبى سلمة. قال: قال لى النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يَا غُلاَمُ سَمِّ اللهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ» . قال: فلم تزل تلك طعمتى بعد، وكانت يدى تطيش. يعنى فى الصفحة (¬1) . رواه البخارى عن على بن المدينى، ومسلم وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، زاد مسلم: وابن أبى عمر، والنسائى عن محمد بن منصور كلهم: عن سفيان ابن عيينة به. ورواه البخارى/ ومسلم من حديث محمد بن جعفر بن أبى كثير، عن محمد ابن عمرو بن حلحلة، عن وهب بن كيسان، عن ابن أبى سلمة به. وقال البخارى: حدثنا عبد الله بن يوسف عن مالكٍ عن وهب بن كيسان. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعامٍ ومعه ربيبه عمر بن أبى سلمة فذكر الحديث هكذا مرسلاً. وكذا رواه النسائى عن قتيبة، عن مالك مرسلاً. ¬

(¬1) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26، وقوله: «يعنى فى الصفحة» ليست من لفظ المسند.

ورواه النسائى أيضًا عن خالد بن مخلد، عن مالكٍ، عن وهبٍ، عن عمر بن أبى سلمة فذكره متصلاً (¬1) . (طريق آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الأطعمة (باب التسمية على الطعام والأكل باليمين) و (باب الأكل مما يليه) : فتح البارى: 9/521، 523؛ وأخرجه مسلم فى الأشربة (باب الطعام والشراب وأحكامهما) : مسلم بشرح النووى: 4/705؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى، وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/131؛ وابن ماجه فى الأطعمة (باب الأكل باليمين) : سنن ابن ماجه: 2/1087.

7894 - قال أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبى سلمة. قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَمِّ اللهَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ، وَكُلْ بِيَمِينَكَ» (¬1) . رواه النسائى عن محمد بن منصور، وابن ماجه عن محمد بن الصباح كلاهما: عن سفيان بن عيينة به. ورواه الترمذى، ـ والنسائى من حديث معمر، زاد النسائى: وسعيد بن أبى عروبة كلاهما: عن هشام بن عروة قال الترمذى: وقد اختلف فيه على هشام بن عروة وقد روى عنه عن أبى وجزة [السعدى] ، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبى سلمة (¬2) . وهذه الطريق رواها أحمد، عن وكيعٍ، عن هشام بن عروة، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن أبى وجزة السعدى، عن رجلٍ من مزينة، عن عمر بن أبى سلمة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم -[أتى بطعام. فقال: ¬

(¬1) من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الأطعمة (باب ما جاء فى التسمية على الطعام) وما بين المعكوفين منه، جامع الترمذى: 4/288؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/130؛ وابن ماجه (باب الأكل باليمين) : سنن ابن ماجه: 2/1087.

«يا عُمَرُ» ، قال هشام: «] يا بنى سم الله وكل بيمينك، وكل مما يليك» [فلم تزل تلك طعمتى بعد] (¬1) . وكذا رواه النسائى من حديث هشام بن عروة به وقال: هذا الصواب عندنا (¬2) . وقد رواه أحمد أيضًا عن أبى سعيدٍ: مولى بنى هاشمٍ، وموسى ابن داود، ومنصور بن سلمة كلهم: عن سليمان بن بلال، عن أبى وجزة السعدى، عن عمر ابن أبى سلمة. وقال منصور بن سلمة: أخبرنى [أبو وجزة: أنه سمع] عمر بن أبى سلمة فذكره، فهذا تصريح بأنه قد سمعه منه، وإن كان النسائى قد رجح روايته عن رجلٍ من مزينة، والله أعلم (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) () من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/26، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/132. (¬3) الأخبار الثلاثة أخرجها أحمد منفصلة: الخبر الأول: قال عبد الله: قرأت على أبى، حدثهم أبو سعيد مولى بنى هاشم. الخبر الثانى: قال عبد الله: قرأت على أبى: موسى بن داود. الخبر الثالث: قال عبد الله: قرأت على أبى: منصور بن سلمة. من حديث عمر بن أبى سلمة فى المسند: 4/27.

7895 - رواه النسائى من حديث حماد بن سلمة، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبى سلمة. قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت أم سلمة، وعندها مخنث، فقال: يا عبد الله بن [أبى أمية] إن فتح الله غدًا عليكم الطائف، فعليك ببنت غيلان، فإنها تقبل بأربعٍ، وتدبر بثمانٍ.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «لاَ يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ هَؤُلاَءِ» (¬1) . وقد رواه جماعة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة. ورواه الزهرى عن عروة، عن عائشة، كما سيأتى (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/130 وما بين المعكوفين استكمال منه، وكان بالأصل: «يا عبد الله بن سلمة» . (¬2) سيأتى ذلك فى حديث أم سلمة وحديث عائشة رضى الله عنهما. ويراجع تحفة الأشراف: 8/130.

7896 - رواه الترمذى فى التفسير: حدثنا قتيبة، حدثنا محمد ابن سليمان الأصبهانى، عن يحيى بن عبيدٍ، عن عطاء بن أبى رباحٍ، عن عمر بن أبى سلمة. قال: لما نزلت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} (¬1) فى بيت أم سلمة دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاطمة وحسنًا وحسينًا، فجللهم بكساء، وعلى خلف ظهره، فجللهم بكساء، وقال: «اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِى، فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا» ، فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله، فقال: «أَنْتِ عَلَى مَكَانَكِ، وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ» . ثم قال: هذا حديث غريب (¬2) . ¬

(¬1) الآية 33 الأحزاب. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى تفسير سورة الأحزاب، وتمام قوله: غريب من حديث عطاء عن عمر ابن أبى سلمة. جامع الترمذى: 5/351.

1352- (فأما عمر بن عامر السلمى)

1352- (فأما عمر بن عامر السلمى) (¬1) 7897 - فروى ابن منده، من طريق عثمان البتى، عن عبد الحميد بن سلمة، عن أبيه، عن عمر بن عامرٍ: أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن أوقات الصلاة، فنهاه عن الصلاة عند طلوع الشمس واستوائها، وغروبها. قال أبو نعيمٍ: وإنما المعروف بهذا الإسناد عن عمرو بن عبسة، كما سيأتى (¬2) . * (عمر بن عمرو الليثى) (¬3) أنه أسلم عام الفتح، وكان عنده خمس نسوةٍ، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يطلق إحداهن، المشهور أنه عبيد بن عمر كما تقدم (¬4) . * (عمر بن عوفٍ) (¬5) فى حديث ابن السعدى: الصحيح أنه عبد الرحمن بن عوفٍ. قاله: أبو نعيمٍ وغيره (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/183، وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/172. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/185، والإصابة: 2/520. (¬4) المرجعان السابقان. (¬5) عمر بن عوف النخعى. له ترجمة فى أسد الغابة: 4/185؛ والإصابة: 2/520؛ والاستيعاب: 2/475؛ والتاريخ الكبير: 6/140. (¬6) الخبر أخرجوه فى المصادر السابقة. قال البخارى: له صحبة، وأخرج عن ابن السعدى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تنقطع الهجرة ما دام تقاتل» فقال معاوية، وعبد الرحمن، وعمر بن عوف النخعى، وعمر بن العاص ـ رضى الله عنهم ـ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الهجرة خصلتان ... » إلخ.

1353- (عمر بن مالك الأنصارى)

1353- (عمر بن مالكٍ الأنصارى) (¬1) كان نزل مصر. 7898 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «آمُرُكُمْ بِثَلاَثٍ: أَنْ لاَ تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِالطَّاعَةِ، وَأَنْ تُنَاصِحُوا وُلاَةَ الأَمْرِ. وأنهاكم عن ثلاث: عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» . رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى/ حبيبٍ، عن لهيعة بن عقبة: أنه سمع عمر بن مالك به (¬2) . ومن طريق على بن زيدٍ، عن زرارة بن أوفى، عن عمر بن مالكٍ ـ وكانت له صحبة ـ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ» (¬3) . 1354- (عمر بن معاوية الغاضرى) (¬4) 7899 - كنت ملزقًا ركبتى بركبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه رجل فقال: يا رسول الله رجل لا يستطيع أن يجاهد، ولا مال له؟ فقال: «يقول الخير، ويدع الشر يدخله الجنة» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/187؛ والإصابة: 2/520. (¬2) المرجعان السابقان. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه بكر بن سهل الدمياطى، قال الذهبى: مقارب الحال، وضعفه النسائى، وبقية رجاله حديثهم حسن، مجمع الزوائد: 5/217 والخبر فيه وفى أسد الغابة أتم مما أورده المصنف. (¬3) قال ابن الأثير (بعد أن أورد الخبر عن زرارة بن أوفى عنه) : ورواه سفيان عن على بن يزيد فقال: عمر بن مالك ـ أو مالك بن عمرو ـ. ورواه هشيم عن على فقال: عمر بن مالك. أسد الغابة: 4/187. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة، وقال ابن الأثير: مختلف فى حديثه: 4/187؛ والإصابة: 2/521.

رواه ابن منده من طريق ابن عائذ عنه (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان.

1355- (عمر بن يزيد الخزاعى الكعبى)

1355- (عمر بن يزيد الخزاعى الكعبى) (¬1) 7900 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أسلم سالمها الله من كل آفةٍ، وغفار غفر الله لها، ولا حى أفضل من الأنصار» . رواه أبو نعيم (¬2) . 1356- (عمر الأسلمى: ويقال الجهنى) (¬3) 7901 - روى أبو نعيم من حديث وكيعٍ، عن عمه المبارك، عن يحيى بن أبى كثير، عن يزيد بن نعيم، عن رجلٍ من جهينة يقال له عمر أسلم فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعه يقول: «مَنْ عَرَفَ ابْنَهُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ فَفِيهِ رَقَبَةٌ يُفِكُّهُ بِها» (¬4) . 1357- (عمر الجمعى) (¬5) قال أبو نعيمٍ: صوابه عمرو بن الجمق. 7902 - ثم روى من طريق أحمد: حدثنا حيوة بن شريحٍ، ويزيد بن عبدربه قالا: حدثنا بقية، حدثنا بجير بن سعدٍ، عن خالد ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/188؛ والإصابة: 2/521؛ والاستيعاب: 2/475. (¬2) المراجع الثلاثة السابقة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/143؛ والإصابة: 2/521. (¬4) الخبر أخرجه سفيان بن وكيع، عن أبيه بإسناده، وقال: ان عمر الأسلمى اتبع رجلاً من أسلم يقال له: عبيد بن عمير.. إلخ الخبر، وقال ابن حجر: مداره عندهم على سفيان بن وكيع عن أبيه، وسفيان ضعيف، المرجعان السابقان. وأورده الهيثمى من طريق يزيد بن مقيم: أن رجلاً من أسلم يقال له عبيد ابن عمير ... إلخ، ثم قال: رواه الطبرانى فى الكبير وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/106. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/144؛ والإصابة: 2/521.

بن معدان، عن جبير بن نفير: أن عمر الجمعى حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ» ، قال رجل: وما استعمله؟ قال: «يَهْدِيهِ إِلى عَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ مَوْتِهِ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ» (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر فى المسند من حديث عمر الجعفى: 4/135؛ وأورده الهيثمى من حديث عمرو بن الحمق وقال: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الأوسط والكبير، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح. وأورده أيضًا من طريق جبير بن نفير: أن عمر حدثه ... إلخ وقال: رواه أحمد وفيه بقية، وقد صرح بالسماع، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/214، 215.

1358- (عمران بن تيم)

1358- (عمران بن تيمٍ) (¬1) أو عبد الله، أو ابن ملحان: أبو رجاء العطاردى. أدرك الجاهلية وأسلم فى حياة النبى صلى/ الله عليه وسلم، يقال: بعد الفتح، وتوفى بعد المائة، عن مائةٍ وثلاثين سنةً. 7903 - ذكر الطبرانى فى معجمه فقال: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عمارة المغولى، سمعت أبا رجاء العطاردى يقول: بعث النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأنا خماسى (¬2) يدعو إلى الجنة (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/279؛ وأخرجه ابن حجر فى الكنى فى القسم الثالث من حرف الراء، الإصابة: 4/74؛ وصنع صنيعه ابن عبد البر: الاستيعاب: 4/75؛ وقال البخارى: عمران ابن ملحان أبو رجاء العطاردى، قال على: ويقال: عمران بن تيم البصرى. التاريخ الكبير: 6/410. (¬2) غلام خماسى: طوله خمسة أشبار والأنثى خماسية، ولا يقال سداسى ولا سباعى، ولا فى غير الخمسة. النهاية: 1/321. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/244؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/8.

1359- (عمران بن حصين)

7904 - ثم قال الطبرانى: وحدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا حشرج بن نباتة، حدثنا أبو نضيرة، حدثنى أبو رجاء. قال: خرج النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل حائطًا لبعض الأنصار، فإذا هو برجلٍ يسنو (¬1) فيه، فقال له: «ما تجعل لى إن رويت حائطك هذا؟» قال: إنى أجهد أن أرويه فما أطيق ذلك، قال: «تجعل لى مائة تمرةٍ أختارها من تمرك؟» قال: نعم. قال: فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغرب (¬2) فما لبث أن رواه حتى قال الرجل: غرقت على حائطى. فاختار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تمره مائة تمرةٍ، فأكل هو وأصحابه حتى شبعوا، ثم رد عليه مائة تمرةٍ كما أخذها منه (¬3) . 1359- (عمران بن حصين) (¬4) [ابن عبيد بن خلف] (¬5) بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول [بن حبشية ابن سلول] بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو حى ابن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن منبه بن مالك بن زيد بن كهلان، بن سبأ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان الخزاعى: أبو نجيدٍ. ¬

(¬1) يسند: يسقى. النهاية: 2/189. (¬2) الغرب: الدلو العظيمة. النهاية: 3/152. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 1/244. وقال الهيثمى: رجاله ثقات وثقوا. مجمع الزوائد: 8/302. نقول: فيه حشرج بن نباته. قال ابن حيان: كان قليل الحديث منكر الرواية فيما يرويه، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. المجروحين: 1/277. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/281؛ والإصابة: 3/26؛ والاستيعاب: 3/22؛ والطبقات الكبرى: 4/26، 7/4؛ والتاريخ الكبير: 6/408. (¬5) ما بين المعكوفات من الاستيعاب. ووقع فى نسبه اختلاف بين مترجميه.

(بلال بن يحيى: عن عمران بن حصين)

أسلم هو وأبو هريرة عام خيبر، ثم حكم بالبصرة قاضيًا، ثم استعفى، ومات بها سنة ثلاثٍ وخمسين، وكان مجاب الدعوة، ومن فضلاء الصحابة، وكان ممن اعتزل القتال مع على ومعاوية. (بلال بن يحيى: عن عمران بن حصين)

(بشير: عن عمران بن حصين)

7905 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا الحسن بن سهل الحناط، حدثنا محمد بن الحسن الأسدى، حدثنا يحيى بن زكريا، عن سعد العبسى (¬1) ، عن بلال بن يحيى، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِنِّى لاَ أَخْشَى عَلى قُرَيْشٍ إِلاَّ أَنْفُسَهَا» . قلت: وما هو؟ قال: «أَشِحَّةٌ بُجْرَةٌ (¬2) . إِنْ طالَ بِكَ عُمْرٌ رَأَيْتَهُم يَفْتِنُونَ النَّاسَ حَتَّى تَرَى النَّاس بَيْنَهُمْ كَالْغَنَمِ بَيْنَ الْحَوْضَيْن مَرَّةً إِلى هَذَا، وَمَرَّةً إِلَى هَذَا» (¬3) . / (بشير: عن عمران بن حصين) 7906 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو عوانة العدوى، عن حميد بن هلال، عن بشير بن كعب، عن عمران بن حصين. قال: ¬

(¬1) فى المخطوطة: «الضبى» . وهو سعد بن أوس العبسى روى عن بلال بن يحيى العبسى. تهذيب التهذيب: 3/467. (¬2) بجره: هى جمع باجر، وهو العظيم البطن. يقتا: بجر يبجر بجرًا فهو أبجر وباجر. وصفهم بالبطانة ونتوء السرر. ويجوز قرنه بالشح وهو أشد البخل. النهاية: 1/61. (¬3) لفظ الطبرانى: «إن طال بك عمر رأيتهم أشحة بجرة الناس حتى ترى الناس بينهم كالغنم بين الجوضين: مرة إلى هذا ومرة إلى هذا» : المعجم الكبير للطبرانى: 18/240؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، ورجاله ثقات وأورده عن عمران، قال: أخبرنى أعرابى أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا بلال بن يحيى العبسى، وهو ثقة، مجمع الزوائد: 8/248؛ والخبر أخرجه أحمد من طريق بلال بن يحيى عن عمران بن حصين قال: أخبرنى أعرابى: فى المسند: 4/66؛ وحديث شيخ من بنى سليط: 5/379 وما أثبتناه من المسند ومجمع الزوائد.

(ثابت عنه)

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» . قال بشير: فقلت: إن منه ضعفًا، وإن منه عجزًا، فقال: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتجيئنى بالمعاريض، لا أحدثك بحديثٍ ما عرفتك، فقالوا: يا أبا نجيدٍ إنه طيب الهوى، وإنه وإنه، فلم يزالوا به حتى سكن وحدث (¬1) . (ثابت عنه) ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442.

(حبيب بن فضالة عنه)

7907 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا ثابت: أن عمران بن حصين حدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» . قال بشير بن كعب: إن منه ضعفًا، فغضب عمران، فقال: لا أرانى أحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» ، وتقول: إن منه ضعفًا. قال: فجفاه، وأراد أن لا يحدثه، فقيل له: إنه كما تحب (¬1) . وقد رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن النضر بن شميل، عن أبى نعامة، عن حجير بن الربيع، عن عمران مرفوعًا، وفيه قصة بشير بن كعب (¬2) . (حبيب بن فضالة عنه) 7908 - أن رجلاً قال لعمران: يا أبا نجيدٍ إنكم تحدثونا بأحاديث لا ننجد لها أصلاً فى القرآن. الحديث. ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان (باب الحياء شعبة من الإيمان) : مسلم بشرح النووى: 1/212.

(الحسن البصرى عنه)

مختصرًا فى الزكاة من طريق الطبرانى من حديث محمد بن بشارٍ بندارٍ (¬1) . وقد رواه أبو داود عن بندارٍ، عن محمد بن عبد الله الأنصارى، عن صرد بن أبى المنازل عنه به (¬2) . (الحسن البصرى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/219 والحديث فيه طول. وهو عنده من حديث حبيب بن أبى فضالة. ويقال أيضًا حبيب بن فضالة وابن أبى فضلان. تهذيب التهذيب: 2/188. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الزكاة (باب ما تجب فيه الزكاة) : سنن أبى داود: 2/94.

7909 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن حميدٍ، عن الحسن، عن عمران ابن الحصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . 7910 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَسْأَلَةُ الْغَنِىِّ شَيْنٌ فى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قال أبى: لم/ أعلم أحدًا أسنده غير وكيع، تفرد به (¬2) . 7911 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة ـ ويزيد قال: حدثنا شعبة ـ، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكى، فاكتوينا، فما أفلحنا، ولا أنجحنا (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440، والضمير فى «مثله» يعود إلى خبر: «الحياء خير كله» وقول بشير بن كعب: أن منه ضعفًا. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426 والقائل هو عبد الله بن أحمد. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.

رواه الترمذى عن بندار، عن غندر وقال: حسن صحيح، ورواه الترمذى أيضًا والنسائى، وابن ماجه، من حديث قتادة (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى من طريقيه فى الطب (باب ما جاء فى كراهية التداوى بالكى) : جامع الترمذى: 4/389؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/177؛ وأخرجه ابن ماجه فى الطب (باب الكى) : سنن ابن ماجه: 2/1155.

7912 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رجلاً من الأنصار أعتق رءوسًا ستة عند موته، ولم يكن له مال غيرهم، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأغلظ له، فدعا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقرع بينهم، فأعتق اثنين، ورد أربعة فى الرق (¬1) . 7913 - حدثنا بهز، حدثنا همام، حدثنا قتادة، حدثنا الحسن، عن عمران ابن حصين: أن رجلاً أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنى ابنى مات، فما لى من ميراثه؟ قال: «لَكَ السُّدُسُ» . قال: فلما أدبر دعاه. قال: «لَكَ سُدُسٌ آخَرُ» . قال: فلما أدبر [دعاه] . قال: «إنَّ السُّدُسَ الآخَرُ طُعْمَةٌ» (¬2) . رواه أبو داود، والترمذى فى صحيحه والنسائى من حديث قتادة به (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428، وما بين المعكوفين استكمال منه، وقوله: «طعمة» أى زيادة على حقه، النهاية: 3/38. (¬3) الخبر أخرجوه فى الفرائض (باب ما جاء فى ميراث الجد) : أبو داود فى سننه: 3/122؛ وفى سياق الخبر: قال قتادة: فلا يدرون مع أى شىء ورثه. وقال قتادة: أقل شىء ورث الجد الثلث، والترمذى فى جامعة: 4/419؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/175.

7914 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى قزعةن عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ جَلَبَ (¬1) ، وَلاَ جَنَبَ، وَلاَ شِغَارَ» (¬2) . رواه الأربعة من حديث حميد عن الحسن به (¬3) . 7915 - حدثنا هشيم، أنبأنا منصور، عن الحسن، عمران ابن حصين: أن امرأة من المسلمين أسرها العدو، وقد أصابوا قبل ذلك ناقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فرأت من القوم غفلةً. قال: فركبت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ثم جعلت عليها أن تنحرها، قال: فقدمت المدينة، فأرادت أن تنحر ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] فمنعت من ذلك، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «بِئْسَ مَا جَزَيْتهَا» . ¬

(¬1) الجلب: يكون فى شيئين: أحدهما فى الزكاة وهو أن يقدم المصدق على أهل الزكاة، فينزل موضعًا ثم يرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها فنهى عن ذلك، وأمر أن تؤخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم. الثانى: فى السياق وهو أن يتبع الرجل فرسه فيزجره ويجلب عليه ويصيح حثًا له على الجرى، فنهى عن ذلك. والجنب: فى الزكاة أن ينزل العامل لأقصى مواضع أصحاب الصدقة على النحو السابق، وفى السياق أن يجنب فرسًا إلى فرسه الذى يسابق عليه، فإذا قتر المركوب تحول إلى المجنوب. والشغار: هو نكاح معروف فى الجاهلية. كان يقول الرجل للرجل: شاغرنى أى زوجنى أختك أو إبنتك أو من تلى أمرها حتى أزوجك أختى أو إبنتى أو من الى أمرها ولا يكون بينهما مهر، ويكون بضع كل واحدة منهما مقابل بضع الأخرى. النهاية: 1/169، 180، 2/226. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الجلب على الخيل فى السباق) : سنن أبى داود: 3/30؛ وأخرجه الترمذى فى النكاح (باب ما جاء فى النهى عن نكاح الشغار) : جامع الترمذى: 3/422؛ والنسائى فى النكاح أيضًا (باب الشغار) وفى الخيل (باب الجلب) : المجتبى: 6/91، 189؛ وأخرجه ابن ماجه فى الفتن بلفظ: «من انتهب نهبة فليس منا» : سنن ابن ماجه: 2/1299.

قال: ثم قال: «لا نذر لابن آدم فيما لا يملك، ولا فى معصية الله» (¬1) . رواه النسائى عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429. (¬2) الخبر أخرجه النسائى من هذا الطريق فى الإيمان والنذور (باب كفارة النذر) وقال: خالفه على ابن زيد، فرواه عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة، المجتبى: 7/27.

7916 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، حدثنا صالح بن رستم: أبو عامر الخزاز، حدثنى كثير بن شنطير، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: ما قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبًا إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة. قال: وقال: «ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل/ أن يخرم أنفه. ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيًا، فيهد هديًا وليركب» (¬1) . روى النسائى بعضه من حديث الحسن به (¬2) . 7917 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد، عن حميدٍ، عن الحسن، عن عمران ابن حصينٍ. قال: ما خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبة إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة (¬3) . 7918 - حدثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكى فاكتوينا، فما أفلحنا ولا نجحنا (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الإيمان والنذور (باب كفارة النذر) : المجتبى: 7/27. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430.

7919 - حدثنا هشيم، أنبأنا منصور، عن الحسن، عن عمران ابن حصين: أن رجلاً من الأنصار أعتق ستة مملوكين له عند موته، وليس له مال غيرهم، فبلغ ذلك النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لاَ أُصَلِّىَ عَلَيْهِ» . قال: ثم دعا بالرقيق فجزأهم ثلاثة أجزاء، فأعتق اثنين، وأرق أربعةً (¬1) . 7920 - حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، عن الحسن، عن عمران ابن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى مسيرةٍ فعرسوا فناموا عن صلاة الصبح، فلم يستيقظوا حتى طلعت الشمس، فلما ارتفعت وانبسطت أمر إنسانًا فأذن، فصلوا الركعتين، فلما حانت الصلاة صلوا (¬2) . رواه أبو داود من حديث يونس بن عبيدٍ به (¬3) . 7921 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا يونس. قال: نبئت أن المسور بن مخرمة جاء إلى الحسن فقال: إن غلامًا لى أبق، فنذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده، فقد جاء فهو الآن بالجسر، فقال الحسن: لا. فقطع يده، وحدثه: أن رجلاً قال لعمران ابن حصينٍ: إن عبدًا لى بق، وإنى نذرت إن أنا عاينته أن أقطع يده. قال: فلا تقطع يده، فإن رسول الله الله - صلى الله عليه وسلم - كان يؤم فينا، أو قال: يقوم فينا فيأمرنا بالصدقة، ينهانا عن المثلة (¬4) . 7922 - حدثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن الحصين. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فنزلت ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب من نام عن الصلاة أو نسيها) ولفظه: «فصلى ركعتين قبل الفجر، ثم أقام ثم صلى الفجر) : سنن أبى داود: 1/121. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَة} (¬1) ـ سقط على أبى كلمة راحلته ـ وقف الناس. قال: «هل تدرون أى يوم ذاك؟» . قالوا: الله ورسوله أعلم ـ سقط على أبى كلمة ـ: «يقول: يَا آدَمُ ابْعَثْ بَعْثَ النَّار. فقال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعين إلى النار» . قال: فبكوا. قال: / «قاربوا وسددوا ما أنتم فى الأمم إلا كالرقمة (¬2) . إنى لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة. إنى لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة» (¬3) . رواه الترمذى عن ابن أبى عمر، عن سفيان به وقال: حسن صحيح (¬4) . ¬

(¬1) صدر سورة الحج. (¬2) فى لفظ آخر: ما أنتم فى الأمم إلا كالرقمة فى ذراع الراية: الرقمة هنا الهنة الناتئة فى ذراع الدابة من داخل، وهما رقمتان فى ذراعيها. النهاية: 2/97. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الحج) : جامع الترمذى: 5/322.

7923 - حدثنا يحيى، عن هشام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ـ وهو فى بعض أسفاره وقد تفاوت بين أصحابه السير ـ: رفع بهاتين الآيتين صوته {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ، يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَل} حتى بلغ آخر الآيتين. قال: فلما سمع أصحابه بذلك حثوا المطى، وعرفوا أنه عند قولٍ يقوله، فلما التفوا (¬1) حوله. قال: «أتدرون أى يوم ذاك؟» قال: «ذاك يوم ينادى آدم، فيناديه ربه، فيقول: يا آدم ابعث بعثًا إلى النار، فيقول: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعةً ¬

(¬1) لفظ المسند: «تأشبوا: أى اجتمعوا إليه) . النهاية: 1/32.

وتسعين إلى النار وواحد فى الجنة» . قال: فأبلس (¬1) أصحابه حتى ما أوضحوا (¬2) بضاحكةٍ. فلما رأى ذلك قال: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِى نَفْسُ محمدٍ بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَمَعَ خَلِيقتينِ مَا كَانَتَا مَعَ شَىْءٍ قَطَّ إِلاَّ كَثَرَتَاهُ: يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَمَنْ هَلَكَ مِنْ بَنِى آدَمَ وَبَنِى إِبْلِيسَ» . قال: فأسرى عنهم، ثم قال: «اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا، فَوَالَّذِى نَفْسُ محمدٍ بِيَدِهِ مَا أَنْتُمْ فى النَّاسِ إِلاَّ كالشَّامَةِ فى جَنْبِ الْبَعِيرِ، أَوْ الرَّقْمَةِ فى ذِرَاعِ الدَّابَّةِ» (¬3) . رواه الترمذى فى التفسير والنسائى جميعًا عن بندار، عن يحيى ابن سعيد به (¬4) . ¬

(¬1) أبلسوا: أسكنوا، والملبس الساكت من الحزن والخوف، والإبلاس: الحيرة. النهاية: 1/92. (¬2) ما أوضحوا بضاحكة: أى ما طلعوا بضاحكة، ولا أبدوها، وهى إحدى ضواحك الأسنان التى تبدو عند الضحك. النهاية: 4/216. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى التفسير (باب ومن سورة الحج) : جامع الترمذى: 5/323؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/176.

7924 - حدثنا روح، حدثنا سعيد وهشام بن أبى عبد الله، فذكر معناه إلا أنه قال: فسرى عن القوم وقال: إلا كثرتاه (¬1) . 7925 - حدثنا وكيع، حدثنا جعفر بن حيان، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَسْأَلَةُ الْغَنِىِّ شَيْنٌ فى وَجْهِهِ» تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435، وكثرتاه: أى غلبناه بالكثرة، وكانتا أكثر منه، يقال: كاثرته فكثرته: أى غلبته وكنت أكثر منه. النهاية: 4/10. (¬2) () من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.

7926 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ لاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» . قال: فقام عكاشة فقال: يا رسول الله: ادع الله أن يجعلنى منهم. قال: «أنت منهم» . قال: فقام رجل آخر، وقال: يا رسول الله ادع الله أن يجعلنى منهم. قال: «قَدْ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» تفرد به (¬1) . 7927 - حدثنا يزيد، أنبأنا همام ـ يعنى ابن يحيى ـ، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران/ بن حصينٍ: أن رجلاً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال: إن ابنى مات، فما لى من ميراثه؟ قال: «لك السدس» ، فلما ولى دعاه، وقال: «لك سدس آخر» ، فلما ولى دعاه، فقال: «إن السدس الآخر طعمة» (¬2) . 7928 - حدثنا يزيد، أنبأنا شريك بن عبد الله، عن منصور، عن خيثمة، عن الحسن. قال: كنت أمشى مع عمران بن حصين: أحدنا آخذ بيد صاحبه، فمررنا بسائل يقرأ القرآن، فاحتبسنى عمران، وقال: قف نستمع القرآن، فلما فرغ سأل. فقال عمران: انطلق بنا إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، وَسَلُوا اللهَ بِهِ، فَإِنَّ مِنْ بَعْدِكُمْ قَوْمًا يَقْرَءُونَ [الْقُرْآن] يَسْئَلُونَ النَّاسَ بِهِ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436. (¬3) اللفظ فى المخطوطة: «يقرؤون يسلون الله به» وما بين المعكوفين والتصويب من المسند أخرجه الإمام أحمد من حديث عمران بن حصين فيه: 4/436.

رواه الترمذى عن محمود بن غيلان، عن أبى أحمد، عن سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة. قال محمود: وليس هذا خيثمة بن عبد الرحمن. إنما هو البصرى الذى يروى عنه جابر الجعفى (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل القرآن (باب 20) وتمام الكلام عن ابن غيلان: هذا شيخ بصرى يكنى أبا نصر ثم قال الترمذى: هذا حديث ليس إسناده بذاك. صحيح الترمذى: 5/179.

7929 - حدثنا بهز، حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجم. قال أبو عبد الرحمن: حدثنا هدبة بن خالدٍ، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجم (¬1) . 7930 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (¬2) . 7931 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، أنبأنا حميد، عن الحسن، عن عمران ابن حصين. قال: تمتعنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438؛ النهاية: من النهب الغارة والسلب والاختلاس، تراجع النهاية: 4/184.

ينهنا عنها، ولم ينزل فيها نهى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.

7932 - حدثنا مؤمل، حدثنا حماد، أنبأنا حميد، عن الحسن، عن عمران ابن حصين: أنه قال: تمتعنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينهنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك عنها، ولم ينزل من الله فيها نهى. تفرد به (¬1) . 7933 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن خالد الحذاء، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: أعتق رجل ستة مملوكين له عند موته، فأقرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[بينهم] فأعتق اثنين منهم (¬2) . 7934 - حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: إنه مر على قاص قرأ، ثم سأل، فاسترجع، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ، فَلْيَسْأَلِ اللهَ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِىءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ» (¬3) . 7935 - حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، حدثنا أبو بكر النهشلى، / عن محمد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ نَذْرَ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ» (¬4) . 7936 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقانى، حدثنا الحارث بن عمير، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ جَلَبَ، وَلاَ جَنَبَ، وَلاَ شغَارَ فى الإِسْلاَمِ، وَمَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439. (¬5) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439.

7937 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك، عن الحسن أخبرنى عمران ابن حصين، قال: أتى برجل أعتق ستة مملوكين عند موته، وليس له مال غيرهم، فأقرع النبى - صلى الله عليه وسلم -[بينهم] فأعتق اثنين وأرق أربعةً (¬1) . 7938 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام ـ وروح قال: حدثنا هشام ـ، عن الحسن، عن عمران بن الحصين. قال: سرينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما كان من آخر الليل عرسنا فلم نستيقظ حتى أيقظنا [حر] الشمس فجعل الرجل منا يقوم دهشًا إلى طهوره. قال: فأمرهم النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يسكنوا حتى ارتحلنا، فسرنا حتى إذا ارتفعت [الشمس] توضأ، ثم أمر بلالاً، فأذن، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، ثم اقام فصلينا، فقالوا: يا رسول الله ألا نعيدها فى وقتها من الغد؟ قال: «أَيَنْهَاكُم رَبُّكُمْ عَنِ الرِّبَا وَيَقْبَلُهُ مِنْكُم» (¬2) . 7939 - حدثنا معاوية، حدثنا زائدة، عن هشام. قال: زعم [الحسن] أن عمران بن حصينٍ حدثه، قال: أسرينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فذكر الحديث (¬3) . 7940 - حدثنا روح، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441، وما بين المعكوفين استكمال منه.

أَرْكَبُ الأُرْجُوَانَ، وَلاَ أَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ، وَلاَ أَلْبَسُ الْقَمِيصَ الْمُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ» . قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه، وقال: «أَلاَ وَطِيبُ الرِّجَالِ رِيحٌ لاَ لَوْنَ لَهُ، أَلاَ وَطِيبُ النِّسَاءِ لَوْنٌ لاَ رِيحَ لَهُ» (¬1) . روى أوله أبو داود عن مخلد بن خالدٍ السعدى، عن روحٍ به، وروى آخره الترمذى من حديث سعيد بن أبى عروبة به وقال: حسن غريب من هذا الوجه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى اللباس (باب من كرهه) يعنى لبس الحرير وفى آخره: قال سعيد: إنما حملوا قوله فى طيب النساء على أنها إذا خرجت فأما إذا كانت عند زوجها فلتتطيب بما شاءت، سنن أبى داود: 4/48؛ وأخرج الترمذى آخره فى الأدب (باب ما جاء فى طيب الرجال والنساء) : جامع الترمذى: 5/107.

7941 - حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، عن محمد ابن الزبير، عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ نَذْرَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ أَوْ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ الْيَمِينِ» (¬1) . 7942 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا حميد، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «لاَ جَلَبَ، وَلاَ جَنَبَ، وَلاَ شغَارَ فى الإِسْلاَمِ، وَمَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (¬2) . 7943 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأنا يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان فى سفرٍ، فنام ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.

عن الصبح، حتى طلعت الشمس، فاستيقظ، فأمر، فأذن، ثم صلى ركعتين، ثم انتظر حتى استقلت، ثم أمر فقام فصلى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444.

7944 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ وَمَشَى فى الأَسْوَاقِ ـ يَعْنِى الدَّجَّالَ ـ» تفرد به (¬1) . 7945 - حدثنا محمد بن إدريس ـ يعنى الشافعى ـ، أنبأنا سفيان، عن على ابن زيد بن جدعان، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن عمر بن الخطاب قال: أنشد الله رجلاً سمع من النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الجد شيئًا، فقام رجل، فقال: شهدت النبى - صلى الله عليه وسلم - أعطاه الثلث، قال: مع من؟ قال: لا أدرى. قال: لا دريت. تفرد به، وليس من مسند عمران (¬2) . 7946 - حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا هشيم، أنبأنا منصور، وحميد، ويونس عن الحسن، عن عمران بن حصين. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبنا فيأمرنا بالصدقة، وينهانا عن المثلة (¬3) . 7947 - حدثنا مؤمل، حدثنا حماد بن زيد، [عن على بن زيدٍ] ، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ. قال: نزل القرآن، وسن ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444. وكان ابن كثير يرى أن فى إخراج الإمام أحمد هذا الحديث بين مسند عمران بعيد. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السنن، ثم قال: «اتَّبِعُونَا فَوَاللهِ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا تَضِلُّوا» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445، وما بين المعكوفين استكمال منه.

7948 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا المبارك، عن الحسن: أخبرنى عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أبصر على عضد رجل حلقةً ـ أراه قال: من صفر ـ. قال: «وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟» قال: من الواهنة (¬1) . قال: «اَمَا إِنَّهَا لاَ تَزِيدُكَ إِلاَّ وَهْنًا. انْبُذْهَا عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ، وَهِىَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا» (¬2) . رواه ابن ماجه فى الطب عن على بن محمد بن أبى الخصيب، عن وكيع، عن مبارك بن فضالة به (¬3) . 7949 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، حدثنا حميد، عن الحسن، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا» (¬4) . 7950 - حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قد رجم (¬5) . ¬

(¬1) الواهنة: عرق فى المنكب وفى اليد كلها، فيرقى منها. وقيل هو مرض يأخذ فى العضد، وربما علق عليها جنس من الخرز يقال له خرز الواهنة، وهى تأخذ الرجال دون النساء، وإنما نهاه عنها لأنه إنما اتخذها على أنها تعصمه من الألم، فكان عنده فى معنى التمائم المنهى عنها. النهاية: 4/234. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب تعليق التمائم) وفى الزوائد: إسناده حسن لأن مبارك هذا هو ابن فضالة. سنن ابن ماجه: 2/1167. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445. (¬5) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446.

7951 - حدثنا يحيى بن/ حماد، حدثنا أبو عوانة، عن سماك ابن حرب، عن الحسن البصرى، عن عمران بن حصين: أن رجلاً أعتق عند موته ستة رجلةٍ (¬1) ، فجاء ورثته من الأعراب، فأخبروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما صنع. قال: «أو فعل ذلك؟» قال: «لو علمنا إن شاء الله ما صلينا عليه» فأقرع بينهم فأعتق منهم اثنين، ورد أربعة فى الرق (¬2) . (حديث آخر) 7952 - قال الترمذى فى الدعوات: حدثنا أحمد بن منيعٍ، حدثنا أبو معاوية، عن شبيب بن شيبة، عن الحسن البصرى، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبى: «يا حُصَيْنُ كَمْ تَعْبُدُ الْيَوْمَ إِلاَهًا؟» قال أبى: [سبعةً] ستةً فى الأرض، وواحدًا فى السماء. قال: «فَمَنِ (¬3) الَّذِى تُعِدُّ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟» قال: الذى فى السماء. قال: «يا حُصَيْنُ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَسْلَمْتَ عَلَّمْتُكَ كَلِمَتَيْنِ تَنْفَعَانِكَ» . قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله علمنى الكلمتين اللتين وعدتنى. قال: «قُلْ اللَّهُمَّ أَلْهِمْنِى رُشْدِى، وَأَعِذْنِى مِنْ شَرِّ نَفْسِى» . قال: حسن غريب، وقد روى عن عمران من غير هذا الوجه (¬4) . (حديث آخر) 7953 - رواه النسائى فى اليوم والليلة عن عمرو بن منصور، ¬

(¬1) يقال: رجل، ورجال، وجمع الجمع رجالات. قال سيبويه: لم يكسر على بناء من أبنية أدنى العدد: يعنى أنهم لم يقولوا ارجال. قال سيبويه: وقالوا ثلاثة رجلة جعلوه بدلاً من أرجال. اللسان: 3/1596. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446. (¬3) لفظ الترمذى: فأيهم تعد.. الخ. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى (باب 70) : جامع الترمذى: 5/519.

عن حرمى ابن حفص، عن عبيد بن مهران، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَعْمَلَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُدٍ؟» قالوا: يا رسول الله وكيف يعمل مثل أحدٍ؟ قال: «سُبْحَانَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَالْحَمْدِ للهِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/175؛ ويراجع كشف الأستار: 4/11.

7954 - رواه النسائى أيضًا عن هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِنِيَاحَةَ أَهْلِهِ عَلَيْهِ، الحديث. وفيه: صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذبت أنت (¬1) . (حديث آخر) 7955 - رواه الترمذى فى المناقب، عن زيد بن أخرم، عن عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران. قال: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يكرم (¬2) ثلاثة أحياء: ثقيفًا، وبنى حنيفة، وبنى أمية. ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (¬3) . ¬

(¬1) العبارة الأخيرة جواب لرجل سأله فقال: أرأيت رجلاً مات بخراسان، ناح عليه أهله ها هنا. أكان يعذب بنياحة أهل؟ والخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب النياحة على الميت) : المجتبى: 4/15. (¬2) فى الأصل وفى تحفة الأشراف: «يكره» وفى المرجع: «يكرم» . (¬3) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب مناقب ثقيف وبنى حنيفة) : جامع الترمذى: 5/729.

(حديث آخر)

7956 - قال أبو يعلى: حدثنا وهب بن بقية، حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / «الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فى الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فى النَّارِ» (¬1) . (حديث آخر) 7957 - قال أبو يعلى: حدثنا عسكر، حدثنا عبد الله بن صالحٍ، حدثنى يحيى بن أيوب، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمَوْقِفُ سَاعَةٍ فى سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ وَأَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الرَّجُلِ سِتِّينَ سَنَةً» (¬2) . رواه البزار عن عمر بن الخطاب، عن عبد الله بن صالح به (¬3) . (حديث آخر) عن الحسن، عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ لاَ يَرْحَمْ لاَ يُرْحَمْ» . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/1789؛ وأورده عنه الهيثمى، مجمع الزوائد: 8/26 ولم ينسبه إلى أبى يعلى. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير بهذا الإسناد ما عدا شيخه: بكر بن سهل الدمياطى، المعجم الكبير: 18/168؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، والبزار بنحوه، وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه أحمد وغيره، ورجال البزار ثقات. مجمع الزوائد: 5/326. (¬3) هو أحد طرق البزار للخبر وقال: لا نعلم رواه بهذا اللفظ إلا عمران بن حصين، ولا نعلم له طريقًا أحسن من هذا، ولا رواه عن يحيى إلا أبو صالح، ولا عن هشام إلا يحيى، ولا يعرف من حديث هشام، ويحيى ثقة، وأبو صالح فقد روى عنه أهل العلم. كشف الأستار: 2/264.

7958 - رواه البزار من طريق أبى بكر النهشلى، عن محمد بن الزبير، عن الحسن به (¬1) . [حديث آخر] (¬2) 7959 - من حديث جسر بن فرقدٍ، عن يحيى بن سعيدٍ ابن أخى الحسن، عن عمه الحسن. قال: سألت عمران بن حصين، وأبا هريرة عن قوله تعالى: {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} (¬3) . فقالا: على الخبير سقطت. سألنا [عنها] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «قَصْرٌ مِنْ دُرَّةٍ، فى ذَلِكَ الْقَصْرِ سَبْعُونَ أَلْفَ دَارٍ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ، فى كُلِّ دَارٍ (¬4) سَبْعُونَ [سَرِيرًا، عَلى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ] فِرَاشًا مِنْ كُلِّ لَوْنٍ، عَلَى كُلِّ فِرَاشٍ امْرَأَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَفى كُلِّ [بَيْتٍ] مَائِدَةٌ، عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ لَوْنًا، فى كُلِّ بَيْتٍ سَبْعُونَ وَصِيفًا أَوْ وَصِيفَةً، يُعْطَى مِنَ الْقُوَّةِ ما يأْتِى عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ فى غَدَاةٍ وَاحِدَةٍ» . وهذا الحديث يشبه أن يكون موضوعًا، والله أعلم. قال البزار: جسر بن فرقدٍ لين الحديث، وقد روى عنه أهل العلم، وأحملوه. قلت: بل هو وأبوه أيضًا ضعيفان، وهو أسوأ حالاً فى الضعف من أبيه (¬5) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/399؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه، مجمع الزوائد: 8/187. (¬2) زيادة يستلزمها نسق الكتاب. (¬3) الآية 72 التوبة. (¬4) لفظ البزار: «فى كل بيت» . (¬5) كشف الأستار: 3/51؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط وفيه جسر بن فرقد، وهو ضيعف، وقد وثقه سعيد بن عامر، وبقية رجال الطبرانى ثقات، مجمع الزوائد: 7/30؛ وقال ابن حبان: جسر بن فرقد القصاب كان ممن غلب عليه التقشف، حتى أغضى عن تعهد الحديث، فأخذ يهم إذا روى، ويخطئ إذا حدث حتى خرج عن حد العدالة، المجروحين: 1/217؛ وأخباره فى الميزان مظلمة. أورد أحد الأخبار التى رويت من طريقه وقال: هذا شبه موضوع، وما يحتمله جسر. الميزان: 1/398.

وكذلك رواه الطبرانى من حديث جسر بن فرقدٍ أيضًا به (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/160 وقد تتبع المحقق أوجه ضعفه أيضاً.

7960 - ومن حديث على بن زيدٍ، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا: «لَقَدْ أَكَلَ الدَّجَّالُ الطَّعَامَ وَمَشَى فى الأَسْوَاقِ» (¬1) . 7961 - وبه: أن قومًا قالوا لعمران: لا تحدثنا إلا ما فى كتاب الله، فغضب وقال: من أين تجدون فى كتاب الله أن الصلوات خمس، وفى كل مائتين خمسة دراهم، وفى كل أربعين دينارًا دينارًا، وفى كل عشرين نصف دينار، وفى أشياء كثيرةٍ، ثم قال: خذوا كما أخذنا (¬2) . 7962 - ومن حديث خالد بن جميع، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا: «دُعَاءُ الأَخِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مِمَا لاَ يُرَدُّ» (¬3) . 7963 - ومن حديث أبى حمزة العطار، عن الحسن، عن/ عمران مرفوعًا: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ عَقَدَ عُقْدَةً أَوْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ فِيمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحمدٍ» (¬4) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 4/136؛ وقال البزار: لا علم أحداً يرويه من وجه أحسن من هذا، على أنه اختلف فيه على على بن زيد. وعزاه الهيثمى إلى الإمام أحمد والطبرانى وتناول إسناده. مجمع الزوائد: 8/2. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى مختصراً ومطولاً. المعجم الكبير للطبرانى: 18/165، 219. (¬3) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمران إلا من هذا الوجه، وخالد بصرى، كشف الأستار: 4/50؛ ويراجع التاريخ الكبير فى خالد بن جميع: 3/142. (¬4) قال البزار: قد روى بعضه من غير وجه، فأما بتمامه ولفظه فلا نعلمه إلا عن عمران بهذا الطريق، وأبو حمزة لا بأس به، كشف الأستار: 3/400؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا اسحق بن الربيع وهو ثقه، مجمع الزوائد: 5/1173.

(حديث آخر)

7964 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقى، حدثنا أبو الجماهر: محمد بن عثمان التنوخى، حدثنا سعيد بن بشيرٍ، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَرَأَيْتُمُ الزَّانِىَ، وَالسَّارِقَن وَشَارِبَ الْخَمْرِ، مَا تَقُولُونَ [فيهِم] ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «هُنَّ فَوَاحِشُ وَفِيهِنَّ عُقُوبَةُ. أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟ الإِشْرَاكِ بِاللهِ» ، ثم قرأ {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} (¬1) . «وَعُقُوقِ الْوَالِدَيْن» ثم قرأ {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (¬2) وكان متكئًا فاحتفز (¬3) وقال: «أَلاَ وَقَوْلِ الزُّورِ» . وقال ابن عباس: كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة (¬4) . 7965 - ومن حديث عبد الأعلى، عن شعبة، عن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة وعمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «وَلَدَ نُوحٌ ثَلاَثَةَ أَوْلاَدٍ: فَسَامٌ أَبُو الْعَرَبِ، وَحَامٌ أَبُو الْحَبْشِ، وَيَافَثٌ أَبُو الرُّوم» (¬5) . ¬

(¬1) الآية 48 النساء. (¬2) الآية 14 لقمان. (¬3) احتفز: استوى جالسًا على وركيه كأنه ينهض. النهاية: 1/240. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/140؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات، إلا أن الحسن مدلس وعنه، مجمع الزوائد: 1/103. وقد تصحف فى المطبوعة فقال: وعن عمرأن، والصواب: عمران. (¬5) المعجم الكبير للطبرانى: 18/145؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد: 1/193.

7966 - ومن حديث سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران. قال: نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجلٍ عليه ثياب حمر فقال: «هَذِهِ زِينَةُ الشَّيْطَانِ» (¬1) . 7967 - وبه: «الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى [وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ: أمَك] وَأَبَاكَ، فَأَدْنَاكَ أَدْنَاكَ» (¬2) . (حديث آخر) 7968 - من رواية الحسن، عن عمران. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى نفرٍ من قومى نستحمله، فقال: «وَاللهِ مَا أَحْمِلُكُمْ [ما عندى ما أحملكم] عليه» ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أجمال غر الذرى (¬3) ، فأرسل إلينا فحملنا، [فلما مضينا قلت لأصحابى: ما أراه يبارك لنا فيها قد حلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يحملنا، ثم حملنا] فجئناه فأخبرناه عن يمينه. فقال: «لَمْ أَنْسَ يَمِينِى، وَلَكِنِّى إِذَا حَلَفْتُ يَمِينًا فَرَأَيْتُ الَّذِى هُوَ خَيْرٌ فَعَلْتُهُ وَكَفَّرْتُ [عَنْ] يَمِينِى» . غريب عن عمران، وإنما هو مشهور عن أبى موسى الأشعرى (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/148؛ وقال الهيثمى: فيه بكر بن محمد يروى عن سعيد عن شعبة، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/130. (¬2) الكبير للطبرانى: 8/149؛ وقال الهيثمى: رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 3/98 وما بين المعكوفات استكمال منهما. (¬3) الذرى: بيض الأسنمة. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/158. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى الأوسط طرف منه، وفيه سعيد بن زربى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/183 وما بين المعكوفات استكمال منه.

7969 - وبه: «إن الله استخلص هذا الدين لنفسه فلا يصلح [لدينكم] إلا بالسخاء [وحسن الخلق ألا تزينوا] دينكم بهما» (¬1) . 7970 - ومن حديث أبى سهل: محمد بن عمرو، عن الحسن، عن عمران. قال: جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنى هاشمٍ. فقال: / « [يا بنى هاشم] لا أغنى عنكم من الله شيئًا إنما أوليائى [منكم] المتقون، اتقوا النار ولو بشق تمرةٍ، لا ألفينكم تأتون بالدنيا تحملونها على ظهوركم، وتأتون بالآخرة [تحملونها] » (¬2) . 7971 - من حديث مجاعة بن الزبير، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا: «استكثروا من النعال، فإن أحدكم لا يزال راكبًا ما كان منتعلاً» (¬3) . 7972 - ومن حديث عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن، عن عمران: جلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الخمر بالجريد والنعال أربعين (¬4) . 7973 - وقال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا يوسف بن خالدٍ السمتى، حدثنا سلم بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/159. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمرو ابن الحصين العقيلى. وهو متروك، مجمع الزوائد: 3/127، 8/20 وما بين المعكوفات استكمال من الزوائد. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/161. وقال الهيثمى: فى إسناده محمد بن يزيد ابن سنان ليس بالقوى، ومحمد بن عمرو الأنصارى أبو سهل ضعيف ولم أعرف من هو أبو المهلهل، مجمع الزوائد؛ وما بين المعكوفين استكمال من جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 7/666. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/167. وقال الهيثمى: فيه مجاعة بن الزبير قال أحمد: لا بأس به فى نفسه، وقال ابن عدى: هو ممن يتحمل ويكتب حديثه، وضعفه الدار قطنى، وبقية رجاله ثقات: 5/138. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/173. وقال الهيثمى: فيه عمرو بن عبيد وهو خبيث كذاب متروك، مجمع الزوائد: 6/279.

بشيرٍ، عن الحسن، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَقَامُ الرَّجُلِ فى الصَّفِّ [فى سَبِيل الله] خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا فِيهَا، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فى سَبِيلِ [اللهِ فَبَلَغَ أَخْطَأَ أَوْ أَصَابَ، فَبِعِتْقِ رقبة، وَمَنْ شاب شيبة فى سَبِيلِ] اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/173 وما بين المعكوفات استكمال منه. وقال الهيثمى: فيه يوسف بن خالد السمنى ضعيف، مجمع الزوائد: 5/271.

(حفص الليثى: عن عمران بن حصين)

7974 - ومن حديث ابن لهيعة، حدثنى أبو معيدٍ، عن الحسن، عن عمران مرفوعًا: «ستكون أربع فتن: فتنة يستحل فيها الدم، وفتنة يستحل فيها الدم والمال، وفتنة يستحل فيها الدم والمال والفرج» (¬1) . 7975 - ومن حديث زياد الجصاص، عن الحسن. قال: رأيت على عمران مطرف (¬2) خز أخضر كساه إياه زياد، وقال عمران: سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةَ أَحَبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَهَا» (¬3) . (حفص الليثى: عن عمران بن حصين) 7976 - حدثنا روح وعفان، قالا: حدثنا حماد، عن أبى التياح ـ قال عفان: حدثنا أبو التياح ـ، عن حفص الليثى، عن عمران. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحنتم، ولبس الحرير، والتختم بالذهب (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/180. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير، ولم يذكر غير ثلاث (فتن) وفيه حفص بن غيلان (أبو معبد) وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه الجمهور، وابن لهيعة لين. مجمع الزوائد: 7/308. (¬2) المطرف: بكسر الميم وفتحها وضمها الثوب الذى فى طرفيه علمان، النهاية: 3/36. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/181. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.

(الحكم بن عبد الله بن الأعرج عنه)

رواه الترمذى، والنسائى، عن يوسف بن حمادٍ، عن عبد الوارث، عن أبى التياح به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . (الحكم بن عبد الله بن الأعرج عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى اللباس (باب ما جاء فى كراهية خاتم الذهب) : صحيح الترمذى: 4/226 واقتصر على ذكر الذهب، وأخرجه النسائى فى الزينة (حديث أبى هريرة والاختلاف على قتادة) ـ خاتم الذهب ـ: المجتبى: 8/148.

(خيثمة عنه)

7977 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حاجب بن عمر: أبو خشينة الثقفى، حدثنا الحكم بن عبد الله بن الأعرج، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ أَلْفًا بِغْيرِ حِسَابٍ» . قال: من هم يا رسول الله؟ قال: «هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» (¬1) . رواه مسلم فى الإيمان، عن زهيرٍ، عن عبد الصمد به (¬2) . / 7978 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حاجب بن عمر، حدثنا الحكم بن الأعرج: أن عمران بن حصينٍ قال: ما مسست فرجى بيمينى منذ بايعت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به (¬3) . (خيثمة عنه) 7979 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة ـ أو عن رجلٍ ـ، عن عمران بن حصين. قال: مر برجلٍ، وهو يقرأ على قومٍ، فلما فرغ سأل، فقال عمران: إنا لله وإنا إليه راجعون. إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللهَ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَجِىءُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، فَيَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ» (¬4) . 7980 - حدثنا [سريج، حدثنا] مؤمل، حدثنا سفيان، عن الأعمش، [عن خيثمة]ـ ليس فيه عن الحسن البصرى قال: مر عمران برجل يقص، فقال عمران: إنا لله وإنا إليه ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443. (¬2) الخبر أخرجه مسلم (باب التوكل على الله) : مسلم بشرح النووى: 1/494. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439. (¬4) () من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.

(ربعى بن حراش عنه)

راجعون، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اقْرَءُوا الْقَرْآنَ وَسَلُوا اللهِ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَجِىءَ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ» (¬1) . (ربعى بن حراشٍ عنه) ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.

7981 - حدثنا حسين، حدثنا شيبان، عن منصور، عن ربعى ابن حراشٍ، عن عمران بن حصين ـ أو غيره ـ: أن حصينًا، أو حصينًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد لعبد المطلب كان خيرًا لقومه منك: كان يطعمهم الكبد والسنام، وأنت تنحرهم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله أن يقول، فقال له: ما تأمرنى أن أقول؟ قال: «قُلْ اللَّهُمَّ قِنِى شَرَّ نَفْسِى، وَاعْزِمْ لى عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِى» . قال: فانطلق فأسلم الرجل، ثم جاء فقال: إنى أتيتك فقلت لى: «قُلْ اللَّهُمَّ قِنِى شَرَّ نَفْسِى، وَاعْزِمْ لى عَلَى أَرْشَدِ أَمْرِى» فما أقول الآن؟ قال: «قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لى مَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَخْطَأْتُ، وَمَا عَمَدْتُ، وَمَا عَلِمْتُ وَمَا جَهِلْتُ» . تفرد به من هذا الوجه، وتقدم له شاهد عن الحسن عن عمران (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444. وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح: 10/181 والشاهد الذى أشار إليه المصنف يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

(حديث آخر)

(رجاء بن حيوة عن عمران)

7982 - رواه النسائى، عن عباس العنبرى، عن عمر بن عبد الوهاب، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن منصور، عن ربعى، عن عمران: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ» الحديث (¬1) . / (رجاء بن حيوة عن عمران) 7983 - قال الطبرانى: حدثنا أبو عوانة: يعقوب بن إسحاق النيسابورى، حدثنا أحمد بن حفصٍ، حدثنا أبى، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن مطر الوراق، عن رجاء بن حيوة، عن عمران بن حصينٍ، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجلب والجنب (¬2) ، ونهى عن اللمس، والنجش (¬3) فى البيع، ونهى أن يبتاع الرجل على بيع أخيه، أو يخطب على خطبة أخيه (¬4) . (الزبير عنه) (¬5) 7984 - رواه النسائى، عن قتيبة، عن حماد بن زيدٍ، ومن حديث يحيى بن أبى كثيرٍ كلاهما: عن محمد بن الزبير، عن أبيه، ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/179. (¬2) الجلب والجنب مر تفسيرهما قريبًا. (¬3) بيع اللمس أو الملامسة: أن يقول: إذا لمست ثوبى أو لمست ثوبك فقد وجب البيع، وقيل أن اللمس المتاع من وراء ثوب، ولا ينظر إليه ثم يوقع البيع عليه. نهى عنه لأنه غرر. أو لأنه تعليق أو عدول عن الصيغة الشرعية. والنجش فى البيع أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها أو يزيد فى ثمنها وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها. النهاية: 4/66، 128. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/242، وقال الهيثمى رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 4/82. (¬5) الزبير: والد محمد بن الزبير الحنظلى. تحفة الأشراف: 8/179.

(زرارة بن أوفى عنه)

عن عمران مرفوعًا: «لا نذر فى معصيةٍ» . وفى رواية: «فى غضب وكفارته كفارة يمين» «اليمين» . ثم قال: محمد بن الزبير ضعيف لا يقوم بمثله حجة، وقد اختلف عليه فيه (¬1) . (زرارة بن أوفى عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الايمان (باب كفارة النذر) : المجتبى: 7/26 وله عنده طرق أخرى ستأتى.

7985 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، حدثنا قتادة. وإسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة ابن أوفى، عن عمران بن حصينٍ. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر فقرأ رجل خلفه بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فلما صلى قال: «أيُّكُمْ قَرَأَ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ؟» فقال رجل: أنا. قال: «قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا» (¬1) . 7986 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة: سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن عمران بن حصينٍ، فذكر مثله (¬2) . رواه مسلم وأبو داود والنسائى من حديث قتادة به (¬3) . 7987 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، وعبد الصمد. قالا: حدثنا هشام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصينٍ: أن ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426، وقوله: خالجنيها: يعنى نازعنيها، وأصل الخلج الجذب والنزع. النهاية: 1/310. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426. (¬3) الخبر أخرجوه فى الصلاة: مسلم فى (باب نهى من جهر القراءة خلف الإمام) : مسلم بشرح النووى: 2/34؛ وأبو داود (باب من رأى القراءة إذا لم يجهر) : سنن أبى داود: 1/219؛ والنسائى فى (باب القراءة خلف الإمام فيما لم يجهر به) : المجتبى: 2/108.

النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ الْقَرْنُ الَّذِى بُعثْتُ فِيهمْ» . قال عبد الصمد: «الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم ينشأ قوم ينذرون، ولا يوفون، ويخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، ويفشو (¬1) فيهم السمن» (¬2) . رواه مسلم وأبو داود والترمذى من حديث قتادة، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) . ¬

(¬1) اللفظ عند أحمد: «وينشأ» ، وفى لفظ عند مسلم: «يظهر» ولفظ المصنف يوافق أبا داود. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى الفضائل (باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) : مسلم بشرح النووى: 5/395؛ وأخرجه أبو داود فى السنة (باب فضل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (: سنن أبى داود: 4/114؛ والترمذى فى الفتن (باب ما جاء فى القرن الثالث) : جامع الترمذى: 4/500.

7988 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج قال: حدثنى شعبة: سمعت قتادة يحدث عن/ زرارة بن أوفى. قال حجاج فى حديثه: سمعت زرارة بن أوفى عن عمران بن حصينٍ. قال: قاتل يعلى بن منية أو ابن أمية رجلاً فعض أحدهما يد صاحبه، فانتزع يده من فيه، فانتزع ثنيته، وقال حجاج: ثنيتيه فاختصما إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَعَضُّ أَحَدُكُمَا أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الْفَحْلُ، لاَ دِيَةَ لَهُ» (¬1) . رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث قتادة به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الديات (باب إذا عض رجلاً فوقعت ثناياه) : فتح البارى: 12/219؛ وأخرجه مسلم فى القسامة (باب من أتلف عضو المعتدى أو قتله فى سبيل الدفاع المشروع عن النفس) : مسلم بشرح النووى: 4/238؛ والترمذى فى الديات (باب ما جاء فى القصاص) : جامع الترمذى: 4/27؛ والنسائى فى القسامة (باب القود من العضة، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عمران بن حصين) : المجتبى: 8/25؛ وأخرجه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/180؛ وابن ماجه فى الديات (باب من عض رجلاً فنزع يده فى ثناياه) : سنن بن ماجه: 2/886.

7989 - حدثنا محمد بن جعفر، وابن نمير. قالا: حدثنا سعيد. ويزيد قال: أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين: أن رجلاً عض رجلاً على ذراعه. قال ابن نمير: فنزع يده منه فسقطت ثنيتاه فجذبها فانتزعت ثنيته، فرفع ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأبطلها، وقال: «أَرَدْتَ أَنْ تَقْضَمَ لَحْمَ أَخِيكَ كَمَا يَقْضَمُ الْفَحْلُ» (¬1) . 7990 - حدثنا محبوب بن الحسن بن هلال بن أبى زينب، حدثنا خالد، عن زرارة بن أوفى القشيرى، عن عمران بن حصين. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر، فلما انصرف قال: «أَيّكُم قَرَأَ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ؟» قال بعض القوم: أنا يا رسول الله. قال: «لَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا» (¬2) . 7991 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران ابن حصين: أن رجلاً عض يد رجلٍ، فانتزع يده، فنذرت ثنيته أو ثنيتاه فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يَعَضُّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ كَمَا يَعَضُّ الْفَحْلُ لاَ دِيَةَ لَكَ» (¬3) . 7992 - حدثنا عفان، وبهز. قالا: حدثنا أبو عوانة، حدثنا قتادة. قال بهز: عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ أُمَّتِى الْقَرْنُ الَّذِى بُعِثْتُ ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435.

فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ـ قال: والله أعلم أذكر الثالث أم لا ـ ثُم يَنْشَأُ قَوْمٌ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَنْذُرُونَ وَلاَ يُوفُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَفْشُو فِيهِمْ السِّمَنُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.

(حديث آخر) من رواية زرارة عنه

7993 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة. قال: سمعت زرارة ابن أوفى يحدث عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر، فجعل رجل يقرأ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} فلما انصرف قال: «أيكم قرأ» أو: «أيكم القارئ؟» فقال رجل: أنا. قال: «قَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ بَعْضَكُمْ خَالَجَنِيهَا» (¬1) . / (حديث آخر) من رواية زرارة عنه 7994 - رواه النسائى من حديث شعبة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} (¬2) . رواه الطبرانى من [طريق] الحجاج بن أرطاة، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ فى الوتر بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ ياَأَيُّهَا الْكَفاِفروُنَ} و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب ذكر الاختلاف على شعبة عن قتادة فى هذا الحديث) وعقب النسائى عليه فقال: لا أعلم أحدًا تابع شبابة (الراوى عن شعبة) على هذا الحديث، خالفه يحيى بن سعيد. المجتبى: 3/205. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/215. وقال الهيثمى: فيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام، مجمع الزوائد: 2/243.

(حديث آخر)

(زهدم بن مضرب عنه)

7995 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا أحمد ابن هارون بن آدم البصرى، بالمصيصة، حدثنا المعلى بن بركة، حدثنا المسعودى، عن قتادة، عن زرارة، عن عمران. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [اللَّهُمَّ] بَارِك لأُمَّتِى فى بُكُورِهَا» وكان إذا أراد أن يوجه سريةً أغداها (¬1) . (زهدم بن مضربٍ عنه) 7996 - حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى أبو جمرة، حدثنى زهدم بن مضربٍ. قال: سمعت عمران بن حصينٍ يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُكُمْ قَرْنِى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ـ لا أدرى مرتين أو ثلاثةً ـ ثُم يأتى، أو يَجِىءُ بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يَنْذُرُونَ فَلاَ يُوفُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُئْتَمَنُونَ، وَيَشْهَدُونَ، وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَفْشُو فِيهِمْ السِّمَنُ» (¬2) . 7997 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة ـ وحجاج قال: أخبرنا شعبة-: سمعت أبا حمزة، حدثنى زهدم بن مضربٍ ـ قال حجاج فى حديثه. قال: جاءنى زهدم فى دارى فحدثنى ـ. قال: سمعت عمران بن حصين: [أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ خَيْرُكُمْ قَرْنِى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» . قال عمران:] فلا أدرى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرنًا مرتين أو ثلاثة ـ «ثم ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/216. وقال الهيثمى: فيه المعلى بن بركة وهو متروك، مجمع الزوائد: 4/62 وما بين المعكوفين استكمال من الطبرانى وكان فى الأصل: يورك. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.

يَكُونَ بَعْدَهُمْ قَوْمُ يَشْهَدُونَ وَلاَ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ، وَيَنْذُرُونَ، وَلاَ يُوفُونَ وَيَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(سميط بن السمير عنه)

7998 - حدثنا حجاج، أنبأنا شعبة، سمعت أبا جمرة يقول: جاءنى زهدم فى دارى، فحدثنى. قال: سمعت عمران بن حصين يحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ خَيْرَكُمْ قَرْنِى» ، فذكر مثله إلا أنه قال: «وَيَخُونُونَ وَلاَ يُؤْتَمَنُونَ» (¬1) . رواه البخارى، ومسلم، والنسائى من حديث شعبة به (¬2) . (سميط بن السمير عنه) 7999 - قال ابن ماجه فى الفتن: حدثنا سويد بن سعيدٍ، حدثنا على بن مسهرٍ، عن عاصمٍ، عن السميط بن السمير، عن عمران بن الحصين. قال: أتانى نافع بن الأزرق، وأصحابه، فقالوا: هلكت يا عمران. قال: ما هلكت، قالوا: بلى. قال: ما الذى أهلكنى؟ قالوا: قال الله تعالى: {قَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّه} (¬3) . قال: قد قاتلناهم حتى نفيناهم فكان الدين كله لله. ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الشهادات (باب لا يشهد على شهادة جور إذا شهد) وفى الفضائل (فضائل أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - (وفى الرقاق (باب ما يحذر من زهرة الدنيا) وفى الأيمان والنذور (باب أثم من لا يفى بالنذور) : فتح البارى: 5/258، 7/3، 11/244، 580؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) : مسلم بشرح النووى: 5/395؛ وأخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب الوفاء بالنذر) : المجتبى: 7/17. (¬3) الآية 39 سورة الأنفال.

إن شئتم حدثتكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: وأنت سمعته؟ قال: نعم. شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث جيشًا من المسلمين إلى المشركين، فلما لقوهم قاتلوهم قتالاً شديدًا، فمنحوهم أكتافهم، فحمل رجل من لحمتى على رجلٍ من المشركين بالرمح، فلما غشيه. قال: أشهد أن لا إله إلا الله. إنى مسلم. فطعنه فقتله، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله هلكت. قال: [ «وما الذى صنعت» مرة أو مرتين] فأخبره الخبر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَلاَّ شَقَقْتَ عَنْ بَطْنِهِ، فَعَلِمْتَ مَا فى قَلْبِهِ؟» قال: يا رسول الله لو شققت عن بطنه كنت أعلم ما فى قلبه. [قال: «فَلاَ أَنْتَ قَبِلْتَ ما تَكَلَّمَ بِهِ، وَلاَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فى قَلْبِهِ» ] . فسكت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ثم لم يلبث إلا يسيرًا حتى مات، فدفناه، فأصبح على وجه الأرض، فقالوا: لعل عدوًا نبشه، فدفناه، ثم أمرنا غلماننا يحرسونه، فأصبح على ظهر الأرض، فقلنا: لعل الغلمان نعسوا، فدفناه ثم حرسناه بأنفسنا، فأصبح على ظهر الأرض، فألقيناه فى بعض تلك الشعاب (¬1) . ثم رواه عن إسماعيل بن حفصٍ، عن حفص بن غياثٍ، عن عاصمٍ، عن السميط، عن عمران، فذكره. وزاد: فأخبر رسول الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب الكف عمن قال: لا إله إلا الله) وفى الزوائد: هذا إسناد حسن، والسميط وثقه العجلى، وروى له مسلم فى صحيحه، وعاصم هو الأحول، ويروى له مسلم أيضًا فى صحيحه، وذكره ابن حبان فى الثقات، وسويد بن سعيد مختلف فيه. سنن ابن ماجه: 2/1296. نقول: سويد بن سعيد أورد له ابن حبان خبرًا عن على بن مسهر وقال: من روى مثل هذا الخبر الواحد عن على بن مسهر يجب مجانبة رواياته هذا إلى ما يخطىء فى الآثار ويقلب الأخبار، ثم أورد عن يحيى بن معين قوله: لو كان لى فرس ورمح لكنت أغزو سويد بن سعيد. المجروحين: 2/352.

(سبرة بن معبد عنه)

- صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إِنَّ الأَرْضَ لَتَقْبَلُ مَنْ هُوَ شَرُّ مِنْهُ، وَلَكِنَّ اللهَ أَرَادَ أَنْ يُرِيَكُمْ تَعْظِيمَ حُرْمَةِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» (¬1) . (سبرة بن معبدٍ عنه) مرفوعًا: «جهينة منى، وأنا منهم، [غضبوا لغضبى ورضوا لرضائى] ، أغضب لغضبهم، وأرضى لرضاهم، من أغضبهم فقد أغضبنى، ومن أغضبنى فقد أغضب الله» . ¬

(¬1) فى الزوائد: هذا إسناد حسن، لأن إسماعيل بن حفص مختلف فيه وباقى رجاله ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1297. نقول: حفص بن غياث أحد الأئمة الثقات. لكنه منهم فى حفظه. قال داود بن رشيد: حفص بن غياث كثير الغلط. وقال ابن عمار: كان عسرًا فى الحديث جدًا، لو استفهمه انسان حرفًا فى الحديث فقال: والله لا سمته منى، وأنا أعرفك. وخطأه أحمد وابن حبان فى خبرين رواهما الميزان: 1/568.

(سعيد بن جبير عنه)

8000 - رواه الطبرانى عن محمد بن أحمد بن نصر الترمذى، حدثنا الحارث بن معبد بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهنى، عن عمه حرملة، عن أبيه عبد العزيز، عن جده سبرة به (¬1) . (سعيد بن جبيرٍ عنه) / 8001 - روى الطبرانى من حديث النضر بن إسماعيل، عن أبى حمزة الثمالى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا فَاطِمَةُ. قُومِى فَاشْهَدِى أُضْحِيَتَكِ، فَإِنَّهُ يُغْفَرُ لَكِ بِأَوَّلِ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهَا كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلْتِيهِ وَقُولى: إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/108، وفى الخبر أن معاوية بن أبى سفيان قال له: إنما جاء الحديث فى قريش. وقال الهيثمى: فيه الحارث بن معبد، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/48.

(صفوان بن محرز عنه)

وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أَمُوتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ] » . قال عمران: فقلت: يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك ـ فأهل ذلك أنتم ـ أو للمسلمين كلهم؟ قال: «بَلْ لِلْمُسْلِمِينَ كُلِّهِمْ» (¬1) . (صفوان بن محرز عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/239. وقال الهيثمى: فيه أبو حمزة الثمالى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/17 وما بين المعكوفين استكمال منهما.

8002 - حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، عن سفيان، عن جامع ابن شدادٍ، عن صفوان بن محرزٍ، عن عمران بن حصينٍ. قال عبد الرحمن: جاء نفر من بنى تميمٍ. قال وكيع: جاءت بنو تميم إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال: «أَبْشِرُوا يَا بَنِى تَمِيمٍ» . فقالوا: يا رسول الله قد بشرتنا فأعطنا. قال عبد الرحمن: فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فجاء حى من اليمن، فقال: «اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميمٍ» . قالوا: قبلنا يا رسول الله (¬1) . رواه البخارى فى بدء الخلق عن محمد بن كثير. وفى المغازى عن أبى نعيم، وعن عمرو بن على، عن أبى عاصم. ثلاثتهم: عن سفيان الثورى به بطوله. ورواه الترمذى عن بندارٍ، عن ابن مهدى، عن سفيان الثورى. ورواه النسائى فى التفسير عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد ابن الحارث، عن عبد الرحمن المسعودى، عن جامع بن شداد به. ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.

ورواه البخارى أيضاً من حديث الأعمش عن جامع به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى عن محمد بن كثير وعمر بن حفص بن غياث فى بدء الخلق (باب ما جاء فى قول الله تعالى: {وهو الذى يبداء الخلق} ) وعن أبى نعيم (باب وفد بنى تميم) وفيه عمرو بن على (باب قدوم الأشعريين وأهل اليمن) وعن عبدان فى التوحيد (باب وكان عرشه على الماء) : فتح البارى: 6/286، 8/83، 98، 13/403؛ وأخرجه الترمذى فى المناقب (باب مناقب ثقيف وبنى حنيفة) : جامع الترمذى: 5/732؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/183.

8003 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقبلوا البشرى يا بنى تميم» . قال: قالوا: قد بشرتنا فأعطنا. قال: «اقبلوا البشرى يا أهل اليمن» . قال: قلنا: قد قبلنا، فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان. قال: «كان الله قبل كل شىء وكان عرضه على الماء، وكتب فى اللوح ذكر كل شىء» . قال: وأتانى آتٍ فقال: يا عمران انحلت ناقتك من عقالها. قال: فخرجت، فإذا السراب ينقطع/ بينى وبينها. قال: فخرجت فى أثرها، فلا أدرى ما كان بعدى (¬1) . رواه البخارى من حديث الأعمش به (¬2) . 8004 - حدثنا عبد الرزاق: أنبأنا سفيان، عن جامع بن شدادٍ، عن صفوان ابن محرزٍ المازنى، عن عمران بن حصين. قال: جاء النبى - صلى الله عليه وسلم - ناس من بنى تميم، فقال: «أبشروا يا بنى تميم» . قالوا: بشرتنا فأعطنا. قال: وكان وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كاد أن يتغير. ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التوحيد، وهو فى الخبر السابق: فتح البارى: 13/403.

قال: ثم جاء ناس من [أهل] اليمن، فقال لهم: «اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم» . قالوا: لقد قبلنا (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(طليق بن عمران بن حصين)

8005 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز المازنى، عن عمران بن حصين. قال: جاء نفر من بنى تميم إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أبشروا» . قالوا: بشرتنا فأعطنا. قال: فقدم عليه حى من اليمن، فقال: «أقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم» (¬1) . (طليق بن عمران بن حصين) 8006 - قال: رأيت أبى يحد النظر إلى على. فقيل له. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «النَّظَرُ إِلَى عَلِىّ عِبَادَةٌ» . رواه الطبرانى: حدثنا أبو مسلم الكشى، حدثنا أبو نجيدٍ: عمران بن خالد بن طليق الضرير عن أبيه عن جده، فذكره (¬2) . (عبد الله بن بريدة عنه) 8007 - حدثنا وكيع، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، عن عمران بن حصينٍ. قال: كان بى ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/109 واختلف فى نسب طليق فقيل: طليق بن محمد بن عمران. قال الهيثمى: عن طليق بن محمد: رواه الطبرانى وفيه عمران بن خالد الخزاعى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 9/119، وقال ابن الجوزى: هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه. الموضوعات: 1/361.

الناصور فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة، فقال: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.

8008 - حدثنا عبد الوهاب الخفاف، عن سعيد، عن حسينٍ المعلم. قال: وقد سمعته من حسين، عن عبد الله بن بريدة، عن عمران ابن حصين. قال: كنت رجلاً ذا أسقامٍ كثيرةٍ، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاتى قاعدًا. قال: «صَلاَتُكَ قَاعِدًا عَلَى الِّنصْفِ مِنْ صَلاَتِكَ قَائِمًا، وَصَلاَةُ الرَّجُلِ مُضطَجِعًا عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاَتِهِ قَاعِدًا» (¬1) . 8009 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن حسين المعلم، عن عبد الله ابن بريدة، عن عمران بن حصين: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الرجل قاعدًا، فقال: «مَنْ صَلَّى/ قَائِمًا، فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْر الْقَاعِدِ» (¬2) . 8010 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا حسين، عن ابن بريدة. وعفان قال: حدثنا عبد الوارث، حدثنا حسين المعلم، حدثنى عبد الله بن بريدة، حدثنى عمران بن حصين. قال: وكان رجلاً مبسورًا. قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة والرجل قاعد. قال: «مَنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ الْقَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْر الْقَاعِدِ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435 مع اختلاف فى اللفظ بما لا يغير المعنى. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.

(عبد الله بن رباح عنه)

رواه البخارى، والأربعة من حديث حسين المعلم به (¬1) . (عبد الله بن رباح عنه) فى ترجمته عن أبى قتادة (¬2) (عبد الملك بن يعلى بن سهيل عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى فى (باب صلاة القاعد) و (باب صلاة القاعد بالايماء) و (باب إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب) : فتح البارى: 2/584، 586، 587؛ وأبو داود (باب فى صلاة القاعد) : سنن أبى داود: 1/250؛ والترمذى (باب ما جاء أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم) : جامع الترمذى: 2/207؛ والنسائى فى (فضل صلاة القاعد على صلاة القائم) : المجتبى: 3/183؛ وابن ماجه (باب صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم) : سنن ابن ماجه: 1/388. (¬2) تراجع تحفة الأشراف: 9/246.

(عبد الله بن شقيق، عن عمران)

8011 - قال أبو يعلى: حدثنا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث، حدثنى محمد بن أبى المليح الهذلى، عن عبد الملك بن يعلى: أن أباه باع داره بمائة ألفٍ، فمر به عمران ابن حصينٍ. قال: بعت دارك؟ قال: نعم. قال: فلا تبعها، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ بَاعَ عُقْدَةَ مَالٍ (¬1) سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهَا تَالِفًا يُتْلِفُهَا» . قال: فاستقال صاحبه فأعادها له (¬2) . (عبد الله بن شقيقٍ، عن عمران) مرفوعًا: «خير دينكم أيسره» . وفيه قصة كذلك رواه الطبرانى من حديث الأعمش، عن جعفر ابن إياس عنه به. ¬

(¬1) العقدة: البقعة. النهاية. (¬2) الخبر أخرجه أحمد فى المسند عن رجل من الحى بدلاً من عبد الملك: المسند: 4/445؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم، مجمع الزوائد: 4/110؛ ورواه الطبرانى من حديث عمران أيضًا، وضعفه الهيثمى: 4/111.

(عطاء: مولى عمران)

8012 - قال: ورواه شعبة، وأبو عوانة فروياه عن عبد الله بن شقيقٍ عن رجاء بن أبى رجاء عن محجن بن الأذرع (¬1) . (عطاء: مولى عمران) 8013 - قال أبو داود فى كتاب الزكاة من سننه: حدثنا نصر بن على، حدثنا أبى، عن إبراهيم بن عطاء مولى عمران، عن أبيه: أن زيادًا ـ أو بعض الأمراء- بعث عمران بن حصين على الصدقة، فلما رجع قال لعمران: أين المال؟ قال: وللمال أرسلتنى؟ أخذناها من حيث كنا نأخذها على عهد رسول الله صلى/ الله عليه وسلم، ووضعناها حيث كنا نضعها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ورواه ابن ماجه عن أبى بدر: عباد بن الوليد، عن أبى عتابٍ الدلال، عن إبراهيم بن عطاء به (¬2) . (عقبة بن وساج عنه) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كفى بالمرء من الشر أن يشار إليه بالأصابع» . 8014 - رواه الطبرانى من حديث كثير بن مروان الفلسطينى عن إبراهيم ابن أبى عبلة، عن عقبة (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/230. وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح: مجمع الزوائد: 3/309. (¬2) الخبر أخرجاه فى الزكاة: أبو داود فى (باب فى الزكاة هل تحمل من بلد إلى بلد) : سنن أبى داود: 2/115؛ وابن ماجه فى (باب ما جاء فى عمال الصدقة) : سنن ابن ماجه: 1/579. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/210. وكثير بن مروان: قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب. المجروحين: 2/225.

(العلاء بن زياد العدوى عنه)

(العلاء بن زيادٍ العدوى عنه) أن رجلاً طلق، ولم يشهد، وراجع ولم يشهد، فقال له عمران: طلقت لغير عدة، وراجعت لغير سنةٍ، أشهد على طلاقها، وعلى مراجعتها.

(القاسم بن مهران عنه)

8015 - رواه الطبرانى عن الدبرى، عن معمرٍ، عن قتادة، عن العلاء بن زياد به (¬1) . (حديث آخر) 8016 - وقال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن بشرٍ، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} » ثم قال: «أتدرون أى يوم هذا؟» وذكر الحديث (¬2) . (القاسم بن مهران عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ الْمُتعغِّف أَبَا الْعِيَالِ» . 8017 - رواه ابن ماجه فى الزهد، عن عبيد الله بن يوسف الجبيرى، عن حماد بن عيسى، عن موسى بن عبيدة عنه به (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/217. (¬2) فى الخبر أنه رفع صوته بهاتين الآيتين ـ صدر سورة الحج ـ فلما استووا حوله قال ... وقد مر الخبر من قبل من طريق آخر. المعجم الكبير للطبرانى: 18/218. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب فضل الفقراء) ، وفى الزوائد: فى إسناده القاسم بن مهران، قال العقيلى: لا يثبت سماعه عن عمران وموسى بن عبيدة متروك. سنن ابن ماجه: 2/1380.

(قتادة عنه)

(قتادة عنه)

8018 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، أو غيره: أن عمران بن حصين قال: كنا نقول فى الجاهلية: أنعم الله بك عينًا، وأنعم صباحًا، فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك. قال عبد الرزاق: قال معمر: يكره أن يقول الرجل: أنعم بك عينًا، ولا بأس أن يقول: أنعم الله عينك (¬1) . (حديث آخر) 8019 - رواه الترمذى فى القراءات: عن أبى زرعة الرازى [والفضل بن أبى طالب] وغير واحد، عن الحسن بن بشر، عن الحكم/ بن عبد الملك، عن قتادة، عن عمران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: {وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} (¬2) . ثم قال الترمذى: وهذا منقطع فإن قتادة لا نعرف له سماعًا من أحد من الصحابة، إلا من أنس، وأبى الطفيل، فقال: وهذا عندى مختصر إنما يروى عن قتادة عن الحسن عن عمران: كنا فى سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} الحديث بطوله. [وحديث الحكم بن عبد الملك عندى مختصر من هذا الحديث] (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى الرجل يقول: أنعم الله بك عينًا) : سنن أبى داود: 4/357. (¬2) لفظ الترمذى وتحفة الأشراف: 8/186: (سكارى وما هم بسكارى) . (¬3) الخبر أخرجه الترمذى، وعقب عليه بما ذكره المصنف فى (باب ومن سورة الحج) : جامع الترمذى: 5/192 والعبارة التى بين المعكوفين استكمال منه وقد ورد بعضها فى غير موضعه من الخبر.

(محمد بن سيرين عنه)

قلت: يعنى كما تقدم (¬1) . (محمد بن سيرين عنه) ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر فيما تقدم من هذا الجزء.

8020 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن بن سيرين، عن عمران بن حصين. قال: عض رجل رجلاً، فانتزعت ثنيته فأبطلها النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقال: [ «أَرَدْتَ أَنْ تَقْضَمَ يَدَ أَخِيكَ [كَمَا يَقْضَمُ الفحلُ] (¬1) . رواه مسلم والنسائى عن أحمد بن عثمان النوفلى، عن قريش بن أنس، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين (¬2) . 8021 - حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى، عن أيوب، عن محمد: أن زيادًا استعمل الحكم بن عمرو الغفارى على خراسان. قال: فجعل عمران يتمناه، فلقيه بالباب، فقال: لقد كان يعجبنى أن ألقاك. هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ طَاعَةَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ» ؟ قال الحكم: [نعم] . قال: فكبر عمران، تفرد به (¬3) . 8022 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن محمدٍ، عن عمران بن ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى القسامة (من أتلف عضو المعتدى أو قتله فى سبيل الدفاع المشروع عن النفس) : مسلم بشرح النووى: 4/239؛ والنسائى فى القسامة أيضًا (باب القود من العضة، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر عمران بن حصين) : المجتبى: 8/25. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432، وما بين المعكوفات استكمال منه.

حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ مَصْبُورَةِ (¬1) مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوأْ بِوَجْهِهِ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (¬2) . رواه أبو داود، عن محمد بن الصباح، عن يزيد بن هارون به (¬3) . ¬

(¬1) المصبورة: وفى لفظ آخر: على يمين صبر: أى اكرم بها وحبس عليها، وكانت لازمة لصاحبها من جهة الحكم. وقيل لها مصبورة لأنه انما صبر من إجلها، أى حبس، فوصفت بالصبر وأضيفت إليه مجازًا، والمصبورة هى اليمين. اللسان: 4/2391. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الأيمان والنذور (باب التغليظ فى الأيمان الفاجرة) : سنن أبى داود: 3/220.

8023 - حدثنا يزيد بن هارون (¬1) ، حدثنا شعبة، عن عبد الله ابن صبيحٍ، قال: سمعت محمد بن سيرين. قال: ذكروا عند عمران ابن حصينٍ: «الميت يعذب ببكاء الحى» . فقالوا: كيف يعذب الميت ببكاء الحى، فقال عمران: قد قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . رواه النسائى عن محمود بن غيلان، عن أبى داود، عن شعبة (¬3) . 8024 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا حماد بن زيدٍ، عن يحيى بن عتيق، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين: أن رجلاً أعتق ستة أعبدٍ، فأقرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم، فأعتق/ اثنين، وأرق أربعةً. ¬

(¬1) فى المسند: «محمد بن جعفر» وكلاهما روى عنه الإمام أحمد. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب النهى عن البكاء على الميت) : المجتبى: 4/13.

قال محمد بن سيرين: لو لم يبلغنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاله لجعلته رأيى (¬1) . رواه أبو داود عن مسددٍ، عن حماد بن زيدٍ، عن أيوب، ويحيى بن عتيقٍ. ورواه النسائى من حديث حماد بن سلمة، عن أيوب. ورواه مسلم من حديث هشام بن حسان. كلهم: عن محمدٍ به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/483. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الأيمان (باب جواز بيع المدبر) : مسلم بشرح النووى: 4/220؛ وأخرجه أبو داود فى العتق (باب فيمن اعتق عبيدًا له لم يبلغهم الثلث) : سنن أبى داود: 4/28؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/187.

8025 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا يونس، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . قال: فصففنا فصلينا عليه كما تصلون على الميت. تفرد به (¬1) . 8026 - حدثنا إبراهيم بن خالدٍ، حدثنا رباح، عن معمر، عن ابن سيرين، عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ شِغَارَ فى الإِسْلاَمِ» تفرد به (¬2) . 8027 - حدثنا عبد الأعلى، حدثنا يونس، عن ابن سيرين، عن عمران بن [حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ قَدْ مَاتَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» ] (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441. وتقدم تفسير الشغار. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441، وقد سقط ما بين المعكوفين من المخطوطة والاستكمال من المسند.

8028 -[حدثنا يزيد، أنبأنا هشام، عن محمد، عن عمران ابن] الحصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلاَ عَذَابٍ. لاَ يَكْتَوُونَ، وَلاَ يَسْتَرْقُونَ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» (¬1) . 8029 - حدثنا يزيد، أنبأنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ كَاذِبَةٍ مَصْبُورَةِ فَلْيَتَبَوأْ بِوَجْهِهِ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (¬2) . 8030 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء الخراسانى، عن سعيد ابن المسيب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وأيوب، وهشام، وحبيب، عن محمد بن سيرين، عن عمران ابن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وحميد، ويونس، وقتادة، وسماك بن حربٍ، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. أن رجلاً أعتق ستة مملوكين له عند موته ليس له مال غيرهم فأقرع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم فرد أربعة فى الرق، وأعتق اثنين (¬3) . (حديث آخر) 8031 - عن محمد بن سيرين، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441، وما بين المعكوفين استكمال منه. فقد عجز الخبر السابق، وألزق سندة بمتن هذا الخبر سهوًا من النساخ. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441. وسبق توضيح لفظة مصبورة. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.

رواه البزار عن مطرف بن محمدٍ السكرى، عن عبد المؤمن بن سالمٍ، عن هشام ابن حسان، عن محمد بن سيرين (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/116؛ وقال البزار: لا نعلمه عن عمران إلا من هذا الوجه، ولم يحدث عن عبد المؤمن غير مطرف، انتهى. وهذا ما قاله الهيثمى عن الخبر، مجمع الزوائد: 1/145.

[مطرف بن عبد الله بن الشخير]

8032 - رواه البزار: حدثنا محمد بن مرداسٍ، حدثنا عبد الله ابن عيسى: أبو خلف، حدثنا يونس، عن محمد، عن عمران (¬1) : [أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَزَالُ الْعَبْدُ فى صَلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاَةَ» ] (¬2) . [مطرف بن عبد الله بن الشخير] 8033 -[حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، عن حميد ابن هلالٍ، قال: سمعت مطرفًا. قال: قال لى عمران بن حصين: إنى إحدثك حديثًا عسى الله أن ينفعك به: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جمع بين حج وعمرةٍ، ثم لم ينه عنه، حتى مات، ولم ينزل قرآن فيه يحرمه. وإنه كان يسلم على، فلما اكتويت أمسك عنى، فلما تركته عاد إلى (¬3) . ¬

(¬1) حدث سقط من النساخ من هنا حتى حديث بهز الآتى، ويبدأ من متن الحديث الذى رواه البزار حتى سند حديث بهز، ونسأل الله تعالى ان نكون قد تداركنا السقط الذى حدث. (¬2) قال البزار: لا نعلمه عن عمران إلا من هذا الوجه، وروى عن جماعة غيره بألفاظ مختلفة، كشف الأستار: 1/225؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار، وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/38. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.

رواه مسلم والنسائى من حديث حميد بن هلال عن مطرف (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى: 3/364؛ والنسائى (باب التمتع) : المجتبى: 5/120.

8034 - حدثنى محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج قال: أنبأنا شعبة، عن يزيد الرشك، قال: سمعت مطرفًا يحدث عن عمران ابن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه سئل ـ أو قيل له ـ: أيعرف أهل النار من أهل الجنة؟ قال: «نعم» . قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: «يَعْمَلُ كُلٌّ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَوْ لِمَا يُسِّرَ لَهُ» (¬1) . رواه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى من حديث يزيد عن مطرف (¬2) . 8035 - حدثنى محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى التياح، قال: سمعت مطرفًا يحدث: أنه كانت له امرأتان، قال: فجاء إلى إحداهما، قال: فجعلت تنزع به عمامته، وقالت: جئت من عند امرأتك. قال: جئت من عند عمران بن حصينٍ، فحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - يحسب أنه قال: «إن أقل ساكنى الجنة النساء» (¬3) . رواه مسلم والنسائى من حديث يزيد بن حميد: أبى التياح عن مطرف (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى القدر (باب حف القلم على علم الله) : فتح البارى: 12/491؛ ومسلم (باب كبقية خلق الآدمى فى بص أمه) : مسلم بشرح النووى: 5/504؛ وأبو داود فى السنة (باب فى القدر) : سنن أبى داود: 4/228؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/192. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الرقاق (أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء) : مسلم بشرح النووى: 5/581؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/191.

8036 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن ابن مطرف ابن الشخير، قال: سمعت مطرفًا يحدث عن عمران بن حصينٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» يعنى شعبان، فقال: لا. قال: فقال له: «إِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ» شك الذى شك فيه. قال: وأظنه قال: «يومين» (¬1) . رواه البخارى تعليقًا، ومسلم عن هدبة، وأبو داود عن موسى بن إسماعيل، والنسائى عن زكريا بن يحيى بن عبد الأعلى بن حماد، من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن مطرف (¬2) . 8037 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن غيلان بن جرير، وعبد الوهاب عن صاحب له، عن غيلان بن جرير، عن مطرف ابن الشخير: أنه قال: كنت مع عمران بن حصين بالكوفة، فصلى بنا على بن أبى طالب، فجعل يكبر كلما سجد، وكلما رفع رأسه، فلما فرغ قال عمران: صلى بنا هذا مثل صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . رواه البخارى، ومسلم، وأبو داود، والنسائى، من حديث غيلان عن مطرف ابن عبد الله بن الشخير، عن عمه مطرف (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428. (¬2) الخبر أخرجه البخارى تعليقًا (باب الصوم من آخر الشهر) وقال الحافظ ابن حجر: السرر بفتح السين المهملة ويجوز كسرها وضمها سرة، ويقال أيضًا: سرار بفتح أوله وكسره، وهو من الاستسرار. قال أبو عبيد والجمهور: المراد بالسرر هنا آخر الشهر، وقيل غير ذلك. فتح البارى: 4/230؛ وأخرجه مسلم (صوم شهر شعبان) : مسلم بشرح النووى: 3/228؛ وأبو داود (باب فى التقدم) : سنن أبى داود: 2/298؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/188. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428. (¬4) الخبر أخرجوه فى الصلاة: البخارى فى (باب اتمام التكبير فى الركوع) و (باب يكبر وهو ينهض من السجدتين) : فتح البارى: 2/269، 303؛ ومسلم (باب اثبات التكبير فى كل ركعة) : مسلم بشرح النووى: 2/25؛ وأبو داود فى (باب تمام التكبير) : سنن أبى داود: 1/221؛ والنسائى (باب التكبير إذا قام من الركعتين) : المجتبى: 3/3.

8038 - حدثنى محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله، قال: بعث إلى عمران بن حصين فى مرضه، فأتيته، فقال لى: إنى كنت أحدثك بأحاديث أهل الله ينفعك بها بعدى، وأعلم أنه كان يسلم على. فإن عشت فاكتم على، وإن مت فحدث إن شئت. واعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جمع بين حج وعمرةٍ، ثم لم ينزل فيها كتاب، ولم ينه عنها النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال رجل فيها برأيه ما شاء (¬1) . رواه البخارى ومسلم من طريق قتادة، عن مطرفٍ (¬2) . 8039 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن قتادة، عن مطرفٍ. قال: قال لى عمران بن حصين، فذكر مثله، وقال: لا تحدث بهما حتى أموت (¬3) . 8040 - حدثنا إسماعيل الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن مطرف، عن عمران بن حصين. قال: قيل: يا رسول الله إن فلانًا لا يفطر نهارًا لدهرٍ. فقال: «لا أفطر ولا صام» (¬4) . 8041 - حدثنا بهز، وحدثنا عفان ـ المعنى ـ. قالا: حدثنا همام، عن قتادة، عن مطرف. قال: قال عمران بن حصينٍ: تمتعنا مع ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428. (¬2) الخبر أخرجاه فى الحج: البخارى (باب التمتع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وفى التفسير (باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج) : فتح البارى: 3/432، 8/186؛ وأخرجه مسلم فى (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى: 3/364. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل فيها القرآن. ـ قال عفان:] ونزل فيه القرآن ـ، فمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم ينه عنها، ولم ينسخها شىء قال رجل برأيه ما شاء (¬1) . رواه البخارى ومسلم من حديث همام به (¬2) . ¬

(¬1) سقط صدره مع ما سقط قبله من أخبار، والاستكمال من المسند. أخرجه من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429. (¬2) يرجع إليه فى الصفحة السابقة.

8042 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا قتادة، عن مطرف، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يَأْتِىَ أَمْرُ اللهِ وَيَنْزِلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ» (¬1) . رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به (¬2) . 8043 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، وغير واحدٍ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير. قال: صلينا وعمران بن حصين بالكوفة خلف على ابن أبى طالبٍ، فكبر بنا هذا التكبير حين يركع وحين يسجد، فكبره كله، فلما انصرفنا قال لى عمران: ما صليت منذ حينٍ ـ أو قال: منذ كذا وكذا ـ أشبه بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذه الصلاة يعنى صلاة على، - رضي الله عنه - (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى داود الجهاد) : سنن أبى داود: 3/4، وعنده: «المسيح الدجال» بدل: «عيسى بن مريم» . (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.

قد تقدم أن البخارى، ومسلمًا، وأبا داود والنسائى رووه من حديث حماد ابن زيدٍ عن غيلان عن مطرف بن عبد الله بن الشخير (¬1) . ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر فيما تقدم قريبًا.

8044 - حدثنا إسماعيل، حدثنا يزيد ـ يعنى الرشك ـ، عن مطرف بن الشخير، عن عمران بن حصين. قال: قال رجل: يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: «نعم» . قال: ففيم يعمل العاملون؟ قال: «اعملوا فكل ميسر [لما خلق له] » أو كما قال (¬1) . 8045 - حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن رجل، عن مطرف بن الشخير، عن عمران بن حصين: صليت خلف على بن أبى طالبٍ صلاةً ذكرنى صلاةً صليتها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والخليفتين. قال: فانطلقت، فصلينا معه، فإذا هو يكبر كلما سجد، وكلما رفع رأسه من الركوع. قال: فقلنا: يا أبا نجيدٍ من أول من تركه؟ قال: عثمان بن عفان، حين كبر وضعف صوته تركه (¬2) . 8046 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن سليمان ـ يعنى التيمى ـ، عن أبى العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له، أو لغيره: «هَلْ صُمْتَ سِرَارَ هَذَا الشَّهْرِ؟» قال: لا قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ، وَأَفْطَرَ النَّاسُ فَصُمْ يَوْمَيْنِ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432. واللفظ فيه: صليت. وقلت.. إلخ. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.

8047 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أبو هارون الغنوى، حدثنا مطرف. قال: قال لى عمران بن حصين: أى مطرف. والله إن كنت لأرى لو شئت/ حدثت عن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يومين متتابعين لا أعيد حديثًا، ثم لقد زادنى بطئًا عن ذلك وكراهيةً له أن رجالاً من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو من بعض أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - شهدت كما شهدوا وسمعت كما سمعوا يحدثون أحاديث ما هى كما يقولون [ولقد علمت أنهم] لا يألون عن الخير، فأخاف أن يشبه لى كما شبه لهم. فكان أحيانًا يقول: لو حدثتكم أنى سمعت من نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يقول كذا وكذا، [وأحيانًا يعزم فيقول: سمعت نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يقول كذا وكذا] . 8048 - قال أبو عبد الرحمن: حدثنى نصر بن [على] ، حدثنا بشر بن المفضل، عن أبى هارون الغنوى، حدثنى هانىء الأعور، عن مطرفٍ، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحو هذا الحديث، فحدثت به أبى، فاستحسنه، وقال: [قد] زاد فيه رجلاً (¬1) . 8049 - حدثنا إسماعيل، حدثنا الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن مطرف. قال: قال لى عمران: إنى لأحدثك بالحديث اليوم لينفعك الله به بعد اليوم: اعلم أن خير عباد الله يوم القيامة الحمادون. واعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم، حتى يقاتلوا الدجال. ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436، وما بين المعكوفات استكمال منه.

وأعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أعمر طائفةٍ من أهله فلم تنزل آية تنسخ ذلك، ولم ينه عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوجهه. ارتأى كل امرئ بعد ما شاء أن يرتئى (¬1) . روى آخره مسلم وابن ماجه من حديث الجريرى (¬2) . إنتهى الجزء السابع والأربعون من «تجزئة المصنف» بإذن الله ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الحج (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى وابن ماجه فى المناسك (باب التمتع بالعمرة إلى الحج) : سنن ابن ماجه:

(بقية مسند عمران بن حصين)

الجُزء الثامن والأربعون رب يسر (بقية مسند عمران بن حصينٍ)

8050 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن التيمى، عن أبى العلاء ـ قال: أراه عن مطرف ـ، عن عمران بن حصينٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له، أو لغيره: «هَلْ صُمْتَ سِرَارَ هَذَا الشَّهْرِ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ ـ أَوْ أَفْطَرَ النَّاسُ ـ فَصُمْ يَوْمَيْنِ» (¬1) . 8051 - حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، عن أبى التياح الضبعى، عن مطرفٍ، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَقَلُّ سُكَّانِ الْجَنَّةِ النِّسَاءُ» (¬2) . 8052 - حدثنا أبو كامل، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَأوَأَهُمْ حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُم الْمَسِيحَ الدَّجَّالِ» (¬3) . 8053 - حدثنا على، حدثنا معاذ، حدثنى أبى، عن عون ـ وهو العقيلى ـ، عن مطرف، عن عمران بن حصينٍ. قال: كان عامة ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.

دعاء النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لى مَا أَخْطَأْتُ، وَمَا تَعْمَّدتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا جَهِلْتُ، وَمَا تَعَمَّدتُ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.

8054 - حدثنا عبد الرزاق، وعفان ـ المعنى ـ وهو حديث عبد الرزاق. قالا: حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنى يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصينٍ. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريةً، وأمر عليهم على بن أبى طالبٍ، فأحدث شيئًا فى سفره، فتعاهد ـ قال عفان: فتعاقد أربعة من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ـ أن يذكروا أمره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفر بدأنا برسول الله، فسلمنا عليه، فدخلوا عليه، فقام رجل منهم، فقال: يا رسول الله إن عليًا فعل كذا وكذا، قال: فأعرض عنه، ثم قام الثانى فقال: يا رسول الله إن عليًا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثالث، فقال: يا رسول الله إن عليًا فعل كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الرابع، فقال: يا رسول الله إن عليًا فعل كذا وكذا، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرابع، وقد تغير وجهه، فقال: «دَعُوا عَليًّا. دَعُوا عَليًّا. إِنَّ عَلِيًّا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ، وَهُوَ وَلِىُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ [بَعْدِى] » (¬1) . رواه الترمذى فى المناقب بطوله، والنسائى فيه مختصرًا كلاهما عن قتيبة، عن جعفر بن سليمان به (¬2) . / ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب مناقب على بن أبى طالب، - رضي الله عنه - (: جامع الترمذى: 5/632، وقال: حديث حسن غريب، لا نعرف إلا من حديث جعفر بن سليمان، وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/193.

8055 - حدثنا هاشم، وعفان. قالا: حدثنا مهدى ـ قال عفان: حدثنا غيلان ـ، عن مطرف، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ إما أن يكون قال لعمران، أو لرجل وهو يسمع ـ: «صُمْتَ سَرَرَ هَذَا الشَّهْرَ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ» (¬1) . 8056 - حدثنا سليمان بن حرب، وحسن بن موسى. قالا: أنبأنا حماد بن زيد، حدثنا غيلان بن جريرٍ، عن مطرف. قال: صليت أنا وعمران خلف على بن أبى طالب، فكان إذا سجد كبر، وإذا رفع كبر، وإذا نهض من الركعتين كبر، فلما انصرفنا أخذ عمران بن حصين بيدى، فقال: لقد صلى بنا هذا مثل صلاة محمد - صلى الله عليه وسلم -. أو لقد ذكرنى هذا صلاة محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . 8057 - حدثنا يزيد، أنبأنا الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف، عن عمران ابن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سِرَارَ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» فقال: لا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ» (¬3) . 8058 - حدثنا يزيد، أنبأنا سليمان التيمى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن عمران بن حصين ـ قال سليمان: وأشك فى عمران ـ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يا عَمْرَانُ هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» فقال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ» . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442. وتكرر ذكر الحديث فى المخطوطة، وهو من النساخ فحذفناه.

[قال أبو عبد الرحمن: قال أبى:] وقال ابن أبى عدى: «سِرَارَ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8059 - حدثنا روح، حدثنا حماد، عن ثابتٍ، عن مطرفٍ، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له ـ أو لغيره ـ: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ شَعْبَانَ [شَيْئًا] ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ» (¬1) . 8060 - حدثنا روح، حدثنا حماد، عن الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرفٍ، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله، غير أنه لم يقل يومين (¬2) . رواه البخارى تعليقًا. قال ثابت، ورواه مسلم عن هدبة، وأبو داود عن موسى بن إسماعيل، والنسائى عن زكريا بن يحيى، عن عبد الأعلى بن حماد ثلاثتهم: عن حماد بن سلمة، عن ثابت (¬3) . / 8061 - حدثنا سليمان بن داود، عن الضحاك ـ يعنى ابن يسار ـ. قال: حدثنا أبو العلاء: يزيد بن عبد الله، عن مطرف، عن عمران: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «اطَّلَعْتُ فى النَّارِ، فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ، وَاطَّلَعْتُ فى الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443. (¬3) سبق تخريجه قريبًا فى هذا الجزء. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443.

8062 - حدثنا هاشم، حدثنا شعبة، حدثنا أبو التياح، سمعت مطرف بن الشخير، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَقَلَّ سَاكِنِى الْجَنَّةِ النِّسَاءُ» (¬1) . 8063 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن مطرف، عن عمران ابن حصين. وسعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن مطرف، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ شَعْبَانَ [شَيْئًا] ؟» قال: لا. قال: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمَيْنِ» . قال الجريرى: «صم يومًا» (¬2) . 8064 -[حدثنا عفان] ، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن مطرفٍ، عن عمران ابن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الكى، فاكتوينا فلم نفلح، ولم ننجح (¬3) . 8065 - حدثنا عبد الصمد، وعفان. قالا: حدثنا حماد، حدثنا أبو التياح ـ قال عفان: حدثنا أبو التياح، عن مطرف، عن عمران ابن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الكى فاكتوينا، فما أفلحن ولا أنجحن، وقال عفان: فلم يفلحن، ولم ينجحن (¬4) . 8066 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا مهدى، حدثنا غيلان، عن مطرفٍ، عن عمران بن حصينٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - سأله، أو سأل رجلاً ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/443. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444. ولفظ المسند: «فلم يفلحن، ولم ينجحن» . (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446.

وهو شاهد: «هل صمت من سرر هذا الشهر [شيئًا] ؟» قال: لا. قال: «فإذا أفطرت فصم يومين» (¬1) . رواه البخارى، ومسلم من حديث غيلان، ومسلم أيضًا من حديث حماد، عن ثابت وعلقة البخارى عن ثابت بالجزم، ومسلم أيضًا من حديث عبد الله بن هانىء، ومسلم وأبو داود والنسائى من حديث أبى العلاء: يزيد بن عبد الله بن الشخير كلهم: عن مطرف بن عبد الله به (¬2) . (حديث آخر عنه عنه) ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه البخارى من طريقيه (باب الصوم من آخر الشهر) : فتح البارى: 4/230؛ ومسلم (باب صوم شهر شعبان) : مسلم بشرح النووى: 3/228؛ وأبو داود (باب فى التقدم) : سنن أبى داود: 2/298؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/188، كلهم فى الصوم.

8067 - رواه أبو داود، وابن ماجه، عن بشر بن هلالٍ، عن جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف. قال: سئل عمران ابن حصين عن الرجل يطلق المرأة، ثم يقع بها ولم يشهد على طلاقها، ولا على رجعتها، فقال: طلقت لغير سنةٍ، وراجعت لغير سنةٍ (¬1) . (حديث آخر) 8068 - رواه البزار من طريق عبد الله بن أبى القلوص، عن مطرف، عن عمران: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يقول: «مَنْ عَلِمَ أَنَّ ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الطلاق: أبو داود فى (باب الرجل يراجع ولا يشهد) : سنن أبى داود: 2/257؛ وابن ماجه (باب الرجعة) : سنن ابن ماجه: 1/652. وفيهما: «أشهد على طلاقها وعلى رجعتها» . وفى أبى داود: «ولا تعد» .

(المنذر بن مالك عنه) هو أبو نضرة العبدى يأتى)

رَبَّهُ اللهُ، وَأَنِّى نَبِيُّهُ مُوقِنًا مِنْ قَلْبِهِ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ» (¬1) . (المنذر بن مالك عنه) هو أبو نضرة العبدى يأتى) (معاوية بن قرة عنه) ¬

(¬1) قال البزار: هذا لا نعلم أحدًا يرويه بهذا اللفظ إلا عمران، ولا له عنه إلا هذا الطريق، وابن أبى القلوص البصرى، وعمر بن محمد بصرى لا بأس به، كشف الأستار: 1/15؛ وقال الهيثمى: فى إسناده عمران القصير، وهو متروك، وعبد الله بن أبى القلوص، مجمع الزوائد: 1/22. وعقب عليه فى هامشه فقال: عمران القصير أخرج له الشيخان، ووثقه جماعة، وما علمت أحدًا تركه، وعبد الله بن أبى القلوص ما علمت أحدًا وثقه.

(نجيد عن أبيه عمران بن حصين)

8069 - بحديث: «الحياء لا يأتى إلا بخيرٍ» (¬1) . وحديث: «من سمع بالدجال» (¬2) . وحديث: «إياكم والخذف، فإنه يكسر السن، ويفقأ العين، ولا يقتل العدو» (¬3) . (نجيد عن أبيه عمران بن حصين) 8070 - قال أبو داود الطيالسى: حدثنا يعقوب بن عبد الله بن نجيدٍ بن عمران بن حصينٍ، عن أبيه، عن جده، عن عمران. قال: قتل رجل من هذيل رجلاً من خزاعة فى الجاهلية، وكان الهذلى متواريًا، فلما كان يوم الفتح ظهر [الهذلى] فلقيه رجل من خزاعة، فذبحه كما تذبح الشاة. ¬

(¬1) يأتى فى الكنى من هذا الجزء. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق معاوية بن قرة أو حميد بن هلال عن عبد الله ابن مقفل أو عمران ابن حصين، المعجم الكبير: 1/227 وضعف فى هامشه سنده. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/227.

(نفيع بن الحارث عنه)

فقال ـ يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ: «أَقَتَلَهُ قَبْلَ النِّدَاءِ أَوْ بَعْدَهُ؟» قالوا: بعده. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لَوْكُنْتَ قَاتِلاً مُؤْمِنًا بِكَافِرٍ لَقَتَلْتُهُ فَأَخْرِجُوا عَقْلَهُ» ، فأخرجنا عقله، فكان أول عقل فى الإسلام. قال البزار: لا نعلم له طريقًا آخر إلا من هذا [الوجه] (¬1) . (نفيع بن الحارث عنه) هو أبو داود الأعمى يأتى (¬2) (هلال بن يساف عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 1/227، وقال الهيثمى: هو فى الصحيح من حديث عبد الله بن مقفل، رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/30. = = ... وقد ورد فى المخطوطة بعد هذه الأخبار هذه العبارة: «رواه البخارى تعليقًا: قال ثابت، ورواه مسلم عن هدية، وأبو داود عن موسى بن إسماعيل، والنسائى عن زكريا بن يحيى عن عبد الأعلى ابن حماد، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة عن ثابت» . وهى تعليق على الخبر السابق، ص433: «هل صمت من سرر هذا الشهر؟» تراجع تحفة الأشراف: 8/188. أما الأخبار الثلاثة التى رواها معاوية بن قرة عن عمران فهى من تخريج الطبرانى كما سبق بيانه. (¬2) يأتى فى الكنى فى هذا الجزء.

8071 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، حدثنا هلال بن يساف، عن عمران ابن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثمّ يَجِىءُ قَوْمٌ يَتَسَمَّنون يُحِبُّونَ السِّمَنَ يُعْطُونَ الشَّهَادَةَ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلُوهَا» (¬1) . رواه الترمذى فى الشهادات عن الحسين بن حريثٍ، عن وكيعٍ به. / ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.

ورواه أيضًا عن واصل بن عبد الأعلى، عن محمد بن فضيلٍ، عن الأعمش، عن على بن مدركٍ، عن هلال بن يسافٍ، عن عمران به. وزاد فى الإسناد: على بن مدركٍ، ثم قال: والأول عندى أصح، وكذلك روى غير واحد من الحفاظ عن الأعمش (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه بطرقه الترمذى فى الفتن (باب ما جاء فى القرن الثالث) وفى الشهادات (باب 4) : جامع الترمذى: 4/500، 548.

(هياج بن عمران [التيمى البرجمى] عنه)

8072 - روى الترمذى فى الفتن عن عباد بن يعقوب، عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن هلال بن يسافٍ، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فى هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ» . ثم قال: غريب، وقد رواه الأعمش، عن عبد الرحمن بن سابطٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً (¬1) . (هياج بن عمران [التيمى البرجمى] (¬2) عنه) 8073 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن: أن هياج بن عمران أتى عمران بن حصينٍ. قال: إن أبى نذر لئن قدر على غلامه ليقطعن منه طابقًا (¬3) ، أو ليقطعن يده. قال: قل ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى (باب ما جاء فى علامة حلول المسخ والخسف) : جامع الترمذى: 4/495. (¬2) ما بين المعكوفين من تحفة الأشراف: 8/195 للإيضاح. (¬3) طابقًا: أى عضوًا، وجمعه طوابق. قال ثعلب: الطابق والطابق العضو من أعضاء الإنسان كاليد والرجل. النهاية: 3/32.

لأبيك يكفر عن يمينه، ولا يقطع منه طابقًا، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحث فى خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة. ثم أتى سمرة بن جندب فقال له مثل ذلك (¬1) . رواه أبو داود من حديث قتادة به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب النهى عن المثلة) : سنن أبى داود: 3/53.

(يزيد بن عبد الله بن الشخير: أبو العلاء عنه)

8074 - حدثنا بهز، وعفان ـ المعنى ـ. قالا: حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن. قال عفان: إن الحسن حدثهم عن هياج بن عمران البرجمى: أن غلامًا لأبيه أبق، فجعل لله عليه إن قدر عليه أن يقطع يده، قال: فقدر عليه. قال: فبعثنى إلى عمران بن حصين. قال: فقال: أقرئ أباك السلام، وأخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحث فى خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة، فليكفر عن يمينه، ويتجاوز عن غلامه. قال: وبعثنى إلى سمرة، فقال: أقرئ أباك السلام، وأخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحث فى خطبته على الصدقة، وينهى عن المثلة، فليكفر عن يمينه، ويتجاوز عن غلامه (¬1) . 8075 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج، فذكر معناه (¬2) . (يزيد بن عبد الله بن الشخير: أبو العلاء عنه) 8076 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سَرَرِ هَذَا الشَّهْرِ» الحديث. ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/428. (¬2) المرجع السابق.

تقدم فيما رواه أبو العلاء، عن عمران (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) يرجع إليه فى حديث أبى العلاء عن مطرف بن عبد الله عن عمران.

(أبو الأسود الديلى)

8077 - رواه النسائى، عن نصير بن الفرج، عن معاذ/ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أبى العلاء: يزيد بن الشخير، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ النِّسَاءُ» (¬1) . (أبو الأسود الديلى) 8078 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا عزرة بن ثابتٍ، عن يحيى بن عقيلٍ، عن أبى يعمر، عن أبى الأسود الديلى. قال: غدوت على عمران بن حصين يومًا من الأيام، فقال: يا أبا الأسود، فذكر الحديث. أن رجلاً من جهينة ـ أو من مزينة ـ أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه شىء قضى عليهم أو قضى عليهم به قدر سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة؟ قال: «بل شىء قضى عليهم ومضى عليهم» . قال: فلم يعملون إذًا يا رسول الله؟ قال: «مَنْ كَانَ اللهُ خَلَقَهُ لِوَاحِدَةٍ مِنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ يُهَيِّؤُهُ لِعَمَلِهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فى كتاب الله {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} » (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/195، ولفظه: «عامة» بدل: «أكثر» . (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438.

رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن عثمان بن عمر، عن عزرة بن ثابتٍ (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى القدر (باب كيفية خلق الآدمى فى بطن أمه) : مسلم بشرح النووى: 5/504.

(أبو حرب بن [أبى] الأسود عنه)

8079 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا محمد ابن شعيبٍ، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن أقيش بن ربابٍ الأسدى، عن أبى الأسود الديلى: أنه سأل عمران بن حصين، وعبد الله بن مسعود، وأبى بن كعب عن القدر: [فقال: إنى خاصمت أهل القدر، حتى أخرجونى، فهل عندكم علم فتحوثونى؟] . فقالوا: «إن الله عز وجل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو أدخلهم فى رحمته لكانت رحمته أوسع لهم من ذنوبهم، ولكنه ـ كما قضى ـ يعذب من يشاء، ويرحم من يشاء، فمن عذبه فهو الحق، ومن رحمه فهو الحق، ولو أن لك مثل أحدٍ ذهبًا تنفقه فى سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر [كله] خيره وشره» . ثم قال عمران لأبى الأسود: حدثنى بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسمعه معى أبى وابن مسعودٍ، فسألهما أبو الأسود، فحدثاه بذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (أبو حرب بن [أبى] الأسود عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بقصة جريجٍ، ونداء أمه له، وشغله عنها بالصلاة، ودعائها عليه، / وقصة المومسة بطولها. ¬

(¬1) () المعجم الكبير للطبرانى: 18/223، وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين، ورجال هذا الطريق ثقات، مجمع الزوائد: 7/198.

(أبو حسان الأعرج عنه)

8080 - رواه الطبرانى من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن المفضل بن فضالة عنه به (¬1) . (أبو حسان الأعرج عنه) 8081 - حدثنا بهز، حدثنا أبو هلال، حدثنا قتادة، عن أبى حسان، عن عمران بن حصين. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا عامة ليله عن بنى إسرائيل، لا يقوم إلا إلى عظم (¬2) صلاةٍ (¬3) . 8082 - حدثنا على، أنبأنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى، عن قتادة، عن أبى حسان، عن عبد الله بن عمرو. قال: كان نبى الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا عن بنى إسرائيل، حتى يصبح، ما يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة (¬4) . 8083 - حدثنا حسن بن موسى، وعفان. قالا: أنبأنا أبو هلال ـ قال عفان. قال: أنبأنا قتادة، وقال حسن: عن قتادة ـ، عن أبى حسان الأعرج، عن عمران بن حصين. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا عامة ليله عن بنى إسرائيل لا يقوم إلا لعظم صلاةٍ. يعنى المكتوبة الفريضة (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/224. (¬2) عظم صلاة: عظم الشىء أكبره، كأنه أراد لا يقوم إلا إلى فريضة، النهاية: 3/108. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437. (¬4) هذا الخبر أورده أحمد كما أورده المصنف من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437 وهذا لعبد الله بن عمرو. (¬5) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/444، وتكررت بعد العبارات فى المخطوطة، والتزمنا بلفظ المسند.

(أبو داود عنه)

(أبو داود عنه)

8084 - حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن الأعمش، عن أبى داود، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَجُلٍ حَقُّ. فَمَنْ أَخَّرَهُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ» (¬1) . (حديث آخر) 8085 - قال ابن ماجه فى الجنائز: حدثنا أحمد بن عبدة الضبى، حدثنا عمرو بن النعمان، عن على بن الحزور، عن نفيع (¬2) ، عن عمران بن حصين. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى جنازة، فرأى قومًا قد طرحوا [أرديتهم] يمشون فى قمص، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَبِفِعْل الْجَاهِلِيَّةِ تَأْخُذُونَ؟ أَوْ بِصُنْعِ الْجَاهِلِيَّةِ تَشَبَّهُونَ، لَقَدْ هَمَمْتُ [أَنْ] أَدْعُوَ عَلَيْكُمْ دَعْوَةً تَرْجِعُونَ فى غَيْرِ صُوَرِكُمْ» . قال: فأخذوا أرديتهم ولم يعودوا لذلك. قلت: نفيع غير منتفعٍ بروايته، ولا مفروحٍ بها (¬3) . (حديث آخر) 8086 - رواه الطبرانى من طريق إسماعيل بن عياشٍ، عن يحيى ابن يزيد، [عن زيد بن أبى أنيسة] ، عن أبى داود، نفيع، عن عمران بن حصين مرفوعًا: «ما من قاضٍ من قضاة المسلمين إلا ومعه ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442. (¬2) تقدم أن نفيع بن الحارث هو أبو داود. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب ما جاء فى النهى عن التسلب مع الجنازة) ، وفى الزوائد: هذا إسناد ضعيف، فيه نفيع بن الحارث أبو داود الأعمى، تركه غير واحد، ونسبه يحيى بن معين وغيره للوضع وعلى بن الحزور كذلك متروك الحديث، وقال البخارى: منكر الحديث عنده عجائب، وقال مرة: فيه نظر، سنن ابن ماجه: 1/476.

(أبو الدهماء: واسمه قرفة بن بهيس عنه)

ملكان يسددانه إلى الحق ما لم يرد غيره فإذا أراد غيره وجار متعمدًا تبرأ منه الملكان ووكلاه إلى نفسه» (¬1) . / (أبو الدهماء: واسمه قرفة بن بهيس عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/240 وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وقال الهيثمى: فيه أبو داود الأعمى، وهو كذاب، مجمع الزوائد: 4/135.

(أبو رجاء: عن عمران بن حصين)

8087 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا هشام بن حسان، حدثنا حميد بن هلال، عن أبى الدهماء، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ (¬1) ، فَإِنَّ الرجل يَأْتِيهِ، وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَمَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنَ الشُّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ» (¬2) . رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن جرير بن حازمٍ، عن حميد بن هلال به (¬3) . 8088 - حدثنا يزيد، حدثنا هشام بن حسان، عن حميد بن هلال، عن أبى الدهماء العدوى، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ ـ ثلاثًا يقولها ـ، فَإِنَّ الرجل يَأْتِيهِ يَتَّبِعُهُ وَهُوَ يَحْسَبُ أَنَّهُ صَادِقٌ لِمَا يَبْعَثُ بِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ» (¬4) . (أبو رجاء: عن عمران بن حصين) 8089 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن أبى رجاء، عن عمران ابن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اطَّلَعْتُ فى النَّارِ ¬

(¬1) تكررت فى المخطوطة ثلاث مرات. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الملاحم (باب خروج الرجال) : سنن أبى داود: 4/116. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/441.

فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ، وَاطَّلَعْتُ فى الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَراءَ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429.

8090 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا سلم بن زرير، حدثنا أبو رجاء، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اطلعت» فذكر مثله (¬1) . 8091 - حدثنا الخفاف، أنبأنا سعيد، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬2) . وقد رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى من حديث عوف بن أبى جميلة الأعرابى. زاد البخارى: وسلم بن زريرٍ كلاهما: عن أبى رجاء، عن عمران به. وقال الترمذى: حسن صحيح. قال البخارى: تابعه أيوب وقال: صخر بن جويرية، وحماد بن نجيحٍ، عن أبى رجاء، عن ابن عباس. قال أبو مسعودٍ: إنما رواه عن أيوب كذلك عبد الوارث، وقال سائر أصحاب أيوب: عنه عن أبى رجاء عن ابن عباس. ورواه النسائى من حديث عبد الوارث، عن أيوب، عن أبى رجاء، عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) المرجع السابق ويلاحظ أن هذا الخبر من حديث ابن عباس كما سبق أن أورد حديثًا عن عبد الله ابن عمرو.

قال الترمذى: وكلا الإسنادين عندى صحيح، ويحتمل أن يكون أبو رجاء سمعه منهما (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى بدء الخلق من حديث سلم بن زرير (باب ما جاء فى صفة الجنة وأنها مخلوقة) ومن حديث عوف فى النكاح (باب كفران العشير) وقال: تابعه أيوب وسلم بن زرير، ومن حديث سلم أيضًا فى الرقاق (باب الفقر) وقال: تابعه أيوب وعوف، وقال صخر وحماد بن نجيح: عن أبى رجاء عن ابن عباس، ومن حديث عوف (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 6/318، 9/298، 11/272، 415؛ وأخرجه الترمذى فى صفة جهنم (باب ما جاء أن أكثر أهل النار النساء) : جامع الترمذى: 4/716؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/198.

8092 - حدثنا يحيى ـ هو ابن/ سعيد ـ، عن الحسن بن ذكوان، حدثنى أبو رجاء. [قال: حدثنى عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ قَوْمٌ بِشَفَاعَةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - فَيُسَمُّونَ الجهَنَّمِيّينَ» ] (¬1) . 8093 -[حدثنى يحيى، عن عوف، حدثنا أبو رجاء] ، حدثنى عمران بن حصين. قال: كنا فى سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنا سرينا حتى إذا كنا فى آخر الليل وقعنا تلك الوقعة فلا وقعة أحلى عند المسافر منها. قال: فما أيقظنا إلا حر الشمس، وكان أول من استيقظ فلان، ثم فلان ـ كان يسميهم أبو رجاء ونسيهم عوف ـ ثم عمر بن الخطاب الرابع. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندرى ما يحدث، أو يحدث له فى نومه فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلاً أوجوف جليدًا. قال: فكبر، ورفع صوته ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434، وسيأتى تخريجه عند البخارى وأبى داود والترمذى وابن ماجه.

بالتكبير، فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير، حتى استيقظ لصوته رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شكوا الذى أصابهم، فقال: «لا ضير» أو: «لا يضير ارتحلوا» . فارتحلوا، فسار غير بعيدٍ، ثم نزل، فدعا بالوضوء، فتوضأ ونودى بالصلاة، فصلى بالناس، فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزلٍ لم يصل مع القوم، فقال: «ما منعك يا فلان أن تصلى مع القوم؟ فقال: يا رسول الله أصابتنى جنابة ولا ماء. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكَ بِالْصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ» . ثم سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فاشتكى إليه الناس العطش، فنزل فدعا فلانًا ـ كان يسميه أبو رجاء ونسيه عوف ـ ودعا عليًا. فقال: «اذهبا فابغيا لنا الماء» . قال: فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها، فقالا لها: أين الماء؟ فقالت: عهدى بالماء أمس. هذه الساعة، ونفرنا خلوف (¬1) . قالا لها: انطلقى إذًا. قالت: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: هذا الذى يقال له الصابى. قالا: هو الذى تعنين، فانطلقى إذًا فجاءا بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحدثاه الحديث. فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإناء، فأفرغ فيه من أفواه المزادتين، أو السطيحتين، وأوكأ (¬2) أفواهما، وأطلق ¬

(¬1) هذه الساعة: بالنصب على الظرفية. قال ابن مالك: أصله فى مثل هذه الساعة، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، أى بعد حذف فى. والنفر: ما دون العشرة، أرادت أن رجالها تخلفوا لطلب الماء. وخلوف: جمع خالف، قال ابن فارس: الخالف المستقى، ويقال أيضًا لمن غاب، ولعله المراد هنا، أى أن رجالها غابوا عن الحى. فتح البارى: 1/452. (¬2) أوكأ: ربط. المصدر السابق.

العزالى (¬1) ، ونودى فى الناس أن اسقوا واستقوا، فسقى من شاء واستقى من شاء وكان آخر ذلك أن أعطى الذى أصابته الجنابة إناءً من ماء، فقال: / «اذْهَبْ فَأَفْرِغْهُ عَلَيْكَ» . قال: وهى قائمة تنظر ما يفعل بمائها. قال: وأيم الله لقد أقلع عنها، وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اجمعوا لها» ، فجمع لها من بين عجوةٍ، ودقيقةٍ، وسويقةٍ حتى جمعوا لها طعامًا كثيرًا وجعلوه فى ثوبٍ، وحملوها على بعيرها ووضعوا الثوب بين يديها، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَعْلَمِينَ وَاللهِ مَا رَزَأْنَاكِ مِنْ مَائَكِ شَيْئًا، وَلَكِنَّ اللهَ هُوَ سَقَانَا» . قال: فأتت أهلها وقد احتبست عنهم، فقالوا: ما حبسك يا فلانة؟ قالت: العجب، لقينى رجلان، فذهبا بى إلى هذا الذى يقال له الصابى ففعل بمائى كذا وكذا للذى كان فوالله إنه لأسحر الناس من هذه وهذه، فقالت بإصبعيها السبابة والوسطى فرفعتهما إلى السماء تعنى السماء والأرض، أو إنه لرسول الله حقًا. قال: وكان المسلمون بعد يغيرون على ما حولها من المشركين، ولا يصيبون الصرم (¬2) الذى هى فيه، فقالت يومًا لقومها: ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدًا، فهل لكم فى الإسلام؟ فأطاعوها، فدخلوا فى الإسلام (¬3) . ¬

(¬1) العزالى: جمع العزلاء وهم فم المزادة الأسفل. النهاية: 3/93. قال فى الفتح: لكل مزادة عزلاوان من أسفلها. فتح البارى: 1/452. (¬2) الصرم: بكسر المهملة أى أبياتًا مجتمعة من الناس. الفتح: 1/453. وفى النهاية: الجماعة ينزلون بإبلهم ناحية على ماء: 2/261. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/434.

أخرجاه فى الصحيحين من حديث سلم بن زريرٍ، وعوفٍ عن أبى رجاء به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الطهارة بلفظه (باب الصعيد الطيب) و (باب) وفى المناقب (باب علامات النبوة فى الإسلام) : فتح البارى: 1/447، 452، 6/580؛ ومسلم فى الصلاة (باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها) : مسلم بشرح النووى: 2/331.

8094 - حدثنا يحيى، حدثنا عمران القصير، حدثنا أبو رجاء، حدثنا عمران ابن حصين. قال: نزلت آية المتعة فى كتاب الله، وعملنا بها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم تنزل آية تنسخ آية المتعة، ولم ينه عنها النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى مات (¬1) . رواه البخارى، عن مسدد، عن يحيى القطان، ورواه مسلم والنسائى من حديث بشر بن المفضل، عن عمران القصير به (¬2) . 8095 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن أبى رجاء العطاردى، قال: داء عمران بن حصين إلى امرأته من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: حدثنا ما سمعت من النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: إنه ليس حين حديث، فأغضبته. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولك «نَظَرْتُ فى الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، وَنَظَرْتُ فى النَّار فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْنِّسَاءَ» (¬3) . 8096 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن الفضيل بن فضالة ـ رجل من قيسٍ ـ، حدثنا أبو رجاء العطاردى. قال: خرج عمران بن ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى التفسير (باب: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج» ) : فتح البارى: 8/168؛ وأخرجه مسلم فى الحج (باب جواز التمتع) : مسلم بشرح النووى: 3/366؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/196. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.

حصينٍ وعليه مطرف (¬1) خزٍ لم نره عليه قبل ذلك، / ولا بعده، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : «مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ [نِعْمَةً] فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ [نِعْمَتِهِ] عَلَى خَلْقِهِ» . وقال روح ببغداد: «يحب أن يرى أثر نعمته على عبده» تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) المطرف: بكسر الميم وفتحها وضمها الثوب الذى فى طرفيه علمان. النهاية: 3/63. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8097 - حدثنا محمد بن كثير ـ أخو سليمان بن كثير ـ، [حدثنا] جعفر بن سليمان، عن عوف، عن أبى رجاء العطاردى، عن عمران بن حصينٍ: أن رجلاً جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: السلام عليكم. فرد [عليه، ثم جلس، فقال: «عشر» ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد] عليه، فجلس، فقال: «عشرون» . ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، ثم جلس، فقال: «ثلاثون» (¬1) . رواه أبو داود، عن محمد بن كثير، والترمذى، والنسائى من حديثه، وقال الترمذى: حسن غريب من هذا الوجه (¬2) . 8098 - حدثنا هوذة، عن عوف، عن أبى رجاء العطاردى: مرسلاً وكذلك قال غيره (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب كيف السلام) : سنن أبى داود: 4/350، وأخرجه الترمذى فى الاستئذان (باب ما ذكر فى فضل السلام) : جامع الترمذى: 5/52؛ وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/198. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.

حدثنا يزيد، أخبرنى رجل ـ كان يسمى فى كتاب أبى عبد الرحمن: عمرو ابن عبيدٍ ـ، حدثنا أبو رجاء العطاردى، عن عمران ابن حصين. قال: ما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - من خبز بر مأدومٍ، حتى مضى لوجهه [- صلى الله عليه وسلم -] . [قال أبو عبد الرحمن] : وكان أبى قد ضرب على هذا الحديث فى كتابه، فسألته عنه، فحدثنى [به] وكتب عليه: صح صح. قال أبو عبد الرحمن: إنما ضرب أبى على هذا الحديث لأنه لم يرض الرجل الذى يحدث عنه يزيد (¬1) تفرد به. (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8099 - رواه البخارى، وأبو داود، عن مسددٍ، والترمذى، وابن ماجه، عن بندارٍ كلاهما: عن يحيى بن سعيدٍ، عن الحسن بن ذكوان، عن أبى رجاء، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ بِشَفَاعَةِ محمدٍ، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُسَمَّوْنَ الْجُهَنَّمِيينَ» . قال أبو مسعود: ليس للحسن بن ذكوان فى الصحيحين سوى هذا الحديث (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الرقاق (باب صفة الجنة والنار) : فتح البارى: 11/418؛ وأبو داود فى السنة (باب فى الشفاعة) : سنن أبى داود: 4/236؛ والترمذى فى صفة جهنم (باب10) : جامع الترمذى: 4/715؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب ذكر الشفاعة) : سنن ابن ماجه: 2/1443.

(حديث آخر)

(أبو السوار عنه) /

8100 - رواه الطبرانى من حديث إبراهيم بن عبد الحميد بن حماية، عن الضحاك بن حمرة، عن أبى نضرة، عن أبى رجاء، عن عمران. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كُفِّرَتْ ذُنُوبُهُ وَخَطَايَاهُ، وَإذَا أَخَذَ فى الْمَشْىِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ عِشْرُونَ حَسَنَةً، فَإِذَا انْصَرَفَ مِنَ الصَّلاَةِ أُجِيزَ بِعَمَلِ مِائَتَىْ سَنَةٍ» . إسناده ضعيف وفى متنه نكارة (¬1) . (أبو السوار عنه) / 8101 - حدثنا روح، حدثنا أبو نعامة، سمعت أبا السوار يذكر عن عمران ابن حصين. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْحَيَاءُ خيْرُ كُلَّهُ» فذكر الحديث (¬2) . 8102 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن خالد بن رباحٍ، سمعت أبا السوار، سمعت عمران بن حصينٍ يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خيْرُ كُلَّهُ» (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/139؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه الضحاك بن حمزة، ضعفه ابن معين والنسائى، وذكره ابن حبان فى الثقات. مجمع الزوائد: 2/174. نقول: الضحاك بن حمزة: بضم الحاء وبالراء المهملة: قال ابن معين ليس بشىء وقال الجوزجانى: غير محمود فى الحديث، وقال الدار قطنى: ليس بالقوى، يعتبر به، وقال ابن عدى: أحاديثه غرائب، وقال فى بعض النسخ: متروك الحديث. وذكره ابن حبان وابن شاهين فى الثقات. تهذيب التهذيب: 4/443. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.

8103 - حدثنا وكيع، حدثنا خالد بن رباح الهذلى، عن أبى السوار العدوى، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . 8104 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أبا السوار العدوى يحدث: أنه سمع عمران بن حصينٍ الخزاعى يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِى إِلاَّ بِخَيْرٍ» . فقال بشير بن كعب: مكتوب فى الحكمة: إن منه وقارًا، وإن منه سكينةً، فقال عمران: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحدثنى عن صحفك (¬2) . رواه البخارى عن آدم، عن شعبة، ومسلم عن محمد بن المثنى، وبندار عن غندر به (¬3) . 8105 - حدثنا يزيد، أنبأنا خالد بن رباح: أبو الفضل، حدثنا أبو السوار العدوى، حدثنا عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الْحَيَاءُ خيْرُ كُلَّهُ» . فقال رجل من الحى: إنه يقال فى الحكمة إن منه وقارًا، وإن منه ضعفًا، فقال له عمران، أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتحدثنى عن الصحف (¬4) . (حديث آخر) 8106 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على المعمرى، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا محمد بن سواء، عن شعبة، عن قتادة، عن ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/457. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الأدب (باب الحياء) : فتح البارى: 10/251؛ وأخرجه مسلم فى الايمان (باب الحياء شعبة من الأيمان) : مسلم بشرح النووى: 1/211. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436.

أبى السوار، عن عمران. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد حياء من العذراء فى خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرف فى وجهه (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/206.

(أبو طليحة: مولى بنى خلف عنه)

8107 - من حديث زيد بن الحباب، عن شعبة، عن قتادة، عن أبى السوار، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يَقْبَلُ اللهُ صلاَةً بِغَيْرِ طَهُورٍ، وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ» (¬1) . (أبو طليحة: مولى بنى خلف عنه) 8108 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على الفسوى، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروى، حدثنا العباس بن الفضل الأنصارى، حدثنا هشام بن زياد، حدثنى أخى: الوليد بن زيادٍ، عن أبى طليحة: مولى بنى خلفٍ، حدثنا عمران بن حصين: أنه شهد عثمان بن عفان أيام غزوة تبوكٍ فى جيش العسرة. فأمر/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة، والقوة، والتأسى. قال: وكانت نصارى العرب كتبوا إلى هرقل: أن هذا [الرجل] الذى [خرج] ينتحل النبوة قد هلك، وأصابتهم سنون، فهلكت أموالهم، فإن كنت تريد أن تلحق دينك فالآن. فبعث رجلاً من عظمائهم يقال له الضناد، وبعث معه أربعين ألفًا، فلما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب [فى] العرب، وكان يجلس كل يوم على المنبر، فيدعو الله، ويقول: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ فَلَنْ تُعْبَدَ فى الأَرْضِ» . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/206-207؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 1/228.

(أبو العلاء بن الشخير: تقدم فى مطرف)

قال: فلم يكن للناس [قوة] يعنى يعطون، وكان عثمان بن عفان قد جهز عيرًا إلى الشام يريد أن يمتار عليها، فقال: يا رسول الله هذه مائتا بعيرٍ بأقتابها، وأحلاسها، ومائتا أوقيةٍ، فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبر الناس، ثم قام مقامًا آخر، فأمر بالصدقة. [فقام] عثمان وقال: يا رسول الله وهاتان مائتا بعيرٍ، ومائتا أوقيةٍ، فكبر وكبر الناس، وأتى عثمان بالإبل وأتى بالمال فصبه بين يديه، فسمعته يقول: «ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم» (¬1) . (أبو العلاء بن الشخير: تقدم فى مطرفٍ) (¬2) (أبو قتادة العدوى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/231؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه العباس ابن الفضل الأنصارى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 6/191. (¬2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

8109 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا حماد ـ يعنى ابن زيدٍ ـ، عن إسحاق بن سويدٍ، عن أبى قتادة العدوى. قال: دخلنا على عمران بن حصينٍ فى رهطٍ من بنى عدى فينا بشير بن كعبٍ، فحدثنا عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» . فقال بشير بن كعبٍ: إنا لنجد فى بعض الكتب، أو قال الحكمة: أن منه سكينةً، ووقارًا لله، ومنه ضعفًا، فأعاد عمران الحديث، وأعاد بشير مقالته حتى ذكر ذلك مرتين، أو ثلاثًا، فغضب عمران حتى احمرت عيناه، وقال: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعرض فيه لحديث الكتب. قال: فقلنا: يا أبا نجيدٍ إنه لا بأس به، وإنه منا، فما زلنا حتى سكن (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445.

رواه مسلم عن يحيى بن حبيبٍ بن عربى، وأبو داود عن سليمان بن حربٍ كلاهما: عن حماد بن زيدٍ به (¬1) . / ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الأيمان (الحياء شعبة من الإيمان) : مسلم بشرح النووى: 1/211؛ وأبو داود فى الأدب (باب فى الحياء) : سنن أبى داود: 4/252.

(أبو قلابة عنه)

8110 - حدثنا وهب بن جريرٍ، حدثنا أبى، سمعت حميد بن هلالٍ يحدث عن أبى قتادة، عن عمران بن حصينٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» (¬1) . (أبو قلابة عنه) 8111 - حدثنا وكيع، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثى، عن أبى قلابة، عن سمرة بن جندبٍ، وعمران بن حصين. قالا: ما خطبنا النبى - صلى الله عليه وسلم -[خطبةً] إلا أمرنا بالصدقة، ونهانا عن المثلة، تفرد به (¬2) . (أبو مراية عنه) 8112 - حدثنا عبد الرحمن، أنبأنا همام، عن قتادة، عن أبى مراية، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا طاعة فى معصية الله عز وجل» تفرد به (¬3) . 8113 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أبا مراية العجلى، سمعت عمران بن حصين يحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لا طاعة فى معصية الله» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.

(أبو المليح عنه)

8114 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة، عن قتادة، عن أبى مراية، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ طَاعَةَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ تَعَالَى» (¬1) . (أبو المليح عنه) 8115 - قال أبو يعلى: حدثنا سفيان بن وكيعٍ، عن أبيه، حدثنا عبد الله بن أبى حميدٍ، عن أبى المليح، عن عمران بن حصينٍ. قال: أتت امرأة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إن هاتيك اهتجنت (¬2) فما عليها، ثلاثًا. فقال: «ائتى بشاهدٍ» . فقال رجل: أنا يا رسول الله. فقال: «اذْهَبْ بِهَا حَتَّى تَلِدَ» ، فلما ولدت جاء بها، فأمر فلفت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم قام ليصلى عليها، فقال له عمر: الزانية الزانية. فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَابَهَا سَبْعُونَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ» (¬3) . (حديث آخر) 8116 - رواه الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن نائلة، حدثنا شباب العصفرى، حدثنا معتمر بن سليمان، سمعت عقبة بن خالدٍ، عن عبد الله بن غالبٍ، عن ابى المليح بن أسامة، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [عليكم] من العمل بما تطيقون، فإن الله لا يمثل حتى تملوا» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/436. (¬2) اهتجئت: تبين حملها. النهاية: 5/248 وهو أقرب الألفاظ إلى رسم المخطوطة. وفى الطبرانى: «انها زنت» . (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق أبى المليح بألفاظ لا تغير المعنى، المعجم الكبير للطبرانى: 18/228 وله طرق أخرى عنده: 18/196 وما بعدها. (¬4) المعجم الكبير للطبرانى: 18/228 وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن، مجمع الزوائد: 2/259.

(أبو المهاجر عنه) /

(أبو المهاجر عنه) / إن كان محفوظًا: أن امرأة أتت النبى - صلى الله عليه وسلم -[فاعترفت بالزنا] فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم رجمها، ثم صلى عليها.

(أبو المهلب عنه)

8117 - رواه النسائى وابن ماجه من حديث الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثيرٍ، عن أبى قلابة، عن أبى المهاجر، عن عمران بن الحصين به. قال النسائى: لا نعلم أحدًا تابع الأوزاعى على قوله: عن أبى المهاجر، وإنما هو أبو المهلب (¬1) . (أبو المهلب عنه) 8118 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رجلاً أعتق ستة من مملوكين له عند موته، لم يكن له مال غيرهم، فدعا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجزأهم أثلاثًا، ثم أقرع بينهم، فأعتق اثنين، وأرق أربعةً، وقال له قولاً شديدًا (¬2) . رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث [أيوب] . ورواه أبو داود، وابن ماجه [من حديث حماد بن زيدٍ] ، وخالد الحذاء كلاهما: عن أبى قلابة به. وقال الترمذى: حسن صحيح. ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/199؛ وأخرجه ابن ماجه فى الحدود (باب الرجم) : سنن ابن ماجه: 2/854. وما بين المعكوفين استكمال منهما. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.

وفى رواية لأبى داود والنسائى عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى زيدٍ، عن رجل من الأنصار، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال النسائى: أيوب أثبت من خالدٍ الحذاء (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى الإيمان (باب صحبة المماليك) : مسلم بشرح النووى: 4/219، 220؛ وأبو داود فى العتق (باب فيمن أعتق عبيدًا له لم يبلغهم الثلث) : سنن أبى داود: 4/28؛ وأخرجه الترمذى فى الأحكام (باب ما جاء فيمن اعتق مماليكه عند موته وليس له مال غيرهم) : جامع الترمذى: 3/636؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/201؛ وابن ماجه فى الأحكام (باب القضاء بالقرعة) : سنن ابن ماجه: 2/786 وما بين المعكوفات من المراجع.

8119 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فدى رجلين من المسلمين برجلٍ من المشركين من بنى عقيلٍ (¬1) . 8120 - حدثنا إسماعيل، أنبأنا خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ثلاث ركعاتٍ من العصر، ثم قام، فدخل، فقام إليه رجل يقال له الخرباق، وكان فى يديه [طول] . فقال: يا رسول الله، فخرج إليه، فذكر له صنيعه، فجاء، فقال: «أصدق هذا؟» فقالوا: نعم. فلى الركعة التى ترك، ثم سلم ثم سجد سجدتين، ثم سلم (¬2) . ورواه أبو داود والترمذى، والنسائى جميعًا عن محمد بن يحيى الذهلى، عن محمد بن عبد الله الأنصارى، عن أشعث، عن ابن سيرين، عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/427.

عمران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم فسها فسجد سجدتين، ثم سلم (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجوه جميعًا فى الصلاة: أبو داود فى (باب سجدتى السهو فيما تشهد وتسليم) : سنن أبى داود: 1/273؛ والترمذى (باب ما جاء فى التشهد فى سجدتى السهو) : جامع الترمذى: 2/420؛ والنسائى فى (باب ذكر الاختلاف على أبى هريرة فى السجدتين) : المجتبى: 3/21.

8121 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران/ بن حصينٍ. قال: لعنت امرأة ناقةً لها، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ فَخَلُّوا عَنْهَا» . قال: فلقد رأيتها تتبع المنازل ما يعرض لها أحد. ناقة ورقاء (¬1) . رواه مسلم وأبو داود من حديث أيوب، والنسائى من حديث عمران بن حديرٍ كلاهما: عن أبى قلابة به (¬2) . 8122 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبى - صلى الله عليه وسلم - بزنًا، وقالت: أنا حبلى، فدعا النبى - صلى الله عليه وسلم - وليها، فقال: «أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَأَخْبِرْنِى» ، ففعل، فأمر بها النبى - صلى الله عليه وسلم - فشكت عليها ثيابها، ثم أمر برجمها، فرجمت، ثم صلى عليها. فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله رجمتها، ثم تصلى عليها؟ فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِّمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَسِعَتْهُمْ، ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى البر والصلة (باب النهى عن لعن الدواب وغيرها) : مسلم بشرح النووى: 5/454؛ وأبو داود فى الجهاد (باب النهى عن لعن البهيمة) : سنن أبى داود: 3/26؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/202.

وَهَلْ وَجَدْتَ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنَ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ» (¬1) . رواه مسلم وأبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث يحيى ابن أبى كثير به، وقال الترمذى: صحيح (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429. (¬2) الخبر أخرجوه فى الحدود ما عدا النسائى: مسلم (باب حد الزنا) : مسلم بشرح النووى: 4/280؛ وأبو داود (باب المرأة التى أمر بها النبى - صلى الله عليه وسلم - برجمها من جهينة) : سنن أبى داود: 4/151؛ والترمذى (باب تربص الرجم بالحبلى حتى تضع) : جامع الترمذى: 4/42، وقال: حسن صحيح؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/201؛ وأخرجه فى الجنائز (باب الصلاة على المرجوم) : المجتبى: 4/15.

8123 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيدٍ، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصينٍ. قال: كانت الغضباء لرجل من بنى عقيل، وكانت من سوابق الحاج [فأسر الرجل] وأخذت الغضباء معه، قال: فمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو فى وثاقٍ ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمارٍ عليه قطيفة، فقال: يا محمد يأخذونى، وتأخذون سابقة الحاج، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نَأْخُذُكَ بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكَ: ثَقِيفٍ» . قال: وكانت ثقيف قد أسروا رجلين من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال فيما قال: وإنى مسلم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا قُلْتَهَا وَأَنْتَ تَمْلِكُ أَمْرَكَ أَفْلَحْتَ كُلَّ الْفَلاَحِ» . قال: ومضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقال: يا محمد إنى جائع فأطعمنى، وإنى ظمآن فاسقنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هَذِهِ حَاجَتُكَ» ثم فدى بالرجلين، وحبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغضباء لرحله. قال: ثم إن المشركين أغاروا على سرح المدينة، فذهبوا بها، وكانت الغضباء فيه، قال: وأسروا امرأةً من المسلمين. قال: وكانوا

إذا نزلوا أراحوا إبلهم بأفنتهم. / قال: فقامت المرأة ذات ليلةٍ بعدما ناموا، فجعلت كلما أتت على بعير رغا، حتى أتت على الغضباء، فأتت على ناقةٍ مجرسةٍ (¬1) ذلولٍ، فركبتها، ثم وجهتها [قبل] المدينة. قال: ونذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها، فلما قدمت المدينة عرفت الناقة، فقيل: ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنذرها، أو أتته، فأخبرته. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِئْسَ مَا جَزَتْهَا» أو: «بِئْسَ مَا جَزَيْتِهَا أَنَّ اللهَ أَنْجَاهَا عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا» . قال: ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فى مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ» . وقال وهيب ـ يعنى ابن خالدٍ ـ: وكانت ثقيف حلفاء لبنى عقيلٍ. وزاد حماد ابن سلمة فيه: وكانت الغضباء داجنًا لا تمنع من حوضٍ ولا من نبتٍ. قال عفان: مجرسةً معودةً (¬2) . رواه مسلم وأبو داود والترمذى، والنسائى من حديث أيوب به (¬3) . ¬

(¬1) مجرسة: مجربة مدربة فى الركوب والسير، والمجرس من الناس الذى قد جرب الأمور وخبرها. النهاية: 1/156. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430، وما بين المعكوفات استكمال منه. والدواجن: الشاة التى يعقلها الناس فى منازلهم وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت. النهاية: 2/13. (¬3) الخبر أخرجه مسلم فى النذر (باب لا وفاء لنذر فى معصية ولا فيما لا يملك العبد) : مسلم بشرح النووى: 4/180؛ وأبو داود فى الأيمان والنذور (باب النذر فيما لا يملك) : سنن أبى داود: 3/239؛ وأخرجه الترمذى مختصرًا فى السير (باب ما جاء فى قتل الأسارى والفداء) : جامع الترمذى: 4/135؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/202.

8124 - حدثنا هشيم، أنبأنا يونس، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىُّ قَدْ مَاتَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . فقام فصفنا [خلفه] فإنى لفى الصف الثانى فصلى عليه (¬1) . رواه مسلم، والنسائى من حديث إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبى قلابة (¬2) . 8125 - حدثنا معتمر، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى ثلاث ركعات، فسلم، فقيل له، فصلى ركعةً، فسلم ثم سجد سجدتين وهو جالس (¬3) . 8126 - حدثنا عفان، حدثنا أبان ـ يعنى العطار ـ، حدثنا يحيى ابن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة أتت نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت له: إنى أصبت حدًا، فأقمه على، وهى حامل، فأمر بها أن يحسن إليها، حتى تضع، فلما وضعت جىء بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم رجمها ثم صلى عليها، فقال عمر: يا رسول الله تصلى عليها وقد زنت، فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجاه فى الجنائز: مسلم (باب الصلاة على الغائب) : مسلم بشرح النووى: 2/618؛ والنسائى (باب الأمر بالصلاة على الميت) : المجتبى: 4/46. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.

8127 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى/ المهلب، عن عمران بن حصين. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر، أو العصر ثلاث ركعات، ثم سلم، فقال رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقال له الخرباق: أقصرت الصلاة؟ فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو كما قال، فصلى ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين، ثم سلم (¬1) . 8128 - حدثنا عبد الصمد، [حدثنا حرب] ، حدثنا يحيى: أن أبا قلابة حدثه: أن أبا المهلب حدثه: أن عمران بن حصين حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ تُوُفِّىَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . قال: فصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصففنا خلفه فصلى عليه، وما نحسب الجنازة إلا موضوعةً بين يديه (¬2) . 8129 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقةٍ، فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ» . قال عمران. فكأنى أنظر إليها الآن تمشى ما يعرض لها أحد، يعنى الناقة (¬3) . 8130 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - فدى رجلين من ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/446. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.

المسلمين برجلٍ من المشركين من عقيلٍ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432.

8131 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: كانت امرأة أسرها العدو، وكانوا يريحون إبلهم عشاءً فأتت الإبل تريد منها بعيرًا تركبه، فكلما دنت من بعير رغا فتركته، حتى أتت ناقةً منها، فلم ترغ فركبت عليها، ثم نجت، فقدمت المدينة، فلما رآها الناس. قالوا: ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العضباء. قالت: إنى نذرت أن أنحرها إن الله أنجانى عليها. قال: «بِئْسَمَا جَزَيْتِهَا. لاَ نَذْرَ لإِبْنِ آدَمَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ، وَلاَ نَذْرَ فى مَعْصِيَةِ اللهِ» (¬1) . وللنسائى عن محمد بن منصور، وابن ماجه عن سهل بن [أبى] سهل، عن سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ نَذْرَ فى مَعْصِيَةِ [الله] وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ» . وأصل الحديث قد تقدم بطوله (¬2) . 8132 - حدثنا محبوب بن الحسن، حدثنا خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران/ بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بلغه وفاة النجاشى، قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ تُوُفِّىَ، فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . فقام فصلى عليه، والناس خلفه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب النذر فيما لا يملك) : المجتبى: 7/18؛ وابن ماجه فى الكفارات (باب النذر فى المعصية) : سنن ابن ماجه: 1/686، وما بين المعكوفات استكمال من المجتبى. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.

8133 - حدثنا إسماعيل [بن إبراهيم] ، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ أَخَاكُمُ قَدْ مَاتَ فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . يعنى النجاشى (¬1) . 8134 - حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين. قال: كانت ثقيف حلفاء لبنى عقيلٍ، فأسرت ثقيف رجلين من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأسر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من بنى عقيلٍ، وأصيبت معه العضباء، فأتى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو فى الوثاق، فقال: يا محمد يا محمد، فقال: «ما شأنك؟» [فقال:] بم أخذتنى بم أخذت سابقة الحاج؟ ـ إعظامًا لذلك ـ. فقال: «أخذتك بجريرة حلفائك: ثقيفٍ» . ثم انصرف عنه، فقال: يا محمد [يا محمد]ـ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيمًا رقيقًاـ فأتاه، فقال: «ما شأنك؟» قال: إنى مسلم. قال: «لو قلتها وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح» ، ثم انصرف عنه، فناداه: يا محمد يا محمد، فأتاه، فقال: «ما شأنك؟» قال: إنى جائع فأطعمنى، وعطشان فاسقنى، قال: «هذه حاجتك» . قال: ففدى بالرجلين. وأسرت امرأة من الأنصار، وأصيبت معها العضباء فكانت المرأة فىالوثاق، فانفلتت ذات ليلةٍ من الوثاق، فأتت الإبل، فجعلت إذا دنت من البعير رغا، فتتركه، حتى تنتهى إلى العضباء فلم ترغ، قال: وناقة منوقة (¬2) ، فقعدت فى عجزها، ثم زجرتها فانطلقت. ونذروا (¬3) بها، فطلبوها، فأعجزتهم، فنذرت إن الله أنجاها عليها لتنحرنها. ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المنوقة: المرو1ة المنقادة، النهاية: 4/182. (¬3) نذروا بها: علموا بها، النهاية: 4/136.

فلما قدمت المدينة [رآها الناس] فقالوا الغضباء ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إنى نذرت إن أنحاها الله عليها لتنحرنها، فأتوا النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكروا ذلك له، فقال: سبحان الله بئسما جزتها إن الله أنجاها لتنحرنها. لا وفاء لنذرٍ فى معصية الله، ولا [نذر] فيما لا يملك [العبد] » (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/33، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8135 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن هشام، حدثنا يحيى، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب: أن عمران بن حصينٍ حدثنى: أن امرأة أتت النبى - صلى الله عليه وسلم - من جهينة حبلى من الزنا، فقالت: يا رسول الله إنى أصبت حدًا، فأقمه على، / قال: فدعا وليها، فقال: «أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَائْتِنِى بِهَا» ، ففعل. فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها.

فقال عمر: تصلى عليها وقد زنت؟ قال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/435.

8136 - حدثنا أبو عامر، حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن امرأة من جهينة أتت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهى حبلى من زنا، فقالت: يا رسول الله أصبت حدًا فأقمه على، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليها، فقال: «أَحْسِنْ إِلَيْهَا، فَإِذَا وَضَعَتْ، فَائْتِنِى بِهَا» ، ففعل، فأمر بها فشكت عليها ثيابها، ثم أمر بها فرجمت، ثم صلى عليها. فقال عمر: تصلى عليها وقد رجمتها؟ فقال: «لَقَدْ تَابَتْ تَوْبةً لَوْ قُسِمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدْتَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا للهِ عَزَّ وَجَلَّ» (¬1) . 8137 - حدثنا عفان، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا يونس ابن عبيدٍ، عن محمد بن سيرين، عن أبى المهلب، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِىَّ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ» . قال: فقمنا، فصففنا عليه كما نصف على الميت وصلينا عليه كما نصلى على الميت (¬2) . (حديث آخر) 8138 - رواه البزار من حديث حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى المهلب، عن عمران. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ» (¬3) . وبه: «من قتل نفسه بشىء [فى الدنيا] عذب به فى يوم القيامة» . ثم قال البزار: ورواه بعضهم، عن أبى قلابة، عن ثابت بن الضحاك (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/439. (¬3) لفظه فى كشف الأستار: «إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فهو كقتله» . وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن عمران، وإسحاق ـ الراوى عن حماد ـ حدث بأحاديث لا يتابع عليها. كشف الأستار: 2/431. وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 8/73. (¬4) وقال البزار أيضًا: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ بإسناد أحسن من هذا عن عمران ولا نعلم له طريقًا إلا هذا الطريق، كشف الأستار، 4/187؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه إسحاق بن إدريس، وهو متروك، مجمع الزوائد: 10/395. نقول: وإسحاق بن إدريس فى سند الحديث السابق أيضًا.

(أبو نضرة عنه)

(أبو نضرة عنه)

8139 - حدثنا بهز، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا قتادة، عن أبى نضرة، عن أبى سعيدٍ، أو عن عمران بن حصينٍ: أنه قال: أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهانا عن لبس الحرير، وعن الشرب فى الحناتم (¬1) ، تفرد به. 8140 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا على بن زيدٍ، عن أبى نضرة: أن فتى سأل عمران بن حصين عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السفر فعدل إلى مجلس العوقة (¬2) . / فقال: إن هذا الفتى سألنى عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى السفر، فاحفظوا عنى. ما سافر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفرًا إلا صلى ركعتين، ركعتين، حتى يرجع، وإنه أقام بمكة زمان الفتح ثمانى عشرة ليلةً يصلى بالناس ركعتين ركعتين (¬3) . 8141 - وحدثنا يونس بن محمد بهذا، وزاد فيه. إلا المغرب، ثم يقول: «يا أهل مكة قوموا فصلوا ركعتين أخريين فإنا سفر» ، ثم غز حنينًا، والطائف، فصلى ركعتين ركعتين، ثم رجع إلى جعرانة، فاعتمر منها فى ذى القعدة، ثم غزوت مع أبى بكر، وحججت، واعتمرت، فصلى ركعتين ركعتين، ومع عمر، فصلى ركعتين ركعتين. ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/429، والحناتم: جمع حنتم وهى جرار مدهونة خضر كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله حنتم. النهاية: 1/264. (¬2) العوقة: محلة من محل البصرة. معجم البلدان: 4/169. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430، وهو متصل بالحديث الآتى فى نسق واحد.

قال يونس: إلا المغرب، ومع عثمان صدر إمارته قال يونس: ركعتين إلا المغرب، ثم إن عثمان صلى بعد ذلك أربعًا (¬1) . رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، وعن إبراهيم بن موسى، عن إسماعيل بن علية، والترمذى عن أحمد ابن منيعٍ، عن هشيمٍ كلهم: عن على بن زيدٍ به. وقال الترمذى: حسن (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/430. (¬2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود (باب متى يتم المسافر) : سنن أبى داود: 2/9؛ والترمذى (باب ما جاء فى التقصير فى السفر) : جامع الترمذى: 2/430 وقال: حسن صحيح.

8142 - حدثنا إسماعيل. قال على بن زيدٍ: أنبأنا عن أبى نضرة، قال: مر عمران بن حصينٍ بمجلسنا (¬1) ، فقام إليه فتى من القوم، فسأله عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الغزو والحج والعمرة، فجاء فوقف علينا، فقال: إن هذا سألنى عن أمرٍ، فأردت أن تسمعوه، أو كما قال. غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة، [وحججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى رجع إلى المدينة] ، وشهدت معه الفتح، فأقام بمكة ثمانى عشرة لا يصلى إلا ركعتين، ويقول لأهل البلد: «صلوا أربعًا فإنا سفر» . واعتمرت معه ثلاث عمر، فلم يصل إلا ركعتين، وحججت مع أبى بكر، وعمر حجاتٍ، فلم يصليا إلا ركعتين حتى رجعا إلى المدينة (¬2) . ¬

(¬1) لفظ المسند: «فجلسنا» وما عند المصنف أشبه. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/431.

8143 - حدثنا إسماعيل، عن على بن زيد، عن أبى نضرة، عن عمران بن حصين. قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفتح، فأقام بمكة ثمان عشرة ليلة لا يصلى إلا ركعتين، ثم يقول لأهل البلد: «صَلُّوا أرْبَعًا فَإِنَّا سَفْرٌ» (¬1) . 8144 - حدثنا معاذ بن هشام، حدثنى أبى، عن قتادة، عن أبى نضرة، عن عمران بن حصين: أن غلامًا لأناس فقراء قطع أذن غلام لأناس أغنياء فأتى أهله النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا نبى الله إنا ناس فقراء فلم يجعل عليه شيئًا (¬2) . رواه أبو داود فى الديات، عن أحمد بن حنبل، والنسائى فى/ القود عن إسحاق بن إبراهيم كلاهما: عن معاذ بن هشام به (¬3) . 8145 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن على بن زيدٍ: سمعت أبا نضرة. قال: مر على مسجدنا عمران بن حصين، فقمت إليه، فأخذت بلجامه، فسألته عن الصلاة فى السفر، فقال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الحج، فكان يصلى ركعتين حتى ذهب، وأبو بكر ركعتين حتى ذهب، وعمر ركعتين حتى ذهب، وعثمان ست سنين أو ثمانٍ، ثم أتم الصلاة بمنًى أربعًا (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/432. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى جنابة العبد يكون الفقراء) : سنن أبى داود: 4/196؛ والنسائى فى القسامة (باب سقوط القود بين المماليك فيما دون النفس) : المجتبى: 8/23. (¬4) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440.

(رجل من بنى ليث عنه)

(رجل من بنى ليثٍ عنه)

(رجل من الحى عنه)

8146 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى التياح، سمعت رجلاً من بنى ليث. قال: شهدت (¬1) عمران بن حصين. قال شعبة، أو قال عمران: أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه نهى الحناتم، أو قال: الحنتم، وخاتم الذهب، والحرير (¬2) . (رجل من الحى عنه) 8147 - حدثنا عارم، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه. قال: وحدثنى السميط [الشيبانى] ، عن أبى العلاء، حدثنى رجل من الحى: أن عمران بن حصين حدثه: أن عبيسًا، أو ابن عبيس فى أناس من بنى جشمٍ أتوه. فقال له أحدهم: ألا تقاتل حتى لا تكون فتنة؟ قال: لعلى قد قاتلت حتى لم تكن فتنة. قال: ألا أحدثكم ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أراه ينفعكم، فأنصتوا. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اغْزُوا بَنِى فُلاَنَ مَعَ فُلاَنٍ» . قال: فصفت الرجال وكانت النساء وراء الرجال، ثم لما رجعوا قال رجل: يا نبى الله استغفر لى غفر الله لك. قال: «هل أحدثت؟» . قال: لما هزم القوم أدركت رجلاً بين القوم والنساء، فقال: إنى مسلم، أو قال: أسلمت، فقتلته، فقال: تعوذًا بذلك حين غشيه الرمح. قال: «هَلْ شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ تَنْظُرُ إِلَيْةِ؟» فقال: لا والله ما فعلت، فلم يستغفر له، أو كما قال فى حديثه. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اغْزُوا بَنِى فُلاَنَ [مَعَ] فُلاَنٍ» . فانطلق رجل من الحى، فلما رجع إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: يا نبى الله استغفر لى غفر ¬

(¬1) لفظ المسند: «أشهد على عمران بن حصين» . (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/426.

الله لك. قال: «هل أحدثت؟» قال: لما هزم القوم أدركت رجلين بين القوم والنساء، / فقالا إنا مسلمان أو قالا: أسلمنا، فقتلتهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَمَّا أُقَاتِلُ النَّاسَ إلاَّ عَلَى الإسْلاَمِ، وَاللهِ لاَ أَسْتَغْفِرُ لَكَ» ، أو كما قال، فمات بعد فدفنته عشيرته، فأصبح قد نبذته الأرض، ثم دفنوه، وحرسوه ثانيةً، فنبذته الأرض، ثم قالوا: لعل أحدًا جاء وأنتم نيام فأخرجه، فدفنوه الثالثة، ثم حرسوه، فنبذته الأرض ثالثةً، فلما رأوا ذلك ألقوه، أو كما قال (¬1) . وقد تقدم فى رواية السميط بن السمير عنه نحو هذا (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) يرجع إلى الخبر فيما تقدم قريبًا.

(رجل عنه)

8148 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا محمد بن أبى المليح الهذلى، حدثنى رجل من الحى: أن يعلى بن سهيلٍ مر بعمران بن حصينٍ، فقال له: يا يعلى ألم أنبأ أنك بعت دارك بمائة ألفٍ؟ قال: بلى قد بعتها بمائة ألفٍ. قال: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ بَاعَ عُقْدَةَ مَالٍ سَلَّطَ اللهُ عَلَيْهَا تَالِفًا يُتْلِفُهَا» (¬1) . تقدم مما رواه أبو يعلى عن عبد الملك بن يعلى، عن يعلى (¬2) . (رجل عنه) 8149 - حدثنا عبد الوهاب، أنبأنا محمد بن الزبير، عن أبيه، عن رجلٍ، عن عمران بن حصينٍ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لاَ نَذْرَ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُه كَفَّارَةُ الْيَمِينِ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/445. (¬2) يرجع إلى الخبر فيما تقدم من هذا الجزء. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/433.

ورواه النسائى عن إبراهيم بن يعقوب، عن مسدد، عن عبد الوارث، عن محمد بن الزبير به (¬1) . وقد تقدم من رواية محمد بن الزبير عن أبيه عن عمران (¬2) . وعن محمد بن الزبير، عن الحسن، عن عمران (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الأيمان والنذور (باب كفارة النذر) : المجتبى: 7/27. (¬2) يرجع إلى الخبر فيما تقدم من هذا الجزء. (¬3) يرجع إلى الخبر فيما تقدم من هذا الجزء.

(شيخ من أهل البصرة عنه)

8150 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن الزبير، حدثنى أبى: أن رجلاً حدثه: أنه سأل عمران بن حصين عن رجل: أنه نذر أن لا يشهد الصلاة فى مسجدٍ، فقال عمران: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ نَذْرَ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» (¬1) . 8151 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن محمد بن الزبير، حدثنى أبى: أنه لقى رجلاً بمكة، فحدثه عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «لاَ نَذْرَ فى غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» (¬2) . (شيخ من أهل البصرة عنه) 8152 - حدثنا أبو داود، حدثنا همام، عن قتادة، عن عمران ابن عصام: أن شيخًا حدثه/ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الشفع والوتر، فقال: «هِىَ الصَّلاَةُ بَعْضُهَا شَفْعٌ، وَبَعْضُهَا وَتْرٌ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/440. (¬3) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/437.

رواه الترمذى فى التفسير عن ابن مهدى، وأبى داود كلاهما: عن هشام به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث قتادة، وقد رواه خالد بن قيس، عن قتادة (¬1) . قال: وقد روى عن عصام بن عمران، عن عمران بن حصينٍ نفسه (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى (باب ومن سورة الفجر) : جامع الترمذى: 5/440. (¬2) السياق يوهم أن قوله: «وقال: وقد روى عن عصام بن عمران.. إلخ» أن هذا من قول الترمذى. والذى بين يدينا أنه من قول الحافظ المزى فى تحفة الأشراف: 8/204. وقد أخرجه الحاكم من هذا الطريق، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبى، مستدرك الحاكم: 2/522.

8153 - حدثنا بهز، حدثنا همام. قال: سئل قتادة عن الشفع والوتر، فقال: حدثنا عمران بن عصام الضبعى، عن شيخ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «هَى الصَّلاةُ مِنْهَا شَفْعٌ، وَمِنْهَا وَتْرٌ» (¬1) . 8154 - حدثنا يزيد، أنبأنا همام. وعفان، وعبد الصمد قالا: حدثنا همام، عن قتادة. [قال عفان فى حديثه. قال: حدثنى] عمران بن عصامٍ الضبعى. [وقال يزيد: عن قتادة، عن عمران بن عصام] ، عن شيخ من أهل البصرة، عن عمران بن حصين، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} . قال: «هى الصلاة منها شفع ومنها وتر» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/438. (¬2) من حديث عمران بن حصين فى المسند: 4/442، وما بين المعكوفات استكمال منه.

- (عمران بن عصام: والد [أبى] جمرة:) نصر بن عمران الضبعى

1360- (عمران بن عصام: والد [أبى] جمرة:) (¬1) نصر بن عمران الضبعى 8155 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا عفان، وحجاج ابن المنهال، عن حماد بن سلمة، عن أبى جمرة، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مات وهو ابن ثلاث وستين سنة (¬2) . والمحفوظ عن أبى حمزة، عن ابن عباس، كما فى الصحيحين (¬3) . 1361- (عمران بن فضيلٍ بن عائذٍ) (¬4) قال ابن الأثير: ذكره الحافظ ابن ياسين، فيمن ورد هراه من الصحابة. 8156 - وروى ابن الأثير، عن أبى موسى المدينى بسنده إلى الهياج بن عمران بن الفضيل، عن أبيه: أنه وفد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قومه، فأكرمه، وأن عمران قد قال: قلت: يا رسول الله بالذى أكرمك بالنبوة والإيمان، وأكرمنا بك. ما أفضل ما يتوسل به إلى الله عز وجل؟ قال: «أَنْ تُؤْثِرَ أَمْرَ اللهِ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ وَتُطِيعَهُ بِالْعَمَل عَلَيْهِ، وَتَرْفُضَ الْكَذِبَ، وَتُعِينَ عَلَى الْحَقِّ، وَتُعَاشِرَ النَّاسَ بِمَا تُحِبُّ أَنْ يُعَاشِرُوكَ بِهِ، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/282؛ والإصابة: 3/27؛ والاستيعاب: 3/23؛ والتاريخ الكبير: 6/417. واختلفت الروايات عندهم بين: عمران بن عصام، وعمران بن عاصم. وقال الطبرانى: عمران: أبو أبى حمزة، له صحبة، المعجم الكبير: 1/243. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/243؛ والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 6/427. (¬3) يرجع إلى الخبر فى صحيح مسلم (باب قدر عمره - صلى الله عليه وسلم - (: 5/198. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/283؛ والإصابة: 3/28.

وَتَدَعَ مَا يُرِيبُكَ إلى مَا لاَ يَرِيبُكَ، وَتَدَعَ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ، وَادْعُ نَفْسَكَ إلى كُلِّ خَيْرِ قَدَرْتَ عَلَيْهِ» . قال: فلزم عمران رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أن مات، فصلى عليه النبى - صلى الله عليه وسلم - / ودفنه. قال ابن الأثير: وهذا يرد على ابن ياسين فى كونه قدم هراة (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 4/283، وقال ابن حجر تعقيبًا على القول الأخير لابن الأثير: الهياج بن عمران تابعى معروف، يروى عن عمران بن حصين، وقد تعقب ابن الأثير كلام ابن ياسين، فقال: هذا الكلام الأخير يرد على ابن ياسين دعواه أنه ورد هراة، وأجاب مغلطاى بما حاصله: أن ابن ياسين لم يقل أنه ورد هراة، وإنما ذكر الهياج بن بسطام بن عمران بن الفيصل، وهو ممن ورد هراة، الإصابة: 3/28.

1362- (عمرو بن الأحوص بن جعفر ابن كلاب الجشمى)

1362- (عمرو بن الأحوص بن جعفر ابن كلاب الجشمى) (¬1) 8157 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، عن شبيب ابن غرقدة البارقى، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أبيه. قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس فى حجة الوداع، فقال ـ يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - ـ: «أَىّ يَوْمِكُمْ هَذَا؟» فذكر خطبته يوم النحر (¬2) . 8158 - حدثنا أبو سعيدٍ: مولى بنى هاشمٍ، حدثنا زائدة، حدثنا شبيب بن غرقدة، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص. قال: حدثنى أبى: أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَجْنِى جَانٍ إِلاَّ عَلَى نَفْسِهِ، لاَ يَجْنِى وَالِدٌ عَلَى وَلَدِهِ، وَلاَ مَوْلُودٌ عَلَى وَالِدِهِ» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/189؛ والإصابة: 2/522؛ والاستيعاب: 3/523؛ والطبقات الكبرى: 6/40؛ والتاريخ الكبير: 6/305. (¬2) من حديث عمرو بن الأحوص فى المسند: 3/426. (¬3) من حديث سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه فى المسند: 3/498.

رواه أصحاب السنن الأربعة، من طرقٍ، عن سليمان به. وقال الترمذى: صحيح. وقد فرقه أصحاب الأطراف، والسنن، وهو حديث طويل فيه: «أَىَّ يَوْمٍ هَذَا» . وفيه: «كل ربًا موضوع تحت قدمى» . «واستوصوا بالنساء خيرًا» الحديث (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع (باب فى وضع الربا) : سنن أبى داود: 3/244؛ وأخرجه الترمذى فى الرضاع (باب ما جاء فى حق المرأة على زوجها) ، وفى الفتن (باب ما جاء دماؤكم وأموالكم عليكم حرام) وأخرجه بطوله فى تفسير سورة التوبة: جامع الترمذى: 3/458، 4/461، 5/473؛ وأخرجه النسائى: فى الحج، وعشرة النساء. والتفسير فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/132، 133؛ وأخرجه ابن ماجه فى النكاح (باب حق المرأة على الزوج) وفى الديات (باب لا يجنى أحد على أحد) وفى المناسك (باب الخطبة يوم النحر) : سنن ابن ماجه: 1/593، 2/890، 1015.

1363- (عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصارى)

1363- (عمرو بن أحيحة بن الجلاح الأنصارى) (¬1) 8159 - قال ابن أبى حاتم: هو ممن روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة، وأنكر ذلك ابن عبد البر. قال: لأن عمرو بن أحيحة أخو عبد المطلب بن هاشم لأمه، ومحال أن يروى عن خزيمة بن ثابتٍ (¬2) . أيضًا كما قال ابن أبى حاتم. قلت: إنما يروى له النسائى عن خزيمة بن ثابتٍ كما تقدم (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/189؛ والإصابة: 2/522؛ والاستيعاب: 2/496. (¬2) فى الأصول: «جبير بن مطعم» ولا ذكر له فى المصادر الثلاثة، وما أثبتناه بالرجوع إليها. (¬3) المراجع الثلاثة فى ترجماته، والخبر الذى رواه عن خزيمة بن ثابت أخرجه النسائى فى عشرة النساء فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 3/127.

* (عمرو بن أخطب: أبو زيد الأنصارى)

* (عمرو بن أخطب: أبو زيدٍ الأنصارى) يأتى فى الكنى

1364- (عمرو بن أركة، ويقال: ابن أبى أراكة)

8160 - روى عنه أبو نهيك. قال: استسقى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بإناء فيه ماء وفيه شعر، فرفعتها، ثم ناولته. فقال: «اللهم جمله» . فعاش ثلاثًا وتسعين سنة وليس فى رأسه ولحيته شعرة بيضاء. ويقال عاش مائة سنة (¬1) . 1364- (عمرو بن أركة، ويقال: ابن أبى أراكة) (¬2) 8161 - روى أبو نعيمٍ من طريق ابن لهيعة، عن الوليد بن أبى الوليد، عن أبان بن عثمان، عن الحسن. قال: كان عمرو بن أبى أراكة جالسًا مع زياد بن أبى سفيان على سريره، فأتى بشاهدٍ قال فى شهادته، فقال له زياد: والله لأقطعن لسانك. فقال له عمرو بن أبى/ أراكة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن المثلة، ويأمر بالصدقة (¬3) . 1365- (عمرو بن أبى الأسد، أو ابن الأسود) (¬4) 8162 - رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى ثوبٍ واحدٍ واضعًا طرفيه على عاتقيه. ¬

(¬1) الخبر أخرجه الذى أشار إليه من حديثه عند أحمد فى المسند: 5/340 وله أخبار أخرى عنده وفى الكتب الستة إلا البخارى، تحفة الأشراف: 8/133. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/191؛ والإصابة: 2/522؛ والاستيعاب: 2/539. (¬3) المراجع السابقة، والخبر بما فيه من قصة زياد أخرجه أحمد من حديث يعلى ابن مرة - رضي الله عنه -، المسند: 4/172. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/191؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، والإصابة: 3/173.

كذلك رواه الحسن بن سفيان، عن محمد بن حربٍ، عن محمد بن بشرٍ، عن عبيد الله بن عمر، عن الزهرى عنه به. وكذلك رواه ابن عياشٍ الدورى، وعلى بن حربٍ، وأبو كريبٍ، عن محمد ابن بشرٍ به. وقد وهم فيه: والصواب ما رواه أبو أسامه وغيره عن عبد الله عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن عمرو بن أبى سلمة، كما تقدم والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان، وقال الحافظ فى الاصابة: «الذى رأيته فى المعرفة لأبى نعيم: عمرو بن أبى الأسد. أما هذا الخبر من حديث عمر بن أبى سلمة فيرجع إليه فيما تقدم آنفًا من هذا الجزء.

1366- (عمرو بن الأسود)

1366- (عمرو بن الأسود) (¬1) 8163 - روى له أبو موسى المدينى من طريق شريح بن عبيدٍن عن الحارث ابن الحارث، عن عمرو بن الأسود، وأبى أمامه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خِيَارُ أَئِمَّةِ [قُرَيْشٍ، خِيَارُ أَئِمَّةِ] النَّاسِ» الحديث فى فضل قريش (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/192؛ وقال: ذكره سعيد القرشى فى الصحابة وقد ترجم لثلاثة هم: عمرو بن الأسود بن عامر، وعمرو بن الأسود العنسى، وعمرو بن الأسود هذا. ثم قال: ذكرت هذه التراجم الثلاثة، ولا أدرى أهى واحدة أو أكثر؟ وهل هى التى ذكرها أبو نعيم أو غيرها. وله فى الإصابة: 2/523. وقال: وقد فرق ابن أبى عاصم، وسعيد بن يعقوب بين هذا وبين عمرو بن الأسود العنسى. (¬2) أسد الغابة، وأورده الهيثمى من حديث الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود، وأبى أمامه ـ رضى الله عنهم ـ، وقال: رواه الطبرانى، وإسناده حسن، مجمع الزوائد: 5/195.

1367- (عمر بن أمية بن خويلد)

1367- (عمر بن أمية بن خويلدٍ) (¬1) ابن عبد الله بن إياس بن عبيد ناشرة بن كعب بن جدى بن ضمرة، بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: أبو أمية الضمرى. شهد بدرًا وأحدًا مع المشركين، ثم أسلم منصرف الناس من أحدٍ، وكان ساعى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأول مشاهده بئر معونة (¬2) وتوفى أيام معاوية. 8164 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم بن سعدٍ، حدثنا ابن شهابٍ، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى، عن أبيه: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - يأكل من كتفٍ يحتز منها، ثم دعى إلى الصلاة، فصلى، ولم يتوضأ (¬3) . 8165 - حدثنا يحى بن سعيدٍ، عن هشام ـ يعنى ابن عروة ـ، حدثنى الزهرى، عن فلان بن عمرو بن أمية، عن أبيه. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - أكل لحمًا أو عرقًا (¬4) ، فلم يمضمض، ولم يمس ماء فصلى (¬5) . 8166 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى، عن أبيه: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/193؛ والإصابة: 2/524؛ والاستيعاب: 2/497؛ والطبقات الكبرى: 4/182؛ والتاريخ الكبير: 6/307. (¬2) غير واضحة بالأصل، وما أثبتناه من أسد الغابة. (¬3) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179. (¬4) العرق: بالسكون العظم إذا أخذا عنه معظم اللحم، وجمعه عراق، وهو جمع نادر، يقال عرقت العظم وأعرقته وتعرقته إذا أخذت عنه اللحم بأسنانك. النهاية: 3/77. (¬5) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179.

احتر من كتف [فأكل] فأتاه المؤذن، فألقى السكين، ثم/ قام إلى الصلاة، ولم يتوضأ (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8167 - حدثنا أبو عامرٍ، حدثنا فليح، عن الزهرى، حدثنى جعفر بن عمرو ابن أمية، عن أبيه: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - أكل عضوًا ثم صلى ولم يتوضأ (¬1) . 8168 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن شهاب، عن جعفر ابن عمرو ابن أمية، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل يحتز من كتف شاةٍ، ثم دعى إلى الصلاة، فصلى، ولم يتوضأ (¬2) . رواه الجماعة إلا أبا داود من طرقٍ متعددةٍ عن الزهرى به (¬3) . 8169 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى شيبة. قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من ابن أبى شيبة بالكوفة، قال لنا فيه ابن أبى شيبة: عن الزهرى، وأما أبى فحدثنا عنه، ولم يذكر الزهرى. ¬

(¬1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139. (¬2) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139. (¬3) الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء (باب من لم يتوضأ من لحم الشاة والسويق) وفى الآذان (باب إذا دعى الإمام إلى الصلاة وبيده ما يأكل) وفى الجهاد (باب ما ذكر فى السكين) وفى الأطعمة (باب قطع اللحم بالسكين) و (باب شاة مسموطة الكتف والجنب) و (باب إذا حضر العشاء فلا يعجل عن عشائه) : فتح البارى: 1/311، 2/162، 6/102، 9/547، 551، 584؛ وأخرجه مسلم فى الطهارة (باب الوضوء مما مست النار) : مسلم بشرح النووى: 1/654؛ والتر مذى فى الأطعمة (باب ما جاء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - من الرخصة فى قطع اللحم بالسكين) : جامع الترمذى: 4/276؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/136؛ وابن ماجه فى الطهارة ولكنه قال: أكل طعامًا مما غيرت النار: سنن ابن ماجه: 1/165.

وحدثناه [ابن أبى شيبة] بالكوفة فجعله لنا عن الزهرى. ثم رجع إلى حديث أبى. قال: حدثنا جعفر بن عونٍ، عن إبراهيم بن إسماعيل. قال: أخبرنى جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه وحده عينًا إلى قريشٍ. قال: فجئت إلى خشبة خبيب (¬1) ، فأنا أتخوف العيون، فرقيت فيها فحللت خبيبًا فوقع إلى الأرض فانتبذت غير بعيدٍ، ثم التفت، فلم أر خبيبًا، ولكأنما ابتلعته الأرض، فلم ير لخبيبٍ أثر حتى الساعة، تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) هو خبيب بن عدى الأنصارى أسره بنو لحيان، وباعوه لقريش فقتلته وصلبته. يراجع أسد الغابة: 2/120. (¬2) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8170 - حدثنا أبو عامر، حدثنا على ـ يعنى ابن المبارك ـ، عن يحيى، عن أبى سلمة، أخبرنى جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين (¬1) . 8171 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعى، حدثنى يحيى بن أبى كثير اليمامى، عن أبى سلمة، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين والعمامة (¬2) . 8172 - حدثنا محمد بن مصعبٍ، حدثنا الأوزاعى، عن يحيى ابن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرىن عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين، والخمار (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179. (¬3) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 5/288.

8173 - حدثنا حسن بن موسى، وحسين بن محمدٍ. قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن أبى سلمة: أن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى أخبره: أن أباه أخبره: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين (¬1) . رواه البخارى عن أبى نعيم، عن شيبان. ورواه البخارى أيضًا وابن ماجه، من حديث الأوزاعى، عن يحيى/ بن أبى كثير، قال البخارى: تابعه حرب بن شداد، وأبان بن يزيد ـ يعنى عن يحيى بن أبى كثير ـ به. وقد أسنده النسائى عن عباس العنبرى، عن [ابن] مهدى، عن حرب بن شداد. قال البخارى: وقال معمر عن يحيى، عن أبى سلمة، عن عمرو ابن أمية، يعنى ولم يذكر جعفر فى الإسناد (¬2) . وقد رواه أحمد كذلك (¬3) . 8174 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى جعفر بن عمرو [بن أمية الضمرى. وعن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين] (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139. (¬2) () الخبر أخرجه البخارى فى الوضوء (باب المسح على الخفين) : فتح البارى: 1/308؛ وأخرجه النسائى فى الطهارة (باب المسح على الخفين) : المجتبى: 1/69؛ وابن ماجه فيها أيضًا (باب ما جاء فى المسح على العمامة) : سنن ابن ماجه: 1/186. (¬3) الخبر أخرجه أحمد عن عبد الرزاق عن معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة عن عمرو، المسند: 4/179. (¬4) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8175 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقرى، حدثنا حيوة، أخبرنى عياش بن عباس، أن كليب بن صبح حدثه: أن الزبرقان حدثه، عن عمه عمرو] بن أمية الضمرى. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره، فنام عن صلاة الصبح، حتى طلعت الشمس لم يستيقظوا، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالركعتين فركعهما، ثم أقام الصلاة فصلى، هكذا رواه أحمد (¬1) . وإنما رواه أبو داود عن عباس العنبرى، وأحمد بن صالحٍ كلاهما: عن أبى عبد الرحمن المقرى، عن حيوة بن شريحٍ، عن عياش بن عباس، عن كليب بن صبحٍ، عن الزبرقان، عن عمه: عمرو بن أمية به (¬2) . قال أحمد بن صالح: الصواب عن عمه، عن عمرو بن أمية، لأن الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية عن عمه جعفر (¬3) . (حديث آخر) 8176 - رواه النسائى من طريق الأوزاعى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن جعفر بن [عمرو بن] أمية، عن أبيه. قال: قدمت على النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ألاَ تَنْتَظِرُوا الْغَدَاءً يَا أَبَا أُمَيَّةَ؟» فقلت: ¬

(¬1) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/139، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود من طريقيه فى الصلاة (باب فيمن نام عن الصلاة أو نسيها) : سنن أبى داود: 1/121. وفيه: عياش العنبرى، وأحمد بن صالح أن عبد الله بن يزيد حدثهم. وعبد الله بن يزيد هو أبو عبد الرحمن المقرى. يراجع تهذيب التهذيب: 12/155. (¬3) تحفة الأشراف: 8/138.

إنى صائم. فقال: «تعال أخبرك [عن المسافر] : إن الله وضع عن المسافر الصيام وشطر الصلاة» (¬1) . قلت: المعروف أن هذا الحديث من مسند أنس بن مالكٍ القشيرى (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الصيام (باب ذكر وضع الصيام عن المسافر والاختلاف على الأوزاعى فى خبر عمرو بن أمية فيه) : المجتبى: 4/149. (¬2) يراجع أسد الغابة: 1/150؛ والمجتبى: 4/151.

8177 - رواه الطبرانى من حديث حاتم بن إسماعيل، حدثنا يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه: أنه قال: يا رسول الله أرسل راحلتى، وأتوكل؟ فقال: «بل قيدها وتوكل» (¬1) . 8178 - حدثنا عبد الوهاب بن همام: أخو عبد الرزاق، قال: سمعت محمد ابن حميد المدينى. قال: حدثنا عبد الله بن عمرو بن أمية، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا أَعْطَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ. فَهُوَ صَدَقَةٌ» (¬2) . وقد رواه النسائى، عن عمرو بن منصور، عن القعنبى، عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن عمرو، عن الزبرقان بن/ عبد الله ابن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده به (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح، غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية، وهو ثقة، مجمع الزوائد: 10/303. (¬2) من حديث عمرو بن أمية الضمرى فى المسند: 4/179. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى عشرة النساء فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/138.

(أبو سلمة: عن عمرو بن أمية)

(أبو سلمة: عن عمرو بن أمية) أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أَتَنْتَظِرُ الْغَدَاءَ» كما تقدم فى رواية جعفر، عن أبيه.

(أبو المهاجر، وأبو المهلب عنه)

8179 - رواه النسائى عن عبده بن عبد الرحيم، عن محمد ابن شعيبٍ، عن الأوزاعى، عن يحيى، عن أبى سلمة: حدثنى عمرو ابن أمية (¬1) . فذكره أبو قلابة: عبد الله بن زيدٍ الجرمى عنه بهذا الحديث (¬2) . رواه النسائى من حديث الأوزاعى، عن يحيى: حدثنى أبو قلابة أن أبا أمية الضمرى حدثه فذكره (¬3) . (أبو المهاجر، وأبو المهلب عنه) بهذا الحديث 8180 - رواه النسائى أيضًا من حديث الأوزاعى، عن يحيى، عن أبى قلابة، عن أبى المهاجر (¬4) . وقال شيخنا: والمحفوظ عن أبى المهلب (¬5) . (رجل عنه) بهذا الحديث أيضًا 8181 - رواه النسائى أيضًا عن محمد بن المثنى، عن عثمان ¬

(¬1) هذا الطريق أخرجه النسائى فى الصوم (وضع الصيام عن المسافر) : المجتبى: 4/149. (¬2) أخرجه أيضًا فى الباب السابق، المجتبى: 4/150. (¬3) المرجع السابق. (¬4) المرجع السابق. (¬5) تحفة الأشراف: 8/140.

* (فأما: عمرو بن أمية بن الحارث)

ابن عمر، عن على، عن يحيى بن أبى كثيرٍ، عن أبى قلابة، عن رجل: أن أبا أمية أخبره، فذكره (¬1) . * (فأما: عمرو بن أمية بن الحارث) ابن أسد بن عبد العزى بن قصى: فإنه من مهاجرة الحبشة، ومات بها، فلا رواية له، ذكره أبو عمر (¬2) . ¬

(¬1) المجتبى: 4/151. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/193؛ والإصابة: 2/524؛ والاستيعاب: 2/497.

1368- (وأما: عمرو بن أمية الدوسى)

1368- (وأما: عمرو بن أمية الدوسى) (¬1) فروى له أبو موسى من طريق زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عمرو بن أمية. قال: دخلت المسجد الحرام، فقال لى رجال من قريش: إياك أن تلقى محمدًا فتسمع مقالته فيخدعك بزخرف كلامه. الحديث. ثم قال أبو موسى: المعروف أن هذا عن يعمر بن الفضل (¬2) . 1369- (عمرو بن أم مكتوم) (¬3) وهو: عمرو بن زائدة، ويقال: عمرو بن قيس بن زائدة، أو زياد ابن الأصم، واسمه جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص ابن عامر بن لؤى القرشى العامرى الأعمى/ أحد مؤذنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/194؛ والإصابة: 2/524. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/223 فى عمرو بن زائدة، و 4/263 فى عمرو بن قيس زائدة، وقيل عبد الله بن عمرو؛ وله فى الإصابة: 2/523؛ والاستيعاب: 2/501؛ وقال البخارى: عبد الله بن أم مكتوم، وهو عبد الله بن زائدة، ويقال: عمرو بن قيس بن شويح بن مالك وقال ابن إسحاق: عبد الله ابن عمرو بن شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم ابن أبى عامر بن لؤى، التاريخ الكبير: 5/7.

وقد استخلفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة غير مرةٍ، فصلى بالناس مكانه، يقال ثلاث عشرة مرةً، وهو ابن خال خديجة، ويقال: اسمه عبد الله بن أم مكتوم، والمشهور عمرو بن أم مكتوم كما تقدم، والله أعلم. شهد القاسية، وكان بيده اللواء، وقتل هناك شهيدًا، وقيل إنه رجع منها إلى المدينة، ومات بها. حديثه فى أول المكيين، وأم مكتوم اسمها عاتكة.

8182 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز ـ يعنى ابن مسلم ـ، حدثنا الحصين، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن ابن أم مكتوم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى المسجد، فرأى فى القوم رقةً، فقال: «إنى لأهم أن أجعل للناس إمامًا، ثم أخرج، فلا أقدر على إنسانٍ يتخلف عن الصلاة فى بيته إلا أحرقته عليه» . فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله إن بينى وبين المسجد نخلاً وشجرًا فلا أقدر على قائدٍ كل ساعةٍ أيسعنى أن أصلى فى بيتى؟ قال: «أَتَسْمَعُ الإِقَامّةَ؟» قال: نعم. قال: «فأتها» . تفرد به من هذا الوجه وهذا السياق (¬1) . 8183 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شيبان، عن عاصم، عن أبى رزين، عن عمرو بن أم مكتوم. قال: جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله كنت ضريرًا شاسع الدار، ولى قائد لا يلائمنى، فهل تجد لى رخصةً أن أصلى فى بيتى؟ قال: «أتسمع النداء؟» قال: قلت: نعم. قال: «مَا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن أم مكتوم فى المسند: 3/423؛ وقال الهيثمى: عند أبى داود طرف منه، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/42. (¬2) من حديث عمرو بن أم مكتوم فى المسند: 3/423.

رواه أبو داود عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيدٍ، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى أسامة، عن زائدة كلاهما: عن عاصم ـ وهو ابن أبى النجود ـ (¬1) . ورواه أبو داود والنسائى كلاهما: عن [هارون بن] زيد بن أبى الزرقاء، عن أبيه، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبن أم مكتوم به (¬2) . ورواه النسائى من حديث سفيان الثورى، ثم قال: وقد اختلف فيه على ابن أبى ليلى، وروى عنه مرسلاً (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى التشديد فى ترك الجماعة) : سنن أبى داود: 1/151؛ وابن ماجه (باب التغليظ فى التخلف عن الجماعة) : سنن ابن ماجه: 1/260. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الباب السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه، سنن أبى داود: 1/151؛ والنسائى (باب المحافظة على الصلوات حيث ينادى بهن) : المجتبى: 2/85. (¬3) المجتبى: 2/85؛ ويرجع تحفة الأشراف: 8/171.

1370- (عمرو بن بجاد: أبو أنس الأشعرى)

1370- (عمرو بن بجادٍ: أبو أنسٍ الأشعرى) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: « [اسْمُ] السَّحَابِ عِنْدَ اللهِ الْعَنَانُ وَالرَّعْدُ مَلَكٌ يَزْجُرُ السَّحَابَ، / وَالْبَرْقُ طَرَفُ مَلَكٍ» . 8184 - روى أبو موسى من طريق عمر بن عبد السلام بن عمران بن أبى أنس، عن عمته خديجة، عن أبيها، عن جدها: عمرو ابن بجاد: أبى أنس (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/198؛ والإصابة: 2/525. (¬2) المرجعان السابقان. وقال الحافظ ابن حجر: فى إسناده الكريمى وهو ضعيف، وفيه من لا يعرف أيضًا.

* (عمرو بن بعكك: هو اسم أبى السنابل)

* (عمرو بن بعكك: هو اسم أبى السنابل) (¬1) فى قول مقبول. رواه أبو موسى من طريق أبيه صالحٍ عنه. * (عمرو بن بكرٍ) (¬2) قال أبو أحمد العسكرى وغيره: وهو أبو الجعد الضمرى. * (عمرو بن بلال بن بلبل) (¬3) قيل: أبو ليلى الأنصارى. * (عمر بن بيبا) (¬4) قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/199؛ والإصابة: 2/525؛ وكذلك ترجم له الطبرانى فى الكبير: 17/38. (¬2) أسد الغابة: 4/200. (¬3) أسد الغابة: 4/200. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/201؛ والإصابة: 2/525 وضبطه بكسر الموحدة وفتح التحتانية بعدها موحدة ثانية.

1371- (عمرو بن تغلب النمرى)

1371- (عمرو بن تغلب النمرى) (¬1) ويقال العبدى. من أهل جواثا (¬2) من قرى البحرين. نزل البصرة. حديثه فى ثانى البصريين، وسادس عشر الأنصار. 8185 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، سمعت الحسن. قال: حدثنا عمرو بن تغلب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُقَاتِلُونَ بَيْنَ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/201؛ والإصابة: 2/526؛ والاستيعاب: 2/518؛ والتاريخ الكبير: 6/304. (¬2) جواثاء: حصن لعبد القيس بالبحرين. قالوا: أول موضع جمعت فيه الجمعة بعد المدينة، ويقال: ارتدت العرب كلها بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا أهل جواثا. معجم البلدان: 2/174.

يَدَىِ السَّاعَةِ قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ الشَعْرَ، وَلَتُقَاتِلُنَّ قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهُهُمُ الْمِجَانُّ (¬1) الْمُطْرَقَةُ» (¬2) . ¬

(¬1) المجان المطرقة: يعنى الترك وهو من المجن والمجان. النهاية: 1/183. (¬2) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/69.

8186 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا أَقْوَامًا عِرَاضَ الْوُجُوهِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمِجَانُّ الْمُطْرَقَةُ» (¬1) . 8187 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير، عن الحسن، عن عمرو بن تغلب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا يَنْتَعِلُونَ الشّعَرَ» (¬2) . 8188 - حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم: سمعت الحسن. قال: حدثنا عمرو بن تغلب. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشّعَرُ، أَوْ يَنْتَعِلُونَ الشّعَرَ» . وإن من أشراط الساعة «أن تقاتلوا قومًا عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة» (¬3) . رواه البخارى فى الجهاد عن أبى النعمان، وفى علامات النبوة عن سليمان ابن حربٍ، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن الأسود بن عامر كلاهما: عن جرير بن حازم به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/69. (¬2) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/70. (¬3) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/70. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى (باب قتال الترك) و (باب علامات النبوة فى الإسلام) : فتح البارى: 6/103، 604؛ وأخرجه ابن ماجه فى الفتن (باب الترك) : سنن أبى داود: 2/1372.

8189 - حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم، سمعت الحسن، حدثنا عمرو ابن تغلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه شىء فأعطاه ناسًا، وترك ناسًا ـ وقال جرير: أعطى رجالاً وترك رجالاً ـ. قال: فبلغه عن الذين ترك أنهم عتبوا، وقالوا: قال: فصعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: «إنى أعطى ناسًا، وأدع ناسًا، وأعطى رجالاً، وأدع رجالاً» ـ قال عفان. قال: ذى، وذى ـ: «وَالَّذِى أَدَعُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الَّذِى أُعْطِى، أُعْطِى أُنَاسًا لِمَا فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْجَزَعِ وَالْهَلَعِ، وَأَكِلَ قَوْمًا إِلَى مَا جَعَلَ اللهُ فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى، وَالْخَيْرِ: مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ» . قال: وكنت جالسًا تلقاء وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ما أحب أن لى بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم (¬1) . رواه البخارى فى الخمس عن موسى بن إسماعيل، وفى التوحيد عن أبى النعمان، وفى الصلاة عن محمد بن معمرٍ، عن أبى عاصمٍ ثلاثتهم: عن جرير بن حازم به (¬2) . 8190 - حدثنا وهب بن جريرٍ، حدثنا أبى، سمعت الحسن. قال: حدثنا عمرو ابن تغلب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّى أُعْطِى أَقْوَامًا، وَأَرُدُّ آخَرِينَ، وَالَّذِى أَدَعُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنَ الَّذِى أُعْطِى. أُعْطِى أَقْوَامًا لِمَا أَخَافُ مِنْ هَلَعِهِمْ، وَجَزَعِهِمْ، وَأَكِلُ أَقْوَامًا إِلَى مَا جَعَلَ اللهُ فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى، وَالْخَيْرِ: مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ» . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/69. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الصلاة (باب من قال فى الخطبة بعد الثناء: أما بعد) وفى الخمس (باب ما كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يعطى المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه) وفى التوحيد (باب قول الله تعالى: {إن الإنسان خلق هلوعًا} : فتح البارى: 2/43، 6/250، 13/511.

قال: قال عمرو: فوالله ما أحب أن لى بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 5/69.

1372- (عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدى)

8191 - حدثنا يزيد، أنبأنا جرير بن حازم، حدثنا الحسن، حدثنا عمرو بن تغلب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطى ناسًا ومنع ناسًا ومنع ناسًا فبلغه أنهم عتبوا، فخطب الناس: حمد الله وأثنى عليه، وقال: «إِنِّى أَعْطَيْتُ نَاسًا، وَتَرَكْتُ نَاسًا، فَعَتَبُوا عَلَىَّ، وَإِنِّى لأُعْطِى الْعَطَاءَ الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْهُ، وَإِنَّمَا أُعْطِيهِمْ لِمَا فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْهَلَعِ والْجَزَعِ، وَأَمْنَعُ قَوْمًا لِمَا جَعَلَ اللهُ فى قُلُوبِهِمْ مِنَ الْغِنَى وَالْخَيْرِ: مِنْهُمْ عَمْرُو بْنُ تَغْلِبَ» . قال عمرو: فما يسرنى بكلمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمر النعم. 8192 - حدثنا/ وهب بن جرير، حدثنى أبى: سمعت يونس، [عن الحسن، عن] عمرو بن تغلب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَفِيضَ الْمَالُ وَيَكْثُرَ، وَيَظْهَرَ الْعِلْمُ، وَتَفْشُوَ التِّجَارَةُ» . قال: قال عمرو: فإن كان الرجل ليبيع البيع ويقول حتى أستأمر تاجر بنى فلانٍ، ويلتمس الكاتب فى الحى العظيم فلا يوجد» . رواه النسائى عن عمرو بن على عن وهب بن جريرٍ به (¬1) . 1372- (عمرو بن ثعلبة بن وهب بن عدى) (¬2) ابن مالك بن عدى بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار ¬

(¬1) هذان الخبران سقط من النسخة المطبوعة من المسند كما بينًا فى المقدمة والخبر الثانى أخرجه النسائى فى البيوع (باب التجارة) : المجتبى: 7/215، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/204؛ والإصابة: 2/27؛ والاستيعاب: 2/502؛ والطبقات الكبرى: 3/68.

النجارى الأنصارى، ويقال: الجهنى، شهد بدرًا وأحدًا ويكنى بأبى حكيمٍ، أو حكيمة.

1373- (عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب)

8193 - روى أبو نعيم، وابن منده، وغيرهما من حديث يعقوب بن محمد الزهرى المدنى، عن وهب بن عطاء بن يزيد بن عمرو بن ثعلبة عن الوضاح بن سلمة، عن أبيه، عن عمرو بن ثعلبة: أنه لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسيالة (¬1) فدعاه إلى الإسلام، فأسلم وَمَسَحَ وَأْمَهُ. قال: «فأنت على مائة، سنة وما شاب موضع يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقد فرق ابن منده بين الجهنى وبين الأنصارى، فجعلهما اثنين، والله أعلم (¬2) . 1373- (عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب) (¬3) ابن غنم بن كعب بن سلمة الأنصارى السلمى، من بنى جشم، شهد العقبة، وعده بعضهم فى أهل بدر، والصحيح أنه لم يشهدها، منعه بنوه، وكانوا أربعةً يشهدون القتال مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأنه كان أعرج، فلما كان يوم أحدٍ قال: والله لأطأن بعرجتى هذه فى الجنة وشهدها فقتل شهيدًا، وقتل معه ابنه خلاد - رضي الله عنه -، فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رآه يمشى بعرجته فى الجنة. ¬

(¬1) السيالة: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وبعد اللام هاء: أرض يطؤها طريق الحاج. قيل هى أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة. معجم البلدان: 3/292. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى من هذا الطريق، وقال: عمرو بن ثعلبة الجهنى، المعجم الكبير: 17/40؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله إلى أبى نعيم ثقات مجمع الزوائد: 9/405؛ وقال الحافظ ابن حجر: فى إسناده من لا يعرف، وقد خلطه ابن منده بالذى قبله فوهم، الإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/206؛ والإصابة: 2/529؛ والاستيعاب: 2/503.

وقد ذكر ابن إسحاق وغيره أنه كان له حين هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة صنم يعبده فكان بنوه وشباب ممن أسلموا يعدون على صنمه ذلك فيلقونه منكسًا فى القاذورات فيأتى إليه فينظفه، ثم ينصبه موضعه، ثم يعدون عليه كذلك، فقرن معه سيفًا، وقال له: انتصر، فأخذوا السيف، وقرنوه بجرو كلبٍ، وعلقوه منكوسًا، فجاء فوجده كذلك، فألقى الله فى/ قلبه الرشد ولأمه رجال من قومه، فأسلم عند ذلك، وقال فى ذلك: بالله لو كنت إلهًا لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر فى قرن أف لمصرعك إلهًا مستدن (¬1) ... الآن فتشناك عن سوء الغبن (¬2) فالحمد لله العلى ذى المنن ... الواهب الرزاق ديان الدين (¬3) هو الذى أنقذنى من قبل أن ... أكون فى ظلمة قبر مرتهن ¬

(¬1) مستدن: من السدانة وهى خيمة البيت وتعظيمه. الروض الآنف: 2/214. (¬2) الغبن: فى الرأى، يقال غبن رأيه كما يقال سفه نفسه، المصدر السابق. (¬3) الدين: جمع دينه وهى العادة، ويجوز أن يكون أراد بالدين الأديان، المصدر السابق.

8194 - حدثنا الهيثم بن خارجة ـ قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الهيثم ـ. قال: حدثنا رشدين بن سعدٍ، عن عبد الله ابن الوليد، عن أبى منصور: مولى الأنصار، عن عمرو بن الجموح: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَحِقُّ لِلْعَبْدِ حَقَّ صَرِيحِ الإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ للهِ، وَيُبْغِضَ للهِ، فَإِذَا أَبْغَضَ للهِ وَأَحَبَّ للهِ اسْتَحَقَّ الْوَلاَءَ مِنَ اللهِ تَعَالَى، وَإِنَّ أَوْلِيَائِى مِنْ عِبَادِى، وَأَحِبَّائِى مِنْ خَلْقِى الَّذِينَ يَذْكُرُونَ بِذِكْرِى، وَأُذْكَرُ بِذِكْرِهِمْ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن تغلب فى المسند: 3/430؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وفيه رشين بن سعد، وهو منقطع ضعيف، مجمع الزوائد: 1/89.

1374- (عمرو بن الحارث بن أبى ضرار)

1374- (عمرو بن الحارث بن أبى ضرارٍ) (¬1) ابن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة ـ وهو المصطلق ـ بن سعد ابن كعب ابن عمرو ـ وهو خزاعة ـ الخزاعى المصطلقى أخو جويرية بنت الحارث أم المؤمنين. حديثه فى رابع الكوفيين. 8195 - حدثنا وكيع، حدثنا عيسى بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث المصطلقى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْ عَلَى قِراءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ» (¬2) . 8196 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، وإسحاق الأزرق، قال: حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق: سمعت عمرو بن الحارث ـ قال إسحاق: بن المصطلق ـ، يقول: ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا سلاحه، وبغله بيضاء، وأرضًا جعلها صدقةً (¬3) . رواه البخارى من حديث سفيان الثورى، وأبى الأحوص، وزهير. والترمذى فى الشمائل من حديث إسرائيل. والنسائى أيضًا من حديث يونس بن أبى إسحاق كلهم: عن أبى إسحاق (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/210؛ والإصابة: 2/530؛ والاستيعاب: 2/515. (¬2) من حديث عمرو بن الحارث بن المصطلق فى المسند: 4/278. (¬3) من حديث عمرو بن الحارث بن المصطلق فى المسند: 4/279. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى الوصايا (باب الوصايا) وفى الجهاد (باب بغلة النبى - صلى الله عليه وسلم - البيضاء) و (باب من لم ير كسر السلام عند الموت) وفى فرض الخمس (باب نفقة نساء النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته) وفى المغازى (باب مرض النبى - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) : فتح البارى: 5/356؛ 6/75؛ 209، 8/148؛ وأخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 8/142؛ والنسائى فى صدر كتاب الأحباس؛ المجتبى: 6/190.

(حديث آخر عنه)

1375- (عمرو [بن سمرة] ويقال عمرو بن حبيب بن عبد شمس)

8197 - رواه الترمذى عن هنادٍ، عن جريرٍ، عن منصور، عن هلال ابن يساف، عن زياد بن أبى الجعد، عن عمرو بن الحارث/ ابن المصطلق: أنه قال: كان يقال: أشد الناس عذابًا اثنان: امرأة عصت زوجها، وإمام قومٍ وهم له كارهون. قال جرير: قال منصور: فسألنا عن أمر الإمام، فقيل: إنما عنى بهذا الأئمة المظلمة، فأما من أقام السنة فإثمه على من كرهه (¬1) . 1375- (عمرو [بن سمرة] ويقال عمرو بن حبيب بن عبد شمسٍ) (¬2) ويقال له عمرو بن سمرة الأقطع، لأنه كان قد سرق فقطعه النبى - صلى الله عليه وسلم -. 8198 - روى الحسن بن سفيان من طريق صفوان بن عمرو، عن أبى رواحة، عن عمرو بن حبيب: أنه قال لسعيد بن عمرو: أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَابَ عَبْدٌ وَخَسِرَ لمْ يَجْعَلِ اللهُ فى قَلْبِهِ رَحْمَةً لِلْبَشَرِ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى الصلاة (باب ما جاء فيمن أم قومًا وهم له كارهون) : جامع الترمذى: 2/192. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/212؛ وقال ابن حجر: عمرو بن سمرة بن حبيب ابن عبد شمس، وقد نسب إلى جده، الإصابة: 2/542؛ وقال أبو عمر: أظنه الذى قطعت يده فى السرقة، الإستيعاب: 2/539. (¬3) أسد الغابة، وقال ابن حجر فى ترجمة عمرو بن جندب: غلط ابن الأثير، فذكر هذا الحديث فى ترجمة عمرو بن حبيب بن عبد شمس، وقال فى صدر الترجمة: عمرو بن جندب. وقيل: ابن أبى جندب، وقيل: ابن حبيب فوهم. وعمرو بن أبى جندب تابعى آخر يروى عن ابن مسعود. الإصابة: 2/529.

1376- (عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان)

1376- (عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان) (¬1) ابن عبد الله بن عمر بن مخزومٍ المخزومى: أبو سعيد الكوفى، وكان أول صحابى ابتنى بالكوفة دارًا، قيل كان عمره يوم مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثنتى عشرة سنةً، وقيل حملت به أمه ليلة بدرٍ، وقد دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبركة فى صفقة يمينه، وبيعه، ومسح رأسه فكسب مالاً عظيمًا، وكان ينوب لبنى أمية بالكوفة، ومات سنة خمسٍ وثمانين، حديثه فى رابع الكوفيين. (أصبغ: مولى عمرو بن حريث عنه) كأنى أسمع صوت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى صلاة الغداة {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} . 8199 - رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث إسماعيل بن أبى خالد عنه (¬2) . (إسماعيل بن أبى خالد عنه) 8200 - سمعت عمرو بن حريث يقول: ذهبت أمى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فمسح رأسى ودعا لى بالرزق. رواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن يحيى بن يمان، عنه به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/213؛ والإصابة: 2/531؛ والاستيعاب: 2/515؛ والطبقات الكبرى: 6/14؛ والتاريخ الكبير: 6/305؛ والثقات: 3/272. (¬2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود (باب القراءة فى الفجر) : سنن أبى داود: 1/216؛ وابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 1/268.

ومن جهة أخرى عن إسماعيل به مثله (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وفى رواية عنده: ذهبت بى أمى أو أبى ورواهما الطبرانى بأسانيد، ورجال أبى يعلى، وبعض أسانيد الطبرانى رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 9/405؛ ومسند أبى يعلى: 3/46.

(حميد بن هانىء: أبو هانىء عنه)

8201 - حدثنا وكيع، حدثنا مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو/ بن حريثٍ، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس، وعليه عمامة سوداء (¬1) . رواه مسلم والأربعة، من حديث مساور، وزاد بعضهم: قد أرخى طرفها بين كتفيه (¬2) . (حميد بن هانىء: أبو هانىء عنه) قال: نزلت هذه الآية فى أهل الصفة {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} (¬3) وذلك أنهم تمنوا الدنيا. 8202 - رواه الطبرانى من طريق ابن المبارك عن حيوة بن شريح عنه به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/307. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الحج و (باب جواز دخول مكة بغير إحرام) : مسلم بشرح النووى: 3/509، 510؛ وأبو داود فى اللباس (باب فى العمائم) : سنن أبى داود: 4/54؛ والترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 8/144؛ والترمذى فى الزينة (باب لبس العمائم الحرقانية) وقال: عمامة حرقانية، وفى (باب ارخاء طرف العمامة بين الكتفين) ولكنه قال: جعفر ابن عمرو بن أمية عن أبيه، المجتبى: 8/186، 187؛ وابن ماجه فى اللباس (باب العمامة السوداء) و (باب إرخاء العمامة بين الكتفين) : سنن ابن ماجه: 2/1186. (¬3) الآية 27 سورة الشورى. (¬4) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/104.

(خليفة الكوفى عنه)

(خليفة الكوفى عنه) قال: خط لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دارًا بالمدينة بقوسٍ. وقال: «أَزِيدُكَ. أَزِيدُكَ» .

(سعيد بن حيان عنه)

8203 - رواه أبو داود فى الخراج، عن مسدد، عن عبد الله ابن داود، عن فطر بن خليفة، عن أبيه به (¬1) . ورواه الطبرانى عن الحسين بن إسحاق، عن عثمان بن أبى شيبة، عن محمد ابن بشر، عن فطر بن خليفة، عن أبيه، عن عمرو. قال: ذهب بى أبى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسح رأسى ودعا لى بالبركة، وخط لى دارًا بالمدينة بقوس، وقال: «أزيدك» . ومر على عبد الله بن جعفر، وهو يبيع شيئًا كما يبيع الصبيان فدعا له أن تربح تجارته، أو يبارك له (¬2) . (سعيد بن حيان عنه) أنه قضى بالجوار موقوف. 8204 - رواه النسائى من حديث الثورى، عن أبى حيان التيمى، عن أبيه (¬3) . (سوقة: أبو محمدٍ عنه) 8205 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى اقطاع الأرضيين) : سنن أبى داود: 3/173. (¬2) الخبر أخرجه أبو يعلى مجزءًا، مسند أبى يعلى: 3/45، 47؛ وقال الذهبى فى ترجمة خليفة عن مولاه: عمرو بن حريث: ما روى عنه سوى ابنه فطر بن خليفة، وخبره عن عمرو بن حريث منكر، وهو خط لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دارًا بالمدينة، لأن عمرو بن حريث يصبو عن ذلك. مات النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عشر سنين أو نحوها، الميزان: 1/666. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/144.

وموسى بن هارون. قالا: حدثنا عبد الأعلى بن إسماعيل بن عبد الأعلى العنزى، حدثنى أبى، عن الوليد بن على الجعفى، عن محمد ابن سوقة، عن أبيه. قال: لما بنى عمرو بن حريث داره أتيته لأستأجر منه بيتًا، فقلت: أجرنى منها بيتًا، فقال: ما تصنع به؟ فقلت: أريد أن أجلس فيه، وأشترى فيه، وأبيع، فقال: إذ قلت ذلك لأحدثك فى هذه الدار بحديث: إن هذه الدار مباركة على من اشتراها، مباركة على من مر فيها، مباركة على من باع فيها واشترى، وذلك أنى أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده مال موضوع، / فتناول بكفه دراهم، فدفعها إلى، وقال: «هاك يا عمرو هذه الدراهم» ، فأخذتها، فمضيت إلى أمى، فقلت: يا أمى أمسكى هذه الدراهم، حتى تنظرى أى شىء نضعها، فإنها دراهم أعطانيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخذتها. ثم مكثنا ما شاء الله حتى قدمنا الكوفة، فأردت شراء دارٍ، فقالت لى أمى: يا بنى إذا أردت شراء دارٍ وهيأت مالها، فأخبرنى، ففعلت، فجاءت والمال موضوع، فأخرجت شيئًا معها، فطرحته فى الدراهم، ثم خلصته بيدها، فقلت: يا أمه أى شىء هذه؟ قالت: يا بنى هذه الدراهم التى جئتنى بها وزعمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاكها كفا بيده. قال عمرو: فأنا أعلم أن هذه الدار مباركة على من جلس فيها، مباركة على من باع فيها، واشترى (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وأبو يعلى قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وقد نحر جزورًا، وقد أمر بقسمها، فقال الذى يقسم: «أعط عمر منها قسمًا» ، فلم يعطنى، وأغضنى، فلما كان الغد أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبين يديه دراهم، فقال: «أخذت القسم الذى أمرت لك» قال: قلت: يا رسول الله ما أعطانى شيئًأ، قال: فتناول كتفًا من دراهم ثم أعطانيها فذكر نحوه، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 4/111. ويرجع إليه فى مسند أبى يعلى: 3/45 وعقب عليه فى التحقيق فقال: إسناده ضعيف جداً.

(عامر بن عبد الواحد عنه) مرفوعًا: «من كذب على متعمدًا الكذب، ليضل به [الناس] فليتبوأ مقعده من النار» .

8206 - رواه الطبرانى من حديث عمر بن الصبح، وقد عرف بوضع الحديث، نقلت ما ذكر فيه (¬1) . 8207 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، والمسعودى، عن الوليد بن سريع، عن عمرو بن حريث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى الفجر {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} وسمعته يقول {وَاللَّيْلُ إِذَا عَسْعَسَ} (¬2) . 8208 - حدثنا محمد بن عبيدٍ، حدثنا مسعر، عن الوليد بن سريع، عن عمرو بن حريث: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى الفجر {وَاللَّيْلُ إِذَا عَسْعَسَ} (¬3) . رواه مسلم، والنسائى من حديث مسعر به (¬4) . ورواه مسلم أيضًا من حديث خلف بن خليفة عن الوليد بن سريع عنه فذكره، وزاد: كان لا يحنى أحد منا ظهره حتى يستتم ساجدًا (¬5) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه عبد الكريم بن أبى المخارق وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 1/146. وعمر بن صبح: قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات، ولا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة فقط، المجروحين: 2/88؛ وقال الذهبى: ليس بثقة ولا مأمون. الميزان: 3/206. (¬2) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/306. (¬3) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/307. (¬4) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب القراءة فى الصبح) : مسلم بشرح النووى: 2/98؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/145. (¬5) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب متابعة الإمام والعمل بعده) : مسلم بشرح النووى: 2/112.

(أبو إسحاق السبيعى عنه)

(أبو إسحاق السبيعى عنه) قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسرع الناس إفطارًا، وأبطأهم سحورًا.

(أبو عبيدة بن حذيفة عنه) /

8209 - رواه الطبرانى من طريق شريك عنه (¬1) . قال: ورواه الثورى عن أبى إسحاق عن عمرو بن ميمون فذكره (¬2) . (أبو عبيدة بن حذيفة عنه) / 8210 - قال الطبرانى: حدثنا زكريا بن يحيى الساجى، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عقبة بن خالد، عن خالد بن أبى أمية، عن أبى عبيدة بن حذيفة، عن أبيه، وعمرو بن حريث. قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ بَاعَ دَارًا، وَلَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهَا فى مِثْلِهَا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ» (¬3) . (أبو هانىء عنه) هو حميد بن هانىء تقدم (¬4) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 3/154. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 3/154. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الصباح بن يحيى، وهو متروك، مجمع الزوائد: 4/111؛ وقد أخرجه أحمد من طريق إبراهيم بن أبى المهاجر، عن عبد الملك بن عمير، عن سعيد ابن حريث أخ لعمرو بن حريث، المسند: 4/307؛ وأخرجه ابن ماجه من هذا الطريق وعن عمرو بن حريث عن أخيه سعيد بن حريث فى الرهون (باب من باع عقارًا ولم يجعل ثمنه فى مثله) : سنن ابن ماجه: 2/832. (¬4) يرجع إليه فيما تقدم آنفًا من هذا الجزء.

(أبو الأسود عن عمرو بن حريث)

(أبو الأسود عن عمرو بن حريثٍ)

8211 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحجاج المحاربى، عن أبى الأسود، عن عمرو بن حريث. قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه [وسلم فسمعته يقرأ {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (¬1) .] 8212 -[حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن السدى، حدثنى من سمع عمرو بن حريثٍ. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه] وسلم يصلى فى نعلين مخصوفين (¬2) . وقد روى الترمذى فى الشمائل، والنسائى من حديث سفيان الثورى، عن السدى، عمن سمع عمرو بن حريث. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى نعلين مخصوفين. وفى رواية للنسائى عن سفيان، عن أبى إسحاق عمن سمعه، ثم قال: والصواب الثورى، عن السدى، لا عن أبى إسحاق (¬3) . (حديث آخر) عن أبى الأسود، عن عمرو بن حريث: كان زنج يلعبون بالمدينة، فوضعت عائشة حنكها على منكب النبى - صلى الله عليه وسلم - وجعلت تنظر إليهم. ¬

(¬1) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/306، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عمرو بن حريث فى المسند: 4/307، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى، والنسائى من طريقيه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/146.

1377- (عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان)

8213 - رواه النسائى، عن محمد بن المثنى، عن غندر، عن شعبة، عن الحجاج، عن عاصم، عن أبى الأسود (¬1) . وبه: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح فسمعته يقرأ {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} (¬2) . 1377- (عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان) (¬3) ابن حارثة، بن عدى بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب، ابن عبد حارثة، ابن مالك بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى، وقيل غير ذلك فى نسبه (¬4) : أبو محمدٍ، ويقال: أبو الضحاك. شهد الخندق، وما بعدها. بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل نجران إلى بنى الحارث ابن كعبٍ الذين قاتلهم خالد بن الوليد، وكتب له كتابًا فيه الفرائض، والسنن، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع وخمسين، وقيل إنه توفى فى خلافة عمر، والأول/ أشهر. حديثه فى خامس عشر الأنصار. 8214 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة الجذامى، عن زياد بن نعيمٍ ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/146. (¬2) أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/146. (¬3) فى الأصل: «عمرو بن حزم بن حارثة بن زيد بن لوذان» وما أثبتناه من المراجع. له ترجمة فى أسد الغابة: 4/214؛ والإصابة: 2/532؛ والاستيعاب: 2/517؛ والتاريخ الكبير: 6/305. (¬4) ما ذكره المصنف من نسبه يوافق تهذيب التهذيب: 8/20 ويخالف باقى المصادر.

الحضرمى، عن عمرو بن حزم. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متكئًا على قبر، فقال: «لاَ تُؤْذِ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ» أو: «لاَ تُؤْذِه» (¬1) . ¬

(¬1) عزاه السيوطى إلى الإمام أحمد فى المسند كما فى جمع الجوامع، جامع الأحاديث: 7/238.

8215 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن عمرو بن حزم. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[جالسًا] على قبر. فقال: «انْزِلْ لاَ تُؤْذِ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ» . وقال فى موضع آخر: زياد بن نعيم: أن ابن حزم: إما عمرو. وإما عمارة. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبر. تفرد به (¬1) . 8216 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم. قال: عرضت، أو قال: عرضت رقية النهشة من الحية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر بها (¬2) . رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عفان به (¬3) . 8217 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه. قال: لما قتل عمار ¬

(¬1) عزاه الهيثمى إلى عمارة بن حزم، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وقد وثق، مجمع الزوائد: 3/61، وعزاه السيوطى إلى الحكيم والطبرانى والحاكم من حديث عمارة، جمع الجوامع: 1/1415؛ ولم يعقب عليه الحاكم فى المستدرك: 3/590 من حديث عمارة، والخبر لم أجده فى المسند. (¬2) الخبر لم أجده فى المسند. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الطب (باب رقية الحية والعقرب) : سنن ابن ماجه: 2/1163؛ وفى الزوائد: قال الترمذى: هذا مرسل، وأبو بكر هو أبو محمد بن عمرو بن حزم، فانه لم يدرك جده.

ابن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص، فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَقْتُلُه الْفِئَةُ الْبَاغِيَة» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر لم أقف عليه فى المسند، وقد أخرجه من هذا الطريق الحاكم وقال: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، وأقره الذهبى، وله عنده بقية القصة، المستدرك: 3/386.

8218 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا عبد الله بن وهب، عن سعيد بن أبى هلال، عن أبى بكر بن حزم: أن النضر بن عبد الله أخبره عن عمرو بن حزم: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تَقْعُدُوا عَلَى الْقُبُورِ» (¬1) . ورواه النسائى من حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبى هلال به (¬2) . (حديث آخر عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّى أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلاَّ كَسَاهُ اللهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . 8219 - رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد ابن مخلدٍ، عن قيس أبى عمارة: مولى الأنصار، سمعت عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزمٍ، عن أبيه، عن جده (¬3) . ¬

(¬1) وهذا مما لم أجده فى المسند. وعزاه السيوطى فى جمع الجوامع إلى الإمام أحمد فى مسنده، والنسائى والطبرانى من حديث عمرو بن حزم، جمع الجوامع: 1/900 مصورة من المخطوطة. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الجنائز (باب التشديد فى الجلوس على القبور) : المجتبى: 4/78. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجنائز (باب ما جاء فى ثواب من عزى مصابًا) وفى الزوائد: فى إسناده قيس أبو عمارة، وذكر ابن حبان فى الثقات، وقال الذهبى فى الكشف: ثقة، وقال البخارى: فيه نظر، وباقى رجاله على شرط مسلم. سنن ابن ماجه: 1/517.

ورواه الطبرانى: عن محمد بن نصر الصائغ، عن إسماعيل بن أويس، حدثنى قيس: أبو عمارة به. وأوله: «من عاد مريضًا فلا يزال فى الرحمة، حتى إذا قعد عنده، استشفع فيها حتى إذا خرج من عنده، فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج، ومن عزى مصابًا له أجره» (¬1) . (حديث آخر) يأتى فى التاسع والأربعين إنتهى الجزء الثامن والأربعون من «تجزئة المصنف» بإذن الله ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد: 2/297 وليست عند الهيثمى العبارة الأخيرة.

(بقية أحاديث عمرو بن حزم)

الجُزء التاسع والأربعون رب يسر (بقية أحاديث عمرو بن حزم) (حديث عمرو بن حزم فى الديات)

8220 - قال النسائى: حدثنا عمرو بن منصور، حدثنا الحكم ابن موسى: أبو صالح، حدثنا يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، حدثه الزهرى، عن أبى بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات، وبعث به مع عمرو بن حزم، فقرئت على أهل اليمن، فهذه نسختها. من محمد النبى إلى شرحبيل بن عبد كلال، [ونعيم بن عبد كلال، والحارث ابن عبد كلال] . قيل ذى رعين، ومعافر وهمدان. أما بعد: وكان فى الكتاب: «إْنَّ مَنِ اعُتَبَط (¬1) مُؤْمِناً قَتْلاً عَنْ بَيِّنَةٍ فَإِنَّهُ قَوَدٌ، إِلاَّ أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاء [الْمَنْقُول] وَأن فى [النَّفْسِ] الدَّيَةُ مِائَةً مِنَ الإِبِل، وَفى الأنْفِ إِذَا أُوعِبَ جَدْعُهُ الدِّيَةُ، وَفى الّلسَان الدِّيَةَ، وَفى الشفتيْنِ الدِّيَةُ، وَفى البَيْضَتَيِنِ الدِّيَةُ، وفى الذَّكَر الدِّيَةُ، وفى الصُّلْبِ الدِّيةُ، وَفى الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ، وَفى الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نِصْفُ الدِّيَةُ، ¬

(¬1) من اعتبط مؤمنا: بالعين المهمة أى قتله بلا جناية ولا جريرة توجب قتله. زهر الربى على المجتبى.

وَفى المَأْمُومَةَ (¬1) ثُلُثُ الدِّيَةُ، وَفى الْجَائِفَةِ (¬2) ثُلُثُ الدِّيَةُ، وَفى الْمُنَقَِلةِ (¬3) خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الإِبِلِ، وَفى كُلِّ أُصْبُعٍ مِنْ أَصَابعِ الْيَدِ وَالرِّجْلِ عَشْرٌ مِنَ الإبِلِ، وَفى السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفى الْمُوضِحَةِ (¬4) خَمْسٌ مِنَ الإبِلِ، وَأَنَّ الرِّجُلَ يُقْتَلُ بٍالْمَرْأَةِ، وَعَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفُ دِينَارٍ» (¬5) وكذلك رواه أبو داود فى المراسيل، وأبو يعلى مطولا عن الحكم بن موسى به، ورواه الطبرانى عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن الحكم بن موسى به مطولا، فذكره. ثم قال أبو داود: وهذا وهم من الحكم- يعنى قوله: عن سليمان بن داود- قال: والصواب ما أخبرنا هرون بن محمد بن بكار ابن بلال، عن أبيه وعمه، عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن أرقم، عن الزهرى به (¬6) وكذا رواه النسائى عن الهيثم بن مروان، عن محمد بن بكار به، وقال: هذا أشبه بالصواب، وسليمان بن أرقم متروك (¬7) ¬

(¬1) المأمومة: الجرح الذى يصل إلى أم الدماغ. (¬2) الجائفة: هى الطعنة التى تنفذ إلى الجوف. النهاية: 1/188. (¬3) المنقلة: هى التى تخرج منها صغار العظام، وتنتقل عن أماكنها وقيل الذى تنقل العظم أى تكسره. النهاية: 4/172. (¬4) الموضحة: هى التى تبدى وضح العظم أى بياضه. النهاية: 4/216. (¬5) الخبر أخرجه النسائى فى القسامة (باب ذكر حديث عمرو بن حزم فى العقول واختلاف الناقلين له) وقال: خالفه محمد بن بكار بن بلال، ثم روى الخبر من طريقه بعد. وما بين المعكوفات استكمال منه. المجتبى: 8/15. (¬6) الخبر أخرجه أبو داود فى المراسيل كما فى تحفة الأشراف: 8/147؛ وأورده السيوطى بطوله، وعزاه إلى النسائى، والحسن بن سفيان، والطبرانى، والحاكم، والبيهقى، وأبو ننعيم، جمع الجوامع: 2/579؛ مصورة من المخطوط وجزأه البيهقى فى كتاب الديات، السنن الكبرى: 8/73 وما بعدها. (¬7) المجتبى فى الباب السابق: 8/52

قال أبو داود: حدثنى أبو هبيرة قال: قرأت فى أصل يحيى بن حمزة، حدثنى سليمان بن أرقم (¬1) ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 8/147.

8221 - قال النسائى: قد روى هذا الحديث عن الزهرى مرسلا (¬1) ثم روى هو وأبو داود فى المراسيل من طريق ابن وهب، عن يونس، عن الزهرى. قال: قرأت كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى/ نجران، وكان الكتاب عند أبى بكر بن حزم. هذا بيان من الله ورسوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) (¬2) الآيات إلى أن [بلغ (إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) ] ثم كتب: وفى النفس مائة من الإبل. إلى آخره (¬3) ثم رواه النسائى من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن الزهرى مثله. ثم قال النسائى: الحارث بن مسكين قراءة عليه [وأنا أسمع] ، عن ابن القاسم، حدثنى مالك، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم، عن أبيه. قال: الكتاب الذى كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم فى العقول. «إِنَّ فى النَّفْسِ مَائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَفى الأنْفِ إِذَا أَوْعَى جَدْعاً مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَفى الْمَأْمُومَةِ ثُلْثُ النَّفْسِ، وَفى الْجَائِفَةِ مِثْلُهَا، وَفى الْعَيْنَ خَمْسُونَ، وَفى الْيَدِ خَمْسُونَ، وَفى الرِّجْلِ خَمْسُونَ، وَفى كُلِّ إِصْبَعِ ¬

(¬1) المجتبى فى الموطن السابق: 8/52. (¬2) صدر صورة المائدة. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى القسامة فى الباب السابق، المجتبى: 8/53.

مِمَّا هُنَالِكَ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفى السِّنِّ خَمْسٌ، وَفى الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ» (¬1) قال شيخنا: وروى النسائى، عن حسين بن منصور، عن عبد الله بن نمير، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: أنه لما وجد الكتاب الذى عند آل عمرو بن حزم الذى ذكروا أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كتب لهم، وجدوا فيه: وفيما هنالك من الأصابع عشرا عشرا (¬2) وقد رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن عباس، عن يحيى بن سعيد، عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده فذكر نحوه (¬3) ورواه النسائى أيضا عن إسحاق بن إبراهيم الديرى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن جده. قلت: فصار فى هذا له وجادة، وقد أخذ بها الأئمة واحتجوا بها واعتمدوها فى باب الديات. والله أعلم (¬4) (حديث آخر عن عمرو بن حزم، وفيه قصة) ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الباب، والمجتبى: 8/53. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى القسامة (باب عقل الأصابع) : المجتبى: 8/50؛ ويراجع تحفة الأشراف: 8/148. (¬3) سبق تخريجه عند الطبرانى، وقد ذكر الهيثمى إسماعيل بن عباس فقال: عن الحجازيين، وهو ضعيف فيهم، مجمع الزوائد: 3/198. (¬4) الوجادة: إحدى طرق نقل الحديث وتحمله، ومثال ذلك أن يقف على كتاب شخص فيه أحاديث يرويها بخطه ولم ينقله ولم يلقه، أو لقيه ولم يسمع منه ذلك الذى وجده بخطه، ولا له منه اجازة ونحوها، فله أن يقول: وجدت بخط فلان، أو قرأت بخط فلان، أو فى كتاب فلان بخطه. تراجع مقدمة ابن الصلاح ص 392.

8222 - قال أبو يعلى: حدثنا الحسن بن عمر بن شفيق بن

أسماء الجرمى، حدثنا جعفر بن هشام، عن محمد بن سيرين. قال: لما أراد معاوية أن يستخلف يزيد إلى عامل المدينة: أن أوفد إلى من تشاء، قال: فوفد إليه عمرو بن حزم الأنصارى، فاستأذن فجاء حاجب معاوية يستأذن، فقال: هذا عمرو بن حزم جاء يستأذن، فقال: ما حاجتهم إلى؟ فقال: يا أمير المؤمنين جاء يطلب معروفك، فقال معاوية: إن كنت صادقا فليكتب ما شاء، فأعطيه ما شاء ولا أراه. قال: فخرج إليه الحاجب، فقال: ما حاجتك فاكتب ما شئت. فقال سبحان الله أجىء إلى/ باب أمير المؤمنين فأحجب عنه. أريد أن ألقاه، فأكلمه، فقال معاوية للحاجب: عده يوم كذا وكذا، فإذا صلى الغداة فليجىء. فلما صلى معاوية الغداة أمر بسريره، فجعل فى الإيوان، ثم أخرج الناس عنه، فلم يكن عنده إلا كرسى موضوع لعمرو، فجاء عمرو فاستأذن، فأذن له، فسلم، ثم جلس على الكرسى، فقال له معاوية: ما حاجتك؟ قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لعمرى لقد أصبح يزيد بن معاوية واسط الحسب فى قريش غنيا عن الملك غنيا إلا عن كل خير. وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ اللهَ لَمْ يَسْتَرِعِ عَبْداً رَعِيَّةٍ إِلاَّ وَهُوَ سَائِلُةُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَيْفَ صَنَعَ فِيهَا» (¬1) وإنى أذكرك الله يا معاوية فى أمة محمد من يستخلف ويستخلف عليها. قال: فأخذ معاوية ربوه وأخذ يتنفس فى غداة قر وجعل يمسح العرق عن وجهه ثلاثا، ثم أفاق، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما ¬

(¬1) يوم القيامة كيف صنع فيها! وإنى أذكرك يا معاوية فى أمة محمد بن يستحلف ومن يستحلف عليها، ولم ترد عند الهيثمى.

بعد فإنك امرؤ ناصح قلت برأيك بالغا ما بلغ، ولم يبق إلا ابنى وأبناؤهم وابنى أحق [من أبنائهم] . حاجتك؟ قال: ما لى حاجة. قال: قم، فقال له أخوه: إنما جئنا من المدينة نضرب أكبادها من أجل كلمات، قال: ما جئت إلا لكلمات؟ قال: فأمر لهم معاوية بجوائزهم، وخرج لعمرو مثلاها (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/248، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8223 - رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن عياش، عن عمران بن أبى الفضل، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْعَمْدُ قَوَدُ، وَالْخَطَأُ دِيَةٌ» (¬1) . (حديث آخر) 8224 - ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن عثمان بن عمرو بن إبراهيم النصارى، عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، عن أبيه، عن جده، مرفوعاً: «من لم يقبل رخصة الله فعليه من الإثم مثل جبال عرفات آثاما» (¬2) (حديث آخر) 8225 - رواه الطبرانى أيضا من حديث محمد بن عمر ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه عمران بن أبى الفضل، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 6/286. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سليمان بن عمرو بن إبراهيم الأنصارى، ذكره ابن أبى حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، مجمع الزوائد: 3/162.

الواقدى، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عمر الحاطبى، عن عبد الله بن يحيى، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد ابن زرارة، عن سودة بنت حارثة: امرأة عمرو بن حزم، عن عمرو بن حزم. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بزق عن يمينه، / وعن شماله، وبين يديه (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه الواقدى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/0.

1378- (عمرو بن أبى حسن الأنصارى)

1378- (عمرو بن أبى حسن الأنصارى) (¬1) 8226 - روى أبو موسى من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة، عن عمه، عن عمرو بن أبى حسن. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمضمض، واستنشق مرة واحدة (¬2) . 1379- (عمرو بن حماس الليثى) (¬3) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيْسَ لِلْنِسَاءِ سَرَاةُ الطَّرِيقِ» . 8227 - رواه الثورى، عن ابن أبى ذئب، عن الحارث بن الحكم، عن عمرو، ورواه وكيع عن ابن أبى ذئب، عن الحارث بن الحكم، عن عمرو، وقال أبو نعيم: عن أبى عمرو بن حماس (¬4) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/215؛ والإصابة: 2/532. (¬2) المرجعان السابقان، وقال الحافظ ابن حجر: فى الإسناد من لا أعرفه وأخاف أن يكون وهما، فإن الحديث فى الصحيحين من طريق عمرو بن يحيى عن عمارة عن أبيه، قال: شهدت عمرو ابن أبى حسن، فقال عبد الله بن زيد: لعل بعض الرواة ذهل فجعل الحديث لعمرو بن أبى حسن، ويحتمل أن يكون عمرو روى هذا القدر من الحديث، والله أعلم. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/316؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/174. (¬4) المرجعان السابقان، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط عن شيخه إسحاق بن حجب، ولم أعرفه، مجمع الزوائد: 8/115. وسراة كل شىء ظهره أى ليس للنساء سروات الطرق يعنى: لا يتوسطنها النهاية: 2/160.

1380- (عمرو بن الحمق بن الكاهل)

1380- (عمرو بن الحمق بن الكاهل) (¬1) ابن حبيب بن عمرو بن القين بن زراح بن عمرو بن سعد بن كعب الخزاعى. أسلم فى حجة الوداع، وقيل بعد الحديبية (¬2) ، وسكن الشام، ثم انتقل إلى مصر. حديثه فى رابع الأنصار. 8228 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنى عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عمرو بن الحمق الخزاعى: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعبْدٍ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ» . قيل: وما استعمله؟ قال: «يُفْتَحُ لَهُ عَمْلٌ صَالِحٌ بَيْنَ يَدَى مَوْتِهِ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلَهُ» (¬3) 8229 - حدثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، حدثنا جبير ابن نفير: أن عمراً الجمعى حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا أَرَادَ اللهُ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ» . فسأله رجل من القوم: ما استعمله؟ قال: «يَهْدِيهِ اللهُ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَى ذَلِكَ» تفرد به (¬4) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/217؛ والإصابة: 2/532؛ والاستيعاب: 2/523؛ والطبقات الكبرى: 6/15؛ والتاريخ الكبير: 6/313. ويقال: ابن كاهل وابن كاهن. (¬2) فى المخطوطة: «فى الحرة» ، والتصويب من المراجع. (¬3) من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/224. (¬4) الخبر أخرجه الإمام أحمد من حديث عمر الجمعى فى المسند: 4/135 وقد سبق إخراجه من حديثه.

8230 - حدثنا بهز بن أسد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن رفاعة بن شداد. قال: كنت أقوم على رأس المختار (¬1) ، فلما تبينت كذباته هممت- وأيم الله- أن أسل سيفى فأضرب عنقه، حتى ذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَمِنَ رَجُلاً عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَها أُعْطِىَ لِوَاءَ الْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬2) 8231 - حدثنا ابن نمير، حدثنا عيسى القارى: أبو عمر [بن عمر] . قال: حدثنا السدى، عن رفاعة القتبانى. قال: دخلت على المختار، فألقى لى وسادة، وقال: لولا أن أخى جبريل قام عن هذه لألقيتها لك. قال: فأردت أن أضرب عنقه، فذكرت حدييثا حدثنيه أخى: عمرو بن الحمق. قال: قال رسول/ الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمِنَ مُؤْمِناً عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ، فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرْىءٌ» (¬3) وقد رواه النسائى، وابن ماجه من حديث أبى عوانة. زاد النسائى: وحماد ابن سلمة كلاهما: عن عبد الملك بن عمير، عن رفاعة. وفى رواية للنسائى: عامر، والصواب رفاعة بن شداد به (¬4) . ¬

(¬1) المختار بن أبى عبيد الثقفى الكذاب، كان يزعم أن جبريل- عليه السلام- ينزل عليه. يرجع فى أخباره إلى كتب التاريخ، ويراجع الميزان: 4/80. (¬2) من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/223. (¬3) من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/323؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه النسائى بطرقه فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف؛ وأخرجه ابن ماجه فى الديات (باب من أمن رجى على دمه فقتله) وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات، لأن رفاعة بن شداد أخرجه النسائىفى سنته، ووثقه، وذكره ابن حبان فى الثقات، وباقى رجال الإسناد على شرط مسلم، سنن ابن ماجه: 2/896.

ورواه ابن ماجه أيضا عن على بن محمد، عن وكيع، عن أبى ليلى، عن أبى عكاشة، عن رفاعة بن شداد، عن سليمان بن صرد (¬1) . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَمِنَ رَجُلاً عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ، فَأَنَا بَرِىءٌ مِنَ الْقَاتِلِ، وَإِنْ كَانَ الْمَقْتُولُ كَافِراً» (¬2) . وكذلك رواه البزار من حديث عبيد الله بن موسى، عن عيسى ابن عمر، عن السدى، عن رفاعة القتبانى فذكره بهذا اللفظ (¬3) (حديث آخر) ¬

(¬1) فى الأصول: «عمرو بن الحمق» وما أثبتاه من ابن ماجه وتحفة الأشراف، سنن ابن ماجه: 2/897؛ وتحفة الأشراف: 8/150. (¬2) اللفظ مختلف عند ابن ماجه فقيه: «إذا أمنك الرجل ... » وليس عنده «وإن كان المقتول كافرا» : سنن ابن ماجه: 2/897؛ وهذا لفظ الطبرانى كما ذكره الهيثمى، مجمع الزوائد: 6/285. (¬3) الخبر عن رفاعة القتبانى. قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، ورجاله ثقات، وقد أورد لفظ الخبر من حديث عمرو بن الحمق وقال: رواه الطبرانى بأسانيد كثيرة، وأحدها رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/284.

8232 - قال البزار: حدثنا محمد بن مسكين، حدثنا عبد الله ابن صالح، حدثنا أبو شريح: عبد الرحمن بن شريح: أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافرى يقول: حدثنى أبى أنه سمع ابن الحمق يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ النَّاسِ فِيهَا- أَوْ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا- الْجُنْدُ الْغَرْبِىّ» . قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر. ثم قال البزار: لا نعرف إلا هذا الإسناد (¬1) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/261؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى من طريق عميرة بن عبد الله المعافرى، وقال الذهبى: لا يدرى من هو، مجمع الزوائد: 5/281.

(حديث آخر)

8233 - رواه ابن الأثير فى كتابه بسنده إلى على بن حرب، عن الحكم ابن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن إسحاق بن أبى فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته: ناشرة، عن عمرو بن الحمق: أنه سقى رسول اله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «الَّلهُمَّ مَتِّعْهُ بِشَبَابِهِ» ، فمرت عليه ثمانون سنة ليس فى رأسه ولحيته شعرة بيضاء. وقدمنا ما ذكره غير واحد أنه قتل عام الحرة. والذى ذكره ابن الأثير، وغيره أنه ممن قام مع حجر بن عدى فطلبه معاوية، فاختفى فى غار، فلدغته حية، فمات، فأرسلوا برأسه إلى معاوية، فأرسل به إلى زوجته، وكانت مسجونة، فقبلته طويلا، ثم قالت: غيبتموه عنى طويلا، ثم أهديتموه إلى قتيلا، فأهلا بها من هدية غير قالبة ولا مقلية. قال ابن الأثير: وقبره بظاهر الموصل يزار، وقد بنى عليه أبو عبد الله: سعيد ابن حمدان مشهدا فى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، واختصم فى بنائه أهل السنة، والشيعة (¬1) / 8234 - حدثنا يحيى بن سعد القطان، عن حماد بن سلمة، حدثنى عبد الملك ابن عمير، عن رفاعة بن شداد. قال: كنت أقوم على رأس المختار، فلما عرفت كذبة هممت أن أسل سيفى، فأضرب عنقه، فذكرت حديثا حدثناه عمرو ابن الحمق. قال: سمعت رسول الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن الأثير والحافظ ابن حجر، وقال: اسحاق بن أبى فوزة أحد الضعفاء، والأخبار التى ذكرها فى قصة موته مضطربة، وقد ذكر ابن الأثير أن أهل السنة والشيعة احتصما فى بناء المشهد عليه، ولعل موقفهما منه له أثر فى هذه الأخبار التى رويت عنه. أسد الغابة، الإصابة.

- صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَمِنَ رَجُلاً عَلَى نَفْسِهِ فَقَتَلَها أُعْطِىَ لِوَاءَ الْغَدْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن الحمق الخزاعى فى المسند: 5/224.

1381- (عمرو بن خارجة بن المنتفق الأشعرى)

1381- (عمرو بن خارجة بن المنتفق الأشعرى) (¬1) ويقال: الأسدى، ويقال: النصارى حليف أبى سفيان. يعد فى الشاميين. حديثه فى رابع الشاميين. ولهم صحابى آخر يقال له: عمرو بن خارجة بن قيس شهد بدرا، فيما ذكره محمد بن إسحاق بن يسار، وغيره لا رواية له (¬2) 8235 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن ليث، عن شهر بن حوشب. قال: أخبرنى من سمع النبى - صلى الله عليه وسلم -. وعن بن أبى ليلى: أنه سمع عمرو بن خارجة. قال ليث فى حديثه: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على ناقته، فقال: «أَلاَ إِنَّ الصَّدَقَةَ لاَ تَحِلُّ لِى، وَلاَ لأَهْلِ بَيْتِى» ، وأخذ وبرة من كاهل ناقته، فقال: «وَلاَ مَا يُسَاوِى هَذِهِ، أَوْ مَا يَزِنُ هَذِهِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيِهِ، أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، الْوَلَدُ لِلفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِر الْحَجَرُ، إِنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَى كلَّ ذِى حَقًّ حَقَّهُ، وَلاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ» (¬3) 8236 - حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا سعيد. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/220؛ والإصابة: 2/534؛ والاستيعاب: 2/532؛ والطبقات الكبرى: 6/41؛ والتاريخ الكبير: 6/304. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/219؛ وقال ابن إسحاق فى سيرة ابن هشام: عمرو أبو خارجة بن قيس؛ والإصابة باختصار: 2/534. (¬3) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/186.

ويزيد بن هارون قال: أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى، وهو على راحلته، وهى تقصع بجرتها (¬1) ولعابها يسيل بين كتفى. فقال: «إن الله قسم لكل إنسان نصيبه من الميراث، فلا تجوز لوارث وصية، الولد للفراش، وللعاهر الحجر، ألا ومن ادعى إلى غير أبيه، أو تولى غير مواليه رغبة عنهم، فعليه لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين» . قال ابن جعفر، وقال يزيد، وقال مطر: لا يقبل منه صرف ولا عدل [أو: عدل ولا صرف] . قال يزيد فى حديثه: إن عمرو بن خارجة حدثهم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خطبهم على راحلته (¬2) . / رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يزيد بن هارون به. ورواه النسائى عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، وفى نسخة: سعيد عن قتادة به (¬3) ¬

(¬1) تقصع بجرتها: أراد شدة المضغ، وضم بعض السنان على البعض، وقيل: قصع الجرة: خروجها من الخوف إلى الشدق، ومتابعة بعضها بعضا وإنما تفعل ذلك إذا كانت مطمئنة، وإذا خافت شيئا لم تخرجها، النهاية: 3/259. (¬2) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 5/186؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجاه فى الوصايا: النسائى (باب أبطال الوصية للوارث) : المجتبى: 6/207؛ وابن ماجه (باب لا وصية للوارث) : سنن ابن ماجه: 2/905.

8237 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، أنبأنا قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة، قال: كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهى تقصع بجرتها ولعابها يسيل على كتفى، فقال: «إِنَّ اللهً أَعْطَى كُلَّ ذِى حَقًّ حَقَّهُ، وَلَيْسَ لوارث وصية،

الولد للفراش، وللعاهر الحجر، وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْر أَبِيِهِ، أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ، والنَّاسِ أَجَمَعِينَ» . قال غفان: وزاد فيه همام بهذا الإسناد، ولم يذكر عبد الرحمن ابن غنم: وإنى لتحت جران (¬1) راحلته، وزاد فيه: «لا تقبل منه عدل ولا صرف» . وفى حديث همام: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب، وقال: «رَغْبَةً عَنْهُمْ» (¬2) رواه الترمذى، والنسائى عن قتيبة، عن أبى عوانة به. ورواه النسائى أيضا، وابن ماجه من حديث قتادة، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) ورواه البزار عن الفضل بن سهل، عن أبى عوانة به. وقال: لم يروه عن شهر سوى مطر الوراق، وليث بن أبى سليم، ولا يعلم ابن خارجة طريقا غيره، ولم يرو سوى هذا الحديث. كذا قال (¬4) وقد رواه قتادة عن شهر، وروى عمرو بن خارجة غير هذا الحديث كما رأيت (¬5) ¬

(¬1) الجران: باطن العنق، النهاية: 1/158. (¬2) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/186. (¬3) الخبر أخرجوه فى الوصايا: الترمذى (باب م اجاء لا وصية لوارث) : جامع الترمذى: 4/434؛ وقد تقدم تخريج النسائى وابن ماجه للخبر. (¬4) الخبر رواه الطبرانى من طريق أبى عوانة عن قتادة عن شهر عن عبد الرحمن عن عمرو، المعجم الكبير للطبرانى: 17/33؛ وأخرجه الدارقطنى عن سعيد عن قتادة عن شهر وقال فى المغنى: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى فى مسانيدهم والطبرانى فى معجمه وقال البزار ... ونقل قوله سنن الدراقطنى مع المغغنى: 4/153. (¬5) هذا تعقيب من المصنف على قول البزار: لا يعلم لعمرو بن خارجة.. الخ.

قال الحافظ ابن عساكر فى الأطراف: وهكذا رواه حماد بن سلمة، وطلحة ابن عبد الرحمن، وعبد الغفار بن القاسم، ومجاعة بن الزبير، وهشام الدستوائى عن قتادة به، وكذلك رواه سعيد بن أبى عروبة، عن مطر الوراق، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عنه به، ورواه بكير بن أبى السمط، والحجاج بن أرطأة، والحسن ابن دينار، [عن قتادة] ، عن عمرو بن خارجة، لم يذكر عبد الرحمن (¬1) ورواه النسائى عن عتبة بن عبد الله المروزى، عن ابن المبارك، عن ابن أبى خالد، عن قتادة، عن عمرو بن خارجة، لم يذكر بينهما أحدا (¬2) ¬

(¬1) قول ابن عساكر نقله عنه صاحب التعليق المغنى على الدارقطنى، سنن الدارقطنى: 4/153، وقال: حديث مطر الوراق عند عبد الرزاق كما نقله المزى فى تحفة الأشراف: 8/151 ولم يتسبه لابن عساكر، وقد أخرج الطبرانى هذا الخبر من طريق هشام الدستوائى، وأبى عوانة. وطلحة بن عبد الرحمن، وطلحة أبى محمد مولى باهلة، وحماد بن سلمة، وسعيد بن أبى عروبة، ومجاعة بن الزبير، وهمام، وإسماعيل بن أبى خالد. كلهم عن قتادة يراجع مسند عمرو ابن خارجة فى المعجم الكبير: 17/33 وما بعدها؛ ويراجع أيضا تخريج البيهقى للخبر فى السنن الكبرى: 6/264. (¬2) المجتبى: 6/207 الموطن السابق.

8238 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة. قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / وهو على ناقته، وأنا تحت جرانها، وهى تقصع بجرتها، ولعابها يسيل بين كتفى. قال: «إن الله قد أعطى لكل ذى حق حقه، ولا وصية لوارث، والولد للفراش، وللعاهر الحجز، ومن ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى

غير مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187.

8239 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شريك، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن خارجة الثمالى. قال: سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الهدى يعطب، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «انْحَرْ وَاصْبُغْ نَعْلَهُ فى دَمْهِ، وَاضْرِبْ بِهِ عَلَى صَفْحَتِهِ» ، أو قال: «عَلَى جَنْبِهِ ولاَ تَأْكُلْ مِنْهُ شَيئاً أَنْتَ وَلاَ أَهْلَ رَفْقَتِكَ» تفرد به (¬1) 8240 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن ليث، عن شهر، عن عمرو الثمالى. قال: بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - معة هدايا. قال: «إِذَا عَطَبَ شَىٌْ مِنْهَا فَانْحَرْهُ، ثُمّ اضْرِبْ بِهِ عَلَى صَفْحَتِهِ» ، وَلاَ تَأْكُلْ أَنْتَ وَلاَ أَهْلَ رِفْقَتِكَ، وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ» (¬2) 8241 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سعيد- يعنى ابن أبى عروبة-، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم: أن عمرو بن خارجة الخشنى حدثهم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خططبهم على راحلته، وإن راحلته لتقصع بجرتها، وإن لعابها ليسيل بين كتفى. فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ قَسَمَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ نَصِبَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ، وَلاَ تَجُوزُ وَصِيَةٌ لِلْوَارِثِ، الْوَلَدُ لِلفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِر الْحَجَرُ، أَلاَ مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَاليِهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مَنْهُ صَرْفاً وَلا عَدْلاً، أَوْ: عَدْلاً وَلاَ صَرْفاً» (¬3) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187. (¬2) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187. (¬3) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187.

* (عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان التيمى)

8242 - حدثنا عبد الوهاب الخفاف، أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عمرو بن خارجة. قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بمنًى على راحلته، وإنى لتحت جران راحلته، وهى تقصع بجرتها، ولعابها يسيل بين كتفى، فقال: «إن الله قسم لك إنسانٍ نصيبه من الميراث ولا تجوز لوارثٍ وصية. ألا وإن الولد للفراش، وللعاهر الحجر، ألا ومن ادعى لغير أبيه، أو تولى غير مواليه رغبةً عنهم فعليه لعنة الله والملائكة، والناس أجمعين» . قال سعيد: وحدثنا/ مطر، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنمٍ، عن عمرو بن خارجة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله، وزاد [مطر] فى الحديث: «ولا يقبل منه صرف ولا عدل» (¬1) . 8243 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، فذكر الحديث، وقال: قال مطر: «ولا يقبل منه صرف ولا عدل» (¬2) . * (عمرو بن خلف بن عمير بن جدعان التيمى) (¬3) قال أبو عمر بن عبد البر: هو المهاجر بن قنفذٍ، وسيأتى فى حرف الميم إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) من حديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/187، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) المرجع السابق. وقد ترك المصنف بقية أحاديث عمرو بن خارجة فى المسند: 4/238. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/221؛ والإصابة: 2/535؛ والاستيعاب: 2/25.

* (عمرو بن رافع)

* (عمرو بن رافعٍ) (¬1) رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يوم النحر بعد الظهر وعلى رديفه. روايته عن أبيه كما تقدم (¬2) . * (عمرو، أو النعمان، أو الحاث بن ربعى: أبو قتادة الأنصارى) صوابه الحارث (¬3) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/222؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/174. (¬2) المرجعان السابقان. وقال ابن حجر: أورد من طريق هلال بن أبى هلال واسم أبى هلال: عامر ابن عمرو بن رافع. والصواب عن رافع بن عمرو، وقلبه على بن مجاهد الراوى عن هلال وقال مرة: عن هلال بن عمرو بن رافع عن أبيه، وهو خطأ أيضًا وإنما اختلف على هلال بن عامر فقيل: عن هلال عن رافع بن عمرو، وقيل: عن هلال عن أبيه، ولا ذكر لرافع ولا لعمرو فيه. (¬3) أسد الغابة: 4/222.

1382- (عمرو بن ربيعة)

1382- (عمرو بن ربيعة) (¬1) 8244 - روى له أبو موسى من طريق ابن همام عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَدْعُوكُمْ إلى اللهِ الَّذِى إِنْ مَسَّكُمْ ضُرُّ كَشَفَهُ عَنْكُمْ» (¬2) . * (عمرو بن زائدة) وقيل: عبد الله بن عمرو، وقيل: عمرو بن قيس، وهو ابن أم مكتومٍ، واسمها عاتكة. تقدم فى عمرو بن أم مكتومٍ (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/222؛ والإصابة: 2/535. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) تقدم الخبر قريبًا فى هذا الجزء.

1383- (عمرو بن سعد بن معاذ الأنصارى الأشهلى)

1383- (عمرو بن سعد بن معاذٍ الأنصارى الأشهلى) (¬1) شهد بيعة الرضوان 8245 - روى له ابن منده، وأبو نعيمٍ، من طريق ابنه واقدٍ، عنه. قال: لبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قباءً مزررًا بالديباج، فجعل الناس ينظرون إليه. فقال: «لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ فى الْجَنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا» (¬2) . * (عمرو بن سعدٍ: أبو كبشة الأنمارى) (¬3) صوابه: عمرو بن سعيدٍ 1384- (عمرو بن سعواء أو شعواء اليافعى) (¬4) / شهد فتح مصر. 8246 - روى له ابن منده، وأبو نعيم من طريق ابن لهيعة، عن عياش بن عباس القتبانى، عن أبى معشر الحميرى، عن عمرو بن شعواء اليافعى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَبْعَةٌ لَعَنْتُهُم وَكُلُّ [نَبِىّ] مُجَابُ الدَّعْوَةِ: الزَّائِدُ فى كِتابِ اللهِ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ حُرْمَةَ اللهِ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِى مَا حَرَّمَ اللهُ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِى، وَالْمُسْتَأْثِرُ بَالْفَيىء، وَالْمُتَجَبِّرُ بِسُلْطَانِهِ لِيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللهُ وَيُذِلّ مَنْ أَعَزَّ اللهُ» (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/229؛ والإصابة: 2/538. (¬2) المرجعان السابقان. (¬3) قيل اسمه: عمر بن سعد. له ترجمة فى أسد الغابة: 4/229؛ والإصابة: 2/538. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/230؛ والإصابة: 2/538. (¬5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف وأبو معشر الحميرى لم أر من ذكره، مجمع الزوائد: 1/176.

1385- (عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية)

1385- (عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية) (¬1) ابن عبد شمس القرشى الأموى، وأمه صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر ابن مخزومٍ، أسلم بعد أخيه خالد بن سعيدٍ بقليلٍ، وهاجرا معًا إلى الحبشة، ثم إلى المدينة مع الأشعريين، وشهد الفتح وحنينًا والطائف وتبوك، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ثمار خيبر. وتأخر أخوهما أبان بن سعيدٍ عنهما، وقد قال فى إسلامهما شعرًا يهجوهما، وقتل سعيد بن العاص باليرموك، وقتل بمرج الصغر، وذلك فى سنة ثلاث عشرة، أو أربع عشرة، - رضي الله عنه -. حديثه فى الأول، والخامس من المكيين (¬2) . 8247 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر بن حوشبٍ، حدثنى إسماعيل بن أمية، عن أبيه، عن جده. قال: كان لهم غلام يقال له طهمان، أو ذكوان، فأعتق جده نصفه، فجاء العبد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «تَعْتِقُ فى عِتْقِكَ، وَتَرِقُّ فى رِقِّكَ» . قال: فكان يخدم سيده حتى مات (¬3) . 8248 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عامر بن صالح بن رستم المزنى، حدثنا أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، قال: أو ابن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ» تفرد به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/230؛ والإصابة: 2/539؛ والاستيعاب: 2/493؛ والطباقات الكبرى: 4/72. (¬2) لعل الصواب: الأول من المكيين والخامس من المدنيين. (¬3) من حديث جد إسماعيل بن أمية فى المسند: 3/412 وفيه قال عبد الرزاق: وكان معمر ـ يعنى ابن حوشب ـ رجلاً صالحًا.

قال أبو عبد الرحمن: حدثنا به خلف بن هشام البزار، والقواريرى، قالا: حدثنا عامر بن أبى عامر، فذكر مثله (¬1) . ¬

(¬1) من حديث جد إسماعيل بن أمية فى المسند: 3/412.

1386- (عمرو بن سفيان المحاربى)

8249 - حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، وخلف بن هشام. قالا: حدثنا عامر بن أبى عامرٍ الخزاز، عن أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده. / قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ [نُحْلاً] أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ» . تفرد به (¬1) . 8250 - حدثنى نصر بن على الجهضمى، وعبد الأعلى بن حماد: أبو يحيى النرسى. قالا: حدثنا عامر بن أبى عامرٍ الخزاز، حدثنا أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ» (¬2) . 1386- (عمرو بن سفيان المحاربى) (¬3) 8251 - قال البزار: حدثنا على بن الفضل، وعمر بن رضى (¬4) . قالا: حدثنا روح بن جميل: أبو محمدٍ. قال: سمعت يزيد بن الفضل بن عمرو بن سفيان، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انْهَ قَوْمَكَ عَنْ نَبِيدِ الْجَرّ، فَإِنَّهُ حَرَامٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ» (¬5) . ¬

(¬1) من حديث جد أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص فى المسند: 4/77، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث أيوب بن موسى فى المسند: 4/78. (¬3) () له ترجمة فى أسد الغابة: 4/233؛ والإصابة: 2/57، أخرجه فى سفيان بن همام المحاربى؛ والاستيعاب: 2/533 عمرو بن سفيان. (¬4) فى المخطوطة: «على» وما أثبتناه من كشف الأستار. (¬5) قال البزار: لا نعلم روى عمرو إلا هذا، ولا له إلا هذا الإسناد، كشف الأستار: 3/346؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى، وفيه أبو المهزم، وهو ضعيف مجمع الزوائد: 5/61.

وكذلك رواه أبو بكر بن أبى عاصمٍ، عن الجراح بن مخلدٍ القزاز، عن روح ابن جميلٍ به، ورواه بكر بن مقبل، عن الجراح بإسناده فقال: عن عمرو بن سفيان (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 17/31.

1387- (عمرو بن سفيان الثقفى)

1387- (عمرو بن سفيان الثقفى) (¬1) شهد حنينًا مع المشركين، وأخبر أنه لما [انهزم المسلمون] رماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتلك القبضة خيل إلينا أن كل شجرة أو حجر فارس يطلبنا، ثم أسلم بعد ذلك. رواه أبو نعيم وإبن منده من حديث القاسم: أبو عبد الرحمن عنه (¬2) . 1388- (عمرو بن سفيان بن عبد شمس) (¬3) ابن سعد بن قائف بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان، بن ثعلبة ابن [بهثة بن] سليم: أبو الأعور السلمى. من أكابر أصحاب معاوية يوم صفين. قال مسلم بن الحجاج: أبو الأعور السلمى اسمه عمرو بن سفيان، له صحبة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/232؛ والإصابة: 2/540؛ والتاريخ الكبير: 6/310. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 6/310؛ ويرجع إليه أيضًا فى أسد الغابة والإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/232؛ والإصابة: 2/540؛ والاستيعاب: 2/532؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 6/336.

1389- (عمرو بن سفيان البكالى)

8252 - وقال ابن أبى حاتم: لا صحبة له، وحديثه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسل: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَإِمَامًا ضَالاًّ» ، وصوب ذلك عمر ابن عبد البر. قلت وقد روى البزار هذا الحديث فى مسنده: فقال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغانى، حدثنا أبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن البكالى ـ وهو عمروـ، عن أبى الأعور السلمى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى/ أُمَّتِى ثَلاَثًا: شُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ، وَإِمَامٌ ضَالٌّ» . ثم قال: لا يحفظ عن أبى الأعور حديث متصل لأحدٍ غيره (¬1) . 1389- (عمرو بن سفيان البكالى) (¬2) سكن الشام 8253 - روى أبو نعيم من طريق الجريرى، وصدقة بن طميلة (¬3) ، ومجاعة ابن الزبير، عن أبى تميمة، عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا كَانَ عَلَيْكُمْ أُمُرَاءُ يأمُرُنَّكم (¬4) بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ فَقَدْ حَلَّتْ لَكُمْ الصَّلاَةُ خَلْفَهُمْ، وَحَرُمَ عَلَيْكُمْ سَبُّهُمْ» (¬5) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/238؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار وفيه من لم أعرفه، مجمع الزوائد: 5/239، وعقب عليه فى كشف الأستار. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/199؛ والإصابة: 3/23؛ والاستيعاب: 2/533؛ والطبقات الكبرى: 7/138؛ والتاريخ الكبير: 6/313. وقالوا: عمرو البكالى، وقال ابن حجر: اختلف فى اسم أبيه، فقيل: سفيان، وقيل: سيف، وقيل: عبد الله. (¬3) هكذا، ولم نعثر عليه. (¬4) فى المخطوطة: «إذا كان لكم أمر يأمركم» وما أثبتناه من المراجع. (¬5) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 17/41؛ وأخرجه البزار وقال: لا نعلمه روى عمرو البكالى إلا هذا، كشف الأستار: 2/249؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه مجاعة بن الزبير العتكى، وثقه أحمد وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/221.

1390- (عمرو بن أبى سلامة بن سعد الأسلمى)

1390- (عمرو بن أبى سلامة بن سعدٍ الأسلمى) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه، وأبا قتادة [ومحلم بن] جثامة فى سريةٍ، فذكر القصة فى قوله تعالى {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً} . 8254 - رواه محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيطٍ، عن أبى حدرد، عن أبيه، عن عمرو بن أبى سلامة به. والمشهور ابن إسحاق، عن ابن [قسيط،] عن القعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد، عن أبيه (¬2) . * (عمرو بن سلمة الجرمى) (¬3) لم يصح له صحبة. يأتى فى رواية عمن لم يسم، إن شاء الله. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/234؛ والإصابة: 3/176 أخرجه فى القسم الرابع من حرف العين. (¬2) المرجعان السابقان.، وما بين المعكوفات استكمال منهما. وقال الحافظ ابن حجر بأوضح مما ذكره المصنف: اختلف فى سنده على محمد بن إسحاق فأخرج من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبى حدرد الأسلمى عن أبيه. وفى هذا السياق نقص أوجب الوهم، فإن الخبر عند جميع الرواة: عن ابن إسحاق، عن يزيد، عن القعقاع بن عبد الله بن أبى حدرد، عن أبيه، ومنهم من أبهم اسم القعقاع، فقال: عن أبى القعقاع، ومنهم من قال: ابن القعقاع، ولكن اتفقوا على أن الحديث من مسند عبد الله بن أبى حدرد وليس لأبى حدرد فيه رواية، فضلاً عن أبيه. والآية94 من سورة النساء. قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/8. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/234؛ والإصابة: 2/541؛ والاستيعاب: 2/544.

1391- (عمرو بن سليم العوفى)

1391- (عمرو بن سليمٍ العوفى) (¬1) 8255 - روى له ابن أبى عاصمٍ فى كتاب الآحاد والمثانى، عن عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياشٍ، عن قيس بن عبد الله، عن عمرو ابن سليم العوفى، رفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: «عُرِضَتْ عَلَىَّ الْجُدُودُ، فَرَأَيْتُ جَدَّ بَنِى عَامِرٍ جَمَلاً أَحْمَرَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِ، الشَّجَرِ، وَرَأَيْتُ جَدَّ غَطَفَانَ صَخْرَةً خَضْرَاءَ تَتَفَجَّرُ مِنْهَا الْيَنَابِيِعُ، وَرَأَيْتُ جَدَّ بَنِى تَمِيمٍ هَضَبَةً حَمْرَاءَ لاَ يَقْرَبُهَا مَنْ وَرَاءَهَا» . فقال رجل من القوم: أيهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « [مَهْ] عَنْهُمْ فَإِنَّهُمْ [عِظَامُ] الْهَامِ، ثُبُتُ الأَقْدَامِ، أَنْصَارُ الْحَقِّ فى آخِرِ الزَّمَانِ» . قال: فأولت قوله فى بنى عامر: «جملاً أحمر يتناول من أطراف الشجر» : أن فيهم، تناولاً لمعالى الأمور. وقوله فى غطفان: «صخرة حمراء تتفجر منها الينابيع» : أن فيهم شدةً وسخاءً الشدة الصخرة وفيض الماء (¬2) . / * (فأما: عمر بن سليمٍ الزرقى) (¬3) فذاك تابعى يروى عن أبى قتادة حديث: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين» . كذلك أخرجاه من حديث مالك عن عامر بن عبد الله بن الزبير، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/235؛ والإصابة: 2/541. (¬2) المرجعان السابقان. وقال الحافظ ابن حجر: ذكره البخارى فى التابعين، لا يعرف له صحبة ولا رؤية. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/236؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/176؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 6/333.

عنه، ومنهم من أسقط أبا قتادة فى الرواية، وأرسلة، عن عمرو بن سليمٍ هذا فظنه بعضهم صحابيًا، وذلك وهم، والله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) قال البخارى: سمع أبا قتادة، روى عنه سعيد المقبرى، وعامر بن عبد الله بن الزبير، التاريخ الكبير؛ وقال ابن حجر: هذا الحديث مخرج فى الصحيحين من رواية مالك عن عامر عن عمرو ابن سليم عن أبى قتادة، وهو الصواب. الإصابة؛ ويراجع أسد الغابة.

1392- (عمرو بن سليمان المزنى)

1392- (عمرو بن سليمان المزنى) (¬1) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الْعَجْوَةُ مِنَ الْجَنَّةِ» . 8256 - رواه ابن قانعٍ بسنده إلى المشمعل بن إياسٍ، عنه. استدركه ابن الدباغ على أبى عمر بن عبد البر وقد غلط. إنما روى هذا الحديث عن رافع بن عمرو المزنى. كذلك رواه ابن ماجه، وكأنه سقط ذكر الصحابى، فتوهمه ابن الدباغ أن التابعى صحابى (¬2) . * (عمرو بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس) (¬3) الذى سرق، فاعترف، وقطعت يده، رحمه الله، ومن الناس من ينسبه إلى جده كما تقدم، وله حديث ذكرناه (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/236؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/176؛ وأخرجه البخارى فى التابعين وقال: عمرو بن سليم المزنى: سمع رافع بن عمرو، التاريخ الكبير: 6/333. (¬2) المرجعان السابقان. وقال الحافظ ابن حجر: وهم ابن قانع فيه من وجهين، فإنه صحف اسم أبيه، وحذف شيخه، والصواب ما أخرجه ابن ماجه وغيره من هذا الوجه عن عمرو بن سليم المزنى عن رافع بن عمرو المزنى، وهو الصواب. الإصابة. والخبر أخرجه ابن ماجه فى الطب (باب الكمأة والعجوة) : سنن ابن ماجه: 2/143. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/236؛ والإصابة: 2/542؛ والاستيعاب: 2/538. (¬4) تقدم ذكره وذكر الحديث ص501. والخبر أخرجه ابن ماجه فى الحدود (باب السارق يعترف) : سنن ابن ماجه: 2/863.

1393- (عمرو بن شأس)

1393- (عمرو بن شأس) (¬1) فى الأصل له حديث واحد، رواه أحمد وهو هو: عمرو بن شأس الأسلمى، وقيل: تميمى، وقيل: أسدى، وصححه ابن عبد البر، وكان شاعرًا جوادًا، شهد الحديبية. حديثه فى ثالث المكيين. 8257 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، [حدثنا أبى] ، حدثنا محمد ابن إسحاق، عن أبان بن صالحٍ، عن الفضل بن معقل بن يسارٍ، عن عبد الله بن نيارٍالأسلمى، عن عمرو بن شأس الأسلمى ـ قال: وكان من أصحاب الحديبية ـ. قال: خرجت مع على إلى اليمن، فجفانى فى سفرى ذلك، حتى وجدت فى نفسى [عليه] فلما قدمت أظهرت شكايته فى المسجد حتى بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدخلت المسجد ذات غداةٍ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ناس من أصحابه، فلما رآنى أبدنى عينيه (¬2) / ـ يقول حدد إلى النظر ـ حتى إذا جلست قال: «يَا عَمْرُو، وَاللهِ لَقَدْ آذَيْتَنِى» . قلت: أعوذ بالله أن أوذيك يا رسول الله. قال: «بَلَى مَنْ آذَى عَليًّا فَقَدْ آذَانِى» تفرد به (¬3) . 8258 - وقد رواه البزار: حدثنا زريق بن السخت، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن الفضل بن معقل بن يسار، عن عبد الله بن [نيار، عن] عمرو بن شأسٍ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ آذَى عَليًّا فَقَدْ آذَانِى» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/239؛ والإصابة: 2/542؛ والاستيعاب: 2/526؛ والتاريخ الكبير: 6/306. (¬2) أبدنى عينيه: كأنه أعطاه بدته من النظر أى حظه. النهاية: 1/65. (¬3) من حديث عمرو بن شأش الأسلمى فى المسند: 3/483، وما بين المعكوفات استكمال منه.

ثم قال: لا نعرف لعمرو بن شأس غير هذا الحديث (¬1) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/200؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد، والطبرانى باختصار، والبزار أخصر منه، ورجال أحمد ثقات، مجمع الزوائد: 9/129.

1394- (عمرو بن شرحبيل)

1394- (عمرو بن شرحبيل) (¬1) قال أبو عمر: وليس بأبى ميسرة صاحب ابن مسعودٍ، وقال أبو موسى: روى النسائى عن أبى كريبٍ، عن أبى معاوية، عن الأعمش، عن أبى عمار، عنه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى صيام الدهر (¬2) . 8259 - وروى ابن الأثير عن ابن طرزد، عن أبى القاسم بن الحصين، عن أبى طالب محمد بن غيلان، عن أبى بكر الشافعى، حدثنا محمد بن عبدٍ، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، حدثنا الفضيل بن عياضٍ، حدثنا شقيق، عن عمرو بن شرحبيل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فى الدِّمَاءِ يَجىءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ، فيقولُ: يَا رَبِّ سَلْ هَذَا لِمَ قَتَلَنِى؟ فيقول اللهُ: لِمَ قَتَلْتَهُ؟ فَيَقُولُ: قَتَلْتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَكَ. وَيَجِىءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/241؛ والإصابة: 2/543؛ ولعله تصحف، ومدار الكلام فيه على ابن عبد البر فى الاستيعاب: 2/526، ذكر باختصار وقال: له صحبة، لا أقف على نسبه، وليس هو عمرو بن شرحبيل الهمرانى: أبو ميسرة صاحب ابن مسعود. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الصوم (باب صوم ثلثى الدهر، وذكر اختلاف الناقلين للخبر فى ذلك) أخرجه من طريقين: أحدهما: الطريق الذى ذكره ابن كثير. والثانى: عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبى عمرو بن شرحبيل، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ولفظ المتصل منهما: يا رسول الله ما تقول فى رجل صام الدهر كله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وددت أنه لم يطعم الدهر شيئًا» . قال: فثلثيه؟ قال: «أكثر» . قال: فنصفه؟ قال: «أكثر» . قال: «أفلا أخبركم بما يذهب وحر الصدر؟» قالوا: بلى. قال: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر» . المجتبى: 4/178.

* (عمرو وقيل: خويلد بن عمرو: أبو شريح الخزاعى)

فيقولُ: يَا رَبِّ سَلْ هَذَا لِمَ قَتَلَنِى؟ فيقول: لِمَ قَتَلْتَهُ: فَيَقُولُ: لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلاَنٍ، فيقولُ اللهُ: لَيْسَ لَهُ بَؤْ بِذَنْبِهِ» (¬1) . * (عمرو وقيل: خويلد بن عمرو: أبو شريحٍ الخزاعى) يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى (¬2) * (عمرو بن شعواء، ويقال: ابن سعواء كما تقدم) (¬3) * (عمرو بن صليعٍ المحاربى صحابى) (¬4) / إنما روى له البخارى فى كتاب الأدب، عن حذيفة بن اليمان فى الفتن (¬5) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: أخرجه أبو عمرو، وأبو موسى. والخبر أخرجه الإمام أحمد كما فى ابن كثير من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن الأعمش عن أبى عمرو بن شرحبيل بإسناده عن عبد الله بن مسعود وقال: وقد رواه النسائى عن إبراهيم بن المستمر العروقى عن عمرو بن عاصم عن معتمر بن سليمان به. تفسير ابن كثير: 1/536. (¬2) يراجع أسد الغابة: 4/242. (¬3) يرجع إليه ص531 من هذا الجزء. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/243؛ والإصابة: 2/544؛ والاستيعاب: 2/542؛ وقال البخارى: له صحبة: 6/344. (¬5) الخبر أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (الجزء الثانى) ص328 من طريق سيف ابن وهب. قال: قال لى أبو الطفيل: كم أتى عليك؟ قلت: أنا ابن ثلاث وثلاثين. قال: أفلا أحدثك بحديث سمعته من حذيفة بن اليمان: أن رجلاً من محارب حفصة يقال له عمرو بن صليع ـ كانت له صحبة ـ إلى آخر الخبر. وأشار إليه فى التاريخ الكبير: 6/344.

1395- (عمرو بن طارق الجنى)

1395- (عمرو بن طارقٍ الجنى) (¬1) وقيل: ابن جابر الجنى، وقيل هما اثنان، وهو أشهر. ذكره ابن منده وغيره. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة وأخرجه فى عمرو الجنى، وفى عمرو بن طلق؛ والإصابة: 2/544.

* (فأما عمرو بن طلق بن زيد بن أمية)

8260 - وروى أحمد بن سعيد بن أبى مريم، عن عثمان بن صالح. قال: رأيت عمرو بن طارق الجنى، فقلت: هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، وبايعته، وأسلمت وصليت خلفه الصبح فقرأ سورة الحج، فسجد فيها سجدتين (¬1) . وفى رواية قال: كنت عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فقرأ {وَالنَّجم} فسجد فيها، وسجدت معه (¬2) . قال ابن الأثير: وترك مثل هؤلاء أولى، والعجب أنهم يذكرون الجن فى الصحابة ولا يذكرون جبريل، وميكائيل، وغيرهما من الملائكة الذين وردت أسماؤهم، ولا شبهة فيهم (¬3) . * (فأما عمرو بن طلق بن زيد بن أمية) (¬4) ابن كعب بن غنم بن سوادٍ الأنصارى السلمى، فكان ممن شهد بدرًا، ولا نعرف له رواية، - رضي الله عنه -. 1396- (عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم) (¬5) ابن سعيد بن سهم بن عمرو هصيص بن كعب بن لؤى القرشى السهمى: أبو عبد الله، وأبو محمدٍ. ¬

(¬1) المرجعان السابقان. (¬2) المرجعان السابقان. والخبر أخرجه الطبرانى من حديث عمرو الجنى رواه عنه عثمان بن صالح أيضًا، المعجم الكبير: 17/45؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفى إسناده من لا يعرف، وعثمان بن صالح لا أراه أدرك أحدًا من الصحابة، مجمع الزوائد: 2/285. (¬3) أسد الغابة: 4/209 فى عمرو الجنى. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/244؛ والإصابة: 2/544؛ والاستيعاب: 2/496. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/244؛ والإصابة: 3/2؛ والاستيعاب: 2/508؛ والطبقات الكبرى: 2/4، 7/188؛ والتاريخ الكبير: 6/303؛ وثقات ابن حبان: 3/400.

أحد أمراء الصحابة فى زمن حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، تأمر فى غزوة ذات السلاسل على قوم فيهم أبو بكر الصديق، أسلم قبل الفتح هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة، وقيل إنه أسلم بعد الحديبية، وقيل خيبر، ثم توفى - صلى الله عليه وسلم - فكان من جملة أمراء الصديق، وكان ممن شهد فتوح الشام، ثم أرسله عمر إلى مصر فافتتحها فى سنة عشرين، فاستنابه عمر عليها، فابتنى بها جامعة المنسوب إليه، إلى أن مات عمر، فأقره عثمان عليها أربع سنين، ثم عزله عنها عبد الله بن سعد، فاعتزل عمرو بفلسطين، فلما قتل عثمان انحاز إلى معاوية، فلم يشهد الجمل، وشهد صفين، وله فيها مقامات وآراء وكان أحد الحكمين، ثم بعثه معاوية/ إلى مصر، فاستنقذها من يد محمد بن أبى بكر واستمر بها نائبا عليها إلى أن توفى سنة ثلاث وأربعين. وكان من دهاة العرب هو، ومعاوية، والمغيرة، وزياد بن أبيه، وتوفى سنة احدى، وقيل ثلاث، وقيل ثمان وأربعين، والأوسط أصح، وقيل بعد الحسين [قيل يحيى] (¬1) بن بكير وعاش نحو المائة. وقد ورد فى فضله أحاديث من أشهرها، وأحسنها ما رواه أحمد والترمذى: «نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله (¬2) والمراد هو وابنه وزوجته، وقيل الزبير، وابنه وزوجته. ¬

(¬1) مابين المعكوفين من الإصابة. (¬2) الخبر أخرجه أحمد من حديث طلحة بن عبيد الله فى المسند: 1/161؛ وقال الهيثمى: رواه الترمذى باختصار، ورواه أبو يعلى، وأحمد بنحوه، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 9/354؛ويراجع جامع الترمذى: 5/688.

(جعفر بن المطلب بن أبى وداعة السهمى المكى عنه)

وروى الترمذى عن قتيبة، عن ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة ابن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَسْلَمَ النَّاسُ وَآمَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ» (¬1) وسيأتى فى مسنده حديثه عند وفاته، وكلامه، واعترافه، واستغفاره، رضى الله عنه. (جعفر بن المطلب بن أبى وداعة السهمى المكى عنه) ¬

(¬1) قال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة عن مشرح بن عاهان، وليس إسناده بالقوى، جامع الترمذى: 5/687.

8261 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريح، أخبرنى سعيد بن كثير: أن جعفر ابن المطلب أخبره: أن عبد الله بن عمرو بن العاص دخل على عمرو ابن العاص، فدعاه إلى الغداء فقال: إنى صائم، ثم الثانية كذلك، ثم الثالثة [كذلك] ، فقال: لا إلا أن تكون سمعته [من] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فإنى سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) رواه النسائى من حديث ابن جريح به (¬2) 8262 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن عاصم بن سليمان، عن جعفر بن المطلب- وكان رجلا من رهط عمرو بن العاص-، قال: دعا أعرابيا إلى طعام (¬3) وذلك بعد النحر بيوم، فقال الأعرابى: إنى صائم، [فقال له: إن عمرو بن العاص دعا رجلا إلى طعام فى هذا اليوم] ، فقال: إنى صائم، فقال عمرو: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صوم هذا اليوم (¬4) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/152. (¬3) لفظ الأصل: «دعا أعرابيا إلى أعرابى» وما أثبتاه من المسند. (¬4) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/199.

(حبان بن [أبى] جبلة عنه)

(حبان بن [أبى] جبلة عنه) (¬1) قال: ما عدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بى، وبخالد بن الوليد أحدا [منذ أسلمنا] فى حربه. ¬

(¬1) ما بين المعكوفين من تهذيب التهذيب: 2/171.

(حبيب بن أوس المصرى عنه)

8263 - رواه الطبرانى عن محمد بن إسحاق بن راهويه، عن أبيه، عن الوليد بن مسلم، عن أبى شيبة: يحيى بن عبد الرحمن عنه به (¬1) (حبيب بن أوس المصرى عنه) 8264 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبى، عن أبى إسحاق، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن راشد: / مولى حبيب بن أوس الثقفى، عن حبيب بن أوس، قال: حدثنى عمرو بن العاص من فيه. قال: ولما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا [من قريش] كانوا يرون مكانى، ويسمعون منى، فقلت لهم: تعلمون والله إنى لأرى أمر محمد يعلو الأمور علوا كبيرا، وإنى قد رأيت رأيا، فما ترون فيه؟ قالوا: وما رأيت؟ قال" رأيت أن نلحق بالنجاشى، فنكون عنده، فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشى، فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا أن نكون تحت يدى محمد، وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفنا، فلن يأتينا منهم إلا خير، فقالوا: إن هذا الرأى. قال: فاجمعوا له ما نهدى له، وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم، فجمعنا إليه أدما كثيرا، ثم خرجنا حتى قدمنا عليه، فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو ابن أمية الضمرى- وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط الكبير، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 9/350.

قد بعثه إليه فى شأن جعفر وأصحابه-. قال: فدخل عليه، ثم خرج من عنده، قال: فقلت لأصحابى: هذا عمرو بن [أمية الضمرى] لو دخلت على النجاشى، فسألته إياه، فأعطانيه، فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أنى قد أجزأت (¬1) عنها حين قتلت رسول محمد. قال: فدخلت عليه، فسجدت له كما كنت أصنع، فقال: مرحبا بصديقى، أهديت لى من بلادك شيئا؟ قال: قلت: ننعم أيها الملك، قد أهديت لك أدما كثيرا. قال: ثم قدمته إليه فأعجبه، واشتهاه، ثم قلت له: أيها الملك إنى قد رأيت رجلا خرج من عندك، وهو رسول رجل عدو لنا، فأعطنيه لأقتله، فإنه قد أصاب من أشرافنا، وخيارنا، قال: فغضب، ثم مد يده فضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره، فلو انشقت لى الأرض لدخلت فيها فرقا منه، ثم قلت: أيها الملك [-والله-] لو ظننت أنك تكره هذا ما سألتكه، فقال: أتسألنى أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذى كان يأتى [موسى] لتقتله؟ قال: قلت: أيها الملك أكذاك هو؟ فقال: ويحك يا عمرو أطعنى واتبعه، فإنه- والله- لعلى الحق، وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده. قال: قلت: فبايعنى/ له على الإسلام، قال: نعم، فبسط يده، وبايعته على الإسلام، ثم خرجت إلى أصحابى، وقد حال رأيى عما كان عليه، وكتمت أصحابى إسلامى. ثم خرجت عامدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأسلم، فلقيت خالد بن الوليد، وذلك قبل الفتح، وهو مقبل من مكة، فقلت: أين يا أبا ¬

(¬1) يقال: ما أجزأ منا اليوم أحدكما أجزأ فلان: أى فعل فعلا ظهر أثره وقام فيه مقاما لم يقمه غيره، ولا كفى فيه كفايته، النهاية: 1/160.

(الحسن البصرى عنه)

سليمان؟ قال: والله لقد استقام المنسم (¬1) وإن الرجل لنبى أذهب -والله- فأسلم فحتى متى؟ قلت: والله ما جئت إلا لأسلم. قال: فقدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقدم خالد بن الوليد، فأسلم، وبايع، ثم دنوت، فقلت: يا رسول الله إنى أبايعك على أن يغفر لى ما تقدم من ذنبى، ولا أذكر ما تأخر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَمْرُو بَايِعْ، فَإِنَّ الإِسْلاَمَ يجُبُّ مَا قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ ما كانَ قَبْلَهَا» . قال: فبايعته، ثم انصرفت. قال ابن إسحاق: وقد حدثنى من لا أتهم أن عثمان بن طلحة بن أبى طلحة كان معهما أسلم حين أسلما، تفرد به (¬2) (الحسن البصرى عنه) ¬

(¬1) استقام المنسم، وإن الرجل لنبى: معناه تبين الطريق، يقال: رأيت منسما من الأمر أعرف به وجهه، أى أثرا منه وعلامة، والأصل فيه من المنسم وهو خف البعير يستبان به على الأرض أذره إذا ضل. النهاية: 4/141. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8265 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير [يعنى ابن حازم] ، قال: سمعت الحسن. قال: قال رجل لعمرو بن العاص: أرأيت رجلا مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحبه أليس رجلا صالحا؟ قال: بلى. قال: قد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحبك، وقد استعملك. فقال: قد استعملنى، فوالله ما أدرى أحبا كان لى منه، أو استعانة بى، ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحبهما: عبد الله ابن مسعود، وعمار بن ياسر (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(حيان بن أبى جبلة عنه)

8266 - وفى النسائى: عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، عن معاذ بن هشام، عن ابن عون، عن الحسن، عن عمرو ابن العاص: أنه قال: إنى لأرجو أن لا يكون النبى - صلى الله عليه وسلم - قد مات يوم مات، وهو يحب رجلا فيدخله الله النار. الحديث (¬1) (حيان بن أبى جبلة عنه) قال: ما عدل بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبخالد بن الوليد فى حربه أحدا من أصحابه. 8267 - رواه أبو يعلى عن داود بن رشيد، عن الوليد، عن يحيى بن عبد الرحمن عنه به (¬2) (شعيب بن محمد بن عبد الله) ابن عمرو بن العاص، عن جده: عمرو، ولم يدركه. / عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «التَّكْبِيرُ فى الْفِطرِ سَبْعاً فى الأُولَى وَخَمْساً فى الثَّانِيَةِ» . 8268 - عن محمد بن الأعلى، عن المعتمر بن سليمان، عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه: أن ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/152. (¬2) تقدم الخبر من طريق حبان بن أبى جبلة، وروى عن عمرو بن العاص والعبادلة إلا ابن الزبير، تهذيب التهذيب: 2/171؛ والتاريخ الكبير: 3/90؛ وقد ترجم البخارى لحبان بن جبلة أبو جبلة، وفى تعليقه على التاريخ الكبير (3/59) ذكر ابن أبى حاتم حيان ابن حيان بن جبلة.. ,إنما هوحبان بالكسر والموحدة. والخبر أخرجه من طريق الوليد عن يحيى عن حبان بن أبى جبلة: الحاكم فى المسندرك: 3/455.

عمرو بن العاص حدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬1) (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه البيهقى من طريق عبد الله بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ومن طريق المعتمر عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو. وعلق عليهما فى الجوهر النقى، فقال: قال أبو عيسى الترمذى: سألت محمدا-يعنى البخارى- عن هذا الحديث، فقال: ليس فى هذا الباب شىء أصح من هذا، وبه أقول. وعقب عليه فقال: فى حديث عمرو بن شعيب هذا بعد اضطراب متنه كما بينه البيهقى: أن عبد الله الطائفى متكلم فيه. السنن الكبير للبيهقى: 3/285.

(ذكوان: أبو صالح عنه)

8269 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو نعيم، الفضل ابن ذكين، حدثنا هشام بن سعد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عمرو بن العاص. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوقف [عليهم] ، فقال: «إِنَّمَا هَلَكَ أَحَدُكُم مَنْ كانَ قَبْلَكُمُ بِسُؤَالِهِمْ أَنْبِيَاءَهُمْ وَاخْتِلاَفَهُم عَلَيْهِم، وَلَنْ يُؤْمِنَ أَحَدُكُم حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرّهِ» . وقد رواه الطبرانى عن عبيد بن غنام، عن أبى بكر بن أبى شيبة عن أبى نعيم: الفضل بن دكين، عن هشام بن سعد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: عمرو بن العاص، فذكره (¬1) (ذكوان: أبو صالح عنه) 8270 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأعمش، سمعت أبا صالح، عن عمرو بن العاص. قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ندخل على المغيبات (¬2) تفرد به. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبراى وأبو يعلى، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/199. (¬2) المغيبة: والمغيب: التى غاب عنها زوجها: النهاية: 3/177؛ والخبر من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/196.

(عبد الله بن الحارث عنه)

8271 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى صالح. قال: استأذن عمرو بن العاص على فاطمة، فأذنت له، قال: ثم على؟ قالوا: لا. قال: فرجع، ثم استأذن عليها مرة أخرى، فقال: أثم على؟ قالوا: نعم، فدخل عليها، فقال له على: ما منعك أن تدخل حين لم تجدنى ههنا؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن ندخل على المغيبات (¬1) (عبد الله بن الحارث عنه) 8272 - حدثنا أبو اليمان، أنبانا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، [عن عبد الله] بن الحارث. قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بَيْنَا أَنا فى مَنَامى أَتَتْنِى الْمَلاَئِكَةُ، فَحَمَلْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ مَنْ تَحْتِ وسَادَتى، فَعَمَدْتُ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلاَ فَالأِيمَان حَيْثُ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ» (¬2) (حديث آخر) 8273 - رواه الطبرانى من حديث/ الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عمرو مرفةعا: «يقتل عمارا الفئة الباغية» (¬3) (عامر الشعبى عنه) 8274 - قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى جيش فيهم أبو بكر، وعمر، فلما رجعت قلت: يا رسول الله أى الناس أحب إليك؟ قال: ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198، وما بين لمعكوفين استكمال منه. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 9/296.

(عبد الله بن شرحبيل بن حسنة عنه)

«مَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟» قلت: إنى أحب أن أعلم ذلك. قال: «عَائِشَةٌ» . قلت: من الرجال؟ قال: «أَبُوهَا» . رواه الطبرانى عن إسماعيل بن إسحاق، عن إسحاق بن راهويه، عن جرير، عن مغيرة عنه (¬1) (عبد الله بن شرحبيل بن حسنة عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الحاكم من حديث عمرو بن العاص، رواه عنه قيس بن أبى حازم وأخرج نحوه من حديث عامر الشعبى قوله، المستدرك: 4/12؛ ويراجع مجمع الزوائد: 9/243؛ وأخرجه ابن عساكر فى جمع الجوامع: 2/580.

(عبد الله بن شقيق عنه)

8275 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عكرمة، حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن محمد بن يزيد بن المهاجر بن قنفذ، عن مقسم: مولى ابن عباس (¬1) عن عبد الله بن شرحبيل بن حسنة، حدثنى عمرو بن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام على المنبر، فقال: «إِنَّ أَوّل النَّاس فتيا قريش أَوْ بختن أَهْلُ بَيْتِى» (¬2) (عبد الله بن شقيق عنه) قيل يا رسول الله أى الناس أحب إليك؟ قال: «عَائِشَةُ» . قال: من الرجال؟ قال: «أَبْو بَكْرٍ» . قال: ثم من؟ قال: «أَبْو عُبَيْدةَ» . 8276 - رواه أبو يعلى عن هدبة، عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجريرى عنه به (¬3) ¬

(¬1) هو مقسم بن بجرة أو ابن نجدة يقال له: مولى ابن عباس لزومه له، تهذيب التهذيب: 10/288. (¬2) لم أجده. (¬3) الخبر أخرجه ابن عساكر كما فى جمع الجوامع: 2/580.

(عبد الله بن عمرو عنه)

(عبد الله بن عمرو عنه)

8277 - حدثنا أبو النضر، حدثنا الفرج، حدثنا محمد بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن عمرو بن العاص. قال جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خصمان يختصمان، فقال لعمرو: «اقْضِ بَيْنَهُمَا يا عَمْرُو» . فقال: أنت ولى بذلك منى يا رسول الله. قال: «وَإِنْ كَانَ» . قال: فإذا قضيت بينهما فما لى؟ قال: «إِنْ قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا فَأَصَبْتَ الْقَضَاءَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنْ اجْتَهَدْتَ، فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ» تفرد به (¬1) . 8278 - حدثناه هاشم، حدثنا الفرج، عن ربيعة بن يزيد، عن عقبة بن عامر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله، غير أنه قال: «إِنْ اجْتَهَدْتَ [فَأَصَبْتَ الْقَضَاءَ] فَلَكَ/ عَشْرَةُ أُجُورٍ، وَإْنِ اجْتَهَدْتَ، فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ أَجْرٌ وَاحِدٌ» (¬2) . (حديث آخر) 8279 - قال الطبرانى: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، أخبرنى إبراهيم، عن أبى بكر بن عبد الرحمن الأنصارى، عن أبى أمامة ابن سهل، عن عبد الله بن عمرو: أن عمرو بن العاص أصابته جنابة، وهو أمير الجيش، فترك الغسل من أجل أنه قال: إن اغتسلت مت من البرد، فصلى بمن معه جنبا، فلما قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - عرفه بما فعل فأنبأه بعذره، فأقر وسكت (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصارى عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 1/263.

(حديث آخر)

(عبد الله بن منين التحصبى)

8280 - رواه الطبرانى من حديث يعقوب بن عطاء، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده. قال: دخل عبد الله بن عمرو على عمرو بن العاص، وهو يتغدى يوم عرفة، فدعاه إلى الغداء، فقال: إنى صائم، فقال: أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صيام هذا اليوم (¬1) (عبد الله بن منين التحصبى) من بنى عبد كلال المصرى. عن عمرو بن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقرأه خمس عشرة سجدة فى القرآن: منها ثلاث فى المفصل، وسجدتان فى الحج. 8281 - رواه أبو داود عن محمد بن عبد الرحيم البرقى، وابن ماجه عن محمد بن يحيى الذهلى كلاهما: عن سعيد بن أبى مريم، عن نافع بن يزيد، عن الحارث بن سعيد عنه به (¬2) قال شيخنا: ورواه ابن لهيعة عن سعيد بن الحارث العتقى عن عثمان اليحصبى عن ابن العاص قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد فى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) و (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الحاكم والبيهقى من حديث عبد الله بن عمرو عن أبيه، ولكنه قال: كل فهذه الأيام التى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بافطارها وينهانا عن صيامها» قال مالك: وهن أيام التشريق، مستدرك الحاكم: 1/435؛ السنن الكبرى للبيهقى: 4/297. (¬2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: أبو داود فى (باب تفريغ أبواب السجود، وكم سجدة فى القرآن) : سنن أبى داود: 2/58. وقال أبو داود: روى عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشرة سجدة وإسناده واه. وأخرجه ابن ماجه (باب عدد سجود القرآن) : سنن ابن ماجه: 1/335. (¬3) تحفة الأشراف: 8/153.

(عبد الله بن أبى الهزيل العنزى: أبو المغيرة الكوفى عنه)

(عبد الله بن أبى الهزيل العنزى: أبو المغيرة الكوفى عنه)

(عبد الرحمن بن جبير عنه)

8282 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خبيب بن الزبير. قال: سمعت عبد الله بن أبى الهذيل. قال: كان عمرو بن العاص يتخولنا، فقال رجل من بكر بن وائل: إن لم تنته قريش ليضعن هذا الأمر فى جمهور من جماهير العرب، فقال عمرو بن العاص: كذبت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قِرَيْشٌ وُلاَةُ النَّاسِ فى الْخَيْرِ وَالشَّرِّ إِلَى يَوْمِ/ الْقِيَامَةِ» (¬1) رواه الترمذى من حديث شعبة، وقال: حسن صحيح غريب (¬2) (عبد الرحمن بن جبير عنه) 8283 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيدد بن أبى حبيب، عن عمران بن أبى أنس، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عمرو بن العاص: أنه قال: لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام ذات السلاسل، فاحتملت فى ليلة باردة [شديدة البرد] أشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيممت، ثم صليت بأصحابى صلاة الصبح. قال: فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرت ذلك له، فقال: «يَا عَمْرُو صَلَيْتَ بِأَصْحَابِكَ، وَأَنْتَ جُنُب؟» قال: قلت: نعم يا رسول الله إنى احتملت فى ليلة [باردة] شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، وذكرت قول الله عز وجل (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الفتن (باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة) : صحيح الترمذى: 4/503. (¬3) الآية 29سورة النساء.

(عبد الرحمن بن شماسة عنه)

فتيممت، ثم صليت، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل شيئا (¬1) رواه أبو داود، عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبى حبيب به (¬2) (عبد الرحمن بن شماسة عنه) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الطهارة (باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم؟) وقال: عبد الرحمن بن جبير مصرى: مولى خارجة بن حذافة، وليس هو ابن جبير بن نفير، سنن أبى داود: 1/92.

8284 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، أنبانا ابن لهيعة، حدثى يزيد بن أبى حبيب: أن عبد الرحمن بن شماسة حدثه. قال: لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى، فقال له ابنه عبد الله: لم تبكى أجزعا على الموت؟ قال: لا والله، ولكن مما بعد، فقال له: قد كنت على خير، فجعل يذكره صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفتوحه الشام، فقال عمرو: تركت افضل من ذلك كله: شهادة أن لا إله إلا الله. إنى كنت على ثلاثة أطباق ليس فيها طبق إلا قد عرفت نفسى فيه: كنت أول شىء كافرا، وكنت أشد الناس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلو مت حينئذ وجبت لى النار. فلما بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أشد [الناس] حياء منه، فما ملأت عينى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا راجعته فيما أريد حتى لحق بالله عز وجل حياء [منه] فلو مت يومئذ، قال الناس: هنيئا لعمرو أسلم وكان/ على خير فمات فرجى له الجنة.

ثم تلبست بعد ذلك بالسلطان وبأشياء فلا أددرى على أم لى؟ فإذا مت فلا تبكين على ولا تبتغى نائحة ولا نار وشدوا على إزارى، فإنى مخاصم، وسنوا على التراب سنا (¬1) ، فإن جنبى الأيمن ليس أحق بالتراب من جنبى الأيسر، ولا تجعلن فى قبرى خشبة، ولا حجرا، فإذا واريتمونى، فاقعدوا عندى قدر نحر جزور [وتقطعيها] أستأنس بكم (¬2) وقد رواه مسلم فى الإيمان عن محمد بن المثنى، وأبى معن الرقاشى، وإسحاق ابن منصور ثلاثتهم: عن أبى عاصم النبيل، عن حيوة بن شريح، عن يزيد ابن أبى حبيب، وهو أطول من هذا السياق (¬3) ¬

(¬1) سنوا على التراب سنا: ضعوه وضعا سهلا. النهاية: 2/188. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/199، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه مسلم (باب كون الإسلام يهدم ما قبله، وكذا الحج والهجرة) : مسلم بشرح النووى: 1/323.

8285 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبانا ليث بن سعد، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن ابن شماسة: أن عمرو بن العاص قال: لما ألقى الله فى قلبى الإسلام قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبايعنى، فبسط يده إلى، فقلت: لا أبايعك يا رسول الله حتى تغفر لى ما تقدم من ذنبى، قال: فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يَا عَمْرُو أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ، يَا عَمْرُو أَمَا عَلِمتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قّبْلَهُ مِنَ الذُّنَوبِ» (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205.

(عثمان اليحصبى عنه)

(عثمان اليحصبى عنه) رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسجد فى (إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) و (اقْرَأْ) .

(عروة عن عمرو)

8286 - رواه الطبرانى من طريق ابن لهيعة عن سعيد بن الحارث العتقى عنه (¬1) . (عروة عن عمرو) أنه سئل ما أشد [شىء رأيت] قريشا صنعوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فذكر الحديث. 8287 - كذا وقع فى النسائى عند قوله (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّه) (¬2) عن هناد، عن عبدة، عن هشام، عن أبيه به (¬3) وقد رواه البخارى من حديث محمد بن إبراهيم التيمى وغيره عن عروة، عن عبد الله بن عمرو كما تقدم (¬4) (علقمة بن قيس عنه) / 8288 - قال أبو يعلى: حدثنا وهيب بن بقية، حدثنا خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده. قال: قال عمرو بن العاص: خرج جيش من المسلمين أنا أميرهم، حتى نزلنا الإسكندرية، فقال عظيم من عظمائهم (¬5) أخرجوا إلى رجلا أكلمه، ويكلمنى، فقلت: ¬

(¬1) لم أجده. (¬2) الآية 28 سورة غافر. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/155؛ وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار (باب ما لقى النبى - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من المشركين بمكة) وتابعه تعليقا: قال عبدة عن هشام عن أبيه: قيل لعمرو بن العاص. فتح البارى: 7/165. (¬5) لفظ المراجع: «فقال صاحبها» .

لا يخرج إليه غيرى، فخرجت ومعى ترجمان، ومعه ترجمان، حتى وضع لنا منبران، فقال: ما أنتم؟ فقلت: نحن العرب، ونحن أهل الشوك والقرظ (¬1) ونحن أهل بيت الله كنا أضيق الناس أرضا وأشده عيشا، نأكل الميتة، ويغير بعضنا على بعض، كنا بشر عاش به الناس، حتى خرج فينا رجل ليس بأعظمنا يومئذ شرفا، ولا أكثرنا مالا، فقال: أنا رسول الله إليكم، يأمرنا بما لا نعرف، وينهانا عما كنا عليه، وكانت عليه آباؤنا فشغنا (¬2) له، وكذبناه، ورددنا عليه مقالته، حتى خرج إليه قوم من غيرنا، فقالوا: نحن نصدقك، ونؤمن بك، ونتبعك، ونقاتل من قاتلك. فخرج إليهم، وخرجنا إليه فقاتلناه، فقاتلنا، وظهر علينا وغلبنا وتناول من يليه من العرب، فقاتلهم، حتى ظهر عليهم، فلو يعلم من ورائى من العرب ما أنتم فيه من العيش لم يبق أحد إلا جاءكم، حتى يشرككم فيما أنتم فيه من العيش. فضحك، ثم قال: إن رسولكم قد صدق، قد جاءتنا رسلنا بمثل ما جاءكم به رسولكم، فكنا عليه حتى ظهرت فينا ملوك، فجعلوا يعملون بأهوائهم، ويتركون أمر الأنبياء، فإن أنتم أخذتم بأمر بينكم لم يقاتلكم أحد إلا غلبتموه ولم يتناولكم أحد إلا ظهرتم عليه، وإن انتم فعلتم مثل الذى فعلنا [وتركتم أمر الأنبياء، وعملتم مثل الذى عملوا بأهوائهم خلى بيننا وبينكم] لم تكونوا أكثر عددا منا ولا أشد منا قوة (¬3) ¬

(¬1) القرظ: شجر يدبغ به، وقيل هو دون السلم يدبغ به. اللسان: 5/3593. (¬2) يقال: تشنع فلان لهذا الأمر: إذا تهيأ له. اللسان: 4/2340. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه محمد بن عمرو بن العاص بن علقمة، وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/218، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(على بن رباح بن قصير اللخمى المصرى: عن عمرو بن العاص)

قال عمرو بن العاص: ما كلمت رجلا قط أذكر منه. قال علقمة: وعمرو يزيد بهذا الكلام ولا أنقص من الأمر. (على بن رباح بن قصير اللخمى المصرى: عن عمرو بن العاص)

8289 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا موسى بن على، عن أبيه. قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: بعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «خُذْ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ وَسِلاَحَكَ، ثُمَّ ائْتِنِى» ، فأتيته وهو يتوضأ، فصعد فى النظر، ثم طأطأه، فقال: «إنَّى أَرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ/ فَيُسَلِّمَكَ اللهُ، وَيُغْنِمَكَ، وَأَرْغَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ رَغْبَةً صَالِحَةً» . قال: قلت: يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال، ولكنى أسلمت رغبة فى الإسلام، وأن أكون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يَا عَمْرُو نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ» (¬1) 8290 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى. قال: سمعت أبى يقول: سمعت عمرو بن العاص يقول. فذكره، وقال: صعد ففى النظر، تفرد به (¬2) 8291 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا موسى، سمعت أبى يقول: كنت عند عمرو بن العاص بالإسكندرية، فذكروا ما هم فيه من العيش، فقال رجل من الصحابة: لقد توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما شبع اهله من الخير الغليث (¬3) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197. (¬2) المرجع السابق. (¬3) الغليث: الخبز المخلوط من الخلطة والشعير، اللسان: 5/3280.

قال موسى: [يعنى الشعير والسلت إذا خلطا] (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8292 -[حدثنا عبد الله بن يزيد] . قال: حدثنا موسى. قال: سمعت أبى يقول: سمعت عمرو بن العاص يخطب الناس بمصر يقول: ما أبعد هديكم من هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أما هو فكان أزهد الناس فى الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها. تفرد به (¬1) 8293 - حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن على بن رباح ذاك اللخمى، عن أبيه، قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا عَمْرُو اشْدُدْ عَلَيْكَ سِلاَحَكَ وَثِيَابَكَ وَائْتِنِى» ، ففعلت، فجئته وهو يتوضأ، فصعد فى البصر [وصوبه] ، وقال: «يَا عَمْرُو إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ وَجْهاً فَيُسَلِّمَكَ اللهُ وَيُغْنِمَكَ وَأَرْغَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ رَغْبَةً صَالِحَةً» . قال: قلت: يا رسول الله إنى لم أسلم رغبة فى المال غنما أسلمت رغبة فى الجهاد والكينونة معك. قال: «يَا عَمْرُو نِعِمَّا بِالْمَالِ الصَّالِحِ مَعَ الْمَرْءِ الصَّالِح» تفرد به. قال: كذا فى النسخة بنصب النون وكسر العين، قال أبو عبيد: نعما بكسر النون والعين (¬2) 8294 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا موسى- يعنى ابن على-، عن أبيه، قال: سمعت عمرو بن العاص بقول: ما أبعد ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/202، وما بين المعكوفين استكمال منه.

هديكم من هدى نبيكم [- صلى الله عليه وسلم -، أما هو فكان أزهد الناس فى الدنيا، وأنتم أرغب الناس فيها] تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8295 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن موسى، عن أبيه، عن عمرو ابن العاص، قال: كان فزع [بالمدينة] فأتيت على سالم مولى أبى حذيفة [وهو] محتب (¬1) بحمائل سيفه، فأخذت سيفا فاحتبيت بحمائله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يَا أّيَّهَا النَّاسُ، أَلاَ كَانَ مَفْزَعُكُم إِلَى اللهِ، وَإِلَى رَسُولِهِ؟» ثم قال: «أَلاَ فَعَلْتُم/ كَمَ فَعَلَ هَذَانِ الرَّجُلانِ الْمُؤْمِنَانِ» (¬2) رواه النسائى عن محمد بن حاتم، عن حيان، عن ابن المبارك، عن موسى ابن على به (¬3) 8296 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنى موسى ابن على، عن أبيه، عن عمرو بن العاص. قال: قال رجل: يا رسول الله أى العمل أفضل؟ قال: «إِيمَانٌ بِاللهِ، وَتَصْدِيقٌ، وَجِهَادُ فى سَبِيلِ اللهِ وَحَجُّ مَبْرُورٌ» . قال الرجل: أكثرت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «فَلِينُ الْكَلاَمِ، وَبَذَلُ الطَّعَامِ، وَسَمَاحٌ، وَحَسْنُ الْخَلُقِ» . ¬

(¬1) الاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب أو ما يشبهه يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها. النهاية: 1/199. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/155.

قال الرجل: أريد كلمة واحدة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اذْهَبْ فَلاَ تتّهِمْ اللهَ عَلَى نَفْسِكَ» تفرد به (¬1) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204.

8297 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا بكر بن مضر، سمعت أبا هانى يقول: سمعت [على بن رباح يقول: سمعت] عمرو ابن العاص يقول- وهو على المنبر- للناس: ما أبعد هديكم من هدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أما هو فأزهد الناس فى الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيها. تفرد به (¬1) 8298 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبى حبيب، عن على بن رباح: سمعت عمرو بن العاص يقول: لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزهد [فيه: أصبحتم ترغبون فى الدنيا وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزهد] فيها، والله ما أتت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة من دهره إلا كان الذى عليه أكثر مما له. قال: فقال له بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قد رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستسلف (¬2) وقال غير يحيى: والله ما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة من الدهر إلا والذى عليه أكثر من الذى له (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) المرجع السابق.

(حديث آخر)

(عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصارى) /

8299 - قال ابن ماجه فى الزهد: حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو شعيب: صالح بن زريق العطار، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحى، عن موسى ابن على بن رباح، عن أبيه، عن عمرو بن العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنِّ مِنْ قَلْبِ ابْن آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً، فَمَن اتَّبَع قَلْبُهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا لَمْ يُبَالِ اللهُ بِأَىِّ وَادٍ أَهْلَكَهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ كَفَاهُ التَّشَعُبَ» (¬1) (عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصارى) / 8300 - حدثنا سليمان بن حرب، وحسن بن موسى. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى جعفر الخطمى، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت. قال: كنا مع عمرو بن العاص فى حج أو عمرة، حتى إذا كنا بمر الظهران (¬2) فإذا بامرأة فى هودجها قد وضعت يدها على هودجها. قال: فمال فدخل الشعب، فدخلنا معه. فقال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا المكان، فإذا نحن بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر (¬3) المنقار والرجلين، فقال رسول الله ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى (باب التوكل واليقين) وفى الزوائد: إسناده ضعيف، وصالح بن زريق ليس له إلا هذا الحديث. قال فى الميزان: حديثه منكر. سنن ابن ماجه: 2/1395. (¬2) الظهران: درب قرب مكة، وعنده قرية يقال لها مر، تضاف إلى هذا الوادى، فيقال: مر الظهران، معجم البلدان: 4/63 ويعرف حاليا بوادى فاطمة. (¬3) الغراب الأعصم: الأبيض الجناحين، وقيل الأبيض الرجلين، وفى هذا الحديث: أصل العصمة البياض يكون فى يدى الفرس والظبى والوعل، وفى خبر آخر: قيل: يا رسول الله وما الغراب الأعصم؟ قال: «الذى إحدى رجليه بيضاء» . النهاية: 3/103.

- صلى الله عليه وسلم - «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فى هَذِهِ الْغِرْبَانِ» . قال حسن: فإذا امرأة فى يديها حبائرها وخواتيمها، قد وضعت يديها، ولم يقل حسن: بمر الظهران (¬1) رواه النسائى من حديث حماد بن سلمة به (¬2) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/156.

(عمير بن إسحاق عن عمرو بن العاص)

8301 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، حدثنا أبو جعفر- يعنى الخطمى، عن عمارة بن خزيمة. قال: بينما نحن مع عمرو بن العاص فى حج أو عمرة، فقال: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا الشعب إذ قال: «انْظُرُوا هَلْ تَرْونَ شَيْئاً؟» فقلنا: نرى غربانا فيها غراب أعصم أحمر المنقار، والرجلين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلُ هَذَا الْغُرَابِ فى الْغِرْبَانِ» (¬1) . (عمير بن إسحاق عن عمرو بن العاص) بقصة ذهاب إلى النجاشى بالحبشة كما تقدم من رواية حبيب بن أوس عنه (¬2) وفى هذا السياق أنه أسلم على يدى جعفر، وأن الصحابة عدوا عليه، فأخذوا ما كان معه، وأرادوا قتله، فسلم منهم، فأدخله جعفر على النجاشى، فأعطاه وأكرمه، وفرح به. ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197. (¬2) يرجع إليه رواية حبيب بن أوس عنه فيما تقدم من هذا الجزء.

(قبيصة بن ذؤيب الخزاعى عنه)

رواه أبو يعلى عن إسحاق بن أبى إسرائيل، عن النصر بن شميل، عن ابن عون عنه به (¬1) (قبيصة بن ذؤيب الخزاعى عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار، وارد فى آخره: قال: ثم كنت بعد من الذين اقبلوا فى السفن مسلمين، وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح. وروى أبو يعلى بعضه، ثم قال: فذكر الحديث بطوله، مجمع الزوائد: 6/27. ويرجع إلى الخبر فى كشف الستار: 2/297، وقال البزار: لا تعلمه يروى عز جعفر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد.

(قيس بن أبى حازم عنه)

8302 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن رجاء بن حيوة، عن قبيصة بن ذؤيب، عن عمرو بن العاص، قال: لا تلبسوا علينا سنة نبينا: عدة أم الولد إذا توفى/ عنها سيدها أربعة أشهر وعشر (¬1) رواه أبو داود فى كتاب الطلاق ن قتيبة، عن محمد بن جعفر، وعن محمد بن المثنى، عن عبد الأعلى. ورواه ابن ماجه، عن على بن محمد، عن وكيع ثلاثتهم: عن سعيد بن أبى عروبة، عن مطر الوراق، عن رجاء بن حيوة به، فلم يذكروا قتادة فى الإسناد، وذكروا بدله مطرا الوراق، فالله أعلم (¬2) (قيس بن أبى حازم عنه) 8303 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل، عن قيس بن أبى حازم، عن عمرو بن العاص. قال: سمعت رسول الله ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203. (¬2) الخبر أخرجاه فى الطلاق: أبو داود فى (باب فى عدة أم الولد) : سنن أبى داود: 2/294؛ وابن ماجه فى الباب: سنن ابن ماجه: 1/673.

- صلى الله عليه وسلم - جهارا غير سر يقول: «إِنَّ آلَ بَنِى فُلاَنٍ لَيْسُوا لِى بِأَوْلِيَاءَ، إِنَّمَا وَلِّيىَ اللهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» (¬1) رواه مسلم عن أحمد بن حنبل، ورواه البخارى عن عمرو بن العباس، عن غندر به. قال: وزاد عنبسة بن عبد الواحد عن بيان، عن قيس، عن عمرو: «ولكن لهم رحم أبلها ببلالها» (¬2) (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الأدب (باب تبل الرحم ببلالها) وبقية الزيادة التى زادها عتبسة: «يعنى أصلها بصلتها» : فتح البارى: 10/409؛ وأخرجه مسلم فى الإيمان (باب مولاة المؤمنين ومقاطعة غيرهم) : مسلم بشرح النووى: 1/490؛ ونقل النووى وابن حجر عن القاضى عياض: قيل أن المكنى عنه هاهنا هو الحكم بن أبى العاص.

8304 - رواه الترمذى، والنسائى من حديث إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس، عن عمرو، قال: يا رسول الله أى الناس أحب إليك قال: عَائِشَةٌ» . قال: قلت: من الرجال؟ قال: «أَبُوهَا» . وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) 8305 - وكذلك رواه أبو يعلى من حديث إسماعيل به، وفيه: أن عمرا منع الجيش ذات ليلة أن يوقدوا نارا، حتى كلمه أبو بكر فى ذلك، وحمل بالجيش على العدو فكسر العدو، ومنع أصحابه من اتباعهم، فلما رجعوا شكوا ذلك إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال لى: «مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ؟» قال: خشيت أن يوقدوا نارا فيرى عدوهم قلتهم، ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى مناقب عائشة رضى الله عنها جامع الترمذى: 5/706 والذى بين يدينا من قول الترمذى: حسن غريب من هذا الوجه. وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأسراف: 8/157.

(قيس بن شفى عن عمرو بن العاص)

وخشيت أن يتبعوا عدوهم، فيكون لهم كمين، فحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره. فقال له: يا رسول الله: من أحب الناس إليك؟ قال: عَائِشَةٌ» . فقال: من الرجال؟ قال: «أَبُوهَا» (¬1) . (قيس بن شفى عن عمرو بن العاص) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين، ورجال الأول رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 5/319.

(مالك بن عبد الله، عن عمرو)

8306 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، أخبرنى سويد بن قيس، عن قيس بن شفى: أن عمرو بن العاص قال: قلت: يا رسول الله أبايعك على أن تغفر لى ما تقدم من ذنبى. / فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا» . قال: فوالله إنى كنت لأشد الناس حياء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ملأت عينى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا راجعته بما أريد، حتى لحق بالله عز وجل حياء منه. تفرد به (¬1) (مالك بن عبد الله، عن عمرو) 8307 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل، عن عبد الله، عن عمرو بن العاص، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وفى موضع آخر قال: مالك بن عبد الله، عن عمرو، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه استعاذ من سبع موتات: موت الفجأة، ومن لدغ الحية، ومن السبع، ومن الغرق، ومن أن يخر على شىء أو ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204.

(محمد بن راشد المرادى عنه)

يخر عليه شىء، ومن القتل عند فرار الزحف. تفرد به (¬1) (محمد بن راشد المرادى عنه) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204.

(محمد بن عمرو بن حزم)

8308 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله ابن سليمان، عن محمد بن راشد المرادى، عن عمرو بن العاص. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ قَوْمٍ فِيهُم الرِّبَا إِلاَّ أُخِذوُا بِالسَّنَةِ، وَمَا مِنْ قَوْمِ يَظْهِرُ فِيهُمُ الرُّشَا إِلاَّ أُخِذُوا بِالرُّعْبِ» (¬1) (محمد بن عمرو بن حزم) 8309 - حدثنا عبد الرازق، أنبانا معمر، عن ابن (¬2) طاوس، عن عبد أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه. قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص، فقال: قتل عمار، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» . فقام عمرو بن العاص يرجع حتى دخل على معاوية، فقال له معاوية: ما شأنك؟ قال: قتل عمار، فقال معاوية: قد قتل عمار فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» . فقال له معاوية: دحضت (¬3) فى بولك أو نحن قتلناه. غنما قتله على وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا. أو قال: بين سيوفنا. تفرد به (¬4) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205. (¬2) فى المسند: «عن طاووس» ، وما فى المخطوطة أشبه إذ أن عبد الله بن طاووس روى عن أبى بكر، تهذيب التهذيب: 5/267. (¬3) دحضت: أى زلفت ويروى بالضاد أى تبحث فيها برجلك، النهاية: 1/15. (¬4) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/199.

(محمد بن كعب عنه) /

(محمد بن كعب عنه) / قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقبل بحديثه على شر القوم.

(مخراق عنه)

8310 - فى الشمائل من حديث محمد بن إسحاق عنه به (¬1) (مخراق عنه) مرفوعا: «بشر قاتل ابن سمية بالنار، قاتله، وسالبه فى النار» . 8311 - رواه الطبرانى من حديث مسلم بن مخراق، عن أبيه به (¬2) وسيأتى مثله عن أبى الغادية عنه (¬3) (مرثد بن عبد الله: أبو الخير النوبى عن عمرو بن [العاص و] (¬4) عقبة بن عامر) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللهَ قَدْ زَادَكُم صَلاَةً هِىَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ: الْوِتْرَ، وَهِىَ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاَةِ الْعِشَاءِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ» . 8312 - كذا رواه الطبرانى عن موسى بن هارون، عن إسحاق ابن راهويه، عن سويد بن عبد العزيز، عن قرة بن عبد الرحمن، عن يزيد بن أبى حبيب عنه به (¬5) ¬

(¬1) المختصر فى الشمائل المحمدية للترمذى ص365 وللخبر فيها بيان لتصل أبى بكر وعمر وعثمان- رضى الله عنه-، ويراجع تحفة الأشراف: 8/157. (¬2) أخرجه الطبرانى من حديث عمرو بن العاص كما فى جمع الجوامع للسيوطى: 2/854. (¬3) سيأتى قريبا فى هذا الجزء. وأبو الفادية الجهنى هو قاتل عمار بن ياسر. أسد الغابة: 6/237. (¬4) يراجع تهذيب التهذيب: 10/82. (¬5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك، مجمع الزوائد: 2/240.

(هنى: عن مولاه عمرو بن العاص)

(هنى: عن مولاه عمرو بن العاص) قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَقْتُلُهُ عَمَّاراً الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» ولما أخبر معاوية بذلك قال: إنما قتله أصحابه.

(يحيى بن جعدة بن هبيرة عنه)

8313 - رواه الطبرانى عن عبد الله بن أحمد، عن أحمد بن إبراهيم الموصلى، عن عبد الله بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه. عن هنى به (¬1) (يحيى بن جعدة بن هبيرة عنه) نهينا عن كلام إلا عند أزواجهن. كما سيأتى فى ترجمة مولى عمرو عنه (¬2) (أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه) فى ترجمة عروة عن عبد الله بن عمرو. (أو صالح: ذكوان تقدم) (¬3) (أبو ضايبة الكلاعى الحمصى عنه) / 8314 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهرانى (¬4) أنه قرأ فى أصل إسماعيل وحدثه محمد بن إسماعيل ابنه: حدثنى أبى إسماعيل بن عياش، حدثنى ضمضم، عن ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى مطولا، ورواه مختصر، ورجال المختصر رجال الصحيح غير مولى عمرو، وقد وثقه ابن حبان، مجمع الزوائد: 9/297. (¬2) يأتى ذلك قريبا فى هذا الجزء. (¬3) يرجع إليه فيما يأتى فى هذا الجزء. (¬4) فى المخطوطة: سليمان بن داود الهمدانى، ومن أثبتناه من المرجع ومن تحفة الأشراف: 8/157.

(أبو عبد الله الأشعرى عنه)

شريح بن عبيد، حدثنا أبو ضابية: أن عمرو بن العاص قال يوما- وقام رجل فأكثر القول- فقال عمرو: لو قصد فى قوله لكان خيرا له، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَقَدْ رَأَيْتُ أَوْ أُمِرْتُ أَنْ أَتَجَوَّزَ فى الْقَوْلِ فَإِنَّ الْجَوَازَ هُوَ خَيْرٌ» (¬1) (أبو عبد الله الأشعرى عنه) فى مسند خالد بن الوليد (أبو عبد الرحمن السلمى عنه) مرفوعا: «تقتل عمارا الفئة الباغية» ، وذكر تأويل معاوية لذلك، فإنه قتله الذين جاءوا به. ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب ما جاء فى المشتدق فى الكلام) : سنن أبى داود: 4/302.

(أبو عثمان النهدى عنه)

8315 - رواه الطبرانى عن إسماعيل بن إسحاق النيسابورى، عن إسحاق ابن راهويه، عن عطاء بن مسلم، عن الكلبى عن الأعمش عنه به (¬1) . (أبو عثمان النهدى عنه) 8316 - حدثنا يحيى بن حماد، أنبأنا عبد العزيز بن المختار، عن خالد الحذاء، عن أبى عثمان. قال: حدثنى عمرو بن العاص. قال بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جيش ذات السلاسل، فأتيته. قال: قلت: يا رسول الله أى الناس أحب إليك؟ قال: عَائِشَةٌ» . قلت: من ¬

(¬1) سبق تقدم الكلام على الخبر عند الطبرانى فى الصفحة السابقة.

(أبو العجفاء السلمى: عن عمرو بن العاص)

الرجال؟ قال: «أَبُوهَا» . قال: قلت: ثم من؟ قال: «عُمَرُ» . قال: فعد رجالا (¬1) . رواه البخارى عن معلى بن أسد، عن عبد العزيز بن المختار، ورواه مسلم من حديث خالد بن عبد الله كلاهما: عن خالد الحذاء به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . (أبو العجفاء السلمى: عن عمرو بن العاص) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (باب فضل أبى بكر بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - وفى المغازى) باب غزوة ذات السلاسل) وفيه: «فسكت مخافة أن يجعلنى آخرهم» . فتح البارى: 7/18، 8/74؛ وأخرجه مسلم فى الفضائل (من فضائل أبى بكر الصديق رضى الله عنه) : مسم بشرح النووى: 5/246؛ وواضح من المصنف أن السياق فيه سقط فالخبر أخرجه الترمذى فى المناقب (باب فضل عائشة رضى الله عنها) : جامع الترمذى: 5/706؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/154.

(أبو الغادية: عنه)

8317 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَبْعَثَ مُعاذاً، وَسَالِماً مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ، وَاُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ، وَابْنَ مَسْعُودٍ إِلَى الأُمَم كَمَا بَعَثَ عِيسَى بْنُ مَرْيَم الْحَوَارِيِّينَ» . فقال قائل: ألا تبعث أبا بكر وعمر، فإنهما أبلغ؟ فقال: «لاَ غِنَى لِى عَنْهُمَا/ إِنَّمَا مَنْزِلَتُهُمَا مِنَ الدِّينِ مَنْزِلَةَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ» . رواه الطبرانى من حديث ابن إسحاق، عن رجل، عن صالح بن حسين: القول عن به (¬1) (أبو الغادية: عنه) 8318 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو حفص، وكلثوم بن جبر، عن أبى غادية. قال: قتل عمار بن ياسر، فأخبر ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه راو لم يسم، مجمع الزوائد: 9/52.

(أبو قبيل: عن عمرو)

عمرو بن العاص. قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ قَاتَلَهُ وَسَالِبَهُ فى النَّارِ» فقيل لعمرو: فإنك هودا تقاتله؟ قال: إنما قال: «قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ» تفرد به (¬1) (أبو قبيل: عن عمرو) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/198.

(أبو قيس المصرى عنه)

8319 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى ابن لهيعة، عن أبى قبيل، عن عمرو بن العاص. قال: عقلت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألف مثل، تفرد به (¬1) (أبو قيس المصرى عنه) 8320 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا موسى، عن أبيه، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ فَصْلاً مَا بَيْنَ صِيَامَنا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَهُ السَّحَرِ» (¬2) . 8321 -[حدثنا يزيد] ، حدثنا موسى، سمعت أبى يقول: حدثنى أبو قيس: مولى عمرو بن العاص: أن عمرو بن العاص كان يسرد الصوم وقلما كان يصيب من العشاء أول الليل أكثر ما كان يصيب من السحر. قال: وسمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ فَصْلاً بَيْنَ صِيَامَنا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَهُ السَّحَرِ» (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203. (¬2) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/197. (¬3) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/197، وما بين المعكوفين استكمال منه.

رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، والنسائى من طريق وكيع، والليث، وابن وهب، وابن المبارك أربعتهم: عن موسى بن على مثله به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجوه فى الصوم: مسلم فى (باب فضل السحور، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر) : مسلم بشرح النووى: 3/151؛ وأبو داود فى (باب فى توكيد السحور) : سنن أبى داود: 2/302؛ والترمذى فى (باب ما جاء فى فضل السحور) : جامع الترمذى: 3/80؛ والنسائى فى (باب فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب) : المجتبى: 4/120.

8322 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، حدثنى يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن يسر بن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ، فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَم/ فَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأْ، فَلَهُ أَجْرٌ» . قال: فحدثت بهذا الحديث أبا بكر بن عمرو بن حزم. قال: هكذا أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة (¬1) وهكذا رواه البخارى، عن أبى عبد الرحمن المصرى: هو عبد الله بن يزيد عن حيوة، وأخرجه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه من حديث الدراوردى كلاهما: عن ابن الهاد بالإسنادين (¬2) 8323 - حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن على بن رباح، عن أبيه، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص. قال: قال رسول الله ¬

(¬1) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/198. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى الاعتصام (باب الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ) وأخرجه تعليقا فى الباب: فتح البارى: 13/318؛ ومسلم فى الأقضية (باب بيان أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ) : مسم بشرح النووى: 4/310؛ وأبو داود فى الأقضية أيضا (باب فى القاضى يخطىء) : سنن أبى داود: 3/299؛ وابن ماجه فى الأحكام (باب الحاكم يجتهد فيصيب الحق) : سنن ابن ماجه: 2/776.

- صلى الله عليه وسلم -: «فَصْلُ [مَا بَيْنَ] صِيَامُكُمْ (¬1) وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَهُ السَّحَرِ» (¬2) ¬

(¬1) اللفظ فى الأصل: «فضل صيام» والتصويب من المسند. (¬2) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/202.

8324 - حدثنا أبو سلمة، أنبأنا بكر بن مضر، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن بشر بن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَد، َ ثُمَّ أَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَم وَاجْتَهَد، ثُمَّ أَخْطَأْ، فَلَهُ أَجْرٌ» (¬1) . 8325 - حدثنا سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا عبد الله بن جعفر- يعنى: المخرمى-. قال: حدثنا يزيد بن عبد الله بن أسامة ابن الهاد، عن بسر بن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْقُرآنُ نُزِّلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، عَلَى أَىِّ حَرْفٍ قَرَأْتُمْ فَقَدْ أَصَبْتُم، فَلاَ تَمَارُوا فِيهِ، فَإِنَّ الْمِرَاءَ فِيهِ كُفْرٌ» تفرد به (¬2) 8326 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا عبد الله بن جعفر، [حدثنا يزيد بن عبد الله] ، عن محمد بن إبراهيم، عن بسر بن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص] ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَد، فَأَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإنْ أَخْطَأْ، فَلَهُ أَجْرٌ» ¬

(¬1) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/204. (¬2) من حديث عمر وبن العاص فى المسند: 4/204، ولفظ المسند: «نزل القرآن» .

قال يزيد: فذكرت ذلك لأبى بكر بن حزم، فقال: هكذا حدثنى به أبو سلمة [عن أبى هريرة] عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/204، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8327 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن ابن المسور بن مخرمة، قال: أخبرنى يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن بسر ابن سعيد، عن أبى قيس: مولى عمرو بن العاص. قال: سمع عمرو بن العاص رجلاً يقرأ آيةً من القرآن، فقال: من أقرأكها؟ قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقد أٌرأنيها [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] على غير هذا، فذهبا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال أحدهما: يا رسول الله آية كذا وكذا، ثم قرأها، فقال رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -: «هَكَذا أُنْزِلَتْ» . فقال الآخر: يا رسول الله، فقرأها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: أليس هكذا يا رسول الله؟ قال: «هكذا أنزلت» ، فقال رسول الله: أليس هكذا يا رسول الله؟ قال: «هكذا أنزلت» ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ [هَذَا] القُرْآن أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ [أحرف] فأى ذلك قرأتم، فقد أحسنتم، ولا تماروا فيه، فإن المراء فيه كفر أو آية الكفر (¬1) تفرد به. (حديث آخر) 8328 - رواه أبو داود، عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث كلاهما: عن يزيد بن أبى حبيب، عن عمران بن أبى أنس، عن عبد الرحمن بن جبير المصرى، عن أبى قيس، عن عمرو. قال: احتلمت فى ليلة باردة فى غزوة ذات ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/205، وما بين المعكوفات استكمال منه. والعبارة الأخيرة وردت فى المخطوط: «وأى كفر» وما أثبتناه من المسند.

(أبو مرة)

السلاسل، الحديث كما تقدم من رواية عبد الرحمن بن جبير عن عمرو، فقد تقدم من رواية ابن لهيعة به، وليس فيه ذكر أبى قيس (¬1) . وكذلك رواه أبو داود عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير ابن حازم، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عمران عن عبد الرحمن بن جبير، عن عمرو، فذكره (¬2) . (أبو مرة) مولى أم هانى بنت أبى طالب، عن عمرو بن العاص. ¬

(¬1) () الخبر أورده فى الطهارة (باب إذا خاف الجنب البرد أيتيمم؟) : سنن أ [ى داود: 1/92؛ ويرجع إلى الخبر من طريق عبد الرحمن بن جبير فيما يأتى من هذا الجزء. (¬2) المرجعان السابقان.

(أبو نوفل بن أبى عقرب عنه)

8329 - حدثنا روح، حدثنا مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن أبى مرة: مولى أم هانئ: أنه دخل مع عبد الله ابن عمرو على أبيه: عمرو بن العاص فقرب إليهما طعاماً، فقال: كل. قال: إنى صائم. قال عمرو: كل فهذه الأيام التى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بفطرها، وينهى عن صيامها. قال مالك: وهى أيام التشريق (¬1) . رواه أبو داود عن القعنبى، عن مالك به (¬2) . (أبو نوفل بن أبى عقرب عنه) 8330 - حدثنا عفان، حدثنا الأسود بن شيبان، حدثنا أبو نوفل ابن أبى عقرب. قال: جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعاً ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197. (¬2) الخبر أخرجه مالك فى الصوم (باب صيام أهل التشريق) : سنن أبى داود: 2/320.

(مولى له عنه)

شديداً، فلما رأى ذلك ابنه عبد الله بن عمرو قال: يا أبا عبد الله ما هذا الجزع، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدنيك، ويستعملك؟. قال: أى بنى قد كان ذلك، وسأخبرك عن ذلك. إنى والله ما أدرى أحبا كان ذلك أم تألفاً يتألفنى ولكن أشهد على رجلين أنه قد فارق الدنيا وهو يحبهما: ابن سمية، وابن أم عبد. فلما حدثه وضع يده موضع الغلال من ذقنه، وقال: اللهم أمرتنا فتركنا، ونهيتنا فركبنا، ولا يسعنا إلا مغفرتك، وكانت/ تلك هجيراه (¬1) حتى مات. تفرد به من هذا الوجه (¬2) . (مولى له عنه) ¬

(¬1) الهجيرى: الرأب والعادة والديدن. النهاي: 4/240. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/199.

8331 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، أخبرنى الحكم، قال: سمعت ذكوان: صالح يحدث عن مولى لعمرو بن العاص: أن عمرو بن العاص أرسله إلى على يستأذنه على امرأته أسماء بنت عميس فأذن له، فتكلما فى حاجة، فلما خرج المولى سأله عن ذلك، فقال عمرو: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستأذن على النساء إلا بإذن أزواجهن (¬1) . 8332 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، سمعت ذكوان يحدث عن مولى لعمرو بن العاص: أنه أرسله [إلى على] يسأذنه على أسماء بنت عميس فأذن له، حتى إذا فرغ من حاجته، سأل المولى عمراً عن ذلك، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.

(رجل من أهل مصر عنه)

أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن (¬1) . رواه الترمذى، عن سويد، عن ابن المبارك، عن شعبة، وقال: حسن (¬2) . وقد رواه الطبرانى عن على بن عبد العزيز، عن عمرو بن حماد القتاد، عن أسباط بن نصر، عن منصور بن المعتمر، عن حبيب بن أبى ثابت، عن يحيى بن جعدة بن هبيرة. قال: أرسل عمرو بن العاص ـ وكانت له حاجة إلى أسماء بنت عميس ـ. الحديث كما تقدم. (رجل من أهل مصر عنه) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/203، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى فى الأدب (باب ما جاء فى النهى عن الدخول على النساء إلا بإذن الأزواج) : جامع الترمذى: 5/102، وقال: حسن صحيح.

8333 - حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. قالأ: حدثنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من أهل مصر يحدث عن عمرو بن العاص أنه قال: أسر محمد بن أبى بكر فأبى. قال: فجعل عمرو يسأله يعجبه أن يدعى أماناً. قال: فقال عمرو: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ» تفرد به (¬1) . 8334 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا قال: حدثنا حجاج. قال: أنبأنا شعبة، عن عمرو بن دينار، عن رجل من أهل مصر يحدث: أن عمرو بن العاص أهدى إلى ناس هدايا، ففضل عمارُ بن ياسر، فقيل له، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197. (¬2) من حديث عمرو بن العاص فى المسند: 4/197.

(رجل آخر عنه) /

1397- (عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة)

8335 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن إسحاق بن راهوية، حدثنا أبى، عن بقية، حدثنى كثير بن مرة الرهاوى، حدثنا شيخ من باهلة، عن عمرو بن العاص: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن رجلاً أسلم على يدى، وله مال، وقد مات. قال: «فلك ميراه» (¬1) . آخر مسند عمرو بن العاص، ولله الحمد 1397- (عمرو بن عامر بن ربيعة بن هوذة) (¬2) ابن ربيعة بن عمرو بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامرى. 8336 - روى ابن الدباغ مستدركاً علىالشيخ ابن عمر من طريق الظميا بنت عبد العزيز بن موله، عن أبيها، عن جدها، عن العرس وعمرو ابنى عامر بن ربيعة: أنهما وفدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعطاهما مسكنهما من المصنعة وقرار (¬3) . 1398- (عمرو بن عبد الله القارى) (¬4) 8337 - روى أبو نعيم من طريق عمرو بن عياض، عن أبيه، عن جده عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف سعداً بمكة حين خرج إلى ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرنى من رواية بقية، قال: حدثنى كثير بن مرة فإن كان سمع منه، فالحديث صحيح، مجمع الزوائد: 4/232. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/248؛ والإصابة: 3/3. (¬3) الخبر أورده ابن كثير وبن حجر فى ترجمة عرس بن عامر، وترجمة عمرو: أسد الغابة: 4/20، 248؛ والإصابة: 2/473، 3/3. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/249؛ والإصابة: 3/5، 11؛ والاستيعاب: 534؛ والتاريخ الكبير: 6/311.

الطائف مريضاً، فلما اعتمر من الجعرانة دخل، فذكر الوصية بالثلث وسيأتى فى ترجمة عمرو بن القارى (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو عمرو بتمامة، وابن الأثير باختصار، الاستيعاب: 2/534؛ وأسد الغابة: 4/249.

1399- (عمرو بن عبسة بن عامر)

1399- (عمرو بن عبسة بن عامر) (¬1) ابن خالد بن غاضرة بن عتاب بن امرئ القيس بن بهثة، وقيل غير ذلك فى نسبه: أبو نجيح، وقيل: أبو شعيبٍ. وكان أخا أبى ذرٍّ لأمه رملة بنت أبى ربيعة بن حرام (¬2) بن غفار، أسلم قديماً، قيل رابع أربعة، وقيل خامس خمسة، وقيل إنه كان إذا نام فى رعية الغنم تأتى غمامة تظله. حديثه فى الأول، والثانى من الشاميين وفى تاسع الكوفيين. (بسر بن عبيد الله عنه) يأتى فى ترجمة رجل عنه (¬3) (جبير بن نفير عنه) (¬4) يأتى فى ترجمة عبد الرحمن بن عائدٍ عنه ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/251؛ والإصابة: 3/5؛ والاستيعاب: 2/498؛ والتاريخ الكبير: 6/302؛ والطبقات الكبرى لابن سعد: 7/125. (¬2) فى الإصابة: اسمها رملة بنت الوقيعة. (¬3) يرجع إليه فيما يأتى. (¬4) يرجع إليه فيما يأتى.

( [حبيب بن عبيد الرحبى] عنه)

( [حبيب بن عبيد الرحبى] عنه) (¬1) / ¬

(¬1) فى المخطوطة: «جندب بن عبد الله عنه» . يراجع تهذيب التهذيب: 20/117، 287 والتصويب من المراجع.

(الحسن: عن عمرو بن عبسة)

8338 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد، عن عمرو بن عبسة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «صَلاَةَ اللَّيْلِ مَثْنَى، وَجَوْفُ اللَّيْلِ الأَخِيرِ أَجْوِبَهُ دَعْوَةٍ» . قلت: أوجبه قال: لا بل أجوبة. يعنى بذلك الإجابة (¬1) . 8339 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن عبد الله، عن عطية بن قيس، عن عمرو بن عبسة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك، تفرد به (¬2) . (حديث آخر عنه عند الطبرانى) مرفوعاً: «صلاة الليل مثنى مثنى، وجوف الليل أجوبة» . 8340 - رواه الطبرانى، عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن أبى المغيرة، عن أبى بكر بن أبى مريم عنه (¬3) . (الحسن: عن عمرو بن عبسة) 8341 - روى الطبرانى من حديث إسماعيل بن عياش، عن تمام بن نجيح، عن الحسن، عن عمرو بن عبسة، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «عَنْ يَمِينِ الرَحمنِ ـ وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ـ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/387. (¬2) المرجع السابق. (¬3) أورده السيوطى فى الجامع الصغير، وعزاه إلى ابن نصر والطبرانى: فيض القدير: 4/221؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبى مريم، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 2/264.

(سعيد: والد عبد العزيز عنه)

شُهَدَاءَ يَغْشَى بَيَاضُ وُجُوهِهِمْ نَظَرَ النَّاظِرِينَ يَغْبُطُهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ بِمَقْعَدِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللهِ» . فسئل: من هم يا رسول الله؟ قال: «هُمْ جُمَّاعٌ مِنْ نَوازعِ الْقَبَائِلِ يَجْتَمِعُونَ عَلَى ذِكْرِ الله يَنْتَقُونَ أَطَايِبَ الْكَلاَمِ كَمَا يَنْتَقِى آكِلُ الْتَّمْرِ أَطَايِبَهُ» (¬1) . (سعيد: والد عبد العزيز عنه) مرفوعاً: «لا يتمنى أحدكم الموت إلا أن يثق بعمله، فإن رأيتم فى الإسلام ست خصال، فتمنوا الموت، وإن كانت بيدك نفسك، فأولها إضاعة الدم، وإمارة الصبيان، وكثرة الشرط، وإمارة الشفهاء، وبيع الحكم، ونشأ يتخذون القرآن مزامير» . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد: 10/77؛ نقول: فيه تمام بن نجيح وقد ذكره الهيثمى فى غير هذا الموضع فقال: ضعفه البخارى وجماعة، ووثقه يحيى بن معين، وأيضاً ضعيف وقد وثق وبقية رجاله أحسن حالاً من تمام، مجمع الزوائد: 1/235، 10/387 ويرجع إلى بقية كلام الأئمة عنه فى تهذيب التهذيب: 1/510؛ والمجروحين: 1/204.

(سليم بن عامر عنه)

8342 - رواه الطبرانى عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن أبيه، عن تليد ابن المحاربى، عن أبى الصياح الواسطى، عن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه به (¬1) . (سليم بن عامر عنه) 8343 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. عن أبى الفيض، [عن سليم ابن عامر] . قال: كان معاوية يسير بأرض الروم، / وكان بينه وبينهم أمد. فأراد أن يدنو منهم، فإذا انقضى ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى. وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 10/206.

الأمد غزاهم، فإذا شيخ على دابة يقول: الله أكبر. الله أكبر. وفاءٌ لا غدر. إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٍ فَلاَ يَحُلَّنَّ عُقَدَهُ وَلاَ يَشُدُّهَا حَتَّى يَنْقَضِىَ أَمَدُهَا أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ» . فبلغ ذلك معاوية، فرجع، فإذا الشيخ عمرو بن عبسة (¬1) . رواه أبو داود عن حفص بن عمر، عن شعبة، ورواه الترمذى والنسائى من حديث شعبة، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/111، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الإمام يستجن به فى العهود) : سنن أ [ى داود: 3/83؛ وأخرجه الترمذى فى السير (باب ما جاء فى الغرر) : جامع الترمذى: 4/143؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/160.

8344 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا جرير، عن سليم ـ يعنى ابن عامر ـ: أن شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عبسة: حدثنا حديثاً ليس فيه ترديد ولا نسيان. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً كَانَتْ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ: عُضْواً بِعُضْوٍ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فى سَبِيل اللهِ كَانَتْ لَهُ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فَبَلَغَ فَأَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ كَانَ كَمَن أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» (¬1) . رواه النسائى من حديث حريز بن عثمان به، وقد روى عن حريز عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة كما سيأتى (¬2) . 8345 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، وابن جعفر ـ المعنى ـ قالا: حدثنا شعبة، عن أبى الفيض. قال عبد الرحمن فى حديثه: سمعت سليم بن عامر يقول: كان بين معاوية، وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى ينقضى ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/113. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/160.

العهد، فيغزوهم، فجعل رجل على دابة يقول: وفاءٌ لا غدر. وفاءٌ لا غدر. فإذا هو عمرو بن عبسة، فسأله (¬1) ، فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ، فَلاَ يَحُلُّ عُقَدَهُ [وَلاَ يَشُدُّهَا] حَتَّى يَمْضِىَ أَمَدُهَا أَوْ يَنْبِذُ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ» فَرَجَعَ مُعَاوِيَةُ (¬2) . ¬

(¬1) لفظ المسند: «فسألته» . (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/113، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8346 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حريز بن عثمان ـ وهو الرحبى ـ، حدثنا سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بعكاظٍ، فقلت: من تبعك على هذا الأمر؟ فقال: «حُرٌ وَعَبْدٌ» وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَبلال، فقال لى: «ارجع حتى يمكن الله لرسوله» . فأتيته بعد، فقلت: يا رسول الله جعلنى الله فداك. شيئاً تعلمه، وأجهله، فلا يضرك وينفعنى/ الله به. هل من ساعة أفضل من ساعة؟ وهل من ساعة يتقى فيها؟ فقال: «لَقَدْ سَأَلْتَنِى عَنْ شَىْءٍ مَا سَأَلَنِى عَنْهُ أَحْدٌ قَبْلَكَ. إن الله عز وجل يتدلى فى جوف الليل، فيغفر إلا ما كان من الشرك والبغى، فالصلاة مشهودة محضورة فصل حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت فاقصر عن الصلاة فإنها تطلع بين قرنى شيطان، وهى صلاة الكفار، حتى ترتفع فإذا استقلت الشمس فصل فإن الصلاة محضورة مشهودة] حتى يعتدل النهار، فإذا اعتدل النهار فاقصر عن الصلاة، فإنها ساعة تسجر فيها جهنم حتى يفىء الفىء [فإذا فاء الفىء] فصل فإن الصلاة [محضورة] مشهودة، حتى تدلى الشمس للغروب، فإذا

تدلت، فاقصر عن الصلاة حتى تغيب الشمس، فإنها تغيب على قرنى شيطان، وهى صلاة الكفار» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/385، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(سويد بن جبلة عنه)

8347 - حدثنا وكيع، عن شعبة، عن أبى الفيض، عن سليم ابن عامر. قال: كان بين معاوية وبين قوم من الروم عهد، فخرج معاوية. قال: فجعل يسير فى أرضهم حتى ينقضوا فيغير عليهم، فإذا رجل ينادى فى ناحية الناس: وفاءٌ لا غدرٌ، وفاءٌ لا غدرٌ، فإذا هو عمرو بن عبسة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ فَلاَ يَشُدُّ عُقَدَهُ وَلاَ يَحُلُّهَا حَتَّى يَمْضِىَ أَمَدُهَا أَوْ يَنْبِذُ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ» (¬1) . 8348 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا حريز، حدينا سليم بن عامر، حدثنا شرحبيل بن السمط حين قال لعمرو بن عبسة: حدثنا حديثاً ليس فيه تزيد ولا نقصان، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً كَانَتْ لَهُ فِكَاكٌ مِنَ النَّارِ عُضْواً بَعُضْوِ» (¬2) . (سويد بن جبلة عنه) مرفوعاً. فى فضل العتق، والوضوء، وغير ذلك كما سيأتى فى روايةأبى أمامة عنه (¬3) . انتهى الجزء التاسع والأربعون من «تجزئة المصنف» ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/385. (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/386. (¬3) أحاديث أبى أمامة تأتى.

(بقية مسند عمرو بن عبسة)

الجُزء الخمسون وبه ثقتى (بقية مسند عمرو بن عبسة) (شرحبيل بن السمط: أحد (¬1) الصحابة عنه) ¬

(¬1) شرحبيل بن السمط مختلف فى صحبته، تهذيب التهذيب: 4/322.

8349 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا ابن عياش، عن عبد العزيز بن عبد الله، عن حميد بن عقبة، عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَنْ قَاتَلَ فِى سَبِيلِ اللهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ حَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ عَلَى النَّارِ» (¬1) . 8350 - وروى أبو داود، والنسائى من حديث بقية، عن صفوان بن عمرو. زاد النسائى: وحريز بن عثمان كلاهما: عن سليم بن عامر، عن شرحبيل بن السمط، عن عمرو بن عبسة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً كَانَتْ فِدَاهُ مِنَ النَّارِ» (¬2) . زاد النسائى: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فى الإِسْلامِ (¬3) كَانَتْ لَهُ نُورًا [يَوْمَ ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/387. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى العتق (باب أى الرقاب أفضل) : سنن أبى داود: 4/30؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/160. (¬3) لفظ النسائى: «فى سبيل الله» .

الْقِيَامَةِ] وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فى سَبِيلِ اللهِ فَبَلَغَ الْعَدُوَّ [أَوْ لَمْ يبلغ] كَانَ لَهُ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ» (¬1) . وسيأتى من طريق أبى أمامة عنه مثله (¬2) . ورواه أبو يعلى، عن أبى خيثمة، عن جبير، عن ليثٍ، عن بهزٍ، عن شرحبيل ابن السمط، عن عمرو، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكره بطوله فى الرمى بالسهم، والشيب، والعتق، وزاد: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مَعَ أَوَّلِ قَطْرَةٍ، وَمَنْ غَسَلَ وَجْهَهُ وَتَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَا سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَلِسَانِهِ، وَمَنْ مَسَحَ رَأْسِهِ تَنَاثَرَتْ مِنْهُ الْخَطَايَا، وَأَتَاهُ اللهُ خَيْرًا حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيْهِ رُوحُهُ» . ورواه الطبرانى من غير وجهٍ عن أيوب، عن أبى قلابة، عن شرحبيل عن عمرو بن عبسة مرفوعًا مطولاً جدًا (¬3) . ثم روى من حديث الوضين بن عطاء عن محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ: أن شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عبسة: حدثنا حديثًا ليس فيه كذب، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قَالَ اللهُ حَقَّتْ مَحَبَّتِى [لِلَّذِينَ يَتَصَافونَ مِنْ أَجْلِى، وَحُقَّتْ مَحَبَّتِى لِلَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ] مِنْ أَجْلِى» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى (باب ثواب من رمى بسهم فى سبيل الله عز وجل) : المجتبى: 6/23؛ وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) يرجع إليه فيما يأتى من هذا الجزء. (¬3) أورده السيوطى ورمز له بالضعف، جمع الجزامع: 2/582؛ ويرجع إليه فى السنن الكبرى للبيهقى: 1/81؛ ومستدرك الحاكم: 1/131. (¬4) قال الطبرانى: لم يروه عن الوضين إلا منبه، المعجم الصغير: 2/116؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط؛ وفيه منبه بن عثمان ولم أجد من ترجمته. مجمع الزوائد: 3/6 والعبارة مبهمة فى الأصل. وما بين المعكوفين من المرجعين.

(شهر بن حوشب عنه)

(شهر بن حوشب عنه)

8351 - حدثنا ابن نميرٍ، حدثنا حجاجٌ- يعنى ابن دينار-، عن محمد بن ذكوان، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله من تبعك على هذا/ الأمر؟ قال: «حُرٌ وعَبدٌ» ، قلت: ما الإسلام؟ قال: «طِيبُ الْكَلامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ» ، قلت: ما الإيمان؟ قال: «الصَّبْرُ، وَالْسَّمَاحَةُ» . قال: قلت: أى الإسلام أفضل؟ قال: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» ، قال: قلت: أى الإيمان أفضل؟ قال: «خُلُقٌ حَسَنٌ» . قال: قلت: أى الصلاة أفضل؟ قال: «طُولُ الْقُنُوتِ» . قال: قلت: أى الهجرة أفضل؟ قال: «أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ» . قال: قلت: فأى الجهاد أفضل؟ قال: «مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ» . قال: قلت: أى الساعات أفضل؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآَخِرُ، ثُمَّ الصَّلاةُ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ حَتَّى تَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَلا صًلاةَ إلا الرّكْعَتَيْنِ، حَتَّى تُصَلِّى الْفَجْرَ، فَإِذَا صَلَّيْتَ صَلاةَ الصُّبْحِ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فى قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا، فَأَمْسِكْ غَنْ الصَّلاةِ، حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَالْصَّلاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودةٌ حَتَّى يَقُومُ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاةِ [حَتَّى تَمِيلَ، فَإِذَا مَالَتْ، فَالْصَّلاةُ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغْرُبُ الشَّمْسُ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ غُرُوبِهَا فَأَمْسِك عَنْ الصَّلاةِ] فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فى قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلَّونَ لَهَا» (¬1) . وروى ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يعلى بن عبيدٍ، عن حجاج بن دينار، عن محمد بن ذكوان، عن شهر، عن عمرٍو. ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فىالمسند: 4/385، وما بين المعكوفين استكمال منه.

قلت: يا رسول الله أى الجهاد أفضل؟ قال: «مَن} أُهْرِيقَ دَمُهُ، وَعُقِرَ جَوَادُهُ» (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب القتال فى سبيل الله سبحانه وتعالى) وفى الزوائد: إسناده ضعيف لضعف محمد بن ذكوان. سنن ابن ماجه: 2/934.

(صدى بن عجلان عنه) هو أبو أمامة الباهلى يأتى

8352 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد الجليل بن عطية، حدثنا شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً فى الإِسْلامِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَا لَمْ يَخْضِبْهَا أَوْ يَنْتِفْهَا» قال أبو يعلى: «يَخْضِبْهَا بِالسَّوَادِ» (¬1) . (صدى بن عجلان عنه) هو أبو أمامة الباهلى يأتى (عبادة بن أبى أوفى عنه) فيمن أعتق رقبة، أو شاب شيبةً أو رمى بسهمٍ. 8353 - رواه الطبرانى عن محمد بن عبده، عن أبى معاوية، عن معاوية بن سلام، عن أبى سلمة عنه (¬2) . ومن حديث سليمان بن سلمة الجيانى، عن محمد بن سعيد، حدثنا ثور بن يزيد، عن ابن أبى مريم، عن الوليد بن هشام، عن ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى فى جمع الجوامع؛ وعزاه إلى الإمام أحمد والنسائى والبيهقى من حديث عمرو بن عبسة، جامع الأحاديث: 6/417. (¬2) أورده السيوطى مجزأ بتخريجات مختلفة فى جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 6/107، 175، 280، 417.

(عبد الرحمن بن البيلمانى عنه)

عبادة، عن/ عمرو مرفوعًا: «أَبْرِدُوا بِصَلاةِ الْظُّهْرِ، فَإِنَّ شِدَّةِ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» (¬1) . (عبد الرحمن بن البيلمانى عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه سليمان بن سلمة الخبائرى وهو مجمع على ضعفه. مجمع الزوائد: 1/307؛ ويراجع الميزان: 2/209.

8354 - حدثنا بهزٍ، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا يعلى بن عطاءٍ، عن يزيد ابن طلقٍ، عن عبد الرحمن بن البيلمانى، عن عمرو ابن عبسة، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله من

أسلم معك؟ فقال: «حُرٌ وَعَبْدٌ» يعنى أبا بكر رضوان الله عليه وبلالاً، فقلت: يا رسول الله علمنى مما تعلم وأجهل. هل من الساعات ساعة أفضل من الأخرى؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ أَفْضَلُ، فَإِنَّهَا مَشْهُودَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تُصَلِّى الْفَجْرَ، ثُمّ انْهَهْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسَ، وَمَا دَامَتْ كَالْجُحْفَةِ حَتَّى تَنْتَشِرَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، وَيَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، ثُم تُصَلِّى فّإِنَّهَا مَشْهُودَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى يَسْتَوِى الْعَمُودُ عَلَى ظِلِّهِ، ثُمّ انْهَهْ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُسْجَرُ فِيهَا الْجَحِيمُ فَإِذَا زَالَتْ فَصَلِّ، فَإِنَّهَا مَشْهُودَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تُصَلَى الْعَصْرَ، ثُمّ انْهَهْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، وَيَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ» . وكان عمرو بن عبسة يقول: أنا ربع الإسلام وكان عبد الرحمن يصلى بعد العصر ركعتين (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/111.

8355 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن يزيد ابن طلقٍ، عن عبد الرحمن بن البيلمانى، عن عمرو ابن عبسة: أنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: يا رسول الله من أسلم معك؟ قال: «حُرٌ وَعَبْدٌ» . قال: قلت: هل من الساعات ساعة أقرب إلى الله من الأخرى؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى نُصَلِّى الْصُبْحَ، ثُمّ انْهَهْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسَ، وَمَا دَامَتْ كَأَنَّهَا الْجُحْفَةِ حَتَّى تَنْتَشِرَ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى يَقُومَ الْعَمُودُ عَلَى ظِلِّهِ، فَانْهَهْ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ لِنِصْفِ النَّهَارِ، ثُمّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ، حَتَّى تُصَلَى الْعَصْرَ، ثُمّ انْهَهْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ، وَتَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ» . وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ ذِرَاعَيْهِ [وَرَأْسِهِ] ، وَإِذَا عَسَلَ/ رِجْلَيْهِ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِن رِجْلَيْهِ، فَإِذَا قَامَ إلَى الصَّلاةِ، وَكَانَ هُوَ وَقَلْبُهُ وَوَجْهُهُ، أَوْ كُلُّهُ نَحْوَ الْوَجْهِ إِلَى اللهِ انْصَرَفَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» . قال: فقيل [له] : آنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لو لم أسمعه مرة أو مرتين أو عشرًا أو عشرين ما حدثت به (¬1) . رواه النسائى، وابن ماجه من حديث شعبة به (¬2) . 8356 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاءٍ، عن يزيد بن طلقٍ، عن عبد الرحمن بن البيلمانى، عن عمرو بن عبسة السلمى. قال: قلت: يا رسول الله من معك على هذا ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فىالمسند: 4/113، وما بين المعكوفين استكمال منه، ولفظ المخطوطة: «خرجت» وتكرار والتزمنا بلفظ المسند. (¬2) الخبر أخرجاه فى الصلاة: النسائى فى (باب إباجة الصلاة إلى أن يصلى الصبح) : المجتبى: 1/228؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى أى ساعات الليل أفضل) وفى الزوائد: عبد الرحمن بن البيلمانى قيل: لا يعرف أنه سمع من أحد الصحابة إلا من سرف ويزيد بن طلق. قال ابن حبان: يروى المراسيل، سنن ابن ماجه: 1/434.

الأمر؟ قال: «حُرٌ وَعَبْدٌ» ومعه أبو بكر وبلالٌ، ثم قال له: «ارْجِعْ إِلَى قِوْمِكَ حَتَّى يُمَكِّنَ اللهُ لِرَسُولِهِ» . قال: وكان عمرو بن عبسة يقول: لقد رأيتنى، وإنى لربع الإسلام (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/114.

(عبد الرحمن بن عائذ عنه)

8357 - حدثنا هشيم، حدثنا يعلى بن عطاءٍ، عن عبد الرحمن ابن أبى عبد الرحمن، عن عمرو بن عبسة. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: من تابعك على أمرك هذا؟ قال: «حُرٌ وَعَبْدٌ «يعنى أبا بكرٍ وبلالاً. وكان عمرو بن عبسة يقول بعد ذلك: فلقد رأيتنى وإنى لربع الإسلام (¬1) . (عبد الرحمن بن عائذ عنه) 8358 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عثمان بن عبيد: أبو دوسٍ اليحصبى. قال: حدثنا عبد الرحمن بن عائذ الثمالى، عن عمرو بن عبسة السلمى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «شَرُّ قَبِيلَتَيْنِ فى الْعَرَبِ نَجْرَانُ وَبَنُو تَغْلِبَ» (¬2) . 8359 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنى شريج بن عبيدٍ، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدى، عن عمرو بن عبسة السلمى. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضُ يومًا خيلاً- وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزارى- فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَا أَفْرَسُ بِالْخَيْلِ مِنْكَ» . فقال له عيينة: أنا أفرس بالرجال منك. ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/385. (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/386.

فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «وَكَيْفَ ذَاكَ؟» قال: خَير الرجال رجالٌ يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلين رماحهم على مناسج (¬1) خيولهم لابسوا البرود من أهل نجد. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «كَذَبْتَ بَلْ خَيْرُ الرِّجَالِ رِجَالُ أَهْلُ الْيَمَنِ، وَالإِيمَانُ يَمَانِ/ إِلَى لَخْمٍ. وَجُذَامٍ وَعَامِلَةٌ وَمَاكُولُ حِمْيَرَ (¬2) خَيْرٌ مَنْ آكَلَهَا، وَحَضْرَمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ بَنِى الْحَارِث، وَقَبِيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ قَبِيلَةٍ، وَقَبِيلَةٌ شَرٌّ مِنْ قَبِيلَةٍ، والله مَا أُبَالِى أَنْ يَهْلِكَ الْحَارِثَانِ كِلاهُما. لَعَنَ اللهُ الْمُلُوكَ الأَرْبَعَةَ جَمْدَاء وَمِخْوَسَاء وَمِشْرَحَاء وَأَبْضّعَةَ، وَأُخْتَهُمْ الْعَمَرَّدَةُ» (¬3) . ثم قال: «أَمَرَنِى رَبِّى عَزَّ وّجَلَّ: أَنْ أَلْعَنَ قُرَيشًا مَرَّتَيْنِ فَلَعَنْتُهُم، وَأَمَرَنِى أَنْ أُصَلِّى عَلَيْهِم مَرَّتَيْنِ [فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ] » . ثم قال: «عُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ غَيْرَ قَيْسٍ وَجَعْدَةَ وَعُصَيَّة» . ثم قال: «لأَسْلَمُ وَغِفَارٌ وَمُزِيْنَةُ وَأَخْلاطُهُمْ مِنْ جُهَيْنَةَ خَيْرٌ مِنْ بَنِى أَسَدٍ وَتَمِيمٍ وَغَطْفَانَ، وَهَوَازِنَ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . ثم قال: «شَرُّ قَبِيلَتَيْنِ فى الْعَرَبِ نَجْرَانَ وَبَنُو تَغْلِبَ، وَأَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فى الجَنَّةِ مَذْحِجٌ وَمَاكُولُ» (¬4) . ¬

(¬1) المنسج: ما بين مغرز العنق إلى متقطع الحارك فى الصلب. المنسج: الحارك والكاهل: ما شخص من فروع الكتفين إلى أصل العنق. وقيل بكسر الميم بمنزلة الكاهل من الإنسان، والحارك من البعير. النهاية: 4/140. (¬2) لخم: حى من اليمن. وجذام: قبيلة بجبال حسمى. وعاملة بن سبأ: حى باليمن. وماكول حمير: من ولد قاسط. القاموس. (¬3) جمبر: ومخوس «كمنبر» ومشرح، وأبضعة: بنو معد يكرب من الملوك الذين لعنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأختهم العمردة، وقدموا مع الأشعث فأسلموا ثم ارتدوا فقتلوا يوم النجيم. القاموس المحيص: 2/220. (¬4) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/387؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.

[قال أبو المغيرة. قال: «صفوان وماكول حمير] خير من آكلها» قال: «وَمَنْ مَضَى خَيْرٌ مِمَّنْ بَقِىَ» (¬1) . روى النسائى منه: «أَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فى الْجَنَّةِ مَذْحِجٌ» . عن عمران بن بكار، عن أبى المغيرة (¬2) . ¬

(¬1) المرجع السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/162.

(عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب الأملوكى عنه)

8360 - وقد رواه أبو يعلى عن منصور بن مزاحم، والطبرانى عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن يوسف كلاهما: عن يحيى بن حمزة، عن أبى حمزة القعنبى من أهل حمص، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، وراشد بن سعيد، عن جبير بن نفير، عن عمرو بن عبسة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكر الحديث بطوله كما ها هنا. وزاد أبو يعلى: قبيلتان لا يدخل أحد منهم الجنة: مناعش وملادس (¬1) . قال يحيي بن حمزة: وحدثنى بهذا الحديث ثور بن يزيد الحمصى. فقال: معاطس وملادس وزعم أنهما قبيلتان تاهتا اتبعتا المشرق فى عام جدب، فانقطعتا فى ناحية من الأرض لا يوصل إليهما وذلك فى زمن الجاهلية (¬2) . (عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب الأملوكى عنه) قال: [صلى] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الشكاسك والسكون، وخولان العالية، وعلى الأملوك أملوك ردمان. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه بكر بن سهل الدمياطى. قال الذهبى: حمل عته الناس، وهو مقارب الحال. وقال النسائى: ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح، وقد رواه بنحوه بإسنادٍ جيد عن شيخين آخرين. مجمع الزوائد: 10/44. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: المرجع السابق.

(عبد الرحمن بن يزيد بن وهب عنه) /

8361 - رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولانى عنه (¬1) . (عبد الرحمن بن يزيد بن وهب عنه) / 8362 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن عياش، حدثنى شرحبيل ابن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن وهب الأملوكى، عن عمرو ابن عبسة السلمى. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السكون والشكاسك وعلى خولان حولان العالية وعلى الأملوك أملوك ردمان. تفرد به (¬2) . (عدى بن أرطأة عنه) مرفوعًا: «مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ الْنَّارِ» . 8363 - رواه الطبرانى عن موسى بن هارون، عن أبى غسان: مالك بن عبد الواحد، عن عون بن كهمس عن جبر] أبى لوداك عن يزيد بن أبى مربم عنه (¬3) . (عطية بن قيس عنه) 8364 - حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا أبو بكر، عن عطية، عن عمرو ابن عبسة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَجَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ أَوْجَبَهُ دَعْوَةٌ» . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى: وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن وهب ولم أعرفه. وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 10/45، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/387. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 1/146.

(القاسم: أبو عبد الرحمن عنه)

قال: قلت: «أَجْوَبهُ» . قال: لا ولكن أوجبه. يعنى بذلك الإجابة (¬1) . (القاسم: أبو عبد الرحمن عنه) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/387.

(كثير بن زياد عنه)

8365 - قال ابن ماجه: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهبٍ، عن عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن عمرو بن عبسة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ رَمَى الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ [فَبَلَغَ سَهْمُهُ الْعَدُوَّ] فَأَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ فَيَعْدِلُ رَقَبَةً» (¬1) . (كثير بن زيادٍ عنه) 8366 - حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، أنبأنا السرى ابن يحيى، عن كثير بن زيادٍ. قال: قال ابن عبسة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضمض واستنشق فى رمضان (¬2) . (كثير بن مرة عنه) 8367 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعيدٍ، عن خالدٍ بن معدان، عن كثير بن مرة، عن عمرو بن عبسة: أنه حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا لِيُذْكَرَ اللهُ فِيهِ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِى الجَنَّةِ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً كَانَتْ فِدْيَتَهُ مِنْ جَهَنَّمَ/ وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فى سَبِيل اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فىالجهاد (باب الرمى فى سبيل الله) وما بين المعكوفين استكمال من سنن ابن ماجه: 2/940. (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/111. (¬3) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/386.

(معدان بن أبى طلحة عنه)

روى الترمذى منه: «مَنْ شَابَ شَيْبَةً» . عن إسحاق بن منصور عن حيوة بن شريج به (¬1) . وللنسائى منه: «مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا» . عن عمرو بن عثمان عن بقية به. وقال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ غريبُ (¬2) . (معدان بن أبى طلحة عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد (باب ما جاء فى فضل من شاب شيبة فى سبيل الله) : جامع الترمذى: 4/172. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فىالمساجد (باب فى بناء المساجد) : المجتبى: 2/26.

8368 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن هشام، حدثنا قتادة، عن سالم بن أبى الجعد، عن معدان بن أبى طلحة، عن أبى نجيح السلمى: قال: حاصرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حصن الطائف، أو قصر الطائف، فقال: «مَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ فِى سَبِيلِ اللهِ فَلَهُ دَرَجَةٌ فى الجَنَّةِ، فبلغت يومئذ ستة عشر سهمًا. ومن رمى بسهم فى سبيل الله فله عدل محرر رقبة. ومن أصابه شيبٌ فى سبيل الله فهو له نورٌ يوم القيامة. وأيما رجلٍ أعتق رجلاً مسلمًا جعل الله وقاء كل عظم من عظامه عظمًا من عظام محرره من النار. وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة، فإن اللهجاعل وقاء كل عظم من عظامها عظمًا من عظام محررها من النار» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث أبى نجيح السلمى فىالمسند: 4/384؛ وقال أبو عيسى الترمذى: أبو نجيح هو عمرو بن عبسة السلمى. جامع الترمذى: 4/175.

رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث قتادة به، وقال الترمذى: حسنٌ صحيح (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى العتق (باب أى الرقاب أفضل) : سنن أبى داود: 4/29؛ وأخرجه الترمذى فى فضائل الجهاد (باب ما جاء فى فضل الرمى فى سبيل الله) : جامع الترمذى: 4/174؛ وأخرجه النسائى فى الجهاد (باب ثواب من رمى بسهم فى سبيل الله) : المجتبى: 6/23.

8369 - حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، حدثنا سالم بن أبى الجعد الغطفانى، عن معدان بن أبى طلحة اليعمرى، عن أبى نجيح السلمى. قال: حاصرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حصن الطائف. قال: فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ [فى سَبِيلِ اللهِ] فَبَلَّغَهُ فَلَهُ دَرَجَةٌ فى الْجَنَّةِ» . فقال رجلٌ: يا نبى الله إن رميت فبلغت فلى درجة فى الجنة؟ فرمى فبلغ. قال: فبلغت يومئذ ستة عشر سهمًا، فذكر معناه (¬1) . 8370 - حدثنا روح، حدثنا هشام بن أبى عبد الله، عن قتادة، عن سالم ابن أبى الجعد، عن معدان بن أبى طلحة، عن أبى نجيح السلمى. قال: حاصرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حصن الطائف، فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ بَلَّغَ بِسَهْمٍ فَلَهُ دَرَجَةق فى الْجَنَّةِ» . قال: فبلغت يومئذٍ ستة عشر سهمًا. وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فى سَبِيلِ اللهِ فَهُوَ عِدْلُ مُحَرِّرٍ، وَمَنْ شَابَ/ شَيْبَةً فى سَبِيلِ اللهِ كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَيَّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلاً مُسْلِمًا فَإِنَّ اللهَ يَجْعَلُهُ وِقَاءِ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِ مُحَرِّرِهِ مِنَ النَّارِ، وَأَيَّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ ¬

(¬1) من حديث أبى نجيح السلمى فىالمسند: 4/384.

(مكحول: عن عمرو بن عبسة)

أَعْتَقَتْ امْرَأَةً مُسْلِمَةً، فَإِنَّ اللهَ جاعِلٌ وِقَاء كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِ مُحَرِّرِهَا مِنَ النَّارِ» (¬1) . (مكحول: عن عمرو بن عبسة) ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/113.

8371 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا نوح بن قيس، عن أشعث بن جابر الحدانى، عن مكحول، عن عمرو بن عبسة. قال: جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -: شيخ كبير يَدَّعِمُ (¬1) على عصا له، فقال: يا رسول الله إن لى غدرات وفجرات، فهل يغفر لى؟ فقال: «أَلَسْتَ تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله؟» قال: بلى، وأشهد أنك رسول الله. قال: «قَدْ غُفِرَ لَكَ غَدَرَاتُكَ، وَفَجَرَاتُكَ» تفرد به (¬2) . (حديث آخر عنه) 8372 - عن مكحول، قال عمرو بن عبسة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فى سَبِيلِ الله بَعُدَتْ مِنْهُ النَّارُ مَسِيرَةَ مِائَةَ عَام» . رواه الطبرانى عن بكر بن سهيل عن عبد الله بن يوسف عن يحيى بن حمزة، عن النعمان بن المنذر عن مكحول به. ورواه أيضًا عن الديرى، عن عبد الرزاق، عن سعيدٍ بن عبد العزيز، عن مكحول عن عمرو بن عبسة مرفوعًات مثله (¬3) . ¬

(¬1) يدعم: يستند. اصلها يتدعم، فأدغم التاء فى الدال. النهاية: 2/23. (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/385. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث عمر بن عبسة كما فى جمع الجوامع؛ جامع الأحاديث: 6/431.

(ممطور عنه: هو أبو سلام يأتى)

(ممطور عنه: هو أبو سلام يأتى) (¬1) (أبو إدريس الخولانى عنه) ¬

(¬1) يرجع إليه فيما يأتى من هذالجزء.

(أبو أمامة عنه)

8373 - بمثل حديث أبى أمامة: قلت يا رسول الله أى الليل أجود للدعاء؟ فذكر الأوقات التى يصلى فيها، وأوقات النهى عنها، وذكر فضل الوضوء إلى أن قال: «وَإِذَا صَلَّيْتَ فَأَقْبَلْتَ بِقَلْبِكَ عَلَى اللهِ كَانَتْ كَفَّارَة، فَإِذَا جَلَسْتَ وَجَبَ أَجْرُكَ» . رواه الطبرانى من طريق على بن المبارك، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة عنه به (¬1) . / (أبو أمامة عنه) 8374 - حدثنا غندر، حدثنا عكرمة بن عمار. قال: حدثنى شداد بن عبد الله وكان قد أدرك نفرًا من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، عن أبى أمامة، عن عمرو بن عبسة. قال: قلت: يا رسول الله علمنى مما علمك الله. قال: «إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَاقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ فَلا تُصلِّ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ [حِينَ تَطْلُعَ] بِيْنِ قِرْنِىْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى- يعنى- يَسْتَقِلَّ الرُّمْحُ بِالظِّلِّ، ثُمّ اقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَىْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى تُصَلِّىَ الْعَصْرَ، فَإِذَا ¬

(¬1) الخبر سيأتى من حديث أبى أمامة بعد هذا الخبر، وقد رمز له السيوطى بالضعف. جمع الجوامع: 2/582.

صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَاقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْشُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ فَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فىالمسند: 4/111، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8375 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا الفرج، حدثنا لقمان، عن أبى أمامة، عن عمرو بن عبسة السلمى. قال: قلت له: حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه انتقاص ولا وهم. قال: سمعته يقول: «مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةُ أَوْلادٍ فى الإِسْلامِ، فَمَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ أَدْحَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إيَّاهُمْ، وَمَنْ شَابَ شَيْبةً فِى الإسلام (¬1) كانت لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فى سَبِيلِ الله فَبَلَغَ الْعَدُوَّ أَصَابَ أَوْ أَخْطَأَ كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّار، وَمَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ (¬2) فى سَبِيلِ الله فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ يُدْخِلُهُ اللهُ مِنْ أىِّ بَابٍ شَاءَ مِنْهَا الْجَنَّةَ» . تفرد به من هذا الوجه (¬3) . 8376 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن [يحيى بن] أبى عمرو الشيبانى، عن أبى [سلام] الدمشقى، وعمرو ابن عبد الله: أنهما سمعا أبا أمامة الباهلى يحدث عن حديث عمرو بن عبسة. قال: رغبت عن آلهة قومى فى الجاهلية، فذكر الحديث. قال: فسألت عنه فوجدته مستخفيًا بشأنه فتلطفت له حتى دخلت عليه ¬

(¬1) لفظ المسند: «فى سبيل الله» . (¬2) من أنفق زوجين: يعنى فرسين أو عبدين أو بعيرين. الأصل فى الزوج الصنف والنوع من كل شىء، وكل شيئين مقترنيين شكلين كانا أو نقيضين فهما زوجان وكل واحد منهما زوج، يريد من أنفق صنفين من ماله فى سبيل الله. النهاية: 2/133. (¬3) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/386.

فسلمت عليه، فقلت له: ما أنت؟ قال: «نَبِىٌّ» . فقلت له: وما النبى؟ فقال: «رسولُ اللهِ» ، / فقلت: ومن أرسلك؟ قال: «اللهُ» ، قلت: بماذا أرسلك؟ قال: «بِأَنْ نُوصَلَ الأَرْحَامُ، وَتُحْقَنُ الدِّماءُ، وَتُؤَمَّنُ الْسُّبُلُ، وَتُكَسَّرُ الأَوْثَانُ، وَيُعْبَدُ اللهُ وَحْدَهُ لاَ يُشْرَكُ بِهِ شَيْئًا» . قلت: نعم ما أرسلت به، وأشهدك أنى قد آمنت بك، وصدقتك، أفأمكث معك أم ما ترى؟ فقال: «قَدْ تَرَى كَرَاهَةَ النَّاسِ لِمَا جِئْتُ بِهِ، فَامْكُثْ فى أَهْلِكَ، فَإِذَا سَمِعْتَ بى [قَدْ] خَرَجْتُ مَخْرَجِى، فَائْتِنِى» فذكر الحديث (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/111، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8377 - حدثنا عبد الله بن يزيد: ابو عبد الرحمن المقرى، حدثنا عكرمة ابن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله الدمشقى- وكان قد أدرك نفرًا من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال أبو أمامة: يا عمرو ابن عبسة صاحب العقل الصدقة- رجل من بنى سليم- بأى شىءٍ تدعى أنك ربع الإسلام؟ قال: إنى كنت فى الجاهلية أرى الناس على ضلالة ولا أرى الأوثان شيئًا، ثم سمعت عن رجل يخبر أخبار مكة، ويحدث أحاديث، فركبت راحلتى حتى قدمت مكة، فإذا أنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - مستخف وإذا قومه عليه جرآء (¬1) فتلطفت، له، فدخلت عليه. فقلت: ما أنت؟ قال: «نَبِىُّ الله» . فقلت له: وما نبى الله؟ قال: «رسولُ اللهِ» ، قال: قلت: قلت: آللهُ أرسلك؟. قال: «نَعَمْ» . قلت: بأى شىءٍ أرسلك؟ قال: «بِأَنْ يُوَحَّدَ اللهُ وَلاَ يُشْرَك بِهِ [شَىْءٌ] ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ» . ¬

(¬1) قومه عليه جرآء: بوزن علمه، الجمع جرىء أى متسلطين عليه غير هابين له وفى رواية حراء، النهاية: 1/152.

فقلت له: من معك على هذا؟ قال: «حُرٌ وَعَبْدٌ» أَوْ: «عَبْدٌ وَحُرٌ» وإذا معه أبو بكر [بن أبى قحافة] وبلال مولى لأبى بكر. قلت: إنى متبعك. قال: «إِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا، فَإِذَا سَمِعْتَ بِى قَدْ ظَهَرْتُ، فَالْحَقْ بِى» . قال: فرجعت إلى أهلى، وقد أسلمت. فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهاجرًا إلىالمدينة فجعلت أتخبر (¬1) الأخبار حتى جاء رَكَبَةٌ (¬2) من يثرب. فقلت: ما هذا المكى الذى آتاكم؟ قالوا: أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك، وحيل بينهم وبينه وتركنا الناس سراعًا. قال عمرو بن عبسة، فركبت راحلتى حتى قدمت المدينة، فدخلت عليه، فقلت: يا رسول الله أتعرفنى؟ فقال: نَعَمْ» . أَلَسْتَ أَنْتَ الَّذِى أَتَيْتَنِى بِمَكَّةَ؟» قال: قلت: بلى. فقلت: يا رسول الله علمنى مما علمك الله وأجهل. قال: «إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَاقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى/ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ، فَلا تُصلِّ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعَ بِيْنِ قِرْنِىْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ أَوْ رُمْحَيْنِ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى يَسْتَقِلَّ الرُّمْحُ بِالظِّلِّ، ثُمّ اقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَىْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى تُصَلِّىَ الْعَصْرَ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَاقْصِرْ عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْشُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ» . قلت: يا نبى الله أخبرنى عن الوضوء. قال: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ ثُمّ يَتَوَضَّأَ وَيَسْتَنْشِقُ وَيَنْتَثِرُ إلا خَرَجَتْ (¬3) خَطَايَاهُ مِنْ ¬

(¬1) أتخبر الأخبار: أتعرف الأخبار. تراجع النهاية: 1/279. (¬2) الركبة بالتحريك: أقل من الركب. اللسان: 4/1713. (¬3) فى الأصول: «حرث» وما أثبتناه من المسند. ولفظ مسلم: «حرث» .

فَمِهِ، وَخَيَاشِيمِهِ مَعَ الْمَاءِ حِينَ يَنْتَثِرُ، ثُم يَغْسِلُ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ إلاَّ خَرَجَتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُم يَغْسِلُ يَدَيْهِ إلى الْمِرْفَقَيْنِ إلاَّ خَرَجَتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ، ثُم يَمِسَحُ رَأْسَهُ إلاَّ خَرَجَتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُم يَغْسِلُ قَدَمَيهِ إلى الْكَعْبَيْنِ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ إلاَّ خَرَجَتْ خَطَايَا قَدَمَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَصَابِعَهُ مَعَ الْمَاءِ، ثُم يَقُومُ فَيَحْمَدُ الله وَيُثْنِى عَلِيْهِ بِالَّذِى هُوَ أَهْلٌ، ثُم يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ إلاَّ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» . قال أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة انظر ما تقول أسمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيعطى هذا الرجل كله فى مقامه. قال: فقال عمرو بن عبسة: يا أبا أمامة لقد كبرت سنى ورق عظمى، واقترب أجلى، وما بى من حاجة أن أكذب على الله، وعلى رسوله، لو لم أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا مرة أو مرتين أو ثلاثًا لقد سمعته سبع مرات أو أكثر من ذلك (¬1) . وقد رواه مسلم فىالصلاة عن أحمد بن جعفر المعقرى عن النضر بن محمد عن عكرمة بن عمار عن شداد ويحيى بن ابى كثير، عن أبى أسامة به (¬2) . والترمذى والنسائى من طريق معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب. زاد النسائى: وسليم بن عامر، ونعيم بن زياد ثلاثتهم: عن أبى أمامة، عن عمرو بن عبسة. قلت: يا رسول الله على من ساعةٍ أقرب من ساعةٍ، الحديث. وقال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ. زاد النسائى: قلت: يا رسول الله/ كيف الوضوء؟ فذكره. ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فىالمسند: 4/112. (¬2) الخبر أخرجه مسلم فى الصلاة (باب الأوقات التى نهى عن الصلاة فيها) : مسلم بشرح النووى: 2/480.

ولأبى داود من طريق أبى سلام، عن أبى أمامة عن عمرو بن عبسة: قلت: يا رسول الله أى الليل أسمع؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ» الحديث (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب من رخص فيهما- بعد صلاة العصر- إذا كانت الشمس مرتفعة) : سنن أبى داود: 2/25؛ واقتصر الترمذى على ذكر الدعاء فى جوف الليل وأخرجه فى الدعوات (باب 119) : جامع الترمذى: 5/569؛ وأخرجه النسائى فىالطهارة (باب ثواب من توضأ كما أمر) : المجتبى: 1/77.

8378 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة. قال: أتيناه فإذا هو جالس يتفلى فى [جوف] المسجد. قال: فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِذَا تَوَضَّأَ الْمُسْلِمُ ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ، وَبَصَرِهِ، وَيَدَيْهِ، وَرِجْلَيْهِ» . قال: فجاء أبو ظبية، وهو يحدثنا. فقال: ما حدثكم؟ فذكرنا له الذى حدثنا. قال: قال: أجل سمعت عمرو بن عبسة ذكره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وزاد فيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ رَجُلٍ يَبِيتُ عَلَى طُهْرٍ، ثُم يَتَعَارّ (¬1) مِنَ اللَّيْلِ، فَيَذْكُرُ وَيَسْأَلُ الله خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلاَّ أَتَاهُ اللهُ إِيَّاهُ» (¬2) . وللنسائى من حديث ضمرة، وسليم، ونعيم عن أبى أمامة، عن عمرو نحوه (¬3) . ¬

(¬1) يتعار: يستيقظ، ولا سكون إلا يقظة مع كلام. النهاية: 3/78. (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/113، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه النسائى فىالصلاة (باب النهى عن الصلاة بعد العصر) : المجتبى: 1/224.

(أبو رزين عنه)

(أبو رزين عنه) سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى الصبح {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} . قال: وسمعته يقول: «الْفَلَقُ جَهَنَّم» .

(أبو سلام ممطور الأسود الدمشقى: عن عمرو)

8379 - رواه أبو يعلى عن محمد بن عثمان، عن مغلس الخراسانى، عن أيوب بن يزيد عنه (¬1) . (أبو سلام ممطور الأسود الدمشقى: عن عمرو) 8380 - قال أبو داود فى الجهاد: حدثنا لوليد بن عتبة الدمشقى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر: أنه سمع أبا سلام. قال: سمعت عمرو بن عبسة يقول: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بعير من المغنم، فلما سلم أخذ من [جنب البعير] فقال: «مَا يَحِلّ لِى مِنْ غَنَائِمِكُمْ (¬2) وَلا هَذِهِ إلاَّ الْخُمْسَ، وَهُوَ مَرْدُودٌ عَلَيْكُم» (¬3) . (حديث آخر) 8381 - قال الطبرانى: حدثنا حسنون بن أحمد المصرى، حدثنا صفوان ابن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى عبد الله بن أبى العلاء، حدثنى أبو سلام: أنه سمع عمرة بن عبسة. قلت: يا رسول الله أى الليل أسمع دعوة؟ قال: «جَوْفُ اللَّيْلِ» (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن مردويه من حديثه وأخرجه ابن أبى حاتم من قوله كما فى فتح القدير للشوكانى: 5/521. (¬2) لفظ المخطوطة: «من مال الله» وباقى الخبر فى لفظه بعض اختلاف لا يغير المعنى. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود (باب فى الإمام يستأثر بشىء من الفىء لنفسه) : سنن أبى داود: 3/82. (¬4) لم أجده.

(حديث آخر)

(أبو ظبية عنه)

8382 - وحدثنا أحمد بن سهل، حدثنا على بن يحيى، حدثنا الوليد بإسناده، عن عمرو: قدمت مكة فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر يذكر الله ويهلله، فقلت: ما/ أنت؟ قال: «رَسُولُ اللهِ» . قلت: آللهُ أرسلك؟ قال: «نَعَمْ» ، قلت: بماذا؟ قال: «نَعْبُدُ اللهَ وَنَهْجُرُ الأَوْثَانَ وَبِكِسْرِهَا وَبِوَصْلِ الأَرْحَامِ» ، قال: فبايعته وقلت: من معك على هذا؟ قال: «حُرٌ وَعَبْدٌ» (¬1) . (أبو ظبية عنه) 8383 - حدثنا روح، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، سمعت شهر بن حوشب، حدثنى أبو ظبية، قال: قال عمرو بن عبسة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أَيَّمَا رَجُلٍ [مُسْلِمٍ] رَمَى بِسَهْمٍ فِى سَبِيلِ الله فَبَلَّغَ مُخْطِئًا أَوْ مُصِيبًا فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ كَرَقَهَا أَعْتَقَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيل» (¬2) . (حديث آخر) 8384 - رواه النسائى فى اليوم والليلة عن هلال بن العلاء، عن أبيه، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبى أنيسة، عن عاصم. ومن حديث الأعمش وفطر بن خليفة ثلاثتهم: عن شهر بن حوشب، عن أبى ظبية، عن عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ ¬

(¬1) لم أقف عليه. (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/113، ما بين المعكوفين استكمال منه.

بَاتَ طَاهِرًا عَلَى ذُكْرٍ لَمْ يَتَعَارّ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ يَسْأَلُ اللهُ [فِيهَا] حَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/164؛ وما بين المعكوفين استكمال من جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 6/308.

(أبو عبد الله الصنابحى عنه)

8385 - وبه مرفوعًا: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَرَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ» (¬1) . (أبو عبد الله الصنابحى عنه) 8386 - حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا عبد الحميد- يعنى ابن جعفر-، حدثنا الأسود بن العلاء، عن حوى: مولى سليمان بن عبد الملك، عن رجل أرسل إليه عمر بن عبد العزيز، وهو أمير المءمنين قال: كيف الحديث الذى حدثتنى عن الصنابحى؟ قال: أخبرنى الصنابحى أنه لقى عمرو بن عبسة، فقال: هل من حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا زيادة فيه ولا نقصان؟ قال: نعم. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ. وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِى سَبِيلِ اللهِ بَلَّغَ أَوْ قَصَّرَ كَانَ عِدْلَ رَقَبَةٍ. وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِى سَبِيلِ الله كَانَ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬2) . (أبو عبيدٍ: حاجب سليمان عنه) مرفوعًا: فى فضل الوضوء وذهاب الخطايا. 8387 - رواه الطبرانى من طريق المنهال بن عثمان، عن أيوب ابن موسى عنه. / ¬

(¬1) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/164. (¬2) من حديث عمرو بن عبسة فىالمسند: 4/113.

(أبو قلابة: عن عمرو بن عبسة)

(أبو قلابة: عن عمرو بن عبسة)

(رجل عنه)

8388 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابى قلابة، عن عمرو بن عبسة. قال: قال رجلٌ: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: «أَنْ يَسْلَمَ قَلْبُكَ [للهِ عَزّ وَجَلّ] وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ» . قال: فأى الإسلام أفضل؟ قال: «الإِيمَانُ» . قال: ما الإيمان؟ قال: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ» . قال: فأى الإيمان أفضل؟ قال: «الْهِجْرَةُ» . قال: فما الهجرة؟ قال: «تِهْجُرُ السُّوء» . قال: فأى الهجرة افضل؟ قال: «الْجِهَادُ» . قال: وما الجهاد؟ قال: «أَنْ تُقَاتِلَ الكُفَّارِ إِذَا لَقِيتَهُمْ» . قال: فأى الجهاد أفضل؟ قال: «مَنْ عُقِرَ جَوَادَهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ» . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثُمّ عَمَلانِ هُمَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ إلاَّ مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِهِمَا: حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ أَوْ عُمْرَةٌ» تفرد به (¬1) . (رجل عنه) 8389 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا يزيد بن [يزيد بن] جابر، عن رجلٍ، عن عمرو بن عبسة. قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض خيلاً، وعنده عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزارى. فقال لعيينة: «أَنَا أَبْصَرُ مِنْكَ بِالْخَيْلِ» . فقال عيينة: وأنا أبصر بالرجال منك. قال: « [فَكَيْفَ] ذَاكَ؟» قال: خيار الرجال الذين يضعون أسيافهم، على عواتقهم، ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم من أهل نجد. قال: «كَذَبْتَ. خِيَارُ الرِّجَالِ رِجَالُ أَهْلِ الْيَمَنْ، وَالإيمَانُ ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فى المسند: 4/114.

يَمَانٍ [,َأَنَا يَمَانٍ] ، وَأَكْثَرُ الْقَبَائِلِ يَوْمَ الْقِيَامةِ فى الجَنَّةِ مَذْحِجٌ وَحَضْرَمَوْتٌ مِنْ بَنِى الْحَارِثِ، وَمَا أُبَالِى أَنْ يَهْلِكَ الْحِيَّانِ كِلاهُمَا، فَلاَ قَيْلَ وَلاَ مَلِكَ إلاَّ الله، لَعَنَ الله الْمُلُوكَ الأَرْبَعَةَ: جَمْدَاء وَمَشْرِحَاء وَمَخُوسَاء وَأَبْضَعَةُ، وَأُخْتَهُم الْعَمَرَّدَةَ» (¬1) تفرد به. وقد تقدم من رواية جبير بن نفير، وعبد الرحمن بن عائذ عن عمرو بن عبسة مثله أو نحوه، ورواه الطبرانى بأحسن من هذا السياق من طريق يزيد بن يزيد النسائى عن رجل] يراه بسر بن عبيد الله عنه (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عبسة فىالمسند: 4/387، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) يرجع إلى الخبر فيما تقدم. وتقدم أيضًا عند الطبرانى كما فى مجمع الزوائد: 10/43.

1400- (عمرو بن عبيد الله الحضرمى)

1400- (عمرو بن عبيد الله الحضرمى) (¬1) حليف الأنصار، ويقال: الثقفى. حديثه فى سادس الكوفيين. 8390 - حدثنا مكى- يعنى/ ابن إبراهيم-، حدثنا الجعد (¬2) ، عن الحسن ابن عبد الله بن عبيد الله: أن عمرو بن عبيد الله حدثنا. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل كتفًا ثم قام فتمضمض، فصلى ولم يتوضأ، تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغاية: 4/252؛ والإصابة: 3/6؛ وقال ابن عبد البر: عمرو بن عبد الله الأنصار، الاستيعاب: 2/541؛ وقال البخارى: لا يصح حديثه، التاريخ الكبير: 6/312. (¬2) فى المسند: «الجعيد بن الحسن» ، وهو جعد بن عبد الرحمن بن أبى أوس، ويقال: جعيد» ، التاريخ الكبير: 2/240. (¬3) من حديث عمرو بن عبيد الله فى المسند: 4/347.

1401- (عمرو بن عطية)

1401- (عمرو بن عطية) (¬1) 8391 - روى أبو نعيم من طريق ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عمرو بن عطية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الأَرْضَ سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ وَتُكْفَوْنَ الْمُؤنةَ فَلا يَعْجِزُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَلْهُو بِأَسْهُمِهِ» (¬2) . 1402- (عمرو بن عقبة بن نيار: أبو سعيد الأنصارى) (¬3) شهد بدرًا. 8392 - روى له أبو موسى، من طريق مكحول عنه مرفوعًا: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فى سَبِيلِ اللهِ بَعُدَ وَجْهُهُ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ عَامٍ» . وقال بعضهم: هو عمرو بن عبسة (¬4) . 1403- (عمرو بن أبى عقرب) (¬5) قال: ما أصبت من عملى الذى بعثنى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ثوبين معقدين (¬6) كسوتهما مولاى كيسان. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/254؛ والإصابة: 3/7. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فىالكبير من هذا الطريق، المعجم الكبير: 17/41؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه بكر بن سهل. قال الذهبى: مقارب الحديث، وقال النسائى: ضعيف، وفيه ابن لهيعة أيضًا. مجمع الزوائد: 5/268. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/254، ونقل عن أبى سعيد قومه: أراه عمرو بن عبسة؛ والإصابة: 3/7. (¬4) المرجعان السابقان. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/255؛ وأخرجه ابن حجر فى القسمين الثالث والرابع من حرف العين، وقال: تابعى كبير مخضرم، الإصابة: 3/116، 117؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، التاريخ الكبير: 6/356. (¬6) الثواب المعقد: ضرب من يرود هجر. النهاية: 3/113.

1404- (عمرو بن أبى عمرو العجلانى)

8393 - رواه أبو موسى من طريق شبابة، عن خالد بن أبى عثمان، عن أيوب وسليط ابنى عبد الله بن يسار عنه. ورواه حرمى بن حفص، عن خالد، عن ابى أيوب، عن عمرو بن أبى عقرب، عن عتاب بن أسيد وهو أصح (¬1) . 1404- (عمرو بن أبى عمرو العجلانى) (¬2) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تستقبل القبلة بالغائط والبول. 8394 - رواه أبو نعيم من طريق عبد الله بن نافع، عن أبيه، عن عبد الرحمن ابن عمرو عن أبيه، وفى إسناده خلاف (¬3) . 1405- (عمرو بن أبى عمرو بن شداد الفهرى) (¬4) ثم من بنى ضبة، ويقال ابن أبى عمير. قال الواقدى: شهد بدرًا، وقتل يوم الجمل. 8395 - روى أبو موسى وأبو عمر من طريق أبى الزبير، عن جابر، عنه مرفوعًا: «لاَ يَزْنِى الزَّانِى حِينَ يَزْنِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ» (¬5) . / ¬

(¬1) أسد الغابة؛ والإصابة؛ والتاريخ الكبير فى مواطن ترجمته. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/255؛ والإصابة: 3/8؛ والاستيعاب: 2/542، وقال: عمرو العجلانى. (¬3) يرجع إليه فى المصادر السابقة؛ وأخرجه الطبرانى فىالكبير وقال: عمرو الأنصارى ثم العجلانى؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير: 17/12 وفيه عبد الله بن نافع، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 1/205. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/256؛ والإصابة: 3/8؛ وذكر الاختلاف فى اسمه؛ وأخرجه فىالكنى والاستيعاب: 2/507. (¬5) المراجع السابقة.

1406- (عمرو بن أبى عمرو المزنى: أبو رافع)

1406- (عمرو بن أبى عمرو المزنى: أبو رافع) (¬1) 8396 - روى أبو نعيم من طريق هلال بن [عامر، عن] رافع ابن عمرو، عن أبيه. قال: شهدت خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع. فأدخلت يدى بين قدميه والنعل، فكأنى أجد بردها. قال: وأنا يومئذ خماسى أو سداسى (¬2) . 1407- (عمرو بن عمير بن عدى بن نابى) (¬3) ابن عمرو بن سواد بن غنم، بن كعب بن سلمة: ذكره ابن إسحاق فيمن بايع ليلة العقبة (¬4) ، ويقال: عامر بن عمير، ويقال: عمارة بن عمير ويقال: غير ذلك. 8397 - روى له أبو عمر، وأبو نعيم وغيرهما حديثًا واحدًا من طريق حماد ابن سلمة، عن ثابت، عن أبى يزيد المدينى، عنه، قال: تغيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أيام لا يخرج إلا إلى صلاة مكتوبة، فسألناه، فقال: «إِنَّ رَبِّى وَعَدَنِى أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِن أُمَّتِى سَبْعِينَ [أَلْفًا بِغَيْرِ] حِسَابٍ، وَإِنِّى سَأَلْتُهُ فِى هَذِهِ الأَيَّامِ الْمَزِيدَ، وَإِنِّى وَجَدْتُ رَبِّى مَاجِدًا كَرِيمًا، أَعْطَانِى بِكُلِّ وَاحِد [من السبعين أَلْفًا] سَبْعِينَ أَلْفًا، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/256؛ والإصابة: 3/8؛ وقال ابن عبد البر: عمرو بن رافع المدنى؛ الاستيعاب: 2/534، ونبه ابن فتحون على وهم صاحب الاستيعاب. وقال: إنما هو عمرو والد رافع. تراجع الإصابة. (¬2) المراجع السابقة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/257؛ والإصابة: 3/8. (¬4) ذكره ابن إسحاق فيمن بايع البيعة فى العقبة الأخيرة. السيرة مع الروض الأنف: 2/209.

قلتُ: يَا رَبِّ، فَإِنْ لَمْ يَبْلُغْ عَدَدَ أُمَّتِى هَذَا؟ قال: «تُكَمِّلُهم مِنَ الأَعْرَابِ» (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة؛ والإصابة؛ والاستيعاب؛ وأورده الهيثمى من حديث عامر بن عمير، وقال: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبرى، واختلف فى اسم الصحابى، فقيل: عمرو ابن عمير، وقيل عمير بن عمرو، وقيل: عمارة بن عمير، وقيل: عمرو بن حازم، وقيل عمرو بن بلال. مجمع الزوائد: 10/410.

1408- (عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة)

1408- (عمرو بن عوف بن زيد بن مليحة) (¬1) [ابن عمرو] بن بكر بن أفرك بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بن إلياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: أبو عبد الله المزنى. صحابى قديم الإسلام، يقال: إنه هاجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، ويقال: إن أول مشاهده الخندق، وكان من البكائين فى غزوة تبوك، ومات فى زمن معاوية، وكانت لمزينة مجلس بالمدينة، ولم يكن ذلك لأحد من القبائل غيرهم، تفرد به ابنه كثير بن عبد الله ابن عمرو بن عوف، وقد تكلم فيه غير واحدٍ من الأئمة وضعفوه حتى إنه قد صرح بعضهم بتكذيبه, فالله أعلم (¬2) . لعمرو بن عوف هذا حديث واحد فى مسند ابن عباس عند الإمام أحمد فإنه قال: ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/259؛ والإصابة: 3/9؛ والاستيعاب: 2/502؛ والتاريخ الكبير: 6/307. (¬2) كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف: قال أبو طالب عن أحمد: منكر الحديث ليس بشىء، وقال عبد الله بن أحمد: ضرب أبى على حديث كثير بن عبد الله فى المسند ولم يحدثنا عنه، وقال أبو خيثمة: قال لى أحمد: لا تحدث عنه شيئًا، وقال الدورى عن ابن معين: لجده صحبة، وهو ضعيف الحديث، وعن أبى داود: كان أحد الكذابين، وعن الشافعى: ذلك أحد الكذابين، أو أحد أركان الكذاب. تهذيب التهذيب: 8/421.

8398 -[حدثنا حسين] ، حدثنا أبو أويس، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى، عن أبيه، عن جده: / أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطع بلال بن الحارث [من] معادن القبيلة جلسيها (¬1) وغوريها، وحيث يصلح الزرع من قدس (¬2) ولم يعطه حق مسلم، وكتب له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا أَقْطَعَ محمدٌ رسول الله بلالَ ابْنَ الْحَارِثِ [المُزنىّ. أَعْطَاهُ] مَعَادِنَ الْقَبِيلَةِ خَلِسِيَّهَا وَغَوْرِيَّهَا، وَحَيْثُ يَصْلُح الزَّرْعُ مِنْ قُدْسٍ وَلَمْ يُعْطِهِ حَقَّ مُسْلِمٍ» (¬3) . قال أحمد: وحدثنا حسين، حدثنا أبو أويس، حدثنا ثور بن زيد [مولى الديل] ، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬4) . وهكذا رواه أبو داود فى الخراج، عن العباس بن محمد بن حاتم، وغيره جميعًا عن الحسين بن محمد عن أبى أويس به. وعن محمد بن النضر، سمعت الحنينى- يعنى إسحاق بن إبراهيم- قال: قرأته غير مرة- يعنى كتاب قطيعة النبى - صلى الله عليه وسلم - وعن القعنبى، عن مالك، عن ربيعة عن غير واحدٍ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أقطع بلال بن الحارث فذكره مختصرًا، قال: سمعت. أو كذلك رواه أبو ¬

(¬1) الجلس: كل مرتفع من الأرض، ويقال لنجد: جلس أيضًا، وجلس يجلس فهو جالس إذا أتى نجدًا، ومعادن القبيلة- بالقاف- وهى ناحية قرب المدينة، وقيل: هى من ناحية الفرع. النهاية: 1/171. (¬2) قدس: بضم القاف وسكون الدال جبل معروف، وقيل: هو الموضع المرتفع الذى يصلح للزراعة، النهاية: 3/234. (¬3) من حديث عبد الله بن عباس بن عبد المطلب فى المسند: 1/306، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) المرجع السابق، وما بين المعكوفين استكمال منه.

أويس مختصرًا، عن أبيه، عن ثور بن زيدٍ، وعن عمه موسى بن يسار جميعًا عن عكرمة، عن ابن عباس (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) طرق الخبر رواها جميعًا أبو داود فى باب واحد (باب فى اقطاع الأرضين) : سنن أبى داود: 3/172.

8399 - رواه الترمذى عن زياد بن أيوب، عن أبى عامر العقدى، وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد بن مخلد كلاهما: عن كثير بن عبد الله ابن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إِنَّ فى الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لاَ يَسْأَلُ اللهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ آتَاهُ [الله إِيَّاهُ» . قالوا: يا رسول الله أية ساعة هى؟ قال: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إلى الإِنْصِرَاف] . وقال الترمذى: حسنٌ غريبٌ (¬1) . (حديث آخر) 8400 - رواه الترمذى عن مسلم بن عمرو، عن عبد الله بن نافع، وابن ماجه، عن أبى مسعودٍ: محمد بن عبد الله بن عبيد، عن محمد بن خالد بن عثمة. كلاهما: عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبر فى العيدين: فى الأولى سبعًا قبل القراءة. وفى الآخرة خمسًا قبل القراءة. ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الصلاة فى باب (ما جاء فى الساعة التى ترجى فى يوم الجمعة) : جامع الترمذى: 2/361؛ وسنن ابن ماجه: 1/360؛ وما بين المعكوفين استكمال من الأول.

ثم قال الترمذى: حسن، وهو أحسن شىء فى هذا الباب، والعمل على هذا عند أهل العلم من الصحابة وغيرهم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجاه فى الصلاة: الترمذى (باب ما جاء فى التكبير فى العيدين) : جامع الترمذى: 2/416؛ وابن ماجه (باب ما جاء فى كم يكبر الإمام فى صلاة العيدين) : سنن ابن ماجه: 1/407.

8401 - رواه الترمذى فى الأحكام، عن الحسن بن على الخلال، عن أبى عامر القعدى، وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، / عن خالد بن مخلد (¬1) كلاهما: عن كثير بن عبد الله بن عوف، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ. إلاَّ صُلْحًا حَرَّمَ حَلالاً, أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا [والمسلمون على شُروطهم إلاَّ شَرْطًا حَرَّمَ حَلالاً، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا» . وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . (حديث آخر) 8402 - رواه الترمذى، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن محمد بن عيينة، عن مروان بن معاوية، وابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة: حدثنا زيد بن الحباب، وعن محمد بن يحيى، عن إسماعيل بن أبى أويس ثلاثتهم: عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال بن ¬

(¬1) لفظ المخطوطة: «محمد بن خالد بن عتبة» ، والتصويب من ابن ماجه ومن تحفة الأشراف: 8/166. (¬2) الخبر أخرجاه فى الأحكام: الترمذى (باب ما ذكر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الصلح بين الناس) : جامع الترمذى: 3/625؛ وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وابن ماجه فى (باب الصلح) : سنن ابن ماجه: 2/788.

الحارث «اعْلَمْ» . قال: ما أعلم يا رسول الله؟ [قال: «اعْلَمْ يَا بِلالُ» . قال: ما أعلم يا رسول الله؟] قال: «أَنَّهُ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِى قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصُ مِنْ أُجُورِهِم شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةَ ضَلالَةٍ لاَ يَرْضَاهَا اللهُ وَرَسُولُهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَام مَنْ عَمِلَ بِهَا لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شَيْئًا» . وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى العلم (باب ما جاء فى الأخذ بالنسة واجتناب البدع وما بين يدينا من جامع الترمذى: 5/45 أنه قال: حسن، فقط؛ وأخرجه الترمذى فى المقدمة) باب ما جاء فى إحياء سنة قد أميتت) : سنن الترمذى: 1/76.

8403 - قال الترمذى: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أنبأنا إسماعيل بن ابى أويس، حدثنى كثير بن عبد الله، عن عمرو بن عوف ابن زيد بن ملحة، عن أبيه. عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الدِّينَ لَيَأْرِزُ (¬1) إلى الْحِجَازِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إلَى جُحْرِهَا، وَلَيَعْقِلَنَّ (¬2) الدِّينُ مِنَ الْحِجَازِ مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ (¬3) مِن رَأْسِ الْجَبَلِ. إنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفِسَدَ النَّاس مِنْ بَعْدِى مِنِ سُنَّتِى» . ثم قال: هذا حديث حسن [صحيح] (¬4) . ¬

(¬1) يأرز: ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها. النهاية: 1/24. (¬2) ليعلقن الدين من الحجاز: أى ليتحصن ويعتصم ويلتجئ كما يلتجىء الوعل إلى رأس الجبل. (¬3) الأروية: وجمع الكثرة منها أروى، وتجمع على أراوى وهى الأيائل وقيل: غنم الجبل. النهاية: 1/28. (¬4) الخبر أخرجه الترمذى فى الإيمان (باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا) : جامع الترمذى: 5/18، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(حديث آخر)

8404 - رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد ابن مخلد، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رَحِمَ اللهُ الأَنْصَارَ، وَأَبْنَاءَ الأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ» (¬1) . (حديث آخر) بإسناد الذى قبله: «الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ» (¬2) . 8405 - رواه الطبرانى: «وَفِى الرِّكَازِ الْخُمْسُ» (¬3) . (حديث آخر) 8406 - رواه ابن ماجه: عن إبراهيم بن منذر الحزامى، عن إبراهيم بن على الرافعى، عم كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبَّرَ خمسًا (¬4) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المقدمة (فضل الأنصار) : سنن ابن ماجه: 1/58؛ وفى الزوائد: إسناده ضعيف. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الديات (باب الجبار) وفى الزوائد: فى إسناده كثير ابن عبد الله ضعفه أحمد وابن معين، وقال أبو داود: كذاب، وقال الإمام الشافعى: هو ركن من أركان الكذب، وقال: ابن عبد الله مجمع على ضعفه، سنن ابن ماجه: 2/891. (¬3) الخبر أخرجه ابن أبى شيبة من حديثه، مصنف ابن أبى شيبة: 3/225. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الجنائز (باب ما جاء فيمن كبر خمسًا) : سنن ابن ماجه: 1/483 وضعف فىالزوائد إسناده، وأضاف إلى ما سبق أن ابن حبان قال: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة، وقال ابن عبد البر: مجمع على ضعفه- يعنى كثير ابن عبد الله - ثم قال: والراوى عنه إبراهيم بن على ضعفه البخارى وابن حبان ورماه بعضهم بالكذب.

رواه الطبرانى/ عن العباس بن الفضل، عن إبراهيم بن المنذر به، وقال: كبر على النجاشى خمساً (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) قال الهيثمى: قلت رواه ابن ماجه خلا ذكر النجاشى؛ رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وكثير ضعيف، مجمع الزوائد: 3/38.

8407 - رواه ابن ماجه، عن إبراهيم بن المنذر، عن أبى الجعد: عبد الرحمن ابن عبد الله، عن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يُبْدَأُ بِالْخَيْلِ يَوْمَ وِرْدِهَا» (¬1) . (حديث آخر) 8408 - قال ابن ماجه: حدثنا على بن ميمون الرقى، حدثنا أبو يعقوب الحنينى، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتّى تَكُونَ أَدْنَى مَسَالِح (¬2) المُسْلِمينَ بِبَوْلاَءٍ» . ثم قال: «يَا عَلِىَّ، يَا عَلُّى، يَا عَلِىُّ» . قال: بأبى وأمى. قال: «إِنَّكُمْ سَتُقَاتلُونَ بَنِى الأّصْفَر، وَيُقَاتِلُهُمْ الَّذيِنَ مِنْ بَعْدِكُمْ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رُوَقَهُ (¬3) الإْسْلاَمِ: أَهْلُ الْحِجَازِ الَّذيَنَ لاَ يَخَافُونَ فى اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، فَيَفْتَحُونَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ بِالْتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ، فَيُصِيبُونَ غَنَائِمَ لَمْ ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الرهون (باب قسمة الماء) وفى الزوائد: فى إسناده عمرو بن عوف، ضعيف، وفيه حفيده كثير بن عبد الله، ثم ذكر أقوال الأئمة فيه كما سبق، سنن ابن ماجه: 2/830. (¬2) المسالح: جمع المسلحة، وهى القوم الذين يحفظون الثغور من العدو وسموا مسلحة، لأنهم يكونون ذوى سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة وهى كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة. النهاية: 2/174. (¬3) روقة الإسلام: خيارهم وسراتهم. النهاية: 2/112.

يَصِيبُوا مثْلهَا، حَتَّى يَقْتَسمُوا بِالأَتْرسة، فَيَأْتِى آتٍ، فَيَقُولُ: إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَرَجَ فى بِلاَدِكُمْ أَلاَ وَهَى كِذْبَةٌ، فَالآخِذُ نَادِمٌ وَالْتَارِكُ نَادِمٌ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب الملاحم) : سنن ابن ماجه: 12/1371 وضعف فى الزوائد إسناده بما سبق ذكره

8409 - قال البزار: حدثنا على بن سهلٍ المدائنى، حدثنا عبد الله بن نافع، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يأمر بزكاة الفطر يوم الفطر قبل الصلاة (¬1) ويتلو هذه الآية {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} . ثم قال: لا يروى إلا بهذا الإسناد (¬2) . (حديث آخر) 8410 - وقال البزار: حدثنا محمد بن المؤمل بن الصباح، حدثنا محمد ابن خالد، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوفٍ، عن أبيه، عن جده، قال: فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الزكاة على المسلمين صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من زبيبٍ، أو صاعًا من شعيرٍ، أو صاعًا من أقط (¬3) . ¬

(¬1) لفظ البزار: قبل أن يصلى العيد. (¬2) الآيتان 14، 15 من سورة الأعلى. والخبر أخرجه البزار كما فى كشف الأستار: 1/429؛ وقال الهيثمى: فيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 3/80. (¬3) كشف الأستار: 1/429؛ وقال الهيثمى: فيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 3/80.

(حديث آخر)

8411 - قال البزار: حدثنا عمرو بن على، حدثنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول] : «إِنِّى أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى مِنْ ثَلاثٍ: مِنْ زَلَّةِ عَالِمٍ، وَ [مِنْ] هَوًى مُتَّبَعٍ، وَمِنْ حُكْمٍ جَائِرٍ» (¬1) . (حديث آخر) 8412 - قال البزار بإسناده الذى قبله، قال: حث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصدقة، فقام علبة بن زيد، فقال: / يا رسول الله ما عندى إلا عرضى، فأشهدك أنى قد تصدقت بعرضى على من ظلمنى، ثم جلس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيْنَ عُلْبَةُ بنُ زَيْدٍ» مرتين أو ثلاثًا، فقام، قال له: «أَنْتَ الْمُتَصَدِّقُ بِعِرْضِكَ؟ فَإِنَّ اللهَ قَدْ قَبِلَ ذَلِكَ مِنْكَ» (¬2) . (حديث آخر) 8413 - وبه: «السَّاعَةُ الَّتِى تُرْجَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينَ يَخْرُجُ الإِمَامُ إلىَ أَنْ يَفْرُغَ مِنَ الْخُطْبَةِ» (¬3) . 8414 - وبه: «مَنْ شَهَرَ عَلَيْنَا الْسِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا» (¬4) . 8415 - وبه: «مَنْ أَحْيَا مَوَاتًا مِنَ الأَرْضِ فى غِيْرِ حَقِّ مُسْلِمٍ ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/103 وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: فيه كثير بن عبد الله، وهو متروك، قد حسن له الترمذى؛ مجمع الزوائد: 1/187. (¬2) كشف الأستار: 1/455؛ وقال الهيثمى: فيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 3/114. (¬3) يرجع إلى أحاديث الباب فى مجمع الزوائد: 2/167. (¬4) كشف الأستار: 4/119؛ وقال الهيثمى: فيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف عند الجمهور، وحسن الترمذى حديثه، مجمع الزوائد: 7/291.

فَهُوَ لَهُ وَلَيْسَ لِعَرَقِ ظَالِمٍ حَقٌ والْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/157.

8416 - وبه: «ثَلاثٌ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَدَعُهَا النَّاسُ: الطَّعْنُ فى النَّسَبِ، والْنِّيَاحَةُ، وَقَوْلُهم مُطِرْنَا بِنَوْء كذا، أَوْ نَجْمِ كَذَا» (¬1) . 8417 - وبه: «لاَ تَلَقَّوْا الْجَلَبَ، وَلاَ يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ» (¬2) . (حديث آخر) 8418 - قال البزار: حدثنا الحسن بن الصباح، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنينى، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوفٍ، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بالإثمد عند النوم، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» (¬3) . (حديث آخر) 8419 - قال البزار، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة، فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرًا ثم حولت إلى الكعبة (¬4) . ¬

(¬1) أورده السيوطى فى جمع الجوامع: 2/1318 وعزاه إلى البزار، وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير، وفيه كثير بن عبد الله المزنى، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 3/13. (¬2) كشف الأستار: 2/89؛ وقال الهيثمى: وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، وهو متروك: 4/82. (¬3) قال البزار: لم يرو عن عمرو إلا ابنه، كشف الأستار: 4/99. (¬4) قال البزار: كثير بن عبد الله لم يرو عنه غير ابنه، وقد روى أحاديث لم يشاركه فيها أحد؛ كشف لاأستار: 1/210؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير، وكثير ضعيف، وقد حسن الترمذى حديثه، مجمع الزوائد: 2/13.

(حديث آخر)

8420 - قال الطبرانى: حدثنا على بن المبارك الصنعانى، حدثنا إسماعيل ابن أبى أويس، حدثنى كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ابن زيد بن ملحة المزنى، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قاعدًا معهم، فدخل بيته، فقال: «ادْخُلُوا عَلَىَّ، وَلا يَدْخُلُ عَلَىَّ إلاَّ قُرَشِىٌّ» . قال: فتسللت فدخلت، فقال: « [يَا مَعْشَرَ قُرَيْش] هَلْ مَعَكُمْ غَيْرُكُم؟» . فقالوا: [نخبرك يا رسول الله بأبائنا أنت وأمهاتنا] معنا ابن أختنا والمولى، فقال: «مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ، وَحَلِيفُهُمْ مِنْهُمْ، وابْنُ أُخْتِهِمْ مِنْهُم» . ثم قال: «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّكُمْ الْوُلاةُ بَعْدِى لِهَذَا الأَمْرِ {فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً} (¬1) الآية. وقال: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (¬2) . الآية. «يَا مَعْشَرَ قُرِيْشٍ احْفَظُونِى فى أَصْحَابِى، وَأَبْنَائِهِمْ، وَأَبْنَاءِ أَبْنَائِهِمْ، / رَحِمَ اللهُ الأَنْصَارَ، وَأَبْنَاءَ الأَنْصَارِ، وأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ» (¬3) . 8421 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَتَسْلُكُنَّ سُنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، وَلَتَأْخُذُنَّ [بِمِثْلِ] أَخْذِهِمْ: إِنْ شِبْرًا فَشِبْرٌ، وَإِنْ ذِرَاعًا فَذِرَاعٌ، وَإِنْ بَاعً فَبَاعٌ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ دَخَلْتُمْ فِيهِ. أَلا إِنَّ بَنِى إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى مُوسَى سَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا ضَالَّةٌ إلاَّ وَاحِدَةً. الإِسْلامَ، وَجَمَاعَتَهُمْ، [ثُم إِنَّها افترقت عَلَى عيسى إحْدَى ¬

(¬1) الآيتان: 102، 131 من سورة آل عمران، وفى المجمع: الآية 105: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا. .} الآية. (¬2) الآية 5 من سورة البينة. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزنى، وهو ضعيف، وقد حسن له الترمذى، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/194.

وَسَبْعِينَ فِرْقَةً. كُلُّهَا ضَالَّةٌ إلاَّ وَاحِدَةٌ: الإِسْلامَ وَجَمَاعَتَهُمْ] ، ثُمّ إِنَّكُم تَكُونُونَ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَة كُلُّهَا ضَالَّةٌ إلاَّ وَاحِدَةٌ: الإِسْلامَ وَجَمَاعَتَهُمْ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى. وفيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف. وقد حسن الترمذى له حديث. وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/160 وقد أورد فى أوله قصة نزول جبريل عليه السلام.

8422 -[وبه:] غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول غزاةٍ غزاها بالأبواء (¬1) حتى إذا كنا بالروحاء (¬2) نزل بعرق الظبية (¬3) ، فصلى، ثم قال: «هَذَا مِنْ جِبَالِ الجَنَّةِ. اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ، وَبَارِكْ لأَهْلِهِ فِيهِ» . وقال: «لِلْرَّوْحَاءِ هَذِهِ سَجَاسِجُ (¬4) وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ الجَنَّةِ، لَقَدْ صَلَّى فِى هَذَا الْمَسْجِدِ قَبْلِى سَبْعُونَ نَبِيًا، وَلَقَدْ مَرَّ بِهِ مُوسَى عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطْوَانِيَّتَيْنِ عَلَى نَاقَةٍ وَرْقَاءَ فى سَبْعِين ألْفًا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ حَاجِّينَ البيتَ الْعَتِيق. وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ بِهِ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولِه حَاجًّ أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ يَجْمَعُ اللهُ لَهُ ذَلِكَ» (¬5) . ¬

(¬1) الأبواء: قرية من أعمال الفرع من المدينة. بينها وبين الجحفة مما يلى المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً. معجم البلدان: 1/79. (¬2) الروحاء: من عمل الفرع على نحو أربعين يومًا. معجم البلدان: 3/76. (¬3) عرق الظبية: هو من الروحاء على ثلاثة أميال مما يلى المدينة. معجم البلدان: 4/85. (¬4) سجاسج: جمع سجسج، وهو الأرض ليست بصلبة ولا سهلة. النهاية: 2/148. (¬5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق كثير بن عبد الله المزنى، وهو ضعيف عند الجمهور، وقد حسن الترمذى حديثه، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/68؛ وقد مر ذكر أقوال الأئمة فى كثير بن عبد الله، وقد قال ابن حبان: يروى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة، لا يحل ذكرها فى الكتب، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب. المجرومين: 2/221.

8423 - وبه: «لاَ جَلَبَ، وَلاَ جَنَبَ، وَلاَ اعْتِرَاضَ، وَلاَ يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ» (¬1) . 8424 - وبه: «أَرْبَعَةُ أَجْبَالٍ مِنْ أَجْبَالِ الجَنَّةِ: أُحُدٌ، وَطَيْبَةٌ، وَالطُّورُ، وَلُبْنَانُ، وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنَ أَنْهَارِ الجَنَّةِ: المِّيلُ، وَالْفُرَاتُ، وَسَيْحَانُ وَجَيْحَانُ، وأَرْبَعَةُ مَلاحِمَ مِنْ مَلاحِمِ الجَنَّةِ: بَدرٌ، وَأُحُدٌ، وَالْخَنْدَقُ وَحُنَيْنٌ» (¬2) . 8425 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن بقطع المسد والقائمتين والمتخذة عصا للدابة (¬3) . (حديث آخر) 8426 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن دحيم، حدثنى أبى، حدثنا مروان ابن معاوية، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ إِسْلاَلَ (¬4) ، وَلاَ غُلُولَ، ¬

(¬1) رواه البزار من طريق كثير بن عبد الله، مجمع الزوائد: 4/82؛ وأخرجه الطبرانى كما فى جمع الجوامع من حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده، جامع الأحاديث: 7/347. (¬2) أورده السيوطى وعزاه إلى الطبرانى وابن عدى وابن مردويه وابن عساكر عن كثير ابن عبد الله ابن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده وقال: أورده ابن الجوزى فى الموضوعات وقال: لا يصح، كثير كذاب وأعاد كلام ابن حبان عنه؛ جمع الجوامع: 1/910؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه كثير بن عبد الله، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 4/14. (¬3) المسد: الحبل المفتول من نبات أو لحاء شجرة، وقيل مرور البكرة التى تدور عليه، النهاية: 4/94؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه كثير بن عبد الله المزنى، وهو متروك، مجمع الزوائد: 3/304. (¬4) الإسلال: السرقة الخفية، ويقال: الإسلال القارة الظاهرة، ويقال: سل السيوف. النهاية: 2/176.

وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَة» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه كثير بن عبد الله المزنى، وهو ضعيف، وقد حسن الترمذى حديثه، وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/339.

8427 - وبه: «لاَ غَصْبَ وَلاَ نُهْبَة» (¬1) . 8428 - وبه: «مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَغَضَبُهُ [يَوْمَ الْقِيَامَةِ] ، لاَ يَقْبَلُ [الله] مِنْهُ صَرْفًا وَلا عَدلاً. وَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا/ أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَغَضَبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً» (¬2) . 8429 - وبه: «مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ [اللهِ] وَغَضَبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً» (¬3) . 8430 - وبه: قال عمرو بن عوف: حفظت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنى عشر أصلاً من أصول الدين (¬4) . (حديث آخر) 8431 - قال الطبرانى: حدثنا مسعدة بن سعد العطار، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى، حدثنا العباس بن أبى سلمة، حدثنا كثير ابن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً» (¬5) . ¬

(¬1) عزاه السيوطى إلى الطبرانى من حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده. جمع الجوامع كما فى جامع الأحاديث: 7/379. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه كثير بن عبد الله، والجمهور على تضعيفه، وقد حسن الترمذى له حديثًا, مجمع الزوائد: 6/285، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬3) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه كثير بن عبد الله، وقد أجمع على ضعفه إلا الترمذى حسن بعض حديثه، مجمع الزوائد: 4/160، 176. (¬4) قال الهيثمى: فى إسناده كثير بن عبد الله، وهو ضعيف الحديث: 1/34. (¬5) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وفيه كثير بن عبد الله بن عوف، ضعفه الجمهور، وحسن الترمذى حديثه، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 8/123.

(حديث آخر)

8432 - قال الطبرانى: حدثنا مسعدة، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا ابن أبى نوفل، عن إبراهيم بن عبد الله، عن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يقول: هاكها خضرة، فقال: «يَا لَبَّيْكَ نَحْنُ أَخَذْنَا فَأْلَكَ مِنْ فِيكَ، اخْرُجُوا بِنَا إلى خَضِرَةٍ» ، فخرجوا إليها فما سل فيها سيف (¬1) . قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[عام] الفتح، ونحن ألف ونيفٌ ففتح الله له مكة، وحُنينًا، حتى إذا كنا بين حنين والطائف أبصر شجرة كان يناط بها السلاح، فكان يقال لها ذات أنواط (¬2) ، وكانت تعبد من دون الله، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف عنها فى يوم صائف إلى ظل هو أدنى منها، فقال رجل: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواطٍ كما لهؤلاء ذات أنواط. فقال رسول اله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهَا السَّنَنُ قُلْتُمْ- وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ- كَمَا قَالَتْ بَنُو إسْرَائِيلَ لِمُوسَى {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} (¬3) قال: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} » (¬4) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، وكثير بن عبد الله ضعيف جدًا وقد حسن الترمذى فى حديثه، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/106. (¬2) يناط بها السلاح: أى يعلق بها، وذات أنواط: اسم شجرة بعينها كانت للمشركين ينوطون بها سلاحهم ويعكفون عليها. النهاية: 4/182. (¬3) الآية 138 سورة الأعراف. (¬4) الآية 140 سورة الأعراف. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه كثير بن عبد الله، وقد ضعفه الجمهور، وحسن الترمذى حديثه، مجمع الزوائد: 7/24.

(حديث آخر)

8433 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن على بن حبيب الطرائفى الرقى، حدثنا محمد بن سلام التيمى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنينى، عن كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لاَ يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ» (¬1) . (حديث آخر) 8434 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن إسحاق بن راهوية، حدثنا أبى، حدثنا عيسى بن يونس، عم كثير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده. قال: قال/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ صَدَقَةَ الْمُسْلِمِ تَزِيدُ فى الْعُمْرِ، وَتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ، وَيُذْهِبُ اللهُ بِهَا الْكِبْرَ [والفقر] والْفَخْرَ» (¬2) . (حديث آخر) 8435 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير. قالا: حدثنا جعفر بن حبان، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يُتْرَكَ مُفْرَجٌ (¬3) فى الإِسْلامِ» . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنينى عن كثير بن عبد الله المزنى، وهما ضعيفان، وقد وثقاه، مجمع الزوائد: 8/90. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه كثير بن عبد الله المزنى، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 3/110 وما بين المعكوفين استكمال منه؛ واللفظة لم يوردها السيوطى، جمع الجوامع: 2/2255. (¬3) مفرج: قيل هو القتيل يوجد بأرض فلاة، ولا يكون قريبًا من قرية، فإنه يودى من بيت مال المسلمين، وتبطل دمه، وقيل: هو الرجل يكون فى القوم من غيرهم، فيلزمهم أن يعقلوا عنه، وقيل: هو أن يسلم الرجل ولا يوالى أحدًا حتى إذا جنى جناية كانت جنايته على بيت المال لأنه لا عاقلة له، والمفرج: الذى لا عشيرة له، وقيل: هو المثقل بحق دية أو فداء او غرم، ويروى بالحاء المهملة وهو الذى أثقله الدين والغرم. النهاية: 3/189.

زاد ابن نمير: «حَتَّى يُضَمَّ إلَى قَبِيلَةٍ» (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه كثير بن عبد الله المزنى، وهو ضعيف، وقد حسن الترمذى حديثه، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/293.

1409- (عمرو بن عوف الأنصارى)

1409- (عمرو بن عوف الأنصارى) (¬1) حليف بنى عامر بن لؤى، ثم سهيل بن عمرو، وقد شهد بدرًا، سكن المدينة، وحديثه فى ثانى الشاميين. 8436 - حدثنا يعقوب، عن صالح، قال ابن شهاب: أخبرنى عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن عمرو بن عوف- وهو حليف بنى عامر ابن لؤى كان شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتى بجزيتها- وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو صالح أهل البحرين، وأمر عليهم العلاء بن الحضرمى- فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه، فوافقت صلاة الفجر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر انصرف، فتعرضوا له، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم، فقال: «أَظُنّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدْ جَاءَ وَجَاءَ بِشَىْءٍ؟» قالوا: أجل يا رسول الله. قال: «فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرّكُمْ، فَوَا اللهِ مَا الْفَقْرُ أَخْشَى عَلَيْكُم، وَلَكِنِّى أَخْشَى أَنْ تُبْسَط الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُلْهِيكُمْ كَمَا أَلْهَتْهُمْ» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/258؛ والإصابة: 3/9؛ والاستيعاب: 2/507؛ والتاريخ الكبير: 6/307. (¬2) من حديث عمرو بن عوف فى المسند: 5/137.

رواه الجماعة إلا أبا داود، من طرقٍ عن الزهرى به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه البخارى فى الجزية والموادعة (باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب) وفى المغازى يتعلق ببيان من شهد بدرًا، وفى الرقاق (باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها) : فتح = = ... البارى: 6/257، 7/319، 11/243؛ وأخرجه مسلم فى الزهد (باب الزهد) : مسلم بشرح النووى: 5/816، والترمذى فى صفة القيامة (باب 28) : جامع الترمذى: 4/620، وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/168؛ وابن ماجه فى الفتن (باب فتنة المال) : سنن ابن ماجه: 2/1324.

1410- (عمرو بن غيلان بن سلمة بن معتب)

8437 - حدثنا سعد، حدثنى أبى، عن صالح، عن ابن شهاب: أخبرنى عروة ابن الزبير: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن عمرو بن عوف- وهو حليف بنى عامر بن لؤى، وكان شهد بدرًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة، فذكر مثله (¬1) . / 1410- (عمرو بن غيلان بن سلمة بن معتب) (¬2) ابن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسى وهو ثقيف بن منبه الثقفى: أبو عبد الله، مختلف فى صحبته. 8438 - قال أبو بكر بن عاصم: حدثنا أبو بكر، حدثنا معلى ابن منضور، حدثنا صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبى مريم الدمشقى، عن أبى عبيد الله: مسلم ابن مشكم، عن عمرو بن غيلان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمّ مَنْ آمَنَ بِى وَصَدَّقَنِى، وَعَلِمَ أَنَّ مَا جِئْتُ بِهِ هُوَ الحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ، فَأَقِلَّ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَحَبِّبْ إِلَيْهِ لِقَاءَكَ، وَعَجِّلْ لَهُ النِّهَايَةَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِى وَلَمْ يُصَدِّقْنِى، وَيَعْلَمْ أَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ هُوَ الحَقُّ، فَأَكْثرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَأَطِلْ عُمُرَهُ» . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن عوف فى المسند: 4/137. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/261؛ والإصابة: 3/10 وأطال فى ذكر الخلاف حول صحبته؛ والاستيعاب: 2/525؛ وذكره البخارى فى التابعين؛ التاريخ الكبير: 6/362.

رواه ابن ماجه عن هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد به (¬1) . ¬

(¬1) بإسناده أورده ابن الأثير، وقال: أخرجه الثلاثة: أسد الغابة؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب المكثرين) : سنن ابن ماجه: 2/1385؛ وفى الزوائد: رجال الإسناد ثقات؛ وهو مرسل، وقال: لم يخرج ابن ماجه لعمرو هذا غير هذا الحديث، وليس له شىء فى بقية كتب السنة.

1411- (عمرو بن الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن)

1411- (عمرو بن الفغواء بن عبيد بن عمرو بن مازن) (¬1) ابن عدى، بن عمرو بن ربيعة الخزاعى، ويقال: ابن أبى الفغواء، وهو أخو علقمة، وحديثه فى رابع الأنصار. 8439 - حدثنا نوح بن يزيد: أبو محمد، حدثنا إبراهيم بن سعد. قال: حدثنيه ابن إسحاق، عن عيسى بن معمر، عن عبد الله بن عمرو بن الفغواء الخزاعى، عن أبيه، قال: دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أراد أن يبعثنى بمال إلى أبى سفيان يقسمه فى قريش بمكة بعد الفتح، قال: فقال: «الْتَمِسْ صَاحِبًا» . قال: فجاءنى عمرو بن أمية [الضمرى] ، قال: بلغنى أنك تريد الخروج، وتلتمس صاحبًا، [قال: قلت: أجل.] . [قال: فأنا لك صاحبٌ. قال: فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: وجدت صاحبًا] وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِذَا وَجَدْتَ صاحِبًا فَآذِنّى» . قال: فقال: «مَنْ» . قلت: عمرو بن أمية الضمرى. قال: فقال: «إِذَا هَبَطْتَ بِلاَدَ قَوْمِهِ فَاحذَرْهُ فَإِنَّهُ قَدْ قَالَ الْقَائِلُ: أَخُوكَ الْبَكْرِىّ فَلا تَأْمَنْهُ» (¬2) . قال: فخرجنا حتى إذا جئنا الأبواء قال لى: إنى أريد حاجة إلى قومى بودان، فتلبث لى. قال: قلت: راشدًا فلما ولى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/261؛ والإصابة: 3/11؛ والاستيعاب: 2/530. (¬2) أخوك البكرى فلا تأمنه: مثل مشهور للعرب، وفيه إثبات الحذر واستعمال سوء الظن، وأن ذلك إذا كان على وجه طلب السلامة من شر الناس لم يأثم به صاحبه، ولم يخرج فيه، معالم السنن للخطابى مع مختصر السنن للمنذرى: 7/205.

ذكرت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشددت (¬1) على بعيرى، ثم خرجت أوضعه (¬2) حتى إذا كنت بالأصافر (¬3) إذا هو يعارضنى فى رهطه. قال: وأوضعت [فسبقته] فلما رأى أنى قد فته انصرفوا، فجاءنى، قال: كانت لى إلى قومى حاجة، قال: قلت: أجل، فمضينا/ حتى قدمنا مكة، فدفعت [المال] إلى أبى سفيان (¬4) . رواه أبو داود من حديث ابن إسحاق به، وفى إسناده اختلاف قد حررنها فى ترجمة أبيه عبد الله فى كتابنا التكميل (¬5) . ¬

(¬1) لفظ المسند: «فسرت» ، ولفظ أبى داود: «فشددت» . (¬2) أوضعه، قال: وضع البعير يضع وضعًا، وأوضعه ركبه إيضاعًا إذا حمله على سرعة السير. النهاية: 4/216. (¬3) الأصافر: ثنايا سلكها النبى - صلى الله عليه وسلم - فى طريقه إلى بدر، وقيل: هى جبال مجموعة تسمى بهذا الاسم. معجم البلدان: 1/206. (¬4) من حديث عمرو بن الفغواء فى المسند: 5/289؛ وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬5) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى الحذر) : سنن أبى داود: 4/266؛ وقد ذكر الخبر عن أخيه علقمة بن الفغواء، وفيه اختلاف كثير؛ يرجع إليه فى ترجمة علقمة، الإصابة: 2/505.

1412- (عمرو بن القارى)

1412- (عمرو بن القارى) (¬1) هو ابن عبد الله، استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على غنائم حنين، حديثه فى خامس المكيين. 8440 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان ابن خثيم، عن عمرو بن القارى، عن أبيه، عن جده عمرو بن القارى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم فخلف سعدًا مريضًا حيث خرج إلى حُنين، فلما قدم من جعرانة معتمرًا دخل عليه، وهو وجيعٌ [مغلوب] . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/262؛ وأخرجه ابن حجر فى عمرو بن عبد الله بن القارى: 3/5؛ والتاريخ الكبير: 6/311.

فقال: يا رسول الله إن لى مالاً، وإنى أورث كلالة. أفأوصى بمالى، أو أتصدق به؟ قال: «لاَ» . قال: فأوصى بثلثيه؟ قال: «لاَ» . قال: فأوصى بشطره؟ قال: «لاَ» . قال: أفأوصى بثلثه؟ قال: «نَعَمْ» ، وَذَلِكَ كَثِيرٌ» . قال: أى رسول الله أموت بالدار التى خرجت منها مهاجرًا؟ قال: «إِنِّى لأَرْجُوا أَنْ يَرْفَعَكَ اللهُ فَيَنْكَأَ اللهُ بِكَ أَقْوَامًا، وَيَنْفَعَ بِكَ آخَرُونَ: يَا عَمْرُو بْنَ الْقَارِى إِنْ مَاتَ سَعْدٌ بَعْدِى فَهَا هُنَا فَادْفِنْ نَحْوَ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ» (¬1) ، وأشار بيده هكذا. * (عمرو بن قيس بن زائدة) ويقال: عمرو بن زائدة كما تقدم فى عمرو بن أم مكتوم الأعمى. له حديثٌ فى حضور الجماعة، وربما دل على وجوبه (¬2) . * (عمر بن كعب) ويقال: كعب بن عمرو، كما سيأتى (¬3) . (عمرو بن مالك) (¬4) مرفوعًا: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ الْقُرْآنِ كَانَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ» . صوابه عوف بن مالكٍ كما سيأتى (¬5) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن القارى عن أبيه عن جده فى المسند: 4/60، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) تقدم فيما مضى. ويراجع أيضًا أسد الغابة: 4/263. (¬3) أسد الغابة: 4/263. (¬4) هو عمرو بن مالك الأوسى المعروف بالرواس. له ترجمة فى أسد الغابة: 4/267؛ والإصابة: 3/14؛ والتاريخ الكبير: 6/309. (¬5) سيأتى قريبًا.

1413- (عمرو بن مالك بن قيس)

1413- (عمرو بن مالك بن قيس) (¬1) ابن نجيد بن رؤاس الرؤاسى. 8441 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن زيادٍ، حدثنا وكيع، عن أبيه، / عن شيخٍ يقال له: طارق، عن عمرو بن مالك، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: ارض عنى، فأعرض حينًا، فقلت: يا رسول الله، والله إن الرب غز وجل ليترضى فيرضى، فارض عنى، فرضى عنى (¬2) . * (عمرو بن مالك: أو مالك بن عمرو) ويقال: مالك بن الحارث. يأتى فى مالك إن شاء الله تعالى (¬3) . 1414- (عمرو بن مرة بن عبس بن مالك) (¬4) ابن الحارث بن مازن بن سعيد بن مالك. بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد، وقيل غير ذلك فى نسبه: أبو مريم، فى خامس الشاميين، وسادس عشر الأنصار. 8442 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الربيع بن سبرة، عن عمرو بن مرة الجهنى، قال: كنت جالسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ مَعَدٍ، فَلْيَقُمْ» . فأخذت ثوبى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/267؛ والإصابة: 3/13؛ والاستيعاب: 2/526. (¬2) قال البزار: لا نعلم روى عن عمرو بن مالك إلا هذا، ولا له إلا هذا الطريق، كشف الأستار: 4/77؛ وقال الهيثمى: رواه طارق عن عمرو بن مالك، وطارق ذكره ابن أبى حاتم، ولم يوثقه ولم يخرجه وبقية رجاله ثقات؛ مجمع الزوائد: 10/202؛ وذكر ابن حجر سبب الخبر مفصلاً فى الإصابة: 3/13. (¬3) هو مالك بن عمرو القشيرى؛ الإصابة: 3/350. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/269؛ والإصابة: 3/15؛ والاستيعاب: 2/519؛ والتاريخ الكبير: 6/308.

لأقوم، فقال: «إِقْعُدْ» ثم قال: «مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَعَدٍ؟» قال: فأخذت ثوبى لأقوم، فقال: «اقْعُدْ» ، فقال الثالثة، فقلت: فممن نحن يا رسول الله؟ قال: «مِنْ حِمْيَرٍ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) الخبر لم أجده فى النسخة المضبوطة من المسند؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبرانى فى الكبير، مجمع الزوائد: 1/194.

8443 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن الربيع بن سبرة، سمعت عمرو بن مرة الجهنى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ كَانَ هَا هُنَا مِنْ مَعَدٍ فَلْيَقُمْ» فقمت، فقال: «اقْعُدْ» فصنع ذلك ثلاث مرار كل ذلك أقوم: فيقول: «اقْعُدْ» فلما كانت الثالثة قلت: ممن نحن يا رسول الله؟ قال: «أَنْتُم مَعْشَرَ قُضَاعَةَ مِنْ حِمْيَرٍ» . قال عمرو: فكتمت هذا الحديث منذ عشرين سنة، تفرد به (¬1) . ورواه البزار من طريق ابن لهيعة به، قلت: يا رسول الله ممن نحن؟ قال: «مِنَ الْيَدِ الطَّلِيقَةِ، وَالْكَلِمَةِ الْهَنِيئَةِ: الْيَمَنِ وَحِمْيَرٍ» (¬2) . 8444 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن عبد الله ابن أبى جعفر، عن عيسى بن طلحة، عن عمرو بن مرة الجهنى، قال: جاء رجلٌ إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول/ الله، وصليت الخمس، وأديت زكاة مالى، وصمت شهر رمضان، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ مَاتَ عَلى هَذَا كَانَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّقِينَ والشُّهَدَاءِ يَوْمَ القِيَامَةِ هَكَذَا» ونصب إصبعيه: «مَا لَمْ يَعَقَّ وَالِدَيْهِ» تفرد به (¬3) . ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) قال البزار: لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد، كشف الأستار: 1/119. (¬3) هذا الخبر لم أقف عليه فى مسند أحمد؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى بإسنادين. ورجال أحد إسنادى الطبرانى رجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 8/147؛ والخبر أخرجه البزار أيضًا وقال: وهذا لا نعلمه مرفوعًا إلا عن عمرو بن مرة بهذا الإسناد؛ كشف الأستار: 1/22؛ وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخى وأرجو إسناده إنه إسناد حسن وصحيح. مجمع الزوائد: 1/46.

8445 - حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، عن البنانى، عن أبى الحسن، عن عمرو بن مرة: أنه قال لمعاوية: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا مِنْ وَالٍ يُغْلِقُ بَابَهُ عَنْ ذِى الْخَلَّةِ وَالْحَاجَةِ، وَالْمَسْكَنَةَ إلاَّ أَغْلَقَ اللهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ دُونَ خَلَّتِهِ، وَحَاجَتِهِ، وَمَسْكَنَتِهِ» (¬1) . 8446 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن على بن الحكم، حدثنى أبو الحسن: أن عمرو بن مرة قال لمعاوية: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: مَا مِنْ إِمَامٍ أَوْ وَالٍ يُغْلِقُ بَابَهُ عَنْ ذَوِى َالْحَاجَةِ وَالْخَلَّةِ، وَالْمَسْكَنَةَ إلاَّ أَغْلَقَ اللهُ أَبْوَابَ السَّمَاءِ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ،، وَمَسْكَنَتِهِ» . قال: فجعل معاوية رجلاً على حوائج [الناس] » (¬2) . رواه الترمذى فى الأحكام عن أحمد بن منيع، عن إسماعيل بن إبراهيم، وقال: غريب، قال البزار: لا أعرف أبا الحسن هذا من هو (¬3) . (حديث آخر عن عمرو بن مرة) 8447 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن عقبة السدوسى، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعى، حدثنا سعيد، عن على بن الحكم، عن ¬

(¬1) هذا مما لم أجده فى المطبوعة من المسند؛ والخبر أخرجه أبو يعلى. مسند أبى يعلى: 3/134؛ والحاكم وصححه وأقره الذهبى. مستدرك الحاكم: 4/94. (¬2) من حديث عمرو بن مرة الجهنى فى المسند: 4/231. (¬3) الخبر أخرجه الترمذى (باب ما جاء فى إمام الرعية) : جامع الترمذى: 3/610.

* (عمرو بن النعمان بن مقرن)

أبى الحسن الجزرى، عن عمرو بن مرة. قال: استأذن الحكم بن العاص على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصرف كلامه، فقال: «ائْذَنُوا لَهُ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله [وَالْمَلائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ] وكُلِّ مَا خَرَجَ مِنْ صُلْبِهِ إلا الْمُؤْمِنَ مِنْهُمْ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ يَشْرُفُونَ فِى الدُّنْيَا، وَيُضَعُونَ فى الآخِرَةِ، ذَوُو مَكْرٍ وَخَدِيعَة، سعظمون فى الدُّنْيَا، وَمَا لَهُمْ فى الآخِرَةِ مِنْ خَلاقِ» . قال محمد بن عتبة: عمرو بن مرة هذا له صحبة (¬1) . * (عمرو بن النعمان بن مقرن) (¬2) مرفوعًا: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» (¬3) . ويقال: النعمان بن عمرو كما سيأتى. ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه الطبرانى. وفيه أبو الحسن الجذرى، وهو مستور وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/243، والعبارة الأخيرة عند المصنف لم يوردها الهيثمى، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) ورد فى غير ترتيبه الأبجدى وسيأتى فى الصفحة 639 وأبقيناه محافظة على الأصل. (¬3) سيأتى الخبر.

1415- (عمرو بن مطعم)

1415- (عمرو بن مطعم) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بحديث: «لَوْ كَانَ لِى بِعَدَدِ هَذِهِ نَعَمًا لَقَسَمْتُهَا فِيكُمْ، ثُم لا تَجِدُونِى / جَبَانًا ولا بَخِيلاً وَلا كَذُوبًا» . 8448 - كذا رواه ابن أبى عاصم عن سلمة عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى عن عمرو بن محمد بن عمرو بن مطعم، عن أبيه، عن جده. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/272؛ والإصابة أخرجه فى القسم الرابع من حرف العين: 3/178.

والصواب: ما رواه غير واحدٍ عن الزهرى عن عمرو بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه، عن جده جبير به، وكذلك رواه الزبيرى عن عبد الرزاق (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان؛ وقال ابن حجر: هو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم لا شك فيه، ولم يكن لجبير أخ اسمه (عمرو) لا يختلف أهل النسب فى ذلك.

1416- (عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو)

1416- (عمرو بن معد يكرب بن عبد الله بن عمرو) (¬1) ابن حصم أو عصم بن عمرو بن زبيد الأصغر، وهو منبه بن ربيعة ابن سلمة ابن مازن بن ربيعة بن منبه بن زبيد الأكبر المذحجى، ثم الزبيدى، أبو ثور، أسلم سنة تسعٍ، أو عشرٍ، فلما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ممن اتبع الأسود العنسى، ثم جدد إسلامه على يدى أبى بكر، ثم [رجع إلى قومه، ثم عاد إلى المدينة] (¬2) فسيره إلى الشام، فشهد اليرموك، ثم سيره عمر إلى سعدٍ، وأمر سعدًا أن يستشيره فى الحرب، وشهد القادسية وأبلى بلاءًا حسنًا، وقتل هنالك، وقيل بل شهد بعدها نهاوند ومات هنالك بقريةٍ يقال لها روذة، فقال فى ذلك بعض شعرائهم: لقد غادر الركبان يوم يحملوا ... بروذة شخصًا لا جبانًا ولا غمرًا فقل لزبيد بل لمذحج كلها ... رزئتم أبا ثور قريعكم (¬3) عمرَا (حديث واحد) 8449 - قال البزار: حدثنا العباس بن أبى طالب، [حدثنا محمد بن زياد ابن زبار] ، قال: حدثنى شرقى بن قطامى، عن شراحبيل ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/273؛ والإصابة: 3/18؛ والاستيعاب: 2/520؛ والتاريخ الكبير: 6/312. (¬2) زيادة يستلزمها السياق. يراجع أسد الغابة: 4/273. (¬3) القريع: المقارع. يقال: هو قريعك للذى يقارعك فى الحرب ويضاربك.

ابن القعقاع، حدثنى أبو طلق العائذى، سمعت عمرو بن معد يكرب يقول: لقد رايتنا فى الجاهلية ونحن إذا حججنا البيت نقول: هذى زبيد قد أتتك قسرًا ... تعدو بها مضمَّراتٌ شزرًا يقطعن خبتًا وجبالاً وعرا ... قد تركو الأصنام خلوا صفرا قال: ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ [لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ، لَبَّيْكَ] إِنَّ الْحَمْدَ والْنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ» . قال البزار: لم يرو غيره، وليس إسناده بالثابت (¬1) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/14؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الصغير والكبير والأوسط، وفيه شرقى بن قطامى، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 3/222.

1417- (عمرو بن ميمون الأزدى: أبو عبد الله)

1417- (عمرو بن ميمون الأزدى: أبو عبد الله) (¬1) أدرك الجاهلية، وأسلم فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأدى إلى عامله الزكاة، وصحب معاذا باليمن، وعمر دهرًا طويلاً، وحج مائة حجة، ويقال سبعين/ حجة، ومات سنة خمس وسبعين وقد تجاوز المائة بسنتين. وقد روى البخارى فى أيام الجاهلية عن نعيم بن حماد، عن هشيم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، قال: رأيت فى الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت، فرجموها، ورجمتها معهم (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/275؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث من حرف العين: 3/118؛ وأخرجه البخارى فى التابعين، وقال: عمرو بن ميمون الأودى، التاريخ الكبير: 7/367. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار (باب القسامة فى الجاهلية) : فتح البارى: 7/156؛ وأخرجه فى التاريخ الكبير: 6/367.

ذكره شيخنا فى الأطراف (¬1) . والعجب أنه ليس بصحابى. وأنه لم يرو حديثًا، وقد رويت هذه القصة عن عمرو بن ميمون مطولة بأبسط مما هنا. قال ابن الأثير: ولكن مدار إسنادها على عبد الملك بن مسلم، وعيسى بن حطان، وليسا مما يحتج بهما ثم قال: وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر إضافة الزنا والحد إلى غير مكلفٍ. قال: ولو صح لكانوا من الجن لأنهم مكلفون (¬2) . قلت: القصة صحيحة، قد رواها البخارى كما رأيت، وقد قال بعضهم: لعل هؤلاء القردة كانوا مما مسخ من اليهود، ففى شريعة التوارة الرجم من اليهود الذين كانوا باليمن. فقد كان بها خلق من اليهود، وعندهم شىء كثير من القردة مجاورون لهم فى أرضهم. وعند القردة ذكاءٌ وفطنة، وهو يحاكى بنى آدم فى طباع كثيرة فى الغيرة والأنفة، مذكور مشهورٌ فى أماكنه، والله أعلم (¬3) . * (عمرو بن النعمان بن مقرن) (¬4) «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» (¬5) . ويقال: النعمان بن عمرو كما سيأتى. ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 8/172؛ وقد أورد البخارى له خبرًا آخر: أن معاذ - رضي الله عنه - لما قدم اليمن صلى بهم الصبح. . . فتح البارى: 8/65. (¬2) أسد الغابة: 4/276. (¬3) لقد أطال ابن حجر فى مناقشة هذا الخبر وأطاب، فتح البارى: 7/160. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/276؛ والإصابة: 2/524؛ والاستيعاب: 2/531. (¬5) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 7/39؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير أبى خالد الوالبى وهو ثقة، مجمع الزوائد: 8/73.

1418- (عمرو بن واثلة: أبو الطفيل)

1418- (عمرو بن واثلة: أبو الطفيل) (¬1) لعله عامر بن واثلة. 8450 - ولكن كذا روى له أبو موسى من طريق المبارك بن فضالة عن كثير ابن أبى محمد الكوفى، عنه، قال: ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم حتى استغرب (¬2) فقال: «ألا تَسْأَلُونِى مِمَّ ضَحِكْتُ؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «عَجِبْتُ مِنْ قَوْمِ يُقَادُونَ إِلَى الجَنَّةِ فى السَّلاسِلِ [وهُمْ يَتَقَاعَسُونَ عَنْهَا] » . قالوا: وكيف يا رسول الله. قال: «أَقْوَامٌ مِنَ الْعَجَمِ سَبَتْهُمُ الْمُهَاجِرُونَ يُدْخِلُونَهُم فى الإِسْلامِ وَهُمْ كَارِهُونَ» (¬3) . 1419- (عمرو بن يثربى الضمرى) (¬4) / سكن الحجاز، ثم استقضاه عمر أو عثمان على البصرة. 8451 - حدثنا أبو عامر، حدثنا عبد الملك بن الحسن- يعنى الجارى-، حدثنا عبد الرحمن بن أبى سعيد، قال: سمعت عمارة بن (¬5) حارثة الضمرى يحدث عن عمرو بن يثربى الضمرى. قال: شهدت خطبة النبى - صلى الله عليه وسلم - بمِنًى فكان فيما خطب به أنه قال: «لا يَحِلُّ لامْرِىءٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ إلاَّ مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/267؛ والإصابة: 3/22. (¬2) ضحك حتى استغرب: أى بالغ فيه، يقال: أغرب فى ضحكه واستغرب وكأنه من الغرب: البعد، وقيل: هو القهقهة. النهاية: 3/154. (¬3) أسد الغابة والإصابة؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى وفيه بشر بن سهل، كتب عنه أبو حاتم، ثم ضرب على حديثه. مجمع الزوائد: 5/333. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/278؛ والإصابة: 3/22؛ والاستيعاب: 2/531؛ والتاريخ الكبير: 6/310. (¬5) فى المسند: «عمرو بن حارثة وما فى المخطوطة أصح. يراجع التاريخ الكبير: 6/497.

قال: فلما سمعت ذلك قلت: يا رسول الله أرأيت لو لقيت غنم بن عمى، فأخذت منها شاة فاجتزرتها على فى ذلك شىء؟ قال: «إِنْ لَقِيتَهَا نَعْجَةً [تَحْمِلُ] شَفْرَةً وَأَزْنَادًا فَلاَ تَمَسَّهَا» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن يثربى فى المسند: 3/422، 5/113؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.

1420- (عمرو بن يعلى الثقفى)

8452 - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن عباد المكى، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الملك بن حسن الجارى، عن عمارة بن حارثة، عن عمرو بن يثربى، قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أَلا وَلا يَحِلُّ لامْرِىءٍ مِنْ مَالِ أَخِيهِ شَىْءٌ إِلاَّ بِطِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ» . فقلت: يا رسول الله أرأيت إن لقيت غنم ابن عمى، أجتزر منها شاة؟ قال: «إِنْ لَقِيتَهَا نَعْجَةً تَحْمِلُ شَفْرَةً، وَأَزْنَادًا بِخَبْتِ الْجَمِشِ، فَلا تَهْجِهَا» . قال يعنى بخبت الجمش أرضًا بين مكة والحجاز أرضًا ليس بها أنيس (¬1) . 1420- (عمرو بن يعلى الثقفى) (¬2) 8453 - قال أبو بكر: أحمد بن عمرو بن أبى عاصم، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا مهران، حدثنا على بن عبد الأعلى، عن أبى سهل الإزدى، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن يعلى: أنه قال: حضرت صلاة مكتوبة، ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ركابنا، فأمَّنا ولم يتقدمنا، فسألت أبا سهلٍ: ما أراد إلى ذلك، فقال: أرى كان المكان ضيقًا (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عمرو بن يثربى فى المسند: 5/113؛ وتراجع النهاية: 1/176. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/278؛ والإصابة: 3/23؛ والاستيعاب: 2/531. (¬3) الخبر أخرجه البزار من هذا الطريق؛ كشف الأستار: 1/330؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الأعلى بن عامر، وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/161.

1421- (عمرو الأنصارى)

1421- (عمرو الأنصارىُّ) (¬1) 8454 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الوليد بن سليمان: أن القاسم بن عبد الرحمن حدثهم، عن عمرو بن فلان الأنصارى. قال: بينا هو يمشى قد أسبل إزاره إذ لحقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد أخذ بناصية نفسه، وهو يقول: «اللَّهُمَّ عَبْدُكَ ابْنُ أَمَتِكَ» . قال عمرو: فقلت: يا رسول الله إنى رجل حمش (¬2) الساقين، فقال: «يَا عَمْرُو إِنَّ اللهَ قَدْ أَحْسَنَ كُلَّ شَىْءٍ/ خَلَقَهُ، يَا عَمْرُو» - وضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربع أصابع من كفه اليمنى تحت ركبة عمرو- فقال: «يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعَ الإِزَار» ثم رفعها ثم ضرب بأربع أصابع تحت الأربع الأول، ثم قال: «يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعَ الإِزَار» ، ثم رفعها، ثم وضعها تحت الثانية فقال: «يَا عَمْرُو هَذَا مَوْضِعَ الإزَار» تفرد به (¬3) . 1422- (عمرو: غير منسوب) (¬4) 8455 - قال يعقوب بن محمد المدنى، عن أبى أمية بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه، عن جده، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَطْعَمَنِى جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدَّ بِهَا ظَهْرِى» . رواه أبو موسى، وقد ورد فى الأحاديث الموضوعة (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/223؛ والإصابة: 3/26؛ وقال ابن الأثير: عمرو ابن زرارة، وقال ابن حجر: عمرو بن فلان. (¬2) حمش الساقين: دقيقهما. النهاية: 1/259. (¬3) من حديث عمرو الأنصارى فى المسند: 4/200؛ وآخر الخبر فيه اختلاف عما فى المسند ولكنه يوافق الهيثمى، قال: رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 5/123. (¬4) قال ابن الأثير: عمرو: جد ابى أمية، أسد الغابة: 4/195. (¬5) المرجع السابق: وقد أورده ابن الجوزى بطرقه المختلفة فى الموضوعات: 3/16.

1423- (عمرو الثمالى: أو اليمانى)

1423- (عمرو الثمالى: أو اليمانى) (¬1) 8456 - قال: بعث معى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهدى تطوعًا وقال: «إِنْ عَطِبَ مِنْهَا شَىْءٌ فَانْحَرْهُ، وَاصْبُغْ نضعْلَهُ فِى دَمِهِ، فَاضْرِبْ بِهَا صُفْحَتَهُ، وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ» . رواه أبو نعيم والطبرانى من طريق شريك عن ليث، عن شهر بن حوشب عنه (¬2) . 1424- (عمرو: والد زرعة) (¬3) كان ممن ولى دفن عثمان بعد العتمة مع ثلاثة آخرين. 8457 - روى أبو نعيم وغيره من طريق خالد الزيات، عن زرعة بن عمرو، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لإهل قباء: ائْتُونِى بِحِجَارَةٍ مِنْ هَذِهِ الْحَرّةِ» ، فجمعت عنده فخط بها قبلتهم (¬4) . 1425- (عمرو: أبو سعيد الأنصارى البدرى) (¬5) 8458 - روى أبو نعيم من طريق وكيع، عن سعد بن سعيد التغلبى، عن سعيد بن عمرو، عن أبيه وكان بدريًا: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صَلَّى عَلَىَّ مُخْلِصًا مَرَّة صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/205؛ والإصابة: 3/240. (¬2) المرجعان السابقان، وأخرجه الطبرانى عن عمرو اليمانى، المعجم الكبير للطبرانى: 17/42، وأخرجه أحمد من حديث عمرو بن خارجة الثمالى فى المسند: 4/187، 238، وقال الهيثمى: فيه ليث بن أبى ميمون وهو ثقة لكنه مدلس، مجمع الزوائد: 3/228. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/224؛ والإصابة: 3/25. (¬4) المرجعان السابقان. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/231؛ والاستيعاب: 2/492؛ وقال: عمير. (¬6) المرجعان السابقان.

* (عمرو البكالى: هو ابن سفيان تقدم)

* (عمرو البكالى: هو ابن سفيان تقدم) (¬1) / * (عمرو العجلانى: هو عمرو بن أبى عمرو تقدم) (¬2) ¬

(¬1) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء. (¬2) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

1426- (عمرو: أبو عطية السعدى)

1426- (عمرو: أبو عطية السعدى) (¬1) 8459 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا ضرار بن عمرو، حدثنا سعيد بن عبد الجبار الزبيدى، حدثنا منصور بن رجاء، حدثنا إسماعيل ابن عبد الله بن أبى المهاجر، عن عطية ابن عمرو السعدى، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَسْأَلَ النّضاسَ شَيْئًا وَمَالُ اللهِ مَسْئُولٌ وَمُنْطَى) . قال: فكلمنى بلغة قومى (¬2) . * (عمرو الخزاعى) تقدم قال أبو القاسم: هو تصحيف قديم، وهو عمرو بن الحمق، تقدم فى عمرو ابن الحمق (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/254؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: 3/178. (¬2) منطى: معطى. قال ابن حجر: هو خطأ نشأ عن سقط أو قلب فإنهم أوردوا من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبى المهاجر عن عطية بن عمرو السعدى عن أبيه الحديث، وذا هو عطية بن عمرو السعدى، والحديث معروف لإسماعيل عن ابن عطية السعدى عن أبيه، الإصابة. ويراجع أسد الغابة. (¬3) يرجع إليه فيما تقدم من هذا الجزء.

(من اسمه عمير)

(من اسمه عمير)

1427- (عمير بن أمية)

1427- (عمير بن أمية) (¬1) ويقال: هو عمير بن خرشة بن أمية بن عامر بن حطمة الخطمى القارى. قديم الإسلام. وكان ضريرًا يسميه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البصير، قتل اليهودية التى هجت النبى - صلى الله عليه وسلم -. كذا قال. 8460 - وقال الحافظ أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، [حدثنا أحمد] ابن عمرو الخلال، حدثنا ابن كاسب (¬2) ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرى، عن سعيد بن أبى أيوب، عن يزيد بن أبى حبيب حدثه: أن السلم بن يزيد، ويزيد بن إسحاق حدثه عن عميرة بن أمية: أنه كانت له أخت، فكان إذا خرج إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - آذته فيه، وشتمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[وكانت مشركة] فاشتمل لها يومًا على سيف، فأتاها فوضعه عليها، فقتلها، فقام بنوها فصاحوا، وخشى عمير أن يقتل بها غير قاتلها، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره الخبر، فقال: «أَقَتَلْتَ أُخْتَكَ؟» قال: نعم، قال: «وَلِمَ؟» قال: إنها كانت تؤذينى فيك، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بنيها، فأخبرهم الخبر، وأهدر دمها، فقالوا: سمعًا وطاعةً» (¬3) . وقد فرق أبو نعيم بين عمرو بن أمية، وروى هذا الحديث فى ترجمته/ وبين عمرو بن عدى بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/285؛ والإصابة: 3/29؛ وأخرجه ابن حجر أيضًا عن عمير بن عدى بن قرشة؛ الإصابة: 3/33؛ وقال ابن عبد البر: عدى الخطمى، وعمير ابن عدى؛ الاستيعاب: 2/490، 491؛ والتاريخ الكبير: 6/531 (¬2) هو يعقوب بن حميد بن كاسب المدنى. تهذيب التهذيب: 11/383. (¬3) الخبر أخرجه الطبرانى من حديث عمير بن أمية. المعجم الكبير: 17/64؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى عن تابعين أحدهم ثقة، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/260.

الضرير. قال: وهو الذى قتل عصماء بنت مروان من بنى أمية بن يزيد كانت تؤذى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وتعيب الإسلام وتحرص عليه (¬1) . ¬

(¬1) ناقش ابن حجر الروايات الكثيرة التى وردت فى الخبر، ورجح تعدد الرواية، الإصابة: 3/34.

1428- (عمير بن جدعان)

1428- (عمير بن جدعان) (¬1) أنه سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ، فلم يرد على، وقال: «كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ إلاَّ عَلَى طُهْرٍ» . 8461 - كذا رواه أبو موسى من طريق قتادة، عن الحسن، عن أبى ساسان: حضين (¬2) بن المنذر، عن المهاجر بن قنفذ، عن عمير بن جدعان به. والصواب: المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان، فإن عميرًا هذا لم يدرك المبعث، وهو أخو عبد الله بن جدعان الجواد الممدوح فى الدنيا المذموم فى الآخرة (¬3) . 1429- (عمير بن جودان العبدى) (¬4) مختلف فى صحبته 8462 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن أشعث بن عمير، عن أبيه. قال: أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس، فلما أرادوا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/287؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/180. (¬2) المشتبه للذهبى، والضبط عنه ص 240. (¬3) المرجعان السابقان. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/287؛ والإصابة: 3/29؛ والاستيعاب: 2/493؛ والتاريخ الكبير: 6/536.

الانصراف قالوا: قد حفظتم من النبى - صلى الله عليه وسلم - ما سمعتموه فسلوه عن النبيذ (¬1) . ¬

(¬1) المراجع السابقة. وقال البخارى: مرسل أو قوله. وقال ابن الأثير: أخرجه أبو عمر. وقال أبو عمر: ليست له صحبة. والخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/63 من حديث عمير العبدى: أبو الأشعث، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وأشعث بن عمير لم أعرفه وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، مجمع الزوائد: 5/60.

1430- (عمير بن الحارث: أبو ظبيان الأزدى)

1430- (عمير بن الحارث: أبو ظبيان الأزدى) (¬1) 8463 - روى ابن شاهين، وأبو موسى من طريق إسماعيل بن خالد الأزدى. [عن أبيه] ، عن خضير بن عبد الله، عن أبى ظبيان: عمير بن الحارث: أنه وفد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى حلقة من قومه، وكتب لهم كتابًا: «أَمَّا بَعْدُ. فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ غَامِدس فَلَهُ مَا لِلْمُسْلِمِ حَرُمَ مَالُهُ وَدَمُهُ، ولا يحشر ولا يُعَشَّرُ، وَلَهُ مَا أَسْلَمَ عَلَيْهِ مِنْ أَرْضِهِ» (¬2) . 1431- (عمير بن الحارث بن ثعلبة) (¬3) ذكره موسى بن عقبة، وغيره فيمن شهد بدرًا ولكن لا رواية له. 1432- (عمير بن حبيب بن حباشة بن جويبر بن عبيد) (¬4) ابن عنان بن عامر بن خطمة الأنصارى: جد أبى جعفر الخطمى. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/288؛ والإصابة مختصرًا جدًا وأجل ذكر حديثه إلى ترجمة جندب ابن زهير بن الحارث؛ الإصابة: 1/248، 3/30. (¬2) أسد الغابة: وقال: إسماعيل بن أبى خالد. أسد الغابة: 4/288. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة:: 4/288؛ والإصابة: 3/30؛ والاستيعاب: 2/486. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/289؛ والإصابة: 3/30؛ والاستيعاب: 2/490؛ وقال البخارى: عمير بن حبيب بن خشمة، التاريخ الكبير: 6/531.

1433- (عمير ذو مران)

8464 - روى أبو نعيم، من طريق حماد بن سلمة، عن أبى جعفر الخطمى، عن جده عمير بن حبيب- وكان قد بايع النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه أوصى بنيه: أى بنى إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم داءٌ، من تحلم عن السفيه / يسر بحلمه، ومن يجبه يندم، ومن لا يقر بقليل مما يأتى به السفيه يقر بالكثير، [ومن يصبر على ما يكره يدرك ما يحب] , وإذا أراد أحدكم أن يأمر بمعروفٍ أو ينهى عن منكرٍ فليوطن نفسه قبل ذلك [بالصبر] على الأذى، وليوقن بالثواب [من الله فإنه] من يثق بالثواب من الله لم يجد مس الأذى (¬1) . وبه: أنه قال: «الإِيمَانُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ» . قيل: وما زيادته ونقصانه؟ فقال: إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه وكبرناه فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا فذاك نقصانه (¬2) . 1433- (عمير ذو مران) (¬3) كذا قال عبد الغنى بن سعيد المصرى، وقال أبو نعيم: عمير ذو مران القيل ابن أفلح بن شراحبيل بن ربيعة، وهو ناعط بن مرثد: أبو سعيد الهمدانى. 8465 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد ابن الفضل السقطى، حدثنا حامد بن يحيى، عن سفيان بن عيينة، ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/50؛ وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وأورده الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، ورجاله ثقات، مجمع الزوائد: 8/64. (¬2) أورد ابن الجوزى لفظ الحديث فى الموضوعات من طرق مختلفة، الموضوعات: 1/130. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/297؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثالث من حرف العين: 3/121؛ والاستيعاب: 2/493.

عن مجالد بن سعيدٍ، عن عمير ذى مران، عن أبيه، عن جده: عمير، قال: جاءنا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ محمدٍ رسولِ اللهٍ إِلَى عُمَيْرٍ ذِى مَرَّانَ، وَمَنْ أَسْلَمَ مِنْ هَمْدَانَ، سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، فَإِنِّى أَحْمَدُ إِلَيْكُم الله الَّذِى لا إلهَ إلاَّ هُوَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنَا إِسْلامَكُمْ مَقْدَمَنَا مِنْ أَرْضِ الرُّومِ، فَأَبْشِرُوا، فَإِنَّ اللهَ قَدْ هَدَاكُمْ بِهِدَايَتِهِ، وَإِنَّكُم إِذَا شَهِدْتُمْ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهَ، وَأَنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاة، وَأَدَّيْتُم الزَّكَاةَ، فَإِنَّ لَكُمْ ذِمَّةَ اللهِ وَرَسُولِهِ عَلَى دِمَائِكُم وَأَمْوَالِكُم، وَعَلَى أَرْضِ الْبَوْنِ (¬1) الَّذِى أَسْلَمْتُم عَلَيْهَا سَهْلَهَا وَجِبَالِهَا، وَعُيونها ومراعيها غَيْرَ مَظْلُومِينَ، ولا مُضَيِّقِ عَلَيْهِم. وَإِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمحمدٍ. ولا لأَهْلِ بَيْتِهِ. وَإِنَّ مَالِكَ بنَ مرارة الرّهاوى قَدْ حَفِظَ الْغَيْبَ، وَأَدَّى الأَمَانَةَ، وَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ، فآمُرك بِهِ يَا ذَا مَرَّانَ خَيْرًا فَإِنَّهُ مَنْظُورٌ إِلَيْهِ فِى قَوْمِهِ وَلْيُحَيَيَكُم رَبُّكُمْ» (¬2) . ¬

(¬1) البون: مدينة باليمن، وهما بونان ذواتا قرى: البون الأعلى والبون الأسفل. معجم البلدان: 1/511. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 16/50؛ وقال الهيثمى: من طريق عمير بن ذى مران عن أبيه عن جده. ولم أجد أحدًا ذكرهم بتوثيق ولا جرح، مجمع الزوائد: 1/30.

1434- (عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس)

1434- (عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس) (¬1) ابن [عمرو بن] عوف الأنصارى الأوسى، كان يقال له: نسيج وحده، نزل فلسطين، وكان من أكابر الصحابة وزهادهم استعمله عمر ابن الخطاب على جيش حمص من جيوش الشام. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/292؛ والإصابة: 3/22؛ والاستيعاب: 2/486؛ والتاريخ الكبير: 6/531؛ والحلية لأبى نعيم: 1/247.

8466 - وقال الترمذى فى مناقب معاوية: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الله بن محمد النميلى، حدثنا عمرو بن واقد، / عن بونس بن حلبس، عن أبى إدريس الخولانى. قال: لما عزل معر بن الخطاب عمير بن سعدٍ عن حمص ولى معاوية، فقال الناس عزل عميرًا وولى معاوية فقال عمير: لا تذكرو معاوية إلا بخير، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللَّهُمَّ اهْدِ بِهِ» (¬1) . (حديث آخر) 8467 - رواه النسائى عن محمود بن عمير ين سعيد، عن أبيه: أن عتبان ابن مالك أصيب بصره، فأرسل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنى لا أستطيع أن أصلى [معك] ، فذكر الحديث (¬2) . 8468 - قال أبو يعلى: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى سنان، عن أبى طلحة الخولانى، قال: أتينا عمير بن سعد فى نفر من أهل فلسطين، وكان يقال له: نسيج واحده، فقعدنا على دكان عظيم له فى داره، فقال لغلامه: يا غلام أورد الخيل- قال: وفى الدار تورٌ (¬3) من حجارة-، قال: فأوردها، قال: أين فلانة. قال: هى جربة تقطر ماء أو دمًا، فقال: أوردها، فقال القوم: إذا نتجرب الخيل كلها، فقال: أوردها، فإنى ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى فى المناقب، وقال: غريب، وعمرو بن واقد يضعف، جامع الترمذى: 5/687. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/206، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) التور: إناء من صفر، أو حجارة، وقد يتوضأ منه، وواضح هنا أنه كان حوضاً كبيراً شربت منه الخيل. يراجع النهاية: 1/120.

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ عَدْوَى، وَلاَ طَيْرَةَ، وَلاَ هَامَةَ، أَلَمء تَرَوْا إِلى الْبَعِيرِ مِنَ الإِبِلِ يَكُونُ بِالصَّحْرَاءِ، ثُم يُصْبِحُ فِى كِرْكِرَتِهِ (¬1) ، أَوْ فِى مَرَاقّهِ (¬2) نُكَتةٌ لم تَكُنْ قَبْلَ، فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ؟» (¬3) . ¬

(¬1) الكركة: بالكسر زور البعير الذى إذا برد أصاب الأرض، وهى ناتئة عن جسمه، وجمعها كراكر. النهاية: 4/16. (¬2) المراق: ما سفل من البطن فمن تحته من بمواضع التى ترق جلودها. النهاية: 2/96. (¬3) مسند أبى يعلى: 3/152؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى باختصار وفيه عيسى بن سنان الحنفى، وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/102.

1435- (عمير بن سعد بن فهد)

1435- (عمير بن سعدٍ بن فهدٍ) (¬1) ويقال: عمير بن فهد العبدى: أبو الأشعث. 8469 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن الأشعث بن عمير، عن أبيه، قال: أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس [فلما أرادوا الانصراف قالوا: قد حفظتم عن النبى - صلى الله عليه وسلم - كل شىء سمعتموه منه، فاسألوه عن النبيذ. فأتوه، فقالوا: يا رسول الله إنا فى أرض وخمة لا يصلحنا فيها إلا الشراب. قال: «وما شرابكم؟» قالوا: النبيذ. قال: «فى أى شىْءٍ شربتموه؟» قالوا: فى النقير. فقال: «لا تشربوا فى النقير» . فخرجوا من عنده، قالوا: والله لا يصالحنا قومنا على هذا. فرجعوا، فسألوا. فقال لهم مثل ذلك. فقال: «لا تشربوا فى النقير فيضربَ الرجلُ منكم ابن عمه ضربة لا يزال منها أعرج إلى يوم القيامة» . قال: فضحكوا. فقال: «أىَّ شىءٍ تَضْحَكُونَ؟» قالوا: يا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/294، وأخرجه ابن حجر؛ والإصابة: 3/29، والاستيعاب: 2/488؛ والتاريخ الكبير: 6/536.

رسول الله والذى بعثك بالحق. لقد شربنا فى نقير لنا، فقام بعضنا إلى بعض فضربه ضربة هو أعرج منها إلى يوم القيامة] (¬1) . ¬

(¬1) فى المخطوطة: «أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - وفد عبد القيس، فسألوه عن النبيذ، قالوا: إن أرضنا وخيمة لا تصلح يومنا إلا بشربه، فقال: «فى شىء تنبذونه؟» قالوا: فى النقير. قال: «فلا تشربوا فى النقير فيضرب رجل منكم ابن عمه ضربة لا يزال منها أعرج» قال: فضحكوا. قال: «مم تضحكون؟» قالوا: إن فينا رجلاً أصابه فضرب من ذلك فعرج» . وما أثبتناه من المراجع الآتية: أخرجه أبو يعلى فى مسنده: 12/ 248؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/63؛ وأورده ابن الأثير فى أسد الغابة: 4/294؛ وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى؛ وأشعث بن عمير لم أعرفه، وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط، مجمع الزوائد: 5/61.

1436- (عمير بن سلمة الضمرى)

1436- (عمير بن سلمة الضمرى) (¬1) وهو: عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن جدى بن ضمرة بكر بن عبدمناة [بن كنانة] بن خزيمة بن مدركة. كان يسكن بين مكة والمدينة قريبًا من الروحاء (¬2) . 8470 - حدثنا هشيم، حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن / إبراهيم، أخبرنى عيسى بن طلحة بن عبيد الله، عن عمير بن سلمة الضمرى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بالعرج (¬3) ، فإذا بحمار عقير (¬4) لم يلبث أن جاء رجلٌ من بهز، فقال: [هذه] رميتى فشأنكم [بها] فأمر ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/295؛ والإصابة: 3/32؛ والاستيعاب: 2/493؛ والتاريخ الكبير: 6/533؛ واستكمل الطبرانى نسبه وما بين المعكوفين استكمال منه، المعجم الكبير: 17/63. (¬2) الروحاء: من أعمال الفرع على بعد أربعين يومًا وقيل غير ذلك. معجم البلدان: 3/76. (¬3) العرج: قرية جامعة فى دار من نواحى الطائف. معجم البلدان: 4/98. (¬4) عقير: من العقر: وهو ضرب قوائم ونحوها بالسيف، ونحوه وهو قائم. تراجع النهاية: 3/114.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر فقسمه بين الرفاق، ثم سار حتى أتى عقبة (¬1) أثاية فإذا هو بظبى فيه سهم وهو حاقف (¬2) فى ظل صخرة فأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من أصحابه، قال: «قِفْ هَا هُنَا حَتَّى يَمُر الرفاق لا يَرْمِيهِ أَحَدٌ بِشَىْءٍ» (¬3) . رواه النسائى عن قتيبة، عن بكر، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمى (¬4) . وقال مالك وآخرون: عن يحيى، عن عيسى، عن عمير (¬5) . ¬

(¬1) أثاية: موضع فى طريق الجحفة بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخًا. معجم البلدان: 1/90؛ وفى تعليقات المجتبى: اثاية موضع بين الحرمين أو بئر بالقرب من العرج: 7/181 وحدودها مالك: بين كرديثة والفرج. (¬2) حاقف: نائم قد انحنى فى نومه. النهاية: 1/243؛ الزرقانى: 2/287. (¬3) من حديث عمير بن شيبة الضمرى فى المسند: 3/418، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬4) الخبر أخرجه النسائى فى الصيد والذبائح (باب إباحة أكل لحوم حمر الوحش) : المجتبى: 7/181. (¬5) الخبر أخرجه مالك فى الموطأ (باب ما يجوز للمحرم أكله من الصيد) وفيه: عن عمير عن البهزى. الموطأ مع شرح الزرقانى: 2/278.

1437- (عمير بن عامر بن مالك)

1437- (عمير بن عامر بن مالك) (¬1) ابن خنساء بن مبذول الأنصارى: أبو داود المازنى. من بنى مازن بن النجار. شهد بدرًا. قال: إنى لأتبع رجلاً [من المشركين يوم بدرٍ لاضربه] إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفى فعرفت أن غيرى قتله. رواه ابن إسحاق، عن أبيه، عن رجلٍ عنه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/296؛ والإصابة: 3/33؛ والاستيعاب: 2/483. (¬2) السيرة النبوية لابن هشام مع الروض الأنف: 3/41، وما بين المعكوفين استكمال منه، أورده فى سياق الفصل الذى عنون له (الملائكة تشهد وقعة بدر) .

1438- (عمير بن قتادة بن سعد بن عامر)

8471 - وقال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، حدثنا عبد الله ابن محمد البغوى، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا أبو غوية: محمد بن موسى، حدثنا إسحاق بن جبير، عن جعفر ابن حمزة بن أبى داود المازنى، عن أبيه، عن جده: أبى داود. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتى مسجد ذى الحليفة فصلى فيه أربع ركعات. ثم أهل بالحج، فسمعه الذىين كانوا فى المسجد، فقالوا: أهل بالحج من المسجد، ثم خرج، فأتى براحلته بفناء المسجد، فلما استوت به أهل، فسمعه الذين بفناء المسجد، فلما على البيداء أهل، فسمعه الذين كانوا بالبيداء [فقالوا] أهل بالبيداء، وقد أصابوا كلهم. وكذلك رواه يعقوب بن محمد الزهرى، عن أبى غزية به (¬1) . 1438- (عمير بن قتادة بن سعدٍ بن عامر) (¬2) ابن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة الليثى ثم الجندعى، وأمه هنيدة بنت عطارد بن حاجب صحابى جليل (¬3) . 8472 - قال أبو داود فى الوصايا: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى، حدثنا معاذ بن هانئ، عن حرب بن شداد، عن يحيى ابن أبى كثير، عن عبد الحميد ابن سنان، عن عبيد بن عمير، عن ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى من طريق يعقوب بن محمد الزهرى عن أبى غزية، المعجم الكبير: 17/54؛ وقال الهيثمى: فيه إسحاق بن سعيد بن جبير، قال الذهبى: مجهول، وفيه جماعة لم أعرفهم، مجمع الزوائد: 3/222. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/296؛ والإصابة: 3/35؛ والاستيعاب: 2/489؛ والتاريخ الكبير: 6/530؛ وأورد الطبرانى نسبه، المعجم الكبير: 17/47. (¬3) يراجع بشأنه أسد الغابة: 4/42.

أبيه- وكانت له صحبة-: أن رجلاً سأله، فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ / فقال: «هُنَّ تِسْعٌ» ، فذكر معناه وزاد: «وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ، وَاسْتِحْلالُ الْبَيْتِ الْحَرَامِ قِبْلَتِكُمْ أَحْيَاءً، وَأَمْوَاتًا» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود (باب ما جاء فى التشديد فى أكل مال اليتيم) : سنن أبى داود: 3/115.

8473 - وقد روى مثله من طريق ثور بن زيد، عن أبى الغيث، عن ابى هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: « [اجْتَنِبُوا السَّبْع الْمُوبِقَات] » (¬1) . قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال: «الإشْرَاكُ باللهِ، والْسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِى حَرَّمَ اللهُ إلاَّ بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالْفِرَارُ (¬2) يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاتِ» (¬3) . وروى النسائى حديث عمير بن قتادة، عن عياش العنبرى، عن معاذ بن هانئ به (¬4) . 8474 - وقد رواه أبو نعيم، عن أبى بكر بن خلادٍ، عن الحارث بن ابى أسامة، عن العباس بن الفضل، عن حرب بن شداد، عن يحيى بن أبى كثير، عن عبد الحميد بن سنان، عن عبيد بن عمير، عن أبيه: أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع، فسمعه يقول: «أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ الْمُصَلُّونَ، أَلا إِنَّهُ مَنْ يُقِيمُ الصَّلَوات الْمَكْتُوبَةَ يَرَى أَنَّهَا للهِ وَاجِبًا، وَيُؤَدِّى الزَّكَاةَ إِحْسَانًا، وَيَصُومُ رَمَضَانَ، ¬

(¬1) فى الأصول: «الكبائر سبع» وما أثبتناه من أبى داود. (¬2) لفظ أبى داود: «والتولى» . (¬3) الباب السابق من الوصايا، سنن أبى داود: 3/115. (¬4) الخبر أخرجه النسائى بعضه عن العباس بن عبد العظيم العنبرى، عن معاذ بن هانئ (باب ذكر الكبائر) : المجتبى: 7/82؛ وتراجع تحفة الأشراف: 8/206.

وَيَجْتَنِبُ الْكَبَائِرَ» ، قال: وما الكبائر؟ قال: «أَعْظَمُهَا الإشْرَاكُ بِاللهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الْمُؤْمِنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالْسِّحْرُ، وَاسْتِحْلالُ الْبَيْتِ الْحَرَمِ، مَنْ لَقِىَ اللهَ، وَهُوَ بَرِىءٌ مِنْهُنَّ كَانَ مَعِى فى جَنَّةٍ مَصَارِعُهَا مِنْ ذَهَبٍ» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير مع اختلاف فى بعض لفظه، المعجم الكبير: 7/47؛ وقال الهيثمى: رجاله موثوقون، مجمع الزوائد: 1/48.

8475 - رواه ابن ماجه، عن هشام بن عمار، عن رفدة بن قضاعة الغسانى؛ عن الأوزاعى، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده، قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مع كل تكبيرة فى الصلاة المكتوبة (¬1) . (حديث آخر) 8476 - رواه أبو نعيم من طريق حوثرة بن أشرس، أخبرنى سويد: أبو حاتم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده: أن رجلاً قال: يا رسول الله أى الصلاة افضل؟ قال: «طُولُ الْقُنُوتِ» . قال: أى الصدقة أفضل؟ قال: «جَهْدُ الْمُقِلّ» ، قال: أى المؤمنين أكمل غيمانًا؟ قال: «أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب رفع اليدين إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع) : سنن ابن ماجه: 1/280، وفى الزوائد: هذا إسناد فيه رقدة بن قضاعة وهو ضعيف، وعبد الله لم يسمع من أبيه، حكاه العلائى عن ابن جريج. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/48؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأسط، وفيه سويد ابن حاتم، اختلف فى ثقته وضعفه، مجمع الزوائد: 1/58.

1439- (عمير بن مالك)

1439- (عمير بن مالك) (¬1) 8477 - قال: قال رجلٌ: يا رسول الله إنى لقيت أبى فى الحرب، فصفحت عنه، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، / فقال آخر: إنى لقيت أبى فى الحرب فسمعت مقالته فى سيئة فقتلته، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه أبو موسى من طريق الثورى، عن إسماعيل بن سميع عنه (¬2) . 1440- (عمير بن نويم) (¬3) يعد فى الكوفيين. 8478 - قال ابن الأثير: حدثنيه عن شعبة ومسعر، عن عبيد الله ابن الحسن، عن عبد الرحمن بن معقل، عن غالب بن أبجر وعمير ابن نويم: أنهما سألا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالا: لم يبق من أموالنا غير الحمر الأهلية؟ فقال: «أَطْعِمُوا أَهْلِيكُم مِنْ [سَمِين] مَالِكُم، فَإِنِّى إِنَّمَا قَذَرْتُ لَكُم جَوَّالَ الْقَرْيَةِ» . رواه أبو عمر (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/296؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/181. (¬2) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر: ذكره ابن شاهين، وساق له حديثًا، واستدركه أبو موسى، فوهم؛ لأن ابن مندوه أخرجه وأورده على الصواب فى حرف الميم، وهو مالك بن عمير. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/298؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، وقال: عمير بن عويم ذكره ابن عبد البر وقال: يعد فى الكوفيين؛ الإصابة: 3/181؛ ولكن ابن عبد البر قال: ابن نويم؛ الاستيعاب: 2/492. (¬4) المراجع السابقة، وما بين المعكوفين منها. وقال ابن حجر: ذكره ابن عبد البر، ثم ساق من طريق عبد الله بن سلمة الأفطس، ثم قال: وقد خبط فيه الأفطس، وهو متروك، وقال القطان: ليس بثقة فيه نقص وتخريف وإنما عبد الله ابن عمرو بن لويم، وقد أخرجه أبو داود، وذكر بعض طرقه، وليس فى شىء منها عمير بن عويم.

1441- (عمير بن نيار)

1441- (عمير بن نيار) (¬1) ويقال: عمير بن عقبة بن نيار الأنصارى، ابن أخى أبى بردة، أو أخوه، وهو بدرى جليل. 8479 - روى له النسائى، وأبو نعيم من حديث وكيع، عن سعيد بن سعيد التغلبى، عن سعيد بن عمير الأنصارى، عن أبيه- وكان بدريًا-. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاةً مُخْلِصًا بِهَا قَلْبهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ» (¬2) . ورواه بعضهم عن عمير بن عقبة بن نيار عن عمه أبى بردة بن نيار كما سيأتى (¬3) . 1442- (عميرٌ: أبو أبى بكرٍ) (¬4) 8480 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان ابن أبى شيبة، عن على بن المدينىّ، عن معاذ ابن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أبى بكر ابن عمير، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِنَّ اللهَ وَعَدَنِى أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى ثَلاَثَمِائة ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/299؛ وقال ابن حجر: عمير بن عقبة بن نيار: الإصابة: 3/34؛ وقال ابن عبد البر: عمير والد سعيد بن عمير الأنصارى؛ الاستيعاب: 2/492؛ وقال البخارى: عمير بن سعيد عن عمه أبى بردة، التاريخ الكبير: 6/532. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/207؛ ويرجع إليه فى أسد الغابة: 4/299. (¬3) الخبر أخرجه البزار من حديث سعيد بن عمير عم عمه أبى بردة، كشف الأستار: 4/46؛ وقال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات ورواه الطبرانى، مجمع الزوائد: 10/162. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/286؛ والإصابة: 3/37 وقال: عمير غير منسوب روى عنه ولده أبو بكر؛ وقال البخارى: له صحبة، التاريخ الكبير: 6/531.

أَلْفٍ بِغَيْرِ حِسَابٍ» ، فقال عمير زدنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هكذا بيده، فقال: زدنا يا نبى الله، قال: وهكذا بيديه، فقال عمر بن الخطاب: حسبك يا عمير، فقال: وما عليك يا ابن الخطاب أن يدخلنا الله الجنة، فقال عمر: إن الله إن شاء أدخل الجنة بحفنة واحدة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَدَقَ عُمَرُ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/64؛ وقال الهيثمى: أبو بكر بن عمير لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 10/405.

1443- (عمير: والد مالك)

1443- (عميرٌ: والد مالك) (¬1) 8481 - سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن اللقطة، فقال: «عَرِّفْهَا، فَإِنْ جَاءَ مَنْ يَعْرِفُهَا، فَادْفَعْهَا / إِلَيْهِ، وَإلاَّ فَاسْتَمْتِعْ بِهَا، وَأَشْهِدْ عَلَيْكَ، فَإِنْ جَاءَ طَالِبُهَا، فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ، وَإلا فَهُوَ مَالُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ» . رواه أبو بكر الإسماعيلى، من طريق ابنه مالك عن أبيه (¬2) . 1444- (عميرٌ: جد معروف بن واصل) (¬3) سكن الكوفة 8482 - قال أبو القاسم البغوى: حدثنا الحسن بن محمد الزعفرانى وغيره قالوا: حدثنا أسباط بن محمد، عن معروف بن واصل، عن حفصة بنت طلق، عن عمير: جد معروف بن واصل، قال: كنت عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأتى بطبق من تمر، فقال: «هَدِيَّةٌ أَمْ صَدَقَةٌ؟» قال: بل، صدقة، ففرقه فى أصحابه، فقال: «كُلُوا» فأخذ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/297؛ والإصابة: 3/38. (¬2) المرجعان السابقان، وقال ابن حجر: سنده ضعيف جدًا. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/298؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين: الإصابة: 3/181.

الحسن ابن على تمرة فألقاها فى فيه، فانتزعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فيه، وقال: «إِنَّا ألُ محمدٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ» . وذكره أبو نعيم من طريق معروف، عن حذيفة، عن أبى عميرة: رشيد بن مالك، قال معروف: هو جد أبى أو أمى فذكر مثله (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: هو خطأ نشأ عن تغيير ونقص، والصواب: عن أبى عمير تقدم فى حرف الراء فى ترجمة رشيد بن مالك، الإصابة؛ والخبر أخرجه الطبرانى من طريق معروف بن واصل السعدى، قال: حدثتنى حفصة بنت طلق قالت: حدثنا أبو عميرة: رشيد ابن مالك، المعجم الكبير: 5/75؛ وقال الهيثمى من حديث أبى عمير، أو أبى عميرة: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، إلا أن أحمد سماه أسيد بن مالك، وسماه الطبرانى رشيد ابن مالك، وفيه حفصة بنت طلق، ولم يرو عنها غير معروف بن واصل، ولم يوثقها أحد، مجمع الزوائد: 3/89.

1445- (عمير: مولى آبى اللحم)

1445- (عميرٌ: مولى آبى اللحم) (¬1) 8483 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، قال: قال حيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمىّ، عن عميرٍ: مولى آبى اللحم: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستسقى عند أحجار الزيت قريبًا من الزوراء، قائمًا يدعو، يستسقى رافعًا كفيه، لا يجاوز بهما رأسه، مقبلٌ بباطن كفيه إلى وجهه (¬2) . 8484 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، عن حيوة، عن عمر بن مالك، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عميرٍ: مولى آبى اللحم: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر مثله (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/284؛ والإصابة: 3/38؛ والاستيعاب: 2/490؛ والتاريخ الكبير، وقال: له صحبة: 6/530. (¬2) من حديث عمير: مولى آبى اللحم فى المسند: 5/223. (¬3) المرجع السابق.

رواه أبو داود عن بمحمد بن سلمة] (¬1) من طريق محمد بن إبراهيم به (¬2) . ¬

(¬1) ما بين المعكوفين من سنن أبى داود وتحفة الأشراف: 8/208؛ وورد مكانها فى المخطوطة: «عن أحمد، والترمذى والنسائى عن قعصة بن بشر ورواه ابن ماجه» فتداخلت هذه العبارة سهوًا من التاريخ وهى من تخريج خبره الآخر: شهدت خيبر مع سادتى، وسيأتى بعد. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الصلاة (باب رفع اليدين فى الاستسقاء) : سنن أبى داود: 1/303؛ وأخرجه فى الباب عن مسلم بن إبراهيم من طريق محمد بن إبراهيم قال: أخبرنى من رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - يدعو عند أحجار الزيت باسطًا كفيه، السنن: 1/304.

8485 - حدثنا بشر بن المفضل، عن محمد بن زيد: حدثنى عمير: مولى آبى اللحم، قال: شهدت حيبر مع سادتى فكلموا فى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلدت سبفًا، فإذا أنى أجره، فأخبر أنى مملوك، فأمر لى بشىء من خرثىّ (¬1) المتاع (¬2) . [رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، والترمذى عن قتيبة، عن بشر بن المفضل، والنسائى عن قتبة به، وابن ماجه عن على بن محمد من حديث محمد ابن زيد بن المهاجر بن قنفذ] (¬3) . ¬

(¬1) الخرثى: اثاث البيت ومتاعه. النهاية: 1/286. (¬2) من حديث عمير: مولى آبى اللحم فى المسند: 5/223؛ والعبارة التى بين المعكوفين سقط من النساخ وقد ورد بعضها فى الحديث السابق. (¬3) ما بين المعكوفين من تحفة الأشراف: 8/208. والخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى المرأة والعبد بحذيان من الغنيمة) : سنن أبى داود: 3/75، وقال أبو داود: معناه أنه لم يسهم له، وقال: قال أبو عبيد: كان حرم اللحم على نفسه فسمى آبى اللحم. وأخرجه الترمذى فى السير (باب هل يسهم للعبيد) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 4/127؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/208؛ وأخرجه ابن ماجه فى الجهاد (باب العبيد والنساء يشهدون مع المسلمين) : سنن ابن ماجه: 2/952.

8486 - حدثنا ربعى بن إبراهيم: أخو إسماعيل بن علية، وأثنى عليه خيرًا، قال: وكان يفضل على إسماعيل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد/ ابن المهاجر، عن عمير: مولى آبى اللحم، قال: شهدت مع سادتى خيبر فأمر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلدت سيفًا، فإذا أنا أجره، قال: فقيل إنه عبد مملوك، قال: فأمر لى بشىء من خرثى المتاع. قال: وعرضت عليه رقية كنت أرقى بها المجانين فى الجاهلية. قال: «اطْرَحْ مِنْهَا كَذَا، وَكَذَا، وَارْقِ بِمَا بَقِىَ» . قال محمد بن زيد: وأدركته وهو يرقى بها المجانين (¬1) . 8487 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن عمير: مولى آبى اللحم، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند أحجار الزيت يستسقى رافعًا بطن كفيه (¬2) . 8488 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا محمد بن زيد ابن المهاجر ابن قنفذ، عن عمير: مولى [آبى] اللحم، قال: كنت أرعى بذات الجيش (¬3) فأصابتنى خصاصة، فذكرت ذلك لبعض أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، فدلونى على [حائط لبعض] الأنصار، فقطعت منه أقناء، فأخذونى، فذهبوا بى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بحاجتى، ¬

(¬1) من حديث عمير: مولى آبى اللحم فى المسند: 5/223. (¬2) من مسانيد الإمام أحمد، ولم نعثر عليها فى المسند. (¬3) ذات الجيش، وقال بعضهم: أولات الجيش: موضع قرب المدينة وهو واد بين ذى الحليفة ويرثان. معجم البلدان: 2/200.

فأعطانى قنوًا واحدًا، ورد سائره إلى أهله (¬1) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير، وفى رواية أحمد عن عمير أيضًا قال: وساق هذه الرواية، ثم قال: وإسناده الثانى فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وإسناده الأول فيه أبو بكر بن المهاجر ذكره ابن أبى حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 4/163؛ وفى تعليق لمحقق الطبرانى قال: ونسبه فى المجمع إلى أحمد، وهو خطأ، المعجم الكبير: 17/67 وما بين المعكوفات منه. نقول: ليس بخطأ فقد حفظه علينا ابن كثير- رحمه الله- وهو مما ترجح أنه من الأحاديث التى سقطت من المسند.

8489 - حدثنا صفوان، حدثنا يزيد بن أبى عبيد، عن عمير: مولى آبى اللحم. قال: أمرنى مولاى أن أقدد له لحمًا، قال: فجاء مسكين فأطعمته منه، قال: فعلم بذلك فضربنى، قال: فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته، فقال: «وَلِمَ ضَرَبْتُه؟» قال: أطعم طعامى من غير أن آمره، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الأَجْرُ بَيْنَكُمَا» (¬1) . رواه مسلم، وابن ماجه من طريق محمد بن مهاجر، ورواه مسلم أيضًا والنسائى جميعًا عن قتيبة عن حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن ابى عبيد عنه به (¬2) . 8490 - حدثنا ربعى بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن- يعنى ابن إسحاق-، حدثنى أبى، عن عمه، وعن أبى بكر بن زيد: أنهما سمعا عميرًا: مولى آبى اللحم. قال: أقبلت مع سادتى نريد الهجرة، حتى إذا دنونا من المدينة، قال: فدخلوا المدينة وخلفونى فى ظهورهم، ¬

(¬1) الخبر أورده السيوطى، وعزاه إلى الحاكم فى المستدرك، جمع الجوامع: 1/3788 ولكنه ربما سقط من المسند. (¬2) العبارة وردت متقسمة عن الخبر، فنقلناها إلى ترتيبها، وهذا حسب طريقة الإمام أحمد، وهو مما يرجخ أن الخبر سقط من المسند. والخبر أخرجه مسلم فى الزكاة (باب ما أنفق العبد من مال مولاه) : مسلم بشرح النووى: 3/64؛ والنسائى فى الزكاة أيضًا (باب صدقة العبد) : المجتبى: 5/48؛ وابن ماجه فى التجارات (باب ما للعبد أن يعطى ويتصدق) : سنن ابن ماجه: 2/770.

قال: فأصابنى مجاعة شديدة، قال: فمر بى بعض من يخرج من المدينة، فقالوا لى: لو دخلت المدينة، فأصبت من تمر حوائطها. قال: فدخلت حائطًا: فقطعت منه قنوين، فأتانى صاحب الحائط، فأتى بى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره خبرى، وعلى ثوبان، فقال لى: «أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟» فأشرت له إلى أحدهما، قال: «خُذْهُ» ، وأعطى صاحب الحائط الآخر، وخلى سبيلى (¬1) . إنتهى الجزء الخمسون من "تجزئة المصنف" بإذن الله ¬

(¬1) من حديث عمير: مولى آبى اللحم فى المسند: 5/223.

الجُزء الحادى والخمسون رب يسر

1446- (عميرة بن فروة: لا فروخ)

1446- (عميرة بن فروة: لا فروخ) (¬1) والد العُرْس بن عميرة 8491 - قال أبو بكر بن ابى عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، عن سيف بن سليمان، سمعت عدى [ابن عدى الكندى] يحدث مجاهدًا: حدثنى مولى لنا عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ لا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ، حَتَّى يَرَوُا الْمُنْكرَ بَيْنَ ظهْرَانيهِم وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ فَلاَ يُنْكِرُونَهُ، فَلَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللهُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ» (¬2) . 1447- (عنان) (¬3) 8492 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ صَامَ سِتًا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ السَّنَةِ» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/302؛ والإصابة: 3/39. (¬2) المرجعان السابقان، وما بين المعكوفين من ابن الأثير، والخبر أخرجه أحمد من حديث عدى بن عميرة الكندى فى المسند: 4/192؛ وقال الهيثمى: رواه أحمد من طريقين (عدى بن عدى الكندى) أحدهما هذه، والأخرى عن عدى بن عدى، حدثنا مولى لنا، وهو الصواب، وكذلك رواه الطبرانى وفيه رجل لم يسم، وبقية رجاله رجال أحد الأسانيد ثقات، مجمع الزوائد: 7/267. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/303؛ وأخرجه بن حجر فى القسم الرابع من حرف العين؛ والإصابة: 3/182.

رواه العسكرى من طريق ابنه عبد الرحمن عنه (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان؛ وقال الحافظ ابن حجر نقلاً عن العسكرى: وهو تصحيف، وإنما غنام بالغين المعجمية، وتشديد النون، وآخره ميم.

1448- (عنترة: أبو هارون الشيبانى)

1448- (عنترة: أبو هارون الشيبانى) (¬1) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُم؟» قلنا: القتل فى سبيل الله. قال: «وَالْمَبْطُونُ، وَالْمُتَرَدِّى، وَالْنَّفَسَاءُ، والْغَرِيقُ، وَالْحَرِيقُ، وَالْغَرِيبُ» . 8493 - رواه أبو موسى من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده (¬2) . 1449 - (العوام بن جهيل المسلمى) سادن يغوث (¬3) 8494 - قابل أبو أحمد العسكرى بن عباد، عن هشام بن الكلبى، قال: كان العوام بن جهيل يحدث بعد إسلامه: أنه قال: كنت أسمر مع جماعة من قومى، فإذا أدوا إلى رحالهم نمت أنا فى بيت الصنم، فنمت فى ليلة ذات ريح وبرق ورعد، فلما انهار (¬4) الليل سمعت صارخًا من جوف الصنم، ولا نسمع منه كلامًا قبل ذلك، وهو يقول: يا عوام بن جهيل حل بالأصنام الويل، هذا نور سطع من الأرض الحرام، فودع يغوث بالسلام. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/305؛ والإصابة: 3/40. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/87؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وعبد الملك متروك، مجمع الزوائد: 5/301. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/307؛ والإصابة: 3/40. (¬4) انهار الليل: ذهب أكثره، تراجع النهاية: 4/257.

قال: فألقى الله فى قلبى البراءة من الأصنام، وكتمت قومى ما سمعت، وإذا هاتف يقول: هل تسمعن القول يا عوام ... أم قد صممت عن مدى الكلام قد كشفت دياجر الظلام ... وأصفق الناس (¬1) على الإسلام/ قال: فقلت: يا أيها الهاتف بالنوام ... لست بذى وقر (¬2) عن الكلام فبينن عن سنة الإسلام فأجابنى يقول: ارحل على اسم الله والتوفيق ... رحلة لاوان ولا مشيق (¬3) إلى فريق خير ما فريق ... إلى النبى الصادق المصدوق قال: فرميت الصنم وخرجت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فصادفت وفد همدان يريدونه، فأخبرته خبرى، فسر بقولى، وقال: «أَخْبِرِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَرَنِى بِكَسْرِ الأَصْنَامِ، فَرَجَعْنَا إِلَى الْيَمَنِ، وَقَدْ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَنَا للإِسْلامَ» (¬4) . ¬

(¬1) أصفق الناس: اجتمعوا، تراجع النهاية: 2/266. (¬2) الوقر: ثقل السمع. النهاية: 4/225. (¬3) المشيق: المهزول. المصدر السابق: 4/306. (¬4) أورد الخبر ابن الأثير وابن حجر فى ترجمته، من طريق هشام الكلبى قال أحمد عن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحدًا يحدث عنه، وقال الدارقطنى وغيره: متروك الميزان: 4/304.

1450- (عوسجة بن حرملة بن جذيمة بن سبرة)

1450- (عوسجة بن حرملة بن جذيمة بن سبرة) (¬1) ابن خديج بن مالك بن عمرو بن ذهل بن عمرو بن ثعلبة بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/308؛ والإصابة: 3/41.

رفاعة بن نصير ابن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنى، سكن فلسطين، ذكره البخارى فى الصحابة.

من اسمه عوف

8495 - روى أبو نعيم من حديث عروة بن الوليد، عن عوسجة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآه يعمل أشياء كثيرة لا يفعلها غيره: «يَا عَوْسَجَةُ سَلْنِى أُعْطِكَ» (¬1) . من اسمه عوف 1451- (عوف بن حصيرة الشامى) (¬2) 8496 - روى عنه الشعبى مرفوعًا: «السَّاعَةُ الَّتِى تُرْجَى فِيهَا الإِجَابَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ أَنْ يَخْرُجَ الإِمَامُ إِلَى انْقِضَاءِ الصَّلاةِ» . رواه أبو نعيم (¬3) . 1452- (عوف بن سراقة الضمرى) (¬4) أخو جعيل 8497 - قال: لما أصاب أخى عينه يوم قريظة لم يجعل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دية ولما أصاب سنان بن سلمة نفسه لم يجعل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دية (¬5) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/310؛ والإصابة: 3/42؛ وقال: عوف بن حظيرة؛ وقال البخارى: عوف بن حصين الشامى، وذكره فى التابعين، التاريخ الكبير: 7/57. (¬3) أسد الغابة، والإصابة. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/310؛ والإصابة: 3/42. (¬5) المرجعان السابقان.

1453- (عوف [بن سلمة] بن سلامة بن وقش الأنصارى: أبو سلمة)

1453- (عوف [بن سلمة] بن سلامة بن وقش الأنصارى: أبو سلمة) (¬1) 8498 - قال أبو بكر بن أبى عاصم، حدثنا دحيم، حدثنا ابن فديك، عن إبراهيم بن إسماعيل بن ابى حبيبة الأشهلى، عن عوف بن سلمة [بن عوف] ، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ، وَلأَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأَنْصَار» (¬2) . / 1454- (عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة) (¬3) ابن عدس بن زيد بن عبد الله بن درام بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمى الدارمى، عداده فى أعراب البصرة. 8499 - روى أبو نعيم: من طريق محمود بن يزيد بن قيس بن عوف بن القعقاع، عن أبيه، عن جده، قال: وفد أبى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا غليم فأمر لكل رجل ببردين، وأمر لى ببرد، فلما انصرفنا باع رجل منهم أحد برديه، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بردين، فنظر إلى، وقال: «مِنْ أَيْنَ لَكَ هَذِهِ؟» قلتُ: اشتريتها من فلان، قال: «أَنْتَ كُنْتَ أَحَقَّ إِذْ ضَيَّعَ مَا أَعْطَاهُ رَسُولُ اللهِ» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/311؛ والإصابة: 3/42؛ والاستيعاب: 3/131. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/82 وزاد فيه: «ولموالى الأ، صار» ؛ وقال ابن عبد البر: حديثه يدور على ابن أبى حبيبة الأشهلى، عن عوف بن سلمة، فإسناده كله ضعيف، الاستيعاب، ونقلاه عنه فى أسد الغابة والإصابة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/312؛ والإصابة: 3/43. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/81؛وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 9/400.

1455- (عوف بن مالك بن أبى عوف الأشجعى)

1455- (عوف بن مالك بن أبى عوف الأشجعى) (¬1) أول مشاهده خيبر، وكانت راية أشجع معه يوم الفتح، سكن دمشق، وكانت له بها دارٌ عند دار العدل العتيق. (الأزرق بن قيس عنه) 8500 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن عوف بن مالك: [أنه أتى على بن أبى بن كعب وهو يقص] . فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ يَقُصُّ إِلاَّ أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُتَكَلّفٌ» . فأمسك عن القص حتى أمره معاوية (¬2) . [بكير بن عبد الله الأشج] (¬3) 8501 - حدثنا أبو بكر الحنفى، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، قال: دخل عوف بن مالك، هو وذو الكلاع مسجد بيت المقدس، فقال له عوف: عندك ابن عمك. فقال ذو الكلاع: أما إنه من خير، أو من صالح الناس، فقال عوف: أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ يَقُصُّ إِلاَّ أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُتَكَلِّفٌ» تفرد به (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/312؛ والإصابة: 3/43؛ والاستيعاب: 3/131؛ والتاريخ الكبير: 7/56. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/67، وما بين المعكوفين استكمال منه؛ وقال الهيثمى: رواه أبو داود غير قوله: «أو متكلف» رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه ربرك أبو العباس الرازى، ولم أر من ترجمة. مجمع الزوائد: 1/190. (¬3) زيادة يستلزمها السياق. (¬4) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 6/22.

[جبير بن نفير]

[جبير بن نفير] (¬1) ¬

(¬1) زيادة يستلزمها السياق.

8502 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية، عن حبيب ابن عبيد، حدثنى جبير بن نفير، عن عوف بن مالك، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[صلى] على ميت، ففهمت من صلاته عليه: «اللَّهُمَّ اغْفِرْلَهُ [وَارْحَمْهُ] ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزَلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلاً خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجَةً خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَنَجِّهِ مِنَ النَّارِ وَقِهِ عَذَابَ الْقَبْرِ» (¬1) . رواه مسلم/ عن إسحاق بن إبراهيم، عن ابن مهدى، وعن هارون بن سعيد عن ابن وهب كلاهما: عن حبيب بن عبيد كلاهما: عن جبير بن نفير، ومن وجهٍ آخر عنه به. ورواه الترمذى، والنسائى من حديث معاوية بن صالح به، وقال الترمذى: حسنٌ صحيحٌ (¬2) . 8503 - حدثنا حيوة، أنبأنا بقية بن الوليد، حدثنى بجير بن سعد، عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن عوف بن مالك: أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فى أصحابه، فقال: «الْفَقْرَ تَخَافُونَ، أَوْ الْعَوَزَ؟ أَوْ تَهُمّكُم الدُّنْيَا؟ فَإِنَّ اللهَ فَاتِحٌ لَكُمْ أَرْضَ فَارِسَ وَالرُّومَ، ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى فى المسند: 6/32، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجوه فى الجنائز: مسلم فى (باب الدعاء للميت) : مسلم بشرح النووى: 2/625؛ والترمذى فى (باب ما يقول فى لاصلاة على الميت) : جامع الترمذى: 3/336؛ وأخرجه النسائى فى الطهارة (باب الوضوء بماء البرد) وفى الجنائز (باب الدعاء) : المجتبى: 1/46، 4/59؛ وأخرجه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/210.

وَتُصَبُّ عَلَيْكُن الدُّنْيَا صَبًّا حَتَّى لاَ يَزِيغَكُمْ بَعْدِى- إِنْ أَزَاغَكُم - إلاَّ هِىَ» (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/54.

8504 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا عبد الرحمن ابن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعى. قال: انطلق النبى - صلى الله عليه وسلم - يومًا، وأنا معه، حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم عيد لهم، فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ أَرُونِى عَشَرَ رَجُلاً يَشْهَدُونَ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ محمدًا رسولُ الله يُحْبط اللهُ عَنْ كُلِّ يَهُودِىِّ تَحْتَ أديم السَّمَاء الْغَضَبَ الَّذِى غَضِبَ عَلَيْه؟» . قال: فأسكتوا ما أجابه منهم أحدٌ، ثم رد عليهم. فلم يجبه أحدٌ ثم ثلث فلم يجبه أحدٌ منهم، [فقال: «أَبَيْتُمْ] فَوَا اللهِ إِنِّى لأَنَا الْحَاشِرُ وَأَنَا الْعَاقِبُ وَأَنَا النبىُّ الْمُصْطَفَى آمَنْتُمْ بِى أَوْ كَذَّبْتُم» . ثم انصرف، وأنا معه حتى إذا كدنا أن نخرج، نادى رجلٌ من خلفنا، كما أنت يا محمد، قال: فأقبل، فقال ذلك الرجل: أى رجل تعلمونى [فيكم] يا معشر اليهود؟ فقالوا: والله ما نعلم أنه كان فينا رجلٌ أعلم بكتاب الله منك، ولا أفقه منك، ولا من أبيك قبلك، ولا من جدك قبل أبيك، قال: فإنى أشهد له أنه نبى الله الذى تجدونه فى التوراة، قالوا: كذبت، ثم ردوا عليه قوله، وقالوا فيه [شرًا] . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كَذَبْتُمْ لَنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُم، أَمَّا آنِفًا فتثنون عليه [مِن] الْخَيْرِ مَا شِئْتُم، وَلَمَّا آمن كَذَّبْتُمُوه وَقُلْتُم فِيهِ مَا قُلْتُم، فَلِنْ يُقْبَلَ قَوْلُكُمْ» . قال: فخرجنا، ونحن ثلاثة: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا، وعبد الله بن سلام، وأنزل الله عز وجل {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ

اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى مِثْلِهِ [فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ] } تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) الآية 10 من سورة الأحقاف، والخبر من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/25، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8505 - حدثنا/ أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فسلمت عليه، فقال: «عَوْفٌ؟» فقلت: نعم فقال: «ادْخُلْ» ، قال: قلت: كلى أو بعضى؟ قال: «بَلْ كُلُّكَ» . قال: «اعْدُدْ يَا عَوْفُ سِتًّا بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ: أَوَّلُهُنَّ مَوْتِى» ، قال: فاستبكيت حتى جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسكتنى، قال: قلت: إحدى، «وَالْثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ» . قال: اثنين: «وَالْثَّالِثِةِ مُوتَان يَكُونُ فى أُمَّتِى يَأْخُذًهُم مِثْلَ قُعَاصِ الْغَنَمِ» (¬1) . قال: ثلاثًا: «وَالْرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فى أُمَّتِى وَعُظْمُها» (¬2) . «قُلْ أَرْبَعًا، وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ فِيكُم الْمَالُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا، قل خَمْسًا، والْسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِى الأَصْفَرِ فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً» . قلت: وَما الغاية؟ قال: «الْرَّايَةُ تَحْتَ كُلِّ رَيَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ فِى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ» تفرد به من هذا الوجه (¬3) . 8506 - وبه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء [فى] قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين وأعطى العزب حظًا واحدًا، فدعينا، وكنت أدعى قبل عمار بن ياسر، [فدعين] فأعطانى حظين، وكان لى أهلٌ، ¬

(¬1) قعاص الغنم: داء يأخذ الغنم لا يلبثها أن تموت. النهاية: 3/267. (¬2) عظم الشىء: أكبره. النهاية: 3/108. (¬3) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/25.

ثم دعا بعمار بن ياسر، فأعطى حظًا واحدًا فبقيت [قطعة] سلسلة من ذهب، فجعل النبى - صلى الله عليه وسلم - يرفعها بطرف عصاه فتسقط ثم رفعها وهو يقول: «كَيْفَ أَنْتُمْ يَوْمَ يَكْثُرُ لَكُمْ مِنْ هَذَا» تفرد به (¬1) . ورواه الطبرانى: من حديث أبى المغيرة: زاد: فقال رجلٌ والله لوددنا أن لو أكثر لنا منه، فصبر من صبر وفتن من فتن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فَلَعَلَّكَ تَكُونُ فِيهِ شَرَّ مَفْتُونٍ» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/25، وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/45؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال لاصحيح، ومتنه منكر، فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - لا يقول ذلك لرجل من أهل برر. والله أعلم. مجمع الزوائد: 5/341.

8507 - حدثنا أبو المغيرة، عن صفوان، عن عبد الرحمن، عن أبيه: جبير ابن نفير، عن [عوف بن] مالك، قال: غزونا إلى طرف الشام، فأمر علينا خالد بن الوليد، قال: فانضم إلينا رجلٌ من أمداد (¬1) حمير فأوى إلى رحلنا ليس معه شىءٌ إلا سيف ليس معه سلاحٌ غيره، فنحر رجلٌ من المسلمين جزورًا فلم يزل يحتل حتى أخذ من جلده كهيئة المجن، حتى بسطه على الأرض، ثم أوقد عليه حتى جف، فجعل له ممسكًا كهيئة الترس، فقضى أن لقينا عدوًا فيهم أخلاط من الروم، والعرب من / قضاعة، فقاتلونا قتالاً شديدًا، وفى القوم رجلٌ من الروم على فرس له أشقر وسرج مذهب، ومنطقة ملطخة ذهبًا، وسيف مثل ذلك، فجعل يحمل على القوم ويغزى بهم فلم يزل ذلك المددى يحتال لذلك الرومى حتى مر به، فاستقفاه ¬

(¬1) الأمداد: جمع مدد وهم الأعوان والأنصار الذين كانوا يمدون المسلمين فى الجهاد. النهاية: 4/84.

فضرب عرقوب فرسه بالسيف، فوقع ثم أتبعه ضربًا بالسيف، حتى قتله. فلما فتح الله الفتح أقبل يسأل السلب، وقد شهد له الناس بأنه قاتله، فأعطاه خالد بعض سلبه، وأمسك سائره، فلما رجع إلى رحل عوف ذكره، فقال له عوفٌ: ارجع إليه فليعطك ما بقى، فرجع إليه، فأبى عليه، فمشى عوفٌ، حتى أتى خالدًا فقال: أما تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى، قال: فما يمنعك أن تدفع إليه سلب قتيله؟ قال خالد: استكثرته له، فقال: لئن رأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأذكرن ذلك له. فلما قدم المدينة بعثه عوفٌ فاستعدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا خالدًا- وعوفٌ قاعدٌ-، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَا يَمْنَعُكَ يَا خَالِدٌ [أَنْ تَدْفَعَ] إِلَى هَذَا سَلْبَ قَتِيلِه؟» قال: استكثرته له يا رسول الله، قال: «ادْفَعْهُ إِلَيْهِ» (¬1) . قال: فمر بعوفٍ فجر عوفٌ بردائه، قال: أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فسمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:» لاَ تُعْطِهِ يَا خَالِدٌ، لاَ تُعْطِهِ يَا خَالِدُ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِى أُمَرَائِى إِنَّمَا مَثَلُكُم كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى إِبِلاً وَغَنَمًا فَرَعَاهَا، ثُمَّ تَحَيَّنَ سَقْيَهَا، فَأَوْرَدَهَا حَوْضًا، فَشَرَعَتْ فِيهِ، فَشَرِبَتْ الْمَاءَ، وَتَرَكَتْ كَدَرَةُ، فَصَفْوَةُ [أَمْرِهِم] لَكُمْ وَكَدَرُهُ عَلَيْهِم» . ¬

(¬1) من حديث عوفٌ بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/26؛ وما بين المعكوفات استكمال منه.

رواه مسلم من حديث صفوان بن عمرو، ومعاوية بن صالح كلاهما، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه عن عوف بن مالك، فذكره نحوه. قال الوليد: وسألت عن أحمد بن حنبل، عن الوليد بن مسلم، عن صفوان ابن عمرو به (¬1) . قال الزليد: وسألت ثور، عن هذا الحديث، فحدثنى عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبيه، عن [عوف بن مالكٍ الأشجعى نحوه (¬2) . وعن] عوف بن مالك الأشجعى، وخالد بن الوليد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - / لم يخمس السلب. رواه أبو داود من حديث صفوان به، وزاد: وقضى به للقاتل (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى المغازى (باب استحقاق القاتل سلب القتيل) : مسلم بشرح النووى: 4/356؛ وأخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الإمام يسمع القاتل السلب إن رأى، والفرس والسلاح من السلب) : سنن أبى داود: 3/71. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الباب السابق: سنن أبى داود: 3/72. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى السلب لا يخمس) : سنن أبى داود: 3/72.

8508 - حدثنا هلى بن بحر، حدثنا محمد بن حمير الحمصى، حدثنى إبراهيم بن أبى عبلة، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى، حدثنا جبير بن نفير، عن عوف بن مالك: أنه قال: بينما نحن جلوسٌ عند النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فنظر فى السماء ثم قال: «هَذَا أَوَانُ الْعِلْمِ أَنْ يُرْفَعَ» فقال له رجلٌ من الأنصار يقال له زياد ابن لبيد: أيرفع العلم يا رسول الله، وفينا كتاب الله، وقد علمناه أبناءنا ونساءنا؟ فقال له

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّكَ مِنْ أَفْقَهِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ» ، ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين، وعندهما ما عندهما من كتاب الله. فلقى جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى، فحدثه هذا الحديث، عن عوف، قال: [صدق عوفٌ، ثم قال:] وهل تدرى ما رفع العلم؟ قال: قلت: لا أدرى، قال: ذهاب أوعيته، قال: وهل تدرى أى العلم أول أن يرفع؟ قال: قلت: لا أدرى، قال: الخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعًا» (¬1) . رواه النسائى عن الربيع بن سليمان، عن ابن وهب، عن الليث، عن إبراهيم ابن أبى عبلة، ورواه الترمذى من حديث عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن أبى الدرداء وسيأتى (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/26، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬2) الخبر أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف، وأخرجه الترمذى من حديث أبى الدرداء فى العلم (باب ما جاء فى ذهاب العلم) واشار إلى روايته من حديث عوف بن مالك. صحيح الترمذى: 5/31.

8509 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة من المسلمين فى غزوة مؤتة، ورافقنى مددى من اليمن، ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزورًا، فسأله المددى طائفة من جلده، فأعطاه إياهـ فاتخذه كهيئة الدرق، ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرج مذهب، وسلاح مذهب، فجعل الرومى يغرى بالمسلمين، وقعد له المددى خلف صخرة فمر به الرومى،

فعرقب فرسه، فخر، وعلاه فقتله، وحاز فرسه، وسلاحه، فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد، فأخذ من السلب. قال عوفٌ: فأتيته فقلت: يا خالد أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى ولكنى استكثرته، قلت: لتردنه إليه أو لأعرفنكما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، / فأبى أن يرد عليه. قال عوفٌ: فاجتمعنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقصصت عليه قصة المددى، وما فعل خالد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا خَالِدُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟» فقال: يا رسول الله استطثرته، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَا خَالِدُ رُدَّ عَلَيْهِ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ» ، قال عوفٌ: فقلت: دونك يا خالد ألم أقل لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَمَا ذَاكَ؟» فأخبرته، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «يَا خَالِدُ لاَ تَرُدَّ عَلَيْهِ، هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِى أُمَرَائِى، لَكُمْ صَفْوَةُ أَمْرِهِم وَعَلَيْهِمْ كَدَرَهُ» . قال الوليد: سألت ثورًا عن هذا الحديث، فحدثنى عن خالد بن معدان، عن ابن نفير عن عوف نحوه (¬1) . رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، ورواه مسلم من خحديث صفوان بن عمرو، ومعاوية بن صالح كلاهما: عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/27. (¬2) سبق تخريج الخبر عندهما آنفًا.

8510 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية، عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ميتٍ، ففهمت من صلاته عليه: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ

وَارْحَمْهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/28.

8511 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن المبارك، عن صفوان ابن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه الفىء قسمه من يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب خظًا (¬1) . رواه أبو داود عن سعيدٍ بن منصور، عن ابن المبارك به (¬2) . (حديث آخر) 8512 - رواه مسلم، عن أبى الطاهر بن السرح، وعند أبى داود عن أحمد ابن صالح كلاهما: عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: كنا نرقى فى الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى فيى ذلك؟ فقال: « [اعْرِضُوا عَلَىّ رُقَاكم] لا بَأْسَ بِالرُّقِى مَا لَمْ يَكُنْ [فيه] شِرْكٌ» (¬3) . (حديث آخر) 8513 - قال البزار: حدثنا عمر بن الخطاب السجستانى، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عيسى بن يونس، [عن حريز بن عثمان] ، ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/29. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الخراج والإمارة والفىء (باب فى قسم الفىء) : سنن أبى داود: 3/136. (¬3) الخبر أخرجاه فى الطب: مسلم فى (باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة) : مسلم بشرح النووى: 5/48؛ وابو داود (باب ما جاء فى الرقى) : سنن أبى داود: 4/10، وما بين المعكوفات من مسلم.

(حبيب بن عبيد، عنه)

عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَتَفْتَرِقُ اُمَّتِى عَلَى بِضْعٍ/ وَسَبْعِينَ شِيعَةً، أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِى الَّذِينَ يُقِيسُونَ الأمُورَ بِرَأْسِهِمْ وَيُحَرِّمُونَ الْحَلالَ [وَيُحِلّونَ الْحَرَامَ] » (¬1) . (حبيب بن عبيد، عنه) فى الدعاء فى صلاة الجنازة. ¬

(¬1) كشف الأستار: 1/98، وما بين المعكوفات استكمال منه، وفيه أيضًا: «فرقة» بدل «شيعة» ، «قوم» بدل «الذين» . وقال الهيثمى: عند ابن ماجه طرف من أوله، رواه الطبرانى فى الكبير، البزار، ورجاله رجال لاصحيح. مجمع الزوائد: 1/79.

(خالد بن معدان، عنه)

8514 - رواه ابن ماجه عن يحيى بن حكيم، عن أبى داود الطيالسى، عن فرج بن فضالة، عن عصمة بن راشد عنه به، والمحفوظ حبيب، عن جبير بن نفير كما تقدم (¬1) . (خالد بن معدان، عنه) 8515 - قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «الْفَقْرُ تَخَافُونَ، أَوْ الْعَوَزَ، [أو تَهُمّكُم الدُّنْيَا] ، إِنَّ الله فاتحٌ عَلَيْكُم فَارِسَ، وَالْرُّومَ، وَتُصَبُّ عَلَيْكُم الدُّنْيَا صَبًّ» . رواه البزار عن إبراهيم بن هانئ، عن على بن معبد، عن بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد به (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب ما جاء فى الدعاء فى الصلاة على الجنازة) : سنن ابن ماجه: 1/481، والخبر من طريق حبيب بن عبيد عن جبير تقدم ص 671. (¬2) كشف الأستار: 4/235؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، والبزار نحوه، ورجاله وثقوا إلا أن بقية مدلس وإن كان ثقة، وما بين المعكوفين من المرجعين، مجمع الزوائد: / 245.

(راشد بن سعد المقرائى، عنه)

(راشد بن سعدٍ المقرائى، عنه)

(ربيعة بن لقيط، عنه)

8516 - قال ابن ماجه فى الفتن: حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيدٍ الحمصى، حدثنا عباد بن يوسف، عن صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعدٍ، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى [إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، فَوَاحِدَةٌ فِى الجَنَّةِ، وَسَبءعُونَ فِى النَّارِ. وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فى الْجَنَّةِ وَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فى النَّارِ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقٌنَّ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً: وَاحِدَةٌ فى الْجَنَّةِ، وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فى النَّارِ» . قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: «الْجَمَاعَةُ» (¬1) . (ربيعة بن لقيط، عنه) 8517 - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن ربيعة ابن لقيط، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ستة نفر، أو سبعة، أو ثمانية، فقال لنا: «بَاِعُونى» . فقلنا: يا نبى الله قد بايعناك. قال: «بَايِعُونى» فبايعناه، فأخذ علينا بما أخذ على الناس، ثم أتبع ذلك كلمة خفية، فقال: «لا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا» تفرد به (¬2) . (سليم بن عامر عنه) / 8518 - قال ابن ماجه فى الزهد: حدثنا بن عمار، حدثنا ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب افتراق الأمم) وفى الزوائد: إسناد حديث عوف بن مالك فيه مقال، وراشد بن سعد قال فيه أبو حاتم: صدوق، وعباد بن يوسف لم يخرج له أحد سوى ابن ماجه. وليس عنده سوى هذا الحديث، قال ابن عدى: روى أحاديث تفرد بها، وذكره ابن حبان فى الثقات، وباقى رجال الإسناد ثقات. سنن ابن ماجه: 2/1322. (¬2) من حديث عوف بن مالك الأشجعى فى المسند: 5/27.

[ (سيف الشامى عنه) ]

صدقة بن خالد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عنه عن عوف، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَدْرُونَ مَا خَيَّرَنِى رَبِّى اللَّيْلَةَ؟» قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: «فَإِنَّهُ خَيَّرَنِى بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ» . قلنا: يار سول الله ادع الله أن يجعلنا من أهلها، قال: «هِىَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» (¬1) . ورواه الطبرانى من طريق هشام بن عمار به باسطًا لها ولله الحمد، وسيأتى من رواية أبى المليح عنه (¬2) . [ (سيف الشامى عنه) ] ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب ذكر الشفاعة) : سنن ابن ماجه: 2/1444. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى، وفيه قصة تطول. المعجم الكبير: 18/68؛ وأخرجه الحاكم مع القصة وقال: صحيح على شرط مسلم. المستدرك: 1/66 وسيأتى من حديث أبى المليح عنه.

8519 - حدثنا حيوة بن شريح، وإبراهيم بن أبى العباس، قالا: حدثنا بقية، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن سيف، عن عوف بن مالك، أنه حدثهم: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قضى بين رجلين، فقال المقضى عليه لما أدبر: حسبى الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رُدُّوا عَلَىَّ الرَّجُلَ» . فقال: «مَا قُلْتَ؟» قال: قلت حسبى الله ونعم الوكيل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ يَلُومُ عَلى الْعَجْزِ وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيسِ، فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ حَسْبِىَ اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ» (¬1) . رواه أبو داود، والنسائى من حديث بقية بن الوليد به (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/24، وما بين المعكوفين يستلزمه السياق. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأقضية (باب الذى يحلف على حقه) : سنن أبى داود: 3/313، وأخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/313.

[ (شداد بن عبد الله: أبو عمار عنه) ]

[ (شداد بن عبد الله: أبو عمار عنه) ]

8520 - حدثنا وكيع، حدثنا النهاس بن قهم: أبو الخطاب، عن شداد: أبى عمار لاشامى، قال عوف بن مالك: يا طاعون خذنى إليك، قال: فقالوا: أليس قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَا عُمِّرَ الْمُسْلِمُ كَانَ خَيْرًا لَهُ؟» قال: بلى، ولكنى أخاف ستًا: إمارة السفهاء، وبيع الحكم، وكثرة الشرط، وقطيعة الرحم، ونشأ ينشئون ويتخذون القرآن مزامير، وسفك الدم» (¬1) . 8521 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا النهاس، عن شداد: أبى عمار، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: يا طاعون خذنى إليك، قالوا: لم تقول هكذا أليس سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ الْمُؤمِنَ لا يَزِيدهُ طُولُ الْعُمْرِ إلاَّ خَيْرًا؟» ، قال: بلى، فذكر مثل حديث وكيع، تفرد به (¬2) . 8522 - حدثنا على بن عاصم، أخبرنى النهاس بن قهم، عن أبى عمار: شداد، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلاثُ أَخَوَاتٍ، أَو بِنْتَانِ، أَوْ أُخْتَانِ اتَّقَى اللهَ فِيهِنَّ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ/ حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُتْنَ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ» تفرد به (¬3) . 8523 - حدثنا محمد بن بكر، أنبأنا النهاس، عن شداد: أبى عمار، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَا وَامْرَأَةُ ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/22. (¬2) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/23. (¬3) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/27.

سَفْعَاءُ (¬1) الْخَدَّيْنِ كَهَاتَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، وجمع بين أصبعه السبابة والوسطى، وامرأة ذات منصب وجمال آمت (¬2) من زوجها حبست نفسها على أيتامها حتى بانوا أو ماتوا» (¬3) . رواه أبو داود عن مسدد، عن يزيد بن ذريع، عن النهاس بن قهم به (¬4) . ¬

(¬1) سفعاء: السفعة نوع من السواد ليس بالكثير، وفيها: هو سود مع آخر. أراد أنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترفه حتى شحب وجهها واسود إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها. النهاية: 2/166. (¬2) آمت من زوجها، الأيم فى الأصل التى لا زوج لها بكرًا كانت أو ثيبًا مطلقة كانت أو متوفى عنها زوجها، ويقال: امرأة آمت من زوجها: صارت أيمًا لا زوج لها. النهاية: 1/54. (¬3) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/29. (¬4) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى حصن من عال يتيمًا) : سنن أبى داود: 4/238.

8524 - وبه: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَكُونُ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَأَنْفَقَ عَلَيْهِنَّ، حَتَّى يَبِنَّ أَو يَمُتْنَ إلاَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ» . فقالت امرأة: يا رسول الله أو اثنتان، قال: «أَوْ اثْنَتَانِ» (¬1) . 8525 - حدثنا وكيع، عن النهاس، عن شداد: أبى عمار، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَا وامْرَأَةٌ شَفْعَاءُ فى الجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ: امْرَأَةٌ آمَتْ مِنْ زَوْجِهِا، فَحَبستُ نَفْسَهَا [عَلَى يَتَامَاهَا] حَتَّى بَانُوا أَوْ مَاتُوا» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/29. (¬2) المرجع السابق وما بين المعكوفين استكمال منه.

(عاصم بن حميد السكونى عنه)

(عاصم بن حميد السكونى عنه)

(شهر بن حوشب عنه)

8526 - حدثنا الحسن بن سوار، حدثنا ليث، عن معاوية، عن عمرو بن قيس الكندى: أنه سمع عاصم بن حميد: سمعت عوف بن مالك يقول: قمت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبدأ فاستاك، ثم توضأ، ثم قام يصلى وقمت معه، فبدأ فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسألى، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف بتعوذ، ثم ركع فمكث راكعًا بقدر قيامه يقول فى ركوعه: «سُبْحَانَ ذِى الْجَبَرُوتِ، وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ» . (ثم سجد يقول فى سجوده: «سُبْحَانَ ذِى الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ» ) (¬1) ، ثم قرأ ىل عمران، ثم سورة سورة، ففعل مثل ذلك (¬2) . رواه أبو داود عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، والترمذى عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن صالح، والنسائى من حديث الليث ثلاثتهم: عن معاوية ابن صالح به (¬3) . (شهر بن حوشب عنه) 8527 - قال الطبرانى: حدثنا أبو زرعة الدمشقى، حدثنا محمد ابن المبارك، حدثنا عمرو بن واقدٍ، عن يزيد بن أبى مالك، عن شهر ابن حوشب، عن عوف بن مالك: أنه قال: لما سب أهل مصر أهل الشام أخرج رأسه من ترس وقال: يا أهل مصر أنا عوف بن مالك [لا تسبو أهل الشام فإنى] قد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: / «فِيهُم ¬

(¬1) ما بين قوسين ليست عند أحمد وهما عند أبى داود. (¬2) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/24، وما بين المعكوفين استكمال منه. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى لاصلاة (باب ما يقول الرجل فى ركوعه وسجوده) : سنن أبى داود: 1/230؛ وأخرجه الترمذى فى الشمائل كما فى تحفة الأشراف: 8/214؛ والنسائى فى الصلاة (نوع آخر من الدعاء فى السجود) : المجتبى: 2/177.

(شمر: أبو عبلة عنه)

الأَبْدَالَ وَبِهِمُ تُنْصَرُونَ، وَبِهِمُ تُرْزَقُونَ» (¬1) . غريب من جميع طرقه، وشهر بذكره يضعفوه. فمن يأمن القراء بعدك يا شهر (¬2) . (شمر: أبو عبلة عنه) يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى (¬3) (العباس بن عبد الرحمن بن مينا عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/65؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه عمرو بن واقد، وقد ضعفه جمهور الأئمة، ووثقه محمد بن المبارك الصورى، وشهر اختلفوا فيه، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 10/63.. (¬2) هذا الشطر له قصة فى حياة شهر بن حوشب، قال ابن حبان: عادل عباد بن منصور فى حجة له فسرق عينه، فهو الذى يقول فيه القائل: ... لقد باع شهر دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر كما يروى عن الثقات العضلات، وعن الإثبات المقلوبات، المجروحين: 1/361، وقد تتبع محقق المعجم الكبير هذا الخبر فقال: فيه علة أخرى لم أر من فيه عليها وهى الانقطاع بين محمد بن المبارك الصورى، وهشام بن عمار من جهة، وبين عمرو بن واقد، فإن عمرًا توفى سنة 130 وولد محمد بن المبارك سنة 153 وهشام بن عمار كذلك ولد سنة 153 فإنهما ولدا بعد موت عمر بثلاث وعشرين سنة، المعجم الكبير: 18/65. (¬3) يأتى قريبًا إن شاء الله تعالى.

8528 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أُعْطِينَا أَرْبَعًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَنَا، وَسَأَلْتُ رَبَى الْخَامِسَةَ، فَأَعْطَانِيهَا» ، هى ما هى؟ : «كَانَ النبىُّ يُبْعَثُ إِلَى قَرْيَةٍ لاَ يَعْدُوهَا، وَبُعِثْتُ كَافَّةً للنَّاسِ، وَأُرْهِبَ مِنَّا عَدُوُّنَا مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسَاجِدَ، وَأُحِلَّ لَنَا الْخُمْسُ، وَلَمْ يَحِلَّ لأحَدٍ كَانَ قَبْلَنَا، وَسَأَلْتُ رَبِّى الْخَامِسَةَ، وَأَعْطَانِيهَا هِىَ مَا هِىَ!! سَأَلْتُهُ أَنْ لا يَلْقَى عَبْدًا مِنْ أُمَّتِى يُوَحِّدُهُ إلا أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ» (¬1) . ¬

(¬1) الخبر له طرق كثيرة من حديث ابن عباس، وعلى وأبى ذر وجابر وابن عمر بألفاظ متقاربة بكلها: «وأعطيت» ويبدو أن تخريج الخبر سقط من النساخ، يراجع جمع الجوامع: 1/1096 وما بعدها.

(عبد الله بن الديلمى عنه)

(عبد الله بن الديلمى عنه) فى قصة دخوله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقوله: «اعْدُدْ سِتًا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» الحديث.

(عبد الله بن يزيد عنه)

8529 - رواه الطبرانى من حديث عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبيه: أنه سمع به، فذكره (¬1) . (عبد الله بن يزيد عنه) 8530 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله: أن يعقوب أخاه، وابن أبى خصيفة حدثاه: أن عبد الله بن يزيد قاص مسلمة بالقسطنطينية حدثهما عن عوف بن مالك الأشجعى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يَقُصُّ عَلضى النَّاسِ إلاَّ أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُخْتَالٌ» (¬2) . 8531 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكير ابن الأشج، عن يعقوب بن عبد الله: أن عبد الله بن يزيد قاص مسلمة حدثه: أن عوف بن مالك حدثه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يَقُصُّ إلا أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُخْتَالٌ» (¬3) تفرد به. [ (عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عنه) ] 8532 - حدثنا زكريا بن عدى، أنبأنا عبيد الله بن عمرو الزرقى، عن إسحاق بن راشد، عن عبد الحميد/ بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عوف ابن مالك، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - بتبوك ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/66. (¬2) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/27. (¬3) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/27..

(عمرو بن عبد الله الحضرمى عنه)

من آخر السحور وهو فى فسطاط، أو قال: قبة من أدمٍ، قال: فسلمت عليه، ثم استأذنت، فقلت: أدخل؟ فقال: «ادْخُلْ» . قلت: كلى. قال: «كُلّكَ» . قال: فدخلت، فإذا هو يتوضأ وضوءًا مكينًا، تفرد به (¬1) . (عمرو بن عبد الله الحضرمى عنه) يأتى بعد عطاء الخراسانى إن شاء الله تعالى (¬2) (عطاء الخراسانى عن عوف بن مالك) ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/24، وما بين المعكوفين زيادة ليتصل نسق الكتاب. (¬2) يأتى فى لاصفحة التالية.

8533 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن إسحاق بن راهوية، حدثنا أبى، حدثنا حسين الجعفى، عن واقدٍ بن سليمان، عن عثمان ابن عطاء، عن أبيه، عن عوف بن مالك، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معتكفًا فى العشر الأواخر من رمضان، فلما كانت ليلة ثلاثٍ وعشرين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقُومَ مَعَنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ» ، فقام [بنا] حتى انقضى ثلث الليل، ثم انصرف [فمشيت معه إلى قبته] فقلنا: يا رسول الله لو قمت بنا هذه الليلة؟ فقال: «يَحْسِبْ امْرِىء أَنْ يَقُومَ مَعَ الإمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ فَتُحْسَبُ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/60؛ وقال الهيثمى: فيه عثمان بن عطاء الخراسانى، وثقه دحيم، وضعفه الأئمة، مجمع الزوائد: 3/178، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(على العقيلى: عن عوف بن مالك)

(على العقيلى: عن عوف بن مالك) بحديث: «اعْدُدء سِتًّا بَيْنَ يَدَىْ السَّاعَةِ» .

(عمرو بن عبد الله الحضرمى عنه)

8534 - رواه الطبرانى من حديث عكرمة بن عمار، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن (¬1) . (عمرو بن عبد الله الحضرمى عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يَقُصُّ إلاَّ أَمِيرٌ أَوْ مَأَمُورٌ أَوْ مُخْتَالٌ» . 8535 - رواه أبو داود فى العلم، عن محمود بن خالد، عن أبى مسهر، عن عباد بن عباد الخواص، عن يحيى بن أبى عمرو الشيبانى عنه به (¬2) . وسيأتى من رواية كثير بن مرة، وأبى الكلاع، عن عوف، كما تقدم من رواية عبد الله بن يزيد عنه أيضًا (¬3) . (كثير بن مرة عنه) 8536 - حدثنا أبو بكر الحنفى (¬4) ، عن عبد الحميد بن جعفر، عن صالح ابن أبى غريب، عن كثير بن مرة/ الحضرمى، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعه العصا، وفى المسجد أقناء معلقة فيها قنوٌ فيه حشف، فغمز القنو بالعصا التى فى يده، قال: «لَوْ شَاءَ رَبُّ هّذِهِ الصَّدَقَةِ [تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ] مِنْهَا إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ لَيَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/79. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود (باب القصص) : سنن أبى داود: 3/323. (¬3) يأتى ذلك من حديثه، وتقدم أيضًا. (¬4) أبو بكر الحنفى: سقط من المسند: وما أثبته ابن كثير هو الصواب، وأبو الحنفى من الذين رووا عن عبد المجيد بن جعفر. تهذيب التهذيب: 6/112.

قال: ثم أقبل علينا فقال: «أَمَا وَاللَّهِ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ لَتَدَعُنَّهَا أَرْبَعِينَ عَامًا لِلْعَوَافِى» . قال: فقلت: الله أعلم؟ قال: يعنى الطير والسباع. قال: زكنا نقول: إن هذا الذى نسميه العجم الكراكى (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/23، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8537 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عبد الحميد- يعنى ابن جعفر-، عن صالح بن أبى عريب، عن كثير بن مرة الحضرمى، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو دخل ونحن فى المسجد، وفى يده عصا، وقد علق رجلٌ أقناء حشف، فطعن بالعصا فى ذلك القنو، وقال: «لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأَطْيَبَ مِنْ هَذَا، إِنَّ رَبَّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ يَأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (¬1) . رواه أبو داود فى الزكاة عن نصر بن عاصم الأنطاكى، والنسائى فيه عن يعقوب بن إبراهيم، وابن ماجه عن بكر بن خلف ثلاثتهم: عن يحيى بن سعيدٍ القطان به (¬2) . 8538 - حدثنا أبو عاصم، أنبأنا [عبد] الحميد، عن صالح ابن أبى عريب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك، قال: دخل عوف بن مالك مسجد حمص، وإذا الناس على رجلٍ، فقال: ما هذه ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/28. (¬2) الخبر أخرجوه فى الزكاة: أبو داود (باب ما لا يجوز من الثمرة فى الصدقة) : سنن أبى داود: 2/111؛ والنسائى (باب قوله عز وجل: {وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} : المجتبى: 5/32؛ وابن ماجه) باب النهى أن يخرج فى لاصدقة شر ماله) : سنن ابن ماجه: 1/583.

الجماعة؟ قالوا: كعبٌ يقص (¬1) . قال: يا ويحه ألا سمع [قول] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَقُصُّ إلاَّ أَمِيرٌ أَوْ مَأْمُورٌ أَوْ مُخْتَالٌ» تفرد به (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) «لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال» : أى لا ينبغى ذلك إلا أميرٌ يعظ الناس ويخبرهم بما مضى ليعتبروا، أو مأمور بذلك فيكون حكمه حكم الأمير، ولا يقص تكسبًا، أو يكون مختالاً يفعل ذلك تكبرًا على الناس، أو مرائيًا يرائى الناس بقوله، وعمله لا يكون وعظه وكلامه حقيقة، وقيل اراد الخطبة لأن الأمراء كانوا يلونها فى الأول ويعظون الناس فيها، ويقصون عليهم أخبار الأمم السالفة. النهاية: 3/258. (¬2) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/29، وما بين المعكوفات استكمال منه.

(مالك بن هرم: عن عوف بن مالك)

8539 - قال البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا ابو صالح: عبد الغفار ابن أبى داود الحرانى، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم، عن عبادة ابن نسى، عن كثير بن مرة، عن عوف ابن مالك، قال: «يطلع الله على خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لهم كلهم إلا لمشرك أو مشاحن» (¬1) . (مالك بن هرم: عن عوف بن مالك) 8540 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق وعلى بن إسحاق، قالا: حدثنا ابن المبارك، أنبأنا سعيدٍ بن أبى أيوب، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن ربيعة [بن لقيط] ، عن مالك بن هرم، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: غزونا/ وعلينا عمرو بن العاص، فأصابتنا [مخمصة] فمروا على قوم قد نحروا جزورًا، فقلت: أعالجها لكم على أن تطعمونى منها [شيئًا] . ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/436؛ وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم، وثقه أحمد ابن صالح، وضعفه جمهور الأئمة، وابن لهيعة لين، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 6/65.

(محمد بن كعب عنه)

وقال إبراهيم: فتطعمونى منها، فعالجتها، ثم أخذت الذى أعطونى، فأتيت [به] عمر بن الخطاب، فأبى أن يأكله، ثم أتيت به أبا عبيدة بن الجراح، فقال مثل ما قال عمر بن الخطاب، وأبى أن يأكله، ثم إنى بعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك [فى] فتح [مكة] فقال: «أَنْتَ صَاحِبُ الْجَزُورِ؟» فقلت: نعم يا رسول الله، لم يزدنى على ذلك (¬1) . تفرد به. (محمد بن كعب عنه) ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/25، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8541 - قال البزار: حدثنا أحمد بن أبان القرشى، حدثنا عبد العزيز بن محمد. ورواه الطبرانى عن عبيد بن غنام، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن زيد بن الحباب كلاهما: عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قَدْ عَلِمْتُ آخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولاً: رجُل كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمّ زَحْزِحْنِى عَنْ النَّارِ، وَلاَ يقُول: أَدْخِلْنِى الجَنَّةَ، فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، فَيَبْقَى ذَلِكَ الرَّجُلُ، فيقُول: مالى هَا هُنا؟ فيقول الله: هَذَا مَا كُنْتَ تَسْأَلُ يَا ابْنَ آدَمَ، فيقُول: أى رب أدننى من باب الجنة، قال: فينشىء الله له شجرة على باب الجنة فيقول: أى رب أدننى من هذه الشجرة آكل من ثمرها، وأستظل بظلها، فيقول: يا ابن آدم ألم تكن تسألنى أن أزحزحك [من النار] ، قال: فلا يزال يسأل حتى يقال له: اذهب فلك ما بلغت [قدماك] ورأت عيناك» (¬1) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 4/213؛ المعجم الكبير للطبرانى: 18/77 وفيه زيادات عن لفظ البزار، أوردها الهيثمى وقال: فى إسنادهما موسى بن عبيدة الربزى وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 10/401، وما بين المعكوفات استكمال من البزار.

(محمد بن أبى محمد: عن عوف)

8542 - وبه: «مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنَ القُرْآنِ كُتِبَ لهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ. لا اقولُ {آلم ذَلِكَ الْكِتَابُ} ولكن بالألف، وباللام، وبالميم» . رواه الطبرانى من حديث موسى بن عبيدة به (¬1) . (محمد بن أبى محمد: عن عوفٍ) 8543 - حدثنا هشيم، أنبأنا يعلى بن عطاء، عن محمد بن أبى محمد، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو فى خدر له، فقلت: أدخل؟ فقال: «ادْخُلْ» ، قلت: أكلى؟ قال: «كُلُّكَ» ، فلما جلست قال: «أمسك ستًّا [تَكُون] قَبْلَ السَّاعَةِ: أَوَّلُهُنَّ وَفَاةُ نَبِيّكُمْ» . /قال: فبكيت- قال هشيم: ولا أدرى بأيها بدأ- ثم «فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَفِتْنَةٌ تَدْخُلُ بَيْتَ كَلِّ شَعْرٍ، وَمَدَرٍ، وَأَنْ يَفِيضَ الْمَالُ فِيكُمْ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا، وَمُوتَانٌ يَكُونُ فى النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ» ، قال: «وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُم وَبَيْنَ بَنِى الأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فى ثَمَانِينَ غَايَةً» (¬2) . وقال غير (¬3) يعلى: «فى سِتِّينَ غَايَةً تَحْتَ كُلَّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا» تفرد به من هذا الوجه (¬4) . ¬

(¬1) كشف الأستار: 3/94؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 18/76؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، والبزار وفيه موسى بن عبيدة الربزى، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 7/163. (¬2) الغاية: والراية سواء، ويروى بالباء، ومن رواه بالباء الموحدة أراد به الأجمة، فشبه كثرة رماح العسكر بها. النهاية: 3/180. (¬3) فى المسند: «وقال يعلى» وفى المخطوطة أشبه. (¬4) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/27، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى عنه)

(محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى عنه)

(مسلم بن قرظة عنه)

8544 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن أبى الطاهر بن السرح المصرى، حدثنا محمد بن عزيز، حدثنا سلامة بن روح، عن عقيل، عن الزهرى، حدثنى عوف ابن مالك، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أُمَّتِى ثَلاثُ أَثْلاثٍ: فَثُلُثٌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ، وَثُلُثٌ يُحَاسَبُونَ حِسَابًا يَسِيرًا، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَثُلُثٌ يُمَحِّضُونَ وَيُكْشَفُونَ، ثُمَّ تَأْتِى الْملائِكَةُ فَيَقُولونَ: وَجَدْنَاهُم يَقُولونَ: لاَ إِلَهَ إِلاّض اللهُ، فسقولُ اللهُ: صَدَقُوا لاَ إِلضهَ إِلاَّ أَنَا، أَدْخِلُوهُمُ الْجَنَّةَ [بقول لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ] وَاحْمِلُوا خَطَايَاهُمْ عَلَى أَهْلِ التَّكْذِيبِ. فهى التى يقول: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ} (¬1) [وتصديقها فى التى ذكر فيها الملائكة] ، {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} [فجعلهم ثلاثة أفواج، وهم أصناف كلهم] {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ} وهو الذى يكشف ويمحص، {وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ} وهو الذى يحاسب حسابًا يسيرًا، {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} (¬2) وهو الذى يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب» (¬3) . (مسلم بن قرظة عنه) 8545 - حدثنا يزيد، أنبأنا فرج بن فضالة، عن ربيعة بن يزيد، عن مسلم ابن قرظة، عن عوف بن مالك، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: ¬

(¬1) الآية 13 من سورة العنكبوت. (¬2) الآية 32 سورة فاطر. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/79 وفيه زيادة الآيات فى آخر الخبر 33، 34، 35، 36 من سورة فاطر. وقال الهيثمى: فيه سلامة بن روح، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/96.

«خِيَارُكُمْ وَخِيَارُ أَئِمَّتِكُم الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ، وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُكُم وَشِرَرُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغَضُونَهُمْ وَيُبْغَضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» . قالوا: يا رسول الله أفلا نقاتلهم؟ قال: « [لاَ] مَا صَلُّوا لَكُمْ الْخَمْسَ، إِلاَّ وَمَنْ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا [من] مَعَاصِى الله فَلْيَكْرَهْ مَا أَتَى، وَلاَ تَنْزِعُوا/ يَدًا مِنْ طَاعَتِهِ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/28، وما بين المعكوفات استكمال منه.

8546 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أخبرنى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنى زريق: مولى بنى فزارة، عن مسلم بن قرظة، وكان ابن عم عوف بن مالك، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُم الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ، وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغَضُونَهُمْ وَيُبْغَضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ» . قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك؟ قال: «لاَ مَا صَلُّوا لَكُمْ الْصَّلاةَ، إِلاَّ مَنْ وُلِّىَ عَلَيْهِ أَمِيرٌ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا من مَعْصِيَةِ الله فَلْيُنْكِرْ مَا يَأْتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلاَ يَنءزِعَنَّ يدًا مِنْ طَاعَتِهِ» (¬1) . رواه مسلم عن داود بن رشيد وإسحاق بن موسى كلاهما: عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به، وعن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى ابن يونس، عن الأوزاعى، عن يزيد بن جابر، عن زريق به. ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/24.

(مسلم بن مشكم: أبو عبيد الله عنه)

قال مسلم: رواه معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد، عن مسلم بن قرظة، عن عوفٍ (¬1) . (مسلم بن مشكم: أبو عبيد الله عنه) ¬

(¬1) الخبر أخرجه مسلم فى المغازى (باب خيار الأئمة وشرارهم) : مسلم بشرح النووى: 4/521، 522.

(معدى كرب بن عبد كلال عنه)

8547 - قال ابن ماجه فى كتاب الرؤيا: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى ابن حمزة، حدثنا يزيد بن عبيدة، حدثنى أبو عبيد الله: مسلم بن مشك، عن عوف ابن مالك، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الرُّؤْيَا ثَلاثٌ: فَمِنْهَا أَهَاوِيلُ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُحْزنْ ابْنَ آدَمَ، وَمِنْهَا مَا يَهُمُّ بِهِ الرَّجُلُ فى يَقَظَتِهِ فَيَرَاهُ فِى مَنَامِهِ، وَمِنْهَا جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» . قال: قلت: أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم أنا سمعته من رسول الله، أنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . (معدى كرب بن عبد كلالٍ عنه) 8548 - قال الطبرانى: حدثنا أبو زرعة الدمشقى، حدثنا يحيى ابن صالح، عن جابر بن غانم، عن سليم بن عامر، عن معدى كرب بن عبد كلالٍ، عن عوف ابن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ رَبِّى خَيَّرَنِى بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفضاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ» (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه (باب الرؤيا ثلاث) وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات: سنن ابن ماجه: 2/1285. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/57..

(هشام بن يوسف: عن عوف بن مالك)

ثم رواه من طريق محمد بن الوليد الترمذى عن أبى راشدٍ، عن بن عبدكلالٍ، عن عوف به مطولاً، وفيه قصة (¬1) . / (هشام بن يوسف: عن عوف بن مالك) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/58؛ وقال الهيثمى: روى الترمذى وابن ماجه طرفًا منه. ورواه الطبرانى بأسانيد، ورجال بعضها ثقات، مجمع الزوائد: 10/370.

(يحيى بن جابر)

8549 - حدثنا يزيد بن هارون: أنبأنا سفيان بن حسين، عن هشام بن يوسف، عن عوف بن مالك، قال: استأذنت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: أدخل كلى أو بعضى؟ قال: «ادْخُلْ كُلُّكَ» ، فدخلت عليه، وهو يتوضأ وضوءًا مكينًا، فقال لى: «يَا عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ اعْدُدْ سِتًّا قَبْلَ السَّاعَةِ: مَوْتُ نَبِيِّكُمْ، خُذْ إِحْدَى، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مَوءتٌ يَأْخُذُكُمْ تُقْعَصُونَ فِيهِ كَمَا تُقْعَصُ الْغَنَمُ، ثُمَّ تَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْمَالُ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلَ الْوَاحِدَ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطُهَا، ثُمَّ يَأْتِيكُم بَنُو الأَصْفَرِ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةٍ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا» (¬1) تفرد به. (يحيى بن جابر) 8550 - حدثنا الحسن بن سوار: أبو العلاء، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن عوف بن مالك الأشجعى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لَنْ يَجْمَعَ اللهُ عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ [سَيْفَيْنِ] سَيْفًا مِنْهَا وَسَيْفًا مِنْ عَدُوِّهَا» (¬2) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/22. (¬2) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فىالمسند: 5/26، وفى المسند سقط من المطبوعى اسم عوف، وفى المخطوطة ذكر اسم خالد بن الوليد ولا ذكر له عند أحمد وأبى داود فى هذا الخبر، وما بين المعكوفين استكمال منهما.

رواه أبو داود عن هارون بن عبد الله عن الحسن بن سوار به، وعبد الوهاب ابن نجدة عن إسماعيل بن عياش به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى الملاحم (باب ارتفاع الفتنة فى الملاحم) : سنن أبى داود: 4/112.

(يزيد الأصم عنه)

8551 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن الحسين الأنطاكى، حدثنا داود بن رشيد (¬1) ، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم الكنانى، عن يحيى بن جابر، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِى إِلى طَبَعٍ (¬2) وَمِنْ طَمَعٍ فِى غَيْرِ مَطْمَعٍ» (¬3) . (يزيد الأصم عنه) 8552 - قال البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة، عن زيدٍ بن واقدٍ، عن بشر بن عبيد الله، عن يزيد الأصم، عن عوف بن مالك، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إِنْ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ عَنِ الإِمَارَةِ وَمَا هِىِ» ، قال: قمت وناديت بأعلى صوتى ثلاثَ ¬

(¬1) فى الطبرانى: داود بن عمرو الضبى. يراجع تهذيب التهذيب: 3/184، 195. (¬2) أعوذ بالله من طمع يهدى إلى طبع: أى يؤدى إلى شين وعيب، وكانوا يرون أن الطبع هو الرين، قال مجاهد: الرين أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الأقفال، الأقفال أشد ذلك كله: وهو إشارة إلى قوله تعالى {كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} وقوله {طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} وقوله {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} : النهاية: 3/31 (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/69؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد، ورجال أحدهما ثقات، وفى بعضهم خلاف، مجمع الزوائد: 10/144.

(يزيد بن مرثد عنه)

مراتٍ: وما هى يا رسول الله؟ قال: «أَوَّلُهَا مَلاَمَة، وَثَانِيهَا نَدَامَةٌ، وَثَالِثُهَا عَذَابٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلاَّ مِنْ عَدْلٍ. / وَكَيْفَ يَعْدِلُ مَعَ أَقْرَبِيهِ» (¬1) . (يزيد بن مرثدٍ عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/236؛ وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار: ورجال الكبير رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 5/200؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 18/71.

(أبو إدريس الخولانى عنه)

8553 - روى الطبرانى: عن أبى زرعة الدمشقى، عن يزيد بن عبد ربه، عن بقية، حدثنى بشير بن طلحة، عن خالد بن دريك، عن يعلى بن منبهٍ، قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية، فقال رجلٌ: أخرج معك على أن تجعل لى سهمًا معك، ثم قال: والله ما أدرى أتغنمون أم لا، ولكن اجعل لى [شيئًا معلومًا فجعلت له] ثلاثة دنانير. [فغزونا فأصبنا] مغنمًا، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: «مَا أَرضى لَهُ فى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلاَّ دَنَانِيرَهُ هَذِهِ الَّتِى أَخَذَهَا» (¬1) . قال بقية: وحدثنا [الوضين بن] عطاء عن يزيد بن مرثد المودعى، عن عوف ابن مالك، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬2) . (أبو إدريس الخولانى عنه) 8554 - حدثنا هشيم، أنبأنا داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله الحضرمى، عن أبى إدريس الخولانى، عن عوف بن مالك الأشجعى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بالمسح على الخفين فى غزوة تبوك ثلاثة ايام للمسافر ولياليهن وللمقيم يوم وليلة (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/78؛ وما بين المعكوفات استكمال منه. (¬2) المرجع السابق، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وفيه بقية وقد صرح بالسماع. مجمع الزوائد: 5/323، ويراجع: 4/97. (¬3) () من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/27.

(حديث آخر)

8555 - قال البخارى: حدثنا الحميدى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر: سمعت بسر بن عبيد الله أنه سمع أبا إدريس، قال: سمعت عوف بن مالك، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك [وهو] فى قبة من أدم، فقال: «اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ: مَوْتِى، ثُمّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمّ مُوتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثُمّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلَ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلاّض دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِى الأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُم تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةٍ تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا» . ورواه أبو داود فى الأدب عن مؤمل بن الفضل، عن الوليد بن مسلم، به مختصرًا إلى قوله: فدخلت، وعن صفوان بن صالحٍ، عن الوليد، عن عثمان بن أبى العائكة قال: إنما قال أدخل كلى من صغر القبة. ورواه ابن ماجه فى الفتن: عن دحيم، عن الوليد بن مسلم به مطولاً (¬1) . / قال شيخنا: رواه الطبرانى، عن إبراهيم بن دحيم، عن أبيه، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء، عن زيد بن واقدٍ، عن بسر بن عبيد الله به (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الجزية والموادعة (باب ما يحذر من القدر) : فتح البارى: 6/277؛ وأبو داود (باب ما جاء فى المزاح) : سنن أبى داود: 4/300؛ وابن ماجه (باب أشراط الساعة) : سنن ابن ماجه: 2/1341. (¬2) تحفة الأشراف: 8/216؛ والمعجم الكبير للطبرانى: 18/40.

(حديث آخر)

(أبو أيوب الأنصارى عنه)

8556 - قال البزار: حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمران الدمارى، حدثنى أبو عمرو العبسى، عن مكحول، عن أبى إدريس، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لاَ تَقْتُلُوا النِّسَاءَ» (¬1) . (أبو أيوب الأنصارى عنه) 8557 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن، حدثنا معاوية بن صالح، عن محمد بن حرب، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، [عن كثير بن مرة] ، عن نعيم بن همار، عن المقدام بن معدى كرب، عن أبى أيوب، عن عوف بن مالك، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة، وهو مرعوبٌ، فقال: «أَطِيعُونِى مَا كُنْتُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللهِ أَحِلُّوا حَلالَهُ، وحَرِّمُوا حَرَامَهُ» (¬2) . (أبو بردة عنه) 8558 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا محمد بن أبى المليح الهذلى، حدثنى زياد ابن أبى المليح، عن أبيه، عن أبى بردة، عن عوف بن مالك الأشجعى: أنه كان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فسار بهم يومهم أجمع لا يحل لهم عقدة، وليلته جمعاء لا يحل لهم عقدة إلا لصلاةٍ حتى نزلوا أوسط الليل. ¬

(¬1) كشف الأستار: 2/269؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه محمد بن عبد الله ابن نمران وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 5/316. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/38؛ وقال الهيثمى: رجاله موثقون، مجمع الزوائد: 1/170.

قال: فرقب رجلٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين وضع رحله، قال: فانتهيت إليه، فنظرت، فلم أر أحدًا إلا نائمًا ولا بعيرًا إلا واضعًا جَرَانَهُ (¬1) نائمًا، قال: فتطاولت، فنظرت حيث وضع النبى - صلى الله عليه وسلم - رحله، فلم أره فى مكانه، فخرجت أتحظى الرحال حتى خرجت إلى الناس، ثم مضيت على وجهى فى سواد [الليل] فسمعت جرسًا، فانتهيت إليه، فإذا أنا بمعاذ بن جبل، والأشعرى، فانتهيت إليهما، فقلت: أين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فإذا هزيرٌ كهزير الرحا، فقلت: كأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند هذا الصوت، قال: اقعد. اسكت. فمضى قليلاً، فأقبل حتى انتهى إلينا فقمنا إليه، فقلنا: يا رسول الله فزعنا إذ لم نرك/ واتبعنا أثرك، فقال: «إِنَّهُ أَتَانِى آتٍ مِنْ رَبِّى، فَخَيَّرَنِى بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، فَاخْتَرْتُ الشَّفَاعَةَ» . فقلنا: نذكرك الله والصحبة إلا جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: «أَنْتُمْ مِنْهُمْ» ، ثم مضينا فيجىء، الرجل والرجلان فيخبرهم بالذى أخبرنا به، فيذكرونه الله والصحبة إلا جعلهم [من أهل شفاعته] فيقول: «فَأَنْتُمْ مِنْهُمْ» ، حتى انتهى الناس فأضبوا (¬2) عليه، وقالوا: اجعلنا منهم، فقال: «إِنِّى أُشْهِدُكُمْ أَنَّهَا لِمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِى لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا» (¬3) . ¬

(¬1) الجران: باطن العنق. النهاية: 1/158. (¬2) أضبوا عليه: أى أكثروا، يقال: أضبوا إذا تكلموا متتابعا وإذا نهضوا فى الأمر جميعًا. النهاية: 3/10. (¬3) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/23، وما بين المعكوفين استكمال منه.

(ذو الكلاع عن عوف بن مالك)

(ذو الكلاع عن عوف بن مالك)

(أبو مسلم: عبد الله بن ثوب عنه)

8559 - حدثنا عبد الرحمن، عن معاوية، عن أزهر بن سعيد، عن ذى الكلاع، عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْقُصَّاصُ ثَلاثَةٌ: أَمِيرٌ، أَوْ مَأْمُورٌ، أَوْ مُخْتَالٌ» تفرد به (¬1) . (أبو مسلم: عبد الله بن ثوب عنه) 8560 - روى مسلم وأبو داود والنسائى، وابن ماجه، من حديث سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبى إدريس الخولانى، عن أبى مسلم الخولانى، قال: حدثنى الحبيب الأمين- أما هو إلى فحبيب، وأما هو عندى فأمين-: عوف ابن مالك، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة، أو ثمانية، أو تسعة، قال: «أَلا تُبَايِعُونَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟» فبسطنا أيدينا فقال قائل (¬2) : يا رسول الله، إنا قد بايعناك، فعلام نبايعك؟ لأفقال] : «عَلَى أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُوا الصَّلَوات الْخَمْسَ، وَتَسْمَعُوا وَتُطِيعُوا- وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً- وَلا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا» . قال: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوطه، فلا يسأل أحدًا يناوله إياه. لفظ ابن ماجه (¬3) . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/28. (¬2) اللفظ عند مسلم: «فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلام نبايعك» . (¬3) اللفظ أخرجه مسلم وأبو داود فى الزكاة: مسلم فى (باب النهى عن المسألة) : مسلم بشرح النووى: 3/81؛ وأبو داود (باب كراهية المسألة) وقال: حديث هشام لم يروه إلا سعيد: سنن أبى داود: 2/121، والنسائى فى الصلاة (باب البيعة على الصلوات الخمس) : المجتبى: 1/285، وأخرجه ابن ماده فى الجهاد (باب البيعة) : سنن ابن ماجه: 2/958.

(أبو عبلة عنه)

وقد رواه الطبرانى عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة، [عن أبى إدريس] ، عن عوف به، لم يذكر: أنبأنا مسلم (¬1) . (أبو عبلة عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 18/39.

(ابو قلابة: عبد الله بن زيد الجرمى عنه)

8561 - قال البزار: حدثنا أبو كريب، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد ابن إسحاق، عن إبراهيم بن أبى عبلة، عن أبيه، عن عوف ابن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ سِنِينَ/ خَدَّاعَةً، يُصدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكّذَّبُ فِيهَا الْصَادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائشنُ، وَيُخَوَّنَ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ» (¬1) . قيل: يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: «الإمْرُؤُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فى أَمْرِ العَّامَّةِ» . قال محمد بن إسحاق: وحدثنى عبد الله بن دينار عن أنس بن مالك، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (¬2) . (ابو قلابة: عبد الله بن زيدٍ الجرمى عنه) بمثل سياق أبى بردة عنه رواه الطبرانى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، وعاصمٍ الأحول عن أبى قلابة به (¬3) . ¬

(¬1) الرويبضة: تصغير الرابضة، وهو العاجز الذى ربض عن معالى الأمور وقعد عن طلبها، وزيادة الفاء للمبالغة، والتافه: الخسيس الحقير. النهاية: 2/59. (¬2) كشف الأستار: 4/132؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع من عبد الله بن دينار، وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 7/284. (¬3) حديث أبى بردة فى الشفاعة سبق إيراده آنفًا، والخبر أخرجه الطبرانى عن إسحاق بن إبراهيم الديرى عن عبد الرزاق. المعجم الكبير: 18/74.

(أبو المليح عنه)

(أبو المليح عنه)

8562 - حدثنا بهز، حدثنا أبو عوانة، حدثنا قتادة، عن ابى مليح، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: عرس بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فافترش كل رجل منا ذراع راحلته، قال: فانتهيت إلى بعض الليل، فإذا ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس قدامها أحدٌ، قال: فانطلقت أطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا معاذ بن جبل، وعبد الله بن قيس قائمان، قلت: أين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالا: ما ندرى غير أنا سمعنا صوتًا بأعلى الوادى، فإذا مثل هزيز الرحل، قال: امكثوا يسيرًا، ثم جاءنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: «إِنَّهُ أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّى، فَخَيَّرَنِى بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، وَإِنِّى اخْتَرْتُ الشَّفَاعَةُ» . قال: فقلنا: ننشدك الله تعالى والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك، قال: «فَإِنَّكُمْ مِنْ أَهْلِ شَفَاعَتِى» ، فأقبلنا معانيق (¬1) إلى الناس، فإذا هم قد فزعوا، وفقدوا نبيهم. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّى، فَخَيَّرَنِى بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ، وَبَيْنَ الشَّفَاعَةِ، وَإِنِّى اخْتَرْتُ الشَّفَاعَةُ» . فقالوا: يا رسول الله ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك؟ فلما أضبوا عليه قال: «فَأَنَا أُشْهِدُ مَنْ يَحْضُرُ أَنَّ شَفَاعَتِى لِمَنْ لاَ يُشْرِكُ باللهِ شَيْئًا مِنْ أُمَّتِى» (¬2) . رواه الترمذى عن هناد، عن عبدة عن سعيد بن أبى عروبة/ عن قتادة به، قال: وقد روى عن أبى المليح عن رجل [آخر] من ¬

(¬1) () معانيق إلى الناس: أى مسرعين جمع معناق. النهاية: 3/143. (¬2) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/28.

أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل: عن عوف (¬1) . قلت: هو عوفٌ كما رواه عنه جبير بن نفير، وسليم بن عامر، وأبو بردة وغيرهم (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الترمذى مختصرًا فى صفة القيامة (باب 13) وقال: وفى الحديث قصة طويلة، جامع الترمذى: 4/628. (¬2) تقدمت هذه الروايات كلها عن عوف بن مالك.

(أبو هريرة عنه)

8563 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن أبى المليح الهذلى، عن عوف بن مالك الأشجعى، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره، فأناخ نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنخنا معه، فذكره معناه، إلا أنه قال: «وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِى الْجَنَّةَ» (¬1) . 8564 - حدثنا حسين فى تفسير شيبان، عن قتادة: حدثنا صاحب لنا أظنه أبا المليح الهذلى، عن عوف بن مالك، فذكره، وقال: «بَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أَمَّتِى الْجَنَّةَ» (¬2) . (أبو هريرة عنه) 8565 - قال البزار: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا يزيد بن عياض، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبى هريرة، عن عوف بن مالك، قال" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عُودُوا الْمَرِيضَ، وَاتَّبِعُوا الْجَنَائِزَ، وَ [لاَ] عَلَيْكُم أَنْ لاَ تَأْتُوا الْعُرْسَ، وَلا عَلَيْكُمْ أَنْ [لاَ] تَنْكِحُوا النِّسَاءَ مِنْ أَجْلِ حُسِنِهَا، فَلَعَلَّهُ أَنْ لاَ يَأْتِى بَخَيْرً، وَلاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَنْكِحُوا الْمَرْأَةَ لِكَثْرَةِ مَالِهَا، فَلَعَلَّ مَالَهَا أَنْ لاَ يَأْتِى بِخَيْرٍ، لَكِنْ ذَوَاتَ الدِّينِ وَالأَمَانَةِ فَابْتَغُوهُنَّ» . ¬

(¬1) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/29. (¬2) من حديث عوف بن مالك الأشجعى الأنصارى فى المسند: 5/29.

(ابن سماعة عنه)

ثم قال: يزيد بن عياض لين الحديث (¬1) . (ابن سماعة عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ مِنْ عَانَتِهِ إِلَى هَامَتِهِ قَيْحًا يَتَخَضْخَضُ (¬2) خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا» . ¬

(¬1) قال البزار أيضًا: لا نعلمه إلا عن عوف بهذا الإسناد، كشف الأستار: 2/150؛ وقال الهيثمى: فيه يزيد بن عياض، وهو متروك، مجمع الزوائد: 4/254. (¬2) يتخضخض: الخضخضة تحريك الماء ونحوه. اللسان: 2/1187.

1456- (عويمر بن أشقر)

8566 - رواه الطبرانى، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن عبد الله بن صالح، عن عبد الله بن لهيعة، عن حبيب بن أبى ثابت، عنه به (¬1) . 1456- (عويمر بن أشقر) (¬2) 8567 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا يحيى بن سعيد، أن عباد ابن تميم أخبره، عن عويمر بن أشقر: عنه/ ذبح قبل أن يغدو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه ذكره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدما فرغ، فأمره أن يعود لأضحيته (¬3) . رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى خالد الأحمر، عن يحيى ابن سعيد به (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبرانى: 8/78؛ وقال الهيثمى: إسناده حسن وعقب عليه فى هامش المعجم، مجمع الزوائد: 8/120. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/317؛ والإصابة: 3/54؛ والاستيعاب: 3/18؛ والتاريخ الكبير: 7/76. (¬3) من حديث عويمر بن أشقر فى المسند: 3/454، 4/341.. (¬4) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الأضاحى (باب النهى عن ذبح الأضحية قبل الصلاة) وفى الزوائد: رجاله ثقات إلا أنه متقطع، لأن عباد بن تميم لم يسمع من عويمر بن أشقر، قاله الحافظ ابن حجر: سنن ابن ماجه: 2/1053.

* (عويمر: أبو الدرداء)

* (عويمر: أبو الدرداء) يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى

1457- (عويم بن ساعدة بن عائش)

1457- (عويم بن ساعدة بن عائش) (¬1) ابن قيس بن النعمان، بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف الأنصارى، أبو عبد الرحمن المدنى. وقيل: عويم بن ساعدة بن صلعجة البلوى، صحابى كبير فى الإسلام، شهد العقبتين: الأولى والثانية، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، وما بعد ذلك، ويقال: إنه مات فى زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والصحيح فى أيام عمر، فإنه له ذكرًا فى حديث يوم السقيفة، فى صحيح البخارى (¬2) ، وفى حديث عباد بن حمزة عن جابر مرفوعًا: «نِعْمَ الْعَبْدُ وَالرّجُلُ الصَّالِحُ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ عُوَيْمْ بْنُ سَاعِدَةً» (¬3) . ويقال: إنه الذى أنزل فيه {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (¬4) . 8568 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا أبو أويس، حدثنا شرحبيل، عن عويم بن ساعدة الأنصارى: أنه حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم فى مسجد قباء، فقال: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَحْسَنَ عَلَيْكُم الثَّنَاءَ فى الطَّهُورِ فِى قِصَّةِ مَسْجِدِكُمْ، فَمَا هَذَا الطَّهُورُ الذِى تَطَهَّرُونَ بِهِ؟» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/315؛ والإصابة: 3/44؛ والاستيعاب: 3/171. (¬2) هو حديث عمر بن الخطاب رواه عنه ابن عباس: لما توفى النبى» قلت لأبى بكر: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فلقينا منهم رجلان صالحان شهدا بدرًا، فحدثت عروة ابن الزبير فقال: هما عويم بن ساعدة، ومعن بن عدى، فتح البارى: 7/322. (¬3) أخرجه الديلمى من حديث جابر. أورده فى الجامع الكبير كما فى جامع الأحاديث: 6/746. (¬4) الآية 222 سورة البقرة.

فقالوا: والله يا رسول الله ما نعلم شيئًا إلا أنه كان لنا جيرانٌ من اليهود فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط، فغسلنا كما غسلوا، تفرد به أحمد (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) من حديث عويم بن ساعدة فى المسند: 3/422.

1458- (العلاء بن الحضرمى)

8569 - قال ابن ماجه: حدثنا إبراهيم بن المنذر الجزامى، حدثنا محمد ابن طلحة التيمى، حدثنى عبد الرحمن بن سالم بن عتبة ابن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكُمْ بِالأَبْكَارِ، فَإِنَّهُنَّ أَعْذَبُ أَفْوَاهًا، وَأَنْتَقُ أَرْحَامًا، وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ» (¬1) . 1458- (العلاء بن الحضرمى) (¬2) واسمه (¬3) عبد الله بن عباد بن أكبر بن ربيعة بن مالك بن [أكبر بن] عويف ابن مالك بن الخزرج، بن إياد بن/ الصدف، وهو من حضرموت، وقيل غير ذلك فى نسبه. وكان حليف بنى أمية، وهو أخو عمرو بن الحضرمى أول من قتله المسلمون من المشركين (¬4) ، وأخو عامر بن الحضرمى الذى كان ¬

(¬1) الخبر أخرجه ابن ماجه فى النكتح (باب تزويج البكر) وقال فى الزوائد: فى إسناده محمد بن طلحة، قال فيه أبو حاتم: لا يحتج به، وقال ابن حبان: هو من الثقات. ربما أخطأ وعبد الرحمن ابن سالم بن عتبة قال البخارى: لم يصح حديثه، سنن ابن ماجه: 1/598. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/74؛ والإصابة: 2/497؛ والاستيعاب: 3/146؛ والطبقات الكبرى: 4/76؛ والتاريخ الكبير: 6/506. (¬3) يعنى الحضرمى. (¬4) قتل فى سرية عبد الله بن جحش، رماه واقد بن عبد الله التميمى فقتله، سيرة ابن هشام مع الروض الأآنف: 3/23.

ينشد [خفرته ومقتل أخيه يوم أحد] (¬1) وكانوا أحد عشر أخًا، وأختًا: وهى الصعبة بنت الحضرمى أم طلحة بن عبيد الله التميمى. بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين، فافتتحها، وخاض البحر، فلم تبل أخفاف الإبل، ولم يصب ركب الخيل، ودعا فمطر أصحابه قدر كفايتهم (¬2) . واستنابه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على البحرين وأقره عليها أبو بكر وعمر، ثم استنابه على البصرة، فسار إليها، فمات فى الطريق بماء يقال له لياس سنة إحدى وعشرين، وقيل سنة أربع وعشرين. ¬

(¬1) ما بين المعكوفين من ابن هشام فى غزوة بدر: 3/37. (¬2) يرجع إلى حديث أبى هريرة، أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/95 وفى الصغير: 1/141.

8570 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ويحيى بن معين، قالا: حدثنا عتاب ابن زياد، حدثنا أبو حمزة، سمعت المغيرة الأزدى، عن محمد بن زيد، عن حيان الأعرج، عن العلاء بن الحضرمى، قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البحرين- أو أهل هجر- شك ابو حمزة، قال: كنت آتى الحائط يكون بين الأخوة، فيسلم أحدهم، فآخذ من المسلم العشر، ومن الآخر الخراج (¬1) . رواه ابن ماجه عن الحسين بن الجنيد الدامغانى عن عتاب به (¬2) . 8571 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، وابن بكر قال: أنبأنا ابن جريجٍ، وأبو عاصم، عن ابن جريج، قال: أخبرنى ¬

(¬1) من حديث العلاء بن الحضرمى فى المسند: 5/52. (¬2) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الزكاة (باب العشر والخراج) وفى الزوائد: إسناده ضعيف لأن مغيرة الأزدى، ومحمد بن زيد مجهولان، وحيان الأعرج وإن وثقه ابن معين، وعده ابن حيان فى الثقات فإن روايته عن العلاء مرسلة، قاله المزى فى التهذيب، سنن ابن ماجه: 1/586.

إسماعيل بن محمد بن سعيد: أنه أخبره حميد بن عبد الرحمن بن عوف: أن السائب بن يزيد أخبره: أنه سمع العلاء ابن الحضرمى يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ ثَلاثًا» قال أبو عاصم: «ثلاث ليالٍ» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث العلاء بن الحضرمى فى المسند: 5/52.

8572 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميدٍ، قال: سمعت [عمر بن] عبد العزيز يسأل السائب بن يزيد: ما سمعت فى السكنى بمكة، فقال: حدثنى العلاء ابن الحضرمى: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لِلْمُهَاجِرِ ثَلاثًا بَعْدَ الصَّدَرِ» (¬1) . 8573 - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنى عبد الرحمن بن حميد ابن عبد الرحمن ابن عوف، عن السائب بن يزيد، عن العلاء بن الحضرمى- إن شاء الله- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهُ ثَلاثًا» (¬2) . / 8574 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، قال: ما كان أشد على ابن عيينة أن يقول: حدثنا (¬3) . رواه الجماعة من حديث عبد الرحمن بن حميد رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، وعن حجاج بن الشاعر، عن أبى عاصم، ورواه النسائى عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث العلاء بن الحضرمى فى المسند: 5/52. (¬2) من حديث العلاء بن الحضرمى فى المسند: 4/339. (¬3) المرجع السابق، وقد فصل عن سابقه فى المطبوعة، ويوضح أن سياقهما واحدا وأن ابن كثير خرج الخبر عن الجماعة عقبه. (¬4) الخبر أخرجه البخارى فى مناقب الأنصار (باب إقامة المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه) : فتح البارى: 7/266، وأخرجه مسلم فى الحج فى (جواز الإقامة بمكة للمهاجر منها بعد فراغ الحج) وبطرقه المختلفة: مسلم بشرح النووى: 3/499؛ وابو داود فى المناسك (باب الإقامة بمكة) : سنن أبى داود: 2/213؛ والترمذى فى الحج (باب ما جاء أن يمكث المهاجر بمكة بعد الصدر ثلاثًا) وقال: حسن صحيح، جامع الترمذى: 3/572؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/248 وفى الصلاة (باب المقام الذى يقصر بمثله الصلاة) : المجتبى: 3/100؛ وابن ماجه فى الصلاة (باب كم يقصر الصلاة المسافر إذا أقام ببلدة) : سنن ابن ماجه: 1/341.

1459- (العلاء بن خارجة المدنى)

8575 - حدثنا هشيم، حدثنا منصور، عن ابن سيرين، عن ابن العلاء بن الحضرمى. قال أبى: حدثنا به هشيم مرتين: مرة عن ابن العلاء، ومرة لم يصل: أن أباه كتب إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فبدأ بنفسه (¬1) . رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، ومن وجه آخر عن هشيم به (¬2) . 1459- (العلاء بن خارجة المدنى) (¬3) 8576 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[قال] : «تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ، فَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ مَحَبَّةٌ لِلأَهْلِ، وَمَثْرَاةٌ فِى الْمَالِ، وَمَنْسَأَةٌ فى الأجَلِ» . كذلك رواه [الطبرانى] من حديث وهب عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الملك بن يعلى، عن العلاء به (¬4) . ¬

(¬1) من حديث العلاء بن الحضرمى فى المسند: 4/339. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فيمن يبدأ بنفسه فى الكتاب) : سنن أبى داود: 4/335. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/75؛ والإصابة: 2/498. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/98؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، ورجاله موثقون، مجمع الزوائد: 1/193، 8/152.

ورواه مسلم بن خالد، عن عبد الملك بن عيسى بن العلاء، عن عبد الله بن يزيد: مولى المنبعث عن أبى هريرة نحوه (¬1) . ¬

(¬1) أورده ابن كثير فى ترجمة العلاء بن خارجة؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الأوسط، وفيه الأسباط، وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 8/158.

1460- (العلاء بن خباب)

1460- (العلاء بن خباب) (¬1) ويقال: العلاء بن عبد الله بن خباب. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال حين استيقظ: «لَوْ شَاءَ اللهُ لأَيْقَظَنَا، وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ لِمَنْ بَعْدَكُم» (¬2) . 8577 - رواه [أسباط] بن نصر من طريق سماك بن حرب، عن عبد الله بن العلاء، عن أبيه. وبه: فى أكل الثوم (¬3) . وقال أبو عمر: ما أظن أنه سمع من النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . 1461- (العلاء بن سعدٍ الساعدى) (¬5) أسلم يوم الفتح 8578 - روى أبو نعيم: من طريق عطاء بن يزيد بن مسعود من بنى الحبلى، عن سليمان بن عمرو بن الربيع بن سالم، عن عبد الرحمن بن العلاء بن سعدٍ، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يومًا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/75؛ والإصابة: 2/498؛ والاستيعاب: 3/148؛ والتاريخ الكبير: 6/506. (¬2) الخبر أورده ابن الأثير وابن حجر فى ترجمته، أسد الغابة والإصابة. (¬3) الخبر أورده البخارى فى التاريخ الكبير: 6/506؛ وأخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/98. (¬4) الاستيعاب: 3/148. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/76؛ والإصابة: 2/498.

لجلسائه: «هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَعُ؟» قالوا: وما نسمع يا رسول الله؟ قال: «أَطَّتِ (¬1) السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ قَدَمٍ إِلاَّ وَعَلَيْهِ مَلَكٌ قَائِمٌ، أَوْ رَاكِعٌ، / أَوْ سَاجِدٌ» ، ثم تلا {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ، وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} (¬2) . ¬

(¬1) أطت السماء: الأطيط صوت الاقتاب، وأطيط الإبل أصواتها وحنينها، أى أن كثرة ما فيها من الملائكة قد أثقلها حتى أطت، وهذا مثل وإيذان ومثل بكثرة الملائكة، وإن لم يكن، ثم أطيط، وإنما هو كلام تقريب. النهاية: 1/35. (¬2) الآيتان 165، 166 من سورة الصافات، والخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم كما فى أسد الغابة والإصابة فى ترجمته.

1462- (علاقة بن صحار التميمى)

1462- (علاقة بن صحار التميمى) (¬1) ويقال: علاثة، قاله أبو عبيد والعلاء أيضًا، ومنهم من يقول: ابن شجار، وهو عم خارجة بن الصلت قاله أبو القاسم البغوى وغير واحدٍ. 8579 - روى أبو داود فى البيوع، والنسائى فى الطب من حديث شعبة، عن عبد الله بن أبى السفر، عن الشعبى، عن خارجة بن الصلت، عن عمه: أنه رجع من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر على أعرابى مجنون موثق بالحديد. فقالوا: أعندك شىء نداويه به؟ فإن صاحبك قد جاء بخير، فقلت: نعم، فرقيته بأم الكتاب ثلاثة أيام: كل يوم مرتين، فبرأ، قال: فأعطونى مائة شاة، فلم آخذها حتى أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته، فقال: «قُلْتَ غَيْرَ هَذَا؟» قلت: [لا] ، قال: «كُلْهَا بِاسْمِ اللهِ. [لَعَمْرِى] لَمَنْ أَكَلَ بِرُقْيَةِ بَاطِلٍ، لَقَدْ أَكَلْتَ بِرُقْيَةِ حَقًّ» . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/78؛ وترجمة ابن حجر: علاثة بن شجار، الإصابة: 2/499؛ وترجمة ابن عبد البر: علاقة بن صحار السليطى، الاستيعاب: 3/162.

* (عياذ: فى خاتم النبوة، ويقال: عباد تقدم)

رواه أبو داود أيضًا عن يحيى بن زكريا عن الشعبى به (¬1) . قال أبو القاسم البغوى: إن اسم عم خارجة علاقة بن صحار، وقال خليفة بن خياط: اسم عمه عبد الله بن عبثر بن قيس بن عبد قيس بن خفاف من بنى عمرو ابن خنظلة من البراجم (¬2) . * (عياذ: فى خاتم النبوة، ويقال: عباد تقدم) (¬3) ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى البيوع (باب فى كسب الأطباء) وأخرجه أيضًا فى الطب (باب كيف الرقى) من عدة طرق عن خارجة بن الصلت عن عمه: سنن أبى داود: 3/226، 4/13، 14؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى وفى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 8/249، وما بين المعكوفات استكمال من أسد الغابة؛ ولفظ أبى داود فيه اختلاف لا يغير المعنى. (¬2) تحفة الأشراف: 8/249. (¬3) يراجع أسد الغابة: 4/320؛ والإصابة: 3/46.

1463- (عياش بن أبى ربيعة)

1463- (عياش بن أبى ربيعة) (¬1) واسمه: عمرو بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى: أبو عبد الرحمن المكى، أخو أبى جهل لأمه، وقد هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، هو وعمر بن الخطاب، ثم جاء أخوه أبو جهل فعطفه على أمه إذ نذرت أن لا تأكل، ولا تشرب حتى يرجع، فرجع فناله منهم أذى كثير، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو له فى قنوته حتى رفع الله عنه، وقتل يوم اليمامة، وقيل يوم اليرموك، وقيل مات بمكة، والله أعلم. / وهو فى أول المكيين، وسادس الكوفيين. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/320؛ والإصابة: 3/47؛ والاستيعاب: 3/122؛ والتاريخ الكبير: 7/46.

1464- (عياض بن جمهور)

8580 - حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا شريك، ويزيد بن عطاء، عن يزيد- يعنى ابن أبى زياد-، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عياش بن ابى ربيعة، قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لاَ تَزَالُ هَذِهِ الأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةُ حَقَّ تَعْظِيمِهَا، فَإِذَا تَرَكُوهَا وَضَيَّعُوهَا هَلَكُوا» . وقال فى حديث يزيد بن عطاء: عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 8581 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن يزيد، عن ابن سابط، عن المطلب، أو عن العياش بن أبى ربيعة، قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فذكر مثله (¬2) . رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن على بن مسهرٍ، ومحمد بن الفضيل كلاهما: عن يزيد بن أبى زياد به (¬3) . 8582 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن أيوب، عن نافعٍ، عن عياش ابن أبى ربيعة، قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تَجِىءُ رِيحٌ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ تُقْبَضُ فِيهَا أَرْوَاحُ كُلِّ مُؤْمِنٍ» تفرد به (¬4) . 1464- (عياض بن جمهور) (¬5) ذكره ابو بكر الإسماعيلى فى الصحابة. 8583 - وروى له أبو موسى من طريق حريث بن المعلى الكندى، عن ابن عياش، عنه، قال: كنت عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا ¬

(¬1) من حديث عياش بن أبى ربيعة فى المسند: 4/347. (¬2) () المرجع السابق. (¬3) الخبر أخرجه ابن ماجه فى المناسك (باب فضل مكة) وفى الزوائد فى إسناده يزيد بن أبى زياد، واختلط بأخرة: سنن ابن ماجه: 2/1038. (¬4) من حديث عياش بن أبى ربيعة فى المسند: 3/420. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/322؛ والإصابة: 3/47.

رسول الله الرجل يدخل علىّ بسيفه يريد نفسى ومالى كيف أصنع به؟ قال: «تُنَاشِدُهُ الله [وتذكّره] بِأَيَّامِهِ، فَإِنْ أَبَى، فَقَدْ حَلَّ لَكَ دَمَهُ، فَلاَ تَكُنَنَّ أَعْجَوَ مِنْهُ» (¬1) . ¬

(¬1) المرجعان السابقان، وقال الخافظ ابن حجر فى سنده على بن قرين، ضعيف، يراجع المشتبه للذهبى ص 526.

1465- (عياض بن حمار بن أبى حمار)

1465- (عياض بن حمار بن أبى حمار) (¬1) عرفجة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن درام التيمى المجاشعى، سكن البصرة، وحديثه فى ثانى الكوفيين وثانى الشاميين. 8584 - حدثنا هشيم، أنبأنا ابن عون، عن الحسن، عن عياض بن حمار المجاشعى، وكانت بينه وبين النبى - صلى الله عليه وسلم - معرفة قبل أن يبغث-، فلما بعث النبى - صلى الله عليه وسلم - أهدى له هدية- قال: أحسبها إبلاً- فأبى أن يقبلها، وقال: «إِنَّا لاَ نَقْبَلُ زَبْدَ الْمُشْرِكِينَ» . قال: [قلت: وما زبد المشركين؟ قال:] رفدهم، هديتهم (¬2) . رواه أبو داود/ والترمذى من حديث أبى داود الطيالسى، عن عمران القطان، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/322؛ والإصابة: 3/47؛ والاستيعاب: 3/129؛ والطبقات الكبرى: 7/23؛ والتاريخ الكبير: 7/19. (¬2) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/162، وما بين المعكوفين استكمال منه. قال الخطابى: يشبه أن يكون هذا الحديث منسوخًا، لأنه قبل هدية غير واحد من المشركين: أهدى له المقوقس مارية والبغلة، وأهدى أكيدر دومة فقبل منهما، وقيل: إنما رد هديته ليغيظه، فيحمله ذلك على الإسلام، وقيل: ردها لأن للهدية موضعًا من القلب، ولا يجوز عليه أن يميل بقلبه إلى مشرك، فردها قطعًا بسبب الميل، وليس مناقضًا لقبوله هدية النجاشى والمقوقس وأكيدر لأنهم أهل كتاب. النهاية: 2/120.

عياض به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه أوب داود فى الخراج والإمارة والفىء (باب فى الإمام يقبل هدايا المشركين) : سنن أبى داود: 3/173؛ والترمذى فى السير (باب فى كراهية هدايا المشركين) : صحيح الترمذى: 4/140.

8585 - حدثنا هشيم، أنبأنا خالد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أخيه: مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ وَجَدَ لُقَطَةً فَلْيُشْهِدْ ذَوِى عَدْلٍ بِهَا، وَلْيَحْفَظْ عقاصهَا وَوِكَاءَهَا (¬1) ، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا، فَلا يُكْتَمْ وَهُوَ أَحَقُّ بِهَا، وَإِنْ لَمْ يَجىء صَاحِبُهَا، فَهُوَ مَالُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ» . قال أبو عبد الرحمن: قلت لأبى: إن قومًا يقولون: عقاصها، ويقولون: عفاصها؟ قال: عفاصها بالفاء (¬2) . رواه النسائى عن على بن حجر، عن هشيم، ورواه أبو داود والنسائى أيضًا، وابن ماجه من حديث خالد الحذاء به (¬3) . 8586 - حدثنا يحيى بن سعيد، [حدثنا سعيد] ، عن قتادة، عن مطرف، عن عياض بن حمار، قال: قلت: يا رسول الله رجل من قومى يشتمنى، وهو دونى، على بأس أن أنتصر منه؟ قال: «الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاذَيَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ» (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) العفاص: الوعاء الذى تكون فيه النفقة من جلد أو خرقة أو غير ذلك من العفص وهو الثنى والعطف. والوكاء: الخيط الذى تشد به الصرة والكيس وغيرهما. النهاية: 3/110، 4/228. (¬2) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/161. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى اللقطة: سنن أبى داود: 2/136؛ والنسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/250؛ وابن ماجه فى اللقطة (باب اللقطة) : سنن ابن ماجه: 2/837. (¬4) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/162، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8587 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن مطرف، عن عياض بن حمار: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خطب ذات يومٍ، فقال فى خطبته: «إِنَّ رَبِّى- عَزَّ وَجَلَّ- أَمَرَنِى أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهَلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِى فِى يَوْمِى هَذَا: كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عِبَادِى حَلاَلٌ، وَإِنِّى خَلَقْتُ عِبَادِى حُنَفَاءَ كُلُّهُم، وَإِنَّهُمُ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ، فَأَضَلَّتْهُمُ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَ أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُم أَنْ يُشْرِكُوا بِى مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا. ثُم إِنَّ اللهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ عَجَمَهُمْ وَعَرَبَهُمْ إِلاَّ بَقَايَا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ (¬1) ، وقال: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِىَ بِكَ، وَأَنْزَلْتَ عَلَيْكَ كِتَابًا لاَ يَغْسِلُهُ الْمَاءَ، تَقْرَأَهُ نَائِمًا وَيَقْظَان. ثُم إِنَّ اللهَ أَمَرَنِى أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، فقلت: يَا رَبِّ إِذً يَثْلَغُوا (¬2) رَأْسِى فَيَدَعُوهُ خُنْزَةً، فقال: اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ، فَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ، وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ فَسَنُنْفِقُ عَلَيْكَ، وَابْعَثْ جُنْدًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ. وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: / ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِى قُرْبَى، وَمُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ [فَقِيرٌ] عَفِيفٌ مَتَصَدِّقٌ. وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِى لا زَبْرَ لَهُ (¬3) الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا أَوْ تُبَعَاءَ- شَكَّ يَحْيَى- لاَ يَبْتَغُونَ أَهْلاً وَلاَ مَالاً، والْخَائِنُ الَّذِى ¬

(¬1) لفظ المخطوطة: «إلا بقايا من بنى إسرائيل» ولفظ المسند يوافق مسلم. (¬2) يثلغوا رأس: الثلغ الشدخ، وقيل هو ضربك الشىء الرطب بالشىء اليابس حتى ينشدخ. النهاية: 1/133. (¬3) لا زبر له: أى لا عقل له لا يزبره وينهاه عن الإقدام على ما لا ينبغى. النهاية: 2/120.

لاَ يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلاَّ خَانَهُ، وَرَجُلٌ لاَ يُصْبِحُ وَلاَ يُمْسِى إِلاَّ وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ، وَذَكَرَ الْبُخْلَ وَالْكَذِبَ، وَالشَّنْطِيرُ (¬1) الْفَاحِشُ» (¬2) . ¬

(¬1) الشنطير: هو الفخاش والسيىء الخلق. النهاية: 2/238. (¬2) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/162، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8588 - حدثنا يحيى بن سعيدٍ، حدثنا سعيد، عن قتادة، قال: سمعت مطرفًا فى هذا الحديث. وقال عفان فى حديث همام: والشنطير: الفاحش وذكر الكذب أو البخل (¬1) . رواه مسلم فى صفة النار عن عبد الرحمن بن بشر، عن يحيى ابن سعيدٍ به، ومن طرق من حديث قتادة به. وكذا رواه النسائى من حديث قتادة به، وعن بندارٍ عن غندر عن عوف، عن حكيم الأثرم، عن الحسن، عن مطرف به (¬2) . 8589 - حدثنا يونس، حدثنا شيبان، عن قتادة، قال: وحدث مطرف، عن عياض بن حمار، قال: سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول ¬

(¬1) المرجع السابق. (¬2) الخبر أخرجه مسلم من طرق مختلفة فى صفة الجنة وصفة نعيمها وأهلها (باب الصفات التى يعرف بها فى الدنيا أهل الجنة وأهل النار) : مسلم بشرح النووى: 5/716؛ وأخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 8/251؛ ورواه أبو داود الطيالسى عن همام، قال: كنا عند قتادة فذكرنا هذا الحديث فقال يونس الهدادى- وما كان فينا أحفظ منه- أن قتادة لم يسمع هذا الحديث من مطرف، قال: فعبنا ذلك عليه، قال: فاسألوه، قال: فهبناه وجاء أعرابى، فقلنا للأعرابى: سل قتادة عن خطبة النبى - صلى الله عليه وسلم - من حديث عياض بن حمار، أسمعه من مطرف فسأله، فغضب، فقال: حدثنيه ثلاثة عنه: يزيد ابن أبى عبد الله بن الشخير أخو مطرف والعلاء ابن زياد العدوى، وذكرنا ثالثًا لم يحفظه همام. تحفة الأشراف: 8/251.

الله أرأيت الرجل يشتمنى وهو أنقص منى نسبًا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسْتَبَّانِ [شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَابَانِ» تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/162، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8590 - حدثنا عبد الوهاب، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى خطبته ذات يوم: «إِنَّ اللهَ أَمَرَنِى أَنْ أُعَلِّمَكُمْ» فذكر الحديث غلا أنه قال: «الَّذِينَ عُمْ فِيكُمْ لاَ يَبْغُونَ أَهْلاً» ، وذكر الكذب والبخل. قال سعيدٌ، قال مطرف عن قتادة: الشنطير الفاحش (¬1) . 8591 - حدثنا إسماعيل، حدثنا خالد، عن أبى العلاء بن أبى الشخير، عن أخيه: مطرف، عن عياض بن حمار، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ الْتَقَطَ لُقَطَةً، فَلْيُشْهِدْ ذَا عَدْلٍ، أَوْ ذَوَىْ عَدْلٍ، ثُمّ لاَ يَكْتُمُ وَلاَ يَغِيبُ، فَإِنْ جَاءَ رَبُّهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا، وَإِلاَّ فَهُوَ مَالُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ» (¬2) . 8592 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، [عن قتادة] ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، / عن عياض بن حمار المجاشعى- رفع الحديث-، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ أَمَرَنِى أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِى يَوْمِى هَذَا، وَإِنَّهُ قال: كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُه عبادى فَهُوَ لَهُم حَلالٌ» . ¬

(¬1) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/162. (¬2) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/266.

فذكر نحو حديث هشام عن قتادة، قال" «وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِى لاَ زَبْرَ لَهُ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعٌ لاَ يَبْتَغُونَ أَهْلاً وَلاَ مَالاً» (¬1) . ¬

(¬1) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/266، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8593 - حدثنا روح، حدثنا عوفٌ، عن حكيم الأثرم، عن الحسن، قال: حدثنى مطرف بن عبد الله، حدثنى عياض بن حمار المجاشعى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى خطبة خطبها، قال: «إِنَّ اللهَ أَمَرَنِى أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهَلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِى يَوْمِى هَذَا، وَإِنَّ كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُه عِبَادِى فَهُوَ لَهُمْ حَلالٌ» فذكر الحديث (¬1) . كذا رواه النسائى عن غندر عن عوف به (¬2) . 8594 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، حدثنا العلاء بن زياد العدوى، حدثنى يزيد أخو مطرف، قال: وحدثنى عقبة: كل هؤلاء يقول: حدثنى مطرف: أن عياض بن حمار حدثه: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: [فى خطبته] : «إِنَّ اللهَ أَمَرَنِى أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهَلْتُمْ» فذكر الحديث، وقال: «الضَّعِيفُ الَّذِى لاَ زَبْرَ لَهُ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعٌ لاَ يَبْتَغُونَ أَهْلاً وَلاَ مَالاً» . قال: قال رجل لمطرف: يا أبا عبد الله أمن الموالى هو أم من العرب؟ قال: هو التابعة يكون للرجل يصيب من خدمه سفاحًا غير نكاحٍ. ¬

(¬1) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/266. (¬2) أخرجه النسائى فى الكبرى كما فى تحفة الأشراف: 18/251.

وقال: «أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ (¬1) ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ بِكُلِّ ذِى قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ عَفِيفٌ [فَقِيرٌ] مُتَصَدِّقٌ» . قال همام: قال بعض أصحاب قتادة: ولا أعلمه إلا قال يونس الإسكاف، قال لى: إن قتادة لم يسمع حديث عياض بن حمار من مطرف، قلت: هو حدثنا عن مطرف وتقول أنت لم يسمعه من مطرف؟ قال: فجاء أعرابى فجعل يسأله، واجترأ عليه، قال: فقلنا للأعرابى: سله هل سمع حديث عياض عن مطرف؟ فسأله فقال: لا حدثنى أربعة فسمى ثلاثة الذى قلت لكم فى الحديث (¬2) . قلت: قد تقدم رواية أحمد عن يحيى بن سعيد عن سعيد عن قتادة سمعت مطرفًا فذكره (¬3) . / ¬

(¬1) لفظ المسند: «موقن» . (¬2) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/266، وما بين المعكوفين استكمال منه، وقد تقدم مثل هذا عند الطيالسى ص 721. (¬3) () يرجع إليه من هذا الطريق ص 720 والمسند: 4/162.

8595 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت خالدًا يحدث عن يزيد ابن عبد الله بن الشخير، عن مطرف بن الشخير، عن عياض بن حمار، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنِ الْتَقَطَ لُقَطَةً فَلْيُشْهِدْ ذَوَىْ عَدْلٍ، أَوْ ذَا عَدْلٍ- خالدٌ الشَّاك- وَلا يَكْتُمُ وَلاَ يَغِيبُ، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا فضهُوَ أَحَقُّ بِهَا، وَإِلاَّ فَهُوَ مَالُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ» (¬1) . سمعت يحيى بن سعيد يقول: مطرف أكبر من الحسن بعشرين سنة، وأبو العلاء أكبر من الحسن بعشر سنين. ¬

(¬1) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/266.

قال عبد الله: قال أبى: حدثنيه أخ لأبى بكر بن الأسود، عن يحيى بن سعيد، عن أبى عقيل الدورقى بهذا (¬1) . ¬

(¬1) أورده فى سياق أحاديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/267.

8596 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا همام، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن عياض بن حمار، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إِثْمُ الْمُسْتَبَّيْنِ مَا قَالاَ عَلضى الْبَادِئ، حَتَّى يَعْتَدِى الْمَظْلُومُ» ، أو: «إِلاَّ أَنْ يَعْتَدِى الْمَظْلُومُ» . شك يزيد، تفرد به (¬1) . 8597 - حدثنا بهز، حدثنا همام، عن قتادة، عن يزيد، عن عياض بن حمار: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَكَاذَبَانِ، وَيَتَهَاتَرَانِ» (¬2) . 8598 - حدثنا بهز، وعفان، قالا: حدثنا همام. قال عفان فى حديثه: حدثنا قتادة، عن يزيد أخى مطرف، عن عياض بن حمار: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِثْمُ الْمُسْتَبَّيْنِ مَا قَالاَ فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ» . قال عفان: أو: «حَتَّى يَعْتَدِى الْمَظْلُومُ» (¬3) . 8599 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن يزيد أخى مطرف، عن عياض: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إثْمُ الْمُسْتَبَّيْنِ مَا قَالاَ عَلَى الْبَادِئ، حَتَّى يَعْتَدِى الْمَظْلُومُ» أو: «مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/162. (¬2) المرجع السابق. (¬3) المرجع السابق. (¬4) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/366.

1466- (عياض بن سليمان الأنصارى)

8600 - حدثنا عفان، حدثنا همام بهذا الإسناد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَكَاذَبَانِ، وَيَتَهَاتَرَانِ» (¬1) . (حديث آخر) 8601 - رواه أبو داود من حديث الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن يزيد ابن عبد الله، عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَىَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَبْغِى أَحَدٌ عَلضى أَحَدٍ، وَلاَ يَفْخَرُ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ» . ورواه ابن ماجه، من حديث مطر الوراق، عن قتادة، عن مطرف، عن عياض به، ولم يذكر البغى (¬2) . / 1466- (عياض بن سليمان الأنصارىّ) (¬3) 8602 - روى له أبو موسى من طريق مكحول عنه مرفوعًا: «خِيَارُ أُمَّتِى قَوْمٌ يَضْحَكُونَ جَهْرًا، وَيَبْكُونَ سِرًّا مِنْ خَوْفِ شِدَّةِ عَذَابِ اللهِ يَذْكُرُونَ اللهَ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِىّ فى الْبِيُوتِ الطَّيِّبَةِ- يعنى فى المساجد- يَدْعُونَهَ بِأَلْسِنَتِهِم رَغَبًا وَرَهَبًا، مُؤْنَتُهُمْ عَلَى النَّاسِ خَفِيفَةٌ، وَعَلَى أَنْفُسِهِمْ ثَقِيلَةٌ، يَدِبُّونَ عَلَى الأَرْضِ [حُفَاةً] بِلا مَرَحٍ، وَلا بَذَخٍ، وَيَمْشُونَ بِالْسَّكِينَةِ، وَيَتَقَرَّبُونَ بِالْوَسِيلَةِ» (¬4) . ¬

(¬1) من حديث عياض بن حمار المجاشعى فى المسند: 4/366. (¬2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب فى التواضع) : سنن أبى داود: 4/274؛ وأخرجه ابن ماجه فى الزهد (باب البراءة فى الكبر والتواضع) : سنن ابن ماجه: 2/1399. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/325؛ والإصابة: 3/48 ولم يذكرا «الأنصارى» . (¬4) الخبر أخرجه أبو موسى كما فى المرجعين السابقين، وأخرجه الحاكم من حديثه ومن هذا الطريق بأتم من هذا، وعلق عليه بتعليق مطول فى أسماء أهل الصفة - رضي الله عنه - وعقب الذهبى على الخبر فقال: هذا حديث عجيب منكر، وحماد ضعيف، ثم قال: لا وجه لذكره فى هذا الباب، مستدرك الحاكم: 3/17، 18.

1467- (عياض بن عبد الله الثقفى)

1467- (عياض بن عبد الله الثقفى) (¬1) 8603 - روى أبو نعيم: من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الطائفى، عن عبيد الله بن عياض، عن أبيه: أن رجلاً أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عسلاً فقبله منه، وسأله أن يحمى له شعبى، فحماه له، وكتب له كتابًا (¬2) . 1468- (عياض بن عبد الله بن أبى ذباب) (¬3) قال: دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فقام يصلى، فقام رجلٌ يصلى بصلاته، الحديث. 8604 - رواه أبو نعيم من طريق الحارث بن عبد الرحمن بن أبى ذباب، عن عمه عياض، فذكره (¬4) . 1469- (عياض بن عبدٍ الضمرى) (¬5) قال: تذاكروا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطاعون، فقال: «أَرْجُو أَنْ لاَ يَدْخُلَ عَلَيْنَا مِنْ أَنْقَابِهَا» (¬6) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/325؛ والإصابة: 3/49؛ والاستيعاب: 3/129؛ والتاريخ الكبير: 7/19. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/369، وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/194. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/326؛ والإصابة: 3/49. (¬4) المرجعان السابقان. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/326؛ والإصابة: 3/49؛ وقال: عياض بن عبد الله الضمرى. (¬6) النقاب: جمع نقب، وهو الطريق بين الجبلين، أراد أنه لا يطلع إلينا من طريق المدينة. النهاية: 4/168.

1470- (عياض بن غنم بن زهير)

8605 - رواه أبو موسى من طريق يزيد بن أبى حبيب، عن الزهرى عنه به (¬1) . 1470- (عياض بن غنم بن زهير) (¬2) ابن أبى شداد بن ربيعة بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث، ابن فهر القرشى الفهرى: أبو سعدٍ، وأبو سعيدٍ. أسلم قبل الحديبية، وشهدها، وكان مع ابن عمه: أبى عبيدة بالشام، ولما حضرت ابا عبيدة الوفاة استخلفه على الناس، فأقره عمر، ففتح الجزيرة، وغيرها، وكان شيخًا كريمًا فاتكًا، وكان يقال له: زاد الراكب لبذله ماله وزاده، حتى إنه كان إذا لم يجد ما ينفقه نحر لهم جملة، وهو أول من دخل دروب الروم، وكانت/ وفاته سنة عشرين، فاستخلف عمر بعده سعيد بن عامر بن جذيم. 8606 - روى ابن الأثير من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، عن شريح بن عبيد، عن جبير بن نفير، قال: جلد عياض ابن غنم صاحب دار حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول، حتى غضب عياض، فمكث ليال ثم جاء هشام فاعتذر إليه. وقال له هشام: ألم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَذَابًا أَشَدَّهُمْ لِلنَّاسِ عَذَابًا فى الدُّنْيَا؟» . ¬

(¬1) أسد الغابة والإصابة. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/327؛ والإصابة: 3/50؛ والاستيعاب: 3/128؛ والطبقات الكبرى: 7/21، 121؛ وقيل: أ، هـ ترجم لاثنين مختلفين من الصحابة؛ والتاريخ الكبير: 7/18.

فقال له عياض: قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مَنْ أَرادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذى سُلْطَانٍ عَامٍّ فَلا يُبْدِ لَهُ علانية، وَلَكِنْ لِيَخْلُ به، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِى عَلَيْهِ» . وإنك يا هشام لأنت الجرئ إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله؟ (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة: 4/328؛ وأخرجه الإمام أحمد من حديث هشام بن حزام فى المسند: 3/403.

8607 - قال أبو يعلى: حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل، عن المثنى، عن أبى الزبير، عن شهر بن حوشب، عن عياض بن غنم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، وَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ، وَإِنْ شَرِبَهَا الثَّانِيَةَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فَإِلَى النَّارِ، وَإِنْ تَابَ قَبِلَ اللهُ مِنْهُ، وَإِن شَرِبَهَا الثَّالِثَةَ والرَّبِعَةَ كَانَ حَقًّ عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيهُ مِنْ رَدْغَةِ الْخَبَالِ» . فقيل: يا رسول الله وما ردغة الخبال؟ قال: «عُصَارَةُ أَهْلِ النَّار» (¬1) . ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 12/206، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى، وفيه المثنى بن الصباح، وهو متروك، وقد وثقه أبو محصن: حصين بن نمير. والجمهور على ضعفه. مجمع الزوائد: 5/70.

- (عياض بن مرثد) أو (مرثد بن عياض العامرى) مختلف فيه.

1471- (عياض بن مرثد) (¬1) أو (مرثد بن عياض العامرى) مختلف فيه. 8608 - قال أبو نعيم: حدثنا الطبرانى، وأبو أحمد الجرجانى، قالا: حدثنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، أخبرنى عاصم ابن كليب: سمعت عياض ابن مرثد، أو مرثد بن عياض يحدث رجلاً: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عمل يدخله الجنة، فقال: «هَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَىٌ؟» قال: لا، سأله ثلاثًا، قال: «اسْقِ الْمَاءَ احْمِلْهُ إِلَيْهِم إِذَا غَابُوا، وَاكْفِهِم إِيَّاهُ إِذَا حَضَرُوا» (¬2) . 1472- (عياض بن عمرو الأشعرى) (¬3) / 8609 - قال ابن ماجه: سويد بن سعيد، حدثنا شريك، عن مغيرة، عن عامر الشعبى، قال: شهد عياض [الأشعرى] عيدًا بالأنبار، فقال: ما لى لا أراكم تقلسون (¬4) كما كان يقلس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/330؛ والإصابة: 3/50. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 17/370، وقال الهيثمى: جهل الحسينى عياض ابن مرثد أو مرثد بن عياض، وقد رواه الطبرانى عنه أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، والراوى ثقة من رجال الصحيح فارتفعت الجهالة. مجمع الزوائد: 3/131؛ وأخرجه الإمام أحمد من طريق شعبة عن عاصم بن كليب، عن عياض بن مرثد، أو مرثد بن عياض، عن رجل منهم، المسند: 5/368. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/326؛ والإصابة: 3/49؛ والاستيعاب: 3/129؛ والتاريخ الكبير: 7/19. (¬4) التقليس: هو الضرب بالدف، والغناء، وقيل: المقلس: الذى يلعب بين يدى الأمير إذا قدم المصر، والتقليس: استقبال الولاة عند قدومهم بأصناف اللهو. هـ سنن ابن ماجه؛ وتراجع النهاية: 3/272. (¬5) الخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة (باب ما جاء فى التقليس يوم العيد) وفى الزوائد: هذا إسناد رجاله ثقات، وعياض الأشعرى ليس له عند ابن ماجه سوى هذا الحديث، بل يخرج له أحد من أصحاب الكتب الخمسة الأصول، سنن ابن ماجه: 1/413.

1473- (عياض الأنصارى)

1473- (عياض الأنصارى) (¬1) 8610 - قال البزار: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا عبيدة بن أبى رائطة، عن عبد الملك بن عميرٍ (¬2) (هكذا) . قال: عن عبد الرحمن القرشى، عن عياض الأنصارى- رفعه-، قال: «أِنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ عَلَى كَرِمَةٌ، لَهَا عِنْدَ اللهِ مَكَانٌ، وَهِىَ كَلِمَةٌ مَنْ قَالَهَا صَادِقًا أَدْخَلَهُ اللهُ بِهَا الجَنَّةَ، وَمَنْ قَالَهَا كَاذِبًا حَقَنَتْ دَمَهُ، وَأَحْرَزَتْ مَالضهُ، وَلَقِىَ الله غَدًا فَحَاسَبَهُ» (¬3) . 1474- (عياض الكندى) (¬4) 8611 - قال ابن أبى عاصم: حدثنا الحوضى، عن إسماعيل ابن عياش، عن سعيد بن سالم بن عياض الكندى، عن أبيه، عن جده: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا شَرِبَ [الرجُلُ] الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمّ إِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فَاضْرِبُوا عُنُقَهُ» ذكره أبو موسى (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/321؛ والإصابة: 3/50؛ والاستيعاب: 3/129. (¬2) هذا يوافق ما جاء فى الاستيعاب. (¬3) قال البزار: لا نعلم أسند عياض إلا هذا. كشف الأستار: 1/10؛ وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال موثقون إن كان تابعيه عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. مجمع الزوائد: 1/26. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/329؛ والإصابة: 3/51. (¬5) المرجعان السابقان، والخبر لفظه أخرجه أحمد من حديث ابن عمر ومن طريق يزيد ابن أبى كبشة قال: سمعت رجلاً من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، مسند أحمد: 2/211، 5/369.

حرف الغين

حرف الغين

1475- (غالب بن أبجر)

1475- (غالب بن أبجر) (¬1) ويقال ابن ديخ أو ذريخ المزنى، عداده فيمن نزل الكوفة من اصحابة، ذكره البخارى فى كتاب الطب من صحيحه عند ذكر الحبة السوداء (¬2) . 8612 - وروى له أبو داود حديثًا فى الحمر الأهلية، فقال فى كتاب الأطعمة: حدثنا عبد الله بن أبى زياد، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن منصور، عن عبيدٍ: ابى الحسن، عن عبد الرحمن، عن غالب بن أبجر، قال: أصابتنا سنة، ولم يكن فى مالى شىء أطعم أهلى إلا شىء من حمر، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم لحوم الحمر الأهلية. فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: اصابتنا السنة [ولم يكن فى مالى ما أطعم أهلى إلا سمان الخمر؟] وقد حرمت الحمر الأهلية، فقال: «أَطْعِمْ أَهْلَكَ مِنْ سَمِينِ حُمُرِكَ، فَإِنِّى حَرَّمْتُهَا مِنْ أَجْلِ جَوَّالِ الْقَرْية» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/321؛ والإصابة: 3/183؛ والاستيعاب: 3/381؛ والطبقات الكبرى: 6/31؛ والتاريخ الكبير: 7/98، وتهذيب التهذيب: 8/241. (¬2) روى البخارى بسنده عن خالد بن سعيد قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر، فمرض فى الطريق. فتح البارى: 10/143. (¬3) الخبر أخرجه أبو داود فى (باب فى لحوم الحمر الأهلية) : سنن أبى داود: 3/356؛ وما بين المعكوفين استكمال منه.

ورواه البزار من حديث/ عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبيد أبى الحسن، عن علد الرحمن بن أبجر بن غالب: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، قال: «كُلْ وَأَطْعِمْ أَهْلَكَ فَإِنَّمَا كَرِهْتُ عَامَ خَيْبَرَ جَوَّالَ الْقَرْيَةِ» . كذا قال: ابجر بن غالب (¬1) . وقد ذكر شيخنا فى أطرافه اختلافًا كثيرًا فى إسناده، ومنهم من وقفه عليه، فالله أعلم (¬2) . (وله حديث آخر) فى فضل قيسٍ ¬

(¬1) قال البيهقى: رواه شعبة فى إحدى الروايتين عنه عن عبيد، عن عبد الرحمن ابن معقل، عن عبد الرحمن بن بشر عن ناس من مزينة أن أبجر أو ابن أبجر سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -. وفى رواية أخرى عنه عن عبيد الله عن عبد الله بن معقل عن عبد الله بن بشر، وروى عن مسعر عن عبيد عن ابن معقل عن رجلين من مزينة أحدهما عن الآخر عن عبد الله ابن عامر بن لؤى وغالب بن أبجر قال مسعر: وأرى غالب بن أبجر الذى سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -. وروى عن أبى العميس عن عبيد بن الحسن عن عبد الله بن معقل عن غالب بن أبجر وعقب البيهقى على ذلك فقال: ومثل هذا لا يعارض به الأحاديث الصحيحة التى قد مضت مصرحة بتحريم لحوم الحمر الأهلية. السنن الكبرى: 9/332؛ وفى المعجم الكبير للطبرانى: 18/265، 266، 267 (روايات تؤكد الاضطراب فى سند هذا الخبر) . (¬2) تحفة الأشراف: 8/253، 254.

8613 - رواه أبو نعيم، عن أبى عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن قتيبة، حدثنا عبد المؤمن بن عبيد الله: أبو الحسن، حدثنا عبد الله بن خالد العبسى، عن عبد الرحمن بن صفوان المزنى، عن غالب بن أبجر، قال: ذكرت قيس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «رَحِمَ اللهُ قَيْسًا، رَحِمَ اللهُ قَيْسًا، إِنَّهُ كَانَ عَلَىَّ دَيْنُ إِسْمَاعِيل بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيل: إِنَّ قَيْسًا فُرْسَانُ اللهِ فِى الأَرْضِ، والَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ

لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَيْسَ لِهَذَا الدِّينِ نَاصِرٌ غَيْرُ قَيْسٍ، إِنَّمَا قَيْسُ بَيْضَةٌ تَفَلّقَتْ عَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، إِنَّ قَيْسًا ضِرَاءُ (¬1) الله فى الأَرْضِ» يعنى أسد الله (¬2) . ¬

(¬1) ضراء: بالكسر جمع ضرو، وهو من السبوع ما ضرى بالطعيد ولهج به أى أنهم شجعان تشبيهًا بالسباع الضارية فى شجاعتها. النهاية: 3/18. (¬2) الخبر أخرجه الطبرانى: المعجم الكبير: 18/265؛ وقال الهيثمى: ورواه الطبرانى فى الكبير والأوسط ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/49.

1476- (غالب بن عبد الله الليثى)

1476- (غالب بن عبد الله الليثى) (¬1) 8614 - قال أبو القاسم البغوى: حدثنا محمد بن حميد الرازى، حدثنا على ابن مجاهد، حدثنا عمار بن سعد، عن قطن بن عبد الله الليثى، عن غالب بن عبد الله الليثى، قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح لأسهل بين يديه الرطريق، ولأكون له عينًا، فلقينى على الطريق لقاح بنى كنانة وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل فحلبت له فجعل يدعو الناس إلى الشراب، فمن قال: إنى صائم، قال: «هَؤُلاء الْعَاصُونَ» وكانت ستة آلاف لقحة (¬2) . 1477- (غرفة بن الحارث الكندى) (¬3) نزيل مصر: شهد حجة الوداع، وكان من أصحاب على بن أبى طالب، وأنصاره، له حديثان. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/336؛ والإصابة: 3/183؛ والاستيعاب: 3/183؛ والتاريخ الكبير: 7/98.. (¬2) الخبر أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 7/99، وأورده ابن حجر فى الإصابة: 3/184؛ وأورده ابن الأثير مختصرًا فى أسد الغابة، ويرجع إلى أخبار غالب بن عبد الله عند أحمد فى مسنده من حديث جندب بن مكيث: 3/467. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/327؛ والإصابة: 3/185؛ والاستيعاب: 3/192؛ والتاريخ الكبير: 7/109.

8615 - روى أحدهما أبو داود عن محمد بن حاتم، عن مهدى، رواه أبو نعيم من حديث ابن مهدى أيضًا عن ابن المبارك، عن حرملة بن عمران، عن عبد الله ابن الحارث الأزدى، سمعت غرفة ابن الحارث الكندى، قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع وأتى/ بالبدن، فقال: «ادْعُوا لِى أَبضا الْحَسَن «فدعى له [علىّ - رضي الله عنه -] فقال له: «خُذْ بِأَسْفَلِ الْحَرْبَةِ» ، وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأعلاها، ثم طعنا بها فى البدن، فلما فرغ ركب راحلته، وأردف عليًّا. قال البزار: لم يرو غرفة سوى هذا الحديث (¬1) . 8616 - والثانى: رواه أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا مطلب بن شعيب، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنى حرملة بن عمران، حدثنى كعب بن علقمة: أن غرفة بن الحارث- وكانت له صحبة، وقاتل مع عكرمة بن أبى جهل باليمن فى الردة- مر بنصرانى من أهل مصر يقال له المندفون، فدعاه إلى الإسلام، فذكر النصرانى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فتناوله، فرفع ذلك إلى عمرو بن العاص، فأرسل إليه، فقال: قد أعطيناه العهد. فقال غرفة بن الحارث: معاذ الله أن نكون قد أعطيناهم العهود والمواثيق على أن يؤذونا فى الله ورسوله، إنما أعطيناهم العهود على أن [نحل بينهم وبين كنائسهم يقولون فيها ما بدا لهم، وألا نحملهم ما لا طاقة لهم به، وأن نقاتل من ورائهم] وأن نخلى بينهم وبين أحكامهم ¬

(¬1) الخبر أخرجه أبو داود فى المناسك (باب الهدى إذا عطيت قبل أن يبلغ) : سنن أبى داود: 2/149؛ والخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/261.

إلا أن يأتونا فنحكم بينهم بما أنزل الله، فقال عمرو بن العاص: صدقت (¬1) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/261؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال عبد الملك بن سعيد بن الليث: ثقة مأمون، وضعفه جماعة، وبقية رجاله رجال ثقات. مجمع الزوائد: 6/13، والخبر أخرجه البخارى فى التاريخ من غير طريق عبد الله بن صالح، التاريخ الكبير: 7/110، وما بين المعكوفين استكمال من المراجع.

1478- (غرقدة: أبو شبيب)

1478- (غرقدة: أبو شبيب) (¬1) ذكره ابن منده، وأبو نعيم فى الصحابة، ولم يوردوا له شيئًا. 8617 - قال ابن الأثير: وقد روى له أبو موسى من طريق زكريا ابن عدى، عن سلام، عن شبيب بن غرقد، عن أبيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى حجة الوداع: «لاَ يَجْنِى جَانٍ إِلاَّ عَلَى نَفْسِهِ، لاَ يَجْنِى والِدٌ عَلَى وَلَدِهِ، وَلاَ وَلَدٌ عَلَى وَالِدِهِ» (¬2) . 1479- (غزية بن الحارث الأنصارى) (¬3) ويقال: خزاعى صحابى، يعد فى المدنيين. 8618 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن سعد بن أشعث، عن سعيدٍ ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/338؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف الغين، الإصابة: 3/194. (¬2) قال الحافظ ابن حجر: هذا غلط نشأ عن إسقاط، وذلك أن شبيب بن غرقد إنما رواه عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه، فسقط (سليمان) من هذه الرواية. فصار الضمير فى قوله (عن أبيه) يعود على شبيب، وليس كذلك. ثم أورد ابن حجر روايات للخبر على الصواب، الإصابة؛ ويراجع أسد الغابة. والخبر أخرجه ابن ماجه على الصواب بأطول من هذا فى المناسك (باب الخطبة يوم النحر) : سنن ابن ماجه: 2/1015. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/329؛ والإصابة: 3/185؛ والاستيعاب: 3/185؛ والتاريخ الكبير: 7/109.

السمان، حدثنا سعيدٍ بن سلمة بن أبى الحسام، حدثنا يزيد بن خصيفة، عن عبد الله بن رافع، عن غزية: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، إِنَّمَا هُنَّ ثَلاثٌ: الجِهَادُ والنِّيَّةُ وَالْحَشْرُ» (¬1) . ورواه أيضًا من حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيدٍ بن أبى هلال، عن يزيد بن خصيفة به (¬2) . وكذلك/ رواه الليث عن خالد بن يزيد، عن سعيدٍ به (¬3) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 18/262؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى كله بأسانيد، ورجال أحدهما رجال الصحيح، مجمع الزائد: 5/250. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/263. (¬3) المعجم الكبير للطبرانى: 18/262؛ وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 7/109.

1480- (غسان التميمي)

1480- (غسَّان التميميّ) (¬1) فى ثالث المكيين 8619 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا عبد العزيز بن مسلم: أبو زيد، عن [يحيى بن عبد الله التميمي] ، عن يحيى بن غسان التميمي، عن أبيه، قال: كان أبى فى الوفد الذين وفدوا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس، فنهاهم عن هذه الأوعية، قال: فأتخمنا، ثم أتيناه العام المقبل، قال: فقلنا: يا رسول الله إنك قد نهيتنا عن هذه الأوعية، فأتخمنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انْتَبِذُوا فِيمَا بَدَا لَكُمْ، وَلاَ تَشْرَبُوا مُسْكِرًا، فَمَنْ شَاءَ أَوْكأ سِقَاءَهُ عَلَى إِثْمٍ» تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: وقال: غسان العبدى: 4/239، ووافقه ابن حجر. (¬2) الخبر أخرجه الإمام أحمد من حديث يحيى بن غسان التميمي عن أبيه أدرجه مع حديث ابن الرسيم عن أبيه فى عنوان واحد، المسند: 3/481 وقال الهيثمى: رواه أحمد، ولم يزد. مجمع الزوائد: 5/63، وأخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 7/106.

1481- (غضيف)

1481- (غُضَيْفْ) ويقال: غضيف بن الحارث: أبو أسماء الكندى (¬1) . ويقال: السكونى، أو الأزدى، وحديثه فى أول الشاميين. 8620 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا بقية، عن أبى بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد الرحبى، عن غضيف بن الحارث الثمالى، قال: بعث إلىّ عبد الملك بن مروان، فقال: يا أبا أسماء إنا قد جمعنا الناس على أمرين، قال: وما هما؟ قال: رفع الأيدى على المنابر يوم الجمعة، والقصص بعد الصبح، والعصر، فقال: أما أنهما أمثل بدعتكم عندى، ولست مجيبك إلى شىء، منهما، قال: لم؟ قال: لأن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَا أَحْدَثَ قَوْمٌ بِدْعَةً إِلاَّ رَفضعَ اللهُ مِنَ السُّنَّةِ مِثْلِهَا» . فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة (¬2) . 8621 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية بن صالح، عن يوسف بن سيف، عن غضيف بن الحارث، أو الحارث بن غضيف، قال: ما نسيت من الاشياء ما نسيت أنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعًا يمينه على شماله فى الصلاة. تفرد به (¬3) . 8622 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن غضيف [أو غضيف] بن الحارث ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/340؛ والإصابة: 3/186؛ والاستيعاب: 3/185؛ والتاريخ الكبير: 7/112. (¬2) من حديث غضيف بن الحارث فى المسند: 4/105. (¬3) من حديث غضيف بن الحارث فى المسند: 4/105.

قال: ما نسيت من الأشياء لم أنس أنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعًا يمينه على شماله فى الصلاة. تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) من حديث غضيف بن الحارث فى المسند: 4/105، 5/290، وما بين المعكوفين استكمال منه.

8623 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنى المشيخة: أنهم حضروا غضيف بن الحارث الثمالى حين اشتد سوقه (¬1) ، فقال: هل منكم أحد يبارزنى (¬2) / {يَس} قال: فقرأها صالح بن شريح السكونى فلما بلغ أربعين منها قبض، قال: فكان المشيخة يقولون: إذا قرئت عند الميت خفف عنه بها. قال صفوان: وقرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد. تفرد به (¬3) . (حديث آخر) 8624 - قال أبو نعيم: حدثنا خيثمة بن سليمان فى كتابه: حدثنا سليمان ابن عبد الحميد، سمعت العلاء بن زيد الثمالى يقول: حدثنى عيسى بن أبى رزين الثمالى: سمعت غضيف بن الحارث يقول: كنت صبيًا أرمى نخل الأنصار، فأتوا بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح برأسى، وقال: « [كُلْ] مِمَّا يَسْقُطُ، وَلاَ تَرْمِ نَخْلَهُم» (¬4) . ¬

(¬1) السوق: النزع كأن روحه تساق لتخرج من بدنه، ويقال له أيضًا السياق. النهاية: 2/193. (¬2) لفظ المسند: «يقرأ» . (¬3) من حديث غضيف بن الحارث فى المسند: 4/105. (¬4) يرجع إلى الخبر فى الإصابة: 3/187، وأسد الغابة: 4/340؛ وجمع الجوامع: 2/587؛ وأخرج الإمام أحمد نحوه من حديث رافع بن عمرو المزنى: 5/31.

(حديث آخر)

1482- (غطيف، أو أبو غطيف)

8625 - قال أحمد بن عمير بن جوصاء، حدثنا موسى بن سهل الرملى، حدثنا أحمد بن يوسف بن أبى أسماء بن على بن أبى أسماء: غضيف بن الحارث، عن جده أبى أسماء، عن أبيه: على، عن جده أبى أسماء، قال: ولدت فى عهد النبى - صلى الله عليه وسلم - وبايعته وصافحته، وأليت أن أصافح أحدًا بعده. 1482- (غطيف، أو أبو غطيف) (¬1) وقال بعضهم غضيف أو أبو غضيف، والصحيح الأول. 8626 - روى الطبرانى وأبو نعيم: من حديث عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن مكحول، عن أبى إدريس: عائذ الله، عن غضيف أو أبى غضيف، رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ أَحْدَثَ هِجَاءً فى الإِسْلامِ فَاقْطَعُوا لِسَانَهُ» (¬2) . 1483- (غطيف بن أبى سفيان) (¬3) قال أبو نعيم: ذكره الحسن بن سفيان وغيره فى الصحابة، ولا يصح، هو تابعى من أهل مكة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/341؛ والإصابة: 3/187. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 18/264؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه إسحاق ابن أبى فروة، وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/123. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/341؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الرابع من حرف العين، الإصابة: 3/196؛ وقال البخارى: غطيف بن سفيان روى عنه الحاكم بن هشام، التاريخ الكبير: 7/106.

1484- (غطيف: أبو عياض الكندى)

8627 - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا الحسين ابن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن ابن المبارك، عن الحكم بن هشام، عن غطيف بن أبى سفيان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَيَّمَا امْرَأة مَاتَتْ جُمْعًا (¬1) لَمْ تَطْمَثُ دَخَلَت الْجَنَّةَ» (¬2) . 1484- (غطيف: أبو عياض الكندى) صحابىّ (¬3) 8628 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبد الرحيم، حدثنا أبو اليمان، عن إسماعيل بن/ عياش، عن سعيد بن سالم الكندى، عن معاوية بن عياض بن غطيف الكندى، عن أبيه، عن جده: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِذَا شَرِبَ الرَّجُلُ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمّ إِذَا عَادَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمّ إِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمّ إِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمّ إِنْ عَادَ فَاقْتُلُوهُ» (¬4) . ¬

(¬1) المرأة تمتت بجمع: أى تموت وفى بطنها ولد، وقيل التى تموت بكرًا وهى الأولى هنا لأ، هـ قال له تطمث بمعنى لم تحض. النهاية: 1/176. (¬2) يرجع إلى الخبر فى أسد الغابة، والإصابة، وقال ابن الأثير: هذه التراجم كلها: (غضيف، غطيف) يغلب على ظنى أنها متداخلة ماعدا هذه الترجمة، فإن كلها يقل فيها: غطيف، وغضيف، أردى. كندى وأنه شامى، والاختلاف فيها كثير لا يوقف فيه على يقين، أسد الغابة: 4/342. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/341؛ وقال: غطيف بن الحارث الكندى، والإصابة: 3/187؛ والاستيعاب: 3/187. (¬4) الخبر أخرجه الطبرانى، وفيه: «ثم إن عاد فاقتلوه» فى الخامسة، المعجم الكبير للطبرانى: 18/264، وأخرجه البزار وليس فيه فاقتلوه، وقال: لا نعلم روى غضيف إلا هذا: كشف الأستار: 2/221.

1485- (غنام: أبو عبد الرحمن)

1485- (غنام: أبو عبد الرحمن) (¬1) «مَنْ صَامَ سِتًّا بَعْدَ يَوْمِ الْفِطْرِ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» أو قال: «السَّنةَ» . 8629 - رواه أبو نعيم من طريق هشام بن عمار، عن حاتم ابن إسماعيل، عن إسماعيل المؤذن، عن عبد الرحمن بن غنام، عن أبيه (¬2) . ولهم: (غنام بن أوس) ابن غنام بن أوس بن عمرو بن مالك بن عامر بن بياضة الأنصارى، شهد بدرًا، فيما ذكره ابن الكلبى، والواقدى، ولا رواية له (¬3) . 1486- (غنيم بن قيس المازنى) (¬4) 8630 - قال أبو نعيم: أدرك عهد النبى - صلى الله عليه وسلم -، ولكن لا صحبة له ولا رواية، وأما الحافظ أبو موسى فروى له من طريق صدقة بن عبيد الله المازنى، عن جناح ابن غنيم بن قيس، عن أبيه، قال: أذكر موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أشرف (¬5) علينا [رجلٌ فقال] : ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: /342؛ والإصابة: 3/188؛ والاستيعاب: 3/196. (¬2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير، وعبد الرحمن بن غنام لم أعرفه، مجمع الزوائد: 3/184. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/342؛ والإصابة: 3/188. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/343؛ وأخرجه ابن حجر فى القسم الثانى من حرف الغين، الإصابة: 3/192؛ والتاريخ الكبير: 7/110. (¬5) فى المخطوطة كلمة غير واضحة وما أثبتناه من أسد الغابة: وعند الهيثمى: إنى لأذكر قاله أبى على النبى - صلى الله عليه وسلم -.

ألا لى الويل على محمد قد كنت قبل موته بمقعد ولست بعد موته بمخلد (¬1) . قلت: ورواه البزار من حديث شعبة، عن عاصم [الأحول، قال: سمعت] غنيم [بن قيس] ، قال: أحفظ من أبى كلمات قالهن على النبى - صلى الله عليه وسلم -[يوم مات] : ألا لى الويل على محمد قد كنت فى حياته بمرصد أبيت ليلى آمنًا إلى الغد (¬2) . ¬

(¬1) قال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن آدم وهو ثقة. مجمع الزوائد: 9/39. (¬2) كشف الأستار: 1/403، وما بين المعكوفات استكمال منه.

1487- (غيلان بن سلمة الثقفى)

1487- (غيلان بن سلمة الثقفى) (¬1) الذى كان قد اسلم وتحته نسوة، فأسلموا معه، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخار منهن أربعة (¬2) . ولما كان فى زمن عمر طلق نساءه، وقسم ماله بين أولاده، فقال له عمر: [لترجعن فى مالك و] لترجعن نساءك [أو لأورثهن منك] ولآمرن بقبرك فيرجم [كما يرجم قبر ابى رغال] لقد القى الشيطان فى خلدك أنك تموت عن قريب، وإنى/ أراك عسى أن لا تمسى إلا نفيلاً، فراجع نساءه، وارتجع ماله، ومكث قليلاً، ثم مات فى آخر أيام عمر (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 4/343؛ والإصابة: 3/189؛ والاستيعاب: 3/189. (¬2) الخبر أخرجه الترمذى، وابن ماجه والطبرانى وغيرهم، صحيح الترمذى: 3/426؛سنن ابن ماجه: 1/628؛ المعجم الكبير للطبرانى: 18/263. (¬3) أورد إسحاق فى مسنده كما فى الإصابة: 3/191، وما بين المعكوفات منه.

وقد كانت له وفادة إلى كسرى فى ايام الجاهلية، فسأله: هل لك من أولاد؟ فقال: هم كثيرون، قال: من أحبهم إليك؟ قال: الصغير حتى يكبر، والغائب حتى يحضر، والمريض حتى يبرأ، فقال: إن هذا كلام الحكماء، وأنت رجلٌ جاف فما طعامك؟ قال: هذا من البر لا من اللبن والتمر (¬1) . له حديث واحدٌ. ¬

(¬1) يرجع إليه بطرق مختلفة فى الإصابة فى ترجمته.

8631 - قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن عمر بن الحسن الواسطى، حدثنا جعفر، حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا أبو يحيى صاعقة، حدثنا معلى بن منصور، أخبرنى شبيب بن شيبة، حدثنى بشر بن عاصم، عن غيلان بن سلمة، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض اسفاره، فقال: «لَوْ كُنْتُ آَمِرًا أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» (¬1) . (حديث آخر) 8632 - رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن [ابن] يزيد، عن [عروة، عن غيلان] بن سلمة: أن نافعًا كان عبدًا له وفر إلى المسلمين، فلما أسلم غيلان رد إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولاءه (¬2) . ¬

(¬1) الخبر أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير: 18/263؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه شبيب ابن شيبة، والأكثرون على تضعيفه، وقد وثقه صالح جزره وغيره، مجمع الزوائد: 4/311. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى، وما بين المعكوفات استكمال منه؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن؛ وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات، مجمع الزوائد: 4/246.

ورد فى آخر هذا الجزء ما نصه. آخر جزء الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين، وحسبنا الله ونعم الوكيل فرغ من نسخه صاحبه آخر يوم السبت عاشر جمادى الآخر سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة.

رب يسر

رب يسر

1488- (فاتك بن عمرو الخطمي)

1488- (فاتك بن عمرو الخطمي) (¬1) 8633 - قال أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن عبد الله بن أسيد، حدثنا عمرو بن مالك الراسبي، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن الحلبس بن عمرو بن قيس، عن بنت الفارعة، عن جدها: فاتك بن عمرو الخطمي قال: عرضت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقية العين، فأذن لى فيها، ودعا لي بالبركة هي من كل شء. وهي: ((بسم الله أعيذك بالله من شر ما ذرأ، وبرأ، ومن شر ما اعتريت، وما أعتراك، والله ربي شفاك، وأعيذك بالله من شر ملقح ومحيل)) (¬2) قال: يعني بالمُلقِحِ الذي يولد له، والمُحِيلش الذي لايولد له. * وأما (فاتك: والد خريم بن فاتك) 8634 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الناس أربعة: فموسع عليه في الدنيا والآخرة، ومقتر عليه في الدنيا والآخرة، وموسع عليه في الدنيا مقتور عليه في الآخرة، ومقتور عليه في الدنيا موسع عليه في الآخرة)) . ¬

(¬1) له ترجمة في تجريد أسماء الصحابة، 2/4؛ وقال الذهبي: كأنه فديك بن عمرو، وترجم له الحافظ ابن حجر في الإصابة، 3/192. (¬2) نقله الحافظ في الإصابة عن ابن نعيم، 3/192.

فالصحيح أنه من رواية ابنه خريم كما تقدم. كما رواه ابن أبي شيبة عن حسين الجعفي، عن زائدة، عن الركين بن الربيع، عن أبيه، عن يسير بن عملية، عن خريم بن فاتك عنه، ومنهم من قال عن خريم عن أبيه والصحيح عن خريم.

1489- (الفاكه بن سعد بن جبير)

1489- (الفاكه بن سعد بن جبير) (¬1) ابن عنان بن عامر بن خطمة الأنصاري الأوسي الخطمي أبو عقبة. في خامس المكيين. 8635 - حدثنا عبد الله، حدثني نضر بن علي، حدثنا يوسف بن خالد، [حدثنا يوسف] بن جعفر الخطمي، عن عبد الرحمن بن عقبة بن الفاكه، عن جده الفاكه بن سعد -وكانت له صحبة-: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل يوم الجمعة، ويوم عرفة، ويوم الفطر، ويوم النحر)) . وقال: وكان الفاكه بن سعد يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام (¬2) . رواه ابن ماجة، عن نضر بن علي، عن يوسف بن خالد به (¬3) . 1490- (الفجيع بن عبد الله بن جندح بن البكاء) (¬4) . وهو ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائي. سكن الكوفة. ¬

(¬1) ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب، 3/196؛ والحافظ في الإصابة، 3/193؛ قال الحافظ: والفاكه: بكسر الكاف، بعدها هاء أصلية. (¬2) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 4/78. (¬3) أخرجه ابن ماجة في السنن، 1/417 كتاب إقامة الصلاة (باب ماجاء في الاغتسال في العيدين) ، وقال البوصيري في الزوائد: هذا إسناد فيه يوسف بن خالد، قال فيه ابن معين: كذاب خبيث زنديقن وقال ابن حيان: كان يضع الحديث. (¬4) له ترجمة في الاستيعاب، 3/204؛ والإصابة، 3/194.

8636 - قال أبو داود في كتاب الأطعمة: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا عقبة بن وهب العامري، سمعت أبي يحدث عن الفجيع العامري: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: مايحل لنا من الميتة؟ قال: ((ماطعامكم؟)) قال: نغتبق ونصطبح (¬1) . قال أبو نعيم: فسره لي عقبة: قدح غدوة وقدح عشية. قال: ((ذلك وأبى الجوع)) وأحل لهم الميتة على هذه الحال. قال أبو نعيم الأصبهاني: ورواه محبوب، عن عقبة بن وهب كذلك، وكذا رواه يزيد بن هارون. عن عبد الملك بن عطاء البكائي عن وهب بن عقبة عن أبيه، عن الفحيع. (حديث آخر عنه) 8637 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا أبو نعيم، قال: أخرج إلينا عبد الملك بن عطاء العامري البكائي كتاباً من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لنا: اكتبوه، ولم يمله علينا. زعم أن ابن بنت الفجيع حدثه. ((هذا كتاب من محمد النبي - صلى الله عليه وسلم - للفجيع، ومن اتبعه ومن أسلم، وأقام الصلاة، وأتى الزكاة، وأطاع الله ورسوله، وأعطى من المغنم خمس الله، ونصر نبي الله، وأشهد على إسلامه، وفارق المشركين، فإنه آمن بأمان الله، ومحمد)) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن، 3/358 كتاب الأطعمة (باب في المضطر إلى الميتة) . قال أبو داود: الغبوق: من آخر النهار. والصبوح: من أول النهار.

وكذك رواه أبو بكر بن أبي عاصم، عن الحسن بن علي، عن أبي نعيم: الفضل ابن دكين به (¬1) . ¬

(¬1) رواه ابن أبي عاصم في الوحدان من طريق أبي نعيم أشار إلى ذلك الحافظ في الإصابة، 3/194.

1491- (فديك: أبو بشير الزبيدي)

1491- (فديك: أبو بشير الزبيدي) (¬1) حجازي صحابي. 8638 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن سفيان، حدثنا فديك بن سليمان، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك: أن جده فديكاً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -. ثم رواه من طريق يحيى بن حمزة، عن محمد بن الوليد، عن الزهري، عن صالح ابن بشر: أن فديكاً أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((يافديك أقم الصلاة، وآت الزكاة، واهجر السوء، واسكن من أرض قومك حيث شئت)) . قال أبو نعيم: ورواه عبد الله بن راشد، عن فديك، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن صالح بن بشير بن فديك، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله. 1492- (فرات بن حيان بن ثعلبة بن عبد العز) (¬2) ابن حبيب بن حية بن ربيعة بن [سعد بن] عجل بن لجيم بن صعب بن علي ابن بكر بن وائل الربعى البكرى العجلى. ¬

(¬1) له ترجمة في الإستيعاب، 3/210؛ والإصابة، 3/195. (¬2) ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب، 3/197؛ والذهبي في التجريد، 2/5.

كان من دهاة العرب، وكان هادياً خريتاً (¬1) ، فأسره المسلمون، فأسلم وحسن إسلامه وفقه في الدين، وهو الذي أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ثمامة بن أثال في قتل مسيلمة وقتاله، له عقب بمكة، وحديثه في سادس الكوفيين. ¬

(¬1) الخريت: الماهر. النهاية، 2/19.

8639 - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا بشر بن السري. قال أبو عبد الرحمن: وحدثنا أبو خيثمة، حدثنا بشر بن السري، حدثنا سفيان، عن إسحاق. عن حارثة بن مضرب، عن فرات بن حيان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتله، وكان عيناً لأبي سفيان وحليفاً، فمر بحلقة الأنصار، فقال: إني مسلم، فقالوا: يارسول الله إنه يزعم أنه مسلم، فقال: ((إن منكم رجالاً نكلهم إلى إيمانهم. منهم فرات بن حيان)) (¬1) . رواه أبو داود من حديث سفيان الثوري به (¬2) . (حديث آخر عنه) 8640 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((وقد بعث حنظلة بن الربيع عيناً إلى الطائف فأتاه بالخبر. فقال: ((صدقت، ارجع إلى منزلك فقد سهرت الليلة)) ، فلما ولى قال لنا: () ائتموا بهذا وأشباه)) . رواه أبو نعيم عن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن سفيان بن وكيع، وحسن ابن عمرو عن ابن إدريس، عن عمرو بن المرقع، عن قيس بن زهير عنه به. ¬

(¬1) المسند، 4/336. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن، 3/48 كتاب الجهاد (باب في الجاسوس الذمي) .

1493- (فرات البحراني)

1493- (فرات البحراني) (¬1) أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أهل النار، فقال: ((لقد سألت عن عظيم)) . الحديث. 8641 - كذا رواه ابن منده، عن عمرو بن إسحاق بني زبريق، عن محمد بن صدقة، عن محمد بن حرب، عن سليم بن عامر عنه به. وقال أبو نعيم وأبو عمر: صوابه سليم بن عامر، عن فرات بن ثعلبة البهراني، عن ابي عامر الأشعري. 1494- (فراس: عم صفية بنت نجرة) (¬2) 8642 - قالت: استوهب عمى فراس من النبي - صلى الله عليه وسلم - قصعة رآه يأكل فيها فوهبها له. قالت: فكان عمر إذا جاءنا يقول: أين قصعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فتأتيه بها، فيملؤها من ماء زمزم، ويشرب فيها وينضح على وجهه، ونحره، قالت: فجاءنا سارق فأخذها فيما أخذ، فلما جاءنا عمر ذكرنا ذلك له. قالت: فما سمعته سبه ولا لعنه بل قال: لله أبوه (¬3) . 1495- (الفرزدق الشاعر) (¬4) 8643 - قال أبو موسى: ذكره أبو بكر بن أبي عاصم بسنده، عن الحسن البصري، عن صعصعة بن معاوية، عن الفرزق: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقرا عليه {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة، 3/206. وقال أبو عمر: ابن عبد البر: شامي أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولاتصح له رؤية. وقال أبو نعيم: تابعي، قال ابن حجر: النجراني، وقع في النسخ المعتمدة من كتاب ابن منده بنون وجيم، والصواب: بموحدة ثم مهملة. (¬2) أشار إليه الحافظ في الإصابة، 3/197 وقال: فراسى، غير منسوب. (¬3) الحديث قد أخرجه أبو موسى في الذيل؛ انظر الإصابة، 3/197. (¬4) له ترجمة في الإصابة، 3/209.

مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (¬1) ، قال أبو موسى: وذلك وهم إنما هو عن صعصعة عم الفرزدق (¬2) . ¬

(¬1) سورة الزلزلة. (¬2) نقل ذلك الحافظ عن أبي موسى المديني. انظر الإصابة، 3/209.

1496- (فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد)

1496- (فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد) (¬1) ابن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي، شهد العقبة وبدراً، وما بعدهما، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبعثه خارصاً على أهل المدينة ثمارهم، فإذا دخل الحائط حسب مافيه من الأفناء، ثم ضرب بعضها على بعض على مايرى ولايخطئ (¬2) . 8644 - قال مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( [إن المصلي يناجى ربه، فلينظر بما يناجيه و] لايجهز بعضكم على بعض بالقرآن)) (¬3) . قال ابن وضاح وابن مزين: إنما لم يسمه مالك لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان. قال ابن عبد البر: وليس هذا بشئ. 1497- (فروة بن قيس: ابو مخارق) (¬4) روى له أبو موسى بسنده إلى أبي أمامة [عنه] مرفوعاً: ((لايكتب على ابن آدم ذنب أربعين سنة إذا كان مسلماً [ثم تلا] {حَتَّى إِذَا بَلَغَ ¬

(¬1) ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب، 3/193؛ والحافظ في الإصابة، 3/198. (¬2) الحديث في الإصابة، 3/198. (¬3) المصدر السابق: 3/199. (¬4) ذكره الذهبي في التجريد، 2/6؛ والحافظ في الإصابة، 3/199.

أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} (¬1) ، الآية. ثم قال أبو موسى: وهذا إسناد لايثبت به حجة، وليس في الاية دليل. قال: وقد روى عن أبي أمامة، عن قيس بن [قارب] بلفظ آخر كما سيأتي (¬2) . ¬

(¬1) سورة الأحقاف، آية 15. (¬2) وقال الذهبي في التجريد، 2/6: الحديث موضوع متنه. وقال الحافظ: هو من رواية جعفر بن الزبير أحد المتروكين.

1498- (فروة بن مسيك، ويقال: مسيكة)

1498- (فروة بن مسيك، ويقال: مسيكة) (¬1) ابن الحارث بن دويد بن مالك بن منبه بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مرار المرادي الغطيفي. وقيل: فروة بن مسيك بن الحارث بن كريب، أو ذويد بن مالك ابن منبه بن غطيف. أسلم سنة عشر، وأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مراد، وزبيد، ومذحج ليدعوهم إلى الإسلام، وقد كانت همدان أصابت من مراد يوم الروم مقتلة عظيمة وهزموهم، فقال في ذلك فروة بن مسيك: فإن نغلب فعلاً يؤت قدماً ... وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن ... منايانا ودولة آخرينا كذاك الدهر دولته سجال ... تكر صروفه حيناً فحينا قال ابن إسحاق: وقدم فروة بن مسيك معادياً ملوك كندة مهاجراً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال في ذلك: لما رأيت ملوك كندة أعرضت ... الرجل خان الرجل عرق نسائها: يممت راحلتي أؤم محمداً ... أرجو فواضلها وحسن ثوابها حديثه في ثانى المكيين. وسادس عشر الأنصار. ¬

(¬1) ترجم له ابن عبد البر في الاستيعاب، 3/194؛ وابن حجر في الإصابة، 3/200.

8645 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو أسامة، حدثنا مجالد، أخبرني عامر ابن فروة بن مسيك المرادي. قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أتذكر يومك ويوم همدان؟)) قال: قلت: نعم يارسول الله: أتوا على الأهل والعشيرة. قال: ((أما إنه خير لمن اتقى منكم)) (¬1) . تفرد به. 8646 - حدثنا حسين، حدثنا شيبان، حدثنا الحسن بن الحكم، عن عبد الله ابن عايش، عن فروة بن مسيك. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعت رجلاً يقول: يارسول الله [سبأ ما هو] أرض أم إمرأة؟ قال: ((ليس بأرض، ولا إمرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، تشاءم منهم أربعة، وتيمن ستة، فأما الذين تشاءم: جذام ولخم، وغسان، وعاملة، وأما الذين تيمنوا فالأزد، وكندة، ومذحج، وحمير الأشعريون وأنمار)) . قال رجل: يارسول الله وما أنمار؟ قال: ((الذين منهم خثعم وبجيلة)) (¬2) . 8647 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا أبو جناب: يحيى بن أبي حية الكلبي، عن يحيى بن هانئ. عن عروة بن فروة بن مسيك. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يارسول الله أقُاِتلُ [بمَنْ] أَقْبلَ من قومي من أدبر منهم؟ قال: ((نعم فقاتل بمقبل قومك مدبرهم)) . فلما وليت دعانى. فقال: ((لاتقاتلهم حتى تدعوهم إلى الإسلام [فإن أبوا فقاتلهم] )) . قال: قلت: يارسول الله أرأيت سبأ أرجل هو أو إمرأة؟ قال: ((لا بل هو رجل من العرب ولد له عشرة. فتيامن ستة ¬

(¬1) الحديث لم أجده في المسند. (¬2) لم أجده في المسند ولعله سقط منه.

وتشاءم أربعة: تيامن الأزد، وحمير، وكندة، ومذحج، وأنمار الذين منهم بجيلة وخثعم، وتشاءم لخم، وجذام، وعاملة وغسان)) . تفرد به من هذا الوجه.

8648 - حدثنا عبد الله، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو أسامة، حدثني الحسن بن الحكم النخعى. قال: أنبأنا أبو سيرة النخعي، عن فروة بن مسيك الغطيفي. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فقلت: يارسول الله ألا أقاتل من أدبر من قومى بمن أقبل منهم؟ قال: ((بلى)) . ثم بدا لى فقلت: يارسول الله] لا بل أهل سبأ هم أعز وأشد قوة. قال: فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأذن لي في قتالهم، فلما خرجت من عنده أنزل الله في سبأ ماأنزل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مافعل الغطيفي؟)) فأرسل إلى منزلي، فوجدني قد سرت فرددت، فلما أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجدته قاعداً ومعه أصحابه. قال: فقال: ((بل ادع القوم، فمن أجاب فأقبل منه، ومن لم يجب فلاتعجل عليه حتى تحدث إلىَّ)) . قال فقال رجل من القوم: يارسول الله أخبرنا عن سبأٍ أرض هي أو إمرأة؟ قال: ((ليست بأرض ولا إمرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم أربعة، فأما الذين تشاءموا فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة؛ وأما الذين تيامنوا، فالآزد، وكندة، وحمير، والأشعريون، وأنمار، ومذحج)) ، فقال رجل: يارسول الله وما أنمار؟ قال: ((الذين منهم خثعم وبجيلة)) (¬1) . ¬

(¬1) لم أجده.

8649 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الحسن بن الحكم، حدثنا أبو سبرة النخعي، عن فروة بن مسيك الغطيفي، ثم المرادي. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكره معناه (¬1) . وقد رواه أبو داود، والترمذي من حديث أبي أسامة به، وقال الترمذي: حسن غريب (¬2) . 8650 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن يحيى بن عبد الله بن بجير، قال: أخبرني من سمع فروة بن مسيك المرادي. قال: قلت: يارسول الله إن أرضاً عندنا يقال لها أرض أبين (¬3) . هي أرض ريفنا وميرتنا، وإنها وبئة، أو قال: إن بها وباءً شديداً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعها عنك، فإن من القرف (¬4) التلف)) (¬5) . رواه أبو داود عن مخلد بن خالد الشعيري وعباس العنبري كلاهما: عن عبد الرزاق به (¬6) . قال ابن عساكر: ورواه عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله، عن فروة. قلت: كذا رواه الحسن بن سفيان عن عبد الرحمن بن سلام، عن عبد الله بن معاذ. ¬

(¬1) لم أقف عليه. (¬2) الحديث فس سنن أبي داود، كتاب الحروف والقرآن، 4/34، وعند الترمذي في جامعه كتاب التفسير (باب سورة سبأ) ، 5/361. (¬3) في الأصل ((الستين)) والتصويب من المسند. (¬4) قال في النهاية، 4/46: القرف: ملابسة الداء، ومداناة المرض، المتلف: الهلاك. (¬5) الحديث من المسند، 3/451. (¬6) سنن أبي داود، 4/19، كتاب الطب (باب في الطيرة) .

1499- (فروة بن نوفل)

1499- (فروة بن نوفل) (¬1) 8651 - قال أبو يعلى: حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، قال: أتيت المدينة، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماجاء بك؟)) قلت: جئت لتعلمني كلمات أقولها إذا أخذت مضجعي. قال: ((إقرأ {قل ياأيها الكافرون} فإنها براءة من الشرك)) (¬2) . وقد رواه الترمذي عن أبي إسحاق، عن فروة، عن أبيه، فذكره (¬3) . 1500- (فروة الجهني) (¬4) ذكره البخاري وغيره في الصحابة. 8652 - وروى عنه بشير: مولى معاوية: أنه سمع فروة الجهنى في عشرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون إذا رأوا الهلال: اللهم اجعل شهرنا الماضى شهر خير وعافية، وأدخل علينا شهرنا هذا بالسلامة، واليمن، والإيمان، والعافية، والرزق الحسن (¬5) . ¬

(¬1) قال الحافظ في الإصابة، 4/210: ذكره ابن حبان في الصحابة، ثم توقف فيه، وقال أبو حاتم: ليست له صحبة. إنما الصحبة لأبيه نوفل. قال الحافظ: واتفق الحفاظ على أن عبد العزيز بن مسلم وهم في روايته عن أبي إسحاق. (¬2) مسند أبي يعلى، 3/169. (¬3) أخرجه الترمذي في جامعه، 5/474 كتاب الدعوات (باب22) ، وأشار إلى الاختلاف الواقع في الرواية. (¬4) ترجم له عبد البر في الاستيعاب، 4/196؛ والحافظ في الإصابة، 4/201. (¬5) أخرجه البخاري في الكنى، ص55؛ والدولابي في الكنى، 2/83.

1501- (فضالة بن عبيد بن فاقد بن قيس)

1501- (فضالة بن عبيد بن فاقد بن قيس) (¬1) ابن صهيبة أو صهيب بن الأصرم بن جحجاج بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأوصاري الأوس. شهد أحداً والخندق والحديبية، وولاه معاوية غزو الروم، وولاه القضاء بعد أبي الدرداء حين خرج إلى صفين. وقال لا أحبها لك ولكن أستتر بك من النار، توفي سنة ثلاث وخمسين. وقيل سنة تسع وستين، قال الواقدي: وكان عمره عام الهجرة ستين سنة. حديثه في جزء مفرد، قال ابن عساكر: لم يقع لنا سماعه. ومما رواه الطبراني عنه من الكلام النافع، قال الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن محيريز. قال: قال فضالة: إن أقواماً يريدون أن يستتركوني عن ديني ولايكون ذلك حتى ألقى محمداً وأصحابه، من باع طعاماً، أو علفاً مما أصيب بأرض الروم، فقد وجب فيه خمس الله، وسهام المسلمين. وقال يونس بن ميسرة، عن فضالة: أنه كان يقول لأصحابه: تدارسوا، وأبشروا، وزيدوا زادكم الله خيراً، وأحبكم، وأحب من يحبكم، وردوا علينا المسائل، فغن اجر أولها كأجر آخرها، واخلطوا حديثكم بالاستغفار. وعن ابن محيريز قال لي فضالة: إن استطعت أن تعرف، ولاتعرف، وأن تسمع ولاتكلم، وأن تجلس ولايجلس إليك فافعل. 8653 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن يحيى بن إسحاق، عن ثمامة. قال: خرجنا مع فضالة بن عبيد إلى أرض الروم، وكان عاملاً لمعاوية على الدرب، فأصيب ابن عم لنا، فصلى عليه ¬

(¬1) ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب، 4/192؛ وابن حجر في الإصابة، 4/201.

فضالة، وقام على حفرته، حتى واراه، فلما سوينا حفرته قال: أخفوا عنه، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرنا بتسوية القبور (¬1) . وكذلك رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي من حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي عليٍّ: ثمامة بن شفى الهمداني به (¬2) . ¬

(¬1) الحديث في المسند، 6/18 من حديث فضالة بن عبيد, (¬2) الحديث عند مسلم في صحيحه، 2/666 كتاب الجنائز (باب الأمر بتسوية القبور) ؛ وعند أبي داود في الجنائز، 3/215 (باب في تسوية القبر) ؛ والنسائي في كتاب الجنائز، 2/119.

8654 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني ابن شفى الهمداني، قال: غزونا أرض الروم، وعلى ذلك الجيش فضالة بن عبيد الأنصاري، فذكر الحديث، فقال فضالة: خففوا، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بتسوية القبور (¬1) . 8655 - حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب: أن أبا عليٍّ الهمداني أخبره: أنه رأى فضالة بن عبيد أمر بقبور المسلمين فسويت بأرض الروم. وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((سؤوا قبوركم بالأرض)) (¬2) . 8656 - حدثنا هاشم، ويونس. قالا: حدثنا ليث بن سعد. قال هاشم: حدثنا سعيد بن يزيد [أبو شجاع] ، وقال يونس: عن سعيد بن يزيد: أبي شجاع الحميري، عن خالد بن أبي عمران، قال يونس المعافري، عن حنس الصنعاني، عن فضالة بن عبيد الأنصاري، قال: اشتريت قلادة يوم فتح خيبر بإثنى عشر ديناراً فيها ذهب وخرز، ¬

(¬1) المسند، 6/18 من حديث فضالة. (¬2) من حديث فضالة في المسند، 6/20.

ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثنى عشر ديناراً فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((لاتباع حتى تفصل)) (¬1) . رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي من حديث الليث. زاد الترمذي (¬2) : وعبد الله بن المبارك: كلاهما عن أبي شجاع: سعيد بن يزيد، عن خالد ابن أبي عمران، عن حنش، عنه به، ولم يذكر النسائي رواية أبي شجاع، وقال الترمذي: حسن صحيح. ¬

(¬1) من حديث فضالة بن عبيد في المسند، 6/21. (¬2) أخرجه مسلم في صحيحه، 3/1213 كتاب المساقاة (باب بيع القلادة) ؛ وأبو داود في كتاب البيوع، 3/249 (باب في حلية السيف تباع بالدرهم) ؛ والترمذي في كتاب البيوع، 3/547 (باب ماجاء في شراء القلادة) ؛ والنسائي في كتاب البيوع، 7/279 (باب بيع القلادة) .

8657 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، عن حنش، عن فضالة بن عبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبح صائماً، فدعا بشراب، فقال له بعض أصحابه: يارسول الله ألم تصبح صائماً؟ قال: ((بلى ولكن قئت)) (¬1) . تفرد به. 8658 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق: مولى تجيب، عن حنش الصنعاني، عن فضالة بن عبيد الأنصاري، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم كان يصومه. قال: فدعا بماءٍ. فشرب، فقلنا له: يارسول الله إن كان هذا اليوم كنت تصومه، قال: ((أجل ولكنى قئت)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) من حديث فضالة في المسند، 6/19. (¬2) المسند، 6/21.

8659 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق، عن فضالة الأنصاري سمعه يحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عليهم في يوم كان يصومه، فدعا بإناء فيه ماء فشرب، فقلنا: يارسول الله إن هذا اليوم كنت تصومه، قال: ((أجل ولكن قئت)) (¬1) . وهكذا رواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد ويعلى ابني عبيد [الطنافسي] ، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، عن أبي مرزوق، عن فضالة. ولم يذكر حنشاً (¬2) . وكذلك رواه أبو يعلى من حديث حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، عن أبي مرزوق، عن [حنش الصنعاني] عن فضالة، وجمهور الرواة على أنه بينهما والله أعلم. 8660 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا المفضل بن فضالة، حدثني عبد الله بن عياش، عن يزيد بن أبي حبيب: أنه أخبره عن أبي مرزوق، عن حنش الصنعاني، عن فضالة بن عبيد الأنصاري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان صائماً، فقاء فأفطر (¬3) . تفرد به. 8661 - حدثنا قتيبة [بن سعيد] ، حدثنا ليث بن سعد، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن الجلاح: أبي كثير، حدثني حنش الصنعاني، عن فضالة بن عبيد. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر فبايع اليهود الأوقية الذهب بالدينارين والثلاثة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتبيعوا الذهب بالذهب إلا وزناً بوزن)) (¬4) . ¬

(¬1) من حديث فضالة بن عبيد في المسند، 6/22. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/535 كتاب الصوم (باب ماجاء في الصائم يقيء) . (¬3) من حديث فضالة في المسند، 6/22. (¬4) من حديث فضالة بن عبيد في المسند، 6/22.

(حديث آخر)

(ربيعة بن يورا عنه)

8662 - رواه الطبراني من حديث ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن حنش الصنعاني، عن فضالة مرفوعاً: ((اجعلوا بينكم وبين النار حجاباً ولو بشق تمرة)) (¬1) . (حديث آخر) 8663 - رواه الطبراني من طريق ابن لهيعة، عن عبد الله بن أبي جعفر، عن حنش، عن فضالة مرفوعاً: ((ثلاث لا لعب فيهن: الطلاق، والنكاح، والعتق)) (¬2) . ومن حديث ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، عن حنش، عن فضالة [مرفوعاً] : ((لا حبس)) (¬3) . (حديث آخر) 8664 - رواه البزار من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة، عن حنش، عن فضالة مرفوعاً: ((من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة)) . فقال رجل: إن ناساً ينتفون شيبهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من شاء فلينتف نوره)) (¬4) . (ربيعة بن يورا عنه) 8665 - قال الطبراني: حدثنا أبو يزيد القراطيسي، ويحيى بن ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 18/303. قال الهيثمي في المجمع، 3/106: رواه ابن ربيعة وفيه كلام. (¬2) المعجم الكبير، 18/304. (¬3) المصدر السابق، 18/304. (¬4) كشف الأستار، 2/280.

(شريح بن عبيد عنه)

أيوب العلاف. قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، أنبأنا يحيى بن أيوب، عن خالد بن يزيد، عن عبد الله ابن مسروح، عن ربيعة بن يورا، عن فضالة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أراد كنز الحديث، فعليه {لاحول ولاقوة إلا بالله} )) (¬1) . (شريح بن عبيد عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/301.

8666 - حدثنا عصام بن خالد الحضرمي، حدثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد: أن فضالة بن عبيد الأنصاري كان يقول: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك، فجهد بالظهر جهداً شديداً، فشكوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مابظهرهم [فتحين بهم مضيقاً، فسار النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه، فقال: ((مروا باسم الله)) فمر الناس عليه بظهرهم] فجعل ينفخ بظهرهم: ((اللهم احمل عليها في سبيلك. إنك تحمل على القوى والضعيف، وعلى الرطب واليابس في البر والبحر)) . قال: فما بلغنا المدينة حتى جعلت تنازعنا أزقتها، قال فضالة: هذه دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((على القوى والضعيف)) ، فما بال: ((الرطب واليابس)) ، فلما قدمنا الشام غزونا غزوة قبرس في البحر، فلما رأيت السفن في البحر ومايدخل فيها عرفت دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . تفرد به. وقد رواه الطبراني عن أبي شعيب الحراني، عن يحيى بن عبد الله البابلتى، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير، عن فضالة بهذا (¬2) . ¬

(¬1) من حديث فضالة في المسند، 6/20. (¬2) المعجم الكبير، 18/317.

(عامر بن يحيى المعافري عنه)

(عامر بن يحيى المعافري عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار إلا أن يتدارك الله بكرامته)) .

(عبد الله بن محيريز عنه)

8667 - رواه الطبراني عن إبراهيم بن دحيم، عن أبيه، عن عبد الله بن يحيى المعافري، عن سعيد بن أبي أيوب، عن خالد بن يزيدن عن عامر بن يحيى به (¬1) . 8668 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبانا الجريري، عن عبد الله بن بريدة: أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رحل إلى فضالة بن عبيد، وهو بمصر، فقدم عليه وهو يمد ناقة له، فقال له: إني لم آتك زائراً إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجوت أن يكون عندك منه علم، فرآه شعثاً، فقال: مالي أراك شعثاً وأنت أمير البلد؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهانا عن كثير من الإرفاء، ورآه حافياً، فقال: مالي أراك حافياً؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نحتفي أحياناً (¬2) . رواه أبو داود عن الحسن بن علي، عن يزيد بن هارون (¬3) . (عبد الله بن محيريز عنه) ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل منزلاً [في سفر] أو دخل بيته لم يجلس حتى يصلى ركعتين)) . 8669 - رواه الطبراني من طريق الواقدي، عن حارثة بن أبي عمران، عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز به (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/315. (¬2) المسند، 6/22. (¬3) السنن لأبي داود، 4/75 كتاب الترجل. (¬4) المعجم الكبير، 18/300.

(عبد الرحمن بن حجيرة عنه)

ثم روى من طريق عبد الله بن محيريز حديث تعليق يد السارق في عنقه (¬1) . (عبد الرحمن بن حجيرة عنه) ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصبح جنباً، ثم يستحم ويصوم)) . ¬

(¬1) المصدر السابق، 18/299.

(عبد الرحمن بن محيريز عنه)

8670 - رواه الطبراني من حديث زكريا بن يحيى: كاتب العمري، عن رشدين، عن محمد بن مروان المرادي، عن أبي مروان، عن سهل بن علقمة، عن بكر ابن سوادة. عنه به (¬1) . (عبد الرحمن بن محيريز عنه) 8671 - حدثنا عمر بن علي المقدمي، سمعت حجاجاً يذكر عن مكحول، عن عبد الرحمن بن محيريز. قال: قلت لفضالة بن عبيد: أرأيت تعليق اليد للسارق في العنق. أمن السنة؟ قال: نعم. رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بسارق، فأمر به، فقطعت يده، ثم أمر بها فعلقت في عنقه. قال حجاج: وكان فضالة ممن بايع تحت الشجرة (¬2) . رواه الأربعة من حديث عمر بن علي به، وقال الترمذي: غريب لايعرف إلا من حديثه، وقال النسائي: الحجاج بن أرطأة ضعيف لايحتج به (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/315؛ قال الهيثمي في المجمع، 3/149: فيه جماعة لم أجد من ذكرهم. (¬2) المسند، 6/16. (¬3) أخرجه أبو داود في السنن، حديث رقم (4388) ؛ والترمذي في الجامع حديث رقم (1471) ، وقال: حسن غريب لانعرفه إلا من حديث عمر بن علي المقدمي، عن الحجاج. وأخرجه النسائي في السنن، 8/92؛وابن ماجة في السنن، حديث (2587) .

ورواه الطبراني من طرق عن عمر بن علي المقدمي، عن حجاج، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، عن فضالة، والحديث إنما هو من طريق عبد الرحمن بن محيريز (¬1) . قال عبد الله بن أحمد: قلت ليحيى بن معين: سمعت من عمر بن علي شيئاً؟ قال: أي شيء كان عنده؟ قلت: حديث فضالة بن عبيد في تعليق اليد. قال: لا. حدثنا عفان، عنه. ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/299.

8672 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة وابن لهيعة، قالا: حدثنا أبو هانئ [بن هانئ] ، عن علي بن رباح، عن فضالة بن عبيد. قال: أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بقلادة فيها ذهب وخرز تباع، وهي من الغنائم، فأمر رسول الله [بالذهب] الذي في القلادة، فنزع وحده، ثم قال: ((الذهب بالذهب وزناً بوزن)) (¬1) . رواه مسلم عن أبي الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، عن أبي هانئ به (¬2) . 8673 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقرى، حدثنا حيوة: أخبرني أبو هانئ: حميد بن هانئ: أن أبا علي: عمرو بن مالك الجنبي [مثله] (¬3) . 8674 - حدثنا [أبو عبد الرحمن المقري، حدثنا حيوة، قال: أخبرني أبو هانئ: حميد بن هانئ، عن عمرو بن مالك الجنبي] ، حدثني: أنه سمع فضالة بن عبيد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: سمع ¬

(¬1) المسند، 6/18. (¬2) صحيح مسلم، حديث رقم (5191) . (¬3) المسند، 6/19.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يدعو في الصلاة، [ولم يذكر الله] ولم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عجل هذا)) ، ثم دعاه فقال له ولغيره: ((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه، ثم ليصل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم ليدع بما شاء)) (¬1) . رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل، والترمذي عن محمود بن غيلان، عن أبي عبد الرحمن المقري وقال: صحيح، ورواه النسائي عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، عن حيوة به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 6/18. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن حديث رقم (1468) ؛ والترمذي في الجامع حديث رقم (3544) و (3546) ؛ والنسائي في السنن، 3/44.

8675 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرني أبو هانئ، عن عمرو: حدثه أنه سمع فضالة يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى بالناس خر ناس من قامتهم في الصلاة لما بهم من الخصاصة، وهم من أصحاب الصفة، حتى يقول الأعراب: إن هؤلاء لمجانين، فإذا قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة انصرف إليهم، فقال لهم: ((لو تعلمون مالكم عند الله لأحببتم لو أنكم تزدادون حاجة وفاقة)) . قال فضالة: وأنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ (¬1) . رواه الترمذي عن عباس الدوري، عن المقري به (¬2) . 8676 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرني أبو هانئ، عن أبي علي الجنبي، عن فضالة بن عبيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المسند، 6/18. (¬2) أخرجه الترمذي في الجامع حديث رقم (2473) ، وقال: حسن صحيح.

قال: ((يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القائم، والقليل على الكثير)) (¬1) . رواه الترمذي في الاستئذان عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن حيوة به. ورواه النسائي في اليوم والليلة، عن وهب بن بيان، عن ابن وهب عن ابي هانئ به. وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 6/19. (¬2) أخرجه الترمذي في الجامع، 3/389؛ والنسائي في كتاب ((عمل اليوم والليلة)) : 287.

8677 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرني أبو هانئ: أن أبا علي: عمرو بن مالك الجنبي حدثه فضالة بن عبيد، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثة لايسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصياً، وأمة أو عبد أبق فمات، وإمرأة غاب [عنها] زوجها قد كفاها مؤنة الدنيا [فتبرجت] بعده، فلا تسأل عنهم. وثلاثة لاتسأل عنهم: رجل نازع الله رداءه [فإن رداءه] الكبرياء وإزاره العز، ورجل شك في أمر الله، والقنوط من رحمة الله (¬1) . تفرد به. 8678 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرني أبو هانئ: أن أبا علي أخبره: أنه سمع فضالة: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((طوبى لمن هخدى إلى الإسلام، وكان عيشه كفافاً، وقنع)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 6/19. (¬2) المسند، 6/19.

رواه الترمذي في الزهد، عن عباس الدوري، عن المقري به، وقال: صحيح، والنسائي عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن حيوة به (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الترمذي في الجامع، 4/575 كتاب الزهد (باب ماجاء في الكفاف) ؛ والنسائي في السنن الكبرى، كتاب الرقائق كما في التحفة، 8/261.

8679 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، وابن لهيعة، قالا: حدثنا أبو هانئ: أن أبا علي حدثه: أنه سمع فضالة يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة)) (¬1) . تفرد به. 8680 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثني أبو هانئ، عن أبي علي، عن فضالة بن عبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير)) (¬2) . 8681 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة بن شريح، أخبرني أبو هانئ الخولاني: أن عمرو بن مالك الجنبي أخبره: أنه سمع فضالة بن عبيد يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة)) . قال حيوة [يقول:] ((رباط أو حج)) أو نحو ذلك (¬3) . تفرد به. 8682 - وبه عن فضالة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطاً في سبيل الله، فإنه ينمو عمله إلى يوم القيامة، ويأمن فتنة القبر)) . ¬

(¬1) المسند، 6/19. (¬2) المسند، 6/20. (¬3) المسند، 6/19.

قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول:] ((المجاهد من جاهد نفسه لله)) أو قال: ((في الله)) (¬1) . روى النسائي منه: ((المجاهد من جاهد نفسه لله)) . عن سويد، عن ابن المبارك، عن حيوة، عن أبي هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك، عن فضالة مرفوعاً (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 6/20. (¬2) أخرجه النسائي في السنن الكبرى، كتاب الرقائق، كما في التحفة، 8/262.

8683 - حدثنا معاوية [ابن عمرو] : حدثنا رشدين، حدثني أبو هانئ الخولاني. أن عمرو بن مالك حدثه: ےأنه سمع فضالة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله يجرى عليه أجره حتى يوم القيامة ويوقى فتنة القبر)) (¬1) . تفرد به. 8684 - حدثنا على بن إسحاق، حدثنا ليث، أخبرني أبو هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك الجنبي، حدثني فضالة بن عبيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع: ((ألا أخبركم بالمؤمن؟ من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)) (¬2) . روى ابن ماجة منه: ((المؤمن من أمنه الناس على أنفهسم وأموالهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب)) . عن أبي الطاهر، عن ابن وهب عن أبي هانئ به (¬3) . 8685 - حدثنا يعمر بن بشير، حدثنا عبد الله، أنبأنا رشدين بن سعد، حدثني أبو هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك الجنبي: أن ¬

(¬1) المسند، 4/105. (¬2) المسند، 6/21. (¬3) سنن ابن ماجة ح رقم (3934) .

فضالة بن عبيد، وعبادة بن الصامت حدثاه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا كان يوم القيامة، وفرغ الله من قضاء الخلق، فيبقى رجلان، فيؤمر بهما إلى النار، فيلتفت أحدهما، فيقول الجبار تبارك اسمه: ردوه [فيردوه] ، فيقال له: لم التفت -يعني- فيقول: قد كنت أرجو أن تدخلني الجنة، قال: فيؤمر به [الى] الجنة. قال: فيقول: لقد أعطاني ربي حتى [لو] أنى لو أطعمت أهل الجنة مانقص ذلك مما عندي شيئاً)) . قالا: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكره يرى السرور في وجهه (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 6/21.

8686 - حدثنا علي بن إسحاق، أبا عبد الله -يعني ابن المبارك-، حدثنا حيوة ابن شريح، أخبرني أبو هانئ الخولاني: أنه سمع عمرو بن مالك الجنبي: سمعت فضالة ابن عبيد: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((المجاهد من جاهد نفسه في [سبيل] الله)) (¬1) . رواه النسائي عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك به (¬2) . 8687 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا رشدين، عن حميد أبي هانئ الخولاني، عن عمرو بن مالك، عن فضالة بن عبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في حجة الوداع: ((ألا أخبركم من المسلم؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب، والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله)) (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 6/20. (¬2) أخرجه النسائي في السنن الكبرى، كما في التحفة، 8/262. (¬3) المسند، 6/22.

(حديث آخر)

8688 - رواه الترمذي في الدعوات: عن قتيبة، عن رشدين، عن أبي هانئ الخولاني، عن أبي علي: عمرو بن مالك الجنبي، عن فضالة بن عبيد. قال: بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد إذ دخل رجل، فصلى، فقال: اللهم اغفر لي وارحمني، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عجلت أيها المصلى، إذا صليت فقعدان فاحمد الله بما هو أهله، ثم صل عليَّ ثم ادعه)) . قال: وصلى [رجل] آخر [بعد ذلك، فحمد الله] وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: (( [أيها المصلى] ادع تجب)) . ثم قال: هذا حديث حسن (¬1) . ورواه البزار، والطبراني من حديثه (¬2) . (حديث آخر) 8689 - رواه النسائي في الجهاد: عن الحارث بن مسكين، عن ابن وهب، عن أبي هانئ، عن عمرو بن مالك: أبي علي الجنبي، عن فضالة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا زعيم لمن آمن بي وأسلم، وهاجر ببيت في ربض [الجنة، وببيت في وسط الجنة. وانا زعيم لمن آمن بي واسلم، وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط] الجنة، وببيت في أعلى الجنة، فمن فعل ذلك فلم يدع للخير مطلباً، ولا من الشهر مهرباً، فليمت حيث شاء أن يموت)) . لفظ الطبراني (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الترمذي في جامعه، حديث (5344) . (¬2) أخرجه الطبراني في الكبير، 18/307. (¬3) سنن النسائي، 6/21؛ والطبراني في الكبير، 18/311.

(حديث آخر)

(القاسم بن عبد الرحمن: أبو عبد الرحمن عنه)

8690 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا أصبغ، حدثنا ابن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب، عن ابن هانئ، عن أبي عليٍّ: عمرو بن مالك، عن فضالة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم من آمن بك، وشهد أنى رسولك، فحبب إليه لقاءك، وسهل عليه قضاءك، وأقلل له من الدنيا، ومن لم يؤمن بك، ويشهد أنى رسولك، فلاتحبب إليه لقاءك، ولاتسهل عليه قضاءك، وأكثر له من الدنيا)) (¬1) . (القاسم بن عبد الرحمن: أبو عبد الرحمن عنه) 8691 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، حدثنا إسماعيل ابن عبيد بن أبي كريمة الحراني، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن أبي عبد الملك، عن القاسم، عن فضالة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الإسلام ثلاثة أبيات: سفلى، وعليا، وغرفة، فأما السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين، ولايسأل أحد منهم إلا قال: أنا مسلم، وأما العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين أفضل من بعض، وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لاينالها إلا أفضلهم)) (¬2) . (مكحول عنه) مرفوعاً: ((من أحيا أرضاً مواتاً فهي له)) . ¬

(¬1) الطبراني في الكبير، 18/313. قال الهيثمي في المجمع، 10/286: رجاله ثقات. (¬2) المعجم الكبير، 18/318. قال الهيثمي في المجمع، 5/274: رواه الطبراني من رواية أبي عبد الملك، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(ميسرة: مولى فضالة: عن فضالة)

8692 - رواه الطبراني عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن يحيى بن صالح الوحاظي، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عنه به (¬1) . (ميسرة: مولى فضالة: عن فضالة) 8693 - حدثنا [علي بن بحر] ، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن ميسرة، مولى [فضالة، عن] فضالة بن عبيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الله أشد أذناً للرجل الحسن الصوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى قينته)) (¬2) . رواه ابن ماجة في الصلاة، عن راشد بن سعيد الرملي، عن الوليد به (¬3) . 8694 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن ميسرة، عن فضالة بن عبيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: [لله] أشد أذناً إلى الرجل حسن الصوت بالقرآن، من صاحب القينة إلى قينته (¬4) . (نعيم بن ذي حباب عنه) 8695 - مرفوعاً: ((ثلاث من الكوافر: إمام إن أحسنت لم يشكر، وإن أسأت لم يغفر، وجار إن رأى خيراً دفنه، وإن رأى شراً أشاعه، وإمرأة إن حضرت آذتك، وإن غبت عنها خانتك)) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/318. قال الهيثمي في المجمع، 4/157: رجاله ثقات. (¬2) المسند، 6/19. (¬3) السنن لابن ماجة، حديث (1340) . (¬4) المسند، 6/20.

(أبو مرزوق التجيبي عنه)

رواه الطبراني من حديث محمد بن عصام بن يزيد بن خير، عن أبيه، عن أبي سفيان بن منصور، عن هلال بن يساف عنه به (¬1) . (أبو مرزوق التجيبي عنه) بحديث الإفطار بالقئ: صوابه أبو مرزوق عن حسن الصنعاني عنه كما تقدم. وقد رواه الطبراني: عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد، ويعلى ابنى عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن ابن أبي حبيب، عن أبي مرزوق: سمعت فضالة فذكر الحديث (¬2) . ( [ابن] أبي مريم عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/318. (¬2) المعجم الكبير، 18/316.

8696 - حدثنا أبو اليمان: حدثنا أبو بكر -يعني ابن [أبي] مريم-، عن الأشياخ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري. قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقية لكل، وأمرني أن أرقى بها من بدا لي. قال: ((قل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض، اللهم كما أمرك في السماء، فاجعل رحخمتك علينا في الأرض، اللهم رب الطيبين اغفر لنا حوبنا، وذنوبنا، وخطايانا، ونزل رحمة من رحمتك، وشفاء من شفائك على مابفلان من شكوى فيبرأ)) . قال: ((وقل ذلك ثلاثاً، ثم تعوذ بالمعوذتين ثلاث مرات)) (¬1) . تفرد به. 8697 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن رجل، عن فضالة بن عبيد: أنهم كانوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة ¬

(¬1) المسند، 6/20.

قال: وفينا مملوكين فلم يقسم لهم (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 6/21.

(أم الدرداء عنه)

8698 - حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، ومحمد بن كثير: أخو سليمان ابن كثير، حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن رجل، عن أبيه، عن فضالة بن عبيد: أنهم كانوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، وفينا مملوكين، فلم يقسم لهم (¬1) . تفرد به. 8699 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا رشدين، حدثني معاوية بن سعيد التجيبي، عمن حدثه، عن فضالة بن عبيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: ((العبد آمن من عذاب الله ما استغفر الله تعالى)) (¬2) . تفرد به. (أم الدرداء عنه) 8700 - قال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، حدثنا عمرو ابن عثمان، حدثنا محمد بن مهاجر، عن يونس بن ميسرة، عن أم الدرداء: أن فضالة ابن عبيد كان يقول: ((اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة)) . وزعم أنها دعوات كان يدعو بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 6/21. (¬2) المسند، 6/20. (¬3) المعجم الكبير، 18/319.

1502- (فضالة بن هند الأسملي المدني)

1502- (فضالة بن هند الأسملي المدني) (¬1) روى عنه عبد الله بن عامر الأسلمي في صوم عاشوراء. قال أبو نعيم: وصوابه مارواه عبد الرحمن بن حرملة، عن يحيى بن هند بن حارثة، عن أسماء بن حارثة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬2) . 1503- (فضالة الليثي) (¬3) قال أبو نعيم: ويعرف بالزهراني أبو عبد الله غير منسوب. وحديثه في سادس الكوفيين، وقال ابن الأثير: اختلف في اسم أبيه قيل: عبد الله، وقيل: فضالة بن وهب بن بحرة بن بحيرة بن مالك بن عامر من بني ليث بن بكر. وقيل: فضالة بن عمير بن الملوح الليثي، وهو القائل هو كسر الأصنام يوم الفتح: لو ما رأيت محمداً وجنوده ... بالفتح يوم تكسر الأصنام لرأيت نور الله أصبح بيناً ... والشرك يغشى وجهه الإظلام 8701 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا هشيم، حدثنا داود بن أبي هند، حدثني أبو حرب بن أبي الأسود، عن فضالة الليثي. قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأسلمت، وعلمني حتى علمني الصلوات الخمس لمواقيتهن، قال: فقلت له: إن هذه ساعات أشعل فيها، فمرني بجوامع، فقال لي: ((إن شغلت فلاتشغل عن العصرين)) . قلت: وما العصران؟ قال: صلاة الغداة. وصلاة العصر)) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في الاستيعاب، 3/193؛ والإصابة، 3/202. قال ابن منده: له صحبة. وقال البغوي: أحسب له صحبة. (¬2) قال أبو نعيم: أخطأ عبد الله بن عامر في سنده. الإصابة، 3/202. (¬3) الاستيعاب، 3/193؛ الإصابة، 3/202. قال ابن عبد البر: وقال بعضهم الزهراني: فأخطأ، والزهراني غير الليثي، والزهراني تابعي. (¬4) المسند، حديث فضالة الليثي رضي الله عنه، 4/344.

رواه أبو داود، عن عمرو بن عون، عن خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب، عن عبد الله بن فضالة، عن أبيه، وكذلك رواه علي بن عاصم. وزهير بن إسحاق وغيرهما عن داود (¬1) . ¬

(¬1) السنن، 1/116 كتاب الصلاة (باب المحافظة على الصلوات) .

1504- (حديث الفضل بن عباس بن عبد المطلب: أبو محمد)

1504- (حديث الفضل بن عباس بن عبد المطلب: أبو محمد) (¬1) ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو العباس، وهو ابن عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأكبر ولد أبيه العباس، وبه كان يكنى وأجملهم، وأمه أم الفضل، لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية: أخت ميمونة أم المؤمنين. كان من شهداء الفتح وحنيناً، وثبت يومئذ، وأردفه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر من جمع [إلى منى] وشهد غسل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وحضر اليرموك سنة خمس عشرة، وما قبلها من مرج الصقر، وأجنادين، وقد قيل إنه قتل في هذه، وقال الواقدي وكاتبه: توفى في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وله بضع وعشرون سنة، فالله أعلم لم يعقب سوى ابنة واحدة تزوجها الحسن بن علي، ثم طلقها، فتزوجها أبو موسى الأشعري. حديثه في مسند بني هاشم. (ربيعة بن الحارث عنه) 8702 - حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا ليث بن سعد، [عن عبد ربه بن سعيد] ، عن عمران بن أنس، ¬

(¬1) راجع الاستيعاب، 3/202؛ الإصابة، 3/203.

عن عبد الله بن نافع بن العمياء ابن الحارث، عن الفضل بن عباس. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتضرع، وتخشع، وتمسكن، ثم تقنع يديك [يقول] : ترفعهما إلى ربك مستقبلاً ببطونهما وجهك، وتقول: يارب يارب، فمن لم يفعل ذلك)) ، فقال فيه قولاً شديداً (¬1) . رواه الترمذي والنسائي جميعاً: عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك به (¬2) . ورواه البزار عن إبراهيم بن عبد الله بن الحسيد، عن يحيى بن عبد الله بن بكر، عن الليث به، قال إبراهيم: إنما هو: ((ترفع يديك إلى أذنيك)) . ¬

(¬1) المسند، 1/211. من حديث الفضل بن العباس رضي الله عنهما. (¬2) الحديث عند الترمذي في كتاب الصلاة، 2/225 (باب ماجاء في التخشع في الصلاة) . قال الترمذي: سمعت محمد بن إسماعيل -يعني البخاري- يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه ابن سعيد، فأخطأ في مواضع. وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/264.

8703 - حدثنا هاشم، حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبيد الله بن عباس، أو عن الفضل بن عباس: أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله إن أبي أدركه الإسلام، وهو شيخ كبير لايثبت على راحلته، أفأحج عنه؟ فقال: ((أرأيت لو كان عليه دين، فقضيته عنه أكان يجزيه؟)) قال: نعم. قال: ((فاحجج عن أبيك)) (¬1) . 8704 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن أبي إسحاق: سمعت سليمان بن يسار، حدثنا الفضل. قال: كنت ¬

(¬1) المسند، 1/212.

رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسأله رجل [فقال:] إن أبي -أو أمي- شيخ كبير لايستطيع الحج. فذكر الحديث (¬1) . رواه النسائي من حديث شعبة، عن يحيى بن أبي إسحاق به. ورواه في الحج عن أحمد بن سليمان، عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، عن محمد، عن يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن الفضل، ثم قال: ولم يسمع منه (¬2) . وكذلك قال الواقدي لأنه توفى قديماً في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وإنما رواه سليمان عن عبد الله بن العباس، عن أخيه الفضل، وسيأتي من روايته عن عبد الله بن عباس، عن الفضل. (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند من حديث الفضل رضي الله عنه، 1/212. (¬2) رواه النسائي في الكبرى كما في التحفة، 8/264؛ وفي الصغرى، كتاب الحج، 5/1120 (باب حج الصغير) .

(عامر الشعبي عنه)

8705 - قال أبو يعلى: حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا هشيم، حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، حدثنا عبيد الله أو الفضل بن عباس: أن الغميصاء أو الرميصاء جاءت تشكو زوجها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قالت: إنه لايصل إليها، فقال: كذبت يارسول الله إنى لأفعل، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتحل له حتى تذوق عسيلتها)) (¬1) . (عامر الشعبي عنه) 8706 - حدثنا بهز، حدثنا همام، قال: حدثنا قتادة، حدثنا عزرة، عن الشعبي: أن الفضل حدثه: أنه كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - من ¬

(¬1) لم أجده.

عرفة فلم ترفع راحلته رجهلا غادية حتى بلغ جمعاً.

(عباس بن عبد الله عن الفضل)

8707 - قال: وحدثني الشعبي: أن أسامة حدثه: أنه كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - من جمع، فلم ترفع راحلته رجلها غادية حتى رمى الجمرة (¬1) . تفرد به. وقد انقلب على الراوى بأن أسامة ردفعه من عرفة إلى جمع، والفضل من جمع إلى منى، كما سيأتي. (عباس بن عبد الله عن الفضل) 8708 - حدثنا حجاج، قال: ابن جريج، أخبرني محمد بن عمر بن علي، عن عباس بن عبيد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس. قال: زار النبي - صلى الله عليه وسلم - عباساً في بادية لنا، ولنا كلبيبة وحمارة ترعى، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - العصر، وهما بين يديه، فلم تؤخرا، ولم تزجرا (¬2) . رواه النسائي عن عبد الرحمن بن خالد، عن حجاج بن محمد الأعور، عن ابن جريج به، ورواه أبو داود من حديث الليث، عن يحيى بن أيوب، عن محمد بن علي به (¬3) . (عبد الله بن عباس عنه) 8709 - حدثنا عباد بن عباد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: أنه كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم -[من جمع] فلم يزل يلبى حتى رمى الجمرة (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 1/213 من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه. (¬2) المسند، 1/211 من حديث الفضل رضي الله عنه. (¬3) أخرجه النسائي في السنن، 2/63، كتاب الصلاة: (ذكر مايقطع الصلاة) ؛ وأخرجه أبو داود في السنن، 1/191 كتاب الصلاة (باب من قال: الكلب لايقطع الصلاة) . (¬4) المسند، 1/210 من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه.

قرئ على سفيان، سمعت محمد بن أبي حرملة، عن كريب، عن ابن عباس، عن الفضل: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لبى حتى رمى الجمرة (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند: 1/210؛ والطبراني في الكبير، 18/271.

8710 - حدثنا يحيى، عن ابن جريج: أخبرني عطاء، عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أردف الفضل بن عباس من جمع. قال عطاء: فأخبرني ابن عباس: أن الفضل أخبره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يلبى حتى رمى الجمرة (¬1) . رواه الجماعة إلا ابن ماجة من حديث ابن جريج. زاد النسائي: وعبد الملك بن أبي سليمان، وخصيفاً ثلاثتهم: عن عطاء بن أبي رباح به. البخاري عن [أبي] عاصم، عن ابن جريج به. وكذلك رواه النسائي وابن ماجة من حديث خصيف عن مجاهد. عن ابن عباس عنه. وفي صحيح البخاري عن حديث الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الفضل مثله. وأخرجاه من حديث إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن أبي حرملة، عن كريب، عن ابن عباس، عن الفضل بنحوه (¬2) . ورواه البزار من حديث محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، وأبان بن صالح، عن مجاهد، وعطاء عن ابن عباس به، ومن حديث ¬

(¬1) المسند، 1/210 من حديث الفضل رضي الله عنه. (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج: حديث (1685) ؛ ومسلم في الحج: حديث (1281) ؛ وأبو داود في المناسك: حديث (1815) ؛ والنسائي في السنن، 5/268؛ والترمذي في كتاب الحج، حديث (918) .

شعبة، عن علي بن زيد، عن يوسف بن ماهك، عن ابن عباس، عن الفضل به (¬1) . ¬

(¬1) لم أجده.

8711 - حدثنا يحيى، عن ابن جريج: أخبرني أبو الزبير: أخبرني أبو معبد: سمعت ابن عباس يخبر، عن الفضل بن عباس. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة. غداة جمع للناس حين دفعنا: ((عليكم السكينة)) ، وهو كاف ناقته حتى إذا دخل منى حين هبط محسراً قال: ((عليكم بحصى الخذف الذي ترمى به الجمرة)) ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير بيده كما يحذف الإنسان. وقال روح والبرساني عشية عرفة، وغداة جمع، وقالا: حين رفعوا (¬1) . رواه مسلم عن زهير، والنسائي عن أبي قدامة كلاهما عن يحيى بن سعيد به. ورواه مسلم، والنسائي عن قتيبة عن الليث، عن أبي الزبير به (¬2) . 8712 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد -يعني ابن سلمة-، عن عمرو ابن دينار، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام في الكعبة فسبح وكبر، ودعا، واستغفر، ولم يركع، ولم يسجد. تفرد به (¬3) . 8713 - حدثنا حجين، ويونس. قالا: حدثنا ليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن أبي معبد: مولى ابن عباس، عن عبد الله بن ¬

(¬1) المسند، 1/210 من حديث الفضل رضي الله عنه. (¬2) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الحج: حديث (1282) ؛ والنسائي في السنن: كتاب الحج، 5/258. (¬3) المسند، 1/210 من حديث الفضل رضي الله عنه.

عباس، عن الفضل بن عباس -وكان رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أنه قال: في عشية عرفة، وغداة جمع للناس حين دفعوا: ((عليكم السكينة) ، وهو كاف ناقته، حتى إذا دخل محسراً -وهو من منى- قال: ((عليكم بحصى الخذف الذي ترمى به الجمرة)) . وقال: لم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلبى حتى رمى الجمرة (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 1/210 من حديث الفضل رضي الله عنه.

8714 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق: حدثنا عبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء بن أبي رباح -أو عن مجاهد بن جبر-. عن عبد الله بن عباس. قال: حدثني أخى الفضل بن عباس - وكان معه حين دخلها-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يصل في الكعبة، ولكنه لما دخلها وقع ساجداً بين العمودين، ثم جلس يدعو. تفرد به (¬1) . 8715 - حدثنا هشيم، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس: أخبرني الفضل بن عباس: أنه كان ردف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أفاض من جمع، قال: فأفاض وعليه السكينة. قال: ولبى حتى رمى جمرة العقبة. وقال مرة: أنبأنا أي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس: [أنبأنا الفضل بن عباس] . قال: شهدت الإفاضتين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفاض وعليه السكينة، وهو كاف بعيره، قال: ولبى حتى رمى جمرة العقبة [مراراً] (¬2) . 8716 - حدثنا عبدة بن سليمان، حدثني ابن أبي ليلى، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس -وكان رديف رسول ¬

(¬1) المسند، 1/211 من حديث الفضل رضي الله عنه. (¬2) المسند، 1/211 من حديث الفضل رضي الله عنه.

الله - صلى الله عليه وسلم - حين أفاض من عرفة-. قال: فرأى الناس يوضعون، فأمر مناديه فنادى: ((ليس البر بإيضاع الخيل والإبل، فعليكم بالسكينة)) (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق، 1/211.

8717 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا جرير، عن أيوب، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن عباس، عن أخيه: الفضل. قال: كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جمع إلى منى، فبينا هو يسير إذ عرض له أعرابي يردف ابنة له جميلة وكان يسايره، قال: فكنت أنظر إليها، فنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلب وجهي عن وجهها [ثم أعدت النظر، فقلب وجهى عن وجهها] حتى فعل ذلك ثلاثاً، وأنا لا أنتهى، فلم يزل [يلبى] حتى رمى جمرة العقبة (¬1) . تفرد به من هذا الوجه، وهو عند الجماعة إلا أبا داود من رواية سليمان بن يسار، عن ابن عباس، عن الفضل بنحوه، ومن رواية عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل كما تقدم. 8718 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا قيس، عن عطاء، عن أبي رباح، عن ابن عباس، عن الفضل: ن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبى يوم النحر، حتى رمى جمرة العقبة (¬2) . 8719 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن عامر الأحول، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل: أنه كان رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يلبى حتى رمى الجمرة (¬3) . 8720 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، حدثنا علي بن زيد: سمعت ¬

(¬1) المسند، 1/211 من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه. (¬2) المسند، 1/211. (¬3) المسند، 1/211.

يوسف بن ماهيك، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس، قال: كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلبى في الحج حتى رمى الجمرة يوم النحر (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 1/211 من حديث الفضل رضي الله عنه.

8721 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن عامر الأحول، وجابر الجعفي، وابن عطاء، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: أنه كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلبى حتى رمى الجمرة يوم النحر (¬1) . 8722 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن جابر، وعامر الأحول، وابن عطاء عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: أنه كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان يلبى يوم النحر حتى رمى الجمرة (¬2) . 8723 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرنى مشاش، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس. قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضعفة بنى هاشم: أمرهم أن يتعجلوا من جمع بليل (¬3) . رواه النسائي من حديث شعبة به (¬4) . ورواه حبيب بن أبي ثابت، وعمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬5) . 8724 - حدثنا حجاج، حدثني شعبة، عن الأحول، وجابر الجعفي، وابن عطاء، [عن عطاء] ، عن ابن عباس، عن الفضل: أنه كان رديف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلبى حتى رمى الجمرة يوم النحر (¬6) . ¬

(¬1) المصدر السابق، 1/212. (¬2) المسند، 1/212. (¬3) المصدر السابق، 1/212. (¬4) أخرجه النسائي في السنن، 5/61 كتاب الحج (باب تقديم النساء) . (¬5) يراجع مسند ابن عباس رضي الله عنه. (¬6) المسند، 1/212 من حديث الفضل رضي الله عنه.

8725 - حدثنا عبد الله بن محمد. قال عبد الله: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد، حدثنا، حفص، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يلبى حتى رمى جمرة العقبةن فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة (¬1) . رواه النسائي عن هارون بن إسحاق، عن حفص بن غياث به (¬2) . 8726 - حدثنا يعلى ومحمد، حدثنا عبيد. قالا: حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن عبد الله بن عباس، عن الفضل بن عباس. قال: أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفات، وأسامة بن زيد ردفه، فجالت به الناقة، وهو واقف بعرفات، قبل أن يفيض، وهو رافع يديه لايجاوزان رأسه، فلما أفاض سار على هبنته، حتى أتى جمعاً، ثم أفاض من جمع، والفضل ردفه، قال الفضل: مازال النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبى حتى رمى الجمرة (¬3) . رواه النسائي من حديث عبد الملك بن أبي سليمان به (¬4) . 8727 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس. قال: حدثني الفضل بن عباس. قال: أتت إمرأة من خثعم، فقالت: يارسول الله إن أبي أدركته فريضة الله في الحج، وهو شيخ كبير لايستطيع أن يثبت على دابته. قال: ((فحجي عن أبيكِ)) (¬5) . ¬

(¬1) المسند، 1/212. (¬2) أخرجه النسائي في السنن، 3/275. (¬3) المسند، 1/212 من حديث الفضل رضي الله عنه. (¬4) السنن، 5/268. (¬5) المسند، 1/212 من حديث الفضل رضي الله عنه.

رواه الجماعة إلا أبا داود من طرق عن الزهري به. وقال الترمذي: حسن صحيح. قال: وقد روى عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وعنه عن سنان بن عبد الله الجهني عن عمته، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألت البخاري عن ذلك. فقال: أصحها ابن عباس، عن أخيه الفضل، وقد يكون سمعه ابن عباس [من الفضل] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن غيره عنه (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (1853) ؛ ومسلم: حديث (1335) ؛ والترمذي في جامعه: حديث (932) ؛ والنسائي في السنن، 8/227؛ وابن ماجة في السنن: حديث (2909) .

8728 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار: أن ابن عباس كان يخبر أن الفضل بن عباس أخبره: أنه دخل مع النبي - صلى الله عليه وسلم -[البيت وأن النبي - صلى الله عليه وسلم -] لم يصل في البيت حين دخله، ولكنه لما خرج، فنزل ركع ركعتين عند باب البيت (¬1) . تفرد به. 8729 - حدثنا يحيى بن زكريا -يعني ابن أبي زائدة-، حدثني عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أردف أسامة بن زيد من عرفة حتى جاء جمعاً، وأردف الفضل بن عباس من جمع حتى جاء منى. قال ابن عباس: وأخبرني الفضل بن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزل يلبى حتى رمى الجمرة (¬2) . 8730 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، وابن بكر. قالا: حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير: أنه أخبره أبو معبد مولى ابن ¬

(¬1) المسند، 1/212 من حديث الفضل بن عباس رضي الله عنه. (¬2) المصدر السابق، 1/213.

عباس، عن عبد الله بن عباس، [عن الفضل بن عباس] ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا: ((عليكم السكينة)) وهو كاف ناقته، حتى إذا دخل منى حين هبط محسراً قال: ((عليكم بحصى الخذف الذي يرمى به الجمرة)) ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يشير بيده كما يخذف الإنسان (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 1/213.

8731 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، قال: ابن شهاب: حدثني سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عباس: أن إمرأة من خثعم قالت: يارسول الله إن أبي أدركته فريضة الحج، وهو شيخ كبير لايستطيع أن يستوى على ظهر بعيره. قال: ((فحجي عنه)) (¬1) . 8732 - حدثنا حجين بن المثنى، وأبو أحمد -يعني الزبيري- المعنى. قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن الفضل ابن عباس. قال أبو أحمد: حدثني الفضل بن عباس. قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أفاض من المزدلفة، وأعرابي يسايره وردفه ابنة له حسناء قال الفضل: فجعلت أنظر إليها، فتناول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهي يصرفني عنها، فلم يزل يلبى حتى رمى جمرة العقبة (¬2) . ورواه النسائي من حديث عبد الكريم الجزري، وخصيف، عن سعيد بن جبير به (¬3) . ¬

(¬1) المصدر السابق، 1/213. (¬2) المصدر السابق، 1/213. (¬3) أخرجه النسائي في السنن، 3/276.

(حديث آخر)

8733 - رواه ابن ماجة، من حديث وكيع، عن إسماعيل أبي إسرائيل الملائي، عن فضيل بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن الفضل (أو أحدهما عن الآخر) . قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، أو تضل الضالة، وتعرض الحاجة)) (¬1) . (حديث آخر) 8734 - رواه البزار: حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا معن بن عيسى، حدثنا الحارث بن عبد الملك، عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبهم في شكواه الذي توفى فيه، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ((أما بعد: فإنه قد دنا مني حقوق، من بين أظهركم، فمن شتمت له عرضاً فهذا عرضي، ومن ضربت له ظهراً فهذا ظهري فليستعذ منه)) ، ثم قال: ((الحق بعدي مع عمر حيث كان)) . ثم قال البزار: لانعلم روى عن الفضل إلا بهذا الإسناد (¬2) . (حديث آخر) 8735 - من رواية عبد الله بن عباس، عن أخيه الفضل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفن في ثلاث أثواب. ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، حديث رقم (2883) ؛ والبيهقي في السنن، 4/340؛ والطبراني، 18/287. (¬2) لم أجده عند البزار، وقد أخرجه الطبراني في الكبير، 18/280 من هذا الطريق.

رواه البزار عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن عبد الصمد بن النعمان، عن قيس، عن ابن أبي ليلى، عن عطاء عنه به، ورواه أبو يعلى من حديث عثمان بن عطاء، عن أبيه به، وقال: في ثوبين أبيضين [سحوليين] (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه أبو يعلى في مسنده، 12/88؛ والطبراني، 18/275.

8736 - قال البزار: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربى، حدثنا روح، عن ابن جريج، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعظ الناس في الركعتين التين بعد الفجر، وصلى صلاة الصبح، فوعظهم بعد، ثم رفع صوته، فقال: ((صلوا قبل الصبح ولو ركعة)) . فلما كان ذلك رآهم يصلونهما مع إقامة الصلاة، فقال: ((أيضاً هل أنتم منتهون، صلاتان معاً)) (¬1) . وبه عن الفضل: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقفاً بعرفة ماداً يديه كالمستطعم، أو كلمة نحوها (¬2) . (حديث آخر) 8737 - قال أبو يعلى: حدثنا سليمان: [بن داود] الشاذكوني، حدثنا حفص ابن غياث، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفطر بعرفة (¬3) . ¬

(¬1) لم أجده، وقد أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، 18/270. (¬2) لم أجده. (¬3) مسند أبي يعلى، 13/86.

(حديث آخر)

(عبد الرحمن بن عثمان: عن الفضل)

8738 - رواه الطبراني: من حديث جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس، عن الفضل نحر عند جمرة العقبة، وقال: ((نحرت ههنا ومنى كلها منحر، فانحروا في منازلكم)) (¬1) . (عبد الرحمن بن عثمان: عن الفضل) ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى الفجر اضطجع على شقه الأيمن)) . 8739 - رواه البزار، عن صفوان بن المغلس، عن عمرو عن سعيد بن محمد ابن ابي زيد، عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان عنه به (¬2) . (عطاء بن أبي رباح عن الفضل) 8740 - قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي توفى فيه، وعلى رأسه عصابة صفراء. الحديث. رواه الترمذي في الشمائل: عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن محمد بن المبارك، عن عطاء بن مسلم، عن جعفر بن برقان عنه به (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/268. (¬2) لم أجده. (¬3) أخرجه الترمذي في كتاب الشمائل، 125 (باب ماجاء في اتكاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) .

8741 - وقد رواه أبو يعلى مبسوطاً، فقال: حدثنا عبيد بن عباد الحلبي، حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف، حدثنا جعفر بن برقان، عن عطاء عن الفضل بن عباس. قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه، وعند رأسه عصابة حمراء -أو قال: صفراء- فقال: ((ابن عمى خذ هذه العصابة، فاشدد بها رأسي)) فشددت بها رأسه، قال: ثم توكأ على حتى دخلنا المسجد، فقال: ((يا أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم، ولعله أن يكون قد اقترب منى حقوق من بين أظهركم، فمن كنت أصبت من عرضه، أو من شعره، أو من بشره أو من ماله شيئاً فهذا عرض محمد، وشعره، وبشره، وماله، فليقتص، ولايقولن أحدكم إني أتخوف من محمد العداوة والشحناء ألا إنهما ليسا من طبيعتي ولا من خلقي)) . قال: ثم انصرف، فلما كان من الغد أتيته فقال: ((ابن عم. لاأحب أن لي بمقامي بالأمس أخرى تغني خذ هذه العصابة، فاشدد بها رأسي)) . فشددت بها رأسه ثم توكأ على حتى دخل المسجد، فقال مثل مقالته بالأمس، ثم قال: ((إن أحبكم إلينا من اقتص)) ، فقام رجل، فقال: يارسول الله رأيت يوم أتاك السائل فسألك، فقلت: ((من معه شيء فليقرضنا)) فأقرضتك ثلاثة دراهم؟ قال: ((يافضل أعطه)) فأعطيته. قال: ثم قالك ((ومن غلب عليه شيء فليسألنا ندع له؟)) قال: فقام رجل، فقال: يارسول الله إني رجل جبان، بخيل كثير النوم، قال: فدعا له. قال الفضل: فلقد رأيته أشجعنا، وأقلنا نوماً. قال: ثم أتى بيت عائشة، فقال لنساء مثل ماقال للرجال، ثم قال: ((ومن غلب عليه شيء فليسألنا ندع له؟)) قال: فأومأت إمرأة إلى لسانها، فدعا لها، قالت عائشة: فلربما قالت لي عائشة أحسني صلاتك.

(عكرمة عن الفضل بن عباس)

وقد تقدم فيما رواه البزار من رواية عطاء عن ابن عباس، عن الفضل بأخصرين هذا السياق (¬1) . (عكرمة عن الفضل بن عباس) ¬

(¬1) () ... لم أجده في القسم المطبوع من مسند أبي يعلى في مسند الفضل.

(كريب عن الفضل)

8742 - حدثنا يزيد بن أبي حكيم العدني، حدثنا الحكم -يعني ابن أبان-: سمعت عكرمة يقول: قال الفضل بن عباس: ((لما أفاض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا معه، فبلغنا الشعب نزل فتوضأ، ثم ركبنا حتى جئنا المزدلفة)) (¬1) . تفرد به. (كريب عن الفضل) قال: ((بت ليلة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنظر كيف يصلى)) الحديث. 8743 - رواه أبو داود عن بندار، عن أبي عاصم، عن زهير، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عنه به (¬2) . والمعروف في هذا حديث عبد الله بن عباس كما تقدم (¬3) . (محمد بن عمر بن علي عنه) 8744 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، حدثني محمد بن عمر بن علي، عن الفضل بن عباس، قال: ((زار النبي - صلى الله عليه وسلم - عباساً، ونحن في بادية لنا، فقام يصلى -أراه قال: العصر- وبين يديه كليبة لنا وحمار يرعى ليس بينه وبينهما شيء يحول بينه وبينهما)) (¬4) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 1/211. (¬2) سنن أبي داود، 2/44، كتاب الصلاة (باب صلاة الليل) . (¬3) تقدم آنفاً. (¬4) المسند، 1/211.

(مسلمة الجهني عنه)

وقد رواه أبو داود من طريق محمد بن عمر بن علي، عن العباس بن عبيد الله، عن عمه الفضل، كما تقدم (¬1) . (مسلمة الجهني عنه) ¬

(¬1) تقدم آنفاً.

(يحيى بن عبيد عن الفضل)

8745 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا ابن علاثة، عن مسلمة الجهني، قال: سمعته يحدث عن الفضل بن عباس. قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً، فبرح (¬1) ظبي، فمال في شقه، فاحتضنته، فقلت: يارسول الله تطيرت، قال: ((إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك)) (¬2) . تفرد به. (يحيى بن عبيد عن الفضل) قال: ((كان ينبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليل، فيشربه الغد، وليلة [الغد] إلى يوم الثالث، ثم يمسك)) . 8746 - رواه الطبراني عن أحمد بن داود المكي، عن مسلم بن إبراهيم، عن جون بن بشير، عن عقبة الطائي عنه (¬3) . (أبو الطفيل عن الفضل) 8747 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل، عن الفضل بن عباس: أنه كان رديف ¬

(¬1) قال في النهاية، 1/114: البارح ضد السانح، وهو: ما مر من يمينك إلى يسارك، والعرب تتطير به في الجاهلية. (¬2) المسند، 1/213 من حديث الفضل رضي الله عنه. (¬3) أخرجه الطبراني في الكبير، 18/298، قال الهيثمي في المجمع، 5/67: فيه الجون بن بشير وهو مجهول.

(أبو هريرة عنه)

النبي - صلى الله عليه وسلم - من جمع إلى منى، فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة (¬1) . تفرد به. (أبو هريرة عنه) ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند، حديث رقم (1798) ؛ والطبراني في الكبير، 18/294.

8748 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام. قال: قالت عائشة، وام سلمة زوجا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح من أهله جنباً، فيغتسل قبل أن يصلى الفجر، ثم يصوم يومئذ)) . قال: فذكرت ذلك لأبي هريرة فقال: لا أدري أخبرني ذلك الفضل ابن عباس (¬1) . رواه البخاري من حديث الزهري به، وأخرجه مسلم والنسائي من حديث ابن جريج عن عبد الملك بن أبي بكر، عن أبيه به (¬2) . 8749 - حدثنا إسماعيل، حدثنا ابن عون، عن رجاء بن حيوة، قال: حدثني يعلى بن عقبة في رمضان فأصبح وهو جنب، فلقى أبا هريرة، فسأله، فقال: أفطر، قال: أفلا أصوم هذا اليوم، وأجزيه من يوم آخر. قال: أفطر. ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند، حديث (1804) . (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه، حديث (1926) ؛ ومسلم في صحيحه، حديث رقم (1109) .

قال: فأتى مروان، فحدثه، فأرسل ابا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث إلى أم المؤمنين فسألها، فقالت: قد كان يصبح فينا جنباً من غير احتلام، ثم يصبح صائماً، فرجع إلى مروان، فحدثه، فقال: الق بها أبا هريرة، فقال: جارى، جارى، فقال: أعزم عليك لتلقينه. قال: فلقيه فحدثه، فقال: إني لم اسمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما أنبأنا به الفضل بن عباس. فلما كان بعد ذلك لقيت رجاء. فقلت: حديث يعلى من حدثكه، فقال: إياي حدثه (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند، حديث (1826) ؛ والطبراني، 18/291.

1505- (الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي)

1505- (الفضل بن عبد الرحمن الهاشمي) (¬1) ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعرى في الحرب، ويقول: () أنا ابن العواتك)) . 8750 - رواه أبو موسى من طريق السرى بن يحيى، عن حرملة بن أسير -ابن عم له- عنه، ثم قال: ذكره الحافظ أبو مسعود -يعني الدمشقي- وقال: يتأمل. [قال] ابن الأثير: لاحاجة إلى تأمله فإن بني هاشم لم يكن فيهم من يعاصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسمه عبد الرحمن، ولا الفضل إلا الفضل بن عباس. ¬

(¬1) ذكره الحافظ في الإصابة، 3/210. وقال: الفضل تابعي أو من أتباع التابعين ليست له ولا لأبيه صحبة، واسم جده العباس، وهذا السند مرسل أو معضل، ومات الفضل هذا سنة تسع وعشرين ومائة.

* (الفضل بن يحيى بن قيوم)

* (الفضل بن يحيى بن قيوم) (¬1) ذكره بعضهم في الصحابة، ورووا له حديثاً، وهو غلط، وأما مايروى فعن أبيه عن جده عبد القيوم كما تقدم (¬2) . ¬

(¬1) أورده ابن منده وقال: مختلف في صحبته، ونقل الحافظ عن موسى بن سهل الرملي أنه قال: الفضل الأوزى أبو يحيى، هو ابن قيوم، روى عن أبيه عن جده، قال الحافظ ابن حجر: كذا قال، وهو وهم فاحش فإن قيوماً هو الذي قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفاعل روى، هو قيوم لا الفضل، وكان ابن منده توهم أنه الفضل، وليس كذلك، وقد تعقبه أبو نعيم، فأصاب. الإصابة، 3/211. (¬2) يراجع في حرف العين.

1506- (الفلتان بن عاصم الجرمي)

1506- (الفلتان بن عاصم الجرمي) (¬1) القضاعي، ويقال: المنقري والأول أصح، يعد في الكوفيين. 8751 - قال البزار: حدثنا علي بن المنذر، حدثنا محمد بن فضيل، عن عاصم ابن كليب، عن أبيه، عن خاله الفلتان [بن عاصم] . قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أُرِيتُ ليلة القدر، ثم أنسيتها، وأُرِيتُ مسيح الضلالة، فرأيت رجلين يتلاحيان (¬2) ، فحجزت بينهما، فأنسيتها، فاطلبوها من العشر الأواخر وتراً. فأما مسيح الضلالة، فرجل أجلى (¬3) الوجه، ممسوح العين اليسرى، عريض النحر، كأنه عبد العزى بن قطن)) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في الاستيعاب، 3/207؛ والإصابة، 3/203؛ وضبطه بفتحين ومثناة فوقية. (¬2) من الملاحاة، وهي المخاصمة والمنازعة. النهاية، 4/243. (¬3) الأجلى: الخفيف شعر مابين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته. النهاية، 1/290. (¬4) لم أقف عليه، وذكره الحافظ في الإصابة، 3/203.

(حديث آخر)

8752 - قال البزار: حدثنا أبو كامل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عاصم ابن كليب، عن أبيه، عن الفلتان بن عاصم، قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فأنزل عليه وكان] إذا أنزل عليه فتح عينيه وفرغ سمعه وبصره لما جاءه من الله، فلما فرغ قال لكاتب: ((اكتب {لايستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} (¬1) الآية، فقام ابن أم مكتوم، فقال: اعذرنا يارسول الله، فأنزل الله {غير أولي الضرر} (¬2) . (حديث آخر) 8753 - قال البزار: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن خاله: الفتان. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالساً في المجلس، فشخص بصره إلى رجل يمشي في المسجد، فقال: ((أبا فلان)) . فقال: لبيك يارسول الله، ولاينازعه الكلام إلا قال: يارسول الله. قال له: ((أشهد أني رسول الله)) قال: لا. قال: ((أتقرأ التوراة؟)) قال: نعم. قال: ((والإنجيل؟)) قال: نعم. [قال:] ((والقرآن؟)) [قال:] والذي نفسي بيده لو نشاء لنقرأنه. ثم ناشده: ((هل تجدني [في] التوراة والإنجيل؟)) قال: نجد مثلك، ومثل هيئتك ومثل مخرجك. وكنا نرجو أن تكون فينا، فلما خرجت خوفنا أن تكون أنت [هو] فنظرنا فإذا لست أنت هو. قال: ¬

(¬1) سورة النساء، آية 95. (¬2) أخرجه البزار في مسنده، كما في كشف الأستار، 3/45.

((ولم ذاك؟)) قال: معه من أمته سبعون ألفاً ليس عليهم حساب، ولا عذاب وإنما معك نفر يسير. فقال: ((والذي نفسي بيده لأنا هو، وإنهم لأمتي، وإنهم لأكثر من سبعين ألفاً، وسبعين ألفاً)) (¬1) . وكذلك رواه أبو نعيم، من حديث يحيى بن عبد الحميد الحماين، عن عبد الواحد ابن زياد به مثله. قال: ورواه صالح بن عمر وأيده ابن عمر زائدة، عن عاصم بن كليب عن أبيه، عن خاله الفلتان (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 18/332. (¬2) أشار إلى ذلك الحافظ في الإصابة.

1507- (فيروز الديلمي: أبو عبد الله)

8754 - رواه الطبراني من حديث شريك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن خاله الفلتان، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الشتاء، فوجدتهم يصلون في البرانس، والأكسية، وأيديهم فيها (¬1) . 1507- (فيروز الديلمي: أبو عبد الله) (¬2) ويقال: أبو عبد الرحمن، قال ابن منده وأبو نعيم: هو ابن أخت النجاشي، وهو من الأبناء، ويقال له: الحميري لنزوله فيهم، وكان هو وقيس بن مكشوح ودادويه من أكابر أمراء اليمن، وهم الذين تمالئوا على قتل الأسود العنسي -لعنه الله- كما بسطنا ذلك (¬3) في التاريخ، وكان ذلك قبل وفاة رسول الله بليال. ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 18/336، قال الهيثمي في المجمع، 2/51: رجاله موثقون. (¬2) له ترجمة في الاستيعاب، 3/199؛ والإصابة، 3/204. (¬3) راجع البداية والنهاية للمصنف.

فرروا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((قتله العبد الصالح فيروز الديلمي)) (¬1) . ¬

(¬1) راجع الإصابة، 3/205.

8755 - وروى ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن فيروز، عن أبيه: أنه قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأس الأسود العنسي (¬1) . وهذا غريب وفيه نظر (¬2) . حديثه في خامس الشاميين. 8756 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي وهب الجيشاني، عن الضحاك بن فيروز: أن أباه: فيروز أدركه الإسلام وتحته أختان، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((طلق أيهما شئت)) (¬3) . رواه أبو داود، والترمذي من حديث يزيد بن أبي حبيب. وابن ماجة من حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة كلاهما: عن أبي وهب الجيشاني، واسمه ديلم بن الهوشع. ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث ابن لهيعة، عن أبي وهب به (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه الجوزجاني من طريق ضمرة عن يحيى بن عمر السيباني، عن أبيه عن الديلمي، أشار إلى ذلك الحافظ، 3/205. (¬2) وقال ابن حجر: ضمرة لم يتابع عليه. الإصابة، 3/205. (¬3) المسند، 4/232. (¬4) أخرجه أبو داود في السنن: حديث رقم (2226) ؛ والترمذي: حديث رقم (1139) ؛ وابن ماجة: حديث (1951) .

8757 - وقال يحيى مرة: حدثنا ابن لهيعة، عن وهب بن عبد الله المعافري، عن الضحاك بن فيروز، عن أبيه: أنه ادرك الإسلام (¬1) . 8758 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي وهب الجيشاني، عن الضحاك بن فيروز، عن أبيه، قال: أسلمت وعندى إمرأتان [أختان] فأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أُطلق إحداهما (¬2) . 8759 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن عبد الله بن فيروز الديملي، عن أبيه: أنهم أسلموا، وكان فيمن أسلم، فبعثوا وفدهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببيعتهم وإسلامهم، فقبل ذلك رسول الله منهم، قالوا: يارسول الله نحن من قد عرفت، وجئنا من حيث قد علمت، وأسلمنا فمن ولينا؟ قال: ((الله ورسوله)) . قالوا: حسبنا رضينا (¬3) . تفرد به. 8760 - حدثنا هيثم بن خارجة، حدثنا ضمرة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن ابن فيروز الديلمي، عن أبيه. قال هيثم مرة: عن عبد الله بن فيروز، عن أبيه، قال: قلت: يارسول الله نحن من قد علمت، وجئنا من حيث قد علمت، فمن ولينا؟ قال: ((الله ورسوله)) (¬4) . تفرد به. 8761 - حدثنا هيثم بن خارجة، حدثنا ضمرة، عن يحيى بن أبي عمرو، عن ابن فيروز الديلمي، عن أبيه، قال: قال رسول الله ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 4/232. (¬2) المسند، 4/232 من حديث فيروز الديلمي. (¬3) المسند، 4/232. (¬4) المسند، 4/232 من حديث فيروز رضي الله عنه.

- صلى الله عليه وسلم -: ((لينقضن الإسلام عروةً عروةً كما ينقض الحبل قوةً قوةً)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/232.

8762 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ابن عياش -يعني إسماعيل-، حدثني يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن أبيه فيروز. قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يارسول الله إنا أصحاب أعناب وكرم، وقد نزل تحريم الخمر، فما نصنع بها؟ قال: ((تتخذونه زبيباً)) . قال: ونصنع بالزبيب ماذا؟ قال: ((تنقعونه على غذائكم وتشربونه على عشائكم، [وتنفعونه على عشائكم] وتشربونه على غدائكم)) . قال: قلت: يارسول الله نحن من قد علمت، ونحن نزول بين ظهراني من قد علمت، فمن ولينا؟ قال: ((الله ورسوله)) . قلت: حسبي [يا] رسول الله (¬1) . رواه أبو داود والنسائي عن عيسى بن محمد بن النجاس، عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن عمرو السيباني به، ورواه النسائي أيضاً عن عمرو بن عثمان، عن بقية، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو به (¬2) . (حديث آخر) 8763 - رواه النسائي عن عيسى بن محمد، عن ضمرة، عن يحيى بن أبي عمرو، عن عبد الله بن فيروز، عن أبيه، قال: قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - برأس الأسود الكذاب (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 4/232. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (3692) ؛ والنسائي في السنن، 8/332. (¬3) أخرجه النسائي في الكبرى كما في التحفة، 8/273.

(حديث آخر)

8764 - رواه الطبراني من طريق أبي رجاء: محرز بن عبد الله عن صدقة، عن عروة [بن دويم] ، عن ابن الديلمي -وهو ابن أخت النجاشي، وكان قد خدم رسول اله-. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} مائة مرة في الصلاة أو في غيرها كتب [الله] له براءة من النار)) (¬1) . (حديث آخر) 8765 - رواه الطبراني من حديث [أحمد بن] عبد الوهاب بن نجدة، عن عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن فيروز الديلمي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ ((يكون في رمضان صوت)) . قالوا: يارسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره؟ قال: ((لا بل في النصف من رمضانٍ] إذا كان ليلة النصف من رمضان ليلة جمعةٍ يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفاً، ويخرس له سبعون ألفاً، ويعمى سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً)) . قالوا: فمن السالم من أمتك يارسول الله؟ قال: [ ((من] لزم بيته، وتعوذ بالسجود، وجهر بالتكبير لله، ثم يتبعه صوت آخر، فالأول صوت جبريل، والثاني صوت الشيطان، فالصوت في رمضان، والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة، وفي المحرم -وما المحرم؟ - أوله بلاء على أمتي، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 18/331؛ قال الهيثمي في المجمع، 7/145: فيه محرر بن قدامة وهو ضعيف.

وآخره فرج لأمتي الراحلة في ذلك الزمان بِقَتَبِهَا ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تقل مائة ألف)) . فيه غرابة ونكارة (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/332. قال الهيثمي، 7/310: فيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك.

حرف القاف

حرف القاف

1508- (قارب بن الأسود بن مسعود بن معتب)

1508- (قارب بن الأسود بن مسعود بن مُعَتِّبِ) (¬1) ابن مالك بن كعب بن عوف بن ثقيف: أبو عبد الله الثقفي، فهو ابن أخى عروة ابن مسعود، وقال أبو عمر: هو قارب بن عبد الله بن الأسود بن مسعود، وقال ابن مندة: قارب التميمي، ولم يزد، فغلط، غنما هو ثقفي صليبة مشهور من رؤسائهم كانت راية الأحلاف معه يوم الطائف حين حاربت ثقيف النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما انهزموا أسند الراية إلى شجرة هناك، وهرب، ثم أسلم قبل قدوم وفد ثقيف، وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع المغيرة وأبي سفيان إلى الطائف لهدم اللات، وأمر أبا سفيان أن يقضى الدين الذي على عروة بن مسعود من مال الطاغية، فقال قارب: ودين الأسود يارسول الله؟ فقال: ((إن الأسود مات مشركاً، فلم يسأله في ذلك حتى أمر أبا سفيان أن يقضى دين عروة، وأخيه الأسود والد قارب أيضاً)) (¬2) . قال ابن الأثير: ولعله قد تصحف على المشائخ الثقفي بالتميمي، فإنه قد يشبهه. ¬

(¬1) له ترجمة في الإستيعاب، 3/258؛ والإصابة، 3/211. (¬2) الاستيعاب، 3/258.

1509- (القاسم، ويقال: أبو القاسم مولى أبي بكر)

8766 - حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن ابن قارب، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولك ((اللهم اغفر للمحلقين)) قال رجل: والمقصرين. قال في الرابعة: ((والمقصرين)) . يقلله سفيان بيده، وقال سفيان، وقال: في تيك كأنه يوسع يده. تفرد به. 1509- (القاسم، ويقال: أبو القاسم مولى أبي بكر) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أكل من هذه البقلة [الخبيثة] فلايقربن مسجدنا حتى يذهب عنه ريحه)) . رواه أبو موسى من طريق مطرف [بن طريف] ، عن أبي الجهم: مولى البراء عنه (¬2) . 1510- (القاسم: مولى معاوية) (¬3) والأظهر مولى معاوية بن مالك [بن عوف] بطن من الأنصار، ذكره عبدان في الصحابة. 8767 - وروى له أبو موسى من طريق داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن ثابت عنه، أنه ضرب رجلاً يوم أحدٍ، وقال: خذها وأنا الغلام الفارسي، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامنعك أن تقول الأنصاري، وأنت منهم، فإن مولى القوم منهم)) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في الإستيعاب، 3/253؛ والإصابة، 3/213، وقال الحافظ: ذكره البغوي في الصحابة وأخرج من طريق مطرف عن أبي الجهم عنه حديثين ثم قال: لا أعرف للقاسم غير هذا، قال ابن عبد البر: ويقال فيه: أبو القاسم وهو أصح. (¬2) الإصابة، 3/213. (¬3) له ترجمة، والإصابة، 3/262 في القسم الرابع ورجح عدم كونه صحابياً. (¬4) المصدر السابق، وعزاه لعبدان المروزي في الصحابة.

1511- (قاطع بن سارق بن ظالم: أبو صفرة)

1511- (قاطع بن سارق بن ظالم: أبو صفرة) (¬1) 8768 - روى أبو نعيم من طريق محمد بن غالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة. قال: ذكر ابي عن آبائه: أن أبا صفرة وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه حلة يسحبها خلفه ذراعين، وله طول ومنظر وجمال وفصاحة لسان، فلما نظر إليه رسول الله أعجبه جماله، وخلقه، فقال له: ((من أنت؟)) قال: أنا قاطع بن سارق ابن ظالم بن عمرو بن شهاب بن مرة بن الهلقام بن الجلندي بن المستكبر [بن الجلندي] الذي كان يأخذ [كل] سفينة غصباً أنا ملك بن ملك، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت أبو صفرة، دع عنك سارقاً وظالماً)) فقال: أشهد أن لاإله إلا الله، وأنك رسول الله، وإن لي لثمانية عشر ذكراً. وقد رزقت بأخرة بنتاً فسميتها صفرة (¬2) . 1512- (قباث بن أشيم بن عامر بن الملوح) (¬3) ابن يعمر بن [الشداخ بن] عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الليثي الكناني. مولده قبل الفيل، وزعم هو أن الفيل قبل تنبئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأربعين سنة هذا. وقد أدرك قباث أيام عبد الملك بن مروان. 8769 - وكان سبب إسلامه -فيما رواه الطبراني- عن عمرو بن إسحاق ابن إبراهيم بن زبريق، عن أصبغ بن عبد العزيز بن أبان، ¬

(¬1) له ترجمة في الإستيعاب، 4/109؛ والإصابة، 4/108. (¬2) راجع الإصابة. الموضع السابق. (¬3) له ترجمة في الإستيعاب، 3/256؛ والإصابة، 3/213وضبط اسمه بتخفيف الموحدة.

عن أبيه، عن جده أبان، عن أبيه سليمان. قالك دخل قباث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: ((ياقباث أنت القائل: لو خرجت نساء قريش بأكمتها لردت محمداً، وأصحابه)) ، فقال: والذي بعثك بالحق ماتكلم به لساني ولا تزمزمت به شفتاى ولاسمعه منى أحد وماهو إلا شيء هجس في نفسي أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً رسول الله، وان ماجئت به هو الحق (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/35، قال الهيثمي في المجمع، 8/287: فيه من لم أعرفهم.

8770 - قال الطبراني: حدثنا موسى بن هارون، حدثنا إسحاق بن راهويه، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا ثور بن يزيد، عن يونس بن سيف، عن عبد الرحمن ابن زياد، عن قباث بن أشيم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صلاة الرجلين يؤم أحدهما [صاحبه] أزكى عند الله من صلاة أربعة تترى، وصلاة أربعة يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى، وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى)) . ورواه عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح عن يونس به (¬1) . (حديث آخر عن قباث) 8771 - قال الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا وهب بن جرير، [حدثنا أبي] : سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن المطلب ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/36.

بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جده. قال: ولدت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل. قال: وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم: أخا بني يعمر بن ليث: أنت أكبر أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكبر مني، وأنا أقدم منه في الميلاد. [ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل، ورفعت بي أمي على الموضع، قال] ورأيت خذق (¬1) الفيل أخضر محيلاً (¬2) . ثم قال: هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق (¬3) . ¬

(¬1) الخذق: الروث. النهاية، 2/16. (¬2) المحيل: الطويل. النهاية، 4/304. (¬3) أخرجه الترمذي في الجامع، حديث (3698) .

1513- (قبيصة بن البراء)

8772 - وقد روى أن عبد الملك بن مروان سأله عن ذلك أيضاً، فقال الطبراني: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت، عن أبي الحويرث: سمعت عبد الملك بن مروان يقول لقباث ابن أشيم الليثي: ياقباث أنت أكبر أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكبر مني. وأنا أسن منه، ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل وتنبأ على رأس أربعين من الفيل (¬1) . 1513- (قبيصة بن البراء) (¬2) قال: ((خسفت بأرض كذا وكذا ظهر قوم يخضبون بالسواد لاينظر الله إليهم)) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/37. (¬2) له ترجمة في الإصابة، 3/214.

1514- (قبيصة بن برمة: صحابي)

8773 - رواه الطبراني من حديث حماد بن سلمة، عن عبد الله بن عثمان ابن خثيم، عن مجاهد عنه (¬1) . 1514- (قبيصة بن برمة: صحابي) (¬2) وقال بعضهم: ابن ثرمة، وهو غلط. 8774 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا خلف بن عمرو، حدثنا علي بن طبراخ، حدثني نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة بن برمة الأسدي: سمعت برمة بن ليث: سمعت قبيصة بن برمة، يقول: كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسمعته يقول: ((أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة)) (¬3) . (حديث آخر) 8775 - قال أبو نعيم: روى خلف، عن علي بن أبي هاشم -وهو ابن طبراخ-، حدثنا أبو عمر: نصير بن عمر بن يزيد بن قبيصة، حدثنا أبي، عن أبيه، عن قبيصة ابن برمة، قال: كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتته إمرأة، فقالت: ادع الله لي يارسول الله، فإنه لايعيش لي ولد. قال: ((وكم مات لكِ؟)) قالت: ثلاثة. قال: ((لقد احتظرت (¬4) من النار بحظار شديد)) (¬5) . ¬

(¬1) لم أجده في المععجم، وذكره الحافظ في الإصابة، 3/214؛ وعزاه الطبراني. (¬2) له ترجمة في الإستيعاب، 3/244؛ والإصابة، 3/214. قال الحافظ ابن حجر: قبيصة بن برمة، بموحدة مضمومة، وتردد ابن حبان هل هو بالموحدة أو المثلثة. (¬3) أخرجه الطبراني في الكبير، 18/375. (¬4) قال في النهاية، 1/404: الاحتظار: فعل الحظار، أراد: لقد احتميت بحمى عظيم من النار، يقيك حرها، ويؤمنك دخولها. (¬5) لم أقف عليه.

1515- (قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد)

1515- (قبيصة بن مخارق بن عبد الله بن شداد) (¬1) ابن معاوية بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي: أبو بشر البصري. حديثه في ثاني البصريين، وثالث المكيين. 8776 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني عوف، حدثني حيان، حدثني قطن بن قبيصة، عن أبيه قبيصة بن مخارق: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((العياقة من الزجر والطرق من الجبت)) (¬2) . قال: العياقة من الزجر والطرق: الخط. رواه أبو داود عن مسدد، عن يحيى والنسائي من حديث عون به (¬3) . 8777 - حدثنا روح، عن عوف، عن حيان أبي العلاء، عن قطن بن قبيصة، عن قبيصة بن المخارق، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن العياقة والطيرة والطرق من الجبت)) (¬4) . 8778 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف، عن حيان، حدثني قطن بن قبيصة، عن أبيه: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن العياقة، والطرق، والطيرة من الجبت)) . قال عوف: العياقة زجر الطير، والطرق: الخط يخط في الأرض، والجبت قال الحسن: إنه الشيطان (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في الاستيعاب، 3/244؛ والإصابة، 3/215. (¬2) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 3/477. (¬3) أخرجه أبو داود في السنن، حديث (3889) . (¬4) المسند، 5/60. (¬5) المسند، 5/60 من حديث قبيصة رضي الله عنه.

8779 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن هارون بن رئاب، عن كنانة بن نعيم، عن قبيصة بن المخارق الهلالي: تحملت بحمالة، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسأله فيها. فقال: ((تؤديها عنك، وتخرجها من نعم الصدقة)) . وقال مرة: ((تخرجها إذا جاءتنا الصدقة [أو] إذا جاء نعم الصدقة)) ، وقال: [ ((يا] قبيصة إن المسالة لاتصلح)) . وقال مرة: ((حرمت إلا في ثلاث: رجل تحمل بحمالة حلت له المسألة حتى يؤديها، ثم يمسك، ورجل أصابته حاجة وفاقة حتى يشهد له ثلاثة من ذوي الحجى من قومه)) . وقال مرة: ((رجل أصابته حاجة أو فاقة حتى يشهد له أو يكلم ثلاثة من ذوي الحجى من قومه: أنه أصابته حاجة، أو فاقة إلا قد حلت له المسألة، فيسأل حتى يصيب قواماً من عيش، أو سداداً من عيش، ثم يمسك. ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله حلت له المسألة، فيسأل حتى يصيب قواماً من عيش، أو سداداً من عيش، ثم يمسك. وماكان سوى ذلك من المسألة سحت)) (¬1) . رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي من حديث حماد بن زيد - زاد النسائي: وأيوب، والأوزاعي ثلاثتهم: عن هارون بن رباب به (¬2) . 8780 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن هارون بن ذئاب، عن كنانة بن نعيم، عن قبيصة بن المخارق. قال: حملت حمالة، ¬

(¬1) المسند، 3/477. (¬2) أخرجه مسلم في صحيحه، حديث (1044) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (1624) ؛ والنسائي في السنن، 4/88.

فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسألته فيها. قال: ((أقم حتى تأتينا الصدقة، فإما أن نحملها، وإما أن نعينك فيها)) . وقال: ((إن المسألة لاتحل إلا لثلاثة: لرحل تحمل حمالة قوم فيسأل فيها حتى يقرر بها، ثم يمسك. ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله، فيسأل فيها حتى يصيب قواماً من عيش، أو سداداً من عيش، ثم يمسك. ورجل أصابته فاقة، فيسأل حتى يصيب قواماً من عيش، أو سداداً من عيش، ثم يمسك. وما سوى ذلك من المسائل سحت ياقبيصة يأكله صاحبه سحتاً)) (¬1) . رواه النسائي عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن علية به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/60. (¬2) تقدم آنفاً.

8781 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سليمان -يعني التيمي - عن أبي عثمان - يعني النهدي-، عن قبيصة بن مخارق. قال: لما نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} قال: انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رضمة من جبل، فعلا أعلاها، ثم نادى أو قال: ((يا آل عبد منافاه إني نذير، إن مثلي [ومثلكم] كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأُ أهله، فجعل ينادي)) ، أو قال: ((يهتف: ياصباحاه)) . قال ابن [أبي] عدى في [هذا] الحديث: عن قبيصة بن المخارق، أو وهب بن عمرو، وهو خطأ إنما هو زهير بن عمرو، فلما أخطأ تركت وهب بن عمرو (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 3/476.

تقدم في مسند زهير بن عمرو (¬1) . ¬

(¬1) راجع مسند زهير بن عمرو.

8782 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا التيمي، عن أبي عثمان، عن قبيصة بن مخارق، وزهير بن عمرو، قالا: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَقْمَةً (¬1) من جبل على أعلاها حجر، فجعل ينادى: ((يابني عبد مناف إنما أنا نذير، إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو، فذهب يربأ أهله، فخشي أن يسبقوه، فجعل ينادى، ويهتف ياصباحاه)) (¬2) . 8783 - حدثنا إسماعيل، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن قبيصة بن مخارق، وزهير بن عمرو, قالا: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ، فذكر نحوه (¬3) . 8784 - حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة، قال: نكسفت الشمس فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى ركعتين، فأطال فيهما القراءة، فانجلت، فقال: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة)) (¬4) . 8785 - حدثنا أبو سعيد: مولى بني هاشم، [حدثنا وهيب] ، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة الهلالي، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا يومئذ معه بالمدينة، فذكر معناه (¬5) . ¬

(¬1) امسند، 5/60. (¬2) هذه كلمة يقولها المستغيث. انظر النهاية، 3/6. (¬3) المسند، 5/60 من حديث قبيصة رضي الله عنه. (¬4) المسند، 5/60. (¬5) المصدر السابق، 5/61.

رواه أبو داود، والنسائي من حديث أيوب، زاد النسائي: وقتادة كلاهما: عن أبي قلابة، واسمه عبد الله بن زيد الجرمي، عن قبيصة، فذكره (¬1) . وكذلك رواه أنيس بن سوار الجرمي، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عمرو، عن قبيصة به (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن، حديث (1174) ؛ والنسائي في السنن، 3/144. (¬2) انظر: التخريج السابق.

8786 - حدثنا يزيد بن هارون، عن الحسن بن أبي كريمة، قال: حدثني رجل من أهل البصرة، عن قبيصة بن المخارق، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((ياقبيصة ماجاء بك؟)) قلت: كبرت سني ورق عظمي، فأتيتك لتعلمني ماينفعني الله به. قال: ((ياقبيصة مامررت بحجر، ولاشجر، ولا مدر إلا استغفر لك. ياقبيصة إذا صليت الفجر فقال ثلاثاً - سبحان الله العظيم وبحمده - تعافي من العمى، والجذام، والفالج، ياقبيصة قل: اللهم إني أسألك مما عندك وأفض عليَّ من فضلك، وانشر عليَّ رحمتك، وأنزل عليَّ من بركاتك)) (¬1) . تفرد به. وقد روى أبو نعيم عن خيثمة بن سليمان الإطرابلسي إجازةً. 8787 - حدثنا هلال بن العلاء - وساقه بن الأثير من طريقه عن الخليل بن مرة-: حدثنا محمد بن الفضل، عن عطاء، عن ابن عباس: أن رجلاً من أخواله يقال له قبيصة جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قد كبرت سني ورق عظمي، واقترب أجلي [وضعفت قوتي] ووهنت على الناس، فعلمني شيئاً ينفعي الله به في الدنيا والآخرة، ولا ¬

(¬1) المسند، 5/60.

تكثر، فإني شيخ نسي (¬1) . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كيف قلت ياقبيصة؟)) فأعاد عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي بعثني بالحق ماكان حولك من حجر، ولاشجر، ولامدرٍ إلا بكى لقولك. ياقبيصة إذا صليت الفجر، فقل: سبحان الله العظيم وبحمده، ولاقوة إلا بالله - أربعاً لدنياك، وأربعاً لآخرتك. فأما الأربع لدنياك فأن تعافى من الجنون والجذام والبرص والفالج، وأما الأربع لآخرتك، فقل: اللهم اهدني من عندك، وأفضل عليَّ من فضلك، وانشر عليَّ من رحمتك، وأنزل عليَّ من بركاتك)) (¬2) . ¬

(¬1) أي: ذو نسيان. (¬2) لم أقف عليه.

1516- (قبيصة بن وقاص السلمي)

1516- (قبيصة بن وقاص السلمي) (¬1) صحابي عداده في اهل البصرة. 8788 - روى أبو داود عن أبي الوليد: هشام بن عبد الملك الطيالسي، والبزار، والطبراني من طرق عنه، عن أبي هاشم: عمار بن عمارة الزعفراني، عن صالح بن عبيد، عن قبيصة بن وقاص، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يكون عليكم أُمراءُ بعدي يؤخرون الصلاة، فهي لكمن وهي عليهم، فصلوا معهم ماصلوا بكم القبلة)) (¬2) . (قتادة بن عياش: في الثالث والخمسين) . ¬

(¬1) له ترجمة في الإستيعاب، 3/244؛ والإصابة، 3/215. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (430) ؛ والطبراني في الكبير، 18/375؛ وأخرجه ابن سعد في الطبقات، 7/56.

رب يسر

1517- (قتادة بن عياش: أبو هشام الجرمي الرهاوي)

1517- (قتادة بن عياش: أبو هشام الجرمي الرهاوي) (¬1) 8789 - قال أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا علي بن بحر، حدثنا قتادة بن الفضل، حدثني الفضل بن عبد الله بن قتادة، عن عمه: هشام بن قتادة، عن أبيه قتادة، قال: لما عقد لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومي أخذت بيده فودعته، فقال: ((جعل الله التقوى زادك، وغفر ذنبك، ووجهك للخير حيثما تكون)) (¬2) . (حديث آخر) 8790 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن النضر الأزدي، حدثنا أحمد بن عبد الملك ابن واقد، حدثنا قتادة بن الفضل -بإسناد الذي قبله- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((ياقتادة اغتسل بماء وسدر، واحلق شعر الكفر)) . وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر من أسلم أن يختتن، وإن كان ابن ثمانين سنة (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في الاستيعاب، 3/241؛ والإصابة، 3/218. (¬2) أخرجه الطبراني في المعجم، 19/15، قال الهيثمي، 10/131: رجاله ثقات. (¬3) أخرجه الطبراني في المعجم، 19/14.

(حديث آخر) بإسناد الذي قبله

1518- (قتادة بن ملحان القيسي البصري)

8791 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايزال العبد في مسحة من دينه حتى يشرب الخمر، فإذا شربها هتك الله ستره، وكان الشيطان وليه، وسمعه وبصره، ورجله يسوقه إلى كل شر، ويصرفه عن كل خير)) (¬1) . 1518- (قتادة بن ملحان القيسي البصري) (¬2) حديثه في الأول والثالث من البصريين. 8792 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا أنس بن سيرين، عن عبد الملك ابن قتادة بن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بصيام ليالي البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، وقال: ((هي كصوم الدهر)) (¬3) . رواه أبو داود عن محمد بن كثير، عن همام، ورواه النسائي وابن ماجة، من حديثه، وحديث شعبة، كلاهما: عن أنس بن سيرين به كما ههنا بغير اختلاف، واضطراب. والله أعلم (¬4) . 8793 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثني أنس بن سيرين، عن عبد الملك، رجل من بني قيس بن ثعلبة، عن أبيه: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأمرهم بصيام أيام البيض، ويقول: هن صيام الشهر)) أو قال: ((الدهر)) (¬5) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني، 19/14. (¬2) له ترجمة في الاستيعاب، 3/241؛ والإصابة، 3/217. (¬3) المسند، 5/27. (¬4) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (2432) ؛ والنسائي في السنن: 4/224؛ وابن ماجة: حديث (1707) . (¬5) المسند، 5/28.

8794 - حدثنا روح، حدثنا همام، عن أنس بن سيرين، عن عبد الملك ابن قتادة بن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا أن نصوم الليالي البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. وقال: ((هي كهيئة الدهر)) (¬1) . 8795 - حدثنا روح، حدثنا شعبة: سمعت أنس بن سيرين: سمعت عبد الملك ابن المنهال بن ملحان يحدث عن أبيه -وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بصيام أيام البيض [الثلاثة] ويقول: ((هن صيام الدهر)) (¬2) . 8796 - حدثنا عارم، حدثنا معتمر، قال: وحدث أبي، عن أبي العلاء فى بن عمير الجريري، قال: كنت عند قتادة بن ملحان حين حضر، فمر رجل في أقصى الدار، قال: فأبصرته من وجه قتادة. قال: وكنت إذا رأيته كان على وجه الدهان. قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح [علىٍ] وجهه (¬3) . 8797 - حدثنا يحيى بن معين، وهريم بن عبد الأعلى: أبو حمزة. قالا: حدثنا معتمر، قال: قال أبي عن العلاء بن عمير: كنت عند قتادة بن ملحان، فذكر مثله (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق، 5/28. (¬2) الموضع السابق. (¬3) المسند، 5/27 من حديث قتادة رضي الله عنه. (¬4) المسند، 5/28.

1519- (قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد)

1519- (قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد) (¬1) ابن ظفر، واسمه كعب بن المخزرج بن عمرو، وهو النبيت بن مالك بن أوس الأنصاري الظفري. شهد العقبة، وبدراً، وأحداً، والخندق، ومابعدها، وأُصيبت عينه يوم أحد على الأشهر، فردها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده الكريمة، فكانت أحسن عينيه، وأحدهما بصراً، وهو أخو أبي سعيد لمه أنيسة بنت قيس، وتوفى سنة ثلاث وعشرين، عن خمس وسبعين سنة، وصلى عليه عمر، ودخل في حفرته أخوه أبو سعيد ومحمد بن مسلمة، والحارث بن خزمة. حديثه في رابع المكيين وثالث مسند القبائل. 8798 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: زهير -يعني ابن محمد-، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، وعمه قتادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كلوا لحوم الأضاحي وادخروا)) (¬2) . 8799 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد -يعني ابن الهاد-، عن محمد بن إبراهيم: أن قتادة بن النعمان الظفري وقع بقريش، فكأنه نال منهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياقتادة لاتسبن قريشاً، فلعلك أن ترى منهم رجالاً تزدري عملك مع أعمالهم، وفعلك مع أفعالهم، وتغبطهم إذا رأيتهم، لولا أن تطعى قريش لأخبرتهم بالذي لهم عند الله)) . ¬

(¬1) له ترجمة في الإصابة، 3/217. (¬2) المسند، 6/384، حديث قتادة رضي الله عنه.

قال يزيد: سمعني جعفر بن عبد الله بن أسلم، وأنا أحدث هذا الحديث، فقال: هكذا حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه عن جده (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 6/384.

8800 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا جريج، [قال] : أخبرت أن أبا سعيد الخدري. وعن سليمان بن موسى، عن فلان. وعن أبي الزبير، عن جابر [بن عبد الله] ولم يبلغ أبو الزبير هذه القصة كلها: إن أبا قتادة أتى أهله، فوجد قصعة ثريد من قديد الأضحى، فأبى أن يأكله، فأتى قتادة ابن النعمان، فاخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام في حج، فقال: ((إني كنت أمرتكم أن لاتأكلوا الأضاحي فوق ثلاثة أيام لنسككم، وإني أُحِلُّهُ لكم، فكلوا منه ماشئتم)) . قال: ((ولاتبيعوا لحوم الهدى والأضاحي، وكلوا، وتصدقوا، واستمتعوا بجلودها، ولاتبيعوها وإن أطعمتم من لحومها [شيئاً] فكلوه إن شئتم)) (¬1) . 8801 - حدثنا حجاج، قال: حدثني ابن جريج، قال: قال سليمان بن موسى: أخبرني زبيد: أن أبا سعيد الخدري أتى أهله، فوجد قصعة من قديد الأضحي، فأبى أن يأكله، فأتى قتادة بن النعمان فأخبره: [بجلودها، ولاتبيعوها، وإن أُطعمتم من لحمها، فكلوا إن شئتمٍ] . ¬

(¬1) الحديث في المسند، 4/15 من حديث قتادة رضي الله عنه.

وقال في هذا الحديث عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فالآن فكلوا واتجروا، وادخروا)) (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. ¬

(¬1) المسند، 4/15.

8802 - حدثنا حجاج، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، عن جابر نحو حديث زبيد هذا، عن أبي سعيد -لم يبلغه كله- ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 8803 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثنى محمد بن علي بن حسين: أبو جعفر, وأبي إسحاق بن يسار، عن عبد الله بن خباب: مولى بني عدي ابن النجار، عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهانا عن أن نأكل لحوم نسكنا فوق ثلاث. قال: فخرجت في سفر، ثم قدمت على أهلي، وذلك بعد الأضحى بأيام. قال: فأتتني صاحبتي بسلقٍ قد جعلت فيه قديداً، فقلت لها: أنى لك هذا القديد؟ فقالت: من ضحايانا. قال: فقلت لها: أو لم ينهنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أن نأكلها فوق ثلاث. قال: فقالت: إنه قد رخص للناس بعد ذلك. قال: فلم أصدقها، حتى بعثت إلى أخى قتادة بن النعمان -وكان بدرياً- أسأله عن ذلك. قال: فبعث إليَّ أن كل طعامك، فقد صدقت. قد أرخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين في ذلك (¬2) . ورواه البخاري والنسائي من حديث الليث. زاد البخاري: وسليمان بن بلال كلاهما: عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن ¬

(¬1) المصدر السابق، 4/15. (¬2) المسند، 4/15.

القاسم بن محمد، عن عبد الله بن خباب به (¬1) . وروى النسائي عن عبيد الله بن سعيد، عن يحيى بن سعيد القطان، عن [يحيى ابن] سعد بن إسحاق، عن زينب بنت كعب بن عجرة، عن أبي سعيد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لحوم الأضاحى، الحديث. والمحفوظ بالإسناد الأول (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه (3997) ؛ والنسائي في السنن، 7/233؛ والبيهقي، 9/292؛ وانظر فتح الباري، 10/25. (¬2) السنن، 7/234.

8804 - علقه البخاري في فضائل القرآن: عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري: أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره -وكأن الرجل يِتِقِالُّها-، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن)) . قال البخاري: وزاد أبو معمر: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد. قال: أخبرني أخى قتادة بن النعمان أن رجلاً قام [في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -] من السحر يقرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} لايزيد عليها، فلما أصبحنا أتى الرجل النبي - صلى الله عليه وسلم -. نحوه (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه (الفتح، 9/58) .

(حديث آخر)

8805 - رواه الترمذي في الطب، والطبراني من حديث إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن قتادة ابن النعمان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أحب الله العبد حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمى سقيمه الماء)) -لفظ الطبراني- وقال الترمذي: حسن، ثم رواه عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر، عن قتادة، عن محمود بن لبيد مرسلاً (¬1) . (حديث آخر) 8806 - رواه الترمذي في التفسير بطوله في قصة بني الأبيرق (¬2) . (حديث آخر) 8807 - رواه ابن ماجة، عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي فروة، عن عياض بن عبد الله، عن أبي سعيد، عن قتادة بن النعمان، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه، وسنة بعده)) (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الترمذي في السنن: حديث (2107) وقال: حسن غريب، والطبراني في المعجم الكبير، 19/12؛ والحاكم في المستجدرك، 4/309 وقال: صحيح على شرط الشيخين. (¬2) أخرجه الترمذي في السنن: حديث (5027) وقال: غريب. وهو عند الطبراني بطوله، 19/9. (¬3) أخرجه ابن ماجة في السنن، حديث (1731) .

(حديث آخر) عن قتادة بن النعمان في قصة بني الأُبيرق.

8808 - قال الترمذي في التفسير من سورة النساء: حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب: أبو مسلم الحراني، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده: قتادة بن النعمان. قال: كان أهل البيت منا يقال لهم بنو أُبيرقٍ: بشر، وبشير، ومبشر، وكان بشير رجلاً منافقاً يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم ينحله بعض العرب، ثم يقول: قال فلان: كذا وكذا، قالا فلان: كذا وكذا، فإذا سمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك الشعر قالوا: والله مايقول هذا الشعر إلا هذا الخبيث، [أو كما قال الرجل، وقالوا: ابن الأثبيرق قالها] . قال: وكانوا أهل بيت حاجة، وفاقة في الجاهلية والإسلام، وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير، وكان الرجل إذا كان له يسار، فقدمت ضافطة (¬1) من الشام من الدرمك (¬2) ابتاع الرجل فخص بها نفسهن وأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير. فقدمت ضافطة من الشام، فابتاع عمي: رفاعة بن زيد حملاً من الدرمك، فجعله في مشربةٍ له، وفي المشربة سلاح ودرع وسيف، فعدى عليه من نقب البيت، فنقبت المشربة، وأخذ الطعام، والسلاح، فلما أصبح أتاني عمي رفاعة، فقال: ياابن أخي إنه قد عدى علينا في ليلتنا [هذه] فنصبت مشربتنا، وذهب بطعامنا وسلاحنا. ¬

(¬1) قال في النهاية، 3/94: الضاغط والضفاط: الذي يجلب الميرة والمتاع إلى المدن. (¬2) الدرمك: هو الدقيق. النهاية، 2/114.

قال: فتجسسنا في الدار، فسألنا، فقيل لنا: قد رأينا بني أُبيرقٍ استوقدوا في هذه الليلة، ولانرى فيما نرى إلا [على] بعض طعامكم. قال: وكان بنو أُبيرقٍ قالوا -ونحن نسأل في الدار-: والله مانرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل: رجل منه له صلاح وإسلام - فلما سمع لبيد اخترط سيفه، وقال: أنا أسرق، والله ليخالطنكم هذا السيف، أو لتبينن هذه السرقة. قالوا: لتدعنا أيها الرجل فما أنت بصاحبها، فسألنا في الدار حتى لم نشك أنهم أصحابها، فقال لي عمي: ياابن اخي لو أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له. قال قتادة: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يارسول الله إن أهل بيت منا أهل جفاءٍ عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد، فنقبوا مشربةً له، وأخذوا سلاحه، وطعامه، فلتردوا علينا سلاحنا، فأما الطعام فلاحاجة لنا فيه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سآمر في ذلك)) . فلما سمع بنو أُبيرق أتوا رجلاً منهم يقال له اسير بن عروة، فكلموه في ذلك [فاجتمع في ذلك] أناس من أهل الدار، فقالوا: يارسول الله إن قتادة بن النعمان، وعمه عمدا إلى أهل بيت منا أهل إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة من غير بينةٍ ولاثبتٍ. قال قتادة: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكلمته، فقال: ((عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترمهم بالسرقة من غير ثبتٍ [ولا] بينة)) . قال قتادة: [فرجعت] فلوددت أني خرجت من بعض ما لي، ولم أكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك. فأتاني عمي رفاعة، فقال يا ابن أخي: ماصنعت؟ فأخبرته بما قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: الله المستعان. فلم يلبث أن نزل القرآن {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ

بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلاتَكُنْ للخائنينَ خَصِيماً} بني أُبيرقٍ {وًاسْتَغفِرَ اللهَ} [أى] مما قلت لقتادة {إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَحيماً [وَلاتُجادِل عَنِ الذينَ يَخْتانونَ أَنْفُسَهُم إِنَّ اللهَ لايُحِبُّ من كَانَ خَوَّاناً أَيِماً، يَسْتَخفونَ مِنَ النَّاسِ ولايَسْتَخفونَ مِنَ اللهِ - إلى قوله- غَفوراَ رَحيماً} أي لو استغفروا الله لغفر لهم {وَمَنْ يَكْسبُ إِثْماً فَإِنَّما يكسبُهُ عَلَى نَفْسِهِ - إلى قوله - إِثماً مُبيناً} . فلما نزل القرآن أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسلاح، فرده إلى رفاعة. قال قتادة بن النعمان: فلما أتيت عمى بالسلاج - وكان شيخاً قد عسى، أو عشى الشك من أبي عيسى في الجاهلية وكنت أرى إسلامه مدخولاً - فلما أتيته بالسلاح قال: ياابن أخي هو في سبيل الله، فعرفت أن إسلامه كان صحيحاً. ولما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين، فنزل على سلافة بنت سعد بن سمية، فأنزل الله {وَمَنْ يُشاققِ الرَّسُولَ [من بعد مَايَتَبَّنَ لَهُ الهُدى] وَيَتَّبع غَيرَ سَبِيلِ المُؤمِنِنَ نُوَلِِّهِ مَا تَوَلى ونُصْلِهِ جَهَنَّمّ وَسَاءت مَصِيراً. إِنَّ اللهَ لايَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} الآية. فلما نزل على سلافة رماها حسان بأبيات من شعره، فأخذت رحله، فوضعته على راسها [ثم خرجت به] فرمت به في الأبطح، وقالت: أهديت لي شعر حسان؟ ماكنت تأتيني بخير. قال الترمذي: غريب لانعلم أحداً أسنده غير محمد بن سلمة، وقد رواه يونس ابن بكير وغير واحد عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر مرسلاً، لم يقولوا: عن أبيه، عن جده (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الترمذي في السنن، كتاب التفسير، حديث (5027) ؛ ورواه الحاكم في المستدرك، 4/385.

ورواه الاطبراني عن أبي شعيب: عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني، عن أبيه به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/9.

8809 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري، حدثنا سعيد ابن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، أخبرني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عاصم بن عمر بن قتادة، [عن أبيه] ، عن جده: قتادة بن النعمان، قال: كانت ليلة شديدة الظلمة والمطر، فقلت: لو أني اغتنمت هذه الليلة شهود العتمة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ففعلت. فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبصرني ومعه عرجون يمشي عليه فقال: ((مالك ياقتادة هاهنا هذه الساعة)) ، فقلت: اغتنمت شهود هذه الصلاة معك يارسول الله فأعطاني العرجون، وقال: ((إن الشيطان قد خلفك في أهلك، فاذهب بهذا العرجون، فأمسك به حتى يأتي بيتك تجده في زاوية البيت، فاضربه بالعرجون)) . فخرجت من المسجد فأضاء لي العرجون مثل الشمعة نوراً، فاستضأت به، فأتيت أهلي فوجدتهم رقدوا، فنظرت في الزاوية، فإذا فيها منفذ، فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج (¬1) . (حديث آخر) 8810 - قال الطبراني: حدثنا الوليد بن حماد الرملي، حدثنا عبد الله بن الفضيل بن عاصم بن قتادة، حدثنا أبي: الفضل، عن ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/5.

أبيه: عاصم، عن أبيه: عمر، عن أبيه: قتادة بن النعمان بن زيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنزل الله إليَّ جبريل بأحسن ماكان يأتيني صورة، فقال: إن السلام يقرئك السلام يامحمد، ويقول لك: إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري، وتكدري، وتضيقي، وتشددي على أوليائي حتى يحبوا لقائي، [وتسهلي] وتوسعي وتطيبي لأعدائي حتى يكرهوا لقائي، فإني جعلتها سجناً لأوليائي جنةً لأعدائي)) (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، 19/7؛ قال الهيثمي في المجمع، 10/289: وفيه جماعة لم أعرفهم.

8811 - وبه عن قتادة بن النعمان. قال: أهدى إليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوس، فدفعها إلى يوم أحد، فرميت بها بين يديه، حتى اندقت سيتها (¬1) ، ولم أزل عن مقامي نصب وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألقى السهام بوجهي، كلما مال سهم منها إلى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميلت راسي [لأقى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلا رمى أرميه] حتى كان آخرها سهماً بدرت منه حدقتي على خدي، وتفرق الجمع، فأخذت حدقين في كفي فسعيت بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رآها في كفي دمعت عيناه، وقال: ((اللهم إن قتادة قد وقى نبيك بوجهه، فاجعلها أحسن عينيه، وأحدهما نظراً)) . فكانت أحسن عينيه وأحدهما نظراً (¬2) . (حديث آخر) 8812 - قال أبو يعلى: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا عبد الرحمن ابن سليمان بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن ¬

(¬1) سية القوى: ماعطف من طرفيها ولها سيتان والجمع سيات. النهاية، 20/435. (¬2) الطبراني في الكبير، 19/8.

قتادة، عن أبيه، عن جده: قتادة بن النعمان: أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على خده، فأرادوا أن يقطعوها فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((لا)) ، فدعا به فغمز حدقته براحته، فكان لايدري أيَّ عينيه أُصيبت (¬1) . (طريق آخر) ¬

(¬1) أخرجه أبو يعلى في مسنده، 3/120؛ قال الهيثمي في المجمع، 8/297: رواه الطبراني وأبو يعلى، وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم، وفي إسناد أبي يعلى: عبد الحميد الحماني وهو ضعيف.

8813 - قال أبو يعلى: حدثنا عبد الرحمن الأزرمي، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبيد، عن جده. قال: أُصيبت عين أبي قتادة يوم أحد، فبزق فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكانت أصح عينيه (¬1) . 8814 - وبه قال قتادة: وكان أبو دجانة قد ولى ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذٍ بظهره حتى امتلأ ظهره سهاماً (¬2) . 8815 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم أحد: ((من يأخذ هذا السيف بحقه؟)) فقام علي، فقال: ((أُقعد) (: ثم أعاد، فقام أبو دجانة فأخذ السيف، وهو ذو الفقار، وعصب على عينيه عصابة، فرفع بها حاجبيه عن عينيه من الكبر، ثم مشي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسيف (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أبو يعلى في المسند، 3/120؛ قال الهيثمي في المجمع، 8/298: فيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. (¬2) لم أجده. (¬3) لم أجده في مسند أبي يعلى في مظانه.

(حديث آخر)

8816 - قال الطبراني: حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، وأحمد بن رشدين الهبري، وأحمد بن داود المكي، قالوا: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا محمد ابن فليح بن سليمان، عن أبيه، عن سعيد بن الحارث، عن عبيد بن حنين، قال: بينا أنا جالس إذ جاءني في قتادة بن النعمان، فقال: انطلق بنا ياابن حنين إلى أبي سعيد الخدري، فإني قد أخبرت أنه قد اشتكى، فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد، فوجدناه مستلقياً رافعاً رجله اليمنى على اليسرى، فسلمنا، وجلسنا، فرفع قتادة ابن النعمان يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصةً شديدةً، فقال له أبو سعيد: سبحان الله ياابن أم أوجعتني، فقال له: ذلك أردت. إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله عز وجل لما قضى خلقه استلقى، فوضع إحدى رجليه على الأخرى، وقال: لاينبغي لأحدٍ من خلقي أن يفعل هذا)) . فقال أبو سعيد: لاجرم والله لا أفعله أبداً (¬1) . هذا إسناد غريب جداً، وفيه نكارة شديدة، ولعله متلقى من الإسرائيليات اشتبه على بعض الرواة فرفعه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد ثبت فعل مثل هذا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصحيح، وبعض العلماء كره هذه الضجعة لأنها مظنة انكشاف العورة لاسيما لمن ليس عليه سراويل، والله أعلم. ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/13، قال الهيثمي في المجمع، 8/100: رواه الطبراني عن مشايخ ثلاثة: فأحمد بن رشدين ضعيف والاثنان لم أعرفهما.

1520- (قتادة بن هشام)

1520- (قتادة بن هشام) (¬1) 8817 - قال البزار، حدثنا محمد بن مرزوق بن بكير ومحمد بن هشام، قالا: حدثنا علي بن بحر، حدثنا قتادة بن الفضل بن عبد الله بن قتادة، حدثني أبي، عن عمه: هشام بن قتادة، عن أبيه قتادة. قال: لما عقد لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومي فودعته قال لي: ((جعل الله التقوى زادك، وغفر ذنبك، ووجهك للخير حينما توجهت)) (¬2) ، ثم قال: لانعلم لقتادة بن هشام غير هذا الحديث. قلت: وقد تقدم مثله عن قتادة بن عباس: أبي هشام الزهاوي. 1521- (قثم بن تمام، أو تمام بن قثم) (¬3) والمشهور أنه قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان أشبه الناس به، وهو آخر من خرج من قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأمه أم الفضل: لبابة بنت الحارث، أول إمرأة آمنت بعد خديجة، وهو قثم بن العباس أخو عبد الله، وعبيد الله والفضل، قتل شهيداً بسمرقند أيام معاوية، ولما جاء نعيه إلى أخيه عبد الله نزل عن دابته، فصلى ركعتين أطال فيهما، ثم تلا قوله تعالى {وَاسْتَعِنُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاةِ} (¬4) الآية. حديثه في ثاني المكيين. ¬

(¬1) راجع ترجمة قتادة بن عباس الرهاوي المتقدم والاختلاف فيه. وانظر أيضاً: الإصابة، 3/218. (¬2) الحديث أخرجه الطبراني في الكبير، 19/15 في ترجمة قتادة الرهاوي، وقال الهيثمي في المجمع، 10/131: رواه الطبراني والبزار ورجالها ثقات. (¬3) له ترجمة في الإصابة، 3/218. (¬4) سورة البقرة، آية 153.

1522- (قدامة بن حنظلة الثقفي)

8818 - حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن أبي عليٍّ الصيقل، عن قثم ابن تمام، أو تمام بن قثم، عن أبيه، قال: أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((ما بالكم تأتوني قلحاً (¬1) لاتسوكون، لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء)) (¬2) . تفرد به. 1522- (قدامة بن حنظلة الثقفي) (¬3) ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ارتفع النهار، وذهب كل أحدٍ يركع ركعتين أو أربعة، ثم ينظر هلى يرى أحداً ثم ينصرف)) . 8819 - رواه أبو نعيم، وابن منده من طريق نصر بن علقمة، عن أبيه، عن عمه نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن غضيف بن الحارث عنه (¬4) . 1523- (قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي) (¬5) من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة حجازي سكن مكة وحديثه في أول المكيين في موضعين. 8820 - حدثنا موسى بن طارق: ابو قرة الزبيدي من أهل الحصيب وإلى جانبها زمع -وهي قرية أبي موسى الأشعري- وكان أبو قرة قاضياً لهم باليمن، قال: حدثنا أيمن بن نابلٍ: أبو عمران. ¬

(¬1) القلح: صفرة تعلو الأسنان. النهاية، 4/99. (¬2) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 3/442. (¬3) له ترجمة في تجريد أسماء الصحابة، 2/13، وقال: قدامة، رفيق حنظلة الحافظ في الإصابة، 3/221: قدامة الثقفي وقد ذكر حديثه في (حنظلة) ، 1/358. (¬4) ذكره الحافظ في الإصابة، 1/258، ونقل عن ابن السكن أنه قال: سنده حمص. (¬5) له ترجمة في التجريد، 2/13؛ والإصابة، 3/219.

قال: سمعت رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: قدامة بن عبد الله يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمى جمرة العقبة يوم النحر. قال أبو قرة: وزادني سفيان الثوري في حديث أيمن هذا: على ناقةٍ صهباء بلا رجز ولا طردٍ ولا إليك إليك (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 3/412.

8821 - حدثنا وكيع، حدثنا أيمن بن نابل، قال: سمعت شيخاً من بني كلاب يقال له: قدامة بن عبد الله بن عمار، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر يرمي الجمرة على ناقةٍ له صهباء، لاضرب، ولاطرد، ولا إليك إليك (¬1) . رواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم، وابن ماجة عن أبي بكر بن شيبة كلاهما: عن وكيع به. ورواه الترمذي من حديث أيمن بن نابلٍ، وقال: حسن صحيح (¬2) . 8822 - حدثنا أبو أحمد: محمد بن عبد الله الزبيري، حدثنا أيمن بن نابل، حدثنا قدامة بن عبد الله الكلابي: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمى [الجمرة:] جمرة العقبة من بطن الوادي يوم النحر على ناقةٍ له صهباء، لاضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك (¬3) . حدثنا قُرَّانُ في هذا الحديث قال: يرمى الجمار على ناقة له (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق، 3/413. (¬2) رواه النسائي في السنن، 5/270؛ وابن ماجة، حديث (905) وقال: حسن صحيح. (¬3) الحديث في المسند، 3/413. (¬4) الموضع السابق.

8823 - حدثنا سريج بن يونس، ومحرز بن [عون بن] أبي عون أبو الفضل. قالا: حدثنا قُرَّانُ بن تمام الأسدي، حدثنا أيمن، عن قدامة بن عبد الله. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقة يستلم الحجر بمحجنه (¬1) . 8824 - حدثنا عبد الله، حدثني محرز بن عون، وعابد بن موسى. قالا: حدثنا قُرَّانُ بن تمام، عن أيمن بن نابل، عن قدامة بن عبد الله: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرمى الجمار على ناقة، لاضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك. وزاد عباد في حديثه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقةٍ صهباء يرمى الجمرة (¬2) . 8825 - حدثنا معتمر، عن أيمن بن نابل، عن قدامة بن عبد الله قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر يرمى الجمرة على ناقةٍ له صهباء لاضرب، ولاطرد، ولا إليك إليك (¬3) . (حديث آخر) 8826 - رواه أبو نعيم من طريق عيسى بن يونس، عن أيمن، عن قدامة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض من عرفات وهو على بعيره، فجعل يقول: ((السكينة عباد الله)) ، وجعل يشير بيده (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 3/413. (¬2) المسند، 3/413. (¬3) المسند، 3/413. (¬4) لم أجده.

(حديث آخر)

* (قدامة بن ملحان)

8827 - رواه من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن عريف بن إبراهيم الثقفي، حدثنا حميد بن كلاب: سمعت عمي قدامة الكلابي يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة، وعليه حلة حبرة (¬1) . ورواه البزار عن أحمد بن منصور عن يعقوب به (¬2) . * (قدامة بن ملحان) (¬3) في صوم الأيام البيض، وعنه ابنه عبد الملك. كذا أورده أبو موسى، وهو غلط إنما هو عن قتادة بن ملحان كما تقدم. 1524- (قرط بن جرير الأزدي) (¬4) 8828 - روى له أبو موسى من طريق محمد بن قدامة، عن جرير بن عبد الحميد ابن قرط، عن أبيه، عن جده قرط، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم بارك لأُمتي في بكورها)) . وبه: ((لايشكر الله من لايشكر الناس)) (¬5) . * (قرظة بن كعب بن [ثعلبة بن] ) عمر بن كعب بن الإطنابة الأنصاري الخزرجي، وقيل غير ذلك في نسبه. ¬

(¬1) لم أقف عليه. (¬2) أخرجه في مسنده (الكشف، 3/361) . قال البزار: لانعلم أسند قدامة إلا هذا الحديث وآخر. (¬3) قال الحافظ في الإصابة، 3/221: يقال أن قدامة تصحيف، ووقع عند النسائي بالوجهين. (¬4) ترجم له الحافظ في الإصابة، 3/222 وذكر له حديثين، وقال: ليس في واحد منها تصريح لسماعه ولا وفادته. (¬5) الحديث ذكره ابن الأثير في أسد الغابة، 4/339 وعزاه لأبي موسى.

كان ممن بعثه عمر إلى أهل الكوفة، وكان أول من نيح عليه بها بعد موته (¬1) . روى حديثه النسائي، والطبراني، وأبو نعيم، وغيرهم من طريق شريك، وزكريا ابن أبي زائدة عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، قال: دخلت على قرظة بن كعب، وأبي مسعود وثابت بن يزيد، وعندهم جوار يغنين في عرس، فقلت: أتفعلون هذا، وأنتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنتم أهل بدر؟ فقالوا: إن كنت تسمع فاجلس، وإلا فامض، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رخص لنا في العرس، وفي البكاء عند الموت من غير نوح (¬2) . وهو في مسند أبي مسعود: عقبة بن عمرو البدري. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/399؛ والحافظ في الإصابة، 3/223. (¬2) أشار إليه ابن الأثير، 4/339؛ انظر المعجم الكبير للطبراني، 19/39 وقد تقدم الحديث في مسند عقبة البدري رضي الله عنه.

1525- (قرة بن إياس بن هلال بن رياب)

1525- (قرة بن إياس بن هلال بن رياب) (¬1) ابن عبيد بن سارية بن ذبيان بن ثعلبة بن سليم بن أوس بن عمرو المزني، ومزينة إمرأة يقال لها مزينة بنت كليب بن وبرة، وهو جد إياس بن معاوية بن [قرة بن] إياس قاضي البصرة، أحد الأذكياء المشهورين. قتل قرة بن إياس في أيام معاوية شهيداً على يدي الأزارقة، وقتل معاوية قاتل أبيه. حديثه في أول مسند المكيين في موضعين، وفي رابعه، وفي ثاني البصريين. ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/400؛ وفي الإصابة، 2/223.

8829 - حدثنا حسن -يعني الأشيب-، وأبو النضر. قالا: حدثنا زهير، عن عروة بن عبد الله بن قشير، عن معاوية بن قرة، عن أبيه. قال أبو النضر في حديثه: حدثنا زهير. قال: حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير: أبو مهل الجعفي، قال: حدثني معاوية بن قرة، عن أبيه. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من مزينة، فبايعنا، وإن قميصه لمطلق. قال: فبايعناه، ثم أدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم. ثم قال عروة: فما رأيت معاوية ولا ابنه -قال حسن: يعني أبا إياس- في شتاءٍ، ولا حرٍ إلا مطلقي أزراهما ولا يُزرِّرَانِهِ أبداً (¬1) . رواه أبو داود، والترمذي في الشمائل، وابن ماجة من حديث زهير به (¬2) . 8830 - حدثنا روح، حدثنا قرة بن خالد، قال: سمعت معاوية بن قرة يحدث، عن أبيه. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستأذنته أن أدخل يدي في جُرُبَّانِهِ (¬3) ، وإنه ليدعو لي، فما منعه وأنا ألمسه أن دعا لي، قال: فوجدت على نغض (¬4) كتفه مثل السلفة (¬5) . ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 3/434. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن، حديث (4064) ؛ والترمذي في الشمائل، (56) ؛ وابن ماجة في السنن، حديث (3578) . (¬3) الجربان - بالضم وتشديد الباء-: جيب القميص، والألف والنون زائد. النهاية، 1/253. (¬4) النغض: أعلى الكتف، وقيل هو: العظم الرقيق الذي على طرفه. النهاية، 5/87. (¬5) السلفة: غدة تظهر بين الجلد واللحم، إذا غمزت باليد تحركت. النهاية: 2/389؛ والحديث عند الإمام أحمد في المسند، 3/434.

رواه النسائي من حديث معاوية بن خالد به (¬1) . ورواه الطبراني من حديث زياد بن أبي زياد، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسست الخاتم الذي بين كتفيه، ثم قبلت يدي، ثم جئت، فقال: ((من أنت؟)) فقال: من مزينة (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه النسائي في السنن الكبرى، كما في التحفة. (¬2) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/22.

8831 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن أبي إياس، عن أبيه: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا له، ومسح رأسه (¬1) . تفرد به. 8832 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -[قال: ((] الصيام ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر وإفطاره)) (¬2) . تفرد به. 8833 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا زياد بن مخراق، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: أن رجلاً قال: يارسول الله إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها، أو قال: إني لرحم الشاة أن أذبحها، فقال: ((والشاة إن رحمتها رحمك الله عز وجل)) (¬3) . تفرد به. 8834 - حدثنا وكيع، عن شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه. قال: مسح النبي - صلى الله عليه وسلم - على رأسي (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/35 من حديث قرة المزني رضي الله عنه. (¬2) المسند، 4/19. (¬3) المسند، 5/14. (¬4) المصدر السابق، 5/34.

8835 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صيام ثلاثة أيام] من كل شهر صيام الدهر، وإفطاره)) (¬1) . تفرد به. 8836 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: أن رجلاً كان يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه ابن له فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أتحبه؟)) فقال: يارسول الله أحبك الله كما أحبه. ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((مافعل [ابن] فلان؟)) قالوا: يارسول الله مات، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -[لأبيه:] ((أما تحب أن لا تاتي باباً من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك: () فقال الرجل: يارسول الله أله خاصة أم لكلنا؟ قال: ((بل لكلكم)) (¬2) . 8837 - حدثنا يزيد، حدثنا شعبة، سمعت معاوية بن قرة يحدث عن أبيه: أن رجلاً كان يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. رواه النسائي من حديث شعبة، وخالد بن ميسرة كلاهما: عن معاوية بن قرة به (¬3) . 8838 - حدثنا يزيد، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا فسد أهل الشام فلاخير فيكم، ولايزال أناس من أمتي منصورين لايبالون من خذلهم حتى تقوم الساعة)) (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 5/34. (¬2) المسند، 5/34. (¬3) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 3/436؛ والنسائي في السنن، 4/22 و118؛ والحاكم في المستدرك، 1/384 وصححه. (¬4) المسند، 5/35.

8839 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: حدثني معاوية بن قرة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((إذا فسد اهل الشام فلاخير فيكم، ولن تزال طائفة من أمتى منصورين لايضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)) (¬1) . رواه الترمذي وابن ماجة، من طريق شعبة، وقال الترمذي: حسن صحيح، وليس عند ابن ماجة ذكر أهل الشام (¬2) . 8840 - حدثنا وهب، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرةن عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قالك ((في صيام ثلاثة أيام من الشهر صوم الدهر، وإفطاره)) (¬3) . تفرد به. 8841 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثني أبو خيثمة، عن عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي، حدثني معاوية بن قرة، عن أبيه، قالك أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في رهط من مزينة، فبايعناه، وإن قميصه لمطلق. قال: فبايعته، فأدخلت يدي في جيب قميصه، فمسست الخاتم. قال عروة: فما رأيت معاوية، ولا ابنه في شتاء ولا حرٍ إلا مطلقي أزرارهما لايزران أبداً (¬4) . 8842 - حدثنا [سليمان، حدثنا] روح، حدثنا بسطام بن مسلم، عن معاوية ابن قرة. قال: قال لي أبي لقد عمرنا مع نبينا - صلى الله عليه وسلم -، وما لنا طعام إلا الأسودان. ¬

(¬1) المسند، 5/34. (¬2) أخرجه الترمذي: حديث (2287) وقال: حسن صحيح؛ وابن ماجة في السنن: حديث (6) ؛ والطيالسي في مسنده، 2/197. (¬3) المسند، 5/35. (¬4) المسند، 4/19.

ثم قال: هل تدري ما الأسودان؟ قلت: لا. قال: التمر والماء (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/19.

8843 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد كان حلب وصَرَّ (¬1) . 8844 - حدثنا سليمان، عن شعبة، عن معاوية، قال: كان أبي حدثنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلا أدري أسمعته منه أو حدث عنه (¬2) . 8845 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا خالد بن ميسرة، حدثنا معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هاتين الشجرتين الخبيثتين، وقال: ((من أكلهما، فلا يقربن مسجدنا)) . وقال: ((إن كنتم لابد آكليهما فأميتوهما طبخاً)) . قال: يعني البصل والثوم (¬3) . رواه أبو داود، عن عباس العنبري، عن أبي عامر العقدي به، ورواه النسائي من حديث خالد بن ميسرة به (¬4) . 8846 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شعبة، عن معاوية أبي إياس: سمعت أبي، وقد كان أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فمسح رأسه، واستغفر له (¬5) . ¬

(¬1) المسند، 4/19. (¬2) المسند، 4/19. (¬3) المسند، 4/19. (¬4) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (3809) . (¬5) المسند، 4/19.

8847 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((في صيام ثلاثة أيام من الشهر صوم الدهر وإفطاره)) (¬1) . تفرد به. 8848 - حدثنا حجاج. قال: حدثنى شعبة، عن أبي إياس. قال: جاء أبي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام صغير، فمسح رأسه، واستغفر له. قال شعبة: قلنا له صحبة؟ قال: لا ولكنه كان على عهده قد حلب وصرَّ (¬2) . (حديث آخر) 8849 - رواه النسائي وابن ماجة من حديث يوسف بن منازل عن عبد الله ابن إدريس، عن خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة (¬3) ، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى رجلٍ عرس بإمرأة أبيه، فضرب عنقه، وخمس ماله (¬4) . (حديث آخر) 8850 - رواه ابن ماجة عن زيد بن أخزم، عن أبي قتيبة: مسلم بن قتيبة، وأبي داود الطيالسي كلاهما: عن هارون بن مسلم، ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المسند، 4/19. (¬3) في الأصل ((معاوية بن إياس)) . (¬4) أخرجه النسائي في الكبرى كما في التحفة، /282؛ وابن ماجة في السنن، 2/870، كتاب الحدود. وقال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح.

عن قتادة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونطرد عنها طرداً (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجة في السنن: حديث (1002) ، قال البوصيري في الزوائد: في إسناده هارون وهو مجهول كما قال أبو حاتم، وقد رواه الحاكم، 1/218 وصححه؛ وابن خزيمة: حديث (1567) .

8851 - رواه ابن ماجة في الوصايا قائلاً: حدثنا يحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار، حدثنا بقية، عن أبي حلبس، عن خليد بن أبي خليد، عن معاوية بن قرة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من حضرته الوفاة، فأوصى، فكانت وصيته على كتاب الله كانت كفارة لما ترك من زكاته في حياته)) (¬1) . قال شيخنا: رواه عيسى بن المنذر، وجحدر بن الحارث كلاهما: عن بقية؛ عن خليد، عن أبي حلبس، عن معاوية بن قرة، عن أبيه (¬2) . قلت: وقد رواه الطبراني عن عبدان بن محمد المروزي، عن إسحاق بن راهويه، عن عبد الله بن عصمة، عن بشر بن حكيم، عن سالم بن كثير، عن معاوية بن قرة، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من حضره الموت، فوضع وصيته على كتاب الله كان ذلك كفارة لما ضيع من زكاته في حياته)) (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجة: حديث (2705) ؛ قال البوصيري: في إسناده بقية، وهو وشيخه أبو حلبس أحد المجاهيل؛ ورواه الدولابي في الكنى، 1/156 وقال: هذا حديث معضل يكاد أن يكون باطلاً. (¬2) انظر: تحفة الأشراف، 8/282. (¬3) () ... المعجم الكبير للطبراني، 19/33.

(حديث آخر)

(ومن حديث شعبة)

8852 - رواه الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن أبي نعيم، حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا زياد، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الأوعية، فقال: ((إن الأوعية لاتحرم شيئاً فانتبذوا فيما بدا لكم واجتنبوا كل مسكر)) (¬1) . (ومن حديث شعبة) 8853 - عن معاوية بن قرة، عن أبيه. قال: كان ابن مسعود على شجرة يجتني لهم منها، فهبت الريح [فكشفت] عن ساقيه، فضحكوا من دقة ساقيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده لهما [أثقل] في الميزان يوم القيامة من أحدٍ)) (¬2) . (ومن حديث شعبة به) 8854 - ((فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام (¬3) . (حديث آخر) 8855 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عمر بن يزيد الشيباني، حدثنا حماد بن عبد الرحمن المالكي، عن معاوية بن قرة. قال: قال لي أبي: ((إذا مررت بالمجلس فسلم على أهله، ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/22؛ قال الهيثمي في المجمع، 5/65: فيه زياد الجصاص وهو متروك ووثقه ابن حبان وقال: ربما وهم. (¬2) المعجم الكبير، 19/28؛ قال الهيثمي في المجمع، 9/289: رواه الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح. (¬3) الحديث عند الطبراني في الكبير، 19/28؛ قال الهيثمي في المجمع، 9/243: إسناده حسن؛ ورواه الحاكم في المستدرك، 3/587.

فإن يكونوا في خير، فأنت شريكهم، وغن يكونوا على غير ذلك كان لك أجر)) . سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/28؛ قال الهيثمي في المجمع، 8/35: فيه من لم أعرفه.

8856 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا إبراهيم بن زكريا العبدسي، حدثنا فديك بن سليمان، حدثنا خليفة بن حميد، عن إياس بن معاوية، عن قرة، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كبر تكبيرة عند غروب الشمس على ساحل البحر رافعاً صوته أعطاه الله من الأجر بعدد كل قطرة في البحر عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، مابين كل درجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع)) (¬1) . (حديث آخر) 8857 - قال الطبراني: حدثنا عبد الله بن وهيب الغزى، حدثنا محمد بن ابي السري العسقلاني، حدثنا بكر بن قبشر الترمذي - وكان إمامنا بعسقلان، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة -. حدثني عبد الحميد بن سوار، حدثني إياس بن معاوية ابن قرة، حدثني أبي، عن جدي: ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/29 ومن طريقه أبو نعيم في الحلية، 3/125، وقال: غريب من حديث إياس ولم يره عنه إلا خليفة، تفرد به عنه فديك؛ ورواه الحاكم في المستدرك، 3/587، قال الذهبي: هذا منكر جداً وخليفة لايدري من هو، وفي إسناده إليه من يتهم.

قرة. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذكر عنده الحياء، فقالوا: يارسول الله الحياء من الدين؟ قال: ((لا بل هو الدين كله)) . ثم قال رسول الله: ((إن الحياء، والعفاف، والعيَّ - عيَّ اللسان لا عيَّ القلب- من الإيمان، وإنهن يزدن في الآخرة، وينقصن من الدنيا، وما يزدن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا، وإن الشح والبذاء من النفاق، وإنهن يزدن في الدنيا، وينقصن في الآخرة، وما ينقصن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/29؛ قال الهيثمي في المجمع، 8/27: فيه عبد الحميد بن سوار وهو ضعيف. ورواه الفسوي في المعرفة، 1/311.

8858 - قال الطبراني: حدثنا عبدان بن أحمد، وجعفر بن أحمد بن سنان الواسطي. قالا: حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري، حدثنا محمد بن جهضم، عن الأزهر بن سنان، عن شبيب بن محمد بن واسع، عن معاوية بن قرة، عن أبيه: قرة. قال: ذهبت لأسلم حين بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأردت أن أدخل معي رجلين أو ثلاثة في الإسلام، فأتيت الماء حيث مجمع الناس، وإذا أنا براعي القرية الذي يرعى أغنامهم، فقال: لا أرعى [لكم] أغنامكم، قالوا: لم؟ قال: يجيء الذئب كل ليلة، فيأخذ الشاة، وصنمنا هذا قائم لايضر ولاينفع، ولايغير، ولاينكر، قال: فرجعوا وأنا أرجوا أن يسلموا. فلما أصبحنا جاء الراعي يشتد وهو يقول: البشرى، البشرى، قد جئ بالذئب، فهو [بين] يدي الصنم مقموطاً، فذهبت معهم فقبلوه، وسجدوا له، وقالوا: هكذا فاصنع.

فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحدثته بهذا الحديث، فقال: ((عبث بهم الشيطان)) (¬1) . (حديث آخر) عن قرة بن إياس ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/31؛ ورواه أبو نعيم في الحلية، 2/302 وقال: غريب لم نكتبه إلا من حديث شبيب تفرد به عنه الأزهر، وقال الحافظ: الأزهر ضعيف.

1526- (قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف)

8859 - رواه الطبراني من حديث داود بن المحبر بن قحذم، [حدثني أبي المحبر ابن قحذم] ، عن معاوية بن قرة بن إياس، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لتملأن الأرض ظلماً وجوراً، كما ملئت قسطاً وعدلاً، حتى يبعث الله رجلاً منى اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملؤها قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً، يلبث فيكم سبعاً، أو ثمانياً، فإن كثر فتسعاً، لاتمنع السماء شيئاً من قطرها، ولا الأرض شيئاً من نباتها)) (¬1) . 1526- (قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف) (¬2) ابن معاوية بن قريع بن الحارث النميري، حديثه في ثاني البصريين. 8860 - حدثنا عفان، حدثنا جرير بن حازم. قال: جلس إلينا شيخ في مكان أيوب، فسمع القوم يتحدثون، فقال: حدثني مولاي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: ما اسمه؟ قال: قرة بن دعموص النميري. ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/32؛ قال الهيثمي في المجمع، 7/314: رواه البزار والطبراني من طريق داود بن المحبر عن أبيه وكلاهما ضعيف. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/401؛ والإصابة، 3/224.

قال: قدمت المدينة، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحوله الناس، فجعلت أريد أن أدنو منه، فلم أستطع، فناديته: يارسول الله استغفر للغلام النميري. فقال: ((غفر الله لك)) . قال: وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الضحاك بن قيس ساعياً، فلما رجع رجع بإبل جلة. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [أتيت] هلال بن عامر، وعمرو بن عامر، وعامر بن ربيعة، فأخذت جلة أموالهم؟)) قال: يارسول الله إني سمعتك تذكر الغزو فاحببت أن آتيك بإبل تركبها وتحمل عليها، فقال: ((والله لذي تركت أحب إليَّ من الذي أخذت أرددها، وجد من حواشي أموالهم صدقاتهم)) . قال: فسمعت المسلمين يسمون تلك الإبل المسنات المجاهدات (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/72.

1527- (قرة بن هبيرة القشيري)

1527- (قرة بن هبيرة القشيري) (¬1) صحابي حديثه عند الشاميين. 8861 - روى له أبو نعيم من طريق هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا شيخ بالساحل، عن رجل من بني قشير يقال له: قرة بن هبيرة: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنه كان لنا ربات، وأرباب نعبدهن من دون الله، فبعثك الله، فدعوناهن، فلم يجبن، وسألناهن فلم يعطين، وجئناك فهدانا الله بك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أفلح من رزق لُبًّا، قد أفلح من رزق لُبًّا)) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/402؛ والحافظ في الإصابة، 3/225.

فقال: يارسول الله اكسني ثوبين من ثيابك قد لبستهما، فكساه، فلما كان بالموقف من عرفات قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أعد عليَّ ماقلت)) . فأعاد عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أفلح من رزق لُبًّا، قد أفلح من رزق لُبًّا)) . ثم رواه من حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن نشيط، عن قرة بن هبيرة العامري فذكره (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/33. قال الهيثمي في المجمع، 9/401: فيه راوٍ لم يسم وبقية رجاله ثقات.

1528- (قريظ بن أبي رمثة التميمي)

1528- (قريظ بن أبي رمثة التميمي) (¬1) وهو والد لاهز بن قريظ أحد الرؤساء الذين كانوا مع أبي مسلم، هاجر قريظ مع أبيه، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ابنك هذا؟)) قال: نعم أشهد به. فقال: ((أما إنه لايجني عليك، ولاتجني عليه)) . وأجلسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجره، ودعا له، ومسح على رأسه، هذا ملخص ابن الأثير (¬2) . 8862 - وقد روى الحافظ أبو بكر البيهقي من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبد العزيز بن عمر، حدثني رجل من بني سلامان ابن سعد، عن أمه، عن خالها حبيب بن قريط حدثها، أن أباه خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعيناه مبيضتان لايبصر بهما شيئاً، فسأله ماأصابك؟ فقال: كنت أمرئ جملاً لي فوقعت رجلي على بيض حيةٍ، فأصيب بصري، فنفث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة، 4/403. (¬2) الموضع السابق، وقال: أخرجه أبو موسى.

* (قطبة بن جرير: أبو حويصلة)

في عينيه، فأبصر، فرأيته يدخل الخيط في الإبرة، وإنه لابن ثمانين، وإن عينيه لمبيضتان. ثم قال البيهقي: كذا في كتابي، وقال غيره: حبيب بن فريك (¬1) . * (قطبة بن جرير: أبو حويصلة) (¬2) ويقال له: قطبة بن قتادة الآتي ذكره. * فأما (قطبة بن قتادة العذري) فشهد مؤتة، وقتل مالك بن رافلة قائد المستعربة، وقال في ذلك: طعنت ابن رافلة الرائشي ... برمح مضى فيه ثم انحطم ضربت على جيده ضربةً ... فمال كما مال غصن السلم وسقنا نساءَ بني عمه ... غداة رقوقين سوق النعم قال ابن الأثير: يحتمل أن يكون هو قطبة بن قتادة السدوسي الآتي ذكره، والله أعلم (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة، 6/173. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 4/405؛ والحافظ، 3/228، وأشار إلى الخلاف الواقع في اسم أبيه. (¬3) أسد الغابة، 4/407.

1529- (قطبة بن قتادة السدوسي)

1529- (قطبة بن قتادة السدوسي) (¬1) ويقال له: قطبة بن حريز: أبو حويصلة، وهو أول من فتح الأُبُلَّةَ. حديثه في خامس المكيين. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/407؛ والحافظ في الإصابة، 3/229.

1530- (قطبة بن مالك الثعلبي)

8863 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن ثعلبة بن سواءٍ، حدثنا محمد بن سواءٍ، حدثنا حمران بن يزيد العمري، عن قتادة، عن رجل من بني سدوس، عن قطبة بن قتادة. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر إذا غربت الشمس (¬1) . تفرد به. 8864 - حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن ثعلبة بن سواء، حدثني [ابن سواءٍ، قال: حدثني] حمران بن يزيد، عن قتادة، عن رجل من بني سدوس، عن قطبة بن قتادة. قال: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابنتي الحوصلة، وكان يكنى بأبي الحوصلة (¬2) . تفرد به. 1530- (قطبة بن مالك الثعلبي) (¬3) من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان، وقال ابن عقدة: الصواب: أنه ثُعْلِيُّ. في خامس الكوفيين. 8865 - حدثنا يعلى، حدثنا مسعر، عن زياد بن علاقة، عن [عمه] قطبة بن مالك: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر {وَالْنَخْلَ بَاسِقَاتٍ} (¬4) . رواه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة من حديث زياد بن علاقة به، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬5) . ¬

(¬1) الحديث في المسند، 4/78 من زوائد عبد الله ابن الإمام أحمد. (¬2) من زوائد عبد الله ابن الإمام أحمد في المسند، 4/78. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 4/408؛ والحافظ في الإصابة، 3/229؛ والثعلبي -بمثلثة ومهملة- كذا ضبطه الحافظ ابن حجر. (¬4) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 4/322. (¬5) أخرجه مسلم في صحيحه: حديث (457) ؛ والترمذي: حديث (305) وقال: حسن صحيح؛ والنسائي في السنن، 2/157؛ وابن ماجة في السنن: حديث (816) ؛ وابن خزيمة في صحيحه (527) .

(حديث آخر)

1531- (القعقاع بن أبي حدرد الأسلمي)

8866 - رواه الترمذي من حديث مسعر، عن زياد بن علاقة، عن عمه -وهو قطبة بن مالك-. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء)) . وقال: حسن غريب (¬1) . 1531- (القعقاع بن أبي حدردٍ الأسلمي) (¬2) 8867 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحي، حدثنا حامد بن شعيب، حدثنا إسحاق بن بهلول، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد [المقبري] ، عن أبيه، عن القعقاع بن أبي حدردٍ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تمددوا (¬3) ، واخشوشنوا، وانتضلوا، وامشو حفاة)) . رواه أبو القاسم البغوي، عن أبي الربيع الزهراني، عن إسماعيل بن زكريا، عن عبد الله بن سعيد به (¬4) . 1532- (قنان: أبو عبد الله الأسلمي) (¬5) ذكره عبدان في الأفراد من الصحابة. 8868 - وروى له أبو موسى من طريق عبيد الله بن زحرٍ، عن ¬

(¬1) أخرجه الترمذي في جامعه: حديث (3661) وقال: حسن غريب ... والحاكم في المستدرك، 1/532 وصححه. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 4/408؛ والحافظ في الإصابة، 3/230. (¬3) قال في النهاية، 1/70: تمعدد الغلام: إذا شب وغلظ، وقيل: اراد تشبهوا بعيش معد بن عدنان وكانوا أهل غلظ. (¬4) وأخرجه الطبراني في الكبير، 19/40 وفي إسناد الحديث عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك. (¬5) ترجم له ابن الأثير، 4/411؛ والحافظ في الإصابة، 3/232.

يزيد بن أبي منصور، عن عبد الله بن قنان الأسلمي، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صدقة المسلم من سعةٍ كأطيب مسك في بر، أو بحر يوجد ريحه من مسيرة كذا وكذا يوماً)) (¬1) . الحديث. ¬

(¬1) الحديث أخرجه أبو موسى المديني مختصراً، قال ذلك ابن الأثير، 4/411؛ وأشار الحافظ إلى ان عبدان قد أخرجه أيضاً، 3/232.

1533- (قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي)

1533- (قنفذ بن عمير بن جدعان التيمي) (¬1) ولاه عمر مكة، ثم عزله عنها. 8869 - روى له أبو موسى من طريق سعيد بن أبي هند، عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((بين قبري، ومنبري روضة من رياض الجنة)) (¬2) . وقيل إنه تابعي. 1534- (قهيد بن مطرف الغفاري) (¬3) في أول المكيين. 8870 - حدثنا أبو عامر: عبد الملك بن عمرو، حدثنا عبد العزيز بن المطلب ابن عبد الله، حدثني أخي: الحكم بن المطلب، عن أبيه، عن قهيد بن مطرف الغفاري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأله سائل: إن عدى على عادٍ، ((فأمره أن ينهاه ثلاث مراتٍ)) قال: فإن أبي، ((فأمره بقتاله)) . قال: فكيف بنا؟ قال: ((فإن قتلك فأنت في الجنة، وإن قتلته فهو في النار)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة، 4/412؛ وابن حجر في الإصابة، 3/232. (¬2) الحديث ذكره ابن الأثير وعزاه لأبي موسى. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 4/412؛ والإصابة، 3/232. (¬4) المسند، 3/423.

1535- (قيس بن الحارث بن عميرة)

8871 - حدثنا يعقوب، حدثنا عبد العزيز بن المطلب المخزومي، عن أخيه: الحكم بن المطلب، عن أبيه، عن قهيد الغفاري. قال: سأل سائل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن عدا عليَّ عادٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ذكره)) ، وأمره بتذكيره ثلاث مراتٍ، ((فإن أبي، فقاتله، فإن قتلك، فانت في الجنة، وإن قتلته فإنه في النار)) (¬1) . تفرد به. 1535- (قيس بن الحارث بن عميرة) (¬2) وقيل: الحارث بن قيس الأسدي أحد من كان يتحاكم إليه العرب في جاهليتها. 8872 - روى أبو داود، وابن ماجة من حديث هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن حميضة بن الشمردل. وقال ابن ماجة في روايته: بنت الشمردل، عن قيس بن الحارث وفي رواية لأبي داود: الحارث بن قيس. قال: أسلمت وعندي ثمان نسوة، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((اختر منهن أربعاً)) (¬3) . وكذلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن إبراهيم كلاهما: عن بكر بن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن حميضة، عن قيس به. ¬

(¬1) المسند، 3/423. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 4/416؛ وابن حجر، 3/233؛ قال الحافظ: والثاني أشبه يعني الحارث بن قيس، لأنه قول الجمهور. (¬3) تقدم حديثه في الحارث بن قيس.

ورواه سعيد بن منصور، عن هشيم، عن الكلبي، عن حميضة بن الشمردل، عن الحارث بن قيس. وكذلك رواه إسحاق بن راهويه عن جرير، عن الكبي به (¬1) . ¬

(¬1) انظر: تحفة الأشراف، 8/284.

1536- (قيس بن خارجة)

1536- (قيس بن خارجة) (¬1) 8873 - قال أبو نعيم: ذكره الحضرمي والبغوي في الوحدان من الصحابة، ثم روى من طريق بقية، عن سليم بن فلان، عن الأوزاعي، عن عبادة بن نسيٍّ، عن قيس بن خارجة. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأغلوطات (¬2) . 1537- (قيس بن خرشة القيسي) (¬3) 8874 - روى الطبراني: عن يحيى بن عثمان بن صالحن عن عبد الله بن صالح، عن حرملة بن عمران، عن يزيد بن أبي حبيب، عنه: أنه قال: قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أُبايعك على ماجاءك من الله، على أن أقول الحقن فقال: ((ياقيس عسى إن مُدَّ بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لاتستطيع أن تقول الحق معهم)) . فقال: والذي بعثك بالحق لا أُبايعك على شيء، إلا وفيت لك به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذاً لايضرك شيء)) . فكان يعيب زياداً وابنه عبيد الله، فأرسل إليه عبيد الله، فقال: أنت الذي تقول الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول: إنك لايضرك ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/419؛ وابن حجر، 3/235؛ وقال: ذكره البغوي والباوردي والطبراني في الصحابة، وقال البغوي: لا أدري أله صحبة أم لا؟. (¬2) انظر: الإصابة، 3/325. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 4/419؛ والإصابة، 3/225.

بشر، فاليوم تعلم أنك كاذب. إئتوني بصاحب العذاب، قال: فمال قيس فمات (¬1) . ¬

(¬1) الحديث عند الطبراني في الكبير، 18/345؛ قال الحافظ في الإصابة، 3/245: رجاله ثقات لكن في السند انقطاع ورجل لم يسم؛ وقال الهيثمي في المجمع، 7/265: هو مرسل.

1538- (قيس بن رافع)

1538- (قيس بن رافع) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالك ((ماذا في الأمرين من الشفاء؟: الصبر والثُّفَاءُ)) (¬2) . 8875 - رواه أبو موسى من طريق قتيبة، عن الليث، عن الحسن بن ثوبان عنه. وذكره عبدان في الصحابة، وأنكر ذلك بعضهم (¬3) . 1539- (قيس بن السائب بن عمر بن مخروم) (¬4) وكان قد أتت عليه مائة سنة، وكان يفتدي عن الصيام، وكان شريك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يقول: ((نعم الشريك لايشاري، ولايماري)) . كذلك رواه الطبراني من طريق إبراهيم بن ميسرة [عن مجاهد] (¬5) عنه. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/420، ذكر أن عبدان ذكره في الصحابة ونقل عنه أنه قال: أظن هذا الحديث ليس بمسند، وأنه هو مرسل، إلا اني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف. وذكره الحافظ في الإصابة، 3/259 ثم قال: أورد حديثه أبو داود في المراسيل. (¬2) الثفاء: قال في النهاية، 1/200: هو الخردل. (¬3) انظر: ماتقدم آنفاً. (¬4) ترجم له ابن الأثير، 4/423؛ وابن حجر، 3/238. (¬5) المعجم الكبير، 18/363.

(حديث آخر عنه)

1540- (قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري)

8876 - رواه أبو نعيم من حديث أيوب بن جابر، عن مسلم الأعور، عن مجاهد، عن قيس بن السائب. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى الفجر إذا يغشى السماء النور والظهر إذا زالت الشمس، والعصر والشمس بيضاء نقية، والمغرب إذا أفطر الصائمون (¬1) . 1540- (قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري) (¬2) الخزرجي، تقدم بقية نسبه في ترجمة أبيه، وكان ضخماً جواداً ممدحاً. قال: كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، وكان يحسن حقيقة في حفظه، وكان إذا ركب الحمار تخط رجلاه الأرض، توفي بالمدينة، في آخر أيام معاوية. 8877 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن بكر بن سوادة، عن قيس بن سعد بن عبادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن ربي حرم عليَّ الخمرن والكوبة، والقنين وإياكم والغبيراء فإنها ثلث خمر العالم)) (¬3) . تفرد به. 8878 - حدثنا أبو النضر، حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر بن قيس [بن سعد] بن عبادة. قال: ((ما من شيء كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وقد رأيته إلا شيئاً واحداً: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقلس له يوم الفطر. ¬

(¬1) أخرجه الطبراني أيضاً، 1/363 من طريق مسلم به نحوه. قال الهيثمي في المجمع، 1/305: فيه مسلم الملائي ضعفه أحمد وابن معين. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/424؛ والإصابة، 3/236. (¬3) المسند، 3/422.

قال جابر: هو اللعب (¬1) . رواه ابن ماجة من حديث إسرائيل (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/422. (¬2) رواه ابن ماجة في السنن: حديث) 1303) ، وقال البوصيري: إسناد حديث قيس صحيح ورجاله ثقات.

8879 - حدثنا أبو عبد الرحمن: عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن هليل، عن عبد الرحمن بن أبي أمية: أن حبيب بن مسلمة أتى قيس بن سعد بن عبادة في الفتنة الأولى -وهو على فرس- فأخر عن السرج، وقال: اركب، فأبى، فقال له قيس بن سعد: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((صاحب الدابة أولى بصدرها)) فقال له حبيب: إني لست أجهل ماقال رسول الله، ولكني أخشى عليك (¬1) . تفرد به. 8880 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبي ليلى، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن محمد بن شرحبيل، عن قيس. قال: أتانا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوضعنا له غسلاً، فاغتسل، ثم أتيناه بملحفةٍ ورسيةٍ، فاشتمل بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عُكَنِهِ. ثم أتيته بحمار ليركب، فقال: ((صاحب الحمار أحق بصدر حماره)) فقلنا: يارسول الله فالحمار لك (¬2) . 8881 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن قيس بن سعد. قال: زارنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزلنا، فقال: ((السلام عليكم ورحمة الله)) . قالك فرد سعد رداً خفياً. (قال قيس: ألا ¬

(¬1) المسند، 3/422. (¬2) المسند، 6/6.

تأذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ذره يكثر علينا السلام، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: () السلام عليكم ورحمة الله)) فرد سعد رداً خفياً) ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واتبعه سعد. فقال: يارسول الله قد كنت أسمع تسليمك، وارد عليك رداً خفياً لتكثر علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر له سعد بغسلن فوضع، فاغتسل، ثم ناوله - أو قال: ناولوه - ملحفة مصبوغة بزعفران وورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه، وهو يقول: ((اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عابدة)) . قال: ثم أصاب من الطعام، فلما أراد الإنصراف قرب إليه سعد حماراً قد وطأ عليه بعطيفةٍ، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال سعد: ياقيس اصحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال قيس: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اركب)) فأتيت، فقال: ((إما أن تركب، وإما أن تنصرف)) . قال: فانصرفت (¬1) . رواه أبو داود، والنسائي في اليوم والليلة عن محمد بن المثنى، زاد أبو داود: وهشام بن خالد الأزرق كلاهما: عن الوليد بن مسلم به. قال أبو داود: ورواه غير واحد عن الأوزاعي، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن مرسلاً، ولذلك رواه النسائي مرسلاً من هذا الوجه (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/421. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن، حديث (5163) ؛ والنسائي في اليوم والليلة، ص283.

8882 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعت منصور بن زاذان يحدث عن ميمون بن أبي شبيبٍ، عن قيس بن سعد بن عبادة: أن أباه دفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يخدمه، فأتى على النببي - صلى الله عليه وسلم -، وقد صليت ركعتين، فضربني برجله، وقال: ((ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟)) قلت: بلى. قال: ((لاحول ولاقوة إلا بالله)) (¬1) . رواه الترمذي، والنسائي عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير به، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه (¬2) . 8883 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب: أن قيس بن سعد بن عبادة. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من شدد سلطانه بمعصية الله أوهن الله كيده يوم القيامة)) (¬3) . تفرد به. 8884 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة. قال: حدثني ابن هبيرة. قال: سمعت شيخاً من حمير يحدث أبا تميم الجيشاني: أنه سمع قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري - وهو على مصر- يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من كذب عليَّ كذبةً متعمداً، فليتبوأ مضجعاً من النار)) . أو ((بيتاً في جهنم)) . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من شرب الخمر أتى عطشاناً يوم القيامة. ألا وكل مسكر خمر، وإياكم والغبيراء)) . ¬

(¬1) المسند، 3/422. (¬2) أخرجه الترمذي في الجامع، كتاب الدعوات، 2/128؛ والنسائي في اليوم والليلة، ص294. (¬3) المسند، 5/6.

قال هذا الشيخ: ثم سمعت عبد الله بن عمر بعد ذلك يقول مثله، فلم يختلفا إلا في ((بيت أو مضجع)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/422.

8885 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي عمار، عن قيس بن سعد. قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان لم يأمرنا، ولم ينهنا، ونحن نفعله (¬1) . 8886 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي عمار. قال: سألت قيس بن سعد عن صدقة الفطر، فقال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تنزل الزكاة، ثم نزلت الزكاة، فلم ننه عنها، ولم نؤمر بها، ونحن نفعله. وسألته عن صوم عاشوراء، فقال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن ينزل رمضان، ثم نزل رمضان، فلم نؤمر به، ولم ننه عنه، ونحن نفعله (¬2) . 8887 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي عمار الهمداني، عن قيس بن سعد. قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصدقة الفطر قبل أن ينزل الزكاة [فلما نزلت الزكاة] لم يأمرنا ولم ينهنا ونحن نفعلها (¬3) . رواه النسائي عن محمد بن عبد الله بن المبارك، وابن ماجة عن علي بن محمد كلاهما: عن وكيع بفضل الصدقة (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 3/421. (¬2) المسند، 6/6. (¬3) المسند، 6/6. (¬4) سنن النسائي، 5/49؛ وابن ماجة في السنن، حديث (1828) .

وروى النسائي صوم عاشوراء عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع به وقال النسائي: اسم أبي عمار عريب بن حميد (¬1) . وروى النسائي من حديث شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن القاسم بن مخيمرة، عن عمرو بن شرحبيل، عن قيس بن سعد به (¬2) . ¬

(¬1) ..... (¬2) انظر سنن النسائي، 5/49.

8888 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. ومحمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، أن سهل بن حنيف، وقيس بن سعد كانا قاعدين بالقادسية، فمروا بجنازة، فقاما، فقيل: إنما هو من أهل الأرض. فقالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مروا عليه [بجنازة] فقام، فقيل له: إنه يهودي [فقال] : ((أليست نفساً)) (¬1) . تقدم في مسند سهل بن حنيف (¬2) . (حديث آخر) 8889 - رواه أبو داود من حديث شريك، عن حصين، عن عامر الشعبي، عن قيس بن سعد. قال: أتيت الحيرة، فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فقلت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق أن يسجد له، [قال: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إني أتيت الحيرة فرايتهم يسجدون لمرزبان لهم، فأنت يارسول الله أحق أن نسجد لك، قال: ((أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟)) قال: قلت: لا.] فقال: [ ((لاتفعلوا لو ¬

(¬1) المسند، 6/6. (¬2) انظر مسند سهل بن حنيف رضي الله عنه.

كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن أبي داود: حديث (2126) ؛ ورواه البيهقي في السنن الكبرى، 7/291.

8890 - رواه الطبراني: حدثنا أحمد بن زهير التستري، حدثنا طاهر بن خالد ابن نزار، عن أبيه، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أربى الربا أن يستطيل [الرجل] في شتم أخيه، وأكبر الكبائر أن يشتم الرجل والديه)) . قالوا: وكيف يشتمهما؟ قال: ((يشتم الرجل، فيشتمهما)) (¬1) . ورواه عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن سفيان به مثله (¬2) . (حديث آخر) 8891 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي، حدثنا يعقوب بن حميد، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كان الإيمان معلقاً بالثريا لناله رجال من فارس)) . وكذا رواه الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، عن [أحمد] بن عبدة، عن سفيان بن عيينة به (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 18/353. (¬2) انظر المعجم الكبير، الموضع السابق. (¬3) المعجم الكبير، 18/353. قال الهيثمي في المجمع، 8/73: رجاله رجال الصحيح غير طاهر بن خالد وهو ثقة فيه لين. ورواه البزار (كشف الأستار، 2/268) .

1541- (قيس بن سلع الأنصاري)

1541- (قيس بن سلعٍ الأنصاري) (¬1) من أهل المدينة. 8892 - أن إخوته شكوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يبذر ماله وتبسط فيه، قلت: يارسول الله إني آخذ نصيبي من الثمرة، فأنفقه في سبيل الله وعلى من صحبني، فضرب في صدري، وقال: ((انفق قيس ينفق الله عليك)) قالها ثلاثاً. فلما كان بعد ذلك خرجت في سبيل الله، ومعي راحلة فوافانا القوم أكثر أهلي مالاً وأيسره. رواه أبو نعيم من حديث يزيد بن أبي الأسود، عن سعد بن زياد أبي عاصم عن نافع مولى حمنة عنه به (¬2) . * (قيس بن طخفة) ويقال: طخفة، أو طهفة بن قيس: تقدم في حرف الطاء (¬3) . 1542- (قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر) (¬4) ابن عبيد بن مقاعس: الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري. أحد رؤساء العرب، وساداتهم وأشرافهم وحكمائهم وكرمائهم، الأحنف بن قيس أحد تلاميذه، وشاهد منه أمراً عظيماً في الحكم. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/427؛ والإصابة، 3/240. (¬2) أشار إلى ذلك الحافظ في الإصابة، 3/240، ونقل عن الطبراني أنه قال: لم يروي عن قيس إلا بهذا الإسناد. تفرد به سعد. (¬3) تقدم في حرف الطاء. (¬4) ترجم له ابن الأثير، 4/432؛ وابن حجر في الإصابة، 3/242.

قتل ابن أخيه ولداً لقيس، فلما بلغه الخبر لم يحل حبوته ولاقطع كلامه، فلما أتمه قال له: ياابن أخي أثمت [بربك] وقطعت رحمك، وقللت عددك، [وقتلت ابن عمك] ، ورميت نفسك بسهمك، ثم قال لابنه له: قم يابني فحل وثاق ابن عمك، ووار أخاك، وسق إلى أمك مائةً من الإبل دية ابنها، فإنها غريبة. وكان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية، وقال في ذلك: رأيت الخمر صالحةً وفيها ... خصال تفسد الرجل الحليما فلا والله أشربها صحيحاً ... ولا أشفي بها أبداً سقيما ولا أعطي بها ثمناً حياتي ... ولا أدعو لها ابداً نديما فإن الخمر تفضح شاربيها ... وتجنيهم بها الأمر العظيما ولما وفد مع بني تميم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((هذا سيد اهل الوبر)) . فقال قيس: يارسول الله إني وأدت ثلاث عشرة ابنةً، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أعتق عن كل واحدةٍ نسمةً)) . ولما حضره الموت أوصى أن لايناح عليه، وخلف اثنين وثلاثين ذكراً. قال النضر بن شميل: وقد رثاء عبدة بن الطبيب: عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ماشاء أن يترحما تحية من أوليته منك نعمةً ... إذا زار عن شحط بلادك سلماً فما كان قيس هلكه هلك واحدٍ ... ولكنه بنيان قوم تهدما حديثه في ثاني البصريين.

8893 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت قتادة يحدث عن مطرف ابن الشخير. وحجاج قال: حدثني شعبة. قال حجاج في حديثه: سمعت

مطرف بن الشخير يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أنه أوصى ولده عند موته قال: اتقوا الله وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم. فذكر الحديث. وإذا مت، فلا تنوحوا عليَّ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينح عليه (¬1) . ورواه النسائي من حديث شعبة به (¬2) . وكذلك رواه البزار من حديث شعبة، وبسطه كما سيأتي في رواية الحسن بن [أبي الحسن] عن قيس بن عاصم (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/61 حديث قيس بن عاصم رضي الله عنه. (¬2) سنن النسائي، 4/16. (¬3) كشف الأستار، 1/378.

8894 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن جده: قيس بن عاصم: أنه أسلم فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغتسل بماء وسدر (¬1) . 8895 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن الأغر [المنقري] ، عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أن جده أسلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمره أن يغتسل بماءٍ وسدرٍ (¬2) . رواه [أبو داود، والترمذي، والنسائي] من حديث سفيان (¬3) . 8896 - حدثنا هشيم قال: مغيرة: أخبر عن أبيه، عن شعبة بن التَوْءَمِ، عن قيس بن عاصم سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحلف، فقال: ((ما ¬

(¬1) المسند، 5/61. (¬2) المسند، 5/61. (¬3) أخرجه أبو داود في السنن في (351) ؛ والترمذي في جامعه (602) وقال: حسن؛ والنسائي في السنن، 1/109.

كان من حلفٍ في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/61.

8897 - حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان، حدثنا عباد بن عباد، عن شعبة، عن مغيرة، عن أبيه، عن شعبة بن التوءم، عن قيس بن عاصم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) 8898 - عن قيس بن عاصم، قال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن مطيع، حدثنا هشيم، عن زياد بن أبي زياد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن قيس بن عاصم. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما دنوت منه سمعته يقول: ((هذا سيد أهل الوبر)) . فسلمت، ثم جلست، فقلت: يارسول الله المال الذي لايكون عليَّ فيه تبعة من ضيف ضافني أو عيال إن كثروا؟ فقال: ((نعم المال الأربعون من الإبل، والأكثر ستون، وويل لأصحاب المائتين إلا من أعطى في رسلها ونجدتها فأفقر ظهرها، وأطرق فحلها، ونحر سمينها، فأطعم القانع والمعتر)) . فقلت: يارسول الله ماأكرم هذه الأخلاق وأحسنها. إنه لايحل بالوادي الذي أنا فيه من كثرة إبلي. قال: ((فكيف تصنع بالمنيحة؟)) قلت: إني لأمنح في كل عام مائة. قال: ((فكيف تصنع بالعادية؟)) قلت: تغدوا الإبل ويغدوا الناس، فمن [شاء] أخذ برأس بعير فذهب [به] . قال: ((فكيف تصنع بالأفقار؟)) قلت: إني لأفقر البكر الضرع ¬

(¬1) المصدر السابق.

والناب المدبر. قال: ((فمالك أحب إليك أو مال مولاك؟)) قال: قلت: بل ماليز قال: ((فإنما لك من مالك ماأكلت فأفنيت، ولبست فأبليت، وأعطيت فأمضيت ومابقي فلمواليك)) . قلت: لمولاي؟ قال: ((نعم)) . قلت: أما والله لئن بقيت لأفنين عددها. قال الحسن: ففعل رحمه الله. فلما حضرته الوفاة دعا بنيه، فقال: يابني خذوا عني، ولا أجد أنصح لكم مني، فإذا أنا مت فسودوا كباركم ولاتسودوا صغاركم، فيسفه الناس كباركم، فتهونوا عليهم، وعليكم باستصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغني به عن اللئيم، وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء إن أحداً لم يسأل إلا ترك كسبه، وإذا أنا مت فكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وأصوم وإياكم والنياحة عليَّ، فإني سمعت رسول الله ينهى عنها، وادفنوني في مكان لايعلم به أحد فإنه قد كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية، فأخاف أن يدخروها عليكم في الإسلام فيفسدوا عليكم دينكم. قال الحسن رحمه الله: نصحاً في الحياة، ونصحاً في الممات (¬1) . ¬

(¬1) انظر: المطالب العالية، 2/38.

1543- (قيس بن عائذ: أبو كاهل الأحمسي)

1543- (قيس بن عائذ: أبو كاهل الأحمسي) (¬1) وهو بكنيته اشهر، واختلف في اسمه على أقوال، وحديثه في ثالث الشاميين، وخامس المكيين. 8899 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل -يعني ابن ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/435 وقال: هو مشهور بكنيته؛ والحافظ في الإصابة، 3/244.

أبي خالد -، عن قيس بن عائذ. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس على ناقته، وحبشي ممسك بخطامها (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/177 حديث قيس بن عائذ رضي الله عنه.

1544- (النابغة الجعدي: قيس بن عبد الله بن عدس)

8900 - حدثنا عبد الله، حدثني سريج بن يونس من كتابه. قال: أنبأنا أبو إسماعيل المؤدب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن عائذ. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب على ناقةٍ خرماء، وعبد حبشي ممسك بخطامها. وهلك قيس أيام المختار (¬1) . تفرد به. 1544- (النابغة الجعدي: قيس بن عبد الله بن عدس) (¬2) ابن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو ليلى الجعدي، المشهور بالنابغة الجعدي الشاعر. 8901 - قال الزبير بن بكار، حدثنا أخي هارون بن أبي بكر، حدثني يحيى بن إبراهيم البهزي، عن سليمان بن محمد، عن يحيى بن عروة [عن أبيه، عن عمه عبد الله بن عروة] بن الزبير. قال: أقحمت السنة نابغة بني جعدة، فأتى عبد الله بن الزبير، وهو بالمدينة في المسجد فأنشده: حكيت لنا الصديق لما وليتنا ... ... وعثمان والفاروق فارتاح معدم وسويت بين الناس في الحق فاستووا ... ... وعاد صباحاً حالك الون مظلم ¬

(¬1) المسند، 4/78 وهو من زوائد عبد الله ابن الإمام أحمد رضي الله عنه. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 4/435؛ والحافظ في الإصابة، 3/244.

أتاك أبو ليلى تجوب به الدجى ... ... دجى الليل جواب الفلاة عرموم ... لتجبر منه جانباً دعدعت به ... ... صروف الليالي والزمان المصمم فقال له ابن الزبير: إليك أبا ليلى، فإن الشعر أهون وسائلك عندنا. أما صفوة مالنا فلآل الزبير، وأما عفوه فإن بني أسد تشغلنا عنك وتيماً. ولكن لك في مال الله حقان: حق لرويتك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحق لشركتك أهل الإسلام في فيئهم، ثم أمر به فأدخل دار النعم، وأمر له بقلائص سبع، وحمل وخيل، وأوقر له الركاب براً وتمراً. فجعل النابغة الجعدي يستعجل ويأكل الحب صرفاً، فقال ابن الزبير: ويح أبي ليلى لقد بلغ به الجهد، فقال النابغة: أشهد لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وعاهدت فوفت، ووعدت فانجزت إلا كنت أنا والنبيون فراط القاصفين)) . قال الزبير بن بكار: كتب يحيى بن معين عن أخي هذا الحديث، ورواه أبو نعيم، عن الطبراني، عن الحسين بن القهم البغدادي، عن هارون بن أبي بكر الزبيري (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) الحديث أخرجه بطوله الطبراني في الكبير، 18/364؛ قال الهيثمي بن إبراهيم، 10/25: وفيه راوٍ لم أعرفه ورجاله مختلف فيهم.

8902 - عن النابغة قال أبو نعيم: حدثنا القاضي أبو أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري، حدثنا إسماعيل بن

عبد الله بن خالد الرقي، حدثنا يعلى ابن الأشدق: وسمعت النابغة: نابغة بني جعدة يقول: أنشدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الشعر فأعجبه: بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا فقال: ((أين المظهر يا أبا ليلى؟)) قلت: الجنة. قال: ((أجل إن شاء الله)) (¬1) . ¬

(¬1) لم أقف عليه.

1545- (قيس بن عبد العزى)

1545- (قيس بن عبد العزى) (¬1) 8903 - وروى أبو نعيم من طريق مكحول، عن أحمد بن فضل، عن حجاج ابن نصير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن نافع بن مالك: أبي سهيل، عن أنس، عن قيس بن عبد العزى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله مالم يقولوها، ثم ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم. فإذا فعلوا ذلك قال الله لهم: كذبتم)) (¬2) . 1546- (قيس بن عمرو بن فهد) (¬3) أو سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري. جد يحيى بن سعيد الأنصاري. 8904 - حدثنا ابن نمير، حدثنا سعد [بن سعيد] ، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، عن قيس بن عمرو. قال: رأي رسول الله ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 3/244. (¬2) عزاه ابن الأثير لأبي نعيم وابن منده، وقال الحافظ في الإصابة، 3/244: أخرجه ابن منده من رواية أبي سهيل: نافع بن مالك عن أنس عنه، وفي مسنده حجاج بن نصير وهو ضعيف. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 4/438؛ والحافظ في الإصابة، 3/245.

- صلى الله عليه وسلم - رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أصلاة الصبح مرتين؟)) فقال الرجل: لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما، فصليتهما الآن. قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . وقد رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة. وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة كلاهما: عن عبد الله بن نمير. والترمذي من حديث الدراوردي كلاهما: عن سعد بن سعيد به، وقال الترمذي: لانعرفه إلا من حديثه (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/44 حديث قيس بن عمر رضي الله عنه. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (1253) ؛ والترمذي في جامعه: حديث (420) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (1154) ؛ والدارقطني في السنن، 1/383.

* فأما (قيس بن عمرو بن قيس)

8905 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج. قال: وسمعت عبد الله بن سعيد أخا يحيى بن سعيد يحدث عن جده. قال: خرج إلى الصبح فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصبح ولم يكن صلى ركعتي الفجر، فصلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قام حين فرغ من الصبح، فركع ركعتي الفجر، فمر به النببي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((ماهذه الصلاة؟)) فأخبره، فسكت النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومضى ولم يقل شيئاً. تفرد به من هذا الوجه (¬1) . * فأما (قيس بن عمرو بن قيس) ابن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي. فذاك هو وأبوه بدريان وقتلا يوم أحد فيما قاله ابن الكلبي، وغيره يمنع. شهد هو وقيس هذا بدراً، ولاخلاف أنهما قتلا بأحد رضي الله عنهما (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/447. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 4/437.

1547- (قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب الغفاري)

1547- (قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب الغفاري) (¬1) ويقال: الجهني. سكن الكوفة، ومات بها قاله ابن الأثير، وحديثه عند أحمد في رابع المدنيين. 8906 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن جامع بن أبي راشد، وعاصم، عن أبي وائل، عن قيس بن أبي غرزة. قال: كنا نسمي السماسرة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتانا بالبقيع، فقال: ((يامعشر التجار)) -فسمانا باسم أحسن من اسمنا- ((إن البيع يحضره الحلف والكذب، فشوبوه بالصدقة)) (¬2) . 8907 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن قيس بن أبي غرزة. قال: كنا نبتاع الأوساق بالمدينة، وكنا نسمي السماسرة، قال: فأتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمانا باسم هو أحسن مما كنا نسمي به أنفسنا، فقال: ((يامعشر التجار إن هذا البيع يحضره اللغو، والحلف، فشوبوه بالصدقة)) (¬3) . 8908 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن مغيرة، عن أبي وائل، عن قيس بن أبي غرزة. قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن في السوق، فقال: ((إن هذه السوق يخالطها اللغو والحلف، فشوبوها بصدقة)) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في اسد الغابة، 4/439؛ والإصابة، 3/246. وقال الحافظ: غرزه بفتح المعجمة والراء ثم الزاي المنقوطة. (¬2) المسند، 4/6 حديث قيس بن ابي غرزة رضي الله عنه. (¬3) المسند، 4/6. (¬4) المصدر السابق.

رواه الأربعة من حديث الأعمش به، وقال الترمذي: حسن صحيح. ورواه أبو داود، والترمذي والنسائي من غير وجه عن أبي وائل به. والنسائي عن بندار، عن غندر، عن شعبة به (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن، حديث (3310) ؛ والترمذي، (1222) ؛ والنسائي: 7/14؛ وابن ماجة (2145) ؛ والحاكم، 2/5 وصححه.

8909 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، قال: حبيب بن أبي ثابت أخبرني قال: سمعت أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة. قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن نبيع الرقيق نسمي السماسرة، فقال: ((يامعشر التجار إن بيعكم هذا يخالطه اللغو، والحلف، فشوبوه بصدقة)) أو: ((بشيء من صدقة)) (¬1) . 8910 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن قيس بن أبي غرزة. قال: كنا نبيع الرقيق في السوقن وكنا نسمى السماسرة، فسمانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأحسن مما كنا نسمي به أنفسنا، فقال: ((يامعشر التجار إن هذا البيع يحضره اللغو، والأيمان، فشوبوه بالصدقة)) (¬2) . 8911 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن قيس بن أبي غرزة. قال: كنا نسمي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السماسرة، فمر بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمانا باسم هو أحسن منه. فقال: ((يامعشر التجار إن هذا البيع يحضره الحلف واللغو، فشوبوه بالصدقة)) (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 4/6. (¬2) المسند، 4/6. (¬3) المسند، 4/6.

8912 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا العوام بن حوشب، حدثني إبراهيم: مولى صخير (¬1) ، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينهى عن بيع، فقالوا: يارسول الله إنها معايشنا. قال: فقال: ((لاخلاب إذاً)) . قال: وكنا نسمي السماسرة، فذكر الحديث. (حديث آخر) 8913 - قال أبو يعلى: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن ميسرة ابن شريح، حدثنا الحكم، عن قيس بن أبي غرزة. قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل يبيع طعاماً، فقالك ((ياصاحب الطعام أسفله مثل أعلاه؟)) قال: نعم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من غش المسلمين فليس منهم)) . لم يرو له غيره (¬2) . ورواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد، والحسين بن إسحاق كلاهما: عن عثمان ابن أبي شيبة به (¬3) . وطرق الطبراني للحديث الأول طرق كثيرة، عن الأعمش وأبي وائل (¬4) . ¬

(¬1) في الأصل ((صخر)) والتصويب من المراجع. (¬2) مسند أبي يعلى، 2/233. وإسناده ضعيف لانقطاعه، فالحكم بن عتيبة لم يدرك قيساً، وقال الهيثمي في المجمع، 4/79: رجاله ثقات. (¬3) المعجم الكبير، 18/359. (¬4) راجع المعجم الكبير، 18/354-358.

1548- (قيس بن قارب الضبي)

1548- (قيس بن قارب الضبي) (¬1) 8914 - روى له أبو موسى من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم بن أبي أمية، عن قيس بن قارب مرفوعاً: ((لايؤاخذ الله ابن آدم بالذنب أربعين يوماً لكي يستغفر الله)) (¬2) . وقد تقدم (¬3) . 1549- (قيس بن قبيصة) (¬4) 8915 - ذكره عبدان في الصحابة، وروى من طريق بقية، عن عبد الله: مولى عثمان بن عفان، عن عبد الله بن يحيى الألهاني، عن قيس بن قبيصة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتي)) . قالوا: يارسول الله ويتكلمون؟ قال: ((نعم ويتزاورون)) (¬5) . * (قيس بن قهدٍ) (¬6) قيل: هو جد أبي مريم الغفاري، وقيل: هو قيس بن عمرو بن قهد جد يحيى ابن سعيد الأنصاري المتقدم ذكره (¬7) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/440؛ والإصابة، 3/247. (¬2) الحديث ذكره الدارقطني في الأفراد قاله الحافظ، وقال: إسناده ضعيف، الإصابة، 3/247. (¬3) راجع مسند فروة بن قيس. (¬4) () ... له ترجمة في أسد الغابة، 4/440؛ والإصابة، 3/247. (¬5) قال الحافظ ابن حجر: ذكره عبدان المروزي في الصحابة واستدركه أبو موسى، قال ابن حجر: سنده ضعيف؛ الإصابة، 3/247. (¬6) ترجم له ابن الأثير، 4/440؛ وابن حجر، 3/247 وقال: قيس بن قهد -بالقاف- الأنصاري. وأشار إلى الخلاف الواقع فيه. (¬7) انظر قيس بن عمرو المتقدم آنفاً.

1550- (قيس بن كلاب الكلابي اليماني)

1550- (قيس بن كلاب الكلابي اليماني) (¬1) 8916 - قال أبو نعيم: أخبرنا محمد بن يعقوب في كتابه إليَّ: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. وحدثنا علي بن هارون، حدثنا موسى بن هارون الحمال، حدثنا أبو عبد الله: محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثني سعيد بن بشير القرشي المصري، حدثنا عبد الله بن حكيم الكناني: [رجل من أهل اليمن، عن قيس بن كلاب الكلابي:] سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو على الثنية ينادي الناس ثلاثاً: ((يا أيها الناس، يا أيها الناس، يا أيها الناس إن الله حرم دمائكم، وأموالكم كحرمة هذا اليوم وكحرمة هذا الشهر من السنة. ألا هل بلغت)) (¬2) . 1551- (قيس بن مالك الأرجي) (¬3) 8917 - روى أبو نعيم من طريق عبد الرحمن بن صالح العتكي، حدثنا عمرو ابن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إلى قيس بن مالك الأرجي: ((باسمك اللهم: من محمد رسول الله إلى قيس بن مالك. سلام عليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته: أما بعد ذلك فإني استعملتك على قومك: عربهم، وخمورهم، ومواليهم، وأقطعتك من ذرة نسارٍ مائتي صاعٍ، ومن زبيب خيوان [مائتي] صاع جار لك ذلك ولعقبك من بعدك أبداً أبداً أبداً)) . ¬

(¬1) له ترجمة في اسد الغابة، 4/442؛ والإصابة، 3/247. (¬2) قال الحافظ: وقع لنا حديثه بعلو في المعرفة لابن منده من طريق عبد الحكم وساق الإسناد والحديث بمثله. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 4/442؛ وابن حجر، 3/248.

قال قيس: يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أبداً أبداً ابداً)) أحب إليَّ إني لأرجو أن يبقى عقبي أبداً. قال عمرو بن يحيى: عربهم أهل البادية، وخمورهم أهل القرى (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم، قال ابن الأثير، 4/442: زاد ابن حجر وأخرج ابن شاهين قصته من طريق المنذر بن محمد عن أبيه عن هشام الكلبي بسنده.

1552- (قيس بن مخرمة بن المطلب)

1552- (قيس بن مخرمة بن المطلب) (¬1) ابن عبد مناف بن قصى القرشي المطلبي، ولد هو ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل، وكان قبل إسلامه إذا صفر عند البيت يسمع صفيره من حراء وكان إسلامه عام الفتح، وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سهم المؤلفة دون المائة، وحسن إسلامه جداً، وأطعمه من خيبر ثلاثين وسقاً، وقيل: خمسين. حديثه في رابع الشاميين. 8918 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابي، [عن ابن إسحاق، قال: فحدثني المطلب ابن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، عن] أبيه، عن جده: قيس ابن مخرمة، قال: ولدت أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفيل، فنحن لِدان (¬2) وُلِدْنَا مولداً واحداً (¬3) . رواه الترمذي من حديث محمد بن إسحاق، كما تقدم في مسند قُباث بن أشيم (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/445؛ والإصابة، 3/249. (¬2) قال في النهاية، 4/246: أي تربه، وجمع اللدة لدات. (¬3) المسند، 4/215 حديث قيس بن مخرمة رضي الله عنه. (¬4) أخرجه الترمذي في جامعه: حديث (3698) .

* (قيس بن المنتفق)

* (قيس بن المنتفق) (¬1) وصف لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطلبته بمكة وعرفات حتى انتهيت إليه، وذكر الحديث. هكذا رواه أبو موسى مختصراً من حديث المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه عنه وفي إسناده اختلاف (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/448؛ والإصابة، 3/249. (¬2) قال ابن الأثير، 4/448: أخرجه أبو موسى، وقال الحافظ ابن حجر، 3/249. قال أبو موسى: اختلف في اسمه والأشهر أنه لم يسم.

1553- (قيس بن النعمان العبدي)

1553- (قيس بن النعمان العبدي) (¬1) 8919 - قال أبو داود: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، [عن] عوف، عن أبي القموص: زيد بن علي: حدثني رجل [كان] من والوفد الذين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس -يحسب عوف أن اسمه قيس بن النعمان-. فقال: لاتشربوا في نقيرن ولا في مزفتٍ، ولا دباء، ولا حنتم، واشربوا في الجلد الموكإ عليه، فإذا اشتد فاكسروه بالماء، فإن أعياكم، فأريقوه)) (¬2) . قال ابن الأثير: وروى ابن منده وأبو عمر وأبو نعيم من حديث أبي القموص سمع قيس بن النعمان أنهم أهدوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً من تمر (¬3) . ولهم في الصحابة آخر اسمه باسم هذا وليس به، وهو: ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/449؛ وابن حجر، 3/251. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: كتاب الأشربة (باب الأوعية) ، 3/331. (¬3) أسد الغابة، 4/450.

1554- (قيس بن النعمان السكوني)

1554- (قيس بن النعمان السكوني) (¬1) ويقال العبسي، له وفادة، حديثه في الكوفيين، والبصريين. قاله البخاري. قال أبو نعيم: وروى عنه إياد بن لقيط، وأبو القموص، فجعله الأول، وكذلك قال ابن منده، والصحيح التفرقة بينهما، وهذا حديث واحد غير الأول رواه الطبراني. 8920 - حدثنا محمد بن محمد التمار، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا عبد الله ابن إياد. عن أبيه، عن قيس بن النعمان السكوني. قال: لما انطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر يستخفيان بالغار مرا بعبد يرعى، فاستسقياه من اللبن، فقال: والله مالي شاة تحلب غير هذه عناق حملت أول الشتاء، وما لها لبن، وقد أخدجت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إيتني بها)) فدعا لها بالبركة ثم حلب عُسًّا، فسقى أبا بكر، ثم حلب آخر فسقى الراعي، ثم حلب فشرب، فقال له: تالله مارأيت مثلك، فمن أنت؟. قال: ((إن أخبرتك تكتم عليَّ؟)) قال: نعم. قال: ((أنا محمد رسول الله)) . قال: أنت الذي تزعم قريش أنك صابئُ؟ قال: ((إنهم يقولون ذلك)) . قال: فإني أشهد أنك رسول الله وأنه لايقدر على مافعلت إلا رسول، ثم قال: أتبعك؟ فقال: ((اما اليوم فلا، ولكن إذا سمعت أنا قد ظهرنا فائتينا)) . قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعدما ظهر بالمدينة (¬2) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/449؛ وابن حجر، 3/250. (¬2) الحديث عند الطبراني في الكبير، 18/343. قال الهيثمي في المجمع، 8/313: رجاله رجال الصحيح. وقال الحافظ في الإصابة، 3/250: أخرجه الطبراني ونسده صحيح.

ورواه أبو نعيم من طريق عاصم بن علي، عن عبد الله بن إياد به.

1555- (قيس بن يزيد -أو زيد- الجهني)

1555- (قيس بن يزيد -أو زيد- الجهني) (¬1) 8921 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن نوح بن حرب العسكري، حدثنا يحيى بن يزيد الأهوازي، حدثنا عامر بن مدرك، حدثنا جرير بن أيوب، عن الشعبي، عن قيس بن يزيد الجهني، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صام يوماً تطوعاً غرست له شجرة في الجنة ثمرها أصغر من الرمان، وأصح من التفاح، وعذوبته كعذوبة الشهد، وحلاوته كحلاوة العسل، يطعم الله منه الصائم يوم القيامة)) . رواه مسلم بن علي عن عبد الله بن رجاء، عن جرير بن أيوب مختصراً (¬2) . 1556- (قيس الجذامي) (¬3) مختلف في صحبته. 8922 - حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن قيس الجذامي -رجل كانت له صحبة-. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يعطي الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/451؛ والإصابة، 3/238، وقال: قيس بن زيد، ويقال: يزيد الجهني. (¬2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، 18/365. قال الهيثمي في المجمع، 3/183: فيه يحيى الأهوازي لايعرف، وقال ابن حجر في الإصابة: جرير بن أيوب أحد الضعفاء. (¬3) ترجم له الحافظ في الإصابة، 3/252. وقال: ذكره البخاري في الصحابة.

يكفر عنه كل خطيئة، ويرى مقعده من الجنة، ويزوج من الحور العين، ويؤمن من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر، ويحلى حلة الإيمان)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/200 حديث قيس الجزامي رضي الله عنه.

1557- (قيس: أبو ثابت)

1557- (قيس: أبو ثابتٍ) (¬1) جد عدي بن ثابت، وقيل هو قيس بن دينار. 8923 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، حدثنا شريك. ثم من غير وجه، عن شريك، عن أبي اليقظان: عثمان بن عمير، عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((البصاق، والمخاط، والعطاس، والنعاس، والتثاؤب، والرعاف، والحيض في الصلاة من الشيطان)) (¬2) . * (قيس: أبو جبيرة بن الضحاك) (¬3) قال: فينا نزلت: {وَلاتَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} (¬4) . ذكره أبو عمر مختصرا، وفي إسناده اضطراب (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/413، وقال: اختلف في اسم جد عدي بن ثابت فقيل: قيس، وقال الترمذي: سألت محمداً -يعني البخاري- عن اسم جد عدي بن ثابت، فلم يعرفه، فذكرت له قول ابن معين أن اسمه دينار فلم يعبأ به، وقال الحسن بن سفيان وفطين: اسمه قيس. وانظر الإصابة، 3/236. (¬2) لم أجده. (¬3) له ترجمة في الإستيعاب، 3/230؛ وأسد الغابة، 4/414. (¬4) سورة الحجرات، آية 11. (¬5) الاستيعاب، 3/230.

1558- (قيس: أبو غنيم)

1558- (قيس: أبو غنيم) (¬1) سكن البصرة. 8924 - روى أبو نعيم من طريق شعبة، عن عاصم الأحول، عن غنيم بن قيس. قال: سمعت من أبي كلمات قالهن يرثى بهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا لي الويل على محمد ... قد كنت في حياته بمقعد ... أبيت ليلي آمناً إلى الغد (¬2) 1559- (قيس: أبو محمد) (¬3) 8925 - روى أبو نعيم من طريق ابن جريج، عن أبيه، عن عثمان بن محمد ابن قيس -لعله عن أبيه-. قال: رأى أبي في يدي سوطاً لا علاقة له فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: ((أحسن علاقة سوطك، فإن الله جميل يحب الجمال)) (¬4) . * (قيس: أبو يعيش) هو قيس بن طخفة تقدم (¬5) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/439؛ وابن حجر، 3/253. (¬2) أسد الغابة، 4/439. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 4/444؛ وابن حجر في الإصابة، 3/253. (¬4) أخرجه الطبراني في الكبير، 18/366، وقال في المجمع، 5/134: فيه من لم أعرفهم. (¬5) انظر: طخفة فيما تقدم، وراجع أيضاً قيس بن طخفة.

1560- (قيس التميمي)

1560- (قيس التميمي) (¬1) 8926 - قال: رأيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوباً أصفر، ورأيته يسلم على نساءٍ. كذا رأيته بخط أبي نعيم. وفي كتاب غيره: ورأيته يسلم على نساءٍ. وقد روى أبو نعيم من حديث طلق بن غثام، عن قيس بن الربيع، عن جابر، عن مغيرة بن شبل عنه. والله اعلم (¬2) . آخر حرف القاف ولله الحمد ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/414؛ وابن حجر في الإصابة، 3/252 وقال: ذكره البغوي في الصحابة. (¬2) الحديث أخرجه البغوي في معجم الصحابة، عن طريق قيس بن الربيع عنه، وقال: تفرد به قيس ابن الربيع، قال ابن حجر، 3/252. قلت: هو وشيخه ضعيفان. ونقل عن ابن السكن أنه قال: حديثه مخرج عن جابر الجعفي ولم يثبت.

حرف الكاف

حرف الكاف * (كُبَيسُ بن هوذة) (¬1) أحد بني الحارث بن سدوس. أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبايعه وكتب له كتاباً. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/457؛ وابن حجر في الإصابة، 3/270 وضبطه بموحدة ومهملة مصغراً.

(من اسمه كثير ممن روى من الصحابة)

8927 - رواه سيف بن عمر، عن عبد الله بن شبرمة، عن إياد بن لقيط عنه (¬1) . (من اسمه كثير ممن روى من الصحابة) 1561- (كثير بن السائب) (¬2) 8928 - قال حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب، عن عمارة بن خزيمة، عن كثير بن السائب، قال: ¬

(¬1) الحديث أخرجه ابن شاهين وابن منده من طريق سيف بن عمر به، أشار إلى ذلك ابن حجر في الإصابة، ونقل عن ابن منده أنه قال: غريب من حديث ابن شبرمة، لم يثبت إلا من هذا الوجه. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/458؛ وابن حجر في الإصابة، 3/270 ونسبه قرظياً.

* (كثير بن سعد العبدي)

عرضنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين -وقال أبو نعيم: يوم قريظة- فمن كان محتلماً، أو نبتت عانته قتل ومن لا ترك. رواه أبو نعيم، ومنهم من لم يذكر محمد بن كعب في الإسناد، ومنهم لايذكر محمد بن كعب، ولايذكر عمارة بن خزيمة، فالله أعلم (¬1) . * (كثير بن سعد العبدي) (¬2) يعد في الكوفيين. ¬

(¬1) الحديث أخرجه ابن شاهين وابن منده وأبو نعيم في الصحابة، قال الحافظ ابن حجر في الإصابة، 3/270: إسناده حسن. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 4/459؛ وابن حجر، 3/271 ونقل عن عبدان حديثاً فيه أن كثيراً قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال عبدان: هذا إسناد مجهول.

1562- (كثير بن شهاب الحارثي)

1562- (كثير بن شهاب الحارثي) (¬1) في صحبته نظر، وهو الذي قتل جالينوس الفارسي يوم القادسية، وقيل بل قتله زهرة بن حوية. 8929 - روى ابن منده من طريق أحمد بن عمار بن خالد، عن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش، عن عثمان بن قيس، عن أبيه، عن عدي بن حاتم، عن كثير بن شهاب: أنهم قالوا: يارسول الله [ولاة يكونون علينا] لانسألك عن طاعة من اتقى الله ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير، 4/459 وقال: في صحبته نظر، وكذا قال ابن عبد البر، وقال أبو حاتم والعجلي: تابعي، وقال ابن عساكر: يقال إن له صحبة، وأخرج من طريق جرير، عن حمزة الزيات قال: كتب عمر إلى كثير بن شهاب ... قال ابن حجر: ومما يقوي أن له صحابة، ماتقدم أنهم ماكانوا يؤمرون إلا الصحابة. الإصابة، 3/271.

[وأصلح] إنما نسألك عمن فعل وفعلن يعني من الشر. فقال: ((اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا)) (¬1) . وقد رواه الطبراني عن أبي زرعة، وعلي بن عبد العزيز، والحسن بن سفيان، عن أبي شيبة بن عبد الله كلهم: عن [عمر بن] حفص بن غياث به، من غير ذكر كثير ابن شهاب فالله أعلم، قال أبو نعيم: وهو الصحيح (¬2) . ¬

(¬1) أسد الغابة، 4/459. (¬2) الإصابة، 3/271.

1563- (كثير بن العباس بن عبد المطلب)

1563- (كثير بن العباس بن عبد المطلب) (¬1) أبو تمام. أمه أم ولد رومية ويقال: حميرية، وكان من الفقهاء الفضلاء، ويكفيه أنه ابن عمر سيد الأنبياء عليه أفضل الصلاة والسلام، من رب السماء. 8930 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الوارث بن إبراهيم العسكري، حدثنا أبو الربيع المازني، حدثنا الحسن بن عنبسة، حدثنا علي بن هاشم، عن الصباح بن يحيى، عن يزيد بن أبي زياد، عن العباس بن كثير بن العباس، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمعنا أنا وعبد الله، وعبيد الله، وقثم فيفرج يديه هكذا، فيمد باعه، ويقول: ((من سبق إليَّ فله كذا وكذا)) (¬2) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/460؛ وابن حجر في الإصابة، 3/292؛ ونقل عن ابن السكن أنه قال: أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير ولم يصح سماعه منه، وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة وقال: لم يبلغنا أنه روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً، وقال الدارقطني: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مراسيل. (¬2) أسد الغابة، 4/460، وقال الحافظ ابن حجر، 3/293: وخالفه يعني الصباح جرير بن عبد الحميد، فقال: عن يزيد بن عبد الله بن الحارث قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر الحديث. قال ابن حجر: وهذا أقوى من رواية صباح.

* (كثير بن قيس)

* (كثير بن قيس) (¬1) مرفوعاً: ((من سلك طريقاً يبتغي علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة)) . صوابه أنه رواه عن أبي الدرداء مرفوعاً في جملة حديث طويل (¬2) . ¬

(¬1) تابعي، ليس بصحابي، ووهم ابن قانع حين روى الحديث عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - متصلاً. (¬2) الحديث أخرجه أبو داود في السنن، كتاب العلم (باب الحث على طلب العلم) : حديث (3641) من طريق كثير بن قيس عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً. فالحديث حديث أبي الدرداء.

1564- (كثير بن أبي كثير الأزدي)

1564- (كثير بن أبي كثير الأزدي) (¬1) سكن مصر، قاله ابن يونس. 8931 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمر بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، سمعت حيوة بن شريح التجيبي، سألت عقبة بن مسلم التجيبي، عن الوضوء مما مست النار، فقال: سمعت كثيراً -وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضع له طعام، فأكلنا، ثم أقيمت الصلاة، فقمنا فصلينا، ولم نتوضأ. إسناد حسن جيد (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/457؛ والإصابة، 3/272 وقال: كثير، غير منسوب. ونقل عن ابن السكن أنه قال: رجل من الصحابة، يقال أنه من الأنصار. وقال ابن عبد البر: هو أزدي. (¬2) أسد الغابة، 4/457؛ وقال ابن حجر، 3/272: وذكر ابن يونس أنه معلول كأنه أشار إلى الاختلاف فيه على عقبة بن مسلم.

1565- (كثير بن مرة)

1565- (كثير بن مرة) (¬1) 8932 - ذكره عبدان في الصحابة، وقال: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهدية، عن كثير بن مرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((السلطان ظل الله في الأرض، يأوي إليه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كان له الأجر، وعلى الرعية الشكر، وإن جار كان عليه الإصر، وعلى الرعية الصبر. وإذا جارت الولاة قحطت السماء، وإذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وإذا ظهر الزنا ظهرت المسكنة، وإذا أخصرت الذمة أذيل العدو)) . قال الحافظ أبو موسى: هذا حديث مرسل، وكثير بن مرة لم يذكره أحد في الصحابة سوى عبدان. قلت: هو كثير بن مرة الحضرمي، ويقال: الحضرمي أبو شجرة الرهاوي، ثم الحمصي روى عن عمر، ومن بعده من أكابر الصحابة، وغيرهم، وقال له عوف بن مالك: إني لأراك رجلاً صالحاً. ووافقه غير واحد من الأئمة رحمهم الله (¬2) . 1566- (كثير الهاشمي) (¬3) ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى المكتوبة [وأراد أن يصلي بعدها] تياسر وصلى مابدا له، ويأمر أصحابه بذلك)) . 8933 - رواه أبو نعيم من حديث بكر بن كليب، عن جعفر بن كثير، عن أبيه به، قال أبو نعيم: وكثير هذا هو كثير بن العباس ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/461. (¬2) انظر أسد الغابة، 4/462. (¬3) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة، 4/462.

* (كدن بن عبد، أو عبيد العتكي)

المتقدم ذكره، وإنما أفرده بعض المتأخرين -يعني ابن منده- (¬1) . * (كدن بن عبدٍ، أو عبيد العتكي) (¬2) ويقال العكي، والصحيح الأول. سكن فلسطين. ¬

(¬1) نقل هذا ابن الأثير. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/462؛ والإصابة، 3/272، وضبطه الحافظ (كدن) بفتح اوله وثانيه وبنون، قال: كذا رايته بخط السلفي، ويقال: بضم أوله وسكون ثانيه وآخره راء كذا رأيت بخط المنذري والأولى أولى.

1567- (كدير بن قتادة الضبي)

8934 - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن، فبايعته وأسلمت على يديه. رواه أبو نعيم من طريق محمد بن فهر بن جميل بن أبي كريم من أهل يافا عن أمية ولفاف ابني الفضل بن أبي كرم بن كدن عن أبيهما، حدثنا عن لفاف عن ابي كدن بن عبد. فذكره (¬1) . 1567- (كدير بن قتادة الضبي) (¬2) سكن الكوفة، مختلف في صحبته. 8935 - قال أبو داود الطيالسي في مسنده، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عنه قال: أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة. قال: ((قل العدل، وأعط الفضل)) . قال: فإن لم أطق ذاك؟ قال: ((فأطعم الطعام، وأفش السلام)) . قال: فإن لم أطق ذاك؟ قال: ((هل لك من إبل؟)) قال: [نعم. قال:] ((فأنظر بعيراً من إبلك، وسقاءً وانظر أهل بيت لايشربون الماء إلا عباً فاسقهم، ¬

(¬1) الحديث أخرجه الطبراني في الكبير، 19/197، وقال الحافظ في اللسان، 1/468، قال العلائي: أية ولفاف، لايعرفان. (¬2) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/462؛ وابن حجر، 3/272 وضبطه (كدير) بالتصغير.

فإنك لعلك لاتنفق بعيركن ولاتخرق سقاءك حتى تجب لك الجنة)) (¬1) . قال أبو نعيم: وكذلك رواه زهير وسفيان الثوري، وفطر بن خليفة، ومعمر وآخرون عن أبي إسحاق عنه به. * (كردم بن أبي السنابل الأنصاري) ويقال: الثقفي يأتي في الجزء الرابع والخمسين إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) مسند الطيالسي، 194.

رب يسر

1568- (كردم بن أبي السائب الأنصاري)

1568- (كردم بن أبي السائب الأنصاري) (¬1) ويقال الثقفي. 8936 - روى الطبراني، وأبو نعيم من طريق القاسم بن مالك المزني، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبيه، عن كردم بن السائب. قال: انطلقت مع أبي إلى المدينة في حاجة لنا فآونا المبيت إلى راعي غنم، فلما كان نصف الليل جاء الذئب، فأخذ حملاً من غنمه، فوثب الراعي، فقال: ياعامر الوادي جارك. فنادى منادٍ لانراه: أرسله ياسرحان، فإذا الحمل يشتد حتى دخل في الغنم، ولم تصبه كدمة، وأنزل الله على نبيه بمكة: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً} (¬2) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/464؛ وابن حجر، 3/273. (¬2) سورة الجن، آية6. والحديث مخرج عند الطبراني في الكبير، 19/191؛ قال الهيثمي في المجمع، 7/129: فيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف.

1569- (كردم - أو كردمة - بن سفيان: أبو ميمونة الثقفي)

1569- (كردم - أو كردمة - بن سفيان: أبو ميمونة الثقفي) (¬1) حجازي، حديثه في أول المكيين، وحادي عشر الأنصار. 8937 - حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفرن عن عمرو بن شعيب، عن إبنه كردمة، عن أبيها: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: إني نذرت أن [أنحر] ثلاثة من غبلي، فقال: ((إن كان على جمع من جمع الجاهلية، أو على عيد من أعياد الجاهلية، أو على وثن، فلا، وإن كان غير ذلك، فاقض نذرك)) ، فقال: يارسول الله، إن على أُمِّ هذه الجارية مشيا أفأمشي عنها؟ قال: ((نعم)) (¬2) . تفرد به. 8938 - حدثنا عبد الصمد، حدثني أبو الحويرث: حفص من ولد عثمان بن أبي العاص، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن ميمونة بنت كردم، عن كردم بن سفيان: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نذر نذره في الجاهلية. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألوثن؟ أو لنصبٍ؟)) قال: لا ولكن لله، قال: ((فأوف لله ماجعلت له. انحر على بوانة وأوف نذرك)) (¬3) . تفرد به. 1570- (كردم بن قيس الخشني) (¬4) قال أبو نعيم: فرق بينه وبين الأول الطبراني، وأبو حاتم الرازي. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/465؛ والإصابة، 3/273 وفرقوا بينه وبين كردم بن قيس الخشني الآتي بعده. وقال ابن منده: أراهما واحد لأن حديثهما بلفظ واحد، قال ابن حجر: والمغايرة أوضح. (¬2) المسند، 4/64. (¬3) المسند، 3/419. (¬4) انظر ترجمة كردم بن سفيان المتقدمة آنفاً.

1571- (كردوس بن عمرو، وقيل ابن كردوس)

8939 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، عن إبراهيم بن عمرو، قال: سمعت كردم بن قيس يقول: خرجت أنا وابن عم لي يقال له: أبو ثعلبة في يوم حار ولي حذاء، ولا حذاء له. فقال: أعطني نعلك، فقلت: لا إلا أن تزوجني ابنتك. فقال: أعطني، فقد زوجتكها. فلما انصرفنا بعث إليَّ بنعلي، وقال: لا زوجة لك عندي، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((دعها فلا خير لك فيها)) ؛ فقلت: يانبي الله إني نذرت لأنحرن ذوداً من إبلي بمكان كذا وكذا، فقال: ((على عيد من أعياد الجاهلية، أو على قطيعة رحم، أو على ما لا تملك؟)) فقلت: لا. فقال: ((أوف بنذرك لا نذر في قطيعة رحم، ولا فيما لايملك)) (¬1) . 1571- (كردوس بن عمرو، وقيل ابن كردوس) (¬2) ذكره الحسن بن سفيان، وابن أبي داود في الصحابة، قال أبو نعيم: وخالفهما غيرهما. قال شقيق بن سلمة: أبو وائل عن كردوس، قال: فيما أنزل الله، وفي رواية: كنت أقرأ في الإنجيل: إن الله ليبتلي العبد، وهو يحبه فيسمع صوته. وفي رواية: إن الله ليصيب العبد بالأمر يكرهه إنه ليمتحنه لينظر كيف تضرعه (¬3) . ¬

(¬1) أسد الغابة، 4/465؛ والحديث فيه نقلاً عن أبي نعيم. (¬2) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/465؛ وابن حجر، 3/273، وقال: غير منسوب. (¬3) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة، 4/466.

* (كردوس آخر)

8940 - وقال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أحمد بن سنان: أبو عباد المقرى ابن أخت حماد بن سلمة، حدثنا المفضل بن فضالة القتباني، عن عيسى بن إبراهيم القرشي، عن سلمة بن سليمان الجزري، عن مروان بن سالم، عن ابن كردوس، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحيا ليلة العيد، وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)) . كذا نقلته من خط أبي نعيم، ورايت في نسخة معتمدة في أسماء الصحابة: عن شداد بن سالم. فالله أعلم (¬1) . ثم قال الحافظ أبو موسى: * (كردوس آخر) (¬2) أورده ابن شاهين في الصحابة، وقال: 8941 - حدثنا علي بن محمد أيوب الرقي بصور، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن حرير، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرةن عن كردوس: رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لأن أجلس هذا المجلس أحب إلىَّ من أن أعتق أربع رقاب)) يعني مجلس الذكر. ¬

(¬1) قال ابن الأثير، 4/466: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، قال الحافظ في الإصابة، 3/274: وذكره عبدان المروزي وابن شاهين والحسن بن سفيان ثم ذكر أن في إسناده مروان بن سالم وهو متروك منهم بالكذب. (¬2) ذكره ابن الأثير، 4/466. فذكر اثنين كل منهما يسمى بكردوس سوى كردوس بن عمر المتقدم، وأما الحافظ ابن حجر فذكر كردوس غير منسوب وكردوس بن عمرو وذكر أن له إدراكاً. وقال: وخلطه بكردوس الذي روى حديثه مروان بن سالم وفرق بينهما أبو موسى فأصاب، وأنكر عليه ابن الأثير فلم يصب، فإنهم غيران. الإصابة، 3/295.

وقد رواه علي بن الجعد، عن شعبة، عن عبد الملك، عن كردوس عن رجل من الصحابة قوله. قال أبو موسى: وهو أصح (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أبو موسى المديني أشار إلى ذلك ابن الأثير، 4/467.

1572- (كرز أو كريز بن أسامة)

1572- (كرز أو كريز بن أسامة) (¬1) ويقال ابن سامة، وصحفه بعضهم، فقال: ابن سلمة، وإنما هو ابن سامة، وهو من بني عامر بن صعصعة، كانت وفادته مع النابغة الجعدي. 8942 - قال أبو بكر بن [أبي] عاصم، حدثنا عمر بن بشر: أبو حفص، حدثنا يحيى بن راشد، عن الرحال بن المنذر، حدثنا أبي عن أبيه، [عن] كرز، قال: قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: العن بني عامر، فقال: ((لم أُبْعَثُ لَعَّاناً)) وقال: ((اللهم اهد بني عامر)) ثلاثاً (¬2) . وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقد راية لبني سليم حمراء (¬3) . 1573 - (كرز بن علقمة بن هلال) (¬4) ابن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي وعمرو بن لحي ينسب إليه كل خزاعي. كذا نسبه الزهري، وقال عروة: كرز بن حبيش. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/467؛ والإصابة، 3/277 وقال: كريز، ونقل عن أبي نعيم أنه قال: بالتصغير أكثر. (¬2) ومن طريق ابن أبي عاصم أخرجه ابن الأثير بإسناده عنه، 4/467. (¬3) أخرجه أبو نعيم وأشار إلى ذلك الحافظ وقال: الرحال، لايعرف حاله، ولاحال أبيه، ولا جده، الإصابة، 3/277. (¬4) ترجم له ابن الأثير، 4/469؛ وابن حجر، 3/275.

حديثه في ثالث المكيين. أسلم عام الفتح، وعمر عمراً طويلاً، وهو [الذي] نصب أنصاب الحرم في أيام معاوية.

8943 - حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن كرز بن علقمة الخزاعي، قال: قال رجل: يارسول الله هل للإسلام من منتهى؟ قال: ((أيما أهل بيت)) -وقال في موضع آخر. قال: نعم- ((أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيراً أدخل عليهم الإسلام)) . قال: ثم مه؟ قال: ((ثم تقع الفتن كأنها الظلل)) ، قال: كلا والله إن شاء الله. قال: ((بلى والذي نفسي بيده، ثم تعودون فيها أساور صُبًّا يضرب بعضكم رقاب بعض)) (¬1) . تفرد به. 8944 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن كرز بن علقمة الخزاعي، قال: قال أعرابي يارسول الله هل للإسلام منتهى؟ قال: ((نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيراً أدخل عليهم الإسلام)) ، قال: ثم ماذا يارسول الله؟ قال: ((تقع فتن كأنها الظلل)) . قال: فقال الأعرابي: كلا يارسول الله. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((بلى والذي نفسي بيده لتعودن فيها أساود صباً يضرب بعضكم رقاب بعض)) (¬2) . تفرد به. 8945 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعين، حدثني [عبد الواحد] بن قيس، حدثني عروة بن الزبير، عن كرز الخزاعي، قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعرابي، فقال: يارسول الله هل لهذا الأمر [من] منتهى؟ قال: ((نعم فمن أراد الله به خيراً من أعجم أو عربي ¬

(¬1) المسند، 3/477 وحديث كرز بن علقمة رضي الله عنه. (¬2) المسند، 3/477.

أدخله عليهم، ثم تقع فتن كالظلل يعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض، فأفضل الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه ويدع الناس من شره)) . وحدثني محمد بن مصعب القرقساني بمثل حديث أبي المغيرة، إلا أنه قال: كرز ابن حبيش الخزاعي (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/477.

1574- (كرز التميمي)

1574- (كرز التميمي) (¬1) غير منسوب، ذكره أبو حاتم والحضرمي في الصحابة. 8946 - روى أبو نعيم من طريق نافع بن عمر: حدثني رجل من ولد بديل ابن ورقاء، حدثتني بنت كرز، عن أبيها. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى وراء هذه الصخرة يوم الحديبية، وخلفه صفان قد سدا مابين الجبلين (¬2) . قال نافع: ورأيت الناس في غمارة مصعب يضربون حتى يصلوا الصفوف. 1575- (كريب: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) أنه قال: ((بخ بخ لخمس ماأثقلهن في الميزان، وأهونهن على اللسان: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، [والله أكبر] ، والولد الصالح يموت فيحتسبه والداه)) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/467؛ والإصابة، 3/276. (¬2) الحديث أخرجه ابن شاهين وابن منده وابن أبي عاصم أشار إلى ذلك الحافظ في الإصابة، 3/276. (¬3) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة، 4/471؛ وابن حجر في الإصابة، 3/303. وقال: ذكره عبدان المروزي في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو حريب أبو سلمى الراعي.

* (كريز بن أسامة)

8947 - رواه أبو موسى من طريق عبدان: حدثنا محمد بن الليث، حدثنا سعيد ابن عامر، حدثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن [أبي] كثير، عن زيد أبي سلام عنه. * (كريز بن أسامة) هو كرز بن أسامة أو ابن سامة المتقدم (¬1) . * (كريم بن جزيٍّ) (¬2) في أكل هوام الأرض. قال أبو نعيم: هذا تصحيف إنما هو خزيمة بن جزيٍّ كما تقدم في حرف الخاء (¬3) . * (كشذ الجهني) (¬4) قال ابن منده: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى حديثه الواقدي، عن عبد العزيز بن عمران، عن واقد بن عبد الله عنه إن كان محفوظاً، ولم يزد على هذا (¬5) . ¬

(¬1) انظرترجمة كرز بن سامة المتقدمة آنفاً. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 4/472 وقال: في إسناد حديثه نظر ورواه جماعة عن ابن إسحاق، عن خزيمة بن جزي وهو الصواب. (¬3) راجع حرف الخاء ترجمة (خزيمة) . (¬4) ترجم له ابن الأثير، 4/473؛ وابن حجر في الإصابة، 3/277 غير أنه هناك كسد - بمهملتين. (¬5) الحديث في الإصابة، 3/278 من طريق ابن شبه مطولاً؛ قال ابن حجر: راويه ابن شبه من غير طريق الواقدي.

(من اسمه كعب)

(من اسمه كعب)

1576- (كعب بن الخزرج)

1576- (كعب بن الخزرج) (¬1) 8948 - قال صحبني الحكم بن أبي الحكم في غزوة تبوك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان نعم الصاحب، رواه ابن منده، وأبو نعيم من حديث محمد بن ميمون بن كعب ابن الخزرج، عن أبيه، عن جده (¬2) . 1577- (كعب بن زهير بن أبي سلمة الشاعر) (¬3) ناظم: بانت سعاد، واسم أبي سلمة: ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن [خلاوة بن] ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أُدِّ بن طابخة المزني، أخو بجير بن أبي سلمة أسلم بعد الفتح، وكان أخوه بجير قد أسلم قبله. وأبوه زهير بن أبي سلمى أحد شعراء الجاهلية، وله المعلقة المشهورة به، وقد مات قبل البعثة بسنةٍ، وقصته مبسوطة في الذي رواه عنه أبو نعيم -رحمه الله تعالى- حيث قال: 8949 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا أبو زكريا: يحيى بن عمر بن جريج، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا الحجاج ابن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى، عن أبيه، عن جده. قال: خرج كعب ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/475؛ وابن حجر، 3/278. (¬2) أسد الغابة، 4/475؛ وقال: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن حجر: محمد بن ميمون مجهول، وذكره ابن حبان في الثقات (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 4/475؛ والإصابة، 3/279، وقال: سلمى -بضم أوله- الشاعر المشهور.

وبجير ابنا زهير حتى أتيا أبرق العزاف، فقال بجير: اثبت في غنمنا في هذا المكان، حتى آتى هذا الرجل -يعني- رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك كعباً فقال: ... ألا أبلغا عني بجيراً رسالةً ... ... على أي شيء -ويب غيرك - دَلَّكَا على خلق لم تلف أُمًّا ولا أبا ... عليه ولم تدرك عليه أخاً لكا سقاك أبو بكر بكأسٍ رويةٍ ... وأنهلك المأمور منها وعلكا قال: فلما بلغت أبياته هذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضب، وأهدر دمه، وقال: ((من لقي كعباً فليقتله)) . فكتب بجير بذلك إلى أخيه، وقال له: النجاء. النجاء. وما أظنك أن تفلت. ثم كتب إليه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لايأتيه أحد يشهد أن لاإله إلا الله، وأن محمداً رسول الله إلا قبل منه، واسقط ماكان قبل ذلك، فإذا أتاك كتابي هذا [فأقبل] فأسلم. قال: فأسلم كعب، وقال قصيدته التي مدح فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأقبل حتى أناخ راحلته بباب المسجد، ودخل، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه مكان المائدة [من القوم] وهم حوله متحلقين: يقبل على هؤلاء مرةً فيحدثهم، وإلى هؤلاء مرةً فيحدثهم. قال كعب: فعرفته بالصفة، فتخطيت فجلست إليه، وأسلمت، وقلت: الأمان يارسول الله، فقال: ((ومن أنت؟)) . قلت: كعب بن زهير. فقال: ((أنت الذي تقول)) والتفت إلى أبي بكر، وقال: ((كيفظ)) . قال: فأنشد أبو بكر الأبيات إلى قوله: وأنهلك المأمور منها وعلكا

فقال: إنما قلت: المامون منها وعلكا، فقال: ((مأمون والله)) . وأنشد كعب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصيدته: بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ... إلى آخرها (¬1) . قلت: قد ذكرتها بطولها وزوائدها في كتاب السيرة، ولله الحمد (¬2) . ¬

(¬1) أسد الغابة، 4/475؛ وذكر الطبراني في المعجم، 19/176 هذه الرواية من طريق أبي إسحاق. (¬2) انظر: البداية والنهاية للمصنف.

1578- (كعب بن زيد، أو زيد بن كعب)

1578- (كعب بن زيد، أو زيد بن كعب) (¬1) والمشهور الأول: أنه كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري النجاري، وهو ممن شهد بدراً. قاله الزهري، وابن إسحاق. وزاد الكلبي والواقدي: وقتل يوم الخندق، وفيهم من فرق بينه وبين الراوي لحديث الغفارية. 8950 - حدثنا القاسم بن مالك المزني: أبو جعفر، أخبرني جميل بن زيد، قال: صحبت شيخاً من الأنصار ذكر أنه كانت له صحبة، يقال له كعب بن زيد، أو زيد ابن كعب، فحدثني: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج إمرأة من بني غفار، فلما دخل عليها، فوضع ثوبه وقعد على الفراش أبصر بكشحها بياضاً، فانحاز عن الفراش، ثم قال: ((خذي عليك ثيابك)) ، ولم يأخذ مما أتاها شيئاً، تفرد به (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/477؛ والإصابة، 3/280. (¬2) المسند، 3/493.

1579- (كعب بن عاصم الأشعري)

1579- (كعب بن عاصم الأشعري) (¬1) والصحيح أنه غير أبي مالك الذي يروي عنه عبد الرحمن بن غنم، والشاميون، لأن هذا مشهور بإسمه، ولايعرف له كنية، وذاك مشهور بكنيته، ومختلف في اسمه على أقوال، وإن كانا واحداً قيل فيه: إنه كعب بن عاصم، وقيل: عمرو بن عاصم، كما سيأتي في الكنى. وقد ادعى أبو عمرو الإجماع على أن اسم أبي مالك كعب بن عاصم. قال ابن الأثير: وليس كما قال (¬2) . حديثه في ثالث عشر الأنصار. 8951 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله، عن أم الدرداء، عن كعب بن عاصم الأشعري -وكان من أصحاب السقيفة-. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ليس من امبر امصيام في امسقر)) (¬3) . 8952 - حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: حدثنا ابن جريج، حدثني ابن شهاب: أن صفوان بن عبد الله بن صفوان حدثه، عن أم الدرداء، عن كعب الأشعري. قال ابن بكر: ابن عاصم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس من البر الصيام في السفر)) (¬4) . 8953 - حدثنا سفيان، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن أم الدرداء، عن كعب بن عاصم الأشعري: أن ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/480 وابن حجر. (¬2) أسد الغابة، 4/480. (¬3) المسند، 5/434 حديث كعب بن عاصم الأشعري رضي الله عنه. (¬4) المسند، 5/434.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس من البر الصيام في السفر)) (¬1) . رواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم، وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن الصباح، كلهم: عن سفيان بن عيينة به (¬2) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) أخرجه النسائي في السنن، 4/174؛ وابن ماجة في السنن: حديث (1664) ؛ والطحاوي في شرح المعاني، 2/63؛ والحاكم في المستدرك، 1/433 وصححه.

1580- (كعب بن عجرة بن أمية بن عدي)

1580- (كعب بن عجرة بن أمية بن عدي) (¬1) ابن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مرى بن إراشة ابن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلى البلوى حليف بني الخزرج من الأنصار. قاله ابن الكلبي. وقال الواقدي: هو انصاري، توفي سنة ثنتين، أو ثلاث وخمسين، وقد قارب الثمانين. حديثه في أول لكوفيين. 8954 - حدثنا قران بن تمام [أبو تمام] الأسدي، عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا توضات فأحسنت وضوءك، ثم خرجت عامداً إلى المسجد، فلا تشبكن [بين] أصابعك)) . قال: قران: أراه قال: ((فإنك في صلاة)) (¬2) . رواه ابن ماجة من حديث محمد بن عجلان به كذلك (¬3) . 8955 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جريج، أخبرني محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن بعض بنى كعب بن ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة، 4/481؛ وابن حجر في الإصابة، 3/281. (¬2) المسند، 4/242 حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه. (¬3) أخرجه ابن ماجة في كتاب الصلاة، 1/81 عن أبي بكر بن عياش عن محمد بن عجلان به نحوه.

عجرة، عن كعب بن عجرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا توضأت فأحسنت وضوءك، ثم عمدت إلى المسجد فأنت في صلاة، فلا تشبك بين أصابعك)) (¬1) . ورواه الترمذي عن قتيبة، عن الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان به كذلك، ثم قال: وكذلك رواه غير واحد عن محمد بن عجلان كما رواه الليث. قال: ورواه شريك، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً. قال: وليس بمحفوظ (¬2) . قال شيخنا: وسيأتي من حديث [أبي] ثمامة عن كعب مثله. ¬

(¬1) المسند، 4/242. (¬2) جامع الترمذي، حديث (384) .

8956 - حدثنا يزيد، حدثنا شريك بن عبد الله، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن كعب بن عجرة. قال: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، وقد شبكت بين أصابعي، فقال لي: ((ياكعب إذا كنت في المسجد، فلاتشبك بين أصابعك، فأنت في صلاة، ما انتظرت الصلاة)) (¬1) . 8957 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثني أبو حضين، عن الشعبي، عن عاصم العدوي، عن كعب بن عجرة، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو دخل ونحن تسعة، وبيننا وسادة من أدم، فقال: ((إنه سيكون بعدي أُمراء يكذبون، ويظلمون، فمن دخل عليهم، فصدقهم بكذبهم، أو أعانهم على ظلمهم فليس مني، ولست منه، وليس بوارد على الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد على الحوض)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/243. (¬2) المسند، 4/243.

رواه النسائي عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد به. ورواه الترمذي، والنسائي أيضاً من حديث مسعر كلاهما: عن أبي حصين به وقال الترمذي: حسن صحيح غريب (¬1) . ورواه الترمذي أيضاً من حديث سفيان، عن يزيد عن إبراهيم-وليس النخعي-، عن كعب بن عجرة به (¬2) . ورواه الترمذي أيضاً عن عبد الله بن أبي زياد، عن عبيد الله بن موسى، عن غالب بن نجيح أبي بشر الكوفي، عن أيوب بن عائذ الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن كعب بن عجرة به مثله، وقال: حسن غريب من هذا الوجه، وسألت محمداً عنه، فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، واستغربه جداً (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه النسائي في السنن، 7/160؛ والترمذي: حديث (2360) . (¬2) أخرجه الترمذي في كتاب الفتن، 4/72. (¬3) جامع الترمذي: حديث (609) و (610) .

8958 - حدثنا هاشم، حدثنا عيسى بن المسيب البجلي، عن الشعبي، عن كعب بن عجرة. قال: بينما أنا جالس في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسندي ظهورنا إلى قبلة مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سبعة رهط، أربعة موالينا، وثلاثة من عربنا إذ خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر، حتى انتهى إلينا، فقال: ((مايجلسكم ههنا؟)) فقلنا: يارسول الله ننتظر الصلاة. قال: فأزم (¬1) قليلاً ثم رفع رأسه، فقال: ((أتدرون مايقول ربكم عز وجل؟)) . قال: فقلنا: الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن ربكم يقول: من صلى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها، ولم يضيعها [استخفافاً بحقها] فله على عهد أن أدخله الجنة، ومن لم ¬

(¬1) أي أمسك عن الكلام. النهاية، 1/46.

يصلها لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيعها استخفافاً بحقها فلاعهد له إن شئت عذبته، وإن شئت غفرت له)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/244.

8959 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن عبد الله بن معقل. قال: قعدت إلى كعب بن عجرة وهو في المسجد، فسألته عن هذه الآية {ففِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسًكٍ} . قال: فقال كعب: نزلت فيَّ، كان بي أذى من رأسين فحملت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والقمل يتناثر على وجهي، فقال: ((ماكنت أرى أن الجهد بلغ بك ما أرى. أتجد شاهً؟)) قلت: لا. فنزلت هذه الآية {ففِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسًكٍ} . قال: ((صوم ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين نصف صاع، [نصف صاع] طعام لكل مسكين)) . قال: فنزلت في خاصة، وهي لكم عامةً (¬1) . 8960 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، حدثنا عبد الرحمن [بن] الأصبهاني، سمعت عبد الله بن معقل يقول: قعدت إلى كعب في هذا المسجد، فذكر معناه (¬2) . 8961 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا عبد الرحمن [بن] الأصبهاني سمعت عبد الله بن معقل. قال: قعدت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد، فسألته عن هذه الآية، فذكر الحديث. وقال: أطعم ستة مساكين: كل مسكين نصف صاع من طعام (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 4/242. (¬2) المصدر السابق، 4/242. (¬3) المسند، 4/242.

رواه البخاري عن آدم، وأبي الوليد، عن شعبة به (¬1) . ورواه مسلم، والنسائي عن محمد بن المثنى، وبندار (¬2) . ورواه ابن ماجة، عن بندار، ومحمد بن الوليد كلهم: عن غندر عن محمد بن شعبة (¬3) . ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير، عن زكريا، عن أبي زائدة كلاهما: عن عبد الرحمن الأصبهاني (¬4) . ورواه الترمذي عن علي بن حجر، عن هشيم، عن أشعث بن سوار، عن عامر الشعبي كلاهما: عن عبد الله بن معقل، عن كعب بن عجرة به، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬5) . ورواه أبو داود من طريق عام الشعبي عن كعب بن عجرة به، فذكره (¬6) . ورواه مجاهد ومحمد بن كعب القرظي ورجل من الأنصار، عن كعب بن عجرة نحوه (¬7) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (1816) و (1817) . (¬2) مسلم في صحيحه: حديث (1201) ؛ والنسائي في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/298. (¬3) سنن ابن ماجة: كتاب الحج، حديث (3079) . (¬4) مسلم في صحيحه: كتاب الحج، حديث (1202) . (¬5) الترمذي في جامعه، حديث (4057) . (¬6) السنن، كتاب الحج، 2/43. (¬7) أخرجه الترمذي، حديث (1017) ؛ وابن ماجة، حديث (3080) ؛ وانظر المعجم الكبير للطبراني، 19/158.

8962 - حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن الأصبهاني، عن عبد الله بن معقل بن مقرن، عن كعب

بن عجرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يصوم ثلاثة أيام أو يطعم ستة مساكين أو يذبح شاة (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/242.

8963 - حدثنا حسين بن محمد بن سليمان -يعني ابن قرم-، عن عبد الرحمن ابن الأصبهاني، عن عبد الله بن معقل المزني، قال: سمعت كعب بن عجرة يقول في هذا المسجد -يعني مسجد الكوفة-: فيَّ نزلت هذه الآية. خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهلين بعمرة فوقع القمل في رأسي ولحيتي وحاجبي وشاربي فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إليَّ فدعاني فلما رآني، قال: ((لقد أصابك بلاء ونحن لانشعر أدع إليَّ الحجام)) ، فلما جاءه أمره فحلقني. قال: ((أتقدر على نسك)) ؟ قلت: لا. قال: ((فصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع من تمر)) (¬1) . 8964 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، حدثنا الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن كعب ابن عجرة. قال: نزلت فيَّ (¬2) . 8965 - حدثنا عفان، عن حماد، عن داود، عن الشعبي، عن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة هذا الحديث (¬3) . 8966 - حدثنا هشيم، حدثنا أشعب، عن الشعبي، عن عبد الله بن معقل، عن كعب بن عجرة بنحو ذلك إلا أنه قال: ((أطعم المساكين ثلاثة آصع من تمر بين ستة مساكين)) (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 4/243. (¬2) المسند، 4/243. (¬3) المصدر السابق، 4/243. (¬4) المسند، 4/243.

رواه الترمذي عن علي بن حجر، عن هشيم به (¬1) . ¬

(¬1) الترمذي في جامعه، حديث (4056) .

8967 - حدثنا إسماعيل بن أبي عدي، عن داود، عن الشعبي، عن كعب بن عجرة، قال ابن أبي عدي: إن كعباً أحرم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكراه، وقالا: ((ثلاثة آصع من تمر بين ستة مساكين)) (¬1) . رواه أبو داود من حديث داود ابن أبي هند به (¬2) . 8968 - حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر كعباً حين حلق رأسه أن يذبح شاة أو يصوم ثلاثة أيام أو يطعم فرقاً بين ستة مساكين)) (¬3) . 8969 - حدثنا هشيم، حدثنا أبو بشر، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية ونحن محرمون وقد حصرنا المشركون وكانت لي وفرة فجعلت الهوام تساقط على وجهي فمر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: ((أتؤذيك هوام رأسك؟)) قلت: نعم. فأمره أن يحلق ونزلت هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذًى مِنْ رِأْسِهِ ففِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسًكٍ} (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 4/243. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن، 2/43 كتاب الحج. (¬3) المسند، 4/243. (¬4) المسند، 4/241.

رواه المرموز (¬1) لهم من طرق عن مجاهد به. ورواه النسائي من طريق الزبير بن عدي عن أبي وائل سفيان بن سلمة عنه به (¬2) . ¬

(¬1) رمز الحافظ ابن كثير -رحمه الله- فوق اسم (مجاهد) برمز البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي إشارة منه إلى أن هؤلاء أخرجوا الحديث من هذا الطريق: فأخرجه البخاري في صحيحه: حديث (1814) و (1817) و (4159) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (1201) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (1839) ؛ والترمذي في جامعه، حديث (960) ؛ والنسائي في السنن، 5/194. (¬2) السنن، 5/195.

8970 - حدثنا عبد الرزاق بن سفيان، عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد)) (¬1) . رواه الجماعة من حديث الحكم بن عيينة به (¬2) . 8971 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني الحكم، عن ابن أبي ليلى، وحدثنا محمد بن بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم: سمعت ابن أبي ليلى. قال: لقيني كعب بن عجرة، قال ابن جعفر: قال: ألا أهدي إليك هدية؟ خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا: يارسول الله، قد علمنا أو عرفنا كيف السلام عليك، فكيف الصلاة ¬

(¬1) المسند، 4/241. (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (3370) و (4797) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (406) ؛وأبو داود في السنن: حديث (963) و (964) ؛ والترمذي في جامعه: حديث (482) ؛ والنسائي في السنن، 3/47؛ وابن ماجة في السنن: حديث (904) ؛ وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: (56) ، (57) ،) 58) .

عليك؟ قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد)) (¬1) . ¬

(¬1) () ... المسند، 4/241.

8972 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذاه القمل في رأسه فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحلق رأسه، وقال: ((صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين مدين مدين لكل إنسان أو أنسك شاة أي ذلك فعلت أجزاك)) (¬1) . 8973 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أوقد تحت قدر والقمل يتناثر على وجهي -أو قال: على حاجبي-. فقال: ((أتؤذيك هوام رأسك؟)) قلت: نعم. قال: ((فأحلقه وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو أنسك نسيكة)) ، قال أيوب: لا أدري بأيهن بدأ (¬2) . 8974 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرني الحكم: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى. قال: لقيني كعب بن عجرة فذكر الحديث (¬3) . 8975 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة. ¬

(¬1) المسند، 4/241. (¬2) المسند، 4/241. (¬3) المسند، 4/242.

قال: رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقملي يتساقط على وجهي. فقال: ((أتؤذيك هوام رأسك؟)) قلت: نعم. قال: ((فأمرني أن أحلق وهم بالحديبية ولم يبين لهم أنهم يحلقون بها وهم على طمع أن يدخلوا مكة فأنزل الله الفدية، فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أطعم فرقاً بين ستة مساكين أو أصوم ثلاثة أيام أو أذبح شاة)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/242.

8976 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا خالد، عن أبي قلابة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة. قال: أتى عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية وأنا كثير الشعر. فقال: ((كأن هوام رأسك تؤذيك؟)) فقلت: أجل. قال: ((فاحلقه وأذبح شاة، أو صم ثلاثة أيام، أو تصدق بثلاثة آصع من تمر، بين ستة مساكين)) (¬1) . 8977 - حدثنا سفيان، عن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((أمر كعباً حين حلق رأسه أن يذبح شاة أو يصوم ثلاثة أيام أو يطعم فرقاً بين ستة مساكين)) (¬2) . 8978 - حدثنا عبدة بن سليمان، حدثنا مسعر، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، أن رجلاً سال النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال: يارسول الله إنا قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة؟ فعلمه أن يقول: ((اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد)) (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 4/242. (¬2) المسند، 4/243. (¬3) المسند، 4/243.

8979 - حدثنا يحيى عن سيف: سمعت مجاهداً يقول: حدثني ابن أبي ليلى، حدثني كعب بن عجرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف عليه بالحديبية. قال: ورأسه يتهافت قملاً. فقال: ((أيؤذيك هوامك؟)) قلت: نعم. قال: ((فاحلق رأسك)) . قال: فيَّ نزلت {فَمَنْ كَانَ مِنْكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذًى مِنْ رِأْسِهِ ففِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسًكٍ} . قال: فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((صم ثلاثة أيام، أو تصدق بفرق، بين ستة مساكين أو بنسك ماتيسر)) (¬1) . 8980 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن مجاهد، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة: ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يحلق رأسه وينسك، أو يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم فرقاً بين ستة مساكين)) (¬2) . 8981 - حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: لما نزلت {إِنَّ اللهَ وَمَرئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} . قالوا: كيف نصلى عليك يانبي الله؟ قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)) ، قال: ونحن نقول: وعلينا معهم، قال يزيد: فلا أدري أشيء زاده ابن أبي ليلى من قبل نفسه، أو شيء رواه كعب (¬3) . 8982 - حدثنا يزيد، حدثنا هشام بن محمد، عن كعب بن ¬

(¬1) المسند، 4/243. (¬2) المسند، 4/244. (¬3) المسند، 4/244.

عجرة. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر فتنة فقر بها فمر رجل متقنع. فقال: ((هذا يومئذ على الهدى)) . قال: فأتبعته حتى أخذت بضبعيه فحولت وجهه إليه وكشفت عن رأسه. فقلت: هذا يارسول الله؟ فقال: ((نعم)) . فإذا هو عثمان بن عفان (¬1) . رواه ابن ماجة: عن علي بن محمد، عن عبد الله بن إدريس، عن هشام به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/243. (¬2) السنن، حديث (111) ؛ قال البوصيري في الزوائد: إسناده منقطع، قال أبو حاتم: محمد بن سيرين لم يسمع كعب بن عجرة وباقي رجاله ثقات.

8983 - حدثنا إسحق بن سليمان الرازي، أخبرني مغيرة بن مسلم، عن مطر الوراق، عن ابن سيرين، عن كعب بن عجرة. قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتنة فقر بها وعظمها. قال: ثم مر رجل مقنع في ملحفةٍ، فقال: ((هذا يومئذٍ على الحق)) ، فأنطلقت أمر مسرعاً، أو محضراً فأخذت بضبعيه فقلت: هذا يارسول الله؟ قال: ((هذا)) ، فإذا هو عثمان بن عفان (¬1) . 8984 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عن كعب بن عجرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر كعباً أن يحلق رأسه من القمل، قال: ((صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، مدين، مدين، أو اذبح)) (¬2) . تفرد به من هذا الوجه. 8985 - حدثنا إسماعيل بن محمد عمر، حدثنا داود بن قيس، عن سعد بن إسحاق بن مالك بن كعب بن عجرة: أن ابا تمامة الحناط حدثه: أن كعب بن عجرة حدثه، قال: سمعت رسول الله ¬

(¬1) المسند، 4/242. (¬2) المسند، 4/242.

- صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامداً إلى الصلاة فلا يشبك بين يديه، فإنه في صلاة)) (¬1) . رواه أبو داود من حديث داود بن قيس به (¬2) . وقد تقدم في رواية سعيد المقبري عن كعب، وعن رجل عن كعب، وفيه اختلاف كبير والله أعلم. ¬

(¬1) المسند، 4/241. (¬2) أخرجه في السنن، حديث (558) وإسناده ضعيف، أبو ثمامة مجهول الحال.

(أحاديث أخرى عن كعب بن عجرة)

8986 - حدثنا هشيم، حدثنا خالد، عن أبي قلابة، عن كعب بن عجرة، قال: قملت حتى ظننت أن كل شعرة من رأسي فيها القمل من أصلها إلى فرعها، فأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - حين رأى ذلك. قال: ((احلق)) ونزلت الآية، قال: ((أطعم ستة مساكين، ثلاثة آصع من تمر)) (¬1) ، تفرد به. 8987 - حدثنا حجاج، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن رجل من بني سالم، عن أبيه، عن جده، عن كعب بن عجرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لايتطهر الرجل في بيته ثم يخرج، لايريد إلا الصلاة، إلا كان في صلاة، حتى يقضي صلاته، ولايخالف أحدكم بين أصابعه في الصلاة)) (¬2) ، تفرد به من ذا الوجه. (أحاديث أخرى عن كعب بن عجرة) (الأول) 8988 - قال أبو داود: حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدثنا أبو مطرف: محمد بن ابي الوزير، حدثنا محمد بن موسى الفطري، ¬

(¬1) المسند، 4/241. (¬2) المسند، 4/242.

عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أتى مسجد بني عبد الأشهل، فصلى فيه المغرب، فلما قضوا صلاتهم رآهم يصلون بعدها. فقال: ((هذه صلاة البيوت)) (¬1) . وكذا رواه الترمذي، والنسائي، عن محمد بن بشار، عن إبراهيم بن أُبي، عن محمد بن موسى به. وقال الترمذي غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن، حديث (1281) . (¬2) أخرجه الترمذي في الجامع، حديث (601) وقال غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه؛ وأخرجه النسائي في السنن، 3/198، وفي إسناد الحديث عندهم إسحاق بن كعب بن عجرة وهو مجهول الحال.

(الثاني) 8989 - رواه مسلم والترمذي والنسائي من طريق الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((معقبات لايخيب قائلهن أو فاعلهن)) (¬1) . (الثالث) 8990 - رواه مسلم، عن أبي موسى، وبندار، والنسائي: عن أحمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، ثلاثتهم: عن غندر، عن شعبة، عن منصور، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن كعب بن عجرة، أنه دخل المسجد وعبد الرحمن بن أبي الحكم يخطب قاعداً. قال: أنظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعداً، وقد قال ¬

(¬1) أخرجه مسلم في صحيحه، حديث (596) ؛ والترمذي في جامعه، حديث (3473) وقال: حديث حسنن والنسائي في السنن، 3/75.

الله تعالى: {وإِذَا رَأًوا تِجَارَةً أَو لَهْواً انْفَضُوا إِليهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمَاً} (¬1) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، حديث (176) ؛ والنسائي في كتاب الصلاة، 2/576، والآية من سورة الجمعة رقمها 11.

(الرابع) 8991 - قال الطبراني، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى الشيباني، عن عبيدة الضبي، عن أبي مالك الأنصاري، عن زيد بن وهب، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أنظر معسراً أو يسر عليه، أظله الله في ظله يوم القيامة، يوم لاظل إلا ظله)) (¬1) . (الخامس) 8992 - رواه الطبراني من حديث الوليد بن مسلم، عن عيسى بن موسى، عن عروة بن رويم، عن أبي مسكين الأنصاري، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة. قال: ففاخر المهاجرون والأنصار، وبني هاشم، فخرج عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال للأنصار: ((أنا أخوكم)) . فقالوا: الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة، وقال للمهاجرين: ((أنا منكم)) ، فقالوا: الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة، وقال لبني هاشم: ((أنتم مني وإليَّ فقاموا كلهم مغتبطين)) (¬2) . (السادس) 8993 - قال الطبراني، حدثنا محمد بن العباس الأخرم ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/106؛ قال الهيثمي في المجمع، 4/134: فيه عبيدة معتب يعني الضبي وهو متروك. (¬2) المعجم الكبير، 19/133؛ قال الهيثمي في المجمع، 10/15: وفيه أبو مسكين الأنصاري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف.

الأصبهاني، حدثنا جعفر بن محمد بن فضيل الجزري، حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني، حدثني أبي، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل، عن كعب بن عجرة، أن أعمى قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إني أسمع النداء فلعلي لا أجد قائداً، فقال: ((إذا سمعت النداء فأجب داعي الله)) (¬1) . ثم رواه من طريق أبي فروة يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي، عن أبيه، عن يزيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن معقل به (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/138 وفي إسناده سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف. انظر لسان الميزان، 3/90. (¬2) المعجم الكبير، 19/139، قال الهيثمي في المجمع، 2/42: فيه يزيد بن سنان، ضعفه أحمد وجماعة.

(السابع) 8994 - رواه الطبراني من حديث محمد بن خالد الضبي، عن السري بن إسماعيل، عن عامر الشعبي، عن كعب بن عجرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا أخبركم برجالكم؟)) قالوا: بلى يارسول الله، قال: ((النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والصديق في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في جانب المصر في الجنة، ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟)) قالوا: بلى، قال: ((الودود والولود التي إن ظُلمت أو ظَلمت قالت: هذه ناصيتي بيدك لا أذوق غمضاً حتى ترضى)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/140؛ ورواه المصنف في الأوسط، 255 وقال هناك: لايروى عن كعب إلا بهذا الإسناد ... وقال الهيثمي في المجمع، 4/312: فيه السري بن إسماعيل وهو متروك.

8995 - ومن حديث طاهر بن حماد، عن سفيان، عن خالد، عن الشعبي، عن كعب بن عجرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياكعب أعيذك بالله من إمارة السفهاء)) ، قلت: يارسول الله، وما إمارة السفهاء؟ قال: ((إمراء يكونوا بعدي، فمن دخل عليهم يصدقهم بكذبهم لن يدخل الجنة لحم نبت من سحت فالنار أورى به، ياكعب بن عجرة، الصلاة نور، والصدقة برهان، والصوم جُنّة، والناس غاديان فغادٍ مبتاع نفسه فمعتق رقبته، وغاد بائع نفسه وموبق رقبته)) (¬1) . 8996 - ومن حديث عيسى بن المسيب، عن عامر، عن كعب، خرج علينا رسول اله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن ننتظر الصلاة، فقال: ((إن ربكم يقول: من صلى صلاة لوقتها، وحافظ عليها، ولم يضيعها استخفافاً بحقها، فله عليَّ عهد أن أدخله الجنة، ومن لم يصلها لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيعها استخفافاً بحقها، فلاعهد له عليَّ، إن شئت عذبته، وإن شئت غفرت له)) (¬2) . 8997 - ومن حديث سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إرتقى درجة فأمن ثم أخرى فأمن ثم الثالثة فأمن. وذكر الحديث (¬3) . 8998 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سرية، فقال: ((إن سلمهم الله لأشكرنه، فغنموا وسلموا، فقال: () اللهم لك الحمد ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/141. (¬2) المعجم الكبير، 19/142؛ قال الهيثمي في المجمع، 1/302: فيه عيسى بن المسيب وهو ضعيف. (¬3) المعجم الكبير، 19/144 وفي إسناده إسحاق بن كعب بن عجرة وهو مجهول، والحديث عند الحاكم، 4/153 وصححه ووافقه الذهبي، وله شواهد صحيحة.

شكراً، ولك المن فضلاً، فقالوا: يارسول الله إنك قلت: لتشكرن الله؟ فقال: ((أولم أقل اللهم لك الحمد شكراً، ولك المن فضلاً)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/144؛ قال الهيثمي في المجمع، 4/185: فيه سليمان بن سالم المدني وهو ضعيف.

8999 - وبه: ((من صلى أربع ركعات في مسجد قباء كالعمرة إلى بيت الله)) (¬1) . (الحديث الثالث عشر) 9000 - روى الطبراني: من حديث سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال لأصحابه ماتقولون في رجل قتل في سبيل الله. قالوا: له الجنة، فقال: ((الجنة إن شاء الله، فما تقولون في رجل مات في سبيل الله؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((في الجنة إن شاء الله، فما تقولون في رجل مات فقام رجلان ذوا عدلٍ. فقالا: لانعلم إلا خيراً)) . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((الجنة إن شاء الله، فما تقولون في رجل مات فقام رجلان ذوا عدل، فقالا: لانعلم خيراً)) ، فقالوا: النار. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فذنب والله غفور رحيم)) (¬2) . (الرابع عشر) 9001 - ومن حديث يزيد بن أبي زياد، عن إسحاق بن كعب، عن أبيه مرفوعاً: لاتسبوا علياً فإنه كان ممسوساً في ذات الله (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/146؛ قال الهيثمي في المجمع، 4/11: فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف. (¬2) المعجمر الكبير، 19/147؛ قال الهيثمي في المجمع، 5/359: فيه إسحاق بن نسطاس وهو ضعيف. (¬3) المعجم الكبير، 19/148.

(الخامس عشر) 9002 - قال الطبراني، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا أدم بن أبي إياس، عن ابن أبي ذئب، عن [سعد بن] إسحاق بن كعب، عن عمه: عبد الملك بن كعب، قال: خرجت مع كعب إلى العيد فجلس قبل أن يأتي الإمام فلم يصل، وجعل الناس يذهبون إلى المسجد يصلون فيه، قال: هذه بدعة وتركٌ للسنة (¬1) . 9003 - ومن حديث موسى بن دهقان: عن الربيع بن كعب بن عجرة، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((تزوجت)) . قال: نعم. قال: ((ثيباً أو بكراً؟)) قال: ثيباً. قال: ((فهلا بكراً تعضك وتعضك)) (¬2) . 9004 - ومن حديث المسور بن رفاعة، عن كعب، قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، جنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال: ((وجبت)) ، وأثنوا على أخرى شراً. فقال: ((وجبت)) (¬3) . 9005 - ومن طريق الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أبي يحيى، عن كعب، مرفوعاً: لاتقوم الساعة حتى يدير الرجل أمر خمسين إمرأة (¬4) . (التاسع عشر) 9006 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، حدثنا شعيب الأنماطي، عن ليث، ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/148. (¬2) المعجم الكبير، 19/149؛ قال الهيثمي في المجمع، 4/259: لم أجد من ترجم الربيع، وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف، وقد وثقهم ابن حبان. (¬3) المعجم الكبير، 19/156؛ قال الهيثمي في المجمع، 3/4: فيه عبد العزيز بن عبد الله وهو ضعيف. (¬4) المعجم الكبير، 19/156.

عن محمد بن كعب القرظي، عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة يوم القيامة، ومن ستر مسلماً، ستره الله، ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/158؛ قال الهيثمي في المجمع، 18/193: فيه شعيب بياع الأنماط وهو مجهول.

1581- (كعب بن حنظلة بن عدي)

(العشرون) 9007 - قال أبو داود الطيالسي: حدثني محمد بن أبي حميدة، حدثتني حميدة بنت عبيد، عن أمها، عن كعب بن عجرة: أن رسول الله رقى المنبر، وقال: ((رقيت المنبر وقد علمت ليلة القدر وقد أنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر)) (¬1) . (الحادي والعشرون) 9008 - رواه أبو نعيم: من طريق عبد الله وعبد الوهاب بن بخت، عن نافع، عن رجل من الأنصار، عن كعب بن عجرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يهدي ببقرة يهديها ثم يسوقها حتى يوقفها بعرفة، ثم يدفع بها مع الناس وكذلك يفعل بالهدى (¬2) . 1581- (كعب بن حنظلة بن عدي) ابن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملكان بن عوف بن عذرة بن زيد اللات العبادي، حليف بني تنوخ (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/103 من طريق الطيالسي. (¬2) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/163 من طريق عبد الله بن نافع عن نافع به نحوه؛ قال الهيثمي، 3/235: فيه رجل لم يسم. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 4/482؛ والإصابة، 3/282؛ وفي كلا المصدرين أنه كعب بن عدي بن حنظلة بن عدي.

وكان من عُباد أهل الحيرة، وكان أبوه أُسقفهم، له وفادة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن لم يسلم إلا بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حسب ماذكره فيما سنورده عنه، وفي صحبته نظر، وإن كان قد ذكره غير واحد في أسماء الصحابة (¬1) . ¬

(¬1) قال الحافظ ابن حجر بعد أن ذكر الخلاف في صحبته ثم رجح صحبته: قد كنت أعتمد على قول ابن يونس وكتبته في المحضرين، ثم رجح عندي مافي رواية عقير فحولته إلى هذا القسم الأول وبالله التوفيق. الإصابة، 3/283.

9009 - ذكر أبو نعيم: من طرق عوف بن الحرث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم بن أجيل -أبي عبد الله-، عن كعب بن عدي، قال: كان أبي أُسقف أهل الحيرة، فأرسل أربعة: أنا أحدهم، فقال: اسمعوا كلام هذا الرجل، قبل أن يموت، قال: فقدمنا المدينة فكنا نجلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح، فنسمع كلامه، والقرآن، فلم يلبث أن توفي، فقال الأربعة: لو كان نبياً لم يمت، ومكثت أنا لا مسلماً ولا نصرانياً، فلما بعث أبو بكر الناس في اليمامة، خرجت معهم، فمررت براهب، فذكر من قصته ماسيأتي في مارواه أبو القاسم البغوي وفيه مايدل على إسلامه وصحبته فإنه قال: 9010 - حدثنا أبو الأحوص: محمد بن الهيثم، حدثنا سعيد بن كثير، عن عفير الحضرمي، حدثنا عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي التنوخي، عن عمرو بن الحرث، عن ناعم بن أُجيل، عن كعب بن عدى. قال: أقبلت في وفد من الحيرة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعرض علينا الإسلام، فأسلمنا، ثم انصرفنا إلى الحيرة، فلم نلبث أن جاءنا وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فارتاب أصحابي، وقالوا: لو كان نبياً لم يمت، فقلت: قد مات الأنبياء قبله، وثبت على الإسلام، ثم

* (كعب بن عمرو: أبو اليسر)

خرجت أريد المدينة، فمررت براهب كنا لانقطع أمراً دونه، فجئت إليه، فأخرج اليَّ سفراً فيه، صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما رأيت موته، في الحين الذي مات فيه، فأسندت بصيرتي في غيماني، ثم ذكر أنه أرسله أبو بكر، إلى المقوقس، ثم رجعت ثم أرسله عمر، فقدمت عليه وقعة اليرموك، لا أشعر بذلك، فقال لي المقوقس: أتعرف أن الروم قتلت العرب وهزموهم؟ فقلت: لا. قال: لم؟ قلت: إن الله وعد نبيه أن يظهره على الدين كله، وليس يخلف الميعاد، قال: لقد صدقكم نبيكم، قتلت الروم والله مثل قتل عاد، قال: ثم سأله عن وجوه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأهدى إليهم مع هديته إلى عمر أبي علي، وعبد الرحمن، والزبير، والعباس، قال كعب: وكنت شريكاً لعمر في الجاهلية، فلما وضع عمر الديوان فرض لي في بني عدى بن كعب (¬1) . رواه أبو نعيم عن أحمد بن محمد بن يوسف الصرصري، عن أبي القاسم البغوي بنحوه. * (كعب بن عمرو: أبو اليسر) يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى ¬

(¬1) الحديث بطوله نقله الحافظ في الإصابة، 3/283 من طريق البغوي وابن قانع، قال البغوي: لاأعلم لكعب بن عدي غيره.

1582- (كعب بن عياض الأشعري)

1582- (كعب بن عياض الأشعري) (¬1) 9011 - حدثنا أبو العلاء: الحسن بن سوار، حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية ابن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/485؛ والإصابة، 3/284.

أبيه، عن كعب بن عياض. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن لكل أمة فتنة، وأن فتنة أمتي المال)) (¬1) . رواه الترمذي والنسائي من حديث الليث به (¬2) وقال الترمذي حسن صحيح غريب لانعرفه إلا من حديث معاوية بن صالح. (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند، 4/160 حديث كعب بن عياض رضي الله عنه. (¬2) أخرجه الترمذي في جامعه: حديث (2439) ؛ والنسائي في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/309.

9012 - رواه الطبراني، من حديث الليث، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن كعب بن عياض، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((لو أسيل لابن آدم واديان من مال، لتمنَّى إليهما ثالثاً، ولايشبع ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب)) (¬1) . (حديث آخر) 9013 - قال الطبراني، حدثنا إبراهيم بن دحيم، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله ابن يحيى الإسكندراني، حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي الراهوية، عن جبير بن نفير، عن كعب بن عياض، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((القُصَّاصُ ثلاثة: أمير ومأمور ومختال)) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/180؛ قال الهيثمي في المجمع، 10/244: فيه المسيب واضح وقد وثق وضعف وبقية رجاله رجال الصحيح. (¬2) () ... المعجم الكبير، 19/179؛ قال الهيثمي، 1/190: فيه عبد الله الإسكندراني ولم أرَ من ترجمه.

* (كعب بن عمرو)

* (كعب بن عمرو) قال ابن حبان وغير واح: هو اسم أبي شثريح الخزاعي، وقال آخرون: خويلد ابن عمرو وسيأتي في الكنى إن شاء الله.

1583- (كعب - لعله - ابن عمر)

1583- (كعب - لعله - ابن عمر) ويقال: عمرو بن كعب جد طلحة بن مطرف وقيل هو نسبه: كعب بن عمرو ابن جخدب بن معاوية بن سعد بن الحرث بن ذهل بن سلمة بن دؤل بن جشيم بن يام اليامي وهم بطن من همدان (¬1) . 9014 - روى أبو داود: عن محمد بن عيسى، ومسدد كلاهما: عن عبد الوارث، عن ليث، عن طلحة بن مصرف، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح رأسه مرة واحدة، حتى بلغ القذال، يعني القفا (¬2) . قال مسدد: وحدثت به يحيى فأنكره. وقال أبو داود: قال أحمد بن حنبل: كان ابن عيينة وعميراً ينكره يقول: أيش هذا طلحة عن أبيه عن جده؟ قلت: قال أبو نعيم: رواه مالك بن مغول، وليث بن أبي سليم، ومحمد بن جحادة إن صح، عن طلحة بن مصرف، يعني عن أبيه عن جده. 9015 - وقال قبل هذا الكلام: أنا أبو بكر الطلحي وسليمان بن أحمد -يعني الطبراني-. قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أحمد بن مصرف، حدثنا أبي مصرف بن عمرو بن السري بن ¬

(¬1) له ترجمة في الاستيعاب، 4/485؛ والإصابة، 3/284. (¬2) سنن أبي داود، حديث (132) وفي إسناده الليث بن أبي سليم وهو ضعيف، ووالد طلحة بن مصرف لايعرف.

مصرف بن كعب بن عمرو، عن أبيه، عن جده يبلغ به كعب بن عمرو. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح باطن لحيته وقفاه (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/181 من طريق الحضرمي به مثله؛ قال ابن القطان: هو إسناد مجهول. اللسان، 6/42.

(ههنا يكتب كعب بن عياض)

9016 - رواه أبو داود أيضاً، عن أحمد بن مسعدة، عن معمر، عن ليث، عن طلحة، عن أبيه، عن جده، أنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ والماء يسيل من وجهه ولحيته على صدره ورأيته يفصل بين المضمضة والاستنشاق (¬1) . (ههنا يكتب كعب بن عياض) (¬2) 1584- (كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه) (¬3) وهو كعب بن مالك بن أبي كعب واسمه عمرو بن القين بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري، السلمي الخزرجي، أبو عبد الله، أو أبو عبد الرحمن، أو أبو محمد، ويقال أبو بشير، المدني، أحد شعراء الإسلام، من الصحابة وأحد الثلاثة الذين تيب عليهم، وأحد السبعين أصحاب العقبة، ولم يشهد بدراً خلافاً لابن الكلبي وكانت وفاته فيما قال ابن الكلبي: قبل الأربعين، وقال الواقدي: سنة خمسين، وقال غيره: سنة إحدى وخمسين، وكان آخى بينه وبين طلحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) سنن أبي داود، حديث (139) ، والمعجم الكبير، 19/181. (¬2) يبدو أن الحافظ ابن كثير -رحمه الله- أراد أن يضع هنا ترجمة كعب بن عياض وهو الموضع المناسب لها، ولكنه -رحمه الله- قد أوردها من قبل، فأثبتناها في موضعها. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 4/487؛ والإصابة، 3/285.

9017 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهري، حدثني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أن مروان بن الحكم أخبره: أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أخبره: أن أُبي بن كعب الأنصاري أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من الشعر حكمة)) ، وكان بشير بن كعب يحدث: أن كعب بن مالك كان يحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والذي نفسي بيده لكأنما ينضحونهم بالنبل فيما تقولون لهم من الشعر)) (¬1) . تفرد به. 9018 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن سعد، عن عبد الله، أو عبد الرحمن ابن كعب بن مالك. قال عبد الرحمن: هو شك يعني سفيان. عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تقيمها الرياح تعدلها مرة، وتصرعها أخرى حتى يأتيه أجله، ومثل الكافر مثل الأرزة المجذية على أصلها لايقلها شيء حتى يكون أنجافها وأنجعافها مرة واحدة)) . شك عبد الرحمن (¬2) . رواه البخاري، ومسلم، والنسائي، من حديث يحيى بن سعيد، عن سفيان الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، فذكره، ثم قال البخاري: وقال زكريا: حدثني سعد، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه. وقد رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير ومحمد بن بشير كلاهما، عن زكريا بن أبي زائدة به مثله. وكذا رواه مسلم، والنسائي، عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد به، عن ابن كعب. ¬

(¬1) المسند، 3/456. (¬2) المسند، 3/454.

ورواه مسلم، عن زهير بن حرب قيس بن السري وعبد الرحمن بن مهدي كلاهما، عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه فذكره (¬1) . ¬

(¬1) رواه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان (87) ؛ والبخاري في صحيحه: حديث (5643) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (2810) ؛ وأخرجه النسائي في الكبرى كما في التحفة، 8/314؛ وانظر المعجم الكبير للطبراني، 19/94.

9019 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا: حدثنا ابن جريج، حدثني ابن شهاب: أن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، حدثه عن أبيه: عبد الله بن كعب، وعن عمه عبيد الله بن كعب، عن كعب بن مالك. قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لايقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين، ثم جلس فيه، وقال ابن بكر في حديثه عن أبيه عبد الله بن كعب بن مالك، عن عمه (¬1) . رواه البخاري عن أبي عاصم، عن ابن جريج. ورواه مسلم والنسائي من حديث أبي عاصم به. ورواه مسلم عن محمود بن غيلان، وأبو داود، عن محمد المتوكل والحسن بن علي، ثلاثتهم عن عبد الرزاق به. ورواه أبو داود أيضاً والنسائي من حديث ابن وهب، عن يونس والنسائي أيضاً من حديث عقيل كلاهما: عن الزهري به وقد قطعه من حديث التوبة (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/455. (¬2) أخرجه عبد الرزاق في المصنف: حديث (9258) ؛ والبخاري في صحيحه: حديث (3098) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (716) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (2756) و (2764) ؛ والنسائي في السنن، 2/53-55؛ والطبراني في الكبير، 19/59-60.

9020 - حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، حدثنا يونس، عن الزهري، أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب: أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قل مايريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها، حتى كان غزوة تبوك، فغزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حر شديد استقبل سفراً بعيداً ومفازاً، واستقبل غزو عدوٍ كبير فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أُهبة عدوهم أخبرهم بوجهه الذي يريد (¬1) هذا قطعة من الحديث الطويل الآتي بعدي. وقد رواه هكذا مختصراً. النسائي من حديث الزهري به (¬2) . 9021 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث بن سعد، حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في غزوة تبوك، قال كعب: لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك، غير أني كنت تخلفت عن غزوة بدر ولم يعاتب أحداً تخلف عنها لأنه إنما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد العير التي كانت لقريش، فكان فيها أبو سفيان بن حرب، ونفر من قريش، ثم قال: تعال. فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال: ((ماخلفت ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟)) قلت: بلى يارسول الله، وإنني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطته بعذر، والله لقد أُعطيت جدلاً فذكر الحديث وقال فيه: إني لأرجو عفو الله وقال: فقلت لإمرأتي: الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، وقال فيه: سمعت صوت صارخ أو في علا أعلى سلع بأعلى ¬

(¬1) المسند، 3/456. (¬2) سنن النسائي، 6/152-154.

صوته: ياكعب ابن مالك أبشر، فخررت ساجداً، وعرفت أنه قد جاء فرج الله وآذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر، فذكر معنى حديث ابن أبي شهاب، وقال فيه: وأقول في نفسي: هل حرك شفتيه، برد السلام (¬1) سيأتي بطوله. وهو عند البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي من حديث الزهري (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/459. (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (2757) و (2947) و (2948) و (2949) و (2950) و (3088) و (3556) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (2769) ؛ وأبو داود: (2187) ؛ والنسائي، 6/152.

9022 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عبد الرحمن الأعرج، عن عبد الله بن كعب، عن كعب بن مالك: أنه كان له مال على عبد الله بن أبي حدود الأسلمي، فلقيه فلزمه حتى ارتفعت الأصوات، فمر بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((ياكعب)) ، فأشار بيده كأنه يقول: النصف فأخذ نصفاً مما عليه وترك النصف (¬1) . رواه البخاري والنسائي من حديث الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج به. ورواه الجماعة إلا الترمذي من حديث الزهري، عن عبد الله بن كعب، عن أبيه به (¬2) . 9023 - حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، حدثنا ابن لهيعة، حدثني موسى ابن جبير مولى بن سلمة، أنه سمع عبد الله بن كعب يحدث، عن أبيه. قال: كان الناس في رمضان إذا صام الرجل ¬

(¬1) المسند، 3/460. (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه، حديث (457) و (471) و (2418) و (2424) و (2706) و (2710) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (1558) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (3578) ؛ والنسائي في السنن، 8/239-244؛ وابن ماجة في السنن: (2429) .

فأمسى فنام حرم عليه الطعام والشراب والنساء حتى يفطر من الغد، فرجع عمر بن الخطاب من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة وقد سهر عنده فوجد إمرأته قد نامت أرادها، فقالت: إني قد نمت. قال: مانمت ثم وقع بها وصنع كعب مثل ذلك فغدا عمر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فأنزل الله {عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عًنْكُمْ} . (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/460.

9024 - حدثنا سريج وأبو جعفر المدائني. قالا: حدثنا غياث. عن سفيان بن حسين. عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو ملازم رجلاً. قال: ((ماهذا؟)) قال: يارسول الله غريم لي وأشار بيده أن يأخذ النصف، قلت يارسول الله: نعم، قال: فأخذ الشطر وترك الشطر. 9025 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك: أن أباه تقاضى ابن أبي حدرد ديناً كان له عليه، في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد فارتفعت أصواتهما، حتى سمعهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف ستر حجرته، فنادى: ياكعب بن مالك، قال: لبيك يارسول الله وأشار إليه أن ضع من دينك الشطر، قال: قد فعلت يارسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قم فأقضه)) . رواه البخاري عن عبد الله بن محمد، ومسلم، عن إسحاق بن راهويه، والنسائي، عن سليمان سيف وابن لهيعة عن محمد بن يحيى ويحيى بن حكيم عن عثمان بن عمر بن فارس به. ومن وجه آخر، عن عبد الله بن موسى، عن يونس الزهري.

(حديث آخر)

9026 - من رواية عبد الله بن كعب، عن أبيه: أنه قال يارسول الله إن من توبتي أن أخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله. فقال: ((أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك)) وهو قطعة من حديثه الطويل. وقد رواه هكذا مختصراً أبو داود والنسائي من حديث الزهري، عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب، عن أبيه، عن جده به (¬1) . وله عنه حديث آخر في لعق الأصابع يأتي في ترجمة عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه. (حديث آخر) 9027 - رواه أبو داود في الديات، عن مخلد بن مخلد، عن عبد الرزاق، عن معمر وعن أحمد بن حنبل، عن إبراهيم بن خالد، عن رباح، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت له أم قيس في مرضه الذي مات فيه: ماتتهم يارسول الله فإني لا أتهم إلا الشاة التي أكلها معك، قال أبو سعيد الأعرابي: كذا قال عن أبيه والصواب عن أبيه عن أم مبشر (¬2) . (حديث آخر) 9028 - قال الترمذي في كتاب العلم: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا أمية بن خالد، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن: حديث) 2187) ؛ والنسائي في السنن، 6/152. (¬2) سنن أبي داود: كتاب الديات، حديث (4513) و (4514) .

عبد الله، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من طلب العلم ليجاري به العلماء، ويماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار)) . ثم قال: غيب، وإسحاق ابن الحسن تكلم فيه من قبل حفظه)) (¬1) . هكذا أفرد شيخنا هذه الأحاديث في ترجمة عبد الله بن كعب بن أمية وأكثرها لايصرح فيها بإسمه فالله أعلم. (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه الترمذي في جامعه: حديث (2792) .

9029 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي، حدثنا سليمان ابن عبد الرحمن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جئتم مصر فاستوصوا بأهله خيراً فإن لهم ذمة ورحماً)) (¬1) . وكذلك رواه، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري به (¬2) . ورواه من وجه آخر، عن الوليد، عن مالك، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه به (¬3) . ومن غير وجه: عن الزهري، عن عبد الله، وفي رواية عبد الرحمن، وفي رواية: عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: كنا نصلي المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ننصرف إلى بني سلمة في أقصى المدينة فنبصر مواقع النبل (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/61، حديث (113) . (¬2) المصدر السابق، حديث (111) . (¬3) المصدر السابق، حديث (112) . (¬4) المعجم الكبير، 19/62-63.

ومن حديث يحيى بن أبي أنيسة، ومنصور بن دينار، وغيرهما، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب، عن أبيه: ((نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نكاح المتعة، وعن لحوم الحمر الإنسية)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) معجم الطبراني، 19/68-69.

9030 - رواه الطبراني: من حديث إسماعيل بن عباس، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عبد الله بن كعب، عن أبيه، مرفوعاً: ((لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لايأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين)) (¬1) . 9031 - حدثنا سفيان، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن كعب، عن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نسمة المؤمن تعلق في شجر الجنة حتى يرجعها الله جسده)) (¬2) . تفرد به من هذا الوجه وسيأتي من رواية عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه. 9032 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا ابن مبارك، عن معمر، ويونس، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سُرَّ استنار وجهه، حتى كأن وجهه شقة قمر، وكنا نعرف ذلك فيه (¬3) . 9033 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني ابن شهاب، عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن كعب بن مالك: أن كعب بن مالك ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/99؛ قال الهيثمي في المجمع، 2/194: إسناده حسن. (¬2) المسند، 6/386. (¬3) المسند، 6/390.

لما تاب الله عليه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: إن الله لم ينجي إلا بالصدق وإن من توبتي إلى الله أنى لا أكذب أبداً وإني أنخلع من مالي صدقة لله ورسوله، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك)) ، قال: فإني أمسك سهمي من خيبر (¬1) . 9034 - حدثنا سعيد بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب: أنه بلغه أن كعب بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نسمة المؤمن إذا مات طائر تعلق بشجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)) (¬2) . تفرد به من هذا الوجه. ¬

(¬1) المسند، 3/454. (¬2) المسند، 3/455.

9035 - حدثنا محمد بن إدريس-يعني الشافعي-، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، أخبره: أن أباه كعب بن مالك كان يحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنما نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)) (¬1) . هذا حديث عظيم الإسناد والمتن إذ فيه بشارة لكل مؤمن أن نفسه حين تقبض من جسده تصير طائراً في الجنة تأكل من ثمارها وتشرب من أنهارها إلى يوم القيامة فترجع بإذن الله إلى جسدها الذي كانت تعمره في الدنيا. وقد رواه النسائي في الجنائز عن قتيبة وابن ماجة في الزهد، عن سويد بن سعيد كلاهما، عن مالك به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/455. (¬2) سنن النسائي، 4/108؛ وابن ماجة في السنن: حديث (4271) .

ورواه الترمذي، عن ابن عمر، عن سفيان، عن عمرو بن دينار وابن ماجة أيضاً من حديث محمد بن إسحاق عن الحرث بن فضل كلاهما، عن الزهري به، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذي: حديث (1691) .

9036 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثني محمد بن حرب، حدثني الزبير، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل، ويكسوني ربي حلة خضراء، ثم يؤذن لي، فأقول ماشاء الله أن أقول، فذلك المقام المحمود)) (¬1) . تفرد به. 9037 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهري، حدثني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك: أن كعب بن مالك حين أنزل الله في الشعر ماأنزل، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: إن الله قد أنزل في الشعر ماقد علمت. فكيف ترى فيه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه)) (¬2) . تفرد به. 9038 - حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا أبو أويس. قال: قال الزهري: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري: أن كعب بن مالك كان يحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه)) (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 3/456. (¬2) المسند، 3/456. (¬3) المسند، 3/460.

9039 - حدثنا علي بن بحر، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن محمد ابن عبد الله: ابن أخي ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اهجوا بالشعر فإن المؤمن يجاهد بنفسه، وماله، والذي نفس محمد بيده كأنما تنضحونهم بالنبل) (¬1)) 9040 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم من غزوة تبوك ضحىً، فصلى في المسجد ركعتين، وكان إذا جاء من سفر فعل ذلك (¬2) . 9041 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال: قالت أم مبشر لكعب بن مالك، وهو شاكٍ: إقرأ على إبني السلام، يعني مبشراً، فقال: يغفر الله لك يا أم مبشر أو ما تسمعي ماقال من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعها الله إلى جسده يوم القيامة)) ، قالت صدقت واستغفر الله (¬3) . 9042 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عبد الرحمن ابن كعب، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنما نسمة المؤمن طائر يعلق بشجر الجنة حتى يرجعها الله إلى جسده يوم يبعثه)) (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 3/460. (¬2) المسند، 3/455. (¬3) المسند، 3/455. (¬4) المسند، 3/455.

9043 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك. قال: قل ماكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخرج إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس (¬1) . تفرد به. 9044 - حدثنا ابن نمير، عن هشام، عن عبد الرحمن بن سعد: أن عبد الرحمن ابن كعب بن مالك: أبو عبد الله بن كعب بن مالك: أخبره عن أبيه كعب أنه حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل بثلاثة أصابع فإذا فرغ لعقها (¬2) . رواه مسلم، عن أبي كريب ومحمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه به. ورواه أبو داود من حديث هشام بن عروة. ومسلم أيضاً والترمذي في الشمائل والنسائي من حديث هشام بن عروة طريق ابن مهدي، عن الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن كعب بن مالك، عن أبيه (¬3) . 9045 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة غزاها حتى كانت غزوة تبوك، إلا بدراً، ولم يعاتب النبي - صلى الله عليه وسلم - أحداً تخلف عن بدر، إنما خرج يريد العير، فخرجت قريش مغوثين لعيرهم، فالتقوا من غير موعد، كما قال الله عز وجل، ولعمري أن أشرق مشاهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس لبدر، وما أحب أني كنت شهدتها مكان بيعتي ليلة العقبة، حيث توافقنا على الإسلام، ولم ¬

(¬1) المسند، 3/456. (¬2) المسند، 3/454. (¬3) أخرجه مسلم في صحيحه: حديث (2032) ؛ والترمذي في كتاب الشمائل: حديث (136) ؛ والطبراني في الكبير، 19/93.

أتخلف بعد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة غزاها، حتى كانت غزوة تبوك، وهي آخر غزوة غزاها، فأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للناس بالرحيل، وأراد أن يتأهبوا، أهبة عدوهم، وذلك حين طاب الظلال، وطابت الثمار، وكان قل ما أراد غزوة إلا ورى غيرها، وقال يعقوب عن ابن أخي شهاب إلا ورى بغيرها (¬1) . وقد رواه البخاري والنسائي من حديث الزهري به مثله أو نحوه مبسوطاً تارة ومختصراً أخرى وقد قطعه أصحاب الأطراف كثيراً جداً وهو قطعة من الحديث الطويل (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند، 6/387. (¬2) تقدم تخريجه قريباً.

9046 - من رواية عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه: أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة، فقلت له: إذا سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زرارة. قال: أنه أول من جمع بنا في هزم النبيت في حرة بني بياضة في نقيع يقال له الخضمات، قلت: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون. رواه أبو داود وهذا لفظه، عن قتيبة، عن ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي إمامة بن سهل، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه (¬1) . ورواه ابن ماجة من حديث ابن إسحاق به (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن، 1/280، كتاب الصلاة (أبواب الجمعة) : حديث (1069) . (¬2) السنن لابن ماجة، كتاب الصلاة: حديث (117) .

(حديث آخر)

9047 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس: أن الحكم بن نافع حدثهم: حدثنا شعيب، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، وكان كعب بن الأشرف يهجو النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويحرض عليه كفار قريش وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - حين دخل المدينة وأهلها أخلاط منهم المسلمون، والمشركون يعبدون الأوثان، واليهود وكانوا يؤذون النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فأمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالصبر والصفح والعفو ففيهم أنزل {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذيِنَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} الآية، أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - سعد بن معاذ أن يبعث رهطاً يقتلوه، فبعث محمد بن مسلمة، فذكر قصة قتله، فلما قتلوه فزعت اليهود والمشركون، فعدوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: طرق صاحبنا فقتل فذكر لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يقول، ودعاهم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتاباً ينتهون إلى مافيه فكتب بينه وبينهم وبين المسلمين مائة صحيفة هذا لفظه. ورواه الطبراني من طريق ابن وهب، عن حيوة بن شريح، عن الزهري مبسوطاً (¬1) . (حديث آخر) 9048 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أحمد بن بكر البالسي، حدثنا زيد بن الحارث، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه: أن إمرأة ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/76.

يهودية أهدت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - شاة مصلية بخيبر فأكل وأطعم أصحابه ثم قال لهم: ((امسكوا)) ، قال للمرأة: ((هل سممت هذه الشاة؟)) قالت: من أخبرك؟ قال: ((هذه العظم، لساقها)) ، وهو في يده، قالت: نعم، قال: ((ولم؟)) قالت: أردت إن كنت كاذباً أن يستريح الناس منك، وإن كنت نبياً لم يضرك: قال: فاحتجم النبي - صلى الله عليه وسلم - على الكاهل، وأمر أصحابه أن يحتجموا، ومات بعضهم. قال الزهري: وأسلمت المرأة فذكروا أنه قتلها (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/69.

9049 - ومن حديث الزهري عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه: أن ملاعب الأسنة، وهو عامر بن مالك بن جعفر، قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهدية فعرض عليه الإسلام فأبى، فقال: ((إنا لانقبل هدايا المشركين)) ، فقال: يامحمد أرسل إليَّ أهل نجد من شئت فأنا بهم جار فأرسل فارسان وسبعين رجلاً مع المنذر بن عمرو المعتق فاستجاش عليهم عامر بن الطفيل بن عامر فأبوا أن يطيعون ويخفروا ذمة ملاعب الأسنة، فاستجاش بني سليم فنفروا إليهم في قريب من مائة رام فقتلوهم ببئر معونة إلا عمرو بن أمية الضمري، وذكر القصة وشعر حسان يحرض على عامر بن الطفيل: بني أم البنين ألم يرعكم ... وأنتم من ذوائب أهل نجد تهكم عامر بأبي براء ... ليخفره، وما خطأ كعمر قال وطعن ربيعة بن عامر بن مالك لعامر بن الطفيل في فخذه فقده (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/71.

(حديث آخر)

9050 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن المعلا، حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي، حدثنا صدقة بن عبد الله، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عبد الله ابن كعب، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((كل أمر ذي بال لايبدأ فيه بالحمد فهو أجذم)) (¬1) . (حديث آخر) 9051 - عن محمد بن المصفى، عن يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عن يونس، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه: أن رجلاً قال: يارسول الله إني نزلت بمحلة بني فلان فأشدهم لي أذى أقربهم لي جواراً، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر وعمر وعلياً رضي الله عنهم يأتون المسجد فيقومون على بابه فيصيحون ثلاثاً: ((إلا أن الأربعين داراً جار، ولايدخل الجنة من لايأمن جاره بوائقه)) (¬2) . 9052 - ومن حديث الوليد، عن مالك، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النفر الذين بعثهم إلى كعب بن مالك ليقتلوه عن قتل النساء والصبيان (¬3) . ورواه من غير وجه به مثله (¬4) . 9053 - حدثنا أبو سفيان، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك، عن أبيه وقال فيه: ورى غيرها، ثم ¬

(¬1) المصدر السابق، 19/72. (¬2) المعجم الكبير، 19/73، قال الهيثمي في المجمع، 8/169: فيه يوسف بن السفر وهو متروك. (¬3) المصدر السابق، 19/74، وقد رواه مالك في الموطأ مرسلاً، 1/297، ولم يسنده إلا الوليد بن مسلم أشار إلى ذلك ابن عبد البر. (¬4) الموضع السابق ومابعده، 19/74-75.

رجع إلى حديث عبد الرزاق، وكان يقول: الحرب خدعة، فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك أن يتأهب الناس أهبة، وأنا أيسر ماكنت قد جمعت راحلتين، وأنا أقدر شيء في نفسي على الجهاد وخفة الحاذ، وأنا في ذلك أصغو إلى الظلال، وطيب الثمار، فلم أزل كذلك حتى قام النبي - صلى الله عليه وسلم - غادياً بالغداة وذلك يوم الخميس، وكان يحب أن يخرج يوم الخميس، فأصبح غادياً، فقلت: انطلق إلى السوق فاشترى جهازي ثم الحق بهم، فانطلقت إلى السوق من الغد، فعسر عليَّ بعض شأني فلم أزل كذلك حتى التبس بي الذنب وتخلفت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعلت أمشي في الأسواق وأطوف بالمدينة، فيحزنني أني لا أرى أحداً تخلف إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، وكان ليس أحد تخلف إلا رأى أن ذلك سيخفي له وكان الناس كثير لايجمعهم ديوان، وكان جميع من تخلف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بضعة وثمانين رجلاً ولم يذكرني النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ تبوكاً فلما بلغ تبوكاً قال: ((مافعل كعب بن مالك؟)) فقال رجل من قومي خلفه: يارسول الله برديه والنظر في عطفيه، وقال يعقوب، عن أبي أخي شهاب: براده، والنظر في عطفيه، فقال معاذ ابن جبل: بئس ماقلت، والله يانبي الله مانعلم إلا خيراً، فبينما هم كذلك إذا برجل يزول به السراب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كن ابا خيثمة)) فكان أبو خيثمة. فلما قضى النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك وقفل ودنا من المدينة جعلت أتذكر بماذا أخرج من سخطة النبي - صلى الله عليه وسلم - واستعين على ذلك لكل ذي رأى من أهلي حتى إذا قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - هو مصبحكم بالغداة زاح عني الباطل وعرفت أني لا أنجو إلا بالصدق، ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى، فصلى في المسجد ركعتين. وكان إذا جاء من سفر، فعل ذلك، فصلى ركعتين، ثم جلس، فجعل يأتيه من تخلف فيحلفون له ويعتذرون إليه

فيستغفر لهم، ويقبل علانيتهم ويكل أسرارهم إلى الله، فدخلت المجلس فإذا هو جالس، فلما رآني تبسم، تبسم المغضب، فجئت فجلست بين يديه فقال: ((ألم تكن ابتعت ظهرك؟)) قلت: بلى يارسول الله، قال: ((فما خلفك؟)) فقلت: والله لو بين يدي أحد من الناس غيرك جلست، لخرجت من سخطته بعذر، لقد أوتيت جدلاً، وقال يعقوب عن ابن أخي شهاب: لرأيت أني أخرج من سخطه بعذر، وفي حديث عقيل: أخرج من سخطه بعذر وفيه: ليوشكن أن الله يسخطك عليَّ ولئن حدثتك بحديث صدق تجد عليَّ فيه إني لأرجو فيه عفو الله، ثم رجع إلى حديث عبد الرزاق: ولكن قد علمت يانبي الله أني إن أخبرتك اليوم بقول تجد عليَّ فيه وهو حق، فإني أرجو فيه عفو الله، وغن حدثتك اليوم حديثاً ترضى عني فيه وهو كذب أوشك أن يطلعك الله عليَّ، والله يانبي الله ماكنت قط أخف ولا أيسر حاذاً مني حين تخلفت عنك، قال: ((أما هذا فقد صدقكم الحديث، قم حتى يقضي الله فيك)) ، فقمت فثار على أمري ناس من قومي يؤنبونني فقالوا: والله مانعلمك أذنبت ذنباً قبل هذا فهلا اعتذرت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعذر يرضى عنك فيه، وكان إستغفار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيأتي من وراء ذنبك؟ ولم تقف نفسك موقفاً لاتدري ما لايقضي لك فيه؟! فلم يزالوا يؤنبوني حتى هممت أن أرجع فأكذب نفسي، فقلت: هل ذال هذا القول أحد غيرى؟ قالوا: نعم هلال بن أمية، ومرارة يعني ابن ربيعة، فذكروا رجلين صالحين، قد شهدا بدراً لي فيهما -يعني أسوة-. فقلت: والله لا ارجع إليه في هذا أبداً ولا أكذب نفسي، ونهي النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس عن كلامنا، أيها الثلاثة، قال: فجعلت أخرج إلى السوق ولايكلمني أحد وتنكر لنا الناس، حتى ماهم بالذي نعرف، وتنكرت لنا الحيطان حتى ماهي

بالحيطان التي نعرف، وتنكرت لنا الأرضي حتى ماهي الرض التي نعرف، وكنت أقوى أصحابي فكنت أخرج فأطوف بالأسواق، فآتي المسجد وأدخل وآتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقول: هل حرك شفتيه بالسلام فإذا قمت أصلي إلى سارية، فأقبلت في صلاتي نظر إليَّ بمؤخر عينيه، وإذا نظرت إليه أعرض عني، واستكان صاحباى فجعلا يبكيان الليل والنهار، لايطلعان رؤوسهما، فبينا أنا أطوف السوق، إذا رجل نصراني جاء بطعام له يبيعه، يقول: من يدل على كعب ابن مالك، فطفق الناس يشيرون له إليَّ فأتاني بصحيفة من ملك غسان فإذا فيها. أما بعد: فقد بلغني أن صاحبك قد جفاك، وأقصاك، ولست بدار مضيعة ولا هوان فالحق بنا نواسيك، فقلت: هذا أيضاً من البلاء والشر فسجرت لها التنور، وأحرقتها فيه، فلما مضت أربعون ليلة، إذا رسول من النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أتاني فقال: اعتزل إمرأتك، فقلت: أطلقها، قال: لا ولكن لاتقربها، فجاءت إمرأة هلال، فقالت: يارسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضعيف، فهل تأذن لي أن أخدمه، قال: ((نعم ولكن لايقربك)) ، قالت: يانبي الله مابه حركة لشيء، مازال مكباً يبكي الليل والنهار، مذ كان من أمره ماكان، قال كعب: فلما طال عليَّ البلاء اقتحمت على أبي قتادة حائطة وهو ابن عمي فسلمت فلم يرد عليَّ، فقلت: أناشدك الله ياأبا قتادة: أتعلم أني أحب الله ورسوله؟ فسكت، ثم قلت: أناشدك الله ياأبا قتادة؟ أتعلم أني أحب الله ورسوله؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: فلم أملك نفسي أن بكيت، ثم اقتحمت الحائط خارجاً حتى إذا مضت خمسون ليلة من حين نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس عن كلامنا صليت على ظهر بيت لنا صلاة الفجر، ثم جلست وأنا في المنزلة التي قال الله عز وجل، قد ضاقت علينا الأرض بما رحبت،

وضاقت علينا انفسنا، إذ سمعت نداء من ذروة سلع: أبشر ياكعب بن مالك، فخررت ساجداً، وعرفت أن الله قد جاء بالفرج، ثم جاء رجل يركض على فرس يبشرني، فكان الصوت أسرع من فرسه، فأعطيته ثوبي بشارة ولبست ثوبين آخرين، وكانت توبتنا نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلث الليل. فقالت أم سلمة غشيتئذ: يانبي الله: ألا نبشر كعب بن مالك؟ قال: ((إذا يحطمنكم الناس ويمنعونكم النوم سائر الليلة)) ، وكانت أم سلمة محسنة في شأني، تحزن بأمري فانطلقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو جالس في المسجد وحوله المسلمون، وهو يستنير كاستنارة القمر، وكان إذا سر بالأمر استنار فجئت فجلست بين يديه، فقال: ((أبشر ياكعب بن مالك بخير يوم أتى عليك منذ يوم ولدتك أمك)) ، قلت: يانبي الله أمن عند الله، أو من عندك. قال: ((بل من عند الله)) ، ثم تلا عليهم {لَقَدْ تَابَ اللهُ عَلَى النَّبِىّ وَالمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصًارِ} حتى بلغ {إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمِ} . قال: وفينا أنزلت أيضاً {اتَّقُوا اللهً وًكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} . فقلت: يانبي الله إن من توبتي أن لا أُحدث إلا صدقاً وإن انخلع من مالي كله صدقة إلى الله وإلى رسوله. فقال: ((أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك)) ، قلت: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر، قال: فما أنعم الله عليَّ نعمة بعد الإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين صدقته، أنا وصاحباى، أن لانكون كذبنا فهلكنا كما هلكوا، وإني أرجو أن لايكون الله ابلى أحداً في الصدق مثل الذي أبلاني، ماتعمدت لكذبة بعد، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقى (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 6/387.

رواه البخاري، وأبو داود، من حديث معمر، وأبو داود أيضاً، والنسائي، من حديث يونس. كلاهما عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، به نحوه. وإنما رواه من طريق ابن يونس، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، عن أبيه، عن جده النسائي وحده (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) تقدم تخريجه من هذه الطرق.

9054 - قال ابويعلى: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز، حدثنا الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد: ((من رأى مقتل حمزة؟)) فقال رجل أعرابي: أنا رايت مقتله. قال: ((فانطلق فأرنا)) فخرجنا حتى وقف على حمزة فرآه قد شق بطنه وقد مثل به فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يراه فوقف بين ظهراني القتلى فقال: ((أنا الشهيد على هؤلاء القوم دماؤهم في دمائهم فإنه ليس جريج يجرح إلا جاء جرحه يوم القيامة لونه لون الدم وريحه ريح المسك قدموا أكثرهم قرآناً، فاجعلوه في اللحد)) (¬1) . (حديث آخر) 9055 - قال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا عمار بن هارون، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري، عن ¬

(¬1) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، ومن طريقه الطبراني في الكبير، 19/82؛ قال في المجمع، 2/119: رجاله رجال الصحيح.

عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/78؛ قال الهيثمي في المجمع، 4/62: فيه عمار بن هارون، وهو متروك.

9056 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن محمد الخدوعي القاضي، والحسن بن إسحاق، قالا: حدثنا الحسن بن عمرو بن سفيان، عن إسماعيل بن مسلم، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذكاة الجنين، قال: ((ذكاته ذكاة أمه)) (¬1) . (حديث آخر) 9057 - قال الطبراني: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا حصين بن نمير، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه. قال: آخر خطبة خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قال: ((يامعشر المهاجرين إنكم تزيدون وأن الأنصار قد انتهوا وأنهم عيبتي التي آويت إليها فأكرموا محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم)) (¬2) . ثم من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري به مثله وزاد فيه: ((واستغفروا لشهداء أحد)) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/78؛ قال الهيثمي في المجمع، 4/35: فيه إسماعيل بن مسلم، وهو ضعيف. (¬2) المعجم الكبير، 19/79. (¬3) المصدر السابق، 19/79.

9058 - ومن حديث ابن وهب، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي موسى: ((لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود)) (¬1) . ولم يقل يونس في هذا الحديث: عن أبيه. 9059 - ومن حديث محمد بن درهم، عن كعب بن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بملأ من الأنصار يبنون مسجداً فقال: ((أوسعوا مسجدكم تملوه)) (¬2) . 9060 - ومن حديث إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن عبد الرحمن بن كعب، عن أبيه: أنه لما نزل عروة عنده جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ يده فقبلها (¬3) . 9061 - حدثنا يعقوب بن ابراهيم، حدثنا ابن أخي الزهري: محمد بن عبد الله. عن عمه: محمد بن مسلم الزهري: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب ابن مالك: أن عبد الله بن كعب بن مالك -وكان قائد كعب من بيته حين عمى-. قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه، حين تخلف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزو تبوك، فقال كعب بن مالك: لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك، غير أني كنت تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحداً تخلف عنها، إنما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد عبر قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم، على غير ميعاد. ولقد شهدت مع رسول ¬

(¬1) المصدر السابق، 19/80؛ قال الهيثمي، 9/360: رواه الطبراني مرسلاً ورجاله رجال الصحيح. (¬2) المعجم الكبير، 19/93؛ قال في المجمع، 2/11: فيه محمد بن درهم، ضعفه ابن معين والدارقطني، وروى عنه شبابة بن سوار وقال: ثقة. (¬3) المصدر السابق، 19/95، وفي إسناده: إسحاق بن أبي فروة، وهو متروك.

الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة حين توافقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدراً أذكر في الناس منها وأشهر وكان خبري حين تخلفت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك لأني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قل مايريد غزوة يغزوها إلا ورى بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة فغزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حر شديد، واستقبل سفراً بعيداً، ومفازاً، واستقل عدداً كبيراً فجلا للمسلمين أمره ليتأهبوا أُهبة عدوهم وأخبرهم بوجهه الذي يريد. والمسلمون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لايجمعهم كتاب حافظ -يريد الديوان- فقال كعب: فقلَّ رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفي له مالم ينزل فيه وحي من الله عز وجل، وغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الغزوة، حين طابت الثمار والظل، فتجهز إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون معه، وطفقت أعدو لكي أتجهز معه فارجع ولم أقض شيئاً، فأقول في نفسي: أنا قادر على ذلك إذا أردت، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى شمر بالناس الجد، فأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غادياً والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئاً، فقلت أتجهز بعد يوم أو يومين، ثم ألحقهم، فغدوت بعدما فصلوا لأتجهز، فرجعت ولم أقض شيئاً من جهازي ثم غدوت فرجعت، ولم أقض شيئاً من جهازي، فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو، وهممت أن أرتحل فأدركهم وليت أني فعلت، ولم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطفت فيهم يحزنني ألا أرى إلا رجلاً مغموصاً عليه في النفاق، أو رجلاً ممن عذر الله، ولم يذكرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ تبوكاً، فقال وهو جالس في القوم بتبوك: ((مافعل كعب بن مالك؟)) قال رجل من بني

سلمة: حبسه يارسول الله برداه والنظر في عطفيه، وقال له معاذ بن جبل: بئس ماقلت. والله يارسول الله ماعلمنا عليه إلا خيراً فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال كعب بن مالك: فلما بغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد توجه قافلاً من تبوك حضرني بثي فطفقت أتفكر الكذاب وأقول: بماذا أخرج من سخطه غداً، أستعين على ذلك كل ذي رأي من أهلي، فلما قيل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أظل قادماً، زاح عني الباطل، وعرفت أني لن أنجو منه بشيء أبداً، فاجمعت صدقه، وصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المخلفون، وطفقوا يعتذرون إليه وكانوا بضعة وثمانين رجلاً فقبل منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علانيتهم ويستغفر لهم وبكل سرائرهم إلى الله حتى جئت فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب، ثم قال لي: ((تعال)) فجئت امشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: ((ماخلفك: ألم تكن قد استمر ظهرك؟)) قال: فقلت يارسول الله: إني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني أخرج من سخطته بعذر، لقد أعطيت جدلاً، ولكن والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله يسخطك عليَّ، ولئن حدثتك بصدق تجد عليَّ فيه، إني لأرجو أن قرة عيني عفواً من الله، والله ماكان لي عذر، والله ماكنت قط أفرغ مني، ولا أيسر مني، حين تخلفت عنك، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أما هذا فقد صدق، قم حتى يقضي الله فيك)) ، فقمت، وناديت رجالاً من بني سلمة فاتبعوني، فقالوا لي: والله ماعلمناك أذنبت ذنباً قبل هذا، ولقد عجزت أن لاتكون اعتذرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما اعتذر به المخلفون، فقد كان كافيك من ذنبك استغفار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك،

قال: والله مازالوا يؤنبوني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي، قال: ثم قلت لهم: هل في هذا معي أحد؟ قالوا: نعم معك رجلان قالا ماقلت، وقيل لهما مثل ماقيل لك، قال: فقلت لهم: من هما؟ قالوا: مرارة بن الربيع العامري، وهلال بن أمية الواقفي. قال: فذكروا لي رجلين صالحين، قد شهدا بدراً لي فيهما أسوة، قال: فمضيت حين ذكروهما لي. قال: ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين عن كلامنا أيها أيها الثلاثة، من بين من تخلف عنه، فاجتنبنا الناس، قال: وتغيروا لنا حتى تنكرت لي من نفسي الأرض، فما هي بالأرض التي كنت أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة، فأما صاحباي فاستكنا وقعدا في بيوتهما، يبكيان، وأما أنا فكنت أشبُّ القوم وأجلدهم، فكنت أشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف بالأسواق ولايكلمني أحد، وآتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلسه بعد الصلاة فأسلم عليه فأقول في نفسي: هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟ ثم أصلي قريباً منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إليَّ فإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال على ذلك من هجر المسلمين مشيت حتى تسورت حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي، وأحب الناس إليَّ فسلمت عليه، فوالله مارد عليَّ السلام، فقلت له: يا أبا قتادة أناشدك الله، هل تعلم أني أحب الله ورسوله؟ قال: فسكت، قال: فعدت فناشدته فسكت، فعدت وناشدته فقال: الله ورسوله أعلم ففاضت عيناي، وتوليت حتى تسورت الجدار، فبينا أنا أمشي بسوق المدينة إذا بنبط من أنباط أهل الشام، ممن قدم بطعام يبيعه بالمدينة يقول: من يدلني على كعب بن مالك؟ قال: فطفق الناس يشيرون اليَّ حتى جاء فرفع إليَّ كتاباً من ملك غسان وكنت كاتباً فإذا فيه: أما بعد، فقد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار

هوان ولامضيعة فالحق بنا نواسيك، قال: فقلت حين قرأتها: وهذا أيضاً من البلاء، قال: فيممت بها التنور فسجرته حتى إذا مضت أربعون ليلة، من الخمسين، إذا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتين، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك أن تعتزل إمرأتك، قال: فقلت أطلقها أم ماذا أفعل؟ قال: بل اعتزلها فلا تقربها، قال: وأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك، قال: فقلت لإمرأتي: إلحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر، قال: فجاءت إمرأة هلال بن أمية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت له: يارسول الله إن هلال شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره أن أخدمه. قال: ((لا ولكن لايقربك)) . قالت: فإنه والله مابه حركة إلى شيء، والله إنه مازال يبكي من لدن، إن كان من أمرك ماكان إلى يومه هذا، قال: فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إمرأتك، فقد أذن لإمرأة هلال ابن أمية أن تخدمه فقلت: والله لا أستأذن فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما أدري مايقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا إستأذنته، وأنا رجل شاب، قال: فلبثنا بعد ذلك عشر ليال، وكمل لنا خمسين ليلة، حين نهى عن كلامنا، قال: ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة، على ظهر بيت من بيوتنا، فبينا أنا جالس على الحال، التي ذكر الله منا قد ضاقت عليَّ نفسي وضاقت عليَّ الأرض بما رحبت، سمعت صارخاً أوفى على جبل سلع يقول بأعلى صوته: ياكعب بن مالك أبشر، قال: فخررت ساجداً، وعرفت أنه قد جاء فرج، وأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر، فذهب يبشرونا وذهب قبل صاحبي يبشرون وركض إليَّ رجل فرساً، وسعى ساع من أسلم، وأوقى الجبل، وكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني، نزعت له ثوبي

فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما فانطلقت أأوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يلقاني الناس فوجاً فوجاً يهنئوني بالتوبة، يقولون لي: ليهنئك توبة الله عليك، حتى وصلت المسجد فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في المسجد، وحوله الناس فقام إليَّ رجل من المهاجرين غيره، قال: وكان كعب لاينساها لطلحة، قال كعب: فلما سلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبرق وجهه من السرور، قال: ((أبشر بخير يوم مرَّ عليك منذ ولدتك أمك)) . قال: قلت: أمن عندك يارسول الله أم من عند الله؟ قال: ((لا بل من عند الله)) . قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سر استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر، حتى يعرف ذلك منه، قال: فلما جلست بين يديه، قال: قلت يارسول الله: إن من توبتي أن انخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسول الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أمسك بعض مالك فإنه خير لك)) ، قال: فقلت: فإني أمسك سهمي بخيبر، قال: فقلت يارسول الله: إنما الله نجاني بالصدق، وإن من توبتي أن لاأحدث إلا صدقاً مابقيت، قال: فوالله ما أعلم أحداً من المسلمين أبلاه الله من الصدق في الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن مما أبلاني الله والله ماتعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يومي هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي، قال: وأنزل الله {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ

الرَّحِيمُ، يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} . قال كعب: فوالله ماأنعم الله عليَّ نعمة قط بعد أن هداني أعظم في نفسي من صدقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يومئذ أن لاأكون كذبته، فأهلك، كما هلك الذين كذبوه، حين كذبوه فإن الله قال للذين كذبته، فأهلك، كما هلك الذين كذبوه، حين كذبوه فإن الله قال للذين كذبوه حين أنزل الوحي شر مايقال لأحد، فقال الله {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} (¬1) . قال: وكنا خلفنا، ايها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حلفوا له، فبايعهم، واستغفر لهم، فأرجأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا حتى يقضي الله في ذلك. قال الله: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} وليس تخليفه إيانا وأرجاؤه أمرنا الذي ذكر مما خلفنا بتخلفنا عن الغزو وإنما هو عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه (¬2) . رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث الزهري به (¬3) . (حديث آخر) رواه الطبراني من طريق الوليد بن مسلم. يأتي إن شاء الله تعالى في الجزء الخامس والخمسون. ¬

(¬1) الآيتان (95، 96) من سورة التوبة. (¬2) المسند، 3/456. (¬3) تقدم تخريجه من طرق متعددة.

(بقية مسند كعب بن مالك الأنصاري)

رب يسر (بقية مسند كعب بن مالك الأنصاري)

9062 - رواه الطبراني من طريق الوليد بن مسلم، عن مرزوق بن أبي الهذيل، عن الزهري، عن عبد الرحمن، عن عمه: عبيد الله بن كعب، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رجع من طلب الأحزاب نزع لأمته واغتسل واستجمر، قال: ((فبدا لي جبريل فقال: عذيرك من محارب، أو قد وضعت السلاح؟ وما وضعناها بعد)) . قال: فوثب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزعاً لعزم على الناس أن لايصلوا العصر إلا في بني قريظة، قال: فصلت طائفة العصر قبل الغروب إيماناً واحتساباً، ولم تصل الأخرى إلا في بني قريظة بعد الغروب إيماناً واحتساباً، قال: فلم يعنف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحداً من الفريقين (¬1) . 9063 - ومن حديث عميرة بنت عبد الله بن كعب، عن أبيها، عن جدها. قال: لما صرنا إلى الشعب يوم أحد كنت أول من عرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأشار بيده أن أسكت، ثم لبس لأمتي ولبست لأمته فلقد ضربت يومئذ حتى جرحت نحواً من عشرين جراحةٍ (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/80. (¬2) المعجم الكبير، 19/100؛ قال الهيثمي، 6/112: رجاله ثقات.

(علي بن أبي طلحة عن كعب بن مالك)

(علي بن أبي طلحة عن كعب بن مالك) أنه أراد أن يتزوج يهودية، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتزوجها فإنها لاتحصنك)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/103، وفي إسناده أبو بكر ابن مريم، وهو ضعيف. والحديث مرسل، لأن علي بن أبي طلحة لم يسمع كعباً رضي الله عنه.

(عمر بن الحكم بن ثوبان عنه)

9064 - رواه أبو داود في المراسيل، عن كثير بن عبيد، عن بقية، عن أبي سباعية بن تميم، عن علي بن طلحة، عن كعب به ولم يدركه فلهذا أورده أبو داود في المراسيل. (عمر بن الحكم بن ثوبان عنه) 9065 - حدثنا يونس، حدثنا أبو معشر، عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري، قال: دخل أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم على علمر بن الحكم بن ثوبان، فقال: ياأبا حفص حدثنا حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه اختلاف. قال: حدثني كعب ابن مالك. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من عاد مريضاً خاض في الرحمة فإذا جلس عنده استنقع فيها وقد استنقعتم إن شاء الله في الرحمة)) (¬1) . تفرد به. (عمربن كثير بن أفلح عن كعب بن مالك) 9066 - حدثنا إسماعيل، حدثنا ابن عون، عن عمر بن كثير بن أفلح. قال: قال كعب بن مالك: ماكنت في غزاة أيسر للظهر والنفقة مني في تلك الغزوة. قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: أتجهز غداً ثم ألحقه فأجد في جهازي فأمسيت ولم أفرغ، فقلت: أجد في جهازي غداً والناس قريب بعد ثم ألحقهم فأمسيت ولم أفرغ، فلما كان اليوم الثالث أخذت في جهازي فأمسيت ولم أفرغ، فقلت: هيهات، سار ¬

(¬1) المسند، 3/460.

(عمرو بن كعب عن أبيه)

الناس ثلاثاً، فأقمت فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الناس يعتذرون إليه، فجئت حتى قمت بين يديه، فقلت: ماكنت في غزاة أيسر للظهر والنفقة من هذه الغزوة فأعرض عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر الناس أن لايكلمونا، وأمرت نساؤنا أن يتجنبن عنا، قال: فتسورت حائطاً ذات يوم، فإذا أنا بجابر بن عبد الله قلت: أي جابر ناشدتك الله! هلتعلمني غششت الله ورسوله يوماً قط؟ قال: فسكت عني، فجعل لايكلمني. قال: فبينا أنا ذات يومٍ إذ سمعت رجلاً على الثنية يقول: كعباً كعباً حتى دنا مني، فقال: بشروا كعباً (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. (عمرو بن كعب عن أبيه) ¬

(¬1) المسند، 3/458؛ والمعجم الكبير، 19/101.

(معبد بن كعب بن مالك عن أبيه)

9067 - حدثنا هاشم، حدثنا أبو معشر، عن يزيد بن حصفة، عن عمرو بن كعب بن مالك، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا وجد أحدكم ألماً فليضع يده حيث يجد ثم يقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ماأجد)) (¬1) . تفرد به. (معبد بن كعب بن مالك عن أبيه) 9068 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني معبد بن كعب -وكان من أعلم الأنصار-: أن أباه كعب بن مالك -وكان كعب ممن شهد العقبة وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها-. قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا ومعنا البراء بن معرور، كبيرنا وسيدنا، فلما توجهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة، قال البراء لنا: ياهؤلاء! قال: قلنا له: وما ذاك؟ قال قد رأيت أن لا ¬

(¬1) المسند، 6/390.

أدع هذه البنية مني يظهر -يعني الكعبة- وأن أصلي إليها، قال، فقلنا: والله مابلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام ومايريد أن نخالفه، فقال: إني أصلي إليها. قال: فقلنا له: لكنا لانفعل. قال: فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام، وصلى إلى الكعبة، حتى قدمنا مكة قال: وكنا قد عبنا عليه ماصنع، وأبي إلا الإقامة عليه، فلما قدمنا مكة. قال: ياابن أخي إنطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه والله قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه، قال فخرجنا نسأل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: هل تعرفانه؟ قلنا: لا، قال: فهل تعرفان العباس بن عبد المطلب عمه؟ قلنا: نعم، قال: وكنا نعرف العباس كان لايزال يقدم علينا تاجراً، قال: فدخلنا المسجد فإذا العباس جالس، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - معه جالس، فسلمنا ثم جلسنا إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس: ((هل تعرف هذين الرجلين يا أبا الفضل؟ قال: نعم هذا البراء بن معرور سيد قومه، وهذا كعب بن مالك، قال: فوالله ما أنسى قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشاعر؟ فقال: نعم، قال: فقال البراء بن معرور يانبي الله إني خرجت في سفري هذا، وقد هداني الله للإسلام فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر فصليت إليها، وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقع في نفسي من ذلك شيء، فماذا ترى يارسول الله؟ قال: () لقد كنت على قبلة لو صبرت عليها)) . قال: فرجع البراء إلى قبلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى معنا إلى الشام، قال: وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلم به منهم، قال: وخرجنا إلى الحج فوعدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج وكانت الليلة التي وعدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعنا عبد الله بن

عمرو ابن حرام أبو جابر سيد ساداتنا، وكنا نكتم من معنا من قومنا من المشركين أمرنا، فكلمناه وقلنا له: يا أبا جابر إنك سيد من ساداتنا وشريف من أشرافنا، وإنا نرغب بك عما أنت فيه أن تكون حطباً للنار غداً، ثم دعوته إلى الإسلام، وأخبرته بميعاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأسلم وشهد معنا العقبة، وكان نقيباً، قال: فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نتسلل مستخفين تسلل القطا، حتى إذا اجتمعنا في الشعب، عند العقبة، ونحن سبعون رجلاً، ومعنا إمرأتان من نسائنا، نسيبة بنت كعب أم عمارة إحدى نساء بني مازن بني النجار، وأسماء بنت عمرو بن عدي بن ثابت، إحدى نساء بني سلمة وهي أم منيع، قال: فاجتمعنا في الشعب ننتظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جاءنا ومعه يومئذٍ عمه العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ على دين قومه إلا أنه أحب أن يحضر أمر إبن أخيه ويتوثق به، فلما جلسنا كان العباس بن عبد المطلب أول متكلم، فقال: يامعاشر الخزرج. قال: وكانت العرب مما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج أوسها وخزرجها، أن محمداً منا حيث قد علمتم وقد منعناه من قومنا، ممن هو على مثل رأينا فيه، وهو في عزة من قومه ومنعة في بلده، قال: فقلنا: قد سمعنا. قلت: فتكلم يارسول الله فخذ لنفسك ولربك ماأحببت فتكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فتلا ودعا إلى الله ورغب في الإسلام. قال: ((أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم، وأبناءكم)) ، قال: فأخذ البراء بن معرور بيده، قال: نعم والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه ازرنا فبايعنا يارسول الله، فنحن والله أهل الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابراً عن كابر، قال: فاعترض القول والبراء يكلم رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - أبو الهيثم بني التيهان حليف بني عبد الأشهل. فقال: يارسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالاً وإنا قاطعوها -يعني العهود-، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا؟ قال: فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: ((بل الدم، الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم)) ، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أخرجوا إليَّ منكم اثنى عشر نقيباً يكونون على قومهم)) فأخرجوا منهم اثني عشر نقيباً منهم تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس. وأما معبد بن كعب، فحدثني في حديثه، عن أخيه، عن أبيه كعب بن مالك، قال: كان أول من ضرب على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - البراء بن معرور، ثم تابع القوم، فلما بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، صرخ الشيطان من رأس العقبة بأبعد صوت سمعته قط، ياأهل الجباجب -والجباجب المنازل- هل لكم في مذمم والصباة معه، قد أجمعوا على حربكم، قال: مايقول عدو الله محمد، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا أذب العقبة، هذا ابن أذب العقبة اسمع أي عدو الله، أما والله لأفرغن لك)) ، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ارفعوا إلى رحالكم)) ، قال: فقال له العباس بن عبادة بن نضلة: والذي بعثك بالحق لئن شئت لنملين على أهل منى بأسيافنا، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لم أؤمر بذلك)) ، قال: فرجعنا فنمنا، فلما أصبحنا غدت علينا جلة قريش، حتى جاؤونا في منازلنا، فقالوا: يامعشر الخزرج إنه قد بلغنا أنكم قد جئتم إلى صاحبنا هذا تستخرجونه من بين أظهرنا، وتبايعونه على حربنا، والله مامن العرب أحد أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينهم منكم، قال: فأنبعث من هنالك من مشركي قومنا يحلفون لهم

بالله ماكان من هذا شيء، وما علمناه، وقد صدقوا مايعلموا ماكان منا، قال: فبعضنا ينظر إلى بعض، قال: وقام القوم وفيهم الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، وعليه نعلان جديدان، قال: فقلت كلمة كأني أريد أن أشرك القوم بها فيما قالوا: أما تستطيع ياأبا جابر وأنت سيد من ساداتنا أن تتخذ نعلين مثل نعلي هذا الفتي من قريش؟ فسمعها الحارث فخلعهما ثم رمى بهما إليَّ، فقال: والله لتنتعلهما، قال: يقول أبو جابر أحفظت والله الفتى، فأردد عليه نعليه، قال: فقلت والله لاأردهما، قال: والله صلح، والله لئن صدق الفال لأسلبنه. هذا حديث كعب بن مالك، عن العقبة وماحضر منها (¬1) . تفرد به. (حديث آخر عن معبد بن كعب عن أبيه) ¬

(¬1) المسند، 3/460.

9069 - قال لما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اثنا عشر، ليلة العقبة، وقد واعدهم أن يأتوه من العام القابل سبعون رجلاً، أقمنا سنة يمشي أحدثنا إلى أخيه بالسمع والرجل والمطعم حتى وافاه منا سبعون رجلاً (¬1) . 9070 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الحجاج، عن نافع، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن جارية لهم سوداء ذبحت شاة بمروة، فذكر ذلك كعب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمره بأكلها (¬2) . رواه البخاري وابن ماجة من حديث عبيد الله، عن نافع ورواه البخاري أيضاً عن إسماعيل بن عبد الله عن مالك عن نافع عن ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/101. (¬2) المسند، 6/386.

رجل من الأنصار عن معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ أن جارية لكعب بهذا (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (2304) و (5501) و (5502) و (5504) ، وانظر فتح الباري: 4/482؛ وأخرجه ابن ماجة في السنن: حديث (3182) .

9071 - حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك: أن جارية لكعب كانت ترعى غنماً له بسلع فعدا الذئب على شاة من شاءها، فأدركتها الراعية فذبحتها بمروة، فسأل كعب بن مالك النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره بأكلها (¬1) . 9072 - حدثنا وكيع، حدثنا ربيعة، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو يلازم رجلاً في أوقيتين، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للرجل: ((هكذا أي ضع الشطر)) ، قال الرجل: نعم يارسول الله، فقال النبي للرجل: ((أدِّ إليه مابقي من حقه)) (¬2) . 9073 - حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن ابن كعب بن مالك، أنه حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه وأوس بن الحدثان في أيام التشريق منادياً: ((أن لايدخل الجنة إلا مؤمن وأيام منى أيام أكل وشرب)) (¬3) . رواه مسلم من حديث إبراهيم بن طهمان به (¬4) . 9074 - حدثنا علي بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، عن زكريا، عن محمد ابن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة: أن ابن كعب ¬

(¬1) المسند، 3/454. (¬2) المسند، 3/454. (¬3) المسند، 3/460. (¬4) أخرجه مسلم في صحيحه: حديثه (1142) .

بن مالك حدثه، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ماذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال، والشرف لدينه)) (¬1) . رواه الترمذي، والنسائي، عن سويد بن نصر عن ابن المبارك عن زكريا به، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/456. (¬2) أخرجه الترمذي في السنن، حديث (2482) وهو عند ابن المبارك في كتاب الزهد: حديث (181) .

9075 - حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة، عن ابن كعب بن مالك الأنصاري، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)) (¬1) . رواه الترمذي والنسائي عن سويد بن نصر عن ابن المبارك به، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . (حديث آخر) 9076 - قال الطبراني: حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يابني سلمة من سيدكم؟)) قالوا: الجد بن قيس، على أنا نرمه ببخل، قال: ((وأي داء أدوأ من البخل، ولكن سيدكم بشر بن البراء ابن معرور)) (¬3) . ¬

(¬1) () ... المسند، 3/460. (¬2) تقدم تخريجه آنفاً. (¬3) المعجم الكبير، 19/81.

9077 - ومن حديث يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عن يونس، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المؤمن غرٌ كريم والفاجر خبٌ لئيم)) (¬1) . 9078 - ومن حديث سفيان بن حسين، عن الزهري، عن ابن كعب، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى رجل، فقال: ((هذا من أهل النار)) ، ثم قاتل الرجل قتالاً شديداً فجرح، فقتل نفسه، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالاً، فنادى أنه لايدخل الجنة غلا نفس مسلمة (¬2) . 9079 - ومن حديث أنس بن أبي القاسم، عن ابن كعب، عن أبيه، رفعه، قال: يقول أهل النار هلموا فلنصبر، فيصبرون خمسمائة عام، فإذا رأوا أن ذلك لاينفعهم، يقولون: هلموا فنجزع فيجزعون خمسمائة عام، فإذا رأوا أن ذلك لاينفعهم، قالوا: {سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ} (¬3) . (حديث آخر) 9080 - قال الطبراني: حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري، حدثني أبي، حدثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن ابن كعب بن مالك، قال: قال كعب: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أنشد: ألا هل أتى غسان عنا ودونهم ... من الأرض حرق دونه يتقعقع تجالدنا عن حرمنا كل فحمة ... كردف فيها القوانس تلمع ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/82. (¬2) المعجم الكبير، 19/83. (¬3) آية 21 من سورة إبراهيم، والحديث عند الطبراني في الكبير، 19/84.

فقال: ((لا ياكعب)) ، فقلت: تجالدنا عن ديننا كل فحمة ... فقال: ((نعم ياكعب)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/97؛ قال الهيثمي، 8/124: إسناده حسن.

9081 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عاصم الأصبهاني، حدثنا عبد الله بن شبيب. حدثنا داود بن عبد الله الجعفري، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: كانت جارية لي ترعى غنماً لي، فأكل الذئب منها شاة، فضربت وجه الجارية، فندمت، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يارسول الله، لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للجارية: ((من أنا؟)) قالت: رسول الله، قال: ((فمن الله؟)) . قالت: الذي في السماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أعتقها، فإنها مؤمنة)) (¬1) . غريب من هذا الوجه، وهو في صحيح مسلم، عن معاوية بن الحكم نحواً من هذا السياق، فالله أعلم (¬2) . (حديث آخر) 9082 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عطاء، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه: قال: قال رسول ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/98؛ قال الهيثمي، 4/239: فيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. (¬2) صحيح مسلم: حديث (537) ؛ والنسائي في السنن: 3/15؛ والمعجم الكبير، 19/398.

(أبو أسامة، عن كعب بن مالك)

الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء، أو ليخطفن أبصارهم)) (¬1) . (أبو أسامة، عن كعب بن مالك) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/99؛ قال الهيثمي، 2/83: فيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف.

1585- (كعب بن مرة البهزي السلمي أو مرة بن كعب)

9083 - قال الطبراني: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، حدثنا سعيد بن ابي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني: عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن أبي أمامة، عن كعب بن مالك الأنصاري، قال: عهدي بنبيكم - صلى الله عليه وسلم -، قبل وفاته بخمس ليال، فسمعته يقول: ((لم يك نبي إلا وله خليل من أمته، وإن خليلي من أمتي أبو بكر بن أبي قحافة، ألا وإن الأمم قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، وإني أنهاكم عن ذلك، اللهم هل بلغت؟)) ثلاث مرات، ثم قال: ((اللهم أشهد)) ثلاث مرات، ثم أغمى عليه هنيهة، ثم أفاق، فقال: ((الله الله فما ملكت أيمانكم، اشبعوا بطونهم وأكسوا ظهورهم، ولينوا القول لهم)) (¬1) . 1585- (كعب بن مرة البهزي السلمي أو مرة بن كعب) قال أبو عمر: كعب بن مرة أصح (¬2) . وقال ابن أبي خيثمة: هما اثنان، نزلا البصرة، ثم سكن الشام، حديثه في خامس الشاميين، وخامس الكوفيين، توفي سنة سبع أو تسع وخمسين. ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/41؛ قال الهيثمي، 4/237: فيه عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وهما ضعيفان، وقد وثقا. (¬2) الاستيعاب، 3/278؛ وله ترجمة في أسد الغابة، 4/389؛ والإصابة، 3/286.

قال أبو عمر: له أحاديث يرويها أهل الكوفة، عن شرحبيل بن السمط عنه، ويرويها أهل الشام، عن شرحبيل، عن عمرو بن عبسة (¬1) . ¬

(¬1) الاستيعاب، 3/278.

9084 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية، عن سليم بن عامر، عن جبير بن نفير، قال: كنا معسكرين مع معاوية، بعد قتل عثمان -رضي الله عنه- فقام كعب بن مرة البهزي فقال: لولا شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماقمت هذا المقام، فلما سمع بذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجلس الناس فقال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ مر عثمان بن عفان مرجلاً، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لتخرجن فتنة من تحت قدمي أو بين رجلي هذا يومئذ، ومن اتبعه على الهدى)) ، قال: فقام ابن حوالة الأزدي من عند المنبر فقال: إنك لصاحب هذا. قال: نعم، قال: والله إني لحاضر ذلك المجلس، ولو علمت أن لي في الجيش مصدقاً كنت أول من تكلم به (¬1) . تفرد به. 9085 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن مرة بن كعب أو كعب بن مرة السلمي، قال شعبة: وقد حدثني به منصور وذكر ثلاثة بينه وبين مرة بن كعب، ثم قال بعد: عن منصور، عن سالم، عن مرة، أو كعب، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الليل أسمع؟ قال: ((جوف الليل الأخير)) ، ثم قال: ((الصلاة مقبولة حتى تصلى الصبح، ثم لا صلاة حتى تطلع الشمس، وتكون قيد رمح أو رمحين، ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح، ثم لاصلاة حتى تزول الشمس، ثم الصلاة مقبولة ¬

(¬1) المسند، 4/236، حديث كعب بن مرة رضي الله عنه.

حتى تصلى العصر، ولاصلاة حتى تغيب الشمس، وإذا توضأ العبد فغسل يديه خرت خطاياه من بين يديه، فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه، وإذا غسل ذراعيه خرت خطاياه من ذراعيه، وإذا غسل رجليه خرت خطاياه من رجليه)) ، قال شعبة: ولم يذكر مسح الرأس، ((وأيما رجل أعتق رجلاً مسلماً كان فكاكه من النار، يجزئ بكل عضو من أعضائه عضواً من أعضائه، وأيما رجل مسلم أعتق إمرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار يجزئ بكل عضوٍ من أعضائهما عضواً من أعضائه، وأيما إمرأة مسلمة، اعتقت إمرأة مسلمة، كانت

فكاكها من النار يجزئ بكل عضوٍ من أعضائها عضواً من أعضائها)) (¬1) . رواه النسائي من حديث منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن كعب بن مرة، ولم يذكر شرحبيل بن السمط، ولم يشك وفي رواية النسائي عن منصور، عن سالم حديث عن كعب بن مرة فذكره بتمامه (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/234. (¬2) سنن النسائي: حديث (3144) .

9086 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط، قال: قال رجل لكعب بن مرة، أو مرة بن كعبن حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لله أبوك، واحذر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ايما رجل أعتق رجلاً مسلماً، كان فكاكه من النار، يجزئ بكل عظمٍ من عظامه عظماً من عظامه، وأيما رجل مسلم، أعتق إمرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار، يجزئ بكل عظمتين من عظامهما، عظم من عظامه، وأيما إمرأة مسلمة أعتقت إمرأة مسلمة، كانت ضبط فكاكها من النار يجزئ بكل عظم من عظامها، عظماً من عظامها)) ، قال: ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مضر، قال: فأتيته فقلت: يارسول الله قد نصرك الله وأعطاك واستجاب لك، وأن قومك هلكوا فأدع الله لهم، فأعرض عنه، قال: فقلت له: يارسول الله إن الله قد نصرك وأعطاك واستجاب لك، وإن قومك قد هلكوا، فأدع الله لهم، فقال: ((اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريعاً طبقاً عذباً غير رائثٍ نافعٍ غير ضارٍ)) فما كانت إلا جمعة أو نحوها حتى مطروا. قال شعبة: في الدعاء كلمة سمعتها من حبيب بن أبي ثابت عن سالم في الاستسقاء وفي حديث حبيب أو عمرو، عن سالم: قد جئتك من عند قوم يخطر لهم فحل ولايتزود لهم راعٍ (¬1) . رواه أبو داود: عن حفص عن شعبة، ورواه النسائي، وابن ماجة: عن أبي كريب عن أبي معاوية عن الأعمش به (¬2) . 9087 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن شرحبيل بن السمط، قال: قال لكعب بن مرة: ياكعب بن مرة، حدثنا حديثاً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واحذر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من رمى بسهم في سبيل الله كان كمن أعتق رقبة)) ، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: وجاءه رجل فقال استسق لمضر. قال: ((فقال إنك لجرئ، المضر؟ قال: يارسول الله، استنصرت الله فنصرك، ودعوت الله فأجابك، قال: فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه، يقول: () اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريعاً مرياً طبقاً، عاجلاً ¬

(¬1) المسند، 4/235. (¬2) سنن أبي داودك حديث (3948) ؛ والنسائي: حديث (3144) ؛ وابن ماجة: حديث (1269) ؛ والبيهقي في السنن، 3/355.

غير رائثٍ نافعاً غير ضارٍ)) . قال: فأجيبوا فما لبثوا أن أتوه فشكوا إليه كثرة المطر، فقال: قد تهدمت البيوت، قال: فرفع يديه، وقال: ((اللهم حوالينا ولا علينا)) ، قال: فجعل السحاب ينقطع عنا يميناً وشمالاً (¬1) . رواه النسائي وابن ماجة، عن أبي كعب، عن أبي معاوية به. ورواه الترمذي عن هناد عن أبي معاوية عن الأعمش به: ((من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/235. (¬2) تقدم تخريجه قريباً.

9088 - حدثنا محمد بن بكر -يعني البرساني-، حدثنا وهب بن خالد، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث. قال: قام خطباء بإيلياء في إمارة معاوية، فتكلموا، فكان آخر من تكلم مرة بن كعب فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماقمت، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يذكر فتنة فقربها فمر رجل متقنع فقال: ((هذا يومئذ وأصحابه على الحق والهدى)) ، فقلت: هذا يارسول الله، وأقبلت بوجهه إليه، فقال: ((هذا)) ، فإذا عثمان بن عفان -رضي الله عنه- (¬1) . تفرد به. 9089 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، قال: لما قتل عثمان بن عفان، قام خطباء بإيلياء، فقام من آخرهم رجل، من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: مرة بن كعب، فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له: مرة ابن كعب، فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماقمت، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر فتنة أحسبه قال فقربها -شك إسماعيل-، فمر رجل متقنع، فقال: ((هذا وأصحابه يومئذ على الحق)) ، فأنطلقت فأخذت بمنكبيه ¬

(¬1) المسند، 4/236.

وأقبلت بوجهه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: هذا، قال: ((نعم)) ، قال: فإذا هو عثمان بن عفان (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/235.

1585- (كعب غير منسوب)

9090 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل، عن كعب بن مرة البهزي، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أي الليل أجوب؟ وقال سفيان مرة: أسمع. قال: ((جوف الليل الأخير، ومن أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منه عضواً من النار)) (¬1) . 9091 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل، عن كعب بن مرة البهزي، قال: قلت يارسول الله! أي الليل أسمع؟ قال: ((جوف الليل الأخير)) . قال: ثم قال: ((ثم الصلاة مقبولة حتى يصلي الفجر، ثم لاصلاة حتى تكون الشمس قيد رمح، أو رمحين، ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح، ثم لاصلاة حتى تزول الشمس، ثم الصلاة مقبولة حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين، ثم لاصلاة حتى تغرب الشمس)) ، قال: ((وإذا غسلت وجهك خرجت خطاياك من وجهك فإذا غسلت يديك خرجت خطاياك من يديك فإذا غسلت رجلين خرجت خطاياك من رجليك)) (¬2) . 1585- (كعب غير منسوب) (¬3) 9092 - روى أبو نعيم، عن خيثمة بن سليمان أجازة، حدثنا إسحاق بن شيبان، حدثنا أبو عاصم، عن عبد ربه، عن عطا الله ¬

(¬1) المسند، 4/321. (¬2) المسند، 4/321. (¬3) له ترجمة في أسد اغابة، 4/491؛ والإصابة، 3/287.

* (كلثوم بن الحصين أبو رهم الغفاري)

القدسي، حدثني ابن القارئ. قال: كنت جالساً عند علقمة بن نضلة، فقال: أخبرني كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مامن أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً، حتى يكون الله عز وجل يرحمه أو يقضي فيه بغير ذلك)) (¬1) . * (كلثوم بن الحصين أبو رهم الغفاري) يأتي في الكنى إن شاء الله ¬

(¬1) الإصابة، 3/287 وعزاه لابن منده، وقال ابن الأثير، 4/492: وقد يروى بعض هذا الكلام عن كعب بن عجرة.

1586- (كلثوم المصطلقي)

1586- (كلثوم المصطلقي) (¬1) وهو كلثوم بن علقمة بن ناجية بن المصطلق، ويقال: كلثوم بن الأقمر، ويقال: كلثوم بن عامر بن الحارث بن أبي ضرار بن المصطلق الخزاعي المصطلقي. مختلف في صحبته، ومنهم من فرق بين هذه التراجم. 9093 - له عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، حديث واحد. قال: قلت: يارسول الله كيف أعلم إذا أحسنت، أني أحسنت؟ وإذا أسأت، أني أسأت؟ فقال: ((إذا قال جيرانك أنك أحسنت، فقد أحسنت، وإذا قال جيرانك أنك أسأت فقد أسأت)) . رواه ابن ماجة في الزهد، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية عن الأعمش عن جامع بن شداد عنه به (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/493؛ والإصابة، 3/288 وأشار إلى الخلاف الواقع فيه. (¬2) أخرجه ابن ماجة في السنن، 2/1411، كتاب الزهد (باب الثناء الحسن) ؛ قال البوصيري في الزوائد: رجال إسناد حديث كلثوم ثقات إلا أنه مرسل، قال ابن عبد البر: أحاديثه مرسلة.

1587- (كلدة بن الحنبل)

1587- (كلدة بن الحنبل) (¬1) ويقال: كلدة بن عبد الله بن الحنبل بن مالك، أو مليك بن عاتقة بن كلدة، حليف بني جميح، ويقال: أصله من اليمن وذكر أنه كان أسود، يخدم صفوان بن أمية، وكان أخاه لأمه، لايفارقه سفراً ولا حضراً، وأسلم معه، وذكروا أنه شهد مع صفوان حنيناً فلما ولى المسلمون مدبرين قال لصفوان: بطل سحر ابن أبي كبشة اليوم، فقال له صفوان: اسكت فض الله فاك، والله لأن يربني رجل من قريش أحب إليّ من أن يربني رجل من هوازن، وهو أخو عبد الرحمن بن الحنبل. حديثه في أول المكيين. 9094 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج والضحاك بن مخلد، قالا: حدثنا ابن جريج وعبد الله بن الحارث. قال: عرض على ابن جريج. قال: أخبرني عمرو بن أبي سفيان، أن عمرو بن صفوان أخبره، قال الضحاك وعبد الله بن الحارث، أخبره أن كلدة بن الحنبل أخبره، أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبأ وجداية وضغابيس والنبي - صلى الله عليه وسلم - على الوادي، قال: فدخلت عليه ولم أسلم، ولم أستأذن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ارجع فقل: السلام عليكم، أدخل، بعدما أسلم)) . قال عمرو: أخبرني هذا الخبر أمية بن صفوان، ولم يقل: سمعت من كلدة. قال الضحاك وابن الحارث ((وذلك بعدما أسلم)) وقال الضحاك وعبد الله بن الحارث ((بلبن وجدية)) (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/4096؛ والإصابة، 3/288. (¬2) المسند، 3/414 حديث كلدة بن الحنبل رضي الله عنه.

رواه أبو داود، في الأدب: عن يحيى بن حبيب بن عدي، والترمذي في الاستئذان: عن سفيان بن وكيع كلاهما: عن روح بن عبادة، ورواه أبو داود، والترمذي عن محمد بن يسار عن أبي عاصم: الضحاك بن مخلد، ورواه النسائي: عن يوسف بن سعيد عن حجاج ابن مخلد، ثلاتهم: عن ابن جريج به وقال الترمذي: حسن غريب (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (5154) ؛ والترمذي في الجامع: حديث (2583) ؛ والبخاري في الأدب المفرد: حديث (1801) ؛ والطبراني في الكبير، 19/187 وقال: قال أبو عاصم: الضغابيس: بقلة تكون في البادية.

1588- (كليب بن حزن)

1588- (كليب بن حزن) أو حزم أو جُزي بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل العقيلي (¬1) . 9095 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا سلامة بن ناهض المقدسي، حدثنا إسماعيل بن زرارة الرقي، حدثنا يعلى بن الأشدق، عن كليب بن حزن: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ياقوم اطلبوا الجنة جهدكم، واهربوا من النار جهدكم، وإن الجنة لاينام طالبها، وإن النار لاينام هاربها، ألا إن الآخرة اليوم محففة بالمكاره، وأن الدنيا محففة بالشهوات)) (¬2) . 1589- (كليب بن شهاب أبو عاصم الجرمي) قال أبو عمر له ولأبيه صحبة (¬3) . 9096 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكر بن مقبل، حدثنا القاسم بن وهب، [عن قطبة بن العلاء، عن أبي العلاء ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/298؛ وابن حجر في الإصابة، 3/289. (¬2) المعجم الكبير، 19/200؛ قال الهيثمي، 10/230 فيه يعلى بن الأشدق وهو ضعيف جداً. (¬3) الاستيعاب، 3/295؛ وأسد الغابة، 4/498.

بن منهال] ، عن عاصم بن كليب الجرمي، عن أبيه: أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها رسول الله وأنا غلام أعقل، فقال: ((يحب الله العامل إذا عمل عملاً أن يحسن)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/199؛ قال الهيثمي، 4/98: وفيه قطبة بن العلاء وهو ضعيف.

1590- (كليب بن منفعة أو أبو منفعة)

1590- (كليب بن منفعة أو أبو منفعة) (¬1) 9097 - قلت: يارسول الله من أبر؟ قال: ((أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الذي يلي ذلك حقاً واجباً، ورحماً موصولة)) . رواه أبو نعيم: من طريق الحارث بن مرة الحنفي، عن كليب بن منفعة بن كليب، عن أبيه، عن جده، ويقال كليب بن منفعة، عن سراج بن مجاعة أن جده أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬2) . 1591- (كليب الجهني جد عثيم بن كثير بن كليب) (¬3) يأتي في المبهمات إن شاء الله تعالى. 9098 - قال ابن جريج: أخبرت عن عيثم بن كليب، عن أبيه، عن جده: أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: قد أسلمت، فقال: ((إلق عنك شعر الكفر)) ، يقول: إحلق. قال: وأخبرني آخر معه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لآخر معه: ((إلق عنك شعر الكفر، واختتن)) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/499؛ وتجريد أسماء الصحابة، 2/35. (¬2) أسد الغابة، 4/499. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/498؛ وابن حجر، 3/290.

رواه أبو داود: عن خالد بن مخلد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، به، كذا قال ابن جريج في نسبه. والصواب: ماذكره عنه أنه عيثم بن كثير بن كليب الجهني (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن، 1/98؛ وكتاب الطهارة (باب في الرجل يسلم فيؤمر بالغسل) .

* (كليب غير منسوب)

9099 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا الحرث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن عمر الواقدي، حدثنا محمد بن مسلم، عن عيثيم بن كثير بن كليب الجهني، عن أبيه، عن جده: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفع من عرفة بعد أن غابت الشمس (¬1) . * (كليب غير منسوب) (¬2) 9100 - قال الحافظ أبو موسى: أورده أبو بكر بن أبي عاصم، في الصحابة، قال صخر بن عكرمة: عن كليب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب، ماخلى الله بين المؤمن وبين ذنب أبداً)) (¬3) . * (كناز بن حصين: أبو مرثد الغنوي) يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير، 4/498. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/499؛ والإصابة، 3/290. (¬3) أسد الغابة، 4/499؛ والحديث فيه نقلاً عن ابن أبي عاصم.

1592- (كندير بن سعيد)

1592- (كندير بن سعيد) ابن حيدة بن قشير القشيري وقيل المزني (¬1) . مختلف في صحبته وقيل عند أبيه كما تقدم. 9101 - روى الطبراني، وأبو نعيم: من حديث داود بن أبي هند، عن العباس ابن عبد الله، عن ابن كندير بن سعيد، عن أبيه، قال: حججت في الجاهلية، فإذا برجل يطوف بالبيت، وهو يرتجز ويقول: ... يارب رد راكبي محمداً إلى آخره كما تقدم في ترجمة أبيه سعيد بن حيدة وهذا مجرده لايدل على صحبته وإنما يدل على أنه مخضرم قد أدرك أيام الجاهلية (¬2) . 1593- (كهمس الهلالي) صحابي سكن البصرة (¬3) . 9102 - قال أبو داود الطيالسي: حدثنا حماد بن يزيد بن مسلم، عن معاوية ابن قرة، عن كهمس الهلالي. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بإسلامي، وغبت عنه حولاً، ثم أتيته، فقلت يارسول الله: كأنك تنكرني، فقال: ((أجل)) ، فقلت: ما أفطرت منذ فارقتك، ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/105 وقال: مختلف في صحبته، والصحيح: عن أبيه، وقد تقدم. وقال ابن حجر: ذكره ابن أبي حاتم -يعني في الصحابة- ووهم وهماً شنيعاً، فإنه أسقط منه ذكر والده سعيد. وقال ابن منده: قيل له رؤية، وسقط منه ذكر أبيه، والحديث لأبيه، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. الإصابة، 3/294. (¬2) راجع ماتقدم ترجمة سعيد بن حيرة والد. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 4/502؛ والإصابة، 3/291.

فقال: ((ومن أمرك أن تعذب نفسك؟ صم يوماً من الشهر)) ، قلت: زدني، قال: ((صم يومين)) ، حتى قال: ((ثلاثة أيام من الشهر)) (¬1) . قال أبو نعيم وذكر أبو داود قصته مع عمر بن الخطاب في قصته بين الرجل وإمرأته وما سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خير القرون (¬2) . ¬

(¬1) مسند الطيالسي، حديث (32) رسالة ماجستير، والحديث أخرجه البخاري في تاريخه، 7/238؛ وابن سعد في الطبقات، 7/46؛ والطبراني في الكبير، 19/194؛ قال الهيثمي في المجمع، 3/197: فيه حماد بن يزيد المنقري، ولم أجد من ذكره قلت: وقد وهم محقق الجزء الأول من الطيالسي فظنه حماد بن يزيد، وصحح الحديث والعجيب أنه قد أثبت في تخريج الحديث من مصادر متعددة أنه حماد بن يزيد. وأثبت الحافظ ابن كثير-رحمه الله- هنا أنه حماد بن يزيد بن مسلم، فليتحرر. (¬2) راجع مسند أبي داود الطيالسي والحديث فيه بطوله.

1594- (كهيل الأزدي)

1594- (كهيل الأزدي) (¬1) 9103 - ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان، وقال: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا عبد الملك بن محمد: أبو الدرداء، عن علقمة بن عبد الله القرشي، عن القاسم ابن محمد، عن كهيل الأزدي، وكانت له صحبة، قال: أصيب الناس يوم أحد فأكثرت فيهم الجراح فأتى رجل، فقال: يارسول الله إن الناس قد كثرت فيهم الجراحات، فقال: ((انطلق فقم على الطريق فلايمر بك جريج إلا قلت: بسم الله ثم تفلت في جرحه، وقلت: بإسم ربنا الحي الحميد، من كل حد حديد، أو حجرٍ تليد، اللهم إشف لا شافي إلا أنت)) . قال كهيل: فإنه لايقيح ولايرم (¬2) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/502؛ وابن حجر، 3/291. (¬2) الحديث أخرجه ابن الأثير في اسد الغابة، 4/502 بإسناده عن الحسن بن سفيان، وأشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر وغيره.

1595- (كوز بن علقمة من بني بكر بن وائل)

1595- (كوز بن علقمة من بني بكر بن وائل) (¬1) قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في وفد نجران، وهم نصارى، ثم أسلم بعد ذلك، ففي صحبته نظر، وقد ميز الخطيب وابن ماكولا بينه وبين كرز بن علقمة المتقدم. 9104 - روى له أبو موسى من طريق محمد بن إسحاق: حدثني يزيد بن سفيان، عن أبي السلماني عن قصة وفود نجران على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا ستون راكباً بينهم أربعة وعشرون من أشرافهم، وتولى أمرهم ثلاثة: السيد، والعاقب، وأبو حارثة بن علقمة فذكر قصتهم بتمامها (¬2) . 1596- (كلاب بن أمية أبو هارون) (¬3) 9105 - قال البخاري سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذم العشار, رواه خليد بن دعلج، عن سعيد بن عبد الرحمن عنه (¬4) . 1597- (كلاب بن عبد الله) (¬5) 9106 - قال الحافظ أبو موسى المديني: ذكره الحافظ أبو مسعود، ثم روى من طريق عيسى بن موسى غنجار، حدثنا أبو حمزة، ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/503، وقال: كوز -بالواو- وأورده الخطيب مع كرز بن علقمة، قلت: وكذا الحافظ في الإصابة، 3/275. وقد تقدم ذكر كرز بن علقمة رضي الله عنه. (¬2) الحديث ذكره ابن الأثير في أسد الغابة مطولاً، 4/503. فأنظره ثمة. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/492؛ وابن حجر، 3/287. (¬4) قال الحافظ في الإصابة، 3/287: نقل المستغفري عن البردعي عن البخاري: أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويكنى أبا هارون. قلت: يبدو أن هذا في كتاب الصحابة للبخاري إذ لاوجود له في تاريخه. (¬5) له ترجمة في أسد الغابة، 4/492.

عن يزيد أبي خالد، عن زيد الجزري، عن شرحبيل، عن كلاب بن عبد الله قال: صنع أبو الهيثم بن التهيان طعاماً، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكنا معه، فلما أكلنا وشربنا، قال: ((أثيبوا أخاكم)) ، قالوا: يارسول الله بأي شيء نثيبه؟ قال: ((ادعوا الله له بالبركة، فإن الرجل إذا أُكِلَ طعامه وشُرب شرابه، ثم دُعى له بالبركة، فذلك ثوابه منهم)) (¬1) . ¬

(¬1) نقله بطوله ابن الأثير وعزاه لأبي سعد والدمشقي.

1598- (كيسان أبو عبد الرحمن)

1598- (كيسان أبو عبد الرحمن) وقيل هو كيسان بن عبد الله بن طارق مولى سلمة بن أسيد (¬1) . 9107 - حدثنا يونس بن محمد، أنبأنا عمرو بن كثير المكي، قال: سألت عبد الرحمن بن كيسان مولى خالد بن أسيد، فقلت: ألا تحدثني عن أبيك؟ فقال: ما سألتني، فقال: حدثني أبي: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من المطابخ، حتى أتى البئر، وهو مؤتزر بإزار ليس عليه رداء، فرأى عند البئر عبيداً يصلون فحل الإزار، وتوشح به، وصلى ركعتين، لا أدري الظهر أو العصر (¬2) . رواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن شيبة عن محمد بن بشر عن عمرو بن كثير بن أفلح، ومن حديث معروف بن مشكان كلاهما: عن عبد الرحمن به (¬3) . 9108 - حدثنا حماد بن خالد الخباط، حدثنا عمرو بن كثير بن أفلح، عن عبد الرحمن بن كيسان، قال: سألت أبي كيسان ما ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 4/504؛ والإصابة، 3/292. وانظر هناك الاختلاف في اسم أبيه ونسبه. (¬2) المسند، 3/417. (¬3) سنن ابن ماجة، حديث (1051) ؛ قال البوصيري في الزوائد: إسناده حسن.

أدركت من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: رأيته يصلى عند البئر العليا ببئر بني مطيع ملبباً في ثوب الظهر أو العصر فصلاها ركعتين (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 3/417.

1599- (كيسان: أبو نافع)

1599- (كيسان: أبو نافع) (¬1) 9109 - حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن نافع ابن كيسان، أن أباه أخبره: أنه كان يتجر بالخمر في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق، يريد بها التجارة، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله إني جئتك بشراب جيد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياكيسان إنها حرمت بعدك)) ، قال: فأبيعها يارسول الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها قد حرمت، وحرم ثمنها)) ، فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها، ثم إهراقها (¬2) . تفرد به. وقد مزج هذه الترجمة بالتي قبلها الحافظ أبو عبد الله بن منده، وأنكر عليه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ذلك إنكاراً شديداً، وقد فرق بينهما أبو القاسم البغوي، وابن أبي حاتم، وأبو نعيم، وغير واحد، وهو الصواب ثم أن لكيسان أبي رافع هذا حديثاً آخر رواه أبو نعيم، حيث قال بعد روايته حديث تحريم الخمر وثمنها. 9110 - حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي، حدثنا حسين بن عبد الله الرقي، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ربيعة بن ربيعة، عن نافع بن كيسان، عن أبيه ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/505؛ وابن حجر، 3/292. (¬2) المسند، 4/335 حديث كيسان رضي الله عنه.

سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق)) (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير بإسناده عن هشام به مثله، 19/196؛ وذكر ابن عبد البر في الاستيعاب أن إسناده صالح.

1600- (كيسان)

1600- (كيسان) ويقال: ذكوان، ويقال: طهمان، ويقال: مهران، ويقال: هرمز، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 9111 - قال أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السايب، عن أم كلثوم بنت علي، حدثني مولى للنبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له كيسان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إنا آل محمد لاتحل لنا الصدقة)) (¬2) . قال أبو نعيم: رواه جرير، والحمادان، وسفيان، وعلي بن عامر، وورقاء كلهم، عن: عطاء بن السائب وذكر اختلافهم في اسمه، كما تقدم وذلك لايضر أهل الحديث إن شاء الله تعالى والله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/504؛ والإصابة، 3/292. (¬2) مصنف ابن أبي شيبة، 3/13.

حرف اللام

حرفُ اللام

1601- (لبيبة الأنصاري أبو عبد الرحمن)

1601- (لبيبة الأنصاري أبو عبد الرحمن) وقيل أبو لبيبة. وقيل يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة (¬1) . 9112 - روى أبو نعيم، من طريق: يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أطاق الغلام صيام ثلاثة أيام متتابعات، وجب عليه صيام رمضان)) (¬2) . 9113 - وبه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} (¬3) ، فقال: ((شهدت على من أنا بين أظهرهم فكيف بمن لا أراه)) (¬4) . 9114 - وبه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من استحل بدرهم لقد استحل)) . 9115 - وبه قال أُهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، شاة مسمومة، فأكل منها (¬5) ثم ذكر الحديث. هكذا أورد، هذين الحديثين مع الحديثين الأولين. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/514؛ وابن حجر، 3/306 وأشار إلى الخلاف الواقع فيه. (¬2) أشار إليه ابن الأثير، 4/514. (¬3) سورة النساء، آية 41. (¬4) المعجم الكبير، 19/221 من طريق ابن أبي فديك عن يحيى بن عبد الرحمن به. (¬5) المعجم الكبير، 19/221.

* فأما: (لبيد بن ربيعة العامري الشاعر)

* فأما: (لبيد بن ربيعة العامري الشاعر) فقد أدرك الإسلام، وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال عنه أصدق كلمة قالها شاعر: ... ألا كل شيء ماخلا الله باطل ... وقد تأخرت وفاته إلى سنة إحدى وأربعين حين دخل معاوية إلى الكوفة، وكان عمره إذ ذاك مائة وأربعين سنة. وقال غيره عاش مائة وتسعاً وخمسين سنة رحمه الله ورضي عنه (¬1) . ولم يقع لنا شيء من روايته فاذكره. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 4/514؛ وابن حجر، 307؛ وأطال في ترجمته وأطاب.

1602- (اللجلاج بن حكيم)

1602- (اللجلاج بن حكيم) أخو الجحاف بن حكيم بن عاصم بن سباع بن خزاعي بن محارب بن مرة بن هلال بن فالح بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور السلمي ثم الذكواني (¬1) . يعد في أهل الجزيرة. 9116 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد ثنا سليمان عفان الحراني، حدثنا أبو عفر النفيلي، حدثنا أبو المليح الرقي، حدثنا محمد بن خالد، عن أبيه، عن جده، وكانت له صحبة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: ((إن العبد إذا سبقت له منزلة من الله لميبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره على ذلك، حتى يبلغه منزلته التي سبقت له من الله)) (¬2) . ¬

(¬1) أسد الغابة، 4/519؛ والإصابة، 3/309. (¬2) الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم أشار إلى ذلك ابن الأثير وذكر الحديث، 4/419.

1603- (اللجلاج أبو العلاء العامري)

1603- (اللجلاج أبو العلاء العامري) من عامر ابن صعصعة، أسلم وعمره سبعون سنة، ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة، وقال: ما ملأت بطني منذ أسلمت إنما آكل حسبي وأشرب حسبي (¬1) . حديثه في ثالث المكيين. 9117 - حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، حدثنا خالد بن اللجلاج، أن أباه حدثه. قال: بينما نحن في السوق إذ مرت إمرأة تحمل صبياً، فثار الناس، وثرت معهم، فأنتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول لها: ((من أبو هذا؟)) فسكتت، فقال: ((من أبو هذا)) فسكتت، فقال شاب بحذائها: يارسول الله إنها حديثة عهد بحرية وإنها لن تخبرك، وانا أبوه يارسول الله، فالتفت إلى من كان عنده، كأنه يسألهم عنه، فقالوا: ماعلمنا إلا خيراً، أو نحو ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أحصنت)) . قال: نعم. فأمر برجمه فذهبنا، فحفرنا له حتى أمكنا ورميناه بالحجارة حتى هدأ. ثم رجعنا إلى مجالسنا فبينا نحن كذلك، فإذا بشيخ يسال عن الفتى فقمنا إليه، فأخذنا بتلابيبه، فجئنا به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا له: يارسول الله: إن هذا جاء يسأل عن الخبيث، فقال: ((مه لهو أطيب عند الله من ريح المسك)) ، قال: فذهبنا فأعناه على غسله، وحنوطه، وتكفينه، وحفرنا له، ولا أدري أذكر الصلاة أم لا (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/520؛ والإصابة، 3/310. (¬2) المسند، 3/479.

رواه أبو داود، والنسائي من حديث محمد بن عبد الله بن علاثة، ومن حديث محمد بن عبد الله السبيعي، عن سلمة بن عبد الله الجهني عن خالد بن اللجلاج عن أبيه به (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، حديث (4412) و (4413) ؛ وأخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في التحفة في ترجمة اللجلاج.

1604- (لقيط بن أرطأة السكوني)

1604- (لقيط بن أرطأة السكوني) عداده في الشاميين (¬1) . 9118 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، حدثنا أبو علقمة: نصر بن علقمة: أن أباه حدثه، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ. قال: قال لقيط بن أرطأة السكوني. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورجلاي معوجتان لاتمسان الأرض فدعا لي فمشيت على الأرض (¬2) . 9119 - وروى أبو نعيم، من طريق هشام بن عمار، عن مسلمة بن علي، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ، أنه قال: قال لقيط بن أرطأة: إن لنا جاراً يشرب الخمر، يأتي القبائح، أفأرفعه إلى السلطان. فقال: لقد قتلت تسعة وتسعين نفساً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماأحب إني قتلت مثلهم، وإني كشفت قناع مسلم (¬3) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 3/521؛ وابن حجر، 3/310. (¬2) المعجم الكبير، 19/218 وقد روى أبو نعيم من طريقه؛ قال الهيثمي، 9/400: نصر بن خزيمة، عن أبيه، لم أعرفها. (¬3) المعجم الكبير، 19/217. قال الهيثمي، 6/246: فيه مسلمة بن علي، وهو ضعيف.

1605- (لقيط بن صبرة)

1605- (لقيط بن صبرة) وهو لقيط بن عامر بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو رزين العقيلي عداده في أهل الطائف وقد اختلف في نسبه (¬1) . حديثه في رابع المكيين. قال الترمذي: أكثر أهل العلم على أن لقيط بن صبرة، هو لقيط بن عامر أبو رزين، قال: وأنكر ذلك عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قلت: وكذلك مسلم بن الحجاج جعلهما اثنين. 9120 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا استشقت فبالغ إلا إذا كنت صائماً)) (¬2) . 9121 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي هاشم: إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إذا توضأت فخلل الأصابع)) (¬3) . 9122 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي هاشم: إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه. قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذبح لنا شاة، وقال: ((لاتحسبن أننا ذبحناها لك، ولكن لنا غنم، فإذا بلغت مائة، ذبحنا شاة)) (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/522؛ والإصابة، 3/311. (¬2) المسند، 4/32. (¬3) المسند، 4/33. (¬4) المسند، 4/33.

9123 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن إسماعيل بن كثير: أبي هاشم، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا توضأت فأبلغ في الاستنشاق مالم تكن صائماً)) (¬1) . 9124 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، حدثنا إسماعيل بن كثير: أبو هاشم المكي، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، أو جده، وافد بني المنتفق. قال: انطلقت أنا وصاحب لي حتى انتهينا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نجده فأطعمتنا عائشة تمراً، وعصدت لنا عصيدة، إذ جاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((هل أطعمتم من شيء؟)) فقلنا: نعم يارسول الله، فبينا نحن كذلك إذ رفع راعي الغنم في المراح على يده سخلة، قال: ((هل ولدت؟)) قال: نعم. قال: ((فاذبح لنا شاة)) ، ثم أقبل علينا فقال: ((لاتحسبن أنا ذبحنا الشاة من أجلك، لنا غنم مائة، لايزيد عليها، فإذا ولد الراعي بهيمة، أمرناه فذبح شاة)) ، فقال: يارسول الله أخبرني عن الوضوء؟ فقال: ((إذا توضأت فاسبغ وخلل الأصابع، وإذا استنثرت فابلغ إلا أن تكون صائماً)) ، قال يارسول الله: إن لي إمرأة فذكر من طول لسانها، وإيذائها، فقال: ((طلقها)) ، فقال يارسول الله: إنها ذات صحبة وولد، قال: ((فأمسكها وأمرها فإن يك فيها خير فستفعل، ولاتضرب ظعينتك ضرب أمتك)) (¬2) . 9125 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، حدثني: إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط. عن أبيه وافد بني المنتفق، وقال عبد الرزاق المنتفق: إنه انطلق هو وصاحب له، إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يجداه، فأطعمتها عائشة تمراً، وعصيدة، فلم يلبث أن جاء النبي ¬

(¬1) المسند، 4/33. (¬2) المسند، 4/33.

- صلى الله عليه وسلم -، يتقلع يتكفأ، فقال: ((أطعمتما؟)) قلنا: نعم. قلت يارسول الله: أسألك عن الصلاة؟ قال: ((اسبغ الوضوء، وخلل الأصابع، وإذا استنشقت فأبلغ، إلا أن تكون صائماً)) ، قلت يارسول الله: إن لي إمرأة فذكر من بذاءتها، قال: ((طلقها)) ، قلت: إن لها صحبة وولد، فقال: ((مرها أو قل لها فإن يكن فيها خير فستفعل، ولاتضرب ظعينتك ضرب أمتك)) فبينا هو كذلك إذ دفع الراعي الغنم في المراح، على يده سخلة، قال: ((أولدت؟)) قال: نعم. قال: ((ماذا؟)) قال: بهيمة، قال: ((إذبح مكانها شاة)) . ثم أقبل عليَّ، فقال: ((لاتحسبن)) ولم يقل: لاتحسبن ((إنما ذبحناها من أجلك، لنا غنم مائة لانحب أن تزيد عليها، فإذا ولد الراعي بهيمة، أمرناه فذبح شاة)) (¬1) . رواه الأربعة من طرق عن: أبي هاشم: إسماعيل بن كثير به، منهم من اختصره، ومنهم من بسطه، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/211. (¬2) سنن أبي داود، حديث (142) و (143) و (2339) و (3996) ؛ سنن الترمذي، حديث (38) و (785) وقال: حسن صحيح؛ والنسائي في السنن، 1/66 و79؛ وابن ماجة في السنن: حديث (407) ؛ والحاكم في المستدرك، 1/147 وصححه.

1606- (لقيط بن عامر بن المنتفق: أبو رزين العقيلي)

1606- (لقيط بن عامر بن المنتفق: أبو رزين العقيلي) وهو ابن عم الذي قبله. قلت: روى الترمذي عن أكثر أهل الحديث: أن هذا هو الذي قبله ونص على ذلك البخاري، وآخرون، وقال مسلم، وشيخه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: هما اثنان فالله أعلم (¬1) . حديثه في رابع المكيين والشاميين. ¬

(¬1) راجع الإصابة، 3/311.

9126 - حدثنا عبد الله، قال: كتب إلىّ إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير الزبيري، كتبت إليك بهذا الحديث، وقد عرضته، وسمعته على ماكتبت به إليك، فحدث بذلك عني، قال: حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، حدثنا عبد الرحمن بن عياش السمعي الأنصاري القبائي من بني عمرو بن عوف، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عامر بن المنتفق العقيلي، عن أبيه، عن لقيط بن عامر، قال دلهم: وحدثه أبو الأسود، عن عاصم بن لقيط، أن لقيطاً خرج وافداً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه صاحب له، يقال نهيك بن عاصم بن مالك بن المنتفق، قال لقيط: فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حين انصرف من صلاة الغداة، فقام في الناس خطيباً فقال: ((ياأيها الناس ألا إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام، إلا لأسمعنكم ألا فهل من إمرئ بعثه قومه؟)) فقالوا: اعلم لنا مايقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا ثم لعله أن يلهيه حديث نفسه، أو حديث صاحبه، أو يلهيه الضلال، ((ألا إني مسئول، هل بلغت؟ ألا إسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا)) ، فجلس الناس، فقمت أنا وصاحبي حتى إذا تليهفرغ لنا فؤاده وبصره، قلت: يارسول الله ماعندك من علم الغيب؟ فضحك لعمر الله وهز رأسه وعلم أني ابتغي لسقطه، فقال: ((ضَنَّ ربك عز وجل بمفاتيح خمس من الغيب، لايعلمها إلا الله، وأشار بيده)) . فقتل: ماهن يارسول الله؟ قال: ((علم المنية، قد علم متى منية أحدكم، ولاتعلمونه، وعلم المنى حين يكون في الرحم، قد علمه ولاتعلمونه، وعلم مافي غد، ماأنت طاعم غداً، ولاتعلمه، وعلم يوم الغيث يشرق عليكم أزلين مشفقين فيظل يضحك، قد علم أن غيركم إلى قريب)) ، قال لقيط:

فقلت لن نعدم من رب يضحك خيراً يارسول الله، وعلم يوم الساعة؟ قلت: يارسول الله علِّمنا ماتُعلم الناس وماتَعْلَم فإنا من قبيل لايصدق تصديقنا أحد من مذحج التي تربوا علينا، وخثعم التي توالينا، وعشيرتنا التي نحن منها، قال: ((تلبثون مالبثتم، ثم يتوفى نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، ثم تلبثون مالبثتم، ثم تبعث الصائحة، فعمر إلهك ماتدع على ظهرها من شيء إلا مات، والملائكة الذين مع ربك عز وجل، فأصبح ربك عز وجل يطيف في الرض، وقد خلت عليه البلاد، فأرسل ربك السماء تهضب من عند العرش، فلعمر إلهك، ماتدع على ظهرها من مصرع قتيل ولايدفن ميت إلا شقت القبر عنه، حتى تجعله من عند رأسه فيستوى جالساً، يقول، ربك: مهيم لما كان فيه، فيقول يارب: أمس اليوم، فلعهده بالحياة يحسبه حديثاً بأهله)) ، فقلت يارسول الله: فكيف يجمعنا بعد ماتمزقتنا الرياح والبلى والسباع؟ قال: ((أنبئك بمثل ذلك؟ في الآء الله تعالى، الأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية، فقلت: لاتحيى هذه أبداً، ثم أرسل ربك عز وجل عليها السماء فلم تلبث عليك إلا أياماً حتى أشرفت عليها، وهي شرية واحدة، ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يجمعكم من الماء، على أن يجمع نبات الأرض، فتخرجون من الأصواء ومن مصارعكم، فتنظرون إليه، وينظر إليكم)) ن قال: قلت يارسول الله، وكيف ونحن ملء الأرض وهو عز وجل شخص واحد ينظر إلينا وننظر إليه؟ قال: ((أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله: الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونهما ويريانكم، في ساعة واحدة، لاتضارون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وترونه، منهما)) ، قلت: يارسول الله، فما يفعل بنا ربنا إذا لقيناه؟ قال: ((تعرضون عليه بادية له صفحاتكم، لاتخفى عليه منكم خافية،

فيأخ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء، فينضح قبلكم بها، فلعمر إلهك مايخطئ وجه أحدكم منها قطرة، فأما المسلم فيرع وجهه مثل الربطة البيضاء، وأما الكافر فيخطمه بمثل الحميم الأسود، ثم ينصرف نبيكم - صلى الله عليه وسلم - ويفترق على أثره الصالحون، فيسلكون جسراً من النار، فيطأ أحدكم الجمر، فيقول: حس، يقول ربك عز وجل: ألا فتطلعون على حوض بينكم على الطمأ والله ناهله عليها قط، مارأيتها فلعمر إلهك مايبسط أحد منكم يده، إلا وضع عليها قدح يطهره من الطول والبول والأذى، وتحبس الشمس والقمر، فلا ترون منهما واحداً، قال: قلت: يارسول الله، فبما نبصر؟ قال: ((بمثل بصرك ساعتك هذه)) ، وذلك قبل طلوع الشمس في يوم أشرقت الأرض واجهت به الجبال)) ، قال: قلت: يارسول الله، فبما نجزى من سيئاتنا وحسناتنا؟ قال: ((الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بمثلها، إلا أن يعفو)) ، قال: قلت يارسول الله: ما الجنة وما النار؟ قال: ((لعمر إلهك إن النار لها سبعة أبواب، مامنها باباً، إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاماً، وإن للجنة ثمانية أبواب، مامنها بابان إلا يسير الراكب بينهما سبعين عاماً)) ، قلت يارسول الله: فعلى مانطلع من الجنة؟ قال: ((على أنهار من عسل مصفى، وأنهار من خمر مابها من صداع ولا ندامة، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وماء غير آسن، وفاكهة لعمر إلهك ماتعلمون وخير من مثله معه، وأزواج مطهرة)) ، قلت: يارسول الله ولنا فيها أزواج، أو منهن مصلحات؟ قال: () الصالحات للصالحين، تلذونهم مثل لذاتكم في الدنيا، ويلذذن بكم غير أن لاتوالد)) ، قال لقيط: فقلت يارسول الله: اقضى مانحن بالغون ومنتهون إليه؟ فلم يجبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلت يارسول الله على ما أبايعك؟ فبسط النبي - صلى الله عليه وسلم - يده وقال:

((على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وزيال المشرك وأن لاتشرك بالله إله غيره)) ، قال: قلت: يارسول الله وإن لنا مابين المشرق والمغرب! فقبض النبي - صلى الله عليه وسلم - يده وظن أني مشترط شيئاً لايعطينيه، قال: قلت: يارسول الله نحل منها حيث شئنا ولايجني إمرئ إلا على نفسه، فبسط يده، وقال: ((ذلك لك، تحل حيث شئت ولايجني عليك إلا نفسك)) ، فانصرفنا عنه، وقال: ((إن هذين لعمر إلهك من اتقى الناس في الأولى والآخرة)) ، فقال له كعب بن الخدرية أحد بني بكر بن كلاب: من هم يارسول الله؟ قال: ((بنو المنتفق أهل ذلك)) فانصرفنا، وأقبلت عليه، فقلت: يارسول الله: هل لأحد ممن مضى من خير في جاهليتهم؟ قال: وقال رجل من عرض قريش والله إن اباك المنتفق في النار، قال: فلكأنه وقع حر بين جلدي ووجهي ولحمي، مما قال لأبي على رؤوس الناس، فهممت أن أقول: وأبوك يارسول الله؟ فإذا الأخرى اجهل فقلت يارسول الله" وأهلك. قال: ((وأهلي، لعمر الله ماأتيت عليه من قبر عامري، أو قرشي، من مشرك، فقل أرسلني إليك محمد، فأبشرك بما يسوءك، تجر على وجهك وبطنك في النار)) ، قال: قلت يارسول الله مافعل بهم ذلك؟ وقد كانوا على عمل لايحسنون إلا إياه، وقد كانوا يحسبون أنهم مصلحون، قال: ((بأن الله بعث في ىخر كل سبع أمم نبياً، فمن عصى نبيه كان من الضالين، ومن أطاع نبيه كان من المهتدين)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/13.

9127 - حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله -يعني ابن المبارك-، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليمان بن

موسى، عن أبي رزين العقيلي، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يارسول الله كيف يحيى الله الموتى؟ قال: ((أمررت بأرض من أرضك مجدبة، ثم مررت بها مخصبة؟)) قال: نعم، قال: ((كذلك النشور)) ، قال: قلت: يارسول الله ما الإيمان؟ قال: ((أن تشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن يكون الله ورسوله أحب غليك مما سواهما، وأن تحرق في النار أحب إليك من أن تشرك بالله، وأن تحب غير ذي نسب لاتحبه إلا لله، فإذا كنت كذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك، كما دخل حب الماء للظمآن في اليوم القائظ)) . قلت: يارسول الله: كيف لي أن أعلم أني مؤمن؟ قال: ((مامن أمتي أو هذه الأمة عبد يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة وأن الله جازيه بها خيراً، ولايعمل سيئة فيعلم أنها سيئة فيستغفر الله منها، ويعلم أنه لايغفر إلا هو إلا وهو مؤمن)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/11.

9128 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن [النعمان بن سالم، عن] عمرو بن أوس يحدث عن أبي رزين، أنه قال: يارسول الله إن أبي شيخ كبير لايستطيع الحج والعمرة، ولا الظعن، قال: ((حج عن أبيك واعتمر)) (¬1) . رواه الأربعة من حديث شعبة وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . 9129 - حدثنا هشيم، حدثنا يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الرؤيا على ¬

(¬1) المسند، 4/10. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (1793) ؛ والترمذي: حديث (933) ؛ والنسائي في السنن، 5/111، 117؛ وابن ماجة في السنن: حديث (2906) ؛ والحاكم، 1/481 وصححه.

رجل طائر مالم تعبر، فإن عبرت وقعت)) ، قال: ((والرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة)) ، قال: لا أحسبه. قال: ((لايقصها إلا على وادٍّ أو على ذي رأى)) (¬1) . رواه أبو داود، عن: أحمد بن حنبل وابن ماجة عن: أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما: عن هشيم ورواه الترمذي من حديث شعبة كلاهما: عن يعلى بن عطاء به، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/10. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (4999) ؛ والترمذي: حديث (2380) و (2381) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (3914) .

9130 - حدثنا بهز، حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الرؤيا معلقة برجل طائر مالم يحدث بها صاحبها، فإذا تحدث بها وقعت فلاتحدثوا بها إلا عالماً، أو ناصحاً، أو لبيباً، والرؤيا الصالحة جزء من أربعين جزءاً من النبوة)) (¬1) . 9131 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين، قال: قلت يارسول الله: أكلنا يرى الله يوم القيامة؟ وما آية ذلك في خلقه؟ قال: ((يا أبا رزين أليس كلكم يرى القمر مخلياً به؟)) قال: قلت: بلى، قال: ((فالله أعظم)) (¬2) . رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة به. ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون به (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 4/10. (¬2) المسند، 4/11. (¬3) سنن أبي داود: حديث (4705) ؛ سنن ابن ماجة: حديث (185) .

9132 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه أبي رزين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ضحك ربنا من قنوط عباده، وقرب غيره)) ، قال: قلت: يارسول الله أو يضحك الرب؟ قال: ((نعم)) . قلت: لن نعدم من رب يضحك خيراً (¬1) . رواه ابن ماجة في السنة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون (¬2) . 9133 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه: أبي رزين. قال: قلت يارسول الله: أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال: ((كان في عماء ماتحته هواء، ومافوقه ثم خلق عرشه على لماء)) (¬3) . تفرد به. 9134 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع ابن حدس، عن ابي رزين: عمه، قال: قلت: يارسول الله أين أمي؟ قال: ((في النار)) ، قال: قلت: فأين من مضى من أهلك؟ قال: ((أما ترضى أن تكون أمك مع أمي؟)) قال: أبى الصواب: حدس (¬4) . تفرد به. 9135 - حدثنا بهز بن حماد بن سلمة، حدثنا يعلى بن عطاء، عن وكيع من حديث عن عمه أبي رزين العقيلي: أنه قال: يارسول ¬

(¬1) المسند، 4/11. (¬2) سنن ابن ماجة: حديث (181) . (¬3) المسند، 4/11. (¬4) المسند، 4/11.

الله اين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض، قال: ((في عماء فوقه هواء، وماتحته هواء، ثم خلق عرشه على الماء)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/12.

9136 - حدثنا بهز وحسن. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن عمه: أبي رزين. قال حسن: العقيلي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (0ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره)) ، قال أبو رزين: فقلت يارسول الله: أو يضحك الرب العظيم لن نعدم من رب يضحك خيراً، قال حسن في حديثه: فقال: ((نعم لن نعدم من ربك يضحك خيراً)) (¬1) . 9137 - حدثنا بهز وعفان. قالا: حدثنا أبو عوانة، حدثنا يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس العقيلي، عن عمه: أبي رزين، وهو لقيط بن عامر، قال: أخبرني أبو رزين أنه قال: يارسول الله إنا كنا نذبح في رجب ذبائح فنأكل منها ونطعم، من جاءنا فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاباس بذلك)) ، قال: فقال وكيع: لا أدعها أبداً (¬2) . رواه النسائي عن عمرو بن علي عن ابن مهدي عن أبي عوانة كذا عزاه ابن الأثير في كتابه اسد الغابة ولم أره في الأطراف، فلعله ذكره في كتاب الكنى، لافي السنن والله أعلم (¬3) . (حديث آخر) 9138 - رواه النسائي في التفسير، عن يحيى بن حكيم، عن ابن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، ¬

(¬1) المسند، 4/12. (¬2) المسند، 4/12. (¬3) قلت بل هو في السنن، 7/171.

عن عمه: أبي رزين، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مثل المؤمن مثل النحلة لايأكل إلا طيباً ولايضع إلا طيباً)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) () ... أخرجه النسائي في التفسير، 1/638 تفسير سورة النحل.

1606- (لميس بن سلمى)

9139 - رواه الطبراني من طريق همام بن يحيى، عن محمد بن [يحيى، عن محمد بن] جحادة، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه، عن أبي المنتفق، قال: وصف لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيت مكة، فقيل هو بمنى فأتيت منى فقيل هو بعرفات، فدنوت منه حتى أخذت بزمام راحلته، فقلت: يارسول الله دلني على ماينجيني من النار، ويبلغني الجنة، فرفع رأسه إلى السماء ثم نكس ثم أقبل بوجهه عليّ قال: ((إن كنت أوجزت المسألة لقد سألت عن عظيم طويل، فاحفظ عني إذاً: أعبد الله ولاتشرك به شيئاً، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وماتحب أن يفعله الناس بك فأفعله بهم، وماتكره أن يفعله الناس بك فلاتفعله بهم، خل سبيل الناقة)) ، قال همام: وأما الحج فقد حج حيث سأله (¬1) . ورواه من حديث ابن عون، عن محمد بن جحادة به مثله وفيه ((وتحج وتعتمر)) هكذا أورد هذا الحديث في أثناء مسند لقيط بن عامر (¬2) . 1606- (لُمَيْس بن سلمى) (¬3) عداده في أعراب البصرة. روى حديثه عمرو بن جبلة، أخرجه ابن منده وتبعه الباقون. ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/210. (¬2) المصدر السابق. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 4/525؛ وابن حجر، 3/312 وقال: لميس بن سلمى.

1607- (لهب بن الخندف)

1607- (لهب بن الخندف) (¬1) 9140 - ذكره عبدان في الصحابة، وروى بإسناده، عن العوام بن حوشب عنه، قال: قال عوف بن مالك: لأن أموت عطشاً، أحب إلىَّ من أكون مخلافاً للوعد. 1608- (لُهيب بن مالك اللهبي) (¬2) قال: حضرت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر له الكهانة (¬3) . 9141 - رواه عبد الله بن محمد العدوي بإسناد لايثبت قاله ابن منده. وقال ابن الأثير: روى خبراً عجيباً في الكهانة وأعلام النبوة (¬4) . 1609- (لهيعة الحضرمي) (¬5) 9142 - أورده أبو زرعة الرازي في الصحابة فقال: حدثنا محمد بن يحيى بن إسماعيل المصري، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث: أن العلاء بن كثير، حدثه: أن محمد بن عبد الله التميمي حدثه، عن لهيعة الحضرمي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام يوماً وعنده بعض نسائه، فرأت وجهه يتلون، ثم انه اسفر، فلما استيقظ قالت يارسول الله: لقد رأيت من حالك اليوم شيئاً لم أكن رأيته؟ ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/526؛ والإصابة، 3/314 وقال: ذكره البخاري في التابعين. (¬2) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/ 526؛ وابن حجر، 3/312 وقال: لهيب -بالتصغير- قال ابن منده، وحكى فيه أبو عمر: لهب -مكبراً-. (¬3) الحديث ذكره الحافظ في الإصابة، 3/312 بطوله. (¬4) أسد الغابة، 4/526. (¬5) له ترجمة عند ابن الأثير، 4/526؛ وابن حجر في الإصابة، 3/315 وقال: هذا مرسل، ولهيعة معروف في التابعين، وذكره فيهم البخاري وابن أبي حاتم.

قال: ((إن الذي رأيت مني أني رأيت الصراط فمر ابو بكر فما كاد يخلص حتى ظننت لايخلص، ثم خلص، فلذلك أسفر وجهي)) (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة، 4/526.

حرف الميم

حرف الميم

1610- (مازن بن الغضوبة الطائي الخطامي)

1610- (مازن بن الغضوبة الطائي الخطامي) بطن منهم (¬1) . وإليه ينتسب الحافظ علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن الغضوبة. 9143 - روى الطبراني، عن موسى بن جمهور، عن علي بن حرب، حدثني أبو المنذر: هشام بن محمد بن الكلبي، عن أبيه، عن عبد الله بن النعمان، عن مازن الغضوبة. قال: كنت أسدن صنماً يقال له ناجر بسمائل قرية بأرض عمان فعترنا عنده ذات يوم عتيرة وهي الذبيحة، قال: فسمعت صوتاً من الصنم يقول: يامازن إسمع تسر، ظهر خير وبطن شر، بعث نبي من مضر، بدين الله الكبر، فدع نحتاً من حجر، تسلم من حر سقر، قال: ففزعت من ذلك، ثم عترنا عتيرة بعد أيام أخر فسمعت صوتاً من الصنم يقول: أقبل إليَّ أقل، تسمع ما لايُجهل هذا نبي مرسل، جاء بحق منزل، آمن به كي تعدل عن حر نار تُشعل، وقودها بالجندل. فقلت: إن هذا لعجب وإن هذا لخير يرادني، فبينا نحن كذلك إذ وفد رجل من أهل الحجاز فقلنا: ما وراءك؟ قال: ظهر رجل يقال له أحمد يقول لمن أتاه: أجيبوا داعي ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/6؛ والإصابة، 3/317.

الله، فقلت: هذا نبأ ما سمعت، فذهبت إلى الصنم فكسرته، وركبت راحلتي فقدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبرته بالخبر، وذكر الحديث، وفيه: فقلت: يارسول الله إني من خطامة طئ وإني لمولع بالطرب، وشرب الخمر والنساء، فذهب مالي ولا أحمد حالي فادع الله أن يهب لي ولداً، فدعا لي فأذهب الله عني ماكنت أجد، وتزوجت أربع حرائر ورزقني الولد، وحفظت شطر القرآن وحجبت حججاً وأنشد في ذلك: ... إليك يارسول الله خبت مطيتي ... ... يجوب الفيافي من عُمان إلى العرج ... لتشفع لي ياخير من وطئ الحصى ... ... فيغفر لي ربي فأرجع بالفلج ... إلى معشر جانبت في الله دينهم ... ... فلا دينهم ديني ولا سرحهم سرحي ... وكنت إمرءاً بالخمر واللهو مولعاً ... ... شبابي حتى آذن الجسم بالنهج ... فبدلني بالخمر أمناً وخشية ... ... وبالعهر إحصاناً لي فرجي (¬1) ... (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/337؛ قال الهيثمي: 8/248: رواه الطبراني من طريق هشام عن أبيه وكلاهما متروك.

9144 - رواه ابن منده، من طريق عبد الرحمن بن نجدة الحمصي، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن

مازن بن الغضوبة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((عليكم بالصدق فإنه يهدى إلى البر)) (¬1) . قال ورواه علي بن حرب، عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير، عن سهل ابن عبد المؤمن، عن عبد الرحمن بن نجدة به. ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 20/337 من طريق عليَّ بن حرب عن عبد الحمن بن نجدة به، ونقل ابن حجر في الإصابة، 3/317 عن ابن منده أنه قال: غريب لايعرف إلا بهذا الإسناد.

1611- (ماعز التميمي)

1611- (ماعز التميمي) (¬1) سكن البصرة، حديثه في سادس الكوفيين أو البصريين. 9145 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي مسعود يعني الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن ماعر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: ((إيمان بالله وحده، ثم الجهاد، ثم حجة يسرة، تفضل سائر العمل كما بين مطلع الشمس إلى مغربها)) (¬2) . تفرد به. 9146 - حدثنا عبد الله، حدثني [أبي] ، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا وهب بن خالد، عن الجريري، حدثنا عن حيان بن عمير، قال: حدثنا ماعز: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل أي الأعمال أفضل؟ فذكر نحوه (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/7؛ والإصابة، 3/318. (¬2) المسند، 4/342. (¬3) المسند، 4/342.

* (ماعز أبو عبد الله، آخر) وقيل هو الأول

* (ماعز أبو عبد الله، آخر) وقيل هو الأول (¬1) . ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/8؛ وابن حجر، 3/318 وأشار إلى الخلاف الواقع فيه.

* (ماعز بن مالك الأسلمي)

9147 - روى أبو نعيم، وغيره، من طريق هنيد بن القاسم، عن الجعد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مالك، عن أبيه، أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكتب له كتاباً: أن ماعزاً أسلم آخر قومه لأنه لاتجني عليه إلا يده (¬1) . * (ماعز بن مالك الأسلمي) (¬2) الذي زنا فإنه رجم في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا رواية له رحمه الله تعالى. 1612- (مالك بن أحمر) (¬3) 9148 - إنه بلغه قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوفد إليه قبل إسلامه، وكتب له كتاباً: ((بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من محمد رسول الله، لمالك بن أحمر ومن أتبع من المسلمين إماناً لهم ما أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، واتبعوا المسلمين وجانبوا المشركين وأدوا الخمس من المغنم، وسهم الغارمين، وسهم كذا وكذا، آمنون بأمان الله، وأمان رسوله)) (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه ابن منده وأبو نعيم، أشار إلى ذلك ابن الأثير، 5/8. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 5/8؛ وابن حجر، 3/317. (¬3) صحابي سكن الشام أشار إلى ذلك البغوي؛ وقال ابن شاهين أنه عوفي، ترجم له ابن الأثير، 5/9؛ وابن حجر، 3/318. (¬4) أخرجه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين، ل/6) ، قال الهيثمي، 1/19: في إسناده سعيد بن منصور الجذامي ولم أقف على ترجمته.

رواه الطبراني من حديث الوليد بن مسلم، قال: حدثني: سعيد بن منصور بن محرز بن مالك بن احمر العوفي الخزاعي أو الجزامي عن جده.

1613- (مالك بن أخيمر أبو رزين الباهلي)

1613- (مالك بن أخيمر أبو رزين الباهلي) (¬1) 9149 - قال أبو بكر بن أبي عاصم: حدثنا دُحيم، حدثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن أبي رزين، عن مالك بن أخيمر الباهلي، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لايقبل الله من الصقور صرفاً، ولا عدلاً)) ، قالوا: وماهو؟ يارسول الله، قال: ((الذي لايبالي من دخل على أهله)) (¬2) . 1614- (مالك بن أوس) ابن عبد الله بن حجر الأسلمي (¬3) مختلف في صحبته. 9150 - قال أبو نعيم: والصحيح انما الصحبة لأبيه ثم قال: حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن عباد بن موسى العكلي، حدثنا أخي موسى بن عباس، حدثني عبد الله بن يسار، حدثني إياس بن مالك بن أوس الأسلمي، عن أبيه، قال: لما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، مروا بإبل بالجحفة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لمن هذه الإبل؟)) قال: لرجل من أسلم، فالتفت إلى أبي بكر فقال: ((سلمت إن شاء الله)) ، ثم قال: ((ما اسمك)) ؟ قال: مسعود. فالتفت ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/9؛ والإصابة، 3/318. (¬2) أخرجه ابن الأثير بإسناده عن ابن أبي عاصم. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/12 وقال: قيل إن الصحابة لأبيه وهو الصحيح. وترجم له ابن حجر، 3/318 وقال: له ولأبيه صحبة.

* وأما: (مالك بن أوس بن الحدثان)

إلى أبي بكر فقال: ((سعدت إن شاء الله)) ، قال: ثم أتاه أبي فحمله على جمل يقال له ابن الردى (¬1) . * وأما: (مالك بن أوس بن الحدثان) تابعي جليل، وقد أدرك الجاهلية، وروى سلمة بن وردان عنه حديثاً، الصحيح أنه عنه، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) الحديث آخرجه أبو نعيم وأبو موسى المديني. أشار إلى ذلك ابن الأثير، 5/12. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/11؛ والإصابة، 2/319 وقال: قال البخاري وأبو حاتم، وابن حبان: لاتصح له صحبة.

1615- (مالك بن بحينة)

1615- (مالك بن بحينة) (¬1) حديث: أتصلى اربعاً (¬2) وحديث في السهو، وهو في ترجمة عبد الله بن مالك ابن بحينه، كما تقدم. وقيل: مالك بن عمرو كما سيأتي، أو: عمرو بن مالك، ومنهم من يقول مالك أو أبو مالك. 9151 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت علي بن زيد، يحدث عن زرارة بن أوفي، عن رجل من قومه، يقال له: مالك أو ابي مالك، يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أيما مسلم ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه، وشرابه، حتى يستغني وجبت له الجنة ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/13؛ وابن حجر، 3/320 واختلفوا في صحبته والأكثرون يرون عدم صحبته. (¬2) أخرجه الطبراني، 19/298 وقال: عبد الله بن مالك بن بحينة، عن أبيه، رواه البخاري في صحيحه: حديث (663) وقال: عبد الله بن مالك بن بحينة، ليس فيه: عن أبيه. انظر الفتح، 2/151.

البتة، وأيما مسلم أعتق رقبة، أو رجلاً مسلماً، كانت فكاكه من النار، ومن أدرك والديه أو أحدهما، فدخل النار فأبعده الله)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/29 حديث مالك بن الحارث رضي الله عنه.

1616- (مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي)

9152 - حدثنا هشيم، قال علي بن زيد: حدثنا عن زرارة بن أوفى، عن مالك ابن الحارث رجل منهم أنه سمع رسول الله يقول: ((من ضم يتيماً من أبوين مسلمين إلى طعامه، وشرابه، حتى يستغني عنه، وجبت له الجنة، البتة، ومن أعتق امرءاً مسلماً كان فكاكه من النار، يجزئ بكل عضو منه بعضو منه)) (¬1) . 9153 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن علي بن زيد بن جدعان، عن زرارة ابن أوفى، عن عمرو بن مالك أو مالك بن عمرو، وكذا قال سفيان: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من ضم يتيماً بين أبويه، فله الجنة البتة)) (¬2) . تفرد به. 1616- (مالك بن الحويرث بن أشيم الليثي) في نسبه إختلاف كثير ساقه ابن الأثير، ويكنى بأبي سليمان وكانت وفاته بالبصرة سنة أربع وتسعين (¬3) . 9154 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث، أنه رأى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في صلاته إذا ركع، وإذا رفع رأسه، من سجوده حتى يحاذي بهما فروع أذنيه (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 5/29. (¬2) المسند، 4/344. (¬3) راجع ترجمته عند ابن الأثير، 5/20؛ وفي الإصابة، 3/322. (¬4) المسند، 3/436.

9155 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن مالك بن الحويرث وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه إذا دخل في الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع إلى أذنيه (¬1) . رواه مسلم وأبو داود والنسائي من حديث قتادة به (¬2) . 9156 - حدثنا أبو عبيدة -يعني الحداد-، حدثنا أبان بن يزيد العطار، عن بديل، عن أبي عطية، عن مالك بن الحويرث، قال: زارنا في مسجدنا فاقمت الصلاة فقالوا: أمنا يرحمك الله، قال: لايصلي رجل منكم، فلما قضى صلاته قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا زار رجل قوماً فلايؤمهم، يؤمهم رجل منهم)) (¬3) . رواه أبو داود، عن: مسلم بن إبراهيم، عن أبان بن يزيد، ورواه الترمذي وحسنه، والنسائي، من حديث أبان به (¬4) . 9157 - حدثنا شريح ويونس، قالا: حدثنا حماد -يعني ابن زيد-، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث الليثي، قال: قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونحن شببة. قال: وأقمنا عنده نحواً من عشرين ليلة، قال لنا: ((لو رجعتم إلى بلادكم وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رحيماً، فعلمتموهم)) . قال سريج: ((وأمرتموهم أن يصلوا صلاة كذا، ¬

(¬1) المسند، 5/53. (¬2) أخرجه مسلم في صحيحه: حديث (391) ؛ أبو داود في السنن: حديث (731) ؛ والنسائي في السنن، 2/122-206. (¬3) المسند، 3/436. (¬4) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (582) ؛ والترمذي: حديث (353) وقال: حسن صحيح؛ والنسائي في السنن، 2/80.

في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أحدكم)) (¬1) . رواه الجماعة، من طرق، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن زيد الجرمي، فمن ذلك البخاري، عن سليمان بن حرب ومسلم، عن أبي الربيع، وخلف بن هشام كلهم: عن حماد بن زيد به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/53. (¬2) رواه البخاري، حديث (628) و (630) و (631) و (658) و (685) و (819) و (2848) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (674) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (585) ؛ والترمذي: حديث (205) ؛ والنسائي في السنن، 2/8-21؛ وابن ماجة: حديث (979) .

9158 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث -وهو أبو سليمان-: أنهم أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - هو وصاحب له، أو صاحبان له، فقال أحدهما: صاحبين له ايوب أو خالد، فقال لهما: ((إذا حضرت الصلاة فأذنا واقيما، وليؤمكما أكبركما، وصلوا كما تروني أصلي)) (¬1) . 9159 - حدثنا يونس، حدثنا حماد -يعني بن زيد-، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث الليثي، أنه قال لأصحابه يوماً: ألا أريكم كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: وذلك في غير حين صلاة، فقام [فأمكن القيام] ثم ركع فأمكن الركوع، ثم رفع رأسه وانتصب قائماً هنيهة، ثم سجد ثم رفع رأسه، وتمكن في الجلوس، ثم انتظر هنيهة، ثم سجد. قال أبو قلابة: نصلى صلاة كصلاة شيخنا هذا، يعني: عمرو بن سلمة الجرمي، وكان يؤم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال أيوب: فرأيت ¬

(¬1) المسند، 5/55.

عمرو بن سلمة يصنع شيئاً لا اراكم تصنعونه: كان إذا رفع رأسه من السجدتين استوى قاعداً، ثم قام من الركعة الأولى والثانية (¬1) . رواه البخاري: عن سليمان بن حرب ومحمد بن الفضل، كلاهما عن: حماد بن زيد، ورواه أبو داود من حديث إسماعيل بن علية عن أيوب به، ورواه النسائي من حديث: خالد الحذاء، عن أبي قلابة (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/55. (¬2) صحيح البخاري: حديث (677) و (802) و (818) و (824) ؛ وأبو داود في السنن: (827) و (828) ؛ والنسائي في السنن، 2/233-234.

9160 - حدثنا إسماعيل، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له ولصاحبه: ((إذا حضرت الصلاة فأذنا وأقيما)) ، وقال مرة: ((فأقيما، ثم ليؤمكما أكبركما)) . قال خالد: فقلت لأبي قلابة: فأين القراءة؟ قال: إنهما كانا متقاربين (¬1) . (حديث آخر) 9161 - رواه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، من حديث هشيم، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن مالك بن الحويرث: أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوى قاعداً. (حديث آخر) 9162 - رواه البخاري: عن إسحاق الواسطي، ومسلم، عن يحيى بن يحيى كلاهما: عن خالد بن عبد اللهن عن خالد الحذاء، ¬

(¬1) المسند، 3/436.

* (مالك بن ربيعة أبو أسيد)

عن أبي قلابة: أن مالك بن الحويرث كان إذا صلى كبر، ورفع يديه، وقال: هكذا رأيت رسول الله يصلى (¬1) . * (مالك بن ربيعة أبو أُسيد) يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) انظر الأحاديث المتقدمة وتخريجها.

1617- (مالك بن ربيعة أبو مريم السلولي)

1617- (مالك بن ربيعة أبو مريم السلولي) (¬1) شهد الحديبية، يعد في الكوفيين، وحديثه في ثالث الشاميين. 9163 - حدثنا سريج بن النعمان، أخبرني: أوس بن عبد الله أبو مقاتل السلولي. حدثني: يزيد بن أبي مريم، عن أبيه: مالك بن ربيعة، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: ((اللهم أغفر للمحلقين، اللهم أغفر للمحلقين)) ، قال: يقول رجل من القوم: والمقصرين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الثالثة، أو في الرابعة: ((والمقصرين)) ، ثم قال: وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطراً عظيماً (¬2) . وسيأتي في الكني، له حديث في الأسرة، من رواية القاسم بن مجمر عنه. 1618- (مالك بن سعد) عداده في أعراب البصرة (¬3) . 9164 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى الصبح في ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/14؛ والإصابة، 3/324. (¬2) المسند، 4/177. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/26.

جماعة، فكأنما قام ليلة)) ، وسألته عن المسح على الخفين؟ فقال: ((ثلاثة ايام ولياليهن للمسافر، ويوم وليلة للمقيم)) . رواه ابن منده، وأبو نعيم، من حديث: عبد الرحمن بن جبلة عن مليكة بنت الحارث عن أمها عن جدها مالك بن سعد به (¬1) . ¬

(¬1) وكذا قال ابن الأثير، 5/26.

1619- (مالك بن صعصعة)

1619- (مالك بن صعصعة) الأنصاري الخزرجي ثم المازني من بني النجار (¬1) . حديثه في رابع الشاميين. 9165 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام الدستوائي، حدثنا قتادة، عن أنس ابن مالك، عن مالك بن صعصعة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينما أنا عند البيت، بين النائم واليقظان، إذ أقبل أحد الثلاثة، بين الرجلين، فأتيت بطشت من ذهب ملآن حكمة وإيماناً، فشق من النحر إلى مراق البطن، فغسل القلب بماء زمزم،، ثم ملئ حكمة وإيماناًن ثم أتيت بدابة دون البغل، وفوق الحمار، ثم انطلقت مع جبريل عليه السلام، فأتينا السماء، قيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: من معه؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: [نعم، قيل:] مرحباً به، ونعم المجئ جاء، فأتيت على آدم فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من إبن ونبي، ثم أتيت السماء الثانية، فقيل: من هذا؟ قيل: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، بمثل ذلك، فأتيت على يحيى وعيسى فسلمت عليهما، فقالا: مرحباً بك من أخٍ ونبي، ثم أتينا السماء الثالثة، فمثل ذلك، فأتيت على يوسف عليه السلام، ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/27؛ وابن حجر في الإصابة، 3/326.

فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبي ثم أتينا السماء الرابعة، فمثل ذلك، فأتيت إدريس عليه السلام، فسلمت عليه: فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبي، ثم أتينا السماء الخامسة، فمثل ذلك، فأتيت على هارون عليه السلام، فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبي، ثم أتينا السماء السادسة، فمثل ذلك، ثم أتيت على موسى فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من أخٍ ونبي، فلما جاورته بكى، قيل: ما أبكاك؟ قال: يارب هذا الغلام الذي بعثته بعدي يدخل من أمته الجنة أكثر وأفضل مما يدخل من أمتي؟ ثم أتينا السماء السابعةن فمثل ذلك، فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه، فقال: مرحباً بك من ابن ونبي، قال: ثم رفع لي البيت المعمور فسألت جبريل؟ فقال: هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، إذا أخرجوا منه لم يعودوا فيه آخر ماعليهم، قال: ثم رفعت لي سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، وإذا في أصلها أربعة انهار نهران باطنان، ونهران ظاهران، فسألت جبريل فقال: أما الباطنان ففي الجنة، وأما الظاهران فالفرات والنيل، قال: ثم فرضت عليَّ خمسون صلاة، فأتيت على موسى عليه السلام، فقال: ماصنعت. قلت: فرضت عليَّ خمسون صلاة، فقال: إني أعلم بالناس منك، إني عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، وأن أمتك لن يطيقوا ذلك، فأرجع إلى ربك، فاسأله أن يخفف عليك، فرجعت إلى ربي، فسألته أن يخفف عني، فجعلها أربعين صلاة، ثم رجعت إلى موسى فأتيت عليه، فقال: ماصنعت؟ قلت: جعلها أربعين، فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلى ربي عز وجل، فجعلها ثلاثين، فأتيت موسى عليه السلام فأخبرته، فقال لي مثل مقالته الأولى، فرجعت إلى ربي فجعلها

عشرين ثم عشرة، ثم خمسة، فأتيت على موسى فأخبرته، فقال لي مثل مقالته الأولى، فقلت: إني أستحي من ربي عز وجل من كم أرجع إليه، فنودي قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي بالحسنة عشرة أمثالها)) (¬1) . رواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن يحيى بن سعيد به، وأخرجه الشيخان مع النسائي من حديث هشام الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة زاد الخباري: وهمام ثلاثتهم عن قتادة به، ورواه الترمذي من حديث سعيد بن أبي عروبة به، وقال: صحيح. وفي بعض نسخ البخاري: وقال عباد بن أبي علي، عن أنس نفسه (¬2) . قلت: قد صح، عن أنس، عن جماعة من الصحابة، ومما سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتادة حدث به عن واسطة كأبي ذر، ومالك بن صعصعة، وغيرهما وتارة حديث به بلا واسطة. ¬

(¬1) المسند، 4/207. (¬2) أخرجه البخاري: حديث (3207) و (3393) و (3430) و (3887) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (164) ؛ والترمذي في جامعه: حديث (3404) ؛ والنسائي، 1/217.

9166 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، حدثنا أنس، عن مالك بن صعصعة حدثهم: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بينا أنا عند الكعبة، بين النائم واليقظان، فذكر الحديث)) ، قال: ((ثم انطلقنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل، فقيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قال: أو قد بعثت إليه؟ قال: نعم، ففتح له، قالوا: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، فاتينا على إبراهيم عليه السلام، فقلت: من هذا؟ قال جبريل: هذا أبوك إبراهيم،

فسلمت عليه، فقال: مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح، ثم رفعت إلى سدرة المنتهي، فإذا ورقها مثل آذان الفيول، وإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا أربعة أنهار يخرجن من أصلها، نهران ظاهران ونهران باطنان، فقلت: ماهذا ياجبريل؟ قال: أما النهران الظاهران فالنيل والفرات، وأما الباطنان فنهران في الجنة، قال: فأتيت بإنائين: أحدهما خمر، والثاني لبن، قال: فأخذت اللبن، قال جبريل: أصبت الفطرة)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/208.

9167 - حدثنا عفان، حدثنا همام بن يحيى، سمعت قتادة يحدث، عن أنس بن مالك، أن مالك بن صعصعة حدثه، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حدثهم، عن ليلة أسري به. قال: ((بينا أنا في الحطيم -وربما قال قتادة: في الحجر- مضطجع، إذ أتاني آتٍ، فجعل يقول لصاحبه: الأوسط بين الثلاثة؟ قال: فأتاني فقدَّ - وسمعت قتادة يقول: فشق- مابين هذا إلى هذه)) ، قال قتادة: فقلت للجارود وهو إلى جنبي مايعني؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته، وقد سمعته يقول: من قصته إلى شعرته، ((قال: فاستخرج قلبي، قال: فأتيت بطشت من ذهب مملوءة إيماناً وحكمة فغسل قلبي، ثم خُشي ثم أعيد ثم أُتيت بدابة دون البغل، وفوق الحمار، أبيض)) ، قال: فقال له الجارود: أهو البارق، يا أبا حمزة؟ قال: نعم، ((يضع خطوة عند أقصى طرفه، قال: فحملت عليه فأنطلق بي جبريل عليه السلام، حتى أتى بي السماء الدنيا، فاستفتح فقيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه، قال: نعم. فقيل: مرحباً به، ونعم

المجئ جاء، قال: ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم عليه السلام، فقال: هذا أبوك آدم، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام وقال: مرحباً بالإبن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه، قال: نعم، قيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، قال: ففتح، فلما خلصت فإذا بيحيى وعيسى، وهما ابنا الخالة، قال: هذا يحيى وعيسى، فسلم عليهما، فسلمت فرد السلام، ثم قالا: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة، فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: نعم المجئ جاء، قال: ففتح فلما خلصت فإذا يوسف عليه السلام، قال: هذا يوسف فسلم عليه، قال: فسلمت عليه، فرد السلام، وقال: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة، فاستفتح، فقيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل ےإليه؟ قال: نعمن فقيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، قال: ففتح فلما خلصت، فإذا إدريس عليه السلام، قال: هذا إدريس فسلم عليه، قال فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح، قال: ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة، فاستفتح، قيل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، قال: ففتح فلما خلصت، فإذا هارون، قال: هذا هارون فسلم، قال: فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، ثم صعد حتى

أتى السماء السادسة، فاستفتح، فقيل: من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاء، ففتح، فلما خلصت، فإذا أنا بموسى عليه السلام، قال: هذا موسى فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام، قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح، قال: فلما تجاوزت بكى قيل له: مايبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي. قال: ثم صعد حتى أتى السماء السابعة، فاستفتح قبل من هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: أو قد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل: مرحباً به، ونعم المجئ جاءے، قال: ففتح، فلما خلصت: فإذا إبراهيم عليه السلام، فقال: هذا إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه، قال: فرد السلام ثم قال: مرحباً بالإبن الصالح، والنبي الصالح، قال: ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، فقال: هذه سدرة المنتهى، قال: وإذا أربعة انهار، نهران باطنان، ونهران ظاهران، فقلت: ماهذا ياجبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات، قال: ثم رفع إلى البيت المعمور)) . قال قتادة: وحدثنا الحسن عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لايعودون إليه)) ثم رجع إلى حديث أنس. قال: ((ثم أُتيت بإناء من خمر، وإناء من لبن وإنا من غسل، قال: فأخذت اللبن، قال: هذه الفطرة، أنت عليها وأمتك، قال: ثم فرضت الصلاة خمسين صلاة كل يوم، قال: فرجعت فمررت على موسى عليه السلام، فقال: بماذا أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لاتستطيع لخمسين صلاة،

وإني قد خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل، أشد المعالجة، فأرجع إلى ربك فأسأله التخفيف لأمتك، فرجعت فوضع عني عشراً، قال: فرجعت إلى موسى، فقال: بماذا أمرت؟ قلت: بأربعين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لاتستطيع أربعين صلاة، كل يوم، وإني قد خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فأرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قال: فرجعت فوضع عني عشراً أخر، فرجعت إلى موسى، فقال: بم أمرت؟ قلت: أمرت بثلاثين صلاة كل يوم، قال: إن أمتك لاتستطيع ثلاثين صلاة كل يوم، وإني خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قال: فرجعت، فوضع عني عشراً أخرى، فرجعت إلى موسى فقال لي: بم أمرت قلت: بعشرين صلاة كل يوم، فقال: إن أمتك لاتستطيع لعشرين صلاة كل يوم، فأرجع، فأمرت بعشر صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى، فقال: بما أمرت، قلت: أمرت بعشر صلوات كل يوم، فقال: إن أمتك لاتستطيع لعشر صلوات كل يوم، وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فأرجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قال: فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، قال: إن أمتك لاتستطيع لخمس صلوات كل يوم، وإني قد خبرت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك، قال: قد سألت ربي حتى استحيت منه ولكني أرضى وأسلم، فلما نفذت ناداني مناد قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/208.

رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، من حديث قتادة به (¬1) . ¬

(¬1) تقدم بيان ذلك قريباً.

1620- (مالك بن عبادة أبو موسى الغافقي مصرى)

9168 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة بن دعامة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((بينا أنا عند الكعبة، بين النائم واليقظان، فسمعت قائلاً يقول: أحد الثلاثة)) ، فذكر الحديث، قال: ((ثم رفع لنا البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه، آخر ماعليهم، قال: ثم رفعت إلى سدرة المنتهى)) ، فذكر الحديث، قال: ((فقلت: لقد اختلفت إلى ربي، حتى استحيت، ولكن أرضى وأسلم قال: فلما جاوزته، نوديت: أني قد خففت على عبادي، وأمضيت فرائضي، وجعلت لكل حسنة عشرة أمثالها)) (¬1) . 9169 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، رجل من قومه فذكره (¬2) . 1620- (مالك بن عبادة أبو موسى الغافقي مصرىّ) وقيل شامي توفى سنة ثمانية وخمسين رضي الله عنه (¬3) . 9170 - قال أبو بكر بن أبي عاصم: حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا عبد الغفار ابن داود الحراني، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون الحضرمي، عن أبي وداعة الحميدي، قال: كنت إلى جانب مالك بن عبادة: أبي موسى الغافقي وعقبة بن ¬

(¬1) المسند، 4/210. (¬2) المسند، 4/210. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/30؛ وابن حجر، 3/326.

عامر يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال مالك بن عبادة، إن صاحبكم لحافظ، أو هالك: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا في حجة الوداع، فقال: ((عليكم بالقرآن، فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث، فمن عقل شيئاً فليحدث به، ومن افترى عليَّ فليتبوأ مقعده من النار)) (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه ابن الأثير في أسد الغابة، 5/30 بإسناده عن ابن أبي عاصم.

1621- (مالك بن عبد الله الأوسي)

1621- (مالك بن عبد الله الأوسي) (¬1) وقع ذكره في رواية عقيلن عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن شبل بن حامد المزني، عن مالك بن عبد الله الأوسي، في الأمة إذا زنت، ولم تحصن، ورجح على ابن المديني هذه الرواية، وكذا روى: يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن شبل بن حامد، عن مالك بن عبد الله. وقال مالك ومعمر: عن الزهري، عن عبد الله، عن أبي هريرة وزبير بن خالد، وهذا سيأتي في الصحيحين. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/31؛ والإصابة، 327.

رب يسر

1622- (مالك بن عبد الله الخثعمي)

1622- (مالك بن عبد الله الخثعمي) وهو مالك بن عبد الله بن سنان بن سرح، بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عفرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم أبو حكيم الخثعمي من أهل فلسطين. حديثه في رابع الأنصار، وكان أميراً على غزو بلاد الروم أربعين سنة، من زمن معاوية ثم إلى زمان عبد الملك، ولما مات كسر على قبره أربعون لواءً، وكان كثير الصلاة والخير، وقد قيل إنه تابعي، روى حديثه هذا عن جابر بن عبد الله، وقد ذكر ابن الأثير عن رواية ابن عساكر، من طريق محمد بن عابد، عن محمد بن شعيب، عن نصر بن حبيب، أن معاوية كتب إلى مالك بن عبد الله وإلى عبد الله بن قيس الفزاري مصطفياً له من الخمس فابعده عبد الله ولم يقبل مالك فلما قدما على معاوية أذن لمالك عليه قبل عبد الله، فقال له عبد الله: إنه لم ينفذ أمرك، فقال: إنه عصاني وأطاع الله، وأنت أطعتني وعصيت الله، ثم خلا بمالك وقال له: لم لم تمض أمري؟ فقال له:

أقبح بك وبي أن نصير إلى زاوية من زوايا جهنم، تلعنني وألعنك وتقول: هذا عملك.

9171 - وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا أيوب بن محمد، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن ابي سلمة، عن حسان مولى مالك بن عبد الله الخثعمي، وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: رأيت مالك بن عبد الله يتوضا، وكان في ساقه عرق مكتوب فيه: ((الله)) فجعلت أنظر إليه، فقال: أي شيء تنظر: أما أنه لم يكتبه كاتب (¬1) . 9172 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جابر أن أبا المصبح الأوزاعي حدثهم، قال: بينا نحن نسير في درب قلمته، إذ نادى الأمير، مالك بن عبد الله الخثعمي رجل يقود فرسه في عراض الخيل: يا أبا عبد الله ألا تركب؟ قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من أغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار، فهما حرام على النار)) (¬2) . تفرد به. 9173 - حدثنا وكيع، حدثنا محمد بن عبد الله الشعبي، عن ليث بن المتوكل، عن مالك بن عبد الله الخثعمي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أغبرت قدماه في سبيل الله، حرمهما الله على النار)) (¬3) . تفرد به. (حديث آخر) 9174 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن علي الصائغ، حدثنا ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة، 5/31؛ والحافظ في الإصابة، 3/327. (¬2) المسند، 5/225. (¬3) المسند، 5/226.

إبراهيم بن المنذر، حدثنا وهب، أخبرني: عبد الرحمن بن شريح بن عبد الرحمن بن عقبة المعافري، عن أبيه: أنه سمع مالك بن عبد الله الخثعمي، يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، مثل حديث أبي قتادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولايتمثل الشيطان بي)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/297؛ قال الهيثمي: 7/182: فيه من لم أعرفه.

1623- (مالك بن عبد الله الخزاعي)

1623- (مالك بن عبد الله الخزاعي) (¬1) ويقال ابن أبي عبيد الله، ويقال أبي عبيد الله، والأول أكثر وحديثه في سماع الأنصاري كالذي قبله. 9175 - حدثنا إسماعيل بن محمد: وهو أبو إبراهيم المعقب، حدثنا مروان -يعني ابن معاوية الفزاري-، حدثنا منصور بن حيان الأسدي، عن سليمان بن بشر الخزاعي، عن خاله مالك بن عبد الله، قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم أصل خلف إمام كان أوجز منه صلاة في تمام، الركوع والسجود (¬2) . تفرد به. 9176 - حدثنا عفان، حدثنا [وكيع] ، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا منصور بن حيان، حدثني سليمان الخزاعي، عن خاله مالك بن عبد الله، قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فما صليت خلف إمام يؤم الناس أخف صلاة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/33؛ والإصابة، 3/327. (¬2) المسند، 5/225. (¬3) المسند، 5/226.

1624- (مالك بن عبد الله أبو عبيدة المعافري)

1624- (مالك بن عبد الله أبو عبيدة المعافري) (¬1) إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله بن مسعود: ((لايكثر همك، مايقدر يكن، وما ترزق يأتك)) . 9177 - رواه أبو بكر بن أبي عاصم، عن عياش بن الوليد، عن عبد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب، عن عياش بن عباس، عن جعفر بن عبد الله، وكذا رواه أبو نعيم، وابن منده (¬2) . وقد تقدم من رواية جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن خالد بن نافع مرفوعاً. 1625- (مالك بن عبد الله الهلالي) (¬3) 9178 - قال قائل: يارسول الله! من أهل الأعراف؟ فقال: قوم خرجوا في سبيل الله من غير إذن آبائهم فاستشهدوا، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة)) . رواه أبو نعيم وابن منده وأبو موسى من رواية محمد بن عمر الواقدي عن كثير ابن عبد الله المزني عن عمر بن عبد الرحمن عن عبد الله بن مالك الهلالي عن أبيه (¬4) . * (مالك والد عبد الله) (¬5) مرفوعاً: ((إن الجنة لايدخلها إلا نفس مسلمة)) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/33؛ والإصابة، 3/328. (¬2) أشار إلى ذلك ابن الأثير، 5/34؛ وقال الحافظ في الإصابة، 3/328: قال البغوي يعني من سند الحديث: لم يروه غير أبي الضبع وهو متروك الحديث. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/34. (¬4) أسد الغابة، 5/34 والحديث فيه. وراجع تفسير ابن كثير، سورة الأعراف، آية46. (¬5) أسد الغابة، 5/34 والحديث مذكور فيه.

كذلك رواه ابو موسى، من طريق: الحسن بن يحيى عن الزهري عن عبد الله بن مالك عن أبيه. ورواه سفيان بن حسين عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه كما تقدم وهو الصواب والله أعلم.

1626- (مالك بن عتاهية بن حرب بن سعد)

1626- (مالك بن عتاهية بن حرب بن سعد) مصري كندي (¬1) . حديثه في خامس الشاميين. 9179 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن حسان، عن مخيس بن ظبيان، عن رجل من جذام، عن مالك بن عتاهية، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا لقيتم عاثراً فاقتلوه)) (¬2) . تفرد به. 9180 - حدثنا قتيبة بن سعيد بهذا الحديث وقصر عن بعض الإسناد، قال: يعني بذلك الصدقة يأخذها على غير حقها (¬3) . 1627- (مالك بن عمير أو عميرة أبو صفوان) (¬4) 9181 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب. قال: سمعت أبا صفوان: مالك بن عمير الأسدي، قال محمد ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/35؛ وابن حجر، 3/328. (¬2) المسند، 4/234. (¬3) المسند، 4/234. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/40؛ والإصابة، 3/331.

بن جعفر: ابن عميرة يقول: قدمت مكة قبل أن يهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاشترى مني سراويل فأرجح لي (¬1) . تقدم حديثه في مسند سويد بن قيس. ¬

(¬1) الحديث في المسند، 4/352 من طريق حجاج عن شعبة، أما رواية يزيد بن هارون عن شعبة فلم أقف عليها في المسند، وهي كذلك عند ابن الأثير، أعني: يزيد هارون، 4/40 حيث روى الحديث بإسناده عن الإمام أحمد رحمه الله.

1628- (مالك بن عمير السلمي)

1628- (مالك بن عمير السلمي) (¬1) 9182 - قال: شهدت الفتح، وحنيناً، والطائف، وقلت: يارسول الله إني شاعر فأفتني في الشعر؟ فقال: ((لأن يمتلئ مابين لبتك إلى عانتك قيحاً خير لك من أن يمتلئ شعراً)) . رواه أبو نعيم، عن أبي عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن بشر بن آدم، عن يعقوب بن محمد الزهري، عن واصل بن يزيد بن واصل السلمي ثم الناصري، حدثني أبي وعمومتي عن جدي مالك بن عمير فذكره (¬2) . * (مالك بن قهطم أو قحطم) (¬3) قال أحمد بن حنبل هو إسم والد أبي العشراء الدارمي -يعني الذي روى حديث الذكاة في الفخذ- (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 5/40؛ والإصابة، 3/331. (¬2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، 19/294، قال الهيثمي، 8/120: فيه من لم أعرفهم. (¬3) الحديث في المسند، 4/334 عن أبي العشراء، عن أبيه. (¬4) ترجم له في أسد الغابة، 5/47؛ والإصابة، 3/323.

1629- (مالك بن مالك الجني)

1629- (مالك بن مالك الجني) 9183 - روى عنه حديث وقصة غريبة رواها الحافظ أبو موسى المدني في كتابه، من طريق الطبراني، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد نسيم الحضرمي، حدثنا محمد بن خليفة الأسدي، حدثنا الحسن بن محمد، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب ذات يوم لابن عباس: حدثني بحديث تعجبني به، فقال: حدثني خريم بن فاتك الأسدي، قال: خرجت في بغاء إبل لي فأصبتها بأبرق العزَّاف، فعقلتها وتوسدت ذراع بعير منها، وذلك حدثان خروج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقلت: أعوذ بكبير هذا الوادي، أعوذ بعظيم هذا الوادي، وكذلك كانوا يصنعون في الجاهلية، فإذا بهاتف يهتف بي، ويقول: ويحك عذ بالله ذي الجلال ... منزل الحرام والحلال ووحد الله ولاتبالي ... ماهول ذي الجن من الأهوال أن يذكر الله على الأمثال ... وفي سهول الأرض والجبال وصار كيد الجن في سعال ... إلا التقى وصالح الأعمال فقلت: يا أيها الداعي بالجبل ... أرُشْد لي عندك أم تضليل فقال: هذا رسول الله بالخيرات ... جاء ياسين حاميمات وسور بعد مفصلات ... محللات ومحرمات يأمر بالصوم وبالصلاة ... ويزجر الناس على الهنات ... قد كن في الأيام منكرات قال: قلت: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا مالك بن مالك بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جن أهل نصيبين بنجد، قال: قلت: لو كان لي من يكفي إبلي هذه لأتيته حتى أؤمن به، قال: أنا أكفيها حتى أؤديها

إلى أهلك سالمة إن شاء الله، فاعتقلت بعيراً منها ثم أتيت المدينة فوجدت الناس يوم الجمعة وهم في الصلاة، فقلت: يقضون صلاتهم ثم أدخل فإني لأنيخ راحلتي إذ خرج إلى أبو ذر، فقال: يقول لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أدخل، فدخلت، فلما رآني، قال: ((مافعل الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك إلى أهلك سالمة أما أنه قد أداها إلى أهلك سالمة)) ، فقلت: يرحمه الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أجل رحمه الله)) ، فقلت: أشهد أن لاإله إلا الله وحسن إسلامه (¬1) . ¬

(¬1) الحديث في أسد الغابة، 5/47 وقال: أخرجه أبو موسى.

1630- (مالك بن مرارة أو مرة الرهاوي)

1630- (مالك بن مرارة أو مرة الرَّهاوي) قال عبد الغني بن سعيد: الرَّهاوي -بفتح الراء نسبة إلى رهاء بن زيد، يعني وليس نسبة إلى الرَّها البلدة المعروفة - فالله أعلم، ومنهم من صحفه (¬1) . 9184 - روى أبو نعيم، عن أبي عمرو بن حمدان، عن إسحاق بن سفيان، عن عمر بن عثمان، عن بقية، وحدثني عيينة بن حكيم، عن عطاء بن ميسرة، حدثني بقية، عن مالك بن مرارة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لايدخل الجنة مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار مثقال ذرة من إيمان)) ، فقلت: يارسول الله إني لأحب أن ينقي ثوبي، ويطيب طعامي وتحسن زوجتي، ويحسن مركبي، فمن الكبر ذاك، فقال: ((أعوذ بالله من البؤس والتباؤس)) ، ثم قال: ((ليس ذلك من الكبر، الكبر بطر الحق وغمص الناس)) (¬2) . ¬

(¬1) أسد الغابة، 5/48؛ والإصابة، 3/334. (¬2) أشار إليه الحافظ في الإصابة، 3/334 وعزاه للبغوي في معجم الصحابة.

1631- (مالك بن نضلة)

1631- (مالك بن نضلة) ويقال مالك بن عوف بن نضلة بن حديج بن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب ابن عصيمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن الجشمي (¬1) . 9185 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص الجشمي، عن أبيه، قال: رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليَّ أطمار فقال: ((هل لك مال؟)) قال: قلت: نعم، قال: ((من أي المال؟)) قلت: من كل المال قد أتاني الله، من الشاة، والإبل، قال: ((فلتر نعمة الله وكرامته عليك)) . فذكر نحو حديث شعبة (¬2) . 9186 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن ابن إسحاق، سمعت أبو الأحوص يحدث عن أبيه، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا قشف الهيئة، فقال: ((هل لك مال؟)) قلت: نعم، قال: ((من أي المال؟)) قال: قلت: من كل المال، من الإبل، والرقيق، والخيل، والغنم، فقال: ((إذا اتاك الله مالاً فلير عليك)) ، ثم قال: ((هل تنتج إبل قومك صحاحاً آذانها، فتعمد إلى موسى قتقطع آذانها، فتقول: هذه بحر؟ [وتشقها، أو تشق جلودها وتقول: هذه حرم] وتحرمها عليك، وعلى أهلك؟)) قال: نعم؟ قال: ((فإنما أتاك الله لك وساعد الله أشد من ساعدك، وموسى الله أحد من موسك)) ، قال: فقلت: يارسول الله، أرأيت رجلاً نزلت به فلم يكرمني، ولم يقرني ثم نزل بي أجزيه بما صنع؟ أم أقره؟ قال: ((أقره)) (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/50؛ والإصابة، 3/335. (¬2) المسند، 3/473. (¬3) المسند، 3/473.

9187 - حدثنا وكيع، حدثنا أبي وإسرائيل عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هل لك من مال؟)) قلت: نعم من كل المال قد أتاني الله، من الإبل والخيل، والرقيق، قال: ((فإذا آتاك الله خيراً فلير عليك)) (¬1) . وكذا رواه أبو داود، والنسائي، من طريق عن أبي إسحاق به، وروى الترمذي وابن ماجة من حديثه خبره (¬2) . 9188 - حدثنا عبيدة بن حميد: أبو عبد الرحمن التيمي، حدثني أبو الزعراء، عن أبي الأحوص، عن أبيه مالك بن نضلة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الأيدي: ثلاثة، فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، فاعط الفضل ولاتعجز عن نفسك)) (¬3) . تفرد به. 9189 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، قال أبو إسحاق: أنبأنا، قال: سمعت أبا الأحوص يحدث عن أبيه، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى، فاعط الفضل ولاتعجز عن نفسك)) (¬4) . 9190 - حدثنا بهز بن اسد، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن أبي الأحوص، أن أباه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أشعث سيء الهيئة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أما لك مال؟)) قال: من ¬

(¬1) المسند، 3/473. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (4045) ؛ والنسائي في السنن، 8/180-196؛ والترمذي في الجامع، حديث (2074) وقال: حسن صحيح. (¬3) المسند، 3/473. (¬4) لم أجده في المسند، بهذا الإسناد، لكن هناك بهذا الإسناد حديث آخر، 3/473.

كل المال قد أتاني الله، قال: ((فإن الله إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن ترى عليه)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 3/473.

9191 - حدثنا سفيان، عن عيينة، مرتين، قال: حدثنا أبو الزعراء: عمرو بن عمرو، عن عمه أبي الأحوص، عن أبيه، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصعَّد فيَّ النظر وصوب وقال: ((أربَّ إبل أنت؟ أو رب غنم؟)) قال: من كل قد آتاني الله، فأكثر وأطيب، قال: ((فتنتجها وافية أعينها وآذانها، فتجدع هذه، وتقول صرماء)) ، ثم تكلم سفيان بكلمة لم أفهمها، ويقول ((بحيرة الله، فساعد الله أشد وموساه أحد، ولو شاء أن يأتيك بها صرماً أتاك)) ، قلت: إلى ماتدعو؟ قال: ((إلى الله، والرحم)) ، قلت: يأتيني الرجل من بني عمي فأحلف أن لا أعطيه، ثم أعطيه، قال: ((فكفر عن يمينك، وآت الذي هو خير، لو كان لك عبدان أحدهما يعطيك ولايخونك ولايكذبك)) ، والآخر يخونك ويكذبك)) ، قال: قلت: لا بل الذي لايخونني ولايكذبني ويصدقني الحديث، أحب إليَّ، قال: ((كذا كم أنتم عند ربكم عز وجل)) (¬1) . 9192 - حدثنا شريك بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليَّ شملة، أو شملتان، فقال لي: ((هل لك من مال؟)) قلت: نعم، قد أتاني الله من كل ماله من إبله وغنمه ورقيقه، فقال: ((فإذا أتاك الله مالاً فله عليك نعمته، فرحلت إليه في حلة)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/137. (¬2) المسند، 4/137.

* (مالك بن نمير)

9193 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك فذكره بإسناده ومعناه قال: فغدوت إليه في حلة حمراء (¬1) . 9194 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه: مالك، قال: قلت: يارسول الله، الرجل أمرُّ به ولايضيفني ولايقربني فيمر أبي فأجزيه؟ قال: ((لا، بل أقريه)) فرآني رثَّ الهيئة، فقال: هل لك من مال؟ فقلت: قد أعطاني الله من كل المال، من الإبل، والغنم، قال: ((فلير أثر نعمته عليك)) (¬2) . * (مالك بن نمير) في الإشادة بالمشيخة صوابه عن أبيه نمير كما سيأتي (¬3) . 1632- (مالك بن هبيرة) ابن خالد بن مسلم الكندي السكوني (¬4) . حديثه في سادس عشر الأنصار. 9195 - حدثنا يزيد، حدثنا حماد بن زيد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن مالك بن هبيرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامن مؤمن يموت فيصلى عليه أمة من المسلمين، يبلغوا أن يكونوا ثلاث صفوف، إلا غفر له)) . ¬

(¬1) المسند، 4/137. (¬2) المسند، 4/137. (¬3) وقد أشار إلى هذا ابن الأثير، 5/52. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/54؛ والإصابة، 3/337.

قال: فكان مالك بن هبيرة يتحرى إذا قَلَّ أهل الجنازة، أن يجعلهم ثلاث صفوف (¬1) . رواه أبو داود، عن محمد بن عبيد، عن حماد بن زيد به. ورواه الترمذي، وابن ماجة، من حديث محمد بن إسحاق. وقال الترمذي: حسن، قال: وهكذا رواه غير واحد عن ابن إسحاق، ورواه إبراهيم بن سعد عنه فادخل بين مرثد وبين مالك رجلاً (¬2) . قال: شيخنا، قيل إنه الحارث بن مخلد الزرقي. ¬

(¬1) المسند، 4/79. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن، حديث (315) ؛ والترمذي في الجامع، (1033) ؛ والحاكم في المستدرك، 1/362 وصححه ووافقه الذهبي.

1633- (مالك بن الهدم)

1633- (مالك بن الهدم) (¬1) 9196 - قال: غزونا مع عمرو بن العاص وفينا عمرو بن عبيدة، فأصابتنا مخمصة شديدة، فذهبت ألتمس شيئاً، فوجدت قوماً، يريدون أن ينحروا جزوراً لهم، فكفيتهم ذلك، وأعطوني شيئاً فأخذته، فعملته طعاماً، فقال عمر: من أين لك هذا؟ قلت: فعلت كذا وكذا فأبى عمر أن يأكله، فأتيت أبا عبيدة فأبى أن يأكله فلما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((صاحب الجزور؟)) ولم يزدني على ذلك شيئاً. رواه أبو موسى من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ربيعة بن لقيط عنه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/55؛ والإصابة، 3/337. (¬2) أشار إليه الحافظ وقال: أخرجه يعقوب بن سفيان في تاريخه، ثم قال: وهذا في غزوة ذات السلاسل في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، 3/337.

1634- (مالك بن الوليد)

1634- (مالك بن الوليد) (¬1) 9197 - أورده عبدان في الصحابة، قال أبو موسى: حدثنا والدى إذناً عن كتاب الحسن بن أحمد، أن الحاكم أبا عبد الله أجازهم: حدثنا أبو نعيم الغفاري، حدثنا عبدان بن محمد، حدثنا أحمد بن سنار، حدثنا أنس بن أبي أنيسة الرهاوي، حدثنا بقية بن الوليد، عن خالد بن حميد، عن مالك بن جبير الزيادي: أن مالك بن الوليد قال: أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن لا أخطو في إمارة خطوة، ولا أصيب من معهاد إبرة، فما فوقها، ولا أبغي على إمامٍ بالسوء (¬2) . 1635- (مالك بن وهب الخزاعي) (¬3) 9198 - قال أبو موسى: حدثنا أبو علي الحداد، حدثنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو بكر: عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن عبد الخالق، حدثنا إسحاق بن زياد العطار، حدثنا إبراهيم بن زكريا، حدثنا إسحاق بن زكريا، حدثني عبد العزيز بن أبي بكر بن مالك بن وهب الخزاعي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث سليطاً وسفيان بن عوف الأسلمي، طليعة يوم الأحزاب، فخرجا حتى إذا كانا بالبيداء التحقت بهما خيل لأبي سفيان، فقاتلا فقتلا، فقدم بهما أو فعلم بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقبرا في قبر واحد فهما الشهيدان القريبان (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/55؛ وابن حجر، 3/338. (¬2) قال ابن حجر في الإصابة، 3/338: ذكره عبدان بن محمد المروزي في الصحابة، وأبو موسى في الذيل. وهو من رواية أنس بن أبي أنيسة، عن بقية، عن خالد، وفيه من لايعرف حاله. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/55؛ والإصابة، 3/338. (¬4) الحديث أخرجه أبو موسى المديني، ونقل الحافظ في الإصابة، 3/338: أن البزار قال فيه: لانعلم روى مالك بن وهب إلا هذا الحديث، قال الحافظ: وفي سنده من لايعرف.

1636- (مالك بن يخامر السكسكي)

1636- (مالك بن يخامر السكسكي) (¬1) المشهور أنه تابعي. 9199 - ولكن روى أبو نعيم، من طريق سعدان بن نصر، حدثنا أبو قتادة، عن صفوان بن عمرو بن مالك بن يخامر، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الدَّينُ)) ، ثم قال: ((لايثبت)) (¬2) . 1637- (مالك بن يسار السكوني العوفي) (¬3) 9200 - روى له أبو داود، عن سليمان بن عبد الحميد البهراني، قال: قرأته من أصل إسماعيل بن عياش: حدثني ضميم، عن شريح بن عبيد، عن أبي ظبية، عن أبي بحرية السكوني، عن مالك بن يسار، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها)) (¬4) . ورواه أبو بكر بن أبي عاصم، عن محمد بن عوف، عن محمد بن إسماعيل بن عباش عن أبيه به، ورواه أبو نعيم من حديث عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل ابن عياش به (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/56؛ والإصابة، 3/338؛ وقال أبو نعيم: ذكر في الصحابة ولايثبت وأرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. (¬2) أشار إلى ذلك الحافظ في الإصابة، 3/338. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/56؛ وابن حجر، 3/338. (¬4) أخرجه أبو داود في السنن: كتاب الوتر (باب في الدعاء) ، 1/70. (¬5) نقل الحافظ في الإصابة، 3/338 عن البغوي أنه قال: لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث، ولا أدري له صحبة أو لا.

1638- (مالك أبو السائب)

1638- (مالك أبو السائب) (¬1) جد عطاء بن السائب. 9201 - قال الطبراني: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن التستري، حدثنا راشد بن سلام الأهوازي، حدثنا عبيد الله بن تمام السلمي، عن محمد بن تمام، حدثني عطاء ابن السائب، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أقر عند الموت بشهادة أن لاإله إلاالله دخل الجنة)) (¬2) . (حديث آخر عن مالك بن السائب) 9202 - قال الطبراي: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن التستري: حدثنا راشد بن سلام الأهوازي، حدثنا عبيد الله بن تمام السلمي، عن محمد بن تمام، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن جده. قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - على بئر وإذا فيها أسود ميت، فسأل عنه، ((ماله ملقى في البئر؟)) قالوا: يارسول الله كان خالي الدين يصلي أحياناً، وأحياناً لايصلي، قال: ((ويحكم أخرجوه)) ، فأمر به فغسل، وكفن، وقال: ((احملوه)) ، قال: ((لقد كادت الملائكة أن تسبقنا)) ، قال: فصلى عليه (¬3) . فيه دلالة على أن تارك الصلاة لايكفر والله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/26. (¬2) المعجم الكبير، 19/303؛ قال الهيثمي في المجمع، 3/42: عطاء فيه كلام. (¬3) المعجم الكبير، 19/303.

(حديث آخر)

1639- (مالك أبو عبد الله الهلالي)

9203 - بهذا الإسناد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض، وإذا استنصحك أخوك فانصح له)) (¬1) . 1639- (مالك أبو عبد الله الهلالي) (¬2) حديث أصحاب الأعرافك ((قوم، خرجوا في سبيل الله بغير إذن آبائهم، فمنعتهم الشهادة من دخول النار، ومنعتهم معصية آبائهم من دخول الجنة)) . 9204 - رواه أبو نعيم من طريق الواقدي، عن كثير بن عبد الله عن عمرو ابن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مالك، عن أبيه، قال: قال قائل: يارسول الله، من أصحاب الأعراف؟ فذكره (¬3) . 1640- (مالك الأنصاري) (¬4) 9205 - قال ابن منده: لايعرف. روى حديثه عبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن مالك، رجل من الأنصار سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أعطوا المجالس حقها)) (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/303. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/34؛ والإصابة، 3/339. (¬3) قال الحافظ في الإصابة، 3/339: ذكره الحارث بن أبي أسامة في مسنده، ثم قال: وفي سنده: الواقدي، وهو واهٍ، ورواه ابن لهيعة عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن سهل: أن رجلاً من بني هلال أخبره أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/11. (¬5) قال ابن الأثير، 5/11: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال ابن منده: لايعرف.

1641- (مالك الرؤاسي)

1641- (مالك الرؤاسي) (¬1) 9206 - إنه أغار هو وقوم من بني كلاب، على قوم من بني أسد، فقتلوا منهم وعبثوا بالنساء، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدعا عليهم ولعنهم فبلغ ذلك مالكاً، فغلَّ يده، ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله ارضى عني، فأعرض عنه، ثم دار إليه فأعرض عنه، ثم أتاه الثالثة فقال: ارضى عني، فأعرض عنه، ثم دار إليه فأعرض عنه، ثم أتاه الثالثة فقال: ارضى عني رضي الله عنك، فوالله إن الرب عز وجل ليُترضى فيرضى فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((تبت مما صنعت واستغفرت الله)) ، قال: نعم، قال: ((اللهم تُب عليه واغفر له)) . رواه الحسن بن سفيان، وأبو نعيم، من حديث سفيان بن وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن جده، عن طارق بن علقمة بن مدري، عن عمرو بن مالك الرؤاسي، عن أبيه فذكره (¬2) . * (مالك المري) (¬3) قال البخاري: هو صحابي، وله حديث ثابت، ذكره ابن منده، ولم يزد، وهو أبو غطفان المري. 1642- (مثعب) (¬4) 9207 - ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في الواحدان قائلاً: حدثنا عبيد بن نفيس، حدثنا يحيى بن يعلى البخاري، عن أبيه، عن ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير في أسد الغابة، 5/25. (¬2) قال ابن الأثير: أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأبو موسى. أسد الغابة، 5/25. (¬3) له ترجمة في اسد الغابة، 5/49؛ والإصابة، 3/339. (¬4) مثعب -بكسر الميم وبعدها ثاء معجمة بثلاث وآخره باء- كذا ضبطه ابن ماكولا، وقال ابن السكن: لم اقف له على نسب ولا قبيلة، وقال ابن عبد البر: السليمي، ويقال: المحاربي، وقال أبو حاتم الرازي: إن حمزة الأسلمي كان يلقب مثقباً. انظر أسد الغابة، 5/59؛ والإصابة، 3/341.

أشعث ابن أبي الشعث، عن مثعب، قال: كنت أغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يصوم بعضهم ويفطر بعضهم فلم يكن يعب الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم. رواه أبو نعيم، عن الحضرمي (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 20/361 من هذا الوجه مثله أطول منه؛ قال الهيثمي: 3/159: رجاله موثقون إلا أن أشعث لم يسمع من أحد من الصحابة.

1643- (مجاشع بن مسعود بن ثعلبة)

1643- (مجاشع بن مسعود بن ثعلبة) ابن وهب بن عابد بن ربيعة بن يربوع بن القيس بن عوف بن امرئ القيس بن بهثه بن سليم بن منصور السلمي (¬1) . أسلم قبل أخيه مجالد ونزل البصرة وقيل مع عائة يوم الجمل، حديثه في ثاني المكيين. 9208 - حدثنا أبو النصر، حدثنا أبو معاوية -يعني شيبان-، عن يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن إسحاق، عن مجاشع بن مسعود، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بابن أخ له ليبايعه على الهجرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا، بل يبايع على الإسلام فإنه لاهجرة بعد الفتح، ويكون من التابعين بإحسان)) (¬2) . 9209 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا سفيان، عن يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن إسحاق، أنه أخبره، عن مجاشع بن مسعود البهزي، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليبايعه على الهجرة، فقال له رسول الله ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/60؛ وابن حجر، 3/342. (¬2) المسند، 3/468.

- صلى الله عليه وسلم -: ((لا بل تبايع على الإسلام، فإنه لاهجرة بعد الفتح، وتكون من التابعين بإحسان)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 3/469.

9210 - حدثنا بكر بن عيسى، حدثنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن مجاشع بن مسعود، قال: انطلقت بأخي معبد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بعد الفتح، فقلت: يارسول الله، بايعه على الهجرة، فقال: ((مضت الهجرة لأهلها)) ، قال: قلت فماذا؟ قال: ((على الإسلام والجهاد)) (¬1) . 9211 - حدثنا عفان، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن مجاشع بن مسعود. قال: قلت: يارسول الله هذا مجالد بن مسعود يبايعك على الهجرة، قال: ((لاهجرة بعد فتح مكة، ولكن أبايعه على الإسلام)) (¬2) . 9212 - حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، حدثنا زهير، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن مجاشع، قال: قدمت بأخي معبد على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الفتح، قلت: يارسول الله جئتك بأخي لتبايعه على الهجرة، فقال: ((ذهب أهل الهجرة بما فيها)) ، فقلت: على أي شيء تبايعه؟ قال: ((على الإسلام والإيمان والجهاد)) ، قال: فلقيت معبداً بعد وكان أكبرهما فسالته فقال: صدق مجاشع (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 3/468. (¬2) المسند، 3/71. (¬3) المسند، 3/469.

رواه البخاري ومسلم من حديث عاصم الأحول ورواه البخاري عن إبراهيم ابن موسى عن يزيد بن زريع به (¬1) . (حديث آخر عن مجاشع) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أن الجذع يوفي مما يوفي منه الثني)) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (2962) و (2963) و (4305) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (1863) .

1644- (مجاعة بن مرارة)

9213 - رواه أبو داود، عن الحسن بن علي، وابن ماجة عن محمد بن يحيى، كلاهما: عن عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن كليب بن شهاب. عن أبيه، عنه به (¬1) . 1644- (مجاعة بن مرارة) ويقال: سليم بن زيد بن عبيد بن ثعلبة ابن بني يربوع بن ثعلبة بن الدولي بن حنيفة بن لجيم الحنفي اليمامي (¬2) . له أعمال صالحة مع خالد بن الوليد في قتال قومه بني حنيفة مع محبته لهم طبعاً ولكن كان أبغضهم (شرعاً) (¬3) . 9214 - قال أبو داود في كتاب الخراج: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا عنبسة ابن الواحد القرشي، حدثني الدخيل بن إياس بن نوح بن مجاعة، عن هلال بن سراج ابن مجاعة، عن أبيه، عن جده مجاعة: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يطلب دية أخيه قتله بنوا سدوس، من بني ذهل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كنت جاعل لمشرك دية لجعلت لأخيك، ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (2782) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (134) ؛ قال ابن حزم في المحلي، 7/367: إنه في غاية الصحة. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/61؛ والإصابة، 3/342. (¬3) عبارة غير واضحة.

ولكني سأعطيك منه عقبى فكتب له بمائة من الإبل من أول خمس يخرج من بني ذهل)) (¬1) . وقد رواه أبو نعيم عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث بن أبي أسامة عن عبد العزيز بن أبان، ومن حديث محمد بن بكار، كلاهما: عن عنبسة عن عبد الواحد به مثله، إلى آخره، وزاد: فأخذتها طائفة وأسلمت بنو ذهل فأتى أبي بكر بكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر له بإثنى عشر ألف صاع من صدقة اليمامة أربعة آلاف قمحاً، وأربعة آلاف شعيراً، وأربعة آلاف تمراً. ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن، 4/70. كتاب الإمارة (باب في بيان مواضع الخمس وهم ذوي القربي) .

1645- (مجالد بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء البكائي)

1645- (مجالد بن ثور بن معاوية بن عبادة بن البكاء البكائي) (¬1) عداده في أعراب الكوفة. 9215 - قال ابن منده: حدثنا محمد بن محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن أحمد المروروذي، حدثنا أبو الهيثم: صاعد بن طالب بن توامر بن رباط بن وائل بن كاهل ابن مجالد بن ثور، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن مجالد بن ثور: أنه وفد هو وبشر بن معاوية على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيعلمهما قراءة: أم الكتاب والمعوذتين ثم ذكر الحديث بطوله هذا لفظه (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/62؛ والإصابة، 3/343. (¬2) الحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم، أشار إلى ذلك ابن الأثير، 5/62.

* (مجالد بن مسعود)

* (مجالد بن مسعود) (¬1) بحديث الهجرة، تقدم في مسند أخيه مجاشع بن مسعود. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/63؛ وابن حجر، 3/343.

1646- (مجذي الضمري)

1646- (مجذي الضمري) (¬1) 9216 - قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة المريسيع، أو غزوة المصطلق فأصبنا سباياً فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزل فقال: ((اعزلوا إن شئتم، مامن نسمة مؤمنة كائنة إلى يوم القيامة، إلا وهي كائنة)) . رواه أبو نعيم، وابن منده: من طريق محمد بن سليمان عن أبي المفرج بن عطى ابن مجذي عن أبيه عن جده به (¬2) . 9217 - وبهذا الإسناد غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يعطي الرجل منا البكر، والبكريين، والثلاثة وجاءته عجوز شمطاء حدباء من قريش تكاد من الكبر تمس ذقنها ركبتها فسألته فأعطاها ثلاثين بكرة (¬3) . 1647- (المجذر بن زياد البكري حليف الأنصار) وهو أخو عبد الله بن زياد، وتقدم ذكر نسبه، قتل المجذر في الجاهلية سويد بن الصامت فهاج قتله وقعة بعاث بن الأوس والخزرج ثم أسلم المجذر وشهد بدراً وقتل يومئذ أبا البختري بن هشام. 9218 - كما رواه محمد بن يسار، عن الزهري، وعاصم بن عمرو بن قتادة، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعبد الله بن بكر، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/63؛ والإصابة، 3/344. (¬2) أسد الغابة، 5/63. (¬3) راجع الإصابة، 3/344.

وغيرهم، قالوا: لما كان يوم بدر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من لقي منكم أبا البختري فلايقتله)) ، قالوا: لأنه كان أكفَّ القوم على المسلمين بمكة، وكان ممن سعى في نقض الصحيفة، قالوا: فلقيه المجذر بن زياد البكري، فقال له: يا أبا البختري إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن قتلك، فقال: والله لاتتحدث نساء قريش إني تركت زميلي حرصاً على الحياة، ثم أنشأ وهو ينازله، يقول: ... كل أكيل مانع أكيله ... حتى يموت أو يرى سبيله فتقاتلا فقتله المجذر ثم جاء فقال: والذي بعثك بالحق يارسول الله: لقد جهدت على أن يستأسر فأبى. ثم قتل المجذر بن زياد يوم أحد شهيداً. قتله الحارث بن سويد بن الصامت، بأنه ضربه من خلف حين جال المسلمون يوم أحد فقتله غيلة وارتد عن الإسلام ولحق بمكة كافراً، فلم فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة جاء مسلماً، فأمر بقتله بالمجذر بن زياد، قالوا: وكان جبريل أخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتله إياه وأمره بقتله به (¬1) . ¬

(¬1) راجع أسد الغابة، 5/64-65.

1648- (مجمع بن جارية)

1648- (مجمع بن جارية) ابن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو ابن عوف بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي (¬1) . كان أبوه منافقاًن وهو الذي اتخذ مسجد الضرار وجعل هذا إمامه. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/66؛ وابن حجر، 3/346.

9219 - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا الزهري، عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن يزيد. قال: سمعت مجمع بن جارية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر الدجال، فقال: ((يقتله ابن مريم بباب لُد)) (¬1) . 9220 - حدثنا هاشم بن القسم، حدثنا ليث -يعني ابن سعد-، حدثنا ابن شهاب، أنه سمع عبد الله بن ثعلبة الأنصاري، يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد الأوسي، من بني عمرو بن عوف يقول: سمعت عمي: مجمع بن جارية يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يقتل ابن مريم الدجال بباب لُد)) (¬2) . 9221 - حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الله ابن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عمه مجمع. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يقتل ابن مريم الدجال بباب لُد)) (¬3) . 9222 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري، عن عمه مجمع بن جارية، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يقتل ابن مريم الدجال بباب لُد، أو إلى جانب لُد)) (¬4) . رواه الترمذي، عن قتيبة، عن الليث عن الزهري به وقال: صحيح (¬5) . ¬

(¬1) المسند، 3/420. (¬2) المسند، 3/420. (¬3) المسند، 3/420. (¬4) المسند، 3/420. (¬5) جامع الترمذي، حديث (2345) .

9223 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا مجمع بن يعقوب، قال: سمعت أبي يحدث، عن عمه، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عمه مجمع بن جارية الأنصاري، وكان أحد القراء الذين قرأوا القرآن، قال: شهدنا الحديبية، فلما انصرفنا عنها إذا الناس ينفرون الأباعر، فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس؟ فقالوا: أوحى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرجنا مع الناس نوجف حتى وجدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته، عند كراع الغميم، واجتمع الناس إليه فقرأ عليهم {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِينَا} (¬1) ، فقال رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وفتح هو؟ قال: ((أي والذي نفس محمد بيده إنه لفتح)) ، فقسمت خيبر على أهل الحديبية لم يدخل معهم فيها أحد، إلا من شهد الحديبية فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ثمانية عشر سهماً، وكان الجيش ألف وخمسمائة، منهم ثلاثنمائة فارس، فأعطى الفارس سهمين وأعطى الراجل سهماً (¬2) . رواه أبو داود في الجهاد عن محمد بن عيسى عن مجمع بن يعقوب به (¬3) . 9224 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، أخبرني يزيد بن عماص، عن يزيد ابن عبد الرحمن بن قيس، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، عن مجمع بن جارية: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى في نعلين (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) سورة الفتح. (¬2) المسند، 3/420. (¬3) سنن أبي داود، حديث (2999) . (¬4) لم أجده في المسند في مظانه.

(حديث آخر)

1649- (مجمع بن يزيد بن جاري)

9225 - رواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن معاوية بن هشام، عن سفيان، عن حمران بن أعين، عن أبي الفضل، عن مجمع بن جارية، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه)) فصلينا خلفه صفين (¬1) . 1649- (مجمع بن يزيد بن جاري) (¬2) وهو ابن أخي الذي قبله. 9226 - حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبد الملك بن جريج، عن عمرو بن دينار، عن هشام بن يحيى: أن عكرمة بن سلمة بن ربيعة أخبره: أن أخوين من بني المغيرة لقيا مجمع بن يزيد الأنصاري، فقال: إني أشهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((أمر أن لايمنع جار جاراً أن يغرز خشبةً في جداره)) ، فقال الحالف: أي أخي قد علمت أنك مقضي لك وقد حلفت فاجعل أسطواناً دون جداري، ففعل الآخر، فغرز في الاسطوان خشبة، قال ابن جريج: قال عمرو: فأنا نظرت إلى ذلك (¬3) . رواه ابن ماجة في الأحكام، عن بكر بن خلف، عن أبي عاصم عن ابن جريج به (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، 3/362 ومن طريقه ابن ماجة في السنن: حديث (1536) ؛ قال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 5/68؛ وابن حجر، 3/346 وقال: هو ابن أخي الذي قبله وقيل هما واحد. وفرق بينهما ابن السكن وغيره. (¬3) المسند، 3/479. (¬4) سنن ابن ماجة: حديث (2336) .

1650- (محجن بن الأدرع السلمي)

9227 - حدثنا حجاج، قال: ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار، عن هشام ابن يحيى أخبره: أن عكرمة بن سلمة بن ربيعة أخبره: أن أخوين من بني المغيرة أعتق أحدهما أن لايغرز خشباً في جداره، فلقيا مجمع بن يزيد الأنصاري ورجالاً كثيراً، فقالوا: نشهد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لايمنع جار جاره أن يغرز خشباً في جداره)) ، فقال الحالف: أي أخي قد علمت أنك مقضي لك عليَّ وقد حلفت، فاجعل أسطواناً دون جداري ففعل الآخر فغرز في الأسطوان خشبة، فقال لي عمرو: فأنا نظرت ذلك (¬1) . وكذا رواه ابن ماجة عن بكر بن خلف عن أبي عاصم عن ابن جريج (¬2) . 1650- (محجن بن الأدرع السلمي) (¬3) وهو المعني بقوله عليه السلام: لنفر من أسلم ينتضلون: ((أرموا وأنا مع ابن الأدرع)) ، سكن البصرة واختط مسجدها، وعمر طويلاً وتوفي بها في آخر أيام معاوية، حديثه في ثاني البصريين، وسادس الكوفيين. 9228 - حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا حسن -يعني المعلم-، عن ابن بريدة. قال: حدثني حنظلة بن علي: أن محجن بن الأدرع حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسألك بالله، الواحد الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، أن ¬

(¬1) المسند، 3/480. (¬2) تقدم قريباً. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/69؛ والإصابة، 3/346.

تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((قد غفر له، قد غفر له)) ، ثلاث مرات (¬1) . رواه أبو داود: عن أبي عمر عن عبد الوارث به. ورواه النسائي، عن عمرو بن يزيد، عن عبد الصمد، وقد رواه مالك بن مغول عن عبد الله بن يزيد عن أبيه كما مضى (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/338. (¬2) سنن أبي داود: حديث (970) ؛ سنن النسائي، 3/52.

9229 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء. قال: كان بريدة على باب المسجد، فمر محجن عليه وسكبة يصلى، فقال بريدة -وكان فيه مزاح- لمحجن: أن لاتصلي كما يصلي هذا؟ فقال محجن: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيدي فصعد على أحد فأشرف على المدينة فقال: ((ويل أمها قرية يدعها أهلها خير ماتكون)) ، أو كأخير ماتكون، ((فيأتيها الرجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكاً، مصلتاً بجناحيه، فلايدخلها)) . ثم نزل وهو آخذ بيدي فدخل المسجد فإذا رجل يصلي، فقال لي: ((من هذا؟)) فأثنيت خيراً، فقال: ((اسكت لاتُسمعه فتهلكه)) ، قال: ثم أتى حجرة إمرأة من نسائه فنقض يده من يدي، قال: ((إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره)) (¬1) . تفرد به. 9230 - حدثنا حجاج، حدثنا شعبة، عن أبي بشر، قال: سمعت عبد الله بن شقيق يحدث عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن، رجل من أسلم، فذكر معناه ولم يقل حجاج ولا النضر: بجناحيه (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/388. (¬2) المسند، 4/388.

9231 - حدثنا يونس، حدثنا حماد -يعني ابن سلمة-، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن بن الأدرع: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس، فقال: ((يوم الخلاص وما يوم الخلاص، يوم الخلاص، ومايوم الخلاص)) ، ثلاثاً، فقيل له: وما يوم الخلاص؟ قال: ((يجيء الدجال فيصعد أُحُداً فينظر إلى المدينة، فيقول لأصحابه أترون هذا القصر الأبيض، هذا مسجد أحمد ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب من أنقابها ملكاً مصلتاً فيأتي سبخة الحرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه، فذلك يوم الخلاص)) (¬1) . تفرد به. 9232 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا كهمس ويزيد، قال: أنا كهمس: سمعت عبد الله بن شقيق. قال: قال محجن بن الأدرع: بعثني نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة، ثم عرض لي وانا خارج من طريق المدينة، قال: فانطلقت معه حتى صعدنا أحداً، فأقبل على المدينة فقال: ((ويل إمها قرية، يوم يدعها أهلها)) ، قال يزيد: كأينع ماتكون، قال: قلت: يانبي الله من يأكل ثمرتها؟ قال: ((عافية الطير والسباع)) ، قال: ((ولايدخلها الدجال كلما أراد أن يدخلها تلقاه بكل نقب منها ملك مصلتاً)) ، قال: ثم أقبلنا حتى إذا كنا بباب المسجد، قال: إذا رجل يصلي، قال: ((أتقوله صادقاً؟)) قال: قلت يانبي الله هذا فلان وهذا من أحسن أهل المدينة، أو قال: أكثر أهل المدينة صلاة، قال: ((لاتسمعه فتهلكه)) مرتين أو ثلاثاً، ((إنكم أمة أريد بكم اليسر)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/338. (¬2) المسند، 5/32.

9233 - حدثنا حجاج، حدثني شعبة، عن أبي بشر: سمعت عبد الله بن شقيق يحدث عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن رجل من أسلم فذكر نحوه (¬1) . 9234 - حدثنا حجاج، حدثني شعبة، عن أبي بشر: عن عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء الباهلي، عن محجن، قال عفان: وهو ابن الأدرع. قال: وحدثنا حماد، عن الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن بن الأدرع، قال رجاء: أقبلت مع محجن ذات يوم حتى إذا انتهينا إلى مسجد البصرة، فوجدنا بريدة الأسلمي على باب من أبواب المسجد، جالساً، قال: وكان في المسجد رجل يقال له سكبة يطيل الصلاة، فلما انتهينا إلى باب المسجد وعليه بريدة وكان بريدة صاحب مزاحات، قال: يامحجن ألا تصلي كما يصلي سكبة، قال: فلم يرد عليه محجن شيئاً، ورجع قال: وقال لي محجن: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيدي فانطلق فمشي حتى صعد أحداً فأشرف على المدينة، فقال: ((ويل امها من قرية يتركها أهلها كأعمر ماتكون، يأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكاً مصلتاً فلايدخلها)) ، قال: ثم انحدر حتى إذا كنا بسدة المسجد رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يصلي في المسجد يسجد ويركع، قال: فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من هذا؟)) قال: فأخذت أطريه له، قال: قلت: يارسول الله، هذا فلان وهذا وهذا، قال: ((أسكت لاتسمعه فتهلكه)) ، قال: فانطلق يمشي حتى إذا كنا عند حجرة لكنه رفض يدي ثم قال: ((إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/32. (¬2) المسند، 5/32.

1651- (محجن بن أبي محجن الديلي)

1651- (محجن بن أبي محجن الديلي) (¬1) حديثه في رابع المكيين والمدنيين، وسادس الكوفيين. 9235 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، قال سفيان، مرة: عن بشر بن محجن، ثم كان يقول بعد: عن ابن محجن الديلي، عن أبيه، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو في المسجد فحضرت الصلاة فصلى، فقال لي: ((ألا صليت؟)) قال: قلت: يارسول الله، قد صليت في الرحل، ثم أتيتك، قال: ((فإذا فعلت فصل معهم واجعلها نافلة)) (¬2) . ولم يقل أبو نعيم ولا عبد الرحمن ((واجعلها نافلة)) . 9236 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبي محجن الديلي، عن أبيه، وعبد الرزاق قال: حدثنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن بشر بن محجن، عن أبيه، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقيمت الصلاة فجلست فلما صلى، قال لي: ((ألست بمسلم؟)) ، قلت: بلى، قال: ((فما منعك أن تصلي مع الناس؟)) قال: قلت: ((صليت في أهلي)) ، قال: ((فصل مع الناس، وإن كنت صليت في أهلك)) (¬3) . 9237 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن ابن محجن الديلي، عن أبيه. قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد صليت في أهلي فأقيمت الصلاة، فذكر معنى حديث عبد الرحمن، قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن زيد بن أسلم، عن رجل من بني الديل يقال له بشر بن محجن، عن أبيه: أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأذن ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/70؛ وابن حجر، 3/347. (¬2) المسند، 4/338. (¬3) المسند، 4/34.

* (محدوج بن زيد الهذلي)

بالصلاة فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى، ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومحجن في مجلسه فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامنعك أن تصلي مع الناس؟ ألست برجل مسلم؟)) قال: بلى يارسول الله، ولكني كنت قد صليت في أهلي، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جئت فصل مع الناس وإن كنت قد صليت)) (¬1) . رواه النسائي، عن قتيبة، عن مالك به (¬2) . * (محدوج بن زيد الهذلي) (¬3) مختلف في صحبته، حديثه: ((إن أول من يدعي يوم القيامة بي..)) رواه أبو نعيم، وأبو موسى (¬4) . * (محرز بن زهير المدني) (¬5) يقال: له صحبة، روى أبو نعيم وأبو موسى من طريق كثير بن زيد، عن أم ولد محرز، عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الصمت زين العالم)) (¬6) . ¬

(¬1) المسند، 4/34. (¬2) سنن النسائي، 2/112. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/71؛ والإصابة، 3/347. (¬4) انظر الإصابة، 3/347. (¬5) ترجم له ابن الأثير، 5/71؛ وابن حجر، 3/348. (¬6) أسد الغابة، 5/71.

1652- (محرش الكعبي)

1652- (محرش الكعبي) (¬1) وبعضهم يقولك مخرش -بالخاء-، والأول أصح، وهو مكي. 9238 - روى له أبو داود والنسائي، عن قتيبة، عن سعيد بن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/74؛ والإصابة، 3/348.

* (محرز) غير منسوب

مزاحم، عن أبيه، ورواه الترمذي والنسائي أيضاً، من حديث ابن جريج، زاد النسائي: وإسماعيل ابن أمية، كلهم: عن مزاحم بن ابي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أسيد، عن محرش الكعبي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من الجعرانة ليلاً، فغنموا فدخل مكة، فقضى عمرته ثم خرج من ليلته فأصبح بالجعرانة، فلما زالت الشمس من الغد خرج من بطن سرف حتى جامع الطريق، طريق المدينة بسرف فمن أجل ذلك خفيت عمرته على الناس، هذا لفظ الترمذي، ثم قال الترمذي: حسن صحيح ولانعرف لمحرش غير هذا الحديث (¬1) . وسيأتي في مخرش ايضاً. * (مُحرز) (¬2) غير منسوب ((أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مانام ليلة حتى يستن)) . ¬

(¬1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند، 3/426؛ وأبو داود في السنن، حديث (1980) ؛ والترمذي: حديث (939) ؛ والنسائي، 5/199. (¬2) أسد الغابة، 5/74؛ والإصابة، 3/348.

1653- (محصن الأنصاري)

9239 - رواه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن محمد بن ثابت أخي بني عبد الدار، عن عكرمة بن خالد عنه (¬1) . 1653- (محصن الأنصاري) (¬2) ((من أصبح آمناً في سربه)) . 9240 - رواه أبو موسى من طريق ابن سلمة عنه، والصواب: سلمة بن عبد الله بن محصن عن أبيه كما تقدم (¬3) . ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير في أسد الغابة، 5/74 وزاد نسبته إلى أبي نعيم. (¬2) اسد الغابة، 5/76 والحديث فيه مطولاً. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/78.

(من اسمه محمد من الصحابة رضي الله عنهم)

(من اسمه محمد من الصحابة رضي الله عنهم)

1654- (محمد بن أسلم)

1654- (محمد بن أسلم) ابن بجرة أخو الحارث بن الخزرج، له رؤية ولأبيه صحبة (¬1) . 9241 - قال محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، عن محمد بن أسلم وكان شيخاً كبيراً وكان يدخل إلى السوق فيقضي حاجته، ويدخل فيصلي في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرجع يوماً فذكر أنه لم يصل في المسجد، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يقول لنا: ((من هبط منكم هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يصلي في هذا المسجد ركعتين)) فأخذ رداءه ثم رجع حتى صلى بالمسجد ركعتين. رواه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو عمر ابن عبد البر: حديثه مرسل (¬2) . * (محمد بن أسود بن خلف بن أسعد) ابن بياضة بن سبيع بن خلف بن خثعمة بن سعد بن مليح بن عمرو بن ربيعة الخزاعي وهو ابن عم طلحة الطلحات بن عبد الله بن خلف كذا نسبه خليفة بن خياط شباب العصفري وقال: إنه روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((على ذروة كل بعير شيطان)) (¬3) ، ولم يسنده. ¬

(¬1) أسد الغابة، 5/78. (¬2) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/80؛ وابن حجر، 3/349. (¬3) طبقات خليفة بن خياط: حديث (108) والحديث فيه غير مسند، كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله.

1655- (محمد بن أنس)

1655- (محمد بن أنس) ابن فضالة الأنصاري ثم الظفري (¬1) . له، ولأبيه، وجده، صحبة. 9242 - قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن أسبوعين، قال: فأتى بي إليه فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، وقال: ((سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي)) ، قال: وحج بي معه عام حجة الوداع. وقال عمرو بن أبي فروة، عن مشيخة أهل بيته، قالوا: قتل أنس بن فضالة يوم أحد فأتى بمحمد ابنه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتصدق عليه بعذق لايباع ولايوهب، روى ذلك ابن منده وأبو نعيم (¬2) . إلا أنه سماه محمد بن فضالة كأنه نسبة إلى جده. * (محمد بن أبي برزة) (¬3) مرفوعاً: ((ليس من البر الصيام في السفر)) كذا رواه إبراهيم بن سعد عن عبد الله بن عامر. ومنهم من قال: محمد بن أبي برزة، قال ابن الأثير: وكأنه أصح (¬4) . رواه أبو موسى. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/80؛ وابن حجر، 3/350. (¬2) راجع أسد الغابة، 5/80. (¬3) أسد الغابة، 5/82؛ والإصابة، 3/484. (¬4) أسد الغابة، 5/82؛ وقال ابن حجر، 3/484: ذكره عبدان في الصحابة، وهو خطأ منه، ثم ذكر أن الصحابي إنما هو أبو برزة رضي الله عنه.

1656- (محمد بن بشر الأنصاري)

1656- (محمد بن بشر الأنصاري) (¬1) وهو الشاهد مع محمد بن مسلمة عن خالد بن الوليد، يوم فتح الحيرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهب خريم بن أوس الطائي الشيماء بنت فضيلة فأعطاها فباعها بعشر ماية، كما تقدم ذكر القصة، في ترجمة خريم بن أوس. 9243 - وروى أبو نعيم، من طريق يحيى بن بشير، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أراد الله بعبد هواناص أنفق ماله في البنيان)) (¬2) . * (محمد بن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم) ابن عبيد بن حويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي (¬3) . ذكره محمد بن عثمان بن عبد الله بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة. وروى عن أحمد بن عيسى، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن أبي الجهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استأجره يرعى له -أو في بعض أعماله- فأتاه برجل فرآه كاشفاً عن عورته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من لم يستح من الله في العلانية لم يستح من الله في السر، أعطوه حقه)) ، ثم قال أبو نعيم: ولا أرى له صحبة. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/82؛ وابن حجر، 3/351 وقال: محمد بن بشير -بوزن عظيم-. (¬2) ذكره الحافظ في الإصابة، 3/351 وقالك محمد بن بشير -بوزن عظيم-. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/84؛ والإصابة، 3/484 وقال: هو من أتباع التابعين روى حديثاً فأرسله فغلط بعض رواته في لفظ متنه.

1657- (محمد بن حاطب الجمحي)

1657- (محمد بن حاطب الجمحي) (¬1) وهو محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، ولد بأرض الحبشة وهو اول من سمى محمداً في الإسلام، وكنيته: أبو القاسم وقيل أبو إبراهيم. حديثه في أول الكوفيين، وكان مع علي وتوفي سنة أربع وستين. 9244 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن سماك، قال: قال محمد بن حاطب: إنصبَّ على يدي شيءٌ من قدرٍ فذهبت بي أمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو في مكان، قال: فقال كلاماً فيه: ((إذهب الباس رب الناس)) ، وأحسبه قال: ((وأشف أنت الشافي)) ، قال: وكان يتفل (¬2) . رواه النسائي، من حديث شعبة وزكريا بن أبي زائدة ومسعر عن سماك به (¬3) . 9245 - حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا شريك، عن سماك بن حرب، عن محمد بن حاطب، قال: دببتُ إلى قدر وهي تغلي، فأدخلت يدي فيها، فاحترقت، أو قال: فورمت، فذهبت بي أمي إلى رجل كان بالبطحاء، فقال شيئاً ونفث فلما كان في أمرة عثمان، قلت لأمي: من كان ذلك الرجل؟ قالت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . 9246 - حدثنا ابو أحمد، حدثنا إسرائيلن عن سماك، عن محمد بن حاطب، قال: تناولت قدراً لأمي فاحترقت فذهبت بي أمي ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/85؛ وابن حجر، 3/352. (¬2) المسند، 3/418. (¬3) أخرجه النسائي في السنن الكبرى، انظر تحفة الأشراف. (¬4) المسند، 3/418.

إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يمسح يدي، ولا أدري مايقول، أنا أصغر من ذلك فسألت أمي فقالت: كان يقول: ((اذهب الباس، رب الناس، واشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/259.

9247 - حدثنا أسود بن عامر وإبراهيم بن أبي العباس. قالا: حدثنا شريك، عن سماك، عن محمد بن حاطب. قال: ذهبت إلى قدر لنا فاحترقت يدي، قال إبراهيم: أو قال فورمت، قال: فذهبت بي أمي إلى رجل فجعل يتكلم بكلام لا أدري ماهو، وجعل ينفث فسألت أمي في خلافة عثمان، من الرجل؟ فقال: رسول الله (¬1) . 9248 - حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، ويونس بن محمد. قالا: حدثنا عبد الرحمن بن عثمان، قال إبراهيم بن أبي العباس في حديثه: إبراهيم بن محمد. قال: حدثني أبي، عن محمد بن حاطب، عن أمه أم جميل بنت المجلل، قالت: أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلى أو ليلتين طبخت لك طبيخاً، ففنى الحطب، فخرجت أطلبه فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك، فأتيت بك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: بأمي وأبي يارسول الله، هذا محمد بن حاطب، فتفل في فيك، ومسح على رأسك، ودعا لك وجعل يتفلعلى يديك، ويقول: ((اذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لاشفاء إلا شفاؤك، شفاء لايغادره سقماً، فقال: فما قمت بك من عنده حتى برأت يدك (¬2) . ورواه النسائي من طريق سماك عنه كما تقدم. ¬

(¬1) المسند، 4/259. (¬2) المسند، 3/418.

9249 - حدثنا هشيم، حدثنا أبو بلج، عن محمد بن حاطب الجمحي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فصل بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح)) (¬1) . 9250 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، عن محمد بن حاطب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فصل مابين الحلال والحرام الصوت وضرب الدف)) (¬2) . رواه الترمذي عن أحمد بن منيع، والنسائي: عن مجاهد بن موسى، وابن ماجة عن عمرو بن رافع، ثلاثتهم: عن هشيم به، وقال الترمذي: حسن (¬3) . 9251 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي بلج، قال: قلت لمحمد ابن حاطب: إني قد تزوجت إمرأتين لم يضرب عليَّ بدف، قال: بئس ماصنعت، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن فصل مابين الحلال والحرام الصوت، يعني الضرب بالدف)) (¬4) . 9252 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا إسحاق، عن أبي مالك الأشجعي، قال: كنت جالساً مع محمد بن حاطب، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني قد رأيت أرضاً ذات نخل فاخرجوا)) فخرج حاطب وجعفر في البحر قبل النجاشي، قال: فولدت أنا في تلك السفينة (¬5) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/418. (¬2) المسند، 4/259. (¬3) أخرجه النسائي في السنن، 5/127؛ والترمذي: حديث (1094) ؛ وابن ماجة: حديث (1896) ؛ والحاكم في المستدرك، 2/184 وصححه. (¬4) المسند، 4/259. (¬5) المسند، 4/259.

1658- (محمد بن حبيب المصري أو النصري)

1658- (محمد بن حبيب المصري أو النصري) (¬1) له حديث واحد مختلف في إسناده. 9253 - رواه النسائي، من حديث أبي المغيرة، عن الوليد بن سليمان، عن بسر بن عبد الله، عن عبد الله بن محيريز، عن عبد الله بن السعدي، عن محمد بن حبيب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لاتنقطع الهجرة ماقوتل الكفار)) (¬2) . ومنهم من أسقط منه محمد بن حبيب كما تقدم والله أعلم. * (محمد بن أبي حدرد) (¬3) مرفوعاً: في التأنيب على إكثار الصداق. والصواب: عن محمد عن ابن أبي حدرد. 1659- (محمد بن حميد بن عبد الرحمن [الغفاري] ) (¬4) 9254 - ذكره علي بن سعيد العسكري في الصحابة، وروى له أبو موسى، من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان، عنه: أنه شهد صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من الليل في السفر وإنه قام ونام ثلاث مرات، وفي كل يتلوه الآيات الخمس من آل عمران ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/86؛ والإصابة، 3/353. (¬2) أخرجه النسائي في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/256. (¬3) ذكره ابن منده، وقال: مختلف في حديثه، ولاتصح له صحبة، قال ابن حجر: وهو خطأ نشأ عن تصحيف. والصواب: عن محمد، عن ابن أبي حدرد، واسمه: عبد الله. ومحمد هذا هو ابن إبراهيم التيمي. (¬4) ذكره ابن الأثير، 5/88؛ وابن حجر، 3/485 وقال: قال أبو موسى: رواه جماعة عن أحمد بن حنبلن عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قال: كنت جالساً مع حميد بن عبد الرحمن، إذ عرض لنا شيخ من غفار، قال أبو موسى: هذا هو الصواب، وفي رواية عبد الواحد تخبيط. والصواب: عن سعد بن إبراهيم: سمعت الغفاري، لاذكر لمحمد فيه.

(محمد بن رافع)

وأنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ينشئ الله السحاب فينطق أحسن منطق ويضحك أحسن ضحك)) . (محمد بن رافع) (¬1) ذكره عبدان، وقال: لا أدري له صحبة أم لا، إلا أن بعض أهل الحديث أدخله في المسند وحديثه عن إسرائيل، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن إسحاق بن الحكم، عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى قوم يطمس عليهم نخلهم رواه أبو موسى. ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير، 5/90؛ وقال الحافظ في الإصابة، 3/486: جزم البخاري بأنه مرسل.

1660- (محمد بن زهير بن أبي جبل)

1660- (محمد بن زهير بن أبي جبل) 9255 - ذكره الحسن بن سفيان، في الصحابة، وروى ابن الأثير من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن محمد بن زهير بن أبي جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((من بات على ظهر بيت ليس عليه مايستره فمات فلا دية له، ومن ركب البحر حتى يريح فلا دية له)) ، قال أبو نعيم: لاأراه تصح له صحبة، وقال ابن منده: حديث مرسل. 1661- (محمد بن سعد) مجهول (¬1) 9256 - قال خالد بن أبي خالد: بايعت محمد بن سعد فقال: هلم أماسحك فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((البركة في المماسحة)) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/92؛ وقال الحافظ في الإصابة، 3/486: جزم البخاري بأنه مرسل.

رواه ابن منده وأبو نعيم وهذا مروى عن محمد بن مسلمة كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

1662- (محمد بن صفوان الأنصاري)

1662- (محمد بن صفوان الأنصاري) (¬1) في ثالث المكيين. 9257 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن محمد بن صفوان: أنه صاد أرنبين فذبحهما بمروة فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره بأكلهما (¬2) . رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجة من طرق عن عامر بن شراحبيل الشعبي، عن محمد بن صفوان أو صفوان بن محمد (¬3) ، وروى عن الشعبي عن جابر. 9258 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عاصم، عن الشعبي، عن صفوان بن محمد أو محمد بن صفوان: أنه اصطاد أرنبين فلم يجد حديد يذبحهما بها فذبحهما بمروة فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمره بأكلهما (¬4) . 9259 - حدثنا يزيد، أنبأنا داود -يعني ابن أبي هند-، عن عامر، عن محمد ابن صفوان: أنه مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأرنبين فعلقهما فذكره (¬5) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/96؛ وابن حجر، 3/355. (¬2) المسند، 3/471. (¬3) أخرجه أبو داود في السنن، 3/102؛ والنسائي في السنن، 7/197؛ وابن ماجة في السنن، 2/1080. (¬4) لم أجده في المسند في مظانه في النسخة المطبوعة ولا أدري اسقط منها، أم أن المصنف ينقل من مصدر آخر. (¬5) المسند، 3/471.

1663- (محمد بن صيفي)

1663- (محمد بن صيفي) أبو سهل الأنصاري الخطمي لا المخزومي، ذاك لا رواية له، حديثه في تاسع الكوفيين تفرد بالرواية عنه الشعبي كالذي قبله (¬1) . 9260 - حدثنا هشيم، حدثنا حصين، عن الشعبي، عن محمد بن صيفي الأنصاري، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم عاشوراء، فقال: ((أصمتم يومكم هذا؟)) فقال بعضهم: نعم وقال بعضهم: لا، قال: ((فأتموا بقية يومكم هذا)) وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا يومهم ذلك (¬2) . رواه النسائي، وابن ماجة من حديث حصين عن الشعبي عنه (¬3) . 1664- (محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي) المعروف بالسجاد. أمه حمنة بنت جحش أخت زينب أم المؤمنين، قتل مع أبيه يوم الجمل كما ذكرنا في التاريخ ولله الحمد (¬4) . حديثه في رابع الشاميين، سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمداً، وكناه أبو القاسم، قال راشد بن حفص الزهري: أدركت أربعة من أبناء ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/97؛ والإصابة، 3/356. (¬2) المسند، 4/388. (¬3) أخرجه النسائي في السنن الكبرى، كما في التحفة، وابن ماجة في السنن: حديث (1735) ؛ وابن أبي شيبة في المصنف، 3/54؛ وقال البوصيري في الزوائد: إسناده صحيح غريب على شرط الشيخين، وله شاهد في الصحيحين من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/98؛ والإصابة، 3/352.

الصحابة كلهم اسمه محمد ويكنى بأبي القاسم محمد هذا ومحمد بن أبي بكر ومحمد بن سعد ومحمد بن علي.

1665- (محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي)

9261 - حدثنا عفان، حدثنا هلال بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: نظر عمر إلى أبي عبد الحميد أو ابن عبد الحميد -شك أبو عوانة- وكان اسمه محمداً ورجل يقول: يامحمد فعل الله بك، وفعل وفعل وجعل يسبه. قال: فقال أمير المؤمنين عند ذلك: يا ابن أدن مني، قال: لا أرى محمداً يسب بك لا والله لاتُدعى محمداً مادمتُ حياً فسماه عبد الرحمن، ثم أرسل إلى بني طلحة ليغير أهلهم أسماءهم وهم يومئذ سبعة وسيدهم وأكبرهم محمد، قال: فقال محمد بن طلحة: أناشدك الله ياأمير المؤمنين فوالله إن سماني محمداً إلا محمداً - صلى الله عليه وسلم -، فقال عمر: قوموا لاسبيل إلى شيء سماه محمد (¬1) . تفرد به. 1665- (محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي) تقدم نسبه عند ذكر أبيه وأمه فاطمة بنت أبي جحش وقد هاجر به أبوه إلى أرض الحبشة، ثم إلى المدينة، حديثه في سابع الكوفيين (¬2) . 9262 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن زهير، عن العلاء، عن أبي كثير مولى محمد بن عبد الله بن جحش، قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن جحش. قال: كنا جلوساً بفناء المسجد حيث ¬

(¬1) المسند، 4/216. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 5/100؛ وابن حجر، 3/358.

توضح الجنائز ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس بين ظهرينا فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصره قبل السماء فنظر، ثم طأطأ بصره ووضع يده على جبهته ثم قال: ((سبحان الله، سبحان الله، سبحان الله، ماذا نزل من التشديد؟)) ، قال: فسكتنا يومنا وليلتنا فلم نر إلا خيراً حتى أصبحنا، قال محمد: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما التشديد الذي نزل؟ قال: ((في الدَّين، والذي نفس محمد بيده لو أن رجلاً قُتل في سبيل الله ثم عاش، ثم قُتل في سبيل الله ثم عاش، ثم قُتل في سبيل الله ثم عاش، ثم قتل في سبيل الله ثم عاش، وعليه دين مادخل الجنة، حتى يقضى دينه)) (¬1) . رواه النسائي من حديث العلاء به (¬2) . قال شيخنا (¬3) تابعه أبو ضمرة عن محمد بن أبي يحيى عن أبي كثير، وقال الدراوردي عن أبي كثير عن سعد بن أبي وقاص وقال الزنجي بن خالد: عن العلاء عن أبيه عن أبي كثير: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. ¬

(¬1) () ... المسند، 5/289. (¬2) السنن، 7/14. (¬3) يعني الحافظ المزي، والنص في تحفة الأشراف، 8/358.

9263 - حدثنا هشيم، حدثنا حفص بن ميسرة، عن العلاء، عن أبي كثير: مولى محمد بن جحش ختن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر على معمر بفناء المسجد محتبياً كاشفاً عن طرف فخذه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((خمر فخذك يامعمر إن الفخذ عورة)) (¬1) . تفرد به. 9264 - حدثنا سليمان بن داود، أنبأنا إسماعيل، أخبرني العلاء، عن أبي كثير، عن محمد بن جحش. قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا ¬

(¬1) المسند، 5/290.

معه على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال: ((يامعمر، غط فخذيك فأن الفخذين عورة)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/290.

1666- (محمد بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي اليوسفي)

1666- (محمد بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي اليوسفي) (¬1) كان أبوه من كبار أحبار اليهود فأسلم فكان من الصديقين ولمحمد هذا رؤية ورواية، حديثه في خامس عشر الأنصار.. 9265 - حدثنا يحيى بن آدم، عن مالك -يعني ابن مغول-، سمعت سيار أبو الحكم غير مرة يحدث عن شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام، قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علينا -يعني قباء- فقال: ((إن الله قد اثنى عليكم في الطهور خيراً أفلا تخبرونني؟)) ، قال -يعني قوله-: {رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (¬2) ، قال: فقالوا: يارسول الله إنا نجده مكتوباً علينا في التوراة الاستنجاء بالماء (¬3) . تفرد به. 9266 - حدثنا يزيد، حدثنا سلام بن مسكين، حدثنا شهر بن حوشب، عن محمد بن عبد الله بن سلام وذكر حديث الجار (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/101؛ والإصابة، 3/358. (¬2) سورة التوبة، آية (108) . (¬3) المسند، 6/6. (¬4) المسند، 6/6.

* (محمد بن عبد الرحمن مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -)

* (محمد بن عبد الرحمن مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من نظر إلى عورة إمرأة فقد وجب عليه صداقها)) . كذلك رواه أبو نعيم وأبو موسى من طريق صفوان بن سليم، عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود عنه. قال أبو نعيم: ليس هو عندي متصل، وقال الحافظ أبو موسى: ذكره عبدان في معرفة الصحابة، وذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في المفاريد من الصحابة، قال أبو موسى: إنما هو محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان تابعي من أصحاب أبي هريرة وإنما نبهنا عليه لئلا يغتر به أحد بذكر هؤلاء الأئمة له في الصحابة. ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير، 5/103؛ وابن حجر، 3/489 وبيناً أنه تابعي.

1667- (محمد بن عطية أبو عروة)

1667- (محمد بن عطية أبو عروة) (¬1) مرفوعاً: ((ثلاث إذا رايتهن فعند ذلك خراب العامر، وعمارة الخراب، أن يكون المعروف منكراً، والمنكر معروفاً، وإن يتمرس الرجل بأمانته كما يتمرس البعير بالشجرة)) . 9267 - كذلك روى عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن عروة بن محمد ابن عطية عن أبيه، وقيل عن الأوزاعي عن محمد بن خراشة عن محمد بن عروة عن أبيه كما تقدم. ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير، 5/105؛ وابن حجر، 3/453 وهو مختلف في صحبته واستبعد البغوي صحبته؛ وقال ابن حجر: هذا الاستبعاي ليس بواضح؛ وقال ابن عساكر: يقال إن له صحبة، والصحبة لأبيه، وقال ابن حبان في ثقات التابعين: قيل إن له صحبة والصحيح أن الصحبة لأبيه.

1668- (محمد بن عمير بن عطارد)

1668- (محمد بن عمير بن عطارد) (¬1) في صحبته نظر. وكان من سادات أهل الكوفة، وقد حمل على ألف فرس في سبيل الهظ 9268 - وروى حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثاً في الإسراء، وأن الله خير رسوله بين أن يكون عبداً رسولاً أو نبياً ملكاً، فقال له جبريل: تواضع. رواه ابن منده وأبو نعيم. 1669- (محمد بن أبي عميرة) (¬2) له عند النسائي: حديث واحد، رواه عن: عمرو بن عثمان، عن بقية، عن بجير، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن ابن أبي عميرة مرفوعاً في فضل الشهيد (¬3) . وروى ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عميرة، قال: ((يؤتى بأهل الإسلام يوم القيامة فلاينصب لهم ميزان)) . الحديث. 9269 - وقال أبو بكر بن أبي عاصم: حدثنا دحيم، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لو أن عبداً خر على وجهه من يوم ولد إلى أن يموت هرماً في ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير، 5/108؛ وابن حجر، 5/490، ونقل عن ابم منده أنه قال: ذكر في الصحابة ولايعرف له صحبة ولا رؤية. قلت: أما الحديث الذي أشار إليه المصنف، فقد جزم البخاري بأنه مرسل وكذا ابن حبان. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 5/108؛ وابن حجر، 3/361. (¬3) سنن النسائي، 7/14.

* (محمد بن قيس بن مخرمة)

طاعة الله لحقر ذلك يوم القيامة ولود أنه ازداد مما يرى من الأجر والثواب)) (¬1) . كذا رواه ابن أبي عاصم مرفوعاً. ورواه يحيى بن سعيد بن خالد عن جبير عن عقبة بن عبد مرفوعاً. * (محمد بن قيس بن مخرمة) (¬2) مرفوعاً: ((من مات في أحد الحرمين بعثه الله آمناً يوم القيامة)) . [الصواب أنه من روايته عن أبيه قيس بن مخرمة كما تقدم في مسنده. ¬

(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير، 19/249 من طريق دحيم به مثله، قال الحافظ في الإصابة، 3/362: سنده قوي. (¬2) ذكره ابن الأثير، 5/110؛ وابن حجر، 3/454 وقال: جزم البغوي وابن منده وغيرهما أن حديثه مرسل.

1670- (محمد بن فضالة الأنصاري الظفري)

1670- (محمد بن فضالة الأنصاري الظفري) (¬1) 9270 - روى الطبراني، عن أبي القاسم البغوي، عن أبي كامل الجحدري، عن الفضل بن سليمان النميري، عن يونس بن محمد بن فضالة، عن أبيه وكان ممن صحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم في مسجد بني ظفر فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم، ومعه عبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأناس من أصحابه، فأمر قارئاً يقرأ حتى أتى على هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} (¬2) ، فبكى ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/80؛ وابن حجر، 3/362. (¬2) سورة النساء، آية (41) .

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى اضطرب لحياه، فقال: ((أي رب شهدت على من أنا بين ظهرهم فكيف بمن لم أر؟)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/243، قال الهيثمي، 7/4: رجاله ثقات.

1671- (محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة)

1671- (محمد بن محمود بن عبد الله بن مسلمة) ابن أخي محمد بن مسلمة (¬1) . سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد رأى أعمى يتوضأ فلما غسل وجهه ويديه جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول له: ((اغسل باطن قدميك)) . 9271 - رواه عبدان عن الحسن بن أبي أمية وأبي موسى، قالا: حدثنا ابن نمير، حدثنا يحيى بن سعيد عنه به (¬2) . 1672- (محمد بن مسلمة بن سلمة) ابن خالد بن عدى بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، حليف بني الاشهل، أبو عبد الرحمن، أو أبو عبد الله (¬3) ، شهد بدراً، وأحداً، وما بعدهما إلا تبوك سكن المدينة إلى أن توفى بها سنة ست أو سبع وأربعين، عن سبع وسبعين سنة وكان قد اعتزل تلك الفتن كلها، لم يشهد شيئاً منها وكان من سادات الصحابة وفضلائهم-رضي الله عنهم أجمعين- حديثه في ثالث المكيين وخامس الشاميين. 9272 - حدثنا زيد بن الحباب، أخبرني سهل بن أبي الصلت، سمعت الحسن يقول: إن علياً بعث إلى محمد بن مسلمة فجئ به، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/111؛ والإصابة، 3/491؛ وقال: ذكره البخاري ومن تابعه في التابعين، وقالوا: إن حديثه مرسل، واختلفوا في نسبه. (¬2) نقله ابن الأثير، 5/11 عن عبدان. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/12؛ والإصابة، 3/363.

فقال: ما خلفك عن هذا الأمر، قال: دفع إلى ابن عمك -يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيفاً فقال: ((قاتل به ماقوتل العدو، فإذا رأيت الناس يقتل بعضهم بعضاً فأعمد به إلى صخرة فأضربه بها، ثم الزم بيتك، حتى يأتيك منه قاضية أو يد خاطئة)) ، قال: خلوا عنه (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند، 4/225.

9273 - عن الحسن، عن محمد بن مسلمة، رواه أبو يعلى في مسنده، ولم يرو له سواه: حدثنا أبو موسى: محمد بن المثنى، حدثنا عباد بن موسى أبو أيوب، حدثنا يونس، عن الحسن، عن محمد بن مسلمة، قال: مررت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الصفا واضعاً خده على خد رجل، قال: فذهبت فلم ألبث أن ناداني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فمضيت له، فقال: ((يامحمد بن سلمة، مامنعك أن تسلم؟)) فقلت: يارسول الله، رأيتك فعلت بهذا الرجل شيئاً لم تفعله بأحد من الناس، فكرهت أن أقطع عليك حديثك، فمن كان ذا يارسول اله؟ قال: ((جبريل أما أنك لو سلمت لرددنا عليك)) ، قال: وماقال لك يارسول الله، قال: ((لم يزل يوصي بالجار حتى كنت أنتظر متى يأمرني أن أورثه)) . ورواه الطبراني، عن زكريا الساجي ومحمد بن العباس الأخرم، كلاهما: عن محمد بن المثنى به (¬1) . 9274 - حدثنا محمد جعفر: غندر، ويحيى بن زكريا بن ابي زائدة. قالا: حدثنا الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن سليمان، عن عمه، قال ابن أبي زائدة سهيل ابن أبي خثعمة. قال: رأيت محمد بن سملمة يطارد إمرأة من الأنصار يريد أن ينظر إليها، قال ابن أبي زائدة: ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/234.

بثينة ابنة الضحاك يريد أن ينظر إليها، فقلت: أنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتفعلهذا؟! قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا ألقى الله في قلب إمرئ خطبة إمرأة فلا بأس أن ينظر إليها)) (¬1) . رواه ابن ماجة من حديث الحجاج (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/225. (¬2) سنن ابن ماجة، حديث (1864) ؛ وابن أبي شيبة في المصنف، 4/356.

(ضبيعة بن حصين عن محمد بن مسلمة)

9275 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا حجاج بن أرطأة، عن محمد بن سليمان، عن أبي حثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة، قال: رأيت محمد بن سلمة يطارد بثينة ابنة الضحاك أخت أبي جبيرة بن الضحاك وهي على أجار لهم، فذكر الحديث (¬1) . (ضبيعة بن حصين عن محمد بن مسلمة) في الفتن، تقدم في ترجمة محمد بن سيرين، عن حذيفة. (عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عنه) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة، قال: ((الله أكبر وجهت وجهي)) الحديث إلى آخره. 9276 - رواه النسائي، عن يحيى بن عثمان، عن محمد بن جبير عن شعيب ابن أبي حمزة، عن محمد بن محمد بن المنكدر وذكر آخر قبله عنه به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/225. (¬2) سنن النسائي، 2/129، 192-193، 222.

(عروة بن الزبير عنه)

9277 - وقد رواه الطبراني من حديث محمد بن حمير عن شعيب عن محمد ابن المنكدر عن عبد الرحمن عن محمد بن مسلمة فذكر الحديث بطوله في الاستفتاح وإذكار الركوع والسجود (¬1) . (عروة بن الزبير عنه) 9278 - روى البخاري، من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن المغيرة: أن عمر استشارهم في املاص المرأة، فقال المغيرة: قضى فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - بغرة: عبد أو أمه، فشهد محمد بن مسلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى به (¬2) . 9279 - وقد رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة من حديث وكيع، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة: أن عمراً استشار الناس في إملاص المرأة، فقال المغيرة: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فيه بغرة وشهد محمد بن مسلمة (¬3) . 9280 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب: أن أبا بكر قال: هل سمع منكم أحد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضي لها بالسدس؟ [فقام المغيرة بن شعبة] فقال: هل سمع ذلك معك أحد؟ فقام محمد بن مسلمة، فقال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى لها بالسدس، فأعطاها أبو بكر السدس (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/231. (¬2) صحيح البخاري: حديث (6905-6909) . (¬3) أخرجه مسلم في صحيحه: حديث (1689) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (4546) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (2640) . (¬4) أخرجه عبد الرزاق في المصنف: حديث (19083) ؛ والطبراني في الكبير، 19/228 مطولاً.

(المسور بن مخرمة عنه)

9281 - حدثنا إسحاق بن سليمان -يعني الرازي-، قال: سمعت مالك بن أنس، وإسحاق بن عيسى. قال: أخبرني مالك، عن الزهري، عن عثمان بن خرشة. وقال إسحاق بن عيسى: عن عثمان ابن إسحاق بن خرشة. قال عبد الله: وحدثنا مصعب الزبير، عن مالك مثله. قال عثمان بن إسحاق بن خرشة من بني عامر بن لؤى ولم يسنده عن الزهري أحد إلا مالك، عن قبيصة بن ذؤيب، قال: جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها، فقال: ماأعلم لك في كتاب الله شيئاً، ولاأعلم لك في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شيء حتى أسأل الناس، فسأل فقال المغيرة بن شعبة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل لها السدس، فقال: من يشهد معك، أو من يعلم معك، فقام محمد بن مسلمة، فقال: مثل ذلك فأنفذه لها، وقال إسحاق بن عيسى: هل معك غيرك؟ (¬1) . رواه الأربعة، من حديث مالك، أبو داود عن الشعبي عنه، وابن ماجة عن سويد ابن سعيد عنه، والترمذي والنسائي من حديثه وأخرجوه من وجوه أخر، عن الزهري به، قال الترمذي: حديث حسن صحيح (¬2) . (المسور بن مخرمة عنه) في الإملاط. تقدم بيانه في ترجمة عروة عنه قريباً. (المهاجر عن محمد بن مسلمة) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لعله يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبداً)) . ¬

(¬1) المسند، 4/225. (¬2) أخرجه مالك في الموطأ، 1/335؛ والترمذي: حديث (2183) ؛ وأبو داود: حديث (2877) ؛ والنسائي في السنن الكبرى كما في التحفة؛ وابن ماجة في السنن: حديث (2724) ؛ وابن الجارود: حديث (959) .

(يوسف بن مهران عنه)

9282 - رواه الطبراني من حديث أحمد بن عبدة الضبي، عن الحسين بن صالح ابن أبي الأسود عن عمه منصور، عن شيخ يكنى أبا محمد، عن المهاجر به (¬1) . (يوسف بن مهران عنه) قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها ستكون فرقة واختلاف فأضرب بسيفك عرض أُحد واجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو يعافيك الله عز وجل)) . 9283 - رواه الطبراني من حديث حماد بن زيد عن علي بن زيد عن يوسف به (¬2) . 9284 - حدثنا يونس بن أبي خلدة، عن محمد بن مسلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل ىخر أمريه لحماً ثم صلى ولم يتوضأ. رواه الطبراني، عن عباس بن الفضل، عن عبد الرحمن بن المبارك، عن قريش بن حيان عنه به (¬3) . (أبو الأشعث الصنعاني عنه) 9285 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا زياد بن مسلم: أبو عمر، حدثنا أبو الأشعث الصنعاني. قال: بعثنا يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير، فلما قدمت المدينة دخلت على فلان،، نسي زياد اسمه، فقال: إن الناس قد صنعوا ماصنعوا فما ترى؟ قال: أوصاني خليلي أبو القاسم: ((إن أدركت شيئاً من هذه الفتن، فاعمد إلى أُحدٍ فاكسر به حَدَّ سيفك ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/234. قال الهيثمي: 10/231: وفيه من لم أعرفهم. (¬2) المعجم الكبير، 19/233. (¬3) المعجم الكبير، 19/234.

ثم تقعد في بيتك، قال: فإن دخل عليك أحد إلى البيت فقم إلى المخدع، فإن دخل عليك المخدع فاجثُ على ركبتيك وقل: بؤ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين، فقد كسرت حد سيفي، وقعدت في بيتي)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/226.

9286 - حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي برده، قال: مررت بالربذة فإذا فسطاط، فقلت: لمن هذا؟ فقيل: لمحمد بن مسلمة، فاستأذنت عليه، فدخلت عليه، فقلت: رحمك الله إنك من هذا الأمر بمكان، فلو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت، فقال: ((إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لي: ستكون فتنة، وفرقة، واختلاف، فإذا كان ذلك فأت بسيفك أُحداً فاضرب به عرضه، وكسر نبلك، واقطع وترك، واجلس في بيتك، حتى تأتيك يد خاطئة، أو يعاقبك الله)) ، فقد كان ماقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفعلت ما أمرني به، ثم استنزل سيفاً كان معلقاً بعمود الفسطاط فاخترطه، فإذا سيف من خشب، فقال: قد فعلت ما أمرني واتخذت هذا أرهب به الناس (¬1) . رواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن ثابت أو علي بن زيد به، أبو بكر شك في أيهما قال (¬2) . 9287 - وروى الطبراني من حديث موسى بن عبده، عن الزبير بن عبد الرحمن ابن رافع بن خديج، عن بعض ولد محمد بن مسلمة، ¬

(¬1) المسند، 3/493. (¬2) سنن ابن ماجة: حديث (3962) .

مرفوعاً: ((ستكون بعدي فتن فإذا رأيت منها شيئاً فآت بسيفك عرض الحرة فاضربها به)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/236.

1673- (محمد بن هشام)

1673- (محمد بن هشام) (¬1) ذكره القاضي أبو أحمد في الصحابة، وقال: مجهول لايعرف. 9288 - حديثه، عن الليث، عن ابن الهاد، عن صفوان بن نافع، عن محمد بن هشام، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حديثكم بينكم أمانة ولايحل لمؤمن أن يرفع على مؤمن قبيحاً)) . رواه أبو نعيم وقال علي بن المديني لايعرف هذا مجهول. 1674- (محمد بن يفديدويه الهروي) (¬2) قال ابن الأثير: ذكره أبو إسحاق بن ياسين في تاريخ هراة، فيمن قدمها من الصحابة. 9289 - وروى أبو إسحاق: إبراهيم بن علي بن بالويه الزنجاني بهراة، عن محمد بن مردان شاه الزنجاني وزعم أنه ثقة، وكان قد أتت عليه مائة وتسع سنين، عن أحمد بن عبدة الجرجاني، عن يفودان بن يفديدويه، قال: حاربت رسول الله في شركي ثم أسلمت، على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسماني محمداً، وقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا قل الدعاء نزل البلاء، وإذا جار السلطان احتبس المطر، وإذا خان بعضهم بعضاً صارت الدولة للمشركين، وإذا منعوا الزكاة، ماتت المواشي، وإذا كثر الزنا تزلزلت تأرض، وإذا شهدوا بالزور نزل الطاعون من ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/114 وحديثه أخرجه أبو نعيم وابن منده. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 5/155؛ وابن حجر، 3/365.

السماء)) . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والعمل قسيمه، والرفق أمير جنوده)) . رواه الحافظ أبو موسى (¬1) . قلت: واخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعاً، وما أشبه هذا الصحابي عند هؤلاء برتن الهندي، وأضرابه والله أعلم. ¬

(¬1) أسد الغابة، 5/115.

1675- (محمد: أبو سليمان)

1675- (محمد: أبو سليمان) (¬1) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من توضأ ثم راح إلى مسجد قبا فصلى فيه ركعتين كان ذلك عدل عمرة)) . 9290 - قال أبو نعيم وغيره: صوابه محمد بن سليمان الكرماني عن أبيه عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. * (محمد أبو مهند المزني) (¬2) مرفوعاً: ((قرض مرتين كصدقة مرة)) . رواه أبو نعيم من حديث نصر بن مزاحم عن عمر الأعرج عن أبيه، وقال: لاتصح له صحبة وذكره مطر في الوجدان في أسماء الصحابة. * (محمد غير منسوب) (¬3) ذكره ابن شاهين في الصحابة. 9291 - وروى أبو موسى من طريق سلام بن أبي الصهباء، عن ثابت، قال: حججت فدفعت إلى حلقة فيها رجلان أخوان أدركا ¬

(¬1) قال ابن الأثير، 5/94: عداده في أهل المدينة، ذكره جماعة في الصحابة وهو وهم. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/114. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/115؛ وابن حجر، 3/366، ونقل عن البغوي أنه قال: لا أعلم بهذا الإسناد غيره، وهو غريب.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسب أن أحدهما محمد وهما يتذاكران الوسواس، قالا: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((ماتتذاكران؟)) فقالا: الوسواس أن يقع أحدنا من السماء أحب إليه أن يتكلم به، فقال: ((ذاك محصن الإيمان)) ، قال ثابت، فقلت: ليت أن الله أراحنا من ذلك الوسواس، قال: فأنتهراني وقالا: نحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول: ليت أن الله أراحنا.

1676- (محمود بن ربيع بن سراقة الأنصاري)

1676- (محمود بن ربيع بن سراقة الأنصاري) الخزرجي (¬1) وقيل أوسي. حديثه في ثالث عشر الأنصار في موضعين. 9292 - حدثنا بهز، حدثني إبراهيم بن سعد، قال: حدثناه ابن شهاب، عن محمود بن ربيع، وقد كان عقل مجة مجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجهه من دلو من بئرهم (¬2) . حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، حدثني محمود أنه عقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعقل مجة مجها النبي - صلى الله عليه وسلم - من دلو في دارهم (¬3) . رواه البخاري والنسائي وابن ماجة من غير وجه عن الزهري به (¬4) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/16؛ وابن حجر: 3/366. (¬2) المسند، 5/427. (¬3) المسند، 5/429. (¬4) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الآذان: حديث (839) وكتاب الرقاق: حديث (6422) ؛ والنسائي في عمل اليوم والليلة: حديث (1108) وكتاب العلم في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/364؛ وابن ماجة في السنن: حديث (457) (باب المساجد في الدور) .

1677- (محمود بن عمرو أو عمير بن سعد الأنصاري)

1677- (محمود بن عمرو أو عمير بن سعد الأنصاري) (¬1) ذكره عبدان في الصحابة وقال حديثه في ثلاثمائة ألف من هذه الأمة. 9293 - وهذا الحديث رواه: أبو نعيم، وابن منده من طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي بكر بن أنس، عن محمود بن عمرو، أو عمير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله وعدني في ثلاثمائة ألف من أمتي، فقال أبو بكر: زدنا يارسول الله قال: بكفيه هكذا، فقال أبو بكر: زدنا يارسول اله، فقال عمر: حسبك ياأبا بكر، فإن الله لو شاء أن يدخل خلقه الجنة في حفنة لفعل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صدق عمر)) (¬2) . 1678- (محمود بن لبيد بن رافع) ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي (¬3) . ذكره البخاري في الصحابة، وذكره مسلم وأبو حاتم في التابعين، قال ابن عبد البر: وقول البخاري أولى وهو أحق بالصحبة من محمود بن الربيع (¬4) . وقد كان محمود بن لبيد من العلماء فمات سنة ست وتسعين. حديثه في ثالث عشر الأنصار في موضعين أيضاً. 9294 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/116؛ والإصابة، 3/366. (¬2) أسد الغابة، 5/117. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/117؛ والإصابة، 3/367. (¬4) الاستيعاب، 3/404.

عن أبي سفيان مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة. قال: كان يقول: حدثوني عن رجل دخل الجنة ولم يصل قط فإذا لم يعرفه الناس، سألوه: من هو؟ فيقول اصيرم بني عبد الأشهل: عمرو بن ثابت بن وقش، قال الحصين: فقلت لمحمود بن لبيد: كيف كان شأن الأصيرم؟ قال: كان يأبى الإسلام على قومه فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أُحد بدا له الإسلام، فأسلم، فأخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم، فدخل في عرض الناس، فقاتل حتى أشبعته الجراح، قال: فبينما رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به، فقالوا: والله إن هذا للأصيرم وماجاء لقد تركناه، وإنه لمنكر هذا الحديث، فسألوه ماجاء به، قالوا: ماجاء بك ياعمر؟ أحرباً على قومك؟ أو رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام. آمنت بالله ورسوله وأسلمت ثم أخذت سيفي وغزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقاتلت حتى أصابني، قال: ثم لم يلبث أن مات في أيديهم فذكروه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنه لمن أهل الجنة (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/428.

9295 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل، عن محمود ابن لبيد أخو بني عبد الأشهل، قال: لما قدم أبو الجليس: أنس بن نافع، مكة ومعه فتية من بني عبد الأشهل، فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش، على قومهم من الخزرج سمع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاهم فجلس إليهم، فقال لهم: ((هل لكم إلى خير مما جئتم له؟)) قالوا: وما ذاك؟ قال: ((أنا رسول الله بعثني إلى العباد، أدعوهم إلى أن يعبدوا الله لايشركوا به

شيئاً، وأنزل عليَّ الكتاب)) ، ثم ذكر الإسلام وتلا عليهم القرآن، قال: فقال إياس بن معاذ: وكان غلاماً حدثاً أى قوم والله هذا خير مما جئتم له، قال: فأخذ أبو الجليس: أنس بن نافع حفنة من البطحاء فضرب بها في وجه إياس بن معاذ وقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهم، وانصرفوا إلى المدينة وكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج، قال: ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن أهلك، قال محمود بن لبيد: فأخبرني من حضره من قومي عند موته، أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره، ويحمده ويسبحه، حتى مات فما كانوا يشكون أنه قد مات مسلماً، لقد كان يستشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماسمع (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/427.

9296 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن محمود بن لبيد الأنصاري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أسفروا بالصبح فإنه أعظم للأجر)) (¬1) . تفرد به. 9297 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا سليمان بن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم ابن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه)) (¬2) . تقدم في مسند قتادة بن النعمان، وبهذا الإسناد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع)) (¬3) . ¬

(¬1) امسند، 5/429. (¬2) المسند، 5/427. (¬3) المسند، 5/427.

9298 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عاصم بن عمر ابن قتادة الأنصاري، عن محمود بن لبيد أخى بني عبد الأشهل، قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلى بنا المغرب في مسجدنا فلما سلم منها، قال: ((اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم للسبحة بعد المغرب (¬1) . تفرد به. 9299 - حدثنا أبو سلمة، أنبأنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو، عن عاصم ابن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اثنتان يكرههما ابن آدم: الموت والموت خير للمؤمن من الفتنة، ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب)) (¬2) . تفرد به. 9300 - حدثنا سليمان بن داود، أنبأنا إسماعيل، أخبرني عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم، عن محمود بن لبيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكر مثله (¬3) . 9301 - حدثنا أبو سلمة، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر، عن قتادة، عن محمود بن لبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله يحمي عبده المؤمن الدنيا وهو يحبه كما تحمون مرضاكم الطعام والشراب تخافون عليه)) (¬4) . 9302 - حدثنا ابن أبي عدى، عن محمد بن إسحق، حدثني عاصم بن عمر ابن قتادة، عن محمود بن لبيد، قال: أتى رسول الله ¬

(¬1) المسند، 5/427. (¬2) المسند، 5/427. (¬3) المسند، 5/427. (¬4) المسند، 5/428.

- صلى الله عليه وسلم - بني عبد الأشهل فصلى بهم المغرب فلما سلم، قال: ((اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم)) .

9303 - قال أبو عبد الرحمن: قلت لبي: إن رجلاً قال: من صلى ركعتين بعد المغرب في المسجد لم تجزءه إلا أن يصلها في بيته، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((هذه من صلوات البيوت)) ، قال: من قال هذا؟ قلت: محمد بن عبد الرحمن، قال: ما أحسن ماقال أو ماأحسن ما انتزع (¬1) . تفرد به. 9304 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد. قال: كسفت الشمس لموت إبراهيم إبن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ألا وإنهما لاينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فانزعوا إلى المساجد)) ، ثم قام فقرأ بعض الآيات، ثم ركع، ثم اعتد، ثم سجد سجدتين، ثم قام ففعل مافعل في الأول (¬2) . تفرد به. 9305 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد -يعني ابن الهاد-، عن عمرو، عن محمود بن لبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إن أخوف ماأخاف عليكم الشرك الأصغر)) ، قالوا: وما الشرك الأصغر يارسول الله؟ قال: ((الرياء، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم خيراً)) (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/428. (¬2) المسند، 5/428. (¬3) المسند، 5/428.

9306 - حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر الظفري، عن محمود بن لبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أخوف ما اخاف عليكم)) . فذكر معناه (¬1) . 9307 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد، عن عمرو مولى المطلب، عن محمود بن لبيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله ليحمي عبده الدنيا وهو يحبه، كما تحمون مرضاكم الطعام والشراب، تخوفاً له عليه)) (¬2) . 9308 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد، عن عمرو مولى المطلب، عن عاصم بن عمر بن قتاجة، عن محمود بن لبيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أحب الله قوماً ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع)) (¬3) . 9309 - قال عبد الله: وجدت هذا الحديث، في كتاب أبي بخطه: حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمر، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أخوف ماأخاف عليكم الشرك الأصغر)) ، قالوا: يارسول الله: وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء، إن الله يقول، يوم يجازى العباد بأعمالهم: إذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون بأعمالكم في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/428. (¬2) المسند، 5/428. (¬3) المسند، 5/428. (¬4) المسند، 5/429.

(حديث آخر)

* (محمول)

9310 - رواه النساي، في الطلاق: أخبرنا سليمان بن داود، أخبرني ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، قال: سمعت محمود بن لبيد. أُخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رجل طلق إمرأته ثلاث تطليقات جميعاً، فقام غضباناً، ثم قال: أيلعب بكتاب الله وأنا بين أظهركم، حتى قام رجل فقال: يارسول الله، ألا أقتله؟ قال أبو عبد الرحمن: لا أعلم أحداً روى هذا الحديث غير مخرمة (¬1) . * (محمول) (¬2) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من حلف بالشرك والكفر وأثم، فقد أشرك)) . رواه أبو موسى من طريق صفوان بن سليم عنه (¬3) . 1679- (محيصة بن مسعود) ابن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي (¬4) . أسلم قبل أخيه حويصة، وكان حويصة هو الأكبر، وكان إسلامه على يديه، وذلك أنه قتل ابن سنينة اليهودي، فلامه حويصة على قتله، وقد كانت له عندهم أياد، فقال له محيصة: والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لقتلتك، فقال: إن ديناً بلغ بك هذا لعجب فأسلم، ¬

(¬1) أخرجه النسائي في السنن، 6/142. (¬2) ترجم له ابن الأثير فقال: محمول -آخره لام- وذكره بحاء مهملة، 5/118؛ وذكره الحافظ في الإصابة، 3/493، بخاء معجمة. وقال: تابعي أرسل حديثاً. (¬3) الحديث في الإصابة. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/119؛ والإصابة، 3/368.

شهد محيصة أُحداً، وما بعدها، وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل بدل يدعوهم إلى الله عز وجل، حديثه في رابع عشر الأنصار.

9311 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أبيه، أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن كسب الحجامن فنهاه، فأعاد عليه، فنهاه، فذكر من حاجته، فقال: ((اعلفه ناضحك وأطعمه رقيقك)) (¬1) . 9312 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرني مالك، عن الزهري، عن ابن محيصة، عن أبيه: استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إجارة الحجام فنهاه عنها، فلم يزل يسأله عنها، حتى قال له: ((اعلفه ناضحك، وأطعمه رقيقك)) (¬2) . رواه أبو داود: عن العنبي، والترمذي: عن قتيبة، كلاهما: عن مالك، ورواه ابن ماجة: عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن سنان، عن ابن أبي ذئب، كلاهما: عن الزهري به، وقال الترمذي: حسن (¬3) . 9313 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا هشام، عن يحيى، عن محمد بن أيوب: أن رجلاً من الأنصار حدثه، يقال له: محيصة، كان له غلام حجام، فزجره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسبه، قال: أفلا أطعمه يتامى لي؟ قال: لا، قال: أفلا أتصدق به؟ قال: لا، فرخص له أن يعلفه ناضحه (¬4) . تفرد به من هذا الوجه. ¬

(¬1) المسند، 5/435. (¬2) المسند، 5/435. (¬3) رواه أبو داود في السنن: حديث (4305) ؛ والترمذي في الجامع: حديث (1295) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (2166) . (¬4) المسند، 5/436.

9314 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أنبأنا مالك، عن الزهري، عن حرام بن محيصة: أن ناقة للبراء دخلت حائطاً فأفسدت فيه، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن على أهل الحوائط حفظها بالنهار، وإن ما أفسدت المواشي بالليل ضامن على أهلها (¬1) . رواه أبو داود، عن أحمد بن ثابت، عن عبد الرزاق، عن معمر والنسائي: من حديث الأوزاعي، كلاهما: عن الزهري به (¬2) . 9315 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن حرام بن ساعدة بن محيصة بن مسعود. قال: كان له غلام حجام يقال له: أبو طيبة يكسب كسباً كثيراً، فلما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسب الحجام استرخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى عليه، فلم يزل يكلمه فيه ويذكر له الحاجة حتى قال له: ((لتلق كسبه في بطن ناضحك)) (¬3) . 9316 - حدثنا سفيان، قال: وسمعه (¬4) الزهري من سعيد بن المسيب وحرام ابن سعد بن محيصة: أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط قوم فأفسدت فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظ الأموال على أهلها بالنهار، وأن على أهل الماشية ما أصابت بالليل (¬5) . 9317 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أبيه: أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط ¬

(¬1) المسند، 5/435. (¬2) أخرجه أبو داود في كتاب البيوع: حديث (1319) ؛ والنسائي في الكبرى كما في التحفة، 8/336. (¬3) المسند، 5/436. (¬4) عبارة المسند: ((حدثنا سفيان، عن الزهري، عن حرام بن سعد)) . (¬5) المسند، 5/436.

رجل فأفسدته، فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهل الأموال حفظها بالنهار، وعلى أهل المواشي حفظها بالليل (¬1) . رواه أبو داود عن أحمد بن ثابت عن عبد الرزاق به. ورواه النسائي من حديث الأوزاعي عن الزهري به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/436. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: كتاب البيوع، حديث (1213) ؛ والنسائي في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/366.

1680- (مخارق بن سليم الشيباني)

9318 - حدثنا ليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عفير الأنصاري، عن محمد بن سهل بن أبي حثمة، عن محيصة بن مسعود الأنصاري، أنه كان له غلام يقال له: نافع، أبو طيبة، فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله عن خراجه، فقال: ((لاتقربه)) ، فردد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((اعلف به الناضح، واجعله في كرشه)) (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. 1680- (مخارق بن سليم الشيباني) أبو قابوس ووالد عبد الله حديثه في سابع الأنصار (¬2) . 9319 - حدثنا زهير، حدثنا سماك بن حرب، عن قابوس بن مخارق، عن أبيه: أن رجلاً أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أرأيت إن جاء رجل يريد أن يسرقني، أو يأخذ مني مالي، ماتأمرني به؟ قال: ((تعظم عليه بالله)) ، قال: فإن فعلت فلم ينته؟ قال: ((تستعدي السلطان)) ، قال: ¬

(¬1) المسند، 5/435. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/120 وسمى أباه: عبد الله؛ وذكر ابن حجر أنه تعالى له أيضاً: سليم. الإصابة، 3/368.

فإن لم يكن يقربني منهم أحد؟ قال: ((تجاهده، أو تقاتله حتى تكتب في شهداء الآخرة، أو تمنع مالك)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/294.

9320 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سليمان بن قرم، عن سماك، عن قابوس ابن المخارق، عن أبيه، قال: أتى رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أرايت إن أتاني رجل يأخذ مالي؟ قال: ((تذكره بالله)) ، قال: أرأيت إن ذكرته بالله فأبى؟ قال: ((تسعن عليه بالسلطان)) ، قال: أرأيت إن كان السلطان مني نائياً؟ قال: ((تستعن عليه بالمسلمين)) ، قال: أرأيت إن لم يكن يحضرني أحد من المسلمين، وعجَّل عليَّ؟ قال: ((تقاتل حتى تحرز مالك أو تقتل فتكون من شهداء الآخرة)) (¬1) . رواه النسائي من حديث أبي الأحوص، عن سماك به (¬2) . [يتلوه مخبر بن معاوية ولله الحمد] . ¬

(¬1) المسند، 5/294. (¬2) سنن النسائي، 7/113.

رب يسر

1681- (مخبر بن معاوية)

1681- (مخبر بن معاوية) (¬1) سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لاشؤم، وقد يكون الشؤم في الفرس والمرأة والدار)) . 9321 - كذا رواه أبو موسى من طريق هشام بن عمار عن إسماعيل بن عباس عن يحيى بن جابر عن عمه مخبر به. وقد رواه الحسن بن عرفة، وعلي بن حجر، عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى عن عمه: حكيم بن معاوية النميري وهو الصواب كما تقدم (¬2) . 1682- (مخرش بن كعب الخزاعي الكعبي) والأشهر محرش كما تقدم (¬3) . 9322 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أمية، عن مولى لهم، [عن] مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن رجل من بني خزاعة يقال له محرش أو مخرش، لم يكن سفيان يقف على اسمه، وربما قال مخرش ولم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/122؛وفي الإصابة، 3/372 غير أنه قال: مخمر -بالميم- وكذا ابن عبد البر، وكذا روى حديثه ابن ماجة. (¬2) تراجع ترجمة حكيم بن معاوية. (¬3) تقدمت ترجمته في محرش -بالمهملة- وتقدمت هناك أحاديثه.

أسمعه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من الجعرانة ليلاً فاعتمر، ثم رجع فأصبح بها فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة (¬1) . رواه النسائي عن هناد والحارث بن مسكين، كلاهما: عن سفيان بن عيينة به. ¬

(¬1) المسند، 5/380.

9323 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، حدثني مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله، عن مخرش الكعبي: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ليلاً من الجعرانة معتمراً فدخل مكة ليلاً ثم خرج من تحت ليلته، فأصبح بالجعرانة كبائت، فلما زالت الشمس أخذ في بطن سرف، حتى جامع الطريق، طريق المدينة، قال: فلذلك خفيت عمرته (¬1) . رواه الترمذي عن بندار، والنسائي عن عمر بن علي كلاهما: عن يحيى بن سعيد به، وقال الترمذي: حسن ولم يرو مخرش غير هذا الحديث. 9324 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني مزاحم بن أبي مزاحم، عن عبد العزيز بن عبد الله، عن مخرش الكعبي، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج من الجعرانة ليلاً حين أمسينا، معتمراً، فدخل مكة ليلاً، فقضى عمرته، ثم خرج تحت ليلته، فأصبح بالجعرانة كبائت حتى إذا زالت الشمس خرج من الجعرانة، في بطن سرف حتى جامع الطرق، طريق المدينة بسرف. قال مخشر: فلذلك خفيت عمرته على كثير من الناس (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/426. (¬2) المسند، 3/427.

رواه النسائي عن عمران بن يزيد بن شعيب عن ابن جريج به، ورواه أبو داود والنسائي عن قتيبة عن سعد بن مزاحم بن أبي مزاحم عن أبيه به.

1683- (مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف)

1683- (مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف) ابن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري والد المسور بن مخرمة، وأمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف (¬1) . أسلم عام الفتح، وحسن إسلامه، وشهد حنيناً وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غنائمها خمسين بعيراً، ويقال إنه كان في لسانه فظاظة. 9325 - وروى النضر بن شميل، عن عامر الخزاز، عن أبي يزيد المدني، عن عائشة قالت: إستأذن مخرمة بن نوفل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((إإذنوا له وبئس أخو العشيرة)) ، فلما دخل ألان له القول، فقلت: يارسول الله قلت كذا وكذا، فلما دخل ألنت له القول، فقال: ((إن من شرار الناس، من تركه الناس اتقاء فحشه)) . وقد كان ممن نصبه عمر بن الخطاب في جماعة يقيمون أنصاب الحرم وحدوده وكان لديه علم في النسب، وإمام الناس، وعمر في آخر عمره، ومات سنة أربع وخمسين بالمدينة له من العمر مائة وخمس عشرة سنة. 9326 - وقد روى الطبراني من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن المسور، عن أبيه. قال: لما أظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإسلام وكلم أهل مكة، وذلك قبل أن تفرض الصلاة حتى إن كان ليقرا السجدة فيسجدون مايستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/125؛ والإصابة، 3/370.

حتى قدم رؤساء قريش الوليد بن المغيرة، وأبو جهل بن هشام وغيرهما وكانوا بالطائف، فقالوا: تدعون دين آبائكم فكفروا (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/5.

1684- (مخلد الغفاري)

1684- (مخلد الغفاري) (¬1) أن ثلاثة أعبد من بني غفار شهدوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدراً، فكان عمر يقطعهم في كل سنة، لكل رجل ثلاثة آلاف. 9327 - رواه أبو بكر بن أبي عاصم، عن يعقوب بن حميد، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد عنه، قال عمرو بن دينار: وقد رأيت مخلداً (¬2) . 1685- (مخنف بن سليم) ابن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن دينار بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد الأزدي ثم العامري، كوفي ويقال مصري (¬3) . من ولده لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الأخباري، شهد مع علي صفين، واستعمله على أصبهان، وحديثه في ثالث البصريين ورابع الشاميين. 9328 - حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا ابن عون قال: أنبأني أبو رملة، عن مخنف ابن سليم، قال روح: الغامدي، قال: ونحن وقوف مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفة. فقال: ((أيها الناس، إن على اهل كل بيت في ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/127؛ والإصابة، 3/372. (¬2) الحديث أخرجه ابن الأثير، 5/127 ونقله بإسناده عن ابن عاصم. (¬3) أسد الغابة، 5/128؛ والإصابة، 3/373.

كل عام أضحاة، وعتيرة، أتدرون ما التعتيرة؟ هي التي تسمونها الرجبية)) (¬1) . رواه الأربعة من حديث عبد الله بن عون، وقال الترمذي: حسن لايعرف إلا من حديث ابن عون، والنسائي عن عمرو بن علي، وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما: عن معاذ بن معاذ (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/76. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (2771) ؛ والنسائي في السنن، 7/167؛ والترمذي في الجامع: حديث (1555) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (3125) .

1686- (مخنف النكري)

9329 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن أبي رملة. قال: حدثناه مخنف بن سليم. قال: ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو واقف بعرفات، فقال: ((ياأيها الناس، إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية، وعتيرة)) ، قال: ((تدرون ما العتيرة؟)) قال ابن عون: فلا أدري ماردوا؟ قال: ((هذه التي يقول الناس الرجبية)) (¬1) . 1686- (مخنف النكري) يعد في البصريين (¬2) . 9330 - قال ابن منده: أخبرنا أحمد بن يعقوب النيسابوري ومحمد بن سعد الباوردي. قالا: حدثنا عبد الله بن العباس، حدثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، حدثنا حبة بنت شماخ قالت: حدثتني سنينة بنت مخنف عن أبيها مخنف: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يامخنف، صل رحمك يطل عمرك وافعل الخير يكثر خير بيتك واذكر الله عند كل حجر ومدر يشهد لك يوم القيامة)) . ¬

(¬1) المسند، 4/215. (¬2) له ترجمة في اسد الغابة، 5/128 وفيه: مخنف البكري -بالباء- وقال الحافظ في الإصابة، 3/372: النكري -بالنون- كذا ضبطه، وذكر الحديث.

وعلقه أبو نعيم من حديث عبد الله بن العباس البصري الحمري به مثله.

1687- (مخول بن يزيد بن أبي يزيد البهزي)

1687- (مخول بن يزيد بن أبي يزيد البهزي) (¬1) 9331 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا محمد بن سليمان: هو ابن مسمول المكي، عن القاسم بن مخول البهزي، سمعت أبي يقول: نصبت حبائل بالإبواء، فوقع في حبل منها ظبي، فأفلت فانطلقت في اثره فوجدت رجلاً قد أخذه فتنازعنا فيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالإبواء تحت شجرة، فقضى بيننا نصفين، ثم قال لي: ((يامخول، أتم الصلاة وأدِّ الزكاة وصم رمضان وحج واعتمر وذل مع الحق حيث ذال)) (¬2) . 1688- (مدرك بن الحارث الأزدي العامري شامي) (¬3) 9332 - قال ابن أبي عاصم: حدثنا هشام بن خالد، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الغفار بن إسماعيل بن عبيد الله، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن مدرك ابن الحارث الغامدي. قال: حججت مع أبي حتى إذ كنا بمنى إذا جماعة على رجل فقلت: ماهذه الجماعة؟ فقال: هذا الصابئ الذي ترك دين قومه، ثم ذهب أبي وذهبت معه حتى وقفنا عليه على رواحلنا وهو يحدثهم وهم يزرون فلم يزل حتى تفرقوا عنه، عن ملال وارتفاع نهار، واقبلت إمرأة في يدها قدح فيه ماء وصدرها مكشوف فقال: هذه زينب ابنته فناولته فذل وهي ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/128؛ والإصابة، 3/373. (¬2) أخرجه أبو يعلى في كتاب المغاريد، ص77 بأطول من هذا، وإسناده ضعيف لأن مدار الحديث على محمد بن سليمان، وهو ضعيف. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/130؛ وابن حجر، 3/374.

* فأما (مدرك بن زياد الفزاري)

تبكي وقال لها: ((خمري نحرك ولن تخافي على أبيك غلبةً ولا ذلاً)) . كذا رواه أبو نعيم وابن منده من حديث الوليد بن مسلم (¬1) . * فأما (مدرك بن زياد الفزاري) (¬2) فهو صحابي قدم مع أبي عبيدة إلى فتوح الشام ثم كانت وفاته بقرية زاوية قبل دمشق بيسير، وكان أول مسلم دفن بها، كذا أورده الحافظ ابن عساكر، ولم أر له فيه رواية فأذكرها، والله أعلم. ¬

(¬1) الحديث ذكره ابن الأثير بإسناده، 5/130. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/130؛ والإصابة، 3/374.

1689- (مدرك: أبو الطفيل الغفاري)

1689- (مدرك: أبو الطفيل الغفاري) (¬1) 9333 - قال أبو بكر بن أبي عاصم: حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا سفيان بن حمزة: أن كثير بن زيد حدثهم، عن خالد بن الطفيل بن مدرك، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه إلى ابنته فأتى بها من مكة. وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده: ((اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا أحصى ثناءً عليك أنت كما اثنيت على نفسك)) (¬2) . 1690- (مدلوك بن سفيان الفزاري) (¬3) قال: أسلمت مع موالي فمسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسي ودعا لي بالبركة وكان موضع يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسود وسائر رأسه أبيض. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/131؛ وابن حجر، 3/374. (¬2) الإصابة، 3/374. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/133؛ والإصابة، 375.

1691- (مرارة بن سلمى اليمامي: أبو مجاعة)

9334 - رواه ابن منده، وأبو نعيم في دلائل النبوة من طريق مطر بن العلاء الفزاري، عن عمته بنت أبي الشعثاء عنه. 1691- (مرارة بن سلمى اليمامي: أبو مجاعة) (¬1) 9335 - قال ابن أبي عاصم: حدثنا الجراح بن مخلد، حدثنا يحيى بن راشدة صاحب السابري، حدثنا الحارث بن مرة الخثعمي، حدثنا سراج بن مجاعة بن مرارة، عن أبيه، عن جده. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقطعني الغورة وغرابة، والحبل وكتب لي كتاباً، فأتيت أبا بكر بعده فأقطعني، ثم عمر فأقطعني، ثم عثمان فأقطعني، ثم أتيت عمر بن عبد العزيز فأخرجت الكتاب فقبله ووضعه على عينيه (¬2) . 1692- (مرثد بن ربيعة العبدي) (¬3) 9336 - قال أبو القاسم البغوي: بلغني عن سليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا أبو قتيبة، عن المعلى بن يزيد، عن بكر بن يزيد بن ربيعة، سمعت مرثداً يقول: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخيل فيها شيء؟ قال: ((لا إلا ماكان منها للتجارة)) . هكذا حكاه أبو القاسم البغوي، قال البغوي: ولم يبلغني إلا من هذا الوجه. وقد رواه الحافظ أبو موسى المديني موصولاً بإجازته من أبيه عن كتاب الحسن: أنبأنا جعفر، أنبأنا الخليل بن أحمد، أنبأنا أبو علي بن زيرك، أنبأنا يحيى بن يونس، حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني به. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/135. (¬2) انظر أسد الغابة، 5/135. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/136؛ والإصابة، 3/377.

قلت: والشاذكوني ضعيف لايعبأ به، وإن كان حافظاً ومقارباً للأئمة في الطلب ولم يقتدي بهم.

1693- (مرثد بن الصلت)

1693- (مرثد بن الصلت) (¬1) 9337 - قال البغوي: حدثنا محمد بن خلف، حدثنا أحمد بن محمد بن شماس، حدثنا عبد الرحمن بن عمر: سمعت عبد الرحمن بن مرثد بن الصلت الجعفي يحدث عن أبيه، قال: وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته عن مس الذكر فقال: ((إنما هو بضعة منك)) . قال أبو القاسم البغوي: عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة ضعيف الحديث جداً (¬2) . 1694- (مرثد بن ظبيان السدوسي) (¬3) والأصل عند الإمام (¬4) أحمد، قال البغوي: هاجر إلى المدينة هاجر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتب معه كتاباً إلى بكر بن وائل. قال بعض المتأخرين: وهو ابن منده: وشهد معه حنيناً، سكن البصرة. 9338 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو علي: محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا إسحاق ابن الحسن الجوني، حدثنا حسين بن محمد المروزي، حدثنا شيبان، عن قتادة، قال: وحدث مرثد بن ظبيان. قال: جاءنا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما وجدنا له كاتباً يقرأوه علينا حتى ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/136؛ والإصابة، 3/377 وقال: هو الجعفي. (¬2) ونقل الحافظ ابن حجر عنه أنه قال: هذا حديث منكر، قال الحافظ: وقد تابعه ضعيف مثله فأخرجه من طريق آخر عن ابن قانع. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/136؛ وابن حجر، 3/377. (¬4) المسند، 5/68.

قرأه علينا رجل من ضبيعة: من رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا. ثم رواه أبو نعيم من حديث مرة بن خالد عن قتادة عن مضارب بن حزن العجلي. قال: قدم مرثد بن ظبيان على رسول الله وكتب له كتاباً فذكره. قال: ورواه محمد بن إسحاق عن مرة بن خالد بن حزن به مثله، قال عبد الله ابن أحمد: حدثني يونس وحسن قالا: حدثنا شيبان، عن قتادة، عن مضارب بن حزن العجلي. قال: حدث مرثد بن ظبيان، قال: جاءنا كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فما وجدنا من يقرأوه حتى قرأه لنا رجلمن ضبيعة: من محمد رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا، قال: فإنهم ليسوا من بني الكاتب (¬1) . * (مرثد بن جابر الكندي) (¬2) * و (مرثد بن عامر التغبي) (¬3) * و (مرثد بن عدي الكندي) (¬4) قال أبو القاسم البغوي: روى هذه الأحاديث الثلاثة شيخ كان ببغداد يقال له عليَّ بن قرين كان ضعيف الحديث، حدثني وهو عندي أحاديث لا أصول لها (¬5) . ¬

(¬1) المسند، 5/68. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/135؛ والإصابة، 3/377. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/137؛ وابن حجر، 3/378. (¬4) أسد الغابة، 5/137؛ والإصابة، 3/378. (¬5) () ... الإصابة، 3/378.

1695- (مرثد بن أبي مرثد: كنضاز بن الحصين الغنوي)

1695- (مرثد بن أبي مرثد: كنّضاز بن الحصين الغنوي) (¬1) شهد بدراً مع أبيه، كما تقدم، وقتل مع أصحاب الرجيع وقد قيل أنه كان الأمير عليهم، والمشهور أن أميرهم عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح، ومرثد هذا هو صاحب عناق البغي، التي دعته إلى الفاحشة، فامتنع بالإسلام فدلت عليه كفار قريش، وكان بمكة فتحمل بعض أساري المسلمين فهرب، حتى نجاه الله منهم وكانت قد عرضت عليه أن يتزوجها وتنفق عليه، فسال عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله فيه وفيها: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} (¬2) الآية. وسيأتي ذلك من رواية عبد الله بن الأخشن، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله بن عمرو، وقد أسند أبو نعيم عن مرثد بن أبي مرثد حديثاً وهو منقطع لامحالة فإنه قال: 9339 - حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا القاسم بن محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو محمد بن حبان، حدثنا محمدبن عبد الله ابن شيبة، حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني، قالا: حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا عبد الله بن موسى، عن القاسم الشامي، عن مرثد بن أبي مرثد الغنوي -وكان بدرياً. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفودكم بينكم وبين ربكم عز وجل)) . وقد رواه الشيخ أبو عمر بن عبد البر وكان وقع في مسنده عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي، حدثني مرثد فقال: هذا عندي وهم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/127؛ والإصابة، 3/378. (¬2) سورة النور، آية 3.

وغلط، لأن من قتل في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يدركه القاسم ولايجوز أن يقول حدثني لأنه منقطع أرسله القاسم (¬1) . والله أعلم. ¬

(¬1) قال الحافظ في الإصابة، 3/378: الوهم ممن قال: عن القاسم، حدثني مرثد. وإنما الصواب أنه قال: عن مرثد، كذا عند جمهور من أخرج الحديث المذكور.

1696- (مرثد بن وداعة)

1696- (مرثد بن وداعة) أبو قتيلة الحمصي الكندي، وقيل الجعفي، وقيل المعني من طئ (¬1) . ذكره مسلم وأبو حاتم في التابعين، وعده البخاري من الصحابة. 9340 - وقال: حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا سنان، حدثنا حريز، سمع خمير بن يزيد الرحبي، قال: رأيت ابا قتيلة صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى وربما قتل البرغوت في الصلاة (¬2) . 9341 - وقال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية، عن يحيى بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن أبي قتيلة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لناس في حجة الوداع: ((لانبيَّ بعدي، ولا أمة بعدكم)) . 1697- (مرحب أو أبو مرحب أو ابن مرحب الكوفي) (¬3) صحابي. 9342 - روى أبو داود في كتاب الجنائز من سننه، من حديث إسماعيل بن خالد، عن الشعبي، عنه، على الشك، وفي رواية: عن ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/139؛ والإصابة، 3/379. (¬2) التاريخ الكبير، 7/415. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/139؛ والإصابة، 3/379.

أبي مرحب. قال: كأني أنظر إليهم أربعة في قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: علي والعباس والفضل وأسامة وأدخلوا معهم عبد الرحمن بن عوف، وفي رواية: فلما فرغوا قال: إنما يلي الرجل أهله. كذلك رواه السفيانان ابن عيينة والثوري وزهيروغيرهم عن إسماعيل بن خالد، وجزم السفيانان عنه بأبي مرحب وقد تكلم أبو عمر بن عبد البر على هذا الحديث وقال: لانعرف يذكر عبد الرحمن في هذا المقام إلا في هذا الحديث، والذي ذكره الزهري عن سعيد بن المسيب أنه قال: إنما دفنه الذين غسلوه، وكانوا اربعة: العباس وعلي والفضل وصالح شقران، قال: ونزل معهم في اللحد خولى بن أوس الأنصاري. قلت أنا: وعبد الرحمن بن عوف يقتضيه هذا الحديث والله أعلم.

1698- (مرداس بن عروة)

1698- (مرداس بن عروة) (¬1) يعد في الكوفيين. 9343 - قال أبو نعيم: حدثنا فاروق الخطابي، حدثنا مسلم الكشي، حدثنا مسدد، حدثنا محمد بن جابر، عن زياد بن علاقة، عن مرداس بن عروة: أن رجلاً رمى بحجر فاتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقاده منه. ورواه من حديث الوليد بن أبي ثور، عن زياد عن مرداس به، قال: ورواه الثوري عن زياد عن رجل ولم يسمه (¬2) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/140؛ وابن حجر، 3/379 ونسبه عامرياً. (¬2) انظر الإصابة، 3/379.

1699- (مرداس الأسلمي)

1699- (مرداس الأسلمي) (¬1) في رابع الشاميين. 9344 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن مرداس: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يقبض الصالح الأول فالأول، ويبقى كحثالة التمر)) (¬2) . 9345 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا إسماعيل، حدثني قيس، سمعت مرداس الأسلمي: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((يقبض الصالحون الأول فالأول حتى يبقى كحثالة التمر والشعير لايبال الله بهم شيئاً)) (¬3) . 9346 - حدثنا يعلى، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن مرداس الأسلمي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يقبض الصالحون الأول فالأول حتى يبقى حثالة كحثالة التمر والشعير لايبالي الله بها شيئاً)) (¬4) . رواه البخاري من حديث بيان، عن قيس مرفوعاً، ومن حديث إسماعيل عن قيس موقوفاً (¬5) . 1700- (مرزوق الصيقل الشامي) (¬6) سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -. 9347 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا الحسين بن إسحاق وأحمد بن المعلى. قالا: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا ¬

(¬1) مرداس بن مالك الأسلمي، ترجم له ابن الأثير، 5/142؛ وابن حجر، 3/379. (¬2) المسند، 4/193. (¬3) المسند، 4/193. (¬4) المسند، 4/193. (¬5) صحيح البخاري: حديث (6434) وحديث (4156) . (¬6) له ترجمة في أسد الغابة، 5/144؛ والإصابة، 3/381.

محمد بن حمير، حدثنا أبو الحكم الصيقل، حدثني مرزوق الصيقل: أنه صقل سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذا الغقار وكانت له حلق من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير لطبراني، 20/360.

1701- (مروان بن الحكم)

1701- (مروان بن الحكم) يأتي إن شاء الله مع المسور بن مخرمة. هو: مروان بن الحكم بن أبي العباس بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، وهو ابن عمر عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية. ولد في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل ابن الزبير بأربعة أشهر، وعن مالك: أنه ولد يوم أحد، وقال غيره: يوم الخندق بمكة، وقيل بالطائف لما لقي أباه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها، ومات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يره، ثم كانا بالطائف في زمن أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، فلما ولى عثمان بن عفان أذن له في المجيء إلى المدينة فصار إليه واستكتب عثمان لمروان، ولما حضر عثمان يوم الدار أصاب مروان ضربة على حبل عاتقه فقطع إحدى علباويه (¬1) فقصرت عنقه فكان أوقص، وكان يلقب مع ذلك خيط باطل، ولما صار الأمر إلى معاوية استنابه على المدينة ومكة والطائف وعلى الموسم في كثير من السنين ثم عزله في آخر الأمر بابن أخيه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، ومات معاوية وكانت أيام يزيد ومروان مقيم على المدينة، ثم لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية عن غير عهد إلى أحد فوثب مروان على الشام ولم يك قدمها، إلا ليبايع لعبد الله بن الزبير وقد كان الضحاك بن قيس ¬

(¬1) علباوين، مثنى علباء -بكسر العين- وهي العصبان المحدودان في طول العنق إلى الكاهل.

يدعو إلى بيعة ابن الزبير، ثم دعا إلى نفسه فجاء مروان بمرج راهط فقتل الضحاك واستوثق أمر الشام لمروان، وكذلك مصر فتزوج بأم خالد ابن يزيد بن معاوية ليضع من قدر خالد فدخل عليه يوماً فقال له: يا ابن الرطبة الاست، فقال له خالد: إنك مؤتمن خائن ودخل على أمه فقال لها ماقال له، فلما دخل عليها مروان قامت إليه بجواريها فغمته بشء فقتلته، فقام بالأمر بعده ولده عبد الملك كما بسطنا ذلك في التاريخ، وكانت مدة ولاية مروان تسعة اشهر وكان هلاكه في سنة خمس وستين وله من العمر نحو السبعين وقيل إنه جاوز الثمانين. له عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث صلح الحديبية، كما سيأتي في مسند المسور بن مخرمة، والصحيح أنهما روياه عن الصحابة إذ لم يباشراه وله غير مرسلات أيضاً. وذكر ابن الأثير أن أخاه عبد الرحمن بن الحكم قال فيه، وكان شاعراً ماجناً حسن الشعر: ... فوالله ما أدري وإني لسائل ... ... حليلة مضروب القفا كيف يصنع ... لحا الله قوماً أمروا خيط باطل ... ... على الناس يعطي مايشاء ويمنع (¬1) قال ذلك حين بويع بالخلافة وقيل حين ولاه معاوية المدينة. حديثه في خامس الكوفيين. ¬

(¬1) أسد الغابة، 5/145.

9348 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث -يعني ابن سعد-، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عثمان: أنه سمع مروان

بالموسم يقول: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطع في مجن والبعير أفضل من المجن (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/328.

1702- (مروان بن قيس الأسدي)

1702- (مروان بن قيس الأسدي) ويقال الأسلمي (¬1) . 9349 - روى أبو نعيم من طريق سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، حدثني عمران بن يحيى الأسدي، سمعت عمي مروان بن قيس. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن أبي توفي وقد جعل عليه أن يمشي إلى مكة وأن ينحر بدنه ولم يترك مالاً فهل يجزي عنه أن أمشى عنه وأن ينحر بدنة من مالي. فقال: ((نعم، أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقضيته عنه من مالك أليس يرجع الرجل راضياً فالله أحق أن يرضى)) (¬2) . (حديث آخر عنه) 9350 - قال أبو نعيم: حدثنا عن النسائي، حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة الحرَّاني، عن أبي عبد الرحيم، حدثني رجل من ثقيف، عن جشم بن مروان السلمي، عن أبيه: مروان بن قيس من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر برجل سكران يقال له نعمان فأمر به فضرب، ثم أتى به الرابعة وعمر عنده فقال عمر: ماتنظر به يانبي الله، هي الرابعة اضرب عنقه. فقال رجل عند ذلك: لقد رأيته يوم بدر يقاتل قتالاً شديداً، ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/146؛ والإصابة، 3/384. (¬2) أسد الغابة، 5/146.

وقال آخر: لقد رأيت له يوم بدر موقفاً حسناً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فكيف وقد شهد بدراً)) (¬1) . وهكذا رواه ابن منده عن أحمد بن الحسن بن عتبة عن النسائي به. ¬

(¬1) أسد الغابة، 5/146.

1703- (مروة بن عمرو بن حبيب)

1703- (مروة بن عمرو بن حبيب) ابن واثلة بن عمرو بن سنان بن محارب بن فهر بن أسلم القرشي الفهري (¬1) . 9351 - قال ابن أبي عاصم: حدثنا عمرو بن علي، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا صفوان بن سليم، عن أبيه، عن أم سعد بنت مرة بن عمرو، عن أبيها، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أنا وكافل اليتيم له أو لغيره في الجنة كهاتين)) (¬2) . وهكذا رواه أبو نعيم عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث بن أبي أسامة عن الجدى عن سفيان بن عيينة وزاد: وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى. ورواه محمد بن جحادة عن محمد بن عجلان عن أبيه. 1704- (مرة بن كعب البهزي) ويقال كعب بن مرة كما تقدم (¬3) في كعب. 9352 - حدثنا بهز وعبد الصمد. قالا: حدثنا أبو هلال، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي. قال: كنت عند رسول ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/148؛ والإصابة، 3/382. (¬2) أخرجه ابن الأثير بإسناده عن ابن نعيم، 5/148. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/149؛ وابن حجر، 3/382.

الله - صلى الله عليه وسلم - وقال بهز في حديثه: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تهيج فتنة كالصياصي وهذا ومن معه على الحق)) ، قال: فذهبت فأخذت بمجامع ثوبه فإذا هو عثمان بن عفان - رضي الله عنه - (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/33.

* (مرة بن وهب والد يعلى بن مرة الثقفي)

9353 - حدثنا أبو أسامة: حماد بن أسامة، حدثنا كهمس، عن عبد الله بن شقيق. قال: حدثني هرمي بن الحارث وأسامة بن خريم وكانا يقارباني فحدثاني حديثاً ولم يشعر كل واحد منهما أن صاحبه حدثه عن مرة البهزي. قال: بينما نحن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في طريق من طرق المدينة فقال: ((كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟)) قالوا: نصنع ماذا؟ قال: ((عليكم هذا وأصحابه)) . قال: فأسرعت حتى عطفت فلحقت الرجل فقلت: هذا يارسول الله. قال: ((هذا)) فإذا هو عثمان بن عفان. فقال: ((هذا وأصحابه)) (¬1) . فذكره. 9354 - وقد رواه الترمذي، عن بندار، عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب ابن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني: أن خطباء قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام أحدهم، رجل يقال له مرة بن كعب، فقال: لولا حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر هذا الحديث، ثم قال: حسن صحيح (¬2) . * (مرة بن وهب والد يعلى بن مرة الثقفي) يأتي في ترجمة يعلى إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) المسند، 5/33. (¬2) جامع الترمذي: حديث (3788) وقال: حسن صحيح.

1705- (مزيدة بن جابر العبدي العصري)

1705- (مزيدة بن جابر العبدي العصري) (¬1) كذا نسبه أبو نعيم، وقال أبو عمر: مرثد العبدي ولم ينسبه، وقال ابن الكلبي: هو مرثدة بن مالك بن تمام بن معاوية بن سنان بن عامر بن خطمة بن محارب بن عمرو بن رويعة بن لكنر بن أقصى بن عبد القيس، وقد أعاده أبو نعيم في النساء فقال: مزيدة العصرية. قال ابن الأثير فوهم في ذلك. 9355 - له عند الترمذي حديث واحد رواه في جامعه قائلاً: حدثنا محمد بن صدران: أبو جعفر البصري، حدثنا طالب بن حجر، عن هود بن عبد الله بن سعد، عن جده مزيدة. قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة. وقال: غريب (¬2) . قال شيخنا: ورواه أبو بكر بن يحيى بن راشد مستملي أبي عاصم، عن طالب بن حجير مختصراً (¬3) . 9356 - وقد أسند ابن الأثير عن محمد بن صدران، عن طالب بن حجير، عن هود بن عبد الله، عن جده مزيدة العصري قدوم وفد عبد القيس على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقوله عليه السلام للأشج: ((إن فيك لخصلتين يحبهما الله الأناة والتؤدة)) (¬4) . الحديث بطوله. * فأما (زائدة أو مزيدة بن حوالة) المتقدم ذكره في حرف الزاء، فذلك صحابي آخر له في قوله عليه السلام: ((ألا يكفيك يا ابن حوالة)) الحديث كما تقدم. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/150؛ والإصابة، 3/389. (¬2) جامع الترمذي: حديث (1741) . (¬3) تحفة الأشراف، 8/375. (¬4) أسد الغابة، 5/151.

1706- (مساحق أبو نوفل)

1706- (مساحق أبو نوفل) (¬1) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث سرية قال: ((إن رأيتم مسجداً، أو سمعتم مؤذناً فلا تقتلوا أحداً)) . الحديث. 9357 - كذا رواه أبو موسى، من طريق نصر بن علي عن سفيان بن عمرو بن دينار عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق عن أبيه عن جده به. وإنما رواه الناس عن سفيان عن عبد الملك ليس بينهما عمرو عن ابن عصام المزني عن أبيه فذكره. فالله أعلم (¬2) . 1707- (مسافع أبو عبد الله الديلي) (¬3) قال ابن منده: ذكره البخاري في الصحابة. 9358 - وقال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا عبد الرحمن بن سعد المؤذن، حدثنا مالك بن عبيدة الديلي، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صباً ثم ليرضكم رضاً)) . ثم قال أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم: هذا إسناد حسن. ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/152؛ والإصابة، 3/389. (¬2) راجع الإصابة، 3/389. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/152؛ وابن حجر، 3/389.

1708- (المستورد بن شداد)

1708- (المستورد بن شداد) ابن عمرو بن حنبل بن الأصب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري (¬1) . له ولأبيه صحبة. سكن الكوفة، وحديثه في خامس الشاميين. 9359 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة والحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، قال: سمعت المستورد بن شداد (سكن مصر) (¬2) يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من ولى عملاً وليس له منزل فليتخذ منزلاً. أو ليست له زوجة فليتزوج أو ليس له خادم فليتخذ خادماً، أو ليست له دابة فليتخذ دابة، من أصاب شيئاً سوى ذلك فهو غال)) (¬3) . 9360 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الرحمن بن جبير، أنه كان في مجلس فيه المستورد وعمرو بن غيلان ابن سلمة، فسمع المستورد يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من ولى عملاً فلم يكن له زوجة فليتزوج، أو خادماً فليتخذ خادماً، أو مسكناً أو دابة فليتخذ دابة، فمن أصاب شيئاً سوى ذلك فهو غال سارق)) (¬4) . وقد رواه أبو داود في الخراج عن موسى بن مروان الرقى عن المعاق بن عمران، عن الأوزاعي عن الحارث بن يزيد عن جبير بن نفير عن المستورد فذكره (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/154؛ والإصابة، 3/387. (¬2) مابين القوسين ليس في المسند. (¬3) المسند، 4/229. (¬4) المسند، 4/229. (¬5) سنن أبي داود: حديث (2929) .

قال شيخنا: وقد رواه جعفر الفريابي، عن موسى بن مرزوق فقال: عن عبد الرحمن بن جبير بدل جبير بن نفير، وهو أشبه بالصواب (¬1) . ¬

(¬1) تحفة الأشراف، 8/377 والقائل: هو المزي.

9361 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد وعبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير فذكر الحديث (¬1) . 9362 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير: أن المستورد قال: بينا أنا عند عمرو بن العاص فقلت له: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أشد الناس عليكم الروم، وإنما هلكتهم مع الساعة)) . فقال له عمرو: ألم أزجرك عن مثل هذا (¬2) . تفرد به من هذا الوجه. 9363 - حدثنا علي بن عياش، حدثنا ليث بن سعد. قال: حدثنا موسي بن علي، عن أبيه، عن المستورد الفهري أنه قال لعمرو بن العاص: تقوم الساعة والروم أكثر الناس. فقال له عمرو بن العاص: أبصر ماتقول. قال: أقول لك ماسمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال عمرو بن العاص: إن قلت ذاك أن فيهم لخصالاً أربعاً أنهم لأسرع الناس كرة بعد فرة، وأنهم لخير الناس لمسكين وفقير وضعيف، وأنهم لأحلم الناس عند فتنة، والرابعة حسنة جميلة وإنهم لأمنع الناس من ظلم الملوك (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/229. (¬2) المسند، 4/220. (¬3) المسند، 4/230.

رواه مسلم من حديث الليث بن سعد به، ومن حديث ابن وهب عن أبي شريح عبد الرحمن بن شريح عن عبد الكريم بن الحارث عن المستورد نحوه (¬1) . ¬

(¬1) صحيح مسلم: حديث (2898) كتاب الفتن (باب ماتقوم به الساعة) .

9364 - حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، [عن] المستورد أخى بني فهر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما الدنيا في الآخرة إلا كمثل مايجعل أحدكم إصبعه هذه في اليم فلينطر بما يرجع)) وأشار بالسبابة (¬1) . 9365 - حدثنا ابن نمير، حدثنا إسماعيل بن قيس: سمعت المستورد أخى بني فهر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل مايجعل أحدكم إصبعه هذه في اليم فلينظر بم يرجع)) يعني التي تلي الإبهام (¬2) . رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد به، منها مسلم، وابن ماجة عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه به، ورواه النسائي عن سويد بن المبارك عن إسماعيل به، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬3) . 9366 - حدثنا يحيى بن سعد، عن إسماعيل، حدثني قيس: سمعت المستورد أخا بني فهر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والله ما ¬

(¬1) المسند، 4/228. (¬2) المسند، 4/229. (¬3) أخرجه مسلم في صحيحه: حديث (2858) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (4108) ؛ وابن المبارك في كتاب الزهد: حديث (496) ؛ والطبراني في الكبير، 20/301.

الدنيا في الآخرة إلا مثل مايجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم ترجع إليه)) (¬1) . ورواه مسلم عن محمد بن حاتم، والترمذي عن محمد بن بسار، كلاهما: عن يحيى بن سعيد به. ¬

(¬1) المسند، 4/229.

9367 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا مجالد بن سعيد، عن قيس ابن أبي حازم، عن المستورد بن شداد. قال: كنت في ركب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ مر بسخلة ميتة منبوذة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أترون هذه هانت على أهلها؟)) قالوا: يارسول الله من هوانها ألقوها، قال: ((فو الذي نفس محمد بيده الدنيا أهون على الله من هذه عند أهلها)) (¬1) . رواه ابن ماجة عن يحيى بن حبيب عن خالد بن زيد، والترمذي عن سويد عن ابن المبارك عن مجالد به، وقال: حسن (¬2) . 9368 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا مجالد، عن قيس ابن أبي حازم، عن المستورد بن شداد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده ما الدنيا في الآخرة إلا كرجل وضع إصبعه في اليم ثم يرجعها)) ، قال: وإني لفي الركب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر على سخلة منبوذة على كناس فقال: ((أترون هذه هانت على أهلها)) ، فقالوا: من هوانها ألقوها، قال: ((والذي نفسي بيده للدنيا على الله أهون من هذه على أهلها)) (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 4/229. (¬2) أخرجه الترمذي: حديث (2423) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (4111) . (¬3) المسند، 4/130.

روى أوله مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي من حديث قيس، وروى آخره الترمذي وابن ماجة من حديث مجالد كما تقدم تفصيله.

9369 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، قال سليمان: حدثنا وقاص بن ربيعة: أن المستورد حدثهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أكل برجل مسلم أكلة فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، ومن اكتسى برجل مسلم ثوباً فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مسلم مقام سمعة فإن الله يقوم به مقام سمعة يوم القيامة)) (¬1) . رواه أبو داود في الأدب عن حيوة بن شريح عن بقية عن عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن وقاص بن ربيعة به (¬2) . 9370 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عن أبي عبد الرحمن الجبلي، عن المستورد بن شداد، صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ خلل أصابع رجليه بخنصره (¬3) . 9371 - حدثنا حسن بن موسى وابن داود. قالا: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد ابن عمرو ويحيى بن إسحاق. قال: حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن المستورد بن شداد صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ يخلل أصابع رجليه بخنصره (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 4/229. (¬2) سنن أبي داود: حديث (4860) . (¬3) المسند، 4/229. (¬4) المسند، 4/229.

رواه أبو داود والترمذي عن قتيبة، وابن ماجة عن محمد بن مصفى عن محمد ابن حمير، كلاهما: عن ابن لهيعة به (¬1) . (حديث آخر عنه) في ذكر الحوض والأواني، تقدم في مسند حارثة بن وهب. (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (148) ؛ والترمذي في الجامع: حديث (40) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (446) ؛ والبيهقي في السنن، 1/76.

9372 - رواه الترمذي في الفتن من حديث يحيى بن عبد الرحمن الأرحي، عن عبيدة بن الأسود، عن خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المستورد بن شداد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((بعثت في نفس الساعة فسبقتها كما سبقت هذه)) وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى، ثم قال الترمذيك غريب لانعرفه من حديث المستورد إلا من هذا الوجه (¬1) . وقال البزار: وروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحوه من وجه آخر. وقد رواه الطبراني: من حديث حبان بن علي عن مجالد عن الشعبي عن المستورد مثله (¬2) . (حديث آخر) 9373 - قال أبو يعلى: حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن حديج بن أبي عمرو أنه قال: سمعت المستورد بن شداد يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ¬

(¬1) جامع الترمذي: حديث (2310) وقال: غريب. (¬2) المعجم الكبير، 20/308.

((لكل أمة أجل فإذا مر على امتي مائة سنة أتاها ماوعد الله عز وجل)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 12/263. وفي إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف.

1709- (مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة)

9374 - رواه الطبراني من حديث إسماعيل، عن قيس، عن المستورد مرفوعاً: ((يذهب الصالحون الأول فالأول حتى يبقى كحثالة البر والشعير لايبال الله بها)) (¬1) . ثم رواه من حديث سويد، عن منصور، عن ربعى عنه. 9375 - ومن حديث أبي بكر الداهري، عن إسماعيل، عن قيس، عن المستورد مرفوعاً: ((ردوا الخيط والمخيط من غل خيطاً كلف يوم القيامة أن يجئ به وليس بجاء)) (¬2) . وبه: أن رجلاً شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النقرس فقال: ((كذبتك الهواجر)) (¬3) . 1709- (مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة) ابن عون بن عبيد عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي (¬4) ، قتل أبوه يوم بدر كافراً. ويقال له مسعود بن العجماء وهي أُمه، بنت عامر، قيل أنه قتل يوم مؤثة مع زيد وجعفر وابن رواحة. ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/302. (¬2) المعجم الكبير، 20/303، وفي إسناده أبو بكر الدهراوي، قال الهيثمي: 5/100: ولم أعرفه. (¬3) المعجم الكبير، 20/303. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/156؛ والإصابة، 3/389.

* (مسعود بن الأسود بلوي)

9376 - روى أبو نعيم من حديث الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد ابن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن يزيد: أن خالته بنت مسعود بن العجماء حدثته: أن أباها قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المخزومية التي سرقت ففديتها بأربعين أوقية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لئن تطهر خير لها)) ، فأمر بها فقطعت يدها، وهي من بني عبد الأسد. 9377 - ثم قال أبو بكر بن خلاد: حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، عن محمد بن إسحاق، عن أبي طلحة بن ركانة، عن أمه عائشة بنت مسعود بن العجماء، عن أبيها. قال: سرقت إمرأة من قريش قطيعة من بيوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله. ورواه ابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير عن ابن إسحاق عن محمد بن علي بن ركانة عن أمه عائشة (¬1) . قال: ورواه ابن وهب عن الليث، وابن لهيعة عن يزيد عن محمد بن طلحة يعني ولم يذكر ابن إسحاق. * (مسعود بن الأسود بلوي) شهد الحديبية وسكن مصر (¬2) . قال أبو عمر: روى حديثه ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح (¬3) عنه، ولم يذكره. ¬

(¬1) سنن ابن ماجة: حديث (2548) ؛ والحاكم، 4/379؛ وصححه وحسن ابن حجر إسناده في الإصابة، 3/389. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/157. (¬3) الاستيعاب، 3/430.

1710- (مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة)

1710- (مسعود بن أوس بن أصرم بن زيد بن ثعلبة) ابن غنم بن النجار الأنصاري النجاري أبو محمد (¬1) . الذي زعم أن الوتر واجب، فقيل لعبادة بن الصامت [ذلك فقال: كذب] ، وقد قيل أنه شهد بدراً ومابعدها، وتوفي في خلافة عمر، وقيل بل شهد صفين مع علي فالله أعلم، ولم يقع عنه حديث مرفوع فأذكره، والله الميسر، ثم رأيت الطبراني قد روى له حديثاً مفيداً قال: 9378 - حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن عمرو المعافري، عن مولى لرويفع ابن ثابت أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - اشترى جارية بربرية بمائتي دينار وبعث بها إلى أبي محمد البدري وكان قد شهد بدراً ووهب له الجارية البربرية، فلما جاءته قال: هذه من المجوس الذين نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهم، والذين أشركوا، قال: فحدثت بهذا الحديث رجلاً فحدثني أن يحيى بن سعيد حدثه أن عماً له مات بالمغرب وكان بدرياً (¬2) . كذا رواه ابو نعيم عن الطبراني. 1711- (مسعود بن خالد الخزاعي) (¬3) 9379 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن علي الصايغ، حدثنا ملك بن أبي فارة الخزاعي، حدثنا أبي أبو فارة، عن أبيه الوليد، عن جده. قال: بعثت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشاة ثم ذهبت في حاجة فرد إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شطرها فرجعت إلى أم ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/157؛ والإصابة، 3/389. (¬2) المعجم الكبير، 20/332. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/153؛ والإصابة، 3/389.

* فأما (مسعود بن خالد الذرقي)

خناس فإذا عندها لحم، فقلت: يا أم خناس ماهذا اللحم؟ فقالت: هذا اللحم رده إلينا خليلك من الشاة التي بعثت بها إليه. فقلت: مالك لم تطعميه عيالك منذ غدوة؟ فقالت: هذا سؤرهم وكلبهم قد أطعمت، قال: وكانوا يذبحون الشاتين والثلاث ولاتجزئ عنهم (¬1) . * فأما (مسعود بن خالد الذرقي) (¬2) ويقال: مسعود بن سعد بن خالد، ويقال: ابن خلدة فهو معدود فيمن شهد بدراً ولا رواية له. * (مسعود بن زيد بن سبيع) (¬3) قيل: هو اسم أبي محمد الأنصاري القائل بوجوب الوتر الفذي خطأه في تلك عبادة بن الصامت واستدل عليه بحديث خمس صلوات كتبهن الله على العباد، وقيل: مسعود بن الأسود كما تقدم. ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/335؛ قال البيهقي، 8/310: وفيه من لم أعرفهم. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/159. (¬3) انظر ماتقدم آنفاً.

1712- (مسعود بن الضحاك بن عدي بن جابر اللخمي)

1712- (مسعود بن الضحاك بن عدي بن جابر اللخمي) (¬1) 9380 - روى ابن منده من حديث عبد السلام بن المستنير بن المطاع بن زائدة ابن مسعود بن الضحاك، عن أبيه، عن جده مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((أنت مطاع في قومك)) وحمله على فرس أبلق. * (مسعود بن العجماء ومسعود بن الأسود تقدم) ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/163؛ والإصابة، 3/392.

1713- (مسعود بن عمرو الثقفي)

1713- (مسعود بن عمرو الثقفي) سكن المدينة (¬1) . 9381 - روى أبو نعيم: من طريق ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن سعيد ابن يزيد، عن مسعود بن عمرو. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايزال العبد يسأل وهو عنه غني حتى يخلق وجهه فما يكون له عند الله وجه)) . وقد قال ابن الأثير: روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في كراهية السؤال تفرد بحديثه محمد ابن جامع العطار وهو متروك الحديث. كذا قال (¬2) ، وليس الأمر كذلك، فقد روى الحديث أبو نعيم من طريقين عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى به، وليس في الإسناد محمد ابن جامع الذي ذكره بالكلية، ثم قال: وله حديث آخر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل الجنان. رواه عنه الحسن. ثم ذكر. 1714- (مسعود بن عمرو القارئ من القارة) (¬3) كان على الغنائم يوم حنين وقد أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يحبس السبايا والأموال عند الجعرانة وكان قديم الإسلام أخرجه أبو عمر. * [مسعود بن هبيرة هو مسعود بن قرة] ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/164؛ وابن حجر، 3/392. (¬2) أسد الغابة، 5/164. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/164.

1715- (مسعود بن وائل)

1715- (مسعود بن وائل) (¬1) 9382 - روى أبو نعيم من طريق بقية، عن عينة بن أبي عيينة، عن سليمان بن عمرو، عن الضحاك بن النعمان بن سعد، أن مسعود بن وائل قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وحسن إسلامه وقال: يارسول الله، إني أحب أن تبعث إلى قومي رجلاً يدعوهم إلى الإسلام، فعسى الله أن يهديهم بك، فقال لمعاوية: ((اكتب له)) ؛ فقال: يارسول الله كيف أكتب له؟ قال: ((اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله)) ثم ذكر الكتاب (¬2) . 1716- (مسعود غلام فروة الأسلمي) (¬3) قيل: هو مسعود بن هنيدة. شهد المريسيع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . 9383 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحي ومحمد بن محمد. قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محمد بن عبد الله بن بهز، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا أفلح بن سعيد، حدثني بريدة بن سفيان، عن غلام لجده يقال له: مسعود. قال: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وأبو بكر فقال: ((يامسعود قل لأبي تميم يبعث معنا دليلاً)) ، فقلت له، فبعثني وبعث معي موطب من لبن فجعلت أتخلل قمم الجبال والأودية، قال: وحضرت الصلاة وكنت قد عرفت الإسلام، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقام أبو بكر إلى جنبه فجئت وقفت ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/165؛ والإصابة، 3/393. (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/159. (¬3) انظر ماتقدم آنفاً. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/163؛ والإصابة، 3/392.

(من اسمه مسلم)

خلفهما. قال: فدفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر أبي بكر فقام إلى جنبي فصلى بنا. (من اسمه مسلم)

1717- (مسلم بن بجرة الأنصاري)

1717- (مسلم بن بجرة الأنصاري) (¬1) 9384 - قال ابن أبي عاصم: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد بن مسلم بن بجرة، عن أبيه، عن جده مسلم بن بجرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعله على أسارى بني قريظة فينظر إلى فرج الغلام فإذا رآه قد أنبت ضرب عنقه ومن لم ينبت جعله في غنائم المسلمين (¬2) . منهم من يقول: إبراهيم بن مسلم بن بجرة عن أبيه عن جده. 1718- (مسلم بن الحارث بن بدل التميمي) (¬3) أو الحارث بن مسلم كما تقدم، روى من قال: سبع مرات اللهم أجرني من النار سبعاً بعد الفجر وبعد المغرب. 9385 - وقد رواه أبو نعيم من حديث الحكم بن موسى: حدثنا صدقة، عن عبد الرحمن بن جار، حدثنا الحارث بن مسلم، عن أبيه. قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية، فلما هجمنا على القوم تقدمت أصحابي على فرس فاستقبلنا النساء والصبيان يصيحون، فقلت لهم: ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/166؛ والإصابة، 3/394؛ وقال: مسلم بن أسلم بن بجرة وربما نسب إلى جده. (¬2) أسد الغابة، وقد نقله بإسناده. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/166؛ والإصابة، 3/394.

تريدون تتحرروا منهم، قالوا: نشهد أن لاإله إلاالله وأن محمداً عبده ورسوله، فقالوها فجاءني أصحابي فلاموني وقالوا: أشرفنا على الغنيمة فمنعتناها ثم انصرفنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه بالذي صنعت، فقال: ((تدرون ماصنع لقد كتب الله له من الأجر كذا وكذا من كل إنسان -ثم أدنا بي فقال: - إذا صليت صلاة الغداة فقل قبل أن تتكلم: اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من يومك كتب الله لك بها جواراً من النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحداً: اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك تلك كتب لك بها جواراً من النار)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/434.

9386 - ثم رواه من حديث هشام بن عمار، عن محمد بن شعب، عن عبد الرحمن بن حسان، عن الحارث بن مسلم، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((إذا انصرفت من صلاة المغرب)) وذكره. وقد رواه أحمد وأبو داود والنسائي من حديث الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن ابن حسان عن الحارث بن مسلم عن أبيه فذكره كما تقدم (¬1) . 9387 - وروى له أحمد حديثاً آخر عن علي بن بحر، عن الواقدي، عن عبد الرحمن بن حسان، عن الحارث بن مسلم، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب له كتاباً بالوصاة إلى من بعده من ولاة الأمور وختم عليه (¬2) . ¬

(¬1) رواه الإمام أحمد في المسند، 4/234؛ وأبو داود في السنن: حديث (5058) ؛ والنسائي في عمل اليوم والليلة (111) . (¬2) المسند، 4/234.

وكذلك رواه أبو نعيم عن الطبراني عن الحسن بن إسحاق عن علي بن بحر به (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/434.

1719- (مسلم بن الحارث الخزاعي)

1719- (مسلم بن الحارث الخزاعي) (¬1) ثم المصطلقي له وفادة. 9388 - روى أبو نعيم من طريق يعقوب بن محمد الزهري: حدثني يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي، حدثني أبي، عن أبيه، قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقي: لاتأمنن وإن أمسيت في حرم ... إن المنايا بجنبي كل إنسان واسلك طريقاً تمشي غير مختشع ... حتى تلاقي مايمني لك الماني وكل ذي صاحب يوماً مفارقه ... وكل زاد وإن أبقيته فاني والخير والشر مجموعان في قرن ... فكل ذلك يأتيك الجديدان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو أدرك هذا الإسلام لأسلم)) . قال: فبكى أبي فقلت: يا أبتاه مايبكيك عن مشرك مات في الجاهلية؟ فقال: يابني مارأيت من مشرك خيراً من سويد بن عامر (¬2) . قال الشيخ أبو عمر: وهذه الرواية أثبت من قول الزبير بن بكار أن هذا الشعر لأبي قلابة الحارث بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل الهذلي، وهو أول من قال الشعر من هذيل (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/167؛ والإصابة، 3/394. (¬2) أسد الغابة، 5/167. (¬3) الاستيعاب، 3/400.

1720- (مسلم بن رياح الثقفي)

1720- (مسلم بن رياح الثقفي) (¬1) 9389 - قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن براد الأشعري، حدثنا هائ بن سعيد النخعي، عن حجاج، عن عوف بن أبي جحيفة، عن مسلم بن رياح، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فسمع رجلاً ينادي: الله أكبر الله أكبر. فقال: ((شهادة الحق)) ، فقال: أشهد أن لاإله إلا الله. فقال: ((برئ من الشرك)) . فقال: أشهد أن محمداً رسول الله. فقال: ((هذه الجنة من النار)) ، ثم قال: ((أنظروا فإنكم ستجدونه صاحب معزى حضرته الصلاة فرأى عليه من الحق أن يتوضأ بالماء فإن لم يجد الماء تيمم ثم أذن وأقام**. قال: فطلبوه فوجدوه صاحب معزى (¬2) . * (مسلم بن عبد الله الأزدي) كان اسمه شهاباً فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلماً. تقدم ذكره في حرف الشين، كذا ذكره أبو نعيم مختصراً، وفرق أبو موسى بين هذا وبين مسلم بن عبد الله الأزدي أيضاً. قال أبو موسى: أورده علي بن سعيد العسكري في الأفراد وروى بإسناده عن إسماعيل بن عياش، عن بكر بن زرعة الخولاني، عن مسلم بن عبد الله الأزدي. قال: جاء عبد الله بن قرط حين أسلم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ما اسمك؟)) قال: شيطان. قال: ((أنت عبد الله بن قرط)) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/168؛ والإصابة، 3/395، وقال: رياح بكسر الراء وبالمثناة التحتية. (¬2) أسد الغابة، 5/168.

1721- (مسلم بن عبد الرحمن)

1721- (مسلم بن عبد الرحمن) (¬1) له رؤية. 9390 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا عباد بن كثير الرملي، عن شميسة بنت نبهان، عن مولاها مسلم بن عبد الرحمن. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبايع النساء عام الفتح على الصفا، فجاءت إمرأة كأن يدها يد الرجل فأبى أن يبايعها فذهبت فغيرت يدها بصفرة، وأتاه رجل في يده خاتم حديد فقال: ((ماطهر الله كفاً فيها خاتم من حديد)) (¬2) . 1722- (مسلم بن عقرب الأزدي) (¬3) 9391 - روى له أبو عمر (¬4) من طريق بكر بن وائل بن داود عنه مرفوعاً: ((من حلف ليضربن عبده فإن كفارته أن يدعه وله من الكفارة خير)) . 1733 - (مسلم بن عمرو: أبو عقرب والد أبي نوفل) (¬5) قال ابن أبي خيثمة، عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين أنهما قالا: أبو نوفل معاوية بن مسلم بن عمرو، وهو ابن أبي عقرب. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/170 وقال: له صحبة؛ وابن حجر، 3/395 ونقل عن البخاري وأبي حاتم أنهما قالا: له صحبة. (¬2) المعجم الكبير، 19/435؛ قال الهيثمي: 5/154: فيه شميسة ولم أعرفها. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/170؛ وقال الحافظ ابن حجر، 3/396: قال العسكري: حديثه مرسل، وذكره البخاري في التابعين. (¬4) الاستيعاب، 3/339. (¬5) ترجم له ابن الأثير، 5/171؛ وابن حجر في الإصابة، 3/396.

1724- (مسلم بن عمير الثقفي)

9392 - قال أبو نعيم: حدثنا أحمد بن بكر بن خلاد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا العباس بن الفضل الأزرق، حدثنا الأسود بن شيبان، حدثنا أبو نوفل عن أبيه. قال: كان لهب بن ابي لهب يسب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم سلط عليه كلبك)) . قال: فخرج يريد الشام في قافلة مع أصحابه فنزلوا منزلاً، فقال: إني أخاف دعوة محمد. فقالوا: كلا، فحوطوا المتاع حوله وقعدوا يحرسونه، قال: فجاء السبع فانتزعه فذهب به (¬1) . 1724- (مسلم بن عمير الثقفي) (¬2) 9393 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا عمرو بن النعمان الباهلي، حدثنا مزاحم بن عبد العزيز الثقفي، حدثنا مسلم بن عمير. قال: أهديت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرة خضراء من كافور فقسمها بين المهاجرين والأنصار، وقال: ((يا أم سليم انتبذي لنا فيها)) (¬3) . 1725- (مسلم بن العلاء بن الحضرمي) (¬4) كان اسمه العاص فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلماً. 9394 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن الحسين، حدثنا بهرام الأيدجي، حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق، حدثنا عمر بن إبراهيم الرقي، حدثنا زكريا بن طلحة بن مسلم ¬

(¬1) أسد الغابة، 5/171. (¬2) ترجم له ابن الثير، 5/172؛ وابن حجر، 3/397. (¬3) المعجم الكبير، 19/346؛قال الهيثمي، 5/65: فيه مزاحم بن عبد العزيز ولم أعرفه. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/171؛ والإصابة، 3/396.

* (مسلم بن هانئ بن يزيد)

بن العلاء بن الحضرمي، عن أبيه، عن جده، قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما عهد إلى العلاء بن الحضرمي حيث وجهه إلى البحرين، قال: ((ولايحل لأحد جهل الفرض والسنن ويحل له ماسوى ذلك)) ، وكتب للعلاء: ((أن سنوا بالمجوس سنة أهل الكتاب)) (¬1) . * (مسلم بن هانئ بن يزيد) تقدم ذكره في ترجمتي أخويه شريح وعبد الله. ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/437؛ قال الحافظ ابن حجر في الإصابة، 3/396: مدار الحديث على عمر ابن إبراهيم وهو ساقط.

1726- (مسلم أبو رائطة)

1726- (مسلم أبو رائطة) (¬1) 9395 - روى أبو نعيم من طريق محمد بن سنان: حدثنا عبد الله مولى الحارث ابن ابزيك رجل من أهل مكة، حدثتني أمي رائطة بنت مسلم، عن أبيها. قال: شهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين فقال: ((ما اسمك؟)) فقلت: غراب. فقال: ((أنت مسلم)) (¬2) . 1727- (مسلم بن عبيد الله) (¬3) أبو عبيد الله بن مسلم القرشي. كذا ترجمه أبو نعيم بخطه، وقال شيخنا في الأطراف: مسلم بن عبد الله، ويقال: عبيد الله بن مسلم القرشي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، تقدم في حرف العين. 9396 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكير، ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/168؛ وابن حجر، 3/397. (¬2) المعجم الكبير، 19/433. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/170؛ وابن حجر، 3/396.

حدثنا سليمان: مولى عمر ابن حوشب، عن عبيد الله بن مسلم، عن أبيه أنه حدثه. وقال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا جمعة ابن عبد الله البلخي، حدثنا عمر بن هارون، حدثنا هارون بن سليمان: مولى عمرو ابن حوشب، أخبرني عبد الله بن مسلم القرشي، أخبرني والدي مسلم: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو سئل عن صوم الدهر كله، فقال: ((أما لأهلك عليك حق صم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت)) (¬1) . ¬

(¬1) راجع الإصابة، 3/169.

1728- (مسلم: أبو عباد)

1728- (مسلم: أبو عباد) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو ملازم غريماً له في المسجد الحديث. 9397 - رواه أبو نعيم من حديث يعقوب القمي عن عيينة عن أبي ليلى عن عباد عن أبيه به. 1729- (مسلم: أبو عوسجة) (¬2) 9398 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن جعفر الوركاني، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا سليمان بن قرم، عن عوسجة بن مسلم، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بال ثم توضأ ومسح على الخفين (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/169؛ والإصابة، 3/397. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 5/172. (¬3) المعجم الكبير، 19/436.

(من اسمه مسلمة)

(من اسمه مسلمة)

1730- (مسلمة بن قيس الأنصاري)

1730- (مسلمة بن قيس الأنصاري) (¬1) عداده في المدنيين. 9399 - روى أبو نعيم، من طريق حبيب بن أبي حبيب، عن إبراهيم بن الحصين عن أبيه، عن جده، عن مسلمة بن قيس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((استشرت جبريل في اليمين مع الشاهد فأمرنى به)) (¬2) 1731- (مسلمة بن مخلد بن الصامت) ابن نيار بن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزج بن ساعدة بن كعب بن الخزج الأنصاري الخزرجي (¬3) . ومنهم من جعله زرقياً فغلط. ولد بعد الهجرة، وقيل قبلها باربع سنين وكان من أصحاب معاوية استعمله على مصر والمغرب، وكان أول من جمعا له، وكان من أشد الناس حفظاً للقرآن، ثم تحول إلى المدينة ونزل بها سنة ثلاث وستين، وقيل بمصر سنة ستين فالله أعلم. حديثه في أول الشاميين. 9400 - حدثنا عبد الله: قرأت على ابي هذا الحديث: حدثنا عباد بن عباد، وابن أبي عدي، عن ابن عوف، عن مكحول، أن عقبة قال: ابن أبي عدي أتى مسلمة بن مخلد بمصر فكان بينه وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال: إني لم آتك زائراً ولكني جئتك ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/173؛ والإصابة، 3/398. (¬2) نسبه ابن الأثير لأبي نعيم وابن منده: 50/173. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/174، وابن حجر: 3/398

لحاجة، أتذكر يوم قال عباد في حديثه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من علم من أخيه سيئة فسترها ستره الله بها يوم القيامة؟)) فقال: نعم لهذا جئت. قال ابن أبي عدي في حديثه: ركب عقبة بن عامر أبي مسلمة بن مخلد وهو أمير على مصر (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 4/104.

9401 - حدثنا محمد، حدثنا ابن جريج، عن ابن المنكدر، عن أبي أيوب، عن مسلمة بن مخلد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ستر مسلماً في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن نجا مكروباً فك الله عنه كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)) (¬1) . تفرد به. وتقدم في ترجمة رويفع بن ثابت الأنصاري. (حديث آخر عن مسلمة بن مخلد) 9402 - قال الطبراني: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا شعيب بن يحيى، حدثنا يحيى بن أيوب، عن بكر بن الحارث، عن مجمع بن كعب، عن مسلمة بن مخلد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اغروا النساء يلزمن الحجال)) (¬2) . (حديث آخر) 9403 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن علي الصايغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف، حدثنا أحمد ابن صالح. قالا: حدثنا ابن وهب، حدثني أبو هانئ، عن عبد الرحمن ابن ¬

(¬1) المسند، 4/104. (¬2) المعجم الكبير، 19/438 وفي إسناده مجمع بن كعب؛ قال البيهقي، 5/38: لم أعرفه؛ وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، 2/383.

مالك، عن معاوية بن حديج، عن مسلمة بن مخلد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يسبق المهاجرون الناس إلى الجنة بأربعين خريفاً ينعمون فيها والناس محبوسون للحساب ثم تكون الزمرة الثانية مائة خريف)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/438.

1732- (المسور بن مخرمة)

9404 - رواه الطبراني أيضاً من حديث أبي هلال الراسبي، عن جبلة بن عطية، عن مسلمة بن مخلد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاوية: ((اللهم علمه الكتاب والحساب، ومكن له في البلاد، وقه سوء الحساب)) (¬1) . (حديث آخر) 9405 - قال أبو يعلى: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا موسى ابن علي، عن أبيه: سمعت مسلمة بن مخلد يقول: ولدت فقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن عشر سنين، ليس له عند أبي يعلى سواه (¬2) . 1732- (المسور بن مخرمة) ابن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي (¬3) . أبو عبد الرحمن، أمه: عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن، وقيل اسمها الشفاء، ولد بعد الهجرة وكان من فقهاء الصحابة وقد صحب خاله عبد الرحمن بن عوف أيام الشورى، ويقال: كان هواه ¬

(¬1) المعجم الكبير، 19/439؛ قال الهيثمي، 9/307: جبلة لم يسمع من مسلمة فالحديث مرسل. (¬2) لم أجده في القسم المطبوع. (¬3) له ترجمة في أسد الغابة، 5/175؛ والإصابة، 3/399.

مع علي، قاله ابن الأثير (¬1) ، ثم انتقل إلى مكة بعد مقتل عثمان، فكان بها إلى سنة أربع وستين، أصابه حجر منجنيق فمات. حديثه في خامس الكوفيين. ¬

(¬1) أسد الغابة، 5/175.

9406 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا الليث -يعني ابن سعد-، حدثني عبد الله بن عبد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر- يقول: ((إن بني هشام بن المغيرة استأذونوني في أن ينكحوا ابنتهم على ابن أبي طالب فلا آذن لهم، ثم لا آذن لهم، فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها، ويؤذيني ما أذاها)) (¬1) . رواه الجماعة (¬2) من حديث الليث. زاد البخاري وعمرو بن دينار، كلاهما: عن ابن أبي مليكة به. 9407 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة. قال: أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبية مزورة بالذهب فقسمها في أصحابه. فقال مخرمة: يامسور، اذهب بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه قد ذكر لي أنه قسم أقبية، فانطلقنا فقال: أُدخل فادعه لي، قال: فدخلت فدعوته إليه فخرج وعليه قباءً منها، قال: ((خبأت هذا لك يامخرمة)) . قال: فنظر إليه، فقال: رضي [مخرمة] فأعطاه إياه (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 4/328. (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (926) و (3110) ؛ ومسلم: حديث (2449) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (2055) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (1999) . (¬3) المسند، 4/328.

رواه البخاري ومسلم، من حديث أيوب، والبخاري أيضاً والترمذي من حديث الليث، كلاهما: عن ابن أبي ليلى، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في كتاب الهبة/ حديث (118) ؛ ومسلم في صحيحه، 2/731؛ كتاب الزكاة (باب إعطاء من سأل بفحش وغيظة) ؛ والترمذي في السنن: كتاب الاستئذان: حديث (87) ، وقال: حسن صحيح.

(عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن المسور بن مخرمة)

9408 - حدثنا أبو سعيد: مولى بني هاشم، حدثنا عبد الله بن جعفر. قال: حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور بن مخرمة: أنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنته فقال له: قل له فليلقني في العتمة، قال: فلقيه فحمد الله المسور وأثنى عليه. وقال: أما بعد والله مامن نسب ولاسبب ولاصهر أحب اليَّ من نسبكم وصهركم، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فاطمة بضعة مني يقبضني ماقبضها ويبسطني مابسطها وأن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وسببي وصهري وعندك ابنتها ولزوجتك لقبضتها ذلك)) . قال: فانطلق عاذراً له (¬1) . (عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن المسور بن مخرمة) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايصلي أحدكم وهو يحتبس الأذى)) -يعني البول والغائط-. 9409 - رواه الطبراني من حديث إبراهيم بن قاسم النوفلي، حدثنا سليمان ابن داود الشاذكوني، حدثنا محمد بن عمر الواقدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي الزهري، عن الزهري عنه (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/323. (¬2) المعجم الكبير، 20/20؛ قال الهيثمي، 2/89، فيه الواقدي، وهو ضعيف. قلت: وفيه الشاذكوني متهم بوضع الحديث.

9410 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن مروان والمسور ابن مخرمة، يزيد أحدهما على صاحبه: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية في بضع عشرة مائة من أصحابه، فلما كان بذي الحليفة قلد الهدى وأشعر وأحرم منها وبعث عيناً له بين [يديه] فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا (¬1) . 9411 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق بن يسار، عن الزهري، حدثنا محمد بن مسلم بن شهاب، عن عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، قالا: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية يريد زيارة البيت لايريد قتالاً، وساق معه الهدي سبعين بدنة وكان الناس معه سبعمائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة، قال: وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر ابن سفيان الكعبي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله أن لاتدخلها عليهم عنوة أبداً، وهذا خالد بن الوليد في خيلهم، قد قدموا إلى كراع الغميم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد أكلتهم الحرب ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس فإن أصابوني كان الذي أرادوا وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وهم وافرون، وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة فماذا تظن قريش والله إني لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله له حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة)) ، ثم أمر الناس فسلكوا ذات اليمين من ظهري الحمض على طريق تخرجه على ثنية المرار والحديبية من أسفل مكة، قال: فسلك بالجيش [تلك الطريق فلما رأت خيل قريش فترة ¬

(¬1) المسند، 4/323، وقد ذكر في المسند جزء من الحديث وهو بتمامه في الطبراني، 20/9 بشأن الحديبية.

الجيش] قد خالفوا عن طريقهم نكصوا راجعين إلى قريش فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا سلك ثنية المرار بركت ناقته، فقال الناس: خلأت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما خلأت وماهو لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة، والله لاتدعوني قريش اليوم إلى خطه يسالوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها)) ، ثم قال للناس: ((انزلوا)) ، فقالوا: يارسول الله ما بالوادي من ماء ينزل عليه الناس، فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهماً من كنانته فأعطاه رجلاً من أصحابه فنزل في قليب من تلك القلب فغرزه فيه فجاش بالرواء حتى ضرب الناس عنه بعطن فلما اطمأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بديل ابن ورقاء في رجال من خزاعة، فقال لهم كقوله لبشير بن سفيان فرجعوا إلى قريش، فقالوا: يامعشر قريش، إنكم تعجلون على محمد وإن محمداً لم يأت لقتال إنما جاء زائراً لهذا البيت معظماً لحقه، فاتهموهم، قال محمد بن إسحاق: قال الزهري: وكانت خزاعة في عيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلمها ومشركها لايخفون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[شيئاً] كان بمكة، فقالوا: وإن كان إنما جاء لذلك فلا والله لايدخله أبداً علينا عنوة، ولايحدث بذلك العرب، ثم بعثوا إليه مكرز بن حفص بن الأحنف أحد بني عامر بن لؤي فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((هذا الرجل غادر)) فلما انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمه رسول الله بنحو ماكلم به أصحابه. ثم رجع إلى قريش وأخبرهم بما قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فبعثوا إليه الحلس بن علقمة الكناني وهو يومئذ سيد الأحابش فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((هذا من قوم يتألهون فابعثوا الهدى في وجهه)) فبعثوا الهدى فلما رأى الهجد يسيل عليه من عرض الوادي في قلائده قد أكل أوباره من طول الحبس عن محله رجع ولم يصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إعظاماً لما رأى فقال: يامعشر قريش قد رأيت مالايحل صده

الهدى في قلائده قد أكل أوباره من طول الحبس عن محله، فقالوا: اجلس فإنما أنت أعرابي لاعلم لك، فبعثوا إليه عروة بن مسعود الثقفي، فقال: يامعشر قريش إني قد رأيت مايلقى منكم من تبعثون إلى محمد إذا جاءكم من التعنيف وسوء اللفظ وقد عرفتم أنكم والد وإني ولد وقد سمعت بالذي نابكم فجمعت من أطاعني من قومي ثم جئت حتى آسيتكم بنفسي، فقالوا: صدقت ماأنت عندنا بمتهم فخرج حتى أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس بين يديه، فقال: يامحمد جمعت أوباش الناس ثم جئت بهم لبيضتك لتفضها إنها قريش قد خرجت معها العوذ المطافيل قد لبسوا جلود النمور يعاهدون الله أن لاتدخلها عليهم عنوة أبداً وأيم الله لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غداً، قال وأبو بكر الصديق خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعد فقال: امصص بظر اللات أنحن ننكشف عنه؟ قال: من هذا يامحمد؟ قال: ((هذا ابن أبي قحافة)) ، قال: أم والله لولا يد كانت لك عندي لكافئتك بها ولكن هذه بها ثم تناول لحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمغيرة بن شعبة واقف على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديد، قال: فقرع يده ثم قال: امسك يدك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قبل والله لاتصل إليك، قال: ويحك ما أفظك وأغلظك، قال: فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: من هذا يامحمد؟ قال: ((هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة)) ، قال: اغدر وهل غسلت سوءتك إلا بالأمس، قال: فكلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل ماكلم به أصحابه فأخبره أنه لم يأت يريد حرباً، قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد رأى مايصنع به أصحابه لايتوضا وضوءاً إلا ابتدروه ولايبسق بساقاً إلا ابتدروه ولايسقط من شعره شيء إلا أخذوه فرجع إلى قريش، فقال: يامعشر قريش، إني جئت كسرى في ملكه، وجئت قيصر والنجاشي في ملكهما والله مارأيت ملكاً مثل قط

محمد في أصحابه، ولقد رأيت قوماً لايسلمونه لشيء أبداً، قروا رأيكم، قال: وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل ذلك بعث خراش بن أمية الخزاعي إلى مكة وحمله على جمل له يقال له: الثعلب فلما دخل مكة عقرت به قريش وارادوا قتل خراش فمنعتهم الأحابش حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا عمر ليبعثه إلى مكة، فقال: يارسول الله إني أخاف قريشاً على نفسي وليس بها من بني عدي أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها ولكن أدلك على رجل هو أعز مني عثمان بن عفان، قال: فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعثه إلى قريش يخبرهم أنه لم يأت لحرب وأنه جاء زائراً لهذا البيت معظماً لحرمته فخرج عثمان حتى أتى مكة ولقيه أبان بن سعيد بن العاص فنزل عن دابته وحمله بين يديه وردف خلفه وأجاره حتى بلغ رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق عثمان حتى إذا أتى أبا سفيان وعظماء قريش، فبلغهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماأرسله به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: واحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، أن عثمان قد قتل، قال محمد: فحدثني الزهري أن قريشاً بعثوا سهيل بن عمرو أحد بني عامر بن لؤي فقالوا: أتى محمداً فصالحه ولايكون في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا، فوالله لاتحدث العرب عنا أنه دخلها علينا عنوة أبداً، فأتاه سهيل بن عمرو، فلما انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأطالا الكلام وتراجعا حتى جرى بينهما الصلح، فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر، فقال: يا أبا بكر أوليس برسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ أو لسنا بالمسلمين؟ أو ليسوا بالمشركين؟ قال: بلى، قال: فعلى مايعطي الذلة في ديننا، فقال: ياعمر الزم غرزة حيث كان، قال: أشهد أنه رسول الله، قال عمر: وأنا أشهد ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أولسنا بالمسلمين؟ أو ليسوا

بالمشركين؟ قال: ((بلى)) ، قال: فعلى مايعطى الذلة في ديننا؟ قال: ((أنا عبد الله ورسوله، لن أخالف أمره ولن يضيعني)) ، ثم قال عمر: مازلت أصوم وأصلى وأتصدق وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتى رجوت أن يكون خيراً، قال: ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم)) ، فقال سهيل بن عمرو: لا أعرف هذا ولكن أكتب: باسمك اللهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اكتب: باسمك اللهم، هذا ماصالح عليه محمد رسول الله، سهيل بن عمرو)) ، فقال: لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن أكتب: هذا ماصالح عليه محمد بن عبد الله، وسهيل بن عمرو على وضع الحرب عشر سنين يأمن في الناس ويكف بعضهم عن بعض على أنه من أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصحابه بغير إذن وليه رده عليهم، ومن أتي قريشاً ممن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يردوه عليه وإن بيننا عيبة مكفوفة وإنه لا إسلال ولا إغلال وكان في شرطهم حين كتبوا الكتاب: أنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، فتواثبت خزاعة فقالوا: نحن مع عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعهده، وتواثبت بنو بكر وقالوا: نحن في عقد قريش وعهدهم وإنك ترجع عنا عامنا هذا، فلا تدخل علينا مكة، وإنه إذا كان عام قابل خرجنا عنك فتدخلها بأصحابك وأقمت بها ثلاثاً مع سلاح الراكب لايدخلها بغير السيوف في القرب فبينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكتب الكتاب إذ جاءه أبو جندل بن سهيل بن عمرو في الحديد قد انقلب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: وقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد خرجوا وهم لايشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأوا ما رأوا من الصلح والرجوع وما

يحمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نفسه دخل الناس من ذلك أمر عظيم حتى كادوا أن يهلكوا فلما رأى سهيل أبا جندل قام إليه فضرب وجهه ثم قال: يامحمد لقد لجت القضية بيني وبينك قبل أن يأتيك هذا، قال: ((صدقت)) فقام إليه فأخذ بتلابيبه، قال: وصرخ أبو جندل بأعلا صوته: يامعاشر المسلمين، أتردوني إلى أهل الشرك فتعينوني في ذنبي، قال: فزاد الناس شراً إلى مابهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياأبا جندل، اصبر واحتسب فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجاً ومخرجاً إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحاً فأعطيناهم على ذلك وأعطونا عليه عهداً وإنا لن نغدر بهم)) ، قال: فوثب إليه عمر ابن الخطاب مع أبي جندل فجعليمشي إلى جنبه ويقول: ((اصبر يا أبا جندل فإنما هم المشركون وإنما دم أحدهم دم كلب)) ، قال: ويدني قائم السيف منه، قال: يقول: رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه، قال: فضن الرجل بأبيه وبعدت القضية فلما فرغنا من الكتاب، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في الحرم وهو مضطرب، قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يا أيها الناس انحروا واحلقوا)) ، قال: فما قام أحد، قال: ثم عاد لمثلها، فما قام رجل ثم عاد لمثلها فما قام رجل فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل على أم سلمة فقال: ((ياأم سلمة ماشأن الناس؟)) ، قالت: يارسول الله قد دخلهم ماقد رأيت فلاتكلمن إنساناً واعمد إلى هديك حيث كان فانحره واحلق فلو قد فعلت ذلك فعل الناس ذلك، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لايكلم أحداً حتى أتى هديه فنحره ثم جلس فحلق ثم قام الناس ينحرون ويحلقون، قال: حتى إذا كان بين مكة والمدينة في وسط الطريق نزلت سورة الفتح (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/323.

رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي من حديث الزهري عن عروة عن المسور ومروان به، وفي كتاب الشهادات عنهما، عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (2731) و (2733) و (4182) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (2749) و (2629) .

9412 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخي شهاب، عن عمه، قال: وزعم عروة ابن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوا أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((معي ترون وأحب الحديث إليَّ اصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين إما السبى وإما المال وقد كنت استأنيت بكم)) وكان أنظرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما تبين لهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير راد عليهم إلا إحدى الطائفتين فقالوا: إنا نختار سبينا، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: ((أما بعد: فإن إخوانكم تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطب ذلك فليفعل ومن أحب أن يكون على حظه حتى نعطيه من أول مايفي الله علينا فليفعل)) ، فقال الناس: طيبنا ذلك لرسول الله، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنا لاندري من أذن منكم في ذلك فمن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاءكم أمركم)) ، فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا، هذا الذي بلغني عن سبى هوازن (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 4/327.

رواه البخاري، وأبو داود، والنسائي من حديث الزهري به (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الشروط: حديث (115) ؛ وفي الحجج: حديث (175) ؛ وأبو داود في السنن، كتاب الحج: حديث (315) ؛ والنسائي في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/372.

9413 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهري، حدثني عروة بن الزبير: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن عمرو بن عوف الأنصاري وهو حليف بني عامر بن لؤي، وكان قد شهد بدراً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين فأتى بجزيتها وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - صالح أهل البحرين فذكر الحديث يعني مثل حديث معمر (¬1) . تفرد به. 9414 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم بمال من قبل البحرين وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثه على البحرين فوافى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعرضوا فلما رآهم تبسم وقال: ((لعلكم سمعتم أن أبا عبيدة بن الجراح قدم وقدم بمال؟)) ، قالوا: أجل يارسول الله، قال: ((ابشروا وأملوا خيراً، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن إذا صبت عليكم [الدنيا] فتنافستموها كما تنافسها من كان قبلكم)) (¬2) . تفرد به من هذا الوجه. 9415 - حدثنا روح، حدثنا مالك بن أنس، عن هشام يعني عروة، عن أبيه: أن المسور بن مخرمة أخبره، وحدثنا إسحاق -يعني الطباع-، أخبرني مالك، عن هشام، عن أبيه، عن المسور بن ¬

(¬1) المسند، 4/327. (¬2) المسند، 4/327.

مخرمة: أن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد حللت فانكحي)) (¬1) . رواه البخاري، عن يحيى بن قزعة، عن مالك. ورواه النسائي من حديث [عبد الرحمن بن القاسم] وزاد هو وابن ماجة: عن عبد الله بن داود، كلاهما: عن هشام بن عروة به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/327. (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (5320) ؛ والنسائي في السنن، 6/190؛ وابن ماجة في السنن، كتاب الطلاق: حديث (137) .

9416 - حدثنا حماد بن أسامة، أنبأنا هشام، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة: أن سبيعة الأسلمية توفي عنها زوجها وهي حامل فلم تمكث إلا ليال حتى وضعت فلما تعلق من نفاسها خُطبت فاستأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النكاح فأذن لها أن تنكح فنكحت (¬1) . 9417 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عاصم بن عمرو، عن المسور بن مخرمة، قال: وضعت سبيعة، فذكر الحديث (¬2) . تفرد به من هذا الوجه. 9418 - حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال الزهري: أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه. قالا: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمان الحديبية، في بضع عشرة مائة من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الهدى وأشعره، وأحرم بالعمرة وبعث بين يديه عيناً له من خزاعة، بخبره عن قريش، وسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ¬

(¬1) المسند، 4/327. (¬2) المسند، 4/327.

إذا بغدير الأشطاط قريباً من عسفان أتاه عينه الخزاعي، فقال: إني قد تركت كعب بن لؤي، وعامر بن لؤي قد جمعوا لك الأحابيش، وقال يحيى بن سعيد، عن ابن المبارك، وقال: قد جمعوا لك الأحابيش وجمعوا لك جموعاً وهم مقاتلوك، وصادوك عن البيت، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أشيروا علي؟ أترون أن نميل إلى ذراري هؤلاء الذين أعانوهم، فنصيبهم فإن قعدوا قعدوا موتورين عروبين وإن نجوا)) ، وقال يحيى بن سعيد، عن ابن المبارك ((محزونين وإن يحنون تكن عنقاً قطعها الله أو ترون أن نؤم البيت فمن صدنا عنه قاتلناه؟)) فقال أبو بكر: الله ورسوله أعلم، يانبي الله إنما جئنا معتمرين ولم نجئ نقاتل أحداً، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فروحوا إذاً)) ، قال الزهري: وكان أبو هريرة يقول: مارأيت أحداً قط كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال الزهري في حديث: المسور بن مخرمة ومروان: فراحوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن خالد بن الوليد بالغميم في خيل لقريش طليعة فخذوا ذات اليمين)) فوالله ماشعر بهم خالد حتى إذا هو بعثرة الجيش فانطلق يركض نذيراً لقريش وسار النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها، بركت راحلته. وقال يحيى بن سعيد عن ابن المبارك: بركت بها راحلته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((حل حل)) فألحت، فقالوا: خلأت القصواء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما خلأت القصوى وماذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل)) ، ثم قال: ((والذي نفسي بيده لايسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها)) ثم رجزها فوثبت به، قال: فعدل عنها حتى نزل بأقصى الحديبية على ثمد قليل الماء تربضاً، الناس يتربضه فلم يلبث الناس أن

نزحوه فشكى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العطش فانتزع سهماً من كنانته ثم أمرهم أن يجعلوه فيه، قال: فوالله مازال يجيش لهم بالرى حتى صدروا عنه، قال: فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء الخزاعي في نفر من قومه وكانوا عينه نصح لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهل تهامة وقال: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي نزلوا أعداد مياه الحديبية معهم العوذ المطافيل وهم مقاتلوك وصادوك عن البيت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنا لم نجيء لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشاً قد نهكتهم الحرب فأضرب بهم فإن شاءوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس فإن أظهر، فإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس دخلوا، وإلا فقد جموا وإن هم أبوا فو الذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي لينفذن الله أمره)) ، قال يحيى عن ابن المبارك: ((حتى تنفرد سالفتي)) ، قال: ((فإن شاءوا ماددناهم مدة)) ، قال بديل: سأبلغهم ماتقول، فانطلق حتى أتى قريشاً، فقال: إنا قد جئناكم من عند هذا الرجل، وسمعته يقول قولاً فإن شئتم نعرضه عليكم، فقال سفاؤهم: لاحاجة لنا في أن تحدثنا عنه بشيء، وقال ذو الرأي منهم: هات ماسمعته يقول، قال: سمعته يقول كذا وكذا فحدثهم بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقام عروة بن مسعود الثقفي، فقال: أي قوم ألستم بالوالد، قالوا: بلى، قال: أولست بالولد، قالوا: بلى، قال: أفتتهموني؟ قالوا: لا، قال: هل تعلمون إني استنفرت أهل عكاظ فلما بلجوا عليَّ جئتكم بأهلي ومن أطاعني، قالوا: بلى، قال: هذا قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها، ودعوني آته، فقالوا: آتيه، فاتاه، قال: فجعل يكلم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له نحواً من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت أن استأصلت قومك، هل سمعت

بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك وإن تكن الأخرى فوالله لأرى وجوهاً وأرى أوباشاً من الناس خلقاء أن يفروا ويدعوك، فقالو له أبو بكر الصديق: أمصص بظر اللات أنحن نفر عنه وندعه؟ فقال: من ذا؟ قالوا: أبا بكر، قال: أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك، وجعل بكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - فكلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه السيف وعليه المقفر، فكلما أهوى عروة بيده إلى لحية النبي - صلى الله عليه وسلم - ضرب يده بنصل السيف، قال: أخر يدك عن لحية النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرفع عروة يده فقال: من هذا؟ قالوا: المغيرة بن شعبة، قال: أي غدر أو لست اسعى في غدرتك، وكان المغيرة صحب قوماً في الجاهلية فقاتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أما الإسلام فأقبل وأما المال فلستُ منه في شيء)) ، ثم إن عروة جعل يرمق النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فوالله ماتنخم النبي - صلى الله عليه وسلم - نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وإذا تكلم حفظوا أصواتهم عنده ومايحدون إليه النظر تعظيماً له فرجع إلى أصحابه، فقال: أي قوم والله لو قد وفدت على كسرى وقيصر والنجاشي والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه مايعظم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - محمداً والله أن ينخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمرهم ابتدروا أمره وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه فإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنه ومايحدون النظر تعظيماً له وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها، فقال رجل من بني كنانة: دعوني آتيه فلما أشرف على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن فابعثوها له)) فبعثت له

واستقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك، قال: سبحان الله ماينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت [فلما رجع إلى أصحابه، قال: رأيت البدن قد قلدت واشتعرت فلم أر أن يصدوا] فقام رجل منهم يقال له مكرز بن حفص، فقال: دعوني آتيه، فقالوا: آتيه فلما أشرف عليهم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: [ ((هذا مكرز وهو رجل فاجر)) ] فبينا هو يتكلم إذ جاءه سهيل بن عمرو، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((سهل لكم من أمركم)) ، قال الزهري في حديثه: فجاء سهيل بن عمرو فقال: هات اكتب بيننا وبينكم كتاباً، فدعا الكاتب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم)) ، فقال سهيل: أما الرحمن الرحيم فوالله ما أدري ماهو، وقال ابن المبارك: ماهو ولكن اكتب: باسمك اللهم كما كنت تكتب، فقال المسلمون: والله لايكتبها إلا باسم الله الرحمن الرحيم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اكتب: باسمك اللهم)) ، ثم قال: ((هذا ماقاضى عليه محمد رسول الله)) ، فقال سهيل: والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب: محمد بن عبد الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((والله إني لرسول الله وإن كذبتموني، اكتب: محمد بن عبد الله)) ، قال الزهري: وذلك قوله ((لايسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها)) ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((على أن يخلوا بيننا وبين البيت نطوف به)) ، فقال سهيل: والله لايحدث العرب إنا أخذنا ضفطة ولكن لك من العام المقبل فكتب، فقال سهيل: على أنه لايأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا، فقال المسلمون: سبحان الله كيف يرد إلى المشركين وقد جاء مسلماً فبينما هم كذلك إذ جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو يرسف، وقال يحيى عن ابن المبارك: يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه

بين أظهر المسلمين، فقال سهيل: هذا يامحمد أول ما أقاضيك عليه أن ترده إلي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنا لم نقض الكتاب بعد)) ، قال: فوالله إذاً لا أصحالك على شيء أبداً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فأجزه لي)) ، قال: ما أنا بمجيزه، قال: ((قال: ((بلى فافعل)) ، قال: ماأنا بفاعل، قال مكرز: بلى أجزناه لك، فقال أبو جندل: أي معاشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلماً ألا ترون ماقد لقيت وكان قد عذب عذاباً شديداً في الله، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: ألست نبي الله؟ قال: ((بلى)) ، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: ((بلى)) ، قال: قلت: فلم نعط الدية في ديننا إذاً. قال: ((إني رسول الله وعبده ولست أعصيه وهو ناصري)) ، قلت: أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به؟ قال: ((بلى)) ، قال: ((أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟)) قلت: لا، قال: () فإنك آتيه ومتطوف به)) ، قال: فأتيت أبا بكر رضي الله عنه فقلت: ياأبا بكر أليس هذا نبي الله حقاً، قال: بلى. قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل، قال: بلى، قلت: فلم نعطى الدية في ديننا إذاً، قال: أيها الرجل إنه نبي الله ولن يعصى ربه وهو ناصره فاستمسك، وقال يحيى بن سعيد بغرزه وقال تطوف بغرزه حتى تموت فوالله إنه لعلى الحق، قلت: أوليس كان يحدثنا إنا سنأتي البيت ونطوف به، قال: بلى، قال: أفأخبرك أنك آتيه العام؟ قلت: لا. قال: فإنك آتيه ومتطوف به، قال الزهري: قال عمر: فعملت لذلك أعمالاً، قال: فلما فرغ من قضية الكتاب، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: ((قوموا فانحروا ثم احلقوا)) ، قال: فوالله ماقام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد، قام فدخل على أم سلمة فذكر لها مالقي من الناس، فقالت أم سلمة:

يارسول الله، أتحب ذلك؟ أخرج ثم لاتكلم أحداً منهم كلمةً حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك، فقام فخرج ولم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك فنحر هديه ودعا حالقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضاً حتى كان بعضهم يقتل بعضاً غماً ثم جاءه نسوة مؤمنات فأنزل الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ} (¬1) حتى بلغ {بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} ، قال: [فطلق] عمر يومئذ إمرأتين كانتا له في الشرك فتزوج إحداهما معاوية بن أبي سفيان، والأخرى صفوان بن أمية، ثم رجع إلى المدينة فجاءه أبو بصير، رجل من قريش وهو مسلم، وقال يحيى عن ابن المبارك: فقدم عليه أبو نصير ابن أسيد الثقفي، مسلماً مهاجراً فاستأجر الأخنس بن شريق رجلاً كافراً من بني عامر بن لؤي ومولى معه وكتب معهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله الوفاء فأرسلوا في طلبه رجلين، فقالوا: العهد الذي جعلت لنا فيه فدفعه إلى الرجلين فخرجا به حتى بلغا به ذا الحليفة فنزلوا يأكلون ثم ثمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك يافلان هذا جيداً فاستله الآخر، فقال: أجل والله إنه لجيد لقد جربت ثم جربت، فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه فأمكنه منه فضربه به حتى برد وفر الآخر حتى أتى المدينة، فدخل المسجد يعدوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد رأى هذا ذعراً)) ، فلما انتهى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: قتل والله صاحبي وإني لمقتول، فجاء أبو بصير فقال: يانبي الله أوفى الله ذمتك قد رددتني إليهم ثم أنجاني الله منهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد)) ، فلما سمع ذلك عرف أنه ¬

(¬1) سورة الممتحنة، آية (10) ..

سيرده إليهم، فخرج حتى أتى سيف البحر ويتفلت أبو جندل بن سهيل فلحق بأبي بصير فجعل لايخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة، قال: فوالله مايسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم فأرسلت قريش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - غليهم فأنزل الله {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} (¬1) حتى بلغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم، وحالوا بينهم وبين البيت (¬2) . ¬

(¬1) سورة الفتح، آية 24.. (¬2) المسند، 4/328.

9419 - حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم، قالا: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زمن الحديبية في بضع عشرة مائة فذكر الحديث ومن ههنا ملصق بحديث الزهري، عن القاسم بن محمد، قال: وقال أبو بصير المعامري ومعه سيفه: إني أرى سيفك هذا ياأخا بني عامر جيداً، قال: أجل، قال: أرني أنظر إليه، قال: فأعطاه إياه فاستله أبو بصير ثم ضرب العامري حتى قتله وفر المولى يجمز قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل، زعموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجد يط الحصى من شدة سعيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآه: ((لقد رأى هذا ذعراً)) ، فذكر نحواص من حديث عبد الرزاق، قال: فلما رأى ذلك كفار قريش ركب نفر منهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: أيها تفنى مدتك شيئاً ونحن نُقْتل وتُنهب أموالنا وإنا نسألك أن

تدخل هؤلاء الذين أسلموا منا صلحك وتمنعهم وتحجز عنا قتالهم ففعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنزل الله {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} فقرأ حتى بلغ {حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ} (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سورة الفتح، آية (24) .

9420 - رواه ابن ماجة، عن أحمد بن سعيد الداري، عن الحسين وافد، عن هشام بن سعيد، عن الزهري، عن عروة، عن المسور: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لاطلاق قبل نكاح، ولاعتق قبل ملك)) (¬1) . وفي المواعظ للنسائي من طريق الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن المسور أنه قال: لقد وارت القبور أقواماً لو رأوني جالساً معكم لاستحييت (¬2) . (حديث آخر عنه) يأتي إن شاء الله تعالى في الجزء الثامن والخمسون ولله الحمد والمنة ¬

(¬1) سنن ابن ماجة: حديث (2049) . (¬2) السنن الكبرى للنسائي كما في التحفة، 8/383.

رب يسر (حديث آخر عن عروة عن المسور بن مخرمة)

9421 - قال الطبراني: حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، حدثنا محمد بن إسماعيل ابن عياشن عن أبيه، حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه فقال: ((إن الله بعثني رحمة للناس كافة فأدوا عني يرحمكم الله ولاتختلفوا كما اختلف الحواريون على عيسى فإنه دعاهم إلى مثل ماأدعوكم إليه فشكا عيسى بن مريم إلى الله فأصبحوا وكل رجلٍ منهم يتكلم بكلام القوم الذين وجه إليهم، فقال لهم عيسى: هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فأمضوا وافعلوا)) ، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ونحن يارسول الله نؤدى عنك، فبعث عبد الله بن حذاقة إلى كسرى، وبعث سليط ابن عمرو إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة، وبعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر ابن ساوي صاحب هجر، وبعث عمرو بن العاص إلى ملكي عمان، وبعث دحية إلى قيصر، وبعث شجاع بن وهب إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني، وبعث عمرو بن أمية إلى النجاشي، قال: فرجعوا كلهم قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا عمرو ابن العاص فإنه توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالبحرين (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/8.

9422 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعت النعمان، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن المسور بن مخرمة: أن علياً خطب ابنة أبي جهل فوعد بالنكاح فأتت فاطمة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت له: إن قومك يتحدثون أنك لاتغضب لبناتك وهذا على ناكحاً ابنة أبي جهل، قال المسور: فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمعته حين تشهد ثم قال: ((أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني فصدقني وإن فاطمة بنت محمد بضعة مني وأنا أكره أن يفتنوها وإنها والله لاتجمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل واحداً)) . أبداً قال: فترك عليُّ الخطبة (¬1) . 9423 - حدثنا يعقوب -يعني ابن إبراهيم-، حدثنا أبين عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو، حدثني ابن حلحلة الدؤلي: أن ابن شهاب حدثه: أن علياً ابن الحسين حدثه: أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي لقيه المسور بن مخرمة فقال: هل لك إليَّ من حاجة تأمرني بها. قال: فقلت له: لا. قال: هل أنت معطى سيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيم الله إن أعطيتنيه لأتخلص إليه أبداً حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال: ((إن فاطمة بضعة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها)) ، قال: ثم ذكر صهراً من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن. قال: ((حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي وإني لست أحرم حلالاً ولا ¬

(¬1) المسند، 4/326 بهذا الإسناد مع اختلاف في اللفظ.

(عمرو بن دينار عن المسور)

أحل حراماً ولكن والله لاتجمع ابنة رسول الله، وابنة عدو الله، مكاناً واحداً أبداً)) (¬1) . رواه مسلم، وأبو داود، عن أحمد بن حنبل عن يعقوب بن إبراهيم، ورواه البخاري، عن سعيد بن محمد الجرمي عن يعقوب، ورواه النسائي من حديثه مختصراً أن فاطمة مني، وأخرجه الشيخان من غير وجه عن الزهري، ورواه أبو داود عن محمد بن يحيى بن فارس عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به، وعن معمر عن أيوب عن أبي مليكة عن مسور به (¬2) . (عمرو بن دينار عن المسور) ¬

(¬1) المسند، 4/326. (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه: (926) و (3110) و (2714) و (2729) و (3767) و (5230) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (2449) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (2055) و (2056) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (1998) .

9424 - قال الطبراني: حدثنا العباس بن حمدان الحنفي الأصبهاني، وأحمد بن زهير التستري، قالا: حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا عمران بن أبان، حدثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن المسور بن مخرمة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من ظلم شيئاً من الأرض قلده يوم القيامة من سبع أرضين)) (¬1) . 9425 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عون بن الحارث وهو ابن أخي عائشة لأمها: أن عائشة حدثته: أن عبيد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته: والله لننهين عائشة أو ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/26؛ قال الهيثمي، 4/176: فيه عمران بن أبان وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة.

لأحجرن عليها. فقالت عائشة: أو قال هذا؟ قالوا: نعم. قالت هو لله على نذر أن لا أًكلم ابن الزبير كلمة أبداً فاستشفع عبد الله بن الزبير المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة فطفق المسور وعبد الرحمن يناشدان عائشة إلا كلمته وقبلت منه ويقولان لها: ((إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نهى مما قد عملت من الهجر إنه لايحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام)) (¬1) . رواه البخاري عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري به (¬2) . ¬

(¬1) () ... المسند، 4/327؛ ومصنف عبد الرزاق: حديث (15851) . (¬2) البخاري في صحيحه: حديث (6073) و (6074) .

9426 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، حدثنا الزهري، عن الطفيل ابن الحارث وكان رجلاً من أزد شنؤة وكان أخاً لعائشة لأمها أم رومان فذكر الحديث فاستعان عليها بالمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث فاستأذنا عليها فأذنت لهما فكلماها وناشداها الله والقرابة وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايحل لأمرئ مسلم يهجر أخاه فوق ثلاث أيام)) (¬1) . 9427 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهري، حدثني عوف بن مالك بن طفيل وهو ابن أخي عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمها أن عائشة حدثته فذكر الحديث (¬2) . ورواه البخاري عن أبي اليمان به (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 4/328. (¬2) المسند، 4/328. (¬3) تقدم تقريباً.

(قيس بن عبد الملك بن مخرمة عن المسور)

(قيس بن عبد الملك بن مخرمة عن المسور) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)) .

(محمد بن قيس عن المسور بن مخرمة)

9428 - رواه الطبراني من حديث يحيى الحماني، عن سليمان بن بلال عنه به (¬1) . (محمد بن قيس عن المسور بن مخرمة) 9429 - قال الطبراني: حدثنا العباس بن الفضل، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن ابن جريج، عن محمد بن قيس، عن المسور، قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((إن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من هذا الموضع إذا كانت الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوهها وإنا ندفع بعد أن تغيب، وكانوا يدفعون من المشعر الحرام إذا كانت الشمس منبسطة (¬2) . (أبو إمامة: أسعد بن سهل بن حنيف عنه) قال: أقبلت بحجر ثقيل أحمله فانحل إزاري فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إرجع إلى إزارك فخذه ولاتمشوا عراة)) . 9430 - رواه مسلم، عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، عن أبيه، عن عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن أبي أمامة (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/25 وفي إسناده الحماني وهو ضعيف. (¬2) المعجم الكبير، 20/24. (¬3) صحيح مسلم، حديث (341) .

وكذا رواه (أبو داود) (¬1) ، عن إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، عن يحيى بن سعيد به: حملت حجراً ثقيلاً فبينا أنا أمشي فسقط عني ثوبي. الحديث. ¬

(¬1) في الأصل: رواه النسائي، والصواب: أبو داود، ولايوجد هذا الحديث بهذا الإسناد عند النسائي، وانظر تحفة الأشراف، 8/381، وإنما أخرجه أبو داود؛ وفي السنن بهذا الإسناد، حديث (3997) ؛ والبيهقي، 2/225 مطولاً؛ وأبو عوانة، 1/282.

9431 - حدثنا أبو عامر، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر، عن المسور. قال: مر بي يهودي وأنا قائم خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ قال: فقال: ((ارفع أو أكشف ثوبه عن ظهره)) ، قال: فذهبت أرفعه، قال: فنضح النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجهي الماء (¬1) . تفرد به. (حديث آخر: عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها) 9432 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا إبراهيم بن زكريا العبدي، حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، حدثتني عمتي أم بكر بنت المسور بن مخرمة، أن الحسين بن علي خطب إلى المسور بن مخرمة ابنته فزوجه، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/323. (¬2) المعجم الكبير، 20/27، وفي إسناده: أم بكر؛ قال الهيثمي: لم يجرحها أحد ولم يوثقها وبقية رجاله ثقات؛ وقال عنها الحافظ ابن حجر: مقبولة وقد تابعها عند الحاكم في المستدرك، 3/154: عبد الله بن جعفر؛ وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

1733- (مسور بن يزيد الاسدي ثم المالكي)

1733- (مسور بن يزيد الاسدي ثم المالكي) (¬1) يعد في الوفيين. 9433 - حدثنا عبد الله، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا مروان بن معاوية، عن يحيى بن كثير الكاهلي، عن مسور بن يزيد الأسدي، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وترك آية فقال له رجل: يارسول الله، تركت آية كذا وكذا، قال: ((فهلا ذكرتنيها)) (¬2) . رواه أبو داود والطبراني وأبو نعيم من حديث مروان به. وزادا: فقال يارسول الله: كنت أظن أنها تتسخ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لم تتسخ)) (¬3) . 1734- (المسور أبو عبد الله) (¬4) 9434 - روى أبو نعيم من طريق ابن لهيعة، عن ابن محيريز، عن عبد الله بن المسور، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وجب عليكم الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر مالم تخافوا أن يؤول إليكم مثل الذي نهيتم عنه فإذا خفتم فقد حل لكم الصمت)) (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/176؛ والاستيعاب، 3/398. (¬2) المسند، 4/74. (¬3) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (893) ؛ والطبراني في المعجم الكبير، 20/27؛ والبيهقي في السنن، 3/211؛ وفي إسناده يحيى بن كثير وهو لين الحديث لكن له شاهد من حديث ابن عمر عند أبي داود، حديث (894) . (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/175؛ والإصابة، 3/400؛ ونقل عن أبي نعيم أنه قال: كذا قال، ولانعرف لابن لهيعة عن ابن محيريز شيئاً. (¬5) أسد الغابة، 5/175، وعزاه لابن منده وأبي نعيم.

1735- (المسيب بن حزن بن أبي وهب)

1735- (المسيب بن حزن بن أبي وهب) ابن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم والد سعيد بن المسيب سيد التابعين رضي الله عنهما (¬1) . 9435 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لجده -جد سعيد-: ((ما اسمك؟)) قال: حزن. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((بل أنت سهل)) . فقال: لا أغير إسماً سمانيه أبي. قال ابن المسيب: فما زالت فينا حزونة بعد (¬2) . رواه البخاري عن إسحاق بن نصر وعلي بن عبد الله ومحمود ثلاثتهم: عن عبد الرزاق به، ومن حديث ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن سعيد بن المسيب به (¬3) . 9436 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، قال: ((أي عم قل: لاإله إلاالله، كلمة أحاج لك بها عند الله)) ، فقال أبو جهل وعبد الله: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لأستغفرن لك مالم أنه عنك)) ، فنزلت: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَءَامَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (¬4) قال: ونزلت فيه: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ} (¬5) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/177؛ وابن حجر، 3/400. (¬2) المسند، 5/433. (¬3) صحيح البخاري: حديث (6190) . (¬4) سورة التوبة، آية (113) . (¬5) سورة القصص، آية 56.

رواه البخاري عن إسحاق بن إبراهيم، والبخاري عن محمود، ومسلم بن عبد ابن حميد، ثلاثتهم: عن عبد الرزاق به، وأخرجاه من حديث الزهري به، والنسائي من طريق معمر (¬1) . ¬

(¬1) صحيح البخاري: حديث (4165) و (4163) و (4164) ؛ ومسلم في صحيحه: (1859) .

9437 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن طارق، عن سعيد بن المسيب. قال: كان أبي ممن بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة بيعة الرضوان فقال: انطلقنا في قابل حاجين فعمى عليها مكانها فإن كانت بينت لكم فأنتم أعلم (¬1) . 9438 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن طارق، قال: ذكر عند ابن المسيب الشجرة. فقال: حدثني أبي أنه كان ذلك العام معهم فنسوها من العام المقبل (¬2) . رواه البخاري، عن موسى بن إسماعيل ومسلم عن حامد بن عمرو، وكلاهما: عن أبي عوانة، ورواه البخاري عن قبيصة عن سفيان، ورواه مسلم من حديث سفيان، وأخرجاه من حديث شيانه عن شعبة عن قتادة، وأخرجه البخاري من حديث إسرائيل كلهم: عن طارق عن عبد الرحمن به (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/433. (¬2) المسند، 5/433. (¬3) تقدم تخريجه قريباً.

1736- (مشرح أبو ميل الأشعري)

1736- (مشرح أبو ميل الأشعري) كذا ذكره ابن الأثير في حرف الميم مع الشين المهملة (¬1) ، ويحتمل أن يكون مسرح وقد رأيته مضبوطاً في خط أبي نعيم -رحمه الله- بالسين المهملة (¬2) . 9439 - وقد قال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن محمد التمار، حدثنا يونس بن موسى السامي وسليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا محمد بن سليمان بن مسمول، حدثني عبيد الله بن سلمة بن وهرام، عن أبيه، عن ميل بنت مشرح قالت: رأيت أبي قلم أظفاره ثم دفنها ثم قال: أي بنية، هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل (¬3) . 1737- (مشمرج بن خالد) (¬4) سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ابن أخت القوم منهم)) وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطعه ركناً بالبادية وكتب له به كتاباً وكساه برداً. 9440 - رواه أبو نعيم من طريق ابن خزيمة عن علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج عن أبيه عن جده إياس عن جده مشمرج به (¬5) . ¬

(¬1) أسد الغابة، 5/179. (¬2) قلت: ضبطه الحافظ في الإصابة، 5/401 بالشين المعجمة. (¬3) المعجم الكبير، 20/322 وفي إسناده محمد بن سليمان بن مسمول، وهو ضعيف جداً. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/179، وزاد: السعدي. (¬5) أسد الغابة، 5/179.

1738- (مصعب بن شيبة الحجبي)

1738- (مصعب بن شيبة الحجبي) (¬1) مختلف في صحبته. 9441 - روى أبو نعيم، من طريق يحيى بن أبي بكر، عن جرير، عن عبد الملك ابن عمير، عن مصعب بن شيبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أخذ القوم مقاعدهم فإن دعا رجل أخاه وأوسع له في مجلسه فليأته وليجلس فإنما هي كرامة أكرمه الله تعالى بها فإن لم يوسع له فلينظر أوسع البقعة مكاناً)) . 9442 - قال أبو نعيم: وروى موسى بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه. عن شيبة الحجبي. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاث يصغين لك: ود أخيك. أن توسع له في المجلس، وتسلم عليه إذا لقيته، وتدعوه بأحب أسمائه إليه)) (¬2) . 1739- (مصعب أو أبو مصعب الأسلمي) (¬3) 9443 - روى البغوي والطبراني في الوحدان من طريق شيبان، عن جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب، قال: انطلق مولى لنا فقال: يارسول الله أسألك أن تجعلني فيمن تشفع له يوم القيامة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أعني على نفسك بكثرة السجود)) . رواه أبو نعيم عن سليمان عن عبدان عن شيبان به (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/180. (¬2) أسد الغابة، 5/181، قلت: ولم يذكر المصنف مصعب بن عمير - رضي الله عنه- أحد السابقين. (¬3) ترجم له ابن الأثير، 5/179؛ وابن حجر، 3/402. (¬4) المعجم الكبير، 20/365؛ قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وقال الحافظ في الإصابة، 3/402: قال البزار: لانعلمه إلا من هذا الوجه، وقال العسكري: هو مرسل، قال ابن حجر: رواية البزار ظاهرة الإرسال، لكن فيها أبو مصعب، أما رواية غيره فالوصل فيها ظاهر، لكن عبد الملك مدلس.

1740- (مضرج بن جداله أو مطرح)

1740- (مضرج بن جداله أو مطرح) (¬1) أنه قال: يارسول الله كيف فضل أمتك على سائر الأمم؟ فقال: ((كفضل الله على خلقه)) . 9444 - رواه ابن منده من طريق ليث عن الضحاك عن ابن عياش: أن مضرج بن جدالة. قال: فذكر الحديث. ورواه أبو موسى من طريق زيد العمي عن محمد بن سيرين عن ابن عباس. قلت: الظاهر أن هذا من مسند ابن عباس والله أعلم. 1741- (مطاع) كان اسمه مسعود فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطاعاً (¬2) . 9445 - قال أبو أحمد العسكري: قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت مطاع في قومك إذهب إليهم برايتي هذه فمن دخل تحتها فهو آمن من العذاب)) فذهب فجاء بهم أجمعين (¬3) . قال: وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن خصاء الخيل. 1742- (مطر بن عكامس) (¬4) 9446 - حدثنا عبد الله، حدثني [أبي، حدثنا] أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/185؛ والإصابة، 3/402. (¬2) ترجم له ابن الأثير، 5/185؛ وابن حجر، 3/402. (¬3) المعجم الصغير للطبراني، 1/242، وقال: لايروي هذا الحديث عن مسعود إلا بهذا الإسناد. تفرد به عنه ولده. (¬4) أسد الغابة، 5/185، وزاد: السلمي.

مطر بن عكامس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا قضى الله ميتة عبد بأرض جعل له إليها حاجة)) (¬1) . رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن مؤمل بن إسماعيل، وأبي داود الحفري كلاهما: عن سفيان الثوري به، وقال: حسن غريب لايعرف لمطر غير هذا الحديث (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/227. (¬2) أخرجه الترمذي في الجامع، حديث (2235) ؛ والحاكم في المستدرك، 1/42 وصححه ووافقه الذهبي.

1743- (مطعم بن عبيدة البلوي)

1743- (مطعم بن عبيدة البلوي) (¬1) عداده في أهل مصر. 9447 - روى أبو نعيم وابن منده من طريق ابن لهيعة، حدثني إسحاق بن ربيعة، عن أبيه. قال: لقيت مطعم بن عبيدة على باب عبد الله بن عمر فقال: أين تريد؟ فقلت: أريد أن أبصر هذا الرجل فخذني إليه. وقال: وفقك الله، عهد اليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أسمع وأطيع وإن كان عليَّ أسود مجدَّع (¬2) . 1744- (المطلب بن حنطب) ابن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم (¬3) . 9448 - قال أبو العباس المستغفري: أنبأنا أبو سعيد، حدثنا محمد بن معاذ بن الفرج الماليى، أنبأنا الحسين بن الحسن، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا مالك، عن عبد الله بن الوليد، عن المطلب بن حنطب. قال: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن الغيبة. فقال: ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير، 5/188. (¬2) أسد الغابة، 5/188. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/189؛ وابن حجر في الإصابة، 3/404.

((تذكر من الرجل مايكره أن يسمع)) . [قال:] وإن كان حقاً؟ قال: ((إذا كان باطلاً فهو البهتان)) (¬1) . ¬

(¬1) انظر أسد الغابة، 5/189.

1745- (المطلب بن ربيعة)

1745- (المطلب بن ربيعة) ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم (¬1) ويقال عبد المطلب كما تقدم. سكن دمشق فحديثه في ثالث الشاميين. 9449 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت عبد ربه يحدث: عن أنس ابن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتيأس وتمسكن وتقنع يدك، وتقول: اللهم اللهم فمن لم يفعل ذلك فهى خداج)) . وقال حجاج: ((تقنع يديك)) (¬2) . 9450 - حدثنا حجاج. قال: سمعت شعبة، سمعت عبد ربه بن سعيد يحدث: عن أنس بن أبي أنس من أهل مصر، عن عبد الله بن نافع بن العمياء، عن عبد ربه ابن الحارث، عن المطلب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((الصلاة مثنى مثنى)) فذكر مثله (¬3) . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة من حديث شعبة به (¬4) إلا أن ابن ماجة قال في روايته: عن المطلب بن أبي وداعة، وقال الترمذي: ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/189؛ والإصابة، 3/404. (¬2) المسند، 4/167 حديث المطلب -رضي الله عنه-. (¬3) المسند، 4/167. (¬4) أخرجه أبو داود في كتاب السنن، 1/303، كتاب الصلاة؛ والنسائي في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/391؛ وابن ماجة في السنن: كتاب الصلاة، 1/211.

سمعت البخاري يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن سعيد وأخطأ في مواضع منه (¬1) . ¬

(¬1) راجع تحفة الأشراف، 8/391.

9451 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن عبد ربه بن سعيد، عن عمران، عن عبد الله، عن ربيعة بن الحارث، عن الفضل ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين، وتضرع وتخشع وتساكن، ثم تقنع يديك، يقول: ترفعهما إلى ربك مستقبلاً بطونهما وجهك وتقول: يارب يارب ثلاثاً فمن لم يفعل ذلك فهي خداج)) . قال أبو عبد الرحمن: هذا هو عندي الصواب (¬1) وكذلك قال البخاري. 9452 - حدثنا هارون ابن معروف، أخبرني ابن وهب: أنبأنا يزيد بن عياض، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الله بن نافع بن أبي العمياء، عن المطلب بن ربيعة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الصلاة مثنى مثنى وإذا صلى أحدكم فليتشهد في كل ركعتين، ثم ليلحف في المسألة، ثم إذا دعا فليتساكن وليتبأس وليتضعف، فمن لم يفعل ذلك فذاك خداج أو كالخداج)) (¬2) . تفرد به من هذا الوجه. (حديث آخر) 9453 - رواه الترمذي في المناقب والنسائي جميعاً: عن قتيبة، عن أبي عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن ¬

(¬1) المسند، 4/167، حديث المطلب -رضي الله عنه-. (¬2) المسند، 4/167.

المطلب: أن العباس دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مغضب فقال: ((ما أغضبك)) الحديث، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬1) . وقد رواه عبد الله بن الحارث عن عبد المطلب بن ربيعة، قيل وهو الصواب، وعن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن أبي وداعة كما سيأتي، وعن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب نفسه كما تقدم فالله أعلم. ¬

(¬1) أخرجه الترمذي في الجامع، حديث (3847) ؛ والطبراني في الكبير: 20/284؛ والحاكم في المستدرك، 3/332.

1746- (المطلب بن أبي وداعة)

1746- (المطلب بن أبي وداعة) واسمه: الحارث بن صبرة بن سعيد بن سعد بن سهم القرشي السهمي (¬1) وأمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب، أسلم هو وأبوه يوم الفتح وسكن الكوفة، ثم تحول إلى المدينة، وكان أبوه في أسارى بدر فجاء المطلب ففداه بأربعة آلاف فكان أول أسير فدى. حديثه في أول المكيين ورابع النساء. 9454 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن أبي طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن جعفر بن المطلب بن أبي وداعة السهمي، عن أبيه، قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة النجم فسجد وسجد من عنده فرفعت رأسي وأبيت أن أسجد ولم يكن أسلم يومئذ فكان [بعد] لايسمع أحداً قرأها إلا سجد. رواه النسائي عن عبد الملك بن عبد الحميد عن أحمد بن حنبل به (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة في أسد الغابة، 5/190؛ والإصابة، 3/405. (¬2) سنن النسائي، 2/160.

9455 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن المطلب بن أبي وداعة. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد في النجم وسجد الناس معه، قال المطلب: ولم أسجد معهم وهو يومئذ مشرك. قال المطلب: فلا أدع السجود فيها أبداً (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. 9456 - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة: سمع بعض أهله يحدث، عن جده: أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه وليس بينه وبين الكعبة سترة. وقال سفيان مرة اخرى: حدثني كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة عمن سمع جده يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه ليس بينه وبين الكعبة سترة. قال سفيان وكان ابن جريج أنبأ عنه. قال: حدثنا كثير عن أبيه فسألته فقال: ليس من أبي سمعته ولكن من بعض أهلي، عن جدي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى مما يلي باب بني سهم ليس بينه وبين الطواف سترة (¬2) . رواه أبو داود عن أحمد بن حنبل النسائي وابن ماجة من حديث ابن جريج عن كثير بن كثير به (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 6/400. (¬2) المسند، 6/399. (¬3) أخرجه أبو داود في السنن، كتاب الصلاة: حديث (200) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (2958) .

1747- (مطيع بن الأسود بن حارثة)

9457 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، حدثني كثير بن كثير، عن أبيه المطلب بن أبي وداعة. قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين فرغ من سبوعه أتى حاشية الطواف فصلى ركعتين وليس بينه وبين الطواف أحد (¬1) . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة من حديث ابن جريج، وقد رواه النسائي عن يعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد (¬2) . (حديث آخر) 9458 - رواه الترمذي في المناقب: حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو أحمد، عن سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن المطلب: أن العباس بن عبد المطلب جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكأنه سمع شيئاً فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فقال: ((من أنا)) وذكر الحديث كما تقدم من رواية عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب نفسه (¬3) . والله أعلم. 1747- (مطيع بن الأسود بن حارثة) ابن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي (¬4) . أسلم عام الفتح وحسن إسلامه وكان من العباد وكان اسمه ¬

(¬1) المسند، 6/399. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (2000) ؛ والنسائي في السنن، 2/67 و5/235؛ وابن ماجة في السنن، حديث (2958) . (¬3) جامع الترمذي، كتاب المناقب: حديث (3847) ، وقال: حسن صحيح. (¬4) له ترجمة في أسد الغابة، 5/191؛ والإصابة، 3/405.

عاصي فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيع وهو أخو مسعود بن الأسود المتقدم حديثه في أول المكيين.

9459 - حدثنا معاوية بن هشام: أبو الحسن، حدثنا شيبان، عن فراس، عن الشعبي، قال: قال مطيع بن الأسود: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح: ((لاينبغي أن يقتل قرشي بعد يومه هذا صبراً)) (¬1) . 9460 - حدثنا وكيع، حدثنا زكريا، عن عامر، عن عبد الله بن مطيع، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم فتح مكة: ¬

(¬1) المسند، 3/412 حديث مطيع -رضي الله عنه-.

((لايقتل قرشي صبراً بعد اليوم إلى يوم القيامة)) (¬1) . رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عليبن مسهر، ووكيع، وعن محمد بن عبد الله ابن بهز عن أبيه، ثلاثتهم: عن زكريا بن أبي زائدة به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 4/213. (¬2) صحيح مسلم: حديث (1872) .

1748- (مطيع بن عامر بن عوف)

9461 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني شعبة بن الحجاج، عن عبد الله بن أبي السفر، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن مطيع بن الأسود ابن أخي بني عدي بن كعب، عن أبيه مطيع وكان اسمه العاصي فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيعاً. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة يقول: ((لاتغزى مكة بعد هذا العام أبداً، ولايقتل رجل من قريش بعد العام صبراً أبداً)) (¬1) . 9462 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا، حدثنا عامر، عن عبد الله بن مطيع، عن أبيه: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة يقول: ((لايقتل قرشي صبراً بعد اليوم ولم يدرك الإسلام أحداً من عصاة قريش غير مطيع وكان اسمه عاصي فسماه مطيعاً)) يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - () (¬2) . 1748- (مطيع بن عامر بن عوف) ابن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة اخو ذي اللحية الكلابي (¬3) . قال الدارقطني: وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان اسمه العاصي فسماه مطيعاً (¬4) . 1749- (معاذ بن أنس الجهني الأنصاري) عداده في أهل البصرة لم يرو عنه سوى ابنه سهل (¬5) . وحديثه في ثاني المكيين وجاء واحد في خامس الشاميين. 9463 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ليث بن سعد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اركبوا هذه الدواب سالمة وابتدعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي)) (¬6) . تفرد به. 9464 - حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم وحسن. قالا: حدثنا ابن لهيعة، عن زبان. قال حسن في حديثه. حدثنا زبان بن فائد، عن ¬

(¬1) المسند، 3/412. (¬2) المسند، 3/412. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير، 5/192؛ وابن حجر، 3/406. (¬4) انظر الإصابة، 3/406. (¬5) ترجم له ابن الأثير، 5/193؛ وابن حجر، 3/406. (¬6) المسند، 4/234.

سهل بن معاذ، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من تخطى المسلمين يوم الجمعة اتخذ جسراً إلى جهنم)) (¬1) . رواه الترمذي وابن ماجة جميعاً: عن أبي كريب عن رشدين عن أبان به، وقال الترمذي: غريب لانعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد (¬2) . وليس كما قال لما رأيت. ¬

(¬1) المسند، 3/437. (¬2) أخرجه الترمذي في الجامع: حديث (512) ؛وابن ماجة في السنن: حديث (1116) .

9465 - حدثنا حسن بن لهيعة قال: وحدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثني زبان بن فائد الجراني، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قرأ {هُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى يختمها عشر مرات بني الله له قصراً في الجنة)) . فقال عمر بن الخطاب إذن نستكثر يارسول الله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أكثر وأطيب)) (¬1) . تفرد به. ولأبي داود، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن ريان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه مرفوعاً: ((من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والداه تاجاً يوم القيامة)) . 9466 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، وحدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قرأ القرآن في سبيل الله كتب يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً إن شاء الله)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/437. (¬2) المسند، 3/437.

9467 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، وحدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله متطوعاً لايأخذه سلطان لم ير النار بعينه إلا تحلة القسم فإن الله يقول: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا} (¬1) . تفرد به. 9468 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، وحدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((إن الذكر في سبيل الله يضعف فوق النفقة بسبعمائة ضعف)) . قال يحيى في حديثه: ((بسبعمائة ألف ضعف)) (¬2) . رواه أبو داود عن أبي الطاهر عن أبي وهب عن يحيى بن أيوب وسعد ابن أبي أيوب كلاهما: عن زبان به (¬3) . 9469 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن رجلاً سأله فقال: أي الجهاد أعظم أجراً يارسول الله؟ قال: ((أكثرهم لله ذكراً)) ، قال: فأي الصائمين أعظم أجراً؟ قال: ((أكثرهم لله ذكراً)) ، ثم ذكر لنا الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك يقول رسول الله: ((أكثرهم لله ذكراً)) ، فقال أبو بكر لعمر: يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أجل)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/437. (¬2) المسند، 3/438. (¬3) سنن أبي داود: حديث (2481) ؛ والبيهقي في السنن، 9/172. (¬4) المسند، 3/438.

9470 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((حقٌ على من قدم على مجلس أن يسلم عليهم وحق على من قام من مجلس أن يسلم)) فقام رجل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتكلم فلم يسلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أسرع مانسي)) (¬1) . تفرد به. 9471 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قال: ((من بني بنياناً في غير ظلم ولا اعتداء. أو غرس غرساً في غير ظلم ولا اعتداء، كان له أجر جارٍ ما انتفع به من خلق الرحمان)) (¬2) . تفرد به. 9472 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأبغض لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه)) (¬3) . رواه الترمذي عن عباس الدوري المقري عن سعد بن أبي أيوب عن مرحوم عبد الرحمن بن ميمون عن سهل بن معاذ عن أبيه مرفوعاً ثم قال: هذا منكر (¬4) . وقال شيخنا (¬5) : وقد رواه الأعمش عن كعب عن عبد الله بن حمزة عن كعب قوله. 9473 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أفضل الفضل أن ¬

(¬1) المسند، 3/438. (¬2) المسند، 3/438. (¬3) المسند، 3/438. (¬4) أخرجه الترمذي في الجامع: حديث (2642) وقال: حديث منكر. (¬5) يعني الحافظ المزي وذلك في تحفة الأشراف، 8/395.

تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتصفح عمن شتمك)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/438.

9474 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((من كظم غيظه وهو يقدر على أن ينتصر دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره في حور العين أيتهن شاء)) (¬1) . رواه أبو داود وابن ماجة من حديث ابن وهب، والترمذي من حديث أبي عبد الرحمن: عبد الله بن يزيد المقري، كلاهما: عن سعيد بن أبي أيوب عن أبي مرحوم عن سهل بن معاذ عن أبيه به، قال الترمذي: حسن غريب (¬2) . 9475 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إذا سمعتم المنادي يثوب في الصلاة فقولوا كما يقول)) (¬3) . تفرد به. 9476 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: ((إن الضاحك في الصلاة والملتفت والمفقع أصابعه بمنزلة واحدة)) (¬4) . تفرد به. 9477 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه أمر أصحابه بالغزو وإن ¬

(¬1) المسند، 3/438. (¬2) رواه أبو داود في السنن: حديث (4756) ؛ والترمذي في الجامع: حديث (2090) و (2611) ، وقال: حسن غريب؛ وابن ماجة في السنن: حديث (4186) ؛ والطبراني في الكبير، 20/188. (¬3) المسند، 3/438. (¬4) المسند، 3/438.

رجلاً تخلف وقال لأهله: أتخلف حتى أصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأودعه فيدعو لي دعوة تكون شافعة يوم القيامة، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل الرجل مسلماً عليه فقال رسول الله: ((أتدري بكم سبقك أصحابك؟)) قال: نعم، سبقوني اليوم بغدوتهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده لقد سبقوك بأبعد مابين المشرقين والمغربين في الفضيلة)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/438.

9478 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من قعد في مصلاه حين يصلي الصبح حتى يسبح الضحى لايقول إلا خيراً غفرت له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر)) (¬1) . تفرد به. 9479 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان بن فائد، عن سهلن عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ألا أخبركم لم سمَّى الله إبراهيم خليله الذي وفَّى؟ لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى: سبحان الله حين تمسون حتى يختم الآية)) (¬2) . تفرد به. 9480 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: ((إن آية العز (¬3) {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} إلى آخر الآية)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/439. (¬2) المسند، 3/439. (¬3) وفي المسند) إذا نفر: (ولكن أورده من طريق آخر عن يحيى بن غيلان عن رشدين به مثله. (¬4) المسند، 3/439.

9481 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قرا أول سورة الكهف وآخرها كانت له نوراً من قدمه إلى رأسه ومن قرأها كلها كانت له نوراً مابين الأرض إلى السماء)) (¬1) . تفرد به. 9482 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((الجفا كل الجفا والكفر والنفاق من سمع منادى ينادي بالصلاة يدعوا إلى الفلاح ولا يجيبه)) (¬2) . تفرد به. 9483 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((لاتزال الأمة على الشريعة مالم يظهر فيها ثلاث: مالم يقبض العلم، ويكثر فيهم ولد الحنث ويظهر فيهم الصقارون)) ، قال: وما الصقارون أو الصفارون يارسول الله؟ قال: ((بشر يكون في آخر الزمان تحيتهم بينهم التلاعن)) (¬3) . تفرد به. 9484 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم: ((اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكراً لله منه)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/439. (¬2) المسند، 3/439. (¬3) المسند، 3/439. (¬4) المسند، 3/439.

9485 - حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، أخبرني أبو مرحوم عبد الرحمن بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنه نهى عن الحبو يوم الجمعة والإمام يخطب)) (¬1) . رواه أبو داود عن محمد بن عوف، والترمذي عن محمد بن حميد، والعباس بن محمد بن حاتم ثلاثتهم: عن أبي عبد الرحمن المقري به، وقال الترمذي: حسن (¬2) . 9486 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد، حدثني أبو مرحوم عبد الرحمن بن ميمون، عن سهل بن معاذ الجهني، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من ترك اللباس وهو يقدر عليه تواضعاً لله دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من حلل الإيمان أيهما شاء)) (¬3) . رواه الترمذي عن عباس الدوري عن أبي عبد الرحمن وقال: حسن (¬4) . 9487 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد، حدثني أبو مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه: أن رسول الله ¬

(¬1) المسند، 3/439. (¬2) رواه أبو داود في السنن: حديث (1079) ؛ والترمذي في الجامع: حديث (513) وقال حسن؛ وابن خزيمة في صحيحه، حديث (1815) ؛ والبيهقي في السنن، 3/235. (¬3) المسند، 3/439. (¬4) أخرجه الترمذي في الجامع، حديث (2598) ؛ والحاكم في المستدرك، 4/183؛ وأبو نعيم في الحلية، 8/48.

- صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أكل طعاماً ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولاقوة، غفر له ماتقدم من ذنبه (¬1) . رواه أبو داود عن نصر بن الفرج، والترمذي عن محمد بن إسماعيل كلاهما: عن المقري، وابن ماجة عن حرملة عن وهب كلاهما: عن سعيد بن أبي أيوب به، وقال الترمذي: حسن غريب (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/439. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث) 4004) ؛ والترمذي في الجامع: حديث (3522) وقال: حسن؛ والحاكم في المستدرك، 1/507 وصححه وتعقبه الذهبي بقوله: أبو مرحوم: ضعيف.

9488 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن إمرأة أتته فقالت: يارسول الله: انطلق زوجي غازياً وكنت أقتدى بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع؟ فقال: لها: ((تستطيعين أن تقومي ولاتقعدي وتصومي ولاتفطري وتذكري الله ولاتفتري حتى يرجع)) . قالت: ما أطيق هذا يارسول الله. فقال: ((والذي نفسي بيده لو طوقتيه مابلغت العشور من عمله حتى يرجع)) (¬1) . 9489 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، عن زبان، عن سهل، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((المسلم من الناس من لسانه ويده)) (¬2) . تفرد به. 9490 - حدثنا يحيى، حدثنا رشدين، عن زبان، عن سهل، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((إن لله عباداً لايكلمهم الله يوم القيامة ولايزكيهم ولاينظر إليهم)) . قيل له: من أولئك يارسول الله؟ قال: ¬

(¬1) المسند، 3/439. (¬2) المسند، 3/440.

((متبرٍ من والديه راغب عنهما، ومتبرٍ من ولده، ورجل أنعم عليه قوم فكفر نعمتهم وتبرأ منهم)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 3/440.

9491 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((لأن ےأشيع مجاهداً في سبيل الله فأكنفه على رحله غدوه أو روحه أحب إلى من الدنيا ومافيها)) (¬1) . رواه ابن ماجة من حديث ابن لهيعة به (¬2) . 9492 - حدثنا أبو الوليد الطيالسي، [حدثنا حسين بن يزيد، عن ابن معاذ بن أنس، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اركبوا هذه الدواب، سالمة)) ] (¬3) . 9493 - حدثنا حسين، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من كان صائماً وعاد مريضاً وشهد جنازة غفر له من يأس إلا أن يحدث من بعد)) (¬4) . تفرد به. 9494 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا زبان، عن سهل، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من قال سبحانه الله العظيم ثبت له غرس في الجنة، ومن قرأ القرآن فأكمله وعمل بما فيه ألبس والداه يوم القيامة تاجاً هو أحسن من ضوء الشمس في بيوت من ¬

(¬1) المسند، 3/440. (¬2) سنن ابن ماجة، حديث (2824) ؛ والحاكم، 3/98؛ والبيهقي، 9/173. (¬3) سقط من الناسخ وأثبتناه من المسند، 3/440. (¬4) المسند، 3/440.

الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل به)) (¬1) . رواه أبو داود عن أبي الطاهر عن ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن زبان به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 3/440. (¬2) سنن أبي داود، حديث (440) .

9495 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثني ابن لهيعة، عن خير بن نعيم الحضرمي، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يفضل الذكر على النفقة في سبيل الله بسبعمائة ألف ضعف)) (¬1) . رواه أبو داود عن أبي الطاهر عن ابن وهب عن يحيى بن أيوب وسعد بن أيوب كلاهما: عن زبان عن سهل به (¬2) . 9496 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياشن عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد، عن سهل بن معاذ الجهني، عن أبيه، قال: نزلنا على حصن سنان بأرض الروم مع عبد الله بن عبد الملك فضيق الناس المنازل وقطعوا الطريق. فقال معاذ: أيها الناس غنا غزونا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غزوة كذا وكذا فضيق الناس الطريق فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - منادياً فنادى: ((من ضيق منزلاً أو قطع طريقاً فلا جهاد له)) (¬3) . تفرد به. (حديث آخر) 9497 - رواه أبو داود، عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب، ¬

(¬1) المسند، 3/440. (¬2) سنن أبي داود، حديث (2481) . (¬3) المسند، 3/441.

عن يحيى بن أيوبن عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ويصلى الضحى لايقول إلا خيراً غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) ، وفي نسخة ((أكثر من زبد البحر)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن أبي داود، حديث (1273) .

9498 - رواه أبو داود في الأدب: حدثنا إسحاق بن سويد الرملي، حدثنا سعيد بن أبي ميم، قال: أظن اني سمعت نافع بن سويد، أخبرني أبو مسموم، عن سهل بن معاذ، أنس، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، بمعناه -يعني بمعني الحديث قبله- من رواية أبي رجاء، عن عمران بن حصين. قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مسلم فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((عشر)) ، ثم جاء آخر فقال: السلام عليك ورحمة الله، فقال: ((عشرون)) ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: ((ثلاثون)) (¬1) . قال أبو داود بعد قوله: معناه زاد ثم أتى آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال: ((أربعون)) . ثم قال: ((هكذا تكون الفضائل)) . (حديث آخر) 9499 - قال الطبراني، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا أبو كريب، حدثنا رشدين بن سعد، عن زبان بن فائد، عن ¬

(¬1) المصدر السابق.

سهل بن معاذ، عن أبيه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/198. وقال الهيثمي في المجمع: رواه أبو يعلى والطبراني وفيه: زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه غيره، وأخرجه الحاكم في المستدرك، 4/154، وصححه ووافقه الذهبي.

1750- (معاذ بن جبل الأنصاري رضي الله عنه)

9500 - قال أبو يعلى: حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا أبو وهب، حدثنا يحيى ابن أيوب، عن زبان، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صام يوماً في سبيل الله متطوعاً في غير رمضان بعد من النار مائة عام سير الجواد المضمر المجيد)) (¬1) . 1750- (معاذ بن جبل الأنصاري رضي الله عنه) (¬2) هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن أسد بن سارده بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي: أبو عبد الرحمن وإنما ادعته بنو سلمة لأنه كان أخا سلمة بن محمد بن الحارث بن قيس لأمه. أسلم قديماً وشهد العقبة وهو أحد السبعين وعمره ثماني عشرة سنة وشهد بدراً ومابعدها وشهد فتوح الشام وكان أحد الأمراء وتوفي في طاعون عمواس سنة سبع أو ثمان أو تسع عشرة بغور نيسان عن بضع وثلاثين سنة وقيل لم يبلغهما وكان طوالاً أشقر حسن الشعر والثغر براق الثنايا لم يولد له وقيل بلى وله فضائل كثيرة من أجلها ماسيأتي. ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 3/61 ((قال الهيثمي في المجمع، 3/194: فيه زبان وفيه كلام كثير، وقد وثق)) . (¬2) له ترجمة في أسد الغابة، 5/194؛ والإصابة، 3/406.

9501 - من رواية الصنابحي عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والله إني أحبك فلاتدعن أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) (¬1) . 9502 - وفي النسائي من طريق أبي قلابة، عن أنس مرفوعاً: وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل (¬2) . وقال أنس: جمع القرآن أربعة من الأنصار أبي وزيد بن ثابت ومعاذ وأبو زيد، وقال عمر: عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ بن جبل ولولا معاذ لهلك عمر وقال ابن مسعود: كنا نشبه معاذ بإبراهيم الخليل في تعلمه الخير وكان ابن مسعود يقول: إن معاذاً كان أمة قانتاً لله ولم يك من المشركين، وقال محمد بن كعب القرظي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن معاذاً يبعث يوم القيامة إمام العلماء برتوة)) (¬3) . 9503 - وفي حديث مسروق، عن عبد الله بن عمر مرفوعاً: خذوا القرآن من أربعة: ابن مسعود، وأبيّ، ومعاذ وسالم مولى أبي حذيفة (¬4) . 9504 - وروى ابن منده من حديث أحمد بن الضحاك، وعن يعقوب بن كعب، عن ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن أبي الفحياء، عن عمر بن الخطاب أنه قال: لو أدركت معاذ بن جبل ثم ركسته ولقيت ربي فقال: من استخلفت على أمة ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد في المسند، 5/244؛ والنسائي، 3/53. (¬2) أخرجه الترمذي في مناقب معاذ -رضي الله عنه-: حديث (3879) . (¬3) الرتوة: المنزلة، والحديث أخرجه الطبراني في الكبير، 20/29؛ وأبو نعيم في الحلية، 1/228، وله شاهد من حديث عمر -رضي الله عنه- عند ابن سعد، 3/590، والحديث مرسل. (¬4) المسند، 2/190.

(أسلم مولى عمر عنه)

محمد؟ لقلت: سمعت عبدك ونبيك يقول: يأتي معاذ بن جبل بين يدي العلماء برتوة. رضي الله عنه وأرضاه. (أسلم مولى عمر عنه)

9505 - قال ابن ماجة في الفتن، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن يزيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر ابن الخطاب: أنه خرج يوماً إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد معاذ بن جبل قاعداً عند قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبكى فقال: مايبكيك؟ قال: يبكيني شيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سمعته يقول: ((إن يسير الرياء شرك، وأن من عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأحفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة)) (¬1) . 9506 - حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا مسرة بن معبد، عن إسماعيل بن عبيد الله. قال: قال معاذ بن جبل: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ستهاجرون إلى الشام فتفتح لكم ويكون فيكم داء كالدمل أو كالحرة يأخذ بمراق الرجل يستشهد الله به أنفسهم ويزكى به أعمالهم، اللهم إن كنت تعلم إن معاذ بن جبل سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطه هو وأهل بيته الحظ الأوفر منه)) ، فأصابهم الطاعون فلم يبق منهم أحد، فطعن في إصبعه السبابة فكان يقول: مايسرني أن لي بها حجر النعم (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) سنن ابن ماجة: حديث (3989) ؛ والمعجم الكبير، 20/153 و154. (¬2) المسند، 241.

(الأسود بن ثعلبة عنه)

(الأسود بن ثعلبة عنه)

(الأسود بن هلال عنه)

9507 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنكم على بينة من ربكم مالم تظهر فيكم سكرتان، سكرة الجهل وسكرة العيش وأنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتجاهدون في سبيل الله فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف ولاتنهون عن المنكر ولاتجاهدون في سبيل الله، القائلون يومئذ بالكتاب والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار)) . رواه البزار عن محمد بن عبد الرحيم عن الحسن بن بشر عن المعاف بن عمران عن أبي غسان المزني عن عبادة بن قيس عن الأسود بن ثعلبة به (¬1) . (الأسود بن هلال عنه) 9508 - حدثنا محمد بن شعبة، عن أبي حصين وأشعب بن سليم: أنهما سمعا الأسود بن هلال يحدث، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يامعاذ أتدري ماحق الله ماحق الله على العباد؟)) فقال: الله ورسوله أعلم. قال: ((يعبدوا الله لايشركوا به شيئاً)) . قال: ((أتدري ماحقهم على الله إذا فعلوا ذلك؟)) قال: الله ورسوله أعلم. قال: ((أن لايعذبهم)) (¬2) . رواه البخاري ومسلم عن بندار، زاد مسلم وأحمد بن المثني كلاهما: عن غندر عن شعبة، رواه مسلم عن القاسم بن زكريا عن ¬

(¬1) رواه البزار؛ قال الهيثمي في المجمع، 7/271: وفيه الحسن بن بشر، وثقه أبو حاتم وغيره، وفيه ضعف. (¬2) المسند، 5/229.

(الأسود بن يزيد النخعي عنه)

حسن بن زائدة كلا: عن أبي حصين به (¬1) . (الأسود بن يزيد النخعي عنه) أنه حكم باليمن في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ابنة وأخت فأعطى البنت النصف والأخت النصف. ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه، حديث (5967) و (6267) و (6500) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (30) .

(أنس بن مالك الأنصاري)

9509 - رواه البخاري من حديث شيبان بن الأشعث بن مسلم، عن الأسود به، ومن حديث شعبة، عن سليمان، عن الأعمش، عن إبراهيم عنه، قال: قضى فينا معاذ على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) وذكره. رواه أبو داود من حديث قتادة عن حبان الأعرج عن الأسود به مثله (¬2) . (أنس بن مالك الأنصاري) 9510 - حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس بن مالك. قال: أتينا معاذ بن جبل فقلنا: حدثنا من غرائب حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: نعم، كنت ردفه على حمار فقال: ((يامعاذ بن جبل)) . قلت: لبيك يارسول الله، قال: ((هل تدري ماحق الله على العباد؟)) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((إن حق الله على العباد أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً)) ، قال: ثم قال: ((يامعاذ!)) قلت: لبيك يا ¬

(¬1) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الفرائض: حديث (2006) . (¬2) أخرجه أبو داود في السنن، كتاب الفرائض: حديث (404) .

رسول الله. قال: ((هل تدري ماحق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟)) قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((لايعذبهم)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/228.

9511 - حدثنا بهز بن همام، حدثنا قتادة، عن أنس بن معاذ بن جبل، حدثه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((يامعاذ بن جنبل!)) قال: لبيك يارسول الله وسعديك، قال: ((لايشهد عبدٌ أن لاإله إلا الله ويموت على ذلك إلا دخل الجنة)) ، قال: قلت: أفلا أحدث الناس؟ قال: ((إني أخشى أن يتكلوا عليه)) (¬1) . رواه البخاري ومسلم عن هدية بن خالد، زاد البخاري وموسى بن إسماعيل كلاهما: عن همام، وأخرجه النسائي من حديثه (¬2) . 9512 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن معاذ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من مات وهو يشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة)) . قال شعبة: لم أسأل قتادة أنه سمعه عن أنس (¬3) . ورواه النسائي عن الفلاس عن غندر به (¬4) . 9513 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد العزيز بن حبيب، عن أنس بن مالك، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((يامعاذ: من مات لايشرك بالله شيئاً دخل الجنة)) (¬5) . ¬

(¬1) المسند، 5/230. (¬2) أخرجه البخاري في صحيحه: حديث (6267) و (6500) ؛ ومسلم في صحيحه: حديث (30) ؛ والنسائي في عمل اليوم والليلة: حديث (73) ؛ وأبو عوانة في صحيحه، 1/17. (¬3) المسند، 5/229. (¬4) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، حديث (311) . (¬5) المسند، 5/241.

(بريدة بن الحصين عن معاذ بن جبل)

9514 - حدثنا عفان بن همام، حدثنا قتادة، عن أنس، عن معاذ بن جبل، قال: بينما أنا رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بيني وبينه إلا آخره الرحل فقال: ((يامعاذ!)) قلت: لبيك يارسول الله وسعديك، قال: ثم سار ساعة، ثم قال: ((يامعاذ بن جبل!)) قلت: لبيك يارسول الله وسعديك، قال: ((هل تدري ماحق الله على العباد؟)) قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً)) . قال: ثم سار ساعة ثم قال: ((يامعاذ بن جبل!)) قلت: لبيك يارسول الله وسعديك. قال: ((هل تدري ماحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟)) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن حق العباد على الله أن لايعذبهم)) (¬1) . 9515 - حدثنا بهز، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس، عن معاذ. قال: كنت ردف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس بيني وبينه إلا آخرة الرحل فذكر نحوه (¬2) . 9516 - حدثنا عبد الله، حدثني هدبة بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أنس، عن معاذ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه أو مثله (¬3) . كذلك رواه البخاري ومسلم عن هدبة، زاد البخاري وموسى ابن إسماعيل كلاهما: عن همام، وأخرجه النسائي من حديثه (¬4) . (بريدة بن الحصين عن معاذ بن جبل) 9517 - روى الطبراني، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن ¬

(¬1) المسند، 5/242. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق. (¬4) تقدم قريباً.

نعيم بن حماد، عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه. قال: بلغني أن معاذ بن جبل أخذ الشيطان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقيه فسأله عن ذلك. فقال: نعم. وكلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظ الصدقة فجعلته في غرفة فكنت أجده في كل يوم ينقص فشكوت ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((هو عمل الشيطان، فأرصده)) فرصدته ليلاً فلما ذهب أول الليل أقبل على صورة الفيل. فلما انتهى إلى الباب دخل على غير صورته فلما انتهى إلى التمر جعل يلقمه فشددت على ثيابي فتوسطته فقلت: أشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ياعدو الله، وثبت إلى تمر الصدقة فأخذته وكانوا أحق به منك، لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيفضحك فعاهدني أن لايعود، فغدوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((مافعل أسيرك؟)) فقلت: عاهدني أن لايعود، فقال: ((إنه عائد فأرصده)) فرصدته فجاء في الليلة الثانية، فذكر مثل الأول. ثم الثالثة، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيفضحك فقال: إني شيطان وذو عيال وماأتيتك إلا من نصيبين ولو وجدت شيئاً دونه ما أتيتك، ولقد كنا في مدينتكم هذه حين بعث صاحبكم فلما نزلت عليه آيتان أنفرتنا منها ووقعنا في نصيبين لاتقرآن في بيت إلا لم يلج فيه الشيطان أبداً إن أنت أطلقتني علمتكهما. قلت: نعم. قال: آية الكرسي والآيتين من آخر البقرة، قال: فغدوت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: ((مافعل أسيرك؟)) فأخبرته بما قال. فقال: ((صدق الخبيث وهو كذوب)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/51.

(جابر بن عبد الله بن معاذ بن جبل)

(جابر بن عبد الله بن معاذ بن جبل)

(جبير بن نفير عنه)

9518 - قال الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا سعد بن زيد، سمعت عمرو بن دينار، حدثنا جابر بن عبد الله، قال: قال معاذ ابن جبل في مرضه الذي توفى فيه: لولا أن تتكلموا حدثتكم حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من مات وفي قلبه لاإله إلا الله مؤمناً دخل الجنة)) (¬1) . ثم رواه من حديث محمد بن مسلم الطائفي وحاتم بن أبي صغيرة وطلحة بن عمرو عن عمرو بن دينار عن جابر عن معاذ بنحوه، رواه عن بشر بن موسى عن الحميدي عن سفيان عن عمرو بن دينار عن جابر عمن شهد معاذاً حين حضره الموت فذكره (¬2) . (حديث آخر) 9519 - قال الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا سليمان بن أحمد الواسطي، حدثنا صلة بن سليمان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، عن معاذ مرفوعاً: ((من أمن رجلاً على دمه فقتله وجبت له النار وإن كان المقتول كافراً)) (¬3) . (جبير بن نفير عنه) 9520 - حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن الوليد ابن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن معاذ، ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/40. (¬2) المعجم الكبير، 20/40 و41، الأحاديث رقم (60) و (61) و (62) و (63) . (¬3) المعجم الكبير، 20/41. ورواه أبو نعيم في الحلية، 3/324 وقال: غريب.

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع ومن طمع في غير مطمع ومن طمع حيث لامطمع)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/247؛ والحاكم في المستدرك، 1/533.

9521 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن الوليد ابن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن معاذ بن جبل. قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طبع ومن طمع يهدي إلى غير مطمع ومن طمع حيث لامطمع)) (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) 9522 - من رواية جبير بن نفير، عن معاذ بن جبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - احتجم وهو صائم. رواه الطبراني من حديث عيسى بن يونس عن الأحوص بن حكيم عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير به (¬2) . 9523 - وروى الطبراني من حديث أحمد بن يحيى الحضرمي، حدثنا محمد بن أيوب بن عافية، عن أبيه، عن جده عافية بن أيوب، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن معاذ: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أفضل؟ قال: ((أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله)) (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/232. (¬2) المعجم الكبير، 20/93، وقال الهيثمي في المجمع، 3/170: وفيه الأحوص وفيه كلام، وقد وثق. (¬3) المعجم الكبير، 20/93.

(جنادة بن أبي أمية عن معاذ)

9524 - ومن حديث يزيد بن يحيى: أبي خالد، عن ثور بن يزيد، عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن معاذ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها)) (¬1) . (جنادة بن أبي أمية عن معاذ) 9525 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ثلاث من فعلهن فقد أجرم: من عقد لواء في غير حق، أو عق والديه، أو مشي مع ظالم، فقد أجرم يقول الله: {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} . رواه الطبراني عن عبد العزيز بن عبيد الله عن عبادة بن نسئ عن جنادة (¬2) . (حبيب بن عبيد، عن معاذ) 9526 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، عن حبيب بن عبد الله، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يكون في آخر الزمان أقوام، إخوان العلانية، أعداء السريرة)) ، فقيل يارسول الله: وكيف يكون ذلك؟ قال: ((ذلك برغبة بعضهم إلى بعض ورهبة بعضهم من بعض)) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/94؛ ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (3) ، قال الهيثمي، 10/74: ورجاله ثقات وفي شيخ الطبراني محمد الصوري خلاف، قلت: لكنه توبع عند ابن السني. (¬2) المعجم الكبير، 20/61؛ قال الهيثمي، 7/90: وفيه عبد العزيز ابن حمزة وهو ضعيف. (¬3) المسند، 5/235.

(الحجاج بن عثمان عنه)

(الحجاج بن عثمان عنه) مرفوعاً: ((قال الله لي: إني لا أحزنك في أمتك، قال: فسجدت لربي شكراً وربك شاكر يحب الشاكرين)) .

(الحارث بن عميرة الزبيري)

9527 - رواه الطبراني مطولاً من حديث بقية، عن ابن عمرو، عن الحجاج به (¬1) . (الحارث بن عميرة الزبيري) 9528 - أن معاذ بن جبل خطبهم بحمص فقال: إن هذا الطاعون رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم. رواه الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، حدثنا داود عن شهر بن حوشب عنه (¬2) . (حريث بن عمير أو ابن عمرو عن معاذ) مرفوعاً: ((من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه الذمة)) . 9529 - رواه الطبراني من حديث بقية، حدثني أبو بكر بن أبي مريم عنه (¬3) . (الحسن البصري عنه) 9530 - حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، حدثنا البراء العذري، حدثنا الحسن، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية: {أَصْحَابُ الْيَمِينِ} و {أَصْحَابُ الشِّمَالِ} فقبض بيديه ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/102: قال الهيثمي، 2/288: حجاج بن عثمان لم يدرك معاذاً، وهو من طريق بقية وقد عنعنه. (¬2) المعجم الكبير، 20/116. (¬3) المعجم الكبير، 20/117 وفيه: أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.

(خالد بن معدان الكلاعي عنه)

قبضتين. فقال: ((هذه إلى الجنة ولا أبالي، وهذه في النار ولا أبالي)) (¬1) . تفرد به. (خالد بن معدان الكلاعي عنه) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله)) . 9531 - رواه الترمذي في الزهد، عن أحمد بن منيع، عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن ثور بن يزيد، عن خالد به، وقال: قال أحمد: قالوا: ((من ذنب تاب منه)) ، ثم قال الترمذي: غريب وليس إسناده متصل، خالد لم يدرك معاذاً (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند، 5/239. (¬2) أخرجه الترمذي في الجامع، كتاب الزهد (118) .

9532 - قال الطبراني: حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا سعيد بن سلام العطار، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((استعينوا على انجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود)) (¬1) . (حديث آخر) 9533 - روى الطبراني من حديث قتادة بن الفضل بن قتادة، عن ثور، عن خالد، عن معاذ. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يقول الله للمؤمنين يوم القيامة: أحببتم لقائي؟ قالوا: نعم يارب رجونا عفوك ومغفرتك، فيقول: فقد أوحيت لكم عفوي ومغفرتي)) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/94. (¬2) المعجم الكبير، 20/95 وإسناده ضعيف.

(حديث آخر)

9534 - عن خالد بن معدان، عن معاذ مرفوعاً: ((من أكل وشرب أو رمى صيداً فنسى أن يذكر اسم الله فليأكل منه مالم يدع التسمية متعمداً)) . رواه الطبراني من حديث إبراهيم بن محمد القرشي، حدثنا عتبة بن السكن الفزاري، حدثنا ثور، عن خالد به (¬1) . (حديث آخر) 9535 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن النضر العسكري، حدثنا سليمان بن سلمة الخبائري، حدثنا عن عتبة بن السكن، حدثنا ثور، عن خالد، عن معاذ مرفوعاً: ((لو تعلم أمتي مالها في الحلبة لأشتروها ولو بوزنها ذهباً)) (¬2) . (آخر) 9536 - وحدثنا أحمد، حدثنا سليمان، حدثنا بقية، حدثنا ثور عن خالد، عن معاذ: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإحتكار ماهو؟ قال: ((إذا سمع برخص ساءه وإذا سمع بغلاء فرحن بئس العبد المحتكر إذا أرخص الله الأسعار حزن وإذا أغلاها فرح)) (¬3) . ¬

(¬1) المصدر السابق، 20/95 وفي إسناده: عتبة بن السكن وهو متروك. قاله الهيثمي: 4/30. (¬2) المعجم الكبير، 20/96 وفيه: سليمان الخبائري وهو متروك الحديث، قاله الهيثمي: 5/44. (¬3) المعجم الكبير، 20/95 وفيه سليمان الخبائري وهو متروك.

وبه مرفوعاً: ((من مشي إلى صاحب يدعه ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام)) (¬1) . وبه قال معاذ: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن استقراض الخمير والخبز فقال: ((سبحان الله إنما هي من مكارم الأخلاق خذ الكبير واعط الصغير، وخذ الصغير وأعط الكبير، وخيركم أحسنكم قضاء)) (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المصدر السابق، 20/96، خالد بن معدان لم يسمع معاذاً. (¬2) () ... المعجم، 20/96، قال الهيثمي، 4/139: وفيه سليمان الخبائري وقد نسب إلى الكذب.

9537 - وروى الطبراني من حديث سلام الطويل، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياأيها الناس اتخذوا تقوى الله تجارة يأتيكم الرزق بلا بضاعة ولا تجارة)) ، ثم قرأ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} (¬1) . (حديث آخر) 9538 - قال الطبراني: حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا عصمة بن سليمان الخزاز، حدثنا حازم مولى بني هاشم، حدثنا لمازة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، قال: شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أملاك رجل من أصحابه فقال: ((على الخير والألفة والطائر الميمون والسعة في الرزق بارك الله لكم دففوا على رأسه)) فجئ بدف فضرب به وأقبلت الأطباق وعليها فاكهة وسكر فنثر عليه فكف الناس أيديهم، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مالكم لاتنتهبون؟)) ، ¬

(¬1) المعجم، 20/97 وفي إسناده سلام الطويل وهو متروك الحديث.

قالوا يارسول الله: ألم تنه عن النهبة. فقال: ((إنما نهيتكم عن نهبة العساكر فأما العرسات فلا)) ، قال: فجاذبهم وجاذبوه (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم، 20/97، قال الهيثمي: وفي إسناده حازم عن لمازه ولم أجد من ترجمهما، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، 2/265.

9539 - رواه الطبراني، من حديث مسلمة بن شبيب، عن عبد الرزاق، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاذ: ((لعن الله الملوك الأربعة جمداً، ومشرحاً، ومحوساً، وابضعاً واختهم العمردة)) (¬1) . (حديث آخر) 9540 - قال الطبراني: حدثنا واثلة بن الحسن العوفي، حدثنا كثير بن عبيد الحذاء، حدثنا بقية، عن ثور، عن خالد، عن معاذ قالوا: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتوضأ مالم يأجن الماء، يخضر أو يصفر (¬2) . (حديث آخر) 9541 - رواه البزار، عن سلمة بن شبيب، عن بسطام بن خالد، عن مضير ابن عبد الله بن الفتح، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ: ((مرفوعاً في الأمر بالحمد بالتلاوة في صلاة الليل وفي فضل القرآن ومحاجته عن صاحبه منكراً ونكيراً وسعيه له عند الله في إكرامه وإبرائه من الجنة ونزول ألف ألف ملك من السماء السادسة)) . ¬

(¬1) المعجم، 20/98، قال الهيثمي، 10/44: خالد بن معدان لم يسمع معاذاً. (¬2) المعجم، 20/99: خالد بن معدان لم يسمع معاذاً -رضي الله عنه-.

الحديث بطوله وهو منكر جداً وكاد علم الحاذق في الصناعة أن يقول بوضعه (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) انظر مجمع الزوائد، 7/160، باب فضل القرآن.

(دريد بن نافع عن معاذ بن جبل)

9542 - قال البزار، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا سليمان بن أبي الجون، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((العرب بعضها أكفاء لبعض، والموالي بعضها أكفاء لبعض)) (¬1) . (دريد بن نافع عن معاذ بن جبل) 9543 - حدثنا حيوة بن سريح، حدثني بقية، حدثني ضبارة بن عبد الله، عن دريد بن نافع، عن معاذ بن جبل: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((يامعاذ أن يهدي الله على يديك رجلاً من أهل الشرك خير لك من أن يكو لك حمر النعم)) (¬2) . تفرد به. (سالم بن أبي الجعد عنه) مرفوعاً: ((من شاب شيبة في الإسلام كانت نوراً يوم القيامة، ومن رمى بسهم في سبيل الله رفع الله له بها درجة)) . 9544 - رواه الطبراني من طريق زائدة، عن أبي حصين عنه (¬3) . ¬

(¬1) قال الهيثمي في المجمع، 4/275: فيه سليمان بن أبي الجون ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات. (¬2) المسند، 5/238. (¬3) المعجم، 20/152؛ قال الهيثمي، 5/270: سالم لم يدرك معاذاً.

(سعيد بن المسيب عنه)

(سعيد بن المسيب عنه)

(سليمان الأغر عنه)

9545 - قال الطبراني، حدثنا أبو عوانة: يعقوب بن إسحاق النيسابوري، حدثنا نصر بن مرزوق العمري، حدثنا أبو زرعة: وهب الله بن راشد، حدثنا يونس ابن يزيد الأيلي، حدثني ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن معاذ بن جبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افتقده يوم الجمعة فلما صلى أتى معاذاً فقال: ((يامعاذ مالي لم أرك؟)) قال: يارسول الله ليهودي على أوقية من تبر فخرجت إليك فحبسني عنك، فقال له: ((يامعاذ ألا أعلمك دعاءً تدعوا به فلو كان عليك من الدين مثل جبل صبر أداه الله عنك -وصبر جبل باليمن- فادع به يامعاذ قل: اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي، وترزق من تشاء بغير حساب، ارحمني رحمة تقيني بها من رحمة من سواك)) (¬1) . وقد رواه أيضاً من طريق عبد الرحمن بن معمر الأنصاري، عن معاذ بنحوه. وفيه: ((اللهم أغنني من الفقر وأقضى عني الدين وتوفني عبادك وجهاد في سبيلك)) (¬2) . (سليمان الأغر عنه) 9546 - قال البزار، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، أنبأنا فضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، عن عبيد ¬

(¬1) المعجم، 20/155. (¬2) المعجم، 20/160.

(سليم بن عامر عنه)

بن سليمان الأغر، عن أبيه، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتزال المرأة تلعنها الملائكة -أو قال يلعنها الله وملائكته- ماانتهكت من معاصي الله شيئاً)) . وبه: ((لو تعلم المرأة حق الزوج ماقعدت ماحضر غداءه وعشاءه)) (¬1) . (سليم بن عامر عنه) ¬

(¬1) كشف الأستار، 2/180؛ قال الهيثمي في المجمع، 4/309: فيه سليمان الأغر، ولم أعرفه.

(شداد أبو عمار عنه)

9547 - روى الطبراني: من حديث إسماعيل بن عياش، عن الأزهر بن عبيد الله الحرازي، عن سليم بن عامر، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى على رجل بُرداً من حرير فقال: ((طوق من نار)) (¬1) . (شداد أبو عمار عنه) 9548 - حدثنا وكيع، عن النهاس بن قهم، حدثني شداد أبو عمار، عن معاذ ابن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ست من أشراط الساعة: موتى، وفتح بيت المقدس، وموت يأخذ في الناس كقعاص الغنم، وفتنة يدخل حربها بيت كل مسلم، وأن يعطى الرجل ألف دينار فيسخطها، وأن يغدر الروم فيسيرون في ثمانين نبذاً تحت كل نبذ اثنا عشر ألفاً)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) المعجم، 20/118 وفي إسناده عبد الوهاب بن الضحاك: متروك كذبه الإمام أحمد. (¬2) المسند، 5/228.

(شراحيل بن معشر العبسي)

(شراحيل بن معشر العبسي)

(شرحبيل بن السمط عنه)

9549 - روى الطبراني: من طريق إسماعيل بن عياشن عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد. عن شراحيل بن معشر العبسي، عن معاذ. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عبد الله بن سلام عاشر عشرة في الجنة)) (¬1) . 9550 - ومن حديث بقية، عن صفوان بن عمرو، عن شراحيل بن معشر، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامن عبد يقوم مقام سمعه في الدنيا إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة)) (¬2) . (شرحبيل بن السمط عنه) 9551 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا يحيى بن عبد العزيز الأردني، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن شرحبيل بن السمط، عن معاذ، قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصبنا غنماً، فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم (¬3) . (شقيق هو أبو وائل يأتي) (شهر بن حوشب عنه) 9552 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن شهر ابن حوشب، عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ¬

(¬1) المعجم، 20/119؛ وأخرجه الإمام أحمد، 5/242 من طريق آخر. (¬2) المعجم الكبير، 20/119؛ قال الهيثمي، 10/223: إسناده حسن. (¬3) المعجم، 20/89.

قال: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} (¬1) ، قال: ((قيام العبد من الليل)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) سورة السجدة، آية (16) . (¬2) المسند، 5/232.

9553 - حدثنا يونس في تفسير شيبان، عن قتادة، قال: وحدت شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يبعث المؤمنون يوم القيامة جرداً مرداً مكحلين بني ثلاثين سنة)) (¬1) . تفرد به. 9554 - حدثنا روح، حدثنا الحجاج الأسود، عن شهر بن حوشب، عن معاذ ابن جبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المتحابون في الله في ظل العرش يوم القيامة)) (¬2) . تفرد به. 9555 - حدثنا الحكم بن موسى، قال عبد الله: وحدثني الحكم بن موسى، قال: حدثنا ابن عياش، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشبن عن معاذ بن جبلن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لن ينفع حذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم بالدعاء عباد الله)) (¬3) . تفرد به. 9556 - حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف العجلي، عن سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن معاذ. قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يبعث المؤمنون يوم القيامة جرداً مرداً مكحلين بني ثلاثين سنة)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/232. (¬2) المسند، 5/233. (¬3) المسند، 5/234. (¬4) المسند، 5/240.

(ضمرة بن حبيب عنه)

9557 - حدثنا إبراهيم بن مهدي، حدثنا إسماعيل بن عياشن عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مفاتيح الجنة شهادة أن لاإله إلا الله)) (¬1) . تفرد به. 9558 - حدثنا شريح، حدثنا حماد -يعني ابن سلمة-، عن عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن معاذ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((سأنبئك بأبواب من الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، وقيام العبد من الليل)) ثم قرا {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ} (¬2) إلى آخر الآية (¬3) . وقد رواه الطبراني من حديث حماد بن سلمة به مطولاً (¬4) . (حديث آخر) 9559 - رواه الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام، عن شهر بن حوشب، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا اتاكم كريم قوم فأكرموه)) (¬5) . (ضمرة بن حبيب عنه) 9560 - قال البزار: حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن معاذ بن ¬

(¬1) المسند، 5/242. (¬2) سورة السجدة، آية (16) . (¬3) المسند، 5/248. (¬4) المعجم، 20/103. (¬5) المعجم، 20/104.

(طاووس عن معاذ)

جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل)) (¬1) . (طاووس عن معاذ) ¬

(¬1) كشف الأستار عن زوائد البزار، 1/167؛ قال الهيثمي، 1/266: في إسناده ابن أبي مريم، وهو ضعيف.

9561 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عمرو بن دينار، عن طاووس، عن معاذ: لم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أوقاص البقر شيئاً (¬1) . 9562 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد -يعني ابن سلمة-، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن معاذ فذكر مثله. 9563 - حدثنا عبد الرزاق وأبو بكر، قالا: حدثنا ابن جريج: أخبرني عمرو ابن دينار: أن طاووساً ےأخبره: أن معاذ بن جبل قال: لست أجد في أوقاص البقر شيئاً حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يأمرني فيها بشئ، قال ابن بكر: لست بآخد في أوقاص ... (¬2) . 9564 - حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاووس: أن معاذاً يوقص البقر والعسل، فقال: لم يأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بشئ، قال سفيان: الأوقاص مادون الثلاثين. وقد رواه أبو داود في المراسيل من غير وجه عن طاووس عن معاذ (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/248. (¬2) مصنف عبد الرزاق: حديث (6964) ؛ ومصنف ابن أبي شيبة، 3/142، وطاوس لم يلق معاذاً - رضي الله عنه -. (¬3) المراسيل، ص134.

(حديث آخر)

9565 - رواه أبو داود في المراسيل، عن عبد الله بن سعد، عن أبي خالد، عن الأحمر، عن محمد بن عجلان، عن طاووس، عن معاذ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((لاتعجلوا بالبلية قبل نزولها، وقاربوا وسددوا، فإن عجلتم بها قبل نزولها فإنه سيسيل بكم السيل هاهنا وهاهنا)) (¬1) . (حديث آخر) 9566 - رواه ابن ماجة في الأحكام، عن أحمد بن ثابت الجحدري، عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن خالد بن مهران الحذاء، عن مجاهد، عن طاووس، أن معاذ بن جبل أكرى الأرض على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر وعثمان على الثلث والربع فهو يعمل إلى يومك هذا (¬2) . (حديث آخر) 9567 - قال الطبراني: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو بن شعيب، عن طاووس، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لاطلاق فيما لاتملك ولاعتاق فيما لاتملك)) (¬3) . ثم رواه عن إسحاق بن عبد الرزاق عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم عن طاووس به (¬4) . ¬

(¬1) المراسيل، ص183. (¬2) سنن ابن ماجة، كتاب الأحكام، (72) . (¬3) المعجم، 20/166. (¬4) المصدر السابق.

(حديث آخر)

(عاصم بن حميد عنه)

9568 - قال الطبراني: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن يحيى بن سعيد، عن أبي الزبير، عن طاووس، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماعمل ابن آدم عملاً أنجى من عذاب الله، من ذكر الله)) ، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن تضرب بسيفك حتى ينقطع)) ثلاث مرات (¬1) . (عاصم بن حميد عنه) 9569 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثني راشد بن سعد، عن عاصم ابن حميد، عن معاذ بن جبل. قال: لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن خرج معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: ((يامعاذ إنك عسى أن لاتلقاني بعد عامي هذا ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري)) ، فبكى معاذ خشعاً لفراق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: ((إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا)) (¬2) . تفرد به. 9570 - حدثنا الحكم بن نافع: أبو اليمان، حدثنا صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد السكوني: أن معاذاً لما بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج معه النبي - صلى الله عليه وسلم - يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي تحت راحلته، فلما فرغ، قال: ((يامعاذ إنك عسى أن لاتلقاني بعد عامي هذا ولعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري)) فبكى ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/167. (¬2) المسند، 5/235؛ قال الهيثمي، 10/232: إسناده جيد.

معاذ خشعاً لفراق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتبك يامعاذ للبكاء أو إن البكاء من الشيطان)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/235.

9571 - ورواه الطبراني من حديث صفوان بن عمرو، عن راشد، عن عاصم، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج معه يوصيه ثم التفت إلى المدينة فقال: ((إن أهل بيتي يرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك إن أوليائي منكم المتقون، حيث كانوا، وأين كانوا، اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت، وأيم الله لتكفأ أمتي على دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء)) (¬1) . 9572 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا جرير -يعني ابن عثمان-، حدثنا راشد ابن سعد، عن عاصم بن حميد السكوني وكان من أصحاب معاذ بن جبل، عن معاذ. قال: رقبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة العشاء فاحتبس حتى ظننا أن لن يخرج والقائل منا يقول: قد صلى ولن يخرج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اعتموا بهذه الصلاة، فقد فضلتم بها على سائر الأمم ولم تصلها أمة قبلكم)) (¬2) . رواه أبو داود، من حديث جرير بن عثمان به (¬3) . 9573 - حدثنا هاشم -يعني ابن القاسم-. حدثنا جرير، عن راشد بن سعد، عن عاصم بن حميد السكوني وكان من أصحاب معاذ، قال: سمعت معاذاً يقول: إنا رقبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني انتظرناه- فذكر معناه (¬4) . ¬

(¬1) المعجم، 20/121. (¬2) المسند، 5/237. (¬3) سنن أبي داود: حديث (417) . (¬4) المسند، 5/237.

(عامر بن واثلة أبو الطفيل عن معاذ بن جبل)

(عامر بن واثلة أبو الطفيل عن معاذ بن جبل)

9574 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا قرة بن خالد، عن أبي الزبير، حدثنا أبو الطفيل، حدثنا معاذ بن جبل. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرة سافرها وذلك في غزوة تبوك فجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، قلت: ماحمله على ذلك، قال: أراد أن لايحرج أمته (¬1) . ورواه مسلم من حديث قرة بن خالد به (¬2) . 9575 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان وأبو أحمد. قالا: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل، قال: جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غزوة تبوك (¬3) . 9576 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا هشام بن سعيد، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ بن جبل. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك لايروح حتى يبرد ثم يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء (¬4) . 9577 - حدثنا وكيع وعن سفيان، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيلن عن معاذ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في غزوة تبوك (¬5) . ¬

(¬1) المسند، 5/236. (¬2) صحيح مسلم، حديث (706) . (¬3) مصنف عبد الرزاق: حديث (4398) ؛ والإمام أحمد في المسند، 5/230. (¬4) المسند، 5/233. (¬5) المسند، 5/236.

رواه ابن ماجة عن علي بن محمد عن وكيع به (¬1) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، حديث (1070) .

9578 - قرأت على عبد الرحمن بن مهدي، قال: عن أبي الزبير المكي، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة: أن معاذاً أخبره: أنهم خرجوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام تبوك وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين الظهر والعصر جميعاً ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء، فقال: وآخر الصلاة، ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعاً، ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعاً. ثم قال: ((إنكم ستأتون غداً إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي)) فجئنا وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء، فسألهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هل مسستما من مائها شيئاً؟)) ، فقالا: نعم، فسبهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال لهما ماشاء أن يقول، ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلاً حتى اجتمع في شيء ثم غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه وجهه ويديه، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستقى الناس، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يوشك يامعاذ إن طالت بك الحياة أن ترى ماههنا قد ملئ جناناً)) (¬1) . 9579 - حدثنا روح، حدثنا مالك بن أنس، عن أبي الزبير: أن أبا الطفيل أخبره، أن معاذ بن جبل أخبره: فذكر معناه، وقال: تبض بشيء من ماء (¬2) . رواه مسلم عن أحمد بن يونس عن زهير، وعن يحيى بن حبيب عن خالد بن الحارث، كلاهما: عن قرة بن خالد (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/237. (¬2) المسند، 5/238. (¬3) صحيح مسلم: حديث (706) .

ورواه أبو داود عن القعنبي عن مالك به، ورواه النسائي من حديثه (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، حديث (1194) ؛ والنسائي، 1/285.

9580 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل: عامر بن واثلة، عن معاذ بن جبل: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل رفع الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعاً وإذا ارتحل بعد رفع الشمس صلى الظهر والعصر جميعاً ثم سار وكان إذا ارتحل بعد قبل المغرب أخر المغرب فصلى مع العشاء وإذا ارتحل بعد المغرب صلى العشاء مع المغرب. رواه أبو داود والترمذي، عن قتيبة به. قال أبو داود: لايرويه إلا قتيبة، وقال الترمذي: المعروف حديث مالك وسفيان عن أبي الزبير، قال: وروى علي بن المديني هذا الحديث عن أحمد بن حنبل (¬1) . 9581 - حدثنا (¬2) بذلك عبد الصمد بن سليمان، حدثنا زكريا بن يحيى اللؤلؤي، حدثنا أبو بكر الأعين، عن علي بن المديني. (حديث آخر) 9582 - قال البزار: حدثنا علي بن داود، حدثنا سعيد بن كثير بن عنتر، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((أفش السلام وابذل الطعام واستحى من ¬

(¬1) انظر تحفة الأشراف، 8/402. (¬2) القائل هو الإمام المزي.

(عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس عنه)

الله استحياء رجل ذي هيبة من أهلك وإن أسأت فأحسن ولتحسن خلق ما استطعت)) (¬1) . (عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس عنه) ¬

(¬1) قال الهيثمي في المجمع، 8/23: رواه البزار، وفيه ابن لهيعة وفيه لين.

9583 - حدثنا هاشم، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر بن حوشب، حدثني عائذ الله بن عبد الله: أن معاذاً قدم عليهم اليمن فلقيته إمرأة من خولان معها بنون لها اثنا عشر، وتركت أباهم في بيتها أصغرهم الذي قد اجتمعت لحيته فقامت فسلمت على معاذ ورجلان من بنيها يمسكان بضبعيها، فقالت: من أرسلك أيها الرجل؟ فقال لها معاذ: أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت المرأة: أرسلك رسول الله وأنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أفلا تخبرني يارسول رسول الله؟ قال لها معاذ: سليني عما شئت، قالت: حدثني ماحق المرء على زوجته، قال لها معاذ: تتقي الله ما استطاعت وتسمع وتطيع، قالت: أقسمت بالله عليك لتحدثني ماحق الرجل على زوجته، فإني تركت أبا هؤلاء شيخاً كبيراً في البيت، فقال لها معاذ: والذي نفس معاذ بيده لو أنك ترجعين إذا رجعت إليه فوجدت الجذام قد خرق لحمه وخرق منخريه فوجدت منخريه تسيلان قيحاً ودماً ثم ألقيتهما فاك لكيما تبلغي حقه مابلغت ذلك أبداً (¬1) . تفرد به. 9584 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن الوليد ابن عبد الرحمن، عن أبي إدريس العبدي أو الخولاني، قال: جلست مجلساً فيه عشرون من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وإذا فيهم شاب حديث السن حسن الوجه أدعج العين غر الثنايا، فإذا ¬

(¬1) المسند، 5/239.

اختلفوا في شيء، فقال قولاً انتهوا إلى قوله، فإذا هو معاذ بن جبل، فلما كان من الغد جئت فإذا هو يصلى إلى سارية، قال: فحذف من صلاته ثم احتبى فسكت، قال: فقلت: والله إني لأحبك من جلال الله، قال: آلله؟ قال: قلت: آلله، قال: فإن المتحابين في الله فيما أحسب أنه قال: في ظل الله يوم لاظل إلا ظله، ثم ليس في بيعته شك يعني في بقية الحديث: توضع لهم كراسي من نور يغبطهم بمجلسهم من الرب النبيون والصديقون والشهداء، قال: فحدثته عبادة بن الصامت، فقال: لا أحدثك إلا ماسمعت عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حقت محبتي للمتحابين فيَّ وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ وحقت محبتي للمتصادقين فيَّ والمتواصلين)) . شك شعبة في المتواصلين أو المتزاورين (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/229.

9585 - حدثنا روح، حدثنا مالك وإسحاق -يعني ابن عيسى-، قال: أخبرني مالك، عن أبي حازم بن دينار، عن أبي إدريس الخولاني، قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى براق الثنايا وإذا الناس حوله، إذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه، وصدروا عن رأيه، فسالت عنه، فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلما كان الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالهجير، وقال إسحاق: بالتهجير، ووجدته يصلي فانتظرته، حتى إذا قضى صلاته جئته من قبل وجهه فسلمت عليه، فقلت له: والله إني لأحبك لله عز وجل، فقال: آلله؟ فقلت: آلله، فأخذ بحبوة ردائي فجبذني إليه، وقال: أبشر فإني سمعت رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - يقول: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ والمتجالسين فيَّ والمتزاورين فيَّ والمتباذلين فيَّ)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/233.

9586 - حدثنا حسن بن محمد، حدثنا أبو معشر، عن محمد بن قيس، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأثر عن الله قال: ((وجبت محبتي للذين يتحابون فيَّ ويتجالسون فيَّ ويتباذلون فيَّ)) (¬1) . (حديث آخر) 9587 - رواه ابن ماجة في الزهد: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سويد بن عبد العزيز بن زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس عائذ الله بن عبد الله، عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((ألا أخبركم بملوك الجنة؟)) ، قالوا: بلى، قال: ((كل ضعيف متضعف ذو طمرين لايؤبه له لو أقسم على الله لأبره)) (¬2) . (حديث آخر) 9588 - قال الطبراني من حديث هشام بن عمار، عن عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة بن حليس، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نضر الله عبداً سمع كلامي ثم لم يزد فيه فرب حامل فقه إلى أوعى منه: ثلاث لايغل عليهن قلب ¬

(¬1) المسند، 5/247. (¬2) سنن ابن ماجةك حديث (4115) .

مؤمن: إخلاص العمل لله، والمناصحة لأولى الأمر، والاعتصام بجماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم، 20/82؛ قال الهيثمي، 1/138: فيه عمرو بن واقد وقد رمى بالكذب.

9589 - ومن حديث عمرو بن زائد به: لاتشرك بالله شيئاً وإن حرقت، وأطع والديك وإن أخرجاك من مالك، ولاتشرب الخمر فإنه مفتاح كل شر، لاتتركن الصلاة متعمداً فإنه من ترك الصلاة متعمدتً برئت منه الذمة، لاتنازع الأمر أهله وإن رأيت أنه لك، أنفق على أهلك من طولك ولاترفع العصا عنهم، أحقهم في الله، لاتغلل، لاتفر من الزحف)) (¬1) . (حديث آخر) 9590 - وبه مرفوعاً: ((يؤتى يوم القيامة بالمسوح عقلاً، وبالهالك في الفترة، وبالهالك صغيراً، فيقول الممسوح عقلاً: يارب لو آتيتني عقلاً ماكان من آتيته عقلاً بأسعد بعقله مني، ويقول الهالك صغيراً: يارب لو آتيتني عمراً ماكان من آتيته عمراً بأسعد مني، ويقول الهالك في الفترة: يارب لو جاءني بشير ماكان أحد أسعد به مني، فيقول: إني آمركم بأمر أفتطيعوني؟ فيقولون: نعم، فيقول: إذهبوا فادخلوا جهنم، ولو دخلوها لم تضرهم شيئاً، فيخرج عليهم برانيص من جهنم فيظنون أنها قد أهلكت ماخلق الله من شيء ثم ¬

(¬1) المعجم، 20/82 وفي إسناده عمرو بن واقد وقد رمى بالكذب.

يأمرهم الثانية فيرجعون كذلك فيقول الله عز وجل: خلقتكم بعلمي وإلى علمي تصيرون، فتأخذهم النار)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم، 20/83، قال الهيثمي، 7/217: فيه عمرو بن واقد وهو متروك.

9591 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس، عن معاذ. قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً الفتن فعظمها وشددها، فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: فما المخرج منها؟ قال: ((كتاب الله فيه حديث ماقبلكم ونبأ مابعدكم وفصل مابينكم، من تركه من جبار قصمه الله، ومن تتبع الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الذي لما سمعته الجن) قالوا: إنا سمعنا قرآناً عجباً) هو الذي لاتختلف به الألسن ولاتختلقه كثرة الرد)) (¬1) . (حديث آخر) 9592 - بإسناد الحديث الذي قبله مرفوعاً: ((اللهم من آمن بي وصدقني وشهد أن ماجئت به الحق فأقل ماله وولده وعجل قبضته، اللهم ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ويعلم أن ماجئت به هو الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره)) (¬2) . 9593 - وبه: ((من أطعم مؤمناً حتى يشبعه من سغب أدخله الله باباً من أبواب الجنة لايدخله إلا من كان مثله)) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم، 20/84، قال في المجمع، 7/165: وفيه عمرو بن واقد وهو متروك. (¬2) المعجم، 20/85، وفيه عمرو بن واقد وقد رمى بالكذب. (¬3) المعجم، 20/85، وفيه عمرو بن واقد وقد رمى بالكذب.

(عبد الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني عنه يأتي في الكنى)

9594 - وبه: ((أن الجنة لاتحل لعاص، ومن لقي الله ناكثاً بيعته لقيه وهو أجذم، ومن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، ومن مات ليس لإمام جماعة عليه طاعة، مات ميتة جاهلية)) (¬1) . 9595 - وبه: ((لواء الغادر يوم القيامة عند أسته)) (¬2) . 9596 - وبه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أرأيت أني وضعت في كفة وأمتي في كفة فعدلتهما ثم وضع أبو بكر فعدلها، ثم وضع عمر فعدلها، ثم عثمان فعدلها ثم رفع الميزان)) (¬3) . (عبد الله بن ثوب أبو مسلم الخولاني عنه يأتي في الكنى) (عبد الله بن حذيم بن معاذ) 9597 - قال الترمذي: حدثنا منيع، حدثنا هشام، عن جعفر بن برقان، عن حبيب بن أبي مرزوق عبد الله بن حذيم، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستتر من البول ويأمر أصحابه بذلك، قال معاذ: أكثر عذاب القبور من البولز رواه الطبراني من حديث رشدين عن موسى بن أيوب عنه (¬4) . (عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي عنه) 9598 - حدثنا عبيدة بن حميد، حدثني سليمان الأعمش، عن رجاء الأنصاري، عن عبد الله بن شداد، عن معاذ بن جبل، قال: ¬

(¬1) المعجم، 20/86؛ قال الهيثمي، 5/219: فيه عمرو بن واقد وهو متروك. (¬2) المصدر السابق، 20/86، وفيه عمرو بن واقد وقد رمى بالكذب. (¬3) المعجم، 20/86، وفيه عمرو بن واقد رمى بالكذب. (¬4) المعجم، 20/124.

(عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن معاذ)

أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطلبه، فقيل: خرج قبل، قال: فجعلت لا أمر بأحد إلا قال: مر قبل حتى مررت فوجدته قائماً يصلي، قال: فجئت حتى قمت خلفه، قال: فأطال الصلاة، فلما قضى الصلاة، قلت: يارسول الله: لقد صليت صلاة طويلة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني صليت صلاة رغبة ورهبة، سألت الله ثلاثاً فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألته أن لايهلك أمتي غرقاً، فأعطانيها، وسألته أن لايظهر عليهم عدواً ليس منهم فأعطانيها، وسألته أن لايجعل بأسهم بينهم فردها عليَّ)) (¬1) . رواه ابن ماجة في الفتن عن محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد، كلاهما: عن أبي معاوية عن سليمان بن مهران الأعمش به (¬2) . (عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن معاذ) ¬

(¬1) المسند، 5/240. (¬2) سنن ابن ماجة، حديث (3951) .

9599 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو خليفة: الفضل بن الحباب. قالا: حدثنا شاذ بن فياض، حدثنا أبو قحذم، عن أبي قلابة، عن ابن عمر، قال: مر عمر بمعاذ بن جبل وهو يبكي، فقال: مايبكيك؟ قال: حديث سمعته من صاحب هذا القبر -يعني النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن أدنى الرياء شرك وأن أحب العباد إلى الله الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا، أولئك أئمة الهدى ومفتاح العلم)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/36؛ والحاكم في المستدرك، 3/270، وفي إسناده أبو قحذم وهو ضعيف.

(عبد الله بن عمرو بن العاص عنه)

(عبد الله بن عمرو بن العاص عنه)

9600 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن معاذ. قال: عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خمس من فعل منهن كان ضامناً على الله: ((من عاد مريضاً أو خرج في جنازة أو خرج غازياً في سبيل الله أو دخل على إمام يريد بذلك تعزيزه وتوقيره أو قعد في بيته فيسلم الناس منه وسلم)) (¬1) . تفرد به. وقد رواه الطبراني من حديث ابن لهيعة به مثله، ومن حديث الليث، عن الحارث بن معاوية، عن قيس بن رافع، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن عبد الله ابن عمرو، عن معاذ بنحوه (¬2) . (حديث آخر) 9601 - رواه الطبراني من طريق ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر حديثاً فيه ذكر الفتن ومقتل الحسين ودم يزيد بن معاوية والوليد بن يزيد بن عبد الملك وإنه فرعون هذه الأمة وفيه مقتل بني أمية وولاية بني العباس (¬3) . وهو من غرائب الأحاديث بل من منكراتها وربما يرتقي منعكساً إلى الوضع والمبهم به والرافضة أدخلوه في حديث ابن لهيعة وكان قد ساء حفظه بل لحقته غفلة وزوال عقل لذهاب بعض ماله وكتبه وأبو ¬

(¬1) المسند، 5/241. (¬2) المعجم الكبير، 20/37. (¬3) المعجم الكبير، 20/38، وفي إسناده مجاشع بن عمرو هو كذاب، كذا قال الهيثمي، 9/190.

قبيل المعافري الحضرمي شيخ يأتي في هذا الباب بمنكرات لاتؤثر إلا عنه فالله أعلم. (حديث آخر)

(عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري عنه)

9602 - قال الطبراني: حدثنا إدريس بن عبد الكريم الحداد، حدثنا عاصم بن علي، حدثني أبي، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن معاذ بن جبل. قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكروا رجلاً عنده، فقالوا: ماأعجزه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اغتبتم أخاكم)) ، فقالوا: يارسول الله: قلنا مافيه، فقال: ((إن قلتم ماليس فيه فقد بهتموه)) (¬1) . (حديث آخر) 9603 - قال الطبراني: حدثنا مطلب بن شعيب، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا حرملة بن عمران: أن أبا السمط: سعيد بن أبي سعيد المهري، حدثه عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو: أن معاذ بن جبل أراد سفراً، فقال: يارسول الله أوصني، فقال: ((اعبد الله لاتشرك بالله شيئاً)) ، قال: يارسول الله: زدني، قال: ((إذا أسأت فأحسن)) ، قال: يارسول الله: زدني، قال: ((استقم وليحسن خلقك)) (¬2) . (عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري عنه) في قصة اليهودي الذي أسلم ثم ارتد، وقول معاذ: لا أجلس حتى يقبل قضاء الله ورسوله. تقدم في مسند أبي موسى من رواية أبي بردة عنه. ¬

(¬1) المعجم، 20/39، قال الهيثمي، 8/94: فيه علي بن عاصم وهو ضعيف. (¬2) المعجم، 20/40.

(عبد الله بن قيس أبو بحرية التراغمي عنه)

(عبد الله بن قيس أبو بحرية التراغمي عنه)

9604 - حدثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه، قالا: حدثنا بقية وهو ابن الوليد، قال: حدثني يحيى بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: ((الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله وأطاع الإمام وأنفق الكريمة وياسر الشريك واجتنب الفساد كان نومه ونبهه أجر كله، وأما من غزا فخراً ورياءً وسمعةً وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنه لم يرجع بالكفاف)) (¬1) . رواه أبو داود عن حيوة بن شريح به، ورواه النسائي عن عمرو بن عثمان عن بقية به (¬2) . 9605 - حدثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه. قالا: حدثنا بقية بن الوليد، حدثني يحيى بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ليلة القدر فقال: ((هي في العشر الأواخر أو في الثالثة أو في الخامسة)) (¬3) . 9606 - حدثنا أبو المغيرة وأبو اليمان، قالا: حدثنا أبو بكر، حدثني الوليد بن سفيان، عن أبي مريم، عن يزيد بن قطيب السكوني، عن أبي بحرية، قال أبو المغيرة في حديثه عن عبد الله بن قيس: سمعت معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر)) (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 5/234. (¬2) سنن أبي داود، حديث (2498) ؛ والحاكم في المستدرك، 2/85. (¬3) المسند، 5/234. (¬4) المسند، 5/234.

(عبد الله أو عبيد الله بن مسلم الحضرمي عنه)

رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة من حديث أبي بكر بن أبي مريم به، وقال الترمذي: غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه (¬1) . (عبد الله أو عبيد الله بن مسلم الحضرمي عنه) عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والذي نفسي بيده أن السقط ليجر أمه بسوره إلى الجنة إذا هي احتسبته)) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، حديث (4274) ؛ جامع الترمذي، حديث (2339) ؛ سنن ابن ماجة، حديث (4092) ؛ والحاكم، 4/427، والحديث ضعيف.

(عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلى عنه)

9607 - رواه ابن ماجة، عن علي بن هاشم، عن عبيدة بن حميد، عن يحيى بن عبيد الله عنه، وقال غير واحد: عن يحيى بن عبيد الله، عن عبيد الله بن مسلم عنه (¬1) . (عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلى عنه) قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي، فقال: ((إني أحبك فلاتدع أن تقول في دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) . 9608 - كذا رواه الطبراني من حديث ابن لهيعة، عن عقبة بن مسلم عنه، ثم قال الطبراني: لم يذكر ابن لهيعة الصنابحي (¬2) . يتلوه من اسمه عبد الرحمن بن جبير بن نفير عنه. ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجة في السنن، حديث (1609) ؛ وأخرجه الإمام أحمد في المسند، 5/241 من طريق عبيد الله بن مسلم. (¬2) المعجم الكبير، 20/125.

(عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن معاذ بن جبل)

رب يسر (عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن معاذ بن جبل)

(عبد الرحمن بن رافع التنوخي عنه)

9609 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا إسماعيل بن عباس، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي، عن معاذ. قال: أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعشر كلمات. قال: ((لاتشرك بالله شيئاً، وإن قتلت وحرقت ولاتعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولاتتركن صلاة متعمداً فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت من ذمة الله، ولاتشربن خمراً فإنه راس كل فاحشة، وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله، وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس، فإذا أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت وانفق على عيالك من طولك ولاترفع عنهم عصاك أدباً وأخفهم في الله)) (¬1) . تفرد به. (عبد الرحمن بن رافع التنوخي عنه) 9610 - حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبد الله وجر، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي قاضي أفريقية أن معاذ ابن جبل قدم الشام وأهل الشام لايوترون فقال لمعاوية: مالي أرى أهل الشام لايوترون فقال معاوية: وواجب ¬

(¬1) المسند، 5/2387.

(عبد الرحمن بن سمرة العبسمي عنه)

ذلك عليهم. قال: نعم. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((زادني ربي صلاة وهي الوتر ووقتها مابين العشاء إلى طلوع الفجر)) (¬1) . تفرد به. (عبد الرحمن بن سمرة العبسمي عنه) ¬

(¬1) المسند، 5/242.

9611 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن الحجاج -يعني ابن عثمان-، حدثني حميد بن هلال، حدثنا هصان بن الكاهن العدوي. قال: جلست مجلساً فيه عبد الرحمن بن سمرة ولا أعرفه قال: حدثنا معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماعلى الأرض نفس تموت لاتشرك بالله شيئاً تشهد أني رسول الله يرجع ذاكم إلى قلب موقن إلا غفر لها)) ، قال: قلت: أنت سمعت هذا من معاذ؟ قال: فعنفني القوم، فقال: دعوه فإنه لم يسيء القول، نعم أنا سمعته من معاذ وزعم أنه سمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . رواه النسائي وابن ماجة من طرق عن حميد بن هلال، ورواه النسائي عن عمرو ابن علي عن ابن عدي به (¬2) . 9612 - حدثنا ابن أبي عدي، عن حبيب بن الشهيد، عن حميد بن هلال، عن هصان بن الكاهن، عن عبد الرحمن بن سمرة، عن معاذ بن جبل نحو قوله (¬3) . 9613 - حدثنا إسماعيل بن يونس، عن حميد بن هلالن عن هصان بن الكاهن، قال: دخلت المسجد الجامع بالبصرة فجلست إلى ¬

(¬1) المسند، 5/229. (¬2) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة، حديث (1138) ؛ وابن ماجة في السنن، حديث (3796) . (¬3) المسند، 5/229.

شيخ أبيض الرأس واللحية فقال: حدثني معاذ بن جبل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: ((مامن نفس تموت وهي تشهد أن لاإله إلاالله وإني رسول الله يرجع ذاك إلى قلب موقن إلا غفر الله لها)) . قلت: أنت سمعته من معاذ؟ فكأن القوم عنفوني، قال: لاتعنفوه ولاتؤنبوه، نعم أنا سمعت ذاك من معاذ يديره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال إسماعيل مرة: يأثره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلت لبعضهم: من هذا؟ قال هذا عبد الرحمن بن سمرة (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/229.

(عبد الرحمن عائذ الأزدي أمير حمص عنه)

9614 - حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، عن حميد بن هلال، عن هصام ابن الكاهن، قال: وكان أبوه كاهناً في الجاهلية. قال: دخلت المسجد في إمارة عثمان ابن عفان فإذا شيخ أبيض الرأس والحية يحدث عن معاذ بن جبل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث (¬1) . (عبد الرحمن عائذ الأزدي أمير حمص عنه) سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما يحل للرجل من إمرأته وهي حائض، فقال: ((لك مافوق الإزار واستعفاف عن ذلك أفضل)) . 9615 - رواه أبو داود عن أبي النقى هشام بن عبد الملك عن بقية عن عبد الله ابن سعد الأغطش عنه به، ثم قال أبو داود: وليس بالقوي. وقد رواه من طرق: عن إسماعيل بن عباس، عن سعيد بن عبد الله الخزاعي، عن عبد الرحمن بن عائذ: أن رجلاً سأل معاذاً عما يوجب الغسل من الجماع وعن الصلاة في الثوب الواحد وعما يحل ¬

(¬1) المسند، 5/229.

(عبد الرحمن بن عسيلة عنه)

للحائض من زوجها، فقال معاذ: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: ((إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل وأما الصلاة في الثوب الواحد فيوشح به وأما مايحل من الحائض فإنه يحل منها مافوق الإزار واستعفاف عن ذلك أفضل)) (¬1) . (عبد الرحمن بن عسيلة عنه) هو أبو عبد الله الصنابحي يأتي (عبد الرحمن بن أبي عمرة عنه) ¬

(¬1) سنن أبي داود، حديث (210) ؛ والمعجم الكبير، 20/99-100.

(عبد الله بن غنم الأشعري عنه)

9616 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كلمتان إحداهما ليس لها ناهية دون العرش، والأخرى تملأ مابين السماء والأرض لاإله إلا الله والله أكبر)) . رواه الطبراني من طريق ابن لهيعة عن موسى بن جبير عن معاذ بن عبد الله بن رافع عنه به (¬1) . (عبد الله بن غنم الأشعري عنه) 9617 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا ابن عباس، عن عبيد الله بن عبد الرحمن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله عز وجل)) (¬2) . تفرد به من هذا الوجه. 9618 - حدثنا وكيع، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن، عن تميم، عن معاذ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/160. (¬2) المسند، 5/235.

قال: ((ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم)) (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. ¬

(¬1) المسند، 5/236.

9619 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، حدثني عبد الله بن أبي حسين، حدثني شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم وهو الذي بعثه عمر بن الخطاب إلى الشام يفقه الناس، أن معاذ بن جبل حدثه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه ركب يوماً على حمار له يقال له: يعفور رسنه من ليف، ثم قال: ((أركب يامعاذ)) فقال: سر يارسول الله، فقال: ((أركب يامعاذ)) ، فقلت: سر يارسول الله، فقال: ((أركب يامعاذ)) ، فردفته فصرع الحمار بنا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يضحك وكنت أذكر من نفسي أسفاً، ثم فعل ذلك الثانية ثم الثالثة، فركب وسار بنا الحمار فأخلف يده فضرب ظهري بسوط معه أو عصاً ثم قال: ((يامعاذ هل تدري ماحق الله على العباد؟)) فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن حق الله على العباد أن يعبدوه لايشركوا به شيئاً)) ، قال: ثم سار ماشاء الله. ثم أخلف يده فضرب ظهري، فقال: ((يامعاذ هل تدري ماحق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟: أن يدخلهم الجنة)) (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. 9620 - حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عمران، عن قتادة، عن شهر ابن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - أو سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يدخل أهل الجنة جرداً مكحلين بنى ثلاث وثلاثين)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/238. (¬2) المسند، 5/243.

رواه الترمذي عن أبي هريرة عن محمد بن فراس البصري عن أبي داود: سليمان بن داود الطيالسي، وقال الترمذي: حديث غريب وبعض أصحاب قتادة رووه عنه مرسلاُ (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذي: حديث (2669) .

9621 - حدثنا أبو النضر قال: حدثنا عبد الحميد -يعني ابن بهرام-، حدثنا بهز، حدثنا ابن غنم، عن معاذ بن جبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج بالناس قبل غزوة تبوك، فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح ثم إن الناس ركبوا فلما أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة ولزم معاذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتلوا أثره والناس تفرقت بهم ركابهم على جوار الطريق تأكل وتسير فبينما معاذ على أثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وناقته تأكل مرة وتسير أخرى عثرت ناقة معاذ فكبحها بالزمام فبهتت حتى نفرت منها ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كشف عنه قناعة فالتفت فإذا ليس من الجيش رجل أدنى إليه من معاذ فناداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يامعاذ)) ، قال: لبيك يانبي الله. قال: ((أدن دونك)) . فدنا منه حتى لصقت راحتاهما إحداهما بالأخرى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماكنت أحسب الناس منا كمكانهم من البعد)) . فقال معاذ: يانبي الله نعس الناس فتفرقت بهم ركابهم ترتع وتسير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وأنا كنت ناعساً)) ، فلما رأى معاذ بشرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلوته له قال: يانبي الله إئذن لي أن أسألك عن كلمة قد أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ((سل عما شئت)) . قال: يانبي الله، حدثني بعمل يدخلني الجنة لا أسألك عن شيء غيره، قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بخ بخ بخ، لقد سألت بعظيم لقد سألت بعظيم ثلاثاً وإنه ليسير على من أراد الله به الخير ثلاث مرات فلم

يحدثه بشيء إلا قال له ثلاث مرات يعني أعاده ثلاث مرات حرصاً لكيما يتقنه عنه)) . فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تؤمن بالله واليوم الآخر وتقيم الصلاة، وتعبد الله وحده لاتشرك به شيئاً حتى تموت على ذلك)) . فقال يانبي الله: أعد لي فأعادها له ثلاث مرات ثم قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن شئت حدثتك يامعاذ برأس هذا الأمر وقوام هذا الأمر وذروة السنام)) . فقال معاذ: بلى يانبي الله، فحدثني بأبي وأمي أنت، فقال نبي الله: ((إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وأن قوام هذا الأمر: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله، وإنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له وأن محمداً عبده ورسوله فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دمائهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)) ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفس محنمد بيده ماشحب وجه ولا أغبرت قدم في عمل يبتغي فيه دوحات الجنة بعد الصلاة المفروضة كمجاهد في سبيل الله ولاثقل ميزان عبد كدابة تنفق في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل الله)) (¬1) . رواه ابن ماجة منه: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلاالله)) إلى آخره. (أحاديث آخر) من رواية عبد الرحمن بن غنم عن معاذ. ¬

(¬1) المسند، 5/245.

(الأول) 9622 - قال أبو داود في الجهاد: حدثنا محمد بن مصفي، قال: حدثنا محمد بن المبارك، عن يحيى بن حمزة (¬1) . ورواه الطبراني من حديثه، عن أبي عبد العزيز شيخ من أهل الأردن واسمه يحيى ابن عبد الرحمن، عن عبادة بن نسيء، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال: غزونا خيبر فأصبنا غنماً قسم فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طائفة منها فوسعنا ذلك وجعل بقيتها في المغنم (¬2) . ثم رواه الطبراني من طريق عبد الرحمن بن زياد عن عبادة عن عبد الرحمن بن غنم قال: لما افتتح شرحبيل بن حسنة قنسرين وجد بها بقراً وغنماً فبشر أصحابه وجعل يقسمها في المغنم فحدث معاذاً. فقال: هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر (¬3) . (الثاني) 9623 - رواه الترمذي، عن قتيبة، عن رشدين، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عتبة بن حميد، عن عبادة بن نسئ، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه وقال: غريب وإسناده ضعيف (¬4) . ¬

(¬1) سنن أبي داود: حديث (2690) . (¬2) المعجم الكبير، 20/69. (¬3) المعجم، 20/70. (¬4) جامع الترمذي: حديث (54) وهو ضعيف؛ ورواه الطبراني في الكبير، 20/69 وفي إسناده محمد ابن سعيد المصلوب وهو كذاب.

(الثالث) 9624 - رواه الترمذي، عن أبي كريب، عن رشدين بإسناده المتقدم قبله، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ {هَلْ تَسْتَطِيعُ رَبُّكَ} (¬1) . (الرابع) 9625 - رواه النسائي في اليوم والليلة، عن جعفر بن عمران، عن المحارب، عن حصين، عن عاصم بن منصور الأزدي، عن ابن أبي حسين المكي، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قال حين ينصرف من صلاة الغداة لاإله إلاالله وحده لاشريك له)) (¬2) الحديث ... كما سيأتي من رواوية شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر. قال شيخنا (¬3) : والصواب مارواه البخاري وغيره، عن حصين بن منصور بن حبان الأزدي به، قلت كذا: رواه الطبراني، عن الحسين بن إسحاق، عن سهل بن عثمان، عن المحارب، عن عاصم بن منصور الأزدي عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قال حين ينصرف من صلاة الغداة قبل أن يتكلم لاإله إلا الله وحده لاشريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطى سبعاً: كتب له بهن عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حافظاً من الشيطان ¬

(¬1) سورة المائدة، آية (112) . وقراءة الجمهور (هل يستطيع) بالياء التحتية، والحديث أخرجه الترمذي في الجامع: حديث (3099) وقال: غريب لانعرفه إلا من حديث رشدين وليس إسناده بالقوي، ورشدين وعبد الرحمن الإفريقي يضعفان في الحديث. (¬2) النسائي في عمل اليوم والليلة: حديث (126) . (¬3) يعني الحافظ المزي في تحفة الأشراف، 8/407.

وحرزاً من المكروه، ولايلحقه ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطى مثل ذلك في ليلته)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم، 20/65، وإسناده ضعيف، عاصم بن منصور لم يوثق، المجمع: 10/109.

(الخامس) 9626 - قال ابن ماجة في السنة: حدثنا إسحاق بن حماد سنجارة، حدثنا يحيى ابن سعيد الأموي، حدثنا محمد بن سعيد بن حسان، عن عبادة بن نسئ، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ. قال: لما بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن. قال: ((لاتقضينَّ أو لاتفصلن إلا بما تعلم)) (¬1) . (السادس) 9627 - ((المرأة إذا قتلت عمداً لاتقتل حتى تضع)) . تقدم في سند شداد بن أوس. (السابع) 9628 - رواه الطبراني من حديث عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي حسين، عن مكحول، عن عبد الرحمن، عن معاذ مرفوعاً: ((إنما بعثت على تمام مكارم الأخلاق)) (¬2) . (الثامن) 9629 - قال الطبراني، حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، كتاب السنة، المقدمة: حديث (4) ومحمد بن سعيد هذا هو المصلوب، متروك الحديث، رمى بالكذب. (¬2) المعجم، 20/65.

بن عمار، حدثنا عمرو بن واقد، عن يزيد، عن أبي مالك، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن، عن معاذ مرفوعاً: ((من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء في المجالس لم يرح رائحة الجنة)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم، 20/66 وعمرو بن واقد ضعيف.

(التاسع) 9630 - وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن المعلي، قال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد الله بن يزيد البكري، حدثنا شعيب بن أبي حمزة، عن عبد الأعلى بن أبي عمرة، عن عبادة بن نسئ، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ مرفوعاً: ((المجرة التي كانت في السماء عرق الأفعى التي تحت العرش)) (¬1) . (العاشر) 9631 - ومن حديث سهل بن عثمان، عن أبي يحيى بن مالك، عن أبي المطرف، عن الوضين بن عطاء، عن عبادة بن نسئ، عن عبد الرحمن، عن معاذ مرفوعاً: ((أن الله يكره من فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر رضي الله عنه)) (¬2) . (الحادي عشر) 9632 - ومن حديث عبد الرحمن بن سليمان، [عن محمد بن ¬

(¬1) المعجم، 20/67، وفي إسناده عبد الأعلى بن أبي عمرة، قال الهيثمي: 8/135: لم أعرفه؛ وقال الذهبي في الميزان: هذا إسناد مظلم ومتن ليس بصحيح، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات. (¬2) المعجم، 20/68.

سعيد، عن عبادة، عن أحمد بن غنم] ، عن معاذ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثاً ثلاثاً (¬1) . ¬

(¬1) المعجم، 20/68، وفي إسناده محمد بن سعيد المصلوب، رمي بالكذب.

9633 - ومن حديث عبد الرحمن بن سليمان، عن محمد بن سعيد، عن عبادة ابن نسئ عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح وجهه ويديه بالتراب مسحة واحدة ورأيته يمسح وجهه من الوضوء بطرف ثوبه (¬1) . 9634 - ومن حديث يحيى بن حمزة: حدثنا أبو عبد العزيز، عن عبادة، عن عبد الرحمن، عن معاذ: غزونا خيبر فأصبنا غنماً فقسم بيننا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طائفة منها وجعل بقيتها في المقسم (¬2) . 9635 - وقال الطبراني: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا رشدين، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبادة، عن عبد الرحمن، عن معاذ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحث أصحابه على المبارزة (¬3) . 9636 - ومن حديث ابن لهيعة، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عتبة بن حميد، عن عبادة، عن عبد الرحمن، عن معاذ. قال: كنت أسلخ شاة فمر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((هات فدسعها دسعتين بين الجلد واللحم)) ، ثم قال: ((يامعاذ هكذا)) ثم مضى إلى الصلاة (¬4) . ¬

(¬1) المعجم، 20/68-69، حديث: (126) و (127) وفي إسنادهما المصلوب رمى بالكذب. (¬2) المعجم، 20/69. (¬3) المعجم، 20/69، وإسناده ضعيف. (¬4) المعجم، 20/70، وإسناده ضعيف.

9637 - ومن حديث عبادة بن نسئ، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ: لقد أمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسواك حين أمرهم وإنه ليعلم أنه لابد أن يكون بفم الصائم خلوف ... الحديث (¬1) . 9638 - ومن حديث سويد بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ مرفوعاً: ((في فضل في قرأ القرآن وأن والديه يلبسان حلة يوم القيامة)) (¬2) . 9639 - ومن حديث أيوب بن كريز، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ، قلت: يارسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة. الحديث (¬3) . 9640 - ومن حديث عمران بن مسلم، عن عبد الرحمن، عن معاذ. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المرء مع أحب)) (¬4) . (حديث آخر) 9641 - من رواية عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ. قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان في صلاة رفع يديه قبالة أذنيه فإذا كبر أرسلهما. وسكت، ثم رفع يديه قبالة أذنيه وكبر، ويركع وكنا لانركع حتى نراه راكعاً، ثم يستوى قائماً من ركوعه حتى يستوى كل عظم مكانه، ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ويكبر، ويخر ساجداً، وكان يمكن جبهته من الأرض ثم يقوم كأنه السهم لايعتمد على يديه، وكان إذا جلس في ¬

(¬1) المعجم، 20/71، وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف، المجمع، 3/165. (¬2) المعجم، 20/72، وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك. (¬3) المعجم، 20/73. (¬4) المعجم، 20/74، وفي إسناده الخصيب بن جحدر وهو كذاب.

آخر صلاته اعتمد على يده اليسرى، ويده اليمنى، على فخذه اليمنى، ويشير بإصبعه إذا دعا وكان إذا سلم أسرع القيام. رواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن صالح بن عبد الله الترمذي عن محبوب بن الحسن القرشي عن الخصيب بن جحدر عن النعمان بن نعيم عن عبد الرحمن بن غنم به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم، 20/74، وفي إسناده الخصيب بن جحدر، وقال الهيثمي، 2/102: هو كذاب.

9642 - قال الطبراني: حدثنا علي بن سعيد الرازي، حدثنا إبراهيم بن هارون ابن المغيرة، حدثنا أبي، عن عمرو بن أبي قيس، عن سعد بن أبي خالد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: استعمل عمر بن الخطاب على الشام معاذ ابن جبل وكتب إليه: أن أعط الناس أعطيائهم وأنجز له فبينا هو يعطي الناس وذلك آخر النهار جاء رجل من أهل الرستاق، فقال: يامعاذ مر لي بعطائي فإني رجل من أهل الرستاق بمكان كذا وكذا فلعلي أرى أهلي قبل اليل قال: والله لا أعطي حتى أعطي هؤلاء يعني أهل المدينة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الأنبياء يدخلون كلهم الجنة قبل سليمان بن داود بأربعين عاماً، وأن فقراء المسلمين، يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاماً، وأن صالحي العبيد يدخلون الجنة قبل الآخرين بأربعين عاماً، وأن أهل المدينة يدخلون الجنة قبل أهل الرستاق بأربعين عاماً، لفضل المدائن والجماعات والجمعات وحلق الذكر، وإذا كان بلاء خصوا به دونهم)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم، 20/77، وإسناده ضعيف.

(حديث آخر)

9643 - قال البزار، حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا شبانه بن سوار، حدثنا مغيرة بن مسلم، عن حبيب بن عمرو، عن عمران الكلاعي، عن عبد الرحمن ابن غنم، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وفقراء فسقة سمتهم سمت الرهبان وليس لهم رعية فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة ينهكون فيها نهوك اليهود في الظلم)) (¬1) . (حديث آخر) 9644 - قال البزار: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا محمد بن السائب في قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (¬2) . فقال: حدثني أبو صالح قال: كان عبد الرحمن بن غنم في مسجد دمشق في نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم معاذ ابن جبل، فقال عبد الرحمن بن غنم: ياأيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الخفي، فقال معاذ: اللهم غفراً، فقال: يامعاذ أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من صام رياء فقد أشرك، ومن تصدق رياء فقد أشرك، ومن صلى رياء فقد أشرك)) . فقال: بلى ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} الآية. فشق ذلك على القوم واشتد عليهم فقال: ((أفلا أفرجها عليكم)) ، قالوا: بلى فرج الله عنك الهم والأذى، فقال: ((هي مثل ¬

(¬1) كشف الأستار، 2/237، قال الهيثمي في المجمع، 5/233: فيه حبيب الكلاعي ولم أعرفه. (¬2) سورة الكهف، الآية (110) .

الذي في الروم {وَمَاءَاتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ} (¬1) الآية، من عمل رياً لم يكتب لا له ولا عليه)) . (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سورة الروم، آية) 39) . (¬2) كشف الأستار، 3/57، وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب.

(عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري عنه)

9645 - قال البزار: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا الحسن بن يحيى الحسني، عن خليفة بن عبد الله، عن عبادة بن نسئ، عن عبد الرحمن بن غنم، قلت لمعاذ: هل كنتم تتوضؤن بما غيرت النار، قال: نعم، إذا أكل أحدنا طعاماً مما غيرت النار غسل يديه وفاه وكنا معد هذا وضوءاً (¬1) . (عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري عنه) 9646 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل. قال: كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أتدري ماحق الله على العباد؟)) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً)) . قال: ((وهل تدري ماحقهم عليه إذا فعلوا ذلك؟)) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((أن لايعذبهم)) (¬2) . رواه ابن ماجة في الزهد، عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير به (¬3) . ¬

(¬1) كشف الأستار، 1/151، وفي إسناده ضعف. (¬2) المسند، 5/230. (¬3) سنن ابن ماجة، حديث (4296) .

9647 - وقد روى أبو يعلى من طريق سماك بن حرب، عن رجل من بني نهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ: أنه ردف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حمار يقال له عفير. فقال له: ((أتدري ماحق الله على العباد؟)) فذكر الحديث، وفيه: أنه أخبر بذلك عمر بن الخطاب فأخذ تلابيبه حتى أتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصدق معاذاً فيما أخبره به، فقال عمر: دع الناس يارسول الله فليعملوا ولايتكلموا. 9648 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر -يعني ابن عياش-، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني رأيت في النوم كأني مستيقظ أرى رجلاً نزل من السماء عليه بردان أخضران نزل على جذم حائط من المدينة، فأذن مثنى مثنى ثم جلس ثم أقام فقال: مثنى مثنى. قال: ((نعم مارايت علمها بلالاً)) . قال: قال عمر: قد رأيت مثل ذلك ولكنه سبقني (¬1) . تفرد به. 9649 - حدثنا عبد الصمد بن عبد العزيز بن مسلم، حدثنا الحصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: كان الناس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سُبق الرجل ببعض صلاته سألهم فأومأوا إليه بالذي سبق به من الصلاة، فيبدأ فيقضي ماسبق، ثم يدخل مع القوم في صلاتهم، فجاء معاذ بن جبل والقوم قعود في صلاتهم فجلس فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فقضى ماكان سبق به. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اصنعوا كما صنع معاذاً)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/232. (¬2) المسند، 5/233.

وسيأتي هذا مطولاً في هذه الترجمة وهو عند أبي داود بطوله من رواية عمرو ابن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ كما ستراه، وفي الترمذي من طريق ابن أبي ليلى عن معاذ حديث: ((إذا أتى أحدكم إلى الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام)) ، وقد تقدم في رواية هبيرة من مريم عن علي.

9650 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، حدثنا عبد الملك، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ. قال: إستبَّ رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فغضب أحدهما حتى أنه ليخيل إليَّ أن أنفه ليتمزع من الغضب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأعلم كلمة لو قالها هذا الغضبان لذهب عنه الغضب، اللهم: إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم)) (¬1) . رواه أبو داود والترمذي والنسائي من غير وجه من طريق جرير به، وزائدة وسفيان كلهم: عن عبد الملك بن عمير به، وقد رواه يزيد بن زياد عن أبي الجعد عن عبد الملك بن عميرن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيّ بن كعب كما تقدم (¬2) . 9651 - حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني، حدثنا عبد الله -يعني ابن عمرو-، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل: انتسب رجلان من بني إسرائيل على عهد موسى أحدهما مسلم والآخر مشرك فانتسب المشرك فقال: أنا فلان بن فلان حتى تسعة أباً ثم قال لصاحبه: إنتسب لا أم لك. قال: أنا فلان بن فلان وأنا بريء مما وراء ذلك فنادى موسى الناس فجمعهم ثم ¬

(¬1) المسند، 5/240. (¬2) أخرجه أبو داود في السنن، كتاب الأدب: (1004) ؛ والترمذي في الجامع، كتاب الدعوات: حديث (1053) ؛ والنسائي في عمل اليوم والليلة: حديث (389) و (390) .

قال: قد قضى بينكما أما أنت الذي أنتسب إلى تسعة أباً فأنت فوقهم العاشر في النار وأما الذي انتسب إلى أبويه فأنت امرؤ من أهل الإسلام (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/241.

9652 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن ابن عمير: عبد الملك، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة فأحسن فيها الركوع والسجود والقيام فذكر ذلك له؟ فقال: ((هذه صلاة رغبة ورهبة سألت ربي فيها ثلاثاً فأعطاني اثنتين ولم يعطني واحدة سألته أن لايقتل أمتي بسنة جوع فيهلكوا، فأعطاني، وسألته أن لايسلط عليهم عدواً من غيرهم فأعطاني)) (¬1) . تفرد به. 9653 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: استب رجلان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فغضب أحدهما. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب غضبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) (¬2) . 9654 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو سعيد. قالا: حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير. قال أبو سعيد: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: يارسول الله: ماتقول في رجل أتى إمرأة لايعرفها فليس يأتي الرجل من إمرأته شيئاً إلا قد أتاه منها غير أنه لم يجامعها؟ قال: فأنزل الله هذه الاية: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ¬

(¬1) المسند، 5/243. (¬2) المسند، 5/244.

إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} (¬1) الآية. قال: فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((توضأ ثم صل)) . قال معاذ: فقلت يارسول الله أله خاصة أم للمؤمنين عامة. قال: ((بل للمؤمنين عامة)) (¬2) . رواه الترمذي من طريق زائدة به وقال: ليس إسناده بمتصل، ابن أبي ليلى لم يسمع من معاذ. قال: وقد رواه شعبة عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي ليلى مرسلاً، وكذلك رواه النسائي من طريق شعبة. ¬

(¬1) سورة هود، آية (114) . (¬2) المسند، 5/244.

9655 - حدثنا يونس، حدثنا فليح، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ: ((أن الصلاة أحيلت ثلاثة أحوال فذكر أحوالها قط)) (¬1) . 9656 - حدثنا أبو النضر، حدثنا المسعودي ويزيد بن هارون، قال: أخبرنا المسعودي، قال أبو النضر في حديثه: حدثني عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، فأما أحوال الصلاة: فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة وهو يصلى سبعة عشر شهراً إلى بيت المقدس، ثم إن الله أنزل عليه {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} (¬2) . قال فوجهه إلى مكة، قال: فهذا حول، قال: وكانوا يجمعون للصلاة ويؤذنون بها بعضهم بعضاً حتى انقسموا وكادوا أن ينقسموا ثم إن رجلاً من الأنصار يقال له: عبد الله بن زيد أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا ¬

(¬1) المسند، 5/246. (¬2) سورة البقرة، آية (144) .

رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم، ولو قلت أني لم أكن نائماً لصدقت، أتى بينا أنا بين النائم واليقظان إذ رأيت شخصاً عليه ثوبان أخضران فاستقبل القبلة فقال: الله أكر الله أكبر أشهد أن لاإله إلاالله حتى فرغ من الآذان ثم أمهل ساعة قال: ثم قال: مثل الذي قال غير أنه يزيد في ذلك: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((علِّمها بدلالاً ليؤذن بها)) وكان أول من أذن بهما. قال: وجاء عمر بن الخطاب. فقال: يارسول الله إنه قد طاف بي مثل الذي طاف به غير أنه سبقني فهذان حولان. قال: وكانوا يأتون الصلاة وقد سبقهم ببعضها النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: وكان الرجل يشير إلى الرجل إذا جاءكم صلى؟ فيقول: واحدة أو اثنتين فيصليها ثم يدخل مع القوم في صلاتهم. قال: فجاء معاذ. فقال: لا أجده على حال أبداً إلا كنت عليها ثم قضيت ماسبقني. قال: فجاء وقد سبقه النبي - صلى الله عليه وسلم - ببعضها قال: فثبت معه فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام فقضى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنه قد سن لكم معاذ فهكذا فاصنعوا)) فهذه ثلاثة أحوال، وأما أحوال الصيام فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم المدينة فجعل يصوم من كل شهر ثلاثة أيام وقال يزيد: فصام تسعة عشر شهراً من ربيع الأول إلى رمضان من كل شهر ثلاثة أيام وصام يوم عاشوراء ثم إن الله فرض عليه الصيام فأنزل الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} (¬1) إلى هذه الآية {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} . قال: وكان من شاء صام ومن شاء أطعم مسكيناً فأجزأ ذلك عنه، قال: ثم إن الله أنزل الآية الأخرى: {شَهْرُ ¬

(¬1) سورة البقرة، آية (183) ,

رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} (¬1) . قال: فاثبت الله صيامه على المقيم الصحيح ورخص فيه للمريض والمسافر وثبت الإطعام للكبير الذي لايستطيع الصيام فهذان حولان. قال: وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء مالم يناموا فإذا ناموا امتنعوا. قال: ثم إن رجلاً من الأنصار يقال له صرمة كان ظل يعمل صائماً حتى إذا أمسى فجاء إلى أهله فصلى العشاء ثم نام فلم يأكل ولم يشرب حتى أصبح فاصبح صائماً فرآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد جهد جهداً شديداً. قال: ((مالي أراك قد جهدت جهداً شديداً)) . قال: يارسول الله إن عملت أمس فجئت حين جئت فألقيت نفسي فنمت وأصبحت حين أصبحت صائماً. قال: وكان عمر قد أصاب من النساء من جارية أو من حرة بعدما نام وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فأنزل الله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} (¬2) إلى قوله: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} ، وقال يزيد: فصام تسعة عشر شهراً من ربيع الأول إلى رمضان (¬3) . رواه أبو داود بطوله عن محمد بن المثنى عن أبي داود الطيالسي، وعن نضر بن مهاجر عن يزيد بن هارون كلاهما: عن المسعودي به (¬4) . ¬

(¬1) سورة البقرة، آية (185) . (¬2) سورة البقرة، آية (187) .. (¬3) المسند، 5/246-247. (¬4) سنن أبي داود: حديث (502) و (503) .

9657 - حدثنا سريج، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن عمار بن ياسر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره إذ سمع منادياً يقول: الله أكبر الله أكبر،

فقال: ((على الفطرة)) . فقال: أشهد أن لاإله إلا الله، قال: ((شهد بشهادة الحق)) ، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: ((خرج من النار أنظروا فستجدونه إما راعياً معزياً وإما مكلباً)) ، فنظروه فوجدوه راعياً حضرته الصلاة فنادى بها (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند، 5/248.

(عبد الرحمن بن معمر بن جرير الأنصاري عنه)

9658 - رواه الطبراني عن: محمد بن عبد الله الحضرمي، عن محمد بن سعيد القرشي، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بحديث المنام بطوله (¬1) . (حديث آخر) 9659 - قال البزار، حدثنا محمد بن عبد الله بن بريع، حدثنا عبد الحكم بن منصور الواسطي، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تفضل صلاة الجمع على صلاة الرجل وحده خمساً وعشرين صلاة)) (¬2) . (عبد الرحمن بن معمر بن جرير الأنصاري عنه) بحديث تقدم مثله من رواية سعيد بن المسيب عن معاذ نحوه أو مثله. ¬

(¬1) المعجم، 20/141، ورواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد، ص220. (¬2) كشف الأستار، 1/225، قال البزار: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ؛ وقال الهيثمي، 2/39: وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو ضعيف.

(عبيد الله بن مسلم الحضرمي عن معاذ)

وقد رواه الطبراني عن جعفر بن سليمان عن إبراهيم بن المنذر عن ابن أبي فديك عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب عن عبد الرحمن بن معمر (¬1) . (عبيد الله بن مسلم الحضرمي عن معاذ) ¬

(¬1) المعجم، 20/159 الحديث بطوله، قال الهيثمي، 10/181: وفيه من لم أعرفه.

9660 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن أبي رملة، عن عبيد الله بن مسلم، عن معاذ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أوجب ذو الثلاثة)) ، فقال معاذ: وذو الاثنتين يارسول الله. قال: ((وذو الاثنين)) (¬1) . 9661 - حدثنا عثمان بن خالد -يعني الطحان-، حدثنا يحيى وهو ابن عبد الله الجابر التيمي، عن عبيد الله بن مسلم، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامن مسلمين يتوفى لهما ثلاثة إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما)) ، فقالوا يارسول الله: أو اثنان، قال: ((أو اثنان)) ، قالوا: أو واحد. قال: ((أو واحد)) ، ثم قال: ((والذي نفسي بيده أن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته)) (¬2) . وقد رواه ابن ماجة عن علي بن عاصم عن عبيدة بن حميد عن يحيى بن عبيد الله عن عبد الله بن مسلم عن معاذ فذكره (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/230. (¬2) المسند، 5/241. (¬3) سنن ابن ماجة، حديث (1609) .

(عروة بن النزال الكوفي عنه)

قال شيخنا (¬1) : كذلك رواه عبيد الله بن عمرو المزني عن زيد بن أبي أنيسة عن يحيى بن عبيد الله التيمي عن عبد الله بن مسلم عن معاذ، وقال إسرائيل وجابر بن عبد الله الواسطى وغير واحد: عن يحيى بن عبيد الله الجابر عن عبيد الله بن مسلم وهو المحفوظ. (عروة بن النزال الكوفي عنه) ¬

(¬1) يعني الحافظ المزي في التحفة.

9662 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم: سمعه عروة بن النزال يحدث، عن معاذ بن جنبل، قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك، فلما رأيته خلياً، قلت له يارسول اله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: ((بخ، لقد سألت، عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه: تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتلقي الله لاتشرك به شيئاً، ألا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر فالإسلام، فمن أسلم سلم وأما عموده: فالصلاة، وأما ذروة سنامه: فالجهاد في سبيل الله أو لا أدلك على أبواب الخير: الصلاة، والصدقة، وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطيئة وتلى هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (¬1) . أو لا أدلك على أملك ذلك كله)) . قال: فأقبل نفر فحسبت أن يشغلوا عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال شعبة: أو كلمة نحوها. قال: فقلت يارسول الله: قولك ألا أدلك على أملك من ذلك كله؟ قال: فأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى لسانه، قال: قلت يارسول الله: وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟ قال: ((ثكلتك أمك يامعاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) . قال ¬

(¬1) سورة السجدة، آية) 16) .

شعبة: قال لي الحكم وحدثني به ميمون بن أبي شبيب. قال الحكم: سمعته منذ أربعين سنة (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/237.

(عطاء بن يسار عن معاذ)

9663 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن الحكم، سمعت عروة بن النزال أو النزال بن عروة. قال شعبة: فقلت له سمعته من معاذ بن جبل. قال: لم يسمعه منه. وقد أدركه الله. قال: يارسول اله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة. فذكره مثل حديث معمر، عن عاصم، قال الحكم: وسمعته من ميمون بن أبي شبيب. 9664 - وقال النسائي: حدثنا محمد بن المثنى وابن يسار، قالا: حدثنا غندر، عن شعبة، عن الحكم، عن عروة بن النزال، عن معاذ بن جبل. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الصوم جنة)) (¬1) . (عطاء بن يسار عن معاذ) 9665 - حدثنا روح، حدثنا زهير بن محمد، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار، عن معاذ. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من لقي الله لايشرك به شيئاً يصلى الخمس ويصوم رمضان غفر له)) . قلت: أفلا أبشرهم يارسول الله. قال: ((دعهم يعملوا)) (¬2) . تفرد به. 9666 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا عبد العزيز يعلى الدراوردي، عن يزيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى الصلوات الخمس وحج ¬

(¬1) () ... أخرجه النسائي في السنن، كتاب الصوم، والسنن الكبى كما في التحفة، 8/410. (¬2) المسند، 5/232.

البيت وصام رمضان -ولا أدري أذكر الزكاة أم لا- كان حقاً على الله أن يغفر له إن هاجر في سبيل الله أو مكث بأرضه التي ولد بها)) . فقال معاذ: يارسول الله أفأخبر الناس؟ قال: ((ذر الناس يامعاذ، في الجنة مائة درجة مابين كل درجتين مائة سنة والفردوس أعلا الجنة وأوسطها، منها تفجر أنهار الجنة فإذا سألتم الله فأسألوه الفردوس)) (¬1) . رواه الترمذي عن قتيبة وأحمد بن عبدة كلاهما: عن الدراوردي بلفظه (¬2) . وأخرج ابن ماجة مايتعلق بدرج الجنة عن سويد بن سعيد عن حفص بن مرة عن زيد بن أسلم (¬3) . وقد تقدم من رواية عطاء بن يسار عن عبادة بن الصامت شيء من هذا. (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند، 5/240. (¬2) جامع الترمذي: حديث (2650) . (¬3) سنن ابن ماجة: حديث (4331) .

9667 - رواه أبو داود: عن الربيع بن سليمان وابن ماجة، عن عمرو بن سواد كلاهما: عن وهب، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي بكرة، عن عطاء بن يسار، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه اليمن. فقال له: ((خذ الحب من الحب)) (¬1) . (حديث آخر) 9668 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا أنس بن عياض، حدثنا عبد العزيز بن ¬

(¬1) أخرجه أبو داود في السنن، كتاب الزكاة: حديث (412) ؛ وابن ماجة في السنن، كتاب الزكاة: حديث (1016) .

(عطية بن قيس عنه)

محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن معاذ بن جبل. قلت: يارسول الله أوصني. قال: ((عليك بتقوى الله مااستطعت، وأذكر الله عند كل حجر وشجر وماعملت من سوء فأحدث لله فيه توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية)) (¬1) . (عطية بن قيس عنه) ¬

(¬1) المعجم، 20/159.

(علي بن الحكم عن معاذ بن جبل)

9669 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا أبو بكر، حدثني عطية بن قيس، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الجهاد عمود الإسلام وذروة سنامه)) (¬1) . تفرد به. (علي بن الحكم عن معاذ بن جبل) 9670 - بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن مصدقاً وأمرني آخذ من كل ثلاثين تبيعاً ومن كل أربعين مسنة وأن الأوقاص لافريضة فيها. قال: ((والأوقاص الصغار)) . رواه الطبراني من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن مسلمة بن أسامة عنه (¬2) . (عمرو بن ميمون عنه) 9671 - حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن معاذ، قال: كنت ردف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يامعاذ أتدري ماحق الله على العباد)) . قال: قلت: الله ورسوله أعلم. ¬

(¬1) المسند، 5/234. (¬2) المعجم، 20/124.

قال: ((أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً. فهل تدري ماحق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟)) قال: ((لايعذبهم)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/228.

9672 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان وعبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن معاذ بن جبل. قال: كنت ردف (رسول الله) النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((هل تدري ماحق الله على العباد؟)) قال: الله ورسوله أعلم. قال: ((أن يعبدوه لايشركوا به شيئاً. هل تدري ماحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ أن يعفو عنهم ولايعذبهم)) . قال معمر في حديثه قال: قلت: يارسول الله ألا أبشر الناس. قال: ((دعهم يعملوا)) (¬1) . رواه الجماعة إلا ابن ماجة من حديث أبي إسحاق السبيعي به (¬2) . 9673 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبي حصين، عن الأسود بن هلال، عن معاذ بنحوه (¬3) . 9674 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية. قال: حدثني عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون الأودي. قال: قدم علينا معاذ بن جبل اليمن رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من السحر رافعاً صوته بالتكبير أجش الصوت فالتقت عليه محبتي فما فارقته حتى حثوت عليه التراب بالشام ميتاً-رحمة الله عليه- ثم نظرت إلى ¬

(¬1) المسند، 5/228. (¬2) الحديث عند عبد الرزاق في المصنف: حديث (20546) ؛ والبخاري في صحيحه: حديث (2856) ؛ ومسلم: حديث (30) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (2542) ؛ والترمذي: حديث (2782) . وقال: حسن صحيح. (¬3) المسند، 5/228.

(العلاء بن زياد عنه)

أفقه الناس بعده فأتيت عبد الله بن مسعود. فقال لي: كيف أنت إذا أتت عليكم أمراء يصلون الصلاة في غير ميقاتها. قال: فقلت: مايسرني أن أدركني ذلك. قال: صل الصلاة لوقتها واجعل ذلك معهم سبحة. وهو في سنن أبي داود كما تقدم من رواية عمرو بن ميمون عن ابن مسعود، وفي صحيح البخاري من حديث شعبة عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن عمرو بن ميمون: أن معاذاً لما قدم اليمن صلى بهم الصبح فقرأ: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا} (¬1) . فقال رجل من القوم: لقد قرت عين أم إبراهيم (¬2) . (العلاء بن زياد عنه) ¬

(¬1) سورة النساء، آية (125) . (¬2) () ... صحيح البخاري: حديث (4348) .

9675 - حدثنا روح، حدثنا سعيد، عن قتادة، حدثنا العلاء بن زياد، عن معاذ ابن جبل، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد)) (¬1) . تفرد به. 9676 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عمر بن إبراهيم، حدثنا قتادة، عن العلاء بن زياد، عن رجل حدثه يثق به، عن معاذ بن جبل، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة الشاردة والقاصية والناحية وإياكم والشعاب وعليكم بالجماعة والعامة)) (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/232. (¬2) المسند، 5/243.

(حديث آخر)

(عمر بن الأسود عن معاذ)

9677 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن صالح، بن الوليد النرسي، حدثنا عمرو ابن علي، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامن دعوة أحب إلى الله أن يدعوه بها عبد أن يقول: اللهم إني أسألك المعافاة -أو قال: - العافية في الدنيا والآخرة)) (¬1) . (عمر بن الأسود عن معاذ) 9678 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من أبغض الخلق إلى الله لمن آمن ثم كفر)) . رواه الطبراني من حديث صدقة بن عبد الله عن نصر بن علقمة عن أخيه عن ابن عائذ: حدثني عمرو بن الأسود (¬2) . (عيسى بن طلحة بن عبيد الله عنه) إنه كتب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله: عن الخضروات وهي البقول فقال: ((ليس فيها شيء)) . 9679 - رواه الترمذي: عن علي بن حزم عن عيسى بن يونس عن الحسن عن محمد بن عبد الرحمن بن عبيد عنه به، ثم قال: إسناده ليس بصحيح والحسن هو ابن عمارة تركه الناس (¬3) . ¬

(¬1) المعجم، 20/165، والعلاء لم يسمع من معاذ. (¬2) المعجم، 20/114. (¬3) أخرجه الترمذي في الجامع، كتاب الزكاة: حديث (1300) .

(قيس عنه)

(قيس عنه)

(كثير بن مرة عنه)

9680 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن قيس، عن معاذ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: ((من أعتق رقبة مؤمنة فهي فداؤه من النار)) (¬1) . (حديث آخر عنه) 9681 - قال الترمذي في الأحكام: حدثنا أبو كريب ورواه الطبراني من حديثه، حدثنا أبو أسامة، عن داود بن أبي يزيد الأودي، عن المغيرة بن شبل، عن قيس بن أبي حازم، عن معاذ. قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - اليمن فلما سرت أرسل في أثري فرددت فقال: ((أتدري لم بعثت إليك لاتصيبن شيئاً بغير علم فإنه غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة)) (¬2) . (كثير بن مرة عنه) 9682 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا عبد الحميد -يعني ابن جعفر-، أنبأنا صالح بن أبي غريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل. قال لنا معاذ في مرضه: قد سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً كنت أكتمكموه مسعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من كان آخر كلامه لاإله إلا الله وجبت له الجنة)) (¬3) . 9683 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ. قال: قال النبي ¬

(¬1) المسند، 5/244. (¬2) جامع الترمذي، حديث (1350) ، وقال: غريب، والطبراني في الكبير، 20/128. (¬3) المسند، 5/233.

- صلى الله عليه وسلم -: ((من كان آخر كلامه لاإله إلا الله وجبت له الجنة)) (¬1) . رواه أبو داود عن مالك بن عبد الواحد المسمعي عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد به (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند، 5/247. (¬2) سنن أبي داود: حديث (3100) ؛ والحاكم، 1/351 وصححه ووافقه الذهبي.

9684 - قال الطبراني: حدثنا الوليد بن حماد الرملي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا سعدان بن يحيى، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن صالح ابن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المجذمين: ((لاتطلعوا إليهم)) (¬1) . 9685 - حدثنا محمد بن هارون بن بكار بن محمد بن بكار الدمشقي، حدثنا سلسيمان بن عبد الرحمن بإسناده المتقدم مرفوعاً: ((قل هو الله ثلث القرآن)) (¬2) . 9686 - ومن حديث هشام بن خالد، والحسن بن يحيى الحسني، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ينزلون منزلاً يقال له الجابية أو الجوبية يصيبكم فيه داء مثل غداة الجمل فيستشهد الله به أنفسكم وترقى به أعمالكم)) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم، 20/112. (¬2) المعجم، 20/113. (¬3) المعجم، 20/114، وفيه الحسن بن يحيى؛ قال الهيثمي، 2/314: وثقه دحيم وضعفه النسائي وغيره.

(اللجلاج عنه)

9687 - حدثنا إبراهيم بن مهدي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((لاتؤذي إمرأة زوجها في الدنيا ےإلا قالت زوجته من الحور العين لاتؤذيه قاتلك الله إنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا)) (¬1) . رواه الترمذي عن الحسن بن عرفة. وابن ماجة عن عبد الوهاب الضحاك كلاهما: عن إسماعيل بن عياش به، وقال الترمذي: غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه (¬2) . (اللجلاج عنه) 9688 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفينان، عن سعيد الجريري، عن أبي الورد -يعني ابن تامة-، ويزيد بن هارون. قال: أنبأنا الجريري، عن أبي الورد بن تمامة، جميعاً: عن اللجلاج، عن معاذ. قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر. فقال: ((قد سألت البلاء فسل الله العافية)) . [قال ومر برجل يقول: ياذا الجلال والإكرام. قال: ((قد استجيب لك] (¬3) فسل)) . ومر برجل وهو يقول: اللهم إني أسألك تمام النعمة. قال: ((يا ابن آدم أتدري ماتمام النعمة؟)) قال: دعوة دعوت بها أرجو بها الخير. قال: ((فإن تمام النعمة فوز من النار ودخول الجنة)) . قال أبي: لو لم يرو الجريري إلا هذا الحديث كان (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 5/242. (¬2) جامع الترمذي: حديث (1184) ؛ وابن ماجة، حديث (2014) . (¬3) ليس في المسند. (¬4) المسند، 5/231.

رواه الترمذي عن محمود بن هلال عن وكيع عن سفيان به (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذي: حديث (3595) ، وقال: حسن.

(مالك بن أخيمر عنه)

9689 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا الجريري، عن أبي الورد، عن اللجلاج، حدثني معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على رجل وهو يصلي وهو يقول في دعائه: اللهم إني أسألك الصبر، قال: ((سألت البلاء فسل الله العافية)) ، قال: وأتى على رجل وهو يقول: اللهم إني أسألك تمام نعمتك، فقال: ((ابن آدم هل تدري ماتمام النعمة؟ فوز من النار ودخول الجنة)) ، وأتى على رجل وهو يقول: ياذا الجلال والإكرام. فقال: ((قد استجيب لك فسل)) (¬1) . رواه الترمذي عن أحمد بن منيع عن إسماعيل بن علية به (¬2) . (مالك بن أخيمر عنه) 9690 - قال الطبراني: حدثنا أبو الحصين: محمد بن حسين القاضي، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا يحيى بن يعلى، عن خالد بن عبد الرحمن بن يزيد الدمشقي، عن أبيه، عن الزهري، عن مالك بن أخيمر، عن معاذ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لايحل لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تأذن في بيت زوجها بغير إذنه، ولاتخرج وهو كاره، ولاتعتزل فراشه وإن كان أظلم منها، ولاتهجره وإن كان ظالماً حتى تأتيه وتعتذر إليه فإن قبل عذرها وإلا قبل الله عذرها)) (¬3) . قلت: لعله هو الذي بعده فقد روى هذا الحديث بأطول مما هنا الحافظ أبو يعلى، عن سفيان بن وكيع، عن أبيه، عن علي بن ¬

(¬1) المسند، 5/237. (¬2) جامع الترمذي: حديث (3596) . (¬3) المعجم الكبير، 20/62.

(مالك بن يخامر السكسكي عنه)

المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جدده أبي سلام، عن مالك السكسكي، عن معاذ بأبسط منه. (مالك بن يخامر السكسكي عنه)

9691 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج. قال سليمان بن موسى: حدثنا مالك بن يخامر: أن معاذ بن جبل حدثهم: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقته وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقاً ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح جرحاً في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغذ ماكانت لونها كالزعفران وريحها كالمسك ومن جرح في سبيل الله فعليه طابع الشهداء)) ، وقال حجاج وروح: كأعز، وقال عبد الرزاق: كأغر وهذا هو الصواب إن شاء الله (¬1) . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث ابن جريج به، وقال الترمذي: حسن صحيح، ورواه أبو داود من حديث بقية عن ابن ثوبان عن أبيه يرده أبو مكحول إلى مالك بن يخامر (¬2) . 9692 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا ابن عياش، عن بحر بن سعيد، عن خالد ابن معدان، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: ((من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة)) وفواق ناقة قدر مايدر لبنها لمن حلبها (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/230. (¬2) جامع الترمذي: حديث (1707) وصححه؛ والنسائي في السنن، 6/25؛ وابن ماجة في السنن: حديث (2792) ؛ والحاكم في المستدرك، 2/77. (¬3) المسند، 5/235.

9693 - حدثنا زيد بن يحيى الدمشقي، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن مالك بن يخامر السكسكي، قال: سمعت معاذاً يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من جرح جرحاً في سبيل الله جاء يوم القيامة لونه لون الزعفران وريحه ريح المسك عليه طابع الشهداء. ومن سأل الله الشهادة أعطاه الله أجر شهيد وإن مات على فراشه، ومن قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة)) (¬1) . 9694 - حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا جهضم -يعني ابن أبي كثير-، حدثنا زيد -يعني ابن إسلام-، عن أبي سلام: وهو زيد بن سلام بن أبي سلام نسبه إلى جد أبيه: حدثه عبد الرحمن بن عامر الحضرمي، عن مالك بن يخامر، أن معاذ بن جبل قال: احتبس علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى قرن الشمس فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريعاً فثوب بالصلاة وصلى وتجوز في صلاته فلما سلم قال: ((كما أنتم في مصافكم)) ، ثم أقبل إلينا، فقال: ((إني سأحدثكم ماحبسني عن الغداة، أني قمت من الليل فصليت ماقدر لي فنعست في صلاتي حتى استيقظت فإذا بربي عز وجل في أحسن صورة. فقال: يامحمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلا؟ قلت: لا أدري رب. قال: يامحمد فيم يختصم الملأ الأعلا؟ قلت: لا أدري رب. قال: يامحمد فيم يختصم الملأ الأعلى. قلت: لا أدري رب. فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين صدري فتجلى لي كل شيء وعرفت. فقال: يامحمد فيم يختصم الملأ الأعلا؟ قلت: في الكفارات. قال: وما الكفارات؟ ¬

(¬1) المسند، 5/244.

قلت: نقل الخطوات إلى الجمعات وجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء عند الكريهات. قال: وما الدرجات؟ قلتك إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة والناس نيام، قال: سل، قلت: اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني غير مفتون، وأسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنها حق فأدرسوها وتعلموها)) (¬1) . رواه الترمذي في التفسير من حديث جهضم بن عبد الله التمامي به، وقال: حسن صحيح وهو أصح من حديث الوليد عن عبد الرحمن بن يزيد عن خالد بن اللجلاج عبد الرحمن بن عائش عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه لم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . قال شيخنا (¬3) : وقد رواه خالد بن اللجلاج، عن ابن عباس. ¬

(¬1) المسند، 5/243. (¬2) جامع الترمذي، حديث (3288) . (¬3) يعني الحافظ المزي في التحفة، 8/415.

9695 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عمران بيت المقدس، خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال)) . ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه، أو منكبه وقال: ((إن هذا لحق كما أنك هاهنا، أو كما أنك قاعد -يعني معاذاً-)) (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/245.

رواه أبو داود في الملاحم عن عباس العنزي عن أبي النضر: هاشم بن القاسم به (¬1) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) أبو داود في السنن، حديث (4273) .

9696 - ((لاتزال طائفة من أمتي قائمة بالحق)) . يأتي في ترجمة عمير بن هانئ عن معاوية. (حديث آخر) 9697 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن النضر العسكري، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا عتبة بن حماد، عن الأوزاعي وابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يطلع الله إلى الجنة ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) (¬1) . (حديث آخر) 9698 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن أبي خيثمة قال: حدثنا محمد بن حصين القصاص، حدثنا عيسى بن شعيب، عن روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم، عن مالك بن يخامر، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أنا زعيم بيت في ربض الجنة وببيت في أوسط ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/109، قال الهيثمي في المجمع، 8/65: رجاله ثقات، قلت: قد رواه ابن حبان في صحيحه: حديث (1980) ح وابن أبي عاصم في السنة: حديث (512) ؛ وأبو نعيم في الحلية، 5/191؛ وابن ماجة في السنن: حديث (1390) من حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-؛ والإمام أحمد في المسند: حديث (6642) من حديث ابن عمر -رضي الله عنه- وهو حديث في بعض طرقه حسن لذاته وكثرة طرقه ترفعه إلى الصحيح، والله أعلم.

الجنة، وببيت في أعلى الجنة لم ترك المراء وإن كان محقاً، وترك الكذب وإن كان مازحاً، وحسن خلقه)) (¬1) . (آخر) ¬

(¬1) المعجم، 20/110.

(محمد بن زيد عن معاذ بن جبل)

9699 - ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح ابن عبيد، عن مالك بن يخامر، عن معاذ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني أحبك)) . فقلت: وأنا والله. فقال: ((لاتدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) . وبه: ((من شهد أن لاإله إلاالله وأن محمداً رسول الله من قلب موقن دخل الجنة)) . وبه: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن قدم المدينة إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً ثم حول إلى الكعبة ونزلت {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} (¬1) . (حديث آخر) 9700 - رواه البزار من حديث خليل بن مرة، عن ثور بن يزيد. عن خالد ابن معدان، عن مالك بن يخامر، عن معاذ. قال: قلت: يارسول الله أي الناس أشر؟ قال: ((شرار العلماء)) . (محمد بن زيد عن معاذ بن جبل) 9701 - حدثنا محمد بن عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن جابر، عن عبد الرحمن ابن الأسود، عن محمد بن زيد، عن معاذ. قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قرى عربية فأمرني أن آخذ حظ الارض. ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/111. انظر الأحاديث رقم (218) و (219) و (220) .

قال سفيان حظ الأرض: الثلث والربع (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند، 5/248.

(محمد بن صبيح المكي عن معاذ)

9702 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جابر، عن محمد بن زيد، عن معاذ. قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قرى عربية فأمرني أن آخذ خط الأرض. قال عبد الرزاق: يعني عن سفيان، عن جابر، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن محمد بن زيد يعني في حديث معاذ (¬1) . تفرد به. (محمد بن صبيح المكي عن معاذ) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى في ثوب مؤتزراً به. 9703 - رواه الطبراني من حديث عمرو بن هارون، عن ابن جريج، عن أبيه عنه (¬2) . (محمد بن لبيد عن معاذ) 9704 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي، حدثنا عمرو بن بكر بن بكار القعنبي، حدثنا مجاشع، عن عمرو بن حسان الأسدي، حدثنا الليث بن سعد، عن عاصم بن عمر، عن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن معاذ: أنه مات ابن له فكتب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعزيه: ((بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل: سلام عليك، فإني أحمد الله الذي لاإله إلاهو أما بعد: فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر، وألهمنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأموالنا وأهلنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة، متعك الله به ¬

(¬1) المسند، 5/228، وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف. (¬2) المعجم الكبير، 20/161.

(مريح بن مسروق عنه)

في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر، كثير الصلاة والرحمة إن احتسبته، فأصبر ولايحبط جزعك أجرك، فتندم، واعلم أن الجزع لايرد ميتاً ولايدفع حزناً، وماهو نازل فكائن قد والسلام)) (¬1) . (مريح بن مسروق عنه) ¬

(¬1) المعجم، 20/156، وفي إسناده مجاشع وهو وضاع؛ قال الذهبي: هذا من وضع مجاشع: المستدرك، 3/273.

(مسروق عن معاذ بن جبل)

9705 - حدثنا يونس، حدثنا بقية، عن السري بن ينعم، عن مريح بن مسروق، عن معاذ بن جبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه إلى اليمن قال: ((إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين)) (¬1) . تفرد به. 9706 - حدثنا سريج بن يونس، حدثنا بقية بن الوليد، عن السري بن ينعم، عن مريح بن مسروق، عن معاذ بن جبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه به إلى اليمن قال: ((إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين)) (¬2) . (مسروق عن معاذ بن جبل) 9707 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن معاذ، قال: ((بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن فأمره أن يأخذ من كل ثلاثين من البقر تبيعاً أو تبيعة ومن كل أربعين مسنة ومن كل حالم ديناراً أو عدله معافر)) (¬3) . رواه الترمذي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق به، ورواه النسائي من رواية مفضل بن مهلهل ويعلى بن عبيد، وابن ماجة عن ¬

(¬1) المسند، 5/243. (¬2) المسند، 5/244. (¬3) المسند، 5/230.

محمد بن عبد الله بن بهز عن يحيى ابن عيسى الرملي كلهم: عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن مسروق عن معاذ به، وقال الترمذي: حسن، وقد رواه أبو داود أيضاً عن عثمان ابن أبي شبيبة والتفيلي وابن المثنى ثلاثتهم: عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن مسروق عن معاذ به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه عبد الرزاق في المصنف: حديث (6841) ؛ وأبو داود في السنن: حديث (1562) و (1563) ؛ والترمذي في الجامع: حديث (619) وقال: حسن؛ والنسائي في السنن، 5/25؛ والحاكم، 1/398.

(مسعود بن مالك [أبو رزين] عن معاذ)

9708 - رواه ابن ماجة: من حديث أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن مسروق، عن معاذ. قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر أن آخذ مما سقت السماء أو كان بعلاً العشر ... الحديث. وقد رواه سفيان وأبو وائل عن معاذ نفسه من غير واسطة وهو منقطع (¬1) . (مسعود بن مالك [أبو رزين] عن معاذ) قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا أدلك على باب من أبواب الجنة لاحول ولاقوة إلا بالله)) . 9709 - رواه النسائي في اليوم والليلة، عن عمرو بن علي، عن ابن مهدي، عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب به (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجة في السنن، كتاب الزكاة: حديث (3017) ؛ والطبراني في الكبير، 20/129. (¬2) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة: حديث (628) ؛ والطبراني في الكبير، 20/174.

(مصعب بن سعد عنه)

(مصعب بن سعد عنه)

(معدي كرب عن معاذ بن جبل)

9710 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعت الأعمش يحدث عن عبد الملك بن ميسرة، عن مصعب بن سعيد، أن معاذاً قال: والله إن عن عمر في الجنة وما أحب أن لي حمر النعم وإنكم بفرقتكم قبل أن أخبركم لم قلت ذلك ثم حدثتم الرؤيا التي رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في شأن عمر. قال: ورؤيا النبي حق (¬1) . (معدي كرب عن معاذ بن جبل) 9711 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رأيت عليه بهجة وكان عليه رد السلام اخترط سيفه فضرب به جاره ورماه بالشرك)) . قيل: يارسول الله الرامي أحق بها أم المرمى؟ قال: ((الرامي)) ، ((ورجل أتاه الله سلطاناً فقال: من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكذب، ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها، إن يدرك الدجال فيتبعه)) . رواه الطبراين عن بكر بن سهل عن نعيم بن حماد عن ضمرة ابن ربيعة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن معدى كرب به (¬2) . (المقدام بن معدي كرب عنه) 9712 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا عبد الوهاب ابن الضحاك، عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى ¬

(¬1) المسند، 5/245. (¬2) المعجم الكبير، 20/88، وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف.

(مكحول بن معاذ بن جبل)

بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن المقدام، عن معاذ قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجدناه يصلى. فقلت: رأيتك تصنع مالم أرك تصنع في صلاة. فقال: ((إنها كانت صلاة رغبة ورهبة إني سألت الله ثلاثاً فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لايسلط على أمتي عدواً من غيرهم فيجتاحهم فأعطانيها، وسألته أن لايرسل عليهم سنة فتدمرهم فأعطانيها وسألته أن لايجعل بأسهم بينهم فردها عني)) (¬1) . (مكحول بن معاذ بن جبل) ¬

(¬1) المعجم، 20/44. وفي إسناده عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك، كذبه أبو حاتم الرازي.

9713 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عبد الرحمن بن ثوبان، حدثني أبي، عن مكحول، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدرجال)) ، ثم ضرب على فخذه أو على منكبيه، ثم قال: ((إن هذا لحق كما أنك قاعد)) . وكان مكحول يحدث به عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) 9714 - قال أبو يعلى: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا إسماعيل -يعني ابن عياش-، حدثني حبيب بن مالك اللخمي، عن مكحول، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يامعاذ ماخلق الله على وجه الأرض من شيء أحب إليه من العتاق ولا أبغض إليه من الطلاق، فإذا ¬

(¬1) المسند، 5/232.

(موسى بن طلحة عن طلحة عن معاذ بن جبل)

قال الرجل لمملوكه: أنت حر إن شاء الله فهو حر ولا استثناء له، وإذا قال لإمرأته: أنت طالق إن شاء الله فله استثناؤه ولاطلاق عليه)) . (موسى بن طلحة عن طلحة عن معاذ بن جبل)

(ميمون بن أبي شبيب الكوفي عنه)

9715 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن عمرو بن عثمان يعني ابن موهب عن موسى بن طلحة. قال: عندنا كتاب معاذ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه إنما أخذ الصدقة من الحنطة والشعير والزبيب والتمر (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) 9716 - رواه الطبراني: من حديث عبد الله بن نافع، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن موسى بن طلحة، عن معاذ. قال: فرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما سقت السماء والبعل وماسقت العيون من الحبوب العشر وأما البطيخ والقثاء والبقل والخضروات والرمان والقصوب فعفا عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . (ميمون بن أبي شبيب الكوفي عنه) 9717 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((يامعاذ اتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)) . قال وكيع وحدثه في كتابي، عن أبي ذر وهو السماع الأول، قال وكيع: وقال سفيان مرة عن معاذ (¬3) . ¬

(¬1) المسند، 5/228. (¬2) المعجم، 20/151. (¬3) المسند، 5/228.

رواه الترمذي في البر عن محمود بن غيلان عن وكيع به (¬1) . قال شيخنا: وكذلك رواه الليث والأعمش من حديث وسيأتي من رواية ميمون بن أبي ذر (¬2) . ¬

(¬1) جامع الترمذي: حديث (2054) . (¬2) يعني الحافظ المزي في التحفة.

(يحيى بن الحكم، عن معاذ)

9718 - حدثنا إسماعيل، عن ليث، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ، أنه قال: يارسول الله أوصني. قال: ((اتق الله حيث ماكنت أو أينما كنت)) . قال: زدني، قال: ((اتبع السيئة الحسنة تمحها)) . قال: زدني. قال: ((خالق الناس بخلق حسن)) (¬1) . 9719 - وقد روى الطبراني: من طريق حبيب أبي ثابت والحكم، عن ميمون، عن أبي شبيب، عن معاذ. قال: قلت: يارسول الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار، فذكر الحديث بطوله إلى قوله: ((وهل يكب الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم)) كما تقدم من رواية عروة بن النزال عنه (¬2) . (يحيى بن الحكم، عن معاذ) 9720 - حدثنا معاوية بن عمرو وهارون بن معروف. قالا: حدثنا عبد الله بن وهب، قال هارون في حديثه: قال، وقال حيوة: عن ابن أبي حبيب، وقال معاوية: عن حيوة، عن يزيد، عن سلمة بن أسامة، عن يحيى بن الحكم، أن معاذاً قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصدق أهل اليمن فأمرني أن آخذ من البقر من كل ثلاثين تبيعاً. قال ¬

(¬1) المسند، 5/2288. (¬2) المعجم، 20/142.

(يزيد بن حصين عنه)

هارون: والتبيع: الجذع أو جذعة، ومن كل أربعين مسنة، قال: فعرضوا عليَّ أن آخذ من الأربعين. قال هارون: مابين الأربعين أو الخمسين وبين الستين والسبعين ومابين الثمانين والتسعين، فأتيت ذلك. وقلت لهم: حتى أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقدمت فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين تبيعاً ومن أربعين مسنة، ومن الستين تبيعين ومن السبعين تبيع ومسنة ومن الثمانين مسنتين وتبيعاً ومن الشعرين ومائة ثلاث مسنات وأربعة أتباع. قال: وأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا آخذ فيما بين ذلك. قال هارون: فما بين ذلك شيئاً إلا أن يبلغ مسنة أو جذعاً وزعم أن الأوقاص لافريضة فيها (¬1) . تفرد به. (يزيد بن حصين عنه) ¬

(¬1) () ... المسند، 5/240.

(يزيد بن عميرة الزبيدي الشامي عنه)

9721 - قال الطبراني: حدثنا أبو يزيد القراطيسي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا بقية، عن أبي العلاء الدمشقي، عن محمد بن جحادة، عن يزيد بن حصين، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مابعث الله نبياً قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته ألا وأن الله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبياً)) (¬1) . (يزيد بن عميرة الزبيدي الشامي عنه) 9722 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة. قال: لما حضر معاذ الموت قيل له: ياأبا عبد الرحمن ¬

(¬1) المعجم، 20/117، قال الهيثمي، 7/204: في إسناده يزيد بن حصين ولم أعرفه. وبقية بن الوليد قد عنعنه وهو مدلس.

أوصنا. قال: أجلسوني. فقال: إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما، يقول ثلاث مرات: فالتمسوا العلم عند أربعة رهط عويمر أبي الدرداء وعند سليمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهودياً ثم أسلم فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنه عاشر عشرة في الجنة)) (¬1) . رواه الترمذي والنسائي عن قتيبة به، وقال الترمذي: حسن غريب (¬2) . (حديث آخر عنه) ¬

(¬1) المسند، 5/242. (¬2) أخرجه الترمذي في الجامع، حديث (3892) وقال: حسن غريب، والنسائي في السنن الكبرى كما في التحفة، 8/418.

9723 - عن يزيد موقوفاً عليه. قال أبو داود في السنة: حدثنا يزيد بن خالد ابن وهب، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي إدريس، أخبره: أن يزيد بن عميرة وكان من أصحاب معاذ، أخبره قال: كان معاذ لايجلس مجلساً للذكر إذا جلس إلا قال: الله حكم قسط هلك المرتابون، وقال معاذ يوماً: إن من ورائكم شيئاً يكثر فيها المال ويكثر فيه القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق والرجل والمرأة والصغير والكبير والحر والعبد فيوشك قائل يقول: ما للناس يتبعون وقد قرأت القرآن ماهم متبعي حتى ابتدع لهم غيره فإياكم وما ابتدع فإنما ابتدع ضلالة، وإياكم وزيغة الحكيم فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحق، قال: فقلت لمعاذ: ومايدريني رحمك الله أن الحكيم يقول كلمة الضلالة وأن المنافق يقول كلمة الحق. قال: بلى أجنب من كلام

(يزيد بن مرشد عن معاذ بن جبل)

الحكيم المشتهرات التي يقال ماهذه؟ ولايثنينكم ذلك عنه فإنه لعله أن يراجع وبلغ الحق إذا سمعته فإن على الحق نوراً. قال أبو داود وقال معمر عن الزهري في هذا الحديث: ولا يأتينك ذلك عنه فكان شتيمك. وقال صالح بن كيسان عن الزهري: في هذه المشتبهات مكان المشتهرات. وقال ابن إسحاق عن الزهري: قل ماتشابه عليك من قول الحكيم حتى يقولوا ماأراد بهذه الكلمة. (يزيد بن مرشد عن معاذ بن جبل)

(يزيد بن قطيب عنه)

9724 - روى الطبراني: من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرشد، عن معاذ. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خذوا العطاء مادام عطاء فإذا صار رشوة في الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه، يمنعكم الفقر والحاجة إلا وأن رحى الإسلام دائرة تدور مع الكتاب حيث مادار الأوان الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب إلا أنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لايقضون لكم، إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم ظلموكم)) ، قالوا يارسول الله: كيف نصنع؟ قال: ((كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله)) (¬1) . (يزيد بن قطيب عنه) 9725 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثني أبو زياد: يحيى بن عبيد الغساني، عن يزيد بن قطيب، عن معاذ أنه كان يقول: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن. فقال: ((لعلك أن تمر ¬

(¬1) المعجم، 20/90، وقال الهيثمي، 5/228: يزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ.

(أبو إدريس الخولاني عنه)

بقبري ومسجدي فقد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق -مرتين- فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك ثم يفيئون إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه فأنزل بين السكون والسكاسك)) (¬1) . (أبو إدريس الخولاني عنه) تقدم هو عائذ الله بن عبد الله تقدم. (أبو الأسود الدؤلي عنه) ¬

(¬1) المسند، 5/230.

9726 - حدثنا محمد بن محمد جعفر، حدثنا شعبة، عن عمر بن أبي حكيم، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن الأسود الدؤلي. قال: كان معاذ باليمن فارتفعوا إليه في يهودي مات وترك أخاه مسلماً، فقال معاذ: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الإسلام يزيد ولايقنص)) (¬1) فورثه. 9727 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني عمرو بن أبي حكيم، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود. قال: أتى معاذ بيهودي وارثه مسلم، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الإسلام يزيد ولاينقص)) فورثه. رواه أبو داود عن مسدد عن يحيى بن سعيد به، وعن مسدد عن عبد الوارث عن عمر بن أبي حكيم الواسطي به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/236. (¬2) سنن أبي داود: حديث (2895) و (2896) .

(حديث آخر)

(أبو بحرية)

9728 - رواه الطبراني، عن يحيى بن عثمان، عن نعيم بن حماد، عن عبد الواحد بن خالد، عن عبد الله بن بريدة، عن الأسود، عن معاذ بقصة أخذه الجني الذي كان يسرق من تمر الصدقة (¬1) . (أبو بحرية) (عبد الله بن قيس تقدم) (أبو بروة في: أبي موسى) (أبو ثعلبة الخشني عن معاذ) 9729 - وأبي عبيدة. قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أن هذا الأمر بدأ رحمة ونبوة ثم يكون رحمة وخلافة ثم يكون ملكاً عضوضاً ثم كائناً ملكاً وجبرية)) (¬2) . (أبو رزين عن معاذ) 9730 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي رزين، عن معاذ بن جبل، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟)) قال: قلت: بلى قال: ((لاحول ولاقوة إلا بالله)) (¬3) . 9731 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد -يعني ابن سلمة-، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي رزين، عن معاذ بن جبلن أن النبي ¬

(¬1) المعجم، 20/162. (¬2) المعجم الكبير، 20/53. (¬3) المسند، 5/242.

(أبو سعيد الحميري البصري عنه ولم يدركه)

- صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟)) . قلت: بلى. قال: ((لاحوال ولاقوة إلا بالله)) (¬1) . رواه النسائي عن عمرو بن علي بن مهدي عن حماد بن سلمة به (¬2) . (أبو سعيد الحميري البصري عنه ولم يدركه) ¬

(¬1) المسند، 5/244. (¬2) أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة: حديث (1308) .

(أبو شيبة عن معاذ بن جبل)

9732 - قال ابن ماجة: حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، أخبرني نافع بن يزيد: عن حيوة بن شريح، أن أبا سعيد الحميري حدثه قال: كان معاذ بن جبل يحدث بما لم يسمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسألت عما سمعوا فبلغ عبد الله بن عمرو ماتحدث به فقال: والله ماسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول هذا، وأوشك معاذ أن يحمده مسلم في الخلا فبلغ ذلك معاذاً فلقيه، فقال معاذ: ياعبد الله بن عمرو: إن التكذيب لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفاق وإنما إثمه على من قاله، ولقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، والظل، وقارعة الطريق)) (¬1) . ورواه أبو داود من حديث نافع بن يزيد وليس فيه قصة (¬2) . (أبو شيبة عن معاذ بن جبل) 9733 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن يزيد الحريش، حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني، حدثنا محمد بن عرعرة، حدثنا شعبة، عن أبي الفيض، سمعت أبا شبيبة يقول: كان معاذ يمشي ورجل معه ¬

(¬1) سنن ابن ماجة: حديث (328) . (¬2) سنن أبي داود: حديث (26) ، قال أبو داود: هو مرسل، لأن أبا سعيد لم يدرك معاذاً، وكذا قال ابن حجر في التلخيص.

(أبو الطفيل عامر)

فرفع حجراً من الطريق فقال: ماهذا؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من رفع حجراً من الطريق كتبت له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة)) (¬1) . (أبو الطفيل عامر) تقدم. (أبو ظبيان عن معاذ بن جبل) ¬

(¬1) المعجم، 20/101.

(أبو ظبية الكلاعي الشامي)

9734 - قال عبد الله، حدثنا أبي في سنة ثمانٍ وعشرين ومائتين، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبي ظبيان، عن معاذ بن جبل: أنه لما رجع من اليمن، قال يارسول الله: رأيت رجالاً باليمن يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك؟ قال: ((لو كنت آمراً بشراً يسجد لبشر لأمرت المرأة تسجد لزوجها)) (¬1) . 9735 - حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، سمعت أبا ظبيان يحدث عن رجل من الأنصار، عن معاذ بن جبل. قال: أقبل من اليمن. فقال يارسول الله: إني رأيت رجالاً فذكر معناه (¬2) . (أبو ظبية الكلاعي الشامي) 9736 - حدثنا روح، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظبية، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مامن مسلم يبيت على ذكر الله طاهراً فيتعار من الليل يسأل الله من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه)) . ¬

(¬1) المسند، 5/227. (¬2) المسند، 5/228.

قال حسن في حديثه: قال ثابت البناني فقدم علينا ههنا فحدثنا بهذا الحديث عن معاذ، قال أبو سلمة: أظنه عني أبا ظبية (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/235.

(أبو عبد الله الأشعري عن معاذ)

9737 - حدثنا روح، حدثنا حماد. قال: قدم علينا أبو ظبية فذكر مثل هذا الحديث (¬1) . 9738 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، قال: كنت أنا وعاصم بن بهدلة، وثابت حدث عن عاصم، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظبية، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مامن مسلم يبيت على ذكر الله طاهراً فيتعار الليل يسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه)) . قال ثابت: فقدم علينا، فحدثنا هذا الحديث ولا أعلمه يعني أبا ظبية، قلت لحماد: عن معاذ؟ قال: عن معاذ (¬2) . رواه أبو داود في الأدب: عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة، ورواه النسائي في اليوم والليلة: عن إبراهيم بن يعقوب عن عفان به، ومن وجه آخر هو وابن ماجة في الدعاء عن عاصم وثابت (¬3) . (أبو عبد الله الأشعري عن معاذ) أنه قال: ((من عقد الجزية في عنقه فقد برئ مما عليه رسول الله)) . 9739 - رواه أبو داود في الخراج: عن هارون بن محمد بن بكار بن بلال عن محمد بن عيسى بن سميع عن زيد بن وافد عنه (¬4) . ¬

(¬1) المسند، 5/235. (¬2) المسند، 5/241. (¬3) رواه أبو داود في السنن: حديث (5021) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (3881) . (¬4) المعجم.

(أبو عبد الله القراظ عن معاذ)

(أبو عبد الله القراظ عن معاذ) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أيها السابقون المستهترون بذكر الله، من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله)) .

(أبو عبد الله الصنابحي عنه)

9740 - رواه الطبراني عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى ابن واضح عن موسى بن عبيدة عنه (¬1) . (أبو عبد الله الصنابحي عنه) يأتي واسمه: عبد الرحمن بن عسيلة (¬2) . (أبو عبد الرحمن الحبلي عنه) هو عبد الله بن يزيد تقدم. (أبو عثمان النهدي عن معاذ) 9741 - حدثنا علي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن معاذ بن جبل. قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: ((يامعاذ، أتدري ماحق الله على العباد؟)) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: ((يعبدوه لايشركوا به شيئاً، أتدري ماحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟)) قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((يدخلهم الجنة)) (¬3) . تفرد به. (أبو عمرو الشيباني عن معاذ) 9742 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان، عن أبي شيبة، حدثنا طاهر بن أبي أحمد، حدثنا أبي، حدثنا أبو معاوية: عمرو بن ¬

(¬1) المعجم، 20/157، وموسى بن عبيدة: ضعيف. (¬2) يأتي في بقية مسند معاذ -رضي الله عنه- في ترجمة الصنابحي. (¬3) المسند، 5/234.

(أبو العوام عن معاذ)

عبد الله النخعي، حدثنا أبو عمرو الشيباني، عن معاذ. قال: قلت يارسول الله: أنؤاخذ بما نتكلم به. فقال: ((ثكلتك أمك يامعاذ وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم)) (¬1) . (أبو العوام عن معاذ) ¬

(¬1) المعجم، 20/127.

(أبو عياش عن معاذ)

9743 - حدثنا عفان، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي ابن زيد، قال حسن في حديثه. قال: أخبرنا زيد، عن أبي المليح، قال الحسن الهذلي: عن روح بن عابد، عن أبي العوام، عن معاذ بن جبل. قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - على جمل أحمر. فقال: ((يامعاذ)) . قلت: لبيك. قال: ((هل تدري ماحق الله على العباد؟)) . قال: فقلت: الله ورسوله أعلم. قالها: ثلاثاً، وقلت: لبيك ثلاثاً. ثم قال: ((حقه أن يعبدوه ولايشركوا به شيئاً؟)) ثم قال: ((هل تدري ماحق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟)) . فقلت: الله ورسوله أعلم. قالها: ثلاثاً، وقلت: ذلك ثلاثاً. فقال: ((حقهم عليه إذا هم فعلوا ذلك أن يغفر لهم وأن يدخلهم الجنة)) (¬1) . 9744 - حدثنا عفان، وحسن. قالا: حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبي رزين، عن معاذ بن جبل مثله، غير أنه قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحمار قد شد عليه برذعة إلا أن حسناً جمع الإسنادين. تفرد به. (أبو عياش عن معاذ) 9745 - حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله، حدثنا يحيى ¬

(¬1) المسند، 5/234.

(أبو قبيل المعافري عنه)

بن أيوب، أن عبيد الله بن زخر حدثه، عن خالد بن أبي عمران، عن أبي عياش، قال: قال معاذ ابن جبل: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن شئتم أنبأتكم ماأول مايقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة، وما أول مايقولون له)) . قلنا: نعم يارسول الله. قال: ((إن الله يقول للمؤمنين هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم ياربنا. فيقول: لم؟ فيقولون: رجونا عفوك ومغفرتك. فيقول: قد وجبت لكم مغفرتي)) (¬1) . تفرد به. (أبو قبيل المعافري عنه) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((الدجال أوعور وأن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل كاتب، وغير كاتب، معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار)) . ¬

(¬1) المسند، 5/238.

(أبو قلابة عن معاذ)

9746 - رواه الطبراني من حديث أبي بكر، عن حنش، عن عامر، عن أبي قبيل به. (أبو قلابة عن معاذ) 9747 - حدثنا إسماعيل، عن أيوب، عن أبي قلابة: أن الطاعون وقع بالشام، فقال عمرو بن العاص: أن هذا الرجز قد وقع ففروا منه في الشعاب والأودية فبلغ ذلك معاذ فلم يصدقه بالذي قال، فقال: بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم - صلى الله عليه وسلم -، اللهم أعط معاذاً وأهل نصيباص من رحمتك، قال أبو قلابة: فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر مادعوة نبيكم حتى أنبأت، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو ذات ليلة يصلي أو قال في دعائه: ((فحمىً إذاً أو طاعون فحمىً إذاً أو طاعون)) ثلاث مرات فلما أصبح، قال له إنسان من أهله: يارسول

(أبو ليلى الأنصاري عنه)

الله قد سمعتك الليلة تدعوا بدعاء، قال: ((وسمعته؟)) قال: نعم. قال: ((إني سألت ربي أن لايهلك أمتي بسنة فأعطانيها وسألته أن لايلبسهم شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض فأبى عليَّ أو قال: فمنعت. فقلت: حمىً إذاً أو طاعون)) ثلاث مرات (¬1) . تفرد به. (أبو ليلى الأنصاري عنه) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ولاتجد إمرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها على قتب)) . ¬

(¬1) المسند، 5/248.

(أبو مسلم الخولاني عن معاذ بن جبل)

9748 - رواه الطبراني من حديث القاسم بن عوف الكوفي، عن أبي ليلى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه به (¬1) . (أبو مسلم الخولاني عن معاذ بن جبل) 9749 - حدثنا وكيع، حدثنا جعفر بن برقان، عن حبيب، عن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني. قال: أتيت مسجد أهل دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فإذا شاب فيهم، أكحل العينين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى. قال: قلت لجليس: من هذا؟ قال: هذا معاذ ابن جبل. قال: فجئت من العشى فلم يحضروا فغدوت من الغد فلم يجيئوا فرحت فإذا أنا بالشاب يصلي إلى سارية فركعت ثم تحولت إليه. قال: فسلم فدنوت منه. فقلت: إني لأحبك في الله. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحكي عن ربه عز وجل يقول: ((حقت محبتي للمتحابين فيَّ، ¬

(¬1) المعجم، 20/52.

وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقت محبتي لمتزاورين فيَّ، المتحابون في الله على منابر من نور في ظل العرش يوم لاظل إلا ظله (¬1) . ¬

(¬1) المسند، 5/236.

9750 - حدثنا إبراهيم بن أبي العياش، حدثنا أبو المليح، حدثنا حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء، حدثنا أبو مسلم، قال: دخلت مسجد حمص فإذا حلقة فيها إثنان وثلاثون رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيهم فتى شاب أكحل (¬1) . فذكر الحديث. 9751 - حدثنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر -يعني ابن برقان-، حدثنا حبيب ابن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني. قال: دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحواً من ثلاثين كهلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا ساكت فإذا أمترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه. فقلت لجليس: من هذا؟ قال: هذا معاذ بن جبل فوقع له في نفسي حب فمكث معهم حتى تفرقوا ثم هجرت إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية فسكت لايكلمني وسكت لاأكلمه ثم قلت: والله إني لأحبك. قال: فيم تحبني؟ قال: قلت: في الله. قال: فأخذ بحوبتي فجذبني إليه هنيهة ثم قال: أبشرك إن كنت صادقاً سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء)) . قال: فرجت فلقيت عبادة بن الصامت. فقلت: ياأبا الوليد: ألا أحدثك بما حدثني به معاذ في المتحابين. قال: فأنا أحدثك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفعه إلى الرب تبارك وتعالى قال: ((حقت محبتي للمتحابين فيَّ، ¬

(¬1) المسند، 5/237.

(أبو مليح الهذلي عنه)

وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، حقت محبتي للمتبادلين فيَّ، حقت محبتي للمتواصلين فيَّ)) . رواه الترمذي في الزهد عن أحمد بن منيع عن كثير بن هشام به، وقال: حسن صحيح (¬1) . (أبو مليح الهذلي عنه) ¬

(¬1) جامع الترمذي، حديث (2499) .

9752 - حدثنا أسود بن عامر، أخبرني أبو بكر -يعني ابن عياش-، عن عاصم بن أبي بردة، عن أبي مليح الهذلي، عن معاذ بن جبل، وعن أبي موسى الأشعري. قالا: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل منزلاً كان الذي يليه المهاجرون. قال: ونزلنا منزلاً فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن حوله. قال: فتعاررت من الليل أنا ومعاذ فنظرنا، قال: فحرنا نطلبه إذ سمعنا هزيزاً كهريز الأرحاء إذ أقبل، فلما أقبل نظر قال: ((فما شانكم؟)) قالوا: إنتبهنا فلما نرك حيث كنت، خشينا أن يكون أصابك شيء جئنا نطلبك، قال: ((أتاني آتٍ في منامي فخيرني بين أن يدخل الجنة نصف أمتي أو شفاعة؟ فاخترت لهم الشفاعة)) . قال: فقلنا: فإنا نسألك بحق الإسلام وبحق الصحبة لما أدخلتنا الجنة؟ قال: فاجتمع عليه الناس فقالوا له مثل مقالتنا وكثر الناس. فقال: ((إني أجعل شفاعتي لمن مات لايشرك بالله شيئاً)) (¬1) . 9753 - حدثنا روح، حدثنا حماد -يعين ابن سلمة-، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن أبي بردة، عن أبي موسى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحرسه أصحابه (¬2) . فذكر نحوه. ¬

(¬1) المسند، 5/232. (¬2) المسند، 5/232.

(أبو منيب الأحدب عنه)

(أبو منيب الأحدب عنه)

(أبو موسى الأشعري عنه)

9754 - حدثني أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا ثابت بن يزيد، حدثنا عاصم، عن أبي منيب الأحدب. قال: خطب معاذ بالشام، فذكر الطاعون. فقال: إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، اللهم أدخل على آل معاذ نصيبه من هذه الرحمة. ثم نزل من مقامه ذلك، فدخل على عبد الرحمن بن معاذ فقال عبد الرحمن: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} (¬1) ، قال معاذ: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} (¬2)) ) (¬3) . (أبو موسى الأشعري عنه) 9755 - حدثنا عبد الرازق. أنبأنا معمر، عن أيوب، عن حميد ابن هلال العدوى، عن أبي بردة. قال: قدم على أبى موسى الأشعرى معاذ بن جبل باليمن فإذا رجل عنده. قال: ما هذا؟ قال رجل كان يهودياً فأسلم ثم تهود نريده على الإسلام منذ قال: أحسبه شهرين، فقال: والله لا أقعد حتى تضربوا عنقه. فقال: قضاء الله ورسوله أن من رجع عن دينه فاقتلوه أو قال: من بدل دينه فاقتلوه (¬4) . رواه أبو داود من حديث حميد بن هلال وهو في ترجمة أبي بردة عن أبيه أبي موسى عنده. ¬

(¬1) سورة آل عمران، آية (60) . (¬2) سورة الصافات، آية (102) . (¬3) المسند، 5/240. (¬4) المسند، 5/231.

(أبو واقد الليثي عن معاذ بن جبل)

(أبو واقد الليثي عن معاذ بن جبل) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: ((إنها ستكون فتن ثم يرجعون إلى الأول)) .

(أبو وائل واسمه: شفيق عن معاذ)

9756 - رواه الطبراني من حديث الليث، عن عياش بن عباس، عن بكير بن عبد اب، عن بشر بن سعيد عنه به (¬1) . (أبو وائل واسمه: شفيق عن معاذ) 9757 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل. قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم -: في سفر فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير. فقلت: يارسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال: ((لقد سألت عن عظيم إنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولاتشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت)) ، ثم قال: ((ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفيء الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل)) ، ثم قرأ: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} حتى بلغ {يَعْمَلُونَ} (¬2) . ثم قال: ((ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟)) فقلت: بلى يارسول الله: قال: ((رأس الأمر وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد)) ، ثم قال: ((ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟)) فقلت: بلى يانبي الله، فأخذ بلسانه، فقال: ((كف عنك هذا)) ، فقلت: يارسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ((ثكلتك ¬

(¬1) المعجم، 20/44. (¬2) سورة السجدة، آية (16) .

أمك يامعاذ وهل يكتب الناس في النار على وجوههم -أو قال- مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) (¬1) . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث معمر به، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/231. (¬2) أخرجه عبد الرزاق في المصنف: حديث (20303) ؛ والترمذي في الجامع: حديث (2749) ؛ وابن ماجة في السنن: حديث (3973) ؛ والنسائي في السنن الكبرى كما في التحفة.

9758 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدثنا أبو بكر يعني ابن عياش، حدثنا عاصم، عن أبي وائل، عن معاذ. قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن وأمرني أن آخذ من كل حالم ديناراً أو عدله من المعافر، وأمرني أن آخذ من كل أربعين بقرة مسنة، ومن كل ثلاثين بقرة تبيعاً، حولياً، وأمرني فيما سقت السماء العشر، وماسقي بالدوالي نصف العشر (¬1) . رواه النسائي عن هناد عن أبي بكر بن عياش به، وقال: ليس هذا الإسناد بذلك القوى لأن أبا بكر وعاصماً ليسا بالحافظين (¬2) . والعجب، أنه قد رواه من حديث محمد بن إسحاق عن الأعمش، وأبو داود عن عبد الله بن عمر النفيلي عن أبي معاوية عن الأعمش عن شقيق أبي وائل عن معاوية. (الصنابحي هو: عبد الرحمن بن عسيلة عنه) [يأتي في الجزء الستون إن شاء الله تعالى] ¬

(¬1) المسند، 5/233. (¬2) سنن النسائي، 5/25.

(بقية مسند معاذ بن جبل)

رب يسر (بقية مسند معاذ بن جبل) (الصنابحي هو: عبد الرحمن بن عسيلة عن معاذ)

9759 - حدثنا المقري، حدثنا حيوة: سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول: حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي، عن الصنابحي، عن معاذ بن جبل: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيده يوماً ثم قال: ((يامعاذ إني لأحبك)) . قال: ((أوصيك يامعاذ لاتدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) ، قال وأوصى بذلك معاذ الصنابحي. وأوصى الصنابحي أبا عبد الرحمن، وأوصى أبو عبد الرحمن عقبة ابن مسلم (¬1) . رواه أبو داود عن عبيد الله بن عمر القواريري عن أبي عبد الرحمن: عبد الله بن يزيد المقري، والنسائي عن محمد بن أبي عبد الرحمن المقري عن أبيه به، عن يونس عن ابن وهب عن حيوة بن شريح به (¬2) . ¬

(¬1) المسند، 5/244. (¬2) رواه أبو داود في السنن: حديث (1508) ؛ والنسائي في السنن، 3/53؛ والحاكم في المستدرك، 1/273، وصححه.

(حديث آخر)

(الواكبي عن معاذ بن جبل)

9760 - رواه البزار من حديث الثوري، عن ليث بن أبي سليم، عن عدي ابن عدي، عن الصنابحي، عن معاذ أحسبه رفعه، قال: لاتزول قدماً من عبد بين يدي الله حتى يسأل عن أربعة: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن علمه ماعمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه)) (¬1) . (الواكبي عن معاذ بن جبل) 9761 - حدثنا حسن بن محمد، حدثنا شريك، عن أبي حصين، عن الواكبي صديق لمعاذ، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من ولى من الناس شيئاً واحتجب عن أولى الضعفة والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة)) (¬2) . تفرد به. (ابن غنم عن معاذ) هو عبد الرحمن تقدم. (رجل من الأنصار عنه) تقدم في أبي ظبيان (ناس من أصحاب معاذ حمصيون عنه) 9762 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي عون، عن الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة، عن ناس من أصحاب معاذ من أهل حمص، عن معاذ: أن رسول الله حين بعثه إلى ¬

(¬1) كشف الأستار، 4/158. (¬2) المسند، 5/239.

اليمن فقال: ((كيف تصنع إن عرض لك قضاء؟)) قال: أقضي بما في كتاب الله؟، قال: ((فإن لم يكن في كتاب الله)) ، قال: فبسنة رسول الله، قال: ((فإن لم يكن في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد رأى ولا ألو، قال: فقرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صدري ثم قال: ((الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - () (¬1) . رواه أبو داود عن حصين بن عمر عن شعبة به. ¬

(¬1) المسند، 5/230.

9763 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن أبي عوني الثقفي، عن الحارث بن عمرو، عن رجال من أصحاب معاذ من أهل حمص، عن معاذ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بعثه إلى اليمن فقال: ((كيف تقضي؟)) قال: أقضي بكتاب الله، قال: ((فإن لم يكن في كتاب الله؟)) قال: بسنة رسول الله، قال: ((فإن لم يكن في سنة رسول الله؟)) قال: أجتهد رأي، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله)) (¬1) . رواه النسائي عن هناد عن وكيع به. 9764 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، حدثنا أبو عون: سمعت الحارث بن عمرو ابن أبي المغيرة يحدث عن ناس من أصحاب معاذ من أهل حمص، عن معاذ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ بن جبل جين بعثه إلى اليمن فذكر: ((كيف تقضي إن عرض لك قضاء؟)) قال: أقضى بكتاب الله، قال: ((فإن لم يكن في كتاب الله؟)) قال: بسنة رسول الله، ((فإن لم يكن في سنة رسول الله؟)) قال: أجتهد رأي ولا ألو، قال: ¬

(¬1) المسند، 5/236.

(رجل عنه في ترجمة العلاء بن زياد)

فضرب صدره وقال: ((الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسوله)) (¬1) . (رجل عنه في ترجمة العلاء بن زياد) (رجل عنه) ¬

(¬1) المسند، 5/242.

(رجل عنه)

9765 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا أبو بكر، حدثني ضمرة بن حبيب، عن رجل، عن معاذ بن جبل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل)) (¬1) . تفرد به. (رجل عنه) 9766 - حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن يحيى بن جابر، عن رجل، عن معاذ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من جهز غازياً أو خلفه في أهله بخير فإنه معنا)) (¬2) . تفرد به. (من شهد معاذاً عنه) 9767 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن ع مرو -يعني ابن دينار-، سمعت جابر ابن عبد الله يقول: أخبرنا من شهد معاذاً حين حضرته الوفاة يقول: اكشفوا عن سجف القبة أحدثكم حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال مرة: أخبركم بشيء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يمنعني أن أحدثكموه إلا أن تتكلوا، سمعته يقول: ((من شهد أن لاإله ¬

(¬1) المسند، 5/234. (¬2) المسند، 5/234.

إلا الله مخلصاً من قلبه أو يقيناً من قلبه لم يدخل النار، ودخل الجنة)) ، وقال مرة: ((دخل الجنة ولم تمسه النار)) (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. وله شواهد من وجوه أخر عنه، منها ماقال الطبراني. ¬

(¬1) المسند، 5/236.

(بلاغ بن زياد بن أبي زياد عن معاذ)

9768 - حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة، حدثنا محمد بن عبد الله بن سريع، حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي، حدثه هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن ابن الديلمي. قال: كنت ثالث ثلاثة نخدم معاذاً، فلما حضر، قلنا له: يرحمك الله إنا صحبناك وانقطعنا إليك لمثل هذا اليوم فحدثنا بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ننتفع به، فقال: نعم وماساعة الكذب هذه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من مات وهو يؤمن بثلاث: إن الله حق، وأن الساعة قائمة، وأن الله يبعث من في القبور)) ، قال ابن سيرين: أنا نسيت، أما قال: ((دخل الجنة)) ، أو قال: ((نجا من النار)) (¬1) . 9769 - ومن حديث بقية، عن أرطأة بن المنذر، عن الأبح السكوني، عن معاذ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من مات لايشرك بالله شيئاً وجبت له الجنة)) (¬2) . (بلاغ بن زياد بن أبي زياد عن معاذ) 9770 - حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا عبد العزيز -يعني ابن أبي سلمة- مولى عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة: أنه بلغه عن معاذ بن جبل أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماعمل آدمي عملاً قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله)) ، وقال معاذ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا ¬

(¬1) المعجم، 20/169. (¬2) المعجم، 20/169.

(بعض الصحابة عن معاذ بن جبل)

أخبركم بخير أعمالكم وأزكارها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ومن أن تلقوا عدوكم غداً فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟)) قالوا: بلى يارسول الله. قال: ((ذكر الله عز وجل)) (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. (بعض الصحابة عن معاذ بن جبل) ¬

(¬1) المسند، 5/239.

(رجال غير مسمين عن معاذ)

9771 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا زياد بن المنذر، حدثنا نافع بن الحارث، عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماتحاب رجلان في الله إلا وضع الله لهما كرسياً فأجلسا عليه حتى يفرغ الله من الحساب)) ، قال معاذ بن جبل: صدق أبو عبيدة (¬1) . وقد عقد الطبراني فصلاً فيمن يروى عن معاذ ولم يسم فقال: (رجال غير مسمين عن معاذ) 9772 - حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، حدثنا عقبة بن خالد، عن موسى بن إبراهيم، عن السكوني، عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن اتخذ منبراً فقد اتخذه أبي إبراهيم، وإن اتخذ عصاً فقد اتخذها أبي إبراهيم)) . رواه الطبراني عن عبد الله بن سعيد الكندي عن عقبة بن خالد. ¬

(¬1) المعجم، 20/36.

9773 - ومن حديث موسى بن محمد التيمي، عن الزهري، عن البكوي، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لو كان ثابت على أحد من العرب رق كان اليوم، إنما هو إسار وفداء)) . 9774 - ومن حديث أبي بكر بن أبي مريم الغساني، عن يحيى بن جابر الطائي، عن رجل، عن معاذ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من جهز غازياً أو أخلفه في أهله بخير فإنه معنا)) . 9775 - ومن حديث الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن هشام، عن رجل، عن معاذ، عن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن رجالاً ليسوا بأنبياء ولاشهداء يوضع لهم يوم القيامة منابر من نور يأمنون يوم القيامة من الفزع الأكبر)) ، فقال رجل: يارسول الله ومن أولئك؟ فقال: ((هم نزاع القبائل يتحابون في الله)) (¬1) . 9776 - قال الطبراني: حدثنا عبد الرحمن بن جابر البختري الطائي، حدثنا بشر ببن شعيب، عن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، حدثنا بعض أهل العلم: أن معاذاً بن جبل كان يحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والذي نفسي بيده إن بُعد مابين شفير النار إلى قعرها لصخرة زنة سبع خلفات شحومهم ولحومهم وأولادهم تهوي فيما بين شفير النار إلى قعرها سبعين خريفاُ (¬2) . ¬

(¬1) المعجم، 20/167-169؛راجع الأحاديث رقم (354) و (355) و (357) و (358) . (¬2) المعجم، 20/169.

ثم عقد فصلا آخر فقال:

ثم عقد (¬1) فصلاً آخر فقال: المراسيل عن معاذ: ¬

(¬1) يعني الحافظ الطبراني.

9777 - ثم روى من طريق شعبة، عن أبي عون، عن الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة، عن معاذ حديث: ((كيف يقتضي إن عرض لك قضاء ... )) (¬1) . وقد رواه الحارث عن رجل من أهل حمص. كما تقدم. 9778 - ومن حديث سلمة بن أسامة، عن يحيى بن جابر، عن معاذ في زكاة البقرة. 9779 - ومن حديث موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن معاذ في الطاعون. 9780 - قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حميد بن مهران، حدثنا أبو طارق السعدي: شهدت الحسن عند موته وهو يوصي فقال للكاتب: اكتب: هذا ماشهد الحسن. شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله صادقاً من قلبه، ومن شهد بهذا عند موته صادقاً دخل الجنة، سمعت ذلك عن معاذ بن جبل أوصى بذلك عند موته يروي ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 9781 - وحدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم: سمعت عمر بن ذر، سمعت أبي يذكر عن معاذ بن جبل، قال: قلت يارسول الله، والذي بعثك بالحق أنه ليعرض في صدري الشيء لأن أكون حممة أحب اليَّ من أن أتكلم به، فقال: ((الحمد لله أن الشيطان قد آيس أن يعبد بأرضي هذه لكنه قد رضي بالمحقرات من أعمالكم)) . ¬

(¬1) المعجم، 20/170.

9782 - ومن حديث شداد: أبي عمار، عن معاذ بحديث ست من أشراط الساعة. 9783 - وعنه مرفوعاً: ((أطع كل أمير وصل خلف كل إمام ولاتسبن أحداً من أصحابي)) . 9784 - ومن حديث حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي ذر، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة: لاحول ولاقوة إلا بالله)) . 9785 - وبه: ((أتدري ما حق الله على العباد)) إلى آخره. 9786 - ومن حديث الأعمش، عن أبي ظبيان، عن معاذ: ((لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)) . 9787 - ومن حديث الدراوردي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن معاذ: قلت: يارسول الله أوصني، قال: ((اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وإذا عملت سيئة فاعمل إلى جنبها حسنة، السر بالسر والعلانية بالعلانية)) ، ثم أخذ بطرف لسانه وقال: ((أكفف عليك هذا)) . 9788 - ومن حديث بقية، عن حبيب بن صالح، عن عبد الرحمن بن سابط، عن معاذ: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له لما بعثه إلى اليمن: ((قل: ياأيها الناس إني رسول رسول الله إليكم يخبركم أن المرد إلى الله عز وجل، إلى جنة، أو إلى نار خلود بلا موت، وإقامة بلا طعن)) (¬1) . وهذا آخر مسند معاذ بن جبل ولله الحمد. ¬

(¬1) المعجم الكبير، 20/172-175؛ الأحاديث رقم (366-375) .

(معاذ بن الحارث هو معاذ بن عفراء، يأتى إن شاء الله)

رَبِّ يَسِر (معاذ بن الحارث هو معاذ بن عفراء، يأتى إن شاء الله)

1751- (معاذ بن الحارث الأنصارى)

1751- (معاذ بن الحارث الأنصارى) الخزرجى النجارى المارى: أبو حليمة ويعرف بالقارىء (¬1) ، يقال: شهد الخندق، ويقال: لم يشهدها وإنما أدرك من حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست سنين وكان من النفر الذين أقامهم عمر يصلون التراويح بالناس وشهد الجسر مع أبى عبيدة وقتل فى يوم الحرة سنة ثلاث وستين. 9789 - قال البزار: حدثنا عمرو بن مالك الراسبى، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثنا ربيعة بن عثمان، حدثنى عمران بن أبى أنس، سمعت معاذ بن الحارث يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «منبرى على ترعة من ترع الجنة» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/197؛ والإصابة: 3/407. (¬2) كشف الأستار: 2/57؛ قال الهيثمى: 4/9: رواه البزار وفيه عمرو بن مالك الراسبى، وثقة ابن حبان وقال: يغرب ويخطىء وتركه أبو زرعة وغيره.

* (معاذ بن رباح)

* (معاذ بن رباح) هو: أبو زهير الثقفى يأتى فى الكنى إن شاء الله. كذا سماه البخارى ومسلم وحديثه: «يوشك أن يعرفوا أهل الجنة والنار» .

1752- (معاذ بن زهرة)

1752- (معاذ بن زهرة) ويقال معاذ أبو زهرة، هو تابعى. ذكره ابن حبان فى الثقات وقد ذكره بعضهم فى الصحابة لأنه روى أبو داود فى سننه من طريق حصين بن عبد الرحمن عنه. قال: قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت» (¬1) . * (معاذ بن سعد أو سعد بن معاذ) تقدم حديثه أن جارية لكعب بن مالك ذبحت شاة بمروة فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنها فأمرهم بأكلها. رواه البخارى فى المتابعات من حديث مالك، عن نافع، عن رجل من الأنصار عنه (¬2) . 1753- (معاذ بن عفراء وهى أمه) عفراء بنت عبيد بن ثعلبة. وقال ابن هشام: معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارى النجارى. شهد بدرا وأخواه عوف ومعوذ كان ممن أثبت أبا جهل يومئذ. وحكى إبن منده عن ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر وهو غلط بل ¬

(¬1) قال ابن الأثير: قال جعفر: هو من التابعين، ومن قال أنه له صحبة فقد غلط. أسد الغابة: 5/201. (¬2) راجع مسند سعد بن معاذ.

عاش بعدها وشهد المشاهد وبقى إلى أيام عثمان وقيل بل أدرك صفين (¬1) . حديثه فى خامس الشاميين. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/197؛ وابن حجر: 3/408.

9790 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة وحجاج. قال: حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم، عن نصر بن عبد الرحمن، عن جده معاذ بن عفراء القرشى: أنه طاف بالبيت مع معاذ بن عفراء بعد العصر أو بعد الصبح فلم يصل فسألته، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا صلاة بعد صلاتين، بعد الغداة حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس (¬1) . رواه النسائى من حديث شعبة (¬2) . 9791 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة. قال سعد بن إبراهيم: أخبرنى. قال: سمعت نصر بن عبد الرحمن، عن جده معاذ بن عفراء: أنه طاف مع معاذ بن عفراء فلم يصل بعد العصر أو بعد الصبح، فقال: ما يمنعك أن تصلى؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى أو يقول: «لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب الشمس (¬3) . (حديث آخر) 9792 - قال ابن منده: حدثنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى النزلى، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا محمد بن مسلم ¬

(¬1) المسند: 4/219. (¬2) سنن النسائى: 1/258. (¬3) المسند: 4/219.

(من اسمه معاوية)

الطائفى، عن عمرو بن دينار: أن ابن عمر كان يقتل الحيات فلقيه معاذ بن عفراء، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل الحيات فتركه. (من اسمه معاوية)

1754- (معاوية بن ثعلبة الحمانى)

1754- (معاوية بن ثعلبة الحمانى) (¬1) قال أبو بكر الإسماعيلى لا أدرى أصحابى هو أم لا؟ 9793 - حدثنا أبو حازم بن إبراهيم بن عبد الله الحضرمى الكوفى، حدثنا على بن المنذر، حدثنا ابن نمير، عن عامر بن السمط، عن أبى الحجانى: داود بن أبى عون، عن معاوية بن ثعلبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا على من أحبك فقد أحبنى ومن أبغضك فقد أبغضنى» (¬2) . 1755- (معاوية بن جاهمة بن عباس) ابن مرداس السلمى حجازى (¬3) . حديثه فى أول المكيين فى اسناده اختلاف كثير. 9794 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى محمد بن طلحة ابن عبد الله ابن عبد الرحمن، عن أبيه طلحة بن عبد الله، عن معاوية ابن جاهمة السلمى: أن جاهمة جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك، فقال له:» هل لك من أم؟» . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/205؛ وجزم ابن حجر أنه تابعى. (¬2) قال الحافظ ابن حجر فى الإصابة: 3/497: تابعى أرسل حديثا فذكره الإسماعيلى فى الصحابة (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/205؛ والإصابة: 3/410.

قال: نعم. قال: «فأكرمها فإن الجنة عند رجليها» . ثم الثانية، ثم الثالثة، ثم مقاعد شتى كمثل هذا القول (¬1) . رواه النسائى من حديث ابن جريج، زاد ابن ماجه ومحمد بن إسحاق، كلاهما: عن محمد بن طلحة به وقيل عن ابن جريج، عن محمد بن طلحة بن ركانة وغير ذلك والله أعلم (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 3/429. (¬2) رواه النسائى فى كتاب الجهاد: (6) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الجهاد: (5012) ؛ ونقل الحافظ ابن حجر فى النكت الظراف: 8/424 عن البيهقى أنه قال: رواية حجاج بن محمد عن ابن جريج أصح.

1756- (معاوية بن حديج)

1756- (معاوية بن حديج) ابن جفنة بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر ابن أسامة بن سعد بن أشرس بن شيب بن السكون بن أشرس بن ثور وهو كندة الكندى، ثم السكونى، ويقول الخولانى، ثم وقيل: التجيبى، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو نعيم المصرى (¬1) . يقال أنه الذى قتل محمد بن أبى بكر بأمر عمرو بن العاص، وغزا أفريقية ثلاث مرات أصيبت عينيه فى احداهما، ويقال: إنما أصيبت عينه فى غزوة الحبشة مع ابن السرح، حدثه عند الإمام أحمد فى رابع مسند النساء وهو صحابى عند الجمهور، وذكره ابن حبان فى التابعين من كتاب الثقات وتوفى سنة ثلاث وخمسين له عقب بمصر. 9795 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، أن يزيد ابن قيس أخبره، عن معاوية بن حديج أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى يوما فسلم وانصرف وقد بقى من الصلاة ركعة فأدركه ¬

(¬1) ترجم له الحافظ ابن الأثير: 5/206؛ وابن حجر فى الإصابة: 3/411؛ وقد ضبط اسمه هكذا «حديج» بمهملة، ثم جيم مصغرا.

رجل، فقال: نسيت من الصلاة ركعة فرجع فدخل المسجد وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بالناس ركعة، فأخبرت بذلك الناس فقالوا لى: تعرف الرجل. قلت: لا إلا أن أراه فمر بى. فقلت: هوذا، فقالوا: طلحة ابن عبيد الله (¬1) . رواه أبو داود والنسائى جميعا عن قتيبة عن الليث به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 6/401. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (1010) ؛ والنسائى فى السنن: 2/18.

9796 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن جديج. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «غدوة فى سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها (¬1) » . تفرد به. 9797 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبى أيوب، حدثنى يزيد ابن أبى حبيب، عن سويد بن قيس التجيبى من كندة، عن معاوية بن جديج. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن كان فى شىء شفاء ففى شرطة من محجم أو شربة من عسل او كية بنار، تصيب ألما وما احب أن أكتوى» (¬2) . رواه النسائى، عن عبيد الله بن فضالة، عن عبد الله بن يزيد أبى عبد الله المقرى به (¬3) . 9798 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت بن صالح بن حجير، عن معاوية بن جديج. قال: وكانت له صحبة. قال: «من غسل ميتا وكفنه وتبعه وولى جثته رجع مغفورا له» ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 6/401. (¬2) المسند: 6/401. (¬3) رواه فى السنن الكبرى. كتاب الطب. كما فى التحفة فى ترجمته.

قال أبو عبد الرحمن. قال أبى: ليس هو مرفوع (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 6/402.

1757- (معاوية بن الحكم)

9799 - حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله، حدثنا لهيعة، حدثنى الحارث بن زيد، عن على بن رباح: سمعت معاوية يقول: هاجرا على عهد أبى بكر فبينا نحن عنده طلع المنبر (¬1) . 1757- (معاوية بن الحكم) ابن خالد بن صخر بن الشريد بن رباح بن يقظة بن عقبة بن حفاف بن امرىء القيس بن بهثة بن منصور السلمى (¬2) ، ووقع فى الموطأ تسميته بعمرو بن الحكم. قال الشافعى وذلك وهم، والصواب معاوية بن الحكم. 9800 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا الحجاج بن عقبة بن أبى عثمان، حدثنى يحيى بن أبى كثير، عن هلال بن أبى ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية ابن الحكم السلمى. قال: بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس رجل من القوم. فقلت: يرحمك الله فرمانى القوم بأبصارهم، فقلت: وا ثكل أماه ما شأنكم تنظرون إلى؟ فجعلوا يضربون على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونى لكنى سكت، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبى وهو وأمى ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، والله ما كرهنى ولا شتمنى ولا شربنى، قال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شىء من كلام الناس هذا، إنما هى التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: يا رسول الله إنا قوم حديثو عهد الجاهلية، وقد جاء الله بالاسلام وإن منا قوم ¬

(¬1) المسند: 6/401. (¬2) ترجم له ابن الأثير: 5/207؛ وابن حجر: 3/411.

يأتون الكهان. قال: «فلا تأتوهم» . قلت: إن منا قوم يتطيرون؟ قال: «ذلك شىء تجدونه فى صدوركم» . قلت: إن منا قوم يخطون. قال: «كان نبى يخط فمن وافق خطه فذاك» ، قال: وكانت لنا جارية ترعى غنم لى من قبل أحد والجوانية فأطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها، وأنا رجل من بنى آدم أسف كما يأسفون إذ صككتها صكة فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فعظم ذلك على. قلت: يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال: «ائتنى بها» فأتينه بها. قال لها: «أين الله» ؟ قالت: فى السماء. قال: «من أنا؟» قالت: أنت رسول الله، قال: «اعتقها فإنها مؤمنة» (¬1) . رواه مسلم عن محمد بن الصباح، وأبى بكر بن أبى شيبة كلاهما: عن إسماعيل بن علية به، ورواه أبو داود والنسائى من حديث يحيى بن سعيد عن حجاج الصواف به، ورواه مسلم والنسائى من حديث الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير، ورواه النسائى من حديث مالك عن هلال بن أبى ميمون عن عطاء بن يسار عن عمر ابن الحكم به. والصواب: معاوية لا عمر، كما رواه مسلم من طرق منها مالك عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن عن معاوية بن الحكم فذكر الحديث (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/447. (¬2) رواه ابن أبى شيبة فى المصنف: 8/33؛ ومسلم فى صحيحه: 4/1749 و4/1748 من طرق متعددة؛ وأبو داود فى كتاب الصلاة: ح (172) ، وفى كتاب الإيمان والنذور: ح (1009) ؛ والنسائى فى كتاب الصلاة: (473) ، وفى كتاب السير والتفسير فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/427؛ وابن حبان فى صحيحه: 6/24؛ والطحاوى فى شرح المعانى: 1/446؛ والبيهقى فى السنن: 2/249.

9801 - حدثنا عفان. قال: حدثنا همام: سمعت يحيى بن أبى كثير، عن هلال بن أبى ميمون: أن عطاء بن يسار حدثه أن معاوية بن الحكم حدثه بثلاث أحاديث حفظهما عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلت يا رسول الله: إنا قوم حديثو عهد بجاهلية وإن الله قد جاءنا بالاسلام وإن منا رجال يخطون؟ قال: «قد كان نبى من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك» . قال: قلت: إن منا رجال يتطيرون؟ قال: «ذلك شىء يجدمونه فى صدروهم فلا يصدنكم» . قال: قلت: إن منا رجال يأتون الكهان؟ قال: «فلا تأتوهم» . قال: فقال هذا حديث. قال: وكانت لى غنم فيها جارية لى ترعاها فى قبل أحد والجوانية فأطلعت عليها ذات يوم فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة فأسفت وأنا رجل من بنى آدم أسف كما يأسفون، فصككتها صكة، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقلت: إنها كانت لى غنم وكانت لى فيها جارية ترعاها فى قبل أحد الجوانية وإنى أطلعت عليها ذات يوم فوجدت الذئب قد ذهب منها بشاة، فأسفت وأنا رجل من بنى آدم آسف مثل ما يأسفون وإنى صككتها صكة. قال: فعظم ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال لها: «أين الله؟» ، قالت: فى السماء. قال: «من أنا؟» قالت: رسول الله. قال: «إنها مؤمنة فاعتنقها» . قال: هذان حديثان. قال: وصليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فعطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله، فرمانى القوم بأبصارهم. فقلت: وا ثكل أماه ما شأنكم تنظرون إلى؟ قال: فضربوا بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونى سكت، حتى صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعانى فبأبى وأمى ما رأيت معلما قبله ولالا بعده أحسن تعليما منها ما ضربنى ولا

نهرنى ولا سبنى وقال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شىء من كلام الناس هذا، إنما هى التسبيح، والتكبير، وقراءة القرآن» ، أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هذه ثلاث أحاديث حدثنيها (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/448.

9802 - حدثنا عفان بن أبان بن يزيد العطاء، حدثنى يحيى بن أبى كثير، حدثنا هلال بن أبى ميمونة، عن على بن يسار، عن معاوية ابن الحكم السلمى بهذا الحديث السلمى بهذا الحديث بنحوه وزاد فيه وقال: «إنما هى التسبيح والتكبير والتحميد وقراءة القرآن» . أو كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) وقال فعظم ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) 9803 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن حجاج الصواف، حدثنى إسحاق بن أبى كثير، حدثنى هلال بن أبى ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمى. قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فعطس رجل من القوم. فقلت: يرحمك الله فرمانى القوم بأبصارهم. فقلت: وا ثكل أمتاه، ما شأنكم؟ تنظرون إلى. قال: فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فعرفت أنهم يصمتونى، لكنى سكت، فلما قضى النبى - صلى الله عليه وسلم - صلاته بأبى وأمى ما شتمنى ولا كرهنى ولا ضربنى، فقال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شىء من كلام الناس هذا إنما هى التسبيح والتكبير وقراءة القرآن» . قلت: يا رسول الله إنما قوم حديث عهد بالجاهلية، وقد جاء الله بالقرآن وفينا رجال يأتون الكهان؟ قال: «فلا تأتوهم» . قلتك وفينا رجال يتطيرون؟ قال: «ذاك شىء ويجدونه فى ¬

(¬1) المسند: 5/448. (¬2) ليس فى المسند.

صدورهم فلا يصدنهم» . قلت: ومنا رجال يخطون؟ قال: «كان نبى من الأنبياء يخط فيمن وافق خطه فذاك» . قال: وبينما جارية لى ترعى غنيمات لى فى قبل أحد والجوانية فأطلعت عليها إطلاعة وإذا الذئب قد ذهب منها بشاة، وأنا رجل من بنى آدم، آسف كما يأسفون لكنى صككتها صكة. قال: فعظم ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: ألا أعتقها. قال: «ابعث إليها» فأرسل إليها فجاء بها، فقال لها: «أين الله؟» قالت: فى السماء. قال: «من أنا؟» قالت: أنت رسول الله. قال: «اعتقها فإنها مؤمنة» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/448.

9804 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث، حدثنى عقيل، عن ابن شهاب، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن الحكم السلمى، أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت أشياء كنا نفعلها فى الجاهلية، كنا نتطير. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ذاك شىء تجده فى نفسك فلا يصدنك» . قال: يا رسول الله كنا نأتى الكهان. قال: «فلا تأتى الكهان» (¬1) . 9805 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن معاوية بن الحكم: أن أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قالوا: يا رسول الله منا رجال يتطيرون؟ قال: «ذاك شىء تجدونه فى أنفسكم فلا يصدنكم» . قالوا: ومنا رجال يأتون الكهان. قال: «لا تأتوا كاهنا» (¬2) . 9806 - حدثنا هاشم، عن ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن ابن أبى سلمة، عن معاوية بن الحكم السلمى. قال: قلت: يا رسول الله أشياء كنا نصنعها فى الجاهلية: كنا نأتى الكهان، فقال النبى ¬

(¬1) المسند: 5/449. (¬2) المسند: 5/449.

- صلى الله عليه وسلم -: «لا تأتوا الكهان» . قال: وكنا نطير. قال: «ذاك شىء يجده أحدكم فى نفسه، فلا يصدنكم» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/447.

1758- (معاوية بن حيده)

9807 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنى أبو سلمة ابن عبد الرحمن: أن معاوية ابن الحكم السلمى وكان صحابيا. قال: قلت: يا رسول الله أرأيت أمور كنا نفعلها فى الجاهلية: كنا نظير، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -:» ذاك شىء يجده أحدكم فى نفسه فلا يصدنكم» . قلت: وكنا تأتى الكهان، فقال: «لا تأتوا الكهان» (¬1) . رواه مسلم من حديث يونس وعقيل ومعمر وابن أبى ذئب عن الزهرى (¬2) . 1758- (معاوية بن حيده) ابن معاوية بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيرى البصرى، فى أول البصريين (¬3) . 9808 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى شبل بن عباد وابن أبى بكر، حدثنا شبل بن عباد، المعنى. قال: سمعت أبا قزعة. وقال ابن أبى بكر: يحدث عمرو ابن دينار، يحدث عن ابن معاوية البهزى، عن أبيه، أنه قال للنبى - صلى الله عليه وسلم - إنى حلفت هكذا، ويشير بأصابع يديه حتى تخبرنى ما الذى بعثك الله به؟ قال: «بعثنى الله بالإسلام» . قال: وما الإسلام؟ قال: «شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة، إخوان نصيران لا يقبل الله من أحد توبة ¬

(¬1) المسند: 5/447. (¬2) تقدم قريبا. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/208؛ والإصابة: 3/412.

أشرك بعد إسلامه» . قال: قلت يا رسول الله: ما حق زوج أحدنا عليه؟ قال: «تطعمها إذا أكلت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت» ، ثم قال: «ههنا تحشرون ههنا تحشرون -ثلاثا- ركبانا ومشاة وعلى وجوهكم توفون يوم القيامة سبعون أمة، أنتم آخر الأمم وأكرمها على الله عز وجل، تأتون يوم القيامة وعلى أفواهكم الفدام، أول ما يعرب عن أحدكم فخذه» ، قال ابن أبى بكر وأشار بيده إلى الشام، فقال: «إلى هنا تحشرون» (¬1) رواه أصحاب السند مقطعا حسب ما رمزنا بكل منهم من طرق عن حكيم ابن معاوية بن جيده، عن أبيه وحسنه الترمذى (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/446. (¬2) الحديث رواه عبد الرزاق فى المصنف: ح (20115) ؛ والنسائى فى السنن: 5/4-5 و 82-83؛ وعبد الله بن المبارك فى كتاب الزهد: ح (987) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2536) ؛ والطبرانى فى الكبير: 19/407.

9809 - حدثنا مهنا بن عبد الحميد: أبو شبل، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى قزعة، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أن رجلا كان فيمن كان قبلكم رغسه الله مالا وولدا حتى ذهب عصر وجاء عصر، فلما حضرته الوفاة. قال: أى نبى؟ أى أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب. قال: فهل أنتم مطيعى؟ قالوا: نعم. قال: أنظروا إذا مت أن تحرقونى حتى تدعونى فحما. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ففعلوا والله ذلك. ثم أذرونى فى البحر فى يوم ريح لعلى أضل الله. قال رسول الله: ففعلوا والله فإذا هو فى قبضة الله تعالى. فقال: يا ابن آدم ما حملك على ما صنعت؟ قال: أى رب مخافتك فتلافاه الله بها» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/447.

9810 - حدثنا يزيد، حدثنا شعبة، عن أبى قزعة، عن حكيم ابن معاوية، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: سأله رجل ما حق المرأة على الزوج؟ قال: «تطعمها إذا أطعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت (¬1) . رواه أبو داود والنسائى عن بندار عن يحيى بن سعيد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده به، وعلقه أبو داود عن شعبة به، ورواه أبو داود والنسائى من حديث ابن عبد عن داود الوراق عن سعيد بن حكيم عن أبيه به، ورواه ابن ماجه من حديث سويد بن حجر عن حكيم بن معاوية بن جيده عن أبيه به. 9811 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو قزعة: سويد بن حجير الباهلى، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه: أن أخاه مالكا قال: يا معاوية إن محمدا - صلى الله عليه وسلم - أخذ جيرانى فأنطلق إليه فإنه قد عرفك وكلمك، فأنطلقت معه، فقال: دع لى جيرانى فإنهم كانوا قد أسلموا فأعرض عنه، فقام متمعطا، فقال: أما والله لئن فعلت، إن الناس ليزعمون أنك تأمر بالأمر وتخالفه إلى غيره، وجعلت أجره هو يتكلم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما تقول» . فقالوا: إنك والله لئن فعلت ذلك إن الناس ليزعمون أنك لتأمر وتخالف إلى غيره، فقال: «أوقد قالوها أو قائلهم ولئن فعلت ذاك وما ذلك إلا على وما عليهم من ذلك شىء أرسلوا له جيرانه» (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/447. (¬2) المسند: 4/447.

رواه أبو داود من حديث إسماعيل بن علية عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (3614) .

9812 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة الجريرى، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أنتم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله» (¬1) . رواه الترمذى وابن ماجه من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وفيه ثم قرأ (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (¬2) . وقال الترمذى حسن صحيح (¬3) . 9813 - حدثنا إسماعيل بن علية، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «فى كل إبل سائمة، فى كل أربعين ابنة لبون، لا تفرق إبل عن حسابها، من أعطاها مؤتجرا فله أجرها، ومن منعها فإنا آخذوها منه أو شطر إبله عزمة من عزمات ربنا عز وجل، لا يحل لآل محمد منها شىء» (¬4) . رواه أبو داود والنسائى من طرق عن بهز بن حكيم به (¬5) . 9814 - حدثنا أبو كامل، عن حماد، حدثنا أبو قزعة، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه. قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله لا يقبل توبة عبد كفر بعد إسلامه» (¬6) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/3. (¬2) سورة آل عمران، آية رقم (110) . (¬3) أخرجه الترمذى فى الجامع: ح (2541) و (5151) . (¬4) المسند: 5/2. (¬5) سنن أبى داود: ح (1560) ؛ والنسائى: 5/15-17؛ والبيهقى: 4/105. (¬6) المسند: 5/2.

9815 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده. قال: أخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - ناسا من قومى فى تهمة فحبسهم فجاء رجل من قومى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب، فقال: يا محمد على ما تحبس جيرتى فصمت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن ناسا ليقولن إنك تنهى عن الشر وتستخلى به، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ما تقول؟» قال: فجعلت أعرض بينهما بالكلام مخافة أن يسمعها فيدعو على قومى دعوة لا يفلحون بعدها أبدا، فلم يزل النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى فهمها، فقال: «قد قالوها أو قائلها منهم؟ والله لو فعلت لكان على وما كان عليهم خلوا له عن جيرانه (¬1) . رواه أبو داود عن إبراهيم بن موسى عن عبد الرزاق، ورواه الترمذى والنسائى من حديث ابن المبارك عن معاوية. وقال الترمذى حسن صحيح (¬2) . 9816 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من سأله مولاه فضل ماله فلم يعطه جعل يوم القيامة شجاعا أقرع» (¬3) . 9817 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ويل للذى يحدث القوم ثم يكذب ليضحكهم ويل له» (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/2. (¬2) أبو داود فى السنن: ح (3614) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (1435) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة. (¬3) المسند: 5/2. (¬4) المسند: 5/3.

رواه أبو داود والترمذى والنسائى من طرق، عن بهز وقال الترمذى حسن (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (4969) ؛ والترمذى: ح (2417) ؛ والحاكم: 1/46.

9818 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو قزعة الباهلى، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعى هذه إ آتيك، أرانا عفان: وطبق كفيه. فبالذى بعثك بالحق ما الذى بعثك به؟ قال: «الإسلام» . قال: وما الإسلام: «قال أن تسلم قلبك لله عز وجل وأن توجه وجهك إلى الله، وتصلى الصلاة المكتوبة، وتؤدى الزكاة المفروضة. أخوان نصيران لا يقبل الله عز وجل من أحد توبة أشرك بعد إسلامه» . قلت: ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: «تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت» . قال: «تحشرون ههنا- وأومأ بيده إلى نحو الشام- مشاة وركبانا وعلى وجوهكم وتعرضون على الله تعالى وعلى أفواهكم الفام» . وقال: «وأول ما يعرب عن أحدكم فخذه» . وقال: «ما من مولى يأتى مولى له فسأله من فضل عنده فيمنعه غلا جعله الله سجاعا ينهشه قبل القضا» . قال عفان- يعنى بالمولى-: ابن عمه. قال: وقال: «إن رجلا ممن كان قبلكم رغسه الله مالا وولدا حتى ذهب عصر وجاء آخر فلما اختصر قال لولده: أى أب كنت لكم؟ قالوا: خير أب، فقال: هل أنتم مطيعى وإلا أخذت مالى منكم أنظروا إذا أنا مت أن تحرقونى حتى تدعونى فحما. ثم أهرسونى بالمهراس وأدار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده حذاء ركبتيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ففعلوا والله. وقال نبى الله بيده هكذا

ثم ذرونى فى يوم راح لعلى أضل الله- كذا قال عفان وقال مهنا أبو شبل عن حماد: أضل الله- ففعلوا والله ذلك فإذا هو قائم فى قبضة الله تعالى، فقال: يا ابن آدم ما حملك على فعلت؟ قال: من مخافتك. قال: فتلافاه الله بها» (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/3.

9819 - حدثنا حسن. قال حماد: فيما سمعته. قال: وسمعت الجريرى يحدث: عن حكيم بن معاوية، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أنتم موفون سبعين أمة، أنتم آخرها. وأكرمها على الله وما بين مصاريع الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم القيامة وإنه لكظيظ» (¬1) . 9820 - حدثنا يزيد، حدثنا الجريرى: أبو مسعود، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «تجيئون يوم القيامة على أفواهكم الفدام وإن أول ما يتكلم من الآدمى فخذه وكفه» (¬2) . 9821 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، حدثنا أبو قزعة: عطاء، عن رجل من بنى يسير، عن أبيه: أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -: ما حق امرأتى على؟ قال: «تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تهجر إلا فى البيت» (¬3) . 9822 - حدثنا يزيد، حدثنا بن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده. قال: قلت يا رسول الله: من أبر؟ قال: «أمك» . قلت: ثم ¬

(¬1) المسند: 5/3. (¬2) المسند: 5/3. (¬3) المسند: 5/3.

من؟ قال: «ثم أمك» . قال: قلت: يا رسول الله ثم من؟ قال: «أمك» . قال: «ثم أباك، ثم الأقرب، فالأقرب» (¬1) . رواه أبو داود والترمذى من حديث بهز به، وقال الترمذى: حسن (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/3. (¬2) سنن أبى داود: ح (5117) ؛ وجامع الترمذى: ح (1959) ؛ والحاكم: 3/642.

9823 - حدثنا يزيد، حدثنا بهز، عن أبيه، عن جده. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ألا أنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل» (¬1) . حدثنا يزيد، حدثنا بهز، عن أبيه، عن جده. قال: قلت: يا نبى الله: نساءنا ما نأتى منها وما نذر؟ قال: «حرثك، ائت حرثك أنى شئت، غير أن لا تضب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا فى البيت وأطعم إذا طعمت وأكس إذا اكتسييت، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض إلا بما حل عليها» (¬2) . 9824 - حدثنا يزيد، حدثنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: قلت يا رسول الله: أين تأمرنى؟ قال: «ههنا» ونحا بيده نحو الشام. قال: «إنكم محشورون رجالا وركبانا وتجرون على وجوهكم» (¬3) . 9825 - حدثنا يزيد، حدثنا بهز، عن أبيه، عن جده. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يأتى رجل مولاه فيسأله فضل هو ¬

(¬1) المسند: 5/3. (¬2) المسند: 5/3. (¬3) المسند: 5/3.

عنده فيمنعه إياه إلا دعى له يوم القيامة شجاع يتلمظ فضله الذى منعه» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/3.

9826 - حدثنا يزيد، حدثنا بهز، عن أبيه، عن جده. قال: قلت يا رسول الله: إنا قوم نتساءل أموالنا. قال: «يتساءل الرجل فى الجائحة أو العتق ليصلح به بين قومه فإذا بلغ أو كرب استعفى» (¬1) ، تفرد به. 9827 - حدثنا يحيى بن سعيد وإسماعيل بن إبراهيم، عن بهز، حدثنا أبى، عن جدى. قال: قلت يا رسول الله: عوراتنا ما نأتى منها وما نذر؟ قال: «احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك» . قلت: يا رسول الله فإذا كان القوم بعضهم فى بعض، فقال: «إن استطعت أن لا يراها أحد فلا ترينها» ، قلت: فإذا كان أحدنا خاليا. قال: «فالله أحق أن يستحيا منه» (¬2) [ووضع يده على فرجه] (¬3) رواه الأربعة من حديث بهز بن حكيم، وعلقه البخارى عنه، وقال الترمذى: غريب (¬4) . 9828 - حدثنا يونس، عن حماد بن زيد. قال: أيضا. وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -، بيده فوضعها على فرجه (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 5/3. (¬2) المسند: 5/4. (¬3) ليس فى المسند. (¬4) رواه أبو داود فى السنن: ح (3998) ؛ والترمذى: ح (2919) ، وقال: حسن؛ وابن ماجه فى السنن: ح (1920) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى: كتاب عشرة النساء: ح (76) ؛ والبيهقى فى السنن: 1/99. (¬5) المسند: 5/4.

(أحاديث أخر عن معاوية بن حيده)

9829 - حدثنا يحيى، عن بهز، حدثنى أبى، عن جدى، قال: قلت يا رسول الله: إنا قوم نتساءل أموالنا. قال: «ليسأل أحدكم فى الحاجة والفتق ليصلح بين قومه فإذا بلغ أو كرب استعف» (¬1) ، تفرد به. 9830 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا الجريرى، عن حكيم بن معاوية أبى بهز، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «فى الجنة بحر اللبن وبحر الماء وبحر العسل وبحر الخمر، ثم تشقق الأنهار منها بعده» (¬2) . رواه الترمذى عن بندار عن يزيد بن هارون، وقال: حسن صحيح (¬3) . 9831 - حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى بالشىء سأل عنه أهدية أم صدقة؟ فإن قالوا: هدية بسط يده، صدقة قال لأصحابه: «خذوا» (¬4) . (أحاديث أخر عن معاوية بن حيده) 9832 - قال الطبرانى، حدثنا محمد بن أحمد بن خزيمة البصرى وحمدان بن أحمد. قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن واقد الباهلى المؤدب. ورواه أبو يعلى عنه. ¬

(¬1) المسند: 5/5. (¬2) المسند: 5/5. (¬3) رواه الترمذى فى الجامع فى صفة الجنة: ح (1027) ، وقال: حسن صحيح. (¬4) المسند: 5/5.

9833 - حدثنا أبو حبيب الغنوى، حدثنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثة لا ترى أعينهم النار، عين حرست فى سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين كفت عن محارم الله» (¬1) . 9834 - وحدثنا الحسن بن إسحاق التسترى، حدثنا يحيى بن درست، حدثنا على بن الربيع، حدثنى بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأمة سوداء ولود خير من حسناء بلا ولد إنى مكاثر بكم الأمم حتى بالسقط يظل مجنطئا على باب الجنة، يقال له: أدخل الجنة، فيقول: وأبواى، فيقال له: أدخل الجنة أنت وأبواك» (¬2) . 9835 - ومن حديث هشام بن عمار، حدثنا مخيس بن تميم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدى بى» (¬3) . وبه: «أن الله خلق مائة رحمة فرحمة بين خلقه يتراحمون بها وأدخر لأوليائه تسعة وتسعين» (¬4) . 9836 - وبه: «أن الغضب يفسد الأمر كما يفسد الخل العسل» (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/416؛ قال الهيثمى 5/288: فيه أبو حبيب الغنوى ولم أعرفه. (¬2) المعجم الكبير: 19/416؛ وعلى بن الربيع ضعيف. (¬3) المعجم: 19/416. (¬4) المعجم: 19/417؛ ومخبس بن تميم مجهول قاله الهيثمى: 10/214. (¬5) المعجم: 19/417.

9837 - وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا جعدبة بن يحيى الليثى، حدثنا العلاء بن بشير، حدثنا سفيان، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليس للفاسق غيبه» (¬1) . 9838 - وحدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا الجارود، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أترعون الفاجر أذكروه بما فيه يعرفه الناس» (¬2) . 9839 - وكذا رواه أبو يعلى فى مسنده، عن أبى طالب: عبد الجبار بن عاصم، عن الجارود بن يزيد النيسابورى به مثله. 9840 - قال الطبرانى: وحدثنا عبدان، حدثنا محمد بن بكار العيشى، حدثنا حماد بن عيسى الجهنى، حدثنا سفيان الثورى، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: «أهل الجنة عشرون ومائة صفا أنتم ثمانون صفا وللناس سائر ذلك وأنتم وفاء سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله عز وجل» (¬3) . 9841 - وحدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، حدثنا عتبة بن سعيد بن الرخص الحمصى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبى بكر الهذلى، عن بهز ابن حكيم، عن أبيه، عن جده. قال: قلت يا رسول الله: ما حق جيرتى على؟ قال: «إن مرض عدته، وإن مات شيعته، وإن استقرضك أقرضته، وإن أعوز سترته، وإن أصاب ¬

(¬1) المعجم: 19/418. (¬2) المصدر السابق: 19/418. (¬3) المصدر السابق: 19/418.

هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا تترفع بناءك فوق بنائه، فتسد عليه الريح، ولا تؤذيه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها» (¬1) . ¬

(¬1) () المعجم: 19/419؛ قال الهيثمى: أبو بكر الهذلى ضعيف.

9842 - وحدثنا بكر بن أحمد، حدثنا زيد بن أخرم، حدثنا يحيى بن الحارث، عن أخيه محارب، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عن الله لا عن رسول الله: لعن الله قاطع السدر» (¬1) . 9843 - ومن حديث صدقة بن عبد الله، عن بهز، عن أبيه، عن جده مرفوعا: «لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة» (¬2) . ومن حديث صدقة بن الأصبغ، عن بهز، عن أبيه، عن جده مرفوعا: «صدقة السر تطفىء غضب الرب» (¬3) . 9844 - ومن طريق عن بهز، عن أبيه، عن جده. قلت: يا رسول الله إن لى جارين فإلى أيهما أهدى؟ قال: «أقربهما منك بابا» (¬4) . 9845 - ومن حديث عوان بن ذكوان بن حباب القصاب، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ) (¬5) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 19/420، وإسناده ضعيف. (¬2) المصدر السابق: 19/421. (¬3) المصدر السابق: 19/421. (¬4) المصدر السابق: 19/421. (¬5) المصدر السابق: 19/422، والآية من سور ة النور، رقم (25) ؛ وقراءة حفص والجمهور هكذا: «يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق» .

1759- (معاوية بن سويد بن مقرن)

1759- (معاوية بن سويد بن مقرن) تابعى ولكن أورده الحسن بن سفيان فى الصحابة قائلا: 9846 - حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا عنتر، عن مطرف، عن عامر، عن معاوية بن مقرن. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما» . رواه أبو نعيم عن أبى عمر بن حمدان عن الحسن بن سفيان (¬1) . 1760- (معاوية بن أبى سفيان) صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصى القرشى الأموى أبو عبد الرحمن أمير المؤمنين (¬2) . وهو والد يزيد بن معاوية الذى ملك بعده وأم معاوية: هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، كان أبوه رئيس قريش بعد قتل صناديد قريش ثم أسلما عام الفتح، وقيل أسلم معاوية قبل الفتح وإنما كان مستضعفا بمكة. ثم كان ممن يكتب الوحى بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبوه أحد الأمراء بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم شهد معاوية مع أخيه يزيد بن أبى سفيان فتح الشام وكان يزيد أحد أمراء الأرباع وإليه أمر دمشق بعد فتحها فلما توفى يزيد بن أبى سفيان فى الدولة العمرية، استناب عمر على الشام معاوية، عوضا عن أخيه، ثم جمع له عثمان الشام كله، ولما كان فى خلافة على- رضى الله عنه- وقع بينه وبينه بسبب قتله عثمان وتسلم ¬

(¬1) والحديث عند البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة- رضى الله عنه-. كتاب الأدب: (با من كفر أخاه بغير تأويل) . (¬2) راجع الاستيعاب: 5/209، والإصابة: 3/412 ب ولمزيد من التفصيل فى ترجمة يراجع البداية والنهاية للحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ

(إبراهيم بن عبد الله بن وقاص عن معاوية)

الشام، وكان ما كان فى أيام صفين، ثم آل الحال إلى ااستوثق الملك كله بالشام وسائر البلاد لمعاوية عام سنة أربعين، أو إحدى وأربعين المسمى عام الجماعة، وكان أول ملك فى الإسلام واستمر فى الملك إلى سنة ستين توفى فيها بدمشق عن ثمانين سنة- رحمه الله ورضى عنه-. وقد كان حليما وقورا رئيسا سيدا له مكارم وفضائل ومآثر وقد استقصيت ذلك كله فى سيرته من التاريخ المسمى البداية والنهاية وحديثه عند أحمد فى أول مسند الشاميين، وله حديث واحد فى حادى عشر الأنصار. (إبراهيم بن عبد الله بن وقاص عن معاوية) فى النهى عن وصل الشعر، وفى صيام يوم عاشوراء: أنه ليس بفريضة.

(أسعد بن سهل بن حنيف عنه هو أبو غمامة سيأتى)

9847 - رواه الطبرانى من حديث عبد الجبار بن عمر عن الزهرى عن عمر ابن عبد العزيز عنه به (¬1) . (أسعد بن سهل بن حنيف عنه هو أبو غمامة سيأتى) (أيوب بن بشير عن معاوية) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر فذكر أهل أحد، فصلى عليهم ثم قال: «إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فأختار ما عنده» . فقال أبو بكر: نفديك بآبائنا وأمهاتنا. فقال: «إن من آمن الناس على صحبته وذات يده أبو بكر» . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/347.

(أيوب بن عبد الله بن يسار عنه)

9848 - رواه الطبرانى من حديث ابن إسحاق، عن الزهرى به (¬1) . (أيوب بن عبد الله بن يسار عنه) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «هذا يوم عاشوراء فمن شاء منكم فليصمه» . 9849 - رواه الطبرانى، عن محمد بن الليث، عن محمد بن سليمان لوين، عن أبى معشر البراء، عن عبد الله بن أبى عثمان عنه (¬2) . (أيوب بن ميسرة بن حلبس عنه) فى يوم عاشوراء: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصومه. 9850 - رواه الطبرانى، عن أبى زرعة الدمشقى، عن محمد ابن الصورى، عن خالد بن يزيد عنه (¬3) . (ثابت بن سعد عن معاوية) 9851 - قال الطبرانى: حدثنا أبو زرعة: عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا يحيى ابن صالح الوحاظى، حدثنا محمد بن عمر الطائى، حدثنا ثابت بن سعد: سمعت معاوية بن أبى سفيان يقول: قال ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/342؛ قال الطبرانى: لا يروى عن معاوية إلا بهذا الإسناد، تفرد به سعيد، وابن إسحاق لم يصرح بالسماع. (¬2) المعجم: 19/357. ولفظه: «من لم يكن صام منكم فليصمه» . (¬3) المعجم: 19/384.

(جابر بن زيد)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بالصدق فإنه يهدى إلى البر وهما فى الجنة، وإياكم والكذب فإنه يهدى إلى الفجور وهما فى النار» (¬1) . (جابر بن زيد) أن معاوية كان يستلم الأركان. فى ترجمة جابر بن زيد أبى الشعثاء، عن ابن عباس- رضى الله عنه-. (جرير بن عبد الله عنه) ¬

(¬1) المعجم: 19/380.

9852 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، حدثنا أبو إسحاق: سمعت عامر بن سعد، عن جرير: سمعت معاوية يقول وهو يخطب: توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستين، وتوفى أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وتوفى عمر وهو ابن ثلاث ستين. قال معاوية وأنا اليوم فى ثلاث وستين (¬1) . رواه مسلم والترمذى من حديث شعبة (¬2) . 9853 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس عن أبى السفر، عن عامر، عن جرير. قال: كنت عند معاوية، فقال: توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستين سنة وتوفى أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين سنة وتوفى عمر وهو ابن ثلاث وستين سنة (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/96. (¬2) رواه مسلم فى صحيحه: كتاب الفضائل (باب فضائل النبى - صلى الله عليه وسلم - (: ح (5033) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب المناقب: ح (1030) ، وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/435. (¬3) المسند: 4/97.

رواه النسائى من حديث يونس كذلك (¬1) . ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 8/435.

(جرير أو أبو جرير، كما سيأتى- مولى معاوية- عنه)

9854 - حدثنا عمرو بن الهيثم: أبو قطن، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن عامر بن سعد، عن جرير، عن معاوية. قال: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستين ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين ومات عمر وهو ابن ثلاث وستين وأنا اليوم ابن ثلاث وستين (¬1) . 9855 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت أبا اسحاق يحدث عن عامر بن سعد البجلى: أنه سمع معاوية يخطب يقول: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين (¬2) . رواه مسلم والترمذى عن بندار، زاد مسلم وأبى موسى كلاهما: عن عبد ربه. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) . (جرير أو أبو جرير، كما سيأتى- مولى معاوية- عنه) أنه خطب، فقال: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن النوح. 9856 - رواه ابن ماجه عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن دينار الشامى عنه به (¬4) . (الحسن البصرى عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تلبسوا الذهب إلا مقطعا» . ¬

(¬1) المسند: 4/97. (¬2) المسند: 4/100. (¬3) تقدم آنفا. (¬4) سنن ابن ماجه: كتاب الجنائز: ح (2051) .

(حمان ويقال أبو حمان ويقال حمران أخو أبى شيخ الهنائى عنه)

9857 - رواه النسائى عن أبى داود، عن يزيد بن هارون، عن شريك، عن أبى فروة عنه (¬1) . (حديث آخر عن الحسن عن معاوية) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزداد الأمر إلا شدة ولا يزداد الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس» . 9858 - رواه الطبرانى عن زكريا بن يحيى، عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة عنه (¬2) . (حمان ويقال أبو حمان ويقال حمران أخو أبى شيخ الهنائى عنه) 9859 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب- يعنى ابن شداد-، حدثنى يحيى ابن أبى كثير، حدثنى أبو شيخ الهنائى، عن أخيه حمان: أن معاوية عام حج جمع نفرا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الكعبة، فقال: إنى أسألكم عن أشياء فأخبرونى؟ أنشدكم الله هل نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الحرير؟ قالوا: نعم. قال: وأنا أشهد، ثم قال: أنشدكم الله أنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الذهب؟ قالوا: نعم. قال: وأنا أشهد. قال: أنشدكم الله هل نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس صوف النمور؟ قالوا: نعم. قال: وأنا أشهد (¬3) . رواه النسائى عن محمد بن المثنى عن عبد الصمد به، ومن حديث الأوزاعى عن يحيى عن أبى شيخ عن حمان به. ¬

(¬1) رواه النسائى فى السنن الكبرى كتاب الزينة كما فى التحفة: 8/435. (¬2) المعجم الكبير: 19/357؛ قال الهيثمى 8/14: رجاله رجال الصحيح. (¬3) المسند: 4/96.

(حمران بن أبان عن معاوية بن أبى سفيان)

9860 - ومن حديث الأوزاعى، عن أبى إسحاق، عن حمان، وفى رواية عن حمان وفى رواية عنه، عن يحيى، عن أبى شيخ، عن حمران عن معاوية به (¬1) . ورواه قتادة على أبى شيخ الهنائى عن معاوية، كما سيأتى. (حمران بن أبان عن معاوية بن أبى سفيان) 9861 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى التياح: سمعت حمران ابن أبان يحدث عن معاوية. قال: إنكم لتصلون صلاة لقد صحبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رأيناه يصليها ولقد نهى عنها- يعنى: الركعتين بعد العصر- (¬2) . رواه البخارى، عن محمد بن أبان عن غندر به، ومن غيير وجه عن شعبة (¬3) . 9862 - حدثنا حجاج، حدثنى شعبة، عن أبى التياح. سمعت حمران بن أبان يحدث عن معاوية: أنه رأى أناسا يصلون بعد العصر، فقال: إنكم لتصلون صلاة قد صحبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يكن يصليها ولقد نهى عنها- يعنى: الركعتين بعد العصر- (¬4) . (حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى عنه) 9863 - حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن حميد ابن عبد الرحمن: أنه رأى معاوية يخطب على المنبر وفى يده قصة من شعر. قال: فسمعته يقول: أين علمائكم يا أهل المدينة؟ سمعت رسول ¬

(¬1) رواه النسائى فى السنن من طريق أنظر: 8/161-163. (¬2) المسند: 4/99. (¬3) صحيح البخارى: ح (587) و (3766) . (¬4) المسند: 4/99.

الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن مثل هذه. وقال: غنما عذب بنو إسرائيل حين اتخذت هذه نساؤهم (¬1) . رواه الجماعة إلا ابن ماجه من طرق، عن الزهرى به، من ذلك: البخارى ومسلم وأبو داود من حديث مالك عن الزهرى، ورواه مسلم من حديث سفيان ابن عيينة ويونس ومعمر عنه (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/95. (¬2) رواه مالك فى الموطأ: 2/231-232؛ والحميدى فى مسنده: ح (600) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (2127) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (4149) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (2931) ، وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى السنن: 8/186.

9864 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، حدثنى حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية يخطب بالمدينة يقول: يا أهل المدينة أين علماؤكم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هذا يوم عاشوراء ولم يفرض علينا صيامه فمن شاء منكم أن يصوم فليصم فإنى صائم فصام الناس (¬1) . 9865 - حدثنا روح، حدثنا مالك ومحمد بن أبى حفصة، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبى سفيان يوم عاشوراء عام حج وهو على المنبر، فذكر الحديث (¬2) . 9866 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن سمع معاوية يقول بالمدينة على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أين علماؤكم أهل المدينة؟ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا اليوم يوم عاشوراء وهو يقول: من شاء منكم أن يصومه فليصمه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المسند: 4/95. (¬2) المسند: 4/96.

ينهى عن مثل هذا وأخرج قصة من شعر من كمه، فقال: غنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذتها نساؤهم (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/97.

(خالد بن معدان عن معاوية)

9867 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا ليث- يعنى ابن سعد-، عن يزيد ابن الهاد، عن عبد الوهاب بن أبى بكر، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية بن أبى سفيان. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من يرد الله خيرا يفقهه فى الدين ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس» (¬1) . رواه البخارى ومسلم من حديث يونس بن يزيد عن الزهرى به، وقال البخارى فى كتاب الاعتصام وقال أبو اليمان: عن شعيب عن الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية يحدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعب الأخبار، فقال: إن كان لمن أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون عن بنى إسرائيل وإن كنا مع ذلك لنبلوا عليه بالكذب (¬2) . (خالد بن معدان عن معاوية) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى النهى عن جلود السباع ولبس الذهب والحرير. ¬

(¬1) المسند: 4/101. (¬2) رواه البخارى فى صحيحه: ح (71، 3116، 7312) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (1037) .

(حيوان بن خالد: أبو شيخ الهنائى فى الكنى)

9868 - رواه أبو داود والنسائى، عن عمرو بن عثمان، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد عنه به (¬1) . (حديث آخر) 9869 - قال أبو يعلى: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا الوليد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن معاوية. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أن الله لا يغلب ولا يخلب ولا ينبأ بما لا يعلم» (¬2) . (حيوان بن خالد: أبو شيخ الهنائى فى الكنى) (ذكوان: أبو صالح السمان عن معاوية) 9870 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: أنه سمع عاصم ابن بهدلة يحدث عن أبى صالح، عن معاوية: أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا شربوا الخمر فاجلدوهم ثم إذا شربوا فاجلدوهم ثم إذا شربوا فاجلدوهم وإذا شربوا الرابعة فاقتلوهم» (¬3) . 9871 - حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن عاصم بن أبى النجود، عن ذكوان، عن معاوية بن أبى سفيان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى شارب الخمر: «إذا شرب الخمر فاجلدوه ثم إذا شرب فاجلدوه ثم إذا شرب الثالثة فاجلدوه ثم إذا شرب الرابعة فاضربوا عنقه» (¬4) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: كتاب اللباس: ح (3042) ؛ والنسائى فى السنن: كتاب الفرع العتيرة: 7/176. (¬2) قال الهيثمى فى المجمع: 1/183، رواه أبو يعلى وفى إسناد الوليد بن محمد الموقرى وهو ضعيف. قلت: وسويد، لين الحديث. ورواه الطبرانى فى الكبير من غير هذا الوجه: 19/369 وفى إسناده يزيد بن يوسف الصنعانى وهو متروك الحديث فالحديث ضعيف جدا. (¬3) المسند: 4/95. (¬4) المسند: 4/96.

رواه الأربعة من طرق عن عاصم به، وقال الترمذى ووراه ابن جريح ومعمر عن سهل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة، وسمعت البخارى يقول: حديث أبى صالح عن معاوية أصح (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (4458) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (1469) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2573) ؛ والحاكم فى المستدرك: 4/372؛ والطحاوى فى معانى الآثار: 3/159.

(راشد بن سعد المعرافى الحمصى عن معاوية)

9872 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، عن عاصم، عن أبى صالح، عن معاوية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية» (¬1) ، تفرد به. 9873 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبى صالح، عن معاوية بن أبى سفيان: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أذن المؤذن قل مثل ما يقول» (¬2) ، تفرد به. 9874 - حدثنا يونس، حدثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبى صالح، عن معاوية بن أبى سفيان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سمع المؤذن يقول: الله الله أكبر. قال مثل قوله: «أكبر» . وإذا قال أشهد أن لا إله إلا الله. قال مثل قوله: وإذا قال: اشهد أن محمدا رسول الله. قال مثل قوله (¬3) ، تفرد به. (راشد بن سعد المعرافى الحمصى عن معاوية) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم» . ¬

(¬1) المسند: 4/96. (¬2) المسند: 4/100. (¬3) المسند: 4/100.

رواه أبو داود والطبرانى من حديث سفيان الثورى عن ثور بن يزيد الحمصى عنه به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن أبو داود: ح (4867) ؛ والطبرانى فى الكبير: 19/379.

(راشد بن أبى سكينة المصرى عنه)

9875 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصى، حدثنا حسن بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن جرير، عن راشد، عن معاوية: أنه كان يعلم الناس التحيات وهو على المنبر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله (¬1) . (راشد بن أبى سكينة المصرى عنه) 9876 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن نائلة، حدثنا سليمان الشاذكونى، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن اليسع بن يعقوب، عن راشد: سمعت معاوية يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهم من لقيت فى الجاهلية ثم دخل فى الإسلام فاجعل ذلك قربة له إليك» (¬2) . (ربيعة بن يزيد الدمشقى عن معاوية) 9877 - قال الطبرانى: حدثنا عبد العزيز بن سليمان الأنطاكى، حدثنا يعقوب بن كعب، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد: أن معاوية كتب إلى مسلمة بن مخلد أن ¬

(¬1) المعجم: 19/379. (¬2) المعجم الكبير: 19/393، وفى إسناده الشاذكونى وهو متروك الحديث.

(رجاء بن حيوة عن معاوية)

يسئل عبد الله بن عمرو هل سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير مضطر» فإن قال نعم فاحمله إلى على البريد فحمله من مصر إلى الشام فسأله معاوية، فقال: نعم. فقال معاوية: وأنا قد سمعته ولكنى أحببت أن أثبت (¬1) . (رجاء بن حيوة عن معاوية) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين» رواه أبو داود الطيالسى، عن شعبة، عن جراد عنه (¬2) . ¬

(¬1) المعجم: 19/388؛ قال الهيثمى: 5/209: رجاله ثقات، ورواه من طريق آخر عن يونس بن ميسرة عن معاوية- رضى الله عنه-: 19/385. (¬2) المعجم: 19/389.

(زياد بن أبى زياد عنه)

9878 - ورواه الطبرانى. قال: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا أبى، حدثنا ابن عوف، عن رجاء فذكره بإسناده مثله (¬1) . 9879 - ثم روى من طريق الشاذكونى، عن عبد الملك بن عبد الله، عن إبراهيم بن أبى عيلة، عن رجاء، عن معاوية. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأغلوطات (¬2) . (زياد بن أبى زياد عنه) 9880 - حدثنا شجاع بن الوليد. قال: ذكر عثمان بن حكيم، عن زياد بن أبى زياد، عن معاوية. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذه الأعواد: «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين» (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) المعجم: 19/389. (¬2) المعجم: 19/389 والشاذكونى متروك الحديث. (¬3) المسند: 4/93.

(زيد بن أبى عتاب عنه)

(زيد بن أبى عتاب عنه)

(السائب بن يزيد ابن أخت نمر الكندى وله صحبة عنه)

9881 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن مبشر مولى أم حبيبة، عن زيد ابن أبى عتاب، عن معاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنما إمرأة أدخلت فى شعرها من شعر غيرها فإنما تدخله زورا» ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الناس تبع لقريش فى هذا الأمر، خيارهم فى الجاهلية خيارهم فى الإسلام إذا فقهوا، والله لولا تبطر قريش لأخبرتها ما لخيارها عند الله» . قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، من يرد به خيرا يفقهه فى الدين وخير نسوة ركبن الإبل صالح نساء قريش أرعاه على زوج فى ذات يده واحناه على ولد فى صغره» (¬1) ، تفرد به. (السائب بن يزيد ابن أخت نمر الكندى وله صحبة عنه) 9882 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا: حدثنا ابن جريج، أخبرنى عمر ابن عطاء بن أبى الحوار: أن نافع بن جبير أرسله إلى السايب بن يزيد ابن أخت نمير يسأله عن شىء رآه منه معاوية فى الصلاة، فقال: نعم، صليت معه الجمعة فى المقصورة فلما سلمت قمت مقامى فصليت فلما دخل أرسل إلى، فقال: لا تعد لما فعلت إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تتكلم أو تخرج فإن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بذلك، لا توصل صلاة بصلاة حتى تخرج أو تتكلم (¬2) . رواه أبو داود عن الحسن بن على الخلال عن عبد الرازق به، ورواه مسلم من حديث ابن جريج به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/101. (¬2) المسند: 4/95. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (1116) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (883) .

(حديث آخر)

(سعيد بن مالك بن سنان بن سعيد عن معاوية يأتى إن شاء الله)

9883 - رواه النسائى من حديث النعمان بن راشد، عن الزهرى، عن السائب، عن معاوية، أنه قال: «هذا يوم عاشوراء ولم يفرض الله عليكم صيامه» الحديث، ثم قال النسائى: هذا خطأ والنعمان بن راشد ضعيف، يعنى والصواب حديث الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن عن معاوية (¬1) . (سعيد بن مالك بن سنان بن سعيد عن معاوية يأتى إن شاء الله) (سعيد بن أبى سعيد المقبرى عنه) فى النهى عن وصل الشعر. 9884 - رواه النسائى، عن أبى الطاهر، عن ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه عنه به (¬2) . (سعيد بن المسيب عنه) 9885 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد ابن المسيب. قال: قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كبة من شعر، فقال: ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلغه فسماه الزور أو الزير شك محمد بن جعفر (¬3) . ¬

(¬1) سنن النسائى: 8/186. (¬2) سنن النسائى: 8/144. (¬3) المسند: 4/91.

رواه البخارى عن آدم عن شعبة به. قال: وتابعه غندر عن شعبة (¬1) . وقد رواه أحمد عن غندر، ورواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة وابن المثنى وابن يسار ثلاثتهم: عن غندر به (¬2) . ورواه هو والنسائى من حديث هشام الدستوائى عن قتادة عن سعيد عن معاوية به (¬3) . ¬

(¬1) صحيح البخارى: ح (3488) . (¬2) مصنف ابن أبى شيبة: 8/490؛ وصحيح مسلم: ح (2127) . (¬3) سنن النسائى: 8/144- 187.

9886 - حدثنا عبد الملك بن عمرو. وعبد الصمد قال: هشام، عن قتادة، عن سعيد. قال: قال معاوية ذات يوم: انكم قد أخذتم زى سوء نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن الزور. وقال عبد الصمد: الزور. قال: وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة، فقال: ألا وهذا الزور. قال أبو عامر: قال قتادة: هو ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق (¬1) . 9887 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا على بن زيد، عن سعيد ابن المسيب: أن معاوية دخل على عائشة، فقالت له: أما خفت أن أقعد لك رجلا فيقتلك؟ فقال: ما كنت لتفعلى وأنا فى بيت أمان، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول- يعنى: الإيمان قيد الفتك-: كيف أنا فى الذى بينى وبينك وفى حوائجك، قالت: صالح. قال: فدعينا وإياهم حتى نلقى ربنا عز وجل (¬2) ، تفرد به. وقد رواه سعيد، عن هارون كما سيأتى. ¬

(¬1) المسند: 4/93. (¬2) المسند: 4/92.

(سعيد جد عمرو بن يحيى بن سعيد عنه)

9888 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرنى عمرو بن مرة. سمعت سعيد، قال: خطب معاوية على منبر النبى - صلى الله عليه وسلم - أو منبر المدينة فأخرج كبة من شعر. قال: ما كنت أرى أن أحدا يفعل هذا غير الهود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماه الزور (¬1) . 9889 - حدثنا هاشم، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة: سمعت سعيد بن المسيب، قال: قدم معاوية بن أبى سفيان المدينة وكانت آخر قدمة قدمها فأخرج كبة من شعر، فقال: ما كنت أرى أن أحدا يصنع هذا غير اليهود وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سماه الزور. قال: كان يعنى الوصال (¬2) . (سعيد جد عمرو بن يحيى بن سعيد عنه) 9890 - حدثنا روح، حدثنا أبو أمية: عمرو بن يحيى بن سعيد. قال: سمعت جدى يحدث: أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبى هريرة يتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها واشتكى أبو هريرة فبينا هو يوضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رفع رأسه إليه مرة، أو مرتين وهو يتوضأ، فقال: «يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله وأعدل» . قال: فما زلت أظن أنى مبتلى بعمل لقول النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى ابتليت (¬3) ، تفرد به. (محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عنه) يأتى بعد شريح فإنه سهو ¬

(¬1) المسند: 4/94. (¬2) المسند: 4/101. (¬3) المسند: 4/101.

(شريج بن عبيد عنه)

(شريج بن عبيد عنه)

(شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عنه)

9891 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عوف، حدثنا عبد الوهاب ابن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن ذرعة، عن شريح ابن عبيد، عن معاوية: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية» (¬1) . (شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عنه) 9892 - روى ابن ماجه فى السنة من طريق الحجاج بن أرطأة، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه. قال: قام معاوية، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تزال طائفة من أمتى ظاهرين على الناس لا يبالون من خذلهم ولا من نصرهم» (¬2) . (عامر بن أبى عامر الأشعرى عن معاوية) فى مدح الأزد والأشعرين. يأتى فى ترجمة أبى عامر عنه حسب ما نقله الطبرانى. (عائذ بن عبد الله عنه هو أبو إدريس، يأتى إن شاء الله) (عباد بن عبد الله بن الزبير عنه) 9893 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنا يحيى بن عباد ابن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد. قال: قدم علينا معاوية حاجا. قدمنا معه مكة. قال: فصلى بنا الظهر ركعتين ثم انصرف إلى دار الندوة. قال: وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/388، وفى إسناده عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك الحديث. (¬2) أخرجه ابن ماجه فى السنن فى المقدمة. فى السنة.

(عبادة بن نسى عن معاوية)

بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا. فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم لهم الصلاة حتى يخرج من مكة. فلما صلى معاوية الظهر ركعتين نهض إليه مروان ابن الحكم وعمرو بن عثمان، فقالا له: ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به، فقال لهما: وما ذاك. قال: فقالا له: ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة. قال: فقال لهما: ويحكما وهل كان غير ما صنعت قد صليتهما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومع أبى بكر وعمر. قالا: فإن ابن عمك قد أتهمهما وإن خلافك إياه له عيب. قال: فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا (¬1) . (عبادة بن نسى عن معاوية) نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن عضل المسائل. ¬

(¬1) المسند: 4/94.

(عبد الله بن بريدة عن معاوية)

9894 - رواه الطبرانى من حديث الأوزاعى، عن عبد الله بن سعد عنه (¬1) . (عبد الله بن بريدة عن معاوية) مرفوعا: «من أحب أن يتمثل له بنو آدم قياما وجبت له النار» . 9895 - رواه الطبرانى من حديث يحيى بن كثير العنبرى، عن المغيرة بن سلمة الخراسانى عنه (¬2) . 9896 - ومن حديث على بن عاصم، عن سعيد الجريرى عنه، عن معاوية مرفوعا: «خيركم خيركم لأهله» (¬3) . ¬

(¬1) المعجم: 19/368. (¬2) المعجم الكبير: 19/362. (¬3) المعجم الكبير: 19/363.

(عبد الله بن الحارث بن نوفل)

9897 - ومن حديث يحيى بن خلف: أبى سلمة الخراسانى، عن عبد الأعلى، عن سعيد الجريرى عنه، عن معاوية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على قوم يذكرون الله، فقال: «إن الله يباهى بكم الملائكة» (¬1) . (عبد الله بن الحارث بن نوفل) أن عمرو بن العاص. قال لمعاوية: يا أمير المؤمنين: أما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حين كان يبنى المسجد لعمار: «أنك لحريص على الجهاد، وإنك لمن أهل الجنة، ولتقتلنك الفئة الابغية» . قال: بلى. قال: فلم قتلتموه؟ فقال: والله ما تزال تدحض فى بولك أنحن قتلناه؟ إنما قتله الذى جاء به. 9898 - رواه الطبرانى من حديث أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبى زياد عنه (¬2) . 9899 - وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا زكريا زحمويه، حدثنا صالح بن عمر، عن حنظلة السدوسى، عن عبد الله بن الحارث، وكان معاوية خاله. قال: كنت عند معاوية بعد العصر فأبصر ناسا يصلون بعدها ركعتين، فقال: ما هذه الصلاة؟ قد صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رأينا امرءا يصليها (¬3) . (عبد الله بن الزبير عن معاوية) 9900 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن صدقة البغدادى، حدثنا الهيثم بن مروان الدمشقى، حدثنا زيد بن يحيى بن عبيد، حدثنا سعيد ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/363. (¬2) المعجم الكبير: 19/330. (¬3) المعجم الكبير: 19/330.

(عبد الله بن زيد هو: أبو قلابة، يأتى إن شاء الله)

ابن بشير، عن أبى بشر، عن سعيد بن جبير: أن عبد الله بن الزبير قال لمعاوية فى الكلام الذى جرى بينهما فى بيعة يزيد: وأنت يا معاوية أخبرتنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا كان فى الأرض خليفتان فاقتلوا أحدهما» (¬1) . (عبد الله بن زيد هو: أبو قلابة، يأتى إن شاء الله) (عبد الله بن عامر اليحصبى) ¬

(¬1) المعجم: 19/314.

9901 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن جعفر ابن ربيعة، عن ربيعة بن يزيد الدمشقى: أخبره عن عبد الله بن عامر اليحصبى: سمعت معاوية بن أبى سفيان يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه فى الدين» (¬1) . 9902 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن جعفر ابن ربيعة بن يزيد، عن عامر بن عبد الله اليحصبى: كذا قال يحيى بن إسحاق وإنما هو: عبد الله ابن عامر اليحصبى. قال: سمعت معاوية بن أبى سفيان يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تزال طائفة من أمتى على الحق لا يبالون من خالفهم أو خذلهم حتى يأمر الله» (¬2) . 9903 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن عامر اليحصبى: سمعت معاوية يحدث وهو يقول: إياكم وأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلا حديثا كان على عهد عمر فإن أخاف الناس فى الله. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) راجع المسند: 4/92. (¬2) المسند: 4/97.

(عبد الله بن عباس عنه)

يقول: «من يرد به خيرا يفقه فى الدين» ، وسمعته يقول: «إنما أنا خازن وإنما يعطى الله فمن أعطيته عطاء عن طيب نفس فهو أن يبارك لأحدكم، ومن أعطيته عطاء عن شره وشدة مسألة فهو كالآكل ولا يشبع» ، وسمعته يقول: «لا تزال أمة من أمتى ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس» (¬1) . رواه مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن زيد بن الحباب، عن معاوية بن ابن صالح به (¬2) . (عبد الله بن عباس عنه) ¬

(¬1) المسند: 4/99. (¬2) صحيح مسلم: ح (1037) .

9904 - حدثنا أبو عمرو: مروان بن شجاع الجزرى، حدثنا خصيف، عن مجاهد، وعطاء عن ابن عباس: أن معاوية أخبره: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصر من شعره بمشقص، فقلت لابن عباس: ما بلغنا هذا الأمر إلا عن معاوية؟ فقال: ما كان معاوية على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متهما (¬1) . 9905 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جريج. وروح قال: حدثنا ابن جريج، أخبرنى الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن عبد الله ابن العباس: أن معاوية بن أبى سفيان. قال روح: أخبره. قال: قصرت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمشقص على المروة (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/95. (¬2) المسند: 4/96.

رواه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى من حديث ابن جريج به على ما سيأتى تفصيله، والبخارى عن أبى عاصم عن ابن جريج (¬1) . ¬

(¬1) رواه البخارى فى صحيحه: ح (1730) ؛ ومسلم: ح (1246) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (1785 و 1786) ؛ والنسائى فى السنن: 5/153- 245.

9906 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، حدثنى حسن ابن مسلم، عن طاوس: أن ابن عباس أخبره: أن معاوية أخبره. قال: قصرت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمشقص أو قال: رأيته بقصر عنه بمشقص عند المروة (¬1) . رواه مسلم عن محمد بن حاتم، وأبو داود عن أبى بكر بن خلاد، والنسائى عن محمد بن المثنى ثلاثتهم: عن يحيى بن سعيد به (¬2) . 9907 - قال أبو عبد الرحمن: حدثنى عمرو بن محمد بن بكر الناقد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن جحش، عن طاوس، عن ابن عباس. قال: قال لى معاوية: علمت إنى قصرت من رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمشقص، فقلت له: لا أعلم هذا إلا حجة عليك (¬3) . رواه مسلم عن عمرو بن الناقد، وأخرجه النسائى عن عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن، ومحمد بن ابان ثلاثتهم: عن سفيان بن عيينة به، غير أن فى رواية عبد الله بن محمد بن سفيان عن طاوس: أن معاوية قال لابن عباس. 9908 - قال: وحدثنى عمرو بن محمد الناقد، حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن ¬

(¬1) المسند: 4/98. (¬2) تقدم تخريجه فى الحديث السابق. (¬3) المسند: 4/97.

عباس، عن معاوية. قال: قصرت عن رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند المروة (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/97.

9909 - وقال عبد الله: حدثنى أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدى، عن سفيان، عن جعفر، عن أبيه، عن ابن عباس، عن معاوية. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقص بمشقص (¬1) . 9910 - وقال عبد الله: حدثنى [أبى، حدثنا] (¬2) إسماعيل: أبو يعمر ومحمد ابن عباد. قالا: حدثنا ابن عيينة، عن هشام، عن طاوس. قال: قال معاوية لابن عباس: أما علمت أنى قصرت من رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمشقص؟ فقال ابن عباس: لا. قال ابن عباد فى حديثه: قال ابن عباس: وهذه حجة على معاوية (¬3) . 9911 - وقال عبد الله: حدثنا [أبى، حدثنا] إبراهيم بن عبد الله ابن يسار الواسطى، حدثنا مؤمل وأبو أحمد أو أحدهما، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عباس، عن معاوية: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قص بمشقص (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/97. (¬2) من المسند: (¬3) المسند: 4/97. (¬4) المسند: 4/102.

(عبد الله بن على عن معاوية)

(عبد الله بن على عن معاوية)

9912 - حدثنا روح، حدثنا عمر بن سعيد بن أبى حسن، حدثنى على بن عبد الله: أن على بن على رجل من بنى عبد شمس وعبد الله بن الحارث. قال: 9913 - وحدثنى عمر بن سعيد أن على بن عبد الله بن على أخبره أن أبان أخبره. قال سمعت معاوية على المنبر بمكة يقول: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الذهب والحرير (¬1) ، تفرد به. 9914 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، عن عمر بن سعيد، أخبرنى على بن عبد الله بن على. قال: أخبرنى أبى: أنه سمع معاوية يخطب فى ظل الكعبة وهو يقول: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حلى الذهب ولبس الحرير (¬2) ، تفرد به. 9915 - حدثنا عبد الله بن الحارث، حدثنى عمر بن سعيد بن أبى حسين: أن على بن عبد الله بن على العدوى أخبره: أن أباه أخبره. قال: سمعت معاوية على المنبر يقول: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الذهب والحرير (¬3) ، تفرد به. 9916 - حديث: أشار معاوية بركعة، من رواية عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة، عن ابن عباس. ¬

(¬1) المسند: 4/96. (¬2) المسند: 4/100. (¬3) المسند: 4/100.

(عبد الله بن عمرو عنه)

(عبد الله بن عمرو عنه) قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء صام ومن شاء أفطر» .

(عبد الله بن يحيى أبو عامر الهوزنى الشامى عنه)

9917 - رواه الطبرانى من حديث بشر بن معاذ العقدى، عن أبى المطرف: المغيرة بن المطرف الواسطى، عن هشام بن عروة، عن أبيه عنه (¬1) . (عبد الله بن يحيى أبو عامر الهوزنى الشامى عنه) 9918 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنى أزهر بن عبد الله الهوزنى. قال: أبو المغيرة فى موضع: أخبرنى الحرازى، عن أبى عامر: عبد الله بن يحيى. قال: حججنا مع معاوية بن أبى سفيان فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أهل الكتابين افترقوا فى دينهم على ثنتين وسبعين ملة وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة- يعنى الأهواءى- كلها فى النار إلا واحدة، وهى الجماعة، وأنه ستخرج من أمتى أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به» (¬2) . رواه أبو داود فى السنة عن أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى كلاهما: عن أبى المغيرة به، وعن عمرو بن عثمان عن بقية عن صفوان بن عمرو به (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/313. (¬2) المسند: 4/102. (¬3) سنن أبى داود: ح (4573) . والدرامى: ح (2521) ؛ والحاكم: 1/128.

(عبد الله بن محيريز الجمحى القرشى أبو محيريز عنه)

(عبد الله بن محيريز الجمحى القرشى أبو محيريز عنه)

9919 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا جبلة بن عطية، عن عبد الله بن محيريز، عن معاوية بن أبى سفيان، إن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه فى الدين» (¬1) ، تفرد به. 9920 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبى عجلان، أخبرنى محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز، عن معاوية بن أبى سفيان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «لا تبادرونى بركوع ولا سجود فإنه مهما اسبقكم به إذا ركعت تدركونى إذا رفعت، ومهما أسبقكم به إذا سجدت تدركونى إذ رفعت، إنى قد بدنت» (¬2) . رواه أبو داود وابن ماجه من حديث محمد بن عجلان به (¬3) . 9921 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى وبهز. قالا: حدثنا حماد ابن سلمة، عن جبلة بن عطية، عن ابن محيريز، عن معاوية بن أبى سفيان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد بعبد خيرا يفقهه فى الدين» (¬4) ، تفرد به. 9922 - حدثنا روح، حدثنا حماد بن سلمة، عن جبلة بن عطية، عن ابن محيريز، عن معاوية، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إذا أراد الله بعبد خيرا يفقهه فى الدين» (¬5) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/92. (¬2) المسند: 4/92. (¬3) سنن أبى داود: ح (605) ؛ وسنن ابن ماجه: ح (963) . (¬4) المسند: 4/93. (¬5) المسند: 4/96.

(عبد الله بن موهب عن معاوية)

9923 - حدثنا عبد الله: وجدت هذا الكلام آخر هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده متصلا به وقد خط علا أدرى فرآه على أم لا وإن السامع المطيع لا حجة عليه وأن السامع العاصى لا حجة عليه (¬1) ، تفرد به. (عبد الله بن موهب عن معاوية) 9924 - روى الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن أبى قبيل، عن ابن موهب: أنه كان عند معاوية إذ دخل عليه مروان، فقال: يا أمير المؤمنين أقضى حاجتى فلقد أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة ثم خرج مروان. قال معاوية لابن عباس وهو معه على السرير: أنشدك الله يا ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين اتخذوا آيات الله دولا وعباد الله خولا وكتاب وغلا فإذا بلغوا سبعة وسبعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من الثمرة» ، فقال ابن عباس: اللهم نعم. قال: وذكر مروان حاجة له فرد ابنه عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر. قال معاوية لابن عباس: أنشدك الله أما تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر هذا، فقال: «أبو الجبابرة الأربعة» ، فقال ابن عباس: اللهم نعم (¬2) . هذا حديث منكر جدا وأبو قبيل عنده مناكر كثيرة فالله أعلم. (عبد الله بن أبى الهذيل عنه) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قريش ولاة الناس فى الخير والشر إلى يوم القيامة» . ¬

(¬1) المسند: 4/96. (¬2) المعجم: 19/382.

(عبد الجبار الدمشقى الزاهد عنه هو: أبو عبد ربه، يأتى إن شاء الله تعالى)

9925 - رواه الطبرانى، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن غندر، عن شعبة، عن حبيب بن الزبير عنه (¬1) . (عبد الجبار الدمشقى الزاهد عنه هو: أبو عبد ربه، يأتى إن شاء الله تعالى) (عبد الرحمن بن شبل عنه) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن التجار هم الفجار» ، فقال رجل: يا رسول الله ألم يحل الله البيع؟ فقال: «إنهم يقولون فيكذبون ويحلفون فيأثمون» . 9926 - رواه الطبرانى، عن محمد بن يحيى بن المنذر القزاز البصرى، حدثنا موسى، عن ابن إسماعيل، عن ابن زيد، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد بن سلام، عن أبى سلام، عن أبى راشد الحرانى عنه به (¬2) . (عبد الرحمن بن عبد عنه) 9927 - حدثنا عارم، حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن معبد القاص، عن عبد الرحمن بن عبد، عن معاوية. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد الرابعة فاقتلوه» (¬3) . رواه النسائى من حديث أبى عوانة، وغيره عن مغيرة به (¬4) . ¬

(¬1) المعجم: 19/360. (¬2) المعجم: 19/314. (¬3) المسند: 4/93. (¬4) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة.

(عبد الرحمن عسيلة أبى عبد الله الصنابحى عنه)

9928 - حدثنا هاشم، عن مغيرة، عن معبد بن خالد، عن عبد الرحمن بن عبد، عن معاوية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاضربوه، فإن عاد فاقتلوه» (¬1) . (عبد الرحمن عسيلة أبى عبد الله الصنابحى عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الغلوطات. 9929 - رواه أبو داود فى العلم، عن إبراهيم بن موسى، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعى، عن عبد الله بن سعيد عنه (¬2) وسيأتى فى الصنابحى أيضا. (عبد الرحمن بن أبى عوف عنه) 9930 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا جرير، عن عبد الرحم بن أبى عوف الحرسى، عن معاوية. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمص لسانه أو قال شفته- يعنى الحسن ابن على- وأنه لمن يعذب لسانه أو شفتان يضمهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تفرد به. (عبد الرحمن بن هرمز عنه) 9931 - حدثنا يعقوب وسعد. قالا: حدثنا أبى، عن محمد بن إسحاق، حدثنى عبد الرحمن بن هرمز الأعرج: أن العباس بن عبد الله ابن عباس أنكح عبد الرحمن بن الحكم ابنته وأنكحه عبد الرحمن ابنته فكانا قد جعلا صداقا وكتب معاوية بن أبى سفيان وهو خليفة إلى مروان يأمر بالتفريق (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/97. (¬2) سنن أبى داود: ح (3639) . (¬3) المسند: 4/94.

(عبد الملك بن عمير عن معاوية)

رواه أبو داود عن محمد بن يحيى بن فاس عن يعقوب بن إبراهيم به (¬1) . (عبد الملك بن عمير عن معاوية) ما زلت أطمع فى الخلافة حين سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لى: «إن ملكت فأحسن» . ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (2061) ؛ والطبرانى فى الكبير: 19/346.

(عبد الله بن عبد الله بن عتبة عنه)

9932 - رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عنه (¬1) . (عبد الله بن عبد الله بن عتبة عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى فى الثوب الواحد. 9933 - رواه الطبرانى، عن إبراهيم بن نائلة، عن سليمان الشاذكونى، عن الفضل بن العلاء، عن طلحة بن يحيى عنه (¬2) . (عبيدة بن المهاجر بن عبد ربه، يأتى إن شاء الله تعالى) (عبيد بن سعد يأتى فى ترجمة ابن أبى مريم إن شاء الله تعالى) . (عروة عنه) 9934 - قال الطبرانى: حدثنا أبو الزنباع: روح بن الفرج المصرى، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ابن لهيعة، حدثنى محمد بن ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/361؛ قال الهيثمى 5/186: فيه إسماعيل بن مهاجر وهو ضعيف. (¬2) المعجم الكبير: 19/331.

عبد الرحمن بن أبى الأسود، عن عروة: أنه سمع معاوية على منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومع قصة من شعر، فقال: إنى وجدت هذه فى أهلى وإنهم زعموا أن النساء يزدنه فى شعورهن وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لعن الواصلة والموصلة» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/322.

(بقية مسند معاوية بن أبى سفيان، - رضي الله عنه -)

رَبِّ يَسِر (بقية مسند معاوية بن أبى سفيان، - رضي الله عنه -) (عطاء بن أبى رباح عن معاوية)

9935 - حدثنا عفان، حدثنا حماد- يعنى ابن سلمة-، أنبأنا قيس، عن عطاء: أن معاوية بن أبى سفيان بن حرب أخذ من أطراف- يعنى شعر- رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أيام العشر بمشقص وهو محرم، والناس ينكرون ذلك (¬1) . رواه النسائى من حديث حماد بن سلمة (¬2) . (حديث آخر عن عطاء بن أبى رباح عن معاوية) قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا آتى أهلى فى غرة الهلال، وأن لا أتوضأ فى النحاس، وأن استن كلما قمت من سنتى. 9936 - رواه الطبرانى، عن الحسين بن إسحاق، عن أبى كريب، عن عثمان بن عبد الرحمن بن عبيدة بن حسان عنه به (¬3) . وفيه نكارة شديدة وغرابة. ¬

(¬1) المسند: 4/92. (¬2) رواه النسائى فى كتاب الحج: ح (184) . (¬3) المعجم الكبير: 19/349؛ قال الهيثمى 1/215: فيه عبيدة بن حسان وهو منكر الحديث.

(عطية بن أبى جميلة: أبو هزان)

(عطية بن أبى جميلة: أبو هزان) سمع معاوية عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إنما أنا مبلغ والله يهدى، وأنا قاسم والله يعطى فمن جاءه منا شىء بحسن هدى وحسن رغبة فذاك الذى يبارك له فيه، ومن بلغه منا شىء بسوء رغبة وسوء هدى فذاك الذى يأكل ولا يشبع.

(عطية بن قيس الكلابى عنه)

9937 - رواه الطبرانى: حدثنا أبو شعيب: عبد الله بن الحسين الحرانى، حدثنا يحيى بن عبد الله البابلى، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنى عطية أبو هزان به، فذكره. 9938 - ثم رواه من حديث عمرو بن الحارث، عن عب الله بن سالم، عن الزبيدى، عن الفضل بن فضالة عنه به، وشيئا مثله من رواية أبى الزاهرية عن معاوية (¬1) . (عطية بن قيس الكلابى عنه) 9939 - حدثنا عبد الله. قال: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده: حدثنا بكر بن يزيد وأظننى سمعته فى المذاكرة فلم أكتبه وكان بكر ينزل أظنه كان فى المحنة كان قد ضرب على هذا الحديث فى كتابه. قال: 9940 - حدثنا بكر بن يزيد، أنبانا أبو بكر- يعنى ابن أبى مريم-، عن عطية بن قيس الكلابى: أن معاوية بن أبى سفيان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن العينين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الموكأ» (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/389-390. (¬2) المسند: 4/96.

(علقمة بن وقاص الليثى المدنى)

(علقمة بن وقاص الليثى المدنى) قال عبد الله: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده.

(عمرو بن قيس السكونى)

9941 - حدثنا بكر- وهو البرسانى-، أنبأنا ابن جريج، حدثنى عمرو بن يحيى: أن عيسى بن عمر أخبره عن عبد بن علقمة بن وقاص. قال أبى لعبد معاوية: إذا أذن مؤذنه، فقال معاوية كما قال المؤذن حتى إذا قال: حى على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. قال: وبعد ذلك ما قال المؤذن. وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك. رواه النسائى عن إبراهيم بن الحسن، ومجاهد بن موسى. قالا: حدثنا حجاج ابن محمد عن ابن جريج به (¬1) . (عمرو بن قيس السكونى) أنه سمع معاوية نزع بهذه الآية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم) (¬2) . الآية، وقال: نزلت فى يوم عرفة، يوم جمعة، وتلا (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ) (¬3) . الآية، وقال: إنها آخر آية نزلت. رواه الطبرانى من حديث هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش: حدثنا عمرو ابن قيس، فذكره (¬4) . ¬

(¬1) سنن النسائى: 2/25. (¬2) سورة المائدة، آية رقم (3) . (¬3) سورة الكهف، آية رقم (110) . (¬4) المعجم الكبير: 19/392.

(عمرو بن يحيى عنه)

(عمرو بن يحيى عنه)

(عمير بن الحارث السكونى عنه)

9942 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن جابر، عن عمرو بن يحيى، عن معاوية. قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر (¬1) ، تفرد به. (عمير بن الحارث السكونى عنه) قال: رقبت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعت أكثر صلاته يقول: «سبحا ربن العالمين» . 9943 - رواه الطبرانى من حديث صدقة بن عبد الله، عن نضر ابن علقمة، عن أخيه، عن ابن عائذ عنه (¬2) . (عمير بن هانىء عنه) 9944 - حدثنا إسحاق، حدثنا يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: أن عميرا بن هانىء حدثه. قال: سمعت معاوية ابن أبى سفيان على هذا المنبر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس» . فقام مالك بن يخامر السكسكى، فقال: يا أمير المؤمنين، سمعت معاذ بن جبل يقول: وهم أهل الشام، فقال معاوية ورفع صوته: هذا مالك يزعم أنه سمع معاذا يقول: وهم أهل الشام (¬3) . رواه مسلم عن منصور بن أبى مزاحم عن يحيى بن حمزة (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/98. (¬2) المعجم الكبير: 19/382. (¬3) المسند: 4/101. (¬4) صحيح مسلم: ح (1037) .

(العلاء بن أبى حكيم الشامى عن معاوية)

ورواه البخارى عن الحميدى عن الوليد بن مسلم، كلاهما: عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر به (¬1) . (العلاء بن أبى حكيم الشامى عن معاوية) فى قوله تعالى: {مَن كَانَ يُريدُ الحَيَاةَ الدُّنيَا وَزِينَتَهَا} الآية، والحديث هو ترجمة تعنى بن نافع عن أبى هريرة. (عيسى بن طلحة بن عبد بن عبد الله التيمى عنه) ¬

(¬1) صحيح البخارى: ح (3641و 7640) .

9945 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائى وأبو عامر العقدى قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبى كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن ابن طلحة. قال أبو عامر فى حديثه. قال: حدثنى عيسى بن طلحة. قال: دخلنا على معاوية فنادى المنادى بالصلاة، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، فقال معاوية: الله أكبر، الله أكبر، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال معاوية: وأن أشهد. قال أبو عامر: أن لا إله إلا الله. قال: أشهد أن محمدا رسول الله. قال يحيى: فحدثنا رجل أنه لما قال: حى على الصلاة. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. قال معاوية: هكذا سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول (¬1) . رواه البخارى عن معاذ بن فضالة عن هشام الدستوائى به، وعن إسحاق عن وهب بن جرير عن هشام نحوه، وزاد: قال يحيى: حدثنى بعض إخوانى أنه لما قال: حى على الصلاة. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. وقال: هكذا سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/91. (¬2) صحيح البخارى: ح (612) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (725) .

ورواه النسائى فى اليوم والليلة: عن محمود بن خالد عن الوليد عن الأوزاعى عن يحيى به. ولم يذكر الزيادة.

(فضل المدنى عن معاوية)

9946 - حدثنا ابن نمير ويعلى. قالا: حدثنا طلحة- يعنى ابن يحيى-، عن عيسى بن طلحة: سمعت معاوية يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن المؤذنين أطول أعناقا يوم القيامة» (¬1) . 9947 - حدثنا ابن نمير، حدثنا طلحة بن نمير، عن عيسى بن طلحة: سمعت معاوية يقول: إذا أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة» (¬2) . رواه مسلم وابن ماجه من حديث طلحة بن يحيى (¬3) . (فضل المدنى عن معاوية) فى النهى عن وصل الشعر. 9948 - رواه الطبرانى من حديث الليث، عن عبيد الله بن جعفر، عن صفوان بن سليم عنه (¬4) . (القاسم بن محمد الثقفى عنه) مرفوعا: فى صفة الوضوء ومسح الرأس بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما إلى المكان الذى بدأ منه. 9949 - رواه الطبرانى من حديث الوليد بن مسلم، عن عثمان ¬

(¬1) المسند: 4/95. (¬2) المسند: 4/98. (¬3) مسلم فى صحيحه: ح (378) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (725) . (¬4) المعجم الكبير: 19/344.

ابن المنذر عنه. قال الوليد: وحدثنى عبد الله بن العلاء، عن زبر، عن أبى الأزهر، عن معاوية بذلك.

(القاسم بن محمد عنه)

9950 - وأخبرنى رزين بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن المقدام بن معديكرب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك (¬1) . (القاسم بن محمد عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للناس: «إن صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا» . قال: فعجب الناس من صدق معاوية. 9951 - رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن أبى أويس، عن سليمان هلال، عن جعفر بن محمد عنه (¬2) . (القاسم أبو عبد الرحمن عنه) 9952 - قال ابن ماجه فى كتاب الصيام: حدثنا العباس بن الوليد الجلال، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا الهيثم بن حميد، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على المنبر قبل شهر رمضان: «الصيام يوم كذا وكذا ونحن متقدمون فمن أحب أن يتقدم فليتقدم ومن أحب يترك فليترك» (¬3) . (قيس بن أبى حازم عنه) رأيت معاوية يخطب قد نقه من مرضه وقد جر عن ذراعيه فذكر الحديث موقوفا وفيه «لو كره الله شيئا لغيره» . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/377- 378. (¬2) المصدر السابق: 19/322. (¬3) سنن ابن ماجه: ح (1647) ؛ قال البوصيرى فى الزوائد: قيل أن القاسم لم يسمع من أحد من الصححابة سوى ابن إمامة.

(كيسان أبو جرير يأتى)

9953 - رواه النسائى من حديث هشيم، عن إسماعيل عنه به (¬1) . (كيسان أبو جرير يأتى) (مالك بن يخامر عن معاوية) 9954 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن جرير الصورى، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح ابن عبيد، عن ماللط بن يخامر، عن عبد الرحمن بن عون ومعاوية وعبد الله بن عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الهجرة هجرتان إحداهما أن تترك السيئات والأخرى أن تهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل» (¬2) . (مجاهد عنه) 9955 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا زيد بن الحريش، حدثنا عبد الوهاب الثقفى، عن أبيه، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: سمعت معاوية يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تعجلن إلى شىء تظن أنك إن استعجلت إليه أنك تدركه وإن كان الله لم يقدره لك. ولا تستأخرن عن شىء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه قد فرغ عنك وإن كان الله قد قدره عليك» (¬3) . ¬

(¬1) رواه النسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 8/447. (¬2) المعجم الكبير: 19/381. (¬3) المصدر السابق: 19/343 وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف.

(محارب أبو سلمة عنه)

(محارب أبو سلمة عنه) مرفوعا: «أن العدو لا يظهر على قوم لو رآهم أو قال لو رأيتهم مع رجل من بنى بكر» .

(محمد بن إسحاق بن يسار عن معاوية)

9956 - رواه الطبرانى، عن إبراهيم بن نائلة، عن شباب العصفرى، عن عون بن كهمس، عن سلمة بن محارب، عن أبيه به (¬1) . (محمد بن إسحاق بن يسار عن معاوية) وهو مفضل بينهما. 9957 - قال أبو يعلى: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا أبو تميلة، سمعت محمد ابن إسحاق. قال: ادعى بن نصر بن الحجاج بن غلاط السلمى عبد الله بن رباح مولى خالد بن الوليد. فقال: مولاى ولد على فراش مولاى فتحاكما إلى معاوية وقد وضع تحت فراشه حجرا. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الولد للفراش وللعاهر الحجر» . وقال له نصر بن حجاج: وأين قضاؤك هذا من قضائك فى زياد؟ فقال معاوية. قال: فكأن عبد الله بن رباح لا يجيب نصرا إلى ما يدعى. فقال له نصر بن حجاج: أبا خالد خذ مثل مالى وراثة ... ... وخذنى أخا عبد الهزاهز شاهدا أبا خالد مال ثرى ومنصب سنى وأعراق تهزك صاعدا أبا خالد لا تجعلن بناتنا إماء لمخزوم وكن مواجدا ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/356.

(محمد بن جبير بن مطعم القرشى عنه)

أبا خالد إن كنت تخشى ابن خالد فلم يكن الحجاج يرهب خالدا أبا خالد لا نحن نار ولا همو جنان ترى فيها العيون رواكدا (¬1) (محمد بن جبير بن مطعم القرشى عنه) ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 13/383؛ قال الهيثمى 5/14: إسناده منقطع.

9958 - حدثنا بشر بن شعيب بن أبى حمزة، حدثنى أبى، عن الزهرى. قال: كان محمد بن جبير بن مطعم يحدث: أنه بلغ معاوية وهو عنده فى وفد من قريش أن عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث أنه سيكون ملك من قحطان، فغضب معاوية فقام فأثنى على الله بما هو أهله. ثم قال: أما بعد، فإنه بلغنى أن رجالا منكم يحدثون أحاديث ليست فى كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله، أولئك جهالكم، فإياكم والأمانى التى تضل أهلها فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن هذا الأمر فى قريش لا ينازعهم أحد إلا أكبه الله على وجهه ما أقاموا الدين (¬1) . رواه النسائى عن بشر بن شعيب به (¬2) ، ورواه البخارى عن أبى اليمان عن شعيب بن أبى حمزة به، قال: وتابعه نعيم ابن المبارك عن معمر عن الزهرى به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/94. (¬2) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/447. (¬3) البخارى فى صحيحه: ح (3500) .

(محمد بن سيرين البصرى عنه)

(محمد بن سيرين البصرى عنه)

(محمد بن عقبة مولى آل الزبير عن معاوية)

9959 - حدثنا وكيع، حدثنا أبو المعتمر، عن ابن سيرين، عن معاوية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تركبوا الخز ولا النمار» . قال ابن سيرين: وكان معاوية لا يتهم فى حديث النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو عبد الرحمن: يقال له الحيرى- يعنى أبا المعتمر- ويزيد بن طهمان أبو المعتمر هذا (¬1) . رواه أبو داود عن هناد، وابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة كلاهما: عن وكيع به (¬2) . (محمد بن عقبة مولى آل الزبير عن معاوية) 9960 - روى الطبرانى من حديث عبد الله بن صالح، عن الليث، عن هشام بن سعيد، عن محمد بن عقبة. قال: خطب معاوية فتكلم بشىء مما ينكر عليه فرد على فسره ذلك. وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يكون أمراء يقولون فلا يرد عليهم يتهافتون فى النار يتبع بعضهم بعضا» (¬3) . (محمد بن على بن الحنفية عنه) 9961 - حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عبد الله بن عقيل، عن محمد بن على بن الحنفية. قال: سمعت معاوية ابن أبى سفيان يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «العمرى جائزة لأهلها» (¬4) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/93. (¬2) سنن النسائى: 8/161؛ وابن ماجه فى كتاب اللباس: ح (2047) . (¬3) المعجم الكبير: 19/341. (¬4) المسند: 4/97.

(محمد بن كعب القرظى)

9962 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن الحنفية. قال: سمعت معاوية بن أبى سفيان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العمرى جائزة لأهلها» (¬1) ، تفرد به. ورواه أبو يعلى من حديث محمد بن اسحاق عن عبد الله بن محمد بن عقيل به (¬2) . (محمد بن كعب القرظى) 9963 - حدثنا وكيع، حدثنا أسامة بن زيد، عن محمد بن كعب القرظى. قال: قال معاوية على المنبر: «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينقع ذا الجد من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين» ، سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر (¬3) ، تفرد به. 9964 - حدثنا ابن نمير ويعلى، قالا: حدثنا عثمان بن حكيم وأبو بدر، عن عثمان بن حكيم، عن محمد بن كعب القرظى، عن معاوية. قال يعلى فى حديثه: سمعت معاوية. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على هذه الأعواد: «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين» (¬4) ، تفرد به. 9965 - حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عثمان بن حكيم، سمعت محمد بن كعب القرظى. قال: سمعت معاوية يقول: سمعت ¬

(¬1) المسند: 4/99. (¬2) قال الهيثمى: 4/156: رجال أبى يعلى رجال الصحيح خلا عبد الله بن عقيل وحديثه حسن. (¬3) المسند: 4/92. (¬4) المسند: 4/95.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا انصرف من الصلاة «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/97.

(محمد بن يوسف مولى عثمان عن معاوية)

9966 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، حدثنى محمد بن كعب القرظى، سمعت معاوية يخطب على هذا المنبر يقول: تعلموا «أنه لا مانع لما أعطى ولا معطى لما منع الله ولا ينفع ذا الجد منه الجد من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين» ، سمعت هذه الأحرف من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذه الأعواد (¬1) ، تفرد به. (محمد بن يوسف مولى عثمان عن معاوية) فى إجابة المؤذن 9967 - رواه الطبرانى من حديث هشام بن عمار، عن حذيفة بن عبد العزيز بن الربيع، عن سيرة، عن أبيه عنه به (¬2) . والظاهر أنه على أبيه عن معاوية. (محمود بن على القرظى عنه) فى إجابة المؤذن وفى الحيعلتين بلا حول ولا قوة إلا بالله. 9968 - رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/98. (¬2) المعجم الكبير: 19/346. (¬3) المعجم الكبير: 19/343.

(مروان بن الحكم عنه)

(مروان بن الحكم عنه)

(مسلم بن مشكم: أبو عبد الله عن معاوية)

9969 - روى الطبرانى من حديث حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن مروان بن الحكم. قال: دخلت مع معاوية على عائشة أم المؤمنين. فقالت: يا معاوية، قتلت حجرا وأصحابه وفعلت الذى فعلت، أما خشيت أن أخبأ لك رجلا فيقتلك بمحمد بن أبى بكر. فقال: لا إنى فى بيت آمن، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن» ، يا أم المؤمنين: كيف أنا فى حاجاتك ورسلك وأمرك؟ قالت: صالح. قال: فدعينى وحجرا حتى نلتقى عند الله (¬1) . 9970 - وحدثنا أحمد بن محمد بن صدقة، حدثنا محمد بن خالد بن حنبل، حدثنا أبى، عن بقية بن الوليد، عن قيس بن عبيد، عن بشر بن عبيد الله، عن عمر ابن عبد العزيز بن مروان، عن أبيه، عن جده، عن معاوية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سره إذا رأته الرجال مقبلا تمثلوا له فليتبوأ بيتا فى النار» (¬2) . (مسلم بن مشكم: أبو عبد الله عن معاوية) مرفوعا: «إن الله أخرج ذرية آدم من صلبه فملأ بهم الأرض وكانوا هكذا» . وضم جعفر بن الزبير الرازى له: عن مسلم: يديه إحداهما إلى الأخرى. 9971 - رواه الطبرانى (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/319. (¬2) المصدر السابق: 19/320. (¬3) المعجم الكبير: 19/383؛ قال الهيثمى 7/187: وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك.

(مسلم بن هرمز عنه)

(مسلم بن هرمز عنه) مرفوعا: «لا يزال قوم يقاتلون على أمر الله حتى يأتى أمر الله وهم كذلك» .

(مطرف عنه)

9972 - رواه الطبرانى، عن إبراهيم بن نائلة، عن الشاذكونى، عن يحيى بن الحجاج، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن أبيه به (¬1) . (مطرف عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «ليلة القدر ليلة سبع وعشرين» . 9973 - رواه أبو داود، عن عبد الله بن معاذ، عن أبيه، عن شعبة، عن قتادة عنه به (¬2) . (المطلب بن عبد الله بن حنطب عنه) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لست من دد، ولا دد منى» . 9974 - رواه الطبرانى من حديث الدراوردى، عن عمرو بن أبى عمرو عنه (¬3) . (معاوية بن حديج عن معاوية) 9975 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن يحيى البصرى، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنى أحمد بن إبراهيم، حدثنى اسحاق بن إبراهيم بن الغمر مولى سموك، حدثنى أبى، عن جدى، سمعت معاوية بن حديج يقول: كنت عند معاوية بن أبى سفيان حين جاءه كتاب عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة ¬

(¬1) المصدر السابق: 19/345 وإسناده ضعيف جدا. (¬2) سنن أبى داود: ح (1373) . (¬3) المعجم الكبير: 19/344 وإسناده ضعيف جدا.

(معبد بن عبد الله بن عويم الجهنى البصرى عنه)

ما غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه: قد سمعت ما ذكرت فما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشىء من ذلك لا قاتلهم حتى يأتيك أمرى. فقلت له: لم يا أمير المؤمنين؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الترك تجلى العرب حتى تلحقها بمنابت الشيخ والقيصوم» . فأكره قتالهم لذلك (¬1) . (معبد بن عبد الله بن عويم الجهنى البصرى عنه) ¬

(¬1) مسند أبى يعلى: 13/366 وإسناده ضعيف وفيه مجاهيل.

9976 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج قال: أنبأنا شعبة، عن سعيد بن إبراهيم، عن معبد الجهنى. قال: كان معاوية قل ما يحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: وكان قل ما يكاد أن يدع يوم الجمعة هؤلاء الكلمات أن يحدث بهم عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين. وأن هذاا لمال حلوة خضرة فمن يأخذه بحقه يبارك له فيه وإياكم والتمادح فإنه الذبح» (¬1) . رواه ابن ماجه، أخبره: عن أبى بكر بن أبى شيبة عن غندر به (¬2) . 9977 - حدثنا يزيد، أنبأنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن معبد الجهنى. قال: سمعت معاوية وكان قليل الحديث، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقل ما خطب إلا ذكر هذا الحديث فى خطبته، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ألا إن هذا المال حلو خضر فمن أخذه بحقه بارك الله فيه، ومن يرد الله به خيرا يفقه فى الدين وإياكم والمدح فإنه الذبح» . حدثنا يعقوب: قال فيه: «إياكم والتمادح فإنه الذبح» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/93. (¬2) سنن ابن ماجه: ح (3743) . (¬3) المسند: 4/98-99.

(حديث آخر عن معبد عنه)

(معن بن على عن معاوية)

9978 - قال أبو داود الطيالسى: حدثنا شعبة، حدثنا أبو التياح، عن معبد الجهنى. قال: خطب معاوية. فقال: ألا ما بال أقوام يصلون صلاة قد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما رأيناه يصليها وقد سمعناه ينهى عنها- يعنى الركعتين بعد العصر» (¬1) . (معن بن على عن معاوية) فى سجود السهو. رواه الطبرانى من حديث أبى الفياض عنه (¬2) . (موسى بن طلحة بن عبيد الله عن معاوية) روى الترمذى وابن ماجه من حديث اسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه موسى بن طلحة. قال: دخلت على معاوية. فقال: ألا أبشرك، قلت: بلى. قال معاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «طلحة ممن قضى نحبه» (¬3) . (حديث آخر) 9979 - رواه الطبرانى من حديث قيس بن الربيع، عن ميسرة ابن جندب، عن موسى بن طلحة. قال: شهدت عثمان يخطب على المنبر قائما وشهدت معاوية يخطب قاعدا. وقال: أما إنى لم أجهل السنة ولكنى كبرت سنى ورق عظمى وكثرت حوائجكم فأردت أن أقضى بعض حوائجكم وأنا قاعد ثم أقوم فآخذ نصيبى من السنة (¬4) . ¬

(¬1) مسند الطيالسى: خطوط ل/ 77أ. (¬2) المعجم الكبير: 19/362. (¬3) سنن الترمذى: ح (3255) وقال: غريب. (¬4) المعجم الكبير: 19/324.

(مكحول عنه)

(مكحول عنه)

(النعمان بن بشير عنه)

9980 - سمع معاوية على المنبر يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا انفتل من الصلاة. قال: «لا إله إلا الله وحده له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» . رواه الطبرانى، عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، عن أبيه عن إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن مكحول (¬1) . (النعمان بن بشير عنه) مرفوعا: «أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه» . رواه الطبرانى، عن إبراهيم بن نائلة، عن سليمان الشاذكونى، عن الواقدى، عن موسى بن عمير الجازمى، عن موسى بن سهل، عن يزيد عنه (¬2) . (النعمان بن مرة الزرقى عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أحب الأنصار فبحبى أحبهم ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم» . 9981 - رواه الطبرانى من حديث وهب، عن معاوية بن صالح، عن يحيى ابن سعيد عنه (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/393. قال الهيثمى: وفى إسناده عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف. (¬2) المعجم الكبير: 19/312 وفى إسناده سليمان الشاذكونى وهو ضعيف. (¬3) المصدر السابق: 19/341.

(نمير بن أوس عنه)

(نمير بن أوس عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين ولا يزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق» . الحديث. وقال: «من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه» .

(نهشل التميمى المصرى)

9982 - رواهن الطبرانى من حديث عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيرى عنه (¬1) . (نهشل التميمى المصرى) سمع معاوية مرفوعا فى إجابة المؤذن وقال فى الحيعلتين: «لا حول ولا قوة إلا بالله» . رواه الطبرانى من طريق يوسف بن خالد التميمى، عن أبى سنان عنه (¬2) . (همام بن منبه عنه) حديث: «لا تلحفوا فى المسألة، فوالله لا يسألنى أحد شيئا فيخرج له يسألنى منه شيئا وأنا كاره فيبارك له فيما أعطيته» . رواه مسلم (¬3) والنسائى (¬4) من حديث سفيان، عن عمرو بن دينار، عن وهب ابن منبه، عن أخيه همام، عن معاوية، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ذلك. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/390-391. (¬2) المعجم الكبير: 19/394. وإسناده ضعيف. (¬3) صحيح مسلم: ح (1038) . (¬4) سنن النسائى: 5/97.

(لاحق بن حميد عنه هو أبو مجلز، يأتى إن شاء الله تعالى)

(حديث آخر) «اشفعوا تؤجروا فإنى لأريد الأمر فأؤخره كى تشفعوا فتؤجروا» فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «اشفعوا تؤجروا» . رواه أبو داود (¬1) والنسائى (¬2) من حديث سفيان بن عمرو، عن وهب، عن أخيه، عن معاوية به. (لاحق بن حميد عنه هو أبو مجلز، يأتى إن شاء الله تعالى) (يزيد بن أبى مالك عنه) ¬

(¬1) أخرجه أبو داود فى السنن: 4/126 كتاب السنة. (¬2) سنن النسائى فى السنن: ح (256) .

(يعلى بن شداد بن أوس عنه)

9983 - حدثنا على بن بحر، حدثنا الوليد بم مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء: أنه سمع يزيد بم مالك وأبا الأزهر يحدثان عن وضوء معاوية. قال: نريهم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ثلاثا ثلاثا وغسل رجليه بغير عدد (¬1) . رواه أبو داود، عن محمود بن طلحة، عن الوليد بن مسلم به (¬2) . (يعلى بن شداد بن أوس عنه) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل مسكر حرام على كل مؤمن» . رواه ابن ماجه، عن على بن ميمون الرقى، عن خالد بن حبان، عن سليمان ابن عبد الله بن الزبرقان عنه به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/94. (¬2) سنن أبى داود: كتاب الطهارة: 1/19. (¬3) سنن ابن ماجه: ح (3389) .

(يوسف بن ماهك عن معاوية)

(يوسف بن ماهك عن معاوية) مرفوعا: «من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين» . رواه الطبرانى، عن معاذ بن المثنى، عن على بن المدينى، عن هارون بن مسلم، عن عبيد الله بن الأخنس عنه به (¬1) . (يوسف الأموى مولى عثمان عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/348.

9984 - حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى محمد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان، عن أبيه، عن معاوية بن أبى سفيان: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من نسى شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس» (¬1) . 9985 - حدثنا يونس، حدثنا ليث- يعنى ابن سعد-، عن محمد- يعنى ابن عجلان-، عن محمد بن يوسف مولى عثمان، عن أبيه يوسف، عن معاوية بن أبى سفيان: أنه صلى أمامهم فقام فى الصلاة وعليه جلوس فسبح الناس فتم على قيامه ثم سجد بنا سجدتين وهو جالس بعد أن أتم الصلاة ثم قعد على المنبر. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من نسى من صلاته شيئا فليسجد مثل هاتين السجدتين» (¬2) . رواه النسائى من حديث الليث به (¬3) . قال شيخنا (¬4) : رأيت بخط النسائى: يوسف ليس بالمشهود. ¬

(¬1) المسند: 4/100. (¬2) المسند: 4/100. (¬3) المسند: 3/33-34. (¬4) تحفة الأشراف: 8/451.

(يونس بن ميسرة بن حلبس عنه)

(يونس بن ميسرة بن حلبس عنه) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الخير عادة والشر لجاجة ومن يرد الله به خيرا يفقه فى الدين» .

9986 - رواه ابن ماجه، عن هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، عن مروان بن جناح عنه به (¬1) . ورواه الطبرانى من حديث الوليد به (¬2) . (حديث آخر) 9987 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا صفوان ابن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يونس بن ميسرة، عن معاوية. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقدس أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوى، غير متعتع» (¬3) . 9988 - ومن حديث الوليد، عن هارون بن جناح، عن يونس، عن معاوية. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: «إنكم تزعمون أنى من آخركم وفاة وإفى من أولكم وفاة ثم تبتغونى انزارا» ونزع بهذه الآية (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً) (¬4) الآيات. ثم قال: «لا تزال طائفة ظاهرين على الحق» . ثم قرأ: (وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة) (¬5) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (221) . (¬2) المعجم الكبير: 19/385. (¬3) المعجم الكبير: 19/385؛ قال الهيثمى 5/209: رجاله ثقات. (¬4) سورة الأنعام، أية: 65. (¬5) سورة آل عمرن آية: 55.

(أبو إدريس: عائذ الله الخولانى عن معاوية)

(أبو إدريس: عائذ الله الخولانى عن معاوية)

(أبو الأزهر: المغيرة بن فروة عنه)

9989 - حدثنا صفوان بن عيسى، أنبأنا ثور بن يزيد، عن أبى عوف، عن أبى إدريس: سمعت معاوية يقول: وكان قليل الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا الرجل يموت كافرا، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا» (¬1) . رواه النسائى: عن محمد بن المثنى عن صفوان بن عيسى به (¬2) . (أبو الأزهر: المغيرة بن فروة عنه) 9990 - حدثنا على بن بحر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء، عن أبى الأزهر، عن معاوية: أنه ذكر لهم وضوء أو كاد يقطر وأنه أراهم وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما بلغ مسح رأسه وضع كفيه على مقدم رأسه ثم مر بهما حتى بلغ القفا ثم ردهما حتى بلغ المكان الذى بدأ منه (¬3) . رواه أبو داود من حديث الوليد بن مسلم به، وفى لفظ له: توضأ ثلاثا ثلاثا وغسل رجليه بغير عذر، وبه مرفوعا: «صوموا الشهر وسره» (¬4) . (أبو إسحاق الهمدانى السبيعى عن معاوية) 9991 - مرفوعا: «من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس، لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه: لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا ¬

(¬1) المسند: 4/99. (¬2) سنن النسائى: 7/81. (¬3) المسند: 4/94. (¬4) سنن أبى داود: ح (124) .

(أبو أسماء الرجبى عنه)

شريك له، الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير، لا إله إلا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله» . رواه الطبرانى، عن المطلب بن شعيب، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن أبى إسحاق به (¬1) . (أبو أسماء الرجبى عنه) مرفوعا: «من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين» . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/361؛ وقال الهيثمى فى المجمع 10/157: إسناده حسن.

(أبو إمامة: أسعد بن سهل عنه)

9992 - رواه الطبرانى من حديث عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل ابن عياش، عن راشد بن داود عنه (¬1) . (أبو إمامة: أسعد بن سهل عنه) 9993 - حدثنا وكيع، حدثنا مجمع بن يحيى، عن أبى إمامة ابن سهل، عن معاوية: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يتشهد مع المؤذنين (¬2) . 9994 - حدثنا يعلى ويزيد بن هارون. قالا: حدثنا مجمع بن يحيى. قال: كنت إلى جنب أبى إمامة وهو مستقبل المؤذن وكبر المؤذن اثنتين، وشهد: أن لا إله إلا الله اثنتين فشهد أبو إمامة اثنتين، وشهد المؤذن: أن محمدا رسول الله اثنتين وشهد أبو إمامة اثنتين ثم التفت إلى فقال: هكذا حدثنى معاوية بن أبى سفيان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/367 وفى إسناده عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك الحديث. ولكنه قد صح من طرق أخرى. (¬2) المسند: 4/93. (¬3) المسند: 4/95.

(أبو أمية الثقفى عن معاوية)

رواه النسائى من حديث مجمع بن يحيى به (¬1) . ورواه البخارى، عن محمد بن مقاتل، عن ابن المبارك، عن أبى بكر بم عثمان ابن سهل بن حنيف، عن أبى إمامة: أسعد بن سهل (¬2) . (أبو أمية الثقفى عن معاوية) مرفوعا: «أن الله يباهى بمن ينتظر الصلاة الملائكة» . ¬

(¬1) سنن النسائى: 2/24-25. (¬2) صحيح البخارى: ح (914) .

(أبو بردة عنه)

9995 - رواه الطبرانى من حديث عمرو بن أبى قيس، عن سماك عنه به (¬1) . (أبو بردة عنه) 9996 - حدثنا يعلى بن عبد، حدثنا طلحة بن يحيى، عن أبى بردة، عن معاوية، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من شىء يصيب المؤمن فى جسده يؤذيه إلا كفر عنه به من سيئاته» (¬2) ، تفرد به. (أبو حريز مولى معاوية عنه) ويقال جرير كما تقدم. وقال الطبرانى: اسمه كيسان (¬3) . 9997 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا ابن عياش- يعنى اسماعيل-، عن عبد الله بن دينار وغيره، عن أبى حريز مولى معاوية. قال: خطب الناس معاوية بحمص فذكر فى خطبته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/363. وذكر الحديث مطولا، وأبو أمية هو إسماعيل بن يعلى. قال الحافظ فى اللسان: متروك. (¬2) المسند: 4/98. (¬3) المعجم الكبير: 19/373.

(أبو الدرداء عن معاوية)

حرم سبعة أشياء وإنى أبلغكم ذلك وأنهاكم عنه منهن: النوح والشعر والتصاوير والتبرج وجلود السابع، والذهب، والحرير (¬1) . وقد روى ابن ماجه النهى عن النوح كما تقدم فى ترجمة جرير. (أبو الدرداء عن معاوية) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تفششوا الناس فتفسدوهم» . ¬

(¬1) المسند: 4/101.

(أبو ذر عنه)

9998 - رواه الطبرانى من حديث بقية، حدثنا بشر بن جبلة، عن أبى عبد الرحمن عنه به (¬1) . (أبو ذر عنه) إنما نزلت هذه الآية فى أهل الكتاب (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّة) (¬2) الآية. رواه النسائى، عن محمد زنبور، عن فضيل بن عياض، عن حصين بن عبد الرحمن، عن زيد بن وهب عنه به (¬3) . (أبو الزاهرية عنه) 9999 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنا أبو الزاهرية، عن معاوية ابن أبى سفيان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما أنا مبلغ والله يهدى وقاسم والله يعطى فمن بلغه عنه شىء بحسن رغبة وحسن هدى فإن ذاك الذى يبارك له فيه، ومن بلغه عن شىء بسوء هدى فذاك الذى يأكل ولا يشبع» (¬4) ، تفرد به. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/312، وفى إسناده بشر بن جبلة وهو مجهول. (¬2) سورة التوبة، آية: 24. (¬3) أخرجه النسائى فى الكبرى فى كتاب التفسير كما فى التحفة: 8/452. (¬4) المسند: 4/101.

(أبو سعيد الخدرى سعد بن مالك بن شيبان عنه)

(أبو سعيد الخدرى سعد بن مالك بن شيبان عنه)

(أبو سعيد المغيرى عنه)

10000 - حدثنا على بن بحر، حدثنى مرحوم بن عبد العزيز، حدثنى أبو نعامة السعدى، عن أبى عثمان النهدى، عن أبى سعيد الخدرى. قال: خرج معاوية على حلقة فى المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله. قال: ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: الله ما أجلسنا إلا ذاك. قال: أما أنى لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقل حديثا عنه منى وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على حلقة من أصحابه، فقال: «ما أجلسكم» . فقالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن علينا بك. قال: «الله ما أجلسكم إلا ذلك» ؟ قالوا: الله ما أجلسنا إلا ذلك. قال: «أما أنى لم أستحلفكم تهمة لكم وإنه أتانى جبريل- عليه السلام- فأخبرنى أن الله يباهى بكم الملائكة» (¬1) . رواه مسلم والترمذى والنسائى من حديث مرحوم بن عبد العزيز عن أبى نعامة، وأبو نعامة هذا اسمه عبد ربه السعدى. وقال الترمذى: أبو نعامة اسمه عمرو ابن عيسى (¬2) . قال شيخنا (¬3) : وقد وهم الترمذى فى هذا ذاك شيخ آخر يقال له أبو نعامة العدوى. (أبو سعيد المغيرى عنه) فى النهى عن وصل الشعر. ¬

(¬1) () المسند: 4/92. (¬2) رواه مسلم فى الصحيح: ح (2701) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (3439) ، وقال: حسن، غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه؛ والنسائى فى السنن: 8/249. (¬3) يعنى المزى.

(أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه)

10001 - رواه الطبرانى، عن عبد الله بن أحمد، عن محمد بن بكار، عن فليح ابن سليمان، عن سعيد بن أبى سعيد، عن أبيه (¬1) . وعن عبد الله بن أحمد، عن محمد بن بكار، عن إسماعيل بن عياش، عن زيد ابن أسلم، عن سعيد، عن أبيه عنه، عن معاوية (¬2) . (أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه) فى صوم عاشوراء. رواه النسائى، عن أحمد بن إبراهيم بن مححمد بن محمد بن عابد، عن يحيى بن حمزة، عن الأوزاعى، عن الزهرى عنه به. ثم قال: هذا خطأ يعنى الصواب حديث الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية كما تقدم (¬3) . (أبو شيخ الهنائى واسمه: حيوان ويقال خيوان بن خالد عنه) 10002 - حدثنا عفان، حدثنا همام حدثنا قتادة، عن أبى ششيخ الهنائى. قال: كنت فى ملأ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند معاوية. فقال معاوية: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن جلود النمور أن يركب عليها؟ قالوا: نهعم. قال: وتعلمون أنه نهى عن لباس الذهب إلا مقطعا؟ قالوا: نعم. قال: وتعلمون أنه نهى عن الشرب فى آنية الذهب أو الفضة. قالوا: نعم. قال: وتعلمون أنه نهى عن المتعة- يعنى متعة الحج-. قالوا: اللهم لا (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/345. (¬2) المصدر السابق. (¬3) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/453. (¬4) المسند: 4/92.

(أبو صالح هو: ذكوان تقدم)

10003 - حدثنا وكيع، حدثن بيهس بن فهدان، عن أبى شيخ الهنائى، سمعته عنه، عن معاوية. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الذهب إلا مقطعا (¬1) . 10004 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبى شيخ الهنائى: أنه شهد معاوية وعنده جمع من أصحابا لنبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال لهم معاوية: أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ركوب جلود النمور. قالوا: نعم. قال: أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبس الحرير؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن جمع بين حجة وعمرة. قالوا: اللهم لا. قال: فوالله إنها لمعهن (¬2) . رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل عن خالد عن قتادة. ورواه النسائى من حديث سعيد عن قتادة به. ورواه النسائى أيضا من حديث مطر الوراق وبيهس بن فهدان عن أبى شيخ عن معاوية. وقد روى من حديث بيهس عن أبى شيخ عن ابن عمر (¬3) . (أبو صالح هو: ذكوان تقدم) (أبو الطفيل عنه) 10005 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج قال: حدثنى شعبة، سمعت قتادة يحدث عن أبى الطفيل. قال حجاج فى حديثه: قال: سمعت أبا الطفيل. قال: قم معاوية وابن عباس فطاف ابن عباس فاستلم الأركان كلها. فقال له معاوية: إنما استلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الركنين السمانيين. قال ابن عباس: ليس من أركانه شىء مهجور (¬4) . قال حجاج: قال شعبة: الناس يختلفون فى هذا الحديث يقولون معاوية هو الذى قال: ليس من البيت شىء مهجور ولكنه حفظ من قتادة هكذا، تفرد به. 10006 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى قتادة، عن أبى الطفيل. قال: حج ابن عباس ومعاوية فجعل يستلم الأركان فقال معاوية: إنما استلم رسول الله ¬

(¬1) المسند: 4/95. (¬2) المسند: 4/96. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (1777) ؛ والنسائى فى السنن: 8/161- 163. (¬4) المسند: 1/314.

(أبو عامر الأشعرى عنه)

- صلى الله عليه وسلم - هذين الركنين اليمانيين. فقال ابن عباس: ليس من أركانه مهجور (¬1) . (أبو عامر الأشعرى عنه) ¬

(¬1) المسند: 1/332و 372.

(أبو عامر الهوزنى هو عبد الله بن يحيى تقدم)

10007 - روى الطبرانى من حديث جرير بن حازم، عن عبد الله بن ملاذ، عن نمير بن أوس، عن مالك بن مسروح، عن عامر بن أبى عامر الأشعرى، عن أبيه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «نعم الحى الأزد والأشعريون» . فقال معاوية: ليس هكذا إنما قال: «هم منى وأنا منهم» (¬1) . (أبو عامر الهوزنى هو عبد الله بن يحيى تقدم) (أبو عبد الله الصنابحى هو عبد الرحمن بن عسيلة تقدم) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/314، ولفظه:» هم منى وإلىَّ» .

(أبو عبد رب الزاهد عنه)

(أبو عبد رب الزاهد عنه) ويقال: أبو عبد رب العزة واسمه عبد الجبار. وقيل: عبيدة بن المهاجر. ويقال: ابن عبد ربه كما تتقدم. (أبو عبد الله الجدلى) واسمه عبد بن عبد، عن معاوية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من شرب الخمر فاضربوه ثم إن شرب فاضربوه ثم إن شرب فاضربوه ثم إن شرب فاقتلوه» .

(أبو عبيد الله عنه هو مسلم بن مشكم تقدم)

10008 - رواه الطبرانى من حديث هشيم، عن مغيرة، عن معبد بن خالد عنه به (¬1) . (أبو عبيد الله عنه هو مسلم بن مشكم تقدم) (أبو الفيض واسمه موسى عنه) 10009 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن أبى الفيض، عن معاوية بن أبى سفيان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من كذب على معتمدا فليتبوأ مقعده من النار» (¬2) . (أبو قبيل البصرى عن معاوية) 10010 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا ضمام بن إسماعيل: سمعت أبا قبيل يخبر أن معاوية بن أبى سفيان صعد المنبر يوم الجمعة. فقال: إنما المال مالنا والفىء فيئنا فمن شئنا منعنا فلم يجبه أحد ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/359. (¬2) المسند: 4/100.

(أبو قلابة: عبد الله بن زيد عنه)

ثم قال فى الجمعة الثانية مثل ذلك فلم يجبه أحد ثم قال فى الثالثة فقام إليه رجل فقال: كلا إن المال مالنا والفىء فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله. فقال الناس: هلك ثم دخلوا فوجدوه معه على السرير. فقال معاوية: إن هذا أحيانى أحياه الله، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «سيكون أئمة من بعدى يقولون لا ينكر عليهم يتقاحمون فى النار تقاحم القردة» . وإنى قلت مقالتى تلك فلم يرد على أحد فخشيت أن أكون منهم وإن هذا رد على فأحيانى أحياه الله (¬1) . (أبو قلابة: عبد الله بن زيد عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/393.

(أبو مجلز عنه)

10011 - حدثنا إسماعيل، حدثنا خالد الحذاء، عن ميمون القناد، عن أبى قلابة، عن معاوية بن أبى سفيان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ركوب النمار وعن لبس الذهب إلا مقطها (¬1) . رواه أبو داود عن حميد بن مسعدة عن إسماعيل بن علية به. ورواه النسائى من حديث خالد الحذاء به، ولم يذكر ميمونا فى إحدى روايته عنه بل قال عن خالد الحذاء عن أبى قلابة (¬2) . (أبو مجلز عنه) 10012 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثن شعبة، عن حبيب بن الشهيد. قال: سمعت أبا مجلز قال: دخل معاوية على عبد الله بن الزبير وابن عامر. قال: فقام ابن عامر ولم يقم ابن الزبير، قال: وكان ¬

(¬1) المسند: 4/93. (¬2) أخرجه أبو داود فى السنن: ح (42220) ؛ والنسائى فى السنن: 8/161.

الشيخ أرزنهما. قال: فقال معاوية: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحب أن يمثل له عباد الله قياما فليتبوأ مقعده من النار» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/91.

(أبو هزان عنه هو: عطية بن أبى جميلة تقدم)

10013 - حدثنا إسماعيل، حدثنا حبيب بن الشهيد. قال: سمعت أبا مجلز قال: دخل معاوية بيتا فيه ابن عامر وابن الزبير فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير. فقال معاوية: اجلس فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من سره أن يمثل له العباد قياما فليتبوأ بيتا من النار» (¬1) . 10014 - حدثنا مروان بن معاوية الفزارى، أنبأنا حبيب بن الشهيد، عن أبى مجلز. قال: خرج معاوية فقاموا له. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من سره أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار» (¬2) . رواه أبو داود والترمذى من حديث حبيب بن الشهيد به، وقال الترمذى حسن صحيح (¬3) . (أبو هزان عنه هو: عطية بن أبى جميلة تقدم) (أبو هند البجلى عنه) 10015 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا حريز بن عثمان، حدثنا عبد الرحمن ابن أبى عوف، عن أبى هند البجلى. قال: كنا عند معاوية وهو على سريره وقد غمض عينيه فتذاكرنا الهجرة والقائل منا يقول: قد ¬

(¬1) المسند: 4/93. (¬2) المسند: 4/100. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (5207) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (2903و 2904) ؛ والطحاوى فى مشكل الآثار: 2/40.

(ابن ذى الكلاع عن معاوية)

انقطعت، والقائل منا يقول: لم تنقطع فاستنبه معاوية فقال: ما كنتم فيه؟ فأخبرناه وكان قليل الرد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: تذاكرنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لا تنقطع الهجرة ولا تنقططع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى من جرير بن عثمان (¬2) . (ابن ذى الكلاع عن معاوية) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنكم ستفتحون منابت الشيخ» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/99. (¬2) سنن أبى داود: ح (2462) ؛ والنسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 8/454. (¬3) المعجم الكبير: 19/375.

(ابن عبد ربه، هو أبو عبد رب العزة عبد الجبار الدمشقى الزاهد عنه)

10016 - رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة، حدثنا حسان بن كريب عنه. وعن ابن لهيعة، عن كعب بن علقمة، حدثنى حسان بن كريب، عن ابن ذى الكلاع، عن معاوية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اتركوا الترك ما تركوكم» (¬1) . (ابن عبد ربه، هو أبو عبد رب العزة عبد الجبار الدمشقى الزاهد عنه) وقيل اسمه: عبيدة بن المهاجر. 10017 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنى ابن عبد ربه، سمعت معاوية يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنما بقى من الدنيا بلاء ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/375.

وفتنة وإنما مثل أحدكم كمثل الوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله وإذا خبث أعلاه خبث أسفله» (¬1) . رواهما ابن ماجه من حديث الوليد بن مسلم عن ابن جابر به (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند: 4/94. (¬2) سنن ابن ماجه: ح (4035) ؛ قال البوصيرى فى الزوائد: إسناده صحيح.

(ابن أبى مريم عن معاوية)

10018 - رواه الطبرانى من حديث ابن جابر، عن عبيدة بن المهاجر: أبو عبد ربه، عن معاوية مرفوعا: فى الذى قتل تسعة وتسعبن. فقيل له: اذهب إلى بلدة التوابين فأدركه الموت فوجد أقرب أليها بأنملة فغفر له (¬1) . (حديث آخر) 10019 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن محمد بن صعصعة البغدادى، حدثنا منصور بن أبى مزاحم، حدثنا يزيد بن يوسف، عن ثابت بن ثوبان، عن أبى عبد رب. قال: سمعت معاوية قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله لا يغلب ولا يخلب ولا ينبأ بما لا يعلم ومن يرد الله به خيرا يفقه فى الدين» (¬2) . (ابن أبى مريم عن معاوية) 10020 - روى الطبرانى: من حديث عاصم بن رجاء بن حيدة، عن عبيد سعد وابن أبى مريم، عن معاوية: أن رسول الله ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/369 وإسناده جيد. (¬2) المعجم الكبير: 19/370، وإسناده ضعيف جدا.

(ابن منبه هو همام بن منبه كما تقدم)

- صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تزال طائفة من أمتى قائمة لا يضرهم من خذلهم يأتى أمر الله وهم ظاهرون على الناس» (¬1) . (ابن منبه هو همام بن منبه كما تقدم) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/380.

(ابن هبيرة، عن معاوية)

10021 - حدثنا سفيان، عن عمرو، عن أبى منبه، عن أخيه، عن معاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تحلفوا فى المسألة فوالله لا يسألنى أحد شيئا فتخرج له مسألته فيبارك له فيه» (¬1) . رواه مسلم من حديث عبد الله بن أبى عمر، والنسائى عن الحسين بن حريث ثلاثتهم: عن سفيان بن عيينة به (¬2) . ومن حديث سفيان به: «اشفعوا فلتؤجروا» كما تقدم فى ترجمة همام بن منبه (¬3) . (ابن هبيرة، عن معاوية) فى إجابة المؤذن. 10022 - رواه الطبرانى من حديث عبد الله بن سالم، عن الزبيرى، عن الحسن بن جابر عنه (¬4) . (ابن يساف عنه) مرفوعا: «من سمع المؤذن فقال كما يقول فله مثل أجره» . ¬

(¬1) المسند: 4/98. (¬2) مسلم فى صحيحه: ح (1038) ؛ والنسائى فى السنن: 5/97. (¬3) الطبرانى فى الكبير: 19/348. (¬4) المعجم الكبير: 19/372.

(الصنابحى واسمه عبد الرحمن كما تقدم عنه)

رواه الطبرانى من حديث اسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غزية عنه (¬1) . (الصنابحى واسمه عبد الرحمن كما تقدم عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/346.

(جد محمد بن عمرو عن معاوية)

10023 - حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأوزاعى، عن عبد الله بن سعد، عن النابحى، عن معاوية، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الغلوطات (¬1) . رواه أبو داود فى العلم عن إبراهيم بن موسى عن عيسى بن يونس به (¬2) . 10024 - حدثنا روح، حدثنا الأوزاعى: عن عبد الله بن سعد، عن الصنابحى، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - قد سماه. فقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الغلوطات. قال الأوزاعى: الغلوطات شداد المسائل وصعابها (¬3) . (جد محمد بن عمرو عن معاوية) 10025 - حدثنا يحيى: هو ابن سعيد، عن محمد بن عمرو، حدثنى أبى، عن جدى، قال: كنا عند معاوية. فقال: المؤذن: الله أكبر، الله أكبر. فقال معاوية: الله أكبر، الله أكبر. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. فقال: أشهد أن محمدا رسول الله. فقال: أشهد أن محمدا رسول الله. فقال: حى على ¬

(¬1) المسند: 5/435. (¬2) سنن أبى داود: ح (3639) . (¬3) المسند: 5/435.

الصلاة. فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله. فقال: حى على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. فقال: الله أكبر، الله أكبر. قال: الله أكبر، الله أكبر. قال: لا إله إلا الله. فقال: لا إله إلا الله. قال: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول، أو نبيكم إذا أذن المؤذن (¬1) ، تفرد به. وقال الطبرانى: رجال لم يسمو عن معاوية بن أبى سفيان. ¬

(¬1) المسند: 4/100.

10026 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى محمد بن المثنى، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن محمد بن المنكدر، حدثنى من سمع معاوية بن أبى سفيان يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل لبنا ثم قام يصلى ولم يتوضأ (¬1) . 10027 - حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عتبة بن أبى حكيم عمن حدثه، عن معاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه فمن يرد الله به خيرا يفقه فى الدين و (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) (¬2) . 10028 - حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا يعلى بن عبيد، عن أبى بكر: الفضل بن مبسر، عن عمه، عن معاوية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عشرة أبيات فى الحجاز أبقى من عشرين بيتا بالشام» (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/395. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق.

ومن حديث سماك بن حرب، عن أبى أمية الرقى، عن رجل، عن عمه، عن معاوية مرفوعا: فى فضل انتظار الصلاة.

(آخر مسند بن معاوية بن أبى سفيان، رضى الله عنه)

10029 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى عثمان بن أبى شيبة، حدثنى جرير: سمعت شيخا يحدث مغيرة، عن بنت هشام ابن الوليد بن المغيرة، وكانت سمعت بمرض عمار بن ياسر. قالت: دخل معاوية على عمار يعوده، فلما خرج من عنده قال: اللهم لا تجعل منيته بأيدينا، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تقتل عمارا الفئة الباغية» (¬1) . رواه أبو يعلى عن عثمان بن أبى شيبة به. (آخر مسند بن معاوية بن أبى سفيان، رضى الله عنه) 1761- (معاوية بن عبد الله وليس بابن أبى أحمد) (¬2) قال أبو موسى المدينى. 10030 - وقال أبو بكر الإسماعيلى: حدثنا أبو القاسم البغوى، حدثنا عبد الله القواريرى، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا جعفر بن ربيعة: أن معاوية بن عبد الله حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ فى صلاة المغغرب: حم، التى فيها الدخان (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 19/396. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/213؛ والإصابة: 3/415. (¬3) أسد الغابة: 5/213.

1762- (معاوية أبو نوفل الديلى)

1762- (معاوية أبو نوفل الديلى) (¬1) 10031 - قال عبد الرزاق، عن ابن أبى سبرة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن نوفل بن معاوية، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لئن يؤثر أحدكم أهله وماله خير له من أن تفوته صلاة العصر» (¬2) . 1763- (معاوية الليثى) (¬3) سكن البصرة وحديثه فى أول المكيين. 10032 - حدثنا سليمان بن داود الطيالسى، حدثنا عمران - يعنى القطان-، عن قتادة، عن نضر بن عاصم الليثى، عن معاوية الليثى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يكون الناس مجدين فينزل الله عليهم رزقا من رزقه فيصبحون مشركين» . فقيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: «يقولون مطرنا بنو كذا وكذا» (¬4) . ¬

(¬1) () له ترجمة فى أسد الغابة: 5/215؛ والإصابة: 3/418. (¬2) ومن طريق إسحاق الدبرى عن عبد الرزاق: أخرجه الطبرانى فى المعجم: 19/429؛ قال الحافظ فى الإصابة: 3/48 وابن أبى سبرة: ضعيف، والمحفوظ فى هذا ما أخرجه النسائى من طريق جعفر ابن ربيعة ويزيد بن أبى حبيب، عن عراك أنه سمع نوفل بن معاوية وذكر الحديث. قال الحافظ: ونوفل المذكور يأتى نسبه فإن كان ابن أبى سبرة حفظه احتمل أن يكون لكل من نوفل وولده صحبة. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/214؛ والإصابة: 3/417. (¬4) أخرجه الطبرانى فى الكبير: 19/430 من طريق عمرو بن مرزوق عن عمران القطان وقد رواه البخارى فى تاريخه الكبير: 104/329.

1764- (معاوية الهذلى)

1764- (معاوية الهذلى) (¬1) نزل حمص 10033 - قال جعفر الفريابى فى صفة المنافق: حدثنا تميم بن المنتصر، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا جرير بن عثمان، عن سليم بن عامر، عن معاوية الهذلى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراه رفعه-: «أن المنافق ليصلى فيكذبه الله ويجاهد فيكذبه الله ويقاتل فيقتل فيجعله الله من أهل النار» (¬2) . رواه أبو نعيم وأبو موسى من حديث جرير بن عثمان به. (من اسمه معبد) 1765- (معبد بن صبيح) ويقال: معبد بن حميد، وهو ابن أم معبد الخزاعى بصرى (¬3) . روى أسد بن عمرو وغير واحد، عن أبى حنيفة، عن منصور بن زادان، عن الحسن بن معبد بن صبيح: أن أعمى أقبل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فتردى فى زبية (¬4) فضحك بعض القوم حتى قهقه فأمرهم أن يعيدوا الوضوء والصلاة (¬5) . رواه أبو نعيم من طريق أسد بن عمرو، ورواه أبو موسى وغيره من طريق غيره عن أبى حنيفة. وقال معبد بن أبى معبد الخزاعى: فالله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/216؛ والإصابة: 3/417. (¬2) صفة المنافق، ص 59. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/219؛ وانظر الإصابة: 3/498. (¬4) الزبية- يضم الزاى- الحفيرة الصغيرة. (¬5) أخرجه ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/219.

1766- (معبد بن هوذن الأنصارى)

1766- (معبد بن هوذن الأنصارى) (¬1) 10034 - حدثنا على بن ثابت، حدثنى عبد الرحمن بن النعمان ابن معبد ابن هوذة الأنصارى، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بالأثمد المروح عند النوم (¬2) . رواه أبو داود عن النفيلى عن على بن ثابت. وقال: قال يحيى ابن معين: هو حديث منكر (¬3) . 1767- (معبد الجذامى) (¬4) 10035 - روى الطبرانى من طريق محمد بن إسحاق، عن حميد بن مازن، عن نعجة بن زيد، عن عمير بن معبد، عن أبيه. قال: وفد رفاعة بن زيد الجذامى على النبى - صلى الله عليه وسلم - فكتب له كتابا: «بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد أنى بعثته إلى قومه كافة فمن دخل فيهم يدعون إلى الله وفى حزب رسوله - صلى الله عليه وسلم - ومن كفر فله أمان شهرين» (¬5) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/223؛ وابن حجر: 3/420. (¬2) المسند: 3/499. (¬3) سنن أبى داود: كتاب الصوم (باب الكحل عند النوم) ح (2377) . (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/216؛ والإصابة: 3/421. (¬5) المعجم الكبير: 20/340 مطولا؛ والسيرة لابن هشام: 4/285.

1768- (معبد القرشى)

1768- (معبد القرشى) (¬1) عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه أمر بصوم عاشوراء. رواه أبو نعيم من طريق عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن سماك عنه (¬2) . * (معيد) (فى مجامع ابن مسعود) (من إسمه معتب) * (معتب أو معتب بن عمرو: أبو مروان الأسلمى) (¬3) روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قصة ماعز الأسلمى وعنه ابنه عطاء. 1769- (معتمر: أبو حنش) (¬4) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت فى آجام المدينة. 10036 - رواه الطبرانى، عن أبى يزيد القرطيسى، عن حجاج ابن إبراهيم، عن صالح بن عمر الواسطى، عن إسماعيل، عن أبيه (¬5) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/221. (¬2) ورواه الطبرانى فى الكبير: 20/342 من طريق الدبرى عن عبد الرزاق به نحوه؛ وهو عند عبد الرزاق فى المصنف: ح (7835) ؛ قال الهيثمى: 3/187: رجاله ثقات. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/223؛ والإصابة: 3/422. (¬4) ترجم له ابن الأثير: 5/226. (¬5) المعجم الكبير: 20/321.

* (معدان: أبو الخير)

* (معدان: أبو الخير) هو: أبو جفشيش، تقدم فى حرف الجيم. ذكره ههنا أبو نعيم وأبو موسى.

1770- (معدان: أبو خالد)

1770- (معدان: أبو خالد) (¬1) 10037 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب، حدثنا محمد ابن معمر البحرانى، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، عن زياد، عن خالد ابن معدان، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعين عليه ما لا يعين على العنف، فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فبركوها مباركها، فإذا أجدبت الأرض فألحوا عليها فإن الأرض تطوى بالليل، ما لا تطوى بالنهار، وإياكم والتعريس بالطريق فإنه طريق الواب ومأوى الحيات» (¬2) . 1771- (معديكرب الهمدانى) (¬3) أن رجلا شكى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - وحشة إذا دخل منزله فأمره أن يتخذ زوجا من حمام فذهبت الوحشة. كذا رواه أبو أحمد العسكرى، وغير واحد فى الصحابة. 10038 - قال الحسن بن سفيان: حدثنا أبو الربيع الزهرانى، حدثنا الغياض ابن ثابت، حدثنى أبو قتادة، عن عمرو بن موسى، عن خالد بن معدان، عن معديكرب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/277 وتحرف فى المطبوعة إلى معبد، والحافظ فى الإصابة: 3/423 وقال الطبرانى: يقال: له صحبة. (¬2) المعجم الكبير: 20/365؛ ورجاله رجال الصحيح قاله الهيثمى: 3/424. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/228؛ والإصابة: 3/424.

أعتق أو طلق ثم استثنى فله ثنياه» . قال أبو موسى وأظنه المقدام بن معديكرب.

1772- (معرض بن معيقيب اليمامى)

1772- (معرض بن معيقيب اليمامى) (¬1) 10039 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، حدثنا محمد بن يونس بن موسى الكريمى، حدثنا شاصويه بن عبيد، حدثنا معرض بن عبد الله بن معرض اليمامى، عن أبيه، عن جده. قال: حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كأن وجهه دارة القمر، فسمعت منه عجبا، أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد قد لفه بخرقة. فقال: «يا غلام من أنا؟» قال: أنت رسول الله. قال: «صدقت بارك الله فيك» ثم أن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب. قال: فكنا نسميه مبارك اليمامة (¬2) . 1773- (معقل بن سنان) مظهر بن عركى بن قتيبان بن سبيع بن بكر بن أشجع الأشجعى: أبو سنان. وقيل: عبد الرحمن وقيس ومحمد ويزيد شهد الفتح ونزل المدينة وحديثه فى ثالث المكيين ورابع الكوفيين (¬3) . 10040 - حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار بن زريق، عن عطاء بن السائب، حدثنى نفر من أهل البصرة منهم الحسن بن معقل بن سنان الأشجعى أنه قال: مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أحتجم فى ثمانى ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة 5/229؛ وابن حجر فى الإصابة: 3/424. (¬2) أسد الغابة: 5/229 ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن السكن أنه قال: له حديث فى أعلام النبوة لم أجده إلا عند الكديمى، عن شيخ مجهول. راجع الإصابة: 3/424. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/230؛ والإصابة: 3/425.

عشرة ليلى خلت من رمضان. فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم» (¬1) . رواه النسائى، عن معقل بن يسار (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 3/474 و 480. (¬2) ستأتى ترجمته قريبا وفيها الحديث.

10041 - حدثنا عبد الله بن محمد: أبى شيبة. قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبى شيبة، حدثنا فضل ابن عطاء بن السائب. قال: شهد عندى نفر من أهل البصرة منهم الحسيين بن أبى الحسن، عن معقل بن سنان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو يحتجم لثمان عشرة، فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم» (¬1) . 10042 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سنان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة. قال: أتى عبد الله فى إمراة تزوجها رجل ثم مات عنها ولم يفرض لها صداقا ولم يكن دخل بها. قال: فاختلفوا إليه. فقال: أرى لها مثل صداق نسائها، ولها الميراث وعليها العدة، فشهد معقل بن سنان الأشجعى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فى يروع بنت واشق مثل ما قضى (¬2) . رواه أبو داود عن عثمان بن أبى شيبة عن يزيد بن هارون وابن مهدى، ورواه الترمذى عن الحسن بن على الخلال عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق ثلاثتهم: عن سفيان الثورى عن منصور. وقال الترمذى: حسن صحيح. ورواه النسائى عن أحمد بن سليمان عن يزيد بن هارون، وعن إسحاق بن منصور عن ابن مهدى كلاهما: عن الثورى. ورواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن ابن مهدى ¬

(¬1) المسند: 3/474. (¬2) المسند: 3/480.

عن سفيان عن فراس ومنصور بإسنادهما (¬1) . ¬

(¬1) رواه عبد الرزاق فى المصنف: ح (1098 و 11745) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (2101) ؛ والنسائى: ح (6/23) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (1155) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (1892) وقال الترمذى: حسن صحيح.

10043 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، حدثنا منصور بن المعتمر، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود. قال: أتى قوم عبد الله - يعنى ابن مسعود-. فقالوا: ما ترى فى رجل تزوج إمراة؟ ثم ذكر الحديث. قال: فقال رجل من أشجع. قال منصور: أراه سلمة بن يزيد. فقال: مثل هذا قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تزوج رجل منا إمرأة من بنى رؤاس يقال لها بروع بنت واشق فخرج مخرجا فدخل فى بئر فاسن فمات ولم يفرض لها صداقا فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لها كمهر نسائها لا وكس ولا شطط ولها الميراث وعليها العدة» (¬1) . 10044 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن فراس، عن الشعبى، عن مسروق، عن عبد الله فى رجل تزوج امراة فمات عنها ولم يدخل بها ولم يفرض لها. فقال: لها الصداق وعليها العدة ولها الميراث. قال معقل بن سنان: شهدت النبى - صلى الله عليه وسلم - قضى به فى بروع بنت واشق (¬2) . ورواه أبو داود والنسائى وابن ماجه من حديث ابن مهدى، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله مثل حديث فراس (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/280. (¬2) المسند: 4/280. (¬3) تقدم آنفا.

1774- (معقل بن أبى معقل)

1774- (معقل بن أبى معقل) واسمه الهيثم الأسدى المدنى، توفى فى أيام معاوية وأمه أم معقل صحابية (¬1) . روى أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن وهب، عن عمرو ابن يحيى، عن أبى زيد مولى بنى ثعلبة، عن معقل بن أبى معقل. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط (¬2) . ورواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد بن مجلد، عن سليمان ابن بلال، عن عمرو بن يحيى به (¬3) . 10045 - حديث: قال النسائى: حدثنا عمرو بن على، حدثنا يحيى، عن هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن معقل بن أبى معقل. قال: أرادت أمى أن تحج وكان بعيرها أعجف فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «اعتمرى فى رمضان فإن عمرة فيه تعدل حجة» (¬4) . 1775- (معقل بن يسار) ابن عبد الله بن مغبر أو مغيرة بن حراق بن لأى بن كعب ابن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طلحة واسمه عمرو بن الياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان. وإنما يقال: المزنى نسبة إلى مزينة بنت كلب بن وبرة بن ثعلب بن عمران ابن حلوان بن الحاق بن قضاعة وهى امرأة عثمان بن عمرو، فوالدها ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/232؛ والحافظ فى الإصابة: 3/426. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (10) . (¬3) سنن ابن ماجه: ح (319) . (¬4) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/459.

منه ينسبون إليها وقد اختلف فى كنيته أيضا فيقال: أبو يسار، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو على، شهد بيعة الرضوان، ونزل البصرة وإليه ينسب نهر معقل الذى فيها. توفى فى آخر أيام معاوية أول دولة يزيد (¬1) ، وحديثه فى أول البصريين. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/232؛ والإصابة: 3/427.

10046 - حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن: أن معقل ابن يسار اشتكى فدخل عليه عبد الله بن زياد يعوده، فقال: أما أنى سأحدثك حديثا لم أكن حدثتك به، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يسترعى الله عبدا رعية فيموت يوم يموت وهو لها غاش إلا حرم الله عليه الجنة» (¬1) . رواه مسلم من حديث يونس به، وأخرجاه من حديث حسين الجعفى، عن زائدة عن هشام الدستوائى عن الحسن به، ورواه البخارى عن أبى نعيم، ومسلم عن سنان بن فروخ كلاهما: عن أبى الأشعث عن الحسن به (¬2) . 10047 - حدثنا عبد الأعلى، عن يونس، عن الحسن: أن عمر ابن الخطاب سأل عن فريضة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الجد؟ فقام معقل بن يسار المزنى، فقال: قضى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ماذا، قال «السدس» ، قال: مع من؟ قال: لا أدرى. قال: لا دريت. قال: فما تغني إذا ¬

(¬1) المسند: 5/25. (¬2) رواه البخارى فى صحيحه: ح (7150) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (142) فى الإيمان والمغازى من طرق متعددة.

رواه أبو داود والنسائى من غير وجه عن يونس بن عبيدية (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (2880) ؛ وابن ماجه: ح (2722) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة؛ والبيهقى فى السنن: 6/244.

(أحاديث أخر عن الحسن عن معقل بن يسار)

10048 - حدثنا عبد الصمد وحسن. قالا: حدثنا أبو هلال، حدثنا قتادة، عن رجل: هو الحسن إن شاء الله، عن معقل بن يسار. قال: لم يكن شىء أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخيل. ثم قال: «اللهم عقر الإبل النساء» (¬1) ، تفرد به. 10049 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا يزيد- يعنى ابن مرة-: أبو المعلى، عن الحسن. قال: ثقل معقل بن يسار فدخل إليه عبد الله بن زياد يعوده، فقال: هل تعلم يا معقل أنى سفكت دما؟ قال: ما علمت، قال: هل تعلم انى دخلت فى شىء من أسعار المسلمين؟ قال: ما علمت. قال: اجلسونى. ثم قال: اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئا لم أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة ولا مرتين، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من دخل فى شىء من أشعار المسلمين ليغلبه عليهم فإن حقا الله أن يقعد من النار يوم القيامة» . قال: أنت سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: غير مرة ولا مرتين (¬2) . (أحاديث أخر عن الحسن عن معقل بن يسار) الأول: 10050 - قال البخارى فى التفسير: حدثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا أبو عامر، حدثنا عباد بن راشد، حدثنا الحسن، حدثنى معقل ابن يسار، قال: كانت لى أخت تخطب إلى. وقال إبراهيم، عن ¬

(¬1) المسند: 5/27. (¬2) المسند: 5/27.

يونس، عن الحسن، حدثنى معقل بن يسار، وحدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا يونس، عن الحسن أن أخت معقل بن يسار طلقها زوجها فتركها حتى انقضت عدتها فخطبها فأبى معقل فنزلت) فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنّ) (¬1) . ورواه فى النكاح: عن أحمد بن حفص بن عبيد الله عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان عن يونس به، وعن أبى موسى عن عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن الحسن به (¬2) . وروى أبو داود فى النكاح: عن أبى موسى عن أبى عامر العقدى عن عباد ابن راشد (¬3) . والنسائى: عن سوار بن عبد الله عن أبى داود الطيالسى عن عباد بن رشد به، ومن حديث هشيم عن يونس به (¬4) . ورواه الترمذى: عن عبد بن حميد عن أبى النصر هاشم بن القاسم عن مبارك ابن فضالة عن الحسن به، وقال: حسن صحيح (¬5) . ¬

(¬1) سورة البقرة، آية: 232. (¬2) البخارى فى صحيحه: ح (4529 و 5331) . (¬3) سنن أبى داود: ح (2073) . (¬4) رواه النسائى فى السنن الكبرى فى التحفة: 8/462. (¬5) رواه الترمذى فى الجامع: ح (4511) .

الثانى: [حديث: «أفطر الحاجم والمحجوم» ] . 10051 - رواه النسائى من طرق: عن عطاء بن السائب. قال: شهد عندى قوم من أهل البصرة منهم الحسن بن أبى الحسن، عن معقل بن يسار، وعن على، وعن أبى هريرة، وعن أسامة، وعن ثوبان

وإن كان الحسن لم يسمع من عامة هؤلاء ولا لقيه، منهم ثوبان ومعقل ابن سنان وأسامة وعلى وأبو هريرة (¬1) . ¬

(¬1) رواه النسائى فى السنن الكبرى من طرق كما فى التحفة: 8/462.

الثالث: 10052 - رواه ابن ماجه: عن إبراهيم بن سعيد، عن أنس بن عياض، عن عبد السلام بن أبى الجنوب، عن الحسن، عن معقل بن يسار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المسلمون يد على من سواهم تتكافأ دماؤهم» (¬1) . الرابع: 10053 - رواه ابن ماجه فى الأطعمة: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا يزيد ابن زريع، عن يونس، عن الحسن، عن معقل بن يسار. قال: بينما هو يتغذى إذ سقطت لقمة فأماط ما كان فيها من أذى فأكلها فتغامز عليه الدهاق. فقيل: أصلح الله الأمير إن هؤلاء الدهاق يتغامزون عليك من أخذك اللقمة وبين يديك هذا الطعام، فقال: لم أكن لأدع ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهذه الأعاجم: غنا كنا نأمر أحدنا إذا سقطت لقمته أن يميط ما كان بها من أذى ولا يدعها للشيطان (¬2) . الخامس: 10054 - رواه الطبرانى: من حديث يزيد بن سعيد، عن عثمان بن عبد الرحمن الجمحى، عن يونس، عن الحسن، عن معقل. ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (2684) وفى إسناده عبد السلام. وهو ضعيف. (¬2) سنن ابن ماجه: ح (3278) .

قلت: يا رسول الله إنى لآخذ العنز لأذبحها فأرحمها. قال: «إن أنت رحمتها يرحمك الله» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/204.

السادس: 10055 - من رواية الحسن، عن معقل بن يسار مرفوعا: «المدينة مهاجرى ومضجعى فى الأرض وحق على أمتى أن يكرموا جيرانى ما اجتنبوا الكبائر فمن لم يفعل ذلك سقاه الله من طينة الخبال» . قلنا: وما طينة الخبال: قال: «عصارة أهل النار» . رواه الطبرانى، عن عمر بن حفص السدوسى، عن عاصم بن على، عن أبى معشر، عن عبد السلام بن أبى الجندب، عن الحسن به (¬1) . ومن حديث عبد السلام بن أبى الجندب، عن الحسن، عن معقل، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المسلمون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد فى عهده» (¬2) . 10056 - حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى: أبو محمد، حدثنا خالد، عن الحكم بن عبد الله الأعرج، عن معقل بن يسار: أنه شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية وهو رافع غصنا من أغصان الشجرة بيده عن رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبايع الناس فبايعوه على أن لا يفروا وهم يومئذ ألف وأربعمائة (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/205 وإسناده ضعيف جدا. (¬2) المعجم: 20/206 وإسناده ضعيف. (¬3) المسند: 5/25.

رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن يزيد بن زريع عن خالد الحذاء به، وعن يحيى بن يحيى عن خالد بن عبد الله عن يونس ابن عبيد عن الحكم بن الأعرج به (¬1) . ¬

(¬1) مسلم فى صحيحه: ح (1858) .

(حمير بن بشير عن معقل بن يسار)

10057 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا عبد الله بن عمر القواريرى، حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن خالد، عن الحكم ابن الأعرج (يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِم) . قال: أن لا يفروا (¬1) . حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا أبو يعقوب- يعنى إسحاق بن عثمان-، حدثنى حمران أبو حمدان مولى معقل بن يسار، عن معقل بن يسار. قال: صحبت النبى - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا (¬2) ، تفرد به. (حمير بن بشير عن معقل بن يسار) مرفوعا: «إن الله كره لكم ثلاثا: عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات» . رواه الطبرانى من حديث الحكم بن عبد الملك، عن قتادة عنه (¬3) . (عبيد الله بن معقل بن يسار عن أبيه) مرفوعا: «اعملوا بكتاب الله ولا تكذبوا شيئا منه فإن اشتبه عليكم منه شىء فسلوا أهل العلم فإنهم يخبرونكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل فإن فيه البيان وهو شاقع وما حل مصدق» . ¬

(¬1) المسند: 5/25. (¬2) المسند: 5/26. (¬3) المعجم الكبير: 20/226.

(عمرو بن ميمون عنه)

10058 - رواه الطبرانى، عن على بن عبد العزيز، عن عبد الله ابن رجاء، عن عمران القطان منه (¬1) . (عمرو بن ميمون عنه) 10059 - حدثنا عمرو بن الهثيم: أبو قطن، حدثنا يونس- يعنى بن إسحاق-، عن أبيه، عن عمرو بن ميمون، شهد عمر. قال: وقد كان جمع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حياته وصحبه فناشدهم من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر فى الجد شيئا؟ فقام معقل بن يسار، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بفريضة فيها جد فأعطاه ثلثا أو سدسا. قال: وما الفريضة؟ قال: لا أدرى. قال: ما منعك أن تدرى (¬2) . رواه النسائى من طريق على بن زيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين: ناشد عمر الناس فى الجد؟ فقام رجل فقال: أنا شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاه الثلث. قال: مع من؟ قال: لا أدرى. قال: لا دريت (¬3) . (عياض عنه) 10060 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثن اشعبة. وحجاج قال: أنبأنا شعبة. قال: سمعت عياض أبا خالد. قال: رأيت رجلين يختصمان عند معقل بن يسار، فقال معقل بن يسار. قال رسول الله ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/220، وإسناده ليس ذلك. (¬2) المسند: 5/27. (¬3) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/463؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2722) .

- صلى الله عليه وسلم -: «من حلف على يمين ليقطع بها مال رجل لقى الله وهو عليه غضبان» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/25.

(محمد بن سيرين عنه)

10061 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى عياض أبو خالد. قال: كان بين جارين لمعقل بن يسار كلام فصارت اليمين على احدهما فسمعت معقل بن يسار يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من حلف على يمين يقطع بها مال أخيه لقى الله وهو عليه غضبان» (¬1) . رواه النسائى عن بندار عن غندر، ويحيى القطان كلاهما: عن شعبة به (¬2) . 10062 - حدثنا وكيع، حدثنا الفضل بن دلهم، عن ابن سيرين، عن معقل بن يسار: أن رجلا من الأنصار تزوج امرأة فسقط شعرها فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال فلعن الواصلة والموصولة (¬3) ، تفرد به. (محمد بن سيرين عنه) 10063 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا وكيع، عن الفضل بن دلهم، عن محمد بن سيرين، عن معقل بن يسار. قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الواصلة والموصولة (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/25. (¬2) رواه النسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 8/464. (¬3) المسند: 5/25. (¬4) المعجم الكبير: 20/211.

مسلم بن مخراق: أبو الأسود عنه)

(مسلم بن مخراق: أبو الأسود عنه) أنه مرض فأتاه عبد الله بن زياد يعوده، فقال له معقل: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من وال يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لهم ألا لم يدخل معهم الجنة» .

(معاوية بن قرة عن معقل بن يسار)

10064 - رواه مسلم بن الحجاج فى المغازى من صحيحه، عن عقبة بن مكرم، عن يعقوب بن إسحاق الحضرمى، عن سوادة بن أبى الأسود، عن مسلم بن مخراق، عن أبيه به (¬1) . (معاوية بن قرة عن معقل بن يسار) 10065 - حدثنا يزيد، حدثنا مسلم بن سعيد الثقفى، عن منصور بن زاذان، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العبادة فى الفتنة كالهجرة إلى» (¬2) . حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا المعلى بن زياد الفردوسى، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار المزنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العمل فى الهرج كالهجرة إلى» (¬3) . رواه مسلم والترمذى عن قتيبة، زاد مسلم وأبو كامل ويحيى ثلاثتهم: عن خالد ابن زيد به، ورواه ابن ماجه عن حميد بن مسعدة عن جعفر بن سليمان عن المعلى بن زياد به. وقال الترمذى: حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث المعلى بن زياد (¬4) . كذا قال وقد رواه أحمد من حديث منصور بن زاذان عن معاوية ابن قرة. ¬

(¬1) مسلم فى صحيحه: ح (142) . (¬2) المسند: 5/27. (¬3) المسند: 5/25. (¬4) رواه مسلم فى الصحيح: ح (2948) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (2297) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (3985) .

(حديث آخر) من رواية معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار)

10066 - قال: جاء رجل، فقال: يا رسول الله إنى أصبت امراة ذات منصب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها. قال: «لا» . ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة، فقال: «تزوجوا الودود الولود فإنى مكاثر بكم الأمم» . رواه أبو داود عن أحمد بن إبراهيم الدورى عن يزيد بن هارون عن مسلم بن سعد عن خاله منصور بن زادان عن معاوية بن قرة به (¬1) . ورواه النسائى عن عبد الرحمن بن خالد عن يزيد بن هارون به (¬2) . (حديث آخر) 10067 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن حبان المازنى وإسماعيل بن نائلة وعبد الله بن أحمد بن حنبل. قالوا: حدثنا محمد ابن أبى بكر المقدمى، حدثنا أغلب ابن تميم على معلى بن زياد، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صنفان من أمتى لا تنالهما شفاعتى: سلطان ظلوم، غشوم، وغال فى الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم» . ثم رواه، عن بكر بن سهل، عن نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن منيع، عن معاوية، عن معقل مرفوعا فذكره به وقال: «غال فى الدين مارق منه» (¬3) . ¬

(¬1) () سنن أبى داود: ح (2035) . (¬2) سنن النسائى: 6/65. (¬3) المعجم الكبير: 20/214.

(حديث آخر)

10068 - رواه الطبرانى من حديث أغلب بن تميم، عن المعلى ابن زياد، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لكل شىء مفتاح ومفتاح السموات: لا إله إلا الله» (¬1) . وبه: «ما من قوم ينادى فيهم بالآذان صباحا إلا كانوا فى أمان الله حتى يمسوا ومساء إلا كانوا فى أمان الله حتى يصبحوا» (¬2) . 10069 - وحدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا سلام ابن سليم الطويل، عن زيد العمى، عن معاوية بن قرة، عن معقل. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء السنة» (¬3) . ومن حديث سلام الطويل به مرفوعا: «يقول الله تعالى: ابن آدم تفرغ لعبادتى املأ قلبك فقرا، واملأ يديك شغلا» (¬4) . وبه: «ما أذن الله لشىء إذنه لآذان المؤذنين والصوت الحسن بالقرآن» (¬5) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 20/215 وإسناده ضعيف. (¬2) المصدر السابق: 20/215. (¬3) المعجم الكبير: 30/216؛ وأورده ابن الجوزى فى الموضوعات: 3/214 ففى إسناده زيد السمعى. قال ابن حبان: يروى عن أنس أشياء موضوعة لا أصل لها، وقال البخارى: متروك. (¬4) المصدر السابق: 20/216؛ قال الهيثمى فى المجمع 10/283: فيه سلام الطويل وهو متروك. (¬5) المصدر السابق: 20/216.

ومن حديث الخليل بن أحمد بن بشير بن المستنير السلمى، حدثنا المستنير بن الخضر بن معاوية بن قرة، عن أبيه، عن معقل بن يسار مرفوعا: «من أماط أذى من طريق المسلمين كتب الله له حسنة، ومن كتب له حسنة دخل الجنة» (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 20/217.

(نافع بن أبى نافع عن معقل بن يسار)

10070 - وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم: أبو معمر القطيعى، حدثنا الفضل بن عبد الله، حدثنا عمر ابن عامر، عن داود بن يسار، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار. قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر أصاب الناس حمرا انتهبوها حتى غلت بها القدور فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل: إن الحمر قد نحرت فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لحوم الحمر الأهلية فجعل الرجل يكفأ الإناء بسنة قوسه وعمود بيته» (¬1) . ومن حديث الحسن بن دينار، عن معاوية بن قرة، عن معقل بن يسار مرفوعا: فى إباحة مسح الخفين (¬2) . وعن عطاء بن عجلان، عن معاوية، عن معقل: فى غسل اليدين (¬3) . (نافع بن أبى نافع عن معقل بن يسار) 10071 - حدثنا أبو أحمد الزبيدى، حدثنا خالد- يعنى ابن طهمان-: أبو العلاء الخفاف، حدثنى نافع بن أبى نافع، عن معقل ابن يسار، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «من قال حين يصبح ثلاث مرات: ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/217. (¬2) المصدر السابق: 20/218. (¬3) المصدر السابق: 20/219.

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قرأ الثلاث من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون حتى يمسى وإن مات فى ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قالها حين يمسى كان بتلك المنزلة» (¬1) . رواه الترمذى من حديث خالد بن طهمان، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/26 وإسناده ضعيف. (¬2) جامع الترمذى: ح (3090) وإسناده ضعيف.

10072 - حدثنا أحمد، حدثنا خالد- يعنى ابن طهمان-، عن نافع بن أبى نافع، عن معقل بن يسار. قال: وضأت النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فقال: «هل لك فى فاطمة تعودها؟» فقلت: نعم. فقام متوكئا على، فقال: «أما أنه سيحمل ثقلها غيرك، ويكون أجرها لك» . قال: فكأنه لم يكن على شىء حتى دخلنا على فاطمة، فقال: «كيف تجدينك؟» . قالت: والله لقد اشتد حزنى واشتدت فاقتى وطال سقمى. قال عبد الله: ووجدت فى كتاب أبى بخط يده فى هذا الحديث. قال: «أو ما ترضين أنى زوجتك أقدم أمتى سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما» (¬1) ، تفرد به. 10073 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا خالد، عن نافع بن أبى نافع، عن معقل بن يسار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يلبث الجور بعدى إلا قليلا حتى يطلع كلما طلع من الجور شىء ذهب من العدل مثله، حتى يولد فى الجور من لا يعرف غيره ثم يأتى الله تعالى بالعدل ¬

(¬1) المسند: 5/26.

فكلما جاء من العدل شىء ذهب من الجور مثله حتى يولد فى العدل من لا يعرف غيره» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/26.

(أبو الأسود هو: مسلم بن مخراق كما تقدم)

10074 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبى شيبة: يحيى بن يزيد، عن زيد بن أبى أنيسة، عن بقيع بن الحارث، عن معقل المزنى. قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنى أقضى بين قوم، فقلت: ما أحسسن أن أقضى يا رسول الله؟ قال: «الله مع القاضى ما لم يخف عمدا» (¬1) ، تفرد به. 10075 - حدثنا وكيع، حدثنا سوادة بن أبى الأسود، عن أبيه، عن معقل ابن يسار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيما راعى استرعى رعية فغشها فهو فى النار» (¬2) . (أبو الأسود هو: مسلم بن مخراق كما تقدم) (يزيد بن عبد الله بن الشخير: أبو العلاء عن معقل بن يسار) مرفوعا: «لأن يطعن أحدكم بمخيط حديد فى رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له» . 10076 - رواه الطبرانى، عن موسى بن هارون، عن إسحاق بن راهويه، عن النضر بن شميل، عن شداد بن سعيد عنه به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/26. (¬2) المسند: 5/25. (¬3) المعجم الكبير: 20/211.

(أبو طليق عنه)

10077 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا الحكم بن عطية، عن أبى الرباب: سمعت معقل بن يسار يقول: كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى مسير فنزلنا فى مكان الثوم وأن أناسا من المسلمين أصابوا منه ثم جاءوا إلى المصلى يصلون مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، فنهاهم عنها ثم جاءوا بعد ذلك إلى المصلى فنهاهم عنها، ثم جاءوا بعد ذلك إلى المصلى فوجد ريحها منهم، فقال: «من أكل هذه الشجرة فلا يقربنا فى مسجدنا» (¬1) ، تفرد به. 10078 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا محمد بن أبى القاسم الحنفى: أبو عزة الدباغ، عن أبى الرباب، عن معقل بن يسار. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مسير له (¬2) . فذكر معناه. (أبو طليق عنه) 10079 - قال الطبرانى: حدثنا المقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا نضر بن طريف، عن سليمان التيمى، حدثنى طليق، عن أبيه، عن معقل بن يسار. قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من فرق فليس منا» . قال أسد: من فرق بين الولد وامه، وبين الإخوة (¬3) . 10080 - حدثنا عبد الصمد وعفان. قالا: حدثنا المثنى بن عوف، حدثنا أبو عبد الله الجسرى. قال: سألت معقل بن يسار عن الشراب؟ قال: كنا بالمدينة وكانت كثيرة التمر فحرم علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفضيح، وأتاه رجل فسأله عن أم له عجوز كبيرة أيسقيها النبيذ؟ فإنها لا تأكل فنهاه معقل (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/26. (¬2) المسند: 5/26. (¬3) المعجم الكبير: 20/228. (¬4) المسند: 5/35.

(حديث آخر)

10081 - رواه الطبرانى من حديث مسلم بن قتيبة، عن عمران القطان، عن قتادة، عن أبى عبد الله الجسرى، عن معقل بن يسار، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» (¬1) . 10082 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن أحمد بن أبى خثيمة، حدثنا أبو همام: الوليد بن شجاع، حدثنا سعيد بن الفضل القرشى، حدثنا سعيد بن إياس الجريرى، عن أبى عبد الله العنزى، عن معقل بن يسار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من اشترى رقبة ليعتقها فلا يشترط لأهلها العتق فإنه عقدة من الرق» (¬2) . 10083 - حدثنا عارم، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا سليمان التيمى، عن أبى عثمان- وليس بالنهدى-، عن أبيه، عن معقل بن يسار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقرأوها على موتاكم» - يعنى يس (¬3) . 10084 - حدثنا على بن إسحاق، حدثنا عبد الله، وعتاب قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، أنبأنا سليمان التيمى، عن أبى عثمان- وليس بالنهدى-، عن أبيه، عن معقل بن يسار. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أقرأوها على موتاكم» . قال على بن إسحاق، عن حديثه: يعنى يس (¬4) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/224. (¬2) المصدر السابق، وإسناده ضعيف. (¬3) المسند: 5/26. (¬4) المسند: 5/27.

رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه من حديث عبد الله بن المبارك، عن سليمان التيمى، عن أبى عثمان- وليس بالنهدى-. قال أبو داود وابن ماجه فى روايتهما: عن أبيه عن معقل، ولم يقل النسائى عن أبيه، بل قال: عن أبى عثمان عن معقل بن يسار فالله أعلم (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (3105) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (1448) ؛ والنسائى فى عمل اليوم والليلة: ح (1074) ؛ والحاكم فى المستدرك: 1/565؛ وقال ابن حجر فى التلخيص 2/104: أعله ابن القطان بالاضطراب وبالوقف وبجهالة حال ابن عثمان وأبيه، وقال الدارقطنى: هذا حديث ضعيف الإسناد مجهول المتن.

(أبو المليح بن أسامة)

10085 - حدثنا عارم، حدثنا معتمر، عن معتمر، عن رجل، عن أبيه، عن معقل بن يسار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا واستخرجت (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) من تحت العرش فوصلت بها أو فوصلت بسورة البقرة، ويس قلب القرآن لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له واقرأها على موتاكم» (¬1) . وكذا رواه النسائى عن محمد بن عبد الأعلى عن معتمر به (¬2) . (أبو المليح بن أسامة) قال: مرض معقل بن يسار فجاءه عبيد الله بن زياد يعوده، فقال له معقل: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من امرىء يلى أمور المسلمين ثم لا يجتهد لهم وينصح لهم إلا لم يدخل معهم الجنة» . رواه مسلم من حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عنه به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/26. (¬2) النسائى فى عمل اليوم والليلة: ح (1074) . (¬3) مسلم فى صحيحه: ح (142) .

(حديث آخر)

10086 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن محمد بن الجذوعى القاضى، حدثنا عقبة بن أبى مكرم، حدثنا أبو بكر الحنفى، حدثنا عبيد الله بن أبى حميد الهذلى، حدثنا أبو المليح الهذلى، حدثنى معقل ابن يسار: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اعملوا القرآن وأحلوا حلاله، وحرموا حرامه، واقتدوا به، ولا تكفروا بشىء منه، وما تشابه عليكم فردوه إلى الله، أو إلى أولى الأمر من بعدى كيما يخبرونكم. وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتى النبيون من ربهم وليسعنكم القرآن وما فيه من البيان، فإنه شافع مشفع، وما حل مصدق، وبكل آية منه نورا إلى يوم القيامة، أما إنى أعطيت سورة البقرة من الذكر، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة» (¬1) . ومن حديث عبيد الله بن أبى حميد، عن أبى المليح، عن معقل ابن يسار. قال: حججنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى عائشة تنزع ثيابها، فقال لها: «ما لك؟» فقالت: أنبئت أنك أحللت وأحللت أهلك. قال: «أجل من ليس معه هدى، أما نحن فلم نحل ان معنا بدنا حتى نبلغ عرفات» (¬2) . 10087 - حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبى خالد، سمعت إسماعيل البصرى يحدث: عن ابنه لمعقل بن يسار، عن أبيها. قال: ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/225 وإسناده ضعيف جدا فيه عبيد الله بن أبى حميد، قال الإمام أحمد: تركوا حديثه. (¬2) المعجم الكبير: 20/226، وإسناده ضعيف جدا.

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يسترعى الله عبدا رغبة فيموت يوم يموت وهو لها غاش إلا حرم الله عليها الجنة» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/25.

10088 - حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا إسماعيل الأزدى- يعنى ابن أبى خالد-، عن ابنة معقل المزنى. قلت: لما تقل أبى أتاه زياد وساقه- يعنى وساق الحديث- (¬1) . وقد رواه الطبرانى، عن المقدام بن داود، عن أسد بن موسى، عن مروان بن محمد، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن إسماعيل الأزدى (¬2) ، وفى رواية الكندى: حدثنى هند، وفى رواية: هند بنت معقل بن يسار فذكره. آخر الجزء الحادى والستون وهو آخر مسند معقل بن يسار يتلوه فى الذى يليه: معمر بن عبد الله بن نضلة الثانى والستون. ¬

(¬1) المسند: 5/25. (¬2) المعجم: 201/221-222.

رَبِّ يَسِر

1776- (معمر بن عبد الله بن نضلة)

1776- (معمر بن عبد الله بن نضلة) ابن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر القرشى العدوى، أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ورجع إلى المدينة عام خيبر وهو الذى حلق رأس النبى - صلى الله عليه وسلم - عام حجة الوداع، ويقال معمر بن أبى معمر، وقال ابن المدينى: هو معمر بن عبد الله ابن نافع بن نضلة (¬1) . حديثه فى ثانى المكيين ورابع النساء. 10089 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو النضر: أن بسر بن سعيد، حدثه عن معمر بن عبد الله: انه أرسل غلاما له بصاع من قمح، فقال له: بعه واشترى به شعيرا. فذهب الغلام فأخذ صاعا وزيادة بعض صاع فلما جاء معمرا أخبره بذلك، فقال له معمر: فعلت: انطلق فرده ولا تأخذ إلا مثلا بمثل فإنى كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الطعام بالطعام مثل بمثل» . وكان طعامنا يومئذ الشعير. قيل: فإنه ليس مثله، قال: «إنى أخاف يضارع» (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/236؛ والإصابة: 3/428. (¬2) المسند: 6/400.

10090 - حدثنا هارون، حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو: أن أبا النضر حدثه أن بشر بن سعيد حدثه، عن معمر بن عبد الله فذكر معناه (¬1) . رواه مسلم عن هارون بن معروف، وأبى طاهر كلاهما: عن ابن وهب به (¬2) . 10091 - حدثنا عبدة بن سليمان، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن سعيد بن المسيب، عن معمر بن عبد الله العدوى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحتكر إلا خاطىء» (¬3) . 10092 - حدثنا يزيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن سعيد بن المسيب، عن معمر بن عبد الله بن نضلة القرشى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يحتكر إلا خاطىء» (¬4) . رواه الترمذى: عن إسحاق بن منصور، وابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة، كلاهما: عن يزيد بن هارون. وقال الترمذى: حسن صحيح، ورواه مسلم وأبو داود: من حديث سعيد بن المسيب عن معمر رجل من قريش. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تحتكر إلا خاطىء (¬5) . 10093 - حدثنا يحيى بن سعيد الأموى، حدثنا يحيى بن سعد، عن سعيد بن المسيب، عن معمر العدوى. قال: قال رسول الله ¬

(¬1) المسند: 6/401. (¬2) صحيح مسلم: ح (1592) . (¬3) المسند: 6/400. (¬4) المسند: 6/400. (¬5) رواه مسلم فى الصحيح: ح (1605) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (1285) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2154) .

- صلى الله عليه وسلم -: «لا يحتكر إلا خاطىء» وكان سعيد بن المسيب يحتكر الزيت (¬1) . ورواه مسلم: عن القعنبى عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد الأنصارى، ورواه أيضا أبو داود: من حديث محمد بن عمرو بن عطاء كلاهما: عن سعيد بن المسيب (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 3/454. (¬2) مسلم فى صحيحه: ح (1605) وما بعده؛ وأبو داود فى السنن: كتاب البيوع: ح (1650) .

10094 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب المصرى، عن عبد الرحمن بن عقبة مولى معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة العدوى، عن معمر بن عبد الله. قال: كنت أرحل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع. قال: فقال لى ليلة من الليالى: «يا معمر لقد وجدت الليلة اتساعى اضطرابا» . قال: فقلت: أما والذى بعثك بالحق لقد شددتها كما كنت أشدها ولكنه أرخاها من قد كان نفسى على كان لمكانى منك لتستبدل بى غيرى. قال: فقال: أما أنى غير فاعل. قال: فلما نحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدية بمنى أمرنى أن أحلقه.. قال: فأخذت الموسى فقمت على رأسه. قال: فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى وجهى وقال لى يا معمر/ أمكنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شحمة أذنه وفى يدك الموسى، فقال: فقلت: أما والله يا رسول الله إن ذلك من نعمة الله على ومنه. قال: فقال: إذاً أقر ذلك. قال: ثم حلقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) ، تفرد به. 10095 - وقد روى أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن مالك، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا على ¬

(¬1) المسند: 6/400.

بن مجاهد. قال: لما رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمزة العقبة وذبح دعانى قال: فأمررت الموسى على موضع النحر، فقال: «يا معمر لقد أمكنك الله من أمر عظيم حلق رسول الله وبيدك الشفرة» . (حديث آخر)

1777- (معمر: والد أبى خزامة)

10096 - رواه أبو نعيم من طري ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن بن جبير، عن معمر بن عبد الله. قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن أؤذن فى الناس «أن أيام التشريق أيام أكل وشرب» . 1777- (معمر: والد أبى خزامة) (¬1) أنه قال: يا رسول الله أرأيت رقى نسترقى بها ودواء نتداوى به وتقة نتقى بها أيرد من قدر الله؟ قال: «هى من قدر الله» . رواه الحسن بن سفيان، عن أبى صالح عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يونس، عن الزهرى، عن أبى خزام، عن أبيه به (¬2) . 1778- (معمر الأنصارى) (¬3) 10097 - روى له أبو موسى من طريق عبد الله بن عبد الرحمن عنه مرفوعا: «من تعلم فيما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا للدنيا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/235. (¬2) ذكره ابن الأثير وعزاه ليعقوب بن سفيان من رواية ابن صالح به نحوه. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/234؛ وقال الحافظ فى الإصابة: 3/499: عقب قول أبى موسى المدينى: وهو كما ظن لأن هذا المتن معروف من رواية أبى طوالة واسمه: عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، رواه عن سعيد عن أبى هريرة- رضى الله عنه-، أخرجه أبو داود والنسائى.

حرم الله عليه ريح الجنة» . ثم قال: وأظنه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر فيكون الحديث مرسلا.

1779- (معن بن يزيد بن الأخنس)

1779- (معن بن يزيد بن الأخنس) ابن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن خفاف بن امرؤ القيس بن بهثة أبو مرثد السلمى له ولأبيه وجده صحبة (¬1) . قال: الليث: عن يزيد بن أبى حبيب: وشهدوا بدرا، وأنكر أبو عمر حضور معن هذا بدرا فالله أعلم، وشهد فتح دمشق وله بها دار وشهد مع معاوية صفين، وشهد مرج راهط سنة أربع وستين، وعاش دهرا طويلا. حديثه فى ثانى المكيين. 10098 - حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، عن عاصى بن كليب، حدثنى سهيل بن ذراع: أنه سمع معن بن يزيد وأبا معن. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اجتمعوا فى مساجدكم فإذا اجتمع قوم فليؤذنونى» . فاجتمعا أول الناس فأتيناه فجاء يمشى معنا حتى جلس إلينا فتكلم متكلم منا، فقال: الحمد لله الذى ليس للحمد دونه مقصر وليس وراءه منفذ ونحو من هذا فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام، فتلاومنا ولام بعضنا بعضا، فقلنا: خصنا الله به أن أتانا أول الناس وإن فعل وفعل. قال: فأتيناه فوجدناه فى مسجد بنى فلان وكلمناه فأقبل يمشى معنا حتى جلس فى مجلسه الذى كان فيه أو قريبا منه. ثم قال: «إن الحمد لله ما شاء جعل بين يديه وما شاء جعل خلفه وإن من البيان سحرا» ثم أقبل علينا وكلمنا وكلمناه (¬2) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/239؛ وابن حجر: 3/429. (¬2) المسند: 3/470.

10099 - حدثنا هشام بن عبد الملك وسريح بن النعمان. قالا: حدثنا أبو عوانة، عن أبى الجويرية. قال: وحدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو الجويرية، عن معن بن يزيد. قال: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبى وجدى وخاصمت إليه فأفلجنى وخطب على فأنكحنى (¬1) . 10100 - حدثنا مصعب بن المقدام ومحمد بن سابق. قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبى الجويرية: أن معن بن يزيد قال لى: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبى وجدى فخطب على فأنكحنى وخاصمت إليه فأفلجنى وكان أبى يزيد يخرج بدنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل فى المسجد فأخذتها فأتيته بها، فقال: والله ما إياك أردت بها فخاصمته إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لك ما نويت يا يزيد ولك يا معن ما أخذت» (¬2) . رواه البخارى فى الزكاة: عن محمد بن يوسف عن إسرائيل به (¬3) . 10101 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عاصم بن كليب، حدثنى أبو الجويرية. قال: أصبت جرة حمراء فيها دنانير فى إمارة معاوية فى أرض الروم. قال: وعلينا رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بنى سليم، يقال له معن بن يزيد فأتيته بها فقسمها فى المسلمين وأعطانى مثل ما أعطى رجلا منهم. ثم قال: لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأيته يفعله. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا نفل ¬

(¬1) المسند: 3/470. (¬2) المسند: 3/470. (¬3) المسند: 3/470.

إلا بعد الخمس» إذاً لأعطيتك. قال: ثم أخذ فعرض على من نصيبه فأبيت عليه. قلت: ما أنا بأحق به منك (¬1) . رواه أبو داود فى الجهاد: عن هناد عن ابن المبارك عن أبى عوانة به، وعن محبوب بن موسى عن أبى إسحاق الفزارى عن عاصم بن كليب به بمعناه (¬2) ، قال شيخنا (¬3) : قال أبو بكر الخطيب فى نسختين مرويتين عن أبى داود هذا الحديث عن أبى إسحاق الفزارى عن ابن المبارك عن عاصم بن كليب. ¬

(¬1) المسند: 3/470. (¬2) سنن أبو داود: ح (2736، 2737) . (¬3) يعنى المزى فى التحفة: 8/468.

* فأما (معن بن يزيد الخفاجى)

10102 - حدثنا هشام وسريج، حدثنا أبو عوانة، عن أبى الجويرية، عن معن بن يزيد السلمى، قال: سمعته يقول: بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبى وجدى وخاصمت إليه فأفلجنى وخطب على فأنكحنى» (¬1) . * فأما (معن بن يزيد الخفاجى) فقيل إنه الذى قبله وقيل بل هو وغيره ولكن لا رواية له وإنما كان فى أمراء السرايا فى بلاد الروم وقد أذن للجيش فى أخذ ما شاء وأغنم المغنم وطعامه وعلوفته. رواه أبو نعيم وغيره من طريق عقبة بن نافع عنه (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 3/470. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/239.

1780- (معيقيب بن أبى فاطمة الدوسى)

1780- (معيقيب بن أبى فاطمة الدوسى) حليف آل سعيد بن العاص. اسلم قديما وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية وقدم عام خيبر. وقيل: قبلها وكان على خاتم النبى - صلى الله عليه وسلم - واستعمله عمر على خزن بيت المال وقد أصابه- رضى الله عنه- الجذام فجمع له عمر الأطباء فداووه فوقف المرضى. قال ابن الأثير: وهو الذى سقط من يده خاتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببئر أويس وقد سقط الخاتم واختلفت الكلمة إلى الان. قال: والناس يعجبون من خاتم سليمان- عليه السلام- وإنما كانت المعجزة بها فى الشام حسب وهذه الخاتم مذ عدمت اختلفت الكلمة وزال الاتفاق فى جميع بلاد الإسلام من أقصى خراسان إلى آخر بلاد المغرب (¬1) . حديثه فى ثالث عشر الأنصار. 10103 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا هشام، حدثنى يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، حدثنى معيقيب. قال: قيل للنبى - صلى الله عليه وسلم -: المسح فى المسجد- يعنى- الحصى؟ فقال: «إن كنت لابد فاعلا فواحدة» (¬2) . رواه الجماعة من طرق عن يحيى بن أبى كثير به، ومسلم عن أبى موسى عن يحيى القطان به (¬3) . 10104 - حدثنا يحيى بن أبى بكير، حدثنا شيبان، عن يحيى ابن أبى كثير، عن أبى سلمة، حدثنى معيقيب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/240؛ وابن حجر فى الإصابة: 3/430. (¬2) المسند: 3/426. (¬3) رواه البخارى فى الصحيح: ح (1207) ؛ ومسلم: ح (546) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (943) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (378) ؛ والنسائى فى السنن: 3/7؛ وابن ماجه فى السنن: ح (1026) .

قال فى الرجل يسوى التارب حيث يسجد. قال: «إن كنت فاعلا فواحدة» (¬1) . رواه البخارى، عن أبى نعيم، عن شيبان (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/425. (¬2) تقدم تخريجه قريبا.

* فأما (معيقيب بن معرض اليمامى)

10105 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن معيقيب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ويل للأعقاب من النار» (¬1) ، تفرد به. 10106 - حدثنا وكيع، حدثنا الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن معيقيب، قال: ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم - المسح فى المسجد- يعنى- الحصى، فقال: «إن كنت لابد فاعلا فواحدة» (¬2) . (حديث آخر) رواه أبو داود فى الخاتم والنسائى فى الزينة: من حديث سهل بن حماد، عن أبى عفان الدلال، عن أبى بكر بن نوح بن ربيعة، عن إياس بن الحارث بن المعيقيب، عن جده. قال: كان خاتم النبى - صلى الله عليه وسلم - من حديد ملوى عليه فضة. قال: فربما كان فى يدى. قال: وكان معيقيب على خاتم النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . * فأما (معيقيب بن معرض اليمامى) فأنقلب على ابن منده وإنما هو معرض بن معيقيب كما تقم وقد ذكره ابن منده وغيره على الصواب كما سلف. ¬

(¬1) المسند: 5/425. (¬2) المسند: 5/425. (¬3) سنن أبى داود: ح (4206) ؛ والنسائى: 8/175.

* (معيقيب بن عمرو: أبو مروان)

* (معيقيب بن عمرو: أبو مروان) فى الاستعاذة إذا دخل بلدا. الصواب: معتب كما تقدم.

1781- (المغيرة بن شعبة بن مسعود)

1781- (المغيرة بن شعبة بن مسعود) ابن أبى عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس، وهو: ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حصيفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويقال: ثقيف بن اياد بن نزار، ويقال غير ذلك فى نسب ثقيف الثقفى أبو عيسى، ويقال: أبو محمد وأبو عبد الله وعروة ابن مسعود رئيس ثقيف أخو جد المغيرة (¬1) . أسلم المغيرة عام الخندق وأول مشاهده الحديبية وكان أحد الأمراء فى الإسلام بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو وأبا سفيان: صخر بن حرب لهدم طاغية ثقيف فأول من هدمها المغيرة- رضى الله عنه- وكان أحد دهاة العرب هو ومعاوية وعمر بن العاص وزياد وقيس بن سعد وقد شهد اليمامة واليرموك وأصيبت عينه يومئذ وقيل: بل نظر إلى الشمس مكسوفة، وشهد القادسية وفتح هو فى الدولة العمرية أماكن كثيرة واستنابه عمر على البصرة فلما شهد عليه بالزنا عزله عنها وولاه الكوفة فلم يزل عليها حتى مات عمر واستمر به عثمان فلما قتل عثمان اعتزل الفتنة فلم يشهد الجمل ولا صفين وحض المسلمين ولحق معاوية فلما استقل بالأمر ولاه الكوفة فلم يزل بها حتى توفى سنة تسع وأربعين وقيل: سنة خمسين، وقيل: سنة إحدى وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة ست وثلاثين. وكان يقول: أنا أحدث الناس عهدا برسول الله ¬

(¬1) أسد الغابة: 5/247؛ والإصابة: 3/423.

- صلى الله عليه وسلم - طرحت خاتمى فى القبر فنزلت فأخذته فكنت أحدثهم به رواه الطبرانى من طريق الشعبى عن أبى مرحب صحابى عنه (¬1) . قال مالك كان المغيرة نكاحا للنساء، وقال غيره أحصن ثلاثمائة امرأة. قال محمد بن سعد: كان أصهب الشعر جعدا يفرق رأسه ثلاث فروق وكان مغلظ الشفتين، أهم، ضخم الهامة عتل الذراعين بعيد ما بين الكتفين، حديثه فى أول الكوفيين. (أسلم مولى عمر عن المغيرة بن شعبة) قال أبو داود: حدثنا هارون بن زيد بن أبى الزرقا، حدثنا أبى، حدثنا هشام ابن سعد، عن زيد بن أسلم: أن عمر بن الخطاب ضرب أبنا له يكنى أبا عيسى وأن المغيرة بن شعبة كان يكنى أبا عيسى، فقال له عمر: أما يكفيك أن تكنى بأبى عبد الله؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنانى، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غفر له الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وإنا فى جلجتنا (¬2) فل يزل يكنى بأبى عبد الله (¬3) . (الأسود بن هلال عنه) فى المسح على الخفين. رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن أبى الأحوص، عن أشعث بن أبى الشعثاء عنه (¬4) . (الأسود بن أبى عاصم الثقفى عنه) قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقف على رجل من ثقيف مقتول يوم حنين، فقال: «أبعدك الله فإنك كنت تبغض قريشا» . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/370. (¬2) خلجتنا: أى فى عدد من المسلمين لا ندرى ماذا يصنع بنا. (¬3) سنن أبى داود: كتاب الأدب (باب فيمن يتكنى بأبى عيسى) : 4/291. (¬4) صحيح مسلم: ح (274) .

(بشر بن محنف عن المغيرة بن شعبة)

10107 - رواه الطبرانى: من حديث يعقوب بن محمد الزهرى، عن نوفل ابن عمارة، عن عبد الله بن الأسود، عن أبى عاصم، عن أبيه (¬1) . (بشر بن محنف عن المغيرة بن شعبة) رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى حاجته فتوضأ ومسح على خفيه. 10108 - رواه الطبرانى: من حديث أبى الأحوص عن سماك عنه. (بكر بن عبد الله المزنى عنه) 10109 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن بكر ابن عبد الله المزنى. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له امرأة أخطبها، فقال: «إذهب فأنظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما» . قال: فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها وأخبرتهما بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكأنهما كرها ذلك. قال: فسمعت ذلك المرأة وهى فى خدرها، فقالت: إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرك أن تنظر فأنظر وإلا فإنى أنشدك، كأنها عظمت ذلك عليه. قال: فنظرت إليها فتزوجتها. قال: فذكر من موافقتها (¬2) . رواه الترمذى والنسائى: من حديث عاصم بن سليمان به، ورواه ابن ماجه: عن الحسن بن أبى الربيع عن عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن بكر به، وقال الترمذى: حسن (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/382. (¬2) المسند: 4/244. (¬3) رواه عبد الرزاق فى المصنف: ح (10335) ؛ والنسائى فى السنن: كتاب النكاح: 4/231؛ وابن ماجه فى السنن: ح (1866) ؛ والبيهقى فى السنن: 7/84.

(ثابت بن عبيد عنه)

10110 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن بكر بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة. قال: خطب امرأة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انظرت إليها؟» قلت: لا. قال: «فأنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما» (¬1) . 10111 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، سمعت بكر بن عبد الله يحدث، عن المغيرة بن شعبة، إنه قال: هنا خصلتان لا أسأل عنهما أحدا من الناس، رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلهما: صلاة الإمام خلف الرجل من رعيته، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلف عبد الرحمن بن عوف ركعة من صلاة الصبح، ومسح الرجل عل خفيه، وقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين (¬2) ، تفرد به. (ثابت بن عبيد عنه) صليت خلف المغيرة فلم يجلس فى الثانية فسبح به القوم فمضى فى صلاته فلما قضى. قال: لو سبحتم قبل أن استوى فإنما جلست ولكن هذا فعل بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 10112 - رواه الطبرانى: من حديث محمد بن الحسن المزنى، عن أبى سعد البقال عنه به (¬3) . 10113 - حدثنا عبد الواحد الحداد، حدثنا سعيد بن عبد الله الثقفى، عن زياد بن جبير، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة. قال: قال ¬

(¬1) المسند: 4/246. (¬2) المسند: 4/247. (¬3) المعجم الكبير: 20/415.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الراكب خلف الجنازة والماشى حيث شاء منهما، والطفل يصلى عليه» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/247.

10114 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك، أخبرنى زياد ابن جبير، أخبرنى، عن المغيرة بن شعبة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الراكب خلف الجنازة والماشى أممها قريبا من يمينها أو عن يسارها والسقط يصلى عليه ويدعى لوالديه بالمغفرة والرحمة» (¬1) . 10115 - حدثنا إسماعيل، أنبانا يونس، عن زياد بن جبير، عن أبيه: أن النغيرة بن شعبة قال: «الراكب يسير خلف الجنازة والماشى خلفها وأممها ويمينها وشمالها قريبا، والسقط يصلى عليه يدعى لوالديه بالعافية والرحمة» . قال يونس: وأهل زياد يذكرون النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأما أنا فلا أحفظه (¬2) . 10116 - حدثنا وكيع وروح. قالا: حدثنا سعيد بن عبد الله الثقفى. قال روح بن جبير: حدثنى عمى زياد بن جبير، وقال وكيع: عن زياد بن جبير، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الراكب خلف الجنازة والماشى حيث شأنها، والطفل يصلى عليه» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/248. (¬2) المسند: 4/249. (¬3) المسند: 4/253.

رواه الأربعة من حديث زياد بن جبير بن حية به. وقال الترمذى حسن صحيح (¬1) . (حديث آخر) رواه البخارى مطولا فى الجزية: من حديث المعتمر بن سليمان عن سعيد بن عبد الثقفى، عن بكر بن عبد الله وزياد بن جبير بن حية، عن جبير بن حية. قال: بعث عمر بن الخطاب الناس فى افناء الأمطار يقاتلون المشركين فأسلم الهرمزان، فقال له- يعنى عمر-: إنى مستشريك فى مغازى هذه؟ فقال: نعم. مثلها ومثل م نفيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان فإن كسر أحد الجناحين نهض الرجلان بجناح الرأس، وإن كسر الجناح الآخر نهض الرجلان والرأس وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس. فالرأس: كسرى، والجناح: قيصر، والجناح الآخر: فارس، فمر المسلمين فلينفروا إلى كسرى. وقال بكر وزياد جميعا: عن جبير بن حية. قال: فندينا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كان بأرض العدو خرج علينا نائب كسرى فى أربعين ألفا فقام ترجمان، فقال: ليكلمنى رجل مسلم، فقال المغيرة: سل عما شئت. قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب كنا فى شقاء شديد، وبلاء شديد نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والحجر فبينما نحن كذلك إذ بعث إلينا رب السموات ورب الأرض نبيا من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا نبينا رسول ربنا - صلى الله عليه وسلم - أن ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (3164) ؛ والنسائى فى السنن: 4/56؛ والترمذى فى الجامع: ح (1036) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (1481 و 1507) ؛ والطحاوى: 1/508؛ والحاكم: 1/355؛ والبيهقى فى السنن: 4/8.

نقاتلكم حتى تعبدوا الله وحده أو تؤدوا الجزية وأخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة فى نعيم لم ير مثله ومن بقى منا ملك رقابكم. فقال له النعمان بن مقرن: ربما اشهدك الله مثلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يندمك وم يخزك ولكنى شهدت القتال معه فكان إذا لم يقاتل أول النهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات (¬1) . ¬

(¬1) البخارى فى صحيحه: كتاب الجزية (باب الجزية والموادعة) : ح (3158) .

(حمزة ابنة عنه)

10117 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين، عن المغيرة بن شعبة. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - أخذ بحجزة سفيان بن أبى سهل وهو يقول: «يا سفيان بن أبى سهل: لا تسبل إزارك فإن الله لا يحب المسبلين» (¬1) . 10118 - حدثنا يزيد، حدثنا شريك بن عبد الله، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بحجزة سفيان بن سهل الثقفى، فقال: «يا سفيان لا تسبل إزارك فإن الله لا يحب المسبلين» (¬2) . رواه النسائى: عن عباس العنبرى، وابن ماجه: عن أبى بكر بن شيبة كلاهما: عن يزيد بن هارون به (¬3) . (حمزة ابنة عنه) 10119 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن حميد، عن بكر، عن حمزة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه. قال: تخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المسند: 4/246. (¬2) المسند: 4/250. (¬3) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/473؛ وابن ماجه فى السنن: ح (3574) . وحصين بن عقبة، هو: حصين بن قبيصة.

(زرارة بن أوفى فى ترجمة الحسن عنه)

فقضى حاجته، فقال: «هل معك طهور؟» قال: فأتبعته بميضأة فيها ماء فغسل كفيه ووجه ثم ذهب يحسر عنه ذراعيه وكان فى يدى الجبة ضيق فأخرج يده م نتحت الجبة فغسل ذراعيه ثم مسح على عمامته وخفيه وركب وركبت راحلتى فأنتهينا إلى القوم وقد صلى بهم عبد الرحمن بن عوف ركعة فلما أحس بالنبى - صلى الله عليه وسلم - ذهب ليتأخر فأوما إليه أن يتم الصلاة. وقال: «قد أحسنت كذلك فافعل» (¬1) . رواه النسائى: عن قتيبة، وابن ماجه: عن محمد بن المثنى كلاهما: عن محمد ابن أبى عدى، ومسلم: من حديث حميد بن يعمر عن حمزة، وفى رواية تميم: عن حميد عن بكر عن عروة، ورواه مسلم وأبو داود والترمذى والنسائى من طرق: عن سليمان التيمى عن بكر بن عبد الله عن الحسن عن ابن المغيرة بن شعبة عن أبيه. قال بكر: وقد سمعته من ابن المغيرة عن أبيه. قال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . قلت: ولم يصرح أحد منهم بإسم حمزة فيه كما صرح به الإمام أحمد وقد غلط خلف فجعل هذا الحديث من رواية عروة بن المغيرة عن أبيه والصواب أن هذا السياق عن حمزة وإن كان عروة قد روى عن أبيه نحوه كما تقدم. (زرارة بن أوفى فى ترجمة الحسن عنه) (زياد بن جبير بن حية عنه) فى المشى مع الجنازة. هو عن أبيه عن المغيرة كما تقدم. ¬

(¬1) المسند: 4/248. (¬2) رواه مسلم فى الصحيح: ح (274) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (150) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (100) ؛ والنسائى فى السنن: 1/83.

(زياد بن علاقة عنه)

(زياد بن علاقة عنه)

10120 - حدثنا يزيد، حدثنا المسعودى، عن زياد بن علاقة. قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة فلما صلى ركعتين قام ولم يجلس فسبح به من خلفه فأشار إليهم أن قوموا فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين وسلم ثم قال: هكذا صنع بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . رواه أبو داود عن القواريرى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدرامى كلاهما: عن يزيد بن هارون به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . 10121 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا زائدة، عن زياد بن علاقة. سمعت المغيرة بن شعبة يقول: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم مات إبراهيم، فقالوا الناس: انكسفت لموت إبراهيم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموه فادعو الله وصلوا حتى تنكشف» (¬3) . رواه البخارى ومسلم والنسائى: من حديث زائدة بن قدامة، زاد البخارى وشيبان كلاهما: عن زياد بن علاقة به (¬4) . 10122 - حدثنا سفيان، عن زياد بن علاقة: سمع المغيرة بن شعبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تورمت قدماه فقيل له: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك، فقال: «أفلا أكون عبدا شكورا» (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/247. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (1024) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (363) . (¬3) المسند: 4/249. (¬4) رواه البخارى فى الصحيح: ح (1043و 1060) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (915) والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/477. (¬5) المسند: 4/251.

رواه الجماعة إلا أبا داود من حديث سفيان بن عيينة زاد البخارى ومسعر كلاهما: عن زياد بن علاقة به (¬1) . ¬

(¬1) رواه البخارى فى صحيحه: ح (1130) ؛ ومسلم: ح (2819) ؛ والترمذى: ح (410) ؛ والنسائى: 3/214؛ وابن ماجه: ح (1419) .

10123 - حدثنا وكيع، عن مسعر وسفيان، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة ابن شعبة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يصلى حتى ترم قدماه، فقيل له: أليس قد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا» (¬1) . حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن سب الأموات (¬2) . 10124 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن زياد: وسمعت المغيرة بن شعبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسبوا الموات فتؤذوا الأحياء» (¬3) . رواه الترمذى: من حديث سفيان الثورى به. قال: ورواه بعضهم عن سفيان عن زياد. قال: سمعت رجلا يحدث عند المغيرة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬4) . 10125 - قلت: كذا رواه الإمام أحمد قائلا: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن زياد بن علاقة. قال: سمعت رجلا عند ¬

(¬1) المسند: 4/255. (¬2) المسند: 4/252. (¬3) المسند: 4/252. (¬4) جامع الترمذى: ح (2028) .

المغيرة بن شعبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء (¬1) . (حديث آخر) رواه الطبرانى من حديث أبى حذيفة، عن سفيان، عن زياد، عن المغغيرة مرفوعا: «جعلت قرة عينى فى الصلاة» (¬2) . (حديث آخر) عن زياد، عن المغيرة مرفوعا. قال: «ما من أحد إلا وقد جعل معه قرين من الجن» . قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن الله أعاننى عليه فأسلم، فلا يأمرنى إلا بخير» . ¬

(¬1) المسند: 4/252. (¬2) المعجم الكبير: 20/420.

(سالم بن أبى الجعد وأبو سفيان: طلحة بن نافع)

10126 - رواه الطبرانى، عن عبدان، عن هارون بن زيد بن أبى الزرقاء، عن أبى أحمد الكوفى، عن زياد (¬1) . (سالم بن أبى الجعد وأبو سفيان: طلحة بن نافع) سمعنا المغيرة يقول: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتبرز فلما قضى حاجته صببت عليه فتوضأ وكانت عليه جبة ضيقة الكمين فأخرج يده من تحتها وغسل الذراعين ومسح رأسه ومسح على الخفين. 10127 - رواه الطبرانى: من حديث هشيم، عن حصين عنهما (¬2) . ومن حديث جابر الجعفى، عن أبى سفيان: طلحة بن نافع، عن المغيرة. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال: «سمع الله لمن حمده» . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/421. (¬2) المعجم الكبير: 20/407.

(سعد بن عبيدة عن المغيرة بن شعبة)

قال: «اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما من منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» (¬1) . (سعد بن عبيدة عن المغيرة بن شعبة) كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض مغازيه فتوضأ وعليه جبة ضيقة الكمين فصببت عليه ومسح على خفيه. رواه الطبرانى: عن يوسف القاضى، عن محمد بن كثير، عن أخيه سليمان، عن حصين، عن سعد بن عبيدة به (¬2) . (سعيد القطيعى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/407. (¬2) المعجم الكبير: 20/415.

(سويد عنه)

10128 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن ابن عبد الرحيم البرقى، حدثنا شبانة بن سوار، حدثنا المغيرة بن مسلم، عن الوليد ابن مسلم، عن سعيد القطيعى، عن المغيرة. قال: قلت يا رسول الله: اجعلنى إمام قومى؟ قال: «اقتد بأضعف القوم وأتخذ مؤذنا لا يأخذ على آذانه أجرا» (¬1) . (سويد عنه) 10129 - حدثنا أبو الوليد وعفان. قالا: حدثنا عبيد الله بن إياد، عن سويد بن سرحان، عن المغيرة بن شعبة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل طعاما ثم أقيمت الصلاة، فقام وكان قد توضأ قبل ذلك فأتينه بماء ليتوضأ منه فانتهرنى. قال: «وراءك» ، فساءنى والله ذلك ثم صلى فشكوت ذلك إلى عمر، فقال: يا نبى الله إن المغيرة قد شق عليه ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/434.

(شقيق بن سلمة عنه هو: أبو وائل يأتى إن شاء الله)

انتهارك إياه وخشى أن يكون فى نفسك عليه شىء، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ليس عليه فى نفسى شىء إلا خير ولكن أتانى بماء لأتوضأ وإنما أكلت طعاما ولو فعلت فعل الناس ذلك يعدى» (¬1) ، تفرد به. (شقيق بن سلمة عنه هو: أبو وائل يأتى إن شاء الله) (عامر الشعبى عن المغيرة بن شعبة) ¬

(¬1) المسند: 4/253.

10130 - حدثنا عبد الله بن سليمان: أبو محمد الكلابى، حدثنا مجالد، عن الشعبى، عن المغيرة بن شعبة. قال: وضأت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فغسل وجهه وذراعيه ومسح رأسه ومسح على خفيه، فقلت: يا رسول الله ألا أنزع خفيك؟ قال: «لا إنى أدخلتهما وهما طاهرتان ثم لم أمشى حافيا بعد» ثم صلى صلاة الصبح (¬1) ، تفرد به من هذا الوجه. 10131 - حدثنا عبد الله. قال: وجدت فى كتاب أبى بخط يده: حدثنا عبد المتعالى بن عبد الوهاب، حدثنا يحيى بن سعيد الأموى، عن مجالد، عن عامر. قال: كسفت الشمس ضحوة نهار حتى اشتدت ظلمتها، فقام المغيرة بن شعبة فصلى بالناس، فقام قدر ما يقرأ سورة من المثانى ثم ركع مثل ذلك ثم رفع رأسه، فقام مثل ذلك ثم ركع الثانية مثل ذلك ثم إن الشمس انجلت فسجد ثم قام قدر ما يقرأ سورة ثم ركع وسجد ثم انصرف فصعد المنبر، فقال: إن الشمسكسفت يوم توفى إبراهيم، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «إن الشمس ¬

(¬1) المسند: 4/245.

والقمر لا ينكسفان لموت أحد وإننما هما آيتان من آيات الله فإذا انكسف واحد منهما فافزعوا إلى الصلاة» ، ثم نزل فحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى الصلاة فجعل ينفخ بين يديه ثم إنه مد يده كأنه يتناول شيئا فلما انصرف. قال: «إن النار أدنيت منى حتى نفخت حرها عن وجهى فرأيت فيها صاحب المحجم والذى بحر البحيرة وصاحبة حمير صاحبة الهرة» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/245.

10132 - حدثنا عبد الله. قال: وحدثنى سعيد بن يحيى بن سعيد الأموى، حدثنى أبى، حدثنا المجالد، عن عامر مثله (¬1) . 10133 - حدثنا عبد الله. قال: وجدت فى كتاب أبى بخط يده: حدثنى أبو النضر: الحارث بن النعمان، عن شبل، عن جابر، عن عامر، عن المغيرة بن شعبة. قال: قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الهذليتين «أن العقل على العصبة وأن الميراث للورثة وأن فى الجنين غرة» (¬2) ، تفرد به. 10134 - حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبى ليلى، عن الشعبى، عن المغيرة بن شعبة: أنه قام فى الركعتين الأوليين فسبحوا به فلم يجلس فلما قضى صلاته سجد سجدتين بعد التسليم. ثم قال: هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . رواه الترمذى عن أحمد بن منيع عن هشيم عن أبى ليلى به. ثم قال: قال أحمد لا يحتج بحديث ابن أبى ليلى (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/245. (¬2) المسند: 4/245. (¬3) المسند: 4/248. (¬4) جامع الترمذى: ح (362) .

(حديث آخر من رواية عامر الشعبى، عن المغيرة) رواه مسلم والترمذى: عن ابن أبى عمر، زاد مسلم: وسعيد بن عمرو الأشعثى، وبشر بن الحكم ثلاثتهم: عن سفيان بن عينية، عن مطرف. وعبد الملك ابن أبجر كلاهما: عن عامر الشعبى، عن المغيرة ابن شعبة. قال ابن أبى عمر: يرفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال الأشعثى: رواية إن شاء الله، وقال بشر بن الحكم: رفعه أحدهما أراه ابن أبجر. قال: «سأل موسى ربه- أى رب أى أهل الجنة أدنى منزلة؟ قال: رجل يأتى بعد ما يدخل أهل الجنة فيقال له: ادخل، يقول: كيف ادخل وقد نزلوا منازلهم وأخذوا أخذاتهم، فيقال له: أترضى أن يكون لك كما كان لملك من ملوك الدنيا؟ فيقول: نعم أى رب قد رضيت، فيقال له: لك هذا ومثله ومثله ومثله، فيقول: قد أى رب، فيقال: وإن لك هذا وما اشتهت نفسك ولذت عينك» ، هذا لفظ الترمذى. وعند مسلم: «فيقول موسى: أى رب فأسألك عن أعلاهم منزلة، فيقول الله تعالى: أولئك الذين أردت غرست كرامتهم بيدى وختمت عليها فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر» . ثم رواه مسلم، عن أبى كريب، عن عبيد الله الأشجعى، عن ابن أبجر، عن الشعبى، عن المغيرة مرفوعا. وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح وقد رواه بعضهم موقوفا والمرفوع أصح (¬1) . ¬

(¬1) () رواه مسلم فى الصحيح: ح (189) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (3250) .

(حديث آخر)

10135 - رواه الترمذى فى اللباس: عن قتيبة، عن يحيى بن أبى زائدة، عن الحسن بن عباس، عن أبى إسحاق، عن الشعبى، عن المغيرة. قال: أهدى دحية بن خليفة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خفين فلبسهما ومسح عليهما. وقال: حسن غريب (¬1) . (حديث آخر) رواه النسائى فى اليوم والليلة: من حديث سماك، عن الشعبى، عن المغيرة: أن معاوية كتب إليه: أن كتب لى بما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول دبر الصلاة. فذكر ما سيأتى فى ترجمة وراد عنه. (حديث آخر) 10136 - رواه الطبرانى: من طريق هشيم وغيره، عن مجالد، عن الشعبى، عن المغغيرة. قال: ألقيت خاتمى فى قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت فأخذته فوضعت يدى على اللحد فكنت أحدث القوم عهدا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . (حديث آخر) 10137 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن القاسم بن مساور، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا أبو إمامة، عن مجالد، عن الشعبى. قال: قال رجل عند المغيرة بن شعبة: - صلى الله عليه وسلم - على محمد خاتم الأنبياء لا ¬

(¬1) جامع الترمذى: ح (1825) . (¬2) المعجم الكبير: 20/414؛ وقال هناك: طرحت الفأس ولم يقل الخاتم.

(عباد بن زياد عنه)

نبى بعده، فقال المغيرة: حسبك أن تتقول خاتم الأنبياء فإنا كنا نحدث أن عيسى بن مريم خارج فإن كان خارجا فقد كان قبله وبعده (¬1) . (عباد بن زياد عنه) قرأت على عبد الرحمن مالك، عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب لحاجته فى غزوة تبوك فذهبت معه بماء فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسكبت عليه ماء فغسل وجهه ثم ذهب يخرج يديه من كم جبته فلم يستطع من ضيق كم الجبة فأخرجها من تحت جبته فغسل يديه ومسح برأسه ومسح على الخفين فجاء النبى - صلى الله عليه وسلم - وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم وقد صلى بهم ركعة فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الركعة التى بقيت عليهم فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: أحسنتم (¬2) . سيأتى تحريره فى ترجمة عروة بن المغيرة، عن أبيه. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/414 وإسناده ضعيف. (¬2) المسند: 4/247.

(عبد الرحمن بن أبى نعيم عنه)

10138 - حدثنا عبد الله، حدثناه مصعب بن عبد الله الزبيرى، حدثنى مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عباد بن زياد من ولد المغيرة فذكر هذا الحديث. قال مصعب: وأخطأ فيه مالك خطأ قبيحا (¬1) . (عبد الرحمن بن أبى نعيم عنه) 10139 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا بكير، عن عبد الرحمن بن أبى نعيم، حدثنى المغيرة بن شعبة: أنه سافر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المسند: 4/247.

فدخل رسول الله يقضى حاجته ثم خرج فأتاه فتوضأ فخلع خفيه فتوضأ فلما فرغ وجد ريحا بعد ذلك فعاد فخرج فتوضأ ومسح على خفيه. فقلت: يا نبى الله لم تخلع المعلين. قال: «كلا بل أنت نسيت بهذا أمرنى ربى عز وجل» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/246.

(عبد الملك بن عمير عنه)

10140 - حدثنا وكيع، حدثنا بكير بن عامر، عن ابن أبى نعيم، عن المغيرة بن شعبة. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فقضى حاجته ثم توضأ ومسح على خفيه. قلت يا رسول الله: نسيت؟ قال: «بل أنت نسيت بهذا أمرنى ربى عز وجل» (¬1) . رواه أبو داود عن أحمد بن يونس عن الحسن بن صالح عن بكير بن عامر به (¬2) . (عبد الملك بن عمير عنه) 10141 - حدثنا حجاج، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن المغيرة بن شعبة. أنه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بحجرة سفيان بن أبى سهل، فقال: «يا سفيان بن أبى سهل لا تسبل إن الله لا يحب المسبلين» (¬3) ، تفرد به. وقد تقدم رواية عن عبد الملك بن عمير لهذا الحديث عن حصين عن المغيرة، فالله أعلم. ¬

(¬1) المسند: 4/253. (¬2) سنن أبى داود: ح (156) . (¬3) المسند: 4/250.

(عبيد الله بن سعيد الثقفى عنه)

(عبيد الله بن سعيد الثقفى عنه) قال أبو حاتم وهو مجهول. قال أبو داود: حدثنا القواريرى وعثمان بن أبى شيبة. قالا: حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا يونس بن الحارث، عن أبى عوف محمد بن عبد الله، عن أبيه، عن المغيرة. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على الحصير والفروة المدبوغة (¬1) . (عبيد بن نضلة عنه) ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (645) .

10142 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضلة، عن المغيرة بن شعبة أن ضرتين ضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط فقتلها فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالدية على عصبة القاتلة وفيما فى بطنها غرة. قال الأعرابى: أتغرمنى من لا أكل ولا شرب، ولا صاح فاستهل، فمثل ذلك يطل. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أسجع كسجع العراب؟ وبما فى بطنها غرة» (¬1) . رواه مسلم والأربعة من طرق، عن منصور به (¬2) . 10143 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضلة، عن المغيرة بن شعبة: أن امرأة ضربتها ضرتها بعمود فسطاط فقتلها وهى حبلى فأتى فيها النبى - صلى الله عليه وسلم - على عصبة القاتلة بالدية فى الجنين غرة، فقال عصبتها: ¬

(¬1) المسند: 4/245. (¬2) رواه مسلم فى صححيه: ح (1682) ؛ وأبو داود: ح (4544) ؛ والنسائى: 49؛ والترمذى فى الجامع: ح (1429) ؛ وابن ماجه:؛ ح (2633) .

أندى من لا طعم ولا شرب ولا صاح فاستهل مثل ذلك يطل، فقال: «سجع مثل سجع الأعراب» . وقال شعبة: سمعت عبيدا (¬1) . ¬

(¬1) () المسند: 4/246.

(عروة بن الزبير عنه)

10144 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة. قال منصور: أخبرنى. قال سمعت إبراهيم يحدث عن عبيد بن نضلة، عن المغيرة بن شعبة: أن امرأتين كانتا تحت رجل فغارتا فضربتها بعمود فسطاط فقتلتها فاختصموا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أحدهما: يا رسول الله: كيف من لا أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أسجع كسجع الأعراب؟» قال: فقضى فيه غرة. قال: وجعله على عاقلة المرأة (¬1) . 10145 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، وحدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان المعنى، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضلة. قال زيد الخزاعى: عن المغيرة بن شعبة: أن امرأتين ضربت إحداهما الأخرى بعمود فسطاط فقتلتها فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالدية على عصبة القاتلة وفيما فى بطنها غرة، فقال الأعرابى: أتغرمن من لا أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل فمثل ذلك يطل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أسجع كسجع الأعراب، وبما فى بطنها غرة» (¬2) . (عروة بن الزبير عنه) 10146 - حدثنا معاوية، حدثنا هشام، عن عروة، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة: أنه صحب قوما من المشركين فوجد منهم غفلة ¬

(¬1) المسند: 4/246. (¬2) المسند: 4/249.

فقتلهم وأخذ أموالهم فجاء بها إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقبلها (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/246.

(عروة بن المغيرة عن أبيه)

10147 - حدثنا إبراهيم بن أبى العباس، حدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن عروة. قال: قال المغيرة بن شعبة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على ظهور الخفين (¬1) ، تفرد به من هذا الوجه. (حديث آخر) رواه البخارى: عن عبيد الله بن موسى، عن هشام بن عروة عن أبيه: أن عمر استشار فى املاص المرأة، فقال المغيرة: قضى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغرة: عبد أو أمة، فقال: من شهد لك؟ فقام محمد ابن مسلمة. الحديث (¬2) . ورواه أبو داود: من حديث هشام وأبى طرفة فى مسند محمد بن مسلمة، وقد رواه وكيع: عن هشام عن أبيه عن المسور عن المغيرة ومحمد بن سلمة كما تقدم. (عروة بن المغيرة عن أبيه) 10148 - حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا زكريا بن أبى زائدة، عن الشعبى، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه. قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فى مسير، فقال: «أمعك ماء؟» قلت: نعم، فنزل عن راحلته ثم مشى حتى توارى عنى فى سواد الليل ثم جاء فأفرغت عليه من الأداوة فغسل وجهه وعليه جبة صوف ضيقة الكمين فلم ¬

(¬1) المسند: 4/246. (¬2) البخارى فى صحيحه: ح (7317) .

يستطع أن يخرج ذراعيه منها فأخرجهما من أسفل الجبة فغسل ذراعيه ومسح برأسه ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال: دعها فإنى أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما (¬1) . رواه البخارى: عن أبى نعيم عن زكريا بن أبى زائدة به، ورواه مسلم: من حديثه أيضا، ورواه مسلم وأبو داود والنسائى: من حديث الشعبى، ورواه الجماعة إلا الترمذى من طرق: عن عروة عن أبيه المغيرة، وبعضهم لا يذكر إمامة عبد الرحمن ابن عوف، وللترمذى عن يوسف بن عيسى عن وكيع عن يونس عن أبى إسحاق عن الشعبى عن عروة بن المغيرة عن أبيه: لبس النبى - صلى الله عليه وسلم - جبة ضيقة الكمين. وقال: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/255. (¬2) رواه البخارى فى الصحيح: ح (206و 5799) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (274) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (151) ؛ والنسائى فى السنن: 1/63؛ وفى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/484؛ وانظر ما قاله الحافظ ابن حجر فى النكت الظراف 8/483.

10149 - حدثنا وكيع، حدثنا طعمة بن عمرو الجعبرى، عن عروة بن بيان التغلبى، عن عروة المغيرة الثقفى، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من باع الخمر فليشقص الخنازير حتى يقصبها» (¬1) . رواه أبو داود فى البيوع: عن عثمان بن أبى شيبة عن وكيع وابن إدريس عن طعمة به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/253. (¬2) سنن أبى داود: ح (3472) وفى إسناده ضعيف.

10150 - حدثنا وكيع، عن يونس بن أبى إسحاق، عن الشعبى، عن عروة ابن المغيرة، عن أبيه: عن النبى - صلى الله عليه وسلم - لبس جبة رومية ضيقة الكمين (¬1) . 10151 - حدثنا عبد الرزاق ومحمد بن بكر. قالا: حدثنا ابن جريج، حدثنا ابن شهاب، عن حديث عباد بن زياد: أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة ابن شعبة أخبره: أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك. قال المغيرة: فتبرز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الغائط فحملت معه اداوه قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أخذت أهريق الماء على يديه من الأدداوة وغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل يديه فى الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم مسح على خفيه ثم أقبل. قال المغيرة: وأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف يصلى بهم فأدرك إحدى الركعتين. قال عبد الرزاق وابن بكر: فصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته أقبل عليهم. ثم قال: «أحسنتم» أو قال: «قد أصبتم» يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها (¬2) . رواه مسلم عن محمد بن رافع وحسن الحلوانى عن عبد الرازق به، ورواه أبو داود والنسائى من حديث ابن وهب عن يونس، زاد النسائى ومالك وعمرو بن الحارث ثلاثتهم: عن الزهرى به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/255. (¬2) المسند: 4/251. (¬3) مسلم فى صحيحه: ح (274) ؛ وأبو داود: ح (149) ؛ والنسائى فى الصغرى: 1/62؛ وفى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/482.

10152 - حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، حدثنى ابن شهاب، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن حمزة بن المغيرة نحو حديث عباد. قال المغيرة: وأردت تأخير عبد الرحمن بن عوف، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: دعه (¬1) . 10153 - حدثنا سعد ويعقوب. قالا: حدثنا صالح، عن ابن شهاب، حدثنى عباد بن زياد. قال سعد بن أبى سفيان: عن عروة بن المغيرة، عن أبيه المغيرة ابن شعبة أنه قال: تخلفت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك فتبرز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم رجع إلى ومعى الأداوة. قال: فصببت على يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استنثر. قال يعقوب: ثم تمضمض ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم أراد أن يغسل يديه من الجبة فغسل يخرجهما من كمى جبته فضاق عنه كماها فأخرج يده من الجبة فغسل يده اليمنى ثلاث مرات ويده اليسرى ثلاث مرات ومسح بخفيه ولم ينزعهما ثم عمد إلى الناس فوجدهم قد قدموا عبد الرحمن بن عوف يصلى بهم فأدرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الأخيرة بصلاة عب الرحمن قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتم صلاته فأفزع المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته أقبل عليهم، فقال: «قد أحسنتم» أو «أصبتم» يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها (¬2) . 10154 - وحدثنا يزيد بن بن هارون، حدثنا ابن عوف، عن الشعبى، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، وعن ابن سيرين رفعه إلى المغيرة بن شعبة. قال: كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فغمر ظهرى أو ¬

(¬1) المسند: 4//251. (¬2) المسند: 4/249.

(عطاء بن مسلم الخراسانى عن المغيرة بن شعبة، قاله أبو داود)

كتفى بشىء كان معه. قال: وتبعته فقضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجته ثم جاء، فقال: «أمعك ماء؟» فقلت: نعم ومعى سيطحة من ماء فغسل وجهه وكانت عليه جبة شامية ضيقة الكمين فأدخل يده فرفع الجبة على عاتقه وأخرج يده من أسفل الجبة فغسل ذراعيه ومسح على العمامة. قال: وذكر الناصية بشىء ومسح على خفيه ثم أقبلنا فأدركنا القوم فى صلاة الغداة وعبد الرحمن يؤمهم وقد صلوا بركعة فذهبت لأؤذنه فنهانى فصلينا معه ركعة وقضينا التى سبقا به (¬1) . (عطاء بن مسلم الخراسانى عن المغيرة بن شعبة، قاله أبو داود) قال أبو داود: حدثنا أبو توبة: الربيع بن نافع، حدثنا عبد العزيز ابن عبد الملك القرشى، عن عطاء بن مسلم، عن المغيرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «لا يصلى الإمام فى الموضع الذى صلى فيه حتى يتحول» . رواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى عن قتيبة عن أبى وهب عن عثمان بن عطاء عن أبيه به (¬2) . (عقار بن المغيرة بن شعبة عن أبيه) ¬

(¬1) المسند: 4/251. (¬2) سنن أبى داود: كتاب الصلاة: ح (73) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الصلاة: ح (242) . قلت: عطاء لم يدرك المغيرة ونقل الحافظ ابن حجر عن الدارقطنى أنه أشار إلى أن الحديث رواه عتاب بن عبد الرحمن عن عطاء عن عروة بن المغيرة عن أبيه فوصله، راجع النكت الظراف: 8/485.

10155 - حدثنا إسماعيل، حدثنا ليث، عن مجاهد، عن العقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من اكتوى أو استتر فى فقد يرى من المتوكل» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/249.

رواه ابن ماجه فى الطب: عن أبى بكر بن أبى شيبة عن إسماعيل بن علية به، ورواه الترمذى والنسائى: من حديث منصور عن مجاهد به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) رواه الترمذى فى الجامع: ح (2131) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (3489) ؛ والحاكم فى المستدرك: 5/415، وصححه ووافقه الذهبى.

10156 - حدثنا سفيان، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، عن العقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لم يتوكل من استرقى واكتوى» . وقال سفيان مرتين: أو اكتوى (¬1) . 10157 - حدثنا محمد بن جعفر وحجاج. قالا: حدثنا شعبة، عن منصور: سمعت مجاهد يحدث، قال: حدثنى عقار بن المغيرة بن شعبة حديثا فلما خرجت من عنده لم أمعن حفظه فرجعت إليه أنا وصاحب لى فلقيت حسان بن أبى وجزة وقد خرج من عنده، فقال: ما جاء بك. قلت: كذا وكذا، فقال حسان: حدثناه عقار، عن أبيه، النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لم يتوكل من اكتوى أو استرقى» (¬2) . 10158 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن عقار ابن المغيرة بن شعبة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اكتوى أو استرقى فقد برىء من التوكل» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/251. (¬2) المسند: 4/253. (¬3) المسند: 4/253.

(علقمة بن وائل عن المغيرة)

رواه الترمذى: عن بندار عن ابن مهدى به، ورواه النسائى: عن الحسين بن حريث عن جرير بن منصور به (¬1) ، وابن ماجه: من حديث مجاهد كما تقدم. (علقمة بن وائل عن المغيرة) ¬

(¬1) رواه الترمذى فى الجامع: ح (2131) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى (كتاب الطب) كما فى التحفة: 8/486.

10159 - حدثنا عبد الله بن إدريس: سمعت أبى يذكره، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن المغيرة بن شعبة. قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى نجران. قال: فقالوا: أرأيت ما تقرون (يَا أُخْتَ هَارُون) . (¬1) وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ قال: فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم» (¬2) . رواه مسلم فى الاستئذان: عن أبى بكر بن أبى شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبى سعيد الأشج ومحمد بن المثنى، والترمذى فى التفسير: على أبى سعيد، وابن المثنى والنسائى فيه: عن محمد بن يحيى بن أيوب الثقفى خمستهم: عن عبد الله ابن إدريس به. وقال الترمذى: حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إدريس (¬3) . ¬

(¬1) سورة مريم: آية: 28. (¬2) المسند: 4/252. (¬3) رواه مسلم فى الصحيح: ح (2135) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (5164) ؛ والنسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 8/487.

(على بن ربيعة الأسدى الوالبى عنه)

(على بن ربيعة الأسدى الوالبى عنه)

10160 - حدثنا قران بن تمام، عن سعيد بن عبيد الطائى، عن على بن ربيعة الأسدى. قال: مات رجل من الأنصار يقال له: قرطة بن كعب فنيح عليه فخرج المغيرة بن شعبة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: ما بال النوح فى الإسلام؟ أما أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن كذبا على ليس ككذب على أحد ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» ، ألا وأنى سمعت رسول الله يقول: «من ينح عليه يعذب بما يناح به عليه» (¬1) . رواه الترمذى: عن أحمد بن منيع عن قران بن تمام، ويزيد بن هارون ومروان ابن معاوية كلهم: عن سعيد بن عبيد به، وأخرجه مسلم من حديث سعيد بن عبيد ومحمد بن قيس الأسدى عن على بن ربيعة به (¬2) . 10161 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن عبيد، سمعت على بن ربيعة: شهدت المغيرة بن شعبة خرج يوما فرقى على المنبر فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: ما بال هذا النوح فى الإسلام وكان مات رجل من الأنصار فنيح عليه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن كذبا على ليس ككذب على أحد فمن كذب على معتمدا فليتبوأ مقعده من النار» . سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من ينح عليه يعذب بما ينح عليه» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/245. (¬2) رواه الترمذى: ح (1005) ؛ ومسلم فى الصحيح: ح (933) . (¬3) المسند: 4/252.

(عمرو بن أوس عن المغيرة)

10162 - حدثنا وكيع، حدثنا سعيد بن عبيد الطائى ومحمد بن قيس الأسدى، عن على بن ربيعة الوالبى. قال: إن أول من نيح عليه بالكوفة قرطة بن كعب الأنصارى، فقال المغغيرة بن شعبة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من نيح عليه فإنه يعذب بما نبح عليه يوم القيامة» (¬1) . رواه مسلم: عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع عن سعيد بن عبيد ومحمد ابن قيس عن على بن ربيعة به (¬2) . (حديث آخر) 10163 - قال أبو بكر بن أبى شيبة وعلى بن المدينى، عن جرير، عن عبد العزيز بن رافع، عن على بن ربيعة، عن المغيرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على خفيه. رواه الطبرانى من حديثهما (¬3) . (عمرو بن أوس عن المغيرة) قال الطبرانى: حدثنا أحم دبن مسعود المقدسى، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا محمد بن مسلم الطائفى، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن عمرو بن أوس، عن المغيرة بن شعبة. قال: استأذنت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين مكة والمدينة، فقال: «فاتنى الليلة حزبى ولم أوثر عليه الليلة شيئا حتى أصبحت» (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/255. (¬2) مسلم فى صحيحه: ح (933) . (¬3) المعجم الكبير: 20/408. (¬4) المعجم الكبير: 20/443.

(عمرو بن وهب عن المغيرة بن شعبة)

10164 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن محمد بن بن سيرين، عن عمرو ابن وهب الثقفى. قال: كنا عند المغيرة بن شعبة، فسئل: هل أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد من هذه الأمة غير أبى بكر؟ فقال: نعم فزاده عندى تصديقا الذى قرب به الحديث. قال: كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فلما كان من السحر ضرب عنق راحلتى فظننت أن له حاجة فعدلت معه فأنطلقنا حتى برزنا عن الناس فنزل عن راحلته ثم انطلق فتغيب عنى حتى ما رآه فمكث طويلا ثم جاء، فقال: حاجتك يا مغيرة. قلت: ما لى حاجة. قال: هل معك ماء. قلت: نعم. فقمت إلى قربة أو إلى سطحية معلقة فى آخر الرحل فأتينه بماء فصببت عليه فغسل يديه فأحسن غسلهما. قال واشك: أقال دلكهما بتراب أم لا؟ ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن يديه وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فضاقت فأخرج يديه من تحتها إخراجا فغسل وجهه ويديه. قال: فيجىء فى الحديث غسل الوجه مرتين. قال: فلا أدرى أهكذا كان أم لا ثم مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخفين وركبنا فأدركنا الناس وقد أقيمت الصلاة فتقدمهم عبد الرحمن بن عوف وقد صلى بهم ركعة وهم فى الثانية فذهبت أؤذنه فنهانى فصلينا الركعة التى أدركنا وقضينا الركعة التى سبقنا (¬1) . رواه النسائى: عن زياد بن أيوب عن إسماعيل بن علية به، ورواه أيضا: عن يعقوب بن إبراهيم عن هشيم عن يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عنه به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/244. (¬2) سنن النسائى: 1/77.

(فضالة بن عمرو الزهرانى عن المغيرة)

10165 - حدثنا يزيد، حدثنا هشام، عن محمد. قال: دخلت مسجد الجامع فإذا عمرو بن وهب الثقفى فدخل من الناحية الأخرى فألتقينا قريبا من وسط المسجد فبدأنى بالحديث، فقال: كنا عند المغيرة بن شعبة فزاده فى نفسى تصديقا الذى قرب به الحديث. قال: قلنا: هل أم النبى - صلى الله عليه وسلم - رجل من هذه الأمة غير أبى بكر الصديق؟ قال: نعم. كنا فى سفر كذا وكذا فلما كان من السحر ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنق راحلتى وانطلق فتبعته فتغيب عنى ساعة ثم جاء، فقال: حاجتك؟ قلت: ليست لى حاجة يا رسول الله. قال: هل من ماء؟ قلت: نعم. فصببت عليه فغسل يديه ثم غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وكانت عليه جبة له شامية فضاقت فأدخل ييديه فأخرجهما من تحت الجبة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح بناصيته ومسح على العمامة وعلى الخفين ثم لحقنا الناس وقد أقيمت الصلاة وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم وقد صلى ركعة فذهبت أؤذنه فنهانى فصلينا التى أدركنا وقضينا التى سبقنا بها (¬1) . 10166 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، حدثنى رجل، عن عمرو بن وهب- يعنى- فذكره نحوه (¬2) . (فضالة بن عمرو الزهرانى عن المغيرة) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على خفيه. ¬

(¬1) المسند: 4/247. (¬2) المسند: 4/248.

(قبيصة بن برمة الأسدى عنه)

10167 - رواه الطبرانى من حديث يزيد بن هارون، وغيره عن داود بن أبى هند عن أبى العالية عنه (¬1) . (قبيصة بن برمة الأسدى عنه) 10168 - حدثنا هشام بن عبد الملك، حدثنا عبد الله بن إياد سمعت إيادا يحدث، عن قبيصة بن برمة، عن المغيرة بن شعبة. قال: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض ما كان يسافر فسرنا حتى إذا كنا فى وجه السحر انطلق حتى توارى عنى فضرب الخلاء ثم جاء فدعا بطهور وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فأدخل يده فى أسفل الجبة ثم غسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين (¬2) . (قبيصة بن ذؤيب عن المغيرة) فى توريث الجدة، تقدم فى ترجمة محمد بن مسلمة (قرة بن إياس المزنى) 10169 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن محمد الجذوعى، وداود بن محمد بن صالح المزورى، وجعفر بن محمد الفريابى. قالوا: حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد ابن زريع، عن حجاج الصواف: حدثنى أبو إياس: معاوية بن قرة، عن أبيه قرة. قال: لما كان أيام القادسية بعث المغيرة بن شعبة إلى صاحب فارس، فقال: ابعثوا معى عشرة. قال: فشد عليه ثيابه وأخذ معه جحفة ثم انطلق حتى أتوه، فقال للقوم: ألقوا لى ترسا فجلس عليه، فقال العلج: إنكم معاشر العرب قد عرفت الذى حملكم على الجيئة إلينا، أنكم لا تجدون فى ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/425. (¬2) المسند: 4/248.

(قيس بن أبى حازم عنه)

بلادكم من الطعام ما تشبعون منه، فخذوا نعطيكم من الطعام حاجتكم فإنا قوم مجوس وإنا نكره قتلكم وإنكم تنخسون علينا أرضنا، فقال المغيرة: والله ما ذاك جاء بنا ولكنا كنا قوما نعبد الحجارة والأوثان وإذا رأينا حجرا أحسن من حجر ألقيناه وأخذنا غيره ولا نعرف ربا حتى بعث الله إلينا رسولا من أنفسنا فدعانا الإسلام ولم نجىء للطعام ولكنا جئنا لنقتل مقاتلتكم ونسبى دراريكم وأما ما ذكرت من الطعام فإنا كنا لا نجد من الطعام ما نشبع منه وربما لم نجد ريا من الماء أحيانا فجئنا إلى أرضكم هذه فوجدنا فيها طعاما كثيرا وماء كثيرا فلا والله لا نبرحها حتى تكون لنا أو لكم، فقال العلج- بالفارسية-: صدق وأنت تفقأ عينك غدا- بالفارسية-. قال: فقعت عينه أصابته نشابة (¬1) . (قيس بن أبى حازم عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/369؛ والمستدرك: 3/451.

10170 - حدثنا يعلى بن عبيد: أبو يوسف، حدثن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزال من أمتى قوم ظاهرين على الناس، حتى تأتيهم أمر الله، وهم ظاهرون» (¬1) . أخرجاه الشيخان فى الصحيحين: عن إسماعيل بن أبى خالد به، منها البخارى: عن عبد الله بن موسى عن إسماعيل به (¬2) . 10171 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة بن شعبة. قال: ما سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، عن ¬

(¬1) المسند: 4/244. (¬2) البخارى فى صحيحه: ح (3640) ؛ ومسلم: ح (1921) .

الدجال أكثر مما سألت أنا عنه، فقال: «إنه لا يضرك» . قال: قلت: إنهم يقولون أن معه نهر وكذا وكذا. قال: «هو أهون على الله من ذلك» (¬1) . ¬

(¬1) البخارى فى صحيحه: ح (3640) ؛ ومسلم: ح (1921) .

10172 - حدثنا يزيد، حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس ابن أبى حازم، عن المغيرة بن شعبة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «لا يزال ناس من أمتى يقاتلون على الحق ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله» (¬1) . 10173 - حدثنا يزيد، حدثنا إسماعيل، عن قيس بن أبى حازم، عن المغيرة ابن شعبة. قال: ما سأل أحد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدجال أكثر مما سألته عنه، فقال لى: «أى بنى ينصبك منه أنه لن يضرك» . قلت: يا بنى الله: إنهم يزعمون أن معه جبال الخبز وأنهار الماء، فقال: «هو أهون على الله من ذلك» (¬2) . رواه البخارى ومسلم وابن ماجه من طرق: عن إسماعيل بن أبى خالد به، ورواه الطبرانى من حديث الثورى عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة فذكره، فقال: «وما سؤالك عنه أنك لا تدركه إنه لا يخرج حتى لا يقسم ميراث ولا يفزع لغنيمة» (¬3) . ومن حديث بيان، عن قيس، عن المغيرة: قلت يا رسول الله: ألا أقتل ابن صياد؟ فقال لى: «ما تصنع بقتله عن كان هو الدجال فما تصنع به؟» (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/248. (¬2) المسند: 4/248. (¬3) رواه البخارى فى الصحيح: ح (7122) : ومسلم: ح (2939) : وابن ماجه (4073) . (¬4) المعجم الكبير: 20/399.

10174 - حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، عن شريك، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبى حازم، عن المغيرة بن شعبة. قال: كنا نصلى مع نبى الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الظهر بالهاجرة، فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم» (¬1) . رواه ابن ماجه عن تميم بن المنتصر عن إسحاق بن يوسف (¬2) . 10175 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن المغيرة بن شبل، عن قيس بن أبى حازم، عن المغيرة بن شعبة. قال: أمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الظهر أو العصر، فقام، فقلنا: سبحان الله: فقال: «سبحان الله» وأشار بيده- يعنى قوموا- فقمنا فلما فرغ من صلاته سجد سجدتين. ثم قال: «إذا ذكر أحدكم قبل أن يستتم قائما فليجلس فإذا استتم قائما فلا يجلس» (¬3) . 10176 - حدثنا حجاج: سمعت سفيان، عن جابر، عن المغيرة بن شبل، عن قيس بن أبى حازم، عن المغيرة بن شعبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا قان أحدكم فلم يستتم قائما فليجلس وإذا استتم قائما فلا يجلس ويسجد سجدتى السهو» (¬4) . رواه أبو داود وابن ماجه: من حديث سفيان الثورى به (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/250. (¬2) سنن ابن ماجه: ح (680) . (¬3) المسند: 4/253. (¬4) () المسند: 9/253. (¬5) رواه أبو داود فى السنن: كتاب الصلاة: ح (202) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الصلاة: ح (170) .

(حديث، بل أثر)

(حديث، بل أثر)

(محمد بن ثابت عن المغيرة)

10177 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، حدثنا إسماعيل، عن قيس، أخبرنى المغيرة. قال: كنت عند أبى بكر الصديق فعرض عليه فرس، فقال رجل: احملنى على هذا الفرس، فقال: لأن احمل غلاما قد ركب الخيل على غرلته أحب من ان أحملك، فغضب الرجل، فقال: والله لأنا خير منك ومن أبيك فارسا فغضبت حين قال ذلك لخليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقمت إليه وأخذت برأسه وسحبته على انفه وكأنما كان انفه عزلاء مزاده فأراد النصار ان يستفيدوا منى فبلغ ذلك أبا بكر، فقال: لأن أخرجهم من ديارهم أقرب من أن أقيدهم من وزعة الله الذين يزعون عباده (¬1) . (حديث آخر) 10178 - رواه الطبرانى من طريق هشام بن عمار، عن سعيد بن يحيى، عن إسماعيل، عن قيس، عن المغيرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تحرم العنقة» ، قلنا: وما العنقة؟ قال: «المرأة تلد فينحصر اللبن فى ثديها فترضع جارتها المرة والمرتين» (¬2) . (محمد بن ثابت عن المغيرة) 10179 - قال أبو يعلى: حدثنا خليفة بن خياط العصفرى، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا حجاج بن الصواف. قال: قرأت فى كتاب جدى معاوية بن عم أبى قلابة بن ليث بن قلابة فوجدت فيه: هذا ما ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/403. (¬2) المعجم الكبير: 20/404.

(محمد بن عمرو بن حزم عنه)

استذكر محمد بن ثابت المغيرة من قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجلدة (¬1) ... الورثة على كتاب الله. (محمد بن عمرو بن حزم عنه) ¬

(¬1) بياض فى الأصل والحديث خاص بميراث الجدة. وهو فى المسند: 4/225 من غير هذا الطريق. ومسند المغيرة لم أجده فى مسند أبى يعلى المطبوع.

(محمد بن كعب عنه)

10180 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: وقد كنت حفظت من كثير من علمائنا بالمدينة: أن محمد بن عمرو بن حزم كان يروى عن المغيرة أحاديث منها: انه حدثه: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من غسل ميتا فليغتسل» (¬1) ، تفرد به. (محمد بن كعب عنه) 10181 - حدثنا مكى بن إبراهيم، حدثنا هاشم- يعنى ابن هاشم-، عن عمرو بن إبراهيم بن محمد بن كعب القرظى، عن المغيرة ابن شعبة أنه قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقاما فأخبرنا بما يكون فى أمته إلى يوم القيامة وعاه من وعاه ونسيه من نسيه (¬2) . (محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى عنه) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المرأة تعقل عنها عصبتها ويرثها بنوها» . رواه أبو داود فى المراسيل، عن محمد بن يحيى، عن عبد الرزاق، عن معمر عنه. ثم قال أبو داود: رواه يحيى بن يمان، عن معمر، عن الزهرى، عن عروة، عن المغيرة وهو خطأ (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/246. (¬2) المسند: 4/254. (¬3) المراسيل: ص 154.

(مسروق عن المغيرة)

(مسروق عن المغيرة)

(مسور بن مخرمة عنه)

10182 - حدثنا يزيد بن شريك، عن عبد الملك، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة. 10183 - حدثنا موسى بن داود، عن قبيصة بن جابر، عن المغيرة. 10184 - حدثنا أبو النضر. قال: عن حصين، عن المغيرة. 10185 - وحدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن المغيرة بن شعبة. قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فقال لى: يا مغيرة خذ الأداوة فأخذتها. قال: ثم انطلقت معه فأنطلق حتى توارى عنى فقضى حاجته ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكمين. قال: فذهب يخرج يده منها فضاقتا فاخر يده من أسفل الجبة فصببت عليه فتوضأ للصلاة ثم مسح على خفيه ثم صلى (¬1) . رواه البخارى ومسلم والنسائى وابن ماجه: من حديث الأعمش به (¬2) . (مسور بن مخرمة عنه) 10186 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة. قال: استشار عمر بن الخطاب الناس فى ملاصى المرأة. قال: فقال المغيرة بن شعبة: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فيه ¬

(¬1) المسند: 4/250. (¬2) رواه البخارى فى صحيحه: ح (388 و 5798) ؛ ومسلم: ح (274) ؛ وابن ماجه: ح (389) ؛ والترمذى عقب الحديث رقم (362) تعليقا.

بغرة عبد أو أمة. قال: إئتنى بمن يشهد معك. قال: فشهد له محمد بن مسلمة (¬1) . تقدم الحديث مبسوطا فى مسندد محمد بن مسلمة- رضى الله عنه-. ¬

(¬1) المسند: 4/253.

(المغيرة بن بنت المغيرة عن المغيرة)

10187 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن أبى صخرة، عن المغيرة بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة. قال: ضفت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فأمر بجنب فشوى ثم أخذ الشفرة فجعل يجز لى بها فجاء بلال يؤذنه بالصلاة فألقى الشفرة. وقال: «ما له تربت يداه» . قال: وكان شاربى وقى فقصه لى على سواك أو قال: «أقصه لك على سواك» (¬1) . رواه أبو داود: عن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن سليمان والترمذى فى الشمائل: عن محمد بن غيلان، ثلاثتهم: عن وكيع، ورواه النسائى: عن يوسف بن موسى، كلاهما: عن مسعر به (¬2) . (المغيرة بن بنت المغيرة عن المغيرة) 10188 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسلمة بن نوفل، عن المغيرة. قال: مر المغيرة بن شعبة بالحيرة فإذ قوم قد نصبوا ثعلبا يرمونه غرضا فوقف عليهم. فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن المثلة (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/252. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (186) ؛ والترمذى فى الشمائل: ح (165) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/492. (¬3) المعجم الكبير: 20/382.

(ميمون بن أبى شبيب عنه)

(ميمون بن أبى شبيب عنه)

10189 - حدثنا محمد بن جعفر وبهز، قالا: حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبى ثابت. قال ابن جعفر. قال: سمعت ميمون بن أبى شبيب، يحدث عن المغيرة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - انه قال: «من روى عنى حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين» (¬1) . 10190 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان وشعبة عن حبيب بن أبى ثابت، عن ميمون بن أبى شبيب، عن المغيرة بن شعبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين» (¬2) . 10191 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، وحدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب، عن ميمون، عن المغيرة بن شعبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين» . وقال عبد الرحمن: «فهو أحد الكذابين» (¬3) . 10192 - حدثنا بهز، حدثنا شعبة، حدثنا حبيب بن أبى ثابت فذكره نحوه. قال: فهو أحد الكذابين (¬4) . رواه مسلم وابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، عن سفيان زاد مسلم: وشعبة، ورواه الترمذى: عن بندار، عن ابن مهدى، عن سفيان به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/250. (¬2) المسند: 4/252. (¬3) المسند: 4/255. (¬4) المسند: 4/255. (¬5) رواه مسلم فى مقدمة الصحيح: 1/9؛ والترمذى فى الجامع: ح (2799) ؛ وابن ماجه فى مقدمة السنن: ح (5) .

(نافع بن جبير عن المغيرة)

(نافع بن جبير عن المغيرة) قال أبو داود: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، حدثنا سعيد بن أبى مريم، حدثنا ابن الهاد. قال: قال لى نافع بن جبير: كيف تقرأ القرآن؟ فقلت ما أحزبه، فقال لى نافع: لا تقل أحزبه فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «قرأت جزء من القرآن» . قال حبيب: حسبت أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة (¬1) . (النعمان بن سعد الأنصارى عنه) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «شعار المسلمين على الصراط: رب سم رب سلم» . رواه الترمذى فى الزهد، عن على بن حجر، عن على بن مهر، عن عبد الرحمن ابن إسحاق عنه به. ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن إسحاق (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن أبى داود: كتاب الصلاة: ح (327) . (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: ح (2549) ؛ والحاكم فى المستدرك: 2/375؛ وصححه ووافقه الذهبى.

الله عنهم» . (هزيل بن شرحبيل عنه)

10193 - رواه الطبرانى من حديث القاسم بن مالك المزنى، عن عبد الرحمن ابن إسحاق، عن النعمان، عن المغيرة مرفوعا: «يخرج قوم من النار فيسمون الجهنميين فيدخلون فى الجنة فيعون الله أن يحول عنهم ذلك الإسم فيمحوا الله عنهم» (¬1) . (هزيل بن شرحبيل عنه) 10194 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبى قيس، عن ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/425.

(هنيدة الطائفى عن المغيرة)

هزيل بن شرحبيل، عن المغيرة بن شعبة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على الجوريين والنعلين (¬1) . رواه أبو داود: عن عثمان بن أبى شيبة، والترمذى: عن هناد ومحمود بن غيلان والنسائى: عن إسحاق بن إبراهيم، وابن ماجه: عن على بن محمد خمستهم: عن وكيع به. وقال النسائى: لا نعلم أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية. والصحيح: عن المغيرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين والله أعلم (¬2) . (هنيدة الطائفى عن المغيرة) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» . ¬

(¬1) المسند: 4/252. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (159) ؛ والترمذى: ح (99) ؛ وابن ماجه: ح (559) ؛ والنسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 8/493؛ وابن خزيمة فى الصحيح: ح (198) ؛ ونقل الحافظ ابن حجر عن الإسماعيلى أنه ألزم البخارى بتخريج هذا الحديث، قال الحافظ: وكلام أبى داود يشعر بأنه معلول فكأن البخارى لم يخرجه لذلك. النكت الظراف: 8/493.

(وراد عن المغيرة بن شعبة)

10195 - رواه الطبرانى من حديث يحيى بن محمد بن السكن، عن بكر بن بكار، عن يونس بن الحارث الطائفى، حدثنى هنيدة به (¬1) . (وراد عن المغيرة بن شعبة) 10196 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. قالا: حدثنا ابن جريج، وحدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى عبدة بن أبى لبابة: أن ورادا مولى لمغيرة بن شعبة أخبره: أن المغيرة بن شعبة كتب إلى ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/244.

معاوية كتب ذلك الكتاب له وراد: أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حين يسلم: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» . قال: ثم وفدت بعد ذلك على معاوية فسمعته على المنبر بأمر الناس بذلك القول ويعلمهموه (¬1) . رواه البخارى: عن محمد بن سنان عن فليح، قال: وقال ابن جريج عن عبده ابن أبى لبابة، ورواه من غير وجه عن عبد الملك بن عمير وعامر الشعبى والمسيب ابن نافع. وقال: قال الحسن عن القاسم بن مخيمرة كلهم عن وراد، ورواه مسلم: عن محمد بن حاتم عن محمد بن بكر عن ابن جريج عن عبدة. ورواه عن ابن أبى عمر عن الأعمش عن سفيان عن عبدة وعبد الملك بن عمير، ومن حديث يحيى بن معاوية عن العمش عن المسيب بن نافع كلهم: عن وراد به. ورواه من حديث ابن عون عن أبى سعيد عن وراد. قال أب ومسعود الدمشقى: منحويه: أظنه عمرو بن سعيد القرشى، ويقال الثقفى (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/245. (¬2) رواه البخارى فى الصحيح: ح (844و 6330 و 6615) ؛ ومسلم: ح (593) ؛ وأبو داود: ح (1491) .

10197 - حدثنا حسين، حدثنا شيبان، عن منصور، عن الشعبى، عن وراد، عن المغيرة بن شعبة. قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله كره لكم ثلاثا: قيل، وقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال» ، وحرم عليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وأد البنات وعقوق الأمهات، ومنع وهات» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/246.

رواه البخارى ومسلم والنسائى من طرق، عن الشعبى زاد البخارى: والمسيب بن نافع، وزاد مسلم: ومحمد بن عبيد الله الثقفى كلهم عن وراد به (¬1) . ¬

(¬1) رواه البخارى فى الصحيح: ح (1477) ؛ ومسلم فى الصحيح: ح (593) .

10198 - حدثنا روح، حدثنا ابن عوانة. قال: أنبانى أبو سعيد. قال: أنبأنى وراد كاتب المغيرة. قال: كتب معاوية إلى المغيرة أن أكتب لى بشىء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: كان إذا صلى ففرغ. قال: «لا إله ألا الله» . قال: وأظنه. قال: «وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعى ولا ينفع ذاا لجد منك الجد» (¬1) . رواه مسلم من حديث ابن عون، عن أبى سعيد به، قيل: لا يسمى وقيل: اسمه عبد الله وقيل: عمرو بن سعيد القرشى أو الثقفى (¬2) . 10199 - حدثنا هشام بن عبد الملك: أبو الوليد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن وراد- كاتب المغيرة-، عن المغيرة بن شعبة. قال عد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتى لضربته بالسيف غير مصفح فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أتعجبون من غيرة سعد فوالله لأنا أغير منه والله أغير منى ومن أجل غيره الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن فلا شخص أغير الله ولا شخص أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث المرسلين مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه مدحة من الله من أجل ذلك وعد الله الجنة» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/247. (¬2) مسلم فى الصحيح: ح (593) . (¬3) المسند: 4/248.

10200 - حدثنا عبيد الله القواريرى، حدثنا أبو عوانة بإسناده مثله سواه. قال أبو عبد الرحمن: قال عبيد الله القواريرى ليس حديث أشد على الجهنمية من هذا الحديث قوله: «لا شخص أحب إليه مدحة من الله» (¬1) . أخرجاه من طرق عن عبد الملك بن عمير به (¬2) . 10201 - حدثنا إسماعيل، حدثنا خالد الحذاء، حدثنى ابن أشوع، عن الشعبى، حدثنى كاتب المغيرة. قال: كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة أن أكتب إلى بشىء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكتب إليه: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله كره لكم قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال» (¬3) . 10202 - حدثنا هشيم، حدثنا غير واحد منهم: مغيرة عن الشعبى، عن وارد- كاتب المغيرة بن شعبة-: أن معاوية كتب إلى المغيرة: اكتب إلى بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فكتب إليه المغيرة بن شعبة: إنى سمعته يقول عند إنصرافه من الصلاة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قدير- ثلاث مرات-، وكان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات وعقوق الأمهات ووأد البنات» (¬4) . رواه البخارى: عن على بن مسلم، والنسائى: عن يعقوب بن إبراهيم كلاهما: عن هشيم به. ¬

(¬1) المسند: 4/248. (¬2) صحيح البخارى: ح (6846، 7416) ؛ ومسلم: ح (1499) . (¬3) المسند: 4/249. (¬4) المسند: 4/250.

10203 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ثور، عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة، عن المغيرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح أسفل الخف وأعلاه (¬1) . رواه أبو داود: عن موسى بن مروان ومحمود بن خالد، والترمذى (¬2) : عن أحمد بن عبد الرحمن، وابن ماجه: عن هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم به. قال أبو داود: بلغنى أنه لم يسمع ثور ابن يزيد هذا الحديث من رجاء بن حيوة. وقال الترمذى: سألت أبا زرعة ومحمدا عن هذا الحديث، فقالا: ليس صحيح لأن ابن المبارك رواه عن ثور عن رجاء، قال: حدثت عن كاتب المغيرة مرسلا عن النبى - صلى الله عليه وسلم - لم يذكر فيه المغيرة (¬3) . وقال شيخنا (¬4) : رواه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر عن عبد الملك بن عمير عن وراد عن المغيرة. 10204 - حدثنا سفيان، عن عبدة وعبد الملك سمعا ورادا كتب إليه- يعنى المغيرة كتب إليه- يعنى المغيرة كتب إليه معاوية-: أكتب إلى بشىء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكتب إليه- يعنى المغيرة-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قدير» (¬5) . رواه مسلم عن أبى عمر بن سفيان (¬6) . ¬

(¬1) المسند: 4/251. (¬2) فى الأصل: «والنسائى» ، والتصويب من تحفة الأشراف والمراجع. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: كتاب الطهارة: ح (63) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (72) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الطهارة: ح (85) . (¬4) يعنى الحافظ المزى. قال ذلك فى تحفة الأشراف: 8/497. (¬5) المسند: 4/251. (¬6) صحيح مسلم: ح (593) .

(حديث آخر عن وراد عن المغيرة)

10205 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن زهير التسترى، حدثنا موسى بن سفيان الجندنيسابورى، حدثنا عبد الله بن الجهم، حدثنا عمرو بن أبى قيس، عن منصور، عن الشعبى، عن وراد، عن المغيرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على نفر من الأنصار يرمون حمامة. فقال: «لا تتخذوا الروح عرضا» (¬1) . (حديث آخر) 10206 - رواه الطبرانى من حديث الحكم بن هشام الثقفى، حدثنى عبد الملك بن عمير، عن وراد، عن المغيرة: سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فضرب بيده على عنق راحلتى، فقال: أمعك ماء. قلت: نعم. فنزل يقضى حاجته ثم غسل يديه ثلاثا ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثم أراد أن يخرج ذراعيه وكانت عليه جبة من صوف ضيقة لم يقدر أن يخرج ذراعيه منها فأخرجهما من تحت الجبة فغسلهما ثلاثا ثم مسح برأسه ثم مسح على الخفين ثم سرنا فلحقنا القوم يصلى بهم عبد الرحمن بن عوف فأردت أن أؤذنه بمكان النبى - صلى الله عليه وسلم - فمنعنى فصلينا معه ركعة ثم قضينا الثانية (¬2) . (حديث آخر) 10207 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة وعلى بن سعيد الرازى. قالا: حدثنا أبو كريب، حدثنا عبد الملك بن إسماعيل عن الشيبانى، عن محمد بن عبيد الله، عن وراد، عن ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/385. (¬2) المعجم الكبير: 20/390.

(أبو إدريس الخولانى عن المغيرة)

المغيرة. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإمرأة ضربت ضرتها بعمود فسطاط فقتلتها وقتلت ما فى بطنها فجعل عقلها على عصبة المرأة وفى الجنين غرة عبد أو أمة، فقام رجل من القوم، فقال يا رسول الله: كيف ندى من لا أكل ولا شرب ولا صاح ولا استهل، فقال: «إن هذا ليقول بقول كاهن، فيه غرة عبد أو أمة» (¬1) . (أبو إدريس الخولانى عن المغيرة) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين فى غزوة تبوك. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/396.

(أبو إمامة الباهلى عنه)

10208 - رواه الطبرانى من حديث الوليد بن مسلم بن إسحاق ابن يسار، عن يونس بن ميسرة بن حلبس أنه سمع أبا إدريس به (¬1) . (أبو إمامة الباهلى عنه) 10209 - حدثنا أبو الغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى إمامة الباهلى، عن المغيرة بن شعبة. قال: دعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فأتيت خباء فإذا فيه إمرأة أعرابية. قال: فقلت: إن هذا رسول الله وهو يريد ماء يتوضأ فهل عندك من ماء؟ قالت: بأبى وأمى رسول الله فوالله ما تظل السماء ولا تقل الأرض روحا أحب إلى من روحه ولا أعز ولكن هذه القربة مسك ميتة ولا أحب أن أنجس به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إرجع إليها فإن كانت دبغتها فهى طهورها. قال: فرجعت إليها فذكرت ذلك لها، فقالت: أى والله لقد دبغتها فأتيته بماء منها وعليه يومئذ جبة شامية وعليه خفان. قال: فأدخل يده ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/444.

(أبو بردة عنه)

من تحت الجبة. قال: من ضيق كميها. قال: فتوضأ فمسح على الخمار والخفين (¬1) ، تفرد به. (أبو بردة عنه) ¬

(¬1) المسند: 4/254.

10210 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا أبو هلال، عن حميد بن هلال، عن أبى بردة، عن المغيرة بن شعبة. قال: انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فوجد منى ريح الثوم، فقال: «من أكل الثوم؟» قال: فأخذت يده فأدخلتها فوجد صدرى معصوبا. قال: «إن لك عذرا» (¬1) . رواه أبو داود فى الأطعمة: عن سفيان بن فروخ عن أبى هلال به (¬2) . 10211 - حدثنا وكيع، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد ابن هلال، عن أبى بردة، عن المغيرة بن شعبة. قال: أكلت ثوما ثم أتيت مصلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فوجدته قد سبقنى بركعة فلما صلى قمت أقضى فوجد ريح الثوم، فقال: «من أكل هذه البقل، فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها» . قال: فلما قضيت الصلاة أتيت فقلت يا رسول الله: إن لى عذرا ناولنى يدك. قال: فوجدته والله سهلا فناولنى يده فأدخلتها فى كمى إلى صدرى فوجد معصوبا، فقال:» إن لك عذرا» (¬3) . رواه أبو داود من حديث حميد بن هلال به (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/249. (¬2) سنن أبى داود: ح (3808) . (¬3) المسند: 4/252. (¬4) سنن أبى داود: ح (3808) .

(حديث آخر)

(أبو السائب مولى هشام بن زهرة عن المغيرة)

10212 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن سفيان النسوى، حدثنا إبراهيم ابن مهدى المصيصى، حدثنا عمرو بن رديح، عن عطاء بن أبى ميمونة، عن أبى بردة، عن المغيرة. قال: آخر غزاة غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا أن نمسح على خفافنا للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة ما لم يخلع (¬1) . (أبو السائب مولى هشام بن زهرة عن المغيرة) 10213 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، حدثنا إسماعيل- يعنى ابن جعفر-، أخبرنى شريك- يعنى ابن عبد لله- بن أبى نمر: أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهر، يقول: سمعت المغيرة ابن شعبة يقول: خرج النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فنزل منزلا فبرز النبى - صلى الله عليه وسلم - فتبعته بأداوة فصببت عليه فتوضأ ومسح على الخفين (¬2) ، تفرد به. (أبو سلمة عنه) 10214 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن المغيرة بن شعبة. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره وكان إذا ذهب أبعد فى المذهب فذهب لحاجته. وقال: يا مغيرة اتبعنى بماء (¬3) فذكر الحديث. رواه الأربعة من حديث محمد ابن عمرو به، وقال الترمذى: صحيح وقد رواه بطوله (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/418. (¬2) المسند: 4/254. (¬3) المسند: 4/248. (¬4) رواه أبو داود: ح (1) ؛ والترمذى: (20) ؛ والنسائى: 1/18؛ وابن ماجه: ح (331) ؛ والحاكم: 1/140.

(أبو الضحى عن المغيرة بن شعبة)

(أبو الضحى عن المغيرة بن شعبة)

(أبو فارس الأسلمى- صحابى- عن المغيرة)

10215 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبى الضحى، عن المغيرة بن شعبة. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فقضى حاجته ثم جئته باداوة من ماء وعليه جبة شامية فلم يقدر أن يخرج يده من كمها فأخرج يده من أسفلها ثم توضأ ومسح على خفيه (¬1) ، تفرد به. (أبو فارس الأسلمى- صحابى- عن المغيرة) فى النظر إلى المخطوبة. مثل رواية بكر بن عبد الله المزنى، عن المغيرة. 10216 - رواه الطبرانى، عن الحسن بن إسحاق، عن على بن نصر بن على، عن أبى همام: الصلت بن محمد بن الخاركى، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن فروة، عن أبى عمران الجونى، عن أبى فراس به (¬2) . (أبو مصعب المكى عنه) 10217 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، وحدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا محمد بن أبى بكر المقدمى. قالا: حدثنا عون بن عمرو القيسى. سمعت أبا مصعب المكى يقول: أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة ابن شعبة فسمعتهم يحدثون، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أمر الله شجرة ليلة الغار فنبتت فى وجه النبى - صلى الله عليه وسلم -، وأمر الله العنكبوت ¬

(¬1) () المسند: 4/247. (¬2) المعجم الكبير: 20/370.

(أبو وائل شقيق بن سلمة)

فنسجت فى وجه النبى - صلى الله عليه وسلم - فسترته، وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقفا على الغار» وأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل بعصيهم وهراولهم وسيوفهم حتى إذا كانوا من النبى - صلى الله عليه وسلم - قدر أربعين ذراعا فجعل بعضهم ينظر فى الغار فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه. فقالوا: ما لك لم تنظر فى الغار، فقال: رأيت حمامتين بفم الغار فعرفت أنه ليس فيه أحد فسمع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلم أن الله درأ عنه بهما فدعا لهن وسمت عليهن وفرض جراءهن وقررت فى الحرم (¬1) . (أبو وائل شقيق بن سلمة) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/443؛ ودلائل النبوة للبيهقى: 2/213 وإسناده ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير فى السيرة: هذا حديث غريب جدا من هذا الوجه.

10218 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حثنا عاصم ابن بهدلة وحماد، عن أبى وائل، عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على سباطة بنى فلان فبال قائما. قال حماد بن أبى سليمان ففحج رجليه (¬1) . رواه ابن ماجه: عن إسحاق بن منصور عن أبى داود عن شعبة عن عاصم بن أبى النجور به، وعن إسحاق عن أبى داود عن سفيان المروزى عن عاصم عن المغيرة ولم يذكر أبا وائل (¬2) . وقد رواه الأعمش وغيره: عن أبى وائل عن حذيفة كما تقدم. (حديث آخر) 10219 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على المعمرى، حدثنا عبد الله بن حماد، حدثنا حصين بن عبد الرحمن، عن أبى وائل. قال: ¬

(¬1) المسند: 4/246. (¬2) سنن ابن ماجه: ح (306) .

(ابن المغيرة عنه)

شهدت القادسية فأنطلق المغيرة فلما دنا من سرير رستم وثب فجلس عليه فنخروا، فقال: ما لكم إن شئتم رجعت ورجع صاحبكم إلى ما كنا إليه، فقالوا: أخبرنا ما جاء بكم. قال: كنا ضلالا فبعث الله إلينا نبيا وهدانا إلى دينه ورزقنا فيما رزقنا حبة تكون بأرضكم فأكلناها وأطعمنا أهلها، فقالوا: لا صبر لنا عنها حتى تنزلوا هذه البلاد، قالوا: إذا نقتلكم. قال: وإن قتلتمونا دخلنا الجنة وإن قتلناكم دخلتم النار (¬1) . (ابن المغيرة عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/406.

10220 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، حدثنى هشام، عن عروة بن الزبير: أنه حدث عن ابن المغيرة بن شعبة، عن أبيه (¬1) ، عن عمر: أنه استشارهم فى املاص المرأة، فقال له المغيرة: قضى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالغرة، فقال له عمر: إن كنت صادقا فأتت بأحد يعلم ذلك فشهد محمد بن مسلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى به (¬2) . تقدم فى ترجمة حمزة، عن أبيه. 10221 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا التيمى، عن بكر، عن الحسن، عن ابن المغيرة بن شعبة، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمسح بناصيته ومسح على الخفين والعمامة. قال بكر: وقد سمعته من ابن المغيرة (¬3) . ¬

(¬1) عنون الحافظ ابن كثير لهذا الحديث بقوله (ابن المغيرة عنه) كذا، لم يسم ابن المغيرة الراوى عن أبيه، وعليه فإن ما وقع فى المسند فى هذا الموضع خطأ لأنه ورد الإسناد هناك بإسقاط (ابن) فجعل عن عروة بن الزبير أنه حدث عن المغيرة هكذا متصلا والصواب عن عروة أنه حدث عن ابن المغيرة عن أبيه.. فليحرر. (¬2) المسند: 4/244. (¬3) المسند: 4/255.

(رجل من ولد المغيرة عنه)

(رجل من ولد المغيرة عنه)

(رجل آخر لم يسم عن المغيرة)

10222 - حدثنا وكيع، حدثنى مسلمة بن نوفل، عن رجل من ولد المغيرة ابن شعبة، عن المغيرة. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المثلة (¬1) ، تفرد به. 10223 - حدثنا محمد بن ربيعة، عن يونس بن الحارث الطائفى، عن أبى عون، عن المغيرة بن شعبة. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى أو يستحب أن يصلى على فروة مدبوغة (¬2) . رواه أبو داود من حديث أبى أحمد الزبيرى، عن يونس بن الحارث، عن أبى عون: محمد بن عبيد الله بن سعيد، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة فذكره (¬3) . (رجل آخر لم يسم عن المغيرة) كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فقرع ظهرى، فذكر الحديث فى المسح على الخفين. رواه النسائى: من حديث أبى عون، عن محمد بن سيرين، عن رجل رده إلى المغيرة فذكره (¬4) ، وقد تقدمت رواية النسائى له من حديث يونس عن ابن سيرين عن عمرو بن وهب عن المغيرة به. (يتلوه الثالث والستون) ¬

(¬1) المسند: 4/246؛ والحديث فى المعجم الكبير: 20/381: عن المغيرة ابن بنت المغيرة عن المغيرة عن شعبة- رضى الله عنه-. (¬2) المسند: 4/254. (¬3) سنن أبى داود: ح (659) باب الصلاة على الحصير. (¬4) سنن النسائى: كتاب الطهارة: ح (66) .

1782- (المغيرة بن نوفل بن الحارث)

1782- (المغيرة بن نوفل بن الحارث) ابن عبد المطلب بن هاشم القرشى الهامشى، ولد فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل وفاته، وذكره ابن شاهين فى الصحابة. وقد كان شديد القوة لما صال ابن ملجم على الناس بسيفه حين قتل عليا أفرجوا عنه، وجاء المغيرة هذا فألقى عليه برنسا وألقاه تحته وأخذ سيفه بيده ثم قتل بعد ذلك ولهذا يقال أوصى على- رضى الله عنه- على أن يزوج بامرأته أمامة بنت أبى العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها وأولدها يحيى وبه كان يكنى وقيل بأبى حليمة (¬1) . 10224 - وقد روى له أبو موسى حديثا واحدا فقال: قال ابن شاهين: حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الأنصارى، حدثنا القاسم بن نضر المخزومى، حدثنا الحسن بن جهور، حدثنا على بن عيسى الهاشمى، حدثنا سليمان بن نوفل أن عبد الملك بن نوفل حدثه عن أبيه، عن جده المغيرة بن نوفل، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يحمد عدلا ولم يذم جورا فقد بارز الله بالمحاربة» . قال ابن شاهين: غريب ولا أعلم للمغيرة غيره (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/249؛ والإصابة: 3/433؛ وذكره ابن حيان فى التابعين. (¬2) نقل الحافظ عن أبى أحمد العسكرى أن هذا الحديث مرسل، ثم قال: والحديث ليس بثابت. الإصابة: 3/433.

1783- (المقداد بن الأسود الكندى -رضى الله عنه-)

1783- (المقداد بن الأسود الكندى -رضى الله عنه-) هو مقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو ابن سعد بن زهير بن لؤى بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن هذل، ويقال ابن أبى أهود بن قابس بن حرب، ويقال ابن دريم ابن القين بن العون، ويقال ابن أهود بن بهرا بن عمر بن الحاف بن قضاعة الكندى البهرانى أبو الأسود، ويقال أبو معبد، ويقال أبو عمرو كان أبوه حليفا لكندة وكان هو حليفا للأسود بن عبد بغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهيرة الزهرى، وقيل كان عبدا له، وقيل كان قد تبناه فنسب إليه وغلب نسبه عليه فيقال مقداد بن الأسود الكندى (¬1) . وقد أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة فيمن رجع ثم تأخرت هجرته حتى خرج هو وعتبة بن غزوان مع المشركين، فلما توافقوا مع سرية عبد الله بن الحارث ففر إلى المسلمين فشهد بدرا ولم يكن فيهم فارس سواه فى قول وقيل بل كان معه الزبير ويزيد بن أبى يزيد وهو القائل يومئذ: لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى: إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خيراً» ، ودعا له فشهد ما بعد ذلك. قال ابن مسعود: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب الرومى، وبلال، والمقداد. ¬

(¬1) انظر ترجمته فى أسد الغابة: 5/251؛ والإصابة: 3/433.

(جبير بن نفير عنه)

قال أبو ربيعة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مرفوعا: أن الله أمرنى بحب أربعة، أنه يحبهم: على وأبو ذر وسلمان، والمقداد (¬1) . وكانت وفاته بالجرف ودفن بالمدينة بعدما صلى عليه عمار، وقد أوصى لكل واحد من الحسن والحسين بثمانية عشر ألفا ولكل واحدة من أمهات المؤمنين بسبعة آلاف فقبلوا ذلك، وكانت وفاته سنة ثلاث وثلاثين وله سبعين سنة، وكان طويلا أدم ذا بطن، مقرون الحاجبين أقنى، حسن اللحية- رضى الله عنه- حديثه فى مواضع من خامس عشر الأنصار. (جبير بن نفير عنه) ¬

(¬1) رواه الترمذى فى الجامع: ح (3802) أبواب المناقب، باب مناقب على- رضى الله عنه-.

10225 - حدثنا يعمر بن بشر، حدثنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنى عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه. قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت، فاستغضب، فجعلت أعجب؟ ما قال إلا خيرا، ثم أقبل إليه فقال: ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه، لا يدرى لو شهد كيف كان يكون به، والله لقد حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقوام أكبهم الله على مناخرهم فى جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أولا تحمدون الله إذا أخرجكم لا تعرفون ألا ربكم، مصدقين يصدقوه أولا تحمدون الله إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم، مصدقين لما جاء به نبيكم، قد كفيتم البلاء بغيركم والله لقد بعث الله النبى - صلى الله عليه وسلم - على أشد حال بعث عليها فيه نبى من الأنبياء فى فترة من جاهلية

ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان، فجاء بفرقان فرق بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده حتى إن كان الرجل ليرى والده وولده أو أخاه كافرا. وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان يعلم أنه إن هلك دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه فى النار وإنها التى قال الله عز وجل: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ) (¬1) . رواه أبو داود من حديث الليث، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 6/2. (¬2) سنن أبى داود: ح (4243) .

(سعيد بن العاص عنه)

10226 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنى إسماعيل ابن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن جبير بن نفير وعمر بن الأسود، عن المقداد بن الأسود وأبى أمامة قالا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «عن الأمير إذا ابتغى الريبة فى الناس أفسدهم» (¬1) . تفرد به. (سعيد بن العاص عنه) أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نحثوا فى وجوه المداحين التراب. 10227 - رواه الطبرانى، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد عنه به (¬2) . لم أره فى المسند من هذه النشرة (¬3) فالله أعلم. ¬

(¬1) المسند: 6/4. (¬2) المعجم: 20/241. (¬3) القائل هو الحافظ ابن كثير- رحمه الله-، ولم يجد الحديث فى المسند فى نسخته وهو موجود فى النسخة المطبوعة 6/5 بأطول من هذا وذكر قصة.

(سليمان بن سليم عنه)

(سليمان بن سليم عنه)

(سليمان بن يسار عنه)

10228 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا الفرج، عن سليمان ابن سليم. قال: قال المقداد بن الأسود: لا أقول فى رجل خيرا ولا شرا حتى انظر ما يختم له- يعنى- بعد شىء سمعته من النبى - صلى الله عليه وسلم -، قيل: وما سمعت؟ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لقلب ابن آدم أشد انقلابا من القدر إذا اجتمعت غليا» (¬1) . تفرد به. (سليمان بن يسار عنه) 10229 - حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا مالك، عن أبى النضر: سالم، عن سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود، أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يدنو من امرأة فيمذى؟ قال: «إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه» ، قال: يعنى تغسله «وليتوضأ وضوءه للصلاة» (¬2) . 10230 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، وحدثنا إسحاق قال: أنبانا مالك، عن أبى النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن سليمان ابن يسار، عن المقداد ابن الأسود: أن على بن أبى طالب أمره أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذى ماذا عليه؟ قال على: فإن عندى ابنة رسول الله وأنا استحى أن أسأله. قال المقداد: فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: «إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة» (¬3) . رواه أبو داود عن القعنبى، والنسائى: عن عتبة بن عبيد الله، وابن ماجه: عن بندار عن عمار بن عمر، ثلاثتهم: عن مالك به. قال ¬

(¬1) المسند: 6/4. (¬2) المسند: 6/4. (¬3) المسند: 6/5.

(سليم بن عامر عن المقداد بن الأسود)

أبو داود: ورواه ابن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن المقداد (¬1) . (سليم بن عامر عن المقداد بن الأسود) ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (204) ؛ والنسائى: 1/97؛ وابن ماجه: ح (505) .

10231 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنى سليم بن عامر، حدثنى سليم بن عامر، حدثنى المقداد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قيد ميل أو ميلين قال: فتصهرهم الشمس فيكونون فى العرق كقدر أعمالهم، منهم من تأخذه إلى كعبة، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه ومنهم من تلجمه إلجاما» (¬1) . رواه الترمذى فى الزهد: عن سويد عن ابن المبارك به، وقال: حسن صحيح. ورواه مسلم: عن الحكم بن موسى عن يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به (¬2) . 10232 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى ابن جابر: سمعت سليم بن عامر، سمعت المقداد بن الأسود يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يبقى على ظهر الأرض بيت ¬

(¬1) المسند: 6/3. (¬2) الترمذى فى الجامع: ح (2536) ؛ ومسلم فى الصحيح: ح (2864) .

(شريح بن عبيد الحضرمى)

مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز أو ذل ذليل أما يعزهم الله فيجعلهم من أهلها أو يذلهم فيدينون لها» (¬1) ، تفرد به. (شريح بن عبيد الحضرمى) ¬

(¬1) المسند: 6/4.

(طارق بن شهاب عن المقداد)

10233 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الجبار ابن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن المقداد بن الأسود. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحب الله ورسوله صادقا غير كاذب ولقى المؤمنين فاحبهم وكان أمر الجاهلية عنده بمنزلة نار ألقى فيها فقد طعم الإيمان» ، أو قال: «فقد بلغ ذروة الإيمان» الشك من صفوان (¬1) . (طارق بن شهاب عن المقداد) 10234 - حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر، عن الأعمش، عن سليمان ابن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن المقداد بن الأسود. قال: لما نزلنا المدينة عشرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة عشرة - يعنى فى كل بيت» ، قال: فكنت فى العشرة التى كان النبى - صلى الله عليه وسلم - فيهن ولم يكن لنا إلا شاة نتجزأ لبنها، قال: فكنا إذا أبطأ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شربنا وبقينا للنبى - صلى الله عليه وسلم - نصيبه، فلما كان ذات ليلة أبطأ علينا، قال: ونمنا، قال المقداد: لقد أطال النبى - صلى الله عليه وسلم - ما رآه يجىء الليلة لعل إنسانا دعاه، قال: فشربته. قال: فلما ذهب من الليل جاء فدخل البيت. قال: فما شربته لم أنم أنا، قال: فلما دخل سلم ولم يشد ثم مال إلى القدح فلما لم ير شيئا، أسكت ثم قال: «اللهم أطعم من ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/257.

(عائش بن أنس عنه)

أطعمنا الليلة» . قال: وبت فأخذت السكين وقمت إلى الشاة. قال: «ما للك؟» قلت: اذبح، قال: «لا إئتنى بالشاة» فأتيته بها فمسح ضرعها فخرج شيئا ثم شرب ونام (¬1) . تفرد به (¬2) . (عائش بن أنس عنه) ¬

(¬1) المسند: 6/4. (¬2) أورد الحافظ ابن كثير- رحمه الله- فى هذا الموضع حديثا آخر من رواية طارق بن شهاب فوهم فيه- رحمه الله- إذ هو من رواية طارق عن النعمان بن بشير وليس من روايته عن المقداد بن الأسود، فلزم تأخيره إلى موضعه فى مسند النعمان بن بشير -رضى الله عنه-.

(عبد الله بن عباس عنه)

10235 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريح، حدثنا عطاء، عن عائش ابن أنس البكرى. قال: تذاكر على عمار على وعمار والمقداد: المذى، فقال على: أنا رجل مذاء، وأنى أستحيى أن أسأله من أجل ابنته تحتى. فقال لأحدهما لعمار أو للمقداد، قال عطاء: سماه لى عائش فنسيته سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته فقال: «ذاك المذى ليغسل ذاك منه» . قلت: ما ذاك منه؟ قال: «ذكره ويتوضأ فيحسن وضوءه» أو «يتوضأ وضوءه للصلاة وينضح فرجه» (¬1) ، تفرد به. (عبد الله بن عباس عنه) مرفوعا: «إحثوا فى وجوه المداحين التراب» . 10236 - رواه الطبرانى من حديث يزيد بن أبى زياد، عن مجاهد عنه به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 6/5. (¬2) المعجم الكبير: 20/239.

(عبد الله بن سخبرة عنه)

(عبد الله بن سخبرة عنه) هو أبو معمر يأتى إن شاء الله. (عبد الله البهى عنه)

(عبد الرحمن بن أبى ليلة عنه)

10237 - حدثنا يحيى، عن وائل بن داود، سمعت عبد الله البهى: أن ركبا وقفوا على عثمان بن عفان فمدحوه، وأثنوا عليه، ثم المقداد بن الأسود، فأخذ قبضة من الأرض فحثاها فى وجوه الركب، وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سمعتم المداحين فاحثوا فى وجوههم التراب» (¬1) . (عبد الرحمن بن أبى ليلة عنه) 10238 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا سليمان- يعنى ابن المغيرة-، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن المقداد بن الأسود. قال: أقبلت أنا وصاحان لى قد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، قال: فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ليس أحد يقبلنا. قال: فانطلقنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق بنا إلى اهله، فإذا ثلاثة أعنز، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إحبلوا هذا اللبن بيننا» . قال: وكنا نحتلب فيشرب كل إنسان نصيبه ويرفع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نصيبه. قال: فيجىء من الليل فيسلم تسليما لا يوقظنا ويسمع اليقظان ثم يأتى المسجد فيصلى ثم يأتى شرابه فيشربه. قال: فأتانى الشيطان ذات ليلة فقال: محمد يأتى الأنصار فيتحفونه ويصيب عندهم ما به حاجة لأقومن إلى هذه الجرعة فأشربها. قال: ما زال يزين لى حتى شربتها فلما وغلت فى بطنى وعرف أنه ليس إليها سبيل قال: ندمنى، فقال: ¬

(¬1) المسند: 6/5.

ويحك ما صنعت شربت شراب محمد فيجىء فلا يراه فيدعو عليك فتهلك فتذهب دنياك وآخرتك. قال: وعلى شملة من صوف كلما رفعتها على رأسى خرجت قدماى وإذا أرسلت على قدماى خرج رأسى وجعل لا يجيئنى نوم. قال: وأما صاحباى فناما، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم كما كان يسلم ثم أتى المسجد فصلى فأتى شرابه فكشف عنه فلم يج فيه شيئا، فرفع رأسه إلى السماء. قال: قلت الآن يدعوا على فأهلك، فقال: «اللهم أطعم من أطعمنى وأسق من سقانى» . قال: فعمدت إلى الشملة فشددتها فأخذت الشفرة فانطلقت إلى الأعنز اجُسهنّ أيتهنّ أذبح لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هن حفل كلهن فعمدت إلى إناء لآل محمد ما كانوا يطعمون أن يحلبوا فيه، وقال أبو النضر مرة أخرى: أن يحلبوا فيه حتى علته الرغوة، ثم جئت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أما شربتم شرابكم الليلة يا مقداد» ؟ قال: قلت: اشرب يا رسول الله فشرب ثم ناولنى فقلت: يا رسول الله اشرب فشرب ثم ناولنى فأخذت ما بقى فشربت، فلما عرفت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد روى فأصابتنى دعوته ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إحدى سوءتك يا مقداد» . قال: قلت يا رسول الله كان من امرى كذا، صنعت كذا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما كنت هذه إلا رحمة من الله ألا كنت آذنتنى نوقظ صاحبيك هذين فيصيبان منها» . قال: قلت: والذى بعثك بالحق ما أبالى إذا أصبتها معك من أصابها من الناس (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 6/3.

(عبد الرحمن بن ميسرة عنه)

رواه مسلم والترمذى والنسائى: من حديث سليمان بن المغيرة به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ورواه أبو يعلى: عن هدبة، عن حماد بن سسلمة، عن ثابت، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن المقداد فذكره، وليس للمقداد عنده حديث سواه (¬2) . (عبد الرحمن بن ميسرة عنه) بنحو حديث جبير بن نفير عنه فى توقى الفتن (¬3) . (عبد الله بن عدى بن الخيار عن المقداد) ¬

(¬1) رواه مسلم فى الصحيح: ح (2055) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (1862) ؛ والنسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 8/501. (¬2) مسند أبى يعلى: 3/86 وإسناده صحيح. (¬3) رواه الطبرانى فى المعجم: 20/258.

10239 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد، عن عبيد الله بن عدى بن الخيار، عن المقداد بن عمرو. قال: قلت يا رسول الله: أرأيت رجلا ضربنى بالسيف فقطع يدى ثم لاذ منى بشجرة ثم قال: لا إله إلا الله، أقتله؟ قال: «لا» ، فعدت مرتين أو ثلاثا، قال: «لا إله أن تكون مثله قبل أن يقول: لا إله إلا الله، ويكون مثلك قبل أن تفعل ما فعلت» (¬1) . رواه البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى من طرق فيها: يونس بن يزيد الأيلى عن الزهرى على ما سيأتى تفصيله (¬2) . 10240 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخى ابن شهاب، عن عمه قال: أخبرنى عطاء بن يزيد الليثى ثم الجندعى: أن عبيد الله بن عدى بن ¬

(¬1) المسند: 6/3. (¬2) رواه البخارى فى الصحيح: ح (4019) ؛ ومسلم: ح (95) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (2627) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/502.

الخيار أخبره: أن المقداد بن عمرو الكندى، وكان حليفا لبنى زهرة، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أخبره: أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت أن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا فضرب إحدى يدى بالسيف فقطعها قم لاذ منى بشجرة، فقال: أسلمت لله، أقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقتله فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك لبمنزلته قبل أن يقول كلمته التى قال» (¬1) . رواه البخارى: عن إسحاق بن إبراهيم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 6/4. (¬2) صحيح البخارى: ح (6865) .

10241 - حدثنا عبد الرازق، أنبانا ابن جريج، أخبرنى ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثى، عن عبد الله بن عدى بن الخيار أنه قال: اخبرنى أن المقداد أخبره: أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار، فقاتلنى فاختلفنا ضربنى فضرب إحدى يدى بالسيف فقطعها ثم لاذ منى بشجرة، فقال: أسلمت لله أقاتله يا رسول الله إنه قطع يدى ثم قال ذلك بعدما قطعها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تقتله فإن قتلته فأنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التى قال» (¬1) . رواه مسلم عن: محمد بن رافع عن عبد الرازق عن ابن جريج، ورواه البخارى: عن أبى نعيم عن ابن جريج به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 6/5. (¬2) مسلم فى صحيحه: ح (95) ؛ والبخارى: ح (4019) .

(عروة بن الزبير عن المقداد)

10242 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد الليثى، عن عبيد الله بن عدى بن الخيار: أن المقداد بن الأسود حدثه قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن اختلفت أنا ورجل فذكر الحديث إلا أنه قال: أقتله ام أدعه؟ (¬1) . رواه مسلم: عن إسحاق بن إبراهيم بن إبراهيم وعبد بن حميد، كلاهما: عن عبد الرزق عن معمر به. (عروة بن الزبير عن المقداد) 10243 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المقداد بن الأسود. قال: قال لى على: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يلاعب أهله فيخرج منه المذى من غير ماء الحياة فلولا أن ابنته تحتى لتسأله، فقلت: يا رسول الله الرجل يلاعب أهله فيخرج منه المذى من غير ماء الحياة. قال: «يغسل فرجه ويتوضأ وضوءه للصلاة» (¬2) . تفرد به. 10244 - حدثنا سفيان، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد: أن سعيد بن العاص بعث وفد من العراق إلى عثمان فجاءوا يثنون عليه فجعل المقداد يحثو فى وجوههم التراب، وقال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نحثوا فى وجوه المداحين التارب. وقال سفيان مرة: فقام المقداد فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «احثوا فى وجوه الماحين التراب» ، قال الزبير: أما المقداد فقد قضى ما عليه (¬3) . تفرد به من هذا الوجه. ¬

(¬1) المسند: 6/6. (¬2) المسند: 4/79. (¬3) المسند: 6/5.

(عمير بن إسحاق عن المقداد)

(عمير بن إسحاق عن المقداد) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه مبعثا فلما أن رجع قال له: كيف وجدت نفسك؟» قال: قلت: ما ركبت حتى ظننت أن معى خولا لى وأيم الله لا أعلم على رجلين بعدها. رواه النسائى: عن حميد بن مسعدة عن بشر بن المفضل عن ابن عون عنه، ثم قال النسائى: لا نعلم أحدا روى عن عمير غير ابن عون (¬1) . (عروة بن الأسود عنه) تقدم مع جبير بن نفير. (المستورد بن شداد عن المقداد) بقصة شربه اللبن المدخر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه الطبرانى من حديث ابن جابر، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم عنه (¬2) . (ميمون بن أبى شبيب عن المقداد) ¬

(¬1) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/503. (¬2) المعجم الكبير: 20/239.

10245 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ميمون بن أبى شبيب. قال: جعل رجل يمدح عاملا لعثمان فعمد المقداد فجعل يحثو التراب فى وجهه، فقال له عثمان: ما هذا؟ قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا رأيتم المداحين فاحثوا فى وجوههم التراب» (¬1) . تفرد به من ذا الوجه. ¬

(¬1) المسند: 6/5.

(همام بن الحارث عنه)

(همام بن الحارث عنه)

(يزيد بن شريك عنه)

10246 - حدثنا وكيع وعبد الرحمن قالا: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث. قال: جاء رجل إلى عثمان فأثنى عليه فى وجهه، قال: فجعل المقداد بن الأسود يحثو فى وجهه التراب ويقول: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا لقينا المداحين أن نحثوا فى وجوههم التراب» (¬1) . 10247 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. وحجاج قال: أنبأنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث: أن رجلا جعل يمدح عثمان فذكر مثل حديثه، يعنى سفيان (¬2) . رواه مسلم وأبو داود من حديث سفيان الثورى، زاد مسلم وشعبة كلاهما: عن منصور به (¬3) . (يزيد بن شريك عنه) بحديث «احثوا فى وجوه المداحين بالتراب» . 10248 - رواه الطبرانى من حديث حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمى، عن أبيه يزيد به (¬4) . (أبو ظبية الكلاعى عنه) 10249 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، حدثنا محمد بن سعد الأنصارى: سمعت أبا ظبية الكلاعى يقول: سمعت المقداد بن الأسود يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) المسند: 6/5. (¬2) المسند: 6/5. (¬3) رواه مسلم فى الصحيح: ح (3002) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (4783) . (¬4) المعجم الكبير: 20/245.

(أبو المعارك المصرى عن المقداد)

لأصحابه: «ما تقولون فى الزنا؟» قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة. قال: فقال رسول الله لأصحابه: «لأن يزنى الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزنى بامراة جاره» ، قال: «فما تقولون فى السرقة؟» قالوا: حرمها الله ورسوله، فهى حرام. قال: «لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من جاره» (¬1) . تفرد به. (أبو المعارك المصرى عن المقداد) ¬

(¬1) المسند: 6/8.

(أبو معمر عنه وهو عبد الله بن سخبرة)

10250 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا هارون ابن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عياش بن عباس، عن أبى المعارك: أن رجلا من غافق كانت له على رجل من مهرة مائة دينار فى زمن عثمان فغنموا غنيمة، فقال المهرى للعاتقى: أعجل لك سبعين دينارا على ان تمحو عنى المائة، وكانت المائة متأخرة فرضى العاتقى فمر بهما المقداد فأخذ بلجام دابته يشهده فلما قص عليه القصة قال: كلاكما يحارب الله ورسوله (¬1) . (أبو معمر عنه وهو عبد الله بن سخبرة) 10251 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن حبيب، عن مجاهد، عن أبى معمر. قال: قام رجل يثنى على أمير من الأمراء فجعل المقداد يحثى قى وجهه التراب وقال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نحثى فى وجوه المداحين التراب (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/252. (¬2) المسند: 6/5.

(ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب زوجة المقداد عن زوجها)

رواه مسلم وابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة، زاد مسلم وأبى موسى والترمذى: عن بندار عن عبد الرحمن بن مهدى به (¬1) . (ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب زوجة المقداد عن زوجها) ¬

(¬1) رواه مسلم فى الصحيح: ح (3002) ؛ والترمذى: ح (2504) ؛ وابن ماجه: ح (3742) .

10252 - قال أبو داود فى الخراج من سننه: حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا ابن أبى فديك، عن الزمعى، عن عمته قريبة بنت عبد الله بن وهب، عن أمها كريمة بنت المقداد، عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم أنها أخبرتها. قالت: ذهب المقداد لحاجة ببقيع الخبخبة فإذا جرذ يخرج من حجر دينارا ثم لم يزل يخرج دينارا دينارا حتى أخرج سبعة عشر دينارا، ثم أخرج خرقة خضراء بقى فيها دينارا فكانت ثمانية عشر دينارا، فذهب بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هل أهويت بيدك إلى الحجر؟» قال: لا. قال: «بارك الله لك فيها» (¬1) . ورواه ابن ماجه فى الأحكام: عن محمد بن بشار عن محمد بن خالد بن عثمة عن يعقوب بن موسى الزمعى به. 10253 - وكذلك رواه الطبرانى، عن عبيد بن غنام، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد بن مخلد، عن موسى بن يعقوب الزمعى به. وزاد فقال: «لا زكاة فيها بارك الله لك فيها» ، قالت ضباعة: فما فنى آخرها حتى رأيت غدائر الورق فى بيت المقداد (¬2) . ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (3071) . (¬2) سنن ابن ماجه: ح (2508) ؛ والمعجم الكبير: 20/259.

(حديث آخر عنها عنه)

10254 - رواه الطبرانى، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن خالد بن مخلد، عن موسى بن يعقوب بإسناده المتقدم. قال المقداد: قلت: يا رسول الله قولك فى أزواجك: إنى لأرجو لهن من بعدى الصديقين؟ قال: «ومن تعدون الصديقين؟» قلت: أولادنا الذين يهلكون صغارا. فقال: «لا ولكن الصديقين المتصدقين» قالها ثلاثا (¬1) . 10255 - ورواه البزار عن محمد بن المثنى، عن محمد بن خالد بن عثمة، عن موسى بن يعقوب. (حديث آخر عنها عنه) 10256 - أنه كان يوم بدر على فرس فقال لها سبحة فأسهم له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سهما ولفرسه سهما. 10257 - رواه الطبرانى من طريق الشاذكونى، عن الواقدى، عن موسى ابن يعقوب بإسناده (¬2) . 10258 - ورواه البزار، عن عبد الله بن شبيب، عن عبد الجبار ابن سعيد المساحقى، عن يحيى بن محمد بن هانىء، عن موسى بن يعقوب، عن عمته قريبة، عن أمها كريمة، عن ضباعة بنت الزبير، عن المقداد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطى الفرس سهمين ولصاحبه سهما. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/261، وإسناده ضعيف جدا، فيه الواقدى وهو متروك. (¬2) المعجم الكبير: 20/261 وإسناده ضعيف جدا.

(ضباعة ابنته عنه)

(ضباعة ابنته عنه)

1784- (المقدام بن معديكرب الكندى)

10259 - حدثنا على بن عياش، حدثنا أبو عبيدة: الوليد بن كامل من أهل حمص البجلى، حدثنى المهلب بن حجر البهرانى، عن ضباعة بنت المقداد بن الأسود، عن أبيها أنه قال: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى عمود ولا عود ولا شجرة إلا جعله على حاجبه الأيمن أو الأيسر ولا يعمد له عمدا (¬1) . رواه أبو داود عن محمود بن خالد عن على بن عياش به (¬2) . قال الحافظ ابن عساكر: ورواه بعضهم فقال: بنت المقداد بن معديكرب والصواب الأول (¬3) . 10260 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية، حدثنى الوليد بن كامل، عن حجر أو أبى حجر بن المهلب البهرانى، حدثتنى ضيعة بنت المقداد بن معديكرب، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى إلى عمود أو خشبة أو شبه ذلك لا يجعله نصب عينيه ولكن يجعله على حاجبه الأيسر (¬4) . 1784- (المقدام بن معديكرب الكندى) وهو المقداد بن معديكرب بن عمرو بن يزيد بن معديكرب بن مسلمة بن بسيط بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية ابن ثور، وهو كندة أبو كريمة، ويقال: أبو يحيى نزل حمص وتوفى ¬

(¬1) المسند: 6/4. (¬2) سنن أبى داود: ح (679) . (¬3) تحفة الأشراف: 8/505. (¬4) المسند: 6/4.

سنة سبع أو ثمان، ويقال: ثلاث وثمانين وله إحدى وسبعون سنة، حديثه فى ثانى الشاميين (¬1) . ¬

(¬1) ترجمته فى أسد الغابة: 5/254؛ والإصابة: 3/432.

10261 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ثور- يعنى ابن يزيد-، حدثنى حبيب بن عبيد، عن المقدام بن معديكرب: أبى كريمة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه» (¬1) . رواه أبو داود فى الأدب: عن مسدد، والترمذى فى الزهد: عن شداد، والنسائى فى اليوم والليلة: عن شعيب بن يوسف، ثلاثتهم: عن يحيى بن سعيد به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . وقال حمزة بن محمد الحافظ: حسن، لا أعلمه، رواه عن ثور ابن يزيد غير يحيى بن سعيد. (حديث آخر) 10262 - رواه الطبرانى من حديث إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصى، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدى: حدثنى فضيل ابن فضالة أن حبيب بن عبيد حدثه أن المقدام حدثهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشىء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون بطاعتهم، وإن أمروكم بشىء لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه براء، ذلكم بأنكم إذا لقيتم الله قلتم: ربنا لا ظلم فيقول لا ظلم وتقولون: ربنا أرسلت إلينا ¬

(¬1) المسند: 4/130. (¬2) سنن أبى داود: ح (5102) ؛ وجامع الترمذى: ح (2502) ؛ والحاكم: 4/171.

رسلا فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك، فيقول الله: صدقتم وأنتم منه براء» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/278.

10263 - ومن حديث بقية، عن أبى بكر بن أبى مريم، عن حبيب بن عبيد، عن المقدام. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يأتى على الناس زمان من لم يكن معه أصفر وأبيض لم يتهن بالعيش» (¬1) . 10264 - وفى رواية سعيد، عن عبد الجبار، عن أبى بكر بن أبى مريم، عن حبيب قال: رأيت المقدام بن معديكرب جالسا فى السوق وجارية له تبيع لبنا وهو جالس يأخذ الدراهم، فقيل له فى ذلك، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا كان فى آخر الزمان لابد للناس فيها من الدراهم والدنانير يقيم الرجل بها دينه ودنياه» (¬2) . ومن حديث جرير، عن حبيب، عن المقداد، عن حبيب، عن المقدام مرفوعا: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن فإن غلبته نفسه فليدع ثلثا للنفس» (¬3) . 10265 - حدثنا عبد الرحمن وزيد بن حباب قالا: حدثنا معاوية بن صالح، عن الحسن بن جابر. قال زيد فى حديثه: حدثنى الحسن ابن جابر: سمعت المقدام بن معديكرب يقول: حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر أشياء، ثم قال: «يوشك أحدكم أن يكذبنى وهو متكىء على أريكته يحدث بحديثى فيقول: بيننا كتاب الله فما وجدنا فيه ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المصدر السابق: 20/279. (¬3) المصدر السابق: 20/279.

من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وأن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله عز وجل» (¬1) . رواه الترمذى فى العلم: عن بندار عن ابن مهدى، وقال: حسن غريب. وابن ماجه فى السنة: عن أبى بكر بن أبى شيبة عن زيد بن الحباب (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/132. (¬2) جامع الترمذى: ح (2801) ؛ وسنن ابن ماجه: ح (12) ؛ والحاكم: 1/109 وصححه.

10266 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن ابن المبارك، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معديكرب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة» (¬1) . رواه النسائى: عن عمرو بن عثمان وعن عيسى بن أحمد عن بقية به (¬2) . 10267 - حدثنا إبراهيم بن أبى العباس، حدثنا بقية، حدثنا بحير بن سعد، حدثنا خالد ب معدان، عن المقدام بن معديكرب: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما أكل أحد منكم طعاما احب إلى الله من عمل يديه» (¬3) . ورواه ابن ماجه: عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد، عن المقدام مرفوعا: «ما من كسب ¬

(¬1) لم أجده فى المسند من هذا الطريق. (¬2) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/507. (¬3) المسند: 4/131.

الرجل كسب أطيب من عمل يديه وما أنفق الرجل على نفسه وأهله وولده وخادمه فهو صدقة» (¬1) . وفى صحيح البخارى: عن إبراهيم بن موسى، عن عيسى بن يونس، عن ثور، عن خالد، عن المقدام. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أكل أحد طعاما خيرا من عمل يديه وان نبى الله داود كان يأكل من عمل يديه» (¬2) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (2138) . (¬2) صحيح البخارى: ح (2072) .

10268 - حدثنا إسحاق بن عيسى والحكم بن نافع قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معديكرب الكندى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن للشهيد عند الله» . قال الحكم: ست خصال: «أن يغفر له فى أول دفعة من دمه، ويرى، قال الحكم: ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع رأسه تاج الوقار الياقونه منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع فى سبعين إنسانا من أقاربه» (¬1) . رواه ابن ماجه: عن هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش، ورواه الترمذى من حديث بقية، كلاهما: عن بحير بن سعد به. وقال الترمذى: صحيح غريب (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/131. (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: ح (1712) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2799) .

10269 - حثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد ابن معدان، عن المقدام بن معديكرب: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب» (¬1) . 10270 - حدثنا حيوة بن شريح وأحمد بن عبد الملك قالا: حدثنا بقية، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معديكرب. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحرير والذهب وعن مياثر النمور (¬2) . 10271 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معد يكرب الكندى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ? «أن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، الأقرب فالأقرب» (¬3) . رواه ابن ماجه: عن هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش به (¬4) . 10272 - حدثنا حيوه بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان. قال: وفد المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود الى مكوية، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن على توفى، فرجع المقدام، فقال له معاوية: أتراها مصيبة، فقال: ولم ¬

(¬1) المسند: 4/131. (¬2) المسند: 4/131. (¬3) المسند: 4/132. (¬4) سنن ابن ماجه: ح (3661) ؛ والحاكم فى المستدرك: 4/151.

لا أراها مصيبة؟ وقد وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجره، فقال:» هذا منى رحين من على « (¬1) . رواه أبو داود والنسائى: عن عمرو بن عثمان عن بقيه به، وعندهما: فيه النهى عن لبس الحرير والذهب وجلود السباع والجلوس عليها ومياثر النمور (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/132. (¬2) رواه النسائى فى السنن: 7/176، وأبو داود فى السنن: ح (4113) .

10273 - ورواه الطبرانى من حديث بقية وزاد، فقال معاوية للأسدى: ما تقول أنت؟ فقال: جمرة أطفأها الله، فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك وأسمعك ما تكره، ثم قال: عن أنا صدقت فصدقنى وغن أنا كذبت فكذبنى، فقال: أفعل، فقال: أنشدك الله هل سمعت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم. وعن لبس الحرير؟ قال: نعم. قال: وعن جلود السابع والركوب عليها؟ قال: نعم. قال: والله لقد رأيت هذا كله فى بيتك يا معاوية، فقال معاوية: قد عرفت أنى لن أنجو منك اليوم يا مقدام، وأمر له بمال ولم يأمر وفرض لابنه (¬1) . 10274 - حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا يحيى بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معديكرب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بغداء السحر فإنه هو الغداء المبارك» (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/269. (¬2) المسند: 4/132.

رواه النسائى: عن سويد عن ابن المبارك به. ورواه أيضا: عن عمرو بن على عن سفيان عن ثور عن خالد بن معدان مرسلا (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) رواه النسائى فى السنن: 4/146.

(أبو عامر الهوزنى عنه)

10275 - قال الطبرانى: حدثنا سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقى، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد بن أبى مالك، عن أبيه، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معديكرب: أنه كان غازيا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلوا إلى جانب خطائر اليهود بخبير فتناول أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها فانطلقت اليهود فشكوا ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث خالد بن الوليد فنادى: الصلاة جامعة ولا يدخل الجنة إلا مسلم، فقام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «ما يحل لكم من مال المعاهدين بغير حقها، فيقولون: ما وجدنا فى كتاب الله من حلال أحللناه وما وجدناه من حرام حرمناه، ألا وإنى أحرم أموال المعاهدين وكل ذى ناب من السابع وما ينحر من الدواب إلا مما سمها لله» (¬1) . (أبو عامر الهوزنى عنه) 10276 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبى عامر الهوزنى، عن المقدام بن معديكرب الكندى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من ترك مالا فلورثته ومن ترك دينا أو ضيعة فإلى وأنا ولى من لا ولى له أفك عنه وأرث ماله، والخال ولى من لا ولى له يعقل عنه ويرث ماله» (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/271. (¬2) المسند: 4/133.

حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية بن صالح: سمعت راشد بن سعد، عن أبى عامر الهوزنى، يحدث عن المقدام بن معديكرب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكر مثله إلا أنه قال: «افك عنوة» (¬1) . رواه النسائى من حديث معاوية بن صالح، عن راشد، عن أبى عامر: سمعت المقدام (¬2) . (حديث آخر من رواية راشد بن سعد، عن المقدام) مرفوعا: «إنكم ستفتحون الشام فيها بيوت يقال لها الحمامات حرام على أمتى دخولها» ، قالوا: يا رسول الله إنها تذهب الوصب وتنقى الدرن. قال: «فإنها حلال لذكور أمتى فى الأزر حرام على إناث أمتى» . رواه الطبرانى، عن أحمد بن المعلى، عن هشام بن عمار، عن مسلمة بن على، عن الزبيدى عنه به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/133. (¬2) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/510. (¬3) المعجم الكبير: 20/284 وإسناده ضعيف جدا.

10277 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت أبا الجودى يحدث عن سعيد بن المهاجر، عن المقدام: أبى كريمة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أيما مسلك أضاف قوما فأصبح الضيف مرحوما، فإن حقا على كل مسلم نصره حتى يأخذ بقرى ليلته من زرعه وماله» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/133.

(سليمان بن سليم عنه)

10278 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة. قال أبو الجودى أخبرنى: أنه سمع سعيد بن المهاجر: انه سمع المقدام: انه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول، فذكر مثله (¬1) . 10279 - حدثنا حجاج، حثنا شعبة. قال: سمعت أبا الجودى يحدث عن ابن المهاجر، عن المقدام: أبى كريمة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيما مسلم أضاف قوما فأصبح الضيف محروما كان حقا على كل مسلم نصره حتى يأخذ بقرى ليلته من زرعه وماله» (¬2) . رواه أبو داود: عن مسدد عن يحيى عن شعبة به (¬3) . ورواه أبو يعلى: عن بندار عن غندر عن شعبة به فقط. (سليمان بن سليم عنه) مرفوعا: «تعوذوا بالله من طمع يهدى إلى طبع ومن طمع فى غير مطمع» . 10280 - رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن عياش به (¬4) . (سليم بن عامر عنه) أن المقدم حدثهم: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من أحد يموت سقطا ولا هرما وغنما الناس بين ذلك غلا بعث ابن ثلاثين سنة، فإن ¬

(¬1) المسند: 4/133. (¬2) المسند: 4/131. (¬3) سنن أبى داود: ح (3789) . (¬4) المعجم الكبير: 20/274 والحديث فيه، عن سليمان بن سليم، عن حى بن جابر، عن المقدام. ويبدو أن الحافظ ابن كثير- رحمه الله- قد وهم فيه فجعله عن سليمان، عن المقدام، أو هو فى نسخته كذلك.

كان من أهل الجنة كان على مسحة آدم وصورة يوسف وقلب أيوب، وإن كان من أهل النار عظموا وفخموا كالجبال» . رواه الطبرانى من حديث إسحاق بن إبراهيم بن زبريق، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدى، عن سليم بن عامر به (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/280.

10281 - ثم رواه من حديث مروان بن معاوية، عن ابن سنان، عن سليم ابن عامر. قلت للمقدام: إن الناس يزعمون أنك لم تر رسول الله، فقال: بلى والله قد رأيته ولقد أخذ بشحمة أذنى هذه وغنى لأمشى مع عم لى، ثم قال لعمر: ترى أنه يذكره؟ قلنا: فحدثنا بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر هذا الحديث وقال: «للكافر يعظم للنار حتى يصير غلظ جلده أربعين ذراعا وقريضة الناب من أسنانه مثل أحد» (¬1) . ومن حديث أبى قرة يزيد بن محمد بن يزيد بن سنان، عن أبيه، عن سليم بن عامر أبى يحيى، عن المقدام مرفوعا: «ليلة الضيف حق» الحديث (¬2) . 10282 - ومن حديث بقية عن عمرو بن خثعم، عن سليم، عن المقدام مرفوعا: «تدنو الشمس يوم القيامة حتى تكون على مقدار ميل، ويزاد فى حرها وتصهرهم فيعرفون بحسب أعمالهم» . الحديث (¬3) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 20/281. (¬2) المعجم الكبير: 20/281. (¬3) المصدر السابق: 20/281.

(شريح بن عبيد عنه)

10283 - حدثنا أحمد بن عبد الملك الحرانى، حدثنا محمد ابن حرب الأبرش، حدثنا سليمان بن سليم، عن صالح بن يحيى بن المقدام، عن جده المقدام بن معديكرب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفلحت يا قُديم إن مت ولم تكن أميرا ولا جابيا ولا عريفا» (¬1) . رواه أبو داود فى الخراج: عن عمرو بن عمار عن محمد بن حرب به (¬2) . وسيأتى من رواية صالح بن يحيى بن المقدام عن أبيه عن جده. (شريح بن عبيد عنه) حديث: «أن الإمام إذا ابتغى الريبة فى الناس أفسدهم» . فى ترجمته عن أبى أمامة: صدى بن عجلان. (حديث آخر) 10284 - قال الطبرانى: حدثنا هاشم بن يزيد الطبرانى، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثنا أبى، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن المقدام: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يكون رجل على قوم إلا جاء يقدمهم يوم القيامة بين يديه راية فسأل عنهم ويسألون عنه» (¬3) . وبه: عن شريح بن عبيد، عن المقدام وأبى أمامة: أن رجلا قال: يا رسول الله، إن هذا الأمر فى قومك فأوصهم بنا، فقال لهم: «أذكركم الله فى أمتى لا تبغوا عليهم بعدى» ، ثم قال: «إنه سيكون أمراء فأدوا حقهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا وأمروا ¬

(¬1) المسند: 4/133. (¬2) سنن أبى داود: كتاب اخراج: ح (2933) . (¬3) المعجم الكبير: 20/276.

(عامر الشعبى عنه)

بخير فلكم وغن أساءوا فيما أمروكم فهو عليهم وأنتم منه براء، إن الأمير إذا اتبع الريبة فى الناس أفسدهم» (¬1) . (عامر الشعبى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/276.

10285 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثنى منصور، عن الشعبى، عن المقدام: أبى كريمة: سمع رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليلة الضيف واجبة على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه محروما كان دينا عليه إن شاء تركه» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/130.

(عبد الله بن يحيي عنه)

10286 - حدثنا زياد بن عبد الله البكائى، حدثنا منصور، عن عامر، عن أبى كريمة: رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليلة الضيف واجبة على كل مسلم فإن أصبح بفنائه كان دينا عليه عن شاء اقتضاه وغن شاء تركه» (¬1) . 10287 - حدثنا وكيع وأبو نعيم. قالا: حدثنا سفيان، عن منصور، عن الشعبى، عن المقدام بن معديكرب: أبى كريمة. قال أبو نعيم: المقدام أبو كريمة الشامى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليلة الضيف» . قال أبو نعيم: «حق، واجبة فإن أصبح بفنائه فهو دين عليه فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك» (¬2) . 10288 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت منصور يحدث عن الشعبى، عن المقدام: أبى كريمة: انه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «على كل مسلم لليلة الضيف حق واجبة فإن أصبح بفنائه فهو له عليه دين إن شاء اقتضاه وإن شاء ترك» (¬3) . 10289 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن منصور، عن الشعبى، عن المقدام: أبى كريمة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لليلة الضيف واجبة فإن أصبح بفنائه فهو له عليه دين، فإن شاء اقتضى وإن شاء ترك» (¬4) . رواه ابن ماجه: عن ابن محمد عن وكيع به. ورواه أبو داود: عن مسدد عن خلف بن غنام عن أبى عوانة ع منصور به (¬5) . (عبد الله بن يحيي عنه) هو أبو عامر الهوزنى يأتى إن شاء الله تعالى. (عبد الرحمن بن ميسرة عنه) 10290 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا جرير، حدثنا عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمى. قال: سمعت المقدام بن معديكرب الكندى. قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء فتوضأ فغسل يديه ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا ثم تمضمض واستنشق ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل رجليه ثلاثا (¬6) . رواه أبو داود: عن أحمد بن حنبل، ورواه هو وابن ماجه: من حديث الوليد ابن مسلم عن جرير عن عثمان به (¬7) . ¬

(¬1) المسند: 4/130. (¬2) المسند: 4/132. (¬3) المسند: 4/133. (¬4) المسند: 4/133. (¬5) سنن أبى داود: ح (3732) ؛ وابن ماجه: ح (3677) . (¬6) المسند: 4/132. (¬7) سنن أبى داود: ح (121) ؛ وابن ماجه: ح (442) .

(عبد الملك بن راشد عنه)

(عبد الملك بن راشد عنه) سمعت المقدام: وأكثر الناس يقولون القضاء فى مائة سنة يعنون يوم القيامة تكون بعد مائة سنة. فقال: «قد أكثرتم لن يعجز الله أن يؤخر هذه الأمة نصف يوم يعنى خمسمائة سنة» (¬1) . (يحيى بن جابر الطائى عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/263 وإسناده ضعيف.

10291 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا سليمان بن سليم الكتانى، حدثنا يحيى ابن جابر الطائى: سمعت المقدام بن معديكرب الكندى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث طعام وثلث شراب، وثلث لنفسه» (¬1) . رواه الترمذى: عن الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش عن أبى سلمة: سليمان بن سليم وحبيب بن صالح، ورواه النسائى: عن عمرو بن عثمان عن بقية عن أبى سلمة: سليمان بن سليم، وعن محمد بن سلمة عن ابن وهب عن معاوية بن صالح، كلهم: عن يحيى ابن جابر به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . (حديث آخر عن يحيى بن جابر عن المقدام) قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إن الله أوصاكم بالنساء خيرا ثلاثا فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم. ¬

(¬1) المسند: 4/132. (¬2) جامع الترمذى: ح (2486) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/512.

إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة ولا يعلق يداها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه» .

(يحيى بن المقدام عن أبيه)

10292 - رواه الطبرانى: كم حديث محمد بن حرب، عن سليمان بن سليم عنه به (¬1) . (يحيى بن المقدام عن أبيه) مرفوعا: «من ترك مالا فلورثته» . الحديث هكذا رواه أبو داود فى الفرائض: عن عبد السلام بن عيسى الدمشقى، عن محمد بن المبارك الصورى، عن إسماعيل بن عياش، عن يزيد بن حجر، عن صالح بن يحيى بن المقدام، عن أبيه، عن جده به (¬2) . (وحديث) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب على منكبيه. الحديث تقدم كلاهما فى ترجمة صالح بن يحيى عن جده المقدام. (أبو بكر بن أبى مريم عنه) 10293 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن أبى مريم. قال: كانت لمقدام بن معديكرب جارية تبيع اللبن ويقبض الثمن، فقيل: سبحان الله أتبيع اللبن وتقبض الثمن، فقال: نعم وما بأس ¬

(¬1) المعجم: 20/274. (¬2) سنن أبى داود: ح (2883) .

(أبو عامر الهوزنى عنه)

بذلك. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليأتين على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم» (¬1) تفرد به. (أبو عامر الهوزنى عنه) ¬

(¬1) المسند: 4/133.

10294 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن بديل، عن على بن أبى طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبى عامر الهوزنى، عن المقدام: أبى كريمة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من ترك كلاً فإلى الله ورسوله- وربما قال: إلينا- ومن ترك مالا فلورثته، والخال وارث من لا وارث له وأنا وارث من لا وارث له أرثه وأعقل عنه» (¬1) . 10295 - حدثنا حجاج، حدثنا شعبة فذكره، وقال عن المقدام من كنده، وكان من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، عن النبى بنحوه (¬2) . 10296 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد- يعنى ابن زيد-، حدثنا بديل بن ميسرة، عن على بن أبى طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبى عامر الهوزنى، عن المقدام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من ترك دينا أو ضيعة فإلى ومن ترك مالا فلوارثه. أنا ولى من لا ولى له: أرث ماله وأفك عانه، والخال مولى من لا مولى له يرث ماله ويفك عانه» (¬3) . 10297 - حدثنا عفان، حدثنا شعبة. قال بديل العقيلى: أخبرنى قال: سمعت على بن طلحة، عن راشد بن سعد، عن أبى عامر الهوزنى، عن المقدام من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: ¬

(¬1) المسند: 4/131. (¬2) المسند: 4/131. (¬3) المسند: 4/133.

«من ترك كلاً فإلىّ- وربما قال: فإلى الله وغلى رسوله- ومن ترك مالا فلورثته، وأنا وارث من لا وارث له أعقل عنه وأرثه، والخال وارث من لا وارث له يعقل عنه ويرثه» (¬1) . رواه أبو داود: عن سليمان بن حرب وآخرين، كلهم: عن حماد ابن زيد، ورواه النسائى وابن ماجه: من حديث شعبة به. وقد علقه أبو داود: عن معاوية بن صالح، عن راشد: سمعت المقدام به. وكذلك رواه النسائى: عن محمد بن عبد الرحيم عن أسد بن موسى عن معاوية به. قال أبو داود: ورواه الزبيدى عن راشد بن سعد عن ابن عائذ: عبد المقدام (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/133. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (2882 و 2883) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 8/501؛ والحاكم فى المستدرك: 4/344؛ والبيهقى فى السنن: 6/214.

10298 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية بن صالح، عن أبى عبد الرحمن الكندى: سمعت المقدام بن معديكرب. قال: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لحوم الحمر الأنسية وعن كل ذى ناب من السباع» (¬1) . تفرد به. 10299 - حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا بقية، عن الوليد، عن أرطاة بن المنذر، عن بعض أشياخه، عن المقدام بن معديكرب: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهنى عن لطم خدود الدواب، وقال: «إن الله قد جعل لكم عصيا وسياطا» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/132. (¬2) المسند: 4/131.

(جدة محمد بن حرب عنه)

(جدة محمد بن حرب عنه) مرفوعا: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه» . كما تقدم فى ترجمة يحيى بن جابر عنه. ورواه ابن ماجه (¬1) فى الأطعمة: عن هشام بن عبد الملك الحمصى، عن محمد بن حرب: حدثنى أمى، عن أمها أنها سمعت المقدام فذكره (¬2) . (أعجوبة من العجائب) * (مكلبة بن ملكان أمير خوارزم) فى حدود الثلاثمائة أو بعدها بقليل، ادّعى الصحبة وأنه غزا فى زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعا وعشرين غزوة، فإن كان قد صح السند إليه بهذه الدعوى فقد افترى فى هذه الدعوى وإن لم يكن السند إليه صحيحا وهو الأغلب على الظن فقد إئتفكه بعض الرواة ولم أر روى عنه إلا المظفر بن عاصم أبو القاسم العجلى ولست أعرفه، والغالب أنه نكرة لا يعرف. قال الحافظ أبو موسى المدينى: ملكية، وفى نسخة بخط شيخنا الذهبى: مكلبة ابن ملكان. قال أبو موسى: أورده جعفر- يعنى المستغفرى- وغيره. ¬

(¬1) فى الأصل: «ورواه أبو داود» والتصويب من المراجع. (¬2) سنن ابن ماجه: ح (3349) .

10300 - قال: حدثنا أبو منصور عب الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن زريق القزاز، أنبأنا الحافظ أبو بكر الخطيب أحمد بن على بن ثابت، أنبأنا محمد بن عبد الله الصيرفى، أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرى، أنبأنا أبو المظفر بن عاصم: أبو الأغر، قدم

علينا من سامراء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، حدثنا مليكة بن ملكان فى مدينة خوارزم وذكر أنه غزا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - أربعا وعشرين غزاة ومع سراياه. ثم قال أبو موسى: ذكرنا حديثه فى السداسيات وفى الخماسيات.

10301 - ثم روى من طريق أبى بكر: محمد بن أحمد المفيد، عن المظفر بن عاصم، عن مكلبة بن ملكان. قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أقبل شيخ قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فسلم فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلام، وذكر حديثا طويلا فى فضل الشيب فى الإسلام وأن الله يستحى ممن شاب فى الإسلام أن يعذبه فبكى ذلك الشيخ وقال: يا رسول الله، الله يستحى من عبده أن يوقفه على سيىء أعماله ولا يستحى العبد من الله أن يعصيه، ثم روى من طريق إبراهيم الشبلى، عن الحارث لبن أحمد بن الحاق سلخ سنة اثنين وثلاثين وثلاثماىء. سمعت المظفر بن عاصم بن أبى الأغر ببغداد يقول: سمعت مكلبة بن ملكان بخراسان من مدينة خوارزم، وكان يومئذ أمير خوارزم واسمه فرخشيد، قال: غزوت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - وذكر نحو الأول. قال الحافظ أبو الحسن بن الأثير- رحمه الله- فى كتابه «أسد الغابة» بعد إيراد بعض ما تقدم. أخرجه أبو موسى ولو كان تركه لكان أصلح (¬1) . وكذلك يقول إسماعيل بن كثير القرشى أن هذا المذكور بهذه الترجمة لا وجود له، والله أعلم. وإن كان له وجود فليس بصحابى قطعا لضعف الإسناد إليه، ولو كان مثل هذا حيا إلى حدود الثلاثمائة ¬

(¬1) أسد الغابة: 5/258؛ وقال الحافظ فى الإصابة 3/504: شخص كذاب، ولا وجود له.

لترامى على الاستماع منه الأئمة والحفاظ من أهل ذلك القطر، ولرحل إليه أهل الدنيا من سائر أرجائها ومدينة خوارزم كان بها من الأئمة وغيرهم فى هذا الحين وقبله وبعده، ولم يذكره أحد منهم ولا روى عنه سوى مظفر بن عاصم هذا وهو مجهول الحال والعين أيضا، ومثل هذا لا يوثق بخبره بل يتعين رده وإنكاره والله أعلم.

1785- (مكنف الحارثى)

1785- (مكنف الحارثى) (¬1) ذكره الحسن بن سفيان فى الوحدان من أسماء الصحابة. 10302 - قال الحافظ أبو نعيم: حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أحمد بن يحيى بن محمد، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن ابن لمحمد بن مسلمة وعبد الله بن أبى بكر، عن مكنف الحارثى. قال: اعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر لمحيصة بن مسعود ثلاثين وسقا من شعير وثلاثين وسفا من تمر (¬2) . * فأما (مكنف بن زيد الخيل الطائى) مولى حماد الراوية من أهل دكان هو وأخوه حريث مع خالد بن الوليد فى قتال أهل الردة، ولا أعرف له رواية بل ولا صحبة وإن كان قد أورده ابن الأثير وقبله أبو موسى (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/258؛ والإصابة: 3/436. (¬2) أورده فى أسد الغابة: 5/258. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/258؛ والحافظ فى الإصابة: 3/436.

* (مكيث أورده أبو بكر بن أبى على) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/259.

1786- (ملحان بن شبل القيسى ويقال منهال القيسى)

10303 - قال أحمد بن الفرات: عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عثمان بن زفر، عن رافع بن مكيث، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «البر زيادة فى العمر» . وقد رواه الدبرى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن بعض بنى رافع، عن رافع وهو الصحيح كما تقدم والله أعلم. 1786- (ملحان بن شبل القيسى ويقال منهال القيسى) (¬1) فى: «صوم أيام البيض ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة» . رواه شعبة، عن عبد الملك بن ملحان، عن أبيه، وقد تقدم فى مسند قتادة بن ملحان والد عبد الملك فى مسند أحمد وسنن أبى داود والنسائى وابن ماجه. 1787- (المنتجع النجدى) (¬2) 10304 - ذكره على بن سعيد العسكرى فى الصحابة قائلا: حدثنا على ابن القاسم الهاشمى، حدثنا عبد الله بن هشام الرقى، حدثنا ناجية، عن جده المنتجع وكان من أهل نجد وكانت له مائة وعشرون سنة لم يرو النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا ثلاثة أحاديث. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوحى الله إلى نبى من بنى إسرائيل إذا أصبحت فشمر ذيلك ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/260؛ وانظر الإصابة: 3/504، قال الحافظ: والصواب أن صحابى الحديث قتادة بن ملحان، لا المنهال. (¬2) ترجم له ابن الأثير: 5/263؛ والحافظ ابن حجر: 3/437.

فأول شىء تلقاه فكله، والثانى فادفنه، والثالث فذره، أو قال فآوه والرابع فأطعمه فلما أصبح شمر ذيله وكان أول شىء لقيه جبل منيف شامخ فى الهواء فقال: يا ويلتاه أمرت بأكل هذا الجبل ولا أطيقه، فتضام له الجبل حتى صار بمنزلة التمرة الحلوة فابتلعها ثم مضى غير بعيد فإذا هو بطشت ملقاة على قارعة الطريق فاحتفر لها قبرا فدفنها فكان كلما دفنها نبتت على الأرض فلما أعيته تركها ومضى غير بعيد فإذا هو بحمام فصيرها فر ردفه ثم مضى غير بعيد فإذا هو بعقاب قد انقض نحوه يريد أن ينهش لحمه فاستخرج مدية من حقه يريد أن يقطع من لحمه ليطعم العقاب فإذا هو بملك يناديه من ورائه: أنا مالك بعثنى الله إليك لينبئك عن هذه الكلمات، أما الجبل المنيف فإنه الغضب متى تهيجه هاج وإن سكنته سكن حتى يصير بمنزلة التمرة، وأما الطست الملقاة فأنها أعمال العباد من عمل بخير أو شر أظهره الله حتى يتحدث الناس به ويزيدون، وأما الحمام الذى أمرت بإيوائه فهى الرحم فصل رحمك وإن قطعوا، قربوا منك أو بعدوان وأما العقاب الذى أمرت بإطعامه فإنه المعروف فضعه فى أهله وغير أهله واصطنعه مستحقه وغير مستحقه فإنه يلقاك فضله وإن طال أمره» (¬1) . ثم روى العسكرى عن وهب بن منبه أنه قال: هذا النبى هو شعيبة. ¬

(¬1) ذكر ابن الأثير طرفا من الحديث، راجع أسد الغابة: 5/263.

10305 - ثم روى العسكرى بإسناده المتقدم مرفوعا: فى بعض كتب الله يقول الله تعالى: «فأغضبت كغضبى على من أتى معصية فتعاظمها فى جنب عفوى ولو كنت أعجل العقوبة لأحد أو كانت العقوبة من شأنى لعجلتها للقانطين من رحمتى ولو لم أشكر عبادى

* (المنتشر الهمدانى والد محمد)

المؤمنين على حرصهم من الوقوف بين يدى لشكرت ذلك لهم وجعلت قوتهم الأمن مما يخافون» . رواهما الحافظ أبو موسى من طريق العسكرى به. * (المنتشر الهمدانى والد محمد) (¬1) روى عنه ابنه قال: كانت البيعة التى بايع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس: «البيعة لله والطاعة للحق» ، وكانت بيعة أبى بكر: أطيعونى ما أطعت الله، قال أبو عمر: لا تصح له عندى صحبة ولا رؤية فحديثه هذا مرسل. * (المنتفق أو عبد الله بن المنتفق) قال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان المنتفق هذا هو أبو رزين العقيلى. قال بن الأثير: وهذا وهم فإن أبا رزين اسمه لقيط بن صبرة بن عبد الله بن المنتفق (¬2) ، وقيل: هو لقيط بن المنتفق. ورواه البزار عن هاشم بن القاسم الحرانى عن يعلى بن الأسد. * (المنذر بن عائذ) أشج عبد القيس، تقدم فى أحرف الألف ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/264؛ والإصابة: 3/437. (¬2) أسد الغابة: 5/264.

1788- (المنذر الأسلمى ويقال منيذر) سكن أفريقية

1788- (المنذر الأسلمى ويقال منيذر) سكن أفريقية (¬1) . عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من قال إذا أصبح: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة» . ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/266.

1789- (منفعة)

10306 - رواه أبو نعيم، عن الطبرانى، عن عبدان بن أحمد، عن الجراح بن مخلد، عن أحمد بن سليمان، عن رشدين بن سعد، عن يحيى بن عبد الله، عن أبى عبد الرحمن الحبلى عنه (¬1) . ثم قال: ورواه ابن وهب، عن حيى به كذلك. 1789- (منفعة) روى له أبو عمر (¬2) من طريقه ابنه كلب بن منفعة، عن أبيه: أنه قال: قلت يا رسول الله من أبر؟ قال: «أمك» الحديث. 1790- (المنكدر بن عبد الله بن عبد العزى) ابن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة القرشى التيمى والد محمد بن المنكدر وإخوته (¬3) . 10307 - روى له عمر بن عبد البر وأسند له أبو نعيم من طريق خلاد بن سلم، عن النضر بن شميل، عن حريث بن السائب مؤذن بنى سلمة، سمعت محمد بن المنكدر، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من طاف بهذا البيت سبعا وذكر الله فيه كان كعدل رقبة يعتقها» . قال أبو عمر: حديثه عندهم مرسلا، ولا صصحبة له وغن كان قد ولد على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . 10308 - وقد رواه الطبرانى، فقال: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، عن حري بن السائب، عن محمد بن ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/355. (¬2) الاستيعاب لابن عبد البر: 3/485؛ وأسد الغابة: 5/274. (¬3) ترجم له ابن عبد البر: 3/503؛ وابن الأثير: 5/275. (¬4) الاستيعاب: 3/504.

المنكدر، عن أبيه. قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن من طاف بهذا البيت أسبوعا لا يلغوا فيه كان كعدل رقبة يعتقها» (¬1) . وكذلك رواه مسلم بن إبراهيم عن حريث بن السائب به. قال أبو نعيم: ورواه وهب بن جرير، عن شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من طاف بالبيت كان كعدل رقبة» . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/360.

1791- (المنهال: أبو عبد الملك)

1791- (المنهال: أبو عبد الملك) وقيل قتادة بن ملحان كما تقدم حديثه فى أول البصريين وثالث الشاميين. 10309 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أنس بن سيرين، عن عبد الملك بن المنهال، عن أبيه. قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصيام أيام البيض فهو صوم الشهر (¬1) . 10310 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا أنس بن سيرين، عن عبد الله بن قتادة بن ملحان الثقفى، عن أبيه. قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يأمر بصيام (¬2) فذكره. 1792- (منيب الأزدى: أبو مدرك) (¬3) 10311 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا جعفر ابن محمد الفريابى، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، حدثنا عتبة بن حماد، حدثنا منيب ابن مدرك بن منيب الأزدى، عن أبيه، ¬

(¬1) المسند: 4/165. (¬2) المسند: 4/165. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/276؛ وابن حجر: 3/444.

عن جده قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الجاهلية وهو يقول للناس: «قولوا لا إله إلا الله تفلحوا» . فمنهم من تفل فى وجهه ومنهم من حثا عليه التارب ومنهم من سبه حتى انتصف النهار فأتته جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه. وقال: «يا بنية لا تخشى على أبيك عيلة ولا ذلة» فقلت: من هذه؟ قالوا: هذه زينب ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهى جارية وضيئة (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/324.

1793- (المهاجر بن قنفد بن عمير بن جدعان)

1793- (المهاجر بن قنفد بن عمير بن جدعان) ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى التيمى، ويقال اسم المهاجر عمرو واسم قنفد خلف (¬1) . حديثه فى ثالث البصريين وسادس الكوفيين. 10312 - حدثنا روح، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حضين أبى ساسان الرقاشى، عن المهاجر بن قنفد بن عمرو بن جدعان. قال: سلمت على النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ فلم يرد، فلما فرغ من وضوءه قال: «لم يمنعنى أن أرد عليك إلا إنى كنت على غي وضوء» (¬2) . رواه ابن ماجه: عن إسماعيل بن محمد وأحمد بن سعيد الدرامى، كلاهما: عن روح بن عباد به، ورواه أبو داود والنسائى: من حديث سعيد بن أبى عروبة به. ورواه الثلاثة: من حديث الحسن أيضا به (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/279؛ والإصابة: 3/445. (¬2) المسند: 5/80. (¬3) سنن أبى داود: ح (17) ؛ والنسائى: 1/37؛ وابن ماجه: ح (350) .

1794- (مهاجر: مولى أم سلمة)

10313 - حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد. ومحمد بن جعفر قال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حضين أبى ساسان، عن المهاجر بن قنفد. قال عبد الوهاب بن عمير بن جدعان: أنه سلم على النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ فلم يرد عليه، فلما فرغ من وضوءه قال: «إنه لم يمنعنى أن أرد عليك إلا أنى كرهت أن أذكر الله غلا على طهارة» (¬1) . 10314 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن حميد، عن الحسن، عن المهاجر بن قنفد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يبول وقد بال فسلمت عليه فلم يرد على حتى توضأ ثم رد على (¬2) . 10315 - حدثنا محمد بن جعفر قال: سُئل عن رجل يسلم عليه وهو غير متوضىء فقال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حضين أبى ساسان، عن المهاجر بن قنفد أنه سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ فلم يرد عليه حتى توضأ فرد عليه، وقال: «إنه لم يمنعنى أن أرد عليك إلا أنى كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة» . قال: وكان الحسن من اجل هذا الحديث يكره أن يقرأ او يذكر الله حتى يتطهر (¬3) . 1794- (مهاجر: مولى أم سلمة) (¬4) 10316 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا إبراهيم بن عبد الله: سمعت ¬

(¬1) المسند: 5/80. (¬2) المسند: 5/80. (¬3) المسند: 4/345. (¬4) ترجم له ابن الأثير: 5/279؛ وابن حجر: 3/445.

بكيرا يقول: سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنين فلم يقل لشىء صنعته؟ ولا لشىء تركته لم تركته؟ (¬1) . رواه الحسن بن سفيان، عن أحمد بن سيار، عن يحيى بن بكير، عن إبراهيم بن عبد الله، عن عمران بن عبد الله أنه سمع بكيرا مولى عمير: سمعت مهاجرا قال: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين او خمسا فذكره. وقال أبو نعيم: ورواه إبراهيم بن عبد الله الركبى، عن يحيى بن بكير، عن إبراهيم، عن عمران: سمع بكيرا سمعت مهاجرا: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين أو خمس سنين- الشك من يحيى بن بكير- فذكره. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 20/330.

1795- (مهاجر آخر)

1795- (مهاجر آخر) (¬1) روى له أبو حاتم. عن أبى بكر بن خلاد، عن الحارث بن أبى أسامة، عن سهل بن حاتم، عن زياد بن عمررو، عن شيخ اسمه مهاجر. قال: كانت نعل النبى - صلى الله عليه وسلم - لها قبالان. فرق بينهما أبو نعيم وتوقف أبو عمر (¬2) فالله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/280. (¬2) يعنى ابن عبد البر، حيث قال: لا أدرى أهو الذى روى فى نعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم لا؟ الاستيعاب: 3/417. وقال الحافظ فى الإصابة 3/446: بل هو غيره لجزم ابن السكن وغيره أنه لم يرو عنه غير أهل مصر.

1796- (مهران: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

1796- (مهران: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) ويقال: كيسان وطمهان وذكوان وهرمز، ويقال: ميمون كما يأتى. 10317 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب. قال: أتيت أم كلثوم بنت على بشىء من الصدقة فردتها وقالت: حدثنى مولى النبى - صلى الله عليه وسلم -، يقال له مهران: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، ومولى القوم منهم» (¬2) تفرد به. 1797- (مهران آخر) (¬3) 10318 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان (¬4) بن أحمد، حدثنا الوليد بن حماد الدميلى، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الرحمن سوادة، حدثنا عمرو بن ميمون بن مهران، عن أبيه ميمون إمام أهل الجزيرة، عن أبيه مهران، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من لم يقرأ بفاتحة الكتاب فى صلاته فهى خداج» . 1798- (مهزم بن وهب الكندى) (¬5) 10319 - روى أبو نعيم من حديث سوادة بن أبى سواد الذرقى، عن سعيد بن جبير، عن مهزم بن وهب الكندى: سمعت ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/281؛ والإصابة: 3/446. (¬2) المسند: 3/448. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/281؛ وابن حجر: 3/446 وقال: مهران والد ميمون الجزرى. (¬4) هو الطبرانى: ولم أجد الحديث فى معاجمه المطبوعة. (¬5) ترجم له ابن الأثير: 5/281؛ والحافظ: 3/446.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنى لا أحل لكم أن تنتبذوا فى البحر الأخضر والأبيض والأسود ولينتبذ أحدكم فى سقائه فإذا طاب فليشرب» (¬1) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: 5/281: أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

1799- (مهلهل)

1799- (مهلهل) (¬1) 10320 - روى أبو نعيم من حديث عمرو بن مالك التجيبى، حدثنا عمرو بن سنان، حدثنا وردة بنت ناجية، عن سلمة العنبى، عن مهلهل، رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سره أنيصله الله يوم القيامة فليصل رجمه ولا يبخل بالسلام» (¬2) . 1800- (موله بن كثيف بن حمل بن عمرو) ابن معاوية الضباب بن كلاب الضبابى الكلابى: أبو عبد العزيز، ويقال له: ذو اللسانين من فصاحته، وقد عاش مائة سنة فى الإسلام وصحب أبا هريرة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثنتى عشرة سنة (¬3) . 10321 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو خليل: أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملى، حدثنا الزبير بكار، حدثنا ظمياء بنت عبد العزيز بن موله، عن أبيها، عن جدها موله أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن عشرين سنة ومسح يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفع إليه صدقة إبله بنت لبون. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/282؛ والإصابة: 3/447. (¬2) قال الحافظ فى الإصابة: 3/447: ذكره ابن منده، وفى سنده من لا يعرف. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/283؛ وابن حجر: 3/447.

1801- (ميثم)

1801- (ميثم) (¬1) صحابى 10322 - ذكره أبو بكر بن أبى عاصم فى الوجدان قائلا: حدثنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة، حدثنا زكريا بن عدى، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبى أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، حدثنا ميثم، رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: بلغنى أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال معه حتى يرجع يدخل بها معه، وأن الشيطان يغدو فلا يزال معه حتى يرجع فيدخلها منزله (¬2) . 1802- (ميسرة الفجر) (¬3) حكى ابن الأثير، عن ابن الفرضى: أن اسم ميسرة عبد الله بن أبى الجدعاء، وميسرة لقب ورجحه ابن الأثير (¬4) . 10323 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا منصور بن سعد، عن بديل، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة الفجر. قال: قلت يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد» (¬5) . تفرد به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/284؛ والإصابة: 3/448. (¬2) قال الحافظ فى الإصابة 3/448: هذا موقف صحيح السند. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/285؛ وابن حجر: 3/449. (¬4) أسد الغابة: 5/285. (¬5) المسند: 5/95.

1803- (ميسرة: أبو طيبة الحجام)

1803- (ميسرة: أبو طيبة الحجام) (¬1) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يعذب الأمراء يوم القيامة بالجور، والعرب بالعصبية، والعلماء بالحسد، والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق بالجهل» . رواه أبو نعيم وأبو موسى: من حديث يزيد بن معقل بن ميسرة، عن أبيه، عن جده به. 1804- (ميمون بن سنباد) (¬2) 10324 - حدثنا أيوب صاحب البصرى سليمان بن أيوب، حدثنا هارون ابن دينار، عن أبيه: سمعت رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقال له ميمون بن سنباد يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قوام أمتى بشرارها» . قالها ثلاثا (¬3) . تفرد به. * (ميمون أو مهران: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬4) 10325 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، حدثتنى أم كلثوم ابنة على. قال: أتيت بصدقة كان أمر بها، قالت: أحذر ساسنا فإن ميمون أو مهران مولى النبى - صلى الله عليه وسلم - أخبرنى أنه مر على النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال به: «يا ميمون إنا أهل البيت نهينا عن الصدقة وإن موالينا من أنفسنا فلا نأكل الصدقة» (¬5) . تفرد به. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/284؛ والحافظ: 3/449. (¬2) ترجم له ابن الأثير: 5/286؛ وابن حجر: 3/449 وزاد: العقيلى يكنى أبا المغيرة. (¬3) المسند: 5/227. (¬4) تقدم فى مهران. (¬5) المسند: 4/34.

1805- (ميمون غير منسوب)

1805- (ميمون غير منسوب) (¬1) 10326 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن الفضل، عن محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا جدى، حدثنا جدى، حدثنا على بن الحسين، حدثنا الفضل بن العلاء، عن أشعث بن سوار، عن محمد بن سيرين، عن ميمون. قال: استقطعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرضا بالشام قبل أن تفتح فأعطانيها ففتحها عمر فى زمانه فأتيته فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطانى أرضا من كذا إلى كذا. قال: فجعل عمر ثلثا لابن السبيل وثلثا لعمارتها وترك لنا ثلثا. وهذا آخر حرف الميم ولله الحمد والمنة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/286؛ والإصابة: 3/450.

1806- (نابغة: أبو ليلى الجعدى)

1806- (نابغة: أبو ليلى الجعدى) قيل اسمه قيس بن عبد الله، وقيل عبد الله بن قيس، وقيل حبان بن قيس بن عمرو بن عدى بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامرى الجعدى (¬1) . وإنما لقب بالنابغة لأنه قال الشعر فى الجاهلية ثم تركه ثلاثين سنة ثم عاوده فقيل له النابغة، وقد عمر دهرا طويلا، قيل مائة وثمانين سنة. وقال أبو قتيبة فى المغازى: عاش مائتين وأربعين سنة. 10327 - قال أبو القاسم: عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوى، حدثنا داود بن رشيد، حثنا يعلى بن الأشدق، سمعت النابغة يقول: أنشدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بلغنا السما مجدا وجدودنا ... وإنا لنبقى فوق ذلك مظهرا فقال: «أين المظهر؟» قلت: ... الجنة. قال: «عن شاء الله» . وقلت: ولا خير فى حلم إذا لم يكن له ... بوادر تحيى صفوه إن تكدرا ولا خير فى جهل إذا لم يكن له ... حليم إذا لم أورده الأمر أصدرا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أجدت لا يغضض الله فاك» مرتين (¬2) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/291؛ وابن حجر: 3/508. (¬2) أخرجه ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/292: من طريق أبى الحسن الدقاق عن البغوى به مثله. وانظر الشعر والشعراء لابن قتيبة: 1/289.

رواه البزار، عن هاشم بن القاسم الحرانى، عن يعلى بن الأشدق. وقد كان مدحه جيدا وهجوه ضعيفا، هجى ليلى الأخيلية فقال: ألا حييا ليلى وقولا: هلا فأجابته ليلى تقول: وعيرّتنى وبأمك مثله ... وأى حصان لا يقال له هلا وله قصيدة يذكر فيها التوحيد، أولها: الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنفسه ظلما

1807- (نابل الحبشى: والد أيمن)

1807- (نابل الحبشى: والد أيمن) (¬1) قال أبو أحمد العسال: له صحبة. 10328 - وقال أبو القاسم البغوى: حدثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد بن زكريا، حدثنا بكار بن عبد الله، عن محمد بن سيرين، حدثنا أيمن بن نابل المكى، عن أبيه: أن رجلا كالأعرابى اهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناقتين فعوضه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يرض، ثم عوضه فلم يرض، ثم عوضه فلم يرض. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد هممت أن لا أتهب إلا من قرشى أو أنصارى أو ثقفى» . وقال أبو موسى: رواه جماعة عن بكار (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/293؛ والإصابة: 3/511. (¬2) ذكره الحافظ فى الإصابة ثم قال: بكار، ضعيف.

1808- (ناجية الخزاعى)

1808- (ناجية الخزاعى) (¬1) هو ناجية بن كعب بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن وائلة ابن سهم بن مازن بن سلامان بن أسلم الأسلمى أبو على وكان اسمه ذكوان فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناجية صاحب البدن. معدود من أهل المدينة وحديثه فى خامس الكوفيين، وقد شهد بيعة الرضوان ومات فى أيام معاوية. 10329 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن ناجية الخزاعى. قال: وكان صاحب بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلت: كيف أصنع بما عطب من البدن؟ قال: «إنحره واغمس نعله فى دمه واضرب صفحته وخل بينه وبين الناس فليأكلوه» (¬2) . رواه ابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة وغيره (¬3) . 10330 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن ناجية الخزاعى، وكان صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قلت: يا رسول اله كيف أصنع بما عطب من الإبل والبدن؟ قال: «انحرها ثم ألق نعلها فى دمها ثم خل عنها وعن الناس فليأكلوها» (¬4) . رواه الأربعة من حديث هشام، ورواه النسائى: من حديث إسرائيل عن محمد ابن ناجية نحوه (¬5) . والمشهور أن صاحب البدن هو ناجية بن جندب بن كعب أو كعب بن جندب الأسلمى كما تقدم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/294؛ والإصابة: 3/513. (¬2) المسند: 4/334. (¬3) سنن ابن ماجه: ح (3106) . (¬4) المسند: 4/334. (¬5) رواه أبو داود فى السنن: ح (1762) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (910) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى فى الحج كما فى التحفة: 9/3؛ ورواه ابن خزيمة فى صحيحه: ح (2577) ؛ والحاكم: 1/447؛ والبيهقى: 5/243.

1809- فأما (ناجية بن الحارث الخزاعى)

1809- فأما (ناجية بن الحارث الخزاعى) (¬1) 10331 - فقال أبو ونعيم: حدثنا أبو محمد بن خباب، حدثنا إسحاق بن أحمد، حدثنا أبو حاتم، حدثنا ذؤيب بن عمرو السهمى، حدثنى عيسى بن الحضرمى ابن كلثوم بن ناجية بن الحارث، عن جده كلثوم، عن أبيه ناجية بن الحارث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن تمام إسلامكم أداء الزكاة» ، ثم قال أبو نعيم: رواه بعض المتأخرين من حديث أبى حاتم، عن عيسى بن الحضرمى، عن جده، عن قتيبة وأسقط ذؤيب بن عمرو. قلت: كذا رواه ابن منده بهذا الإسناد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث لقى بنى المصطلق بالمريسيع وكان بينهم ما قضى الله- عز وجل- فأصبحت بالمصطلق وقد هداهم الله للإسلام فقبل منهم وأمسك عنده صاحبتهم جويرية بنت الحارث. 1810- (ناجية بن عمرو) (¬2) 10332 - قال أبو بكر بن أبى عاصم: حدثنا يعقوب بن كليب، حدثنا سلمة بن رجاء، عن عائذ بن شريح أنه سمع أنس بن مالك وشعيب بن عمرو وناجية ابن عمرو يقولون: رأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخضب بالحناء (¬3) . ¬

(¬1) جعله الإمام أحمد فى المسند أنه صاحب بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو المتقدم آنفا، وأما ابن عبد البر فلم يذكر سوى الأول ولم يذكر هذا وفرق بينهما ابن الأثير. انظر أسد الغابة: 5/295. . (¬2) هو الحضرمى. له ترجمة فى أسد الغابة: 5/266؛ والإصابة: 3/512. (¬3) أخرجه ابن الأثير: 5/266 من طريق ابن أبى عاصم به مثله وزاد نسبته إلى ابن قانع.

* (ناجية بن كعب: هو ناجية بن جندب بن كعب)

10333 - وروى أبو العباس بن عقدة: حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، حدثنا حسن بن زياد، عن عمرو بن سعد النصرى، عن عمرو بن عبد الله بن يعلى ابن مرة، عن أبيه، عن جده يعلى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه» ، فلما قدم على الكوفة نشد الناس فأنشد له بضع عشر رجلا منهم: أبو أيوب، وناجية بن عمرو الخزاعى (¬1) . * (ناجية بن كعب: هو ناجية بن جندب بن كعب) تقدم 1811- (ناجية الطفاوى) اختلف فى صحبته (¬2) . 10334 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن المستمر، حدثنا قرة بن حبيب، حدثنا قرة بن حبيب، حدثنا البراء بن عبد الله الغنوى، عن واصل. قال: أدركت رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له ناجية الطفاوى وهو يكتب المصاحف فاتته امراة فقالت: أسألك عن الصلاة؟ فقال: إنك لفاجرة أو جئت من عند رجل فاجر، فقالت: بلى، جئتك من عند رجل فاجر زوجنى اهلى وأنا جارية بكر تزوجنى رجل من بنى تميم كانت تأتى عليه أيام لا يمس الماء ولا يصلى، ثم يأتى بعد الثلاث فيتوضأ من الماء وينقر نقرتين ويقول: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) ، فقال لها ¬

(¬1) أخرجه ابن الأثير: 5/269 من طريق أبى مسلم عن أبى العباس بن عقدة به مثله. (¬2) وقال ابن الأثير: 5/296: له ذكر فى الصحابة، وكذا نقل الحافظ ابن حجر 3/513: عن ابن منده.

ناجية: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح. قال: فأتت أهلها فقالت: افدونى من زوجى فإنه فاجر فافتدوها.

1812- (ناسج الحضرمى)

1812- (ناسج الحضرمى) (¬1) كذا سماه البخارى (¬2) ، وقال أبو حاتم: هو عبد الله بن ناسج روى حديثه حريز ابن عثمان، عن شرحبيل بن شفعة عنه: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجلين يتبايعان شاة وأحدهما يقول: والله لا أزيدك على كذا، والآخر يقول: والله لا أنقصك عن كذا، ثم مر فإذا قد اشتراها الرجل، فقال: «قد أوجب احدهما» يعنى الإثم والكفارة. 1813- (ناشرة بن سويد الجهنى) (¬3) روى عنه ابنه مريح وعلى بن رباح قاله أب ونعيم. وروى من طريق عبد الله ابن داود بن الولهاث، عن أبيه، عن أبو الولهاث، عن أبيه إسماعيل، عن أبيه عبد الله: أن أباه مريح بن ناشرة حدثه. قال: ذكر ناشرة بن سويد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجهه فى خيل أو سرية وامرأته حامل فولدت مولوا فحملته فأتت به النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: كثر رجالكم، ثم أخذه فأمر يده عليه، وقالت: سمه يا رسول الله، فقال اسمه مريح فقد أسرع فى الإسلام وهو مريح بن ناشرة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/298. (¬2) وقال ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل 2/2/184: أخرج البخارى (نابح الحضرمى) فغيره أبى وقال: أنا هو عبد الله بن نابح. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/298.

* (ناعم بن أجيل: مولى أم سلمة)

* (ناعم بن أجيل: مولى أم سلمة) كان من أشراف همدان ولكن أصابه سباء فى الجاهلية وهو تابعى جليل يروى عن على، وطبقته، وعده جعفر المستغفرى فى الصحابة وذلك غلط منهم وبالجملة فلا يعرف له حديث مسند عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) نقل الحافظ فى الإصابة: 3/513 عن المستغفرى أنه قال: روى البردعى بسند له مجهول عن الليث: أنه من الصحابة: وذكره ابن حجر فى قسم الصحابة: لاحتمال أن يكون صحابيا.

1814- (نافع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج)

1814- (نافع بن الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج) واسمه عمير بن أبى سلمة بن عبد العزة بن عوف بن منيف: أبو عبد الله الثقفى (¬1) ، أخو أبى بكرة: نفيع وزياد بن أمية لأمهم سمية، وكان ممن نزل من العبيد فأعتق يوم الطائف وهؤلاء الإخوة الثلاثة هم الذين شهدوا مع شبل بن معبد على المغيرة بن شعبة فلم يجوز زياد الشهادة فسلم المغيرة من الحد وحدهم عمر حد القذف وكان نافع هذا أول من اقتنى الخيل بالبصرة وأقطعه عمر عشرة أجربة. 10335 - قال أبو القاسم البغوى: حدثنا خلف بن خليفة، عن أبان بن بشير، عن شيخ من أهل البصرة، حدثنا نافع أنه كان مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى زهاء أربعمائة رجل فنزلنا على غير ماء فكأنه اشتد على الناس ورأوا النبى - صلى الله عليه وسلم - نزل فنزلوا إذا أقبلت عنز تمشى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فحلبها فأروى الجند وروى، وقال: «يا نافع أملكها وما أراك تملكها» ، فلما قال لى ذلك أخذت عودا فركزته فى الأرض وأخذت رباطا فربطت به الشاة واستوثقت منها، ونام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقمت فاستيقظت فإذا ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/301؛ والإصابة: 3/514.

الحبل محلول وإذا لا شاة، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: «إن الذى جاء بها هو الذى ذهب بها» .

1815- (نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير)

1815- (نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير) ابن الحارث بن غبان بن عبد عمرو بن بوى بن ملكان بن أفصى بن حارثة بن عمرو الخزاعى، وملكان أخو خزاعة، وأسلم. وقد أسلم نافع هذا يوم الفتح وقد استعمله عمر على مكة والطائف وفيهما ما فيهما من سادات الصحابة (¬1) . 10336 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، حدثنى خميل أنا ومجاهد، عن نافع بن عبد الحارث. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سعادة المرء الجار الصالح، والمركب الهنى، والمسكن الواسع» (¬2) . تفرد به. 10337 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن خميل، عن نافع ابن الحارث. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله (¬3) . 10338 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة. قال: قال نافع بن عبد الحارث: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل حائطا فقال لى: «أمسك على الباب» ، فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه فى البئر، فضرب الباب، فقلت: من هذا؟ قال: أبو بكر. قلت: يا رسول هذا أبو بكر؟ قال: «ائذن له وبشره بالجنة» ، قال: فأذنت له وبشرته بالجنة، قال: فدخل فجلس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على القف ودلى رجليه فى البئر، ثم ضرب الباب فقلت: من هذا؟ قال: عمر، فقلت: يا رسول الله هذا عمر؟ قال: «ائذن له وبشره بالجنة» ، قال: فأذنت له وبشرته بالجنة. قال: فدخل فجلس ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/300؛ والإصابة: 3/515. (¬2) المسند: 3/407. (¬3) المسند: 3/408.

مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على القف ودلى رجليه، قال: ثم ضرب الباب، قلت: من هذا؟ قال: عثمان، فقلت: يا رسول الله هذا عثمان، قال: «ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء» فأذنت له وبشرته بالجنة، فجلس مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على القف ودلى رجليه فلى البئر (¬1) .. رواه أبو داود والنسائى: من حديث إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن عمرو به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 3/408. (¬2) مسند أبى داود: ح (5188) ؛ والنسائى فى الكبرى كما ف التحفة: 9/4.

10339 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنى موسى بن عقبة: سمعت أبا سلمة يحدث، ولا أعلمه إلا عن نافع بن عبد الحارث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل حائط المدينة فجلس على قف البئر، فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال لأبى موسى، فيما أعلم: «ائذن له وبشره بالجنة» ، ثم جاء عمر يستأذن، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة» ، ثم جاء عثمان يستأذن، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة وسيلقى بلاء» (¬1) . قال شيخنا (¬2) : وقد رواه أبو الزياد، عن أبى سلمة، عن عبد الرحمن بن نافع ابن الحارث عن أبى موسى الأشعرى كما تقدم. ¬

(¬1) المسند: 3/408. (¬2) يعنى الحافظ المزى فى التحفة: 9/4.

1816- (نافع بن عتبة بن أبى وقاص الزهرى)

1816- (نافع بن عتبة بن أبى وقاص الزهرى) ابن أخى سعد بن أبى وقاص (¬1) . حديثه فى سادس الكوفيين. 10340 - حدثنا يزيد، أنبأنا المسعودى، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر ابن سمرة، عن نافع بن عتبة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله، وتقاتلون فارس فيفتحهم الله، وتقاتلون الروم فيفتحهم الله، وتقاتلون الدجال فيفتحه الله» (¬2) . 10341 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق- يعنى الفزارى-، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/304؛ والإصابة: 3/516. (¬2) المسند: 4/337.

بن سمرة، عن نافع بن عتبة. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزاة فأتاه قوم من قبل المغرب، عليهم ثياب الصوف فوافقوه عند أكمة وهم قيام وهو قاعد، فأتيته فقمت بينهم وبينه فحفظت منه أربع كلمات أعدهن فى يدى، قال: «تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم تغزون فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فييفتحه الله» . قال نافع: يا جابر ألا ترى أن الدجال لا يخرج حتى تفتح الروم (¬1) . رواه مسلم: عن قتيبة عن جرير، وابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة عن حسين عن زائدة، كلاهما: عن عبد الملك به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/338. (¬2) رواه مسلم فى الصحيح: كتاب الفتن: ح (3155) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الفتن: ح (2111) .

1817- (نافع بن عجير المطلبى المكى)

10342 - حدثنا حسين، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، وعبد الصمد قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة بن أبى وقاص. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله لكم، ثم تقاتلون فارس فيفتحها الله لكم، ثم تقاتلون الروم فيفتحها الله لكم، ثم تقاتلون الدجال فيفتحه الله لكم» . قال: فقال جابر: لا يخرج الدجال حتى تفتح الروم (¬1) . 10343 - حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نافع بن عتبة بن أبى وقاص أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله لكم، وتغزون فارس فيفتحها الله لكم، وتغزون الروم فيفتحها الله لكم، وتغزون الدجال فيفتحه الله لكم» (¬2) . 1817- (نافع بن عجير المطلبى المكى) (¬3) 10344 - قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى: حدثنا عمى محمد بن على بن شافع. حدثنا عبد الله بن على بن السائب، عن نافع بن عجير بن عبد يزيد: ز أنه طلق امرأته سهيمة البتة، ثم أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يل رسول الله إنى طلقت امرأتى سهيمة البتة والله ما أردت إلا واحدة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والله ما أردت إلا واحدة؟» فقال: والله ما أردت بها إلا واحدة. فردها إليه فطلقها الثانية فى زمان عمر، والثالثة فى أيام عثمان (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 1/178. (¬2) المسند: 1/178. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/304؛ وابن حجر: 3/516. (¬4) ترتيب مسند الشافعى: 2/38 ح (118) .

قال ابن الأثير: وفى رواية عن الشافعى، عن نافع: أن ركانة بن عبد يزيد، وقيل: عن نافع، عن ركانة بن عبد يزيد، قال: ورواه جرير ابن حازم، عن الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره، قال: واختلف فى اسم المراة، فقيل هشيمة وقيل سهمية وقيل سفيحة (¬1) . * (نافع بن عمرو) الذى فى خطبة حجة الوداع، إنما هو رافع بن عمر كما تقدم. يتلوه نافع بن عمرو بن معديكرب ولله الحمد والمنة. ¬

(¬1) أسد الغابة: 5/2305.

حرف النون

حرف النون

1818- (نافع بن عمرو بن معديكرب)

1818- (نافع بن عمرو بن معديكرب) (¬1) روى له أبو موسى من طريق محمد بن إسحاق، عن إسحاق بن إبراهيم بن أبى نافع بن معديكرب، عن جده أبى، عن نافع. قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سألته عائشة عن قوله: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي) الآية. فنزل جبريل فقال: «ربك يقرئك السلام ويقول: هذا عبدى الصالح، بالنية الصادقة وقلبه نقى يقول: يارب فأقول: لبيك فأقضى حاجته» . 1819- (نافع بن كيسان) صحابى سكن دمشق (¬2) . 10345 - قاله محمد بن سعد: قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحى، حدثنا احمد بن حماد، عن سفيان، حدثنا نصر بن مرزوق، حدثنا عمرو بن أبى سلمة، حدثنا صدقة، حدثنا سليمان بن داود، عن أيوب بن نافع بن كيسان، عن أبيه. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ستشرب من بعدى أمتى الخمر ويسمونها بغير اسمها، يكون ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/306. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/307؛ والإصابة: 3/715.

عونهم على شربها أمراؤهم» . قال ابن الأثير: وروى حديثا آخر فى نزول عيسى بن مريم (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 5/307.

1820- (نافع بن أبى نافع جد علقمة)

1820- (نافع بن أبى نافع جد علقمة) (¬1) قال: كنت فى الوفد لما أتى عمرو بن مالك النبى - صلى الله عليه وسلم - مغلولة يده إلى عنقه لما أحدث، فقال: يا رسول الله: أرضى عنى، فأعرض عنه. ثم قال الثانية، والثالثة. ثم قال: يا رسول الله: أرضى عنى رضى الله عليك فوالله إن الرب ليترضى فيرضى فلان له. وقال «رضيت عنك» . 10346 - رواه أبو نعيم من حديث وكيع، عن أبيه، عن أبى عون حميد بن عبد الرحمن عنه به (¬2) . 1821- (نافع بن يزيد الثقفى) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الشيطان يحب الحمرة وكل ثوب ذى شهرة» . رواه أبو نعيم من طريق سعيد بن سالم، عن ابن جريج، عن أبى بكر الهذلى، عن الحسن به. وقال: ذكره بعض المتأخرين- يعنى ابن منده- فى الصحابة (¬3) . ¬

(¬1) هو الرؤاسى، ترجم له ابن الأثير: 5/307؛ وابن حجر: 3/518. (¬2) انظر أسد الغابة: 5/307. (¬3) قال ابن الأثير: 5/307: له ذكر فى الصحابة ولا يثبت.

1822- (نافع أبو السائب مولى غيلان بن سلمة)

1822- (نافع أبو السائب مولى غيلان بن سلمة) (¬1) 10347 - ذكر أبو نعيم وابن منده من حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عروة بن غيلان بن سلمة: أن أبا السائب نافعا مولى غيلان بن سلمة فر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغيلان مشرك فأعتقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أسلم يلان رد ولاؤه عليه (¬2) . 1823- (نافع: أبو سليمان العبدى مولى المنذر بن سادى) (¬3) نزيل حلب. عاش مائة وعشرون سنة. 10348 - روى له أبو نعيم، عن الطبرانى، عن موسى بن هارون، عن إسحاق بن راهويه: أخبرنى سليمان بن نافع العبدى بحلب. قال: قال أبى: وفد المنذر بن ساوى من البحرين وأنا معهم صغير لا أعقل أمسك جمالهم فذهبوا كلهم بسلاحهم إلا المنذر بن ساوى فانه وضع سلاحه ولبس ثيابا كانت معه ودهن لحيته فلما سلموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «رأيت منك ما لم أر من أصحابك؟» قال: وما رأيت يا نبى الله؟ قال: «وضعت سلاحك ولبست ثيابك» . قلت: يا نبى الله: أشىء جبلت عليه أم شىء أحدثته؟ قال: «بل جبلت كرها فبارك الله فى عبد القيس وموالى عبد القيس» . قال أبى: كأنى أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أنظر إليك ولكنى لم أعق. قال: وعاش إلى مائة وعشرين سنة. ¬

(¬1) له ترجمة فى الإصابة: 3/815. (¬2) ذكر ذلك ابن الأثير: 5/302. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/302.

* (نافع أبو طبية الحجام)

* (نافع أبو طبية الحجام) مولى محيصة بن مسعود اسمه ميسرة كما تقدم. * (نافع: جد علقمة) هو نافع بن أبى نافع كما تقدم

1824- (نافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

1824- (نافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) 10349 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا أبو سعيد الأشح، حدثنا عقبة بن خالد بن الصباح، عن خالد بن أبى أمية، عن نافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يدخل الجنة مسكين مستكبر، ولا شيخ زان، ولا منان على الله بعمله» (¬2) . وكذلك رواه الحسن بن سفيان، عن فياض بن زهير، عن يزيد بن هارون، عن عبد الملك بن مالك الأشجع، عن يوسف بن ميمون عنه. 1825- (نافع الجرشى) (¬3) ذكره جعفر فى الصحابة، وروى أبو موسى من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهرى، عن عبد الله بن كعب، عن نافع الجرشى أنه قال: لما بعث محمد - صلى الله عليه وسلم - كان كاهن فى رأس جبل فدعوه، فقالوا: انظر لنا فى هذا الأمر الذى قد حدث، فقال: الله أكرم محمدا واجتباه وطهر قلبه واصطفاه. ¬

(¬1) له ترجمة فى الإصابة: 3/518. (¬2) أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير: 8/82. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/299.

1826- (نبهان: أبو عمرو)

1826- (نبهان: أبو عمرو) (¬1) أورده ابن شاهين فى الصحابة وروى له أبو موسى من طريق أبى الزبير، عن عمرو بن نبهان، عن أبيه مرفوعا: «من مات له ولدان فى الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما» فلقيه أبو هريرة، فقال له: لأن يكون رسول الله قال لى ذلك أحب إلى مما غلقت عليه أبواب حمص (¬2) . 1827- (نبيشة: هو نبيشة الخير) ابن عبد الله بن عمرو بن عتاب بن الحارث بن نضر بن حصين بن رافعة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل فى نسبه، وهو ابن عم سلمة بن المحبق (¬3) . 10350 - حدثنا على بن إسحاق: أنبأنا عبد الله بن يونس بن يزيد، عن عطاء الخراسانى. قال: كان نبيشة الهذلى يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة وأقبل إلى المسجد لا يؤذى أحدا فإن لم يجد الإمام خرج، صلى ما بدا له، وإن وجد الإمام قد خرج فجلس فاستمع وأنصت حتى يقضى الإمام جمعته وكلامه إن لم يغفر له فى جمعته تلك ذنوبه كلها أن تكون كفارة الجمعى التى قبلها» (¬4) تفرد به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/309. (¬2) قال الحافظ فى الإصابة 3/521 بعد أن رواه من هذا الطريق: خالفه غيره عن ابن جريج فقال: عمر بن نبهان، عن أبى ثعلبة الأشجعى. قلت: هذا فى المسند: 6/396. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/310؛ وابن حجر: 3/521. (¬4) المسند: 5/75.

10351 - حدثنا هشيم، أنبانا خالد، عن أبى المليح، عن نبيشة الهذلى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل» . رواه مسلم: عن سريج بن يونس، والنسائى: عن يعقوب بن إبراهيم كلاهما: عن هشيم، وزاد النسائى: وإسماعيل به عليه (¬1) . 10352 - حدثنا إسماعيل، عن خالد الحذاء، عن أبى المليح، عن نبيشة. قال: قيل يا رسول الله إنا كنا نعتر عترة فى الجاهلية فما تأمرنا؟ قال: «اذبحوا لله- عز وجل- فى أى شهر كان» . قالوا: يا رسول الله: أنا كنا نفرع فى الجاهلية فما تمرنا؟ فقال: فى كل سائمة فرع تغذوه ما شيتك حتى إذا استحمل ذبحته فتصدقت بلحمه» . قال خالد: أراه قال: «على ابن السبيل، فإن ذلك هو خير» . وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنا كنا نهيناكم أن تأكلوا لحومها فوق ثلاث أزكى كى تسعكم فقد جاء الله بالسعة فكلوا وادخروا واتجروا، ألا وأن هذه الأيام أيام أكل وشرب وذكر الله» . قال خالد: قلت لأبى قلابة: كم السائمة؟ قال: مائة (¬2) . روى النسائى آخره من حديث إسماعيل بن علية. 10353 - حدثنا عفان، حدثنا المعلى بن راشد الهذلى، حدثنى ام عاصم، عن رجل من هذيل يقال له نبيشة الخير وكانت له صحبة. قال: دخل علينا نبيشة الخير ونحن نأكل فى قصعة فقال لنا ¬

(¬1) رواه مسلم فى الصحيح: كتاب الصوم: ح (23) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/6. (¬2) المسند: 5/75.

حديثا للنبى - صلى الله عليه وسلم -: «أنه من أكل فى قصعة ثم لحسها استغفرت له القصعة» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/76.

* (نهيشة) آخر

10354 - حدثنا روح بن عبد المؤمن وعبيد الله القواريرى، وحدثنى محمد ابن صدران. قالوا: أنبانا المعلى بن راشد. قال أحد المحدثين فيه: أبو اليمان البقال. قال: حدثتنى جدتى أم عاصم، عن نبيشة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬1) . رواه الترمذى وابن ماجه: عن نضر بن على عن يعلى بن راشد. وقال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من حديث المعلى، وقد رواه يزيد ابن هارون وغير واحد من الأئمة عن المعلى (¬2) ، وقد رواه ابن ماجه أيضا: عن نضر بن على وبكر بن خلف وأبى بكر بن أبى شيبة عن يزيد بن هارون به. * (نهيشة) آخر (¬3) ذكره أبو نعيم وابن منده وابن الأثير وقد توفى فى حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكروا من حديث ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يلبى عن نبيشة، فقال:» أحججت عن نفسك؟» قال: لا. قال: «حج عن نفسك ثم عن نبيشة» ، كذا قالوا. والمعروف- يعنى عن شبرمة» (¬4) . فالله أعلم. ¬

(¬1) المسند: 5/76. (¬2) جامع الترمذى: ح (1864) . (¬3) نبيشة غير منسوي، له ترجمة فى أسد الغابة: 5/311؛ والإصابة: 3/521. (¬4) قال الحافظ: والمشهور أن اسم ذلك شبرمة، وذكر الحديث بلفظ نبيشة الدارقطنى وغيره، وسنده ضعيف، الإصابة: 3/521.

1828- (نبيط بن شريط بن أنس ابن مالك بم هلال الأشجعى)

1828- (نبيط بن شريط بن أنس ابن مالك بم هلال الأشجعى) (¬1) نزل الكوفة وحديثه فى رابع الكوفيين. 10355 - حدثنا وكيع، حدثنا سلمة بن نبيط، عن أبيه وكان قد حج مع النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: رأيته يخطب يوم عرفة على بعير (¬2) . رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى ِشيبة عن وكيع به، ورواه أبو داود عن مسدد عن عبد الله بن داود، والنسائى من حديث سفيان الثورى كلاهما: عن سلمة بن نبيط عن رجل من الحى عن أبيه نبيط به (¬3) . 10356 - حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن: أبو يحيى الحمانى، حدثنا سلمة بن نبيط. قال: كان أبى وجدى وعمى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: اخبرنى أبى. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يخطب عشية عرفة على جمل أحمر. قال: قال سلمة: أوصانى أبى بصلاة السحر. قلت: يا أبة إنى لا أطيقها. قال: فانظر الركعتين قبل الفجر ولا تدعهما ولا تشخصن فى الفتنة (¬4) . 10357 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا رافع بن سلمة- يعنى الأشجعى، وسالم بن أبى الجعد، عن أبيه. قال: حدثنى سلمة بن نبيط الأشجعى: أن أباه قد أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - وكان ردفا خلف أبيه فى ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/312؛ وابن حجر: 3/522. (¬2) المسند: 4/305. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (1916) كتاب المناسك؛ والنسائى فى السنن: كتاب المناسك: 3/225؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الصلاة: ح (397) ولم يقل: عن رجل فى الحى. (¬4) المسند: 4/306.

حجة الوداع. قال: فقلت: يا أبه أرنى النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: قم فخذ بواسطة الرحل. قال: فقمت فأخذت بواسطة الرحل. فقال: أنظر إلى صحاب الجمل الأحمر الذى يومىء بيده فى يده القضيب (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/306.

1829- (نبيه بن صؤاب الجهنى)

10358 - حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، حدثنى أبو مالك الأشجعى، حدثنى نبيط بن شريط. قال: إنى لرديف أبى فى حجة الوداع إذ تكلم النبى - صلى الله عليه وسلم - فقمت على عجز الراحلة فوضعت يدى على عاتق أبى فسمعته يقول: «أى يوم أحرم؟» قالوا: هذا اليوم. قال: «فأى بلد أحرم؟» قالوا: هذا البلد. قال: «بأى شهر أحرم؟» قالوا: هذا الشهر. قال: «فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا» . قالوا: نعم. قال: «اللهم اشهد، اللهم اشهد» (¬1) . ورواه النسائى عن أيوب بن محمد الوراق عن مروان بن معاوية، عن أبى مللك به (¬2) . 1829- (نبيه بن صؤاب الجهنى) (¬3) صحابى شهد فتح مكة وكان أحد الأربعة الذين أقاموا قبلة مسجدها. 10359 - روى أبو نعيم من حديث هشيم، عن أبى سعد بن عبد الأعلى، عن إسحاق بن إبراهيم البغدادى، عن إبراهيم بن الوليد ابن سلمة، حدثنا الهيثم بن عدى، عن عبد الرحمن بن زياد، عن زيد ابن أبى حبيب، عن نبيه بن صؤاب وكانت له صحبة. قال: قدم ¬

(¬1) المسند: 4/305. (¬2) أخرجه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/7. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/313؛ والإصابة: 3/522.

* (نبيه الجهنى)

رجل من حمير على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأقام عنده ثم مات، فقال: «اطلبوا له وارثا مسلما؟» فلم يوجد، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ادفعوا ميراثه إلى رجل من قضاعة» فدفع إلى عبد الله بن أنيس الجهنى (¬1) . * (نبيه الجهنى) قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتعاطى السيف مسلولا حتى يغمد. ¬

(¬1) ذكره الحافظ فى الإصابة: 3/522 ونقل عن ابن يونس أنه قال: هذا حديث منكر تفرد به الهيثم، وكان غير موثوق به.

1830- (نبيه مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

10360 - رواه أبو عمر من طريق أبى الزبير عن جابر به (¬1) . وقد ذكره أبو على بن السكن فى الصحابة وحكى عن بن معين انه قال: إنما هو ينة بالياء المنقوطة باثنين من أسفل والنون، وعندى أنه الذى قبله. 1830- (نبيه مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اشتراه فأعتقه. رواه أبو عمر (¬2) وقد قيل فيه النبيه بفتح النون وضمها. وقد ذكر الواقدى فى مهاجرة الحبشة: نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن صدقة بن جمح (¬3) ، وقال بن إسحاق: إنما هاجر أبوه. ¬

(¬1) الاستيعاب: 3/533. (¬2) الاستيعاب: 3/532. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/313؛ والإصابة: 3/522.

1831- (نذير: أبو مريم الغسانى)

1831- (نذير: أبو مريم الغسانى) (¬1) جد أبى بكر بن أبى مريم، كذا نقله أبو حاتم الرازى عن بعض الشاميين: أن اسم أبى مريم: نذير. قال بقية، عن أبى بكر بن أبى مريم، عن جده. قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورميت بين يديه وأعجبته رميتى. رواه أبو عمر (¬2) . (نسير أو بشير. تقدم) (¬3) 1832- (نصر بن حزن النصرى) له حديث واحد (¬4) رواه النسائى: عن بندار، عن ابن أبى عدى، عن شعبة، عن أبى إسحاق، عن نصر بن حزن البصرى. وقال أبو داود، عن شعبة، عن أبى إسحاق، عن عبدة بن حارث. ورواه النسائى أيضا فى التفسير: عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، عن أبى إسحاق، عن ابن حزن. قال: افتخر أهل الإبل والشاة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بعث موسى- عليه السلام- وهو راعى غنم» (¬5) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/314؛ وابن حجر: 3/523. (¬2) الاستيعاب: 3/549. (¬3) تقدم فى (بشير) ذكر ذلك الدارقطنى، وقال غيره (نسير) . (¬4) له ترجمة فى أسد العابة: 5/315؛ والإصابة: 3/524. (¬5) رواه النسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/8.

1833- (نصر بن دهر بن الأحزم بن مالك الأسلمى)

1833- (نصر بن دهر بن الأحزم بن مالك الأسلمى) (¬1) له ولأبيه صحبة يعد فى أهل المدينة وحديثه فى أول المكيين والكوفيين. 10361 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: وحدثنى محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمى، عن أبى الهيثم بن نصر ابن دهر الأسلمى، عن أبيه. قال: اتى ماعز بن مالك رجل منا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستؤدى على نفسه بالزنا فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجمه فرجمناه إلى حرة بنى نيار فرجمناه فلما وجد مس الحجارة جزع جزعا شديدا فلما فرغنا منه ورجعنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرنا له جزعه، فقال: «هلا تركتموه» (¬2) . رواه النسائى: عن أحمد بن سعيد عن يعقوب بن إبراهيم به (¬3) . 10362 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، عن أبى الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمى: أن أباه حدثه: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع وهم عم سلمة بن عمرو بن الأكوع- وكان اسم الأكوع سنانا-: «انزل يا ابن الأكوع فأحد لنا من هنياتك» . قال: فنزل يرتجز لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا إنا إذا قوم بغو علينا ... وإن أرادوا فتنة أبينا فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لا قينا (¬4) ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/315؛ وابن حجر: 3/524. (¬2) المسند: 3/431. (¬3) السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/8. (¬4) المسند: 3/431.

1834- (نصر بن وهب الخزاعى)

1834- (نصر بن وهب الخزاعى) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب حمارا مرسونا بغير سرج مؤكف عليه قطيفة وأردف وراءه معاذ بن جبل. 10363 - رواه أبو نعيم من حديث هشام بن عمار، عن سعد بن يحيى، عن عبيد الله بن أبى جميلة، عن أبى المليح، حدثنى نصر بن وهب فذكره. 1835- (نصيب) (¬2) روى أبو نعيم: من حديث ساكنة بنت الجعد، عن سرى بنت نبهان وكانت ربة بيت فى الجاهلية. قالت: سأل نصيب مولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل الحييات؟ فقال: «اقتلوا ما ظهر منها فمن قتلها قتل كافرا ومن قتلته كان شهيدا» (¬3) . 1836- (نصير) (¬4) 10364 - ذكره محمد بن عبد الله فى الوحدان قائلا: حدثنا على بن حزم، حدثنا عيسى بن يونس، عن ثور، عن سليم، عن نصير. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قسمة الضرار. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/316؛ والإصابة: 3/524. (¬2) ترجم له ابن الأثير: 5/317؛ وابن حجر: 3/525. (¬3) أسد الغابة: 5/317. (¬4) هكذا، غير منسوب، ذكره ابن الأثير: 5/317؛ والحافظ فى الإصابة: 3/525، ونقل عن البغوى أنه قال: لا أعلم. له صحبة أم لا؟.

1837- (النضر بن سلمة الهذلى)

1837- (النضر بن سلمة الهذلى) (¬1) روى ابن منده وأبو نعيم من حديث يحيى بن راشد، عن يوسف بن عمير، عن سلمة بن بحير، عن أبيه، عن أبى عبد الله القراظ سمعه يحدث عن النضر بن سلمة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لو ييعلم الناس ما فى شهود العشاء الآخرة والصبح لتوهما ولو على الركب» . * فأما (نضرة بن أكثم الخزاعى) (¬2) إنه تزوج امرأة بكرا فى خدرها. فقد ذكره ابن الأثير ههنا وكذا رأيته بخط الحافظ أبى نعيم: نضرة بن أكثم الخزاعى روى عنه سعيد بن المسيب. وقيل: بصرة وقد تقدم فى حرف الباء بصرة ابن الأكثم الأنصارى وهو الصحيح (¬3) فالله أعلم. وقد روى حديثه أبو داود فى سننه: من حديث عبد الرزاق، عن بن جريح، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن المسيب عنه (¬4) ، ومنهم من يقول فى اسمه بسيرة، ويقال: نضلة وقد أعاده ابن الأثير فى ترجمة نضلة من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريح، عن صفوان بن سليم، عن نضلة كذا فى النسخة ذكر سعيد بن المسيب فالله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/319؛ والإصابة: 3/525. (¬2) أسد الغابة: 5/319. (¬3) قال الحافظ فى الإصابة 3/525 بعد أن ترجم له: وهو- يعنى نضرة بن أكثم- غير بصرة بن أكثم، الماضى فى الموحدة وإن كان أبو عمر خلطهما، والذى أظنه أن الذى بالموحدة ثم المهملة أنصارى. (¬4) سنن أبى داود: كتاب النكاح: (باب فى الرجل يتزوج المرأة فيجدها حبلى) : ح (2131) .

1838- (نضلة بن خديج الجشمى)

1838- (نضلة بن خديج الجشمى) (¬1) روى أبو موسى من طريق سفيان بن عيينة، عن أبى الذعراء، عن أبى الأحوص: عوف بن مالك بن نضلة، عن أبيه، وفى رواية عن جده أنه جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فصعد فى النظر وطأطأ رأسه. فقال: «أرب إبل أو غنم؟» فقلت: من كل قد أتانى الله، وذكر الحديث هكذا أورده أبو موسى (¬2) . * (نضلة بن طريف الحرماذى) (¬3) روى قصة الأعشى بطولها، وقد تقدمت فى حرف الألف. * (نضلة بن عبيد) أبو برزة السلمى، يأتى إن شاء الله فى الكنى. 1839- (نضلة بن عمرو الغفارى) (¬4) صحابى أقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرضا بالصفراء وكان سكن الحجاز بناحية العرج، وحديثه فى سادس الكوفينن. 10365 - حدثنا على بن عبد الله، حدثنى محمد بن معن بن محمد بن معن ابن نضلة بن عمرو الغفارى، حدثنى جدى محمد بن معن بن محمد بن معن، عن أبيه ابن نضلة بن عمرو الغفارى: أنه لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمريين فهمم عليه شوائل له فسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم شرب فضلة إناء فامتلأ وقال: يا رسول الله: عن كنت لأشرب السبعة ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/321. (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: ح (2074) أبواب البر، باب ما جاء فى الإحسان والعفو. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/321. (¬4) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/322؛ وابن حجر: 3/527.

فلما امتلىء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عن المؤمن يشرب فى معى واحد وإن الكافر يشرب فى سبعة أمعاء» (¬1) ، تفرد به. وذكره أبو نعيم: من حديث إبراهيم بن المنذر والحسن بن شاذان ويعقوب ابن محمد الزهرى وأبى يعلى البرزى فى جماعة كلهم: عن محمد بن معن بن محمد بن معن بن نضلة به. * (النظير المزنى، أو المدنى) قال ابن الأثير: روى ابن شهاب، عن إسماعيل بن أبى حكيم بن نظير المزنى او المدنى شك الراوى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يسمع قراءة (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب) (¬2) فيقول: أبشر عبدى فوعزتى لا انساك على حال من الأحوال الدنيا والآخرة ولأمكننك من الجنة حتى ترضى» . ثم قال: أخرجه أبو موسى (¬3) . قلت: وهذا الإسناد رجاله ثقات لو صح السند إلى الزهرى ولكن أين إسناده إليه، ولم يكن لابن الأثير أن يجزم به عن الزهرى وهو حديث غريب منكر جدا، وقد رواه أبو موسى من طريق إبراهيم بن أحمد المستملى، حدثنا على بن جعفر، حدثنا احمد بن الخضر بن محمد المروزى- شك ابن الخضر- انه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. كذا وقع فى النسخة بخط الحافظ وقد سقط من افسناد رجال فالله اعلم، وقال المستملى: سمعت عليا يقول: ذكرته لابن طرخان فلم يعرفه، وقال: الحديث أكثر من أن يحصى (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/336. (¬2) سورة البينة. (¬3) أسد الغابة: 5/325. (¬4) الإصابة: 3/529.

1840- فأما (النضير بن الحارث أخو النضر بن الحارث)

1840- فأما (النضير بن الحارث أخو النضر بن الحارث) (¬1) الذى قتل بعد وقعة بدر كافرا فإن النضير أسلم وحسن إسلامه وكان كثير الحمد لله على أن هداه للإسلام ولم يمته على ما مات أبوه وأخوه وأهلوه وذووه وقد شهد اليرموك وقتل هنالك وقد كان شهد حنينا وأم له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمائة من الإبل فتردد فى أخذها. وقال: أخشى أن يكون قد بايعنى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام. ثم قال: بل هى بركة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقبضها وقد سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلوات ومواقيتها. وقال: اى العمال أفضل؟ قال: «الجهاد والتفقه فى سبيل الله» . قال: فوالله لهو احب من نفسى. ذكره أبو عمر بن عبد البر، فقال: كان من المهاجرين. وقيل: من مسلمة الفتح والأول أكثر وأصح (¬2) . ثم قال ابن الأثير: وهذا القول نقضه ابن عبد البر فى بعض كلامه وأنكر على ذكر أخاه النضر بن الحارث فى الصحابة وكأنه اشتبه على بعض الناس من أنه النضر بن النضر بن الحارث وقد ذكره ابن إسحاق وغيره فيهم فالله أعلم (¬3) . 1841- (نعامة الضبى والد يزيد) (¬4) قال الدارقطنى: ذكره أبو محمد بن أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب المروزى، حدثنا عبد الله بن حيوة الصفار، حدثنا نضر بن حاجب، حدثنا حاجب، حدثنا الحسن بن رشيد، عن حسان ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/323؛ والإصابة: 3/528. (¬2) الاستيعاب: 3/539. (¬3) أنظر تفصيل كلامه فى أسد الغابة: 5/324. (¬4) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/325؛ وابن حجر: 3/529.

العبدرى، عن يزيد بن نعامة الضبى، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قرب إليه الطعام قال: «سبحانك ما أحسن ما ابتليتنا، سبحانك ما أكثر ما أعطيتنا، سبحانك ما أكثر ما عافيتنا، اللهم أوسع علينا وعلى فقراء المسلمين» هذا لفظ أبى موسى بحروفه.

1842- (النعمان بن أشيم: أبو هند الأشجعى)

1842- (النعمان بن أشيم: أبو هند الأشجعى) (¬1) سكن الكوفة. قال البخارى ومسلم: أدرك أبو هند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. روى له أبو نعيم وغيره من طريق ابنه نعيم بن أبى هند، عن أبيه. قال: حججت مع أبى وعمى، فقال لى أبى: ترى ذاك صاحب الجمل الأحمر الذى يخطب الناس؟ ذاك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 1843- (النعمان بن بازية أو قال رازية الليثى) (¬2) عريف الأزد. نزل حمص. قال أبو عاصم: له صحبة. 10366 - وقال البخارى: روى محمد بن صالح بن شريح عن أبيه: انه سمع عريف الأزد واسمه النعمان. قال: قلت: يا رسول الله إنا كنا نعتاف (¬3) فى الجاهلية وقد جاء الله بالإسلام فما تأمرنا؟ فقال: «هى فى الإسلام أصدق ولا يمنعن أحدكم من سفره» . وقد ذكره أبو نعيم: من طريق عبد الوهاب بن نجدة عن محمد ابن حرب عن الزهرى عن محمد بن صالح به. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/325. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/326. (¬3) من العيافة، وهى زجر الطير، والتفاؤل بأسمائها وأواتها، وهو من عادة العرب فى الجاهلية. النهاية: 3/330.

* (النعمان بن برزج أدرك الجاهلية)

* (النعمان بن برزج أدرك الجاهلية) (¬1) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/326؛ والإصابة: 3/554 ورجح أنه تابعى مخضرم.

1844- (النعمان بن بشيربن سعد بن ثعلبة بن الخلاس)

10367 - قال ابن منده: أنبأنا سهل بن السرى، حدثنا صالح بن محمد البغدادى، حدثنا إبراهيم بن عرعرة، عن محمد بن الحسن بن أنس الصنعانى، حدثنى سليمان بن وهب، حدثنى النعمان بن برزخ وكان قد أدرك الجاهلية ثم ذكر حديثا طويلا هذا لفظه، ولم يورد الحديث، وقال الحافظ أبو نعيم: لا يعرف له إسلام. 1844- (النعمان بن بشيربن سعد بن ثعلبة بن الخلاس) (¬1) أو خلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج: أبو عبد الله الأنصارى الخزرجى له ولأمه عمرة بنت رواحة صحبة وكان أول مولود من الأنصار بعد الهجرة وكان نائبا لمعاوية على الكوفة ثم حمص فلما مات يزيد دعى إلى بيعة ابن الزبير فأقبل هو وأصحابه وخالفه أهل حمص. وقتل بعد مرج راهط سنة خمس أو ست وستين واستقرت الأمور لمروان، قال ابن معين: لم يصرح بالسماح إلا من حديث الحلال. وقال أهل الحجاز: لم يسمع من النبى - صلى الله عليه وسلم - شيئا. وقال أهل العراق: سمع. (إبراهيم ابن بنت النعمان بن بشير عن جده) مرفوعا: «لكل شىء سوى الحديدة خطأ ولك خطأ أرش» . 10368 - رواه الطبرانى من حديث قيس بن الربيع، عن أبى حصين عنه به (¬2) . ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 3/326. (¬2) لم أجده عند الطبرانى، هو فى القسم المفقود، لكن أخرجه الإمام احمد فى المسند: 4/272 من طريق آخر، عن النعمان- رضى الله عنه-.

(أزهر بن عبد الله الحرازى عن النعمان)

(أزهر بن عبد الله الحرازى عن النعمان)

(مولاه حبيب بن سالم عنه وهو كاتبه أيضا)

10369 - قال أبو داود فى الحدود: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا بقية، حدثنا صفوان، عن أبى أزهر بن عبد الله الحرازى: أن قوما من الكلاعيين سرق لهم متاع فاتهموا أناسا من الحاكة فأتوا النعمان بن بشير صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحبسهم أياما ثم أخلى سبيلهم فأتوا النعمان، فقالوا: أخليت سبيلهم بغير ضرب ولا امتحان، فقال النعمان: ما شئتم إن شئتم أضربهم فإن خرج متاعكم فذاك وإلا أخذت من ظهوركم مثل الذى أخذ من ظهوروهم، فقالوا: هذا حكمك؟ فقال: هذا حكم الله ورسوله (¬1) . ورواه النسائى: عن يعقوب بن إبراهيم، عن بقية به، ثم قال: هذا حديث منكر لا يحتج بمثله وإنما خرجته ليعرف (¬2) . (مولاه حبيب بن سالم عنه وهو كاتبه أيضا) 10370 - حدثنا هشيم، حدثنا أبو بشر، عن حبيب بن سالم، عن النعمان ابن بشير. قال: أنا أعلم الناس، أو كأعلم الناس بوقت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعشاء، كان يصليها بعد سقوط القمر فى الليلة الثالثة من أول الشهر (¬3) . رواه أبو داود والترمذى والنسائى: من حديث أبى عوانة عن أبى بشر عن بشير بن ثابت عن حبيب بن سالم به. قال الترمذى: وهذا أصح من رواية هشيم حيث لم يذكر بشير بن ثابت (¬4) . ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (4282) كتاب الحدود، باب فى الامتحان بالضرب. (¬2) سنن النسائى: 8/68. (¬3) المسند: 4/270. (¬4) رواه أبو داود فى السنن: 1/114: ح (419) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب الصلاة: ح (109) ؛ والنسائى: 2/43.

10371 - حدثنا سفيان، عن إبراهيم- يعنى ابن محمد بن لمنتشر-، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قرأ فى العيد (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) . و (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) وإن وافق يوم جمعة قرأهما. قال أبو عبد الرحمن: حبيب بن سالم، سمعه من النعمان وكان كاتبه وسفيان يخطىء فيه يقول: حبيب بن سالم، عن أبيه، وهو سمعه من النعمان (¬1) . رواه مسلم والأربعة من طرق: عن إبراهيم بن محمد به، ولم تقولوا: عن أبيه (¬2) . 10372 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى إبراهيم بن محمد، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: إنه كان يقرأ فى صلاة الجمعة (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) . و (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) وربما اجتمع العيد والجمعة فقرأ بهاتين السورتين (¬3) . 10373 - حدثنا يزيد، حدثنا شعبة، عن أبى بشر، عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير. قال: إنى لأعلم الناس بوقت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء كان يصليها مقدرا ما بغيب القمر ليلة ثالثة أو رابعة (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/271. (¬2) رواه مسلم فى الصحيح: كتاب الصلاة: ح (18) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب الصلاة: ح (243) ؛ والترمذى فى الجامع فى الصلاة: ح (268) ؛ والنسائى فى السنن فى الصلاة: ح (682) ؛ وفى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/16. (¬3) المسند: 4/271. (¬4) المسند: 4/272.

10374 - حدثنا يزيد، حدثنا سعيد بن أبى عروبة وأبو العلاء، عن قتادة، عن حبيب بن سالم. قال: رفع إلى نعمان بن بشير: رجل أحلت له امرأته جاريتها. قال: لأقضين فيها بقضية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن كانت أحلتها له لأجلدنه مائة جلدة وإن لم تكن أحلتها له لأرجمنه. قال: فوجدها قد أحلتها له فجلده مائة جلدة (¬1) . 10375 - حدثنا على بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير. قال: جاءت امرأة إلى النعمان بن بشير فقالت: إن زوجها وقع على جاريتها، فقال: لأقضى فى ذلك بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن كنت أحللتها له ضربته مائة سوط وإن لم تكونى أحللتها له رجمته (¬2) . رواه الأربعة من طرق: عن قتادة وأبى بشر كلاهما: عن حبيب بن سالم. وقال أبو داود فى رواية له: عن قتادة عن خالد بن عرفطة عن حبيب بن سالم عن النعمان، وللنسائى: عن حبيب بن سالم عن حبيب بن سنان عن النعمان، وقال الترمذى والنسائى: هو مضطرب (¬3) . 10376 - حدثنا سليمان بن داود الطيالسى، حدثنا داود بن إبراهيم الواسطى، حدثنا حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير. قال: ¬

(¬1) المسند: 4/273. (¬2) المسند: 4/273. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: كتاب الحدود: ح (28) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب الحدود: ح (21) وقال: فى إسناده اضطراب، سمعت محمدا- يعنى البخارى- يقول: لم يسمع قتادة من حبيب هذا الحديث. وأبو بشر لم يسمع من حبيب أيضا هذا الحديث؛ والنسائى فى السنن: كتاب النكاح: ح (70) ؛ وفى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/17.

كنا قعودا فى المسجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان بشررجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشنى فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم يكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم يكون ملكا جبرية فيكون ما شاء الله ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة» . ثم سكت. قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز فكان يزيد بن النعمان بن بشير فى صحابته كتبت إليه أذكره بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إنى لأرجو أن يكون أمير المؤمنين- يعنى عمر- بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابى على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/273.

10377 - حدثنا عفان وسريج قالا: حدثنا أبو عوانة، عن أبى بشر، عن بشير بن ثابت. عن النعمان بن بشير. قال: والله إنى لأعلم الناس بوقت هذه الصلاة صلاة العشاء الآخرة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصليها لسقوط القمر الثالثة (¬1) . 10378 - حدثنا بهز بن أبان بن يزيد وهو العطار، حدثنا قتادة، حدثنى خالد بن عرفطة، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير أن رجلا يقال له عبد الرحمن بن حنين ببئر قرقورا وقع على جارية امرأته. قال: فرفع إلى النعمان بن بشير الأنصارى، فقال: لأقضين فيك بقضاء ¬

(¬1) المسند: 4/274.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن كانت أحلتها لك جلدتك مائة جلدة وإن لم تكن أحلتها لك رجمتك بالحجارة. قال: وكانت قد أحلتها له فجلده مائة. وقال: سمعت إبانا يقول: وأخبرنا قتادة انه كتب فيه إلى حبيب بن سالم وكتبت إليه بهذا (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/276.

10379 - حدثنا عفان، حدثنا إبان، حدثنا العطار، حدثنا قتادة، عن خالد ابن عرفطة، عن حبيب بن سالم. وقال إبان: حدثنا قتادة: أنه كتب إلى حبيب بن سالم فكتب إليه أن رجلا يقال له عبد الرحمن بن حنين كان ببئر قرقورا رفع إلى النعمان بن بشير وطىء جارية امرأته، فقال: لأقضين فيك بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن كانت أحلتها لك جلدتك مائة وإن لم تكن أحلتها لك رجمتك، فوجدها قد أحلتها له فجلده مائة (¬1) . 10380 - حدثنا وكيع، عن سفيان ومسعر، وعبد الرزاق قال: أنبأنا سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب ابن سالم، عن النعمان ابن بشير: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ فى العيدين والجمعة (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) . و (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) (¬2) . 10381 - حدثنى محمد بن جعفر وهاشم. قالا: حدثنا شعبة، عن إبراهيم ابن محمد بن المنتشر، عن أبيه. قال هاشم: قال- يعنى فى حديثه-: سمعت أبى يحدث عن حبيب بن سالم، عن النعمان ابن بشير. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى الجمعة. قال هاشم: فى ¬

(¬1) المسند: 4/276. (¬2) المسند: 4/276.

(حبيب بن يساف، عنه)

صلاة الجمعة: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) . و (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) وربما اجتمعا عيدان فقرأ بهما (¬1) . (حبيب بن يساف، عنه) فى الرجل يقع على جارية امرأته تقدم فى الترجمة قبلها. (الحسن البصرى عن النعمان بن بشير) ¬

(¬1) المسند: 4/277.

10382 - حدثنا أبو النضر، حدثنا المبارك، عن الحسن، عن النعمان بن بشير. قال: صحبنا النبى - صلى الله عليه وسلم - وسمعناه يقول: «إن بين يدى الساعة فتنا كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمس كافرا ويمسى مؤمنا ثم يصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير أو بعرض الدنيا» . قال الحسن: والله لقد رأيناهم صورا ولا عقول، أجساما ولا أحلام، فراش نار وذبان طعام، يفدون بدرهمين ويروحون بدرهمين، يبيع أحدهما دينه بثمن العنز (¬1) ، تفرد به. 10383 - حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن، عن النعمان بن بشير: كتب إلى قيس بن الهيثم إنكم إخواننا وأشقاؤنا وإنا شهدنا ولم تشهدوا، وسمعنا ولم تسمعوا، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «إن بين يدى الساعة فتنا كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافرا، ويبيع فيها قوم أخلاقهم بعرض من الدنيا» (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/272. (¬2) المسند: 4/277.

(حديث آخر)

(حسين بن الحارث أبو القاسم المدنى عنه)

10384 - رواه النسائى من حديث قتادةن عن الحسن، عن النعمان فى صلاة الكسوف، وقد رواه أشعث ومبارك بن فضالة ويونس ابن عبيد، عن الحسن، عن أبى بكرة كما سيأتى فى مسنده. والله أعلم. (حسين بن الحارث أبو القاسم المدنى عنه) 10385 - حدثنا وكيع، حدثنا زكريا، عن على بن القاسم الجدلى، وحدثنا يزيد بن هارون، أنبانا زكريا، عن الحسين بن الحرث: أبى القاسم أنه سمع النعمان ابن بشير. قال: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوجهه على الناس، فقال: «أقيموا صفوفكم ثلاثا، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخلفن الله بين قلوبكم» . قال: فرأيت الرجل يلزق كعبه بكعب صاحبه وركبته بركبته ومنكبه بمنكبه (¬1) . رواه أبو داود: عن عثمان عن وكيع عن زكريا بن أبى زائدة به (¬2) . (حميد بن عبد الرحمن عنه) يأتى فى محمد بن النعمان بن بشير. ورواه الجماعة إلا أبا داود من حديث الزهرى عن حميدة ومحمد ابن النعمان عن أبيه كما سيأتى. (خيثمة بن عبد الرحمن عنه) 10386 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا سنان، عن عاصم، عن خيثمة، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حلال بين وحرام بين، ومشتبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات فهو للحرام أترك، ومحارم الله حمى فمن أرتع حول الحمى كان قمنا أن يرتع فيه (¬3) ، تفرد به من هذا الوجه. 10387 - ورواه الطبرانى من حديث عاصم، عن خيثمة والشعبى، عن النعمان به (¬4) . 10388 - حدثنا هاشم، حدثنا سنان، عن عاصم، ¬

(¬1) المسند: 4/267. (¬2) رواه أبو داود فى كتاب الصلاة: ح (95) . (¬3) المسند: 4/267. (¬4) هو فى القسم المفقود من المعجم الكبير للطبرانى.

عن خيثمة والشعبى، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتى قوم يسبق إيمانهم شهادتهم وشهادتهم إيمانهم» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/267.

10389 - حدثنا حسن ويونس. قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن النعمان بن بشير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» . قال الحسن: «ثم ينشأ أقوام يسبق إيمانهم شهادتهم وشهادتهم إيمانهم» (¬1) ، تفرد به. 10390 - حدثنا وكيع، حدثنا الاعمش، عن خيثمة، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى كله وإن اشتكى عينه اشتكى كله» (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/267. (¬2) المسند: 4/276.

(زكريا بن خالد عن النعمان بن بشير)

رواه مسلم: عن محمد بن عبد الله بن نمير عن حميد بن عبد الرحمن عن الأعمش به (¬1) . (زكريا بن خالد عن النعمان بن بشير) حديث: «الحلال بين والحرام بين» بتمامه. ¬

(¬1) رواه مسلم فى كتاب الأدب: ح (7) .

(سالم بن أبى الجعد عنه)

10391 - رواه الطبرانى من حديث مجمع الأنصارى عنه. (سالم بن أبى الجعد عنه) حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمعت سالم بن أبى الجعد، سمعت النعمان بن بشير، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لتسون صفوفكم فى صلاتكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم» (¬1) . رواه البخارى عن أبى الوليد عن شعبة، ورواه مسلم بن أبى بكر بن أبى شيبة ومحمد بن المثنى وأبو يسار ثلاثتهم: عن غندر (¬2) . 10392 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى عمرو بن مرة، سمعت سالم بن أبى الجعد: سمعت النعمان بن بشير: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم» (¬3) . (سماك بن حرب الكوفى عنه) 10393 - حدثنا أبو كامل، حدثنا زهير بن حرب، سمعت ¬

(¬1) المسند: 4/276. (¬2) رواه البخارى فى كتاب الصلاة: ح (222) ؛ ومسلم فى الصلاة: ح (28) . (¬3) المسند: 4/271.

النعمان بن بشير يقول على منبر الكوفة: والله ما كان النبى - صلى الله عليه وسلم -، أو قال: نبيكم- عليه السلام- يشبع من تمر الدقل وما ترضون ألوان التمر والزبد.

10394 - حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا إسرائيل، عن سماك أنه سمع النعمان بن بشير يخطب وهو يقول: أحمد الله فربما أتى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشهر يظل يتلوى ما يشبع من الدقل (¬1) . رواه مسلم من حديث زهير وإسرائيل وأبى عوانة ثلاثتهم: عن سليمان به. وقال الترمذى: صحيح (¬2) . وقد روى هذا الحديث شعبة عن سلمان عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب كما تقدم. 10395 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن سماك. قال: سمعت النعمان يخطب وعليه خميصة له، فقال: لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب وهو يقول: «أنذركم النار فلو أن رجلا موضع كذا وكذا سمع صوته» (¬3) ، تفرد به. 10396 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى حسين بن واقد، حدثنى سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير. قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول» (¬4) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/268. (¬2) مسلم فى صحيحه: كتاب الزهد: 4/503؛ والترمذى فى الجامع: كتاب الزهد: ح (83) . (¬3) المسند: 4/268. (¬4) المسند: 4/268.

10397 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوى بين الصفوف كما يسوى القداح أو الرماح (¬1) . 10398 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا مسعر، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقيم الصفوف كما تقام الرماح أو القداح (¬2) . رواه مسلم والأربعة من حديث سماك به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬3) . 10399 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب: سمعت النعمان بن بشير يخطب، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أنذرتكم النار وأنذرتكم النار» حتى لو أن رجلا كان بالسوق يسمعه من مقامى هذا. قال: حتى وقعت خميصة كانت على عاتقه عند رجليه (¬4) ، تفرد به. 10400 - حدثنا عبد الرزاق، أنبانا إسرائيل، عن سماك أنه سمع النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنذرتكم النار» حتى لو أن رجل بأقصى السوق سمعه وسمع أهل السوق صوته وهو على المنبر (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/270. (¬2) المسند: 4/271. (¬3) رواه مسلم فى كتاب الصلاة: ح (28) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب الصلاة: ح (95) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب الصلاة: ح (53) ، وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى السنن: فى الصلاة: ح (217) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الصلاة: ح (389) . (¬4) المسند: 4/271. (¬5) المسند: 4/272.

10401 - حدثنا حسين بن على، عن زائدة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوينا فى الصفوف حتى كأنما يحاذى بنا القداح فلما أراد أن يكبر رأى رجلا شاخصا صدره، فقال: «لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم» (¬1) . 10402 - حدثنا حسين بن على، عن زائدة، عن سماك، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المجاهدين فى سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليلة حتى يرجع متى ما يرجع» (¬2) ، تفرد به. 10403 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا حسين بن واقد، حدثنى سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من منح ورق أو ذهب أو هدى زقاقا فهو كعدل رقبة» (¬3) . 10404 - حدثنا حسن وبهز. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير. قال: أظنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: سافر رجل بأرض تنوفة. قال حسن فى حديثه- يعنى فلاه-: فقال تحت شجرة ومعه راحلته عليها سقاؤه وطعامه فاستيقظ فلم يرها ثم علا شرفا فلم يرها ثم التفت فإذا هو بها تجر خطامها فما هو بأشد بها فرحا من الله بتوبة عبده إذا تاب. قال بهز: إذا تاب إليه. قال بهز: قال حماد: أظنه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/272. (¬2) المسند: 4/272. (¬3) المسند: 4/304. (¬4) المسند: 4/273.

رواه مسلم فى التوبة: عن عبد الله بن معاذ، عن أبيه، عن أبى يونس: حاتم ابن أبى صغيرة، عن سماك. قال: خطب النعمان بن بشير فذكره. قال سماك: وزعم الشعبى رفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأما أنا فلم أسمعه (¬1) . ¬

(¬1) رواه مسلم فى صحيحه: كتاب التوبة: ح (4001) .

(عبد الله بن عتبة عنه)

10405 - حدثنا يونس وسريج. قالا: حدثنا حماد، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال سريج فى حديثه: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مثل المؤمنين كمثل الجسر إذا ألم بعضه تداعى سائره» (¬1) . 10406 - حدثنا أحمد بن عبد الملك- يعنى الحرانى-، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل كان فى سفر فى فلاة من الأرض فآوى إلى ظل شجرة فنام فاستيقظ فلم يجد راحلته فأتى شرقا فصعد عليه فأشرف فلم ير شيئا، فقال: ارجع إلى المكان الذى كنت فيه فأكون فيه حتى أموت. قال: فذهب فإذا براحلته تجر خطامها. قال: فالله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته» (¬2) . (عبد الله بن عتبة عنه) 10407 - حدثنا نمير، حدثنا موسى- يعنى ابن مسلم الطحان-، عن عون ابن عبد الله، عن أبيه أو أخيه، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الذين يذكرون من جلال الله من تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله يتعاطفن حول العرش لهن دوى ¬

(¬1) المسند: 4/274. (¬2) المسند: 4/275.

كدوى النحل يذكرون بصاحبهن، ألا يجب أحدكم أن لا يزال له عند الله شىء يذكر به» (¬1) ¬

(¬1) المسند: 4/268.

10408 - حدثنا يحيى، عن أبى عيسى: موسى الصغير، حدثنى عون بن عبد الله، عن أبيه أو عن أخيه، عن النعمان بن بشير، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن الذين يذكرون من جلال الله وتسبيحه وتحميده وتهليله تتعطف حول العرش لهن دوى كدوى النحل يذكرون بصاحبهن، أفلا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الله شىء يذكر به» (¬1) . رواه ابن ماجه: عن بكر بن خلف عن يحيى بن سعيد به (¬2) . (حديث آخر) 10409 - رواه الطبرانى من حديث عنبسة والأزهر، ن سماك، عن النعمان ابن بشير. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مسير يحقق رجل على راحلته فأخذ رجل سهما من كنانته فأثبته الرجل ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما» . 10410 - ومن حديث جبارة بن المغلس، عن أبى الأحوص، ن سماك، عن النعمان مرفوعا: «الدعاء هو العبادة» ثم قرأ (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) . 10411 - ومن حديث حماد بن سلمة، عن سماك، عن النعمان مرفوعا: «ما من عبد إلا وله ثلاثة أخلاء. فخليل يقول: أنا معك حدثنى فذاك ما له، وخليل يقول: أنا معك فإذا ¬

(¬1) المسند: 4/275. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب الأدب: باب ثواب التسبيح: 2/56.

أتيت باب الملك تركتك فذاك خدمه وأهله، وخليل يقول: انا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذاك عمله» .

(طارق بن شهاب عنه)

10412 - وبه: حديث «الثلاثة الذين لجأوا إلى الغار فانطبق عليهم «بطوله (¬1) . (طارق بن شهاب عنه) 10413 - قاله الطبرانى: حدثنا محمد بن الفضل السفطى، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا جعفر بن سليمان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المستشار مؤتمن» (¬2) . (عامر الشعبى عن النعمان بن بشير) 10414 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا إسرائيل، عن إبراهيم ابن مهاجر، عن النعمان بن بشير رفعه. قال: «عن من الزبيب خمرا، ومن التمر خمرا، ومن الحنطة خمرا، ومن الشعير خمرا، ومن العسل خمرا» (¬3) . رواه أبو داود والترمذى: من حديث إسرائيل، والنسائى: من حديث عمرو ابن أبى قيس كلاهما: عن إبراهيم بن مهاجر، ورواه أبو داود: من حديث أبى حريز، ورواه ابن ماجه: عن محمد بن رمح عن الليث عن يزيد عن خالد بن كثير الهمدانى عن السرى بن إسماعيل ثلاثتهم عن الشعبى به. وقال الترمذى: غريب وقد رواه غير واحد، ¬

(¬1) رواه الطبرانى فى المعجم الكبير وهو فى القسم المفقود. (¬2) رواه الطبرانى فى المعجم الكبير وهو فى القسم المفقود. (¬3) المسند: 4/267.

عن الشعبى عن عبد الله بن عمر عن عمر قوله. كما تقدم وهو المحفوظ (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى كتاب الأشربة: 4/35؛ والترمذى فى الجامع فى كتاب الأشربة: 3/15. وقال: غريب والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/24؛ وابن ماجه فى السنن: 2/245 كتاب الأشربة.

10415 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين كمثل الجسد إذا اشتكى الرجل رأسه تداعى سائر جسده (¬1) . رواه البخارى، عن أبى نعيم، عن زكريا. ورواه مسلم من حديث الأعمش ومطرف ثلاثتهم: عن الشعبى به. وقد تقدم من رواية الأعمش عن حميد عن النعمان. 10416 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فى البحر فأصاب بعضهم أسفلها وأصاب بعضهم أعلاها. فكان الذين فى أسفلها يصعدون فيستنقون الماء فيصبون على الذين فى أعلاها: لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا، فقال الذين فى أسفلها: فإنا ننقبها من أسفلها ونستقى. قال: فإن أخذوا على أيديهم فمنعوهم نجوا جميعا وإن تروهم غرقوا جميعا» (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/268. (¬2) المسند: 4/268.

رواه البخارى والترمذى من حديث الاعمش، ورواه البخارى عن أبى نعيم عن زكريا عن الشعبى به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) رواه البخارى فى الصحيح: كتاب الشركة: ح (2001) ؛ وفى كتاب الشهادات: ح (1031) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب الفتن: 5/112، وقال: حسن صحيح.

10417 - حدثنا يعلى، حدثنا أبو حيان، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير. قال: سألت أمى أبى بعض الموهبة لى فوهبها لى، فقالت: لا أرضى حتى يشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله أن أم هذا ابنة رواحة زاولتنى على بعض الموهبة له وغنى وهبتها له وقد أعجبها ان أشهدك. قال: «يا بشير ألك ابن غير هذا؟» قال: لا. قال: «فلا تشهدنى إذا فإنى لا أشهد على جور» (¬1) رواه الجماعة إلا الترمذى من طرق، عن الشعبى به (¬2) . 10418 - حدثنا محمد بن أبي عدى، عن داود، عن الشعبى، عن النعمان ابن بشير. قال: حملنى أبى: بشير بن سعد إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -. فقال: يا رسول الله: أشهد انى قد نحلت النعمان كذا وكذا شيئا سماه، فقال: «أكل ولدك نحلت مثل الذى نحلت النعمان؟ قال: ¬

(¬1) المسند: 4/268. (¬2) رواه البخارى فى الصحيح: كتاب الهبة: ح (1215) ؛ ومسلم فى صحيحه: فى الهبات: ح (1213) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب البوع: ح (557) ؛ والنسائى فى كتاب النحل: ح (9) . وفى كتاب القضاء: فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/23.

لا. قال: «فأشهد غيرى» . قال: ثم قال: «أليس يسرك أن يكونوا إليك فى البر سواء؟» قال: بلى. قال: «فلا إذاً» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/269.

10419 - حدثنا يحيى، عن سعيد، عن مجالد، حدثنا عامر. قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأومأ بأصبعيه إلى أذنيه «أن الحلال بين وأن الحرام بين وأن بين الحلال والحرام مشتبهات لا يدرى كثير من الناس أمن الحلال هى ام من الحرام، فمن تركها استبرأ لدينه ومن واقعها يوشك أن يواقع الحرام فمن رعى إلى جنب حمى يوشك أن يرتع فيه، ولكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه» (¬1) . رواه الجماعة بتمماه وفيه: «ألا إن فى الجسد مضغة» إلى آخره من طرق غير عامر الشعبى به، ولم يخرج الترمذى حديث العطية المذكور بعده. قال: وسمعت النعمان بن بشير يقول: إن أبى بشير وهب لى وهبة، فقالت أمى: أشهد عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بيدى فانطلق بى حتى أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إن أم هذا الغلام سألتنى أن أهب له هبة فوهبتها له، فقالت: أشهد عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيتك لأشهدك، فقال: «رويدك ألك ولد غيره؟» قال: نعم. قال: «كلهم أعطيته كما أعطيته؟» قال: لا. قال: «فلا تشهدنى على جور أن لبنيك عليك حق أن تعدل بينهم» . 10420 - حدثنا يحيى، عن سعيد، عن زكريا، حدثنا عامر: سمعت النعمان ابن بشير يخطب. يقول: وأومأ بإصبعيه إلى أذنيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ¬

(¬1) المسند: 4/269.

والمدهن فيها مثل قوم ركبوا سفينة فأصاب بعضهم أسفلها وأوعرها وشرها وأصاب بعضهم اعلاها فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم فآذوهم، فقالوا: لو خرقنا فى نصيبنا خرقا استقينا منه ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وأمرهم هلكوا جميعا وإن أخذوا نجوا جميعا» (¬1) ¬

(¬1) المسند: 4/269.

10421 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا العمش، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل القائم على حدود الله» فذكره (¬1) . 10422 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا: سمعت عامرا، سمعت النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل القائم على حدود الله» (¬2) ، فذكر الحديث. ورواه البخارى: عن أبى نعيم به، ورواه هو والترمذى: من حديث الأعمش عن الشعبى به. 10423 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا: سمعت عامرا يقول: سمعت النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمن» فذكر الحديث (¬3) . رواه البخارى: عن أبى نعيم، ورواه هو ومسلم: من حديث الشعبى. ¬

(¬1) المسند: 4/269. (¬2) المسند: 4/270. (¬3) المسند: 4/270.

10424 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنى منصور بن أبى مزاحم. حدثنا أبو وكيع: الجراح بن مليحن عن أبى عبد الرحمن، عن الشعبى، عن النعمان ابن بشير. قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم - على المنبر: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب» (¬1) ، تفرد به. 10425 - حدثنا عبد الله، حدثنا يحيى، عن عبدويه مولى بنى هاشم، حدثنا أبو وكيع، عن أبى عبد الرحمن، عن الشعبى، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على هذه الأعواد، أو على هذا المنبر: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب» . قال: فقال أبو إمامة: عليكم بالسواد الأعظم. فقال رجل: ما السواد الأعظم؟ فقال أبو إمامة: هذه الآية التى فى سورة النور (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ) (¬2) ، تفرد به. (حديث) أغمى على عبد الله بن رواحة ... . الحديث موقوف. تقدم فى مسند عبد الله بن رواحة. ¬

(¬1) المسند: 4/278. (¬2) المسند: 4/278.

(حديث الفرح بالتوبة)

(حديث الفرح بالتوبة) رواه مسلم: من طريق سماك عن النعمان موقوفا. قال سماك: وزعم الشعبى أن النعمان رفع الحديث وقد تقدم رفعه من غير وجه، عن سماك عن النعمان، فالله أعلم. (عبد الله بن زيد: أبو قلابة عنه يأتى إن شاء الله) . (عبد الله بن عتبة بن مسعود عنه)

10426 - حدثنا ابن نمير، حدثنا موسى- يعنى- بن مسلم الطحان، عن عون بن عبد الله، عن أبيه أو عن أخيه، عن النعمان ابن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الذين يذكرون من جلال الله من تسبيحه وتحميده وتكبيره وتهليله يتعاطفن حول العرش لهن دوى كدوى النحل يذكرون بصاحبهن. الا يجب أحدكم ان لا يزال له عند الله شىء يذكر به» (¬1) . 10427 - حدثنا يحيى، عن أبى عيسى: موسى الصغير، حدثنى عون بن عبد الله، عن أبيه أو عن أخيه، عن النعمان بن بشير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن الذين يذكرون من جلال الله وتسبيحه وتحميده وتهليله تتعطف حول العرش لهن دوى كدوى النحل يذكرن بصاحبهن أفلا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الله شىء يذكر به» (¬2) . رواه ابن ماجه: عن بكر بن خلف عن يحيى بن سعيد العطار به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/268. (¬2) المسند: 4/271. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب الأدب: باب ثواب التسبيح: 2/113.

(عبد الرحمن بن عوف الحمصى عنه)

(عبد الرحمن بن عوف الحمصى عنه)

(عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن النعمان)

10428 - قال ابن ماجه فى الأطعمة: حدثنا عمرو بن عثمان، عن ابن سعيد، حدثنا أبى، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن النعمان بن بشير. قال: أهدى للنبى - صلى الله عليه وسلم - عنب من الطائف فدعانى، فقال: «خذ هذا العنقود فأبلغه أمك» فأكلته قبل أن أبلغها إياه.. الحديث، والمحفوظ إنما هو رواية محمد بن عبد الرحمن بن عرق، عن عبد اللهه بن يسير كما تقدم (¬1) . (عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن النعمان) 10429 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا مالك، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله: أن الضحاك ب نقيس سأل النعمان بن بشير ما كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يقرأ فى الجمعة مع سورة الجمعة؟ قال: هل أتاك حديث الغاشية (¬2) . رواه أبو داود: عن القعنبى والنسائى عن قتيبة كلاهما: عن مالك. ورواه مسلم: عن عمرو الناقد، وابن ماجه: عن محمد بن الصباح كلاهما: عن سفيان بن عيينة كلاهما أعنى مالكا وسفيان بن عيينة، عن ضمرة بن سعيد به (¬3) . ¬

(¬1) قال المزى فى التحفة: والقصة مختلفة، فيحتمل أن يكونا صحيحين. تحفة الأشراف: 9/26. (¬2) المسند: 4/270. (¬3) رواه مسلم فى الصحيح: كتاب الصلاة: ح (181) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب الصلاة: ح (243) ؛ والنسائى فى الصلاة: ح (597) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الصلاة: ح (129) .

(عروة بن الزبير بن العوام عنه)

(عروة بن الزبير بن العوام عنه)

(عمرو بن عبد الله: أبو إسحاق السبيعى عنه يأتى إن شاء الله)

10430 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن النعمان ابن بشير: أن أباه نحله نحلا، فقالت أم النعمان: أشهد لإبنى على هذا النحل فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال له: «أوكل ولدك أعطيت ما أعطيت هذا؟» قال: لا، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يشهد له (¬1) . رواه النسائى: عن أحمد بن حرب عن أبى معاوية به، ورواه مسلم وأبو داود: من رواية جرير، عن هشام، عن عروة به، أن أباه أعطاه غلاما الحديث.. فقال: أردده (¬2) . وقد تقدم من رواية عروة، عن بشير بن سعد. (عمرو بن عبد الله: أبو إسحاق السبيعى عنه يأتى إن شاء الله) (عمرو بن شرحبيل البلخى عنه) بقصة «الثلاثة الذين آوو إلى الغار» كما سيأتى فى رواية وهب بن منبه، عن النعمان. ورواه البزار: عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله الكوفى أبى شيبة، عن محمد ابن عبدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، عن النعمان مرفوعا به، ورواه أبو يعلى، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن ابن أبى عبيد به. ¬

(¬1) المسند: 4/268. (¬2) رواه مسلم فى صحيحه: كتاب الهبات: ح (1234) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب البيوع: ح (385) ؛ والنسائى: كتاب النحل: ح (1115) .

(عيزار بن حريث الكوفى عنه)

(عيزار بن حريث الكوفى عنه)

10431 - حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن النعمان بن بشير. قال: جاء أبو بكر يستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع عائشة وهى رافعة صوتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذن له، فقال: يا بنت أم زومان وتناولها أترفعين صوتك على رسول الله؟ قال: فجال النبى - صلى الله عليه وسلم - بينه وبينها. قال: فلما خرج أبو بكر جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لها، يترضاها: «ألا ترين أنى قد حلت بين الرجل وبينك» . قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها. قال: فأذن له فدخل، فقال له أبو بكر: أشركانى فى سلمكما كما أشركتمانى فى حربكما (¬1) . وهكذا رواه أبو داود: عن يحيى بن معين، عن حجاج بن محمد عن يونس بن أبى إسحاق عن أبى إسحاق به، ورواه النسائى من حديث يونس بن العيزار لم يذكر أبا إسحاق (¬2) ، ورواه البزار، عن محمد بن معمر عن أبى نعيم عن يونس عن العيزار عن النعمان: استأذن أبى بكر فسمع صوت عائشة وهى تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبى مرتين أو ثلاثا فاستأذن فدخل، فقال: يا بنت فلان وأهوى إليها ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 10432 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس، حدثنا العيزار بن حريث. قال: قال النعمان بن بشير: استأذن أبو بكر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع صوت عائشة عاليا وهى تقول: والله لقد عرفت أن عليا ¬

(¬1) المسند: 4/272. (¬2) رواه فى السنن: كتاب الأدب: 4/192. والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/28.

(كرب اليحصبى عنه)

أحب إليك من أبى مرة أو مرتين أو ثلاثا فاستأذن فدخل فاهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) وهكذا رواه النسائى، عن عبدة بن عبد الرحيم، عن عمرو بن محمد العنقزى، عن يونس، عن العيزار (¬2) . (كرب اليحصبى عنه) ¬

(¬1) المسند: 4/275. (¬2) رواه النسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 9/28.

(إبنة محمد بن النعمان عنه)

10433 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين التسترى، حدثنا مسلم ابن عبد الملك الحضرمى الحمصى، حدثنا محمد بن جبير، حدثنا صفوان بن عمرو السكسكى. قال: خرجنا فى جنازة فإذا أهلها يدخلون بها القبر مما يلى نحو القبلة، فقال كرب اليحصبى: إن النعمان بن بشير. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن لكل بيت بابا وباب القبر من تلقاء رجليه» (¬1) . (إبنة محمد بن النعمان عنه) 10434 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهرى، أخبرنى محمد بن النعمان بن بشير وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن النعمان بن بشير. قال: ذهب أبى بشير بن سعد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليشهده على نحل نحلنيه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أكل بنيك نحلت مثل هذا» . قال: لا. قال: «فأرجعها» (¬2) . ¬

(¬1) حديث النعمان فى القسم المفقود من المعجم الكبير. (¬2) المسند: 4/268.

(مسلم بن صبيح هو أبو الضحى، يأتى إن شاء الله)

10435 - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا الزهرى، أخبرنى محمد بن النعمان ابن بشير وحميد بن عبد الرحمن بن عوف: سمعا النعمان بن بشير يقول: نحلنى أبى غلاما فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشهده، فقال: «أكل ولدك نحلت؟» قال: لا. قال: «فاردده» (¬1) وقد تقدم فى ترجمة حميد: عن عبد الرزاق به ورواه عن إسحاق وأبى بكر بن أبى شيبة وابن أبى عمر عن سفيان بن عيينة به. (مسلم بن صبيح هو أبو الضحى، يأتى إن شاء الله) (مفضل بن المهلب بن أبى صفرة عنه) 10436 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا حماد- يعنى- ابن زيد، عن حاجب ابن المفضل- يعنى- ابن المهلب بن صفرة، عن أبيه، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعدلوا بين أبنائكم» . قال أبو عبد الرحمن: حدثنى القواريرى والمقدمى. قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن حاجب بن المفضل- يعنى- ابن المهلب، عن أبيه. قال النعمان بن بشير: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعدلوا بين أبنائكم» (¬2) . 10437 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن حاجب بن المفضل، عن المهلب، عن أبيه. قال: سمعت النعمان بن بشير يخطب. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعدلوا بين أبنائكم» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/270. (¬2) المسند: 4/275. (¬3) المسند: 4/275.

(ممطور أبو سلام الحبشى. يأتى)

10438 - حدثنا عبد الله، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا حماد- يعنى- ابن زيد، حدثنا حاجب بن المفضل- يعنى- ابن المهلب، عن أبيه، عن النعمان، عن بشير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قاربوا بين أولادكم» - يعنى- سووا بينهم (¬1) . 10439 - حدثنا عبد الله، حدثنى إبراهيم بن الحسن الباهلى وعبيد الله القواريرى ومحمد بن أبى بكر المقدمى. قالوا: حدثنا حماد ابن زيد، عن حاجب بن المفضل بن المهلب، عن أبيه: أنه سمع النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعدلوا بين أبنائكم» (¬2) . رواه أبو داود فى البيوع عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، ورواه النسائى: عن يعقوب بن سفيان الفارسى عن سليمان بن حرب به (¬3) . (ممطور أبو سلام الحبشى. يأتى) (نعيم بن زياد الأنمارى: أبو طلحة الشامى عنه) 10440 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنى نعيم بن زياد أبو طلحة الأنمارى: انه رأى النعمان بن بشير على منبر حمص، فقال: قمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة ثلاث وعشرين فى شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا ان لن ندرك الفلاح. قال وكنا ندعو السحور: الفلاح، فأما نحن فنقول ليلة السابعة ¬

(¬1) المسند: 4/278. (¬2) المسند: 4/278. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: كتاب البيوع: ح (385) ؛ والنسائى فى كتاب النحل: ح (16) .

(الوليد بن عثمان عنه)

ليلة سبع وعشرين وأنتم تقولون ليلة ثلاث وعشرين السابعة فمن أصوب نحن أو أنتم (¬1) . ورواه النسائى: عن أحمد بن سليمان وعبدة بن عبد الله وعبد الرحمن بن خالد ثلاثتهم: عن زيد بن الحباب به (¬2) . (الوليد بن عثمان عنه) مرفوعا: «من جلد جلدا فى غير حد فهو من المعتدين» . ¬

(¬1) المسند: 4/272. (¬2) رواه النسائى فى السنن: كتاب الصلاة: ح (691) ؛ وفى الكبرى كما فى التحفة: 9/29.

(وهب بن منبه عنه)

10441 - رواه الطبرانى: من حديث محمد الحسينى القضاعى، عن عمر بن على المقدمى، عن مسعر، عن خالد بن الوليد به (¬1) . (وهب بن منبه عنه) 10442 - حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه، حدثنى عبد الصمد بن معقل. قال: سمعت وهبا يقول: حدثنى النعمان بن بشير: انه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يذكر الرقيم، فقال: «إن ثلاثة نفر كانوا فى كهف فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم. قال قائل: تذاكروا أيكم عمل حسنة لعل الله برحمته يرحمنا. فقال رجل منهم: قد عملت حسنة مرة كان لى أجراء يعملون فجاءنى عمال لى فاستأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم فجاءنى رجل ذات يوم وسط النهار فأجرته بشرط أصحابه فعمل فى بقية نهاره كما عمل كل رجل منهم فى نهاره كله فرأيت على فى الذمام أن لا أنقصه مما استأجرت أصحابه لما جهد فى عمله، فقال رجل منهم: أتعطى هذا مثل ما ¬

(¬1) هذا من القسم المفقود من المعجم الكبير للطبرانى.

أعطيتنى؟ ولم يعمل إلا نصف نهار؟ فقلت: يا عبد الله لم أبخس شيئا من شرطك وإنما هو مالى أحكم فيه ما شئت. قال: فغضب وذهب وترك أجره. قال: فوضعت حقه فى جانب من البيت ثم مرت بى بعد ذلك بقر فاشتريت به فصيلة من البقر فبلغت ما شاء الله فمر بى بعد حين شيخا كان ضعيفا لا أعرفه، فقال: إن لى عندك حقا فذكرنيه حتى عرفته، فقلت: إياك أبغى هذا حقك فعرضتها عليه جميعا، فقال: يا عبد الله لا تسخر بى أن أتصدق على فأعطنى حقى. قال: والله ما أسخر بك إنها لحظك ما لى منها شىء فدفعتها إله جميعا. اللهم إن كنت تعلم أنى فعلت ذلك لوجهك فأرفع عنا. قال: فأنصدع الجبل حتى رأوا منه وأبصروا. وقال الآخر: قد عملت حسنة مرة كان لى فضل فأصابت الناس شدة فجاءتنى إمرأة تطلب منى معروفا. قال: فقلت: والله ما هو دون نفسك فأبت على فذهبت ثم رجعت فذكرتنى بالله فأبيت عليها وقلت: لا والله ما هو دون نفسك فأبت على وذهبت فذكرت لزوجها، فقال لها: أعطيه نفسك وأغنى عيالك فرجعت إلى تناشدنى الله فأبيت عليها. وقلت: والله ما هو دون نفسك فلما رأت ذلك أسلمت نفسها إلى فلما تكشفتها وهممت بها ارتعدت من تحتى، فقلت لها: ما شأنك؟ قالت: أخاف الله رب العالمين. قلت بها: خفيه فى الشدة، ولم أخفه فى الرخاء؟ فتركتها وأعطيتها ما يحق على بكشفها. اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فأفرج عنا. قال: فانصدع الجبل حتى عرقوا وبين لهم. وقال الآخر: قد عملت حسنة مرة كان لى أبوان شيخان كبيران وكانت لى غنم فكنت أطعم أبوى وأسقيهما ثم رجعت إلى غنمى فأصابنى يوم غيث فحبسنى فلم أبرح حتى أمسيت فأتيت أهلى فأخذت محلبى فحلبت وغنمى قائمة فمضيت إلى أبوى

فوجدتهما قد ناما فشق على أن أوقظهما وشق على أن أرك غنمى فما برحت جالسا ومحلبتى على يدى حتى أيقظهما الصبح فسقيتهما. اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا. قال النعمان: لكأنى أسمع هذه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: الجبل طاق ففرج الله عنهم فخرجوا (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/274.

(يزيد بن النعمان بن بشير عن أبيه)

10443 - وقد رواه البزار من حديث إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن رجل، عن بجيلة، عن النعمان مرفوعا بمثله أو نحوه، ومن حديث حماد بن سلمة، عن سماك، عن النعمان مرفوعا بنحوه. (يزيد بن النعمان بن بشير عن أبيه) قال: جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفداء يوم بدر: أربعة آلاف لكل رجل. 10444 - رواه الطبرانى من حديث الواقدى، عن محمد بن صالح النعمان، عن عاصم بن عمرو، عن قتادة عنه به (¬1) . (يسيع بن معدان الكوفى عنه) 10445 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن الأعمش ومنصور، عن ذر، عن يسيع، عن النعمان بن بشير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إن الدعاء هو العبادة» ، ثم قرأ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي) (¬2) . 10446 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن ذر، عن يسيع الكوفى، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الدعاء هو العبادة» ، ثم قرأ: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (¬3) . 10447 - حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن ذر، عن ¬

(¬1) تقدم أن هذا من القسم المفقود من المعجم الكبير. (¬2) المسند: 4/267. (¬3) المسند: 4/271.

يسيع، عن النعمان ابن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدعاء هو العبادة» ، ثم قرأ: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/276.

10448 - حدثنا وكيع، حدثنا العمش، عن ذر الهمدانى، عن يسيع، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الدعاء هو العبادة» ، ثم قرأ: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (¬1) . 10449 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، والأعمش: عن ذر، عن يسيع الحضرمى، عن النعمان بن بشير: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يقول: «إن الدعاء هو العبادة» ، ثم قرأ: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (¬2) . 10450 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن ذر، عن يسيع الحضرمى، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكر نحوه: كذا. قال شعبة: مثله. قال أبو عبد الرحمن: أخبرت أن أسيعا هو يسيع بن معدان الحضرمى (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/276. (¬2) المسند: 4/276. (¬3) المسند: 4/277.

(أبو إسحاق: عمرو بن عبد الله السبيعى عنه)

رواه أبو داود: عن حفص بن عمر عن شعبة به، والترمذى: عن هناد، عن أبى معاوية به، عن بندار: عن ابن مهدى به، وقال الترمذى: صحيح. والنسائى: عن قتادة عن أبى معاوية، ومن حديث شعبة به، ورواه ابن ماجه: عن على بن محمد ابن وكيع به (¬1) . (أبو إسحاق: عمرو بن عبد الله السبيعى عنه) ¬

(¬1) أخرجه أبو داود فى السنن: كتاب الصلاة: ح (359) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب التفسير (تفسير سورة البقرة) : 3/19، وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/30.

10451 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى أبو إسحاق سمعت النعمان بن بشير يخطب وهو يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة رجل يجعل فى أخمص قدميه نعلان من نار يغلى منهما دماغه» (¬1) . 10452 - حدثنا محمد بن جعفر، أنبانا شعبة: سمعت أبا إسحاق: سمعت النعمان بن بشير وهو يخطب يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل يوضع فى أخمص قدميه جمرتان يغلى منهما دماغه» (¬2) . رواه البخارى ومسلم: عن بندار عن غندر عن شعبة، ورواه الترمذى من حديثه، ورواه البخارى أيضا من حديث إسرائيل، ومسلم من حديث الأعمش ثلاثتهم: عن أبى إسحاق به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/271. (¬2) المسند: 4/274. (¬3) رواه البخارى فى صحيحه: كتاب الرقاق: ح (1015) ؛ ومسلم فى صحيحه: كتاب الإيمان: 1/90؛ والترمذى فى الجامع: فى صفة جهنم: (4/111) ، وقال: حسن صحيح.

(أبو الأشعث الصنعانى عنه)

(أبو الأشعث الصنعانى عنه)

(أبو زياد التيمى عنه)

10453 - حدثنا روح وعفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن الأشعث بن عبد الرحمن المخزومى، عن أبى قلابة، عن أبى الصنعانى، عن النعمان بن بشير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفى عام فأنزل منه آيتين فختم بها سورة البقرة، فلا يقرآن فى دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان» . قال: عفان: «فلا تقرين» (¬1) . رواه (أبو داود) (¬2) والنسائى من حديث حماد بن سلمة، ورواه النسائى أيضا: عن أحمد بن سليمان عن عفان به (¬3) . (أبو زياد التيمى عنه) مرفوعا: «الخيل معقود فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة» . 10454 - رواه الطبرانى، عن على بن عبد العزيز، عن عمر بن حفص، عن عتاب، عن أبيه، عن أشعب بن سوار عنه به (¬4) . (أبو سلام الحبشى واسمه: محطور عنه) 10455 - قال عبد الله وجدت فى كتاب أبى بخط يده: كتب الربيع بن نافع أبو توبة- يعنى- الحبلى وكان فى كتابه: حدثنا معاوية ابن سلام، عن أخيه زيد ابن سلام، أنه سمع أبا سلام. قال: حدثنى ¬

(¬1) المسند: 4/274. (¬2) كذا وقع فى الأصل «أبو داود» والصواب: الترمذى، كما فى تحفة الأشراف: 9/30. (¬3) رواه الترمذى فى الجامع: كتاب فضائل القرآن: 4/50؛ والنسائى فى عمل اليوم والليلة: ح (270) . (¬4) هذا من القسم المفقود من المعجم الكبير.

(أبو صالح الحارثى عن النعمان بن بشير)

النعمان بن بشير. قال: كنت إلى جانب منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رجل: ما أبالى أن لا اعمل بعد الإسلام غلا ان أسقى الحاج. وقال: آخر: ما أبالى أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام. وقال آخر: الجهاد فى سبيل الله أفضل مما قلتم، فزجرهم عمر بن الخطاب، فقال: لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو يوم جمعة، ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه، فأنزل الله (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِر) (¬1) . إلى آخر الآية (¬2) . رواه مسلم: عن حسن الحلوانى عن أبى توبة به، وعن عبد الله ابن عبد الرحمن عن يحيى بن حسان عن معاوية بن سلام به (¬3) . (أبو صالح الحارثى عن النعمان بن بشير) عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض» الحديث كما تقدم فى ترجمة أبى الأشعث الصنعانى. رواه النسائى من حديث إبراهيم بن سعيد، عن عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى صالح الحارثى به (¬4) . وقد تقدم من رواية أبى قلابة، عن أبى الأشعث الصنعانى، عن النعمان به. (أبو الضحى مسلم بن صبيح الكوفى عنه) ¬

(¬1) سورة التوبة. (¬2) المسند: 4/269. (¬3) رواه مسلم فى صحيحه: كتاب الجهاد: ح (502) . (¬4) رواه النسائى فى عمل اليوم والليلة: ح (270) .

10456 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا فطر، حدثنا أبو الضحى. سمعت النعمان ابن بشير يقول: انطلق بى أبى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - يعنى-

يشهده على عطية يعطينها، فقال: «هل لك ولد غيره؟» قال: نعم. قال: «فسو بينهم» (¬1) . رواه النسائى: عن عبد الله بن سعيد عن يحيى القطان عن فطر به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/268. (¬2) رواه النسائى فى السنن: كتاب النحل: 4/114.

(أبو عازب عنه)

10457 - حدثنا وكيع، عن إسماعيل، عن الشعبى، وزكريا عن الشعبى، عن عبد الله بن عتبة. وفطر، عن أبى الضحى، عن النعمان بن بشير: أن بشيرا أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - وأراد أن ينحل النعمان نحلا. قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: هكذا «أى سو بينهم» . وقال زكريا وإسماعيل: «لا أشهد على جور» (¬1) . (أبو عازب عنه) 10458 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن جابر، عن أبى عازب، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لكل شىء خطأ إلا السيف ولكل خطأ أرش» (¬2) . 10459 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا زهير، حدثنا جابر، حدثنا أبو عازب. قال: دخلنا على النعمان بن بشير فى شهادة فسمعته يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لكل شىء خطأ إلا السيف ولكل خطأ أرش» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/268. (¬2) المسند: 4/272. (¬3) المسند: 4/275.

(أبو طلحة بن زياد عنه تقدم)

(أبو طلحة بن زياد عنه تقدم) (أبو عازب عن النعمان) مرفوعا: «لا قود إلا بالسيف» .

(أبو القاسم: حسين بن الحارث الجدلى عنه تقدم)

10460 - رواه ابن ماجه، عن إبراهيم بن المنتشر، عن أبى مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن النعمان مرفوعا: «لا قود إلا بالسيف» . وقال وكيع عن سفيان به: «لكل شىء خطأ إلا السيف، ولكل خطأ أرش» . وقال إبراهيم بن عثمان، عن جابر، عن أبى عازب، عن أبى سعيد مرفوعا: «القود بالسيف والقود على العاقلة» (¬1) . (أبو القاسم: حسين بن الحارث الجدلى عنه تقدم) (أبو قلابة: عبد الله بن زيد الجزمى البصرى عنه) 10461 - حدثنا عبد الوهاب الثقفى، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن النعمان بن بشير. قال: انكشفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج فكان يصلى ركعتين ويسأل ويصلى ركعتين ويسأل حتى انجلت، فقال: «إن رجالا يزعمون إن الشمس والقمر إذا انكسف واحد منهما فإنما ينكسفان لموت عظيم من العظماء وليس كذلك ولكنهما خلقان من خلق الله فإذا تجلى الله لشىء من خلقه خشع له» (¬2) . رواه أبو داود من حديث أيوب، ورواه النسائى وابن ماجه من حديث عبد الوهاب الثقفى عن خالد الحذاء عن أبى قلابة به، وقد ¬

(¬1) أشار إلى ذلك المزى فى التحفة: 9/31. (¬2) المسند: 4/269.

روى عن أيوب عن أبى قلابة عن قبيصة عن مخارق، وعن أيوب عن أبى قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة كما تقدم، ورواه النسائى من حديث قتادة عن أبى قلابة عن النعمان مختصرا: «إذا خسفت الشمس والقمر فصلوا كأحدث صلاة صليتموها» ، وفيه حديث قبيصة بن مخارق (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) رواه أبو داود فى كتاب الصلاة: ح (268) ؛ والنسائى فى السنن: كتاب الصلاة: ح (623) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الصلاة: ح (191) .

10462 - رواه البزار، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدثنا ريحان بن سعيد، عن عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن النعمان بن بشير. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد أحدكم أن يصلى من الليل فليأخذ قبضة من تراب فليضعهما عنده فإذا انتبه فليحصب بها عن يمينه وعن شماله» . ثم قال: لا يروى إلا بهذا الإسناد. 10463 - وقال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن عمر بن إبان، حدثنا عبسة، عن عبد الواحد، عن أيوب بن عتبة، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى قلابة، عن النعمان: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا نام أحدكم وفى نفسه أن يصلى من الليل فليضع قبضة من تراب عنده فإذا انتبه فليقبض بيمينه قبضة ثم ليحصب عن شماله» . 10464 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، كسوف الشمس نحوا من صلاتكم يركع ويسجد (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/271.

(أبو ميسرة عنه)

10465 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة وحجاج. أنبأنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبى قلابة، عن النعمان بن بشير. قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى وكان يركع ويسجد. قال حجاج: مثل صلاتنا (¬1) . (أبو ميسرة عنه) بقصة «الثلاثة الذين آووا الغار» هو: عمرو بن شرحبيل، كما تقدم. (رجل عن النعمان) 10466 - حدثنا عفان، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب فذكر حديثا. قال: وحديث عن أبى قلابة، عن رجل، عن النعمان بن بشير. قال: كسف الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فكان يصلى ركعتين ثم يسأل حتى انجلت الشمس. قال: فقال: «إن ناسا من أهل الجاهلية يقولون أو يزعمون أن الشمس والقمر إذا انكسف واحد منهما فإنما ينكسف لموت عظيم من عظماء أهل الأرض وإن ذاك ليس كذلك ولكنهما خلقان من خلق الله فإذا تجلى الله لشىء من خلقه خشع له» (¬2) ، تفرد به من هذا الوجه. وقد تقدم من رواية الحسن البصرى عنه فى صلاة الكسوف، وروى عن الحسن بن أبى بكر كما تقدم، وروى أيوب عن عبد الله بن زيد: أبو قلابة عن النعمان فى صلاة الكسوف مثله، رواه أحمد وأبو داود والنسائى وابن ماجه. ¬

(¬1) المسند: 4/277. (¬2) المسند: 4/267.

(رجل من الأنصار عنه)

(رجل من الأنصار عنه)

(رجل من بجلية عنه)

10467 - حدثنا محمد بن يزيد، عن العوام، حدثنى رجل من الأنصار من آل النعمان بن بشير، عن النعمان بن بشير. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن فى المسجد بعد صلاة العشاء فرفع بصره إلى السماء ثم خفض حتى ظننا أنه قد حدث فى السماء شىء، فقال: «ألا أنه سيكون بعدى أمراء يكذبون ويظلمون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم فليس منى ولا أنا منه، ومن لم يصدقهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو منى وأنا منه، ألا وإن دم المسلم كفارته، ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبرهن الباقيات الصالحات» (¬1) . (رجل من بجلية عنه) بقصة «الثلاثة الذين آووا إلى الغار» . 10468 - رواه البزار: عن محمد بن عباد بن آدم، حدثنا مؤمل، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن رجل من بجلية، عن النعمان بن بشير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر القصة كما تقدم من رواية وهب بن منبه، عن النعمان، ثم رواه، عن محمد بن عباد، عن مؤمل، عن حماد بن سلمة، عن سماك، عن النعمان مرفوعا بنحوه، وقد رواه من حديث الأعمش، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل البجلى، عن النعمان كما تقدم. ¬

(¬1) المسند: 4/267.

1845- (النعمان بن أبى فاطمة)

1845- (النعمان بن أبى فاطمة) (¬1) 10469 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن يحيى بن سهل بن محمد العسكرى، حدثنا محمد بن سليمان كوثر، حدثنا أبو إسماعيل العباد، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن النعمان بن أبى فاطمة انه اشترى كبشا أعين أقرن وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رآه، فقال: كان هذا الكبش الذى ذبح إبراهيم» ، فعمد رجل (¬2) من الأنصار فاشترى للنبى - صلى الله عليه وسلم - على هذه الصفة فأخذه فضحى به. 1846- (النعمان بن مقرن) ويقال: النعمان بن عمرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نضر بن حبشية بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن إد بن طابخة المزنى، ومزينة هم بنو عثمان نسبوا إلى أمهم: مزينة، أبو عمرو (¬3) . ويقال: أبو حكيم (¬4) . شهد الفتح وكانت معه راية مزينة يومئذ. وقال مصعب الزبيرى: هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة أخوة له، فى أربعمائة من قومه، ثم نزل البصرة. ثم تحول منها إلى الكوفة، وفتح أصبهان، وقدم المدينة بفتح القادسية بشيرا إلى عمر وكان أميرا على الناس يوم نهاوند فدعا إلى الله أن يرزقه الشهادة يومئذ، وكان أول قتيل وذلك يوم جمعة سنة إحدى وعشرين ولما جاء نعيه قرأه عمر على الناس فوق المنبر ثم وضع يده على رأسه وجعل يبكى حتى بكى الناس كلهم- رضى الله عنه ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/338؛ والإصابة: 3/534. (¬2) قال ابن حجر 3/534: رواه عبد الرزاق وسمى الذى اشتراه: معاذ بن عفراء. (¬3) يعنى كنية النعمان بن مقرن- رضى الله عنه-. (¬4) ترجمة فى أسد الغابة: 5/342؛ والإصابة: 3/535.

وعنهم-، وقال ابن مسعود: إن للإيمان بيوتا وأن للنفاق بيوتا، وأن بيت بن مقرن من بيوت الإيمان. حديثه فى رابع عشر الأنصار.

10470 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حرب- يعنى- ابن شداد، حدثنا صين، عن سالم بن أبى الجعد، عن النعمان بن مقرن. قال: قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أربعمائة من مزينة فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأمره، فقال بعض القوم: يا رسول الله ما لنا طعام نتزوده؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - لنعمان: «زودهم» ، فقال: ما عندى إلا فاضلة من تمر وما أراها تغنى عنهم شيئا، فقال: «انطلق فزودهم» ، فأنطلق بنا إلى عليه فإذا فيها تمر مثل البكر الأورق، فقال: «خذوا» ، فأخذ القوم حاجتهم. قال: وكنت أنا فى آخر القوم. قال: فاكتفيت وما أفقد موضع تمرة وقد احتمل منه أربعمائة رجل (¬1) ، تفرد به. 10471 - حدثنا عبد الرحمن وبهز. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبى عمران الجونى. قال بهز: حدثنا أبو عمران الجونى، عن علقمة بن عبد الله المزنى، عن معقل بن يسار أن عمر استعمل النعمان بن مقرن فذكر الحديث. قال- يعنى- النعمان: ولكى شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا لم يقاتل أول النهار آخر القتال حتى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/445. (¬2) المسند: 5/445.

رواه أبو داود عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة، ورواه أبو داود والنسائى من حديثه، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: كتاب الجهاد: ح (111) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب السير: ح (246) ، وقال: حسن صحيح غريب؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 5/191 وهى النسخة المطبوعة حديثا؛ وما سيأتى بعد هذا من إحالات فعلى هذه النسخة من السنن الكبرى، دون المجتبى.

10472 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، عن الأعمش، عن أبى خالد الوالبى، عن النعمان بن مقرن المزنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسب رجل عبده. قال: فجعل الرجل المسبوب يقول: عليك السلام. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما أن أملك بينكما يذب عنك كلما شتمك هذا. قال له: بل أنت، وأنت أحق به. قال: وإذا قال له هذا عليك السلام. قال: لا بل لك أنت أنت أحق به» (¬1) ، تفرد به. (حديث آخر) رواه البخارى كما تقدم فى ترجمة جبير بن حية، عن المغيرة بن شعبة من طريق المعتمر بن سليمان، عن سعيد بن عبد الله الثقفى، عن بكر بن عبد الله وزياد ابن جبير بن حية. قال: بعث عمر الناس يقاتلون المشركين فذكر القصة إلى أن قال: فقال النعمان: إنى شهدت القتال مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان إذا لم يقاتل أولا لنهار انتظر حتى تهب الأرواح وتحضر الصلاة (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/445. (¬2) تقدم فى مسند المغيرة بن شعبة- رى الله عنه-.

(حديث آخر) كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه فى خاصة نفسه بتقوى الله، الحديث كما تقدم فى ترجمة سليمان بن يزيد ابن المسيب عن أبيه، ويروى عن سليمان وعلقمة بن يزيد عن مسلم بن الهيثم وقد تقدم. (حديث آخر) وهو فى معنى الأول.

10473 - قال الترمذى: حدثنا محمد بن يسار، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبى، عن قتادة، عن النعمان بن مقرن. قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان إذا طلع الفجر أمسك حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قاتل فإذا انتصف النهار أمسك حتى تزول الشمس فإذا زالت الشمس قال (¬1) ، ثم أمسك حتى يصلى العصر ثم يقاتل وكان عند ذلك تهيج رياح النصر ويدعو المؤمنون بجيوشهم فى صلاتهم. ثم قال: وقد روى عن النعمان بن مقرن بإسناد أوصل من هذا، وقتادة لم يدركه، مات النعمان فى خلافة عمر (¬2) . (حديث آخر) 10474 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبى خالد الوالى، عن النعمان بن مقرن، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/275. (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: كتاب السير: ح (46) . (¬3) من القسم المفقود من المعجم الكبير للطبرانى.

1847- (نعيم بن عبد الله النحام)

1847- (نعيم بن عبد الله النحام) (¬1) وهو نعيم بن عبد الله بن أسير بن عبد عوف بن عبيد بن عويج ابن عدى بن كعب القرشى العدوى وسمى النحام لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سمعت نحمته فى الجنة» والنحمة: السعلة وقيل: النحنحة الممدود آخرها، أسلم قبل عمر بن الخطاب فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منعه قومه من الهجرة لأنه كان ينفق على أيتامهم. وقالوا: قم على أى دين شئت فوالله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك ثم هاجر سنة ست فى أربعين من قومه فأعتنقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال له: «قومك خير من قومى، أقروك وأحرجونى» ، فقال: بل قومك يا رسول الله خير من قومى أخرجك قومك إلى الهجرة ومنعنى قومى منها. استشهد باليرموك سنة خمس عشرة، وقيل سنة ثلاث عشرة بأجنادين- رضى الله عنه- حديثه فى خامس الشاميين. 10475 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عبيد بن عمير، عن شيخ سماه، عن نعيم بن النحام. قال: سمعت مؤذن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ليلة باردة وأنا فى لحافى، فتمنيت أن يقول: صلوا من رحالكم، فلما بلغ: حى على الفلاح. قال: صلوا فى رحالكم، ثم سألت عنها، فإذا النبى - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بذلك (¬2) ، تفرد به. 10476 - حدثنا على بن عياش، حدثنا إسماعيل بن عياش. قال: حدثنى يحيى بن سعيد. قال: أخبرنى محمد بن يحيى بن حبان، عن نعيم بن النحام. قال: نودى بالصبح فى يوم بارد، وأنا فى مرط ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/346؛ وابن حجر: 3/537. (¬2) المسند: 4/220.

امرأتى، فقلت: ليت المنادى قال: من قعد فلا حرج عليه، نادى منادى النبى - صلى الله عليه وسلم - من آخر أذانه: ومن قعد فلا حرج عليه (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/220.

1848- (نعيم بن هزال الأسلمى)

1848- (نعيم بن هزال الأسلمى) من بنى مالك بن أفصى، ومالك أخو أسلم، ويقال لهم أسلميون ومالكيون، سكن المدينة (¬1) . مختلف فى صحبته. 10477 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن سليمان الأنبارى، حدثنا وكيع، عن هشام بن سعد، أخبرنى يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه. قال: كان ماعز بن مالك يتيما فى حجر أبى فأصاب جارية من الحى، فقال له أبى: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما صنعت لعله 1849- (نعيم بن قعنب) (¬2) ذكره ابن خزيمة فى الصحابة. قال: كان من ساكنى الوادى. 10478 - حدثنا أبو هاشم: محمد بن هاشم ابن أخى عبد الأحوص ابن عتاب، حدثنى عيسى بن نعيم الأعرابى. قال: قال نعيم بن قعنب، عن أبيه: أنه كان وافدا فى صدقته اهل بيته فأعجب ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسر به، ودعا له ومسح وجهه. رواه أبو نعيم: عن محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجى، أجازه عن ابن خزيمة (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/349. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/347. (¬3) ذكره ابن حجر فى الإصابة وزاد نسبته إلى ابن قانع فى معجمه، الإصابة: 3/538.

1850- (نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف)

1850- (نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف) ابن ثعلبة بن قنفد بن حلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث ابن غطفان: أبو سلمة الغطفانى الأشجعى (¬1) . أسلم عام الخندق وهو الذى خذل بين بنى قريظة وبين غطفان وقريش وقد استأذن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى ذلك، فقال له: «الحرب خدعة» ، حديثه فى ثالث الكوفيين. 10479 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازى، حدثنا سلمة بن الفضل الأنصارى، حدثنى محمد بن إسحاق، حدثنى سعد بن طارق الأشجعى وهو أبو مالك، عن سلمة بن نعيم بن مسعود الشجعى، عن أبيه نعيم. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حين قرأ كتاب مسيلمة الكذاب، قال للرسولين: «فما تقولان أنتما؟» قالا: نقول كما قال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والله لولا إن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما» (¬2) . رواه أبو داود: عن محمد بن عمر، والرازى: عن سلمة بن الفضل به (¬3) ، ورواه أبو يعلى والبزار: عن أبى كريب عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق به. ¬

(¬1) ترجمته فى أسد الغابة: 5/348؛ والإصابة: 3/539. (¬2) المسند: 3/487. (¬3) سنن أبى داود: كتاب الجهاد: ح (2761) .

الجزء الخامس والستون

1851- (نعيم بن همارالغطفانى)

1851- (نعيم بن همارالغطفانى) ويقال ابن هبار وحنار وهدار (¬1) . شامى حديثه فى سابع الأنصار. 10480 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية بن أبى الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن نعيم بن همار: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله: يا ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات فى أول النهار أكفك آخره» (¬2) . حدثنا أبو النضر وعبد الصمد. قالا: حدثنا محمد بن راشد، عن مكحول، عن كثير بن مرة الحضرمى، عن نعيم بن همار أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال ربكم: صل لى آدم أربعا فى أول النهار أكفك آخره» (¬3) . 10481 - حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو زيد- يعنى- ثابت بن زيد، عن برد، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن ابن مرة الحضرمى، عن قيس الجعفى، عن نعيم، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ابن آدم صل أربع ركعات أول النهار أكفك آخره» (¬4) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/350؛ وابن حجر: 5/539. (¬2) المسند: 5/286. (¬3) المسند: 5/287. (¬4) المسند: 5/287.

رواه أبو داود والنسائى من حديث مكحول، زاد النسائى: وخالد ابن معدان وأبى الزاهرية ثلاثتهم: عن كثير بن مرة به (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (302) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 1/177.

10482 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية، عن أبى الزاهرية، عن كثير ابن مرة، عن نعيم بن همار. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ابن آدم لا تعجز عن أربع ركعات أول النهار أكفك آخره» (¬1) . 10483 - حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا محمد بن راشد الدمشقى، حدثنا مكحول، عن كثير بن مرة الحضرمى، عن نعيم بن همار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قال ربكم: ابن آدم صل لى أربع ركعات أول النهار أكفك آخره» (¬2) . حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى سعيد- يعنى- ابن عبد العزيز، حدثنا مكحول، عن نعيم بن همار الغطفانى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال الله: «يا بن آدم لا تعجز عن أربع ركعات من أول نهارك أكفك آخره» (¬3) . قال أبى- رحمه الله-: ليس بالشام أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز. رواه أبو داود بن رشيد عن الوليد بن مسلم به (¬4) . 10484 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة، عن نعيم ¬

(¬1) المسند: 5/287. (¬2) المسند: 5/287. (¬3) المسند: 5/286. (¬4) رواه أبو داود السنن: ح (302) .

ابن همار: أن رجلا سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - أى الشهداء أفضل؟ قال: «الذين يقتلون فى الصف الأول يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون فى الغرف العلى من الجنة يضحك إليهم ربك، وإذا أضحك ربك إلى عبد فى الدنيا فلا حساب عليه» (¬1) ، تفرد به. (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند: 5/287.

1852- (نفير بن جبير الحضرمى)

10485 - قال أبو نعيم، حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد ابن عبد الرحمن وأبو زيد الحوطيان. قالا: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا سليمان بن أبى السائب، حدثنى بشر بن عبد الله، عن أبى إدريس، عن نعيم بن همار: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من آدمى إلا قلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه، وكل يوم الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة» . قال أبو نعيم: كذا قال الوليد وقال غيره عن النواس بن سمعان. 1852- (نفير بن جبير الحضرمى) أبو جبير الحضرمى يعد فى الشاميين (¬1) . 10486 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا بكير بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر الدجال، فقال: «لئن يخرج وأننا فيكم فأحجيجه، وإلا فكل أمر حجيج نفسه، والله خليفتى على كل مسلم» ، وذكر تمام الحديث ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/353؛ والإصابة: 3/541.

بطوله، مثل حديث النواس بن سمعان كما سيأتى من رواية يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن النواس بن سمعان. (حديث آخر)

رآنى، ولمن رأى من رأى من رآنى» . * (نفير بن مجيب)

10487 - وقال أبو نعيم، حدثنا أبو بكر بن خلاد،، حدثنا أحمد بن محمد الوليد الكرابيسى، حدثنا عبد الله بن عبد الجبار زريق، حدثنا جميع بن ثوب، حدثنى عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن جده نفير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «طوبى لمن رآنى، ولمن رأى من رآنى، ولمن رأى من رأى من رآنى» . * (نفير بن مجيب) (¬1) «فى صفة الجنة والنار أجارنا الله منها» . قال أبو نعيم: كذا ذكره ابن منده، وصوابه سفيان بن محمد كما تقدم. * (نفيع بن الحارث أبو بكر الثقفى فى الكنى) 1853- (نقادة الأسدى) قيل: هو ابن خلف أو سعد أو عبد الله أو مالك أبو نهيسة، حجازى نزل البصرة (¬2) . 10488 - حدثنا يونس وعفان. قالا: حدثنا غسان بن برزين، حدثنا سيار ابن سلامة الرياحى، عن البراء السليطى، عن نقادة ¬

(¬1) زاد ابن الأثير: الشمالى. أسد الغابة: 5/353. (¬2) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/355؛ والإصابة: 3/542.

الأسدى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان بعث نقادة الأسدى إلى رجل يستمنحه ناقة له وأن الرجل رواه فأرسل به إلى رجل آخر سواه فبعث إليه بناقة فلما أبصرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد جاء بها نقادة يقودها قال: «اللهم بارك فيها وفيمن أرسل بها» . قال نقادة: يا رسول الله وفيمن جاء بها. قال: «وفيمن جاء بها» فأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحلبت فدرت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم أكثر مال فلان وولده- يعنى المانع الأول-، اللهم اجعل رزق فلان يوم بيوم- يعنى صاحب الناقة- الذى أرسل بها» (¬1) . رواه ابن ماجه: عن أبى بكر ابن أبى شيبة عن عفان به (¬2) . (حديث آخر عن نقادة) ¬

(¬1) المسند: 5/77. (¬2) رواه ابن ماجه فى السنن: 2/615 كتاب الزهد.

1854- (نقير: والد أبى السليل)

10489 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن مقبل البصرى، حدثنا إسحاق بن وهب الغلاب، حدثنا يعقوب بن محمد الزهرى، حدثنا عبد العزيز بن شيخ الأسدى، حدثنى عتبة بن عاصم، عن أبيه، عن جده وعمومته، عن نقادة. قال: قلت يا رسول الله أين اسم؟ قال: «أولم أرك تسم فى الوجه، لا تحرق وجوه العجم» ، قلت: فأين اسم؟ فى موضع الجرير من السالفة. 1854- (نقير: والد أبى السليل) (¬1) قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بإناء فيه لبن وعسل، فقال: «هذان شرابان لا نشربه ولا نحرمه، ومن تواضع رفعه الله، ومن تجبر قصمه الله، ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله» . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/356.

* (النمر بن تولب الشاعر)

10490 - رواه أبو موسى: من طريق إبراهيم بن محمد، عن أبى العباس الخليل بن مالك البغدادى، حدثنا يزيد ن هارون الجريرى، عن أبى السليل ضريب ابن نقير، عن أبيه. * (النمر بن تولب الشاعر) يأتى فى المجاهيل: فى ترجمة يزيد بن عبد الله بن الشخير عن رجل، حدثه فى الصنفى رواه أحمد: عن إسماعيل، عن سعيد الحريرى، عن يزيد بن عبد الله بن أبى العلاء عنه. * (نمير بن أوس الأشعرى، قاض دمشق) تابعى جليل توفى سنة 133. قال أبو عمير: ذكره فى الصحابة من لم ينعم النظر (¬1) . وروى له أبو موسى: عن بهز بن الوليد بن نمير بن أوس، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدعاء جند من جند الله يرد القضاء بعد أن يبرم» . 1855- (نمير بن خرشة بن ربيعة الثقفى (¬2) حليفهم) ذكره البخارى فى الصحابة. 10491 - روى له أبو نعيم: من طريق عبد العزيز بن القاسم، بن عامر بن نمير بن خرشة، عن أبيه، عن جده. قال: أدركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجحفة فاستبشر الناس بقدومنا وأمرهم بالقدوم معه. ¬

(¬1) ابن الأثير: 5/359. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/360؛ والإصابة: 3/544.

1856- (نمير بن أبى نمير الخزاعى: أبو مالك)

1856- (نمير بن أبى نمير الخزاعى: أبو مالك) سكن البصرة، فى ثالث المكيين (¬1) . 10492 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا عصام بن قدامة البجلى، حدثنى مالك ابن نمير الخزاعى، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قاعد فى الصلاة قد وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى رافعا بأصبعه السبابة قد حناها شيئا وهو يدعو (¬2) . 10493 - حدثنا وكيع، حدثنا عاصم بن قدامة، عن مالك بن نمير الخزاعى، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى فى الصلاة يشير بأصبعه (¬3) . رواه أبو داود والنسائى وابن ماجه من حديث عصام به (¬4) . 1857- (نميلة (¬5) ، غير منسوب) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الإيمان ههنا والنفاق ههنا» وأشار بيده إلى صدره، «والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا» . رواه أبو موسى: من طريق مسلم بن قتيبة، عن قرعة، عن عبد الملك بن عبيد، عن مضر عنه. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/361؛ وابن حجر: 3/544. (¬2) المسند: 3/471. (¬3) المسند: 3/471. (¬4) رواه ابن داود فى السنن: كتاب الصلاة: ح (187) ؛ والنسائى فى السنن: كتاب السهو فى الصلاة (باب الإشارة بالأصبع) : 3/38؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الصلاة: ح (66) . (¬5) أسد الغابة: 5/363.

1858- (نهار العبدى)

1858- (نهار العبدى) (¬1) مرفوعا: «إسحاق ذبيح الله» . والمشهور أنه تابعى، يروى عن أبى إمامة وغيره، ذكره ابن حبان فى الثقات من التابعين. وقال: أدرك عن جماعة من الصحابة. وقال غيره: بضعة وسبعين صحابيا، وروى له أبو موسى من طريق عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن أحمد بن معدان، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا سفيان الفزارى، حدثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثورى، عن ثور بن يزيد، عن نهار العبدى وكانت له صحبة عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إسحاق ذبيح الله» . 1859- (نهيك بن ضرير اليشكرى) ويقال السكونى شامى (¬2) . أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «تقاتلون المشركين ولتقاتلن بفئتكم الدجال على نهر الأردن» . قال: وما أدرى أين الأردن من أرض الله ذلك اليوم. 10494 - رواه أبو نعيم من حديث يحيى بن عبد الحميد، عن محمد بن أبان، عن يزيدبن جابر، عن بشر بن عبد الله، عن أبى إدريس عنه به. 1860- (النواس بن سمعان الكلابى الأنصارى) وهو النواس بن سمعان بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن قرط بن عبد الله بن أبى بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامرى الكلابى، معدود فى الشاميين (¬3) . ومنهم من يقول أنه أنصارى وقد ¬

(¬1) أسد الغابة: 5/364. (¬2) له ترجمة فى الإصابة: 3/545. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/367؛ والإصابة: 3/549.

وفد أبوه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزوجه أخته فاستعاذت منه، فأطلق سراحها، وهى الكلابية. حديثه فى الثالث والرابع من الشاميين.

10495 - حدثنا الوليد بن مسلم: أبو العباس الدمشقى بمكة إملاء. قال: حدثنى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنى يحيى بن جابر الطائى قاضى حمص. قال: حدثنى عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمى، عن أبيه: أنه سمع النواس بن سمعان الكلابى. قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه فى طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا فسألناه، فقلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه فى طائفة النخل. قال: «غير الدجال أخوف منى عليكم فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم، وإن يخرج ولست فيكم فأمرء حجيج نفسه، والله خليفتى على كل مسلم، أنه شاب جعد قطط، عينه طافية وأنه يخرج خيله بين الشام والعراق، يعاث يمينا وشمالا، يا عباد الله أثبتوا» . قلنا يا رسول الله: ما لبثه فى الأرض؟ قال: «أربعين يوما، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم» ، فقلنا: يا رسول الله فذاك اليوم الذى هو كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة. قال: «لا، أقدروا له قدره» ، قلنا: يا رسول الله: «فيمر إسراعه فى الأرض؟ قال: «كالغيث استدبرته الريح» . قال: «فيمر بالحى فيدعوهم فيستجيبوا له، فيامر السماء فتمطر والأرض فتنبت، ويروح عليهم سارحتهم وهى أطول ما كانت ذرى وأمده خواصر، وأشبعه ضروعا، ويمر بالحى فيدعوهم فيردوا عليه قوله فيتبعه أموالهم فيصبحون ممحلين ليس لهم من اموالهم شىء، ويمر الخربة فيقول لها: أخرجى كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل» . قال: «ويأمر برجل فيقتل فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين ثم

يدعوه فيقبل إليه يتهلل وجهه» . قال: «فبينا هو على ذلك إذ بعث الله المسيح بن مريم فينزل على المنارة البيضاء شرقى دمشق بين مهرودتين واضعا يده على أجنحة ملكين، فيتبعه فيدركه فيقتله عند باب لد الشرقى» . قال: «فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى بن مريم- عليه السلام-: أنى قد أخرجت عبادا من عبادى لابد أن تلك بقتالهم فجوز عبادى إلى الطور فيبعث الله يأجوج ومأجوج وهم كما قال الله عز وجل: (مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) . فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل عليهم نغفا فى رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة فيهبط عيسى وأصحابه فلا يجدون فى الأرض بيتا إلا قد ملأه ذهمهم ونتنهم فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل عليهم طيرا كأعناق البخت فيحملهم فيطرحهم حيث شاء الله عز وجل» . قال ابن جابر: فحدثنى عطاء بن يزيد السكسكى، عن كعبا وغيره قال: «فيطرحهم بالمهبل» . قال ابن جابر: فقلت: يا أبا يزيد وأين المهبل؟ قال: مطلع الشمس. قال: «ويرسل مطرا لا يكين منه بيت ولا وبر لا مدر أربعين يوما فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة، للأرض انبتى ثمرتك وردى بركتك. قال: فيؤمئذ يأكل النفر من الرمانة، ويستظلون بقحفها ويبارك فى الرسل حتى إن اللقحة من الإبل لتكفى الفئام من الناس، واللقحة من البقر تكفى الفخذ والشاة من الغنم تكفى أهل البيت. قال: فبينا هم على ذلك إذ بعث الله ريحا طيبة تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم، - او قال: كل مؤمن-، ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمر وعليهم. - أو قال: وعليه- تقوم الساعة» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/181.

(بشر بن عبيد الله عن النواس)

رواه مسلم بطوله والأربعة: من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬1) . (بشر بن عبيد الله عن النواس) وروى الطبرانى: من حديث عمرو بن واقد، عن الوليد بن سليمان، عن بشر ابن عبيد الله، عن النواس بن سمعان. قال: سرقت ناقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «لأن ردها الله لأشكرن» فجاءت بها امرأة مسلمة قد نذرت إن نجاها الله عليها لتنحرنها ولتطمعن لحمها للمساكين فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الحمد لله» . وقال للمرأة: «بئس ما جزيتيها لا نذر لك إلا فيما ملكت يمينك» ، وانتظر المسلمون هل يحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوما أو صلاة وظنوا أنه قد نسى، فقالوا: يا رسول الله إنك قلت لأن ردها الله لأشكرن، فقال: ألم أقل: «الحمد لله» (¬2) . ¬

(¬1) رواه مسلم فى الصحيح: كتاب الفتن: 4/1115؛ وأبو داود فى السنن: كتاب الملاحم: ح (4321) ؛ والترمذى فى الجامع: أبواب الفتن: ح (2341) ؛ وابن ماجه فى السنن: كتاب الفتن: 4/2117. (¬2) فى القسم المفقود من المعجم الكبير.

10496 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية- يعنى- بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه: أن النواس بن سمعان الأنصارى قال: وكذا قال زيد بن الحباب: الأنصارى. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عن البر والإثم. قال: «البر حسن الخلق، والإثم ما حاك فى نفسك أو صدرك وكرهت أن يطلع الناس عليه» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/182.

رواه مسلم والترمذى: من حديث معاوية بن صالح به، ورواه مسلم عن محمد بن حاتم، والترمذى عن بندار كلاهما: عن ابن مهدى به. وقال الترمذى: حسن صحيح.

10497 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح: سمعت عبد الرحمن ابن جبير بن نفير الحضرمى يذكر، عن أبيه، عن النواس بن سمعان الأنصارى: أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن البر والإثم؟ فقال: «البر حسن الخلق والإثم ما حاك فى نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس» (¬1) . ورواه الترمذى عن موسى بن عبد الرحمن عن زيد بن الحباب به. 10498 - حدثنا الحسن بن سوار: أبو العلاء، حدثنا ليث- يعنى- ابن سعد، عن معاوية بن صالح: أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، حدثه عن أبيه، عن النواس بن سمعان الأنصارى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جانبى السراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة على باب السراط وداعى يقول: يا أيها الناس: ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعرجوا وداع يدعوا من جوف الصراط فإذا أراد أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن فتحته تلجه. والصراط: الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعى على رأس الصراط: كتاب الله، والداعى من فوق الصراط: واعظ الله فى قلب كل مسلم» (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/182. (¬2) المسند: 4/182.

ورواه الترمذى والنسائى: من حديث بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير به. وقال الترمذى: حسن غريب (¬1) . ¬

(¬1) رواه الترمذى فى الجامع: كتاب الأمثال: 5/213؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 6/361.

10499 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير ب ننفير، عن النواس بن سمعان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ضرب مثلا صراطا مستقيما على كنفى الصراط وداع يدعو من فوقه والله يدعو إلى دار السلام ويهدى من يشاء إلى الصراط مستقيم، فالأبواب التى على كنفى الصراط: حدود الله لا يقع أحد فى حدود الله حتى يكشف ستر الله، والذى يدعو من فوقه: واعظ الله عز وجل» (¬1) . 10500 - حدثنا عمر بن هارون، عن ثور، عن يزيد، عن شريح، عن جبير ابن نفير الحضرمى، عن نواس بن سمعان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كبرت جناية تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت به كاذب» (¬2) ، تفرد به. 10501 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى، عن جبير بن نفير. قال: سمعت النواس ابن سمعان الكلابى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمهم سورة البقرة وآل عمران فضرب لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة ¬

(¬1) المسند: 4/183. (¬2) المسند: 4/183.

(رجاء بن حيوة عن النواس بن سمعان)

أمثال ما نسيتهين بعد. قال: كأنهما غمامتان أو ظلتان أو سوداوان وأن بينهما شرف كأنهما فرقان من طير صاف يحاجان عن صاحبهما» (¬1) . رواه مسلم: عن إسحاق بن منصور عن يزيد بن عبد ربه، ورواه الترمذى من حديث الوليد بن عبد الرحمن به. وقال: غريب (¬2) . (رجاء بن حيوة عن النواس بن سمعان) ¬

(¬1) المسند: 4/183. (¬2) رواه مسلم فى الصحيح: كتاب الصلاة: ح (149) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب فضائل القرآن: 5/105.

(الزبرقان عنه)

10502 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن جابر، عن عبد الله بن أبى زكريا، عن رجاء بن حيوة، عن النواس بن سمعان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أراد الله أن يوحى بأمر تكلم بالوحى وحدثت السموات رجفة شديدة من خوف الله، فإذا سمع بذلك أهل السموات صعقوا وخروا سجدا فيكون أولهم يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد فينتهى به جبريل على الملائكة، كلما مر بسماء سأله أهلها ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول جبريل: قال الحق وهو العلى الكبير، فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل» . (الزبرقان عنه) مرفوعا: «كل الكذب يكتب على ابن آدم غلا ثلاثا: الرجل يكذب فى الحرب، فإن الحرب خدعة، والرجل يكذب للمراة فيرضيها، والرجل يصلح بين الرجلين.

(مكحول عنه)

10503 - رواه الطبرانى من حديث مسلمة بن علقمة، عن داود بن أبى هند، عن شهر بن حوشب عنه به. (مكحول عنه) مرفوعا: «اللهم بارك لأمتى فى بكورها» . 10504 - رواه الطبرانى من حديث عمر بن هارون البلخى، عن ثور بن يزيد، عن مكحول (¬1) . 10505 - حدثنا عبد القدوس: أبو المغيرة الخولانى، حدثنا صفوان- يعنى- ابن عمرو، حدثنا يحيى بن جابر القاص، عن النواس بن سمعان. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن البر والإثم؟ فقال: «البر حسن الخلق والإثم ما حاك فى نفسك وكرهت أن يعلمه الناس» (¬2) . 10506 - حدثنا الوليد بن مسلم. قال: سمعت- يعنى- جابرا يقول: حدثنى بسر بن عبيد الله الحضرمى: أنه سمع أبا إدريس الخولانى يقول: سمعت النواس بن سمعان الكلابى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع رب العالمين، إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه أزاعه» . وكان يقول: «ما مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، والميزان بيد الرحمن يخفضه ويرفعه» (¬3) . ¬

(¬1) هذا من القسم المفقود من المعجم الكبير للطبرانى. (¬2) المسند: 4/182. (¬3) المسند: 4/182.

ورواه النسائى وابن ماجه من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به (¬1) . ¬

(¬1) السنن الكبرى: 4/414؛ وابن ماجه فى السنة: فى المقدمة من طريق هشام بن عمار، عن صدقة، عن عبد الرحمن به.

1861- (نوح بن مخلد الضبعى)

1861- (نوح بن مخلد الضبعى) (¬1) 10507 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن نوح بن حرب، حدثنا العسكرى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف البصيرى، حدثنا سعيد بن نوح الضبعى، حدثنى خالد بن مخلد وأحمد بن الأشعث الضبعيين، عن جعفر بن حرب بن خضر الضبعى، عن أبى حمزة الضبعى، عن جده نوح بن مخلد أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة فسأله: ممن أنت؟ فقال: من بنى ضبيعة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خير ربيعة عبد القيس، ثم الحى الذى أتت منهم» . قال: «وابضع فى حلتين إلى اليمن» (¬2) . 1862- (نوفل بن معاوية بن عروة) أو عمرو بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدى بن الديل بن بكر بن عبد مناه بن كنانة الديلى الكنانى أبو معاوية، شهد فتح مكة، وحج مع أبى بكر سنة تسع ومع النبى - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع سنة عشرة، ونزل المدينة إلى أن مات بها أيام يزيد بن معاوية، وقد ذكر الواقدى أنه ممن عمر فى الجاهلية سبعين سنة وفى الإسلام ستين سنة (¬3) . حديثه فى الثالث عشر والخامس عشر من مسند الأنصار. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/368. (¬2) ذكره الحافظ فى الإصابة: 3/49. وقال نقلا عن ابن منده: غريب تفرد به سعيد بن نوح. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/371؛ والإصابة: 3/547.

10508 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب المصرى، عن عراك بن مالك الغفارى: سمعت نوفل بن معاوية الديلى وهو جالس مع ابن عمر بسوق المدينة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله» . قال: فقال عبد الله- يعنى- ابن عمر. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هى العصر» (¬1) . وقد رواه النسائى: عن عبد الله بن سعد بن إبراهيم عن عمه يعقوب بن إبراهيم به، ورواه عن عيسى بن حماد عن الليث عن يزيد ابن أبى حبيب به، ورواه من حديث عراك بلغنى: عن نوفل بن معاوية به (¬2) . 10509 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا ابن أبى ذئب، عن الزهرى، عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن نوفل بن معاوية: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله» (¬3) . 10510 - حدثنا فزارة بن عمر، حدثنا إبراهيم- يعنى- ابن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن أبى بك بن عبد الرحمن، عن ابن مطيع ابن الأسود، عن نوفل بن معاوية الديلى، مثل حديث سالم، عن عبد الله، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى صلاة العصر إلا أن أبا بكر يزيد: «من الصلاة صلاة من فاتته وكأنما وتر أهله وماله» (¬4) . ¬

(¬1) لم أجده فى المسند: 5/429 فى مسند نوفل بن معاوية- رضى الله عنه-. فى النسخة المطبوعة. (¬2) السنن الكبرى: 1/154. (¬3) المسند: 5/429. (¬4) ليس فى المسند فى النسخة المطبوعة.

10511 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا بن أبى ذئب وهاشم، عن أبى ذئب، عن الزهرى، عن أبى بكر بن عبد الرحمن، عن نوفل ابن معاوية. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله» . قال هاشم فى حديثه: فقلت لأبى بكر ما هذه؟ قال: العصر. قال يزيد فى حديثه: فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال: لا أدرى. قال الزهرى: وأما هذا الحديث الذى حدثناه سالم، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله» (¬1) . وقد روى البخارى: عن عبد العزيز بن عبد الله الأوسى، عن إبراهيم بن سعد، عن شهاب، عن ابن المسيب وأبى سلمة، عن أبى هريرة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ستكون فتن القاعد فيها خير خير من القائم والقائم خير من الماشى والماشى خير من الساعى من تستشرف لها تستشرفه ومن وجد منها ملجأ أو معاذا فليعذ به» ، وعن ابن شهاب قال: حدثنى أبو بكر بن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود، عن نوفل بن معاوية مثل حديث أبى هريرة هذا إلا أن أبا بكر يريد من الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله. وكذلك رواه مسلم: عن عمر ومحمد الناقد وعبد بن حميد والحسن بن على الحلوانى ثلاثتهم: عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح ابن شهاب بهما جميعا (¬2) . ¬

(¬1) ليس فى المسند فى النسخة المطبوعة. (¬2) رواه البخارى فى الصحيح: كتاب المناقب (باب مناقب النبى - صلى الله عليه وسلم - (: 4/211؛ ومسلم فى الصحيح كتاب الفتن: 4/1403.

1863- (نوفل الأشجعى)

1863- (نوفل الأشجعى) (¬1) وله علة تقدمت فى الحارث بن جبلة. 10512 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «هل لك فى تربيتها لنا؟ فتكفلها» . قال: أراها ربيت. قال: ثم جاء فسأله النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: «ما فعلت الجارية» ؟ قال: تركتها عند أمها. قال: «تجىء ما جاء بك» . قال: جئت لتعلمنى شيئا أقوله عند منامى؟ فقال: «إقرأ: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك» (¬2) . 10513 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، وكان ظئرا لأم سلمة. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «مجىء ما جئت؟» قال: جئت لتعلمنى شيئا أقوله عند منامى. قال: «إقرأ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) عند منامك فإنها براءة من الشرك» (¬3) . رواه أبو داود والنسائى: من حديث زهير، والترمذى والنسائى أيضا: من حديث إسرائيل كلاهما: عن أبى إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه به، وقد رواه النسائى: من حديث سفيان الثورى كما فى مسند الإمام أحمد عن أبى إسحاق عن فروة بن معاوية عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . ¬

(¬1) هو أبو فروة له ترجمة فى أسد الغابة: 5/370. (¬2) لم أجده فى المسند، فى النسخة المطبوعة. (¬3) لم أجده فى المسند، فى النسخة المطبوعة. (¬4) رواه أبو داود فى كتاب الأدب من السنن: ح (5055) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 6/524.

10514 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال لرجل: «إقرأ عند منامك فإنها براءة من الشرك (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (¬1) . 10515 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن فروة الأشجعى، عن أبيه يرفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قد قال لرجل: «إقرأ عند منامك (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) فإنها براءة من الشرك» (¬2) . 10516 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن فروة ابن نوفل الأشجعى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «إقرأ عند منامك (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) فإنها براءة من الشرك» (¬3) . 10517 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن فروة ابن نوفل الأشجعى، عن أبيه. قال: دفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابنة أم سلمة. وقال: «إنما أنت ظئرى» . قال: فمكث ما شاء الله ثم أتيته، فقال: «ما فعلت الجارية أو الجويرية» . قال: قلت عند أمها. قال: «فمجىء ما جئت؟» قلت: تعلمنى ما أقول عند منامى. قال: فقال: «إقرأ عند منامك (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) فإنها براءة من الشرك» (¬4) . ¬

(¬1) لم أجده فى المسند، فى النسخة المطبوعة. (¬2) لم أجده فى المسند. (¬3) لم أجده فى المسند. (¬4) المسند: 5/456.

1864- (نويرة)

1864- (نويرة) (¬1) . مرفوعا: «من حفظ على أمتى أربعين حديثا فى أمر دينها حشر يوم القيامة مع العلماء» . 10518 - رواه أبو موسى: من حديث مقاتل بن حيان، عن قتادة عنه به. 1865- (نيار بن مكرم الأسلمى) (¬2) وكان أحد الذين ولوا تجهيز عثمان- رضى الله عنه- ودفنه، روى له الترمذى حديثا واحدا فى مراهنة أبى بكر المشركين فى غلب الروم فارس فى بضع سنين. قال الترمذى فى التفسير: 10519 - حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثنى ابن أبى الزناد، عن أبى الزناد، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم الأسلمى. قال: لما نزل (آلم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ) وكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين الروم وكان المسلمون يحمون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب وذلك قو الله: وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) وكانت قريش تحمى ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا أهل كتاب ولا إيمان يبعث، فلما نزلت هذه الآية خرج أبو بكر يصيح بها فى نواحى مكة: (آلم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ) . قال: فقال ناس من قريش لأبى بكر: ذلك بيننا وبينكم زعم ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/372؛ والإصابة: 3/548. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/373؛ والإصابة: 3/548.

صاحبك أن الروم تغلب فارس فى بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك؟ قال: بلى، وذلك قبل تحريم الرهان، فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان وقالوا لأبى بكر: كم تجعل البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين قسم بيننا وسطا ينتهى إليه قسموا بينهم ست سنين. قال: فمضت الست سنين قبل أن يظهروا فأخذ المشركون رهن أبى بكر فلما كانت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس. قال: فعاب المشركون على أبى بكر قسمته ست سنين لأن الله قال: (فِي بِضْعِ سِنِينَ) . قال: وأسلم عند ذلك ناس كثير. ثم قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبى الزناد (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذى: كتاب التفسير (تفسير سورة الروم) : 5/312.

حرف الهاء

حرف الهاء

1866- (هاشم بن عتبة بن أبى وقاص)

1866- (هاشم بن عتبة بن أبى وقاص) (¬1) وهو ابن أخى سعد بن أبى وقاص ويُعرف بالمرقال، أسلم عام الفتح وشهد اليرموك، ففقئت عينه يومئذ وهو الذى فتح جلولاء وكان فتحها يسمى فتح الفتوح وكان المرقال من الشجعان والفرسان وقد كان اميرا لرجاله. يوم صفين مع على، فقتل يومئذ- رحمه الله وأكرم مثواه- وذلك سنة سبع وثلاثين وكان يومئذ يرتجز قائلا: أعور يبغى أهله محلا ... قد عالج الحياة حتى ملا لابد أن يغل أو يغلا روى له أبو نعيم وابن منده وأبو عمر من طريق عبد الملك عمير، عن جابر ابن سمرة، عن ابن عتبة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يفتح المسلمون جزيرة العرب ويظهرون على فارس وعلى الروم وعلى الأعور الدجال» ، وقد تقدم هذا الحديث فى مسند أخيه نافع بن عتبة فالله أعلم. * (هالة بن أبى هالة) فى صفة النبى - صلى الله عليه وسلم -. يأتى فى مسند هند بن أبى هالة. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/379.

* (هامة بن الهيثم بن لاقس بن ابليس)

* (هامة بن الهيثم بن لاقس بن ابليس) (¬1) ذكره أبو موسى فى الصحابة، وكذلك جعفر المستغفرى وأنكر ذلك ابن الأثير، قال ابن كثير: وهو جدير بالنكير وأغرب من ذلك وأنكر وأشد غرابة بل قد صرح بعض مشايخنا بأنه موضوع رواية الحاكم أبى عبد الله النيسابورى لهذا الحديث فى مستدركه فيما زعم على الصحيحين، من طريق غريب، ورجاله لا يعرفون عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك: أن هامة هذا جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو معه فى بعض شعاب مكة فذكر أنه كان حيا أيام قتل قابيل هابيل وأنه تاب على يدى نوح وأنه اجتمع بإبراهيم وشعيب وعيسى وهو يقرىء السلام على محمد، فرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلام، وعلمه عشر سور من القرآن. صرح شيخنا الذهبى بوضعه فيما استدركه على المستدرك من الأحاديث الموضوعة نحو المائة أو يزيد والله الموفق. * (هانى بن نيار أبو بردة البولى، يأتى إن شاء الله) ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/379.

1867- (هانىء بن يزيد بن نهيك)

1867- (هانىء بن يزيد بن نهيك) ابن دريد بن سفيان بن الضباب واسمه سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث ابن كعب الحارثى المذحجى والد شريح بن هانىء (¬1) . 10520 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا الربيع بن نافع، عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده شريح، عن أبيه هانىء، أنه لما وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع قومه سمعهم يكنونه بأبى الحكم ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/387؛ وابن حجر: 3/565.

فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إن الله هو الحكم وإليه الحكم فلم تكنى أبا الحكم؟» قال: إن قومى إذا اختلفوا فى شىء آتونى فحكمت بينهم فرضى كلا الفريقين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فما أحسن هذا» ، فما لك من الولد. قال: شريح ومسلم وعبد الله. قال: «فمن أكبرهم؟» قال. قلت: شريح، قال: «فأنت أبو شريح» ، قال أبو داود: وبلغنى أن شريحا كسر باب تستر وذلك أنه دخل من سرب (¬1) . ورواه النسائى: عن قتيبة، عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جد، عن هانىء. قلت: يا رسول الله أخبرنى بشىء يوجب الجنة. قال: «عليك بحسن الكلام وبذل الطعام» (¬2) . ¬

(¬1) سنن أبى داود: كتاب الأدب: ح (4955) . (¬2) سنن النسائى الكبرى: 3/466.

1868- (هانىء: أبو مالك الكندى)

1868- (هانىء: أبو مالك الكندى) (¬1) مختلف فى صحبته. 10521 - قال أبو بكر بن أبى عاصم: حدثنا محمد بن ادريس، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد بن أبى مالك، عن أبيه، عن جده: انه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من اليمن فدعاه إلى الإسلام فمسح رأسه ودعا له بالبركة (¬2) . 10522 - ورواه الطبرانى عن جعفر الفريابى عن سليمان لن عبد الرحمن به، وزاد: وأنزله رسول الله على يزيد بن أبى سفيان فخرج معه إلى الشام فلم يرجع. ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/380؛ ونقل عن البخارى أنه قال: فى صحبته نظر، وقال أبو حاتم الرازى: له صحبة؛ وكذلك قال: تفرد به أبو سليمان، الإصابة: 3/564. (¬2) نقل الحافظ عن الخطيب أنه قال: تفرد به أبو سليمان، الإصابة: 3/564.

* فأما (هانىء المخزومى)

* فأما (هانىء المخزومى) (¬1) الذى أتت عليه مائة وخمسون سنة وأخبر عن ليلة ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإرتجاس الإيوان وخمود النيران ورؤيا المؤبذان الحديث بطوله، فقد رويناه فى السيرة وفى الموالد ولكن ليس فى سياقه ما يدل على انه صحابى، فالله أعلم. ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/382؛ وقال ابن حجر: 3/565، نقلا عن ابن الأثير: ذكره فى الصحابة أبو الوليد بن الدباغ مستدركا على ابن عبد البر، وليس فى هذا الحديث ما يدل على صحبته، قال ابن حجر: إذا كان مخزوميا لم يبق من قريش بعد الفتح من عاش بعد النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا شهد حجة الوداع.

1869- (هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد)

1869- (هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد) ابن عبد العزى بن قصى القرشى (¬1) . قد عقر ناقة زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين توجهت إلى الهجرة بإذن زوجها أبى العاص بن الربيع فسقطت من هودجها واسقطت حملها، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتحريقه ثم أمر بقتله بلا تحريق، ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء. قال محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه: كنت جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرجعة من الجعرانة، إذا أقبل هبار بن الأسود، فقال القوم: هذا هبار يا رسول الله. فقال: «قد رأيته» . فأراد رجل أن يقوم إليه فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن إجلس، فوقف هبار فقال: السلام عليك يا نبى الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد ارسول الله، ولقد هربت منك فى البلاد وأردت اللحوق بالأعاجم ثم ذكرت عائدتك وفضلك وصفحك عمن جهل عليك وكنا يا نبى الله أهل شرك فهدانا الله بك وأنقذنا بك من الهلكة فافصح عن جهلى وعما كان ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/384؛ والإصابة: 3/565.

بلغك عنى، فإنى مقر بسىء معترف بذنبى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قد عفوت عنك وقد أحسن الله إليك حيث هداك للإسلام الإسلام يحب ما قبله» .

1870- (هبيب بن معقل)

10523 - وقد روى ابن الأثير بسنده إلى المعافا بن عمران، عن محمد بن سلمة، عن الفزارى، عن عبد الله بن هبار، عن أبيه: أنه زوج ابنته فضرب فى عرسها بالكبر (¬1) والغربال (¬2) فسمع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ما هذا؟» فأخبروه، فقال: «هذا النكاح لا السفاح» . 1870- (هبيب بن معقل) ويقال هبيب بن عمرو بن معقل بن الواقعة بن حرام بن غفار الغفارى وإنما سمى مغفلا لأنه أغفل سمة (¬3) أبله، حديثه فى ثانى المكيين ورابع الشاميين. 10524 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب- يعنى عبد الله بن وهب المصرى- قال عبد الله: وسمعته أنا من هارون: حدثنا عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أسلم أبى عمران، عن هبيب بن معقل الغفارى: انه رأى محمدا القرشى قام يجر إزاره فنظر إليه هبيب، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من وطئه خيلاء وطئه فى النار» (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) هو نوع من الطبل. (¬2) هو الدف. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/386. (¬4) المسند: 3/437.

1871- (الهجنع بن قيس)

10525 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبى حبيب: أخبرنى أسلم أبو عمران، عن هبيب الغفارى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من وطىء على إزاره خيلاء وطىء فى نار جهنم» (¬1) . تفرد به. 10526 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أسلم: أنه سمع هبيب بن معقل صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - ورأى رجلا يجر إزاره خلفه ويطأه فقال: سبحان الله! سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من وطئه من الخيلاء وطئه فى النار» (¬2) . تفرد به. 1871- (الهجنع بن قيس) (¬3) 10527 - رواه أبو موسى من طريق هشيم، عن عبد الرحمن ابن يحيى، عن الهجنع. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سره أن ينظر إلى عيسى بن مريم فلينظر إلى أبى ذر الغفارى» ، إنما ذكره ابن أبى حازم فى التابعين (¬4) . 1872- (الهدار الكنانى) يعد فى الحمصيين (¬5) . 10528 - روى له أبو عمر وأبو نعيم: من طريق محمد بن عوف، عن أبيه، عن أبيه، عن سفيان مولى العباس بن الوليد بن عبد الملك: ¬

(¬1) المسند: 3/437. (¬2) المسند: 3/437. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/388. (¬4) وقال ابن عساكر: هذا مرسل، انظر الإصابة: 3/589. (¬5) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/389.

سمعت الهدار يعاتب العباس بن الوليد فى أكل خبز السميذ وهو يقول: لقد توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وم اشبع من خبز بر حتى فارق الدنيا. قال ابن الأثير: قيل إن أحمد بن حنبل سمعه من محمد بن عوف (¬1) . ¬

(¬1) أسد الغابة: 5/389.

1873- (الهرماس بن زياد بن مالك بن عمرو)

1873- (الهرماس بن زياد بن مالك بن عمرو) ابن عامر بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة الباهلى: أبو حدير اليمانى (¬1) . حديثه فى أول المكيين وثالث البصريين. 10529 - حدثنا بهز، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا الهرماس ابن زياد الباهلى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى مردفى خلفه على حمار وأنا صغير- فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب بمنى على ناقته العضباء (¬2) . 10530 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنى الهرماس بن زياد. قال: كان أبى مردفى، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم النحر بمنى على ناقته العضباء (¬3) . 10531 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عكرمة بن عمار، حدثنى الهرماس بن زياد الباهلى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب على راحلته يوم النحر بمنى (¬4) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/393؛ وابن حجر: 3/569. (¬2) المسند: 5/7. (¬3) المسند: 5/7. (¬4) المسند: 3/485.

10532 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عكرمة بن عمار وهو العجلى، حدثنا الهرماس بن زياد الباهلى. قال: كنت ردف أبى يوم الأضحى ونبى الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب على ناقته بمنى. رواه أبو داود: عن هارون بن عبد الله عن هشام بن عبد الله، والنسائى: عن إبراهيم بن يعقوب عن عبد الرحمن بن غزوان. كلاهما: عن عكرمة بن عمار به (¬1) . 10533 - حدثنا عبد الله بن واقد، أنبأنا عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على بعير نحو الشام (¬2) . تفرد به. 10534 - حدثنا عبد الله بن عمران بن على: أبو محمد من أهل الرى، وكان أصله أصبهانيا، حدثنا يحيى بن الضريس، حدثنا عكرمة ابن عمار، عن الهرماس. قال: كنت ردف أبى فرأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - على بعير وهو يقول: لبيك بحجة وعمرة معا (¬3) . تفرد به (حديث) رواه النسائى: عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام، عن عمرو بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس. قال: مددت يدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلام ليبايعنى فلم يبابعنى (¬4) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: كتاب الحج: ح (1072) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى: كتاب المناسك: 2/443. (¬2) المسند: 3/485. (¬3) المسند: 3/485. (¬4) المعجم الكبير: 22/205.

(حديث آخر عن الهرماس) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «للسائل حق وإن جاء على فرس» . رواه الطبرانى عن الحسن بن جرير، عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، عن عثمان بن فائد، عن عكرمة بن عمار، عنه به (¬1) . ومن حديث عثمان بن فائد، عن عكرمة عنه. قال: أهدى رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمرا، فقال: «ما هذا التمر؟» فقال: الحذامى، فقال: «بارك الله فى الحدامى» . ومن حديث أبى قتادة الحرانى، عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن عمار. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على راحلته قبل المشرق. ¬

(¬1) رواه النسائى فى السنن: كتاب البيعة؛ وفى السنن الكبرى: كتاب السير كما فى التحفة: 9/69.

10535 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن على الأبار، حدثنا أحمد بن نصر النيسابورى، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن ملحفة، عن عكرمة، عن الهرماس. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب على راحلته يقول: «إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة، وإياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم، سفكوا دماءهم وقطعوا أرحامهم» . 10536 - وقال الطبرانى: حدثنا محمد بن العباس بن الأخرم الأصبهانى، حدثنا الفضل بن سهل الأعرج، حدثنا عبد الله بن حرب الليثى، حدثنا عمار بن نائل، عن أبيه، عن جده، عن الهرماس: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب على ناقة حمراء.

* (هرم بن خنبش)

10537 - وقال الطبرانى: حدثنا أسلم بن سهل، حدثنا أحمد بن عبد الله ابن عمر، عن عكرمة، عن الهرماس. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى نعليه، ثم رواه من حديث عثمان بن طالوت بن عباد، عن عبد السلام بن عاشم البزار، عن جميل بن عبد الله، عن الهرماس: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى فى نعليه (¬1) . * (هرم بن خنبش) والصواب: وهب ابن خنبش. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «عمرة فى رمضان تعدل حجة» . رواه ابن ماجه من حديث داود بن يزيد الزعافرى، عن الشعبى عنه، وسيأتى فى ترجمة وهب. * (هرمز بن ماهان الفارسى) (¬2) قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلمت على يديه فجعلنى فى جيش خالد بن الوليد، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله مر لى بصدقة فإنى فقير، فقال: «إن الصدقة لا تحل لى ولا لأحد من أهل بيتى» ، ثم أمر لى بدينار. رواه أبو موسى من طريق محمد بن عمر بن أبى سعدانة عن أبيه عن جده عنه به. وقد تقدم فى ترجمة مهران أو كيسان. 1874- (هرمى بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة) ابن مجدعة بن كعب الواقفى (¬3) ، صحابى شهد الخندق وما بعدها إلا تبوك لم يجد ما يحمله إليها فكان من البكائين. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/204-205. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/394. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/394.

روى له أبو موسى من طريق محمد بن إسحاق: حدثنى ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفى، عن هرمى بن عبد الله. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع الآذان يوم الجمعة ثم لم يأتها كان فى التى بعدها» ، قيل: ومن سمعه فى الثانية فلم يأتها «كان فى التى بعدها أثقل فإن سمعتها فى الثالثة فلم يأتها كان فى الرابعة أثقل، فإن سمعها فى الرابعة فلم يأتها طبع على قبله» (¬1) . ¬

(¬1) () أسد الغابة: 5/395.

1875- (هزال بن يزيد ويقال: هزال بن ذئاب)

1875- (هزال بن يزيد ويقال: هزال بن ذئاب) ابن يزيد بن كليب بن عامر بن خزيمة بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمى (¬1) . حديثه فى رابع الأنصار. 10538 - حدثنا هشام بن سعد، أخبرنى يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه قال: كان ماعز بن مالك فى حجر أبى فأصاب جارية من الحى، فقال له أبى: إئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا فأتاه، فقال: يا رسول الله إنى زنيت فأقم على كتاب الله، فأعرض عنه، فعاد فقال: يا رسول الله إنى زنيت فأقم على كتاب الله، فأعرض عنه، ثم أتاه الثالثة فقال: يا رسول الله إنى زنيت فأقم كتاب الله، ثم أتاه الرابعة فقال: يا رسول الله إنى زنيت فأقم كتاب الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنك قد قلتها أربع مرات فبمن؟» قال: بفلانة. قال: «هل ضاجعتها؟» قال: نعم. قال: «هل باشرتها؟» قال: نعم؟. قال: «هل جامعتها؟» قال: نعم. قال فأمر به أن يرجم. قال: فأخرج به إلى الحرة فلما رجم فوجد الحجارة جزع فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/396.

وقد أعجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير فرماه فقتله. قال: ثم أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال: «هلا تركتموه لعله يتوب، فيتوب الله عليه» . قال هشام: فحدثنى يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى حين رآه: «يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/217.

10539 - حدثنا عفان، حدثنا إبان- يعنى- ابن يزيد العطار، حدثنى يحيى ابن أبى كثير، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن نعيم ابن هزال: أن هزالا كان استأجر ماعز بن مالك وكانت له جارية يقال لها فاطمة، قد أملكت وكانت ترعى غنما لهم، وأن ماعزا وقع عليها فأخذه هزال فخدعه، فقال: انطلق إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبره عسى أن ينزل فيك قرآن، فأمر به النبى - صلى الله عليه وسلم - فرجم فلا عضه مس الحجارة انطلق يسعى فاستقبله رجل بلحى جزور أو ساق بعير فضربه به فصرعه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ويلك يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا لك» (¬1) . 10540 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن زيد بن أسلم، عن يزيد بن نعيم، عن أبيه: أن ماعز بن مالك أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: أقم على كتاب الله فأعرض عنه أربع مرات، ثم أمر برجمه فلما مسته الحجارة قال عبد الرحمن: وقال مرة: فلما عضته الحجارة جزع فخرج يشتد وخرج عبد الله بن أنيس أو أنس من نادية، فرماه بوظيف حمار فصرعه، فأى النبى - صلى الله عليه وسلم - فحدثه بأمره، فقال: ¬

(¬1) المسند: 5/217.

«هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه» . ثم قال: «يا هزال لو سترته بثوبك كان خيرا لك» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/217.

10541 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن سعد، أخبرنى يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه: أن ماعز بن مالك كان فى حجره فلما فجر قال له: إئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والله يا هزال أما لو كنت سترته بثوبك لكان خيرا لك بما صنعت به» (¬1) . 10542 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة، حدثنا يحيى بن سعيد: سسمعت محمد بن المنكدر يحدث عن ابن هزال، عن أبيه: أنه ذكر شيئا من أمر ماعز للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو كنت سترته بثوبك كان خيرا لك» (¬2) . 10543 - حدثنا سليمان بن داود الطيالسى، حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد القطان: سمعت محمد بن المنكدر يحدث عن ابن هزال، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: «ويحك يا هزال لو سترته» يعنى ماعزا- بثوبك كان خيرا لك» (¬3) . وقد رواه النسائى من حديث من رقمنا له، ومن حديث عكرمة ابن عمار عن يزيد بن نعيم بن هزال عن أبيه عن جده، ومن حديث مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مرسلا، وقد تقدم نحوه فى مسند أبى نعيم بن هزال (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/217. (¬2) المسند: 5/217. (¬3) المسند: 5/217. (¬4) السنن الكبرى للنسائى: 4/280.

1876- (هشام بن حبيش بن خالد الأشعث)

1876- (هشام بن حبيش بن خالد الأشعث) (¬1) قال ابن حبان: له صحبة وتوقف غيره. 10544 - روى له أبو موسى من طريق ابن إدريس، عن حزام بن هشام بن الأشعر: سمعت أبى يقول: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى سحابا بالبادية، فقال: «إن هذا الغمام مما يستهل بنصر بنى كعب» ، وذكر أبو نعيم هذا الحديث فى ترجمة عبدة بن خالد كما سيأتى. 1877- (هشام بن حكيم بن حزام) ابن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى القرشى (¬2) . أسلم عام الفتح وكان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، مات قبل أبيه. حديثه فى أول وثانى المكيين. 10545 - حدثنا أبو المغيرة: صفوان، حدثنى شريح بن عبيد الحضرمى وغيره. قال: جلد عياض بن غنم صاحب دار حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالى فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا فى الدنيل للناس؟» فقال عياض: يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أو لم تسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول: «من أراد أن ينصح لدى سلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذى عليه له» ، وإنك يا هشام لأنت الجرىء إذ تجرأت على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/397. (¬2) ترجم له ابن الأثير: 5/398؛ وابن حجر: 3/571. (¬3) المسند: 3/403.

10546 - حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن هشام بن حكيم بن حزام. قال: مر بقوم يعذبون فى الجزية بفلسطين، قال: فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس فى الدنيا» (¬1) . 10547 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام -يعنى- ابن عروة، عن أبيه، عن ابن حزام: أنه مر بأناس من أهل الذمة قد أقيموا فى الشمس بالشام، فقال: ما هؤلاء؟ قالوا: بقى عليهم شىء من الخراج، فقال: أشهد أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس» . قال: وأمير الناس يومئذ عمير بن سعد على فلسطين. قال: فدخل عليه فحدثه فخلا سبيلهم (¬2) . 10548 - حدثنا ابن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن هشام ابن حكيم أنه مر بالشام على قوم من الأنباط، وقد أقيموا فى الشمس فذكر معناه (¬3) . رواه مسلم عن أبى كريب عن أبى أسامة، وعن أبى معاوية وعن وكيع كلهم: عن هشام بن عروة، ورواه هو وأبو داود والنسائى من حديث ابن وهب عن يونس عن الزهرى به (¬4) . 10549 - حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهرى وهشام بن عروة إنهما حدثاه عن عروة بن الزبير: أن هشام بن حكيم رأى ناسا من أهل الذمة قياما فى الشمس، فقال: ما هؤلاء؟ فقالوا: من ¬

(¬1) المسند: 3/468. (¬2) المسند: 3/403 (¬3) المسند: 3/403. (¬4) رواه مسلم فى الصحيح: كتاب الأدب: ح (1033) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب الخراج: 3/169؛ والنسائى فى السنن الكبرى: كتاب السير: 5/235.

أهل الجزية، فدخل على عمير بن سعد وكان على طائفة الشام، فقال هشام: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من عذب الناس فى الدنيا عذبه الله» ، فقال عمير: خلوا عنهم (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 3/403.

10550 - حدثنا عثمان بن عمر، أنبأنا يونس عن الزهرى، عن عروة أنه بلغه أن عياض بن غنم رأى نبطا يشمسون فى الجزية، فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يعذب الذين يعذبون الناس فى الدنيا» (¬1) . 10551 - حدثنا أبو اليمان، أنبأنا شعيب، عن الزهرى، أخبرنى عزوة بن الزبير: أن هشام بن حكيم بن حزام وجد عياض بن غنم وهو على حمص يشمس أناسا من النبط فى أداء الجزية، فقال له هشام: ما هذا يا عياض؟ إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يعذب الذين يعذبون فى الدنيا» (¬2) . 10552 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن أخى شهاب، عن عمه: أخبرنى عروة بن الزبير: أن عياض بن غنم وهشام بن حكيم ابن حزام مر بعامل حمص وهو يشمس أنباطا فى الشمس، فقال أحدهما للعامل: ما هذا يا فلان؟ إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله يعذب الذين يعذبون فى الدنيا» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 3/403. (¬2) المسند: 4/404. (¬3) المسند: 4/404.

1878- (هشام بن عامر بن أمية الحسحاس)

1878- (هشام بن عامر بن أمية الحسحاس) ابن مالك بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارى التجارى، له ولأبيه الذى استشهد يوم أحد صحبة (¬1) . حديثه فى رابع المكيين. 10553 - روى الطبرانى من طريق على بن يزيد، عن الحسن، عن هشام ابن عامر: أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما اسمك؟ قال: شهاب. فقال: بل أنت هشام (¬2) . 10554 - حدثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن هشام بن عامر الأنصارى. ال: لما كان يوم أحد أصاب الناس فزع وجهد شديد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «احفروا وأوسعوا وادفنوا الإثنين فى القبر» . قالوا: يا رسول الله من نقدم؟ قال: «أكثرهم جمعا أو أخذا للقرآن» (¬3) . 10555 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن هشام ابن عامر. قال: أنكم لتخطبون إلى أقوام ما هم بأعلم بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منا، قتل أبى يوم أحد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «احفروا وأوسعوا وادفنوا الإثنين فى القبر وقدموا أكثرهم قرآنا» ، وكان أكثرهم قرآنا فقدم. قال: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «والله ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أعظم من الدجال» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/403. (¬2) فى القسم المفقود من المعجم الكبير للطبرانى. (¬3) المسند: 4/19. (¬4) المسند: 4/20.

رواه النسائى: عن محمد بن عبد الله المخرمى عن وكيع به، وعن محمد بن منصور عن سفيان بن عيينة به، ورواه أبو داود: عن القعنبى عن سليمان بن المغيرة به، ورواه الترمذى وابن ماجه: عن أزهر بن مروان عن عبد الوارث عن حميد بن هلال عن أبى الدهماء قرفة بن بهيس عن هشام بن عامر به. وقال الترمذى: حسن صحيح. قال: وقد روى الثورى وغيره هذا الحديث عن أيوب عن حميد بن هلال عن هشام بن عامر، وروى أبو داود أيضا من حديث جرير بن حازم، والنسائى من حديث أيوب، كلاهما: عن حميد بن هلال عن سعد بن هشام بن عامر. قال النسائى: عن أبيه فذكر هذا الحديث وذكر الدجال فيه. تفرد به مسلم كما سيأتى إسناده (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: 3/212 كتاب الجنائز؛ والترمذى فى الجامع: كتاب الجهاد: 4/115؛ والنسائى فى السنن: كتاب الجنائز: 1/650؛ وابن ماجه فى السنن: 2/1115 كتاب الجنائز.

10556 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد -يعنى- ابن هشام بن عامر الأنصارى: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما بين خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أكبر من الدجال» (¬1) . ورواه مسلم من حديث أيوب، عن حميد بن هلال، عن ثلاثة نفر من قومه، منهم أبو الدهماء وأبو قتادة قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر فأتى عمران بن الحصين فذكر الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما بين آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال» (¬2) . 10557 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن هشام بن عامر. قال: شكوا إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - القرح يوم أحد، ¬

(¬1) المسند: 4/20. (¬2) رواه مسلم فى الصحيح: كتاب الفتن: 4/1131.

وقالوا: كيف تأمر بقتلانا؟ قال: «احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا فى القبر الاثنين والثلاثة وقدموا أكثرهم قرآنا» . قال هشام: فقدم أبى بين يدى اثنين (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/204.

10558 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا حماد -يعنى ابن زيد- عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبى الدهماء، عن هشام بن عامر. قال: إنكم لتجاوزون إلى رهط من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - ما كانوا أحصن ولا أحفظ لحديثه منى، وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما بين آدم إلى يوم القيامة أمر أكبر من الدجال» (¬1) . 10559 - حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن أبى قلابة. قال: كان الناس يشترون الذهب بالورق نسيئة إلى العطاء فأتى عليهم هشام بن عامر فنهاهم وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن نبيع الذهب بالورق نسيئة. وأنبانا، أو قال: أخبرنا أن ذلك هو الربا (¬2) . تفرد به. 10560 - حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن هشام بن عامر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن رأس الدجال من ورائه حبك حبك فمن قال: أنت ربى افتتن. ومن قال: كذبت، ربى الله عليه توكلت فلا يضره» . أو قال: «فتنة عليه» (¬3) . تفرد به. 10561 - حدثنا حسين بن موسى، حدثنا حماد- يعنى ابن زيد- عن أيوب، عن أبى قلابة. قال: قدم ابن عامر البصرة فوجدهم ¬

(¬1) المسند: 4/21. (¬2) () المسند: 4/19. (¬3) المسند: 4/20.

يتبايعون الذهب فى أعطياتهم، فقام فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أن نبيع الذهب بالورق نسيئة. وأنبأنا، أو قال: «إن ذلك هو الربا» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/20.

10562 - حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك. قال شعبة: قرأته عليه. قال: سمعت معاذة العدوية. قال: سمعت هشام بن عامر: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وأولهما فيئا فسبقه بالفىء كفارته، فإن سلم عليه ولم يرد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان. فإن ماتا على صرامهما لم يجتمعا فى الجنة أبدا» (¬1) . تفرد به. 10563 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يزيد الرشك، عن معاذة، عن هشام بن عامر أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاثة أيام فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وأولهما نيئا يكون سبقه بألفى كفارة له فإن سلم ولم يقبل ورد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان، وغن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعا أبدا» (¬2) . تفرد به. (حديث آخر) 10564 - قال الطبرانى: حدثنا عمر بن حفص السدوسى، حدثنا علقمة ابن على، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال. قال: جاء هشام بن عامر إلى الصلاة فأسرع فدخل فى الصلاة ¬

(¬1) المسند: 4/20. (¬2) المسند: 4/20.

وقد حفزه النفس فجهر بالقراءة خلف الإمام، فلما قضى صلاته قيل له: أتقرأ خلف الإمام؟ فقال: إنا لنفعل (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 25/171.

1879- (هشام بن قتادة)

10565 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن على بن الأحمد الناقد، حدثنا نصر ابن على، حدثنا عمر بن يونس اليمامى، حدثنا يحيى بن عبد العزيز، عن يحيى بن أبى قلابة، عن أبى قتادة، عن هشام بن عامر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله» (¬1) . 1879- (هشام بن قتادة) (¬2) قال: لما عقد لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قومى أخذت بيده فودعته، فقال: «جعل الله التقوى زادك، وغفر ذنبك، ووجهك للخير حيث تكون» . كذا رواه أبو القاسم البغوى، عن أبى بكر بن زنجويه، عن على بن بحر، عن قتادة بن الفضل بن عبد الله بن قتادة، حدثنا أبى، حدثنا عمى هشام بن قتادة (¬3) . وقد روى عن هشام بن قتادة، عن أبيه كما تقدم. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/177. (¬2) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/405، وقال: هو الدهاوى. (¬3) أسد الغابة: 5/405.

1880- (هلب الطائى)

1880- (هلب الطائى) ويقال: اسمه يزيد بن قنافة، وقيل: يزيد بن عدى بن قتادة بن عدى بن عبد شمس بن عدى بن أخزم بن ربيعة بن جرول بن بغل بن عمرو بن الغوث بن طىء، حديثه فى رابع الأنصار (¬1) . 10566 - حدثنا أبو كامل: مظفر بن مدرك، حدثنا زهير، حدثنى سماك بن حرب، حدثتنى قبيصة بن هلب، عن أبيه: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: وسأله رجل فقال: إن من الطعام طعاما أتحرج منه؟ فقال: «لا يختلجن فى نفسك شىء ضارعت فيه النصرانية» (¬2) . 10567 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن طعام النصارى؟ فقال: «لا يختلجن فى صدرك طعام ضارعت فيه النصرانية» (¬3) . رواه أبو داود: عن الفضل عن زهير به، والترمذى: من حديث شعبة عن سماك به، وابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة وعلى بن محمد كلاهما: عن وكيع به. 10568 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثنى سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصرف وعن شماله ورأيته يضع هذه على صدره، وصف يحيى اليمين على اليسرى فوق المفصل (¬4) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/413؛ وابن حجر: 3/576. (¬2) المسند: 5/226. (¬3) المسند: 5/226. (¬4) المسند: 5/226.

10569 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب: سمعت قبيصة بن الهلب يحدث عن أبيه: أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصرف عن شقيه (¬1) . 10570 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب الطائى، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصرف مرة عن يمينه ومرة عن شماله (¬2) . رواه أبو داود: عن أبى الوليد عن شعبة به، والترمذى عن قتيبة؛ وابن ماجه: عن عثمان بن أبى شيبة، كلاهما: عن أبى الأحوص، كلاهما: عن سماك به. وقال الترمذى: حسن. 10571 - حدثنا سليمان بن داود- وهو أبو داود الطيالسى- حدثنا شعبة، عن سماك: سمعت قبيصة بن هلب يحدث عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر الصدقة فقال: «يجيئن أحدكم بشاة لها ايعارا» (¬3) . 10572 - حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا الأحوص، عن سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه وكان ينصرف عن جانبيه جميعا (¬4) . (حديث آخر عن هلب الطائى) سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل م نساعة من الدهر تحبسنا عن الصلاة؟ فقال: «لا، إلا عند طلوع الشمس، وعند سقوطها فإنها تطلع بين قرنى شيطان، وتغيب على قرنى شيطان» . ¬

(¬1) المسند: 5/227. (¬2) المسند: 5/226. (¬3) المسند: 5/227. (¬4) المسند: 5/227.

1881- (همام بن زيد بن وابصة)

1881- (همام بن زيد بن وابصة) (¬1) 10573 - روى له أبو موسى من طريق يعقوب بن محمد الصيدلانى، عن سهب بن عمار، عن جده عبد الله بن محمد، عن همام بن وابصة: أنه كان يسلم على كل من مر به ويقول: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإفشاء السلام. وبه: قال: كسانى رسولل الله - صلى الله عليه وسلم - بردا وأعطانى مشربة من خشب، وكان الناس يشربون منه ويتمسحون بالبردة. 1882- (هلقام بن التليد) قال الحافظ أبو بكر: محمد بن خلف بن المرزبان فى كتابه الموسوم بمن أقام على المودة والجفا ولم تدعه نفسه إلى الغدر والجفا. 10574 - حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا أبو سلمة التبوذكى، حدثنا غالب ابن حجر، عن هلقام بن التلب. قال: قدم بسبى بنو العنيز على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيهم امرأة جميلة فعرض عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتزوجها فتأبت، فلم يلبث أن جاء زوجها وكان يقال له الحريس وهو أسود قصير، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما تقولون فى امرأة اختارت هذا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟» فهم المسلمون بلعنها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تفعلوا ابن عمها وأبو عذرتها والفها» . لا يعرف هذا الصحابى إلا فى هذا السياق، ولم يذكره ابن الأثير، وقد ذكره الواقدى عن امرأة اسمها صفية بنت سامة بن نضلة. أخت ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/415، وذكر له الحديث.

* (همام بن زيد بن وابصة تقدم فى غير موضعه)

الأعور بن سامة وقد أصابها شىء، قصة شبيهة بهذا السياق فلعلها هى والله أعلم. ثم روى الواقدى، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبد العزيز ابن عمر، عن المغيرة ابن حكيم مرفوعا: «أيما امرأة صبرت على أبى عذرتها كانت زوجته فى الجنة» . * (همام بن زيد بن وابصة تقدم فى غير موضعه)

1883- (هند بن أسماء الأسلمى)

1883- (هند بن أسماء الأسلمى) وكان هند من أصحاب الحديبية (¬1) . 10575 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى عبد الله بن أبى بكر بن محمد، عن حبيب بن هند بن أسماء. قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومى من أسلم، فقال: «مر قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء، فمن وجدته منهم قد أكل فى أول يوم فليصم آخره» (¬2) . 1884- (هند بن ابى هالة) واسم أبى هالة (¬3) : النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدى ابن حررة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميميى حليف بنى عبد الدار. قاله الطبرانى، وكذا قال الكلبى فى نسبه، وقيل اسم أبى هالة: النباش بن زرارة، وقيل بالعكس، وأمه خديجة بنت خويلد ¬

(¬1) له ترجمة فى الإصابة: 3/578. (¬2) المسند: 3/484. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/417.

زوجة النبى - صلى الله عليه وسلم -، وله ابن يقال له هند بن هند بن أبى هالة. وذكر الكلبى أن هند بن أبى هالة شهد بدرا وهذا غريب، وقيل إنما شهد أحدا وقتل مع على يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وقتل أبوه هند مع مصعب بن الزبير سنة سبع وستين، وقيل: بل توفى عام طاعون عمواس فاشتغل الناس بجنازته عن جنائزهم إكراما له لأنه ابن زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مشهور بحديث صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى رواه عنه إبنا أخته فاطمة وهما: الحسن والحسين- رضى الله عنهما-، وعلى ما يأتى فى الإسناد إليهما من الخلاف، فقد حكى أبو عبيد الاجرى عن أبى داود أنه قال: أخشى أن يكون موضوعا، وقد تكلم على غريبه غير واحد من الأئمة كأبى عبيد وابن قتيبة والطبرانى، وغير واحد من أئمة النقل فالله أعلم، وقد ذكرته بطرقه وأسانيده وألفاظه وغريبه فى شمائل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من السيرة النبوية فليكتب ههنا.

1885- (هلال بن الحارث أبو الحمراء)

1885- (هلال بن الحارث أبو الحمراء) خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومولاه، كان نزل حمص (¬1) . فقال ابن ماجه: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو نعيم. وقال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يزنس بن أبى إسحاق، عن أبى داود، عن أبى الحمراء. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على رجل وعنده طعام وعاء فنظر إليه فقال: «غششته؟ من غشنا ليس منا» (¬2) . ¬

(¬1) () له ترجمة فى أسد الغابة: 5/407. (¬2) رواه ابن ماجه فى السنن: كتاب التجارات: ح (2036) .

ومن حديث أبى داود عنه: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة أشهر يأتى باب على وقاطمة فيقول: «الصلاة (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (¬1) . ¬

(¬1) سورة الأحزاب: آية: 33.

* (هلال بن الحكم السلمى)

10576 - قال: وحدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، حدثنا عمارة بن زياد الأسدى، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبى حمزة اليمانى، عن سعيد بن جبير، عن أبى الحمراء: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لما أسرى بى رأيت فى ساق العرش الأيمن لا إله إلا الله محمد رسول الله» (¬1) . هذا موضوع. * (هلال بن الحكم السلمى) فى النهى عن تشميت العاطس فى الصلاة، صوابه: معاوية بن الحكم كما تقدم، ولكن وهم بعض الرواة فسماه هلالا، كما وهم من سماه عمر أيضا. * (هلال بن عامر بن قبيصة) فى صلاة الكسوف، صوابه هلال بن عامر، عن قبيصة كما تقدم. 1886- (هلال والد أم بلال) (¬2) 10577 - حدثنا على بن بحير، حدثنا أبة ضمرة، حدثنى محمد بن أبى يحيى مولى الأسلميين، عن أمه. قال: أخبرنى أم بلال ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/200 وعمرو بن ثابت: متروك الحديث. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/406.

ابنة هلال، عن أبيها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يجوز الجذع من الضأن ضحية» (¬1) . رواه ابن ماجه عن دحيم عن أبى حمزة أنس بن عياض به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/368. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب الأضاحى: ح (3139) .

1887- (هيبان، ويقال هيفان الأسلمى)

1887- (هيبان، ويقال هيفان الأسلمى) (¬1) روع له ابن منده من طريق عبد الله بن زحر، عن يزيد بن أبى منصور، عن عبد الله بن الهيبان، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك يوجد ريحه من مسيرة يوم وصدقته من جهد وطاقة كأطيب مسك يوجد ريحه فى بر أو بحر يوجد ريحه من مسيرة سنة» . 1888- (هيكل بن جابر) (¬2) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما يطوف إذ سمع رجلا يقول: اللهم بحرمة هذا البيت لما غفرت لى، فانتهزه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «ذنبك أعظم أم الأرض؟» قال: ذنبى، قال: «ذنبك أعظم أم السماء؟» قال: ذنبى إن لى مالا كثيرا وإنه يأتينى السائل يسألنى وكأنما يشعلنى بشعلة من نار، فقال له: «تنح عنى» وذكر حديثا طويلا فى ذم البخل (¬3) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/423. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/424؛ والإصابة: 3/581. (¬3) ذكر الحافظ أن فى إسناده حماد بن عمرو النيضبى، وهو مذكور بوضع الحديث.

حرف الواو

حرف الواو

1889- (وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث)

1889- (وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث) ابن مالك بن الحارث بن بشير بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان: أبو سالم، ويقال أبو الشعثاء الأسدى (¬1) . نزل الرقة وكان سنة تسع وكان من القراء البكائين ونزل دمشق وله بها دار عند قنطرة سنان، وتوفى بالرقة وقبره عند منارتها، وحديثه فى خامس الشاميين. 10578 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن الزبير: أبى عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، عن وابصة بن معبد. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه، وإذا عنده جمع فذهبت أتخطى الناس، فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أنا وابصة، دعونى أدنو منه، فإنه أحب الناس إلى أن أدنو منه، فقال لى: «أدن يا وابصة، أدن يا وابصة» ، فدنوت حتى مست ركبتى ركبته، فقال: «يا وابصة أخبرك ما جئت تسألنى عنه أو تسألنى؟» قلت: يا رسول الله اخبرنى. قال: «جئت تسألنى عن البر والإثم» . قلت: نعم. فجمع أصابعه الثلاث ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/427؛ وابن حجر: 3/589.

فجعل ينكت بها فى صدرى ويقول: «يا وابصة استفت نفسك، البر ما اطمأن إليه قلبك، واطمأنت إليه النفس، والإثم: ما جال فى القلب وتردد فى الصدر، وغن أفتاك الناس وأفتوك» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/228.

10579 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا الزبير بن عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، ولم يسمعه منه. قال: حدثنى جلساؤه وقد رأيته، عن وابصة الأسدى، وقال عفان: حدثنا غير مرة ولم يقل حدثنى جلساؤه. قال: اتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أريد أن لا ادع شيئا من البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه، فجعلت أتخطاهم، فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: دعونى أدنو منه، فإنه أحب إلى أن أدنو منه، فقال: «دعوا وابصة، أدن منى يا وابصة» مرتين أو ثلاثا. قال: فدنوت منه حتى قعدت بين يديه، فقال: «يا وابصة أخبرك أم تسألنى؟» قلت: لا بل أخبرنى، فقال: «جئت تسألنى عن البر والإثم» ، فقلت: نعم، فجمع أنامله فجعل ينكت بهن فى صدرى ويقول: «يا وابصة إستفت قلبك واستفت نفسك» ثلاث مرات، «البر: ما اطمأنت إليه النفس، والإثم: ما جال فى النفس وتردد فى الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك» (¬1) . تفرد به. 10580 - حدثنا وكيع، حدثنا يزيد بن زياد بن أبى الجعد، عن عمه عبيد ابن أبى الجعد، عن زياد بن أبى الجعد، عن وابصة بن معبد: أن رجلا صلى خلف الصفوف وحده فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعبد (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/228. (¬2) المسند: 4/228.

10581 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حصين، عن هلال بن يساف. قال: رأى زياد بن أبى الجعد شيخا بالجزيرة يقال له وابصة بن معبد. قال: فأقامنى عليه، وقال: هذا حدثنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا صلى فى الصف وحده، فأمره فأعاد الصلاة، قال: وكان أبى يقول بهذا الحديث (¬1) . 10582 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن حصين، عن هلال ابن يساف، عن زياد بن أبى الجعد، عن عمه عبيد بن أبى الجعد، عن وابصة بن معبد: أن رجلا صلى خلف الصفوف وحده فأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يعيد (¬2) . رواه أبو داود والترمذى وابن ماجه: من حديث حصين به (¬3) . 10583 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة بن عمرو بن مرة: سمعت هلال بن يساف يحدث عن عمرو بن راشد، عن وابصة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا صلى خلف الصف فأمره أن يعيد صلاته (¬4) . ورواه الترمذى عن بندار عن عبد ربه، ورواه أبو داود من حديث شعبة. وقال الترمذى: حسن. ورواه الطبرانى من حديث محمد بن سالم، وغيره عن سالم بن أبى الجعد، ومن حديث إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبى، ومن حديث بكير بن الأخنس عن حنش بن المعتمر، كلهم: عن وابصة به (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/228. (¬2) المسند: 4/228. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (668) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (230) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (1004) ؛ والبيهقى: 3/104. (¬4) المسند: 4/228. (¬5) المعجم الكبير: 33/140-146.

10584 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنا عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا صلى فى الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة (¬1) . 10585 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شمر بن عطية، عن هلال ابن يساف، عن وابصة بن معبد. قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رجل صلى خلف الصفوف وحده، فقال: «يعيد صلاته» (¬2) . 10586 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن أبى عبد الله السلمى. قال: سمعت وابصة بن معبد صاحب النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: جئت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - أسأله عن البر والإثم، فقلت: والذى بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره، فقال: «البر: ما انشرح له صدرك، والإثم: ما حاك فى صدرك وأفتاك عنه الناس» (¬3) . تفرد به. (حديث آخر) رواه ابن ماجه: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابى، حدثنا عبد الله ابن عثمان، عن عطاء، عن طلحة بن زيد، عن راشد وهو ابن أبى راشد، عن وابصة ابن معبد. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى وكان إذا ركع سوى ظهره حتى لو صببت عليه الماء لاستقر (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/228. (¬2) المسند: 4/228. (¬3) المسند: 4/228. (¬4) سنن ابن ماجه: ح (872) ، وفى إسناده طلحة بن زيد. قال البخارى: منكر الحديث، وقال الإمام أحمد وعلى بن المدينى: يضع الحديث.

(حديث آخر)

10587 - قال الطبرانى: حدثنا المقداد بن داود، حدثنا على ابن معبد، حدثنا بقية، حدثنا مبشر بن عبيد، عن الحجاج بن أرطأة عن الفضل بن عمرو، عن سالم بن أبى الجعد، عن وابصة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تتخذوا ظهور الدواب منابر» ، وسمعه يقول «إن شر الدواب الثعل- يعنى الثعلب-» (¬1) . (حديث آخر) 10588 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، حدثنا إبراهيم ابن محمد المقدمى، حدثنا عبد الله بن عثمان بن عطاء الخراسانى، حدثنا طلحة بن زيد، عن راشد بن أبى راشد، عن وابصة بن معبد. قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل شىء حتى سألته عن الوسخ الذى يتكون فى الأظفار، فقال: «دع ما يريبك إلى ما يريبك» (¬2) . 10589 - وبه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى خطبته فى حجة الوداع: «ليبلغ الشاهد الغائب» (¬3) . وقد روى البزار هذا الحديث وأبو نعيم من طريق جعفر بن مرقان، عن شداد مولى عياض عن وابصة وفى أوله «أى يوم هذا؟ أى شهر هذا؟ أى بلد هذا؟» إلى آخره. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/144 وفى إسناده مبشر بن عبيد، رماه الإمام أحمد بالوضع. (¬2) المعجم الكبير: 22/147. (¬3) المعجم الكبير: 20/147.

1890- (واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث)

1890- (واثلة بن الأسقع بن كعب بن عامر بن ليث) ابن بكر بن عبد مناة بن على بن كنانة الكنانى الليثى: أبو الأسقع، ويقال: أبو قرصافة، وقيل غير ذلك فى نسبته وكنيته (¬1) . أسلم قبل تبوك بقليل وشهدها ونزل الصفة وكان ممن شهد فتح دمشق ونزلها وله بها دار وولى بها القضاء لمعاوية بعد أبى الدرداء، ويقال أنه نزل البصرة وله بها دار، قاله أبو أحمد الحاكم، ثم نزل دمشق بقرنة البلاط ثم تحول إلى بيت المقدس فتوفى بها بعدما أضر- رضى الله عنه-، وقيل: بدمشق سنة ثلاث او خمس وثمانين وله مائة سنة وخمس سنين، وقيل: غلا سنتين فالله أعلم، وقيل: إنه أغتيل بين حمص ودمشق، وقال سعيد بن بشير، عن قتادة: آخر من مات من الصحابة بمكة: ابن عمر، وبالمدينة: جابر، وبالكوفة: عبد الله بن أبى أوفى، وبالبصرة: أنس، وبدمشق: واثلة، وبحمص: عبد الله بن بشر. قلت: ومطلقا أبو الطفيل عامر بن واثلة. حديثه فى أول الشاميين وثالث المكيين. 10590 - حدثنا أبو النضر: هاشم، أنبأنا ابن علاثة، حدثنا إبراهيم بن أبى عبلة، عن واثلة بن الأسقع. قال: جاء نفر من بنى سليم إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله إن صاحبا لنا قد أوجب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليعتق رقبة مثله يفك الله بكل عضو منها عضوا منه من النار» (¬2) . 10591 - حدثنا هيثم بن خارجة، أنبأنا أبو عبد الملك: الحسن بن يحيى الخشنى، عن بشر بن حيان. قال: جاء واثلة بن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/428؛ والإصابة: 3/589. (¬2) المسند: 3/490.

الأسقع ونحن نبنى مسجدنا فوقف علينا فسلم ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من بنى مسجدا يصلى فيه بنى الله بيتا فى الجنة أفضل منه» . قال أبو عبد الرحمن: وقد سمعته من الهيثم (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 3/490.

10592 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا هشام بن الغار، حدثنى أبو النضر. قال: دعانى واثلة بن الأسقع، وقد ذهب بصره، فقال: يا خباب قدنى إلى يزيد بن الأسود الجرشى، فذكر الحديث فقال: أبشر فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عن الله: «أنا عند ظن عبدى بى فليظن ما شاء» (¬1) . تفرد به. 10593 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى الوليد بن سليمان -يعنى ابن أبى السائب-، حدثنى حيان أبو النضر. قال: دخلت مع واثلة بن الأسقع على أبى الأسود الجرشى فى مرضه الذى مات فيه فسلم عليه وجلس، قال: فأخذ أبو الأسود بمين واثلة يمسح بها عينيه ووجهه ليبعته بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له واثلة: واحدة أسألك عنها؟ قال: وما هى؟ قال: كيف ظنك بربك؟ قال: فقال أبو الأسود، وأشار إلى رأسه: أى حسن، فقال واثلة: أبشر إنى سكعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله: أنا عند ظن عبدى بى فليظم ما شاء» (¬2) . تفرد به. 10594 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى سعيد بن عبد العزيز وهشام بن الغار أنهما سمعاه من حبان أبى النضر يحدث به ولا يأتيان على حفظ الوليد بن سليمان (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/106. (¬2) المسند: 3/491. (¬3) المسند: 3/491.

10595 - حدثنا أبو المغيرة: سمعت الأوزاعى: حدثنى ربيعة بن يزيد، سمعت واثلة بن الأسقع يقول: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أتزعمون إنى آخركم وفاة؟ ألا أنى من أولكم وفاة وتتبعونى أفنادا يهلك بعضكم بعضا» (¬1) . تفرد به. 10596 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية- يعنى بن صالح-، عن ربيعة بن يزيد: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أعظم الفرى ثلاثة أن يفترى الرجل على عينيه يقول: رأيت ولم ير، وأن يفترى على والديه فيدعى إلى غير أبيه، أو يقول: سمعنى، ولم يسمع منى» (¬2) . تفرد به. 10597 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى معاوية بن صالح، حدثنى ربيعة بن يزيد الدمشقى. قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أعظم الفرى ثلاثا: أن يقول الرجل على عينيه يقول رأيت ولم ير، وأن يفترى على والديه يدعى إلى غير أبيه، وأن يقول سمعت ولم يسمع» (¬3) . 10598 - حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله- يعنى ابن المبارك-، أنبأنا ابن لهيعة، حدثنى يزيد- يعنى ابن أبى حبيب-: أن ربيعة يزيد الدمشقى أخبره عن واثلة- يعنى ابن الأسقع- قال: كنت مع أهل الصفة فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما بقرص فكسره فى القصعة وضع فيها ماء سخنا ثم وضع فيها وركا ثم سغسغها ثم لبتها ثم صنعها، ثم قال: «اذهب فأتنى بعشرة أنت عاشرهم» ، فجئت بهم، فقال: «كلوا، ¬

(¬1) المسند: 4/106. (¬2) المسند: 3/490. (¬3) المسند: 3/491.

(سليمان بن موسى عن واثلة بن الأسقع)

وكلوا من أسفلها ولا تأكلوا من أعلاها» ، فأكلوا منها حتى شعبوا (¬1) . تفرد به. (سليمان بن موسى عن واثلة بن الأسقع) قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من باع عيبا لم يبنه لم يزل فى سخط الله. رواه ابن ماجه فى التجارات: عن عبد الوهاب بن الضحاك، عن بقية، عن معاوية بن يحيى، عن مكحول أو سليمان بن موسى، كلاهما: عنه (¬2) . (شداد عن واثلة بن الأسقع) ¬

(¬1) المسند: 3/490. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب التجارات: ح (2045) .

10599 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعى، حدثنى أبو عمار: شداد، عن واثلة بن الأسقع. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله اصطفى بنى كنانة من بنى إسماعيل، واصطفى من بنى كنانة قريشا، واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفانى من بنى هاشم» (¬1) . 10600 - حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعى، عن شداد: أبى عمار، عن واثلة بن الأسقع: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من بنى إسماعيل كنانة، واصطفى من بنى كنانة قريشا، واصطفى من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم (¬2) . ¬

(¬1) () المسند: 4/107. (¬2) المسند: 4/107.

رواه مسلم والترمذى: من حديث الوليد بن مسلم، والترمذى أيضا: عن خلاد بن أسلم الصفار عن محمد بن مصعب، كلاهما: عن الأوزاعى به. وقال الترمذى: حسن صحيح غريب (¬1) . ¬

(¬1) رواه مسلم فى صحيحه: ح (2276) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (3684) ، وقال: حسن صحيح.

10601 - حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعى، عن شداد: أبى عمار. قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا، فلما قاموا قال لى: ألا أخبرك ما رأيت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة- رضى الله عنها- أسألها عن على- رضى الله عنه- قالت: توجه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه على والحسن والحسين، أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو كساء، ثم تلى هذه الآية: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتى وأهل بيتى، أحق» (¬1) تفرد به. (حديث آخر) رواه النسائى عن محمود بن خالد، عن الوليد، عن الأوزاعىن عن شداد، عن واثلة. قال رجل: يا رسول الله أصبت ذنبا فأقمه على الحديث ثم قال: لا أعلم أحدا تابع الوليد على قوله: عن واثلة، والصواب: عن أبى أمامة (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/170. (¬2) رواه النسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 9/77.

(عبد الرحمن بن أبى قسيمة عن واثلة)

(عبد الرحمن بن أبى قسيمة عن واثلة) قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برأس الثريد وقال: «كلوا بسم الله من حواليها أو أعفوا فإن البركة تأتيها من فوقها» . ورواه ابن ماجه فى الأطعمة: عن هشام بن عمار، عن عمر بن الدرفس عنه (¬1) . (عبد الواحد بن عبد الله النصرى عنه) ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (3276) كتاب الأطعمة.

10602 - حدثنا عصام بن خالد وأبو المغيرة. قالا: حدثنا جرير بن عثمان: سمعت عبد الواحد بن عبد الله النصرى: سمعت واثلة بن الأسقع الليثى يقول: قال نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من اعظم الفرى أن يدعى الرجل إلى غير أبيه أو ترى عينيه فى المنام ما لم ير ويقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل» (¬1) . رواه البخارى عن على بن عياش، عن جرير (¬2) . 10603 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا محمد بن حرب الخولانى، حدثنى عمر بن رؤبة: سمعت عبد الواحد النصرى يقول: سمعت واثلة بن الأسقع يذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المرأة تحوز ثلاثة مواريث عتيقها ولقيطها والولد لا عنت عليه» (¬3) . 10604 - حدثنا إبراهيم بن أبى العباس، حدثنى محمد ببن حرب الخولانى، حدثنى عمر بن رؤبة التغلبى، عن عبد الواحد بن عبد الله النصرى، عن واثلة بن الأسقع الليثى. قال: قال رسول الله ¬

(¬1) المسند: 4/170. (¬2) صحيح البخارى: ح (3509) . (¬3) المسند: 4/106.

- صلى الله عليه وسلم -: «المرأة تحوز ثلاث مواريث: عتيقها ولقيطها وولدها الذى لا عنت عليه» (¬1) . رواه أبو داود: عن إبراهيم بن موسى الرازى، والترمذى عن هارون السهلى البغدادى، والنسائى: عن إسحاق بن إبراهيم، وابن ماجه عن هشام بن عمار، أربعتهم: عن محمد بن حرب به. وقال الترمذى: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن حرب (¬2) . قلت: لم ينفرد به بل قد رواه غيره كما سنراه. ¬

(¬1) المسند: 3/490. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (2889) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (2198) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى كما فى التحفة: 9/78؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2742) .

10605 - حدثنا أبو النضر. قال: حدثنا بقية بن الوليد الحمصى، عن أبى سلمة الحمصى، حدثنا عمرو بن رؤبة التغلبى، حدثنا عبد الواحد بن عبد الله النصرى، عن واثلة بن الأسقع. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المرأة تحوز ثلاثة مواريث: عتيقها ولقيطها وولدها الذى لا عنت عليه» (¬1) . رواه النسائى: عن إسحاق بن إبراهيم وعمرو بن عثمان، كلاهما عن بقية به. 10606 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبى شيبة: يحيى بن يزيد، عن عبد الوهاب المكى، عن عبد الواحد بن عبد الله النصرى، عن واثلة بن الأسقع: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «المسلم على المسلم حرام دمه وماله المسلم أخو ¬

(¬1) المسند: 3/490.

(عمرو بن عبد الله الحضرمى عنه)

المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا» وأمى بيده إلى القلب. قال: «وحسب امرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم» (¬1) . (عمرو بن عبد الله الحضرمى عنه) قال أبو داود فى الجهاد: حدثنا أبو النضر: إسحاق بن إبراهيم الدمشقى، حدثنا محمد بن شعيب، عن أبى زرعة: يحيى بن أبى عمرو الشيبانى، عن عمرو بن عبد الله الحضرمى، عن واثلة بن الأسقع. قال: نادى النبى - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك فخرجت إلى أهلى فأتيت وقد خرج أول أصحابه (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 3/491. (¬2) أشار إليه المزى فى التحفة: 9/78. وقال: هو رواية أبى الحسن بن العبد، ولم يذكره أبو القاسم.

10607 - حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم ابن أبى عبلة، عن الغريف بن عياش، عن واثلة بن الأسقع. قال: أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - نفر من بنى سليم فقالوا: إن صاحبا لنا أوجب. قال: «فليعتق رقبة يفدى الله بكل عضوا منها عضوا منه من النار» (¬1) . 10608 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن إبراهيم ابن أبى عبلة، عن الغريف الديملى. قال: أتينا واثلة بن الأسقع فقلنا: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: كتاب الجهاد: ح (123) .

أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى صاحب لنا قد أوجب، فقال: «أعتقوا عنه يعتق الله بكل عضو منه عضوا منه النار» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى من حديث إبراهيم بن أبى عبلة به، وأبو داود أيضا: عن عيسى بن محمد الرملى عن ضمرة بن ربيعة به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/107. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (3945) ؛ والنسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 9/79.

(مكحول عن واثلة بن الأسقع)

10609 - حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبى أيوب، حدثنى محمد ابن عجلان: سمعت النضر بن عبد الرحمن بن عبد الله يقول: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الفرى من يقولنى ما م أقل، ومن أرى عينيه فى المنام ما لم تر، ومن ادعى غير أبيه» (¬1) . تفرد به. (مكحول عن واثلة بن الأسقع) روى الترمذى من حديث حفص بن عتاب، عن برد بن سنان. عن مكحول، عن واثلة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك» . ثم قال: حسن، ومكحول قد سمع من واثلة وأنس وأبى هند الدارى، ويقال أنه لم يسمع من أحد من الصحابة إلا من هؤلاء الثلاثة (¬2) . وروى ابن ماجه من حديث الحارث بن شهاب، عن عتبة بن نقصان، عن أبى سعد، عن مكحول، عن واثلة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلوا على كل ميت، وجاهدوا مع كل أمير» . ¬

(¬1) المسند: 4/107. (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: ح (2621) .

وروى ابن ماجه أيضا بإسناد الذى قبله مرفوعا: «جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم وإقامة حدودكم وسل سيوفكم واتخذوا على أبوابها المطاهر وجمروها فى الجمع» (¬1) . وتقدم حديثه عنه، عن ابن ماجه أيضا مع سليمان بن موسى فيمن باع عيبا ولا يبينه إنه لا يزال فى سخط الله. آخر الجزء- يليه- يونس بن ميسرة بن حلبس، عن واثلة بن الأسقع الليثى. ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (750) .

(يونس بن ميسرة بن حلبس، عن واثلة بن الأسقع الليثى)

الجزء السادس والستون رب يسر (يونس بن ميسرة بن حلبس، عن واثلة بن الأسقع الليثى)

10610 - حدثنا على بن بحر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا مروان بن جناح، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن واثلة بن الأسقع الليثى: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ألا إن فلان بن فلان فى ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة القبر، وعذاب النار أنت اهل الوفاء والحق، اللهم فاغفر له وارحمه فإنك أنت الغفور الرحيم» (¬1) . رواه أبو داود وابن ماجه: عن دحيم. زاد أبو داود: وإبراهيم بن موسى، كلاهما: عن الوليد به (¬2) . 10611 - حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو جعفر- يعنى الرازى-، عن يزيد بن أبى مالك، أنبأنا أبو سباع. قال: اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع، فلما خرجت بها أدركنا واثلة وهو يجر رداءه فقال: يا عبد الله اشتريت؟ قلت: نعم. قال: هل بين لك ما فيها؟ قلت: وما فيها؟ إنها لسمينة ظاهرة الصحبة. قال: فقال: أردت بها سفرا أم أردت بها لحما. قلت: بل أردت عليها الحج. قال: فإن بخفها نقبا. قال: فقال صاحبها: أصلحك الله ما تزيد إلى هذا تفسد على. قال: إنى ¬

(¬1) المسند: 3/491. (¬2) سنن أبى داود: ح (3186) ؛ وابن ماجه: ح (1499) .

سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يحل لأحد يبيع شيئا إلا يبين ما فيه، ولا يحل لمن يعلم ذلك إلا بينه» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 3/491.

10612 - حدثنا هشام، حدثنا أبو فضالة الفرج، حدثنا أبو سعد. قال: رأيت واثلة بن الأسقع يصلى فى مسجد دمشق فبزق تحت رجله اليسرى ثم عركها برجله، فلما انصرفت قلت: أنت سمعت من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ أهكذا تبزق فى المسجد؟! قال: هكذا رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - يفعل (¬1) . رواه أبو داود عن قتيبة، عن الفرج بن فضالة. 10613 - حدثنا إسماعيل، حدثنا ليث، عن أبى بردة، عن أبى مليح بن أسامة، عن واثلة بن الأسقع. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أُمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب على» (¬2) . 10614 - حدثنا أبو النضر، حدثنا شيبان، عن ليث، عن أبى بردة بن أبى موسى، عن أبى مليح بن أسامة، عن واثلة بن الأسقع. قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فأتاه رجل فقال: يا رسول الله إنى أصبت حدا من حدود الله فأقم فى حد الله فأعرض عنه ثم أتاه الثانية فأعرض عنه ثم قالها الثالثة فأعرض عنه. قال: ثم أقيمت الصلاة أتاه الرابعة فقال: إنى أصبت حدا من حدود الله فأقم فى حد الله. قال: فدعاه فقال: «ألم تحسن الطهور والوضوء ثم شهدت الصلاة معنا أيضا؟» فقال: بلى. قال: «اذهب فهى كفارته» (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 3/490. (¬2) المسند: 3/490. (¬3) المسند: 3/491.

(مولى لواثلة عنه)

10615 - حدثنا سليمان بن داود: أبو داود الطيالسى، أنبانا عمران القطان، عن قتادة، عن أبى المليح الهذلى، عن واثلة بن الأسقع: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أعطيت مكان التوراة: السبع وأعطيت مكان الزبور: المئين، وأعطيت مكان الإنجيل: المثانى، وفضلت بالمفضل» (¬1) . تفرد به. 10616 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، حدثنا عمران أبو العوام، عن قتادة، عن أبى المليح، عن واثلة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أنزلت صحف إبراهيم فى أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين من رمضان» (¬2) . تفرد به. (حديث آخر) رواه ابن ماجه فى الطهارة: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الله الأنصارى، عن عبيد الله الهذلى. قال محمد بن يحيى: هو عندنا ابن أبى حميد، عن أبى المليح، عن واثلة. قال: جاء أعرابى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: اللهم ارحمنى ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا، فقال له: «لقد تحجرت واسعا» ثم قام فبال فى ناحية المسجد (¬3) . (مولى لواثلة عنه) قال أبو داود فى الحروف: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا حجاج ابن محمد، عن ابن جريح: أخبرنى عمر بن عطاء: أن مولا لابن أسقع ¬

(¬1) المسند: 4/107. (¬2) المسند: 4/107. (¬3) سنن ابن ماجه: ح (530) .

(رجل لم يسم عن واثلة)

رجل صدق أخبره عن ابن الأسقع أنه سمعه يقول: إن النبى - صلى الله عليه وسلم - جاءهم فى صفة المهاجرين فسأله إنسان أى آية فى كتاب الله أعظم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللَّهُ لا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْم) (¬1) . (رجل لم يسم عن واثلة) تقدم فى ترجمة الغريف الديلمى عن واثلة. ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (4003) .

10617 - حدثنا زياد بن الربيع، حدثنا عباد بن كثير الشامى من أهل فلسطين، عن امراة منهم يقال لها فسيلة أنها قالت: سمعت أبى يقول: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله أن من العصبة أن يحب الرجل قومه؟ قال: «لا، ولكن من العصبة أن ينصر الرجل قومه على الظلم» . قال أبو عبد الرحمن: سمعت من يذكر من أهل العلم أن أباها- يعنى فسيلة- واثلة بن الأسقع، ورأيت أبى جعل هذا الحديث فى أحسن أحاديث واثلة، وظننت أنه ألحقه (¬1) . وهكذا رواه ابن ماجه فى الفتن: عن أبى بكر بن أبى شيبة عن زياد بن الربيع به، ورواه أبو داود فى الأدب: عن محمود بن خالد الدمشقى عن الفريابى عن سلمة ابن بشير الدمشقى عن بنت واثلة بن السقع عن أبيها (¬2) . فتعين أنها فسيلة بنت واثلة بن الأسقع ومنهم من يقول حضيلة. ¬

(¬1) المسند: 4/107. (¬2) سنن أبى داود: ح (5097) ، وسنن ابن ماجه: ح (3949) .

1891- (واثلة بن الخطاب القرشى ثم العدوى)

1891- (واثلة بن الخطاب القرشى ثم العدوى) (¬1) من آل عمر بن الخطاب، ذكره فى الصحابة أبو القاسم البغوى وأبو نعيم والحافظ أبو موسى. 10618 - قال البيهقى فى المدخل: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال: حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف الفريابى، حدثنا مجاهد أبو الأسود، عن واثلة بن الخطاب: دخل رجل المسجد والنبى - صلى الله عليه وسلم - جالس فتحرك له النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال الرجل: إن فى المكان سعة فقال: «للمؤمن أو للمسلم حق» (¬2) . 1892- (الوازع) ويقال الوارع بن عامر العبدى (¬3) ويكنى بأبى الوازع، حديثه فى خامس عشر الأنصار. 10619 - حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا مطر بن عبد الرحمن: سمعت هندا بنت الوازع: أنها سمعت الوازع يقول: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأشج: المنذر بن عامر بن المنذر ومعهم رجل مصاب، فانتهوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأوا النبى - صلى الله عليه وسلم - ونزلوا من رواحلهم فأتوا النبى - صلى الله عليه وسلم - فقبلوا يده ثم نزل الأشج فعقل راحلته وأخرج عيبته ففتحها وأخرج ثوبين أبيضين من ثيابه فلبسهما ثم أتى رواحلهم فعقلها، فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يا أشج إن فيك خصلتين يحبهما الله عز وجل ورسوله: الحلم، والأناة» ، فقال: يا ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/429؛ وابن حجر: 3/590. (¬2) أخرجه البيهقى فى المدخل إلى السنن الكبرى، ص 400: ح (714) ، وفى إسناده مجاهد أبو الأسود، وهو مجاهد بن فرقد الصنعانى. قال الذهبى: حديثه منكر تكلم فيه. الميزان: 3/440. (¬3) له ترجمة فى الإصابة: 3/591.

رسول الله أنا أتخلقهما أو جبلنى الله عليهما؟ قال: «بل الله جبلك عليهما» . قال: الحمد لله الذى جبلنى على خلتين يحبهما الله ورسوله، فقال: الوارع: يا رسول الله إن معى خالا لى مصاب فادع الله له، فقال: «أين هو إئتنى به» . قال: فصنعت مثل ما صنع الأشج، ألسته ثوبيه فأتيته، فأخذ من ردائه فرفعها حتى رأينا بياض إبطيه ثم ضرب بظهره وقال: «أخرج عدو الله» ، قولا وجهه وهو ينظر نظر رجل صحيح (¬1) . رواه أبو داود فى الأدب: عن محمد بن عيسى الصباح عن مطر ابن عبد الرحمن به (¬2) ، وكذلك رواه أبو داود الطيالسى فى مسنده عن مطر به. ¬

(¬1) لم أجده فى المسند ويبدو أنه سقط من النسخة المطبوعة، وقد رواه الطبرانى فى الكبير: 5/317 وسماه: زارع، من طريق مطر بن عبد الرحمن به نحوه. (¬2) سنن أبى داود: ح (5203) ؛ والبخارى فى الأدب المفرد: ح (975) .

1893- (واسع بن حبان بن منقد الأنصارى)

1893- (واسع بن حبان بن منقد الأنصارى) (¬1) أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ وأنه مسح برأسه مما غير فضل يديه. كذا رواه أبو القاسم البغوى: حدثنا هاشم بن الوليد، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بن واسع، عن أبيه (¬2) . وروى على بن خشرم، عن ابن وهب، عن عمرو، عن حبان، عن أبيه، عن عبد الله زيد كما تقدم. ¬

(¬1) له ترجمة فى الإصابة: 3/591. (¬2) أخرجه ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/430 من طريق البغوى به مثله.

1894- (واقد: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

1894- (واقد: مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬1) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه» . رواه الطبرانى من حديث الهيثم بن جماز، عن الحارث بن حبان، عن زاذان عنه (¬2) . 1895- (واقد أبو مراوح الليثى) (¬3) قال أبو داود له صحبة. رواه ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن واقد أبى مراوح مرفوعا: قال الله: (إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة) . رواه ابن منده. 1896- (وائل بن حجر بن سعد بن مسروق) ابن واثل بن ضمعج بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد ابن الحضرمى: أبو هنيدة الحضرمى (¬4) ، وقيل غير ذلك فى نسبه، نزل الكوفة وله بها عقب وقد كان من ملوك حضرموت ومن أبناء ملوكهم، فلما هاجر بشر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين قبل وصوله بأيام فلما وفد عليه رحب به النبى - صلى الله عليه وسلم - وأجلسه معه، يقال فوق المنبر وبسط له رداءه وقال: هذا وائل بن حجر سيد الأقيال واستعمله على ملوك حضرموت وأقطعه أرضا وكتب له كتابا وبعث معه معاوية ليسلمه ذلك، فقال لوائل: أردفنى وراءك، فقال: لست من أرداف الملوك. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/432. (¬2) المعجم الكبير: 22/154 وفى إسناده الهيثم بن جماز وهو متروك. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/434؛ وابن حجر: 3/592. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/435؛ والإصابة: 3/592.

قال: فأعطنى نعليك، فقال: لا، ولكن استظل ظل الناقة، ثم كان ما كان وشهد مع على صفين وكانت معه راية حضرموت، ثم قدم بعد ذلك على معاوية فأجلسه معه على السرير وذكره بالحديث، فقال: وددت والله لو كنت حملتك بين يدى، حديثه فى رابع مسند النساء وخامس الكوفيين.

10620 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبى العنبس. قال: سمعت علقمة يحدث، عن وائل، أو سمعه حجر من وائل. قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قرأ: (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) رافعا بها (¬1) صوته وضع يده اليمنى على يده اليسرى وسلم على يمينه وعن يساره (¬2) . 10621 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم عن يمينه وعن شماله (¬3) . 10622 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: (وَلا الضَّالِّينَ) ، فقال: «آمين» يمد بها صوته (¬4) . 10623 - حدثنا عبد الرحمن، قال: وقال شعبة: وخفض بها صوته. رواه أبو داود، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثورى. ورواه الترمذى من حديث الثورى والعلاء بن صالح الأسدى، كلاهما عن ¬

(¬1) لفظ المسند فى النسخة المطبوعة «فلما قرأ: «غير المغضوب عليهم ولا الضالين» . قال: آمين، وأخفى بها صوته» . (¬2) المسند: 4/316. (¬3) المسند: 4/317. (¬4) المسند: 4/316.

سلمة بن كهيل به. وقال: حسن (¬1) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (921) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (248) ؛ وابن أبى شيبة فى المصنف: 2/425.

10624 - حدثنا يزيد، أنبأنا حجاج، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد وضع أنفه على الأرض (¬1) . 10625 - حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس، أنبأنا الحجاج، عن عبد الجبار بن وائل الحضرمى، عن أبيه وائل بن حجر. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد على أنفه مع جبهته (¬2) . 10626 - حدثنا عبد القدوس، أنبانا الحجاج، عن عبد الجبار، عن أبيه، أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «آمين» (¬3) . 10627 - حدثنا وكيع، حدثنا فطر، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه حين افتتح حتى حاذت إبهامه شحمة أذنيه (¬4) . رواه أبو داود والنسائى من حديث فطر (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/315. (¬2) المسند: 4/315. (¬3) المسند: 4/315. (¬4) المسند: 4/316. (¬5) رواه أبو داود فى السنن: ح (711 و 723) ؛ والنسائى: 2/123.

10628 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر: سمعت عبد الجبار بن وائل يذكر عن أبيه أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أتى بدلو من ماء فشرب منه ثم مج (¬1) . رواه ابن ماجه: من حديث مسعر به، وقال: مج فيه مسكا أو أطيب من المسك (¬2) . 10629 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الحجاج ويزيد، عن الحجاج، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال يزيد: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع أنفه على الأرض إذا سجد مع جبهته (¬3) . 10630 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه. قال: صليت مع النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال رجل: الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من القاتل؟» قال الرجل: أنا يا رسول الله، وما رددت إلا الخير، فقال: «لقد فتحت لها أبواب السماء فلم ينهها شىء دون العرش» (¬4) . رواه النسائى وابن ماجه: من حديث أبى إسحاق به (¬5) . زاد الطبرانى: ولقد ابتدرها إثنا عشر ملكا (¬6) . ¬

(¬1) المسند: 4/316. (¬2) سنن ابن ماجه: ح (659) . (¬3) المسند: 4/317. (¬4) المسند: 4/317. (¬5) سنن النسائى: 2/145؛ وابن ماجه: ح (3802) . (¬6) المعجم الكبير: 22/27.

10631 - حدثنا يزيد، أنبأنا أشعث بن سوار، عن عبد الجبار ابن وائل بن حجر، عن أبيه. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان لى من وجهه ما لا أحب أن لى من وجه رجل من بادية العرب، صليت خلفه وكان يرفع يديه كلما كبر ورفع بين السجدتين ويسلم عن يمينه وعن شماله (¬1) . 10632 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا الأعمش، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد على الأرض واضعا جبهته وانفه فى سجوده (¬2) . 10633 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا محمد بن حجادة، حدثنى عبد الجبار ابن وائل، عن علقمة بن وائل ومولى لهما حدثاه، عن أبيه وائل بن حجر: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حين دخل فى الصلاة وصف همام حيال أذنيه ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ورفعهما فكبر فركع، فلما قال: «سمع الله لمن حمده» رفع يديه، فلما سجد سجدتين رفع كفيه (¬3) . وعند أبى داود: فلما سجد وقعت ركبتاه إلى الأرض قبل أن يقع كفاه. 10634 - حدثنا معمر بن سليمان الرقى، أنبانا الحجاج، عن عبد الجبار، عن أبيه. قال: استكرهت امرأة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدرأ عنها الحد واقامه على الذى أصابها ولم يذكر أنه جعل لها مهرا (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/217. (¬2) المسند: 4/317. (¬3) المسند: 4/317. (¬4) المسند: 4/318.

رواه الترمذى: عن على بن حجر، وابن ماجه: عن على بن ميمون وأيوب بن محمد الوزان وعبد الله بن سعيد الكندى، أرفعهم عن معمر ابن سليمان به. ثم قال الترمذى: غريب وليس إسناده بمتصل، عبد الجبار لم يسمع من أبيه ولا أدركه، وقال: إنما ولد بعد أبيه بأشهر (¬1) . قال شيخنا (¬2) : كذا قال. وقد روى مسلم فى صحيحه. عن عبد الجبار. قال: كنت غلاما لا أعقل صلاة أبى ... الحديث. قال وهذا يبطل قول من قال: أنه لم يولد إلا بعد موت أبيه. ¬

(¬1) رواه الترمذى فى الجامع: ح (1477) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2598) . (¬2) يعنى الحافظ المزى فى التحفة.

10635 - حدثنا يحيى بن أبى بكر، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن وائل، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع يده اليمنى على اليسرى فى الصلاة قريبا من الرسغ ويضع يده حين يوجب حتى يبلغا أذنيه، وصليت خلفه فقرأ (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) ، فقال: «آمين» يجهر بها (¬1) . ولفظ الطبرانى: فكان إذا قرأ (ولا الضالين) قال: «آمين» يجهر بها ليوافق الملائكة المؤمنين (¬2) 10636 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا مسعود، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أتى بدلو من ماء زمزم فتمضمض فمج فيه، أطيب من المسك، أو قال: مسك واستبشر خارجا من الدلو (¬3) . 10637 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زهير، عن أبى إسحاق، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله ¬

(¬1) المسند: 4/318. (¬2) المعجم الكبير: 22/22. (¬3) المسند: 4/318.

- صلى الله عليه وسلم - يضع يده اليمنى فى الصلاة على اليسرى، فذكر مثل حديث أبى بكر (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند: 4/318.

10638 - رواه الطبرانى من طريق جابر الجعفى، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه. قال: لقد كنت أصافح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمس جلدى جلده فأتعرفه فى يدى بعد ثالثة أطيب ريحا من المسك. وبه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - توضأ فانتثر وخلل أصابعه بأصابعه (¬1) . ومن حديث قيس بن الربيع، عن عبد الجبار، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امر بدفن الشعر والأظفار (¬2) . 10639 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن عروة بن مرة: سمعت البخترى الطائى يحدث: عن عبد الرحمن بن اليحصبى، عن وائل بن حجر الحضرمى: أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يكبر إذا خفض ويرفع يديه عند التكبير ويسلم عن يمينه وعن يساره. قال شعبة: قال لى أبان- يعنى ابن تغلب- فى الحديث: حتى يبدو وضح وجهه، فقلت لعمرو: وفى الحديث حتى يبدو وضح وجهه؟ فقال عمرو: أو نحو ذلك (¬3) . تفرد به. (حديث آخر) 10640 - رواه الطبرانى، عن عبيد بن غنام، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبى ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/31. (¬2) المعجم الكبير: 22/32. (¬3) المسند: 4/316 وهو من رواية محمد بن جعفر، عن شعبة.

البخترى، عن عبد الرحمن اليحصبى، عن وائل: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بالقاتل يجر تسعة، فقال لولى المقتول: العفو؟ قال: لا. قال: أتجد فدية؟ قال: لا. قال: أتقتله؟ قال: نعم، وذكر الحديث كما سيأتى فى ترجمة علقمة عن أبيه (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/43.

10641 - حدثنا وكيع وحجاج. قالا: حدثنا شعبة، عن سماك: سمعت علقمة بن وائل، عن أبيه: أنه شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - وسأله رجل من خثعم يقال له سويد بن طارق عن الخمر فنهاه. فقال: إنما هو شىء نصنعه دواء، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إنما هى داء» (¬1) . رواه مسلم والترمذى من حديث شعبة. 10642 - حدثنا حجاج، أنبأنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقطعه أرضا فأرسل معى معاوية أن أعطها إياه، أو قال: أعلمها إياه. قال: فقال لى معاوية: أردفنى خلفك؟ فقلت: لا يكون من أرداف الملوك، فقال: أعطنى نعلك. قال: انتعل ظل الناقة. قال: فلما استخلف معاوية أتيته فأقعدنى معه على السرير فذكر الحديث. قال سماك: فقال: وددت أنى كنت حملته بين يدى (¬2) . رواه أبو داود: عن عمرو بن مرزوق عن شعبة؛ ورواه الترمذى من حديث شعبة وقال: صحيح؛ ورواه أبو داود: عن حفص بن عمر عن جامع بن مطر عن علقمة به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 6/399. (¬2) المسند: 6/399. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (3042) ؛ والترمذى: ح (1197) ، وقال: حسن صحيح.

10643 - حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، حدثنى عبد الجبار بن وائل، عن علقمة: وائل ومولى لهما، أنهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجر: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حين دخل فى الصلاة وصف همام حيال أذنيه ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب رفعهما فكبر فركع، فلما قال: «سمع الله لمن حمده» رفع يديه، فلما سجد سجد بين كفيه (¬1) . رواه مسلم: عن زهير بن حرب عن عمار به. 10644 - حدثنا عبد الله بن الزبير، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن علقمة ابن وائل، عن أبيه. قال: خرجت امرأة إلى الصلاة فلقيها رجل فتجللها بثيابه فقضى حاجته منها وذهب، وانتهى إليها رجل فقالت له: إن الرجل فعل بى كذا وكذا، فذهبوا فى طلبه فجاءوا بالرجل الذى ذهب فى طلب الرجل الذى وقع عليها، فذهبوا به إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: هو هذا، فلما أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - برجمه، قال الذى وقع عليها: يا رسول الله أن والله هو، فقال للمرأة: اذهبى فق غفر الله لك» ، وقال للرجل قولا حسنا، فقلت: يا نبى الله ألا ترجمه، فقال: «لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة لقبل منهم» (¬2) . رواه أبو داود والترمذى: من حديث إسرائيل، والنسائى من حديث أسباط ابن نصر، كلاهما: عن سماك به. وقال الترمذى: حسن غريب، وفى نسخة: حسن صحيح غريب (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/318. (¬2) المسند: 4/399. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (4357) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (1478) . 2/22.

10645 - حدثنا وكيع، حدثنا موسى بن عمير العنبرى، عن علقمة بن وائل الحضرمى، عن أبيه. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - واضعا يمينه على شماله فى الصلاة (¬1) . 10646 - حدثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن علقمة بن وائل بن حجر، عن أبيه. قال: رأيت النى - صلى الله عليه وسلم - فى الشتاء. قال: فرأيت أصحابه يرفعون فى ثيابهم (¬2) . رواه أبو داود: عن الأنبارى عن وكيع به. 10647 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل الحضرمى، عن أبيه: أن رجلا يقال له سويد بن طارق سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الخمر فنهاه عنها، فقال: إنما أصنعها للدواء، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إنها داء وليست بدواء» (¬3) . 10648 - حدثنا روح بن شعبة، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه: أن طارق بن سويد الجعفى سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الخمر فنهاه عنها أو كره له أن يصنعها، فقال: إن نضعها للدواء، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -:» إنه ليس بدواء ولكنه داء « (¬4) . 10649 - حدثنا هشام بن عبد الملك، حدثنا أبو عوانه، عن عبد الملك، عن علقمة بن وائل، عن وائل بن حجر. قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاه رجلان يختصمان فى أرض، فقال أحدهما: إن هذا انتزى على أرضى يا رسول الله فى الجاهلية، وهو امرؤ القيس بن ¬

(¬1) المسند: 4/316. (¬2) المسند: 4/316. (¬3) المسند: 4/317. (¬4) المسند: 4/317.

وائل بن عابس الكندى وخصمه ربيعة بن عبدان، فقال له: «بينتك» ، فقال: ليس لى بينة. قال: «يمينه» . قال: إذا يذهب بها. قال: «ليس لك إلا ذلك» . قال: فلما قام ليحلف قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من اقتطع أرضا ظالمة لقى الله يوم القيامة وهو عليه غضبان» (¬1) . رواه مسلم: عن زهير وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما: عن هشام ابن عبد الملك أبى الوليد الطيالسى به. ورواه النسائى: عن محمد بن معمر عن حبان عن أبى عوانة به. ورواه أبو داود والترمذى والنسائى أيضا من حديث سماك عن علقمة به. وقال الترمذى: حسن صحيح. (حديث آخر) رواه مسلم وأبو داود والنسائى: من حديث سماك. زاد مسلم: وإسماعيل بن هاشم، زاد أبو داود والنسائى: وحمزة أبى عمر العائدى وجامع بن مطر، كلهم: عن علقمة بن وائل، عن أبيه. قال: إنى لقاعد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل يقود آخر بنسعة، فقال: يا رسول الله هذا قتل أخى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أقتلته؟» قال: إنه لو لم يعترف أقمت عليه البينة، فقال: نعم قتلته، فقال: «كيف قتلته؟» قال: كنت أنا وهو نحتطب من شجرة فمسنى فأغضبنى فضربته بالفأس على قرنه فقتلته، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هل لك من شىء تؤديه عن نفسك؟ «فقال: ما لى إلا كسائى وفأسى. قال: «فترى قومك يدونك؟» قال: أنا أهون على أهلى من ذلك فرمى إليه بنسعته، وقال: «دونك صاحبك» فانطلق الرجل، فلما ولى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن قتله فهو مثله» فرجع فقال: يا رسو الله بلغنى أنك قلت: إن قتله ¬

(¬1) المسند: 4/317.

فهو مثله ما أخذته بأمرك، فقال: «إنما تريد أن تبوء بإثمه وإثم صاحبك؟» قال: بلى. قال: «فإن ذاك كذاك» فرمى نسعته وخلى سبيله (¬1) . وله لفظ آخر أورده الطبرانى (¬2) (حديث آخر) رواه مسلم فى المغازى، والترمذى فى الفتن: من حديث شعبة، عن سماك، عن علقمة، عن أبيه: أن سلمة بن يزيد الجعفى قال: يا نبى الله إن قام علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا. . الحديث، قال: «اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم» (¬3) . (حديث آخر) رواه مسلم من حديث شعبة، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقولوا للعنب الكرم ولكن قولوا الحبلة أو الحبلة» (¬4) . (حديث آخر) رواه أبو داود من حديث سلمة بن كهيل، عن علقمة، عن أبيه: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يسلم عن يمينه «السلام عليكم ورحمة الله» ، الحديث (¬5) . ¬

(¬1) صحيح مسلم: ح (1680) ؛ والنسائى: 8/15. (¬2) المعجم الكبير: 22/18. (¬3) صحيح مسلم: ح (1846) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (2295) . (¬4) صحيح مسلم: ح (2248) . (¬5) سنن أبى داود: 1/262 كتاب الصلاة (باب فى السلام) : ح (997) .

وللنسائى من حديث قيس بن سليم، عن علقمة، عن أبيه فى رفع اليدين فى افتتاح الصلاة والركوع وفى وضع اليمين على الشمال (¬1) . ¬

(¬1) سنن النسائى: 2/194.

(كليب بن شهاب عنه)

10650 - وللطبرانى من حديث أم يحيى بنت عبد الجبار بن وائل، عن أبيها وعمها علقمة، عن وائل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يا وائل بن حجر إذا صليت فاجعل يديك حذاء أذنيك، والمرأة تجعل يديها حذاء ثدييها» (¬1) . وبه: «طوبى لمن رآنى ولمن رأى من رآنى» ثلاثا (¬2) . وبه: أنه لما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسط له رداءه وأجلسه إلى جنبه وصعد به المنبر، وقال: إنه لم يجىء به رغبة ولا رهبة، إنما جاء حبا لله ورسوله (¬3) . (كليب بن شهاب عنه) 10651 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر الحضرمى. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: لأنظرن كيف يصلى، قال: فإستقبل القبلة فكبر ورفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه، ثم أخذ شماله بيمينه، قال: فلما أراد أن يركع رفع يديه حتى كانتا حذو منكبيه فلما ركع وضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه حتى كانتا حذو ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/30، قال الهيثمى فى المجمع: 2/103، رواه الطبرانى من طريق ميمونة عن عمتها ولم أعرفها. (¬2) المعجم الكبير: 22/30. (¬3) المصدر السابق: 22/19.

منكبيه، فلما سجد وضع يديه من وجهه بذلك الموضع، فلما قعد افترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع حد مرفقه على فخذه اليمنى وعقد ثلاثين وحلق واحدة وأشار بإصبعه السبابة (¬1) . رواه الأربعة من غير وجه: عن يزيد بن هارون عن شريك عن عاصم به، الحديث بتمامه؛ وقد فرق أصحاب السنن والأطراف وعند الأربعة: وكان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه. قال النسائى: لم يقله عن شريك غير يزيد بن هارون؛ ورواه أبو داود: هن عثمان بن أبى شيبة عن شريك عن عاصم به؛ ورواه الترمذى: من حديث عبد الله بن إدريس عن عاصم، وقال: حسن صحيح؛ ورواه النسائى من حديث السفيانين عن عاصم؛ وابن ماجه: من حديث ابن إدريس وبشر بن الفضل عن عاصم به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/316. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (823) ؛ والنسائى فى السنن: 2/206؛ والترمذى فى الجامع: ح (267) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (882) .

10652 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل الحضرمى. قال: صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر حين دخل، ورفع يديه وحين أراد أن يركع رفع يديه، وحين رفع رأسه من الركوع رفع يديه، ووضع كفيه وجافى وفرش فخذه اليسرى من اليمنى وأشار بإصبعه السبابة (¬1) . 10653 - حدثنا عبد الرزاق، أنبانا سفيان، بن عاصم بم كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كبر فرفع يديه حين كبر، يعنى استفتح الصلاة، ورفع يديه حين كبر، ورفع ¬

(¬1) المسند: 4/316.

يديه حين ركع، ورفع يديه حين قال: «سمع الله لمن حمده» ، وسجد فوضع يديه حذو أذنيه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، ثم أشار بسبابته، ووضع الإبهام على الوسطى وقبض سائر أصابعه، ثم سجد وكانت يداه حذاء أذنيه (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/317.

10654 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركع فوضع يديه على ركبتيه (¬1) . 10655 - حدثنا يحيى بن آدم وأبو نعيم. قالا: حدثنا سفيان، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد جعل يديه حذاء أذنيه (¬2) . 10656 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن عاصم بن كليب؛ عن أبيه، عن وائل بن حجر: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول فى الصلاة: «آمين» (¬3) . 10657 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا زائدة، حدثنا عاصم بن كليب، أخبرنى أبى: أن وائل بن حجر الحضرمى أخبره. قال: قلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلى، فنظرت إليه قام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم وضع يده اليمنى على «ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد، ثم قال: لما أراد أن يركع رفع يديه مثلها، ثم سجد ¬

(¬1) المسند: 4/317. (¬2) المسند: 4/318. (¬3) المسند: 4/318.

فجعل كفيه بحذاء أذنيه، ثم قعد فافترش رجله اليسرى، فوضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض بين أصابعه فحلق حلقة ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعوا بها، ثم جئت بعد ذلك فى زمان فيه برد فرأيت الناس عليهم الثياب تتحرك أيديهم تحت الثياب من البرد (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/318.

10658 - حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنى سفيان، عن عاصم ابن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - حين كبر ورفع يديه حذاء أذنيه، ثم حين ركع، ثم حين قال: «سمع الله لمن حمده» ، ورفع يديه فرأيته ممسكا يمينه على شماله فى الصلاة، فلما جلس حلق بالوسطى والإبهام، وأشار بالسبابة ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى (¬1) . 10659 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا زهير، عن معاوية، عن عاصم بن كليب: أن أباه أخبره: أن وائل بن حجر أخبره. قال: قلت: لأنظرن إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف يصلى، فقام فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه، ثم قال: حين أراد أن يركع رفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم وضع يديه على ركبتيه، ثم رفع فرفع مثل ذلك، ثم سجد فوضع يديه حذاء أذنيه، ثم قعد فافترش رجله اليسرى، ووضع كفه اليسرى على ركبته اليسرى، فخذه فى صفة عاصم، ثم وضع حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، فقبض ثلاثين وحلق حلقة. ثم رأيته يقول: هكذا، وأشار زهير بسبابته الأولى وقبض أصبعين، وحلق الأبهام على السبابة. قال زهير: قال عاصم: وحدثنى ¬

(¬1) المسند: 4/318.

عبد الجبار، عن بعض أهله أن وائلا قال: أتيته مرة أخرى وعلى الناس ثياب فيها البرانس وفيها الأكسية فرأيته يقول: هكذا تحت الثياب (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/318.

10660 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب: سمعت أبى يحدث، عن وائل بن حجر الحضرمى: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى فكبر فرفع يديه، فلما ركع رفع يديه، فلما رفع رأسه من الركوع رفع يديه، وخوى فى ركوعه وخوى فى سجوده، فلما قعد يتشهد وضع فخذه اليمنى على اليسرى، ووضع يده اليمنى وأشار بأصبعه السبابة وحلق بالوسطى (¬1) . 10661 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب: سمعت أبى يحدث، عن وائل بن حجر الحضرمى: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى فذكره، وقال فيه: ووضع يده اليمنى على اليسرى، وزاد فيه شعبة مرة أخرى: فلما كان فى الركوع وضع يديه على ركبتيه وجافى فى الركوع (¬2) . (حديث آخر) رواه أبو داود والنسائى وابن ماجه والبزار: من حديث سفيان الثورى، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن جده وائل بن حجر. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولى شعر طويل، فلما رآنى قال: «ذباب، ذباب» ، فذهبت فأخذته ثم جئت، فقال لى: «لم أعنك» ، وهذا أحسن (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/319. (¬2) المسند: 4/319. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: 4/82 كتاب الترجل (باب فى تطويل الجمة) : ح (4190) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 5/409؛ وابن ماجه فى السنن: 2/1112 كتاب اللباس (باب كراهية كثرة الشعر) .

(أم يحيى: امرأة وائل بن حجر عنه)

10662 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن عبد الجبار بن وائل بن حجر. قاتل: حدثنى أهلى، عن أبى. قال: أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - بدلو من ماء فشرب منه ثم مج فى الدلو ثم صب فى البئر أو شرب من الدلو ثم مج فى البئر ففاح منها مثل ريح المسك (¬1) . 10663 - حدثنا وكيع، حدثنا المسعودى، عن عبد الجبار بن وائل، حدثنى أهل بيتى، عن أبى: أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد بين كفيه (¬2) . 10664 - حدثنا وكيع، عن المسعودى، عن عبد الجبار بن وائل، حدثنى أهل بيتى، عن أبى: أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه مع التكبيرة ويضع يمينه على يساره فى الصلاة (¬3) . رواه أبو داود: عن مسدد عن يزيد بن زريع عن المسعودى به (¬4) . (أم يحيى: امرأة وائل بن حجر عنه) 10665 - قال الطبرانى: حدثنا أبو هند: يحيى بن عبد الله بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمى بالكوفة، حدثنى يحيى ابن محمد بن حجر، حدثنى عمى سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه، عن أم يحيى، عن وائل. قال: لما بلغنا ظهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرجت وافدا عن قومى حتى قدمت المدينة فلقيت أصحابه قبل لقائه، فقالوا: قد بشرنا بك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تقدم علينا بثلاثة أيام. فقال: «قد جاءكم وائل» . ¬

(¬1) المسند: 4/315. (¬2) المسند: 4/316. (¬3) المسند: 4/316. (¬4) سنن أبى داود: 2/193 كتاب الصلاة (باب رفع اليدين) : ح (725) .

ثم لقيته عليه السلام فرح بى وأنى مجلسى وبسط لى رداءه، فأجلسنى عليه، ثم دعا فى الناس فاجتمعوا عليه، ثم صعد المنبر وأصعدنى، فقال: «يا أيها الناس هذا وائل بن حجر، أتاكم من بلاد بعيدة بلاد حضرموت طائعا غير مكره بقية أبناء الملوك، بارك الله فيك يا وائل وفى ولدك وفى ولد ولدك» ، ثم نزل وأنزلنى معه أنزلنى منزلا وذكر أنه كتب له ثلاثة كتب وأرسل معه معاوية فذكر قصة معاوية فى سؤاله: ان يركب، فقلت: لست من أرداف الملوك وأخشى إن أظهرتك، فقال: أعطنى نعليك، فقلت: لست ممن يكسى بثياب الملوك، وأخشى أن أعبر بك، ثم ذكر قدومه على معاوية وهو خليفة وإكرامه له بما يطول، وفى الكتاب: «بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى وائل بن حجر والأقوال العياهل من حضرموت: بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، لا جلب ولا جنب ولا شغار ولا وارط فى الإسلام، وكل مسكر حرام، ولكل عشرة من السرايا ما يحمل من القراب من التمر» . قال: فلما ملك معاوية بعث رجلا من قريش يقال له بشر بن أرطأة، فقال له: قد ضممت إليك الناحية فأخرج بجيشك فإذا خلفت أفواه الشام فضع سيفك وأقتل من أبى بيعتى حتى تصير إلى المدينة ثم أدخل المدينة فأقتل من أبى بيعتى، ثم أدخل إلى حضرموت فأقتل من أبى بيعتى، وإن أصبت وائل ابن حجر فائتنى به، ففعل وأصاب وائلا حيا فجاء به إليه فأمر معاوية أن يلتقى وأذن له فأجلسه معه على سريره، فقال له معاوية: إيش ترى هذا أفضل أم ظهر ناقتك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، كنت حديث عهد بجاهلية وكفر وكانت تلك سيرة الجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام فسيرة الإسلام ما فعلت. قال: فما منعك من نصرنا وقد اتخذك عثمان ثقة وصهرا؟ فقلت: إنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك. قال: كيف

يكون أحق بعثمان منى وأنا أقرب إليه فى النسب؟ فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخا بين على وعثمان، والأخ أولى من ابن العم، ولست أقاتل المهاجرين، فقال: أولسنا من المهاجرين؟ قلت: أوليس اعتزلناكما جميعا، وحجة أخرى: حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد رفع رأسه نحو المشرق وقد حضر جمع كبير، فقال: قد أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم، فقلت له من بين القوم: وما الفتن يا رسول الله؟ قال: «يا وائل إذا اختلف سيفان فى الإسلام فاعتزلهما» ، فقال: أصبحت شيعيا، قلت: لا ولكنى أصبحت ناصحا للمسلمين، فقال معاوية: لو سمعت ذا وعلمته ما أقدمنك فقلت أو ليس قد رأيت ما صنع محمد بن مسلمة عند مقتل عثمان أومأ بسيفه إلى صخرة فضربه بها حتى انكسر، فقال: أولئك قوم يحملون علينا، فقلت: كيف يصنع بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أحب الأنصار فبحبى أحبهم، ومن أبغضهم فببغضى أبغضهم» ، فقال: اختر أى البلاد شئت فإنك لست براجع إلى حضرموت، فقلت: وما ينبغى للمهاجر أن يرجع إلى الموضع الذى هاجر منه إلا من علة، فقلت: عشيرتى بالشام وأهل بيتى بالكوفة، فقال: إنى قد وليتك الكوفة فسر إليها، فقال: ما ألى بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحد، قد أرادنى أبو بكير ثم عمر ثم عثمان فأبيت ولم أدع بيعتهم، وقد جاءنى كتاب أبى بكر حين ارتد أهل ناحيتنا فقمت فيهم حتى ردهم الله إلى الإسلام بغير ولاية. قال: فدعا عبد الرحمن بن أبى الحكم وهو ابن أخته فقال له: سر فقد وليتك الكوفة وسير معك وائل ابن حجر فأكرمه واقض حوائجه، فقال: يا أمير المؤمنين أسأت بى الظن فأمرتنى بإكرام رجل قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكرمه وأبا بكر وعمر وعثمان وأنت. قال: فسر بمعرفة ذلك منه، قال: فقدم به معه (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/42 وهو هناك بأطول من هذا.

(حديث آخر)

10666 - قال الطبرانى: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد ابن حجر بن عبد الجبار بن وائل، حدثنى عمى سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه، عن أمه أم يحيى، عن وائل بن حجر. قال: حضرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد أتى بإناء فيه ماء فأكفأ على يمينه ثلاثا، ثم غمس يمينه فى الإناء فأفاض بها على اليسرى ثلاثا، ثم غمس اليمنى فى الماء فحفن حفنة من ماء فتمضمض بها واستنشق واستنثر ثلاثا، ثم أدخل كفيه فى الإناء فحمل بهما ماء فغسل وجهه ثلاثا، وخلل لحيته، ومسح باطن أذنيه، وادخل خنصره فى داخل أذنه ليبلغ الماء ثم مسح رقبته وباطن لحيته من فضل ماء الوجه، وغسل ذراعه اليمنى ثلاثا، حتى جاوز المرفق، وغسل اليسرى مثل ذلك باليمنى حتى جاوز المرفق، ثم مسح على رأسه ثلاثا، ومسح ظاهر أذنيه، ومسح رقبته وظاهر لحيته بفضل ماء الرأس، ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثا، واليسرى ثلاثا، وخلل أصابعهما بيساره، ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثا، واليسرى ثلاثا، وخلل أصابعهما بيساره، ثم رفع يديه بالتكبير إلى أن وازتا شحمة أذنيه، ثم وضع يمينه على يساره، عنى صدره، ثم جهر بالحمد حتى فرغ منها، ثم جهر بآمين حين فرغ منها، حتى سمع من خلفه، ثم قرأ بسورة أخرى مع الحمد، ثم رفع يديه بالتكبير حتى وازتا شحمة أذنيه، ثم انحط راكعا، ثم وضع كفيه على ركبتيه وأمهل فى الركوع حتى اعتدل فى الركوع وصار متناه كأنهما نهر جار لو وضع عليه قدح ملآن ماء ما انكفأ، ثم رفع رأسه بالخشوع ورفع يديه حتى وازتا شحمة أذنيه، وقال: «سمع الله لمن حمده» ، ثم اعتدل قائما وأمهل فيه حتى رجع كل عضو إلى موضعه، ثم انحط بالتكبير ساجدا حتى أثبت جبهته بالأرض وأنفه حتى رؤى إثر أنفه فى الأرض، وفرش ذراعيه ورأسه

بينهما، ثم رفع رأسه بالتكبير وجلس جلسة خفيفة، فاستبطن فخذه اليسرى، ونصب قدمه اليمنى وأثبت أصابعهما حدا مثل ذلك، ثم رفع رأسه بالتكبير، ثم فعل ذلك فى جميع الصلاة، حتى تمت أربع ركعات، ثم جلس فى التشهد فوضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى وخفض فخذه وحلق بأصبعه يدعو ربه، من تحت الثوب وكان ذلك فى الشتاء، وكان أصحابه خلفه أيديهم فى ثيابهم، يعملون هذا، ثم سلم عن يمينه حتى رؤى بياض خده الأيمن، ثم سلم عن يساره حتى رؤى بياض خده الأيسر (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/49.

* (وائل بن علقمة)

10667 - ورواه البزار، عن إبراهيم بن سعد الجوهرى، عن محمد بن حجر به. وزاد فى آخر الوضوء: قال: ثم أخذ حفنة من ماء فوضعها على رأسه حتى سالت من جوانبه كلها، وقال: هذا تمام الوضوء. قال: ولم أره ينشف بثوب. * (وائل بن علقمة) والصواب: علقمة بن وائل، عن أبيه. فى وضع اليمين على الشمال فى الصلاة وقد تقدم. (أبو حريز: عن وائل بن حجر الحضرمى) قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى جالسا على يمينه وهو وجع. رواه ابن ماجه والطبرانى: من رواية سفيان الثورى عن جابر بن يزيد الجعفى عن أبى حريز به (¬1) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (1224) ؛ والطبرانى فى الكبير: 22/46 وفى إسنادهما جابر وهو الجعفى وقد اتهم بالكذب.

* (مولى لآل وائل عن وائل بن حجر)

* (مولى لآل وائل عن وائل بن حجر) أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حين دخل فى الصلاة، وقد تقدم فى ترجمة علقمة بن وائل. * (وائل القبل، هو وائل بن حجر)

1897- (وبر بن مشهد الحنفى)

1897- (وبر بن مشهد الحنفى) (¬1) 10668 - قال أبو بكر بن أبى عاصم: حدثنا محمد بن إسماعيل البخارى، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، حدثنا ابن أبى فديك، حدثنى موسى بن يعقوب، عن حاجب بن قدامة، عن عيسى ابن حيثم الحنفى، عن وبر بن مشهد الحنفى: ان مسيلمة أرسله هو وابن النواحة وابن شعاف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال وبر: وكانا أسن منى فشهدا أن محمدا رسول الله وأن مسيلمة بعده، قال وبر: فأقبل على فقال: ما تشهد؟ فقلت: أشهد بما شهدت به وأكذب بما كذبت به. قال: فإنى أشهد عدد تراب الدهناء وتراب بتراء أن مسيلمة كذاب، قال وبر: شهدت بما شهدت به فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خذوهما. قال: فأخذوا وأخرجا إلى البيت ليحبسا، فقال رجل: هبهما لى، ففعل. فخرجا وأقام وبر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعلم القرآن حتى قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ورواه الطبرانى من حديث أبى بكر بن أبى شيبة (¬3) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/437؛ وابن حجر: 3/593. (¬2) التاريخ الكبير: 8/138. (¬3) المعجم الكبير: 22/153.

1898- (وبر بن بحنس الخزاعى)

1898- (وبر بن بحنس الخزاعى) (¬1) أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أمراء اليمن ليقتلوا الأسود العنسى الكذاب، وقال له: «إذا أتيت مسجد صنعاء التى بجبال الضبيل، جبل صنعاء فصل فيه» . رواه أبو عمر من حديث النعمان بن برزج عنه (¬2) . 1899- (وحشى الحبشى) (¬3) وهو وحشى بن حرب: أبو وسيمة مولى جبير بن مطعم، وقيل مولى طعيمة ابن عدى، وهو الذى قتل حمزة بن عبد المطلب ثم أسلم وقتل مسيلمة بن حبيب الكذاب، فكان يقول: هذه بهذه، وقد سكن حمص وكان أول من لبس الثياب المدلوكة وكانت له خبرة تامة بالقيافة، ويقال أنه مات مخمورا. حديثه فى ثالث المكيين. 10669 - حدثنا حجين بن المثنى: أبو عمر، حدثنا عبد العزيز- يعنى- ابن عبد الله بن أبى أسامة، عن عبد الله بن الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر ابن عمرو الضمرى. قال: خرجت مع عبيد الله بن عدى بن الخيار إلى الشام، فلما قدمنا حمص قال لى عبيد الله: هل لك فى وحشى؟ نسأله عن قتل حمزة. قلت: نعم. وكان وحشى يسكن حمص. قال: فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك، فى ظل قصره كأنه حميت. قال: فجئنا حتى وقفنا عليه، فسلمنا فرد السلام، قال: وعبيد الله معتمر بعمامته ما يرى وحشى إلا عينيه ورجليه، فقال عبيد الله: يا وحشى أتعرفنى؟ فنظر إليه ثم قال: لا والله إلا إنّى أعلم أن عدى بن الخيار ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/438؛ وابن حجر: 3/593. (¬2) ذكره الحافظ فى الإصصابة: 3/593 وزاد نسبته إلى ابن السكن وابن منده. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/438؛ وابن حجر: 3/594.

تزوج امرأة يقال لها أم قتال ابنة أبى الفيض فولدت له غلاما بمكة فاسترضعته فحملت ذلك الغلام مع امه فناولتها إياه فلكأنى نظرت إلى قدميك. قال: فكشف عبيد الله وجهه، ثم قال: الا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن العدى بن الخيار ببدر، فقال لى مولاى جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة- يعنى- فأنت حر، فلما خرج الناس يوم عينين، قال: وعينين جبيل تحت أحد وبينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال فلما إن اصطفوا للقتال قال: خرج سباع فقال: من يبارز؟ قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع يا ابن أم أنمار يا ابن مقطعة البظور اتحاد الله ورسوله، ثم شد عليه فكان كأمس الذاهب. قال: وأكمنت لحمزة تحت صخرة حتى إذا مر على فلما أن دنا منى رميته بحريتى فأضعها فى ثنيته حتى خرجت من بين وركيه. قال: وكان ذلك العهد به. قال: فلما رجع الناس رجعت معهم. قال: فأقمت بمكة حتى نشأ فيها الإسلام ثم خرجت إلى الطائف. قال: فأرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وقيل له إنه لا يهيج الرسل. قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فلما رآنى قال: «أنت وحشى؟» قال: قلت: نعم. قال: «أنت قتلت حمزة؟» قال: قلت: قد كان من الأمر ما بلغك يا رسول الله، إذ قال: «ما تستطيع أن تغيب عنى وجهك؟» قال: فرجعت فلما توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرج مسيلمة الكذاب قال: قلت أخرجن إلى مسيلمة لعلى أقتله فأكافىء به حمزة، فخرجت مع الناس وكان من أمرهم ما كان. قال: فإذا رجل قائم فى ظهر جدار كأنه جمل أورق ثائر رأسه. قال: فأرميته بحريتى فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه. قال: ودب إليه رجل من الأنصار، قال: فضربه بالسيف على هامته.

قال عبد الله بن الفضل: فأخرجنى سليمان بن مسار: أنه سمع عبد الله بن عمر. قال: فقالت جارية على ظهر البيت: يا أمير المؤمنين قتله العبد الأسود (¬1) . رواه البخارى عن أبى جعفر: محمد بن عبيد الله، عن حجين بن المثنى به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 3/501. (¬2) رواه البخارى فى صحيحه: كتاب المغازى (باب قتل حمزة- رضى الله عنه-، الفتح) : 7/112.

10670 - حدثنا يزيد بن عبد الله، حدثنا الوليد بن مسلم، عن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده: أن رجلا قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا نأكل وما نشبع. قال: «فلعلكم تأكلون مفرقين، اجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله عليه يبارك لكم فيه» (¬1) . رواه أبو داود فى الأطعمة: عن إبراهيم بن موسى الرازى، وابن ماجه: عن هشام بن عمار. ورواه ابن رشدين ومحمد بن الصباح أربعتهم: عن الوليد بن مسلم به (¬2) . (حديث آخر) 10671 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى، حدثنا هوير ابن معاذ، حدثنا محمد بن سليمان بن أبى داود الحرانى، حدثنا وحشى بن حرب بن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده. قال: لما مات النجاشى قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أن أخاكم النجاشى قد مات فقوموا فصلوا عليه» ، فقال رجل: يا رسول الله وكيف نصلى عليه وقد مات فى كفره؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألم تسمعوا إلى قول الله- عز ¬

(¬1) المسند: 3/501. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (3746) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (3286) .

وجل- (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) (¬1) الآية. وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أفاء الله عليه صفية لأصحابه: «ما تقولون فى هذه الجارية؟» قالوا: نقول إنك أولى الناس بها وأحقهم. قال: «فإنى قد أعتقتها واستنكحتها وجعلت عتقها مهرها» . فقال رجل: يا رسول الله: الوليمة؟ فقال: «الوليمة حق والثانية معروف والثالثة فخر وحرج» (¬2) . وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسرى به سمع خشخشة فى الجنة، فقال: «يا جبريل ما هذه الخشخشة؟ فقال: هذا بلال» . فقال ليت أم بلال ولدتنى وأبو بلال والدى وأنا مثل بلال (¬3) . وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج لحاجته من الليل وترك باب البيت مفتوحا، ثم رجع فوجد إبليس قائما فى وسط البيت، فقال: «أخسأ يا خبيث من بيتى» ، ثم فال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا خرجتم من بيوتكم بالليل فأغلقوا أبوابها» (¬4) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سورة آل عمران، آية: 199، والحديث فى المعجم الكبير: 22/136. (¬2) المعجم الكبير: 22/136. (¬3) المعجم الكبير: 22/137. (¬4) المعجم الكبير: 22/137. وقال الهيثمى فى المجمع: 8/112، رجاله ثقات.

10672 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن يحيى بن منده الأصبهانى، حدثنا إسحاق بن يزيد الخطابى، حدثنا محمد بن سليمان، عن أبى داود، حدثنا وحشى بن حرب بن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يوشك العلم أن يحبس

عن الناس حتى لا يقدروا منه على شىء» ، فقال زياد بن لبيد: وكيف، وقد قرأنا القرآن وعلمناه أبناءنا؟ فقال: «ثكلتك أمك يا ابن لبيد هذه التوراة والإنجيل يقرأوها النصارى واليهود ما يرفعون بها رأسا» (¬1) . وبه: وبإسناد آخر إلى وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده أنه كان هند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر رجل، فقال رجل جالس: إنى لأحب هذا يا رسول الله، فقال: «أعلمته؟» قال: لا. قال: «قم فأعلمه» (¬2) . وبه مرفوعا: «إنكم ستفتحون بعدى مدائن عظاما وتضربون فى أسواقها مجالس، فإذا كان ذلك فردوا السلام وغضوا من أبصاركم وأهدوا الأعمى واعينوا المظلوم» (¬3) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/137. (¬2) المعجم الكبير: 22/138. (¬3) المعجم الكبير: 22/138

10673 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عبد الباقى، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا ابن أبى هريرة الحمصى، حدثنا وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد قتل حمزة فتفل فى وجهى ثلاث تفلات، ثم قال: «لاترينى وجهك» (¬1) . 10674 - حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصى، حدثنا محمد بن المبارك الصورى، حدثنا صدقة بن خالد، عن وحشى بن حرب، عن أبيه، عن جده. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لى: «وحشى؟» فقلت: نعم. قال: «أقتلت حمزة؟» قلت: نعم والحمد لله الذى أكرمه على يدى ولم يمتنى على يديه. فقالت له قريش: أنحبه ¬

(¬1) المصدر السابق: 22/139.

وهو قاتل حمزة؟ فقلت: يا رسول الله! إستغفر لى، فتفل فى الأرض ثلاثا ووضع فى صدرى ثلاثا وقال: «يا وحشى أخرج فقاتل فى سبيل الله كما قاتلت لتصد عن سبيل الله» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/139.

1900- (ورقة بن نوفل القرشى)

1900- (ورقة بن نوفل القرشى) (¬1) 10675 - قال أبو نعيم: الديلى، وقيل: الأنصارى. قال ابن منده والطبرانى وأبو نعيم: من حديث روح بن مسافر، عن الأعمش، عن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن ورقة بن نوفل. قال: قلت: يا محمد أخبرنى عن هذا الذى ياتيك- يعنى جبريل-: فقال: «يأتينى من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر» (¬2) . إن كان ورقة هذا هو الذى له ذكر فى أول البعث فهو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصى ابن عم خديجة، فلم يدركه ابن عباس وتكون روايته عند مرسله والله أعلم. وقد ترجمته فى أول البعث فى السيرة وذكرت الدليل على إيمانه بما وجد من الوحى- رضى الله عنه-. 1901- (وعلة بن يزيد) عداده فى أعراب أهل البصرة (¬3) . وروى له ابن منده من حديث ابنته أم يزيد: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ «ق» و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ورآه يصوم عاشوراء (¬4) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/447. (¬2) المعجم الكبير: 22/153. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/448. (¬4) ذكره ابن حجر فى الإصابة: 3/559 وزاد نسبته إلى ابن السكن وابن شاهين وابن ماجه.

* (وليد بن عبادة بن الصامت)

* (وليد بن عبادة بن الصامت) والصحيح عن أبيه، كما تقدم فى ترجمته، وقع حديثه: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة فى ثانى المكيين، ورواه النسائى أيضا. والصواب: أنه عن أبيه كما تقدم.

1902- (الوليد بن عقبة بن أبى معيط)

1902- (الوليد بن عقبة بن أبى معيط) (¬1) واسمه أبان بن أبى عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشى الأمورى، وهو أخو عثمان بن عفان لأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها أم حليمة: البيضاء بنت عبد المطلب، فقد استنابه عثمان على الكوفة وكان من أمره ما كان، ثم جلده عثمان على الشراب وكان إسلامه عام الفتح، وقد أقره عثمان على بنى المصطلق وذكروا أنه نزل فيه (إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ) الآية. وقد كان من رجال قريش حلما وشجاعة وكرما وشعرا. 10676 - حدثنا فياض بن محمد الرقى، عن جعفر بن برقان، عن نابت بن الحجاج الكلابى، عن عبد الله الهمدانى، عن الوليد بن عقبة. قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة جعل أهل مكة يأتونه بالخارق فلم يمسح على رأسى ولم يمسنى. قال: ولم يمنعه من ذلك إلا أن أمى خلقتنى بالخلوق فلم يمسنى من أجل ذلك (¬2) . رواه أبو داود من حديث جعفر بن برقان به (¬3) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/541؛ وابن حجر: 3/601. (¬2) المسند: 4/32. (¬3) سنن أبى داود: ح (4163) والحديث ضعيف وانظر الإصابة: 3/601.

1903- (الوليد بن القاسم)

1903- (الوليد بن القاسم) (¬1) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بئس القوم يوم يستحلون الحرمات بالشبهات والشهوات كل قوم على زينة من أمرهم يردون على من سواهم» . قال ابن الأثير: رواه الدباغ من طريق عمرو بن فايد، عن المعلى ابن زياد عنه. قال: وكانت له صحبة. 1904- (الوليد بن قيس) (¬2) 10677 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيبانى، حدثنا الحسن بن على الحلوانى، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا عبد الملك بن عمير بن حسين، عن وهب بن عقبة، عن الوليد ابن قيس. قال: كان بى برص فدعا لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبرأت منه (¬3) . 1905- (الوليد بن الوليد القرشى المخزومى) (¬4) فى خامس الأنصار. 10678 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد ابن يحيى بن حبان، عن الوليد، أنه قال: يا رسول الله إنى أجد وحشة. قال: «فإذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ ¬

(¬1) له ترجمة عد ابن الأثير: 5/454، وذكر أن فى صحبته نظر؛ وسكت الحافظ فى الإصابة: 3/602. (¬2) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/454. (¬3) المعجم الكبير: 22/152 وفى إسناده عبد الملك بن حسين. قال الحافظ ابن حجر فى الإصابة: 3/603: ضعيف جدا. (¬4) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/454؛ والإصابة: 3/603؛ وفرق الحافظ ابن كثير بينه وبين الوليد بن المغيرة أخا خالد بن الوليد وهما عند ابن الأثير وابن حجر واحد ولم أخرجه موافقا فى صنيعه والله أعلم.

بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يضرك وبالحرى أن لا يقربك» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/57؛ قال الحافظ فى الإصابة: 3/604 وهو مقطع لأن محمد بن يحيى لم يدرك الوليد: وقد أخرجه أبو داود من رواية ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. قال: كان الوليد يفزع فى منامه: فذكر الحديث.

1906- فأما (الوليد بن الوليد بن المغيرة)

1906- فأما (الوليد بن الوليد بن المغيرة) ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم فهو أخو خالد بن الوليد وكان محبوسا بمكة فلما أراد أن يهاجر باع ماله وهاجر هو وعباس بن أبى ربيعة وسلمة بن هشام بن المغيرة مشاة فدميت أصبعه فى بعض الطريق، فقال: هل أنت إلا أصبع دميت ... وفى سبيل الله ما لقيت ولما دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان موعوكا، فقال: يا رسول الله عن مت فكفنى فى قميصك الذى يلى جلدك فمات فكفنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى قميصه، ودخل على أم سلمة وعندها صبى وهى تقول: إبك الوليد بن الوليد ... أبا الوليد بن المغيرة إن الوليد بن الوليد ... أبا الوليد كفى العسيرة قد كان غيثا فى السنين ... وجعفرا عند فقال: إن كدتم لتتخذون الوليد وسماه عبد الله. روى ذلك الطبرانى من طريق يعقوب بن محمد الزهرى، عن عبد العزيز بن عمران، عن إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة، عن أبيه (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/152؛ قال الهيثمى: 9/392: وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك.

1907- (وهب بن حذيفة الغفارى)

1907- (وهب بن حذيفة الغفارى) ويقال المزنى حجازى صحابى (¬1) . حديثه فى أول المكيين. 10679 - حدثنا هشام بن سعيد، حدثنا خالد- يعنى- ابن عبد الله، حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة، عن محمد بن يحيى بن حبان، حدثنى عمى واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة أن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الرجل أحق بمجلسه وإن قام منه ثم رجع أى فهو أحق به» (¬2) . 10680 - حدثنا عفان، حدثنا خالد الواسطى، حدثنا عمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى، عن عمه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إذا قام الرجل من مجلسه فرجع فهو أحق به وإن كانت له حاجة فقام إليها ثم رجع فهو أحق به» . رواه الترمذى: عن قتييبة عن خالد به. وقال: حسن صحيح غريب (¬3) . 1908- (وهب بن حمزة) (¬4) 10681 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمرو البزار وأحمد بن زهير التسترى، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا يوسف بن حبيب، عن بكير، عن وهب بن حمزة. قال: صحبت عليا من المدينة إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره، فلما ¬

(¬1) المسند: 3/422. (¬2) المسند: 3/422. (¬3) جامع الترمذى: ح (2899) . (¬4) له ترجمة فى الإصابة: 3/604 ونقل عن ابن السكن أنه قال: يقال أن له صحبة.

قدمت. قلت: يا رسول الله رأيت من على كذا وكذا، فقال: «لا تقل هذا فهو أولى الناس بكم بعدى» (¬1) . ¬

(¬1) نقل الحافظ فى الإصابة: 3/604 عن ابن السكن انه قال: فى إسناده حديثه نظر.

1909- (وهب بن خنبش الطائى الكوفى)

1909- (وهب بن خنبش الطائى الكوفى) (¬1) ويقال: هو هرم بن خنبش والصحيح الأول. حديثه فى ثالث الشاميين. 10682 - حدثنا وكيع داود الدعافرى، عن الشعبى، عن ابن خنبش الطائى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عمرة فى رمضان تعدل حجة» . حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا داود الذعافرى، عن عامر، عن هرم بن خنبش. قال: كنت جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتته امرأة، فقالت: يا رسول الله: فى أى الشهور أعتمر؟ قال: «اعتمرى فى رمضان فإن عمرة فى رمضان تعدل حجة» (¬2) . 10683 - حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. وقال مرة: قال سفيان، عن بيان وجابر، عن عامر، عن وهب بن خنبش الطائى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «عمرة فى رمضان تعدل حجة» (¬3) . رواه أبو داود: من حديث سفيان الثورى، وابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة وعلى بن محمد كلاهما: عن وكيع به (¬4) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/457؛ وابن حجر: 3/604. (¬2) المسند: 4/177. (¬3) المسند: 4/177. (¬4) رواه النسائى فى السنن الكبرى: 2/472؛ ح (4225) ، وابن ماجه فى السنن: ح (991) .

1910- (وهب بن عبد الله بن قارب الثقفى)

1910- (وهب بن عبد الله بن قارب الثقفى) (¬1) حجازى روى ابن منده وأبو نعيم من حديث إبراهيم بن ميسرة عنه، قال: كنت مع أبى فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رحم الله المحلقين» ، فقال له رجل: والمقصرين، فقال فى الثانية (¬2) : «والمقصرين» . 1911- (وهب) (¬3) روى عنه ولده عثمان. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «أهاهنا أحد من بنى فلان؟» ثم قالها الثانية، فقام رجل منهم، فقال: «ما منعك أن تقوم أول مرة» ، فقال: خشيت أن يكون نزل فينا شىء، فقال: «لا ولكن صاحبكم الذى توفى أمس قد حبس إن استطعتم أن تخلصوه وتكفوا عنه فافعلوا» (¬4) . * (وهب بن قيس بن أبان الثقفى) تقدم حديثه فى النهى، عن عبدة الأوثان، فى ترجمة سفيان بن قيس. * (وهبان بن صيفى هو: أهبان، تقدم) * (وهب أبو جحيفة، يأتى فى الكنى إن شاء الله تعالى) ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/406؛ ونقل الحافظ فى الإصابة: 3/606 عن أبى نعيم أنه قال: الصحبة والرؤية لقارب، وولده عبد الله، وأما وهب فإنما روى عن أبيه.. وقال ابن حبان: له صحبة. (¬2) وعند ابن الأثير «فلما كان فى الثالثة» . (¬3) وهب، غير منسوب: والد عثمان، ترجم له ابن الأثير: 5/461؛ وابن حجر: 3/97. (¬4) أسد الغابة، وعزاه لأبى موسى.

(حرف اللام ألف لا شىء فيه)

(حرف اللام ألف لا شىء فيه) فذكر فيه الطبرانى: لا شومة من جرثوم أبو ثعلبة الخشنى (¬1) . وقد اختلف فى اسمه وسيأتى فى الكنى. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/207.

حرف الياء

حرف الياء * (ياسر والد مسرع) (¬1) . تقدم حديثه فى ترجمة ابنة المذكور. ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/467؛ وفى الإصابة: 3/611.

1912- (يحيى بن أسعد بن زرارة)

10684 - وقد روى الطبرانى فى ترجمة (ياسر بن سويد الجهنى) ، حدثنا على بن إبراهيم الخزاعى الأهوازى، حدثنا عبد الله بن داود بن دلهاث بن إسماعيل ابن عبد الله بن مسرع بن سويد الجهنى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حدثنى أبى، عن أبيه: دلهاث، عن أبيه: إسماعيل، عن أبيه عبد الله، عن أبيه مسرع، عن أبيه: ياسر ابن سويد، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه فى سرية أو خيل وامرأته حامل فولد لها مولود فحملته أمه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذه فأمرَّ بيده عليه. وقال: «اللهم أكثر رجالهم: وأقل إيامهم، ولا تحوجهم ولا ترى أحداثهم خصاصة» ، وقال: سمة مسرعاً فقد أسرع فى الإسلام (¬1) . 1912- (يحيى بن أسعد بن زرارة) (¬2) قال ابن ماجه وأبو بكر بن أبى عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد ابن زرارة، عن عمه يحيى: أن أسعد بن زرارة أخذه وجع فى حلقه ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/277. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/469؛ والإصابة 3/612 وقد اختلف فى صحبته والأكثرون على أن له صحبة.

يقال له: الذبحة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لأبلغن ابن أبى أمامة العذر فكواه فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بئس الميتة، اليهود يقولون أفلا دفع عن صاحبه ولا ملك له ولا لنفسى شيئاً» (¬1) . «من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأت طبع على قلبه» (¬2) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (3492) ؛ وهو فى مصنف ابن أبى شيبة: 8/65. (¬2) المصدر السابق.

1913- (يحيى بن صيفى)

1913- (يحيى بن صيفى) (¬1) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سعادة المرء أن يشبهه ولده» . ذكره يحيى بن يونس فى الصحابة. وروى حديثه هذا من طريق زيد بن الحباب عن إبراهيم بن يزيد عنه. وقال جعفر المستغفرى: هو تابعى وليس بصحابى. 1914- (يحيى بن عبد الرحمن الأنصارى) قال ابن الأثير: روى له أبو موسى من طريق هشام بن حسان، عن محمد بن عبد الرحمن عنه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أحب علياً محياه ومماته كتب له الأمن والإيمان ما طلعت الشمس وغربت» ، و «من أبغض علياً محياه ومماته فميتته جاهلية وحوسب بما أحدث فى الإسلام» (¬2) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/472. ثم نقل قول جعفر المستغفرى؛ وقال ابن حجر فى الإصابة: 3/639: تابعى صغير وجوز بعضهم أن يكون هو يحيى بن عبد الله بن صيفى المخرج له فى الصحيح وكأنه نسبه فى هذين الحديثين لجده. (¬2) أسد الغابة: 5/472.

1915- (يربوع أبو الجعد الجهنى)

1915- (يربوع أبو الجعد الجهنى) (¬1) سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مرحباً بجهينة شوس فى اللقاء، مقاديم فى الوغى» . رواه الثلاثة (¬2) ، وفى إسناده عبد الله بن محمد اليلوى، وهو متروك. * (يزداد بن فساءة) ويقال أزداد كما تقدم (¬3) ، وهو مولى بحير بن ريسان الفارسى، حديثه فى سادس الكوفيين. 10685 - حدثنا وكيع، حدثنا زمعة، عن عيسى بن يزداد، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثاً» . قال زمعة مرة: «فإن ذلك يجزئ عنه» (¬4) . 10686 - حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عيسى بن يزداد، عن أبيه فساءة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات» (¬5) . رواه ابن ماجه فى ترجمة ازداد. ¬

(¬1) له ترجمة عند إبن الأثير: 5/474؛ وابن حجر: 3/614. (¬2) ذكر ابن حجر فى الإصابة نقلاً عن ابن منده أنه قال: روى عنه ابنه الجعد حديثاً منكراً من رواية عبد الله البلوى. (¬3) تقدمت ترجمته فى (ازداد) . (¬4) المسند: 4/247. (¬5) المسند: 4/347.

1916- (يزيد بن الأخنس السلمى)

1916- (يزيد بن الأخنس السلمى) (¬1) 10687 - حدثنا عبد الله. قال: وجدت فى كتاب أبى بخط يده. قال: كتب إلى أبو توبة الربيع بن نافع وكان فى كتابه: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن يزيد بن الأخنس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تنافس بينكم إلا فى اثنتين: رجل أعطاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ويتبع ما فيه فيقول رجل: لو أن الله أعطانى مثل ما أعطى فلاناً فأقوم به كما يقوم به، ورجل أعطاه الله مالاً فهو ينفق ويتصدق فيقول رجل: لو أن الله أعطانى مثل ما أعطى فلاناً فأتصدق به» ، فقال رجل: يا رسول الله: أرأيتك النجدة تكون فى الرجل؟ قال عبد الله: وسقط باقى الحديث (¬2) ، تفرد به. 1917- (يزيد بن أسد جد خالد القسرى) ويقال: أسد بن كرز تقدم فى أسد. روى حديثه خالد بن عبد الله القسرى، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال له: «أحب للناس ما تحب لنفسك» (¬3) . 1918- (يزيد بن الأسود العامرى) (¬4) ممن نزل الشام ويقال ابن أبى الأسود السوائى، أو الخزاعى، حليف قريش، عداده فى الكوفيين، وحديثه فى ثالث الشاميين، فأما يزيد بن الأسود ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/412. (¬2) المسند: 4/104. (¬3) المسند: 4/70 وقد تقدم فى ترجمة أسد. (¬4) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/476؛ وابن حجر: 3/614.

الجرشى، أحد الزهاد، العباد، وهو الذى استسقى به معاوية عام أجدب الناس فى زمانه، فإنه أدرك الجاهلية: ولكن لا صحبة له ـ رحمة الله ـ وأكرم مثواه.

10688 - حدثنا هشيم، حدثنا يعلى بن عطاء، حدثنى جابر بن يزيد بن الأسود العامرى، عن أبيه، قال: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة. قال: فصليت معه صلاة الفجر فى الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين فى آخر المسجد لم يصليا معه، فقال: «على بهما» فأتى بهما ترعد فرائصهما. قال: «ما منعكما أن تصليا معنا؟» قالا: يا رسول الله كنا قد صلينا فى رجالنا. قال: «فلا تفعلا، إذا صليتما فى رجالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنهما لكما نافلة» ، وربما قيل لهشيم فلما قضى صلاته تحرف، يقول: تحرف عن مكانه (¬1) . رواه الترمذى: عن أحمد بن منيع، والنسائى: عن زياد بن أيوب، كلاهما: عن هشيم به، ورواه أبو داود: عن حفص بن عمر عن شعبة عن يعلى بن عطاء به، وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . 10689 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر بمنى فأنحرف، فرأى رجلين من وراء الناس، فدعا بهما فجئ بهما ترعد فرائصهما، فقال: «ما منعكما أن تصليا مع الناس» ؟ فقالا: قد كنا صلينا فى الرجال، قال: «فلا تفعلا، إذا صلى ¬

(¬1) المسند: 4/160 حديث يزيد بن الأسود العامرى. (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: ح (2019) ؛ والنسائى فى السنن الصغرى: 2/112؛ وأبو داود فى السنن: ح (517 و572) .

أحدكما فى رحله ثم أدرك الصلاة مع الإمام فليصلها معه، فإنها له نافلة» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/161.

10690 - حدثنا بهز، حدثنا أبو عوانة، عن يعلى، عن عطاء، عن جابر بن يزيد، عن أبيه. قال: حججنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع. قال: فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح أو الفجر. قال: ثم انحرف جالساً واستقبل الناس بوجهه فإذا هو برجلين من وراء الناس لم يصليا مع الناس. قال: «إئتونى بهذين الرجلين» . قال: فأتى بهما ترعد فرائصهما، فقال: «ما منعكما أن تصليا مع الناس؟» قالا: يا رسول الله: إنا قد صلينا فى الرحال. قال: «فلا تفعلا، إذا صلى أحدكم فى رحلة ثم أدرك الصلاة مع الإمام فليصلها فإنها له نافلة» . قال: فقال أحدهما: استغفر لى يا رسول الله فاستغفر له. قال: ونهض الناس إلى رسول اله - صلى الله عليه وسلم - ونهضت معهم وأنا يومئذ أشد الرجال وأجلده. قال: فما زلت أزاحم الناس حتى وصلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذت يده فوضعتها إما على وجهى أو صدرى. قال: فما وجدت شيئاً أطيب ولا أبرد من يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وهو يومئذ فى مسجد الحيف (¬1) . 10691 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا هشام بن حسان وشعبة وشريك، عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد، عن أبيه. قال: صلينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر فى مسجد الحيف فذكر الحديث. قال: قال شريك فى حديثه: فقال أحدهما: يا رسول الله استغفر لى. قال: «غفر الله لك» (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/161. (¬2) المسند: 4/161.

1919- (يزيد بن الأصم)

10692 - حدثنا أسود بن عامر وأبو النضر. قالا: حدثنا شعبة. قال أبو النضر: عن يعلى بن عطاء. وقال أسود: أخبرنى يعلى بن عطاء: سمعت جابر بن يزيد بن الأسود السوائى، عن أبيه: أنه صلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - الصبح فذكر الحديث. قال: ثم ثار الناس يأخذون بيده يمسحون بها وجوهم. قال: فأخذت بيده فمسحت بها وجهى فوجدتها أبرد من الثلج وأطيب ريحاً من المسك (¬1) . 10693 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن جابر ابن يزيد، عن أبيه، أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبح بمنى وهو غلام شاب فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا هو برجلين لم يصليا فدعا بهما فجئ بهما ترتعد فرائصهما، فقال لهما: «ما منعكما أن تصليا معنا؟» قال: صلينا فى رحالنا. قال: «فلا تفعلا إذا صليتما فى رحالكما ثم أدركتما الإمام لم يصل فصليا معه، فهى لكم نافلة» (¬2) . وبه: حديث آخر عنه: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا انصرف انحرف. رواه أبو داود والترمذى والنسائى: من طريق يعلى بن عطاء به، وهو قطعة من الحديث المتقدم (¬3) ، ولكن أفراده أصحاب الأطراف. 1919- (يزيد بن الأصم) (¬4) . 10694 - قال: قال: دخلت على خالتى ميمونة بنت الحارث فقمت أصلى فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما دخل استحت خالتى ¬

(¬1) المسند: 4/161. (¬2) المسند: 4/161. (¬3) تقدم تخريجه فى الحديث الأول. (¬4) ترجم له ابن الأثير: 5/477 وقال هو العامرى، سكن الجزيرة ونقل عن أبى نعيم أنه قال: عداده فى التابعين؛ وقال الحافظ فى الإصابة: 3/632: قيل إنه ولد زمن النبى - صلى الله عليه وسلم -.

وقالت ألا ترى إلى هذا الغلام ورياءه؟ فقال: «دعيه فلان يرائى بالخير خير من أن يرائى الشر» . كذا رواه ابن منده: من حديث عبيد الله بن عبد الله عن عمه يزيد بن الأصم به. وقال أبو نعيم: عداده فى التابعيين وتوفى سنة ثلاث أو أربع ومائة (¬1) . * (يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو) ابن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر: أبو عبد الرحمن (¬2) . شهد فتح مصر، حديثه عند أهل البصرة. قال حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبى همام: عبد الله بن يسار، عن أبى عبد الرحمن الفهرى. قال: شهدت يوم خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما زالت الشمس تركت فرسى وأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فى فسطاط له، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله، قد حان الرواح، فقال: «أخبر بلالاً» وذلك يوم حار. وسيأتى فى الكنى عند أحمد وأبى داود. ¬

(¬1) ونقل الحافظ ابن حجر عن الواقدى أنه قال: عاش ثلاثاً وسبعين سنة، وعقب على ذلك الحافظ فقال: فإن صح هذا فلا رؤية له. الإصابة: 3/633. (¬2) () ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/478؛ والحافظ فى الإصابة: 3/915 وأشارا إلى حديثه.

1920- (يزيد بن ثابت الأنصارى)

1920- (يزيد بن ثابت الأنصارى) (¬1) وكان أكبر من أخيه زيد بن ثابت. قال خليفة: شهد بدراً ورمى بسهم يوم اليمامة فمات برجعة فى الطريق، ـ رحمه الله تعالى ـ. 10695 - حدثنا هشيم، حدثنا عثمان بن حكيم الأنصارى، عن خارجة بن يزيد، عن عمه يزيد بن ثابت. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما وردنا النقيع إذا هو بقبر جديد فسأل عنه؟ فقيل: فلانة، فعرفها، فقال: «ألا آذنتمونى بها؟» قالوا: يا رسول الله كنت قائلاً صائماً فكرهنا أن نؤذنك. قال: «فلا تفعلوا، لا يموتن فيكم ميت ما كنت بين أظهركم إلا آذنتمونى فإن صلاتى عليه رحمة» . قال: ثم أتى القبر فصففنا خلفه فكبر عليه أربعاً (¬2) . رواه ابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة عن هشيم، والنسائى من حديث عثمان بن حكيم به (¬3) . 10696 - حدثنا عبد الله بن نمير، عن عثمان ـ يعنى ـ ابن حكيم، عن خارجة بن زيد، عن عمه يزيد بن ثابت: أنه كان جالساً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أصحابه فطلعت جنازة فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثار وثار أصحابه، فلم يزالوا قياماً حتى بعدت والله ما أدرى من تأذ بها، أو من تضايق المكان ولم أحسبها إلاّ يهودياً أو يهودية فما سألنا عن قيامه - صلى الله عليه وسلم - (¬4) . (حديث آخر) قال البخارى فى الجنائز. وقال عثمان بن حكيم: أخذ بيدى ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/480؛ وابن حجر: 3/915. (¬2) المسند: 4/388. (¬3) رواه ابن ماجه فى السنن: ح (1528) ؛ والنسائى فى السنن: 4/84. (¬4) المسند: 4/388.

خارجة بن زيد وأجلسنى على قبر وأخبرنى عن عمه. قال: إنما كره ذلك لمن أحدث عليه (¬1) . ¬

(¬1) رواه البخارى فى صحيحة تعليقاً. أنظر الفتح: 3/224 والحديث رواه مسدد فى مسنده موصولاً بأطول من هذا؛ ذكر ذلك الحافظ فى تغليق التعليق: 2/493.

1921- (يزيد بن حصين الشامى)

1921- (يزيد بن حصين الشامى) (¬1) ذكره البغوى والطبرانى والحسن بن سفيان وغير واحد من الصحابة. وروى له من طريق موسى بن على بن رباح، عن أبيه عنه. قال رجل: يا رسول الله أرأيت سبأ أرجل أم امرأة؟ فقال: «بل رجل ولد عشرة سنة يمانون، وأربعة شاميون» (¬2) . 1922- (يزيد بن أبى حكيم أبو حكيم) (¬3) ويقال حكيم بن أبى يزيد مرفوعاً: «دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض، وإذا استشار أحدكم أخاه فلينصح له» . رواه الثلاثة من حديث على بن عاصم عن عطاء بن السايب به. 1923- (يزيد بن خالد العصوى) (¬4) مرفوعاً: «من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» . رواه مردوية: من حديث سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد، عن أبيه، عن جده (¬5) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/485. (¬2) المعجم الكبير للطبرانى: 22/245. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/486؛ والإصابة: 3/617 وأشارا إلى حديثه. (¬4) ترجم له ابن الأثير: 5/486؛ وابن حجر: 3/617. (¬5) قال ابن حجر وعبد الرحمن: متروك الحديث.

* (يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود)

* (يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود) ابن عبد الله بن الحارث الولادة الكندى أسلم يوم الفتح، هو يزيد أبو السائب يأتى.

1924- (يزيد بن ركانة)

1924- (يزيد بن ركانة) (¬1) 10697 - حدثنا يزيد، أبنأنا جرير بن حازم، حدثنا الزبير بن سعيد الهاشمى، عن عبد الله بن على بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده، أنه طلق إمرأة البتة فذكر ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ما أردت بذلك؟» قال: واحدة. قال: «الله؟» قال: الله. قال: «هو ما أردت» (¬2) . وكذا رواه أبو داود والنسائى (¬3) وابن ماجه: من حديث جرير بن حازم به، ورواه أبو داود أيضاً: من حديث محمد إدريس الشافعى عن عمه محمد بن على عن عبد الله بن على بن السائب عن نافع بن عجير: أن ركانة بن عبد يزيد طلق إمرأته فذكره (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته فى الإصابة: 3/618؛ وذكر الحافظ عن ابن عبد البر أن له ولأبيه ركانة صحبة. (¬2) سقط مسند يزيد بن ركانة من مسند الإمام أحمد المطبوع، وهو منه، وقد أشار إلى مسند يزيد ابن ركانة الحافظ ابن عساكر فى ترتيب أسماء الصحابة الذين أخرج حديثهم الإمام أحمد فى المسند ص110 وقال: يزيد بن ركانة القرشى فى السادس عشر من مسند الأنصار. (¬3) قوله «والنسائى» وهم من المصنف والصواب «الترمذى» . أنظر تحفة الأشراف: 3/173. (¬4) رواه أبو داود فى السنن: 2/263 كتاب الطلاق (باب فى البته) : ح (2206 و2207) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب الطلاق: 3/213؛ وقال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه؛ رواه ابن ماجه فى السنن: كتاب الطلاق: 1/503.

(حديث آخر عن يزيد بن ركانة عن عبد بن يزيد بن هاشم، وقد توفى فى خلافة معاوية)

(حديث آخر عن يزيد بن ركانة عن عبد بن يزيد بن هاشم، وقد توفى فى خلافة معاوية)

* (يزيد بن أبى سفيان صخر بن حرب)

10698 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن على الصائغ، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا حسين بن يزيد بن على، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن يزيد بن ركانة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى على الميت كبر. ثم قال: «اللهم عبدك وابن امتك احتاج إلى رحمتك، وأنت غنى عن عذابه، فإن كان محسناً فزد فى إحسانه وإن كان مسئياً فتجاوز عنه» ، ثم يدعو بما شاء أن يدعو (¬1) . * (يزيد بن أبى سفيان صخر بن حرب) ابن أمية بن عبد شمس أبو خالد القرشى الأموى أخو معاوية وأم حبيبة (¬2) . أحد امراء الأرباع من المسلمين، الذين فتحوا الشام، وأول من ناب بدمشق قبل أخيه، ثم ولاه عمر على فلسطين، بعد موت أبو معاذ، قال الوليد بن مسلم: افتح يزيد قيسارية ومات سنة تسع عشرة. قلت: أسلم عام الفتح وشهد حنينا وكان ممن أعطى مائة من الإبل، وأربعين أوقية. وروى. وروى له ابن ماجه حديث: «أسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار» ، تقدم فى مسند خالد بن الوليد. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/249. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/491؛ والإصابة: 3/619.

1925- (يزيد بن سلمة بن يزيد بن مشجعة)

1925- (يزيد بن سلمة بن يزيد بن مشجعة) ابن المجمع بن مالك الجعفى (¬1) . صحابى عداده فى الكوفيين. قال الترمذى فى العلم: حدثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص، عن سعيد بن مسروق بن أشوع، وهو سعيد بن عمرو بن أشوع. قال: قال يزيد بن سلمة: يا رسول الله إنى سمعت منك حديثاً كثيراً، أخاف أن ينسينى أوله آخره، فحدثنى بكلمة جماعا، فقال: «اتق الله فيما تعلم» . ثم قال: ليس إسناده عندى بمتصل، ابن أشوع لم يدرك يزيد بن سلمة (¬2) . (حديث آخر) 10699 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن إسحاق بن راهوية، حدثنى أبى، حدثنا عمرو بن محمد المستغفرى، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن يزيد بن سلمة الجعفى، أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن كان أمراء يسألونا الحق الذى لهم، ويمنعونا الحق الذى لنا؟ فقال الأشعث: اجلس، فأعاد الثانية، ثم الثالثة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم» (¬3) . 1926- (يزيد بن سنان أو شيبان) (¬4) قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحلف زماناً: «لا، وأبيك» ، حتى نهى عن ذلك. 10700 - رواه ابن منده وأبو نعيم: من حديث نضر بن علقمة، ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/494 فى أسد الغابة. (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: كتاب العلم: ح (2823) . (¬3) المعجم الكبير: 2/242. (¬4) ترجم له ابن الأثير: 5/494، وقال: مختلف فى صحبته.

عن أخيه محفوظ، عن ابن عائذ. قال: قال يزيد بن سنان (¬1) : فذكره. ¬

(¬1) رواه ابن منده وقال: فى إسناد حديثه نظر. أنظر الإصابة: 3/620.

1927- (يزيد بن سيف بن جازية اليربوعى)

1927- (يزيد بن سيف بن جازية اليربوعى) (¬1) عداده من أهل البصرة، روى له الثلاثة، من حديث أولاده عنه، أنه قال: يا رسول الله، إن رجلاً من بنى تميم ذهب بمالى كله، فقال: «ليس عندى ما أعطيك» . ثم قال: «ألا أجعلك عريفاً على قومك؟» قلت: لا. قال: «إن العريف يدفع فى النار دفعاً» (¬2) . 1928- (يزيد بن مشجعة الرَّهاوى (¬3) قبيلة من مذحج) 10701 - روى له أبو يعلى، والبزار: من حديث يزيد بن أبى زياد، عن مجاهد بن جبر. قال: قام يزيد بن شجرة فى أصحابه، فقال: أصبحتم وأمسيتم بين أصفر وأحمر وأخضر، وفى البيوت ما فيها، فإذا لقيتم العدو غداً فقدماً، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما تقدم رجل خطوة إلا أطلع الله عليه الحور العين فإن تأخر خطوة استترن منه، فإن استشهد كان أول نضحه من دمه كفارة لخطاياه، وينزل الله اثنتان من الحور العين ينفضان عنه التراب يقولان: مرحباً قد آن لك ويقول: مرحباً قد آن لكما» (¬4) . ¬

(¬1) () ترجم له ابن الأثير: 5/494؛ وابن حجر: 3/620. (¬2) رواه الطبرانى فى الكبير: 22/248، وفى إسناده مجاهيل. (¬3) ترجمته فى أسد الغابة: 5/195؛ وعند ابن حجر فى الإصابة: 3/621. (¬4) رواه البزار فى مسنده: كشف الأستار: 2/283؛ والطبرانى فى الكبير: 22/246.

1929- (يزيد بن صحار)

1929- (يزيد بن صحار) (¬1) قلت: يا رسول الله: إنى أنتبذ نبيذاً فما يحل لى، فقال: «لا تشرب فى الحرف ولا الجر ولا النقير» . رواه أبو بكر بن أبى عاصم، عن عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عباس، عن ابن خيثم، عن جعفر بن يزيد بن صحار، عن أبيه. 1930- (يزيد بن عامر بن الأسود بن حبيب) (¬2) . ابن سواءة بن عامر بن صعصعة أبو جابر العامرى السوائى. قال أبو داود: حدثنا قتيبة، حدثنا يعمر بن عيسى، حدثنا سعيد بن السائب، عن نوح بن صعيعة، عن يزيد بن عامر. قال: جئت والنبى - صلى الله عليه وسلم - فى الصلاة ولم أدخل معهم فى الصلاة فانصرف علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى يزيد جالساً، فقال: «ألم تسلم يا يزيد؟» قال: قلت: بلى يا رسول الله، قد أسلمت. قال: «فما منعك أن تدخل مع الناس فى صلاتهم؟» فقال: إنى كنت قد صليت فى منزلى وأنا أحسب قد صليتم. قال: «إذا جئت الصلاة فوجدت الناس فصل معهم وإن كنت قد صليت تكن لك نافلة، وهذه مكتوبة» (¬3) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/497؛ وذكره ابن حجر فى الإصابة: 3/640 فى القسم الرابع فبمن ذكر فى كتب الصحابة غلطاً، وقال: صحفة بعض الرواة عن إسماعيل، إنما هو زيد ـ أوله زاى ـ وقد أورده ابن منده من وجه آخر عن إسماعيل فقال: عن جعفر ابن زيد عن أبيه، على الصواب. (¬2) ترجم له ابن الأثير: 5/498؛ وابن حجر فى الإصابة: 3/622. (¬3) سنن أبى داود: كتاب الصلاة (باب فيمن صلى فى منزله ثم أدرك الجماعة) : ح (577) .

(حديث آخر)

1931- (يزيد بن عبد المزنى حجازى)

10702 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سعيد بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن يزيد بن عامر، قال: إنكشف المسلمون يوم حنين فتبعهم الكفار فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبضة من الأرض فرمى بها وجوههم. وقال: «أرجعوا، شاهت الوجوه» . قال: فما منا أحد يلقى أخاه إلاّ وهو يشكو القذى فى عينيه (¬1) . وعن يزيد بن عامر: وكان شهد حنيناً مع المشركين ثم أسلم. قال: فسألناه عن الرعب الذى ألقاه الله فى قلوبهم يوم حنين كيف كان؟ فأخذ حصاة فرمى بها طشتاً فطن. قال: كنا نجد فى أجوافنا مثل ذلك (¬2) . 1931- (يزيد بن عبد المزنى حجازى) (¬3) قال البخارى وابن حاتم: حديثه مرسل، وقيل أنه يروى عن أبيه، ذكره ابن حبان فى الثقات. قال ابن ماجه فى الذبائح، حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثنا عبد الله ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، أن يزيد بن عبد حدثه عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. أنه قال: «يعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم» (¬4) . 10703 - قال ابن أبى حاتم، عن أبيه أبى حاتم: يزيد بن عبد المزنى روى عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى العقيقة. أراه مرسل. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/237. (¬2) المصدر السابق. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/501؛ وابن حجر فى الإصابة: 3/641 فى القسم الرابع فيمن ذكر فى كتب الصحابة غلطاً. (¬4) سنن ابن ماجه: 2/1057 كتاب الذبائح (باب العقيقة) .

1932- (يزيد بن عبد الله بن الشخير: أبو العلا)

1932- (يزيد بن عبد الله بن الشخير: أبو العلا) (¬1) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يبتلى العبد فيما أعطاه، فإن رضى بارك الله له وإن لم يرضى، لم يبارك له فيه، ولم يشبعه» . 10704 - رواه أبو موسى: من حديث هشيم، عن يونس بن عبيد عنه. 1933- (يزيد بن عبد الله) (¬2) قال: ذهب بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البادية فإذا موضعه (ستر من فيه) (¬3) ، فقال: «من ههنا تخرج الدابة» . 10705 - رواه أبو نعيم من حديث يحيى بن واضح، عن أبى عصام: خالد ابن عبيد، عن عبد الله ابن يزيد، عن أبيه به (¬4) . 1934- (يزيد بن قتادة) (¬5) 10706 - روى الطبرانى: من حديث حماد بن زيد، عن أبى قلابة، عن حسان بن بلال بن يزيد بن قتادة، حدث أن رجلاً من أهله ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/499؛ وقال ابن حجر 3/641: أنه من كبار التابعين ونقل عن البخارى أنه قال: ولد قبل الحسن البصرى بعشر سنين. (¬2) ترجم له ابن الأثير: 5/500، وقال: مجهول. (¬3) كذا، وفى أسد الغابة «فإذا موضع قريب من مكة» . (¬4) وأخرجه الإمام أحمد فى المسند من طريق يحيى بن واضح عن خالد بن عبيد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه: 5/357، فجعله من مسند بريدة بن الحصيب ـ رضى الله عنه ـ. (¬5) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/504؛ ونقل الحافظ فى الإصابة: 3/923 عن ابن عبد البر أنه قال: فى صحبته نظر، وقال ابن حجر: ليس فى سياق حديثه تصريح بصحبته، لكن يؤخذ ذلك بالتأمل.

* (يزيد بن كعب هو النهرى، يأتى إن شاء الله)

مات وهو على غير دين الإسلام. قال: فورثته أختى دونى، وكانت على دينه، ثم إن أبى أسلم، وشهد حنيناً، فمات فأحرزت ميراثه، وكان ترك ميراثاً، ونخلاً، ثم إن أختى أسلمت فخاصمتنى إلى عثمان، فحدثه عبد الله بن أرقم أن عمر قضى أن من أسلم عن ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه، فقضى به عثمان. قال: فذهبت بذلك الأول وشاركتنى فى هذا (¬1) . * (يزيد بن كعب هو النهرى، يأتى إن شاء الله) * (يزيد بن مربع يأتى فى الأنباء فإنه بذلك أشهر) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/243.

1935- (يزيد بن معبد الحنفى)

1935- (يزيد بن معبد الحنفى) (¬1) 10707 - ويقال القيسى (¬2) . قال: ذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرض اليمامة، ونحن عنده، فقال: «هى أرض بنيت على شدة، ولن تهلك أهلها» ، قيل: يا رسول الله ولم؟ قال: «لأنهم يؤاكلون عبيدهم» . رواه ابن منده، وأبو نعيم من طريق أبيه معبد عنه. 1936- (يزيد بن أبى منصور) (¬3) 10708 - روى له أبو موسى: من طريق ابن وهب، عن الليث، عن ذويبر بن نافع، عن يزيد بن أبى منصور ـ وكانت له صحبة ـ. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحدة تعترى خيار أمتى. ¬

(¬1) ترجمته فى أسد الغابة: 5/508؛ والإصابة: 3/624. (¬2) قال الحافظ فى الإصابة: أما قول أبى عمر أنه منسى، فأنكره عليه أهل النسب وقالوا: الصواب أنه حنفى. (¬3) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/510؛ وابن حجر فى الإصابة: 3/625.

* (يزيد بن نعامة الضبى)

وقال غير واحد عن الليث: عن ذويد، عن أبى منصور مولى بن عباس والله أعلم. * (يزيد بن نعامة الضبى) يؤخر

1937- (يزيد بن مهاخسرو)

1937- (يزيد بن مهاخسرو) عداده من أهل اليمن (¬1) . أصله فارسى. قال: وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ثياب بياض فسمانى زاهداً. 10709 - رواه أبو نعيم وابن منده، من طريق العباس بن يزيد بن شرحبيل ابن يزيد بن مهاخسرو، عن أبيه، عن جده، عن أبيه يزيد بن مهاخسرو. 1938- (بشر بن نعامة الضبى) (¬2) . مختلف فى صحبته. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أحب الرجل الرجل فليسأله عن اسمه، واسم أبيه، فإنه أوصل للمودة» . رواه الترمذى: عن هناد، وقتيبة: عن خالد بن إسماعيل، عن عمران القصير، عن سعيد بن سليمان عنه (¬3) . وقال: لا يعرف له صحبة، وكذا قال أبو حاتم الرازى. وقال البخارى: هو صحابى. ¬

(¬1) ترجمته عند ابن الأثير: 5/510؛ والإصابة: 3/625. (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/510؛ والإصابة: 3/626 ونقل الحافظ عن البخارى وابن حبان أن له صحبة، وقال أبو حاتم الرازى: لا صحبة له. (¬3) جامع الترمذى: كتاب الزهد (باب إعلان الحب) : ح (02503) .

1939- (يزيد بن نعيم)

1939- (يزيد بن نعيم) (¬1) 10710 - قال بقى بن مخلد فى مسنده: حدثنا سفيان، عن وكيع، حدثنا أبى، حدثنا على بن المبارك، عن أبى كثير، عن يزيد بن نعيم: أن رجلاً من أسلم يقال له: عمر، تبع رجلاً من أسلم يقال له: عبيد بن عويم، فوقع على وليدته فحملت فولدت غلاماً يقال له: حمام، وذلك فى الجاهلية.. الحديث. قال ابن الأثير وقد تقدم الحديث فى ترجمة حمام (¬2) استدركه الأشيرى على ابن منده. 1940- (يزيد أبو السائب بن يزيد بن سعد) (¬3) 10711 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بن لهيعة، عن حفص بن هشام، عن عتبة بن أبى وقاص، عن السائب، عن يزيد، عن أبيه، أن النبى - صلى الله عليه وسلم -: كان إذا دعا فرفع يديه ومسح وجهه بيديه. قال عبد الله: وقد خالفوا قتيبة فى إسناد هذا الحديث، واحسب قتيبة وهم فيه، يقولون: عن خلاد بن السائب، عن أبيه (¬4) . ورواه أبو داود، عن قتيبة به (¬5) . 10712 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ابن أبى ذئب، عن عبد الله ابن السائب، عن أبيه، عد جده. قال: قال رسول الله: ¬

(¬1) ترجمته فى أسد الغابة: 5/511؛ والإصابة: 3/626. (¬2) راجع ترجمة «حمام» . (¬3) ترجمته فى أسد الغابة: 5/490. (¬4) المسند: 4/221. (¬5) سنن أبى داود: ح (1478) وإسناده ضعيف، حفص بن هاشم، مجهول وابن لهيعة: ضعيف.

«لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه، جاداً أو لاعباً، وإذا وجد أحدكم عصا صاحبه فليرددها عليه» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/221.

10713 - حدثنا يزيد، أنبأنا ابن أبى ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده: أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه لعباً جاداً، وإذا أخذ أحدكم عصا أخيه فليردها» (¬1) . 10714 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبى ذئب، حدثنى عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لا يأخذن أحدكم متاع صاحبه لعباً جاداً، فإذا أخذ عصا أخيه فليردها عليه» (¬2) . وقد رواه أبو داود والترمذى: عن بندار عن يحيى بن سعيد به. وقال الترمذى: حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث ابن أبى ذئب (¬3) . (حديث آخر) 10715 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا عمر بن شيبة، حدثنا بن إدريس، حدثنا عبد الله بن رجاء المكى، عن يونس، عن الزهرى، عن السائب بن يزيد، عن أبيه. قال: نفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفلاً من سوى الخمس فأصابنى شارف (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/221. (¬2) المسند: 4/221. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (4982) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (2249) . (¬4) المعجم الكبير: 22/243.

1941- (يزيد، والد عبد الرحمن)

1941- (يزيد، والد عبد الرحمن) (¬1) فى رابع المكيين 10716 - قال الإمام أحمد: حدثنا (¬2) عن سفيان، عن عاصم ـ يعنى ـ ابن عبيد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فى حجة الوداع: «أرقاءكم أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون، وأكسوهم مما تكتسون، وإن جاءوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم» (¬3) ، تفرد به. 1942- (يزيد أبو عمر) (¬4) قال روسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قتل عصفوراً عج إلى الله يوم القيامة: يا رب هذا قتلنى فلا هو انتفع بى ولا تركنى أعيش» . 10717 - رواه أبو موسى من طريق ابنه عمر عنه (¬5) . 1943- (يسار بن أزهر) (¬6) . (عنه ابنته عمره) قال: مسح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسى وكسانى بردين وأعطانى سيفاً. 10718 - قالت فما شاب رأس أبى حتى لقى الله. ¬

(¬1) ترجمته عند ابن الأثير: 5/105. (¬2) كذا فى المخطوطة وفى المسند «حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سيار. (¬3) المسند: 4/35. (¬4) ترجمته فى أسد الغابة: 5/503؛ 3/626. وعنده: أبو عمرو. (¬5) أخرجه الطبرانى فى الكبير: 22/245: من طريق ابن إسحاق عن عمر به نحوه، وإسناده ضعيف. (¬6) أسد الغابة: 5/513 وفيه «ازيهر» بالتصغير؛ وكذا فى الإصابة: 3/627.

رواه ابن منده، وأبو نعيم: وقد قيل أنه عن محمد بن إسحاق بن يسار.

1944- (يسار بن سويد أبو مسلم)

1944- (يسار بن سويد أبو مسلم) (¬1) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى حجة الوداع: «الصلاة، الصلاة، الله الله فى النساء» . 10719 - رواه ابن منده وأبو نعيم من حديث عبد الله بن موسى العلوى، عن عبد الله بن مسلم بن يسار، عن أبيه، عن جده. 10720 - وبه: فى المسح على الخفين وفى الصرف. رواه الطبرانى من طريق سليم بن منصور بن عمار، عن أبيه، عن بشير بن طلحة الخزامى، عن خالد به (¬2) . * يسار: أبو عزة الهذلى يأتى فى الكنى إن شاء الله) 1945- (يسار: أبو هند الحجام) (¬3) أنه حجم النبى - صلى الله عليه وسلم - بالقرن والشفرة. من الوجع الذى كان يعتريه من الأكلة التى أكلها بخيبر. 10721 - رواه ابن منده، وأبو نعيم من حديث ابن وهب، عن ابن سمعان، عن ربيعة عنه. ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/516؛ وابن حجر: 3/627. (¬2) ترجم له الطبرانى ولم يخرج حديثه؛ وقال الحافظ فى الإصابة 3/627/ قال الحافظ أبو موسى: وفى هذا المسند وهم، والصواب ما رواه قتادة، عن مسلم بن يسار. عن أبى الأشعث عن قتادة فى الصرف، قال ابن حجر: وكذا رواه سلمة بن علقمة ومحمد بن سيرين عن مسلم بن يسار. (¬3) ترجم له إبن الأثير: 5/519.

1946- (يسير بن عمرو الانصارى)

1946- (يسير بن عمرو الانصارى) (¬1) روى له الثلاثة: من حديث أبى عوانة، عن داود بن عبد الله بن حميد، عن عبد الرحمن. قال: دخلنا على يسير رجل من الصحابة حين استخلف يزيد بن معاوية. قال: إنهم يقولون: إن يزيد ليس بخير أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أقول ذلك ولكن لأن يجمع الله أمة محمد أحب إلى من أن تفترق. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يأتيك من الجماعة إلا خير» . وعنه مرفوعاً: «الحياء من الإيمان» . * فأما (يسير بن عمرو) ويقال: إبن جابر، ويقال له: أسير السكونى، فهو مخضرم، وليس بصحابى، وقد ذكره ابن الأثير وغير واحد فى الصحابة، وله عند الثلاثة حديثان، فى تلقيح النخل، وفى الحجامة، والمحفوظ عنه ما رواه مسلم من طريقه، عن عمر بن الخطاب ـ - رضي الله عنه - ـ فى قصة أويس القرنى. * (يسير بن العنبس، ويقال له: نسير (¬2) تقدم) * (يعقوب بن أوس) فى دية الخطأ، الصحيح: عن عبد الله بن عمرو (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته فى أسد الغابة: 5/50؛ والإصابة: 3/629، وضبطه «يُسير» بالتصغير. (¬2) قال الحافظ فى الإصابة: 3/643، استدركه ابن الأثير فوهم وإنما هو بالنون وقد تقدم على الصواب. (¬3) ترجم له ابن حجر فى الإصابة: 3/643، وقال: تابعى معروف ذكره ابن أبى خيثمة فى الصحابة، وهو وهم، وساق الحديث الوارد فى دية الخطأ.

1947- (يعقوب بن الحصين)

1947- (يعقوب بن الحصين) (¬1) كأنى أنظر إلى خدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فى الصلاة وهو يسلم، عن يمينه، وعن شماله، وهو يجهر بالتسليم. 10722 - رواه ابن منده من حديث عبد الوهاب بن مجاهد. عن جبير، عن أبيه عنه، وعبد الوهاب متروك (¬2) . 1948- (يعلى بن أمية بن أبى عبيدة) (¬3) واسمه: عبيد، ويقال: زيد بن همام بن الحارث بن بكبر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن غنم التميمى: أبو خلف، ويقال: أبو صفوان المكى، كان يعنى الناس بها، وهو يعلى بن منية، وهى أمه أو جدته، وهى منية بنت غزوان ابن جابر، أخت عتبة، ويقال: عمة غزوان، فالله أعلم. أسلم يوم الفتح، وشهد حنيناً والطائف، وقد استعمله عمر على نجران وهو أول من أرَّخ الكتب باليمين وكان من الأسخياء الأجواد شهد صفين. قال أبو حسان الزيادى: وقتل بها. قال ابن عساكر: ولا أراه محفوظاً فقد ذكر الليث وخليفة بن خياط أنه حج بالناس سنة ست وأربعين، والتى بعدها. حديثه فى خامس الشاميين. 10723 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الله بن أمية بن أبى عثمان القرشى، حدثنا محمد بن حيى بن يعلى بن أمية، عن أبيه. قال: رأيت يعلى يصلى قبل أن تطلع الشمس، فقال له رجل، أو قيل ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير: 5/521؛ وابن حجر: 3/630. (¬2) قال الحافظ ابن حجر فى الإصابة: 3/629: تفرد به ابن مجاهد وهو ضعيف. (¬3) ترجم له ابن الأثير: 5/523؛ وابن حجر: 3/630.

له: أنت رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصلى قبل أن تطلع الشمس؟ قال يعلى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الشمس تطلع بين قرنى شيطان» . قال له يعلى: فإن تطلع وأنت فى أمر الله خير من أن تطلع وأنت لاه (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/223.

10724 - حدثنا الهيثم بن جارحة، حدثنا بشير بن طلحة أبو نصر الحضرمى أو الحنشى، عن خالد بن دريك، عن يعلى بن منية. قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يبعثنى فى سرايا، فبعثنى ذات يوم فى سرية، وكان رجل يركب ثقلى، فقلت له: ارحل فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - قد بعثنى فى سرية، فقال: ما أنا بخارج معك. قلت له: ولم؟ قال: حتى تجعل لى ثلاثة دنانير. قلت: الآن حيث ودعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أنا براجع إليه، إرحل ولك ثلاثة دنانير، فلما رجعت من غزانى ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ليس له من غزاته هذه ومن دنياه ومن آخرته إلا الثلاثة دنانير» (¬1) ، تفرد به. وسيأتى من رواية عبد أب بن قيس، وزرعة. (حديث آخر) 10725 - من رواية خالد بن زريك، عن يعلى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «يقول النار يوم القيامة للمؤمن: جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبى» . رواه الطبرانى، من طريق سليم بن منصور بن عمار، عن أبيه، عن بشير. ¬

(¬1) المسند: 4/223.

(ابن طلحة الخزامى عن خالد به)

(ابن طلحة الخزامى عن خالد به) (¬1) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/258.

10726 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: وحدثنى عطاء ابن أبى رباح، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، عن عمه يعلى بن أمية، وسلمة ابن أمية. قالا: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تبوك، معنا صاحب لنا، فاقتتل هو ورجل من المسلمين فعض ذلك الرجل بذراعه فاجتبذ يده من فيه فطرح ثنيته فذهب الرجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسأله العقل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ينطلق أحدكم إلى أخيه يعضه عضيض الفحل، ثم يأتى يلتمس العقل، لا دية لك» . قال: فأطلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ يعنى ـ فأبطلها (¬1) . رواه النسائى وابن ماجه من حديث محمد بن إسحاق (¬2) ، وقد تقدم فى مسند سلمة بن أمية. 10727 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، أخبرنى عطاء، أن صفوان ابن يعلى بن أمية أخبره: أن يعلى كان يقول لعمر ابن الخطاب: ليتنى أرى النبى - صلى الله عليه وسلم - حين ينزل عليه. قال: فلما كان بالجعرانة وعلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوب قد أظل به، معه ناس من أصحابه، منهم عمر، إذ جاءه رجل عليه جبة متضمخاً بطيب. قال: فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف ترى فى رجل أحرم بعمرة فى جبة بعدما تضمخ بطيب، فنظر النبى - صلى الله عليه وسلم - ساعة ثم سكت فجاءه الوحى فأشار عمر إلى يعلى، أن تعال فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا النبى - صلى الله عليه وسلم - محمر الوجه يغط كذلك ساعة ثم سرى عنه، فقال: «أين الذى يسألنى ¬

(¬1) المسند: 4/322. (¬2) سنن النسائى: 8/29-32؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2656) .

عن العمرة آنفا» فالتمس الرجل فأوتى به، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أما الطيب الذى بك فأغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانتزعها ثم اصنع فى عمرتك كما تصنع فى حجتك» (¬1) . رواه البخارى: عن مسدد، والنسائى: عن نوح بن حبيب كلاهما: عن يحيى ابن سعيد به (¬2) . ورواه البخارى ومسلم: من حديث ابن جريج النجارى فى رواية له عن أبى عاصم عن ابن جريج، ورواه الجماعة: إلا ابن ماجه من حديث عطاء بن أبى رباح به (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/222. (¬2) صحيح البخارى: ح (1536 و1847) ؛ والنسائى فى السنن الصغرى: 5/130-143. (¬3) رواه البخارى فى صحيحه: ح (1789 و4329) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (1180) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (1802 و1805) ؛ والنسائى فى السنن الصغرى: 5/130-143.

10728 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، أخبرنى عطاء: أخبرنى صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه. قال: قاتل أجيرى رجلاً فعض يده فنزع يده من فيه فأندر ثنيته، فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأهدره. وقال: «فيدع يده فى فيك تقضمها كما يقضمها الفحل» (¬1) . رواه أبو داود: عن مسدد عن يحيى به، ورواه البخارى: عن أبى عاصم عن ابن جريج، ومن غير وجه عنه، وكذلك رواه مسلم والنسائى: من حديثه ومن حديث عطاء به (¬2) . 10729 - حدثنا بهز بن أسد، حدثنا همام، عن قتادة، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إذا ¬

(¬1) المسند: 4/222. (¬2) تقدم تخريجه آنفاً.

أتتك رسلى فأعطهم ـ أو قال: فادفع إليهم ـ ثلاثين درعاً، وثلاثين بعيراً، أو أقل من ذلك» ، فقال له: العارية مؤداة يا رسول الله؟ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «نعم» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى: عن إبراهيم بن المستمر عن حبان بن هلال عن همام به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/222. (¬2) سنن أبى داود: 3/296 كتاب البيوع (باب تضمين العرايا) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 3/409 كتاب العارية (باب تضمين العارية) .

10730 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الله بن أمية، حدثنى محمد بن يحيى، حدثنى صفوان بن يعلى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «البحر هو جهنم» . قالوا ليعلى، فقال: ألا ترون أن الله عز وجل، يقول: {نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا} . قال: والذى نفس يعلى بيده لا أدخلها أبداً حتى أعرض على الله عز وجل، فلا يصيبنى منها قطرة حتى القى الله عز وجل (¬1) ، تفرد به. 10731 - حدثنا سفيان بن عينية، عن عمرو ـ يعنى ـ ابن دينار، عن عطاء، عن صفوان، عن أبيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر يقرأ: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} (¬2) . رواه أبو داود: عن أحمد بن حنبل وأحمد بن عبدة، ورواه البخارى ومسلم والنسائى: عن قتيبة، ورواه البخارى: عن على بن عبد الله وحجاج بن منهال، وزاد مسلم والنسائى: إسحاق بن ¬

(¬1) المسند: 4/223. (¬2) المسند: 4/223.

إبراهيم، زاد مسلم: وأبى بكر بن أبى شيبة سبعتهم: عن سفيان بن عيينة به (¬1) . ¬

(¬1) رواه البخارى فى صحيحه: ح (3230 و3266) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (871) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 6/454، ح (11479) .

10732 - حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه. قال: سأل رجل النبى - صلى الله عليه وسلم -، وهو متضمخ بخلوق، وعليه مقطعات. قال: أهللت بعمرة. قال: «انزع هذه واغتسل وأصنع فى عمرتك ما تصنع حجتك» (¬1) . رواه مسلم والترمذى: عن أبى عمرو، والنسائى: عن محمد بن منصور وعبد الجبار بن العلاء، أربعتهم: عن سفيان بن عيينة، ورواه الجماعة إلا ابن ماجه من حديث عطاء به (¬2) . 10733 - حدثنا إسماعيل، عن ابن جريج، أخبرنى عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، قال: غزوت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - جيش العسرة وكان من أوثق أعمالى فى نفسى وكان لى أجير فقاتل إنساناً فعض أحدهما صاحبه فانتزع يده فأندر ثنيته، فقال: «أفيدع يده فى فيك تقضمها» . قال أحسبه: «كما يقضم الفحل) (¬3) . ورواه الجماعة: البخارى والنسائى: عن يعقوب بن إبراهيم، ومسلم: عن عمرو بن مرزوق، كلاهما: عن إسماعيل بن علية به، وأخرجوه مع أبى داود من حديث عطاء به (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/224. (¬2) تقدم تخريجه. (¬3) المسند: 4/224. (¬4) أنظر ما تقدم.

(عبد الله بن فيروز الديلمى عن يعلى بن أمية)

10734 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عبد الملك ابن أبى سلمان، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله حيى ستير، فإذا أراد أحدكم أن يغتسل فليتوارى بشىء» (¬1) . رواه أبو داود فى الحمام: عن محمد بن أحمد بن أبى خلف، والنسائى: عن أبى بكر بن إسحاق، كلاهما: عن أسود بن عامر به (¬2) . وسيأتى من رواية عطاء، عن يعلى نفسه. (عبد الله بن فيروز الديلمى عن يعلى بن أمية) قال أبو داود فى الجهاد: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، عن عاصم ابن حكيم، عن يحيى بن أبى عمرو الشيبانى، عن عبد الله الديلمى، أن يعلى بن منية قال: أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالغزو، وأنا شيخ كبير ليس لى خادم، فالتمست أجيراً يكفينى وأجرى له سهمه فوجدت رجلاً، فلما دنا الرحيل أتانى، فقال: ما أدرى ما السهمان وما يبلغ سهمى فسمِّ لى شيئاً، كان السهم أو لم يكن، قيمت له ثلاثة دنانير، فلما حضرت غنيمته أردت أن أجرى له سهمه، فذكرت الدنانير فجئت النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له أمره، فقال: «ما أجد له فى هذه الدنيا والآخرة إلا دنانيره التى سمى» (¬3) . وقد تقدم مثله من رواية خالد بن دريك عنه. ¬

(¬1) المسند: 4/224 حديث يعلى بن أمية ـ - رضي الله عنه - ـ. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (3993) ؛ والنسائى فى السنن الصغرى: 1/200. (¬3) سنن أبى داود: كتاب الجهاد (باب فى الرجل يغزو بأجير) : 3/17، ح (2527) .

10735 - حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا ليث ـ يعنى ابن سعد ـ، حدثنا عقيل ـ يعنى ابن خالد ـ، عن ابن شهاب، عن عمرو ابن عبد الرحمن بن أمية، عن أن أباه. أخبره أن يعلى قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى يوم الفتح، فقلت، فقلت: يا رسول الله بايع أبى على الهجرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بل أبايعه على الجهاد، قد انقطعت الهجرة» (¬1) . 10736 - حدثنا هارون، أنبأنا ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، أن عمرو بن عبد الرحمن بن أمية بن أخى يعلى بن أمية حدثه: أن أباه أخبره: أن يعلى بن أمية قال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبى يوم الفتح، فقلت له يا رسول الله: بايع أبى على الهجرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أبايعه على الجهاد، قد انقطعت الهجرة» (¬2) . 10737 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبى، حدثنا أبو الربيع الزهروانى، حدثنا مليح، عن ابن شهاب، عن عمرو بن عبد الرحمن ابن أمية، بإسناده مثله (¬3) . رواه النسائى: عن ابن السرح عن ابن وهب به، ومن حديث الليث: عن عقيل به (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/223. (¬2) المسند: 4/223. (¬3) المسند: 4/223-224. (¬4) سنن النسائى الصغرى: 4/141-145.

(عثمان بن يعلى بن أمية عن أبيه)

(عثمان بن يعلى بن أمية عن أبيه) كذا ترجمه الطبرانى (¬1) ، وإنما هو عثمان بن يعلى بن مرة كما سيأتى. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/255.

10738 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا سعيد بن محمد الجرمى، حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا خلف ابن مهران، حدثنى عمرو بن عثمان بن يعلى بن أمية، عن أبيه، عن جده. قال: بينما نحن فى مسير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا نحن ببعير، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سما إليه برأسه، فقال رسول الله: «يا يعلى انطلق إلى هذا البعير فاشتره منهم، فإن لم يبيعوك، فقل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوصيكم به» ، فقالوا: وأيم الله لقد نضحنا عليه عشرين سنة وإن كنا لنريد أن ننحره بالغداة، فأما أن أوصانا به رسول الله فإنا لا نألوه خيراً (¬1) . 10739 - وبه: قال يعلى: بينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مسير إذا نحن بثلاث إشاءت متفرقات، فقال: «يا يعلى إذهب إلى هؤلاء الإيشات، فقل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمركن أن تجتمعن بإذن الله» ، فمشين حتى صرف فى أصل واحد، فاستتر بهن لبعض حاجته، ثم قال: «يا يعلى انطلق إليهن، فقل: إرجعن بإذن الله» ، فمشين حتى رجعت كل واحدة إلى موضعها (¬2) . (حديث آخر) 10740 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا داود ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/255. (¬2) المعجم الكبير: 22/2556.

عطاء عنه

بن عمر الضبى، حدثنا ابن أبى الرماح، حدثنا كثير بن زياد الأزدى: أبو سهل، حدثنا عمرو ابن عثمان، عن أبيه، عن جده. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فأصابتنا السماء، فكانت البلة من تحتنا والسماء من فوقنا، وكان فى مضيق فحضرت الصلاة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالاً فأذن، وأقام، وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى على راحلته، والقوم على رواحلهم، فأومأ أيماء يجعل السجود أخفض من الركوع. عطاء عنه (¬1) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/256.

10741 - حدثنا هشيم، أنبأنا منصور وعبد الملك، عن عطاء، عن يعلى بن أمية. قال: جاء أعرابى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -، وعليه جبة وعليه ردع من زعفران، فقال: يا رسول الله إنى أحرمت والناس يسخرون منى فاطرق هنيهة؟ قال: ثم دعاه، فقال: «اخلع هذه الجبة، واغسل عنك هذا الزعفران، واصنع فى عمرتك كما تصنع فى حجتك» (¬1) . رواه النسائى: عن يعقوب بن إبراهيم عن هشيم به، ورواه أبو داود: عن محمد بن عيسى عن أبى عوانة عن أبى بشر: عطاء به، وزاج الترمذى: عن قتيبة عن ابن إدريس عن عبد الملك عن عطاء به. والمحفوظ ما تقدم من رواية عطاء لهذا الحديث عن صفوان بن يعلى بن أمية (¬2) . 10742 - حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن يعلى بن أمية، أنه كان مع عمر فى سفر، وأنه طلب إلى عمر أن يريه ¬

(¬1) المسند. 4/224. (¬2) تقدم تخريجه قريباً.

النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه. قال: فبينما النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر وعليه ستر مستور من الشمس إذ أتاه رجل، عليه جبة وعليه ردع من زعفران، فقال: يا رسول الله إنى أحرمت بعمرة، وأن الناس يسخرون منى، فكيف أصنع؟ قال: فسكت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فلم يجبه فبينا هو كذلك، إذ أومأ إلى عمر بيده، فادخلت رأسى معهم فى الستر فإذا النبى - صلى الله عليه وسلم - محمر وجنتاه له غطيط. ساعة، ثم سرى عنه، فجلس، فقال: «أين السائل عن العمرة؟» فقام إليه الرجل، فقال: «أنزع جبتك هذه عنك، وما كنت صانعاً فى حجتك إذا أحرمت فأصنعه فى عمرتك» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/224.

10743 - حدثنا وكيع، عن ابن أبى ليلى، عن عطاء، عن يعلى بن أمية. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يحب الحياء والستر» (¬1) . رواه أبو داود: عن عبد الله بن محمد النفيلى، عن زهير، عن عبد الملك بن أبى سليمان، عن عطاء، عن يعلى بن أمية، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يغتسل بالبرار فصعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: «إن الله حى ستير يحب الحياء، والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر» . ورواه النسائى: عن يعقوب بن إبراهيم عن النفيلى به، وقد تقدم من رواية عطاء عن صفوان بن يعلى عن أبيه (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/224. (¬2) تقدم تخريجه.

(مجاهد بن جبر عن يعلى بن أمية)

(مجاهد بن جبر عن يعلى بن أمية) فى قصة الذى عض يد الآخر فانتزع يده منه فأندر ثنيته. رواه النسائى: من حديث شعبة، عن الحكم، عن مجاهد به، وقد تقدم من رواية الحكم: عن الزهرى، عن صفوان، عن يعلى، عن أبيه به (¬1) . (موسى بن باذان عنه) قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إحتكار الطعام فى الحرم إلحاد فيه» . رواه أبو داود فى الحج: عن الحسن بن على، عن أبى عاصم، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان، عن عمارة بن ثوبان، عن موسى بن باذان. قال: أتيت يعلى.. فذكره (¬2) . ¬

(¬1) تقدم تخريجه. (¬2) رواه أبو داود فى كتاب المناسك: 2/212 (باب فى تحريم حرم مكة) : ح (2020) .

10744 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن يعلى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لما قدم طاف بالبيت وهو مضطبع ببرد له، حضرمى (¬1) . وكذا رواه أبو داود: عن محمد بن كثير، عن سفيان الثورى به. ورواه الترمذى وابن ماجه: من حديث سفيان الثورى، عن ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن ابن يعلى، عن أبيه به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/224. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: 2/177 كتاب المناسك (باب الاضطباع فى الطواف) ؛ والترمذى فى الجامع: كتاب الحج: 3/215؛ وابن ماجه فى السنن: 2/1001 كتاب المناسك.

10745 - حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن رجل، عن يعلى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطبعاً برداء حضرمى (¬1) . 10746 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرنى سليمان بن عتيق، عن عبد الله بابيه، عن بعض بنى يعلى بن أمية. قال: كنت مع عمر فاستلم الركن. قال يعلى: وكنت مما يلى البيت، فلما بلغت الركن الغربى الذى يلى الأسود حدرت بين يديه لأستلم، فقال: ما شأنك؟ فقلت: ألا أستلم هذين؟ قال: ألم تطف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلت: بلى. قال: رأيته يستلم هذين الركنين ـ يعنى الغربيين ـ؟ قلت: لا. قال: فليس لك فيه أسوة حسنة؟ قلت: بلى. قال: فأنفذ عنك (¬2) . 10747 - حدثنا عمر بن هارون البلخى: أبو حفص، حدثنا ابن جريج، عن بعض بنى يعلى بن أمية، عن أبيه. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطبعاً بين الصفا والمروة ببرد له نجرانى (¬3) . 10748 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن يعلى، عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - لما قدم طاف بالبيت وهو مضطبع ببرد له حضرمى (¬4) . 10749 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن ابن عطاء بن أبى رباح، عن ابن أبى يعلى، عن يعلى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل حديث قتادة، عن زرارة، عن عمران فى الذى يعض أحداهما (¬5) . ¬

(¬1) المسند: 4/222. (¬2) المسند: 4/222. (¬3) المسند: 4/223. (¬4) المسند: 4/223. (¬5) المسند: 4/223.

* (يعلى بن سيابه الثقفى هو يعلى بن مرة الآتى)

* (يعلى بن سيابه الثقفى هو يعلى بن مرة الآتى) ذكره عند الجمهور، وقال أبو حاتم: هما اثنان

1949- (يعلى بن مرة)

1949- (يعلى بن مرة) وهو ابن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، وهو ثقيف أبو المرازم الثقفى، ويقال العامرى (¬1) . قال يحيى بن معين: وهو يعلى بن سيابه، وهى أمه، وقال أبو حاتم الرازى هما اثنان والجمهور على قول ابن معين. شهد الحديبية وما بعدها، وسكن الكوفة، ويقال البصرة، وله بها دار، وحديثه فى ثالث الشاميين. 10750 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبى شيبة، حدثنا حسين بن على، عن زائدة، عن الربيع بن عبد الله، عن أيمن بن نابل، عن يعلى بن مرة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أيما رجل ظلم شبراً من الأرض كلفه الله يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين ثم يطوقه إلى يوم القيامة، حتى يقضى بين الناس» (¬2) . تفرد به. 10751 - حدثنا إسماعيل بن محمد ـ وهو إبراهيم المعقب ـ، حدثنا مروان ـ يعنى الفزارى ـ، أنبأنا أبو نعيم، عن أبى ثابت: سمعت يعلى بن مرة الثقافى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أخذ أرضاً بغير حقها، كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر» (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) ترجمته عند ابن الأثير: 5/525؛ وابن حجر: 3/630. (¬2) المسند: 4/173. (¬3) المسند: 4/173.

حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا أبو يعقوب، حدثنا أبو ثابت: سمعت يعلى بن مرة الثقفى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أخذ أرضاً بغير حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/173.

10752 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن حبيب بن أبى جبيرة، عن يعلى بن سيابه. قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى مسير له فأراد أن يقضى حاجته فأمر وديتين فانضمت أحداهما إلى الأخرى، ثم أمرهما فرجعتا إلى منابتهما، وجاء بعير بضرب بجرانه الأرض ثم جرجر حتى ابتل ما حوله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أتدرون ما يقول البعير: أنه يزعم أن صاحبه يريد ذبحه» ، فبعث إليه النبى - صلى الله عليه وسلم - أواهبه أنت لى؟ قال: يا رسول الله ما لى مال أحب إلى منه. قال: «استوصى به معروفاً» ، فقال: لأجرم لا أكرم مالاً لى كرامته يا رسول الله. وأتى على قبر يعذب صاحبه، فقال: «إنه يعذب فى غير كثير» ، فأمر بجريدة فوضعت على قبره، وقال: «عسى الله أن يخفف عنه ما دامت رطبة» (¬1) . 10753 - حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن عاصم ابن بهدلة، عن حبيب بن أبى جبيرة، عن يعلى بن سنان: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - مر بقبر فقال: «إن صاحب هذا القبر يعذب فى غير كثير» ، ثم ¬

(¬1) المسند: 4/172.

دعا بجريدة فوضعها على قبره، فقال: «لعله أن يخفف عنه ما دامت رطبة» (¬1) . تفرد به. وقد تقدم من رواية عثمان بن يعلى بن أمية عن أبيه. ¬

(¬1) المسند: 4/172.

10754 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن حفص بن عبد الله، عن يعلى بن مرة. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولى ردع من زعفران. قال: «اغسله، ثم أغسله، ثم لا تعد» . قال: فغسلته، ثم لم أعد (¬1) . 10755 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن حفص بن عبد الله، عن يعلى بن مرة. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وعلى صفرة من زعفران، فقال: «أغسله، ثم أغسله، ثم لا تعد» . قال: فغسلته ثم لم أعد (¬2) . 10756 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبى عمرو بن حفص ـ أو أبى حفص بن عمرو ـ، عن يعلى بن مرة. قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على خلوقاً، فقال: «لك امرأة؟» قال: قلت: لا. قال: «فاذهب فاغسله، ثم لا تعد» (¬3) . رواه الترمذى، والنسائى: عن محمود بن غيلان، عن أبى داود، عن شعبة به. وقال الترمذى: حسن صحيح، وقد اختلفوا فى إسناده (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 4/171. (¬2) المسند: 4/171. (¬3) المسند: 4/171. (¬4) رواه الترمذى فى الجامع: ح (2970) ؛ والنسائى فى السنن الصغرى: 8/152-183.

10757 - حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب: سمعت أبا حفص: عمر ـ أو أبا عمرو بن حفص الثقفى ـ قال: سمعت يعلى بن مرة الثقفى. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مخلقاً، فقال: «ألك امرأة؟» . قلت: لا، فقال له: «أغسله، ثم أغسله، ثم لا تعد» (¬1) . 10758 - حدثنا عبيدة بن حميد، حدثنا عطاء بن السائب، عن رجل يقال له: عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة. قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا متخلق بالخلوق، فقال: «يا يعلى، ما هذا الخلوق؟ ألك امرأة؟» قال: قلت: لا. قال: «فأذهب فاغسله عنك، ثم اغسله، ثم اغسله، ثم لا تعد» (¬2) . 10759 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبى راشد، عن يعلى العامرى: أنه خرج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى طعام دعوا له. قال: فاشتمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: عفان، قال وهيب: فاستقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمام القوم، وحسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول - صلى الله عليه وسلم - أن يأخذه. قال: وطفق الصبى يفر ههنا مرة وههنا مرة، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضاحكه حتى آخذه. قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه، والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه فقبله، فقال: «حسين منى وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 4/173. (¬2) المسند: 4/173. (¬3) المسند: 4/172.

رواه الترمذى: عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل بن عياش، عن عبيد الله بن عثمان، عن خثيم. ورواه ابن ماجه من حديثه، وقال الترمذى: حسن (¬1) . ¬

(¬1) رواه الترمذى فى الجامع: ح (3864) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (144) ؛ والحاكم فى المستدرك: 3/177 ووافقه الذهبى.

10760 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن خثيم، عن سعيد ابن أبى راشد، عن يعلى: أنه جاء حسن وحسين ـ رضى الله عنهما ـ يستبقان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فضمهما إليه، وقال: «إن الولد مبخلة مجبنة، وأن آخر وطأة وطأها الرحمن ـ عز وجل ـ بوج» (¬1) . رواه ابن ماجه: عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عفان به (¬2) . 10761 - حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة: أنه كان عند زياد جالساً فأتى برجل شهد فغير شهادته، فقال: لأقطعن لسانك، فقال له يعلى: ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله: {لا تمثلوا بعبادى} » . قال: فتركه (¬3) . تفرد به. 10762 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حفص، عن يعلى بن مرة الثقفى. قال: ثلاثة أشياء رأيتهن من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينا نحن نسير معه، إذ مررنا ببعير يسنى عليه، فلما رآه البعير جرجر فوضع جرانه، فوقف علمه النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال:» أين صاحب هذا البعير؟ «فجاء، فقال: «بعنيه» . قال: ¬

(¬1) المسند: 4/172. (¬2) سنن ابن ماجه: ح (3666) . (¬3) المسند: 4/172.

لا بل أهبه لك،: فقال: «لا بعنيه» . قال: لا بل نهبه لك، وهو لأنى أهل بيت ما لهم معيشة غيره. قال: «أما إذ ذكرت هذا من أمره فإنه شكا، كثرة العمل، وقلة العلف فأحسنوا إليه» . قال: ثم سرنا فنزلنا منزلاً فنام النبى - صلى الله عليه وسلم - فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها، فلما استيقظ ذكرت له، فقال: «هى شجرة إستأذنت ربها فى أن تسلم على رسول الله فأذن لها» . قال: ثم سرنا فمررنا بماء فأتته امرأة بابن لها به جنة، فأخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - بمنخره فقال: أخرج إنى محمد رسول الله. قال: ثم سرنا فلما رجعنا من سفرنا مررنا بذلك، فأتته المرأة بجزر ولبن فأمر أن يرد الجزر وأمر أصحابه فشربوا من اللبن، فسألها عن الصبى، فقالت: والذى بعثك بالحق ما رأينا منه ريباً بعدك (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/173.

10763 - حدثنا عبيدة بن حميد، حدثنا عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده يعلى بن مرة. قال: اغتسلت وتخلقت بخلوق. قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح وجوهنا، فلما دنا منى جعل يجافى يده عن الخلوق، قال: فلما فرغ قال: «يا يعلى ما حملك على الخلوق؟ أتزوجت؟» قلت: لا. قال: «إذهب فاغسله» ، قال: فمررت على ركية فجعله أقع فيها ثم جعلت أتدلك بالتراب، حتى ذهب. قال: ثم جئت إليه فلما رآنى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عاد بخير دينه العلا تاب واستهلت السماء» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/173.

(حديث آخر)

10764 - رواه الطبرانى من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده. قال: كنا إذا سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ننزع خفافنا ثلاثاً، فإذا شهدنا فيوم وليلة (¬1) . وبه: «من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» (¬2) . وبه: «ثلاثة يحبهم الله: تعجيل الفطر، وتأخير السحور، وضرب اليدين أحدهما بالأخرى فى الصلاة» (¬3) . 10765 - حدثنا عبد الله بن نمير، عن عثمان بن حكيم، أخبرنا عبد الرحمن ابن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة. قال: لقد رأيت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً ما رآها أحد قبلى ولا يراها أحد بعدى، لقد خرجت فى سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بإمرأة جالسة معها صبى لها، فقالت: يا رسول الله هذا أصابه بلاء، وأصابنا منه بلاء، يؤخذ فى اليوم ما أدرى كم مرة، قال: «ناولينيه» فرفعته إليه فجعلته بينه وبين واسطة الرحل ثم فغر فاه فنفث ثلاثاً وقال: «بسم الله أنا عبد الله أخسأ عدو الله» ، ثم نأولها إياه، فقال: القينا فى الرجعة فى هذا المكان، فأخبرنا ما فعل. قال: فذهبنا ورجعنا فوجدناها فى ذلك المكان، معها شياة ثلاث، فقال: «ما فعل صبيك؟» فقالت: والذى بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئاً حتى الساعة، فاجترر هذه النغم، قال: «انزل فخذ منها واحدة، ورد البقية» . قال: وخرجنا ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال: «انظر ويحك هل ترى من شىء يوراينى؟» ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/262. (¬2) المعجم الكبير: 22/262. (¬3) المعجم الكبير: 22/263.

قلت: ما أرى شيئاً يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك. قال: «فما بقربها؟» قلت: شجرة مثلها، أو قريب منها. قال: فاذهب إليها فقل: «إن رسول الله يأمركما أن تجتمعا بإذن الله» ، قال: فاجتمعا فبرز لحاجته، ثم رجع فقال: «إذهب إليهما، فقل لهما: إن رسول الله يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها» . فرجعت، قال: وكنت معه جالساً ذات يوم إذ جاء جمل يخبب حتى صوب بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه، فقال: «ويحك أنظر لمن هذا الجمل؟ إن له لشأنا» . قال: فخرجت ألتمس صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار فدعوته إليه. فقال: «ما شأن جملك هذا؟» فقال: وما شأنه؟ قال: لا أدرى والله ما شأنه، عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فائتمرنا البارحة أن ننحره، ونقسم لحمه، قال: «فلا تفعل هبه لى، أو بعنيه» ، فقال: بل هو لك يا رسول الله، قال: فوسمه سمة الصدقة ثم بعث به (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 4/170

10766 - حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا عمر بن ميمون بن الرماح، عن أبى سهل: كثير بن زياد البصرى، عن عمرو بن عثمان بن يعلى، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انتهى إلى مضيق هو وأصحابه، وهو على راحلته والسماء فوقهم، والبلة من أسفل منهم، فحضرت الصلاة، فأمر المؤذن فأذن وأقام، ثم تقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع، أو يجعل سجوده أخفض من ركوعه (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 4/173.

رواه الترمذى: عن يحيى بن موسى عن سيابه بن الرماح به. وقال: لا نعرفه إلا من حديثه (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذى: كتاب الصلاة (باب ما جاء فى الصلاة على الدابة) : 2/202 وقال: غريب تفرد به عمر بن الرماح.

(عياض بن أبى أشرس السلمى عن يعلى)

10767 - وقد رواه الطبرانى: عن الحسن بن على التسترى، عن سعيد بن سلمان الواسطى، عن مهران بن عبد الله، عن على بن عبد الأعلى، عن أبى سهل الأزدى، حدثنى عمرو بن دينار، عن عمر بن يعلى، عن يعلى. قال: حضرت صلاة مكتوبة ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمنا رسول الله ولا يتقدمنا، فقلت لأبى سهل: ما دعاه إلى ذلك؟ فقال: كان المكان ضيقاً (¬1) . 10768 - حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عطاء بن السائب، عن على ابن مرة الثقفى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله لا تمثلوا بعبادى» (¬2) . تفرد به. 10769 - حدثنا إبراهيم بن أبى الليث، حدثنا الأشجعى، عن سفيان، عن عمرو بن يعلى بن مرة الثقفى، عن أبيه، عن جده. قال: أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - رجل عليه خاتم من الذهب عظيم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتزكى هذا؟» فقال: يا رسول الله فما زكاة هذا؟ فلما أدبر الرجل، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «جمرة عظيمة عليه» (¬3) . تفرد به. (عياض بن أبى أشرس السلمى عن يعلى) 10770 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/266. (¬2) المسند: 4/173. (¬3) المسند: 4/171.

حدثنا أبو خثيمة: زهير بن حرب، عن القاسم بن مالك المزنى، عن عمر بن عبد الله بن يعلى، عن عياض بن أبى أشرس السلمى. قال: رأيت يعلى بن مرة، دعوته إلى مأدبة فقعد صائماً فجعل الناس يأكلون ولا يطعم، فقلت له: والله لو علمنا أنك صائم، ما عنيناك، قال: لا تقولوا ذاك، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أجب أخاك فإنك منه على اثنتين: إما خير فأحق ما شهدته، وأما غيره فينهاه ويأمره بالخير» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/271.

10771 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه أتته امرأة بابن لها قد أصابه لمم، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أخرج عدو الله أنا رسول الله» ، قال: فبرأ. قال: فأهدت له كبشين وشيئاً من اقط وسمن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا يعلى خذ الأقط والسمن وخذ أحد الكبشين، ورد عليها الآخر» ، وقال وكيع مرة: عن أبيه، ولم يقل يا يعلى (¬1) . تفرد به. 10772 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن يعلى بن مرة، عن أبيه. قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فنزل منزلاً، فقال لى: «إئت لك الآءتين فقل لهما: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمركما أن تجتمعا» . فأتيتهما فقلت لهما ذلك فوثبت إحداهما إلى الأخرى، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستتر بهما، فقضى حاجته ثم وثبت كل واحدة منهما إلى مكانها (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 4/172. (¬2) المسند: 4/172.

(حكمة: إمرأة يعلى بن مرة عنه)

(حديث آخر) رواه ابن ماجه: عن يعقوب بن حميد، عن يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن يونس بن خباب، عن يعلى بن مرة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب المذهب أبعد (¬1) . (حكمة: إمرأة يعلى بن مرة عنه) ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة (باب: التباعد للبراز فى الفضاء) .

10773 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرلئيل، عن عمر بن عبد الله بن يعلى ابن مرة، حدثه، عن جدته حكمة، عن يعلى ابن مرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «من التقط لقطة يسيرة، ثوب، أو شبهه فليعرفها، ثلاثة أيام، ومن التقط أكثر من ذلك فستة أيام، فإن جاء صاحبها وإلا فليتصدق بها فإن جاء صاحبها فليخبره» (¬1) . ثم ترجم الطبرانى بعد يعلى بن مرة الثقفى: يعلى بن مرة الطائفى، وأورد فى ترجمته حديث راشد بن سعد عنه، فى فضل الحسين (¬2) ، كما تقدم فى الثقفى، وهو، هو قطعاً، والله أعلم. وقد روى فى ترجمة هذا عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن راشد، عن يعلى بن مرة مرفوعاً: «الحسن والحسين سبطان من الأسباط» (¬3) . ثم ترجم ليلعى بن سيابه، ما ورد من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن حبيب بن جبيرة، عن يعلى بن سيابة قصة ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/273. (¬2) المعجم الكبير: 22/273. (¬3) المعجم الكبير: 22/274.

الجمل (¬1) كما تقدم فى مسند يعلى بن مرة، وهو يعلى بن سيابه كما نص عليه يحيى ين معين، شيخ هذه الصناعة، والله أعلم. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 22/275.

1950- (يعيش، ويقال أسيد الجهنى)

1950- (يعيش، ويقال أسيد الجهنى) (¬1) يعرف بذى الغرة. 10774 - قال رجل: يا رسول الله: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم» . قال: أصلى فى مرابضها؟ قال: «لا» . قال: أتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: «لا» . قال: أصلى فى مرابض الغنم؟ قال: «نعم» . رواه الطبرانى (¬2) ، والثلاثة، فما كره ابن الأثير من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أخيه، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه (¬3) . * (يعيش بن طخفة الغفارى) مضرى، تقدم فى مسند طفخة. 10775 - روى له الطبرانى، وابن منده: من طريق ابن لهيعة، عن الحارث ابن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير، عن يعيش الغفارى. قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بناقة فقال: «من يحلبها؟» فقام رجل فقال: أنا، فقال: «ما إسمك؟» قال: مرة. قال: «اقعد» . فقام آخر، فقال: «ما إسمك؟» قال: مرة. قال: «اقعد» . فقام يعيش، فقال: «ما اسمك؟» قال: يعيش. قال: «احلبها» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 5/527. (¬2) المعجم الكبير: 22/276. (¬3) رواه الإمام أحمد فى المسند: 4/76 من طريق عبد الرحمن بن أبى ليلى. (¬4) المعجم الكبير: 22/277؛ قال الهيثمى 8/47: وإسناده حسن.

1951- (يناق بن مسلم بن يناق)

1951- (يناق بن مسلم بن يناق) روى حديثه على بن حجر، وغيره، عن عمر بن هارون، عن عبد العزيز بن عمر، عن الحسن بن مسلم بن يناق، عن جده. قال: وافيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع، فقام حتى زاغت الشمس فوعظ الناس. 1952- (يوسف بن عبد الله بن سلام) (¬1) 10776 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكير الأشج، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، أنه قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنحن خير أم من بعدنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لو أنفق أحدهم مثل أحد ذهباً ما بلغ من أحدكم ولا قصيفة» (¬2) . تفرد به. 10777 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سلام بن مسكين، حدثنا شهر بن حوشب، عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، وذكر حديث المار (¬3) . 10778 - حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن النضر بن قيس: سمعت يوسف ابن عبد الله بن سلام يقول: سمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوسف (¬4) . ¬

(¬1) ترجم له ابن الأثير فى أسد الغابة: 5/527؛ وابن حجر فى الإصابة: 3/631. (¬2) ترجمته فى أسد الغابة: 5/529؛ والإصابة: 3/623. (¬3) المسند: 4/35. (¬4) المسند: 6/6.

10779 - حدثنا محمد بن كناسة، حدثنا يحيى بن أبى الهيثم العطار، عن يوسف ابن عبد الله بن سلام. قال: سمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوسف، وأجلسنى فى حجره (¬1) . 10780 - حدثنا وكيع، حدثنى يحيى بن أبى الهيثم العطار: سمعت يوسف ابن عبد الله بن سلام، وقال مرة: سمعت من يوسف بن عبد الله بن سلام. قال: سمانى رسول - صلى الله عليه وسلم - يوسف ومسح على رأسى (¬2) . 10781 - حدثنا وكيع، حدثنا يحيى بن أبى الهيثم العطار: سمعت يوسف بن عبد الله بن سلام، وقال مرة: سمعت من يوسف بن عبد الله بن سلام قال: سمانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوسف ومسح على رأسى (¬3) . 10782 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا يحيى بن أبى الهيثم: سمعت يوسف ابن عبد الله بن سلام يقول: أجلسنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجرة ومسح على رأسى وسمانى يوسف (¬4) . رواه الترمذى فى الشمائل، عن عبد الله بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبى الهيثم العطار به (¬5) . 10783 - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا ابن المنكدر: سمعت يوسف بن عبد الله بن سلام يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل من الأنصار وامرأته: «اعتمرا فى رمضان، فإن عمرة فى رمضان لكما ¬

(¬1) المسند: 6/6. (¬2) المسند: 6/6. (¬3) المسند: 4/35. (¬4) المسند: 4/35. (¬5) شمائل الترمذى: ح (182) .

كحجة» . وقال سفيان مرة: ولم يقل حدثنا، يعنى ابن المنكدر: «فإن عمرة فيه كحجة» (¬1) . رواه النسائى: عن قتيبة عن سفيان، وقد روى عن يونس عن جدته: أما معقل (¬2) . حديث رواه أبو داود فى الإيمان والنذور، والترمذى من حديث: عمر بن حفص بن عتاب، زاد أبو داود: يحيى بن العلاء، كلاهما عن: محمد بن أبى يحيى، عن يوسف بن عبد الله بن سلام. قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وضع تمرة على كسرة وقال: «هذه أدام هذه» . وقد روى عن يوسف عن أبيه (¬3) . (حديث آخر) رواه أبو داود: عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن عمرو ابن الحارث، عن يحيى بن سعيد الأنصارى، عن محمد بن يحيى بن حبان: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما على أحدكم إن وجد أن يتخذ ثوبين سوى ثوبى مهنته ليوم الجمعة» . قال عمرو: وأخبرنى ابن أبى حبيب، عن موسى بن سعد، عن ابن حبان، عن ابن سلام: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: وذلك على المنبر. ¬

(¬1) المسند: 4/35. (¬2) رواه النسائى فى السنن الكبرى: 2/473؛ ح (4228) . (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (3242) ؛ والترمذى فى الشمائل: ح (182) ؛ والطبرانى فى المعجم الكبير: 22/286.

قال أبو داود: ورواه وهب بن جرير، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن موسى بن سعد، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . قال شيخنا (¬2) : ورواه حرملة، عن ابن وهب، عن عمرو، عن يزيد، عن موسى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يوسف، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ورواه الواقدى: عن عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه. قال شيخنا: وهذا أشبه بالصواب (¬3) . ¬

(¬1) رواه أبو داود فى السنن: ح (1064) ، وابن ماجه: ح (1095) . (¬2) يعنى الحافظ المزى. (¬3) تحفة الأشراف: 9/121-122. تنبيه: آخر المصنف ترجمة «يوسف الفهرى» بعد ترجمتين. وكان من حقها التقديم.

1953- (يونس بن شداد)

1953- (يونس بن شداد) (¬1) فى خامس المكيين. 10784 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبو موسى العنزى، حدثنا محمد بن عثمة، حدثنا سعيد بن بشر، عن قتادة، عن أبى قلابة، عن أبى الشعثاء، عن يونس ابن شداد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن صوم أيام التشريق (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 5/530. (¬2) المسند: 4/77.

- (يونس أبو محمد، الظفرى الأنصارى) مدنى

1954- (يونس أبو محمد، الظفرى الأنصارى) (¬1) مدنى 10785 - قال ابن منده: حدثنا محمد بن محمد بن يعقوب: حدثنا عبد الله ابن سلمان، حدثنا أحمد بن صالح بن أبى فديك، عن إدريس بن محمد بن يونس، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «جزوا الشوارب» . 955- (يوسف الفهرى) (¬2) يذكر قبل من اسمه يونس 10786 - قال أبو نعيم: حدثنا الحسن بن أحمد بن جعفر. حدثنا محمد بن عمر التاجر، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا الحكم ابن ابان العسكرى، حدثنا الليث ابن سعد، حدثنا يزيد بن يوسف الفهرى، عن أبيه: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لو كان جريج الراهب فقيهاً، عالماً، لعلم إن إجابته لأمه أفضل من عبادته لربه» . وهذا آخر الأسماء، ولله الحمد والمنة، وصلى الله على سيدنا محمد النبى الأمين، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. ¬

(¬1) ترجمته فى أسد الغابة: 5/530؛ وفى الإصابة: 3/644 فى القسم الرابع فيمن ذكر فى كتب الصحابة غلطاً، ونقل عن العلائى أنه قال: هذا وهم، والصواب: إدريس بن محمد بن يونس بن أنس بن فضالة، عن أبيه، عن جده يونس، عن أبيه محمد بن أنس بن فضالة، قال: وقد أخرجه ابن منده على الصواب. فى ترجمة «محمد بن أنس» ثم ذكر الحافظ ما يقوى اعتراض العلائى. (¬2) ترجمته عند ابن الأثير: 5/530، والحديث ثمة. وقصة جريج العابد أخرجها الإمام أحمد فى المسند من طريق من حديث أبى هريرة ـ - رضي الله عنه - ـ؛ وكذا البخارى فى صحيحه؛ وأوردها الحافظ ابن كثير فى البداية والنهاية: 2/134-136.

رب يسر

الكنى

1956- (أبو إبراهيم (¬1) : مولى أم سلمى) 10787 - حدثنا عمرو بن على، حدثنا أبو قتيبة: مسلم بن قتيبة، عن يونس بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبى إبراهيم. قال: كنت عبداً لأم سلمة، فكنت أبيت على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأتوضأ من مخضبة (¬2) . لا يدل على صحبته، ثم لا رواية، اللهم إلا أن يدل على أنه قد كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فراش مرصد ومخضب معد لمنامه، ووضوئه، فذلك رواية. والله أعلم. 1957- (أبو أبى الأنصارى) (¬3) . وهو ابن خاله أنس بن مالك، أمه: أم حرام: بنت ملحان، امرأة عبادة بن الصامت، واسمه: عبد الله بن أبى، وقيل عبد الله بن كعب، ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 6/5؛ والإصابة: 4/2. (¬2) المخضب ـ بالكسر ـ ما يغسل فيه الثياب ونحوها. النهاية: 3/39؛ والحديث أخرجه الحسن بن سفيان فى مسنده، ومن طريق أبو نعيم وأبو موسى المدنى، وسقط من النسخة الإشارة إلى ذلك؛ ورواه الحافظ ابن الأثير فى أسد الغابة: 6/5 بإسناده عن الحسن بن سفيان، عن عمرو بن على به مثله؛ وقال الحافظ ابن حجر: وسنده قوى، وأخرجه البارودى بأتم منه. (¬3) له ترجمة عند ابن الأثير: 6/6؛ والإصابة: 4/3 وقال ابن منده: هو آخر من مات من الصحابة بفلسطين.

وقيل عبد الله بن عمرو ابن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن تميم بن مالك بن النجار. قديم الإسلام، ممن صلى القبلتين، وقد شهد أبوه وأخوه قيس بدراً، ونزل هو الشام، ومات ببيت المقدس، وله بها عقبه، وقيل مات بدمشق، ودفن بباب الصغير. وحديثه ف خامس عشر الأنصار.

10788 - حدثنا محمد بن جعفر وحجاج. قالا: حدثنا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبى المتنى، عن أبى أبَى بن امرأة عبادة. قال حجاج: عن ابن امرأة عبادة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «سيكون أمراء يشغلهم أشياء يؤخرون الصلاة عن وقتها، فلتصلوا الصلاة لوقتها، ثم اجعلوا صلاتكم معهم تطوعاً» (¬1) . (حديث آخر عن أبى أُبى الأنصارى) 10789 - قال ابن ماجه فى الطب: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرح الفريانى، حدثنا عمرو بن بكر السكسكى، حدثنا إبراهيم بن أبى عبلة: سمعت أبا أُبى بن حزام ـ وكان قد صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القبلتين ـ يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقول: «عليكم بالسنا والسنوات، فإن منهما شفاء من كل داء، إلا السام» . قيل يا رسول الله: وما السام؟ قال: «الموت» . قال عمرو: قوله ـ عليه السلام ـ السنوت، هو: الشبث. وقال آخرون: هو العسل الذى يكون فى زقاق السمن، وهو قول الشاعر: هم السمن لا ألسن فيهم وهم يمنعون الجار أن ينفردا ¬

(¬1) المسند: 6/7.

هذا تمام سياق ابن ماجه (¬1) . ¬

(¬1) رواه ابن ماجه فى السنن: 2/1144، كتاب الطيب (باب: السنا والسنوت) ، وفى إسناده عمرو السكسكى، وهو ضعيف.

1958- (أبو أحمد بن جحش أخو عبد الله)

10790 - وقد رواه ابن أبى عاصم، عن إبراهيم بن محمد، عن عمرو بن بكر وشداد بن عبد الرحمن، من ولد شداد بن أوس، كلاهما: عن إبراهيم بن أبى علية به. 1958- (أبو أحمد بن جحش أخو عبد الله) (¬1) . عداده فى أهل الحجاز. قال ابن منده: روى عنه مجاهد، ولا يثبت سماعه منه. 10791 - أخبرنا عمر بن محمد بن سليمان بمصر، حدثنا عبد الله بن روح، حدثنا عثمان، عن عبد الله بن أبى زياد، عن مجاهد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يطوف بالبيت وهو متكئ على أبى أحمد بن جحش، وأبو أحمد يقول: يا حبذا مكة من وادى ... بها أهلى وعوادى بها أمشى بلا هادى ... بها تغرس أوتادى قال فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجب من قوله: بها أمشى بلا هادى. وقال أبو نعيم: أبو أحمد بن جحش له ذكر فى حديث أرسله مجاهد. قلت: وهذا أشبه بظاهر سياق الحديث ولكن قد يكون سمعه مجاهد من بعض أهله عنه، فالله أعلم. ¬

(¬1) ترجمته عند ابن الأثير: 5/7؛ وابن حجر: 4/3، وقال: كان ضريراً، يطوف بمكة أعلاها وأسفلها، بغير قائد.

1959- (أبو أذينة الصرفى)

1959- (أبو أذينة الصرفى) (¬1) . وقال بعضهم العدوى روى عنه على بن رباح المصرى، ذكره غير واحد فى الصحابة فيما ذكره أبو موسى المدينى ولم يوردوا عنه إلا حديثاً واحداً (¬2) . 1960- (أبو أروى الدوسى، وسمى الأزى) فى سادس الكوفيين (¬3) . 10792 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن وهب، عن أبى واقد الليثى، حدثنى أبو أروى. قال: كنت أصلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر ثم أتى الشجرة قبل غروب الشمس (¬4) . تفرد به. (حديث آخر عن أبى أروى) قال البزار: حدثنا هارون بن سفيان المستملى، حدثنا عيسى بن مرحوم، حدثنا النصر بن عدى، حدثنا عاصم بن عمر، عن سهيل بن أبى صالح، عن محمد ابن إبراهيم التيمى، عن أبى سلمة، عن أبى أروى الدوسى. قال: كنت عند النبى - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: «الحمد لله الذى أيدنى بكما» . قال: لا يعلم لأبى أروى غير هذين الحديثين (¬5) . ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 6/9؛ والإصابة: 4/5، ونقل عن البغوى أنه قال: لا أدرى له صحبة أم لا. (¬2) ذكره الحافظ فى الإصابة، عن ابن السكن، من طريق محمد بن بكار، عن موسى بن على بن رباح، عن أبيه، عن أبى أذينة الصدقى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: خير نسائكم الودود الولود. الحديث. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 6/9؛ والإصابة: 4/5. (¬4) المسند: 4/344. (¬5) مسند البزار: (كشف الأستار) : ح (249) .

1961- (أبو الأزهر الأنمارى)

1961- (أبو الأزهر الأنمارى) (¬1) . أو النميرى. ويقال أنه: أبو زهير، الآتى ذكره، والصحيح: أنه غيره كان يسكن الشام، روى حديثه أبو داود فى الأدب. 10793 - حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا يحيى بن حمزة، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبى الأزهر الأنمارى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أخذ مضجعه من الليل. قال: «بسم الله وضعت جنبى، اللهم اغفر لى ذنبى، واخسء شيطانى، وفك رهانى، واجعلنى فى الندى الأعلى» . ثم قال: رواه أبو همام الأهوازى عن ثور، فقال: أبو زهير الأنمارى (¬2) . قال شيخنا (¬3) : وكذلك رواه صدقة بن عبد الله عن صور عن خالد عن أبى زهير. قال شيخنا: وروى أبو مصبح الفزارى، عن أبى زهير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - حديثاً آخر فى ختم الدعاء بآمين. قال: فلا أدرى هو هذا أم لا. 1962- (أبو إسرائيل الجشمى) (¬4) فى ثالث الشاميين. 10794 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج ومحمد بن بكير. قال: أخبرىنى ابن جريج، أخبرنى طاوس، عن أبيه، عن ¬

(¬1) له ترجمة فى أسد الغابة: 6/10؛ والإصابة: 4/6. (¬2) سنن أبى داود: كتاب الأدب: ح (5054) (باب ما يقال عند النوم) . (¬3) يعنى الحافظ المزى، وليس هذا فى تحفة الأشراف. (¬4) ترجمته فى أسد الغابة: 6/11؛ والإصابة: 4/6، ولم يذكر ابن الأثير ولا ابن حجر أنه قيل فيه (الجشمى) وإنما قال ذلك الحافظ ابن عساكر فى ترتيب أسماء الصحابة الذين أخرج حديثهم الإمام أحمد ص112.

أبى إسرائيل. قال: دخل النبى - صلى الله عليه وسلم - المسجد وأبو إسرائيل يصلى، قيل للنبى - صلى الله عليه وسلم -: هوذا يا رسول الله، لا يقعد ولا يكلم الناس، ولا يستظل، وهو يريد الصيام، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ليقعد، وليكلم الناس، وليستظل وليصم» (¬1) . تفرد أحمد براوية حديث أبى إسرائيل من طريقه، وهو ثابت فى البخارى وغيره، من حديث سعيد بن جبير وطاووس وعكرمة ومجاهد عن ابن عباس عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) المسند: 4/168.

1963- (أبو أسماء)

1963- (أبو أسماء) (¬1) عداده فى أهل الشام، له وفادة. 10795 - قال ابن منده: حدثنا الحسين بن أحمد بن عمر بن جوصا بدمشق، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا أحمد بن يوسف بن أبى أسماء، سمعت جدى: أبا أسماء بن على بن أبى أسماء، عن أبيه، عن جده. قال: وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته، وصافحنى فآليت على نفسى أن لا أصافح أحداً بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان أبو أسماء لا يصافح أحداً (¬2) . 1964- (أبو الأسود السلمى) (¬3) . عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، فى التعوذ من الهرم، والتردى. ¬

(¬1) ترجمته فى أسد الغابة: 6/12؛ والإصابة: 4/7. (¬2) قال الحافظ ابن حجر: فى سنده من لا يعرف. أنظر الإصابة: 4/7. (¬3) أورده الحافظ فى القسم الرابع فيمن ذكر فى كتب الصحابة غلطا: 4/16 وقال: قال المزى فى التهذيب، كذا وقع فى رواية ابن السكن عن النسائى وهو وهم والصواب: عن أبى البسر ـ بفتح الباء، والسن المهملة ـ كذا أخرجه الحاكم من الوجه الذى أخرجه النسائى وهو الصواب.

1965- (أبو الأسود بن سندر الجذامى)

10796 - كذا رواه أبو بكر بن السنى عن النسائى، عن محمد بن المثنى، عن غندر، عن عبد الله بن سعيد، عن أبى هند، عن صيفى مولى أبى أيوب عنه. وكذلك رواه غير واحد: عن عبد الله بن سعيد. والصواب ما سيأتى، عن صبعى عن أبى اليسر: كعب بن عمرو بهذا الحديث. 1965- (أبو الأسود بن سندر الجذامى) (¬1) قال أبو نعيم: له، ولأبيه صحبة. وقال ابن منده: روى حديثه بن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، عن ابن سندر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أسلم سالمها الله» . قلت: أنت سمعته من رسول الله. قال: نعم. 10798 - وأسنده أبو عمر، عن الطبرانى، عن محمد بن عمرو بن خالد الحرانى، عن أبيه، عن ابن لهيعة به: «أسلم سالمها الله، وغفار: غفر الله لها وتجيب: أجابت الله» . قلت: أنت سمعته من رسول الله يذكر تجيب. قال: نعم (¬2) . 1966- (أبو أسيد بن مالك الأنصارى) (¬3) قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين. قال: ذكره محمد بن إسحاق السراج فى الصحابة. ¬

(¬1) ترجمته عند ابن الأثير: 6/12؛ وابن حجر فى الإصابة: 4/7. (¬2) الاستيعاب لابن عبد البر: 4/16. (¬3) له ترجمة فى أسد الغابة: 6/21؛ وفى الإصابة: 4/8.

1967- (أبو أسيد الساعدى)

10799 - ثم روى من طريق عمرو بن حفص بن سليلة الدمشقى: حدثنا سهل بن هاشم الواسطى، حدثنا بسطام بن مسلم، عن الحسن البصرى، عن أبى أسيد الأنصارى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا رأيت البناء بلغ سلعاً فاغزوا الشام، فإن لم تستطع فاسمع واطع» (¬1) . 1967- (أبو أسيد الساعدى) واسمه: مالك بن ربيعة بن البدن البدنى بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو ابن الخزرج بن ساعدة بن كعب الخزرجى، الأنصارى، الساعدى، شهد بدراً، وما بعدها، وأضر قبل أن يقتل عثمان وتوفى سنة ثلاثين فيما قاله الواقدى وغيره. وقال المدائنى: توفى سنة ستين عام مات معاوية. وقال آخر: توفى سنة خمسين وستين وله من العمى خمس وسبعون سنة ـ - رضي الله عنه - ـ، حديثه فى ثالث المكيين والمدنيين. (إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبد الله عنه) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير دور الأنصار، دار بنى النجار» . الحديث كما سيأتى. رواه مسلم: عن محمد بن عباد بن مهران كلاهما: عن حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عنه به (¬2) ، وسيأتى من رواية أنس عنه. ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير وعزاه لابن منده وأبى نعيم: 6/13. (¬2) صحيح مسلم: ح (2516) .

(أنس بن مالك عنه)

(أنس بن مالك عنه)

10800 - حدثنا حجاج، حدثنى شعبة، سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبى أسيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفى كل دور الأنصار خير» . فقال سعد بن عبادة: ما أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قد فضل علينا، فقيل: قد فضلكم على كثير (¬1) . رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والنسائى: من حديث غندر عن شعبة به (¬2) . 10801 - حدثنا محمد بن عبد الله الزبيرى، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبى أسيد، عن أبيه. وعباس بن سهل، عن أبيه. قالا: مر بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحاب له، فخرجنا معه حتى انطلقنا إلى حائط، يقال له: الشوط، حتى إذا انتهينا إلى حائطين بينهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اجلسوا» ودخل هو وقد أتى بالجونية فعزلت فى بيت أمية بنت النعمان بن شرحبيل، ومعها داية لها فلما دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «هبى لى نفسك» . قالت: وهل تهب الملكة نفسها للسوقة. قالت: أعوذ بالله منك. قال: «لقد عذت بمعاذ» ثم خرج علينان فقال: يا أبا أسيد: أكسها رازقيتين وألحقها بأهلها. وقال غير أبى أحمد: امرأة من بنى الجون يقال لها أمينة (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 3/496. (¬2) رواه البخارى فى صحيحه: ح (3789، و3807) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (2516) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (4004) وقال: حسن صحيح؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 5/90. (¬3) المسند: 3/498.

رواه البخارى: عن أبى نعيم عن عبد الرحمن بن الغسيل به، وعن عبد الله بن محمد أبى أحمد عبد الرحمن بن سليمان عن حمزة والزبير عن أبيها أبى أسيد به، وعن محمد بن عبد الرحمن: عن أبى أحمد عن عبد الرحمن عن حمزة والزبير بن المنذر بن أبى أسيد عن أبى أسيد به (¬1) . ¬

(¬1) صحيح البخارى: ح (5255 و2526 و5637) .

10802 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، أخبرنا: عبد الرحمن بن الغسيل، عن عباس بن سهل أو حمزة (¬1) بن أبى أسيد، عن أبيه. قال: لما التقينا نحن والقوم يوم بدر. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ لنا: «إذا كتبوكم ـ يعنى غشوكم ـ فارموا بالنبل» ، فأراه قال: «واستبقوا نبلكم» (¬2) . رواه أبو داود: عن أحمد بن حنبل به، والبخارى: عن محمد ابن عبد الرحيم عن أبى أحمد الزبيرى عن محمد بن عبد الله (¬3) . (حديث آخر) 10803 - قال أبو داود فى كتاب الأدب: حدثنا القعنبى، حدثنا الدراوردى، عن أبى اليمان، عن شداد بن أبى عمرو بن حماس، عن حمزة بن أبى أسيد، عن أبيه: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو خارج من المسجد، وقد اختلط الرجال بالنساء، فى الطريق، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنساء: «ليس لكن أن تحققن الطريق، ¬

(¬1) فى المسند: 3/498، عن أبى حمزة فحسب. (¬2) المسند: 3/498. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (2646 و2647) ؛ والبخارى فى صحيحه: ح (2900 و2984 و2985) .

عليكن بحافات الطريق» ، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليلتصق بالجدار من لصوقها (¬1) به. (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (5250) كتاب الأدب (باب: مشى النساء مع الرجال) .

(الزبير بن أسيد، أو الزبير بن المنذر بن أبى أسيد)

10804 - قال ابن ماجه فى الأدب: حدثنا أبو إسحاق الهروى: إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، حدثنا عبد الله بن عثمان بن سعد بن أبى وقاص، حدثنا أبو أبى: مالك بن حمزة بن أبى أسيد، عن أبيه، عن جده أبى أسيد الساعدى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس بن عبد المطلب عمه ودخل عليهم، فقال: «السلام عليكم» . قالوا: عليك السلام ورحمة الله وبركاته. قال: «كيف أصبحتم؟» قالوا: بخير بحمد الله، فيكف أصبحت يا نبينا؟ وإما رسول الله. قال: «بخير أحمد الله» (¬1) . (الزبير بن أسيد، أو الزبير بن المنذر بن أبى أسيد) بحديث: «إذا أكبتوكم فارموهم، واستبقوا نبالكم» ، كما تقدم فى ترجمة حمزة ابن أبى أسيد. 10805 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبى حازم، سمعت سربالاً يقول: أتى أبو أسيد الساعدى فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى عرسه، فكانت امرأته خادمهم يؤمئذ وهى العروس. قال: أتدرون ما سقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ نقعت له تمراً من الليل فى تور (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) رواه ابن ماجه فى كتاب الأدب: (باب: الرجل يقال له: كيف أصبحت) : ح (3711) . (¬2) المسند: 3/498.

(عباس بن سهل بن سعد عنه)

(عباس بن سهل بن سعد عنه)

(عبد الله بن أبى بكر عنه)

10806 - قال البخارى فى الطلاق: عقب حديث حمزة بن أبى أسيد، عن أبيه فى الجونية: وقال الحسين بن الوليد النيسابورى، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل، عن عباس بن سهل، عن أبيه وأبى أسيد. قالا: تزوج النبى - صلى الله عليه وسلم - أميمة بنت شراحيل فلما دخلت عليه بسط يده إليها، وكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين (¬1) . (حديث آخر) 10807 - قال البزار: حدثنا عمرو بن مالك، حدثنا الواقدى، حدثنا أبى، عن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن أبى أسيد. قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرين غزوة غزوة بعد غزوة (¬2) . (عبد الله بن أبى بكر عنه) 10808 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، حدثنى عبد الله ابن أبى بكر: أن أبا أسيد كان يقول: أصبت يوم بدر سيف بنى عابد المرزبان، فلما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس أن يردوا ما فى أيديهم، أقبلت به حتى ألقيته فى النفل. قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يمنع شيئاً سئله. قال: فعرفه الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه إياه (¬3) ، تفرد به. ¬

(¬1) تقدم آنفاً. (¬2) كشف الأستار: ح (2731) وفى إسناده الواقدى، وهو ضعيف. (¬3) المسند: 3/497.

10809 - حدثنا أبو عامر، حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصارى، سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لى أبواب رحمتك، وإذا خرج فيلقل اللهم إنى أسألك من فضلك» (¬1) . رواه مسلم: عن يحيى بن يحيى عن سليمان بن بلال به، ومن حديث ربيعة، وكذلك رواه أبو داود: من حديث ربيعة، ورواه النسائى: عن سليمان بن عبد الله عن أبى عامر العقدى به (¬2) . 10810 - حدثنا أبو عامر، حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبى حميد، وأبى أسيد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا سمعتم الحديث عنى تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولادكم به، وإذا سمعتم الحديث عن تنكره قلوبكم وتنفر أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه» (¬3) . 10811 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، حدثنى عطاء ـ رجل كان يكون بالساحل ـ، عن أبى أسيد أو أسيد بن ثابت ـ شك سفيان ـ: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «كلوا الزيت، وادهنوا بالزيت، فإنه من شجرة مباركة» (¬4) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 3/497. (¬2) أخرجه مسلم فى صحيحه: باب صلاة المسافرين: ح (713) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب الصلاة (باب: فيما يقوله الرجل عند دخوله المسجد) : ح (465) ؛ ومن طريقه البيهقى فى السنن: 2/442؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 2/52. (¬3) المسند: 3/497. (¬4) المسند: 3/497.

(المنذر بن أبى أسيد، عن أبيه)

10812 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن عطاء الشامى، عن أبى أسيد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة» (¬1) ، تفرد به. 10813 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، حدثنى أسيد بن على، عن أبيه: على بن عبيد، عن أبى أسيد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ وكان بدرياً وكان مولاهم ـ. قال: قال أبو أسيد: بينما أنا جالس عند النبى - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله: هل بقى على من بر أبوى شىء بعد موتهما أبرهما به؟ قال: «نعم، خصال أربعة: الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهودهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التى رحم لك إلا من قبلهما، فهو الذى بقى عليك من برهما بعد موتهما» (¬2) . رواه أبو داود، وابن ماجه: من حديث عبد الله بن إدريس عن عبد الرحمن ابن سليمان بن الغسيل به (¬3) . (المنذر بن أبى أسيد، عن أبيه) بحديث: «إذا أكثبوكم» . فى ترجمة حمزة بن أبى أسيد، عن أبيه. (وحديث آخر) رواه ابن ماجه فى كتاب التجارات من سننه. 10814 - حدثنا إبراهيم بن المنذر الخزامى، حدثنا إسحاق بن ¬

(¬1) المسند: 3/497. (¬2) المسند: 3/497 ـ 498. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (5120) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (3664) .

إبراهيم بن سعيد، حدثنا صفوان بن سليم، عن محمد وعلى ابنى الحسن بن أبى الحسن البراد، عن الزبير بن المنذر بن أبى أسيد، عن أبى أسيد: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى سوق النبيط، فنظر إليه، فقال: «ليس هذا لكم بسوق» ثم ذهب إلى سوق فنظر إليه، فقال: «ليس هذا لكم بسوق» ثم رجع إلى هذا السوق وطاف به، فقال: «هذا سوقكم فلا ينقص ولا يضربن عليه خراج» (¬1) . قال شيخنا (¬2) : ورواه الدراوردى: عن على بن الحسن عن أبيه عن الزبير بن أبى أسيد: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره مرسلاً. (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (2233) وفى إسناده مقال. (¬2) يعنى الحافظ المزى، فى تحفة الأشراف.

(أبو سلمة عن أبى أسيد الساعدى)

10815 - قال البزار: حدثنا عمرو بن مالك، حدثنا عبد الله بن وهب، عن ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك. 10816 - وحدثنا عمرو، حدثنا محمد بن عمر الواقدى، حدثنى خالد بن عبد الله، عن الزبير بن المنذر بن أبى أسيد، عن أبيه، عن جده. قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءه أبو محذورة، فقال: يا رسول الله إذن لى أوذن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أذن» فكان يؤذن بلال فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تخلف أبو محذورة (¬1) . (أبو سلمة عن أبى أسيد الساعدى) 10817 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان، عن أبى الزناد، عن أبى سلمة، عن أبى أسيد الساعدى. قال: قال رسول الله ¬

(¬1) رواه البزار فى مسند (كشف الأستار) : ح (356) وإسناده ضعيف.

- صلى الله عليه وسلم -: «خير الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة» . ثم قال: «وفى كل الأنصار خير» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 3/496.

10818 - حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن عبد الله بن ذكوان، عن أبى سلمة، عن أبى أسيد الساعدى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة» . قال: «ثم فى كل دور الأنصار» ، فقال سعد بن عبادة: جعلنا رابع أربعة، أسرجوا لى حمارى، فقال ابن أخيه: أتريد أن ترد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحسبك أن تكون رابع أربعة (¬1) . رواه البخارى: عن قبيصة عن سفيان الثورى به، ورواه النسائى من حديثه، وأخرجه مسلم والنسائى: من حديث أبى الزناد: عبد الله بن ذكوان به (¬2) . 10819 - حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا حرب ـ يعنى ابن شداد، حدثنا يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «خير ديار الأنصار..» فذكر الحديث (¬3) . رواه مسلم: من حديث حرب بن شداد، والبخارى: من حديث يحيى بن أبى كثير به (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 3/496. (¬2) رواه البخارى فى صحيحه: ح (3790 و6053) ؛ ومسلم فى صحيحه: ح (2511) ؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 5/90 ح (8340) . (¬3) المسند: 3/497. (¬4) تقدم تخريجه.

(حديث آخر) قال يونس، عن ابن إسحاق: حدثنى عبد الله بن أبى بكر بن حزم، عن بعض بنى ساعدة، سمعت أبا أسيد: مالك بن ربيعة ـ بعدما أصيبت بصره ـ يقول: لو كنت معكم اليوم ببدر لأريتكم الشعب الذى خرجت منه الملائكة، لا أمارى ولا أشك (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى الكبير: 19/260 عن سهل بن سعد عن أبى أسيد ـ - رضي الله عنه - ـ مثله.

1968- (أبو أسيد بن ثابت الأنصارى، الزرقى)

1968- (أبو أسيد بن ثابت الأنصارى، الزرقى) (¬1) . قيل: اسمه عبد الله، صحابى من أهل المدينة، روى حديثه الترمذى والنسائى من حديث سفيان الثورى، عن عبد الله بن عيسى، عن رجل من أهل الشام. وقال النسائى فى روايته: عن عطاء الشامى، عن أبى أسيد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «كلوا الزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة» . وقال الترمذى: لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عيسى، والنسائى عن رجل من الأنصار عن النبى - صلى الله عليه وسلم - به، وروى جابر الجعفى: عن أبى الطفيل أو الفضيل، أو الفضل، عن عبد الله بن ثابت عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الأدهان بالزيت (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته عند ابن الأثير: 6/13؛ وفى الإصابة: 4/8. (¬2) رواه الترمذى فى كتاب الأطعمة (باب ما جاء فى أكل الزيت) : 4/213؛ والنسائى فى السنن الكبرى: 4/163 ح (6702) ؛ وقال ابن الأثير فى أسد الغابة: 6/13؛ إسناده مضطرب، ولا يصح.

قال أبو حاتم الرازى: يحتمل أن يكون عبد الله بن ثابت هذا خادم النبى - صلى الله عليه وسلم - الذى روى عنه الشعبى: أن عمر جاء بصحيفة من التوراة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انتهوكون يا ابن الخطاب؟» . وقال ابن صاعد: بل هو أبو أسيد، وليس بالساعدى، له هذا الحديث فى الزيت، وحديث. قال الدراقطنى: أبو أسيد هذا بالفتح، وقيل بالضم، ولا يصح.

1969- (أبو الأشعث)

1969- (أبو الأشعث) 10820 - قال البزار: حدثنا محمد بن تميم المعنى، حدثنا سلمان بن عبد الله المعنى، عن محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدهن يذهب اليبوس، والكسوة تظهر الغنى، والإحسان إلى الخادم يكبت العدو» . ثم قال: لا نعرفه إلا بهذا الإسناد (¬1) . 1970- (أبو الأعور السلمى) (¬2) أحد أصحاب على يوم صفين. 10821 - قال البزار: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغانى، حدثنا أبو الأسود، حدثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن البكالى، عن أبى الأعور السلمى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: إنما أخاف على أمتى ثلاثاً: شح مطاع، وهوى متبع، وإمام ضال» (¬3) . ¬

(¬1) رواه البزار فى مسنده (كشف الأستار) : ح (2965) . (¬2) له ترجمة فى أسد الغابة: 6/15؛ والإصابة: 4/9 واسمه: عمرو بن سفيان وقال أبو حاتم: لا صحبة له. (¬3) رواه البزار فى مسنده (كشف الأستار) : ح (1602) .

1971- (أبو الأعور الجرمى)

1971- (أبو الأعور الجرمى) (¬1) عداده فى أهل الشام. 10822 - قال ابن منده: أنبأنا خيثمة، أنبأنا أحمد بن أبى خيثمة، حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا سعيد بن سنان، حدثنا أبو الزاهرية، عن جبير بن نفير، أن رجلاً من جرم يقال له: الأعور أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: السلام عليك ورحمة الله، كيف أنت يا أبا الأعور؟» . وقد رواه أبو نعيم: عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسى أجازة (¬2) . 1972- (أبو إمامة بن ثعلبة الأنصارى البلوى الحارثى) (¬3) واسمه إياس، وقيل: عبد الله، وقيل: ثعلبة بن عبد الله، وقيل: لا يعرف إسمه فالله أعلم. فى خامس عشر الأنصار. 10823 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبى إمامة بن سهل أحد بنى حارثة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يقتطع رجل حق مسلم بيمينه، إلا حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النار» ، فقال رجل: يا رسول الله: وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: «وإن كان سواكاً من اراك» (¬4) . ¬

(¬1) له ترجمة عند ابن الأثير: 6/15؛ وابن حجر فى الإصابة: 4/9. (¬2) ذكره الحافظ فى الإصابة وزاد نسبه إلى ابن منده، والبغوى: 4/9. (¬3) ترجمته فى أسد الغابة: 6/15؛ والإصابة: 4/9، وقال ابن حجر: ولا يصح غير إياس. (¬4) المسند: 5/260.

رواه مسلم والنسائى وابن ماجه: من حديث أبى أسامة عن الوليد ابن كثير عن معبد (¬1) . وفى نسخة لمسلم: محمد بن كعب بن مالك. ¬

(¬1) رواه مسلم فى صحيحه: كتاب الإيمان (باب وعيد من اقتطع مال مسلم) : 1/213؛ والنسائى فى الكبرى: 3/481.

10824 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، حدثنا إسماعيل ـ يعنى ابن جعفرـ، أخبرنى العلاء ـ يعنى ابن عبد الرحمن ـ، عن معبد بن كعب السلمى، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبى إمامة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة» (¬1) . رواه مسلم: من حديث إسماعيل بن جعفر به. 10825 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرنى مالك، عن العلاء، عن معبد ابن مالك، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن أبى إمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اقتطع حق مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النار» ، قالوا: وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: «وإن كان قضيباً من أراك» ، يقولها ثلاثاً (¬2) . وقد رواه النسائى: عن الجوزجانى، عن سعيد بن أبى مريم، عن عبد الله بن المنيب بن عبد الله بن أبى إمامة، عن أبيه، عن عبد الله بن انيس، عن أبى إمامة بنحوه (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/260: قال عبد الله ابن الإمام أحمد: هذا أبو إمامة أحمد: هذا أبو إمامة الحارثى وليس هو أبا إمامة الباهلى. (¬2) لم أجده فى المسند فى النسخة التى بين يدى. (¬3) السنن الكبرى: 3/481.

* (أبو إمامة الأنصارى: أسعد بن زرارة)

10826 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن زهير ـ يعنى ابن محمد ـ، عن صالح يعنى ابن كيسان ـ، أن عبد الله بن أبى إمامة أخبره: أن أبا أمامة أخبره: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «البذاذة من الإيمان، والبذاذة من الإيمان، البذاذة من الإيمان» (¬1) . رواه ابن ماجه فى الزهد: عن كثير بن عبيد، عن أيوب بن سويد، عن أسامة ابن زيد، عن عبد الله بن أبى إمامة، عن أبيه، ورواه أبو داود: من حديث محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبى إمامة، عن عبد الله بن كعب، عن أبى إمامة به (¬2) . * (أبو إمامة الأنصارى: أسعد بن زرارة) تقدم فى الأسماء 1973- (أبو أمامة: صدى بن عجلان بن عمرو) ابن وهب الباهلى بن غريب بن وهب بن رباح بن الحارث بن معن بن مالك ابن الخضر بن سعد بن قيس بن عيلان. وباهلة هم: بنو معن وبنو سعد ابنى مالك ابن أعصر (¬3) . صحابى جليل، نزل حمص وهو آخر من مات من الصحابة بالشام فى قرية يقال لها دبرة، على عشرة أميال من حمص، وله من العمر إحدى وسبعون سنة، سنة ست وثمانين على المشهور، زاد بعضهم الإجماع على ذلك، وليس كما قال: قيل إنه توفى سنة: إحدى وثمانين، وكان عمره يوم حجة الوداع ¬

(¬1) الزهد للإمام أحمد، ص19: ح (29) ولم أجده فى المسند. (¬2) رواه ابن ماجه فى السنن: ح (4118) وقال: البذاذة: القشافة، يعنى التقشف؛ ورواه أبو داود فى السنن: كتاب الترجل: ح (4512) ؛ والحاكم فى المستدرك: 1/9. (¬3) ترجمته عند ابن الأثير: 6/16؛ وابن حجر: 4/10.

(أسد بن وداعة عن أبى إمامة)

ثلاثين سنة. قال له رجل: رأيت فى المنام كأن الملائكة تصلى عليك، كلما دخلت، وكلما خرجت، فقال: وأنت لو شئت صلت عليك الملائكة ثم قرأ قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً} إلى قوله {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ} ورأى رجلاً ساجداً فى المسجد وهو يبكى، فقال: أنت أنت لو كان هذا فى بيتك. (أسد بن وداعة عن أبى إمامة) مرفوعاً: «أعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، طيبة بها أنفسكم، تدخلوا جنة ربكم» .

(إسماعيل عن أبى إمامة)

10827 - رواه الطبرانى: من حديث إسماعيل بن عياش، عن أسد وشرحبيل ابن مسلم، ومحمد بن زياد، عن أبى إمامة (¬1) . (إسماعيل عن أبى إمامة) 10828 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن محمد بن الجذوعى القاضى، حدثنا أبو كامل الجحدرى، حدثنا طريف بن الصلت: أبو غالب، حدثنى حجاج بن عبد الله بن هرم، عن إسماعيل، عن أبى إمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إن العبد إذا قام فى الصلاة فتحت له أبواب الجنان، وكشفت له الحجب بينه وبين ربه، واستقبله الحور العين ما لم يتمخط أو يتنخع» (¬2) . (أيمن عنه) 10829 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا همام، عن قتادة، عن ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/162. (¬2) المعجم الكبير: 8/299، وفيه من لم يعرف.

أيمن، عن أبى قتادة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «طوبى لمن رآنى وآمن بى، وطوبى لمن آمن بى ولم يرىنى» سبع مرات (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/248.

(أيوب بن سليمان الشامى عنه)

10830 - حدثنا عبد الله، حدثنا هدية بن خالد، حدثنا همام ابن يحيى، وحماد ابن الجعد، عن قتادة، عن أيمن، عن أبى إمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، مثله أبو نحوه (¬1) . 10831 - حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أيمن، عن أبى إمامة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «طوبى لمن رآنى وآمن بى وطوبى ـ سبع مرات ـ لمن يرنى وآمن بى» (¬2) . 10832 - حدثنا عبد الصمد وعفان. قالا: حدثنا هما، حدثنا قتادة، عن أيمن، عن أبى إمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «طوبى لمن رآنى، وطوبى ـ سبع مرات ـ لمن آمن بى ولم يرنى» (¬3) . (أيوب بن سليمان الشامى عنه) 10833 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عمرو ابن أبى سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن إبراهيم بن مرة، عن أيوب ابن سليمان، عن أبى إمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أغبط الناس عندى مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة، غامض فى الناس لا يؤبه له، كان رزقه كفافاً، وصبر عليه عجلت منيته، وقلت بواكيه» (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/248. (¬2) المسند: 5/257. (¬3) المسند: 5/264. (¬4) سنن ابن ماجه: كتاب الزهد: ح (4117) وإسناده ضعيف.

(حاتم بن حريث الطائى عن أبى إمامة)

(حاتم بن حريث الطائى عن أبى إمامة) مرفوعاً: «العارية مؤداة، والمنيحة مردودة، ومن وجد لقحة مصراة فلا يحل له صرارها، حتى يردها» .

(حبيب بن عبيد الرجبى عنه)

10834 - رواه الطبرانى من حديث الجراح بن مليح عنه به (¬1) . (حبيب بن عبيد الرجبى عنه) 10835 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبى بكر بن عبد الله ـ يعنى ابن أبى مريم ـ، عن حبيب بن عبيد الرجبى: أن أبا إمامة دخل على خالد بن يزيد فألقى له وسادة فظن أبو إمامة أنها حرير فتنحى يمشى القهقرى حتى بلغ السماطة وخالد يكلم رجلاً ثم التفت إلى أبى إمامة، فقال له: يا أخى ما ظننت؟ أظننت أنها حرير؟ قال أبو إمامة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يستمتع بالحرير من يرجو أيام الله» ، فقال له خالد: يا أبا إمامة أأنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: اللهم غفراناً أأنت سمعت هذا من رسول الله؟ بل كنا فى قوم ما كذبونا ولا كذبنا (¬2) ، تفرد به. 10836 - وروى الطبرانى: من حديث يحيى بن صالح الوحاظى، عن جميع ابن ثوب، عن حبيب بن عبيد، عن أبى أمامة مرفوعاً: «سيكون قوم من أمتى يأكلون ألوان الطعام، ويشربون ألوان الشراب، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون فى الكلام، أولئك شرار أمتى» (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/169. (¬2) المسند: 5/267. (¬3) المعجم الكبير: 8/126 وإسناده ضعيف.

(حسان بن عطية الشامى عنه ولم يسمع منه)

ومن حديث أبى بكر بن أبى مريم، عن حبيب بن عبيد، وراشد ابن سعد، عن أبى أمامة فى القول بعد الطعام (¬1) . (حسان بن عطية الشامى عنه ولم يسمع منه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/127.

(الحسن البصرى عن أبى إمامة)

10837 - حدثنا حسين بن محمد وغيره. قالا: حدثنا محمد بن مطرف، عن حسان بن عطية، عن أبى أمامة الباهلى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الحياء والعى شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق» (¬1) . رواه الترمذى فى البر: عن أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون عن أبى غسان: محمد بن مطرف به. وقال: حسن غريب إنما نعرفه من حديثه (¬2) . (الحسن البصرى عن أبى إمامة) 10838 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الله البزار التسترى، حدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور، حدثنا مسكين أبو فاطمة، حدثنا حوشب بن عقيل، عن الحسن البصرى، عن أبى إمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إن الغسل يوم الجمعة ليستل الخطايا من أصول الشعر استلالاً» (¬3) . (حكيم بن الحكم) أبو حكيم يأتى ¬

(¬1) المسند: 5/269. (¬2) رواه الترمذى فى كتاب البر والصلة (باب ما جاء فى العجب) : 5/217. (¬3) المعجم الكبير: 8/306.

(حصين بن الأسود الباهلى عنه)

(حصين بن الأسود الباهلى عنه) مرفوعاً: «إذا كان أحدكم على وضوء، فأكل طعاماً، فلا يتوضأ إلا أن يكون لبن إبل إذا شربتموه فتوضؤا بالماء» .

(الجهم بن فضالة عنه)

10839 - رواه الطبرانى: عن أحمد بن إبراهيم، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن سوار الهلالى عنه به (¬1) . (الجهم بن فضالة عنه) «الصدقة حق، وعمالها فى النار» . 10840 - رواه الطبرانى: من حديث أبى إسحاق الفزارى، عن حجاج بن فرافصة، عن قزعة به (¬2) . (خالد بن أبى عمران عنه) 10841 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبى عمران، عن أبى إمامة الباهلى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: «أربعة تجرى عليهم أجورهم بعد الموت: مرابط فى سبيل الله، ومن عمل عملاً اجرى له مثل ما عمل، ورجل تصدق بصدقة فأجرها له ما جرت، ورجل ترك ولداً صالحاً فهو يدعو له» (¬3) ، تفرد به. 10842 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عبيد الله بن أبى جعفر، عن خالد بن أبى عمران، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من شفع لأحد شفاعة، فأهدى له عليها هدية، فقبلها، فقد أتى باباً عظيماً من الربا» (¬4) ، تفرد به. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/173. (¬2) المعجم الكبير: 8/304. (¬3) المسند: 5/260. (¬4) المسند: 5/261.

(خالد بن معدان الحمصى عنه)

(خالد بن معدان الحمصى عنه)

10843 - حدثنا وكيع، حدثنا ثور، عن خالد، عن أبى إمامة: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فرغ من طعامه أو رفعت مائدته. قال: «الحمد لله كثيراً، مباركاً فيه، غير مكفى ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا» (¬1) . رواه البخارى: عن أبى عاصم عن ثور بن يزيد به، وعن أبى نعيم: عن سفيان الثورى، ورواه أبو داود: عن مسدد، والترمذى: عن بندار، كلاهما: عن يحيى بن سعيد القطان، وابن ماجه: عن دحيم عن الوليد بن مسلم كلهم: عن ثور ابن يزيد الرجبى به. وقال الترمذى: حسن صحيح، ورواه النسائى: من حديث معاوية بن صالح والسرى بن ينعم كلاهما: عن عامر بن حسيب عن خالد بن معدان به (¬2) . 10844 - ورواه البخارى فى التاريخ: عن إبراهيم بن المنذر، عن معن، عن معاوية بن صالح، عن عامر حبيب، عن أبى إمامة نفسه (¬3) . 10845 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبى إمامة. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رفعت المائدة قال: «الحمد لله كثيراً طيباً غير مكفى ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا عز وجل» (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/252. (¬2) رواه البخارى فى الصحيح: ح (5458 و5459) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (3831) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (3521) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (3284) . (¬3) التاريخ الكبير: 6/69. (¬4) المسند: 5/256.

10846 - حدثنا ابن مهدى، عن معاوية ـ يعنى ابن صالح ـ، عن عامر بن جشيب، عن خالد بن معدان. قال: حضرنا صنبيعا لعبد الأعلى ابن هلال، فلما فرغنا من الطعام، قام أبو أمامة، فقال: لقد قمت مقامى هذا وما أنا بخطيب، وما أريد الخطبة، ولكنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول، عند انقضاء الطعام: «الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفى ولا مودع ولا مستغن عنه» . قال: فلم يزل يرددها علينا حتى حفظناهن (¬1) . 10847 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنى السرى بن ينعم، حدثنى عامر بن حبيب، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة. قال: دعينا إلى وليمة وهو معنا فلما شبع من الطعام قال، فقال: أما أنى لست أقوم مقامى هذا خطيباً، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا شبع من طعام. قال: «الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفى ولا مستغنى عنه» (¬2) . رواه النسائى: من حديث عامر بن جشيب عن أبى أمامة نفسه فالله أعلم. (حديث آخر) 10848 - رواه ابن ماجه فى الصوم: عن أبى أحمد المرار بن حموية، عن محمد بن مصفى، عن بقية، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من قام ليلتى العيدين محتسباً لم يمت قلبه يوم تموت القلوب» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/261. (¬2) المسند: 5/367. (¬3) سنن ابن ماجه: ح (1782) وإسناده ضعيف، بقية بن الوليد: مدلس، ولم يصرح بالسماع.

(حديث آخر)

10849 - قال ابن ماجه فى الأشربة: حدثنا العباس بن الوليد الخلال الدمشقى، حدثنا عبد السلام بن عبد القدوس، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة الباهلى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تذهب الأيام والليالى حتى تشرب طائفة من أمتى الخمر بسمونها بغير اسمها» (¬1) . (حديث آخر) 10850 - قال ابن ماجه فى الزهد: حدثنا هشام بن خالد الأزرق أبو مروان، حدثنا خالد بن يزيد بن أبى مالك، عن أبيه، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه الله بإثنين وسبعين زوجة من الحور العين، وسبعين من ميراثه من أهل النار، ما منهن واحدة إلا ولها قبل شهى وله ذكر لا ينثنى، لعله لا يفى» (¬2) . (حديث آخر) 10851 - قال الطبرانى، حدثنا إبراهيم بن نائلة، حدثنا محمد بن المغيرة، حدثنا النعمان، حدثنا أبو سعيد، عن سفيان، عن نور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إن الله ليلوم على العجز قابل من نفسك الجهد، فإن غلبت فقل: توكلت على الله، وحسبى ونعم الوكيل» (¬3) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (3382) . (¬2) سنن ابن ماجه: ح (4337) وفى إسناده ضعف. (¬3) المعجم الكبير: 8/112.

(حديث آخر)

10852 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بحير، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «ما أنفق الرجل فى بيته، وأهله، وولده، وخدمه، فهو له صدقة» (¬1) . 10853 - وعن أحمد بن المعلى، عن عبد الله بن يزيد المقرى، عن صدقة بن عبد الله، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن الله يحب الرفق ويرضاه، ويعين عليه ما لا يعين على العنف» (¬2) . 10854 - عن أحمد بن المعلى وجعفر الغريانى، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد بن أبى مالك، عن أبيه خالد بن معدان، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «ما من عبد يدخل الجنة إلا ويجلس عند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين يغنيانه بأحسن صوت سمعه الأنس والجن، وليس بمزامير الشيطان ولكن بتحميد الله وتقديسه» (¬3) . 10855 - ومن حديث خالد بن يزيد بن أبى مالك، عن أبيه. سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيجامع أهل الجنة؟ قال: «دحما دحما، ولكن لا منى، ولا منية» (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/122. (¬2) المعجم الكبير: 8/113. (¬3) المعجم الكبير: 8/113. (¬4) المصدر السابق.

10856 - ومن حديث صفوان بن عمرو، عن خالد، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من مات مرابط فى سبيل الله، أمنه الله من فتنة القبر» (¬1) . 10857 - ومن حديث محمد بن محصن العكاشى، عن صفوان بن عمرو، عن خالد، عن أبى أمامة، مرفوعاً: «الحياء والعى من الإيمان، وهما يقربان من الجنة، والبذاء والفحش من الفحش من الشيطان، وهما يقربان من النار» (¬2) . 10858 - ومن حديث جميع بن ثوب، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة مرفوعاً: «ما من عبد يغير وجهه فى سبيل الله إلا آمنه الله من دخان جهنم يوم القيامة» (¬3) . 10859 - وبه: «نعم الرجل أنا لشرار أمى» ، فقال له رجل: فكيف أنت لخيارهم؟ فقال: «أما شرارهم فيدخلهم الله الجنة بشفاعتى، وأما خيارهم فيدخلهم الله الجنة بأعمالهم» (¬4) . 10860 - ومن حديث محمد بن جعفر الأوصابى، عن محمد جبير، عن حريز ابن عثمان، عن خالد بن معدان، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلى الجمعة وصام يومه وعاد مريضاً وشهد جنازة، وشهد نكاحاً وجبت له الجنة» (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/114. (¬2) المعجم الكبير: 8/114، والمستدرك: 1/52. (¬3) المعجم الكبير: 8/114. (¬4) المصدر السابق: 8/115 وإسناده ضعيف جداً. (¬5) المصدر السابق: 8/115 وإسناده ضعيف.

(خداش عن أبى أمامة الباهلى)

(خداش عن أبى أمامة الباهلى) فى خطبة حجة الوداع، وفيها: «أوصيكم بأمهاتكم» .

(راشد بن سعد المعدانى الحمصى عنه)

10861 - رواه الطبرانى: من حديث إسماعيل بن عياش، عن ضمضم، عن شريح بن عبيد عنه به (¬1) . (راشد بن سعد المعدانى الحمصى عنه) قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن الماء لا ينجسه شىء إلا ما غلب على ريحه، وطعمه، ولونه» . 10862 - رواه ابن ماجه: عن محمود بن خالد والعباس بن الوليد الدمشقيين، عن مروان بن محمد، عن رشدين بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد به (¬2) . (حديث آخر) 10863 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنى معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «إتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله» (¬3) . (حديث آخر) 10864 - قال الطبرانى: حدثنا عمرو بن أبى طاهر بن السرح المصرى، حدثنا يوسف بن عدى، حدثنا بشر بن عمار، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد بن سعد، عن أبى أمامة وأبى الدرداء. قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ذكاة الجنين ذكاة أمه» (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/173 وإسناده ضعيف. (¬2) رواه ابن ماجه فى السنن: ح (521) وإسناده ضعيف. (¬3) المعجم الكبير: 8/121. (¬4) المعجم الكبير: 8/121.

(رجاء بن حيوة عنه)

10865 - ومن حديث بقية، عن محمد بن زياد، عن راشد بن سعد، عن أبى أمامة. قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من المؤمنين من يلين له قلبى» (¬1) . (رجاء بن حيوة عنه) 10866 - حدثنا روح، عن هشام، عن واصل ـ مولى أبى عيينة، عن محمد ابن أبى يعقوب، عن رجاء بن حيوة، عن أبى أمامة. قال: أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة فأتيته، فقلت يا رسول الله: ادع الله لى بالشهادة، فقال: «اللهم سلمهم وغنمهم» . قال: فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوا ثانياً، فأتيته فقلت: يا رسول الله: إنى أتيتك مرتين قبل مرتى هذه فسألتك أن تدعوا لى بالشهادة، فدعوت الله أن يسلمنا، ويغنمنا، فسلمنا وغنمنا، يا رسول الله فادع الله لى بالشهادة، فقال: «اللهم سلمهم وغنمهم» . قال: فسلمنا وغنمنا ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله مرنى بعمل؟ قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثل له» . قال: فما رؤى أبو أمامة ولا إمراته ولا خادمه إلا صياماً. قال: وكان إذا رؤى فى دارهم دخان بالنهار، قيل: اعتراهم ضيف نزل بهم. قال: فلبثت بذلك ما شاء الله، ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله أمرتنا بالصيام فارجوا أن يكون الله قد بارك لنا فيه، فمرنى بعمل آخر. قال: «أعلم إنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك خطيئة» (¬2) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/122. (¬2) المسند: 5/248.

10867 - حدثنا روح، حدثنا مهدى بن ميمون، حدثنا محمد بن أبى يعقوب، عن رجاء بن حيوة، عن أبى أمامة. قال: أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزواً فأتيته، فذكر معناه إلا أنه قال: مرنى بعمل آخذه عنك ينفعنى الله به. قال: «عليك بالصوم» (¬1) . 10868 - حدثنا عبد الله، حدثنا أبى، حدثنا فطر بن حماد بن واقد، حدثنا مهدى بن مهدى بن ميمون، عن محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب، عن رجاء بن حيوة، عن أبى أمامة مثله أو نحوه (¬2) . 10869 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن أبى يعقوب الضبى، سمعت أبا نضر يحدث، عن رجاء بن حيوة، عن أبى أمامة. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: مرنى بعمل يدخلنى الجنة. قال: «عليك بالصوم، فإنه لا عدل له» . ثم أتيته الثانية، فقال: «عليك بالصوم» (¬3) . 10870 - حدثنا بهز بن أسد، حدثنا مهدى بن ميمون، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب الضبى، عن رجاء بن حيوة، عن أبى أمامة. قال: أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوا. فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لى بالشهادة، فقال: «اللهم سلمهم وغنمهم» . قال: فغزونا فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزواً ثانياً، فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لى بالشهادة. قال: «اللهم سلمهم، وغنمهم» . قال: فعزونا فسلمنا وغنمنا. قال: ثم أنشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزواً ثالثاً فأتيته، فقلت: يا رسول الله قد أتيتك مرتين أسألك تدعوا الله لى بالشهادة، فقلت: ¬

(¬1) المسند: 5/249. (¬2) المسند: 5/249. (¬3) المسند: 5/249.

(زائدة بن حنين عنه)

«اللهم سلمهم وغنمهم» ، ثم أتيته بعد ذلك، فقلت: يا رسول الله مرنى بعمل آخذه عنك ينفعنى الله به. قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثيل له» . قال: فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلقون إلا صياماً، وإذا رأوا ناراً أو دخاناً بالنهار فى منزلهم عرفوا أنهم إعتراهم ضيف. قال: ثم أتيته بعد، فقلت: يا رسول الله إنك قد أمرتنى بأمر وأرجو أن يكون الله قد نفعنى به، فمرنا بأمر آخر ينفعنى الله به. قال: «أعلم إنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة» . أو قال: «حط عنك بها خطيئة» (¬1) . رواه النسائى: من حديث مهدى بن ميمون، وجرير بن حازم، وشعبة، كلهم: عن محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب به (¬2) . (زائدة بن حنين عنه) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أميراً قال له: «أقصر الخطبة وأقل الكلام» ¬

(¬1) المسند: 5/255. (¬2) رواه النسائى فى السنن الصغرى: 4/165.

(الزبير بن خريق عنه)

10871 - رواه الطبرانى: عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، عن يحيى بن صالح، عن جميع بن ثوب عنه (¬1) . (الزبير بن خريق عنه) مرفوعاً: «اللهم إهدنى لصالح الأعمال والأخلاق، فإنه لا يهدى لصالحها إلا أنت، ولا يصرف سيئها إلا أنت» 10872 - رواه أبو بكر بن أبى شيبة، عن كثير بن هشام، عن جعفر بن يرقان، عن عروة بن دينار عنه (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/170 وإسناده ضيف جداً. (¬2) ورواه الطبرانى من طريق ابن أبى شيبة، المعجم الكبير: 8/100.

(زرعة بن عمرو الشيبانى عنه)

(زرعة بن عمرو الشيبانى عنه) بحديث الدجال، يأتى فى ترجمة: عمرو بن عبد الله عنه، إن شاء الله تعالى. (زياد بن أبى سودة عنه)

(زيد بن أرطأة عنه)

10873 - قال أبو يعلى: حدثنا عمرو بن الحصين، حدثنا يحيى بن العلاء، عن ثور بن يزيد، عن زياد بن أبى سودة، عن أبى أمامة. قال: قالت ميمونة بنت الحارث: يا رسول الله: أفتنا فى بيت المقدس؟ قال: «أرض المحشر والمنشر أئتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه» . قالت: يا رسول الله أرأيت من لم يطق إليه؟ قال: «فليهد إليه زيتاً يسرج فيه فمن أهدى إليه شيئاً كان كمن صلى فيه» (¬1) . (زيد بن أرطأة عنه) 10874 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا بكر بن خنيس، عن ليث بن أبى سليم، عن زيد بن أرطاة، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أذن لعبد فى شىء أفضل من ركعتين يصليهما، وإن البر ليذر فوق رأس العبد ما دام فى صلاته، وما تقرب العبد إلى الله بمثل ما خرج منه ـ يعنى القرآن ـ» (¬2) . رواه الترمذى من حديث بكر بن خنيس به. وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديثه، وقد تركه ابن المبارك. قال: وقد روى، عن بكر ¬

(¬1) أخرجه الإمام أحمد فى المسند: 6/463 من طريق على بن بحر، عن عيسى، عن ثور به نحوه، غير أن فى إسناده عن ميمونة بنت سعد مودة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكذلك رواه أبو داود فى السنن: ح (453) ؛ وابن ماجه: ح (1407) ؛ والطبرانى فى الكبير: 25/32-33 من طرق، والإسناد مضطرب؛ وجميع الروايات ليس فيها ذكر لأبى أمامة، عدى رواية أبى يعلى الموصلى، وقال الذهبى فى الميزان 2/90: هذا حديث منكر جداً. (¬2) أخرجه المسند: 5/268.

ابن خنيس، عن جبير بن نفير مرسلاً كذا. قال الترمذى (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذى: ح (3078) .

(سالم بن أبى الجعد)

10875 - وقد قال أبو يعلى فى مسنده: حدثنا أبو بكر هو إبن أبى شيبة، حدثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن عيسى، عن زيد بن أرطاة، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أوتى عبد فى هذه الدنيا خير له من أن يؤدى ركعتين يصليهما» . فهذا يتابع بكر بن خنيس فى أصل الحديث (¬1) . (سالم بن أبى الجعد) 10876 - حدثنا هشام بن عبد الملك، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن سالم: أن أبا إمامة حدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من قال: الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله مثل ما خلق، والحمد لله عدد ما فى السماء والأرض، والحمد لله ملء ما فى السموات والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله مثل ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شىء، والحمد لله مثل كل شىء، وسبحان الله مثلها. فأعظم ذلك» (¬2) ، تفرد به. 10877 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة وحجاج. قالا: حدثنى شعبة، عن منصور، سمعت سالماً. قال: وحجاج، عن سالم ابن أبى الجعد. قال: ذكر لى عن أبى أمامة أن امرأة أتت النبى - صلى الله عليه وسلم - ومعها صبيان لها فأعطاها ثلاث ثمرات، فأعطت كل واحد منهم تمرة. قال: ثم إن أحد الصبيين بكى. قال: فشقتها فأعطت كل واحد ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى الكبير: 8/177 من طريق الحسن بن عرفة عن حفص به مثله. (¬2) المسند: 5/249.

نصفها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «حاملات، والدات، رحيمات بأولادهن، لولا ما يصنعن بأزواجهن لدخل مصلياتهن الجنة» (¬1) . رواه ابن ماجه فى النكاح: عن محمد بن يسار عن بديل بن إسماعيل عن سفيان الثورى عن الأعمش عن سالم بن أبى الجعد به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/252. (¬2) رواه ابن ماجه فى السنن: ح (2013) ؛ وقال البوصيرى: رجاله ثقات إلا أنه منقطع. وحكى الترمذى فى العلل أنه سأل البخارى فقال: سالم لم يسمع من أبى أمامة.

10878 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شريك، عن منصور، عن سالم بن أبى الجعد، عن أبى إمامة. قال: أتت النبى - صلى الله عليه وسلم - امرأة ومعها صبى لها تحمله، وبيدها آخر ولا أعلمه إلا قال: وهى حامل فلم تسل النبى - صلى الله عليه وسلم - شيئاً إلا أعطاها إياه. ثم قال: «حاملات، والدات، رحيمات بأولادهن، لولا ما يأتون إلى أزواجهن دخل مصلياتهن الجنة» (¬1) . 10879 - حدثنا زياد بن عبد الله البكائى، حدثنا منصور، عن سالم بن أبى الجعد، عن أبى إمامة. قال: جاءت امرأة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معها ابنان لها وهى حامل، فما سألته يومئذ شيئاً إلا أعطاها. ثم قال: «حاملات، والدت، رحيمات بأولادهن، لولا ما يأتين إلى أزواجهن دخلن الجنة» (¬2) . (حديث آخر عن سالم بن أبى الجع) عن أبى إمامة وغيره من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: قال ¬

(¬1) المسند: 5/257. (¬2) المسند: 5/269.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيما امرء مسلم أعتق امرءاً مسلماً، عتق الله بكل عضو منه عضواً منه من النار» .

(سعيد بن عبد الله الأودى عن أبى أمامة)

10880 - رواه الترمذى: عن محمد بن عبد الأعلى، عن عمروان بن عيينة أخى سفيان بن عيينة، عن حصين، عن سالم به. ثم قال: صحيح، غريب من هذا الوجه (¬1) . (سعيد بن عبد الله الأودى عن أبى أمامة) 10881 - قال الطبرانى: حدثنا أبو عقيل: أنس بن مسلم الخولانى، حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الحمصى، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عبد الله بن محمد القرشى، حدثنا يحيى بن أبى كثير، حدثنا سعيد بن عبد الله الأودى. قال: شهدت أبا إمامة فى النزع. قال: اصنعوا بى كما أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نصنع بموتانا. قال: «إذا مات أحدكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره، فليقل: يا فلان بن فلانة فإنه يسمعه ولا يجيب. ثم يقل: يا فلان بن فلانة فإنه سيثور قاعداً، ثم يقول: يا فلان بن فلانة، فإنه يقول أرشدنا ـ رحمك الله ـ، ولكن لا تشعرون، فليقل: أذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبالقرآن إماماً، فإن منكراً ونكيراً يأخذ كل واحد منهما يد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما نقعد عند من قد لقن حجته فيكون الله حجيجة دونهما» ، فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: «فينسبه إلى حواء، يا فلان بن حواء» (¬2) . ¬

(¬1) رواه الترمذى فى الجامع: كتاب الإيمان (باب ما جاء فى فضل العتق) : 5/213. (¬2) المعجم الكبير: 8/298.

(سلمة القيسى عن أبى أمامة)

(سلمة القيسى عن أبى أمامة) مرفوعاً: «بشر المدلجين إلى المساجد فى الظلم، بمنابر من نور يوم القيامة، يفزع الناس، ولا يفزعون» .

(سليمان بن حبيب المحاربى أبو ثابت القاضى الدمشقى عنه)

10882 - رواه الطبرانى: من حديث بقية، عن صفوان بن عمرو عنه به (¬1) . (سليمان بن حبيب المحاربى أبو ثابت القاضى الدمشقى عنه) 10883 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبيد الله: أن سليمان بن حبيب حدثهم، عن أبى أمامة الباهلى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، وكلما انتقضت عروة تشبثت الناس بالتى تليها وأولهن نقضاً الحلم، وآخرهن الصلاة» (¬2) ، تفرد به. (حديث آخر) رواه البخارى وابن ماجه: من حديث الأوزاعى، عن سليمان بن حبيب. قال: دخلنا على أبى أمامة فرأى فى سيوفنا شيئاً من حلية، فقال: لقد فتح الفتوح قوماً ما كان حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة، إنما كانت العلابى والأتل والحديد (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/167؛ قال المنذرى فى الترغيب 1/179: فى إسناده نظر. (¬2) المسند: 5/251. (¬3) أخرجه البخارى فى الصحيح: كتاب الجهاد (باب: حلية السيوف) : الفتح 6/313؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2807) .

(حديث آخر)

10884 - قال أبو داود: حدثنا عبد السلام بن عتيق، حدثنا أبو مسهر، حدثنا إسماعيل بن عبد الله ـ يعنى ابن سماعة ـ، حدثنا الأوزاعى، حدثنى سليمان بن حبيب، عن أبى أمامة الباهلى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاثة كلهم ضامن على الله: رجل خرج غازياً فى سبيل الله، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه، فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر، أو غنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه، فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله ـ عز وجل ـ» (¬1) ، وزاد الطبرانى بعد قوله: ورجل دخل بيته بسلام. وقال: «إن فى جهنم جسراً له سبع قناطر، وقرأ {وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثاً} (¬2) ، فيقول: يا رب! على كذا وكذا، فيقال له: اقضى دينك، فيقول: ما لى شىء، وما أدرى ما أقضى؟ فيقال: خذوا من حسناته، فلا يزال يؤخذ من حسناته حتى إذا فنيت. يقال: خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات فما يزال يؤخذون حتى لا تبقى له حسنة» (¬3) . (حديث آخر) 10885 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا محمد بن عثمان: أبو الجماهر الدمشقى، حدثنا أبو كعب: أيوب بن محمد السعدى، حدثنا سليمان بن حبيب المحاربى، عن أبى أمامة الباهلى. قال: قال ¬

(¬1) سنن أبى داود: كتاب الجهاد (باب فضل الغزو) : 3/7 ح (2494) . (¬2) سورة النساء، آية: (42) . (¬3) المعجم الكبير: 8/119.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة، لمن ترك المراء وإن كان محقاً، ويبيت فى وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، ويبيت فى أعلى الجنة لمن حسن خلقه» (¬1) . (حديث آخر من رواية سليمان بن حبيب عن أبى أمامة) ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (4779) .

10886 - روى الطبرانى: من حديث خالد بن يزيد بن صبيح، عن سالم بن عبد الله المحاربى، عن سليمان بن حبيب، عن أبى أمامة مرفوعاً: «ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه الله منها طاهراً» (¬1) . 10887 - ومن حديث هشام بن عمار، عن حماد بن عبد الرحمن، عن خالد ابن الزبرقان، عن سليمان بن حبيب، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أهل المدائن هم الحبساء فى سبيل الله رد المسلمين، وثغرهم فلا تغلوا عليهم، ولا تحتكروا، ولا يبيعن حاضر لباد، ولا يسوم الرجل على سوم أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، ولا تكفى المرأة أناء أختها، وكل رزقه على الله ـ عز وجل ـ» (¬2) . 10888 - وبه: عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أربعة لعنهم الله فوق عرشه، وأمنت عليهم الملائكة: الذى يحصن نفسه عن النساء، لا يتزوج ولا يتسرى لأن لا يولد له ولد، والرجل يتشبه بالنساء، وقد خلفه الله ذكراً، والمرأة تتشبه بالرجال، وقد خلقها أنثى، ومضلل المساكين» . قال خالد بن الزبرقان ـ يعنى الذى يهزأ بالمساكين ـ يقول ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/116. (¬2) المعجم الكبير: 8/116.

للمسكين: هلم فإذا جاءه يقول: ليس معى من شىء، ويقول للمكفوف: اتق البئر، اتق الدابة وليس بين يديه شىء، والرجل يسأل عن دار القوم فيرشدوه إلى غيرها» (¬1) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/117.

10889 - وقال (¬1) أيضاً: حدثنا الحسن بن جرير الصورى، حدثنا عبد الرحمن بن عبد القهار البيروتى، حدثتنى رواحة بنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعى، عن أبيها، سمعت سليمان بن حبيب يقول: حدثنى أبو أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: «قل اللهم إنى أسألك نفساً بك مطمئنة، تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك» (¬2) . 10890 - وقال الطبرانى: حدثنا على بن سعيد الرازى، حدثنا على بن الحسن الموصلى، حدثنا عنبسة بن أبى صغيرة، عن الأوزاعى، عن سليمان بن حبيب، والقاسم بن مخيمرة. قالا: سمعنا أبا أمامة الباهلى يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها ستخرج رايات من المشرق لبنى العباس، أولها مثبور وآخرها مبتور، لا تنصروهم، لا نصرهم الله، من مشى تحت راية من راياتهم، أدخله الله يوم القيامة جهنم، ألا أنهم شرار خلق الله، وأتباعهم شرار خلق الله، يزعمون أنهم منى، ألا إنى منهم برىء، وهم من براء، علامتهم يطيلون الشعور، ويلبسون السواد، ولا تجالسوهم فى الملأ، ولا تبايعوهم فى الأسواق، ولا تهدوهم الطريق، ولا تسقوهم الماء، يتأذى بتكفيرهم أهل السماء» (¬3) . هذا حديث موضوع. ¬

(¬1) يعنى الحافظ الطبرانى. (¬2) المعجم الكبير: 8/118. (¬3) المعجم الكبير: 8/119؛ قال الهيثمى فى المجمع 2/148: فيه محمد بن محصل العكاشى وهو متروك الحديث.

10891 - وبه: «سيكون بينكم وبين الروم أربعة هدن، الرابعة على يد رجل من آل هرقل، تدوم سبع سنين» ، فقال له رجل، من عبد القيس يقال له المستورد بن خيلان: يا رسول الله! من إمام الناس يومئذ؟ قال: «رجل من ولدى ابن أربعين سنة، كان وجهه كوكب درى، فى خده الأيمن خال، أسود، عليه عبائنان قطرانيتان كأنه من رجال بنى إسرائيل، يملك عشرين سنة، يستخرج الكنوز، ويفتح مدائن الشرك» . اتهم بهذين الحديثين عنبسة بن أبى صغيرة فإنه مجهول الصفة والعين، نكرة لا يعرف. (حديث آخر) 10892 - وقال الطبرانى: حدثنا أحمد بن خالد بن سرح الحرانى، حدثنا معطل بن ثقيل الحرانى، حدثنا محمد بن محصن العكاشى، حدثنا الأوزاعى، سمعت سليمان بن حبيب يقول: سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أقيمت الصلاة، فتحت أبواب السماء، واستجيب الدعاء، وإذا انصرف المنصرف من الصلاة ولم يقل اللهم: أجرنى من النار وأدخلنى الجنة، وزوجنى من الحور العين. قالت الملائكة: يا ويح هذا أعجز أن يستجير بالله من النار. وقالت الجنة: يا ويح هذا أعجز أن يسأل الله الجنة، وقالت الحور العين: يا ويح هذا أعجز أن يسأل الله أن يزوجه من الحور العين» . (حديث آخر) 10893 - قال أبو يعلى: حدثنا الأزدى: أبو عبد الرحمن، حدثنا مروان بن معاوية، عن محمد بن أبى قيس، عن سليمان بن حبيب، سمعت أبا أمامة يقول: لما بعث محمد - صلى الله عليه وسلم - بث إبليس جنوده، فقال: لقد بعث نبى وأخرجت أمة، فقال إبليس: أتحبون

(سليمان بن عبد الرحمن الحمصى عنه)

الدنيا؟ قالوا: نعم. قال: لا أبالى أن لا تعبدون أن لا تعبدون الأوثان، إنهم لن ينفلتوا منى، وأنا أغدوا عليهم وأروح، يتلف أخذ المال من غير حقه، وإنفاقه فى غير حقه، وإمساكه فى غير حقه، ورثته فله تبع هذا (¬1) . (سليمان بن عبد الرحمن الحمصى عنه) ¬

(¬1) لم أجده.

(سليم بن عامر عن أبى أمامة)

10894 - قال الطبرانى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عوف الحمصى، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية، عن بحير، عن خالد، عن سليمان بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا أمامة يقول: يخرج يوم القيامة ثلة غر محجلون، يسد الأفق نورهم، وجوههم مثل الشمس، فينادى مناد النبى الأمى: فيتحسس لها كل بنى أمى، فيقال: محمد وأمته، فيدخلون الجنة ليس عليهم حساب، ولا عذاب، ثم تخرج ثلة أخرى، غر محجلون، وجوههم مثل القمر ليلة البدر، فذكر مثله، ثم تخرج ثلثة أخرى، وجوههم مثل أعظم كوكب فى السماء، فذكر مثله أيضاً. قال: «ثم يجئ ربك، ويوضع الميزان، والحساب» (¬1) . (سليم بن عامر عن أبى أمامة) 10895 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنى صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر الخبائرى وأبى اليمان الهوزنى، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله وعدنى أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفاً، بغير حساب» ، فقال يزيد بن الأحنس السلمى: والله ما أولئك فى أمتك إلا كالذباب الأصهب، فى الذباب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فإن ربى قد وعدنى سبعين ألفاً، مع كل ألف سبعين ألفاً، وزادنى ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/203 وفى إسناده ضعف.

ثلاث حثيات» . قال: فما سعة حوضك يا نبى الله؟ قال: «كما بين عدن إلى عمان، وأوسع، وأوسع» ، يشير بيده، قال: «فيه مشعبان من ذهب وفضة» . قال: فماء حوضك يا نبى الله؟ قال: «أشد بياضاً من اللبن، وأحلى مذاقة من العسل، وأطيب رائحة من المسك، من شرب منه لم يظمأ بعدها، ولم يسود وجهه أبداً» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/250.

10896 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثنا سليم بن عامر، سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس فى حجة الوداع وهو على الجدعاء واضعاً رجليه فى غرز الرحل يتطاول يقول: «ألا تسمعون» ؟ فقال رجل من آخر القوم: ما يقول؟ قال: «اعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم، وأطيعوا إذا أمركم، تدخلوا جنة ربكم» . قلت له: منذ كم سمعت هذا الحديث يا أبا أمامة؟ قال: وأنا ابن ثلاثين سنة (¬1) . رواه الترمذى: عن موسى بن عبد الرحمن عن زيد بن الحباب به، ورواه أبو داود: عن مؤمل بن الفضل عن الوليد بن مسلم عن بن جابر عن سليم بن عامر به (¬2) . 10897 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا جرير، حدثنا سليم بن عامر، عن أبى عامر، عن أبى أمامة: أن فتى شاباً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إئذن لى بالزنا؟ قال: فأقبل القوم عليه فزجروه. وقالوا له: مه مه، فقال: «أدنه» فدنا قريباً. قال: فجلس. قال: «أتحبه لأمك؟» قال: لا والله جعلنى الله فداك. قال: «ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» . قال: «أفتحبه ¬

(¬1) المسند: 5/251. (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: كتاب الصلاة: ح (513) ؛ وأبو داود فى السنن: كتاب المناسك (باب، من قال: خطب يوم النحر) : 2/198 ح (1955) .

لإبنتك؟» قال: لا والله يا رسول الله، جعلنى الله فداك. قال: «ولا الناس يحبونه لبناتهم» ، قال: «أفتحبه لأختك؟» قال: لا والله جعلنى الله فداك. قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم، أتحبه لعمتك؟» قال: لا والله جعلنى الله فداك. قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم، أفتحبه لخالتك؟» قال: لا والله جعلنى الله فداك. قال: «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» . قال: فوضع يده عليه، وقال: «اللهم أغفر ذنوبه وطهر قلبه، وحصن فرجه» . قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/256.

10898 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا جرير، حدثنا سليم بن عامر: أن أبا أمامة حدثه: أن غلاماً شاباً أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬1) . تفرد به. 10899 - حدثنا أبو النضر وأبو المغيرة. قالا: حدثنا جرير، حدثنا سليم بن عامر الخبائرى، سمعت أبا أمامة يقول: ما كان يفضل من أهل بيت النبى - صلى الله عليه وسلم - خبز الشعير (¬2) . (حديث آخر) 10900 - رواه الترمذى، وابن ماجه: من حديث عفير بن معدان، عن سليم ابن عامر، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خير الأضحية الكبش، وخير الكفن الحلة» . ثم قال الترمذى: عُفير: ضعيف فى الحديث (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/257. (¬2) المسند: 5/260. (¬3) رواه الترمذى فى الجامع: ح (1554) وقال: هذا حديث غريب؛ ورواه ابن ماجه فى السنن: ح (3130)

(حديث آخر)

10901 - رواه الترمذى: عن على بن حجر، عن قران بن تمام، عن أبى فروة: يزيد بن سنان الرهاوى، عن سليم، عن أبى أمامة. قيل: يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ قال: «أولاهما بالله» . ثم قال: حسن، وأبو فروة، تقارب الحديث (¬1) . (حديث آخر) 10902 - رواه النسائى: عن محمود، عن الوليد،، عن جابر، عن سليم، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «بينما أنا نائم إذ أتانى رجلان فآخذا بضبعى» (¬2) . (حديث آخر عن سليم بن عامر، عن أبى أمامة) 10903 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «شهيد البحر مثل شهيدى البر، والمائد فى البحر كالمتشحط فى دمه فى البر، وما بين الموجتين كقاطع الدنيا فى طاعة الله، وإن الله وكل ملك الموت يقبض الأرواح، إلا شهيد البحر، فإنه يتولى قبض أرواحهم، ويغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين، ولشهيد البحر الذنوب والدين» . رواه ابن ماجه من حديث عفير بن معدان عنه (¬3) . ¬

(¬1) رواه الترمذى فى الجامع: كتاب الاستئذان (باب ما جاء فى فضل الذى يبدأ بالسلام) : ح (713. (¬2) السنن الكبرى: 2/246 ح (3286) . (¬3) رواه ابن ماجه فى السنن: ح (2778) . وإسناده ضعيف جدا.

(حديث آخر)

(أحاديث أخر عن سليم بن عامر، عن أبى أمامة)

10904 - رواه ابن ماجه ـ فى اللباس ـ: عن العباس بن عثمان، عن الوليد، عن عفير، عن سليم بن عامر، عن أبى أمامة أن امرأة أتت النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته أن زوجها فى بعض المغازى، واستأذنته أن تصور فى بيتها نخلة، فمنعها أو نهاها (¬1) . (أحاديث أخر عن سليم بن عامر، عن أبى أمامة) 10905 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، أنه حدثه، أن أبا أمامة الباهلى حدثه. قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد صلاة الصبح، فقال: «إنى رأيت رؤيا هى حق فاعقلوها، أتانى رجل فأخذ بيدى واستتبعنى حتى أتى بى جبلاً وعراً، فقال لى: ارقه، فقلت: لا أستطيع، فقال: إنى سأسهله لك، فجعلت كلما رقيت قدمى جعلها على درجة حتى استوينا على سواء الجبل، فانطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يقولون ما لا يعلمون، ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم. قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يرون أعينهم ما لا يرون ويسمعون آذانهم ما لا يسمعون، ثم انطلقنا فإذا نحن بنساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤوسهن تنهش ثديهن حيات، فقلت، ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء اللاتى تمنعن أولادهن من ألباهن، ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء معلقين بعراقيبهم مصوبة رؤوسهم تلحسن من ماء قليل ¬

(¬1) رواه ابن ماجه فى السنن: ح (3652) : وإسناده ضعيف.

وحمأ، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يصومون ويفطرون قبل تحلة صومهم، ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء أقبح شىء منظراً وأقبحه لبوساً وأنته ريحاً كأن ريحهم المراحيض، فقلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزناة، ثم انطلقنا فإذا نحن بموتى أشد شىء انتفاخاً وأنتنه ريحاً. قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى الكفار، ثم انطلقنا فإذا نحن نرى دخاناً ونسمع عواء. قلت: ما هذا؟ قال: هذه جهنم فدعها، ثم انطلقنا فإذا نحن برجال نيام تحت ظل شجرة. قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى المسلمين، ثم انطلقنا فإذا نحن بغلمان وجوارى يلعبون بين نهرين. قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذرية المؤمنين، ثم انطلقنا فإذا نحن برجال أحسن شىء وجهاً وأحسنه لبوساً وأطيبه ريحاً كأن وجوههم القراطيس. قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون، ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون الخمر ويتغنون. قلت: من هؤلاء؟ قال: زيد بن حارثة وجعفر بن أبى طالب وابن رواحة، فملت قبلهم، فقالوا: قد نالك، قد نالك، ثم رفعت رأسى فإذا بثلاث نفر تحت العرش. قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/182.

10906 - ثم رواه، عن أحمد بن المعلى، عن هشام بن عمار، عن صدقة، عن ابن جابر، عن سليم بن عامر، عن أبى أمامة بنحوه (¬1) . 10907 - ومن حديث أبى فروة الرهاوى، عن سليم بن أبى يحيى الكلاعى، عن أبى أمامة مرفوعاً، فى ذكر.. آخر من يدخل ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/184.

الجنة، وأنه يقول الله له ـ حين يجوز من الصراط ـ: «أعترف لى بذنوبك أدخلك الجنة.. الحديث» (¬1) ، وفيه غرابة شديدة وهو مطول. ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/185، وإسناده ضعيف وفيه مجاهل.

(سميع عن أبى أمامة)

10908 - قال أبو يعلى: حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الوليد/ بن مسلم، عن أبى عائذ، حدثنى سليم بن عامر، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا نادى المنادى فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء، فمن نزل به شدة أو كرب فليتحين المنادى فإذا كبر كبروا وإذا تشهدوا، وإذا قال: حى على الصلاة، قال: حى على الصلاة، وإذا قال: حى على الفلاح. قال: حى على الفلاح، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة الحق المستجابة المستجاب لها دعوة الحق وكلمة التقوى أحينا عليها وأمتنا عليها، وابعثنا عليها، واجعلنا من خيار أهلها محيانا ومماتنا، ثم يسأل حاجته» . ورواه الحاكم فى «مستدركه» (¬1) ، (سميع عن أبى أمامة) 10909 - حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن سميع، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، فغسل يديه ثلاثاً ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً ثلاثاً وتوضأ ثلاثاً ثلاثاً (¬2) . 10910 - ومن حديث صفوان بن عمرو، عن سليم، عن أبى أمامة: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الناس، فقال: «يا أيها الناس حجوا، فإن الله كتب عليكم الحج» . قال رجل: أفى كل عام؟ فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال: «ما يؤمنك أن أقول نعم. لو قلت: نعم، لوجبت، ¬

(¬1) المستدرك: 1/546. (¬2) المسند: 5/257.

ولو وجبت لتركتم، ولو تركتم لكفرتم» . ثم قال: «والله لو أنى أحللت لكم جميع ما فى الأرض إلا موضع خف بعير لوقعتم فيه، وأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (¬1) . ¬

(¬1) رواه الطبرانى فى المعجم: 8/186.

10911 - ومن حديث الطبرانى، عن سليم، عن أبى أمامة: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «احشدوا غداً بعد صلاة الصبح» فاجتمع الناس، فقام فيهم، فقال: «اعبدوا الله، لا تشركوا به شيئاً ـ قالها ثلاثاً ـ. ثم قال: هل عقلتم هذه؟ قالوا: نعم. ثم قال: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة.. قالها ثلاثاً. ثم قال: هل عقلتم هذه؟ ثم قال: واسمعوا وأطيعوا.. ثلاثاً. ثم قال: هل عقلتم هذه؟ وإذا هو قد جمع لنا الأمر كله» (¬1) . 10912 - ومن حديث عفير بن مدعان ـ وهو ضعيف ـ، عن أبى أمامة مرفوعاً: «إذا أتى أحدكم أهله فليستر عليه وعلى أهله ولا يتعريا تعرى الحمير» (¬2) . 10913 - وبه: «مثل الصلوات الخمس كمثل نهر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، ماذا يبقى من درنه؟» (¬3) ، 10914 - وبه: «إذا رأيتم/ أمراً لا تستطيعون تغييره، فاصبروا حتى يكون الله هو الذى يغيره» (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/189. (¬2) المعحم الكبير: 8/192 وإسناده ضعيف. (¬3) المعجم الكبير: 8/192. (¬4) المصدر السابق.

10915 - وبه: «إنما جعل الإمام ليؤتم به ـ وفيه ـ إذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعين» (¬1) . 10916 - وبه: «لا يقطع الصلاة شىء» (¬2) . 10917 - وبه: «من غسل يوم الجمعة واغتسل.. الحديث» (¬3) . 10918 - وبه: «مثل المهجر إلى الجمعة كالمهدى بدنة.. الحديث» (¬4) . 10919 - وبه: «خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها.. الحديث» (¬5) . 10920 - وبه: «إن الرجل ليقوم فى الصلاة فيدعو الدعوة، فيغفر له ولمن ورواءه من الناس» (¬6) . 10921 - وبه: «إن روح القدس نفث فى روعى: إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فأجملوا فى الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته» (¬7) . 10922 - وبه: «إن الله كره لكم البيان كل البيان» (¬8) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/192. (¬2) المصدر السابق: 8/193. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المصدر السابق. (¬5) المصدر السابق: 8/194. (¬6) المصدر السابق. (¬7) المصدر السابق. (¬8) المصدر السابق: 8/195.

10923 - وبه: «المتشدقين فى النار» (¬1) . 10924 - وبه: «يقول الله لملائكته: اذهبوا إلى عبدى فصبوا عليه البلاء صباً، فينطلقون فيصبون عليه البلاء صباً، فيحمد الله، فيرجعون فيقولون: ربنا حمدك، فيقول: ارجعوا فإنى أحب أن أسمع صوته» (¬2) . وبه: «إن الله يجرب عبده بالبلاء، كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار.. الحديث» (¬3) . 10925 - وبه: «إذا مرض المسلم قال الله لملائكته: إنى قيدت عبدى بقيد، فإن قبضته أدخلته الجنة، وإن عافيته فجسد مغفور له» (¬4) . 10926 - وبه: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» «وليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا» (¬5) . 10927 - وبه: «وكل بالمؤمن تسعون ومائة ملك يذبون عنه ما لم يقدر عليه، ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفه الشيطان ولو كشف لكم عنهم لرأيتموهم على كل جبل وسهل» (¬6) . 10928 - وبه: «وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج، ولولا ذلك لأحرقت ما مرت عليه من شىء» (¬7) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/195. (¬2) () المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المعجم الكبير: 8/196. (¬5) المصدر السابق. (¬6) المصدر السابق: 8/197. (¬7) المصدر السابق: 8/197، وإسناده ضعيف جداً.

(سيار عن أبى أمامة الباهلى)

10929 - وبه: «نعم صريعة المسلم ميتة» (¬1) . 10930 - وبه: «دباغ الأدم طهوره» (¬2) . 10931 - وبه: «يستجاب الدعاء عند التقاء الصفوف ونزول الغيث وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة» (¬3) . 10932 - وبه: «أنزل القرآن بمكة والمدينة والشام» (¬4) . 10933 - وبه: «الشام صفوة الله من بلاده وإليها يجتبى صفوته من عباده، فمن خرج منها إلى غيرها فبسخطه/ ومن دخلها من غيرها فبرجمته» (¬5) . 10934 - ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن يزيد بن أبى مالك، عن سليم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «ما من مسلم يلى أمر عشرة فما فوق ذلك إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فكه بره، أوثقه إثمه، أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها عذاب يوم القيامة» (¬6) . (سيار عن أبى أمامة الباهلى) 10935 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن سليمان ـ يعنى التيمى ـ، عن سيار، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «فضلنى ربى على سائر الأنبياء ـ أو قال: على الأمم ـ بأربع: أرسلت إلى الناس كافة، وجعلت لى الأرض مسجداً وطهوراً، فأينما أدركت ¬

(¬1) لم أقف عليه. (¬2) المعجم الكبير: 8/198 مطولاً. (¬3) المصدر السابق: 8/199. (¬4) المصدر السابق: 8/201. (¬5) المصدر السابق: 8/201. (¬6) المصدر السابق: 8/201.

رجلاً من أمتى الصلاة فعنده مسجده وعنده طهوره، ونصرت بالرعب مسيرة شهر يقذفه فى قلوب أعدائى وأحل لنا الغنائم» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/248.

10936 - حدثنا عبد الله، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا معتمر، عن أبيه، عن سيار مولى لآل معاوية بحديث آخر. ويقال: هو سيار الشامى (¬1) . رواه الترمذى: عن محمد بن عبيد، عن أسباط بن محمد، عن سليمان التيمى به. وقال: حسن صحيح (¬2) . 10937 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا عبد الله بن بحير، حدثنا سيار: أن أبا أمامة ذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يكون فى هذه الأمة فى آخر الزمان رجال، أو قال: يخرج رجال من هذه الأمة فى آخر الزمان معهم أسياط كأنها أذناب البقر يغدون فى سخط الله ويروحون فى غضبه» (¬3) ، تفرد به. 10938 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا عبد الله بن بحير، حدثنا سيار. قال: جئ برؤس من قبل العراق، فنصبت عند باب المسجد وجاء أبو أمامة، فدخل المسجد فركع ركعتين، ثم خرج فنظر إليهم، فرفع رأسه، فقال: شر قتلى تحت ظل السماء ـ ثلاثاً ـ وخير قتلى تحت ظل السماء، من قتلوه. وقال: كلاب النار ـ ثلاثاً ـ ثم إنه بكى ثم انصرف عنهم. فقال له قائل: يا أبا أمامة، أرأيت هذا الحديث، حيث قلت: كلاب النار شىء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو ¬

(¬1) المسند: 5/248. (¬2) جامع الترمذى: كتاب السير (باب ما جاء فى الغنيمة) : ح (2001) . (¬3) المسند: 5/250.

(شداد بن عبد الله: أبو عمار، عنه)

شىء تقوله برأيك، فقال: سبحان الله، إنى إذا لجرئ سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرة أو مرتين حتى ذكر سبعاً فحلفت أن لا أذكره، فقال الرجل: / لأى شىء بكيت؟ قال: رحمة لهم أو من رحمتهم (¬1) ، تفرد به. (شداد بن عبد الله: أبو عمار، عنه) ¬

(¬1) المسند: 5/250.

10939 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى عكرمة بن عمار اليمامى، عن شداد بن عبد الله، عن أبى أمامة. قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مجلس، فجاءه رجل فقال: يا رسول الله، إنى قد أصبت حدا، فأقم على كتاب الله. قال: فأقيمت الصلاة، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما فرغ خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتبعه الرجل وتبعته، فقال: يا رسول الله، أصبت حداً فأقم على كتاب الله، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أليس خرجت من منزلك توضأت فأحسنت الوضوء وصليت معنا؟» قال الرجل: بلى. قال: «فإن الله قد غفر لك حدك أو ذنبك» (¬1) . رواه مسلم والنسائى: من حديث عكرمة بن عمار، والنسائى ـ أيضاً ـ وابن ماجه: من حديث الأوزاعى، كلاهما: عن شداد بن عمار به (¬2) . 10940 - حدثنا أبو نوح: قراد. قال أبو عبد الرحمن: سمعت أبى غير مرة يقول: حدثنا أبو نوح: قراد، حدثنا عكرمة بن عمار، عن شداد بن عبد الله. قال: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله ¬

(¬1) المسند: 5/251. (¬2) رواه مسلم فى الصحيح: ح (2765) ؛ وأبو داود فى السنن: ح (4359) ؛ والنسائى فى الكبرى كما فى التحفة: 4/168.

- صلى الله عليه وسلم - يقول: «يا ابن آدم أن تبذل الخير خير لك، وأن تمسكه شر لك ولا تلام على الكفاف وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/262.

10941 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعى، حدثنى أبو عمار شداد، حدثنى أبو أمامة: أن رجلاً أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله إنى أصبت حداً فأقمه على، فأعرض عنه. ثم قال: إنى أصبت حداً فأقمه على. ثم قال: يا رسول الله: إنى أصبت حداً فأقمه على، فأعرض وأقيمت الصلاة، فلما سلم النبى - صلى الله عليه وسلم - قام، فقال: يا رسول الله: إنى أصبت حداً فأقمه على، فقال: «هل توضأت حين أقبلت؟» قال: نعم، فقال: «هل صليت معنا حين صلينا؟» قال: نعم. قال: «اذهب فإن الله قد عفا عنك» (¬1) . (حديث آخر) 10942 - رواه مسلم ـ فى اللباس ـ: عن إبراهيم بن موسى، عن شعيب ابن إسحاق، عن الأوزاعى، عن شداد بن عمار، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «من لبس الحرير فى الدنيا لم يلبسه فى الآخرة» (¬2) . (حديث آخر) 10943 - رواه النسائى ـ فى الجهاد ـ: عن عيسى بن هلال، عن محمد بن حمير، عن معاوية بن سلام، عن عكرمة بن عمار، عن شداد: ¬

(¬1) () المسند: 5/265. (¬2) مسلم فى صحيحه: ح (2074) .

أبى عمار، عن أبى أمامة. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أرأيت رجلاً يلتمس الأجر والذكر، فقال: «لا شىء له، إن الله لا يقبل من العمل إلا ما خلص له وابتغى به وجهة» (¬1) . وهكذا رواه الطبرانى: من حديث عثمان بن عبد الرحمن الطرائقى، عن معاوية بن سلام، عن هود، عن عطاء، عن شداد به (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن النسائى: 6/15. (¬2) المعجم الكبير: 8/165.

10944 - رواه أبو بكر بن أبى شيبة، عن براد: أبى نوح، عن عكرمة بن عمار، عن شداد، عن أبى أمامة مرفوعاً: «ابن آدم، إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه شر لك، ولا يلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى» (¬1) . 10945 - ومن حديث عمر بن يونس اليمامى، عن سليمان بن أبى سليمان، عن يحيى بن أبى كثير، عن شداد، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما زال/ جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» (¬2) . 10946 - ومن حديث جسر بن فرقد، عن النهاس بن تميم، عن شداد، عن أبى أمامة مرفوعاً: «لما بلغ ولد عدنان أربعين رجلاً أغاروا على عسكر موسى، فأراد أن يدعوا عليهم، فأوحى الله إليه لا تدعوا فإن منهم النبى الأمى البشير النذير، وأمته يرضون من الله باليسير ¬

(¬1) تقدم تخريجه. وقد رواه الإمام فى المسند: 5/262. (¬2) ورواه من هذا الطريق الطبرانى فى معجمه: 8/166.

(شرحيبل بن مسلم عن أبى أمامة)

من الرزق، ويرضى منهم باليسير من العمل، ويدخلهم الجنة بلا إله إلا الله» (¬1) . (شرحيبل بن مسلم عن أبى أمامة) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/165، وإسناده ضعيف، لضعف جسر بن فرقد.

10947 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولانى، سمعت أبا أمامة الباهلى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ـ فى خطبته عام حجة الوداع ـ: «إن الله قد أعطى كل ذى حق حقه، ولا وصية لوارث، والولد للفراش، وللعاثر الحجر، وحسابهم على الله، ومن ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله التابعة إلى يوم القيامة، لا تنفق امرأة من بيتها إلا بإذن زوجها» . قيل: يا رسول الله، ولا الطعام؟ قال: «ذلك أفضل أموالنا» . قال: ثم. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «العارية مؤداة، والمنحة مردودة، والدين مقضى، والزعيم غارم» (¬1) . رواه أبو داود: عن عبد الوهاب بن نجدة. والترمذى: عن هناد وعلى بن حجر. وابن ماجه: عن هشام بن عمار كلهم: عن إسماعيل ابن عياش به. وفيه: «لا تنفق امرأة من بيت زوجها إلا بإذنه» وفيه: «والدين مقضى، والمنحة مؤداة، والزعين غارم» . وحسنة الترمذى (¬2) . (حديث آخر) 10948 - رواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «إن الشياطين يغدون ¬

(¬1) المسند: 5/267. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (2870 و3548) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (2121 و2203) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (2713) ؛ والبيهقى فى السنن: 6/264.

براياتهم إلى الأسواق، فيدخلون مع أول داخل، ويخرجون مع أول خارج» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/160.

(شريح بن عبيد عنه)

10949 - وبه: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخفيه، فلبس أحدهما، وجاء غراب فاحتمل الآخر فرمى به، فسقط منه حية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما» (¬1) . 10950 - وبه: «لا تراجعوا بعدى كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» (¬2) . (شريح بن عبيد عنه) / إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الإمام إذا ابتغى الريبة فى الناس أفسدهم» . 10951 - رواه أبو داود: عن سعيد بن عمر الحضرمى، عن إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن جبير بن نفير وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبى أمامة خمستهم عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بهذا (¬3) . قال شيخنا: وقد روى هذا الحديث ـ مطولاً ـ أبو الأحوص: محمد بن ـ القاسم قاضى عكبرا ـ، عن محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه. قالوا: إن رجلاً قال: يا رسول الله، ما هذا الأمر إلا ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/162. (¬2) المعجم الكبير: 8/161. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: 4/272 كتاب الأدب (باب فى النهى عن التجسس) : ح (4889) .

(شعيب بن الحبحاب عنه)

فى قومك فأوصهم بنا، فقال لقريش: «إنى أذكركم الله أن لا تشقوا على أمتى بعدى» . وقال للناس: «سيكون بعدى أمراء، فأدوا إليهم طاعتهم، فإن الأمير.. المجن يتقى به، فإن صلحوا وأمروكم بخير فلكم ولهم، وإن أساءوا فيما أمروكم به فعليهم وأنتم منه براء، إن الأمير إذا ابتغى الريبة فى الناس أفسدهم» (¬1) . (شعيب بن الحبحاب عنه) ¬

(¬1) القائل هو الحافظ المزى فى التحفة: 4/170.

(شهر بن حوشب عنه)

10952 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا سويد ابن سعيد، حدثنا فضالة بن حصين، عن شعيب بن الحبحاب، عن أبى أمامة. قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، كل يوم عشر ركعات: ركعتى الفجر قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء (¬1) . (شهر بن حوشب عنه) 10953 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن شهر بن حوشب وعبد الوهاب، عن هشام وأزهر بن القاسم. قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن شهر، عن أبى أمامة (صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الوضوء يكفر ما قبله، ثم تصير الصلاة نافلة» ، فقيل له: أسمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، غير مرة ولا مرتين ولا ثلاثاً ولا أربع ولا خمس (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/307 وفى إسناده فضالة وهو مضطرب الحديث قاله أبو حاتم. (¬2) المسند: 5/251.

10954 - حدثنا وكيع، حدثنا الاعمش، عن شمر ـ يعنى ابن أبى عطية-، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفوراً له» (¬1) . / رواه النسائى ـ فى اليوم والليلة ـ: عن هلال بن العلاء، عن أبيه، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبى أنيسة، عن عاصم، عن شمر بن عطية به (¬2) . 10955 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة الحمصى. قال: توفى رجل من أهل الصفة، فوجد فى مئزره دينار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كية» . ثم توفى آخر فوجد فى مئزره ديناران، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كيتان» (¬3) . 10956 - حدثنا إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة مثله (¬4) . حدثنا حسين، حدثنا شيبان، عن قتادة. قال: حدث شهر بن حوشب، عن أبى أمامة. قال: توفى رجل من أهل الصفة.. فذكر مثله (¬5) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/252. (¬2) السنن الكبرى: 6/201. (¬3) المسند: 5/253. (¬4) المسند: 5/253. (¬5) المسند: 5/253.

10957 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة. {نافلة لك} . قال: إنما كانت النافلة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 10958 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا سنان: أبو ربيعة ـ صحب السابرى ـ، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة، وصف وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر ثلاثاً، ولا أدرى كيف ذكر المضمضة والاستنشاق. وقال: والآذان من الرأس. قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح المآقين. وقال: بأصبعيه ـ وأرانا حماد ـ ومسح مآقيه (¬2) . رواه أبو داود: عن سليمان بن حرب ومسدد وقتيبة. والترمذى: عن قتيبة. وابن ماجه: عن محمد بن زياد ـ كلهم ـ: عن حماد بن زيد به. قال قتيبة: قال حماد: لا أدرى أهو من قول النبى - صلى الله عليه وسلم - أو أبى أمامة ـ يعنى قصة الأذنين ـ. وقال الترمذى: ليس إسناده بذلك القائم (¬3) . 10959 - حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، حدثنا أبو أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة، ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه من أول قطرة، فإذا تمضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من أسنانه وشفتيه مع أول قطرة، فإذا غسل وجهه نزلت خطيئة من سمعه وبصره ¬

(¬1) المسند: 5/256. (¬2) المسند: 5/258. (¬3) رواه أبو داود فى السنن: ح (134) ؛ والترمذى فى الجامع: ح (37) ؛ وابن ماجه: ح (444) .

مع أول قطرة، فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين، سلم من كل ذنب هو له من كل خطيئة كهيئته يوم ولدته أمه» . قال: «فإذا قام إلى / الصلاة، رفع له بها درجة وإن قعد قعد سالماً» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/263.

10960 - حدثنا يحيى بن أبى بكير وأبو سعيد. قالا: حدثنا زائدة، حدثنا عاصم بن أبى النجود، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة لو لم أسمعه من النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا سبعاً. قال أبو سعيد: إلا سبع مرار حدث به. قال: «إذا توضأ الرجل كما أمر ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه» (¬1) . حدثنا معاوية بن صالح بن عمرو، حدثنا زائدة، عن عاصم، عن شهر، عن أبى أمامة. قال: لو لم أسمعه من النبى - صلى الله عليه وسلم - إلا سبع مرار، ما حدثت به: «إذا توضأ الرجل كما أمر ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه» (¬2) . قد تقدم فيما رواه أحمد، عن وكيع، عن الأعمش. والنسائى من طريق عاصم ابن أبى النجود كلاهما: عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة مرفوعاً بهذا. 10961 - حدثنا يونس، حدثنا حماد ـ يعنى ابن زيد ـ، عن سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فغسل وجهه ثلاثاً ويديه ثلاثاً ومسح رأسه. وقال: والأذنان من الرأس» . ¬

(¬1) المسند: 5/264. (¬2) المسند: 5/264.

قال حماد: ولا أدرى من قول أبى أمامة أو من قول النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الموقين» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/264.

10962 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا حماد بن زيد، سنان بن ربيعة، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - توضأ فمضمض ثلاثاً واستنشق ثلاثاً وغسل وجهه، وكان يمسح الماقين. قال: وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يمسح رأسه مرة واحدة، وكان يقول: «الأذنان من الرأس» (¬1) . 10963 - قال أبو داود: حدثنا سليمان بن داود العتكى، حدثنا محمد بن ثابت، حدثنى رجل من أهل الشام، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة، عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أن بلالاً أخذ فى الإقامة، فلما قال: قد قامت الصلاة. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أقامها الله وأدامها» .. وقال فى سائر الإقامة نحو حديث عمر فى الأذان (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/286. (¬2) سنن أبى داود: 1/45 ح (528) كتاب الصلاة (باب ما يقول إذا سمع الإقامة) .

رب يسر حديث آخر عن شهر بن حوشب عن أبى (أمامة)

10964 - قال الترمذى فى الدعوات: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة الباهلى. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أوى فراشة طاهراً فذكر الله حتى يدركه النعاس لم يتقلب ساعة من ليل يسأل الله شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه» . ثم قال: حسن. وقد روى عن شهر بن حوشب، عن أبى طيبة، عن عمرو بن عنبسة (¬1) . (حديث آخر) 10965 - رواه ابن ماجه فى الفتن: عن سويد بن سعيد، عن مروان بن معاوية، عن عبد الحكم السدوسى، عن شهر، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره» (¬2) . ¬

(¬1) جامع الترمذى: ح (3597) . (¬2) سنن ابن ماجه: ح (3966) .

(حديث آخر)

10966 - رواه الطبرانى: من حديث أبى الوليد الطيالسى، عن أبى عزة الدباغ، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة مرفوعاً: «سيكون أمراء من أمتى يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مرق السهم من رمية، شر قتلى تحت أديم السماء، طوبى لمن قتلهم وقتلوه» (¬1) . (حديث آخر) 10967 - قال الطبرانى: إسحاق الديرى، حدثنا عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل قباء: «ما هذا الطهور الذى خصصتم به من هذه الأمة {فيه رجال يحبون أن يتطهروا} ؟» فقالوا: ما منا من أحد يخرج من الغائط إلا غسل مقعدته (¬2) . (حديث آخر) 10968 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من شاب شيبة فى الإسلام كانت له نوراً يوم القيامة، ومن رمى بسهم فى سبيل الله أخطأ أو أصاب كانت له مثل رقبة من ولد إسماعيل» (¬3) . 10969 - ومن حديث مسلم بن رزين، عن يزيد بن إبراهيم، / ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/142. (¬2) المعجم الكبير: 8/143. (¬3) المعجم الكبير: 8/143.

(صفوان بن سليم عنه)

عن شهر بن حوشب، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من حدث عنى حديثاً كذباً متعمداً فليتبوأ مقعده من النار» (¬1) . (صفوان بن سليم عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/144.

(صفوان الأصم، عن أبى أمامة)

10970 - حدثنا أنس بن عياض: سمعت صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلى دمشق فرأى رؤوس حروراء قد نصبت، فقال: كلاب النار ـ ثلاثاً ـ: «شر قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى من قتلوا، ثم بكى، فقام إليه رجل فقال: يا أبا أمامة، هذا الذى تقول من ذاتك أم سمعته؟ قال: إنى إذا لجرىء. كيف أقول هذا عن رأى؟! قال: قد سمعته غير مرة ولا مرتين، قال: فما يبكيك؟ قال: أبكى لخروجهم من الإسلام. هؤلاء الذين تفرقوا واتخذوا دينهم شيعاً (¬1) . (صفوان الأصم، عن أبى أمامة) مرفوعاً: «العارية والمنحة مردودة، والدين مقضى، والزعيم غارم، والولد للفراش، وللعاثر الحجر، ولا وصية لوارث» . 10971 - رواه الطبرانى: من حديث إسماعيل بن عياش، عن شرحيبل بن مسلم وصفوان الأصم، كلاهما: عن أبى أمامة مرفوعاً به (¬2) . (ضمرة بن حبيب عنه) 10972 - روى الطبرانى: من حديث السفر بن نسير، عن ضمرة، عن أبى أمامة مرفوعاً: «قال ربكم: {إذا قبضت كريمة عبدى ¬

(¬1) المسند: 5/269. (¬2) المعجم الكبير: 8/162.

وهو بهما ضنين، فحمدنى على ذلك لم أرض له ثواباً دون الجنة} (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبيرك 8/123.

(عاصم بن عمرو البجلى عنه)

10973 - وبه: «من كان يشهد أنى رسول اللهفلا يشهد الصلاة حتى يتخفف، ومن كان يشهد أنى رسول الله وأم قوماً فلا يختص نفسه بالدعاء دونهم، ولا يدخل على أهل بيت حتى يستأنس ويسلم، وإذا نظر إلى قعر البيت فقد دخل» (¬1) . 10974 - ومن حديث أرطأة بن المنذر، عن ضمرة، عن أبى أمامة. قال: توفى رجل لم يترك كفناً فنظروا فإذا فى داخل إزارة ديناران، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كيتان» . صلوا على صاحبكم» ، / فقال رجل: هما على فصلى عليه (¬2) . وروى أبو عتبة الكندى عن أبى أمامة مرفوعاً مثله (¬3) . (عاصم بن عمرو البجلى عنه) 10975 - حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر. قال: أتيت فرقداً يوماً فوجدته خالياً، فقلت: يا ابن أم فرقد، لأسألنك اليوم عن هذا الحديث، فقلت: أخبرنى عن قولك فى الخسف والقذف أشىء تقوله أنت أو تأثره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: لا، بل آثره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: ومن حدثك؟ قال: حدثنى عاصم ابن عمرو البجلى، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وحدثنى قتادة، عن سعيد بن المسيب. وحدثنى به إبراهيم النخعى: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «تبيت طائفة من ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/124. (¬2) المصدر السابق: 8/125. (¬3) المصدر السابق: 8/125.

(عامر الشعبى، عن أبى أمامة)

أمتى على أكل وشرب ولهو ولعب ثم يصبحون قردة وخنازير، ويبعث على أحياء من أحيائهم ريح فتنسفهم كما تنسف من كان قبلهم باستحلالهم الخمور وضربهم الدفوف واتخاذهم القنيات» (¬1) . تفرد به. (عامر الشعبى، عن أبى أمامة) ¬

(¬1) المسند: 5/259.

(عبد الله بن حفص عنه)

10976 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن محمد التمار البصرى، حدثنا على ابن أبى طالب البزار، حدثنا موسى بن عمير، عن الشعبى، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (¬1) . (عبد الله بن حفص عنه) 10977 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبى أيوب: «ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله؟» قال: بلى. قال: «تصلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا» (¬2) . (عبد الأعلى بن هلال عنه) فى «التحميد بعد الطعام» . 10978 - رواه الطبرانى، من حديث إسماعيل بن عياش، عن يزيد بن أيهم عنه (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/303 وإسناده ضعيف. (¬2) رواه الطبرانى فى الكبير: 8/307 من طريق حماد بن زيد عن عبد الله بن حفص به، قال الهيثمى فى المجمع 8/80: عبد الله بن حفص لم أعرفه. (¬3) المعجم الكبير: 8/168.

(عبد الله بن غابر عنه)

وله من حديث بقية، عن عتبة بن أبى حكيم، عن عمار بن راشد، عن عبد الأعلى، عن أبى أمامة مرفوعاً: «ما من عبد يموت فيترك أصفر أو أبيض إلا كوى به» (¬1) . (عبد الله بن غابر عنه) مرفوعاً: «من صلى الصبح فى جماعة، ثم ثبت حتى يصلى الضحى كان له كأجر حاج أو معتمر تاماً حجته أو عمرته» . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/168.

(عبد الله بن يزيد الأزدى)

10979 - رواه الطبرانى: من حديث الأحوص بن حكيم، عن عبد الله بن غابر به (¬1) . (عبد الله بن يزيد الأزدى) عن أبى أمامة وأبى الدرداء وواثلة وأنس. قالوا: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الراسخون فى العلم؟ قال: «من قرت عينه، وصدق لسانه، وعف فرجه وبطنه، فذاك الراسخ» . 10980 - رواه الطبرانى: عن الفضل بن العباس، عن إسماعيل ابن عيسى العطار، عن عمرو بن عبد الجبار، عنه به (¬2) . 10981 - وبه: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب العبد مغفرة ربه عز وجل» (¬3) . 10982 - ومن حديث كثير بن مروان الفلسطينى، عن عبد الله بن زيد، عن أبى أمامة وأبى الدرداء وأنس وواثلة مرفوعاً: «ذروا ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/180. (¬2) المصدر السابق: 8/177، وإسناده ضعيف. (¬3) المصدر السابق: 8/177، وإسناده ضعيف جداً.

المراء فإنى لا أشفع للمارى يوم القيامة، وأنا زعيم ثلاثة أبيات فى ربض الجنة ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو محق. ذروا المراء فإن أول ما نهانى عنه ربى ـ عز وجل ـ بعد عبادة الأوثان: المراء وشرب الخمر، ذروا المراء فإن بنى إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن النصارى افترقوا على ثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم» . قالوا: يا رسول الله. ومن السواد الأعظم؟ قال: «من كان على ما أنا عليه وأصحابى، من لم يمار دين الله، ولم يكفر أحداً من أهل التوحيد بذنب» ، ثم قال: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ» . قالوا: يا رسول الله. من الغرباء؟ قال: «الذين يصلحون إذا أفسدوا الناس» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/178 وإسناده ضعيف جداً. كثير بن مروان، كذبه يحى ابن معين وغيره.

10983 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن جعفر بن موسى المرى، حدثنا على ابن ميمون الرقى، حدثنا عبد الله بن خالد، حدثنا عبد الله بن زيد الأزدى الدمشقى، عن أبى الدرداء وواثلة وأبى أمامة وأنس بن مالك. قالوا: كنا فى مجلس فيه ناس من اليهود، ونحن نتذاكر القدر، فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغضباً فعبس وقطب وانتهر، ثم قال: «مه.. اتقوا الله يا أمة محمد، واديان عميقان قعران مظلمان، لا تهيجوا عليكم وهج النار» . ثم أمر اليهود أن يقوموا، ثم بسط يمينه وسط أصبعه الشمال، ثم قال: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الرحمن بأسماء أهل الجنة آبائهم وأبنائهم وعشائرهم» ، ثم قال رسول الله: «بسم الله الرحمن الرحيم، كتاب من

/ (عبد الله بن كعب بن مالك عنه)

الرحمن الرحيم بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأبنائهم وعشائرهم، فرغ ربكم.. فرغ ربكم.. فرغ ربكم» (¬1) . / (عبد الله بن كعب بن مالك عنه) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/179.

(عبد الرحمن بن سابط الجمحى المكى عنه)

10984 - قال أبو داود فى كتاب الترجل من سننه: حدثنا النفيلى، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبى أمامة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبى أمامة. قال: ذكر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً عنده الدنيا، فقال: «ألا تسمعون.. ألا تسمعون، إن البذاذة من الإيمان.. إن البذاذة من الإيمان» (¬1) . لم يذكر هذه الترجمة عن ابى أمامة ابن عساكر ولا شيخنا أيضاً (¬2) . (عبد الرحمن بن سابط الجمحى المكى عنه) قيل: يا رسول الله، أى الدعاء اسمع؟ قال: «جوف الليل ودبر الصلوات المكتوبة» . 10985 - رواه الترمذى والنسائى: عن محمد بن يحيى بن أيوب الثقفى، عن حفص بن غياث، عن ابن جريج، عنه به. قال الترمذى: حسن صحيح (¬3) . (حديث آخر) 10986 - قال الترمذى فى الدعوات: حدثنا محمد بن حاتم، ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (4161) . (¬2) تحفة الأشراف: 4/173. (¬3) جامع الترمذى: ح (4510) .

حدثنا عمار ابن محمد ـ ابن أخت سفيان الثورى ـ: حدثنا ليث بن أبى سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبى أمامة. قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدعاء كثير، لم نحفظ منه شيئاً قط، فقلنا: يا رسول الله، دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، فقال: «أدلكم على ما يجمع ذلك كله. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك نبيك محمد، ونعوذ بك مما استعاذ به نبيك محمد. وأنت المستعان وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله» . ثم قال: حسن غريب (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) جامع الترمذى: ح (4512) .

10987 - رواه الطبرانى: من حديث ابن أبى سليم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبى أمامة مرفوعاً: «لا تصلوا عند طلوع الشمس وعند غروبها، فإنها تطلع وتغرب بين قرنى شيطان، ويسجد لها كل كافر، ولا وسط النهار، فإنها تسجر جهنم حينئذ» (¬1) . 10988 - وبه مرفوعاً: «ويل للأعقاب من النار» (¬2) . 10989 - وبه: «إن أخوف ما أخاف على أمتى فى آخر الزمان النجوم وتكذيب القدر وحيف السلطان» (¬3) . 10990 - وبه: «أتانى ربى ـ عز وجل ـ فى أحسن صورة، فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟» .. الحديث بتمامه (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/346. (¬2) المصدر السابق: 8/247. (¬3) المصدر السابق: 8/248. (¬4) المصدر السابق: 8/249.

(عبدا لرحمن بن العداء عنه)

10991 - وقال الطبرانى: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى وقت تكره الصلاة؟ فقال: «من حين/ صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس قيد رمح، ومن حين تصفر الشمس إلى غروبها» (¬1) . (عبدا لرحمن بن العداء عنه) 10992 - حدثنا حجاج، عن شعبة، عن عبد الرحمن ـ من أهل حمص من بنى العداء من كندة ـ، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى رجل توفى وترك ديناراً أو دينارين ـ يعنى ـ قال له: «كية أو كيتين» (¬2) . تفرد به. 10993 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت عبد الرحمن بن العداء، سمعت أبا أمامة. قال: توفى رجل فوجد فى مئزره ديناراً أو دينارين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كية أو كيتان» ـ عبد الرحمن الذى شك ـ (¬3) . 10994 - حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن عبد الرحمن ـ من أهل حمص من بنى العداء من كندة ـ. قال: سمعت أباب أمامة.. فذكر مثله (¬4) . (عبد الرحمن بن ميسرة عنه) 10995 - حدثنا يزيد، أنبأنا حرير بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبى أمامة: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليدخلن ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/347 من طريق عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن سباط به. (¬2) المسند: 5/253. (¬3) المسند: 5/258. (¬4) المسند: 5/258.

الجنة بشفاعة رجل ليس بنبى مثل الحيين ربيعة ومضر» ، فقال رجل: يا رسول الله، أوما ربيعة من مضر؟ فقال: «إنما أٌول ما أقول» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) () المسند: 5/257.

(عبد الرحمن: أبو يزيد عنه)

10996 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنا حريز، عن عبد الرحمن بن ميسرة: سمعت أبا أمامة. فذكر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . 10997 - حدثنا أبو النضر، حدثنا حريز، عن عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمى. قال: سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليدخلن الجنة بشفاعة الرجل الواحد ليس بنبى، مثل الحيين أو أحد الحيين ربيعة ومضر» ، فقال قائل: إنما ربيعة من مضر، قال: «إنما أقول ما أقول» (¬2) . تفرد به. (عبد الرحمن: أبو يزيد عنه) 10998 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن محمد الجنائى، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عيسى بن شعيب، عن حفص بن سليمان، عن يزيد عن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى أمامة مرفوعاً: «ضائع المعروف تقى مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد فى العمر» (¬3) . 10999 - وبه: «أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة، وهم أول من يدخل الجنة» (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/257. (¬2) المسند: 5/261. (¬3) المعجم الكبير: 8/312. (¬4) المعجم الكبير: 8/312.

(عبد الواحد بن قيس عنه)

(عبد الواحد بن قيس عنه) مرفوعاً: / «لامرئ ما احتسب وعليه ما اكتسب، والمرك مع من أحب، ومن مات على ذنابى الطريق فهو من أهله» .

(عبيد الله بن بسر عن أبى أمامة)

11000 - رواه الطبرانى، عن محمد بن عبيد العسقلانى، عن إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريانى، عن عمرو بن بكر السكسكى، عن أبى بكر: محمد بن عبد الواحد بن قيس، للن أبيه به (¬1) . (عبيد الله بن بسر عن أبى أمامة) 11001 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا صفوان بن عمرو، عن عبيد الله بن بسر، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله: {وَيُسقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَعَهُ} . قال: «يقرب إليه فيتكرهه، فإذا أدنى منه شوى وجهه، ووفعت فروة رأسه، فإذا شربه قطع أمعاءه، حتى يخرج من دبره، فيقول الله: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمَاً فَقَطَعَ أَمْعَاءَهُم} ، ويقول الله: {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوِى الوُجُوه بِئسَ الشَرَابُ} » (¬2) . رواه الترمذى وابن ماجه: عن سويد بن نصير، عن عبد الله ـ وهو ابن المبارك ـ به. قال الترمذى: وهكذا قال محمد بن إسماعيل، عن عبيد الله بن بسر، ولا يعرف إلا فى الحديث. وقد روى صفوان بن عمرو، عن عبيد الله بن بسر الصحابى حديثاً آخر، ولعل عبيد الله هذا أخو عبيد الله بن بسر (¬3) .. ولله أعلم. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/174، وإسناده ضعيف. (¬2) المسند: 5/265. (¬3) جامع الترمذى: ح (2709) ؛ ورواه ابن جرير فى تفسيره: 13/131؛ وانظر التحفة: 4/174.

(عبد الله الأفريقى)

(عبد الله الأفريقى) فى بيع المغنيات.. يأتى فى ترجمة القاسم عنه. (عبد الرحمن أبو يزيد عنه)

(على بن خالد عنه)

11002 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن محمد الحنائى، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عيسى بن شعيب ومعن بن سليمان، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى أمامة مرفوعاً: «صنائع المعروف تقى مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد فى العمر» (¬1) . 11003 - وبه: «أهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة، وهم أول من يدخل الجنة» . (على بن خالد عنه) 11004 - حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن سعيد بن أبى هلال، عن على بن خالد: أن أبا أمامة الباهلى مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله» (¬2) . تفرد به. (عمر بن عبد الرحمن عنه) 11005 - حدثنا حجين بن المثنى، حدثنا عبد العزيز ـ يعنى بن أبى سلمة الماجشون ـ، عن عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزنى ـ لا أعلمه إلا حدثه ـ عن أبى أمامة يرفعه إلى النبى ¬

(¬1) تقدم قريباً. (¬2) المسند: 5/258.

(عمرو بن عبد الرحمن عنه)

- صلى الله عليه وسلم - قال: «تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ثم يغمرون فيكم حتى يشترى/ الرجل البعير، فيقول: ممن اشتريته؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطمين» . وقال يونس ـ يعنى ابن محمد ـ: «ثم يغمرون فيكم» ـ ولم يشك ـ قال: يرفعه (¬1) . ترفد به. (عمرو بن عبد الرحمن عنه) ¬

(¬1) المسند: 5/268.

11006 - قال أبو عبد الرحمن: وجدت فى كتاب أبى بخط يده، حدثنى مهدى بن جعفر الرملى، حدثنا ضمرة، عن الشيبانى واسمه يحيى بن أبى عمرو بن عبد الله الحضرمى، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم، من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك» . قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس» (¬1) . (حديث آخر) 11007 - رواه أبو داود: عن ضمرة، عن يحى بن أبى عمرو الشيبانى، عن عمرو بن عبد الله الحضرمى، عن أبى أسامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بحديث الدجال نحو رواية النواس بن سمعان. ورواه ابن ماجه: عن على بن عبد الرحمن بن محمد المحاربى، عن إسماعيل بن رافع، عن أبى عمر الشيبانى رزعة، عن أبى أمامة بتمامة (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/269. (¬2) رواه أبو داود فى السنن: ح (4300) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (4077) .

قال شيخنا: كذا قال، وكذا رواه ابن عثمان عن البخارى، وهو وهم فاحش (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) تحفة الأشراف: 4/175.

(غيلان بن معشر عنه)

11008 - قال الطبرانى: حدثنا سلامة بن ناهض المقدسى، حدثنا عبد الله ابن هانى، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبى عمرو الشيبانى، عن عمرو بن عبد الله الحضرمى. عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله استقبل لى بالشام، وولى ظهرى اليمن، وقال لى: يا محمد، جعلت باتجاهك غنيمة ورزقاً، وما خلف ظهرك مدداً، ولا يزال الإسلام يزد، وينقص الشرك وأهله حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جوراً، ثم قال: والذى نفسى بيده، لا تذهب الأيام والليالى حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم» (¬1) . (غيلان بن معشر عنه) توفى رجل لم يترك كفناً، وإذا فى مئزره ديناران، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كيتان، صلوا على صاحبكم» . 11009 - رواه الطبرانى: من حديث بقية وغيره، عن أرطأة بن المنذر عنه (¬2) . (فضال بن جبير عنه) 11010 - وبعضهم يقول: ابن الزبير، والصحيح: ابن جبير أبو مهند الغذائى، عن أبى أمامة مرفوعاً بنسخة رواها الطبرانى. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/130، وإسناده ضعيف جداً. (¬2) المعجم الكبير: 8/176.

فمن ذلك ما رواه، عن أبى مسلم الكشى، عن محمد بن عرعرة بن الزبير، عن فضال بن الزبير مرفوعاً: لو بشق تمرة» .

11011 - وبه: «اكفلوا لى بست أكفل لكن الجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، وإذا ائتمن فلا يخن، وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم» . 11012 - وبه: «ثلاث من كن فى قلبه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد إذا أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى فى النار» . 11013 - وبه: «أيها الناس: هلموا إلى ربكم، ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، يا أيها الناس: إنما هما نجدان: نجد خير ونجد شر فاجعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير» (¬1) . 11014 - وبه: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (¬2) . 11015 - ثم قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن محمد الحنائى ومحمد بن خالد الراسبى. قالا: حدثنا طالوت بن عباد، حدثنا فضال ابن جبير، حدثنا أبو أمامة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوائل الآيات طلوع الشمس من مغربها» . 11016 - وبه: قالت أم هانى: يا رسول الله، إنى قد ثقلت، فعلمنى دعوات ينفعنى الله بهن. قال: «قولى: سبحان الله وبحمده مائة مرة تعدل مائة رقبة تعتق لله، وأحمدى مائة مرة تعدل مائة فرس ملجمة ¬

(¬1) كذا فى المخطوطة وفى الطبرانى. (¬2) الروايات الأربع السابقة عند الطبرانى فى المعجم الكبير: 8/314-315.

يحمل عليها فى سبيل الله، وكبرى الله مائة مرة تعدل مائة بدنة تهدى إلى بيت الله، ووحدى الله مائة مرة لا يدركك ذنب بعد الشرك» .

11017 - ثم قال الطبرانى: حدثنا محمد بن خالد، حدثنا عبد الواحد بن غياث، عن فضال، عن أبى أمامة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تعجبوا بعمل عامل حتى تنظروا بم يختم له؟!» . 11018 - وحدثنا أحمد بن داود، حدثنا حفص بن عمر المازنى، حدثنا فضال، عن أبى أمامة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ حم الدخان ليلة جمعة أو يوم جمعة بنى الله له بيتاً فى الجنة» . 11019 - وحدثنا أحمد بن على الأبار البغدادى، حدثنا العباس بن الوليد النرسى، حدثنا هشام بن هشام الكوفى، حدثنا فضال بن جبير، عن أبى أمامة. / قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح وأمسى دعا بهذه الدعوات: «اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغى، وأرؤف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا تهلك، وكل شىء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك، ولم تعص إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر، أقرب شهيد، وأدى حفيظ، حلت دون الثغور، وأخذت بالنواصى، وكتبت الأثار، ونسخت الأجال، القلوب إليك مفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما حللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيته، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم، أسألك بنور وجهك الذى أشرقت له السموات والأرض، وبكل حق هو لك وبحق السائلين عليك أن تقبلنى فى هذه الغداة أو هذه العشية، وأن تجيرنى من النار بقدرتك» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/316 وفيه الروايات الخمس.

(القاسم بن عبد الرحمن عنه)

(القاسم بن عبد الرحمن عنه)

11020 - حدثنا أبو إسحاق الطالقانى، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى ابن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا الله، كان له فى كل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو كهاتين فى الجنة، وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى» (¬1) . 11021 - حدثنا إسماعيل بن عمر، حدثنا إسرائيل، عن الحجاج، عن الوليد ابن أبى مالك، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يجير على المسلمين بعضهم» (¬2) . تفرد به. 11022 - حدثنا وكيع، حدثنا على بن صالح، عن أبى المهلب، عن عبيد الله ابن زخر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أغبط أوليائى عندى مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه، وكان فى الناس لا يشار إليه بالأصابع، فعجلت منيته وقل تراثه وقلت بواكيه» (¬3) . رواه الترمذى/ من حديث عبد الله به (¬4) . 11023 - حدثنا وكيع، حدثنا خالد الصفار: سمعت من عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، ¬

(¬1) المسند: 5/250. (¬2) المسند: 5/250. (¬3) المسند: 5/252. (¬4) جامع الترمذى: ح (2451) ، وقال: حسن؛ وضعفه الذهبى فى تلخيصه على المستدرك.

عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحل بيع المغنيات ولا شراءهن ولا تجارة فيهن، وأكل أثمانهن حرام» (¬1) . ورواه الترمذى ـ فى البيوع ـ، عن قيس بن بكر عن مضر عن عبيد الله بن زحر به. ثم قال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعلى ابن يزيد بضعف، والقاسم ثقة (¬2) . وقد رواه ابن ماجه: عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، عن هاشم بن القاسم، عن أبى جعفر الرازى. عن عاصم، عن أبى المهلب، عن عبيد الله الأفريقى، عن أبى أمامة. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع المغنيات وعن شراءهن وعن كسبهن وعن أكل أثمانهن. قال شيخنا: كذا عنده، وليس فيه على بن يزيد ولا القاسم (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/252. (¬2) جامع الترمذى: ح (1300 و3247) . (¬3) تحفة الأشراف: 4/176.

11024 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على ابن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: لما وضعت أم كلثوم إبنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى القبر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} » . قال: لا أدرى، أقال: بسم الله، وفى سبيل الله، وعلى ملة رسول الله، أم لا؟ فلما بنى عليها لحدها، طفق يطرح إليهم الجبوب، ويقول: «سدوا خلال اللبن» ، ثم قال: «إن هذا ليس بشىء ولكنه يطيب بنفس الحى» (¬1) . تفرد به. 11025 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا ابن المبارك، أنبأنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يصلى، فقال: «ألا رجل يتصدق على هذا يصلى معه؟» فقام رجل فصلى معه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هذان جماعة» (¬2) . 11026 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا يحيى بن أيوب، حدثنا عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن ¬

(¬1) المسند: 5/254. (¬2) المسند: 5/254.

القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال:

11027 - وحدثنا بهذا الإسناد، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عرض على ربى/ ليجعل لى بطحاء مكة ذهباً، فقلت: لا يارب، ولكن أشبع يوماً وأجوع يوماً أو نحو ذلك. فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك» (¬1) . رواه الترمذى عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك به (¬2) . 11028 - حدثنا على بن إسحاق، أنبأنا عبد الله، أنبأنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «قال الله: أحب ما تعبدنى به عبدى إلى النصح لى» (¬3) . تفرد به. 11029 - حدثنا عتاب ـ وهو ابن زياد ـ، حدثنا عبد الله، أنبأنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من بدأ بالسلام فهو أولى بالله ورسوله» (¬4) . ¬

(¬1) المسند: 5/254. (¬2) جامع الترمذى: ح (2451) وإسناده ضعيف. (¬3) المسند: 5/254. (¬4) المسند: 5/254.

11030 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا ليث بن أبى سليم، عن عبيد الله، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أغبط الناس عندى عبد مؤمن خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة، أطاع ربه، وأحسن عبادته فى السر، وكان غامضاً فى الناس لا يشار إليه بالأصابع، وكان عيشه كفافاً، ـ قال: وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينقر بأصبعه ـ، وكان عيشه كفافاً. وكان عيشه كفافاً، عجلت منيته وقلت بواكيه وقل تراثه» . قال أبو عبد الرحمن: سألت أبى: ما تراثه؟ قال: ميراثه (¬1) . رواه الترمذى: عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله به (¬2) . حدثنا أسود ـ هو ابن عامر ـ، حدثنا الحسن بن صالح، عن أبى المهلب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد. فذكر الحديث ونقر بيده (¬3) . 11031 - حدثنا يزيد، أنبأنا فرج بن فضالة الحمصى، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله بعثنى رحمة وهدى للعاملين، وأمرنى أن أسحق المزامير والكفارات ـ يعنى البرابط والمعارف والأوثان التى كانت تعبد فى الجاهلية ـ، وأقسم ربى بعزته لا يشرب عبد من عبيدى جرعة من خمر إلا سقيته مكانها من حميم جهنم معذباً أو مغفوراً له، ولا يسقيها صبياً صغيراً إلا سقيته مكانها من جهنم معذباً أو مغفوراً له، ولا يدعها عبد من عبيدى ¬

(¬1) المسند: 5/255. (¬2) جامع الترمذى: ح (2451) . (¬3) المسند: 5/255.

من مخافتى إلا سقيتها إياه من حضرة القدس/ ولا يحل بيعهن ولا شراءهن ولا تعليمهن ولا تجارة فيهن، وأثمانهن حرام للمغنيات» . قال يزيد: الكفارات البرابط (¬1) . تفرد به. وروى الترمذى منه ـ فى بيع المغنيات ـ: من طريق عبد الله، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/257. (¬2) جامع الترمذى: ح (1300 و3247) .

11032 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا بكر بن مضر، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لتسون الصفوف أو لتطمس وجوهكم، أو لتغمض أبصاركم أو لتخطفن أبصاركم» (¬1) . تفرد به. 11033 - حدثنا إبراهيم بن مهدى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثابت بن عجلان، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله: يا ابن آدم، إذا أخذت كريمتك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى، لم أرض لك بثواب دون الجنة» (¬2) . تفرد به. 11034 - ولابن ماجه، عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش عن ثابت بن عجلان، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله: يا ابن آدم إن صبرت واحتسبت» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/258. (¬2) المسند: 5/258. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب الجنائز (باب ما جاء فى الصبر على المصيبة) : ح (2713) .

11035 - حدثنا إبراهيم بن مهدى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أحب عبد عبداً الله إلا أكرمه ربنا ـ عز وجل ـ» (¬1) . تفرد به. 11036 - حدثنا الهذيل بن ميمون الكوفى الجعفى كان يجلس فى مسجد المدينة ـ يعنى مدينة أبى جعفر ـ قال عبد الله: هذا شيخ قديم كوفى، عن مطروح ابن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدى، فقلت: ما هذا؟ قال: بلال، فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذرارى المسلمين، ولم أر فيها أحداً أقل من الأغنياء والنساء، قيل لى: أما الأغنياء فهم ههنا بالباب يحاسبون ويمحصون، وأما النساء فألهاهم الأحمران الذهب والحرير: قال: ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية، فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها، ووضعت أمتى فى كفة فرجحت بها، ثم أتى بأبى بكر فوضع فى كفة، وجئ بجميع أمتى فوضعوا فى كفة فرجح أبو بكر، ثم أتى بعمر فوضع فى كفة وجئ بجميع أمتى فوضعوا/ فرجح عمر، وعرضت على أمتى رجلاً رجلاً فجعلوا يمرون فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف، ثم جاء بعد الإياس، فقلت: عبد الرحمن؟ فقال: بأبى وأمى يا رسول الله، والذى بعثك بالحق ما خلصت إليك حتى ظننت أنى لا أنظر إليك أبداً إلا بعد المشيبات. قال: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالى أحاسب فأمحص» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/259. (¬2) المسند: 5/259.

11037 - حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحينى، حدثنا ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: إنى لتحت راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، فقال قولاً حسناً جميلاً، وكان فيما قال: «من أسلم من أهل الكتابين فله أجله مرتين وله مالنا، وعليه ما علينا، ومن أسلم من المشركين فله أجره، وله ما لنا وعليه ما علينا» (¬1) . تفرد به. 11038 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال عتبة ابن عامر، قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: «أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك» (¬2) . 11039 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا ابن المبارك. وعلى بن إسحاق قال: أنبأنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو يده، فيسأله كيف هو؟ وتمام تحياتكم بينكم المصافحة» (¬3) . رواه الترمذى: عن سويد، عن ابن المبارك به (¬4) . 11040 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم ـ مولى ¬

(¬1) المسند: 5/259. (¬2) المسند: 5/259 (¬3) المسند: 5/260. (¬4) جامع الترمذى: كتاب الاستئذان (باب ما جاء فى المصافحة) : ح (3413) .

عبد الرحمن ـ، عن أبى أمامة: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يلبس حريراً ولا ذهباً» . قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من هارون بن معروف، تفرد به (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/261.

11041 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنى ابن لهيعة، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يلبس حريراً ولا ذهباً» (¬1) . تفرد به. 11042 - حدثنا/ أسود بن جابر، حدثنا الحسن ـ يعنى ابن صالح ـ، عن أبى المهلب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم. عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من بدأ بالسلام، فهو أولى بالله وبرسوله» (¬2) . تفرد به. 11043 - حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، عن يحيى ابن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن القاسم، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما جاءنى جبريل قط إلا أمرنى بالسواك، لقد خشيت أن أحفى مقدم فى» (¬3) . ورواه ابن ماجه: عن هشام بن عمار، عن محمد بن شعيب بن شابور، عن عثمان بن أبى العاتكة، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تسوكوا، فإن السواك ¬

(¬1) المسند: 5/261. (¬2) المسند: 5/261. (¬3) المسند: 5/263.

مطهرة للفم، مرضاة للرب، وما جاءنى جبريل إلا أوصانى بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض على وعلى أمتى، ولولا أنى أخاف أن أشق على أمتى لفرضته، وإنى لأستاك حتى لقد خشيت أن أحفى مقادم فمى» (¬1) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح (228) كتاب الطهارة (باب السواك) .

11044 - حدثنا محمد بن يزيد الواسطى، عن عثمان بن أبى العاتكة، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة فى دبر صلاة» . قال أبى: وقال عروة: «صلاة فى أثر صلاة، لا لغز بينهما كتاب فى عليين» . قال عبد الله: قلت لأبى: من أين سمع محمد بن يزيد من عثمان بن العاتكة؟ قال: كان أصله شامى سمع منه بالشام (¬1) . وقد رواه أبو داود: عن أبى توبة الربيع بن نافع، عن الهيثم بن حميد، عن يحيى ابن الحارث الذمارى، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة فى إثر صلاة، لا لغو بينهما، كتاب فى عليين» (¬2) . 11045 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا ابن مبارك وعتاب. قال: حدثنا عبد الله ـ هو ابن المبارك ـ، أنبأنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على ابن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أما من من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة أول مرة ثم يغض بصره/ إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها» (¬3) . ¬

(¬1) المسند: 5/263. (¬2) سنن أبى داود: ح (558) . (¬3) المسند: 5/264.

11046 - حدثنا زيد بن يحيى، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زيد، حدثنى القاسم، سمعت أبا أمامة يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم، فقال: «يا معشر الأنصار، حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب» . قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تسرولوا واتزروا وخالفوا أهل الكتاب» . قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يتخفون ولا ينتعلون، قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «فتخفوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب» . قال: فقلنا: يا رسول الله، فإن أهل الكتاب يقصون غنافقهم ويوفرون سبالهم. قال: قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «قصوا سبالكم ووفروا غنافكم وخالفوا أهل الكتاب» (¬1) . 11047 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هو يمشى فى شدة حر انقطع شسع نعله، فجاءه رجل بشسع فوضعه فى نعله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو تعلم ما حملت عليه رسول الله، لم يعل ما حملت عليه رسول الله» (¬2) ، تفرد به. 11048 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المجلس جالساً، وكانوا يظنون أن ينزل عليه، فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فأقحم، فأتى فجلس إليه، فأقبل عليه النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «يا أبا ذر، هل صليت اليوم؟» قال: لا قال: «قم، فصل» فلم صلى أربع ركعات الضحى. ثم أقبل عليه، فقال: ¬

(¬1) المسند: 5/264. (¬2) المسند: 5/265.

«يا أبا ذر، تعوذ من شر شياطين الجن والإنس» فقال: «يا رسول الله/ وهل للإنس شياطين؟ قال: «نعم، شياطين الإنس والجن يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً» . ثم قال: «يا أبا ذر، ألا أعلمك كلمة من كنز الجنة؟» قلت: بلى، جعلنى الله فداك. قال: «قل: لا حول ولا قوة إلا بالله» . قال: ثم سكت عنى، فاستبطأت كلامه. قال: قلت: يا نبى الله، إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان، فبعثك الله رحمة للعالمين، أرأيت الصلاة، ماذا هى؟ قال: «خير موضوع، من شاء استقل ومن شاء استكثر» . قال: قلت: يا نبى الله، أرأيت الصيام ماذا هو؟ قال: «فرض مجزى» . قال: قلت: يا نبى الله، أرأيت الصدقة، ماذا هى؟ قال: «أضعاف مضاعفة، وعند الله المزيد» . قال: قلت: يا نبى الله، فأى الصدقة أفضل؟ قال: «سر إلى فقير وجهد من مقل» . قال: قلت: يا نبى الله، أيما أنزل إليك أعظم؟ قال: «الله لا إله إلا هو الحى القيوم.. آية الكرسى» . قال: قلت: يا نبى الله، أى الشهداء أفضل؟ قال: من سفك دمه وعقر جواده» . قال: قلت: يا نبى الله، فأى الرقاب أفضل؟ قال: «أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها» . قال: قلت: يا نبى الله، وأى الأنبياء كان أول؟ قال: آدم ـ - عليه السلام - ـ» . قال: قلت: يا نبى الله، أو نبى كان آدم؟ قال: «نعم، نبى مكلم خلقه الله بيده، ثم نفخ فيه من روحه، ثم قال له: يا آدم قبلاً» . قال: قلت: يا رسول الله، كم وفى عدة الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألف، الرسل من لك ثلاثمائة وخمسة عشر، جماً غفيراً» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/265.

11049 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنا على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

برجل وهو يقرأ {قل هو الله أحد} ، فقال: «أوجب هذا أو: وجبت له الجنة» (¬1) . ¬

(¬1) المسند: 5/266.

11050 - / حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، حدثنى القاسم ـ مولى بن يزيد ـ، عن أبى أمامة الباهلى. قال: لما كان يوم حجة الوداع، قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل آدم، فقال: «يا أيها الناس، خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم، وقبل أن يرفع العلم. وقد كان أنزل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} » . قال: وكنا نذكرها كثيراً من مسألته واتقينا ذلك، حتى أنزل الله على نبيه - صلى الله عليه وسلم -. قال: فأتينا أعرابياً فرشوناه برداء. قال: فاعتم به، قال: حتى رأيت حاشية البرد خارجة على جانبه الأيمن. قال: ثم قلنا له: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقال له: يا رسول الله، كيف يرفع العلم منا، وبين أظهرنا المصاحف، وقد تعلمنا ما فيها، وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا؟ ‍! قال: فرفع النبى - صلى الله عليه وسلم - رأسه. وقد علت وجهه حمرة من الغضب. قال: فقال: «أى.. ثكلتك أمك، وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف، لم يصبحوا يتعلقوا بحرف مما جاءتهم به أنبياءهم، ألا وإن ذهاب العلم أن يذهب حملته.. ثلاث مرات» (¬1) . رواه ابن ماجه ـ مختصراً ـ: عن هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن عثمان بن أبى العاتكة، عن على بن يزيد به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/266. (¬2) راجع مقدمة سنن ابن ماجه (باب فضل العلماء) وإسناده ضعيف.

11051 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سرية من سراياه. قال: فمر رجل بغار فيه شىء من ماء. قال: فحدث نفسه بأن يقيم فى ذلك الغار فيقوته ما كان فيه من ماء، ويصب ما حوله من الفضل ويتخلى من الدنيا. قال: لو أنى أتيت نبى الله فذكرت ذلك له، فإن أذن لى فعلت وإلا لم/ أفعل، فأتاه، فقال: يا نبى الله، إنى مررت بغار فيه ما يقوتنى من الماء والبقل، فحدثتنى نفسى بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا. قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إنى لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية، ولكنى بعثت بالحنيفية السمحة، والذى نفس محمد بيده لغدوة وروحة فى سبيل الله خير من الدنيا وما فيها. ولمقام أحدكم فى الصف الأول خير من صلاته ستين سنة» (¬1) . رواه أبو داود ـ مختصراً ـ: عن محمد بن عثمان التنوخى، عن هيثم بن حميد، عن العلاء، عن القاسم به (¬2) . 11052 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على يزيد، سمعت القاسم أبا عبد الرحمن، يحدث عن أبى أمامة. قال: مر النبى - صلى الله عليه وسلم - فى يوم شديد الحر نحو بقيع الفرقد. قال: وكان الناس يمشون خلفه. قال: فلما سمع صوت النعال خلفه، وقر ذلك فى نفسه، فجلس حتى قدمهم أمامه، لئلا يقع فى نفسه شىء من الكبر، فلما مر ببقيع الفرقد إذا بقبرين قد دفنوا فيهما فيهما رجلين. قال: فوقف النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «من دفنتم ههنا اليوم؟» قالوا: يا نبى الله، فلان وفلان. قال: «إنهما ليعذبان الآن ويفتنان فى قبريهما» . قالوا: يا رسول الله، وما ¬

(¬1) المسند: 5/266. (¬2) سنن أبى داود: 3/5 كتاب الجهاد (باب النهى عن السباحة) : ح (2486) .

ذاك؟ قال: «أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشى بالنميمة» وأخذ جريدة رطبة فشقها ثم جعلها على القبر. قالوا: يا نبى الله، لم فعلت ذلك؟ قال: «ليخفف عنهما» . قالوا: يا نبى الله، / حتى مات هما يعذبان؟ قال: «بغيب لا يعلمه إلا الله» . قال: «ولولا تمرغ قلوبكم أو تزيدكم فى الحديث لسمعتم ما أسمع» (¬1) . رواه ابن ماجه: عن محمد بن يحيى، عن أبى المغيرة به (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/266. (¬2) مقدمة سنن ابن ماجه (باب من كره أن يوطأ عقبه) .

11053 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا معان بن رفاعة، حدثنى على بن يزيد، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة. قال: جلسنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرنا ورققنا فبكى سعد بن أبى وقاص فأكثر البكاء، فقال: يا ليتنى مت، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: / «يا سعد، أعندى تتمنى الموت؟» فردد ذلك ثلاث مرار. ثم قال: «يا سعد، إن كنت خلقت للجنة، فما طال من عمرك أو حسن من عملك فهو خير لك» (¬1) ، تفرد به. 11054 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن خالد الذمارى، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: من مشى إلى سبحة الضحى كان له كأجر المعتمر، وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب فى عليين» . وقال أبو أمامة: الغدو والرواح إلى هذه المساجد من الجهاد فى سبيل الله (¬2) . ¬

(¬1) المسند: 5/267. (¬2) المسند: 5/268.

رواه أبو داود: عن أبى توبة الربيع بن نافع، عن الهيثم بن حميد، عن يحيى بن الحارث به (¬1) . ¬

(¬1) تقدم قريباً.

11055 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عثمان بن أبى العاتكة، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن من رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راح إلى منى يوم التروية، وإلى جانبه بلال بيده عود، وعليه ثوب يظل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) ، تفرد به. 11056 - حدثنا بن إسحاق، حدثنا عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على ابن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عائد المريض يخوض فى الرحمة» ووضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على وركه. ثم قال: «هكذا مقبلاً ومدبراً، وإذا جلس عنده غمرته الرحمة» (¬2) . 11057 - قال عبد الله: وجدت فى كتاب أبى بخط يده، وأظن أنى قد سمعته أنا من الحكم. حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن مطروح ابن يزيد الكتانى عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى الصدقة أفضل؟ قال: «ظل فسطاط فى سبيل الله، أو خدم خادم فى سبيل الله، أو طريقة فحل فى سبيل الله» (¬3) . رواه الترمذى: عن زياد بن أيوب، عن يزيد بن هارون، عن ¬

(¬1) المسند: 5/268. (¬2) المسند: 5/268. (¬3) المسند: 5/270.

الوليد بن جميل، عن القاسم بنحوه، / ثم قال: غريب، وقد روى عن القاسم، عن عدى بن حاتم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) جامع الترمذى: أبواب الجهاد (باب ما جاء فى فضل الخدمة فى سبيل الله) : ح (4313) .

11058 - قال أبو داود: حدثنا عمرو بن عثمان، وقرأته على يزيد بن عبدربه الجرجسى، أنبأنا الوليد بن مسلم، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «من لم يغز أو يجهز غازياً أو يخلف غازياً فى أهله بخير أصابه الله بقارعة» . قال يزيد بن عبد ربه: «قبل يوم القيامة» (¬1) . ورواه ابن ماجه، عن هشام بن عمار، عن الوليد به (¬2) . (حديث آخر) 11059 - رواه أبو داود، عن أبى الطاهر بن السرح، عن ابن وهب، عن عمر بن مالك، عن عبيد الله بن أبى جعفر، عن خالد بن أبى عمران، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «من شفع لأخيه شفاعة، فأهدى له هدية فقبلها فقد أتى باباً عظيماً من أبواب الربا» (¬3) . (حديث آخر) 11060 - قال الترمذى: حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا يزيد بن هارون، عن القاسم أبى عبد الرحمن، عن أبى أمامة، عن النبى ¬

(¬1) سنن أبى داود: ح (2486) . (¬2) سنن ابن ماجه: ح (2762) . (¬3) سنن أبى داود: ح (3524) .

- صلى الله عليه وسلم -. قال: «من صام يوماً فى سبيل الله، جعل الله بينه وبين النار خندقاً، كما بين السماء والأرض» . ثم قال: هذا حديث غريب (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذى: ح (1764) .

11061 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليس شىء أحب إلى الله من قطرتين وأثرتين، قطرة دمع من حبه الله، وقطرة دم فى سبيل الله، وأثر فى سبل الله، وأثر فى فريضة من فرائض الله» (¬1) . (حديث آخر) 11062 - قال الترمذى ـ فى العلم ـ: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا سلمة بن رجاء، عن الوليد بن جميل، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: ذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان أحدهما عابد، والآخر عالم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فضل العالم على العابد كفضلى على أدناكم» . ثم قال: «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة فى حجرها وحتى الحوت ليصلون على من يعلم الناس الخير» . ثم قال: هذا حديث حسن غريب صحيح (¬2) . 11063 - رواه ابن ماجه: عن عمرو بن عثمان، عن مروان بن معاوية، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن مس الذكر؟ فقال: «إنما هو حذوة منك» (¬3) . ¬

(¬1) جامع الترمذى: ح (1720) . (¬2) جامع الترمذى: ح (2825) . (¬3) سنن ابن ماجه: ح (484) وقال البوصيرى فى الزوائد: فى إسناده جعفر بن الزبير، وقد اتفقوا فى حديثه واتهموه.

(حديث آخر)

11064 - رواه ابن ماجه ـ فى الأدب ـ، عن يعقوب بن حميد، عن سلمة ابن رجاء، عن الوليد بن جميل، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل نائم فى المسجد، منبطح على وجهه، فضربه برجله. وقال: «قم، أو اقعد فإنها نومة جهنمية» (¬1) . (حديث آخر) 11065 - رواه ابن ماجه: عن راشد بن سعيد الرملى، عن الوليد بن مسلم، عن الوليد بن سليمان، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «ستكون فتن يصبح الرجل فيها مؤمناً، ويمسى كافراً إلا من أحياه الله تعالى بالعلم» (¬2) . (حديث آخر) 11066 - رواه ابن ماجه ـ فى النكاح ـ: عن هشام بن عمار، عن صدقة ابن عبد الله، عن عثمان بن أبى العاتكة، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته فى نفسها وماله» (¬3) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: ح 03725) وإسناده ضعيف. (¬2) سنن ابن ماجه: كتاب الفتن (باب ما يكون من الفتن) : ح (4351) . (¬3) سنن ابن ماجه: ح (1857) . قال البوصيرى فى الزوائد: فى إسناده على بن يزيد، قال البخارى: منكر الحديث.

(حديث آخر)

11067 - رواه ابن ماجه ـ بإسناد الذى قبله ـ: أن رجلاً قال: يا رسول الله، ما حق الوالدين على الولد؟ قال: «هما جنتك ونارك» (¬1) . (حديث آخر) رواه ابن ماجه ـ فى الدعاء ـ: عن دحيم، عن عمرو بن أبى سلمة، عن عيسى، عن غيلان بن أنس، عن القاسم، عن أبى أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اسم الله الأعظم الذى إذا دعى به أجاب فى سور ثلاث: بالبقرة وآل عمران، وطه» (¬2) . (حديث آخر) 11068 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن جابر المحاربى ومحمد بن كرامة. قالا: حدثنا أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول والقاسم، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن الخامشة وجهها، والشاقة جيبها، والداعية بالويل والثبور (¬3) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: كتاب الأدب (باب بر الواليدين) : ح (3413) . (¬2) سنن ابن ماجه: ح (3856) ؛ ورواه الطحاوى فى شكل الآثار: 1/63؛ الحاكم: 1/506. (¬3) سنن ابن ماجه: كتاب الجنائز (باب ما جاء فى النهى عن ضرب الحدود) : ح (2015) .

(أحاديث أخر من رواية القاسم عن أبى أمامة من معجم الطبرانى)

(أحاديث أخر من رواية القاسم عن أبى أمامة من معجم الطبرانى)

11069 - من طريق مسلمة بن على بن الحارث، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «الجاهر بالقرآن، كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة» (¬1) . 11070 - ومن حديث بقية، عن إسحاق بن مالك، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب» (¬2) . 11071 - ومن حديث بقية، عن مسلمة بن على، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عنه مرفوعاً: «من صلى العشاء فى جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر» (¬3) . 11072 - ومن حديث يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من قرأ عشر آيات لم يكتب من الغافلين.. الحديث» وفيه ذكر القنطار (¬4) . 11073 - وبه: «ما من قوم جلسوا لم يذكروا الله ولم يصلوا على إلا كان عليهم ترة» (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/209. (¬2) المصدر السابق: 8/210. (¬3) المصدر السابق: 8/210. (¬4) المصدر السابق: 8/211 وإسناده ضعيف والحديث فى المعجم بأطول من هذا. (¬5) المصدر السابق: 8/213.

11074 - وبه: فى مدح حسن الخلق (¬1) . وصل لى أربع ركعات أكفك آخره (¬2) . 11075 - ومن حديث كثير بن الحارث، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «لا يزداد المال إلا إفاضة، ولا الناس إلا شحاً، ولا تقوم الساعة إلا على أشر الناس» (¬3) . 11076 - ومن حديث حفص بن غيلان، عن القاسم، عنه مرفوعاً: «لا عدوى، ولا صفر، ولا هام، ولا عدوى، ولا يتم شهران ثلاثون يوماً» (¬4) . 11077 - ومن حديث عروة بن رويم، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كتب واحدة» (¬5) . 11078 - وبه: «من عمل المعاصى بين ظهرانى قوم لم يمنعوه فقد برئت منه الذمة» (¬6) . 11079 - وبه: «عليكم بالتواضع فإن المتواضع فى القلب فلا يؤذين مسلم مسلماً فلربما مضعف، لو أقسم على الله لأبره» (¬7) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/214. (¬2) المصدر السابق: 8/211. (¬3) المصدر السابق: 8/214. (¬4) المصدر السابق: 8/216. (¬5) المصدر السابق: 8/217. (¬6) المصدر السابق: 8/218. (¬7) المصدر السابق: 8/219.

11080 - وحدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن مسمع الصغار البصرى، حدثنا الوليد، عن أبى عمرو الأوزاعى، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: الكفور الذى يضرب عبده، ويمنع رفده، ويأكل وحده (¬1) . 11081 - ومن حديث عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من أسلم على يدى رجل فهو مولاه» (¬2) . 11082 - ومن حديث ابن لهيعة، عن سليمان/ بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: «صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة، ومعه سبعة نفر، فجعل ثلاثة صفا، واثنين صفاً، واثنين صفاً» . 11083 - ومن حديث ابن أبى سليم، عن ثابت بن عجلان، عن القاسم، عن أبى أمامة: فيمن صلى ركعتين وقت الضحى كتب له أجر ذلك اليوم (¬3) . 11084 - وبه: «فى تحريم الخمر، وكل ذى ناب من السباع، وكل ذى ظفر» (¬4) . 11085 - ومن حديث ثابت بن عجلان، عن القاسم، عنه مرفوعاً: «ما أنعم الله على عبد نعمة، فحمد الله عليها إلا كان ذلك الحمد أفضل من تلك النعمة وإن عظمت» (¬5) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/221. (¬2) المصدر السابق: 8/224 وإسناده ضعيف. (¬3) المصدر السابق: 8/226. (¬4) المصدر السابق: 8/227. (¬5) المصدر السابق: 8/228 وإسناده ضعيف جداً.

11086 - ومن حديث العباس بن ميمون، عن القاسم، عنه مرفوعاً: فى فضل قول: «سبحان الله وبحمده، أنها أحب إلى الله ـ عز وجل ـ من جبل ذهب وفضة ينفقان فى سبيل الله» (¬1) . 11087 - ومن حديث عتبة بن عبد الرحمن، عن القاسم، عن أبى أمامة: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا الشام ومن فيها من الروم، فقال: «إنكم ستفتحونها وتنصرون على حصناً يقال له: أنفة، يبعث الله منه يوم القيامة اثنى عشر ألف شهيد» (¬2) . 11088 - ومن حديث على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: فى الذكر أول النهار وآخره (¬3) . 11089 - وبه: «إن لهذا الدين إقبالاً وإدباراً، فمن إقباله أن تفقه القبيلة بأسرها، حتى لا يبقى إلا الفاسق والفاسقان ذليلان بينهما مضطهدان، وإن من إدباره أن تجفوا القبيلة بأسرها إلا الفقيه والفقيهان ذليلان مضطهدان، ويلعن آخر هذه الأمة أولها، ويشرب الخمر علانية، وتمر المرأة بالقوم فيقوم إليها أحدهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذنب النعجة، فيقول بعضهم: هلا واريتها وراء الحائط، فهو يومئذ فيهم مثل أبى بكر وعمر فيكم، ومن أمر بمعروف أو نهى عن منكر فله أجر خمسين ممن رآنى وآمن بى وأطاعنى وبايعنى» (¬4) . 11090 - وبه: «أيها الناس، إن أحدكم إذا قام/ إلى الصلاة فإنه فى مقام عظيم بين يدى رب عظيم، يسأل أمراً عظيماً، الفوز ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/228. (¬2) المصدر السابق: 8/229. (¬3) المصدر السابق: 8/231، وذكره مطولاً، واختصره الحافظ هنا. (¬4) المعجم الكبير: 8/234، وإسناده ضعيف جداً بل هو متروك.

بالجنة والنجاة من النار، وإنه يستقبل ربه والملك عن يمينه وقرينه عن يساره، ولا يثقلن أحدكم تلقاء وجهه ولا يمينه ولكن عن يساره، تحت قدمه اليسرى، ثم ليعرك وليشدد عركه، فإنما يعرك أذنى الشيطان، والذى بعثنى بالحق، لو انكشفت الحجب بينكم وبينه أو يؤذن فى الكلام لشكا مما يلقى من ذلك» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/234، وإسناده ضعيف.

11091 - وبه: «قال لقمان لابنه: يا بنى، إن الله يحيى القلوب بالحكمة، كما يحيى الأرض بالوابل المطر» (¬1) . 11092 - وبه: قال: كانت امرأة ترافث الرجال وكانت بذيئة، فمرت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يأكل ثريداً على طربال، فقالت: انظروا إليه يجلس كما يجلس العبد ويأكل كما يأكل العبد، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «وأى عبد أعبد منى» ، فقالت: أتأكل ولا تطعمنى، فقال: «كلى» ، فقالت: ناولنى، فناولها، فقالت: أطعمنى مما فى فيك، فأعطاها. فأكلت، فغلبها الحياء فلم تراقب أحداً حتى ماتت (¬2) . 11093 - وبه: «إن الله اتخذنى خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، وإنى خليل أبو بكر» (¬3) . 11094 - وبه: «ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق: ذو الشيبة فى الإسلام وذو العلم وإمام مقسط» (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/236. (¬2) المصدر السابق: 8/236، وإسناده ضعيف. (¬3) المصدر السابق: 8/237-241. (¬4) المصدر السابق: 8/237-241.

11095 - وبه: فى إبرار القسم ومسح رأس اليتيم (¬1) . 11096 - وبه: قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد فكبر ثلاثاً. ثم قال: «اللهم اسقنا، اللهم ارزقنا سمناً ولبناً وشحماً ولحماً» . قال: وما نرى فى السماء سحاباً، ثارت ريح وغبرة، وأمطرت المدينة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم، فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: «هذا أحدثكم عهداً بربه» . قال أبو أمامة: فما رأينا عاماً أكثر لبناً وسمناً وشحماً ولحماً منه (¬2) . 11097 - وبه: «ثلاثة من السحر: الرقى، والتمائم، والتولة ـ يعنى التى تؤخذ زوجها حتى يحبها ـ» (¬3) . 11098 - وبه: «ما أصاب المؤمن مما يكره فهو مصيبة» (¬4) . 11099 - وبه: «ما رفع رجل صوته بغناء إلا بعث إنيه شيطانان يجلسان على منكبيه ويضربان بأعقابهما على صدره حتى يسكت متى ما سكت» (¬5) . 11100 - وبه: «ليتخذ أحدكم/ قلباً شاكراً، ولساناً ذاكراً، وزوجة صالحة تعينه على دينه ودنياه» (¬6) . 11101 - وبه: «إياك والخلوة بالنساء، ولأن يزحم أحدكم خنزيراً متلطخاً خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له» (¬7) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/237-241. (¬2) المصدر السابق: 8/237-241. (¬3) المصدر السابق: 8/237-241. (¬4) المصدر السابق: 8/237-241. (¬5) المصدر السابق: 8/237-241. (¬6) المصدر السابق: 8/237-241. (¬7) المصدر السابق: 8/237-241.

11102 - وبه: «بايعونى على أن لا تسألوا الناس شيئاً» (¬1) . 11103 - وبه: «لا يزال عبدى يتقرب بالنوافل حتى أحبه ... » الحديث (¬2) . 11104 - وبه: «الصدقة على ذى القرابة تضعف مرتين» (¬3) . 11105 - وبه: «أيما امرأة أطاعت ربها، وأحصنت فرجها، وأحنت على ولدها كهاتين فى الجنة» (¬4) . 11106 - وبه: «قال إبليس: يا رب اجعل لى مجلساً. قال: الأسواق ومجامع الطريق. قال: اجعل لى طعاماً. قال: ما لم يذكر اسم الله عليه. قال: اجعل لى شراباً. قال: كل مسكر. قال: اجعل لى مؤذناً. قال: المزامير. قال اجعل لى قرآنا. قال: الشعر. قال: اجعل لى مصائد. قال: النساء» (¬5) . 11107 - وبه: أى من حديث عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أضحك الناس وأطيبه نفساً. 11108 - وبه مرفوعاً: «لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم ولتقيمن وجوهكم أو لتكسفن وجوهكم» (¬6) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/237-241. (¬2) المصدر السابق: 8/237-241. (¬3) المصدر السابق: 8/237-241. (¬4) المصدر السابق: 8/245-248. (¬5) المصدر السابق: 8/245-248. (¬6) المصدر السابق: 8/245-248.

11109 - وبه: «لا يعجز أحدكم إذا أتى أهله، أن يقول: بسم الله، اللهم جنبنا من الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا.. الحديث» (¬1) . 11110 - وبه: «ركعتان خفيفتان خير من الدنيا وما فيها» (¬2) . 11111 - وبه: فى النهى بعرى الزوجين حال الجماع، ونظر كل منهما إلى عورة الآخر، فإن الله يمقت على ذلك. 11112 - وبه: «يظهر المؤمن ثلاثة أحجار والماء أطهر» (¬3) . 11113 - ومن حديث معان بن رفاعة، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة بحديث قصة ثعلبة بن حاطب، وكثرة ماله بسؤاله من النبى - صلى الله عليه وسلم - ذلك حتى كثر غنمه وبعد مرعاها، حتى تخلف بسببها عن شهود الجمعة، ونزول قوله تعالى فيه: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ} (¬4) . 11114 - ومن حديث عثمان بن أبى / العاتكة، عن على بن يزيد، عن القاسم، عنه مرفوعاً: «من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً فى الجنة أوسع منه» (¬5) . 11115 - وبه: لما نزل {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} جمع، فقال: «اشتروا أنفسكم من النار لا أغنى عنكم من الله شيئاً» فبكت ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/245-248. (¬2) المصدر السابق: 8/245-248. (¬3) المصدر السابق: 8/245-248. (¬4) المصدر السابق: 8/260 مطولاً وإسناده هذا ضعيف جداً. (¬5) المصدر السابق: 8/260.

عائشة وقالت: وهل يكون ذلك؟ قال: نعم، عند الميزان، وإعطاء النور، وعند الصراط.. الحديث» (¬1) . وفيه غرابة ونكارة. ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/268.

11116 - وبه: «هل تسمع النداء من البيت الذى أنت فيه؟» قال: نعم. قال: «لا أجد لك رخصة» (¬1) . 11117 - ومن حديث على بن زيد، عن القاسم، عنه: «البركة فى أكابرنا» (¬2) . 11118 - وبه: «فى بر الوالدين» ، وهو طويل، وفيه: «لا تقل بلسانك إلا معروفاً، ولا تبسط يدك إلى أخيك، ولتحسن خلقك، وافش السلام، وابذل الطعام، واستحى من الله كما تستحى رجلاً من رهطك ذا هيبة، وإذا أسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات» (¬3) . 11119 - وبه، قال: لما توفى إبراهيم بن النبى - صلى الله عليه وسلم - فجاءه أعرابى، فقال: يا نبى الله، تبكى على هذا السخل، والذى بعثك بالحق لقد دفنت اثنى عشر ولداً كلهم أشب منه أدسهم فى التراب أحياء. قال: «فما يؤتينى إن كانت الرحمة قد ذهبت منك، يحزن القلب، وتدمع العين، ولا نقول إلا ما يرضى الرب، وأنا بك يا إبراهيم لمحزونون» (¬4) . 11120 - وبه: «من دعاكم فأجيبوه» (¬5) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/267 وإسناده ضعيف جداً. (¬2) المصدر: 8/271. (¬3) المصدر السابق: 8/271 مطولاً وإسناده ضعيف. (¬4) المصدر السابق: 8/274. (¬5) المصدر السابق: 8/275-279.

(بشر أبو نصر عن القاسم عنه)

11121 - وبه: «يجير على المسلمين الرجل منهم» (¬1) . 11122 - وبه: فى موضع الإزار تحت الركبة إلى ما فوق الكعبين» (¬2) . 11123 - وبه: «من رحم ذبيحته رحمه الله يوم القيامة» (¬3) . 11124 - وبه: «إن الله نهى عن صلاتين، وعن صيامين، وعن لستين، وعن بيعتين» (¬4) . 11125 - وبه: «أربع آيات نزلن من كنز تحت العريش، لم ينزل من شىء غيرهن: أم الكتاب، فإنه يقول: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} وآية الكرسى، وخاتمة سورة البقرة، والكوثر» (¬5) . 11126 - ومن حديث عبد الله بن العلاء بن زبر، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من قال بعد الصلاة المكتوبة: اللهم أعط/ محمد الوسيلة، واجعله من المصطفين محبته، وفى العليين درجته، وفى المقربين ذكر داره، حلت له الشفاعة منى يوم القيامة» (¬6) . (بشر أبو نصر عن القاسم عنه) 11127 - مرفوعاً: «من قدر على طمع من طمع الدنيا، فأداه، ولو شاء لم يؤده، زوجه الله من الحور العين حيث شاء» (¬7) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/275-279. (¬2) المصدر السابق: 8/275-279. (¬3) المصدر السابق: 8/275-279. (¬4) المصدر السابق: 8/280-283. (¬5) المصدر السابق: 8/280-283. (¬6) المصدر السابق: 8/280-283. (¬7) المصدر السابق: 8/283.

(بشر بن نمير عن القاسم عنه)

(بشر بن نمير عن القاسم عنه)

11128 - مرفوعاً به «من أنفق على نفسه، أو زوجته، أو ولده فهو صدقة» (¬1) . 11129 - وبه: «أعطيت أربعاً لم يعطهن أحد قبلى: بعثت إلى كل أبيض وأسود، ونصرت بالرعب مسيرة شهر، وأحلت لى الغنائم، وجعلت لى الأرض طهور» (¬2) . 11130 - وبه: لما غزا خيبر. قال: «إنا مصبحوهم بغارة، فأنظروا وأوقدوا، لعله أراد خيلنا» (¬3) وفيه نظر أيضاً. 11131 - وبه: «يتزاور أهل الجنة على نوق عليها خشايا يزور أهل عليين من أسفل منهم، ولا يزور الأسفل الأعلى إلا المتحابين فى الله، فإنهم يتزاورون حيث شاءوا» (¬4) . 11132 - وبه: «من أدان وفى نفسه وفاؤه تجاوز الله عنه غريم بما شاء، ومن ادان وليس فى نفسه وفاؤه اقتص منه غريمه يوم القيامة» (¬5) . 11133 - ومن حديث جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «خلق الله الخلق، وقضى القضية، وأخذ ميثاق النبيين، وعرشه على الماء، وأهل الجنة أهلها، وأهل النار أهلها» . قالوا: يا ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/285. (¬2) المصدر السابق: 8/285. (¬3) المصدر السابق: 8/285. (¬4) المصدر السابق: 8/286-287. (¬5) المصدر السابق: 8/286-287.

رسول الله، فقيم الأعمال؟ فقال: «يعمل كل قوم لمنزلتهم» ، فقال عمر: إذا.. نجتهد يا رسول الله (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/286-287.

11134 - وفى رواية: «أخذ أهل اليمين ميمنه، وأهل الشمال شماله. وقال: أصحاب اليمين. قالوا: لبيك وسعديك. قال: ألست بربكم؟ قالوا: بلى. وقال: يا أصحاب الشمال. قالوا: لبيك وسعديك. قال: ألست بربكم. قالوا: بلى، وخلط بينهم، فقال قائل: يا رب، لم خلطت بينهم؟ قال: لهم دون ذلك هم لها عاملون» (¬1) . 11135 - وبه: «المؤذن يغفر له مدى صوته، وله مثل أجر من صلى معه» (¬2) . 11136 - وبه: قال رجل: يا رسول الله، مسست ذكرى وأنا أصلى، فقال: «إنما هو جذية منك» (¬3) . 11137 - وبه: «إنما الوضوء/ على من اضطجع» (¬4) . 11138 - وبه: «لا ينبغى لمن سئل قرضاً يجده أن يمنعه» (¬5) . 11139 - وبه: «ليس على من دون الخمسين جمعة» (¬6) . 11140 - وبه: «الصائم المتطوع بالخيار إلى نصف النهار» (¬7) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/286-287. (¬2) المصدر السابق: 8/286-287. (¬3) المصدر السابق: 8/286-287. (¬4) المصدر السابق: 8/290-291. (¬5) المصدر السابق: 8/290-291. (¬6) المصدر السابق: 8/290-291. (¬7) المصدر السابق: 8/290-291.

11141 - وبه: «إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل» (¬1) . 11142 - وبه: «الحقب يكون ألف سنة» (¬2) . 11143 - وبه: «من تخطى حلقة قوم بغير إذنهم فهو عاص» (¬3) . 11144 - وبه: «لا تقوم الساعة حتى ترجعوا حراثين، وحتى يتزوج الرجل النبطية على معيشته ويترك بنت عم لا ينظر إليها» (¬4) . 11145 - وبه: فى ثواب الحمد لمن لبس جديداً (¬5) . 11146 - وبه: «سلوا الله الفردوس، فإنه سر فإنه سر الجنة، وإنهم يسمعون أطيط العرض» (¬6) . 11147 - وبه: «لولا أن المساكين يكذبون ما أفلح من ردهم» (¬7) . 11148 - وقال الطبرانى: حدثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازى، حدثنا سهل ابن عثمان، حدثنا عبد الله بن مسعر، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليأتين على جهنم يوم كأنها زرع هاج وأحمر، تخفق أبوابها» (¬8) . 11149 - ومن حديث جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «لو أن لابن آدم واد لابتغى له ثانياً، وإنما جعل ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/290-291. (¬2) المصدر السابق: 8/292-294. (¬3) المصدر السابق: 8/292-294. (¬4) المصدر السابق: 8/292-294. (¬5) المصدر السابق: 8/292-294. (¬6) المصدر السابق: 8/292-294. (¬7) المصدر السابق: 8/294-298. (¬8) المصدر السابق: 8/294-298.

المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولا يشبع ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/294-298.

(القاسم بن محمد بن أبى بكر عن أبى أمامة)

11150 - وبه، فى يؤمهم من الصلاة (¬1) . 11151 - ومن حديث المثنى بن الصباح، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «مكتوب على باب الجنة: الحسنة بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر» (¬2) . 11152 - ومن حديث عثمان بن موسى بن وجيه، عن القاسم، عن أبى أمامة مرفوعاً: «الأكل فى السوق دناءة» (¬3) . 11153 - وبه: «إذا أسلم العبد قبل مولاه لم يرد إليه، وإن أسلم السيد ثم أسلم العبد رد إليه» (¬4) . (القاسم بن محمد بن أبى بكر عن أبى أمامة) مرفوعاً: «أنا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين» . 11154 - رواه الطبرانى، عن زكريا الشامى، عن على بن زيد، عن إسحاق ابن إبراهيم الحنينى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه عنه (¬5) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/294-298. (¬2) المصدر السابق: 8/294-298. (¬3) المصدر السابق: 8/294-298. (¬4) المصدر السابق: 8/294-298. (¬5) المصدر السابق: 8/351.

(حديث آخر من رواية القاسم، عن أبى أمامة)

11155 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو الربيع، حدثنا عباد، حدثنا جعفر، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما جلس قوم فى مجلس فخاضوا فى حديث، فاستغفروا الله قبل أن يقوموا إلا غفر لهم ما خاضوا فيه» (¬1) . 11156 - وبه مرفوعاً: «إنما الطيرة ما ردك أو أمضاك» (¬2) . وقال أبو يعلى: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم الهذلى، حدثنا أبو معمر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول والقاسم، عن أبى أمامة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى يوم خيبر أن يؤكل لحم الحمر الأهلية، ومن كل ذى ناب من السباع، وأن توطأ الحبالى حتى يضعن، وعن بيع الثمار، ولعن يومئذ الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة، والخامشة وجهها، والشاقة جيبها، والداعية بالويل (¬3) . 11157 - وقال أبو يعلى ـ أيضاً ـ: حدثنا محمد بن سهل الضرير، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا بشر بن نمير، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ ثلث القرآن أوتى ثلث النبوة، ومن قرأ نصف القرآن أوتى نصف النبوة، ومن قرأ ثلثى القرآن أوتى ثلثى النبوة، ومن قرأ القرآن كله أوتى النبوة كلها. ثم يقال له يوم القيامة: اقرأ وارق حتى ينفد ما معه من القرآن. ويقال له: ابسط يدك اليمنى» (¬4) . ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى بالقسم المطبوع منه. (¬2) لم أجده فى مسند أبى يعلى بالقسم المطبوع منه. (¬3) لم أجده فى مسند أبى يعلى بالقسم المطبوع منه. (¬4) لم أجده فى مسند أبى يعلى بالقسم المطبوع منه.

(حديث آخر عن القاسم، عن أبى أمامة)

11158 - قال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن عمر بن ابان، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد، حدثنا القاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مؤمنين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم» (¬1) . 11159 - وقال أبو يعلى: حدثنا عمرو بن محمد أبو عثمان، حدثنا عمرو ابن عثمان الكلانى، حدثنا محمد بن سلمة، عن أبى عبد الرحمن، / عن أبى عبد الملك ـ وهو على بن يزيد ـ، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: كان بين أبى بكر وعمر معاتبة، فاعتذر أبو بكر إلى عمر فلم يقبل منه، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاشتد عليه، ثم راح عمر فأعرض عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم تحول فجلس من الجانب الآخر فأعرض عنه، ثم قام فجلس بين يديه فأعرض عنه، فقال: يا رسول الله، قد أرى إعراضك عنى ولا أرى ذلك إلا لشىء بلغك عنى، فما خير حياتى وأنت معرض عنى، والله ما أبالى أن لا أعيش ساعة واحدة وأنت معرض عنى، فقال: «أنت الذى اعتذر إليك أبو بكر فلم تقبل منه، إنى جئتكم جميعاً فقلتم: كذب. وقال صاحبى: صدقت، هل أنتم تاركى وصاحبى.. ثلاث مرات» (¬2) . 11160 - وقال أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبى بكر المقدسى، حدثنا موسى، عن ابن المبارك، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «الله.. الله ¬

(¬1) لم أجده فى القسم المطبوع من مسند أبى يعلى. (¬2) لم أجده فى القسم المطبوع من مسند أبى يعلى.

فيما ملكت أيمانكم، اشبعوا بطونهم، واكسوا ظهورهم، وألينو لهم القول» (¬1) . ¬

(¬1) لم أجده فى القسم المطبوع من مسند أبى يعلى.

(كهيل بن حرملة عن أبى أمامة)

11161 - وقال أبو يعلى: حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا بشر بن نمير، عن القاسم، عن أبى أمامة. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستأذنه فى التزويج، فقال: يا رسول الله، إنى تزوجت بنتاً، فقال: «تزوج ولا تطلق، فإن الله يبغض الذواقين والذواقات» (¬1) . أخر أحاديث القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق عن أبى أمامة (كهيل بن حرملة عن أبى أمامة) مرفوعاً: «تكفير كل لحاء ركعتان» . 11162 - رواه الطبرانى من حديث سلمة بن على، عن خالد بن دهقان عنه (¬2) . (لقمان بن عامر أبو عامر عنه) 11163 - حدثنا أبو النضر، حدثنا فرج بن فضالة، حدثنا لقمان بن عامر، عن أبى أمامة. قال: حججت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: «لعلكم لا ترونى/ بعد عامكم هذا» ، فقام رجل طويل كأنه من رجال شنوءة، فقال: يا نبى الله، فما الذى نفعل؟ قال: «اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم ¬

(¬1) لم أجده فى القسم المطبوع من مسند أبى يعلى. (¬2) المعجم الكبير: 8/175.

وحجوا بيتكم وأدوا زكاتكم طيبة بها أنفسكم تدخلوا جنة ربكم» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/262.

11164 - حدثنا أبو النضر، حدثنا لقمان بن عامر، سمعت أبا أمامة. قال: قلت: يا نبى الله، ما كان أول بدأ أمرك؟ قال: «دعوة أبى إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمى أنه يخرج منها نوراً اضاءت منه قصور الشام» (¬1) ، تفرد به. 11165 - حدثنا أبو النضر، حدثنا فرج، حدثنى لقمان، عن أبى أمامة. قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن قتل عوامر البيوت إلا ما كان من ذى الطفيتين والأبتر، فإنهما يكمهان الأبصار وتخرج منهن النساء» (¬2) ، تفرد به. 11166 - حدثنا هاشم، حدثنا الفرج، حدثنا لقمان، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أمة وملائكته يصلون على الصف الأول» . قالوا: يا رسول الله، وعلى الثانى. قال: «وعلى الثانى» . وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم، ولينوا فى أيدى إخوانكم، وسدوا الخلل، فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف ـ يعنى أولاد الضأن الصغار ـ» (¬3) ، تفرد به. 11167 - حدثنا أبو النضر، حدثنا الفرج، حدثنا لقمان، سمعت أبا أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أجيفوا أبواكم، واكفئوا ¬

(¬1) المسند: 5/262. (¬2) المسند: 5/262. (¬3) المسند: 5/262.

آنيتكم، وأوكؤا أسقيتكم، وأطفئوا سرجكم فإنه لم يؤذن لهم بالتسور عليكم» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) المسند: 5/262.

(لقيط بن المشار عنه)

11168 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يزيد بن مالك، عن لقمان بن عامر، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. أنه قال: «ما من رجل يلى أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولاً يوم القيامة يده إلى عنقه، فكه بره أو أبقه إثمه، أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزى يوم القيامة» (¬1) . (لقيط بن المشار عنه) 11169 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن الجريرى، عن أبى المشاء ـ وأبو المشاء وهو لقيط بن المشاء. قال عبد الله: أبو المشاء يقال له: لقيط، ويقولون: ابن المشاء وأبو المشاء، وهو لقيط بن المشاء، عن أبى أمامة. قال: لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق. وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بالشكم» (¬2) ، تفرد به. (حديث آخر) 11170 - رواه الطبرانى، عن يحيى بن راشد، عن سعيد الجريرى، عن لقيط ابن المشاء، عن أبى أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهب فرساً لرجل من الأنصار بقيده، فقال له: «ما فعل فرسك؟» ¬

(¬1) المسند: 5/267. (¬2) المسند: 5/249.

فقال: أخصيته يا رسول الله، فقال: «الخيل معقود فى نواصيها الخير، نواصيها دماؤها، وأذنابها مذابها» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/305.

(محمد بن زياد الألهانى عنه)

11171 - فى فضل الوضوء من طريق قرة بن خالد عنه، عن أبى أمامة (¬1) ، تفرد به. (حديث آخر) 11172 - رواه النسائى: من طريق الحجاج بن الفرافصة، عن محمد بن الوليد، عن أبى عامر ـ وهو لقيط بن عامر ـ، عن أبى أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المنيحة مؤداة.. الحديث» (¬2) . (محمد بن زياد الألهانى عنه) 11173 - حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنا محمد بن زياد الألهانى، سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يوصى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» (¬3) . 11174 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال: «وعدنى ربى ـ عز وجل ـ أن يدخل الجنة من أمتى سبعين ألفاً بغير حساب، ولا ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/306. (¬2) سنن النسائى الكبرى: 3/11 وسماه هناك لقمان بن عامر أبو عامر؛ وانظر التحفة: 4/179. (¬3) المسند: 5/267.

عذاب مع كل ألف سبعين ألف، وثلاث حثيات من حثيات ربى ـ عز وجل ـ» (¬1) . رواه الترمذى: عن الحسن بن عرفة، وابن ماه: عن هشام بن عمار، كلاهما: عن إسماعيل بن عياش به. وقال الترمذى: حسن صحيح (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المسند: 5/268. (¬2) رواه الترمذى فى الجامع: ح (2554) ؛ وابن ماجه فى السنن: ح (4286) .

11175 - رواه البخارى فى المزارعة: عن عبد الله بن يوسف، عن عبد الله ابن سالم، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، أنه رأى سكة وشيئاً من آلة الحرث، فقال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يدخل هذا بيت قوم إلا ادخلهم الذل» (¬1) . (حديث آخر) 11176 - رواه أبو داود فى الأدب: عن محمد بن يحيى الذهلى، عن أبى عاصم، عن أبى خالد وهب بن خالد، عن أبى سفيان الحمصى محمد بن زياد، عن أبى أمامة. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام» (¬2) . ¬

(¬1) صحيح البخارى: كتاب الزراعة (باب ما يحذر من عواقب الاشتغال بآلة الزرع) : ح (3315) . (¬2) سنن أبى داود: 4/351 ح (5197) كتاب الأدب (باب فضل من بدأ بالسلام) .

(حديث آخر)

11177 - رواه النسائى فى اليوم والليلة: حدثنا الحسن بن بشير (كتبنا عنه بطرسوس) ، حدثنا محمد بن حمير، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «من قرأ آية الكرسى دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت» (¬1) . (حديث آخر) 11178 - رواه ابن ماجه: عن بكر بن أبى شيبة، عن إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة. قال: أمرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن نفشى السلام (¬2) . 11179 - وروى الطبرانى، عن بكر بن سهل، عن عمرو بن هاشم، عن إدريس بن زياد، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، أنه كان يسلم على من لقيه. قال: وما علمت أحداً سبقه بالسلام إلا يهودياً اختبأ له خلف اسطوانة، فخرج فسلم عليه. وقال له أبو أمامة: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: رأيتك تكثر من السلام، فعلمت أنه فضل، فأحببت أن آخذ به، فقال له: ويحك، إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله جعل السلام تحية لأهل ملتنا وأماناً لأهل ملتنا» (¬3) . 11180 - ومن حديث بقية، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، مرفوعاً: «إذا أراد الله بعبد خيراً عسله» . قالوا: يا رسول الله، وما عسله؟ قال: «قيضه لعمل صالح يقبضه عليه» (¬4) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائى: 6/30 ح (9928) . (¬2) سنن ابن ماجه: ح (3693) . (¬3) المعجم الكبير: 8/129. (¬4) المصدر السابق: 8/130.

11181 - وبه: «أنا سابق العرب إلى الجنة، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس إلى الجنة» (¬1) . 11182 - ومن حديث الحسين بن أبى السرى، عن محمد بن حمير، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، مرفوعاً: «إن لله عباداً يجلسهم يوم القيامة على منابر من نور ويغشى وجوههم النور حتى يفرغ من حساب الخلائق» (¬2) . 11183 - وقال الطبرانى: / حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولانى، حدثنا عبيد بن رزين اللاذقى: سمعت إسماعيل بن عياش، حدثنى محمد بن زياد، عن أبى أمامة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من علم عبداً آية من كتاب الله فهو مولاه، لا ينبغى له أن يخذله ولا يستأثره عليه» (¬3) . 11184 - ومن حديث بقية، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، مرفوعاً: «عاتبوا الخيل فإنها تعتب» (¬4) . 11185 - وبه: وفى السند إلى بقية نظر، حديثاً طويلاً عن الخضر، وأنه باع نفسه، وتصدق بثمنه (¬5) ، وهو منكر جداً وموضوع، والله أعلم؟ 11186 - ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب بعرفات: ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/131. (¬2) المصدر السابق: 8/131. (¬3) المصدر السابق: 8/132-134. (¬4) المصدر السابق: 8/132-134. (¬5) المصدر السابق: 8/132-134.

«إن الله قد أعطى كل ذى حق حقه، فلا وصية لوارث» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/134-137.

11187 - ومن حديث سليم بن عثمان، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير لم يسبقها عمل، ولم يبق بها سيئة» (¬1) . 11188 - وبه: «من قال: سبحان الله وبحمده، كان مثل مائة رقبة يعتق أرقابها مائة مرة. ومن قال: الحمد لله، كان عدل مائة فرس مسرج ملجم فى سبيل الله. ومن قال: الله أكبر مائة مرة، كان عدل مائة بدنة تنحر بمكة» (¬2) . 11189 - ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، ومحمد ابن زياد، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيها الناس: إنه لا نبى بعدى، ولا أمة بعدكم، فاعبدوا ربكم، وصلوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم تدخلوا جنة ربكم» (¬3) . 11190 - ومن حديث اليمان بن عدى، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة، مرفوعاً: «من ضرب ظهراً من مسلم بغير حق لقى الله وهو عليه غضبان» (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/134-137. (¬2) المصدر السابق: 8/134-137. (¬3) المصدر السابق: 8/134-137. (¬4) المصدر السابق: 8/134-137.

(محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زرارة المدنى عن أبى أمامة)

11191 - ومن حديث بقية، عن محمد بن زياد، عن أبى أمامة: يبقصة الصلاة على معاوية بن معاوية الليثى، وذكر فضل قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (¬1) .. وفى صحبته نظر. (محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زرارة المدنى عن أبى أمامة) 11192 - روى النسائى فى اليوم والليلة: عن إبراهيم بن يعقوب، عن سعد ابن إبراهيم، عن يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، عن مصعب بن محمد بنشرحبيل، عن محمد بن سعد، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر به وهو يحرك شفتيه، فقال: «ماذا نقول يا أبا أمامة؟» قلت: اذكر الله، فقال: «ألا أخبرك بشىء إذا قلته إذ أنت بالليل والنهار لم تبلغه؟» قلت: بلى، قال: «قل: الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، وخلقه، وملء سمواته، وأرضه، وعدد كل شىء، وملء كل شىء، وسبح ربك مثل ذلك» (¬2) . (مريح بن مسروق الهوزنى: أبو عبد الله عن أبى أمامة) مرفوعاً: «إن المعروف لا يصلح إلا لذى حسب أودين أو حلم» . 11193 - رواه الطبرانى من حديث منيع بن السرى، عن عبد الله بن حميد عنه (¬3) . وعن عبد الله بن رجاء الشيبانى، عن مريح، عن أبى أمامة مرفوعاً: «لست أخاف على أمتى جوعاً يقتلهم، ولا عدواً يجتاحهم، ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/134-137. (¬2) السنن الكبرى: 6/50 ح (9994) وفيها كتابة عمل اليوم والليلة. (¬3) المعجم الكبير: 8/175 وإسناده ضعيف جداً.

(أحاديث مكحول عن أبى أمامة)

ولكن أخاف عليهم أئمة مضلين، إن أطاعوهم فتنوهم، وإن عصوهم قتلوهم» (¬1) . (أحاديث مكحول عن أبى أمامة) ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/176.

11194 - إنما ذكر ابن ماجه عنه حديثاً واحداً، فى لعن الخامشة وجهها كما تقدم، فى رواية القاسم عن أبى أمامة، وليس له فى مسند أحمى شىء. 11195 - وأما الطبرانى فروى له عنه أحاديث جمة من حديث بقية، عن صدقة، عن أبى وهب، عن مكحول عنه، مرفوعاً: «الناس شجرة ذات جنى وستعودون شجرة ذات شوك، إن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لا يتركوك، وإن هربت منهم طلبوك» . قلت: فكيف المخرج يا رسول الله؟ قال: «تقرضهم من عرضك ليوم فاقتك» (¬1) . 11196 - وحدثنا أحمد بن خليد، عن أبى توبة، عن موسى بن عمير، عن محكول، عن أبى أمامة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «غبن المسترسل حرام» (¬2) . 11197 - ومن حديث ابن عوف، عن بكار بن غنم، عن مكحول، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخا بين الناس، وأخا بينه وبين على (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/149، ومكحول الشامى، يقال أنه رأى أبا أمامة، ومذهب الكثير من المحدثين: أنه لم يسمع منه. (¬2) المعجم الكبير: 8/149 وإسناده ضعيف. (¬3) المصدر السابق: 8/149 وسنده ضعيف.

11198 - ومن حديث على بن بحر، عن الوليد، عن حفص بن غيلان، عن محكول، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من مشى إلى صلاة مكتوبة، كان كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع، كان كعمرة» (¬1) . 11199 - ومن حديث هشام بن الغار، عن مكحول، عنه مرفوعاً: «من خرج فى سبيل الله فهو ضامن على الله أن توفاه أن يدخله الجنة، وإن رده رده نائلاً ما نال من أجر، أو غنيمة» (¬2) . 11200 - وحدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا عمر بن الربيع بن طارق، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا إسحاق بن أسيد، عن أبى حفص الدمشقى، عن مكحول، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك» (¬3) . 11201 - ومن حديث سالم الأفطس، عن مكحول عنه: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتناشدون الأشعار، ويضحكون ورسول الله جالس يبتسم معهم (¬4) . 11202 - ومن حديث الوليد، عن حفص بن غيلان، عن مكحول عنه مرفوعاً: «صلاة فى إثر صلاة لا لغو بينهما، كتاب فى عليين» (¬5) . ¬

(¬1) ورواه الإمام أحمد: 5/268؛ وأبو داود فى السنن: ح (554) . (¬2) المعجم الكبير: 8/150. (¬3) المعجم الكبير: 8/150. (¬4) المعجم الكبير: 8/150 وإسناده ضعيف جداً يشبه أن يكون موضوعاً، ومحمد بن الفضل بن عطية. قال الهيثمى 8/128: متروك، كذاب. (¬5) المصدر السابق: 8/151.

11203 - ومن حديث العلاء بن كثير، عن مكحول، عنه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر على بعيره (¬1) . 11204 - وحدثنا الحسن بن إسحاق التسترى، حدثنا محمد بن عقبة، حدثنا حكيم بن خذام، حدثنا العلاء بن كثير، عن مكحول، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وضوء المؤمن أن تمس الماء ثم تمسح بتلك المسة وجهك، ويديك، ورجليك كمسحة التيمم» (¬2) . هذا موضوع والعلاء: مجمع على ضعفه. 11205 - وبه: «من عفا عند قدرة عفى عنه يوم العسرة» . 11206 - وحدثنا أحمد بن بشير الطيالسى بن الفضل بن غانم، حدثنا حسان بن إبراهيم، عن عبد الله، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «أقل الحيض ثلاثة، وأكثره عشرة» (¬3) . فيه غرابة ونكارة. 11207 - وحدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا موسى ابن عمر، عن مكحول، عن أبى أمامة. قال: آمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى قطيفة، قد خالف بين طرفيها (¬4) . 11208 - وحدثنا الحسين التسترى، حدثنا محمد بن عبيد المحاربى، حدثنا موسى بن عمير، عن مكحول، عن أبى أمامة. قال: ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/151 وإسناده ضعيف جداً. (¬2) المصدر السابق: 8/151 وإسناده ضعيف جداً. (¬3) المصدر السابق: 8/151 وإسناده ضعيف جداً. (¬4) المصدر السابق: 8/151 وإسناده ضعيف جداً.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يعلم آية من كتاب الله استقبلته يوم القيامة تضحك فى وجهة» (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/152.

11209 - وحدثنا الحسين التسترى، حدثنا يحيى الحمانى، عن جعفر بن سليمان، عن أبى سنان الشامى، عن مكحول، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من نشأ على عبادة الله حتى يموت أعطاه الله أجر تسعة وتسعين صديقاً» (¬1) . 11210 - ثم روى من طريق يوسف بن عطية، عن مرزوق أبى عبد الله الحمصى، عن مكحول، عن أبى أمامة مرفوعاً: «من نشأ فى طلب العلم والعبادة أعطاه الله يوم القيامة ثواب إثنين وسبعين صديقاً» (¬2) . 11211 - قال الطبرانى: وحدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول والقاسم، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تبيعوا التمرة حتى يبدوا صلاحها» (¬3) . 11212 - وبه: «نهى يوم خيبر أن يوطئ الحبالى، حتى يضعن» (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق: 8/152 وإسناده ضعيف جداً. وقال الذهبى فى الميدان: الحديث منكر جداً. (¬2) المصدر السابق: 8/153 وإسناده ضعيف جداً. ويوسف بن عطية متروك الحديث. (¬3) المصدر السابق: 8/153. (¬4) المصدر السابق.

11213 - وبه: «نهى عن بيع السهام حتى تقسم» (¬1) . 11214 - وبه: «لعن الواصلة، والموصولة، والواشمة، والموشومة، ونهى عن لحوم الحمر الأهلية» (¬2) . 11215 - ومن حديث حفص بن عمر بن ميمون، عن ثور بن يزيد، عن مكحول وراشد بن سعد، عن أبى أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رماه عبد الله بن قمئة يوم أحد فشجه فى وجهه وكسر رباعيته. وقال: خذها وأنا ابن قمئة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أقماك الله» ، فسلط الله عليه تيس الجبل فلم يزل ينطحه حتى قطعه، قطعة قطعة. قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ حل عصابته ومسح عليها بالوضوء (¬3) . 11216 - ومن حديث عبد الكريم، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبى أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان يكره التثاؤب فى الصلاة (¬4) . 11217 - وحدثنا القاسم الدلال، حدثنا أسيد بن زيد، حدثنا محمد بن الفضل، عن الأحوص بن حكيم، عن مكحول، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من بين عينى جهنم» ، فشق لك على أصحابه. وقالوا: يا رسول الله: إنا نحدث عنك بالحديث فنزيد وننقص، فقال: «ليس إذا أعنيكم، أنا أعنى الذى يكذب على متعمداً يطلب به تشقيق الإسلام» . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/153. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق: 8/154. (¬4) المصدر السابق.

قالوا: يا رسول الله إنك قلت: بين عينى جهنم، فهل لجهنم عينان؟ قال: «نعم أما سمعتم الله يقول: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} (¬1) . ¬

(¬1) سورة الفرقان.

11218 - ومن حديث العلاء بن كثير، عن مكحول، عن أبى أمامة. قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانقطع شسع نعله، فقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون» . وقال: «إنها مصيبة» (¬1) . ومن حديث العلاء هذا، عن مكحول، عن أبى أمامة وأبى الدرداء وواثلة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «جنبوا مساجدكم صبياكم، ومجانينكم، وأصواتكم، وسل سيوفكم، وإقامة حدودكم، وجمروها فى سبع، واتخذوا على أبوابها المطاهر» (¬2) . 11219 - ومن حديث عثمان بن عبد الرحمن، عن مكحول، عن أبى أمامة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ من موت الفجاءة، ويعجبه أن يمرض قبل أن يموت (¬3) . 11220 - ومن حديث عمر بن موسى، عن مكحول، عن أبى أمامة، قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإبل، فقال: «لمن هذه؟» قالوا لبنى العنبر، فقال: «أولئك قومنا» (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/155 وإسناده ضعيف جداً، يشبه أن يكون موضوعاً، والعلاء بن كثير، متروك الحديث. (¬2) المعجم الكبير: 8/156، وإسناده ضعيف ضعفه ابن الجوزى، والمنذرى وابن حجر. وقال عبد الحق فى الأحكام: لا أصل له. (¬3) المصدر السابق. (¬4) المعجم الكبير: 8/157.

11221 - ومن حديث الهيثم بن حميد، عن رجل، عن مكحول، عن أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتقوا البول فإنه أول ما يحاسب به العبد فى القبر» (¬1) . ورواه أيوب بن مدرك، عن مكحول (¬2) . 11222 - وحدثنا محمد بن عبد الله السراج، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا أيوب، عن مكحول، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسبوا الأئمة، وادعوا الله لهم، فإن صلاحهم لكم صلاح» (¬3) . 11223 - وحدثنا الحسين بن محمد، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا موسى بن عمير، عن محكول، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من رمى بسهم قصر أو بلغ كتب له عتق رقبة» (¬4) . 11224 - وبه: «من صلى على صلاة، صلى الله عليه عشراً، بها ملك يوكل بها يبلغنيها» (¬5) . 11225 - وحدثنا أحمد بن القاسم الطائى، حدثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائى، حدثنا موسى بن عمير، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يجتمع غبار فى سبيل الله فى منخرى عبد، ودخان جهنم» (¬6) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/157. (¬2) المصدر السابق: 8/157 وإسناده ضعيف جداً. (¬3) المصدر السابق: 8/158 وإسناده ضعيف. (¬4) المصدر السابق. (¬5) المصدر السابق. (¬6) المصدر السابق: 8/159 وموسى بن عمير: متروك الحديث.

(ممطور عنه، هو: أبو سلام، يأتى)

11226 - وعن النعمان بن المنذر، عن مكحول، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أعطى لله، ومنع لله، وأحب لله، وأبغض لله، فقد استكمل الإيمان» (¬1) . 11227 - وحدثنا أبو زرعة الدمشقى، حدثنا محمد بن المبارك الصورى، حدثنا القاسم بن حميد، عن حفص بن غيلان، عن مكحول، قال: دخلت أنا وابن أبى زكريا وسليمان بن حبيب على أبى أمامة بحمص، فقال: إن مجلسكم هذا من إبلاغ الله بكم واحتجاجه عليكم، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بلغ فبلغوا (¬2) . (ممطور عنه، هو: أبو سلام، يأتى) (ميمون بن مهران عنه) مرفوعاً: «من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتاً فى الجنة يرى ظاهرة من باطنه وباطنه من ظاهره» . 11228 - رواه الطبرانى: عن على بن عبد العزيز، عن الهيثم بن خارجة، عن شهاب بن خراش، عن صالح بن جبلة عنه به (¬3) . (حديث آخر عن ميمون بن مهران، عن أبى أمامة) 11229 - قال أبو يعلى: حدثنا داود بن زيد، حدثنا بقية بن الوليد، عن أبى العنبس، حدثنى زيد بن ربيع، حدثنا ميمون بن مهران، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة الرجل ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/159. (¬2) المصدر السابق. (¬3) المصدر السابق: 8/199.

(الهيثم بن يزيد عن أبى أمامة)

وحده فى سبيل الله، بخمس وعشرين صلاة، وصلاته فى رفقه، بتسع مائة صلاة، وصلاته فى جماعة بسبعة وأربعين ألف صلاة» (¬1) . (الهيثم بن يزيد عن أبى أمامة) «لا يلبس الحرير فى الدنيا، إلا من لا خلاق له فى الآخر» . ¬

(¬1) فى إسناده بقية بن الوليد، وهو كثير التدليس عن الضعفاء، ولم يصرح بالسماع.

(يزيد بن خمير عنه)

11230 - رواه الطبرانى، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن عبد الله بن يونس، عن يحيى بن حمزة، عن الوليد بن سليمان، عنه به (¬1) . (يزيد بن خمير عنه) مرفوعاً: «إن من البيان سحراً» (¬2) . (يزيد بن شريج عنه) 11231 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية ـ يعنى ابن صالح ـ، عن السفر بن نسير، عن يزيد بن شريح، عن أبى أمامة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يأتى أحدكم الصلاة، وهو حاقن، ولا يدخل بيتاً إلا بإذن، ولا يؤمن أمام قومه فيخص نفسه بدعوة دونهم» (¬3) . رواه ابن ماجه، عن بشر بن آدم، عن زيد بن الحباب، عن معاوية بن صالح به (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/142. (¬2) المعجم الكبير: 8/180. (¬3) المسند: 5/260. (¬4) سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة (باب ما جاء فى النهى للحاقن أن يصلى) : ح (217) .

قال شيخنا (¬1) : وقد روى، عن يزيد بن شريح، عن أبى حى، عن ثوبان، وعنه، عن أبى حى، عن أبى هريرة (¬2) . ¬

(¬1) يعنى الحافظ المزى. (¬2) التحفة: 4/182.

(يزيد القينى عنه)

11232 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى معاوية بن صالح، حدثنى السفر بن نسير الأزدى، عن يزيد بن شريح الحضرمى، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. أنه قال: «لا يأتى أحدكم الصلاة وهو حاقن، ولا يؤمن أحدكم فيخص نفسه بالدعاء دونهم، فمن فعل فقد خانهم» (¬1) . (يزيد القينى عنه) 11233 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن السميدع الأنطاكى، حدثنا موسى بن أيوب النصيبى، حدثنا بقية بن الوليد، عن نمير بن يزيد القينى، عن أبيه: سمعت أبا أمامة يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن مريم سألت ربها لحماً بلا دم فيه فأطعمها الجراد، فقالت: اللهم أحيه بغير رضاع وتابع بيته بغير شباع» (¬2) . فى رفعه نكارة شديدة. (يونس بن شعيب عن أبى أمامة) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة: «هل شعرت أن الله زوجنى مريم بنت عمران، وكلثم أخت موسى، وامرأة فرعون» . ¬

(¬1) المتسند: 5/260. (¬2) المعجم الكبير: 8/166، إسناده ضعيف.

(أبو إدريس الخولانى عنه)

11234 - رواه أبو يعلى، عن إبراهيم عبن عرعرة، عن عبد النور بن عبد الله، عن يونس به (¬1) . 11235 - ورواه الطبرانى أيضاً (¬2) . 11236 - وحديثاً آخر فى حق الزوج على المرأة (¬3) . وفى فضل سلمان (¬4) . 11237 - والثلاثة من رواية يوسف بن خالد السمتى، وهو متروك عن عبد النور بن عبد الله، عن يونس به. (أبو إدريس الخولانى عنه) 11238 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبى إدريس الخولانى، عن أبى أمامة: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة لكم إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم» (¬5) . ¬

(¬1) لم أجده، وفى إسناده عبد النور بن عبد الله وهو كذاب، يضع الحديث، الميزان 2/671. (¬2) المصدر السابق: 8/309 ولفظه: أشعرت أن الله زوجنى فى الجنة مريم.. الحديث وإسناده ضعيف. (¬3) المصدر السابق: 8/310:: وهو حديث موضوع من رواية عبد النور وهو كذاب خبيث. (¬4) المصدر الساق: 8/309 وهو حديث موضوع، فيه كذابان. (¬5) المصدر السابق: 8/109.

(أبو الجعد عنه)

11239 - ومن حديث إسحاق بن أبى فروة، عن مكحول، عن حفص بن سعد بن جابر، عن أبى إدريس، عن أبى أمامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: «من أحدث هجاء فى الإسلام فاقطعوا لسانه» (¬1) . (أبو الجعد عنه) 11240 - حدثنا حجاج، قال: سمعت شعبة يحدث عن قتادة. وهاشم قال: حدثنى شعبة، أنبأنا قتادة، سمعت أبا الجعد يحدث. قال هاشم فى حديثه: أبو الجعد مولى لنبى ضيعة، عن أبى أمامة: أن رجلاً من أهل الصفة توفى وترك ديناراً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «له كية» . قال: ثم توفى آخر فتوك دينارين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كيتان» (¬2) . تفرد به. 11241 - حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن أبى التياح، سمعت أبا الجعد، يحدث عن أبى أمامة. قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قاص يقص، فأمسك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قص لأن أقعد غدوة إلى أن تشرق الشمس أحب ألى من أن اعتق أربع رقاب» (¬3) ، تفرد به. (حديث آخر) فى فضل من تعلم عشر آيات من القرآن. 11242 - رواه الطبرانى، من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة. عن الجعد، أو أبى الجعد (¬4) . ¬

(¬1) المصدر السابق. (¬2) المسند: 5/252. (¬3) المسند: 5/261. (¬4) المصدر السابق: 8/311.

(أبو حفص الدمشقى، عن أبى أمامة)

(أبو حفص الدمشقى، عن أبى أمامة)

(أبو حكيم عنه)

11243 - قال ابن ماجه: حدثنا محمد بن يحيى الذهلى، حدثنا ابن أبى مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنى إسحاق بن أسيد، عن أبى حفص الدمشقى، عن أبى أمامة يرفع الحديث. قال: «استقيموا ونعماً إن استقمتم، وخير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» (¬1) . (أبو حكيم عنه) مرفوعاً: «من اطلع على ستر قوم ففقئت عينه، فهو هدر» . 11244 - رواه الطبرانى: عن معاذ بن المثنى، عن مسدد، عن حفص بن غياث، عن ليث عنه (¬2) . (أبو راشد الجيزانى عنه) 11245 - حدثنا حيوة، حدثنا بقية، حدثنا محمد بن زياد، حدثنى أبو راشد الجيزانى، عن أبى أمامة. قال: أخذ بيدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال لى: «يا أبا أمامة: إن من المؤمنين من يلين لى قلبه» (¬3) . (أبو الرصافة عنه) 11246 - حدثنا روح، حدثنا عمرو بن ذر، حدثنا أبو الرصافة ـ رجل من أهل الشام، من باهلة أعرابى ـ، عن أبى أمامة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من امرء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيقوم فيتوضأ، فيحسن الوضوء، إلا غفر الله ما كان بينه وبين الصلاة التى ¬

(¬1) سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة: ح (279) وإسناده ضعيف. (¬2) المعجم الكير: 8/318. (¬3) المسند: 5/267.

(أبو الزناد عنه)

كانت قلبها، من ذنوبه، ثم يحضر صلاة مكتوبة، فيصلى فيحسن الصلاة، إلا غفر الله له ما بينهما وبين الصلاة التى كانت قبلها، من ذنوبه» (¬1) ، تفرد به. (أبو الزناد عنه) ¬

(¬1) المسند: 5/260.

(أبو سفيان الرعينى عنه)

11247 - قال الطبرانى: حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا الحسين بن عمرو العنقزى، حدثنا محمد بن الصلت، حدثنا عمر بن صهبان، عن أبى الزناد، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. قال: «لا نكاح إلا بولى» (¬1) . (أبو سفيان الرعينى عنه) كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يولى ولياً حتى يعممه، ويرخى له عذبة من جانبه الأيمن، نحو الأذن. 11248 - رواه الطبرانى: عن أحمد بن يحيى بن حمزة، عن يحيى بن صالح الوحاظى، عن جميع بن ثوب عنه به (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير: 8/351، إسناده ضعيف جداً؛ قال الهيثمى 4/286: فيه عمرو بن صهبان وهو متروك. (¬2) المعجم الكبير: 8/170، إسناده ضعيف جداً، وقال الهيثمى فى المجمع 5/120: فيه جميع بن ثوب، وهو متروك.

تم الجزء بحمد الله وعونه، وصلواته على سيدنا محمد وآله، وأصحابه، وسلم. وإن تجد عيباً فسد الخلل ... فجل من لا عيب فيه وعلا (¬1) . ¬

(¬1) آخر المجلد الرابع من تجزئة المصنف، ويتلوه إن شاء الله المجلد الخامس وأوله باقى مسند أبى أمامة ـ - رضي الله عنه - ـ، مارواه أبو سلمة عنه.

بقية مسند أبى أمامة الباهلى

بقية مسند أبى أمامة الباهلى (أبو سلمة عن أبى أمامة.. وإنما هو أبو سلام) قال عبد الله: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده، وقد ضرب عليه، فرأيت أنه قد ضرب عليه لأنه خطأ، وإنما هو عن زيد عن أبى سلام عن أبى أمامة.

11249 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تعلموا القرآن فإنه شافع يوم القيامة، تعلّموا البقرة وآل عمران، تعلّموا الزَّهراوين (¬1) ، فإنّهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان (¬2) ، أو كأنهما فرقان (¬3) من طير صَوَافّ يحاجان عن صاحبهما، تعلموا البقرة فإنّ تعليمها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة» (¬4) . ¬

(¬1) فى الأصل (الزهروان) والمثبت من المصادر التى أخرجت الحديث. (¬2) غيايتان: الغياية: كل شىء أظل الإنسان فون رأسه مثل السحابة والغبرة والظل ونحوه اللسان: مادة ـ غيار. (¬3) الفرقان: أى قطعتان. اللسان: مادة (فرق) . (¬4) أخرجه مسلم 1/553 رقم804، وأخرجه عبد الرزاق 3/365ـ366 رقم2991، وأخرجه أحمد 5/249، 251، 255، 257، وأخرجه ابن الضريس فى «فضائل القرآن ص108 رقم98» ، وأخرجه الحاكم 1/564.

(حديث آخر)

(أبو سلام ممطور عنه)

11250 - قال الطبرانى: ثنا عبدان، ثنا هشام بن عمار، ثنا سويد بن عبد العزيز، عن داود، عن عمرو بن قيس، عن محمد بن عجلان، عن أبى سلمة، عن أبى أمامة قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتعليم القرآن وحثنا عليه. وقال: «إن القرآن يأتى أهله يوم القيامة أحوج ما كانوا إليه، فيقول للمسلم: أتعرفنى؟ يقول: من أنت؟ فيقول: أنا الذى كنت تحبّ وتكره أن أفارقك، الذى كان يشجيك ويدنيك، فيقول: لعلّك القرآن، فيقدم به على ربّه، فيعطى المُلك بيمينه والخلد بشماله. ويوضع على رأسه السّكينة، وينشر على والديه حلتان، لا تقوم بها الدنيا وأضعافها، فيقولان: لأى شىء كسينا هذا، ولم تبلغه أعمالنا؟ فيقال: هذا بأخذ ولدكما القرآن» (¬1) . (أبو سلام ممطور عنه) 11251 - حدثنا إبراهيم عبد الخالق، ثنا خالد، ثنا رباح، عن معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد بن سلام، عن جده قال: سمعت أبا أمامة الباهلى يقول: سأل رجل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما الإثم؟ قال: / «إذا حكّ فى نفسك شئ فدعه» قال: فما الإيمان؟ قال: «إذا ¬

(¬1) أخرجه ابن الضريس فى «فضائل القرآن ص104-105 رقم92» ، وأخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/291-292 رقم8119» ، وأخرجه أبو الفضل الرازى فى «فضائل القرآن وتلاوته ص151-152 رقم122» ، وذكره المتقى فى «كنز العمال 1/552-553 رقم2476» وعزاه الطبرانى وابن الضريس.

ساءتك سيئتك، وسرّتك حسنتك فأنت مؤمن» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه عبد الرزاق 11/126 رقم20104، وأخرجه ابن حبان انظر: الإحسان 1/402 رقم176، وأخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/117 رقم7539» ، وذكر الهيثمى فى «مجمع الزوائد 2/86» وعزاه للطبرانى فى الأوسط وقال: ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه يحيى بن أبى كثير وهو مدلس وإن كان من رجال الصحيح.

11252 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا هشام، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلام، عن أبى أمامة حدثه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أقرأ القرآن فإنّه شافع يوم القيامة، أقرأوا القرآن، أقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنّهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أهلهما» ثم قال: «أقرأوا البقرة، فإنّ أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة» (¬1) . 11253 - حدثنا عفان، ثنا أبان، ثنا يحيى بن أبى كثير، عن زيد ابن أبى سلام، عن أبى أمامة الباهلى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اقرأوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعًا، اقرأوا الزهراوين البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غيايتان، أو كأنهما غمامتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما، أقرأوا البقرة فإنّ أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة» (¬2) . رواه مسلم، عن الحسن بن على الحلوانى، عن أبى توبة الربيع بن نافع. ¬

(¬1) تقدم تخريجه. (¬2) تقدم تخريجه.

وعن عبد الله بن عبد الرحمن، عن يحيى بن حسان، كلاهما عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام به. (حديث آخر)

11254 - رواه الطبرانى، من حديث إسماعيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلام، عن أبى أمامة قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أينكح أهل الجنة؟ قال: «نعم، ويأكلون ويشربون» (¬1) . (حديث آخر) 11255 - قال الطبرانى: ثنا أحمد بن خليد (¬2) ، ثنا أبو توبة، عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، سمعت أبا أمامة أن رجلاً، قال: يا رسول الله، أنبى كان آدم؟ قال: «نعم» قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: «عشرةُ قرون» ، قال: كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: «عشرون (¬3) » قال: يا رسول الله، كم كانت الرسل؟ قال «ثلاثمائة/ وثلاثة عشر» (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 8/117-118 رقم7541» بسند ضعيف لأن فيه سعيد بن يوسف. (¬2) فى الأصل (خليل) والمثبت من «المعجم الكبير» . (¬3) فى «المعجم الكبير» (عشرةُ قرون) . (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/118-119 رقم7545» ، وأخرجه ابن حبان انظر: الإحسان 14/69 رقم6190» ، وذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد 8/210» وقال: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن خليد الحلبى وهو ثقة.

11256 - ومن حديث دحيم، عن محمد بن شعيب، عن عمر بن يزيد (¬1) ، عن أبى سلام، عن أبى أمامة قال: «ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفًا ولا عدلاً: عاق ومنان ومكذّب بقدر» (¬2) . (حديث آخر) 11257 - قال الطبرانى: ثنا الحسين بن إسحاق، ثنا يحيى الحمانى، ثنا أبو معاوية، عن أبى قيس، عن [يحيى بن أبى صالح (¬3) ] ، عن أبى سلام، عن أبى أمامة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يتوضأ مما مسّت النّار (¬4) . 11258 - ومن حديث أبى معاوية به: وكان لا يتوضأ من موطىء (¬5) . 11259 - ومن حديث عمر بن يونس، عن سليمان بن أبى سليمان، عن يحيى بن أبى كثير، عن زيد بن (¬6) سلام، عن أبى أمامة وثوبان أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفّين بعدما بال (¬7) . ¬

(¬1) فى الأصل بزيادة (عن أبى يزيد) وهى ليست فى «المعجم الكبير للطبرانى» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/119 رقم7547» وذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد 7/206» وعزاه للطبرانى وقال: عمر بن يزيد ضعيف. (¬3) فى الأصل (أبى يحيى عن أبى صالح) والمثبت من «المعجم الكبير للطبرانى» . (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/119-120 رقم7548» ، وذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد 1/252» وقال: أبو قيس محمد بن سعيد المصلوب وهو كذاب. (¬5) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/120 رقم7549» ، وذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد 1/285-286» وفيه محمد بن سعيد المصلوب وهو كذاب. (¬6) فى الأصل بزيادة (أبى) والمثبت من «المعجم الكبير» . (¬7) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/120 رقم7550» .

(أبو صالح الأشعرى عن أبى أمامة)

(أبو صالح الأشعرى عن أبى أمامة)

(أبو طالب الضبعى عنه مرفوعا)

11260 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا محمد بن مطرف أبو عتاب الليثى، عن أبى الحصين، عن أبى صالح الأشعرى، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الحمّى من كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظّة من النّار» (¬1) . تفرد به. (أبو طالب الضبعى عنه مرفوعاً) 11261 - «لأن أذكر الله من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أهلّل وأكبّر وأسبّح، أحب إلىّ من أن أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل، ولأن أذكر الله بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلىّ من أن أعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل» (¬2) . رواه الطبرانى، من حديث حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عنه به. (أبو طيبة الشامى عنه) 11262 - حدثنا يحيى بن إسحاق السلحينى، ثنا شريك، عن محمد بن سعد الأنصارى، عن أبى ظبية الشامى، عن أبى أمامة قال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/252، 264، وأخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/93 رقم7468» ، قال ابن حجر: أبو الحصين الفلسطينى مجهول، التقريب ص633. (¬2) أخرجه أحمد 5/253-254، 255، وأخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/265 رقم8028، قال الهيثمى: وأسانيده حسنة. مجمع الزوائد 10/104.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المقة من/ السماء، فإذا أحب الله عبداً، قال: إنى قد أحببت فلانًا فأحبوه، قال: فتنزل المقة من أهل الأرض» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/259، وأخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/120 رقم7551» ، قال ابن حجر: أبو ظبية مقبلو. التقريب ص652.

11263 - حدثنا أسود بن عامرن ثنا شريك، عن محمد بن سعد الواسطى، عن أبى طيبة، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ المقة من الله» قال شريك: هى المبحة والصيت من السماء، فإذا أحبّ الله عبدًا قال لجبريل: إنىّ أحبّ فلانًا، فينادى جبريل: إنى أحب فلاناً (¬1) . - وفى لفظ: إنّ ربّكم عزّ وجل يمقه (يعنى يحبّ فلانًا فأحبّوه) ، أري شريكًا قد قال: فتنزل له المحبة والصيّت من السماء (¬2) . - وفى لفظ، فتنزل له المحبة فى الأرض، وإذا أبغض عبدًا قال لجبريل: إنىّ أبغض فلانًا فأبغضه، قال: فينادى جبريل: إنّ ربّكم يبغض فلانًا فأبغضوه، قال: أرى شريكًا قد قال: فيجرى له البغض فى الأرض. 11264 - حدثنا عبد الله، حدثنى على بن حكيم الأودى، ابنا شريك، وحدثنى أبو بكر بن أبى شيبة، قال أنبأنا شريك، عن محمد بن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/263. (¬2) أخرجه أحمد 5/263.

(أبو الغازى العبسى عن أبى أمامة مرفوعا)

سعيد، عن أبى ظبية، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬1) . تفرد به. (أبو الغازى العبسى عن أبى أمامة مرفوعاً) ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/263.

(أبو العالية عنه مرفوعا)

11265 - «إنّ من خيار النَّاس الأمْلُوكُ أمْلُوكُ حِمْيَرَ وسفيانَ والسُّكون والأشعريين» (¬1) . رواه الطبرانى، عن بشر بن موسى، عن أبى عبد الرحمن المقرئ (¬2) ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عنه (¬3) . (أبو العالية عنه مرفوعاً) 11266 - «ستّ من جاء بواحدة منهن كان له عهد يوم القيامة: الصلاة والزكاة والحد وأداء الأمانة وصلة الرحم» . رواه الطبرانى من حديث يحيى بن أبى حية، عنه (¬4) . (أبو عامر الألهانى عنه) 11267 - قال الطبرانى: ثنا أحمد بن عمرو الخلال، ثنا يعقوب بن حميد، ثنا مروان بن معاوية، ثنا الأحوص بن حكيم، ثنا أبو عامر ¬

(¬1) فى الأصل (إن جبار الناس إلا ملوك حمير وشعبان والأشعريون) والمثبت من «المعجم الكبير» . (¬2) فى الأصل (القرشى) والمثبت من «المعجم الكبير» . (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/144 رقم7639» ، وإسناده ضعيف فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم. التقريب ص340. (¬4) أخرجه الطبرانى مختصراً فى «المعجم الكبير 8/255 رقم4993 «وإسناده ضعيف فيه يحيى بن أبى حية. التقريب ص589.

(أبو عامر الهوزنى، واسمه: عبد الله بن يحيى عنه)

الألهانى، عن أبى أمامة وعتبة ابن عبيد أن/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «من صلّى الصبح فى مسجد جماعة ثم مكث حتْى يسبّح سبحة الضحى كان له أجر حاج معتمر تام له حجة وعمرة» (¬1) . (أبو عامر الهوزنى، واسمه: عبد الله بن يحيى عنه) ¬

(¬1) () أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/148 رقم7649» .

(أبو عامر عنه، هو لقمان بن عاد)

11268 - مرفوعاً: «العارية مؤداة» فقال له رجل: أرأيت عهد الله، قال: «عهد الله أحق أن يؤدى» . رواه الطبرانى من طريق محمد بن الوليد عنه (¬1) . (أبو عامر عنه، هو لقمان بن عاد) (أبو عبد الرحمن عنه) 11269 - حدثنا الحسن بن سوار، ثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح أن أبا عبد الرحمن حدثه، عن أبى أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «تدنوا الشمس يوم القيامة على قدر ميل، ويزاد فى حرّها كذا وكذا ميلاً يغلى منها الهوام كما تغلى القدور، يعرقون فيها على قدر أعمالهم، منهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم يلجمه العرق» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/148 رقم7648» . (¬2) أخرجه أحمد 5/254، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/188-189 رقم7779» .

(أبو عتبة عن أبى أمامة)

(أبو عتبة عن أبى أمامة)

(أبو عبيد الكندى عنه)

11270 - حدثنا ابن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن أبى عتبة الكندى، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من أمتى أحد إلاّ وأنا أعرفه يوم القيامة» قالوا: يا رسول الله، من رأيت ومن لم تر؟ قال: «من رأيت ومن أر غراً محجلّين من أثار الوضوء» (¬1) . تفرد به. (أبو عبيد الكندى عنه) 11271 - بحديث الذى ترك دينارين، والذى كان عليه دين ... كما تقدم فى رواية ضمرة عنه. / رواه الطبرانى، عن أبى بكر بن سهل، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح عنه به (¬2) . ... 11272 - وله من حديث ابن مهدى، عن معاوية بن صالح، عن أبى عتبة، عن معاوية، عن أبى أمامة قلت: يا رسول الله، أتعرف أمتك يوم القيامة، من رأيت ومن لم تر؟ قال: «نعم» قلت: كيف؟ قال: «غرّ محجلين من أثر الوضوء» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/261-262، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/106 رقم 7509» ، وذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد 1/225» وقال: رواه أحمد والطبرانى ورجاله موثقون. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/105 رقم7508» . (¬3) أخرجه أحمد 5/261-262، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/106 رقم7509» ، وذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد 1/225» وقال: رواه أحمد والطبرانى فى «الكبير» ورجاله موثقون.

(أبو غالب عنه)

(أبو غالب عنه) وأسمه: حزور، وقيل: سعيد بن حزور، وقيل: نافع الراسبى.

11273 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا عمارة بن زادان، حدثنى أبو غالب، عن أبى أمامة قال: كان رسول الله يوتر بتسع حتى الآذان، حتّى إذا بدن وكثر لحمه، أوتر بسبع وصلّى ركعتين، وهو جالس، يقرأ: بـ {إِذَا زُلْزِلَتِ (¬1) } و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (¬2) } (¬3) ، تفرد. 11274 - حدثنا حسن بن موسى وعفان قالا: ثنا حماد بن سلمة، قال عفان: قال: أبنا أبو غالب، عن أبى أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل من خيبر ومعه غلامان، فوهب أحدهما لعلى بن أبى طالب، وقال: «لا تضربه، فإنّى قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة، وقد رأيته يصلى» ؛ قال عفان فى حديثه: قال أبو غالب: عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أقبل من خيبر ومعه غلامان، فقال على: يا رسول الله، أخدمنا، فقال: «خذ أيهما شئت قال: خر لى. قال: «خذ هذا ولا تضربه، فإنى قد رأيته يصلى مقفلنا من خيبر، وأنى قد نهيت» وأعطى أبا زر غلاماً، وقال: «استوص به معروفاً» فأعتقه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ما فعل الغلام؟» قال: ¬

(¬1) سورة الزلزلة: آية: 1. (¬2) سورة الكافرون: آية: 1. (¬3) أخرجه أحمد 5/269، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/277 رقم8064» وقال الهيثمى: ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 2/241.

يا رسول الله، أمرتنى أن أستوصى به خيراً أو معروفاً فأعتقته (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/250 والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/275 رقم8057» وقال الهيثمى: ومدار الحديث على أبى غالب وهو ثقة وقد ضعف. مجمع الزوائد 4/238.

11275 - حدثنا محمد بن الحسن بن أنس، ثنا جعفر يعنى ابن سليمان، عن معلى بن سليمان بن زياد، عن أبى غالب، عن أبى أمامة؛ وحدثنا روح، ثنا/ حماد، عن أبى غلاب، عن أبى أمامة قال: أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يرمى الجمرة، فقال: يارسول الله، أى الجهاد أ؛ ب إلى الله؟ قال: فسكت عنه حتى رمى الثانية عرض له، فقال: يا رسول الله، أى الجهاد أحى إلى الله؟ فسكت عنه حتى رمى الثالثة، فقال: أى رسول الله، أى الجهاد أحب إلى الله؟ قال: «كلمة حق عند وفى لفظ فقال لإمام جائر» . قال محمد بن الحسن: وكان الحسن يقول: لإمام ظالم (¬1) . رواه ابن ماجة، عن راشد بن سعد الرملى، عن الوليد بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن أبن غالب به (¬2) . 11276 - حدثنا عبد الواحد الحداد، ثنا شهاب بن خراش، عن حجاج بن دينار، [عن أبى غالب (¬3) ] ، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما ضلّ قوم بعد هدى كانوا عليه إلاّ أتوا الجدل، ثم تم الآية: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/251. (¬2) أخرجه ابن ماجه 2/1330 رقم4012. (¬3) ساقطة من الأصل والإضافة من «مسند أحمد» .

{مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُون} (¬1) . رواه الترمذى وابن ماجة من حديث الحجاج بن دينار به. وقال الترمذى: حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديثه. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/252، والترمذى 5/378-379 رقم3253، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه 1/19 رقم48، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/277 رقم8067» ، والحاكم 2/447-448.

11277 - حدثنا ابن نمير، ثنا مسعر، عن أبى العنبس، عن أبى العدبس، عن أبى غالب، [عن أبى مرزوق (¬1) ] عن أبى أمامة قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوكئ على عصاً فعمنا إليه، فقال: «لا تقوموا كما يقوم الأعاجم بعضها لبعض» قال: فكأنا اشتهينا أن يدعوا الله لنا، فقال: «اللهم اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا وتقبّل منّا وادخلنا الجنة، واصلح لنا شأننا كلّه» فكأنا أن يزيدنا فقال: «جمعت لكم الأمر» (¬2) . رواه أبو داود، عن أبى بكر بن شيبة، عن عبد الله بن نمير به. ورواه ابن ماجة، عن على بن محمد، عن وكيع، عن مسعر، عن أبى مرزوق، عن ابى العديس، عن أبى أمامة به. ¬

(¬1) ساقطة من الأصل والإضافة من «مسند أحمد» . (¬2) أخرجه أحمد 5/253، وأبو داود 5/398 رقم5230، وابن ماجه 2/1261 رقم3836، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/278-279 رقم8072» ، إسناده ضعيف فيه أبو العنبس وأبو مرزوق. التقريب ص662، 672.

قال شيخنا: كذا عنده وهو وهم، والصواب الأول. قال: ووقع فى بعض النسخ المتأخرة عن أبى مرزوق، عن أبى وائل، عن أبى أمامة/ وهو وهم ممن دون المصنف.

11278 - حدثنا عبد الله، ثنا محمد بن عباد، ثنا سفيان، ثنا مسعر، عن ابى وائل، عن أبى منهم أبو غالب، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله نحوه (¬1) . 11279 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، سمعت أبا غالب يقول: لما أتى برؤوس الأزارقة فنصب على درج دمشق، جاء أبو أمامة، فلما رأهم دمعت عيناه، فقال: كلاب النار ... ثلاث مرات، هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتلى تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء، قال: قلت: فما شأنك؟ دمعت عيناك، قال: رحمة لهم، إنهم كانوا من أهل الإسلام، قال: قلت: أبرأيك قلت هؤلاء كلاب النار؟ أو شىء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إنى لجرئ! بل سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مرة، لا ثنتين، ولا ثلاث، قال: فعد مراراً (¬2) . رواه الترمذى، عن أبى كريب، عن وكيع، عن الربيع بن صبيح وحماد بن سلمة كلاهما، عن أبى غالب به (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/253. (¬2) أخرجه عبد الرزاق 10/152 رقم18663، وأحمد 5/253، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/266 رقم8033» . (¬3) أخرجه الترمذى 5/226 رقم3000، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

رواه ابن ماجة، عن سهل بن أبى سهل، عن سفيان بن عيينة، عن أبى غالب به مختصراً.. «شر قتلى تحت أديم السماء» وقد تقدم مثله من رواية شهد، عن أبى أمامة (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/62 رقم176.

11280 - حدثنا حجاج، ثنا جرير، حدثنى سليمان بن عامر، عن أبى غالب، عن أبى أمامة قال: ما كان يفضل على أهل بيت رسول الله خبز شعير (¬1) . تفرد به. 11281 - وحدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن أبى غالب الضبعى، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأن أذكر الله من طلوع الشمس أهلل وأكبر وأسبح أحبّ إلىّ من أن أعتق أربعًا من ولد إسماعيل ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحبّ إلىّ من أعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل» (¬2) . تفرد به. 11282 - حدثنا نوح بن ميمون، قال أبو عبد الرحمن هو أبو محمد/ بن نوح وهو المصروف أبو محمد بن نوح قال: حدثنا أبو خريم عقبة بن الصهباء، قال: حدثنى أبو غالب الراسبى أنه لقى أبا أمامة بحمص فسأله عن أشياء حدثهم، أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: «ما من عبد يسمع أذان الصلاة فقام إلى وضوئه إلا غفر الله له ما سلف من ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/253، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/163 رقم7680» . (¬2) أخرجه أحمد 5/253-254، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/265 رقم8028» ، قال الهيثمى: وأسانيده حسنة. مجمع الزوائد 10/104.

ذنوبه، وقام إلى صلاته وهى نافلة» ، قال أبو غالب: قلت لأبى أمامة: أنت سمعت هذا من النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إى، والذى بعثه بالحق بشيراً ونذيراً، غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاث، ولا أربع، ولا خمس، ولا ست، ولا سبع، ولا ثمان، ولا تسع، ولا عشر، ولا عشر، وصفق بيده (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/254، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/276 رقم8061» ، قال الهيثمى: وأبو غالب مختلف فى الإحتجاج به وبقية رجاله ثقات وقد حسن الترمذى لأبى غالب وصحح له أيضاً. مجمع الزوائد 1/223.

11283 - حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، ابنا على بن زيد، عن أبى غالب الضبعى، عن أبى أمامة الباهلى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لأن أقعد أذكر الله وأحمده وأكبرّه وأسبّحه وأهلله حتي تطلع الشمس أحبّ إلىّ من أن أعتق رقبتين أو أكثر من ولد إسماعيل، ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلى من أن أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل» (¬1) . تفرد به. 11284 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا سليمان بن حبان، ثنا أبو غالب، سمعت أبا أمامة يقول: إذا وضعت الطهور مواضعه، قعدت مغفوراً لك، فإن قام يصلى كانت له فضيلة وأجر، وإن قعد قعد مغفورًا له، فقال له رجل: يا أبا أمامة، أرأيت إن قام فصلى، أتكون له نافلة؟ قال: لا، إنما النافلة للنبى - صلى الله عليه وسلم -، كيف تكون له نافلة وهو يسعى فى الذنوب والخطأ يكون له نافلة وفضيلة وأجر (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/255، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/265 رقم8028» . (¬2) أخرجه أحمد 5/255، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/276 رقم8062» .

11285 - حدثنا ابن نمير، ثنا الأعمش، عن حسين الخراسانى، عن أبى غالب، عن أبى أمامة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ لله عند كل فطر عتقاء» (¬1) . قال عبد الله: سمعت أبى يقول: سحين الخراسانى هذا، هو حسين بن واقد. تفرد به. 11286 - رواه الترمذى عن محمد بن إسماعيل، عن على بن الحسين، عن الحسين بن واقد، عن أبى غالب، عن أبى أمامة، / عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الأبق حتى يرجع، وأمرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وإمام قوم وهم له كارهون» (¬2) . ثم قال: حسن غريب. (حديث آخر) 11287 - رواه الطبرانى من حديث زيد بن حبان وسلمة بن رزين، عن أبى غالب، عن أبى أمامة، قال: افترقت بنوا إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة، فرقة تريد علياً كلها فى النار إلا السواد الأعظم، فقيل لأبى أمامة: ليس فى السواد ما فيه، قال: والله أننا لنفكر ما تعملون. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/256، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/284 رقم8088» . (¬2) أخرجه الترمذى 2/193 رقم360 قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/284 رقم8090» .

(حديث آخر)

11288 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن داود، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا مبارك بن فضالة، عن أبى غالب، عن أبى أمامة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يخرجُ من النارِ بشفاعةِ رجلٍ من أمتى أكثرُ من ربيعةَ ومضرَ» (¬1) . 11289 - ثم رواه من حديث الحسين بن إسحاق بن واقد، عن أبى غالب، عن أبى أمامة مرفوعاً: «يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتى أكثرُ من عددِ مضرَ، وَيَشْفَعُ الرجلُ فى أهلِ بيتهِ على قدرِ عَملهِ» (¬2) . (حديث آخر) 11290 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن الفضل، ثنا جمهور بن سفيان أبو الحارث الجرموزى، ثنا أبى، ثنا أبو غالب، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا مررتم بأرض قوم قد أهلك الله أهلها فاجدوّا السير» (¬3) . 11291 - ومن حديث عمر بن سليم، عن أبى غالب، عن أبى أمامة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ خلل لحيته (¬4) . 11292 - ومن حديث الصلت بن دينار، عن أبى غالب، عن أبى ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/275 رقم 8058» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/275 رقم8059» ، قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح غير أبى غالب، وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف. مجمع الزوائد 10/382. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/278 رقم8068» . (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/278 رقم8070» .

أمامة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - توضأ بنصف مد (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/278 رقم8071» ، قال الهيثمى: فيه الصلت بن دينار وقد أجمعوا على ضعفه. مجمع الزوائد 1/219.

11293 - ومن حديث آدم بن الحكم، عن أبى غالب، عن أبى أمامة مرفوعاً: [ «من قال فى دبر كل صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت بيده الخير، وهو/ على كل شىء قدير، مائة مرة قبل أن يثنى رجليه، كان يومئذ أفضل أهل الأرض، إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال» ] (¬1) . 11294 - وحدثنا محمد بن خالد الراسبى، ثنا مهلب بن العلاء، ثنا شعيب ابن بيان الصفار، ثنا حماد بن سلمة، عن أبى غالب، عن أبى أمامة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تصافح المسلمان لم يفرق أكُفهما حتى يُغفر لهما» (¬2) . 11295 - وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبو الربيع، ثنا معتمر ابن سليمان، عن أبى عبد الله الشامى، عن أبى غالب، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من غَسَّلَ ميتًا فكتم عليه غفر له، وطهره الله من ذنوبه، فإن كفّنه كساه الله من السُّندس» (¬3) . ¬

(¬1) ساقط من الأصل والإضافة من «المعجم الكبير 8/280 رقم8075» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/280-281 رقم8076» . (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/281 رقم8078» .

بقية أحاديث أبى غالب عن أبى أمامة صدى بن عجلان

بقية أحاديث أبى غالب عن أبى أمامة صدى بن عجلان

11296 - روى الطبرانى من حديث مسدد، عن جعفر بن سليمان، عن المعلى بن زياد، عن أبى غالب، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صنفان من أمتى لم تنالهما شفاعتى، إمام ظلوم غشوم، وكل غال مارق» (¬1) . 11297 - ومن حديث جعفر بن سليمان به: «افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر» (¬2) . 11298 - ومن حديث الخليل بن مرة، عن أبى غالب، عن أبى أمامة مرفوعاً: «اضمنوا لى ست خصال أضمن لكم الجنة: لا تظالموا عند قسمة مواريثكم، وانصفوا الناس من أنفسكم، ولا تجبنوا عند قتال عدوكم، ولا تغلوا غنائمكم، وامنعوا [ظالمكم من مظلومكم (¬3) ] » (¬4) . وحدثنا زكريا بن يحيى الساجى، ثنا محمد بن موسى الجرمى، ثنا أبو عبد الصمد العمى، ثنا صاحب لنا يقال له: أبو سعيد، عن أبى غالب، عن أبى أمامة لا أعلمه إلا رفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «البصل ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/281 رقم8079» ، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 5/235. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/282 رقم8080» . (¬3) فى الأصل: «مظلومكم من ظالمكم» والتصويب من الطبرانى. (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/282 رقم8082» ، قال الهيثمى: فيه العلاء بن سليمان وهو ضعيف.

والثوم والكرّاث من سُلِّ إبليس» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/282 رقم8083» .

11300 - ومن حديث مبارك بن فضاله، عن أبى غالب، عن أبى أمامة مرفوعاً: «إذا كان يوم الجمعة قامت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول، فإذا خرج الإمام طويت الصحف فقلت: ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة؟ قال: «بلى، ولكن ليس فى الصحف» (¬1) . 11301 - حدثنا محمد بن يحيى بن منده، / ثنا أبو همام الوليد بن شجاع، ثنا سعيد بن الفضل القرشى، ثنا عمر بن أبى صالح العلبى، عن أبى غالب، عن أبى أمامة قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: «لمّا خلق الله العقل، قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، فقال: وعزّتى ما خلقت خلقًا أعجب إلىّ منك، بك أخذ، وبك أعطى، وبك الثواب، وعليك العقاب» (¬2) . 11302 - ومن حديث الأعمش، عن حسين بن واقد، عن أبى غالب، عن ابى أمامة قال: استضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «عجبت ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/263، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/283 رقم8085» ، قال الهيثمى: وفيه مبارك بن فضالة وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون. مجمع الزوائد: 2/176-177. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/283 رقم8086» ، قال الهيثمى: وفيه عمر بن أبى صالح، قال الذهبى: لا يعرف. مجمع الزوائد 8/28.

لأقوام يساقون إلى الجنة فى السلاسل وهم كارهون» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/256، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/283 رقم8087» ، قال الهيثمى: وأحد إسنادى أحمد رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/333.

11303 - وبه: «إن عتقاء عند كل فطر» (¬1) . 11304 - ومن حديث حسين بن واقد، عن أبى غالب، عن أبى أمامة مرفوعًا: «البزاق فى المسجد سيئة، ودفنُهُ حسنة» (¬2) . 11305 - وبه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا تكلّم تكلّم ثلاثاً ليفهم عنه (¬3) . 11306 - وبه: فى صفة مقتل الحسين بن على وأراهم تربته فى يده جاء بها جبريل، وفيه غرابة ونكارة (¬4) . 11307 - وبه ومن غير وجه، عن أبى غالب، عن أبى أمامة قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قوم لأدعوهم إلى الله فأنتهيت إليهم، فقالوا: بلغنا أنك صبوت مع هذا الرجل، فقلت: لا، بل آمنت بالله ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/256، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/284 رقم8088» ، قال الهيثمى: ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 3/143. (¬2) أخرجه أحمد 5/260، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/284 رقم8091» ، قال الهيثمى: ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 2/18. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/285 رقم8095» ، قال الهيثمى: وإسناده حسن. مجمع الزوائد 1/129. (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/285-286 رقم8096» ، قال الهيثمى: ورجاله موثقون وفى بعضهم ضعف. مجمع الزوائد 9/189.

ورسوله، فوضعوا قصعة فيها دم واجتمعوا ليأكلوا معى، فقلت: إنما جئتكم أنهاكم عن هذا، وتلوت عليهم قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ... } (¬1) الآية، فأبوا أن يقبلوا ما جئتهم به، فطلبت منهم شربة من ماء، فلم يأتونى بها، فوضعت رأسى فنمت فى حر شديد، فأتانى آت معه إناء من زجاج لم ير مثله، وفيه شراب لم ير ألذ منه، فشربت حتى ملأت بطنى، ثم استيقظت وقد ندموا على ما كان منهم فى منعهم إياىّ الطعام والشراب، وقد [ ... (¬2) ] بشىء من ذلك، فقلت: لا حاجة لى به، ورأيتهم بطنى فى غاية الملء، فأسلموا عن آخرهم، ولم أظمأ بعد تلك الشربة ولا عطشت ولا عرفت عطشاً (¬3) . ¬

(¬1) سورة المائدة: آية: 3. (¬2) كلمة غير واضحة فى المخطوط، ولم ترد فى نص الحديث بالمعجم الكبير للطبرانى. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/279-280 رقم8074» ، قال الهيثمى: وفيه بشير بن شريح وهو ضعيف.

11308 - وبه كان حديث/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القرآن، ويكثر الذكر ويقصر الخطبة، ويطيل الطلاة، ولا يستكثر أن يمشى بين المسلمين والضعيف يفرغ من حاجته (¬1) . (حديث آخر) 11309 - قال أبو يعلى: ثنا محمد بن على بن الحسن بن سفيان، ثنا أبى، ثنا الحسين، عن أبى غالب، عن أبى أمامة قال: أقيمت الصلاة ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/287 رقم8103» ، قال الهيثمى: وإسناده حسن. مجمع الزوائد 9/20.

(أبو مرزوق عنه)

والإناء فى يد عمر، فقال: أشربها يا رسول الله؟ قال: «نعم» . ورواه أيضاً عن إسماعيل بن عبد الله بن خالد، عن معاوية بن معروف، عن الحسين بن واقد به. (أبو مرزوق عنه)

(أبو مسلم عنه)

11310 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن مسعر وثنا أبو العديس، عن رجل أظنه أبو خلف قال: ثنا أبو مرزوق قال: قال أبو أمامة: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأيناه قمنا، فقال: «إذا رأيتمونى فلا تقوموا كما تفعل العجم يعظم بعضها بعضاً» . قال: كأنا اشتهينا أن يدعوا لنا، فقال: «اللهم اغفر لنا وارحمنا وأرض عنّا وتقبل منّا وأدخلنا الجنة ونجنا من النّار وأصلح لنا شأننا كله» (¬1) . تفرد به. (أبو مسلم عنه) 11311 - حدثنا أبو أحمد الزبيرى، ثنا أبان يعنى ابن عبد الله قال: ثنا ابو مسلم قال: دخلنا على أبى أمامة وهو يتفلى فى المسجد، ويدفن القمل فى الحصى، فقلت: يا أبا أمامة، إن رجلاً حدثنى أنك قلت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من توضأ فأحسن الوضوء، غسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه، ثم قام إلى الصلاة المفروضة غفر الله له فى ذلك اليوم ما مشت إليه رجله وقبضت عليه يداه، وسمعت أذناه، ونظرت إليه عيناه، وحدث به نفسه من سوء» ، قال: والله لقد سمعته ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/256.

(أبو المليح بن أسامة عنه)

من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لا أحصيه (¬1) . تفرد به. (أبو المليح بن أسامة عنه) ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/263، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/266 رقم8032» .

(أبو نصر عنه)

11312 - / قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، ثنا أحمد ابن يونس، ثنا فضيل بن عياض، عن ليث، عن أبى بردة، عن أبى المليح عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتانى ربى السبع الطول مكان التوراة، والمثانى مكان الإنجيل، وفضلّت بالمفصل» (¬1) . (أبو نصر عنه) 11313 - حدثنا سليمان بن داود، ثنا شعبة، عن محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب، سمع أبا نصر، عن أبى أمامة قال: قلت يا رسول الله، أخبرنى بعمل يدخلنى الجنة، قال: «عليك بالصوم، فإنّه لا عدل له أو قال: لا مثل له» (¬2) . تفرد به. (أبو سابط هو عبد الرحمن عنه) 11314 - حدثنا الأسود بن عامر، ثنا أبو بكر يعنى ابن عياش عن ليث، عن ابن سابط، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تصلوا عند طلوع الشمس فإنها تطلع بين قرنى شيطان ويسجد لها كل ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/258 رقم8003» ، قال الهيثمى: وفيه ليث بن أبى سليم وقد ضعفه جماعة ويعتبر بحديثه مجمع الزوائد 7/158. (¬2) أخرجه النسائى 4/165 رقم2220، وابن حبان انظر: الإحسان: 8/213.

(شيخ من أهل دمشق عنه)

كافر، ولا نصف النّهار فإنّه عند سجر جهنم» (¬1) . تفرد به. (شيخ من أهل دمشق عنه) ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 5/260، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/288 رقم8106» ، قال الهيثمى وفيه ليث بن أبى سليم وفيه كلام كثير. مجمع الزوائد: 2/225.

11315 - حدثنا بهز، ثنا حماد بن سلمة، ابنا يعلى بن عطاء، أنه سمع شيخاً من أهل دمشق، أنه سمع أبا أمامة الباهلى يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل فى الصلاة من الليل كبّر ثلاثاً وسبح ثلاثاً، ثم يقول: «اللهم أنّى أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزة ونفخه وشركه» (¬1) . تفرد به. 11316 - حدثنا إسحاق بن يوسف، ثنا شريك، عن يعلى بن عطاء، عن رجل حدثه أنه سمع أبا أمامة الباهلى يقول: كان نبى الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة كبر ثلاثاً، ثم قال: قال: لا إله إلا الله ثلاث مرات وسبحان الله وبحمده ثلاث مرات» ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه (¬2) . تفرد به. 11317 - حدثنا بهز، ثنا حماد بن سلمة، ثنا يعلى بن عطاء، عن شيخ/ من أهل دمشق، عن أبى أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خمس بخ بخ: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يموت ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/253، وقال الهيثمى: وفيه من لم يسم. مجمع الزوائد 2/265. (¬2) أخرجه أحمد 5/253.

(شيخ عنه)

للرجل فيحتسبه» (¬1) . تفرد به. (شيخ عنه) ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/253.

(من حديث خالد بن عمران، عن أبى أمامة)

11318 - حدثنا محمد بن عبير، ثنا الأعمش، عن أبى أمامة قال: ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلنا: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «عجبت من قوم يقادون فى السلاسل إلى الجنّة» (¬1) . تفرد به. (من حديث خالد بن عمران، عن أبى أمامة) 11319 - حدثنا يحيى بن إسحاق، ثنا ابن المبارك، ثنا ابن لهيعة، عن خالد ابن أبى عمران، عمن حدثه، عن ابى أمامة الباهلى قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أربعة تجرى عليهم أجورهم بعد الموت: رجل مات مرابطاً فى سبيل الله، ورجل علم علماً فأجره يجرى عليه ما عمل به، ورجل أجرى صدقة فأجرها يجرى عليه ما جرت عليهم، ورجل ترك ولداً صالحاً يدعو له» (¬2) . تفرد به. (رجل آخر عنه) 11320 - من رواية بقية، عن صفوان بن عمرو، عن مسلمة القيسى، عن رجل من أهل بيته، عن أبى أمامة الباهلى، قال: قال ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/249، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/283 رقم8087» . (¬2) أخرجه أحمد 5/269، والطبرانى فى «المعجم الكبير 8/205-206 رقم7831» .، قال الهيثمى: وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم. مجمع الزوائد 1/167.

(امرأتان مبهمتان عنه)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بشر المدلجون فى الظلم إلى المساجد بمنابر من نور يوم القيامة يفزع النّاس ولا يفزعون» (¬1) . (امرأتان مبهمتان عنه) ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/142 رقم7634 وفى 8/293 رقم8125» .

- (أبو أمية الفزارى ـ فى رابع الكوفيين)

11321 - قال الطبرانى: ثنا إبراهيم بن عون الحمصى، ثنا أبى، ثنا بقية بن الوليد، ثنا عبد الله بن سالم الوحاظى، حدثتنى بنت لعتبة بن عبيد وامرأة من آل أبى أمامة، أنهما سمعتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من أهل بيت يغدوا عليهم فدان إلا ذلوا» (¬1) . 1973- (أبو أمية الفزارى (¬2) ـ فى رابع الكوفيين) قال بن معين: أبو أمية، وقال بن مندة: والصحيح أبو آمنة. 11322 - حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا شريك، عن أبى جعفر الفزاء سمعت أبا أمية الفزارى قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحتجم، ولم يقل أبو نعيم مرة الفراء: قال أبو جعفر، ولم يقل: الفراء (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 8/293 رقم8123» ، قال الهيثمى: وهاتان المرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 4/120. (¬2) انظر ترجمته: طبقات ابن سعد 6/51. الإستيعاب 4/1602ـ1603، الإصابة: 7/2. (¬3) أخرجه أحمد 4/310، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/298 رقم903» ، قال الهيثمى ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/92.

(أبو أمية الضمرى: عمرو بن أمية)

(أبو أمية الضمرى: عمرو بن أمية) تقدم فى الأسماء. (أبو أمية القشيرى) يقال: الجعدى، ويقال: الضمرى؛ ومنهم من يقول أبو أميمة، وهو أصح.

1974- (أنس بن مالك الكعبى)

1974- (أنس بن مالك الكعبى) تقدم فى الأسماء. 1975- (أبو أمية المخزومى (¬1)) 11323 - حدثنا بهز، حدثنا حماد، ابنا إسحاق يعنى ابن أبى طلحة عن أبى المنذر مولى ذر، عن أبى أمية المخزومى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بلص قد سرق، فاعترف اعترافاً ولم يوجد معه متاع، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أخالك سرقت؟! قال: بلى مرتين أو ثلاث قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أقطعوه ثم جيئوا به قال: فقطعوه ثم جاءوا به فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قل استغفر الله واتوب إليه قال استغفر الله وأتوب إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللهم تب عليه (¬2) . رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1604، الإصابة: 7/11. (¬2) أخرجه أحمد 5/293، وأبو داود 4/542-544 رقم4380، والنسائى 8/67 رقم4877.

وأخرجه النسائى وابن ماجة من حديث حماد به. قال أبو داود/ ورواه عمرو بن عاصم، عن إسحاق، عن همام، قال عن أبى أمية رجل من الأنصار عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.

1976- (أبو أمية اللخمى)

1976- (أبو أمية اللخمى) ويقال: الجهنى؛ قال أبو نعيم: ذكره سلمان بن أحمد فى الصحابة. 11324 - حدثنا العباس بن أحمد هاشم الكنانى حدثنا الحسن بن جعفر القباب، حدثنا عبد الحميد بن صالح، عن أبى المبارك، عن بن لهيعة عن بكر بن سوادة، عن أبى أمية اللخمى، قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أشراط الساعة ثلاثة إحدهن أن يلتمس العلم عند الأصاغر» (¬1) . 1977- (أبو أمية رجل من بنى تغلب فى ثالث الأنصار) 11325 - حدثنا حرير، عن عطاء بن السائب، عن حرير بن هلال الثقفى، عن أبى أمية ـ رجل من بنى تغلب ـ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «ليس على المسلمين عشور، وإنما العشور على اليهود والنصارى» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/299 رقم908» . (¬2) () أخرجه أحمد 5/410.

- (أبو أيوب الأنصارى - رضي الله عنه -

1978- (أبو أيوب الأنصارى (¬1) - رضي الله عنه - ( واسمه خالد بن زيد بن كليب بن يعلبة عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارى الخزرجى النجارى البدى العقبى، أحد سادات الصحابة، ولم وللو لم يكن له من المناقب سوى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل فى داره حين قدم المدينة نخوًا من شهر حتى بنيت مساكنه حول المسجد الشريف. وقد ورد على ابن عباس وهو أمير على البصرة من قبل على فأنزله فى داره وأعطاه كل شىء كان بالدار ووهبه أربعين ألفاً وعشرين عبداً. 11326 - رواه الطبرانى من طريق قردوس بن اللأشعرى وهو غير معروف ـ ونزل فيه وفى إمراته {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ} (¬2) وذلك أنه قال لإمرأته ـ أم أيوب ـ أرأيتما يتحدث الناس عن عائشة أكنت فاعلته؟ قالت لا والله، قال والله لعائشة خير منك/ وما هو إلا الكذب، فأنزل الله فيهما ذلك. 11327 - وقال سعيد بن المسيب: أماط أبو أيوب عن لحية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أماط الله عن أبى أيوب ما يكره» . كانت وفاته وهو محاصر القسطنطينية مع يزيد بن معاوية وهو أول جيش غزاها وهم، مبشرون بالجنة والمغفرة، وأمر بدفنه إلى جانب ¬

(¬1) انظر ترجمته: طبقات ابن سعد 3/484، الاستيعاب 2/424. الإصابة: 2/89. (¬2) سورة النور الآية12.

(أحزاب بن أسيد عنه)

السور، وأن يخفوا أثره، وذلك سنة ثنتين وخمس، وقيل: سنة إحدى، وقيل سنة ثلاث وخمسيين، وحديثه فى ثالث عشر الأنصار. (أحزاب بن أسيد عنه) هو: أبو رهم السبعى ـ يأتى ـ. (أسلم أبو عمران التجميبى مولاهم المصرى عنه)

11328 - حدثنا قتيبة بن عبيد بن سعيد، حدثنا عبد الله بن لهيعة عن يزيد ابن

أبى حبيب عن أسلم أبى عمران، عن أبى أيوب الأنصارى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بادرو بصلاة المغرب قبل طلوع النجم» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 5/415.

11329 - حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنى يزيد بن أبى حبيب أن أسلم أبا عمران التجيبى حدثه، أنه سمع أبا أيوب يقول: صففنا يوم بدر، فبدرت منا بادرة أمام الصف، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليهم فقال: «معى معى» (¬1) . (وكذا قال أبى: وقال صففنا يوم بدر) تفرد به. 11330 - حدثنا موسى بن داود، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، أن أسلم أبا عمران حدثه أنه سمع أبا أيوب يقول: صففنا يوم بدر فبدر منا بادرة زمام الصف، فنظر إليهم النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «معى معى» (¬2) . تفرد به. وقد رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة بأبسط من هذا السياق. فقال: 11331 - حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبى حبيب عن ألم/ أبا عمران حدثه أنه سمع أبا أيوب يقول: صففنا يوم بدر، فبدر بادرة أمام الصف، فنظر إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: معى معى» . تفرد به. 11332 - وبه إلى أسلم أبى عمران ـ أنه سمع أبا أيوب يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن بالمدينة: إنى أخبرنى عن عير أبى سفيان أنها مقبلة. فهل لكم أن تخرجوا قبل هذه العير؟ لعل الله أن يغنمناها فقلنا: نعم نخرج، وخرجنا فلما سرنا يوماً أو يومين فقال لنا: «ما ترون فإنهم قد أخبروا بمخرجكم؟ فقلنا لا والله، ما لنا طاقة بقتال العدو، ولكنا أردنا العير، ثم قال: ما ترون فى قتال القوم؟ فقلنا مثل ذلك، فقال المقداد بن عمرو إذا لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى {فَاذْهَبْ ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/420. (¬2) أخرجه أحمد 5/420، قال الهيثمى: وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف والصحيح ان أبا أيوب لم يشهد بدراً والله أعلم. مجمع الزوائد: 5-326.

أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُون} قال: فتمنينا إنا معشر الأنصار أن نقول كما قال المقداد أحب أن يكون لنا مال عظيم، قال وأنزل الله عز وجل {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} إلى قوله: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُم} وغير ذات الشوكة العير، فلما وعدنا إحدى الطائفتين طابت أنفسنا ثم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً منظر. «هلم نتعاد» ففعلنا، فإن نحن ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً فسره ذلك وحمد الله، وقال عده أصحاب طالوت، قال، ثم اجمعنا مع القوم، فصففنا فبدرت منا بادرة أمام الصف فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد نظر إليهم فقال: معى معى» ثم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / قال اللهم إنى أنشدك وعدك فقال ابن رواحة: يا رسول الله: إنى أريد أن أشير عليك، ورسول الله أفضل ممن يشير عليه إن الله أجل وأعظم من ينشد وعده، فقال «يا بن رواحة، لا نشدت الله وعده، فإن الله لا يخلف الميعاد» وأخذ قبضة من تراب فرمى بها وجه القوم فانزموا وانزل الله: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} فقلنا وأسرنا فقال عمر: يا رسول الله. ما أرى أن يكون لك أسرى، فإنما داعون مؤلفون فقلنا معشر الأنصار: إنما يحمل عمر على ما قال خذ لنا فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استيقظ فقال: ادعو لى عمر» فدعى له فقال: إن الله قد أنزل على {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْض} (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/174-176 رقم4056» قال الهيثمى: وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 6/74.

(مولاه أفلح عنه)

(مولاه أفلح عنه)

11333 - حدثنا أبو سعيد ـ مولى بنى هاشم.. حدثنا يعنى أبا زيد ـ أبنا عصم، عن عبد الله بن الحارث عن أفلح مولى لبنى أيوب ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل عليه فنزل النبى - صلى الله عليه وسلم - أسفل، ونزل أبو أيوب العلو، فانتبه أبو أيوب ذات ليلة، فقال: تمشى فوق رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أصبح ذكر ذلك للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - أسفل أرفق بى، فقال أبو أيوب لا أعلوا سقيفة أنت تحتها، فتحول أبو أيوب فى السفل، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى العلو فكان يصنع طعام النبى - صلى الله عليه وسلم - فيبعث إليه فإذا رد إليه سأل عن مواضع أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأكل من حيث أثر أصابع النبى، فصنع ذات يوم طعامًا فيه ثوم فأرسل به إليه/ فسأل عن موضع أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيلل لم يأكل، فصعد إليه فقال أحرام؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - «أكرهه فقال: فإنى أكره ما تكره أو ما كرهته، وكان النبى - صلى الله عليه وسلم - يكره الرائحة الكريهة (¬1) . 11334 - ورواه الطبرانى من طريق أبى الورد بن أبى بردة، عن غلام أبى أيوب عنه أنه قال: يا رسول الله ذكرت أنى على ظهر بيت أنت أسفل منى فأتحرك فيتناثر عليك الغبار، ويؤزيك تحركى، وأنا بينك وبن الوحى، فقال: لا تفعل يا أبا أيوب، ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن بالغداة والعشى عشر مرات حسنات، كفر عنك بهن عشر سيئات ورفع ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 5/415.

بهن عشر درجات وكن لك يوم القيامة كعدل عشر محررين تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له» (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/154 رقم3986» .

11335 - قال أبو بكر بن أبى شيبة وسعيد بن منصور وغيرهما: حدثنا هشيم، عن منصور بن زاذان، عن بن سيرين، عن أفلح ـ مولى أبى أيوب ـ أن أبا أيوب كان يأمر بالمسح ويغسل قدميه فقيل له فى ذلك: قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين، ولكن حبب إلى الوضوء (¬1) . 11336 - رواه الطبرانى ـ أيضًا ـ من حديث معتمر بن أبى شعيب، عن محمد سيرين. عن أفلح عن أبى أيوب قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين والخمار (¬2) . (حديث آخر) عن أفلح. عن مولاه أبى أيوب 11337 - قال الطبرانى، حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحارث، حدثنا عاصم ابن عبد العزيز الأشجعى، حدثنا بن إسحاق بن كعب/ بن عجرة عن واقد بن عمرو ابن سعد بن معاذ، عن أفلح ـ مولى أبى أيوب ¬

(¬1) أخرجه ابن أبى شيبة 1/176، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/153 رقم 3982» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/153 رقم3983» .

(أنس بن مالك عنه)

ـ أنه مر بزيد بن ثابت وأبى أيوب وهما قاعدان عند مسجد الجنائز، فقال أحدهما لصاحبه: تذكر حديثاه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى هذا المجلس الذى نحن فيه؟ قال نعم، عن المدينة سمعته وهو يزعم أنه سيأتى على الناس زمان يفتح فيخ فتحتان الأرض فيخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشاً وطعاماً فيمرون على إخوان لهم حجاجاً أو عماراً: فيقولون فيما بينهم فى لاوئ العيش وشدة الجوع، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذاهب وقاعد ـ حتى قالها مراراً ـ وللمدينة خير لهم يثبت فيها أحد فيصير على لاوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيداً أو شفيعاً» (¬1) . البراء بن عازب عن أبى أيوب الأنصارى؛ يأتى إن شاء الله تعالى بعد أنس بن مالك. (أنس بن مالك عنه) ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/153-154 رقم3985» ، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/300.

11338 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عمر الخلال المكى، حدثنا سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك ـ قال: قدم معاوية فأبطأت الأنصار عن تلفية فلم يصنع إليهم شيئًا، فقال أبو أيوب صدق الله ورسوله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ستُصيبكم أثرة، فأصبروا حتى تلقونى، فقال أبو أيوب فاصبروا إذًا، فقال أبو أيوب: نصبر كما أمرنا

(البراء بن عازب عن أبى أيوب الأنصارى)

والله فقيلكها» (¬1) . (البراء بن عازب عن أبى أيوب الأنصارى) ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/122 رقم3861» .

11339 - حدثنا يحيى ـ هو ابن سعيد ـ عن شبعة. حدثنى عون بن أبى جحفة، عن البراء عازب عن أبى أيوب أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خرج بعد ما غربت الشمس، فسمع صوتًا فقال: «يهود تعذب/ فى قبورها» (¬1) . 11340 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه، عن البراء بن عازب عن أبى أيوب، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين وجبت الشمس فسمع صوتًا، فقال «يهود تعذب فى قبورها» (¬2) . رواه البخارى ومسلم عن أبى موسى ـ زاد مسلم: وزهير وبندار. النسائى عن أبى قدامة ـ كلهم عن يحيى بن سعد. ورواه مسلم عن أبى موسى وبندار كلاهما عن غندر به، ومن وجه عن شعبة به. (حديث آخر) 11341 - قال الطبرانى، حدثنا الحسين بن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثمامة ابن عبد الله بن أنس عن القراء، عن أبى أيوب ـ أن صبيًا دفن، فقال رسول الله ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/417. (¬2) أخرجه أحمد 5/419.

(جابر بن سمرة عنه)

- صلى الله عليه وسلم - ـ: «لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبى» (¬1) . (جابر بن سمرة عنه) ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/121 رقم3858» ، قال الهيثمى ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد: 3/47.

11342 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن أبى أيوب الأنصارى قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى بطعام أكل منه، وبعث بفضله إلى وأنه بعث يومًا بقصعة لم يأكل منها شيئًا فيها ثوم فسألته: أحرام؟ قال: «لا ولكنى أكرهه من أجل ريحه» قال فإنى أكره ما كرهت (¬1) . 11343 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثنى سماك، عن جابر بن سمرة عن أبى أيوب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أكل طعامًا بعث بفضله إلى أبى أيوب: قال: فأتى يومًا بقصعة فيها ثوم، فبعث بها فقال: يا رسول الله أحرام هو؟ قال: «لا ولكنى أكره ريحه» قال فإنى أكره ما تكره (¬2) . رواه مسلم عن أبى موسى وبندار عن غندر، وعن أبى موسى عن يحيى القطان به، ورواه النسائى فى حديث شعبة به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/416. (¬2) أخرجه أحمد 5/417.

(جبير بن نفير عنه)

(جبير بن نفير عنه)

11344 - حدثنا زكريا بن عدى، حدثنا بقية، عن يحيى بن سعيد، عن خالد ابن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبى أيوب، قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة اقترعت الأنصار أيهم يأوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرعهم أبو أيوب: فأوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - طعامًا أهدى لأبى أيوب قال: فدخل أبو أيوب فإذا قصعة فيها بصل، فقال ما هذا؟ فقالوا: أرسل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال، فأطلع أبو أيوب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ما منعك من هذه القصعة؟ قال «رأيت فيها بصلاً، قال: ولا يحل لنا البصل؟ قال بلى كلوه.. ولكنى يغشانى ملا يغشاكم» ـ وقال حبوه: أنه يغشانى ما لا يغشاكم» (¬1) . رواه النسائى (فى القضاء) عن إسحاق بن إبراهيم. (وفى الوليمة) عن عمرو بن عثمان عن بقية بن الوليد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/414، والطبرانى فى «مسند الشاميين 2/181 رقم1149» .

(حبيب بن أوس عنه)

(حبيب بن أوس عنه)

(حبيب بن أبى ثابت عنه)

11345 - حدثنا قيس بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن راشد اليافعى، عن حبيب بن أبى أوس، عن أبى أيوب الأنصارى. أنه قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا فقرب طعامًا، فلم أر طعامًا كان أعظم بركة منه أول ما أكلنا ولا أقل بركة فى آخره، قلنا كيف هذا يا رسول الله؟ قال: «لأنا كنا ذكرنا أسم الله حين أكلنا، ثم قعدنا بعد من أكل ولم يسم فأكل معه الشيطان» (¬1) . رواه الترمذى (فى الشمائل) عن قتيبة، عن ابن لهيعة. (حبيب بن أبى ثابت عنه) 11346 - روى الطبرانى من حديث نائل بن نجيح ـ قال حدثنا فطر بن خليفة عن حبيب/ ابن أبى ثابت، عن أبى أيوب الأنصارى، قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يطوف بين الصفا والمروة فسقطت على لحيته ريشة، فابتدر إليه أبو أيوب فأخذها فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «نزع الله عنك ما تكره» (¬2) . (حكيم بن بشير عنه) 11347 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الحجاج عن الزهرى، عن حكيم بن بشير عن أبى أيوب الأنصارى ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/415. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/172 رقم4048» قال الهيثمى: وفيه نائل بن نجيح وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه الدار قطنى وغيره وبقية رجاله ثقات إلا أن حبيب بن أبى ثابت لم يسمع من أبى أيوب. مجمع الزوائد: 9/323.

(أبنه خالد عنه)

«أفضل الصدقة على ذى الرحم الكاشح» (¬1) . تفرد به. (أبنه خالد عنه) ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/423.

11348 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الوليد بن أبى الوليد، عن أيوب بن خالد بن أبى أيوب الأنصارى، حدثه عن أبيه، عن جده أبى أيوب (صاحب الأنصار صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «أكتم الخطيئة، ثم توضأ فأحس وضوءك ثم صلى ما كتب الله لك، ثم أحمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، فإن رأيت لى فى فلانة ـ تسميها باسمها ـ خيرًا فى دينى ودنياى وآخرتى وإن كان غيرها خيرًا لى منها فى دينى ودنياى وآخرتى فاقض لى بها ـ أو قال ـ فاقدرها لى» (¬1) . 11349 - حدثنا هارون، حدثنا بن وهب، أخبرنى حيوه ـ أن الوليد بن أبى الوليد أخبره فذكره بإسناده ومعناه (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/423، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/133-134 رقم3901» وابن حبان: انظر: الإحسان 9/348 رقم4040» ، والحاكم 1/314. (¬2) أخرجه أحمد 5/423.

(داود بن أبى صالح عنه)

(داود بن أبى صالح عنه)

(رافع بن صالح بن إسحاق عنه)

11350 - حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا كثير بن زيد، عن داود بن أبى صالح ـ قال أقبل مروان يومًا فوجد رجلاً واضعًا وجهه على القبر فقال أتدرى ما تصنع: فإذا هو أبو أيوب، فقال: نعم جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم آت الحجر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن أبكوا عليه إذا وليه غير أهله» (¬1) . (رافع بن صالح بن إسحاق عنه) 11351 - حدثنا إسحاق بن عيسى، بنا مالك عن إسحاق بن أبى طلحة عن رافع بن إسحاق ـ مولى أبى طلحة/ أنه سمع أبا أيوب يقول ـ وهو بمصر ـ والله ماأدرى كيف أصنع بهذه الكرابيس ـ يعنى الكنف ـ وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا ذهب أحدكم إلى الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها» (¬2) . رواه النسائى من حديث مالك. 11352 - حدثنا عفان، حدثنا همام، ابنا إسحاق ابن أخى أنس ـ عن رافع ابن أنس بن إسحاق ـ عن أبى أيوب ـ أنه قال: ما ندرى كيف نصنع بكرابيس مصر، وقد نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستقبل القبلتين ونستدبرهما» (¬3) . قال همام: يعنى الخلاء والبول. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/422، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/158 رقم3999» . (¬2) أخرجه أحمد 5/414، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/414 رقم3931» . (¬3) أخرجه أحمد 5/415.

الربيع بن خثيم عنه

11353 - حدثنا بهز بن أسد، حدثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ حدثنا إسحاق ـ يعنى ابن عبد الله بن أبى طلحة ـ عن رافع بن إسحاق عن أبى أيوب الأنصارى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تستقبلوا القبلة بفروجكم ولا تستدبروها» (¬1) . الربيع بن خثيم عنه فى فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} من قوله ... يأتى فى ترجمة امرأة من الأنصار عنه. (رباح بن الحارث عنه) 11354 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط الأشجعى عن رباح بن الحارث ـ قال جاء رهط إلى على بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا فقال كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب قالوا: سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم غدير خم يقول: « ... من كنت مولاه فإن هذا مولاه» (¬2) . قال رباح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصارى. تفرد به. 11355 - حدثنا أبو أحمد، حدثنا حنش، عن رباح بن الحارث، قال: رأيت قومًا من الأنصار قدموا على علي فى الرحبة فقال من القوم؟ قالوا مواليك يا أمير المؤمنين.. فذكر معناه» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/419، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/141 رقم3932» . (¬2) أخرجه أحمد 5/419، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/173 رقم4052» . (¬3) أخرجه أحمد 5/419.

(زبيد أو زينب عنه مرفوعا)

(زبيد أو زينب عنه مرفوعًا)

(زياد بن أنعم عنه)

11356 - إن الملك منى بمنزله ليس بها أحد منكم. وإنى أكره أن يجد منى ريح شىء» . رواه الطبرانى من حديث أبى عوانه عن أبى بشر عن الحجاج بن مهاجر عنه. (زياد بن أنعم عنه) 11357 - قال الطبرانى، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، سمعت أبى يقول: إنه جمعهم مرسى لهم فى اليمن ومركب أبى أيوب، فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه، فجاء، فقال: دعوتمونى وأنا صائم، فكان حقًا على أن أجيبكم، أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «للمسلم على المسلم حق ست خصال واجبة ـ فمن ترك حقا منها، فقد ترك حقًا واجبًا لأخيه ـ إذا دعاه أن يجيبه، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس أن يشتمه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات يتبع جنازته، وإذا استنصحه أن ينصحه» (¬1) . قال أبى: وكان فينا رجل مزاح، وكان على لم نعرفها من الأصل رجل. (فقال) المزاح: جزاك الله خيرًا وبرًا، فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتمه، فقال المزاح لأبى أيوب: كيف ترى فى رجل إذا أنا قلت له: ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/173 رقم4050» .

(زيد بن خالد الجهنى عنه مرفوعا)

جزاك الله خيرًا وبرًا غضب وشتمنى، فقال أبو أيوب: كنا نقول من لم يصلحه الخير، أصلحه الشر، فاقلب له فلما جاء الرجل قال له المزاح جزاك الله شرًا وعسرًا، فضحك الرجل ورضى وقال إنك لا تدع بطالتك على كل حال، فقال المزاح: جزى الله أبا أيوب خيرًا وبرًا فقد قال لى (¬1) . (زيد بن خالد الجهنى عنه مرفوعاً) ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/180-181 رقم4076» ، قال الهيثمى: وعبد الرحمن وثقة يحيى القطان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/185.

(سالم بن عبيد الله عنه)

11358 - «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة» (¬1) . رواه الطبرانى من رواية أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن سهل بن أبى صالح عن سعيد بن يسار عنه به. (سالم بن عبيد الله عنه) 11359 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا حيوة، أخبرنى أبو صخر أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر أخبره، عن سالم قال: أخبرنى أبو أيوب الأنصارى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسرى به مر على إبراهيم ـ عليه السلام ـ فقال: من معك يا جبريل؟ قال هذا محمد، قال له إبراهيم: مر أمتك أن يكثروا من غرس الجنة، فإن تربتها طيبة ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/121-122 رقم3860» ، قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/173.

(عن سالم عنه)

وأرضها واسعة، قال: وما غرس الجنة؟ قال لا حول ولا قوة إلا بالله» (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) (عن سالم عنه) ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/418، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/132 رقم3898» قال الهيثمى" ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد ووثقه ابن حبان مجمع الزوائد: 10/97.

11360 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا محفوظ ابن نصر الهمدانى، حدثنا عمرو بن سمرة، عن جابر ـ هو الحمصى الجعفى ـ سمعت سالم بن عبد الله وأبان بن عثمان وزيد بن حسن يذكرون ـ أن عثمان أتى برجل قال: قد فجر بغلام من قريش معروف النسب، فقال عثمان: أين الشهود؟ أحصن؟ قالوا: قد تزوج بامرأة ولم يدخل بها بعد، فقال على لعثمان، لو دخل بها لحل عليه الرجم، فأما إذا لم يدخل بأهله فاجلده الحد، فقال أبو أيوب أشهد أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (الذى ذكره أبو الحسن) فأمر به عثمان فجلد مائة (¬1) . 11361 - وروى الطبرانى ـ أيضًا ـ من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهرى، عن سالم ـ أنه أعرس فى زمان أبيه فدعا الناس، ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/132 رقم3897» .

(سعيد بن المسيب عنه)

فجاء أبو أيوب فرأى البيت مستورًا (بسجاد) أخضر، فقال: ما هذا؟ فقال عبد الرحمن: قال عبد الله: غلبتنا عليه النساء، فقال أبو أيوب: من كنت أخشى عليه النساء، فلم أكن أخشى عليك، والله لأطعم لك طعامًا ولا أدخل لك بيتًا، ثم خرج ـ رحمه الله تعالى. (سعيد بن المسيب عنه)

(سفيان بن وهب ـ صحابى ـ عنه)

11362 - أنه أخذ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فقال: لايكن بك السوء يا أباأيوب» (¬1) . رواه الطبرانى من حديث يحيى بن العلاء، عن يحيى بن سعيد، عن أبى أيوب- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة بأذان وإقامة. (سفيان بن وهب ـ صحابى ـ عنه) 11363 - قال: أرسل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطعام مع خضرة، فلم أر فيه أثر أصابع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان فيه بصل أو كراث، فلم آكل منه. فقال: ما منعك؟ قال: لم أر فيه أثر أصابعك يا رسول الله، فقال: استحى من ملائكة الله وليس بمحرم» (¬2) . رواه الطبرانى من حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن سفيان بن وهب. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/130 رقم3890، والحاكم 3/462» وصححه ووافقه الذهبى. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/157 رقم3996» .

(سليمان بن فروخ عنه)

(سليمان بن فروخ عنه)

(طلحة بن نافع أبو سفيان الواسطى عن أنس وجابر وأبى أيوب)

11364 - أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خبر السماء فقال: «تسألنى عن خبر السماء وتدع أظفارك كأظفار الطير، تجتمع فيها الخباثة والتفث» (¬1) . رواه الطبرانى من حديث أبى الوليد الطيالسى، عن قريش بن حبان عنه به. (طلحة بن نافع أبو سفيان الواسطى عن أنس وجابر وأبى أيوب) فى هذه الآية: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِين} . تقدم فى ترجمته عن أنس بن مالك. (حديث آخر) رواه ابن ماجة ـ بإسناد الذى قبله ـ عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة عن عتبة بن أبى حكيم، عن حكيم بن نافع أبى سفيان، عن أبى أيوب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة وأداء الأمانة ـ قال: وغسل الجنابة ـ فإن تحت كل شعرة جنابة» (¬2) . وكذا رواه الطبرانى عن احمد بن المعلى ومحمد بن جعفر الفريابى عن هشام ابن عمار به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/184 رقم4086» . (¬2) أخرجه ابن ماجه 1/196 رقم598، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/155 رقم3989» .

(عاصم بن سفيان عن أبى أيوب)

(عاصم بن سفيان عن أبى أيوب)

(عامر بن) سعد) بن أبى وقاص عنه)

11365 - حدثنا يونس بن محمد وحجين ـ قالا: حدثنا ليث بن سعد، عن أبى الزبير، عن سفيان بن عبد الرحمن، عن عاصم بن سفيان الثقفى ـ أنهم غزوا غزوة السلاسل، ففاتهم الغزو فرابطوا، ثم رجعوا إلى معاوية وعنده أبو أيوب وعقبه ابن عامر فقال عاصم: يا أبا أيوب، فاتنا الغزو العام، وقد أخبرت أنه من صلى فى المسجد، وقال حجين فى المساجد الأربعة غفر له ذنبه: فقال يا ابن أخى، أدلك على أيسر من ذلك، إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من توضأ كما أمره الله، وصلى كما أمر غفر له ما قدم من عمل» أكذلك يا عقبة؟ قال: نعم (¬1) . رواه النسائى عن قتيبة، وابن ماجه عن محمد بن رمح ـ كلاهما ـ عن الليث به. قال شيخنا: ورواه الدراوردى عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن أبى الزبير، عن علقمة بن سفيان، عن عبد الله الثقفى عن أبى أيوب. (عامر بن) سعد) بن أبى وقاص عنه) 11367 - أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنوز الجنة (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/423، والنسائى 1/90-91 رقم144، وابن ماجه 1/447 رقم1396. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/133 رقم3900» .

(عبد الله بن حنين عنه)

11368 - رواه الطبرانى من حديث ابن أبى شيبة، حدثنا عبيد الله بن أبى موسى، عن عبادة بن عمير بن عبادة بن عوف ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله، تصلح بين الناس إذا تباغضوا أو تفاسدوا» (¬1) . (عبد الله بن حنين عنه) 11369 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبى بكر ـ قال حدثنا بن جريج، وحدثنا حجاج، عن ابن جريح، وروح ـ قال: حدثنا ابن جريح. أخبرنى يعلى بن أسلم، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه ـ قال: اختلف المسور وابن عباس. وقال مرة: امترى فى المحرم يصب على رأسه الماء/ قال: فأرسلونى إلى أبى أيوب: كيف رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغسل رأسه؟ قال؟ هكذا مقبلاً ومدبراً ـ وصفه سفيان ـ» (¬2) . 11370 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا مالك عن زيد بن أسلم، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه قال: اختلف المسور بن مخرمة وابن عباس فى المحرم يغسل رأسه، فقال ابن عباس: يغسل، وقال المسور: لا يغسل، / فأرسلونى إلى أبى أيوب فسألته فصب على رأسه الماء، ثم أقبل بيديه ثم أدبر بهما ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/138 رقم3922» . (¬2) أخرجه أحمد 5/416-421.

فعل (¬1) . رواه البخارى عن عبد الله بن يوسف عن (مالك) . ومسلم والنسائى عن قتيبة. وأبو داود عن القعنبى. وابن ماجة عن الشعبى عن أبى مصعب ـ كلهم ـ عن مالك به. ورواه مسلم من حديث سفيان بن عيينة وابن جريح عن زيد بن أسلم به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/418، والبخارى 2/262 رقم1840، ومسلم 2/864 رقم1205، والنسائى 5/128رقم2665، وأبو داود 2/420 رقم1840، وابن ماجه 2/978 رقم2934، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/150-151 رقم3976» .

11371 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جريج وروح ـ قال: حدثنا ابن جريح، أخبرنى زيد بن أسلم، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين ـ مولى آل عياش ـ وقال روح ـ مولى عياش ـ أنه أخبرنى عن أبيه عبد الله بن حنين ـ قال كنت مع بن عباس والمسور بالأبواء فتحدثنا حتى ذكرنا غسل المحرم رأسه، فقال المسور: لا وقال ابن عباس، بلى قال: فأرسلنى ابن عباس إلى أبى أيوب: يقرأ عليك ابن أخيك السلام، ويسألك كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغسل رأسه محرمًا، قال: فوجده يغسل بين قرنى بئر قد ستر عليه بثوب، فلما استبنت له ضم الثوب إلى صدره حتى بدا لى وجهه، ورأسه وإنسان قائم يصب على رأسه الماء،

(عبد الله بن سعد بن أبى وقاص عنه - رضي الله عنه -)

قال فأمر أبو أيوب بيديه جميعًا على رأسه فأقبل بهما وأدبر، فقال المسور لابن عباس: لا أماريك أبدا. قال الحجاج وروح: فلما استبنت له وسألته ضم الثوب إلى صدره حتى بدا لى رأسه ووجهه وإنسان قائم (¬1) . رواه مسلم من حديث ابن جريح وسفيان بن عينبه ـ كلاهما/ عن زيد بن أسلم به. (عبد الله بن سعد بن أبى وقاص عنه - رضي الله عنه -) ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/421، ومسلم 2/864 رقم1205.

(عبد الله بن عباس عنه)

11372 - قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزل على «ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟ قلت: بلى قال: أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله» . رواه الطبرانى من حديث أحمد بن صالح عن أبن أبى فديك عن يونس بن حمدان عن خارجة عن عبد الله بن سعد عن أبيه به (¬1) . (عبد الله بن عباس عنه) قال مر أبو أيوب على معاوية يريد غزو الروم، فجفاه معاوية، ثم رجع من غزوته فجفاه ولم يعبأ به، فقال أبو أيوب: لقد قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا سنلقى بعده أثره، قال له معاوية: بما أمركم به؟ قال الصبر، ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/132-133 رقم3899، قال الهيثمى ورواه الطبرانى فى الكبير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات. مجمع الزوائد: 10/98.

(عبد الله بن عمر عنه)

قال: فاصبروا إذا قال بن عباس: فاجتاز على البصرة، فخرجت له عن دارى بما حوت فلما ارتحل، قال: حاجتك؟ قال: اعطائى وثمانية أعبد يعملون فى الأرض، فاضعفتها له خمس مرات أعطيته عشرين ألفًا وأربعين عبدًا (¬1) . رواه الطبرانى من طريق فردوس بن الأشعرى عن مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبى ثابت عن محمد بن على بن عبد الله بن عباس عن جده به. (عبد الله بن عمر عنه) ما صليت وراء نبيكم إلا قال: اللَّهُمَّ أغفر لى خطاياى وذنوبى كلها، اللَّهُمَّ وانعشنى وارزقنى واجبرنى واهدنى لصالح الأعمال والأقوال، أنه لا يهدى لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت» (¬2) . رواه الطبرانى من حديث عمر بن مسكين عن نافع عن ابن عمر به. (عبد الله بن عمرو بن كعب بن مالك عنه) ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/125-126 رقم3876» قال الهيثمى: حبيب بن أبى ثابت لم يسمع من أبى أيوب. مجمع الزوائد: 9/323. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/125 رقم3875» ، قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط وإسناده جيد. مجمع الزوائد: 10/111.

11375 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «توضأ مما غيرت النار» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/140 رقم3930» ، والنسائى 1/106 رقم176» .

(عبد الله بن كعب بن مالك عنه)

رواه النسائى عن الفلاس وبندار عن أبى عدى عن شعبة عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة عنه عن أبى أيوب وعن طلحة وأبى هريرة أيضاً. وقال على بن المدينى عن سفيان عن عمرو: وأخبرنى من سمع عبد الله بن عمرو به. (عبد الله بن كعب بن مالك عنه)

11376 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى عن محمد بن إسحاق، حدثنى محمد ابن إبراهيم التيمى عن عمران بن أبى يحيى عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبى أيوب الأنصارى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من إغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى أتى المسجد فركع ما بدا له ولم يؤذ أحدًا ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلى كانت كفارة ما بينهما وبين الجمعة الأخرى» (¬1) . وفى موضع آخر: أن عبد الله بن كعب بن مالك السلمى حدثه ـ أن أبا أيوب (صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وزاد فيه: «ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتى المسجد» . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/420، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/161 رقم4007» ، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/171.

(عبد الله بن الوليد بن عبادة عنه)

(عبد الله بن الوليد بن عبادة عنه)

(عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الجبلى عنه)

11377 - أنه جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمرقة فيها ثوم، فوجد ريح الثوم، فقال: «أخرجها» فقال: لم يا رسول الله أحرام؟ قال: «لا ولكن جبريل يناجينى» (¬1) . رواه الطبرانى من حديث يونس بن بكير عن الحكم بن أبى نعم عنه. (عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الجبلى عنه) 11378 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا عبد الله بن لهيعة، حدثنى حسين ابن عبد الله المغافرى، عن أبى عبد الرحمن الجبلى ـ قال: كنا فى البحر وعلينا عبد الله بن قيس الغزارى ومعنا أبو أيوب الأنصارى فمر بصاحب المقاسم، وقد أقام السبى فإذا امرأة تبكى، فقال: ما شأن هذه؟ فقالوا: فرقوا بينها وبين ولدها. قال فأخذ بيد ولدها حتى وضعها فى يدها، فانطلق صاحب المقاسم إلى عبد الله بن قيس فأخبره فأرسل إلى أبى أيوب: ما حملك على ما صنعت؟ قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة» (¬2) . 11379 - حدثنا يحيى، حدثنا رشد بن، حدثنى حيى بن عبد الله ـ رجل من يحصب ـ عن أبى عبد الرحمن الجبلى، عن أبى أيوب الأنصارى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من فرق بين الوالد وولده فى البيع ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/174 رقم4054» . (¬2) () أخرجه أحمد 5/412-413.

فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة» (¬1) . رواه الترمذى ـ فى البيع ـ عن عمرو بن حفص الشيبانى، عن ابن وهب، عن حيى بن عبد الله به ـ وقال حسن غريب. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/414، والترمذى 3/580 رقم1283، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/182 رقم4080» ، والقضاعى فى «مسند الشهاب 1/280 رقم456» .

11380 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا ابن هبيرة، عن أبى عبد الرحمن الجبلى ـ أن أبا أيوب الأنصارى قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقصعة فيها بصل، فقال: كلوا وأبى أن يأكل، وقال «إنى لست كمثلكم» (¬1) . (حديث آخر) 11381 - قال أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثنا سعيد بن أبى أيوب، عن أبى عقيل القرشى، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن أبى أيوب ـ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل أو شرب. قال: «الحمد لله أطعم وسقى وسَوَغة وجعل له مخرجًا» (¬2) . رواه النسائى عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/413. (¬2) أخرجه أبو داود 4/187-188 رقم3851، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/182 رقم4082» .

(حديث آخر)

عبد الله بن يزيد الخطمى عنه

11382 - من رواية أبى عبد الرحمن الحبلى عن أبى أيوب ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الصلاتين، وقال «غدوة فى سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها» (¬1) وفى لفظ: «خير مما طلعت عليه الشمس وغربت» . رواه الطبرانى من حديث اليك عن شرحبيل عنه. عبد الله بن يزيد الخطمى عنه 11383 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عدى بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن أبى أيوب ـ أن رسول الله جمع بين الصلاتين بجمع (¬2) . 11384 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن عدى بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن أبى أيوب ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الصلاتين المغرب والعشاء بالمزدلفة. 11385 - حدثنا ابن نمير، حدثنا يحى عن عدى بن ثابت، عن عبد الله بن أبى يزيد، عن أبى أيوب أن صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجة الوداع المغرب والعشاء جمعًا بالمزدلفة (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/422، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/182 رقم7940» . (¬2) أخرجه أحمد 5/420. (¬3) أخرجه أحمد 5/419.

11386 - حدثنا بهز ـ حدثنا شعبة، حدثنا يحيى بن عدى بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد الخطمى ـ أن أبا أيوب الأنصارى أخبره أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجمع بين المغرب والعشاء بجمع (¬1) . رواه البخارى عن القعنبى، والنسائى عن قتيبة، كلاهما عن مالك (¬2) . ورواه البخارى ومسلم من حديث سليمان بن بلال، زاد مسلم: والليث (¬3) . وزاد مسلم والنسائى: وحماد بن زيد وشعبة كلهم ـ عن يحى بن سعيد به. (حديث آخر) 11387 - قال الطبرانى: حدثنا مطلب بن شعيب الأزدى، حدثنا عبد الله ابن صالح، ثنا الليث حدثنى يحيى بن أيوب، عن يعقوب بن إبراهيم، عن عبد الرحمن ابن جبير، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل القرشى ـ أن عبد الله بن يزيد الخطمى، عن أبى أيوب الأنصارى ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/421. (¬2) أخرجه البخارى 5/150 رقم4414، والنسائى 1/291 رقم605. والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/122 رقم2863» . (¬3) أخرجه البخارى 2/215 رقم1674، ومسلم 2/973 رقم1287، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/122-123 رقم3864» .

(عبد الله بن يعيش عنه)

الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئذر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا تدخل الحمام» (¬1) . رواه أبو يعلى من حديث يعقوب. فنميت إلى عمر بن عبد العزيز فى خلافته فكتب إلى أبى بكر بن حزم أن سل محمد بن ثابت عن [ ... .. (¬2) ] فسألنى، فكتب إلى عمر: تمنع النساء الحمام. (عبد الله بن يعيش عنه) ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/124 رقم3873» وقال الهيثمى: فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد ضعفه أحمد وغيره. مجمع الزوائد: 1/278. (¬2) كلمة مطموسة.

11388 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازى، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنى محمد ابن إسحاق، عن يزيد بن جابر، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله ابن يعيش، عن أبى أيوب الأنصارى ـ قال. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قال إذا صلى الصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قدير. عشر مرات كان كعدل أربع رقاب، وكتب له بهن عشر حسنات، ومحى عنه بهن عشر سيئات، ورفع له بهن عشر درجات، وكن له حرزاً من الشيطان حتى يمسى ومن قالها بعد المغرب فمثل ذلك» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/415، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/128 رقم3883» .

(عبد الرحمن بن سعاد عنه)

(عبد الرحمن بن سعاد عنه)

(عبد الرحمن بن عبد القارئ عنه)

11389 - حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عبد الله بن السائب، عن عبد الرحمن بن سعاد، عن أبى أيوب الأنصارى ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الماء من الماء» (¬1) . رواه النسائى عن عبد الجبار بن العلاء. وابن ماجة عن محمد بن الصباح الجرجرائى كلاهما ـ عن سفيان بن عيينه به. (عبد الرحمن بن عبد القارئ عنه) 11390 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ويتوضأ من مس الذكر» وربما قال: «من مس فرجه فليتوضأ» (¬2) . رواه ابن ماجه عن سفيان بن وكيع، عن عبد السلام بن حرب. رواه الطبرانى من حديث عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن الزهرى عنه به. (عبد الرحمن بن أبى ليلى عنه) 11391 - حدثنا يزيد، ابنا داود، عن عامر، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبى أيوب ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال لا إله إلا ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/416، والنسائى 1/115 رقم199، وابن ماجه 1/199 رقم607. (¬2) أخرجه ابن ماجه 1/162 رقم482، والطبرانى فى المعجم الكبير 4/140 رقم3928، وفى إسناده إسحاق بن أبى فروة اتفقوا على ضعفه.

الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير عشر مرات كن له كعدل عشر رقاب أو رقبة» (¬1) . رواه النسائى عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يزيد بن هارون به. وعلقه البخارى، عن شيخه موسى بن إسماعيل، عن وهب، عن داود بن أبى هند به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/418، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/165 رقم4019» .

11392 - حدثنا روح، حدثنا عمر بن أبى زائدة، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل» (¬1) . 11393 - حدثنا روح، حدثنا عمر بن أبى زائدة، حدثنا عبد الله بن أبى السفر، عن الشعبى، عن ربيع بن خثيم، بمثل ذلك قال: فقلت للربيع: ممن سمعته؟ قال: من عمرو بن ميمون، قلت لعمرو بن ميمون: ممن سمعته؟ قال من ابن أبى ليلى فقلت لابن أبى ليلى: ممن سمعته؟ قال من أبى أيوب الأنصارى، يحدثه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . وهكذا رواه البخارى ومسلم من حديث عمر بن أبى زائدة من الطريقين. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/422. (¬2) أخرجه أحمد 5/422، والبخارى 7/215 رقم6404، ومسلم 4/2071 رقم2693، والطبرانى فى المعجم الكبير 4/165، رقم4021» .

قال البخارى: وقال موسى: هو ابن (إسماعيل، حدثنا وهب عن داود ابن وهب، عن الشعبى، عن بن أبى ليلى، عن أبى أيوب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -) . رواه أبو محمد الخضرى، عن أبى أيوب عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال إبراهيم بن يوسف عن أبيه، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن أبى أيوب قوله. ورواه النسائى من طريق خديج بن معاوية عن إبى إسحاق به مرفوعاً. قال البخارى: وقال إسماعيل، عن الشعبى، عن الربيع بن خثيم قوله. وقال آدم: عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن هلال بن يساف، عن الربيع، عن عبد الله قوله. وقال الأعمش وحصين، عن هلال، عن الربيع، عن عبد الله، قوله. رواه الترمذى والنسائى من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن الشعبى، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أخيه عن أبيه، عن أبى ليلى، عن أبى أيوب عن النبى - صلى الله عليه وسلم - به قال: وروى عن أبى أيوب قوله.

11394 - حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شعبة، عن محمد بن أبى ليلى، عن أخيه، عن أبيه، عن أبى ليلى عن أبى أيوب عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال وليقل الذى

يشمته: يرحمك الله، وليقل الذى يرد عليه: يهديكم الله ويصلح بالكم» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/422، والترمذى 5/83 رقم2741، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/161 رقم4009» ، والحاكم 4/266.

11395 - حدثنا حسن، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أخيه ـ قال وقد رأيت أخاه، عن أبيه، عن أبى أيوب عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله إلا أنه قال: وليقل الذى: يهديكم الله ويصلح بالكم ـ أو قال: يهديكم الله ويصلح بالكم» (¬1) . 11396 - حدثنا [أحمد بن سفيان (¬2) ] ، عن ابن أبى ليلى، عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبى أيوب ـ أنه كان فى سهوة له فكانت الغول تجىء فتأخذ، فشكاها إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «إذا رأيتها فقل بسم الله أجيبى رسول الله: قال: فجاءت، فقال لها. فقالت: أنى لا أعود، فارسلتها فجاء، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» ما فعل أسيرك؟ فقال: أخذتها، فقالت أنى لا أعود، فقال: إنها عائدة، فأخذتها مرتين أو ثلاثًا كل ذلك تقول: لا أعود، وتجىء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فيقول: ما فعل أسيرك؟ فيقول: أخذتها فتقول: لا أعود. فيقول: إنها عائدة، فأخذها، فقالت أرسلنى وأعلمك شيئًا تقوله (آية الكرسى) فأتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: صدقت وهى كذوب» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/422. (¬2) () فى مسند أحمد «أبو أحمد حدثنا سفيان» . (¬3) أخرجه أحمد 5/423، والترمذى 5/158-159 رقم2880، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/163 رقم4011» .

رواه الترمذى عن محمد بن بشار عن أبى أحمد الزبيرى وقال: حسن غريب.

11397 - حدثنا يعقوب، حدثنى أبى، عن أبى إسحاق، حدثنى محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أخيه عن عبد الرحمن.. فذكر الحديث بإسناده ـ يعنى حديث الغول (¬1) . قال أبو أيوب.. خالد بن زيد. (حديث آخر) 11398 - رواه الطبرانى من طريق شعيب، عن ابن أبى ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن أبى أيوب ـ مرفوعًا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ذكاة الجنين ذكاة أمه» (¬2) . 11399 - ومن حديث سفيان الثورى، عن ابن أبى ليلى، عن الشعبى، عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن أبى أيوب ـ مرفوعًا من قال ـ دبر صلاة الغداة عشر مرات ـ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، كن له عدل أربع رقاب من بنى إسماعيل» . رواه الطبرانى، من طريق داود بن أبى هند، عن الشعبى به (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/423. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/162 رقم4010» والحاكم 4/114-115 قال الذهبى: ليس بصحيح فربما توهم متوهم أنه صحيح وليس كذلك. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/164 رقم4015» ، وفى «4/164 رقم4016» .

(عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه)

(حديث آخر) موقوف.. فى فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يأتى فى ترجمة امرأة من الأنصار عن أبى أيوب. (عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه)

(عبد الرحمن الجزمى عنه)

11400 - نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستقبل القبل ببول أو غائط، فوجدنا بالشام مراحيض قد بنيت نحو القبلة، فننحرف عنها ونستغفر الله. رواه الطبرانى عن جماعة من شيوخه، منهم عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن عبد الله بن عوف الخراز، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهرىعنه (¬1) . (عبد الرحمن الجزمى عنه) 11401 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلى: «أنت منى بمنزلة هارون بن موسى غير أنه لا نبى بعده» (¬2) . رواه الطبرانى، عن عبيد بن كثير، عن ضرار بن صرد، عن على ابن هاشم، عن محمد بن عبد الله بن أبى رافع عن عبد الله بن عبد الرحمن الجزمى، عن أبيه به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/138 رقم3921» ، وأحمد 5/416. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/184 رقم4078» ، قال الهيثمى وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف، مجمع الزوائد: 9/111.

(عبيد بن يعلى عنه)

(عبيد بن يعلى عنه)

11402 - حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن بكر، عن أبيه، عن عبيد بن يعلى، عن أبى أيوب قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صبر الدابة، قال أبو أيوب لو كانت لى دجاجة ما صبرتها (¬1) . 11403 - حدثنا شريح، حدثنا ابن وهب، عن عمرو ابن الحارث، عن بكير، عن ابن يعلى ـ قال غزونا مع عبد الرحمن بن خالد ابن الوليد، فأتى بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم فقتلوا صبرًا بالنبل. فبلغ ذلك أبا أيوب، فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل الصبر (¬2) . رواه أبو داود عن سعيد بن منصور، عن ابن وهب به. وكذلك رواه الليث، عن عبيد الله بن أبى جعفر، عن بكير، عن بن يعلى ـ ولم يقل عن أبيه. وكذا رواه محمد بن إسحاق، عن بكير ـ ولم يقل: عن أبيه. وقال مرة ـ عن أبيه عن بن يعلى. 11404 - حدثنا عتاب، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا بكير بن الأشج ـ أن أباه حدثه، أن عبيد بن يعلى حدثه، أنه سمع أبا أيوب يقول نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صبر الدابة (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/422، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/159 رقم4001» . (¬2) أخرجه أحمد 5/422، وأبو داود 3/136-137 رقم2687، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/159 رقم4002» . (¬3) أخرجه أحمد 5/422-423، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/159 رقم4001» .

(عثمان بن جبير عنه)

(عثمان بن جبير عنه)

(عروة عنه)

11405 - حدثنا على بن عاصم، ابنا عبد الله بن عثمان بن جبير عن أبى أيوب الأنصارى ـ قال جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: عظنى وأوجز، فقال: إذا قمت إلى صلاتك، فصل صلاة مودع ولا تتكلم بكلام تعتزر منه غدًا واجمع اليأس مما فى أيدى الناس (¬1) . رواه ابن ماجه ـ فى الزهد ـ عن محمد بن زياد، عن الفضل بن سليمان عن عبد الله بن عثمان به. (عروة عنه) 11406 - حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبى أيوب ـ أو عن زيد بن ثابت أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قرأ فى المغرب بالأعراف فى الركعتين (¬2) . 11407 - الصواب عن زيد بن ثابت كما تقدم ـ والله أعلم، لكن لعروة عن أبى أيوب حديث: فيما إذا جامع الرجل إمرأته ولم يمن «إنما الماء من الماء» (¬3) ، وقد تقدم فى رواية (زيد بن خالد. عن عثمان بن عفان) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/412، وابن ماجه 2/1396 رقم4171، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/154-155 رقم3987» ، وأبو نعيم فى «الحلية 1/462» . (¬2) أخرجه أحمد 5/418، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/131 رقم3893» . (¬3) أخرجه أحمد 5/416، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/131 رقم3894» .

(عطاء بن يزيد عنه)

(عطاء بن يزيد عنه)

11408 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد الليثى. سمعت أبا أيوب يخبر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تستقبلوا القبلة ببول ولا غائط ولكن شرقوا وغربوا» . قال أبو أيوب: فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض قد جعلت نحو القبلة، فننحرف ونستغفر الله (¬1) ـ عز وجل. رواه البخارى عن على بن المدينى. ومسلم، عن يحى بن يحى وزهير وابن نمير. وأبو داود، عن مسدد. والترمذى، عن سعيد بن عبد الرحمن والنسائى عن محمد بن منصور ـ كلهم ـ عن سفيان ابن عيينة. ورواه البخارى ـ أيضًا ـ عن آدم، عن بن أبى ذئب. والنسائى من حديث معمر. وابن ماجة من حديث يونس ـ كلهم عن الزهرى به. 11409 - حدثنا روح، حدثنا مالك وصالح، عن ابن شهاب ـ أن عطاء بن يزيد حدثه ـ عن أبى أيوب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/421، والبخارى 1/118 رقم394، ومسلم 1/224 رقم264، وأبو داود 1/19 رقم9، والترمذى 1/13 رقم8، والنسائى 1/22 رقم21، وابن ماجه 1/115 رقم318، ابن حبان انظر: الإحسان 4/262-263 رقم1416.

الذى يبدأ بالسلام» (¬1) . رواه البخارى، عن عبد الله بن يوسف. ومسلم، عن يحى بن يحى. وأبو داود عن القعنبى ـ ثلاثتهم ـ عن مالك به. ورواه البخارى ومسلم والترمذى من حديث سفيان بن عيينة. زاد مسلم: ويونس، والترمذى: ومعمر ـ كلهم ـ عن الزهرى به. قال شيخنا: وقد رواه عقيل عن الزهرى، عن عبد الرحمن، عن أبى بن كعب.. وهو خطأ وكأنه سقط فى الكتابة «أيوب» فقال عن أبى وإنما هو عن أبى أيوب: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/422، والبخارى 7/119 رقم6077، ومسلم 4/1984 رقم2560، وأبو داود 5/214 رقم2911، والترمذى 4/327 رقم1932.

11410 - حدثنا سعيد بن منصور ـ يعنى الخراسانى ـ حدثنا عبد الله بن عبد العزيز الليثى سمعت ابن شهاب يقول: أشهد على عطاء بن يزيد الليثى أنه حدثنى عن أبى أيوب الأنصارى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما من رجل يغرس غرسًا إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من ثمر ذلك الغرس» (¬1) . ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 5/415، وقال الهيثمى: وفيه عبد الله بن عبد العزيز وثقة مالك وسعيد بن منصور وضعفه جماعة وبقية رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/67.

تفرد به.

11411 - حدثنا سفيان، عن الزهرى عن عطاء بن يزيد، عن أبى أيوب ـ يذكر فيه أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذى يبدأ بالسلام» (¬1) . ورواه البخارى، عن على بن المدينى. ومسلم، عن قتيبة وأبى بكر بن أبى شيبة وزهير بن حرب. والترمذى، عن ابن أبى عمرو سعيد بن عبد الرحمن ـ كلهم ـ عن سفيان بن عيينة. 11412 - حدثنا يزيد، حدثنا سفيان بن حسين، عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد الليثى، عن أبى أيوب الأنصارى ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوتر بخمس. فإن لم تستطع فبثلاث، فإن لم تستطع فبواحدة، فإن لم تستطع فأومئ إيماء» (¬2) . رواه أبو داود من حديث بكر بن وائل. وابن ماجة من حديث الأوزاعى. زاد النسائى: وابن نافع ـ كلهم ـ عن الزهرى به، وأول الحديث: «الوتر حق على كل مسلم» . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/416، وقد تقدم تخريجه. (¬2) أخرجه أحمد 5/418، وأبو داود 2/132 رقم1422، وابن ماجه 2/376 رقم1190، والنسائى 3/238 رقم1712.

ورواه النسائى ـ أيضًا ـ من حديث سفيان بن عيينة وأبى معبد حفص بن غيلان، عن الزهرى به موقوفًا.

(عطاء بن يسار عنه)

11413 - حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد الليثى عن أبى أيوب الأنصارى ـ يرويه: «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا وخيرهما الذى يبدأ بالسلام» (¬1) . رواه إسحاق من طريق مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد ابن حميد ـ ثلاثتهم ـ عن عبد الرزاق به. (عطاء بن يسار عنه) 11414 - قال الترمذى: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا أبو بكر الحنفى، حدثنا الضحاك بن عثمان، حدثنى عمارة بن عبد الله، سمعت عطاء بن يسار يقول: سألت أبا أيوب: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: كان الرجل يضحى بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون حتى باهى الناس فصارت كما ترى (¬2) . ثم قال: حسن صحيح، وعمارة بن عبد الله مدينى، وقد روى عنه مالك. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/421، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/144 رقم3949» . (¬2) أخرجه الترمذى 4/91 رقم1505، وابن ماجه 2/1051 رقم3147، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/137-138 رقم3920» .

ورواه ابن ماجة، عن دحيم عن ابن أبى فديك، عن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن فضل به. وقد رواه الطبرانى من حديث الضحاك بن مزاحم بن عثمان به.

11415 - وعن على بن عبد العزيز، عن القعنبى، عن مالك، عن عمارة، عن عطاء ابن يسار، عن أبى أيوب ـ قال كنا نضحى بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عن أهل بيته وعنه، ثم تباهى الناس بعد فصارت مباهاة. 11416 - وقال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، عن عطاء ابن يسار، عن أبى أيوب ـ أنه وجد غلمانًا قد ألحاؤا ثعلبًا إلى زاوية، فطردهم، قال: ولا أعلمه، قال أفى حرم الله يفعل هذا (¬1) ؟!. علقمة عنه «مرفوعًا» . «يقتل عمار الفئة الباغية» . رواه الطبرانى من حديث الأعمش، عن إبراهيم عن الأسود بن علقمة عنه به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/137 رقم3918» ، قال الهيثمى: فيه يوسف بن حماس لم أجد له ترجمة وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/304.

(علي عنه)

(علي عنه) يأتى. المفروض أن تكون هذه الأحاديث فى موضع متقدم فى موضع رواية عطاء ابن يزيد عن أبى أيوب. (آخر من حديث عطاء بن يزيد عن أبى أيوب)

11417 - قال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا هارون بن عبد الله البزاز، حدثنا محمد بن الحسن المخزومى، حدثنى أبو عبد العزيز عبد الله ابن عبد العزيز الليثى، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد، عن أبى أيوب ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أول من يختصم الرجل وامرأته يوم القيامة والله ما يتكلم لسانها، ولكن يداها ورجلاها تشهدان عليها بما كانت تغيب لزوجها وتشهد يداه ورجلاه بما كان يوليها، ثم يدعى بالرجل وخدمه فمثل ذلك. ثم يدعى بأهل الأسواق ومايوجد، ثم دوانيق ولا قراريط، ولكن حسنات هذا تدفع إلى هذا الذى ظلم وسيئات هذا إلى هذا الذى ظلم، ثم يؤتى بالجبارين فى مقامع من حديد فيقال: أوردوهم إلى النار، فوالله ما أدرى أيدخلونها أو كما قال الله تعالى (وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتمًا مقضيًا ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيًا» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/148-149 رقم3969» ، قال الهيثمى: فيه عبد الله بن عبد العزيز الليثى وهو ضعيف وقد وثقه سعيد بن منصور وقال: كان مالك يرضاه وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد.

(حديث آخر)

11418 - وقال الطبرانى: حدثنا أبو عقيل أنس بن سالم الخولانى. حدثنا محمد بن رجاء السجستانى، حدثنا منبة بن عثمان، حدثنا الزبيدى، عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد، عن أبى أيوب ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد يتوجه الرجلان إلى المسجد وينصرف أحدهما وصلاته أفضلهما من الآخر إذا كان أفضلها عقلاً وينصرف الآخر وصلاته لا تعدل مثقال ذرة» (¬1) . (حديث آخر) 11419 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن عمر ابن أبان، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازى، عن معاوية ابن يحيى عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد الليثى عن أبى أيوب قال. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر المسلمين من جاء منكم الجمعة فليغتسل، وإن وجد طيبًا فلا عليه أن يمس منه وعليكم بهذا السواك» (¬2) . قال عطاء ابن يزيد: فحدثنى ابن عباس الذى حدثنى أبو أيوب، قال عبد الله: أما (الغسل) فنعم، وأما الطيب فلا أدرى. 11420 - ومن حديث عبد الله بن عبد العزيز، عن سليمان بن عطاء بن يزيد، عن أبيه عن أبى أيوب، وبه مرفوعًا: «المتحابون فى الله ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/149 رقم3970» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/149 رقم3971» ، قال الهيثمى: وفيه معاوية بن يحيى الصدفى وفيه كلام كثير. مجمع الزوائد: 2/172.

على كراسى من ياقوت حول العرش» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/150 رقم3973» ، وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثى ضعيف. التقريب ص312.

(علي بن الصلت عن أبى أيوب)

11421 - وبه «لا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله أخوانًا، هجرة المؤمنين ثلاثًا فإن لم يتكلما أعرض الله عنهما حتى يتكلما» (¬1) . (علي بن الصلت عن أبى أيوب) 11422 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن المسيب ابن رافع، عن على بن الصلت، عن أبى أيوب الأنصارى أنه كان يصلى أربع ركعات قبل الظهر فقيل: أنك تديم هذه الصلاة؟ قال أنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله فسألته فقال: «أنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يرفع لى فيها عمل صالح» (¬2) . تفرد به. (علي بن مدرك عنه) 11423 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن الليث، عن المسيب ابن رافع، عن علي بن مدرك ـ قال: رأيت أبا أيوب نزع ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/150 رقم3974» وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثى ضعيف. (¬2) أخرجه أحمد 5/418، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/169 رقم4037» .

خفيه، فنظروا إليه فقال: أما إنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح عليهما ولكن حبب إلى الوضوء» (¬1) . تفرد به. آخر الأول من المجلد الخامس وهو أول سبعين من تجزئة المصنف ـ رحمة الله تعالى ـ من كتابه: ((جامع المسانيد والسنن الهادى إلى أقوم سنن)) يتلوه فى الجزء الحادى والسبعين من تجزئة المصنف عمر بن ثابت عن أبى أيوب الأنصارى خالد بن زيد الخزرجى الأنصارى رضى الله عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/421، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/170 رقم4040» .

بقية مسند أبى أيوب الأنصارى

بقية مسند أبى أيوب الأنصارى عمر بن ثابت عن أبى أيوب الأنصارى

11424 - حدثنا أبو أيوب معاوية، حدثنا سعد بن سعيد، عن عمر بن ثابت، عن أبى أيوب الأنصارى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صام رمضان وابتعه ستًا من شوال فذلك صيام الدهر» (¬1) . 11425 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت ورقاء يحدث عن سعد بن سعيد، عن عمر بن ثابت، عن أبى أيوب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صام رمضان وستًا من شوال فقد صام الدهر» (¬2) . 11426 - حدثنا ابن نمير، حدثنا سعد بن سعيد الأنصارى أخو يحيى بن سعيد أخبرنى عمر بن ثابت رجل من بنى الحارث، أخبرنى أبو أيوب الأنصارى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال فذاك صيام الدهر» (¬3) . رواه مسلم والأربعة من طرق عن سعد بن سعيد. ورواه أبو داود والنسائى وصفوان بن سليم. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/417. (¬2) أخرجه أحمد 5/419. (¬3) أخرجه أحمد 5/419، ومسلم 2/822 رقم1164، وأبو داود 2/812-813 رقم2433، وابن ماجه 1/547 رقم1716.

عمرو بن الأسود عنه

وزاد النسائى ويحيى بن سعيد ـ كلهم ـ عن عمر بن ثابت الأنصارى الخزرجى المدنى، عن أبى أيوب عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. وابن ماجة، عن على بن محمد، عن عبد الله بن نمير به. ورواه النسائى من حديث شعبة عن عبد ربه بن سعيد، عن عمر ابن ثابت، عن أبى أيوب «موقوفًا» . وقد أفردت له جزءًا على حدته لبيان طرقه من ألفاظه فى (مسند) عائشة جزء من كتاب الصيام ـ والله أعلم. عمرو بن الأسود عنه

عمرو بن ميمون عنه

11427 - حدثنا يحيى بن إسحاق، ابنا ابن لهيعة عن عبد الله بن أبى جعفر، عن عبد الله بن عمرو بن الأسود. وحدثنا على بن إسحاق، حدثنا عبد الله ابن أبى جعفر، عن عمرو بن الأسود، عن أبى أيوب ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يد الله مع القاضى حين يقضى ويد الله مع القاسم حين يقسم» (¬1) تفرد به. عمرو بن ميمون عنه فى فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} /. يأتى فى ترجمة امرأة عن أبى أيوب الأنصارى ـ إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/414، وقال الهيثمى: وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 4/193.

القاسم بن عبد الرحمن عنه «مرفوعا»

القاسم بن عبد الرحمن عنه «مرفوعًا»

القرثع عن أبى أيوب

11428 - «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... الحديث» . رواه النسائى فى اليوم والليلة ـ عن يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن الليث عن سليمان بن عبد الرحمن، عن به (¬1) . القرثع عن أبى أيوب 11429 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا عبيدة، عن إبراهيم، عن سهم ابن منجاب، عن قزعة، عن القرثع، عن أبى أيوب الأنصارى قال: أدمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات قبل زوال الشمس قال: فقلت يا رسول الله ما هذه الركعات التى أراك قد أدمنتها؟ قال: «إن أبواب السماء تفتح عند زوال الشمس ولا ترتج حتى تصلى الظهر وأحب أن يصعد لى فيها خير» قال قلت يا رسول الله تقرأ فيهن كلهن؟ قال: نعم «قال فقلت: ففيها سلام فاصل؟ قال: لا» (¬2) . رواه أبو داود، عن محمد بن المثنى، عن غندر عن شعبة. والترمذى عن أحمد بن منيع، عن هشيم وأبى معاوية. وابن ماجة، عن على بن محمد، عن وكيع ـ كلهم ـ عن عبيدة ابن معتب. ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «عمل اليوم والليلة ص148 رقم24» . (¬2) أخرجه أحمد 5/416-417، وأبو داود 2/53 رقم1270، وابن ماجه 1/365 رقم1157، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/168 رقم4032» .

محفوظ بن علقمة عنه

قال أبو داود: وهو ضعيف به. محفوظ بن علقمة عنه

محمد بن كعب القرظى عنه

11430 - قال الطبرانى: حدثنا موسى بن جمهور التلنيسى، حدثنا محمد ابن مصفى، حدثنا معاوية بن يحى، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن أبى أيوب الأنصارى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لقى العدو فصبر حتى يقتل أو يغلب لم يفتن فى قبره» (¬1) . محمد بن كعب القرظى عنه 11431 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون فيغفر لهم» (¬2) . رواه الترمذى، عن قتيبة، عن عبد الرحمن بن أبى الرجاء، عن عمر مولى عفرة ـ عنه به. وتابعه الدراوردى، عن عمر ـ مولى عفرة. ورواه إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، عن محمد بن كعب، عن أبى صرمة، عن أبى أيوب كما سيأتى. حديث آخر 11432 - رواه الطبرانى من طريق ابن أبى ذئب، عن عبد العزيز بن عياش، عن محمد بن كعب، عن أبى أيوب ـ أنه كان يخالف مروان فى صلاته، فقال له فى ذلك، فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى صلاة، ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/187 رقم4094» . (¬2) أخرجه الترمذى 5/548 رقم3539 وقال: هذا حديث حسن غريب.

محمد بن المبارك عن أبى أيوب

فإن وافقته وافقتك، وإن خالفته صليت وانقلبت إلى أهلى (¬1) . محمد بن المبارك عن أبى أيوب ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/156 رقم3993» ، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 2/68.

مخنف بن سليم عنه

11433 - بحديث فى «صيام رمضان وأتبعه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر» (¬1) . رواه النسائى، عن محمد بن عبد الكريم، عن عثمان بن عمرو، عن ثابت، عن محمد بن المنكدر عنه به والصواب كما تقدم عمر بن ثابت، عن أبى أيوب وقد رواه إسماعيل بن عياش عن محمد بن أبى حميد عن محمد بن المنكدر عن أبى أيوب. مخنف بن سليم عنه 11434 - حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى حدثنا محمد بن كثير عن الصباح الجرجرائى، حدثنا محمد بن الحارث بن حصيرة عن أبى صادق، عن مخنف بن سليم ـ قال أتينا أبا أيوب الأنصارى وهو يعلف خيلا له بصعنبى، فقلنا عنده، فقلت له أبا أيوب: قاتلت المشركين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جئت تقاتل المسلمين، قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنى بقتال ثلاثة الناكثين والقاسطين والمارقين فقد قاتلت الناكثين وقاتلت القاسطين وأنا أقتل إن شاء الله المارقين بالسعفات بالطرقات بالنهروات، وما أدرى ما هم؟ (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 2/164 رقم2867» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/172 رقم4049» ، قال الهيثمى وفيه محمد ابن كثير الكوفى وهو ضعيف. مجمع الزوائد 6/235.

مرثد بن عبد الله عنه

مرثد بن عبد الله عنه

مطلب بن عبد الله بن حنطب عنه

11435 - حدثنا إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، قال: قدم علينا أبو أيوب غازيا وعقبة بن عامر يومئذ على مصر، فأخر المغرب فقام إليه أبو أيوب، فقال: ما هذه الصلاة يا عقبة؟ قال: شغلنا، فقال: أما والله ما بى إلا أن يظن الناس أنك رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع هذا، أما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «لا تزال أمتى بخير أو قال على ـ الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى أن يشتبك النجوم» (¬1) . وكذا رواه أبو داود من حديث محمد بن إسحاق به. مطلب بن عبد الله بن حنطب عنه 11436 - أنه قال لمروان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تبكوا على الدين إذا وليتموه أهله، وابكوا عليه إذا وليتموه غير أهله» (¬2) . رواه الطبرانى عن أحمد بن رشد عن سفيان بن بشر عن حاتم بن إسماعيل، عن كثير بن زيد عنه وقد تقدم مثله فى ترجمة ولده عنه. معاوية بن قرة عنه 11437 - أن أبا أيوب أتى بسمكة طافية فأكلها. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/417، وأبو داود 1/219 رقم418، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/183 رقم4083» ، والحاكم 1/190-191 وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبى. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/158 رقم3999» ، وأحمد 5/422، والحاكم 4/515 وصححه ووافقه الذهبى.

معمر بن حزم عنه

وهكذا رواه أبو داود ـ مرفوعًا ـ عن نفيل، عن إسماعيل، عن خالد، عنه به. معمر بن حزم عنه

المقدام بن معدى كرب

11438 - دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والحسن والحسين يلعبان بين يديه وفى حجره، فقلت يا رسول الله، أتحبهما؟ قال: «وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاى من الدنيا أشمهما» (¬1) . رواه الطبرانى، حدثنا أحمد بن الأيذجى، حدثنا الجراح بن مخلد حدثنا الحسن ابن عنبسة، حدثنا على بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله ابن عبد الله بن عبد الرحمن الحزمى، عن أبيه عن جده معمر، عن أبى أيوب به. المقدام بن معدى كرب 11439 - حدثنى حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدى كرب، عن أبى أيوب الأنصارى، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه» (¬2) . 11440 - حدثنا عبد الجبار بن محمد، حدثنا بقية، عن بحير.. فذكر مثله (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/155-156 رقم3990» ، قال الهيثمى: وفيه الحسن بن عنبسة وهو ضعيف. مجمع الزوائد 9/181. (¬2) أخرجه أحمد 5/414، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/121 رقم3859» . (¬3) أخرجه أحمد 5/414، وابن ماجه 2/751 رقم2232، والبخارى 3/29 رقم2128.

رواه ابن ماجه عن عمرو بن عثمان عن بقية به. قال شيخنا: وتابعه إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد به. ورواه البخارى ـ من طريق ثور بن يزيد ـ عن خالد بن معدان عن المقدام عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.

مكحول عنه

11441 - حدثنى هشيم حدثنا ابن عياش عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدى كرب، عن أبى أيوب الأنصارى ـ قال. قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه» (¬1) . مكحول عنه 11442 - حدثنا يزيد، ابنا الحجاج بن ارطأة، عن مكحول ـ قال. قال أبو أيوب: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أربع من سنن المرسلين التعطر، والنكاح والسواك، والحياء» (¬2) . تفرد به. موسى بن طلحة عنه 11443 - حدثنا يحيى ـ هو ابن سعيد ـ حدثنا عمرو بن عثمان، سمعت موسى بن طلحة ـ أن أبا أيوب أخبره ـ أن أعرابيًا عرض للنبى - صلى الله عليه وسلم - وهو فى سفر فأخذ بزمام ناقة، فقال يا رسول الله ـ أو يا محمد ـ أخبرنى بما يقربنى من الجنة ويباعدنى من النار، قال «تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصل الرحم» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/414. (¬2) أخرجه أحمد 5/421، والطبرانى فى «4/183-184 رقم4085» . (¬3) أخرجه أحمد 5/417، والبخارى 2/134 رقم1397، ومسلم 1/43، والنسائى 1/234 رقم468، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/139 رقم3924» .

رواه البخارى ومسلم والنسائى من حديث عمرو بن عثمان. وفى رواية لهما عن شعبة، عن محمد بن عثمان ـ قال البخارى: وأخشى أن يكون عمرو بن عثمان.

11444 - حدثنا بهز حدثنا شبعة ثنا محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبو عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة، عن أبى أيوب الأنصارى ـ أن رجلاً قال يا رسول الله أخبرنى بعمل يدخلنى الجنة، فقال القوم: ماله؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أرب ماله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصل الرحم» (¬1) ذرها كأنه كان على راحلة. 11445 - حدثنا يزيد، ابنا أبو مالك ـ يعنى الأشجعى ـ حدثنا موسى بن طلحة، عن أبى أيوب الأنصارى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - «أن أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة ومن كان من بنى كعب موال دون الناس. والله ورسوله مولاهم» (¬2) . رواه مسلم، عن زيد بن حرب. والترمذى عن أحمد بن منيع ـ كلاهما ـ عن يزيد بن هارون به. وقال الترمذى: حسن صحيح. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/418. (¬2) () أخرجه أحمد 5/417-418، ومسلم 4/1954 رقم2519، والترمذى 5/728 رقم3940.

يعقوب بن عفيف عنه

حديث آخر فى فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} موقوف يأتى فى ترجمة امرأة عن أبى أيوب. يعقوب بن عفيف عنه يأتى فى ترجمة رجل من بنى أسد عنه. أبو الأحوص عنه

أبو تميم الحنانى عنه «مرفوعا»

11446 - قال الطبرانى، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى محمد بن أبى بكر المقدمى، حدثنا يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزهرى، عن أبى الأحوص، عن أبى أيوب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة» (¬1) . أبو تميم الحنانى عنه «مرفوعًا» 11447 - إن هذه الصلاة ـ يعنى العصر ـ فرضت على من كان قبلكم فضيعوها ـ فمن حافظ منكم عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها حتى تروا الشاهد ـ يعنى النجم» (¬2) . رواه الطبرانى من حديث محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب. عن أبى تميم به ـ والله تعالى أعلم. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/150 رقم3975» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/183 رقم4084» ، قال الهيثمى: وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس. مجمع الزوائد: 1/308.

أبو إسحاق عن أبى أيوب

أبو إسحاق عن أبى أيوب

أبو أمامة الباهلى عنه

11448 - حدثنا يحيى بن غيلان حدثنا رشدين، أخبرنى عمرو بن الحارث، عن بكير، عن ابن إسحاق، مولى بنى هاشم ـ حدثتهم أنهم ذكروا يومًا ما ينتبذ فيه، فتنازعوا فى القرع، فمر بهم أبو أيوب الأنصارى، فأرسلوا إليه إنسانًا فقا: يا أبا أيوب، القرع ينتبذ فيه؟ فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن كل مزفت ينتبذ فيه، فيرد عليه القرع. فرد أبو أيوب مثل قوله الأول (¬1) . تفرد به. أبو أمامة الباهلى عنه 11449 - قال نزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا. فرأيته إذا مالت أو زالت الشمس، فإن كان فى عمل من الدنيا رفض به، وإن كان نائمًا فكأنما أوقظ فيقوم فيغتسل أو يتوضأ ثم يصلى أربع ركعات يتمهن ويحسنهن ويتمكن فيهن (فسئل) عن ذلك فقال: «إن أبواب السماء ـ أو قال أبواب الجنة يفتح فى تلك الساعة فأحببت أن يصعد منى عمل ـ أو قال: إلى ربى تبارك وتعالى فى تلك الساعة خير» (¬2) . ورواه الطبرانى من حديث عبد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم عنه. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/414، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/158-159 رقم4000» ، وقال الهيثمى: وفيه رشدين بن سعد فيه ضعف وقد وثق. مجمع الزوائد: 5/58. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/119 رقم3854» ، قال الهيثمى: فى هذه الرواية عبيد الله بن زفر عن على بن يزيد وكلاهما (ضعيف) . مجمع الزوائد: 2/220.

أبو رهم ـ واسمه أحزاب بن أسيد السمعى ـ عن أبى أيوب

11450 - ومن حديث محمد بن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن يزيد بن عبد الله اليزنى، عن أبى أمامة، عن أبى أيوب ـ قال لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قلت: بأبى وأمى يا رسول الله إنى أكره أن أكون فوقك، فقال «السفل ارفق بنا لمن يغشانا من الناس» فلقد رأيت جرة انكسرت فأهريق ماؤها، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها ننشف بها الماء قرفنًا أن يصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا يؤزيه وكنا نصنع طعامًا فإذا رد ما بقى تتبعنا مواضع أصابعه فأكلنا منها ـ يريد بذلك البركة ـ فرد علينا عشاء ذات ليلة، وقال «أنى وجدت منه ريح هذه الشجرة وأنا رجل أناجى، وأما أنتم فكلوه» (¬1) . أبو رهم ـ واسمه أحزاب بن أسيد السمعى ـ عن أبى أيوب 11451 - حدثنا المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا بقية، حدثنى بحير ابن سعد، عن خالد بن معدان، حدثنى أبو رهم السمعى أن أبا أيوب حدثه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من جاء يعبد الله ولا يشرك به شيئًا ويقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويصوم رمضان ويتقى الكبائر فأن له الجنة» وسألوه الكبائر؟ قال «الإشراك بالله وقتل النفس المسلمة وفرار يوم الزحف» (¬2) . رواه النسائى عن إسحاق بن راهوية وعمرو بن عثمان، عن بقية به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/119-120 رقم3855» . (¬2) أخرجه أحمد 5/413، والنسائى 7/88 رقم4009، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/128-129 رقم3885» .

11452 - حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد أن أبا رهم السمعى، كان يحدث، أن أبا أيوب الأنصارى ـ - رضي الله عنه - ـ حدثه، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة» (¬1) . تفرد به. 11453 - حدثنا حسن بن موسى. حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل، عن عبد الله ابن ياسر ـ من بنى سريع ـ سمعت أبا رهم يقول: قال: أهل الشام يقولون: أبا أيوب الأنصارى يقول إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات يوم إليهم فقال لهم: «إن ربكم خيرنى بين سبعين ألفًا من أمتى يدخلون الجنة عفوًا بغير حساب وبين الخبيئة عنده لأمتى» فقال له بعض أصحابه: يا رسول الله أيخبأ لك ربك: فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم خرج وهو يكبر، فقال: «إن ربى زادنى مع كل ألف سبعين ألفًا والخبيئة عنده» قال أبو رهم يا أبا أيوب وما تظن خبيئة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكلمه الناس بأفواههم. فقالوا وما أنت وخبيئة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / فقال أبو أيوب: دعوا الرجل عنكم أخبركم بخبيئة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أظن بل كالمستيقن، إن خبيئة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: «رب من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله ومصدقًا لسانه قلبه فأدخله الجنة» (¬2) . تفرد به. 11454 - حدثنا أبو اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان، عن أبى رهم السمعى، عن أبى ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/126-127 رقم3880 وأحمد 4/413» . (¬2) أخرجه أحمد 5/413، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/127 رقم3882» .

أيوب الأنصارى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «من قال حين يصبح ـ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شىء قدير. عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، ورفع له بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملاً يقهرهن، فإن قالهن حين يمسى فمثل ذلك» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/420، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/127-128 رقم3883» .

11455 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن يزيد عن أبى الخير، عن أبى رهم السمعى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل فى بيتنا الأسفل، وكنت فى الغرفة، فأهريق ماء فى الغرفة، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتبع الماء شفقة يخلص الماء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا مشفق فقلت يا رسول الله، ليس ينبغى أن نكون فوقك، انتقل إلى الغرفة. فأمر النبى - صلى الله عليه وسلم - بمتاعه فنقل، فقلت يا رسول الله كنت ترسل إلى الطعام فانظر فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت يدى حتى إذا كان هذا طعام الذى أرسلت به إلى فنظرت فيه، فلم أر أثر أصابعك فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أجل إن فيه بصلاً، فكرهت أن آكله من أجل الملك يأتينى وأما أنتم فكلوه» (¬1) . تفرد به. حديث آخر 11456 - قال الطبرانى، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، حدثنا مسلمة بن على عن زيد بن واقد، عن ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/126 رقم3878» .

مكحول، عن عبد الرحمن بن سلامة، عن أبى رهم السماعى، عن أبى أيوب الأنصارى ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير فى الدنيا فيقولون: أنظروا صاحبكم يستريح، فإنه كان فى كرب الدنيا كرب شديد، ثم يسألونه: ماذا فعل فلان؟ وما فعلت فلانه؟ هل تزوجت؟ وإذا سألوه عن امرأة أو رجل مات قبله، فيقول: أيهات، قد مات ذلك قبلى. فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية» ، قال: «وإن أعمالكم تعرض على موتاكم من أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة. فإن كان خيرًا فرحوا واستبشروا وقالوا: هذا من فضلك ورحمتك. فاتمم نعمتك عليه وأمته عليها، ويعرض عليهم عمل السوء، فيقولون: اللهم ألهمه عملاً ترض به عنه وتقربه إليك» (¬1) . ثم رواه من طريق سلمة بن على ـ أيضًا عن زائدة بن واقد وهشام بن الغاز، عن محكول به (¬2) . ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد ـ قال: كان عبد الرحمن بن سلامة يحدث عن أبى رهم، عن أبى أيوب نحوه ـ مرفوعًا. أبو سفيان ـ - رضي الله عنه - (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/129 رقم3887» ، قال الهيثمى: وفيه مسلمة بن على وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/327. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/129 رقم3888» . (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/129 رقم3886» .

طلحة بن نافع.. تقدم عن أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه

طلحة بن نافع.. تقدم عن أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه

11458 - قال البخارى: عقيب حديث الزهرى، عن ابى سلمة، عن أبى أيوب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما بعث الله من نبى ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالسوء وتحضه عليه والمعصوم من عصم الله» (¬1) . وقال عبيد الله بن أبى جعفر، حدثنى صفوان عن أبى سلمة، عن أبى أيوب، سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول.. هكذا ذكره معلقًا، وقد أسنده النسائى (فى البعثة والسير) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم، عن عبد الملك بن شعيب عن الليث عن أبيه، عن جده. عن عبد الله بن أبى جعفر به. ورواه الطبرانى، عن المطلب بن شعيب، عن عبد الله بن صالح، عن الليث به. حديث آخر 11460 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن الفضل السقطى حدثنا مهدى بن حفص ثنا علي بن ثابت، عن الوازع، عن أبى سلمة، عن أبى أيوب ـ قال قيل يا رسول الله إن ههنا أقوامًا يجهرون بالقراءة فى صلاة النهار، فقال «أفلا ترمونهم بالبعر» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه البخارى 4/154 رقم7198، والنسائى 7/158 رقم4203، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/131 رقم3895» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/131 رقم3896» ، وقال الهيثمى: وفيه الوازع بن نافع وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/117.

أبو سورة ابن أخى أبى أيوب عنه

أبو سورة ابن أخى أبى أيوب عنه

11461 - حدثنا يزيد بن هارون بن عبد ربه، حدثنا محمد بن حرب، حدثنى أبو سلمة عن يحى بن جابر. سمعت أبن أخى أبى أيوب الأنصارى يذكر، عن أبى أيوب ـ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنها ستفتح عليكم الأمصار وسيضربون فيه بعوثًا، فيكره الرجل منكم البعث فيتخلص من قومه، ويعرض نفسه على القبائل، يقول: «من أكفيه بعث كذا وكذا؟ ألا وذلك الأجير إلى أخر قطره من دمه» (¬1) . رواه أبو داود ـ فى الجهاد ـ عن إبراهيم بن موسى وعمرو ابن عثمان ـ كلاهما ـ عن محمد بن حرب به. 11462 - حدثنا محمد (¬2) بن بحر، حدثنا الخلانى، حدثنا أبو مسلم سلمة بن سليمان، عن يحيى بن جابر الطائى أخبرنى ابن أخى أبى أيوب الأنصارى، أنه كتب إليه أبو أيوب يخبره أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬3) . 11463 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا واصل الرقاضى عن أبى سورة، عن أبى أيوب يخبر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أتى بطعام نال منه ما شاء الله أن ينال ثم يبعث بسائره إلى أبى أيوب وفيه أثر يده، فأتى بطعام فيه الثوم فلم يطعم منه رسول الله شيئًا، وبعث به إلى أبى أيوب فنال منه أهله فقال: أدنوه، منى فإنى أحتاج إليه، فلما لم ير أثر يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/413، وأخرجه أبو داود 3/35-36 باب الجهاد رقم2525. (¬2) فى مسند أحمد (على) . (¬3) أخرجه أحمد 5/413.

فيه كف يده منه وأتى رسول الله، فقال: يا نبى الله، بأبى وأمى هذا الطعام لم تأكل منه، آكل منه؟ قال: «فيه تلك الثومة. فيستأذن على جبريل» قال، فأكل منه يا رسول الله؟ قال: نعم فكل (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/416.

11464 - حدثنا وكيع، عن وائل الرقاشى، عن أبى سورة، عن أبى أيوب، وعن عطاء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «حبنا المتخللون» قيل، ما المتخللون؟ قال «فى الوضوء والطعام» (¬1) . تفرد به. ورواه أبو بكر بن أبى شيبة، عن عبد الرحمن بن سليمان وعبد الرزاق، عن يحيى ـ كلاهما ـ عن واصل، عن أبى سورة عن أبى أيوب، (مرفوعًا) «حبذ المتخللون فى الطعام والوضوء، أما تخليل الوضوء فالمضمضة والإستنشاق وتخليل الأصابع وأما تخليل الطعام فإنه ليس شىء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعامًا وهو قائم يصلى» . 11465 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا واصل، عن أبى سورة عن أبى أيوب ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ تمضمض ومسح لحيته من تحتها بالماء (¬2) . رواه إسماعيل بن عبد الله، عن محمد بن ربيعة المكلابى، عن واصل بن السائب به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/416، وابن أبى شيبة 1/12، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/177 رقم4062» . (¬2) أخرجه أحمد 5/417، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/178-179رقم4068» ، قال الهيثمى: وفيه واصل بن السائب وهو متروك. مجمع الزوائد: 1/233.

رواه الطبرانى، عن الحسين بن إسحاق عن سعيد بن يحيى الأموى عن أبيه واصل عن أبى سورة عن أبى أيوب، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ استنشق ثلاثًا وتمضمض وأوصل إصبعه فى فمه، وكان يبلغ براحته إذا غسل وجهه ما أفضل من أذنيه وإذا مسح رأسه مسح بإصبعه مما أدبر من أذنيه مع رأسه وخلل لحيته.

11466 - حدثنا محمد بن عبيد، ثنا واصل، عن أبى سورة، عن أبى أيوب ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك من الليل مرتين أو ثلاثًا وإذا قام إلى الصلاة من الليل صلى أربع ركعات لا يتكلم ولا يأمر بشىء ويسلم بين كل ركعتين (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) 11467 - قال الترمذى ـ فى صفة الجنة ـ حدثنا محمد بن إسماعيل بن نمرة الأحمسى، حدثنا أبو معاوية عن واصل بن السائب، عن أبى سورة، عن عمه أبى أيوب ـ قال جاء إعرابى فقال: يا رسول الله، إنى أحب الخيل أفى الجنة خيل: فقال: إن أدخلت الجنة أتيت بفرس من ياقوته له جناحان، فحملت عليه فطار بك حيث شئت (¬2) . ثم قال ليس إسناده بالقوى، وأبو سورة ضعفه ابن معين جدًا. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/417، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/178 رقم4066» قال الهيثمى: وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف. مجمع الزوائد 2/272. (¬2) أخرجه الترمذى 4/682 رقم2544، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/180 رقم4075» .

وقال البخارى: منكر الحديث يروى عن عمه أبى أيوب مالا يتابع عليه. حديث آخر

11468 - قال ابن ماجه ـ فى الأدب ـ حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن واصل بن السائب عن أبى سورة، عن أبى أيوب ـ قال قلنا: يا رسول الله هذا السلام.. فما الاستئذان؟ قال: «يتلكم الرجل بتسبيحة وتكبيرة وتحميدة، ويتنحنح يؤذن أهل البيت» (¬1) . حديث آخر (عن أبى سورة. عن عمه أبى أيوب) 11469 - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستاك فى الليل مرارًا (¬2) . رواه أبو بكر بن أبى شيبة عن أبى خالد الأحمر، عن واصل عنه به. حديث آخر 11470 - وقال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/1221 رقم3707، وابن أبى شيبة 8/607، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/178 رقم4056» ، قال ابن حجر: أبو سورة ضعيف. التقريب ص647. (¬2) أخرجه ابن أبى شيبة 1/170.

حدثنا أحمد ابن حبان المصيصى حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا واصل ابن السائب عن أبى سورة، عن أبى أيوب ـ قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن لى ابن أخ لا ينتهى عن حرام قال: «يصلى ويوحد الله» قال فأستوهب منه ذنبه قال أبى، فابتغه منه وطلب منه ذلك فأبى عليه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال «وجدته شحيحًا على دينه» فأنزل الله: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/177-178 رقم4063» ، قال الهيثمى: وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف مجمع الزوائد: 7/5.

11471 - ومن حديث جابر بن نوح، عن واصل، عن أبى سورة عن أيوب (مرفوعًا) إن أهل الجنة يتزاورون على النجائب بيض كأنها الياقوت، وليس فى الجنة من البهائم إلا الإبل والطير (¬1) . 11472 - وحدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن واصل عن عطاء بن أبى رباح وعن أبى سورة عن عمه أبى أيوب، قال: يا رسول الله، من هؤلاء الذين قال الله فيهم {رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} قال «يستنجون بالماء ويصلون الليل كله» (¬2) . 11473 - وحدثنا محمد بن على بن حبيب الطرائفى الرقى حدثنا أيوب بن محمد الوراق، حدثنا سعيد بن سلمة، عن واصل، ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/179رقم4069» ، قال الهيثمى: وفيه جابر بن نوح وهو ضعيف وواصل بن السائب متروك. مجمع الزوائد: 1/413. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/179 رقم4070» ، وفيه واصل بن السائب وهو متروك.

عن أبى سورة عن عمه أبى أيوب ـ قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا إن هذا الصابئ قد بتر الليلة، فأنز الله {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} إلى آخر السورة (¬1) . والصواب: غير إبراهيم من أولاده ـ عليه السلام. وبه التصعير فى الشدق. وبه: الشفع يوم عرفه، ويوم النحر والوتر ... ليلة النحر وليلة جمع. وبه: (مدهامتان) خضراوان. حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/179 رقم4071» ، وفيه واصل بن السائب وأبو سورة.

أبو الشمال بن ضباب عن أبى أيوب

11474 - قال أبو يعلى. حدثنا أبو كريب، حدثنا عبد الرحيم، عن واصل عن أبى سورة، عن أبى أيوب ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يستمتع أحدكم بحله ما استطاع، فإنه لا يدرى متى يعرض له فى عزمه» (¬1) . أبو الشمال بن ضباب عن أبى أيوب 11475 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أربع من سنن المرسلين، الحياء والتعطر والسواك والنكاح» (¬2) . ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى. (¬2) أخرجه الترمذى 3/391 رقم1080.

رواه الترمذى من طريق الحجاج بن أرطأه عن محكول، عنه به، ثم قال حسن غريب، وهذا أصح من رواية من قال، عن حجاج بن أرطأه، عن مكحول، عن أبى أيوب.

أبو صرمة عنه

11476 - قال شيخنا: وقد رواه الحكيم الترمذى، عن الفضل بن محمد الليخلى، عن أحمد بن عمرو بن السرح عن ابن أبى فديك، عن عمر بن محمد الأسلمى عن مليح بن عبد الله الخطمى، عن أبيه عن جده ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خمس من سن المرسلين الحياء والحلم والحجامة والسواك والعطر» (¬1) . أبو صرمة عنه 11477 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى ليث، حدثنى محمد ابن قيس ـ قاص عمر بن عبد العزيز عن أبى صرمة عن أبى أيوب الأنصارى أنه قال ـ حين حضرته الوفاة ـ قد كنت كتمت عنكم شيئًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول «لولا أنكم تذنبون وتستغفرون، لخلق الله قومًا يذنبون فيغفر لهم» (¬2) . رواه مسلم والترمذى، عن قتيبة، عن الليث، عن محمد بن قيس به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/241-242 رقم749» ، وقال الهيثمى: وفيه محمد بن عمر الأسلمى قال الذهبى: مجهول قال وروى له الحاكم فى المستدرك وروى عنه غير واحد. مجمع الزوائد: 5/92. (¬2) أخرجه أحمد 5/414، ومسلم 4/2105 رقم2748، والترمذى 5/548 رقم3539 وقال: هذا حديث حسن غريب، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/156 رقم3991» .

أبو ظبيان عن أبى أيوب

ورواه مسلم ـ أيضًا ـ عن هارون بن عبد الله الأيلى، عن ابن وهب عن عياض بن عبد الله الفهرى، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن محمد بن كعب القرظى عن أبى صرمة، عن أبى أيوب به. وقد تقدم من رواية محمد بن كعب، عن أبى أيوب. قال شيخنا: وقد رواه عبد الله بن صالح، عن الليث عن محمد ابن قيس، عن محمد بن كعب، عن أبى صرمة. أبو ظبيان عن أبى أيوب

11478 - حدثنا ابن نمير عن الأعمش، سمعت أبا ظبيان، ويعلى، قال حدثنا الأعمش، عن أبى ظبيان، قال غزا أبو أيوب الروم، فلما مرض وحضر، قال، إذا أنا مت فأحملونى، فإذا صافعتم العدو فادفنونى تحت أقدامكم فسأحدثكم حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لولا حالى هذه ما حدثتكموه سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» (¬1) تفرد به. 11479 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر، عن الأعمش، عن أبى ظبيان، عن أبى أيوب ـ أنه غزا مع يزيد بن معاوية قال: فقال: إذا أنا مت فأدخلونى فى أرض العدو فادفنونى تحت أقدامكم حيث تلقون العدو قال: ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/419، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/171 رقم4042» . (¬2) أخرجه أحمد 5/423.

أبو محمد الحضرمى عنه

أبو محمد الحضرمى عنه

11480 - حدثنا أبو جعفر المدائنى، حدثنا عباد بن العواد، عن سعد بن إياس، عن العواد، عن أبى الورد عن أبى محمد الحضرمى عن أبى أيوب الأنصارى قال لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة نزل على أبى أيوب، فقال: «يا أبا أيوب ـ قلت بلا ألا أعلمك» قلت بلى، قال: ما من عبد يقول حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شىء قدير إلا كتب الله له بها عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات، وإلا كن له عدل عشر رقاب محررين وإلا كان فى جنة من الشيطان حتى يمسى ولا قالها حين يمسى إلا كذلك. قال فقلت لأبى محمد: أنت سمعته من أبى أيوب؟ قال: والله لسمعته من أبى أيوب يحدثه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . تقدم هذا الحديث فى ترجمة عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى أيوب. حديث آخر 11481 - قال الطبرانى: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد ثنا بن الفضل. حدثنا الجريرى عن أبى الورد، عن أبى محمد الحضرمى عن أبى أيوب قال: قال رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من صاحب الكلمة؟ فسكت ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/414-415، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/185 رقم4089» ، قال ابن حجر: أبو محمد الحضرمى غلام أبى أيوب قيل هو أفلح وإلا فمجهول. التقريب ص671.

الرجل ورأى أنه قد هجم من رسول الله على شىء قد كرهه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من هو فإنه لم يقل إلا صوابًا، فقال الرجل: أنا قلتها يا رسول الله، أرجو بها الخير، فقال: والذى نفسى بيده لقد رأيت ثلاثة عشر ملكًا يبتدرون كلمتك أيهم يرفعها إلى الله عز وجل (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/184-185 رقم4088» ، إسناده ضعيف فيه أبو الورد وأبو محمد الحضرمى.

11482 - قال الطبرانى: حدثنا القاسم بن عباد الخطابى، حدثنا إسحاق بن إسرائيل، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد الجريرى، عن أبى الورد، عن أبى محمد الحضرمى، عن أبى أيوب ـ قال صنعت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبى بكر طعامًا قدر ما يكفيهما، فأتيتهما به. فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اذهب فادع لى ثلاثين من أشراف الأنصار «اذهب فادع لى ثلاثين من أشراف الأنصار «فشق ذلك على، وقلت: ما عندى شىء أزيده، وكأنى ثقلت، فقال: أذهب فادع لى ثلاثين من أشراف الأنصار» فذهبت فدعوتهم، فقال «أطعموا» فأكلوا حتى صدروا، ثم شهدوا أنه رسول الله ثم بايعوا قبل أن يخرجوا، ثم قال: وأذهب فادع لى بستين من أشراف الأنصار» فذهبت فدعوتهم، قال أبو أيوب: فوالله لأنا بالستين أجود منى بالكثير، فقال «أطعموا» فأكلوا حتى صدروا وشهدوا أنه رسول الله وبايعوه قبل أن يخرجوا ثم قال أذهب فأدع لى تسعين من أشراف الأنصار، قال فلأنا بالستين والتسعين أجود منهم بالثلاثين، فدعوتهم فأكلوا حتى صدروا وشهدوا أنه رسول الله، ثم

أبو واصل عنه

بايعوه قبل أن يخرجوا، قال: فأكل من طعامى مائة وثمانون رجلاً كلهم من الأنصار (¬1) . أبو واصل عنه ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/185-186 رقم4090» ، وإسناده ضعيف فيه أبو الورد وأبو محمد الحضرمى.

رجل من أهل مكة عن أبى أيوب

11483 - حدثنا وكيع، حدثنا قريش بن حيان، عن أبى واصل، قال: لقيت أبا أيوب الأنصارى فصافحنى، فرأى فى أظفارى طولاً، فقال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يسأل أحدكم عن خبر السماء وهو يدع أظفاره كأظافر الطير يجتمع فيها الجنابة والخبث والتفث» ولم يقل وكيع ـ مرة ـ الأنصارى وقال غير أبى أيوب العتكى، قال أبو عبد الرحمن: قال: أبى: سبقه لسانه ـ يعنى وكيعًا ـ فقال لقيت أبا أيوب الأنصارى وإنما هو أبو أيوب العتكى (¬1) . رجل من أهل مكة عن أبى أيوب 11484 - حدثنا وكيع، ثنا عفان حدثنا عاصم، عن رجل من أهل مكة، أن يزيد بن معاوية كان أميرًا على الجيش الذى غزا فيه أبو أيوب، فدخل عليه عند الموت، فقال له أبو أيوب: إذا أنا مت فاقرأوا على الناس منى السلام، فأخبروهم أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من مات لا يشرك بالله شيئًا جعله الله فى الجنة» ولينطلقوا فليعبدونى فى أرض الروم ما استطاعوا، فحدث الناس، لما مات أبو أيوب.. فأستلم الناس ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/417.

رجل عنه

وانطلقوا بجنازته (¬1) . تفرد به. وقد تقدم عن أبى ظبيان عن أبى أيوب. حدثنا محمد بن عبيد ثنا محمد بن إسحاق عن طلحة بن عبيد الله ـ يعنى ابن كريز ـ عن شيخ من أهل مكة من قريش ـ قال: وجد رجل فى ثوبه قمله فأخذها ليطرحها فى المسجد، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لا تفعل ردها فى ثوبك حتى تخرج من المسجد» (¬2) . تفرد به. رجل عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/416. (¬2) أخرجه أحمد 5/419، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن إسحاق عنعنه وهو مدلس. مجمع الزوائد: 2/20.

رجل عنه

11486 - حدثنا عبد الله بن الوليد، حدثنى سفيان، حدثنا الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن رجل، عن أبى أيوب، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى قبل الظهر أربعًا، فقيل له: إنك تصلى صلاة تديمها، فقال «إن أبواب السماء تفتح إذا زالت الشمس، فلا ترتج حتى تصلى الظهر، فأحب أن يصعد لى إلى السماء خير» (¬1) . رجل عنه 11487 - حدثنا حماد بن خالد، عن أبى ذئب، عن يزيد بن أبى حبيب، عن رجل، عن أبى أيوب ـ قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «صلاة المغرب لفطر الصائم، وبادروا طلوع النجوم» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/419-420. (¬2) أخرجه أحمد 5/421، قال الهيثمى. رواه أحمد عن يزيد بن أبى ثابت عن رجل عن أبى أيوب وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/310.

رجل آخر من بنى أسد بن خزيمة عن أبى أيوب

رجل آخر من بنى أسد بن خزيمة عن أبى أيوب

11488 - قال أبو داود، حدثنا أحمد بن صالح، قرأت على ابن وهب، أخبرنى عمرو عن بكير، أنه سمع عفيف بن عمرو بن المسيب يقول: حدثنى رجل من بنى أسد بن خزيمة ـ أنه سأل أبا أيوب الأنصارى، قال: يصلى أحدنا الصلاة فى منزله ثم يأتى المسجد، فتقام الصلاة، أصلى معهم فأجد فى نفسى من ذلك شيئًا؟ فقال أبو أيوب: سألنا عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ذلك له سهم جمع» (¬1) . قال مالك: عفيف بن عمر ـ وهو بن عمرو. وقال: لم يرفعه مالك. 11489 - ورواه الطبرانى: عن مطلب بن شعيب الأودى، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يحيى بن أيوب عن عمر بن الحارث عن بكير، عن يعقوب بن عفيف ابن المسيب ـ أنه سأل أبا أيوب. امرأة عنه (¬2) . 11490 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون عن امرأة عن أبى أيوب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يعدل ثلث القرآن (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 1/388-389 رقم578، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/158 رقم3998» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 4/157 رقم3997» . (¬3) أخرجه أحمد 5/418، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/166 رقم4024» .

11491 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا زائبة بن قدامة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن امرأة من الأنصار، عن أبى أيوب، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن فى ليلة. فإنه من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ} فى ليلة، فقد قرأ ليلتئذ ثلث القرآن» (¬1) . رواه الترمذى، والنسائى، عن بندار. زاد الترمذى: وقتيبة بن مهدى به، وقال الترمذى: حسن. رواه النسائى من حديث زائدة، وزاد فيه: ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له وقد طرقه النسائى من وجوه كثيرة، وتقدم التنبية عليه فى مواضعه، والله أعلم. 11492 - ووقع فى حديث أبى أيوب. قال أبو أيوب: قال أبو عبد الرحمن: قلت لأبى ـ رحمه الله ـ: أن رجلاً قال: من صلى ركعتين بعد المغرب فى المسجد لم يجزه إلا يصليها فى بيته، لأن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: هذه صلاة البيوت قال: من قال هذا: قلت: محمد ابن عبد الرحمن قال: ما أحسن ما قال أو أحسن ما نقل (¬2) . وهذا آخر مسند أبى أيوب - رضي الله عنه - ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/418-419، والترمذى 5/167 رقم2896، والنسائى فى «السنن الكبرى 6/173 رقم10515» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/167 رقم4027» . (¬2) أخرجه أحمد 5/420.

حرف الباء

حرف الباء

1979- أبو بحير

1979- أبو بحير (¬1) ذكر أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال فى كلام ذكر «فيه القرآن وأنه كلام ربى ـ عز وجل-» (¬2) . قال ابن منده: له حديث عن عثمان بن عبد الرحمن، عن عبد الله ابن بحير، عن أبيه، عن جده. 1980- أبو برده بن قيس (¬3) ـ أخو أبو موسى الأشعرى ذكره أبو القاسم وهو وهم منه، وإنما روى حديثه عنه، عن أبيه وجده، وسيأتى فى موضعه على الصواب إن شاء الله تعالى. قلت: أورد له ابن منده، وأبو نعيم من حديث ابن وهب، عن أبى صخر عن عبد الله بن مغيث بن أبى بردة، عن أبيه، عن جده مرفوعًا. 11494 - (يخرج رجل من الكاهنة يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد بعده) . ¬

(¬1) انظر: الإصابة: 7/16. (¬2) ذكره ابن حجر فى الإصابة: 7/16. (¬3) انظر: الإستيعاب: 4/1608، الإصابة: 7/17.

1981- أبو برزة الأسلمى

1981- أبو برزة الأسلمى (¬1) واسمه نضله بن عبيد بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن رعيل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن اسلم بن أفصى الأسلمى، وقيل: غير ذلك فى نسبه، شهد فتح مكة، وقال قتلت ابن حنظل يومئذ. وشهد حنينًا والطائف، وسكن البصرة وله بها عقب، شهد فتح خراسان، ومات بها أيام يزيد وقيل: فى أيام معاوية، وقيل بعد أيام يزيد ـ فالله أعلم. حديث فى أول البصريين. الأزرق بن قيس عنه 11495 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة بن الأزرق بن قيس، قال: كان أبو برزة بالأهواز على جرف نهر، قد جعل اللجام فى يده، وجعل يصلى فجعلت دابته تنكص، ويتأخر معها، فجعل رجل من الخوارج يقول اللهم أخر هذا الشيخ كيف يصلى قال فلما صلى قال سمعت مقالتكم ... غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستًا أو سبعًا أو ثمانيًا فشهدت أمره وتيسيره، وكان رجوعى مع دابتى أهون على من تركها، فنزع إلى مالفها وينشق على وصلى أبو برزه العصر ركعتين (¬2) . رواه البخارى، عن آدم، عن شعبة. ¬

(¬1) أنظر: طبقات ابن سعد 4/298، الحلية: 2/32، الإستيعاب: 4/1610، تاريخ بغداد: 1/182، وسير أعلام النبلاء: 3/40-43، الإصابة: 7/237. (¬2) أخرجه أحمد 4/420.

جابر بن الوازع عن أبى برزة

وعن أبى النعمان عن حما بن زيد ـ كلاهما ـ عن الأوزاعى. جابر بن الوازع عن أبى برزة

11496 - حدثنا يحيى بن سعيد ووكيع ـ قالا: ابنا أبان بن صمعة، عن أبى الوازع، عن أبى برزة قال: قلت يا رسول الله علمنى شيئًا أنتفع به، قال: «أعزل الأذى عن طريق المسلمين» (¬1) . رواه ابن ماجه/ عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع به. ورواه من حديث أبان بن صمعة وأبى بكر بن شعيب ـ كلاهما ـ عن أبى الوازع به (مسلم) . 11497 - حدثنا حسين بن موسى، حدثنا أبو بكر ـ يعنى ابن شعيب ـ عن أبى الجيحان، سمعت أبا الوازع جابر الراسبى ذكر أن أبا برزة حدثه، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إنى لا أدرى لعل تمضى وابقى بعدك، فحدثنى شيئًا ينفعنى الله به، فقال له: «افعل كذا افعل كذا، أما نسيت ذلك وأمر الأذى عن الطريق» (¬2) . 11498 - حدثنا يزيد، ابنا أبو هلال الراسبى محمد بن سليمان، عن أبى الوازع عن أبى برزة ـ قال: قلت: يا رسول الله علمنى شيئًا انتفع به قال؟ «انظر ما يؤذى الناس فاعزلهُ عن طريقهم» (¬3) . 11499 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا مهدى بن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/420، وابن ماجه 2/1314 رقم3681. (¬2) أخرجه أحمد 4/422. (¬3) أخرجه أحمد 4/423.

ميمون، حدثنا جابر أبو الوازع، سمعت أبا برزة، يقول بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً إلى حى من أحياء العرب، فضربوه وسبوه، فرجع إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فشكا ذلك إليه، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم - «لو أنك أهل عمان أتيت ما ضربوك ولا سبوك» (¬1) . رواه مسلم، عن سعيد بن منصور، عن مهدى بن ميمون. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/423، ومسلم: 4/1971رقم2544.

11500 - حدثنا إسماعيل، حدثنى شداد بن إسماعيل، حدثنى جابر بن عمرو الراسبى، سمعت أبا برزة الأسلمى يقول: قتلت عبد العزى بن حنظل وهو متعلق بستر الكعبة، وقلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مرنى بعمل أعمله قال: «مط الأذى عن الطريق فهو لك صدقة» (¬1) . 11501 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا شداد أبو طلحة، حدثنا جابر ابن عمرو أبو الوازع، عن أبى برزة قال: قلت يا رسول الله مرنى بعمل أعمله، قال: «أمط الأذى عن الطريق فأنها لك صدقة» ، قال: وقتلت عبد العزى بن حنظل وهو متعلق بستر الكعبة، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة: «الناس آمنون غير عبد العزى بن حنظل» ، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن لى حوضًا ما بين أيلة إلى صنعاء/ عرضه كطوله، فيه ميزابان ينبعثان من الجنة، أحدهما من ورق والأخر من ذهب، أحلى من العسل وأبرد من الثلج وأبيض من اللبن، من يشرب منه شربة لم يظمأ حتى يدخل الجنة، فيه أباريق عدد نجوم السماء» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/423. (¬2) أخرجه أحمد 4/424.

روى مسلم بعضه كما تقدم.

11502 - قال أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا هشيم، عن يونس، عن أبى بكرة، قال كنا فى غزاة لنا فلقينا أناسًا من المشركين فأجهضناهم عن بلدهم، فوقعنا فيهما يأكل منها، وكنا نسمع فى الجاهلية أن من أكل من الخبز يسمن فلما أكلنا من ذلك الخبز جعل الرجل منا ينظر فى عطفيه هل سمن (¬1) . رواه الطبرانى من طريق إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن الحسن، عن أبى بكرة (أن ذلك كان فى غزوة حنين) . 11503 - ومن حديث محمد بن جابر، عن يونس عن الحسن، عن أبى بكرة ـ مرفوعًا ـ «مثل الذى يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيئ للناس وتحرق نفسها» (¬2) . 11504 - ومن حديث الحسن بن دينار، سألت الحسن: أى آية أشد على أهل النار؟ فقالت: سألت أبا بكرة عن ذلك؟ فقال: قوله تعالى: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلا عَذَاباً} (¬3) . 11505 - حدثنا يعلى، حدثنا حجاج بن دينار، عن أبى هاشم رفيع، عن أبى العالية، عن أبى برزة الأسلمى، قال: لما كان بآخره كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس فى المجلس فأراد أن يقوم قال: «سبحانك اللهم ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه كله الطبرانى ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/323-324. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه كله الطبرانى فى الكبير وفيه محمد بن جابر السحيمى وهو ضعيف لسوء حفظه واختلاطه. مجمع الزوائد: 1/184. (¬3) سورة النبأ: آية30.

سعيد بن جهمان عن أبى برزة

وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك» قالوا يا رسول الله، أنك تقول الآن كلاماً ما كنت تقوله فيما خلا، قال «هذا كله كفارة لما يكون فى المجلس» (¬1) . رواه أبو داود والنسائى من حديث حجاج بن دينار به. سعيد بن جهمان عن أبى برزة ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/425، وأبو داود 5/182-183 رقم4859، والنسائى: 2/223 رقم1131.

سعيد بن عبد الله بن جريح عنه

11506 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا بن صالح بن زياد السوسى، حدثنا يحيى القطان ثنا حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن أبى برزة ـ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع إذا صب على ظهره ماء لا يستقر (¬1) . سعيد بن عبد الله بن جريح عنه 11507 - حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شاذان، ابنا أبو بكر ـ يعنى بن عياش ـ عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جريح، عن أبى برزة الأسلمى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع عورته يفضحه فى بيته» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الأوسط/22 رقم5676» وقال: لم يرو هذا الحديث عن حماد بن سلمة إلا يحيى بن سعيد العطار الحمصى تفرد به صالح بن زياد. (¬2) أخرجه أحمد 4/420-421، وأبو داود: 5/194-195 رقم4880.

رواه أبو داود ـ فى الأدب ـ عن عثمان بن أبى شيبة ـ عن الأسود بن عامر به. حديث آخر

سيار بن المهال عنه

11508 - رواه الترمذى ـ فى الزهد ـ عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الأسود بن عامر، عن أبى بكر بن عياش، عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله، عن أبى برزة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزول قدماً عبد حتى يسأل: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيما صنع به، وعن ماله مم أكتسبه وفيما أنفقه، وعن شبابه فيما أبلاه (¬1) » ثم قال الترمذى: حسن صحيح. سيار بن المهال عنه 11509 - حدثنا يزيد بن هارون، أنا سليمان التيمى، عن سيار أبى المنهال، قال: انطلقت مع أبى برزة الأسلمى فقال له أبى: حدثنا كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى المكتوبة؟ قال: كان يصلى الهجير وهى التى تدعونها الأولى حين تدحض الشمس، ويصلى العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحلة بالمدينة والشمس حية، قال: ونسيت ما قال فى المغرب، وكان يستحب أن يؤخر العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان ينتقل من صلاة الغداة حين يعرف أحدنا جليسه، وكان يقرأ بالستين إلى المائة (¬2) . وقد رواه جماعة من طرق عن أبى المنهال سيار بن سلامة. ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 4/612 رقم2417. (¬2) أخرجه أحمد 4/420.

11510 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا سكين حدثنا سيار بن سلامة، سمع أبا برزة يرفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الأئمة من قريش إذا استرحموا رحموا وإذا عاهدوا» (¬1) . تفرد به. 11511 - حدثنا عفان، حدثنا سكين بن عبد العزيز، حدثنا سيار ابن سلامة أبو منهال ـ قال: دخلت على أبى برزة مع أبى وإن فى أذنى يومئذ لقرطين، وإنى غلام، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الأمراء من قريش ثلاثاً ما فعلوا ثلاثاً: ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا، وعاهدوا فوفوا فمن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/421.

لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/421.

شريك بن شهاب عن أبى برزة

11512 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا سكين بن عبد العزيز، عن سيار ابن سلامة أبى المنهال الرياحى، قال دخلت على أبى برزة الأسلمى وإن فى أذنى يومئذ لقرطين وإنى غلام قال: فقال أبو برزة: إنى أحمد الله الذى أصبحت لائما لهذا الحى من قريش فلان ههنا يقاتل على الدنيا، وفلان هاهنا يقاتل على الدنيا يعنى عبد الملك بن مروان قال: حتى ذكر ابن الأزرق، قال: ثم قال: إن أحب الناس إلى هذه العصابة المليدة الخميصة بطونهم من أموال الناس، والخفيفة ظهورهم من دمائهم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الأمراء من قريش، الأمراء من قريش، الأمراء من قريش لى عليهم حق، ولهم عليكم حق ما فعلوا ثلاثاً: ما حكموا فعدلوا، واسترحموا فرحموا، وعاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» (¬1) . وفى صحيح البخارى (فى الفتن) وفى (الاعتصام) من حديث عوف، عن أبى المنهال به نحوه. شريك بن شهاب عن أبى برزة 11513 - حدثنا عبد الصمد ويونس ـ قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن الأزرق بن قيس أن شريك بن شهاب قال يونس: الحارثى وهذا حديث عبد الصمد قال ليث: إنى رأيت رجلاً من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يحدثنى عن الخوارج. قال: فلقيت أبا برزة فى نفر من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فقلت حدثنى شيئًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الخوارج، قال: أحدثك بشىء سمعته أذنادى ورأته عيناى: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدنانير قسمها وثم رجل مطموم الشعر، أدم أو أسود، بين عينيه أثر السجود، عليه ثوبان أبيضان، فجعل يأتيه من قبل يمينه ويتعرضه فلم يعطه شيئًا فقال: يا محمد، ما عدلت اليوم فى القسمة، فغضب غضبًا شديدًا، ثم قال: «والله لا تجدن بعدى أعدل منى ثلاث مرات» ، ثم قال: «يخرج من قبل المشرق رجال ـ هذا منهم: هديهم كهذا يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم فى من الرمية ثم لا يرجعون فيه، سيماهم التحليق، لا يزالون يخرجون حتى يخرج ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/424.

آخرهم مع الدجال، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم هم شر الخلق والخليقة» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/424-425، قال الهيثمى: رواه أحمد والأزرق بن قيس وثقة ابن حبان وبقية رجال رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 6/228-229.

عباد بن نسيب عن أبى برزة

11514 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أن الأزرق بن قيس، عن شريك بن شهاب، قال: كنت أتمنى أن ألقى رجلاً من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يحدثنى عن الخوارج، فلقيت أبا سلمة فى يوم عرفة، وأبا برزة فى نفر من أصحاب محمد ... فذكر الحديث (¬1) . عباد بن نسيب عن أبى برزة هو أبو الوضىء ـ يأتى إن شاء الله تعالى ـ. العباس الجريرى عنه 11515 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد السلام أبو طالوت، حدثنا العباس الجريرى ـ أن عبيد الله بن زياد قال لأبى برزة هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكره قط ـ يعنى الحوض؟ قال نعم: لا مرة ولا مرتين فمن كذب به فلا شفاه الله منه» (¬2) . عبد السلام بن أبى حازم هو أبو طالوت عنه ـ يأتى إن شاء الله تعالى ـ. عبد الله بن بريدة الأسلمى عنه 11516 - حدثنا عبد الرزاق، أن معمر، عن مطرف، عن عبد الله ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/425. (¬2) أخرجه أحمد 4/424.

عبد الله بن مطرف عن أبى برزة

بن بريدة الأسلمى ـ قال شك عبيد الله بن زياد فى الحوض، فأرسل إلى أبى برزة الأسلمى فأتاه، فقال له جلساء عبيد الله: إنما أرسل إليك الأمير ليسألك عن الحوض، هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه شيئًا؟ قال: نعم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكره، «فمن كذب به فلا سقاه الله منه» (¬1) . عبد الله بن مطرف عن أبى برزة ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 4/425-426.

على بن الحكم عنه

11517 - حدثنا حجاج، حدثنا شعبة، عن أبى حمزة جارهم، سمعت حميد بن هلال يحدث، عن عبد الله بن مطرف، عن أبى برزة، قال: كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثقيف وبنى حنيفة (¬1) . تفرد به. على بن الحكم عنه 11518 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عيينة، عن أبية، عن أبى عبد الرحمن، عن أبى برزة الأسلمى ـ قال: خرجت يومًا أمشى فإذا أنا بالنبى - صلى الله عليه وسلم - متوجهاً فظننته يريد حاجة فجعلت أخنس عنه وأعارضه، فرآنى، فأشار إلى، فأتيته، فأخذ بيدى فانطلقنا نمشى جميعاً، فإذا نحن برجل يصلى يكثر الركوع والسجود، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - «أتراه مرائيًا؟» فقلت: الله ورسوله أعلم، فأرسل يدى، ثم طبق بين كفيه، فجمعهما ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/420، وقال الهيثمى: رواه أحمد وأبو يعلى وزاد إلا أنه قال بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة وكذلك الطبرانى ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/71.

حيال منكبيه ويضعها، ويقول: «عليكم قصدا، أو قال: هديًا قاصدًا ثلاث مرات ـ فإنه من يشاد الدين يغلبه» (¬1) . وقال يزيد ببغداد بريدة الأسلمى. تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/422.

القاسم بن عوف الشيبانى عن أبى برزة

11519 - حدثنا يونس، حدثنا، أبو الأشهب (عن على بن الحكم، عن أبى برزة الأسلمى) قال أبو الأشهب: لا أعلم إلا عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن مما أخشى عليكم شهوات الغى فى بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن» (¬1) . تفرد به. 11520 - حدثنا يزيد، حدثنا أبو الأشهب، عن أبى الحكم البنانى، عن أبى برزة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنما أخشى عليكم شهوات الغى فى بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن» (¬2) . تفرد به. القاسم بن عوف الشيبانى عن أبى برزة 11521 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على العمرى، حدثنا عبد الملك ابن بشير الشامى، حدثنا على بن واقد، عن النهاس بن فهم، عن القاسم بن عوف، عن أبى برزة، قال: لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر وصفية عروس فى محاسدها، فرأت فى المنام أن الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها، فقصت ذلك على زوجها، فقال: والله ما نتمنين إلا هذا الملك الذى نزل بنا ففتحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضرب عنق زوجها ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/420، وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الثلاثة ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/188. (¬2) أخرجه أحمد 1/423.

كنانة بن نعيم العدوى عنه

صبرًا وتعرض لها من هنالك من فتية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وألقى لهم تمرًا على سفيف وقال «كلوا» وسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صفية (¬1) . كنانة بن نعيم العدوى عنه ¬

(¬1) أخرجة الطبرانى فى «المعجم الكبير 24/53 رقم176» ، وقال الهيثمى: وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف مجمع عليه. مجمع الزوائد: 9/251.

11522 - حدثنا سلميان بن داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البنانى، عن كنانة بن نعيم العدوى، عن أبى برزة ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى مغذى له فما فرغ من القتال قال: «هل تفقدون من أحد؟» قالوا: يا رسول الله فقدنا فلانًا وفلانًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ولكن افقد جليبيبًا فالتمسوه» فالتمسوه، فوجدوه عند سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه. فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام عليه، فقال: قتل سبعة ثم قتلوه، هذا منى وأنا منه، فرفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوضعه على ساعده فما كان له سرير إلا ساعدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دفنه، وما ذكر غسلاً (¬1) . ورواه مسلم، فى الفضائل ـ عن إسحاق بن عمر بن سليط، عن حماد بن سلمة. رواه مسلم من حديثه والنسائى أيضاً من حديثه. 11523 - حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن ثابت، عن كنانة بن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/421، ومسلم 4/1918-1919 رقم2472، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/68 رقم8246» .

نعيم العدوى، عن برزة الأسلمى ـ أن جليبيباً كان أمرءًا يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتى: لا يدخل عليكن جليبيبًا، فإنه إن دخل عليكن فلأفعلن ولأفعلن، وكان الأنصار إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم هل لنبى الله فيها حاجة أم لا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل من الأنصار، «زوجنى ابنتك» فقال: نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين، قال «أنى لست أريدها لنفسى» قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: «لجليبيب» فقال: يا رسول الله أشاور أمها، فقال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب ابنتك: فقال: نعم ونعمة عين، فقال: أنه ليس يخطبها لنفسه، إنما يخطبها لجليبيب، فقالت: أجليبيب إبنه؟ إلا لعمر الله. والله لا تزوجه، فلما أن أراد ليقوم يأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: من خطبنى إليكم؟ فأخبرتها أمها، فقالت: لم تردون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره وتدفعونه؟ ادفعونى فإنه لن يضيعنى، فانطلق أبوها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: «شأنك بها» فتزوجها جليبيب، قال: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزاة له قال: فلما أفاء الله عليه، قال لأصحابه: هل تفقدون من أحد؟ قالوا: نفقد فلانًا وفلانًا، قال: انظروا، هل تفقدون من أحد؟ قالوا لا قال: «لكنى أفقد جليبيبًا» قال: فاطلبوه فى القتلى فطلبوه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ها هو ذا إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه» فأتاه النبى - صلى الله عليه وسلم - فقام عليه، فقال: «قتل سبعة وقتلوه، هذا منى وأنا منه ـ مرتين أو ثلاثاً ـ» ثم وضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ساعده وحفر له، ما له سرير إلا ساعدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم وضعه فى قبره ولم يذكر أنه غسله. قال ثابت: فما كان فى الأنصار أيم أنفق منها.

وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة ثابتًا، قال: هل تعلم ما دعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: «اللهم صب عليها الخير صبًا ولا تجعل عشيًا كدا كدا» قال: فما كان فى الأنصار أيم أنفق منها. قال أبو عبد الرحمن: ما حدث به أحد إلا حماد بن سلمة ما أحسنه من حديث (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/422، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 9/367-368.

11524 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن كنانة بن نعيم، عن أبى برزة ـ أن جليبيبًا كان من الأنصار، فكان أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم النبى - صلى الله عليه وسلم - لئلاً يكون له فيها حاجة أم لا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم لرجل: «زوجنى ابنتك» قال: نعم ونعمة عين، فقال له: «إنى لست لنفسى أريدها» قال: فلمن؟ قال: «لجليبيب» قال: استأمر أمها، فأتاها، فقال: إن رسول الله يخطب ابنتك، قالت: نعم ونعمة عن، زوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إنه ليس يريدها لنفسه، قالت: فلمن؟ قال: لجليبيب. فقالت: حلقى.. أجليبيب أبنه ـ مرتين؟ لا لعمر، والله لا أزوج جليبيبًا قال: فلما قام أبوها ليأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت الفتاة لأمها من خدرها: من خطبنى إليكما؟ قالت النبى - صلى الله عليه وسلم -، قالت: فتردون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره، ادفعونى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا يضيعنى، فأتى أبوها النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: شأنك بها، فزوجها جليبيبًا، فبينما النبى - صلى الله عليه وسلم - فى مغزى له، وأفاء الله عليه، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هل تفقدون من أحد» ؟ قالوا: نفقد فلانًا وفلانًا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لكنى أفقد جليبيبًا، فانظروه فى

مساور بن عبيد عن أبى برزة

القتلى منظروه فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه، قال، فوقف النبى - صلى الله عليه وسلم - وقال: «قتل سبعة ثم قتلوه هذا منى وأنا منه» ثم حمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ساعده فما له سرير غير ساعدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى حفر له ووضعه فى لحده، وما ذكر غسلاً (¬1) . رواه مسلم والنسائى من حديث حماد بن سلمة. مساور بن عبيد عن أبى برزة ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/425 وقد تقدم تخريجه.

مسلم بن الحارث عنه

11525 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عوف بن مساور بن عبيد ـ قال: أتيت أبا برزة، فقلت: هل رجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال نعم: رجلاً منا يقال له: ماعز ابن مالك قال روح ـ من قوله ـ مساور ابن عبيد الحمانى (¬1) . تفرد به. مسلم بن الحارث عنه 11526 - قال الطبرانى، حدثنا أسلم بن سهل الواسطى، حدثنا زكريا بن يحيى بن زحموية، حدثنا سوار بن مصعب، عن مسلم بن الحارث، عن أبى برزة ـ قال: إن آدم لما طوطى من كلام الملائكة بكى على الجنة مائة سنة، فقال الله: (يا آجم، ما يحزنك؟) قال: يا رب كيف لا أبكى على الجنة وقد أخرجت منها ولا أدرى أعود إليها أم لا؟ فقال الله: (يا آدم، قل اللهم لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، سبحانك وبحمدك رب عملت سوءًا وظلمت نفسى فأغفر لى وأنت خير ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/423.

المغيرة بن أبى برزة عن أبيه

الغافرين، والثانية: مثلها.. وقل فأغفر لى وأنت أرحم الراحمين، والثالثة إنك أنت التواب الرحيم) وهى الكلمات التى تلقاها آدم من ربه (¬1) . وذكر أثرًا طويلاً فى موت آدم وغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه صلوات الله عليه وسلامه. المغيرة بن أبى برزة عن أبيه ¬

(¬1) الأثر لم أجد فى معاجم الطبرانى الثلاث وغيرها وقد ذكره السيوطى فى «الدر المنثور 1/150-151» وعزاه للطبرانى.

11527 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا شعبة، عن على ابن زيد، عن المغيرة بن أبى برزة عن أبيه ـ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أسلم سالمها الله، ما أنا قلته ولكن الله قاله» (¬1) . تفرد به. 11528 - حدثنا سليمان بن داود، حدثنا شعبة، عن على بن زيد سمعت المغيرة بن أبى برزة يحدث، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله وما أنا قلته ولكن الله قاله» (¬2) . تفرد به. 11529 - المغيرة بن أبى برزة عن أبيه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح رفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول: «اللهم أصلح لى دينى الذى هو عصمة أمرى ثلاث مرات وأصلح لى دنياى التى فيها ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/420. (¬2) أخرجه أحمد 4/424، قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبرانى بإختصار عنهما وأسانيدهم جيدة. مجمع الزوائد: 10/46.

نفيع أبو داود عنه

معاشى ثلاث مرات اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك ـ ثلاث مرات اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» (¬1) . رواه الطبرانى، عن أحمد بن يحيى الخولانى، عن سعيد بن سليمان، عن إسحاق بن يحيى الخولانى بن طلحة، عنه به. نفيع أبو داود عنه فى الجنائز.. تقدم فى ترجمة عمران بن حصين. وقد روى له أبو برزة أحاديث كثيرة. ¬

(¬1) لم أجده فى معاجم الطبرانى الثلاث وذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 10/111» وقال: رواه الطبرانى وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف.

11530 - «ألا إن الكذب يسود الوجه والنميمة من عذاب القبر» (¬1) . 11531 - يبعث الذين يأكلون الربا من قبورهم، تأجج أفواهم نارًا، وتلا قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (¬2) } (¬3) . 11532 - عن أبى برزة: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة عشر ¬

(¬1) () أخرجه أبو يعلى فى «مسنده 13/435-436 رقم7440» قال الهيثمى: رواه أبو يعلى والطبرانى وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب. مجمع الزوائد: 8/91. (¬2) سورة النساء: آية10. (¬3) أخرجه أبو يعلى فى «مسنده 13/434 رقم7440» قال الهيثمى: وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب. مجمع الزوائد: 7/2.

شهرًا. فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة فيقول: الصلاة يرحمكم الله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (¬1) } (¬2) . ¬

(¬1) سورة الأحزاب: آية33. (¬2) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 9/169» وقال: رواه الطبرانى وفيه عمر بن شبيب المسلى وهو ضعيف.

أبو طالوت وأسمه عبد السلام بن أبى حازم

11533 - «إن بعدى أئمة الكفر والضلالة. إن أطعتموهم/ أنهروكم. فإن عطيتموهم قتلوكم وإن العبد ليتصدق بالكسرة فتربو عند الله حتى تكون مثل أحد» (¬1) . أبو طالوت وأسمه عبد السلام بن أبى حازم 11534 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا محمد بن نهزم العربى، عن أبى طالوت العنزى، سمعت أبا برزة وخرج من عند عبيد الله بن زياد وهو مغضب، فقال: ما كنت أظن إنى أعيش حتى أختلف إلى قوم يعيرونى بصحبة محمد - صلى الله عليه وسلم - قالوا إن محمد بكم هذا الدحداح، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى الحوض «فمن كذب به فلا سقاه الله منه» (¬2) . رواه أبو داود، عن مسلم بن إبراهيم، عن عبد السلام، قال شهدت عبيد الله ابن زياد، فحدثنى فلان سماه مسلم كان فى السماط.. فذكر الحديث. ¬

(¬1) أخرجه أبو يعلى فى «مسنده 13/436 رقم7440» ، قال الهيثمى: وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب متروك. مجمع الزوائد: 5/238. (¬2) أخرجه أحمد فى «مسنده 4/421» ، وأبو داود 5/111-112 رقم4749.

أبو العالية عنه

أبو العالية عنه هو رفيع بن الحارث.. تقدم. أبو عثمان عنه

11535 - حدثنا محمد بن أبى عدى، عن سليمان، عن أبى عثمان، عن أبى برزة. قال: كانت راحلة أو ناقة أو بعير عليها بعض متاع القوم وعليها جارية فأخذوا بين جبلين فتضايق بهم الطريق، فأبصرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت حل.. حل، اللهم العنها، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من صاحب هذه الجارية؟ لا تصحبنا ناقة أو بعير عليها من لعنة الله» (¬1) . 11536 - حدثنا يحيى بن سعيد عن التيمى، عن أبى عثمان، عن أبى برزة ـ قال يزيد الأسلمى: كانت راحلة أو ناقة أو بعير عليها متاع أقوام فأخذوا بين جبلين وعليها جارية، فتضايق بهم الطريق، فأبصرت النبى - صلى الله عليه وسلم - فجعلت تقول حل حل، اللهم العنها أو العنه فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لا تصحبنا ناقة أو راحلة عليها لعنة من الله» (¬2) . رواه مسلم، عن عبيد الله بن سعد عن يحيى بن سعد. ومن غير وجه، عن سليمان التيمى به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/420، وأبو يعلى فى «مسنده 13/424 رقم 7428» . (¬2) أخرجه أحمد 4/423، ومسلم 4/2005» .

أبو المنهال عنه

أبو المنهال عنه هو سيار بن سلامة.. تقدم. أبو هاشم الواسطى عن أبى برزة

أبو هلال عنه

11537 - حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا حجاج وعن أبى هاشم الواسطى، عن أبى برزة الأسلمى ـ قال كان النبى - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من المجلس قال: «سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا الله، أستغفرك وأتوب إليك» . فقال له بعضنا إن هذا قول كنا نسمعه منك فيما خلا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هذا كفارة لما يكون فى المجلس» (¬1) . وقد تقدم من رواية أحمد بن يعلى عن حجاج بن دينار، عن أبى هاشم، عن رفيع أبى العالية عن أبى برزة به. أبو هلال عنه 11538 - حدثنا عبد الله بن محمد وسمعه أناس من عبد الله بن محمد ابن أبى شيبة، حدثنا محمد بن فضل، عن يزيد بن أبى زياد، عن سليمان بن عمرو ابن الأحوص، قال: أخبرنى رب هذه الدار أبو هلال سمعت أبا برزة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فسمع رجلين يتغنيان وأحدهما يجيب الأخر، وهو يقول: لا يزال حوارى تلوح عظامه زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/420، وأبو يعلى: 13/421 رقم7426» وابن حبان انظر: الإحسان 13/53 رقم5743.

أبو الوضئ عنه

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انظروا من هما؟ قالوا فلان وفلان، قال: فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم أركسهما/ ركسًا ودعهما إلى النار دعًا» (¬1) . أبو الوضئ عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/421، وقال الهيثمى: وفيه يزيد بن أبى زياد والأكثر على تضعيفه. مجمع الزوائد: 8/121.

رجل من أهل البصرة عنه

11539 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد بن زيد، عن جميل بن مرة، عن أبى الوضئ ـ قال كنا فى سفر ومعنا أبو برزة، فقال أبو برزة إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «البيعان بالخيار ما لم يتفرقا» (¬1) . رواه أبو داود عن مسدد، عن حماد بن زيد. ورواه النسائى عن أحمد بن عبده وأحمد بن المقدام عن حماد بن زيد به. رجل من أهل البصرة عنه 11540 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا قطبة، عن الأعمش، عن رجل من أهل البصرة، عن أبى برزة الأسلمى قال: نادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أسمع العواتق فقال: «يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته حتى يفضحه فى بيته» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/425، وأبو داود: 3/736-737 رقم3457. (¬2) أخرجه أحمد 4/424، وأبو يعلى فى «مسنده 13/419 رقم7423» ، والبيهقى فى «السنن الكبرى: 10/247» .

منية بنت عبيد بن أبى برزة عن جدها

تقدم من رواية الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جريح، عن أبى برزة/. منية بنت عبيد بن أبى برزة عن جدها

رجل من أهل البصرة عن أبى برزة

11541 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من عزى ثكلى كسى بردًا فى الجنة» (¬1) . رواه الترمذى ـ فى الجنائز ـ عن محمد بن حاتم، عن يونس بن محمد، حدثتنا أم الأسود، عن منيه، وقال: غريب وليس إسناده بالقوى. رجل من أهل البصرة عن أبى برزة 11542 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يصل على ماعز، ولم ينه عن الصلاة عليه (¬2) . رواه أبو داود ـ فى الجنائز ـ عن أبى كامل عن أبى عوانة، عن أبى بشر حدثنا نفر من أهل البصرة عن أبى برزة. 1982- أبو برقان من بنى سعد بن بكر (¬3) وهو عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة. 11543 - قال أبو موسى: أورده جعفر المستغفرى وقال روى محمد بن معن الغفارى المدينى عن عيسى بن يزيد قال: دخل أبو برقان ¬

(¬1) أخرجه أحمد 3/387-388 رقم1076، وأبو يعلى فى «مسنده 13/433 رقم7439» . (¬2) أخرجه أبو داود 3/527 رقم3186. (¬3) انظر ترجمته فى «الإصابة: 7/18-19» .

على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لقد جئت يا محمد، وما أحد ولا فتى فى قومك أحب إليهم، ولا هم أحسن منهم بنا منك، ثم رأيتهم يتغمغمون، فقال: «يا أبا برقان، هل تعرف الحيرة؟» قلت: لا، قال: «لئن طالت بك حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير خفير ولا زاد ولا مزاد فقلت: ما أدرى ما تقول أنى والله ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير» ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لأخذنا بيدك يوم القيامة ولأذكرنك ذاك» قال فكان عثمان يقول: يا أبا برقان ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح، قال أبو برقان: فذهبت الحيرة فرأيتها على ما وصف لى (¬1) . قال أبو موسى: الغمغمة.. الرطانة. ¬

(¬1) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/18-19» .

1983- أبو برزة مولى عبد الله بن السائب

1983- أبو برزة مولى عبد الله بن السائب (¬1) وجد فى المقرئين المكيين. مختلف فى أسمه. روى له أبو موسى المدينى من طريق أبى الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا أبو حبيب البرتى. 11544 - حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن القاسم بن أبى برزة، حدثنى أبى محمد عن جده، عن أبى برزة ـ قال: دخلت مع مولاى عبد الله بن أبى السائب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقمت فقبلت يده ¬

(¬1) انظر ترجمته فى «الإصابة: 7/19» .

ورجليه ورأسه ثم قال أبو موسى: ورواه أبو بكر بن المقرئ، عن أبى الشيخ (¬1) . ¬

(¬1) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/19» .

1984- أبو البشر السلمى

1984- أبو البشر السلمى (¬1) 11545 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من أحب أن يفرج الله كربته فلينظر معسرًا أو لينذر له» (¬2) . رواه أبو موسى من حديث هشام به. قال أبو موسى: ولعله أبو اليسر السلمى. 1985- أبو بشر المغازى رحمه الله (¬3) 11546 - قال البزار فى مسنده حدثنا زيد بن أخرم، حدثنا محمد بن بكر البرسانى، حدثنا عمر بن محمد بن صهبانى، عن عبد الرحمن بن معمر، عن أيوب بن بشر المغازى، عن أبيه، عن جده ـ قال: كانت ثائرة بين بنى معاوية فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلح بينهم، فالتفت إلى قبر، فقال: «لا دريت» فقيل له فقال: «إن هذا سئل عنى الآن» فقال: لا أدرى (¬4) . ¬

(¬1) انظر ترجمته فى «الإصابة: 7/19» . (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/19» . (¬3) لم أجد له ترجمة. (¬4) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 1/411 رقم870، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/46 رقم1237» ، قال الهيثمى: وفيه عمر بن محمد بن صهبانى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/53.

1986- أبو بشير الأنصارى الساعدى

1986- أبو بشير الأنصارى الساعدى (¬1) ويقال: المازنى، ويقال: الحارثى المدنى صحابى قال محمد بن سعد: هو أبو بشير المازنى، وأسمه: قيس الأكبر بن عبيد الجريرى بن عمرو بن الجعد بن عوف ابن منبرول بن عمرو بن تميم بن مازن بن النجار. قال الواقدى: عمر طويلاً، ومات بعد الحرة، وقال غيره: سنه أربعين، له ثلاث أحاديث. قال شيخنا: ومنهم من جعل كل حديث عن صحابى آخر اسمه أبو بشير، والصحيح أنه واحد وليس فى الصحابة أبو بشير غيره. قلت: رواها له الإمام أحمد فى رابع الأنصار. 11547 - حدثنا هارون بن معروف، قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من هارون ـ قال حدثنا عبد الله، أخبرنى محمد بن مخرمة، عن أبيه، عن سعيد بن نافع، قال: رآنى أبو بشير الأنصارى (صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وأنا أصلى صلاة الضحى حين طلعت الشمس، فعاب ذلك على ونهانى، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تصلوا حتى ترتفع الشمس فإنها تطلع بين قرنى شيطان» (¬2) . تفرد به. 11548 - حدثنا روح وإسماعيل بن عمر بن عبد الله بن أبى بكر، عن عباد ابن تميم ـ أن أبا بشير الأنصارى أخبره، إنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) انظر ترجمته: الاستيعاب: 4/1610-1611، الإصابة: 7/20. (¬2) أخرجه أحمد 5/216.

فى بعض أسفاره فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسولاً ينقس فى رقبة بعير قلادة من وتر، ولا قلادة إلا قطعت، قال إسماعيل وأحسبه قال: والناس على صيامهم (¬1) . رواه البخارى، عن عبد الله بن موسى بن يوسف. ومسلم، عن يحيى بن يحيى. وأبو داود، عن القعنبى. والنسائى، عن قتيبة ـ كلهم عن مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، إلا أن النسائى قال: عن رجل من الأنصار ولم يقل: عن أبى بشير. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/216 والبخارى 4/23 رقم3005، ومسلم 3/1672-1673 رقم2115، والطبرانى فى المعجم الكبير 22/42 رقم750.

11549 - حدثنا على بن إسحاق ابنا عبد الله، ابنا ابن لهيعة حدثنا حيان ابن واسع، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد وأبى بشير الأنصارى ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم ذات يوم، فمرت امرأة بالبطحاء، فأشار إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تأخرى، فرجعت حتى صلى، ثم مرت (¬1) . تفرد به. 11550 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حبيب الأنصارى ـ سمعت ابن أبى بشير، وأبنه أبى بشير يحدثان عن أبيهما عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال (فى الحمى) : «ابردوها بالماء فإنها من فيح جهنم» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/216، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/42 رقم751» وقال الهيثمى: وفيه ابن لهيعة وفيه كلام مجمع الزوائد: 2/60. (¬2) أخرجه أحمد 5/216، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/242-243 رقم751» قال الهيثمى: وفيه راو ولم يسم وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/94.

1987- أبو بصرة الغفارى

1987- أبو بصرة الغفارى (¬1) واسمه: جميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار.. شهد فتح مصر، واختلط بها دارًا، ودفن فى مقبرتها قاله ابن يونس، وحديثه فى خامس عشر الأنصار. 11551 - حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا سعيد يعنى بن أبى أيوب ـ حدثنى يزيد بن أبى حبيب بن كليب بن ذهل أخبره، عن عبيد ـ يعنى ابن حيان ـ قال ركبت مع أبى بصرة الغفارى (صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فى سفينة من الفسطاط فى رمضان فدفع، ثم قرب غداءه ثم قال: اقترب، فقلت/ ألست بين البيوت؟ قال أبو بصرة أرغبت عن سنة محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . رواه أبو داود، عن القواريرى، عن عبد الله بن يزيد أبى عبد الرحمن المقرئ به. 11552 - حدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا المفضل، حدثنا عبد الله بن عياش، عن يزيد بن أبى حبيب، عن كليب بن ذهل الحضرمى، عن عبد الله بن حنين، قال ركبت مع أبى بصرة وهو يريد الإسكندرية.. فذكر الحديث (¬3) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1611-1612، والإصابة: 7/20. (¬2) أخرجه أحمد 6/398، وأبو داود 2/799-800 رقم2412، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/279-280 رقم2169» . (¬3) أخرجه أحمد 6/398، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/280 رقم2170» .

11553 - حدثنا على بن إسحاق، ابنا عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ أن سعيد بن يزيد، حدثنى ابن هبيرة، عن أبى تميم الجيشانى ـ أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم الجمعة، فقال: إن أبا بصرة حدثنى أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال «إن الله زادكم صلاة الوتر، فصلوها ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر» قال أبو تميم: فأخذ بيدى أبو ذر، فسار فى المسجد إلى أبى بصرة فقال: أنت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ما قال عمرو؟ قال أبو بصرة نعم، أنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . تفرد به. 11554 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن أبى مرثد بن عبد الله اليزنى، عن أبى بصرة الغفارى، قال: لقيت أبا هريرة وهو يسير إلى مسجد الطور ليصلى فيه، قال: فقلت له: لو أدركتك قبل أن ترحل ما ارتحلت، قال: فقال: لم فقلت: له لو أدركتك قبل أن ترحل ما ارتحلت قال: فقال: ولما فقلت أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدى هذا» (¬2) . تفرد به. 11555 - حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد ـ يعنى ابن جعفر ـ أخبرنى يزيد بن أبى حبيب، عن مرثد بن عبد الله، عن أبى بصرة الغفارى ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا «أنى راكب إلى يهود، فمن ينطلق معى ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/7، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/279 رقم2168» ، قال الهيثمى: وله إسنادان عند أحمد أحدهما رجاله رجال الصحيح خلا على بن إسحاق السلمى شيخ أحمد وهو ثقة. مجمع الزوائد. (¬2) أخرجه أحمد 6/397-398، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/277 رقم2161» .

فإن سلموا عليكم، فقولوا: وعليكم» فانطلقنا فلما جئناهم سلموا علينا، فقلنا وعليكم (¬1) . رواه النسائى ـ فى اليوم والليلة ـ من طريق عبد الحميد بن جعفر. ¬

(¬1) أخرجه أحمد6/398، والنسائى فى «عمل اليوم والليلة ص305 رقم388» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/277 رقم2162» .

11556 - حدثنا حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبى حبيب، عن أبى الخير، سمعت أبا بصرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنا غادون إلى يهود فلا تبدؤهم بالسلام، فإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم» (¬1) . 11557 - حدثنا وكيع ثنا عبد الحميد بن جعفر ثنا يزيد بن أبى حبيب عن أبى بصرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنا غادون إلى يهود، فلا تبدؤهم بالسلام. فإذا سلموا عليكم، فقولوا: وعليكم» (¬2) . 11558 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن أبى إسحاق، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن جبير بن نعيم الحضرمى، عن عبد الله بن هبيرة السبائى ـ وكان ثقة ـ عن أبى تميم الجيشانى، عن أبى بصرة الغفارى، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر فلما انصرف، قال: «إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فتوانوا عنها وتركوها، فمن صلاة منكم ضعف له أجرها ضعفين، ولا صلاة بعدها حتى ترى الشاهد، ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/398، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/277-278 رقم2136» . (¬2) أخرجه أحمد 6/398، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/277 رقم2162» .

والشاهد النجم» (¬1) . رواه مسلم، عن زهير بن حرب عن يعقوب بن إبراهيم به. رواه مسلم والنسائى، عن قتيبة، عن الليث، عن جبير بن نعيم به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/396-397 ومسلم 1/568، والنسائى 1/259 رقم521، «والطبرانى فى المعجم الكبير 2/278 رقم2165» .

11559 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عبد الله بن هبيرة، عن أبى تميم الجيشانى، عن أبى بصرة الغفارى، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - لما هاجرت وذلك قبل أن أسلم، فحلب لى شويهة، كان يحلبها لأهلها فشربتها، فلما أصبحت أسلمت: فقال عيال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نبيت الليلة كما بتنا البارحة جياعًا، فحلب لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة، فشربتها ورويت، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أرويت؟» قلت: يا رسول الله، قد رويت ما شبعت، ولا رويت قبل اليوم، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن الكافر يأكل فى سبعة أمعاء، والمؤمن يأكل فى معاء واحد» (¬1) . تفرد به. 11560 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أن ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن تميم، عن أبى بصرة الغفارى قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بواد من أوديتهم يقال له: المخمص ـ صلاة العصر، فقال «إن هذه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/397، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 5/31.

الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، ألا ومن صلاها ضعف له أجره مرتان ألا ولا صلاة بعدها حتى ترون الشاهد» (¬1) . قلت لأبن لهيعة: ما الشاهد؟ قال الكوكب، والأعراب يسمون الكوكب الشاهد ـ يعنى شاهد الليل ـ. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/397، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/278 رقم2166» .

11561 - حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنى ليث بن سعد، عن جبير بن نعيم، عن عبد الله بن هبيرة، عن أبى تميم الخيرانى الجيشانى، عن أبى بصرة الغفارى قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬1) . رواه النسائى عن قتيبة، عن الليث به. 11562 - حدثنا يحيى بن إسحاق، ابنا ابن لهيعة، ابنا عبد الله بن هبيرة، سمعت أبا تميم الجيشانى يقول: سمعت عمرو بن العاص يقول: أخبرنى رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله زادكم صلاة، فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح الوتر.. الوتر..» قال: نعم، ألا وإنه أبو بصرة الغفارى، قال أبو تميم: فكنت أنا وأبو ذر قاعدين، قال فأخذ بيدى أبو ذر، فأنطلقنا إلى أبى بصرة فوجدناه عند الباب الذى يلى دار عمرو بن العاص، فقال أبو ذر: يا أبا بصرة أنت سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله زادكم صلاة فصلوها ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح، الوتر. الوتر؟» قال: نعم، قال ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/397.

أنت سمعته؟ قال: نعم قال: أنت سمعت؟ قال: نعم (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/397، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/279 رقم2167» ، قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير وله إسنادان عند أحمد أحدهما رجاله رجال الصحيح خلا على بن إسحاق السلمى شيخ وهو ثقة. مجمع الزوائد: 2/239.

11563 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن يزيد بن عبد الله ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمى، عن أبى أسلم بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة.. فذكر الحديث. قال أبو هريرة: ولقيت بصرة بن أبى بصرة الغفارى، فقال: من أين أقبلت؟ قلت: من الطور: قال لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت إليه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تعمل المطى إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد الأقصى، وإلى مسجدى هذا» (¬1) . وفوا وإذا حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. تفرد به. 11564 - حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شيبان بن عبد الملك، عن عمر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه قال: لقى أبو بصرة الغفارى أبا هريرة وهو حائى من الطور فقال: من أين أقبلت؟ قال: من الطور، صليت فيه، قال أما لو أدركتك قبل أن ترحل إليه ما رحلت أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدى هذا، والمسجد الأقصى» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/7. (¬2) أخرجه أحمد 6/7، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/277 رقم2160» ، قال الهيثمى: ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 4/3.

11565 - حدثنا يونس، حدثنا ليث، عن أبى وهب الخولانى، عن رجل، قد سماه ـ عن أبى بصرة الغفارى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «سألت ربى أربعًا فأعطانى ثلاثًا، ومنعنى واحدة: سألت ربى أن لا تجتمع أمتى على ضلالة فأعطانيها، وسألت الله أن لا يهلكم بالسنين، كما أهلك الأمم قبلهم فاعطانيها، وسألت الله أن لا يلبسهم شيئًا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها» (¬1) . تفرد به. أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - ـ فى مسند رضى الله عنهم أجمعين. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/396، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/280 رقم2171، قال الهيثمى: وفيه راو لم يسم. مجمع الزوائد: 7/221-222.

رب يسر وأعن

1988- أبو بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة

1988- أبو بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة (¬1) وقيل: اسمه نفيع بن مسروح، وقيل: مسروح، وهو أخو زياد ابن أبيه لأمة سمية مولاة الحارث بن كلدة وكان من عبيد الطائف فتدلى إلى المسلمين فى بكرة فنسب إليها فأعتقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم كان من فضلاء الصحابة وصالحيهم، وقد نزل البصرة. وبها ولدة قضاة وغير ذلك، وكان ممن شهد على المغيرة هو ونافع وشبل، وتوقف الرابع زياد فجلد عمر الثلاثة وترك زياد وقال لأبى بكرة: تب أقبل شهادتك، فقال: إنما أتوب لتقبل شهادتى لله، وله على ألا أشهد بين أثنين، وكانت وفاته بالبصرة سنة ثنتين وخمسين، وأوصى أن يصلى عليه أبو برزة. قال الحسن البصرى: لم ينزل البصرة أفضل من عمران بن حصين وأبى بكرة رضى الله عنهما. حديثة فى ثانى البصريين. إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عنه 11566 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، حدثنا سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبى بكرة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، لكل باب ملكان» (¬2) . 11567 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن أبيه، عن جده، ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1614-1615، الإصابة: 6/252. (¬2) أخرجه أحمد: 5/47.

الأحنف بن قيس عنه

عن أبى بكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . رواه البخارى عن على بن عبد الله بن محمد بن بشر به. وعن عبد العزيز بن عبد الله، عن إبراهيم بن سعد به إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، عن أبيه، عن جده. قال: وقال ابن إسحاق: عن صالح بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبى بكرة.. فذكره. قال شيخنا: هذان رواية أبى أحمد بن يوسف بن مكى، عن الغربرى، عن البخارى. الأحنف بن قيس عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 3/43.، والبخارى 8/130 رقم7126، وفى 8/130 رقم7125 وفى 2/272 رقم1879.

11568 - حدثنا مؤمل، حدثنا حماد بن زيد، أن أيوب ويونس والمعلى بن زياد، عن الحسن، عن الأحنف، عن أبى بكرة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فهما فى النار جميعًا» (¬1) . 11569 - حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا المعلى ويونس وهشام، عن الحسن، عن الأحنف، عن أبى بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تواجه المسلمان بسيفهما، فالقاتل والمقتول فى النار، قيل: هذا القاتل ما بال المقتول؟ قال: «قد أراد قتل ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/51.

صاحبه» (¬1) . علقة البخارى، عن مؤمل ـ وهو ابن إسماعيل ـ عن حماد بن زيد، عن أيوب ويونس وجعل ابن زياد قال ورواه معمر عن أيوب. قال: ورواه بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبى بكرة. ورواه البخارى: عن عبد الرحمن بن المبارك، عن حماد بن زيد، عن أيوب ويونس. وكذلك رواه مسلم ورواه عن أبى كامل عن حماد بن زيد وعن أحمد بن عبده عن حماد بن زيد عنهما أعنى أيوب ويونس وعن معلى ابن زياد معهما ورواه مسلم أيضًا ـ عن حجاج بن الشاعر، عن عبد الرزاق، عن معمر عن أيوب به. ورواه النسائى، عن أحمد بن عبده به. وعن أحمد بن فضالة، عبد الرزاق به. قال شيخنا: وروى عن الحسن، عن أبى بكرة. وعن الحسن، عن أبى موسى الأشعرى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/43، والبخارى 1/16 رقم31، وفى 8/47 رقم6875 وفى 8/118 رقم118رقم7083، ومسلم 4/2214-2215 رقم2888، والنسائى 7/125 رقم4123، 4120.

أشعث بن ثرملة البصرى عن أبى بكرة

أشعث بن ثرملة البصرى عن أبى بكرة

11570 - حدثنا عبد الرزاق ابنا سفيان، عن يونس بن عبيد عن الحكم بن الأعرج، عن أشعث بن ثرملة، عن أبى بكرة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قتل نفسًا معاهدة بغير حقها، فقد حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها» (¬1) . 11571 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن يونس بن عبيد، عن الحكم بن الأعرج، عن أشعث بن ثرملة، عن أبى بكرة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قتل نفسًا معاهدة بغير حلها فقد حرم الله عليه الجنة أن يجد ريحها» (¬2) . 11572 - حدثنا إسماعيل ثنى يونس بن عبيد عن الحكم بن الأعرج عن أشعث بن ثرملة عن أبى بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قتل نفسًا معاهدة بغير حقها حرم الله عليه الجنة أن يشم ريحها» (¬3) . رواه النسائى، عن الحسين بن حريث، عن إسماعيل بن علية به قال: وهذا هو الصواب ـ يعنى ـ لا رواية حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، عن أبى بكرة.. كما سيأتى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/52، والنسائى 8/25 رقم4748، وابن حبان انظر: الإحسان: 11/240-241 رقم4842، والحاكم 1/44، والبيهقى: 9/205. (¬2) أخرجه أحمد: 5/36. (¬3) أخرجه أحمد: 5/38.

بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبى بكرة

بحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبى بكرة

بلال بن يقطر عنه

11573 - حدثنا وكيع، حدثنا الأسود بن شيبان، عن ابن مرار، عن أبى بكرة ـ قال: كنت أمشى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فمر على قبرين، فقال: «من يأتينى بجريدة نخل» قال: فاستبقت أنا ورجل فجئنا بعسيب فشقة باثنتين، فجعل على هذا واحدة وعلى هذا واحدة. فقال: «أما أنهما سيخفف عنهما ما كان فيهما من بلوتيهما شىء» ثم قال «إنهما يعذبان فى الغيبة والبول» (¬1) . رواه ابن ماجة، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع به. وسيأتى من رواية بحر، عن أبى بكر بن أبى بكر بن عبد الرحمن بن أبى بكر عن أبيه. بلال بن يقطر عنه 11574 - حدنثا عبد الصمد وعفان ـ قالا: حدثنا حماد بن مسلمة، أنا عطاء بن السائب، عن بلال بن يقطر، عن أبى بكرة ـ قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدنانير، فجعل يقبض قبضة ثم، ينظر عن يمينه كأنه يؤامر أحدًا ثم يعطى. قال عفان فى حديثه: يؤامر أحدًا ثم يعطى، ورجل أسود مطموم عليه ثوبان بين عينيه أثر السجود، فقال: ما عدلت فى القسمة، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «من يعدل عليكم بعدى» قالوا: يا رسول الله، ألا نقتله، قال: بـ «لا» ثم قال لأصحابه: وهذا ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/39، وابن ماجه 1/125 رقم349، والبيهقى فى «عذاب القبر ص119-120 رقم137» .

ثابت عنه

وأصحابه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لا يتعلقون من الإسلام بشىء (¬1) . تفرد به. ثابت عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/42.

الحسن بن يسار أبو سعيد بن أبى الحسن البصرى عنه

11575 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أن ثابت، أن أبا بكرة قال: ـ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تخذفوا» وقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخذف، فأخذ ابن عم له يخذف، فقال: نهى عن هذا، ثم عاد فخذف فقال: ألا أرانى أخبرك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنه وأنت تخذف، والله لا أكلمك عربية ما عشت أو ما بقيت، أو نحو هذا (¬1) . تفرد به. الحسن بن يسار أبو سعيد بن أبى الحسن البصرى عنه 11576 - حدثنا عبد الأعلى وربعى بن إبراهيم المغنى قالا: حدثنا الحسن، عن أبى بكرة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام يجر ثوبه مستعجلاً حتى أتى المسجد وثاب الناس فصلى ركعتين فثاب الناس فجلى عنها، ثم أقبل علينا فقال: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف به عباده، ولا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، قال: وكان إبراهيم ابنه قد مات، فإذا رأيتم منها شيئًا فصلوا وأدعوا حتى تنكشف ما بكم» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/46، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ثابتًا لم يسمع من أبى بكرة. مجمع الزوائد: 4/29. (¬2) أخرجه أحمد: 5/37، والبخارى 2/37 رقم1063 والنسائى 3/124 رقم1459.

رواه البخارى والنسائى من حديث يونس به.

11577 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا الحسن عن أبى بكرة حدثه قال: انكشفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده، فوثب فزعًا يجر ثوبه ... فذكر نحوه بمعناه (¬1) . 11578 - حدثنا سفيان، عن أبى موسى ـ ويقال له: إسرائيل قال: سمعت الحسن، قال: سمعت أبا بكرة: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر وحسن معه وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول: «إن ابنى هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» (¬2) . رواه البخارى، عن صدقة بن الفضل وعبد الله بن محمد وعلى بن عبد الله ـ ثلاثتهم ـ عن سفيان بن عيينة به. وأبو داود والترمذى والنسائى من غير وجه عن الحسن به. 11579 - حدثنا يحيى ـ هو ابن سعيد ـ: حدثنا أشعث عن زياد لا أعلمه إلا عن الحسن عن أبى بكرة أنه ركع دون الصف فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «زادك الله حرصًا ولا تعد» (¬3) . 11580 - حدثنا يحيى بن آدم بن سعيد، عن مهلب بن حبيب، حدثنا الحسن، عن أبى بكرة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يقولن أحدكم إنى قمت رمضان كله وصمته، قال: فلا أدرى أكره التزكية، أم لابد من ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/37. (¬2) أخرجه أحمد: 5/37-38، والبخارى 8/126 رقم7109، وأبو داود 5/48 رقم4662، والترمذى 5/658 رقم3773، والنسائى 3/107رقم1410. (¬3) أخرجه أحمد: 5/39، وابن حبان، انظر: الإحسان: 5/569 رقم2195.

غفلة أو رقدة» (¬1) ؟. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/39، والنسائى 4/130رقم2109.

11581 - حدثنا يحيى بن أشعث عن الحسن، عن أبى بكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى بهؤلاء ركعتين وهؤلاء ركعتين (¬1) . وكذا رواه النسائى، من حديث حماد بن سلمة عن يونس عن الحسن، قال والصواب رواية إسماعيل بن علية عن يونس عن الحكم بن الأعرج، عن أشعث بن ثرملة، عن أبى بكرة. حدثنا عبد الرزاق أن معمر عن قتادة عن الحسن عن أبى بكرة مثله. 11582 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر عن قتادة عن الحسن عن أبى بكرة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقلت أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول فى النار. قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان يريد قتل صاحبه» (¬2) . وكذا رواه النسائى، من حديث قتادة وهشام، عن الحسن، عن أبى بكرة، والصحيح أن بينهما الأحنف بن قيس وروى عن الحسن عن أبى بكرة. 11583 - حدثنا روح، حدثنا حماد، عن يونس، عن الحسن، عن أبى بكرة أن رجلاً، قال: يا رسول الله، أى الناس خير قال: «من ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/39. (¬2) أخرجه أحمد: 5/46-47، والنسائى 7/124-125 رقم4119.

طال عمره وحسن عمله» قيل: فأى الناس شر؟ قال: «من طال/ عمره وساء عمله» (¬1) تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/47، والطبرانى فى «المعجم الصغير انظر: الروض الدانى 2/81 رقم818، وقال الهيثمى: إسناده جيد. مجمع الزوائد: 10/203.

11584 - حدثنا روح، حدثنا حماد بن زيد، عن على بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . 11585 - حدثنا روح، حدثنا حماد بن سلمة.. وقال أبو داود: وحدثنا على ابن زيد، عن الحسن، عن أبى بكرة ـ قال: آخر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء سبع ليال ـ قال أبو داود: ثمان ليال إلى ثلث الليل ـ قال أبو بكر: يا رسول الله، لو أنك عجلت لكان أمثل لقيامنا من الليل، قال: فعجل بعد ذلك. تفرد به. حدثنا عبد الصمد، فقال فى حديثه: سبع ليال، وقال عفان: تسع ليال (¬2) . 11586 - حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة. وحميد ويونس، عن الحسن، عن أبى بكرة ـ أن رجلاً قال: يا رسول الله، أى الناس خير؟ قال: «من طال عمره وحسن عمله» قال: فأى الناس شر؟ قال: «من طال عمره وساء عمله» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/47. (¬2) أخرجه أحمد: 5/47. (¬3) أخرجه أحمد: 5/49، قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الصغير والأوسط، وإسناده جيد. مجمع الزوائد: 1/203.

11587 - حدثنا حسن، حدثنا حماد، عن يونس، عن الحسن، عن أبى بكرة (¬1) .. فذكره. حديث آخر رواه أبو داود فى السنة عن محمد بن المثنى. 11588 - والترمذى فى الرؤيا، وفى المناقب عن محمد بن يسار كلاهما عن محمد بن عبد الله الأنصارى، عن الأشعث عن الحسن، عن أبى بكرة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من رأى منكم ذات يوم رؤيا؟» فقال رجل: أنا رأيت كأن ميزانًا دلى من السماء إلى الأرض (¬2) .. الحديث. كما سيأتى من رواية عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه. حديث آخر 11589 - رواه ابن ماجه، عن محمد بن عقيل، عن الخليل بن زكريا، عن هشام بن يحيى، عن الحسن، عن أبى بكرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يقبل الله صلاة بغير طهور، / ولا صدقة من غلول» (¬3) . حديث آخر 11590 - رواه ابن ماجة ـ فى الديات ـ عن إبراهيم بن المستمر العروقى، عن الحسن بن مالك العنزى، عن المبارك بن فضالة عن الحسن، عن أبى بكرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا قود إلا بالسيف» (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/49. (¬2) أخرجه أبو داود 5/29-30 رقم4634، والترمذى 4/540 رقم2287. (¬3) أخرجه ابن ماجه 1/100 رقم274. (¬4) أخرجه ابن ماجه 2/889 رقم 2668.

حديث آخر

11591 - رواه ابن ماجة ـ فى الزهد ـ عن إسماعيل بن موسى، عن هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن أبى بكرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الحياء من الإيمان» (¬1) . حديث آخر 11592 - قال الطبرانى: حدثنا العباس بن الفضل، حدثنا موسى بن عبد الله السمى، حدثنا عمر بن سعيد الأشبح، حدثنا سعيد ابن أبى عروبة عن قتادة، عن الحسن، عن أبى بكرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هل رأى أحد منك رؤيا» ؟ فقالت عائشة: رأيت كأن ثلاثة أقمار هوين فى حجرتى، فقال «إن صدقت رؤياك، دفن فى بيتك أفضل أهل الجنة» فقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو أفضل أقمارها، ثم قبض أبو بكر، ثم قبض عمر، ودفنا فى بيتها (¬2) . حديث آخر 11593 - رواه الطبرانى، من حديث عبد الله بن عيسى، عن يونس، عن الحسن، عن أبى بكرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا منى دمائهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله تعالى» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/1400 رقم4184 (¬2) () لم أجده فى معاجم الطبرانى الثلاث وغيرها. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الأوسط 4/66 رقم3625» وقال: لم يرو هذا الحديث عن يونس إلا عبد الله بن عيسى تفرد به محمد بن موسى الحرشى.

حميد بن عبد الرحمن اليشكرى الحميرى، عن أبى بكرة

11594 - ومن حديث محمد بن إسحاق، عن عمرو بن عبيد، / عن الحسن، عن أبى بكرة ـ مرفوعًا ـ: «الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فأحذروا الدنيا، وأحذروا النساء، وإنه يرفع لكل غادر لواء عند أسته» (¬1) . 11595 - ومن حديث أبى زيد الأنصارى: عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن أبى بكرة: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال (¬2) . حميد بن عبد الرحمن اليشكرى الحميرى، عن أبى بكرة 11596 - بحديث «أى شهر هذا؟» .. يأتى فى ترجمة عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه. ربعى بن خراش الكوفى عنه، والصحيح راشد 11597 - بحديث: «زادك الله حرصًا ولا تعد» (¬3) .. رواه الطبرانى، من طريق أحمد بن عبدة، عن غسان بن رزين عنه به. ¬

(¬1) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 10/246» ، وقال: رواه الطبرانى وفيه عمرو بن عبيد وهو متروك. (¬2) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 8/103» ، وقال: وفيه عمرو بن عبيد وهو خبيث متروك. (¬3) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 2/76» ، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف.

ربعى بن خراش عنه

ربعى بن خراش عنه

علقه البخارى، عن غندر

11598 - حدثنا محمد بن شعبة بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربيعى بن خراش، عن أبى بكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا المسلمان حمل أحدهما على صاحبه السلاح فهما على حرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعًا» (¬1) . علقه البخارى، عن غندر ورواه مسلم وابن ماجه، عن بندار ـ وزاد مسلم: وأبى بكر بن أبى شيبة وابن مثنى ـ ثلاثتهم ـ عن غندر به ورواه النسائى، عن أحمد ابن سليمان، عن يعلى، عن سفيان، عن منصور، عن أبى بكرة.. مرفوعًا. رفيع أبو العالية عنه 11599 - من أدعى إلى غير أبيه (¬2) .. تقدم فى ترجمة أبى عثمان الهندى عن سعد. زياد بن كسيب البصرى عنه 11600 - حدثنا محمد بن بكر، حدثنا حميد بن مهران الكندى، حدثنا سعد بن أوس، عن زياد بن كسيب العدوى عن أبى بكرة ـ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أكرم سلطان الله فى الدنيا، أكرمه الله ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/41، ومسلم 4/2214، وابن ماجه 2/1311 رقم3965، والنسائى فى «السنن الكبرى 2/315 رقم3582» . (¬2) أخرجه أحمد: 5/46.

يوم القيامة ومن أهان سلطان الله فى الدنيا أهانه الله يوم القيامة» (¬1) . رواه الترمذى عن بندار عن أبى داود، عن حميد بن مهران به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/42، قال الهيثمى: ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد: 5/215.

سعد عن مولاه أبى بكرة

11601 - وقال الطبرانى: حدثنا على بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حميد بن مهران، حدثنا سعد بن أوس العدوى ـ قال: كان عبد الله ابن عامر يخرج يخطب الناس، عليه ثياب رقاق، يترجل سعره، وأبو بكرة إلى جانب المنبر، فقال أبو بلال بن مرداس بن أدية: ألا تنظرون إلى أمير الناس وسيدهم يتشبه بالعشاق ويلبس الثياب الرقاق، فلما صلى ودخل، قال أبو بكرة لابنه: أدع لى أبا بلال، فدعاه، فقال له أبو بكرة: سمعت مقالتك بالأمس آنفًا، وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من أهان السلطان أهانه الله، ومن أكرم السلطان أكرمه الله» وفى رواية: «السلطان ظل إلا فى الأرض، فمن أكرمه. أكرمه الله ومن أهانه أهانه الله» . سعد عن مولاه أبى بكرة 11602 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لخادمته: «ناولينى الخمرة من المسجد» فقال: إنى حائض، فقال: «وناولينى» (¬1) . رواه الطبرانى، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن وكيع، عن محمد بن عبد العزيز عن سعد به. ¬

(¬1) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 2/283» وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون.

سعيد بن أبى الحسن البصرى عنه

سعيد بن أبى الحسن البصرى عنه

طلحة بن عبد الله بن أبى بكرة عن أبيه

11603 - حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة، عن عبد ربة بن سعيد: سمعت مولى لآل أبى موسى الأشعرى يكنى أبا عبد الله، سمعت سعيد بن أبى الحسن البصرى يحدث عن أبى بكرة ـ أنه دُعى إلى شهادة مرّة فجاء إلى البيت فقام له/ رجل من مجلسه فقال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام الرجل للرجل من مجلسه أن يجلس فيه، وعن أن يمسح الرجل يده بثوب من لا يملك (¬1) . رواه أبو داود، عن مسلم بن إبراهيم، عن شعبة به. 11604 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة بن حجاج، قال: سمعت شعبة، قال: سمعت عبد رب بن سعيد ـ وقال بهز: عن عبد ربه ـ يحدث، عن أبى عبد الله مولى أبى موسى، عن سعيد بن أبى الحسن ـ قال دخل علينا أبو بكرة فى شهادة فقام له رجل من مجلسه فقال أبو بكرة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يقم الرجل لرجل من مجلسه ثم يقعد فيه» . أو قال: «إذا قام الرجل من مجلسه فلا يجلس فيه، ولا يمسح الرجل بثوب من لا يملك» (¬2) . طلحة بن عبد الله بن أبى بكرة عن أبيه 11605 - حدثنا عبد الرزاق أن معمر عن الزهرى، عن طلحة بن عبد الله ابن عون، عن أبى بكرة ـ قال: أكثر الناس فى مسيلمة قبل أن ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/44، وأبو داود 5/164-165 رقم4827. (¬2) أخرجه أحمد: 5/48.

عبد الله بن أبى بكرة عن أبيه

يقول فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبًا فقال: «أما بعد ففى شأن هذا الرجل الذى قد أكثرتم فيه وأنه كذاب من ثلاثين كذبًا يخرجون بين يدى الساعة، وأنه ليس من بلد إلا يبلغها رعب المسيح» (¬1) . تفرد به. عبد الله بن أبى بكرة عن أبيه ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/41.

11606 - حدثنا أبو النضر، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا الحشرج بن نباته القيسى الكوفى، حدثنى سعيد بن جمهان، حدثنا عبد الله بن أبى بكرة، حدثنى أبى فى هذا المسجد يعنى سجد البصرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لتنزلن طائفة من أمتى أرضًا يقال لها: البصرة، يكثر بها عددهم، ويكثر بها/ نخلهم، ثم يجئ بنو قنطوراء عراض الوجوه، صغار العيون حتى ينزلون على جسر لهم يقال له: دجلة، فيفترق المسلمون ثلاث فرق، فأما فرقة فيأخذون بأذناب الإبل ويلحق بالبادية وهلكت، وأما فرقة فتأخذ على نفسها فكفرت فهذه وتلك سواء، وأما فرقة فيجعلون عيالهم خلف ظهورهم، ويقاتلون، فقتلاهم شهداء، ويفتح الله على بقيتها» (¬1) . 11607 - حدثنا شريح، حدثنا حشرج، عن سعيد بن عبد الله أو عبد الله ابن أبى بكرة ـ قال: حدثنى أبى فى هذا المسجد ـ يعنى سجد البصرة فذكر مثله (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/45. (¬2) أخرجه أحمد: 5/45.

عبد الله بن الهجنح عن أبى بكرة

11608 - ومن حديث محمد بن أبى النوار، عن عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبى بكرة ـ قال: ذهبنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبى سلمة، فلما شق بصره قام إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأغمضه، ثم قال: «الروح يتبعها البصر» ثم دعا له فقال: «اللهم أرفع درجته» (¬1) . عبد الله بن الهجنح عن أبى بكرة 11609 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا حرملة، ثنا بن وهب، حدثنى على بن عائش، عن عمر بن عمير، عن عبد الله بن الهجنع قال: لما قدمت عائشة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - أتينا أبا بكرة، فقلنا: هذه عائشة هو ذا قد جاءت فاخرج معناه فقال: إنى ذكرت حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذكرت عنده بلقيس صاحبة سليمان، فقال: «لا تقدس أمه قادتهم امرأة» (¬2) . عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه 11610 - حدثنا يزيد بن هارون ابنا العوام، ثنا سعيد بن جمهان، عن ابن أبى بكرة عن أبيه ـ قال ذكر النبى - صلى الله عليه وسلم - أرضًا يقال لها: البصرة إلى جنبها نهر يقال له: دجلة، ذو نخل كثير ينزل به بنو قنطوراء، فيفترق الناس ثلاث فرق فرقة تلحق بأهلها وهلكوا، وفرقة تأخذ على نفسها ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 1/374 رقم788، والطبرانى فى «المعجم الأوسط 8/205-206 رقم8411» ، وقال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الأوسط بنحوه وفيه محمد بن أبى النوار وهو مجهول. مجمع الزوائد: 2/330. (¬2) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 5/209-210» وقال: رواه الطبرانى وفيه جماعة لم أعرفهم.

ويكفروا، وفرقة يجعلون زراريهم/ خلف ظهورهم فيقاتلون قتلاهم شهداء يفتح الله على بقيتهم (¬1) . شك يزيد فيه مرة، فقال: البصرة أو البصيرة. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/40.

11611 - حدثنا محمد بن يزيد، ابنا العوام بن حوشب، عن سعيد بن جهمان، عن بن أبى بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لتنزلن أرضًا يقال لها: البصرة أو البصيرة، على دجلة نهر» فذكر معناه (¬1) . قال العوام: بنو قنطوراء هم الترك. تفرد به. 11612 - حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، حدثنا الأسود بن شيبان: حدثنا بحر بن مرار، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، ثنا أبو بكرة قال: بينا أنا أماشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيدى ورجل عن يساره، وإذا نحن بقبرين أمامنا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنهما ليعذبان، وما يعذبان فى كبير.. وبلا فأيكم يأتينى بجريرة» فاستبقنا فسبقته، فأتيته بجريدة، فكسرها بنصفين، فألقى على ذا القبر قطعة، وعلى ذا القبر قطعة، وقال: «إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين وما يعذبان إلا فى البول والغيبة» (¬2) . تفرد به. 11613 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان وعبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن به أبى بكرة، عن أبيه ـ أنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/40. (¬2) أخرجه أحمد: 5/35-36، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير بحر بن مرار وهو ثقة. مجمع الزوائد: 8/92-93.

كتب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يقضى الحكم بين أثنين وهو غضبان» (¬1) . رواه أبو داود، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثورى به. ورواه بقية الجماعة، عن عبد الملك بن عمير به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/36، وأبو داود 4/16 رقم3589، والبخارى 4/138 رقم7158، ومسلم 3/1342-1343 رقم1717، والنسائى فى «السنن الكبرى 3/474 رقم5962» ، والترمذى 2/620 رقم1334، وابن ماجه 2/776 رقم2316.

11614 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أرأيتم إن كان جهينة وأسلم وغفار ومزينة خير عند الله من بنى أسد وبنى تميم وبنى عبد الله بن غطفان، ومن بنى عامر بن صعصعة» قال رجل: قد خابوا وخسروا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «هم خير من بنى تميم وبنى عامر وبنى صعصعة ومن بنى أسد، ومن بنى عبد الله بن غطفان» (¬1) . رواه البخارى ومسلم والترمذى من طرق، عن عبد الملك بن عمير به. 11615 - حدثنا/ إسماعيل، حدثنا الجريرى، حدثنا عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه وقال إسماعيل مرة: كنا جلوسًا عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا» : الإشراك بالله وقال: ذكرت الكبائر عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئًا فجلس فقال: وشهادة الزور، وشهادة ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/36، والبخارى 4/278 رقم6635، ومسلم 4/1956.

الزور» فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت (¬1) . رواه مسلم، عن قيس بن حفص، عن إسماعيل بن علية به. ورواه البخارى والترمذى من حديث سعيد بن إياس الجريرى به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/36-37، ومسلم 1/91 رقم87، والبخارى 4/93 رقم5976، والترمذى 4/312 رقم1901.

11616 - حدثنا محمد بن عدى، عن ابن عون عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبى يكرة عن أبى بكرة، قال: لما كان فى اليوم الذى قعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بعير وأخذ رجل بزمامه أو بخطامه، فقال: «أى يومكم هذا؟» قال: فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه، فقال: «أليس بالنحر؟» قلنا: بلى، قال «فأى شهركم هذا؟» قال: فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه، قال: «أليس بذى الحجة؟» قالوا: بلى، قال: «فأى بلد هذا؟» قال: فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى أسمه قال «أليس بذى البلدة؟» قلنا: بلى، قال: «فإن دماؤكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، فى شهركم هذا، فى بلدكم هذا، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، فإن الشاهد عسى يبلغه من هو أوعى منه (¬1) . قال محمد: فقال رجل: فقد كان ذلك. رواه البخارى ومسلم والنسائى من طرق، عن محمد بن سيرين به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/37، والبخارى 1/28-29 رقم67، ومسلم 3/1305رقم1679.

وعند ابن ماجه منه: «ألا ليبلغ الشاهد الغائب.. إلى آخره» .

11617 - حدثنا إسماعيل، حدثنا يحيى بن أبى إسحاق، حدثنا عبد الرحمن ابن أبى بكرة قال: قال أبو بكرة: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نبتاع الفضة بالفضة، والذهب بالذهب إلا سواء بسواء، وأمرنا أن نبتاع الفضة بالذهب، والذهب بالفضة كيف شئتم، فقال له ثابت بن عبيد: يدًا بيد؟ فقال: هكذا سمعت (¬1) . رواه البخارى عن صدقة بن الفضل، عن إسماعيل بن علية. ورواه أيضًا ومسلم من حديث يحيى بن أبى إسحاق، والنسائى من حديث يحيى بن أبى كثير ـ كلاهما ـ عن عبد العزيز به. 11618 - حدثنا إسماعيل، عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه قال: أحسبه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «شهران لا ينقصان شهر رمضان وذو الحجة» (¬2) . رواه الجماعة إلا النسائى من حديث خالد الحذاء زاد البخارى ومسلم: وإسحاق بن سويد كلاهما عن عبد الرحمن به. 11619 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد ـ عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه أن رجلاً قال: يا رسول الله، أى الناس خير؟ قال: «من طال عمره وحسن عمله» قال: فأى ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/38، والنسائى فى «السنن الكبرى 4/32 رقم6170» . (¬2) أخرجه أحمد: 5/38، والبخارى 1/281 رقم1912، ومسلم 2/766 رقم1089، والترمذى 3/75 رقم692، وأبو داود 2/742-743 رقم2323، وابن ماجه 1/531 رقم1659.

الناس شر؟ قال: «من طال عمره وساء عمله» (¬1) . رواه الترمذى فى الزهد عن عمرو بن على، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، عن علي بن زيد به وقال: حسن صحيح. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/40، والترمذى 4/566 رقم2330.

11620 - حدثنا يزيد، ابنا حماد، عن على بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يمكث أبو الدجال ثلاثين عامًا لا يولد لهما، ثم يولد لهما غلام أعور، أضر شىء وأقله نفعًا، تنام عيناه ولا ينام قلبه ثم نعت أبويه، فقال: «أبوه رجل طويل، مضطرب اللحم، طويل الأمل، طويل الأنف، كأن أنفه منقار وأمه امرأة فرضاخية عظيمة الثديين» قال: فبلغنا أن مولودًا من اليهود ولد بالمدينة، قال: فانطلقنا أنا والزبير بن العوام حتى دخلنا على أبويه، فرأينا فيهما نعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإذا هو منجدل فى الشمس فى قطيفة له همهمة، فسألنا أبويه، فقالا: مكثنا ثلاثين عامًا لا يولد لنا، ثم ولد لنا غلام أعور أضر شىء وأقله نفعًا فلما خرجنا مررنا به، فقال: ما كنتما فيه/ قلنا: وسمعت؟ قال: نعم، إنه تنام عيناى ولا ينام قلبى، فإذا هو ابن صياد (¬1) . رواه الترمذى فى الفتن عن عبد الله بن معاوية، عن حماد بن سلمة ـ وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/40، والترمذى 4/518 رقم2248.

11621 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنهم ذكروا رجلاً عنده فقال رجل: يا رسول الله، ما من رجل بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل منه فى كذا فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «قطعت عنق صاحبك» مرارًا يقول ذلك، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن كان أحدكم مادحًا أخاه لا محالة، فيقول: أحسب فلانًا كذا، وإن كان يرى أنه كذلك، ولا أزكى على الله أحدًا، وحسيبه الله، أحسبه كذا وكذا» (¬1) . رواه مسلم، عن محمد بن عمرو بن جبلة وأبى بكر بن نافع ـ كلاهما ـ عن غندر به. ورواه هو والبخارى وابن ماجه من حديث شعبة، والبخارى، عن محمد بن سلامة، عن عبد الوهاب. وعن موسى بن إسماعيل، عن وهيب. ومسلم عن محمد بن يحيى عن ابن زريع. وأبو داود، عن أحمد بن يونس، عن ابن شهاب ـ كلهم ـ عن خالد الحذاء به. حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن أبى يعقوب الضبى، سمعت عبد الرحمن بن أبى بكرة يحدث عن أبيه، أن الأقرع ابن حابس جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة ـ وأحسب وجهينة ـ محمد الذى يشك ـ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة -وأحسب - جهينة خير من ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/41، والبخارى 7/115 رقم6061، ومسلم 4/2296، وأبو داود 5/154 رقم4805، وابن ماجه 2/1232 رقم3744.

تميم وبنى عامر وأسد وغطفان، أخابوا وخسروا؟» قلنا: نعم، قال: فوالذى نفسى بيده إنهم لخير منهم، إنهم لخير منهم» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/41، والطبرانى فى المعجم الصغير انظر: الروض الدانى: 1/103 رقم144.

11623 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أتانى جبريل وميكائيل عليهما السلام فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرف/ واحد، فقال ميكائيل أستزده فقال: اقرأ على سبعة أحرف كلها شاف كاف مال تختم آية رحمة بآية عذاب، وآية عذاب برحمة» (¬1) . تفرد به. 11624 - حدثنا أبو عامر حدثنا عبد الجليل، حدثنى حفص بن ميمون، حدثنى عبد الرحمن بن أبى بكرة ـ أنه قال لأبيه: يا أبت أنى أسمعك تدعو عند كل غداة: اللهم عافنى فى بدنى اللهم عافنى فى سمعى، اللهم عافنى فى بصرى، لا إله إلا أنت وتعيدها ثلاثًا حين تصبح وثلاثًا حين تمسى، وتقول: اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إنى أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت، تعيدها ثلاثًا حين تصبح وثلاثًا حين تمسى، قال: نعم يا بنى إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ يدعو بهن فأحب أن استن بسنته، وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين، أصلح ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/41.

لى دينى الذى هو عصمة أمرى، لا إله إلا أنت» (¬1) . رواه أبو داود (فى الأدب) ، ورواه النسائى (فى اليوم والليلة) عن عباس العنبرى ومحمد بن المثنى، زاد النسائى، وإسحاق بن منصور ـ ثلاثتهم عن أبى عامر عبد الملك بن عمرو العقدى به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/42، وأبو داود 5/325 رقم5090، والنسائى فى «عمل اليوم والليلة ص146 رقم22» .

11625 - حدثنا عبد الصمد حدثنا زكريا بن سليم المقرئ: سمعت رجلاً يحدث عمرو بن عثمان ـ وأنا شاهد ـ أنه سمع عبد الرحمن بن أبى بكرة يحدث ـ أن أبا بكرة، أنه حدثهم ـ أنه شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلته واقفًا، إذا جاؤا بامرأة حبلى، فقالوا: إنها زنت أو بغت، فارجمها، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «استترى بستر الله» فرجعت، ثم/ جاءت الثانية والنبى - صلى الله عليه وسلم - على بغلته، فقال: ارجمها يا رسول الله، فقال: «استترى بستر الله» فرجعت، ثم/ جاءت الثالثة وهو واقف حتى أخذت بلجام بغلته، فقال: أنشدك الله إلا رجمتها، فقال: إذهبى حتى تلدى فانطلقت فولدت غلامًا، ثم جاءت فكلمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إذهبى فتطهرى من الدم، فانطلقت ثم أتت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالت: أنها قد تطهرت، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى نسوة، فأمرهن أن يستبرئن المرأة، فجئن فشهدن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطهرها، فأمر لها بحفيرة إلى شزوتها، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون، فأخذ النبى - صلى الله عليه وسلم - حصاة مثل الحمصة فرماها، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمسلمين: إرموها وإياكم ووجهها، فلما طفئت أمر بإخراجها، فصلى عليها، ثم قال: «لو

قسم أجرها بين أهل الحجاز وسعهم» (¬1) . رواه النسائى من حديث ابن المثنى، عن عبد الصمد به. ورواه أبو داود والنسائى من غير وجه، عن زكريا بن سليمان به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/42-43، والنسائى فى «السنن الكبرى 4/292 رقم7209» .

11626 - حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا عباد، عن عبد الله بن المبارك، حدثنا زكريا أبو عمران البصرى ـ قال: سمعت شيخًا يحدث عمرو بن عثمان القرشى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبى بكرة.. فذكر الحديث، ألا أنه قال: فكفله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: «لو قسم أجرها بين أهل الحجاز لوسعهم» (¬1) . 11627 - حدثنا وكيع، حدثنا زكريا أبو عمران ـ شيخ البصرة ـ قال سمعت شيخًا يحدث، عن ابن أبى بكرة، عن أبيه، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رجم امرأة فحفر لها إلى الثندوة (¬2) . 11628 - حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة ـ عن أبيه ـ أن رجلاً قال: يا رسول الله، أى الناس خير؟ قال «من طال عمره وحسن عمله» قال: فأى الناس شر؟ / قال «من طال عمره وساء عمله» (¬3) . 11629 - حدثنا يونس، عن حماد، عن يونس وحميد، عن ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/43. (¬2) أخرجه أحمد: 5/36. (¬3) أخرجه أحمد: 5/43.

الحسن، عن أبى بكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/44.

11630 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد ـ يعنى بن سلمة ـ، حدثنا على ابن زيد، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة ـ قال: وفدت مع أبى إلى معاوية بن أبى سفيان فأدخلنا عليه، فقال: يا أبا بكرة، حدثنى بشىء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعجبه الرؤيا الصالحة ويسأل عنها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم: «أيكم رأى رؤيا؟» فقال رجل: أنا يا رسول الله، رأيت كأن ميزانا دلى من السماء، فوزنت أنت بأبى بكر، فرجحت أنت بأبى بكر، ثم وزن أبو بكر بعمر، فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر بعثمان، فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان، فأولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «خلافة نبوة، ثم يؤول الله الملك من يشاء» (¬1) . قال عفان: فاستاء لها، فقال حماد فساءه ذلك. ورواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به. 11631 - وحدثنا على بن عبد الله، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا شعبة، حدثنا فضل بن فضالة، حدثنى عبد الرحمن بن أبى بكرة قال: رأى أبو بكرة ناسًا يصلون الضحى، فقال: أنهم ليصلون صلاة ما صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عامة أصحابه (¬2) . رواه النسائى، عن عمرو بن علي، عن معاذ بن معاوية. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/44، وأبو داود 5/30 رقم4635، فى إسناده على بن زيد بن جدعان وهو ضعيف. التقريب ص401. (¬2) أخرجه أحمد: 5/45، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/180 رقم477» .

11632 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، ابنا على بن زيد، عن عبد الواحد بن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبى بكرة ـ إن جبريل قال: يا محمد اقرأ القرأن على حرف، قال ميكائيل: استزده، فاستزاده، قال: اقرأه على حرفين، قال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف، قال: كل شاف كاف ما لم تختم أية عذاب برحمة، وأية رحمة بعذاب، نحو قولك: تعال وأقبل وهلم وأذهب وأسرع وأعجل (¬1) . تفرد به. حديث آخر 11633 - رواه مسلم فى الديات والترمذى فى الأضاحى والنسائى فيه؛ كلهم من حديث ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه ـ قال/: انكفأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غنيمة ـ أو قال: إلى جُزيعة من الغنم، فقسمها بيننا (¬2) . وعند النسائى: أنه طرف من الحديث المتقدم.. «أى يوم هذا؟ أى شهر هذا؟ أى بلد هذا؟» الحديث بتمامه وهذا آخره. وأما الترمذى فلفظه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب ـ ثم، نزل إلى كبشين فذبحهما فوزع لحمهما. ثم قال: حسن صحيح. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/51. (¬2) أخرجه مسلم 3/1306، والترمذى 4/100 رقم1520، والنسائى فى «السنن الكبرى 2/442 رقم4092» .

حديث آخر

11634 - رواه أبو داود، من حديث أيوب، عن محمد بن سيرين، عن ابن أبى بكرة، عن أبيه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب فى حجة الوداع، فقال: «إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض.. الحديث» (¬1) . كما سيأتى فى ترجمة محمد بن سيرين، عن أبى بكرة. حديث آخر 11635 - رواه ابن ماجه، عن محمد بن بشار وبشر بن هلال الصواف ـ كلاهما ـ عن عبد الوهاب الثقفى، عن المهاجر بن أبى مخلد، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرخص للمسافر إذا توضأ ولبس خفه، ثم أحدث وضوءًا أن يمسح على خفيه ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يومًا وليلة (¬2) . حديث آخر 11636 - رواه الطبرانى، حدثنا محمد بن الحسن الأنماطى، حدثنا عبيد ابن خباب الحلبى، حدثنا عطاء بن مسلم، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أغد عالمًا أو متعلمًا أو مستمعًا أو محبًا، ولا تكن الخامس فتهلك» (¬3) قال ـ يعنى ـ: الخامس.. المبغض. ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 2/485 رقم1948، والبخارى 5/243 رقم4662، ومسلم 3/1305 رقم1679، وأحمد 5/37. (¬2) أخرجه ابن ماجه 1/184 رقم556. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الصغير انظر: الروض الدانى 2/63 رقم786» قال الهيثمى: ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/122.

عبد الرحمن بن جوشن الغطفانى البصرى عنه

11637 - ومن حديث الوليد بن مسلم، عن معاوية بن يحيى، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل من بعض نواحى المدينة، فوجد الناس قد صلوا فمال إلى منزله فجمعهم فصلى بهم (¬1) . ومن حديث عاصم الجحدرى، عن عبد الرحمن ابن أبى بكرة، عن أبيه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (¬2) على الجر (¬3) . ومنهم من رواه عن عاصم، عن أبى بكرة.. مرفوعًا. عبد الرحمن بن جوشن الغطفانى البصرى عنه 11639 - حدثنا يحيى، عن عيينة ويزيد، أنبأنا عن أبيه، عن أبى بكرة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من ذنب أحرى أن يعجل لصاحبه العقوبة مع ما يؤخر له فى الآخرة من بغى وقطيعة رحم» . قال وكيع: أن يعجل الله، وقال يزيد: يعجل الله، وقال: مع ما يدخر له (¬4) . ورواه أبو داود والترمذى وابن ماجة، من حديث عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الأوسط 5/35 رقم4601، قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/45. (¬2) سورة الزمر: آية59. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 7/101. (¬4) أخرجه أحمد 5/36، وأبو داود 5/208 رقم4902، والترمذى 4/664-665 رقم2511، وابن ماجه 2/1408 رقم4211.

وقال الترمذى صحيح.

11640 - حدثنا يحيى، عن عيينة ـ ووكيع، حدثنا عيينة بن عبد الرحمن ـ عن أبيه، عن أبى بكرة ـ قال: لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنا لنكاد أن نرمل بها، قال وكيع: أن نرمل بالجنازة رملاً (¬1) . رواه أبو داود والنسائى من حديث عيينة به. 11641 - حدثنا وكيع، حدثنا عيينة، عن أبيه، عن أبى بكرة، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «التمسوها فى العشر الأواخر لتسع يبقين أو لسبع يبقين أو لخمس يبقين أو لثلاث أو لآخر ليلة» (¬2) . رواه الترمذى والنسائى من حديث عيينة، وقال الترمذى: حسن صحيح. 11642 - حدثنا وكيع وأبو عبد الرحمن ـ قالا: حدثنا عيينة، عن أبيه، عن أبى بكرة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قتل معاهدًا فى غير كنهه حرم الله عليه الجنة» (¬3) قال أبو عبد الرحمن: كنهه.. حقه. رواه أبو داود، عن عثمان، عن وكيع به. والنسائى من حديث عيينة. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/36، وأبو داود 3/524 رقم4182، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/625 رقم2040» . (¬2) أخرجه أحمد 5/36، والترمذى 3/160 رقم794، والنسائى فى «السنن الكبرى 2/273 رقم3403» . (¬3) أخرجه أحمد 5/36، وأبو داود 3/191 رقم2760، والنسائى فى «السنن الكبرى 14/221 رقم6949» .

11643 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عيينة، حدثنا أبى قال: خرجت فى جنازة عبد الرحمن بن سمرة، قال: فجعل رجال من أهله يستقبلون الجنازة يمشون على أعقابهم، ويقولون: «رويدًا.. بارك الله فيكم، قال: فلحقنا أبو بكرة من طريق المربد، فلما رأى أولئك وما يصنعون حمل عليهم ببغلته وأهوى لهم بالسوط، فقال: خلوا فوالذى كرم وجه أبى القاسم، لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإنا لنكاد أن نرمل بها (¬1) . وقال يحيى مرة: لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 11644 - حدثنا يحيى بن سعيد عن عيينة، حدثنى أبى عن أبى بكرة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدجال أعور بعين الشمال بين عينيه مكتوب كافر، يقرأه الأمى والكاتب» (¬2) . تفرد به. 11645 - حدثنا يحيى، عن عيينة، أخبرنى أبى، عن أبى بكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا يفلح قوم ولوا أمرهم أو أسندوا أمرهم إلى امرأة» (¬3) . تفرد به. 11646 - حدثنا يحيى، عن عيينة، حدثنى أبى قال: ذكرت ليلة القدر عند أبى برة، فقال: ما أنا بطالبها إلا فى العشر الأواخر بعد شىء سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول: «التموسها فى العشر ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/38. (¬2) أخرجه أحمد: 5/38، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/337. (¬3) أخرجه أحمد: 5/38.

الأواخر من رمضان من تسع يبقين أو سبع يبقين أو خمس أو ثلاث يبقين أو آخر ليلة» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/39.

11647 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: ذكرت ليلة القدر عند أبى بكرة، فقال: ما أنا بملتمسها بعدما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «التمسوها فى العشر الأواخر فى الوتر منها» قال: فكان أبو بكرة يصلى فى العشرين من رمضان كصلات/ فى سائر السنة، فإذا دخل العشر اجتهد (¬1) . 11648 - حدثنا يزيد بن هارون، أن ابن عيينة، عن أبيه، عن أبى بكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة» (¬2) . حديث آخر 11649 - رواه الطبرانى، عن محمد بن إسحاق بن راهوية، عن أبيه، عن ابن أبى عدى، عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، عن أبيه، عن أبى بكرة قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدم عليه وفد بنى تميم عليهم قيس بن عاصم وعمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن الأهتم: «ما تقول فى الزبرقان بن بدر؟» فقال: إنه مطاع فى أنديته شديد العارضة مانع لما وراء ظهره، فقال الزبرقان: والله إنه ليعلم منى أكثر مما وصفنى به، ولكنه حسدنى، فقال عمرو: والله، يا رسول ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/40. (¬2) أخرجه أحمد: 5/47.

عبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدى عنه

الله - صلى الله عليه وسلم - إنه لدير المروءة ضيق العطن، لئيم الخال، قمر الوالد، والله يا رسول الله ما كذبت أولاً ولقد صدقت آخرًا، ولكنى رضيت فقلت أحسن ما علمت وغضبت فقلت أقبح ما علمت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من البيان سحرًا وإن من الشعر لحكمة» (¬1) . عبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدى عنه بحديث: «من أدعى إلى غير أبيه..» الحديث فى ترجمته، عن سعد بن أبى وقاص، وسيأتى أيضًا. عبد العزيز بن أبى بكرة عن أبيه ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير عن محمد بن موسى الأصطخرى عن الحسن بن كثير بن أبى كثير ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/116-117.

11650 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا يسار الخياط، سمعت عبد العزيز بن أبى بكرة يحدث/ أن أبا بكرة جاء والنبى - صلى الله عليه وسلم - راكع، فسمع النبى - صلى الله عليه وسلم - نعل أبى بكرة وهو يحضر يريد أن يدرك الركعة، فلما انصرف قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من الساعى؟» قال أبو بكرة: أنا، قال: «زادك الله حرصًا ولا تعد» (¬1) . تفرد به. 11651 - حدثنا أحمد بن عبد الملك الحرانى، حدثنا أبو بكرة، حدثنا بكار ابن عبد العزيز بن أبى بكرة قال: سمعت أبى يحدث، عن أبى بكرة، أنه شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - أتاه بشير يبشره بظفر جند له على عدوهم ورأسه فى حجر عائشة، فقام فخر ساجدًا، ثم أنشأ يسائل البشير فأخبره ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/42.

فيما أخبره أنه ولى أمرهم امرأة، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «الآن هلكت الرجال إذا أطاعت النساء ثلاثًا..» (¬1) . رواه الترمذى وأبو داود وابن ماجة: من حديث أبى عاصم، عن بكار بن عبد العزيز به. وقال الترمذى: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال ابن ماجه: بكار بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبى بكرة، عن أبيه.. كذا قال وهو وهم منه. حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/45.

11652 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا بكار، حدثنى أبى، عن أبى بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به» (¬1) . حديث آخر «إذا التقى المسلمان بسيفيهما ... » قد تقدم فى ترجمة الأحنف بن أبى بكرة. حديث آخر 11653 - رواه الطبرانى، من طريق سليمان الشاذولونى، عن عبد الرحمن ابن بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة، عن أبيه عن جده عن أبى ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/45، وذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 10/222-223» وقال: رواه أحمد البزار والطبرانى وأسانيدهم حسنة.

بكرة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يقول فى ركوعه: «سبحان ربى العظيم وبحمده ثلاثًا» وفى سجوده: «سبحان ربى الأعلى وبحمده ثلاثًا» (¬1) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 2/128» وقال: رواه البزار والطبرانى فى الكبير وقال البزار: لا نعلمه يروى عن أبى بكرة إلا بهذا الإسناد وعبد الرحمن بن أبى بكرة صالح الحديث.

عبيد الله بن أبى بكرة، عن أبيه.. مرفوعا

11654 - ومن حديث بحير بن كثير، عن عبد العزيز، عن أبيه، عن أبى بكرة: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصرف قبل موته بشهرين (¬1) . عبيد الله بن أبى بكرة، عن أبيه.. مرفوعًا 11655 - من رآنى فى المنام فقد رآنى فى اليقظة، ومن رأى أنه يشرب لبنًا فهو الفطرة، ومن رأى أنه عليه درعًا من حديد فهو حصانة دينة. ومن رأى أنه يبنى بيتًا فهو عمل يعمله، ومن رأى أنه غرق فهو فى النار (¬2) . عقبة بن صهبان عن أبى بكرة 11656 - حدثنا عفان، حدثنا سعيد بن زيد، أنبأنا سليمان العنبرى، حدثنى عقبة بن صهبان، سمعت أبا بكرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فتقادع بهم جنبتًا الصراط ¬

(¬1) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 4/115-116» وقال: رواه البزار وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو ضعيف. (¬2) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 7/183» وقال: رواه الطبرانى وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك.

فتقادع الفراش فى النار، قال: فينجى الله برحمته من يشاء قال: ثم (يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعون ويخرجون فزاد عفان) مرة فقال (أيضًا) : فيشفعون ويخرجون من كان فى قلبه ما يزن ذرة من إيمان» (¬1) . قال أبو عبد الرحمن: حدثنا محمد بن أبان، حدثنا سعيد بن زيد مثله. تفرد به. حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/43، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/359.

عمرو بن الهجنع، عنه

11657 - رواه الطبرانى، من حديث على بن زيد، عن عقبة بن صهبان، عن أبى بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى قوله: « {ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الآخِرِينَ} كلهم من هذه الأمة» (¬1) . 11658 - ومن حديث الصلت/ بن حكيم بن دينار، عن عقبة، عن أبى بكرة قال: يكره للرجل أن يبول فى مغتسله لأن الوسواس يعرض منه (¬2) . عمرو بن الهجنع، عنه 11659 - قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا هلكى فلا يفلحون: ¬

(¬1) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 7/118-119» وقال: رواه الطبرانى بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو ثقة سيىء الحفظ. (¬2) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 1/204» وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه الصلت بن دينار وهو ضعيف.

عياض بن مسافع عنه

قادتهم المرأة، قائدهم فى الجنة (¬1) ، رواه الطبرانى، عن فضيل بن محمد الملطى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن عطاء بن السائب عن عمرو بن الهجنع به.. وقد تقدمت القصة فى رواية أخيه ابن الهجنع. عياض بن مسافع عنه ¬

(¬1) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 5/209-210» وقال: رواه الطبرانى وفيه جماعة لم أعرفهم.

11660 - حدثنا حجاج، حدثنا ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن طلحة بن عبد الله بن عوف أن عياض بن مسافع أخبره، عن أبى بكرة أخى زياد لأمه قال أبو بكرة: أكثر الناس فى شأن مسيلمة الكذاب قبل أن يقول فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الناس فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: «أما بعد: فى شأن هذا الرجل الذى قد أكثرتم فى شأنه، فإنه كذاب من ثلاثين كذابًا يخرجون قبل الدجال، وأنه ليس بلدًا إلا يدخله رعب الشيطان المسيخ إلا المدينة على كل نقب من نقابها يومئذ ملكان يذبان عنها رعب المسيح» (¬1) . 11661 - حدثنا يعقوب، حدثنا ابن أخى ابن شهاب، عن عمه قال: أخبرنى طلحة بن عبد الله بن عوف أن عياض بن مسافع حدثه، أن أبا بكرة أخا زياد لأمه قال: قال أبو بكرة: أكثر الناس فى شأن ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/46، قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى وأحد أسانيد أحمد والطبرانى رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 7/332.

مسيلمة.. فذكر مثله (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/46.

قطن: القطعى، عنه

11662 - حدثنا عبد الأعلى، عن (معمر) عن الزهرى، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن أبى بكرة: فى شأن مسيلمة فذكر نحو حديث عقيل (¬1) . تفرد به. قطن: القطعى، عنه 11663 - قال الطبرانى: حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا على بن الحسين الدرهمى، حدثنا مرجان بن وازع الراسبى، حدثنا قطن القطعى، قال: سمع أبو بكرة ابنًا له يدعو فقال: أنى لك هذه الدعوة؟ فقال: سمعتك تدعو بها فدعوت، فقال: ادع بها، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بها وإلا فصمتا: «أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر» (¬2) . محمد بن سيرين، عنه 11664 - حدثنا إسماعيل، أن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبى بكرة، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خطب فى حجته فقال: «ألا إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض، السنة أثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذى بين جماد وشعبان ثم قال ألا أى يوم هذا؟» قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس يوم النحر؟!» قلنا: بلى، قال: «أى بلد هذا؟» قلنا: الله ورسوله ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/47. (¬2) لم أجد فى معاجم الطبرانى الثلاث.

أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: «أليس ذات البلدة؟!» قلنا: بلى، قال «أى شهر هذا؟!» قلنا: الله ورسوله أعلم، قال فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: «أليس ذا الحجة؟!» قلنا: بلى، قال: «فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، ألا لا ترجعوا بعدى كفارًا أو ضلالاً يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا هل بلغت، ألا ليبلغ الشاهد الغائب منكم، فلعل من يبلغه يكون أوعى له من بعض من يسمعه» (¬1) . قال محمد: وقد كان ذلك، قال: كان بعض من/ بلغه أوعى له من بعض من سمعه. رواه أبو داود، عن مسدد. والنسائى، عن عمرو بن زرارة كلاهما عن إسماعيل بن علية ب÷ز ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/37، وأبو داود 2/483-485 رقم1947، والنسائى فى «السنن الكبرى 2/469-470 رقم4215» .

11665 - وقد رواه حماد بن سلمة بن زيد الثقفى، عن أيوب، عن محمد، عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، عن أبيه. 11666 - حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى، عن أيوب، عن محمد.. فذكر قصة فيها، قال: فلما قدم خير عبد الله بين ثلاثين ألفًا وبين آنية من فضة، فاختار الآنية، فقدم تجار من فارس فباعهم إياها بثلاثة، ثم لقى أبا بكرة فقا: ألم تر كيف خدعتهم، قال: كيف؟ فذكر ذلك، فقال: عزمت عليك أو أقسمت عليك لتردنها فإنى سمعت

مسلم بن أبى بكرة، عن أبى بكرة

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن مثل هذا (¬1) . تفرد به. مسلم بن أبى بكرة، عن أبى بكرة ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/52.

11667 - حدثنا وكيع، ثنا عثمان أبو سلمة الشحام، حدثنى مسلم بن أبى بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سيخرج قوم أحداث أشداء ذلقة ألسنتهم بالقرآن يقرؤونه، لا يجاوز تراقيهم فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإنه يؤجر قاتلهم» (¬1) . تفرد به. 11668 - حدثنا وكيع ثنا عثمان الشحام عن مسلم بن أبى بكرة عن أبيه، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر» (¬2) . رواه الترمذى على عثمان الشحام. 11669 - حدثنا وكيع، حدثنا عثمان الشحام، عن مسلم بن أبى بكرة، ثنا أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها ستكون فتنة، المضطجع فيها خير من الساعى» قال: قال رجل: يا رسول الله، فما تأمرنا؟ قال «من كانت له إبل فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم فيلحق بغنمه، ومن كانت له أرض ليلحق بأرضه، ومن لم يكن له شىء من ذلك فليعمد إلى سيفه فليضرب.. صخرة، ثم لينج إن إستطاع النجاء» (¬3) . رواه مسلم وأبو داود، عن ابى بكر بن أبى شيبة زاد مسلم: وأبو ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/36. (¬2) أخرجه أحمد: 5/36. (¬3) أخرجه أحمد: 5/39-40، ومسلم 4/2213، وأبو داود 4/455 رقم4256.

كريب كلاهما عن وكيع ورواه مسلم من حديث حماد بن سلمة وابن أبى عدى ثلاثتهم عن عثمان الشحام به.

11670 - حدثنا روح، حدثنا عثمان الشحام، حدثنا مسلم بن أبى بكرة، عن ابيه، أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - مر برجل ساجد وهو ينطلق إلى الصلاة، فقضى الصلاة ورجع عليه وهو ساجد، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من يقتل هذا؟» فقام رجل، فقال: أنا، فحسر عن يده واخترط سيفه فهزه حتى ارعدت، وقال: يا نبى الله: كيف أقتل رجلاً ساجدًا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، ثم قال: «من يقتل هذا؟» فقام رجل، فقال: أنا، فحسر عن يده واخترط سيفه، فقال: يا رسول الله، بأبى أنت وأمى، كيف أقتل رجلاً ساجدًا يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «والذى نفسى بيده لو قتلتموه لكان أول فتنة وآخرها» (¬1) . تفرد به. 11671 - حدثنا روح، حدثنا عثمان الشحام، حدثنى مسلم بن أبى بكرة أنه مر بوالده وهو يدعو، فقال: اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر، فأخذتهن عنه، وكنت أدعو بهن فى دبر كل صلاة، فقال فمر بى وأنا أدعو بهن، فقال: يا بنى أنى عقلت هؤلاء الكلمات؟ قال: يا أبتاه، سمعتك تدعو بهن فى دبر كلا صلاة (¬2) . ورواه الترمذى والنسائى، من حديث عثمان الشحام. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/42. (¬2) أخرجه أحمد: 5/44، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/400 رقم1270» .

قال شيخنا: وقرأت بخط النسائى.. عثمان الشحام ليس بالقوى.

11672 - حدثنا روح، حدثنا عثمان الشحام، حدثنا مسلم بن أبى بكرة، عن أبى بكرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال «ستكون فتنة، ألا فالماشى فيها خير من الساعى إليها، والقاعد فيها خير من القائم فيها، ألا والمضطجع فيها خير من القاعد، ألا فإذا نزلت فمن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه، ألا ومن كانت له إبل فليلحق بإبله» ، فقال رجل من القوم: يا نبى الله، جعلنى الله فداك أرأيت من ليس له غنم ولا أرض ولا إبل، كيف يصنع؟ قال: «ليأخذ سيفه ثم ليعمد به إلى صخرة ثم ليدق على حده بحجر، ثم لينج إن إستطاع النجاء، اللهم هل بلغت؟» إذ قال رجل: يا نبى الله، جعلنى الله فداك، أرأيت إن أخذ بيدى مكرهًا، ثم ينطلق بى إلى أحد الصفين، أو أحد الفئتين عثمان شك فحذفنى رجل بسيفه فيقتلنى، فماذا يكون من شأنى/ قال: «يبوء بإثمك وإثمة ويكون من أصحاب النار» (¬1) . 11673 - حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة أبو عثمان فى اللأحنف، حدثنا مسلم بن أبى بكرة، عن أبيه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: «إذا اقتتل المسلمان، فالقاتل والمقتول فى النار» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/48، ومسلم 4/2212-2213 رقم2887. (¬2) أخرجه أحمد: 5/48، ومسلم 4/2214.

حديث آخر

نصر بن عاصم الليثى، عن أبى بكرة

11674 - «نزل ناس من أمتى بغائط يسمونه البصرة عند نهر يقال له: دجلة، يكون عليه جسر يكثر أهلها وتكون من أمصار المهاجرين، فإذا كان فى آخر الزمان جاء بنو قنطوراء عراض الوجوه صغار الأعين حتى برقوا على شط النهر، فيفترق أهلها ثلاث فرق: فرقة يأخذون أذناب البقر والبرية وهلكوا، وفرقة يأخذون لأنفسهم وكفروا، وفرقة يأخذون ذراريهم خلف ظهورهم ويقاتلون وهم الشهداء» (¬1) . رواه أبو داود فى الملاحم عن محمد بن يحيى بن فارس، عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبيه، عن سعيد بن جمهان، عن مسلم ابن أبى بكرة، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -. نصر بن عاصم الليثى، عن أبى بكرة 11675 - قال الطبرانى: حدثنا أبو زرعة الدمشقى، ثنا محمد ابن بكار، عن سعيد بن بشير عن قتادة عن عاصم عن أبى بكرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / قال: «يخرج قوم من أمتى يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم فإذا خرجوا فأنيموهم» وأشار بيده (¬2) . أبو عثمان النهدى عنه 11676 - حدثنا هشيم، ابنا خالد، عن أبى عثمان قال: لما دعى ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 4/487-488 رقم4306. (¬2) لم أجد فى معاجم الطبرانى.

زياد لقيته أبا بكرة، فقلت: ما هذا الذى كنتم صنعتم؟ إنى سمعت سعد ابن أبى وقاص يقول: سمعت أذناى من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: «من أدعى فى الإسلام أبا غير أبيه فالجنة عليه حرام» فقال أبو بكرة: وأنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/46.

مولى لآل بكرة عنه

11677 - حدثنا إسماعيل حدثنا عاصم الأحول عن أبى عثمان النهدى، يقول: سمعت سعدًا يقول: سمعت أذناى ووعاه قلبى من النبى - صلى الله عليه وسلم -: «من أدعى إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه فالجنة عليه حرام» فلقيت أبا بكرة فحدثته فقال: وأنا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . مولى لآل بكرة عنه 11678 - حدثنا وكيع، حدثنا محمد بن عبد العزيز الراسبى عن مولى لأبى بكرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ذنبان معجلان لا يؤخران: البغى وقطيعة الرحم» (¬2) . تفرد به. رجل أفضل من عبد الرحمن بن أبى بكرة وهو: حميد بن عبد الرحمن كبشة بنت أبى بكرة، عن أبيها 11679 - أنه كان ينهى عن الحجامة يوم الثلاثاء، ويزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهى عن ذلك (¬3) . رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/38، وابن ماجه 2/870 رقم2610. (¬2) أخرجه أحمد: 5/36. (¬3) أخرجه أبو داود 4/196 رقم3862.

أم عبد الرحمن عن زوجها أبى بكرة

عن بكار بن عبد العزيز حدثنى عمتى كبشة به. أم عبد الرحمن عن زوجها أبى بكرة

1989- أبو بهيسة الفزارى

11680 - أنه قال: لو دخلوا على ما بهشست لهم قصبة (¬1) . 11681 - رواه البخارى فى آخر حديث عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قعد على بعيرة.. الحديث. 1989- أبو بهيسة الفزارى (¬2) 11682 - أنه استأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدخل يده ومس يده (¬3) . رواه ابن منده من طريق كهمش بن الحسن، عن سيار بن منكوز، عن أبيه، عنه به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 5/339. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1615، والإصابة: 7/22. (¬3) ذكره ابن عبد البر فى «الإستيعاب: 4/1615» ، وابن حجر فى «الإصابة: 7/22» .

حرف التاء

حرف التاء

1990- أبو تميم

1990- أبو تميم (¬1) 11683 - روى أبو موسى المدينى من طريق محمد بن عباد المكى، عن محمد ابن سليمان بن مسمول، عن عمرو بن تميم عن أبيه، عن جده قال: قلت: يا رسول الله، إنا أهل يزر، فقال: «كل ما أضمنت، ولا تأكل ما أنميت» (¬2) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/25. (¬2) ذكره ابن حجر فى الإصابة: 7/25.

حرف الثاء

حرف الثاء

1991- أبو ثروان الأوزاعى

1991- أبو ثروان الأوزاعى (¬1) 11684 - روى ابن منده من طريق عبد الملك بن هارون، عن عنترة، حدثنى أبى، سمعت أبا ثروان قال: كنت أرعنى لبنى عمرو بن تميم وإبلهم، فهرب النبى - صلى الله عليه وسلم - (من قريش) ، فجاء حتى دخل فى إبلى فنفرت الإبل، فنظرت، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس، فقلت: من أنت/ قد أنفرت إبلى، فقال: «أردت أن أستأنس إليك وإلى إبلك» فقلت: من أنت؟ قال: «لا يضرك أن تسأل عنى» فقلت: أراك الرجل الذى خرج نبيًا، فقال: «أدعوك إلى شهادة/ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله» فقلت: أخرج من بين إبلى، فلا يبارك فى إبل أنت فيها، فقال: «اللهم أطل شقاءه وبقاءه:» قال أبى: فأدركته شيخًا كبيرًا يتمنى الموت: فقال القوم: ما نراك أبا ثروان إلا هالكًا، دعا عليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: كلا، إنى أتيته بعد ما ظهر الإسلام فأسلمت ودعا واستغفر لى ولكن دعوته الأولى سبقت» (¬2) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الكنى والأسماء للدولابى ص20، والإستيعاب: 4/1617، والإصابة: 7/27. (¬2) أخرجه الدولابى فى «الكنى والأسماء ص20» ، وذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/27» .

1992- أبو ثعلبة الخشنى

1992- أبو ثعلبة الخشنى (¬1) اختلف فى اسمه وإسم أبيه على أقوال تبلغ العشرين، فقيل: جرثوم بن ناشر، وقيل: لاشر وقيل: عليه، وقيل: اسمه جرهم بن لاشر أولاً ثم نقلاً عن أحمد بن حنبل، واختار الطبرانى لاسومة بن جرثوم، وقيل غير ذلك، كما بينته فى التكميل وهو منسوب إلى خشينة، وقيل: خشين، ولا خلاف أنه قضاعى. قال الدار قطنى: شهد بيعة الرضوان، وقال محمد بن سعد، نزل الشام، ولم يشهد القتال مع على ولا معاوية وكان ينظر فى كل ليلة إلى السماء ويتأمل ما فيها من الآيات، ثم يسجد لله عز وجل وكانت وفاته فى مصلاة من الليل بلا مرض ولا عرض رحمه الله وذلك سنة خمس وسبعين، وقيل: فى أول ملك معاوية، حديثه فى رابع الشاميين. جبير بن نفير عنه 11685 - حدثنا هاشم، حدثنا ليث، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن ابن جبير، عن أبيه، أنه سمع أبا ثعلبه الخشنى (صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يقول وهو بالفسطاط فى خلافة معاوية وكان معاوية أغزى الناس/ القسطنطينية، فقال والله لا تعجز هذه الأمة من نصف يوم إذا رأيت الشام مائدة رجل واحد، وأهل بيته، فعند ذلك فتح القسطنطينية (¬2) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: طبقات ابن سعد: 7/416، الإستيعاب: 4/1618، الإصابة: 7/28-29. (¬2) أخرجه أحمد 4/193، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/177 رقم572» .

وقد رواه أبو داود فى الملاحم من حديث ابن وهب، عن معاوية بن صالح به.. مرفوعًا. ورواه الطبرانى من حديث معاوية بن صالح به، وقال: رفعه معاوية مرة، ولم يرفعه أخرى.

11686 - حدثنا زكريا بن عدى، حدثنا بقية، عن بحر بن سعد عن معجان، عن جبير بن نفير، عن أبى ثعلبه الخشنى، أنه حدثهم قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر والناس جياع، فأصبنا بها حمرًا من حمر الإنس فذبحناها، قال: فأخبر النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: فأمر عبد الرحمن ابن عوف، فقال فى الناس: أن لحوم الحمر الإنسية لا تحل لمن يشهد أنى رسول الله، قال: ووجدنا فى جنانها بصلاً وثومًا والناس جياع فجهروا أو فراحوا وإذا ريح المسجد بصل وثوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربنا» وقال: «لا يحل النهب ولا يحل كل ذى ناب من السباع ولا تحل المجثمة» (¬1) . رواه النسائى فى الصيد عن عمرو بن عثمان، عن بقية به. ورواه الطبرانى من حديث إسماعيل بن عياش، عن عقيل بن مدرك، عن لقمان ابن عامر، عن جبير بن نفير به مثله. 11687 - حدثنا حماد بن خالد، حدثنا معاوية عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، عن أبيه عن أبى ثعلبة الخشنى قال: قال رسول ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/194، والنسائى فى «السنن الكبرى 3/161رقم4854» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/177-178 رقم474» .

سعيد بن المسيب عنه

الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا رميت بسهمك فغاب ثلاث ليال فأدركته فكل ما لم ينتن» (¬1) . رواه مسلم، عن محمد بن مهران. وأبو داود، عن يحيى بن معين كلاهما عن حماد بن خالد به. ورواه أيضًا مسلم والنسائى من حديث معن بن عيسى، عن معاوية بن صالح به. سعيد بن المسيب عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/194، ومسلم 3/1532 رقم1931، وأبو داود 3/278-279 رقم2861، والنسائى فى «السنن الكبرى 3/153 رقم4815» .

عبد الله بن عمرو، عن أبى ثعلبة الخشنى

11688 - قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل ما ردت عليك قوسك» (¬1) . رواه ابن ماجه من طريق ضمره بن ربيعه، عن الأوزاعى، عن يحيى بن سعيد عنه به. عبد الله بن عمرو، عن أبى ثعلبة الخشنى 11689 - قلت: يا رسول الله، أفتنى فى اللقطة: فقال: «ما وجدت فى طريق أو قرية عامرة فعرفه سنة» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/1071 رقم3211. (¬2) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 3/423 رقم5829» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/171 رقم547» .

عروة بن رويم، عنه

رواه النسائى، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن محمد بن إبراهيم الأنصارى، عن عبد الله بن الأخنس، عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده، عن أبى ثعلبة به. ورواه الطبرانى، عن عبد الله بن الأخنس به. وقد رواه محمد بن عجلان وعمرو بن الحارث وهشام بن سعد، عن عمرو ابن شعيب، عن أبيه عن جده به ولم يذكروا أبا ثعلبه. عروة بن رويم، عنه

11690 - قلت: يا رسول الله، قدور المشركين أنطبخ فيها؟ قال: «لا تطبخوا فيها.. الحديث» (¬1) . رواه ابن ماجه فى الجهاد عن على بن محمد، عن أبى أسامة، عن أبى فروة يزيد بن سنان، عن عروة بن رويم به. حديث آخر فى النصف من شعبان، هو من روايته عن مكحول، عن أبى ثعلبة.. كما سيأتى. 11691 - وقال الطبرانى: حدثنا محمد بن محمد الجذوعى القاضى، حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا مخلد بن يزيد، عن الأحوص ابن حكيم عن حبيب ابن صهيب، عن أبى ثعلبة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصوم شعبان ورمضان يوصلهما جميعًا (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/945 رقم2813. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/185 رقم594» ، وقال الهيثمى: وفيه الأحوص بن حكيم وفيه كلام كثير وقد وثق. مجمع الزوائد: 3/192.

حديث آخر

عطاء بن يزيد الليثى، عن أبى ثعلبة الخشنى

11692 - عن عروة بن رويم، عن أبى ثعلبة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين، ثم يأتى فاطمة، ثم يأتى بيوت أرواجة، فقدم من سفر، فبدأ بالمسجد ثم أتى بيت فاطمة، فتلقته إلى باب البيت فجعلت تلثم فاه وعينيه وتبكى، فقال: «ما يبكيك؟» قالت: أراك شعثًا نصبًا قد اخلو لقت ثيابك، قال: «لا تبك، فإن الله بعث أباك بأمر لا يبقى بيت مدر ولا وبر ولا حجر ولا شعر إلا أدخله الله به عزًا أو ذلاً حتى يبلغ حيث بلغ الليل» (¬1) . رواه الطبرانى من حديث أبى فروة يزيد بن سنان، عنه به. 11693 - وله.. قلت: يا رسول الله، إنى نذرت أن أذبح ذورًا عند صنم من أصنام الجاهلية، قال: «أوف بنذرك ولا تأثم» ، ثم قال: «لا نذر فى معصية ولا قطيعة رحم ولا فيما لا تملك» (¬2) . رواه وذكر تمام الحديث فى نقطة الدراهم والشاة، والبعير، وفى صيد الكلب، والسهم، وآنية المشركين. عطاء بن يزيد الليثى، عن أبى ثعلبة الخشنى 11694 - حدثنا عفان، حدثنا وهب، حدثنا النعمان بن راشد، ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/185 رقم595» ، والحاكم فى «المستدرك 3/155» وصححه وتعقبه الذهبى. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/186 رقم597» ، وقال الهيثمى: وفيه أبو فروة يزيد بن سنان وثقة أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 4/169.

عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد الليثى، عن أبى ثعلبة الخشنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى فى إصبعه خاتمًا من ذهب، فجعل يقرع يده بعود معه، فغفل النبى - صلى الله عليه وسلم - عنه، فأخذ الخاتم فرمى به، فنظر النبى - صلى الله عليه وسلم - فلم يره فى إصبعه فقال: «ما أرانا إلا أوجعناك أو أغرمناك» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/195، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/448 رقم9503» .

عمير بن هانئ، عنه

11695 - حدثنا وهب، حدثنى أبى، سمعت النعمان يحدث، عن الزهرى، عن عطاء بن يزيد، عن أبى ثعلبة الخشنى قال: جلس رجل إلى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - وفى يده خاتم من ذهب، فقرع النبى - صلى الله عليه وسلم - يده بقضيب، ثم غفل عنه النبى - صلى الله عليه وسلم - فرمى الرجل بخاتمه، فنظر النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أين خاتمك؟» / قال: ألقيته يا رسول، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أظننا أوجعناك أو أغرمناك» (¬1) . ثم رواه النسائى كذلك، عن عمرو بن منصور، عن عفان به. ثم رواه من طريق يونس والأوزاعى، عن أبى يونس، عن أبى إدريس الخولانى أن رجلاً ممن أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - لبس خاتمًا، فرآه النبى - صلى الله عليه وسلم - فى يده.. فذكره. قال شيخنا: وهو خطأ، ثم رواه النسائى، عن الزهرى مرسلاً، ثم قال: والمراسيل أشبه بالصواب. عمير بن هانئ، عنه 11696 - بحديث مثل حديث أبى إدريس عنه فى آنية أهل ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/195، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/448-449 رقم9540» .

مسلم بن مشكم، عنه

الكتاب، وفى الصيد (¬1) . مسلم بن مشكم، عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/195، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/184-185 رقم592» .

11697 - حدثنا على بن بحر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله يعنى ابن يزيد أنه سمع مسلم بن مسلم، يقول: حدثنا أبو ثعلبة الخشنى قال: كان الناس إذا نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلاً فعسكر، نفروا عنه فى الشعاب والأودية فقام فيه، فقال: «إنما تفرقكم فى الشعاب والأودية، إنما ذلك من الشيطان» قال: وكانوا بعد ذلك إذا نزلوا انضم بعضهم إلى بعض، حتى إنك تقول: لو بسطت عليهم كساء لعمهم ذلك أو نحوه (¬1) . رواه أبو داود فى الجهاد، والنسائى فى السير عن عمرو بن عثمان. زاد أبو داود: ويزيد بن قيس من أهل جبلة كلاهما عن الوليد ابن مسلم. 11698 - حدثنا زيد بن يحيى الدمشقى، حدثنا عبد الله بن العلاء، سمعت مسلم بن مشكم قال: سمعت الخشنى يقول: قلت: يا رسول/ الله أخبرنى بما يحل لى ويحرم على، قال: فصعد فى النبى - صلى الله عليه وسلم - وصوت فى البصر، فقال: «البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 4/193، وأبو داود 3/94-95 رقم2628، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/269 رقم8856» .

القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمأن إليه القلب وإن أفتاك المفتون» وقال: «لا تقرب لحم الحمار الأهلى ولا ذا ناب من السباع» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/194، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/181 رقم585» ، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/176.

11699 - حدثنا أبو المغيرة حدثنا أبو العلاء بن زيد، حدثنى مسلم بن مشكم، سمعت أبا ثعلبة الخشنى قال: قلت: يا رسول الله، أخبرنى بما يحل ويحرم على، قال: فصعد فى النظر وصوب، ثم قال: «نويبته سلعه» قال: قلت: يا رسول الله: نويبته خير أم شر؟ فقال: «بل نويبته خير، لا تأكل الحمار الأهلى ولا كل ذى ناب من السباع» (¬1) . تفرد به. 11700 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عبد الله بن المغيرة، حدثنى بشر ابن عبد الله، عن أبى إدريس، عن أبى ثعلبة (¬2) . مثل ذلك. حديث آخر 11701 - قال أبو داود: حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكى، حدثنا محمد بن شعيب، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زيد، عن أبى عبد الله مسلم بن مشكم، عن أبى ثعلبة الخشنى، أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنا نجاور أهل الكتاب، وإنهم يطبخون فى قدورهم الخنزير ويشربون فى آنية ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/194، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/180 رقم582» . (¬2) أخرجه أحمد 5/194.

مكحول عن أبى ثعلبة الخشنى

لهم الخمر؟ فقال: «إن وجدتم غيرها، فكلوا واشربوا فيها، وإن لم تجدوا غيرها فانضحوها بالماء وكلوا واشربوا» (¬1) . مكحول عن أبى ثعلبة الخشنى ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 4/177-178 رقم3839، والترمذى: 4/64 رقم1464.

11702 - حدثنا محمد بن أبى عدى عن داود، عن محكول، عن أبى ثعلبة الخشنى/ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أحبكم إلى وأقربكم منى فى الآخرة أحسنكم أخلاقًا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى فى الآخرة مساوئكم أخلاقًا: الثرثارون والمتفيهقون المتشدقون» (¬1) . تفرد به. 11703 - حدثنا يزيد، حدثنا حجاج بن أرطأة، عن مكحول، عن أبى ثعلبة الخشنى - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله إنا أهل صيد، فقال: «إذا أرسلت كلبك وذكرت أسم الله فكل» قال: قلت: يا رسول الله، وإن قتل؟ قال: «وإن قتل» قال: قلت: إنا إهل رمى، قال: «ما ردت عليك قوسك فكل» قلت: إنا أهل سفر نمر باليهود والنصارى والمجوس، ولا نجد غير آنيتهم، قال: «فإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها بالماء، ثم كلوا فيها واشربوا» (¬2) . رواه الترمذى، عن أحمد بن منيع: عن يزيد بن هارون به. ورواه مسلم، عن محمد بن حاتم، عن مهدى بن معاوية بن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/193، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/182 رقم588» . (¬2) أخرجه أحمد 4/193، والترمذى 4/64 رقم1464، ومسلم3/ 1533» .

صالح، عن العلاء ابن الحارث، عن مكحول، عن أبى ثعلبة حديثًا فى الصيد نحو حديث جبير بن نفير عنه. آخر الجزء الثانى والسبعون من تجزئة المصنف رحمه الله تعالى وأموات المسلمين أحاديث أخر عن مكحول عن أبى ثعلبة

11704 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ابنا عبد الرحيم بن سليمان، عن داود بن أبى هند، عن مكحول، عن أبى ثعلبة الخشنى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وغفل عن أشياء غير نسيان فلا تبحثوا عنها» (¬1) . 11705 - حدثنا أحمد بن النضر العسكرى، حدثنا محمد بن آدم المصيصى، حدثنا البخارى عن الأحوص بن حكيم عن حبيب بن صهيب عن مكحول عن أبى ثعلبة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يطلع الله على عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» (¬2) . 11706 - وحدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، أن يحيى بن حمزة، عن أبى وهب، عن مكحول عن أبى ثعلبة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن دينكم نبوة ورحمة ثم خلافة ورحمة، ثم ملكًا وجورًا، ثم ملكًا عترمًا فيستحل فيه الخز والحرير» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/183 رقم589» والدار قطنى فى «السنن 4/183-184» ، قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/117. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/184 رقم590» ، قال الهيثمى: وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف. مجمع الزوائد. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/184 رقم591» .

أبو أدريس الخولانى عنه

أبو أدريس الخولانى عنه

11707 - حدثنا حجاج، ثنا ليث، حدثنى عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أبى إدريس الخولانى، عن أبى ثعلبة الخشنى (صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال: حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحوم الحمر الأهلية ولحم كل ذى ناب من السباع (¬1) . 11708 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن أبى إدريس الخولانى، عن أبى ثعلبة الخشنى قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل كل ذى ناب من السباع (¬2) . 11709 - حدثنا محمد بن بكير، حدثنا ابن جريح، أخبرنى ابن شهاب، عن حديث أبى إدريس الخولانى فىخلافة عبد الملك أن أبا ثعلبة الخشنى، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن أكل كل ذى ناب من السباع (¬3) . 11710 - حدثنا سفيان، عن الزهرى: عن أبى ثعلبة الخشنى، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - نهى عن أكل كل ذى ناب من السباع (¬4) . 11711 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن صالح، وحدثنى ابن شهاب أن أبا إدريس أخبره، أن أبا ثعلبه، قال: حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحوم الحمر الأهلية (¬5) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/193، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/175 رقم564» . (¬2) أخرجه أحمد 4/194، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/175 رقم566» . (¬3) أخرجه أحمد 4/194، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/174 رقم561» . (¬4) أخرجه أحمد 4/194، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/173 رقم557» . (¬5) أخرجه أحمد 4/195، والبخارى 3/286 رقم5527، ومسلم 3/1538، وأبو داود 4/159 رقم3802، والترمذى 4/255 رقم1796، والنسائى فى «السنن الكبرى 3/161 رقم4854» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/174 رقم558» .

رواه البخارى ومسلم من حديث صالح بن كيسان، عن الزهرى به بهذا اللفظ. ورواه الجماعة من طرق عن الزهرى. أما البخارى، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن الزهرى قال: وتابعه يونس، عن معمر وابن عيينة والماجشون، ورواه فى الطب عن عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن سفيان بن عيينة قال: وزاد الليث ويونس، وسألته عن ألبان الإبل.. الحديث. ورواه مسلم من حديث أبى بكر بن أبى شيبة، وإسحاق بن راهوية وابن أبى عمر ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به ورواه أيضًا من حديث ابن وهب، عن مالك وابن أبى ذئب وعمرو بن الحارث ويونس وغيرهم. وعن محمد بن رافع وعبد بن حميد، عن عبد الرزاق به. وعن يحيى بن يحيى، عن يوسف الماجشون. ومن حديث صالح بن كيسان كلهم عن الزهرى به. ورواه النسائى أيضًا من حديث الزبيدى، عن الزهرى به. وقال الترمذى: حسن صحيح.

11712 - حدثنا يزيد بن عبد ربه، عن محمد بن جبير، حدثنا الزهرى، عن يونس بن سيف الكلاعى من/ بنى تميم، عن أبى إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولانى، عن أبى ثعلبة الخشنى قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصعد النظر فى وصوبه، فقال: «توتنيه» قلت: يا رسول الله، توتنيه خير أو توتنيه شر؟ قال: «بل توتنيه خير» قلت: يا رسول الله إنا فى أرض صيد، فأرسل كلبى المعلم، فمنه ما أدرك وفاته ومنه مالا

أدرك ذكاته فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «كل ما ردت عليك يدك وقوسك وكلبك المعلم مذكى وغير مذكى» (¬1) . رواه أبو داود، عن محمد بن مصفى، عن محمد بن حرب وبقية كلاهما عن الزبيدى به. ولأبى داود من حديث يونس بن عبد الله، عن أبى إدريس به (فى صيد الكلب) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/195، وأبو داود 4/160 رقم3804.

11713 - حدثنا عبد الله بن يزيد حدثنا حيوة، أخبرنى ربيعة بن يزيد الدمشقى، عن أبى إدريس الخولانى، عن أبى ثعلبة الخشنى، أنه قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، إنا بأرض قوم أهل كتاب، أفنأكل فى انيتهم، وإنا فى أرض صيد، أصيد بقوسى وأصيد بكلبى الذى ليس بمعلم، فأخبرنى ماذا يحل لى؟ قال: «أما ما ذكرت أنك بأرض أهل كتاب تأكل فى آنيتهم، فإن وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها، وإن لم تجدوا غير آنيتهم فاغسلوها ثم كلوا فيها، وأما ما ذكرت أنك بأرض صيد، فإن صدت بقوسك وذكرت اسم الله عليه فكل، وما صدت بكلبك المعلم فأذكر اسم الله، ثم كل وما صدت بكلبك الذى ليس بمعلم فأدركت وفاته فكل» (¬1) . رواه الجماعة من طرق، عن حيوة بن شريح به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/195، والبخارى 3/271-272 رقم5478، وفى 3/275 رقم 5488، وفى 3/278 رقم5496، ومسلم 3/1532 رقم1930، والترمذى 4/64 رقم1464، وابن ماجه 2/1069-1070 رقم3207، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/176-177 رقم571» .

أبو أسماء الرحبى عن أبى ثعلبة

والبخارى، عن عبد الله بن يزيد. ومسلم، عن زهير بن حرب، عن عبد الله بن يزيد. ورواه البخارى، عن عاصم. والبخارى ومسلم، من حديث ابن المبارك. زاد مسلم: وابن وهب كلهم عن حيوة به. وقال الترمذى: حسن صحيح. أبو أسماء الرحبى عن أبى ثعلبة

11714 - حدثنا مهدى بن عبد الحميد وعفان وهذا اللفظ مهدى قال: حدثنا حماد، عن أبى أيوب، عن أبى قلابة، عن أسماء الرحبى، عن أبى ثعلبة الخشنى، أنه قال: يا رسول الله، إنا بأرض أهل كتاب، أفنطبخ فى قدورهم ونشرب فى آنيتهم؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن لم تجدوا غيرها فارضحوها بالماء واطبخوا فيها» قالوا يا رسول الله، إنا بأرض صيد فكيف نصنع؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله فكل، وإن كان غير مكلب فذك وكل، وإذا رميت بسهمك وذكرت اسم الله فقتل فكل» (¬1) . رواه الترمذى من حديث حماد بن سلمة، عن أيوب وقتادة، عن أبى قلابة، عن أبى سلامة وقال: صحيح. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/195، والترمذى 4/255-256 رقم1797، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/179-180 رقم580» .

أبو الأشعث عنه

أبو الأشعث عنه

أبو أمية الشعبانى، عن أبى ثعلبة

11715 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو معمر الهمدانى، حدثنا هشيم، عن خالد، عن أبى قلابة، عن أبى الأشعث، عن أبى ثعلبة الخشنى قال: قلنا: يا رسول الله، إنا نسافر فنحتاج إلى قدور المشركين وآنيتهم، قال: «أغسلوها بالماء أعلاه، ثم أطبخوا فيها» (¬1) . أبو أمية الشعبانى، عن أبى ثعلبة 11716 - قال أبو داود فى المالحم: حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكى، حدثنا ابن المبارك، عن عتبة بن أبى عمر بن حارثة اللخمى، عن أبى أمية الشعبانى قال: سألت أبا ثعلبة الخشنى، فقلت: يا أبا ثعلبة، كيف تقول فى هذه الآية {عَلَيكُم أَنْفُسَكُمُ} فقال: أما والله، لقد سألت عنها رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: «إئتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحًا مطاعًا وهوى متبعًا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذى رأى برأيه، فعليك بنفسك ودع رأى العوام، وإن من ورائكم أيام الصبر، القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر الخمسين رجلاً منكم يعملون مثل عمله» قال: وزاد فى غيره، قال يا رسول الله، أجر خمسين منهم؟ قال: «أجر خمسين منكم» (¬2) . وكذلك رواه الترمذى، عن سعيد بن يعقوب الطالقانى، عن ابن ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى، وأخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/180 رقم581» . (¬2) أخرجه أبو داود 4/512 رقم4341، والترمذى 5/257-258 رقم3058، وابن ماجه 2/1330-1331 رقم4014.

أبو قلابة عنه

المبارك به وقال: حسن غريب. ورواه ابن ماجه، عن هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن عتبة بن أبى حكيم، عن عمه عمرو بن جارية به. أبو قلابة عنه

11717 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى ثعلبة، أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قدور أهل الكتاب، قال: «إن لم تجدوا غيرها فأغسل وأطبخ» وسأله عن لحوم الحمر فنهاه عن ذلك، وعن كل سبع ذى ناب (¬1) . رواه الترمذى من حديث شعبة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى ثعلبة قال: ولم يسمع أبو قلابة من أبى ثعلبة، إنما روى عن أبى أسماء عنه. 11718 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أبى ثعلبة الخشنى، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، أكتب لى كذا وكذا لأرض بالشام لم يظهر عليها النبى - صلى الله عليه وسلم - حينئذ، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ألا تسمعوا ما يقول هذا/» فقال أبو ثعلبة: والذى نفسى بيده لتظهرن عليها، قال: فكتب له بها قال: قلت: يا رسول الله، إن أرضنا أرض صيد فأرسل كلبى (المكلب) وكلبى الذى ليس بمكلب، قال «إن أرسلت كلبك المكلب وسميت فكل ما أمسك عليك/. كلبك وإن قتل، وإذا أرسلت كلبك الذى ليس بمكلب ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/193، والترمذى 4/255 رقم1796.

فأدركت ذكاته فكل، وكل ما ردت عليك سهمك وإن قتل وسم الله» قال: قلت: يا نبى الله، إن أرضنا أرض أهل كتاب وإنهم يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر فيكف نصنع بآنيتهم وقدورهم/ قال: «إن لم تجدوا غيرها فارحضوها واطبخوا فيها واشربوا» قال: قلت: يا رسول الله، ما يحل لنا مما يحرم علينا؟ قال: «لا تأكلوا لحوم الحمر الإنسية، ولا كل ذى ناب من السباع» (¬1) . حديث آخر عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/193، -194، وعبد الرزاق 6/108 رقم10151.

11719 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا يحيى ابن صالح الوحاطى، حدثنا سعيد بن بشير، عن أبى قتادة عن أبى ثعلبة، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفى الحمر زكاة؟ قال: «لا» إلا هذه الآية الفاذة الشاذة: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (¬1) } (¬2) . ¬

(¬1) سورة الزلزلة: الآيتان7، 8. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/189 رقم602» ، قال الهيثمى: وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام وقد وثق. مجمع الزوائد: 3/69.

- أبو ثعلبة الأشجعى فى ثالث الشاميين

1993- أبو ثعلبة الأشجعى (¬1) فى ثالث الشاميين 11720 - حدثنا حماد بن مسعدة، ثنا ابن جريج، عن أبى الزبير، عن عمرو ابن شهاب، عن أبى ثعلبة الأشجعى، قال: قلت: يا رسول الله، مات لى ولدان فى الإسلام، قال: فقال: «من مات له ولدان فى الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما» ، قال: فلما كان بعد ذلك لقينى أبو هريرة، فقال: أنت الذى قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى الولدين ما قال؟ قال: قلت: نعم، قال: «لأن يكون ما قاله أحب إلى مما غلقت عليه حمص وفلسطين» (¬2) . تفرد به. 1994- أبو ثعلبة الأنصارى (¬3) روى عنه ابنه، عداده فى أهل المدينة. 11721 - قال ابن مندة: حدثنا إبراهيم بن محمد بن محمد بن الأزهر، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن سماك، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن مالك بن أبى ثعلبة، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فى وادى مهزور أن الماء يحبس إلى الكعبين، ثم يرسل، ثم لا يمنع الأعلى الأسفل (¬4) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1617، الإصابة: 7/27. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/189 رقم601» قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 3/7. (¬3) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1617، الإصابة: 7/30. (¬4) ذكره ابن عبد البر فى «الإستيعاب: 4/1617» ، وابن حجر فى «الإصابة: 7/30» .

قال ابن منده: رواه سفيان الثورى وجماعة عن محمد بن إسحاق.

1995- أبو ثور الفهمى

1995- أبو ثور الفهمى (¬1) 11722 - حدثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق ـ من كتابه ـ ثنا ابن لهيعة. وحدثنا إسحاق بن عيسى، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عمر، عن أبى ثور ـ قال إسحاق: الفهمى ـ قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى بثوب من ثياب المغافر، فقال أبو سفيان، لعن الله هذا الثوب، ولعن من يعمل له، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تلعنهم فإنهم منى وأنا منهم» (¬2) . وقال إسحاق: ولعن الله من يعمله. تفرد به. 1996- أبو جابر الصدفى (¬3) 11723 - قال الطبرانى: ثنا أبو عامر النحوى، ثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقى، ثنا حسين بن على الكندى عن الدراعى، عن قيس بن جابر الصدفى، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «سيكون من بعدى خلفاء، ثم يكون من بعد الخلفاء أمراء، ثم يكون من بعد الأمراء/ ملوك، ثم يكون من بعد الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتى يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورًا، ثم نور القحطانى فوالذى بعثنى بالحق منا تردونه» (¬4) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1618، الإصابة: 7/29. (¬2) أخرجه أحمد 4/305، وابن عبد البر فى «الإستيعاب 4/1618» . (¬3) انظر ترجمته: الإصابة: 7/30. (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/311-312 رقم937» قال الهيثمى: وفيه جماعة لم أعرفهم. مجمع الزوائد: 5/190.

1997- أبو جبيرة الحضرمى

1997- أبو جبيرة الحضرمى (¬1) 11724 - أنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاه كان زوجه إياها وهى الكندية، وأنه أمره أن يتوضأ فبدأ بفيه فقال: «يا أبا جبير لا تبدأ بفيك فإن الكافر يبدأ بفيه» قال: ثم دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء، فغسل يديه فأنقاهما، ثم توضأ فمضمض فاه واستنشق وغسل وجهه ويده اليمنى إلى المرفق ـ ثلاثاً ـ واليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجليه (¬2) . رواه أبو نعيم، من حديث الليث وأبو وهب، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبى جبيرة. وقال إسماعيل بن عياش، عن معاوية بن القاسم، عن عبد الرحمن ابن جبير به. 1998- أبو جبيرة بن الضحاك (¬3) 11725 - حدثنا إسماعيل، ثنا داود بن أبى هند، عن الشعبى، قال: حدثنى أبو جبير بن الضحاك ـ قال: فينا نزلت فى بنى سلمة {وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَاب} (¬4) قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وليس منا رجل إلا وله إسمان، وكان إذا نودى أحد منهم باسم تلك الأسماء، قالوا: ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 3/1510، الإصابة: 6/252. (¬2) أخرجه ابن حبان انظر: الإحسان: 3/369-370 رقم1089» ، والبيهقى فى «السنن 1/46-47» . (¬3) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1619، الإصابة: 7/30. (¬4) سورة الحجرات: آية11.

يا رسول الله، إنه يغضب من هذا، قال: فنزلت {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَاب} (¬1) . رواه الأربعة من حديث داود. قال الترمذى: حسن. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/260، وأبو داود 5/246 رقم4962، والترمذى 5/388 رقم3268، وابن ماجه 2/1231-1232 رقم3741، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/325 رقم968» ، والحاكم 2/463، 4/181-182 وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبى.

1999- أبو جحيفة

1999- أبو جحيفة (¬1) واسمه وهب بن عبد الله، ويقال وهب بن وهب السوائى من بنى جريان ابن سواء بن عامر بن سواء. نزل الكوفة، وابتنى بها دارًا وهو معدود من صغار الصحابة. يقال: إنه لم يحتلم إلا بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت وفاته عام الحرة. حديثه فى رابع الكوفيين. إسماعيل بن أبى خالد عنه 11726 - حدثنا يزيد، ثنا إسماعيل ـ يعنى ابن أبى خالد، حدثنى أبو جحيفة أنه رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - وكان أشبه الناس به الحسن بن علي (¬2) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 3/1561، الإصابة: 6/326. (¬2) أخرجه أحمد 3/307.

11727 - حدثنا يزيد، ثنا إسماعيل بن أبى خالد، سمعت أبا جحيفة قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أشبه الناس به الحسن بن علي (¬1) . رواه البخارى والترمذى والنسائى من حديث إسماعيل بن أبى خالد به. زاد البخارى فى روايته، قلت: صفة لي، قال: كان أبيض قد شمط، وأمر لنا بثلاثة عشر قلوصًا، فقبض قبل أن نقبضها، قال: فأتينا أبا بكر فأعطانا. حديث آخر 11728 - قال الطبرانى: ثنا سلمة بن أحمد القواريزى الحمصى، حدثنى جدى لأمى حطاب بن عثمان، ثنا عبيد الله بن القاسم، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أبى جحيفة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من عبد ولا أمة يدع أن يمشى فى حاجة أخيه المسلم إلا مشى مثلها فى سخط مثلها، ولا يدع أن ينفق نفقة فى سبيل الله إلا أنفق أضعافًا مضاعفة فى سخط الله، ولا يدع الحج لغرض الدنيا إلا رأى المخلفين قبل أن يقضى تلك الحاجة» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 3/307، والبخارى 4/199 رقم3544، والترمذى 5/128-129 رقم2826. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/106 رقم336» ، قال الهيثمى: وفيه عبيد ابن القاسم الأسدى وهو متروك. مجمع الزوائد: 3/207.

حديث آخر

حكيم عن أبى جحيفة

11729 - قال الطبرانى: ثنا العباس بن الفضل الأسفاطى، ثنا زكريا بن عدى، عن/ حفص بن غياث، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أبى جحيفة ـ قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتى بثوب من القصار، أو يذهب به إلى القصار وعليه مكتوب شيطان فأمر به فمحى، وقال: «أعوذ بالله من الشيطان» (¬1) . ثم رواه، عن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن محمد بن عبد الله ابن نمير، عن زكريا بن عدى، به مرفوعًا، ثم قال: والصحيح هذا. حكيم عن أبى جحيفة 11730 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، عن حكيم، سمعت أبا جحيفة ـ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة، فصلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة وتوضأ، وجعل الناس يأخذون من فضل وضوءه (¬2) . وفى حديث عون: يمر من ورائه المرأة والحمار. 11731 - حدثنا بهز، ثنا شعبة، أخبرنى، عن أبى جحيفة ـ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة فتوضأ، قال: فجعل الناس يتمسحون بفضل وضوءه فصلى الظهر ركعتين وبين يديه عنزة (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/106 رقم337» . (¬2) أخرجه أحمد 4/307. (¬3) أخرجه أحمد 4/308.

11732 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة وحجاج، قال: أخبرنى شعبة، عن الحكم، سمعت أبا جحيفة ـ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالهاجرة بالبطحاء، فتوضأ، فصلى الظهر ركعتين وبين يديه عنزة. وزاد فيه عون: عن ابيه، عن أبى جحيفة: وكان يمر من ورائه المرأة والحمار. قال حجاج فى الحديث: ثم قام الناس فجعلوا يأخذون يده فيمسحون بها وجوههم، قال: فأخذت يده فوضعتها على وجهى، فإذا هى أبرد من الثلج وأطيب ريحًا من المسك (¬1) . رواه البخارى، عن آدم، عن سليمان بن حرب، عن شعبة. وعن الحسن بن منصور، عن حجاج بن محمد، عن شعبة به. ورواه مسلم والنسائى، عن محمد بن المثنى وبندار ـ كلاهما ـ/ عن محمد ابن جعفر غندر، عن شعبة به. حديث آخر 11733 - رواه ابن ماجه، عن محمد بن يحيى الذهلى، عن أبى نعيم، عن أبى إسرائيل الملائى، عن الحكم، عن أبى جحيفة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سن سنة حسنة فعمل بها من بعده، كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شىء، ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيئًا» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/309، والبخارى 4/200 رقم3553، ومسلم 1/361 رمق252، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/102 رقم320» . (¬2) أخرجه أحمد ابن ماجه 1/75 رقم207.

سلمة بن كهيل، عنه ـ مرفوعا ـ

11734 - وقد رواه البزار، عن محمد بن معمر، عن أبى نعيم، عن أبى إسرائيل، عن الحكم، عن ابى جحيفة، قال: دهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناس من قيس، مجتابى النمار، متقلدى السيوف، فساءه ما رأى من هيئتهم، فصلى ثم دخل منزله، ثم خرج وصلى، وجلس فى مجلسه، ثم أمر بالصدقة أو حض عليها، فقال: «تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من صاع بره، من صاع تمره» ، فجاء رجل من الأنصار بصرة فوضعها فى يده، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلل كأنه مذهبة ثم قال ـ عند ذلك ـ: «من سن سنة حسنة.. إلى أخره» (¬1) ؛ قلت: قد تقدم حديث جرير بن عبد الله البجلى مثل هذا فى صحيح مسلم سوى. سلمة بن كهيل، عنه ـ مرفوعًا ـ 11735 - «جالس العلماء، وسائل الكبراء، وخالط الحكماء» (¬2) . رواه الطبرانى، عن عبدان بن أحمد، عن قطن بن بشير، عن أبى خالد يزيد، عن أبى مالك، عن سلمة بن كهيل به. ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 1/455 رقم940. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/103 رقم323» ، قال الهيثمى: فيه أبو مالك وهو منكر الحديث. مجمع الزوائد: 1/125.

/ علي بن الأقمر عنه

/ علي بن الأقمر عنه

11736 - حدثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن علي بن الأقمر، أخبرنى أبو جحيفة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا آكل متكئًا» (¬1) . وقد رواه أبو داود، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثورى به ورواه البخارى عن أبى نعيم عن مسعر عن علي بن الأقمر. ورواه ابن ماجه، من حديث مسعر به. ورواه الترمذى والنسائى، عن قتيبة، عن شريك، عن علي بن الأقمر. وعن عون، عن علي بن الأقمر به، وقال الترمذى: حسن صحيح. قال شيخنا: وقد رواه، وفيه عن علي بن الأقمر، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه ـ كما سيأتى ـ. حديث آخر 11737 - قال الطبرانى: ثنا على بن عبد العزيز، ثنا أبو ربيعة فهد بن عوف، ثنا شيخ لنا يقال له: الفضل بن أبى الفضل الأزدى، أخبرنى علي بن موسى، أن علي بن الأقمر، عن أبى جحيفة، قال: أكلت ثريدة من خبز بر بلحم سمين، فأتين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلت أتجشأ، فقال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/308، وأبو داود 4/140-141 رقم3769، والبخارى 3/247 رقم5398، وابن ماجه 2/1068 رقم3262، والترمذى 4/273 رقم1830.

«أكفف عنا من جشائك، فإن أكثر الناس شبعًا فى الدنيا أكثرهم فى الآخرة جوعًا» (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/109 رقم351» ، أخرجه الحاكم (4/121) وصححه فتعقبه الذهبى بقوله فهد قال المدينى: كذاب وعمر بن موسى هالك.

11738 - قال الطبرانى: ثنا أحمد بن زهير، ثنا سعدان بن نصر، ثنا أبو قتادة، عن مسعر، عن علي بن الأقمر، عن أبى جحيفة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى حتى ترم قدماه، فقيل له: أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا» (¬1) . حديث آخر 11739 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، ثنا علي بن سعيد، ثنا محبوب بن/ أبى محرز القواريرى، عن أبى مالك النخعى، عن علي بن الأقمر، عن أبى جحيفة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً قد أسبل فى الصلاة فضمه (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/109 رقم352» ، قال الهيثمى: وفيه أبو قتادة الحرانى وثقة أحمد وابن معين وفيه رواية وضعفه جماعة. مجمع الزوائد: 2/271. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/109 رقم353» ، وأخرجه البزار انظر: كشف الأستار 1/286 رقم595 وقال: أخطأ فيه أبو مالك وقد رواه الثقات عن على بن الأقمر عن أم عطية وأبو مالك ليس بالحافظ.

حديث آخر

عمرو بن عبد الله، عنه

11740 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا صالح بن سهل، ثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، عن أبيه، عن علي بن الأقمر، عن أبى جحيفة ـ قال: «جالسوا الكبراء وخالطوا الحكماء وسائلوا العلماء» (¬1) . وسيأتى مرفوعًا. 11741 - حدثنا وكيع، عن مسعر وسفيان وابن أبى زائدة، عن أبيه، عن علي بن الأقمر، سمعت أبا جحيفة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا آكل متكئًا» . عمرو بن عبد الله، عنه هو أبو إسحاق السبيعى.. يأتى. عون بن أبى جحيفة، عن أبيه 11742 - حدثنا سفيان، ثنا شعبة، عن عون بن أبى جحيفة، قال: سمعت أبى يحدث، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى بالبطحاء ـ وبين يديه عنزة ـ الظهر ركعتين، والعصر ركعتين يمر من ورائه المرأة والحمار (¬2) . رواه البخارى، عن آدم وأبى الوليد. وأبو داود، عن حفص بن عمر ـ ثلاثتهم ـ عن شعبة به. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/109 رقم354» ، قال الهيثمى: إسناده صحيح. مجمع الزوائد: 1/125. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/107 رقم342» ، وأخرجه البخارى 1/143 رقم495، وأخرجه أبو داود: 1/443 رقم688.

11743 - حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، أن مالك بن مغول، وعمرو ابن أبى زائدة، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبطح الظهر والعصر ركعتين، وبين يديه عنزة قد أقامها بين يديه، يمر من ورائها الناس والحمار والمرأة (¬1) . 11744 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنى شعبة، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه، أنه شهد النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر بالبطحاء ركعتين، وبين يديه عنزة يمر من ورائها الحمار والمرأة حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن عون عن أبيه أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خرج فى حلة حمراء فركب عنزة فجعل يصلى إليها بالبطحاء يمر من ورائها الكلب والحمار والمرأة (¬2) . 11745 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا زهير، عن أبى إسحاق، عن ابن أبى جحيفة، عن أبيه، قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالأبطح صلاة العصر ركعتين (¬3) . وكذلك رواه عن عون، أبو العميس عتبة بن عبد الله وقيس بن ربيعة بن الربيع وأبو بردة الأشعرى وزيد بن أبى أنيسة وابن أبى ليلى. 11746 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، أخبرنى عون بن أبى جحيفة، قال: رأيت أبى اشترى حجامًا، فأمر بالمحاجم فكسرت، قال: فسألته عن ذلك؟ فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ثمن الدم وثمن الكلب وكسب البغى، ولعن الواشمة والمستوشمة. وآكل الربا وموكله، ولعن المصورين (¬4) . رواه البخارى، عن آدم وأبى الوليد وحجاج بن منهال وسليمان ابن حرب ـ كلهم ـ عن شعبة. وعن أبى موسى، عن غندر، عن شعبة به. 11747 - حدثنا شعبة، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه ـ أنه اشترى غلامًا حجامًا فأمر بمحاجمه فكسرت، فقلت له: أتكسرها؟ قال: نعم، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ثمن الدم وثمن الكلب ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/307. (¬2) أخرجه أحمد 4/308. (¬3) أخرجه أحمد 4/308، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/101 رقم313» . (¬4) أخرجه أحمد 4/308، والبخارى 3/58 رقم2238.

وكسب البغى، ولعن آكل الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة والمصور (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/308.

11748 - ومن حديث أن أبى الجعد، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عهر البغى ومن حديث إدريس الأزدى عن عون عن أبيه أن بلالاً كان يؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوتين صوتين. وفى رواية: مثنى مثنى، وأقام مثنى مثنى. 11749 - ومن حديث عبد الرحمن بن مسهر، عن عبد الجبار بن العباس، عن عون، عن أبيه ـ مرفوعًا ـ: «إذا قام أحدكم من منامه، فليقل: الحمد لله الذى رد فينا أرواحنا وكنا أمواتًا» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/88 رقم269» ، قال الهيثمى: وفيه عبد الرحمن بن مسهر وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/125.

/ حديث آخر

11750 - قال الطبرانى: ثنا عقيل (¬1) بن أحمد، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا محمد ابن عثمان الجريرى، ثنا سعيد بن عتبة القطان، ثنا أبو معدان عباس بن مرة، سمعت عون بن أبى جحيفة، عن أبيه ـ قال: جاءت امرأة ومعها جارية سوداء، فقالت: يا رسول الله، إن على رقبة مؤمنة، أفتجزئ عنى هذه؟ فقال للجارية: «أين الله؟» قالت: فى السماء، قال: «من أنا؟» قالت: رسول الله، قال: «أتؤمنين بما جاء من عند الله؟» قالت: نعم، قال: «اعتقها فإنها مؤمنة» (¬2) . 11751 - ومن حديث أيوب ابن جابر عن عون عن أبيه قال: كان لنا غلام قد حجام فنهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نأكل من كسبه شيئًا (¬3) . حديث آخر 11752 - قال أبو يعلى: ثنا قاسم بن أبى شيبة، ثنا أبو أسامة، عن صدقة ابن أبى عمران، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من رآنى فى المنام فكأنما رآنى مستيقظًا، إن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل بى (¬4) » . ¬

(¬1) فى المعجم الكبير (عبدان) . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبي 22/96 رقم297» ، قال الهيثمى: وفيه سعيد ابن عنبسة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/244. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبي 22/96 رقم299» . (¬4) أخرجه أبو يعلى فى «مسنده 2/184-185 رقم881» وأخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/97 رقم301» .

حديث آخر

11753 - قال أبو يعلى: ثنا أبو خيثمة، عن أبيه ـ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فناموا فيه حتى طلعت الشمس، فقال: «إنكم كنتم أمواتًا فرد الله إليكم أرواحكم، فمن نام عن صلاة فليصل إذا استيقظ، ومن نسى فليصل إذا ذكر» (¬1) . حديث آخر 11754 - قال أبو يعلى: ثنا زهير، ثنا عبد الله بن موسى، ثنا عبد الجبار ابن العباس، ثنا عون: عن أبيه ـ أن رجلاً ذبح قبل أن يصلى رسول الله يوم النحر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تجزئ عنك، ولا عن أحد بعدك» (¬2) . / حديث آخر 11755 - قال أبو يعلى: ثنا زهير، ثنا جعفر بن عون، ثنا أبو عميس، عن عون، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخى بين سليمان وأبى الدرداء، فجاء سلمان في الأصل هكذا والأصوب سلمان والله أعلم يزورًا أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء فقال: ما شأنك؟ فقالت: إن أخاك ليس له حاجة فى الدنيا، فلما جاء أبو الدرداء رحب بسلمان وقرب إليه طعامًا، فقال له سلمان: أطعم، فقال: إنى صائم، فقال: أقسمت ¬

(¬1) أخرجه أبو يعلى فى «مسنده 2/192 رقم895» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/88 رقم268» ، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 1/322. (¬2) أخرجه أبو يعلى فى «مسنده 2/192 رقم897» ، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/24.

عليك إلا ما طعمت ما أنا بآكل حتى تأكل، قال: فأكل معه وبات عنده، فلما كان من الليل، قام أبو الدرداء [ ... .. (¬1) ] سلمان، ثم قال: يا أبا الدرداء، إن لربك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، ولجسدك عليك حقًا، فاعط كل ذى حق حقه. صم وافطر، ونم وقم، وائت أهلك، فلما كان عند الصبح، قال: قم الآن، فقامًا فصليًا، ثم خرجًا إلى الصلاة، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام إليه أبو الدرداء فأخبره بما قال له سلمان، فقال له مثل ما قال له سلمان (¬2) . حديث آخر ¬

(¬1) فراغ فى الأصل بمقدار كلمة تقريبًا. (¬2) أخرجه أبو يعلى فى «مسنده 2/193-194 رقم898» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/92-93 رقم285» .

11756 - عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان فى مسير له فسمع مؤذنًا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال: «خلع الأنداد» فقال: أشهد أن محمدًا رسول الله، فقال: «خرج من النار» ثم قال: «تجدونه صاحب [معزىً مُعزبة (¬1) ] أو صاحب كلاب» (¬2) . رواه البزار، عن محمد بن أبى صفوان الثقفى، عن أبى قتيبة، عن عبد الجبار ابن العباس، عن عون، عن أبيه به، ثم قال: وقد روى عن عون، عن مسلم بن بديل. ¬

(¬1) زيادة من «كشف الأستار» . (¬2) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 1/182 رقم358» .

/ حديث آخر

11757 - قال البزار: ثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا أبو أحمد، ثنا عبد الجبار بن العباس، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدون بيوتكم، كما تنجد الكعبة» قلنا: ونحن على ديننا اليوم، وقال: «وأنتم على دينكم اليوم» قال: فقلنا: نحن يومئذ خير أم اليوم؟ قال: «بل أنتم اليوم خير» (¬1) . ثم قال: تفرد به أبو أحمد، ولم يكتبه إلا عن إبراهيم بن سعيد. 11758 - وله من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من المدينة إلى مكة وهو معه، فلم يزل يصلى ركعتين حتى رجع إلى المدينة (¬2) . 11759 - ومن حديث صدقة بن أبى سهل، عن عون، عن أبيه ـ مرفوعًا: «من سد فرجة فى الصف غفر له» (¬3) . حديث آخر 11760 - قال البزار: حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا على بن ثابت، عن عمر ابن موسى، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه، قال: أكلت ثريدًا وأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فتجشأت عنده، فقال: «يا أبا جحيفة، إن أطول ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 4/258 رقم3671» ، قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/258. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/98 رقم304» . (¬3) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 1/248 رقم511» ، قال الهيثمى: وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 2/91.

الناس جوعًا يوم القيامة أكثرهم شبعًا فى الدنيا» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 4/258 رقم3669» .

11761 - وله من حديث الأشعث بن سواد، عن عون، عن أبيه، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا ساعيًا. فأمره أن يأخذ الصدقة من أغنيائنا فيردها على فقرائنا (¬1) . رواه الطبرانى من حديث أشعث، وزاد: وكنت غلامًا يتيمًا. 11762 - وللبزار من حديث الحجاج بن أرطأة، عن عون، عن أبيه، أن بنى عامر لما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لهم: «مرحبًا» (¬2) . 11763 - وبه: رأيت بلالاً يؤذن فأدخل/ أصبعه فى أذنيه (¬3) . حديث آخر 11764 - روى الطبرانى من حديث الوليد بن عبد الملك بن مسرح، عن مخلد بن يزيد، عن مسعر، عن عون بن أبى جحيفة، عن أبيه، قال: لما قدم جعفر من أرض الحبشة، قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عينية، وقال: «ما أدرى أنا بقدوم جعفر أسر أم بفتح خيبر» (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/90 رقم276» . (¬2) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 3/314 رقم2831» ، قال الهيثمى: وفيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/51. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/86 رقم259» . (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/82 رقم244» .

كبير، عن أبى جحيفة

كبير، عن أبى جحيفة

أبو إسحاق السبيعى، عنه

11765 - قال: «بلغنى أن أهل البيت يتتابعون فى النار حتى لا يبقى منهم حر ولا عبد ولا أمة، وأن أهل البيت يتتابعون فى الجنة حتى ما يبقى منهم حر ولا بعد ولا أمة» (¬1) . رواه الطبرانى. من حديث أبى سعيد الأشبح، عن أحمد بن بشير، عن إسماعيل ابن أبى كثير به. أبو إسحاق السبيعى، عنه 11766 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا أبو بكر، عن أبى إسحاق، عن أبى جحيفة، قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأبطح العصر ركعتين (¬2) . 11767 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن أبى جحيفة، قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر ركعتين، قال: قلت له: مثل من أنت يومئذ؟ قال: أبرى النبل وأريشها (¬3) . 11768 - حدثنا إسماعيل بن عمرن ثنا يونس، عن أبى إسحاق، عن أبى جحيفة وهب بن عبد الله السوائى، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالأبطح العصر ركعتين، ثم قدم المدينة بين يديه عنزة بينه وبين مارة ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/107 رقم339» ، قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق كبير ولم ينسبه إلى أبى جحيفة ولم أعرف كبيرًا هذا وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/273. (¬2) أخرجه أحمد 4/308، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/81-82 رقم241» . (¬3) أخرجه أحمد 4/308.

الطريق، ورأيت الشيب بعنفقته تحت أسفل من شفته السفلى (¬1) . رواه البخارى، عن عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل. ورواه مسلم وابن ماجه، من حديث زهير ـ كلاهما ـ عن أبى إسحاق به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/308.

11769 - حدثنا أبو أحمد/ ثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن وهب السوائى، أنه صلى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - بالأبطح العصر ركعتين (¬1) . 11770 - حدثنا حجاج، ثنا شريك، عن أبى إسحاق، عن وهب ـ وهو أبو جحيفة ـ قال: أمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى فركز عنزة له بين يديه فصلى بنا ركعتين (¬2) . 11771 - حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، سمعت أبا جحيفة يقول: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى بمنى ركعتين (¬3) . 11772 - حدثنا سليمان بن داود وأبو كامل ـ قالا: ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، عن أبى جحيفة، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى وهذه منه، وأشار إلى عنفقته بيضاء، فقيل لأبى جحيفة: ومثل من أنت يومئذ؟ قال: أبرى النبل وأريشها (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/308، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/81-82 رقم241» . (¬2) أخرجه أحمد 4/308. (¬3) أخرجه أحمد 4/309. (¬4) أخرجه أحمد 4/309.

حديث آخر/

أبو خالد، عن أبى جحيفة

11773 - حدثنا سفيان بن وكيع، عن محمد بن بشر، عن علي ابن صالح، عن وهب السوائى، قال: قال: يا رسول الله، نراك قد شبت؟ قال: «شيبتنى هود وأخواتها» (¬1) . باعتبار أن نفس السند فى الأصل سيتكرر فى الحديث الآتى. رواه الترمذى ـ فى الشمائل. أبو خالد، عن أبى جحيفة 11774 - حدثنا محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن أبى خالد، عن وهب ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بعثت أنا والساعة كهاتين» (¬2) . وفى رواية: «كهذه من هذه، إن كادت لتسبقها» ، وجمع الأعمش السبابة والوسطى. وقال محمد ـ مرة ـ: إن كادت لتسبقنى. تفرد به. 11775 - وحدثناه أبو الجواب، ثنا عمار، عن الأعمش، عن أبى خالد، عن جابر ـ قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «بعثت أنا والساعة كهذه» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الترمذى فى «الشمائل المحمدية ص56 رقم41» ، وأبو يعلى 2/184 رقم880، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/102 رقم318» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/104 رقم326» ، قال الهيثمى: ورجالهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/312. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 2/207 رقم1847» .

أبو عمر المنبهى الكوفى، عنه

11776 - وقال عيسى بن يونس: عن جابر بن سمرة السوائى ـ حدثنا علي ابن بحر/ عنه ـ قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشير بأصبعه. حديث آخر 11777 - عن أبى خالد ـ وهو الوالبى ـ عن أبى جحيفة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزال هذا الأمر قائمًا حتى يلى اثنا عشر خليفة من قريش» (¬1) . رواه البزار، عن إبراهيم بن زياد الصائغ، عن محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن أبى خالد به، ثم قال: إنما يروية الحفاظ، عن الأعمش، عن أبى خالد، عن جابر ابن سمرة ـ يعنى كما تقدم ـ. أبو عمر المنبهى الكوفى، عنه 11778 - قال ابن ماجه ـ فى الصلاة ـ وأبو يعلى: حدثنا إسماعيل بن موسى، ثنا شريك، عن أبى عمرو، سمعت أبا جحيفة يقول: ذكرت الجدود عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فى الصلاة، فقال رجل: جد فلان فى الخيل، وقال آخر: جد فلان فى الإبل، وقال آخر: جد فلان فى الغنم، وقال آخر: جد فلان فى الرقيق، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاته رفع رأسه من آخر ركعة، فقال: «اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شىء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» ، وطول صوته بالجد ليعلموا أنه ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 2/230 رقم1548.

(ليس) كما كانوا يقولون (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/284-285 رقم879، وأبو يعلى 2/185 رقم882.

2000- أبو الجدعاء

11779 - قال البزار: ثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، ثنا علي ابن/ حكيم، ثنا شريك، عن أبى عمر، عن أبى جحيفة، أن رجلاً جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشكوا إليه حماره. فقال: يؤذينى، فقال: «ضع متاعك بالطريق أو على ظهر الطريق» فكان كل من يمر يقول: ما شأنك؟ فيقول: حمارى يؤذينى، فيدعو عليه، فجاء الرجل، فقال: «رد متاعك فوالله لا أرديك أبدًا» أو كما قال (¬1) . رواه الطبرانى، عن عبيد بن غنام، عن علي بن حكيم به. زاد: فجاء الرجل، فقال: يا رسول الله، ماذا لقيت من الناس؟ قال: «لقيت!» قال: يلعنوننى، قال: «قد لعنك الله قبل الناس» فقال: لا أعود، وجاء الآخر، فقال: «أرفع متاعك فقد كفيت» . 2000- أبو الجدعاء (¬2) 11780 - ذكره أبو بكر بن أبى علي فى الصحابة، وأورد له أبو موسى المدينى من طريق عبد الله بن سفيان، عن أبى الجدعاء أنه حدث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ليدخلن الجنة بشفاعتى رجل من أمتى أكثر من بنى تميم..» (¬3) الحديث. ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 2/447 رقم1903. (¬2) انظر ترجمته: الإصابة: 7/37. (¬3) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/37» .

ثم قال: والمشهور أن هذا الحديث من رواية عبد الله بن أبى الجدعاء.

2001- أبو جرير

2001- أبو جرير (¬1) 11781 - روى عنه سفيان بن سلمة وأبو ليلى، ثم أورده أبو نعيم من طريق عثمان بن المغيرة، عن أبى ليلى الكندى، قال: حدثنى رب هذه الدار: جرير، أو أبو جرير ـ قال: أنتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب بمنى فإذا ميثرته مسك صافية (¬2) . أبو جري/ تقدم فى جابر بن مسلم. 2002- أبو الجعد الضمرى (¬3) واسمه أدرع، وقيل جناده وقبل عمرو بن بكر، وقال الترمذى: سألت البخارى عن أسمه فلم يعرفه، وقال: إنما روى حديثًا واحدًا، رواه أحمد فى أول المكيين. 11782 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو، حدثنى عبيد بن سفيان الحضرمى، عن أبى الجعد الضمرى ـ وكانت له صحبة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من ترك ثلاث جمع تهاونًا من غير عذر طبع الله على قلبه» (¬4) . ¬

(¬1) فى الإصابة: «حريز» 2/5. (¬2) ذكره ابن حجر فى الإصابة 2/5. (¬3) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1620، والإصابة: 7/31. (¬4) أخرجه أحمد 3/424-425، وأبو داود 1/638 رقم1052، والترمذى 1/373 رقم500، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/516 رقم1656» ، وابن ماجه 1/357 رقم1125، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/303 رقم915» .

رواه الأربعة، من حديث محمد بن عمرو. وأبو داود، عن مسدد. والنسائى، عن يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد به.

2003- أبو جمعة حبيب بن سباع الأنصارى

2003- أبو جمعة حبيب بن سباع الأنصارى (¬1) 11783 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعى، حدثنى أسد بن عبد الرحمن، حدثنى صالح بن محمد، حدثنى أبو جمعة، قال: تغدينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، قال: فقال: يا رسول الله أحد خير منا؟ .. أسلمنا معك وجاهدنا معك، قال: «نعم، قوم يكونون من بعدى يؤمنون بى ولم يرونى» (¬2) . تفرد به. 11784 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا الأوزاعى، حدثنى أسد بن عبد الرحمن، عن خلف بن دريك، عن ابن محيريز، قال: قلت لأبى جمعة: ـ رجل من الصحابة-: حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: نعم، أحدثكم: تغدينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فقلنا: يا رسول الله، أحد خير منا؟.. أسلمنا معك وجاهدنا معك، قال: نعم قوم يكونون من/ بعدى أو قال: من بعدكم يؤمنون بى. ولم يرونى» (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1620-1621، والإصابة: 7/32. (¬2) أخرجه أحمد: 4/106، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/22 رقم3537» . (¬3) أخرجه أحمد: 4/106، والطبرانى فى «المعجم الكبير 4/22 رقم3538» .

2004- أبو جندب الفزارى

11785 - حدثنا موسى بن داود، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد ابن أبى حبيب، عن محمد بن يزيد، أن عبد الله بن عوف حدثه، أن أبا جمعة حبيب بن سباع ـ وكان قد أدرك النبى - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الأحزاب ـ صلى المغرب. فلما فرغ. قال: «هل علم أحد منكم أنى صلت العصر؟ قالوا: يا رسول الله، ما صليتها، فأمر المؤذن، فأقام الصلاة. فصلى العصر، ثم أعاد المغرب (¬1) . تفرد به. 2004- أبو جندب الفزارى (¬2) 11786 - قال محمد بن عبد الرحمن الحضرمى، ثنا عبد الله بن عمير بن النضر بن منصور، ثنا سهل الفزارى، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لقى أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم (¬3) . 2005- أما أبو جندب العتقى (¬4) فإنه شهد فتح مصر، وحكى ابن منده. عن ابن يونس: أنه لا رواية له.. والله أعلم. 2006- أبو جنيد بن جندع (¬5) 11787 - وهو ابن عمرو بن مازن المازنى، قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدوة يوم حنين، وقد انكشف أصحابه ولهم ضجة ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 4/106. (¬2) انظر ترجمته: الإصابة: 7/33. (¬3) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/33» . (¬4) انظر ترجمته: الإصابة: 7/33. (¬5) انظر ترجمته: الإصابة: 7/33.

كاضطراب اللجة.. وذكر حديثًا طويلاً (¬1) . رواه ابن منده وأبو نعيم، من طريق محمد بن عبد الله البكرى، عن عمارة ابن زيد، عن عبد الله بن العلاء، عن الزهرى، عن سعيد بن خباب، عن أبى عنفوانة المازنى، عنه به. ¬

(¬1) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/33» .

2007- أبو جنيدة الفهرى

2007- أبو جنيدة الفهرى (¬1) 11788 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سقى عطشانًا فأرواه فتح له/ باب من الجنة، فقيل له: أدخل منه، ومن أطعم جائعًا فأشبعه وسقى عطشانًا فأرواه فتحت له أبواب الجنة كلها، وقيل له: أدخل من أيها شئت» (¬2) . رواه الطبرانى، عن أحمد بن عبد الوهاب، عن علي بن عياش، عن أبى غسان محمد بن مطرف، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، عن ابن جنيدة، عن أبيه، عن جده به. قال أبو موسى: ورواه مطر، عن محمد بن على الملطى، عن يزيد بن هارون، عن أبى غسان به. 2008- أبو جهاد (¬3) صحابى، عداده فى أهل مصر. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/33. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/312 رقم939، قال الهيثمى: وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/131. (¬3) انظر ترجمته: الإصابة: 7/34.

2009- أبو جهمة

11789 - قال ابن منده: أخبرنا علي بن أحمد المطرز الأصفهانى ـ بمكة ـ، ثنا موسى بن الحسن الكوفى، ثنا حرملة، ثنا ابن وهب، حدثنى سعيد بن عبد الرحمن، حدثنى رجل من الأنصار من بنى سلمة. عن أبيه، عن جده أبى جهاد ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قيل له: أبشر فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا بنى، أتق الله وسدد فوالذى نفسى بيده، فلقد رأيتنا معه ليلة العقبة أو الخندق، وهو يقول: «من يذهب (إلى القوم) يأتينى بخبرهم يكون (رفيقى) يوم القيامة.. ثم ذكر الحديث» (¬1) . 2009- أبو جهمة (¬2) 11790 - قال محمد بن الحسن النقاش المقرئ ثنا الحسين بن إدريس، ثنا خالد بن هياج، ثنا أبى، ثنا سفيان، عن منصور عن فضيل النعمى، عن أبى العالية، عن أبى جهمة ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول فى مجلسه بآخره: «سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك» فقيل له: يا هذه الكلمات؟ فقال: «علمنيهن جبريل، كفارة لما يكون فى المجلس» (¬3) . قال أبو موسى: رواه أبو الربيع بن أنس: عن أبى العالية، عن أبى بن كعب. ¬

(¬1) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/34» . (¬2) انظر ترجمته: الإصابة: 7/38. (¬3) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/38» .

/ ورواه جدير، عن فضيل بن عمرو، عن زياد بن حصين، عن معاوية.

2010- أبو جهيم

2010- أبو جهيم (¬1) الحارث بن الصِّمَّة بن عَمرو بن مبذول، وهو عامر بن مالك بن النجار الأنصارى الخزرجى البخارى، وقيل غير ذلك فى نسبه وهو ابن أخت أبى بن كعب. واسمه عبد الله، وقيل: اسمه الحارث ـ فالله أعلم ـ وهو صحابى كبير، قد تقدم حديثه فى ثالث الشاميين. حدثنا وكيع وعبد الرحمن ـ قالا: ثنا سفيان، عن سالم بن أبى النضرى. عن بشرين سعيد، عن زيد بن خالد أرسل إلى أبى جهيم. 11791 - قال عبد الرحمن: يعنى زيد بن خالد. أبى جهيم الأنصارى: ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى الرجل يم بين يدى الرجل وهو يصلى؟ قال: سمعته يقول: قال: «لو يعلم أحدكم ما له فى أن يمر بين يدى الرجل وهو يصلى كان لأن يقف أربعين ـ لا أدرى عامًا أو يومًا أو شهرًا ـ خير له من ذلك» (¬2) . 11792 - حدثنا عبد الرزاق، أن مالك، عن أبى النضر، عن بشرين سعيد، قال: أرسلنى زيدين خالد، إلى أبى جهيم الأنصارى أسأله: ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فيمن يمر بين يدى المصلى؟ ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1624، الإصابة: 7/35. (¬2) لم أجد من أخرجه.

قال سمعته يقول:؟ «لأن يقوم فى مقامه خير له من أن يمر بين يدى المصلى ـ فلا أدرى قال: أربعين سنة، أو أربعين شهر، أمر أربعين يومًا» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه عبد الرزاق 2/19-20 رقم2322.

11793 - قرأت على عبد الرحمن: ثنا مالك، عن أبى النضر ـ مولى عمر ابن عبيد الله ـ عن بشر بن سعيد، أن زيد بن خالد الجهنى أرسله إلى أبى جهيم يسأله: ماذا سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المار بين يدى المصلى ماذا عليه؟ قال أبو جهيم: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لو يعلم المار بين يدى المصلى ماذا عليه كان أن يقف أربعين/ خير من أن يمر بين يديه» قال أبو النضر: لا أدرى قال أربعين يومًا. أو أربعين شهرًا، أو أربعين سنة (¬1) ؟. رواه أبو داود، عن القعنبى. والنسائى، عن قتيبة. والترمذى، عن إسحاق بن عيسى، عن معن ـ كلهم ـ عن مالك به. وقال الترمذى: حسن صحيح. ورواه مسلم ـ أيضًا ـ عن عبد الله بن هاشم. وابن ماجه، عن علي بن يحيى ـ كلاهما ـ عن وكيع به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/169، وأبو داود 1/449-450 رقم701، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/273 رقم832» ، والترمذى2/158-159رقم336، ومسلم1/363رقم507، وابن ماجه1/304 رقم945.

وقد رواه ابن ماجة، من طريق بشر بن سعيد، عن زيد بن خالد ـ كما تقدم ـ وهو غلط، والصواب هذا.

11794 - حدثنا أبو سلمة الخزاعى، ثنا سليمان بن بلال، حدثنى يزيد بن حصين، أخبرنى بشر بن سعيد، قال: حدثنى أبو جهيم، أن رجلين أختلف فى آية من القرآن، فقال هذا: تلقيتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال الآخر: تلقيتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألا النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «القرآن يقرأ على سبعة أحرف. فلا تماروا فى القرآن، فإن مراءًا فى القرآن كفر» (¬1) . (مراءًا) 11795 - حدثنا يعقوب، ثنا أبى، عن محمد بن أبى إسحاق، حدثنى عبد الرحمن بن زهير بن هرمز الآعرج، عن عمير ـ مولى عبد الله ابن عياش ـ، وكان عبيد مولى عبد الله بن عياش ثقة فيما بلغنى ـ عن أبى جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصارى، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبعض حاجته نحو بئر جمل. ثم أقبل فلقيه رجل من أصحابه فسلم عليه، فلم يرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وضع يده على الجدار ثم مسح وجه ويديه، ثم قال: «وعليك السلام» (¬2) . رواه البخارى، عن يحيى بن بكير، عن الليث. وعلقه مسلم، عن الليث ـ فقال: وقال الليث. ¬

(¬1) أخرجه أحمد: 4/169-170. (¬2) أخرجه البخارى 1/100 رقم377، ومسلم 1/281 رقم369، والنسائى 1/165 رقم311، وأبو داود 1/233-234 رقم329.

ورواه أبو داود والنسائى من حديث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج وهو عبد الرحمن بن هرمز ـ به.

11796 - / حدثنا حسن بند موسى، ثنا ابن لهيعة، ثنا عبد الرحمن الأعرج، سمعت عمير مولى ابن عياش قال: أقبلت أن وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - دخلنا على أبى جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصارى، قال أبو جهيم: أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نحو بئر جمل، فلقيه رجل فسلم عليه، فلم يرد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أقل على الجدار، فمسح بوجهه ويديه، ثم رد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . قال شيخنا: وقد رواه ابن لهيعة، عن الأعرج، عن عبد الله بن يسار، عن أبى جهيم. ¬

(¬1) تقدم تخريجه.

حرف الحاء

حرف الحاء

2011- أبو حاتم المزنى

2011- أبو حاتم المزنى (¬1) حجازى مختلف فى صحبته. 11797 - له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث واحد: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات أن لا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير» قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: «وإن كان فيه» (¬2) . رواه أبو داود فى المراسيل عن يحيى بن معين. والترمذى، عن محمد بن عمرو كلاهما عن حاتم بن إسماعيل، عن عبد الله ابن هرمز اليمانى، ثم الفدكى، عن محمد وسعد ابنى عبيد، عنه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكره. ثم قال الترمذى: حسن غريب، وأبو حاتم له صحبة، ولا يعرف له غير هذا الحديث، ولا أدرى أصحابى هو، أو فى الأصل أو والصواب أن والله أعلم لا؟ ثم رواه أبو داود، عن قتيبة، عن الليث، عن محمد بن عجلان. وهو خطأ. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1625، الإصابة: 7/39. (¬2) أخرجه أبو داود فى كتاب «المراسيل ص192 رقم224» ، والترمذى: 3/395 رقم1085، وابن ماجه 1/632 رقم1967، وإسناده ضعيف فيه عبد الله بن مسلم ابن هُرمز. التقريب ص323.

- أبو حازم الأحمس، والدقيس

2012- أبو حازم الأحمس (¬1) ، والدقيس قيل: أسمه عوف، وقيل: عبد عوف بن الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال ابن الحارث بن دراح/ بن كعب بن عمرو بن لؤى بن زهير بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن أراش البجلى، وقيل غير ذلك فى نسبه، حديثه فى أول المكيين. 11798 - حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا إسماعيل، ثنا قيس، عن أبيه، قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب فقام فى الشمس فأمر به فحول إلى الظل (¬2) . رواه أبو داود ـ فى الأدب ـ عن مسدد، عن يحيى. 11799 - حدثنا أسود بن عامر، ثنا هريم، عن إسماعيل، عن قيس بن أبى حازم، عن أبيه ـ أنه كان فى الشمس، فأمره النبى - صلى الله عليه وسلم - أن يتحول إلى الظل، أو يجعل فى الظل (¬3) . حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن إسماعيل، عن قيس بن أبى حازم ـ أن أباه جاء ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب، فقعد فى الشمس، قال: فأومأ إليه، أو قال: أمر به أن يتحول إلى الظل (¬4) . حدثنا وكيع، ثنا ابن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، عن أبيه ـ قال: ـ رآنى النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب، فأمر بى، فحولت إلى الظل (¬5) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1626، الإصابة: 3/239. (¬2) أخرجه أبو داود 5/163 رقم4822، وأحمد 3/426. (¬3) أخرجه أحمد 3/426. (¬4) أخرجه أحمد 3/426. (¬5) أخرجه أحمد 3/427.

2013- أبو حازم الأنصارى

2013- أبو حازم الأنصارى (¬1) مولى بنى بياضة، ذكره الحسن بن سفيان وأبو القاسم البغوى وأبو نعيم، وغير واحد فى الصحابة. 11800 - وقد روى له أبو داود ـ فى المراسيل ـ من حديث الأعمش، عن شمر بن عطية، عنه قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنطع من الغنيمة. فقيل: يا رسول الله، هذا لك تستظل به ... الحديث (¬2) . 11801 - ورواه الحسن بن سفيان، والبغوى وأبو نعيم من حديث الأعمش، عن شمر، عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر فى الظل، وأصحابه فى الشمس، فأتاه جبريل. فقال: أنت فى الظل، وأصحابك فى الشمس يقاتلون، قال: فتحول إلى الشمس، / قال: فتحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الشمس. 2014- أبو حازم ـ مولى والد كريم (¬3) 11802 - روى له أبو نعيم والحسين بن سفيان من حديث خيارة بن المغلس، عن قيس بن الربيع، عن أبان بن عبد الله، عن كريم بن أبى حازم، عن أبيه، قال: تحاكم رجلان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ولد، فقضى لأحدهما (¬4) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/39-40. (¬2) أخرجه أبو داود فى كتاب «المراسيل ص230 رقم295» . (¬3) انظر ترجمته: الإصابة: 7/39. (¬4) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/39» .

2015- أبو حاضر

2015- أبو حاضر (¬1) قال ابن منده: له ذكر فى الصحابة. 11803 - أخبرنا خيثمة بن سليمان، ثنا أبو قلابة، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، سمعت خالد الحذاء يحدث، عن أبى هند، عن أبى حاضر أنه قال: ألا أعلمكم كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى على الجنازة: «اللهم نحن عبادك وأنت خلقتنا وأنت ربنا وإليك المصير ومعادنا» ثم يدعو (¬2) . رواه أبو نعيم، عن أبى علي أحمد بن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه. به. 2016- أبو حبة البدرى (¬3) 11804 - حدثنا أبو سعيد ـ مولى بنى هاشم ـ، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عمار بن أبى عمار، عن أبى حبة البدرى، قال: لما نزلت: (لم يكن) قال جبريل: يا محمد، إن ربك يأمرك أن تقرئ هذه السورة أبى بن كعب، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبى، إن ربى أمرنى أن أقرئك هذه السورة» فبكى، وقال: «ذكرت ثمة؟» قال: «نعم» (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/40. (¬2) الحديث ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/40» . (¬3) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1628، الإصابة: 7/40. (¬4) أخرجه أحمد 3/489.

2017- أبو حبيش الغفارى، أو خنيس

11805 - حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أن علي بن زيد، عن عمار بن أبى عمار قال: سمعت أبا حبة البدرى، قال: لما نزلت {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَاب} (¬1) ... إلى آخرها، قال جبريل: يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيًا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: / لأبى: «إن جبريل أمرنى أن أقرئك هذه السورة» قال أبى: وقد ذكرت ثم يا رسول الله، قال: «نعم» قال: فبكى أبى (¬2) . تفرد به. وله حديث فى الإسراء، من رواية أنس، عن أبى ذر وأبى حبة وقال أبو نعيم وحدثناه به. 2017- أبو حبيش الغفارى، أو خنيس (¬3) 11806 - روى أبو نعيم، عن محمد بن إسحاق، ثنا زكريا، حدثنى عبد الله ابن رجاء، ثنا سعيد بن سلمة بن أبى الحسام، ثنا أبو بكر، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة، أنه سمع أبا حبيش الغفارى، يقول: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة تهامة، حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه، فقالوا: يا رسول الله: جهدنا الجوع، أتأذن لنا فى الظهر؟ قال: «نعم» فأخبر بذلك عمر. فجاءه، فقال: يا رسول الله، أمرت الناس أن يأكلوا الظهر، فعلى ماذا يركبون؟ ... وذكر الحديث (¬4) . ¬

(¬1) سورة البينة: آية1. (¬2) أخرجه أحمد 3/489. (¬3) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1641، الإصابة: 7/53. (¬4) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/53» .

2018- أبو حثمة الأنصارى

2018- أبو حثمة الأنصارى (¬1) بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حارسًا لثمار المدينة. وشهد خيبر وما بعدها، وكان دليل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد، وإسمه عبد الله. ويقال: عامر بن ساعدة بن خثيم بن الأوس. 11807 - قال أبو نعيم: ثنا أبو بكر بن خالد، ثنا الحارث بن أبى أسامة، ثنا محمد بن عمر الواقدى، ثنا محمد بن يحيى بن سهل، بن أبى حثمة، عن أبيه، عن جده أبى حثمة، أنه شهد خيبر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسهم لفرسه سهمين وله سهمًا. 11808 - وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مسعدة بن سعيد العطار، / ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا صدقة. عن محمد بن يحيى بن سهل بن أبى حثمة، عن أبيه، عن جده ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أباه أبا حثمة حارسًا، فجاء رجل فقال: يا رسول الله [إن أبا حثمة قد زاد على، فدعا أبا حثمة، فقال: «إن ابن عمك قد زعم أنك قد زدت عليه» فقال: يا رسول الله] ، إن أبا حثمة قد زاد على، فدعا أبا حثمة، فقال: «إن إبن عمك قد زعم أنك قد زدت عليه» فقال: يا رسول الله، قد تركت له عرية أهله وما يطعم المسلمين وما تصيب الريح، فقال: «قد زادك ابن عمك وأنصف» (¬2) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1629-1630، الإصابة: 7/41. (¬2) ذكره الهيثمى فى «مجمع الزوائد: 3/76» وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط وفيه محمد بن صدقة وهو ضعيف.

2019- أبو الحجاج الثمالى

2019- أبو الحجاج الثمالى (¬1) يعد فى الشاميين من أهل حمص. روى له أبو نعيم وابن منده، من حديث بقية. 11809 - حدثنا أبو بكر بن أبى مريم، عن الهيثم بن مالك الطائى، عن عبد الرحمن ابن عائذ الأزدى، عن أبى الحجاج الثمالى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول القبر للميت حين يوضع فيه: ويحك يا ابن آدم، ما غرك بى. ألم تعلم أنى بيت الفتنة وبيت الظلمة وبيت الوحدة وبيت الدود، ما غرك بى إذ كنت تمر بى فدادًا، فإذا كان مصلحًا أجاب عنه مجيب القبر، فيقول: أرأيت إن كان ممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، قال: فيقول القبر: إذًا أرد عليه خضراءٍ، ويعود جسده نورًا، ويصعد بروحه إلى رب العالمين» (¬2) . قال ابن عائذ: يا أبا الحجاج، وما الفداد؟ قال: الذى يقدم رجلاً ويؤخر أخرى ـ كمشيتك يا ابن أخى، وهو يومئذ يلبس ويتهيأ. لفظ أبى نعيم. وقد روى ـ أيضًا ـ عن الطبرانى، عن أبى زرعة الدمشقى، عن أبى اليمان، عن أبى بكر بن أبى مريم به. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1630، الإصابة: 4/99. (¬2) أخرجه أبو يعلى 12/285-286 رقم6870، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/313-314 رقم942» ، وقال الهيثمى: وفيه أبو بكر بن أبى مريم وفيه ضعف لاختلاطه. مجمع الزوائد: 3/45-46.

2020- أبو حدرد الأسلمى

2020- أبو حدرد الأسلمى (¬1) 11810 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمى، عن أبى حدرد الأسلمى، / أنه أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - يستفتيه فى مهر امرأة، فقال: كم أمهرتها قال: مائتى درهم، قال: ـ «لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم» (¬2) . 11811 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمى، قال: حدثنى أبو حدرد الأسلمى ـ أن رجلاً جاء ... فذكره (¬3) . 2021- أبو حديد (¬4) صوابه أبو حديدة ـ كما سيأتى. 2022- أبو الحسن المازنى (¬5) بلغنى أن له صحبة، حديثه فى خامس المكيين. وقال أبو نعيم: هو بدرى عقبى. 11812 - حدثنا عبد الله، ثنا أبو الفضل المروزى، ثنا أبو أويس، حدثنى حسين عبد الله بن ضميرة، عن عمرو بن يحيى المازنى عن جده أبى حسن ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يكره نكاح السر حتى يضرب بدف، ويقال: ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1630-1631، الإصابة: 7/41-42. (¬2) أخرجه أحمد 3/448. (¬3) أخرجه أحمد 3/448. (¬4) انظر ترجمته: الإصابة: 7/47. (¬5) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1632، الإصابة: 7/43.

أتيناكم أتيناكم ... فحيونا نحييكم (¬1) ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/77-78.

11813 - حدثنا عبد الله بن عمر، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى، قال: عمرو بن يحيى حدثنى، عن يحيى بن عمارة، عن جده أبى حسن، قال: دخلت الأسواق، قال: فأثرت، وقال القواريرى ـ مرة ـ: فأخذت دبيستين، قال: وأمهما ترشرش عليهما، وأنا أريد أن آخذهما، فدخل على أبو حسن فنزع متيخة، قال: فضربنى بها، فقالت لى امرأة منا ـ يقال لها: مريم ـ: لقد (تعست) من عضده ومن تكسير المتيخة، قال: وقال لى: ألم تعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرم ما بين لا بتى المدينة (¬1) . كذا رواه أبو نعيم، عن أبى بكر بن مالك، عن عبد الله بن أحمد به. 11814 - حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنى أحمد بن حاتم الطويل ـ وكان ثقة رجل صالح ـ قال: (ثنا) عبد العزيز بن محمد ـ يعنى/ الدراوردى، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه أو عمه. قال: كانت لى جمة، إذا سجدت رفعتها. فرآنى أبو حسن المازنى فقال: ترفعها لا يصيبها التراب. والله لألحقنها، فلحقها (¬2) . حديث آخر 11815 - قال أبو نعيم: ثنا أبو بكر الطلحى، ثنا عبيد بن غنام، ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/77. (¬2) أخرجه أحمد 4/78.

ثنا أبو كريب، ثنا زيد بن الحباب، حدثنى حسين بن عبد الله ـ يعنى الهاشمى، حدثنى عمرو ابن يحيى بن عمارة بن أبى حسن. قال حسين ـ وكان أبو حسين عقيبًا بدريًا ـ: سمعت أبى يذكر، عن جدى قال: كنا عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فقام رجل ونسى نعليه، فأخذهما رجل فوضعهما تحته فى الرحل. فقال: من رآهما؟ فقال القوم: ما رأيناهما، فقال رجل: أنا أخذتهما، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ـ «كيف تروع المؤمن؟» فقال: يا رسول الله، والذى بعثك بالحق ما أخذتهما إلا وأنا ألعب، فقال: ـ «كيف تروع المؤمن ـ ثلاثًا ـ؟» .

2023- أبو الحسين، أبو حسان

2023- أبو الحسين، أبو حسان (¬1) ـ مولى بنى نوفل ـ. 11816 - روى له ابن منده وأبو نعيم، من حديث يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه عن صالح بن كيسان، عن محمد بن المنكور، قال: حدثنى أبو حسين ـ مولى بنى نوفل ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أنا سيد الناس يوم القيامة» . قال أبو نعيم: ورواه عبد بن حميد ـ فى مسنده ـ عن يعقوب بن إبراهيم ـ وقال أبو حسان. 2024- أبو حكم أو الحكم بن سفيان (¬2) / أو سفين بن الحكم ـ تقدم فى الأسماء. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/43. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 1/360-361، الإصابة: 2/28.

2025- أبو الحمراء

2025- أبو الحمراء (¬1) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخادمه، قيل: اسمه هلال بن الحارث. ويقال: هلال ابن ظفر. قال أبو نعيم: قال ابن معين: هو صحابى، نزل حمص. وقال البخارى: يقال له صحبة ولا يصح حديثه، وأنكر أبو داود السجستانى أن يكون له صحبته. 11817 - روى له ابن ماجه حديثًا واحدًا عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن أبى نعيم عن يونس عن أبى إسحاق، عن أبى داود نفيع الأعمى ـ أحد الضعفاء ـ، عن أبى الحمراء، قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحباب رجل عنده طعام فى وعاء فأدخل يده فيه، فنالت يده بللاً، فقال: «من غشنا ليس منا» (¬2) . 11818 - وروى له ابن منده، وأبو نعيم ـ حديثًا آخر ـ من حديث أبى نعيم الفضل بن دكين، عن يونس، عن أبى داود، عنه قال واسطت المدينة سبعة أشهر، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا طلع الفجر جاء باب على وفاطمة، فقال: «الصلاة.. الصلاة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا} » . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1633، الإصابة: 7/45. (¬2) أخرجه ابن ماجه 2/749 رقم2225.

2026- أبو حميد الساعدى

2026- أبو حميد الساعدى (¬1) قيل: اسمه عبد الرحمن، ويقال: المنذر بن سعد بن عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وقيل غير ذلك. / ويقال: إنه عم سهل بن سعد ـ فالله أعلم ـ. توفى فى آخر خلافة معاوية، وأول خلافة يزيد، قاله الواقدى. حديثه فى خامس الأنصارى. خارجة بن زيد بن ثابت، عنه 11819 - قال: ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن عبد الله بن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن أبى حميد الساعدى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن لكل نبى عيبة، وعيبتى هذا الحى من الأنصار، ولولا الهجرة لكنت رجلاً من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا، وسلك الأنصار واديًا لسلكت وادى الأنصار، الأنصار شعار، والناس دثار، من ولى من الأمر شىء فليحسن إلى محسنهم وليجاوز عن مسيئهم» (¬2) . 11820 - حدثنا روح، ثنا ابن جريح وزكريا بن إسحاق ـ قالا: ابنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: أخبرنى أبو حميد أنه أتى ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1633، الإصابة: 7/46. (¬2) أخرجه البزار انظر كشف الأستار 3/302 رقم2799، قال الهيثمى: رواه البزار وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 10/32.

العباس بن سهل عن أبى حميد

النبى - صلى الله عليه وسلم - بقدح لبن من البقيع ليس مخمرًا، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «لولا خمرته ولو بعود تعرضه» قال أبو حميد: إنما أمر النبى - صلى الله عليه وسلم - بالأسقية أن توكأ وبالأبواب أن تغلق ليلاً، ولم يذكر زكريا قول أبى حميد: بالليل (¬1) . وقد رواه مسلم، عن إبراهيم بن دينار، عن روح به. ورواه من حديث أبى عاصم، عن ابن جريح به. العباس بن سهل عن أبى حميد ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/425، ومسلم 3/1593.

11821 - حدثنا عفان، ثنا وهب بن خالد، ثنا عمرو بن يحيى، عن العباس ابن سهل بن سعد الساعدى، عن أبى حميد الساعدى قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام تبوك حتى جئنا وادى القرى فإذا امرأة فى حديقة لها وقال، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: «اخرصوا» فخرصوا، وخرص رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم - عشرة أوسق، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمرأة: «أحصى ما يخرج منها حتى نرجع إليك إن شاء الله» قال: فخرج ـ (حتى قدم تبوك، فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها ستبيت عليك الليلة ريح شديدة ولا يقومن فيها رجل، فمن كان له بعير فليوثق عقاله» قال أبو حميد: فعقلناها، فلما كان من الليل هبت علينا ريح شديدة، فقام فيها رجل فألقته فى جبل طىء، ثم جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ملك أيلة، فأهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغلة بيضاء، فكساه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بردًا، وكتب له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ببحرة) ، قال: ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جئنا وادى القرى، فقال للمرأة: «كم حديقتك؟» قالت: عشرة أوسق. خرص رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنى مستعجل، فمن أحب منكم أن يتعجل فليفعل» قال: فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرجنا معه حتى إذا أوفى على المدينة، قال: «هى هذه طابة» فلما رأى أحدًا قال: «هذا أحد يحبنا ونحبه، ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟» قال: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «خير دور الأنصار بنو النجار، ثم دار بنى عبد الأشهل، ثم دار بنى ساعدة، ثم كل دور الأنصار خير» (¬1) . رواه مسلم، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عفان به. ورواه البخارى وأبو داود، عن سهل بن بكار، عن وهيب. ورواه مسلم من حديثه به. ورواه البخارى ومسلم من حديثه به. حديث آخر فى صفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد رواه أبو داود فى/ (كتاب الصلاة) عن أحمد بن حنبل، عن أبى عامر العقدى. ورواه الترمذى، وابن ماجه، عن بندار، عن فليح بن سليمان، عن عباس بن سهل ـ قال: اجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة، فذكروا صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سيأتى فى ترجمة محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبى حميد. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/424-425، ومسلم 4/1786، وأبو داود 3/456-457 رقم3079.

عبد الرحمن بن سعيد، عن أبى حميد

والصواب أن محمد بن عمرو بن عطاء يرويه عن العباس بن سهل، عن أبى حميد، كما رواه أبو داود من طريقه عنه. عبد الرحمن بن سعيد، عن أبى حميد

عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصارى، عنه

11822 - حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم، ثنا سليمان بن بلال، عن سهل ابن أبى صالح، عن عبد الرحمن بن أبى سعيد، عن ابى حميد الساعدى، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل لمسلم أن يأخذ مال أخيه بغير حقه» وذلك لما حرم الله مال المسلم على المسلم (¬1) . 11823 - وقال عبيد بن أبى قرة: حدثنا سليمان، حدثنى سهل، حدثنى عبد الرحمن بن سعد، عن أبى حميد الساعدى، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يحل للرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم الله مال المسلم على المسلم» (¬2) . تفرد به. عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصارى، عنه 11824 - حدثنا أبو عامر، ثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن عبد الكريم بن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصارى، سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهم افتح لى أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إنى أسألك من فضلك» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/425، قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/171. (¬2) أخرجه أحمد 5/425. (¬3) أخرجه أحمد 5/425، وابن ماجه 1/254 رقم772، ومسلم 1/494 رقم713 وأبو داود 1/317-318 رقم465، والنسائى فى «السنن الكبرى 6/52 رقم10005» .

رواه ابن ماجه، من حديث إسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة ابن أبى عبد الرحمن به. /وقد رواه مسلم وأبو داود والنسائى، من رواية عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبى أسيد/ كما تقدم.

11825 - حدثنا أبو عامر، ثنا سليمان، عن ربيعة بن عبد الرحمن عن عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبى حميد وأبى أسيد أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا سمعتم الحديث عنى تعرفة قلوبكم، وتلين له أشعارم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عنى تنكره قلوبكم، وتفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه» . وشك فيهما عبيد بن أبى قرة، فقال: عن أبى حميد أو أبى أسيد، وقال: ترون أنه منكم قريب. وشك أبو سعيد فى إحداهما إذا «سمعتم الحديث عنى» (¬1) . تفرد به. حديث آخر 11826 - رواه ابن ماجه (فى التجارات) عن هشام بن عمار، عن إسماعيل ابن عياش، عن عمارة بن غزية، عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، عن عبد الملك بن سعيد بن أبى سويد، عن أبى حميد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أجملوا فى طلب الدنيا، فإن كل ميسر لما خلق له» (¬2) . ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 5/425، قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 1/149-150. (¬2) أخرجه ابن ماجه 2/725 رقم2142.

عروة، عن أبى حميد

ورواه البزار، عن بعض أصحابه، عن الداروردى، عن ربيعة به، قال: فإن كلاً ميسر لما قدر منها. عروة، عن أبى حميد

11827 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، سمع عروة يقول: أخبرنا أبو حميد الساعدى قال: استعمل النبى - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من الأزد، يقال له: ابن اللتينة ـ على صدقة، فجاء، فقال: هذا لكم وهذا أهدى لى، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر، فقال: «ما بال العامل نبعثه فيجىء، فيقول: هذا لكم وهذا أدهى لى. / أفلا جلس فى بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى إليه أم لا، والذى نفس محمد بيده لا يأتى أحد منكم يوم القيامة فيأخذ شيئًا منها، إلا جاء به يوم القيامة على رقبته، إن كان بعيرًا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر» ثم رفع يديه، ثم قال: «اللهم هل بلغت ... ثلاثًا» . وزاد هشام بن عروة، قال أبو حميد: سمع أذنى وأبصر عينى، واسألوا زيد بن ثابت (¬1) . رواه البخارى، عن عبد الله بن محمد وعلى بن عبد الله. ورواه مسلم، عن أبى بكر بن أبى شيبة وعمرو بن محمد الناقد وابن أبى عمر. وأبو داود، عن أبى الطاهر بن السرح ومحمد بن أحد بن أبى خلف -سبعتهم - عن سفيان بن عيينة، عن الزهرى به. ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 5/423-424، والبخارى 8/145 رقم7174، ومسلم 3/1463 رقم1832، وأبو داود 3/354-355 رقم2946.

ورواه البخارى ـ أيضًا ـ عن أبى اليمان، عن شعيب، عن الزهرى به. ورواه مسلم، من حديث عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى به. ورواه مسلم ـ أيضًا ـ عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عبد الرحيم بن سليمان. وعن أبى كريب، عن أبى أسامة وعبده بن سليمان وعبد الله بن نمير وأبى معاوية. وعن أبى عمرو، عن سفيان ـ ستتهم ـ عن هشام بن عروة، عن أبيه. وقد أسنده البخارى، من حديث أبى أسامة وعبده بن علقمة وعلقمة بن أبى معاوية وابن أبى عمر العدنى به.

11828 - حدثنا إسحاق بن عيسى، ثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن عروة بن الزبير، عن أبى حميد الساعدى، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «هدايا العمال غلول» (¬1) . قال البزار: اختصره إسماعيل بن عياش، وأخطأ فيه، والصواب حديث الزهرى، عن عروة ـ يعنى ـ كما تقدم.. والله أعلم. ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 2/237 رقم1599، قال الهيثمى: رواه إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهى ضعيفة. مجمع الزوائد: 5/249.

عمرو بن حزم، عن أبى حميد (مرفوعا)

عمرو بن حزم، عن أبى حميد (مرفوعًا)

عمرو بن سليم، عنه

11829 - / «من تسمى باسمى فلا يتكنى بكنيتى» (¬1) . رواه البزار، عن عمرو بن مالك، عن محمد بن سليمان بن مسمول عن أبى بكر بن أبى سبرة، عن عبد الله بن أبى بكر عن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه. عمرو بن سليم، عنه 11830 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه، عن عمرو بن سليم، أنه قال: أخبرنى أبو حميد الساعدى أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلى عليك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد» (¬2) . رواه الجماعة إلا الترمذى، من حديث مالك. البخارى، عن عبد الله بن يوسف والقعنبى. وأبو داود، عن القعنبى. والنسائى، عن قتيبة ـ كلهم ـ عن مالك به. ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار: 2/413 رقم1990، قال الهيثمى: رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبى سبرة وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/48. (¬2) أخرجه البخارى 7/202 رقم6360، ومسلم 1/306 رقم407، وأبو داود 1/599-600 رقم979، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/384 رقم1217، وفى 6/20 رقم9887، وفى 6/241 رقم11168» ، وابن ماجه 1/293 رقم905.

محمد بن عمرو بن عطاء، عنه

محمد بن عمرو بن عطاء، عنه

11831 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثنى محمد ابن عمرو بن عطاء، عن أبى حميد الساعدى، قال: سمعته وهو فى عشرة من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - أحدهم أبو قلابة بن ربعى يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسلو الله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا له: ما كنت أقدمنا صحبة ولا أكثرنا له تباعة، قال: بلى، قالوا: فأعرض، قال: كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائمًا ورفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه، وإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه، ثم قال: «الله أكبر» / فركع ثم أعتدل ثم نصب رأسه ولم يقنعه، ووضع يديه على ركبتيه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده» ثم رفع واعتدل حتى رجع كل عظم إلى موضعه معتدلاً ثم هوى ساجدًا، وقال: «الله أكبر» ثم جافى وفتح أصابع يديه، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها واعتدل حتى رجع كل عظم إلى موضعه، ثم هوى ساجدًا وقال: «الله أكبر» ثم ثنى رجله وقعد عليها حتى رجع كل عضو إلى موضعه، ثم نهض فصنع فى الركعة الثانية مثل ذلك حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذى بهما منكبيه كما صنع حين افتتح، ثم صنع كذلك حتى إذا كانت الركعة التى تنقضى فيها الصلاة أخر رجله اليسرى وقعد على شقة متوركًا ثم سلم (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/424، وأبو داود 1/467-468 رقم730، والترمذى 2/105-107 رقم304.

موسى بن عبد الله، عنه

رواه البخارى، وأبو داود، من حديث محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد ابن عمر بن عطاء به. ورواه الأربعة من حديث يحيى بن سعيد القطان به. وأبو داود، عن مسدد. والترمذى، والنسائى، وابن ماجه، عن بندار، زاد الترمذى: ومحمد بن المثنى، وزاد النسائى: ويعقوب بن إبراهيم كلهم عنه به. ورواه أبو داود ـ أيضًا ـ عن أحمد بن حنبل، عن أبى عاصم. والترمذى وابن ماجه، من حديث أبى عاصم، زاد ابن ماجه: وأبى أسامة ـ كلهم ـ عن عبد الحميد بن جعفر به. وقد تقدم رواية أبى داود له ايضًا، من حديث محمد بن عمرو بن عطاء، عن عباس بن سهل، عن أبى حميد به، والله أعلم. موسى بن عبد الله، عنه

11832 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا زهير، عن عبد الله بن عيسى، عن موسى بن عبد الله، عن أبى حميد/ أو حميدة ـ الشك من زهير ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان، إنما ينظر إليها لخطبة وإذا كانت لا تعلم» (¬1) . 11833 - حدثنا أبو كامل، ثنا زهير، ثنا عبد الله بن عيسى، حدثنى موسى ابن عبد الله بن يزيد، عن أبى حميد أو حميدة قال: وقد ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/424.

رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان، إنما ينظر إليها لخطبة أن ينظر، وإن كانت لا تعلم» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/424.

2027- أبو خالد الحارثى

2027- أبو خالد الحارثى (¬1) 11834 - قال الحافظ أبو موسى المدينى: أن أبو بكر أحمد بن علي بن موسى ـ إذنًا ـ عن كتاب الفضل بن محمد، أن أبو أحمد العطار، أن أبو حفص بن شاهين، ثنا عمر بن الحسن، ثنا المنذر بن محمد ثنا الحسن بن محمد، حدثنى أبو عبد الرحمن عن إبراهيم بن بكير البلوى، عن بشير بن أبى قسيمة السلامى، أخبرنى أبو خالد الحارثى ـ من بنى حارث بن سعد ـ قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهاجرًا فوجدته يتجهز إلى تبوك، فخرجنا معه حتى نزل من الحجر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم أو ننتفع بشىء من ثيابهم، ثم راح فى الجبال فبدت له سحابة فقال: «ما هذا الجبل؟» فقالوا: هذا أجأ، فقال: «بؤسى لأجأ‍» لقد خصها الله، قال إبراهيم: فمازلت أعرف البؤس عليها، ثم قال: «ذات الحظمى» فابتنى بها مسجدًا، ثم نزل بذى الحنفية/ وابتنى بها مسجدًا، ثم نزل الرزايب وبها مسجد له، ثم نزل مسجد التوبة من تبوك، قال: فوجدنا بها مسلحة الروم، فهربوا وتركوا عجوزًا عمياء، فأمرنا بالكف والصدقة عليها، وقال: «أما والذى بعثنى بالحق لا تقوم الساعة حتى تكون سلحة للروم» قال: وخرج أصحابه إلى ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/50.

موضع بركة تبوك وهو جنى طمور، وكان يقال لها الأبلة، إنما كانت حرصه ورميه وعصله، حتى إذا صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر مهجرًا، راح إلينا فوجدنا على الحال على الجنى، فقال: «ما زلتم تبكونه بعد» فسميت تبوك، ثم استخرج مشقصًا من كنانته، فقال: «انزل فاغرزه فى الماء، وسم الله تعالى» فنزل يغرزه فجاش عليه الماء (¬1) . وذكر قصة فى فضيلة تبوك. لفظ أبى موسى. ¬

(¬1) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/50» .

2028- أبو خالد الكندى

2028- أبو خالد الكندى (¬1) 11836 - بحديث: «إذا رأيتم الرجل قد أعطى زهادة فى الدنيا ـ إلى آخره ـ» (¬2) . هو أبو خالد على المشهور، يأتى إن شاء الله تعالى. 2029- أبو خداش (¬3) قال ابن منده: ذكر فى الصحابة، ثم روى من طريق أبى إسحاق الفزارى، عن رجل من أهل الشام، عن أبى عثمان ـ وهو جرير بن عثمان بن أبى خداش ـ قال: كنا فى غزوة فنزلنا ونزل الناس منزلاً، فقطعوا الطرق، ومدوا الحبال على الكلأ، فلما رأى ما صنعوا، قال: ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/50. (¬2) أخرجه البيهقى فى «شعب الإيمان 7/347 رقم10534» . (¬3) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1634-1635، الإصابة: 7/55.

سبحان الله، لقد غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث غزوات فسمعته يقول: «الناس شركاء فى ثلاث: فى الماء والكلأ والنار» (¬1) . ثم قال: رواه أبو اليمان، عن حريز، عن حبان، ويكنى أبا خداش ـ أن شيخًا من شرعب نزل بأرض الروم.. فذكر الحديث نحوه، وهذا هو الصواب. ¬

(¬1) ذكره ابن عبد البر فى الإستيعاب: 4/1634، وابن حجر فى «الإصابة: 7/55» .

2030- أبو خراش اللخمى

2030- أبو خراش اللخمى (¬1) وله صحبة، عداده فى أهل الشام، روى عنه عبد الله بن محيريز قوله، قاله ابن منده. 2031- أبو خراش السلمى أو الأسلمى (¬2) واسمه حدرد بن أبى حدرد، حديثه فى خامس الشاميين. 11837 - حدثنا عبد الله بن يزيد، ثنا حيوة بن شريح، ثنا أبو عثمان الوليد ابن أبى الوليد المدنى، أن عمران بن أبى أنس حدثه عن أبى خراش السلمى، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه» (¬3) . تقدم حديثه هذا فى سنن أبى داود، عن ابن وهب، عن حيوة ـ كما تقدم فى حرف الحاء. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/50-51. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1636، الإصابة: 7/51 (¬3) أخرجه أحمد 4/220، وأبو داود 5/215-216 رقم4915.

2032- أبو خراش الرعينى المدنى

2032- أبو خراش الرعينى المدنى (¬1) 11838 - قال ابن منده: أخبرنا ابن سليمان، أن السرى بن يحيى، عن عبد السلام بن حرب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى قرة، عن أبى الخير بن أبى يزيد بن عبد الله، عن أبى خراش الرعينى، قال: أسلمت وعندى أختان، فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: «طلق أيتهما شئت» ولم يقل إحداهما (¬2) . وكذا رواه أبو نعيم، عن خيثمة ـ إجازة ـ. ثم رويا ـ أعنى ابن منده وأبو نعيم ـ من طريق عياش بن عباس، عن عمران ابن عبد الرحمن القدسى، عن أبى خراش. وفى رواية عن فضالة بن عبيد، أنه قال: «من زوته الطيرة عن شرك أو شىء فقد فارق الشرك» . 2033- أبو خصفة (¬3) 11839 - قال أبو نعيم: ثنا محمد بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، ثنا على ابن المدينى، ثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن مغيرة بن عبد الله الجعفى، قال: جلست إلى أبى/ خصفة، فقال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هل تدرون ما الصعلوك؟» قلنا: الذى لا مال له، فقال: «الصعلوك الذى له المال ولم يقدم منه شيئًا» .. قالها ثلاثًا (¬4) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/56. (¬2) ذكره ابن حجر فى الإصابة 7/56. (¬3) انظر ترجمته: الإصابة: 7/51. (¬4) ذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/51» .

2034- أبو خصيفة

2034- أبو خصيفة (¬1) 11840 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن نصر الصائغ، ثنا محمد بن إسحاق المسيمى، ثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن عبد الملك، (عن) أبيه، عن يزيد بن خصيفة، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «التمسوا الخير عند حسان الوجوه» (¬2) . 11841 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا خرج أحدكم من بيته فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، توكلت على الله، حسبى الله ونعم الوكيل» (¬3) . 11842 - ثم روى أبو موسى من حديث دحيم، عن يحيى بن يزيد بن خصيفه، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على جوار بناحية بنى خدرة، وهن يقلن: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحيكم.. الحديث. وقد رواه أبو حاتم الرازى، عن إسحاق الفروى، عن يزيد بن عبد الملك، عن يزيد بن أبى خصيفة، عن السائب بن يزيد. قال أبو موسى: جعل أبو نعيم هاتين الترجمتين واحدة، والصواب التفريق بينهما. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/52. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/331 رقم983» ، قال الهيثمى: رواه الطبرانى من طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلى عن أبيه وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 8/195. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/331 رقم984» ، قال الهيثمى: وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلى وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/128-129.

2035- أبو الخطاب

2035- أبو الخطاب (¬1) له صحبة. 11843 - قال أبو نعيم: ثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا حجاج بن الشاعر، ثنا أبو أحمد الزبيرى، ثنا إسرائيل، عن ثوير بن أبى فاخته، عن رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - يقال له: أبو الخطاب، أنه سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن الوتر؟ فقال: «أحب أن أوتر نصف الليل، إن الله يهبط من السماء العليا إلى السماء الدنيا، فيقول: (هل من تائب؟.. هل من مستغفر.. هل من داع؟) حتى إذا طلع الفجر ارتفع» (¬2) . قال أبو نعيم: ورواه على بن عبد العزيز، عن إسرائيل مثله. وقد رواه ابن منجه/ عن عبد الله بن محمد بن إسحاق، عن علي بن عبد العزيز به، وجعله موقوفًا. 2036- أبو خليدة أو ابن خليدة الفهرى (¬3) 11844 - روى أبو موسى، من طريق أبى نعيم، حدثنا أبو حامد، ثنا الحسين بن على بن عبد الله القطان، ثنا جبر بن كردى، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن مطرف، عن إسحاق بن أبى فروة، عن أبى خليد، ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1640، الإصابة: 7/52. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/307 رقم927» ، قال الهيثمى: وثوير ضعيف. مجمع الزوائد: 2/245. (¬3) انظر ترجمته: الإصابة 7/33-34 جاء فى الإصابة أنه «أبو جنيدة الفهرى» .

عن أبيه، عن جده ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سقى عطشانًا فأرواه سقاه الله، وفتح له بابًا إلى الجنة، ومن أطعم جائعًا فأشبعه وسقاه فأرواه فتح الله له تلك الأبواب كلها، ثم قال: (أدخل من أيها شئت) » (¬1) . وقد تقدم هذا الحديث. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/312 رقم939» ، قال الهيثمى: وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/131.

2037- أبو خنيس أو حبيش

2037- أبو خنيس أو حبيش (¬1) وقد تقدم حديثه فى نحر الظهر. 2038- أبو خلاد (¬2) روى له ابن ماجه (فى الزهد) عن هشام بن عمار، عن الحكم بن هشام. 11845 - ورواه أبو نعيم من حديثه، عن يحيى بن سعيد بن إبان بن سعيد ابن العاص، عن أبى فروة، عن أبى خلاد ـ وكانت له صحبة ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا رأيتم الرجل المؤمن قد أعطى زهدًا فى الدنيا، وقلة منطق فاقتربوا منه، فإنه يلقى الحكمة» (¬3) . رواه أبو نعيم، من حديث كثير بن هشام وأبى مسهر وعبد الله بن يوسف ـ كلهم ـ عن الحكم بن هشام به. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1641، الإصابة: 7/53. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1640، الإصابة: 7/52. (¬3) أخرجه ابن عبد البر فى «الإستيعاب: 4/1640» ، وذكره ابن حجر فى «الإصابة: 7/52» ضمن ترجمته للراوى.

قال: ورواه أحمد بن إبراهيم الدورقى، عن يحيى بن سعيد.

2039- أبو خيرة الصباحى

2039- أبو خيرة الصباحى (¬1) قال ابن منده: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن مروان، ثنا زكريا بن يحيى/ بن إياس، ثنا خليفة بن خياط. ورواه أبو نعيم، عن الطبرانى، عن إبراهيم بن نائلة، عن سباب العصفرى ـ وهو خليفة بن خياط. 11846 - حدثنا عون بن كهمش، ثنا داود بن المشاور، عن مقاتل بن همام، عن أبى خيرة ـ قال: كنت فى الوفد الذين أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس، فزودنا الآراك نستاك به، فقلنا: يا رسول الله، عندنا الجديد، ولكن نقبل كرامتك وعطيتك، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين، إذ بعض القوم لم يسلموا إلا خزايا موترين» (¬2) . ثم قال ابن منده: ورواه يحيى بن راشد، عن محمد بن حمدان، عن داود بن مساور نحوه. وفيه ذكر الدباء والمزفت. قال: وكنا أربعين رجلاً.. والله أعلم. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1643، الإصابة: 7/53. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/306 رقم924» .

حرف الدال

حرف الدال

2040- أبو داود المزنى

2040- أبو داود المزنى (¬1) من بنى مازن، واسمه عمير بن عامر، حديثه فى رابع عشر الأنصار. 11847 - /حدثنا يزيد، قال: (ثنا) محمد بن إسحاق، حدثنى أبى، عن رجل من بنى مازن، عن أبى داود المازنى ـ وكان شهد بدرًا ـ قال: قال: إنى لأتبع رجلاً من المشركين لأضربه، إذا وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفى، فعرفت أن قد قتله غيرى (¬2) . تفرد به. يتلوه مسند أبى الدرداء فى الجزء الرابع والسبعين إن شاء الله تعالى وهو آخر الجزء الثالث والسبعين من تجزئة المصنف رحمه الله تعالى ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1643، الإصابة: 7/57. (¬2) أخرجه أحمد 5/450.

أحوص بن حكيم، عنه

[مسند] أبو الدرداء (¬1) عويمر بن قيس ـ - رضي الله عنه - ـ اختلف فى اسم أبى الدرداء، فقيل هذا، وقيل: اسمه عامر، وتصغيره عويمر ابن ثعلبة، وقيل: عبد الله، وقيل: عويمر بن زيد بن قيس بن أمية بن عامر بن عدى ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى. وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن النطابة الخزرجى. أسلم قديمًا يوم بدر، وشهد أحدًا وما بعدها، وكان قد آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سلمان الفارسى، وكان يقال له: حكيم هذه الأمة، لكثرة مواعظه، وحسن كلامه، وجودة حكمه - رضي الله عنه -. وهو أول من ولى القضاء بدمشق، وتوفى بها سنة ثنتين وثلاثين سنة، ومات هو وكعب الأحبار فى يوم واحد، قبل مقتل عثمان بسنتين. أحوص بن حكيم، عنه قال أبو يعلى: ثنا أبو بكر بن الخومة، ثنا المغيرة، حدثنى أبو بكر بن أبى مريم، حدثنى الأحوص بن حكيم بن عمير وحبيب بن عبيد، عن ابى الدرداء، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يدع رجل منكم أن يعمل لله» ألف حسنة، فإنه لن يعمل مثل ذلك من الذنوب، ويكون ما عمل من ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/1646، الإصابة: 5/46.

أسد بن وداعة، عنه

خير سوى ذلك وافرًا. أسد بن وداعة، عنه

أنس بن مالك، عن أبى الدرداء

11849 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا منفع بن الصباح، ثنا فرج/ بن فضالة، عن أسد بن وداعة، عن أبى الدرداء. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ليبعثن الله أقوامًا يوم القيامة. فى وجوهم يوم القيامة النور على منابر من اللؤلؤ، يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء» قال: فجثى أعرابى على ركبتيه، فقال: يا رسول الله، حلهم لنا نعرفهم، فقال: «هم المتحابون فى الله من قبائل شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه» (¬1) . أنس بن مالك، عن أبى الدرداء 11850 - قال الطبرانى: ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، عن سعيد ابن ميسرة، عن أنس، عن أبى الدرداء، قال: لم يكن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قميص واحد (¬2) . 11851 - وبه: لم يكن ينخل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدقيق (¬3) . ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى وأخرجه الطبرانى فى «مسند الشاميين 2/347 رقم1471» ، وقال الهيثمى: وفيه أبو بكر بن أبى مريم وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/94. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 10/77. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه سعيد بن ميسرة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/121.

أنس جد معاذ بن سهل بن أنس، عنه

11852 - وحدثنا عبد الله بن أحمد، ثنا نصر بن على، ثنا نصر ابن نجيح الباهلى، ثنا عمران بن حفص الزبيرى، عن زياد النميرى، عن أنس، عن أبى الدرداء (قال) : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من وافق من أخيه شهوة غفر له» (¬1) . أنس جد معاذ بن سهل بن أنس، عنه 11853 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا ابن لهيعة، حدثنى يزيد ابن أبى حبيب، عن معاذ بن سهل بن أنس الجهنى، عن جده، أنه دخل على أبي الدرداء، فقال: بالصحة لا بالمرض، فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الصداع والمليلة (لا تزال) بالمؤمن، وإن ذنبه مثل أحد، فما تدعه وعليه من ذلك مثقال حبة من خردل» (¬2) . تفرد به. ابنه بلال ـ قاضى دمشق ـ، عن أبيه 11854 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنى أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم الغسانى، عن خالد بن محمد الثقفى، عن بلال بن أبى الدرداء، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «حبك للشىء يعمى ويصم» (¬3) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الأوسط والكبير وفيهما سعيد بن ميسرة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/312. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى والبزار وفيه زياد بن نمير وثقة ابن حبان وقال: يخطئ وضعفه غيره وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 5/18. (¬3) أخرجه أحمد 5/198، والطبرانى فى «المعجم الأوسط 1/199 رقم634» ، وقال الهيثمى: وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. مجمع الزوائد: 2/301.

وحدثنا أبو السمان محمد لم يرفعه ورفعه القرقسانى محمد بن مصعب.

11855 - حدثنا محمد بن مصعب: ثنا أبو بكر، عن خالد بن (محمد) ، عن بلال ابن أبى الدرداء، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «حبك للشىء يعمى ويصم» (¬1) . رواه أبو داود، عن حيوة بن شريح، عن بقية، عن أبى بكر بن أبى مريم. 11856 - حدثنا يزيد، ابنا الحجاج بن أرطأة، عن ابن نعيمان، عن بلال بن أبى الدرداء، عن أبيه ـ قال: ضحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكبشين جذعين موجزين (¬2) . تفرد به. 11857 - حدثنا شريح ثنا أبو شهاب، عن الحجاج، عن يعلى ابن نعيمان، عن بلال بن أبى الدرداء، عن أبيه ـ قال: ضحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكبشين جذعين خصيين (¬3) . تفرد به. 11858 - حدثنا حسن بن موسى وسليمان بن حرب ـ قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن بلال بن أبى الدرداء، عن أبى الدرداء، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذى لهجة أصدق من أبى ذر» (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/450، وأبو داود 5/346-347 رقم5129. (¬2) أخرجه أحمد 5/196. (¬3) أخرجه أحمد 5/196. (¬4) أخرجه أحمد 6/442.

ثميل الأشعرى، عنه (مرفوعا)

11859 - ثابت أو أبو ثابت، عن أبى الدرداء ـ - رضي الله عنه - حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن ثابت أو أبى ثابت، أن رجلاً دخل مسجد دمشق، فقال: اللهم آنس وحشتى، وأرحم غربتى، وأرزقنى/ جليسًا صالحًا، فسمعه أبو الدرداء، فقال: إن كنت صادقًا لأنا أسعد بما قلت منك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول (فمنهم ظالم لنفسه) يعنى الظالم يؤخذ منه فى مقامه ذلك، فذلك الهم والحزن، (ومنهم مقتصد) ، قال: يحاسب حسابًا يسيرًا (ومن سابق بالخيرات) بإذن الله، قال: «الذين يدخلون الجنة بغير حساب» (¬1) . ثميل الأشعرى، عنه (مرفوعًا) 11860 - «إن الجنة لا تحل لعاص، ومن لقى الله وهو ناكث ببيعته لقيه يوم القيامة وهو أحذم. ومن خرج من الطاعة شبرًا فقد خلع رقة هكذا فى الأصل الإيمان من عنقه، ومن أصبح ليس لأمير جماعة عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من سنة الجاهلية، ولواء الغادر عند أسته يوم القيامة» (¬2) . رواه الطبرانى، من حديث عبد الله بن سالم، عن عمر بن رؤبة، عنه به. جابر النخعى، عنه 11861 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا أبو كريب، ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبى إسحاق، عن أبيه، قال: سمعت ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/444. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه عمرو بن واقد وهو متروك. مجمع الزوائد: 5/219.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «العمل بالنية» (¬1) . ¬

(¬1) لم أجده فى معاجم الطبرانى الثلاث.

جبير بن نفير، عن أبى الدرداء

11862 - وبه، قال: وجع أبو الدرداء، فأتوه يعودونه، وحضره الموت، فقال فيما يوصى ـ: اعبدوا (¬1) كأنك تراه، وعد نفسك من الموتى، وإياك ودعوات المظلوم فإنهن مجابات، وعليك بصلاة الغداة وصلاة العشاء، فاشهدوهما، فلو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا. قال: وما رأيته إلا رفع حديثه هذا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. جبير بن نفير، عن أبى الدرداء 11863 - /حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثنى يزيد بن حمير عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبى الدرداء، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رأى امرأة مجحًا على باب فساط، أو طرف فسطاط فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لعل صاحبها يلم بها» قالوا: نعم، قال: «لقد هممت أن ألعنه لعنًا يدخل معه قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له؟.. وكيف يستخدمه وهو لا يحل له» (¬2) . رواه مسلم وأبو داود، من حديث شعبة. 11864 - حدثنا إسحاق بن عيسى، أن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، حدثنى زيد بن سالم، قال: سمعت جبير بن نفير يحدث، عن أبى الدرداء، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «على فسطاط ¬

(¬1) هكذا فى الأصل، والأصوب «أعبد الله» والله أعلم. (¬2) أخرجه أحمد 5/195، ومسلم 2/1065 رقم1441، وأبو داود 2/614 رقم2156.

المسلمين يوم الملحمة الكبرى الغوطة إلى جانب مدينة يقال لها: دمشق» (¬1) . رواه أبو داود، عن هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/197.

11865 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق، ثنا ابن المبارك، ابنا عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر وعلى بن إسحاق، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ابغونى ضعفاءكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» (¬1) . رواه الترمذى، عن أحمد بن محمد، عن ابن المبارك. وأبو داود، عن مؤمل بن الفضل، عن الوليد بن مسلم. والنسائى، عن يحيى بن عثمان، عن عمر بن عبد الواحد ـ ثلاثتهم ـ عن عبد الرحمن بن يزيد به. وقال الترمذى: حسن صحيح. 11866 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان، قال: حدثنى بعض المشيخة، عن أبى أدريس السكونى، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء. قال: أوصانى خليلى أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - بثلاث لا أدعهن لشىء، أوصانى بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن لا أنام إلا على وتر، وسبحة الضحى ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/198، والترمذى 4/206 رقم1702، وأبو داود 3/73 رقم2594، والنسائى 6/45-46 رقم3179.

فى الحضر والسفر (¬1) . رواه أبو داود، عن عبد الوهاب نجدة عن صفوان بن عمرو به. / حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/440، وأبو داود 2/138 رقم1433.

11867 - رواه الترمذى، من حديث إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء، وأبى ذر ـ قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله تعالى: (يا بن آدم، أركع لى أربع ركعات أول النهار أكفت أخرة) » (¬1) . وقال: حسن غريب. حديث آخر 11868 - رواه الترمذى ـ أيضًا ـ من حديث معاوية بن صالح، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلحظ ببصره إلى السماء، وقال: «هذا أوان يختلس العلم.. الحديث» (¬2) وقد تقدم فيما رواه الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن شداد بن عوف وعون بن مالك. حديث آخر 11869 - رواه ابن ماجه (فى سننه) حدثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن عيسى بن سميع، ثنا إبراهيم بن سليمان الأفطس، عن الوليد ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 2/340 رقم475. (¬2) أخرجه الترمذى 2/31 رقم2653.

ابن عبد الرحمن الجرشى، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء ـ قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتذاكر الفقر ونتخوفه، فقال: «الفقر تخافون؟ والذى نفسى بيده لتصبن الدنيا عليكم صبًا حتى لا ترفع قلب أحد منكم إلا زاغية إلاهيه، وإيم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء، ليلها كنهارها» (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) لم أجده فى سنن ابن ماجه.

11870 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع، ثنا الوليد بن مسلم، عن الهيثم بن حميد، عن الوضين بن عطاء، عن نصير بن علقمة، عن جبير ابن نفير، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لقد قبض/ داود - صلى الله عليه وسلم - من بين أصحابه، فما فتنوا ولا بدلوا، ولقد مكث أصحاب المسيح على سنته مائتى سنة» (¬1) . حديث آخر 11871 - رواه الطبرانى عن سليمان، من طريق موسى بن عقبة، عن سليمان بن ثابت الأنصارى، عن أبى روح ـ فى الكنى ـ، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيما رجل حالت شفاعته دون حد من حدود الله لم يزل فى سخط الله حتى ينزع، وأيما رجل شد عصوًا على مسلم فى خصومه لا علم له بها، فقد عاند الله حقه وحرص على سخطه، وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة، وأيما رجل أشاع على ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى وأخرجه البزار، انظر: كشف الأستار 1/122 رقم231.

رجل مسلم كلمة وهو منها برئ يشينه بها فى الدنيا كان حقًا على الله أن يذيقه يوم القيامة» (¬1) . ¬

(¬1) () ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى «المعجم الكبير» وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد: 4/201، 6/259.

جنادة بن أمية، عنه (مرفوعا)

11872 - ومن حديث الواقدى، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن عبد الله بن مسلم، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) : «لا تزال أمتى على سنتى ما تنظروا بفطرهم طلوع النجم» . 11873 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا كان صائمًا، أمر رجلاً فقام على نشر من الأرض، فإذا قال: قد رحب السماء، أفطر. 11874 - وقال الطبرانى: ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا معاوية بن صالح، عن أبى الراهوية، حدثه ابن كريب، عن جبير بن نفير، عن أبى الدرداء، أنه قال: لا مدينة بعد عثمان، ولا رخاء بعد معاوية. وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله وعدنى بإسلام أبى الدرداء فأسلم» (¬1) . جنادة بن أمية، عنه (مرفوعًا) 11875 - «من خضب بالسواد، سود الله وجهه يوم القيامة» (¬2) . رواه الطبرانى، من حديث سليمان بن أبى/ داود، عن زهير بن محمد، عن الوضين بن عطاء به، عنه. ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وإسناده حسن. مجمع الزوائد: 9/59. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه الوضين بن عطاء وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وضعفه من هو دونهم فى المنزلة وبقية رجالة ثقات. مجمع الزوائد: 5/163.

حبيب بن عبيد، عنه

حبيب بن عبيد، عنه

حرب بن قيس، عنه

11876 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بنهر، فتناول منه بقعب كان معه، ثم قال: «يبلغه الله قومًا ينفعهم به» (¬1) . رواه الطبرانى، عن واثلة بن الحسن العرنى، عن كثير بن عبيد الحذاء، عن بقية، عن أبى بكر بن أبى مريم، عنه به جبير بن كريب عنه. حرب بن قيس، عنه 11877 - حدثنا مكى بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن سعيد، عن حرب بن قيس، عن أبى الدرداء. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من اغتسل يوم الجمعة، ثم لبس ثيابه، ومس طيبًا إن كان عنده، ثم مشى إلى الجمعة وعليه السكينة ولم يتخط أحدًا، ولم يؤذه، وركع ما قضى له، ثم انتظر حتى ينصرف الإمام غفر له ما بين الجمعتين» (¬2) . تفرد به. 11878 - حدثنا مكى، ثنا عبد الله بن سعيد، عن حرب بن قيس، عن أبى الدرداء قال: جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا على المنبر، وتلا آية، وإلى جنبى أبى بن كعب، فقلت له: يا (أبى) متى أنزلت هذه الآية؟ قال: فأبى أن يكلمنى ثم سألته، فأبى أن يكلمنى حتى نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فقال لى: «أبي مَالكَ من جمعتك إلا ما لغيت» فلما انصر ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه أبو بكر بن أبى مريم وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 1/220. (¬2) أخرجه أحمد 5/198، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير عن حرب ابن قيس عن أبى الدرداء وحرب لم يسمع من أبى الدرداء. مجمع الزوائد: 2/171.

حطان بن عبد الله، عنه (مرفوعا)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] جئته فأخبرته، فقلت: أى رسول الله إنك تلوت آية وإلى جنبى أبى بن كعب، فسألته: متى أنزلت هذه الآية؟ فأبى أن يكلمنى حتى إذا نزلت زعم [أبى] (¬1) أنه ليس من جمعتى إلا ما لغيت، فقال: «صدق أبى، فإذا سمعت إمامك يتكلم فانصت حتى يفرغ» (¬2) . تفرد به. حطان بن عبد الله، عنه (مرفوعًا) ¬

(¬1) ما بين المعكوفين ساقط من المخطوط، والتصويب من مسند أحمد. (¬2) أخرجه أحمد 5/198.

حكيم بن عمير، وحبيب بن عبيد، عنه

11879 - «الزكاة قنطرة الإسلام» . رواه الطبرانى، عن محمد بن إسحاق بن راهوية، عن أبيه، عن بقية، عن الضحاك بن حمزة، عنه به (¬1) . حكيم بن عمير، وحبيب بن عبيد، عنه 11880 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم الغسانى، ثنا أبو الأحوص حكيم بن عمير، وحبيب بن عبيد، عن أبى الدرداء، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يدع رجل منكم أن يعمل لله ألف حسنة، حين يصبح يقول: سبحان الله وبحدمه مائة مرة، فإنها ألف حسنة، فإنه لن يعمل إن شاء الله مثل ذلك اليوم من الذنوب، ويكون ما عمل من خير سوى ذلك وافرًا» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط ورجاله موثقون إلا أن بقية مدلس وهو ثقة. مجمع الزوائد: 3/62. (¬2) () أخرجه أحمد 6/440.

حميد بن عقبة، عنه

حميد بن عقبة، عنه

حنش بن عبد الله، عنه (مرفوعا)

11881 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا أبو بكر بن أبى مريم، حدثنى حميد بن عقبة بن زومان، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من زحزح عن طريق المسلمين شيئًا يؤذيهم، كتب الله له به حسنة، ومن كتب له عنده حسنة، أدخله الجنة بها» (¬1) . تفرد به. حنش بن عبد الله، عنه (مرفوعًا) 11882 - «رباط شهر خير من صيام شهر ودهر، ومن مات مرابطًا فى سبيل الله أمن من الفزع، وغدى وريح عليه برزقه من الجنة، ويجرى عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله» (¬2) . رواه الطبرانى، عن جبير بن عرفة، عن عبد الله بن عبد الحكم، عن عصام ابن إسماعيل، عن موسى بن ورقان، عنه. / خالد بن دريك، عن ابى الدرداء 11883 - حدثنا أبو سعيد، ثنا أبو يعقوب ـ يعنى إسحاق بن عثمان الكلابى ـ قال: سمعت خالد بن دريك يحدث، عن أبى الدرداء يرفع الحديث، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا يجمع الله فى جوف رجل غبار فى سبيل الله ودخان جهنم، ومن اغبرت قدماه فى سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار، ومن صام يومًا فى سبيل الله باعد الله عنه النار مسيرة ألف سنة ـ للراكب المستعجل ـ، ومن جرح جراحة فى ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/440. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 5/290.

خالد بن معدان، عنه

سبيل الله ختم له بخاتم الشهداء له نور يوم القيامة، لونها لون الزعفران، وريحها مثل المسك، يعرف بها الأولون والآخرون، يقولون: (فلان) عليه طابع الشهداء، ومن قاتل فى سبيل الله فواق ناقة (وجبت له) الجنة» (¬1) . تفرد به. خالد بن معدان، عنه فى الوضوء من القئ، وذلك وهم.. سيأتى (بيانه فى ترجمة معدان بن أبى طلحة، عنه) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/443-444.

11884 - رواه الطبرانى، من حديث يوسف بن معدان (عن أبى الدرداء، وعتبة) بن عبيد ـ قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « (لأن يمتلئ جوف أحدكم) قيحًا، خير له من أن يمتلئ شعرًا» (¬1) . 11885 - (ومن حديث بقية،) حدثنى إبراهيم بن محمد بن زياد ـ قال: (سمعت خالد بن معدان، يحدث عن أبى) الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صلى على عشرًا حين يصبح، وعشرًا حين يمسى أدركته شفاعتى يوم القيامة» (¬2) . 11886 - وحدثنا جعفر بن محمد الشابرونى الأعرج، ثنا إدريس بن يونس الخزاعى، ثنا يحيى بن عمر بن سياج، ثنا سليمان بن وهب، ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 8/120. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى بإسنادين وإسناد أحدهما جيد ورجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 10/120.

خليد بن عبد الله أبو سليمان العصرى، عنه

عن إبراهيم بن أبى عبلة، عن خالد بن معدان، عن أبى الدرداء ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذى سلطان فى مبلغ بر أو إدخال سرور، رفعه الله فى الدرجات العلى من الجنة» (¬1) . خليد بن عبد الله أبو سليمان العصرى، عنه ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه من لم أعرفهم ورواه بإسناد آخر ضعيف. مجمع الزوائد: 8/192.

11887 - حدثنا عبد الرحمن، ثنا مهدى، عن همام، عن قتادة، عن خليد العصرى، عن أبى الدرداء ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما طلعت الشمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى، ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبيتها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين: اللهم أعط منفقًا خلفًا، وأعط ممسكًا مالاً تلفًا» (¬1) . تفرد به. 11888 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن يحيى بن أبى كثير، عن يعيش ابن الوليد، عن خالد بن معدان (¬2) ، عن أبى الدرداء قال: استقاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفطر، فأتى بماء فتوضأ (¬3) . تفرد به. (حدثنا عبد الرزاق) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/197، وقال الهيثمى: رواه رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 3/122. (¬2) إذا كانت هذه الراوية حقًا من رواية خالد بن معدان فالمفروض أن تكون فى موضع متقدم عن موضع روايات خليد بن عبد الله إلا أن يكون هذا وهم من الناسخ. (¬3) أخرجه أحمد 6/449.

ذكوان، عنه

حديث آخر رواه أبو داود، من حديث عمران القطان، عن قتادة وأبان بن أبى عياش عن كليب العصرى عن أبى الدرداء. قال: / قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خمس من جاء بهن من إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، وصام رمضان، وحج البيت، وأدى الزكاة، وأدى الأمانة ـ يعنى فى الغسل من الجنابة ـ.. الحديث» (¬1) . ذكوان، عنه هو أبو صالح السمان.. يأتى. راشد بن سعد، عنه وعن أبى أمامة ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 1/298 رقم429.

11890 - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ذكاة الجنين ذكاة أمه» (¬1) . رواه الطبرانى، من حديث بشر بن عمارة، عن أبى الأحوص بن حكيم، عنه. 11891 - ومن حديث عبد الله بن بهز، عن الأحوص، عن أبى راشد، عن أبى الدرداء وعتبة بن عبد ـ قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تسحروا من آخر الليل» وكان يقول: «هو الغذاء المبارك» (¬2) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه البزار والطبرانى فى الكبير وفيه بشر بن عمارة وقد وثق وفيه ضعف. مجمع الزوائد: 4/35. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه جبارة بن مغلس وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/151.

ربيعة بن يزيد، عنه

ربيعة بن يزيد، عنه

رجاء بن حيوة، عن أبى الدرداء (مرفوعا)

11892 - قال أبو يعلى: ثنا أحمد بن إسحاق الباهلى، ثنا ابن داود، ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة، عن يزيد بن أبى مالك وربيعة بن يزيد ومكحول، أن أبا الدرداء كان إذا حدث. عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثًا، قال: هكذا أوشكه. رجاء بن حيوة، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) 11893 - «ما أحل الله فى كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته.. (وما كان ربك نسيًا) » (¬1) . رواه الطبرانى، من حديث إسماعيل بن عياش، عن عاصم بن رجاء، عن أبيه. زياد بن صخر المدنى، عنه 11894 - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كانت ليلة ريح شديدة، كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن الريح، وإذا حدث من كسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى المصلى حتى تنجلى (¬2) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه البزار والطبرانى فى الكبير وإسناده حسن ورجاله موثقون. مجمع الزوائد: 1/171. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير من رواية زياد بن صخر عن أبى الدرداء ولم أجد من ترجمة وبقية رجاله ثقات والله أعلم. مجمع الزوائد: 2/211.

زياد بن أبى زياد، عنه

رواه الطبرانى، من حديث نعيم بن حماد، عن الوليد بن جابر، عن مكحول، عنه. زياد بن أبى زياد، عنه

زيد بن وهب، عنه (مرفوعا)

11895 - حدثنا عفان، ثنا وهيب، ثنا موسى بن عقبة، ثنا زياد بن أبى زياد، يرفعه إلى أبى الدرداء، يرفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم.. الحديث» يعنى حديث يحيى بن سعيد ومكى، عن عبد الله بن سعيد، عن زياد بن أبى زياد (¬1) . تفرد به. 11896 - حدثنا حجاج بن محمد، ثنا أبو معشر، عن موسى بن عقبة، عن زياد بن أبى زياد ـ مولى ابن عباس ـ، عن أبى الدرداء ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها لدرجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا رقابكم؟.. وذكر الله عز وجل» (¬2) . تفرد به. زيد بن وهب، عنه (مرفوعًا) 11897 - «من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة.. الحديث ـ كما سيأتى ـ» (¬3) من رواية زيد بن وهب، عن أبى الدرداء من هذا الوجه. فرواه النسائى، من حديث محمد بن إسحاق، / عن عيسى بن عبد الله بن مالك. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/195. (¬2) أخرجه أحمد 6/447. (¬3) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 6/276 رقم10963» .

زيد بن أبى أرطأة، عنه

ومن حديث الحسن بن عبد الله ـ كلاهما عن زيد بن وهب، عن أبى الدرداء. زيد بن أبى أرطأة، عنه

سالم بن أبى الجعد، عنه (مرفوعا)

11898 - روى الطبرانى، من حديث بقية، عن أبى بكر بن أبى مريم، عن زيد بن أرطأه، عنه (مرفوعًا) : «ما من عام إلا وينقص الخير فيه، وينقص الشر» (¬1) . 11899 - ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن أبى بكر، عن زيد، عنه (مرفوعًا) : «من قال: لا إله إلا الله أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاث أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، ومن قالها أربعًا اعتقه الله من النار» . سالم بن أبى الجعد، عنه (مرفوعًا) 11900 - «ما سأل العباد الله شيئًا أفضل من المغفرة، ولا أعطى الله العباد شيئًا أفضل من أن يغفر لهم» (¬2) . رواه أبو يعلى، عن حسين، عن محمد بن فضل، عن موسى بن أبى جعفر الثقفى، عنه. سعيد بن المسيب، عنه 11901 - نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل المجثمة التى تصبر بالنبل (¬3) . رواه الترمذى، عن أبى كريب، عن عبد الرحيم بن سليمان، عن ¬

(¬1) لم أجده فى معاجم الطبرانى الثلاث. (¬2) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 4/52 رقم3176. (¬3) أخرجه الترمذى 4/71 رقم1473.

أبى أيوب الأفريقى عن صفوان بن سليم، عنه به ـ وقال: غريب.

سليمان الأغر، عنه

11902 - رواه الطبرانى، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن سهل، عن عبد الله السعدى ـ قال: سألت سعيد بن المسيب عن الضبع؟ فقال: إن أكلها لا يصلح، فقال شيخ عنده: سمعت أبا الدرداء يقول: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل ذى نهبة، وخطفة، / ومجثمة، وكل ذى ناب من السباع، ومخلب من الطير (¬1) . فقال سعيد: صدق. 11903 - وروى النسائى، من حديث حماد بن سلمة، عن داود بن أبى هند، عن سعيد بن المسيب، أن أبا الدرداء كان يشرب ما ذهب ثلثاه وبقى ثلثه (¬2) . سليمان الأغر، عنه 11904 - قال الطبرانى: ثنا يوسف القاضى وإبراهيم بن نائلة ـ قالا: ثنا محمد بن أبو بكر القاضى ثنا فضل بن النميرى عن موسى بن عقبة، حدثنى عبد الله ابن سليمان الأغر، عن أبيه {عن أبى الدرداء} ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليه ويستبشر بهم: الذى إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله، فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه، فيقول: انظروا إلى عبدى هذا كيف صبر لى بنفسه، والذى له امرأة حسناء وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول قد ترك شهوته ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه أحمد والبزار بإختصار والطبرانى فى الكبير وقال البزار إسناد حسن. مجمع الزوائد: 4/39-40. (¬2) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 3/241 رقم5229» .

وذكرنى ولو شاء رقد والذى إذا كان فى سفر وكان معه ركب فسهر، ثم هجعوا فقام فى السحر فى ضراء وسراء» (¬1) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/255.

سويد بن غفلة ـ أبو أمية الكوفى ـ عنه

11905 - وبه (مرفوعًا) : «كل شىء يتكلم به ابن آدم مكتوب عليه، فإذا أخطأ الخطيئة ثم أحب أن يتوب إلى الله فليأت بقعة من البقاع فليمدد يديه إلى الله، ثم يقول إنى أتوب إليك منها لا أرجع إليها أبدًا أحب أن يتوب إلى الله فيأت بقعة من البقاع فليمدد يديه إلى الله، ثم يقول: إنى إليك منها، لا أرجع إليها أبداً، فإنه يغفر له ما لم يرجع فى عمله» . رواه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن محمد بن بكر به. سليمان بن يزيد، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) 11906 - «لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لا تدرون تنجون أو لا تنجون» (¬1) . رواه الطبرانى، عن على بن عبد العزيز، عن مسلم بن/ إبراهيم، عن شعبة، عن يزيد بن حمير، عنه به. سويد بن غفلة ـ أبو أمية الكوفى ـ عنه 11907 - روى النسائى وابن ماجه، عن الأعمش، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عبده بن أبى لبابة، عن سويد بن غفلة، عن أبى الدرداء ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى والبزار بنحوه من طريق ابنه أبى الدرداء عن أبيها ولم أعرفها وبقية رجال الطبرانى رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/230.

(رفعه) : «من أتى فراشه وهو ينوى أن يصلى من الليل، فغلبته عينه، حتى يصبح كتب له ما نوى، وكان نومه صدقه عليه من ربه» (¬1) . لفظ ابن ماجه. ورواه النسائى، من حديث السفيانين، عن عبده، عن أبى ذر وأبى الدرداء مرفوعًا. ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 1/456 رقم1459» ، وابن ماجه 1/426-427 رقم1344.

شريح بن عبيد، عنه

11908 - وقال الطبرانى: ثنا يحيى بن عثمان، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عبد الحميد به: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بلغه عن رجل عبادة سأل عن عقله؟ فإن قالوا: «حسن قال: أرجو له» وإن قالوا غير ذلك، قال: «لا يبلغ صاحبكم حيث تظنون» (¬1) . شريح بن عبيد، عنه 11909 - حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن أبى الدرداء، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله يقول: (ابن آدم، لا تعجزن من أربع ركعات أول النهار أكفك آخره) » (¬2) . تفرد به. حديث آخر 11910 - رواه ابن ماجه، عن محمد بن حسان الأزرق، عن ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه مروان بن مالك وهو متروك. مجمع الزوائد: 8/28-29. (¬2) أخرجه أحمد 6/451.

صفوان بن عبد الله، عنه

عبد الحميد ابن عبد العزيز، عن أبى داود، عن مروان بن سالم، عن صفوان بن عمرو، عن شريح، عن أبى الدرداء، (قال) : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن خير ما زرتم الله به فى قبوركم ومساجدكم البياض» (¬1) . صفوان بن عبد الله، عنه ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/1181 رقم3568.

11911 - حدثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك، عن عطاء، عن صفوان بن عبد الله، قال: وكانت تحبه أم الدرداء، قال: أتيت الشام فدخلت على أبى الدرداء، فلم أجده، فوجدت أم الدرداء، فقال: تريد الحد العام؟ قال: قلت نعم، قالت: فادع لنا بخير، فإن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: «إن دعوة المسلم مستجابة لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير، قال: آمين. ولك بمثل» فخرجت إلى السوق، فألقى أبا الدرداء، فقال لى مثل ذلك يأثره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 11912 - حدثنا يزيد بن هارون، ويعلى ـ قالا: ثنا عبد الملك، عن أبى الزبير، (عن) صفوان ـ قال يزيد (ابن عبد الله) ـ فذكراه (¬2) . ورواه النسائى وابن ماجه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يزيد بن هارون به. ورواه مسلم ـ أيضًا ـ من حديث عبد الملك وتأتى طرقه فى ترجمة أم الدرداء عنه. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/195، 6/452. (¬2) أخرجه أحمد 5/196.

ضمرة بن حبيب، عنه

ضمرة بن حبيب، عنه

11913 - حدثنا عصام بن خالد، حدثنى أبو بكر بن عبد الله، عن ضمرة، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من فقه الرجل رفقه فى معيشته» (¬1) . تفرد به. 11914 - حدثنا أبو اليمان، ثنا أبو بكر، عن ضمرة بن حبيب، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (أنه قال) : «إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم» (¬2) . تفرد به. حديث آخر 11915 - قال أبو يعلى: ثنا أبو نشيط، ثنا أبو المغيرة، ثنا أبو بكر بن أبى مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله يحب كل قلب حزين» (¬3) . 11916 - وقد رواه الطبرانى، من حديث بقية، عن أبى بكر، / عن ضمرة، عنه (مرفوعًا) : «كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه» (¬4) . عائذ الله، عن أبى الدرداء هو أبو إدريس الخولانى.. يأتى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/194. (¬2) أخرجه أحمد 6/440-441. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه البزار والطبرانى وإسنادهما حسن. مجمع الزوائد: 10/309-310. (¬4) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه أبو بكر بن أبى مريم وهو ضعيف لإختلاطه. مجمع الزوائد: 5/34.

عبادة بن نسى

عبادة بن نسى

11917 - حدثنا علي بن ثابت، حدثنى هشام بن سعد، عن حاتم بن أبى نصر، عن عبادة بن نسى. قال: (كان) رجل بالشام يقال له: معدان، كان أبو الدرداء يقرئه القرآن، ففقده أبو الدرداء، فلقيه يومًا وهو بدابق، فقال له أبو الدرداء: يا معدان، ما فعل القرآن الذى كان معك؟ كيف أنت والقرآن اليوم؟ قال: قد علم الله منه فأحسن، قال: يا معدان، أفى مدينة (تسكن اليوم؟) أو فى قرية؟ قال: لا، بل فى قرية قريبة من المدينة، قال: ويحك معدان، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من خمسة أهل أبيات لا يؤذن فيهم بالصلاة، وتقام فيهم الصلاة إلا إستحوذ عليهم الشيطان، وإن الذئب يأخذ الشاذة» فعليك بالمدائن.. ويحك يا معدان (¬1) . تفرد به. حديث آخر 11918 - قال ابن ماجه (فى الطب) : حدثنا عمرو بن سوادة، ثنا عبد الله ابن وهب، ثنا عمرو بن الحارث، عن سعد بن أبى هلال، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسى، عن أبى الدرداء ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة، فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة، فإن أحدًا لن يصلى عليّ إلا عرضت عليّ صلاته حتى يفرغ منها قال: قالت: وبعد الموت؟ قال: «إن الله حرم على الأرض أن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/445-446.

عبد الله بن حبيب

تأكل أجساد الأنبياء، نبى الله حى مرزوق» (¬1) . عبد الله بن حبيب هو أبو عبد الرحمن السلمى.. يأتى. عبد الله بن أبى زكريا، عنه ¬

(¬1) () أخرجه ابن ماجه 1/524 رقم1637.

عبد الله بن ضمرة، عنه

11919 - حدثنا عفان، ثنا هشيم، ثنا داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبى زكريا الخزاعى، عن أبى الدرداء ـ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فأحسنوا أسماءكم» (¬1) . رواه أبو داود، عن عمرو بن عون ومسدد ـ كلاهما ـ عن هشيم به. عبد الله بن ضمرة، عنه 11920 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا سمع المؤذن: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، صل على محمد وأعطه سؤاله يوم القيامة» وكان يسمع من حوله ويحب أن يقولوا مثل ذلك، ويقول: «من قاله وجبت له الجنة وشفاعتى يوم القيامة» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/194، وأبو داود 5/236 رقم4948. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه أحمد والبخارى ومسلم وغيرهم ووثقه حيم وأبو حاتم وأحمد بن صالح المصرى. مجمع الزوائد: 1/333.

عبد الله بن عبيد بن عمير. عنه

ولفظ: «وجبت له شفاعة محمد يوم القيامة» حديث صدقة بن عبد الله، عن سليمان بن أبى كريمة، عن أبى قرة، عنه. عبد الله بن عبيد بن عمير. عنه

عبد الله بن عمر السهمى عنه

11921 - حدثنا أبو معاوية ثنا عبيد الله بن الوليد الوصافى عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من سمع من رجل حديثًا لا يشتهى أن يذكره عنه فهو أمانة وإن لم يستكنه» (¬1) . تفرد به. عبد الله بن عمر السهمى عنه 11922 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن على الصائغ المكى، ثنا بشر بن عباس بن مرحوم العطار، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبى نوفل، عن موسى بن يعقوب الزمعى، عن/ زيد بن أسلم أخبره، عن عبد الله ابن عمر السهمى، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صلى من الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعًا كتب من القانتين، ومن صلى ستًا كفى ذلك اليوم، ومن صلى ثمانيًا كتبه الله من العابدين، ومن صلى سنتًا عشرة بنى الله له بيتًا فى الجنة، وما من يوم ولا ليلة إلا لله من يمن به على عباده وصدقه، وما من الله على أحد من عبادة أفضل من أن يلهمه ذكره» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/445. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه موسى بن يعقوب الزمعى وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه ابن المدينى وغيره وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 2/237.

عبد الله بن قيس، عنه

عبد الله بن قيس، عنه هو أبو بحرية.. يأتى. عبد الرحمن بن جبير، عن أبى الدرداء - رضي الله عنه -

عبد الرحمن بن عوف، عنه

11923 - حدثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا يزيد بن أبى حبيب، عن عبد الرحمن حبير بن نفير، أنه سمع أبا ذر الدرداء ـ قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا أول من يؤذن له بالسجود.. فذكر معناه (¬1) . تفرد به. عبد الرحمن بن عوف، عنه 11924 - قلنا: يا رسول الله إنا نلتقى فأينا يبدأ صاحبه بالسلام؟ قال: «أطوعهم لله» . رواه الطبرانى، عن أحمد أبى يحيى، عن محمد بن أيوب بن عافية بن أيوب، عن جده، عن معاوية بن صالح، عن أيوب بن زياد، عنه به. 11925 - عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يؤذن له يرفع رأسه بالسجود فانظر إليّ بين يدى فأعرف أمتى من بين الأمم ومن خلفى مثل ذلك وعن يمينى مثل ذلك وعن شمالى مثل ذلك وقال رجل كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك قال: هم غر محجلون من أثر الوضوء وليس أحد كذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يأتون كتبهم ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/199، قال الهيثمى: وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وله طريق تأتى فى البعث. مجمع الزوائد: 1/225، 10/344.

عبد الرحمن بن غنم، عنه

بأيمانهم وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم» (¬1) . عبد الرحمن بن غنم، عنه ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه من لم أعرفهم. جمع الزوائد: 8/32.

11926 - حدثنا أبو النضر. ثنا عبد الحميد بن بهرام، ثنا شهر بن حوشب، ثنا عبد الرحمن بن غنم، أنه زار أبا الدرداء بحمص فمكث عنده ليالى، فأمر بحماره فأوكف له، فقال أبو الدرداء، لا آرانى إلا مشيعك، فأمبر بحماره فأسرج، فسارا جميعًا على حماريهما، فلقيا رجلاً شهد الجمعة بالأمس عند معاوية بالجابية، فعرفهما الرجل ولم يعرفاه، فأخبرهما خبر الناس، ثم قال الرجل: وخبر آخر كرهت أن أخبركماه أراكما تكرهانه، فقال أبو الدرداء: فلعل أبا ذر توفى، قال: نعم، والله. فاسترجع أبو الدرداء وصابحه قريبًا من عشر مرات، ثم قال أبو الدرداء: ارتقبهم واصطبر كما قيل لأصحاب الناقة، اللهم إن كذبوا أبا ذر فإنى لا أكذبه، وإن اتهموه فإنى لا أتهمه، وإن إستغشوه فإنى لا استغشه، فإن رسلو الله - صلى الله عليه وسلم - كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدًا، ويسر إليه حين لا يسر إلى أحد، أما والذى نفسى بيده لو أن أبا ذر قطع يمينى ما أبغضته بعد الذى سمعت من/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول: «ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذى لهجة أصدق من أبى ذر» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/197.

حديث آخر

عبد الرحمن بن أبى ليلى، (عنه)

11927 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن عبدوس بن بكار، ثنا عبد الحميد بن بهرامن عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قال شداد بن أوس: إن أخوف ما أخاف عليكم ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الشهوة الخفية، والرياء شرك» . فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء: اللهم عفوًا، أو لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا: «إن الشيطان أيس أن تعبد الأصنام فى جزيرة العرب» (¬1) . عبد الرحمن بن أبى ليلى، (عنه) 11928 - قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العافية وما أعد الله لصاحبها من جزيل الثواب إذا هو شكر، وذكر البلاء وما أعد الله لصاحبه من جزيل الثواب إذا هو صبر، قال أبو الدرداء: فقلت: يا رسول الله، لأن أعافى فأشكر أحب إلى من أن أبتلى فأصبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تحب معك العافية» . رواه الطبرانى، عن بكر بن سهل، عن إبراهيم بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك، عن شعبة، عن الحكم، عنه. 11929 - ومن حديث ليث بن أبى سليم، عن الحكم بن عتبة، (عن عبد الرحمن بن أبى ليلى) عن أبى الدرداء، قال: قلت: يا رسول الله، سبقنا إخواننا: يصلون كما نصلى، ويعتقون ولا نعتق.. وذكر الحديث فى التسبيح والتحميد والتكبير عقيب الصلاة. ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: الطبرانى وإسناده حسن. مجمع الزوائد 10/53.

ومن حديث شريك، عن عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عنه (مرفوعًا) .

عثمان بن أبى الأسود أو أبى سودة ـ عنه/

11930 - «الوالد أوسط أبواب الجنة» (¬1) . عثمان بن أبى الأسود أو أبى سودة ـ عنه/ 11931 - روى أبو داود، عن محمد بن الوزير، عن الوليد بن مسلم، عن شبيب بن شيبة، عن عثمان بن أبى سودة عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى فضل العلم بمعنى حديث كثير بن قيس، عن أبى الدرداء (¬2) . قال شيخنا: ورواه عمرو بن عثمان الحمصى، عن الوليد بن مسلم، عن شعيب بن زريق، عن عثمان بن أبى سودة. 11932 - قلت: وقد رواه الطبرانى، حدثنا ورد بن صفوان بن صالح وحدثنا إبراهيم بن دحيم، عن أبيه قالا: ثنا الوليد بن مسلم، ثنا خالد بن يزيد بن أبى مالك، عن عثمان بن أبى أيمن، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.. فذكر هذا الحديث فى فضل العلم. عطاء بن أبى رباح، عنه (مرفوعًا) 11933 - «من سلك طريقًا يلتمس علمًا، سلك الله به طريقًا إلى الجنة» . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/445. (¬2) أخرجه أبو داود 4/58 رقم3642.

عطاء بن أبى مسلم، عنه

11934 - وحدثنا إبراهيم بن نائلة، ثنا محمد بن أبى بكر المقدمى، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا قطن عن عطاء قال: قال أبو الدرداء لقد توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما طائر يطير بجناحيه إلا ذكر لنا فيه علمًا. 11935 - ومن حديث بقية، عن ابن جريج، عن عطاء عن أبى الدرداء قال: رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أمشى أمام أبى بكر، فقال: «لا تمش أمام من هو خير منك، إن أبا بكر خير من طلعت عليه الشمس أو غربت» (¬1) . عطاء بن أبى مسلم، عنه 11936 - قال ابن ماجة: ثنا هشام بن عمار، ثنا حفص بن عمر، عن عثمان بن عطاء بن أبى مسلم، عن أبيه عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنه ليستغفر للعالم من في السموات ومن في الأرض حتّى الحيتان في البحر» (¬2) . عطاء بن أبى يسار، عن أبى الدرداء 11937 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار أن معاوية أشترى سقاية من فضة بأقل من ثمنها أو أكثر. فقال أبو الدرداء: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن مثل هذه إلا مثلاً بمثل (¬3) . رواه النسائى عن قتيبة، عن مالك به. ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله وثقوا. مجمع الزوائد: 9/44. (¬2) أخرجه ابن ماجه 1/87 رقم239. (¬3) أخرجه أحمد 6/448.

عطية بن قيس المذبوح، عنه (مرفوعا)

11938 - حدثنا سليمان ابنا إسماعيل، أخبرنى محمد بن أبى حرملة، عن عطاء بن يسار، عن ابى الدرداء أنه سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يقص على المنبر (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - الثالثة: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) فقلت فى الثالثة: وإن زنى وإن سرق يا رسول الله؟ قال: «نعم، وإن رغم أنف أبى الدرداء» (¬1) . رواه النسائى، عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن جعفر به. حديث آخر 11939 - رواه الطبرانى، من حديث ابن لهيعة، عن أحمد بن حازم، عن محمد بن المنكدرن عن عطاء بن يسار، عن أبى الدرداء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بشرى المؤمن الرؤيا الصالحة» (¬2) . 11940 - ومن حديث سعيد، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن عطاء بن يسار، عن أبى الدرداء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى قوله: (لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفي الآخرة) قال: «هى الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له» (¬3) . عطية بن قيس المذبوح، عنه (مرفوعًا) 11941 - آخر ليلة. ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 6/478 رقم11560» . (¬2) لم أجده فى معاجم الطبرانى الثلاث. (¬3) أخرجه أحمد 6/445.

علقمة، عنه

رواه أبو يعلى، عن إبراهيم بن الحسين، عن بقية، عن أبى بكر بن إبراهيم بن أبى مريم، عنه. علقمة، عنه

11942 - حدثنا إسماعيل، عن داود، عن الشعبى، عن علقمة، قال: لقيت أبا الدرداء. قال ابن أبى عدى فى حديثه: فقدمت الشام فلقيت أبا الدرداء، فقال لى: ممن أنت؟ قلت: من الكوفة؛ فقال: هل تقرأ على قراءة ابن مسعود؟ قلت: نعم، قال: فأقرأ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} قلت: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَالذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال: هكذا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها أحسبه قال: فضحك (¬1) . رواه مسلم والنسائى، عن علي بن حجر، عن إسماعيل بن علية. 11943 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا شعبة، عن معمر، عن إبراهيم، عن علقمة أنه قدم الشام فدخل مسجد دمشق، فصلى فيه ركعتين، فقال: اللهم ارزقنى جليسًا صالحًا، قال: فجاء فجلس إلى أبى الدرداء فقال له أبو الدرداء: ممن أنت؟ قال: من أهل الكوفة، قال: كيف سمعت ابن أم عبد يقرأ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} قال علقمة: {وَالذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} فقال أبو الدرداء: سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فما زال هؤلاء حتى شككونى ثم قال: ألم يكن فيكم صاحب الوساد، وصاحب السر الذى لا يعلمه أحد غيره، والذى أجير من الشيطان على لسان النبى - صلى الله عليه وسلم - (صاحب الوساد: ابن مسعود، وصاحب ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/448-449.

السر: حذيفة، والذى أجير من الشيطان: عمار) (¬1) . رواه البخارى عن يحيى بن جعفر، عن يزيد بن هارون به. رواه البخارى والنسائى من حديث شعبة به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/449.

11941 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، أخبرنى معمر، سمعت إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام.. فذكر الحديث (¬1) . 11942 - حدثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة قال: أتيت الشام فدخلت المسجد، فصليت ركعتين وقلت: اللهم يسر لى جليسًا صالحًا.. فذكر معنى حديث شعبة (¬2) . 11943 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن مغيرة، أنه سمع إبراهيم يحدث قال: أتى علقمة الشام فصلى ركعتين. وقال/ اللهم يسر لى جليسًا صالحًا، قال: فجلست إلى رجل، فإذا هو أبو الدرداء، فقال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: كيف كان عبد الله يقرأ هذا الحرف {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} ؟ فقلت: كان يقرؤها {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَالذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} فقال: هكذا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها، فما زال هؤلاء حتى كادوا يشككونى، ثم قال: أفليس فيكم صاحب الوساد والسواك يعنى عبد الله بن مسعود أليس فيكم الذى أجاره الله على لسان ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/449. (¬2) أخرجه أحمد 6/450.

نبيه - صلى الله عليه وسلم - من الشيطان يعنى عمار بن ياسر (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/451.

علي بن عبد الله الأزدى، عنه

11944 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: قدمنا الشام، فأتانا أبو الدرداء فقال: أفيكم أحد يقرأ على قراؤة عبد الله؟ قال: فأشاروا عليّ، قال: قلت: نعم، أنا، فقال: كيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ؟ قال: قلت: سمعته يقرأ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى وَالذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} قال: والله، وأنا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها وهؤلاء يريدون أن يشككونى وأقرأ {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى} ! فلا أتابعهم (¬1) . رواه البخارى ومسلم، من حديث الأعمش. ومسلم، عن أبى بكر وأبى كريب كلاهما عن أبيه معاوية به. علي بن عبد الله الأزدى، عنه 11948 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى أنس بن عياض الليثى أبو ضمرة/ عن علي بن عبد الله الأزدى، عن أبى الدرداء. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «قال الله {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} فأما الذين سبقوا فأولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا فأولئك الذين يحاسبون حسابًا يسيرًا، وأما الذين ظلموا فأولئك الذين يحاسبون فى طول المحشر، ثم هم الذين يتلقاهم الله برحمته، وهم ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 6/451.

عمر بن عبد الله الأنصارى، عنه (مرفوعا)

الذين يقولون {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ} (¬1) . تفرد به. عمر بن عبد الله الأنصارى، عنه (مرفوعًا) ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/198.

عمرو الصينى، عنه

11949 - «من ذكر بشىء ليس فيه لعيبه به، حبسه الله فى نار جهنم حتى يأتى بنفاذ ما قال فيه» (¬1) . رواه الطبرانى، عن محمد بن إسحاق به زاهر، عن أبيه عن النضر ابن سهل، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عنه. عمرو الصينى، عنه صوابه أبو عمرو الضبى.. كما سيأتى. غضيف بن الحارث، عن أبى الدرداء 11950 - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ليدنى (¬2) ] أبا ذر إذا حضر، ويفتقده إذا غاب (¬3) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه كله الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/201. (¬2) غير واضحة بالمخطوطة، وأثبتها من نص الحديث. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه أبو بكر بن أبى مريم وقد اختلط. مجمع الزوائد 9/330.

فضالة بن عبيد، عنه/

رواه الطبرانى، من حديث أبى بكر بن أبى مريم، عن حبيب بن عبيد، عنه. فضالة بن عبيد، عنه/

11951 - قال أبو داود فى كتاب الطب: حدثنا يزيد بن خالد ابن يوسف ابن وهب الرملى، ثنا الليث، عن قتادة بن محمد، عن محمد بن كعب، عن فضالة ابن عبيد، عن أبى الدرداء، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «من اشتكى شيئًا واستنكاه أخ له، فليقل: ربنا الذى فى السماء قدس اسمك، أمرك فى السماء والأرض. كما رحمتك فى السماء فاجعل رحمتك فى الأرض، أغفر لنا حوبنا وخطايانا، أنت رب الطيبين، أنزل رحمة من رحمتك، وشفاءًا من شفائك على هذا الوجع فيبرأ» (¬1) . رواه النسائى، من حديث الليث بن سعد به. وفى رواية النسائى، عن محمد بن سعد بن كعب، عن أبى الدرداء ليس فيها فضالة بن عبيد. 11952 - ورواه الطبرانى، من حديث الليث، عن زيادة عن محمد بن كعب عن فضالة: أن رجلين جاءا يطلبان الشفاء من الحديث، فذهبا إلى أبى الدرداء. فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:.. فذكره. 11953 - وللطبرانى، من حديث الليث، عن زيادة عن محمد ابن كعب عن فضالة، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) : «ينزل الله فى آخر ثلاث ساعات يبقين من الليل، فينظر فى الساعة الأولى فى الكتاب الذى ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 4/218 رقم3892.

القاسم مولى بنى يزيد عن أبى الدرداء

لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشاء ويثبت، ثم ينظر فى الساعة الثانية فى جنة عدن فى مسكنه الذى يسكن، لا يكون معه فيها أحد غير النبيين والصديقين والشهداء، ثم وفيها ما لم تره عين ولا خطر على قلب بشر، ثم ينظر في آخر ساعة من الليل، فيقول: (ألا مستغفر يستغفرنى فأغفر له. ألا سائل يسألنى فأعطية، ألا داع يدعونى فأستجيب له) حتى يطلع الفجر/ وكذا قال تعالى: {إن القرآن كان مشهوداً} يشهده الله وملائكته» (¬1) . القاسم مولى بنى يزيد عن أبى الدرداء ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط والبزار بنحوه وفيه زيادة بن محمد الأنصارى وهو منكر الحديث. مجمع الزوائد 10/154-155.

قيس بن الحارث عنه

11954 - حدثنا علي بن بحر، ثنا بقية، ثنا ثابت بن عجلان حدثنى القاسم مولى بنى يزيد، عن أبى الدرداء أن رجلاً مر به وهو يغرس غرسًا بدمشق، فقال: أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فقال: لا تعجل عليّ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يقول) «من غرس غرسًا لم يأكل منه آدمي، ولا خلق من خلق الله إلاّ كان له صدقة» (¬1) . قال الأشجعى: يعنى عن سفيان، عن الأعمش، عن أبى زياد: دخلت مسجد دمشق. تفرد به. قيس بن الحارث عنه إذا راعينا التسلسل الأبجدى: فتكون هذه الرواية متأخرة عن رواية قيس بن أبى حازم. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/444.

قيس بن أبى حازم، عنه (مرفوعا)

11955 - عن أبى الدرداء ما رأيت أحدًا أشبه صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أميركم هذا يعنى معاوية (¬1) . رواه الطبرانى من حديث أبى مسهر، عن شعيب بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن أبى خالد عنه به. وفى رواية: عن قيس بن مسلم بن الصنابحى، عن أبى الدرداء. قيس بن أبى حازم، عنه (مرفوعًا) 11956 - «من بكر إلى مسجد بيته ضمن الله له الروح والرحمة والجواز على الصراط» (¬2) . رواه الطبرانى، عن عبد الله بن أحمد، عن الحسن بن جامع، عن عمرو بن جرير، عن إسماعيل به، عنه. قيس بن كثير، أو كثير بن قيس. عنه 11957 - حدثنا محمد بن يزيد، أن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن قيس بن كثير قال: قدم رجل/ من المدينة إلى أبى الدرداء وهو بدمشق، فقال: ما أقدمك يا أخى؟ قال: حيث بلغنى أنك تحدث به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: أما قدمت لتجارة؟ قال: لا، قال: أما قدمت لحاجة إلا فى طلب هذا الحديث؟ قال: نعم، قال: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجى وهو ثقة. مجمع الزوائد 9/357. (¬2) لم أجده فى معاجم الطبرانى الثلاث.

الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يطلب، وإنه ليستغفر له من فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتان فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء هم ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر» (¬1) . رواه (الترمذى) عن محمود بن خلاس عن محمد بن يزيد الواسطى به. ثم قال: هكذا قال محمود، وإنما يروى هذا عن عاصم، عن الوليد بن حنبل، عن كثير بن قيس، عن أبى الدرداء.. وهذا أصح من حديث محمود، ولا يعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم، وليس إسناده عندى بمتصل. وهذا الذى صححه الترمذى. رواه أبو داود وابن ماجه، من حديث عبد الله بن داود، عن عاصم، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبى الدرداء. وقد رواه الطبرانى، من حديث عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى، عن الثورى، عن الأوزاعى، عن كثير ابن قيس بن سمرة، عن أبى الدرداء. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/196.

11958 - حدثنا الحكم بن موسى، ثنا ابن عياش، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال أقبل رجل من المدينة.. فذكر معناه (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/196.

كثير بن كعب، أو كعب بن ذهل، عنه

11959 - حدثنا عبد الرحمن بن معاوية يعنى ابن صالح عن أبى الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن أبى الدرداء أن رجلاً قال: يا رسول الله، أفى كل صلاة قرآن؟ قال: «نعم» فقال رجل من الأنصار: وجبت هذه (¬1) . 11960 - حدثنا معاوية بن صالح. حدثنى أبو الزاهرية، حدثنى كريب، عن كثير بن مرة الحضرمى قال: سمعت أبا الدرداء يقول: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفى دبر كل صلاة قرآن؟ قال: «نعم» فقال رجل من الأنصار: وجبت هذه، فالتفت إلى أبو الدرداء وكنت أقرب القوم منه، فقال: ابن أخى، ما أرى الإمام إذا أم القوم إلا قد كفاهم (¬2) . رواه النسائى، عن هارون بن عبد الله، عن زيد بن الحباب به. وقد تقدم من رواية أبى إدريس، عن أبى الدرداء مثله. كثير بن كعب، أو كعب بن ذهل، عنه 11961 - قال أبو داود فى الأدب: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازى، ثنا أبا مبشر البجلى، عن تمام بن نجيح، عن كعب الإيادى، قال: كنت أختلف إلى أبى الدرداء، فقال أبو الدرداء: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس وجلسنا حوله، فقام وأراد الرجوع نزع نعله، أو بعض ما يكون عليه، فيعرف ذلك أصحابه فيثبتون (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/197. (¬2) أخرجه أحمد 6/448، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/320 رقم995» . (¬3) أخرجه أبو داود 5/180 رقم4854.

كثير بن مرة بن كعب بن ذهل، عنه (مرفوعا)

كثير بن مرة بن كعب بن ذهل، عنه (مرفوعًا)

محمد بن سعد بن أبى وقاص، عنه (مرفوعا)

11962 - «أول ما يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا يرى فيها خاشعًا» (¬1) . رواه الطبرانى، عن إدريس بن عبد الكريم، عن عاصم بن علي، عن فرج بن فضالة، عنه به. محمد بن سعد بن أبى وقاص، عنه (مرفوعًا) / 11963 - فى قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} قلت: وإن زنا. وإن سرق؟ ... الحديث (¬2) . رواه النسائى، عن مؤمل بن هشام، عن إسماعيل بن عليه، عن الجريرى، عن أخيه عن محمد بن سعد ليس بينهما أحد، وقد تقدم من رواية عطاء بن يسار، عن أبى الدرداء. محمد بن سيرين، عنه 11964 - حدثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل، عن عاصم، عن محمد بن سيرين، عن أبى الدرداء، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أبا الدرداء، لا تختص ليلة الجمعة بقيام من دون الليالى، ولا يوم الجمعة بصيام دون الأيام» (¬3) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن. مجمع الزوائد 2/136. (¬2) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 6/478-479 رقم11561» . (¬3) () أخرجه أحمد 6/444، والنسائى فى «السنن الكبرى 2/142 رقم2752» .

محمد بن كعب، عنه

رواه النسائى، من أسود بن عامر، وسيأتى من رواية محمد بن سيرين، عن أبى هريرة. محمد بن كعب، عنه فى ترجمة فضالة، عنه. محمد الزهرى، عنه

مسلم بن مشكم، عن أبى الدرداء/

11965 - حدثنا وهب بن جرير، ثنا أبى، سمعت يونس يحدث عن الزهرى أن أبا الدرداء، قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نتذاكر ما يكون، إذ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا، وإذا سمعتم برجل تغير فلا تصدقوا به، وأنه يصير إلى ما جُبل عليه» (¬1) . تفرد به. مسلم بن مشكم، عن أبى الدرداء/ 11966 - رواه الطبرانى، من حديث موسى بن أيوب النصيبى، ثنا خالد بن خداش، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبى عبيد (عن) مسلم بن مشكم، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها: إلا ما ابتغى به وجه الله عز وجل» (¬2) . معاذ بن أنس، عنه (مرفوعًا) 11967 - «إن الصداع والمليلة لا يزالان بالمؤمن، وإن ذنوبه مثل ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/443. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه خداش بن المهاجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 10/222.

معدان بن أبى طلحة، عنه

أحد، فما يدعانه وعليه من ذنوبه مثقال حبة من خردل» (¬1) . رواه الطبرانى، من حديث ابن لهيعة، عن زبان بن قائد، عن سهل بن معاذ ابن أنس عن أبيه به. وقد تقدم من رواية أنس، عنه. معدان بن أبى طلحة، عنه ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه أحمد الطبرانى فى الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام. مجمع الزوائد 2/301.

11968 - حدثنا إسماعيل، ابنا هشام، عن يحيى (بن أبى كثير، عن يعيش ابن الوليد بن هشام، عن معدان) عن أبى الدرداء، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر، قال: فلقيت ثوبان فى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن ذلك. فقال: أنا صببت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضوءه (¬1) . وقد رواه أبو داود والنسائى من حديث يحيى بن أبى كثير، عن الأوزاعى، عن يعيش بن الوليد بن هشام، عن أبيه، عن معدان عن أبى الدرداء، وثوبان به. وقال عبد الرزاق: عن معمر، عن يحيى بن يعيش عن خالد بن معدان، عن أبى الدرداء. قال الترمذى: فأخطأ معمر. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/195، وأبو داود 2/777-778 رقم2381، والنسائى فى «السنن الكبرى 2/214 رقم3121، 3122 ... » ، والترمذى 1/142-143 رقم87.

وقد رواه النسائى، من حديث هشام الدستوائى، عن يحيى بن أبى كثير، عن يعيش عن خالد بن معدان، عن أبى الدرداء.

11969 - حدثنا عبد الصمد، ثنا أبى ثنا الحسين، عن يحيى بن أبى كثير حدثنى عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعى، عن يعيش بن الوليد بن هشام حدثه، أن أباه حدثه، حدثنى معدان بن (أبى) طلحة، أن أبا الدرداء أخبره: أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطرن قال: فلقيت ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى مسجد دمشق، فقلت له إن أبا الدرداء أخبر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر، قال: صدق، أنا صببت له وضوءه (¬1) . وهكذا رواه أبو داود والترمذى والنسائى من حديث يحيى بن أبى كثير كما هاهنا. 11970 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، ثنا قتادة، عن سالم بن أبى الجعد، عن معدان، عن أبى الدرداء، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن فى ليلة؟ قالوا: كيف نطيق ذلك؟ أو من يطيق ذلك؟ قال: « {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} » (¬2) . رواه مسلم، عن زهير وأبى بكر، عن يحيى بن سعيد، عن شعبة ورواه ابن ماجه والنسائى، من حديث سعيد به. 11971 - حدثنا وكيع، حدثنى زائدة بن قدامة، حدثنى السائب بن حبيش الكلاعى، عن معدان بن أبى طلحة اليعمرى، قال: قال أبو ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/443. (¬2) أخرجه أحمد 5/195، ومسلم 1/556 رقم811.

الدرداء: أين مسكنك؟ قلت: فى قرية دون حمص، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من ثلاثة فى قرية لا يؤذن فيها ولا تقام فيهم الصلاة إلا إستحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإن الذئب يأكل القاصية» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/196.

11972 - حدثنا أبو سعيد أيضًا ثنا زائدة/ ثنا السائب بن حبيش الكلاعى.. فذكره (¬1) . رواه أبو داود والنسائى، من حديث زائدة. 11973 - حدثنا يزيد، ابنا همام بن يحيى ثنا قتادة، عن سالم ابن أبى الجعد، عن معدان بن أبى طلحة، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال» (¬2) . رواه مسلم وأبو داود والنسائى، من حديث همام. والترمذى والنسائى، من حديث شعبة. ومسلم والنسائى، من حديث عائشة ثلاثتهم عن قتادة. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/196، وأبو داود 1/371 رقم547، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/297 رقم920» . (¬2) أخرجه أحمد 5/196، ومسلم 1/555 رقم809، وأبو داود 4/497-498 رقم4323، والنسائى فى السنن الكبرى 6/236 رقم10787» .

حديث آخر (مرفوعًا)

مكحول، عنه (مرفوعا)

11974 - «من سجد لله سجدة رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة» . رواه الطبرانى، من حديث الأوزاعى، عن الوليد بن هشام، عنه به. مكحول، عنه (مرفوعًا) 11975 - «البذاء لؤم، وسوء الملكة لؤم» (¬1) . رواه أبو يعلى، عن أبى عبد الله المقدمى، عن عبد الله بن عراوة، عن سليمان بن أبى داود، عنه. المهاصر بن حبيب، عنه 11976 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى داود ابن رشيد، ثنا بقية، حدثنى أبو بكر بن أبى مريم، عن المهاصر بن حبيب، عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «قوتوا طعامكم يباركم لكم فيه» (¬2) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه عبد الله بن عرارة وثقه أبو داود وضعفه ابن معين. مجمع الزوائد 2/72. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه أبو بكر بن أبى مريم وقد اختلط وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 5/35.

مورق العجلى، عنه

مورق العجلى، عنه

موسى بن أبى طلحة، عنه

11977 - أنه قال: ثلاث من أخلاق النبوة: وضع اليمين على الشمال فى الصلاة، والتبكير بالإفطار، والتبليغ بالسجود (¬1) . رواه الطبرانى، من حديث الأعمش، عن مجاهد عنه. ومن حديث خالد بن زيد، عن علي بن أبى العالية، عن مورق، عنه مرفوعًا. موسى بن أبى طلحة، عنه 11978 - وعن أبى ذر، وعمار، وعمر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى صيام ثالث عشرة ورابع عشرة وخامس عشرة (¬2) رواه الطبرانى من حديث حسين بن علي الجعفى، عن زائدة عن حكيم بن جبير، عنه. هلال بن يساف، عنه (مرفوعًا) 11979 - «من قال: لا إله إلا الله، وأقام الصلاة وآتى الزكاة..» الحديث مرفوعًا فى ترجمة عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى أيوب. ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير مرفوعًا وموقوفًا على أبى الدرداء والموقوف صحيح والمرفوع فى رجاله من لم أجد له ترجمة. مجمع الزوائد 2/105. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه حكيم بن جبير وفيه كلام كثير وقال أبو زرعة محلة الصدق إن شاء الله. مجمع الزوائد 3/195.

واهب بن عبد الله، عن أبى الدرداء

واهب بن عبد الله، عن أبى الدرداء

يزيد بن أبى خمير، عنه/

11980 - حدثنا حسين، ثنا ابن لهيعة عن واهب بن عبد الله أن أبا الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قدير.. دخل الجنة» قال: قلت: وإن زنا، وإن سرق؟ قال: «وإن زنا وإن سرق» قلت: وإن زنا، وإن سرق؟ قال: «وإن سرق، على رغم أنف أبى الدرداء» قال: فخرجت لأنادى بها فى الناس، فلقينى عمر، فقال: إرجع، فإن الناس إن علموا بهذه اتكلوا عليها فرجعت، فأخبرته - صلى الله عليه وسلم - فقال: «صدق عمر» (¬1) . تفرد به. يزيد بن أبى خمير، عنه/ 11981 - قال أبو داود فى الخراج: ثنا حيوة بن شريح، ثنا بقية، ثنا عمراة بن أبى الشعثاء حدثنى سنان بن قيس حدثنى شبيب بن نعيم حدثنى يزيد بن خمير، حدثنى أبو الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أخذ أرضًا بجزيتها فقد استقال هجرته، ومن نزع صغار كافر من عنقه فجعله فى عنقه فقد ولى الإسلام ظهره» . قال: فسمع منى خالد بن معدان هذا الحديث، فقال: أستكتب هذا الحديث؟ قلت: نعم قال: فإذا قدمت فلتكتب إليّ بالحديث، قال: فكتب له، فلما قدمت سألنى خالد بن معدان القرطاس، فلما قرأه ترك ما فى يديه من الأرض حين سمع ذلك (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/442. (¬2) أخرجه أبو داود 3/459-460 رقم3082.

يزيد بن سمرة عنه

يزيد بن سمرة عنه بحديث العلم، تقدم فى ترجمة كثير بن قيس، عنه. يزيد بن مرثد، عنه

يوسف بن عبد الله بن سلام، عنه

11982 - أن رجلاً قال: يا رسول الله، ما عصمة هذا الأمر، وعراه، ووثاقه؟ قال: «أخلصوا عبادة الله، وأقيموا خمسكم، وأدوا زكاة أموالكم، وصوموا شهركم. تدخلوا جنة ربكم» (¬1) . يوسف بن عبد الله بن سلام، عنه 11983 - حدثنا محمد بن بكر، ثنا ميمون يعنى ابا محمد المرائى التميمى، ثنا يحيى بن أبى كثير، عن يوسف بن عبد الله بن سلام. قال: صحبت أبا الدرداء أتعلم منه، فلما حضره الموت. / (قال) آذن الناس بموتى، فآذنت الناس بموته، فجئت وقد ملئ الدار وما سواه. قال: فقلت: قد آذنت الناس بموتك، وقد ملئ الدار وما سواه، قال: أخرجونى. فأخرجناه، قال: أجلسونى، فقال: أجلسناه فقال: يا أيها الناس إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يتمهما، أعطاه الله ما سأل معجلاً أو مؤجلاً» . قال أبو الدرداء: يا أيها الناس: إياكم والإلتفات فى الصلاة فإنه لا صلاة لملتفت، فإن غلبتم فى التطوع فلا تغلبن فى الفريضة (¬2) . / ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه يزيد بن مرثد ولم أسمع من أبى الدرداء. مجمع الزوائد 2/45. (¬2) أخرجه أحمد 6/442-443، وذكره الهيثمى وقال: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير وفيه ميمون أبو محمد قال الذهبى: لا يعرف. مجمع الزوائد 2/278.

أبو إدريس الخولانى، عنه

11984 - حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنى سهل بن أبى صدقة، حدثنى كثير بن الفضل الطفاوى، حدثنى يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: لقيت ابا الدرداء فى مرضه الذى مات فيه، فقال لى: يا ابن أخى، ما أقدمك إلى هذا البلد، أو ما جاء بك؟ قال: قلت: لا، إلا صلة ما كان بينك وبين والدى عبد الله بن سلام، فقال أبو الدرداء: بئس ساعة الكذب هذه، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين أو أربعًا شك سهل يحسن فيهن الركوع والسجود/ والخشوع ثم استغفر الله، غفر له» (¬1) . تفرد به. قال عبد الله: وحدثنا سعيد بن أبى الربيع السمان ثنا صدقة بن أبى سهل الهنيائى. قال عبد الله، وأحمد بن عبد الملك وهيم فى اسم الشيخ، فقال: سهل ابن أبى صدقة، وإنما صدقة بن أبى سهل الهنائى. حديث آخر/ 11985 - قال الطبرانى، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا ابو كريب، ثنا يوسف بن عطية، حدثنى أبو النضر حدثنى عبد الله بن أبى مليكة، عن يوسف ابن عبد الله بن سلام عن أبى الدرداء، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من قام فى الصلاة، فالتفت رج الله عليه صلاته» (¬2) . أبو إدريس الخولانى، عنه 11986 - حدثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة، عن زيد بن واقد حدثنى يزيد بن عبد الله حدثنى أبو إدريس الخولانى عن أبى الدرداء. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/450. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه يوسف بن عطية وهو ضعيف. مجمع الزوائد 2/81.

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسى فظننت أنه مدهوب به، فأتبعته بصرى، فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 4/611 رقم3332، ذكره الهيثمى وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عامر الأنطاكى وهو ثقة. مجمع الزوائد 7/289.

11987 - حدثنا أبو جعفر السويدى، ثنا أبو الربيع سليمان بن عبيد الدمشقى، سمعت يونس بن ميسرة، عن أبى إدريس عائذ الله، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يدخل الجنة عاق، ولا مؤمن بسحر، ولا مدمن خمر ولا مكذب بقدر» (¬1) . رواه ابن ماجه، عن هشام بن عمار، عن سليمان بن عتبة به. 11988 - حدثنا هشيم بن خارجة، ثنا أبو الربيع سليمان بن عتبة السلمى، عن يونس بن ميسرة بن حليس عن أبى إدريس، عن أبى الدرداء، عن النبيصقال: «لو غُفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغُفر لكم كثيرًا» (¬2) . تفرد به. 11989 - حدثنا هشيم وسمعته أنا من هشيم ابنا أبو الربيع، عن يونس عن أبى الدرداء، قالوا: يا رسول الله أرأيت ما يُعمل أفى أمر قد فرغ منه، أم شىء نستأنفه؟ قال: «بل أمر قد فُرغ منه» قالوا: فكيف بالعمل يا رسول الله؟ قال: «كل أمر مهيأ لما خلق له» (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/441. (¬2) أخرجه أحمد 6/441. (¬3) () أخرجه أحمد 6/441.

11990 - حدثنا هشيم وسمعته أنا منه قالوا: ابنا أبو الربيع، عن يونس، عن أبى إدريس، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «خلق الله آدم حين خلقه، (فضرب) كتفه اليمنى، فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الدر، وضرب كتفه الأيسر فأخرج ذرية سودًا كأنهم الحميم، فقال للذين في يمينه (هؤلاء إلى الجنّة ولا أبالى) وقال للذى فى شماله (إلى النار ولا أبالى) (¬1) . تفرد به. 11991 - حدثنا هيثم، ثنا أبو الربيع، عن يونس، عن أبى إدريس، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله يقول يوم القيامة لآدم: قم فجهز من ذريتك تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحد إلى الجنة.» فبكى أصحابه وبكوا، ثم قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ارفعوا رؤسكم، فوالذى نفسى بيده ما أنتم فى الأمم كالشعرة البيضاء فى جلد الثور الأسود فخفف ذلك عنهم» (¬2) . تفرد به. 11992 - حدثنا هيثم، أن أبو الربيع، عن يونس، عن أبى إدريس، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لكل شىء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه/ لم يكن ليصيبه» (¬3) . تفرد به. 11993 - قال أبو عبد الرحمن: حدثنى الهيثم بن خارجة عن أبى الربيع بهذه الأحاديث كلها، إلا أنه قال: أوقف منها حديث «لو غفر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/441. (¬2) أخرجه أحمد 6/441. (¬3) أخرجه أحمد 6/441.

لكم ما تأتون من البهائم» (¬1) . وقد حدثناه أبى عنه مرفوعًا. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/442.

أحاديث آخرى (الأول) 11994 - قال مسلم: وحدثنى محمد بن سلمة المرادى، ثنا عبد الله بن وهب، عن معاوية بن صالح، حدثنى ربيعة بن يزيد عن أبى إدريس الخولانى عن أبى الدرداء، قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعناه يقول «أعوذ بالله منك» ثم قال: «ألعنك بلعنة الله ثلاثًا» وبسط يده كأنه يتناول شيئًا، فلما فرغ من الصلاة، قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول فى الصلاة شيئًا ما سمعناك تقول قبل ذلك‍ورأيناك بسطت يدك، قال: «إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله فى وجهى فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت: أعوذ بالله منك، ألعنك بلعنة الله التامة. فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أن آخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان المدينة» (¬1) . وكذلك رواه النسائى، عن محمد بن مسلم به. (الثانى) 11995 - قال البخارى فى فضل أبى بكر: حدثنا هشيم بن عمار ثنا صدقة ابن خالد، عن زيد بن واقد، عن بشر بن واقد بن عبد الله عن ¬

(¬1) أخرجه مسلم 1/358 رقم542، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/196 رقم549 و 1/361 رقم1138» .

أبى إدريس الخولانى عن أبى الدرداء، قال: كنت جالسًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ أقبل أبو بكر آخذًا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أما صاحبكم فقد غامر، فسلم» وقال: إنه كان بينى وبين ابن الخطاب شىء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لى. فأبى عليّ/ فأتيت إليك. فقال «يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثًا» ثم إن عمر ندم فسألته أن يغفر لى. فأتى منزل أبا بكر، فقال: أثم أبو بكر؟ قالوا: لا فأتى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتغير حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه، وقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم مرتين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر «إن الله بعثنى إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر صدقت وواسانى بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لى صاحبى مرتين؟ ‍‍ ‍‍‍‍» (¬1) . قال: فما أوذى بعدها أبو بكر. ¬

(¬1) أخرجه البخارى 4/232 رقم3661.

(الثالث) 11996 - قال الترمذى: حدثنا أبو كريب، ثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن سعد الأنصارى، عن عبد الله بن ربيعة الدمشقى، عن عائذ الله بن عبد الله أبو إدريس الخولانى، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كان من دعاء داود عليه السلام (اللهم إنى أسألك حبك وحب من يحبك، والعمل الذى يبلغنى حبك، اللهم اجعل حبك أحب اليّ من نفسي ومالى، ومن الماء البارد) » قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا

ذكر داود يحدث عنه قال: «كان أعبد الناس، أو البشر» (¬1) . ثم قال: حسن غريب. ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 5/522-523 رقم3490.

(الرابع) 11997 - رواه النسائى، عن هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع، عن زيد بن واقد، عن بشر بن عبد الله عن أبى إدريس، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) «من مات لا يشرك بالله شيئًا وأقام الصلاة وأتى الزكاة.. الحديث» (¬1) . (الخامس) 11998 - رواه ابن ماجه، ثنا علي بن محمد، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا معاوية بن يحيى عن يونس بن ميسرة، عن أبى إدريس الخولانى، عن أبى الدرداء، وسأله رجل، فقال: أقرأ والإمام يقرأ؟ فقال: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفى كل صلاة قراءة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نعم» فقال رجل/ من القوم: وجب هذا (¬2) . (السادس) 11999 - رواه ابن ماجه ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا الحسن بن أبى الحسن، ثنا زيد بن واقد، عن بشر بن عبد الله عن أبى إدريس عن أبى الدرداء، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه يقطر ماء، فصلى بنا فى ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 6/277 رقم10966» . (¬2) أخرجه ابن ماجه 1/274-275 رقم842.

ثوب واحد متوشحًا به، قد خالف بين طرفيه، فلما انصرف قال عمر ابن الخطاب: يا رسول الله تصل بنا فى ثوب واحد؟ قال: «نعم. وفيه» أى: قد جامعت فيه (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/180 رقم541.

12000 - قال أبو يعلى: ثنا أبو هشام الرفاعى، ثنا إسحاق، ثنا معاوية عن يونس بن ميسرة الحبلانى، عن أبى إدريس الخولانى عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الرجل إذا خرج يريد أخًا له مؤمنًا يعوده، وخاض الرحمة إلى حقويه، فإذا جلس عند المريض واستوى جالسًا غمرته الرحمة» (¬1) . حديث آخر 12001 - قال أبو يعلى، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا إسحاق بن سليمان، عن معاوية بن يحيى، عن يونس بن ميسرة، عن أبى إدريس، عن أبى الدرداء، قال: الطهارات أربع: قص الشارب، وحلق العانة، وتقليم الأظفار، والسواك (¬2) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصدفى وهو ضعيف. مجمع الزوائد 2/298. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه معاوية بن يحيى الصدفى وهو ضعيف. مجمع الزوائد 5/168.

حديث آخر

12002 - رواه الطبرانى، من حديث عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبى إدريس، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) : «من مشى فى ظلمة الليل إلى مسجد، أتاه الله نورًا يوم القيامة» (¬1) . حديث آخر 12003 - من رواية أبى إدريس، عن أبى الدرداء، قال: أوصانى خليلى بكثرة ذكر الله/ وحب المساكين (¬2) . حديث آخر 12004 - قال الطبرانى: ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا عمرو بن الربيع ابن طارق، ثنا مسلمة بن علي بن حرق، حدثنى زيد بن واقد، عن بشر بن عبد الله عن أبى إدريس عن أبى الدرداء أن رجلاً قال: يا رسول الله، الفأرة فى الإدام فقال «ألقها وما حولها» ثم قال: «أفرغ بكفيك ثلاث غرفات ثم كله» (¬3) . 12005 - ومن حديث سليمان بن عتبة، عن يونس بن ميسرة، عن أبى إدريس عن أبى الدرداء (مرفوعًا) «يقول الله (يا ابن آدم أبعث ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 2/30. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه يزيد بن عياض بن بعدية وهو كذاب. مجمع الزوائد 10/74-75. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه مسلمة بن علي الخشنى وهو ضعيف جدًا. مجمع الزوائد 1/278.

من ذريتك بعث النار، من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون واحد إلى.. الحديث) » .

أبو بحرية، عن أبى الدرداء

12006 - وبه، قال «ستجدون أجنادًا فعليكم بالشام، فإن الله تكفل لى بالشام فمن لم يفعل فليحق بيمنه، وليسق من غدرة» . 12007 - ومن حديث إسماعيل بن عياش، عن المطعم بن المقدام، عن عتبة بن عبد الله الكلاعى، عن أبى إدريس، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر فإنهما حبل الله الممدود، فمن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، والله سميع عليم» (¬1) . أبو بحرية، عن أبى الدرداء حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن سعيد، عن أبى بحرية. 12008 - ومكى، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد عن زياد بن أبى زياد عن أبى بحرية، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا أنبئكم بخير أعمالكم؟» ، قال مكى:.. «وأذكاها عند/ مليككم، وأرفعها فى درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم» قالوا: وذلك ما هو يا رسول الله؟ قال: «ذكر الله عز وجل» (¬2) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه من لم أعرفهم. مجمع الزوائد 9/53. (¬2) أخرجه أحمد 5/195، والترمذى 5/459 رقم3377، وابن ماجه 2/1245 رقم3790.

أبو حبيبة الطائى عنه

رواه الترمذى وابن ماجه، من حديث عبد الله بن سعيد به. قال الترمذى: ورواه بعضهم مرسلاً. أبو حبيبة الطائى عنه

12009 - حدثنا وكيع، ثنا سفيان وعبد الرحمن، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن أبى حبيبة الطائى، عن أبى الدرداء. قال عبد الرحمن فى حديثه: فلقيت أبا الدرداء فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مثل الذى يعتق عند الموت كمثل الذى يهدى إذا شبع» (¬1) . رواه الترمذى، عن بندار، عن غندر به وقال: حسن صحيح. والنسائى عن بندار عن غندر به. 12010 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، سمعت أبا إسحاق يحدث أنه سمع أبا حبيبة، قال: وصى رجل بدنانير فى سبيل الله فسئل أبو الدرداء؟ فحدث عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مثل الذى يعتق أو يتصدق عند الموت مثل الذى يهدى إذا شبع» قال أبو حبيبة: فأصابنى من ذلك شىء (¬2) . 12011 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن أبى حبيبة، قال: أوصى إليّ أخى بطائفة من ماله، فأين أضعه: فى الفقراء؟ أو المجاهدين أو فى المساكين؟ قال: أما أنا فلو ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/148، والترمذى 4/434 رقم2123، والنسائى فى «السنن الكبرى 4/100 رقم6441» . (¬2) أخرجه أحمد 5/197.

كنت فلم أعدل بالمجاهدين، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «مثل الذى يعتق عند الموت، كمثل الذى يهدى إذا شبع» (¬1) . حديث آخر/ ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/197.

أبو الزاهرية، عنه

12012 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة ثنا منجاب بن الحارث ثنا أبو عامر العقدى عن أبى إسحاق عن أبى حبيبة عن أبى الدرداء قال: جاء عمر بجوامع من التوراة. فقال: يا رسول الله، أخذتها من أخ لى من بنى زريق فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عبد الله ابن زيد الذى أرى النداء: اسنح الله عقلك ‍ألا ترى الذى بوجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ‍فقال عمر: رضينا بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا وبالقرآن إمامًا فسرى عن وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «والذى نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ما وسعه إلا اتباعى، ثم لو كان بين أظهركم ثم تبعتموه لضللتم ضلالاً بعيدًا، أنتم حظى من الأمم، وأنا حظكم من الأنبياء» (¬1) . ثم أورد له من حديثه حديث: «مثل الذى يهدى بعدما شبع» . أبو الزاهرية، عنه 12013 - قال الطبرانى: ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثنى معاوية بن صالح عن أبى الزاهرية، عن ابى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن للإسلام حنوًا وعلان كمنار الطريق، دراسة وجماعة ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه أبو عامر القاسم بن محمد الأسدى ولم أر من ترجمه وبقية رجاله موثقون. مجمع الزوائد 1/174.

شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وإتمام الوضوء» (¬1) . ¬

(¬1) () ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير. مجمع الزوائد 1/38.

أبو زرعة، عنه (مرفوعا)

12014 - ومن حديق بقية، عن سعيد بن سنان، عن أبى الزاهرية، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) : «لا تقربوا الفتنة إذا حميت ولا تعرضوا لها إذا عرضت، واضربوا أهلها إذا أقبلت» (¬1) . أبو زرعة، عنه (مرفوعًا) / 12015 - «إن المؤمن إذا مرض لم يؤجر، ولكن يكفر عنه) . رواه الطبرانى، عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن أبى كريب، عن حسين ابن حمزة، عنه. أبو السفر، عن أبى الدرداء 12016 - حدثنا وكيع، ثنا يونس بن أبى إسحاق، عن أبى السفر، قال: كسر رجل من قريش سن رجل من الأنصار، فاستعدى عليه معاوية فقال القرشى: إن هذا دق سنى، قال معاوية إنا سنرضيه، قال: فلما ألح عليه الأنصارى، قال معاوية: شأنك وصاحبك وأبو الدرداء جالس فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من شىء يصاب بشىء من جسده فيتصدق به إلا رفعه الله به درجة أو حط عنه بها خطيئة» (¬2) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى. مجمع الزوائد 7/305. (¬2) أخرجه أحمد 6/448، والترمذى 4/14-15 رقم1393، وابن ماجه 2/898 رقم2693.

أبو سلمة عن أبى الدرداء

فقال الأنصارى: أأنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم سمعته أذناى ووعاه قلبى يعنى فعفا عنه. رواه ابن ماجه، عن علي بن بحر، عن وكيع به. ورواه الترمذى عن أحمد بن محمد بن المبارك، عن يونس بن أبى إسحاق به وقال: غريب لا أعرفه إلا من هذا الوجه ولا أعرف لأبى السفر سماعًا من أبى الدرداء - رضي الله عنه -. أبو سلمة عن أبى الدرداء

12017 - روى ابن ماجه، عن ابن بحر، عن أبى معاوية عن عمر بن راشد عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليك بسبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، فإنهن الباقيات الصالحات، وهن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها، وهن من كنوز الجنة» (¬1) . حديث آخر 12018 - قال أبو يعلى: ثنا حسين بن الأسود ثنا أبو الأسود ثنا أبو أسامة، ثنا يزيد بن سنان أبو فروة، حدثنى أبو حبيب الحمصى، عن يحيى، عن أبى سلمة، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «خلق الله الجن ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح فى الهوى، وصنف عليهم الحساب والعقاب وخلق الله الإنس ثلاثة أصناف: صنف كالبهائم، قال الله تعالى {لَهُمْ قُلُوبٌ لا ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/1253 رقم3813.

يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا.. الآية} وصنف أجسادهم أجساد بنى آدم وآرواحهم أرواح الشياطين وصنف فى ظل الله يوم لا ظل إلا ظله» (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) ذكره المتلقى الهندى فى «كنز العمال 6/143 رقم15173» وعزاه للحكيم وابن أبى الدنيا فى مكائد الشيطان وأبو الشيخ فى العظمة.

أبو صالح ذكوان، عنه/

12019 - رواه الطبرانى عن عبد الله بن سعيد بن إبراهيم، عن محمد بن يوسف الفريابى، عن عمر بن راشد، عن يحيى بن كثير، عن أبى سلمة عن أبى الدرداء: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فقال: «سبق المفردون» قالوا: ومال المفردون؟ قال: «المفرودون بذكر الله، وضع الذكر اثقالهم، يأتون يوم القيامة خفافًا» (¬1) . أبو صالح ذكوان، عنه/ 12020 - حدثنا ابن نمير، أن الأعمش، عن أبى صالحن عن أبى الدرداء مثل زيد بن وهب، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «من مات من أمتى لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» إلا أنه فيه وإن رغم أنف أبى الدرداء (¬2) . رواه النسائى من حديث الأعمش به. 12021 - حدثنا عفان، ثنا همام، ثنا عاصم بن بهدلة، عن أبى صالح، عن معاذ بن جبل أنه لما احتضر أبو الدرداء، قال: ادخلوا عليّ ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى عن شيخ عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبى مريم وهو ضعيف. مجمع الزوائد 10/75. (¬2) أخرجه أحمد 6/447، والنسائى فى «السنن الكبرى 6/276 رقم10963» .

الناس، فأدخلوا عليه: فقال: إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «من مات لا يشرك بالله شيئًا جعله الله فى الجنة» وما كنت أحدثكموه إلا عند الموت، والشهيد على ذلك عويمر أبو الدرداء، فأتوا أبا الدرداء. فقال: صدق أخى، وما كان يحدثكم به إلا عند موته (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/450.

12022 - «ذهب أهل الأموال بالدنيا والآخرة» .. الحديث علقه البخارى. قال: وقال جرير: رواه النسائى فى اليوم والليلة عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبى صالح، عن أبى الدرداء به. وقد رواه سفيان الثورى، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبى عمر الضبى، عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء كما سيأتى والمعروف رواية سليمان التيمى، والأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة بهذا. حديث آخر 12023 - رواه الترمذى، عن أحمد بن عبدة، عن حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبى صالح، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) فى تفسير قوله تعالى {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} (¬1) .. وسيأتى من رواية أبى صالح، عن عطاء بن يسار، عن رجل من أهل مصر، عن أبى الدرداء به. آخر الجزء الرابع والسبعون من تجزئة المصنف/ ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 5/286 رقم3106.

أبو عبد الرحمن السلمى، عن أبى الدرداء - رضي الله عنه -

أبو عبد الرحمن السلمى، عن أبى الدرداء - رضي الله عنه -

12024 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن عطاء بن السائب: سمعت أبا عبد الرحمن السلمى يحدث أن رجلاً أمر له أمه أو أبوه أو كلاهما قال شعبة: يقول ذلك أن يطلق امرأته فجعل عليه مائة محرر، فأتى أبا الدرداء فإذا هو يصلى الضحى يطيلها، وصلى ما بين الظهر والعصر فسأله، فقال له أبو الدرداء أوف نذرك وبر والديك، إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «الوالد أوسط باب الجنة، فحافظ على الوالد أو اترك» (¬1) رواه ابن ماجه عن بندار عن غندر به. ورواه الترمذى، وابن ماجه أيضًا من حديث سفيان بن عيينة، عن عطاء به. وقال الترمذى: صحيح. 12025 - حدثنا حسن بن محمد ثنا شريك عن عطاء، عن ابى عبد الرحمن السلمى، قال: أتى رجل أبا الدرداء. فقال: إن امرأتى بنت عمى وإنى أحبها، وإن والدتى تأمرنى أن أطلقها، فقال: لا آمرك أن تطلقها ولا آمرك أن تعصى والديك، ولكن أحدثك حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأمسك، وإن شئت فدع» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/196، وابن ماجه 1/675 رقم2089، والترمذى 4/311 رقم1900. (¬2) أخرجه أحمد 5/197-198.

أبو عثمان النهدى، عن أبى الدرداء

12026 - حدثنا عبد الرزاق/ ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب عن أبى عبد الرحمن، قال: كان فينا رجل لم تتركه أمه أن يتزوج حتى تزوج فلم تتركه حتى أمرته أن يفارقها، فرحل إلى أبى الدرداء بالشام، فقال: إن أمى لم تزل بى حتى تزوجت ثم أمرتنى أن أفارقها، فقال: ما أنا بالذى آمرك أن تمسك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «الوالد أوسط أبواب الجنة، فاحفظ ذلك الباب أو أضعه» قال: فرجع وقد فارقها (¬1) . 12027 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عطاء يعنى ابن السائب عن أبى عبد الرحمن قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فاحفظ ذلك الباب أو دعه» (¬2) . رواه الترمذى، عن ابن أبى عمر. وابن ماجه، عن محمد بن الصباح كلاهما عن سفيان بن عيينة به. أبو عثمان النهدى، عن أبى الدرداء 12028 - قال: مطرنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فأصبح الناس، فقال رجل: مطرنا بنوء كذا وكذا! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما أنعم الله على قوم نعمة إلا أصبح كثير منهم بها كافرون» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/445. (¬2) أخرجه أحمد 6/451، والترمذى 4/311 رقم1900، وابن ماجه 1/675 رقم2089. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه البزار والطبرانى فى الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام. مجمع الزوائد: 2/212.

أبو عجلان، عنه (مرفوعا)

رواه الطبرانى، من حديث إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود الصنعانى، عنه به. أبو عجلان، عنه (مرفوعًا)

أبو العذراء عنه

12029 - «نضر الله امرءًا سمع مقالتى فبلغها، فرب حامل فقيه إلى من هو أفقه منه.. الحديث» (¬1) . رواه الطبرانى من حديث إسرائيل، عن عبد الرحمن بن زيد، عنه. أبو العذراء عنه 12030 - / حدثنا موسى بن داود، ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن عمير بن هانئ عن أبى العذراء، عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أجلوا الله يغفر لكم» (¬2) . قال ابن ثوبان: يعنى أسلموا. تفرد به. أبو عمر الصينى، عنه 12031 - حدثنا ابن نمير، ثنا مالك يعنى ابن مغول عن مكحول، عن أبى عمر بن هانئ عن أبى الدرداء، قال: نزل بأبى الدرداء رجل.. فقال أبو الدرداء: أمقيم، أم ظاعن فتعلف؟ قال: بل ظاعن. قال: فإنى سأزودك زادًا لو أجد ما هو أفضل منه لزودتك. أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ومداره على عبد الرحمن بن زيد وهو منكر الحديث قاله البخارى. مجمع الزوائد: 1/137. (¬2) أخرجه أحمد 5/199، وقال الهيثمى: وفى إسناده أبو العذراء وهو مجهول. مجمع الزوائد: 1/31.

فقلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالدنيا والآخرة. نصلى ويصلون، ونصوم ويصومون، ويتصدقون ولا نتصدق! فقال: «ألا أدلك على شىء إن أنت فعلت لم يسبقك أحد كان قبلك ولم يدركك أحد بعدك إلا من فعل مثل الذى فعلته دبر كل صلاة: ثلاثًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثًا وثلاثين تحميدة وأربعًا وثلاثين تكبيرة» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/196، وقال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى بأسانيد وأحد أسانيد الطبرانى رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 10/100.

أبو قلابة، عن أبى الدرداء

12032 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن الحكم، سمعت أبا عمر الضبى عن أبى الدرداء أنه كان إذا نزل به ضيف كان يقول له أبو الدرداء: أمقيم أنت فتسرح، أو ظاعن فتعلف؟ قال: فقال له: ظاعن، فقال: ما أجد لك خير من شىء أمرنا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالأجر، يحجون كما نحج ويجاهدون كما نجاهد.. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا أدلكم على شىء إن أخذتموه جئتم من أفضل ما تجيئ به أحد منهم.. أن تكبروا الله أربعًا وثلاثين وتسبحوه ثلاثًا وثلاثين وتحمده ثلاثًا وثلاثين فى دبر كل صلاة» (¬1) . رواه النسائى عن غندر.. ومن غير وجه عنه. وسيأتى من رواية أبى عمرو، عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء. أبو قلابة، عن أبى الدرداء 12033 - حدثنا شريح، ثنا النعمان، ثنا هشيم، ثنا عباد بن أسد ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/446، والنسائى فى «السنن الكبرى 6/45 رقم9978» .

أبو مرة مولى أم هانئ بنت أبى طالب عنه

المنقرى، عن الحسن وأبى قلابة أنهما كانا جالسين، فقال أبو قلابة: قال أبو الدرداء: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من ترك صلاة العصر متعمدًا حتى تفوته فقد احبط عمله» (¬1) . تفرد به. أبو مرة مولى أم هانئ بنت أبى طالب عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/442.

أبو مشجعة الجهنى الشامى، عن أبى الدرداء

12034 - أوصانى خليلى بثلاث لم أدعهم ما عشت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى، وأن لا أنام إلا على طهر (¬1) . رواه مسلم عن هارون بن عبد الله الحمال، ومحمد بن رافع عن ابن أبى فديك، عن الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبد الله بن حسين، عنه به. أبو مشجعة الجهنى الشامى، عن أبى الدرداء 12035 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة.. اللحم» (¬2) . رواه ابن ماجه فى الأطعمة عن العباس بن الوليد الخلال، عن يحيى بن صالح الوحاظى، عن سليمان بن عطاء الخراسانى الجزرى عن مسلم الجهنى، عن عمه أبى مشجعة به. ¬

(¬1) أخرجه مسلم 1/449 رقم722. (¬2) () أخرجه ابن ماجه 2/1099 رقم3305.

أبو معدان أو ابن معدان، عنه

12036 - وبه: ما دعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى لحم قط إلا أجاب، ولا أهدى له لحم قط إلا قبله (¬1) . أبو معدان أو ابن معدان، عنه وذلك وهم تقدم فى ترجمة معدان بن أبى طلحة/ حديث آخر عن أبى مشجعة، رواه الطبرانى.. 12037 - حدثنا أحمد بن النضر العسكرى، ثنا أبو الوليد بن عبد الملك ابن مسرح الخزاعى، ثنا سليمان بن عطاء بن مسلم بن عبد الله الجهنى وله عن عمه أبى مشجعة، عن أبى الدرداء، قال: ذكروا زيادة العمر عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال «إن الله لا يؤخر نفسًا إذا جاء أجلها وإنما زيادة العمر ذرية صالحة يرزقها العبد تدعو له بعد موته، فيلحقه دعاؤهم فى قبره فذلك زيادة العمر» . أبو معروف، عنه (مرفوعًا) 12038 - قال الله: «لو أن عبدى استقبلنى بقراب الأرض ذنوبًا لا يشرك بى شيئًا لاستقبلته بقرابها مغفرة» . رواه الطبرانى عن فضيل بن محمد الملطى، عن أبى نعيم، من حديث حماد ابن سلمة، عن علي بن زيد به. ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/1099 رقم3306.

أبو الهذيل، عنه

أبو الهذيل، عنه

أبو الوازع، عنه

12039 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «خذهن قبل أن يحال بينك وبينهن ـ هن الباقيات الصالحات فإنهن من كنوز الجنة ـ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» . رواه الطبرانى من حديث محمد بن دينار، عن سعيد الجريرى، عنه. أبو الوازع، عنه 12040 - أوصانى بصيام ثلاثة أيام من كل شهر (¬1) . رواه الطبرانى عن فضيل بن محمد الملطى عن أبى نعيم عن محمد بن عبد العزيز الحزمى، عنه. ابن خثيم، عن أبى الدرداء 12041 - /خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قام أبو بكر فخطب أقصر من خطبته ثم خطب عمر فسبق الكلام فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من الشيطان وإن من البيان سحرًا» ثم قال: «قم يا ابن أم عبد، فاخطب» فقام فقال بعد حمد الله والثناء عليه: أما بعد أيها الناس.. فإن الله ربنا، والإسلام ديننا وإن القرآن إمامنا وإن البيت قبلتنا وإن هذا نبينا ـ وأومأ بيده إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضينا ما رضى الله لنا ورسوله.. والسلام عليكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أصاب ابن أم عبد وصدق.. أصاب ابن أم عبد وصدق رضيت ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 2/217.

ابن عائذ، عنه

بما رضى الله لى ولأمتى ولإبن أم عبد وكرهت ما كره الله لى ولأمتى وابن أم عبد» (¬1) . ابن عائذ، عنه ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات إلا أن عبيد الله بن عثمان بن خثيم لم يسمع من أبى الدرداء والله أعلم. مجمع الزوائد: 9/290.

ابن معدى كرب، عنه

12042 - قال أبو يعلى: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله عن ابن عائذ عن أبى الدرداء، قال: أفاء الله على رسوله إبلاً ففرقها. فقال أبو موسى: يا رسول الله، أجدنى فقال: «لا، لا أفعل» قال: ثم أعطاه اربعًا وقال: «إنى إذا حلفت فرأيت أن غير ذلك كفرت عن يمينى، وأتيت الذى هو خير» (¬1) . ابن معدى كرب، عنه 12043 - كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة فصلى بنا إلى سنام بعير (¬2) . رواه الطبرانى من حديث علي بن يزيد، عن القاسم عنه به. رجل من أهل مصر، عن أبى الدرداء - رضي الله عنه - 12044 - حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش، عن أبى صالح، عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر/ عن أبى الدرداء قال: سئل عن ¬

(¬1) لم أجده فى المسند، ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد: 4/184. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه علي بن يزيد الألهانى وهو ضعيف. مجمع الزوائد 2/59.

هذه الآية: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة} فقال: لقد سألت عن شىء ما سمعت احدًا سأل عنه بعد رجل سأل عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «هى الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو ترى له بشرى له فى الدنيا والآخرة» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/452.

12045 - حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان عن ذكوان عن عطاء بن يسار عن شيخ عن أبى الدرداء أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة} ؟ قال: «هى الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له» (¬1) . 12046 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن المنكدر سمعته من عطاء بن يسار وعبد العزيز بن رفيع، عن أبى صالح عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر قال:.. سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟.. وذكر نحوه (¬2) . رواه الترمذى عن ابن أبى عمر، عن سفيان بن عيينة. وعن ابن أبى عمر، عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبى صالح به ـ وقال: حسن. وقد تقدم من رواية يحيى بن صالح ـ ذكوان عن أبى الدرداء. 12047 - حدثنا أبو معاوية، ثنا هشام بن حسان المروزى عن قيس بن سعد عن رجل حدثه، عن أبى الدرداء قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/447. (¬2) أخرجه أحمد 6/447.، والترمذى 4/534 رقم2274.

رجل، عن ابى الدرداء

إعطاء السلطان؟ قال: «ما أتاك الله منها من غير مسألة ولا إشراف فخذه فكله وتموله» (¬1) . قال: وقال الحسن: لا بأس بها ما لم يدخل إليها ويشرف لها. تفرد به. رجل، عن ابى الدرداء ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/452.

رجل من أهل البصرة، عنه

12048 - حدثنا يعقوب، ثنا أبى عن أبيه قال: حدثنى أخى وأخ عدى بن أرطأة عن رجل، عن أبى الدرداء، قال: عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن أخوف ما أخاف عليكم الأئمة المضلون» (¬1) ، تفرد به. رجل من أهل البصرة، عنه 12049 - / قال الطبرانى: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى ثنا ابن كريب ثنا محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبى خالد عن رجل من أهل البصرة عن أبى الدرداء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «إن المساجد بيوت المتقين ومن كانت المساجد بيوته ختم الله بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى الجنة» . 12050 - ومن حديث ليث بن أبى سليم عن بعض مشايخه عن أبى الدرداء، قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشكا قسوة قلبه فقال: «ارحم اليتيم وامسح رأسه واطعمه من طعامك يلن قلبك، وتدرك حاجتك» . 12051 - ومن حديث خارجة بن مصعب، عن زيد بن أسلم عن جدته عن أبى الدرداء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «أهل النار كل جعظرى ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/441.

جواظ مستكبر جموع منوع، وأهل الجنة كل مسكين، لو أقسم على الله لأبره» .

12052 - ومن حديث المسعودى، عن حبيب بن أبى ثابت عن رجل عن أبى الدرداء ـ أن رجلاً قال: يا رسول الله، أكلتنا الضبع، فقال: «غير ذلك أخوف منى عليكم: أن تصب الدنيا على أمتى صبًا وليت أمتى لا يلبسون الحرير» (¬1) . 12053 - ومن حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب عن عمر بن صهبان عن رجل من السكاسك، عن أبيه عن أبى الدرداء قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضحى أو افطر، ثم أدبر. فاتبعه أبى، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو واتبعتهم حتى انتهى إلى اللحام عند دار أبى كثير، فقال لهم «كيف شئتم بيعوا، واسمعوا منى ما أقول لكم: لا تسلخوا حتى يموت ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تلقوا السلع ولا تحتكروا» . 12054 - وبه: «لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها» . 12055 - ومن حديث شهر بن حوشب عن ابن عم لأبى الدرداء، عنه (مرفوعًا) «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يومًا فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد كان مثل ذلك، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه راو لم يسم والمسعودى اختلط وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 5/143.

فى الرابعة كان حتمًا على الله أن يسقيه من طينة الخبال: عصارة أهل النار» .

شيخ من أهل بيروت، عن أبى الدرداء

12056 - حدثنا أحمد بن المعلى، ثنا هشام بن عمار ثنا أبو مطيع ثنا أبو معاوية بن لحى، عن أرطأة بن المنذر، عمن حدثه عن أبى عثمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال «أهل الشام وأزواجهم وإماؤهم وعبيدهم إلى منتهى المدينة مرابطون، فمن نزل منهم مدينة من المدائن أو فى ثغر من الثغور فهو فى جهاد» (¬1) . شيخ من أهل بيروت، عن أبى الدرداء 12057 - أن رجلاً شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعابًا يجده فدعا له فأذهبه الله عنه. رواه الطبرانى. شيخ، عنه 12058 - حدثنا يحيى عن سفيان، حدثنى سهل بن أبى صالح، عن عبد الله ابن يزيد السعدى قال: أمرنى ناس من قومى أن أسأل سعيد ابن المسيب عن سنان يجددونه ويركزونه فى الأرض فيصبح وقد قتل الضبع، أتراه ذكاته؟ فجلست إلى سعيد بن المسيب فإذا عنده شيخ أبيض الرأس واللحية من أهل الشام، فسألت عنه؟ فقال لى: وإنك لتأكل ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى من رواية أرطأة بن المنذر عمن حدثه عن أبى الدرداء ولم يسمه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 10/60.

بعض إخوان زيد بن أرطأة

الضبع؟ قال: ما أكلتها قط. وإن ناسًا من قومى ليأكلوها، فقال: فقال الشيخ: يا عبد الله ألا أحدثك بحديث سمعته من أبى الدرداء يرويه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: قلت: بلى قال أبو الدرداء: فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « (نهى) عن كل خطفة وكل نهبة وعن كل مجثمة وعن كل ذى ناب من السباع» قال: فقال سيعد بن المسيب: صدق (¬1) . بعض إخوان زيد بن أرطأة ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/195، 6/445، قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار بإختصار والطبرانى فى الكبير وقال البزار إسناده حسن، قلت لأنه رواه عن سعيد بن المسيب عن أبى الدرداء وليس فيه عبد الله بن يزيد هذا. مجمع الزوائد 4/39-40.

أم الدرداء عن أبى الدرداء ـ رضى الله عنهما

12059 - حدثنا محمد بن مصعب حدثنى أبو بكر عن زيد بن أرطأة عن بعض إخوانه، عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل شئ ينقص إلا الشر، فإنه يزاد فيه» (¬1) . تفرد به. أم الدرداء عن أبى الدرداء ـ رضى الله عنهما وهذه أم الدرداء الصغرى واسمها: هجيمة، ويقال: جهيمة بنت حى أو حيى الوصابية الدمشقية وكانت زوجة أبى الدرداء بعد الكبرى.. وتلك صحابية ماتت قبل أبى الدرداء بدهر وهى: أم محمد خيرة بنت أبى حدرد، وهذه تابعية بقيت بعد أبى الدرداء دهراً. 12060 - حدثنا شريح بن النعمان، ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبى هلال، عن عمر الدمشقى، عن أم الدرداء ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/441، وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى وفيه أبو بكر بن أبى مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم. مجمع الزوائد 7/220.

حدثنى أبو الدرداء ـ أنه سجد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشرة سجدة منهن النجم (¬1) . رواه الترمذى، عن سفيان بن وكيع. وابن ماجه، عن حرملة ـ كلاهما ـ عن ابن وهب. ورواه الترمذى من حديث الليث بن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال عن عمر وهو ابن حيان ـ عن رجل، عن أم الدرداء به ـ قال: وهذا أصح. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/194، والترمذى 2/457-458 رقم568.

12061 - حدثنا أبو المغيرة، عن سعيد بن عبد العزيز، حدثنى سعيد عن إسماعيل بن عبد الله عن أم الدرداء عن أبى الدرداء قال: لقد رأيتنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى بعض أسفاره فى اليوم الحار الشديد الحر حتى إن الرجل ليضع يده على رأسه من شده الحرة، وما فى القوم صائم إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعبد الله بن رواحة (¬1) . رواه مسلم، عن القعنبى، عن هشام بن سعيد. وابن ماجه، من حديث هشام به. 12062 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن سالم، عن أم الدرداء قالت: دخل عليّ أبو الدرداء يومًا مغضبًا فقالت: مالك؟ قال: والله ما نعرف فيهم شيئًا من أمر محمد إلا أنهم يصلون جميعًا (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/194، ومسلم 2/790، وابن ماجه 1/531-532 رقم1663. (¬2) أخرجه أحمد 5/195، والبخارى 1/180 رقم650.

رواه البخارى، عن عمر بن جعفر بن غياث، عن أبيه عن الأعمش به.

12063 - حدثنا أبو النضر ثنا الفرج بن فضالة ثنا خالد بن يزيد عن أبى حلبس عن أم الدرداء عن أبى الدرداء. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله فرغ إلى كل عبد من خلقه من خمس: من أجله وعمله ومضجعه، وأثره ورزقه» (¬1) ، تفرد به. 12064 - حدثنا يزيد بن يحيى الدمشقى ثنا خالد بن صبيح المدنى قاضى البلقاء ثنا إسماعيل بن عبد الله أنه سمع أم الدرداء تحدث، عن أبى الدرداء، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «فرغ الله إلى كل عبد من خمس: من أجله، ورزقه، وأثره، وشقى أم سعيد» (¬2) . تفرد به. 12065 - حدثنا زكريا بن عدى، ابنا بقية عن حبيب بن عمر الأنصارى عن شيخ يكنى أبا عبد الصمد، قال: سمعت أم الدرداء يقول: كان أبو الدرداء إذا حدث حديثًا تبسم، فقلت: لا يقول الناس إنك أى أحمق ـ! يقول: ما رأيت أو ما سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدث حديثًا الا تبسم (¬3) . تفرد به. 12066 - حدثنا يونس ثنا/ عن أم الدرداء عن أبى الدرداء أنه قال: سجدت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشرة سجدة منهن النجم (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/197. (¬2) أخرجه أحمد 5/197، ذكره الهيثمى وقال: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الكبير والأوسط وأحد إسنادى أحمد رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 7/195. (¬3) أخرجه أحمد 5/198. (¬4) أخرجه أحمد 6/442، والترمذى 2/458 رقم569.

وكذلك رواه الترمذى من حديث الليث عن خالد عن سعيد بن هلال به ـ وقال: هذا أصح من رواية من روى عن عمر بن حسان عن أم الدرداء.

12067 - حدثنا عبد الملك بن عمرو وابن أبى بكر ـ قالا حدثنا إبراهيم ـ يعنى ابن نافع عن الحسن بن مسلم عن خاله عطاء بن نافع ـ أنهم دخلوا على أم الدرداء فأخبرتهم أنها سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن أفضل شئ فى الميزان يوم القيامة الخلق الحسن» (¬1) . رواه أبو داود من حديث شعبة عن القاسم بن أبى بزة. والترمذى عن أبى كريب عن قبيصة عن مطرف كلاهما عن عطاء الكنجارانى به. ورواه الطبرانى، من حديث عبد الله بن محيريز عنها، عنه (مرفوعًا) مثله. 12068 - حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبى الجعد عن أم الدرداء عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟» قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين» قال: «وفساد ذات البين هى الحالقة» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/442، والترمذى 4/363 رقم2003. (¬2) أخرجه أحمد 6/444-445، وأبو داود 5/218 رقم4919، والترمذى 4/663 رقم2509.

رواه أبو داود، عن محمد بن العلاء. والترمذى عن هناد ـ كلاهما ـ عن أبى معاوية به. وقال الترمذى: حسن صحيح.

12069 - حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة، سمعت القاسم بن أبى برزة عن عطاء الكنجارانى عن أم الدرداء ـ عن أبى الدرداء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال «ما من شىء أثقل فى الميزان من خلق حسن» (¬1) . رواه أبو داود، عن أبى أيوب الطيالسى وحفص بن عمر ومحمد ابن كثير ثلاثتهم ـ عن شعبة به: رواه الترمذى عن أبى كريب، عن قبيصة ابن الليث عن مطرف عن عطاء به. حدثنا يزيد ابنا شعبة. 12070 - وقال الكنجارانى: حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر عن زيد بن أسلم. قال: كان عبد الملك بن مروان يرسل إلى أم الدرداء فتبيت عند نسائه، ويسائلها عن النبى - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فقام ليلة فدعا جارية فأبطت عليه فلعنها فقالت: / لا تلعن، فإن أبا الدرداء حدثنى أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن اللعانين لا يكونون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة» (¬2) . رواه مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/446، وأبو داود 5/149-150 رقم4799، والترمذى 4/363 رقم2003. (¬2) أخرجه أحمد 6/448، ومسلم 4/2006.

ورواه مع أبى داود من حديث هشام بن سعد بن أسلم وأبى حازم سلمة بن دينار ـ كلاهما عن أم الدرداء به.

12071 - حدثنا إسماعيل، عن ليث عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقًا على الله أن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة» (¬1) ، تفرد به. 12072 - حدثنا علي بن إسحاق ابنا عبد الله يعنى ابن المبارك، ابنا أبو بكر النهشلى، عن مرزوق أبى بكير التيمى، عن أم الدرداء عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من رد عن عرض أخيه المسلم رد الله عن وجهه النار يوم القيامة» (¬2) ، تفرد به. 12073 - حدثنا أبو العلاء الحسن بن سوار ثنا كثير بن معاوية عن أبى حليس يزيد بن أبى بشير بن ميسرة، سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما سمعته يكنيه قبلها ولا بعدها يقول: «إن الله عز وجل يقول: «يا عيسى بن مريم إنى باعث من بعدك أمة، إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا، ولا حلم ولا علم» قال: يا رب، كيف هذا لهم ولا حلم ولا علم؟ قال: أعطيهم من حلمى وعلمى» (¬3) ، تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/449. (¬2) أخرجه أحمد 6/450. (¬3) أخرجه أحمد 6/450.

12074 - حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن أبى مليكة عن يعلى بن مالك عن أم الدرداء عن أبى الدرداء يبلغ به: من أعطى حظه من الرفق.. أعطى حظه من الخير، وليس شىء فى الميزان أثقل من الخلق الحسن (¬1) . 12075 - حدثنا سفيان ـ مرة أخرى عن عمرو عن ابن أبى مليكة عن يعلى ابن مالك عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثقل شىء فى الميزان يوم القيامة خلق حسن» (¬2) . رواه الترمذى عن ابن أبى عمر عن سفيان وقال فى كل منهما: حسن صحيح. أحاديث آخر من رواية أم الدرداء، عن أبى الدرداء الأول/ 12076 - رواه النسائى، من رواية إسماعيل بن عبيد الله بن أبى المهاجر عنها قالت: أغمى علي أبى الدرداء، فأفاق فإذا بلال ابنه عنده فقال: قم، فاخرج عنى، ثم قال: من يعمل لمثل مصرعى هذا؟ الحديث موقوف. الثانى 12077 - رواه الترمذى من حديث الأعمش عن شمر بن عطية عن شهر ابن حوشب عن أم الدرداء عن أبى الدرداء قال: قال رسول ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/451. (¬2) أخرجه أحمد 6/451، والترمذى 4/362 رقم2002.

الله - صلى الله عليه وسلم - «يلقى على أهل النار الجوع، فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام من ضريع لا يسمن ولا يغنى من جوع فيستغيثون فيغاثون بطعام ذى عصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص فى الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب فيدفع إليهم الحميم بكلاليب من حديد فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطعت ما فى بطونهم فيقولون: ادعو خزنة جهنم، فيقولون: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَات} (¬1) ؟!. قالوا: بلى قالوا: فادعو {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} (¬2) . فيقولون: ادع مالكًا فيجيبهم.. فيقولون {لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} (¬3) . قال الأعمش إن بين دعائهم وإجابة مالك إياهم ألف عام فيقولون: ادعوا ربكم فلا خير من ربكم، فيقولون: {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ} (¬4) قال: فيجيبهم {اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ} (¬5) قال: فعند ذلك يئسوا من كل خير، وعند ذلك يأخذون فى الزفير والحسرة والويل» (¬6) . ¬

(¬1) سورة غافر: آية50. (¬2) سورة الرعد: آية14. (¬3) سورة الزخرف: آية77. (¬4) سورة المؤمنون: آية106، 107. (¬5) سورة المؤمنون: آية108. (¬6) أخرجه الترمذى/ 707-708 رقم2586.

قال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى: شيخ الترمذى والنسائى لا يرفعون هذا الحديث، إنما يرويه عن أبى الدرداء موقوفًا.

الثالث 12078 - رواه ابن ماجه والطبرانى من حديث راشد أبى محمد عن شهر ابن حوشب عن أم الدرداء عن أبى الدرداء مرفوعًا: «لا تشربوا الخمر، فإنه مفتاح كل شر» (¬1) . وطوله الطبرانى. الرابع 12079 - وبه أوصانى خليلى: لا تشرك بالله شيئًا (¬2) . الخامس 12080 - رواه مسلم وأبو داود من حديث موسى بن صفوان بن عبد الله عنها عنه (مرفوعًا) : إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب.. الحديث» (¬3) . كما تقدم فى رواية صفوان عن أبى الدرداء. السادس 12081 - رواه مسلم وأبو داود من حديث ابن سروان أو ثروان عن طلحة بن عبيد الله عن كريز عن أم الدرداء عن أبى الدرداء قال رسول ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/1119 رقم3371، وذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 4/217. (¬2) أخرجه ابن ماجه 2/1339 رقم4034. (¬3) أخرجه مسلم 4/2094، وأبو داود 2/186 رقم1534.

الله - صلى الله عليه وسلم - «ما من مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك الموكل: آمين.. ولك بمثل» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه مسلم 4/2094، وأبو داود 2/186 رقم1534.

السابع 12082 - رواه أبو داود من حديث عبد الله بن أبى زكريا عن أم الدرداء عن أبى الدرداء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركًا أو مؤمنًا قتل متعمدًا» (¬1) . الثامن 12083 - «لا يزل المؤمن مُعْنِقًا صالحًا ما لم يصب دمًا حرامًا فإذا أصاب دمًا حرامًا بلح» (¬2) . التاسع 12084 - رواه النسائى من حديث عوف بن عبد الله، قلت لأم الدرداء أى عبادة أبى الدرداء كانت أكثر؟ قالت: التفكر والاعتبار. العاشر 12085 - رواه الترمذى من حديث مرزوق بن أبى بكر التيمى عنها عنه (مرفوعًا) «من رد عن عرض أخيه بظهر الغيب.. الحديث» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 4/463 رقم4270. (¬2) أخرجه أبو داود 4/464 رقم4270 ضمن حديث طويل. (¬3) أخرجه الترمذى 4/327 رقم1931.

الحادى عشر 12086 - رواه الترمذى ـ أيضًا من طريق مكحول، عنها، عنه فى قوله تعالى {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} قال: ذهب وفضة (¬1) . الثانى عشر 12087 - رواه ابن ماجه من طريق مهدى بن عبد الرحمن عن عمته أم الدرداء عن أبى الدرداء قال: سجدت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - إحدى عشر سجدة ليس فيها من المفصل شىء (¬2) . الثالث عشر 12088 - رواه النسائى من حديث ميمون بن مهران عنها قالت: كنت أطبخه لأبى الدرداء حتى يذهب ثلثاه ويبقى الثلث (¬3) . الرابع عشر 12089 - رواه أبو داود من حديث نمران بن عتبة الذمارى عنها، عنه (مرفوعًا) : «يشفع الشهيد فى سبعين من أهل بيته» (¬4) . الخامس عشر 12090 - وبه: «إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 5/313 رقم3152. (¬2) () أخرجه ابن ماجه 1/335 رقم1055. (¬3) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 4/193 رقم1787» . (¬4) أخرجه أبو داود 3/34 رقم2522» .

دونها، ثم تأخذ يمينًا وشمالاً، فإذا لم تجد مساغًا رجعت إلى الذى لعن، فإن كان أهلاً لذلك وإلا رجعت إلى قائلها (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 5/210-211 رقم4905.

السادس عشر 12091 - رواه ابن ماجه من طريق يحيى بن عبادة/ أبى هبيرة الأنصارى عنها، عنه (مرفوعًا) «غزوة فى البحر مثل عشر غزوات فى البر والذى يسدر فى البحر كالذى يتشحط دمه فى سبيل الله» (¬1) . السابع عشر 12092 - رواه أبو داود ـ فى الأدب ـ من طريق يونس بن ميسرة بن حليس، عنها، عنه (مرفوعًا) «من قال: لا إله إلا هو ... » (¬2) . الثامن عشر 12093 - قال ابن ماجه: ثنا هشام بن عمار، ثنا الوزير بن صبيح ثنا يونس ابن ميسرة بن حليس، عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فى قوله {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} قال: «من شأنه أن يغفر ذنبًا، ويفرج كربًا ويرفع قومًا ويخفض آخرين» (¬3) . التاسع عشر 12094 - رواه النسائى، من حديث أبى بكر الضبى، عنها، عنه ـ قالت: نزل بأبى الدرداء ضيف فقال: أمقيم فتسرج أو ضاعن فتعلف؟.. الحديث كما تقدم من رواية أبى عمر، عن أبى الدرداء. ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/928 رقم2777. (¬2) أخرجه أبو داود 5/320 رقم5081. (¬3) أخرجه ابن ماجه 1/73 رقم202.

العشرون 12095 - رواه أبو داود ـ فى الطب ـ من حديث إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم عن ابى عمران الأنصارى عن مولاته أم الدرداء، عن أبى الدرداء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام» (¬1) . الحادى والعشرون (من رواية أم الدرداء عن أبى الدرداء) 12096 - روى الطبرانى من حديث الواقدى حدثنى أبو مروان عبد الملك ابن عبد العزيز، عن إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة عن مكحول عن سليل الغطفانى، عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «رباط يوم وليلة تعدل صيام شهر وقيامه ويجرى عليه رزقه ويبقى عمله ويوقى الفتن» . 12097 - ومن حديث الزهرى عن كعب، عن عاصم عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) «صيام يوم فى سبيل الله يبعد عن جهنم مسيرة سبعين عامًا» (¬2) . 12098 - ومن حديث الأعمش، عن شمر بن عطية عن شهر بن حوشب عنها عنه (مرفوعًا) «يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة، فيقول المقتول للرب: سل هذا فيم قتلنى؟ فيقول: أى رب أمرنى هذا، فيؤخذ بأيديهما/ فيقذفان فى النار» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 4/206-207 رقم3874. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 5/194. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى ورجاله كلهم ثقات. مجمع الزوائد: 7/299.

12099 - ومن حديث بكر بن خنيس عن شهر عنها عنه (فى التسبيح والتحميد والتكبير عقيب المكتوبة) . 12100 - ومن حديث ابن أبى سليم عن شهر عنها، عنه (مرفوعًا) «من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقًا على الله أن يرد عنه نار جهنم ثم قرأ {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (¬1) » (¬2) . 12101 - ومن حديث العلاء بن زيدل عن شهر بن حوشب عنها عنه (مرفوعًا) «يقول الله: عبدى لو استقبلنى بملئ الأرض ذنوبًا لاستقبلتك بملئهن مغفرة ولا أبالى» . 12102 - وبه: عن جبريل عن الله (عبدى ما عبدتنى ورجوتنى ولم تشرك بى شيئًا غفرت لك على ما كان منك) . 12103 - ومن حديث محمد بن الزبير الحنظلى، عن رجاء بن حيوة عن أبى الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من قال: لا إله إلا الله، دخل الجنة» فقال أبو الدرداء، وإن زنى وإن سرق؟ قال: «نعم، وإن رغم أنف أبى الدرداء» (¬3) . 12104 - ومن حديث رجاء عنه: إن لكل شىء انفة، وإن أنفة الصلاة التكبيرة الأولى فحافظوا عليها (¬4) . ¬

(¬1) سورة الروم: آية47. (¬2) أخرجه أحمد 6/449. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه أحمد والبزار والطبرانى فى الكبير والأوسط وإسناد أحمد أصح وفيه ابن لهيعة وقد احتج به غير واحد. مجمع الزوائد: 1/16. (¬4) ذكره الهيثمى وقال: رواه البزار والطبرانى فى الكبير بنحوه موقوفًا وفيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 2/103.

12105 - وبه (مرفوعًا) «لن يلج الدرجات العلى من تكهن أو استقسم، أو رجع من سفر تطيرًا» (¬1) . 12106 - ومن حديث راشد بن سعد عنها، عنه (مرفوعًا) : «من قرأ مائة آية فى ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ ثمانين آية كتب من القانتين ومن قرأ بالف آية إلى خمسمائة كتب له قنطار من الأجر والقيراط من القنطار مثل الجبل أو التل العظيم» (¬2) . 12107 - ومن حديث عبد الله بن أبى زكريا عنها، عنه (مرفوعًا) : «لا صلاة لمن لا وضوء له» (¬3) . 12108 - ومن حديث نمير بن أوس، عنها، عنه (مرفوعًا) «من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله استكمل الإيمان» . 12109 - ومن حديث إسماعيل بن عبد الله بن أبى المهاجر، عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - «من يأخذ على تعليم القرآن قوسًا، قلده الله قوسًا من نار» (¬4) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى بإسنادين ورجال أحدهما ثقات. مجمع الزوائد: 5/118. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذى والغالب عليه الضعف وقد اختلف قول أحمد وابن معين فيه. مجمع الزوائد: 2/268. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون أنى لم أعرف شيخ الطبرانى ثابت بن نعيم الهوجى. مجمع الزوائد: 1/228. (¬4) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير من طريق يحيى بن عبد العزيز عن الوليد ابن مسلم ولم أجد من ذكره وليس هو فى الضعفاء وبقية رجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد: 4/95.

12110 - وبه: «الرزق يطلب العبد أكثر مما يطلبه» . 12111 - وبه: «الصلاة فى المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، فى مسجدى بألف صلاة وفى بيت المقدس بخمسمائة صلاة» (¬1) . 12112 - وبه/ (مرفوعًا) «أول ما نهانى عنه ربى بعد عبادة الأوثان شرب الخمر وملاحاة الرجال» . 12113 - وبه: «يدخل الفقراء الجنة قبل الأغنياء بأربعين سنة» (¬2) . 12114 - وبه: «تفرغوا من هموم الدنيا فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أمره وجعل غناه فى قلبه وما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالرحمة والود، وكان إليه بكل خير أسرع» (¬3) . 12115 - وبه «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: شبابه فيم أبلاه؟ وعمره فيما أفناه؟ وماله من أين جمعه وفيما أنفقه» (¬4) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات وفى بعضهم كلام وهو حديث حسن. مجمع الزوائد: 4/7. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه محمد بن أبى كامل الموصلى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 10/260. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وفيه محمد بن سعيد بن حسان المغلوب وهو كذاب. مجمع الزوائد: 10/248. (¬4) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وفيه أبو بكر الداهرى وهو ضعيف جدًا. مجمع الزوائد: 10/346.

12116 - ومن حديث إبراهيم بن عبلة، عنها عنه (مرفوعًا) : «من أصبح معافى فى بدنه آمنًا فى سربه عنده قوته فكأنما حيزت له الدنيا» (¬1) . 12117 - وبه: «لا تغضب ولك الجنة» (¬2) . 12118 - وبه: من قال: بعد الصبح عشر مرات: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. الحديث» (¬3) . 12119 - ومن حديث يزيد بن ميسرة، عنها، عنه (مرفوعًا) : «وليس من عبد يقول: لا إله إلا الله مائة مرة غلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ولم يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله غلا من قال مثل قوله أو زاد» (¬4) . 12120 - ومن حديث الوليد بن مسلم، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم عن عطية بن قيس، قال: خطب معاوية أو الدرداء فقالت سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أيما امرأة توفى عنها زوجها فتزوجت بعده فهى لآخر زوجها» قالت: وما كنت لأختارك ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى ورجاله وثقوا على ضعف بعضهم. مجمع الزوائد: 10/289. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وأحد إسنادى الكبير رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/70. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وفيه موسى بن محمد بن عطاء البلقاوى وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/108. (¬4) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك. مجمع الزوائد: 10/86.

على أبى الدرداء فكتب إليها معاوية: فعليك بالصوم فإنه محسمة (¬1) . وكذلك رواه من طريق ميمون بن مهران وأبى محمد بن سليمان عنها، عنه. ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط وفيه أبو بكر بن أبى مريم وقد اختلط. مجمع الزوائد: 4/270.

12121 - ومن حديث عثمان بن حيان، قال: كنت عند أم الدرداء فأخذت نملة أو برغوثًا فألقيته فى النار فقالت: أى بنى.. لا تفعل، فإنى سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «لا يعذب بعذاب الله» (¬1) . 12122 - ومن حديث ليث عن يزيد بن الأصم عنها، عنه: من قال: سبحان الله والحمد لله عدد ما خلق.. الحديث (¬2) . 12123 - / ومن حديث ليث عن يحيى بن نجاد، عنها، عنه (مرفوعًا) : «إن لله ملائكة ينزلون كل ليلة يحبسون الكلال عن دواب الغزاة إلا عن دابة فى عنقها جرس وفضل غازى البحر على غازى البر كعشر غزوات» (¬3) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى والبزار وفيه سعيد البراد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 6/250-251. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى والبزار وفيه ليث بن أبى سلم وهو ثقة ولكنه اختلط وأبو إسرائيل الملائى حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد 10/93-94. (¬3) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات وفى بعضهم كلام لا يدفع عدالتهم. مجمع الزوائد 5/267.

12124 - ومن حديث أبى معاوية، عن موسى الصغير عن هلال عنها، عنه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن. 12125 - وبه: إن وراءكم عقبة كؤود ولا يجوزها المثقلون (¬1) . الحديث الحادى والخمسون من رواية أم الدرداء عن أبى الدرداء 12126 - رواه الطبرانى من طريق عثمان بن أبى العاتكة، حديث عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء (مرفوعًا) «من استغفر للمؤمنين والمؤمنات خمسًا أو سبعًا وعشرين مرة كان من الذين يستجاب لهم ويرزقون بهم أهل الأرض» (¬2) . وهذا آخر مسند أبى الدرداء والحمد والمنة وصلى الله على محمد وآله وصحبه ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 3/97. (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه عثمان بن أبى العاتكة، وقال فيه حدثت عن أم الدرداء وعثمان هذا وثقة غير واحد وضعفه الجمهور وبقية رجاله المسمين ثقات، مجمع الزوائد 10/210.

حرف الذال

حرف الذال

2042- أبو ذر - رضي الله عنه -

2042- أبو ذر - رضي الله عنه - (¬1) وهو جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن الرفعة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن معبد بن نزار ابن معد بن عدنان الغفارى. وهذا أشهر الأقوال فى إسمه واسم أبيه، أسلم قديمًا بمكة قيل: رابع أربعة أو خامس خمسة ثم رجع إلى بلاده ثم هاجر إلى المدينة بعد مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها ولم يشهد بدرًا ولكن الحقه عمر بهم. /وكان يوازى بابن مسعود فى العلم والدين وكانت وفاته بالربذة سنة ثنتين وثلاثين وصلى عليه ابن مسعود وتوفى بعده بعشرة أيام. 12127 - وقد ورد فى الحديث، عن جابر وعبد الله بن عمرو وأبى الدرداء وأبى هريرة والنزال بن سبرة عن علي (مرفوعًا) «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبى ذر» (¬2) . ومناقبه كثيرة.. وكان يرى أنه لا يدخر شيئًا وأنه يجب بذل الفضل على سبيل الوجوب.. وقد خالفه الجمهور، فالله أعلم. 12128 - وقال الطبرانى: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى ثنا جمهور بن منصور، ثنا حماد بن محمد، عن الهجرى رفع الحديث إلى ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب: 4/165، أسد الغابة: 6/99، الإصابة: 4/62. (¬2) أخرجه أحمد 2/175، 223، 6/442.

إبراهيم بن الأشتر، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

ابن مسعود، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من سرة أن ينظر إلى شبه عيسى بن مريم خلقًا وخلقًا فلينظر إلى أبى ذر» (¬1) . إبراهيم بن الأشتر، عن أبى ذر - رضي الله عنه - ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 2/149 رقم1626، قال الهيثمى: وفيه إبراهيم الهجرى وهو ضعيف ومع ضعفه لم يدرك ابن مسعود. مجمع الزوائد 9/330، وقال الحافظ بن حجر إبراهيم بن مسلم العبدى أبو إسحاق الهجرى بفتح الهاء والجيم لين الحديث رفع موقوفات، تقريب التهذيب ص116.

12129 - حدثنا عفان، ثنا وهب ثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم عن مجاهد عن إبراهيم يعنى ابن الأشتر ـ أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال لها: ما يبكيك؟ فقال: أبكى إنه لا يدى لى بنفسك وليس عندى ثوبًا يسع لك كفنًا. قال: لا تبكى فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وأنا عنده فى نفر يقول: «ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين» قال: وكل من كان عندى معى فى ذلك المجلس مات فى جماعة وقرية، فلم يبق منهم غيرى وقد أصبحت بالفلاة أموت فراقبى الطريق، فإنك سوف ترين ما أقول والله ما كذبت ولا كذبت. قال: وأنى ذلك وقد انقطع الحاج؟ قال: راقبى الطريق. فبينا هى كذلك إذا هى بالقوم تجذبهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى دخلوا أو وقفوا عليها، فقالوا: / مالك؟ قالت: امرأ من المسلمين تكفنونه وتؤجرون فيه. قالوا: ومن هو؟ قالت: أبو ذر. ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم فى نحورها يبتدرونه. فقال: ابشروا

الأحنف بن قيس، عن أبى ذر

انتم النفر الذين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم ما قال، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «ما من امرأين من المسلمين هلك بينهما ولدين أو ثلاثة فاحتسبا وصبرا فيريان النار أبدًا ثم قد أصبحت اليوم حيث ترون ولو أن ثوبًا من ثيابى يسعنى لم أكفن إلا فيه فأنشدكم الله لا يكفننى رجل منكم كان أميرًا ولا عريفًا ولا بريدًا فكل القوم كان قد نال من ذلك شيئًا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم قال: أنا صاحبك معى ثوبان فى عيبتى من غزل أمى، وأحد ثوبى هذين الذى على قال: أنت صاحبى.. فكفنى» (¬1) . تفرد به. الأحنف بن قيس، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/166 قال الهيثمى: رواه أحمد من طريقين ورجال الطريق الأول رجال الصحيح. مجمع الزوائد 9/332.

12130 - حدثنا إسماعيل، عن الجريرى عن أبى العلاء بن الشخير عن الأحنف بن قيس قال: قدمت المدينة فبينا أنا فى حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل فذكر الحديث فاتبعته حتى جلس إلى سارية فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم فقال: إن خليلى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - دعانى وقال: «يا أبا ذر» فأجبته فقال: «هل ترى أحدًا؟ فنظرت ما علا من الشمس وأنا أظنه يبعثنى فى حاجة فقلت: أراه فقال: ما يسرنى أن لى مثله ذهبًا أنفقه فى سبيل الله كله إلا ثلاثة دنانير» (¬1) . رواه البخارى، من حديث سعيد الجريرى به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد، والبخارى 7/226-227 رقم6443، ومسلم 2/689 رقم992.

ومسلم عن زهير بن حرب عن إسماعيل بن علية به. وعن شيبان بن فروخ عن أبى الأشهب عن خليد العصرى عن الأحنف به.

12131 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان، عن عبد الله بن يزيد بن الأقنع الباهلى قال: كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه حين يرونه قال: قلت: من أنت؟ قال: أنا أبو ذر/ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت: ما يفر الناس؟ قال: أنهاهم عن الكنوز الذى كان ينهاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . 12132 - حدثنا عبد الرزاق سمعت الأوزاعى يقول: أخبرنى هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس، قال: دخلت على رجل ببيت المقدس يكثر السجود، فوجدت فى نفسى من ذلك، فلما انصرف قلت: أتدرى على شفع انصرفت أم على وتر؟ قال: إن لا أكون أدرى فالله يدرى، ثم قال: أخبرنى حبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «ما من عبد سجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة» قال: قلت: أخبرنى من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقاصرت إلى نفسى (¬2) . تفرد به. 12133 - حدثنا عفان، ثنا أبو الأشهب ثنا خليد العصرى ـ قال أبو جرى: (أين لقيت خليدًا؟) قال: لا أدرى عن الأحنف ابن قيس، قال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/164. (¬2) أخرجه أحمد 5/164.

كنت قاعدًا مع نفر من قريش إذ جاء أبو ذر حتى كان قريبًا منهم فقال: بشر الكنزين بكى من قبل ظهورهم يخرج من قبل اقفائهم، وبكى من قبل اقفائهم يخرج من جباههم، قال: ثم تنحى فقعد، قال: فقلت: من هذا؟ قالوا: أبو ذر قال: فقمت إليه فقلت: ما شىء سمعتك تنادى به؟ قال: ما قلت لهم شيئًا إلا شيئًا قد سمعته من نبيهم - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت له: ما تقول فى هذا العطاء؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة فإذا كان ثمنًا لدينك فدعه (¬1) . رواه مسلم عن شيبان بن فروخ عن أبى الأشهب به. وأخرجاه من حديث الأحنف به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/167، ومسلم 2/690.

12134 - حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة ثنا أبو نعامة عن الأحنف بن قيس/ قال: قدمت المدينة وأنا أريد العطاء من عثمان، فجلست إلى حلقة من حلق قريش فجاء رجل عليه أسمال له قد لف ثوبًا على رأسه فقال بشر الكنازين بكى فى الجباه وبكى فى الظهور، وبكى فى الجنوب ثم تنحى إلى سارية فصلى خلفها ركعتين فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا أبو ذر فقلت له: ما شىء سمعته أن تنادى به؟ قال: ما قلت لهم إلا شىء سمعوه من نبيهم فقلت له: يرحمك الله.. إنى كنت آخذ العطاء من عمر فما ترى؟ قال: خذه فإن فيه اليوم معونة ويوشك أن يكون دينًا فإذا كان دينًا فأرفضه (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/169.

الأحنف بن قيس، عن أبى ذر

12135 - حدثنا أبو كامل ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو نعامة السعدى فذكر إسناده ومعناه ولم يذكر إلا شيئًا سمعوه من نبيهم - صلى الله عليه وسلم - فلا أدرى عفان وهم! وذهب إلى حديث أبى الأشهب لأن عفان زاد ولم يكن عندنا (¬1) !. 12136 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان عن عبد الله بن يزيد بن الأقنع عن الأحنف بن قيس قال: بينا أنا فى حلقة إذ جاء أبو ذر فجعلوا يفرون منه فقلت: لم يفر منك الناس؟ قال: إنى أنهاهم عن الكنوز الذى كان ينهاهم عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . الأحنف بن قيس، عن أبى ذر 12137 - قال أبو يعلى: حدثنا سهل بن الحكم ثنا عبد الرحمن بن عمر ثنا محمد بن علي بن الحسين الأزدى حدثنى الحسن عن الأحنف عن أبى ذر ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن لكل نبى وزيرين، ووزيراى وصاحباى أبو بكر وعمر» (¬3) . أسامة بن سليمان عن أبى ذر 12138 - حدثنا سليمان بن داود ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان حدثنى أبى، عن مكحول عن ابن نعيم حدثه عن أسامة بن سليمان أن أبا ذر حدثهم، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «إن الله يقبل توبة عبده، أو ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/169. (¬2) أخرجه أحمد 5/176. (¬3) لم أقف عليه فى مسند أبى يعلى المطبوع.

يغفر لعبده مالم يقع الحجاب» قيل: وما الحجاب؟ قال: «تخرج النفس وهى مشركة» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/173 قال الهيثمى وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 10/198، وقال الحافظ ابن حجر صدوق يخطئ ورمى بالقدر وتغير بأخره تقريب التهذيب 572.

12139 - حدثنا زيد بن الحباب ثنا عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن عمر بن نعيم عن أسامة بن سليمان عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله ليغفر لعبده ما لم يقع الحجاب» قالوا يا رسول الله وما الحجاب؟ قال: «أن تموت النفس وهى مشركة» (¬1) ، تفرد به. 12140 - حدثنا علي بن عياش وعصام بن خالد قالا: ثنا عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه عن مكحول، عن عمر بن نعيم عن أسامة بن سليمان وقال عصام: عمر بن نعيم العبسى أن أبا ذر حدثهم وقالاً: يا رسول الله، وما وقوع الحجاب؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ليغفر لعبده..» فذكره مثله (¬2) . تفرد به. حديث آخر عنه أنس بن مالك، عن أبى ذر - رضي الله عنه - 12141 - حدثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن معاذ بن رفاعة عن أبى خلق عن أنس بن مالك عن أبى ذر ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الإسلام ذلول لا يركب إلا ذلولاً» (¬3) تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/174. (¬2) أخرجه أحمد 5/174. (¬3) أخرجه أحمد 5/156.

حديث آخر

أهبان ابن امرأة أبى ذر، ويقال: ابن اخته

12142 - رواه البخارى ومسلم والنسائى من حديث يونس عن الزهرى عن أنس بن مالك عن أبى ذر بحديث الإسراء بطوله (¬1) . أهبان ابن امرأة أبى ذر، ويقال: ابن اخته 12143 - قال: سألت أبا ذر، قلت: أى الرقاب أزكى؟ وأى الليل خير؟ وأى الأشهر أفضل؟ .. الحديث (¬2) . رواه النسائى من حديث داود بن الأزدى عن حميد بن عبد الرحمن الحميرى، عن أهبان به. وروى عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة (¬3) .. وسيأتى. بشير بن كعب العدوى عن أبى ذر - رضي الله عنه - 12144 - /حدثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن أبى بشر عن طلق بن حبيب، عن بشير بن كعب العدوى عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل لك فى كنز من كنوز الجنة؟ قال: قلت: نعم قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» (¬4) ، تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه البخارى 1/106-107 رقم349، ومسلم 1/148-149 رقم163، والنسائى فى السنن الكبرى 1/140 رقم314. (¬2) أخرجه النسائى فى السنن الكبرى 2/470 رقم4216. (¬3) أخرجه أحمد 2/303. (¬4) أخرجه أحمد 5/152.

بكر، عن أبى ذر

بكر، عن أبى ذر

ثابت بن سعد، أو ثابت بن سعيد، عنه

12145 - حدثنا وكيع عن أبى هلال عن بكر، عن أبى ذر ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: «انظر، فإنك ليس بخير من أحمر ولا أسود، إلا أن تفضله بتقوى» (¬1) . تفرد به. ثابت بن سعد، أو ثابت بن سعيد، عنه 12146 - حدثنا وكيع ثنا إسرائيل عن جابر عن ثابت بن سعد أو سعيد عن أبى ذر أن النبى - صلى الله عليه وسلم - رجم امرأة وأمرنى أن أحفر لها فحفرت لها إلى سرتى (¬2) . تفرد به. جبير بن نفير، عنه 12147 - حدثنا زيد بن الحباب ثنا معاوية بن صالح حدثنى أبو الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبى ذر ـ قال: قمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة ثلاث وعشرين فى شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول ثم قال: «لا أحسب ما تطلبون إلا وراءكم» فقمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى أصبح وسكت (¬3) . 12148 - حدثنا علي بن عاصم عن داود عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عن أبى ذر قال صمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/158 قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بكر بن عبد الله المزنى لم يسمع من أبى ذر. مجمع الزوائد 8/84. (¬2) أخرجه أحمد 5/178. قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه جابر الجعفى وقال الحافظ ابن حجر ضعيف رافضى. مجمع الزوائد 6/269، تقريب التهذيب ص192. (¬3) أخرجه أحمد 5/180 وابن خزيمة فى صحيحه 3/337.

رمضان فلم يقم بنا شيئًا من الشهر حتى كانت ليلة أربع وعشرين قام بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كاد أن يذهب ثلث الليل، فما كانت الليلة التى تليها لم يقم بنا، فلما كانت ليلة ست وعشرين قام بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كان أن يذهب شطر الليل قال: قلت: يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا! قال: «لا إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة فلما كانت الليلة التى تليها لم يقم بنا، فلما كانت ليلة ثمان وعشرين جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهله واجتمع له الناس فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى كاد يفوته الفلاح! قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور» ثم لم يقم بنا يا ابن أخى بقية الشهر أو قال: شيئًا من الشهر (¬1) . رواه الأربعة من حديث داود بن أبى هند به. وقال الترمذى: حديث حسن. حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/163، وأبو داود 2/105 برقم1375، والترمذى 3/169 برقم 806، والنسائى 3/83 برقم1364، وابن ماجه 1/420 برقم1372.

12149 - رواه الترمذى فى ترجمته عن أبى الدرداء «ابن آدم.. اركع لى أربع ركعات أول النهار ـ أكفك آخره» (¬1) . حديث آخر 12150 - رواه النسائى من حديث الليث عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبى ذر أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: يا ابا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى!. ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 2/340 برقم475 وقال هذا حديث حسن غريب.

حديث آخر

حاتم بن عدى، عن أبى ذر

12151 - رواه الطبرانى، من حديث صدقة بن عبد الله عن نصر بن علقمة عن أخيه عن ابن عائذ عن جبر بن نفير عن أبى ذر قال: لقد رأيتنى ربع الإسلام، لم يسلم قبلى إلا النبى - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وبلال (¬1) . حديث آخر 12152 - رواه البزار، من طريق الزبيدى، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير عنه فى تسبيح الحصى فى كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أبو بكر ثم عمر (¬2) .. كما سيأتى فى ترجمة سريد بن يزيد، عنه. حاتم بن عدى، عن أبى ذر 12153 - قلت: يا رسول الله إنى أريد أن أبيت عندك الليلة فأصلى بصلاتك قال: «لم تستطع صلاتى» فقام يصلى فسترته بثوب وأنا محول عنه ثم قام يصلى وقمت معه حتى جعلت أضرب برأسى الجدران من طول الصلاة ثم أتى بلال فقال: أفعلت؟ قال: نعم قال: إنك لتؤذن إذا كان الصبح ساطعًا فى أسماء، وليس ذاك الصبح إنما الصبح إذا كان هذا معترضًا ثم دعى بسحوره فتسحر. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 2/148 برقم1618، قال الهيثمى: رواه الطبرانى بإسنادين، وأحدهما متصل الإسناد، ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 9/327. (¬2) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 3/135-136 رقم1413.

حاطب، عنه

قال حاتم بن عدى: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا تزال أمتى بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطر» (¬1) . رواه أبو يعلى، عن أحمد بن عيسى عن محمد بن وهب عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبى عثمان عنه به. حاطب، عنه ¬

(¬1) ثم أقف عليه فى مسند أبى يعلى المطبوع.

حبيب بن جماز، عن أبى ذر

12154 - قال الطبرانى: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى ثنا أحمد بن محمد القرشى ثنا الحكم العرنى، حدثنى فضيل بن مرزوق حدثتنى جبلة بنت المصفح عن حاطب ـ قال: قال أبو ذر: ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما صبه جبريل وميكائيل فى صدره إلا قد صبه فى صدرى وما تركت شيئًا مما صبه فى صدرى إلا وقد صببته فى صدر مالك بن ضمرة (¬1) . تفرد به. حبيب بن جماز، عن أبى ذر 12155 - حدثنا وهب بن جرير، ثنا أبى، سمعت الأعمش يحدث عن عمر بن مرة عن عبد الله بن الحارث، عن حبيب بن جماز عن أبى ذر ـ قال: أقبلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلنا ذا الحليفة فتعجل رجال إلى المدينة وبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبتنا معه، فلما أصبح سأل عنه فقيل: تعجلوا إلى المدينة فقال: وتعجلوا إلى المدينة والنساء، أما إنهم سيدعونها كما كانت ثم قال: «ليت شعرى متى تخرج نار من اليمن ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 2/149 رقم1624، قال الهيثمى: وفيه من لم أعرفهم، مجمع الزوائد 9/331.

من جبل الوراق يضيئ منها أعناق الإبل بروكًا ببصرى كضوء النهار» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/144.

حذيفة بن أسيد أبو سريحة، عنه

12156 - حدثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث البكرى عن حبيب بن جماز عن أبى ذر ـ قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. فذكر معناه (¬1) . حذيفة بن أسيد أبو سريحة، عنه 12157 - حدثنا يزيد ثنا الوليد بن جميع القرشى ثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد، قال قام أبو ذر فقال: يا بنى غفار قولوا ولا تختلفوا، فإن الصادق المصدوق حدثنى «إن الناس يحشرون على ثلاثة أصناف أو قال: أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسيين وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار» فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما فما بال الذين يمشون وسعون؟ قال: «يلقى الله الآفة على الظهر، حتى/ لا يبقى ظهر حتى إن الرجل لتكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف ذات القتب فلا يقدر عليها» (¬2) . رواه النسائى من حديث الوليد بن جميع به. حضير بن عامر ـ وصى أبى ذر ـ عنه 12158 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر على الناس على قدر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/144. (¬2) أخرجه أحمد 5/164 والنسائى 4/116-117 رقم2086.

حميرى بن بشير ـ أبو عبد الله الجسرى ـ عنه

منازلهم (¬1) . رواه أبو يعلى، من طريق علي بن الحزور، عن القاسم بن عوف، عنه. حميرى بن بشير ـ أبو عبد الله الجسرى ـ عنه ¬

(¬1) ليس فى المطبوع من مسند أبى يعلى.

12159 - سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما نقول فى سجودنا؟ قال: «ما اصطفى الله لملائكته.. سبحان الله وبحمده» (¬1) . رواه النسائى عن إسحاق بن منصور، عن إسرائيل عن عبد الله بن المختار عن سعيد الجريرى عنه به. وروى عن سعيد، عنه عبد الله بن الصامت عن أبى ذر (¬2) .. وسيأتى إن شاء الله تعالى. حديث آخر (مرفوعًا) 12160 - «إنما مثل أهل بيتى فيكم كمثل سفينة نوح من دخلها نجا، ومن تخلف عنها هلك» (¬3) . رواه أبو يعلى، عن سويد بن سعيد، عن مفضل بن عبد الله، عن أبى إسحاق عن حسن به. ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى السنن الكبرى 6/206 رقم10660. (¬2) أخرجه أحمد 5/176. (¬3) لم أجده فى مسند أبى يعلى المطبوع.

خالد بن معدان، عنه

خالد بن معدان، عنه

خالد بن وهبان عنه

12161 - حدثنا إبراهيم بن أبى العباس، ثنا بقية، قال: وأخبرنى بحير بن سعد عنه خالد بن معدان قال: قال أبو ذر إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان، وجعل قلبه سليمًا وقلبه طاهرًا ولسانه صادقًا ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة، فأما الأذن فقمع، والعين مقرة بما يوعى القلب.. وقد أفلح من جعل قلبه واعيًا» (¬1) ، تفرد به. خالد بن وهبان عنه 12162 - /حدثنا يحيى بن آدم ثنا يحيى بن أبى بكير ـ قالا: ثنا زهير ـ قال: ابنا زهير ـ قال أبو بكير ـ مولى ابن عازب، وأثنى عليه خيرًا ـ عن خالد بن وهبان ـ قال ابن أبى بكير: أو وهبان عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف أنت وائمة بعدى يستأثرون بهذا الفيئ؟ قال: قلت: إذًا.. والذى بعثك بالحق أضع سيفى على عاتقى ثم أضرب به حتى ألقاك أو ألحق بك، قال: «أو لا أدلك على خير من ذلك؟! تصبر حتى تلقانى» (¬2) ، تفرد به. 12163 - حدثنا عبد الله بن أحمد، ثنا أبو بكر ـ يعنى ابن عياش، عن مطرف عن أبى الجهم عن خالد بن وهبان عن أبى ذر قال: قال ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/147 قال الهيثمى: رواه أحمد وإسناده حسن مجمع الزوائد 10/232. (¬2) أخرجه أحمد 5/179.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من خالف الجماعة شبرًا خلع ربقة الإيمان من عنقه» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/180.

خرشة بن الحر، عن أبى ذر

12164 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا زهير عن مطرف بن طريف عن أبى الجهم عن خالد بن وهبان عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من فارق الجماعة شبرًا خلع رقبة الإسلام من عنقه» (¬1) . 12165 - حدثنا أسود بن عامر ثنا أبو بكر، عن مطرف عن أبى الجهم عن خالد بن وهبان عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. فذكر مثله (¬2) . رواه أبو داود، عن أحمد بن يونس عن زهير وأبى بكر بن عياش ومندل ـ ثلاثتهم عن مطرف به. خرشة بن الحر، عن أبى ذر 12166 - حدثنا حجاج، ثنا شيبان ثنا منصور عن ربعى عن خرشة بن الحر أو عن المعرور عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش، ولم يعطهن نبى قبلى» (¬3) . تفرد به. 12167 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، قال: علي بن مدرك أخبرنى قال: سمعت أبا زرعة يحدث عن حوشب بن خرشة بن الحر، عن أبى ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/180. (¬2) أخرجه أحمد 5/180 وأبو داود 5/118 رقم4758. (¬3) أخرجه أحمد 5/180.

ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم» قال: قلت يا رسول الله من هم خأبوا وخسروا؟ قال: فأعاده رسول الله ثلاث مرات، قال: «المسبل، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، والفاجر المنان» (¬1) . رواه مسلم والأربعة، من حديث شعبة به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/148، ومسلم 1/102 رقم106، وأبو داود 4/346 رقم 4087، والترمذى 3/516 رقم1211، والنسائى 5/81 رقم2563، وابن ماجه 2/744-745 رقم2208.

12168 - حدثنا حجاج، ثنا شيبان، ثنا منصور، عن ربعى، عن خرشة، عن أبى ذر، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أخذ مضجعه من الليل، قال: «اللهم باسمك نموت ونحيا» وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذى أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» (¬1) . رواه البخارى والنسائى من حديث منصور به. وروى عن ربعى عن حذيفة.. كما تقدم. 12169 - حدثنا وكيع، ثنا الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا أبا ذر.. انظر أرفع رجل فى المسجد» فنظرت فإذا رجل عليه حلة، قال: قلت: هذا! قال: «انظر أوضع الرجل فى المسجد» قال: فنظرت، فإذا رجل عليه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/154، والبخارى 7/194 رقم6325 والنسائى فى السنن الكبرى 6/187 رقم10586.

أخلاق» قال: قلت: هذا! قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لهذا عند الله أخير يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا» (¬1) ، تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/157.

12170 - حدثنا محمد بن عبيد ثنا الأعمش، عن زيد بن وهب عن أبى ذر.. فذكر الحديث وقال: «خير عند الله من قراب الأرض مثل هذا» (¬1) . وكذا قال أبو معاوية، عن زيد (¬2) . حدثنا معاوية، ثنا زائدة عن الأعمش، ثنا سليمان عن مسهر عن خرشة.. فذكره (¬3) . 12171 - حدثنا وكيع، ثنا الأعمش عن رجل، عن خرشة، عن أبى ذر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليه ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم» قلت: يا رسول الله من هم خأبوا وخسروا؟! قال: «المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر» (¬4) . 12172 - /حدثنا وكيع ثنا المسعودى، عن علي بن مدرك، عن خرشة بن الحر، عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ثلاثة لا ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/157. (¬2) أخرجه أحمد 5/170 عن أبى معاوية عن الأعمش عن زيد. (¬3) أخرجه أحمد 5/157 عن أبى معاوية عن زائدة. (¬4) أخرجه أحمد 5/158.

ربعى بن خراش، عن أبى ذر

يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الفاجر» (¬1) . رواه ابن ماجه، عن علي بن محمد ومحمد بن إسماعيل عن وكيع به. ربعى بن خراش، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/158، وابن ماجه 2/744-745 رقم2208.

12173 - حدثنا عبد الملك بن عمرو ثنا سفيان عن منصور، عن ربعى بن خراش عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة.. يبغض الشيخ الزانى والفقير المختال. والمكثر البخيل.. ويحب ثلاثة: رجل كان فى كتيبة فكر يحميهم حتى قتل أو فتح الله عليه ورجل كان فى قوم فأولجوا فنزلوا من آخر الليل وكان من آخر الليل: فكان النوم أحب إليهم مما يعدل به فناموا وقام يكلو ويتلو آياتى ويتملقنى ورجل كان فى قوم فأتاهم رجل يسألهم بقرابة بينه وبينهم فتخلوا عنه وخلف بأعقابهم فأعطاه بحيث لا يراه إلا الله ومن يعطاه» (¬1) . 12174 - حدثنا مؤمل، ثنا سفيان عن منصور، عن ربعى عن رجل عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله يبغض.. فذكر» ، الحديث (¬2) . رواه النسائى من حديث سفيان الثورى به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/153. (¬2) أخرجه أحمد 5/153 والنسائى 3/207-208 رقم1615 وابن خزيمة 4/150 رقم2564.

زر بن حبيش، عن أبى ذر

وروى عن ربعى عن زيد بن ظبيان عن أبى ذر. زر بن حبيش، عن أبى ذر

زيد بن ظبيان، عنه

رواه ابن ماجه، عن العباس بن يزيد عن وكيع بن محرز، عن عثمان بن الجهم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من لبس ثوب شهرة، أعرض الله عنه حتى يضعه فى موضعه» (¬1) . عنه به. زيد بن ظبيان، عنه 12176 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن منصور، سمعت ربعى بن خراش يحدث، عن زيد بن ظبيان/ رفعه إلى أبى ذر رفعه إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - «ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يبغضهم الله، أما الذين بحبهم الله: رجل أتى قومًا فسألهم بالله، ولم يسألهم بقرابة بينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرًا لا يعلم بعطيته إلا الله والذى أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل فنزلوا فوضعوا رؤسهم، فقام يتملقنى ويتلو آياتى، ورجل كان فى سرية فلقوا العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل، أو يفتح الله عليه.. والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزانى والفقير المختال والغنى الظلوم» (¬2) . رواه الترمذى عن محمد بن المثنى ـ زاد الترمذى وبندار، كلاهما عن غندر به، وقال الترمذى صحيح، وهذا أصح من حديث أبى بكر ابن عياش عن الأعمش عن منصور عن ربعى عن ابن مسعود. ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 2/1193 رقم3608، فى الزوائد هذا إسناده حسن. (¬2) أخرجه أحمد 5/153، والترمذى 4/698 رقم2568.

زياد بن نعيم، عنه

زياد بن نعيم، عنه

زيد بن أسلم عنه

12177 - حدثنا أبا ذر على المنبر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تقر إلى الله شبرًا تقرب إليه ذراعًا ومن تقرب إليه ذراعًا تقرب الله إليه باعًا ومن أقبل إلى الله ماشيًا أقبل الله إليه مهرولاً، والله أعلى وأجل، والله أعلى وأجل، والله أعلى وأجل» (¬1) . رواه الطبرانى من حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عنه. زيد بن أسلم عنه 12178 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى ذر: «كيف أنت يا برير؟» (¬2) . رواه الطبرانى، من حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلال، عنه. زيد بن وهب، عن أبى ذر 12179 - حدثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الحارث بن حصيرة، ثنا زيد بن وهب، قال: قال أبو ذر: لأن أحلف عشر مرار أن بن صياد هو الدجال أحبّ إليّ من أن أحلف مرة وأحدة أنه ليس به، قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / بعثنى إلى أمه، فقال: «سلها كم حملت ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/155الطبرانى فى المعجم الكبير 2/155 رقم1646؛ قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى وإسنادهما حسن. مجمع الزوائد 10/197. (¬2) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 2/147 رقم1616؛ قال الهيثمى: هو مرسل ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 9/327.

به؟» قال: فأتيتها فسألتها، فقالت: حملت به أثنى عشر شهرًا ثم أرسلنى إليها، فقال: «سلها عن صيحته حين وقع» قال: فرجعت فسألتها، فقالت: صاح صيحة ابن شهر، ثم قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنى خبأت لك خبئًا؟!» قال: خبأت لى خطم شاة غبراء والدخان. قال: فأراد أن يقول الدخان فقال: الدّخ.. الدّخ. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اخسأ فإنّك لن تعدو قدرك» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/148، قال الهيثمى: ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحارث ابن حصيرة وهو ثقة. مجمع الزوائد 8/3.

12180 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن زيد بن وهب عن أبى ذر قال: كنت أمشى مع النبى - صلى الله عليه وسلم - فى حرة المدينة عشاء ونحن ننظر إلى أحد، فقال «يا أبا ذر» قلت: لبيك يا رسول الله. قال: «ما أحب أن أحدًا ذاك عندى ذهبًا أمسى ثالثة وعندى منه دينار إلا دينار أرصده لدين إلا أن أقول به فى عباد الله: هكذا وهكذا وهكذا» وحثى عن يمينه وشماله وبين يديه قال: ثم مشينا فقال: «يا أبا ذر، إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال فى عباد الله هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم» ثم مشينا فقال «يا أبا ذر مكانك حتى آتيك» قال: فانطلق حتى توارى عنى. قال: فمسعت لغطًا وصوتًا، قال: فقلت: لعل عرض لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد. قال: فهمت أن أتبعه، ثم ذكرت قوله «لا تبرح حتى آتيك» فانتظرته حتى جاء فذكرت له الذى سمعت، فقال: «ذاك جبريل أتانى فقال: من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/152، والبخارى 3/113-114 رقم2388، ومسلم 2/687-688، والترمذى 3/12 رقم617، والنسائى فى السنن الكبرى 6/354-355 رقم11218، وابن ماجه 1/569 رقم1785.

رواه مسلم عن أبى بكر، وأبى كريب ويحيى بن يحيى ومحمد بن عبد الله ابن نمير ـ أربعتهم ـ عن أبى معاوية ورواه البخارى والترمذى والنسائى من حديث شعبة عن حبيب بن أبى ثابت والأعمش وعبد العزيز بن رفيع ثلاثتهم عن زيد بن وهب به.

12181 - /حدثنا أبو سعيد، ثنا زائدة بن يزيد، عن زيد بن وهب، عن أبى ذر قال: بينما النبى - صلى الله عليه وسلم - يخطب، إذ قام أعرابى فيه جفاء، فقال: يا رسول الله، أكلنا الضبع؟ فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «غير ذلك.. أخوفنى عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبًا، فياليت أمتى لا يتحلون الذهب» (¬1) . تفرد به. 12182 - حدثنا عبد الرزاق ثنا سفيان، عن يزيد بن أبى زياد عن زيد بن وهب عن أبى ذر، قال: قام أعرابى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله أكلنا الضبع، يعنى السنة؟ قال: «غير ذلك.. أخوفنى عليكم الدنيا إذا صبّت عليكم صبًا، فياليت أمتى لا يلبسوا الذهب» (¬2) . تفرد به. 12183 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، ثنا مهاجر بن أبى الحسن، سمعت زيد ابن وهب، قال: جئنا من عند جنازة فمررنا بأبى ذر، فقال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال رسول ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/153 قال الهيثمى: رجال أحمد رجال صحيح، مجمع الزوائد 5/147. (¬2) أخرجه أحمد 5/145.

الله - صلى الله عليه وسلم - «ابرد» ثم أراد أن يؤذن، فقال له: «ابرد» والثالثة ـ أكثر علمى شعبة ـ قال له حتى رأينا فيئ التلول، قال: قال: «إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/155 والبخارى 1/157 رقم629.

12184 - حدثنا حجاج، ثنا شعبة، ابنا عن مهاجر بن الحسن ـ من بنى تميم بن تيم الله مولى لهم ـ قال: رجعنا من جنازة فمررنا بزيد ابن وهب فحدث عن أبى ذر قال: كنا فى جنازة مع أبى ذر، فقال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر.. فذكره (¬1) . 12185 - حدثنا عبد الرحمن، ثنا شعبة، عن أبى عمران الجونى، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها» (¬2) . تفرد به. 12186 - / رواه البخارى، ومسلم والنسائى من حديث حصين، عن زيد ابن وهب قال: مررت بالربذة بأبى ذر فقلت: ما أنزلك هذا المنزل ههنا؟ قال: كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية فى هذه الآية {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (¬3) فقال معاوية: نزلت فى أهل الكتاب، وقلت: نزلت فينا وفيهم، فكان بينى وبينه فى ذلك فكتب إلى عثمان يشكونى فكتب إلى عثمان أن أقدم المدينة فقدمتها، فكثر عليّ الناس كأنهم لم يرونى قبل ذلك، فذكرت ذلك لعثمان فقال: إن شئت تنحيت فكنت قريبًا. فذلك ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/162. (¬2) أخرجه أحمد 5/176 ومسلم 4/1952 رقم2514. (¬3) سورة التوبة: آية34.

الذى أنزلنى هذا المنزل ولو أقروا عليّ عبدًا حبشيًا لسمعت له وأطعت (¬1) . هذا لفظ البخارى. وقد رواه عن علي بن هشيم، عن حصين به. حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه البخارى 2/136-137 رقم1406، ومسلم 2/688-689، والنسائى فى السنن الكبرى 6/154-155 رقم11218.

سالم بن أبى الجعد، عن أبى ذر

12187 - رواه أبو داود فى الأدب عن موسى عن حماد، وعن مسلم بن إبراهيم عن هشام ـ كلاهما عن حماد بن أبى سليمان عن سليمان بن وهب عن أبى ذر قال: قال النبى - صلى الله عليه وسلم - «أبو ذر» قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك وأنا فداؤك (¬1) . سالم بن أبى الجعد، عن أبى ذر حدثنا محمد بن فضيل ثنا سالم يعنى ابن أبى حفصة عن سالم بن أبى الجعد، عن أبى ذر. 12188 - وأبو منصور، عن زيد بن وهب عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا أبا ذر أى جبل هذا؟ قلت: أحد يا رسول الله، قال: «والذى نفسى بيده ما يسرنى أنه ذهبًا قطعًا أنفقه فى سبيل الله أدع منه قيراطًا قال: قلت: قنطارًا يا رسول الله قال: «قيراطًا» قالها ثلاث مرات، ثم قال: «يا أبا ذر إنما أقول الذى أقل ولا أقول الذى هو أكثر» (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 5/396 رقم5226. (¬2) أخرجه أحمد 5/149.

سعيد بن الحارث، عنه

سعيد بن الحارث، عنه

سعيد بن المسيب، عنه

12189 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، أخبرنى عمرو بن مرة عن سعيد بن الحارث عن أبى ذر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: ما يسرنى أن لى أحدًا ذهبًا أموت يوم أموت وعندى منه دينار أو نصف دينار/ الاّ أن أرصده لغريم» (¬1) ، تفرد به. سعيد بن المسيب، عنه 12190 - قال ابن ماجه فى السنة: حدثنا العباس بن عبد الله الواسطى ثنا عبد الله بن غالب العبادان، عن عبد الله بن زياد البحرانى، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا أبا ذر لأن تغدوا فتعلم آية من كتاب الله خير من أن تصلى مائة ركعة» (¬2) . حديث آخر 12191 - رواه البزار، من طريق الحسين بن أبى جعفر ـ وهو ضعيف ـ عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب عن أبى ذر (مرفوعًا) «مثل أهل بيتى مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق. ومن قاتلها آخر الزمان كان كمن قاتل مع الدجال» ثم قال: لا نعرف تابع الحسين بن أبى جعفر على هذا الحديث أحد (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/148. (¬2) أخرجه ابن ماجه 1/79 رقم219 قال المنذرى: إسناده حسن. (¬3) أخرجه البزار، انظر كشف الأستار 3/222 رقم2614، قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى فى الثلاثة وفى إسناد الحسن بن أبى جعفر الجفرى. مجمع الزوائد 9/168.

سفيان بن هانئ أبو سالم الجثانى البصرى، عن أبى ذر

قلت: سيأتى من طريق آخر وهو ضعيف من جميعها. سفيان بن هانئ أبو سالم الجثانى البصرى، عن أبى ذر

أبو داود، عن الحسين بن علي

12192 - قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا ذر، إنى أراك ضعيفًا! وإنى أحب لك ما أحب لنفسى لا تولين مال يتيم ولا تأمرن على اثنين» (¬1) . رواه مسلم عن أبى إسحاق بن إبراهيم وزهير بن حرب. أبو داود، عن الحسين بن علي والنسائى، عن العباس بن محمد ـ أربعتهم ـ عن أبى عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبى أيوب، عن عبد الله بن أبى جعفر، عن سالم ابن أبى سالم عن أبيه به. سليم بن أسود ـ أبو الشعثاء المحاربى ـ عنه 12193 - /إن أبا ذر، قال: لم يكن فسخ الحج إلى العمرة إلا للوفد الذين كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواه أبو داود عن مسند، عن يحيى ابن أبى زائدة، عن أبى إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن سليم به (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/180، ومسلم 3/1457-1458 رقم1826، وأبو داود 3/289-290 رقم2868، والنسائى 6/255 رقم3667. (¬2) أخرجه أبو داود 2/399 رقم1807.

سويد بن الحارث، عنه

سويد بن الحارث، عنه

سويد بن غفلة، عنه

12194 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة سمعت سويد بن الحارث سمعت أبا الدرداء، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما أحب أن لى مثل أحد ذهبًا» أو قال شعبة: «ما أحب أن لى أحدًا ذهبًا، أدع منه يوم أموت دينارًا، أو نصف دينار إلا لغريم» (¬1) ، تفرد به. سويد بن غفلة، عنه فيمن أتى فراشه وهو يريد القيام تقدم فى ترجمة أبى الدرداء. سويد بن يزيد عن أبى ذر - رضي الله عنه - بحديث تسبيح الحصى 12195 - رواه البزار، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن محمد عن معمر ـ قالا: ثنا قريش بن أنس، عن صالح بن أبى الأخضر عن الزهرى عن سويد ابن يزيد، قال: رأيت أبا ذر جالسًا وحده فى المسجد فاغتنمت ذلك، فجلست إليه فذكرت له عثمان فقال: لا أقول لعثمان أبدًا إلا خيرًا ليتنى رأيته عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أتبع خلوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتعلم منه، فذهبت يومًا، فإذا هو قد خرج فاتبعته فإذا به قد جلس فى موضع فجلست عنده فقال: «يا أبا ذر ما جاء بك؟» فقلت الله ورسوله أعلم، فجاء أبو بكر فسلم وجلس عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/160، 176.

شريح بن عبيد الحضرمى، عنه

فقال: «ما جاء بك؟» قال الله ورسوله أعلم. وجاء عمر وسلم فجلس عن يمين أبى بكر، فقال: «ما جاء بك يا عمر؟» قال: الله ورسوله أعلم، وجاء عثمان فسلم وجلس عن يمين عمر، فقال: «ما جاء بك يا عثمان؟» قال: الله ورسوله أعلم، قال فتناول النبى - صلى الله عليه وسلم - سبع حصيات فسبحن فى يده حتى سمعت لهن حنينًا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن ثم تناولن ثم وضعهن فى يد أبى بكر، فسبحن بهن فى يده حتى سمع لهن حنينًا كحنين النخل، ثم وضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن فى يد عمر فسبحن فى يده فسمعت لهن حنينًا كحنين النخل، فوضعهن فخرسن، ثم تناولهن فوضعهن فى يد عثمان فسبحن فى يده فسمعت لهن حنينًا كحنين النخل ثم وضعهن فخرسن ثم قال: تفرد به صالح بن أبى الأخضر، عن الزهرى، وقد احتمل حديثه أهل العلم، وحد ثوابه عنه وقد روى هذا الحديث جبير بن نفير عن أبى ذر، وزاد فيه: كلاهما (¬1) . شريح بن عبيد الحضرمى، عنه ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 3/135-136 رقم2413، قال الهيثمى: رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات وفى بعضهم ضعف. مجمع الزوائد 8/299.

12196 - حدثنا أبو اليمان ثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد الحضرمى يرده إلى أبى ذر، أنه قال: لما كان العشر الأواخر من رمضان اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد فلما صلى النبى - صلى الله عليه وسلم - العصر فى يوم أثنين وعشرين قال: «إنا قائمون الليلة إن شاء الله فمن شاء منكم أن

شهر بن حوشب، عن أبى ذر/

يقوم فليقم» وهى ليلة ثلاث وعشرين فصلاها النبى - صلى الله عليه وسلم - وجماعة بعد العتمة، حتى ذهب ثلث الليل ثم انصرف فلما كان ليلة أربع وعشرين لم يقم شيئًا ولم يصل شيئًا، فلما كان ليلة خمس وعشرين قام بعد صلاة العصر يوم أربع وعشرين قال: «إنا قائمون الليلة ـ إن شاء الله تعالى ـ يعنى ليلة خمس وعشرين فمن شاء أن يقوم فليقم» فصلى لنا النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى ذهب ثلث الليل ثم انصرف. فلما كان ليلة ست وعشرين لم يقم شيئًا ولم يصل فلما كان عند صلاة العصر من يوم ست وعشرين قام فقال: «إنا قائمون إن شاء الله يعنى ليلة سبع وعشرين فمن شاء أن يقوم فليقم» . قال أبو ذر، فتجلدنا للقيام فصلى بنا النبى - صلى الله عليه وسلم - ثلثا الليل ثم انصرف إلى قبته فى المسجد فقلت له: إن كنا قد طعمنا يا رسول الله أن تقوم بنا حتى تصبح! فقال: «يا أبا ذر إذا صليت مع إمامك، ثم انصرفت إذا انصرف كتب لك قنوت ليلتك» (¬1) ، تفرد به. شهر بن حوشب، عن أبى ذر/ ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/172.

12197 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» (¬1) . رواه ابن ماجه ـ فى الطلاق عن إبراهيم بن محمد بن يوسف، عن أيوب بن سويد عن أبى بكر الهذلى عنه به. ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/659 رقم2043 فى الزوائد إسناده ضعيف لإتفاقهم على ضعف أبى بكر الهذلى.

صعصعة بن معاوية، عن أبى ذر

صعصعة بن معاوية، عن أبى ذر

ضريب بن نفير، عنه

12198 - حدثنا إسماعيل عن يونس، عن الحسن عن صعصعة بن معاوية قال: أتيت أبا ذر قلت: ما بالك؟ قال: لى عملى قلت: حدثنى، قال: نعم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة من أولادهما لم يبلغوا الحنث إلا غفر لهما» قلت: حدثنى، قال: نعم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما من مسلم ينفق من كل ماله زوجين فى سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده» قلت: وكيف ذاك؟ قال: «إن كانت رجالاً فرجلين، وإن كانت إبلاً فبعيرين، وإن كانت بقرًا فبقرتين» (¬1) . رواه النسائى من حديث يونس بن عبيد به. ضريب بن نفير، عنه وهو أبو السليل.. يأتى طهفة، عن ابى ذر 12199 - توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا مضطجع على بطنى.. الحديث (¬2) . رواه ابن ماجه، من حديث محمد بن نعيم بن عبد الله المجمر، عن أبيه، عنه به. ومنهم من يقول: عن ابن طهفة، المحفوظ أنه من رواية طهفة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/151، والنسائى 4/24-25 رقم1874. (¬2) أخرجه ابن ماجه 2/1227 رقم3724.

ظالم بن عمرو، عنه

ظالم بن عمرو، عنه وهو أبو الأسود الديلى.. يأتى عاصم بن سفيان، عنه

12200 - حدثنا عبد الله بن الحارث عن عمر بن سعيد، عن بشر بن عاصم، عن عاصم قال: قال/ عبد الله بن الحارث أبوه عن أبى ذر، قال: قلت يا رسول الله سبقنا أصحاب الأموال الدثور سبقًا بينًا، يصلون ويصومون كما نصلى ونصوم، وعندهم أموال يتصدقون بها، وليست عندنا أموال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا أخبرك بعمل إن أخذت به أدركت من كان قبلك وفت من يكون بعدك إلا أحدًا أخذ بمثل عملك.. تسبح الله خلف كل صلاة ثلاثًا وثلاثين وتكبر ثلاثًا وثلاثين وتحمد أربعًا وثلاثين» (¬1) . رواه ابن ماجة عن الحسين بن الحسن عن سفيان بن عيينة عن بشر بن عاصم به. عائذ بن عبد الله ـ أبو إدريس الخولانى ـ عنه. 12201 - قال مسلم ـ فى صحيحه ـ: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمى، عن مروان ـ يعنى ابن محمد الدمشقى ـ ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يروى عن الله تبارك وتعالى أنه قال: «يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى اهدكم، يا عبادى كلكم ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/158، وابن ماجه 1/299 رقم927.

جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم، يا عبادى كلكم عار إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم. يا عبادى، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا اغفر الذنوب جميعًا فاستغفرونى أغفر لكم. يا عبادى إنكم لن تبلغوا ضرى فتتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى، يا عبادى لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك فى ملكى شيئًا يا عبادى لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قاموا فى صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندى، إلا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر، يا عبادى إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه» . قال أبو سعيد: كان أبو إدريس الخولانى إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه (¬1) . قال مسلم: وحدثنيه أبو بكر بن إسحاق، ثنا أبو مسهر ثنا سعيد بن عبد العزيز: غير أن مروان.. وقال أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان الفقيه: وحدثنا بهذا الحديث الحسن والحسين ابنا بشر، ومحمد بن يحيى قالوا: حدثناه أبو مسهر، فذكروا الحديث بطوله وسيأتى من رواية عبد الرحمن بن يزيد، عن أبى ذر. ¬

(¬1) أخرجه مسلم 8/1994-1995 رقم2577.

حديث آخر

12202 - قال الترمذى ـ فى الزهد: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى، ثنا محمد بن المبارك، ثنا عمرو بن واقد ثنا يونس بن حليس، عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الزهادة فى الدنيا ليست بتحريم حلال ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة فى الدنيا أن لا تكون بيديك أوثق بما فى يد الله عز وجل وأن يكون بما فى المصيبة إذا أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت لك» (¬1) . ثم قال: غريب، وعمرو بن واقد منكر الحديث. ورواه ابن ماجة، عن هشام بن عمار عن عمرو بن مرة عن عمرو بن واقد به. حديث آخر 12203 - قال ابن ماجه: حدثنا عبد الله بن محمد بن رمح ثنا ابن وهب عن الماضى بن محمد عن علي بن سليمان عن القاسم بن محمد عن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكسب ولا حسب كحسب الخلق» (¬2) . 12204 - وبه رواه الطبرانى من وجه آخر مطولاً فقال: حدثنا أحمد بن يونس بن مالك الدمشقى ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 4/571 رقم2340، وابن ماجه 2/1373 رقم4100. (¬2) أخرجه ابن ماجه 2/1410 رقم4218 فى الزوائد فى إسناده القاسم بن محمود المصرى وهو ضعيف.

عبد الله بن شقيق، عن أبى ذر

الغسانى، حدثنى أبى، عن جدى عن أبى إدريس، عن أبى ذر قال: قلت: يا رسول الله أوصنى قال: «أوصيك بتقوى» قلت: زدنى، قال: «عليك بتقوى الله» قلت: زدنى، قال: «عليكم بتلاوة القرآن/ وذكر الله فإن نور فى السموات ونور فى الأرض» قلت: زدنى، قال: «لا تكثر الضحك فإنه يميت القلب ويذهب نور الوجه» قلت: زدنى، قال: «عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتى» قلت: زدنى، قال: «عليك بالصمت إلا من خير فإنه مطرد للشياطين عنك وعون لك على أمر دينك» قلت: زدنى، قال: «انظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك فإنه أجدر أن لا تزدرى نعمة الله عليك» ، قلت: زدنى، قال: «لا تخف إلا الله، ولا تخف فى الله لومة لائم» قلت: زدنى، قال: «أحب للناس ما تحب لنفسك» ، ثم ضرب بيده على صدرى فقال: «أبا ذر لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكسب، ولا حسب كحسن الخلق» (¬1) . عبد الله بن شقيق، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 2/157-158 رقم1651، قال الهيثمى: فيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسانى وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة، مجمع الزوائد 4/216.

12205 - حدثنا عفان، ثنا همام، ثنا قتادة عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبى ذر لو رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسألته قال: ما كنت تسأله؟ قال: كنت أسأله هل رأى ربه عز وجل؟ قال: فإنى قد سألته فقال: «قد رأيته نورًا أنى أراه» (¬1) . حدثنا وكيع، ثنا يزيد بن إبراهيم عن قتادة. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/147.

12206 - عن بهز قال: حدثنا قتادة عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبى ذر: لو أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته قال: عن أى شىء؟ قلت: هل رأيت ربك؟ فقال: قد سألته، فقال: «نور أنى أراه» يعنى على طريق الإيجاب (¬1) . 12207 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن إبراهيم، ثنا قتادة، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبى ذر: لو كنت رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسألته، قال: عن أى شىء؟ قلت: أسأله، هل رأى ربه؟ قال: / فقال: قد سألته، فقال: «نور أنى أراه» (¬2) . 12208 - حدثنا يزيد ـ يعنى ابن هارون، ثنا يزيد بن إبراهيم ثنا قتادة ثنا عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبى ذر: لو أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسألته، قال: وعما كنت تسأله؟ فقال: هلى رأى ربه؟ فقال أبو ذر: قد سألته، فقال: «نور أنى أراه» (¬3) . وقد رواه مسلم، عن ابى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع. والزهرى، عن محمود بن عجلان عن وكيع ويزيد بن هارون به. ورواه مسلم أيضًا ـ عن حجاج بن اشاعر، عن عفان به. وعن شداد، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/157. (¬2) أخرجه أحمد 5/170. (¬3) أخرجه أحمد 5/157ومسلم 1/161 رقم178 وفى1/161.

عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

ومن غير وجه، عن أبى العالية به

12209 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا سفيان عن أيوب، عن أبى العالية، قال: أخر عبيد الله بن زياد الصلاة فسألت عبد الله بن الصامت فضرب فخذى، فقال: سألت خليلى أبا ذر فضرب فخذى، وقال: سألت خليلى ـ يعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «فقال: الصلاة لميقاتها فإن أدركت الصلاة فصل معهم: وإلا فهى لك نافلة، ولا تقول إنى قد صليت فلا أصلى» (¬1) . رواه مسلم، من حديث إسماعيل بن علية، عن أيوب. ومن غير وجه، عن أبى العالية به 12210 - حدثنا عفان، ثنا ابن وهب، ثنا أبو مسعود الجريرى، عن عبد الله ابن الصامت عن أبى ذر قال: /سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى الكلام أفضل؟ قال: «ما أصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده» (¬2) . رواه مسلم، من حديث وهيب وشعبة. والترمذى، من حديث إسماعيل بن علية ـ كلهم ـ عن الجريرى به. وقال الترمذى: حسن صحيح. وسيأتى من رواية أبى عبد الله الجرمى، عن أبى ذر. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/147ومسلم 1/449. (¬2) أخرجه أحمد 5/148، ومسلم 4/2093 رقم2731 والترمذى 5/576 رقم3593.

12211 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، أخبرنى هلال بن حميد ـ أو حميد بن هلال سمع عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل أخرة الرحل: المرأة والحمار والكلب الأسود» قلت: ما بال الكلب الأسود من الأحمر؟ قال: يا ابن أخى.. سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عما سألتنى، فقال: «الكلب الأسود شيطان» (¬1) . رواه مسلم، والأربعة من طرق كثيرة، عن حميد بن هلال ـ فمن ذلك: قال أبو داود: عن حفص بن عمر، عن شعبة. ورواه مسلم، وابن ماجة عن بندار، عن غندر، عن شعبة. 12212 - حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، حدثنى أبو عمران الجونى، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا أبا ذر.. صل الصلاة لوقتها، فإن أتيت الناس وقد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك وإن لم يكونوا/ صلوا صليت معهم: وكانت لك نافلة» (¬2) . رواه مسلم، وأبو داود، والترمذى، وابن ماجه.. من طرق، عن أبى عمران الجونى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد5/149، وأبو داود1/450-451رقم702، ومسلم 1/365 رقم510، والترمذى 1/161-162 رقم338، والنسائى 2/63رقم750، وابن ماجه 1/306 رقم952. (¬2) أخرجه أحمد 5/149، ومسلم 1/448 رقم648، وأبو داود 1/299 رقم431،، والترمذى 1/233-333 رقم176، وابن ماجه 1/398 رقم1256.

12213 - حدثنا مرحوم، ثنا أبو عمران الجونى، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، قال: ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمارًا وأردفنى خلقه، وقال: «يا أبا ذر.. أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد، ألا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف كنت تصنع؟!، قال: الله ورسوله أعلم. قال: «تعفف» قال: «يا أبا ذر.. أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد ـ يعنى القبر ـ كيف تصنع؟» قلت: الله ورسوله أعلم قال: «أصبر» قال: يا أبا ذر.. أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضًا ـ يعنى حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع؟ قال: الله ورسوله أعلم قال: «اقعد فى بيتك واغلق عليك بابك» قال: فإن لم أترك؟ قال: «فأنت من أنت منه فكن فيهم» قال: فآخذ سلاحى؟ قال: «إذًا تشاركهم فيما هم فيه، ولكن إن خشيت أن يردعك شعاع السيف فألق طرف ردائك على وجهك كى يبوء بإثمك وإثمه» (¬1) . 12214 - /حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمت، ثنا أبو عمران الجونى، عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: «يا أبا ذر، إذا طبخت قدرًا فأكثر المرقة وتعاهد جيرانك ـ أو أقسم بين جيرانك» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/149. (¬2) أخرجه أحمد 5/149، ومسلم 4/2025 رقم2625، والترمذى 4/274-275 رقم1833، والنسائى فى السنن الكبرى 4/160 رقم6690، وابن ماجه 2/1116 رقم3362.

رواه مسلم والترمذى والنسائى وابن ماجة من غير وجه، عن أبى عمران به.

12215 - ولمسلم والترمذى: «ولا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق، وقال: بوجه طلق» (¬1) . آخر الجزء الخامس والسبعون من تجزئة المصنف رحمه الله تعالى ¬

(¬1) أخرجه مسلم 4/2026 رقم2626.

بقية أحاديث عبد الله بن الصامت عن أبى ذر/

12216 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، ثنا أبو عمران الجونى، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر قال: قلت: يا رسول الله، ما آنية الحوض؟ قال: «والذى نفسى بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم فى السماء وكواكبها فى الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ بعدها أبدًا، آخر ما عليه يشخب فيه ميزابان من الجنة، من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى أيلة، ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل (¬1) . رواه مسلم، عن أبى بكر بن أبى شيبة وإسحاق بن إبراهيم وابن أبى عمرو والترمذى، عن بندار ـ أربعتهم ـ عن عبد العزيز به. 12217 - حدثنا بهز، ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله، الرجل يحب القوم لا يستطيع أن يعمل بأعمالهم! قال: «أنت يا أبا ذر مع من أحببت» قلت: فإنى أحب الله ورسوله- يعيدها مرة أو مرتين (¬2) . رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن سليمان بن المغيرة به. 12218 - حدثنا بهز بن حكيم، ثنا حماد، ثنا أبو عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، أنه قال يا رسول الله الرجل يعمل العمل فيحمده الناس عليه ويثنون عليه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «تلك عاجل بشرى المؤمن» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/149، ومسلم 4/1798 رقم2300. (¬2) أخرجه أحمد 5/156، وأبو داود 5/344 رقم5126. (¬3) أخرجه أحمد 5/156، ومسلم 4/2034 رقم2642، وابن ماجه 2/1412 رقم4225.

رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى وأبى الربيع وأبى سهل، عن حماد ابن سلمة به. ورواه مسلم ـ أيضًا وابن ماجة من حديث شعبة كلاهما عن أبى عمران به.

12219 - حدثنا عفان، ثنا همام، ثنا قتادة، عن سعيد بن أبى الحسن، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر ـ أنه خرج عطاؤه ومعه جارية له، فجعل/ يقضى حوائجه، قال: ففضل سلع، فأمرها أن تشترى به فلوسًا قال: قلت له لو ادخرته للحاجة تنوبك وللضيف ينزل بك، قال: إن خليلى عهد إليّ أنّ «أيما ذهب أو فضة أو كي عليه فهو جمرة على صاحبه حتى يفرغه فى سبيل الله» (¬1) . تفرد به. 12220 - حدثنا عفان، ثنا سلام أبو المنذر، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، قال: أمرنى خليلى بسبع: «أمرنى بحب المساكين والدنو منهم، وأمرنى أن أنظر إلى من هو دونى ولا أنظر إلى من هو فوقى، وأمرنى أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرنى أن أسأل حديثًا ولا أسأل شيئًا وأمرنى أن أقول بالحق وإن كان مراءًا، وأمرنى أن لا أخاف فى الله لومة لائم وأمرنى أن أكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها من كنز الجنة تحت العرش» (¬2) . رواه النسائى ـ فى اليوم والليلة ـ عن محمد بن واسع به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/156. (¬2) أخرجه أحمد 5/159، والنسائى فى السنن الكبرى 6/7 رقم9842.

12221 - حدثنا هاشم ثنا المبارك بن فضالة عن أبى نعامة حدثنى عبد الله ابن الصامت، عن أبى ذر ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أبا ذر إنها ستكون عليكم أئمة يمتون الصلاة، فإن أدركتهم فصل الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم نافلة» ، رواه مسلم، من حديث شعبة، عن أبى نعامة به (¬1) . 12222 - حدثنا حسين، ثنا المبارك، حدثنى أبو نعامة، حدثنى عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، قال: أوصانى خليلى بثلاث: «اسمع واطع ولو لعبد مجذع الأطراف، وإذا صنعت مرقًا فأكثر ماءها: ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منه بمعروف، وصل الصلاة لوقتها، فإذا وجدت الإمام قد صلى فقد احرزت صلاتك وإلا فهى لك نافلة» (¬2) . رواه مسلم من حديث شعبة به. 12223 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، قال: يقطع الصلاة الكلب الأسود/ أحسبه قال: والمرأة الحائض. قال: قلت لأبى ذر، ما بال الكلب الأسود؟ قال: أما إنى قد سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: إنه شيطان» (¬3) . 12224 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/159، ومسلم 1/449. (¬2) أخرجه أحمد 5/159، ومسلم 3/1467 رقم1837. (¬3) أخرجه أحمد 4/164.

بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: خرجنا من قومنا غفار ـ وكانوا يحلون الشهر الحرام ـ أنا وأخى أنيس وأمنا، فانطلقنا حتى نزلنا على خالنا ـ وكان ذو مال وهيبة ـ فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا، فحسدنا قومه، فقالوا له: إنك إذا خرجت عن أهلك خلفك إليهم أنيس، فجاء خالنا فبثنا ما قيل له، فقلت: أما ما مضى من معروفك فقد كدرته ولا جماع فيما بعد. قال: فقربنا صرمتنا فاحتملنا عليها وتعطى خالنا قومه وجعل يبكلى. قال: فانطلقنا حتى نزلنا بمكة. قال: فنافر أنيس رجلاً عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهن فخير أنيسًا فأتانا بصرمتنا ومثلها. وقد صليت يا ابن أخى قبل أن ألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث سنين قال: قلت: لمن؟ قال: لله، قال: قلت: فأين توجه؟ قال: حيث وجهنى الله. قال: أصلى العشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأنى حقًا. قال أبى: قال أبو النضر: قال سليمان: كأنى حقًا ـ قال: يعنى حيا حتى تعلونى الشمس. قال: فقال أنيس. فإن لى حاجة بمكة فاكفنى حتى آتيك. قال: فانطلق فراث عليّ: ثم أتانى، فقلت: ما حبسك؟ قال: لقيت رجلاً زعم أن الله أرسله على دينك. قال: قلت: فما يقول الناس له؟ قال: يقولون: إنه شاعر وساحر وكاهن وكان أنيس شاعرًا ـ قال: فقال: لقد سمعت الكهان فما يقول بقولهم! وقد وضعت قوله على اقراء الشعر،

فوالله ما يلتام لسان أحد أنه شعر! ووالله إنه لصادق، وإنهم لكاذبون، قال: فقلت له: هل أنت كافى حتى انطلق فانظر، قال: نعم وكن من أهل مكة على حذر، فإنهم قد شنقوا له وتجهموا له. /قال عفان، شيفوا له، وقال بهز: سبقوا له وقال أبو النضر: شفوا له: قال: فانطلقت حتى قدمت مكة فتضعفت رجلاً منهم فقلت: أين هذا الرجل الذى يدعونى صابئ؟! قال: فأشار إليّ قال: الصابئ..!! فمال أهل الوادى بكل مدرة وعظم حتى خررت مغشيًا عليّ فارتفعت حين ارتفعت كأنى نصب أحمر، فأتيت زمزم فشربت من مائها وغسلت عني الدّم فدخلت بين الكعبة وأستارها فبثت بها ـ يا ابن أخى ثلاثين من بين ليلة ويوم، مالى طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكن بطنى وما وجدت على كبدى صخفة جوع. قال: فبينما أهل مكة فى ليلة قمراء اصحيان. وقال عفان: أصحيات، وقال بهز: أصحيان وكذلك قال أبو النضر فضرب الله على أصمخة أهل مكة فما يطوف بالبيت غير امرأتين فأتيا عليّ وهما يدعوان أساف وناءئل، قال: فقلت: انكحوا أحديهما الأخرى فما ثناهما ذلك فقلت: وهن مثل الخشبة غير أني لم أكنى. قال: فانطلقا يولولان ويقولان لو كان ههنا أحد من انفارنا قال: فاستقبلهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وأبو بكر وهما هابطان من الجبل فقالا: مالكما؟ قالتا الصابئ بين الكعبة وأستارها قالا: ما قال لكما؟ قالتا: قال لنا كلمة تملأ الفم. قال: فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وصاحبه حتى استلما الحجر وطاف بالبيت: ثم صلى. قال: فأتيته فكنت أول من

حياه بتحية الإسلام، فقال: «عليك السلام ورحمة الله. من أنت؟ قال: قلت: من غفار. قال: فأهوى بيده فوضعها على جبهتى. قال: فقلت فى نفسى: كره أن أنتميت إلى غفار. قال: فأردت أن آخذ بيده/ فمنعنى صاحبه ـ وكان أعلم به منى ـ قال: متى كنت ههنا؟ قال: قلت: كنت هاهنا منذ ثلاثين من بين ليلة ويوم قال: فمن كان يطعمك؟ قلت: ما كان لى طعام إلا ماء زمزم. قال: فسمنت حتى تكسر عكن بطنى وما وجدت على كبدى سخفة جوع. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنها لمباركة، إنها طعام طعم» قال أبو بكر: ائذن لى يا رسول الله فى طعامه الليلة، ففعل. قال: فانطلق النبى - صلى الله عليه وسلم - وانطلقت معهما حتى فتح أبو بكر بابًا، فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف قال: وكان ذلك أول طعام أكلته بها فلبثت ما لبثت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنى قد وجهت إلى أرض ذات نخل، ولا أحسبها إلا يثرب، فهل أنت مبلغ عنى قومك لعل الله ينفعهم بك ويأجرك فيهم قال: فانطلقت حتى أتيت أخى أنيس فقال لى: ما صنعت؟ قال: قلت صنعت أنى أسلمت وصدقت، قال: فما بى رغبة عن دينك. قال: فلما أسلمت أنا وأخى أتينا أمنا فقالت: ما بى رغبت عن دينكما فإنى قد أسلمت وصدقت. قال: فتحملنا حتى أتينا قومنا غفار قال: فأسلم بعضهم قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وقال بعضهم: إذا قدم أسلمنا وقال بهز: إذا أسلم إخواننا نسلم، وكذلك قال أبو النضر ـ وكان يؤمهم خفاف بن إيماء بن رحضة الغفارى ـ وكان سيدهم يومئذ ـ قال: فتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فأسلم بقيتهم قال: وجاءت أسلم، فقالت: يا رسول الله إخواننا نسلم على الذى أسلموا عليه

فأسلموا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «غفار غفر الله لها وأسلم سالمها» /. وقال بهز: كان يؤمهم إماء بن رحضة وقال أبو النضر: إيماء (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/174.

12225 - حدثنا عبد الله ثنا هدبة، ثنا سليمان بن المغيرة.. فذكر نحوه بإسناده (¬1) . رواه مسلم عن هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ. وعن إسحاق بن إبراهيم عن النضر بن شميل ثلاثتهم عن سليمان بن المغيرة به وعن أبى موسى عن أبى عدى، عن ابن عون عن حميد بن هلال به. 12226 - ولمسلم من حديث شعبة، عن أبى عمران عن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر؟ (مرفوعًا) «أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها» (¬2) . 12227 - حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن حميد بن هلال، عن عبد الله ابن الصامت عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إن أناسًا من أمتى سيماهم التحليق يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم أو قال: "حلوقهم" يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. هم شر الخليقة» (¬3) . رواه مسلم وابن ماجه وتقدم فى مسند رافع بن عمرو الغفارى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/157، ومسلم 4/1919 رقم2473. (¬2) أخرجه مسلم 4/1952. (¬3) أخرجه أحمد 5/176، ومسلم 2/750 رقم1067، وابن ماجه 1/60 رقم170.

حديث آخر

عبد الله بن عباس، عن أبى ذر/

12228 - قال أبو يعلى: حدثنا سليمان الشاذكونى، ثنا معاذ عن أبيه، عن قتادة، قال: وحدث سعيد بن أبى الحسن، عن عبد الله بن الصامت، عن أبى ذر، قال: ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشام، فقال: «أرض المحشر والمنشر» (¬1) . حديث آخر 12229 - روى البزار، من طريق عويد بن أبى عون، عن أبيه، عن عبد الله ابن الصامت، عن أبى ذر (مرفوعًا) «زر غباً تزدد حبًا» (¬2) . 12230 - وبه: إن سئلت، عن أى الأجلين قضى موسى؟ فقل: أكملهما وأبرهما وإن سئلت أى المرأتين تزوج؟ فقل: الصغرى (¬3) . عبد الله بن عباس، عن أبى ذر/ 12231 - بقصة إسلامه بطولها، هو فى الصحيحين من رواية نصر بن أبى عبد الرحمن الضبعى، عن ابن عباس (¬4) . ¬

(¬1) لم أجده فى المطبوع من مسند أبى يعلى. (¬2) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 2/390 رقم1923، قال الهيثمى: وفيه عويد بن أبى عمران وهو متروك. مجمع الزوائد 8/175. (¬3) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 3/63 رقم2244، قال الهيثمى: رواه البزار وفيه إسحاق ابن إدريس وهو متروك. مجمع الزوائد 7/88. (¬4) أخرجه البخارى 4/291-292 رقم3861، ومسلم 4/1923.

حديث آخر

عبد الله بن قدامة بن صخر، عنه

12232 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا ليث بن هارون العكلى، ثنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، حدثنى محمد بن الوليد، عن ابن عباس، قال: قال أبو ذر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أحبكم إليّ وأقربكم منّي الذى يلحقنى على العهد الذى فارقنى عليه» (¬1) . وسيأتى عن عمران بن مالك، عن أبى ذر، - رضي الله عنه - عبد الله بن قدامة بن صخر، عنه 12233 - قال: زعم أبو ذر أنهم كانوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك فأتوا على واد، فقال: «إنكم بواد ملعون فأسرعوا» وأسرعت اعتجن من ذلك الماء أن يكبه ثم سار ثم قال: «يا أيها الناس: إنه ليس اليوم نفس منفوسة، يأتى عليها مائة سنة فيعبأ الله بها شيئًا» (¬2) . رواه البزار من حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد به. عبد الله بن وديعة، عن أبى ذر، - رضي الله عنه - 12234 - حدثنا يحيى عن ابن عجلان حدثنى سعيد عن أبيه عن عبد الله ابن وديعة عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل يوم ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم 2/149-150 رقم1628، قال الهيثمى: وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف. مجمع الزوائد 9/327. (¬2) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 2/356 رقم1843، قال الهيثمى: وفيه عبد الله بن قدامة ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا، مجمع الزوائد 6/194.

الجمعة، أو تطهر فأحسن الطهر ولبس من أحسن ثيابه ومس مما كتب له أن يمس من طيب أو دهن أهله، ثم أتى الجمعة فلم يلغ ولم يفرق بين اثنين إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى» (¬1) . رواه ابن ماجه، عن سهل بن أبى سهل وجويرة بن محمد ـ كلاهما ـ عن يحيى القطان به. وقد روى عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان وروى عن سعيد المقبرى، عن أبى هريرة. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/177، وابن ماجه 1/349 رقم1097.

عبد الرحمن بن حجير، عنه

12235 - حدثنا ليث، عن يونس، عن محمد بن عجلان، عن سعيد يعنى ابن أبى ربيعة، عن أبيه عن عبد الله بن وديعة، عن أبى ذر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل ثم لبس من صالح ثيابه ثم مس من دهن بيته ما كتب، أو من طيبه ثم لم يفرق بين اثنين كفر الله عنه ما بينه وبين الجمعة» . قال محمد: فذكرته لعبادة بن عامر بن عمرو بن حرشة، فقال: صدق، وزيادة ثلاثة أيام (¬1) . رواه ابن ماجة، من حديث محمد بن عجلان به. عبد الرحمن بن حجير، عنه 12236 - قلت: يا رسول الله ألا تستعملنى؟ فضرب بيده فى صدرى.. الحديث (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/181، وابن ماجه 1/349 رقم1097. (¬2) أخرجه مسلم 3/1457 رقم1825.

عبد الرحمن بن شماسة، عنه

رواه مسلم من رواية يزيد بن أبى حبيب، عن بكر بن عمرو، عن الحارث بن يزيد عن ابن حجيرة ـ كلاهما عنه به. حديث آخر يأتى فى الأنباء عنه. عبد الرحمن بن شماسة، عنه حديث الوصية بأهل مصر.. يأتى فى ترجمة أبى نضرة، عنه. عبد الرحمن بن غنم، عنه

12237 - حدثنا الحكم بن نافع أبو اليمان، أن إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن أبى/ حسين عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم عن أبى ذر، قال: كنت أخدم النبى - صلى الله عليه وسلم - ثم آتى المسجد إذا أنا فرغت من شغلى فأضطجع فيه، فأتانى النبى - صلى الله عليه وسلم - يومًا وأنا مضطجع، فغمزنى برجله فاستويت جالسًا فقال لى: «يا أبا ذر، كيف تصنع إذا أخرجت منها؟» قلت: آخذ سيفى فأضرب به من يخرجنى، فجعل النبى - صلى الله عليه وسلم - بيده على منكبى فقال: «غفرًا يا أبا ذر ثلاثاً (بل تنقاد معهم حيث قادوك وتنساق معهم حيث ساقوك ولو عبدًا أسود) » قال أبو ذر: فلما أتيت إلى الربذة أمقت الصلاة فتقدم رجل أسود كان فيها علي نعم الصدقة، فلما رآنى أخذ ليرجع وليقدمنى فقلت: كما أنت، بل أنقاد لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/144.

12238 - حدثنا عمار بن محمد، عن ليث عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول تبارك وتعالى: «يا عبادى، كلكم مذنب إلا من عافيت فاستغفرونى أغفر لكم، يا عبادى، ومن علم أنى أقدر على المغفرة فاستغفرنى بقدرتى غفرت له ولا أبالى، وكلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم. وكلكم فقير إلا من أغنيت فسلونى أغنكم. ولو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم ورطبكم ويابسكم إجتمعوا على أشقى قلب من قلوب عبادى ما نقص من ملكى جناح بعوضة، ولو اجتمعوا على أتقى قلب عبد من عبادى ما زاد فى ملكى جناح بعوضة لو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فسألونى أو سألنى كل سائل منهم ما بلغت أمنيته: فأعطيت كل سائل ما سأل ما نقصنى كما لو أن أحدكم مر بسيقة البحر فغمس فيها إبرة ثم انتزعها، كذلك لم ينقص من ملكى، ذلك بأنى جواد ماجد صمد، عطائى كلام وعذابى كلام، إذا أردت شيئًا إنما أقول له: كن.. فيكون» (¬1) . رواه الترمذى فى الزهد ـ عن قتادة، عن أبى الأحوض، عن ليث وهو ابن أبى سليم، به. ورواه ابن ماجة عن عبد الله بن سعيد، عن عبدة بن سليمان، عن موسى بن المسيب، عن شهر به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/154، والترمذى 4/656-657 رقم2495، وابن ماجه 2/1422 رقم4257.

قال الترمذى: وروى عن شهر عن معدى كرب، عن أبى ذر به.

12239 - حدثنا هاشم بن القاسم، ثنا عبد الحميد، ثنا شهر، حدثنى ابن غنم ـ أن أبا ذر حدثه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله يقول: «يا عبدى إنك ما عبدتنى ورجوتنى فإنى غافر لك على ما كان فيك. ويا عبدى إن لقيتنى بقراب الأرض خطايا ما لم تشرك بى لقيتك بقرابها مغفرة» . وقال أبو ذر: إن الله تبارك وتعالى ـ يقول: «يا عبادى كلكم مذنب إلا ما أنا أعافيه ـ فذكره نحوه إلا أنه قال: ذلك بأنى جواد واجد ماجد، إنما عطائى كلام» (¬1) . حديث آخر رواه الترمذى فى الدعوات ـ عن إسحاق بن منصور، عن علي بن معبد، عن عبيد الله بن عمرو الرقى، عن زيد بن أنيسة، عن شهر. 12240 - ورواه فى الرقائق ـ النسائى، عن زكريا بن يحيى، عن حكيم بن سيف، عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبى أنيسة، عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبى حسين، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم عن أبى ذر (مرفوعًا) «من قال بعد صلاة الفجر وهو ثانى رجله.. الحديث» (¬2) كما تقدم من رواية شهر، عن أبى ذر. وقال الترمذى: حسن غريب صحيح. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/154. (¬2) أخرجه النسائى فى السنن الكبرى 6/37 رقم9955، والترمذى 5/515 رقم3474.

عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

وقال شيخنا: ورواه النسائى. عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

12241 - حدثنا عمار بن محمد، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبى ذر، قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا أبا ذر، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟! قل: لا حول ولا قوة إلا بالله» (¬1) . 12242 - حدثنا يحيى بن سفيان، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الرحمن، بن أبى ليلى، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله من كنوز الجنة» (¬2) . 12243 - حدثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن أبى ذر [قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدثنا يعلى، ثنا الأعمش، عن شهر بن حوشب] عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبى ذر، قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة «لا حول ولا قوة إلا بالله.» (¬3) . رواه النسائى، عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد به. وعن محمد بن زنبور، عن فضيل بن عياض، عن الأعمش به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/145. (¬2) أخرجه أحمد 6/515. (¬3) أخرجه أحمد 5/157، والنسائى فى السنن الكبرى 6/7 رقم29842، وابن ماجه 2/1256 رقم3825.

ورواه ابن ماجه، عن علي بن محمد، عن وكيع به. حديث آخر

عبد الرحمن بن مخراق، عن أبى ذر

12244 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا سفيان، عن ابن أبى ليلى، عن عيسى [عن] عبد الرحمن، عن أبى ذر. ومؤمل، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبى ليلى، عن أخيه، عن أبيه، عن أبى ذر، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل شئ حتى سألته عن مسح الحصى؟ فقال: «واحدة ودع» . قال مؤمل: عن تسوية الحصى أو مسح (¬1) . تفرد به. حديث آخر رواه النسائى، عن محمد بن مسلم. 12245 - ورواه عن يحيى بن يعلى، عن أبيه، عن غيلان بن جامع، عن أبى إسحاق، عن ابن أبى ليلى، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن أفضل ما غيرتم به الشمط والكتم والحناء» (¬2) . عبد الرحمن بن مخراق، عن أبى ذر قال البزار: حدثنا محمد بن أبان القرشى، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يزيد بن جعدبة، عن عبد الرحمن بن مخراق، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله خلق ريحًا وأسكنها بيتًا وأغلق عليها بابًا فلو فتحه لأذرت ما بين السماء والأرض، وما يأتيكم فإنما ¬

(¬1) () أخرجه أحمد 5/163. (¬2) أخرجه النسائى 8/139 رقم5077.

عبد الرحمن بن مل

يأتيكم من خلل ذلك الباب، وأنتم تسمونها الجنوب، وهى عند الله الأديب» (¬1) . ثم قال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه. عبد الرحمن بن مل هو أبو عبد الرحمن أو أبو عثمان النهدى.. يأتى إن شاء الله. عبيد بن الخشخاش، عنه ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 2/450 رقم2087، قال الهيثمى: وفيه يزيد ابن عياض وهو كذاب. مجمع الزوائد 8/135.

12247 - حدثنا وكيع، ثنا المسعودى ابنا عمر الدمشقى، عن عبيد بن الخشخاش، عن أبى ذر، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو فى المسجد فجلست فقال: يا أبا ذر، هل صليت؟ قلت: لا، قال: «قم، فصل» قال: فقمت فصليت، ثم جلست فقال: «يا أبا ذر، تعوذ من شر شياطين الإنس والجن» قال: قلت: يا رسول الله وللإنس شياطين؟ قال: «نعم» قلت يا رسول الله الصلاة؟ قال: خير موضوع، من شاء أقل ومن شاء أكثر» قال: قلت: يا رسول الله الصوم؟ قال: «فرض مجزئ وعند الله مزيد» قلت يا رسول الله، فالصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة» قلت: يا رسول الله، فأيهما أفضل؟ قال: «جهد مقل أو سر إلى فقير؟» قلت: يا رسول الله، فأى الأنبياء كان أول؟ قال: «آدم»

قلت: يا رسول الله ونبى كان؟ قال: «نعم نبى مكلم» قال: قلت: يا رسول الله كم المرسلون؟ قال: «ثلاثمائة وبضعة جمًا غفيرًا» . وقال: مرة: «خمسة عشرة» قال: قلت: يا رسول الله أى ما أنزل إليك أعظم؟ قال: «آية الكرسى {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم} (¬1) .» (¬2) . ¬

(¬1) سورة البقرة: آية255. (¬2) أخرجه أحمد 5/178.

12248 - حدثنا يزيد، ابن المسعودى، عن أبى عمرو الشامى، عن عبيد ابن الخشخاش، عن أبى ذر، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فى المسجد، فجلست إليه، فقال: يا أبا ذر هل صليت؟ قلت: لا قال: «فصل» قال: فقمت فصليت، قال: ثم أتيته فجلست إليه، فقال: «يا أبا ذر، استعذ من شياطين الإنس والجن» قال: قلت: يا رسول الله، وهل للإنس من شياطين؟ قال: «نعم، يا أبا ذر! إلا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى بأبى وأمى أنت. قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة» قلت: يا رسول الله، فالصلاة؟ قال: «خير موضوع، فمن شاء أكثر ومن شاء أقل» قال: قلت: فالصيام يا رسول الله؟ قال: «فرض مجزئ» قال: قلت: يا رسول الله، فما الصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة، وعند الله مزيد» قلت: أيها أفضل؟ قال: «جهد مقل، أو سر إلى فقير» قلت: فأيما أنزل عليكم أعظم؟ قال: « {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوم ... } حتى ختم الآية، قلت: فأى الأنبياء كان أول؟ قال: «آدم» قلت: أو نبى كان يا رسول الله؟ قال: «نعم، نبى مكلم» قلت: فكم المرسلون؟ يا رسول الله؟ قال: «ثلاثمائة

عبيد بن عمير، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

وخمسة عشر جم غفير» (¬1) . رواه النسائى ـ فى الإستعاذة ـ عن أحمد بن سليمان عن جعفر بن عون، عن عبد الرحمن بن عبد الله ـ وهو المسعودى ـ به. عبيد بن عمير، عن أبى ذر - رضي الله عنه - ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/179، والنسائى 8/275 رقم5507.

عدى بن حاتم، عن أبى ذر

12249 - حدثنا يعقوب، ثنا أبى، عن أبى إسحاق، حدثنى سليمان الأعمش، عن مجاهد بن جبر الحجاج، عن عبيد بن عمير الليثى، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أوتيت/ خمسًا لم يؤتهن نبى كان قبلى: نصرت بالرعب، فيرعب منى العدو مسيرة شهر، وجعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا، وأحلت لى الغنائم ولم تحل لأحد كان قبلى، وبعثت إلى الأحمر والأسود، وقيل لى: سل تعطه، فاختبأتها شفاعتى لأمتى، وهى نائلة منكم ـ إن شاء الله تعالى، من لقى الله لا يشرك بالله شيئًا» (¬1) . قال الأعمش: وكان مجاهد يرى أن الأحمر والأسود: الجن والإنس. رواه أبو داود، عن عثمان عن جرير، عن الأعمش به. عدى بن حاتم، عن أبى ذر 12250 - حدثنا أبو اليمان، عن ابن عياش، عن البخترى، عن عبيد بن سليمان، عن أبيه، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «اثنان خير ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/145، وأبو داود 1/328 رقم489.

من واحد، وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة، فعليكم بالجماعة، فإن الله لن يجمع أمتى إلا على هدى» (¬1) . حديث آخر، عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/145، قال الهيثمى: وفيه البحترى بن عبيد وهو ضعيف. مجمع الزوائد 5/218.

12251 - حدثنا موسى بن داود، ثنا ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سليمان بن أبى عثمان، عن عدى بن حاتم الحمصى، عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزال أمتى بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور» (¬1) ، تفرد به. حدثنا يحيى بن غيلان، ثنا رشدين يعنى ابن سعد ـ حدثنى عمرو ابن الحارث. 12252 - قال: وحدثنى رشدين، عن سالم بن غيلان التجيبى حدثه ـ أن سليمان بن أبى عثمان حدثه، عن حاتم بن أبى عدى ـ أو عدى بن حاتم الحمصى ـ عن أبى ذر، قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنى أريد أن أبيت عندك الليلة أصلى بصلاتك فقال: «لا تستطيع صلاتى» فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغتسل، فستر بثوب، وأنا محول عنه، فاغتسل ثم فعلت مثل ذلك، ثم قام يصلى وقمت معه حتى جعلت أضرب برأسى الجدارات من طول صلاته، / ثم أتاه بلال للصلاة قال: «أفعلت؟» قال: نعم، قال: «إنك يا بلال لتؤذن إذا كان الصبح ساطعًا فى السماء، وليس ذلك الصبح، إنما الصبح هكذا معترضًا» ثم دعى بسحور فتسحر (¬2) . تفرد به. 12253 - حدثنا موسى بن داود، ثنا ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سلميان بن أبى عثمان، عن عدى بن حاتم الحمصى، عن أبى ذر ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال: «أنت يا بلال تؤذن إذا كان الصبح ساطعًا فى السماء، ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/147، قال الهيثمى: وفيه سليمان بن أبى عثمان قال أبو حاتم مجهول. مجمع الزوائد 3/154. (¬2) أخرجه أحمد 5/171، قال الهيثمى: وفيه رشدين بن أبى سعد وفيه كلام كثير وقد وثق. مجمع الزوائد 3/172.

عراك بن مالك، عنه

وليس ذلك بالصبح، إنما الصبح هكذا معترضًا» ثم دعى بسحوره فتسحر وكان يقول: «لا يزال أمتى بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور» (¬1) . تفرد به. عراك بن مالك، عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/172.

عروة، عن أبى ذر

12254 - حدثنا يزيد، ثنا محمد بن عمرو، عن عراك بن مالك، قال: قال أبو ذر: إنى لأقربكم يوم القيامة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن أقربكم منى يوم القيامة من خرج إلى الدنيا كهيئة يوم تركته عليه» وإنه والله ما منكم أحد إلا قد نشب منها بشئ غيرى (¬1) . تفرد به. عروة، عن أبى ذر 12255 - قال أبو داود الطياليسى: حدثنا جعفر بن عبد الله بن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/165، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن عراك بن مالك لم يسمع من أبى ذر فيما أحسب والله أعلم. مجمع الزوائد 9/327.

عطاء بن يسار، عنه

عثمان القرشى، حدثنى عمر بن عروة ابن الزبير، عن أبيه، عن أبى ذر، قال قلنا: يا رسول الله، كيف علمت أنك نبى؟ قال: «ما علمت حتى أعلمت أنه أتانى ملكان وأنا ببعض بطحاء مكة، فقال أحدهم أهو هو؟ فقال الآخر: هو هو، قال: فزنه برجل، فوزنته، ثم قال: زنه بعشرة فوزنتهم، ثم بمائة، ثم بألف فوزنتهم، فقال الآخر: لو وزنته بأمه لرجح بهم، ثم قال: شق بطنه، فشق فأخرج منه بغم الشيطان وعلق الدم فطرحها، ثم قال: اغسل بطنه غسل الإناء، واغسل قلبه غسل الإناء الملأى، ثم دعى بالسكن كأنها زهرة بيضاء فأدخلت قلبى، ثم قال: خط بطنه، فخاطه/ وجعل الخاتم بين كتفى، فما هو إلا أن وليا عنى فكأنما أعاين الأمر معاينة» (¬1) . قال البزار ـ وقد رواه من طريق أبى داود لا نعلم عروة سمع من أبى ذر. عطاء بن يسار، عنه ¬

(¬1) لم أره فى مسند أبى داود الطياليسى المطبوع وأخرجه البزار انظر: كشف الأستار 3/115 رقم2371. قال الهيثمى: رواه البزار فيه جعفر بن عبد الله بن عثمان بن كبير دنقه أبو حاتم الرازى وابن حيان وتكلم فيه العقيلى وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 8/256.

12256 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، ابنا إسماعيل ـ يعنى ابن جعفر-، أخبرنى محمد بن أبى بكر بن حرملة، عن عطاء بن يسار، عن أبى ذر قال: أوصانى حبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاث ـ لا أدعهن إن شاء الله أبدًا: أوصانى بصلاة الضحى، وبالوتر قبل النوم وبصيام ثلاثة أيام من

عمرو بن بجدان، عنه

كل شهر» (¬1) . رواه النسائى، عن علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر به. عمرو بن بجدان، عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/173، والنسائى 4/217 رقم2404.

عمرو بن ميمون، عن أبى ذر

12257 - حدثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن عمرو بن بجدان، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الصعيد الطيب وضوء المسلم، وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجده فليمسه بشرته فإن ذلك هو خير» (¬1) . رواه أبو داود عن مسدد وعمرو بن عون، عن خالد بن عبد الله الطحان، عن أبى خالد الحذاء به. ورواه الترمذى، عن بندار وبلال ومحمود بن غيلان، عن أبى أحمد به. ورواه النسائى، من حديث سفيان الثورى، عن أبى قلابة، عن عمرو بن بجدان. عمرو بن ميمون، عن أبى ذر 12258 - حدثنا سفيان، قال: سمعت محمد بن السائب بن بركة، عن عمرو بن ميمون، عن أبى ذر، قال: كنت أمشى خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: بلى. قال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/180، وأبو داود 1/235 رقم332، والترمذى 1/212 رقم124، والنسائى 1/171 رقم322.

عوف بن مالك، عنه

«لا حول ولا قوة إلا بالله» (¬1) . رواه النسائى، عن ابن المهدى، عن سفيان بن عيينة به. / وسيأتى من رواية عمرو بن ميمون، عن أبى هريرة/. عوف بن مالك، عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/150، والنسائى فى السنن الكبرى 6/7 رقم9842.

12259 - حدثنا أبو كامل، ثنا حماد، عن معبد بن هلال، قال: حدثنى رجل فى مسجد دمشق، عن عوف بن مالك، عن أبى ذر قال: يا رسول الله، ما لصوم؟ قال: «فرض مجزئ» (¬1) ، تفرد به. 12260 - وقد رواه أبو يعلى، عن هدبة، عن حماد بن سلمة به: أنه جلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فى المسجد، فقال: «هل صليت الضحى ـ أو الضحاء ـ؟» فقال: لا، فال: «قم فصل ركعتين» قال: فقام فصلى ثم جلس، فقال: «يا أبا ذر، تعوذ بالله من شياطين الإنس والجن» قال: قلت: يا رسول الله وهل للإنس شياطين؟ قال: «نعم. يا أبا ذر، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟» قلت: نعم، قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» قلت: يا رسول الله، ما لصلاة؟ قال: «خير موضوع، فمن شاء استقل ومن شاء استكثر» قال: قلت: فالصوم؟ قال: «فرض مجزئ» قلت: فالصدقة؟ قال: «أضعاف مضاعفة، وعند الله المزيد» قال: قلت: يا رسول الله، فأى الصدقة أفضل؟ قال: «جهد من مقل، أو سر إلى فقير» قال: قلت: يا رسول الله أى شئ أنزل ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/154.

غضيف بن الحارث، عن أبى ذر

عليك أعظم؟ قال: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ... } حتى فرغ من الآية، قلت: كم كان المرسلون؟ قال: «ثلاثمائة وخمسة عشر جمًا غفيرًا» قلت: آدم كان نبيًا؟ قال: «نعم ومكلمًا» ثم قال: «أبخل الناس من ذكرت عنده ولم يصل عليّ» (¬1) . غضيف بن الحارث، عن أبى ذر حدثنا يونس وعفان ـ المعنى ـ قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن زيد أبى العلاء. ¬

(¬1) الحديث ليس فى مسند أبى يعلى المطبوع.

12261 - قال عفان: ابنا زيد أبو العلاء، عن عبادة بن نسى، عن غضيف/ ابن الحارث ـ أنه مر بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الفتى غضيف. فلقيه أبو ذر، فقال: أى أخى، استغفر لى، قال: أنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت أحق أن تستغفر لى، فقال: إنى سمعت عمر يقول: نعم الفتى غضيف، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه» قال عفان: «على لسان عمر يقول به» (¬1) . 12262 - حدثنا يزيد، ابنا محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف ابن الحارث ـ رجل من أيلة ـ قال: مررت بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الغلام فتبعنى رجل ممن كان عندهم، فقال: يا ابن أخى، أدع الله لى بخير، قال: قلت: من أنت ـ يرحمك الله ـ؟ قال: أنا أبو ذر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: غفر الله لك، أنت أحق أن تدعو لى منى لك، قال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/145.

يا ابن أخى، إنى سمعت عمر بن الخطاب حين مررت يقول: نعم الغلام، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/165.

قنبر، عن أبى ذر

12263 - حدثنا يعلى بن عبيد، ثنا محمد ـ يعنى ابن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، قال: مررت بعمر ومعه نفر من أصحابه، فأدركنى رجل منهم، فقال: يا فتى، أدع لى بخير بارك الله فيك، قلت: ومن أنت يرحمك؟ قال: أبو ذر، قال: قلت: يغفر الله لك أنت أحق، قال: إنى سمعت عمر يقول: نعم الغلام: وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به» (¬1) . رواه أبو داود، من حديث محمد بن إسحاق به. قنبر، عن أبى ذر 12264 - قال عبد الله: قرأت على أبى هذا الحديث فأقر به، حدثنى مهدى بن جعفر الرملى، / حدثنى ضمرة، عن أبى زرعة الشيبانى، عن قنبر ـ صاحب معاوية ـ قال: كان أبو ذر يغلظ لمعاوية فشكاه إلى عبادة بن الصامت وأبى الدرداء وإلى عمرو بن العاص، وإلى أم حرام، فقال: إنكم قد صحبتم كما صحب، ورأيتم كما رأى، فإن رأيتم أن تكلموه، فقال: أما أنت يا أبا الوليد فقد أسلمت قبلى ولك السن والفضل عليّ وقد كنت أرغب بك عن هذا المجلس، وأما أنت يا أبا ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/177، وأبو داود 3/365 رقم2962.

قيس بن عبادة، عن أبى ذر

الدرداء فإن كادت وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تفتك فقد أسلمت فكنت من صالحى المسلمين، وأما أنت يا عمرو بن العاص فقد جاهدتك مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأما أنت يا أم حرام فإنما أنت امرأة، وعقلك عقل امرأة وما أنت وذاك، فقال عبادة بن الصامت: لا جرم لا جلست هذا المجلس أبدًا (¬1) . تفرد به. قيس بن عبادة، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/147.

مالك بن أوس بن الحدثان، عنه.

12265 - قال: نزلت {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} (¬1) فى ستة من قريش: علي وحمزة وعبيدة وشيبة وعتبة والوليد (¬2) . رواه البخارى، ومسلم، من حديث سفيان الثورى وهشيم، عن أبى هاشم، عن أبى محلز، عنه به. ورواه النسائى وهشيم وشعبة كلهم، عن أبى هاشم، عن أبى مجلز به قوله. مالك بن أوس بن الحدثان، عنه. 12266 - حدثنا محمد بن أبى بكر، ثنا ابن جريح، عن عمران بن أبى أنس بلغه، عن مالك بن أوس بن الحدثان البصرى، عن أبى ذر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «فى الإبل صدقتها وفى الغنم صدقتها ¬

(¬1) سورة الحج: آية19. (¬2) أخرجه البخارى 5/9 رقم3969، ومسلم 4/2323، والنسائى فى السنن الكبرى 6/410 رقم11341.

مجاهد، عن أبى ذر/

وفى البقر صدقتها، وفى البر صدقته» (¬1) . تفرد به. مجاهد، عن أبى ذر/ ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/179.

12267 - حدثنا وكيع، عن عمرو بن ذر، قال: قال مجاهد، وقال أبو ذر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لم يبعث الله نبيًا إلا بلغة قومه» (¬1) . تفرد به. 12268 - حدثنا محمد بن جعفر وبهز وحجاج، قالوا: حدثنا شعبة، عن واصل ـ قال بهز: ثنا واصل الأحدب، عن مجاهد، وقال حجاج سمعت مجاهدًا ـ عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلى: جعلت لى الأرض مسجدًا وطهورًا، وأحلت لى الغنائم ولم تحل لنبى قبلى، ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوى، وبعثت إلى كل أحمر وأسود، وأعطيت الشفاعة وهى نائلة من أمتى من لا يشرك بالله شيئًا ـ قال حجاج: «من مات لا يشرك بالله شيئًا» (¬2) . تفرد به. حديث آخر 12269 - قال أبو يعلى: حدثنا هاشم بن الحارث، ثنا عبد الله بن عمرو ابن عامر، عن عبد الكريم بن مجاهد، عن أبى ذر أنه سأل رسول ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/158، قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدًا لم يسمع من أبى ذر، مجمع الزوائد 7/43. (¬2) () أخرجه أحمد 5/161، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، مجمع الزوائد 8/259.

محجن، عن أبى ذر

الله - صلى الله عليه وسلم - ما الإيمان؟ فتلا عليه « {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ ... } الآية» (¬1) ، ثم سأله أيضًا فتلا عليه. ثم سأله، فقال: «إذا عملت حسنة أحبها قلبك، وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك» (¬2) . محجن، عن أبى ذر ¬

(¬1) سورة البقرة: آية177. (¬2) ليس المطبوع من مسند أبى يعلى.

محمد بن سيرين، عنه

12270 - حدثنا عفان وعامر أبو النعمان ـ قالا: حدثنا ديلم بن عزوان العطار العبدى، ثنا وهب بن أبى ذر ـ قال عفان: حدثنى ـ عن أبى حرب بن أبى الأسود، عن محجن، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن العين لتولغ الرجل بإذن الله يتصعد حالقًا ثم يتردى منه» (¬1) . تفرد به. 12271 - /حدثنا يونس بن محمد، ثنا ديلم، عن ابن وهب، عن أبى حرب، عن محجن، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن العين لتولغ الرجل بإذن الله حتى يتصعد حالقًا ثم يتردى منه» (¬2) . تفرد به. محمد بن سيرين، عنه 12272 - (مرفوعًا) : «من سأل وله أربعون فقد ألحف» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/167، قال الهيثمى: رجال أحمد ثقات، مجمع الزوائد 5/106. (¬2) أخرجه أحمد 5/146. (¬3) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 2/159 رقم1630، قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن يونس وهو ثقة، مجمع الزوائد 9/331.

المخارق، عنه

رواه الطبرانى، من طريق أبى بكر بن عياش، عن هشام بن حسان، عنه به. المخارق، عنه

مرثد بن عبد الله، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

12273 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا زهير، عن أبى إسحاق، عن المخارق، قال: خرجنا حجاجًا، فلما بلغنا الربذة قلت لأصحابى: تقدموا. وتخلفت، فأتيت أبا ذر وهو يصلى، فرأيته يطيل القيام ويكثر الركوع والسجود، فذكرت ذلك له، فقال ما ألوت أن أحسن، إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من ركع ركعة أو سجد سجدة رفع بها درجة وحط عنه بها سيئة» (¬1) . تفرد به. مرثد بن عبد الله، عن أبى ذر - رضي الله عنه - 12274 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عكرمة بن عمار، حدثنى أبو زميل سماك الحنفى، حدثنى مالك بن مرثد، حدثنى أبى مرثد. قال: سألت أبا ذر، قال: كنت سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قال: قلت: يا رسول الله، أخبرنى عن ليلة القدر أفى رمضان هى، أو فى غيره؟ فقال: «بل هى فى رمضان» قال: قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبضوا رفعت، أم هى إلى يوم القيامة؟ قال: «بل هى إلى يوم القيامة» قال: قلت: فى أى رمضان هى؟ قال: «التمسوها فى العشر أو العشر الأواخر» ثم حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدث اهتبلت وغفلته، فقلت: فى أى العشرين هى؟ قال (ابتغوها فى العشر الأواخر لا تسألنى عن شئ بعدها) ثم حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/147.

وحدث فاهتبلت وغفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقى عليك لما أخبرتين فى أى العشر هى؟ قال: فغضب عليّ لم يغضب مثله منذ صحبته أو صاحبته ـ أو كلمة نحوها ـ قال: «التمسوها فى السبع الأواخر لا تسألنى عن شئ بعدها» (¬1) . رواه النسائى، عن عمرو بن يحيى به. حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/171، والنسائى فى السنن الكبرى 2/278 رقم3427.

12275 - رواه الترمذى، عن العباس العنبرى، عن النضر بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن أبى زميل، عن مالك، عن مرثد، عن أبيه، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تبسمك فى وجه أخيك صدقة لك.. الحديث» (¬1) . 12276 - وبه: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبى ذر» (¬2) . وقال الترمذى ـ فى كل من الحديثين ـ: حسن غريب. 12277 - وبه رواه ابن ماجه ـ فى الزهد ـ (مرفوعًا) : «الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال ـ فى عباد الله بالمال: هكذا، وهكذا.. وكسبه من طيب» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 4/340 رقم1956 وقال: هذا حديث حسن غريب. (¬2) أخرجه الترمذى 5/669-670 رقم3802. (¬3) أخرجه ابن ماجه 2/1384 رقم4130، قال فى الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات.

حديث آخر

مزاحم بن سليمان الضبى، عن أبى ذر

12278 - قال الطبرانى: حدثنا حفص بن عمر الصباح الرقى، ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، ثنا عكرمة بن عمارن عن أبى زميل عن مالك بن مرثد، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما ينجى العبد من النار؟ قال: إيماء بالله، قلت: يا رسول الله مع الإيمان عمل؟ قال: «يرصخ مما رزقه الله» قلت: أرأيت إن كان فقيرًا؟ قال: «يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر» قلت: فإن كان عيبًا/ لا يستطيع ذلك؟ قال «يصنع لأخرق» قلت: أرأيت إن كان أخرق؟ قال: «يعين مغلوبًا» قلت: فإن كان ضعيفًا؟ قال: «ما تريد أن ينزل بأخيك من أذى عن الناس» فقلت: إذا فعل ذلك دخل الجنة؟ قال: «ما من مؤمن ولا مسلم يفعل خصلة من هؤلاء إلا أحدثت بيده فأدخلته الجنة» (¬1) . مزاحم بن سليمان الضبى، عن أبى ذر 12279 - حدثنا أبو عامر، ثنا عبد الجليل، عن مزاحم بن سليمان الضبى، عن أبى ذر ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خرج زمن الشتاء والورق يتهافت، فأخذ بغصنين من شجرة، قال: فجعل ذاك الورق يتهافت، فقال: «يا أبا ذر» فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: «إن العبد المسلم ليصلى الصلاة يريد بها وجه الله فتتهافت ذنوبه كما يتهافت هذا الورق عن ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 2/167 رقم1650، قال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد 3/135.

مطرف، عن أبى ذر

هذه الشجرة» (¬1) . تفرد به. مطرف، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/179، قال الهيثمى: رواه رجاله ثقات. مجمع الزوائد 2/248.

معاوية بن ثعلبة، عنه

12280 - حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن مطرف، قال: قعدت إلى نفر من قريش، فجاء رجل فجعل يصلى يركع ويسجد ثم يقوم ثم يركع ويسجد لا يقعد، فقال: والله ما أدرى هذا ينصرف على شفع أو على وتر. فقالوا: ألا تقوم إليه فتقول له. قال: فقمت، فقلت: يا عبد الله، ما أراك تدرى تنصرف على شفع أو على وتر؟ قال: ولكن الله يدرى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة» فقلت: من أنت؟ قال: أبو ذر، قال: فرجعت إلى أصحابى، فقلت: جزاكم الله من جلساء شرًا، أمرتمونى أن أعلم رجلاً من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . تفرد به/. معاوية بن ثعلبة، عنه 12281 - (مرفوعًا) «يا علي، من فارقنى فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقنى» (¬2) . رواه أبو يعلى، عن عبد الله بن عامر بن نزار بن أبى بردة، عن عامر بن السميط، عن أبى الجحاف، عنه به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/148. (¬2) ليس فى المطبوع من مسند أبى يعلى.

معاوية بن خديج الكندى، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

معاوية بن خديج الكندى، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

معدى كرب، عنه

12282 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثنى يزيد ابن أبى حبيب عن سويد بن قيس، عن معاوية بن خديج، عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنه ليس من فرس عربى إلا يؤذن له مع كل فجر يدعو بدعوتين، يقول: اللهم إنك خولتنى من بنى آدم، واجعلنى من أحب أهله وماله إليه، أو أحب أهله وماله إليه» (¬1) . حدثنا به، خالفه عمرو بن الحارث، فقال: عن زيد، عن عبد الرحمن بن شماسة، وقال ليث: عن أبى شماسة أيضًا رواه النسائى، عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد. معدى كرب، عنه 12283 - حدثنا عارم، ثنا مهدى بن ميمون، ثنا غيلان، عن شهر بن حوشب، عن معدى كرب، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن ربه ـ عز وجل ـ قال: (ابن آدم، إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك. ابن آدم، إن تلقنى بقراب الأرض خطايا لقيتك بها مغفرة بعد أن لا تشرك بى شيئًا. ابن آدم، إنك إن تذنب حتى يبلغ ذنبك عنان السماء، ثم تستغفرنى أغفر لك، ولا أبالى» (¬2) . 12284 - حدثنا عفان، ثنا همام، ثنا عامر الأحول، عن شهر ابن حوشب، عن معدى كرب، /عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فيما يروى، عن ربه ـ عز وجل ـ أنه قال: (يا ابن آدم، إنك ما دعوتنى ورجوتنى، فإنى ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/170، والنسائى 6/223 رقم3579. (¬2) أخرجه أحمد 5/167.

سأغفر لك على ما كان منك، ولو لقيتنى بقراب الأرض خطايا لقيتك بقرابها مغفرة، فلو عملت من الخطايا حتى تبلغ السماء لم تشرك شيئًا ثم استغفرتنى لغفرت لك ثم لا أبالى) (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/172.

المعرور بن سويد، عنه

12285 - حدثنا عفان، ثنا مهدى بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن شهر بن حوشب، عن معدى كرب، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬1) ، وقد تقدم. تفرد به. وقد تقدم من رواية شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبى ذر به. المعرور بن سويد، عنه 12286 - حدثنا محمد بن سابق، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن ربعى بن حراش، عن المعرور بن سويد، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يقول الله: «يا ابن آدم لو عملت قراب الأرض خطايا ولم تشرك بى شيئًا جعلت لك قراب الأرض مغفرة» (¬2) . 12287 - حدثنا عفان، ثنا همام، حدثنا عاصم عن المعرور بن سويد أن أبا ذر، قال: حدثنا الصادق المصدوق فيما يروى، عن ربه عز وجل ـ أنه قال: «الحسنة بعشر أمثالها وأزيد، والسيئة بواحدة أو أغفر، ولو لقيتنى بقراب الأرض خطايا ولم تشرك بى شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة» ، قال: وقراب الأرض ملء الأرض (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/172. (¬2) أخرجه أحمد 5/147. (¬3) أخرجه أحمد 5/148.

12288 - حدثنا عفان، ثنا أبو عوانة، عن عاصم عن المعرور بن سويد، عن أبى ذر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصادق المصدوق يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول: «الحسنة عشرة أو أزيد، والسيئة واحدة أو أغفر، فمن لقينى لا يشرك بى شيئًا بقراب الأرض خطيئة جعلت لها مثلها مغفرة» (¬1) . وقد رواه مسلم وابن ماجه، من حديث وكيع. زاد مسلم: وأبى معاوية ـ كلاهما ـ عن الأعمش، عن المعرور بن سويد بنحوه. 12289 - حدثنا حسين، ثنا سفيان، عن منصور، عن ربعى بن حراش/ عن خرشة بن الحارث، عن المعرور بن سويد، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش لم يعطهن نبى قبلى» (¬2) ، تفرد به. 12290 - حدثنا محمد بن عبيد وابن نمير ـ المعنى ـ قالا: ثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبى ذر، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو فى ظل الكعبة، فقال: «هم الأخسرون ورب الكعبة» فأخذنى غم، فجعلت أتنفس. قال: قلت: هذا شئ حدث فيّ، قال: قلت: من هم فداك أبى وأمى؟ قال: «الأكثرون إلا من قال فى عباد الله هكذا وهكذا، وقليل ما هم، ما من رجل يموت فيترك غنمًا، أو إبلاً أو ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/155، ومسلم 4/2068 رقم2687، وابن ماجه 2/1255 رقم3821. (¬2) أخرجه أحمد 5/151.

بقرًا لم يؤد زكاتها إلا جاء يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمن حتى تطاؤه بأظلافها، وتنطحه بقرنها حتى يقضى بين الناس، ثم تعود أولاها على أخراها» (¬1) . وقال ابن نمير: «كلما مرت عليه أخراها عادت أولاها» . رواه الجماعة ـ إلا أبا داود ـ من حديث الأعمش به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/152، والبخارى 2/530 رقم6638، ومسلم 5/10 رقم2440، وابن ماجه 1/569 رقم1785.

12291 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول الله: «من عمل حسنة فله عشر أمثالها أو أزيد، ومن عمل سيئة فجزاؤه مثلها أو أغفر، ومن عمل قراب الأرض خطيئة ثم لقينى لا يشرك بى شيئًا جعلت له مثلها مغفرة، ومن اقترب إليّ شبرًا اقتربت إليه ذراعًا ومن أقترب إليّ ذراعًا اقتربت إليه باعًا، ومن أتانى يمشى أتيته هرولة» (¬1) . رواه مسلم، عن أبى كريب، عن أبى معاوية به. ورواه ـ أيضًا ـ عن أبى بكر بن أبى شيبة. وابن ماجه، عن علي بن محمد ـ كلاهما ـ عن وكيع، عن الأعمش به. 12292 - حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يؤتى/ بالرجل يوم القيامة فيقال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/153، ومسلم 4/2068 رقم2687 وابن ماجه 2/1255 رقم3821.

اعرضوا عليه صغار ذنوبه، قال: فتعرض عليه، ويخبأ عنه كبارها، فيقال: عملت يوم كذا وكذا.. كذا وكذا، وهو مقر لا ينكر، وهو مشفق من الكبار، فيقال: اعطوه مكان كل سيئة عملها حسنة، قال: فيقول: «إن لي ذنوبًا ما أراها ههنا» . قال أبو ذر: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك حتى بدت نواجذه (¬1) . رواه مسلم فى الإيمان، عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه وأبى معاوية ووكيع ـ ثلاثتهم، عن الأعمش به ورواه الترمذى، عن هناد، عن أبى معاوية. وفى الشمائل عن أبى عمار، عن وكيع ـ وقال: صحيح. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/157، ومسلم 1/177 رقم190، والترمذى 4/713 رقم2596، وفى شمائل الترمذى ص191 طبعة محمد عفيف الزعبى.

12293 - حدثنا سفيان، عن واصل، عن المعرور، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إخوانكم جعلهم الله فتنة تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يديه فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغبه فليعنه عليه» (¬1) . رواه الجماعة ـ إلا النسائى ـ من حديث الأعمش. زاد البخارى ومسلم: وواصل الأحدب ـ كلاهما ـ عن المعرور به، وفيه قصة. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/158، والبخارى 1/15-16 رقم30، ومسلم 3/1283، وأبو داود 5/359 رقم5157، والترمذى 4/334 رقم1594، وابن ماجه 2/1216 رقم3690.

12294 - حدثنا عفان، ثنا مهدى، ثنا واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: سمعته يقول: «أتانى آت من ربى ـ عز وجل- فأخبرنى ـ أو قال: فبشرنى (شك مهدى) ـ أنه من مات من أمتى لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة» قلت: وإن زنا، وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» (¬1) . رواه البخارى، عن موسى بن إسماعيل، عن مهدى ـ وهو ابن ميون. ورواه مسلم، من حديث شعبة ـ كلاهما ـ عن واصل به. 12295 - حدثنا محمد بن جعفر وحجاج ـ قالا، ثنا شعبة، عن واصل الأحدب، عن المعرور بن سويد ـ قال حجاج: سمعت المعرور ابن سويد ـ قال: رأيت أبا ذر عليه حلة ـ قال حجاج: بالربذة وعلى غلامه مثلها ـ قال حجاج مرة أخرى: فسألته عن ذلك/ فذكر أنه ساب رجلاً على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعيره بأمه. قال: فأتى الرجل النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم - «إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت إيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/159، والبخارى 2/87 رقم1237، ومسلم 194 رقم94. (¬2) أخرجه أحمد 5/161.

12296 - حدثنا بهز، ثنا شعبة، قال واصل الأحدب: سمعت المعرور بن سويد قال: لقيت أبا ذر بالربذة، وعليه ثوب وعلى غلامه ثوب.. فذكر معناه (¬1) . رواه مسلم عن موسى وبندار، عن غندر به. ورواه البخارى، عن سليمان بن حرب وآدم، عن شعبة. رواه الجماعة ـ إلا النسائى ـ من حديث الأعمش، عن المعرور به. 12297 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنى لأعرف آخر أهل النار خروجًا من النار وآخر أهل الجنة دخولاً الجنة يؤتى برجل، فيقول: خبؤا عنه كبار ذنوبه، وسلوه عن صغارها، قال: فيقال له: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا. قال: فيقول: يا رب، لقد عملت أشياء لم أرها هاهنا» ، قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه. قال: فيقال له: «فإن لك مكان كل سيئة حسنة» (¬2) . رواه مسلم عن محمد بن عبد الله عن أبيه ووكيع وأبى معاوية ثلاثتهم ـ عن الأعمش. ورواه الترمذى، من حديث وكيع وأبى معاوية. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/161، والبخارى 1/15-16 رقم30، ومسلم 3/1283، وأبو داود 5/359 رقم5157، والترمذى 4/334 رقم1945، وابن ماجه 2/1216 رقم3690. (¬2) أخرجه أحمد 5/170، ومسلم 1/177 رقم190 والترمذى 4/713 رقم2596.

ممطور، عن أبى ذر

ممطور، عن أبى ذر هو أبو سلام.. يأتى مورق بن مشمرج، عن أبى ذر

12298 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن مورق، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - «من لاءمكم من خدمكم فأطعموهم مما تأكلون، والبسوهم مما تكتسون ـ أو قال: كما تلبسون ـ ومن لا يلائمكم فبيعوه ولا تعذبوا خلق الله» (¬1) . 12299 - حدثنا أبو الوليد، ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن مورق، عن أبى ذر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من لاءمكم من خدمكم فأطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، ومن لا يلائمكم من خدمكم فبيعوا، ولا تعذبوا خلق الله ـ عز وجل» (¬2) . رواه أبو داود، عن محمد بن عمرو، عن جرير، عن منصور به. 12300 - حدثنا أسود بن عامر ثنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن مورق، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنى أرى مالا ترون، وأسمع مالا تسمعون. أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع اربع أصابع إلا عليه ملك ساجد، لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولا تلذذتم بالنساء على الفرشات، ولخرجتم على أو إلى الصعدات تجأرون إلى الله» قال: فقال أبو ذر: والله لوددت أنى شجرة تعضد (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/168. (¬2) أخرجه أحمد 5/173، وأبو داود 5/361 رقم5161. (¬3) أخرجه أحمد 5/173، والترمذى 4/556 رقم2312، وابن ماجه 2/1402 رقم4190.

موسى بن طلحة، عنه

رواه الترمذى وابن ماجه، من حديث إسرائيل به وقال الترمذى: حسن غريب. موسى بن طلحة، عنه

12301 - حدثنا محمد بن عبد الله ثنا الأعمش، عن يحيى بن بسام، عن موسى بن طلحة، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من كان منكم صائمًا من الشهر ثلاثة أيام، فليصم الثلاث البيض» (¬1) . 12302 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سليمان عن يحيى بن بسام، عن موسى بن طلحة، عن أبى ذر، أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام، فصم ثالث عشرة ورابع عشرة وخامس عشرة» (¬2) . 12303 - /حدثنا يحيى، عن قطر، حدثنى يحيى بن بسام، عن موسى بن طلحة، عن أبى ذر، قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كان صائمًا من الشهر ثلاثة أيام، فليصم ثلاث عشرة ورابع عشرة وخامس عشرة (¬3) . رواه الترمذى والنسائى، من حديث شعبة به. وقال الترمذى: حسن. ورواه النسائى من طريق الفضل بن موسى، عن قطر به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/152. (¬2) أخرجه أحمد 5/162. (¬3) أخرجه أحمد 5/177، والترمذى 3/134 رقم761، والنسائى 4/222 رقم2423.

ميمون بن أبى شبيب، عنه

ميمون بن أبى شبيب، عنه

نسعة بن شداد، عنه

12304 - حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن حبيب، عن ميمون بن أبى شبيب، عن أبى ذر، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال له: «اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» (¬1) . قال وكيع: وقال سفيان ـ مرة ـ: عن معاذ، فوجدت فى كتابى عن أبى ذر، وهو السماع الأول. 12305 - حدثنا وكيع، وعبد الرحمن عن سفيان، عن حبيب، عن ميمون، عن أبى ذر، قال: قلت: يا رسول الله أوصنى. قال: «اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن، وإذا عملت سيئة فأعمل حسنة تمحها» (¬2) . وعن محمود، عن وكيع، عن سفيان، عن حبيب، عن ميمون، عن معاذ. قال محمود: حديث أبى ذر أصح. نسعة بن شداد، عنه 12306 - قال: كنت مع رسول الله وهو راكب، فجاءه رجل فقال: إن الآخر زنا، فأعرض عنه، ثم الثانية ثم الثالثة، فأعرض عنه ثم الرابعة، فنزل فأمر برجمه، ثم ركب، ثم نزل، فقال: «يا أبا ذر، قد غفر لصاحبكم وأدخل الجنة» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/153. (¬2) أخرجه أحمد 5/158، والترمذى 4/355 رقم1987. (¬3) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 2/218 رقم1555، قال الهيثمى: وفيه الحجاج بن أرطأة وهو مدلس. مجمع الزوائد 6/266.

النعمان الغفارى عن أبى ذر

رواه البزار من حديث/ الحجاج بن أرطأه، عن عبد الملك بن المغيرة، عن عبد الله بن المقدام، عنه به. ثم قال: وعبد الملك وعبد الله وشعبة لا أعلم لهم ذكراً إلا فى هذا الحديث. النعمان الغفارى عن أبى ذر

نعيم بن قعنب الرياجى، عنه

12307 - حدثنا محمد بن معروف ـ قال عبد الله وسمعته أنا من هارون ـ قال: حدثنا ابن وهب، اخبرنى عمرو عن الحارث بن يعقوب، عن أبى الأسود الغفارى، عن النعمان الغفارى، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أبا ذر، أعقل ما أقول لك، إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة، إلا من قال كذا وكذا، أعقل يا أبا ذر ما أقول لك، إن الخيل فى نواصيها الخير إلى يوم القيامة» (¬1) ، تفرد به. نعيم بن قعنب الرياجى، عنه 12308 - حدثنا إسماعيل، عن الجريرى، عن أبى السليل، عن أبى نعيم عن نعيم بن قعنب، عن أبى ذر قال: أتيت أبا ذر فلم أجده، ورأيت المرأة فسألتها، فقالت: هو ذاك فى ضيعة له، فجاء يقود ـ أو يسوق ـ بعيرين قاطرًا أحدهما فى عجز صاحبه فى عنق كل واحد منهما قربة، فوضع القربتين، فقلت: يا أبا ذر، ما كان أحد من الناس أحب إليّ أن ألقاه منك قال: لله أبوك وما جمع هذا. قال: إنى كنت وأدت فى الجاهلية، وكنت أرجو فى لقائك أن تخبرنى أن لى توبة ومخرجًا، ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/181.

وكنت أخشى فى لقائك أن تخبرنى أنه لا توبه لى، فقال: أفى الجاهلية؟ قلت نعم: قال: عفا الله عما سلف، ثم عاج برأسه إلى المرأة، فأمر لى بطعام، فالتوت عليه، ثم أمرها فالتوت عليه حتى ارتفعت أصواتهما، قال: أيهن دعينا عنك فإنكن لن تعدون ما قال/ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «المرأة ضلع، فإن ذهبت تقومها تكسرها، وإن تدعها ففيها أود وبلغة» فولت فجاءت بثريدة كأنها قطاة، فقال: كل، ولا أهولنك إنى صائم، ثم قام يصلى فجعل يهذب الركوع ويخفه، ورأيته يتحرى أن أشبع أو أقارب أن أشبع، ثم جاء فوضع يده معى، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقال: مالك؟ فقلت: من كنت أخشى من الناس أن يكذبنى، فما كنت أخشى أن تكذبنى، قال: لله أبوك إن كذبت كذبة منذ لقيتنى. قال: ألم تخبرنى أنك صائم، وأراك تأكل؟! قال: بلى، إنى صمت ثلاثة أيام من هذا الشهر فوجب لى أجره، وحل لى الطعام معك (¬1) . رواه النسائى عن حسين بن حريث عن إسماعيل بن علية به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/150-151، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/364 رقم9152» .

12309 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن سعيد الجريرى، عن أبى العلاء، عن عبد الله بن الشخير، عن نعيم بن قعنب، قال: خرجت إلى الربذة، فإذا أبو ذر، وكلم امرأته فردت عليه، وعاد فعادت، فقال: ما تزدن على ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «المرأة كالضلع، فإن أثنيتها انكسرت وفيها بلغة وأورد» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/164.

الهذيل بن شرحبيل، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

الهذيل بن شرحبيل، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

يحيى بن يعمر، عن أبى ذر

12310 - قال أبو عبد الرحمن: وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده، ثنا عبيد الله بن محمد، ثنا حماد بن سلمة، أن ليث، عن عبد الرحمن بن مروان، عن الهذيل بن شرحبيل، عن أبى ذر/ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان جالسًا وشاتان يعتلفان فنطحت أحداهما الأخرى فأجهضتها، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: «عجبت لها، والذى نفسى بيده ليقادن لها يوم القيامة» (¬1) . تفرد به. يحيى بن يعمر، عن أبى ذر 12311 - حدثنا يزيد ابنا هشام، عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى ابن يعمر، عن ابى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يصبح على كل سلامى من ابن آدم كل يوم صدقة» ثم قال: «إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، ومباضعتك أهلك صدقة، وتسليمك على الناس صدقة وأمرك بالمعروف صدقة، ونهيك عن المنكر صدقة، وبماضعتك أهلك صدقة» قال: قلنا: يا رسول الله أيقضى الرجل شهوته وتكون له صدقة؟ قال «نعم أرأيت لو جعل تلك الشهوة فيما حرم الله ألم يكن عليه وزر؟» قلنا: بلى يا رسول الله قال: «فإنه إذا جعلها فيما أحل الله له فهو صدقة» قال: وذكر أشياء صدقة.. صدقة، ثم قال: «ويجزئ من ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/172، قال الهيثمى: وفيه ليث بن أبى سليم وهو مدلس وبقية رجال أحمد رجال الصحيح غير شيخه ابن عائشة وهو ثقة. مجمع الزوائد 10/352.

ذلك كله ركعتى الضحى» (¬1) . رواه النسائى فى ترجمة ظالم بن عمرو أبى الأسود، عن أبى ذر. ¬

(¬1) أخرجه أحمد5/178، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/326 رقم 9028» .

يزيد التيمى عن أبى ذر

12312 - حدثنا عفان، ثنا مهدى ثنا واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى ابن يعمر ـ وكان واصل ربما ذكر أبا الأسود الدؤيلى ـ عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عرضت على أعمال أمتى حسنها وسيئها، فوجدت محاسن أعمالها إماطة الأذى، وفى مساوئ أعمالها النخاعة تكون فى المسجد لا تدفن» (¬1) . 12313 - حدثنا يزيد، ابنا هشام، عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عرضت عليّ أعمال أمتى حسنها وسيئها فرأيت فى محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق، ورأيت فى مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن» (¬2) . رواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن يزيد بن هارون عن هشام ابن حسان، عن واصل ـ مولى ابى عيينة ـ به، ولم يذكر «أبا الأسود» فيه. يزيد التيمى عن أبى ذر 12314 - حدثنا وكيع، ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمى، عن أبيه عن أبى ذر، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الله {وَالشَّمْسُ تَجْرِي ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/178. (¬2) أخرجه أحمد 5/178، وابن ماجه 2/1214 رقم 3683.

لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} (¬1) قال: مستقرها تحت العرش.» (¬2) . رواه البخارى عن الحميدى، وعياش بن الوليد. ومسلم، عن إسحاق بن إبراهيم، وأبى سعيد ـ أربعتهم ـ عن وكيع به. وأخرجاه ـ أيضًا ـ مع الترمذى. من حديث الأعمش. ومسلم، من حديث يونس بن عبيد. وأبو داود، من حديث الحكم، ثلاثتهم ـ عن التيمى. ¬

(¬1) سورة يس: آية: 38. (¬2) أخرجه أحمد 5/158، والبخارى 8/225 رقم 7433، ومسلم 1/139، والترمذى 5/364 رقم 3227، وأبو داود 4/294 رقم 4002.

12315 - حدثنا مؤمل، ثنا حماد بن سلمة، ثنا يونس، عن إبراهيم التيمى، عن أبيه، عن أبى ذر، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «تغيب الشمس تحت العرش فيؤذن لها فترجع، فإذا كانت تلك الليلة التى تطلع صبيحتها من المغرب لم يؤذن لها، فإذا أصبحت قيل لها: اطلعى من مكانك، ثم قرأ {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّك} (¬1) أو يأتى بعض آيات ربك (¬2) . 12316 - حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن أبى ذر، سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أى مسجد وضع فى الأرض أولاً؟ ¬

(¬1) سورة النحل: آية: 33. (¬2) أخرجه أحمد 5/145.

قال: «المسجد الحرام» قلت: ثم أى؟ قال: «ثم المسجد الأقصى» قلت: كم بينهما؟ قال: «أربعون سنة» قلت: ثم أى؟ قال: «حيث أدركتك الصلاة فصل فكلها مسجد» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/150.

12317 - حدثنا محمد بن عبيد، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمى، عن أبيه، عن أبى ذر، قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى المسجد حين وجبت الشمس، فقال: «يا أبا ذر أتدرى أين تذهب هذه الشمس؟» قلت: الله ورسوله أعلم، قال: «فإنها تذهب حتى تسجد بين يدى الله عز وجل فتستأذن فى الرجوع، فيؤذن لها، وكأنها قد قيل لها، أرجعى من حيث جئت، فترجع إلى مطلعها، فذلك مستقرها، ثم قرأ {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} » (¬1) . حديث آخر 12318 - رواه مسلم والنسائى وابن ماجه، من حديث الأعمش، وغير واحد، عن إبراهيم، عن أبيه، عن ابى ذر، قال: كانت المتعة فى الحج لأصحاب محمد خاصة (¬2) . وفى لفظ: لم تكن المتعتان إلا لنا خاصة: متعة النساء ومتعة الحج. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/152، ومسلم 1/139، والنسائى فى «السنن الكبرى 9/439 رقم 11430. (¬2) أخرجه النسائى 5/179 رقم 2809، وابن ماجه 2/994 رقم 2986.

حديث آخر

يزيد بن معاوية، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

12319 - رواه النسائى، عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم، عن منصور، عن الحكم عن يزيد بن شريك، عن أبى ذر، قال: رأى النبى - صلى الله عليه وسلم - ربه بقلبه، ولم يره بعينه. وفى لفظ: ولم يره ببصره (¬1) . 12320 - وقد روى هشيم بهذا الإسناد: «من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة» (¬2) . يزيد بن معاوية، عن أبى ذر - رضي الله عنه - فى ترجمة صعصعة بن معاوية. يزيد بن مرثد، عن أبى ذر 12321 - أنه قال: إن الله بنى دينه على أربعة أركان: أن يسلم حلال الله له وحرامه له وأمره له، ونهيه له ولا تأمن عليهم إلا الله. 12322 - سمعت أبا القاسم يقول: «مما لا يجتنى من الشوك العنب، كذلك لا ينال الفجار منازل الأبرار الأبدال» . يزيد بن نعيم، عن ابى ذر 12323 - حدثنا قتيبة، ثنا سفيان عن قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عن يزيد/ بن نعيم، سمعت أبا ذر الغفار ـ ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 6/472 رقم 11536» . (¬2) ذكره الهيثمى وقال: رواه البزار فى الصغير ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 2/7.

أبو الأحوص، عن أبى ذر

وهو على المنبر بالفساط يقول: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من تقرب إلى الله شبرًا تقرب الله إليه ذراعًا، ومن تقرب إليه ذراعًا تقرب الله إليه باعًا ومن أقبل إليّ يمشى أقبلت إليه أهرول، والله أعلى وأجل، والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل» (¬1) . أبو الأحوص، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/155، والطبرانى فى «المعجم الكبير 2/155 رقم 1646» ، قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى وإسنادهما حسن. مجمع الزوائد 10/197.

12324 - حدثنا سفيان، عن الزهرى، عن أبى الأحوص، عن أبى ذر يبلغ به النبى - صلى الله عليه وسلم - «إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه، فلا يمسح الحصى» . رواه أبو داود، عن مسدد (¬1) . والترمذى، عن سعيد بن عبد الرحمن. والنسائى، عن قتيبة والحسينى بن حريث. وابن ماجه، عن هشام بن عمار ومحمد بن الصباح ـ ستلتهم ت عن سفيان ابن عينيه به. 12325 - حدثنا هارون ثنا عبد الله بن وهب اخبرنى يونس، عن ابن شهاب، سمعت أبا الأحوص ـ مولى بنى ليث ـ حدثنا فى مجلس ابن المسيب، وابن المسيب جالس، أنه سمع أبا ذر يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/150، وأبو داود 1/581 رقم 945، والترمذى 2/219 رقم 379، والنسائى 3/6 رقم 1191، وابن ماجه 1/328 رقم 1027.

«إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه فلا يحرك الحصى، أو لا يمس الحصى» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/150.

أبو إدريس الخولانى، عنه

12326 - حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر وعبد الأعلى عن معمر عن الزهرى عن أبى الأحوص عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإن الرحمة تواجهه، فلا تحركوا الحصى» (¬1) . 12327 - حدثنا علي بن إسحاق، قال: قال عبد الله حدثنى يونس، عن الزهرى، سمعت أبا الأحوص ـ مولى بنى ليث ـ يحدثنا فى مجلس ابن المسيب وإن المسيب جالس، أنه سمع أبا ذر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يزال الله مقبلاً على العبد فى صلاته ما لم يلتفت، فإذا انصرف انصرف عنه» (¬2) . رواه الترمذى، عن سويد، عن عبد الله بن المبارك، / عن يونس به. / ورواه أبو داود، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب عن يونس به. أبو إدريس الخولانى، عنه هو عائذ الله.. تقدم. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/163، والترمذى 2/219 رقم 379. (¬2) أخرجه أحمد 5/172، وأبو داود 1/560 رقم 909، والنسائى 3/8 رقم 1195.

أبو أسماء عن أبى ذر

أبو أسماء عن أبى ذر

12328 - حدثنا عفان، ثنا همان، ثنا قتادة، عن أبى قلابة، عن أبى أسماء أنه دخل على أبى ذر وهو بالربذة، وعنده امرأة له سوداء مشعة ليس عليها أثر المجاسد ولا الخلق، فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرنى به هذه السويداء، تأمرنى أن آتى العراق، فإذا أتيت العراق مالوا عليّ بدنياهم، وأن خليلى - صلى الله عليه وسلم - عهد إليّ أن دون جسر جهنم طريق ذاد حض ومزلة، وإنا إن نأتى عليه وفى أحمالنا اقتدار. وحدث مطر ـ أيضًا ـ بالحديث أجمع فى قول أحدهما: أن نأتى عليه ونحن مواقير (¬1) . تفرد به. 12329 - حدثنا عبد الرحمن وعبد الصمد ـ المعنى ـ ثنا همام، عن قتادة- قال عبد الصمد: ثنا قتادة ـ عن أبى قلابة عن أبى أسماء قال عبد الصمد: الرحبى عن أبى ذر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فيما يروى عن ربه عز وجل ـ «إنى حرمت الظلم على نفسى وعلى عبادى، ألا فلا تظالموا، كل بنى آدم خطاء بالليل والنهار، ثم يستغفرونى فأغفر له ولا أبالى. وقال: يا بنى آدم كلكم كان ضال إلا من هديت وكلكم كان عاريًا إلا من كسوت وكلكم كان جائعًا إلا من أطعمت فاستطعمونى وكلكم كان ظمآنًا إلا من سقيت، فاستهدونى أهدكم، واستكسونى أكسكم واستطعمونى أطعمكم، واستسقونى أسقكم. يا عبادى، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، وصغيركم وكبيركم، وذكركم وأنثاكم ـ قال عبد الصمد: وحيكم وميتكم ـ على ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/159.

أبو الأسود

قلب أتقاكم رجلاً واحدًا لم يزيدوا فى ملكى شيئًا ولو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم وصغيركم وكبيركم وذكركم وأنثاكم على قلب أكفركم رجلاً لم ينقصوا من ملكى شيئًا إلا كما ينقص رأس المخيط من البحر» (¬1) . رواه مسلم، عن ابن مثنى وإسحاق بن إبراهيم، عبد الصمد به. أبو الأسود هو ظالم بن عمرو الديلى، عن أبى ذر. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/160 ومسلم 4/1994-1995 رقم 2577.

12330 - حدثنا عارم وعفان ـ قالا: حدثنا مهدى، ثنا واصل ابن أبى عتبة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبى الأسود الديلى، قال: قال أبو ذر: قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به، إن بكل تسبيحة صدقة وبكل تحميدة صدقة وفى بضع أحدكم صدقة» قال: قالوا: يا رسول الله، أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها فى حلال كان له فيها أجر، فكذلك إذا وضعها فى حرام كان عليه فيها وزر» . قال عفان: «تصدقون» وقال: «وتهليلة وتكبيرة، وأمر بمعروف صدقة، ونهى عن منكر صدقة، وفى بضع..» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/167، ومسلم 2/697 رقم 1006.

رواه مسلم، عن عبد الله بن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن أسماء، عن مهدى بن ميمون به. حدثنا أبو مهدى النضر، ولم يذكر.

12331 - /حدثنا عارم وعفان ـ قالا: حدثنا مهدى بن ميمون ـ عن واصل مولى أبى عيينة، عن يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبى الأسود الديلى، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، وكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، نهى عن المنكر صدقة، ويجزئ أحدكم من ذلك كله ركعتين يركعها من الضحى» (¬1) . رواه مسلم، عن عبد الله بن أحمد بن أسماء، عن مهدى بن ميمون. ورواه أبو داود، والنسائى، من حديث واصل به. 12332 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن سعيد الجريرى، عن عبد الله، ابن يزيد الأسلمى، عن ابى الأسود الديلى، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم» (¬2) . رواه أبو داود، من حديث سعيد الجريرى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/167، ومسلم 1/498-499 رقم 720، وأبو داود 2/61 رقم 1286، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/326 رقم 9028» . (¬2) أخرجه 5/147، وأبو داود 4/416 رقم 4205، والنسائى 8/139 رقم 5078، وابن ماجه 2/1196 رقم 3622.

والترمذى، والنسائى وابن ماجه، من حديث الأجلح عن عبد الله كلاهما عن عبد الله بن بريدة.

12333 - حدثنا أبو معاوية ثنا داود بن أبى هند، عن أبى حريث بن أبى الأسود، عن أبى الأسود الديلى، عن أبى ذر، قال: كان يسقى على حوض له، فجاء قوم فقال: أيكم يورد على أبى ذر، ويحتسب شعرات من رأسه فجاء رجل فقال: أنا فأورد عليه الحوض، فدقه وكان أبو ذر قائمًا فجلس واضطجع فقيل له: يا أبا ذر، لم جلست؟ قال: فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» (¬1) . تفرد به. 12334 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى حدثنى حسين ـ يعنى المعلم عن ابن بريدة، حدثنى يحيى بن يعمر، أن أبا الأسود حدثه عن أبى ذر، أنه/ سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليس من رجل أدعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن أدعى ما ليس له فليس منا، وليتبوأ مقعده من النار، ومن دعا رجلاً بالكفر، أو قال: عدو الله- وليس كذلك ـ إلا حار عليه» (¬2) . رواه مسلم، عن زهير بن حرب، أحمد بن الحسين، كلاهما ـ عن عبد الله ابن عبد الصمد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/152، قال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد 8/71. (¬2) أخرجه أحمد 5/166، والبخارى 4/189 رقم 3508، ومسلم 1/79 رقم 61، وابن ماجه 2/777 رقم 2319.

وأخرجه البخارى، من حديث حسين المعلم. وروى ابن ماجه «من أدعى ما ليس له فليس منا» عن عبد الله بن عبد الوارث بن عبد الصمد، عن أبيه به. حدثنا وهب بن جرير وعارم ويونس، قالوا: حدثنا مهدى بن ميمون عن واصل مولى أبى عيينة.

12335 - قال عارم: حدثنا واصل، ثنا يحيى بن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبى الأسود الديلمى، عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «عرضت عليّ أعمال أمتى حسنها وسيئها فنظرت فى محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق ووجدت فى مساوئ أعمالها النخاعة تكون فى المسجد لا تدفن» (¬1) . رواه مسلم، عن عبد الله بن محمد بن أسماء وشيبان بن خروخ عن مهدى به. 12336 - حدثنا عبد الصمد، حدثنى ابى عن أبى بريدة ـ أن يحيى بن يعمر حدثه، أن أبا الأسود الديلى حدثه، أن أبا ذر حدثه، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثوب أبيض، وإذا هو نائم، ثم أتيته فإذا هو نائم ثم أتيته فإذا هو قد استيقظ فقلت: يا رسول الله، وجلست إليه، فقال: «ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: «وإن زنى وإن سرق» ثم قال فى الرابعة: «وإن رغم أنف ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/180، ومسلم 1/390 رقم553.

أبو البخترى، عن أبى ذر

أبى ذر» قال: فخرج أبو ذر يحدث بهذا ويعدو. يقول: / وإن رغم أنف أبى ذر (¬1) . رواه مسلم، عن زهير وأحمد بن الحسن عن عبد الصمد. والبخارى، من حديث حسين به. أبو البخترى، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/166، والبخارى 7/55-56 رقم5827، ومسلم 1/95.

12337 - حدثنا يعلى بن عبيد، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن أبى ذر قال: قلت: يا رسول الله تأتى شهوتنا ونؤجر؟ قال: «أرأيت لو جعلها فى حرام أكان يأثم؟» قال: قلت: نعم قال: «فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير» (¬1) . تفرد به. 12338 - حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن أبى ذر عن النبى أنه ذكر أشياء يؤجر فيها الرجل، حتى ذكر لى غشيان أهله، فقالوا: يا رسول الله، يؤجر فى شهوته يصيبها؟ فقال: «أرأيت لو كان آثمًا أكا يكون عليه الوزر؟» قالوا نعم فقال: «كذلك يؤجر» (¬2) . تفرد به. 12339 - حدثنا عبد الرزاق، أن سفيان، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة عن أبى البخترى، عن أبى ذر قال: قيل للنبى - صلى الله عليه وسلم - ذهب أهل الأموال بالأجر، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - «إن فيك صدقة كثيرة» فذكر: «فضل سمعك وفضل بصرك» قال: «وفى مباضعتك أهلك صدقة» ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/154. (¬2) أخرجه أحمد 5/161.

أبو بصرة الغفارى، عن أبى ذر

فقال أبو ذر: أيؤجر أحدنا فى شهوته؟ فقال: «أرأيت لو وضعته فى غير حل أكان عليك وزر؟» قال: نعم. قال: «فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير» (¬1) . تفرد به. أبو بصرة الغفارى، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/167.

أبو تميم الجيشانى، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

12340 - حدثنا وهب بن جرير، ثنا أبى، سمعت حرملة يحدث عن عبد الرحمن بن شماسة عن أبى بصرة، عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنكم ستفتحون أرض مصر، وهى أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلا، فإن لهم ذمة ورحمًا ـ قال: أو قال: ذمة وصهرًا ـ فإذا رأيت رجلين يختصمان فى موضع لبنة فأخرج منها» . قال: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة، وأخاه ربيعة يختصمان فى موضع لبنة، قال: فخرجت منها (¬1) . رواه مسلم، عن زهير، وعبد الله بن سعيد ـ كلاهما ـ عن وهب بن جرير به. وحدثناه هارون، ثنا ابن وهب ثنا حرملة، عن عبد الرحمن ابن شماسة، سمعت أبا ذر.. فذكر معناه. أبو تميم الجيشانى، عن أبى ذر - رضي الله عنه - 12341 - حدثنا يحيى بن إسحاق، ابنا ابن لهيعة، عن عبد الله ابن هبيرة أخبرنى أبو تميم الجيشانى، أخبرنى أبو ذر قال: كنت أمشى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لغير الدجال أخوفنى عليكم ـ أو قال: أخوف مني على أمتى قالها ثلاثًا» قال: قلت: يا رسول الله ما هذا الذى غير ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/173، ومسلم 4/1970.

الدجال أخوفك على أمتك؟ قال: «أئمة مضلين» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/145، قال الهيثمى: رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات وقال الحافظ ابن حجر: صدوق خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن = = ... وهب عنه أعدل من غيرهما وله فى مسلم بعض شئ مقرون. مجمع الزوائد 5/238، التقريب ص538.

أبو حرب بن أبى الأسود الديلى، عن أبى ذر

12342 - حدثنا موسى بن داود ابنا ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبى تميم الجيشانى يقول: سمعت أبا ذر يقول كنت بحاضرًا للنبى - صلى الله عليه وسلم - يومًا إلى منزله، فكنت أسمعه يقول: «غير الدجال أخوفنى على أمتى من الدجال» فلما خفت أن يدخل، قلت: يا رسول الله أى شئ أخوف على أمتك من الدجال؟ قال: الأئمة المضلين» (¬1) . أبو حرب بن أبى الأسود الديلى، عن أبى ذر 12343 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس» (¬2) . رواه أبو داود ـ فى الأدب ـ عن أحمد بن حنبل، عن أبى معاوية، عن داود ابن أبى هند، عن أبى حرب بن أبى الأسود به وعن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله، عن داود، عن بكر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا ذر.. هذا قال أبو داود: وهذا أصح قال: وإنما يروى أبو حرب، عن عمر، عن أبى ذر. قال شيخنا: ورواه عبد الله بن أحمد، عن أبيه بإسناده، وزاد فيه: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/145. (¬2) أخرجه أبو داود 5/141رقم 4782.

أبو زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبى ذر

عن أبى الأسود (¬1) . أبو زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/152.

أبو زينب مولى حازم الغفارى ـ عن أبى ذر

12344 - قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - يجلس بين أصحابه، فيجئ الغريب، فلا يدرى أيهم هو حتى يسأل عنه، فذكر مجئ جبريل فى صورة أعرابى حسن الوجه، وسؤاله عن الإسلام، والإيمان والإحسان (¬1) . رواه أبو داود ـ فى السنة عن عثمان بن ابى شيبة. والنسائى ـ فى الإيمان ـ عن محمد بن قدامة ـ كلاهما ـ عن جرير عن أبى فروة، عن أبى زرعة عن أبى ذر وأبى هريرة وكذا رواه البزار، من حديث جرير به مطولاً. أبو زينب مولى حازم الغفارى ـ عن أبى ذر 12345 - «الغنى فى القلب، والفقر فى القلب، فمن كان الغنى فى قلبه فلا يضره ما لقى من الدنيا، ومن كان الفقر قلبه لا ينفعه ما أكثر من الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها» (¬2) . رواه الطبرانى من حديث نعيم بن عبد الله مولى عمر ـ عنه به. أبو سالم الجيشانى، عنه 12346 - حدثنا أحمد بن الحجاج، أنبأنا عبد الله، ابنا لهيعة، ثنا ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 5/74رقم 4698، 4991. (¬2) () أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 2/154 رقم1643، قال الهيثمى: وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد 10/237.

يزيد بن أبى حبيب ـ أن أبا سالم الجيشانى أتى إلى أبى أمية فى منزله فقال: إنى سمعت أبا ذر يقول: إنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا أحب أحدكم صاحبه، فليأته فى منزله، فليخبره أنه يحبه» وقد جئتك فى منزلك (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/145، قال الهيثمى: رواه أحمد وإسناده حسن. مجمع الزوائد 10/281.

12347 - حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة، ثنا يزيد بن أبى حبيب ـ أن أبا سالم الجيشانى أتى أبا أمية فى منزله فقال إنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته فى منزله، فليخبره أنه يحبه لله ـ عز وجل ـ» وقد أحببتك فجئتك فى منزلك (¬1) . تفرد به. 12348 - حدثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سعيد بن أبى أيوب، حدثنى يحيى بن أبى جعفر، عن سالم بن أبى سالم الجيشانى، عن أبيه عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أبا ذر، لا تولين مال يتيم، ولا تأمرن على اثنين» (¬2) . رواه مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم وزهير. وأبو داود، عن الحسن بن علي. والنسائى عن العباس بن محمد عن أبيه ـ أربعتهم ـ عن أبى عبد الرحمن به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/173. (¬2) أخرجه أحمد 5/180، ومسلم 3/1457-1458 رقم1826، وأبو داود 3/190 رقم2868، والنسائى 6/255 رقم3667.

أبو سريحة، عن أبى ذر

أبو سريحة، عن أبى ذر هو حذيفة بن أسيد (تقدم) / أبو السليل: ضريب بن نفير، عنه

12349 - حدثنا يزيد، ثنا كهمش بن الحسن ثنا أبو السليل، عن أبى ذر قال: جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ يتلو على هذه الآية {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} حتى فرغ من الآية، ثم قال: «يا أبا ذر لو أن الناس أخذوا بها كلها لكفتهم» قال: فجعل يتلوها عليّ ويرددها عليّ حتى نعست ثم قال: «يا أبا ذر كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟» قال: قلت: إلى السعة والدعة انطلق حتى أكون حمامة من حمام مكة. قال: «كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟» قال: قلت: إلا السعة والدعة، إلى الشام الأرض المقدسة، قال: «فكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟» قال: قلت: إذًا والذى بعثك بالحق أضع سيفى على عاتقى، قال: «أو خير من ذلك؟» قال: «تسمع وتطيع وإن كان عبدًا حبشيًا» (¬1) . رواه النسائى وابن ماجه من حديث معتمر بن سليمان، عن كهمش به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/178-179، والنسائى فى «السنن الكبرى 6/494 رقم11603» وابن ماجه 2/1411 رقم4220.

أبو سلام، عنه

أبو سلام، عنه

12350 - حدثنا عبد الملك بن عمرو ثنا علي ـ يعنى ابن المبارك عن يحيى عن زيد بن سلام عن أبى سلام، قال: قال أبو ذر عل كل نفس فى كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه قلت: يا رسول الله من أين نتصدق وليس لنا أموال؟ قال: «إن من أبواب الصدقة التكبير والحمد لله ولا إله إلا الله واستغفر الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر/ وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر وتهدى الأعمى، وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها، وتسعى بشدة ساقيك إلى الله فإن المستغيث وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف وكل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك، ولك فى جماع زوجتك صدقة وأجر» قال أبو ذر: كيف لى أجر فى شهوتى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره فمات أفكنت تحتسب؟» قلت نعم، قال: «فأنت خلقته؟» قال: بل الله خلقه، قال «فأنت هديته؟» قلت: بل الله هداه. قال: «فأنت كنت ترزقه؟» قال: لا، بل كان الله يرزقه، قال: «فكذلك فضعه فى حلالك وجنبه حرامه، فإن شاء الله أحياه وإن شاء أماته ذلك أجر» (¬1) . رواه النسائى عن ابن مثنى، عن أبى عامر عبد الملك بن عمرو به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/168، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/325-326 رقم9027»

أبو الشعثاء، عن أبى ذر - رضي الله عنه -

أبو الشعثاء، عن أبى ذر - رضي الله عنه - هو سليم بن سود.. تقدم. أبو طالب عنه

أبو الطفيل، عنه

12351 - حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ليث بن سعد، عن عبد الله بن أبى جعفر، عن الحمصى، عن أبى طالب عن أبى ذر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من زنى امرأة لم يرها تزنى جلده الله يوم القيامة بسوط من نار» (¬1) . تفرد به. أبو الطفيل، عنه 12352 - قال ليزيد من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما طائر يطير بجناحيه إلا أذكر ما منه علمًا وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما تركت شىء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم» (¬2) . رواه الطبرانى، عن محمد بن عبد الله الحضرمى، عن محمد بن يزيد، عن سفيان بن قطر، عنه به. حديث آخر 12353 - مرفوعًا «إنما مثل أهل بيتى مثل سفينة نوح من ركب ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/155. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 2/155-156 رقم1647، قال الهيثمى: ورجال الطبرانى رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وهو ثقة. مجمع الزوائد 8/263-264.

أبو العالية، عنه

فيها نجا ومن تخلف عنها غرق، ومثلهم فيكم مثل باب حطة» (¬1) . رواه أبو يعلى، عن عبد الله بن عمر بن أبان عن عبد الكريم بن هلال القرشى، عن أسلم المالكى، عنه. أبو العالية، عنه ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى المطبوع، وذكره الهيثمى وقال: رواه البزار والطبرانى فى الثلاثة وفى إسناد البزار الحسن بن أبى جعفر الجفرى وفى إسناد الطبرانى عبد الله بن داهر وهما متروكان. مجمع الزوائد 9/168.

أبو عبد الله الجسرى، عن أبى ذر

12354 - كنا مع أبى ذر - رضي الله عنه - بالشام، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أول من يغير سنتى رجل من بنى أمية» (¬1) . رواه أبو يعلى، عن عثمان بن أبى شيبة، عن معاوية بن هشام، عن سفيان بن عوف، عن خالد أبى المهاجر، عنه به. أبو عبد الله الجسرى، عن أبى ذر هو حميد بن بشير.. تقدم. أبو عبد الرحمن الحبلى، عنه 12355 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن أبى جعفر، أن أبا عبد الرحمن أخبره عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مر رجل على باب لا ستر له غير مغلق، فنظر فلا/ خطيئة عليه، إنما الخطيئة على أهل البيت» (¬2) . ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى المطبوع. (¬2) أخرجه أحمد 5/153.

أبو عثمان، عنه

12356 - حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة وموسى ـ قال ابن لهيعة عن عبد الله بن أبى جعفر، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أيما رجل كشف سترًا فأدخل بصره من قبل أن يؤذن له، فقد أتى حدًا لا يحل له أن يأتيه، ولو أن رجلاً فقأ عينه لهدرت ولو أن رجلاً مر على باب لا ستر فرأى عورة أهله فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت» (¬1) . رواه الترمذى عن قتيبة، عن ابن لهيعة وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديثه. أبو عثمان، عنه 12357 - حدثنا أسود بن عامر، ثنا اسرائيل عن عاصم بن سليمان، عن أبى عثمان، عن أبى ذر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «من صام ثلاثة أيام من كل شهر، فقد صام الدهر كله» (¬2) . رواه الترمذى والنسائى وابن ماجة، من حديث عاصم به وقال الترمذى: حسن. وقد رواه شعبة، عن أبى التياح، وأبى مسهر ـ جميعًا ـ عن أبى عثمان، عن أبى هريرة ورواه النسائى من طريق أخرى، عن أبى عثمان، عن رجل، عن أبى ذر. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/181، والترمذى 5/63 رقم2707، وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعيف. مجمع الزوائد 6/295. (¬2) أخرجه أحمد 5/145، والترمذى 3/135 رقم762، والنسائى 4/219 رقم2409، وابن ماجه 1/545 رقم1708.

أبو علي الأزدى ـ ويقال: أبو الفيض

أبو علي الأزدى ـ ويقال: أبو الفيض

أبو كثير ـ مولى بنى هاشم ـ عن أبى ذر

12358 - /كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاء قال: «الحمد لله الذى أذهب عنى الأذى وعافانى» (¬1) . رواه النسائى، من حديث شعبة، عن منصور، عن أبى الفيض به. ومن وجه آخر، عن شعبة، عن منصور سمعت رجلاً.. فرفع الحديث إلى أبى ذر قوله. أبو كثير ـ مولى بنى هاشم ـ عن أبى ذر 12359 - حدثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، حدثنى حيى بن عبد الله ـ أن أبا كثير مولى بنى هاشم حدثه، أنه سمع أبا ذر الغفارى صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة: الله أكبر، سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم لو كانت خطاياه مثل زبد البحر لمحتهن» (¬2) . قال أبى: لم يرفعه. تفرد به. أبو المثنى، عن أبى ذر 12360 - حدثنا أبو المغيرة ثنا صفوان، عن أبى اليمان وأبى المثنى ـ أن أبا ذر قال: بايعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمساً وواثقنى سبعاً وأشهد الله على تسعاً، أنى لا أخاف فى الله لومة لائم. قال أبو المثنى: قال أبو ذر: ¬

(¬1) لم أجده فى كتب النسائى المطبوعة، ذكره المتقى الهندى وعزاه للنسائى. كنز العمال 7/44 رقم17870. (¬2) أخرجه أحمد 5/173، قال الهيثمى: رواه أحمد موقوفًا وأبو كثير لم أعرفه وبقية رجاله حديثهم حسن. مجمع الزوائد 10/101.

فدعانى رسول الله «هل لك إلى بيعة ولك الجنة؟» قلت: نعم، وبسطت يدى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «وهو يشترط عليّ لا تسأل الناس شيئًا» قلت: نعم قال: «ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل إليه فتأخذه» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/172، قال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد 3/92.

أبو مجيب، عنه

12361 - حدثنا معاوية بن عمرو ثنا عبد الله بن وهب عن عمرو عن دراج، عن أبى السمح، عن أبى المثنى، عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ستة أيام: «اعقل يا أبا ذر ما أقول لك» إلا أنه قال: «ولا تؤتين أمانة ولا تقضين بين اثنين» (¬1) . تفرد به. أبو مجيب، عنه 12362 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن رجل من ثقيف يقال له: فلان بن عبد الواحد، سمعت أبا مجيب قال: لقى أبو ذر أبا هريرة، وجعل أراه قال: قبيعة سيفه فضة، فنهاه، وقال أبو ذر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما من إنسان ـ أو قال: أحدًا ترك صفراء، أو بيضاء إلا كوى بها» . تفرد به. أبو مراوح، عنه يأتى فى الجزء السابع والسبعون إن شاء الله تعالى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/181.

/ أبو مراوح، عن أبى ذر الغفارى - رضي الله عنه -

/ أبو مراوح، عن أبى ذر الغفارى - رضي الله عنه -

12363 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن الزهرى، عن حبيب ـ مولى عروة بن الأبير ـ عن عروة بن الأبير، عن أبى مراوح الغفارى، عن أبى ذر، قال: جاء رجل إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فسأله، فقال: يا رسول الله أى الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله وجهاد فى سبيل الله» قال: فأى العتاقة أفضل؟ قال: «أنفسها» قال: أفرأيت إن لم أجد؟ قال «فتعين الصانع، أو تصنع لأخرق» قال: أفرأيت إن لم أستطع قال: «فدع الناس من شرك فإنها صدقة تصدق بها عن نفسك» (¬1) . رواه مسلم عن محمد بن رافع وعبد بن رافع عن عبد الرزاق به. 12364 - حدثنا سفيان، ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبى مراوح، عن أبى ذر قال: قلت: يا رسول الله أى العمل أفضل؟ قال: «إيمان بالله وجهاد فى سبيل الله» قلت: يا رسول الله فأى الرقاب أفضل؟ قال: «أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنًا» قال: فإن لم أجد؟ قال: «تعين صانعًا، أو تصنع لأخرق» قال: فإن لم أستطع؟ قال: «تكف أذاك عن الناس فإنها صدقة تصدق بها على نفسك» (¬2) . رواه البخارى، عن عبد الله بن موسى عن هشام بن عروة. ورواه مسلم أيضًا والنسائى وابن ماجة من حديث هشام بن عروة عن أبيه به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/168. (¬2) أخرجه أحمد 5/163، ومسلم 1/89.

أبو مسلم الجذمى، عن أبى ذر

12365 - حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنى هشام حدثنى أبى أن أبا مراوح الغفارى أخبره، أن أبا ذر أخبره أنه قال: يا رسول الله أى العمل أفضل؟ قال: «الإيمان بالله» قال: فأى النفوس أفضل؟ قال: «أغلاها ثمنًا، وأنفسها عند أهلها» قال: أفرأيت إن لم أستطع؟ قال: «تعين صانع أو تصنع لأخرق» قال: أرأيت إن لم أفعل؟ قال: «تمسك عن الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك» (¬1) . أبو مسلم الجذمى، عن أبى ذر 12366 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن مهاجر أبى خالد، حدثنى أبو العالية، حدثنى أبو مسلم، قال: قلت لأبى ذر: أى قيام الليل أفضل؟ قال أبو ذر: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما سألتنى ـ شك عوف ـ فقال: «جوف الليل العام، أو نصف الليل وقليل فاعلمه» (¬2) . رواه النسائى من حديث عوف به. أبو معروف، عن أبى ذر 12367 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبى معروف ـ أن أبا ذر حدثهم، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله تبارك وتعالى «لو أن عبدى استقبلنى بقراب الأرض خطايا لاستقبلته بقرابها مغفرة» (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/171. (¬2) أخرجه أحمد 5/179، والنسائى فى «السنن الكبرى 2/470 رقم4216» . (¬3) أخرجه أحمد 5/148.

أبو نصر عنه

أبو نصر عنه

أبو الهيثم، عنه

12368 - قال البزار: حدثنا محمد بن معمر، ثنا محاضر بن مورع، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى نصر، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «كثف الأرض مسيرة خمسمائة عام وبين الأرض العليا/ والسماء خمسمائة عام وكثف السماء خمسمائة عام وما بين السماء الدنيا والثانية خمسمائة عام وكثف السماء خمسمائة عام، ثم كل سماء مثل ذلك حتى يبلغ السابعة إلى العرش مسيرة ما بين ذلك كله» (¬1) . أبو الهيثم، عنه 12369 - حدثنا الحسن بن موسى ثنا ابن لهيعة، ثنا دراج، عن أبى الهيثم، عن أبى ذر، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «ستة أيام، ثم أعقل يا أبا ذر ما أقول لك بعد» فلما كان اليوم السابع، قال: «أوصيك بتقوى الله فى سر أمرك وعلانيته، وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدًا شيئًا وإن سقط سوطك، ولا تنقض أمانة ولا تقض بين اثنين» (¬2) . تفرد به. ابن الأحمس، عن أبى ذر 12370 - حدثنا إسماعيل الجريرى، عن أبى العلاء بن الشخير، عن أبى الأحمس، قال: لقيت أبا ذر، فقلت له: بلغنى عنك أنك ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 2/450 رقم2078، قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا نصر حميد بن هلال لم يسمع من ابى ذر. مجمع الزوائد 8/131. (¬2) أخرجه أحمد 5/181، قال الهيثمى: رجاله ثقات. مجمع الزوائد 3/93.

ابن جحيرة، عن أبى ذر

تحدث حديثًا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أما إنه لا تخالنى أكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدما سمعته منه، فما الذى بلغك عنى؟ قلت: بلغنى أنك تقول: ثلاثة يحبهم الله وثلاثة يشنؤهم الله قال: قلته وسمعته، قلت: فمن الثلاثة الذين يحب الله؟ قال: «الرجل يلقى العدو فى لقيه فينصب لهم نحره حتى يفتل، أو يفتح لأصحابه، والقوم يسافرون فيطول مسراهم حتى يحبوا أن يمسوا الأرض فينزلون فيتنحى أحدهم فيصلى حتى يوقظهم لرحيلهم والرجل يكون/ له الجار يؤذيه جواره يصبر على أذاه حتى يفرق بينهما موت أو ظعن» قلت: فمن هؤلاء الذى يشنأ؟ قال: «التاجر الحلاف أو قال: البائع الحلاف والبخيل المنان، والفقير المختال» (¬1) . تفرد به. ابن جحيرة، عن أبى ذر هو عبد الرحمن تقدم. ابن الحوتكية ـ ويقال: اسمه يزيد ـ عنه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/151.

12371 - حدثنا سفيان، قال: سمعناه من اثنين أو ثلاثة، ثنا حكيم بن جبير عن موسى بن لهيعة عن ابن أبى الحوتكية، قال عمر: من حاضرنا يوم القاحة؟ فقال أبو ذر: أناء أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصيام البيض الغر، ثالث عشر ورابع عشرة وخامس عشرة (¬1) . 12372 - حدثنا سفيان، ثنا اثنان، عن موسى بن طلحة ومحمد بن عبد الرحمن وحكيم بن جبير، عن ابن الحوتكية، عن أبى ذر أن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/150، والترمذى 3/134 رقم761.

ابن شداد، عن أبى ذر/

رجلاً قال للنبيد فأمره بصيام ثالث عشر ورابع عشرة وخامس عشرة (¬1) . رواه النسائى، عن محمد بن منصور عن سفيان بن عيينة، عن حكيم بن جبير وعمرو بن عثمان ومحمد بن عبد الرحمن ثلاثتهم ـ عن موسى بن طلحة. وفى رواية، عن محمد بن منصور عن سليمان، عن بيان بن بشير ابن موسى به. قال النسائى: كلاهما خطأ، لعله قال: ثنا اثنان، فسقطت الألف، فقال: بيان. ابن شداد، عن أبى ذر/ ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/150، والنسائى 4/223 رقم2425.

12373 - حدثنا يزيد، ثنا حجاج بن أرطأة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفى عن عبد الله بن المقدام، عن ابن شداد، عن أبى ذر، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فأتاه رجل فقال: إن الآخر قد زنا، فأعرض عنه ثم ثلث ثم ربع فنزل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «مره» ، فأقر عنده بالزنا، فرده أربعًا ثم نزل، فأمرنا فحفرنا له حفرة، ليست بالطويلة، فرجم فارتحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كئيبًا حزينًا فسرنا حتى نزلنا منزلاً، فسرى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يا أبا ذر، ألم تر إلى صاحبك غفر له وأدخل الجنة» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/144.

ابن شماسة ـ هو عبد الرحمن ـ عن أبى ذر

ابن شماسة ـ هو عبد الرحمن ـ عن أبى ذر

ابن كعب، عن أبى ذر

12374 - حدثنا حجاج وهاشم ـ قالا: ثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب، عن ابن شماسة أن معاوية بن خديج مر على أبى ذرن وهو قائم على فرس له فسأله: ما تعالج من فرسك هذا؟ فقال: إنى أظن أن هذا الفرس قد استجيب له دعوته. قال: وما دعاء بهيمة من البهائم؟ فقال: والذى نفسى بيده، ما من فرس إلا وهو يدعو كل يوم سحرًا، فيقول: اللهم إنك خولتنى عبدًا من عبادك، وجعلت رزقى بيده فاجعلنى من أحب إليه من أهله، ومن ماله ومن ولده (¬1) . قال أبى: ووافعه عمرو بن الحارث، عن علي بن شماسة. تفرد به. حديث آخر 12375 - رواه مسلم، من حديث ابن وهب، عن حرملة بن عمران، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبى ذر (مرفوعًا) «إنكم ستفتحون أرضًا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها ... /» (¬2) ، الحديث كما تقدم من رواية أبى بصرة، عن أبى ذر. ابن كعب، عن أبى ذر 12376 - حدثنا الحكم بن موسى، ثنا عبد الرحمن بن أبى الرجال المدنى، أن عمر ـ مولى عفرة، عن ابن كعب، عن أبى ذر عن رسول ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/162. (¬2) أخرجه مسلم 4/1970 رقم2543.

عم أبى حرب بن أبى الأسود، عن أبى ذر

الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أوصانى حبى بخمس: أرحم المساكين وأجالسهم وانظر إلى من تحتى ولا أنظر إلى من فوقى، وأن أصل الرحمن وإن أدبرت وأن أقول بالحق وإن كان مراً وأن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله» . يقول مولى عفرة: ما أعلم بقى فينا من الخمس إلا هذه قولنا: لا حول ولا قوة إلا بالله. قال أبو عبد الرحمن: وسمعته أنا من الحكم بن موسى، وقال: عن محمد بن كعب عن أبى ذر عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (¬1) ، تفرد به. عم أبى حرب بن أبى الأسود، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/173.

12377 - حدثنا علي بن عبد الله ثنا معتمر بن سليمان، سمعت داود بن أبى هند، عن أبى حرب بن أبى الأسود الدؤيلى، عن عمه، عن أبى ذر، قال: أتانى نبى الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا نائم فى المسجد (مسجد المدينة) فضربنى برجله، وقال: «ألا أراك نائمًا فيه» قال: قلت: يا نبى الله غلبتنى عينى، قال: «كيف تصنع إذا أخرجت منه؟» قال: آتى الشام الأرض المقدسة المباركة، قال: «فكيف تصنع إذا أخرجت من الشام؟» قال: أعود إليه، قال: «فكيف تصنع إذا أخرجت منه؟» قال: ما أصنع يا نبى الله‍أضرب بسيفى، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - «ألا أدلك على ما هو خير من ذلك وأقرب رشدًا تسمع وتطيع وتنساق لهم/ حيث ساقوك» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/156.

ابن عم لأبى ذر، عن أبى ذر

ابن عم لأبى ذر، عن أبى ذر

فلان العنزى عن أبى ذر

12378 - حدثنا مكى بن إبراهيم، ثنا عبيد الله بن أبى زياد، عن شهر بن حوشب، عن ابن عم لأبى ذر، عن أبى ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد كان مثل ذلك» فما أدرى أفى الثالثة، أم فى الرابعة؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «فإن عاد كان حقًا على الله أن يسقيه من طينة الخبال» قال: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: «عصارة أهل النار» (¬1) . تفرد به. فلان العنزى عن أبى ذر 12379 - حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد بن ذكوان، حدثنى أيوب بن بشير، عن فلان العنزى ـ ولم يقل: الغبرى ـ أنه أقبل مع أبى ذر، فلما رع تقطع الناس عنه، فقلت: يا أبا ذر، إنى أسألك عن بعض أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن كان سرًا من سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أحدثك به، قلت: ليس بسر، ولكن كان إذا لقى الرجل أخذ بيده وصافحه قال: على الخبير سقطت لم يلقنى قط إلا أخذ بيدى وصافحنى غير مرة واحدة وكانت تلك آخرهن أرسل إليّ فأتيته فى مرضه الذى مات فيه، فوجدته مضطجعًا فأكببت عليه فرفع يده فالتزمنى - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/171، قال الهيثمى: فيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد: 5/68-69. (¬2) أخرجه أحمد 5/162.

أشياخ، عن أبى ذر

12380 - حدثناه عفان، ثنا حماد بن سلمة، أخبرنى أبو حسين، عن أيوب ان بشر بن كعب العدوى، عن رجل من عنزة أنه قال لأبى ذر ـ حين سير من الشام-.. الحديث، وقال فيه: هل كان رسول اله - صلى الله عليه وسلم - يصافحكم إذا لقيتموه؟ فقال: ما لقته قط إلا صافحنى (¬1) . 12381 - حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أخبرنى ابن أبى حسن عن أيوب/ بن بشير بن كعب العدوى، عن رجل من عنزة أنه قال لأبى ذر ـ حين سير من الشام إلى أربد: إنى أسألك عن حديث النبى فقال: إذًا أخبرك به، إلا أن يكون سرًا، فقلت: إنه ليس بسر، هل كان رسول الله يصافحكم إذا لقيتموه؟ قال: ما لقيته قط إلا صافحنى وبعث إليّ يومًا ولست فى البيت فلما جئت أخبرت فأتيته وهو على سرير له، فالتزمنى وكانت أجود وأجود (¬2) . رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة به. أشياخ، عن أبى ذر 12382 - حدثنا ابن نمير، ثنا الأعمش، عن منذر، ثنا أشياخ من التيم، قال: قال أبو ذر: لقد تركنا محمد وما تحرك طائر بجناحيه إلا ذكرنا منه علمًا (¬3) . تفرد به. 12383 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سليمان، عن منذر الثورى، عن أشياخ لهم، عن ابى ذر، أنه النبى وأبو معاوية قال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/162. (¬2) أخرجه أحمد 5/167، وأبو داود 5/389 رقم5214. (¬3) أخرجه أحمد 5/153.

أشياخ، عن أبى ذر

ثنا الأعمش، عن منذر بن يعلى، عن أشياخه، عن أبى ذر، فذكر معناه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى شاتين تنتطحان، فقال: «يا أبا ذر، هل تدرى فيما تنتطحان؟» قال: لا، قال: «لكن الله يدرى، وسيقضى بينهما» (¬1) . تفرد به. حدثنا حجاج، ثنا قطر، عن منذر، عن أبى ذر (المعنى) (¬2) . أشياخ، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/162. (¬2) أخرجه أحمد 5/162.

رجل من بنى أسد، عن أبى ذر

12384 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أشياخه عن أبى ذر، قال: قلت: يا رسول الله، أوصنى قال: «إذا علمت سيئة فاتبعها/ حسنة تمحها» قال: قلت: يا رسول الله إن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: «وهى أفضل الحسنات» (¬1) . رجل من بنى أسد، عن أبى ذر 12385 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد، حدثنى أبو صالح، عن رجل من بنى أسد، عن أبى ذر، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال يعلى: ثنا يحيى، عن ذكوان أبى صالح، عن رجل من بنى أسد ـ أن أبا ذر أخبره، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أشد أمتى لى حبًا قوم يكونون أو يخرجون بعدى، يود أحدهم أنه أعطى أهله وماله وأنه رآنى» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/169، قال الهيثمى: رجاله ثقات إلا شمر بن عطية حدث به عن أشيافه عن أبى ذر ولم يسم أحدًا منهم. مجمع الزوائد 10/81. (¬2) أخرجه أحمد 5/170، قال الهيثمى: رواه أحمد ولم يسم التابعى وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح. مجمع الزوائد 10/66.

رجل من بنى تميم، عنه

رجل من بنى تميم، عنه

رجل من بنى عامر، عنه

12386 - حدثنا أبو كامل، ثنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن رجل من بنى تميم، قال: كنا عند باب معاوية ابن أبى سفيان، فينا أبو ذر، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «صوم وثلاثة أيام من كل شهر، صوم الدهر، ويذهب مغلة الصدر» قال: قلت: وما فعله الصدر؟ قال: «رجس الشيطان» (¬1) . رجل من بنى عامر، عنه 12387 - حدثنا إسماعيل، ثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن رجل من بنى عامر قال: كنت كافرًا فهدانى الله للإسلام، وكنت أعزب عن الماء ومعى أهل فتصيبنى الجنابة، فوقع ذلك فى نفسى وقد نعت لى أبو ذر فحججت، فدخلت مسجد منى، فعرفته بالنعت، فإذا شيخ معروف آدم عليه حلة قطرى، فذهبت حتى قمت إلى جنبه وهو يصلى فسلمت عليه، فلم يرد عليّ ثم صلى صلاة أتممها وأحسنها وأطولها، فلما فرغ رد عليّ قلت: /أنت أبو ذر؟ قال: إن أهلى ليزعمون ذاك، قال: كنت كافرًا فهدانى الله للإسلام، وأهمين دينى وكنت أعزب عن الماء ومعى أهلى وتصيبنى الجنابة، فوقع ذلك فى نفسى، قال: تعرف أبا ذر؟ قلت: نعم. قال: فإنى احتويت المدينة ـ قال أيوب: أو كلمة نحوها فأمر لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذود من إبل وغنم، فكنت أكون فيها، فكنت أعزب عن الماء ومعى أهل فتصيبنى الجنابة، فوقع ذلك فى نفسى أنى هلكت، فقعدت على بعير منها، فانتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نصف ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/154.

رجل آخر، عن أبى ذر

النهار وهو جالس فى ظل المسجد فى نفر من أصحابه فنزلت عن البعير، ثم قلت: يا رسول الله هلكت، قال: «ولما هلكت؟» فحدثته فضحك، فدعا إنسانًا من أهله، فجاءت جارية سوداء بإناء فيه ماء، ما هو بملآن، إنه ليتخضخض، فاستترت بالبعير، فأمر سول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً من القوم فسترين، فاغتسلت، ثم أتيته، فقال: «إن الصعيد الطيب طهور ما لم تجد الماء، ولو لم تجد الماء إلى عشر حجج، فإذا وجدت الماء فأمس بشرتك» (¬1) . تفرد بهذا السياق. والظاهر أن هذا الرجل هو عمرو بن نجدان.. المقدم ذكره. رجل آخر، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/146.

12388 - حدثنا يزيد، ومحمد بن يزيد ـ قالا: ثنا العوام ـ قال محمد: عن القاسم، وقال يزيد فى حديثه: حدثنى القاسم ابن عون الشيبانى، عن رجل، قال: كنا قد حملنا لأبى ذر شيئًا نريد أن نعطيه، فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم يقل استأذن فى الحج، فأذن له، فأتيناه بالبلدة وهى منى، فبينا نحن عنده إذ قيل له: إن عثمان صلى أربعًا، فاشتد ذلك على أبى ذر، وقال قولاً شديدًا، وقال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى ركعتين ومع أبى بكر وعمر فصلى ركعتين، ثم قام أبو ذر فصلى أربعًا، فقيل/ له: عبت على أمير المؤمنين شيئًا ثم صنعته فقال: الخلاف أشد، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فقال: «إنه كائن بعدى سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع رقبة الإسلام من عنقه، وليس منه ثوبه

رجل عن أبى ذر

حتى يسد ثلمته التى ثلم، وليس بفاعل ثم يعود، فيكون فيمن يعزه أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا يغلبونا على ثلاث: أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، نعلم الناس السنن (¬1) . تفرد به. رجل عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/165.

رجل آخر، عن أبى ذر

12389 - حدثنا يزيد ـ يعنى ابن عطاء، عن يزيد يعنى ابن أبى زياد، عن مجاهد، عن رجل، عن أبى ذر قال: خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «أتدرون أى الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟» قال: الحب فى الله والبغض فى الله» (¬1) . رواه أبو داود، عن مسدد عن خالد بن عبد الله عن يزيد بن أبى زياد به. رجل آخر، عن أبى ذر 12390 - حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن أيوب السجستانى وخالد الحذاء، عن أبى قلابة ـ كلاهما ذكره خالد، عن عمرو بن هجدان وأيوب، عن رجل، عن أبى ذر، أن أبا ذر أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - وقد أجنب فدعا لها النبى - صلى الله عليه وسلم - فاستتر واغتسل ثم قال له: «إن الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين، وإذا وجد الماء فليمسه بشرته، فإن ذلك هو خير» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/146، وأبو داود 5/7 رقم4599. (¬2) أخرجه أحمد 5/155، وأبو داود 1/237 رقم333.

رجل آخر، عن أبى ذر

هو عمرو بن نجدان المتقدم، والله أعلم. رجل آخر، عن أبى ذر

رجل، عنه

12391 - حدثنا مؤمل، ثنا حماد بن سلمة، ثنا حجاج الأسود ـ قال مؤمل: وكان رجلاً صالحًا ـ قال: سمعت ابا الصديق يحدث ثابت البنانى، / عن رجل، عن أبى ذر، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنكم فى زمان علماؤه كثير وخطاؤه قليل، من ترك فيه عشر ما يعلم هوى ـ أو قال: هلك وسيأتى على الناس زمان يقل علماؤه ويكثر خطاؤه، من تمسك فيه بعشر ما يعلم نجا» (¬1) . تفرد به. رجل، عنه 12392 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا محمد بن راشد عن مكحول، عن رجل عن أبى ذر قال: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له: عكاف بن بشر التميمى، فقال له النبى - صلى الله عليه وسلم -: «يا عكاف هل لك من زوجة؟» قال: لا قال: «ولا جارية؟» قال: لا، قال: «وأنت موسر بخير؟» قال: وأنا موسر، قال: «وأنت إذًا من إخوان الشياطين، لو كنت من النصارى كنت من رهبانهم، إن سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم، أبا الشياطين تتمرسون، ما للشياطين من سلاح أبلغ فى الصالحين من النساء، إلا المتزوجون، أولئك المطهرون المبرؤن من الخنا ويحك يا عكاف، إنهن صواحب أيوب، وداود، ويوسف، وكرسف» قال بشر بن عطية: ومن كرسف يا رسول الله؟ قال: «رجل ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/155، قال الهيثمى: وفيه رجل لم يسم. مجمع الزوائد 1/127.

رجل، عن أبى ذر

كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاثمائة عام يصوم النهار ويقوم الليل، ثم إنه كفر بعد ذلك بالله العظيم فى سبب امرأة عشقها، وترك ما كان عليه من عبادة ربه، ثم استدركه الله ببعض ما كان منه، فتاب عليه، ويحك يا عكاف تزوج وإلا فأنت من المذبذبين» قال: زوجنى يا رسول الله قال: «قد زوجتك كريمة بنت كلثوم الحميرى» (¬1) . تفرد به. رجل، عن أبى ذر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/163، قال الهيثمى: وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد 4/250.

من سمع أبا ذر، عنه

12393 - حدثنا جرير عن منصور، عن ربعى بن حراش، عمن حدثه، عن أبى ذر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إنى أوتيتهما من كنز من بيت تحت العرش، ولم يؤتهما/ نبى قبلى» يعنى الآيتين من آخر سورة البقرة (¬1) . تفرد به. من سمع أبا ذر، عنه 12394 - حدثنا حسن، ثنا ابن لهيعة، ثنا الحارث بن يزيد، سمعت أبى حجيرة الشيخ، يقول: أخبرنى من سمع أبا ذر يقول: ناجيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة إلى الصبح، فقلت: يا رسول الله أمرنى قال: «أمانة وخزى وندامة يوم القيامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذى عليه فيها» (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/151. (¬2) أخرجه أحمد 5/173.

بلاغ لمطرف عن أبى ذر

بلاغ لمطرف عن أبى ذر

12395 - حدثنا يزيد، أن الأسود بن شيبان، عن يزيد بن العلاء عن مطرف بن عبد بن الشخير، قال: بلغنى عن أبى ذر حديث فكنت أحب ألقاه، فلقيته فقلت له: يا أبا ذر، بلغنى عنك حديث فكنت أحب أن ألقاك فأسزلك عنه، قال: لقد لقيت فسل، قال: قلت: بلغنى عنك أنك تقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله» قال: نعم، فما أخا لى أكذب على خليلى ـ ثلاثًا يقولها. قال: قلت: من الثلاثة الذين يحبهم الله؟ قال: رجل غزا فى سبيل الله فلقى العدو مجاهدًا محتسبًا فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدون فى كتاب الله {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِه..} (¬1) ورجل له جار يؤذيه فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه بموت، أو حياة ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يش عليهم الكرى والنعاس، فينزلوا فى آخر الليل، فيقوم إلى وضوئه وصلاته قال: قلت: من الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: الفخور المختال، وأنتم تجدون فى كتاب الله {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (¬2) . والبخيل المنان، والتاجر البياع، أو البيع الحلاف/ قال: قلت: يا أبا ذر، ما المال؟ قال: فرق لنا وذود ـ يعنى بافرق غنم يسيرة ـ قال: قلت: لست عن هذا أسأل، إنما أسأل صامت المال؟ قال: ما أصبح لا أمسى وما أمسى لا أصبح قال: قلت: يا أبا ذر، مالك ولإخوانك قريش؟ قال: والله، لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله ورسوله.. ثلاثاً يقولها (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) سورة الصف: آية4. (¬2) سورة لقمان: آية180. (¬3) أخرجه أحمد 5/176.

جسرة العامرية، عن أبى ذر

جسرة العامرية، عن أبى ذر

12396 - حدثنا محمد بن فضيل، حدثنى فليت العامرى، عن حسرة العامرية، عن أبى ذر قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها، ويسجد بها {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (¬1) فلما أصبح، قلت: يا رسول الله مازلت تقرأ بهذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها؟ قال: «إنى سألت ربى ـ عز وجل الشفاعة لأمتى فأعطانيها، وهى نائلة ـ إن شاء الله تعالى ـ لمن لا يشرك بالله شيئًا» (¬2) . 12397 - حدثنا وكيع ثنا قلابة العامرى عن حسرة ابنه دجاجة عن أبى ذر، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قرأ هذه الآية حتى أصبح {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (¬3) . 12398 - حدثنا يحيى ـ هو ابن سعيد ـ ثنا قدامة بن عبد الله حدثتنى جسرة بنت دجاجة أنها انطلقت معتمرة فانتهيت إلى الربذة فسمعت أبا ذر يقول: قام النبى - صلى الله عليه وسلم - ليلة من الليالى فى صلاة من العشاء فصلى بالقوم ثم تخلف أصحاب له يصلون، فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله، فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فجئت فقمت/ خلفه فأومأ إليّ بيمينه ثم جاء ابن مسعود فقام خلفى وخلفه فأومأ إليه بشماله، فقام عن شماله فقمنا ثلاثتنا فصلى كل ¬

(¬1) سورة المائدة: آية118. (¬2) أخرجه أحمد 5/149. (¬3) أخرجه أحمد 5/156.

رجل منا بنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلوه، وقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود أن سله ما أراد إلى ما صنع البارحة؟ فقال ابن مسعود: لا أسأله عن شئ حتى يحدث إليّ، فقلت: بأبى وأمى، قمت الليلة بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا أحدنا وجدنا عليه قال: «دعوت لأمتى» قال: فماذا أجبت أو: فماذا رد عليك؟ قال: «أجبت بالذى لو اطلع عليه كثير منهم طلعة تركوا الصلاة» قلت: أفلا أبشر الناس؟ قال: «بلى» قال: فانطلقت معنقًا قريبًا من رمية حجر، فقال عمر: يا رسول الله، إنك إن تبعث إلى الناس بهذا نكلوا عن العبادة فناداه أن أرجع، فرجع والآية التى يتلوها {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (¬1) . رواه النسائى عن نوح بن حبيب. وابن ماجه عن بكر بن خلف، عن يحيى بن سعيد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/170، والنسائى فى «السنن الكبرى 6/340 رقم11161» ، وابن ماجه 1/429 رقم1350.

12399 - حدثنا مروان ثنا قدامة الكبرى.. فذكر نحوه (¬1) . 12400 - وقال: حدثنا يحيى ـ هو ابن سعيد عن قدامة بن عبد الله حدثتنى حسرة، أنها سمعت أبا ذر، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قام بآية من ليلة يرددها (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/170. (¬2) أخرجه أحمد 5/177.

أم ذر، عن أبى ذر

أم ذر، عن أبى ذر

12401 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنى يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن أم ذر قالت: لما حضر أبو ذر الوفاة، قالت: بكيت قال: ما يبكيك؟ قالت: وما لى لا أبكى، وأنت تموت/ بقلاة من الأرض ولا يدلى بدفنك، وليس عندى ثوب يسعك فأكفنك فيه، قال: فلا تبكى وأبشرى، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يموت بين امرئ مسلمين ولدين أو ثلاثة فيصبران ويحتسبان فيريان النار أبدًا» . وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ليموتن رجل منك بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين» وليس من أولئك أحد إلا وقد مات فى قومه، أو جماعة، وإنى الذى أموت بالفلاة، والله ما كذبت ولا كذبت (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/155.

حرف الراء

حرف الراء

2043- أبو رافع القبطى مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2043- أبو رافع القبطى مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) قيل: اسمه إبراهيم، ويقال: أسلم، ويقال: ثابت، ويقال: هرمز، أسلم قبل بدر ولكن لم يشهدها، وشهد أحدًا وما بعدها، وقيل: إنه كان للعباس، فوهبه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما أسلم العباس قربه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت وفاته قبل مقتل عثمان، وقيل: بعده بيسير فى المدينة سنة خمس وثلاثين رحمه الله تعالى.. حديثه فى ثالث مسند النساء وخامس الأنصار. حفيدة الحسن بن علي بن أبى رافع عنه 12402 - حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابى، وهارون بن معروف ثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو أن بكرًا حدثه، أن الحسن بن علي بن أبى رافع، عن أبيه، عن جده، أنه قال: كنت فى بعث مرة فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اذهب فأتنى بميمونة» فقلت: يا نبى الله، إنى فى البعث، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألست تحب ما أحب؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «اذهب فائتنى بها» فذهبت فجئته بها (¬2) . رواه أبو داود، عن أحمد بن صالح. 12403 - والنسائى، عن سليمان بن داود المهدى، والحارث بن ¬

(¬1) انظر ترجمته: الاستيعاب 4/1656، الإصابة 7/65. (¬2) أخرجه أحمد 6/8، وأبو داود 3/189-190 رقم2758.

مسكين ثلاثتهم ـ عن ابن وهب به، قال: بعثتنى قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأيته ألقى الله فى قلبى الإسلام فقلت: يا رسول الله لا أرجع إليهم أبدًا فقال: «إنى لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد، ولكن أرجع» قال: فرجعت إليهم، ثم أقبلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلمت (¬1) . وكذا رواه الطبرانى من حديث ابن وهب به. ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 5/205 رقم8674» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/323 رقم963» .

الحسين بن عبد الله بن عباس، عنه

12404 - ومن حديث ابن وهب به، قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ناولنى الذراع.. إلى آخره» (¬1) . 12405 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك عن عاصم بن عبد الله، عن علي ابن الحسين، عن أبيه، عن أبى رافع، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول، فإذا قال: حى على الصلاة، قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» (¬2) . تفرد به. الحسين بن عبد الله بن عباس، عنه 12406 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبى بكر ثنا فضيل بن سليمان، ثنا قدامة ـ مولى عبيد الله بن علي بن أبى رافع، حدثنى الحسين بن عبد الله. قال: نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصاب الناس برد شديد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من كان له لحاف فليلحف من لا كان له» قال أبو رافع: فلم أجد من يلحفنى فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ فأخبرته فألقى عليّ من لحافه ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/8. (¬2) أخرجه أحمد 6/391.

الحصين والد داود عن أبى رافع

فنمنا حتى أصبحنا فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند رجليه على فراشه حيّة فرماها برجله وقال: «يا أبا رافع، أقتلها.. أقتلها» (¬1) . الحصين والد داود عن أبى رافع ¬

(¬1) لم أقف عليه فى مسند أبى يعلى المطبوع.

سالم بن عبد الله، عن أبى رافع

12407 - قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعدًا ورش على قبره ماءًا (¬1) . رواه ابن ماجة، من حديث مندل بن علي، عن عبد الله بن أبى رافع، عن داود بن الحصين، عن أبيه به. سالم بن عبد الله، عن أبى رافع 12408 - حدثنا أبو عامر، ثنا يعقوب بن طلحة، ثنا أبو الرجال، عن سالم ابن عبد الله، عن أبى رافع، قال: أمرنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقتل الكلاب، فخرجت أقتلها لا أرى كلبًا إلا قتلته، فإذا كلب يدور ببيت فذهبت أقتله، فنادانى إنسان من جوف البيت: يا عبد الله ما تريد أن تصنع؟ قال: قلت: أريد أن أقتل هذا الكلب، فقالت: إنى امرأة مضيعة، وإن هذا الكلب يطرد عنى السبع، فائت النبى - صلى الله عليه وسلم - فذكرت له ذلك، قال: فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - / فذكرت ذلك له فأمرنى بقتله (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/495 رقم1551، فى الزوائد: فى إسناده مندل بن علي ضعيف. (¬2) أخرجه أحمد 6/391، قال الهيثمى: رواه أحمد بأسانيد ورجال بعضهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد 4/42.

سعيد بن أبى سعيد ـ مول آل حزم ـ عن أبى رافع بحديث صلاة التسبيح

سعيد بن أبى سعيد ـ مول آل حزم ـ عن أبى رافع بحديث صلاة التسبيح

12409 - قال الترمذى: ثنا أبو كريب محمد بن العلاء ثنا زيد ابن الحباب العكلى ثنا موسى بن عبيدة حدثنى سعيد بن أبى ربيعة بن أبى سعيد ـ مولى أبى بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم ـ عن أبى رافع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس «يا عم ألا أصلك، ألا أحبوك، ألا أنفعك؟» قال: بلى، يا رسول الله قال: «أربع ركعات تقرأ فى كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا انقضت القراءة فقل: الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ـ خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم أركع فقلها عشرًا ثم أرفع رأسك فقلها عشرًا، ثم أسجد فقلها عشرًا ثم أرفع رأسك فقلها عشرًا ثم أسجد فقلها عشر ثم أرفع رأسك فقلها عشرًا قبل أن تقوم، فتلك خمس وسبعون فى كل ركعتين وهى ثلاثمائة فى أربع ركعات «فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك» قال: يا رسول الله ومن يستطيع أن يقولها فى يوم؟ قال: «إن لم يستطع أن يقولها فى يوم يقلها فى جمعة، فإن لم يستطع أن يقولها فى جمعة فليقلها فى شهر.. فلم يقول له، حتى قال: فقلها فى سنة» (¬1) . ورواه ابن ماجه عن موسى بن عبد الرحمن المرزوقى، عن زيد بن الحباب به. ¬

(¬1) أخرجه الترمذى 2/350-351 رقم482، وابن ماجه 1/442 رقم1386 قال السندى: ثم الحديث قد تكلم فيه الحفاظ، والصحيح أنه حديث ثابت ينبغى للناس العمل به.

سليمان بن يسار عن أبى رافع

وقال الترمذى: هذا حديث غريب. وفى الباب، عن ابن عباس، وعبد الله بن عمرو والفضل بن عباس. قلت: تفرد به موسى بن عبيدة. قال أحمد: لا تحل الرواية عنه، وقال ابن معين: لا يحتج به، وضعفه آخرون، وقد أفردت فى هذه الصلاة جزءًا فى كتاب الأحكام. سليمان بن يسار عن أبى رافع

12410 - حدثنا عفان ويونس ـ قالا: ثنا حماد بن زيد، ثنا مطرف بن ربيعة، عن أبى عبد الرحمن بن يسار، عن أبى رافع ـ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة حلالاً، وبنى بها حلالاً وكنت الرسول بينهما (¬1) . رواه الترمذى والنسائى من حديث قتيبة، عن حماد بن زيد به. قال الترمذى: حسن، لا نعلم أحدًا أسنده غير حماد، عن مطر. وقد رواه مالك، عن ربيعة، عن سليمان مرسلاً. رواه سليمان بن بلال، عن ربيعة مرسلاً. حديث آخر 12411 - قال أبو يعلى: حدثنى محمد بن عباد المكى، ثنا سفيان، قال لنا عمرو بن دينار: اذهبوا إلى صالح، فإنه يحدث بحديث ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/392، والترمذى 3/200 رقم841، والنسائى فى «السنن الكبرى 3/288 رقم4502» .

حسن، فأتيناه، فقال حدثنى سليمان بن يسار، عن أبى رافع قال: ضربت قبة النبى - صلى الله عليه وسلم - بالزبطح ولم يأمرنى، فجاء فنزل يعنى المحصب (¬1) . ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى المطبوع.

شرحبيل، عن أبى رافع

12412 - حدثنا سفيان، ثنا صالح بن كيسان، عن سليمان، قال: /قال أبو رافع: لم يأمرنى أن أنزله، ولكن ضربت قبته فنزل قال أبى: سألت ابن عيينة عن هذا (¬1) . رواه مسلم، عن قتيبة وزهير وأبى بكر بن أبى شيبة. وأبو داود عن أحمد بن حنبل، وعثمان بن أبى شيبة ومسدد ـ كلهم ـ عن سفيان به. شرحبيل، عن أبى رافع 12413 - حدثنا خلف بن الوليد، ثنا أبو جعفر يعنى الرازى ـ عن شرحبيل عن أبى رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أهديت له شاة فجعلها فى القدر فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما هذا يا ابا رافع؟» قال: شاة، أهديت لى يا رسول الله فطفحتها فى القدر، قال: «ناولنى الذراع يا أبا رافع» فناولته الذراع، ثم قال: «ناولنى الذراع يا أبا رافع فناولت الذراع» ثم قال: «ناولنى الذراع الآخر» فقال: يا رسول الله إنما للشاة ذراعان فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أما إنك لو سكت لنا ولتنى ذراعًا فذراعًا ما سكت» ثم دعا بماء فمضمض فاه، وغسل أطراف أصابعه ثم قام يصلى ثم عاد إليهم فوجد عندهم لحمًا باردًا فأكل ودخل المسجد فصلى ولم يمس ماء (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه مسلم 2/952 رقم1313، أبو داود 2/513-514 رقم2009. (¬2) أخرجه أحمد 6/392.

حديث آخر

صالح بن عبد ابن أبى رافع عن جده/

12414 - من رواية شرحبيل بن سعد ـ أبى سعد ـ قال: رأيت أبا رافع وأبى الحسن بن علي يصلى وقد تمقص شعره فأطلقه وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنه كفل شيطان» (¬1) . ورواه ابن ماجة، من حديث شعبة، عن مخول عنه. صالح بن عبد ابن أبى رافع عن جده/ 12415 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على قبر فقال: «أُفِّ أُفِّ أُفِّ» ثم قال: «إنه سئل عنى فشك» فى رواة الطبرانى (¬2) من طريق عبد الملك بن إبراهيم، عن جبر، عن صالح، عن أبيه، به. وسيأتى من رواية الفضل بن عبد الله، عن جده. عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عنه 12416 - قال: رفع إليّ أبو رافع كتابًا فيه استفتاح النبى - صلى الله عليه وسلم - «وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين» (¬3) . نحو حديث علي. رواه الطبرانى، من حديث محمد بن إسحاق، عن شيبة بن انصاح، عن أبى بكر بن عبد بن عبد الرحمن به، عن أبيه. ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/331 رقم1042. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/322 رقم961» ، قال الهيثمى: وفيه من لم أعرفه. مجمع الزوائد 3/53. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/314 رقم928» ، قال الهيثمى: وفيه محمد ابن إسحاق وهو ثقة. لكنه مدلس، وقد عنه وبقية رجاله موثقون. مجمع الزوائد 2/107.

عبد الرحمن بن عبد الله ـ مولى علي بن أبى طالب ـ عنه

عبد الرحمن بن عبد الله ـ مولى علي بن أبى طالب ـ عنه

عبد الله بن أبى رافع، عن أبيه

12417 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقد لعلي على اليمن فلما مضى قال: «يا أبا رافع الحقه ولا تدعه من خلفه وليقف ولا يلتفت حتى أجيئه» فأتاه فأوصاه بأشياء، وقال: «لأن يهدى الله بك رجلاً واحدًا خير لك مما طلعت عليه الشمس» (¬1) . رواه الطبرانى من حديث يحيى الحمانى عن قيس بن الربيع، عن يزيد بن عبد الرحمن/ عن أبى خلاد، عنه. عبد الله بن أبى رافع، عن أبيه 12418 - حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن عاصم بن عبد الله عن عبد الله بن أبى رافع، عن أبيه ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أذن فى أذن الحسين بن علي حين ولدته فاطمة (¬2) . رواه أبو داود والترمذى، من حديث سفيان الثورى. وقال الترمذى: حسن صحيح. 12419 - حدثنا علي بن إسحاق، ابنا عبد الله، ابنا ابن لهيعة، حدثنى أبو النضر ـ أن عبد الله بن أبى رافع حدثه، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا أعرفن ما بلغ أحدكم من حديثى شيئًا وهو متكئ على أريكته فيقول: ما أجد هذا فى كتاب الله» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/332 رقم994» . (¬2) أخرجه أحمد 6/391، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/315 رقم931» . (¬3) أخرجه أحمد 6/8. والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/316 رقم934» .

12420 - حدثنا سفيان، عن أبى النضر، عن أبى عبيد الله بن أبى رافع، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا ألفين أحدكم متكئ على أريكته يأتيه الأمر من أمرئ مما أمرت به، ونهيت عنه فيقول: لا ندرى ما وجدنا فى كتاب الله اتبعناه» (¬1) . رواه أبو داود، عن أحمد، والفضل، عن سفيان بن عيينة به. ورواه الترمذى عن قتيبة، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر وسالم أبى النضر، وعبد الله به ـ وقال: حسن ورواه بعضهم، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر مرسلاً. ورواه ابن ماجة، عن نصر بن علي الجهضمى عن سفيان بن عيينة، عن سالم أبى النضر، أو زيد بن أسلم، عن عبيد الله. حديث آخر 12421 - قال أبو داود ـ فى الزكاة: حدثنا محمد بن كثير، ثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن رافع، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً من بنى مخزوم على الصدقة، فقال لأبى رافع: اصحبنى (¬2) .. الحديث كما سيأتى فى الأنباء عنه. ورواه الترمذى والنسائى، من حديث شعبة. وقال الترمذى: حسن صحيح. ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أحمد، وأخرجه أبو داود 5/12 رقم4605، والترمذى 5/37 رقم2663، وابن ماجه 1/6-7 رقم13. (¬2) أخرجه أبو داود 2/298 رقم1650، والترمذى 3/46 رقم657، والنسائى فى السنن الكبرى 2/58 رقم2394.

ورواه الترمذى من حديث حمزة الزيات عن الحكم عن بعض أصحابه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث الأرقم بن أبى الأرقم على الصدقة، فذكره. وقد رواه الحكم بن مقسم عن ابن عباس فذكره. حديث آخر

12422 - رواه ابن ماجة، من حديث عبد العزيز بن الخطاب عن مندل، عن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج إلى العيد ماشيًا ويرجع من غير الطريق الذى ابتدأ فيه (¬1) . حديث آخر 12423 - رواه ابن ماجة عن عبادة بن الوليد العنزى، عن معمر بن محمد ابن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبيه عن أبى رافع، أن بلالاً كان يؤذن بين يدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثنى مثنى، ويقيم واحدة واحدة (¬2) . حديث آخر 12424 - رواه ابن ماجة، عن عبد الملك بن محمد الرقاشى، عن معمر ابن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع ـ بإسناده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا توضأ حرك خاتمه (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/412 رقم1300، قال فى الزوائد هذا إسناد ضعيف. فيه مندل ومحمد ابن عبيد الله. (¬2) أخرجه ابن ماجه 1/242 رقم732. (¬3) أخرجه ابن ماجه 1/153 رقم449.

حديث آخر

12425 - قال البزار: حدثنا عباد، ثنا علي بن هاشم بن الريد، ثنا محمد ابن عبيد الله عن قال البزار: حدثنا عباد، ثنا علي بن هاشم بن الريد، ثنا محمد بن عبيد الله عن أبى رافع، عن ابيه، عن جده أبى رافع، قال: أول من أسلم من الرجال علي، وأولمن أسلم من النساء خديجة (¬1) . 12426 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعث عليًا إلى اليمن، بعث معه رجلاً يقال له: عمرو بن ساس، فرجع من اليمن/ وهو يذم عليًا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من أبغضه أبغضنى ومن أبغضنى أبغضه الله ومن أحبه أحبنى، ومن أحبنى أحبه الله» (¬2) . 12427 - وحدثنا محمد بن العلاء، ثنا حماد بن خالد، ثنا فائد عن عبد الله ابن علي بن أبى رافع، عن جده قال: ذبحت شاة بوتد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلوها» (¬3) . 12428 - ومن حديث فائد به أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجته (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 3/183 رقم2522. (¬2) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 3/199 رقم2559، 368 والطبرانى فى «المعجم الكبير 319 رقم947» ، قال الهيثمى: رواه الطبرانى من رواية حرب بن الحسن الطحان عن يحيى ابن يعلى وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد 9/131. (¬3) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 5/69 رقم1224، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/324 رقم967، قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 4/33. (¬4) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 2/21 رقم1108، قال الهيثمى: رواه البزار وفيه إسحاق ابن إبراهيم الحنينى وثقه ابن حبان وقال يخطئ وضعفه الناس. مجمع الزوائد 3/244.

12429 - وحدثنا عباد بن يعقوب، ثنا علي بن هاشم بن الشريد، عن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع، عن عبد الرحمن، عن جابر قال محمد: وحدثنى أبى وعمى عبد الله وعبيد الله عن أبيهما، عن أبى رافع ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي «إن الله أمرنى أن أعلمك ولا أحبوك وأن أدينك ولا أقصيك فخف عليّ أنى أعلمك» (¬1) ... حديث آخر 12430 - رواه الطبرانى، من حديث الدراوردى، عن عمرو بن أبى عمرو، عن عبيد الله، عن أبيه توضأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا ثلاثًا ومرتين (¬2) . 12431 - ومن حديث عبد الله بن إبراهيم بن الحسين، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن عبيد الله، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رأيت ربى فى أحسن صورة ... » (¬3) فذكر حديث المنام. 12432 - ومن حديث حبان بن علي، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن جده ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكتحل بالإثمد وهو صائم (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 1/91 رقم155، قال الهيثمى: وفيه محمد بن عبيد الله ابن أبى رافع وهو منكر الحديث، وعباد بن يعقوب رافضى. مجمع الزوائد 1/131. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/317 رقم937» . (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/317 رقم938» ، قال الهيثمى: وفيه عبد الله بن إبراهيم عن أبيه ولم أر من ترجمهما. مجمع الزوائد 1/37. (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/317-318 رقم939» ، قال الهيثمى: حبان بن علي ومحمد بن عبيد الله قد وثقا وفيهما كلام كثير. مجمع الزوائد 3/176.

12433 - وبه «إذا طنت أذن أحدكم فليصل عليّ وليقل: ذكر الله بخير من ذكرنى» (¬1) . رواه أبو يعلى، عن أبى الربيع، عن حسان بن علي به. 12434 - وبه: حديث فى فضل علي وقتله أصحاب اللواء يوم أحد، وفيه نكارة شديدة (¬2) . وحدثنا أحمد بن محمد بن العباس ثنا حرب بن الحسين الطحان. 12435 - حدثنا يحيى بن يعلي، عن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبيه عن جده، فذكر أحاديث خمسة/ كل منها منكر فى فضل علي وأهل البيت (¬3) . 12436 - وحدثنا الحسين بن إسحاق، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا يحيى بن يعلي، عن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبيه، عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على موضع، فقال: «نعم الموضع الحمام هذا» فبنى فيه حمام (¬4) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/321- 322رقم958» ، قال الهيثمى: وإسناد الطبرانى حسن. مجمع الزوائد 10/138. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/318 رقم941» ، قال الهيثمى: وفيه حبان بن علي وهو ضعيف ووثقه ابن معين فى رواية ومحمد بن عبيد الله ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن حبان. مجمع الزوائد 6/114. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/319 رقم946، 947، 948، 949، 950، 951» . قال الهيثمى: رواه الطبرانى من رواية حرب بن الحسن الطحان عن يحيى بن يعلى وكلاهما ضعيف. مجمع الزوائد 9/131. (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/320 رقم953» ، قال الهيثمى: وفيه يحيى ابن يعلى وهو ضعيف. مجمع الزوائد 1/279.

حديث آخر

12437 - رواه الطبرانى، من طريق علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله عن أخيه عون، عن أبيه، عن جده أبى رافع، قال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم، أو يوحى عليه، وإذا حية فى جانب البيت فكرهت أن أقتلها فأوقظه، فقمت بينه وبينها فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُه ... } (¬1) ثم قال: «الحمد لله» صم قال لى: «مالك ها هنا؟» فقلت: لسان هذه الحية، فقال: «فقم فاقتلها» فقتلتها بيدى، فقال: «إنه سيكون بعدى قوم يقاتلون عليًا فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وليس وراء ذلك شيئ من الإيمان» (¬2) . حديث آخر 12438 - قال أبو يعلى: ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن زيد بن علي بن الحسين، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبيه قال: غدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح بجمع حتى وقف على مزدلفة ثم قال: «هذا الموقف وكل المزدلفة موقف، وارفعوا عن بطن محسر» ثم دفع حين أسفر، قال: وحين رمى الجمرة، انصرف إلي المنحر، وقال: «هذا المنحر، وكل منى منحر» ثم سار حتى البيت فطاف به سبعًا ثم أتى زمزم فأتى بسجل من ماء، فتوضأ ثم قال: اسرعوا على ¬

(¬1) سورة المائدة: آية55. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/320- 321رقم955» ، قال الهيثمى: فيه محمد بن عبيد الله ضعفه الجمهور. مجمع الزوائد 9/134.

عطاء بن يسار، عن أبى رافع

سقايتكم يا بنى عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت» (¬1) . عطاء بن يسار، عن أبى رافع ¬

(¬1) الحديث لم أقف عليه فى مسند أبى يعلى.

عكرمة، عن أبى رافع

12439 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن مالك، حدثنى زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار عن أبى رافع، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - استلف من رجل بكرًا فأتته إبل الصدقة، فقال: «أعطوه» فقالوا: لا نجد له إلا رباعيًا خيارًا، فقال: «أعطوه، فإن خيار الناس أحسنهم قضاء» (¬1) . رواه أبو داود، عن القعنبى، عن مالك. ورواه مسلم والترمذى والنسائى من حديث مالك، زاد مسلم ومحمد بن جعفر ورواه ابن ماجة، عن هشام بن عمار، عن مسلم بن خالد ـ ثلاثتهم ـ عن زيد ابن أسلم به. عكرمة، عن أبى رافع 12440 - حدثنا يزيد بن هارون، قال: قال محمد يعنى ابن إسحاق، فحدثنى حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، قال: قال أبو رافع ـ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كنت غلامًا للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا فأسلمت وأسلمت أم الفضل وكان العباس قد أسلم، ولكنه [كان] يهاب قومه، وكان يكتم إسلامه وكان أبو لهب عدو الله قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن وائل بن هشام ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/390، وأبو داود 3/641 رقم3346، ومسلم 3/1224 رقم1600، والترمذى /609 رقم1318، والنسائى فى «السنن الكبرى 4/40 رقم6210» ، وابن ماجه 2/767 رقم2285، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/309 رقم913» .

علي بن الحسين، عن أبى رافع

ابن المغيرة، وكذلك كانوا صنعوا، لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلاً، فلما جاءنا الخبر كبته الله وأخزاه ووجدنا فى أنفسنا قوة.. وذكر الحديث ومن هذا الموضع فى كتاب يعقوب مرسل ليس فيه إسناد، وقال فيه أخو بنى سالم بن عوف، قال: وكان فى الأسارى أبو وداعة بن صبيرة السهمى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن له بمكة ابنًا كيسًا تاجرًا ذا مال، لكانكم به قد جاءنى فى فداء أبيه» وقد قالت قريش: لا تعجلوا فى فداء أساراكم لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه فقال المطلب بن وداعة: صدقتم فافعلوا وانسل من الليل، فقدم المدينة وأخذ أباه بأربعة آلاف درهم فانطلق به وقدم مكرز بن حفص بن الأخيف فى فداء سهيل بن عمرو وكان الذى أسره مالك بن الدخشن ـ أخو بنى مالك بن عوف (¬1) . تفرد به. علي بن الحسين، عن أبى رافع ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/9.

12441 - حدثنا حسين حدثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين، عن أبى رافع، قال: /ضحى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكبشين أملحين، فقال: «أحدهما من شهد لى بالتوحيد، وله بالبلاغ: والآخر عنه وعن أهل بيته» قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد كفانا (¬1) . تفرد به. 12442 - حدثنا أسود بن عامر، وحسين بن محمد ـ قالا: ثنا شريك، عن عاصم، عن علي بن حسين، عن أبى رافع، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/8.

قال: كان إذا سمع المؤذن، قال مثل ما يقول: حتى إذا بلغ حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح قال: «لا حول ولا قوة إلا بالله» (¬1) . رواه النسائى ـ فى اليوم والليلة ـ عن علي بن بحر، عن شريك وعن أحمد ابن سليمان، عن أبى نعيم، عن شريك به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/9، والنسائى فى «عمل اليوم والليلة ص156 رقم41» .

12443 - حدثنا زكريا بن عدى، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: سألت علي بن حسين، قال: أخبرنى أبو رافع ـ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن حسن بن علي الأكبر حين ولد أرادت أمه فاطمة أن تعق بكبشين فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا تعقى عنه ولكن احلق شعر رأسه ثم تصدقى بوزن رأسه من الورق فى سبيل الله» ثم ولد حسين بعد ذلك، فصنعت مثل ذلك (¬1) . تفرد به. 12444 - حدثنا ابن نمير وأبو النضر ـ قال شريك: عن عبد الله بن محمد ابن عقيل، عن علي بن حسين، عن أبى رافع، قال: لما ولدت فاطمة حسنًا، فقالت: ألا أعق عن أبنى بدم؟ قال: «لا، ولكن احلقى رأسه وتصدقى بوزن شعره من فضة على المساكين أو الأوقاض» وكان الأوقاض ناسًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محتاجين فى المسجد أو فى الصفة (¬2) . وقال أبو النضر: من الورق على الأوقاض ـ يعنى أهل الصفة، أو على المساكين ففعلت ذلك/ قال: فلما ولدت حسينًا فعلت ذلك. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/392، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/310-311 رقم917» ، قال الهيثمى: وهو حديث حسن مجمع الزوائد 9/57. (¬2) أخرجه أحمد 6/390-391.

12445 - حدثنا أبو عامر، ثنا زهير، عن عبد الله بن محمد بن علي بن حسين، عن أبى رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أملحين، فإذا صلى وخطب الناس، أتى بأحدهما وهو قائم فى مصلاه فذبحه بنفسه يقول: «اللهم هذا عن أمتى جميعًا ممن شهد لك بالتوحيد، وشهد لى بالبلاغ» ثم يؤتى بالآخر، فيذبحه بنفسه ويقول: «عن محمد وآل محمد» فيطعمها جميعًا المساكين ويأكل هو وأهله منهما. فمكثنا سنينًا ليس رجل من بنى هاشم يضحى، لكن كفاه الله المؤنة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . تفرد به. 12446 - حدثنا زكريا بن عدى، أخبرنى عبيد الله ـ يعنى ابن عمرو ـ عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: سألت علي بن الحسين، فحدثنى عن أبى رافع ـ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الحسن بن علي لما ولد أرادت فاطمة أن تعق عنه بكبشين، فقال: «لا تعقى، ولكن احلقى شعر رأسه ثم تصدقى بوزنه من الورق فى سبيل الله» ثم ولد حسين بعد ذلك فصنعت مثل ذلك (¬2) . تفرد به. حديث آخر 12447 - قال الطبرانى ثنا عبد الله أحمد بن حنبل، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقى، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد به عقيل، عن علي بن الحسين، عن أبى رافع ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من حفظ ما بين فكيه وفخذيه دخل الجنة» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/391-392، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/312 رقم921» . (¬2) تقدم تخريجه برقم 12433. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/311 رقم919» ، قال الهيثمى: وإسناده جيد. مجمع الزوائد 10/300.

علي بن ابى رافع، عن أبيه

علي بن ابى رافع، عن أبيه

علي بن رباح، عنه

12448 - حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابى، ثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث أن بكير بن عبد الله حدثه عن الحسن بن علي بن أبى رافع، عن أبيه، عن جده أبى رافع، قال: بعثتنى قريش إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وقع فى قلبى الإسلام فقلت: يا رسول الله، لا أرجع إليهم، فقال: «إنى لا أخيس بالعهد، ولا أخيس بالبر [وأرجع إليهم] ، فإن كان فى قلبك الذى فيه الآن فارجع» ، قال بكير: وأخبرنى الحسن ـ إن أبا رافع كان قبطيًا (¬1) . تفرد به. علي بن رباح، عنه 12449 - قال الطبرانى: حدثنا هارون بن ملول المقرئ، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ثنا سعيد بن أبى أيوب، عن شريك، عن شرحبيل عن علي بن أبى رباح، سمعت أبا رافع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من غسل ميتًا فكتم عليه غفر له أربعين كبيرة، ومن حفر لأخيه قبرًا حتى يجنه فكأنما أسكنه مسكنًا مرةً حتى يبعث» (¬2) . عمرو بن الشريد، عنه 12450 - حدثنا عبد الرحمن ثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو ابن الشريد ـ أن سعدًا ساوم أبا رافع، أو أبو رافع ساوم سعدًا، فقال أبو رافع: لولا أنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «الجار أحق ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/8، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/323 رقم963» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/315رقم929» ، قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد 1/315.

بالشفعة» ما أعطيتك (¬1) . قال عبد الرزاق ـ فى حديثه ـ: والسقب العرب. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/10، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/327 رقم976» .

12451 - حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبى رافع ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «الجار أحق بصقبه، أو بصقية» (¬1) . رواه البخارى، عن محمد بن يوسف وأبى نعيم، عن سفيان الثورى. وعن علي بن المدينى، عن سفيان بن عيينة. وعن مكى بن إبراهيم، عن ابن جريج ـ ثلاثتهم ـ عن إبراهيم بن ميسرة. وكذلك رواه أبو داود، عن. والنسائى، عن علي بن حجير. وابن ماجة عن أبى بكر بن علي بن محمد وعبد الله بن الجراح/ كلهم ـ عن سفيان بن عيينة به. وقد رواه عمرو بن شعيب، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه ـ كما مضى. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/390، والبخارى 8/58 رقم6980، وفى 8/85 رقم6981، وأبو داود 3/786 رقم3516، والنسائى فى «السنن الكبرى 4/62 رقم6301» ، وابن ماجه 2/834 رقم2498.

الفضل بن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبى رافع

الفضل بن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبى رافع

12452 - حدثنا معاوية، ثنا أبو إسحاق الفزارى، عن ابن جريج، أخبرنى منبوذ، عن رجل من آل أبى رافع، عن الفضل بن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبى رافع، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى العصر ربما ذهب الذاهب إلى بنى عبد الأشهل فيتحدث معهم حتى ينحدر المغرب، قال: فقلم أبو رافع، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسرعًا إلى المغرب، إذ مر بالبقيع، فقال: «إن لك مرتين» فكسر لى درعى، وتأخرت، وظننت أنه يريدنى، فقال: «مالك؟ أمشى» قال: قلت: قال: «لا، ولكن هذا قبر فلان بعثته ساعيًا على بنى فلان نمره، فدرع الآن مثلها من نار» (¬1) . رواه النسائى عن هارون بن عبيد الله، عن معاوية ـ هو ابن عمرو ـ به. 12453 - حدثنا ابن وهب، ان أبا جريج، عن منبوذ ـ رجل من آل بنى رافع ـ أخبره، عن الفضل بن عبيد الله، عن أبى رافع، فذكره إلا أنه قال: فكسر ذلك فى درعى، قال: وقلت: أحدثت حدثًا؟ قال: «وما ذلك؟» قلت: أفقت (¬2) . رواه النسائى، عن عمرو بن شداد، عن عمر بن وهب. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/392، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/323 رقم962» ، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/301 رقم935» . (¬2) أخرجه أحمد 6/392، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/300-301 رقم935» .

محمد بن المنكدر، عن أبى رافع

12454 - حدثنا روح، ثنا ابن جريج، أخبرنى العباس بن أبى الحداس، عن الفضل بن عبيد الله بن أبى رافع ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يا أبا رافع، اقتل كل كلب بالمدينة» قال: فوجدت نسوة من الأنصار بالقبورين من البقيع لهن كلب، فقلن: يا أبا رافع، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أغزى رجالنا، وأن هذا الكلب يمنعنا بعد الله والله ما يستطع أحد أن يأتينا حتى تقوم امرأة منا فتحول بينه وبينه/ فاذكره للنبى - صلى الله عليه وسلم - فذكر أبو رافع للنبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يا أبا رافع، أقتله، فإنما يمنعهن الله ورسوله» (¬1) . تفرد به. محمد بن المنكدر، عن أبى رافع 12455 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل من لحم شاة، ولم يتوضأ. رواه الطبرانى، من حديث يزيد بن زريع، عن القاسم، عنه. المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبى رافع 12456 - مروره - صلى الله عليه وسلم - على ذلك القبر، وقوله: «أف أف أف» الحديث (¬2) . رواه الطبرانى عن المقدام بن داود، عن أسد بن موسى عن حاتم بن إسماعيل، عن كرز بن زيد، عنه. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/9، والبزار انظر: كشف الأستار 2/70 رقم1227، قال الهيثمى: رواه البزار وأحمد بأسانيد رجال بعضهما رجال الصحيح. مجمع الزوائد 4/42. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/329 رقم982» .

المغيرة، عنه

المغيرة، عنه

موسى بن عبد الله بن قيس، عنه

12457 - حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو يعنى ابن عمرو ـ عن المغيرة، عن أبى رافع ـ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتى بكتف شاة، فأكلها، ثم قام إلى الصلاة ولم يمس قطرة ماء (¬1) . تفرد به. موسى بن عبد الله بن قيس، عنه 12458 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا ألفين أحدكم الأمر من امرئ فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه عملنا به» (¬2) . رواه الطبرانى، من حديث الليث، عن أبى النضر، عنه. يزيد بن زياد ـ مولى ابن عباس ـ عنه 12459 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي «لأن يهدى الله بك رجلاً واحدًا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت» (¬3) . رواه الطبرانى، عن علي بن عبد العزيز، عن أبى غسان عن عبد السلام بن حرب، عن زيد بن أسلم، عنه. يزيد بن عبد ابن قسيط، عنه/ 12460 - قال البزار: ثنا عمرو بن علي ثنا أبو عاصم، أن موسى بن عبيدة، أخبرنى يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبى رافع، قال: نزل ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/330-331 رقم988» . (¬2) أخرجه أحمد 6/9، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/327 رقم975» . (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/315 رقم930» .

أبو أسماء ـ مولى بنى جعفر ـ عن أبى رافع

برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضيف فأرسلنى أبتفى له طعامًا فأتيت رجلاً من اليهود، فقلت: إن محمدًا يقول: إنه قد نزل بنا ضيف، ولم يكن عندنا بعض الذى نصلحه، فبعنى أو أسلفنى إلى هلال رجب فقال اليهودى: لا والله. لا أبيعه ولا أسلفه إلا برهن، فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال: «والله إنى لأمين فى السماء، أمين فى الأرض ولو أسلفنى، أو باعنى لأديت إليه. اذهب بدرعى ونزلت تسلية له عن الدنيا {وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (¬1) » (¬2) . أبو أسماء ـ مولى بنى جعفر ـ عن أبى رافع ¬

(¬1) سورة طة: آية131، وما بين المعكوفين فى الآية كتب محرفًا فى المخطوطة «زينة» بدلاً من «زهرة» . (¬2) أخرجه البزار، انظر: كشف الأستار 2/102-103 رقم1304، قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير والبزار وفيه موسى بن عبيدة الربذى وهو ضعيف. مجمع الزوائد 4/126.

12461 - حدثنا حسين بن محمد، ثنا الفضل ـ يعنى ابن سليمًا ـ ثنا محمد ابن أبى يحيى، عن أبى أسماء ـ مولى بنى جعفر ـ عن أبى رافع ـ أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال لعلى بن أبى طالب «إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر» قال: أنا يا رسول الله؟ قال: «نعم» ، قال: فأنا أشقاهم يا رسول الله، قال: «لا، ولكن ردها إلى ما منها» (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/393، والبزار انظر: كشف الأستار 4/93 رقم3272، قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار والطبرانى ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 7/234.

أبو سعيد ـ وهو شرحبيل بن سعد، عنه

أبو سعيد ـ وهو شرحبيل بن سعد، عنه

أبو سعيد المؤذن، عنه

12462 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن محول، عن أبى سعيد، قال: رأيت أبا رافع جاء إلى الحسن بن علي، وهو يصلى، قد عقص شعره فأطلقه أو نهاه عن ذلك. وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يصلى وقد عقص رأسه فنهاه، أو قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يصلى الرجل وهو عاقص شعره (¬1) . رواه ابن ماجة، عن بندار، عن غندر به. وعن بكر بن خلف، عن خالد بن الحارث، عن شعبة به. أبو سعيد المؤذن، عنه 12463 - حدثنا أبو كامل، ثنا زهير، ثنا مكحول، عن أبى سعيد المؤذن، فذكر معناه. قال مكحول: عن أبى سعيد المذكى. فذكر معناه. قال: يقول أبو جعفر: يا أبا سعيد أنت رأيته. 12464 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا ابن جريج حدثنى عمران بن موسى عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى، عنه، عن أبيه ـ أنه رأى أبا رافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بحسن بن علي وهو يصلى قائمًا وقد غرز ضفيرته فى قفاه، فحلها أبو رافع، فالتفت إليه مغضبًا فقال أبو رافع: أقبل على صلاتك، ولا تغضب، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ¬

(¬1) أخرجه ابن ماجه 1/331 رقم1042، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/331 رقم991» .

أبو غطفان، عن أبى رافع

«ذلك كفل الشيطان ـ يعنى مفرزة مضفرة» (¬1) . رواه أبو داود، عن الحسن بن علي. والترمذى، عن يحيى بن موسى ـ كلاهما ـ عن عبد الرزاق به. ورواه الطبرانى، عن الزبيدى، عن عبد الرزاق، من طريق شعبة، عن محول، عن أبى سعيد عن أبى رافع، قال: مر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ساجد، وقد عقصت رأسى فحله، ونهى عن ذلك (¬2) . أبو غطفان، عن أبى رافع ¬

(¬1) أخرجه عبد الرزاق 2/138-184 رقم2991، وأبو داود 1/424-425 رقم646، والترمذى 2/223-224 رقم384، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/332 رقم993» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/331 رقم991» .

12466 - حدثنا أحمد بن الحجاج، أن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عجلان، عن عباد بن عبد الله بن أبى رافع، عن ابى غطفان، عن أبى رافع، قال: ذبحنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة، فأمرنا، فعالجنا له شيئًا من بطنها، فأكل، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ (¬1) . 12467 - حدثنا علي بن بحر، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن ابن عجلان عن عباد بن أبى رافع عن/ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ذبحت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاة، فأمرنى فقليت له من بطنها، فأكل منه ثم قام فصلى ولم يتوضأ (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/8، والطبرانى فى «المعجم الكبير 1/328 رقم980» . (¬2) أخرجه أحمد 6/9، ومسلم 1/274 رقم357.

ابن أبى رافع، عن أبيه

رواه مسلم عن أحمد بن عيسى عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبى هلال، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبى هلال عن أبى غطفان بن طريف المذكى به. ورواه النسائى، من حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد، عن أبى رافع ـ ولم يسمه نحوه. ابن أبى رافع، عن أبيه

12468 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان، عن ابن أبى ليلى، عن الحكم بن عيينة، عن ابن أبى رافع، عن أبى رافع، قال: مر على الأرقم الزهرى، أو ابن أبى الأرقم، واستعمل على الصدقات، فاستتبعنى قال: فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - أسأله عن ذلك؟ فقال «الصدقة حرام، وعلى آل محمد، إن القوم من أنفسهم» (¬1) . 12469 - حدثنا يحيى ثنا شعبة حدثنى الحكم، عن ابن أبى رافع، عن أبيه- أن النبى - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً من بنى مخزوم على الصدقة، فقال: ألا تصحبنى فتصيب فقلت: حتى أذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له. فقال: «إنّا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، وأن مولى القوم من أنفسهم» (¬2) . 12470 - حدثنا محمد بن جعفر، وبهز ـ قالا: ثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبى رافع، عن أبى رافع ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث رجلاً ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/8. (¬2) أخرجه أحمد 6/390.

من بنى مخزوم على الصدقة، فقال لأبى رفع: اصحبنى كيما تصيب منا، قال: لا حتى آتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسأله، فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «الصدقة لا تحل لنا وأن مولى القوم من أنفسهم» (¬1) . رواه أبو داود، عن محمد بن كثير، عن شعبة. والترمذى، عن محمد بن المثنى، عن غندر به. والنسائى عن عمرو بن علي عن يحيى بن بكار، عن يحيى به. وقال الترمذى: حسن صحيح. وقد ذكره شيخنا فى ترجمة عبيد الله بن أبى رافع عن أبيه، وقد تقدم أيضًا/. حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/10، وأبو داود 2/298 رقم1650، والترمذى 3/46 رقم657.

رجل، عن أبى رافع

12471 - رواه البزار، عن أحمد بن أبان، عن عبد العزيز، عن عمرو بن أبى عمرو، عن ابن أبى رافع، عن أبى رافع ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ مرة مرة (¬1) . 12472 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهش من كتف شاة ثم صلى، ولم يتوضأ. رجل، عن أبى رافع 12473 - حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن محول بن راشد، عن رجل، عن أبى راشد، عن رجل، عن أبى رافع، قال: نهى رسول الله ¬

(¬1) أخرجه البزار انظر: كشف الأستار 1/143 رقم272.

بعض أهل عبد الله بن حسن، عن أبى رافع

- صلى الله عليه وسلم - أن يصلى رجل وشعره معقوص (¬1) . قد تقدم فيما رواه ابن جريج، عن منبوذ رجل من آل أبى رافع، عن الفضل ابن عبيد الله بن أبى رافع، عن أبى رافع هذا الحديث. بعض أهل عبد الله بن حسن، عن أبى رافع ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/391.

عمة عبد الرحمن بن أبى رافع، عن أبى رافع

12474 - حدثنا يعقوب، ثنا ابى، عن محمد بن إسحاق، حدثنى عبد الله ابن حسن، عن بعض أهله، عن أبى رافع ـ مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برايته، فما دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم. فضربه رجل من يهود، فطرح ترسه من يده، فتناول علي بابًا كان عند الحصن، فترس به نفسه، فلم يزل فى يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتنى معى نفر سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه (¬1) . تفرد به. عمة عبد الرحمن بن أبى رافع، عن أبى رافع 12475 - حدثنا يزيد، ابنا حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن، عن عمته، عن ابى رافع: طاف على نسائه فى ليلة فاغتسل عند كل امرأة منهن غسلاً، فقلت: يا رسول الله لو اغتسلت غسلاً واحدًا؟ فقال: «هذا أطهر وأطيب» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 6/8. (¬2) أخرجه أحمد 6/391، وأبو داود 1/149 رقم219، والترمذى 1/194 رقم590.

رواه أبو داود ـ فى الطهارة ـ عن موسى بن إسماعيل، عنه حماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن أبى رافع، عن عمته سلمى، عن أبى رافع به. وكذلك رواه النسائى وابن ماجة، من حديث حماد بن سلمة به. حديث آخر

12476 - قال أبو يعلى: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، حدثنى أبان بن صالح، عن القعقاع بن حكيم عن سلمى، عن أبى رافع ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أرسل أحدكم صائدًا ثم ذكر اسم الله فليأكل مالم يأكل» (¬1) . حديث آخر 12477 - رواه أبو يعلى، عن أبى بكر، عن ابن بهز، عن أبى موسى بن عبيدة ـ بإسناده ـ قال: استأذن جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذن له، فقال: إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب، ولا صورة، فنظروا، فإذا جرو كلب فى بعض مربهم، فلما أصبحنا أمرنى أن أقتل كل كلب بالمدينة، فقتلتها حتى قتلت كلب المرأة القاصية، فقال الناس: يا رسول الله، ما يحل لنا من هذا الكلاب؟ فأنزل الله {يَسْأَلونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ ... } (¬2) الآية (¬3) . آخر مسند أبى رافع، ولله تعالى الحمد والمنة ¬

(¬1) لم أجده فى مسند أبى يعلى. (¬2) سورة المائدة: آية: 4. (¬3) لم أجده فى مسند أبى يعلى.

أبو راشد الأزدى ـ صحابى من أهل فلسطين/

أبو راشد الأزدى ـ صحابى من أهل فلسطين/ قيل: اسمه عبد الرحمن روى حديثه عبد الرحمن بن خالد بن عثمان بن محمد بن أبى راشد، عن أبيه، عن جده كما تقدم.

2045- أبو رابطة قدامة بن كرامة المدحجى

2045- أبو رابطة قدامة بن كرامة المدحجى (¬1) 12478 - روى حديثه ابن منده، وأبو نعيم، من طريق سليمان بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أحمد اليحصبى، عن علي بن أبى علي بن عامر الشعبى، عن أبى رابطة ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لقوم سفر: «لا يصحبنكم جلال من هذو البعر ـ يعنى الصولا ـ ولا يضمن أحد منكم ضاله، ولا تردون سائلاً إن كنتم تريدون الربح والسلامة الحسنى» (¬2) . 2046- أبو رحيمة (¬3) 12479 - قال: حجمت النبى - صلى الله عليه وسلم - فأعطانى درهمًا (¬4) . رواه ابن منده، من حديث روح بن جناح، عن عطاء بن نافع عن الحسن، عنه. 2047- أبو الرداد الليثى (¬5) 12480 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا ابن الصباح، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن أبى سلمة، قال: اشتكى أبو الرداد ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 7/70-71. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/71» . (¬3) انظر ترجمته: الإصابة 7/66. (¬4) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/66» . (¬5) انظر ترجمته: الإصابة 4/1657، الإصابة 7/66.

الليثى فدخل عليه عبد الرحمن بن عوف فقال: خيرهم وأوصلهم، ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قال الله: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمى، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته» (¬1) . ¬

(¬1) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/67» .

2048- أبو الردينى

2048- أبو الردينى (¬1) قال ابن منده: ذكر فى الصحابة، ولا يثبت. روى حديثه إسماعيل بن عياش، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عنه ثم ساقه بسنده، ولم يذكر لفظ الحديث. 12481 - فقد رواه أبو نعيم من حديث إسماعيل بن عياش، عن عبد الحميد، عن أبى الردينى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما من قوم يجتمعون يتلون كتاب الله يتعاطونه بينهم إلا كانوا أضياف الله وإلا حفتهم الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا فى حديث غيره» (¬2) . آخر المجلد الرابع من نسخة الأصل ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 7/67. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/67» .

2049- أبو زين العقيلى

2049- أبو زين العقيلى (¬1) لقيط بن عامر.. تقدم فى الأسماء. 2050- أبو رفاعة العدوى (¬2) صحابى جليل، قال بكابل سنة أربع وأربعين واختلف فى إسمه فقيل: بهم بن راش وقيل: بهم بن أسيد وقال خليقة: اسمه عبد الله بن الحارث بن أسيد بن عدى ابن جندل بن عامر بن تيم بن الدول بن الحل بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. 12482 - حدثنا بهز، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هلال، قال أبو رفاعة، انتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب فقلت: يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه (لا يدرى ما دينه؟) . قال: فأقبل إليّ، فأتى بركسى فقعد عليه، فجعل يعلمنى مما علمه الله ـ تبارك وتعالى ـ قال: ثم أتى خطبته فأتم آخرها (¬3) . 12483 - حدثنا هاشم بن القاسم، وأبو عبد الرحمن المقبرى، قالا: ثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن أبى رفاعة العدوى، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب فقلت رجل غريب جاء يسأل عن دينه، لا يدرى ما دينه. قال: فأقبل النبى - صلى الله عليه وسلم - وترك خطبته، ثم ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 3/1340، الإصابة 6/8. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1657-1658، الإصابة 7/67. (¬3) أخرجه أحمد 5/80.

أتى بكرسى خلت قوائمه حديدًا، فقعد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أقبل يعلمنى مما علمه الله، ثم أتى خطبته فأتم آخرها. قال أبو عبد الرحمن ـ فى حديثه ـ: قال حميد، قال: أراه رأى خشبًا أسود، حسبه حديدًا.

2051- أبو رمثة البلوى، وقال: التميمى

12484 - حدثنا عفان، ثنا سليمان ثنا حميد، قال: قال أبو رفاعة ـ رجل من بنى عدى ـ أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب.. فذكر الحديث (¬1) . رواه مسلم، عن شيبان بن فروخ، عن سليمان بن المغيرة. ورواه النسائى عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن مهدى، عن سليمان به. 2051- أبو رمثة البلوى، وقال: التميمى (¬2) /ويقال: التيمى، من تيم الرباب، قيل: اسمه رفاعة بن يثربى، قاله أحمد بن حنبل ـ وقيل عكسه، وقيل: عمارة بن يثربى، وقيل: يثربى بن عوف، وقيل، حيان ابن وهب وقيل: حبيب بن حيان. حديثه فى ثالث الشاميين، وآخر مسند عبد الله بن عمر. 12485 - حدثنا وكيع ثنا سفيان، عن إياد بن لقيط السدوسى، عن أبى رمثة التيمى، قال: خرجت مع أبى حتى أتينا النبى - صلى الله عليه وسلم - فرأيت ¬

(¬1) أخرجه مسلم 2/597 رقم876. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1658، الإصابة 7/68.

برأسه ردع حناء (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 2/226.

12486 - حدثنا عمرو بن الهيثم أبو قطن، وأبو النضر ـ قالا: ثنا المسعودى، ثنا إياد بن لقيط، عن أبى رمثة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «يد العليا المعطية: أمك وأباك، أختك وأخاك، ثم أدناك أدناك» ، فقال رجل: يا رسول الله هؤلاء بنى يربوع قبيلة فلان فقال: «ألا، لا تجنى نفسى على أخرى» . قال أبو النضر ـ فى حديثه ـ: دخل المسجد: فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب يقول: «يد المعطى العليا» (¬1) . 12487 - حدثنا يونس ثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، ثنا إياد بن لقيط، عن أبى رمثة، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وعند ناس من ربيعة يختصمون فى دم، فقال: «اليد العليا أمك وأباك وأختك وأخاك، وأدناك أدناك» قال: فنظر، فقال: «من هذا معك أبا رمثة؟» قال: ابنى، قال: «أما إنه لا يجنى عليك. ولا تجنى عليه» وذكر قصة الخاتم (¬2) . 12488 - حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان، عن إياد بن لقيط السدوسى، قال: سمعت أبا رمثة التيمى، قال خرجت مع ابنى إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ابنك هذا؟ قلت نعم، قال: سمعت أبا رمثة التيمى، قال: خرجت مع ابنى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ابنك هذا؟» قال: «إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه» (¬3) . 12489 - حدثنا يونس، ثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ عن عاصم عن ابى رمثة. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وعنده ناس من ربيعة يختصمون فى دم، فسمعته يقول «أمك وأباك، وأخك وأخاك، ثم أدناك أدناك» ثم قال: «من هذا معك يا أبا رمثة؟» فقلت: ابنى، قال: «أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه» قال: فنظرت فإذا فى كتفه الحمامة فقلت: ألا أداويك منها يا رسول الله؟ فأنا أهل بيت تتطبب، فقال: «يداويها الذى وضعها» (¬4) . نعم، قال: سمعت أبا رمثة التيمى، قال: خرجت مع ابنى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ابنك هذا؟» قال: «إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه» . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 2/226. (¬2) أخرجه أحمد 2/226. (¬3) أخرجه أحمد 2/226. (¬4) أخرجه أحمد 2/226.

حدثا يونس، ثنا حماد ـ يعنى ابن سلمة ـ عن عاصم عن أبى رمثة. قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - وعنده ناس من ربيعة يختصمون فى دم، فسمعته يقول «أمك وأباك، وأخك وأخاك، ثم أدناك أدناك» ثم قال «من هذا معك يا أبا رمثة؟» فقلت: ابنى، قال: «أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه» قال: فنظرت فإذا فى كتفه الحمامة فقلت: ألا أداويك منها يا رسول الله؟ فأنا أهل بيت تتطبب، فقال: «يداويها الذى وضعها» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 2/226.

12491 - حدثنا هشام بن عبد الملك، قال: ابنا عبد الله بن إياد، عن أبى رمثة، قال: انطلقت مع أبى نحو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما رأيته قال لى أبى: هل تردى من هذا؟ قلت: لا، قال أبى: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فاقشعررت حين قال ذلك، وكنت أظن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا لا يشبه الناس، فإذا بشر له وفرة. قال عفان ـ فى حديثه ذو وفرة بها ردع من حناء عليه ثوبان خضران فسلم عليه أبى، ثم جلس فحدثنا، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبى: «ابنك هذا؟» قال أبى: أى ورب الكعبة قال: «حقًا، أشهد» ثم قال: «أما إنه لا يجنى عليك، ولا تجنى عليه» قال: وقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} قال: ثم نظر إلى مثل السلعة بين كتفيه، فقال: يا رسول الله إنى كأطب الرجال، ألا أعالجها بك؟ قال: «لا، طبيبها الذى خلقها» (¬1) . رواه أبو داود ـ فى اللباس، عن أحمد بن يونس، عن عبيد الله بن إياد به. ورواه الترمذى ـ فى الإستئذان. والنسائى فى الصلاة عن عبد الرحمن بن مهدى، عن عبيد الله بن إياد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 2/226، وأبو داود 635-636 رقم4495.

12492 - حدثنا هشيم، ثنا عبد الملك بن عمرى، عن إياد بن لقيط، أخبرنى أبو رمثة التميمى، قال: أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - ومعى ابن لى، فقال: «هذا ابنك؟» قلت: نعم اشهد به، قال: «لا جنى عليك، ولا تجنى عليه» قال: ورأيت الشيب أحمر (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/163، والترمذى فى «الشمائل ص59 رقم44» .

رواه الترمذى ـ فى الشمائل ـ عن أحمد بن منيع، عن هشيم به.

12493 - حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنى عبد الملك بن ابجر، عن إياد بن لقيط، عن أبى رمثة، قال: أتيت رسول الله مع أبى فرأى أبى بظهره، فقال يا رسول الله ألا أعالجها فإنى طبيب؟ قال: «أنت رفيق والله الطبيب» قال: «من هذا معك؟» قلت: ابنى، قال: «أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه» (¬1) . قال عبد الله، قال أبى: اسم أبى رمثة رفاعة بن يثرب. 12494 - حدثنا وكيع ثنا سفيان، عن إياد بن لقيط السدوسى عن أبى رمثة التيمى، قال: خرجت مع أبى حتى أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيت برأسه ردع من حناء، ورأيت على كتفه مثل التفاحة قال بى: إنى طبيب، ألا أبطها لك؟ قال: «طبيبها الذى خلقها» قال: وقال: «هذا ابنك؟» قال: نعم، قال: «أما إنه لا يجنى عليك ولا تجنى عليه» (¬2) . 12495 - حدثنا وكيع، عن علي بن صالح، عن إياد بن لقيط، عن أبى رمثة التيمى، قال: كنت مع أبى فأتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - فوجدناه جالسًا فى ظل الكعبة، وعليه بردان أخضران (¬3) . 12496 - حدثنا يزيد بن هارون، ابن المسعودى، عن إياد بن لقيط، عن أبى رمثة، قال: أتيت رسول الله وهو يخطب وهو يقول «يد ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/163. (¬2) أخرجه أحمد 4/163. (¬3) أخرجه أحمد 4/163.

المعطى العليا، أمك وأباك، وأختك وأخاك، أدناك، فأدناك» قال: فدعى نفر من بنى ثعلبة بن يربوع فقال رجل من الأنصار يا رسول الله اليربوعيون الذين قتلوا فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا لا تجنى نفس على أخرى» مرتين (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/163.

2052- أبو الربداء البلوى

12497 - قال أبو داود: ثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا أشعث بن شعبة، عن المنهال بن خليفة، عن الأزرق بن قيس، عن أبى رمثة البلوى ـ أن عمر بن الخطاب قال بحضرة النبى - صلى الله عليه وسلم - إنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلاته فصل، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - «أصاب الله بك يا ابن الخطاب» (¬1) . لم يذكره شيخنا فى الأطراف، فالحقيقة لنوضعه ولله الحمد والمنة. 2052- أبو الربداء البلوى (¬2) وقال ابن عيينة: عن الربداء مولى امرأة اسمها البداء من [بَلَي] كان يرعى غنمًا لها فمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستسقاه لبنًا، فحلب له شاتين كانتا له فلما أخبر سيدته بذلك. قالت: أنت حر، فأكتنى بها (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أبو داود 1/611-612 رقم1007. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1658-1659، الإصابة: 6/333. (¬3) هذا الأثر ذكره ابن عبد البر فى «الاستيعاب 4/1658، وابن حجر فى الإصابة 6/333» .

أبو روح

12498 - روى حديثه ابن منده وغيره، من طريق ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن أبى سلمة ـ مولى أم سلمة ـ عن أبى الرباء ـ أن رجلاً منهم شرب الخمر فأتوا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فضربه ثم أتى به الثانية فضربه.. فما أدرى قال: ثم الثالثة أو الرابعة فأمر به، فجعل على العلج فضرب عنقه (¬1) . قال ابن الأثير: المراد بالعجل ههنا النطع. أبو روح وقيل عن رجل. يأتى إن شاء الله تعالى. 2053- أبو رهم الغفارى (¬2) واسمه كلثوم بن الحصين بن عبد خلف بن بدر بن أحيمس بن غفار بن [مدرك] بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة عبد كنانة. شهد أحدًا، ورمى يومئذ بسهم فى نحره فيصمن فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبرأ، وكان يسمى المنحدر وشهد بيعة الرضوان واستخلفه رسول الله فى عمرة القضاء. حديثه فى ثالث الكوفيين. 12499 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهرى، أخبرنى ابن أخى أبى رهم، أنه سمع أبارهم الغفارى ـ وكان من أصحاب رسول الله ¬

(¬1) ذكره ابن عبد البر فى «الإستيعاب 4/1658-1659» وابن حجر فى «الإصابة 6/333» . (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1659-1660، الإصابة: 7/68.

- صلى الله عليه وسلم - الذين بايعوا تحت الشجرة ـ يقول: غزوت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك فلما فصل سرى ليلة فسرت قريباً منه، وألقى على النعاس فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتى من راحلته فيفزعنى دنوها خشية أن أصيب رجله فى الغرز فأوخز راحلتى حتى غلبتنى عينى نصف الليل، فركبت راحلتى راحلته ورجل النبى - صلى الله عليه وسلم - فى الغرز، فأصابت رجله، فلم أستيقظ إلا بقوله «حسن» فرفعت رأسى فقلت: استغفر لى يا رسول الله، فقال «سل» فطفق يسألنى عمن تخلف من بنى غفار فأخبره فإذا هو يسألنى: ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط (¬1) ، أو قال القصار عبد الرزاق يشك الذين لهم نعم بشظية شرخ، قال: فذكرتهم فى بنى غفار، فم أذكرهم حتى ذكرت رهطاً من أسلم، فقلت: يا رسول الله ما يمنع أحد أولئك حين تخلف أن يحمل على بعير من إبله امرءاً نشيطاً فى سبيل الله فأدعوا هل أن يتخلف عن المهاجرين من قريش والأنصار وأسلم وغفار» (¬2) ، تفرد به. ¬

(¬1) الثطاط: جمع ثط، وهو الكوسج الذى عرى وجهه من الشر، إلا طاقات فى أسفل حنكة. انظر النهاية فى غريب الحديث والآثر لابن الأثير: 1/211 مادة (ثطط) . (¬2) أخرجه أحمد 4/349.

12500 - حدثنا يعقوب، ثنا أبى، عن صالح، قال ابن شهاب، أخبرنى ابن أخى أبى رهم الغفارى أنه سمع أبارهم ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين بايعوا تحت الشجرة يقول: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك فنمت بالأخضر، فسرت قريباً منه.. فذكر معنى حديث

معمر إلا أنه قال: فطفقت أؤخر ناقتى حتى غلبتنى عينى بعض الليل، وقال: «ما فعل النفر السود الجعاد القصار الذين لهم نعم بشظية شرخ فيرى أنهم من بنى غفار» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/349-350.

12501 - حدثنا يعقوب، ثنا أبى عن أبى إسحاق وذكر ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثى، عن ابن أبى أخى أبى رهم الغفارى أنه سمع أبارهم كلثوم بن حصين ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى بايعوه تحت الشجرة يقول: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى بايعوه تحت الشجرة يقول: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة تبوك. فذكر الحديث إلا أنه قال: وطفقت أؤخر راحلتى عنه حتى غلبتنى وقال فيه: «ما فعل النفر الجعاد القصار؟» قال: والله، ما أعرف هؤلاء منها حتى قال لى: «الذين لهم نسيكه سرح» قال: فذكرتهم فى بنى غفار فلم أذكرهم. / حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم كانوا حلفائنا فقلت: يا رسول الله أولئك رهط من أسلم حلفاؤنا (¬1) . حديث آخر 12502 - عن أبى رهم، قال أبو داود الطيالسى: حدثنا قيس، ثنا محمد بن على، ثنا أبو حازم الغفارى حدثنى مولاى أبو رهم قال: حضرت خيبر أنا وأخى معنا فرسان فأسهم لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة ولى ولأخى سهمين، فبعنا سهمين فبعنا سهمين من خيبر ببكرين. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/350.

2054- وأما أبو رهم السبيعى

2054- وأما أبو رهم السبيعى (¬1) ويقال السماعى، قد صحفه بعضهم بالشجاعى وذلك وهم واسمه أحزاب ابن أسيد فذكره البخارى فى التابعين، وعنه وعده أبو بكر بن أبى خيثمة فى الصحابة، فقال: 12503 - ثنا عبد الوهاب الحوطى، عن بقية عن خالد ـ فى التابعين ـ بن حميد المهدى حدثنى عمر بن سعيد اللخمى، عن يزيد، عن أبى رهم ـ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من عصى إمامه ذهب خيره» (¬2) . 2055- وأبو رهم بن قيس (¬3) أخو أبى موسى فى هجرتهم عبد الله بن قيس الأشعرى لا رواية له ولكن له ذكر فى حديث أبى موسى فى حجرتهم من الحبشة. 2056- أبو ريحانة ويقال: الأنصارى (¬4) اسمه شمعون، وقيل: عبد الله حديثه فى ثالث الشاميين من مسند أحمد. 12504 - حدثنا زيد بن الحباب ابن الوليد، ثنا يحيى بن أيوب، عن عياش ابن عياش، ثنا أبو حصن الحجرى، عن أبى ريحانة عن النبى ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة: 7/69. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/69» . (¬3) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1659، الإصابة: 7/68-69. (¬4) انظر ترجمته: الإستيعاب 2/711-712، الإصابة: 2/212-213.

- صلى الله عليه وسلم - أنه كره عشرة خصال: الوشر والنتف والوشم ومكامعة الرجل الرجل، والمرأة المرأة ليس بينهما ثوب، والنهبة وركوب النمور واتخاذ الديباج هاهنا وهاهنا أسفل من الثياب، وفى المناكب، والخاتم إلا لذى سلطان (¬1) . رواه أبو داود والنسائى وابن ماجة من حديث عباس بن عباس به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/134، والنسائى 8/143 رقم5091.

12505 - حدثنا حسين بن محمد ثنا أبو بكر بن عياش، عن حميد الكندى عن عبادة بن نسى عن أبى ريحانة ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزة، أو كرماً فهو عاشرهم» (¬1) ، تفرد به. 12506 - حدثنا حجاج بن محمد، ثناليث، حدثنى يزيد بن أبى الحصين الحجرى، عن أبى ريحانة، قال: بلغنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الوشر والوشم والنتف والمشاغرة والمكامعة والوصال والملامسة (¬2) . 12507 - حدثنا يحيى بن غيلان ثنا المفضل بن فضالة حدثنى العباس بن عباس، عن أبى الحسين الهيثم بن سقى، أنه سمعه يقول: خرجت أنا وصاحب لى يسمى: أبا عامر ـ رجل من المغافر ـ فسبقنى صاحبى إلى المسجد، ثم أدركته فجلست إلى جنبه فسألنى، هل أدركت قصص أبى ريحانة؟ فقلت: لا. قال: سمعته يقول: نهى رسول ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/134، قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد 8/58. (¬2) أخرجه أحمد 4/134.

الله - صلى الله عليه وسلم - عن عشرة عن الوشر والوشم والنتف ومكامعة الرجل الرجل بغير شعار ومكامعة المرأة المرأة بغير شعار، وأن يجعل الرجل فى أسفل ثيابه حريراً مثل الأعلام وأن يجعل على منكبه مثل الأعلام وأن يجعل على منكبه بمثل الأعاجم، وعن النهبى، وركوب النمور، ولبوس الخاتم إلا لذى سلطان (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/134.

12508 - حدثنا الحسن بن موسى الأشب، ثنا ابن لهيعة، ثنا عياش، حدثنى أبو الحصين، عن أبى ريحانة ـ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخاتم إلا لذى سلطان (¬1) . 12509 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا جرير، يقول: سمعت يزيد بن مرثد الرحبى، سمعت سعيد بن مرثد الرحبى، سمعت عبد الرحمن بن حوشب يحدث عن ثوبان بن مسهر، قال: سمعت كريب بن أبرهة وهو جالس مع مروان بن عبد الملك ـ سمعت أبا ريحانة، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنه لا يدخل الجنة شىء من الكبر «قال: فقال قائل: يا رسول الله إنى أحب أن أتجمل بسير سوطى، وشسع نعلى فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - إن ذلك ليس بالكبر، إن الله جميل الجمال، الكبر سفه الحق وغمض الناس بعينيه» (¬2) . 12510 - حدثنا زيد بن الحباب، حدثنى عبد الرحمن بن شريح، ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/134. (¬2) أخرجه أحمد 4/133-134، وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 5/133.

سمعت محمد بن سمير الرعينى، سمعت أبا عامر اليحصبى اليحيى، قال أبى: وقال غيره: الحنفى ـ يعنى غير زيد أبو على الحنفى يقول: سمعت أبا ريحانة: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غزوة، فأتينا ذات ليلة إلى شرف فنمنا عليه فأصابنا برد شديد، حتى رأيت من يحفر فى الأرض حفرة يدخل فيها، ويلقى عليها لجحفة ـ يعنى الترس ـ فلما رأى ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الناس نادى «من يحرسنا فى هذه الليلة؟ وأدعو له بدعاء يكون فيه فضلاً» فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فقال: «ادنه» فدنا، فقال: «من أنت؟ فسمى له الأنصارى ففتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالدعاء قال أبو ريحانة: فلما سمعت ما دعا به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله أنا رجل أخر فقال: «ادن» فدنوت، فقال: «من أنت؟ قال: فقلت: أنا أبو ريحانة يا رسول الله فدعاء بدعاء هو دون ما دعا للأنصارى ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «حرمت النار على عين بكت من خشية الله» ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرمت النار على عين سهرت فى سبيل الله» ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرمت النار على عين أخرى ثالثة» ولم يسمعها محمد بن سمير. وقال عبد الله: وقال غيره ـ يعنى غير زيد أبو على الجنبى (¬1) . رواه النسائى عن عصمة بن الفضل عن زيد بن الحباب به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/134-135، قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد 5/278.

حديث آخر

آخره يتلوه فى الثامن والسبعين أبو ريطة

12511 - قال أبو نعيم: حدثنا إسحاق بن أحمد ثنا إبراهيم بن أحمد ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ثنا يحيى بن طلحة اليربوعى ثنا أبو بكر بن عياش عن حميد عن عبادة بن نسى، عن أبى ريحانة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن إبليس ليضع عشره على البحر، ودونه الحجب ويتشبه بالله ثم يبث جنوده فيقول: من لفلان الآدمى؟ فيقدمان اثنان، فيقول: قد أجلتكما سنة، فإن أعونتماه وضعت عنكما البعث وإلا صلبتكما. قال: فكان يقال لأبى ريحانة: لقد صلب فيك كثيراً (¬1) . آخره يتلوه فى الثامن والسبعين أبو ريطة 2057- أبو ريطة (¬2) صحب النى - صلى الله عليه وسلم - وروت عنه ابنته، قاله أبو نعيم، ثم قال: 12512 - حدثنا أبو عمر بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان، ثنا نصر بن على، حدثتنى أم يونس بنت يقظان المجاشعية حدثتنى ريطة ـ أبوها من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - عن أبيها قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأن ألطع قصعة أحب إلى أن أتصدق بمثلها طعاماً» . ¬

(¬1) ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى فى الكبير وفيه يحيى بن طلحة اليربوعى ضعفه النسائى وذكره ابن حبان فى الثقات. مجمع الزوائد 1/114. (¬2) انظر ترجمته: الإصابة 7/71.

2058- أبو ريمة

2058- أبو ريمة (¬1) 12513 - قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أبو بكر وعمر يقومان فى الصف المقدم.. وذكر تمام الحديث فى قول عمر: إنما هلك أهل الكتاب أنهم لم يجعلوا بين ثلاتهم فصلاً، فقال رسول اله - صلى الله عليه وسلم - «أصاب الله بك يا عمر بن الخطاب» . وقد تقدم إسناده فى مسند أبى رمثة البلوى. ¬

(¬1) لم أجد له ترجمة.

حرف الزاى

حرف الزاى من الكنى

2059- أبو زرارة الأنصارى

2059- أبو زرارة الأنصارى (¬1) 12514 - قال أبو يعلى: حدثنا خيثمة، ثنا يحيى بنا ساق، ثنا أبان، عن يحيى بن كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبى زرارة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من سمع النداء ثلاثاً ولم يجب كتب من الغافلين المنافقين» (¬2) . 12515 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عقد له راية زمعة بيضاء ذراعاً فى ذراع. رواه عبد الله بن محمد بن طرتخان ـ فى الأفراد ـ عن أبى المطلع عن إسحاق بن إبراهيم بن سويد عن الأصقع بن مهران عن حزام بن عبد الرحمن، عنه. 12516 - قال: صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سفره فذكر قصة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «غير الدجال أخوف على أمتى منه» قلت: من هم يا رسول الله؟ قال: «أثمة مضلون» . رواه ابن منده وأبو نعيم من حديث ابن وهب، عن عبد الله بن عباس عن عبد الله بن جنادة عن أبى عبد الرحمن الجبلى عنه. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 7/74. (¬2) لم أجده فى مسند أبى يعلى، ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/74» .

2060- أبو زمعة البلوى

2060- أبو زمعة البلوى (¬1) صحابى جليل، سكن مصر، واسمه عبيد بن أرقم، شهد بيعة الرضوان. 12517 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا أبى ثنا ابن لهيعة، حدثنى عبيد الله بن المغير عن أبى قيس ـ مولى بنى جمح، حدثنى أبو زمعة البلوى ـ وكان من أصحاب الشجرة، وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحتها ـ أتى ويماً مسدد الفسطاط، فقام فى الرحبة، وقد كان بلغه عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعض التشديد. فقال: لا تشددوا على الناس، فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «قتل رجل من بنى إسرائيل تسعة وتسعين نفساً فسأل راهباً: هل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله ثم ذهب إلى راهب، فسأله عما عمل؟ فقال: لقد عملت شراً ولئن قلت إن شاء الله ليس بغفور رحيم، لقد كذبت فتب إلى الله فقال: لا أفارقك بعد قولك هذا، فلزمه على ألا يعصيه فكان يخدمه فى ذلك. فهلك يوماً رجل والثناء عليه قبيح فلما دفن قعد عند قبره فبكى بكاءاً شديداً ثم توفى آخر والثناء عليه حسن، فلما دفن قعد عند قبره يضحك ضحكاً شديداً فأنكر أصحاب الراهب ذلك وقالوا له: كيف تؤوى إليك هذا القاتل، وقد رأيت ما صنع؟ فوقع فى نفسه شىء فجاءه يوماً فقال: ما يسع نفسى بأمرى؟ قال: اذهب، فأوقد تنوراً فأوقدها ثم جاءه فأخبره، فقال: اذهب فقع فيها. ولهى عنه الراهب، ثم استفاق فذهب إليه فوجده حياً فى التنور يغرق فأخذ بيده فأخرجه وقال ما ينبغى ¬

(¬1) أنظر ترجمته: الاستيعاب 4/1662، الإصابة 7/74.

لك أن تخدمنى ولكن أنا أخدمك أخبرنى عن بكائك وعن ضحكك فقال: أما الأول فإنى رأيت ما يلقى من الشر فذكرت ذنوبى فبكيت، وأما الأخر فإنى رأيت ما يلقى من الخير فضحكت. فكان بعد ذلك من عظماء بنى إسرائيل (¬1) . ¬

(¬1) ذكره ابن حجر جزأ منه فى «الإصابة 7/74» ، كما ذكره الهيثمى وقال: رواه الطبرانى وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. مجمع الزوائد 10/212-213.

2061- أبو زهير النميرى

2061- أبو زهير النميرى (¬1) وهو ابن أسيد بن الجعونة بن الحارث صحابى له وفادة. وقد روى أبو داود، والطبرانى من حديث الفريابى، عن مصبح بن محرز الحمصى، عن أبى مصبح قال: كنا نجلس إلى أبى زهير النميرى وكان من الصحابة، فتحدث بأحسن الحديث فإذا دعاء الرجل منا بدعاء قال: اختموها بآمين فإن آمين فى الدعاء مثل الطابع على الصحيفة وقال أبو زهير: أخبركم عن ذلك، خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة نمشى، فأتينا على رجل فى خيمة قد ألحف فى المسألة فوقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيستمع منه ثم قال: «أوجب أن يختم» فقال رجل من القوم: بأى شىء يختم؟ فقال: «بآمين فإنه إن يختم بآمين فقد أوجب» فانصرف الرجل فأتى ذلك الرجل فقال: يا فلان اختم بآمين والبشر (¬2) . حديث آخر 12519 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا ابن عياش عن ضمضم بن ¬

(¬1) نظر ترجمته: الاستيعاب 4/1662، الإصابة 7/75. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/75» .

زرعة عن شريح بن عبيد عن أبى زهير النميرى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا يقاتل الجراد، فإنه جند الله الأعظم» (¬1) . ¬

(¬1) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/75» .

2062- أبو زهير

2062- أبو زهير (¬1) وقيل: اسمه معاذ بن رياح، وقيل: عمار بن حميد وقيل: بل هو عمارة بن رويبة الثقفى فالله أعلم. حديث فى أول المكيين، وخامس عشر الأنصار. 12520 - حدثنا يزيد بن هارون ثنا نافع بن عمر، عن أبيه بن صفوان، عن أبى بكر بن أبى زهير، عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول فى خطبته بالبناوة من الطائف «توشكوا أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار أو خياركم من شراركم ـ ولا أعلمه قال: أهل الجنة من أهل النار» فقال قائل من المسلمين: بم يا رسول الله؟ / قال: «بالثناء الحسن والثناء السيئ أنتم شهداء بعضكم على بعض» (¬2) . رواه ابن ماجة، عن أبى بكر بن أبى شيبة عن يزيد بن هارون به. 12521 - حدثنا عبد الملك بن عمرو وسريج المعنى قالا: ثنا نافع بن عمرو يعنى الجمحى ـ عن أمية بن صفوان عن أبى بكر بن أبى زهير ¬

(¬1) أنظر ترجمته: الاستيعاب 4/1662، الإصابة 7/75. (¬2) أخرجه أحمد 6/466، وابن ماجه 2/1411 رقم 4221، فى الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات وليس لأبى زهير هذا عند ابن ماجه سوى هذا الحديث وليس له شىء فى بقية الكتب الستة.

قال أبى: كلاهما قال: أبى بكر بن أبى زهير الثقفى عن أبيه قال: سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - بالنباوة أو بالبناوة شك نافع بن عمر ـ من الطائف وهو يقول «يا أيها الناس، إنكم توشكون أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار أو قال خياركم من شراركم» قال: فقال رجل من الناس: بم يا رسول الله؟ قال: «بالثناء الحسن والثناء السيئ أنتم شهداء الله بعضكم على بعض» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 3/416.

2063- أبو الزوائد

2063- أبو الزوائد (¬1) 12522 - له حديث فى خطبة حجة الوداع وفيها: «خذوا العطاء ما لم يك رشوة على الدين» (¬2) . 12523 - وقال أبو نعيم: حدثنا محمد بن محمد ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا معمر بن بكار ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبى أمامة بن سهل بن حنيف قال: أول من صلى الضحى رجل من أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - رجل كان يسمى بأبى الزوائد (¬3) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 7/75. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/76» . (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 1/305 رقم 903» ، قال الهيثمى: رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله موثقون فيهم معمر بن بكار قال الذهبى: صويلح وقال الأزدى فىحديثه وهم، وذكره ابن حبان فى الثقات. مجمع الزوائد 2/334، 235.

2064- أبو زياد الأنصارى

2064- أبو زياد الأنصارى (¬1) 12524 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأ: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ (¬2) } (¬3) . قال ابن منده: رواه حفص بن سليمان، عن عمرو بن جعدة، عن زيادة، عن أبيه به. 2065- أبو زيد عمرو بن أخطب (¬4) نزل البصرة وله فيها مسجد منسوب إليه وبلغ المائة سنة ولم يشب فيه شعرة لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح رأسه وقال: «اللهم جمله» . حديثه فى ثالث البصريين وعاشر الأنصار. 12525 - حدثنا حجاج بن نصر الفساطيطى ـ قال: ولم أسمع منه غيره ـ ثنا قرة بن خالد، عن أنس بن سيرين قال: حدثنى أبو زيد بن أخطب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «جملك الله قال أنس: وكان رجلاً جميلاً حسن السمت» (¬5) . 12526 - حدثنا عبد الصمد ثنا شعبة ثنا تميم بن حويص سمعت أبا زيد يقول: قاتل مع النبى - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة عشرة مرة. قال شعبة ـ وهو جد عزرة ـ هذا (¬6) ، تفرد به. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 3/9 وفيها اسمه زُرارة الأنصارى. (¬2) سورة القمر: آية: 47. (¬3) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 3/9» وعزاه لابن شاهين وابن مردويه. (¬4) انظر ترجمته: الاستيعاب 3/1162، الإصابة 7/76. (¬5) أخرجه أحمد 5/340. (¬6) أخرجه أحمد 5/340.

12527 - حدثنا حزمى حدثنى عزرة الأنصارى حدثنى علباء بن أحمر، ثنا أبو زيد قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اقترب منى» فاقتربت منه فقال: «ادخل يدك فامسح ظهرى» قال: فأدخلت يدى فى قميصه فمسحت بظهره فوقع خاتم النبوة بين أصبعى قال: فسئل عن خاتم النبوة؟ فقال: شعرات بين كتفيه (¬1) . رواه الترمذى فى الشمائل عن بندار عن أبى عاصم. عن عزرة به. 12528 - حدثنا حزمى بن عمار ثنا عزرة بن ثابت الأنصارى ثنا علباء بن أحمر ثنا أبو زيد الأنصارى قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ادن منى» فمسح بيده على رأسه ولحيته قال: ثم قال: «اللهم جمله وأدم جماله» قال: فلقد بلغ بضعًا ومائة سنة وما فى رأسه ولحيته بياض إلا نبذ يسير ولقد كان منبسط الوجه ولم ينقبض وجهه حتى مات (¬2) . رواه الترمذى فى المناقب عن بندار، عن أبى عاصم، عن عزرة به ـ وقال: حسن. 12529 - حدثنا أبو عاصم ابنا عزرة بن ثابت ثنا علباء بن أحمر اليشكرى ثنا أبو زيد الأنصارى قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر صم نزل فصلى الظهر ثم صعد المنبر فخطب حتى حضرت العصر، ثم نزل فصلى العصر ثم صعد المنبر فخطب حتى غابت الشمس فحدثنا بما كان وما هو كائن إلى ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/77، والترمذى فى «الشمائل المحمدية ص36 رقم 19» . (¬2) أخرجه أحمد 5/77، وأبو يعلى فى «مسند 12/240 رقم 6846» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 17/26 رقم 45» .

يوم القيامة فأعملنا أحفظنا (¬1) . رواه مسلم، عن يعقوب بن إبراهيم وحجاج بن الشاعر ـ كلاهما ـ عن أبى عاصم به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/341، ومسلم 4/2217 رقم 2892، والطبرانى فى «المعجم الكبير 17/26 رقم 46» ، وأبو يعلى فى «مسنده 12/239-240 رقم 6845.

12530 - حدثنا أبو عاصم ثنا عزرة، ثنا علباء بن أحمر ثنا أبو زيد قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يا أبا زيد، ادن منى وأمسح ظهرى» وكشف ظهره فمسحت ظهره وجعلت الخاتم بين أصابعى قال: فغمزتها قال: فقيل: فما الخاتم؟ قال: شعر مجمع على كتفه (¬1) . 12531 - حدثنا أبو عاصم ثنا عزرة، ثنا علباء بن أحمر، قال أبو زيد: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح وجهه ودعا له بالجمال. قال: وأخبرنى غير واحد أنه بلغ بضعًا ومائة سنة، أسود الرأس واللحية إلا نبذ شعر بيض فى رأسه (¬2) . 12532 - حدثنا عفان، ثنا عبد الوارث ثنا خالد، عن أبى قلابة عن عمرو ابن نجدان، عن أبى زيد الأنصارى، قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهر ديارنا فوجد قتاراً فقال: «من هذا الذى ذبح؟» قال: فخرج إليه رجل منا فقال: يا رسول الله كان هذا يومًا الطعام فيه كربة فذبحت لآكل وأطعم جيرانى قال: «فأعد» قال: لا والله يا رسول الله والذى لا ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/341. (¬2) أخرجه أحمد 5/341، والطبرانى فى «المعجم الكبير 17/26 رقم 45» .

إله إلا هو ما عندى إلا جذع من الضأن أو جمل ـ قالها ثلاث مرات ـ قال: «فاذبحها» ولا تجزئ جذعة عن أحد بعدك» (¬1) . رواه ابن ماجة عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عبد الأعلى عن خالد الحذاء به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/77، والطبرانى فى «المعجم الكبير 17/27 رقم 51» .

12533 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا خالد عن أبى قلابة عن رجل من قومه قال خالد: أحسبه عمرو بن نجدان ـ عن أبى زيد الأنصارى قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين دور الأنصار فوجد قتارًا فقال: «من صنع هذا؟» أو كما قال: شك إسماعيل فخرج رجل فقال: يا رسول الله هذا يوم اللحم فيه كربة وإنى عجلت نسيكتى قال: «فأعد» قال: لا والله ما عندى إلا جذع أو حمل من الضأن قال: «أعد» قال: والله ما عندى إلا جذع من الضأن أو حمل قال: «فاذبحه/ ولا تجزئ عن أحد بعدك» (¬1) . 12534 - حدثنا عبد الصمد، ثنا أبى ثنا خالد الحذاء ثنا أبو قلابة عن عمرو بن نجدان عن أبى زيد الأنصارى قال: مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا.. فذكر معناه (¬2) . 12535 - حدثنا إسحاق بن عيسى، ثنا هشيم عن خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن أبى زيد ـ أن رجلاً أعتق ستة أعبد له عند موته، ليس له مال غيرهم فأقرع بينهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعتق اثنين وأرق أربعة (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/340. (¬2) أخرجه أحمد 5/340. (¬3) أخرجه أحمد 5/341.

12536 - حدثنا سريح بن النعمان ثنا هشيم ثنا خالد، ثنا أبو قلابة عن أبى زيد الأنصارى، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك ـ يعنى مثل حديث منصور عن الحسن أن رجلاً أعتق ستة مملوكين له وقال فيه «اقرع بينهم» (¬1) . رواه أبو داود، والترمذى من حديث خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء. 12537 - حدثنا زيد بن الحباب، ثنا حسين حدثنى أبو نهيك حدثنى أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصارى قال: استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماءًا فأتيته بقدح فيه ماء فكانت شعرة فأخذتها فقال: «اللهم جمله» قال: فرأيته ابن أربع وتسعين سنة ليس فى لحيته شعرة بيضاء (¬2) . 12538 - حدثنا زيد بن الحباب حدثنى حسين بن واقد سمعت ابا نهيك يقول: سمعت أبا زيد عمرو بن أخطب قال: رأيت الخاتم الذى بين كتفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كرحل، فقال بأصبعه الثالثه هكذا فمسحته بيدى (¬3) . 12539 - حدثنا علي بن حسين ـ يعنى ابن شفيق ـ حدثنى الحسين بن واقد، ثنا أبو نهيك الأزدى عن عمرو بن أخطب، قال: استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بإناء فيه ماء وفيه شعرة فرفعتها، ثم ناولته فقال: ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/341، وأبو داود 4/226-269 رقم 3958، والترمذ 3/645 رقم 1364. (¬2) أخرجه أحمد 5/340، قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى إلا أنه قال ستون سنة، وإسناده حسن. مجمع الزوائد 9/378. (¬3) أخرجه أحمد 5/340، والطبرانى فى «المعجم الكبير 17-26 رقم 48» .

«اللهم جمله» قال: فرأيته بعد ثلاث وتسعين سنة وما فى لحيته ورأسه شعرة بيضاء (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/340.

2066- أبو زيد الجرمى

12540 - /قال الطبرانى: حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصى، ثنا محمد بن بكار بن بلال ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة عن أبى الخليل، عن أبى زيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعون إلى الله وليسوا من الله فى شئ قاتلهم كان أولى بالله منهم يعنى الخوارج» (¬1) . حديث آخر 12541 - قال الطبرانى: ثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن عثمان الملاحفى ثنا القاسم بن الفضل الحدانى ثنا معاوية ثنا قرة عن أبى زيد ـ أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع غزوات (¬2) . 2066- أبو زيد الجرمى (¬3) 12542 - قال الطبرانى: ثنا أبو العباس المؤدب، ثنا عبيد بن إسحاق العطار ثنا مسكحين بن دينار عن مجاهد سمعت أبا زيد الجرمى يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يدخل الجنة: عنان ولا منان ولا مدمن ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 17/27 رقم 49» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكير 17/27 رقم 50» ، وقال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 9/378. (¬3) انظر ترجمته: الاستيعاب 4/1666، والإصابة 7/77.

خمر» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/309 رقم 931» ، وذكره عبد البر فى «الاستيعاب 4/1666» ، وابن حجر فى «الإصابة 7/77» وقال: عبيد بن إسحاق ضعيف.

2067- أبو زيد الغافقى

2067- أبو زيد الغافقى (¬1) بصرى روى له ابن منجه وأبو نعيم من حديث سعيد بن عفير عن ابن وهب الغافقى، عن عمرو بن شراحيل الغافقى، عن أبى زيد الغافقى. 12543 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «الأسوكة ثلاثة: أراك فإن لم يكن فغنم، أو مطم» (¬2) . قال ابن وهب: الغنم الزيتون. 2068- أبو زينب بن عوف الأنصارى (¬3) 12544 - مرفوعًا «من كنت مولاه فهذا مولاه ... » الحديث (¬4) . رواه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبيدة وهو شيعى من طريق الأصقع بن نباته، وهو متروك ـ عنه به. ¬

(¬1) أنظر ترجمته: الإصابة 7/77. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/77» . (¬3) انظر ترجمته: الإصابة 7/78. (¬4) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/78» .

2069- أبو زيد بن الصلت

2069- أبو زيد بن الصلت (¬1) 12545 - قال أبو نعيم حدثنا أبو عمرو بن حكيم، ثنا محمد بن مسلم بن زرارة ثنا عاصم بن يزيد، عن محمد بن مغيث عن الصلت بن زيد، عن أبيه عن جده أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمله على الخرص ... الحديث (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 7/80، 3/252. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 3/253» .

حرف السين

حرف السين من الكنى

2070- أبو سالم

2070- أبو سالم (¬1) صحابى، روى حديثه ابن ابنه عبد الله بن بدر، عن أم سالم، عنه. قال ابن منده: قال: وقد تقدم ذكره. 2071- أبو السائب (¬2) صحابى عداده فى أهل المدينة. 12546 - روى عنه علي بن يحيى من حديث «المسيئ صلاته» رواه ابن منده وأبو نعيم وغيرهما (¬3) . 12547 - ومن حديث حارثة بن هرم، عن عبد الله بن سليمان بن أبى السائب، عن أبيه عن جده ـ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ (¬4) } وقرأ: {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْه (¬5) } و {أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ (¬6) ... } . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 7/80. (¬2) انظر ترجمته: الإصابة 7/81. (¬3) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/81» . (¬4) سورة طه: آية: 63. (¬5) سورة الأنبياء: 87. (¬6) سورة القيامة: آية: 3، وتمام الآية: {أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ} أو الآية 36 من نفس السورة، وتمامها: {أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} .

والصواب كما روى الجم الغفير، عن يحيى بن خلاد به رافع، عن عمه رفاعة بن رافع.. الحديث كما تقدم.

2072- أبو السائب المخذومى

2072- أبو السائب المخذومى روى له أبو داود الطيالسى فى الجزء السادس من مسنده. 2073- أبو سبرة الجهنى (¬1) (مرفوعًا) / 12548 - «لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وقار لمن لا يذكر اسم الله ولا يؤمن بالله من لا يؤمن بى ولا يؤمن بى من لا يعرف حق الأنصار» (¬2) . رواه ابن مندة وأبو نعيم، وغيرهما من طريق أبو جعفر النفيلى، عن يحيى بن عبد الله من ولد عبد الله بن إلياس، عن عيسى بن سبرة عن أبيه عن جده. 2074- أبو سبرة النخعى (¬3) جد خيثمة بن عبد الرحمن، قاله ابن منده، تقدم ذكره. وقد روى له أبو نعيم من طريق الحجاج بن أرطأة عن عمير بن سعيد، عن سبرة بن أبى سبرة عن أبيه ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال له: «ما اسم بنيك؟» قال: سبرة والحارث وعبد العزى فقير اسم عبد العزى ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 6/119- معبد بن عوسجة. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/243-244 رقم 755» ، قال الهيثمى: وفيه يحيى ابن أبى يزيد بن عبد الله ولم أر من ترجمه. مجمع الزوائد 2/228. (¬3) انظر ترجمته: الإصابة 3/64 ـ سبرة بن يزيد.

عبد الله، وقال: «خير أسمائكم عبد الله وعبد الرحمن والحارث» (¬1) ودعا له ولولده فلم يزالوا فى شرف حتى الآن. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير 22/243 رقم 754» .

- أبو سبرة ـ صحابى آخر

2075- أبو سبرة (¬1) ـ صحابى آخر 12540 - روى له ابن مندة وأبو نعيم من طريق يوسف بن النضر، عن الأوزاعى قال: حدثنى قزعة قال: قدم علينا أبو سبرة فقلت: حدثنى حديثًا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من صلى الصبح فهو فى ذمة الله فاتقوا الله إذ يطلبكم بشئ من ذمته» (¬2) . 2076- أبو سروعة عتبة بن الحارث تقدم فى الأسماء. 2077- أبو سريحة الغفارى (¬3) حذيفة بن أسيد بن خالد بن الأعور بن واقعة بن حرام بن غفار بن مليل، ويقال: حذيفة بن أمية بن أسد، وهو بكنيته أشهر. أول مشاهده الحديبية ونزل الكوفة وتوفى بها وصلى عليه زيد بن أرقم. قال ابن مندة: له أربعة أحاديث. ¬

(¬1) أنظر ترجمته: الإصابة 7/81. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/81» . (¬3) انظر ترجمته: الاستيعاب 1/335-336، الإصابة 1/332.

حديثه عند أحمد فى رابع المكيين.

12551 - حدثنا سفيان بن عيينة عن فرات عن أبى الطفيل، عن حذيفة بن أسيد ـ اطلع النبى - صلى الله عليه وسلم - علينا ونحن نتذاكر الساعة فقال: «ما تذكرون؟» قالوا: نذكر الساعة فقال: «إنها لن تقوم حتى ترون عشر آيات الدجال والدخان والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج وثلاث خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من قبل المشرق تطرد الناس إلى محشرهم» (¬1) . قال أبو عبد الرحمن. رواه مسلم، عن زهير بن حرب. والترمذى والنسائى عن المسعودى. زاد الترمذى: وشعبة كلهم ـ عن فرات به، وقال الترمذى: حسن صحيح. ورواه مسلم أيضًا من حديث شعبة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى الطفيل، عنه مرفوعًا. 12552 - حدثنا سفيان عن عمرو، عن أبى الطفيل/ عن حذيفة ابن أسيد الغفارى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: أو قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر فى الرحم بأربعين يومًا أو ليلة ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/6، ومسلم 4/2225-2226 رقم 2901، والترمذى 4/477 رقم 2183، وأبو داود 4/491 - 492 رقم 4311.

وقال سفيان مرة أو خمس وأربعين فيقول: يا رب ماذا أشقى أم سعيد؟ أذكر أم أنثى؟ قال: فيقول الله فيكتبان فيكتب عمله وأثره ومصيره ورزقه ثم تطوى الصحيفة لا يزاد على ما فيها ولا ينقص» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/6-7، والطبرانى فى «المعجم الكبير 3/176 رقم 3039» .

12553 - حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة، عن فرات، عن أبى الطفيل، عن أبى سريحة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى غرفة ونحن نتحدث قال: فأشرف علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «ما تذاكرون؟» قالوا: الساعة فقال: «إن الساعة لا تقوم حتى ترون عشر آيات: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب والدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ويأجوج، ونار تخرج من قعر عدن ترحل الناس» (¬1) . قال شعبة، قال: تنزل معهم حيث نزلوا وتقيل معهم حيث قالوا. 12554 - وحدثنى عبد الرحمن بن مهدى ثنا سفيان، عن فرات عن أبى الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفارى قال: أشرف علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غرفة ونحن نتذاكر أمر الساعة فقال: «لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها والدخان والدابة وخروج/ يأجوج ومأجوج وخروج عيسى بن مريم والدجال وثلاثة خسوف: خسوف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس وتحشر الناس تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا» (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/7. (¬2) أخرجه أحمد 4/7، والطبرانى فى «المعجم الكبير 3/172 رقم 3031» .

حديث آخر

12555 - قال الطبرانى حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة ثنا محمد بن عمران ابن أبى ليلى ثنا أبى عن ابن أبى ليلى عن الحكم عن الربيع بن عتيلة عن أبى سريحة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من قبل الساعة خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بحجاز المغرب ويأجوج ومأجوج وريح تسفيهم تلقيهم فى البحر وطلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان والدابة ونزول عيسى بن مريم» (¬1) . حديث آخر 12556 - ومن حديث الحسن بن الفرات عن أبيه عن أبى الطفيل عن أبى سريحة مرفوعًا «لا تقدم الساعة حتى تخرج نار من رومان أو ذكونه تضيئ منها أعناق الإبل ببصرى» (¬2) . حديث آخر عن أبى سريحة حذيفة بن أسيد فى خروج الدابة. 12557 - قال الطبرانى، حدثنا محمد بن زريق بن جامع المصرى ثنا محمد بن هشام السدوسى، ثنا الفضيل بن العلاء ثنا طلحة بن عمرو عن عبد الله ابن عمرو بن عمير، عن أبى الطفيل، عن أبى سريحة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن الدابة تكون ثلاث خرجات فى الدهر فتخرج خرجة فى أقصى اليمن حتى ينشر ذكرها فى أهل البادية ولا يدخل ذكرها فى أهل ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/183 رقم 3060» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/172 رقم 3032» .

البادية ولا يدخل ذكرها لا قرية ثم تكمن زمنًا طويلاً بعد ذلك ثم تخرج خرجة أخرى قريب من مكة فينتشر ذكرها فى أهل البادية يفشوا ذكرها بمكة ثم تكمن زمنًا طويلاً ثم بينا الناس يومًا بأعظم المساجد على الله حرمة وخيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لم تدعهم إلا ناحية المسجد ما بين الركن والمقام إلى باب بنى مخزوم على بهز الخارج من المسجد فانقض الناس عنها شتى وثبتت عصابة من المسلمين أنهم لن يعجزوا فخرجت عليهم تنقض عن رأسها التراب فبدت لهم فجلت وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ثم ولت فى الأرض لا يدركها طالب، ولا يعجزها حتى إن الرجل ليعود بها بالصلاة فتأتيه فتقول: أى فلان الآن تصلى فيقبل عنها بوجهه، فتسمه فى وجهه ثم تذهب فيتجاور الناس فى دورهم وفى أسفارهم ويتشاركون فى الأموال ويعرف الكافر من المؤمن حتى إن المؤمن ليقول للكافر: يا كافر اقضى حقى ويقول للمؤمن: يا مؤمن اقضنى حقى» (¬1) . حديث آخر فى غدير خم ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/173-174 رقم 3035» ، قال الهيثمى: وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك. مجمع الزوائد 8/7.

12558 - رواه الطبرانى من حديث زيد بن السحن الأنماطى، ثنا معروف ابن جرير عن أبى الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفارى قال: لما صدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متفاوتات أن ينزلوا تحتهن ثم بعث إليهم فقم ما تحتهن من الشرك وعمد إليهن فصلى تحتهن ثم قام فقال «أيها الناس، إنه قد نبأنى العليم الخبير أنه

لم يعمر نبى إلا نصف الذى من قبله وإن لأظن أنى سوشك أن أدعى فأجيب، وإنى مسئول وأنتم مسئولون، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرًا فقال: «أليس تشهدون ألا لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله وأنه جنته حق وأن النار حق» . وأن الموت/ حق وأن البعث بعد الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من فى القبور؟» . قالوا: بلى، نشهد بذلك، قال: «اللهم اشهد» ثم قال: «أيها الناس، إن الله مولاى وإنى مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» ثم قال: «يا أيها الناس إنى فرضكم وأنتم واردون عليّ الوض حوض أعرض من بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإنى سائلكم حين تردون علي الثقلين كيف تخلفونى فيهما، الثقل الأول كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلو ولا تبدلوا وعترتى أهل بيتى فإنه نبأنى العليم الخبير أنهما ليس يفترقا حتى يردا عليّ الحوض» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/180 رقم 3052» ، قال الهيثمى: وفيه زيد بن الحسن الأنماطى قال أبو حاتم: منكر الحديث ووثقه ابن حبان وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات. مجمع الزوائد 9/165.

12559 - حدثنا روح، ثنا سعيد بن أبى عروبة وعبد الله بن عبد الوهاب، عن سعيد عن قتادة عن أبى الطفيل عن حذيفة بن أسيد

الغفارى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر بموت النجاشى قال: «صلوا علي أخيكم مات بغير بلادكم» (¬1) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/7، والطبرانى فى «المعجم الكبير 3/178 رقم 347» .

12560 - حدثنا عبد الصمد وأزهر بن القاسم قالا: ثنا المثنى ثنا قتادة، عن أبى الطفيل عن حذيفة بن أسيد ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عليهم يومًا فقال: «صلوا على صاحبكم مات بغير أرضكم» قالوا، من هو يا رسول الله؟ قال: «أصحمة النجاشى» (¬1) . وقال أزهر: صحمه، وقال أزهر: قال أبو الطفيل الليثى عن حذيفة بن أسيد الغفارى. 12561 - حدثنا أبو سعيد ـ مولى بنى هاشم ثنا المثنى يعنى ابن سعيد ـ ثنا قتادة عن أبى الطفيل، عن حذيفة بن أسيد ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ذات يوم فقال: «صلوا على صاحبكم ـ أو قال: أخ لكم مات بغير أرضكم» قالوا: من هو يا رسول الله؟ قال: «صحمه النجاشى» قال: فقاموا وصلوا عليه (¬2) . رواه ابن ماجة عن محمد بن المثنى عن ابن مهدى عن المثنى بن سعيد به. حديث آخر 12562 - قال مسلم فى صحيحه ـ حدثنى أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ابنا ابن وهب أخبرنى عمرو بن الحارث، عن أبى الزبير ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/7، والطبرانى فى «المعجم الكبير 3/178 رقم 3046» . (¬2) أخرجه أحمد 4/7، وابن ماجه 1/491 رقم1537.

المكى أن عامر بن واثلة حدثه أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: الشقى من شقى فى بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره قال: رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له أسيد بن حذيفة الغفارى فحدثه بذلك يقول ابن مسعود فقال: كيف يشقى رجل بغير عمل؟ فقال له الرجل: أتعجب من ذلك! فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكًا يصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها وطمها وعظامها ثمه قال: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضى ربك ما شاء، ويكتب الملك ثم يقول: يا رب أجله فيقضى ربك ما شاء، ويكتب الملك ثم يقول: يا رب رزقه فيقضى ربك ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة فى يده فلا يزيد علي ما أمر ولا ينقص (¬1) . وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلى، ثنا أبو عاصم ثنا ابن جريج أخبرنى أبو الزبير أن أبا الزبير أخبرة أن أبا الطفيل أخبرة أنه سمع عبد الله بن مسعود وساق الحديث بمثل حديث عمرو بن الحارث (¬2) . وقد رواه الطبرانى من حديث عكرمة بن خالد وعبد الله من ميسرة وعمرو ابن دينار وكلثوم بن جبير ويحيى بن عقيل وعبيد بن أبى طلحة وابن خيثمة وأبى الزبير ـ كلهم عن: أبى الطفيل عامر بن واثلة به. حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه مسلم 4/2037 رقم2645، والطبرانى فى «المعجم الكبير 3/175-176 رقم3038» . (¬2) أخرجه مسلم 4/2037.

12563 - «من كنت مولاه ... » (¬1) فى ترجمة أبى الطفيل، عن زيد بن أرقم. ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/179 رقم 3049» .

رواه الطبرانى من طريق أبى الطفيل عنه مطولاً، وفيه قصة غدير خم. حديث آخر

12564 - قال: حدثنى به قال: حملنى أهلى على الجفاء بعدما علمت من السنة، وقد كان أهل البيت يضحون بالشاة الواحدة، والشاتين والآن يبخلنا جيراننا (¬1) . رواه ابن ماجة/ والطبرانى من حديث عبد الرزاق. 12565 - عن سفيان الثورى عن بنان عن الشعبى عن حذيفة بن أسيد قال: كان أبو بكر وعمر لى جارين وكانا لا يضحيان مخافة أن يستن بهما حتى أنى لا أضحى عن نخل (¬2) . حديث آخر 12566 - قال الطبرانى: ثنا عبد الرحمن بن سالم الرازى ثنا محمد بن عاصم الرازى ثنا يحيى بن نصر بن حاجب ثنا ابن سبريه، عن الشعبى عن حذيفة بن أسيد قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرب كبشين أملحين فيذبح أحدهما ويقول: «اللهم هذا عن محمد وآل محمد» وقرب الآخر وقال: «اللهم هذا عن أمتى من شهد لك بالتحية ويشهد لى بالبلاغ» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/182 رقم 3056» . (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/182 رقم 3058» ، قال الهيثمى: ورجاله رجال الصحيح. مجمع الزوائد 4/18. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/182 رقم 3059» ، قال الهيثمى: وفيه يحيى بن نصر بن حاجب وثقه ابن عدى وضعفه جماعة. مجمع الزوائد 4/23.

حديث آخر

12567 - رواه الطبرانى، من حديث شعيب بن بنان عن عمران القطان عن قتادة عن أبى الطفيل، عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «من أذى المسلمين فى طريقهم وجبت عليه لعنتهم» (¬1) . حديث آخر 12568 - ومن حديث مهدى بن ميمون عن عثمان بن عبيد، عن أبى الطفيل، عن حذيفة بن آسيد (مرفوعًا) «ذهبت النبوة فلا نبى بعدى ولم يبق إلا المبشرات الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له» (¬2) . حديث آخر 12569 - وقال الطبرانى: ثنا محمد بن موسى المفسر، ثنا عمرو بن يحيى الأيلى ثنا عاصم بن سليمان الكورى عن زيد بن أسلم عن أبى الطفيل، عن حذيفة ابن أسيد ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نظر إلى البيت قال: «اللهم زد بيتك هذا تشريفصا وتعظيمًا وبرًا ومهابة» (¬3) . حديث آخر/ 12570 - رواه الطبرانى من حديث زياد بن المنذر، عن ابى الطفيل، عن حذيفة بن أسيد مرفوعًا «عرضت عليّ أمتى البارحة حتى ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/182 رقم 3050» ، قال الهيثمى: وإسناده حسن. مجمع الزوائد 1/204. (¬2) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/179 رقم 3051» ، قال الهيثمى: رواه الطبرانى والبزار ورجال الطبرانى ثقات. مجمع الزوائد 2/194. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/181 رقم 3053» ، قال الهيثمى: وفيه عاصم ابن سليمان الكوزى وهو متروك. مجمع الزوائد 3/238.

أني أعرف الرجل منهم من أحدكم بصاحبه» فقال رجل من القوم: هذا عرفت من خلق منهم فكيف بمن لم يخلق؟ قال: «صوروا» (¬1) . حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/181 رقم 3054» ، قال الهيثمى: وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب. مجمع الزوائد 10/69.

- أبو سعد بن أبى فضالة الأنصارى الحارثى، ويقال: أبو سعيد

12571 - قال الطبرانى: ثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الرحيم صاعقة ثنا علي بن ثابت الدهان، ثنا أبو مريم، ثنا عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث، عن حبيب بن جماز وهلال بن أبى ظهير عن أبى سريحة قال: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة؟ قال: «ما أعددت لها؟» قال: حب الله ورسوله، قال: «فأنت مع من أحببت» (¬1) . 2076- أبو سعد بن أبى فضالة الأنصارى الحارثى (¬2) ، ويقال: أبو سعيد 12572 - حدثنا محمد بن بكر البرسانى ابنا عبد الحميد بن جعفر، أخبرنى أبى عن زياد بن ميناء عن أبى سعد بن أبى فضالة الأنصارى ـ وكان من الصحابة أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا جمع الله الأوين والآخرين ليوم لا ريب فيه ناد مناد: من كان أشرك فى عمل عمله لله فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» (¬3) . ¬

(¬1) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 3/183 رقم 3061» ، قال الهيثمى: وفيه عبد الغفار بن القاسم الأنصارى وهو كذاب. مجمع الزوائد 10/281. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1668، الإصابة 7/83. (¬3) أخرجه أحمد 3/466، 4/215، والترمذى 5/314 رقم3154، وابن ماجه 2/1406 رقم4203، وابن عبد البر فى الإستيعاب 4/1668.

رواه الترمذى وابن ماجة عن محمد بن يسار وغير واحد، عن محمد بن بكر به. وعند الترمذى وبعض نسخ ابن ماجة، عن أبى سعيد بن أبى فضالة وكان من الصحابة. قال شيخنا: ومنهم من يقول: أبو سعيد بن فضالة بن أبى فضالة.

2077- أبو سعيد بن أبى وهب الأنصارى

2077- أبو سعيد بن أبى وهب الأنصارى (¬1) 12573 - /أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى فى سيل مهزوز أن يحبس الأعلى حتى يبلغ الكعبين (¬2) . رواه ابن مندة من طريق الواحدى عن بكر بن عبد الله البصرى عن الحسن ابن عبد الرحمن عن أبى أسامة بن أبى سعد عن أبيه به. قال ابن مندة: وأراه الأول يعنى الذى قبله. 2078- أبو سعد (¬3) 12574 - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «الندم توبة» (¬4) . قال ابن مندة: رواه ابن أبى فديك عن أبى خالد عن ابن أبى سعد، عن أبيه. ¬

(¬1) () انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1668، الإصابة 7/83-84 وفيهما هو: أبو سعيد بن وهب القرظى. (¬2) ذكره ابن عبد البر فى «الاستيعاب 4/1669، وابن حجر فى «الإصابة 7/84» . (¬3) انظر ترجمته: الإصابة 7/84. (¬4) ذكره ابن حجر فى الإصابة 7/84.

2079- أبو سعد الزرقى

2079- أبو سعد الزرقى (¬1) ويقال: أبو سعيد: كما سيأتى. 2080- أبو سعد الخير الأنصارى (¬2) 12575 - مرفوعًا «إن ربى وعدنى أن يدخل الجنة من أمتى سبعين الفًا بغير حساب، وشفع كل ألف فى سبعين ألف وثلاث حثيات من حثيات الرب ـ عز وجل ـ يكفيه وذلك مستوعب إن شاء الله ـ مهاجرى أمتى ويوفى الله من أعرابنا» (¬3) . رواه أبو نعيم، من حديث أبى سلام عن عبد الله بن عامر عن قيس بن الحارث، عنه. حديث آخر 12576 - من طريق الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان عن فراس الشعبانى عن أبى سعد بن الخير، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «توضئوا مما مست النار» (¬4) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1672، الإصابة 7/85. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1672، الإصابة 7/82-83. (¬3) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/251 رقم 771» ، قال الهيثمى: ورجاله ثقات. مجمع الزوائد 10/409. (¬4) أخرجه الطبرانى فى «المعجم الكبير 22/252 رقم 776» ، قال الهيثمى: وفيه فراش الشعيانى وهو مجهول. مجمع الزوائد 1/249.

2081- أبو سعد الساعدى

2081- أبو سعد الساعدى (¬1) 12577 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا تصلوا بعد صلاة العصر» (¬2) . أو رواه أبو حفص بن شاهين ثنا عبد الله بن سليمان ثنا يزيد بن عبد الله عن الأوزاعى، عن يحيى بن كثير، عن فروة بن أبى فروة، عنه. وذكر أبو موسى. 2082- أبو سعيد بن زيد (¬3) / 12578 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن جابر سمعت الشعبى، قال: أشهد على أبى سعيد بن زيد ـ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرت به جنازة فقام (¬4) . سعد بن مالك كتبنا مسنده على حدة. [. . . . . . . . .] (¬5) الكعبة. قال ابن عبد البر، إنما روى حديثين وكانت وفاته سنة أربع وسبعين. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإصابة 7/83. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/83. (¬3) انظر ترجمته: الإصابة 7/86. (¬4) أخرجه أحمد 4/164، 346، وذكره ابن حجر فى الإصابة 7/86. (¬5) سقط بالمخطوطة بمقدار سطر تقريبًا.

[أبو سعيد بن المعلى

حديث فى ثانى المكيين ورابع الشاميين. [أبو سعيد بن المعلى (¬1) ] ¬

(¬1) طمس محل أسمه، وانظر ترجمته: الإستيعاب 4/1669-1671، الإصابة 7/84.

12579 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم عن أبى سعيد بن المعلى، قال: كنت أصلى فمر بى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعانى فلم آته حتى صليت ثم أتيته فقال: «ما يمنعك أن تأتينى؟» فقلت: إنى كنت أصلى، فقال: «ألم يقل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ... } ؟» ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة فى القرآن قبل أن تخرج من المسجد؟» قال: فذهب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج فذكرته. فقال: «الحمد لله رب العالمين، هى السبع المثانى والقرآن العظيم الذى أوتيته» (¬1) . 12580 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة حدثنى حبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن ابن سعيد بن المعلى قال: كنت أصلى فدعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم أجبه حتى صليت فأتيته فقال: «ما منعك أن تأتينى؟» قال: قلت: يا رسول الله إنى كنت أصلى قال: «ألم يقل الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ؟» ثم قال: قلت: يا رسول الله قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن قال: «نعم الحمد لله رب العالمين هى السبع المثانى والقرآن ¬

(¬1) أخرجه أحمد 3/450.

العظيم الذى أوتيته» (¬1) . رواه البخارى عن بندار عن غندر به. وعن مسدد وعلي بن المدينى عن يحيى القطان. ومن غير وجه هو، وأبو داود، عن شعبة. ورواه النسائى عن بندار عن غندر عن يحيى القطان. وابن ماجة عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن غندر بقصة فضل الفاتحة. ورواه الواقدى عن محمد بن معاذ الأنصارى عن حبيب بن عبد الرحمن به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/211، والبخارى 5/170 رقم4474، وأبو داود 2/150 رقم1458، والنسائى فى «السنن الكبرى 5/11 رقم8010، 6/375 رقم11275» ، وابن ماجه 2/1244 رقم3785.

12581 - حدثنا أبو الوليد، ثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير، عن أبى المعلى عن أبيه أن النبى - صلى الله عليه وسلم - خطب يومًا فقال: «إن رجلاً خيره الله بين أن يعيش فى الدنيا ما شاء أن يعيش ويأكل ما يشاء أن يأكل منها وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه» قال: فبكى أبو بكر فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألا تعجبوا من هذا الشيخ فإن ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً صالحًا خيره الله بين لقاء ربه وبين الدنيا فاختار لقاء ربه وكان أبو بكر أعلمهم فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ما من الناس أحد أمن عليّ فى صحبته وذات يجه من أبى بكر ابن أبى قحاقة ولو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت ابن أبى قحافة

خليلاً لكن ذو اخاء إيمان ولكن ذو اخاء إيمان ـ مرتين ـ وإن صاحبكم خليل الله عز وجل» (¬1) . تفرد به حديث آخر ¬

(¬1) أخرجه أحمد 4/211-212، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/271 رقم825» .

2083- أبو سعيد الرزقى الأنصارى

12582 - رواه النسائى فى التفسير والبزار من حديث الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى عن مروان بن عثمان عن عبيد بن جبير عن أبى سعيد بن المعلى قال: كنا نغدوا إلى السوق على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمررنا يومًا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر فقلت: لقد حدث امر فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ... } حتى فرغ من الآية فقلت لصاحبى: تعالى نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكون ألو من صلى وتوارينا فصلينا ثم نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى للناس الظهر يومئذ (¬1) . زاد البزار إلى الكعبة. ثم لا نعرف له غير هذين الحديثين ـ يعنى هذا وحديث دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى. قلت: فأما حيدث فضل أبى بكر فيحتمل. 2083- أبو سعيد الرزقى الأنصارى (¬2) ويقال: أبو سعد الأنصارى والأول أصح، وأكثر حديثه فى ثانى المكيين. ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى كتاب «التفسير 1/193 رقم24» ، والبزار انظر: كشف الأستار 1/211 رقم419، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/250 رقم770» ، والحديث إسناده ضعيف لضعف مروان بن عثمان. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1672، الإصابة 7/85.

12583 - حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبى الفيض سمعت عبد الله ابن مرة يحدث عن أبى سعيد الخرزى عن الزرقى أن رجلاً من أشجع سأل النبى - صلى الله عليه وسلم - عن العزل؟ فقال: إن امرأتى ترضع فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - «إن ما يقدر فى الرحم» (¬1) . رواه النسائى عن بندار عن غندر عن شعبة عن أبى الفيض موسى بن أيوب، شامى ثقة عن عبد الله بن مرة الزرقى. وفى نسخة الزرقى: عن أبى سعيد الزرقى به. قال الحافظ ابن عساكر: والمحفوظ، عن غندر عن شعبة أبو سعيد وكذلك قال النضر بن شميل وعبد الصمد وأبو عامر وأبو داود الطيالسى وسليمان بن حرب عن شعبة أبو سعيد. حديث آخر 12584 - قال ابن ماجة فى الأضاحى ـ ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا محمد بن شعيب أخبرنى سعيد بن عبد العزيز ثنا يونس بن ميسرة بن حلبس قال: خرجنا مع أبى سعيد الزرقى ـ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سرى الأضاحى. قال/ يونس: فأشار أبو سعيد إلى كبش أدغم، ليس بالربيع ولا المنصع فى جسمه فقال اشتر لى هذا كأنه شبهه بكبش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . ¬

(¬1) أخرجه أحمد 3/450، والنسائى فى «السنن الكبرى 3/307 رقم5487» . (¬2) أخرجه ابن ماجه 2/1046 رقم3129، وفى الزوائد إسناده صحيح.

2084- أبو سعيد الأنصارى

2084- أبو سعيد الأنصارى (¬1) زوج ابنة يزيد بن السكن ـ صحابى. 12585 - قال أبو مسهر: ثنا محمد بن مهاجر، عن أبيه، قال: مر أبو سعيد الأنصارى بمروان بن الحكم يوم الدار وهو يا ابن الزرقاء، لو أعلم أنك أخى لأجهزت عليك فحقد عليه عبد الملك فلما ولى أتى به فقال له أبو سعيد احفظ وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا قال: وما هى؟ قال: قال: «اقبلوا من محسنهم واعفوا عن مسيئهم» فتركه (¬2) . 2085- أبو سعيد (¬3) ـ من أهل الشام 12586 - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبى جهد شديد ... الحديث (¬4) . كذا رواه ابن منده عن الهيثم بن كليب، عن عيسى بن أحمد بن بشر بن بكر عن ابن جابر عن الحارث بن يحمد عمن حدثه عنه. 2086- أبو سعيد الإسكندرى رواه ابن مندة عن الهيثم. أورد له أبو موسى حديثًا طويلاً فى السحر بإسناد ضعيف. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1673، الإصابة 7/85. (¬2) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/85. (¬3) انظر ترجمته: الإصابة 7/85-86. (¬4) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/86.

2087- أبو سفيان صخر بن حرب بن عبد شمس

2087- أبو سفيان صخر بن حرب بن عبد شمس تقدم. 2089- أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب (¬1) وكان ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضيعه من حليمة وكان من أكثر إيذاء الإسلام ثم أسلم وحسن إسلامه ولا أعرف له رواية. 2090- أبو سفيان بن [محصن الأسدى] (¬2) 12587 - قال: رمينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجمرة يوم النحر، ثم لبس القميص ثم لا يلبس قميصًا بعد هذا اليوم (¬3) . رواه ابن مندة بعد هذا اليوم من طريق ابن لهيعة، وأحمد بن حنبل عن أبى حازم، عن صالح ـ مولى التومة عن عدى مولى أم قيس بنت محصن. 2091- أبو سكينة (¬4) 12588 - قال حاتم الرازى: حدثنا أبو توبة ثنا يزيد بن ربيعة عن بلال بن سعد سمعت أبا مسكينة يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ملك أحدكم شيئًا فيه ثمن رقبة فإن الله يقوى كل عضو منه عضوًا منه من النار» (¬5) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1673-1677، الإصابة 7/86-87. (¬2) انظر ترجمته: الإصابة 7/88. (¬3) ذكره ابن حجر فى «الإصابة 7/88. (¬4) انظر ترجمته: الجرح والتعديل 9/387، الإستيعاب 4/1680-1681، الإصابة 7/88. (¬5) ذكره ابن أبى حاتم فى «الجرح والتعديل 9/387» ، وابن عبد البر فى «الإستيعاب 4/1680-1681» ، وابن حجر فى «الإصابة 7/88» .

رواه ابن منده، ورواه الطبرانى، عن محمد بن عبيدة، عن أبى توبة.

2092- أبو سلمة بن عبد الأسد

2092- أبو سلمة بن عبد الأسد (¬1) قلت: أسلم قديمًا وهاجر الهجرتين ومات سنة ثلاث من الهجرة واسمه عبد الله ابن الأسد. تقدم. 12589 - حدثنا روح ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت حدثنى ابن عمر بن أبى سلمة عن أبيه عن أم سلمة ـ أن أبا سلمة حدثهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتى فأجرنى فيها وأبدلنى بها خيرًا منها» (¬2) . فلما قبض أبو سلمة خلفنى الله فى أهلى خيرًا منه. 2093- أبو سلمة الأنصارى (¬3) واسمه رافع بن سنان ـ حديث فى رابع عشر الأنصار. 12590 - /حدثنا إسماعيل، عن عثمان التيمى عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه عن جده أن أبويه اختصما فيه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحدهما مسلم والآخر كافر فخيره فتوجه إلى الكافر منهما فقال: «اللهم اهده» فتوجه إلى المسلم، فقضى له به (¬4) . ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1682، الإصابة 4/95 وإسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال. (¬2) أخرجه أحمد 4/27، والترمذى 5/533 رقم3511. (¬3) انظر ترجمته: الإستيعاب 2/481، الإصابة 2/178. (¬4) أخرجه أحمد 5/446 والنسائى فى «السنن الكبرى 4/38 رقم6386، وابن ماجه 2/788 رقم2352، فى الزوائد: إسناده ضعيف، قال الدار قطنى: عبد الحميد ابن سلمة وأبوه وجده لا يعرفون.

رواه النسائى عن مجاهد بن موسى، عن إسماعيل بن علية به. ورواه ابن ماجة عن أبى بكر بن أبى شيبة عن إسماعيل به.

12591 - ورواه النسائى ـ أيضًا ـ من حديث حماد بن سلمة عن عثمان أبى عمرو البتى، عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه ـ أن رجلاً أسلم وأبت أمه أن تسلم (¬1) ... الحديث وهذا مرسل من هذا الوجه. 12592 - حدثنا هشيم ثنا عثمان أبو عمرو البتى عن عبد الحميد بن سلمة أن جده أسلم فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تسلم جدته وله منها ابن فاختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن شئتما خيرتما الغلام» قال: فأجلس الأب ناحية والأم ناحية وخيره فأنطلق نحو أمه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «اللهم اهده» قال: فرجع إلى أبيه (¬2) . 12593 - حدثنا علي بن بحر ثنا عيسى بن يونس ثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرنى أبى عن جدى رافع بن سنان أنه أسلم وأبت امرأته أن تسلم فأتت النبى - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ابنتى وهى فطيم أو شبهه وقال رافع: ابنتى فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - «اقعد ناحية» وقال لها: «اقعدى ناحية» وأقعد الصبية بينهما ثم قال: «ادعواها» فمالت إلى أبى أمها فأخذها (¬3) . رواه أبو داود عن إبراهيم بن موسى عن عيسى به. 12594 - حدثنا إسماعيل، أن عثمان البيتى عن عبد الحميد بن سلمة عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن نقرة الغراب وعن فرشة السبع ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 4/83 رقم6388» . (¬2) أخرجه أحمد 5/446. (¬3) أخرجه أحمد 5/446، وأبو داود 2/679 رقم2244.

وأن يوطن/ الرجل مقامه فى الصلاة كما يوطن البعير (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/447.

2094- أبو سلمى ـ راعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

12595 - حدثنا عبد الرزاق، ان سفيان عن عثمان البتى عن عبد الحميد الأنصارى عن أبيه عن جده أن جده أسلم وأبت امرأته أن تسلم فجاء بابن له صغير لم يبلغ قال: فأجلس النبى - صلى الله عليه وسلم - الابن هاهنا والأم هاهنا ثم خيره وقال: «اللهم اهده» فذهب إلى أبيه (¬1) . رواه النسائى عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق به نحوه. ورواه النسائى ـ أيضًا ـ عن معسود بن حويرية عن المعافى بن عمران عن عبد الحميد بن جعفر به. قال شيخنا: هو عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان. وقد رواه غير واحد، عنه عن أبيه ـ أن أبا الحكم سنان أسلم ... فذكره. ورواه بكر بن بكار عن عبد الحميد عن أبيه حدثنى أبى وغير واحد ـ أن أبا الحكم أسلم ... فذكره. قال شيخنا: هذا أقرب إلى الصواب، فالله أعلم. 2094- أبو سلمى ـ راعى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) قيل: اسمه حريث. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 5/447، والنسائى فى السنن الكبرى 4/83 رقم 6386، 6385. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1683، الإصابة 7/90

2095- أبو سليط البدرى الأنصارى

12596 - قال النسائى: حدثنا عمرو بن عثمان ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الله بن العلاء بن زيد، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبى سلام، عن أبى سلمى الراعى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بخ بخ لخمس ما أثقلهن فى الميزان: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يتوفى للمرء الصالح فيحتسبه» (¬1) . 2095- أبو سليط البدرى الأنصارى (¬2) اسمه أسيرة ويقال: سبيرة بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدى بن عامر بن تميم بن عدى بن/ النجار الخزرجى، وحديث فى أول المكيين. 12597 - حدثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن إسحاق قال: فحدثنى عبد الله بن عمرو بن ضمرة الفزارى عن عبد الله بن أبى سليط عن أبيه عن أبى سليط قال: أتانا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الحمر الأنسية والقدور تفور بها فكفأناها على وجوهها (¬3) . تفرد به. 12598 - حدثنا محمد بن عبد الله بن أبى شيبة قال عبد الله: وسمعته أنا من ابن أبى شيبة ثنا عبد الله بن نمير عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن عمرو ان ضمرة الفزارى عن عبد الله بن أبى سليط عن أبيه عن أبى سليط ـ وكان بدريًا قال: أتانا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لحوم الحمر ¬

(¬1) أخرجه النسائى فى «السنن الكبرى 6/50 رقم9995» ، والطبرانى فى «المعجم الكبير 22/288 رقم873» ، والحاكم 1/511-512 وصححه ووافقه الذهبى. (¬2) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1683، الإصابة 7/91 (¬3) أخرجه أحمد 3/419، وذكره ابن عبد البر فى «الإستيعاب 4/1683» ، ابن حجر فى «الإصابة 7/91» .

ونحن بخيبر فأكفأناها وإنا لجياع (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) أخرجه أحمد 3/419.

2096- أبو السمح خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2096- أبو السمح خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) 12599 - قال: كنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان إذا أراد أن يغتسل قال: «ولنى قفالك» قال: وأتى بالحسن أو الحسين فبال على صدره فدعا بماء فصبه عليه وقال: «هكذا تصنع، يرش من بول الذكر ويغسل من الأنثى» (¬2) . رواه أبو داود والنسائى عن مجاهد بن موسى. وأبو داود وابن ماجة عن عباس بن عبد العظيم زاد ابن ماجة: وعمرو بن علي ـ كلهم عن يحيى بن الوليد، عن محل بن خليفة، عنه به. ¬

(¬1) انظر ترجمته: الإستيعاب 4/1684، الإصابة 7/91 (¬2) أخرجه أبو داود 1/262 رقم376، والنسائى فى «السنن الكبرى 1/115م228» ، وابن ماجه 1/175 رقم526.

- أبو السنابل بن بعكك بن الحارث بن عميلة ابن السباق بن عبد الدار بن قصي القرشي العدوي

2097- أبو السنابل بن بعكك بن الحارث بن عميلة ابن السباق بن عبد الدار بن قصي القرشي العدوي (¬1) / قيل: اسمه حنة -بالنون-، وقيل: -بالباء-، وقيل: اسمه عمرو، وقيل لبيد ربه، وهو صحابي، أسلم عام الفتح وكان شاعراً وأخذ مع المؤلفة. قال البخاري: أعلم أنه بقي بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال محمد بن سعد: تأخرت وفاته بعده -عليه السلام-. وميسرة أبو الحكم، عن أبي السنابل، عن عبد الله بن عامر بن كريز، وهذا تابعي غير معروف، والأول صحابي شهير، وحديثه في رابع الكوفيين. 12600 - حدثنا زياد بن عبد الله البكائي، ثنا منصور والأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن أبي السنابل، قال: ولدت سبيعة بعد وفاة زوجها بثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين ليلة، فتشوفت، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبر فقال: ((أن تفعل فقد مضى أجلها)) (¬2) . 12601- حدثنا حسين بن محمد، ثنا شيبان، عن منصور وعفان، قال: ثنا شعبة، ثنا منصور، عن إبراهيم، عن الأسود بن أبي السنابل بن بعكك، قال: وضعت سبيعة بنت الحارث بعد وفاة زوجها بثلاث وعشرين ليلة أو خمس وعشرين ليلة، فلما تعلت تشوفت للنكاح ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/156؛ والإصابة، 4/95. (¬2) مسند أحمد، 4/304.

فأنكر ذلك عليها، وذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أن تفعل؛ فقد حل أجلها)) . قال عفان: فقد خلى أجلها (¬1) . رواه الترمذي (¬2) والنسائي (¬3) وابن ماجة (¬4) من حديث منصور. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/305. (¬2) جامع الترمذي، 3/498 رقم1193. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 3/385رقم5701؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 6/190 رقم 3508. (¬4) سنن ابن ماجة، 1/653، رقم2027.

2098- أبو سنان الأشجعي

2098- أبو سنان الأشجعي (¬1) يقال: اسمه معقل بن سنان في رابع الكوفيين. 12602- حدثنا حسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن داود، عن الشعبي، عن علقمة -أن رجلاً تزوج إمرأة، فتوفى عنها زوجها قبل أن يدخل بها، ولم يسم لها صداقاً فسئل عنها عبد الله؟ فقال: لها صداق إحدى نسائها، ولا وكس، ولا شطط، ولها الميراث، وعليها العدة. فقال أبو سنان الأشجعي في رهط من أشجع، فقال: نشهد، لقد قضيت فيها بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بروع بنت واشق (¬2) . تفرد به. 12603- حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال عبد الله: وحدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثني ابن أبي زائدة عن داود، عن الشعبي، عن علقمة بهذا. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/158؛ والإصابة، 4/96. (¬2) مسند أحمد، 4/280.

أبو سنان الأسدي

وحدثنا عبد الله، قال: وحدثنا عبد الله بن أبي شيبة بن محمد فذكر الحديث (¬1) . أبو سنان الأسدي (¬2) فهو وهب بن عبد الله أو عكسه، وقيل: وهب بن محصن بن جريان -أخو عكاشة بن محصن- وهو أول من بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة، شهد هو وأبوه بدراً، ولكن لارواية له لأنه مات سنة خمس من الهجرة، والله تعالى أعلم بالصواب. أبو سهيم أو أبو سهم يأتي إن شاء الله. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/280. (¬2) ترجمته في الإصابة، 3/188، 6/626.

2099- أبو سود

2099- أبو سُود (¬1) قال ابن قانع: هو حسان بن قيس بن أبي سود بن كلب بن عدي ابن مالك ابن غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك التميمي. وهو جد وكيع بن حسان بن أبي سود أمير خراسان بعد قتله قتيبة بن مسلم في أول خلافة سليمان بن عبد الملك، ثم عزل عنها. وحديثه في ثالث البصريين. 12604- حدثنا يحيى بن آدم: ثنا ابن المبارك، عن معمر، عن شيخ من بني تميم، عن أبي سود، سمعت رسول / الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/159؛ والإصابة، 4/97.

((اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال مسلم تعقم الرحم)) (¬1) . تفرد به. وقال ابن منده: تغضب الرحمن. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/79.

2100 - أبو سويد

2100 - أبو سويد (¬1) قال الدارقطني وابن ماكولا: صوابه أبو سوية، وهو صحابي. 12605- روى ابن منده من طريق الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن حاتم بن أبي نصر، عن عبادة، عن رجل من الصحابة يكنى أبا سويد -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على المتسحرين (¬2) . 12606- قال ابن منده: وروى محمد بن معن، عن ربيعة، عن يحيى بن سعيد، عن رجل، عن أبيه -أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الشاة؟ قال: ((لك أو لأخيك، أو للذئب ... الحديث)) (¬3) . قال محمد بن معن: هذا الرجل هو الحارث بن سويد، عن أبيه. 2101- أبو سلالة الأسلمي (¬4) قال ابن منده: ذكر في الصحابة حديثه أبو عمرو المديني. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/160؛ والإصابة، 4/97. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 3/151. (¬3) ذكره الطبراني عن محمد بن معمر بن نضلة الغفاري عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن بن عقبة بن سويد عن أبيه. المعجم الكبير، 7/90 رقم6468. (¬4) ترجمته في أسد الغابة، 6/151؛ والإصابة، 4/92.

2102- أبو سلام (خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)

12607- حدثنا أبو حاتم الرازي، ثنا يوسف، ثنا حكام بن مسلم بن عتبة ابن سعيد، عن عاصم بن عبيد الله، عن [عبد الله بن عبيد الله] (¬1) ، عن أبي سلالة الأسلمي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنه يكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم، ويعملون فيسيئون، ولايرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم، وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق مارضوا به)) (¬2) . 2102- أبو سلام (خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (¬3) ذكره خليفة بن خياط في الصحابة (¬4) . 12608- قال ابن منده: روى مسعر، عن ابن عقيل، /عن سابق المريري، عن أبي سلام، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من قال -حين يصبح-: رضيت بالله رباً وبمحمد نبياً ... الحديث)) (¬5) . قلت: والصواب أنه عن أبي سلامة، كما سيأتي. ¬

(¬1) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 9/387 ((عبد الله بن عبد الرحمن)) . (¬2) ذكره الطبراني في المعجم الكبير، 22/362 رقم910، وذكره البخاري في الكنى في ترجمة أبي سلالة الأسلمي، ص41، رقم356. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/151؛ والإصابة، 4/93؛ والاستيعاب، 4/1681؛ وتهذيب التهذيب، 12/125؛ وتهذيب الكمال، 33/396. (¬4) طبقات خليفة، ص7. (¬5) رواه النسائي في السنن الكبرى، 6/4 رقم9832؛ وذكره الطبراني في المعجم الكبير، 22/367 رقم921.

2103- أبو سلامة - واسمه خداش

2103- أبو سلامة - واسمه خداش (¬1) حديثه في رابع الكوفيين. 12609- حدثنا إسحاق بن يوسف، عن سفيانن عن منصور، عن عبيد بن علي، عن أبي سلامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأبيه، أوصي الرجل بأبيه، أوصي الرجل بمولاه الذي يليه، وإن كان عليه فيه أذى يؤذيه)) (¬2) . 12610- حدثنا حسين بن محمد، ثنا شيبان، عن منصور، عن عبد الله بن علي بن عرفطة السلمي، عن خداش بن سلامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أوصي أمرءاً بأمه، أوصي أمرءاً بأمه، أوصي أمرءاً بأمه، أوصي أمرءاً بأبيه، أوصي أمرءاً بمولاه الذي يليه وإن كان عليه فيه أذاه تؤذيه)) (¬3) . 12611- حدثنا عفان، ثنا أبو عوانة، عن منصور، عن عبيد الله بن عرفظه السلمي، عن خداش أبي سلامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أوصي أمرءاً ... ) فذكر معناه (¬4) . رواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شريك، عن منصور (¬5) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 4/152؛ والإصابة، 4/93. (¬2) مسند أحمد، 4/311. (¬3) مسند أحمد، 4/311. (¬4) مسند أحمد، 4/311. (¬5) سنن ابن ماجة، 2/1206 رقم3657.

(حديث آخر)

2104- أبو سيارة المتعي، ثم القيسي

12612- قال ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا مسعر، ثنا عقيل، عن سابق، عن سلامة -خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مامن مسلم أو إنسان أو عبد / يقول: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة)) (¬1) . قال الحافظ ابن عساكر: في نسختي عن أبي سلام، وفي نسخة أخرى عن أبي سلامة، والصواب عن أبي سلمى. قال شيخنا المزي: رواه شعبة، وهشيم، عن أبي عتيك، عن سابق، عن أبي سلام، عن خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصواب. 2104- أبو سيارة المتعي، ثم القيسي (¬2) قال ابن معين: اسمه عمير بن الأعزل، وقال غيره: عميرة بن الأعلم، وقيل: اسمه عامر بن هلال، وقيل: الحارث بن مسلم، وقد ذكره غير واحد في الصحابة، وقال ابن عبد البر: لم يسمع منه سليمان بن مسلم. حديثه في خامس الشاميين. ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/1273 رقم3870. (¬2) ترجمته في: أسد الغابة، 6/161؛ والإصابة، 4/97؛ وتقريب التهذيب، 1/647.

12613- حدثنا وكيع، ثنا عبد الرحمن، عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان ابن موسى، عن أبي سيارة - قال عبد الرحمن المتعي- قالے: قلت: يارسول الله، إن لي نخلاً، قال: ((أد العشور)) قال: قلت يارسول الله، احمها لي، قال: فحماها لي -قال عبد الرحمن: احم لي جبلها، قال: فحمى لي جبلها (¬1) . رواه ابن ماجة، عن أبي بكر وعلي بن محمد، عن وكيع به (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/236. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/584 رقم1823.

أبو شجرة

باب الشين من الكنى أبو شجرة في فضل تقويم الصفوف وغير ذلك ... تابعي، وليس صحابي.

2105- أبو شداد

2105- أبو شداد (¬1) كتب إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأركان الإسلام. 2106- أبو شريح الخزاعي الكعبي (¬2) صحابي جليل، أسلم يوم الفتح، وكان يحمل أحد ألوية بني كعب الثلاثة يومئذ. وكانت وفاته بالمدينة سنة ثمان وستين، وقيل: خمسين، وقيل: وسبعين. وقد اختلف في اسمه على أقوال: أشهرها خويلد بن عمرو، وقيل: عكسه، وقيل: عبد الرحمن بن عمرو، وقيل عمرو، وقيل: هانئ بن عمرو، قاله الطبراني. حديثه عند الإمام أحمد في ثالث النساء. 12614- حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن أبي ذئب، ثنا سعيد -يعني المقبري- سمعت أبا شريح الكعبي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة: ((إن الله حرم مكة، ولم يحرمها الناس، فمن كان يؤمن الله ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/163؛ والإصابة، 4/104. (¬2) ترجمته في: أسد الغابة، 6/164؛ والإصابة، 4/101.

واليوم الآخر، فلايسفكن فيها دماً، ولايعضدن فيها شجراً، فإن ترخص مرخص. فقال: أحلت لرسول الله، فإن الله أحلها لي، ولم يحلها للناس، وهي ساعتي هذه حرام إلى أن تقوم الساعة)) إنكم معشر خزاعة قتلتم هذا القتيل، وإني عاقلة، فمن قتل له قتيل بعد مقالتي هذه، فأهله بين خيرتين: إما أن يقتلوه، أو يأخذوا العقل)) (¬1) . رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، عن قتيبة، عن الليث، عن سعيد المقبري به (¬2) . ورواه الترمذي -أيضاً- عن بندار، عن يحيى بن سعيد به، وقال: حسن صحيح. ¬

(¬1) مسند أحمد، 6/385. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 2/352 رقم3727؛ والترمذي في جامعه، 5/721 رقم 922.

12615- حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا مالك، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح الكعبي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة، الضيافة ثلاثة أيام، فما كان بعد ذلك فهو صدقة لايحل أن يثوي عنده حتى يحرجه)) (¬1) . رواه الجماعة من طرق، عن أبي شريح، ورواه البخاري، / عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، والليث، عن سعيد المقبري به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 6/385.

ورواه أبو داود، عن القعنبي، عن مالك؛ ورواه الترمذي -أيضاً- عن أبي عمرو؛ والنسائي، عن محمد بن منصور -كلاهما- عن سفيان بن عيينة، عن محمد ابن عجلان، عن سعيد المقبري به. ورواه مسلم -أيضاً- عن زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير. والنسائي، عن عبد الله بن سعيد؛ وابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة -كلهم- عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح بتمامه (¬1) . ¬

(¬1) البخاري، 5/2240 رقم5673؛ وصحيح مسلم، 1/69 رقم48؛ والنسائي في السنن الكبرى، 9/224؛ وابن ماجة، 2/1211، رقم3675؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/182 رقم475.

12616 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي شريح الكعبي؛ عن المقبري، عن أبي شريح الخزاعي -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: والله لايؤمن، والله لايؤمن، والله لايؤمن)) قالوا: من ذلك يارسول الله؟ قال: ((الجار الذي لايؤمن جاره بوائقه)) قالوا: يارسول الله، ومابوائقه؟ قال: ((شره)) (¬1) . رواه البخاري، عن عاصم بن علي به، قال: وتابعه شبابة وأسد بن موسى، عن ابن أبي ذئب. وقال: حميد بن الأسود، وعثمان بن عمر، وأبو بكر بن عياش، وشعيب بن إسحاق، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن أبي هريرة (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 6/385. (¬2) البخاري، 5/2240 رقم5670.

12617 - حدثنا صفوان، ابنا عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي شريح بن عمرو الخزاعي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم والجلوس على الصعدات، فمن جلس منكم على الصعيد فليعطه حقه)) قالوا: وما حقه يارسول الله؟ قال: ((غض البصر، ورد التحية، وأمر بمعروف ونهي عن منكر)) (¬1) . تفرد به. 12618- حدثنا أبو كامل، ثنا ليث، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح العدوي - أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: إئذن لي أيها الأمير أحدثك قولاً، قام به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغد من يوم فتح مكة سمعته أذناي، ودعاه قلبي، وأبصرته عيناي، حيث تكلم به، إنه حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلايحل لإمرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دماً، ولايعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص بقتال / رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولوا: إن الله أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت محرمة حرمتها كيوم حرمتها بالأمس، فليبلغ الشاهد الغائب)) . فقيل لأبي شريح: ماقال لك عمرو؟ قال: أنا أعلم بذلك منك ياأبا شريح، أن الحرم لايعيذ عاصياً، ولا فاراً بدم، ولا فاراً بجزية (¬2) . وكذلك قال حجاج: بجزيه. وقال يعقوب -عن أبيه، عن أبي إسحاق-: ولامانع حرمه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 6/385؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/187 رقم488؛ ومجمع الزوائد للهيثمي، 8/61. (¬2) مسند أحمد، 4/385.

رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، عن قتيبة، عن الليث به. قال الترمذي: حسن صحيح.

12619- حدثنا حجاج وروح -قالا: ثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي- وقال روح: عن أبي هريرة -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والله لايؤمن، والله لايؤمن، والله لايؤمن -قالها ثلاث مرات- قالوا: وماذاك يارسول الله؟ قال: ((الجار لايؤمن جاره بوائقه)) قالوا: ومابوائقه؟ قال: ((شره)) (¬1) . 12620- حدثنا يعقوب، ثنا أبي عن ابن إسحاق، حدثني سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي، قال: لما بعث عمرو بن سعيد إلى مكة بعثه يغزو ابن الزبير أتاه أبو شريح، فكلمه وأخبره بما سمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم خرج إلى نادى قومه، فجلس فيه، فقمت إليه فجلست معه، فحدث قومه كما حدث عمرو بن سعيد ماسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وعن ماقال عمرو بن سعيد. قال: قلت: ياهذا، إنا كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح مكة، فلما كان الغد من يوم فتح مكة، عدت خزاعة على رجل من هذيل فقتلوه وهو مشرك، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا خطيباً، فقال: ((أيها الناس: إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض؛ أي حرام من حرام الله إلى يوم القيامة لايحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك دماً / ولايعضد فيها شجراً، لم تحل لأحد كان قبلي، ولاتحل ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/30.

لأحد يكون بعدي، ولم تحلل لي إلا هذه الساعة غضباً على أهلها، ألا ثم قد رجعت كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد الغائب، فمن قال لكم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قاتل بها، فقولوا: إن الله أحلها لرسوله، ولم يحلها لكم. يامعشر خزانة: ارفعوا أيديكم عن القتل، فقد كثر أن يقع لئن قتلتم قتيلاً لأدينه، فمن قتل بعد مقامي هذا، فأهله بخير النظرين إن شاؤا قدموا قاتله، وإن شاؤا فعقله)) ثم ودى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل الذي قتله خزاعة. فقال عمرو بن سعيد لأبي شريح: انصرف أيها الشيخ، فنحن أعلم بحرمتها منك، إنها لاتمنع سافك دم، ولاخالع طاعة، ولامانع جزية. قال: فقلت: قد كنت شاهداً، وكنت غائباً، وقد بلغت. وقد أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبلغ شاهدنا غائبنا، فقد بلغتك فأنت وشأنك (¬1) . رواه أبو داود عن مسدد (¬2) . والترمذي، عن بندار -كلاهما- عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري به نحوه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/32. (¬2) سنن أبي داود، 4/172 رقم4504.

12621- حدثنا محمد بن سلمة الخزاعي، عن ابن إسحاق ويزيد بن هارون، عن الحارث بن فضيل، عن سفيان بن أبي العوجاء-قال يزيد: السلمي، عن أبي شريح الخزاعي- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أعتى الناس على الله، من قتل غير قاتله، أو طلب بدم الجاهلية من أهل

الإسلام- أو بصر عينيه في النوم مالم يبصره)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/32.

12622- حدثنا وهب بن جرير، حدثني أبي، سمعت يونس يحدث، عن الزهري، عن مسلم بن زيد، حدثني سعد بن بكر -أنه سمع أبا شريح الخزاعي، ثم الكعبي (عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة، ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برفع السيف، فلقي رهط منا الغد رجلاً من هذيل في الحرم يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليسلم، وكان قد وترهم في الجاهلية، فكانوا يطلبونه فقتلوه، وبادروا أن يخلصوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمن، فلما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضب غضباً شديداً، والله مارأيته غضب أشد منه فسعينا إلى أبي بكر، وعمرو، وعلي نستشفع بهم، وخشينا أن نكون قد هلكنا، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: ((أما بعد: فإن الله هو حرم مكة، ولم يحرمها الناس، وإنما أحلها لي ساعة من النهار أمس، وهي اليوم حرام كما حرمها الله أول مرة، وإن أعتى الناس على الله) عز وجل) ثلاثة: رجل قتل فيها، ورجل قتل غير قاتله، ورجل طلب برجل في الجاهلية. وإني والله لأدين هذا الرجل الذي قتلتم)) فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . وقد رواه أبو داود، والترمذي، من حديث ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح به نحوه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/31.

12623- حدثنا سفيان، عن عمرو، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخزاعي - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) (¬1) . رواه مسلم، عن زهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير. والنسائي، عن عبد الله بن سعيد. وابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة -كلهم- عن سفيان بن عيينة به. وأخرجه بقية الجماعة من غير وجه، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح (¬2) . 12624- حدثنا روح بن عباد، ابنا زكريا بن إسحاق، ثنا عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخزاعي -وكان له صحبة- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) (¬3) . (حديث آخر) 12625- رواه النسائي (في عشرة النساء) عن أحمد بن بكار، عن محمد بن سلمة، عن ابن عجلان، عن المقبري، / عن أبيه، عن أبي ¬

(¬1) مسند أحمد، 6/384. (¬2) البخاري، 5/2240 رقم5673؛ وصحيح مسلم، 1/69 رقم48؛ والنسائي في السنن الكبرى، 9/224؛ وابن ماجة، 2/1211، رقم3675؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/182، 184 رقم 475، 476، 483. (¬3) مسند أحمد، 4/31.

شريح، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اللهم إني أخرج حق الضعيفين: اليتيم، والمرأة)) (¬1) . رواه يحيى بن سعيد عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 5/363 رقم9150. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 5/363 رقم9149.

12626- قال الطبراني: ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا ابن لهيعة، عن العلاء بن كثير، عن داود بن أيوب، عن سعيد بن المقبري، عن أبي شريح، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والإمام جنة: فإن أتم فلكم وله، وإن أنقص فعليه النقصان ولكم التمام)) (¬1) . (حديث آخر) 12627- قال الطبراني: ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال أبو خالد الأحمر (ح) ؛ وحدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصبهاني، ثنا أبو خالد الأحمر، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي، قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أبشروا، أليس تشهدوا أن لاإله إلاالله وأني رسول الله؟)) قالوا: بلى. قال: ((إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تهلكوا أبداً)) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/188 رقم490. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 22/188 رقم491.

(حديث آخر)

2107- أبو شعيب الأنصاري (صاحب الدعوة)

12628- قال الطبراني: ثنا الحسن بن علي النسوي، عن ابن يونس أبو مسلم المستملي، ثنا حاتم بن إسماعيل، حدثني ابن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي شريح الكعبي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماذا يرجو الجار من جاره؛ إذا لم يرفع له خشبان جداره)) (¬1) . (حديث آخر) 12629- قال الطبراني: ثنا أحمد بن عمرو، ثنا عبد الله بن شبيب، ثنا الوليد ابن عطاء بن الأغر، حدثني عبد العزيز بن سليمان أخو فليح، ثنا أبو حازم، عن المقبري، عن أبي شريح، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أخذ شبراً من الأرض [ظلماً] (¬2) طوقه يوم القيامة إلى سبع أرضين)) (¬3) . 2107- أبو شعيب الأنصاري (صاحب الدعوة) (¬4) 12630- قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين، ثنا محمد بن عثمان، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثني أبي، عن الأعمش، عن سفيان، عن أبي مسعود، عن رجل من الأنصار -يقال له شعيب قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرفت في وجهه الجوع، فأمرت ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/160، وقال رواه الطبراني في الكبير، ولم أجده في المطبوع من المعجم الكبير. (¬2) زيادة من نص الحديث. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 22/189 رقم493. (¬4) ترجمته في: أسد الغابة، 6/166؛ والإصابة، 4/102.

غلاماً لي قصايا أن يجعل طعاماً لخمسة رجال، ثم دعوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة، وتبعهم رجل: فلما بلغ الباب. قال: إن هذا تبعنا، فإن شئت أن تأذن له وإلا رجع. قال: فأذن له (¬1) . ثم قال أبو نعيم: ورواه الثوري، وشعبة، وأبو حمزة، وحفص، وأبو معاوية، وجرير، ويعلى، وغيرهم، عن الأعمش مثله. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/120؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/199 رقم532.

2108- أبو شقرة

2108- أبو شقرة (¬1) 12631- قال أبو نعيم: ثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن المستمر، ثنا عمرو بن عاصم البرجمي، ثنا حماد بن زيد المنقري، حدثني مخلد بن عقبة، عن أبي شقرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأيتم اللاتي ألقين على رؤسهن مثل أسنمة البقر فأعلموهن أنه لن تقبل لهم صلاة)) (¬2) . قال إبراهيم، قلت لعمرو بن العاص، قال: الفرع. 2109- أبو الشموس البلوي (¬3) 12632- قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبوك، فاستقينا من أبارها فعجنا، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نهريق الماء، وأن نطرح العجين، ونفرنا حتى نزلنا على بئر صالح. ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/167؛ والإصابة، 4/102. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 22/370 رقم928؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 5/37. (¬3) ترجمته في: أسد الغابة، 6/167؛ والإصابة، 4/103.

رواه أبو محمد الطبراني، وأبو نعيم، وابن منده، من طريق زياد بن نصير، من أهل وادي القرى، عن سليم بن مطر، عن أبيه، حدثني أبو الشموس البلوي فذكره (¬1) . ¬

(¬1) ذكره أحمد بن عمرو بن الضحاك في الآحاد والمثاني، 5/72 رقم2612.

2110- أبو شهم

12633- وروى ابن منده، من حديث عبد الله بن محمد بن أبي قنفذ، عن سليم بن مطر، عن أبيه، عن أبي الشموس، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صعيد قزح، فعلمنا مصلاه بعظم وحجارة، فهو المسجد الذي يصلي فيه أهل وادي القرى. 2110- أبو شهم (¬1) قيل: اسمه زيد بن أبي شيبة، عداده في الكوفيين، وحديثه عند أحمد في سابع الأنصار. 12634- حدثنا أسود بن عامر، ثنا هريم بن سفيان، عن بنان، عن قيس، عن أبي شهم، قال: مرت بي جارية بالمدينة، فأخذت بكشحها، قال: وأصبح الناس يبايعهم الرسول -يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فأتيته، فلم يبايعني، فقال: صاحبت الحميدة، قال: قلت: والله لا أعود: قال فبايعني (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/168؛ والإصابة، 4/103، وقد ورد حديثه هذا بنصه وسنده، والطبقات الكبرى لابن سعد، 6/56؛ وتهذيب الكمال، 33/407 رقم 4730. (¬2) مسند أحمد، 5/294.

وكذا رواه النسائي عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن أسود بن عامر به (¬1) . ¬

(¬1) تحفة الأشراف، 9/227.

2111- أبو شيبة الخدري

12635- حدثنا سريج، ثنا يزيد بن عطاء، عن بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي شهم، قال: وكنت رجلاً بطالاً -قال: مرت بي جارية في بعض طرق المدينة، إذ هويت فأخذت بكشحها بيدي، فلما كان من الغد، قال: فأتى الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبايعونه، فأتيته فبسطت يدي لأبايعه، فقبض يده، وقال: أجدك صاحب الجبيذة -يعني أما أنك صاحب الجبيذة أمس-؟ قال: قلت: يارسول الله، بايعني فوالله لا أعود أبداً، قال: نعم إذاً (¬1) . 2111- أبو شيبة الخدري (¬2) صحابي حجازي. 12636- قال ابن منده: أنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا عباس الدوري، ثنا أبو عاصم، ثنا يونس بن الحارث، عن مشرس، عن أبيه، سمعت أبا شيبة الخدري يقول: أنبأنا أبو شيبة الخدري، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة)) (¬3) . وكذا رواه الوليد بن مسلم، عن سليمان بن موسى، عن يونس بن الحارث. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/294. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/168؛ والإصابة، 4/104. (¬3) رواه الطبراني في المعجم الكبير، 22/313 باب من يكنى أبا شيبة.

2112- أبو شيخ المحاربي

2112- أبو شيخ المحاربي (¬1) قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((يامعشر محارب، لاتسقوني حلب إمرأة)) (¬2) . رواه ابن منده، من حديث عفاف، عن قيس بن الربيع، عن إمرئ القيس المحاربي، عن عاصم بن بجير المحاربي، عنه. ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/170؛ والإصابة، 4/104. (¬2) الحديث ذكره ابن حجر في ترجمته في الإصابة، وقال لم يرد غيره.

حرف الصاد

حرف الصاد من الكنى

2113- أبو صالح - مولى أم هانئ بنت أبي طالب

2113- أبو صالح - مولى أم هانئ بنت أبي طالب (¬1) 12637- ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة قائلاً: حدثنا سعيد بن أبي ذؤيب، ثنا عبد الصمد، ثنا زرني، ثنا ثابت، عن أبي صالح، قال: أعتقتني أم هانئ، فكنت أدخل عليها في كل شهر أو شهرين، فدخلت عليها يوماً، فبينما أنا عندها إذ دخل عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: ياابن أم، كبرت وثقلت وضعف عملي، فهل من مخرج؟ فقال: ((أبشري بثواب وخير كثير: الحمد لله مائة مرة تعدل مائة رقبة، وكبرى مائة مرة تكون عدل مائة فرس مسرجة ملحمة في سبيل الله، وسبحي مائة تكون عدل مائة بدنة مقلدة / متقبلة، وهللي مائة لايلحقك ذنب إلا الشرك)) . رواه أبو نعيم، عن أبي عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سفيان به. 2114- أبو صخر العقيلي (¬2) ذكره مسلم في الصحابة. 12638- روى ابن منده، من طريق سالم بن نوح، عن سعد بن أبي إياس الجريري، عن عبد الله بن قدامة، عن أبي صخر، قال: جلبت ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/170؛ والإصابة، 4/190. (¬2) ترجمته في: أسد الغابة، 6/171؛ والإصابة، 4/107.

جلوبه إلى المدينة، فلما فرغت من بيعها، قلت: لآتين هذا الرجل محمداً، فلأسمعن منه فلقيته بين أبي بكر وعمر، فمال إلى رجل يهودي يقرأ التوراة، فقال: ((أنشدك بالذي فلق البحر لموسى، هل تجد صفتي في التوراة؟)) فقال برأسه: لا. فقال ابن له في الموت: بلى، والذي بعثك بالحق. إنا لنجد صفتك ومخرجك، وأنا أشهد أن لاإله إلاالله، وأنك رسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أقيموا اليهودي عن أخيكم)) وولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كفنه، وختنه، وصلى عليه (¬1) . ¬

(¬1) الحديث ذكره ابن حجر في ترجمة أبو صخر العقيلي في الإصابة، وقال حكاه ابن عبد البر. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، والحسن بن سفيان في مسنده وذكر الإسناد نفسه.

2115- أبو صرمة بن قيس

2115- أبو صرمة بن قيس (¬1) ويقال: ابن أبي قيس الأنصاري نجاري، قيل: اسمه مالك، وقيل غير ذلك، شهد بدراً ومابعدها. حديثه في ثاني المكيين. 12639- حدثنا يزيد، ثنا يحيى -يعني ابن سعيد-[محمد] (¬2) ابن يحيى بن حيان -أن أبا صرمة كان يحدث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((اللهم إني أسألك غناي وغنى مولاي)) (¬3) . تفرد به. 12640- حدثنا قتيبة بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حيان، عن لؤلؤة، عن أبي صرمة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((اللهم إني أسألك غناي وغنى مولاي)) (¬4) . 12641- حدثنا قتادة، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ليث، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حيان، ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/172؛ والإصابة، 4/108. (¬2) مابين المعكوفين مطموس في المخطوط، وأثبتها من مسند أحمد. (¬3) مسند أحمد، 3/453. (¬4) مسند أحمد، 3/453.

عن لؤلؤة، عن أبي صرمة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من ضار أضر الله به / ومن شاق شاق الله به)) (¬1) . رواه أبو داود (¬2) ، والترمذي (¬3) ، عن قتيبة. وابن ماجة، عن محمد بن رمح -كلاهما- عن الليث به (¬4) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/453. (¬2) سنن أبي داود، 3/315 رقم3635. (¬3) سنن الترمذي، 4/332 رقم1940. (¬4) سنن ابن ماجة، 2/785 رقم2342.

12642- رواه النسائي، عن هارون بن عبد الله، عن ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حيان، عن أبي محيريز - أنه سمع أبا صرمة وأبا سعيدن يقولان: أصبنا سبياً عام أوطاس، فسألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العزل؟ فقال: ((ماعلى أحدكم أن لايعزل، فإن الله قدر ماهو خالق إلى يوم القيامة)) (¬1) . ¬

(¬1) رواه النسائي في السنن الكبرى. انظر تحفة الأشراف، 9/228؛ والطبراني في المعجم الكبير، 22/330.

والمحفوظ رواية ربيعة، عن ابن يحيى، عن ابن محيريز - أن أبا صرمة سأل أبا سعيد عن العزل فذكره.

2116- أبو صعير

2116- أبو صعير (¬1) 12643- روى النعمان أبو راشد، عن الزهري، عن ثعلبة بن أبي صغير، عن أبيه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أدوا زكاة الفطر عن [كل] (¬2) رجل صاعاً من تمر، أو قمح ... الحديث)) . وقيل غير ذلك في إسناده. 2117- أبو صفرة (¬3) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: ((انت أبو صفرة ... )) في حديث طويل. رواه ابن منده -هكذا-، من طريق يزيد بن المهلب بن أبي صفرة، عن أبيه، عن جده. ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/173؛ والإصابة، 4/108. (¬2) ساقط من المخطوط. (¬3) ترجمته في: أسد الغابة، 6/174؛ والإصابة، 4/108.

حرف الضاد

حرف الضاد من الكنى أبو ضمضم (¬1) الذي تصدق بعرضه على المسلمين. ورد ذكره في حديث، ولا أعلم له تفرد برواية. ¬

(¬1) لم أقف له على ترجمة.

2118- أبو ضميرة - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2118- أبو ضميرة - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) 12644- روى ابن وهب، عن ابن أبي ذئب، عن حسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بأم ضميرة، فرآها تبكي، فقال: ((مالك؟)) فقالت: فرق بيني وبين ابني، فبعث إلى مولاه، فاشتراه ببكر، فأعتقه، - قال ابن أبي ذئب: فأقرأني كتاباً فيه: ((بسم الله الرحمن الرحيم ... هذا كتاب من محمد رسول الله لأبي ضميرة وأهل بيته، أنه قد أعتقهم، ومن لقيهم من المسلمين؛ فليستوص بهم خيراً)) (¬2) . 2119- أبو ضميمة (¬3) قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أبواب الهوى؟ قال: ((شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وقلة الصبر عند البلاء، وقلة ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/177؛ والإصابة، 4/111. (¬2) لم أقف على تخريجه. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/178؛ والإصابة، 4/111.

الشكر عند الرجاء)) . رواه علي بن إسحاق بن يحيى، عن عطاء الخراساني، عن الحسن البصري عنه.

حرف الطاء

حرف الطاء من الكنى

2120- أبو طريف

2120- أبو طريف (¬1) في أول المكيين. 12645- حدثنا أزهر بن القاسم الراسبي، ثنا زكريا بن إسحاق، عن الوليد ابن عبد الله بن شميلة، عن أبي طريف، قال كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حاصر الطائف، فكان يصلي بها صلة [المغرب (¬2) ] ؛ حتى لو أن رجلاً رمى لرأى موقع نبله. تفرد به (¬3) . 2121- أبو الطفيل عامر بن واثلة - الليثي الكناني (¬4) وقال معمر: اسمه عمرو بن واثلة-، والأوصل أصح. ولد عام أُحد سنة ثلاث من الهجرة، ورأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثماني سنين. وروى عنه غير ماحديث، وكان آخر من توفى من الصحابة مطلقاً؛ قال مسلم ابن الحجاج: سنة مائة، وقيل: سنة عشر ومائة. وقد صحب علياً، وشهد معه مشاهده كلها، وكان شاعراص فصيحاً. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/179؛ والإصابة، 4/113. (¬2) في نص الحديث: ((العصر)) . (¬3) مسند أحمد: 3/416. (¬4) ترجمته في أسد الغابةن 6/179؛ والإصابة، 4/113؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 5/457؛ والاستيعاب، 1344؛ وتهذيب التهذيب، 5/82.

قال له معاوية يوماً: كيف وجدك على خليلك؟ قال: كوجد أم موسى على موسى، وأشكو التقصير. قال: فكنت فيمن شهد قتل عثمان؟ قال: لا، ولكن فيمن شهد حصاره، قال: فما منعك أن تنصره إذ كنت تتربص به ريب المنون؟ قال: ومامنعك أنت أن تنصره وأنت تتربص في ريب المنون، وأنت من أهل الشام؟ قال: أو ماترى طلبي بدمه. قال: بلى، ولكن كما قال آخو جعفر: ... لا ألفينك بعد الموت تندبني ... ... وفي حياتي مازودتني زاداي حديثه في خامس عشر الأنصار (¬1) . وقد روى البزار، عنه قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أنقل اللحم من السهل إلى الجبل. وفي شعره مايدل على طول عمره، / حيث يقول: ... أيدعونني شيخاً، وقد عشت حقبة ... ... وهو من الأزواج نحوي نوازع ... وماشاب رأسي من سنين تتابعت ... ... علي ولكن شيبتني الوقائع ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/453.

12646- حدثنا إبراهيم بن خالد، ثنا رباح بن زيد، حدثني عمر بن حبيب، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، قال: دخلت على أبي الطفيل، فوجدته طيب النفس، فقلت: لأغتنم ذلك منه، فقلت: يا أبا الطفيل، الذين لعنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من النفر الذين كانوا معه بتبوك من هم؟ قال: فهم أن يخبرني بهم، فقالت له إمرأته سودة: مه يا أبا الطفيل. أما بلغك أن سول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((اللهم إنما أنا بشر، فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة، فاجعلها له زكاة ورحمة)) (¬1) . تفرد به. 12647- حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن أبي الطفيل، قال: لما بنُي البيت كان الناس ينقلون الحجارة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ينقل معهم، فأخذ الثوب، فوضعه على عاتقه فنودي: / (لاتكشف عورتك) ، فألقى الحجر، وليس ثوبه (¬2) . تفرد به. 12648- حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن ابن خيثم، عن أبي الطفيل ... وذكر بناء الكعبة في الجاهلية. قال: فهدمتها قريش، وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي تحملها قريش على رقابها، فرفعوها في السماء عشرين ذراعاً، فبينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يحمل حجارة من أجياد، وعليه نمرة، فضاقت عليه النمرة؛ فنودي: (يامحمد، خمر عورتك) . فلم ير عرياناً بعد ذلك (¬3) . تفرد به. 12649- حدثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن المبارك، عن عبد الله بن أبي ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/454. (¬2) مسند أحمد، 5/454. (¬3) مسند أحمد، 5/455.

زياد، سمعت أبا الطفيل يحدث - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمل من الحجر إلى الحجر (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/455.

12650- رواه مسلم، وأبو داود، وابن ماجة، في حديث معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل - قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالبيت ويستلم بمحجته (¬1) . 12651- حدثنا يونس بن محمد، ثنا حماد -يعني ابن زيد-، ثنا عثمان بن عبيد الراسبي، سمعت أبا الطفيل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لانبوة بعدي إلا المبشرات)) قيل: وما المبشرات يارسول الله؟ قال: ((الرؤيا الصالحة يراها المسلم)) ، أو قال: ((الرؤيا الحسنة)) (¬2) . تفرد به. 12652- حدثنا يونس وعفان -قالا: ثنا حماد بن سلمة، / عن علي بن زيد، عن أبي الطفيل - أن رجلاً ولد له غلام على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذ ببشر جبهته ودعا له بالبركة، فنبتت شعرة في جبهته كهلية الفرس، وشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج فسقطت الشعرة على جبهته، فأخذه أبوه فقيده في حبسه مخافة أن يلحق بهم. قال: فدخلنا عليه فوعظناه، وقلنا له فيما يقول: ألم تر أن بركة دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد وقعت عن جبهتك فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم، فرد الله عليه الشعرة بعد في جبهته وتاب (¬3) . ¬

(¬1) صحيح مسلم، 2/927 رقم1275؛ وسنن أبي داود، 2/176 رقم1879؛ وسنن ابن ماجة، 2/892 رقم2949. (¬2) مسند أحمد، 5/454. (¬3) مسند أحمد، 5/456.

12653- حدثنا عبد الصمد، ثنا حماد بن سلمة، ثنا علي بن زيد، عن أبي الطفيل، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رأيت فيما يرى النائم كأني أنزع أرضاً وردت على غنم سود، وغنم عفر، فجاء أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين، وفيهما ضعف والله يغفر له، ثم جاء عمر فنزع، فاستحالت غرباً، فملأ الحوض، وأروى الواردة، فلم أر عبقرياً أحسن نزعاً من عمر، فأولت [أن] (¬1) السود العرب، وأن العفر العجم)) (¬2) . تفرد به. 12654- حدثنا وكيع، ثنا معروف المكي، سمعت أبا الطفيل عامر بن واثلة، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلام شاب يطوف بالبيت على راحلته / يستلم الحجر بمحجته (¬3) . رواه أبو مسلم، عن أبي موسى، عن أبي داود الطيالسي (¬4) . ورواه أبو داود، من حديث أبي عاصم (¬5) . وابن ماجة، عن علي بن محمد (¬6) . ومن حديث الفضل بن موسى -كلهم- عن معروف بن حربوذ به مثله. ¬

(¬1) ساقط من المخطوط، والزيادة من مسند أحمد. (¬2) مسند أحمد، 5/455. (¬3) مسند أحمد، 5/454. (¬4) صحيح مسلم، 2/927 رقم1275. (¬5) سنن أبي داود، 2/176 رقم1879. (¬6) سنن ابن ماجة، 2/893 رقم2949.

ورواه البزار، عن حديث يزيد بن محمد بن بهرم، عن معروف به -وزاد: قبل طرف المحجن-.

12655- حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثني مهدي بن عمران المازني، سمعت أبا الطفيل: وسئل هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.؟ قال: نعم. قال: فهل كلمته؟ قال: لا، ولكني رأيته انطلق مكان كذا وكذا، ومعه عبد الله مسعود، وأناس من أصحابه، حتى أتى داراً فوراء، فقال: ((افتحوا هذا الباب)) ففتح، ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - ودخلت معه، فإذا قطيفة في وسط البيت، فقال: ((ارفعوا هذه القطيفة)) فرفعوا القطيفة؛ فإذا غلام أعور تحت القطيفة، فقال: ((قم ياغلام)) فقام الغلام، فقال: ((ياغلام، أتشهد أني رسول الله؟ قال الغلام: أتشهد أني رسول الله؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تعوذوا بالله من شر هذا مرتين)) . تفرد به أحمد -رحمه الله- (¬1) . 12656- حدثنا يزيد، أنا الوليد -يعني عبد الله بن جميع- عن أبي الطفيل، قال: لما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك أمر منادياً، فنادى: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ العقبة، فلا يأخذها أحد، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوده حذيفة ويسوقه عمار، إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عماراً وحذيفة، وأحدهما يقود بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والآخر يسوقه، وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحذيفة: ((قدقد)) حتى هبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما هبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل، ورجع عمارـ فقال: ((ياعمار، هل عرفت القوم؟)) قال: قد عرفت عامة الرواحل والقوم ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/454.

متلثمون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هل تدري ما أرادوا؟)) قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((أرادوا أن ينفردوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيطرحوه)) . فساب عمار رجلاً من أصحاب رسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: نشدتك بالله، كم تعلم كان أصحاب العقبة؟ فقال: أربعة عشر، فقال: إن كانوا أربعة عشرة، فقال: إن كانوا خمسة عشر فقد كنت منهم، أو قال: إن كنت فيهم، فقد كانوا خمسة عشر، قال: فعدد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم ثلاثة، قالوا: والله ماسمعنا منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وماعلمنا ما أراد القوم، فقال عمار: أشهد أن الإثنى عشر الباقين عرين لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

12557- قال الوليد: وذكر أبو الطفيل في تلك الغزوة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال للناس ... وذكر له أن في الماء قلة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منادياً، فنادى: ألا يرد الماء أحد قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوجد رهطاً قد وردوه قبله، فلعنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ (¬1) . تفرد به. آخر الجزء الثامن والسبعين من تجزئة المصنف يتلوه في التاسع والسبعين يقية أحاديث أبي الطفيل ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/453.

بقية أحاديث أبي الطفيل عامر بن واثلة

بقية أحاديث أبي الطفيل عامر بن واثلة

12658- حدثنا أبو كامل مظفر بن مدرك، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا ابن شهاب، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة -أن رجلاً مر على قوم فسلم عليهم، فردوا عليه السلام، فلما جاوزهم قال رجل منهم: والله، إني لأبغض هذا في الله، فقال أهل المجلس: بئس والله ماقلت، أما والله لننبئنه، قم يافلان فأخبره لرجل منهم، قال: فأدركه رسولهم فأخبره بما قال، فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله، مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان، فسلمت عليهم فردوا عليّ السلام، فجاوزتهم، فأدركني رجل منهم، فأخبرني أن فلاناً قال: والله إني لأبغض هذا الرجل في الله، فادعه فسله على مايبغضني؟ فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسأله عما أخبره الرجل، فاعترف بذلك وقال: قد قلت ذلك يارسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ((فلم تبغضه؟)) قال: أنا جاره وأنا به خابر، والله مارأيته يصلي صلاة إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها البر والفاجر، قال الرجل: سله يارسول الله هل رآني قط أخرتها عن وقتها، أو أسأت الوضوء لها، أم أسأت الركوع والسجود فيها، فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: لا، ثم قال: والله مارأيته قط يصوم إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر، قال: فسله يارسول الله، هل رآني قط أفطرت فيه، أو انتقصته من حقي شيئاً؟ فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لا، ثم قال: والله مارأيته يعطي سالاً قط، ولا رأيته ينفق من ماله شيئاً في شيء من سبيل الله بخير إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر، قال: فسله يارسول الله، هل كتمت من الزكاة شيئاً قط،

أو ماكست فيها/طالبها؟. قال: فسأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال: لا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قم، إن أدري لعله خير منك)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/455.

12659- حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن شهاب، أنه أخبره: أن رجلاً في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على قوم. ولم يذكر أبا الطفيل. قال عبد الله: بلغني أن إبراهيم بن سعد حدث بهذا الحديث من حفظه، فقال: عن أبي الطفيل، وحدث به عن ابنه يعقوب، عن أبيه، ولم يذكر أبا الطفيل، فأحسبه وهم، والصحيح رواية يعقوب، والله أعلم (¬1) . 12660- حدثنا يزيد بن هارون، ابنا الجريري، قال: كنت أطوف مع أبي الطفيل، فقال: ماكنت أرى بقي أحد رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيري. قال: قلت: ورأيته؟ قال: نعم، قال: قلت: كيف كان صفته؟ قال: كان أبيض مليحاً مقصداً (¬2) . رواه الترمذي (في الشمائل) . عن بندار. وسفيان، عن وكيع -كلاهما- عن يزيد بن هارون. ورواه مسلم، وأبو داود، عن سعيد بن يزيد بن إياس الجريري به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/455. (¬2) مسند أحمد، 5/454. (¬3) صحيح مسلم، 4/1820 رقم2340؛ وسنن أبي داود، 4/267 رقم4864.

وفي لفظ المسلم: وما على وجه الأرض أحد رآه غيري (¬1) . (حديث آخر) قال: قلت لابن عباس: ما أراني إلا قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث ... وهو في ترجمة عن ابن عباس. (حديث آخر) ¬

(¬1) صحيح مسلم، 4/1820 رقم2340.

12661- قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقسم لحماً بالجعرانة، وأنا يومئذ أحمل عظم الجزور، فجاءته إمرأة بدوية، فبسط لها رداءه، فقلت: من هذه؟ قالوا: هذه أم النبي - صلى الله عليه وسلم - التي كانت ترضعه. رواه أبو داود، عن محمد بن المثنى (¬1) . والبزار، عن محمد بن معمر -كلاهما- عن أبي عاصم، عن جعفر بن يحيى، / عن ثوبان، عن عمه عمارة بن ثوبان، عنه به. وكذا رواه البخاري (في الأدب) ، وأبو يعلى، وأبو مسلم الليثي، عن أبي عاصم به (¬2) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/337 رقم5144. (¬2) الآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 2/199 رقم946؛ والأدب المفرد للبخاري، 440 رقم1295؛ والمستدرك على الصحيحين للحاكم، 3/717؛ صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان لمحمد بن حبان، 10/44 رقم4232؛ ومسند أبي يعلى، 2/195 رقم900؛ ومكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا، 73 رقم212.

(حديث آخر)

12662- رواه النسائي، عن علي بن المنذر، عن ابن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث خالد بن الوليد إلى نخلة، وكانت بها العزى، وكانت على ثلاث شجرات، فأتاها خالد بن الوليد فقطع الشجرات، وهدم البيت التي كان عليها، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ارجع، فإنك لم تصنع شيئاً)) فرجع خالد. فلما رأته السدنة أمعنوا في الجبل، وهم يقولون: ياعزى خبلية، ياعزى قال: فأتاها خالد، فإذا إمرأة عريانة ناشرة شعرها تحثي التراب على رأسها، فعممها بالسيف حتى قتلها، ثم رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: ((تلك العرى)) (¬1) . ورواه أبو يعلى، عن عبد الله بن عمر بن أبان، عن عبد الله بن المبارك، أخبرني عبد الله بن أبي زياد، عن أبي الطفيل به. وهذا لفظ أبي يعلى (¬2) . (حديث آخر) 12663- قال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، ثنا مهدي بن ميمون، ثنا عثمان بن عبيد الراسبي، سمعت أبا الطفيل رفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ذهبت النبوة فلا نبي بعدي، ولم يبق إلا المبشرات يراها المؤمن، أو ترى له)) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 6/474 رقم11547. (¬2) مسند أبي يعلى، 2/196 رقم902.

(حديث آخر)

12664- قال البزار: حدثنا محمد بن مرداس الأنصاري، ثنا يحيى بن كثير، ثنا سعيد الجرير، سمعت أبا الطفيل يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أحسن ماغيرتم به الشيب الحناء والكتم)) . أو قال: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخضبت بالحناء والكتم)) (¬1) . (حديث آخر) 12665- قال البزار: ثنا محمد بن عثمان الواسطي، ثنا أبو بلال الأشعري، ثنا القاسم بن محمد الأسدي، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل الكناني، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا رجل يخبرني عن مضر؟)) فقال رجل من القوم: أنا أخبرك عنها يارسول الله، فقال: أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فالحي من قريش، وأما لسانها الذي تعرب به في أنديتها فهو الحي من أسد بن خزيمة، وأما كاهلها فهذا الحي من تميم، وأما فرسانها فهو الحي من قيس بن غيلان، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه كالمصدق له (¬2) . (حديث آخر) 12666- قال البزار: ثنا بشر بن سهل، ثنا جبار بن هلال، ثنا مبارك بن فضالة، عن كثير بن محمد، حدثني أبو الطفيل، قال: ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: ((ألا تسألوني مم أضحك؟)) قالوا: يارسول ¬

(¬1) مجمع الزوائد للهيثمي، 5/160. (¬2) مجمع الزوائد، 10/45.

الله مم ضحكت؟ قال: رأيت أناساً يساقون إلى الجنة في السلاسل قلنا: يارسول الله من هم؟ قال: ((قوم من العجم يسبيهم المهاجرون فيدخلوهم في الجنة بالإسلام)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مجمع الزوائد، 5/333.

2122- أبو طلحة

12667- حدثنا إبراهيم بن سعيد، ومحمد بن عبد الرحيم -قالا: ثنا يونس، ثنا محمد بن-، عن معروف، عن أبي الطفيل، قال: جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى زمزم، فقال، فقال: ((انزعوا فلولا إني أخاف أن يغلبو عليه نزعت)) (¬1) . وبه، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقته القصوى والناس يقتل بعضهم بعضاً يريدون أن ينظروا إليه (¬2) . 2122- أبو طلحة (¬3) زيد بن سهل بن الأسود بن حزام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري. قال البخاري: شهد بدراً ومابعدها (¬4) ، وعده ابن لهيعة في النقباء. ¬

(¬1) مجمع الزوائد، 3/287. (¬2) مجمع الزوائد، 3/223. (¬3) ترجمته في: أسد الغابة، 6/181؛ والإصابة، 4/113. (¬4) التاريخ الكبير للبخاري، 3/381.

والظاهر أنه أسلم بعد ذلك، فالله أعلم.

12668- قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة)) (¬1) . وآخى بينه وبين أبي عبيدة، وقد سدد الصوم بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ لم يكن يغز بعد ذلك حينئذ، وكان راسناً شديد النزع، وقد تزوج أم سليم بعد مقتل زوجها، وكان صداقها إسلامه، كما قال الطبراني: ثنا الديري، ثنا عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس -أن أبا طلحة خطب أم سليم، فقالت: إني فيك لراغبة، ولكنك كافر، وأنا مسلمة، فإن أسلمت فهو مهري، فأسلم وتزوجها (¬2) . ورواه النسائي، عن محمد بن النضر، عن جعفر بن سليمان به- قال: فكان ذلك صداق مابينهما (¬3) . قال ثابت: فما سمعنا بإمرأة كانت اكرم مهراً من أم سليم. 12669- وروى الطبراني، من طريق سفيان، عن عباد بن منصور، عن أنس، قال: اتخذ أبو طلحة مسجداً، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بي، وبأبي طلحة، وأم سليم خلفنا (¬4) . وكانت وفاته سنة أربع وثلاثين في المدينة، وصلى عليه عثمان بن عفان. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/203. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 5/90 رقم4676، 25/105 رقم273. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 5/91. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 5/91.

12670- روى الطبراني، من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت وعلي بن زيد، عن أنس -أن أبا طلحة خرج غازياً في البحر، فمات في السفينة، فلم يجدوا له موضعاً يدفنونه فيه، فانتظروا ستة أيام حتى وجدوا له موضعاً في اليوم السابع فدفنوه، ولم يتغير ريحه -رضي الله عنه- (¬1) . والمشهور الأول، ومات عن سبعين سنة. 12671- حدثنا سريج، ثنا أبو معشر، عن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبي طلحة الأنصاري، قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً طيب النفس يُرى في وجهه البشر، قالوا: يارسول الله، أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر. قال: ((أجل)) ، قالوا: يارسول الله ومم ذاك؟ قال: ((اتاني آت من ربي -عز وجل- فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله بها عشر حسنات ومحى عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها)) (¬2) . تفرد به. حدثنا أحمد بن الحجاج، ابنا عبد الله -يعني ابن المبارك-، ابنا ليث بن سعد، فذكر حديثاً. 12672- قال: وحدثني ليث بن سعد، حدثني يحيى بن سليم بن زيد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه سمع إسماعيل بن بشر- مولى مغالة - يقول: سمعت جابر بن عبد الله، وأبا طلحة بن سهل الأنصاري، ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 5/92. (¬2) مسند أحمد، 4/29.

يقولا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامن إمرئ مسلم يخذل إمرءاً مسلماً عند موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، ومامن إمرئ مسلم ينصر إمرءاً مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته؛ إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)) (¬1) . رواه أبو داود. وقد تقدم عن جابر. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/30.

12673- حدثنا روح، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال: لما صبح نبي الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وقد أخذوا مساحيهم، وغدوا إلى حروثهم وأرضهم، فلما رآهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأوه، ورأوا معه الجيش نكصوا مدبرين، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أكبر الله أكبر. إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)) (¬1) . تفرد به. 12674- حدثنا همام، قال: قيل لمطر الوراق، وأنا عنده: عمن كان يأخذ الحسن أنه يتوضا مما غيرت النار؟ قال: أخذه عن أنس، وأخذه أنس عن أبي طلحة، وأخذه / أبو طلحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . تفرد به. 12675- حدثنا حسين في تفسير سنان - عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال: صبح نبي الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وقد أخذوا مساحيهم، وغدوا إلى حروثهم، فلما رأوا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - معه الجيش ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/29. (¬2) مسند أحمد، 4/28.

نكصوا مدبرين، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أكبر، الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/28.

12676- حدثنا يونس، ثنا سنان، عن قتادة، قوله (عز وجل) : {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ} (¬1) ، قال: حدث أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال: صبح نبي الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر ... فذكر مثله (¬2) . 12677- حدثنا معاذ بن معاذ، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة -أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا غلب قوماً أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثاً (¬3) . 12678- حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة -أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قاتل قوماً فهزمهم: أقام بالعرصة ثلاثاً. وأنه لما كان يوم بدر أمر بصناديد قريش فألقوا في قليب من قلب بدر خبيث منتن. قال: ثم راح إليهم ورحنا معه. ثم قال: ((ياأبا جهل بن هشام، وياعتبة بن ربيعة، وياشيبة بن ربيعة، وياوليد ابن عتبة. هل وجدتم ماوعدكم ربكم حقاً؟! فإني قد وجدت ماوعدني ربي حقاً. قال: فقال عمر: يارسول الله، أتكلم أجساداً لا أرواح فيها؟ قال: () والذي بعثني بالحق ماأنتم بأسمع لما أقول منهم)) . ¬

(¬1) سورة الصافات، آية (177) . (¬2) مسند أحمد، 4/28. (¬3) مسند أحمد، 4/29.

قال قتادة: بعثهم الله ليسمعوا / كلامه توبيخاً، وصغاراً، ونقمئة. قال في الحديث: لما فرغ من أهل بدر أقام بالعرصة ثلاثاً (¬1) . رواه البخاري، ومسلم، من حديث روح، عن سعيد بن أبي عروبة (¬2) . قال البخاري: وتابعه عبد الأعلى ومعاذ، عن سعيد، وقد رواه يوسف، عن عبد الأعلى به. ورواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، من حديث معاذ بن معاذ به. وقال الترمذي: حسن صحيح (¬3) . حدثنا يونس، عن شيبان، عن قتادة، وحسن، في تفسير شيبان، عن قتادة، قال: وحدثنا أنس بن مالك - أن أبا طلحة، قال: غشينا النعاس، ونحن في مصافنا يوم بدر. قال أبو طلحة: كنت فيمن غشيه النعاس يومئذ، فجعل سيفي يسقط من يدي، وأخذه ويسقط، وآخذه. رواه البخاري (في التفسير) عن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن حسين ابن محمد به. وقال لي خليفة، عن يزيد بن زريع، عن قتادة به. ورواه الترمذي -أيضاً- والنسائي، من حديث حماد بن سلمةن عن ثابت، عن أنس، عن أبي طلحة به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/29. (¬2) صحيح البخاري، 4/1461 رقم3757. (¬3) سنن أبي داود، 3/163 رقم3024؛ والمجمتبي من السنن للنسائي، 5/87 رقم2578.

12679- حدثنا روح، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال: لما صبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وقد أخذوا مساميهم، وغدوا إلى حرثهم وأرضهم، فلما رأوا النبي - صلى الله عليه وسلم - معه الجيش نكصوا مدبرين، وقالوا: محمد والجيش، فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أكبر، الله أكبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين)) (¬1) . 12680- حدثنا روح، ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ذكر لنا أنس بن مالك، عن أبي طلحة -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش فقذفوا / في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم أقام بعرصتهم ثلاثاً، فلما كان بدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها، ثم مشى واتبعه أصحابه، فقالوا: مانراه إلا ينطلق حتى يقضي حتى قام على شفة الركى، فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: ((يافلان بن فلان، ويافلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله، فإنا قد وجدنا ماوعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ماوعدكم ربكم حقاً؟)) فقال عمر: يارسول الله، ماتكلم أجساداً لا أرواح لها، فقال: والذي نفسي بيده ماأنتم بأسمع لما أقول منهم)) . قال قتادة: أحياهم الله حتى سمعوا قوله توبيخاً وتعييراً ونقمئة (¬2) . حدثنا حسن، عن شيبان -ولم يسنده عن أبي طلحة- قال: ونقمئة. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/28. (¬2) مسند أحمد، 4/29.

12681- حدثنا عتاب بن زياد، ثنا عبد الله -يعني ابن المبارك- حدثني موسى بن عقبة، عن عبد الرحمن بن زيد، بن عقبة، عن أنس بن مالك -قال: كنت أنا وأُبي بن كعب وأبو طلحة جلوساً، فأكلنا لحماً وخبزاً، ثم دعوت بوضوء، فقالا: لم نتوضا؟ قلت: لهذا الطعام الذي أكلنا، فقال: أنتوضأ من الطيبات، ولم يتوضا منه من هو خير منك)) (¬1) . (حديث آخر) عن أنس، عن أبي طلحة -أنه قال: يانبي الله، اشتريت خمراً لأيتام في حجري، فقال: ((أهرق الخمر، وأكسر الدنان)) . رواه الترمذي، عن حميد بن مسعده، عن معتمر بن سليمان، سمعت ليثاً- يحدث، عن يحيى بن عباد، عن أنس به. قال: وفي الباب عن جابر، وعائشة، وأبي سعيد، وابن مسعود، وابن عمر، وأنس. قال: وقد روى مرفوعاً عن أبي طلحة، وهو أصح (¬2) . (حديث آخر) 12682- رواه الترمذي -أيضاً- (في الزهد) : حدثنا عبد الله بن أبي زياد، ثنا سيار، عن سهل بن أسلم، عن يزيد بن أبي منصور، عن أنس، عن أبي طلحة- قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجوع، ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حجرين حجرين. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/30. (¬2) جامع الترمذي، 3/588 رقم1293.

ثم قال: غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه (¬1) . (حديث آخر) رواه الترمذي (في المناقب) من طريق محمد بن ثابت البناني، عن أبيه، عن أنس، عن أبي طلحة، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إقرئ قومك السلام، فإنهم ماعلمت اعفه صبر)) . ثم قال: حسن صحيح (¬2) . ورواه أبو يعلى، عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن أبي داود، عن محمد بن ثابت، عن أبيه، عن أنس، عن أبي طلحة -أنه دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرض الموت، فقال: ((إقرئ قومك السلام ... الحديث)) (¬3) . ورواه الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن مسلم بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي جعفر، عن ثابت به (¬4) . (حديث آخر) ¬

(¬1) جامع الترمذي، 4/585 رقم2371. (¬2) جامع الترمذي، 5/714 رقم3903. (¬3) مسند أبي يعلى، 3/13 رقم1420. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 5/98 رقم4709.

12683- قال الطبراني: ثنا زكريا الساجي، ثنا محمد بن عبد الملك بن أبي السراب، ثنا عمرو بن ذريح، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس، عن أبي طلحة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الإقران (¬1) . ¬

(¬1) رواه الطبراني في المعجم الأوسط عن إسحاق بن زكريا الأيلي، 2/146 رقم1271.

(حديث آخر)

زيد بن خالد، عن أبي طلحة

12684- رواه الطبراني، من حديث حماد بن سلمة، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس، عن أبي طلحة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على رجل، وهو يقول: اللهم إني أسألك، أن لك الحمد لاإله إلا أنت بديع السموات والأرض المنان ذا الجلال والإكرام، فقال: ((لقد سأل الله بإسمه الذي إذا دُعي / به أجاب)) (¬1) . زيد بن خالد، عن أبي طلحة 12685- حدثنا حجاج بن محمد وهاشم بن القاسم - قالا: ثنا ليث - يعني ابن سعد-، حدثني بكر - يعني ابن عبد الله بن الأشج-، عن بشر بن سعيد، عن زيد بن خالد، عن أبي طلحة - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لاتدخل الملائكة بيتاً فيه صورة)) . قال بسر: ثم اشتكى، فعدناه، فإذا على بابه ستر فيه صورة، فقلت لعبيد الله الخولاني، ربيب ميمونة - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ألم تخبرنا وتذكر الصورة يوم الأول، فقال عبيد الله، ألم تسمعه يقول [قال الأرقم في ثوب قال هاشم] (¬2) ، ألم تخبرنا يازيد، عن الصور يوم الأول، قال عبد الله: ألم تسمعه قال حين قال الأرقم في ثوب. قال هاشمن وكذا قال يونس (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 5/101 رقم4722. (¬2) زيادة من مسند أحمد. (¬3) مسند أحمد، 4/28.

رواه البخاري (¬1) ، ومسلم (¬2) ، وأبو داود (¬3) ، عن قتيبة، عن الليث به. ورواه النسائي، عن عيسى بن حماد به (¬4) . وأخرجاه من حديث بكير، عن سعيد بن يسار به. ورواه مسلم -أيضاً- وأبو داود، والنسائي. من حديث سهيل، عن سعيد بن يسار، عن زيد بن خالد، عنه به. وقد تقدم من رواية بشر، عن عبيدة، عن زيد بن خالد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) صحيح البخاري، 3/1179 رقم3054. (¬2) صحيح مسلم، 1/198 رقم219، 3/1665 رقم2106. (¬3) سنن أبي داود، 4/73 رقم4155. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 5/499 رقم9763؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 8/214 رقم5350.

شداد، عن أبي طلحة

12686- حدثنا عفان، ثنا حماد -يعني ابن سلمة- ابنا سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن يسار، عن أبي طلحة الأنصاري -أن ر سول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الملائكة لاتدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة)) (¬1) . شداد، عن أبي طلحة 12687- قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن مرزوق، ثنا زاجر بن الصلت، عن الحارث بن عمر، عن شداد، عن أبي طلحة -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ياشباب قريش: لاتزنوا، من حفظ شبابه فله الجنة)) (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/30. (¬2) مسند أبي يعلى، 3/18 رقم1427.

12688- حدثنا عبد الصمد، ثنا شعبة، ثنا أبو بكر بن حفص، عن الأغر، عن رجل آخر، عن أبي هريرة - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((توضئوا / مما غيرت النار)) . قال: وقال أبو بكر -يعني ابن حفص-: حدثنا الزهري، عن ابن أبي طلحة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله. أو قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬1) . 12689- حدثنا محمد بن جعفر، عن ابن شهاب، عن ابن أبي طلحة؛ قال شعبة: عن الأعمش، وأراه ذكره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((توضأ مما أنضجت النار)) (¬2) . رواه النسائي، من حديث شعبة (¬3) . 12690- حدثنا أبو كامل، ثنا حماد -يعني ابن سلمة-، عن ثابت، عن سليمان-، مولى الحسن بن علي-، عن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء ذات يوم والسرور يبرق في وجهه، قالوا: يارسول الله، إنا لنرى السرور في وجهك. فقال: ((إنه أتاني ملك، فقال: يامحمد، أما يرضيك أن ربك يقول: (إنه لايصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشراً، ولايسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشراً)) ) (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/28. (¬2) مسند أحمد، 4/28. (¬3) المجتبى من السنن للنسائي، 1/106 رقم178. (¬4) مسند أحمد، 4/30.

رواه النسائي، عن إسحاق بن منصور، عن عفان به (¬1) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 6/359 رقم11232.

12691- حدثنا عبد الصمد، ثنا حرب بن ثابت -وكان يسكن في بني سليم- قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه، عن جده، قال: قرأ رجل عند عمر فغير عليه، فقال: قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يغير علي، قال: ((اجتمعنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقرأ الرجل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: () لقد أحسنت)) ، فكأن عمر وجد في ذلك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: وياعمر، إن القرآن كله صواب مالم يجعل، عذاباً مغفرة، أو مغفرة عذاباً)) . وقال عبد الصمد، مرة أخرى: أبو ثابت من كتابه (¬1) . تفرد به. 12692- حدثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عثمان بن حكيم، حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني أبي، قال: قال أبو طلحة: كنا جلوساً بالأفنية، فمر بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((مالكم ولمجالس الصعدات، اجتنبوا مجالس الصعدات)) قال: قلنا: يارسول الله، إنا لنجلس لغير مابأس نتذاكر ونتحدث، قال: ((فأعطوا المجالس حقها)) قال: قلنا: وماحقها؟ قال: ((غض البصر، ورد السلام، وحسن الكلام)) (¬2) . رواه محمد عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان. ورواه النسائي، من حديث عثمان بن حكيم به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/30. (¬2) مسند أحمد، 4/30. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 6/418 رقم11362.

(حديث آخر)

12693- رواه أبو يعلى، عن محمد بن عباد المكي، عن حاتم، عن معاوية بن مزرد، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن أبي طلحة، قال: دخلت المسجد فعرفت من وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجوع، فقلت لأم سليم: هل عندك شيء ... فذكر الحديث بطوله في تكثيره - عليه السلام- الطعام اليسير حتى أشبع الجم الغفير كما هو مبسوط في مسند أنس بن مالك (¬1) . (حديث آخر) 12694- قال الطبراني: ثنا أحمد بن عمر البزار، وأحمد بن عبد الله البزار التستري -قالا: ثنا محمد بن مسكين اليمامي، ثنا إبراهيم بن محمد بن صباح، ثنا يحيى بن شعبة، ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من غسل واغتسل، وبكر وابتكر، ودنا من الإمام، وانصت، ولم يلغ يوم الجمعة: كتب الله له بكل خطوة حسنة، وصيام سنة وقيامها)) (¬2) . (حديث آخر) 12695- رواه الطبراني، من حديث عمارة بن [غزيه] ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، / عن جده، قال: دعا أبو طلحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما تُوفي أبو عمير، فصلى عليه في المنزل، فكان أبو ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 5/103 رقم4729. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 5/102 رقم4726.

عبد الله بن عباس، عن أبي طلحة

طلحة وأم سليم وراء أبي طلحة لم يكن معهم غيرهم (¬1) . عبد الله بن عباس، عن أبي طلحة حدثنا أبو معاوية، ثنا حجاج. وابن أبي زائدة، قال: ابنا حجاج، عن الحسن بن سعد، عن ابن عباس، أخبرني أبو طلحة. قال يحيى بن أبي زائدة -في حديثه-: أنبأني أبو طلحة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين الحج والعمرة (¬2) . رواه ابن ماجة، عن علي بن محمد، عن أبي معاوية - ولفظه: فرق بين الحج والعمرة. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 5/102، رقم4727. (¬2) مسند أحمد، 4/28.

12696- حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة - أنه سمع ابن عباس يقول: سمعت أبا طلحة، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لاتدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولاصورة تماثيل)) (¬1) . 12697- حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن أبي طلحة، يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لاتدخل الملائكة بيت فيه كلب ولاصورة)) (¬2) . رواه الجماعة، إلا أبا داود، عن حديث الزهري به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/29 (¬2) مسند أحمد، 4/28.

وفي رواية البخاري، عن ابن أبي عتيق، عن الزهري به موقوفاً (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/29

عبد الله بن عمرو القارئ، عن أبي طلحة -رضي الله عنهما-

12698- حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ابنا حجاج، عن زائدة، عن الحسن بن سعد، عن ابن عباس، قال: أنبأني أبو طلحة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جمع بين حج وعمرة (¬1) . عبد الله بن عمرو القارئ (¬2) ، عن أبي طلحة -رضي الله عنهما- 12699- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((توضأ مما غيرت النار)) . رواه النسائي، من حديث شعبة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، عنه به. وقد تقدم بهذا الإسناد، عن أبي أيوب خالد بن زيد به (¬3) . عبيد الله بن عبد الله بن عتيبة، عنه بحديث التصاوير. رواه الترمذي، والنسائي، من حديث مالك، عن سالم، عن أبي النضر، عنه به. ورواه النسائي، من حديث محمد بن إسحاق، عن سالم بن أبي النضر، عن عبيد الله، عن أبي طلحة وعثمان بن حنيف نحوه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/29 (¬2) هو: عبد الله بن عمرو القارئ، يروى عن أبي هريرة، روى عنه يحيى بن جعدة. انظر: ترجمته في: الثقات لابن حبان، 5/49، وتعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة لابن حجر، 1/230. (¬3) المجتبي من السنن ل لنسائي، 1/106 رقم178.

محمد بن علي بن الحسين عنه

ورواه النسائي، عن محمد بن هاشم، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن الزهرين عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن أبي طلحة. محمد بن علي بن الحسين عنه الذي ألحد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو طلحة، والذي ألقى القطيفة فيه شقران. يأتي في مسند شقران. أبو طليق قال البزار: حدثنا علي بن عمر، ثنا محمد بن فضيلن ثنا المختار بن مليلن عن طلق بن حبيب، عن أبي طليق: قال رجل من بني أم طليق. أبو طهفة ويقال: ابن طهفة، ويقال: طهفة، أو طحفة. تقدم. أبو طويل صحابي. يعد في أهل الشام، اسمه: شطب. تقدم.

2133- أبو طيبة الحجام

2133- أبو طيبة الحجام (¬1) روى عنه أنس، وابن عباس، وغيرهما. ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/183؛ والإصابة، 4/114.

12670- قال أبو نعيم: ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا عبد الله بن موسى، عن أبي عثمان الدهان، ثنا الربيع بن ثعلب، ثنا جارية بن هرم، عن يحيى بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، / عن ابن عباس. قال: لقيت أبا طيبة لسبع عشر مضت من رمضان، فقلت: من أين جئت؟ فقال: حجمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأعطاني الأجر. ثم ذكر حديث أنس في قصة أبي ظبية. قلت: وقد تقدم فيما رواه عبد الوارث، عن أنس، عنه كرواية ابن عباس عنه، ثم قال: وأخبرني محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي - في كتابه-، حدثنا جعفر بن الصلت، ثنا يوسف بن عدي، ثنا جنيد الحجام، حدثني أستاذي بسام الحجام، حدثني أبو ظبية الحجام - قال: حجمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمر لي بطعام.

حرف الظاء

حرف الظاء من الكنى

2124- أبو ظبية صاحب منحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2124- أبو ظبية صاحب منحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) 12671- روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بخ بخ لخمس ماأثقلهن في الميزان ... )) . وعنه أبو سلام، وقد تقدم في مسند أبي سلمة. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/183؛ والإصابة، 4/114.

حرف العين

حرف العين من الكنى

2125- أبو عامر الأشعري

2125- أبو عامر الأشعري (¬1) واسمه: عبيد، وقيل: عبد الله بن وهب، ويقال: عبد الله بن هانئ، وليس بعم أبي موسى الأشعري، ذلك اسمه عبيد بن خصار، وقتل بأوطاس، وهذا نزل الشام. ومات في خلافة عبد الملك. وحديثه في ثاني الشاميين، وليس هو بأخي أبي موسى الأشعري، ذاك اسمه: عباد، وقيل: عبد الرحمن، وقيل: عبيد، وقيل: هانئ بن قيس، ولايعرف له رواية. 12672 - حدثنا أبو اليمان، ابنا شعيب، ثنا عبد الله بن أبي حسين، ثنا شهر بن حوشب، عن عامر، أو أبي عامر، أو أبي مالك -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - / بينما هو جالس في مجلسه فيه أصحابه، جاءه جبريل في غير صورته، فحسبه رجل من المسلمين، فسلم عليه، فرد عليه السلام، ثم وضع جبريل يده على ركبتي النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال: يارسول الله، ما الإسلام؟ فقال: ((أن تسلم وجهك لله، وتشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة)) قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: ((نعم)) . ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/188؛ والإصابة، 4/124.

ثم قال: ما الإيمان؟ قال: ((أن تؤمن بالله وباليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت والجزاء والحساب والميزان والقدر كله خيره وشره)) ، قال: فإذا فعلت ذلك آمنت؟ قال: ((نعم)) ، ثم قال: ما الإحسان؟ قال: ((أن تعبد الله كأنك تراه، فإنك إن كنت لاتراه فإنه يراك)) قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟ قال ((نعم)) . ونسمع رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه ولايرى الذي يكلمه ولايسمع كلامه. قال: فمتى الساعة، يارسول الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سبحان الله، خمس من الغيب لايعلمهن إلا الله)) إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم مافي الأرحام، وماتدري نفس ماذا تكسب غداً. وماتدري نفس بأي أرض تموت. إن الله عليم خبير)) . فقال السائل: يارسول الله، إن شئت حدثتك بعلامتين تكونا قبلها. فقال: ((حدثني)) فقال: إذا رأيت الأمة تلد ربتها، ويطول أهل البنيان البنيان، وعاد العالة الحفاة رؤوس الناس، قال: ومن أولئك يارسول الله، قال: العريب. فلما نزل طريقه بعد، قال: ((سبحان الله، هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم، والذي نفس محمد بيده ماجاءني قط إلا وانا أعرفه إلا هذه المرة)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/129.

12673 - حدثنا أبو النضر، ثنا عبد الرحمن بن عبد الحميد، حدثني شهر بن حوشب، عن ابن عباس، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أضياق النساء ... وذكر الحديث ملصقاً به، قال: / جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس مجلساً، فأتاه جبريل عليه السلام، فجلس بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث ... وقال فيه: إن شئت حدثتك بمعالم لها دون ذلك. قال: أجل يارسول الله، فحدثني. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا رأيت الأمة تلد ربتها ... فذكر الحديث)) (¬1) . 12674 - حدثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، سمعت عبد الله بن ملاذ يحدث، عن نمير بن أوس، عن مالك بن مسروح، عن عامر بن أبي عامر الأشعري، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((نعم الحي الأسد والأشعريون [لايفرون] (¬2) في القتال ولايغلون، هم مني وأنا منهم)) . قال عامر: فحدثت به معاوية، فقال أنس: هكذا حديثك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لكن قال: وهم [مني] (¬3) وأنا منهم)) ، قال: فأنت إذاً أعلم بحديثك. قال عبد الله، هذا من أجود الحديث، مارواه إلا جرير (¬4) . ورواه الترمذي، عن إبراهيم بن يعقوب، عن ابن جرير - ثم قال: غريب، لانعرفه إلا من حديث جرير (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/129. (¬2) ساقط من المخطوط والإثبات من مسند أحمد. (¬3) ساقط من المخطوط والإثبات من مسند أحمد. (¬4) مسند أحمد، 4/129. (¬5) الجامع الصحيح للترمذي، 5/731 رقم3947.

12675 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا مالك بن مغول، ثنا علي بن مدرك، عن أبي مالك الأشعرين قال: كان رجل منهم بأوطاس، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا عامر، ألا غيرت)) فتلا هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (¬1) ، فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((اين ذهبتم؟)) وقال: ((إنما هي: ياأيها الذين آمنوا لايضركم من ضل من الكفار إذا اهتديم)) (¬2) . (حديث آخر) 12676 - روى البخاري تعليقاً، وأبو داود في طريق عطية بن قيس، عن عبد الرحمن بن غنم، حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الخمر والحرير والمعازف ... )) (¬3) . الحديث كما سيأتي في مسند أبي مالك (¬4) . (حديث آخر) 12677 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد، ثنا جعفر القرياني، ثنا عبد الله ابن عبد الجبار الخبائزي، ثنا محمد بن حرب الزبير، عن سليم بن عامر، عن فرات المبهراني، عن أبي عامر ¬

(¬1) سورة المائدة، آية (105) . (¬2) مسند أحمد، 4/129. (¬3) المعازف: الدفوف وغيرها مما يضرب، وهي جمع المعزفة، وقيل: جمع العزف، وقيل: إن كل لعب عزف. انظر: المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبي موسى المديني، 2/440 مادة (عزف) ؛ والنهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، 3/230 مادة (عزف) . (¬4) فتح الباري شرح صحيح البخاري، 10/56 رقم 5268.

الأشعري - أن رجلاً قال: يارسول الله، من أهل النار؟ فقال: ((سألت عن عظيم شديد ... ؟ قال: وما الشديد؟ قال: ((الشديد على الأهل. الشديد على العشيرة. الشديد على الصاحب)) قال: ومن أهل الجنة؟ قال: ((سبحان الله، لقد سألت عن عظيم: كل ضعيف مزهد)) (¬1) . قال أبو نعيم: وقد جعل ابن منده، صاحب هذا الحديث -أيضاً- أنصارياً، وذلك وهم. ¬

(¬1) ذكره أحمد بن عمرو بن الضحاك في الآحاد والمثاني، 5/277 رقم2802؛ وانظر النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، 4/86.

2126- أبو عامر الثقفي

2126- أبو عامر الثقفي (¬1) 12678 - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الخضرة في النوم الجنة، والسفينة نجاة، والمرأة خير، والجمل حزن، واللبن الفطرة، والقيد ثبات في الدين، وأكره الغل)) (¬2) . رواه الحسن بن سفيان، عن حاتم، عن الوليد بن جابر، عن محمد بن قيس، عنه. 2127- أبو عامر السكوني (¬3) 12679 - قلت: يارسول الله، ماتمام البر؟ قال: ((أن تعمل في السر عمل العلانية)) . ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/189؛ والإصابة، 4/146؛ وقد أورد ابن حجر حديثه في سياق ترجمته. (¬2) قال أبو موسى المديني: ((الغِلُّ: الحسد، وقيل الشحناء والسخيمة)) . انظر المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث، 2/571 مادة (غلل) . (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/191؛ والإصابة، 4/124.

رواه الطبراني، وغيره، من حديث ابن لهيعة، عن عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم، عن عتبة بن حميد، عن عبادة بن نسي، عن عبد الرحمن بن غنم، عنه (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/283 رقم3420، 22/317 رقم800.

2128- أبو عامر - عداده في الكوفيين

2128- أبو عامر - عداده في الكوفيين (¬1) قال: قرأت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لايَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (¬2) . رواه الطبراني، وغيره، من حديث مسلم بن إبراهيم، عن مالك بن منول، عن علي بن مدرك، عنه (¬3) . 2129- أبو عامر 12680 - روى ابن منده، وأبو نعيم، من طريق سالم بن أبي الجعدة عن أبي اليسر، عنه، قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الشام ... فذكر الحديث (¬4) . 2130- أبو عبد الله (¬5) رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/190. (¬2) سورة المائدة، آية (105) . (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 22/317 رقم799. (¬4) أسد الغابة، 6/191؛ والإصابة، 4/124. (¬5) ترجمته في: أسد الغابة، 6/195.

2132- أبو عبد الله 12683 - قال أبو نعيم: ثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا دحيم، ثنا أبو الوليد، ثنا الأوزاعي، ثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو قتادة، حدثني أبو عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نفس مطية الرجل زعموا)) (¬1) . 2133- أبو عبد الله الخطمي 12684 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خمس من سنة المرسلين: الحياء، والحلم، [والحجامة] (¬2) ، والسواك، والتعطر)) . رواه أبو نعيم - هكذا من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدثني عمرو ابن محمد السلمي (¬3) . 2134- أبو عبد الله صحابي. 12685 - روى الأوزاعي، عن ابن يسار، عن ابن صحيح بن أبي مصبح، عن أبيه. قال: قيل لأبي عبد الله -وهو يقود فرسه- ألا تركب؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمها الله على النار يوم القيامة)) . وأصلح دابتي، واستغني عن عشيرتي. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/401؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 10/247؛ والآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو ابن الضحاك، 5/272 رقم2798. (¬2) زيادة من نص الحديث. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 22/293 رقم749؛ والآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 4/223 رقم2208.

قال:

أبو عبد الله

12686 - وروى أبو نعيم، من حديث سليمان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن أبي عبد الله المخزومي -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمه الله على النار)) (¬1) . أبو عبد الله 12687 - قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية، فلقينا عامر بن الأضبط فذكر قصة قوله تعالى {إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا ... } (¬2) . رواه أبو موسى، من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن يزيد بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله، عنه. رواية محمد بن إسحاق، عن القعقاع، عن ابن أبي حدرد، عن أبيه (¬3) . 2135- أبو عبد الرحمن الفهري اختلف في اسمه على أقوال، فقيل: عبد الله، وقيل: كرز بن ثعلبة، وقيل: الحارث ابن هشام، وقيل: يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عمرو بن حبيب بن عمرو ابن سنان ابن محارب بن فهر. حديث في سابع الأنصار. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/225. (¬2) سورة النساء، آية (94) . (¬3) مسند أحمد، 6/11.

12688 - حدثنا بهز، ثنا حماد بن سلمة، أخبرني يعلى بن عطاء، عن أبي همام -قال أبو الأسود: هو أبو عبد الله بن يسار- عن أبي عبد الرحمن الفهري-، قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة حنين، فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظلال الشجر، فلما رأيت الشمس، لبست لامتي، وركبت فرسي، فانطلقت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في فسطاطه (¬1) ، فقلت: السلام عليك يارسول الله ورحمة الله، حان الرواح فقال: ((أجل)) فقال: ((يابلال، فثار من تحت شجرة سمرة، كأن ظله ظل طائر)) فقال: لبيك وسعديك وأنا فداؤك. قال: ((اسرج لي فرسي)) فأخرج سرجاً دفتاه من ليف ليس فيهما أشر ولا بطر (¬2) . قال: فاسرج، فركب، وركبنا فصاففناهم عشيتنا وليلتنا، فتشامت الخيلان، فولى المسلمون مدبرين، كما قال الله عز وجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياعباد الله، أنا عبد الله ورسوله)) ثم قال: ((يامعشر المهاجرين، أنا عبد الله ورسوله)) . قال: ثم اقتحم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن فرسه، فأخذ كفاً من تراب - فأخبرني الذي كان أدنى إليه مني - ضرب وجوههم. وقال: ((شاهت الوجوه)) ، فهزمهم الله. ¬

(¬1) قال ابن الأثير: ((الفسطاط: ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق)) . انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، 3/445 مادة (فسط) . (¬2) قال ابن الأثير: ((الأشر: البطر، وقيل أشد البطر، والبطر: الطغيان عند النعمة وطول الغنى)) . انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الاثير، 1/51، 134 مادة (أشر) ومادة (بطر) .

قال يعلى بن عطاء: فأخبرني / أبناؤهم، عن آبائهم، أنهم قالوا: لم يبق منا أحد إلا امتلأت عينيه وفمه تراباً. وسمعنا صلصلة (¬1) بين السماء والأرض كالحديد وإمراره على الطست الحديد (¬2) . ¬

(¬1) قال ابن الأثير: ((الصَّلصَلة: صوت الحديد إذا حُرِّك، يقال: صَلَّ الحديد، ضَلْضَل. والصَّلْضَلة أشَدُّ من الصليل)) انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير: 3/346 مادة (صلصل) . (¬2) مسند أحمد، 5/286؛ والآحاد والمثاني للضحاك، 2/142 رقم863.

2136- ابو عبد الرحمن الجهني

12689 - حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، ابنا يعلى بن عطاء، عن عبد الله ابن يسار أبي همام، عن أبي عبد الرحمن الفهري، قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة حنين، فسرنا في يوم قائظ ... فذكر مثله (¬1) . رواه أبو داود -في الأدب- عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به (¬2) . 2136- ابو عبد الرحمن الجهني (¬3) قيل: هو عقبة بن عامر، والصحيح أنه غيره. قال أبو سعد: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع منه. وقال غيره: لم يره، وسكن مصر. وحديثه في خامس الشاميين. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/288 رقم741؛وسنن الدارمي، 2/289 رقم2452. (¬2) سنن أبي داود، 4/359 رقم5233. (¬3) ترجمته في اسد الغابة، 6/197؛ والإصابة، 4/127.

2137 - أبو عبد الرحمن القيني

12690 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن أبي حبيب -وقيل: يزيد، عن ابن أبي حبيب- عن مرثد بن عبد الله الميزني، عن أبي عبد الرحمن الجهني، قال: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني راكب غداً إلى يهود، فلا تبدؤهم بالسلام، وإذا سلموا عليكم؛ فقولوا: وعليكم)) (¬1) . رواه ابن ماجة، من حديث ابن إسحاق به (¬2) . قال أحمد: وخالف ابن إسحاق بن لهيعة، وعبد الحميد بن جعفر فروياه عن يزيد، عن مرثد، عن أبي بصرة. 2137 - أبو عبد الرحمن القيني (¬3) 12691 - إن سرق اشترى من رجل قد قرأ البقرة بزاً، فتجازاه، فتغيب عنه فظفر به، فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((بع سرق)) . قال: فانطلقت به يساومني به أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم بدا لين فأعتقته. ذكره الطبراني -في الوحدان- من طريق ابن لهيعة، ثنا بكر بن سوادة، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عنه (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/233. (¬2) سنن ابن ماجة، 2/1219 رقم3699. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/201؛ والإصابة، 4/129. (¬4) المعجم الكبير، 22/ 291.

2138- أبو عبد الرحمن - حاضن عائشة

2138- أبو عبد الرحمن - حاضن عائشة (¬1) 12692 - قال: رأيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوباً بعضه على عليّ، وبعضه على عائشة. رواه أبو نعيم، من حديث عبد الله الرازي، عنه (¬2) . 2139- أبو عبد الرحمن الأشعري (¬3) (مرفوعاً) . 12693 - ((الطهور شطر الإيمان)) (¬4) . وعنه أبو سلام، والمحفوظ أبو سلام، عن أبي مالك الأشعري. 2140- أبو عبد الرحمن المخزومي (¬5) 12694 - قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا أبو كريب، ثنا يزيد بن الحباب، عن عثمان بن أبي عبد الرحمن المخزومي، عن أبيه، عن جده - أن سعداً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصية؟ فقال له: ((الربع)) (¬6) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/198؛ والإصابة، 4/129. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 22/292. (¬3) ترجمته في: الإصابة، 7/305، وقال ابن حجر: ((أبو عبد الرحمن الأشعري، وقيل الأشجعي، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (الطهور شطر الإيمان) . (¬4) مسند أحمد، 5/344. (¬5) ترجمته في أسد الغابة، 6/201؛ والإصابة، 4/129. (¬6) المعجم الكبير للطبراني، 22/292.

2141- أبو عبد الرحمن الخطمي

2141- أبو عبد الرحمن الخطمي (¬1) 12695 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من لعب بالنرد، ثم قام يصلي فمثله كمثل الذي يتوضأ بالقبح، ودم الخنزير، فتقول: الله يقبل له صلاة؟!)) . رواه الطبراني، من حديث حاتم بن إسماعيل، عن الجعد بن عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن، عنه (¬2) . 2142- أبو عبد الرحمن الصنابحي (¬3) (مرفوعاً) : 12696 - ((لاتزال هذه الأمة في مسكة من دينها مالم يكلوا الجنائز إلى أهلها)) . رواه وكيع، عن الصلت بن بهرام، عن ابن وهب، عنه (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/198؛ والإصابة، 4/128. (¬2) () ... المعجم الكبير للطبراني، 22/292. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/199؛ والإصابة، 4/148. (¬4) قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد إن كان الصنابحي هذا) (عبد الله)) ، فإن كان ((عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي)) فإنه يختلف في سماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يخرجاه)) . المستدرك على الصحيحين، 1/525 رقم1371.

2143- أبو عبس بن جبر

2143- أبو عبس بن جبر (¬1) ابن عمرو بن زيد بن جثم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الجراح بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي. أسلم قديماً، وشهد بدراًن وكان فيمن قتل كعب بن الأشرف. وكان ممن كتب بالعربية قبل الإسلام، وكان اسمه في الجاهلية عبد العزى، فسمي في الإسلام عبد الرحمن، وقيل: عبد الله، والأول أصح. توفي سنة أربع وثلاثين عن سبعين سنة، وصلى عليه عثمان / بن عفان، ودفن بالبقيع. حديثه في ثالث المكيين. 12697 - حدثنا الوليد بن مسلم، سمعت يزيد بن أبي مسلم بن أبي مريم، قال: لحقني عبابة بن رافع بن خديج إلى المسجد إلى الجمعة ماشياً، وأنا راكب، فقال: أبشر، فإني سمعت أبا عبس يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما أغبرت قدما عبد في سبيل الله حرمها الله على النار)) (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/202؛ والإصابة، 4/130. (¬2) مسند أحمد، 3/479.

2144- أبو عبد العزيز الأنصاري

2144- أبو عبد العزيز الأنصاري (¬1) 12698 - قال أبو بكر بن أبي عاصم: ثنا كثير بن عبيد، ثنا بقية، عن عبد الغفور الأنصاري، عن عبد العزيز، عن أبيه -وكانت له صحبة- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من حمد نفسه على عمل صالح؛ فقد قل شكره، وقل حمده، وحبط عمله)) (¬2) . 2145- أبو عبيدة بن الجراح (¬3) واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهد بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان. أبو عبيدة القرشي الفهري، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة. وأمين هذه الأمة بنص الحديث الصحيح عن سيد المرسلين. أسلم قديماً وشهد المشاهد كلها. وقتل أباه يوم بدر بيده. ونزع الحلقتين من وجنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يوم أحد؛ ازم على كل واحدة منهما بأسنانه حتى لايؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسقطت ثنيته، فكان أحسن الناس هتماً. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/202؛ والإصابة، 4/129. (¬2) الآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 5/227 رقم2757. (¬3) ترجمته في: التاريخ الكبير للبخاري، 6/444؛ وتاريخ الإسلام للذهبي، 2/23؛ وسير أعلام النبلاء، 1/5؛ وأسد الغابة، 6/205؛ والإصابة، 2/252؛ وتهذيب التهذيب، 5/73.

وأسلمت أمّة أميمة بنت عم غنم، بن جابر الديرية، وأرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى البحرين، وقال: ((لأبعثن معكم أميناً حق أمين)) فاستشرف لها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبعث معهم أبو عبيدة. وقال: ((هذا أمين هذه الأمة)) . ولما كان يوم السقيفة قال أبو بكر: رضيت لكم أحد هذين الرجلين. فأشار إليه والى عمر، وكانا إلى جانبه (¬1) . وقال عمر حين احتضر: لو كان أبو عبيدة حياً لبايعته. ولهذا ذهب من قال أنه أفضل الصحابة بعد الشيخين (¬2) . وقال الجريري، عن عبد الله بن سفيان، عن عائشة. قالت: كان أحب الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر، ثم عمر، ثم أبو عبيدة. ولما ولّىَ عمر بن الخطاب إمرة المؤمنين؛ عزل خالد بن الوليد عن إمرة الشام وولاها أبا عبيدة، فسمي (أمير الأمراء*. فكان أول من سمي بذلك قاله ابن عساكر (¬3) . وقال علي بن رباح، عن علي بن عبد الله بن عمرو: () ثلاثة هم أصبح قريش وجوهاً. وأنبتها حياءاً. إن حدثوك لم يكذبوك. وإن حدثتهم لم يكذبوك: أبو بكر. وعثمان. وأبو عبيدة)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/133. (¬2) تاريخ الطبري، 3/252. (¬3) تاريخ دمشق، 7/157.

وقال الزبير بن بكار: كان يقال: ((داهيتا قريش اثنان: أبو بكر، وأبو عبيدة)) . وقال محمد بن سعد، وغير واحد: توفي بطاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وله ثمان وخمسون سنة (¬1) . ¬

(¬1) الطبقات الكبرى لابن سعد، 7/384.

12699 - حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني أبان بن صالح، عن شهر بن حوشب الأشعري رضي الله عنه، عن رابه، رجل من قومه كان خلف على أبيه بعد أبيه، كان شهد طاعون عمواس قال: لما اشتعل الوجع قام أبو عبيدة في الناس خطيباً، فقال: ((أيها الناس: إن هذا الوجع رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، وإية معاذاً سهل الله إن لقيتم لآل معاذ منه حظه)) . قال: فطُعن ابنه عبد الرحمن بن معاذ فمات، ثم قام فدعا ربه لنفسه: فطعن في راحته. فلقد رأيته ينظر إليها، ثم يقبل ظهر كفه، ثم يقول: ((ماأحب أن لي بما فيك شيئاً من الدنيا)) . فلما مات استخلف على الناس عمرو بن العاص، فقام في الناس خطيباً. فقال: ((أيها الناس: إن هذا الوجع إذا وقع. فإنما يشتعل اشتعال النار. فتحملوا منه في الجبال)) قال: أبو واثلة الهذلي: كذبت، والله لقد كذبت. لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت شر من حماري هذا،

قال: والله ماأراد عليك ماتقول، والله لانقيم عليه، ثم خرج وخرج / الناس معه، فتفرقوا عنه، فرفعه الله عنهم فبلغ ذلك عمر بن الخطاب من رأى عمرو. فوالله ماكرهه. قال أبو عبد الرحمن: أبان بن صالح، عن عمير جد أبي عبد الرحمن مشكرا به (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 1/196.

12700 - حدثنا وكيع، ثنا إبراهيم بن ميمون -مولى سمرة-، عن إسحاق بن سعد بن سمرة عن أبيه، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال: آخر ماتكلم به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أخرجوا يهود أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب)) (¬1) . تفرد به. 12701 - حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا إبراهيم بن ميمون، حدثني سعيد بن سمرة ابن حبيب، عن أبيه، عن أبي عبيدة. قال: آخر ماتكلم به النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 1/196. (¬2) مسند أحمد، 1/195.

12702 - حدثنا محمد بن أبي عدى، عن داود، عن عامر. قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش ذات السلاسل فاستعمل أبا عبيدة على المهاجرين. واستعمل عمرو ابن العاص على الأعراب، وقال لهما: ((تطاوعا)) قالوا: وكانوا يغيرون، ويؤمرون لأن يغزو على بكر، فانطلق عمرو فأغار على بكر فطاعه، لأن بكراً أخواله. قال: فانطلق المغيرة بن شعبة إلى أبي عبيدة. فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعملك علينا، وإن ابن فلان ارتبع أمر القوم وليس لك معه أمر، فقال أبو عبيدة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا ان نتطاوع، فأنا أطيع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن عصاه عمرو (¬1) . تفرد به. 12703 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن خالد، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ذكر الدجال، فحلاه بحلية لا أحفظها، قالوا: يارسول الله، كيف قلوبنا كاليوم. أو خير (¬2) ؟ 12704 - حدثنا عفان وعبد الصمد - قالا: ثنا حماد بن سلمة، ابنا خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح/ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنه لم يكن نبي ¬

(¬1) مسند أحمد، 1/196. (¬2) مسند أحمد، 1/195.

بعد نوح إلا وقد أنذر الدجال قومه، وإني أنذركموه)) قال: فوصفه لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((لعله يدركه بعض من رآني أو سمع كلامي)) قالوا: يارسول الله، كيف قلوبنا يومئذ؟ أمثلها اليوم؟ قال: ((أو خير)) (¬1) . رواه أبو داود -في السنة- عن موسى بن إسماعيل (¬2) . والترمذي -في الفتن- عن عبد الله بن معاوية الجمحي -كلاهما- عن حماد بن سلمة به (¬3) . وقال الترمذي: غريب لانعرفه إلا من حديث خالد الحذاء. ¬

(¬1) مسند أحمد، 1/195. (¬2) سنن أبي داود، 4/214 رقم4756. (¬3) جامع الترمذي، 4/507 رقم2234.

12705 - حدثنا زياد بن الربيع أبو خداش، ثنا واصل -مولى أبي عيينة- عن يسار بن أبي سيف الجرحي، عن عياض بن عطيف- قال: دخلنا على أبي عبيدة بن الجراح نعوده من شكوى أصابته، وإمرأته تحيفة قاعدة عند رأسه، قلت: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: والله لقد بات بأجر. فقال أبو عبيدة: مابت بأجر -وكان مقبلاً بوجهه على الحائط، فأقبل على القوم بوجهه- فقال: ألا تسألوني عما قلت. قالوا: ماأعجبنا ماقلت فنسألك عنه، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة، ومن أنفق على نفسه وأهله

وعاد مريضاً، أو أزال أذى فالحسنة بعشر أمثالها، والصوم جنة مالم يخرقها، ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حطة)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 1/195.

12706 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا هشام، عن واصل: عن الوليد بن عبد الرحمن، عن عطيف، عن عياض قال: دخلنا على أبي عبيدة ... فذكره موقوفاً عليه (¬1) . 12707 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا صفوان بن عمرو، وحدثني أبو حسبة مسلم ابن أكيس -مولى عبد الله بن عامر- عن أبي عبيدة بن الجراح. قال: / ذكر من دخل عليه فوجده يبكي فقال: مايبكيك يا أبا عبيدة قال: نبكي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر يوماً مايفتح الله على المسلمين ويفئ عليهم، حتى ذكر الشام، فقال: إن [ينسأ] في أجلك يا أبا عبيدة؛ فحسبك من الخدم ثلاثة: خادم يخدمك، خادم يسافر معك، وخادم يخدم أهلك ويرد عليهم. وحسبك من الدواب ثلاثة: دابة لرحلك، ودابة لثقلك، ودابة لغلامك، ثم هذا أنا أنظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقاً. وانظر إلى مربطي قد امتلأ دواباً وخيلاً، فكيف ألقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ وقد أوصانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أحبكم مني من يلقيني على مثل الحال الذي فارقني عليها)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 1/196. (¬2) مسند أحمد، 1/196.

12708 - حدثنا إسماعيل بن عمر، ثنا اسرائيل، عن حجاج بن أرطأة، عن الوليد بن أبي مالك، عن القاسم، عن أبي أمامة -قال: أجار رجل من المسلمين رجلاً، وعلى الجيش أبو عبيدة بن الجراح، فقال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص: لاتجيروه، وقال أبو عبيدة: نجيره. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يجير على المسلمين أحدهم)) (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) مرفوعاً: 12709 - ((المرأة إذا قتلت عمداً لم تقتل حتى تضع الحمل ... الحديث)) (¬2) . تقدم في ترجمة عبد الرحمن بن غنم، عن شداد بن أوس. وله ذكر في حديث العنبر، فقال أبو عبيدة: ميتة، ثم قال: لا، بل أنتم رسل رسول اله، وقد اضطررتم فكلوا, (حديث آخر) 12710 - قال أبو يعلى: ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن ليث، عن / عبد الرحمن ابن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل بن جبل يتناجيان بينهما حديثاً، فقلت: ماحفظتما من صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بي، وكان قد أوصاهما بي، فقالا: ما أردنا أن ¬

(¬1) مسند أحمد، 1/195. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 7/280 رقم7138؛ وسنن ابن ماجة، 2/898 رقم2694.

نتناجي بشيء دونك، ولكنا ذكرنا حديثاً حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلا يتذاكرانه، قالا: إنه بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم كائن خلافة ورحمة، ثم كائن ملكاً عضوضاً، ثم كائن عتواً وجبرية وفساداً في الأمة؛ يستحلون الحرير والخمر والفروج وفساداً في الأرض. ينصرون على ذلك ويرزقون أبداً حتى يلقوا الله عز وجل (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير، 1/156 رقم367.

حديث عن أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه -

12711 - قال أبو يعلى: حدثنا الحكم بن موسى، ثنا يحيى بن حمزة، عن هشام ابن الغار، عن مكحول، عن أبي عبيدة -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لايزال هذا الأمر قائماً بالقسط، حتى يثلمه رجل من بني أمية، ويقال له: يزيد)) . وهذا منقطع ابن مكحول وأبي عبيدة، فغنه لم يلقه، وقد وصله البزار في مسنده، فقال: 12712 - حدثنا سليمان بن سيف الحراني، ثنا يحيى بن سليمان بن داود، ثنا أبي، عن داود، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايزال هذا الدين قائماً حتى يثلمه رجل من بني أمية)) (¬1) . حديث عن أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - 12713 - قال أبو بكر البزار، حدثنا عبد الله بن أحمد بن سيبوية ¬

(¬1) مجمع الزوائد للهيثمي، 5/241، وقال: رواه أبو يعلى، والبزار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، إلا أن مكحولاً لم يدرك أبا عبيدة.

وأحمد بن منصور -قالا: ثنا سعيد بن الحكم، ثنا يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم / عن أبي عبيدة بن الجراح، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أفضل الصلوات صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة، وما أحسب شهدها منكم إلا مغفوراً)) . ثم قال: لانعلمه يروي إلا بهذا الإسناد (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مجمع الزوائد للهيثمي، 2/168.

12714 - قال البزار: حدثنا محمد بن الحارث البغدادي، ثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثني محمد بن حميد، ثنا أبو الحسن: عن مكحول: عن قبيصة بن ذؤيب. عن أبي عبيدة بن الجراح -قال: قلت: يارسول الله، أي الشهداء أكرم على الله؟ قال: ((رجل قام إلى أمير خائن، فأمره بمعروف أو نهاه عن منكر فقتله)) قيل: ((رجل قام إلى أمير خائن، فأمره بمعروف أو نهاه عن منكر فقتله)) قيل: فأي الناس أشد عذاباً؟ قال: رجل قتل نبياً، أو قتل رجل أمره بمعروف أو نهاه عن منكر ثم قرأ: {وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} (¬1) : ثم قال: ياأبا عبيدة، قتلت بنوا إسرائيل ثلاثة وأربعون نبياً في ساعة واحدة، فقام مائة رجل واثنا عشر رجلاً من عبادهم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر فقتلوا جميعاً)) (¬2) . ثم قال البزار: لانعلمه يروى إلا بهذا الإسناد، ولا أعرف أحداً اسمه أبو الحسن هذا. ¬

(¬1) سورة آل عمران، آية (21) . (¬2) مجمع الزوائد للهيثمي، 7/272.

2146- أبو عبيدة الديلي

2146- أبو عبيدة الديلي (¬1) سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -. عداده في أهل الحجاز، قاله ابن منده، ثم روي من طريق عبد الرحمن بن سعد المؤذن، عن مالك بن عبيدة الديلي، عن أبيه، عن جده -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لولا عباد لله ركع، وصبية رُضع، وبهائم ربع، لصب عليكم العذاب صباً، ثم لرص رصاً)) (¬2) . 2147- أبو عبيدة مولى رفاعة بن رافع (¬3) وقاله ابن منده، وذكره في الصحابة ولايثبت. 12715 - وقال الطبراني: حدثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص، ثنا أبي، ابنا ابن وهب، ابنا عبد الله بن عياش، عن عبد الله بن الأسود، عن أبي معقل، عن أبي عبيد -مولى رفاعة بن رافع- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله)) (¬4) . 2148- أبو عبيد - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬5) عداده في ثالث المكيين. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/206؛ والإصابة، 4/131. (¬2) مجمع الزوائد، 10/227. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/204؛ والإصابة، 4/131. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 22/377. (¬5) ترجمته في أسد الغابة، 6/204؛ والإصابة، 4/131.

2149- أبو عتاب الأشجعي

12716 - حدثنا حماد، ثنا أبان العطار، ثنا قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبي عبيدة -أنه طبخ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدراً فيها لحم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ناولني ذراعاً)) فناولته: فقال: ((ناولني ذراعاً)) فناولته، فقال: يانبي الله، كم للشاة من ذراع؟ فقال: ((أما والذي نفسي بيده، لو سكتَّ لأعطيتك ذراعاً مادعوت به)) (¬1) . تفرد به. 2149- أبو عتاب الأشجعي (¬2) (مرفوعاً) . قراءة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} (¬3) عند النوم. كذا رواه أبو مالك الأشجعي، عن عبد الرحيم بن نوفل، عن عتاب، عن أبيه به. والمحفوظ مارواه أبو إسحاق، عن عروة بن نوفل الأشجعي، عن والده به: قاله أبو نعيم. أبو عثمان بن سنة في ليلة الجن. والصواب: أنه رواه عن ابن مسعود. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/484. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/207؛ والإصابة، 4/131. (¬3) سورة الكافرون، آية 1.

2150- أبو عثمان الأنصاري

2150- أبو عثمان الأنصاري (¬1) 12717 - ذكره الطبراني في الوحدان، وقال: حدثنا غيلان بن عبد الصمد / الطيالسي، ثنا محمد بن محمد الحسن، ثنا ابن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن أبي سلمة ابن أبي عثمان الأنصاري، قال: دق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الباب وقد ألممت بالمراة فكرهت أن أخرج إليه حتى اغتسل، فأبطأت عليه. فلحقته. فقال لي: ((أكنت أنزلت؟)) قلت: لا، قال)) أما إنه لم يكن إلا الوضوء)) (¬2) . أبو عذرة في النهي عن دخول الحمام: صوابه أنه عنه. عن عائشة ... كما سيأتي. 2151- أبو عرس (¬3) (مرفوعاً) . في ثواب من عال اثنين. رواه أبو عمر عبد البر بإسناد ضغيف. 2152- أبو العريان السلمي (¬4) حديثه في قصة ذي اليدين وسجود السهو. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/209؛ والإصابة، 4/132. (¬2) المعجم الكبير لطبراني، 22/371. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/211؛ والإصابة، 4/132. (¬4) ترجمته في أسد الغابة، 6/211؛ والإصابة، 4/132.

أبو عريض

12718 - رواه الطبراني وغير واحد، من طريق أبي خلدة، عن محمد بن سيرين، عنه (¬1) . وقد كان أبو العريان هذا من المعمرين، سئل عن حاله في كيره؟ فقال: أسود مني ماكنت أحب أن يبيض وأبيض مني ماكنت أحب أن يسود. وألين مني ماكنت أحب أن يشتد، واشتد مني ماكنت أحب أن يلين. ثم أنشد: ... اسمع أنبئك بآيات الكبر ... ... تقارب الخطو وسوء في البصر ... وقلة الطعم إذا الزاد حضر ... ... وكثرة النسيان لما يذكر (¬2) ... وقلة النوم إذا الليل اعتكر ... ... نوم العشاء وسعال في السحر أبو عريض دليل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر. قال أبو حاتم الرازي: عن محمد بن دينار، عن عبد الله بن عبد المطلب، عن محمد ابن جابر الحنفي، عن أبي مالك الأشجعي، عنه. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/371. (¬2) البيتين الأولين أوردهما ابن حجر في سياق ترجمته في كتاب الإصابة.

2153- أبو عزة

2153- أبو عزة (¬1) واسمه يسار بن عبيد -أو ابن عبد الله- بن عمرو، ويقال: يسار بن نمير بن عامر ابن بهم بن نفاثة بن ملاص بن حزنة بن دهمان بن سعد بن مالك بن ثور بن طانجة ابن الحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. سكن البصرة، وحديثه في أول المكيين. 12719 - حدثنا إسماعيل، ابنا أيوب، عن أبي المليح: عن أسامة، عن أبي عزة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((إذا أراد الله قبض روح عبد بأرض جعل له فيها، أو قال: بها حاجة)) (¬2) . رواه الترمذي -في القدر- عن أحمد بن منيع وعلي بن حجر- كلاهما -عن إسماعيل- وهو ابن علية- به، وقال: صحيح (¬3) . وكذا رواه حماد بن سلمة، وأبو جزء نصر بن طريف، وعدي بن الفضيل، عن أيوب. ورواه وهيب، عن أيوب، عن أبي المليح، عن رجل من قومه لم يسمه (¬4) . ورواه حماد بن زيد، عن أيوب بالوجهين (¬5) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/212؛ والإصابة، 4/133. (¬2) مسند أحمد، 3/429. (¬3) جامع الترمذي، 4/453 رقم2147. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 22/276 رقم708. (¬5) مسند أبي داود الطيالسي، ص188 رقم1325.

أبو عزيز

قلت: فيتعين أن الرجل الذي لم يسمه هو: أبو عزة. والله أعلم. أبو عزيز جماعة: أبيض، وجندب - تقدما ومنهم من لارواية له.

2154- أبو عسيب - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2154- أبو عسيب - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) ويقال: أبو عسيم. وفرق بينهما أبو أحمد الحاكم في الكني، فالله أعلم. حديثه في ثالث البصريين. 12720 - حدثنا بهز وأبو كامل -قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران- يعني الجوني- عن أبي عسيب أو أبي عسيم أنه قال: شهدت الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالوا: كيف نصلي عليه؟ قال: ادخلوا ارسالاً ارسالاً، قال: فكانوا يدخلون من هذا الباب، فيصلون عليه. ثم يخرجون من الباب الآخر، قال: فلما ولى في لحده / - صلى الله عليه وسلم -. قال المغيرة: قد بقي من رجليه شيء لم تصلحوه. قالوا: فأدخل فأصلحه فدخل، وأدخل يده فمس قدميه. فقال: أهيلوا على التراب. فأهالوا عليه حتى بلغ أنصاف ساقيه، ثم خرج، فكان يقول ((أنا أحدثكم عهداً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - () (¬2) . 12721 - حدثنا يزيد بن مسلم بن عبيد أبو نصيرة، سمعت أبا عسيب -مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أتاني ¬

(¬1) () ... ترجمته في أسد الغابة، 6/214؛ والإصابة، 4/133. (¬2) مسند أحمد، 5/81.

جبريل -عليه السلام- بالحمى والطاعون. فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتي، ورحمة لهم. ورجس على الكافرين)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/81.

2155- أبو عطية

12722 - حدثنا شريح، ثنا حشرج، عن أبي عسيب قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه ليلاً، فمر بي فدعاني، فخرجت إليه. ثم مر بأبي بكر فدعاه، فخرج إليه. ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه، فانطلق حتى دخل حائطاً لبعض الأنصار، فقال لصاحب الحائط: أطعمنا بسراً. فجاء بعذق، فوضعه؛ فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ودعا بماء بارد فشرب، فقال: ((لتسألن عن هذا يوم القيامة)) . قال: فأخذ عمر الغدق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر. قيل: يارسول الله، إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: ((نعم إلا من ثلاثة: خرقة يكف بها الرجل عورته، وكسرة يسد بها جوعته، أو جحر يدخل فيه من الحر والقر)) (¬1) . تفرد به. 2155- أبو عطية (¬2) حديثه عند الشاميين. ذكره الطبراني والحضرمي في الصحابة. 12723 - قال إسماعيل بن عياش: عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن أبي عطية -أن رجلاً توفي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/81. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/216؛ والإصابة، 4/134.

أبو عطية البكري

فقال بعضهم: يارسول الله، ألا تصلي عليه؟ قال: ((هل رآه أحد منكم على شيء من أعمال الخير؟ فقال رجل: حرس معنا ليلة كذا وكذا. فصلى عليه وولي قبره. وقال: ((إن أصحابك يظنون أنك من أهل النار، وأنا أشهد أنك من أهل الجنة)) ثم قال: ((ياعمر، إنك / لاتسأل عن أعمال الناس، إنما تسأل عن الفطرة (¬1) . أبو عطية البكري نزل سجستان، وكان أبيض الرأس واللحية، وكان يقول: انطلق بي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/378.

2156- أبو عقبة الفارسي

2156- أبو عقبة الفارسي (¬1) مولى الأنصار أبو عبد الرحمن - حديثه في سابع الأنصار. 12724 - حدثنا حسين بن محمد، ثنار جرير -يعني ابن حازم- عن محمد بن إسحاق، عن داود بن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي عقبة، عن أبي عقبة -وكان مولى من أهل فارس-: شهدت مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحمد، فضربت رجلاً من المشركين، فقلت: خذها مني [وأنا الغلام الفارسي، فبلغت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال هلا قلت: خذها مني] (¬2) وأنا الغلام الأنصاري (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/217؛ والإصابة، 4/135. (¬2) ساقط من المخطوط، والاثبات من مسند أحمد. (¬3) مسند أحمد، 5/295.

رواه أبو داود -في الأدب- عن محمد بن عبد الرحيم (¬1) . وابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة -كلاهما- عن حسين بن محمد المروذي به (¬2) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/332 رقم5133. (¬2) سنن ابن ماجة، 2/931 رقم 2784.

2157- أبو عقرب البكري الكناني

2157- أبو عقرب البكري الكناني (¬1) مختلف في اسمه، فقيل: خالد بن بجير، وقيل: عريج بن خويلد بن خالد بن بجير ابن عمرو بن حماس بن عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. نزل مكة، وقيل: البصرة. حديثه في ثاني البصريين وسادس الكوفيين. 12725 - حدثنا يزيد بن هارون ثنا الأسود بن شيبان، عن أبي نوفلن عن أبي عقرب، عن أبيه - أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الصوم؟ فقال: ((صم يوماً من كل شهر)) فاستزاده، فقال: بأبي وأمي، إني أجدني أقوى فزدني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني أجدني قوياً، إني أجدني قوياً)) فما كاد أن يستزيده فزاده. فقال: ((صم يومين من كل شهر)) فقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله، إني أجدني قوياً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني أجدني قوياً، إني أجدني قوياً)) فما كاد أن يستزيده، فلما ألح عليه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثاً من كل شهر)) (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/217؛ والإصابة، 4/135. (¬2) مسند أحمد، 5/67.

رواه النسائي عن / عبد الرحمن بن محمد بن سلام، عن يزيد بن هارون (¬1) . ومن وجه آخر عن الأسود بن شيبان به (¬2) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 2/139 رقم2741. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 2/138 رقم2740.

12726 - حدثنا عفان، ثنا الأسود بن شيبان: سمعت أبا نوفل بن أبي عقرب يقول: سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصوم؟ فقال: ((صم يوماً من كل شهر)) فقال: يارسول الله، بأبي وأمي تزيدني. قال: يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: زدني ((صم يومين من كل شهر)) فقال: يارسول الله، بأبي وأمي إني أجدني قوياً. قال: يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني أجدني قوياً)) قال: فالحم أي أمسك -حتى ظننت أنه لن يزيدني، قال: ثم قال: ((صم ثلاثة أيام من كل شهر)) (¬1) . 12727 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا سليمان -يعني ابن المغيرة - عن حميد - يعني ابن هلال، قال: كان رجل من الطفاوة طريقة علينا، فأتي على الحي. فحدثهم. قال: قدمت المدينة في عير لنا، فبعنا متاعنا، ثم قلت: لأنطلقن إلى هذا الرجل. فلآتين من بعدي بخبره، قال: فانتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو يريني بيتاً. قال: إن إمراة كانت فيه. فخرجت في سرية من المسلمين، وتركت ثنتي عشرة عنزاً لها. وصيصيتها كانت تنسج بها. قال: فقدت عنزاً من غنمها وصيصتها فقالت: يارب بأنك قد ضمنت لمن خرج في سبيلك تحفظ ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/67.

عليه، وأني فقدت عنزاً من غنمي وصيصتي، وإني أنشدك عنزتي وصيصتي. قال: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر شدة مناشدتها لربها - تبارك وتعالى - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فأصبحت عنزها ومثلها ومثلها، وصيصتها ومثلها وهاتيك، فأتيها فاسألها إن شئت)) قال: قلت: بل أصدفك (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/67.

2158- أبو عقيل الإراشي (حليف الأنصار)

2158- أبو عقيل الإراشي (حليف الأنصار) (¬1) وهو المتصدق بصاع من تمر، فلمزه المنافقون، قال قتادة: اسمه حبحاب. وقيل غيره. 12728 - قال أبو نعيم: ثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا زيد بن الحباب، ثنا خالد بن يسار، عن ابن أبي عقيل. عن أبيه -أنه بات بالجرير على ظهره. وعلى صاعين من تمر، فانقلب بأحدهما إلى أهله يلعبون به، وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله-عز وجل- فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: ((انثره في الصدقة)) فقال فيه المنافقون وسخروا منه، فأنزل الله {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (¬2) } (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/220؛ والإصابة، 4/136. (¬2) سورة التوبة، آية (79) . (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 6/220؛ والإصابة، 3/324.

2159- أبو عقيل المليلي

2159- أبو عقيل المليلي (¬1) 12729 - روى أبو موسى، من طريق عبد الملك بن قريب الأصمعي، عن هريم بن السفر، عن بلال بن أشقر عن المسور بن مخرمة، قال: خرجنا حجاجاً مع عمر بن الخطاب، فمررنا بالأبواء، فإذا شيخ على قارعة الطريق، يقول: أيها الركب، أفيكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال عمر: أيها الشيخ، إنه قد توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فبكى الشيخ حتى ظننا أن نفسه ستخرج من بين جنبيه، ثم قال: فمن ولي بعده؟ قال أبو بكر قال: نحيف بني تميم؟ قال: نعم، قال: أفيكم هو؟ قال: لا، توفى. فبكى أيضاً كذلك، ثم قال فمن ولى بعده؟ قال: عمر ابن الخطاب، قال: فأين كانوا عن أبيض بني أمية يريد عثمان-؟ فإنه كان ألين جانباً وأقرب. قال: قد كان ذاك. قال: لقد أسلمت صداقة عمر لأبي بكر إلى خير، ثم قال: أفيكم هو؟ قال له عمر: هو الذي يكلمك منذ اليوم. فقال: أغثني، فلقد أصابتنا سنة أذهبت كل شيء سوى شاة واحدة أخذها الذئب عشية أمس، قال له عمر: أتاك الغوث، فمن أنت؟ قال: أنا أبو عقيل المليلي أدركت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأسلمت على يديه، وسقاني شربة من سويق، شربت أولها وشربت آخرها، فما برحت أجد شبعها إذا جعت، وريها إذا عطشت، وبردها إذا أصبحت، ثم أقمت برأس هذا الجبل أصلي في يومي خمس صلوات، وأصوم شهر رمضان، وأذبح شاة عشر ذي الحجة فذكر ما أعطاه عمر / وأمر له به. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/220؛ والإصابة، 3/324.

وذكر أنه توفي قبل مرجع عمر من الحج، وأن عمر صلى على قبره، وترحم عليه، وبكى عيه.

2160- أبو عمر مولى عمر بن الخطاب

2160- أبو عمر مولى عمر بن الخطاب (¬1) ذكره الحسن بن سفيان في الصحابة، فقال: 12730 - حدثنا محمد بن مصفى، ثنا بقية، عن يحيى بن مسلم، حدثني عكرمة -وليس بمولى ابن عباس، حدثني ابن عباس حدثني أبو عمر- مولى عمر- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايتبعن أحدكم بصره لقمة أخيه)) . 2161- أبو عمر الأنصاري (¬2) 12731 - قال الطبراني: حدثنا على بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا بشير بن سليم3ان، عن شيخ من الأنصار، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من صلى قبل الظهر أربعاً كان كعدل رقبة من بني إسماعيل)) (¬3) . رواه إسحاق بن راهويه، عن الفضل بن موسى، عن بشير بن سليمان، عن عمر الأنصاري، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/226؛ والإصابة، 4/139. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/225؛ والإصابة، 4/139. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 22/387. (¬4) مجمع الزوائد للهيثمي، 2/221.

2162- أبو عمرو بن حفص بن المغيرة

2162- أبو عمرو بن حفص بن المغيرة (¬1) ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن عم خالد بن الوليد، وهو زوج فاطمة بنت قيس الذي طلقها آخر ثلاث تطليقات. قيل: اسمه أحمد، وقيل: عبد الحميد. حديثه في ثالث المكيين. 12732 - حدثنا علي بن إسحاق، ثنا عبد الله -يعني ابن المبارك- ابنا سعيد ابن يزيد -وهو أبو شجاع- سمعت الحارث بن يزيد الحضرمي يحدث، عن علي بن رباح، عن باشرة بن سمي اليزني، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية، وهو يخطب الناس: (إن الله جعلني خازناً لهذا المال وقاسماً له) ، ثم قال: بل الله يقسمه، وأنا بادئ بأهل النبي - صلى الله عليه وسلم - لشرفهم. ففرض لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف إلا جويرية وصفية وميمونة، فقالت عائشة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعدل بيننا فعدل بينهن عمر ثم قال: (إني بادئ بأصحابي المهاجرين الأولين، فإنا أخرجنا من ديارنا ظلماً / وعدواناً، ثم أشرفهم) ففرض لأصحاب بدر منهم خمسة آلاف، ولمن كان شهد بدراً من الأنصار أربعة آلاف، وفرض لمن شهد أحداً ثلاثة آلاف. قال: (ومن أسرع في الهجرة أسرع به العطاء، ومن أبطأ في الهجرة أبطأ به العطاء، فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته، وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، وإني آمره أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين) فأعطاه ذا البأس، وذا الشرف واللسان. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/227؛ والإصابة، 4/139.

فنزعته، وأمرت أبا عبيدة بن الجراح، فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة: والله ما أعذرت ياعمر بن الخطاب، لقد تركت عاملاً استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وغمدت سيفاً سله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ووضعت لواء نصبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولقد قطعت الرحم، وحسنت ابن العم. فقال عمر بن الخطاب: إنك قريب القرابة، حديث السن، فغضب في ابن عمك (¬1) . رواه النسائي من حديث عبد الله بن المبارك به نحوه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/475.

2163- أبو عمر بن حماس بن عمرو الليثي

2163- أبو عمر بن حماس بن عمرو الليثي (¬1) من الفهم، وقيل: من مواليهم، وهو تابعي، كان كثير العبادة، شديد النظر إلى النساء، فدعا الله أن يذهب بصره، فذهب بصره، فلم يحتمل العمى، فدعا الله فرد عليه بصره. فكان يطأطيء رأسه إذا رأى إمرأة. وقد ذكره ابن منده وغيره في الصحابة. 12733 - روى له ابن منده من طريق سفيان الثوري، عن ابن أبي ذئب، عن الحكم بن أبي عمرو بن حماس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((ليس النساء سراة الطريق)) . 2164- أبو عمرو غير منسوب. 12734 - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عيد، وأبو بكر عن يمينه. وعمر عن يساره، فلما فرغ مر على اللحامين. والناس حديثوا ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/228؛ والإصابة، 4/150.

عهد بجاهلية، فقال: / ((لاتخلطوا ميتة بمذبوحة، ولاتناجشوا، ولاتلقوا السلع، ولايبع حاضر لباد، ولايبع الرجل على بيع أخيه، ولايخطب على خطبة أخيه حتى تأذن له، ولاتسأل المرأة طلاق أختها لتكفئ مافي إنائها ولتنكح. فإن رزقها على الله)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/382.

2165- أبو عمرة الأنصاري

2165- أبو عمرة الأنصاري (¬1) والد عبد الرحمن بن أبي عمرة، اختلف في اسمه، وقد قتل مع علي بصفين. حديثه في أول الشاميين. 12735 - حدثنا علي بن إسحاق، ابنا عبد الله -يعني ابن المبارك إبنا الأوزاعي، حدثني المطلب بن حنطب المخذومي، حدثني عبد الله حدثني ابن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي -قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نحر بعض ظهورهم، وقالوا: يبلغنا الله به فلما رأى عمر ابن الخطاب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهورهم، قال: يارسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا العدو غداً جياعاً رجالاً، ولكن إن رأيت يارسول الله أن تدعوا الناس ببقايا أزوادهم وتجمعها، ثم تدعو الله -عز وجل- فيها بالبركة، فإن الله سيبلغنا بدعوتك - أو قال: سيبارك لنا في دعوتك - فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/230؛ والإصابة، 4/141.

بالحثية من الطعام. وفوق ذلك فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر، فجمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثم قام فدعا ماشاء الله أن يدعوا. ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يجيئوا، فما بقي من الجيش وعاء حتى ملؤه، وبقى منه مثله. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بدت نواجذه، فقال: ((أشهد أن لاإله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، لايلقى الله بها عبد مؤمن إلا حجبت عنه النار يوم القيامة (¬1) . رواه النسائي / عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك به (¬2) . وقد ذكر الحافظ ابن عساكر في هذه الترجمة، الحديث الذي رواه أبو داود) في الجهاد) : ثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الله بن يزيد المسعودي، حدثني أبو عمرة، عن أبيه قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة نفر، ومعنا فرس، فأعطى كل إنسان منا سهماً، وأعطى الفرس سهمين (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/417. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 6/279. (¬3) سنن أبي داود، 3/76 رقم2734.

12736 - وحدثنا مسدد، ثنا أمية بن خالد، ثنا المسعودي، عن رجل من آل أبي عمرة، عن أبي عمرة بمعناه، إلا أنه قال: ثلاثة نفر زاد: فكان للفارس ثلاثة أسهم (¬1) . قال شيخنا أبو الحجاج المزي: أدخل ابن عساكر هذا الحديث في هذه الترجمة، وليس هذا إياه، هو رجل غيره. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/76 رقم2735.

2166- أبو عمير

2166- أبو عمير (¬1) ويقال: أبو عميرة، واسمه أسيد بن مالك. في ثالث المكيين. 12737 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا معروف يعني ابن واصل حدثتني حفصة بنت طلق إمرأة من الحي، سنة تسعين - عن إمرأة، عن أبي عميرة، قال: كنا جلوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوماً. فجاء رجل بطبق عليه تمر. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ماهذا أصدقة أم هدية؟)) فقال: صدقة فقدمه إلى القوم. وحسن يتقفز بين يديه، فأخذ الصبي تمرة، فجعلها في فيه. فأدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - إصبعه في فيّ الصبي، فانتزع التمرة فقذف بها، ثم قال: ((إنا آل محمد لاتحل لنا الصدقة)) . فقلت لمعروف: عمير جلد:؟ قال: جد أبي (¬2) . 12738 - حدثنا حسن بن موسى: ثنا معروف، عن حفصة بنت طلق، عن أبي عميرة أسيد بن مالك جد قال: كنا جلوساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله (¬3) . تفرد به. 2167- أبو عنبة الخولاني (¬4) قيل: اسمه عبد الله، وقيل: عمارة بن عنبة، سكن حمص، واختلف هل هو صاحبي أم لا؟ على قولين فمنهم من قال: إنه صلى ¬

(¬1) ترجمته في: الإصابة، 1/237؛ والإكمال في ذكر من له رواية في مسند أحمد من الرجال، ص538 رقم1143. (¬2) مسند أحمد، 3/489. (¬3) مسند أحمد، 3/490. (¬4) ترجمته في أسد الغابة، 6/233؛ والإصابة، 4/141.

القبلتين (قاله ابن معين وغير واحد) ، وقيل: إنما أسلم قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقليل، وكان أدرك الجاهلية، وأكل الدم، ثم كانت وفاته في أيام عبد الملك بن مروان. وكان أعمى وذكره آخرون: أنه صحب معاذاً قديماً (منهم أبو حاتم وأبو زرعة الرازي والدمشقي وأبو سبيع في التابعين) فالله أعلم.

12739 - حدثنا الهيثم بن خارجة، ثنا الجراح بن صالح بن مليح البهراني حمصي، عن بكر بن زرعة الخولاني-قال: سمعت أبا عنبة الخولاني يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لايزال الله يغرس في هذا الدين بغرس يستعملهم في طاعته)) (¬1) . رواه ابن ماجة، عن هشام بن عمار، عن الجراح بن مليح (¬2) . 12740 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا ابن عياش، حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني، قال: رأيت سبعة نفر خمسة قد صحبوا النبي - صلى الله عليه وسلم -. واثنين قد أكلوا الدم في الجاهلية. ولم يصحبا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأما الذين لم يصحبا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبوا عنبة الخولاني، وأبو فاتح الأنماري (¬3) . 12741 - حدثنا سريج بن النعمان، ثنا بقية، عن محمد بن زياد الألهاني، حدثني أبو عنبة -قال سريج: وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا اراد الله بعبد خيراً غسله)) قيل: وما غسله؟ قال: ((يفتح له عملاً صالحاً قبل موته، ثم يقبضه عليه)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/200. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/5 رقم. (¬3) مسند أحمد، 4/200. (¬4) مسند أحمد، 4/200.

2168- أبو عوسجة الضبي

12742 - حدثنا أبو اليمان، ثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد اللهاني -قال: ذُكر عند أبي الخولاني الشهداء، فذكروا: المبطون، والمطعون، والنفساء، فغضب أبو عنبة، وقال: حدثنا أصحاب نبينا، عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن شهداء الله في الأرض أمناء الله في خلقه قُتلوا أو ماتوا)) (¬1) . تفرد به. 2168- أبو عوسجة الضبي (¬2) 12743 - قال: سافرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان يمسح على الخفين. رواه أبو موسى، من طريق أبي العباس الأصم، عن عباس الدوري، عن مهدي ابن حفص، عن أبي الأحوص، عن سليمان بن فرم، عن عوسجة، عن أبيه به. 2169- أبو عويمر الأسلمي (¬3) 12744 - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُشار إلى البرق باليد. رواه أبو العباس المسعودي، عن زاهر بن أحمد، عن محمد بن المسيب عن روح ابن الفرج: حدثني أبي موسى عن أبيه، عن أبي الزناد، عنه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/200. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/235؛ والإصابة، 4/142. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/235، والإصابة، 4/142.

2170- أبو العلاء

2170- أبو العلاء (¬1) 12745 - قال: وفدت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد بني عامر، فقالوا: يارسول الله، أنت سيدنا ذا الطول علينا، فقال: ((مه.. مه، قولوا بقولكم ولايستجرئنكم الشيطان. فإنما السيد الله)) . كذا رواه ابن منده: من طريق الأسود بن شيبان، عن أبي بكر بن سماعة. عنه (¬2) . 2171- أبو العلاء الأنصاري (¬3) 12746 - قال: رأيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد درعين. رواه الطبراني. من طريق محمد بن عمر الواقدي، عن أيوب بن العلاء، عن أبيه، عن جده (¬4) . 2172- أبو عياش الزرقي (¬5) واسمه زيد بن الصامت، وقيل: زيد بن النعمان، ويقال: عبيد بن معاوية بن الصامت بن يزيد بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق. ¬

(¬1) هو: أبو العلاء العامري، ترجمته في: أسد الغابة، 6/223؛ والإصابة، 4/149. (¬2) قال ابن حجر: ((ابو العلاء العامري، ذكره البارودي في الصحابة، وأورده من طريق الأسود بن شيبان عن أبي بكر بن سماعه عن أبي العلاء قال: () وفدت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد بني عامر ... إلى آخر الحديث)) . (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/222؛ والإصابة، 4/138. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 22/375. (¬5) ترجمته في أسد الغابة، 6/235؛ والإصابة، 4/142.

12747 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش -قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان، فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد، وهم بيننا وبين القبلة، فصلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر، فقالوا: قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم: ثم قالوا، يأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم. قال: فنزل جبريل بهذه الآيات بين الظهر والعصر: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاة ... َ} (¬1) ، قال: فحضرت فأمرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذوا السلاح، قال: فصففنا خلفه صفين، قال: ثم ركع فركعنا جميعاً، ثم رفع فرفعنا جميعاً، ثم سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصف الذي يليه والآخرون قيام يحرسونهم، فلما سجدوا وقاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء، قال: ثم ركع فركعوا جميعاً، ثم رفع فرفعوا جميعاً، ثم سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - والصف الذي يليه والآخرون قيام يحرسونهم، فلما جلسوا جلس الآخرون، فجلس، ثم سلم عليهم، ثم انصرف، قال: فصلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين: مرة بعسفان، ومرة بأرض بني سليم (¬2) . رواه أبو داود، عن سعيد بن منصور، عن جرير بن عبد الحميد (¬3) . والنسائي، عن عمرو بن علي عن عبد العزيز بن عبد الصمد، وعن محمد بن عبد الصمد. وعن محمد بن المثني، عن غندر، عن شعبة - ¬

(¬1) سورة النساء، آية (102) . (¬2) مسند أحمد، 4/59. (¬3) سنن أبي داود، 2/11 رقم1236.

ثلاثتهم- عن منصور به (¬1) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 1/597 رقم1938؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 3/177 رقم1550.

12748 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن منصور وسمعته منه يحدث به، ولكني حفظته من الكتاب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان [في مصاف] (¬1) العدو بعسفان: وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلى بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر، ثم قال المشركون: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم. قال: فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر، فصفهم خلفه صفين. قال: فركع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميعاً فلما رفعوا رؤوسهم سجد الصف / الذي يليه. وقام الآخرون. فلما رفعوا رؤوسهم من السجود سجد الصف المؤخر لركوعهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ثم تأخر الصف المتقدم وتقدم الصف المؤخر؛ فقام كل واحد منهم مقام صاحبه، ثم ركع بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميعاً، فلما رفعوا رؤوسهم من الركوع سجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون، ثم سلم النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم (¬2) . 12749 - حدثنا مؤمل، ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقي. قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف، والمشركون بينهم وبين القبلة مرتين: مرة بأرض بني سليم، ومرة بعسفان (¬3) . ¬

(¬1) ساقط من المخطوط، والاثبات من مسند أحمد. (¬2) مسند أحمد، 4/60. (¬3) مسند أحمد، 4/60.

12750 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمةن عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي عياش الزرقي. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قال -إذا أصبح-: ((لاإله إلاالله وحده لاشريك له: له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) كان له كعدل رقبة من ولد إسماعيل، وكتب له بها عشر حسنات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعت له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، وإذا أمشى مثل ذلك حتى يصبح)) قال: فأصبح رجل. فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم، فقال: يارسول الله، إن أبا عياش يروي عنك كذا وكذا. قال: صدق أبو عياش)) (¬1) . آخره والحمد لله أولاً وآخراً يتلوه في الجزء الثمانون حرف الغين (أبو الغادية الجهني) ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/60.

حرف الغين

حرف الغين

2173- أبو الغادية الجهني

2173- أبو الغادية الجهني (¬1) قال ابن منده: هو مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى، واسمه يسار ابن سبع. وقيل غير ذلك. ونزل الشام، وانتقل إلى واسط، وكان من شيعة عثمان، وشهد مع معاوية صفين، واشتهر أنه قاتل عمار. قال ابن الأثير: كان يحكي قتله عماراً ويتبجح به، وقد تأخرت وفاته حتى أدرك أيام الحجاج، وقد سأله الحجاج يوماً عن قتله عماراً، فقصه عليه. فقال الحجاج: إن هذا الرجل طويل الباع يوم القيامة. ثم سأل أبو الغادية شيئاً من أمر الدنيا فأمتنع، فقال: نوطئ لهم الدنيا نسألهم منها شيئاً فلايعطونا ولعمري إن من ضرسه في النار مثل أحد، إنه لطويل الباع يوم القيامة. وحديثه عند أحمد في ثاني البصريين. وخامس المكيين. وسادس عشر الأنصار (¬2) . 12751 - حدثنا عبد الصمد، ثنا ربيعة بن كلثوم، حدثني أبي، عن أبي الغادية الجهني -قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم العقبة، فقال: ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/237؛ والإصابة، 4/150؛ وتعجيل المنفعة بزوائد الأئمة الأربعة لابن حجر العسقلاني، 1/509 رقم1364؛ والإكمال في ذكر من له رواية في مسند أحمد من الرجال لمحمد بن علي بن الحسن، ص541 رقم1145؛ وقال: إن اسمه: يسار بن سبع. (¬2) مسند أحمد، 4/76.

ياأيها الناس: إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم في بلدكم هذا في شهركم هذا، ألا هل بلغت؟ ((قالوا: نعم، قال: ((اللهم اشهد)) ألا ترجعوا بعدي كفاراً، يضرب بعضكم رقاب بعض، ألا هل بلغت؟)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/76.

12752 - حدثنا عبد الله، حدثني أبو موسى العنزي محمد بن المثني، ثنا محمد ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن كلثوم بن جبر -قال: كنا عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر. قال: فإذا عنده رجل يقال له: أبو الغادية؛ استسقى، فأتى بإناء مفضض فأبى أن يشرب، وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر هذا الحديث: / ((لاترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)) . فإذا رجل يسب فلاناً، [فقلت] (¬1) : والله إن أمكنني الله منه في كتيبة. فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع. قال: ففطنت إلى الفرجة في جريان الدرع، فطعنته، فقتلته، فإذا [هو] (¬2) عمار بن ياسر. قال: قلت: وأي يد كفتاه يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر (¬3) . تفرد به. 12753 - حدثنا عبد الله، حدثني الصلت بن مسعود الجحدري، ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، سمعت العاص بن عمرو الطفاوي قال: خرج أبو الغادية. وحبيب بن الحارث، وأم أبي العالية مهاجرين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلموا، فقالت المرأة: أوصني يارسول الله، قال: ¬

(¬1) ساقط من المخطوط، والاثبات من مسند أحمد. (¬2) ساقط من المخطوط، والاثبات من مسند أحمد. (¬3) مسند أحمد، 4/76.

((إياك ومايسوء الأذن)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/76.

2174- أبو الغادية المزني

2174- أبو الغادية المزني (¬1) 12754 - روى أبو موسى، من طريق محمد بن عائذ، عن الهيثم بن [حميد، قال: ثنا] (¬2) حفص بن غيلان، عن أبي معيد، عن حيان بن حجر، عن أبي الغادية المزني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((سيكون بعدي [فتن] (¬3) شداد خير الناس فيها مسلموا أهل البوادي الذين لا [يتندون] (¬4) من دماء الناس ولا أموالهم شيئاً (¬5) . 12755 - وذكر أبو موسى قصة قدومه وأمه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إياكم وما يسوء الأذن)) (¬6) . وأما أبو نعيم، فإنه جعل جميع ذلك في ترجمة أبي الغادية الجهني. فالله أعلم. 2175- أبو غزية (¬7) 12756 - أن رجلاً - قال: ياأبا القاسم- فالتفت النبي - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/238؛ والإصابة، 4/151. (¬2) كلمات مطموسة في المخطوط، والاثبات من نص الحديث. (¬3) كلمات مطموسة في المخطوط، والاثبات من نص الحديث. (¬4) كلمات مطموسة في المخطوط، والاثبات من نص الحديث. (¬5) المعجم الكبير للطبراني، 22/365 رقم914، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 7/24. (¬6) مسند أحمد، 4/76. (¬7) ترجمته في أسد الغابة، 6/240؛ والإصابة، 4/152؛ وقال ابن حجر: ((روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النهي عن الجمع بين اسمه وكنيته، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 9/421.

فقال: لم أعنك يارسول الله بأبي أنت وأمي، فقال: () لاتجمعوا بين اسمي وكنيتي)) . رواه ابن منده، عن الحسين بن الحسن، عن أبي حاتم الرازي، عن أبي توبة الربيع بن نافع، عن يزيد بن ربيعة الرحبي، عن غزية بن أبي غزية، عن أبيه به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/329 رقم827؛ والآحاد والمثاني لأحمد بن عمر بن الضحاك، 4/232 رقم2216؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 8/48.

2176- أبو غليظ بن أمية بن خلف الجمحي

12757 - عن أبي غزية أن رجلاً كان يقرأ، فنزلت عليه من الظلة أمثال السلاسل فنفرت فرسه، وفزع فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أما إنك لو ثبت لرأيت عجباً)) (¬1) . 2176- أبو غليظ بن أمية بن خلف الجمحي (¬2) 12758 - قال رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى يدي صرد. فقال: ((هذا أول طير صام عاشوراء)) . رواه أبو داود، وأبو موسى المديني من طريق إسماعيل بن إسحاق الرقي، عن عبد الله بن معاوية الجمحي، عن أبيه، عن جده، عن أبي غليظ (¬3) . ¬

(¬1) قال ابن حجر: ((عن أبي غزية الأنصاري قال: كان رجل يقرأ فجاءت مثل الظلة فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: () أما إنك لو ثبت لرأيت منها عجباً)) ، أخرجه أبو نعيم)) . انظر: الإصابة، 4/152. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/240؛ والإصابة، 4/153. (¬3) الحديث ذكره الخطيب البغدادي أثناء إيراده لترجمة إسماعيل بن إسحاق الرقي في تاريخ بغداد، 6/295.

وفي رواية: عن أبي أمية بن خلف. فالله أعلم. وبالجملة فهو حديث منكر جداً، وفي رواية من لايعرف حاله ولاعينه.

2177- أبو الغوث بن الحصين الخثعمي

2177- أبو الغوث بن الحصين الخثعمي (¬1) من الفرع، صحابي. 12759 - قال ابن ماجة: حدثنا هشام بن عمار، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي الغوث بن الحسين -رجل من الفرغ أنه استفتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة كانت على أبيه مات ولم يحج، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حج عن أبيك)) وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وكذلك النذر يقضي عنهم)) (¬2) . 12760 - وقد رواه ابن منده، من طريق هشام بن خالد، عن الوليد، عن عثمان، عن عطاء الخراساني، عن أبي الغوث أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحج عن الميت؟ فقال: ((نعم يحج عن الميت؟. فقالوا: يارسول الله إن كان عليه صوم يصام عنه؟ ويتصدق عنه؟ فقال: ((يتصدق عن الرجل، ويصوم عن الرجل ولده، وذو قرابته، والصدقة أفضل)) (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/241؛ والإصابة، 4/153؛ والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 9/421؛ وتقريب التهذيب لابن حجر، 1/664؛ وتهذيب الكمال للمزي، 34/180. (¬2) سنن ابن ماجة، 2/969 رقم2905. (¬3) نصب الراية لأحاديث الهداية لجمال الدين الحنفي، 3/158؛ وانظر: السنن الكبرى للبيهقي، 4/335 و 6/277.

حرف الفاء

حرف الفاء من الكنى أبو فاختة (¬1) ذكره ابن منده في الصحابة، وإنما روى عن علي حديثاً في فضله، وفاطمة وابنهما. ¬

(¬1) () ... ترجمته في أسد الغابة، 6/241.

2178- أبو فاطمة الأزدي

2178- أبو فاطمة الأزدي (¬1) ويقال الدوسي، ويقال: الليثي، قيل: اسمه أنيس، وقيل: عبد الله بن أنيس، سكن الشام، وحديثه في أول المكيين. 12761 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا ابن لهيعة، ثنا الحارث بن يزيد، عن كثير الأعرج الصدفي: سمعت أبا فاطمة - وهو معنا بذي الغواري - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا فاطمة، أكثر من السجود، فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة)) (¬2) . 12762 - حدثنا يحيى بن إسحاق، ابنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن كثير الآعرج، عن أبي فاطمة - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياأبا فاطمة، أكثر من السجود؛ فإنه ليس من رجل مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة)) (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/242؛ والإصابة، 4/153. (¬2) مسند أحمد، 3/428. (¬3) مسند أحمد، 3/428.

رواه أبو داود، عن قتيبة، عن أبي لهيعة به (¬1) . ورواه النسائي، عن هارون بن محمد، عن عيسى بن القاسم بن عن سميع، عن زيد بن أرقم بن واقد، عن كثير بن مرة - أن أبا فاطمة حدثه. فذكره (¬2) . وقال الهيثم بن حميد: عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة (¬3) . ورواه ابن ماجة، من حديث أبي الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن ثابت بن أبي ثوبان، عن أبيه، عن مكحول عن كثير بن مرة به (¬4) . ¬

(¬1) لم أجده. (¬2) لم أجده. (¬3) مسند الشاميين، 2/213 رقم1210. (¬4) سنن ابن ماجة، 1/457 رقم1422.

2179- أبو فاطمة الضمري

12763 - حدثنا موسى بن داود، ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي فاطمة الأزدي - أو الأسدي - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((يا أبا فاطمة، إن أردت أن تلقاني فأكثر السجود)) (¬1) . تفرد به بهذا الإسناد لأجل هذا الحديث. 2179- أبو فاطمة الضمري (¬2) قال أبو نعيم: ويقال الأزدي. ثم أورد له حديث فضل السجود ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/428. (¬2) ترجمته في: أسد الغابة، 6/243؛ والإصابة، 4/154؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 7/507.

المتقدم من / رواية كثير الأعرج، ثم قال: أبو فاطمة الدوسي، أو الليثي. حديثه عند أولاده. قال: هو المتقدم، فصله بعض المتأخرين، وهو ابن منده، ثم قال:

أبو الفحم الأزدي

12764 - حدثنا أحمد بن مقداد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثني يعقوب ابن كعب الأنطاكي، ثنا ابن وهب عن محمد بن أبي حميد. عن مسلم -مولى الزبير- قال: دخلت على عبد الله بن إياس 0مولى [أبي] (¬1) فاطمة [الضمري] (¬2) -فحدثني، عن أبيه، عن جده- قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((من يحب منكم أن يصبح فلايسقم)) فابتدرناه فقلنا: نحن، فعرفنا مافي وجهه، فقال: ((أتريدون أن تكونوا كالحمير [الصيالة] (¬3) ، إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء ومايبتليه إلا لكرامته عليه، إن الله يريد أن يبلغه منزلة لم يبلغها بشيء من عمله إلا بما يبتليه فيبلغه [بتلك] (¬4) المنزلة)) (¬5) . أبو الفحم الأزدي قال أبو جعفر المستغفري: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعوا عند أحجار الزيت. كذا ذكره الحافظ أبو موسى المديني في كتابه. ¬

(¬1) مابين المعكوفين ساقط من المخطوط، والزيادة من المصادر. (¬2) مابين المعكوفين ساقط من المخطوط، والزيادة من المصادر. (¬3) مابين المعكوفين ساقط من المخطوط، والزيادة من المصادر. (¬4) مابين المعكوفين ساقط من المخطوط، والزيادة من المصادر. (¬5) الآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 2/219 رقم974؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/323 رقم813، كما ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 2/293.

2180- أبو فروة الأشجعي

2180- أبو فروة الأشجعي (¬1) اسمه نوفل كوفي. 12765 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا العباس بن الفضل الأزرق، ثنا عبد العزيز بن مسلم، ثنا أبو إسحاق، عن أبي فروة - قال: قدمت المدينة، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يارسول الله، علمني شيئاً أقوله إذا اويت إلى فراشي. فقال: إقرأ: {قُلْ ياأَيُهَا الكَافِرُونَ ... } (¬2) فإنها براءة من الشرك (¬3) . وقد رواه / إسرائيل وفطر في جماعة، عن أبي إسحاق - فقالوا: عن فروة، عن أبيه نوفل (¬4) . 2181- أبو فروة - رجل حجازي (¬5) والصحيح: أبو فريعة السلمي. حجازي. 12766 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لانسي الله لكم هذا اليوم)) . رواه أبو نعيم من طريق سوار بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن أبي فريعة به. ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/246؛ والإصابة، 3/578. (¬2) سورة الكافرون، آية (1) . (¬3) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث للحارث بن أسامة الطوسي، 2/954 رقم1053؛ ومسند أبي يعلى، 3/169 رقم1596. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 6/200 رقم10638. (¬5) ترجمته في: أسد الغابة، 6/246؛ والإصابة، 4/155.

2182- أبو فسيلة أو حصيلة

2182- أبو فسيلة أو حصيلة (¬1) 12767 - قال أبو بكر بن أبي شيبة: ((ثنا زياد بن الربيع، عن عباد بن كثير الشامي، عن إمرأة يقال لها: فسيلة قال: سمعت أبي يقول: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: ((لا ولكن من العصبية أن يعين الرجل قومه على الظلم)) (¬2) . (آخر حرف الفاء) ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/246؛ والإصابة، 4/155. (¬2) الأدب المفرد للبخاري، ص143؛ وسنن ابن ماجة، 2/1302 رقم3949؛ ومسند أحمد، 4/107، 4/160؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/383 رقم955؛ وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، 2/828 رقم869.

حرف القاف

حرف القاف من الكنى

2183- أبو القاسم، مولى أبي بكر

2183- أبو القاسم، مولى أبي بكر (¬1) (مرفوعاً) . 12768 - ((من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب من فيه ريحها)) . رواه زهير، عن مطرف، عن أبي الجهم، عنه. ورواه غير واحد، عن مطرف، عن أبي الجهم، عنه، عن أبي بكر. وهو المحفوظ (¬2) . 12769 - وقال محمد بن فضيل: عن مطرفن عن أبي الجهم، عن أبي القاسم -مولى أبي بكر- قال: ضرب رجل بالسيف أخاه على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يقض له أن يموت. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((لقد أردت قتله؟)) قال: نعم يارسول الله. قال: ((اذهب فعش ماشئت)) (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/249؛ والإصابة، 4/157. (¬2) المعجم الأوسط للطبراني، 1/361 رقم617 من عثبر بن القاسم، وقال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن مطرف إلا عبثراً، تفرد به أحمد بن بحر، ولايروى عن أبي بكر إلا بهذا الإسناد. (¬3) الإصابة، 4/157.

2184- أبو قتادة الأنصاري

2184- أبو قتادة الأنصاري (¬1) الحارث بن ربيعي - فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قيل اسم أبي قتادة: الحارث، وقيل: عمرو، وقيل: النعمان بن ربعي بن بلدمة ابن حاس بن سنان بن عبيد بن كعب بن مسلمة السلمي. شهد أحداً ومابعدها، ولايصح شهوده. وكانت وفاته سنة أربع وخمسين على الصحيح، وقد جاوز السبعين. وقيل: إنه توفي ثمان وثلاثين والأول أصح، ثم قيل: إنه توفي بالمدينة، وقيل: بالكوفة، وصلى عليه عليّ - رضي الله عنه - (قاله الهيثم بن عدي، وغير واحد) فعلى هذا تكون وفاته قبل الأربعين، وقد قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم ذي قرد: ((خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع)) . 12770 - وقال أبو سعيد الخدري: أخبرني من هو خير مني أبو قتادة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعمار: ((تقتلك الفئة الباغية)) . حديثه في ثاني الأنصار (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/250؛ وسير أعلام النبلاء، 2/449؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 6/15؛ وتاريخ الإسلام، 2/188؛ وتهذيب التهذيب، 12/204. (¬2) مسند أحمد، 4/383.

أنس بن مالك عن أبي قتادة

أنس بن مالك عن أبي قتادة

إياس بن حرملة الشيباني عن أبي قتادة

12771 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الآفات بعد المائتين)) . رواه ابن ماجة -في الفتن-عن الحسن بن علي الخلال، عن عون بن عمارة، عن عبد الله بن المثنى بن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك، عن أبيه، عن جده أنس (¬1) . قال شيخنا: وقع في سنن ابن ماجة، والصواب أن ثمامة أخو المثنى لا أبوه. والله تعالى أعلم. إياس بن حرملة الشيباني عن أبي قتادة 12772 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صوم يوم في سبيل الله خير من الدنيا. وصوم يوم عاشوراء يكفر السنة الماضية. وصوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية والمستقبلة)) . رواه النسائي، من حديث سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن موسى ابن عبد الرحمن، عن حسين بن علي عن زائدة، عن منصور عن أبي الخليل-كلاهما- عن إياس (¬2) . وفي رواية: عن حرملة بن إياس، عنه (¬3) . وسيأتي من رواية عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه. ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/1348 رقم4057. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 2/150 رقم2796. (¬3) السنن الكبرى للبيقهي، 4/283 رقم8165؛ والمنتخب من مسند عبد بن حميد، ص97، رقم194.

جابر بن عبد الله الأنصاري، عنه

جابر بن عبد الله الأنصاري، عنه

حرملة بن إياس، عنه

12773 - حدثنا حسين بن موسى وموسى بن داود - قالا: ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو الزبير، عن جابر، عن أبي قتادة أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول مستقبل القبلة. حدثنا يحيى، ثنا إسحاق -يعني ابن الطباع- مثله. قال أخبرني أبو قتادة. ورواه الترمذي عن قتيبة، عن ابن لهيعة (¬1) . وقد رواه أبان بن صالح، عن مجاهد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد مضى (¬2) . حرملة بن إياس، عنه ويقال: إياس بن حرملة. كما تقدم. 12774 - حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن حرملة بن غياس، عن أبي قتادة - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صوم يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية)) (¬3) . 12775 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا سفيان، عن منصور، عن ¬

(¬1) جامع الترمذي، 1/15 رقم10. (¬2) جامع الترمذي، 1/15 رقم9؛ وسنن ابن ماجة، 1/117 رقم325؛ والمستدرك على الصحيحين للحاكم، 1/257 رقم552؛ والمنتقى من السنن المسندة للنيسابوري، ص20 رقم 31. (¬3) مسند أحمد، 5/296.

مجاهد، عن حرملة بن إياس الشيباني، عن أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صوم يوم عرفة كفارة سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء كفارة سنة)) (¬1) . كذا رواه النسائي عن محمود بن غيلان عن عبد الرزاق به (¬2) . ومن حديث سفيان الثوري به. كما تقدم (¬3) . وقد تقدم من طريق الثوري، عن إياس بن حرملة واسمه صالح ابن أبي مريم. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/304. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 2/153 رقم2813، ولعله يقصد ((غيلان بن جرير)) ، وهو: غيلان بن جرير المعولي، بصري، ثقة، ترجمته في: معرفة الثقات، 4/202، وقد روى هذا الحديث عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 2/170 رقم2796.

12776 - حدثنا عفان، ثنا همام قال: سئل عطاء بن أبي رباح -وأنا شاهد- عن الفضل في صوم يوم عرفة؟ فقال: جاء هذا من قبلكم ياأهل العراق، حدثنيه أبو الجليل بن حرملة بن إياس، عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال كلمة تشبه عدل، قال: ((صوم عرفة بصوم سنتين، وصوم عاشوراء بصوم سنة)) (¬1) . 12777 - حدثنا سفيان. قال: سمعناه من داود بن شابور، عن أبي قزعة، عن أبي الخليل، عن أبي حرملة، عن أبي قتادة قال: صيام عرفة يكفر السنة والتي تليها، وصيام عاشوراء يكفر سنة. لم يرفعه ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/307.

سعيد بن المسيب، عن أبي قتادة

سفيان لنا، وهو مرفوع (¬1) . حدثنا عبد الله، ثنا به نصر بن علي، ثنا سفيان. فقال: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكذا رواه النسائي، عن منصور بن جويرية. والحسين بن عيسى، وهارون بن عبد الله -ثلاثتهم- عن سفيان بن عيينة به. ورواه النسائي -أيضاً- عن محمد بن عبيد الله، عن الحسن بن بشر، عن نمير، عن أبي الزبير، عن [أبي] (¬2) الخليل، عن أبي حرملة، عن أبي قتادة به (¬3) . وقد روى عن أبي الخليل، عن أبي قتادة نفسه (¬4) . وعن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه (¬5) . سعيد بن المسيب، عن أبي قتادة ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/296؛ ومسند الحميدي، 1/205 رقم429. (¬2) ساقط من المخطوط. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 2/152 رقم2805. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 2/151 رقم2802. (¬5) مسند أحمد، 5/296.

12778 - رواه أبو داود وابن ماجة، عن حديث بقية بن الوليد، عن ضبارة ابن عبد الله بن أبي السليل الألهاني، دويد بن نافع، عن الزهري - قال: قال سعيد ابن المسيب، عن أبي قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال

صالح بن أبي مريم، عن أبي قتادة

الله تعالى: (افترضت على أمتك خمس صلوات ... ) (¬1) . صالح بن أبي مريم، عن أبي قتادة ¬

(¬1) سنن أبي داود، 1/117 رقم430؛ وسنن ابن ماجة، 1/450 رقم1403.

12779 - رواه أبو داود: لم يسمع منه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة. رواه أبو داود، من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن الخليل به. ثم قال: وهذا مرسل ومجاهد أكبر من أبي الخليل (¬1) . وحديثه عنه في يوم عاشوراء ويوم عرفة. ورواه النسائي، من طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء بن أبي الخليل عنه (¬2) . ومن طريق شريك، عن منصور، عن أبي الخليل، عنه به. وفيه اختلاف كثير قد تقدم التنبيه على بعضه في ترجمة إياس بن حرملة، وحرملة إياس. فالله أعلم. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 1/284 رقم1083. قال ابن حجر في تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبير، 1/189: ((حديث روى أنه - صلى الله عليه وسلم - كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة، وقال إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة، أبو داود وا_لأثرم من حديث ابي قتادة، وقال: مرسل _أبو خليل لم يسمع من أبي قتادة، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف. قال الأثرم: قدم أحمد جابر الجعفي عليه في صحة الحديث. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 2/152 رقم2808.

عبد الله بن أبي رباح، عنه

عبد الله بن أبي رباح، عنه هذا موضعه، ولكن سيأتي بعد عبد الله بن أبي قتادة. ابنه عبد الله، عنه

12780 - حدثنا إسماعيل، ثنا هشام الدستوائي، حدثني يحيى ابن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه -قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يؤمنا يقرأ بنا في الركعتين الأوليتين من صلاة الظهر، ويسمعنا الآية أحياناً، ويطول في الأولى، ويقصر في الثانية، وكان يفعل ذلك في صلاة الصبح [يطول في الأولى ويقصر في الثانية] (¬1) . وكان يقرأ بنا في الركعتين الأوليتين من صلاة العصر (¬2) . رواه البخاري (¬3) ، ومسلم (¬4) ، وابن ماجة (¬5) ، [عن يحيى بن حرملة] (¬6) من طريق يحيى بن أبي كثير به (¬7) . ¬

(¬1) ساقط من المخطوط. (¬2) مسند أحمد، 5/295، 5/301؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/336 رقم1048؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 2/165 رقم796. (¬3) صحيح البخاري، 1/246 رقم725، 728، 1/269 رقم743، 1/270 رقم745، 746. (¬4) صحيح مسلم، 1/333 رقم451. (¬5) سنن ابن ماجة، 1/268 رقم819، 1/271 رقم829. (¬6) مابين المعكوين زيادة في المخطوط لاداعي لها. (¬7) سنن أبي داود، 1/212 رقم798، 799؛ وسنن الدارمي، 1/335 رقم1291، 1/336 رقم1293؛ ومسند أحمد، 5/295، 297، 300، 305، 307، 308، 309، 310، 311.

12781 - حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله ابن أبي قتادة -أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يخلط شيء منه بشيء. ولكن لينتبذ كل واحد منهما على حده (¬1) . رواه الجماعة إلا الترمذي، من حديث يحيى بن أبي كثير (¬2) . 12782 - حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قتادة / عن أبيه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يتنفس في الإناء، أو يمس ذكره بيمينه، أو يستطب بيمينه (¬3) . رواه الجماعة من طرق، عن ابن أبي كثير به (¬4) . 12783 - حدثنا إسماعيل بن الحجاج بن أبي عثمان، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة: عن أبيه. قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمعنا الآية في الظهر والعصر أحياناً. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/295. (¬2) صحيح البخاري، 5/2126 رقم5280؛ وصحيح مسلم، 3/1575؛ وسنن أبي داود، 3/333 رقم3704؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 8/292 رقم5566؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/183 رقم7698؛ وسنن ابن ماجة، 2/1125 رقم3397؛ ومسند أحمد، 5/309، 310. (¬3) مسند أحمد، 5/295. (¬4) صحيح البخاري، 1/69 رقم152؛ وصحيح مسلم، 1/225 رقم267؛ وسنن أبي داود، 1/8 رقم31؛ وجامع الترمذي، 1/23 رقم15؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/72 رقم41؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 1/25 رقم25، 1/43 رقم47، 48؛ وسنن ابن ماجة، 1/113 رقم310؛ والسنن الكبرى للبيقهي، 1/112 رقم542، 543، 7/283 رقم1443؛ وصحيح ابن خزيمة، 1/38 رقم68، 1/43 رقم78، 79؛ ومسند أحمد، 4/383، 5/295، 296، 300، 309، 310، 311؛ ومسند الحميدي، 1/205 رقم428.

12784 - حدثنا يزيد بن هارون، ثنا يحيى بن سعيد - أن ابن أبي سعيد المقبري أخبره - أن عبد الله بن أبي قتادة أخبره أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سأله رجل فقال: يارسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله محتسباً مقبلاً غير مدبر كفر الله به خطاياي، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن قتلت في سبيل الله صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر كفر الله به خطاياك)) ثم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لبث ماشاء الله. ثم سأله الرجل، فقال: يارسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر كفر الله عني خطاياي؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن قتلت في سبيل الله وأنت صار محتسب مقبل غير مدبر كفر الله عنك خطاياك إلا الدين. كذا قال لي جبريل)) (¬1) . رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى كلاهما عن يزيد بن هارون به (¬2) . رواه مسلم أيضاً والترمذي والنسائي، عن قتيبة، عن الليث (¬3) . والنسائي أيضاً من حديث مالك ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري به. وقال الترمذي: حسن صحيح. 12785 - حدثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه - قال: أتى ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/297، 308؛ وموطأ مالك، 2/461 رقم986؛ والآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 3/437 رقم1873. (¬2) صحيح مسلم، 3/1501 رقم1885. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 3/23 رقم4364.

النبي - صلى الله عليه وسلم - بجنازة ليصلي عليها، فقال: ((عليه دين)) قالوا: نعم، دينارين، قال: ((أترك لهما وفاء؟ قالوا: لا. قال: ((صلوا على ميتكم) . قال أبو قتادة: هما علىّ يارسول الله. فصلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. تفرد به من رواية سعيد، عن ابن أبي قتادة (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/297.

12786 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبد الله ابن أبي قتادة، عن أبيه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتسبوا الدهر، فإن/ الله هو الدهر)) (¬1) . تفرد به من هذا الوجه، وهو على شرط مسلم (¬2) . فقد روى مسلم -في صحيحه- حديث عبد العزيز بن رفيع، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه (قصة الحمار الوحشي) . 12787 - حدثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه - أنه شهد النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على ميت، فسمعته يقول: ((اللهم اغفر لحينا، وميتنا، وشاهدنا، وغائبنا، وكبيرنا وصغيرنا، وذكرنا، وأنثانا)) (¬3) . قال يحيى: وزاد فيه أبو سلمة: ((اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان)) (¬4) . رواه النسائي من حديث همام. وقد روى، عن يحيى بن أبي ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/299. (¬2) مسند أحمد، 5/299؛ وبغية الحارث عن زوائد الحارث، 2/830 رقم871. (¬3) مسند أحمد، 5/170. (¬4) مسند أحمد، 5/299.

كثير، عن إبراهيم الأشهلي، عن أبيه، وعن يحيى بن أبي سلمة، عن أبيه، عن عائشة (¬1) . وعنه، عن يحيى بن أبي سلمة مرسلاً (¬2) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 6/266 رقم10918؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 4/41. (¬2) سنن أبي داود، 3/211 رقم3201.

12788 - حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن أبيه حدثني عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دعي لجنازة سأل عنها، فإن أثنى عليها خير قام فصلى عليها، وإن أثنى عليها غير ذلك. قال لأهلها ((شأنكم بها)) ، لم يصل عليها (¬1) . حدثنا أبو النضر، ثنا إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه.. فذكر نحوه (¬2) . تفرد به من هذين الوجهين. 12789 - حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا ابن لهيعة، ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن ابن أبي قتادة، عن أبي قتادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قعد على فراش معصية، قيض الله له يوم القيامة ثعباناً)) (¬3) . تفرد به. 12790 - حدثنا أبو هاشم سعيد، ثنا عبد الصمد بن محمد، عن أسيد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع على قلبه)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/299. (¬2) مسند أحمد، 5/300. (¬3) مسند أحمد، 5/300؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 6/258. (¬4) مسند أحمد، 5/300.

12791 - حدثنا أبو المغيرة ومحمد بن مصعب - قالا: ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا حلم أحدكم حلماً يخافه، فليبصق عن شماله ثلاث مرات، وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لاتضره)) (¬1) . رواه البخاري ومسلم والنسائي -في اليوم والليلة- من طريق الأوزاعي به (¬2) . والبخاري من حديث ابن أبي سلمة وعبد الله بن أبي قتادة كلاهما عن أبي قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬3) . 12792 - حدثنا إسماعيل، عن [هشام] (¬4) الدستوائي [ثنا يحيى بن أبي كثير] (¬5) ، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه -قال: أحرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية. ولم يحرم أبو قتادة. قال: وحدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن عدواً بفيقة فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبينما أنا مع أصحابي فضحك بعضهم إلى بعض، فنظرت فإذا أنا بحمار وحش فاستعنتهم فأبوا أن يعينوني فحملت عليه فأثبته، فأكلنا من لحمه. وخشينا أن نقتطع فانطلقت أطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلت أرفع رأسي شأوا وأسير شأواً، ولقيت رجلاً من بني غفار في جوف الليل، فقلت: أين تركت رسول ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/300. (¬2) صحيح البخاري، 3/1198 رقم3118؛ والسنن الكبرى للنسائي، 6/223 رقم10732. (¬3) صحيح البخاري، 6/2571، 2571 رقم6583، 6603. (¬4) زيادة من مسند أحمد. (¬5) زيادة من مسند أحمد.

الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: تركته وهو بتعهن وهو مما يلي السقيا فأدركته، فقلت: يارسول الله، إن أصحابك يقرءونك السلام ورحمة الله وقد خشوا أن يقتطعوا دونك فانتظرهم. قلت: وقد أصبت حمار وحش وعندي منه فاضلة. فقال للقوم: ((كلوا)) وهم محرمون (¬1) . رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة. من طرق عن عبد الله بن أبي قتادة به مطولاً (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/301؛ وسنن الدارمي، 2/59 رقم1826. (¬2) صحيح البخاري، 2/647 رقم1725، 1726؛ وصحيح مسلم، 2/851، 852، 853؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 5/185 رقم5824؛ وسنن ابن ماجة، 2/1033 رقم3093.

12793 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، سمعت عثمان بن عبد الله بن موهب يحدث، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى برجل من الأنصار ليصلي عليه، قال: صلوا على صاحبكم فإن عليه دين)) فقال أبو قتادة: هو عليّ يارسول الله - قال: ((بالوفاء؟)) قال: بالوفاء. فصلى عليه، وإنما كان عليه ثمانية عشر أو تسعة عشر درهما (¬1) . رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة، من حديث عثمان بن عبد الله بن موهب، وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/301. (¬2) جامع الترمذي، 3/381 رقم1069؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 4/65 رقم1960؛ وسنن ابن ماجة، 2/804 رقم2407؛ وسنن الدارمي، 2/341 رقم2593.

12794 - حدثنا بهز، ثنا شعبة، أخبرني عثمان بن عبد الله بن موهب، سمعت عبد الله بن أبي قتادة يحدث، عن أبيه فذكر مثله - إلا أنه قال: (فقال قتادة، أنا كافل به. قال: بالوفاء؟ قال: بالوفاء) (¬1) . 12795 - حدثنا [أحمد بن] (¬2) حجاج، ثنا عبد الله بن المبارك، حدثني الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إني لأقوم في الصلاة، فأريد أن أطول فيها، فاسمع بكاء الصبي، فأجوز في صلاتي كراهة أن أشق على أمّه)) (¬3) . رواه البخاري. وابوداود والنسائي، وابن ماجة، من حديث الأوزاعي به (¬4) . 12796 - حدثنا عبيدة بن حميد، حدثني عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي قتادة، عن أبيه -قال: كنت مع نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانوا محرمين إلا رجلاً واحداً، فبصر صيداً، فأخذ سوطاً فحمل عليه فاصطاده، فأكل منه وأكلنا، ثم تزودنا منه، فلما أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - قلنا: يارسول الله، إن فلاناً كان محلاً، أو حلالاً، فأصاب صيداً، وأنه أكل منه وأكلنا معه ومعنا منه فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلوا)) (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/302. (¬2) زيادة من مسند أحمد. (¬3) مسند أحمد، 5/305. (¬4) صحيح البخاري، 1/296 رقم830؛ وسنن أبي داود، 1/209 رقم789؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 2/95 رقم825؛ وسنن ابن ماجة، 1/317 رقم991. (¬5) مسند أحمد، 5/305.

رواه مسلم، من حديث عبد العزيز (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/306.

12797 - حدثنا حسن بن موسى، وحسين بن محمد -قالا: ثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه -قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ سمع جلبة رجال، فلما صلى دعاهم فقال: ((ماشأنكم؟)) قالوا: يارسول الله، استعجلنا إلى الصلاة. قال: ((فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فأتوا وعليكم السكينة. فما أدركتم فصلوا. وماسبقتم فأتموا)) (¬1) . رواه البخاري ومسلم، من حديث شيبان (¬2) . رواه مسلم: ومعاوية بن سلام -كلاهما- عن يحيى بن أبي كثير به. 12798 - حدثنا سريج بن النعمان، ثنا همام، ثنا هشيم، عن الحسن بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري، عن أبيه -قال: سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في سفر ذات ليلة، فقلنا: يارسول الله، لو عرست. فقال: ((إني أخاف أن تناموا عن الصلاة، فمن يوقظنا)) فقال بلال: أنا يارسول الله فعرس بالقوم. فاضطجعنا. فاستند بلال إلى راحلته، فغلبته عيناه. واستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد طلع حاجب الشمس. فقال: ((يابلال، أين ماقلت لنا؟)) فقال: يارسول ¬

(¬1) صحيح البخاري، 1/228 رقم609. (¬2) صحيح مسلم، 1/421 رقم603؛ وصحيح ابن حبان، 5/521 رقم2147؛ وصحيح ابن خزيمة، 3/71 رقم2144؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 2/298.

الله، والذي بعثك بالحق، ماألقيت على نومة مثلها. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((وإن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء)) ثم أمرهم فانتشروا / لحاجتهم، وتوضأوا. فارتفعت الشمس، فصلى بهم الفجر (¬1) . رواه البخاري. ومسلم والنسائي. من حديث الحصين به (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/307. (¬2) صحيح البخاري، 1/214 رقم570، 3/1308 رقم3378؛ وصحيح مسلم، 1/474 رقم682؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 2/105 رقم846.

12799 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا سليمان التيمي -قال: حدثت عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تقرأون خلفي؟)) قالوا: نعم، قال: ((فلاتفعلوا إلا بأم القرآن)) (¬1) . تفرد به. 12800 - حدثنا عثمان بن عمر، أن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن ابن أبي قتادة، عن أبيه -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ثم صلى بأرض سعد عن أصل الحرة. عند بيوت السقيا، ثم قال: اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة، وأن محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل مادعاك به إبراهيم لأهل مكة، أدعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم. اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة. واجعل مابها من وباء بجم. ((اللهم إني حرمت مابين لابيتها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/308. (¬2) مسند أحمد، 5/309.

12801 - حدثنا معمر بن سليمان هو الرقي -ثنا الحجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه -أنه وضع له وضوء، فولغ فيه السنور، فأخذ يتوضأ، فقالوا: ياأبا قتادة، قد ولغ فيه السنور فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((السنور من أهل البيت، وأنه من الطوافين أو الطوافات عليكم)) (¬1) . تفرد به. 12802 - حدثنا محمد بن النوشجان أبو جعفر السويدي، ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أسوأ الناس سرقة الذي يسرق في صلاته)) قالوا: يارسول الله، وكيف يسرق من صلاته؟ قال: لايتم ركوعها ولاسجودها)) أو قال: ((لايقيم صلبه في الركوع والسجود)) (¬2) . تفرد به. 12803 - وحدثنا هشام وشيبان -جميعاً- عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله ابن أبي قتادة، عن أبيه -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أقمت الصلاة فلاتقوموا حتى تروني وعليكم السكينة)) (¬3) . 12804 - وحدثني عبد الله بن أبي طلحة -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أكل أحدكم فلايأكل بشماله، وإذا شرب فلايشرب بشماله، وإذا أعطى فلايعطي بشماله)) (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/309. (¬2) مسند أحمد، 5/310. (¬3) صحيح البخاري، 1/228 رقم611، 612؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/282 رقم865؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 2/81 رقم790؛ ومسند أحمد، 5/309؛ وسنن الدارمي، 1/322 رقم1261. (¬4) مسند أحمد، 5/383.

(حديث آخر)

12805 - عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة، فلينفس عن معسر أو ليضع عنه)) . رواه مسلم، من حديث أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة به - وفيه قصة (¬1) . (حديث آخر) 12806 - رواه النسائي وابن ماجة، عن إسماعيل، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خير مايخلف الرجل من بعده ثلاثاً ولد صالح يدعوا له، وصدقة تجري عليه يبلغه أجرها، وعلم يعمل به بعده)) . هذا لفظ ابن ماجة (¬2) . قال أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطاف الرازي، عن ابن ماجة. (حديث آخر) 12807 - رواه النسائي، من حديث صالح بن أبي مريم أبي الخليل، عن عبد الله بن أبي قتادة -قال: دخل عاشوراء، فقال أبو قتادة، صيامه يكفر سنة. ¬

(¬1) صحيح مسلم، 3/1169. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/88 رقم241؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/109 رقم6478؛ والمجتبى من النسائي، 6/251 رقم3651.

(حديث آخر)

عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة

12808 - قال أبو يعلى: ثنا سريج بن يونس، ثنا هارون بن مسلم العجلي، ثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة، قال: دخل علىّ أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة. فقال: غسيلك من جنابة أو من جمعة؟ فقلت: من جنابة. فقال: أعد غسلاً آخر، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى)) (¬1) . عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة 12809 - حدثنا يزيد بن هارون، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله ابن رباح، عن أبي قتادة قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فقال: ((إنكم إن لاتدركوا الماء غداً تعطشوا)) فانطلق سرعان الناس يريدون الماء، ولزمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمالت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - راحلته، فنعس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعمته فادعم، ثم مال فدعمته فادعم، ثم مال حتىكان أن ينجفل عن راحلته فدعمته فانتبه فقال: ((من الرجل؟)) قلت: أبو قتادة. قال: مذ كم كان مسيرك؟ قلت: منذ الليلة. قال: ((حفظك الله كما حفظت رسوله، ثم قال) (لو عرسنا)) ، فمال إلى شجرة فنظر، فقال: ((انظر هل ترى أحداً؟)) قلت هذا راكب. هذان راكبان.. حتى بلغ سبعة، فقال: ((احفظوا علينا صلاتنا)) ، فنمنا فما أيقظنا إلا حر الشمس، فانتبهنا؛ فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسار وسرنا هنيهة، ثم نزل. ¬

(¬1) صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، 4/24 رقم1222؛ والمستدرك على الصحيحين للحاكم، 1/419 رقم1044؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 1/298.

فقال ((هل معكم ماء؟)) قلت: نعم معي ميضأة فيها شيء من ماء. قال ((ائت بها)) قال: فأتيته بها، فقال: ((مسوا منها،)) فتوضا القوم، وبقيت جرعة، فقال: ((ازدهر بها ياأبا قتادة، فإنه سيكون لها)) ثم أذن بلال، وصلوا الركعتين قبل الفجر، ثم صلوا الفجر، ثم ركب وركبنا. فقال [بعضهم] لبعض: فرطنا في صلاتنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما تقولون؟ إن كان أمر دنياكم فشأنكم، وإن كان أمر دينكم فإليّ)) قلنا: يارسول الله، فرطنا في صلاتنا. فقال: ((لاتفريط في النوم، إنما التفريط في اليقظة. فإذا كان كذلك فصلوها؛ ومن الغد وقتها)) ثم قال: ((طفوا بالقوم)) قالوا: ((إنك قلت بالأمس ألا تدركوا الماء غداً تعطشوا والناس بالماء)) فلما أصبح الناس وقد فقدوا نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، فقال بعضهم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / بالماء وفي القوم أبو بكر وعمر، فقالا: أيها الناس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ليسبقكم إلى الماء ويخلفكم وإن يطع الناس أبا بكر وعمر يرشدوا -قالها ثلاثاً- فلما اشتدت الظهيرة رفع لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقالوا: يارسول الله، هلكنا عطشاً، تقطعت الأعناق. فقال: ((لاهلك عليكم)) ثم قال: ((ياأبا قتادة، أئت بالميضاة)) فأتيته بها. فقال: ((احلل لي غمري -يعني قدحه-)) فحللته، فأتيته به. فجعل يصب فيه ويسقي الناس. فازدحم الناس عليه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياأيها الناس أحسنوا الملأ فكلكم سيصدر عن ري)) فشرب القوم حتى لم يبقى غيري وغير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصب لي، فقال: ((اشرب ياأبا قتادة)) قال: قلت اشرب. أنت يارسول الله، قال: ((إن ساقي القوم آخرهم شرباً)) فشربت وشرب بعدي، وبقي في الميضأة نحو مما كان فيها وهم يومئذ ثلاثمائة. قال عبد الله: فسمعني عمران بن حصين؛ وأنا أحدث هذا

الحديث في المسجد الجامع. فقال: من الرجل؟ قلت: أنا عبد الله بن رباح الأنصاري، قال: القوم أعلم بحديثهم. أنظر كيف تحدث، فإني أحد الرّكب تلك الليلة، فلما فرغت، قال: ماكنت أحسب أن أحداً يحفظ هذا الحديث غيري (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/298.

12810 - قال حماد، وحدثناه حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله المزني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله -وزاد، وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا عرس، وعليه ليل توسد يمينه، وإذا عرس الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده (¬1) . 12811 - حدثنا عبد الله، ثنا إبراهيم بن الحجاج /، ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه (¬2) . حدثنا عبد الله، حدثني إبراهيم، ثنا حماد بن حميد، عن بكر، عن عبد الله بن رباح نحوه (¬3) . وقد رواه مسلم والأربعة، من طرق، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مطولاً ومختصراً، وقد قطعه أصحاب الأطراف، وهو حديث واحد (¬4) . 12812 - حدثنا عبد الواحد، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/298. (¬2) مسند أحمد، 5/298. (¬3) مسند أحمد، 5/298. (¬4) صحيح مسلم، 1/473؛ وصحيح ابن حبان، 14/349 رقم6438.

الأسود بن شيبان، عن خالد بن شمير -قال: قدم علينا عبد الله بن رباح بن عبد الله الأنصاري، كان الأنصار يفقهه، فتيته وهو في حوش شريك بن الأغور الشارع على المربد، فوجدته وقد اجتمع إليه ناس من الناس، فقال: حدثنا أبو قتادة الأنصاري فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش الأمراء، وقال: ((عليكم زيد بن حارثة)) وقال: ((إن أصيب زيد فجعفر، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري)) فوثب جعفر. وقال: بأبي أنت وأمي يارسول الله، فإني ماكنت أرهب أن تستعمل عليّ زيداً. قال: ((امضوا، فإنك لاتدري أي ذلك خير)) قال: فانطلقوا وانطلق الجيش، فلبثوا ماشاء الله، ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر، وأمر أن ينادي بالصلاة جامعة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ناب خير أو بات خير أو ثاب خير -شك عبد الرحمن- ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو، فأصيب [زيد] فاستغفروا له الناس، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيداً. أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيداً. فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن هو من الأمراء هو أمر نفسه. فرفع رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم - أصبعيه، وقال: ((اللهم فهو سيف من سيوفك فانصره)) وقال عبد الرحمن -مرة-: فانتصر به، فيومئذ سمي خالد سيف الله، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((انفروا، فأمدوا إخوانكم ولايتخلفن أحد)) قال: فنفر الناس في حر شديد مشاةً وركباناً (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/299-300.

رواه النسائي، عن عمرو بن علي، عن ابن مهدي به (¬1) . وعن عمرو بن علي، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن ثابت، عن عبد الله ابن رباح، عنه به. ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 5/69 رقم8249.

12813 - حدثنا ابن مهدي، ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ساقي القوم آخرهم شرباً)) (¬1) . (حديث آخر) 12814 - قال أبو داود: حدثنا الحسن بن الصباح. وقال الترمذي: حدثنا محمود بن غيلان -قال: ثنا يحيى بن إسحاق، أخبرني حامد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن أبي رباح، عن أبي قتادة -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ليلة فإذا هو بأبي بكر يصلي يخفض من صوته. قال: ومر بعمر بن الخطاب وهو يصلي رافعاً صوته. قال: فلما اجتمعنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ياأبا بكر، مررت بك وأنت تصلي وتخفض من صوتك. قال: يارسول الله قد أسمعت من ناجيت. وقال لعمر: مررت بك وأنت تصلي رافعاً صوتك، فقال يارسول الله، أوقظ الوسنان وأطرد الشيطان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: ((ارفع من صوتك شيئاً)) وقال لعمر: ((اخفض من صوتك شيئاً)) (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/298. (¬2) سنن أبي داود، 2/37 رقم1329.

ثم قال الترمذي: غريب لم يسنده إلا يحيى بن إسحاق، وإما رواه الناس، عن ثابت، عن ابن رباح مرسلاً (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذي، 2/309 رقم447.

12815 - وأما أبو داود، فإنه روى من طريق محمد بن عمر، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه القصة لم يذكره: (فقال لأبي بكر: ارفع شيئاً. وقال لعمر: اخفض شيئاً، وقد سمعتك يابلال وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة. فقال: كلام طيب يجمعه الله بعضه إلى بعض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كلكم قد أصاب) . (حديث آخر) 12816 - رواه النسائي، عن محمد بن أحمد بن أبي خلف، عن يحيى بن إسحاق، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: متى توتر؟ قال: أول الليل، وقال لعمر: متى توتر؟ قال: آخره، فقال [[لأبي بكر] (¬1) : ((أخذ هذا بالحزم، [وقال لعمر] (¬2) ، وأخذ هذا بالقوة)) (¬3) . وهذا بعض الحديث المتقدم. ¬

(¬1) زيادة من نص الحديث. (¬2) زيادة من نص الحديث. (¬3) سنن أبي داود، 2/66 رقم1434؛ والمستدرك على الصحيحين للحاكم، 1/442 رقم1120؛ وصحيح ابن خزيمة، 2/145 رقم1084؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 3/35 رقم4617.

عبد الله بن كعب بن مالك: عن أبي قتادة

عبد الله بن كعب بن مالك: عن أبي قتادة

12817 - حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، أنا أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة، عن ابن كعب بن مالك. قال: خرج علينا أبو قتادة؛ ونحن نقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، فقال: شاهدت الوجوه، أتدرون ماتقولون؛ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من قال عليّ مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار)) . قال محمد: وقد قال لي عفان: قال محمد بن كعب (¬1) . تفرد به. 12818 - حدثنا حسن، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي محمد بن معبد بن أبي قتادة، سمعت عبد الله بن كعب بن مالك يحدث - أن أبا قتادة خرج عليهم ... فذكر معناه (¬2) . 12819 - حدثنا محمد بن عبيد، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني ابن كعب بن مالك، عن أبي قتادة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول على هذا المنبر: ((ياأيها الناس: ((إياكم وكثرة الحديث عني. من قال عليّ فلايقولن إلا حقاً وصدقاًن فمن قال عليّ مالم أقل فليتبوا مقعده من النار)) (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/310. (¬2) مسند أحمد، 5/310. (¬3) مسند أحمد، 5/297.

عبد الله بن محمد بن عقيل، عنه

عبد الله بن محمد بن عقيل، عنه

عبد الله بن معبد الزماني، عنه

12820 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، أخبرني عبد الله بن محمد بن عقيل -يعني ابن أبي طالب- قال: قدم معاوية المدينة، فتلقاه أبو قتادة. فقال: أما إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال: ((إنكم ستلقون بعدي أثرة)) قال: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر. قال: اصبروا/ إذاً (¬1) . تفرد به. عبد الله بن معبد الزماني، عنه 12821 - حدثنا هشيم بن بشير، ابنا منصور -يعني ابن زاذان- عن قتادة، عن عبد الله بن معبد الرماني، عن أبي قتادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: ((كفارة سنتين، وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ ففال: كفارة سنة)) (¬2) . 12822 - حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا شعبة، ثنا غيلان بن جرير، عن عبد الله ابن سعيد الرماني، عن أبي قتادة قال شعبة: قلت لغيلان الأنصاري. فقال برأسه: أي نعم. أن رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صومه فغضب، فقال عمر: رضيت - أو قال: رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً قال: ولا أعلمه إلا قال: وبمحمد رسولاً. فقال عمر، أو رجل آخر: يارسول الله، رجل صام الأبد؟ قال: ((لاصام ولا أفطر، أما ماصام وما أفطر)) فقال: صوم يومين وإفطار يوم؟ قال: ((ومن يطيق ذلك؟)) قال: إفطار يومين وصوم يوم؟ قال: ((ليت الله قوّانا لذلك)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/304. (¬2) مسند أحمد، 5/295.

عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري السلمي، عنه

قال: صوم يوم وإفطار يوم؟ قال: ((ذاك صوم أخي داود)) قال: صوم يوم الأثنين ويوم الخميس؟ قال: ((ذاك يوم ولدت فيه، ويوم أنزل عليّ فيه، قال: صوم ثلاثة أيام من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر وإفطاره. قال: صوم عرفة؟ قال: ((يكفر السنة الماضية والباقية)) قال: صوم يوم عاشوراء؟ قال: ((ويكفر السنة الماضية)) (¬1) . وذكر الحديث من روايات مختلفة (¬2) . عبد الرحمن بن الحباب الأنصاري السلمي، عنه ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/297. (¬2) انظر مسند أحمد، 5/297، 299، 303، 308، 310 وكلهم عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد به.

12823 - إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يشرب التمر والزبيب جميعاً، والزهو والرطب جميعاً. رواه النسائي، عن محمد بن سلمة، عن ابن القاسم، عن مالك، عن الثقة عنده، عن بكير، عن عبد الرحمن به. ورواه النسائي -أيضاً- عن الحارث بن سليمان، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي قتادة. قال شيخنا: صوابه عبد الرحمن بن الحباب. قال شيخنا: وقد روى عن مالك، عن ابن لهيعة، عن بكير به.

عبد الرحمن الأعرج، عن أبي قتادة

عبد الرحمن الأعرج، عن أبي قتادة

عطاء بن يسار مولى ميمونة أم المؤمنين عن أبي قتادة

12824 - حدثنا إسحاق بن عيسى، ثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن أبي جعفر، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي قتادة الأنصاري أنه قتل رجلاً من الكفار فنفله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلبه ودرعه، فباعه بخمس أواق (¬1) . تفرد به. عطاء بن يسار مولى ميمونة أم المؤمنين عن أبي قتادة بقصة الحمار الوحشي. رواه البخاري عن إسماعيل، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عنه به (¬2) . ومسلم (¬3) والترمذي (¬4) ، عن قتيبة، عن مالك به. وسيأتي في ترجمة نافع أبي محمد، عنه إن شاء الله تعالى. علي بن رباح، عنه 12825 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا ابن لهيعة، ويحيى بن إسحاق قال: ابنا ابن لهيعة. قال حسن في حديثه: ثنا يزيد بن أبي حبيب، عن علي بن رباح، عن أبي قتادة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم المحجل ثلاث طلق اليمين، فإن لم يكن أدهم فكميت على هذا الشبه)) (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/307. (¬2) صحيح البخاري، 5/2091 رقم5172. (¬3) صحيح مسلم، 2/852. (¬4) جامع الترمذي، 3/204 رقم847، 3/205 رقم848؛ ومسند أحمد، 5/301. (¬5) مسند أحمد، 5/300.

عمار بن أبي عمار، عن أبي قتادة

رواه الترمذي، من حديث ابن لهيعة (¬1) . رواه هو وابن ماجة، عن محمد بن بشار، عن وهب بن جرير، عن ابيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب به - وقال: حسن صحيح غريب (¬2) . عمار بن أبي عمار، عن أبي قتادة في الصلاة على لالجنازة: في ترجمته عن أبي سعيد. عمرو بن سليم الزرقي، عنه ¬

(¬1) جامع الترمذي، 4/203 رقم1696. (¬2) سنن ابن ماجة، 2/933 رقم2789.

12826 - حدثنا بشر بن المفضل أبو إسماعيل، ثنا عبد الرحمن -يعني ابن إسحاق، عن زيد بن أبي عباب، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة- قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي يحمل أمامة بنت أبي العاص، وهي بنت زينب. يحملها إذا قام، ويضعها إذا ركع حتى فرغ (¬1) . رواه البخاري (¬2) ، ومسلم (¬3) ، وأبو داود (¬4) ، والنسائي (¬5) من طرق عن عمرو ابن سليم به (¬6) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/295. (¬2) صحيح البخاري، 1/193 رقم494. (¬3) صحيح مسلم، 1/385، 386. (¬4) سنن أبي داود، 1/241 رقم917، 918، 919. (¬5) المجتبي من السنن للنسائي، 2/45 رقم711، 2/95 رقم7، 8، 3/10 رقم1204، 1205؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/189 رقم521، 522، 1/261 رقم790، 1/291 رقم901، 1/358، رقم1127، 1128. (¬6) موطأ مالك، 1/170 رقم410؛ سنن الدارمي، 1/363، 364 رقم1359، 1360؛ وصيح ابن خزيمة، 2/41 رقم868؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 1/127 رقم657.

12827 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وعبد الرزاق -قال: ثنا مالك-يعني ابن أنس - عن عامر بن عبد الله - يعني ابن الزبير- عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة. 12828 - قال عبد الرزاق - في حديثه -: سمعت أبا قتادة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس)) (¬1) . رواه الجماعة من طرق، عن عمرو بن سليم. منها: البخاري (¬2) ، عن عبد الله ابن يوسف. ومسلم (¬3) وأبو داود (¬4) ، عن القعنبي. ومسلم -أيضاً- والترمذي (¬5) والنسائي (¬6) ، عن قتيبة. زاد مسلم: ويحيى بن يحيى - كلهم - عن مالك به (¬7) . ورواه ابن ماجة، من حديث مالك به (¬8) . 12829 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مالك، عن عبد الله عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب، فإذا ركع وسجد وضعها، وإذا قام حملها (¬9) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/295، 303. (¬2) صحيح البخاري، 1/170 رقم433. (¬3) صحيح مسلم، 1/495. (¬4) سنن أبي داود، 2/127 رقم467. (¬5) جامع الترمذي، 2/129 رقم316. (¬6) المجتبى من السنن للنسائي، 2/53 رقم730. (¬7) صحيح مسلم، 1/495. (¬8) سنن ابن ماجة، 1/324 رقم1013. (¬9) مسند أحمد، 5/295.

12830 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن عثمان بن أبي سليمان، وابن عجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عمرو بن سليم، عن أبي قتادة -قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يؤم الناس، وأمامة بنت أبي العاص يعني حاملها، فإذا ركع وضعها، وإذا فرغ من السجود رفعها (¬1) . ورواه مسلم، عن ابن أبي عمرو (¬2) . والنسائي عن قتيبة -كلاهما- عن سفيان به (¬3) . 12831 - حدثنا وكيع، ثنا أبو العميس، عن عامر -يعني ابن عبد الله بن الزرقي- عن أبي قتادة -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس في الصلاة / وضع يمينه على فخذه اليمني، وأشار بأصبعيه (¬4) . تفرد به. [. . . . . . . . . .] (¬5) . 12832 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا هشام، عن محمد -قال: كنا مع أبي قتادة، على ظهر بيتنا، فرأي كوكباً انقض فنظروا إليه، فقال أبو قتادة: إنا قد نهينا أن تتبعه أبصارنا (¬6) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/296. (¬2) صحيح مسلم، 1/385. (¬3) المجتبي من السنن للنسائي، 2/95 رقم827؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/291 رقم901، 1/358 رقم1128. (¬4) مسند أحمد، 5/297. (¬5) مابين المعكوفين طمس بالمخطوط بمقدار سطر واحد. (¬6) مسند أحمد، 5/299.

(حديث آخر)

محمد بن معبد [أو أبو محمد بن معبد] عن أبي قتادة

12833 - رواه الترمذي وابن ماجة، عن محمد بن بشار، عن عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي قتادة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه)) . قال الترمذي: حسن غريب (¬1) . محمد بن معبد [أو أبو محمد بن معبد] (¬2) عن أبي قتادة 12834 - أن البراء بن معرور أوصى للنبي - صلى الله عليه وسلم - بثلث ماله يضعه حيث شاء، فرده النبي - صلى الله عليه وسلم - على ولده. رواه الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن مسلم بن إبراهيم، عن حماد بن سلمة، عنه (¬3) . محمد بن كعب القرظين عن أبي قتادة 12835 - حدثنا يونس وعفان -قالا: ثنا حماد بن سلمة- قال عفان (في حديثه) : ابنا أبو جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي قتادة -قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من نفَّس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) جامع الترمذي، 3/320 رقم995؛ وسنن ابن ماجة، 1/473 رقم1474. (¬2) طمس في المخطوط. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 2/28 رقم1185، 3/241 رقم3279؛ وانظر: السنن الكبرى للبيهقي، 4/49. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 2/28 رقم1185، 3/241 رقم3279. وانظر: السنن الكبرى للبيقهي، 4/49.

محمد بن المنكدر، عن أبي قتادة

12836 - حدثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، ابنا أبو جعفر الخطمي، عن محمد ابن كعب القرظي - أن أبا قتادة كان له دين على رجل، وكان يأتيه يتقاضاه، فجاء ذات يوم فخرج صبي، فسأل عنه، فقال: نعم، هو في البيت يأكل حريرة فناداه: يافلان أخرج، فقد أخبرت أنك هنا، فقال: نعم، فخرج إليه. فقال: مايغيبك عني!، قال: إني معسر، وليس عندي وفاء، قال: الله إنك معسر؟ قال: نعم، فبكى أبو قتادة. ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من نفس عن غريمه، أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة (¬1) . تفرد به. محمد بن المنكدر، عن أبي قتادة أنه كان له جمة، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يحسن إليها ... الحديث. رواه النسائي، عن عمرو بن علي، عن عمر بن علي، عن يحيى بن سعيد، عنه به (¬2) . وهو في ترجمة محمد بن المنكدر، عن جابر. معبد بن كعب القرظي بن مالك عنه 12837 - حدثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب ابن مالك، عن أبي قتادة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إياكم وكثرة الحلف في البيع، فإنه ينفق ويمحق)) (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/300. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 5/410 رقم9313، 8/184 رقم5237. (¬3) مسند أحمد، 5/297.

رواه ابن ماجة، من حديث ابن إسحاق، عنه به (¬1) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/745 رقم2209؛ ورواه مسلم في صحيحه، 3/1228؛ والنسائي في المجتبي من السنن، 7/246 رقم4460؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/6 رقم6053.

12838 - حدثنا ابن مهدي، ثنا زهير بن محمد، حدثني محمد بن عمرو حلحلة، عن معبد بن كعب بن مالك - أنَّ أبا قتادة قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - جلوساً إذ مرت جنازة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مستريح ومستراح منه)) قال: قلنا: يارسول الله ماالمستريح؟ قال: ((العبد المؤمن يستريح من نصيب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله عز وجل-)) [قلنا: فما المستراح منه؟] قال: والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب)) . قال عبد الرحمن: وقرأته على مالك - يعني هذا الحديث (¬1) . وكذا رواه البخاري. عن إسماعيل (¬2) . ومسلم (¬3) والنسائي (¬4) . عن قتيبة -كلاهما- عن مالك به. (حديث آخر) 12839 - رواه ابن ماجة، من حديث ابن إسحاق، عن معبد بن كعب، عن أبي قتادة -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إياكم وكثرة الحديث عني)) (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/302. (¬2) صحيح البخاري، 5/2388 رقم6147. (¬3) صحيح مسلم، 2/656. (¬4) المجتبي من السنن، 4/48 رقم1930؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/628 رقم 2057. (¬5) سنن ابن ماجة، 1/14 رقم35.

حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي سلمة - مولي ثيم.. عن أبي محمد نافع الأقرع مولى بني غفار - عن أبي قتادة؛ مثل حديث معبد ابن كعب لم يزد ولم ينتقص.

12840 - حدثنا عبد الله: قرأت على عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن أبي النضر -مولى عمر بن عبد الله-، عن نافع - مولى أبي قتادة-[عن أبي قتادة] أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان ببعض طريق مكة، تخلف مع أصحاب له محرمين، وهو غير محرم، فرأى حماراً وحشياً، فاستوى على فرسه، فسأل أصحابه أن يناولوه سوطه فابوا، [فسألهم] رمحه فأبوا، فأخذه، ثم شد على الحمار فقتله، فأكل منه بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبي [بعضهم] ، فلما أدركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألوه عن ذلك، [فقال:] ((إنها طعمة أطعمكموها الله - عز وجل-)) (¬1) . رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، وإسماعيل بن عبد الله (¬2) . ومسلم، عن يحيى بن يحيى، وقتيبة (¬3) . وأبو داود، عن القعنبي (¬4) . والترمذي (¬5) ، والنسائي (¬6) ، عن قتيبة -كلهم- عن مالك به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/301. (¬2) صحيح البخاري، 3/1067 رقم2757، 5/2091 رقم5172. (¬3) صحيح مسلم، 2/852. (¬4) سنن أبي داود، 2/171 رقم1852. (¬5) سنن الترمذي، 3/204 رقم847. (¬6) المجتبي من السنن، 5/182 رقم2816؛ والسنن الكبرى للنسائي، 2/369 رقم3798.

ورواه البخاري، من حديث سفيان بن عيينة، عن صالح بن كيسان، عن نافع به. قرأت على عبد الرحمن بن مهدي. مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي قتادة - في الحمار الوحشي مثل ذلك.

12841 - حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي بكر - أنه حدثه، عن أبي قتادة. قال أبي: وحدثني ابن إسحاق، عن يحيى بن سعيد، عن نافع الأقرع أبي محمد -مولى بني غفار- عن أبي قتادة قال: قال أبو قتادة: رأيت رجلين يقتتلان: مسلم وكافر، وإذا رجل من المشركين يريد أن يعين صاحبه المشرك على المسلم. فأتيته، فضربت يده فقطعتها، واعتقني ويده الأخرى، فوالله ما أفلتني حتى وجدت ريح الموت، فلولا أن الدم نزفه لقتلني، فسقط. فضربته، فقتلته، وأجهضني عنه القتال، ومر به (من أهل مكة فسلبه، فلما فرغنا، ووضعت الحرب أوزارها. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قتل قتيلاً فسلبه له)) قال: قلت يارسول الله، قد قتلت قتيلاً ذا سلب، فأجهضني منه القتال، فلا أدري من أسلبه، فقال رجل من أهل مكة: صدق يارسول الله، سلبه عندي، فارضه عني من سلبه، قال: فقال أبو بكر: تعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله وعن رسوله تقاسمه سلبه أردد عليه سلب قتيله. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صدق، فأردد عليه سلب قتيله)) . قال أبو قتادة: فأخذته منه، فبعته، فاشتريت بثمنه مخرفاً بالمدينة، وإنه لأول مال اعتقدته (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/306.

12842 - حدثنا هشيم، ابنا يحيى بن سعيد، عن عمرو بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد - جليس كان لأبي قتادة - قال: ثنا أبو قتادة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أقام البينة - على قتيل قتله فله سلبه)) (¬1) . رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي. من حديث مالك. زاد البخاري (¬2) : والليث بن سعد. زاد مسلم: وهشيم. زاد الترمذي وابن ماجة (¬3) : وسفيان بن عيينة -كلهم- عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمر بن كثير بن أفلح عن نافع -مولى قتادة- عنه به. وفي لفظ للبخاري: (من قتل قتيلاً فله سلبه) (¬4) . 12843 - حدثنا سفيان، عن صالح بن كيسان سمعه من أبي محمد، سمعته من أبي قتادة -أصاب حمار وحش يعني وهو محل وهم محرمون، فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمرهم بأكله (¬5) . رواه البخاري -في الحج- عن عبد الله بن محمد، وعلي بن عبد الله، عن سفيان ابن عيينة به (¬6) . 12844 - حدثنا سفيان بن يحيى، يعني عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد، عن أبي قتادة، قال: بارزت رجلاً يوم حنين، فنفلني النبي - صلى الله عليه وسلم - سلبه (¬7) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للبيهقي، 6/324. (¬2) صحيح البخاري، 6/2622 رقم6749. (¬3) سنن ابن ماجة، 2/947 رقم2838. (¬4) صحيح البخاري، 6/2622 رقم6749. (¬5) مسند أحمد، 5/296. (¬6) صحيح البخاري، 2/648، رقم1727. (¬7) () ... مسند أحمد، 5/296.

نبهان أبو صالح، عن أبي قتادة

رواه الترمذي، عن ابن أبي عمر. وابن ماجة، عن محمد بن الصباح - كلاهما - عن سفيان بن عيينة به. نبهان أبو صالح، عن أبي قتادة بقصة الحمار الوحشي. رواه البخاري، من حديث سالم بن أبي النضر، عن نافع -مولى أبي قتادة- وأبي صالح- مولى التوأمة- كلاهما، عن أبي قتادة به. يحيى بن النضر، عنه

12845 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقبري، ثنا حيوة، ثنا أبو صخر حميد بن زياد -أن يحيى بن النضر حدثه، عن أبي قتادة- قال: أتى عمرو بن الجموح النبي - صلى الله عليه وسلم -[فقال] : يارسول الله، أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة -وكانت رجله عرجاء-؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نعم)) فقتلوه يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم، فمر عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة)) فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهما ومولاهما. فجعلوا في قبر واحد (¬1) . تفرد به. 12846 - حدثنا هارون بن معروف، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني أبو صخر - أن يحيى بن النضر حدثه، أنه سمع أبا قتادة يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر للأنصار: ((ألا إن الناس دثاري، ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/299.

والأنصار شعاري، لو سلك الأنصار وادياً وسلك الناس وادياً، سلكت شعب الأنصار، ولولا الهجرة لكنت رجلاً من الأنصار، فمن ولى امر الأنصار فليحسن إلى محسنهم، وليجاوز عن مسيئهم، ومن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هاتين وأشار إلى نفسه (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/307.

أبو حرملة، عن أبي قتادة

12847 - رواه الطبراني، من طريق ابن لهيعة، عن أبي صخر، عن يحيى بن النضر، عن أبي قتادة - قال: جاء رجل، فقال: يارسول الله، متى الساعة؟ قال: ((ماأعددت لها؟)) قال: حب الله ورسوله، قال: ((فأنت مع من أحببت)) (¬1) . أبو حرملة، عن أبي قتادة هو: إياس بن حرملة.. تقدم. أبو الخليل، عنه هو: صالح بن أبي مريم.. تقدم. أبو سعيد الخدري، عنه 12848 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي سلمة، سمعت أبا نضرة يحدث، عن أبي سعيد الخدري - قال: أخبرني من هو خير مني - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعمار حين جعل يحفر الخندق، وجعل ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/242 رقم3282، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/280.

يمسح رأسه، ويقول: ((بؤس ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية)) (¬1) . رواه مسلم، عن محمد بن المثني ومحمد بن بشار -كلاهما- عن عمار به (¬2) . ومن غير وجه، عن شعبة به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/306. (¬2) صحيح مسلم، 4/2235. (¬3) صحيح مسلم، 4/2236.

أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عنه

12849 - حدثنا الحسن بن يحيى - من أهل مرو - قال: ثنا النضر بن شميل: ثنا شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي بصرة، عن أبي سعيد الخدري - قال: أخبرني من هو خير مني أبو قتادة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعمار بن ياسر: ((تقتلك الفئة الباغية)) (¬1) . أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عنه 12850 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي عبد الله الزهري، عن أبي سلمة -قال: كنت أرى الرؤيا أعري منها، غير أني لا أزمل، حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له، فحدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى رؤيا يكرهها فلايخبر بها، وليتفل عن يساره ثلاثاً، وليستعذ بالله من شرها فإنها لاتضره. وفي رواية،) (فإنه لايرى شيئاً يكرهه)) (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/306. (¬2) مسند أحمد، 5/296.

رواه الجماعة. من طرق (¬1) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 3/1198 رقم3118، 6/2563 رقم6583، 6585، 6/2568 رقم6594، 6/2571 رقم6603، 6/2582 رقم6637، 6638؛ وصحيح مسلم، 4/1771، 1772؛ وسنن أبي داود، 4/305 رقم5021؛ وجامع الترمذي، 4/535 رقم2277، 5/505 رقم3453؛ وسنن ابن ماجة، 2/1286 رقم3909؛ وموطأ مالك، 2/957 رقم1716؛ وسنن الدارمي، 2/167 رقم2141؛ ومسند أحمد، 5/296، 300، 304، 305، 310.

12851 - حدثنا يعقوب، حدثني ابن أخي [ابن شهاب] ، عن عمه محمد بن شهاب، قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من رآني في المنام فقد رآني - أو فسيراني في اليقظة - لايتمثل الشيطان بي)) . قال أبو سلمة: وقال أبو قتادة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من رآني في المنام فقد رأى الحق (¬1) . 12852 - حدثنا روح، ثنا حسين المعلم، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن أبي قتادة - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لاتنتبذوا الرطب والزهو، والتمر، والزبيب جميعاً، وانتبذوا كل واحد على حدته)) (¬2) . (حديث آخر) عن أبي سلمة، عن أبي قتادة -قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر والعصر ... الحديث (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/306. (¬2) مسند أحمد، 5/309. (¬3) سبق تخريجه.

في ترجمة عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه. (حديث آخر)

مولى لأبي قتادة

12853 - ((لاتقوموا حتى تروني)) في ترجمة عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه (¬1) . وكذا حديثه عنه (كان يطيل في الركعة الأولى) (¬2) . مولى لأبي قتادة في ترجمة إياس بن حرملة. رجل عنه - لعله نافع بن محمد 12854 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سعيد بن إبراهيم. قال: سمعت رجلاً - قال سعد: كان يقال له: مولى أبي قتادة ولم يكن مولى يحدث عن أبي قتادة - أنه أصاب حمار وحش، فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أبقي معكم منه شيء؟)) ، قال شعبة: ثم سألته بعد. فقال: أبقي معكم منه شيء؟ فأكله، أو قال: فكلوه. فقلت لشعبة، معنى قوله لابأس به، قال نعم (¬3) . كبشة بنت كعب بن مالك، عنه 12855 - حدثنا سفيان، حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، قال: حدثتني إمرأة أبي عبد الله بن أبي طلحة - أن أبا قتادة كان يصغي الإناء للهر فيشرب، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثناه: ((إنها ¬

(¬1) سبق تخريجه. (¬2) سبق تخريجه. (¬3) مسند أحمد، 5/308.

ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات)) (¬1) . قرأت على عبد الرحمن بن مالك، عنه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/303.

12856 - وحدثناه إسحاق -يعني ابن عيسى- قال: أخبرني مالك عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة، عن أبيه عبيد بن رفاعة، عن كبشة بنت كعب ابن مالك - قال إسحاق (في حديثه) : وكانت تحت أبي قتادة - أن أبا قتادة دخل عليها، فسكبت له وضوءاً، فجاءت هرة فشربت منه، فأصغي لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر، فقال: أتعجبي يا ابنة أخي؟ فقالت: نعم. فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها من الطوافين عليكم والطوافات)) (¬1) . رواه الأربعة من حديث مالك. وأبو داود، عن القعنبي، والنسائي، عن قتيبة -كلاهما- عن مالك (¬2) . 12857 - حدثنا حماد بن خالد الخياط، ثنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن حميدة، عن كبشة - قالت: رأيت أبا قتادة أصغي الإناء للهرة: فشربت فقال: أتعجبين؟ إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر أنها ليست بنجس، وأنها من الطوافين عليكم والطوافات (¬3) . آخر مسند أبي قتادة - رضي الله عنه - ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/303. (¬2) جامع الترمذي، 1/153 رقم92؛ والمجتبي من السنن، 1/55 رقم68، 1/178 رقم 340؛ والسنن الكبرى، 1/67 رقم63؛ وسنن أبي داود، 1/19 رقم75؛ وسنن ابن ماجة، 1/131 رقم367؛ موطأ مالك، 1/22 رقم42؛ وسنن الدارمي، 1/203 رقم736؛ والمستدرك، 1/263 رقم567. (¬3) مسند أحمد، 5/309.

2185- أبو قتيلة

2185- أبو قتيلة (¬1) 12858 - ذكره الطبراني، وابن أبي عاصم، والحضرمي في الصحابة، ورووا له من طريق بقية، عن بحير، عن خالد بن معدان، عن أبي قتيلة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في حجة الوداع: ((لانبي بعدي، ولا أمة بعدكم، فاتقوا واعبدوا ربكم، وأقيمو خمسكم، وأدوا زكاة أموالكم، وصوموا شهركم، وأطيعوا ولاة أموركم، ثم ادخلوا جنة ربكم)) (¬2) . قال البخاري: وقد روي عن أبي قتيلة، عن ابن حوالة. 2186- أبو قدامة الأنصاري (¬3) 12859 - ذكره ابن منده في الصحابة وذكر أنه شهد أحداً، وأنه قتل بصفين مع علي، ثم روى بإسناد له مظلم لايساوي مراده. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي يوم غدير خم: ((من كنت مولاه فعلى مولاه ... الحديث)) . 2187- أبو قراد السلمي (¬4) 12860 - قال أبو نعيم: محمد بن علي مسلم العقيلي، ثنا إسحاق بن داود الصواف، ثنا أحمد بن خداش، ثنا عبيد بن واقد، عن يحيى بن عطاء، حدثني عمير ابن يزيد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/251؛ والإصابة، 3/399. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 22/316؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 3/274. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/252؛ والإصابة، 4/159. (¬4) ترجمته في أسد الغابة، 6/253؛ والإصابة، 4/160.

أبو قرصافة

أبي قراد السلمي - قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلوساً، فدعا بطهور، فغمس يده فيه، فتوضأ. فتتبعناه فحسوناه. فقال: ((ماحملكم على ماصنعتم؟)) فقلنا: حب الله ورسوله. فقال: ((إن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله: فأدوا إذا ائتمنتم، واصدقوا إذا حدثتم، وأحسنوا جوار من جاورتم)) (¬1) . أبو قرصافة جندرة بن خشينة الكناني.. تقدم. ¬

(¬1) الآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 3/81 رقم1397.

2188- أبو قريع

2188- أبو قريع (¬1) 12861 - قال: كنت تحت ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته. قال ابن منده: روي حديثه طالب بن قريع، عن أبيه، عن جده. 2189- أبو القمراء (¬2) عداده في أهل الكوفة. 12862 - قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بعض حجره، فنظر إليّ. فجلس إلى أصحاب القرآن، فقال: ((بهذا المجلس أمرت)) . رواه ابن منده، عن أحمد بن محمد بن زياد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الأشقر، ثنا أبو عبد الرحمن - قالوا: ثنا شريك عنه به. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/254؛ والإصابة، 4/160. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/255؛ والإصابة، 4/160.

2190- أبو قيس

2190- أبو قيس (¬1) 12863 - سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((مامن خطوة [أحبّ] إلى الله -عز وجل- من خطوة إلى الصلاة)) . رواه عمرو بن قيس، عن أبيه عن جده. هذا لفظ ابن منده ولم يرد عليه أبو نعيم شيئاً. 2191- أبو القين الأسلمي (¬2) ، وقيل [الحضرمي (¬3) ] قيل: اسمه نصر بن وهر، وقيل غير ذلك. 12864 - رواه الطبراني، وابن منده، وأبو نعيم، من حديث حماد بن سلمة، عن سعيد بن جمهان، عن أبي القين - أنه مر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبيع تمراً في حجره، فأهوى النبي - صلى الله عليه وسلم - ليأخذ منه حفنة لينثرها بين أصحابه، فضم طرف ثوبه إلى صدره أو إلى بطنه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((زادك الله شحاً)) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/259، والإصابة، 4/163. (¬2) مابين المعكوفين مطموس في المخطوط، والإثبات من ترجمته بالإصابة، حيث قال ابن حجر: ((أبو القين الحضرمي له رواية، روي عنه سعيد بن جمهان أنه مر بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه شيء من تمر في حديث ذكره، وقيل أنه أبو قين نصر بن دهر ... )) . وفي موضع آخر قال ابن حجر: ((أنه أبو القين الخزاعي، روى عن أسيد بن عامر عن أبيه أنه قال: () وقف علينا النبي)) ، ذكره ابن منده مختصراً، وأفرده عن شيخ سعيد بن جمهان، ويحتمل أن يكون هو آخر فإن أسلم أخو خزاعة والصحيح في الأول أنه أسلمي)) . انظر: الإصابة، 7/337 (طبعة دار الجيل 1412هـ/1992م) . (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/259؛ والإصابة، 4/162.

حرف الكاف

حرف الكاف من الكنى

2192- أبو كاهل الأحمسي

2192- أبو كاهل الأحمسي قيس بن عائد، وقيل: عبد الله بن مالك - تأخر إلى زمن الحجاج، وكان إمام قومه (¬1) . حديثه في رابع الكوفيين. 12865 - حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أخيه، عن أبي كاهل -قال إسماعيل: رأيت أبا كاهل- قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم عيد على ناقة خرماء، وحبشي ممسك بخطامها (¬2) . رواه ابن ماجة، عن محمد بن عبد الله بن نمير بن وكيع به (¬3) . ورواه النسائي، من حديث إسماعيل، عن أبي كاهل نفسه ليس بينهما أحد في الحديث (¬4) . 2193- ابو كبشرة الأنماري المدححي (¬5) (صحابي) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/260؛ والإصابة، 4/164. (¬2) مسند أحمد، 4/306. (¬3) سنن ابن ماجة، 1/408 رقم1285. (¬4) المجتبي من السنن للنسائي، 3/185 رقم1573. (¬5) ترجمته في أسد الغابة، 6/261؛ والإصابة، 4/164.

قيل: اسمه عامر، أو عمر أو عمرو بن سعيد. وقيل: سعد بن عمرو قدم الشام مع عمر واستطونها. وحديثه في خامس الشاميين.

12866 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن أزهر بن سعيد الحواري - قال: سمعت أبا كبشرة الأنماري قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في أصحابه فدخل، ثم خرج وقد اغتسل، فقلنا يارسول الله قد كان شيء؟ قال: ((نعم)) مرت بي فلانة، فوقع في نفسي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك فافعلوا، فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال)) (¬1) . تفرد به. 12867 - حدثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي كبشرة الأنماري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل هذه الأمة مثل أربعة نفر: رجل آتاه الله علماً ومالاً، فهو يعمل به في ماله ينفقه في حقه، ورجل آتاه الله علماً ولم يؤته مالاً، فهو يقول لو كان لي مثل مالهذا؟ عملت فيه مثل الذي يعمل، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فهما في الأجر سواء. ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً، فهو يخبط فيه: ينفقه في غير حقه، ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علماً فهو يقول: لو كان لي مثل ما لهذا عملت مثل الذي يعمل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فهما في الوزر سواء)) (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/230. (¬2) مسند أحمد، 4/230.

رواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، عن وكيع به (¬1) . ومن وجه آخر، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد به (¬2) . وروى عن سالم، عن عبد الله بن أبي كثير، عن أبيه (¬3) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/1413 رقم4228. (¬2) سنن ابن ماجة، 2/1413. (¬3) سنن ابن ماجة، 2/1413 رقم4228.

12868 - حدثنا محمد، ثنا شعبة، عن سليمان، عن سالم بن أبي الجعد -وسمعته [منه يحدث عن أبي كبشة الأنماري عن غطفان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مثل أمتي مثل أربعة نفر)) ... فذكر الحديث، إلا أنه قال: ((رجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً، فهو يخبط فيه لايصل فيه رحماً ولايعطي فيه حقاً)) (¬1) . 12869 - حدثنا عبد الله بن محمد بن نمير ثنا عبادة بن مسلم حدثني يونس ابن حباب عن سعيد أبي البحتري الطاذي عن أبي كبشة الأنماري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (¬2) يقول: ((ثلاث أقسم عليهنّ، وأحدثكم حديثاً فاحفظوه، قال: فأما الذي أقسم عليهن؛ فإنه مانقص مال عبد من صدقة، ولاظلم عبد مظلمة فيصبر عليها إلا زاده الله بها عزاً، ولايفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله باب فقر. وأما الذي أحدثكم حديثاً فاحفظوه، قال: إنما الدنيا لأربعة: عبد رزقه الله مالاً وعلماً، ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/231. (¬2) مابين المعكوفين ساقط من المخطوط، حيث تداخل حديثين في بعضهما من الناسخ لتشابه بعض الألفاظ فيهما، والتصويب من مسند أحمد.

فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم الله فيه حقه، وهذا بأفضل المنازل. قال: وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً، قال: فهو يقول: لو كان لي مال عملت بعمل فلان. قال: فأجرهما سواء. قال: وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً، فهو يخبط في ماله بغير علم، لايتقي فيه ربه. ولايصل فيه رحمه، ولايعلم الله فيه حقه. فهذا بأخبث المنازل. وقال: وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو كان لي مال لعملت بعمل فلان، قال: هي نيته، فوزرهما فيه سواء (¬1) . ¬

(¬1)) ) ... مسند أحمد، 4/231.

12870 - حدثنا يزيد بن هارون، ابنا المسعودي، عن إسماعيل بن واسط، عن محمد بن أبي كبشة الأنماري، عن أبيه - قال: لما كان في غزوة تبوك تسارع الناس إلى أهل الحجر يدخلون عليهم ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينادي في الناس للصلاة جامعة. قال: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ممسك بعيره، وهو يقول: ((مايدخلون على قوم غضب الله عليهم، فناداه رجل منهم يعجب منهم. فقال: أفلا أنبئكم بأعجب من ذلك. رجل من أنفسكم ينبئكم بما كان قبلكم. وهو كائن بعدكم. فاستقيموا وسددوا، فإن الله -عز وجل- لايعبأ بعذابكم شيئاً وسيأتي قوم لايدفعون عن أنفسهم شيئاً (¬1) . تفرد به. وبه: عن أبي كبشة الأنماري - أنه قال لأبي عامر الخوري، عن أبي كبشة أنه قال له: أطرقني من فرسك، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: () من أطرق مسلماً فعقب له الفرس؛ كان كأجر سبعين حمله عليه في ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/231، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 6/194.

سبيل الله)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/231؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 5/226.

2194- أبو كثير - مولى تميم الداري

12871 - روى أبو داود، عن عبد الرحمن بن ابراهيم (¬1) . وابن ماجة، عن محمد بن المصفي - قالا: ثنا الوليد، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن أبي كبشة - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يحتجم] على هامته وبين كتفيه. ويقول: ((من أهراق منه هذه الدماء، فلايضره أن يتداوي بشيء لشيء)) (¬2) . (حديث آخر) 12872 - رواه الترمذي، من حديث حميد بن مسعدة عن محمد بن حمدان، عن أبي سعيد عبد الله بن بسر، عن أبي كبشة الأنماري قال/: كان كمام أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطحاً. ثم قال: منكر، وعبد الله بن بسر ضعفه يحيى بن سعيد وغيره (¬3) . 2194- أبو كثير - مولى تميم الداري (¬4) 12873 - أنه قدم مع بهم، وكان حماله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه ابن منده وغيره، من حديث عبد الله بن عبد الملك، عن أبي كثير، عن تمام ابن وهب واليسع بن الأصبع، عن عبد الملك بن أبي كثير، عن أبيه به. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/4 رقم 3859. (¬2) سنن ابن ماجة، 2/1152 رقم 3484. (¬3) () ... جامع الترمذي، 4/246 رقم 1782. (¬4) ترجمته في أسد الغابة، 6/262؛ والإصابة، 4/165.

2195- أبو كثير

2195- أبو كثير (¬1) (صحابي) . 12874 - روى مسلم بن خالد الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بعمر، وهو كاشف فخذه. والصواب أنه، عن أبي كثير، عن مولى، محمد بن جحش. كما تقدم. أبو كريمة المقدام بن معدي كرب. 2196- أبو كليب (¬2) 12875 - أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دفع من عرفة بعدما غربت الشمس، فسار يوم النار التي بالمزدلفة فنزل عن يسارها. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/263؛ والإصابة، 4/167؛ وقال ابن حجر: ((أبو كبير بالموحدة، وقيل أبو كبيرة بزيادة هاء، وقيل أبو كثير بمثلثة بلا هاء، هو مولى محمد بن جحش، ذكره ابن منده بسبب حديث وهم بعض رواته بإسقاط صحابية، فأخرج عن طريق مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه ... الخ الحديث)) . قال ابن منده: أخطر من قال فيه أنه من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/264؛ والإصابة، 4/167، وقال ابن حجر: ((أبو كليب الجهني جد عثيم بن كليب، ذكره أبو نعيم، وأورد من طريق الواقدي عن عثيم بن كليب عن أبيه عن جده أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقع من عرفة بعد أن غابت الشمس..الخ الحد يث)) . وله ترجمة أيضاً فى تهذيب الكمال، 24/216، وقال المزي: ((كليب الجهني، ويقال الحضرمي، جد عثيم بن كثير ابن كليب، معدود في الصحابة، له ثلاثة أحاديث، ثم أوردها جميعها، ومنها هذا الحديث.

رواه الواقدي، عن محمد بن مسلم، عن أبيه، عن هثيم بن كليب، عن أبيه، عن جده (¬1) . ¬

(¬1) بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، 1/459 رقم385.

2197- أبو الكنود

2197- أبو الكنود (¬1) قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: يارسول الله، أعطني سيفاً أُقاتل به. قال: ((فلعلك أن تقوم به في الكيول (¬2) في آخر القوم؟)) فقال: لا. فأعطاه، فجعل يضرب به، ويرتجز يقول (¬3) : ... * أنا الذي عاهدني خليلي * ... * وبحب بالغ لذي النخيل * ... * أن لا أقوم الدهر في الكيول * ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/264؛ والإصابة، 2/32. (¬2) قال محمد بن أبي بكر الرازي: () الكيول: مؤخر الصفوف، وهو في الحديث)) انظر: مختار الصحاح، ص244. (¬3) كتبت هذه الأبيات باختلاف في بعض المصادر، ففي الطبقات الكبرى لابن سعد، 3/56 وكانت هكذا: ... * أنا الذي عاهدي خليلي * ... * بالشعب ذي السفح لدى النخيل * ... * ألا أكون آخر الأقوال * ... * اضرب بسيف الله والرسول * وفي السنن الكبرى للبيهقي، 9/155 كانت: ... * أنى امرؤ بايعني خليلي * ... * ونحن عند أسفل النخيل * ... * أن لاأقوم الدهر في الكيول *

حرف اللام

حرف اللام من الكنى

2198- أبو لبابة بن عبد المنذر الكندي

2198- أبو لبابة بن عبد المنذر الكندي (¬1) قال ابن إسحاق: اسمه رفاعة بن عبد المنذر بن زنير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس. وكذا قال أحمد، وابن معين، وأبو زرعة ومسلم: إن اسمه رفاعة، وقال الزهري، وخليفة اسمه بشير. أسلم قديماً، وكان أحد النقباء ليلة العقبة، وخرج إلى بدر. فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، استعمله عليها، وضرب له بسهمه وأجره، فهو بدري بهذا الاعتبار، وشهد أحداً ومابعدها. وتوفي في أيام علي، وقيل بعد الخمسين. 12877 - حدثنا روح، ثنا ابن جريج، أخبرني ابن شهاب - ان الحسن بن السائب بن أبي لبابة أخبره - أن أبا لبابة بن عبد المنذر لما تاب الله عليه، قال: يارسول الله، إن من توبتي أن أهجر دار قومي وأساكنك، وأن أنخلع من مالي صدقة لله ولرسوله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يجزئ عنك الثلث)) (¬2) . 12878 - رواه أبو داود، من حديث الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه - أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو لبابة: إني أهجر دار قومي ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/265؛ والإصابة، 4/168. (¬2) مسند أحمد، 3/452.

التي أصبت فيها الذنب، وأن انخلع من مالي كله صدقة، قال: ((يجزئ عنك الثلث)) (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/240، رقم3319.

12879 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر -سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[يقول] ((اقتلوا الحيات، واقتلوا ذات الطفيتين والأبتر فإنهما يسقطان الحبل، ويطمسان البصر)) قال ابن عمر: فرآني أبو لبابة أو زيد بن الخطاب. وأنا أطارد حية لأقتلها فنهاني، فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بقتلهن، فقال: إنه قد نهى بعد ذلك عن قتل ذوات البيوت. قال الزهري: وعلقه عبد الرزاق وهي العوامر (¬1) . رواه البخاري، من حديث معمر، عن الزهري (¬2) . ورواه مسلم، عن عبد بن حميد، عنه (¬3) . وأسنده أبو داود، عن جماعة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه (¬4) ، وكذلك أخرجاه أبو داود، من طريق نافع، عن عمر، عنه (¬5) . 12880 - حدثنا يزيد، أنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر يقول: ((اقتلوا الحيات، واقتلوا ذات الطفيتين والأبتر، فإنهما يسقطان الحبل، ويعميان البصر)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/452. (¬2) صحيح البخاري، 3/1201 رقم3123. (¬3) صحيح مسلم، 4/1752. (¬4) سنن أبي داود، 4/364 رقم5252. (¬5) سنن أبي داود، 4/364 رقم5253.

قال: فكنت لا أرىى حية إلا قتلتها، حتى قال أبو لبابة بن عبد المنذر: ألا تفتح بيني وبينك خوخة، قلت: بلى، قال: فقمت أنا وهو ففتحناها فخرجت حية، فعدوت عليها لأقتلها، فقال لي: مهلاً، فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بقتلهن. قال: إنه قد نهى عن قتل ذوات البيوت (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/452.

12881 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شهبة، عن عبد رب، عن نافع، عن عبد الله بن عمر -أنه كان يأمر بقتل الحيات كلهن. فاستأذنه أبو لبابة أن يدخل من خوخة لهم إلى المسجد، فرآهم يقتلون حية، فقال لهم أبو لبابة: أما بلغكم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل أولات البيوت، أو الدور. وأمر بقتل ذي الطفيتين والأبتر (¬1) . 12882 - حدثنا محمد بن عبيد، ثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر -أنه كان يأمر بقتل الحيات، ففتح باب خوخة، فخرج منه حية فأمر بقتلها، فقال له أبو لبابة: لاتفعل، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتل الحيات التي تكون في البيوت (¬2) . 12883 - حدثنا أبو مالك عامر بن عبد الملك بن عمرو، ثنا زهير -يعني ابن محمد- عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن ابن يزيد الأنصاري: عن أبي لبابة البدري بن عبد المنذر - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن يوم الجمعة؟ فقال: ((سيد الأيام يوم الجمعة، وأعظمها عنده. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/452. (¬2) مسند أحمد، 3/452.

وأعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى. وفيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم. وفيه ساعة لايسأل الله العبد فيها شيئاً إلا آتاه إياه مالم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة. مامن ملك مقرب، ولاسماء ولا أرض، ولارياح، ولاجبال ولابحر، وإلا وهن يشفقن من يوم الجمعة)) (¬1) . رواه ابن ماجة، من حديث زهير (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/430. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/344 رقم1084؛ والمعجم الكبير للطبراني، 5/33 رقم4511.

2199- أبو لبيبة

12884 - قال أبو داود: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة - قال: قال ابن أبي يزيد: مر أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته، فدخلنا عليه، فإذا رجل رث البيت، رث الهيئة. قال: فانتسبنا له، فقال: تحار كسبه، فسمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) . قال: فقلت لابن أبي مليكة: ياأبا محمد، أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت؟ قال: يحسنه ما استطاع (¬1) . 2199- أبو لبيبة (¬2) يعد في الحجازيين. 12885 - قال أبو نعيم: ثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا الهيثم بن أيوب، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، ثنا ¬

(¬1) سنن أبي داود، 2/74 رقم1471. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/267؛ والإصابة، 4/169.

يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن جده - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من منع يتيمة النكاح فرياً فالإثم بينهما، ومن استحل بدرهم فقد استحل)) . قال ابن منده: ورواه وكيع، عن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن جده (¬1) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/281.

2200- أبو ليلى الأنصاري

2200- أبو ليلى الأنصاري (¬1) واسمه: بلال، وقيل: بليل، وقيل: بلبل، وقيل: داود بن بلال بن خليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحرش بن حججنا بن جليفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن بلال بن الأوس. شهد أحداً ومابعدها، ثم انتقل إلى الكوفة، وله بها دار، وشهد هو وابنه عبد الرحمن مع على شاهده، وكان يلقب بالأيسر: وقتل بصفين - رضي الله عنه -. حديثه في سادس الكوفيين. تفرد عنه بالرواية عبد الرحمن بن أبي ليلى. 12886 - حدثنا وكيع، ثنا ابن أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أبي ليلى، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بصلاة ليست بفريضة، فمر يذكر الجنة والنار. فقال أعوذ بالله من النار، ويح أو ويل لأهل النار)) (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/269؛ والإصابة، 4/169. (¬2) مسند أحمد، 4/347.

رواه أبو داود، وابن ماجة، من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.

12887 - حدثنا وكيع، ثنا ابن أبي ليلى بن زياد، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عدي بن ثابت، عن أبي ليلى، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن وعن أبيه عبد الرحمن، عن جده - قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء الحسن بن علي يحبو؛ حتى صعد على صدره، فابتدرناه لنأخذه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ابني ابني)) قال: ثم دعا فصب عليه (¬1) . تفرد به. 12888 - حدثنا أسود بن عامر، ثنا زهير، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى - عن أبي ليلى - أنه كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى بطنه الحسن، أو الحسين - شك زهير - قال: فبال حتى رأيت بوله على بطن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أساريع قومه. قال: فوثبنا إليه، قال: فقال: ((دعوا ابني، أو لاتفزعوا ابني)) قال: ثم دعا بماء فصبه عليه. قال: فأخذ تمرة من تمر الصدقة، قال: فأدخله في فيه قال: فانتزعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من فيه (¬2) . تفرد به. 12889 - حدثنا زكريا بن يحيى بن عدي، ثنا عبيد الله بن عمر، عن زيد ابن أبي أمية بن أبي أنيسة، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه -قال شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح خيبر، فلما انهزموا وقعنا في رحالهم، فأخذ الناس ماوجدوا من حرثي، فلم يكن ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/347. (¬2) مسند أحمد، 4/348، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 1/284.

أسرع من أن فارت القدور. قال: فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقدور، فأكفئت وقسم بيننا، فجعل لكل عشرة شاة (¬1) . تفرد به. يتلوه في الجزء الحادي والثمانون بقية أحاديث عبد الله بن أبي ليلى عن أبيه ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/348.

بقية أحاديث ابن أبي ليلى عن أبي ليلى -رحمه الله- 12890 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا زهير، عن عبد الله بن عيسى، عن أبيه، عن جده، عن أبي ليلى - قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى صدره، أو بطنه الحسن أو الحسين. قال: فرأيت بوله أساريع فقمت إليه، فقال: ((دعوا ابني لاتفزعوه حتى يقضي بوله)) ثم أتبعه الماء، ثم دخل بيت تمر الصدقة، ودخل معه الغلام، فأخذ تمرة، فجعلها في فيه، فاستخرجها النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: ((إن الصدقة لاتحل لنا)) (¬1) . تفرد به. 12891 - حدثنا عبد الله بن محمد، وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة - قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى عن ثابت. قال: كنت جالساً مع عبد الرحمن بن أبي ليلى في المسجد، فأتى برجل ضخم، فقال: ياأبا عيسى؟ قال: نعم، قال: حدثنا ماسمعت في الفراء، فقال: سمعت أبي يقول: كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتى رجل، فقال: يارسول الله، أصلي في الفراء؟ قال: ((فأين الدباغ؟)) فلما وليّ، قلت: من هذا؟ قال: سويد بن غفلة (¬2) . تفرد به. 12892 - حدثنا موسى بن داود، ثنا علي بن داود، ثنا علي ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/348. (¬2) مسند أحمد، 4/348.

بن عباس بن عابس، عن أبي فزارة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. عن أبيه - فما أعلم شك موسى- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتكف في قبة من خوص (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/348.

12893 - قال أبو داود (في كتاب الأدب) ثنا سعيد بن سليمان عن علي بن هاشم، ثنا ابن أبي ليلى، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن حيات البيوت؟ فقال ((إذا رأيتم منهن شيئاً في منازلكم، فقولوا أنشدكن العهد الذي أخذ عليكن نوح، أنشدكن العهد الذي أخذ عليكن سليمان ابن داود، أن [لا] (¬1) تؤذونا، فإن عدن فاقتلوهن)) (¬2) . رواه النسائي، من حديث علي بن هاشم. والترمذي، من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى به - وقال: حديث حسن غريب لانعرفه إلا من حديثه. (حديث آخر) 12894 - قال ابن ماجة (في الطب) : حدثنا هارون بن حبان، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا عبيد بن سليمان، ثنا أبو جباب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه - قال: كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه أعرابي، فقال: إن لي أخاً وجعاً، قال: ((ماوجع أخيك؟)) قال: ¬

(¬1) ساقطة من المخطوط. (¬2) سنن أبي داود، 4/366 رقم5260؛ والمعجم الكبير للطبراني، 7/79 رقم6429.

به لمم، قال: ((اذهب فأتني به)) فذهب، فجاء به، فأجلسه بين يديه، فسمعته عوذه بفاتحة الكتاب، وأربع آيات من أول البقرة، وآيتين من وسطها {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} (¬1) وآية الكرسي، وثلاث آيات من آخرها، ولآية من آل عمران - أحسبه قال: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ} (¬2) وآية من الأعراف، وآية من المؤمنين {مَعَ اللَّهِ إِلَهًاءَاخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} (¬3) وعشرة آيات من الصافات. وآية من سورة الجن {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا} (¬4) وثلاث آيات من سورة الحشر و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (¬5) والمعوذتين. قال: فقام الأعرابي قد برأ، ليس به شيء (¬6) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سورة البقرة، آية (163) . (¬2) سورة آل عمران، آية (18) . (¬3) سورة المؤمنون، آية (117) . (¬4) سورة الجن، آية (3) . (¬5) سورة الإخلاص، آية (1) . (¬6) سنن ابن ماجة، 2/1175 رقم3549.

12895 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نمير: ثنا يحيى ابن يعلى، ثنا أبي عن عبد الله بن جامع، عن قيس بن مسلم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى - أن أباه أخبره - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قسم غنماً، فجعل لكل عشرة شاة (¬1) . ولم يرو له أبو يعلى سواه. ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 2/230 رقم930.

2201- أبو ليلى الأشعري (¬1) 12896 - قال الطبراني: حدثنا ابو عامر محمد بن إبراهيم الصوري النحوي [ثنا هشام بن عبد الرحمن، ثنا محمد بن عبد الله الرمادي، ثنا أبو عمرو العنسي عن] (¬2) سليمان بن حبيب المحاربي، عن عامر بن لدين [الأشعري] (¬3) ، عن أبي ليلى الأشعري - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: تمسكوا بطاعة أئمتكم، ولاتخالفوهم، فإن طاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله، وإن الله إنما بعثني أدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة. فمن خلفني في ذلك فهو وليي، ومن ولى من أمركم شيئاً، فعمل بغير ذلك، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وسيليكم أمراء إن استرحموا لم يرحموا، وإن سئلوا الحقوق لم يعطوا. وإن أمروا بالمعروف أنكروا، وستخافونهم. ويتفرق ملؤكم حتى لايحملوكم على شيء إلا احتملتم عليه طوعاً أو كرهاً. وأدنى الحق ألا تأخذوا لهم عطاء، ولاتحضروا لهم بلاء)) (¬4) . ثم رواه الطبراني، وابن منده، من حديث محمد بن سعيد المصلوب -وهو كذاب- عن سليمان بن حبيب به نحوه. ¬

(¬1) قال أحمد بن عمرو بن الضحاك في الآحاد والمثاني، 4/456: ((سمعت بعض أصحابنا يقولون اسمه عامر بن لدين)) ، وفي ترجمته في الإصابة مثله، 5/175 (طبعة دار الجيل) . (¬2) ساقط من المخطوط، وأثبته من المعجم الكبير للطبراني. (¬3) ساقط من المخطوط، وأثبته من المعجم الكبير للطبراني. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 22/373 رقم935.

أبو ليلى النابغة الجعدي تقدم فيمن اسمه قيس بن عبد الله.

حرف الميم

حرف الميم

2202- أبو مالك الأشجعي

2202- أبو مالك الأشجعي (¬1) قيل: اسمه عمرو بن الحارث بن هانئ. حديثه في ثالث الشاميين. 12897 - حدثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا زهير -يعني ابن محمد بن عقيل - عن عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشجعي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أعظم الغلول عند الله ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الأرض، أو الدار، فيقطع الأرض من حق صاحبه ذراعاً. فإذا اقتطعه طوقه في سبعة أرضين إلى يوم القيامة)) (¬2) . تفرد به. 2203- أبو مالك الأشعري (¬3) (صحابي جليل) قيل: اسمه الحارث بن الحارث، وقيل: كعب بن كعب، وقيل: كعب بن عاصم، وقيل: عبد الله، وقيل: عمرو، وقيل: عامر بن الحارث بن هانئ بن كلثوم. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/271؛ والإصابة، 4/272. (¬2) مسند أحمد، 5/140. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/272؛ والإصابة، 4/171؛ والتاريخ الكبير للبخاري، 7/221 رقم956؛ والثقات لابن حبان، 3/352.

إبراهيم بن مقسم، عنه

طعن هو، ومعاذ وأبو عبيدة، وشرحبيل في يوم واحد -رضي الله عنهم أجمعين- قاله سعيد، وشهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم. حديثه في عاشر الأنصار. قلت: وليس هذا بعبيد أبي عامر الأشعري عم أبي موسى. ذاك قتل بأوطاس، وهذا تأخر إلى طاعون عمواس. إبراهيم بن مقسم، عنه

حبيب بن عبيد، عنه

12898 - روى الطبراني، من حديث ابن لهيعة، عن عياش بن عباس، عن إبراهيم بن [مقسم] ، عنه - أنهم أصابوا إبلاً مغنماً، فخمسها، ثم قسم ثلثاً بين أصحابه، والثلثين بين المسلمين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كنت أنا ماصنعت كما صنع)) (¬1) . حبيب بن عبيد، عنه 12899 - حدثنا الحسن بن موسى، ثنا جرير، عن حبيب بن عبيد، عن أبي مالك - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغه دعا له: ((اللهم صلى على عبيد أبي مالك، واجعله فوق كثير من الناس)) (¬2) . تفرد به. 12900 - من رواية خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبي مالك الأشعري - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع أوسط أيام التشريق، يقول: ((أليس هذا اليوم الحرام؟)) قالوا: بلى يارسول الله. قال: ((حرمة مابينكم كحرمة هذا اليوم)) ثم قال: ((ألا أنبئكم: المسلم من ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/289 رقم3432 وقد ورد هنا مختصراً جداً. (¬2) () ... مسند أحمد، 5/343، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 9/362.

ربيعة الجرشي، عن أبي مالك

سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من آمنه المؤمنون على أنفسهم ودمائهم، وانبئكم من المهاجر: من هجر السيئات، وهجر ماحرم الله عليه (¬1) . رواه الطبراني، عن عياش بن الفضل، عن إسماعيل بن أبي إدريس، عن إسماعيل ابن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن جده به. ربيعة الجرشي، عن أبي مالك (مرفوعاً) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/299 رقم3462.

شريح بن عبيد الحضرمي عنه

12901 - ((في أمتي المسخ والخسف والقذف)) قلنا: بم يارسول الله؟ قال: ((باتخاذهم القينات وشربهم الخمور)) (¬1) . رواه الطبراني عن الحسين بن إسحاق، ثنا يحيى، عن الحسين، ثنا علي بن بحر، عن قتادة بن الفضل الرهاوي، عن هشام بن الغاز، عن أبيه، عن جده، عن أبي مالك به. شريح بن عبيد الحضرمي عنه 12902 - أن أبا مالك الأشعري - لما حضرته الوفاة. قال سمع الأشعريين: ليبلغ الشاهد منكم الغائب، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((حلوة الدنيا مرة الآخرة، ومرة الدنيا حلوة الآخرة)) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/279 رقم3410. (¬2) مسند أحمد، 5/325؛ والطبراني في المعجم الكبير، 3/282 رقم3438.

(حديث آخر) من رواية شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري.

12903 - قال أبو داود (في الفتن) : حدثنا محمد بن عوف، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي - قال ابن عوف وقرأته في أصل إسماعيل، حدثني ضمضم، عن شريح، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله أجاركم من ثلاث خلال: أن لايدعوا عليكم نبيكم فتهلكوا، أو أن لايظهر أهل الباطل على أهل الحق، وأن لاتجتمعوا على ضلالة (¬1) . (حديث آخر) 12904 - قال أبو داود (في الأدب) : حدثنا محمد بن عوف.. بإسناد الذي قبله سوى - عن أبي مالك. قال: قالوا، يارسول الله، حدثنا بكلمة نقولها إذا أصبحنا وإذا أمسينا وإذا اضطجعنا. فأمرهم أن يقولوا: ((اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء، والملائكة يشهدون أنك لاإله إلا أنت، فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا، ومن شر الشيطان وشركه، وأن نقترف سوءاً على أنفسنا، أو نجره إلى مسلم)) (¬2) . 12905 - وبهذا الإسناد إلى أبي مالك - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا أصبح أحدكم، فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/98 رقم4253. (¬2) سنن أبي داود، 4/322 رقم5083.

أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر مافيه وشر مابعده، وإذا أمسى فليقل مثل ذلك (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/322 رقم5083.

12906 - وبهذا الإسناد عن أبي مالك الأشعري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم أسألك خير المولج وخير المخرج. بسم الله ولجنا، وبسم الله أخرجنا، وعلى ربنا توكلنا ثم يسلم على أهله)) (¬1) . (حديث آخر) 12907 - قال الطبراني: حدثنا هاشم بن مرتد، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الفتنة ترسل ويرسل معها الهوي والصبر، فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء، ومن اتبع الصبر كانت قتلته بيضاء (¬2) . 12908 - وبهذا الإسناد-قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثة نفر كان لأحدهم عشرة دنانير تصدق منها بدينار وكان لآخر عشر أواق. فتصدق منها بأوقية، وكان لآخر مائة أوقية فتصدق منها بعشر أواق. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هم في الأجر سواء كل قد تصدق بعشر ماله. قال الله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ (¬3) } (¬4) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/325 رقم5096. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 3/294 رقم3446. (¬3) سورة الطلاق، آية (7) . (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 3/292 رقم3439.

12909 - وبه: ((لا أخاف على أمتي إلا ثلاث خلال: أن يكثر لهم من المال فيتحاسدوا، فيقتتلوا. وان يفتح لهم الكتب، فيأخذ المؤمن يبتغي تأويله، وليس يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم، الآية، وأن يروا إذا علمهم فيصغروه ولايبالون عليه)) (¬1) . 12910 - وبه: ((إذا عطس أحدكم، فليقل: الحمد لله على كل حال، وليقل من حوله: يرحمك الله، وليقل لمن حوله: يهديكم الله ويصلح بالكم)) (¬2) . 12911 - وبه: ((من لايشرك بالله شيئاً، وأقام الصلاة المفروضة، وأدى الزكاة المفروضة، وصام رمضان، وسمع وأطاع فمات وجبت له الجنة)) (¬3) . 12912 - وبه: ((ليس عدوك الذي قتلته كان نوراً لك، وإذا قتلك دخلت الجنة، ولكن عدوك هو الذي خرج من صلبك، ومالك الذي ملكت يمينك)) (¬4) . 12913 - وبه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يقول الله تعالى: (ثلاث خلال غيبتهن عن عبادي؛ لو رآهن رجلاً ماعمل سوءاً قط أبداً)) لو كشفت غطاء فرآني حتى استيقن، وعلم كيف أفعل بخلقي إذا أمتهم، وقبضت السموات بيدي، ثم قبضت الأرضين، ثم قلت: أنا الملك، من ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/293 رقم3442. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 3/292 رقم3441. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 3/293 رقم3443. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 3/294 رقم3445.

ذا الذي له الملك دوني، ثم أريهم الجنة وما أعددت لهم فيها فيستثبتونها، وأريهم النار وما أعددت فيها من كل شر فيستثبتونها ولكن عمداً غيبت ذلك عنهم لأعلم كيف يعملون وقد بينته لهم) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/294 رقم3447.

12914 - وقال الطبراني: ثنا هاشم بن زيد، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، عن أبيه، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد عن أبي مالك - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامن رجل يستيقظ من الليل فيوقظ إمرأته، فإن غلبها النوم نضح في وجهها الماء، فيقومان في بينهما فيذكران الله ساعة من الليل إلا غفر لهما)) (¬1) . 12915 - وبه: ((إن أوفى كلمة عند الله أن يقول العبد: اللهم أنت ربي وأنا عبدك. ظلمت نفسي، وأعترف بذنبي ولايغفر الذنوب إلا أنت، أي رب فاغفر لي)) (¬2) . 12916 - وبه: ((إذا نام ابن آدم، قال الملك للشيطان: أعطني صحيفتك، فيعطيه إياها. فما وجد في صحيفته من حسنة محا بها عشر سيئات من صحيفة الشيطان وكتبهن عشر حسنات، فإذا نام أحدكم فليكبر ثلاثاً وثلاثين تكبيرة، وليحمد أربعاً وثلاثين تحميدة، وليسبح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة فتلك مائة)) (¬3) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/295 رقم3448. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 3/295 رقم3449. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 3/296 رقم3451.

12917 - وبه: ((إذا نام أحدكم فليقل: آمنت بالله، وكفرت بالطاغوت، وعد الله حق وصدق المرسلون، اللهم إني أعوذ بك من طوارق هذا الليل إلا طارق يطرق بخير)) (¬1) . 12918 - وبه: ((ليبعثن منكم إلى الجنة يوم القيامة مثل الليل الأسود [زمرة جميعها] (¬2) يحيطون الأرض، تقول الملائكة: لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع الأنبياء)) (¬3) . 12919 - وبه: ((إن الله لاينظر إلى أجسامكم ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم، فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه، وإنما أنتم بنو آدم وأحبكم إلىّ أتقاكم)) (¬4) . 12920 - وبه: ((اليوم الموعود؛ يوم القيامة. والشاهد؛ يوم الجمعة، والمشهود؛ يوم عرفة. ويوم الجمعة ذخرة الله بها، والصلاة الوسطى صلاة العصر)) (¬5) . 12921 - وبه: ((الجمعة كفارة لما بينها وبين التي قبلها وزيادة ثلاثة ايام، لأن الله يقول: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا (¬6) } (¬7) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/297 رقم3454. (¬2) زيادة من نص الحديث. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 3/297 رقم3455. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 3/297 رقم3456. (¬5) المعجم الكبير للطبراني، 3/298 رقم3458. (¬6) سورة الأنعام، آية (160) . (¬7) المعجم الكبير للطبراني، 3/298 رقم3459.

شهر بن حوشب، عن أبي مالك

12922 - وبه: ((الصلوات كفارات لما بينهن)) قال الله: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ (¬1) } (¬2) . 12923 - وبه: ((إنكم أمة مرحومة، فاستقيموا وجدوا بساحة الأمر)) (¬3) . شهر بن حوشب، عن أبي مالك 12924 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن أبي المنهال، عن شهر بن حوشب - قال: كان معنا معشر الأشعريين رجل قد صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشهد معه المشاهد الحسنة الجميلة - قال عوف: حسبت أنه يقال له: مالك أو أبو مالك- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لقد علمت أقواماً ماهم بأنبياء، ولاشهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانهم من الله - عز وجل)) (¬4) . تفرد به. 12925 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري - قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت عليه {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} (¬5) قال: فنحن نسأله إذا قال: وإن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولاشهداء يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله -عز وجل- يوم ¬

(¬1) سورة هود، آية (114) . (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 3/298 رقم3460. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 3/298 رقم3461. (¬4) مسند أحمد، 5/342. (¬5) سورة المائدة، آية (101) .

القيامة ... وذكر الحديث بطوله - قال: فقام رجل من حجرة القوم أعرابي. قال: وكان يعجبنا أن يكون فينا الأعراب إذا شهدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجترون أن يسألوا رسول اله. ولانجتري أن نسأله. فقال: يارسول الله، بينهم لنا من هم؟ ثال: فرأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلل عند ذلك. فقال: هم أقوام من قبائل شتى يتحابون في الله. والله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى منابر نور مايخافون إذا خاف الناس، ولايحزنون إذا حزن الناس)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/341.

12926 - حدثنا أبو النضر، ثنا أبو معاوية -يعني شيبان وليث، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يساوي بين الأربع ركعات في القراءة والقيام، ويجعل الركعة الأخيرة هي أطولهن لكيلا يثوب الناس، ويجعل الرجل قدام الغلمان. والغلمان خلفهم. والنساء خلف الغلمان، ويكبر كلما سجد وكلما رفع ويكبر كلما نهض من الركعتين إذا كان جالساً (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) 12927 - عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك -قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ ثلاثاً ثلاثاً. رواه ابن ماجة، عن محمد بن يحيى الباهلي، عن محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن ليث، عنه (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/344. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/144 رقم417.

عثمان بن معانق، عنه

عثمان بن معانق، عنه هو ابن معانق، أو أبو معانق، عنه.. كما سيأتي. عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك

12928 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا سعيد، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري - أنه قال لقومه: اجتمعوا أصلي بكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما اجتمعوا، قال: أفيكم أحد من غيركم؟ قالوا" لا، إلا ابن أخت لنا. فقال: ابن أخت القوم منهم. قال: فدعا بجفنة فيها ماء، فتوضأ ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثاً، وذراعيه ثلاثاً ثلاثاً، ومسح برأسه وظهر قدميه، ثم صلى بهم فكبر فيهم ثنتين وعشرين تكبيرة، يكبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه من السجود، وقرأ في الركعتين بفاتحة الكتاب. وأسمع من يليه (¬1) . حدثنا عفان، ثنا أبان العطار، ثنا قتادة، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك، مثله. 12929 - وروى الطبراني، عن مالك بن أبي مريم، عن عبد الرحمن بن غنم - أنه قدم دمشق فاجتمع إليه عصابة منا. فذكرنا الطلاء، فمنا المرخص فيه، ومنا الكاره له، فأتيته بعدما خضنا فيه. فقال: سمعت أبا مالك صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ليشربن ناس، من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها تُضرب على رؤوسهم المعازف والقينان، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير)) (¬2) . 12930 - حدثنا وكيع، عن شريك، عن عبد الله بن محمد بن ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/342. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 3/283 رقم3419.

عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشعري -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أعظم الغلول عند الله يوم القيامة ذراع من الأرض يكون بين الرجلين أو الشريكين للدار فيقتسمان، فيسرق أحدهما من صاحبه ذراعاً، فإذا فيطوفه من سبع أرضين)) (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/344؛ وهذا ليس موضعه، بل موضعه في ترجمة عطاء عن أبي مالك الأشعري.

12931 - قال البخاري (في الأشربة) : وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة ابن خالد، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ثنا عطية بن قيس، حدثني عبد الله حدثني عبد الرحمن بن غنم - قال: حدثني أبو عامر، أو أبو مالك الأشعري: والله ماكذبني أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ليكونن في أمتي أقوام يستحلون [الحر والحرير والخمر والمعازف] (¬1) ، ولينزلن أقوام إلى جنب علم تروخ عليهم بسارحة لهم، فيأتيهم رجل لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غداً، فيبيتهم الله، فيضع العلم عليهم، ويمسخ الآخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة)) (¬2) . رواه أبو داود عن عبد الوهاب بن نجدة، عن بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن يزيد بن جابر به (¬3) . ¬

(¬1) في المخطوط كتب هكذا: () الخمر والحرير)) . (¬2) صحيح البخاري، 5/2123رقم5268. (¬3) سنن أبي داود، 4/46 رقم4039.

رواه الطبراني، عن موسى بن سهل النضري، عن هشام بن عامر به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/282 رقم3417؛ وانظر: السنن الكبرى للبيهقي، 3/272 رقم5895؛ 10/221 رقم20777؛ وصحيح ابن حبان، 15/154 رقم6754.

12932 - رواه النسائي وابن ماجة، من حديث معاوية بن سلام، عن أخيه زيد ابن سلام، عن جده، عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك (مرفوعاً) : ((إسباغ الوضوء شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله ولاإله إلاالله والله أكبر)) . الحديث كما سيأتي (¬1) . (حديث آخر) 12933 - رواه أبو داود (في الجهاد) : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا بقية ابن الوليد، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه يرده إلى مكحول، إلى عبد الرحمن ابن غنم - أن أبا مالك الأشعري، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من قتل في سبيل الله فمات، أو قتل فهو شهيد، أو وقصه فرسه، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد، وإن له الجنة)) (¬2) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 2/5 رقم1317، 6/50 رقم9997؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 5/5 رقم2437؛ وسنن ابن ماجة، 1/102 رقم280. (¬2) سنن أبي داود، 3/9 رقم2499.

عطاء الخراساني، عن أبي مالك

عطاء الخراساني، عن أبي مالك

أبو سلام، عن أبي مالك الأشعري

12934 - قال الطبراني: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عوف الحمصي، ثنا محمد ابن مصفي، ثنا بقية بن الوليد، عن بشر بن جبلة، عن عطاء الخراساني، عن أبي مالك الأشعري - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الله أمرني أن آمركم بخمس كلمات: عليكم بالسمع والطاعة والهجرة، فمن فارق الجماعة، قيد شبر لم يقبل له صلاة، ولا صيام وأولئك لهم وقود النار)) (¬1) . أبو سلام، عن أبي مالك الأشعري 12935 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرني أبان بن يزيد، عن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن، أو تملأ مابين السموات والأرض، والصلاة نور والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدوا فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها)) (¬2) . رواه مسلم (¬3) ، والنسائي. من حديث إياس بن يزيد العطار به. وقد تقدم به من رواية أبي سلام [عن] ممطور، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك (¬4) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/302 رقم3468. (¬2) مسند أحمد، 5/342. (¬3) صحيح مسلم، 1/203. (¬4) المجتبى من السنن للنسائي، 5/5 رقم2437؛ وجامع الترمذي، 5/535 رقم 3517، 5/536 رقم3518؛ وسنن ابن ماجة، 1/102 رقم280؛ وسنن الدارمي، 1/174 رقم653.

12936 - حدثنا يحيى بن إسحاق [ثنا موسى] (¬1) ، أخبرني أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أربع من أمر الجاهلية لايتركوهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت، والنائحة إذا لم [تتب] قبل موتها، تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، أو درع من جرب)) (¬2) . رواه أبو الحجاج مسلم بن الحجاج، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شيبة، عن عفان (¬3) . وعن إسحاق بن منصور، عن حبان بن هلال، عن أبان بن يزيد العطار به (¬4) . 12937 - حدثنا عامر، ثنا علي -يعني ابن المبارك- عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام - قال: قال أبو مالك: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن في أمتي أربع من أمر الجاهلية.. فذكره)) (¬5) . 12938 - حدثنا علي بن إسحاق، أنا عبد الله، ابنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن أبي سلام، عن ممطور، عن رجل من ¬

(¬1) زيادة من نص الحديث. (¬2) مسند أحمد، 5/342. (¬3) صحيح مسلم، 2/644. (¬4) السنن الكبرى للبيهقي، 4/63 رقم6902. (¬5) مسند أحمد، 5/343؛ والمستدرك على الصحيحين للحاكم، 1/539 رقم1413.

ابن معاتق، أو أبي معانق، عن أبي مالك

أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أراه أبا مالك الأشعري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وأنا آمركم بخمس: بالسمع والطاعة، والجماعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإيمان من قلبه، أو الإسلام من رأسه، ومن دعا بدعوي الجاهلية فهو جثاء جهنم)) . قال رجل يارسول الله، وإن صام وصلى؟ قال: ((نعم وإن صام وصلى، ولكن تسموا باسم الله الذي [سماكم] عباد الله المسلمين والمؤمنين)) (¬1) . ابن معاتق، أو أبي معانق، عن أبي مالك ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/344؛ والمعجم الكبير للطبراني، 3/285 رقم3427.

12939 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن معانق -أو أبي معانق-، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أربع بقية من أمر الجاهلية ... الحديث)) (¬1) . 12940 - وعنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى والناس نيام)) (¬2) . تفرد به. (حديث آخر) 12941 - عن أبي مالك الأشعري - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أقام الصلاة، وآتى الزكاة، ومات لايشرك بالله شيئاً كان حقاً على الله أن ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 1/503 رقم1581. (¬2) مسند أحمد، 5/343.

يدخله الجنة)) فقال رجل: يارسول الله، إن حدثت بهذا الحديث الناس اطمأنوا إليها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله أعد للمهاجرين في سبيل الله مائة درجة، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، ولو كان عندي ما اتقوى به وأقوى المسلمين، أو بأيديهم مايتقون به ماقعدت عن سرية إلا كنت صاحبها، ولكن ليس ذلك بيدي، ولا بأيديهم، ولو خرجت مابقي أحد فيه خير إلا انطلق معي، فيشق عليّ وعليهم، ولوددت أني أغزوا فأقتل، ثم أحيا، ثم أغزوا فأقتل، ثم أحيا فأقتل، ثم أحيا فأقتل)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/300 رقم3464.

2204- أبو مالك

12942 - وبه: ((من سأل الله القتل في سبيله صادقاً، ثم مات أو قتل فهو شهيد، أو فله أجر شهيد. ومن خرج في سبيل الله أو نكب [نكبة] فإنها تأتي يوم القيامة كأعذر ماكانت ريحها ريح المسك، ومن خرج به جراح طبع عليه طابع الشهداء)) (¬1) . 2204- أبو مالك (صحابي) . نزل مصر، قاله ابن يونس. 12943 - وروى له أبو نعيم وابن منده، وأبو نعيم من طريق محمد بن حميد، عن إبراهيم بن المختار، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، عن سعد بن أبي سنان، عن أبي مالك - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أطفال المشركين؟ قال: ((هم خدم أهل الجنة)) (¬2) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/300 رقم3465. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير، 7/244 رقم6993؛ وأبو داود في مسنده، 282 رقم2111، وإسنادهما مختلف عن هذا الحديث.

2205- أبو مالك

2205- أبو مالك 12944 - روى له ابن منده، من طريق عبد الرحيم بن زيد العمى، عن أبيه، عن جده، عن أبي مالك - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من بلغ في الإسلام ثمانية سنة حرم الله عليه النار. وكان في الدرجات العلا)) . 2206- أبو المجبر (¬1) ذكره محمد بن عبد الله الحضرمي في الصحابة قائلاً: 12945 - حدثنا يحيى الحماني، ثنا مبارك بن سعيد - أخو سفيان الثوري-، ثنا خليد الثوري، عن أبي المجد. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من عال ابنتين، أو جاريتين، أو عمتي، أو أختين، أو خالتين، أو جدتين: فهو معي في الجنة - وضم إصبعيه السبابة والتي تليها - فإن كن [ثلاثاً] فهو مفرح. فإن كن اربعاً أو خمساً فياعباد الله أدركوه. أقرضوه أقرضوه. ضاربوه)) (¬2) . أبو مجيبة وقيل عم مجيبة. يأتي فيمن لم يسم. 2207- أبو محجن (¬3) 12946 - قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن أحمد -أبو أحمد- القاضي. ثنا عبد الله بن جعفر، عن علي بن يزيد الصدائي، ثنا أبو سعيد ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/275؛ والإصابة، 4/173. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 22/385 رقم959. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/276؛ والإصابة، 4/173.

البقال، عن أبي محجن أنه قال: أشهد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((أخاف على أمتي ثلاثاً: حيف الأئمة، وإيمان بالنجوم، وتكذيب بالقدر)) .

2208- أبو محذورة - المؤذن بمكة

2208- أبو محذورة - المؤذن بمكة (¬1) وهو جمحي. اختلف في اسمه واسم أبيه على أقوال. فقيل: اسمه أويس، وقيل: سمرة، وقيل: سلمة. وقيل: سلمان بن معير، وقيل: عمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح. وقيل غير ذلك. أسلم عام الفتح، فكان صيتاً طيب النغمة. وكان له قصة مسدولة. وذكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح عليها، توفي سنة تسع وخمسين، وقيل: وسبعين بمكة. وحديثه في أول المكيين ورابع النساء. 12947 - حدثنا عبد الصمد، ثنا همام، ابنا عامر الأحول، ثنا مكحول، عن عبد الله بن محيريز - أن أبا محذورة حدثه. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقنه الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة: الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. أشهد أن لاإله إلا الله. أشهد أن لاإله إلا الله. أشهد أن محمداً رسول الله. أشهد أن محمداً رسول الله. حي على الصلاة. حي على الصلاة. حي على الفلاح. حي على الفلاح. الله أكبر. الله أكبر. لاإله إلا الله. والإقامة مثنى مثنى لايرجع (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/278؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 5/450؛ وسير أعلام النبلاء، 3/117؛ والإصابة، 4/1276؛ وتهذيب التهذيب، 12/222. (¬2) مسند أحمد، 6/401.

أبو محمد الشامي

رواه مسلم والأربعة. من حديث عامر بن سليمان الأحول به (¬1) . وقال الترمذي: حسن صحيح (¬2) . أبو محمد الشامي (صحابي) . ويقال: إنه بدري، كان يقول: الوتر حق. ¬

(¬1) صحيح مسلم، 1/487؛ وسنن أبي داود، 1/137 رقم502؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 2/4 رقم631؛ وسنن ابن ماجة، 1/235 رقم709؛ وسنن الدارمي، 1/291 رقم1196. (¬2) جامع الترمذي، 1/367 رقم192.

2209- أبو مراوح الغفاري

2209- أبو مراوح الغفاري (¬1) 12948 - قال أبو داود: هو صحابي، قال أبو نعيم: أخبرنا محمد بن يعقوب الأصم (في كتابه) ، إنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، ثنا ابن أبي فديك، عن ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبي مراوح الليثي. كذا قال - قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((قال الله تعالى: إنا أنزلنا المال لإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة)) (¬2) . 2210- أبو مرثد الغنوي (¬3) واسمه كناز بن الحصين بن يربوع بن خرشة بن سعد بن طريف بن جلان بن غنم بن غني بن يعصر بن سعد بن قيس بن غيلان بن مضر بن ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/281؛ والإصابة، 4/189. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 3/248 رقم3303. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/282؛ والإصابة، 4/177.

معد بن عدنان. كذا نسبه ابن إسحاق، وخالفه ابن الكلبي في بعض ذلك، فقال: أبو مرثد الغنوي، هو حليف حمزة بن عبد المطلب. أسلم قديماً وشهد بدراً هو وابنه مرثد -رضي الله عنهما- ولم يشهدها ولد ووالده سواهما، ولابن أمية. وهذه سعادة شاملة ونعمة كاملة، وكان من كبار الصحابة وفضلائهم. مات عن ست وستين سنة في خلافة الصديق سنة إحدي عشرة وقبره مشهور قبلي دمشق بقرية فدايا. والعامة إنما يقولون: قبر ((كثر)) والممكتوب على قبره: ((هذا قبر كناز صاحب ابن الحصين أبي مرثد - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهو قبر عليه جلالة وروح. والله أعلم. حديثه في ثاني الشاميين.

12949 - حدثنا الوليد بن مسلم، سمعت ابن جابر، يقول: حدثني أحمد، حدثني بشر بن عبد الله الحضرمي - أنه سمع واثلة بن الأسقع) صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: حدثني أبو مرثد الغنوي، سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لاتصلوا إلى القبور ولاتجلسوا عليها)) (¬1) . رواه مسلم والترمذي والنسائي، عن علي بن حجر (¬2) . زاد الترمذي والحسين بن حريث -كلاهما- عن الوليد بن مسلم به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/135. (¬2) صحيح مسلم، 2/668؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/273 رقم836؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 2/67 رقم760. (¬3) صحيح ابن خزيمة، 2/7 رقم793.

أبو مرحب، أو ابن مرحب

ورواه أبو داود، عن إبراهيم بن موسى، عن عيسى بن يونس، عن يحيى بن يزيد ابن جابر به. وقد سمع بشر من واثلة بن الأسقع (¬1) . أبو مرحب، أو ابن مرحب أو مرحب. تقدم. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/217 رقم3229.

2211- أبو مرة الطائفي

2211- أبو مرة الطائفي (¬1) ذكره الحضرمي في الوحدان. 12950 - بحديث: ((صل أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره)) (¬2) . 2212- أبو مريم الغساني (¬3) حديثه عند الحمصيين. 12951 - قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق، ثنا سليمان بن سلمة، حدثني عبد الله بن العلاء - من آل أبي بكر بن أبي شيبة بن أبي مريم - حدثني أبو بكر بن أبي عبد الله بن أبي مريم، عن أبيه، عن جده.. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ولدت لي الليلة جارية)) ، فقال: ((والليلة أنزلت على سورة مريم، سمها مريم)) فكانت تسمى مريم (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/284؛ والإصابة، 4/178. (¬2) سنن الدارمي، 1/401 رقم1451. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/285؛ والإصابة، 4/179. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 22/332 رقم834.

2213- أبو مريم الكندي (شامي)

2213- أبو مريم الكندي (شامي) (¬1) قال أبو نعيم: وهو الغساني المتقدم، ولكن فرق بينهما بعض المتأخرين. 12952 - قال أبو نعيم: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن عثمان، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، عن ابن عياش، ثنا صفوان بن عمرو بن حجر بن مالك، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أتى بضب وهو يسير، فوضعه على واسطه الرحل. فنحره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقصب كان معه، أو مسواك، فتناول الضب والقصب بيديه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا وأشباهه كانوا أمة من الأمم فعصوا الله فجعلهم خشاشاً من خشاش الأرض)) (¬2) . 2214- أبو مريم الأزدي السكوني (شامي) (¬3) أنه قال لمعاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: [من ولى من أمور الناس شيئاً فاحتجب عن خلتهم وحاجتهم احتجب الله عن خلته وحاجته وفاقته، قال: فجعل معاوية رجلاً على حوائج الناس] (¬4) . رواه أبو داود، والترمذي، من حديث يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي مريم (¬5) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/286؛ والإصابة، 4/179. (¬2) مسند الشاميين للطبراني، 2/99 رقم 985. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/285؛ والإصابة، 4/179. (¬4) بياض في المخطوط، وأثبته ابن حجر في سياق ترجمته في الإصابة. (¬5) جامع الترمذي، 3/620 رقم1333؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/331 رقم932؛ وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث، 2/638 رقم609؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 10/101 رقم20045.

أبو مريم الجهني

ورواه هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم ابن مخيمرة، عنه (¬1) . قال أبو نعيم: ورواه محمد بن عبد الله بن المهاجر، عن الزبير بن عبد الله، عن أبي مريم. أبو مريم الجهني هو عمرو بن مرة، وقد تقدم. أبو مريم الخصي (شامي) ¬

(¬1) الآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 4/296 رقم2317؛ ومسند الشاميين للطبراني، 2/311 رقم1404.

2215- أبو مسعود الأنصاري البدري

12954 - قال الأوزاعي: عن سليمان بن موسى. قلت لطاوس: أبا مريم، حدثني وقد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال طاوس: احلني على غير خصي هذا. رواه أبو نعيم. من طريق الوليد، عن الأوزاعي، فلا رواية له. 2215- أبو مسعود الأنصاري البدري (¬1) عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسرة بن عيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، ويقال له: البدري، لأنه سكنها ولم يحضرها. عند الجمهور كابن إسحاق وموسى بن عقبة والزهري وغيرهم. وقد شهد العقبة، وكان أصغر من شهدها وشهد أحداً ومابعدها. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/286؛ والتاريخ الكبير للبخاري، 6/429؛ والإصابة، 2/290؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 6/16؛ وسير أعلام النبلاء، 2/493.

وتوفي سنة أربعين، وقيل: قبلها. وقيل: بعدها. وحديثه في ثاني الشاميين وسابع الأنصار.

12955 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعبح، عن أبي مسعود الأنصاري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سناًن ولايؤمن رجل في سلطانه، ولايجلس على تكرمته في بيته يأذن لك. أو إلا بإذنه)) (¬1) . 12956 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء، سمعت أوس بن ضمبعج يقول: سمعت أبا مسعود يقول: قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ... وذكره)) (¬2) . رواه مسلم (¬3) . 12957 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري - قال: كنت مع عمر ابن عبد العزيز فأخر صلاة العصر مرة، فقال له عروة بن الزبير، حدثني بشر بن أبي مسعود الأنصاري - أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة مرة - يعني العصر - فقال له أبو مسعود: أما والله يامغيرة. لقد علمت أن جبريل نزل فصلى، وصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى الناس معه، ثم نزل فصلى وصلى الناس معه حتى عد خمس صلوات. قال له عمر: ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/121. (¬2) مسند أحمد، 4/121. (¬3) صحيح مسلم، 1/465.

انظر ماتقول ياعروة وأن جبريل هو سن الصلاة. قال عروة: كذلك حدثني بشير بن أبي مسعود. فمازال عمر يتعلم وقت الصلاة بغلامه حتى فارق الدنيا (¬1) . رواه الجماعة إلا الترمذي، من حديث الزهري به (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/120. (¬2) صحيح البخاري، 4/1472 رقم3785؛ ومسند أحمد، 5/274؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17، 256 رقم711؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 1/363 رقم1581؛ ومسند الحميدي، 1/214 رقم451؛ ومسند الشافعي، 26.

12958 - قرأت على عبد الرحمن: مالك بن أنس، عن ابن شهاب الزهري -أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوماً، فدخل عليه عمر بن الزبير، فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوماً وهو بالكوفة، فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري. قال: ماهذه يامغيرة، أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى، وصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم صلى، فصلى رسول الله، ثم قال: ((بهذا أمرت)) . فقال عمر لعروة بن الزبير: أعلم ماحدثت به ياعروة، أو أن جبريل هو الذي أقام الصلاة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقت الصلاة قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود، يحدث عن أبيه (¬1) . رواه البخاري، عن القعنبي (¬2) . ومسلم، عن يحيى بن يحيى -كلاهما- عن مالك به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/274. (¬2) صحيح البخاري، 4/1472 رقم3785. (¬3) صحيح مسلم، 1/425.

ثعلبة بن زهدم، عن أبي مسعود

ثعلبة بن زهدم، عن أبي مسعود أن علياً استخلفه على الناس فخرج عليهم، فقال: أيها الناس، إنه ليس من السنة أن يصلي قبل الإمام. رواه النسائي، عن إسحاق بن منصور، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن أشعث ابن أبي الشعثاء، عن الأسود بن هلال، عنه به (¬1) . حكيم بن أفلح، عن أبي مسعود ¬

(¬1) المجتبي من السنن للنسائي، 3/181 رقم1561.

خالد بن سعد الكوفي، عن أبي مسعود

12960 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبي، عن حكيم بن أفلح، عن أبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((للمسلم على المسلم أربع خلال: إذا دعاه أن يجيبه، ويشتمه إذا عطس، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهده)) (¬1) . رواه ابن ماجة، عن بكر بن خلف ومحمد بن بشار - كلاهما - عن يحيى بن سعيد به (¬2) . خالد بن سعد الكوفي، عن أبي مسعود 12961 - قال: عطش النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستسقى، فأتى بنبيذ من السقاية..الحديث. رواه النسائي، من حديث يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عنه به - ثم قال: ويحيى بن يمان كان ضعيفاً (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/272. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/461 رقم1434. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 3/237 رقم5212؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 325 رقم5703.

ربعي، عن أبي مسعود

وقد رواه الأشجعي، عن سفيان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب- أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بنبيذ ... الحديث (¬1) . ربعي، عن أبي مسعود ¬

(¬1) سنن الدارقطني، 4/262 رقم82.

12962 - حدثنا يحيى، عن سفيان، ثنا منصور، عن ربعي، عن أبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ماشئت)) (¬1) . رواه البخاري (في أخبار بني إسرائيل) (¬2) ... عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ورواه عن آدم، وأبو داود، عن القعنبي (¬3) -كلاهما- عن شعبة به. وقد روى، عن ربعي، عن حذيفة قوله (¬4) . 12963 - حدثنا يزيد بن هارون، ثنا أبو مالك، عن ربعي بن خراش، عن حذيفة - أن رجلاً أتى به الله (عز وجل) فقال: ماذا عملت في الدنيا؟ فقال له الرجل: ماعملت من مثقال ذرة من خير أرجوك بها، فقال له ثلاثاً. وقال في الثالثة: أي رب، كنت أعطيتني فضلاً من مال في الدنيا، فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي أتجاوز عنه، وكنت أيسر على المؤمنين وأنظر المعسر. فقال الله -عز وجل-: (نحن أولى بذلك منك، تجاوزوا عن عبدي) فغفر له (¬5) . فقال أبو مسعود: هكذا سمعت من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬6) . ورجل آخر أمر أهله إذا مات أن يحرقوه، ثم يطحنوه، ثم يذرونه ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/121. (¬2) صحيح البخاري، 3/1284 رقم3296، 5/2268 رقم5769. (¬3) سنن أبي داود، 4/252 رقم4797. (¬4) جامع الترمذي، 5/668 رقم3799. (¬5) مسند أحمد، 4/118. (¬6) المعجم الكبير للطبراني، 17/234 رقم649.

سالم البراد، عن أبي مسعود

في يوم ريح عاصف، ففعلوا ذلك به فجمع إلى ربه -عز وجل- فقال له: (ماحملك على هذا؟) قال: يارب لم يكن عبد أعصى لك مني فرجوت أن أنجوا - قال الله عز وجل- (تجاوزوا عن عبدي) فغفر له. قال أبو مسعود: هكذا سمعته من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . وقد روى، عن ربعي، عن حذيفة كما تقدم (¬2) . سالم البراد، عن أبي مسعود ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/118. (¬2) صحيح البخاري، 5/2377 رقم6115؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/666 رقم 2207؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 4/113 رقم2080؛ ومسند أحمد، 5/383؛ وصحيح ابن حبان، 2/421 رقم561؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/234 رقم 647، 648.

12964 - حدثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن سالم البراد، قال: دخلت على أبي مسعود الأنصاري فسألناه عن الصلاة، فقال: ألا أصلي بكم كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي. قال: فقام وكبر ورفع يديه، ثم ركع فوضع كفيه على ركبتيه، وجافى بين إبطيه. قال: ثم قام حتى أسفر كل شيء منه. ثم سجد فوضع كفيه. وجافى بين إبطيه، ثم رفع رأسه حتى أسفر كل شيء حتى صلى أربع ركعات (¬1) . هكذا رواه أبو داود (¬2) ، والنسائي (¬3) ، من طريق عطاء بن السائب به (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/274. (¬2) سنن أبي داود، 1/228 رقم863. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 1/217 رقم626. (¬4) سنن الدارمي، 1/340 رقم1304؛ ومسند أحمد، 4/119، 120، 5/274؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 2/127 رقم2600؛والمستدرك على الصحيحين للحاكم: 1/347 رقم816؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/241 رقم669؛ وشرح معاني الآثار لأحمد بن سلامة، 1/229.

12965 - حدثنا عفان، ثنا همام، ثنا عطاء بن السائبن ثنا سالم البراد - قال: وكان عندي أوثق من نفسي. قال: قال لنا أبو مسعود البدري: ألا أصلي لكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فكبر فركع، فوضع كفيه على ركبتيه، وفصلت أصابعه على ساقيه وجافى عن إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، فاستوى قائماً حتى استقر كل شيء منه ثم كبر وسجد وجافى عن إبطيه حتى استقر كل شيء، ثم رفع رأسه فاستوى جالساً حتى استقر كل شيء، ثم سجد التالية. فصلى بنا أربع ركعات هكذا، ثم قال: هكذا كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أو قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى (¬1) . 12966 - حدثنا حسن بن علي، عن زائدة، عن عطاء بن السائب، عن سالم ابن أبي عبد الله قال: قال عقبة بن عمرو ألا أريكم صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقام فكبر، ثم ركع فجافى يديه. ووضع يديه على ركبتيه حتى استقر كل شيء منه، ثم سجد فجافى حتى استقر كل شيء منه، فصلى أربع ركعات، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو هكذا كان يصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . رواه النسائي، عن أحمد بن سليمان الرهاوي، عن حسين بن علي به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/119. (¬2) مسند أحمد، 4/120. (¬3) لم أجده بهذا الإسناد في السنن الكبرى للنسائي، ولا المجتبي من السنن للنسائي.

سعد بن إياس، عن أبي مسعود

سعد بن إياس، عن أبي مسعود هو أبو عمرو الشيباني، يأتي في الكنى عن أبي مسعود. سليمان بن الجهم، أبو الجهم الجورجاني مولى البراء بن عازب - عن أبي مسعود. قال أبو داود (في الخراج والإمارة) : حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن مطرف (¬1) . شقيق -أبو وائل- عن أبي مسعود ¬

(¬1) ورد بالمخطوط الإسناد، ولم يرد نص الحديث، وحاولت معرفته من خلال ترجمته في الكتب التالية: التاريخ الكبير للبخاري، 4/5؛ الثقات لابن حبان، 4/310؛ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، 4/104؛ الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة للذهبي، 1/458؛ تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف، 1/215؛ وتهذيب الكمال للمزي، 33/207 فلم يرد بها.

12967 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن شقيق أبي وائل، عن أبي مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير شيء، إلا أنه كان رجلاً موسراً، وكان يخالط الناس فيقول لغلمانه: تجاوزوا عن المعسر. قال: فقال الله لملائكته: (نحن أحق بذلك منه، تجاوزوا عنه)) ) (¬1) . رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى وأبي بكر وأبي كريب وإسحاق بن إبراهيم (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/120. (¬2) صحيح مسلم، 3/1195.

والترمذي، عن قتادة، عن هناد -كلهم- عن أبي معاوية به (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذي، 3/599 رقم1307؛ وانظر: السنن الكبرى للبيهقي، 5/356 رقم10754.

عامر بن سعد البجلي الكوفي، عنه

12968 - حدثنا أبو أسامة، أخبرني زائدة، عن الأعمش، عن شقيق، عن عقبة بن عمرو أبي مسعود - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر بالصدقة (¬1) . رواه البخاري، ومسلم والنسائي، وابن ماجة، من طرق، عن الأعمش (¬2) . وحديثه عنه في قصة أبي شعيب وطعامه. يأتي في آخر الكنى. عامر بن سعد البجلي الكوفي، عنه روى النسائي عن علي بن حجر، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد قال: عامر بن شراحيل، عنه 12969 - حدثنا يحيى بن زكريا، عن أبي زائدة، حدثني أبي، عن عامر بن شراحيل، قال: انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة، تحت الشجرة، فقال: ((ليتكلم متكلم ولايطيل الخطبة، فإن عليكم من المشركين عين، وإن يعلموا بكم ¬

(¬1) مسند، 5/273. (¬2) صحيح البخاري، 2/514 رقم1350، 2/794 رقم2153؛ وسنن ابن ماجة: 2/1391 رقم4155؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 6/119رقم11427؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/199، 200 رقم533، 534.

يفضحوكم. فقال قائلهم -وهو أبو أمامة-: سل يامحمد لربك ماشئت، ثم سل لنفسك ولأصحابك ماشئت، ثم أخبرنا مالنا من الثواب على الله وعليكم إذا فعلنا ذلك؟ فقال: ((أسألكم لربي -عز وجل- أن تعبدوه ولاتشركوا به شيئاً، وأسألكم لنفسي ولأصحابي أن تؤونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم) (قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: ((فلكم الجنة)) وقالوا ولك ذلك (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/119؛ وفضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، 2/922.

12970 - حدثنا يحيى بن زكريا، ثنا مجالد، عن عامر، عن أبي مسعود الأنصاري، نحو هذا. قال: وكان أبو مسعود أصغرهم شيئاً (¬1) . 12971 - حدثنا يحيى بن زكريا، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، سمعت الشعبي يقول: ماسمع الشيب ولا الشباب مثلها (¬2) . 12972 - حدثنا حسين بن محمد، ثنا شعبة، عن سليمان، سمعت عمارة بن عمير التيمي يحدث، عن أبي معمر الأزدي -واسمه عبد الله بن سخيرة- عن أبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لاتجزئ صلاة لرجل أو لأحد لايقيم ظهره في الركوع والسجود)) (¬3) . رواه أبو داود، عن حفص بن عمر، عن شعبة (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/119. (¬2) مسند أحمد، 4/119. (¬3) مسند أحمد، 4/119. (¬4) سنن أبي داود، 1/226 رقم855.

والترمذي، عن أحمد بن منيع، عن أبي معاوية (¬1) . والنسائي، عن قتيبة، عن الفضيل بن عياض (¬2) . وعن علي بن خشرم، عن عيسى بن يونس (¬3) . وابن ماجة، عن علي بن محمد وعمرو بن عبد الله عن وكيع -خمستهم- عن سليمان بن مهران الأعمش به (¬4) . وقال الترمذي، حسن صحيح. ¬

(¬1) جامع الترمذي، 2/51 رقم265. (¬2) المجتبى من السنن للنسائي، 2/183 رقم1027؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/351 رقم1100. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 1/234 رقم699؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 2/214 رقم1111. (¬4) سنن ابن ماجة، 1/282 رقم870.

12973 - حدثنا وكيع وأبو معاوية -قالا: وحدثنا الأعمش، عن عمارة بن عمير التيمي، عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، عن أبي مسعود الأنصاري- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح مناكبنا في الصلاة - قال وكيع: ويقول: ((استووا ولاتختلفوا فتختلف قلوبكم، لبليني منكم أولوا الأحلام والنهي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) قال أبو مسعود: فأنتم اليوم أشد اختلافاً (¬1) . رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي إدريس، وأبي معاوية، ووكيع (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/122. (¬2) صحيح مسلم، 1/323.

عبد الله بن عتبة، عن أبي مسعود

وعن اسحاق، عن جرير (¬1) . وعن ابن أبي عمر، عن سفيان. وعن علي بن حزم، عن علي بن عيسى بن يونس. وأبو داود، عن محمد بن كثير، عن سفيان الثوري. والنسائي، عن هناد، عن أبي معاوية، ومن حديث شعبة (¬2) . وابن ماجة، عن محمد بن الصباح، عن سفيان بن عيينة -كلهم- عن الأعمش به (¬3) . حدثنا ابن جعفر، ثنا شعبة، سمعت سليمان، سمعت عمارة بن عمير مثله. حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل نحوه. عبد الله بن عتبة، عن أبي مسعود ¬

(¬1) صحيح مسلم، 1/323. (¬2) المجتبى من السنن للنسائي، 2/87 رقم807؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/286 رقم881. (¬3) سنن ابن ماجة، 1/312 رقم976.

12974 - حدثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن القاسم ابن الحارث، عن عبد الله بن عتبة، عن أبي مسعود -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن هذا الأمر فيكم لايزال قبلكم وأنتم ولاته مالم تحدثوا، فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحي القضيب)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/274.

عبد الله بن يزيد، عنه

12975 - حدثنا معاوية بن هشام، ثنا هشيم، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن القاسم بن الحارث، عن عبد الله، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقريش: ((إن هذا الأمر لايزال قبلكم. وأنتم ولاته حتى تحدثوا أعمالاً، فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحي القضيب)) (¬1) . 12976 - حدثنا أبو نعيم، عن عبد الله بن عتبة وقال: فالتحوكم. وكذلك قال أبو أحمد. وقال: فالتحوكم، وقال أبو نعيم، كما يلتحي القضيب (¬2) . عبد الله بن يزيد، عنه 12977 - حدثنا وكيع، ثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن أبي مسعود الأنصاري -قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة)) (¬3) . 12978 - حدثنا محمد بن جعفر وبهز -قالا: ثنا شعبة، عن عدي بن ثابت. سمعت عبد الله بن يزيد يحدث، عن أبي مسعود البدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إن المسلم إذا أنفق على اهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة)) (¬4) . رواه مسلم، عن أبي كريب، عن وكيع (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/274. (¬2) مسند أحمد، 5/274. (¬3) مسند أحمد، 5/273. (¬4) مسند أحمد، 4/122. (¬5) صحيح مسلم، 2/696.

عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري، عنه

وعن بندار وأبي بكر بن شيبة وابن نافع -كلهم- عن غندر به (¬1) . ورواه النسائي، عن بندار (¬2) . عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري، عنه ¬

(¬1) صحيح مسلم، 2/1119. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 3/350 رقم5597.

12979 - قال أبو داود (في القضاء) : حدثنا محمد العلاء وابن مثنى -قالا: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن رجاء الأنصاري عن عبد الرحمن بن بشر الأزرق -قال: دخل رجلان من [أبواب] (¬1) كندة، وأبو مسعود البدري جالس في الحلقة فقالا: ألا رجل [ينفذ بيننا] (¬2) ، فقال رجل من الحلقة: أنا. فأخذ أبو مسعود كفاً من حصى فرماه، ثم قال: مه، إنه كان يكره التسرع إلى الحكم (¬3) . (حديث آخر) 12980 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة وحجاج - قالا: ابنا شعبة، عن منصور عن إبراهيم، عن عبد الله، عن عبد الرحمن بن يزيد- قال: كنت أحدث عن أبي مسعود حديثاً فلقيته وهو يطوف بالبيت، فسألته. فحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه)) (¬4) . 12981 - حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن زيد، عن أبي مسعود الأنصاري مثله (¬5) . ¬

(¬1) طمس بالمخطوط، والاثبات من نص الحديث. (¬2) طمس بالمخطوط، والاثبات من نص الحديث. (¬3) سنن أبي داود، 3/300 رقم 3577. (¬4) مسند أحمد، 4/121. (¬5) مسند أحمد، 4/121.

علقمة بن قيس، عنه

رواه الجماعة، من حديث إبراهيم به (¬1) . علقمة بن قيس، عنه ¬

(¬1) صحيح البخاري، 4/1472 رقم3786، 4/1914 رقم4722، 4/1923 رقم 4753؛ صحيح مسلم، 1/544، 555؛ وسنن أبي داود، 2/56 رقم1397؛ وجامع الترمذي، 5/159 رقم2881؛ وسنن ابن ماجة، 1/435، 436 رقم1368، 1369؛ وسنن الدارمي، 1/415 رقم1487، 2/543 رقم3388؛ ومسند أحمد، 4/122؛ وصحيح ابن حبان، 3/60 رقم781؛ وصحيح ابن خزيمة، 2/180 رقم1141.

عمرو بن ميمون، عنه

12982 - بهذا الحديث، ثم لقى عبد الرحمن بن يزيد أبا مسعود، فحدثه به. وقال الترمذي: حسن صحيح (¬1) . عمرو بن ميمون، عنه 12983 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي قيس، عن عمرو بن ميمون، عن أبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة: الله الواحد الصمد)) (¬2) . رواه ابن ماجة، عن علي بن محمد، عن وكيع به (¬3) . رواه النسائي، من حديث شعبة، عن أبي قيس، ثم قال: لانعلم أحداً تابع أبا قيس على ذلك فيما علمناه، ثم رواه من حديث أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون مرسلاً، ومرفوعاً، وموقوفاً عليه (¬4) . ¬

(¬1) المراجع السابقة. (¬2) مسند أحمد، 4/122. (¬3) سنن ابن ماجة، 2/1245 رقم3789. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 6/157 رقم10529.

عوف بن مالك، عنه

عوف بن مالك، عنه شهدت أبا موسى وأبا مسعود حين مات عبد الله. يأتي في ترجمة عن أبي موسى. عياض بن عياض، عن أبيه، عنه

قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود

12984 - حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن سلمة، عن عياض بن عياض، عن أبيه، عن أبي مسعود قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ((إن منكم منافقين، فمن سميته فليقم ثم قال: قم يافلان، قم يافلان، قم يافلان، حتى سمي ستة وثلاثين رجلاً. ثم قال: إن فيكم، أو منكم فاتقوا الله)) ، قال: فمر عمر على رجل ممن سمي مقنع، قد كان يعرفه. قال: مالك فحدثه بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: بعداً لك سائر اليوم (¬1) . تفرد به. قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود 12985 - حدثنا يزيد، ابنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود. قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله. والله إني لأتأخر عن صلاة الغداة مخافة فلان - يعني إمامهم - قال: فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضب في موعظة أشد غضباً منه يومئذ، فقال: ((ياأيها الناس، إن منكم منفرين فأيكم صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة)) (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/273؛ ورواه البخاري في التاريخ الكبير، 7/22. (¬2) مسند أحمد، 4/118.

رواه البخاري (¬1) ، ومسلم (¬2) ، والنسائي (¬3) ، وابن ماجة (¬4) ، من طرق عن إسماعيل بن [أبي] خالد به (¬5) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 1/249 رقم672، 5/2265 رقم5759، 6/2617 رقم 6740. (¬2) صحيح مسلم، 1/340. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 3/449 رقم5891. (¬4) سنن ابن ماجة، 1/315 رقم984. (¬5) سنن الدارمي، 1/322 رقم1259؛ ومسند أحمد، 4/119، 5/273؛ وصحيح ابن حبان، 5/508؛ وصحيح ابن خزيمة، 3/48؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 3/115؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/206، 207، 208 أرقام 555، 556، 557، 559، 560، 561.

12986 - حدثنا يزيد، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، ومحمد بن عبيد - قال: إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده نحو اليمين، فقال: ((الإيمان ههنا)) قال: ((وإن القسوة وغلظ القلوب في القدادين أصحاب الإبل حيث يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر - قال محمد: عند أصول أذناب الإبل)) (¬1) . أخرجاه من حديث إسماعيل به (¬2) . 12987 - حدثنا إسماعيل ويزيد بن هارون، ابنا إسماعيل، عن قيسن عن أبي مسعود - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الشمس والقمر لاينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فصلوا)) (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/118. (¬2) صحيح البخاري، 3/1202 رقم3126، 3/1289 رقم3307، 4/1594 رقم4126، 5/2032 رقم4997، 4/1595 رقم4128؛ وصحيح مسلم، 1/271، 272. (¬3) مسند أحمد، 4/122.

رواه البخاري (¬1) ، ومسلم (¬2) ، والنسائي (¬3) ، وابن ماجة (¬4) ، من حديث إسماعيل (¬5) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 1/553 رقم994، 1/359 رقم1008، 3/1171 رقم3032. (¬2) صحيح مسلم، 2/628. (¬3) المجتبى من السنن للنسائي، 3/126 رقم1462؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/567 رقم 1845. (¬4) سنن ابن ماجة، 1/400 رقم1261. (¬5) سنن الدارمي، 1/430.

محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري، عنه

12988 - حدثنا يحيى، عن إسماعيل، ثنا قيس، عن أبي مسعود - قال: أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحو اليمين، فقال: ((الإيمان ههنا)) وأن القسوة وغلظ القلوب في القدادين عند أوصال، أو أصول أذناب الإبل حيث يطلع قرون الشيطان في ربيعة ومضر)) (¬1) . (حديث آخر) قال ابن ماجة (في ا_لأطعمة) : حدثنا إسماعيل بن الحارث، ثنا جعفر بن عون، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجل، فجعل ترعد فرائصه، فقال: ((هون عليك، فإنما أنا ابن إمرأة كانت تأكل القديد)) (¬2) . محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري، عنه قرأت على عبد الرحمن بن مالك: وحدثنا إسحاق، قال: أخبرني مالك بن عبد الله المجمر - أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري، في ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/273. (¬2) سنن ابن ماجة، 2/1101 رقم3312.

حديث عبد الرحمن وعبد الله بن زيد هو الذي كان أرى النداء بالصلاة أخبره، عن أبي مسعود الأنصاري - أنه قال: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير ابن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يارسول الله، فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى تمنينا أنه لم يسأله: ثم قال: ((قولوا: اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل ابراهيم. وبارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. والسلام كما علمتم)) (¬1) . رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى (¬2) . وأبو داود، عن القعنبي -كلاهما- عن مالك به (¬3) . ورواه الترمذي (¬4) ، والنسائي (¬5) ، من حديث مالك. وقال الترمذي: حسن صحيح. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/119. (¬2) صحيح مسلم، 1/305. (¬3) سنن أبي داود، 1/258 رقم980. (¬4) جامع الترمذي، 5/359 رقم3220. (¬5) السنن الكبرى للنسائي، 1/381 رقم1208، 6/17 رقم 9876.

12989 - حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق. قال: وحدثني في الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا المرء المسلم صلى عليّ في صلاته)) (¬1) . محمد بن إبراهيم بن الحارث بن الخزرج، عن أبي مسعود عن عقبة بن ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/119.

همام بن الحارث، عنه

عمرو، وقال: أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده فقال: يارسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه. فكيف نصلى عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا، صلى الله عليك، فصمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله. فقال: ((إذا أنتم صليتم عليّ، فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمي كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)) . رواه أبو داود والنسائي، من حديث محمد بن إسحاق به (¬1) . همام بن الحارث، عنه أن حذيفة أم الناس بالمدائن على دكان أبو مسعود بقميصه. الحديث كما تقدم في ترجمته عن حذيفة. يزيد بن شريك التيمي، عنه ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 6/18 رقم9877.

12990 - حدثنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه -وهو يزيد بن شريك- عن أبي مسعود الأنصاري - قال: بينا أنا أضرب غلاماً لي. إذ سمعت صوتاً من ورائي: إعلم أبا مسعود ثلاثاً. فالتفت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((والله، لله أقدر منك على هذا)) قال: فحلفت أن لا أضرب مملوكاً أبداً (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/120.

أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عنه

12991 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي مسعود.. فذكر الحديث (¬1) . رواه مسلم وأبو داود والترمذي، من طرق، عن الأعمش. وقال الترمذي: صحيح (¬2) . أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عنه 12992 - حدثنا هاشم بن القاسم، ثنا الليث بن سعد، حدثني ابن شهاب - أن أبا بكر بن الحارث بن هشام أخبره، أنه سمع أبا مسعود عقبة بن عمرو- قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن (¬3) . حدثنا عبد الرزاق - فذكره (¬4) . رواه الجماعة، من حديث الزهري به (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/273. (¬2) صحيح مسلم، 3/1280، 1281؛ وجامع الترمذي، 4/335 رقم1948؛ وانظر سنن أبي داود، 4/340، 341 رقم5159، 5160؛ ومسند أحمد، 5/274؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 8/10 رقم 1572، 1573؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/245، 246 أرقام 683، 684، 685؛ والأدب المفرد، ص71 رقم171. (¬3) مسند أحمد، 4/118. (¬4) مسند أحمد، 4/120. (¬5) صحيح البخاري، 5/2045 رقم5031، 5/2172 رقم5428؛ وصحيح مسلم: 3/1199؛ وسنن أبي داود، 3/267 رقم3428، 3/279 رقم3481؛ وجامع الترمذي، 3/575 رقم1276؛ وسنن ابن ماجة، 2/730 رقم2159؛ وسنن الدارمي، 2/332 رقم2568.

(حديث آخر)

أبو عبد الله الجدلي، عن أبي مسعود

12993 - نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسب الحجام. رواه ابن ماجة، عن هشام بن عمار به (¬1) . أبو عبد الله الجدلي، عن أبي مسعود 12994 - حدثنا محمد بن عبد الله ابن المثنى: ثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، ثنا حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوتر أول الليل وأوسطه وآخره (¬2) . تفرد به. أبو عمرو الشيباني -واسمه سعد بن إياس- عنه 12995 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري، قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل، فقال: يارسول الله، إني أبدع بي فاحملني. قال: ((ليس عندي)) قال: فقال رجل: يارسول الله، أنا أدله على من يحمله. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) . رواه مسلم، عن أبي بكر. وأبي كريب. وابن أبي عمر -ثلاثتهم- عن أبي معاوية (¬3) . 12996 - وبه: عن أبي مسعود قال: أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله، فقال: ((ماعندي ماأعطيك، ولكن أئت فلاناً)) فأتى الرجل فأعطاه، ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/732 رقم2165. (¬2) مسند أحمد، 4/119. (¬3) صحيح مسلم، 3/1506.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من دل على خير فله مثل أجر عامله، أو فاعله)) . رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة، من طرق، عن الأعمش به (¬1) . ¬

(¬1) صحيح مسلم، 3/1506؛ وسنن أبي داود، 4/333 رقم5129؛ وجامع الترمذي، 5/41 رقم2671؛ ومسند أحمد، 5/272؛ والمعجم الكبير للطبراني، 17/225، 226، 227 أرقام 622، 623، 624، 625، 626، 630؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 9/68 رقم 1762.

12997 - حدثنا وهب بن جرير، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود -أن رجلاً تصدق بناقة مخطومة في سبيل الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليأتين، أو لتأتين يوم القيامة بسبعمائة ناقة مخطومة)) (¬1) . رواه مسلم (¬2) ، والنسائي (¬3) ، من طرق، عن الأعمش به. 12998 - حدثنا أسود بن عامر [ثنا] شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((المستشار مؤتمن ... )) (¬4) . 12999 - حدثنا ابن نمير، ثنا الأعمش، عن سفيان، عن أبي مسعود، عن رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعرفت في وجهه الجوع، فأتيت غلاماً لي فصاباً، فأمرته أن يجعل ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/274. (¬2) صحيح مسلم، 3/274. (¬3) المجتبى من السنن للنسائي، 6/49 رقم3187؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/33 رقم4396. (¬4) مسند أحمد، 5/274.

لنا طعاماً بخمسة. قال: دعوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خامس خمسة، وتبعهم رجل. فلما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الباب. قال: ((هذا تبعنا إن شئت أن تأذن له وإلا رجع)) فأذن له (¬1) . رواه البخاري (¬2) ، ومسلم (¬3) ، والترمذي (¬4) ، من طرق عن الأعمش به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/120. (¬2) صحيح البخاري، 2/732 رقم1975، 2/867 رقم2324، 5/2079 رقم 5145. (¬3) صحيح مسلم، 3/1608. (¬4) جامع الترمذي، 3/405 رقم 1099.

2216- أبو مسعود الغفاري

13000 - حدثنا علي بن إسحاق، ابنا عبد الله -وهو ابن المبارك- عن يحيى ابن كثير، عن أبي كثير، عن أبي قلابة - واسمه عبد الله بن زيد عن أبي مسعود الأنصاري، قال: فقل ماسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في زعموا قال: بئس مطية القوم، أو قال: رجل (¬1) . 2216- أبو مسعود الغفاري (¬2) 13001 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لو يعلم الناس مافي شهر رمضان لتمنوا أن يكون سنة)) . رواه الطبراني، من حديث [الهياج] (¬3) بن بسطام، عن عباد، عن نافع، عنه (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/119. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/287؛ والإصابة، 4/180. (¬3) في المخطوط ((الحجاج)) . (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 22/388.

2217- أبو مسلم المرادي

2217- أبو مسلم المرادي (¬1) (صحابي) . كان على شرطه عمرو بن العاص بمصر. قاله ابن يونس. 13002 - روى ابن منده وأبو نعيم، من حديث سويد بن أبي حاتم، عن عباس بن عباس، عن عمرو بن مرثد، عن أبي مرثد، عن أبي مسلم - رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رجل: يارسول الله علمني مايدخلني الجنة. قال: ((أحي والديك، فبرهما تكن قريباً من الجنة)) قال: يارسول الله ليس لي والده. قال: فأطعم الطعام، وأطب الكلام)) . 2218- أبو مسلم الأشعري (¬2) 13003 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((سيكون قوم يستحلون الخمر يسمونها بغير اسمها، تضرب على رؤوسهم المعازف، يخسف الله بهم الأرض، ويمسخ آخرين قردة وخنازير)) (¬3) . هكذا رواه ابن منده وأبو نعيم كما تقدم. فأما مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب، فأسلم باليمين في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقدم المدينة بعد وفاته، فهو من سادات المحضر وأكابر التابعين. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/289؛ والإصابة، 4/180. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/288؛ والإصابة، 4/193. (¬3) السنن الكبرى للبيهقي، 8/295 رقم 1716.

وكذلك أبو مسلم الجليلي أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكن إنما أسلم في زمن معاوية فليس بصحابي، ولا رواية له.

2219- أبو مصعب الأسدي

2219- أبو مصعب الأسدي (¬1) وقال ابن منده: أبو مكعب، قال أبو نعيم: والصواب أبو مصعب. 13004 - قال ابن منده: حدثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، ثنا الحسين بن غليلي العنزي، ثنا أبو يوسف الحسي رواية، قال: حدثنا المفضل الضبي، حدثتني أم أبي إمرأة من بني أسد، عن أبي مكعب الأسدي قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنشدته: ... يقول أبو مكعب صادقاً ... ... عليك السلام أبا القاسم ... سلام الإله وإحسانه وقيل: وريحانه ... وروح المصلين والصائم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عليك السلام تحية الموتى)) (¬2) . 13005 - وقد روى أبو نعيم وأبو موسى، من طريق الرياشي، ثنا سليمان ابن عبد العزيز، حدثني أبي - قال: قدم وفد بني أسد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيهم عرفطة ابن نضلة، فقال: ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/290؛ والإصابة، 4/183. (¬2) هذه الأبيات رواها ابن حجر في الإصابة في سياق ترجمته، وذكر أن اسمه أبو مكعب.

.. يقول أبو مكعب صادقاً ... ... عليك السلام أبا القاسم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عليك السلام)) . قال أبو نعيم: هو شاعر.

2220- أبو معصب الأنصاري

2220- أبو معصب الأنصاري (¬1) 13006 - قال أبو نعيم بسنده إلى عبد الحميد بن جعفر، سمعت أبا مصعب الأنصاري - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اطلبوا الخير عند حسان الوجوه)) (¬2) . 2221- أبو معاوية بن عبد (اللات) الأزدي (¬3) 13007 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (( [الأمانة] (¬4) في الأزد، والحياء في قريش)) . رواه الطبراني (¬5) . 2222- أبو معبد الجهني (¬6) واسمه عبد الله بن عكيم. قال الطبراني: ثنا عبد الرحمن بن محمد الرازي، ثنا الحسن بن الزبرقان الكوفي، ثنا المطلب بن زياد، ثنا ابن أبي ليلى، ثنا عيسى - ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/290؛ والإصابة، 4/193. (¬2) مسند إسحاق بن راهويه، 3/947 رقم1651. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/291. (¬4) في المخطوط: () الإمامة)) والتصويب من نص الحديث. (¬5) المعجم الكبير للطبراني، 22/394 رقم 979. (¬6) ترجمته في أسد الغابة، 6/291؛ والإصابة، 2/346.

قال: دخلنا على أبي معبد الجهني نعوده، / فقلنا: ألا تعلق شيئاً؟ فقال: الموت أقرب من ذلك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من علق شيئاً وكل إليه)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/385 رقم 960.

2223- أبو معبد الخزاعي

2223- أبو معبد الخزاعي (¬1) قيل: اسمه حبيش. قاله البخاري، وقيل غير ذلك. 13009 - روى ابن منده وأبو نعيم من طريق عباس بن محمد المروزي، عن بشر بن محمد بن أبان أبي أحمد السكوفي، عن عبد الملك بن محمد المدححي، عن الحارث الصباح، عن أبي معبد الخزاعي-أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة ودليلهم عبد الله بن أريقط الليثي مروا بخيمتي أم معبد الخزاعية، وكانت إمرأة برزة، وذكر الحديث بطوله في قصة الشاة وصفته -عليه السلام- والشعر الذي قيل في ذلك، كما بسطناه في السيرة بطوله (¬2) . 2224- أبو معتب بن عمرو الأسلمي (¬3) قيل: اسمه عبد الرحمن، وقيل مغيث. 13010 - قال محمد بن إسحاق: حدثني مولى لهم، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن أبي معتب بن عمرو - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أشرف على خيبر، قال لأصحابه -وأنا فيهم-: ((قفوا حتى ندعوا الله: ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/292؛ والإصابة، 4/180. (¬2) () ... أورد ابن كثير هذه القصة بكاملها في البداية والنهاية، 3/191. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/293؛ والإصابة، 4/181.

اللهم رب السموات وماأظللن، ورب الأرضين وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وماذرين أسألك خير هذه القرية، وخير أهلها، وخير مافيها. ونعوذ بك من شرها، ومافيها، وشر أهلها، أقدموا باسم الله)) فكان يقولها لكل قرية دخلها (¬1) . رواه أبو نعيم من طريقه. ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 6/140 رقم 10380؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/359 رقم 902.

2225- أبو معقل

2225- أبو معقل (¬1) 13011 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)) . رواه أبو نعيم، من طريق شريك، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن أبي معقل. قال: ورواه / الأعمش، عن عمارة بن عمير، وجامع بن أبي راشد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي معقل. 2226- أبو المعلى بن لوذان الأنصاري (¬2) قيل اسمه زيد، وقيل غيره، تقدم في أبي سعيد بن المعلى. وحديثه في ثالث المكيين. 13012 - حدثنا أبو الوليد هشام، ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك، عن ابن أبي ليلى، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، خطب يوماً، فقال: ((إن ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/294؛ والإصابة، 4/181. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/296؛ والإصابة، 4/182.

رجلاً خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا ماشاء أن يعيش فيها، يأكل من الدنيا ماشاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه، فاختار لقاء ربه)) . قال: فبكى أبو بكر، قال: فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا تعجبون من هذا الشيخ إن ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً صالحاً خيره الله بين الدنيا والآخرة، فاختار لقاء ربه، وكان أبو بكر أعلمهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر: نفديك بأموالنا وأبنائنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مامن الناس أحد أمن عليّ في صحبته وذات يده من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر بن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء إيمان -مرتين- وإن صاحبكم خليل الله عز وجل)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/478.

2227- أبو معمر

2227- أبو معمر (¬1) قال: كنا نسهر عند آل محمد. رواه أبو المعلى الواسطي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي جعفر، عن أبي معمر. قال ابن منده وأبو نعيم، وهذا إسناد مجهول، والله أعلم. 2228- أبو معن (¬2) 13013 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن من البيان سحراً)) (¬3) . رواه محمد بن عبد الله الحضري، عن عبد العزيز بن أبي رزمة، عن أبي حمزة، عن عاصم بن كليب، عن سهيل بن ذراع، عنه. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/296؛ والإصابة، 4/183. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/296؛ والإصابة، 4/183. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 19/442 رقم 1074.

2229- أبو معن

2229- أبو معن (¬1) آخر، وهو الأول، ويقال: هذا صاحب الإسكندرية. 13014 - روى أبو موسى بإسناده إلى أبي العباس المستغفري، ابنا علي بن عبد العزيز بن عبد الرحمن، ثنا سعيد بن العلاء، حدثني الحسن بن إدريس بن نصر بن عمارة التستري، ثنا طالوت بن عباد، ثنا العباس بن طلحة القرشي، ثنا أبو معن - صاحب الإسكندرية- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كل نعيم مسئول عنه إلا نعيماً في سبيل الله)) (¬2) . 13015 - ((لكل طريق مختصر وإن أقرب الطرق إلي الجنة الجهاد)) . 13016 - وبه: ((أعمال البر كلها مع الجهاد في سبيل الله كمصفر في بحر خرار)) . قال الحافظ أبو موسى: أبرأ إلى الله من هذا الإسناد. قلت -وأنا وابن كثير-: وأنا. 2230- أبو مغيث الجهني (¬3) 13017 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((البر زيادة في العمر)) (¬4) . رواه أبو نعيمن من طريق جنادة بن المغلس، عن يحيى بن العلاء، عن معمر بن راشد، عن عثمان بن واقد، عن مغيث، عن أبيه به. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/297؛ والإصابة، 4/193. (¬2) ذكر ابن حجر هذا الحديث بنفس الإسناد في سياق ترجمته. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/297؛ والإصابة، 4/183. (¬4) ذكره ابن حجر في سياق ترجمته في الإصابة.

2231- أبو مكرم

2231- أبو مكرم (¬1) في نزول {آلم، غُلِبَتِ الرُّومُ} (¬2) وكراهية الصديق المشركين، وعنه عروة بن الزبير. والمحفوظ عن عروة بن نيار، عن مكرم، كما تقدم. ولعله كان يكنى بأبي [مكرم] ، قاله أبو موسى. والله أعلم. 2232- أبو المليح (¬3) 13018 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انقطع شسع نعله، فلم يمض في واحدة حتى أصلح الأخرى. رواه أبو مسلم الكشي، عن أبي عاصم عن الوليد بن يزيد عن أبي عبد الدائم، عنه به (¬4) . 2233- أبو المليح - آخر (¬5) ذكره ابن منده، عن يزيد بن هارون، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن أبي محمد الهذلي، قال: أتى المغيرة بن شعبة في إمرأة ضربت جنين إمرأة، فقال أبو المليح: ضربت منا إمرأة إمرأة، فأتى بها النبي - صلى الله عليه وسلم -. فذكر الحديث بطوله في قصة المغيرة. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/298؛ والإصابة، 4/183. (¬2) سورة الروم، الآيتان، 1، 2. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/299؛ والإصابة، 4/184. (¬4) أورد البخاري هذا الحديث بهذا الإسناد في التاريخ الكبير، 8/157. (¬5) ترجمته في أسد الغابة، 6/300؛ والإصابة، 4/184.

2234- أبو مليكة، الذماري

2234- أبو مليكة، الذماري (¬1) قال ابن عبد البر: له صحبة، وجزم ابن منده بصحبته. 13019 - وروى أبو نعيم، من حديث عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عنه -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايستكمل عبد الإيمان حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه، وحتى يخاف الله لي مزاحه وجده)) (¬2) . وذكر هو وابن منده، من حديث يعقوب بن الوليد، عن أبي أمية بن عمرو، عن أبي مليكة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أطعمني جبريل الهريسة)) . وهذا منكر جداً. 2235- أبو المنذر -رحمه الله- (¬3) 13020 - قال الطبراني: حدثنا عمر بن أبي الطاهر بن السرح، ثنا أبي، ثنا عبد الله بن نافع، عن هشام بن سعد، عن يزيد بن ثعلب، عن أبي المنذر -أن رجلاً جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن فلاناً هلك فصل عليه، فقال عمر: إنه تاجر فلا يصلي عليه، فقال الرجل: يارسول الله / ألم تر إلى الليلة التي صحت فيها في الحرس، فإنه كان فيهم، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم تبعه حتى أتى قبره قعد حتى إذا فرغ منه حثا ثلاث حثيات، ثم قال: ((يثني عليك الناس شراً، وأثنى عليك خيراً)) فقال ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/300؛ والإصابة، 1/184. (¬2) ذكره البخاري في كتابه (الكنى) ص47، رقم693. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/302؛ والإصابة، 4/185.

عمر: وما ذاك يارسول الله؟ فقال: ((دعنا منك ياابن الخطاب، من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/337 رقم 846.

2236- أبو المنذر الجهني كوفي

2236- أبو المنذر الجهني كوفي (¬1) 13021 - قلت: يارسول الله، علمني أفضل الكلام، فقال: ((يا أبا المنذر، قل: لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير مائة مرة في كل يوم، فأنت يومئذ أفضل الناس عملاً؛ إلا من قال مثل ماقلت، وأكثر من الاستغفار في صلاتك، فإنها ممحاة للذنوب برحمة الله تعالى)) . 2237- أبو منفعة [الثقفي] (¬2) - سكن البصرة (¬3) 13022 - قال: قلت: يارسول الله، من أبر؟ قال: ((أمك، وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الذي يلي ذاك حقاً واجباً ورحماً موصولة)) . رواه أبو نعيم، عن محمد بن محمد، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن يحيى ابن عبد الحميد، عن الحارث بن مرة الحنفي، عن كليب بن منفعة، عن أبيه، عن جده. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/302؛ والإصابة، 4/185. (¬2) في المخطوط ((الحنفي)) والتصويب من ترجمته. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/304؛ والإصابة، 4/186.

2238- أبو المهلب

2238- أبو المهلب (¬1) 13023 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وعمر: ((هذان السمع والبصر)) (¬2) . رواه أبو نعيم، من طريق ضرار بن صرد، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي بديل، عن عبد العزيز بن المهلب، عن أبيه، عن جده. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/306؛ والإصابة، 4/194. (¬2) جامع الترمذي، 5/613 رقم3671؛ والمستدرك على الصحيحين، 3/73 رقم 4432.

ذكر من يكنى بأبي موسى

2239 - أبو موسى الأشعري

2239 - أبو موسى الأشعري (¬1) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عباس بن عنز بن الأشعر اليمني. أسلم قديماً، وهاجر مع جماعة من قومه / إلى جعفر وأصحابه. وهم بالحبشة، ثم قدموا جميعاً على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد صبح خيبر، وقسم لهم. وقد وهم ابن إسحاق في عده إياه فيمن هاجر من مكة إلى الحبشة. وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحاب السفينة هجرتان (¬2) - يعني من اليمن إلى الحبشة ثم من الحبشة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على اليمن مع معاذ بن جبل، ثم استعمله عمر على البصرة والكوفة، وفتح تستر، واستنزل الهزمان على حكم عمر، وسمع خطبة عمر بالجابية، وموت أبي عبيدة بالأردن، وكان أحد الحكمين من جهة علي، وعمرو من جهة معاوية، فخدعه عمرو بن العاص. وكان ذا صوت بهيج بتلاوة القرآن، حتى قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد أوتى هذا مزماراً من مزامير آل داود)) وكان يستمع لقراءته ويصغى ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/306؛ والإصابة، 4/187؛ وسير أعلام النبلاء، 2/380؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 2/344؛ وتاريخ الإسلام للذهبي، 2/255. (¬2) صحيح البخاري، 3/1407رقم 3663؛ومسند أبي يعلى، 13/303 رقم7316.

إبراهيم بن أبي موسى، عن أبيه

إليه، وكان من فقهاء الصحابة، وكان - رضي الله عنه - خفيف اللحم قصيراً أثط - أي لا لحية له. وقد اختلفوا في وفاته زماناً ومكاناً. فقيل: سنة ثنتين، أو أربع، أو تسع وأربعين. وقيل: سنة خمسين أو سنة ثنتين وخمسين بمكة. وقيل: بمكان يقال له: التوبة، على ميلين من الكوفة على الأشهر. إبراهيم بن أبي موسى، عن أبيه أنه كان يفتي بالمتعة، تقدم في ترجمة أبي موسى، عن عمر. أبان، عن أبي موسى

أسامة بن شريك، عنه

13024 - قال أبو يعلى: حدثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس، ثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن يزيد الرقاشي، عن أبيه، عن أبي موسى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لقد مر بالروحاء بالخضرة سبعون نبياً، منهم نبيَّ الله موسى حفاة عليهم العباء يؤمون بيت الله تعالى العتيق)) . أسامة بن شريك، عنه 13025 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، قال: حدثني رجل من قومي. - قال شعبة: قد كنت / أحفظ اسمه - قال: كنَّا على باب عثمان ننتظر الإذن عليه، فسمعت أبا موسى الأشعري يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فناء أمتي بالطعن والطاعون)) قال: قلت: يارسول الله، هذا الطعن قد عرفناه. فما الطاعون؟ قال: ((طعن أعدائكم من الجن في كل شهداء)) ، قال زياد: فلم أرض بقوله، فسألت سيد الحي وكان معهم، فقال: صدق (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/417.

أسود بن يزيد النخعي - أبو عمرو الكوفي - عن أبي موسى الأشعري

13026 - حدثنا أبو موسى، ثنا يحيى بن أبي بكر، ثنا أبو بكر النهشلي، ثنا زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، قال: خرجنا في بضع عشرة من بني ثعلبة، فإذا نحن بأبي موسى، فإذا هو يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إما نسيناها، وإما تركناها. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم اجعل فناء أمتي في الطاعون)) (¬1) . فذكره. تفرد به. أسود بن يزيد النخعي - أبو عمرو الكوفي - عن أبي موسى الأشعري 13027 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود - قال: قال أبو موسى: لقد ذكرنا علي بن أبي طالب صلاة نصليها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إما نسيناها وإما تركناها عمداً يكبر كلما ركع، وكلما رفع وكلما سجد (¬2) . تفرد به هذا الوجه. 13028 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود- قال: قال أبو موسى: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا أرى أن عبد الله من أهل البيت، أو ماذكر من هذا. رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، من طرق، عن إبي إسحاق به نحوه. أسيد بن المتشمس بن معاوية التيمي النضري عن أبي موسى 13029 - حدثنا يونس، عن إسماعيل، عن الحسن - أن أسيد ابن المتشمس، قال: أقبلنا مع أبي موسى من أصبهان، فتعجلنا، وجاءت ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/417. (¬2) مسند أحمد، 4/392.

أنس بن مالك، عن أبي موسى

عقيلة. فقال أبو موسى: ألا فتى ينزل كنته - يعني أمة الأشعري-؟ فقلت: بلى، فأديتها من شجرة، فأنزلتها. ثم جئت فقعدت مع القوم، فقال: ألا أحدثكم حديثاً كان رسول / الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثناه، فقلت: بلى. يرحمك الله. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا: ((إن بين يدي الساعة الهرج قيل: وما الهرج؟ قال: الكذب والقتل)) قالوا: أكثر مما يقتل الآن، قال: ((إنه ليس بقتلكم الكفار، ولكن قتل بعضكم بعضاً حتى يقتل الرجل جاره، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمته)) قالوا: سبحان الله ومعنا عقولنا؟ قال: ((لا، إلا أنه ينزع عقول أهل ذاكم الزمان. حتى يحسب أحدكم أنه على شيء: وليس على شيء. والذي نفسي بيده لقد خشيت أن يدركني وإياكم تلك الأمور، وماأجد لي ولكم مخرجاً فيما عهد إلينا نبينا - صلى الله عليه وسلم - إلا أن نخرج منها كما دخلناها لم نحدث فيها شيئاً)) . رواه ابن ماجة، عن بندار، عن الأحنف، عن أبي موسى (¬1) . وقد رواه أبو نعيم، وأبو يعلى، عن شيبان بن فروخ، عن يزيد بن إبراهيم التستري، عن الحسن مرفوعاً. أنس بن مالك، عن أبي موسى ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/1309 رقم 3959.

13030 - حدثنا روح، ثنا سعيد، عن قتادة، ثنا أنس بن مالك - أن أبا موسى الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي

لايقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولاريح لها)) (¬1) . رواه الجماعة، من طرق، عن قتادة به (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/397. (¬2) صحيح البخاري، 4/1917 رقم4732، 4/1928 رقم4772؛ وصحيح مسلم، 1/549؛ وسنن أبي داود، 4/259 رقم4829؛ وجامع الترمذي، 5/150 رقم2865؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 8/124 رقم5038؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/168 رقم 6732، 6733، 5/29 رقم 8081، 8082، 6/538 رقم11769؛ وسنن ابن ماجة، 1/77 رقم214؛ وسنن الدارمي، 2/535 رقم 3363؛ ومسند أحمد، 4/403، 408.

13031 - حدثنا عفان وبهز - قالا: [ثنا همام] (¬1) ثنا قتادة، عن أنس - أن أبا موسى الأشعري حدثه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولاريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولاريح لها)) (¬2) . حدثنا عفان، ثنا أبان - بهذين كليهما - عن قتادة، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه. حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه (¬3) . ¬

(¬1) زيادة من مسند أحمد. (¬2) مسند أحمد، 4/403. (¬3) مسند أحمد، 4/408.

(حديث آخر)

أوس بن مسروق، أو مسروق بن أوس، عن أبي موسى

13032 - قال الطبراني: ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس، عن أبي موسى قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحلفه. فحلف لايحملنا، ثم حملنا، قلت: إنك حلفت أن لا تحملني، فقال: ((وأنا أحلف بالله لأحملنكم)) . أوس بن مسروق، أو مسروق بن أوس، عن أبي موسى يأتي. بريدة بن أبي مريم السلولي الكوفي، عن أبي موسى 13033 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا عمار بن زريق، عن أبي إسحاق، عن بريد ابن أبي مريم، عن الأشعري، قال: لقد ذكرنا ابن أبي طالب ونحن بالبصرة صلاة كما نصليها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبر إذا سجد، وإذا قام. فلا أدري أنسيناها، أم تركناها عمداً (¬1) . ورواه ابن ماجة، عن عبد الله بن عامر بن زرارة، عن أبي بكر بن عباس، عن أبي إسحاق، عنه به نحوه. جعفر بن أبي موسى، عن أبيه 13034 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي ركعتين بعد ... رواه الطبراني، من حديث سعيد بن أبي سالم، عنه. وسيأتي من رواية أبي إدريس، عن أبي بردة وأبي بكر، عن أبيهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/392.

الحسن بن يسار البصري - أبو سعيد- عن أبي موسى

الحسن بن يسار البصري - أبو سعيد- عن أبي موسى

13035 - حدثنا عبد الصمد، ثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي موسى الأشعري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفس محمد بيده، إن المعروف والمنكر خليقتان ينصبان للناس يوم القيامة، فأما المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير، وأما المنكر فيقول: إليكم إليكم، فما يستطيعون له إلا لزوماً)) (¬1) . تفرد به. 13036 - حدثنا هشام بن القاسم، ثنا المبارك، عن الحسين، عن أبي موسى -قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((توضؤوا مما غيرت النار لونه)) (¬2) . تفرد به. 13037 - حدثنا إسماعيل، عن يونس، عن الحسن - أن أخاً لأبي موسى كان يتسرع في الفتنة، فجعل ينهاه ولاينتهي، فقال: إن كنت أرى أن سيكفيك مني اليسير، أو قال: من الموعظة دون ما أرى. وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فقتل أحدهما الآخر، فالقاتل والمقتول في النار)) فقيل: هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: ((إنه أراد قتل صاحبه)) (¬3) . رواه النسائي. من طرق، عن أحمد بن سنان، عن يزيد بن هارون (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 391. (¬2) مسند أحمد، 4/397. (¬3) مسند أحمد، 4/401. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 2/315 رقم 3584.

حطان بن عبد الله الرقاشي البصري، عن أبي موسى الأشعري

13038 - حدثنا وكيع، ثنا علي بن علي بن رفاعة. عن الحسن، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات: فأما عرضتان، فجدال ومعاذير، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصح ف في الأيدي، فآخذ بيمينه، وأخذ بشماله)) (¬1) . رواه الترمذي وابن ماجة، عن أبي كريب، عن أبي موسى به. (حديث آخر) 13039 - عن الحسن، عن أبي موسى (مرفوعاً) : ((لاتؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم)) (¬2) . رواه النسائي، من حديث الليث. (حديث آخر) رواه أبو يعلى (في الفتن) ، عن أبي موسى. وقد تقدمت روايته، عن أسد، عن أبي موسى. حطان بن عبد الله الرقاشي البصري، عن أبي موسى الأشعري 13040 - حدثنا عبد الصمد وعفان، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، عن الأشعري - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن بين يدي الساعة الهرج)) قالوا: وما الهرج؟ قال: ((القتل)) قالوا أكثر مما نقتل، إنا لنقتل كل عام أكثر من سبعين ألفاً. قال: ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/414. (¬2) مسند أحمد، 2/495.

((إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضهم بعضاً)) قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ؟! قال: ((إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء، وليسوا على شيء)) (¬1) . قال عفان -في حديثه-: قال أبو موسى: والذي نفسي بيده ماأجد لي ولكم/ منها مخرجاً إن أدركني وإياكم؛ إلا نخرج منها كما دخلنا فيها، لم نصب منها دماً ولا مالاً)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/391.

13041 - حدثنا يونس، ثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن يونس، وثابت وحميد وحبيب، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله الرقاشي؛ عن أبي موسى الأشعري - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن بين يدي الساعة ... )) فذكر نحواً من حديث عبد الصمد، عن حماد، عن علي بن زيد؛ إلا أنه قال: قال أبو موسى: والذي نفسي بيده لاأجد لي ولكم [منها مخرجاً] (¬1) إن أدركتهن إلا أن تخرج منها كما دخلناها، لم نصب فيها دماً ولا مالاً)) (¬2) . تفرد به. 13042 - حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا هشام، ثنا قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي - أن الأشعري صلى بأصحابه صلاة، فقال رجل من القوم حين جلس: أقرت الصلاة بالبر والزكاة، فلما قضي الأشعري صلاته أقبل على القوم، فقال: أيكما لقائل كلمة ¬

(¬1) لم ترد في نص الحديث في مسند أحمد. (¬2) مسند أحمد، 4/392.

كذا وكذا؟ فأرم القوم - قال أبو عبد الرحمن: قال أبي أرم السكوت - قال: لعلك ياحطان قلتها لحطان بن عبد الله، قال: والله إن قلتها، ولقد رهبت أن تبعكني بها، فقال رجل من القوم: أنا قلتها، وما أردت بها إلا الخير، فقال الأشعري: ألا تعلمون ماتقولون في صلاتكم، فإن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا، فعلمنا سنتنا، وبين لنا صلاتنا. فقال: أقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أقرؤكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال: ولا الضالين، فقولوا: آمين، يحبكم الله -عز وجل-، إذا كبر الإمام وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم/، قال نبي الله: فتلك بتلك، فإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد، يسمع الله لكم، فإن الله [عز وجل] قال على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: سمع الله لمن حمده، وإذا كبر الإمام وسجد فكبروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم، قال نبي الله: فتلك بتلك، فإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم: التحيات والطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله)) (¬1) . رواه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة من غير وجه، عن قتادة (¬2) . فمن ذلك أبو داود، عن أحمد بن حنبل به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/409. (¬2) مسند أبي داود الطيالسي، 70 رقم517؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/252 رقم760.

والنسائي، عن عبد الله بن سعيد، ومحمد بن المثني ومحمد بن يسار، عن يحيى بن سعيد به.

13043 - حدثنا يزيد، ابنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، حدثني من يسمع حطان بن عبد الله يحدث، عن أبي موسى الأشعري - قال: قلت لرجل: هلم، فلنجعل يومنا لله -عز وجل- والله لكأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاهد هذا، فخطب فقال: ((ومنهم من يقول: هلم، فلنجعل يومنا هذا لله -عز وجل-)) فما زال يقولها حتى تمنينا أن الأرض ساخت بنا (¬1) . تفرد به. 13044 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي - أن أبا موسى الأشعري صلى بأصحابه. فذكر الحديث، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا، فقال: ((إذا صليتم فاقيموا صفوفكم، وليؤمكم أحدكم. فذكر الحديث (¬2) . رواه مسلم، عن إسحاق، عن ابن عمر، عن عبد الرزاق به. 13045 - حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة، عن يونس ابن جبير، عن حطان [عن عبد الله الرقاشي] ، عن أبي موسى الأشعري - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمد، فقولوا: ربنا لك الحمد، يسمع الله [عز وجل] لكم، فإن الله تعالى قضى على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -: سمع الله لمن حمده (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/419. (¬2) مسند أحمد، 4/393. (¬3) مسند أحمد، 4/394.

حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي موسى

13046 - حدثنا علي بن عبد الله، ثنا جرير، عن سليمان التيمي، عن قتادة، عن أبي غلاب: عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن ابي موسى قال علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا أقمتم الصلاة فليؤمكم أحدكم، وإذا قرأ الإمام فأنصتوا له)) (¬1) . حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي موسى 13047 - حدثنا عفان، ثنا أبو عوانة، ثنا داود بن عبد الله الأودي، عن حميد ابن عبد الرحمن الحميري - أن رجلاً كان يقال له: حممة كان من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى أصبهان غازياً في خلافة عمر [رضي الله عنه] ، فقال: اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، فإن كان حممة صادقاً فاعزم له بصدقه، وإن كان كاذباً فاعزم عليه وإن كره، اللهم لاترد حممة من سفره هذا. قال: فأخذه الموت. قال عفان -مرة-: البطن، فمات بأصبهان. فقام أبو موسى، فقال: ياأيها الناس، والله ماسمعنا فيما سمعنا من نبيكم، وما بلغنا إلا إنَّ حممة شهيداً (¬2) . تفرد به. حيان الطائي عنه 13048 - قال الطبراني: ثنا أبو الزنباع روح بن الفرج، ثنا زهير بن عباد الرواس، ثنا حسان بن إبراهيم، عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق، عن حيان الطائي، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/415. (¬2) () ... مسند أحمد، 4/408.

ربعي بن خراش، عن أبي موسى (مرفوعا)

((أنا وعلي، والحسن، والحسين في قبة تحت العرش)) (¬1) . ربعي بن خراش، عن أبي موسى (مرفوعاً) ¬

(¬1) لم أجده عند الطبراني، وقد رود في لسان الميزان لابن حجر مانصه: ((جبار بن فلان الطائي عن أبي موسى ضعفه الأزدي انتهى؛ قال ابن أبي حاتم: جبار بن القاسم الطائي روى عنه ابن عباس، روى عنه أبو إسحاق، ولم يذكر فيه جرحاً، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات بروايته عن ابن عباس، وكذا ذكره البخاري في التاريخ، فينظر من أين للمؤلف أنه يروى عن أبي موسى الأشعري، ثم وجدته قد تبع في ذلك ابن الجوزي، وابن الجوزي تبع الأزدي، والأزدي صححه، فقال: ((حنان)) بنونين، وقد ذكره الذهبي في المشتبه والنباتي في الحافل تبعاً للأزدي، ولم ينبه على تصحيفه، وأورد له من طريق الثوري عن أبي إسحاق عنه عن أبي موسى رفعه: () إذا كان يوم القيامة كنت أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين في قبة تحت العرش)) انتهى النقل من لسان الميزان. انظر: 2/94رقم378.

13049 - ((أنا برئ ممن خلق، وسلق، وخرق)) (¬1) . رواه مسلم، من حديث شعبة، عن عبد الملك بن عمير به. (حديث آخر) 13050 - رواه ابن ماجة، من طريق زياد بن خيثمة، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي، عن أبي موسى (مرفوعاً) : ((خيرت بين الشفاعة، وبين أن يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة)) (¬2) . ¬

(¬1) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب، والدعاء بدعوى الجاهلية. (¬2) سنن ابن ماجة، 2/1441، حديث رقم 4311.

زهدم بن مضرب الجرمي البصري، عنه

زهدم بن مضرب الجرمي البصري، عنه

13051 - حدثنا وكيع، ثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم الجرمي، عن أبي موسى. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل دجاجاً (¬1) . رواه البخاري، عن يحيى بن موسى (¬2) . والترمذي، عن هناد -كلهم- عن وكيع به. 13052 - حدثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم، عن أبي موسى - أنه جاء رجل وهو يأكل دجاجاً فتنحى، فقال: إني حلفت لا آكله، إني رأيته يأكل شيئاً قذراً، فقال: ادنو، فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكله (¬3) . 13053 - حدثنا إسماعيل، ثنا أيوب، عن القاسم التيمي، عن زهدم الجرمي، قال: كنا عند أبي موسى، فقدم في طعامه لحم دجاج، وفي القوم رجل من بني تيم الله أحمر كأنه مولى، فلم يدن، فقال له أبو موسى: أدن، فإني قد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منه. / قال: إني رأيته يأكل شيئاً فقذرته، فحلفت لا أطعمه أبداً، فقال: أدن أخبرك عن ذاك، إني اتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من الأشعريين نستحمله وهو يقسم نعماً من نعم الصدقة - قال أيوب: أحسبه وهو غضبان - فقال: ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394؛ والبخاري في صحيحه، 5/2100 رقم 5198. (¬2) فتح الباري شرح صحيح البخاري، 9/646 رقم5198. (¬3) مسند أحمد، 4/397.

لا، والله ماأحملكم. وماعندي ماأحملكم)) فانطلقنا، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنهب إبل، فقيل: أين هؤلاء الأشعريون؟ فأتينا فأمر لنا بخمس ذود غر الذري، فاندفعنا، فقال لي أصحابي: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله، فحلف أن لايحملنا، ثم أرسل إلينا فحملنا، فقلت: نسى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمينه، والله لئن تغفلنا رسول الله يمينه لانفلح أبداً. ارجعوا بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلنذكره يمينه. فرجعنا اليه، فقلنا: يارسول الله، أتيناك نستحملك، فحلفت أن لاتحملنا، فحملتنا، فعرفنا أو فظننا أنك كنت نسيت يمينك. فقال: ((انطلقوا. فإنما حملكم الله. إني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها)) (¬1) . رواه البخاري والنسائي، عن علي بن حجر (¬2) . ومسلم، عن علي بن حجر وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن نمير -كلهم- عن إسماعيل بن علية به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/401. (¬2) البخاري في صحيحه، 6/2471 رقم 6342. (¬3) مسلم في صحيحه، 3/1270.

13054 - حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أبي أيوب، عن أبي قلابة، وحدثنيه القاسم الكلبي، عن زهدم -قال: فإنا لحديث القاسم أحفظ- قال: كنا عند أبي موسى، فدعا بمائدته. فجيء بها، وعليها لحم دجاج..فذكر الحديث (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/406.

رواه البخاري، عن عبد الله بن عبد الوهاب. ومسلم، عن أبي الربيع -كلاهما- عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن القاسم بن عاصم التيمي، عن أبي زهدم الجرمي- قال: كان بيننا وبين الأشعريين إخاء ... فذكر الحديث ومعناه (¬1) . ¬

(¬1) فتح الباري شرح صحيح البخاري، 9/648 رقم5199.

زياد بن زيد - جد الربيع بن أنس - عنه

13055 - حدثنا ابن أبي عدي، عن سليمان -يعني التيمي-، عن أبي السليل، عن زهدم، عن أبي موسى - قال: انطلقت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره (¬1) . ورواه مسلم، والترمذي، وقال: حديث حسن، لانعرفه إلا من حديث زهدم. زياد بن زيد - جد الربيع بن أنس - عنه 13056 - حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن جده قال: سمعت أبا موسى يقول: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لايقبل الله صلاة رجل في جسده شيء من خلوق)) (¬2) . رواه أبو داود، عن زهير بن حرب، عن أبي أحمد الربري، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن جديه به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/404. (¬2) التاريخ الكبير للبخاري، 3/353 رقم1194.

زيد بن وهب، عنه

زيد بن وهب، عنه كنت قاعداً مع حذيفة وأبي موسى حين مات ابن مسعود - في ترجمة أبي الأحوص، عن أبي موسى. سعد بن مالك أبو سعيد الخدري، عنه أنه استأذن على عمر ثلاثاً، هو في ترجمة بشر بن سعيد [خ، م، د] وعبيد بن عمير [خ، م، د] وأبي نضرة [م، ت، ق] ، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. سعيد بن أبي بردة، عن جده أبي موسى، ولم يذكر له

سعيد بن جبير، عن أبي موسى الأشعري

13057 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((إني قد بدنت، فإذا ركعت فاركعوا)) . رواه ابن ماجة، من حديث أبي إسحاق، عن دارم، عنه به (¬1) . سعيد بن جبير، عن أبي موسى الأشعري 13058 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من يسمع بي من أمتي أو يهودي أو نصراني، فلم يؤمن بي، لم يدخل الجنة)) (¬2) . 13059 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، أخبرني أبو نضر بن بشر - قال: سمعت سعيد بن جبير، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من سمع بي من أمتي أو يهودي، أو نصراني، ثم لم يؤمن بي دخل النار)) (¬3) . رواه النسائي، من حديث شعبة به. ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 1/309 رقم962. (¬2) مسند أحمد، 4/396. (¬3) أخرجه النسائي في السنن الكبرى، 6/363، رقم11241.

سعيد بن المسيب، عن أبي موسى

سعيد بن المسيب، عن أبي موسى بحديث الفتن، أخرجاه من حديث شريك بن أبي نمر، عن سعيد به. قال البخاري (في فضل أبي بكر) :

سعيد بن أبي هند، عنه

13060 - حدثنا محمد بن مسكين، عن يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن نمر، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى، قال: توضأت في بيتي، ثم خرجت فقلت: لأكونن اليوم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، - الحديث كما سيأتي. سعيد بن أبي هند، عنه 13061 - حدثنا محمد بن عبيد، ثنا عبيد الله، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي، وحل لإناثهم)) (¬1) . رواه الترمذي، والنسائي، من حديث عبد الله. زاد النسائي: وعن أبي أيوب -كلاهما- عن نافع به. وقال الترمذي: حسن صحيح. 13062 - حدثنا وكيع، ثنا أسامة بن زيد، ثنا سعيد، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله)) (¬2) . 13063 - حدثنا يحيى، ابنا عبيد الله، حدثني نافع، عن سعيد بن ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394. (¬2) مسند أحمد، 4/394.

أبي هند، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أحل لبس الحرير والذهب للنساء من أمتي، وحرم على ذكورها)) (¬1) . رواه النسائي، عن عمر بن يحيى، عن علي، عن يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، ومعتمر بن سليمان، وبشر بن المفضل -أربعتهم- عن عبد الله به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/400.

13064 - حدثنا أبو نوح، ابنا مالك، عن موسى بن ميسرة، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى الأشعري - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من لعب بالنرد، فقد عصى الله ورسوله)) (¬1) . رواه أبو داود، عن القعنبي، عن مالك به (¬2) . ورواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الرحيم بن سليمان أبي أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عنه به (¬3) . (حديث آخر) 13065 - قال الطبراني: ثنا معاذ بن المثنى والحسن علي النسوي قالا: ثنا عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم المستحلي، ثنا زهير بن محمد أبو المنذر التميمي، ثنا عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي هند، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يخرج الناس من المشرق إلى ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/397. (¬2) سنن أبي داود، 4/285 رقم 4938. (¬3) ابن ماجة، 2/1237 رقم3762.

سويد بن غفلة، عن أبي موسى

المغرب في طلب العلم، فلايجدون عالماً أعلم من عالم المدينة، أو عالم أهل المدينة)) (¬1) . سويد بن غفلة، عن أبي موسى ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 1/134، وقال: رواه الطبراني في الكبير.

شقيق بن سلمة بن أبي وائل الكوفي الأسدي، عن أبي موسى

13066 - قال الطبراني: ثنا عبد الرحمن بن سالم الرازي، ثنا إسماعيل بن موسى السدي، ثنا جعفر بن علي، عن علي بن عباس، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب ابن أبي ثابت، عن سويد بن غفلة، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((يكون في هذه الآمة حكمان ضالان، ضال من ابتعهما)) . فقلت: يا أبا موسى، انظر لاتكون أحدهما، قال: فوالله مامات حتى رأيت أحدهما. ثم قال الطبراني: هذا حديث عندي باطل، لأن جعفر بن علي شيخ لايعرف (¬1) . شقيق بن سلمة بن أبي وائل الكوفي الأسدي، عن أبي موسى 13067 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا زهير، ثنا منصور بن المعتمر، عن أبي وائل، قال: قال أبو موسى: سأل رجل، أو جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكس، فقال: ما القتال في سبيل الله؟ فإن أحدنا يقاتل حمية وغضباً، أفله أجر؟ قال: فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه إليه، ولولا أنه كان قائماً أو قاعداً -الشك من زهير- مارفع رأسه ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 7/245-246، وقال: رواه الطبرانين وقال: هذا باطل، لأن جعفر بن علي شيخ مجهول لايعرف.

إليه، فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/417.

13068 - حدثنا أبو عبد الرحمن مؤمل، ثنا عاصم بن أبي وائل، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اللهم اجعل عبيداً أبا عامر فوق كثير من الناس يوم القيامة)) قال: فقتل يوم أوطاس، وقتل أبو موسى قاتل عبيد، قال أبو وائل: ارجو أن لايجمع الله بين قاتل عبيد وبين أبي موسى في النار (¬1) . 13069 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا زهير، ثنا منصور، عن شقيق بن وائل، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)) (¬2) . رواه الجماعة، من طريق أبي وائل. 13070 - حدثنا محمد بن عبيد، ثنا الأعمش، عن شقيقى، عن أبي موسى - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم. قال: ((المرء مع من أحب)) (¬3) . أخرجاه من طرق، عن الأعمش به. 13071 - حدثنا محمد بن عبيد، ثنا الأعمش، عن شقيق - قال: كان عبد الله وأبو موسى جالسين، وهما يتذاكران الحديث فقال أبو موسى: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بين يدي الساعة أيام يرفع فيها العلم، ويترك فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج، والهرج القتل)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/412. (¬2) مسند أحمد، 4/392. (¬3) مسند أحمد، 4/392.

رواه البخاري، ومسلم، وابن ماجة، والترمذي، من طرق، عن الأعمش به (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/392؛ وصحيح البخاري، 6/2590 رقم6653؛ وسنن ابن ماجة، 2/1345 رقم4050؛ وجامع الترمذي، 4/489 رقم2200.

13072 - حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أطعموا الجائع، وفكوا العاني، وعودوا المريض)) (¬1) . رواه أبو داود، والبخاري، والنسائي، عن محمد بن غيلان، عن وكيع، وبشر ابن السري -كلاهما- عن سفيان به. 13073 - حدثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن شقيق - قال: كنت جالساً مع أبي موسى وعبد الله، فقال أبو موسى: ألم تسمع لقول عمار: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة، فأجنبت، فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد، كما تمرغ الدابة، ثم أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له، فقال: ((إنما كان يكفيك، وضرب بيده على الأرض، ثم مسح كل واحدة منهما بصاحبتها، ثم مسح بها وجهه. لم يجز الأعمش الكفين (¬2) . هذا من مسند عمار. حديث آخر من رواية أبي وائل عن أبي موسى - أنه كان يشدد في البول، ويقول: إن بني إسرائيل ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394. (¬2) مسند أحمد، 4/396.

صفوان بن محرز المازني البصري، عن أبي موسى

كانوا إذا اصابه ثوب أحدهم قرضه. هو في ترجمة أبي وائل، عن حذيفة. صفوان بن محرز المازني البصري، عن أبي موسى

الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب الأشعري الدمشقي، عنه

13074 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، عن عون، عن خالد الأحدب، عن صفوان ابن محرز - قال: أغمي على أبي موسى فبكوا. فأفاق، فقال: () إني أبرأ إليكم مما برئ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برئ مما حلق، أو خرق، أو سلق. رواه مسلم عن حجاج بن الشاعر (¬1) ، والنسائي (¬2) . الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب الأشعري الدمشقي، عنه ويقال: إنه لم يلقه. 13075 - حدثنا علي بن عبد الله، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا يحيى بن عبد العزيز الأزدي، عن عبد الله بن نعيم القيسي - قال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عزرب الأشعري - أن أبا موسى حدثهم، قال: لما هزم الله هوازن بحنين عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي عامر الأشعري على خير الطلب، فطلب، فكنت فيمن طلبهم، فأسرع بي فرسه، فأدرك ابن دريد بن الصمة أبا عامر فقتله، وأخذ اللواء، وشددت على ابن دريد فقتلته وأخذت اللواء، وانصرفت بالناس، فلما رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) صحيح مسلم، 1/100. (¬2) المجتبي من السنن للنسائي، 4/20، 21 رقم1861، 1863، 1865؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/611، 612 رقم1988، 1990، 1993، 1994.

أحمل اللواء، قال: ((أبا موسى قتل أبو عامر؟)) قال: قلت: نعم يارسول الله. قال أبو موسى: فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رافع يديه يقول: ((اللهم عبيدك عبيداً أبا عامر، اجعله من الأكثرين يوم القيامة)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/399.

13076 - حدثنا يحيى بن إسحاق -يعني- ابنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، قال: دفنت ابناً لي، وإني لفي القبر إذ أخذ بيدي أبو طلحة، فأخرجني، فقال: ألا أبشرك؟ قال: قلت: بلى، قال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن، عن أبي موسى الأشعري -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قال الله:) ياملاك الموت، قبضت ولد عبدي، قبضت قرة عينه، وثمرة فؤاده، قال: فما قال؟ قال: حمدك واسترجع، قال: ابنو له بيتاً في الجنة، وسموه () بيت الحمد)) )) . رواه الترمذي -وقال: حسن غريب (¬1) . (حديث آخر) 13077 - رواه ابن ماجة، من طريق ابن لهيعة، عن الضحاك بن أيمن، عن الضحاك بن عرزب -أو عزرم-، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن)) (¬2) . ورواه أيضاً - من طريق ابن لهيعة، عن الزبير بن سليم بن عبد الرحمن، عن أبيه، سمعت أبا موسى. فذكره مرفوعاً حديث آخر. ¬

(¬1) جامع الترمذي، 3/341 رقم 1021. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/445 رقم1390.

طارق بن شهاب الأحمسي الكوفي

13078 - رواه ابن ماجة، من حديث عيسى بن يونس، عن عيسى بن سنان، عن الضحاك بن عبد الرحمن، عن أبي موسى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على الجورب والنعلين (¬1) . (حديث آخر) 13079 - قال الطبراني: ثنا أحمد بن النضر العسكري، ثنا سليمان بن سلمة الجنائزي، ثنا محمد بن حمير، عن محمد بن زياد، عن الضحاك بن عبد الرحمن، عن أبي موسى (مرفوعاً) : ((مامن رجل يأتي قوماً فيوسعون له حتى يرضى: إلا كان حقاً على الله أن يرضيهم)) (¬2) . (حديث آخر) رواه الطبراني، في قتل أبي عامر، كما تقدم يوم حنين، ودعا النبي - صلى الله عليه وسلم - له. طارق بن شهاب الأحمسي الكوفي وله رواية - عن أبي موسى. 13080 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا الثوري، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى الأشعري - قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أرض قومي، فلما حضر الحج حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحججت فقدمت عليه، وهو نازل بالأبطح، فقال لي: / ((بما أهللت ياعبد الله بن ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 1/445 رقم1390. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 8/59-60.

قيس؟)) قال: قلت: لبيك بحج كحج النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أحسنت، هل سقت هدياً؟)) فقلت: مافعلت. فقال لي: ((اذهب فطف بالبيت، وبين الصفا والمروة. ثم احلل)) فانطلقت، ففعلت ماأمرني، وأتيت إمرأة من قومي فغسلت رأسي بالحظمي وفلته، ثم أهللت بالحج يوم التروية، فما زلت أفتي بالذي أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثم زمن أبي بكر، ثم زمن عمر، فبينا أنا قائم عند الحجر الأسود، أو المقام أفتي الناس بالذي أمرني به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذ أتاني رجل فسارني، فقال: لاتعجل بفتياك فإن أمير المؤمنين قد أحدث في المناسك شيئاً، فقلت: أيها الناس، من كنا أفتيناه في المناسك بشيء، فليتئد، فإن أمير المؤمنين قادم فيه فأتموا، قال: فقدم عمر، فقلت: ياأمير المؤمنين، هل أحدثت في المناسك شيئاً؟ قال: نعم، نأخذ بكتاب الله فإنه يأمر بالتمام، وأن نأخذ بسنة نبينا، فإنه لم يحلل حتى نحر الهدي (¬1) . رواه البخاري، عن محمد بن يوسف، عن سفيان الثوري. ورواه مسلم، والنسائي (¬2) . (حديث آخر) ¬

(¬1) السنن الكبرى للبيهقي، 5/20 رقم 8635. (¬2) صحيح البخاري، 2/564 رقم1484؛ والنسائي في المجتبي من السنن، 5/156 رقم2742.

13081 - قال البزار: ثنا بشر بن آدم بن بنت أزهر بن السماني، ابنا زيد ابن الحباب، ثنا محمد بن جابر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ماأنزل الله داء إلا وله

طاوس، عن أبي موسى الأشعري (مرفوعا)

شفاء، فعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر)) (¬1) . طاوس، عن أبي موسى الأشعري (مرفوعاً) ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 4/370 رقم 7566.

طريف بن مجالد، عن أبي موسى

13082 - ((تحشر الأيام يوم القيامة على هيئتها، وتحشر الجمعة زهراء منيرة، أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم، يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضاً، وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان تعجباً حتى/ يدخلون الجنة، لايخالطهم أحد إلا المؤذنون المحقون)) رواه الطبراني، من حديث الهيثم بن حميد، عن أبي سعيد، عنه (¬1) . طريف بن مجالد، عن أبي موسى هو: أبو تميمة الهجيمي - يأتي. ظالم بن عمرو أبو الأسود الدؤلي، عنه 13083 - قال: بعث أبو موسى إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل ... الحديث. قال: وكنا نقرأ سورة تشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأنسيتها غير أني حفظت: ((مما لو كان لابن آدم واديان، وكنا نحفظ من قراءة سورة حفظت منها {يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا لِمَ ¬

(¬1) المستدرك على الصحيحين، 1/412 رقم1027؛ وصحيح ابن خزيمة، 3/117 رقم 173؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/164.

عامر الشعبي، عن أبي موسى الأشعري

تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} (¬1) ، فكتبت شهادة في أعناقكم فتسألون عنها. رواه مسلم -في الزكاة- عن سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر، عن داود ابن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه به (¬2) . عامر الشعبي، عن أبي موسى الأشعري ¬

(¬1) سورة الصف، الآيتان، 2، 3. (¬2) صحيح مسلم، 2/726.

عبادة بن نسي، عنه (مرفوعا)

13084 - قال أبو داود (في القضاء) ؛ حدثنا زياد بن أيوب، ثنا هشيم، أنا زكريا، عن الشعبي - أن رجلاً من المسلمين حضرته الوفاة هذه، ولم يجد أحداً من المسلمين يشهد على وصيته، فأشهد رجلين من أهل الكتاب، فقدما الكوفة، فاتيا الأشعري فأخبراه، وقدما بتركته ووصيته، فقال الأشعري: هذا أمر لم يكن بعد الذي كان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأحلفهما بعد العصر بالله ماخانا، ولا كذباً، ولا بدلاً، ولا كتما، ولا غيرا. وإنها لوصية الرجل وتركته، فأمضي شهادتهما (¬1) . عبادة بن نسي، عنه (مرفوعاً) 13085 - ((لاتطلقوا النساء إلا من ريبة، فإن الله لايحب الذواقين ولا الذواقات)) (¬2) . رواه الطبراني. ¬

(¬1) السنن الكبرى للبيهقي، 10/165 رقم 20413. (¬2) ذكر ابن الأثير هذا الحديث في النهاية في غريب الحديث والأثر، 2/172.

عبد الله بن ابي بردة، عن أبي موسى (مرفوعا)

عبد الله بن ابي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً)

عبد الله بن حبيب، عنه

13086 - ((أفطر الحاجم والمحجوم)) . رواه النسائي. من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن أبي مالك وغيره، عن أبي بريدة به (¬1) . ومنهم من سماه عبد الله - أنه دخل على أبي موسى وهو يحتجم ليلاً، فقال: ألا كان هذا نهاراً. فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أفطر الحاجم والمحجوم)) . عبد الله بن حبيب، عنه هو أبو عبد الرحمن السلمي، يأتي. عبد الرحمن بن عزرب، عنه في ترجمة ابنه الضحاك، عنه. عبد الرحمن بن غنم، عن أبي موسى (مرفوعاً) 13087 - ((الصبر رضى)) . رواه أبو داود.. في الجنائز - عن محمد بن مصفي، عن بقية، عن إسماعيل- عن عياش بن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن أبي عمران، عن أبي سلام الحبشي، عنه. ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 2/232 رقم 3212.

عبد الرحمن بن مل، عنه

13088 - وله حديث آخر: ((قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: () لاتقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض دماً، ويكون الإسلام غريباً)) . رواه الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن سلمان بن أحمد الواسطي، عن محمد ابن شعيب، عن سابور، عن عبد الرحمن بن حسان، عنه به. عبد الرحمن بن مل، عنه هو أبو عثمان النهدي، سيأتي. عبد الرحمن بن أبي ليلى، عنه 13089 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس منا من حلق، وخرق وسلق)) (¬1) . تفرد به. عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث، عنه 13090 - حدثنا يعقوب، ثنا أبي صالح - قال: حدث أبو الزناد - أن أبا سلمة أخبره - أن عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي، أخبره أن أبا موسى أخبره - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في حائط بالمدينة على قف البئر مدلياً، فدق الباب أبو بكر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ائذن له وبشره بالجنة)) ففعل فدخل أبو بكر فدلي رجليه ثم دق الباب عمر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وائذن له وبشره بالجنة، ثم دق الباب عثمان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ائذن له وبشره بالجنة وسيلقى بلاء)) ففعل (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/411. (¬2) مسند أحمد، 4/407.

عبد الرحمن بن يزيد النخعي، عن أبي موسى

رواه النسائي، عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، عن عمه يعقوب بن إبراهيم به (¬1) . عبد الرحمن بن يزيد النخعي، عن أبي موسى ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 5/42 رقم 8131.

عبد الله بن زبيد، عنه (مرفوعا)

13091 - قال: أغمي على أبي موسى، فأقبلت إمرأته أم عبد الله تصيح، فقال: ألم تعلمين؟ وكان يحدثها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إني برئ ممن سلق، وخلق، وخرق)) . رواه مسلم، عن عبد بن حميد، وإسحاق بن منصور (¬1) . والنسائي (¬2) . وابن ماجة (¬3) -جميعاً- عن أحمد بن عثمان بن حكيم -ثلاثتهم- عن جعفر بن عون، عن أبي عميس، عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن عبد الرحمن بن يزيد، وأبي بردة بن أبي موسى -كلاهما- عن أبي موسى به. عبد الله بن زبيد، عنه (مرفوعاً) 13092 - ((من أصابه هم أو حزن فليدع بهؤلاء الكلمات: اللهم أنا عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك ... إلى آخره)) . رواه الطبراني، من حديث جعفر / بن برقان، عن فياض الكوفي، عنه به (¬4) . ¬

(¬1) صحيح مسلم، 1/100. (¬2) المجتبى من السنن للنسائي، 4/20 رقم1863؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/611 رقم 1990. (¬3) سنن ابن ماجة، 1/505 رقم 1586. (¬4) وجدته في المعجم الكبير للطبراني، 10/169 رقم10352 بإسناد مختلف، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/136، وقال: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه.

عبيد بن عمير، عن أبي موسى

وهذا الحديث إنما هو مشهور، عن عبد الله بن مسعود. عبيد بن عمير، عن أبي موسى

عقيل -مولى ابن عباس- عن أبي موسى

13094 - حدثنا يحيى، عن ابن جريح، عن عطاء، عن عبيد بن عمير -أن أبا موسى استأذن على عمر ثلاث مرات، فلم يؤذن له فرجع، فقال: ألم تسمع صوت عبد الله بن قيس آنفاً؟ قالوا: بلى، قال: فاطلبوه، فطلبوه. فدعى. فقال: ماحملك على ماصنعت؟ قال: استأذنت ثلاثاً، فلم يؤذن لي فرجعت، فكنا نؤمر بهذا، فقال: لتأتين عليه بينة. قال: فاتى مجلساً، أو مسجداً للأنصار، فقالوا: لايشهد لك إلا أصغرنا، فقام أبو سعيد، فشهد له. فقال عمر: خفى هذا على من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألهاني عنه الصفق بالأسواق (¬1) . تقدم هذا الحديث في ترجمة عبيد بن عمير، عن أبي سعيد. عقيل -مولى ابن عباس- عن أبي موسى 13095 - قال: كنت أنا. وأبو الدرداء عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((من حفظ مابين لحييه ورجليه دخل الجنة)) . رواه أبو يعلى، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يعلى بن صفوان، عن منصور، عن موسى بن أيمن، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سليمان بن يسار وعقيل به. علي بن زيد، عنه (مرفوعاً) 13096 - ((بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/400.

عمير -مولى ابن عباس- عنه

رواه البزار، عن عمر بن الخطاب، عن سعيد بن الحكم، عن محمد بن عبد الله ابن عبيد بن عمير، عنه. عمير -مولى ابن عباس- عنه بحديث: كنت أنا وأبي الدرداء عند رسول الله وقد تقدم قريباً. عمرو بن جواد السعدي، عنه (مرفوعاً)

عوف بن مالك أبو الأحوص الجشمي، عنه

13097 - ((اثنان فما فوقهما جماعة)) . رواه ابن ماجة، عن هشام بن عمار، عن الربيع بن زيد، عن أبيه، عن جده عمرو بن جواد (¬1) . عوف بن مالك أبو الأحوص الجشمي، عنه 13098 - قال: شهدت أبا موسى، وأبا مسعود حين مات ابن مسعود، فقال أحدهما لصاحبه: أتراه ترك بعده مثله؟ فقال الآخر: لئن قلت ذلك لقد كان يؤذن له إذا حجبنا، ويشهد إذا غبنا (¬2) . رواه مسلم، من حديث شعبة، عن أبي إسحاق، عنه (¬3) . 13099 - ومن حديث الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي الأحوص - فقال أبو موسى: أما لئن قلت ذلك ... فذكره، ومن حديث الأعمش، عن زيد بن وهب - قال: كنت جالساً مع حذيفة وأبي موسى - فذكره (¬4) . ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 1/312 رقم972. (¬2) ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى، 2/342. (¬3) صحيح مسلم، 4/1911. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 9/89 رقم 8492.

غنيم بن قيس المازني أبو العنبر البصري، عن أبي موسى

غنيم بن قيس المازني أبو العنبر البصري، عن أبي موسى

13100 - حدثنا مروان بم معاوية الفزاري، ابنا ثابت بن عمارة الحنفي، عن غنيم بن قيس، عن الأشعري -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كل عين زانية)) (¬1) . تفرد به. 13101 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن ثابت -يعني ابن عمار- عن غنيم، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا استعطرت المرأة، فخرجت على القوم ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا)) (¬2) . رواه أبو داود، عن مسدد (¬3) . والترمذي، عن بندار -كلاهما- عن ثابت بن عمارة به. وقال الترمذي: حسن صحيح (¬4) . 13102 - حدثنا عبد الواحد وروح بن عبادة -قالا: ثنا ثابت، عن عمارة بن غنيم، عن قيس، عن أبي موسى الأشعري- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أيما إمرأة استعطرت، ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية)) (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394. (¬2) مسند أحمد، 4/400. (¬3) سنن أبي داود، 4/79 رقم 4173. (¬4) جامع الترمذي، 5/106 رقم 2786. (¬5) مسند أحمد، 4/418.

13103 - حدثنا يزيد، ثنا الجريري، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن هذا القلب كريشة ملقاة بفلاة من الأرض تقلبها الريح ظهراً بطن)) (¬1) . ولم يرفعه إسماعيل، عن الجريري. رواه ابن ماجة، من حديث الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن غنيم بن قيس به (¬2) . (حديث آخر) 13104 - قال البزار: ثنا رزق الله بن موسى، ثنا الحسن بن بشر بن مسلم، ثنا مروان بن معاوية، عن ثابت، عن عمارة، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني دعوت للعرب، فقلت: اللهم من لقيك منهم مصدقاً بك موقناً فاغفر له)) . ثم قال: لم يروه غير ثابت إلا مروان، ولاعن مروان إلا الحسن. 13105 - وروى البزار، عن عمرو بن علي، عن ابن عدي، عن ثابت بن عمارة، عن غنيم، عن أبي موسى - قال: عدة أصحاب بدر ثلاثمائة، وعدة أصحاب طالوت يوم جالوت ثلاثمائة وسبعة عشر)) (¬3) . موقوف. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/419. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/34 رقم 88. (¬3) ذكره الإمام أحمد في العلل ومعرفة الرجال، 3/459.

القاسم بن مخيمرة، عن أبي موسى

القاسم بن مخيمرة، عن أبي موسى

القريع، عن أبي موسى

13106 - قال: فطر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته بنبيذ جر، فلما أدناه إلى فيه إذا هو بنعش، فقال: اضرب بهذا الحائط، فإن هذا شراب من لايؤمن بالله واليوم الآخر. رواه أبو يعلى، عن مجاهد بن موسى، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن موسى بن سليمان، عن القاسم به (¬1) . القريع، عن أبي موسى 13107 - حدثنا ابو نعيم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن سهم بن محارب، عن القريع - قال: لما ثقل أبو موسى صاحب إمرأته، فقال لها: أما علمت ماقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: بلى. ثم سكتت، فلما مات. قيل لها: أي شيء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: قال إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن من حلق، أو خرق، أو سلق (¬2) . تفرد به. قرظة بن حسان، عنه 13108 - حدثنا أبو يعلى، ثنا عقبة بن مكرم الهلالي، ثنا يونس، ثنا القاسم ابن عبد الغفار، ثنا إياد بن لقيط، عن قرظة بن حسان، سمعت أبا موسى في يوم جمعة على منبر البصرة يقول: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة، وأنا شاهد، فقال: ((لايعلمها إلا الله، / لايجليها لوقتها إلا هو، ولكن سأحدثكم بمشاركها، ومابين يديها، إن بين يديها: ردماً من ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 13/242 رقم 7259. (¬2) مسند أحمد، 4/405.

قسامة بن زهير المازني البصري، عنه

الفتن وهرجاً)) فقيل له: وما الهرج يارسول الله؟ قال: ((هو بلسان الحبشة: القتل، وأن تخف قلوب الناس، ويلقي بينهم التناكر، فلايكاد أحد يعرف أحداً، ويرفع ذوو الحجا، ويبقى رجاجة من الناس لايعرف معروفاً، ولاينكر منكراً)) (¬1) . قسامة بن زهير المازني البصري، عنه ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 13/198 رقم 7228.

13109 - حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر -قالا: ثنا عوف، حدثني قسامة بن زهير- قال ابن جعفر: عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله خلق آدم -عليه السلام- من قبضة قبضها من جميع الأرض: فجاء بنو آدم على قدر الأبيض، جاء منهم الأبيض والأسود والأحمر، وبين ذلك. والخبيث والطيب، والسهل والحزن، وبين ذلك)) (¬1) . 13110 - حدثنا روح، ثنا عوف، عن قسامة بن زهير -قال: سمعت الأشعري. فذكر مثله. 13111 - حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا عوف، ثنا قسامة بن زهير، عن أبي موسى (¬2) . 13112 - وحدثنا هودة، ثنا عوف، عن قسامة، سمعت الأشعري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله خلق الخلق من قبضة ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/400. (¬2) مسند أحمد، 4/406.

قبضها من جميع الأرض، وهم بنو آدم، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك)) (¬1) . رواه أبو داود، عن مسدد، عن يزيد بن زريع، ويحيى بن سعيد (¬2) . والترمذي، عن بندار، عن ابن أبي عدي، ويحيى، وغندر، وعبد الوهاب الثقفي -خمستهم- عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي به (¬3) . وقال الترمذي: حسن صحيح. (حديث آخر) ¬

(¬1) المنتخب من مسند عبد بن حميد، 193 رقم 549. (¬2) سنن أبي داود، 4/222 رقم 2693. (¬3) جامع الترمذي، 5/204 رقم 2955.

قيس بن أبي حازم، عن أبي موسى

13113 - رواه الترمذي (في التفسير) من حديث عوف، عن قتادة، عن أبي موسى، في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} (¬1) ، وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إصبعيه في اذنيه (¬2) . قيس بن أبي حازم، عن أبي موسى 13114 - أنه كان يشرب ماذهب ثلثاه، وبقى ثلثه. رواه النسائي، عن سويد، عن ابن المبارك، عن هشيم، عن إسماعيل بن أبي خالد، عنه به. ¬

(¬1) سورة الشعراء، آية (214) . (¬2) جامع الترمذي، 5/339 رقم3186.

كردوس بن عكاس، عنه (مرفوعا)

كردوس بن عكاس، عنه (مرفوعاً)

كليب بن شهاب، عنه

13115 - ((فناء أمتي بالطعن والطاعون)) . رواه الطبراني، من حديث الحجاج بن أرطأة، عن زياد بن علاقة، عنه (¬1) . كليب بن شهاب، عنه 13116 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ياعلي لاتقع اقعاء الكلب)) . رواه ابن ماجة، عن محمد بن تواب، عن أبي نعيم النخعي، عن أبي مالك، عن عاصم بن كليب، عن أبيه به (¬2) . محمد بن أبي أيوب، عن أبي موسى 13117 - حدثنا وكيع، عن حرملة بن قيس، عن محمد بن أبي أيوب، عن أبي موسى - قال: أماتان كانا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع أحدهما وبقي الآخر {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (¬3) } (¬4) . تفرد به. محمد بن كعب، عن أبي موسى 13118 - حدثنا مكي بن إبراهيم، ثنا الجعد، عن يزيد بن ¬

(¬1) المعجم الأوسط للطبراني، 2/235 رقم1418. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/289 رقم895. (¬3) سورة الأنفال، آية (33) . (¬4) مسند أحمد، 4/393.

مرة بن شراحيل الهمداني الكوفي المعروف بالطيب، عنه

خصيفة، عن بشير ابن المحرز، عن محمد بن كعب، عن أبي موسى الأشعري - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لايقلب كعباتها أحد ينتظر ماتأتي به إلا عصى الله ورسوله)) (¬1) . تفرد به. مرة بن شراحيل الهمداني الكوفي المعروف بالطيب، عنه ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/407.

13119 - حدثنا وكيع وابن جعفر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة الهمداني، عن أبي موسى الأشعري/ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية إمرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد

على سائر الطعام)) (¬1) . رواه البخاري، عن يحيى بن جعفر (¬2) . ومسلم، عن أبي بكر، وأبي كريب -ثلاثتهم- عن وكيع به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394. (¬2) صحيح البخاري، 3/1252 رقم 3230. (¬3) صحيح مسلم، 4/1886.

مسروق بن أوس، أو أوس بن مسروق، عنه

13120 - حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر -قالا: ثنا شعبة- قال يحيى (في حديثه) : قال حدثني عمرو بن مرة - قال ابن جعفر: عن مرة الهمداني: عن أبي موسى الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية إمرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وأن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)) (¬1) . رواه البخاري، عن أدم وعمرو بن مرزوق، عن شعبة (¬2) . ورواه -أيضاً- مسلم وابن ماجة، عن بندار. زاد مسلم والترمذي: ومحمد بن المثنى (¬3) . ورواه النسائي، عن قتيبة -كلهم- عن محمد بن جعفر، عن غندر به (¬4) . ورواه النسائي -أيضاً- عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد القطان به (¬5) . مسروق بن أوس، أو أوس بن مسروق، عنه 13121 - حدثنا هاشم، وهو ابن القاسم-، ثنا شعبة، عن غالب الثمار، سمعت مسروق بن أوس، أو أوس بن مسروق رجلاً من بني يربوع - يحدث، أنه سمع أبا موسى الأشعري يحدث، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الأصابع سواء)) . فقلت لغالب: عشر عشر؟ قال: نعم (¬6) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/409. (¬2) صحيح البخاري، 3/1374 رقم 3558. (¬3) صحيح مسلم، 4/1886؛ وجامع الترمذي، 4/275 رقم 1834. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 5/93 رقم 8356. (¬5) السنن الكبرى للنسائي، 5/93 رقم 8353. (¬6) مسند أحمد، 4/397.

وكذلك رواه أبو داود، عن أبي الوليد، عن شعبة به (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/188 رقم 4557.

13122 - حدثنا حسين بن محمد، ثنا شعبة، عن غالب، عن أوس بن مسروق -أو أوس بن مسروق اليربوعي من بني تميم- عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الأصابع سواء)) . قال شعبة: قلت: عشراً عشراً؟ قال: نعم (¬1) . 13123 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن غالب الثمار، سمعت أوس بن مسروق -رجل منا كان أخد الدرهمين على عهد عمرو بن الخطاب، وغزا في خلافته - يحدث، عن ابي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((في الأصابع سواء)) . قال شعبة: قلت: عشراً عشراً؟ قال: نعم (¬2) . 13124 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا سعيد، عن غالب الثمار، عن حميد بن هلال، عن مسروق بن أوس- أن أبا موسى حدث، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى في الأصابع عشراً من الإبل (¬3) . وكذلك رواه أبو داود (¬4) -والنسائي (¬5) - وابن ماجة (¬6) ، من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن غالب، عن حميد بن هلال، عن مسروق بن أوس به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/398. (¬2) مسند أحمد، 4/398. (¬3) () ... مسند أحمد، 4/403. (¬4) سنن أبي داود، 4/187 رقم 4556. (¬5) السنن الكبرى للنسائي، 4/243 رقم7049. (¬6) سنن ابن ماجة، 2/886 رقم2654.

ثم رجح أبو داود سماع غالب من مسروق، وأنه لا واسطة بينهما. قال ابن عساكر: وكذلك رواه علي بن الجعد، عن شعبة، عن غالب: سمعت أوس بن مسروق - أو مسروق بن أوس. قال ابن عساكر: والصحيح مسروق بن أوس.

مطلب بن عبد الله، عن أبي موسى

13125 - حدثنا إسماعيل، ثنا غالب الثمار، عن مسروق بن أوس، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((في الأصابع عشر عشر)) (¬1) . مطلب بن عبد الله، عن أبي موسى 13126 - حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو -يعني ابن أبي عمرو، عن المطلب، عن أبي موسى -قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من عمل حسنة فسر بها، وعمل سيئة فأساءته فهو مؤمن)) (¬2) . تفرد به. 13127 - حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا إسماعيل -يعني ابن جعفر- أخبرني عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عن أبي موسى الأشعري -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا مايبقى لما يفنى)) (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/404. (¬2) مسند أحمد، 4/398. (¬3) مسند أحمد، 4/412.

موسى بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه

13128 - حدثنا أبو سلمة الخزاعي، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله (¬1) . موسى بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه 13129 - حدثنا أبو عامر، ثنا زهير، عن أسيد بن أبي أسيد، عن موسى بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الميت ليعذب ببكاء الحي، إذا قالت النائحة: واعضداه، واناصراه، واكاسباه جبذ الميت، وقيل له: أنت عضدها، أنت ناصرها، أنت كاسبها)) قلت: سبحان الله! يقول الله -عز وجل-: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} قال: ويحك أحدثك عن أبي موسى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول هكذا هذا، فأبنا كذب، فوالله ماكذبت على ابي موسى، ولاكذب أبو موسى على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . رواه الترمذي وابن ماجة، من حديث أسيد بن أبي أسيد به (¬3) . وقال الترمذي: حسن غريب. 13130 - حدثنا عبد الصمد، ثنا عبد الرحمن، ثنا أسيد بن أبي أسيد، عن ابن أبي موسى، عن أبيه - أو عن أبي قتادة، عن أبيه - أن ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/412. (¬2) مسند أحمد، 4/414. (¬3) سنن ابن ماجة، 1/458 رقم 1594.

هزيل بن شريح - أو ابن شرحبيل الأودي الكوفي، عنه

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من سره أن يحلق جبينه حلقة من نار، فليحلقها حلقة من ذهب، ومن سره أن يسور لجبينه سواراً من نار فليسوره سواراً من ذهب، ولكن الفضة فالعبوا بها لعباً)) (¬1) . هزيل بن شريح - أو ابن شرحبيل الأودي الكوفي، عنه ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/414.

13131 - حدثنا عفان، ثنا همام، ثنا محمد بن حجادة، عن عبد الرحمن بن شروان، عن الهزيل بن شرحبيل، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كسروا قسيكم، واقطعوا أرحامكم -يعني في الفتنة- والزموا أجواف البيوت، وكونوا فيها كالخير من بني آدم)) (¬1) . 13132 - حدثنا عبد الصمد، ثنا أبي، عن محمد بن جحادة عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن بين يدي الساعة فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً. القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خير من الساعي فاكسروا قسيكم، واقطعوا أوتاركم، واضربوا سيوفكم بحجارة. فإن دخل على أحدكم بيته فليكن كخير بني آدم)) (¬2) . رواه الترمذي، من حديث همام (¬3) . وأبو داود، عن مسدد (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/408. (¬2) مسند أحمد، 4/416. (¬3) جامع الترمذي، 4/490 رقم2204. (¬4) سنن أبي داود، 4/100 رقم 4259.

لاحق بن جنيد، عنه

وابن ماجة، عن عمران بن موسى -كلاهما- عن عبد الوارث بن سعيد، عن عبد الصمد به (¬1) . وقال الترمذي: / حسن غريب (¬2) . لاحق بن جنيد، عنه هو أبو مجلز. يأتي. يزيد بن أوس، عن أبي موسى الأشعري ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/1310 رقم3961. (¬2) جامع الترمذي، 4/487 رقم2195.

يزيد بن الحارث، عنه (مرفوعا)

13133 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن يزيد بن أبي أوس، عن أبي موسى -أنه أغمى عليه فبكت أم ولده، فلما أفاق، قال: أما بلغك ماقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فسالتها، فقالت: قال: ((ليس منا من سلق، وخرق، وحلق)) (¬1) . 13134 - حدثنا عفان ثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن يزيد بن أوس -قال: أغمي على أبي موسى فبكوا عليه، فقال: إني برئ ممن برأ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألوه عن ذلك إمرأته. فذكرته (¬2) . يزيد بن الحارث، عنه (مرفوعاً) 13135 - ((فناء أمتي بالطعن والطاعون، وخزا أعدائكم من الجن، وفي كل شهادة)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/396. (¬2) مسند أحمد، 4/396.

أبو الأحوص عوف بن مالك

رواه الطبراني، من حديث سفيان الثوري، ومعمر، عن زياد بن علاقة به (¬1) . أبو الأحوص عوف بن مالك أبو الأسود ظالم بن عمرو تقدما. ابنة أبو بردة، عنه ¬

(¬1) المعجم الصغير للطبراني، 1/219 رقم351.

13136 - حدثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا قتادة، عن سعيد، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لايموت مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهودياً أو نصرانياً)) (¬1) . رواه مسلم، عن محمد بن إسحاق ومحمد بن المثنى -كلاهما- عن عبد الصمد ابن عبد الوارث (¬2) . وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عفان -كلاهما- عن همام، عن قتادة- أن عوناً وسعيد بن أبي بردة حدثاه أنهما شهدا أبا بردة يحدث / عمر بن العزيز (¬3) . 13137 - حدثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، وعون بن عتبة - أنهما شهدا أبا بردة يحدث عمر بن عبد العزيز بهذا الحديث (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/391. (¬2) صحيح مسلم، 4/2120. (¬3) صحيح مسلم، 4/2119. (¬4) صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، 2/397 رقم630.

قال عون: فاستحلفه بالله الذي لاإله إلا هو - أن أباه حدثه، أن أباه سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم ينكر ذلك سعيد على عون أنه استحلفه (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/391.

13138 - حدثنا يزيد -يعني ابن إبراهيم- ابن ليث، عن إبراهيم، عن أبي بردة، عن عبد الله بن قيس- قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة، ثم قال: ((على مكانكم أثبتوا)) ثم أتى الرجال، فقال: ((إن الله يأمرني أن آمركم أن تتقوا الله وتقولوا قولاً سديداً)) ثم تخلل إلى النساء، فقال لهن: ((إن الله يأمر في أن آمركن أن تتقوا الله وأن تقولوا قولاً سديداً)) ثم رجع من النساء إلى الرجال، فقال: ((إذا دخلتم مساجد المسلمين وأسواقهم ومعكم النبل فخذوا بنصالها أحداً فتؤذوه أو تجرحوه)) (¬1) . تفرد به. 13139 - حدثنا عبد الصمد، ثنا أبي، ثنا ليث، عن أبي بردة، عن أبي موسى -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا مرت بكم جنازة يهودي، أو نصراني، أو مسلم فقوموا [لها] (¬2) ، فلستم لها تقومون، إنما تقومون لمن معها من الملائكة)) (¬3) . تفرد به. 13140 - وروى ابن ماجة، من حديث شعبة، عن ليث - هو إبراهيم بن سليم- عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى جنازة يسرعون بها، ثم قال: ((لتكن عليكم السكينة)) (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/391. (¬2) زيادة من نص الحديث. (¬3) مسند أحمد، 4/391. (¬4) سنن ابن ماجة، 1/474 رقم 1479.

13141 - حدثنا عبد الله بن يزيد، ثنا سعيد بن أبي أيوب -قال: سمعت رجلاً من قريش يقال له: أبو عبد الله كان يجالس جعفر بن ربيعة، قال: سمعت أبا بردة الأشعري يحدث، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه عبد بها بعد الكبائر التي نهى عنها أن يموت الرجل وعليه دين لايدع القضاء)) (¬1) . رواه أبو داود -في البيوع- عن سليمان بن داود؛ والترمذي، عن ابن وهب، عن سعيد به (¬2) . 13142 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا سفيان، عن سعيد بن أبي خالد، عن أخيه، / عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، قال: قدم رجلان من قومي، فأتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فخطبا، وتكلما، فجعلا يعرضان بالعمل، فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورؤى في وجهه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن خونكم عندي من طلبه، فعليكم بتقوى الله)) قال: فما استعان بهما على شيء (¬3) . رواه النسائي، عن عمرو بن علي، عن ابن مهدي، عن سفيان الثوري (¬4) . وقد رواه أبو داود، عن وهب بن بقية، عن خالد بن عبد الله، عن إسماعيل، عن أخيه، عن بشر بن قرة، عن بشر، عن أبي بردة، عن أبيه به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/392. (¬2) سنن أبي داود، 3/246 رقم 3342. (¬3) مسند أحمد، 4/393. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 5/226 رقم 8746.

ورواه عباد، عن العوام، عن إسماعيل، عن أخيه، عن قرة بن بشر، عن أبي بردة به.

13143 - حدثنا حماد بن أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الخازن الأمين الذي يعطي ماأمر به كاملاً موفراً طيبة به نفسه حتى يدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين)) (¬1) . رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، عن أبي كريب؛ زاد مسلم: وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعبد الله بن براد (¬2) . وأبو داود، عن عثمان بن أبي شيبة -أيضاً- كلهم- عن أبي أسامة حماد بن أسامة به (¬3) . ورواه البخاري، عن عبد الله بن يوسف، عن سفيان الثوري -كلاهما- عن بريد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده به (¬4) . 13144 - حدثنا حسين بن علي، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبي بردة، عن أبي موسى -قال: اختصم رجلان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في أرض أحدهما من أهل حضرموت. قال: فجعل يمين أحدهما للآخر. قال: فضبح الآخر، وقال: إذا يذهب بأرضي. قال: إن هو اقتطعها بيمينه ظلماً كان ممن لاينظر الله إليه يوم القيامة ولايزكيه ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394. (¬2) صحيح مسلم، 2/710. (¬3) سنن أبي داود، 2/130 رقم 1684. (¬4) صحيح البخاري، 2/789 رقم2141.

وله عذاب أليم)) قال: وورع الآخر، فردها (¬1) . تفرد به من هذا الوجه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394.

13145 - حدثنا وكيع، ابنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((تستأمر اليتيمة في نفسها، فإن سكتت فقد أذنت، وإن أبت لم تكره)) (¬1) . 13146 - حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبيه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لانكاح إلا بولي)) (¬2) . رواه أبو داود (¬3) ، والترمذي من حديث إسرائيل (¬4) . والترمذي (¬5) -أيضاً- / وابن ماجة، من حديث أبي عوانة (¬6) . 13147 - حدثنا وكيع، عن المسعودي، عن عدي بن ثابت، عن أبي بردة - أن أسماء لما قدمت المدينة لقيها عمر في بعض طرق المدينة، فقال: الحبشية هي؟ قالت: نعم، فقال: نعم القوم أنتم، لولا أنكم سبقتم بالهجرة. فقالت هي لعمر: كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحتمل راحلتكم، ويعلم جاهلكم، وفررنا بديننا، أما إني لاأرجع حتى أذكر ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394. (¬2) مسند أحمد، 4/394. (¬3) سنن أبي داود، 2/229 رقم 2085. (¬4) جامع الترمذي، 3/407 رقم1101. (¬5) جامع الترمذي، 3/407 رقم1102. (¬6) سنن ابن ماجة، 1/605 رقم1881.

ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجعت إليه: فقالت له. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لكم الهجرة مرتين: هجرتكم إلى المدينة، وهجرتكم إلى الحبشة)) (¬1) . سيأتي في مسند أسماء. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394.

13148 - حدثنا عبد الرحمن، ثنا شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((على كل مسلم صدقة)) قيل: أفرأيت إن لم يجد؟ قال: ((يعمل بيده فينتفع بنفسه ويتصدق)) قال: أفرأيت إن لم يستطع أن يفعل؟ قال: ((يعين ذا الحاجة الملهوف)) قال: أفرأيت إن لم يفعل؟ قال: ((يأمر بالخير أو بالعدل)) قال: أفرأيت إن لم يستطع أن يفعل؟ قال: ((يمسك عن الشر، فإنه له صدقة)) (¬1) . رواه البخاري، عن آدم (¬2) ؛ ومسلم، عن إبراهيم -كلاهما- عن شعبة؛ ورواه مسلم، عن محمد بن المثنى، عن ابن مهدي (¬3) ؛ وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة (¬4) ؛ والنسائي، عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث -كلهم- عن شعبة به (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/395. (¬2) صحيح البخاري، 5/2241 رقم5676. (¬3) صحيح مسلم، 2/699. (¬4) صحيح مسلم، 2/699. (¬5) المجتبى من السنن للنسائي، 5/64 رقم2538؛ والسنن الكبرى للنسائي، 2/35 رقم2318.

13149 - حدثنا روح، ثنا سعيد، ثنا قتادة، ثنا أبو بردة، عن عبد الله بن قيس، عن أبيه -قال: قال أبي: لو شهدتنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصابنا المطر وجدت منا ريح الضأن، لأن لباسنا الصوف (¬1) . رواه أبو داود (¬2) ، والترمذي، وابن ماجة (¬3) ؛ وقال الترمذي: صحيح (¬4) . 13150 - حدثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن صالح الثوري، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من كانت له أمة فعلمها فأحسن تعليمها، وأدبها فأحسن تأديبها فأعتقها وتزوجها فله أجران، وعبد أدى حق الله، وحق مواليه، ورجل / من [أهل] الكتاب أمن بما جاء به عيسى وماجاء به محمد فله أجران)) (¬5) . رواه الجماعة -إلا أبا داود- عن الثوري به (¬6) . 13151 - حدثنا عبد الله بن نمير، عن طلحة بن يحيى -قال: أخبرني أبو بردة، عن أبي موسى- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذاً وأبا موسى إلى اليمن، وأمرهما أن يعلما الناس القرآن. 13152 - وعنه، قال: ((تعاهدوا هذا القرآن، والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل من عقلها)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/419. (¬2) سنن أبي داود، 4/44 رقم 4033. (¬3) سنن ابن ماجة، 2/1180 رقم3562. (¬4) جامع الترمذي، 4/650 رقم2479. (¬5) مسند أحمد، 4/395. (¬6) صحيح البخاري، 2/900 رقم 2409، 3/1096 رقم2849.

قال أبو أحمد: قلت لبريد: هذه الأحاديث التي حدثتني، عن أبي بردة، عن أبي موسى. قال: هي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. ولكن لا أقول لك (¬1) . رواه البخاري، ومسلم، عن أبي كريب (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/397. (¬2) صحيح البخاري، 4/1921 رقم4746؛ وصحيح مسلم، 1/545.

13153 - حدثنا معتمر بن سليمان التيمي - قال: قرأت على الفضل بن ميسرة في حديث أبي حريز - أن أبا بردة حدثه، قال: أوصى أبو موسى حين حضره الموت، فقال: إذا انطلقتم بجنازتي، فأسرعوا المشي، ولايتبعني مجمر، ولاتجعلوا في لحدي شيئاً يحول بيني وبين التراب، ولاتجعلوا على قبري بناء، وأشهدكم أني برئ من كل حالقة، أو سالقة، أو خارقة، قالوا: أو سمعت فيه شيئاً؟ قال: نعم: من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . رواه ابن ماجة، عن محمد بن الأعلى الصنعاني، عن معتمر، عن الفضل، عن أبي حريز - واسمه عبد الله بن الحسين قاضي سجستان - به (¬2) . 13154 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحرسه أصحابه. 13155 - وبه: قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يستأذن أحدكم ثلاثاً، فإن أذن له وإلا فليرجع)) . رواه مسلم، وأبو داود، من حديث طلحة به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/397. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/477 رقم 1487. (¬3) سنن أبي داود، 4/346 رقم5181.

13156 - حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، حدثني غيلان بن جرير، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه -قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رهط من الأشعريين نستحمله، فقال: ((لا والله لاأحملكم، وماعندي ماأحملكم عليه)) فلبثنا ماشاء الله، ثم أمر لنا بثلاث ذود غر الذري، فلما انطلقنا قال بعضنا لبعض: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نستحمله، فحلف أن لايحملنا. ارجعوا بنا - أي - حتى نذكره، فأتيناه، فقلنا: يارسول الله، إنا أتيناك نستحملك فحلفت أن لاتحملنا، ثم حملتنا، فقال: ((ماأنا أحملكم، بل الله/ حملكم إني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا أتيت الذي هو خير، وكفرت عن يميني)) أو قال: ((إلا كفرت عن يميني، فأتيت الذي هو خير)) (¬1) . رواه أبو داود، عن سليمان بن حرب به (¬2) . ورواه البخاري (¬3) ، ومسلم (¬4) ، والنسائي (¬5) ، عن قتيبة. 13157 - حدثنا يزيد بن هارون، أنا العوام ومحمد بن يزيد المعني -قال: ثنا العوام- حدثني إبراهيم أبو إسماعيل السكسكين سمعت أبا بردة بن أبي موسى وهو يقول لزيد بن أبي كبشة: واصطحبنا في سفر، ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/398. (¬2) سنن أبي داود، 1/13 رقم49. (¬3) صحيح البخاري، 6/2470 رقم6340. (¬4) صحيح مسلم، 3/1268. (¬5) المجتبى من السنن للنسائي، 7/9 رقم3780؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/126 رقم 4721.

وكان يزيد يصوم في السفر، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مراراً، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن العبد المسلم إذا مرض، أو سافر كتب له من الأجر كما كان مقيماً صحيحاً)) (¬1) . رواه البخاري، وأبو داود، عن مسدد -كلاهما- عن هشيم، عن العوام بن حوشب به (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/418. (¬2) سنن أبي داود، 3/183 رقم3091.

13158 - حدثنا علي بن عبد الله، ثنا حسين الجعفي، عن مجمع ابن يحيى، عن يزيد بن حارثة الأنصاري - قال: سمعته يذكره، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: صلينا المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قلنا: لو انتظرنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فانتظرنا. فخرج إلينا. فقال: ((مازلتم ههنا؟)) قلنا: نعم، يارسول الله، قلنا: نصلي معك العشاء. قال: ((أحسنتم أو أصبتم)) ثم رفع رأسه إلى السماء، وكان كثيراً مايرفع رأسه إلى السماء: فقال: ((النجوم أمنة للسماء، فإذ ذهبت النجوم أتى السماء ماتوعد، وأنا أمنه لأصحابي، فإذا ذهبت أتى اصحابي مايوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي مايوعدون)) (¬1) . رواه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، وعبد الله بن عمر ابن أبان -ثلاثتهم- عن حسين به (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/398؛ وانظر المنتخب من مسند عبد بن حميد، 190 رقم539؛ ومسند أبي يعلى، 13/260 رقم7276. (¬2) صحيح مسلم، 4/1961.

13159 - حدثنا علي بن عبد الله، ثنا المعتمر بن سليمان -قال: قرات على الفضل بن ميسرة، عن حديث أبي حريز - أن أبا بردة حدثه، عن حديث/ أبي موسى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ثلاثة لايدخلون الجنة: مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر. ومن مات مدمن الخمر سقاه الله من نهر الغوطة، قال: نهر يجري من فروج المومسات يؤذي أهل النار ريح فروجهن)) (¬1) . تفرد به. 13160 - حدثنا عبد الله - وسمعته أنا من عبد الله بن محمد - ثنا أبو أسامة، عن يزيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: ولد لي غلام، فأتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم -. فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة (¬2) . رواه البخاري، ومسلم، عن أبي كريب (¬3) . ومسلم، عن أبي بكر بن عبد الله ابن محمد بن أبي شيبة وعبد الله بن براد -أربعتهم- عن أبي أسامة به (¬4) . 13161 - وقال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -: احترق بيت بالمدينة على أهله، فحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - بشأنهم فقال: ((إنما هذه النار عدواً لكم، فإذا نمتم فاطفؤها عنكم)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/399. (¬2) مسند أحمد، 4/399. (¬3) صحيح البخاري، 5/2081 قم5150، 5/2290 رقم5845؛ وصحيح مسلم، 3/1690. (¬4) صحيح مسلم، 3/1689.

13162 - قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أحداً من أصحابه في بعض أمره. قال: ((بشروا ولاتنفروا ويسروا ولاتعسروا)) (¬1) . 13163 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل مابعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل غيث أصحاب الأرض، وكانت منه طائفة قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب مسكت الماء، فنفع الله بها ناساً، فشربوا فنزعوا. وسقوا، وزرعوا، وأسقوا، واستقوا. وأصابت طائفة أخرى إنما هي قيعان لاتمسك ماءاً، ولاتنبت كلأً، فذلك مثل مابعثني الله به، / وذلك مثل من فقه في دين الله ونفعني الله بما بعثني، فنفع به فعلم وعلم وعمل. ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)) (¬2) . كل هذه الأحاديث من طريق أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبيه -وكلهم- اشتركوا في روايتها، عن أبي كريب، عن أبي أسامة. 13164 - حدثنا وكيع، ثنا بريد بن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن جده - قال: كنا جلوساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه سأله سائل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اشفعوا تؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ماأحب)) (¬3) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 5/2081 رقم 5150، 5/2290 رقم5845؛ وصحيح مسلم، 3/1690؛ ومسند أحمد، 4/399. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 3/427 رقم5843؛ ومسند أحمد، 4/399. (¬3) مسند أحمد، 4/400.

رواه الجماعة، إلا ابن ماجة من طرق، عن بريدة به (¬1) . آخر الجزء الثاني والثمانون من الكنى يتلوه في الجزء الثالث والثمانون ¬

(¬1) صحيح البخاري، 5/2243 رقم5681، 6/2718 رقم7038؛ وصحيح مسلم، 4/2026؛ وسنن أبي داود، 4/334 رقم5131> وجامع الترمذي، 5/42 رقم 2672؛ ومسند أحمد، 4/413.

13165 - حدثنا وكيع، ثنا سفيان وعبد الرحمن بن سفيان، عن حكم بن ديلم، عن أبي بردة، عن أبيه -قال: كانت اليهود يتعاطسون عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجاء أن يقول لهم: يرحمكم الله، وكان يقول لهم: يهديكم الله ويصلح بالكم)) (¬1) . رواه أبو داود، عن عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع (¬2) . والترمذي، والنسائي من حديث الثوري (¬3) . وقال الترمذي، حسن صحيح. 13166 - حدثنا أبو المغيرة - وهو النضر بن إسماعيل يعني القاص - ثنا بريد ابن أبي بردة، عن أبي موسى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا كان يوم القيامة لم يبق مؤمن، إلا أتى بيهودي أو نصراني حتى يدفع إليه يقال: هذا فداؤك من النار)) (¬4) . رواه مسلم (¬5) . 13167 - وبه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينفل مغازيه (¬6) . تفرد به. 13168 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبيه - أن رجلين اختصما إلى رسول ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/400. (¬2) سنن أبي داود، 4/308 رقم5038. (¬3) جامع الترمذي، 5/82 رقم 2739. (¬4) مسند أحمد، 4/402. (¬5) صحيح مسلم، 4/2116. (¬6) مسند أحمد، 4/402.

الله - صلى الله عليه وسلم - في دابة ليس لواحد منهما بينة فجعله بينهما نصفين)) (¬1) . رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجة، من حديث روح بن عبادة -كلاهما- عن سعيد بن أبي بردة به (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/402. (¬2) سنن أبي داود، 3/310 رقم3613؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 8/248 رقم 5424؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/487 رقم5998؛ وسنن ابن ماجة، 2/780 رقم2330.

13169 - وعنه- أن ناساً مروا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجنازة يسرعونها بها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لتكون عليكم السكينة)) (¬1) . رواه ابن ماجة (¬2) . 13170 - وبه إلى أبي موسى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحرسه أصحابه. فقمت ذات ليلة، فلم أره في منامه، فأخذني ما قدم، وما حدث، فذهبت أنظر، فإذا أنا بمعاذ قد لقي الذي لقيت، فسمعت صوتاً مثل هزيز الرحا، فوقف على مكانهما. فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - من قبل الصوت، فقال: ((هل تدرون أين كنت، أتاني أت من ربي؛ فخيرني/ بين أن يدخل نصف أمتي وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة)) . فقالا: يارسول الله، ادع الله أن يجعلنا في شفاعتك. قال: ((أنتم، ومن مات لا يشرك بالله شيئاً في شفاعتي)) (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/403. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/474 رقم1479. (¬3) مسند أحمد، 4/404.

13171 - حدثنا سفيان بن عيينة، ثنا شعبة الكوفي - قال: كنا عند أبي بردة ابن أبي موسى، فقال: أي بني ألا أحدثك حدثني أبي، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضواً منه من النار)) (¬1) . رواه النسائي، عن محمد بن منصور (¬2) . 13172 - حدثنا سفيان بن عيينة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي موسى -رواية-: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، ومثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم يحذك من عطره علقك من ريحه، ومثل الجليس السوء مثل الكير إن لم يحرقك نالك من شرره)) (¬3) . رواه مسلم والبخاري، عن بريدة به (¬4) . 13173 -[حدثنا إسحاق بن عيسى، ثنا حفص بن غياث عن بريد بن عبد الله ابن أبي بردة عن أبيه عن جده أبي موسى الأشعري قال] (¬5) : قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أناس من قومي بعدما فتح خيبر بثلاث، فأسهم لنا، ولم يقسم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا (¬6) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/404. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 3/169 رقم4878. (¬3) مسند أحمد، 4/404-405. (¬4) صحيح البخاري، 1/182 رقم467، 2/863 رقم2314، 5/2104 رقم5214، 5/2142 رقم5680؛ وصحيح مسلم، 4/1999، 2026. (¬5) ساقط من المخطوط، والإثبات من مسند أحمد. (¬6) مسند أحمد، 4/405.

رواه البخاري والترمذي وأبو داود، عن أبي أسامة، عن بريد به (¬1) وأول هذا الحديث: بلغنا مخرج النّبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن باليمن. . . وهو في الصحيحين (¬2) . ¬

(¬1) صحيح البخاري: 4/1547 رقم 3992، وسنن أبي داود: 3/73 رقم 2725. (¬2) صحيح البخاري: 3/1142 رقم 2967، 4/1546 رقم 3990، وصحيح مسلم: 4/1946.

13174 - وبه قال: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّ لأهل اليمن شرابين أو أشربة، هذا البتع من العسل والمزر من الذرة والشّعير، فما تأمرني فيهما؟ قال: " أنهاكم عن كل مسكر" (¬1) . وهو في الصحيحين (¬2) . 13175 - وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يجمع الله الأمم في صعيد واحد يوم القيامة، فإذا بدأ الله أن يصدع بين خلقه مثل لعمل قوم ماكانوا يعبدون، فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار، ثم يأتينا ربنا -عز وجل- ونحن على مكان رفيع، فيقول: (من أنتم؟) فيقولون: نحن المسلمون. فيقول: (ماتنتظرون؟) / فيقولون: نعم. فيقول: (كيف تعرفونه ولم تروه؟) فيقولون: نعم، إنه لا عدل له. فيتجلى لنا -عز وجل- ضاحكاً يقول: (أبشروا يامعشر المسلمين، فإنه ليس منكم أحد إلا جعلت مكانه يهودياً أو نصرانياً)) (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد: 4/407. (¬2) صحيح البخاري، 4/1579 رقم4087؛ وصحيح مسلم، 3/1586. (¬3) مسند أحمد، 4/407؛ والمنتخب من مسند عبد بن حميد، 191 رقم540.

13176 - حدثنا يحيى بن سعيد، ثنا قرة بن خالد، ثنا [حميد ابن] (¬1) هلال، ثنا أبو بردة - قال: قال أبو موسى الأشعري: أقبلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعي رجلان من الأشعريين، أحدهما عن يميني والآخر عن شمالي، وكلاهما سأل العمل، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يستاك، فقال: ((ماتقول ياأبا موسى؟)) قال: قلت: والذي بعثك بالحق، ما أطلعاني على مافي أنفسهما، وماشعرت أنهما يطلبان العمل. قال: فكأني أنظر إلى سواكه تحت شفته قلصت. قال: ((إنا لانستعمل على عملنا من أراده، ولكن اذهب ياأيا موسى)) فبعثه إلى اليمن، ثم أتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه. قال: انزل وألقى له وسادة. فإذا رجل عنده موثق، قال: ماهذا؟ قال: كان يهودياً فأسلم، ثم راجع دينه دين السوء فتهود، قال: لا أجلس حتى يقتل قضاء الله -عز وجل-ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث مرار- ثم أمر به فقتل، ثم تذاكرنا قيام الليل، فقال معاذ بن جبل: أما أنا فأنام وأقوم، وأنام وأقوم، وأرجو في قومتي ماأرجو في نومتي (¬2) . رواه البخاري، وأبو داود (¬3) . ورواه مسلم، والنسائي -كلهم- عن يحيى بن سعيد القطان به (¬4) . ¬

(¬1) ساقط من المخطوط. (¬2) مسند أحمد، 4/409. (¬3) صحيح البخاري، 6/2537 رقم6526؛ وسنن أبي داود، 4/126 رقم4354. (¬4) صحيح مسلم، 3/1456؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 1/9 رقم4؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/64 رقم8.

13177 - وبه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا كان يوم القيامة دفع إلى كل مؤمن رجل من أهل الملل، فيقال: هذا فداؤك من النار)) (¬1) . رواه الجماعة، عن وكيع به. 13178 - حدثنا يزيد، ابنا المسعودي، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أمتي مرحومة ليس عليها في الآخرة عذاب. إن عذابها في الدنيا القتل والزلازل والفتن)) (¬2) . رواه أبو داود، عن المسعودي (¬3) . 13179 - حدثنا أبو أحمد، ثنا شريك، عن إسحاق، عن أبي موسى -قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بهؤلاء الدعوات: ((اللهم اغفر لي خطأي وعمدي وجهلي، وإسرافي في أمري، وماأنت به مني. اللهم اغفر لي جهلي وجدي وهزلي وعمدي، وكل ذلك عندي)) (¬4) . أخرجاه في الصحيحين (¬5) . 13180 - حدثنا محمد بن الصباح - قال عبد الله: وسمعته أنا من محمد بن الصباح - ثنا إسماعيل بن زكريا، عن يزيد، عن أبي بردة عن ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/410. (¬2) مسند أحمد، 4/410. (¬3) سنن أبي داود، 4/105 رقم4278. (¬4) مسند أحمد، 4/417. (¬5) صحيح البخاري، 5/2350 رقم6035، 6036؛ وصحيح مسلم، 4/2087.

أبي موسى. قال: سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يثني على رجل، ويطريه في المدحة، فقال: ((لقد أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل)) (¬1) . رواه البخاري ومسلم، عن محمد بن الصباح (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/412. (¬2) صحيح البخاري، 5/2251 رقم5713؛ وصحيح مسلم، 4/2297.

13181 - وعنه -أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بعد العصر ركعتين. تفرد به. 13182 - وبه إلى أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بعثت إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، ونصرت بالرعب شهراً، وأعطيت الشفاعة. وليس نبي إلا وقد سأل شفاعة، وإني اختبأت شفاعتي، ثم جعلتها لمن لايشرك بالله شيئاً)) (¬1) . تفرد به. وقال: دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو يستاك. 13183 - حدثنا القاسم بن مالك أبو جعفر، ثنا عاصم بن كليب، عن أبي بردة. قال: دخلت على أبي موسى في بيت ابنته أم الفضل، فعطست فلم يشمتني، وعسطت فشمتها، فرجعت إلى أمي فأخبرتها، فلما جاءها قالت: عطس ابني عندك فلم تشمته، وعطست فشمتها! فقال: ابنك لم يحمد الله، وهي حمدت الله. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، وإن لم يحمد الله فلاتشمتوه)) فقالت: أحسنت (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/416. (¬2) مسند أحمد، 4/412.

رواه مسلم (¬1) . ¬

(¬1) صحيح مسلم، 4/2292.

13184 - وقال أبو بردة: مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاشتد مرضه، فقال: ((مروا أبا بكر فليصل بالناس)) فقالت عائشة: يارسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لايسمع الناس، ولايستطيع أن يصلي بالناس. فقال: ((مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحبات يوسف/ فأتاه الرسول. فصلى أبو بكر بالناس في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . رواه البخاري (¬2) . 13185 - وبه: الصلاة على ظهر الدابة في السفر هكذا (¬3) . 13186 - وبه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى في يوم ثنتا عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتاً في الجنة)) (¬4) . تفرد به. 13187 - حدثنا سليمان بن داود، ثنا عمران، عن قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا خاف من قوم قال: ((اللهم إنا نجعلك في نحورهمن ونعوذ بك من شرورهم)) (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/413. (¬2) صحيح البخاري، 1/240 رقم646. (¬3) مسند أحمد، 4/413. (¬4) مسند أحمد، 4/413. (¬5) مسند أحمد، 4/414.

رواه أبو داود والنسائي (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 2/89 رقم1537؛ والسنن الكبرى للنسائي، 5/188 رقم 8631، 6/154 رقم10437.

13188 - حدثنا حسن بن موسى -يعني الأشيب- ثنا سليمان بن عبد العزيز، ثنا يزيد الأعرج - قال عبد الله: أظنه قال: ثنا حمزة ابن علي بن مخفر، عن أبي بردة، عن أبي موسى - قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره. قال: فعرس بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانتهيت بعض الليل إلى مناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطلبه فلم أجده. قال: فخرجت بارزاً أطلبه، فبينما نحن كذاك إذ أتجه إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فقلنا: يارسول الله، أنت بأرض حرب، ولانأمن عليك، فلولا إذ بدت لك حاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك. فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني سمعت هزيزاً كهزيز الرحي، أو حنيناً كحنين النحل، وأتاني أت من ربي، فخيرني من أن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين الشفاعة لهم، فاخترت لهم شفاعتي، وعلمت أنها أوسع لهم، فخيرني بين أن يدخل شطر أمتي الجنة وبين الشفاعة لهم، فاخترت الشفاعة وعلمت أنها أوسع لهم)) قال: فقالا: يارسول الله، ادع الله لنا أن يجعلنا في شفاعتك. فدعا لهما، ثم إنهما نبها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبراهم بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعلوا يأتونه ويقولون: يارسول الله، [ادع الله] لنا أن يجعلنا من أهل شفاعتك. فيدعو لهم، فلما أضب عليه القوم وكثروا، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها لمن مات/ وهو يشهد أن لاإله إلاالله)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/415.

أحاديث أخرى من رواية أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بريدة، عن أبيه أبي بردة الأول: 13189 - ((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} )) (¬1) . رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائين وابن ماجة، من حديث أبي معاوية (¬2) . وقال الترمذي: حسن غريب صحيح. الثاني: 13190 - سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي المسلمين أفضل؟ قال: ((من سلم المسلمون من لسانه ويده)) . رواه البخاري، ومسلم، والنسائي، عن سعيد بن سعيد (¬3) . ¬

(¬1) سورة هود، آية 102. (¬2) صحيح البخاري، 4/1726 رقم4409؛ وصحيح مسلم، 4/1997؛ وجامع الترمذي، 5/288 رقم3110؛ والسنن الكبرى للنسائي، 5/365 رقم11245؛ وسنن ابن ماجة، 2/1332 رقم4018. (¬3) صحيح البخاري، 1/13 ر قم11؛ وصحيح مسلم، 1/66؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 8/106 رقم4999؛ والسنن الكبرى للنسائي، 6/531 رقم11730.

والترمذي، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري - وقال: حسن غريب (¬1) . ¬

(¬1) جامع الترمذي، 4/661 رقم2504، 5/17 رقم2628.

الثالث: 13191 - ((من حمل علينا السلاح فليس منا)) . رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، وابن ماجة، عن أبي كريب (¬1) . الرابع: 13192 - عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلى إلى أنها اليمامة، أو هجر. فإذا هي المدينة) يثرب) ، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفي فانقطع صدره، فإذا هو ماأصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززت أخرى فعاد أحسن ماكان فإذا هو ماجاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها بقراً، والله خير، فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ماجاء الله به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي أتانا الله -عز وجل- بعد يوم بدر)) . هذا لفظ مسلم (¬2) . ورواه البخاري، وابن ماجة -كلهم- عن أبي أسامة (¬3) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 6/2592 رقم6660؛ وصحيح مسلم، 1/98؛ وجامع الترمذي، 4/59 رقم1459؛ وسنن ابن ماجة، 2/860 رقم2577. (¬2) صحيح مسلم، 4/1779. (¬3) صحيح البخاري، 3/1326 رقم3425، 6/2579 رقم6629؛ وسنن ابن ماجة، 2/1292 رقم3921.

الخامس: 13193 - عن أبي موسى. قال: خسفت [الشمس] (¬1) على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقام فزعاً يخشى أن تكون الساعة حتى أتى المسجد، فقام فصلى بأطول صلاة وقراءة وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاة/ قط (¬2) . السادس: 13194 - بإسناد الذي قبله، عن أبي موسى -قال: لما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين بعث أبا عامر إلى جيش أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم أصحابه، ورمى أبو عامر بسهم في ركبته، فأتيته، فقلت: ياعم، من رماك؟ فأشار إلى رجل. فقال: ذاك قاتلي. قال أبو موسى: فقعدت فاعتمدته، فلحقته، فلما رأني ولى عني ذاهباً فاتبعته، وجعلت أقول له: ألا تستحي! ألست عربياً! ألا تثبت! فكف. فالتقيت أنا وهو، فاختلفنا ضربتين، فضربته بالسيف فقتلته، ثم رجعت إلى ابي عامر فقلت: إن الله قد قتل صاحبك. قال: فانزع هذا الهم، فنزعته على الناس، فمكث يسيراً، ثم أنه مات، فلما رجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخلت عليه، وهو في بيت على سرير مرمل، وعليه فراش. وقد أثر رمال السرير بظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجنبيه. فأخبرته ¬

(¬1) غير واضحة في المخطوط. (¬2) صحيح البخاري، 1/360 رقم1010؛ وصحيح مسلم، 2/628؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/582 رقم1890؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 3/153 رقم 1503؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 3/339 رقم6156؛ وصحيح ابن خزيمة، 2/309 رقم1371.

بخبرنا وخبر أبي عامر، وقلت له: وقال: قل له: (يستغفر لي) ، فدعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماء فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال: ((اللهم اغفر لأبي عامر حتى بياض متزا منه الماء، فقال: ياابن أخي، انطلق إلى رسول الله، فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك: (استغفر لي) ، قال: واستعملني أبو عامر إبطيه، ثم قال: ((اللهم اجعله فوق كثير من خلقك)) فقلت: ولي يارسول الله. فاستغفر لي. فقال: () اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً)) . قال [أبو بردة] : إحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى (¬1) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 4/1571 رقم4068؛ وصحيح مسلم، 4/1934؛ وصحيح ابن حبان، 16/171 رقم7198؛ والسنن الكبرى لنسائي، 5/240 رقم 8781؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 6/335 رقم12707، 9/51 رقم 17736، 9/91 رقم17940؛ ومسند أبي يعلى، 13/299 رقم7313.

السابع: 13195 - بالإسناد المتقدم أيضاً، عن أبي موسى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الأشعريين أرملوا إلى الغزو، وقل طعام عيالهم في المدينة جمعوا ماكان عندهم في ثواب واحد، واقتسموه بينهم بالسوية، فهم مني، وأنا منهم)) (¬1) . الثامن: رواه مسلم (في الأطعمة) ، والترمذي (في العلل) ، وابن ماجة (في الأطعمة) ، عن أبي كريب (¬2) ؛ زاد الترمذي. ¬

(¬1) صحيح البخاري، 2/880 رقم 2354؛ وصحيح مسلم، 4/1944؛ والسنن الكبرى للنسائي، 5/247 رقم8798؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 10/132 رقم 20223؛ ومسند أبي يعلى، 13/293 رقم7039. (¬2) صحيح مسلم، 3/1632؛ ومسند أحمد، 2/375؛ وسنن ابن ماجة، 2/1085 رقم 3258.

13196 - وبه: عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المؤمن يأكل في معي/ واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء)) . قال الترمذي: غريب (¬1) . التاسع: 13197 - رواه البخاري، عن أبي كريب، عن أبي موسى -قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أشياء كرهها، فلما أكثروا عليه غضب، ثم قال للناس: ((سلوني عما شئتم)) فقال رجل: من أبي؟ فقال: ((أبوك حذافة)) فقام آخر، فقال: من أبي؟ يارسول الله. قال: ((أبوك سالم مولى شيبة)) فلما رأى عمر مافي وجه رسول الله من الغضب، قال: يارسول الله، إنا نتوب إلى الله -عز وجل- لفظ مسلم (¬2) . العاشر: 13198 - رواه البخاري، ومسلم، عن أبي بردة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه)) (¬3) . الحادي عشر: 13199 - أخرجاه في الصحيحين، عن أبي كريب، عن أبي أسامة، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني لأعرف أصوات رفقه الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم ¬

(¬1) جامع الترمذي، 4/267 رقم1819. (¬2) صحيح البخاري، 1/47 رقم92، 6/2659 رقم6861؛ وصحيح مسلم، 4/1834. (¬3) صحيح البخاري، 5م2387 رقم6143؛ وصحيح مسلم، 4/2067.

من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم إذا لقى الخيل، أو العدو)) قال: ((إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم)) (¬1) . لفظ مسلم. ¬

(¬1) صحيح البخاري، 4/1547 رقم3991؛ وخلق أفعال العباد للبخاري، 68؛ وصحيح مسلم، 4/1944؛ ومسند أبي يعلى، 13/305 رقم7318.

الثاني عشر: 13200 - أخرجاه، عن أبي كريب، عن أبي بردة، عن أبي موسى -قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لايذكر الله فيه؛ مثل الحي والميت)) (¬1) . الثالث عشر: 13201 - رواه البخاري، وأحمد، عن أبي بردة، عن أبي موسى -قال: بلغنا مخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه وإخوان لي، وأنا أصغرهما، أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رهم، قال: في بضع وخمسين، أو اثنين وخمسين رجلاً من قومي، قال: فركبنا سفينة، فالقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافينا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده، فقال جعفر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / بعثنا ههنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعاً. فوافينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح خيبر، فأسهم لنا، أو قال: أعطانا منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئاً إلا لمن شهد معه لأصحاب ¬

(¬1) صحيح البخاري، 5/2353 رقم6044؛ وصحيح مسلم، 1/539؛ وصحيح ابن حبان، 3/135 رقم854؛ ومسند أبي يعلى، 13/291 رقم7306.

السفينة الذي لنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم، فكان ناس يقولون: لنا -يعني لأهل المدينة- سبقناكم بالهجرة، قال: فدخلت أسماء بنت عميس، وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زائره، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس، قال: الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ قالت أسماء: نعم. قال عمر: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله منكم، فغضبت، وقالت كلمة: كذبت ياعمر، كلا والله كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة، وذلك في الله وفي رسوله، وأيم الله لا أطعم طعاماً ولا أشرب شراباً حتى أذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن كنا نؤذي ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله لا أكذب ولا أرفع، ولا أزيد على ذلك، قال: فلما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: يارسول الله، إن عمر قال كذا، قال: فلما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: يارسول الله، إن عمر قال كذا وكذا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وليس بأحق لي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان)) قالت: فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبشرنا، وكان أصحاب السفينة وأبو موسى يأتوني يسألوني عن هذا الحديث، ماهم من الدنيا أفرح مما قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . وسيأتي في مسندها، والله أعلم. ¬

(¬1) صحيح البخاري، 3/1407، 1142، رقم3663 ورقم 2967، 4/1546 رقم3990؛وصحيح مسلم، 4/1946؛ ومسند أبي يعلى، 13/303 رقم7316.

الحديث الرابع عشر: 13202 - بإسناد الذي قبله، عن أبي موسى، قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال - فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل أعرابي، فقال: ألا تنجز لي يامحمد ماوعدتني. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: / ((أبشر)) قال: قد أكثرت علي من ((أبشر)) فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان. فقال: ((إن هذا قد رد البشرى. فأقبلا أنتما)) فقالا: قلنا: يارسول الله، ثم دعا بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال: أشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما، وأبشرا)) فأخذ القدح ففعلا ما أمرهما به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنادتهما أم سلمة من وراء الباب: أفضلا لأمكما مما في إنائكما. فأفضلا منه طائفة. لفظ مسلم (¬1) . الخامس عشر: 13203 - وبه: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه. قال: فنقبت أقدامنا، ونقبت قدمي وسقطت أظفاري، فكنا نلف على أرجلنا الخرق، فسميت ((غزوة ذات الرقاع)) لما كنا نلف على أرجلنا من الخرق. قال أبو بردة: فحدث أبو موسى هذا الحديث، ثم كره ذلك، كره أن يكون شيئاً من عمله أفشاه (¬2) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 4/1753 رقم4073؛ وصحيح مسلم، 4/1943؛ وصحيح ابن حبان، 2/317 رقم558؛ ومسند أبي يعلى، 13/301 رقم7314. (¬2) صحيح البخاري، 4/1513 رقم3899؛ وصحيح مسلم، 3/1449؛ وصحيح ابن حبان، 11/35 رقم4734؛ ومسند أبي يعلى، 13/289 رقم7304.

السادس عشر: 13204 - كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولاً في موضع، فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتناوب عن صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم. قال أبو موسى: فوافينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا وأصحابي، وله بعض الشغل في أمره حتى اعتم بالصلاة، حتى أبهار الليل، ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بهم، فلما قضي صلاته، قال لمن حضر: ((على رسلكم، أعلمكم، أبشروا، إن من نعم الله عليكم، إنه ليس من الناس يصلي هذه الصلاة غيركم)) أو قال: ((ماصلى هذه الصلاة أحد غيركم)) - لاندري أي الكلمتين قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أبو موسى: فرجعنا فرحين بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . السابع عشر: 13205 - وبه: عن أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أعظم المسلمين أجراً في الصلاة/ أبعدهم بأبعدهم ممشى، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجراً من الذي يصليها ثم ينام)) . لفظ مسلم (¬2) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 1/207 رقم542؛ وصحيح مسلم، 1/443؛ ومسند أبي يعلى، 13/285 رقم7300. (¬2) صحيح البخاري، 1/233 رقم623؛ وصحيح مسلم، 1/460؛ وصحيح ابن خزيمة، 2/378 رقم1501؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 3/64 رقم4758، 10/77 رقم19893؛ ومسند أبي يعلى، 13/278 رقم7294.

الثامن عشر: 13206 - بإسناد الذي قبله، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن مثلي ومثل مابعثني الله به، كمثل رجل أتى قومه، فقال: ياقوم، إني رأيت الجيش بعيني، وأنا النذير العريان، فالنجاء النجاء، فأطاعه طائفة من قومه، فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم. وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم. فصبحهم الجيش فأهلكهم فاجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني واتبع ماجئت به. ومثل من عصاني وكذب ماجئت من الحق)) (¬1) . التاسع عشر: 13207 - بإسناد الذي قبله -أيضاً- قال: أرسلني أصحابي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسأله لهم الحملان - فذكره كما تقدم- إذ هم معه في حضير العسرة (وهي غزوة تبوك) ، فقلت: يارسول الله، إن أصحابي أرسلوني إليك لتحملهم، فقال: ((والله، لا أحملكم على شيء)) ووافيته وهو غضبان، ولا أشعر، فرجعت حزيناً من منع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن مخافة أن يكون قد وجد في نفسه عليّ، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم بالذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلم ألبث إلا سويعة، إذ سمعت بلالاً ينادي: أي عبد الله بن قيس. فأجبته. [فقال] : أحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوك، فلما أتيت رسول الله، قال: ((خذ هذين القربتين، وهذين القربتين، لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من. فانطلق بهن إلى ¬

(¬1) صحيح البخاري، 6/2656 رقم6854؛ وصحيح مسلم، 4/17َُ88؛ وصحيح ابن حبان، 1/167 رقم3؛ ومسند أبي يعلى، 13/294 رقم7310.

أصحابك، فقل: إن الله، أو إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحملكم على هؤلاء فأركبوهن)) قال أبو موسى: فانطلقت إلى أصحابي بهن فقلت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحملكم على هؤلاء، ولكن والله لا أدعكم حتى ينطلق معي إلى من يسمع مقاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سألته لكم، ومنعه في أول مرة، ثم أعطاه إياي بعد ذلك، لاتظنوا إني حدثتكم شيئاً لم يقله، فقالوا لي: والله. إنك عندنا لمصدق، ولنفعلن ماأحببت، فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى أتوا الذين سمعوا قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / ومنعه إياهم، ثم إعطائه إياهم بعد، فحدثوهم بما حدثهم به أبو موسى سواء (¬1) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 4/1602 رقم4153؛ وصحيح مسلم، 3/1269؛ ومسند أبي يعلى، 13/282 رقم7297.

العشرون: 13208 - أخرجاه بإسناد ما تقدم، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب، ثم لايجد أحداً يأخذها منه، ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعين إمرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء)) . لفظ مسلم (¬1) . الحادي والعشرون: 13209 - رواه البخاري (في فضائل القرآن) . قال لأبي موسى: ((لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود)) (¬2) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 2/513 رقم1348؛ وصحيح مسلم، 2/700؛ وصحيح ابن حبان، 15/173 رقم6769؛ ومسند أبي يعلى، 13/285 رقم7299. (¬2) صحيح البخاري، 4/1925 رقم4761.

ورواه مسلم (¬1) ، والترمذي - وقال: حسن صحيح (¬2) . ورواه مسلم. قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود)) (¬3) . ¬

(¬1) صحيح مسلم، 1/546. (¬2) جامع الترمذي، 5/693 رقم3855. (¬3) صحيح مسلم، 1/546.

الثاني والعشرون: 13210 - قال البخاري (في الصلاة، والإجارة) : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر أُجراء يعملون له عملاً إلى الليل على أجر، فعملوا إلى نصف النهار)) (¬1) . الثالث والعشرون: 13211 - بالإسناد المقدم، عن أبي موسى - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((للمملوك الذي يحسن عبادة ربه، ويؤدي إلى إسناده الذي له عليه من الحق له أجران)) (¬2) . الرابع والعشرون: 13212 - رواه مسلم، عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله إذا رحم أمة من عباده، قبض نبيها [قبلها] (¬3) فجعله لها سلفاً وفرطاً)) (¬4) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 1/205 رقم533، 2/792 رقم 2151. (¬2) السنن الكبرى للبيهقي، 8/12 رقم 15586. (¬3) ساقط من المخطوط. (¬4) صحيح مسلم، 4/1791؛ وانظر: صحيح ابن حبان، 15/22 رقم6647، 16/198 رقم7215.

الخامس والعشرون: 13213 - رواه أبو داود (في الحدود) عن أبي موسى، قال: [قدم علي] (¬1) معاذاً وأنا باليمن. وذكره كما تقدم (¬2) . السادس والعشرون: 13214 - رواه الترمذي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلكم راع ومسئول عن رعيته)) (¬3) . السابع والعشرون: 13215 - رواه أبو يعلى: ((لله أفرح بتوبة عبده ... )) فذكر حديث الراحلة (¬4) . الثامن والعشرون: 13216 - رواه البزار، عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنكم ستردون على الحوض، وتختلجون دوني، فأقول: (يارب، أصحابي) فيقال: (إنك لاتدري ماأحدثوا بعدك) فأقول: بعداً)) (¬5) . 13217 - وبه: ((إن مثل مابعثني الله به من الهدي، والعلم كمثل غيث ... )) الحديث تقدم (¬6) . ¬

(¬1) ساقط من المخطوط. (¬2) سنن أبي داود، 4/127 رقم 4355. (¬3) جامع الترمذي، 4/208 رقم 1705. (¬4) مسند أبي يعلى، 2/474 رقم 1302، 9/36 رقم5100، 11/478 رقم6600، 13/271 رقم7285. (¬5) مجمع الزوائد للهيثمي، 10/365. (¬6) السنن الكبرى للنسائي، 3/427 رقم5843؛ ومسند أحمد، 4/399، وقد سبق تخريجه، ص318.

إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري

التاسع والعشرون: 13218 - من رواية بريدة بن بريدة بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده أبي موسى - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الفجر انحرفنا اليه، فمنا من يسأله عن القرآن، ومنا من يسأله عن الفرائض، ومنا من يسأله عن الرؤيا. رواه الطبراني، عن حفص بن عمر بن الصباح الرقي، وغيره، عن محمد بن عمر الرومي، عن الحسن بن عبد الله بن أبي عون الثقفي، عنه به (¬1) . إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري 13219 - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح في السفر رفع صوته قائلاً: ((اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته عصمة أمري -ثلاثاً- وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، اللهم لامانع لما أعطيت، ولامعطي لما منعت، ولاينفع ذا الجد منك ذا الجد)) (¬2) . إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13220 - إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُغمى عليه، ثم آفاق، ورأيته في صدر عائشة، وهي تمسح صدره، وتقول: تدعو له بالشفاء، فقال: لا، ولكني أسأل الله الرفيق الأعلى الأسعد مع جبريل وميكائيل وإسرافيل)) (¬3) . رواه الطبراني. ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 1/159؛ وقال رواه الطبراني. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/111 وعزاه للطبراني في معجمه الأوسط. (¬3) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/111 وعزاه للطبراني في المعجم الأوسط.

بكير بن عبد الله بن الأشج، عن أبي بردة

13221 - وبه: من حديث أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي بردة، عن أبي موسى -كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركب الحمار، ويلبس الصوف، ويعتقل الشاة (¬1) . بكير بن عبد الله بن الأشج، عن أبي بردة 13222 - قال: قال لي ابن عمر: سمعت أباك يحدث، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ساعة الجمعة؟ قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((هي مابين أن يجلس الإمام إلى أن تقضي الصلاة)) . رواه مسلم، وأبو داود (¬2) . بلال بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده أبي موسى 13223 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لايصيب عبد بلية فما فوقها، أو دونها إلا بذنب ... )) الحديث. رواه الترمذي -في التفسير- عن عمر بن سعيد الأشج، عن سعيد بن أبي عروبة، عنه به (¬3) . الحكم بن حجل، عن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) . 13224 - ((مايضر الله على عبد ذنباً في الدنيا بعيره به يوم القيامة)) . رواه البزار، عن نصر بن علي، عن إسماعيل بن الحكم بن حجل، عن عمر بن سعيد الأشج، عن ابن أبي عروبة، عنه به (¬4) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 9/37، وقال الهيثمي: رواه الطبراني. (¬2) صحيح مسلم، 2/584؛ وسنن أبي داود، 1/276 رقم1049. (¬3) جامع الترمذي، 5/377 رقم3252 عن عبيد الله بن الوارع عن شيخ من بني مرة. (¬4) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/192، وقال: رواه البزار والطبراني.

حماد بن أبي سليمان

حماد بن أبي سليمان

سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده أبي موسى

13225 - قال: تعشيت عند أبي بردة، قال: ألا أحدثك ماحدثني به أبي (عبد الله بن قيس) ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من أكل فشبع، وشرب فروي، فقال: الحمد لله الذي أطعمني فأشبعني، وسقاني فأرواني، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)) . رواه أبو يعلى، عن حماد به (¬1) . سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده أبي موسى 13226 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إني قد بدنت، فإذا ركعت فاركعوا)) . رواه ابن ماجة، عن محمد بن عبد الله بن نمير (¬2) . (حديث آخر) 13227 - عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لشاب منهم سمعه يقول: أعوذ بالله وبرسوله من النار. فقال له: ((إن الله قد أجارك من النار، فأعني بالركوع والسجود)) . رواه أبو يعلى، عن عبد الله بن عمر بن أبان. (حديث آخر) 13228 - رواه الطبراني، من حديث شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن على كل مسلم صدقة)) قالوا يارسول الله، فإن لم يجد؟ قال: ((يعين ذا ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 13/221 رقم7246، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 5/29 وقال: رواه أبو يعلى. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/309. رقم962.

الحاجة الملهوف)) قالوا: فإن لم يستطع؟ قال: ((يمسك عن الشر، فإنها صدقة)) (¬1) . ¬

(¬1) تقدم، انظر تخريج هذا الحديث، ص312.

13229 - ومن حديث سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى (مرفوعاً) : ((إذا اجتمع أهل النار في النار، ومعهم من شاء الله من أهل القبلة، قال الكفار للمسلمين: ألم تكونوا مسلمين؟ قالوا: بلى، قالوا: فما أغنى عنكم إسلامكم، وقد صرتم معنا في النار! قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها. فسمع الله ماقالوا. فأمر بمن كان في النار من أهل القبلة، فأُخرجوا. فلما رأى ذلك من بقي من الكفار في النار، قالوا: ياليتنا كنا مسلمين)) . رواه الطبراني، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل (¬1) . 13230 - وله من حديث محمد بن عبد الله العزري، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي موسى -قال: رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أقلب خاتمي من السبابة إلى الوسطى. فقال: ((إنما الخاتم لهذه -يعني الخنصر والبنصر-)) (¬2) . 13231 - ومن حديث هشيم، عن الحجاج بن أرطأة، عن سعيد، عن أبيه، عن جده (مرفوعاً) : ((من ساق الهدي وأحرم؛ لم يحل إلى يوم النحر)) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 7/45. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 5/153.

عاصم بن كليب، عن أبي بردة، عن أبي موسى

عاصم بن كليب، عن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) .

عبادة بن يوسف، أو ابن سعيد والصواب: عباد بن أبي بردة، عن أبي موسى

13232 - ((لاتقرأ القرآن وأنت جنب، ولا وأنت راكع، ولا وأنت ساجد، ولاتقع اقعاء الكلب، ولاتصلي وأنت عاقص شعرك، ولاتفرش ذراعيك افتراش السبع، ولاتلبس القسى، ولاتتختم بالذهب، ولاتلبس خاتمك في السبابة والوسطي)) (¬1) . رواه البزار. عبادة بن يوسف، أو ابن سعيد والصواب: عباد بن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) . 13233 - ((أنزل الله عليّ أمانين: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (¬2)) ) . رواه الترمذي -في التفسير- عن سفيان بن وكيع، عن عبد الله بن نمير، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن عبادة بن يوسف به -ثم قال: غريب، وإسماعيل هذا يضعف في الحديث (¬3) . عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13234 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وأعطيت فواتح الكلم وخواتمه)) قلنا: يارسول الله، علمنا مما علمك الله، فعلمنا التشهد. رواه أبو يعلى، عن إسحاق بن إبراهيم الهروي، عن هشيم، عنه به (¬4) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 5/85. (¬2) سورة الأنفال، آية33. (¬3) جامع الترمذي، 5/270 رقم3082. (¬4) مسند أبي يعلى، 13/209 رقم7238؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 8/263.

عبد الوارث بن أبي حبيبة -حدث عنه شعبة- عن أبي بردة، عن أبي موسى

عبد الوارث بن أبي حبيبة -حدث عنه شعبة- عن أبي بردة، عن أبي موسى

عطاء بن ميمونة، عن أبي بردة، عن أبي موسى

13235 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سجد شكراً، وقال: ((سجدت شكراً)) . رواه الطبراني، من حديث عطاء الخفاف، عن خارجة بن مصعب، عنه (¬1) . عطاء بن ميمونة، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13236 - قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سخلة ميتة ملقاه، فقال: ((للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها)) . رواه الطبراني (¬2) . عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13237 - أن رجلاً من المشركين كتب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرئه السلام، فكتب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرد عليه السلام. عمرو بن مرة، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13238 - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول الله: (ياعبادي: كلكم ضال إلا من هديته ... الحديث إلى آخره) كحديث أبي ذر (¬3) . ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 2/289. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير بسند مختلف عن مجالد عن قيس عن المستورد، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/287 وقال: رواه الطبراني في الكبير. (¬3) مجمع الزوائد للهيثمي، 10/150.

ابن وهب، عن عبد الله بن عياش الضبابي، عن أبيه، عن أبي بردة، عن أبي موسى

رواه الطبراني. ابن وهب، عن عبد الله بن عياش الضبابي، عن أبيه، عن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) .

عبد العزيز بن رفيع، عن أبي بردة، عن أبي موسى

13239 - ((ملعون من سال بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله، ثم يمنع سائله مالم يسأل هجراً)) (¬1) . عبد العزيز بن رفيع، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13240 - أن رجلاً توفى وترك ابنته ومواليه الذين أعتقوه، فقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميراثه بين ابنته / ومواليه (¬2) . رواه الطبراني. عبد الأعلى بن ابي المساور - أبو مسعود الخراز- عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري 13241 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة، أذن لمحمد في السجود)) . رواه ابن ماجة -في الزهد-، عن جبارة بن المغلس، عنه به (¬3) . عمرو بن عبد الله أبو إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13242 - أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ننطلق إلى أرض النجاشي ... الحديث. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/377 رقم943؛ وانظر: مجمع الزوائد للهيثمي، 10/153. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/231. (¬3) سنن ابن ماجة، 2/1434 رقم4291.

رواه أبو داود، والطبراني، من حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق به (¬1) . وقد بسطه الطبراني جداً، فذكر قصة بعث عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد إلى النجاشي. وفيه قصة جعفر، ومن معه إلى آخره، وهو يصلح أن يكون معتمداً لمن قال: إن أبا موسى ممن هاجر إلى أرض الحبشة من مكة، كما يزعمه ابن إسحاق. (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/212 رقم3205؛ والطبراني في المعجم الكبير، 2/110 رقم1478.

13243 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن الخطاب، ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: دخلت إمرأة ابن مظعون على نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأينها سيئة الهيئة، فقلن: مالك؟ مافي قريش أغنى من بعلك. قالت: مالنا منه من شيء، أما نهاره فصائم، وأما ليله فقائم. فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرن ذلك له. فلقيه، فقال: ياعثمان، أما لك في أسوة. قال: وماذاك يارسول الله؟ فداك أبي وأمي. فقال: ((أما أنت فتقوم الليل وتصوم النهار، وإن لأهلك عليك حقاً. وإن لجسدك عليك حقاً، فصل، ونم. وصم وقم وأفطر. قال: فأتت المرأة بعد ذلك عطرة كأنها عروس، فقلن لها: مه، قالت: أصابنا ماأصاب الناس (¬1) . ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 13/216 رقم7242؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/301.

(حديث آخر)

غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى

13244 - من رواية ابن إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) : ((لن ينجي أحد منكم عمله)) قالوا: ولا أنت؟ قال: ((لا، إلا أن يتغمدني الله منه برحمة)) (¬1) . رواه البزار، عن يحيى بن خلف، عن الفضل بن العلاء، عن أشعث بن سوار، عنه. 13245 - وروى الطبراني، من حديث محمد بن سالم، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) : ((النساء بأيدي أبائهن، واذنهن ... )) (¬2) . (حديث آخر) 13246 - رواه الطبراني، من حديث عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) : ((أعطيت خمساً ... الحديث)) (¬3) . غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13247 - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يجئ يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى)) . ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 3/309 رقم1775، 7/63 رقم 3985، 11/115، 473 رقم 6243 و6594 بأسانيد مختلفة عن هذا الإسناد، وانظر: مجمع الزوائد للهيثمي، 10/356. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/279. (¬3) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 8/258.

قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى

رواه مسلم -في التوبة- عن محمد بن عمرو بن جبلة، عن جرمي بن عمارة، عن شداد بن سعيد، عنه به (¬1) . قتادة، عن أبي بردة، عن أبي موسى رواه أبو داود القواريزي، عن عبد الرحمن، عن همام، عن مطر، عن قتادة به. ¬

(¬1) صحيح مسلم، 4/2120.

محمد بن قيس، عن أبي بردة، عن أبي موسى

13248 - ورواه -أيضاً- من حديث هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن قيس ابن غيلان-قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكرهون الصوت عند القتال (¬1) . محمد بن قيس، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13249 - سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: متى تنقطع معرفة العبد من الناس؟ قال: ((إذا عاين)) . رواه ابن ماجة، عن روح بن الفرج، عن نصر بن حماد، عن موسى بن كروم، عنه به (¬2) . ¬

(¬1) المستدرك على الصحيحين للحاكم، 2/126، 127 رقم2543 و2544؛ وسنن أبي داود، 3/50 رقم 2656؛ والسنن الكبرى للبيقهي، 4/74 رقم6974، 9/153 رقم18247، 9/153 رقم18248. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/467 رقم1453.

محمد بن [واسع]

محمد بن [واسع] (¬1) ¬

(¬1) في المخطوط: ((محمد بن رافع)) وارجح أنه: ((محمد بن واسع)) ، وهو: محمد بن واسع الأزدي البصري، قال عنه ابن أبي حاتم: هو رجل صالح من العباد، روى عن جمع كثير منهم أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، وروى عنه: أرهر بن سنان القري وغيره كثير، مات سنة سبع وعشرين ومائة)) . انظر: التاريخ الكبير للبخاري، 1/255 رقم814؛ والثقات لابن حبان، 7/366 رقم10467؛ ومعرفة الثقات، 2/256 رقم1656؛ والجرح والتعديل، 8/113 رقم501؛ مشاهير علماء الأمصار، 1/151 رقم1186؛ وطبقات خليفة، 215؛ ولسان الميزان، 7/378 رقم4768؛ وتهذيب الكمال، 26/576 رقم5669؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 7/241؛ وتهذيب التهذيب، 9/441 رقم822، و12/410 رقم2643؛ وتقريب التهذيب، 1/511 رقم6368.

مكحول، عن أبي بردة، عن أبي موسى

13250 - قال: دخلت على بلال بن أبي بردة، فقلت له: إن أباك حدثني، عن أبيه/ - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن في جهنم وادياً، يقال له: هبهب، حقاً على الله أن يسكنه كل جبار، فإياك يابلال أن تكون ممن يسكنه)) . رواه أبو يعلى، عن مجاهد (¬1) . مكحول، عن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) . 13251 - ((من كتم شهادة دعي إليها، كان كمن شهد بالزور)) . رواه الطبراني. ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 13/225 رقم7249؛ والمستدرك على الصحيحين، 4/368 رقم 7946، 4/639 رقم8765؛ ومسند الدارمي، 2/427 رقم2816؛ والتواضع والخمل لابن أبي الدنيا، 241 رقم225.

وائل بن داود، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري

وائل بن داود، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري

موسى الجهني، عن أبي بردة، عن أبي موسى

13252 - أنه كان يقول: ما أبالي شربت الخمر، أو عبدت هذه السارية من دون الله)) . رواه النسائي -في الأشربة- موقوفاً (¬1) . موسى الجهني، عن أبي بردة، عن أبي موسى (مرفوعاً) . 13253 - ((أهل الجنة عشرون ومائة صف. أمتي منها ثمانون صفاً)) (¬2) . يزيد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى 13254 - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج فرأى أحداً من أصحابه مسح وجهه، ودعا له، فلقيه حذيفة، فذهب، ثم جاء، فقال: كنت جنباً، فقال: ((المؤمن ليس بنجس)) (¬3) . أبو داود بن دارس -صاحب الحرز- عن أبي بردة، عن أبي موسى 13255 - كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بعد العصر ركعتين (¬4) . رواه الطبراني، من حديث عبد الصمد بن عبد الوارث به، عنه (¬5) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 3/228 رقم5173؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 8/314 رقم5663. (¬2) قال الدراقطني: وسئل عن حديث أبي بردة عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا كان ... -إلى آخر الحديث - فقال يرويه موسى الجهني، واختلف عنه فرواه القاسم بن غصن عن موسى الجهني عن أبي بردة بن أبي موسى، وخالفه إسماعيل بن محمد بن جحادة، فرواه عن موسى الجهني عن سعيد ابن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى، وهو أشبه بالصواب)) . انظر: علل الدارقطني، 7/206 رقم1294. (¬3) () ... ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 1/275. (¬4) مسند أحمد، 4/416. (¬5) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 2/223.

ابنه: أبو بكر بن أبي موسى، عنه

ابنه: أبو بكر بن أبي موسى، عنه

13256 - حدثنا بهز، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، قال: سمعت أبي، وهو بحضرة العدو، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / يقول: ((إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف)) قال: فقام رجل من القوم رث الهيئة، فقال: ياأبا موسى، أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، قال: فرجع إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه، فألقاه، ثم مشي بسيفه، فضرب بسيفه حتى قتل (¬1) . رواه مسلم، والترمذي، عن قتيبة (¬2) . زاد مسلم: ويحيى بن يحيى -كلاهما- عن جعفر بن سليمان به (¬3) . 13257 - حدثنا عفان، ثنا همام، ثنا رجل من الأنصار -أن أبا بكر بن عبد الله بن قيس، حدثه أن أباه، حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكثر زيارة الأنصار خاصة وعامة، وكان إذا زار خاصة أتى الرجل في منزله، وإذا زار عامة أتى المسجد (¬4) . تفرد به. 13258 - حدثنا عفان، ثنا [قال: ثنا همام] (¬5) أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري، عن أبيه -أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((الخيمة درة مجوفة طولها ستون ميلاً، في كل زاوية منها ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/396. (¬2) جامع الترمذي، 4/186 رقم1659. (¬3) صحيح مسلم، 3/1511. (¬4) مسند أحمد، 4/398. (¬5) زيادة من مسند أحمد.

للمؤمن أهل لايرون الآخرين)) . وربما قال عفان: (لكل زاوية) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/400.

13259 - حدثنا عبد الصمد وعفان -قالا: ثنا همام، ثنا أبو عمران الجوني -أن أبا بكر- وقال عفان: عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري -أخبره، عن أبيه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الخيمة درة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل مايرون الآخرين)) (¬1) . رواه البخاري، عن حجاج بن منهال، عن همام (¬2) ، ورواه مسلم من حديث همام (¬3) ، وأخرجاه -من غير ذلك- عن أبي عمران به (¬4) . 13260 - حدثنا مؤمل، ثنا حماد بن سلمة، أنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعي نفر من قومي، فقال: ((أبشروا، وبشروا من وراءكم. أنه من شهد أن لاإله إلاالله صادقاً بها دخل الجنة)) فخرجنا من عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فاستقبلنا عمر، فرجع بنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. فقال عمر: يارسول الله، إذاً يتكل الناس. قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬5) . تفرد به. 13261 - حدثنا مصعب بن سلام، ثنا الأحلج، عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه -قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن، فقلت: يا ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/400. (¬2) صحيح البخاري، 3/1185 رقم3071. (¬3) صحيح مسلم، 4/2182. (¬4) صحيح البخاري، 4/1849 رقم4598؛ وصحيح مسلم، 4/2182. (¬5) مسند أحمد، 4/402.

رسول الله، إن بها أشربة، فما أشرب وما أدع؟ قال: ((وماهي)) ؟ قلت: البتع والمزر. فلم يدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماهو. فقال: ((وما البتع وما المزر؟)) فقلت: أما البتع فنبيذ [الغسل] (¬1) يطبخ حتى يعود بتعاً، وأما المزر فنبيذ [الذرة] (¬2) . قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتشربوا مسكراً)) (¬3) . رواه النسائي، عن سويد بن المبارك، عن الأجلح (¬4) . ¬

(¬1) في المخطوط ((الذرة)) والتصويب من نص الحديث. (¬2) في المخطوط ((العسل)) والتصويب من نص الحديث. (¬3) مسند أحمد، 4/402. (¬4) المجتبى من السنن للنسائي، 8/299 رقم5603؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/215 رقم5113.

13262 - حدثنا علي بن عبد الله ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، ثنا أبو عمران الجوفي، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها ستون ميلاً، في كل زاوية منها أهل لايرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن)) (¬1) . رواه البخاري، عن محمد بن المثنى (¬2) . والترمذي، والنسائي، عن بندار -كلاهما- عن عبد العزيز بن عبد الصمد (¬3) . وأخرجه مسلم [في] صحيحه (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/411. (¬2) صحيح البخاري، 4/1849 رقم 4598. (¬3) جامع الترمذي، 4/673 رقم2528؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/419 رقم4465، 6/443 رقم 11441. (¬4) مسند أحمد، 4/163.

13263 - حدثنا علي بن عبد الله، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، ثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((جنتان من فضة آنيتهما ومافيهما، ومابين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)) (¬1) . رواه البخاري، عن عبد الله (¬2) ؛ ومسلم، والترمذي؛ من طرق: (وهذه الأنهار تشخب من جنة عدن، ثم تصدع من بعد ذلك أنهاراً)) (¬3) . 13264 - وحدثنا أبو نعيم، ثنا بدر -مولى لآل عثمان-، حدثني أبو بكر بن أبي موسى، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: وأتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة، فلم يرد عليه شيئاً. فأمر بلالاً فأقام [بالفجر] حين انشق الفجر والناس لايكاد يعرف بعضهم بعضاً، وأقام الظهر حين زالت [الشمس] ، والقائل يقول: انتصف النهار، أو لم [ينتصف] وكان أعلم منهم، ثم أمره، فأقام العصر والشمس مرتفعة، ثم أمره/ فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس ثم أمره. فأقام العشاء حين غاب الشفق، ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها، والقائل يقول: طلعت الشمس، أو كادت، وأخر الظهر حتى كان قريباً العصر بالأمس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها، والقائل يقول: احمرت الشمس، ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق، وأخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول. فدعا السائل، فقال: ((الوقت فيما بين هذين)) (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/411. (¬2) صحيح البخاري، 4/1848 رقم4597، 6/2710 رقم7006. (¬3) صحيح مسلم، 1/163؛ وجامع الترمذي، 4/673 رقم2528. (¬4) مسند أحمد، 4/416.

رواه مسلم (¬1) ، وأبو داود (¬2) ، والنسائي (¬3) -من غير وجه- عن بدر بن عثمان به. (حديث آخر) ¬

(¬1) صحيح مسلم، 1/429. (¬2) سنن أبي داود، 1/108 رقم395. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 1/467 رقم 1499.

13265 - من رواية أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو بهذا الدعاء: ((اللهم اغفر لي خطأى وجهلي ... )) الحديث. تقدم من رواية أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن [أبي موسى] (¬1) . (حديث آخر) وهو حديث الغمامة 13266 - قال الترمذي (في كتاب المناقب) والثواب من مسنده: عن أبي بكر ابن أبي موسى عن أبيه -قال: خرج أبو طالب إلى الشام، وخرج معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا، فحلوا رحالهم، فخرج إليهم الراهب، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلايخرج إليهم ولايلتفت. قال: فهم يحلون رحالهم، _ فجعل يتخللهم الراهب، ثم جاء فأخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين، فقال له أشياخ من قريش: ماعلمك؟ قال: فإنكم لما أشرفتم من العقبة لم [يبق] شجر، ولا/حجر إلا خر ساجداً، ولايسجد إلا لنبي، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة، ثم رجع فصنع ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/411.

لهم طعاماً، فلما أتاهم به كان هو في رعيه الإبل، فقال: أرسلوا إليه، فأقبل وعليه غمامة تظله، فلما دنا من القوم إلى فيء الشجرة، فلما جلس مال فيء الشجرة فقال انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه. قال: فبينما هو قائم عليه. وهو يناشدهم ألا يذهبوا به إلى الروم، فإن الروم إن رأوه عرفوه فيقتلونه، فالتفت فإذا بسبعة قد أقبلوا من الروم، فاستقبلهم، فقال: ماجاء بكم؟ قالوا: جئناك، أن هذا النبي خارج في هذا الشهر، فلم يبق طريق إلا بعث إليه ناس، وإنا قد أخبرناه خبره، فبعثنا إلى طريقك هذا، فقال: أرأيتم أمراً أراد الله أن يقضيه هل يستطيع أحد من الناس رده، قالوا: لا، فتابعوه وأقاموا معه. قال: أنشدكم بالله، أيكم وليه؟ قال أبو طالب: أنا، فلم يزل ينشده حتى رده أبو طالب، وبعث معه أبو بكر بلالاً، وزوده الراهب من الكعك والزيت. ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه (¬1) . ورواه الطبراني من حديث ابن أبي شيبة وغيرهما، عن عبد الرحمن. وقال البزار في روايته: فرده أبو طالب، وبعث معه من رأى -ثم قال: تفرد به عيسى، عن أبي إسحاق. وعنه عبد الرحمن بن غزوان المعروف (¬2) . ¬

(¬1) جامع الترمذي، 5/590 رقم 3620. (¬2) المستدرك على الصحيحين، 2/672 رقم4229.

(حديث آخر)

13267 - قال أبو يعلى: [ثنا] عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن ابن أبي موسى، عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((لو أن رجلاً رمى بحجر في جهنم لهوى سبعين خريفاً قبل أن يبلغ قعرها)) (¬1) . (حديث آخر) 13268 - رواه الطبراني، من طريق أبي إسحاق الشيباني، عن أبي بكر بن أبي موسى -قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يصلي ركعتي الفجر بعدما أخذ المؤذن في الإقامة، فغمزه بمنكبه، وقال: ((هلا كان هذا قبل هذا)) . 13269 - وله من حديث ابن المبارك، عن أبي موسى -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في غزاة، فبارز رجل من المشركين رجلاً من المسلمين فقتله، ثم بارز آخر فقتله، ثم بارز آخر فقتله المشرك، ثم جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((على ماتقاتلون الناس؟)) قال: يشهدوا أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وأن يقوموا الله بحقه، فقال: ((إن هذا لحسن آمنت بهذا، ثم تحول إلى المسلمين، _ وحمل على المشركين، فقاتل حتى قتل، فحمل فوضع مع صاحبيه اللذين قتلهما، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هؤلاء أشد الناس تحابا)) (¬2) . ¬

(¬1) مسند أبي يعلى، 13/217 رقم 7243. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 5/296.

أبو تميمة الجهني، واسمه طريف بن مجالد، عن أبي موسى الأشعري

أبو تميمة الجهني، واسمه طريف بن مجالد، عن أبي موسى الأشعري

أبو رهم -أخو أبي موسى- عنه

13270 - حدثنا وكيع، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي تميمة، عن أبي موسى -قال: ((من صام الدهر ضيقت عليه جهنم هكذا)) وقبض كفيه (¬1) . رواه النسائي، عن محمد بن المثنى. (حديث آخر) 13271 - قال البزار (ابراهيم بن المستمر) : ثنا شعيب بن بيان، [عن] الضحاك بن يسار، عن أبي تميمة، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله لايحب الذواقين ولا الذواقات)) (¬2) . أبو رهم -أخو أبي موسى- عنه 13272 - إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فهما في النار)) . رواه الطبراني، من حديث أبي موسى، عن أبيه، عن الحسن، عنه به (¬3) . أبو سعيد الخدري، عن أبي موسى 13273 - حدثنا عبد الرزاق، ابنا معمر، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري -قال: سالم عبد الله بن قيس الأشعري على عمر بن الخطاب ثلاثاً، فلم يؤذن فرجع. فأرسل عمر في ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/414. (¬2) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/335. (¬3) مسند أحمد، 4/410، ولم أجده عند الطبراني في أي من كتبه.

أثره: لم رجعت؟ قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا سلم أحدكم فلم يجب فليرجع)) . تفرد به من هذا الوجه (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/393.

أبو عائشة، عن أبي موسى

13274 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري. قال: إن أبا موسى استأذن على عمر ... فذكره (¬1) . أبو عائشة، عن أبي موسى 13275 - حدثنا زيد بن الحباب، ثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، حدثني أبو عائشة - وكان جليساً طيباً لأبي هريرة - أن سعيد بن العاص دعا أبا موسى وحذيفة بن اليمان. كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبر في الفطر والأضحى؟ قال أبو موسى: كان يكبر أربعاً؛ تكبيرة على الجنازة. وصدقه حذيفة. فقال أبو عائشة: مانسيت قوله تكبيرة على الجنائز. وأبو عائشة حاضر سعيد.. تقدم في ترجمة حذيفة (¬2) . أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي، عن أبي موسى 13276 - حدثنا الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي موسى -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((لا أحداً أصبر على أذى يسمعه أنه يشرك به. ويجعل له الولد، وهو يرزقهم)) (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/403. (¬2) مسند أحمد، 4/416. (¬3) مسند أحمد، 4/395.

رواه مسلم، عن ابن نمير، والأشج، عن وكيع به (¬1) . رواه البخاري، من حديث الثوري، وأبي حمزة السكري -كلهم- عن الأعمش به (¬2) . ¬

(¬1) صحيح مسلم، 4/2160. (¬2) صحيح البخاري، 6/2687 رقم 6943.

13277 - حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن سعيد بن/جبير، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ماأجد أصبر على أذى يسمعه من الله يدعون له ولداً ويعافيهم ويرزقهم)) (¬1) . رواه الجماعة، من طرق، عن الأعمش به (¬2) . (حديث آخر) 13278 - قال أبو يعلى: حدثنا محمد بن أبي بكر، ثنا محمد بن عبيد الله، ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أصبح إبليس بث جنوده، فيقول: من أضل اليوم مسلماً ألبسته التاج فيجيئون، فيقول هذا: لم أزل به حتى طلق إمرأته، فيقول: يوشك أن يزوج. ويجيء هذا فيقول: لم أزل به ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/401. (¬2) صحيح البخاري، 5/2262 رقم5748، 6/2687 رقم6943؛ وصحيح مسلم، 4/2160؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/406 رقم7708، 6/395 رقم11323، 6/444 رقم11445؛ ومسند أحمد، 4/395، 401، 405؛ وصحيح ابن حبان، 2/407 رقم642؛ ومسند الحميدي، 2/341 رقم774.

أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبي موسى

حتى عق والديه، فيقول_: يوشك يبز ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى أشرك، فيقول: أنت أنت، ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى زنى، فيقول: أنت أنت. ويجيء هذا فيقول: لم أزل به حتى قتل، فيقول: أنت أنت؛ ويلبسه التاج)) (¬1) . أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبي موسى ¬

(¬1) () ... صحيح ابن حبان، 14/68 رقم6189؛ وانظر: المستدرك على الصحيحين، 4/390 رقم8027.

13279 - حدثنا وكيع، عن المسعودي. ويزيد قال: ابنا المسعودي، عن عمرو ابن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى -قال: سمى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه أسماء، منها ماحفظناه. فقال: ((أنا محمد، وأحمد، والمقفى، والحاشر، ونبي الرحمة -قال يزيد: - ونبي التوبة، ونبي الملحمة)) (¬1) . رواه مسلم، عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة (¬2) . 13280 - حدثنا عبد الرحمن، ثنا شعبة، وابن جعفر: [ابنا] شعبة، عن عمرو ابن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)) (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/395. (¬2) صحيح مسلم، 4/1828. (¬3) مسند أحمد، 4/395.

رواه مسلم، عن محمد بن المثنى، عن غندر (¬1) . ومن وجه آخر، عن شعبة (¬2) . ورواه النسائي، من حديث الأعمش -كلاهما- عن عمرو بن مرة به (¬3) . ¬

(¬1) صحيح مسلم، 4/2113. (¬2) صحيح مسلم، 4/2113. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 6/344 رقم11180.

13281 - حدثنا عفان، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله يبسط يده ... )) (¬1) . فذكره. 13282 - وبه - قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس كلمات. قال: ((إن الله لاينام ولاينبغي له أن ينام، ولكنه يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل. حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتى إليه بصره من خلقه)) (¬2) . رواه مسلم، عن أبي بكر، وأبي كريب (¬3) . وابن ماجة، عن علي بن محمد -ثلاثتهم- عن أبي معاوية به (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/404. (¬2) مسند أحمد، 4/405. (¬3) صحيح مسلم، 1/161. (¬4) سنن ابن ماجة، 1/71 رقم196.

أبو عثمان النهدي -واسمه عبد الرحمن بن مل النهدي- عن أبي موسى الأشعري

13283 - حدثنا عبد الرحمن، وابن جعفر -قالا: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى مثله (¬1) . ورواه مسلم من طرق (¬2) . (حديث آخر) رواه أبو يعلى والنسائي. 13284 - ((فإن شئت أن تصل خطبتك بشيء من آي القرآن ... )) الحديث بتمامه (¬3) . أبو عثمان النهدي -واسمه عبد الرحمن بن مل النهدي- عن أبي موسى الأشعري 13285 - بحديث القف وبشارة أبي بكر وعمر وعثمان بالجنة. رواه البخاري، ومسلم، والترمذي والنسائي. من طرق، عن أبي عثمان النهدي به (¬4) . 13286 - وبه - بحديث: ((إنكم لاتدعون أصم ولاغائب، إنه معكم)) ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/395. (¬2) صحيح مسلم، 1/161، 162. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 6/127 رقم10326؛ ومسند أبي يعلى، 13/185 رقم7221. (¬4) () ... صحيح البخاري، 3/1350 رقم3490، 5/2295 رقم5862، 6/2651 رقم 6834؛ وصحيح مسلم، 4/1867؛ ومسند أحمد، 4/393، 406؛ والسنن الكبرى للنسائي، 5/43 رقم 8133.

أبو علي -رجل من بني كاهل- عن أبي موسى

13287 - وقال: ((لاحول ولاقوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة)) . رواه الجماعة، من طرق (¬1) . أبو علي -رجل من بني كاهل- عن أبي موسى 13288 - حدثنا عبد الله بن نمير، ثنا عبد الملك، عن أبي علي -رجل من بني كاهل- قال: خطبنا أبو موسى، فقال: ياأيها الناس اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل. فقام إليه عبد الله بن حزن، وقيس بن الصامت. فقالا: والله لتخرجن مما قلت، أو لأتين عمر، فقال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فقال: ((أيها الناس، اتقوا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل)) فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف تقيه وهو أخفى من دبيب النمل يارسول الله؟ قال: ((قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لانعلم)) (¬2) . تفرد به. أبو كبشة، عن أبي موسى 13289 - بحديث: ((مثل الجليس الصالح كمثل العطار، والجليس السوء كنافخ الكير، وإنما سمي القلب من تقلبه ... الحديث)) (¬3) . ¬

(¬1) صحيح البخاري، 13/1091 رقم2830؛ وصحيح مسلم، 4/2076؛ وسنن أبي داود، 2/87 رقم1526، 1527؛ ومسند أحمد، 4/394، 417؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/398 رقم7679، 5/255 رقم8823، 6/138 رقم10372، 6م438 رقم 11427؛ مسند أبي يعلى، 13/231 رقم7252؛ والمنتخب من مسند عبد بن حميد، 191 رقم542. (¬2) مسند أحمد، 4/403. (¬3) مسند أحمد، 4/408.

أبو كنانة القرشي، عن أبي موسى

أبو كنانة القرشي، عن أبي موسى

أبو مجلز، عن أبي موسى

13290 - بحديث: ((إن هذا الأمر في قريش)) (¬1) . رواه أبو داود، عن أبي بكر ابن أبي شيبة. (حديث آخر) 13291 - رواه أبو داود، من حديث أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، ولا العالي فيه)) (¬2) . أبو مجلز، عن أبي موسى 13292 - حدثنا عبد الله بن محمد -وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة -ثنا معتمر بن سليمان، عن عباد بن عباد، عن أبي مجلز، عن أبي موسى-/ قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بوضوء، فتوضأ وصلى، وقال: ((اللهم أصلح ديني الذي هو عصمة أمري، ووسع في داري، وبارك لي في رزقي)) (¬3) . رواه النسائي -في اليوم والليلة- عن محمد بن عبد الأعلى، عن معتمر بن سليمان، عنه به (¬4) . 13293 - حدثنا عبد الصمد، ثنا ثابت، ثنا عاصم، عن أبي مجلز. قال: صلى أبو موسى بأصحابه. وهو مرتحل إلى المدينة، فصلى العشاء ركعتين وسلم، ثم قام فقرأ مائة آية من سورة النساء في ركعة، ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/396. (¬2) سنن أبي داود، 4/261 رقم4843. (¬3) مسند أبي يعلى، 13/257 رقم7273. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 6/24 رقم9908.

أبو مرة -مولى عقيل- عن أبي موسى

فأنكر ذلك عليه، فقال: ما ألوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولن أصنع مثل ماصنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . رواه النسائي، عن إبراهيم بن يعقوب، عن محمد بن الفضل، عن جابر بن سلمة، عن عاصم الأحول به. أبو مرة -مولى عقيل- عن أبي موسى ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/419.

جد الربيع بن أنس، عن أبي موسى

13294 - حدثنا عتاب، ثنا عبد الله، أنا أسامة، حدثني سعيد بن أبي هند، عن أبي مرة -مولى عقيل، فيما أعلم-، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من لعب بالنرد، فقد عصى الله ورسوله)) . تفرد به من هذا الوجه (¬1) . جد الربيع بن أنس، عن أبي موسى 13295 - حدثنا عبد الله بن أسامة، ثنا جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن جده -قال: سمعت أبا موسى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لايقبل الله صلاة رجل في جسده شيء من الخلوق)) (¬2) . تفرد به. رجل من بني تميم، عن أبي موسى 13296 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن أبي مريم، عن رجل من بني تميم، عن أبي موسى -قال: لقد ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/394. (¬2) مسند أحمد، 4/403.

رجل، عن أبي موسى

صلى بنا علي بن أبي طالب- صلاة ذكرنا بها صلاة كنا نصليها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فإما أن نكون نسيناها، وإما أن نكون تركناها عمداً: يكبر/في كل رفع، ووضع، وقيام، وقعود (¬1) . رجل، عن أبي موسى ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/415.

رجل من قوم زياد بن علاقة، عن أبي موسى

13297 - حدثنا وكيع، ثنا شعبة، عن أبي التياح الضبعي. قال: سمعت رجلاً وصفه، كان يكون مع ابن عباس. قال: كتب أبو موسى إلى ابن عباس أنك رجل من أهل زمانك، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن بني إسرائيل كان أحدهم إذا أصابه شيء من البول قرضه بالمقاريض)) وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر على دمث -يعني مكاناً ليناً- فبال فيه، وقال: ((فإذا بال أحدكم فليرتد لبوله)) (¬1) . رواه أبو داود، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن أبي التياح (¬2) . رجل من قوم زياد بن علاقة، عن أبي موسى هو أسامة بن شريك. تقدم. رجل، عن أبي موسى 13298 - حدثنا عبد الرزاق، سمعت عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن رجل، عن أبي موسى -أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من لعب بالكعاب فقد عصى الله ورسوله)) (¬3) . تفرد به من هذا الوجه. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/414. (¬2) مسند أبي داود الطيالسي، 71 رقم519. (¬3) مسند أحمد، 4/392.

رجل آخر، عن أبي موسى

13299 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن رجل، عن أبي موسى -قال: رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حريراً بيمينه، وذهباً بشماله، فقال: ((أحل لإناث أمتي، وحرم على ذكورها)) . تفرد به (¬1) . 13300 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن سعيد بن أبي هند، عن رجل، عن أبي موسى الأشعري -قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الذهب والحرير حل للإناث من أمتي، وحرم على ذكورها)) (¬2) . تفرد به. رجل آخر، عن أبي موسى 13301 - من حديث عاصم بن بهدلة، عن أبي موسى -أن رجلاً قال: يارسول الله، إن إمرأة أعجبتني لاتلد، أفأتزوجها؟ قال: ((لا)) ، فأعرض عنها، ثم تبعتها نفسه، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يارسول الله، قد أعجبتني هذه المرأة، أعجبني دلها ونحرها، أفأتزوجها؟ قال: ((لا)) ، إمرأة سوداء حبشية ولود أحب إليّ منها، أما شعرت أني مكاثر بكم يوم القيامة تجيء ذراري المسلمين آخذين بحقوي آبائهم، فيقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون: وآباؤنا حتى إن السقط محتبطاً متقاعساً، فيقال له: أدخل الجنة، فيقول: يارب وأبواي، فيقول الله: (أدخل الجنة وأبواك)) ) (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/392. (¬2) مسند أحمد، 4/392. (¬3) لم أجده بهذا الإسناد، وله شواهد كثيرة؛ انظر: سنن أبي داود، 2/220 رقم2050؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/271 رقم5342؛ والمستدرك على الصحيحين، 2/176 رقم2685؛ والمعجم الكبير للطبراني، 20/219 رقم508.

رجل، عن أبي موسى

رواه أبو يعلى، عن شيبان بن فروخ، عن مبارك، عن عاصم بن بهدلة به. رجل، عن أبي موسى

(آخر)

13302 - ((الحاج يشفع في أربعمائة أهل بيت - أو قال: - من أهل بيت، ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه)) . رواه البزار، عن عمر بن علي بن أبي عاصم، عن عبد الله بن عيسى -رجل من أهل اليمن- عن سلمة بن وهرام، عنه به. (آخر) 13303 - قال الطبراني: ثنا محمد بن يحيى بن منده، ثنا يسر ابن يسار، ثنا عبد الله بن بكار البصري -من ولد أبي موسى-، عن أبيه، عن جده أبي موسى- قال: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على أم حبيبة، ورأس معاوية في حجرها تفليه، فقال لها: ((أتحبيه؟)) فقالت: ومالي لا أحب أخي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فإن الله ورسوله يحبانه)) (¬1) . رجل آخر، عن أبي موسى 13304 - عن أبي موسى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من حفظ مابين فقميه وفرجه دخل الجنة)) (¬2) . تفرد به. من حديث ابن بريدة، عن أبي موسى الأشعري 13305 - حدثنا عبد الصمد، حدثني حسين، عن ابن بريدة، قال: حدثت عن أبي موسى الأشعري، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 9/357. (¬2) مسند أحمد، 4/398.

أم مزيدة بن جابر، عن أبي موسى

يقول: ((اللهم إني أستغفرك لما قدمت وما أخرت، وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير)) (¬1) . تفرد به. أم مزيدة بن جابر، عن أبي موسى ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/391.

أم عبد الله -إمرأة أبي موسى- عنه

13306 - حدثنا يونس بن محمد، ثنا أبو ليلى عبد الله بن ميسرة، عن مزيدة ابن جابر. قال: قالت أمي: كنت في مسجد الكوفة في خلافة عثمان، وعلينا أبو موسى الأشعري، فسمعته يقول: إن رسول الله أمر بصوم يوم عاشوراء، فصوموه (¬1) . تفرد به. أم عبد الله -إمرأة أبي موسى- عنه 13307 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس منا من خلق، ولاسلق، ولاخرق)) . كذا رواه مسلم، من حديث عياض. والنسائي، من حديث يزيد بن أوس، عنها، عنه. وسيأتي من روايتها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬2) . آخر مسند أبي موسى الأشعري ويتلوه أبو موسى الأنصاري ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/415. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 1/612 رقم1993.

2240- ابو موسى الأنصاري

2240- ابو موسى الأنصاري (¬1) يعد في الكوفيين، وكان من خيار أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 13308 - قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال: ((إن رحي الإسلام دائرة، فدوروا مع القرآن)) قالوا: فإن لم نستطع؟ قال: ((كونوا كحواري عيسى ابن مريم شققوا بالمناشير، وصلبوا فوق الخشب، وإن موتاً في طاعة خير من حياة في معصية؛ إلا أنه كانت أمراء في بني إسرائيل كانوا يعتدون عليهم، فلم يمنعهم ذلك أن واكلوهم وشاربوهم، فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم ببعض)) . رواه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن محمد بن يزيد البزار، عن السري بن عبد الله السلمي، عن حاتم بن ربيعة وأبي أويس عبد الله بن عبد، عن محمد بن نافع ابن سهل، عن أبي موسى - فذكره. قال عبد الله بن عبد الرحمن: ذكرته للبخاري فأنكره، ولم يعرف أبا موسى، ولا حاتم بن ربيعة. قال أبو نعيم: ويحتمل أن يكون أبو موسى هذا هو أنس بن مالك. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/307؛ والإصابة، 4/187.

2241- أبو موسى الحكمي

2241- أبو موسى الحكمي (¬1) 13309 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتزال هذه الأمة متمسكة بما هي فيه مالم تكذب بالقدر)) . رواه أبو نعيم، من طريق خليفة بن خياط، عن الحسن بن حبيب به (¬2) . 2242- ابو موسى الغافقي (¬3) واسمه عبد الله بن مالك، وقيل: عكسه، وقيل: مالك بن عبادة. حديثه في خامس الكوفيين. 13310 - إن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - / أحاديث، فقال أبو موسى: إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخر ماعهد إلينا أن قال: ((عليكم بكتاب الله، وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني، فمن قال عليّ مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار، ومن حفظ شيئاً فليحدثه)) (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/38؛ والإصابة، 4/187. (¬2) ذكر ابن حجر هذا الحديث في سياق ترجمته لأبي موسى الحكمي، وانظر: الجرح والتعيل لابن أبي حاتم، 9/438. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/308؛ والإصابة، 4/187. (¬4) مسند أحمد، 4/334.

2243- أبو مويهبة -مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2243- أبو مويهبة -مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) حديثه في ثالث المكيين. 13311 - حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن عمر بن العبلي، حدثني عبيد بن جبير -مولى الحكم بن أبي العاص-، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن أبي مويهبة - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جوف الليل، فقال: ((ياأبا مويهبة، قد امرت أن أستغفر لأهل البقيع، فانطلق معي)) فانطلقت معهم، فلما وقف بين أظهرهم، قال: ((السلام عليكم أهل المقابر، ليهن لكم ماأصبح الناس فيه، لو تعلمون مانجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضاً - أو قال: يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى)) قال: ثم أقبل عليّ، فقال: ((يا أبا مويهبة، إلى قد أوتيت مفاتيح خزائن الأرض - أو قال: مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها، ثم الجنة، وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة)) قال: لا، والله ياأبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي والجنة)) ثم استغفر لأهل البقيع، ثم انصرف، فبدئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي قبضه الله فيه حين أصبح (¬2) . تفرد به. وفي أخرى: فما لبث بعد ذلك إلا سبعاً حتى قبض (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/309؛ والإصابة، 4/188. (¬2) مسند أحمد، 3/489. (¬3) مسند أحمد، 3/488.

2244- أبو ميسرة - مولى العباس بن عبد المطلب

2244- أبو ميسرة - مولى العباس بن عبد المطلب (¬1) 13312 - قال المديني بسنده إلى أبي ميسرة - قال: بث عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((عباس انظر هل ترى في السماء شيئاً؟)) قال: نعم، أرى الثريا. قال: ((أما إنه سميلك هذه الأمة بعددها من صلبك)) (¬2) . غريب جداً. 2245- أبو ميسرة (¬3) 13313 - سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((قال الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به)) . رواه أبو نعيم، من طريق جرير بن أيوب، عن ابن أبي ليلى، عن نافع -مولى ابن عمر- عنه. 2246- أبو ميمون - قيل: اسمه جابان قال ابن منده: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير مرة. روى حديثه أبو خلدة، عن ميمون بن جابان، عن أبيه. قال أبو نعيم: كذا ذكره ابن منده ولم يرد (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/312؛ والإصابة، 4/196. (¬2) مسند أحمد، 1/209؛ والمستدرك على الصحيحين، 3/368 رقم5414، وذكره ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال في ترجمته عن عبيد بن أبي قرة، 5/350 رقم 1508؛ وتعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، 1/276 رقم705؛ ولسان الميزان، 4/122 رقم263. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/310؛ والإصابة، 3/114. (¬4) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/86.

حرف النون

حرف النون من الكنى

2247- ابو النجم

2247- ابو النجم (¬1) ذكره الحسن بن سفيان. 13314 - حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن كعب بن علقمة، سمعت أبا النجم، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((سيكون في بني أمية رجل أخنس)) . كذا ذكره أبو نعيم - وأبو موسى، ولم يزدا. 2248- أبو نجيح السلمي (¬2) وليس بعمرو بن عبسة، ذاك تقدم، ولا العرباض. 13315 - قال أبو نعيم: ثنا سليمان بن حرب، عن ابن إسحاق الديري، ثنا عبد الرزاق، عن ابن جريح، أخبرني ميمون أبو المغلس - أن أبا نجيح أخبره - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من كان موسراً لأن ينكح ثم لم ينكح فليس مني)) (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/312؛ والإصابة، 4/196. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/312؛ والإصابة، 4/196؛ وتهذيب التهذيب، 10/354 رقم712. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 22/366 رقم920؛ والمعجم الأوسط للطبراني، 1/528 رقم993؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 7/78 رقم 13233؛ وسنن الدارمي، 2/177 رقم2164.

(حديث آخر)

2249- أبو نخيلة اللهبي

13316 - وعنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مسكين ... مسكين رجل ليست له إمرأة، وإن كان غنياً من المال، ومسكينة ... مسكينة إمرأة لازوج لها وإن كانت غنية من المال)) . رواه وكيع بن الجراح، عن محمد بن ثابت به. 2249- أبو نخيلة اللهبي (¬1) 13317 - قال ابن منده: أتى أبو نخيلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتبر فكتب لنا كتاباً، وقال فيه: ((من وجد شيئاً فهو له، والخمس في الزكاة، والزكاة في ذلك أربعون ديناراً)) . قال سليمان: يعني من وجد شيئاً من المعادن، فليس فيه شيء حتى يبلغ أربعين ديناراً. 2250- أبو نخيلة (آخر) بجلي (¬2) وقيده ابن الأثير بالحاء المهملة، فالله أعلم. وليست له رواية، وإنما روى له النسائي، عن جرير بن عبد الله البجلي. 13318 - روى الثوري، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي نخيلة - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أصيب بسهم، فقيل له: ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/313؛ والإصابة، 4/197. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/313؛ والإصابة، 4/197.

انزعه، فقال: لا، اللهم انقص من الوجع، اللهم اجعلني من المقربين، واجعل [أمي] (¬1) من الحور العين (¬2) . ¬

(¬1) ساقط من المخطوط. (¬2) الأدب المفرد للبخاري، 177 رقم504؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/378 رقم944.

2251- أبو النعمان

2251- أبو النعمان (¬1) غير منسوب. حديثه عند الكوفيين. 13319 - من طريق عبد الحميد، عن أبي النعمان - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على إمرأة نفساء وابنها من الزنا. ذكره غير واحد في الصحابة -رضي الله عنهم- (¬2) . 2252- أبو نملة الأنصاري (¬3) قال الواقدي: اسمه عمار بن معاذ بن زرارة، وقيل: عمارة. مات في خلافة عبد الملك بن مروان. وحديثه في ثالث الشاميين. 13320 - حدثنا حجاج، ثنا ليث بن سعد، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن ابن أبي نميلة - أن أبا نملة الأنصاري- أخبره أنه بينما هو جالس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءه رجل من اليهود، فقال: يامحمد، هل ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/315؛ والإصابة، 4/198. (¬2) أورد ابن حجر هذا الحديث في سياق ترجمته. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/315؛ والإصابة، 4/198.

تتكلم هذه الجنازة؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أعلم)) قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا حدثكم أهل الكتاب فلاتصدقوهم ولاتكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقاً لم تكذبوهم، وإن كان باطلاً لم تصدقوهم)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/136.

حرف الهاء

حرف الهاء

2253- أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس

2253- أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس (¬1) خال معاوية. أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وكان من الزهاد. توفي زمن عثمان. أسلم يوم الفتح، وسكن الشام، وكان من الزهاد. توفي زمن عثمان. حديثه في ثاني المكيين، وتاسع الأنصار. 13321 - حدثنا معاوية بن عمرون ثنا زائدة، عن منصور، عن شفيق، ثنا سمرة بن سهم، قال: نزلت على هاشم بن معاوية وهو طعين، فدخل عليه معاوية يعوده، فبكى، فقال له معاوية: مايبكيك؟ أوجع يشئزك أم على الدنيا؟ فقد ذهب صفوها، فقال: على كل لا، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إليّ عهداً، فوددت إني اتبعته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لعلك أن يدركك زمان تقسم فيه أموال بين أقوام، وإنما يكفيك من جمع المال خادم، ومركب في سبيل الله، فوجدت مجمعت (¬2) . رواه الترمذي (¬3) ، والنسائي (¬4) ، وابن ماجة (¬5) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/316؛ والإصابة، 4/200. (¬2) مسند أحمد، 5/290. (¬3) جامع الترمذي، 4/564 رقم2327. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 5/507 رقم9810. (¬5) سنن ابن ماجة، 2/1374 رقم4103.

2254- أبو هاشم - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2254- أبو هاشم - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فضل علي. وعنه خالد بن السري. 2255- أبو هبيرة الأنصاري (¬2) وهو ابن الحارث بن عمرو بن كعب بن مدرك بن مالك بن النجار. قال ابن الأثير: / استشهد يوم أحد. وقال الواقدي: هو أبو أسيرة، الذي روى عنه سعيد بن نافع، وقيل: بل هو أخوه، فالله أعلم. 13322 - قال أبو يعلى: ثنا أبو يعلى، ثنا هارون بن معروف، أخبرني عبد الله ابن وهب، عن مجزمة، عن أبيه، عن سعيد بن نافع -قال: رآني أبو هبيرة الأنصاري وأنا أصلي الضحى حين طلعت الشمس، فعاب ذلك عليّ ونهاني، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتصلوا حتى ترتفع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان)) (¬3) . 2256- أبو الهذيل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (¬4) 13323 - قال: ((ليأكل الرجل من أضحيته)) . رواه أبو موسى، من طريق عبد الله بن خداش، عن رابط، عنه. أبو هريرة مسنده على حده. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/317؛ والإصابة، 4/214. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/317؛ والإصابة، 4/402. (¬3) مسند أبي يعلى، 8/105، 390 رقم4642، 4977. (¬4) ترجمته في أسد الغابة، 6/318؛ والإصابة، 4/202.

2257- أبو هند الداري

2257- أبو هند الداري (¬1) واسمه يزيد بن عبد الله بن يزيد بن عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار ابن هانئ بن حبيب بن لخم - وهو مالك بن عدي بن عمرو بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد، وهو أخوهم أخو تميم الداري، وقيل: من أمه، وهو ابن عمه يجتمعان في دراع. حديثه في سادس الأنصار. 13324 - حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد، ثنا حيوة، ثنا أبو صخر، أنه سمع مكحولاً يقول: حدثني أبو هند الداري، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من قام مقام رياء أو سمعة، رايا الله به يوم القيامة)) (¬2) . تفرد به. 2258- أبو هند وليس بالداري 13325 - روى أبو هند - رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مثل المجاهد في سبيل الله/ كمثل القائم القانت لايفتر من صلاة، ولاصيام، ولاصدقة (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/323؛ والإصابة، 4/212. (¬2) مسند أحمد، 5/270؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/319 رقم803؛ وسنن الدارمي، 2/400 رقم2748؛ وبغية الباحث عن زوائد الحارث، 2/835 رقم 880. (¬3) الحديث رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة، 3/1498 وليس عن أبو هند الذي لم أجد له ترجمة، كذلك أخرجه أحمد في مسنده، 2/424؛ وانظر: صحيح ابن حبان، 10/486 رقم4627؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 9/158 رقم18270؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/322 رقم810.

أبو هند الأشجعي

أبو هند الأشجعي أو أبو هند مولى بني بياضة الحجام. ولارواية لواحد منهما. أبو الهيثم بن التيهان اسمه مالك، تقدم.

2259- أبو الهيثم

2259- أبو الهيثم (¬1) رجل آخر 13326 - قال الطبراني: ثنا ورد بن حميد بن لبيد، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، حدثني أبو الهيثم، قال: رآني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتوضأ. فقال: ((بطن القدم ياأبا الهيثم)) (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/324؛ والإصابة، 4/213. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 22/363 رقم911.

حرف الواو

حرف الواو من الكنى

2260- أبو واقد الليثي

2260- أبو واقد الليثي (¬1) اختلف في اسمه، قيل: الحارث بن مالك (قاله الطبراني وغيره) . وقيل: الحارث بن عوف، وقيل: عوف بن الحارث بن أسيد بن جابر بن عويرة ابن عبد مناة بن مجمع بن عامر بن ليث بن عمرو بن علي بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. ذكره بعض المؤرخين فيمن شهد بدراً. قال الواقدي وغيره: توفي بمكة سنة ثمان وستين، عن خمس وستين. وقيل: عن سبعين وخمس، فالله أعلم. حديثه في رابع الأنصار. 13327 - حدثنا محمد بن القاسم، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي واقد الليثي. قال: قلت: يارسول الله، إنا بأرض تصيبنا بها المخمصة، فما يحل لنا من الميتة؟ قال: ((إذا لم تصطحبوا، ولم تغتبقوا، ولم تحتفئوا بقلاً فشأنكم بها)) (¬2) . تفرد به. 13328 - حدثنا حجاج، ثنا ليث -يعني ابن سعد-، حدثني ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/325؛ والإصابة، 4/215. (¬2) مسند أحمد، 5/217.

عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، ثم الجندعي، عن أبي واقد الليثي - أنهم خرجوا من مكة مع رسول الله/ - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين. قال: وكان للكفار سدرة يعكفون عندها ويعلقون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة خضراء عظيمة، [قال] فقلنا: يارسول الله، اجعل لنا ذات أنواط، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْءَالِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (¬1) لتركبن سنن من كان قبلكم سنة سنة)) (¬2) . رواه النسائي (¬3) ، والترمذي - وقال الترمذي: حسن صحيح (¬4) . ¬

(¬1) سورة الأعراف، آية (138) . (¬2) مسند أحمد، 5/21. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 6/346 رقم11185. (¬4) جامع الترمذي، 4/475 رقم2180.

13329 - وبه قال: سألني عمر بن الخطاب، عما قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة العيدين. قال شريح: بما قرأ في صلاة الخروج؟ قال: قرأ {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} (¬1) و {ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ} (¬2) . رواه مسلم، عن يحيى بن يحيى (¬3) ، وأبو داود، عن القعنبي (¬4) ، ¬

(¬1) سورة القمر، آية (1) . (¬2) سورة ق، آية (1) . (¬3) صحيح مسلم، 2/607. (¬4) سنن أبي داود، 1/300 رقم1154.

والنسائي، عن قتيبة، عن مالك (¬1) ، والترمذي، من حديثه - وقال: حسن (¬2) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 6/475 رقم11550. (¬2) جامع الترمذي، 2/415 رقم534.

13330 - حدثنا عبد الصمد، عن حماد بن خالد المعني - قالا: ثنا عبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار - قال عبد الصمد (في حديثه) : ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد الليثي. قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وبها ناس يعمدون إلى آليات الغنم وأسنمة الإبل فيجبونها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وماقطع من البهيمة وهي حية فهي ميتة)) (¬1) . رواه أبو داود (¬2) ، والترمذي - وقال: حسن غريب لانعرفه إلا من حديث زيد ابن أسلم (¬3) . 13331 - حدثنا أبو عامر، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء ابن يسار، عن أبي واقد الليثي - قال: كنا نأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أنزل عليه فيحدثنا، فقال لنا ذات يوم: ((إن الله -تبارك وتعالى- قال: (إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ولو كان لابن آدم واديان لأحب أن يكون إليه ثالثاً، ولن يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/218. (¬2) سنن أبي داود، 3/111 رقم 2858. (¬3) جامع الترمذي، 4/74 رقم1480. (¬4) مسند أحمد، 5/218.

13332 - وبه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أطول الناس صلاة لنفسه، وأخفه للناس. 13333 - وفي رواية: أخف الناس صلاة للناس، وأدومه لنفسه، تفرد بهما (¬1) . 13334 - حدثنا عبد الصمد، ثنا حرب - يعني/ ابن شداد-، ثنا يحيى -يعني ابن أبي كثير-، حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي مرة، عن أبي واقد الليثي حدثه، قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ مر ثلاثة نفر، فجاء أحدهم فوجد فرجة في الحلقة فجلس وجلس الآخر من ورائهم، وانطلق الثالث. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((ألا أخبركم بخبر هؤلاء النفر؟)) قالوا: بلى. يارسول الله. قال: ((اما الذي جاء فجلس فأوى فآواه الله، والذي جلس من ورائكم استحيا فاستحيا الله منه وأما الذي انطلق فرجل أعرض فأعرض الله عنه)) (¬2) . رواه مسلم، والبخاري، والترمذي، والنسائي من طرق. وقال الترمذي: حسن صحيح (¬3) . حديث آخر، عنه 13335 - رواه الطبراني: عن أبي واقد - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله خير عبداً بين الدنيا وملكها، وبين الآخرة فاختار الآخرة)) فقال ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/219. (¬2) مسند أحمد، 5/219. (¬3) صحيح البخاري، 1/180 رقم642؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/453 رقم 5901.

أبو بكر: نفديك يارسول الله بأنفسنا وأموالنا، فقال: ((لو كنت متخذاً خليلاً، ولكن صاحبكم خليل الله)) (¬1) . ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 3/246 رقم3297.

13336 - وبه: من حديث ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن أبي واقد وعائشة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس يوم الفطر والأضحى، فكبر في الركعة الأولى سبعاً، وقرأ: {ق وَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ} (¬1) وفي الثانية خمساً، وقرأ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (¬2) } (¬3) . 13337 - وقال الطبراني: إلى أبي واقد قال: كنت جالساً عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تمس ركبتي، فأتاه آت، فالتقم أذنه، فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسار الدم إلى أساريره، ثم قال: هذا رسول عامر بن الطفيل يتهددني ويتهدد من بإزائي، فكفانيه الله بالبنين من ولد إسماعيل يابني قيلة - قال هشام: يعني الأنصار (¬4) . 13338 - وبه: قال أبو واقد: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنها ستكون فتنة)) قالوا: كيف نفعل؟ قال: ((ترجعون إلى أمركم الأول)) وقال: ((من اختلف إلى هذه الصلاة غفر له ماتقدم من ذنبه)) (¬5) . ¬

(¬1) سورة ق، آية (1) . (¬2) سورة القمر، آية (1) . (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 3/246 رقم3298. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 3/246 رقم3299. (¬5) المعجم الكبير للطبراني، 3/43 رقم69.

2261- أبو واقد - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2261- أبو واقد - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) رفعه. 13339 - ((من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن)) (¬2) . رواه أبو نعيم. 2262- أبو وديعة (¬3) (مرفوعاً) . 13340 - ((من اغتسل يوم الجمعة، ومن من طيب، أو دهن ولبس من أحسن ثيابه، ولم يفرق بين اثنين غفر له ماتقدم وما بينه وبين الجمعة الأخرى)) (¬4) . رواه أبو موسى المديني. 2263- أبو الورد المازني (¬5) قيل: اسمه حرب (¬6) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/326؛ والإصابة، 4/216. (¬2) المعجم الكبير للطبراني، 22/154 رقم413. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/327؛ والإصابة، 4/219. (¬4) صحيح البخاري، 1/301، 308 رقم843، 868؛ وسنن ابن ماجة، 1/349 رقم 1097؛ ومسند أحمد، 5/177؛ وصحيح ابن حبان، 7/14 رقم2776؛ وسنن الدارمي، 1/435 رقم1541. (¬5) ترجمته في أسد الغابة، 6/328؛ والإصابة، 4/217. (¬6) قال ابن حجر: ((ابو الورد المازني ذكره أبو عمر فقال: قيل: اسمه حرب، له صحبة، سكن مصر، وله عندهم حديث واحد) (إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت)) ويروى عنه مرفوعاً. انظر: الإصابة، 7/458 (طبعة دار الجيل، 1992م) .

قال: كنت أكنى بأبي أحمر، فكناني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأبي الورد (¬1) . رواه أبو نعيم. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 22/382 رقم953.

2264- أبو الوقاص

2264- أبو الوقاص (¬1) (رفعه) 13341 - ((سهام المؤذنين يوم القيامة، كسهام المجاهدين، وهم فيما بين الآذان والإقامة كالمتخبط في سبيل الله)) . رواه أبو موسى، من طريق عتاب. 2265- أبو وهب الجشمي (¬2) (له صحبة) . حديثه في سادس الكوفيين. 13342 - حدثنا هشام بن سعيد، ثنا محمد بن مهاجر، حدثني عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي -وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن، وأصدقها حارث، وأقبحها حرب ومرّة. وارتبطوا الخيل، واسمحوا بنواصيها وأعجازها، وقلدوها ولاتقلدوها الأوتار، وعليكم بكل كميت أغر محجل (¬3) . رواه أبو داود (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/329؛ والإصابة، 4/217، وذكر ابن حجر حديثه هذا في سياق ترجمته. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/329؛ والإصابة، 4/218. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 22/380 رقم949. (¬4) سنن أبي داود، 3/24 رقم2553؛ وانظر: مسند أحمد، 4/345؛ والسنن الكبرى للبيقهي، 6/230 رقم12681؛ ومسند أبي يعلى، 13/114 رقم7170.

2266- أبو وهب الجيشاني

2266- أبو وهب الجيشاني (¬1) قيل: اسمه ديلم، وقيل: غير ذلك. 13343 - روى أبو نعيم - أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المزر؟، فقال: ((كل مسكر حرام)) (¬2) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/329؛ والإصابة، 1/477. (¬2) السنن الكبرى للبيهقي، 8/292 رقم 17142.

حرف اللام ألف

حرف اللام ألف

2267- أبو لاس الخزاعي

2267- أبو لاس الخزاعي (¬1) ويقال: ابن لاس. قال ابن المديني، وأبو حاتم: هو صحابي. وقال يعقوب - في سننه-: له حديثان. قيل: اسمه عبد الله بن عنمة، وسماه ابن الجوزي: محمد بن الأسود بن خلف. 13344 - حدثنا محمد بن عبيد، ثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن ابراهيم، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي لاس الخزاعي قال: حملنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إبل من إبل الصدقة للحج. فقلنا: يارسول الله، مانرى تحملنا هذه، قال: مامن بعير، إلا في ذروته شيطان، فاذكروا بسم الله عليها إذا ركبتموها كما أمركم، ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله - عز وجل)) (¬2) . علقه البخاري - في كتاب الزكاة. ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/265؛ والإصابة، 4/168؛ والجرح والتعديل، 9/329 رقم1443؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 4/297؛ وتهذيب الكمال/ 34/997 رقم7697. (¬2) مسند أحمد، 4/221؛ وانظر: المستدرك على الصحيحين، 1/612 رقم1624؛ والمعجم الكبير للطبراني، 22/334 رقم837؛ وتاريخ ابن معين، 3/55 رقم216؛ والسنن الكبرى للبيقهي، 5/252 رقم10099؛ وصحيح ابن خزيمة، 4/73 رقم 2377.

13345 - وفي رواية: قلنا هذه الإبل ضعاف نخشي أن لاتحملنا. قال: ((إنما يحمل الله - عزو جل)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/221.

حرف الياء

حرف الياء من الكنى

2268- أبو يحيى شيبان -جد أبي هبيرة- يحيى بن عباد بن شيبان

2268- أبو يحيى شيبان -جد أبي هبيرة- يحيى بن عباد بن شيبان 13346 - روى الحسن بن شيبان وأبو نعيم، من حديث حفص بن غياث وغيره، عن أشعث بن سواد، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن جده - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستندت إلى حجرته فتنحنحت. فقال: أبو يحيى؟ فقلت: أبو يحيى، فقال: ((هلم إلى الغداء)) فقلت: إني أريد الصوم، فقال: ((وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا في بصره سواد وشيء. وأنه أذن قبل أن يطلع الفجر)) . 2269- أبو يزيد اللقيطي (¬1) 13347 - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((الزكاة زكاتان: زكاة الرقاب، وزكاة الأموال)) . رواه ابن منده، وأبو نعيم، من طريق أبي بشر الدولابي. 2270- أبو يزيد والد حكيم (¬2) 13348 - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا استنصح رجل أخاه، فلينصح له)) (¬3) . رواه أبو نعيم، من حديث حماد بن سلمة. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغاية، 6/331؛ والإصابة، 4/221. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/231؛ والإصابة، 4/220. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 22/354 رقم 888.

2271- أبو اليسر الأنصاري

2271- أبو اليسر الأنصاري (¬1) كعب بن عمرو بن عباد بن عمر الخزرجي السلمي. شهد العقبة وبدراً، وأسر العباس بن عبد المطلب يومئذ، وله من العمر إذ ذاك عشرون سنة، وتوفي سنة خمس وخمسين سنة. ويقال: آخر من توفى من أهل بدر. وفي حديثه أول المكيين والمدنيين. 13349 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن معاوية، عن حنظلة بن قيس الزرقي، عن أبي اليسر - صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحب أن يظله في ظله يوم لاظل إلا ظله ... )) (¬2) . رواه ابن ماجة (¬3) ، والطبراني من طرق (¬4) . ورواه مسلم في الكتاب مبسوطاً، من حديث حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بمعناه (¬5) . 13350 - حدثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبد الله بن سعيد-يعني ابن أبي هند-، عن صيفي- مولى أفلح-، عن مولى أبي أيوب الأنصاري، عن أبي اليسر - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعوا بهؤلاء الكلمات: ((اللهم ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/332؛ والإصابة، 4/221. (¬2) مسند أحمد، 3/427. (¬3) سنن ابن ماجة، 2/808 رقم2419. (¬4) المعجم الكبير للطبراني، 19/167 رقم376. (¬5) صحيح مسلم، 4/2074 بإسناد مختلف عن هذا.

إني أعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغنم والفرق، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً، وأعوذ بك أن أموت لديغاً)) (¬1) . رواه أبو داود، عن عبد الله بن عبيد القواريري (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/427. (¬2) سنن أبي داود، 2/92 رقم1552.

13351 - حدثنا هارون بن معروف، وشريح، ومعاوية بن عمرو - قالوا: ثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عمرو ابن الحكم الأنصاري، عن أبي اليسر - صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي الثلث والنصف والربع والخمس حتى بلغ العشر)) (¬1) . رواه النسائي، عن محمد بن سلمة (¬2) . 13352 - قرئ على يعقوب في مغازي أبيه، عن ابن إسحاق -قال: وحدثني بريدة بن سفيان الأسلمي، عن بعض رجال بني سلمة، عن أبي اليسر كعب بن عمرو- قال: والله إنا لمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر عشية إذ أقبلت غنم لرجل من يهود تريد حصنهم ونحن محاصروهم، إذ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يطعمنا من هذه الغنم؟)) فقال أبو اليسر: فقلت: أنا يارسول الله. قال: ((فافعل)) قال: فخرجت أشتد مثل الظلم، فلما نظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: ((اللهم امتعنا به)) قال: ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/427. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 1/212 رقم613.

فأدركت الغنم، وقد دخل أوائلها الحصن فأخذت شاتين من آخرها فاحتضنتهما تحت يدي، ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذبحوهما فأكلوهما، وكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى: أمتعوا بي حتى كنت من آخرهم (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/427.

13353 - قال الترمذي: ثنا عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن، ثنا يزيد بن هارون، ثنا قيس بن الربيع، عن عثمان بن عبد الله بن وهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليسر - قال: أتتني إمرأة تبتاع تمراً، فقلت: إن في البيت تمراً أطيب من هذا، فدخلت معي البيت، فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت أبا بكر/ فذكرت ذلك له، فقال: أستر على نفسك وتب، ولا تخبر أحداً، فلم أصبر فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك له. فقال: ((أخلفت غازياً في سبيل الله بمثل هذا)) حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا تلك الساعة. حتى ظن أنه من أهل النار. قال: وأطرق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويلاً حتى أوحى إليه: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} إلى قوله: {ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (¬1) ؛ فقرأها عليّ؛ فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألهذا خاصة، أم للناس عامة؟ فقال: ((بل للناس ¬

(¬1) سورة هود، آية114.

عامة)) . ثم قال الترمذي: حسن غريب (¬1) . (حديث آخر، عنه) ¬

(¬1) جامع الترمذي، 5/292 رقم 3115.

13354 - قال: قلت: يارسول الله، دلني على عمل يدخلني الجنة -قال: ((أمسك عليك هذا- وأشار إلى لسانه)) فأعادها عليه، فقال: ((ثكلتك أمك. وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)) . إسناده حسن، ومتنه غريب (¬1) . (حديث آخر) 13355 - قال سعيد: رآني أبو اليسر، وأنا أصلي الضحى حين طلعت الشمس فنهاني، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لاتصلوا حتى ترتفع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان)) (¬2) . ثم قال: لانعرفه إلا من هذا الوجه. (حديث آخر) 13356 - عن أبي اليسر، قال: نظرت إلى العباس يوم بدر، وهو قائم كأن عيناه تذرفان، فلما رأيته. قلت: جزاك الله من ذي رحم شراً. أتقاتل ابن أخيك مع عدوه؟ فقال: مافعل، هل أصابه القتل؟ قلت: الله أعز له وأنصر من ذلك. قال: ماتريد إليّ؟ قلت: أسرك، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتلك. قال: لست باول صلبه. فأسرته، ثم ¬

(¬1) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/300. (¬2) مسند أبيل يعلى، 3/143 رقم1572 عن سعيد عن أبي هبيرة الأنصاري، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 2/226، وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.

جئت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه الطبراني، عن مسعدة بن مسعدة العطار، عن إبراهيم بن المنذر (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 19/164 رقم370.

13357 - قال الطبراني: ثنا الحسين بن إسحاق. قال أبو كريب: ثنا أبو أسامة حدثني ثابت بن دينار، ثنا سالم بن أبي الجعد - قال: قال أبو اليسر: كنت جالساً عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاء أبو عامر الأشعري، فقال: بعثتني في كذا وكذا، ثم أتيت مؤتة، فلما صف القوم ركب جعفر فرسه، ولبس درعه، ثم أخذ اللواء، ثم مشى حتى أتى القوم، ثم نادى: من يبلغ هذه صاحبها؟ فقال رجل من القوم؟ أنا. فبعث بها فتقدم فضرب بها حتى قتل. فتحجرت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دموعاً، فصلى بها الظهر، ثم دخل ولم يكلمنا ثم أقيمت العصر فخرج فصلى بنا ثم دخل ولم يكلمنا ففعل ذلك في المغرب والعشاء ثم دخل ولم يكلمنا، إذا صلى أقبل علينا بوجهه. فخرج لصلاة الفجر، وأنا وأبو عامر الأشعري جلوس فجلس بيننا، وقال: ((ألا أخبركم برؤيا رأيتها، دخلت الجنة فرأيت جعفراً وإذا جناحين مضرجين بالدماء، وزيد مقابله، وابن رواحة كأنه معرض عنهما، وسأخبركم: إن جعفراً حين رأى القتل لم يصرف وجهه، وزيد كذلك، وابن رواحة صرف وجهه)) (¬1) . (حديث آخر) 13358 - رواه الطبراني، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبي ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 19/167 رقم378.

بكر، عن حفص، عن رجل، عن أبي اليسر. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يقتل عماراً الفئة الباغية)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 19/170 رقم 384.

2272- أبو اليسع - رحمه الله

13359 - قال أبو اليسر: حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مابين لابتي المدينة (¬1) . 2272- أبو اليسع - رحمه الله (¬2) 13360 - أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل: هو بعرفات. كذا ذكره ابن منده، ولم يزد (¬3) . أبو اليقظان قال البخاري: له صحبة. ولم يذكر رواية. أبو يونس الظفري ذكره ابن أبي عاصم في (الوحدان من الصحابة) (¬4) . حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، وهو ابن عشرين سنة، وله رواية. آخر الكنى، ولله الحمد والمنة ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 19/171 رقم 384. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 3/333؛ والإصابة، 4/221. (¬3) ذكره ابن حجر في الإصابة، 7/468، وقال: ((أبو اليسع ذكره ابن منده، فقال: سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقيل هو بعرفات)) . (¬4) قال ابن حجر في الإصابة، 7/470: ((أبو يونس الظفري ذكره ابن أبي حاتم في الوحدان)) .

فصل في ابن فلان

فصل في ابن فلان ابن أبزي هو عبد الرحمن، تقدم.

2273- ابن الأدرع

2273- ابن الأدرع (¬1) قال ابن الأثير: اسمه: سلمة. حديثه في سادس المكيين. 13361 - حدثنا وكيع، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن ابن الأدرع - قال: كنت أحرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فخرج لبعض حاجته، فرآني بيدي، فانطلقنا، فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((عسى أن يكون مرائياً)) قال: قلت: يارسول الله، يجهر بالقرآن. قال: فرفض يده من يدي، ثم قال: ((إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة)) . قال: ثم خرج ذات ليلة، وأنا أحسره لبعض حاجته، فأخذ بيدي، فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن. قال: فقلت: عسى أن يكون مرائياً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كلا إنه ذو النجاد)) . قال: فنظرت، فإذا هو عبد الله ذو النجادين (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/334. (¬2) مسند أحمد، 4/337.

2274- ابن الأسقع

2274- ابن الأسقع (¬1) هو واثلة، تقدم. 13362 - روى ابن جريج، عن عمر بن عطاء، عن ابن الأسقع -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءهم، فسأله سائل: أي آية في كتاب الله أعظم؟ قال: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (¬2)) ) (¬3) . 2275- ابن بجير (¬4) (شامي) . 13363 - قال: أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جوع، فوضع حجراً على بطنه، وقال: ((يارب، نفس جائعة عارية في الدنيا، طاعمة ناعمة يوم القيامة، ورب نفس طاعمة ناعمة في الدنيا، جائعة عارية يوم القيامة، ألا رب مكرم لنفسه، وهو لها مهين)) . رواه بقية، عن أبي مهدي سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عنه (¬5) . 2276- ابن ثعلبة (¬6) 13364 - قال بقية: ثنا سليمان بن سالم بن سليم، عن يحيى بن ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/334؛ والإصابة، 1/57، 58. (¬2) سورة البقرة، آية (255) . (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 1/334 رقم999. (¬4) ترجمته في أسد الغابة، 6/335؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 7/423. (¬5) الآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 5/165 رقم2703؛ ومسند الشهاب لمحمد بن سلامة القضاعي، 2/308 رقم1433. (¬6) ترجمته في أسد الغابة، 6/335؛ والإصابة، 3/409؛ وقال ابن حجر: ثعلبة غير منسوب، ذكره ابن منده وأبو نعيم في المبهمات في ابن ثعلبة وأخرجاه من طريق يحيى جابر عن ابن ثعلبة أنه أتى النبي وساق الحديث)) .

ابن عيينة

جابر، عن ابن ثعلبة -أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله، أدع الله لي بالشهادة، فقال: ((ائتني بشعرات)) فأتاه بهن. فقال: ((اكشف عن عضدك)) قال: فربطه في عضده. ثم نفث فيه. فقال: ((حرم دم ابن ثعلبة على المشركين والمنافقين)) . ابن عيينة هو: عبد الله بن مالك، تقدم. ابن جزء هو: عبد الله بن الحارث بن جزء، تقدم.

2277- ابن جعدبة

2277- ابن جعدبة (¬1) قال ابن منده: لايعرف له صحبة. 13365 - ثم روى من طريق قتيبة بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن محمد بن كعب، عن ابن جعدبة -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((رضي الله لكم ثلاثاً: أن تعبدوه ولاتشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا، وأن تسمعوا وتطيعوا. وكره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/336.

ابن جوداء

ابن جوداء وقيل: جودان. تقدم.

2278- ابن [خنبش]

2278- ابن [خنبش] (¬1) 13366 - قال أبو يعلى: ثنا أبو سعيد القواريري، ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا أبو التياح. قال رجل: عبد الله بن حبشي، وكان شيخاً كبيراً، فقال: ياابن حنبش، كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين كادته الشياطين؟ قال: انحدرت من الأودية والشعاب، يريدون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه شيطان معهم شعلة من نار، فلما رآهم فزع، فجاءه جبريل، فقال يامحمد، قل: (أعوذ بكلمات الله التامات التي لايجاوزهن برّ ولافاجر من شر مانزل من السماء، وشر مايعرج فيها، ومن شر مايلج في الأرض، ومن شر مايخرج منها، ومن شر الليل والنهار، ومن كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير ياأرحم الراحمين) . قال: فطفئت نار الشياطين، وهزمهم الله تعالى (¬2) . ابن حزن النضري هو: نصر بن حزن. تقدم. ابن الحضرمي هو: العلاء. تقدم. ¬

(¬1) في المخطوط ابن حبشي، والصواب ماأثبته، وهو: عبد الرحمن بن خنبش التميمي. ترجمته في: الإصابة، 4/300 وذكر ابن حجر الحديث بأكمله، والجرح والتعديل؛ 5/228؛ وتعجيل المنفعة بزوائد رجال الإئمة، 1/248؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 4/64؛ والتاريخ الكبير للبخاري، 5/248؛ والثقات لابن حبان، 3/256. (¬2) مسند أبي يعلى، 12/237 رقم6844؛ ومسند أحمد، 3/419.

ابن الحنظلية

ابن الحنظلية هو: سهل. تقدم. ابن حوالة هو: عبد الله. تقدم. ابن خلاد هو: السائب. تقدم. ابن زمل هو: الضحاك، تقدم. روى له البيهقي (في الدلائل) حديثاً طويلاً في الروضة التي مر بها الرعيل الأول. فلم يلتفتوا إليها، والتفت إليها الرعيل الثاني بعض، ونزلها الرعيل الثالث، أي ذكر المنبر سبع درجات، وذكر الناقة والأنبياء. 2279 - ابن سبرة (¬1) ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/339.

ابن سرجل

13367 - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فاتقوا الله أن يطلبكم الله من ذمته بشيء)) . رواه أبو موسى، من طريق يوسف بن السفر، عن الأوزاعي، عن قزعة، عنه. ابن سرجل هو: عبد الله. تقدم.

ابن السعدي

ابن السعدي هو: عبد الله. تقدم.

2280- ابن سندر

2280- ابن سندر 13368 - مولى روح بن زنباع الجذامي بصري. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله)) . رواه ابن منده، من طرق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيبن عن مزيد بن عبد الله اليزني، عنه. 2281- ابن سيلان (¬1) (كوفي) . 13369 - سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورفع رأسه إلى السماء، فقال: ((سبحان الله؛ يرسل عليكم الفتن كإرسال القطر)) . رواه ابن منده، من طريق جعفر بن زياد، عن قيس بن أبي حازم، عنه. ابن شبل هو: عبد الرحمن. تقدم. ابن الشخير هو: عبد الله. تقدم. 2282- ابن شيبة (¬2) 13370 - قال حماد بن سلمة: عن عبد الله بن عمير، عنه، عن ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/340. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/341.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أتى أحدكم القوم، فوسع له أخوه فليقعد، فإنما هي له كرامة أكرمه الله بها، وإلا فليقعد في أوسعها مقعداً)) .

2283- ابن أبي شيخ المحاربي

2283- ابن أبي شيخ المحاربي (¬1) عداده في أهل الكوفة. 13371 - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يابني محارب، نصركم الله، لاتسقوني من حلب إمرأة)) . رواه ابن منده، من طريق وكيع وأبي الوليد وغيرهما، عن قيس بن الربيع، عن إمرئ القيس المحاربي، عن عاصم بن بجير، عنه به. ابن صفوان هو: محمد، تقدم. 2284- ابن عابس (¬2) في أول المكيين. 13372 - حدثنا هاشم بن القاسم، ثنا أبو معاوية -يعني ابن شيبان-، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم -أن ابن عابس الجهني -قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ياابن عابس، ألا أخبرك بأفضل مايتعوذ به المتعوذون؟)) قلت: بلى يارسول الله. قال: {قُل أَعُوذُ بِرَبِ الفَلَقِ} (¬3) و {قُل أَعُوذُ بِرَبِ النَّاسِ} (¬4)) ) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/341. (¬2) ترجمته في أسد الغابة، 6/341. (¬3) سورة الفلق، آية (1) . (¬4) سورة الناس، آية (1) .

رواه النسائين عن محمد بن خالد، عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير به (¬1) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 4/438 رقم7841؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 8/251 رقم5432.

2285- ابن عبس

2285- ابن عبس (¬1) في أول المكيين. 13373 - حدثنا محمد بن بكر البرساني، ابنا عبد الله بن أبي زياد، حدثني عبد الرحمن بن كثير الداري، عن مجاهد، ثنا شيخ أدرك الجاهلية ونحن في غزوة (رودس) يقال له: ابن عبس. قال: كنت أسوق لآل لنا بقر، قال: فسمعت من جوفها قال: ذريح، قول صحيح. رجل يصيح: أن لاإله إلا الله. قال: فقدمنا مكة، فوجدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خرج بمكة (¬2) . 2286- ابن عدس (¬3) (له صحبة) . 13374 - قال أبو موسى: حديثه مرسل -إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من كانت له ثلاث بنات، فصبر عليهن وأطعمهن كساهن، فلازكاة عليه ولاجهاد)) (¬4) . ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/342. (¬2) مسند أحمد، 3/420. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/342. (¬4) مسند أحمد، 3/420، 4/154.

2287- ابن عصام الأشعري

2287- ابن عصام الأشعري (¬1) عداده في أهل الشام. 13375 - روى ابن منده، من طريق محمد بن عابد، عن إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن ابن محيريز، عن ابن عصام الأشعري -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن عشر: العاضهة، والمعتضة. قال ابن منده: الساحرة، والواشرة، والموتشرة، والنامصة، والمتنمصة، والواصلة، والموتصلة، والواشمة، والموتشمة. ثم قال: غريب بهذا الإسناد، تفرد به إسماعيل بن عياش (¬2) . ابن عكيم هو: عبد الله، تقدم. ابن أبي عمرة هو: عبد الرحمن، تقدم. 2288- ابن غنام (¬3) قال البخاري: له صحبة، حكاه عنه هو ابن منده. 13376 - ثم روى من طريق عبيد بن سويد، عن سعيد بن أبي مريم، عن سليمان بن بلال، عن ربيعة بن عبد الله بن عبسة، عن ابن غنام ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/342. (¬2) () ... ذكره ابن حجر في سياق ترجمته لعبد الله بن عصام الأشعري، انظر: الإصابة، 4/180. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/343.

أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة، أو بأحد من خلقك فمنك وحدك، لاشريك لك، لك الحمد ولك الشكر، أدى شكر ذلك اليوم)) (¬1) . ¬

(¬1) ترجمته في: التاريخ الكبير، 8/443 رقم3636؛ وانظر: الأحاد والمثاني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 4/183 رقم2163؛ والسنن الكبرى للنسائي، 6/5 رقم9835؛ وكتاب الشكر لابن أبي الدنيا، 57 رقم166.

2289- ابن الفراس، أو ابن الفراسي

2289- ابن الفراس، أو ابن الفراسي (¬1) قال الواقدي والنسائي -جميعاً- في كتاب الزكاة. 13377 - حدثنا قتيبة، ثنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي -أن الفراسي، قال: أسال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم لا؟ قال: ((لا)) وإن كنت لابد سائلاً فاسأل الصالحين)) (¬2) . (حديث آخر) 13378 - قال ابن ماجة: حدثنا سهل بن أبي سهل، ثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي - قال: كنت أصيد، وكانت لي قربة أجعل فيها ماء، وإني أتوضأ بماء البحر، فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ¬

(¬1) ترجمته في: أسد الغابة، 6/343؛ والإصابة، 5/360؛ وقد اورد ابن حجر حديثه هذا، وانظر: طبقات خليفة، 124. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 2/50 رقم2368؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 5/95 رقم 2587؛ وانظر: سنن أبي داود، 2/122 رقم1646؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 4/197 رقم7666 و7667؛ ومسند أحمد، 4/334.

أبو النفراء

فقال: ((هو الطهور ماؤه، الحل ميتته)) (¬1) . قال البخاري: ابن الفراسي، حديثه في البحر مرسل، والفراس له صحبة، حكاه عنه الترمذي. قال بعض الحفاظ: لم يسمع مسلم بن مخشي من ابن الفراسي، فالله أعلم. أبو النفراء هو: عمرو، تقدم. ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 1/136 رقم387.

2290- ابن قريظة

2290- ابن قريظة (¬1) 13379 - أنهم عرضوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بني قريظة، فمن كان محتلماً أو أنبت قتل. رواه ابن منده، من طريق حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن عمارة ابن خزيمة، عن كثير بن السائب، أنهم حدثوه بذلك (¬2) . ابن القشب هو: ابن بحينة. ¬

(¬1) ترجمتهما في: أسد الغابة، 6/344؛ والإصابة، 5/570؛ وقد أورد هذا الحديث بنفس الإسناد. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 3/359 رقم5622؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 6/155 رقم 3429؛ ومسند أحمد، 4/341؛ والسنن الكبرى للبيقهي، 6/58 رقم 11101؛ وشرح معاني الآثار لأحمد بن سلامة، 3/217.

2291- ابن مريع الأنصاري

2291- ابن مريع الأنصاري (¬1) قيل: اسمه يزيدن وقيل: عبد الله بن مريع بن قبطي بن عمرو بن زيد بن جشم ابن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس -تقدم فيمن اسمه عبد الله. وحديثه في ثاني الشاميين. 13380 - حدثنا سفيان، عن عمرو -يعني ابن دينار-، عن عمرو بن عبد الله ابن صفوان، عن يزيد بن شيبان -قال: أتانا ابن مريع الأنصاري ونحن في مكان من الموقف بعيد، فقال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((كنا على مشاعركم هذه، فإنكم على أدب من أدب إبراهيم ماكان يباعده عمرو)) (¬2) . رواه أبو داود (¬3) ، عن عبد الله بن محمد بن نفيل، والترمذي (¬4) ، والنسائي (¬5) ، عن قتيبة، وابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة-كلهم- عن سفيان بن عيينة به (¬6) . وقال البرقاني والترمذي: حسن، ولانعرفه إلا من حديث ابن عيينة، عن عمرو. وابن مريع اسمه يزيد، لايعرف له إلا هذا الحديث الواحد. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 3/381. (¬2) مسند أحمد، 4/137. (¬3) سنن أبي داود، 2/189 رقم1919. (¬4) جامع الترمذي، 3/230 رقم883. (¬5) السنن الكبرى للنسائي، 2/424 رقم4010؛ والمجتبي من السنن للنسائي، 5/255 رقم 3014. (¬6) سنن ابن ماجة، 2/1001 رقم3011.

2292- ابن مسعدة

2292- ابن مسعدة (¬1) صاحب الجيوش. قيل: اسمه عبد الله، وحديثه في ثالث الشاميين. 13381 - حدثنا محمد بن بكر وعبد الرزاق -قالا: ثنا ابن جريح، أخبرني عثمان بن أبي سليمان، عن ابن مسعدة -صاحب الجيوش- قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إني قد بديت، فيمن فاته ركوعي أدركه في بطء قيامي)) ؛ وقال عبد الرزاق: في بطئ (¬2) . تفرد به. ابنا ملكية الجعفيان أحدهما سلمة بن يزيد. إن أمهما في الجاهلية. 2293- ابن مسعود [الوهبي (¬3) ] (¬4) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل: ((ماأعددت ليوم القيامة؟ قال: حب الله ورسوله، قال: () أنت مع من أحببت)) . رواه ابن منده، من حديث نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ، عن أبي عايد، عنه. ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/346. (¬2) مسند أحمد، 4/176. (¬3) في المخطوط ((الذهبي)) . (¬4) ترجمته في أسد الغابة، 6/346.

ابن قبطي بن عمرو

ابن قبطي بن عمرو ابن زيد بن جشم، بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن الأوس - تقدم فيمن اسمه عبد الله.

2294- ابن المنتفق اليشكري

2294- ابن المنتفق اليشكري (¬1) قيل: اسمه عبد الله. حديثه في ثالث النساء. 13383 - حدثنا محمد بن عفان، ثنا همام، ثنا محمد بن جحادة، حدثني المغيرة ابن عبد الله اليشكري، عن أبيه. قال: انطلقت إلى الكوفة لأجلب نعالاً. قال: فأتيت السوق. ولم يقم. قال: قلت لصاحب لي: لو دخلنا المسجد وموضعه يومئذ في أصحاب التمر، فإذا فيه رجل من قيس يقال له: ابن المنتفق، وهو يقول: وصف لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخلي لي، / فطلبته بمكة. فقيل لي: هو بمني، فطلبته بمني. فقيل لي: هو بعرفات، فأتيت إليه، فزاحمت عليه، فقيل لي: إليك عن الطريق طريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((دعوا الرجل أرب ماله)) . قال: فزاحمت عليه حتى خلصت إليه، فأخذت بخطام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو قال: بزمامها- حتى اختلفت أعناق راحلتينا، فلم يرعني رسول الله -أو قال: ماغير على- قال: قلت: اثنتان أسألك عنهما ماينجيني من النار، ومايدخلني الجنة. قال: فنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم نظر إلى السماء، ثم نكس رأسه، ثم أقبل عليّ بوجهه، فقال: ((لئن ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/347.

كنت أوجزت في المسألة، لقد أعظمت وأطولت، فاعقل عني إذاً: أعبد الله لاتشرك به شيئاً، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وماتحب ان يفعله الناس معك فافعله بهم، وماتكره أن يأتي إليك الناس، فذر الناس منه. ثم قال: خل سبيل الراحلة)) (¬1) . وفي رواية، وتحج البيت، خل عن وجوه الركاب)) (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 6/383. (¬2) مسند أحمد، 6/384.

2295- ابن نضيلة

2295- ابن نضيلة 13384 - روى عنه القاسم بن مخيمرة -أنهم قالوا: يارسول الله، سعر لنا. فقال: ((لايسألني الله عنه سنة أحدثتها فيكم لم يأمرني بها، ولكني أسأل الله من فضله)) . قال ابن الأثير: رواه ابن منده، وأبو نعيم. 2296- ابن نيار 13385 - قال أبو يعلى -في مسنده-: حدثنا محمد بن مرزوق، ثنا بكر بن بكار، عن أبي الجهم سمع رجلاً من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له: ابن نيار. سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لاتذهب الدنيا حتى/تكون عند لكع بن لكع)) (¬1) . هذا آخر الأبناء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/466.

المبهمات على حروف المعجم

المبهمات على حروف المعجم روائهم حرف الهمزة إبراهيم -مولى صحبر- عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. في ترجمة قيس بن أبي عرزة.

2297- أبي بن كعب، عن رجل من الأنصار

2297- أبيّ بن كعب، عن رجل من الأنصار 13386 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من قرأ {قُل هُوَ اللهُ أَحَدُ} (¬1) فكأنما قرأ ثلث القرآن)) . رواه النسائي -في اليوم والليلة- عن أحمد بن منيع، عن هشيم، عن حصين بن هلال بن يساف، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به. وقد تقدم فيما رواه أبيّ بن كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. فالله أعلم. 2298- الأحنف بن قيس (¬2) 13387 - حدثنا حسن بن محمد، عن أبي الزناد، عن أبيه عزرة، عن عبد الرحمن بن أبي / ليلى، عن الأحنف بن قيس. قال: أخبرني ابن عم لي. قال: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يارسول الله، قل لي قولاً، ¬

(¬1) سورة الاخلاص، آية) 1) . (¬2) ترجمته في: التاريخ الكبير، 1/50؛ وتاريخ ابن معين، 2/20؛ والثقات لابن حبان، 4/55.

وأقلل لعلي أعقل، قال: ((لاتغضب)) . قال: فعدت مراراً، كل ذلك يعود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتغضب)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/34.

2300- أنس بن مالك

13388 - وعن الأحنف، قال: بينا أنا أطوف بالبيت، لقيني رجل من بني سليم. فقال: ألا أبشرك؟ قال: قلت: بلى، قال: أتذكر إذ بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى قومك بني سعد أدعوهم إلى الإسلام، قال: فقلت: أنت والله ماقال إلا خيراً، ولا أسمع إلا حسناً، فإني رجعت، فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمقالتك، فقال ((اللهم اغفر للأحنف)) ، قال: فما أنا لشيء أرجى منها (¬1) . تفرد به. 2299- أسعد بن سهل بن حنيف (¬2) عن بعض الأنصار [. . . . . . . . . 2300- أنس بن مالك (¬3) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به، قال: ((مررت على موسى -عليه السلام- وهو يصلي في قبره)) . رواه النسائي، عن قتيبة، عن ابن عدي به (¬4) . ومن غير وجه، عن سليمان بن التيمي، عن أنس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به (¬5) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/372؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 10/2. (¬2) ترجمته في: أسد الغابة، 1/72؛ والإصابة، 1/99؛ وتهذيب التهذيب، 1/363. (¬3) مابين المعكوفين ساقط من النسخة الخطية، ولم يتضح لي مقدار هذا السقط. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 1/419 رقم1331. (¬5) السنن الكبرى للنسائي، 1/419 رقم1329.

(حديث آخر)

2301- أيوب بن بشير بن أكال الأنصاري

13390 - عن أنس، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال وهما يمشيان بين القبور، إذ قال: ((يابلال، أتسمع ما أسمع؟)) قال: لا، والله يارسول الله. قال: ((أما تسمع أهل القبور يعذبون الآن)) (¬1) . رواه الحسن بن سفيان. 2301- أيوب بن بشير بن أكال الأنصاري 13391 - عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه خرج في مرضه، أنه استوى على المنبر فاستغفر لشهداء أحد، ثم قال: ((إن عبداً خيره الله بين الدنيا والآخرة)) فبكى أبو بكر ... وذكر الحديث. رواه الطبراني، عن أبي زرعة الدمشقي، عن أبي اليمان، عن الزهري به (¬2) . 2302- أيوب السختياني، عن رجل من بني عامر (مرفوعاً) . 13392 - ((إن الله وضع على المسافر الصوم، وشطر الصلاة ... )) الحديث (¬3) . هو أنس بن مالك القشيري الكعبي، كما تقدم. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/259؛ والمستدرك على الصحيحين، 1/98 رقم118. (¬2) رواه الطبراني في المعجم الكبير، 22/328 رقم825 عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي المعلى عن أبيه. (¬3) المعجم الكبير للطبراني، 1/262 رقم763.

حرف الباء

حرف الباء من المبهمات

2303- البراء بن عازب، عن عمه أبو خاله أبو بردة

2303- البراء بن عازب، عن عمه أبو خاله أبو بردة 13393 - قال بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل نكح إمرأة ابيه، فأمرني أن أضرب عنقه وآخذ ماله. رواه أبو داود والنسائي، من حديث عدي بن ثابت، عن يزيد بن البراء، عن أبيه، عن عمه (¬1) . وحكاه الترمذي كذلك. 13394 - وقد رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجة، من غير وجه، عن عدي ابن ثابت، عن البراء نفسه. قال: مر بي خالي أبو بردة، ومعه راية النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا: أين تريد؟ قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل ... فذكره. وقد رواه ابن ماجة، وأبو داود والنسائي، من طرق عن البراء (¬2) . 2304- بسطام، عن أعرابي تضيفهم 13395 - حدثنا عبد الصمد، حدثني عمر بن فروخ، حدثني بسطام، عن أعرابي تضيفهم - أنه صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم تسلميتين (¬3) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/157 رقم4457؛ والنسائي في السنن الكبرى، 3/307 رقم 5489؛ وأيضاً في المجتبى من السنن للنسائي، 6/109 رقم3332. (¬2) المجتبى من السنن للنسائي، 6/109 رقم3331؛ والسنن الكبرى للنسائي، 3/307 رقم 5488. (¬3) مسند أحمد، 5/59.

2305- بشير بن بشار

13396 - حدثنا أبو سعيد، ثنا عمر بن فروخ، ثنا بسطام الكوفي -قال: تضيفنا أعرابي، فحدث الأعرابي، عن أبيه -أنه صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم تسليمتين عن يمينه وشماله (¬1) . تفرد به. 2305- بشير بن بشار 13397 - حدثنا يزيد، ثنا يحيى -أن بشير بن بشار أخبره، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع التمر بالتمر، ورخص في العرية. قال: والعرية: النخلة والنخلتين يشتريهما الرجل يخرصهما من التمر، فيضمنهما. فرخص في ذلك. رواه النسائي، عن قتيبة، عن الليث، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن بشار، عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم قالوا: رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العرايا بخرصها (¬2) . 13398 - حدثنا محمد بن فضيل، ثنا يحيى بن سعيد، عن بشير بن بشار، عن رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أدركتهم يقولون: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ظهر على خيبر، وصارت خيبر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين ضعف عن عملها، فدعوها إلى اليهود يقومون عليها، وينفقون على أن لهم نصف مايخرج منها، فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ستة وثلاثين سهماً، جمع كل سهم مائة سهم، فجعل نصف ذلك كله ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/59. (¬2) المجتبى من السنن للنسائي، 7/268 رقم4544؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/22 رقم 6135.

للمسلمين، فكان في ذلك سهام المسلمين، وسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معها، / وجعل النص الآخر لمن ينزل به من الوفود، وأمور ونوائب الناس. رواه أبو داود، من طرق، عن يحيى بن سعيد، عن بشير، عن نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكره بأتم مما ههنا. فمن ذلك عن حسين بن علي بن الأسود، عن محمد بن فضيل به (¬1) . ولبشير بن أبي خيثمة ورجال من كبراء قومه حديث في القسامة، تقدم في مسند سهل. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/159، 160 أرقام 3012، 3013، 3014.

2306- بلال بن بقطر -أن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -

2306- بلال بن بقطر -أن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - 13399 - حدثنا حماد، ثنا عفان، ابنا عطاء بن السائب، عن بلال بن بقطر- أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل استعمل على سجستان، فلقيه رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: تذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين استعمل رجلاً على جيش، وعنده نار قد أحجبت، فقال الرجل من أصحابه: قم، فانزها، فقام فنزاها، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((لو وقع فيها لدخل النار، إنه لاطاعة في معصية الله -تبارك وتعالى)) وإنما أردت أن أذكرها هذا. وقال حماد -أيضاً-: قم فانزها. فأبى فعزم عليه. وقد قال حماد -أيضاً- لاطاعة في معصية الله تبارك وتعالى. قال: نعم (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/70.

حرف التاء

حرف التاء من المبهمات

2307- تميم بن يزيد بن تميم -مولى بني ربيعة- عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

2307- تميم بن يزيد بن تميم -مولى بني ربيعة- عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - 13400 - حدثنا عبد الله بن نمير، عن عثمان -يعني ابن حكيم-، أخبرني تميم ابن يزيد -مولى بني ربيعة-، عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، ثم قال: ((أيها الناس، ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة)) فقام رجل من الأنصار، فقال: يارسول الله، يعني لاتخبرناهما، ثم قال: اثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة، حتى إذا كانت الثالثة حبسه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: ترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد يبشرنا فتمنعه، فقال: إني أخاف أن يتكل الناس، فقال: ((ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة مابين لحييه ومابين رجليه)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/362.

حرف الثاء

[حرف الثاء من المبهمات]

- ثابت بن معبد، عن رجل

2308- ثابت بن معبد (¬1) ، عن رجل 13401 - سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن إمرأة أعجبه حسنها، لكنا لاتلد، فقال: ((امة سوداء أحب إليّ منها، أما علمت أنيّ مكاثر بكم الأمم يوم القيامة، مامن نفس إلا تجيء يوم القيامة، حتى السقط واقف حتى يدخل أبويه الجنة)) . رواه الحسن بن سفيان، عن حاتم بن سيف الرقي، عن عبد الله بن عمرو، عن عبد الملك، عنه (¬2) . 2309- ثابت الأنصاري، عن أبيه (¬3) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رد رافع بن خديج يوم أحد من الطريق استصغره، فقال له عمه: يارسول الله إن ابن أخي رام، فأجازه. رواه أبو القاسم، وأبو موسى، من طريق محمد بن طلحة التميمي الطويل، عن بشير بن ثابت، عن أبيه، عن جده. 2310- ثعلبة بن أبي مالك القرظي، عن كبرائهم 13402 - قال أبو داود: حدثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو أسامة، عن الوليد بن أبي كثير، عن أبي مالك، عن ابن ثعلبة، عن أبيه ثعلبة بن ¬

(¬1) ترجمته في التاريخ الكبير للخباري، 1/169؛ وأسد الغابة، 6/401. (¬2) أورده ابن الأثير في أسد الغابة. (¬3) ترجمته في أسد الغابة، 6/402.

أبي مالك -أنه سمع كبراءهم، أن رجلاً من قريش كان له سهم في بني قريظة خاصم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مهزور السيل الذي يقتسمون - فقضى بينهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن الماء إلى الكعبين لايحبس الأعلى على الأسفل (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/316 رقم 3638.

حرف الجيم

[حرف الجيم من المبهمات] جابر بن ضمرة، عن بعض أصحابه (في حديث الاثنى عشر خليفة) فسألت الذي يليني، فقال: كلهم من قريش. تقدم في ترجمة عمرو بن عبيد، عن سماك، عن جابر بن سمرة. جابر بن عبد الله، عن رجل من قومه أنه أعتق غلاماً له عن دبر ... الحديث في ترجمة شعبة، عن عمرو بن دينار، عن جابر.

- جبر بن عتيك، عن عمه

2311- جبر بن عتيك (¬1) ، عن عمه 13403 - حدثنا أبو نعيم، ثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن جبر بن عتيك، عن عمه -قال: دخلت على ميت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار وأهله يبكون، فقلت: أتبكون، وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعهن يبكين مادام عندهن، فإذا وجبت فلاتبكين باكية)) . قال: فحدث به عمر بن عبد العزيز، فقال لي: ماذا وجبت؟ قلت: إذا أدخل قبره (¬2) . تفرد به. 2312- جبير بن [نفير] ، عن رجل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - 13404 - حدثنا محمد بن مصعب، ثنا أبو بكر، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ستفتح عليكم الشام، وغن بها مكاناً يقال له: الغوطة -يعني دمشق- ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 1/317؛ والإصابة، 1/221. (¬2) مسند أحمد، 5/446.

من خير منازل المسلمين في الملاحم)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/270.

2313- جري بن كليب النهدي، عن رجل من بني سليم

13405 - حدثنا أبو اليمان، ثنا أبو بكر -يعني ابن أبي مريم-، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه -قال: حدثنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ستفتح عليكم الشام، فإذا خيرتم المنازل فيها، فعليكم بمدينة يقال لها: دمشق، فإنها معقل المسلمين من الملاحم وفسطاطها منها، بأرض يقال لها: الغوطة)) (¬1) . تفرد به. 2313- جري بن كليب النهدي، عن رجل من بني سليم 13406 - حدثنا ابن معاذ، ابنا شعبة، ابنا إسحاق الهمداني، عن جري بن كليب النهدي، عن رجل من بني سليم -قال: عقد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده، أو في يدي، فقال: ((سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملأ الميزان، والله أكبر تملأن السماء والأرض، والطهور نصف الإيمان، والصوم نصف الصبر)) (¬2) . رواه الترمذي، عن هناد، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق به، وقال: حسن؛ ورواه شعبة، والثوري، عن أبي إسحاق (¬3) . 13407 - حدثنا وكيع، عن يونس، عن أبي إسحاق، سمعت جري بن مليب الندي، عن رجل من بني سليم، قال: عدهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يدي، أو في يده التسبيح نصف الميزان. والحمد لله تملأ الميزان، ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/270. (¬2) مسند أحمد، 5/260. (¬3) جامع الترمذي، 5/536 رقم3519.

والتكبير يملأ مابين السماء والأرض، [والصوم] نصف الصبر، والطهور نصف الإيمان)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/260.

2314- جعفر، عن رجل من مزينة

13408 - حدثنا يزيد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن جري -قال: التقى رجلان من بني سليم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أحدهما لصاحبه: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((سبحان الله نصف الميزان، والحمد لله تملؤه، والله أكبر تملأ مابين السماء والأرض، والصوم نصف الصبر، والوضوء نصف الإيمان (¬1) . 2314- جعفر، عن رجل من مزينة 13409 - حدثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن رجل من بني مزينة -أنه قال: قالت له أمه: ألا تنطلق فتسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما يسأله الناس، فانطلقت أسأله. فوجدته قائماً يخطب، وهو يقول: ((من استعف عنه الله، ومن استغنى أغناه الله، ومن سأل الناس وله عدل خمس أواق، فقد سأل إلحاقاً)) فقلت بيني وبين نفسي: لناقة له هي خير من خمس أواق، ولغلامه ناقة هي خير من خمس أواق. فرجعت ولم أسأله (¬2) . تفرد به. جميع بن عمير، عن خاله تقدم في أبي بردة بن نيار، لأنه هو. يتلوه: جنادة بن أبي أمية والحمد لله، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/365. (¬2) مسند أحمد، 4/138.

رب يسر وأعن

2315- جنادة بن أبي أمية

2315- جنادة بن أبي أمية 13410 - حدثنا إسماعيل، أخبرني ابن عون، عن مجاهد، قال: كان جنادة بن أبي أمية أميراً علينا في البحر ست سنين فخطبنا ذات يوم، فقال: دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: حدثنا بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولاتحدثنا بما سمعت الناس، قالوا: قال: فشددوا عليه، فقال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أنذرتكم المسيح الدجال. أنذرتكم المسيح الدجال، هو رجل ممسوح العين)) - قال: ابن عون: أظنه قال: ((اليسرى)) - يمكث في الأرض أربعين صباحاً، معه جبال خبز، وأنهار ماء يبلغ سلطانه كل منهل. لايأتي أربعة مساجد، فذكر: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، والطور، والمدينة، غير أن من كان من ذلك. فاعلموا أن الله ليس بأعور. ليس الله بأعور.. ليس الله بأعور)) . قال ابن عون: وأظنه في حديثه: ((يسلط على رجل من البشر، فيقتله، ثم يحييه ولايسلط على غيره)) (¬1) . تفرد به. 13411 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سليمان، عن مجاهد، عن جنادة بن أبي أمية، أنه قال: أتيت رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت له: حدثني حديثاً سمعته في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الدجال ولاتحدثنا عن غيرك، وإن كان عندك مصدقاً، فقال: سمعت ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/434.

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أنذرتكم فتنة الدجال، فليس من نبي إلا أنذره قومه، أو أمته، وأنه أدم جعد، أعور عينيه اليسرى. وأنه يمطر ولاينبت الشجر، وأنه يسلط على نفس رجل يقتلها، ثم يحيينها، ولايسلط على غيرها، وأنه معه جنة ونار، ونهر من ماء، وجبل من خبز، وأن جنته نار، وناره جنة، وأنه يلبث فيكم أربعين صباحاً يرد منها كل منهل: إلا أربع مساجد: المسجد الحرام، ومسجد المدينة، والطور، والمسجد الأقصى. وإن أشكل عليكم، أو شبه، فإن الله ليس بأعور)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/434.

13412 - حدثنا يزيد، ابنا ابن عون، عن مجاهد، قال: كنا ست سنين علينا جنادة بن أبي أمية، فقام فخطبنا فقال: أتينا رجلاً من الأنصار من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخلنا عليه، فقلنا: حدثنا بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولاتحدثنا بما سمعت من الناس، فشددنا عليه، فقال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أنذرتكم المسيح، وهو ممسوح العين - قال أحسبه قال: اليسرى - تسير معه جبال الخبز، وزهار الماء، يمكث في الأرض أربعين صباحاً، يبلغ سلطانه كل منهل. لايأتي أربعة مساجد: الكعبة، ومسجد الرسول، والمسجد الأقصى، والطور. ومهما كان من ذلك، فاعلموا أن الله -تبارك وتعالى- ليس بأعور.. وأحسبه قال: يسلط على رجل فيقتله ثم يحييه، ولايسلط على غيره)) (¬1) . 13413 - حدثنا الحجاج، ثنا ليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، أن جنادة بن أمية أخبره - أن رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [قال بعضهم] (¬2) أن الهجرة قد انقطعت، فاختلفوا في ذلك، ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/364. (¬2) ساقط من المخطوط، والاثبات من مسند احمد.

قال: فانطلقنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: إن أناساً يقولون: إن الهجرة قد انقطعت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الهجرة لاتنقطع مادام الجهاد)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/64، 5/375.

2316- جندب

2316- جندب 13414 - حدثنا محمد بن جعفرن ثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني - قال: قلت لجندب: إني قد بايعت هؤلاء - يعني ابن الزبير وأنهم يريدون أن أخرج معهم إلى الشام، فقال: امسك، فقلت: إنهم يأبون إلا اقاتل معهم بالسيف فقال جندب: حدثني فلان - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة، فيقول: يارب سل هذا فيم قتلني؟)) قال شعبة وأحسبه قال: فيقول: على ماقتله؟ فيقول: قتلته على ملك فلان، قال: فقال جندب، فاتقها (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/373.

حرف الحاء

حرف الحاء من المبهمات

2317 - حارث

2317 - حارثة بن مضرب 13415 - حدثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه: ((إن منكم رجالاً لا أعطيهم شيئاً أكلهم إلى إيمانهم، منهم فرات بن حيان)) قال: من بني عجل (¬1) . تفرد به. حارث غير منسوب. عن رجل حدثه في مسند الحارث، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. 2318- حبان بن زيد أبو خداش الرعبي 13416 - عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من قرية -قال: غزوة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً أسمعه يقول: ((المسلمون شركاء في ثلاث: الكلأ، والماء، والنار)) . رواه أبو داود -في البيوع- عن علي بن الجعد، عن جرير بن عثمان، عن حبان به (¬2) . وعن مسدد، عن عيسى بن يونس، عن جرير بن [عثمان] : عن ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/62. (¬2) سنن أبي داود، 3/278 رقم3477.

أبي خداش، عن رجل من المهاجرين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.

- حبيب بن زهدم، عن الحارث السلمي، عن عمه

2319- حبيب بن زهدم (¬1) ، عن الحارث السلمي، عن عمه 13417 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من ترك ديناراً فكية، ومن ترك ديناران فكيتان)) . رواه أبو موسى، من طريق أبي زرعة، عن سعيد بن أشعث، عن عون بن ذكوان، عنه. 2330- حبيب، عن أبيه 13418 - أنه استعدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على غريم له، فقال له: ((أكره)) ثم أمر به أخر النهار، فقال: ((مافعل أسيرك؟)) . رواه أبو موسى، من طريق جعفر بن محمد المستغفري. 13419 - حدثنا أبو عمرو محمد بن محمد بن جابر، ثنا أبو أحمد بن غالب بن هاشم الطالقاني، ثنا يعقوب الطالقاني، عن النضر ابن شميل، عن الهرماس بن حبيب، عن أبيه، عن جده (¬2) . 2321- حرب بن عبيد الله الثقفي هو حرب بن هلال الذي روى، عن أبي أمية. 13420 - حدثنا أبو نعيم، ثنا سفيان، عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله الثقفي، عن خاله -قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر له أشياء، فقال: ¬

(¬1) ترجمته في أسد الغابة، 6/366؛ والجرح والتعديل، 1/110. (¬2) سنن أبي داود، 3/314 رقم3629.

أعشرها. ((إنها العشور على اليهود والنصارى، ليس على المسلمين عشور)) (¬1) . رواه أبو داود، عن محمد بن إبراهيم البزار (في الخراج) ، عن أبي نعيم به. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/169 رقم 3049.

13421 - حدثنا جرير، عن عطاء بن السائب. عن حرب بن هلال، عن أبي أمية - رجل من بني ثعلب - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ليس على المسلمين عشور، إنما العشور على اليهود من النصارى)) . رواه أبو داود -أيضاً- عن مسدد، عن أبي الأحوص، عن عطاء، عن حرب، عن جده أبي أمية، عن أبيه به مختصراً (¬1) . وعن محمد بن عبيد المحاربي، عن وكيع، عن سفيان، عن عطاء، عن حرب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً (¬2) . 13422 - وعن بندار، عن ابن مهدي، عن سفيان، عن عطاء، عن رجل عن حرب، عن رجل من بكر بن وائل، عن خاله، قال: قلت: يارسول الله، أعشر قومي؟.... الحديث (¬3) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/169 رقم 3046. (¬2) سنن أبي داود، 3/169 رقم 3047. (¬3) مسند أحمد، 4/322.

2322- حسان بن بلال

2322- حسان بن بلال 13423 - حدثنا محمد بن جعفر [ثنا شعبة] (¬1) ، ثنا أبو بشر، سمعت حسان بن بلال يحدث، عن رجال من أسلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يصلون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المغرب، لم يرجعون إلى أهليهم أقصى المدينة يرتمون يبصرون وقع سهامهم (¬2) . رواه النسائي، عن بندار، عن غندر به. 2323- الحسن البصري 13424 - حدثنا أبو النضر، ثنا المبارك، ثنا الحسن - أن شيخاً من بني سليط أخبره، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكلمه في سبي أصيب لنا في الجاهلية، فإذا هو قاعد وعليه حلقة قد أطافت به. وهو يحدث القوم وعليه إزار قطن له غليظ، فأول شيء سمعته يقول - وهو يشير بأصبعيه - ((المسلم أخو المسلم لايسلمه ولايخذله التقوى ههنا ... التقوى ههنا - يقول في القلب -)) (¬3) . تفرد به. 13425 - حدثنا أبو عامر، ثنا عباد -يعني ابن راشد، عن الحسن، عن رجل من بني سليط - أنه مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قاعد على باب مسجده محتبي، وعليه ثوب له قطن ليس عليه ثوب غيره، وهو يقول: ((المسلم أخو المسلم لايظلمه، ولايخذله)) ثم أشار إلى صدره يقول: ((التقوى ههنا ... التقوى ههنا)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) زيادة من مسند أحمد. (¬2) مسند أحمد، 5/371. (¬3) مسند أحمد، 5/71. (¬4) مسند أحمد، 4/69.

13426 - حدثنا عبد الرحمن بن عباد بن راشد، سمعت الحسن يقول: حدثني رجل من بني سليط - أنه مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس على باب المسجد، وعليه ثوب قطري ليس عليه، محتبي فيه، وهو يقول: ((المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله، التقوى ههنا)) ، ويشير بيده إلى صدره (¬1) . تفرد به. 13427 - حدثنا هشيم، ابنا علي بن زيد، ثنا الحسن، أخبرني رجل من بني سليط - قال: دخلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول: ((المسلم أخو المسلم، لايسلمه ولايخذله، التقوى ههنا - التقوى ههنا- مرتين أو ثلاثاً- ((وأشار بيده إلى صدره (¬2) . تفرد به. (حديث آخر) 13428 - عن الحسن، عن غير واحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أفطر الحاجم والمحجوم)) . قال البخاري: ويروى، عن الحسن، عن غير واحد مرفوعاً بهذا. وقال لي عباس: ثنا عبد الله بن علي، ثنا يونس، عن الحسن مثله، قيل له: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، ثم قال: الله أعلم. وقد روى النسائي، عن زكريا بن يحيى، عن عمرو بن علي، عن عبد الرحمن، عن أبي حرة، عن الحسن، عن غير واحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/69. (¬2) مسند أحمد، 5/25. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 2/224 رقم 3168.

وعن محمد بن عبد الرحمن، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن الحسن كذلك. وعن يعقوب بن إبراهيم، عن بشر بن الفضل، عن يونس، عن الحسن قوله. (حديث آخر)

13429 - عن الحسن، عمن لم يكذب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن نبيذ الجر. رواه النسائي، عن بندار، عن غندر، عن أبي رجاء محمد بن سيفن عن الحسن به (¬1) . (حديث آخر) 13430 - عن الحسن، عن شعبة، ومعه من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن النياحة، وعن الاستماع إليها، وعن الغيبة والاستماع إليها، وعن النميمة والإستماع [إليها] ، ونهى عن بيع العلم، وثمن العلم، وقال: هو سحت، ونهى أن يقال: مسيجد، ومصحيف، ونهى أن يمحوا الإنسان اسم الله بالبزاق, رواه أبو نعيم، عن عبد الله بن محمد بن جعفر، عن إبراهيم بن محمد بن الحسن، عن يحيى بن عثمان بن سعد، عن ضمرة بن ربيعة، عن عباد بن كثير، عن عثمان بن الأعرج، عن الحسن البصري. ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 3/220 رقم 5133.

حصين بن جندب، أبو ظبيان

(حديث آخر) عنه أخبرني من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - بال قاعداً، فتناخ حتى ظننا أن وركيه ستبتل. رواه أبو نعيم، عن أبي عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سنان، عن زكريا بن يحيى، عن تعشيم، عن منصور، عنه به. حصين بن جندب، أبو ظبيان يأتي في الكنى.

2324- الحسن بن عمرو بن أمية الضمري

2324- الحسن بن عمرو بن أمية الضمري 13433 - عن رجال من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أيما إمرأةكانت تحت عبد فعتقت فهي بالخيار مالم يطأها)) . رواه النسائي عن أحمد بن عبد الواحد، عن مروان الطاطري، عن الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عنه به (¬1) . وسيأتي في ترجمة الفضل بن الحسن، عن الصحابة. الحسن بن محمد بن الحنفية عن رجل من أسلم، تقدم في ترجمة عن جابر. 2325- حضرمي بن لاحق 13433 - حدثنا إسماعيل، حدثني حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثيرن عن الحضرمي بن لاحق، عن رجل من الأنصار - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا وجد أحدكم القملة في ثوبه، فلايقتلها في ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 3/180 رقم 4937.

المسجد. وليصرها في ثوبه)) (¬1) . رواه أبو داود -في المراسيل- عن مسلم بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى به. قال شيخنا: ورواه يزيد بن زريع، عن حجاج الصواف، عن يحيى، عن الخضير، عن رجل من بني خطمة به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/410.

2326- حميد بن عبد الرحمن بن عوف

2326- حميد بن عبد الرحمن بن عوف (¬1) 13434 - حدثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن ابن عوف - أن رجلاً قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أخبرني بكلمات أعيش بهن، ولاتكثر على فأنسى - قال: ((اجتنب الغضب)) ثم أعاد عليه، قال ((اجتنب الغضب)) (¬2) . تفرد به. (حديث آخر) 13435 - عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت وأنا في سفر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والله لأرقبن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للصلاة حتى ارى فعله ... الحديث. رواه النسائي، عن محمد بن سلمة عن ابن وهب، عن يوسفن عن يونس، عن الزهري، عنه به (¬3) . ¬

(¬1) ترجمته في تهذيب التهذيب، 3/45. (¬2) مسند أحمد، 5/408. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 1/416 رقم1320؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 3/213 رقم 1626.

ومن حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن الأعرج، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن رجل من الأنصار به. (حديث آخر)

2327- حميد بن عبد الرحمن الحميري

13436 - أن نفراً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثوه -أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: {قُل هُوَ اللهُ أَحَدُ} تعدل ثلث القرآن: لمن صلى بها)) . رواه النسائي، من حديث محمد بن إسحاق، عن الحارث بن فضيل، عن الزهري، عنه به (¬1) . ومن وجه آخر، عن الزهري، عنه، عن أمه أم كلثوم به. ورواه مالك، عن الزهري، عن حميد، قوله. 2327- حميد بن عبد الرحمن الحميري (¬2) 13437 - حدثنا عبد السلام بن حرب، حدثني يزيد بن عبد الرحمن الدالاني، عن أبي العلاء الأزدي، عن حميد بن عبد الرحمن، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: إذا اجتمع الداعيان فأجب أقربهما باباً، فإن أقربهما باباً أقربهما جواراً فإذا سبق أحدهما. فأجب الذي سبق)) (¬3) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 6/175 رقم 10532. (¬2) ترجمته في تهذيب التهذيب، 3/46. (¬3) مسند أحمد، 5/408.

رواه أبو داود، عن هناد، عن عبد السلام بن حرب، عن أبي العلاء، عن حميد ابن عبد الرحمن الحميري به (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/344 رقم 3756.

13438 - حدثنا سريج، ثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري - قال: لقيت رجلاً صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - كما صحبه أبو هريرة أربع سنين- قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمتشط أحدنا كل يوم، أو يبول في مغتسله، أو تغتسل المرأة بفضل الرجل، أو يغتسل الرجل بفضل المرأة، أو ليغترفا جميعاً)) (¬1) . رواه أبو داود، عن مسدد. ورواه النسائي، عن قتيبة -كلاهما- عن أبي عوانة به (¬2) . 13439 - حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي، ثنا زهير، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد الحميري -قال: لقيت رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - صحبه مثل ماصحبه أبو هريرة، فما زادني على ثلاث كلمات. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتغتسل المرأة من فضل الرجل، ولايغتسل الرجل بفضل المرأة، ولايبول في مغتسله، ولايمتشط في كل يوم)) . رواه أبو داود، عن أحمد بن يونس، وعفان، عن زهير به (¬3) . 13440 - حدثنا يونس وعفان -قالا: ثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري. قال: لقيت ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/369. (¬2) المجتبى من السنن للنسائي، 1/130 رقم238؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/117 رقم240. (¬3) سنن أبيداود، 1/8 رقم 28.

رجلاً قد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نهانا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمتشط أحدنا في كل يوم، وأن يبول في مغتسله وأن تغتسل المرأة بفضل الرجل، وأن يغتسل الرجل بفضل المرأة، وليغترفا جميعاً (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/111.

2328- حميد بن القعقاع

13441 - أن نفراً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يترجل غبا. رواه الترمذي -في الشمائل- عن الحسن بن عرفة، عن عبد السلام بن عرفة، عن يزيد بن أبي خالد، عن أبي العلاء الأودي، عنه به. 2328- حميد بن القعقاع (¬1) 13442 - حدثنا عبد الصمد، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي مسعود، عن حميد بن القعقاع، عن رجل جعل يرصد نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: ((اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني)) ، ثم رصده الثانية، فكان يقول كذلك (¬2) . تفرد به. 2329- حميد بن هلال 13443 - حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا سليمان -يعني بن المغيرة-، عن حميد بن هلال. قال: كان رجل من الطفاوة طريقه علينا، فأتى على الحى، فحدثهم قال: قدمت المدينة في عير لنا فبعنا بياعتنا، ثم قلت: لأنطلقن إلى هذا الرجل، فلأتين من بعدي بخبره، فانتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو يريني بيتاً، قال: ((إن إمرأة كانت فيه فخرجت في سرية من المسلمين، وتركت ثنتي عشرة عنزاً وصيصيتها ¬

(¬1) ترجمته في الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من الرجال، ص111، وتعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة، 1/107. (¬2) مسند أحمد، 5/367.

كانت تنسج، قال: ففقدت عنزاً من غنمها وصيصيتها، فقالت: يارب، إنك قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه، وإني قد فقدت عنزاً من غنمي وصيصيتي، وإني أنشدك عنزي وصيصيتي، / قال: فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر شدة مناشدتها لربها -تبارك وتعالى-، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فأصبحت عنزها ومثلها، وصيصيتها ومثلها وهاتيك)) فسألها إن شئت. قال: قلت: بل أصدقك (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/67.

2330- حنظلة بن علي الأسلمي

2330- حنظلة بن علي الأسلمي 13444 - حدثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن رجل من بني الديل. قال: صليت الظهر في بيتي، ثم خرجت بأباعر لأصدرها إلى الراعي، فمررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي بالناس الظهر، فمضيت فلم أصل معه، فلما أصدرت أباعري ورجعت، ذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((مامنعك يافلان أن تصلى معنا حين مررت بنا؟)) قال: فقلت: يارسول الله، إني كنت صليت في بيتي، قال: ((وإن)) (¬1) . تفرد به. حنيفة أبو حرة الرقاشي، عن عمه يأتي. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/215.

حرف الخاء

حرف الخاء من المبهمات

2331- خارجة بن الصلت

2331- خارجة بن الصلت 13445 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا ووكيع، قال: ثنا زكريا - قال يحيى في حديثه. قال حدثني عامر بن خارجة بن الصلت - قال يحيى: التميمي-، عن عمه - أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم، ثم أقبل راجعاً من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله: إنا قد حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير، فهل عنده شيء يداويه؟ قال: فرقيته بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام - في رواية وكيع: كل يوم مرتين - فبرأ فأعطوني مائة شاة، فأبيت أن أقبلها، حتى أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال: ((خذها، فلعمري لمن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق)) (¬1) . تفرد به. 13446 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي، عن خارجة بن الصلت، عن عمه -قال: أقبلنا من النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتينا على حي من العرب، فقال: أنبئنا أنكم جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم دواء أو رقية، قال: عندنا معتوه في القيود. قال: فقرأت بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، أجمع بزاقي ثم أتفل، قال: فقرأت بفاتحة الكتاب، فكأنما نشط من عقال، فأعطوني جعلاً، فقلت: لا، حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته، فقال: كل لعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/210. (¬2) مسند أحمد، 5/211.

وقد تقدم من مسند علاقة بن ضحار.

2332- خالد بن أبي أمية، عن رجل من الصحابة

2332- خالد بن أبي أمية، عن رجل من الصحابة 13447 - حدثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان، عن الأعمش ومنصور، عن مجاهد، عن خالد بن أبي أمية الأزدي -قال: ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: حدثنا ماسمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر في الدجال، ولاتحدثنا عن غيره وإن كان مصدقاً، قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((أنذرتكم الدجال -ثلاثاً- فإنه لم يكن نبي قبلي إلا أنذره أمته، وأنه فيكم أيها الأمة، وإنه جعد أدم ممسوح العين اليسرى، معه جنة ونار، فناره جنة، وجنته نار، ومعه جبل من خبز، ونهر من ماء، وإنه يمطر المطر، ولاينبت الشجر، وإنه يسلط على نفس فيقتلها، ولايسلط على غيرها، وإنه يمكث في الأرض أربعين صباحاً يبلغ فيها كل منهل، لايقرب أربع مساجد: المسجد الحرام، ومسجد المدينة، والطور، والمسجد الأقصى، ومايشبه عليكم فإن ربكم -عز وجل- ليس بأعور)) (¬1) . تفرد به. 2333- خالد بن دريك (¬2) قال أبو نعيم: ثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا يزيد بن هلال، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أصبغ -يعني ابن زيد-، عن ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/435. (¬2) ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري، 3/167؛ والثقات، 4/201؛ وتهذيب التهذيب، 3/75؛ وتقريب التهذيب، 1/187؛ والجرح والتعديل، 3/328؛ وتهذيب الكمال، 1/153.

خالد بن كثير، عن خالد بن دريك، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من يقل على مالم أقل فيتبوأ مقعده من النار، ومن ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى/ إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من عيني جهنم مقعداً)) قيل: يارسول الله، وهل لها عينان؟ فقال: ((أما سمعتم الله يقول: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا} (¬1) ، قال: فمكثنا حيناً لانتحدث حتى أنكر ذلك من شأننا. فقال: ((مالى اراكم لاتتحدثون)) قلنا: يارسول الله، وكيف وقد قلت ماقلت، ونحن لانقيم حديثاً نقدم ونؤخر، ونزيد وننقص. فقال: ((ليس ذلك عنيت، إنما عنيت من أراد عبتي وشين الإسلام)) . ¬

(¬1) سورة الفرقان، آية (12) .

2334- خالد بن معدان

2334- خالد بن معدان 13449 - حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، ثنا بقية، ثنا بجير بن سعد، عن خالد ابن معدان، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلاً يصلي، وفي ظهر قدمه لمعة قدر الدرهم، ولم يصبها الماء، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعيد الوضوء (¬1) . رواه أبو داود، عن حيوة بن شريح، عن بقية. (حديث آخر) رواه أبو داود، عن عمرو بن عثمان، عن بقية بالإسناد الذي قبله: خطوتان، إحداهما أحب الخطا إلى الله عز وجل (¬2) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/424. (¬2) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، 1/406 رقم1008؛ والبيهقي في السنن الكبرى، 2/288 رقم 3384.

خالد بن المهاجر بن خالد بن ال وليد، عن رجل بحديث في المتعة. تقدم في سيرة بن معبد، والرجل ابن عباس.

2335- خالد والد عكرمة

2335- خالد والد عكرمة 13450 - روى أبو موسى، من طريق حماد بن سلمة، عن عمرو، أو أبيه، عن جده -قال: اشترى رجل من أخر أرضاً فاختصما في الثمرة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الثمرة للذي أبرها، إلا أن يشترط المبتاع)) (¬1) . 2336- خالد السلمي والد محمد 13451 - حدثنا حسين بن محمد، ثنا أبو المليح، عن محمد بن خالد -وكان لجده صحبة- أنه خرج زائراً لرجل من أخوانه، فبلغه شكاية، فدخل عليه. فقال: أتيتك زائراً عائداً ومبشراً. قال: كيف جمعت هذا كله؟ قال: خرجت وأنا أريد زيارتك، فبلغني شكايتك فكانت عيادة، وأبشرك بشيء سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره حتى يبلغه التي سبقت)) (¬2) . رواه أبو داود، عن النفيلي، عن إبراهيم بن مهدي -كلاهما- عن أبي المليح به (¬3) . ¬

(¬1) مسند أحمد عن حماد بن سلمة عن عكرمة بن خالد، 2/30. (¬2) مسند أحمد، 5/272. (¬3) سنن ابي داود، 3/183 رقم3090.

حرف الدال

حرف الدال من المبهمات داود بن عمرو، أبو سلام يأتي.

2337- دينار أبو حازم الغفاري

2337- دينار أبو حازم الغفاري مولى أبي رهم، عن البياضي. وقيل: إنه عبد الله بن جابر. 13452 - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مجاور في المسجد يعظ الناس، ويحذرهم الحديث، وقال: ((إن المصلى يناجي ربه)) . رواه النسائي، من حديث الليث، عن ابن الهادي (¬1) . ومن حديث مالك، عن يحيى بن سعيد -كلاهما- عن محمد بن إبراهيم/ الليثي، عنه به (¬2) . وروى من حديث محمد بن إبراهيم، عن عطاء بن يسار، عن رجل من الأنصار (¬3) . وعنه، عن أبي أسامة، عن البياضي (¬4) . ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 2/264 رقم3361. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 2/264 رقم3364. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 2/264 رقم3360. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 5/32 رقم8091.

حرف الذال

حرف الذال من المبهمات

2338- ذكوان أبو صالح السمان

2338- ذكوان أبو صالح السمان (¬1) وقد ترجمة في الكنى أيضاً غلطاً منه، أو نسياناً، والأول أشبه، لأنه ذكر له أحاديث أخر ليست في هذه الترجمة. 13453 - حدثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن أبي صالح ذكوان، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله، إن لفلان نخله في حائطي، فمره فليبيعها، أو ليهبها لي. قال: فأتى الرجل. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((افعل ذلك ولك بها نخلة في الجنة)) فأبى، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((هذا أبخل الناس)) (¬2) . تفرد به. 13454 - حدثنا إسحاق بن يوسف [ثنا سفيان] (¬3) ، عن منصور، عن هلال ابن يساف، عن ذكوان، عن رجل من الأنصار -قال عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً به جرح، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ك ((ادعوا له طبيب بنى فلان)) قال: فدعوه، فجاء. فقال: يارسول الله، ويغني الدواء شيئاً؟ ¬

(¬1) هو: أبو سهيل الزيات السمان، مدني، كوفي، تابعي، ثقة، روى عنه منصور والأعمش وسهيل ابنه، توفي سنة 101هـ. ترجمة في: التاريخ الكبير للبخاري، 3/260؛ وتهذيب التهذيب، 1/102؛ وتقريب التهذيب، 4/221؛ والطبقات الكبرى لابن سعد، 5/301؛ والجرح والتعديل، 3/450؛ ومشاهير علماء الأمصار، 1/75؛ وطبقات خليفة، 248؛ وتهذيب الكمال، 8/513؛ وتذكرة الحفاظ، 1/89؛ ومعرفة الثقات، 1/345. (¬2) مسند أحمد، 5/364. (¬3) زيادة من مسند أحمد.

قال: ((سبحان الله. وهل أنزل الله من داء في الأرض إلا جعل له شفاء)) (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/371.

13455 - قال أبو داود: ثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا سهل بن أبي صالح، عن أبي سهل، عن أبيه -قال: سمعت رجلاً من أسلم، قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء رجل من أصحابه، فقال: يارسول الله، لدغت الليلة فلم أنم حتى أصبحت، فقال: ((ماذا؟)) قال: عقرب، فقال: ((لو قلت: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ماخلق. لم يلدغك، أو لم يضرك)) (¬1) . رواه النسائي -في اليوم والليلة- من حديث زهير، والسفيانين، ووهيب، عن إبراهيم، عن سهل. ومن حديث شعبة، عن سهيل وأخيه، عن أبيهما، عن رجل من أسلم. وكذلك رواه ابن حنبل، عن غندر، عن شعبة، كما سيأتي. ورواه -أيضاً- من حديث عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح مرسل. وقد روى، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة (¬2) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/13 رقم3898. (¬2) مسند أحمد، 2/375.

(حديث آخر) قال أحمد: ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة.

13456 - وقال أبو داود: ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سليمان بن أبي صالح، عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كيف تقول في الصلاة؟)) قال: أتشهد، وأقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار، أما أني لاأحسن دندنتك، ولا دندنة معاذ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((حولها ندندن)) (¬1) . (حديث آخر) 13457 - رواه النسائي. من حديث الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي صالح -أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرهن قال: قيل يارسول الله، إنا لانجد الصيحاني ولا العذق بجمع التمر حتى نزيدهم ... الحديث (¬2) . (حديث آخر) 13458 - وقوله: ذاك صريح الإيمان. في ترجمة شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. (حديث آخر) 13459 - ((أحب الكلام إلى الله أربع لايضرك بايهن بدأت)) . في ترجمة أبي حمزة السكوني، عن الأعمشن عن أبي صالح، عن أبي هريرة (¬3) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 1/210 رقم792؛ ومسند أحمد، 3/474. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 4/24 رقم6144. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 6/210 رقم 10678.

حرف الراء

حرف الراء من المبهمات

2339- راشد بن سعد الحمصي

2339- راشد بن سعد الحمصي 13459 - عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رجلاً قال: يارسول الله، مابال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: ((كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة)) . رواه النسائي -في الجنائز- من حديث ليث، عن معاوية بن صالح، عن صفوان ابن عمرو، عن رشاد به (¬1) . 2340- رافع بن خديج، عن بعض عمومته 13460 - نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أمر كان لنا نافعاً في المخابرة. رواه مسلم، والنسائي، من حديث نافع، عن رافع (¬2) . وروى أبو داود، والنسائي، من حديث يعلى عن حكيم بن سليمان بن يسار، عن رافع (¬3) . ورواه النسائي من حديث الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن سالم، عن رافع. وكذلك رواه النسائي، من حديث مالك، عن الزهري -رحمه الله-. ¬

(¬1) السنن الكبرى للنسائي، 1/660 رقم2180؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 4/99 رقم 2053. (¬2) صحيح مسلم، 3/1180. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 3/97 رقم4623 و4625؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 7/41، 42 رقم3895 و 3896 و 3897.

2341- ربعى بن خراش

2341- ربعى بن خراش 13461 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن ربعى بن خراش، عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أصبح الناس صياماً لتمام ثلاثين فجاء أعرابيان فشهدا/ أنهما أهلا الهلال بالأمس، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس فأفطروا (¬1) . 13462 - حدثنا محمد بن [جعفر عن] (¬2) شعبة، عن منصور، عن ربعى بن خراش، عن رجل من بني عامر -أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أألحج؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لخادمه: ((اخرج فعلم هذا الاستئذان، فإنه لايحسن الاستئذان، فقل له: فليقل: السلام عليكم، أأدخل؟)) قال: فسمعه يقول ذلك. فقلت ذلك: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن لي، أو قال: فدخلت. فقال: بما أتيتنا به؟ فقال: ((لم أتكلم إلا بخير، أن تعبدوا الله وحده لاتشركوا به شيئاً)) وقال شعبة: وأحسبه قال: وحده لاشريك له، وأن تَدَعُوا اللات والعزى، وأن تصلوا بالليل والنهار خمس صلوات، وأن تصوموا من السنة شهراً، وأن تحجوا البيت، وأن تأخذوا من مال أغنيائكم وتردوها على فقرائكم)) قال: فقال: فهل بقي من العلم شيء لاتعلمه؟ قال: ((قد علم الله خيراً، وإن من العلم مالايعلمه إلا الله -عز وجل- الخمس: إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم مافي الأرحام، وماتدري نفس ماذا ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/362. (¬2) ساقط من المخطوط.

تكسب غداً، وماتدري نفس بأي أرض تموت. إن الله علم خبير)) (¬1) . رواه النسائي، عن محمد بن المثنى، عن غندر عن محمد بن جعفر به (¬2) . ورواه أبو داود -أيضاً- من حديث شعبة، عن منصور، عن ربعى، عن رجل من بني عامر به (¬3) . ورواه أبو داود -أيضاً- عن هناد، ومسدد، عن أبي عوانة، عن منصور، عن ربعى حديث، عن رجل من بني عامر - أنه استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/368. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 6/87 رقم 10148. (¬3) سنن أبي داود، 4/345 رقم 5177.

13463 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن منصور، عن ربعى بن خراش، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أصبح الناس لتمام ثلاثين يوماً صياماً، فجاء أعرابيان فشهدا أنهما أهلا بالأمس عشية، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس أن يفطروا (¬1) . رواه أبو داود، عن مسدد، وخلف بن هشام، عن أبي عوانة، عن منصور به (¬2) . 13464 - عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن ربعى بن خراش، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/314. (¬2) سنن أبي داود، 2/301 رقم 2339.

تقدموا الشهر حتى تكملوا العدة، أو تروا الهلال، وصوموا ولاتفطروا حتى تكملوا العدة، أو تروا الهلال)) . تقدم هذا الحديث في ترجمة ربعى، عن حذيفة (¬1) . ومن حديث عبدة، عن سليمان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. ¬

(¬1) انظر تخريج الحديث رقم 13463.

2342- رجاء بن حيوة

2342- رجاء بن حيوة 13465 - حدثنا وكيع، ثنا عاصم بن رجاء بن حيوة، عن أبيه، عن الرسول الذي سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الهجرة فقال: ((لاتنقطع الهجرة ماجوهد العدو)) (¬1) . تفرد به. رفيع أبو العالية. يأتي إن شاء الله. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/363.

حرف الزاي

حرف الزاي من المبهمات

2343- زاذان أبو عمرو

2343- زاذان أبو عمرو 13466 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، [عن حفص] (¬1) عن هلال بن يساف، عن زاذان، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأنصار. قال: قال شعبة: أو قال رجل من الأنصار -أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة وهو يقول: ((رب اغفر لي)) - قال شعبة: أو قال: اللهم اغفر لي - وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور (مائة مرة)) ) (¬2) . رواه النسائي -في اليوم والليلة- من حديث شعبة، وعبد العزيز بن مسلم، وعباد بن العوام -ثلاثتهم- عن حصين به (¬3) . وروى عن زاذان، عن عائشة. كما سيأتي (¬4) . 13467 - حدثنا حسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن زاذان ابي عمرو، قال: حدثني من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من لقن عند الموت: لاإله إلاالله. دخل الجنة)) (¬5) . تفرد به. ¬

(¬1) زيادة من مسند أحمد، (¬2) مسند أحمد، 1/392؛ والسنن الكبرى للنسائي، 6/31 رقم9931. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 6/31 رقم9934. (¬4) السنن الكبرى للنسائي، 6م32 رقم9935. (¬5) مسند أحمد، 3/474.

(حديث آخر)

زهرة بن معبد، عن جده هو: عبد الله بن معبد، تقدم في الأسماء.

13468 - رواه الحسن بن سفيان، عن عمار بن خالد، عن إسحاق الأزرق، عن عبد الملك الكندي، عن زاذان -سمعت علياً وكان بينا وبين رجل شيء فغضب، وقال: أنشدك الله من سمع قول النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم غدير خم، فقام ثلاثة عشر رجلاً شهدوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الغدير: ((من كنت مولاه. والى الله من والاه، وعادى من عاداه)) (¬1) . زهرة بن معبد، عن جده هو: عبد الله بن معبد، تقدم في الأسماء. 2344- زهير بن الأقمر (¬2) 13469 - حدثنا محمد بن جعفر، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر -قال: بينما الحسن بن علي يخطب بعدما قتل علي -عليهما السلام- إذ قام رجل من الأزد أدم طوال، فقال: لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضعه في حياته، يقول: ((من أحبني فليحبه، فيبلغ الشاهد الغائب)) ولولا عزمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ماحدثتكم (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) المعجم الكبير للطبراني، 5/195 رقم5070؛ وفضائل الصحابة للإمام أحمد: بن حنبل، 2/585 رقم991. (¬2) ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري، 2/428؛ وتهذيب التهذيب، 12/210. (¬3) مسند أحمد، 5/366.

2345- زهير بن عبد الله

2345- زهير بن عبد الله 13470 - حدثنا عبد الصمد، ثنا ابان، ثنا أبو عمران، ثنا زهير ابن عبد الله -وكان عاملاً على، وأثنى عليه خيراً- عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من نام ليس عليه مايدفع قدميه فخر، فقد برئت منه الذمة، ومن ركب البحر إذا ارتج فقد برئت منه الذمة)) (¬1) . تفرد به. 2346- زياد بن أبي زياد 13471 - حدثنا عفان، ثنا خالد -يعني الواسطي-، ثنا عمرو بن يحيى الأنصاري، عن زياد بن أبي زياد -مولى بني مخزوم-، عن خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل، أو إمرأة - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مما يقول للخدام: ((ألك القيامة. قال: ((ومن ذلك على هذا؟)) قال: ربي، قال: ((أما لا فأعني بكثرة السجود)) (¬2) . تفرد به. 2347- زياد - مولى ابن عباس 13472 - قال الحسن بن سفيان: ثنا سفيان بن وكيع الطائفي، عن إسماعيل ابن كثير، عن زياد -مولى ابن عباس-، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: دخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد وعك، فوضعت يدي على رأسه، فقلت: يارسول الله، إنك لتوعك وعكاً شديداً، فقال: ((أجل، إن أشد الناس بلاءاً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)) قال: فعجبنا من ذلك!، فقال: ((أتعجبون من ذلك! فوالذي نفسي بيده أن ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/79. (¬2) مسند أحمد، 3/500.

كان النبي من الأنبياء ليقتله القمل)) فقلنا: سبحان الله، فقال: ((أتعجبون من ذلك، فوالذي نفسي بيده أن كان الرجل منهم ليدرع العبا مايجد غيرها)) فقلنا: سبحان الله، فقال: أتعجبون من ذلك، فو الذين نفسي بيده، لقد كانوا يفرحون بالبلاء كما يفرحون بالرخاء)) .

2348- زياد، عن أبيه

2348- زياد، عن أبيه 13473 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اختضبوا بالحناء، فإنه يزيد/ في شبابكم، وجمالكم، ونكاحكم)) . رواه جعفر المستغفري، أنا زاهر، أنا محمد بن المسيب، ثنا محمد بن يحيى القطعي، ثنا يحيى بن ميمون أبو أيوب القرشي، ثنا درهم بن زياد، عن أبيه، عن جده. قد ذكره أبو موسى المديني. 2349- زيد بن علي أبو القموص (¬1) 13474 - حدثنا أبو النضر، ثنا محمد بن عبد الله العمري، ثنا أبو عون سهل ابن أبي جميلة زيد بن أبي جميلة، عن زيد أبي القموص عن وفد عبد القيس - أنهم سمعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((اللهم اجعلنا من عبادك المنتجبين الغر المحجلين المتقبلين)) قال: فقالوا: يارسول الله، ما عباد الله المنتجبون؟ قال: ((عباد الله الصالحون)) قالوا: فما الغر المحجلون؟ قال: ((الذين يبيض منهم موضع الطهور)) قالوا: فما الوفد ¬

(¬1) ترجمته في التاريخ الكبير، 2/403؛ وتاريخ يحيى بن معين، 2/184؛ وتهذيب التهذيب، 3/420.

المتقبلون؟ قال: ((فرقة يفدون من هذه الأمة مع نبيهم إلى ربهم)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/431، 4/206.

13475 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا عوف، حدثني أبو القموص زيد بن علي، حدثني أحد الوفد الذين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وفد عبد القيس. قال: وأهدينا له فيما يهدى نوطاً، أو قربة من تعضوضن أو برني. فقال: ((ماهذا؟)) قلنا: هذا هدية قال: وأحسبه قال: نظر إلى تمرة منها فأعادها مكانها وقال: ((بلغوها آل محمد)) قال: فسأله القوم عن أشياء حتى، سألوه عن الشراب، فقال: ((لاتشربوا في دباء (¬1) ، ولاحنتم (¬2) ، ولامزفت (¬3) ، اشربوا في الحلال الموكئ عليه)) قال له قائلنا: يارسول الله، مايدريك ما الدباء، والحنتم، والنقير (¬4) ، والمزفت؟ قال: ((أنا لاأدري ماهية، أي هجر أعز، قلنا ¬

(¬1) الدباء: هو القرع، واحد دباءة، كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب. انظر: النهاية، 1/96. (¬2) الحنتم: جرار مدهونة خضر، كانت تحمل الخمر فيها إلى المدينة، ثم اتسع فيها فقيل للخزف كله حنتم. انظر: النهاية، 1/448. وأورد ابن أبي موسى قول الهروي في الغريبين نقلاً عن الحربي تفسيراً مفصلاً للحنتم والمعنى في تحريم مافيه على ثلاثة وجوه: أحدهما: أنها جرار مزفته يعين على شدة مانبذ فيه، فيقرب من المسكر، وإن لم يبلغه. والثاني: أنها جرار كانت تحمل فيها الخمر، فنهى أن ينبذ فيها مخافة أن لم يمنع غسلها، فيكون فيها طعم الخمر وريحها. والثالث: أنها جرار تعمل من طين، عجن بالدم والشعر، فنهى عنها ليمتنع من يعملها، وهذا قول عطاء، وقيل إنها خضر تضرب إلى الحمرة، ثم يقال للخزف كله حنتم. انظر: المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبي موسى المديني، 1/508. (¬3) المزفت: هو الإناء الذي طلي بالزفت، وهو نوع من القار، ثم انتبذ فيه. انظر: النهاية، 1/304. (¬4) النقير: أصله النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذاً مسكراً. انظر: النهاية، 5/104.

المشقر، قال: / فوالله لقد دخلتها وأخذت إقليدها، قال: وكنت قد نسيت من حديثه شيئاً، فأذكرنيه عبيد الله بن أبي جروة. فقال: وقفت على عين الزارة، ثم قال: ((اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين، غير خزايا موتورين إذ بعض قومنا لايسلموا حتى يخزوا ويوتروا. قال: وابتهل وجهه ههنا من القبلة، يعني استقبل القبلة عن يمين القبلة حتى استقبل القبلة ثم يدعو لعبد القيس، ثم قال: ((إن خير أهل المشرق عبد القيس)) (¬1) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/206.

2350-[زيد بن وهب]

13476 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا عوف، عن أبي القموص -قال: حدثنا أحد الوفود الذين وفدوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فإن لايكن، قال قيس بن النعمان: فإني نسيت اسمه. فذكر الحديث. قال: وابتهل حتى استقبل القبلة، ثم يدعو لعبد القيس، ثم قال: ((وإن خير أهل المشرق عبد القيس)) (¬1) . تفرد به. 2350-[زيد بن وهب] 13477 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن زيد بن وهب، عن رجل -أن أعرابياً أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله، أكلتنا الضبع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((غير الضبع عندي أخوف عليكم من الضبع. إن الدنيا ستصب عليكم صباً، فياليت أمتي لاتلبس الذهب)) (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/206. (¬2) مسند أحمد، 5/368.

حرف السين

حرف السين من المبهمات

2351- سالم بن أبي الجعد

2351- سالم بن أبي الجعد 13478 - حدثنا علي بن عاصم، ثنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من قومه - قال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعليّ خاتم من ذهب، فأخذ جريدة، فضرب بها كتفي، وقال: ((اطرحه)) قال: فخرجت فطرحته، ثم عدت إليه، فقال: ((مافعل الخاتم)) قال: قلت طرحته. قال: ((إنما أمرتك أن تستمتع به ولاتطرحه)) (¬1) . تفرد به. 13479 - حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من أشجع - قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليّ خاتماً من ذهب، فأمرني أن أطرحه، فطرحته إلى يومي هذا (¬2) . تفرد به. 13480 - حدثنا وكيع، ثنا مسعر، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من أسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يابلال، أرحنا بالصلاة)) (¬3) . رواه أبو داود، عن مسدد، عن عيسى بن مسعر، عن عمرو بن سالم - قال: قال رجل من خزاعة: ليتني صليت فاسترحت، فكأنهم ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/272. (¬2) مسند أحمد، 5/272. (¬3) مسند أحمد، 5/364.

عابوا ذلك عليه، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يابلال، أقم الصلاة أرحنا بها)) (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/296 رقم4985؛ وانظر: المعجم الكبير للطبراني، 6/276 رقم 6214.

السائب والد عطاء

13481 - حدثنا يزيد، ابنا إبراهيم بن سعد، أخبرني أبي -قال: كنت جالساً إلى جنب حميد بن عبد الرحمن في الصلاة، فمر رجل شيخ جميل من بني غفار، وفي أذنيه صمم- أو قال: وقر- أرسل إليه حميد، فلما أقبل قال: ياابن أخي، أوسع له فيما بيني وبينك. فإنه قد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال الشيخ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن الله ينشئ السحاب، فينطق أحسن المنطق، ويضحك أحسن الضحك)) (¬1) . تفرد به. ولسالم وغيره، عن أبي أمامة السائب بن يزيد، عن رجل: 13482 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظاهر يوم أحد بين درعين. رواه أبو داود، عن مسدد، عن سفيان (¬2) . السائب والد عطاء مختلف في اسمه: روى عن أبيه، عن جده حديثاً مسنداً. 2352- سعد بن إبراهيم، عن رجل من بني غفار 13483 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله ينشئ السحاب ... )) الحديث تقدم. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/435. (¬2) سنن أبي داود، 3/31 رقم 2590.

2353- سعيد بن عثمان

2353- سعيد بن عثمان 13484 - قال: رأيت رجلاً على بغلة بيضاء، عليه عمامة خز سوداء، فقال: كسانيهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. رواه أبو داود (¬1) ، والترمذي (¬2) ، عن عبد الرحمن بن عبد الله به. 2354- سعد بن مسعود، عن رجل من أصحابه 13485 - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليت شعري كيف رجالهم، وتموج نساؤهم وليت شعري كيف أمتي حين يغيرون صنفين، صنفاً ناصبين نحورهم في سبيل الله، وصنفاً عمال لغير الله)) . رواه أبو نعيم. 2355- سعر 13486 - قال: استعمل ابن علقمة أبي على عرافة قومه، وأمره أن يصدقهم. قال: فبعثني أبي في طائفة لأتيه بصدقتهم. قال: فخرجت حتى أتيت شيخاً كبيراً يقال: سعر، فقلت: إن أبي بعثني إليك لتؤدني صدقة غنمك. قال: ابن أخي قلت: نختار، حتى إنا لنشبر ضروع الغنم. قال: ابن أخي، إني كنت في شعب من هذه الشعاب في غنم لي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءني رجلان على بعير، فقالا: نحن رسولا النبي - صلى الله عليه وسلم - إليك لتؤدي صدقة غنمك قلت: ماغلى منها. قالا: شاة. قال: فاعمد إلى شاة، قد علمت مكانها فقالا: هذه السابع الحامل، وقد نهانا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نأخذ قلت: فأي شيء: قالا: عناقاً ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/45 رقم 4038. (¬2) جامع الترمذي، 5/425 رقم 3321.

جذعة، أو ثنية، قال: التي لم تلد ولداً، وقد حان ولادها، فأخرجها إليهما، فقالا: ناولناها، فدفعها إليهما، فجعلاها معهما على بعيرهما، ثم انطلقا. قال عبد الله: سمعت أبي يقول: فذكره (¬1) . رواه أبو داود (¬2) ، والنسائي (¬3) ، عن هارون به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/414. (¬2) سنن أبي داود، 2/103 رقم1581. (¬3) المجتبى من السنن للنسائي، 5/32 رقم2462؛ والسنن الكبرى للنسائي، 2/15 رقم 2242.

2356- سعيد بن خثيم، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -

2356- سعيد بن خثيم، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - 13487 - قال: وعظنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون ... الحديث نحو رواية العرباض بن سارية. 2357- سعيد بن أبي راشد 13488 - حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثني يحيى بن سليمان، عن عبد الملك ابن سليمان، عن عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد. قال: لقيت التنوخي رسول هرقل إلى رسول الله بحمص، وكان جاراً لي شيخاً كبيراً. قد بلغ الفند أو قرب، فقلت: ألا تخبرني عن رسالة هرقل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل. قال: بلى. قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك، فبعث دحية بن خليفة الكلبي إلى هرقل، فلما جاءه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا قسيسي الروم وبطارقتها ثم أغلق عليه وعليهم الدار، فقال: قد نزل هذا الرجل

حيث رأيتم، وقد أرسل إلىّ يدعوني إلى ثلاث خصال: يدعوني أن أتبعه على دينه، أو على أن نعطيه مالنا على أرضنا، والأرض أرضنا: أو نلقى إليه الحرب. والله قد عرفتم فيما تقرؤن من الكتب، [ليأخذن ماتحت قدمي فهلم نتبعه على دينه أو نعطيه مالنا على أرضنا فنخروا نخرة رجل واحد حتى خرجوا من برانسهم] (¬1) ، وقالوا: تدعونا إلى أن ندع دين النصرانية، أو نكون عبيداً لأعرابي جاء من الحجاز، فلما ظن أنهم إن خرجوا من عنده أفسدوا عليه الروم رفأهم، ولم يكد وقال: إنما قلت ذلك لكم لأعلم صلابتكم على دينكم، ثم دعا رجلاً من عرب تجيب كان على نصارى العرب، قال: ادع لي رجلاً حافظاً عربي اللسان، ابعثه إلى هذا الرجل بجواب كتابة، فجاء بي فدفع إلىّ هرقل كتاباً، فقال: اذهب بكتابي إلى هذا الرجل، فما ضيعت من حديثه فاحفظ لي منه ثلاث خصال، انظر هل يذكر صحيفته التي كتب بشئ، وانظر إذا قرأ كتابي هل يذكر الليل، وانظر إلى ظهره هل به شيء يريبك. قال: فانطلقت بكتابه حتى جئت تبوك، فإذا هو جالس بين ظهراني أصحابه محتبياً على الماء فقلت: أين صاحبكم؟ قيل: هاهو ذا، فأقبلت أمشي حتى جلست بين يديه، فناولته كتابي فوضعه في حجره، ثم قال لي: ممن أنت؟، فقلت أنا أحد تنوخ: قال هل في الإسلام الحنيفية ملة أبيك إبراهيم، قلت: إني رسول قوم وعلى دين قوم لا أرجع عنكم إليهم. فضحك، وقال: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ ¬

(¬1) غير واضح في المخطوط، والاثبات من مسند أحمد.

يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (¬1) إني كتبت كتاباً إلى كسرى فمزقه، والله ممزقه وممزق ملكه، وكتبت إلى النجاشي بصحيفته فخرقها، والله مخرقه ومخرق ملكه، / وكتبت إلى صاحبك بصحيفة فأمسكها، فلن يزال الناس يجدون منه مادام في العيش خير. قلت هذه إحدى الثلاثة التي أوصاني بها صاحبي، فأخذت سهماً من جعبتي، فكتبتها في جلد سيفي، ثم إنه ناول الصحيفة رجلاً عن يساره قلت: من صاحب كتابكم الذي يقرأ لكم؟ قالوا: معاوية، فإذا في كتاب صاحبي يدعوني إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فأين النار؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أين الليل إذا جاء النهار؟)) . قال: فأخذت سهماً من جعبتي، فكتبته في جعبة جلد سيفي، فلما أن فرغ من قراءة الكتاب، قال: إن لك حقاً وأنك رسول، فلو وجدت عندنا جائزة جوزناك بها قال: فناداه رجل من طائفة الناس، قال: أنا أجوزه، ففتح رحله فإذا هو يأتي بحلة صفورية فوضعها في حجري. قلت: من صاحب الجائزة؟ قالوا عثمان، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أيكم يعول هذا الرجل؟)) فقال فتى من الأنصار: أنا، فقام الأنصاري وقمت معه حتى إذا خرجت من طائفة المجلس ناداني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((تعال)) ، فأقبلت أهوى حتى كنت قائماً في مجلسي الذي كنت بين يديه، فجعل عن ظهره، وقال: ههنا أمض لما أمرت له)) فجلت في ظهره، فإذا أنا بخاتم في موضع غضون الكتف مثل الحجمة الضخمة (¬2) . تفرد به. ¬

(¬1) سورة القصص، آية (56) . (¬2) مسند أحمد، 4/441-442.

2358- سعيد بن أبي سعيد المقبري

2358- سعيد بن أبي سعيد المقبري 13489 - حدثني من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولك ألا إن العارية مؤداه، والمنحة مردودة، والدين منقضي، غارم)) (¬1) . تفرد به. سعيد بن فيروز، أبو البحتري يأتي. 2359- سعيد بن المسيب 13490 - قال: حفظنا عن ثلاث من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: من أعتق شقصاً له في مملوك ضمن بقيته)) (¬2) . حديث آخر، عنه 13491 - عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أيما إمرأة لم تشكر لزوجها، أو تستغني عنه لم ينظر الله إليها يوم القيامة، وأيما إمرأة حلف عليها زوجها يمين حق حبط لها سبعون صلاة، وأيما إمرأة ورثت مال زوجها ولداً من غيره، لم يقم لها يوم القيامة وزن حبة خردل)) . رواه الحسن بن سفيان، عن الهيثم بن أيوب، عن عيسى بن يونس، عن سعيد. (حديث آخر) 13492 - عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعن رجل من الأنصار (مرفوعاً) : ((يرد على رهط يوم القيامة من أصحابي الحوض)) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/293. (¬2) مسند أحمد، 4/37.

في ترجمة يونس، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة. حديث آخر، عنه

2360- سعيد بن وهب، عنه

13493 - رواه أبو داود - أن رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى عمر ابن الخطاب فأخبره، أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه؛ ينهى عن العمرة قبل الحج. حديث آخر، عنه 13494 - رواه أبو داود - في كتاب الصلاة - عن سعيد بن المسيب، قال: حضر رجلاً من الأنصار الموت، فقال: إني محدثكم حديثاً سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ... )) (¬1) . (حديث آخر) 13495 - في قوله: {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ} (¬2) : في ترجمة صالح بن كيسان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة. 2360- سعيد بن وهب، عنه 13496 - قال: اشتد علي -عليه السلام- الناس، فقام خمسة أو ستة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشهدوا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من كنت مولاه، فعلى مولاه)) (¬3) . تفرد به. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 1/154 رقم563. (¬2) سورة النور، آية (61) . (¬3) مسند أحمد، 5/366.

2361- سعيد بن يزيد، عن ابن عم له

2361- سعيد بن يزيد، عن ابن عم له 13497 - قلت: يارسول الله، أوصني، قال: ((استحي من الله كما تستحي من رجل صالح من قومك)) . رواه أبو موسى (¬1) . 2362- سعيد بن يسار 13498 - عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جهينة، قال: سمعته يقول: ((إن الكافر يشرب في سبعة أمعاء، والمؤمن في معي واحد)) (¬2) . تفرد به. حديث آخر، عنه 13499 - قال: رأيت رجلاً لم أر أطول منه ولا أعظم، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أزمة أو لزمه أصابت الناس، فقال لأصحابه: تودعوهم، فكان الرجل يأخذ بيد الرجل، والرجل يأخذ بيد الرجلين يتجافوني لما يرون من عظمي وطولي. رواه أبو نعيم، من حديث حماد، عن عمرو به. 2363- سلمة بن صهيبة أبو حذيفة، عن رجل من أصحابه 13500 - بحديث: نظرت إلى القمر ليلة القدر، فإذا هو كفلق جفنة. رواه النسائي، من حديث شعبة (¬3) . قال أبو إسحاق: ذلك ليلة ثلاث وعشرين. ¬

(¬1) ذكره ابن الأثير في سياق ترجمته لسعيد بن زيد. انظر: أسد الغابة، 2/401. (¬2) مسند أحمد، 5/369. (¬3) السنن الكبرى للنسائي، 2/275 رقم 3411.

2364- سلمة، عن أبيه

2364- سلمة، عن أبيه 13501 - أن أبويه اختصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدهما مؤمن والآخر كافر ... الحديث. رواه ابن ماجة (¬1) . 2365- سليمان بن أسود، وأبو الشعثاء، عن رجل من بني يربوع 13502 - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يكلم الناس، يقول: ((يد المعطى العليا، أمك وأباك، وأختك، وأخاك ثم أدناك أدناك، فقال رجل: يارسول الله، هؤلاء بني ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلاناً، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا لاتجن نفس على أخرى)) (¬2) . تفرد به. 2366- سليمان بن موسى، عن رجل من بني عدي بن كعب 13503 - دخلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى جالساً. فقالوا: يارسول الله، مالك؟ قال: لسعتني عقرب)) ثم قال: ((إذا رأى أحدكم عقرباً فلينلها برجله اليسرى) . رواه أبو نعيم، من حديث حماد بن سلمة، عن يزيد بن سنان، عنه (¬3) . 2367- سليمان بن يسار، عن رجل من الأنصار 13504 - القسامة على من كانت عليه في الجاهلية، وقضى بها بين ناس من الأنصار في قتيل ادعوه على اليهود. ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/788 رقم2352. (¬2) مسند أحمد، 4/64. (¬3) ذكره ابن الأثير في سياق ترجمته لسليمان بن موسى. انظر: أسد الغابة، 6/398.

رواه مسلم، والنسائي، من حديث الزهري، عن أبي سلمة، وسليمان بن يسار به (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) صحيح مسلم، 3/1295؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 8/4 رقم4707؛ والسنن الكبرى للنسائي، 4/206 رقم6911.

سهيل بن خيثمة، عن رجال من كبراء قومه

13505 - أن إمرأة كانت تهراق الدماء على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في ترجمته عن أم سلمة (¬1) . (حديث آخر) 13506 - أن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلد رجلاً أن دعا آخر بابن المجنون. رواه النسائي، من طريق يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار به. حديث آخر، عنه 13507 - رواه النسائي - في اليوم والليلة- عن ابن يسار، عن رجل من الأنصار، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قال نوح لابنه: إني موصيك بوصية كيلا تنسى)) (¬2) . سهيل بن خيثمة، عن رجال من كبراء قومه بحديث السقاية، تقدم في مسنده. 2368- سويد بن غفلة 13508 - قال: أتانا مصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذت يده، وقرأت في عهده لاتجمع بين متفرق، ولاتفرق بين مجتمع خشية الصدقة. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 1/71 رقم274. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 6/208 رقم10668.

رواه أبو داود (¬1) ، وابن ماجة (¬2) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 2/102 رقم1580. (¬2) سنن ابن ماجة، 1/576 رقم1801.

2369- سماك بن حرب، عنه

13509 - وفي رواية: لا أخذ من راضع لبن، وأتاه رجل بناقة كوماء، فقال: خذها، فأبى أن يأخذها. رواه أبو داود (¬1) ، والنسائي (¬2) . 2369- سماك بن حرب، عنه 13510 - قال: سمعت رجلاً من بني ليث، قال: أسرني ناس من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكنت معهم فأصابوا غنماً، فانتهبوها فطبخوها، قال: فسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن النهبي لاتصلح فاكفؤا القدور)) (¬3) . وعن رجل من المدينة صلى خلفه، فسمعه يقرأ في الفجر: بقاف ويس. 2370- سماك بن الوليد أبو زميل 13511 - قال: حدثني رجل من بني هلال - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لاتصلح الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) سنن ابن داود، 2/102 رقم1579. (¬2) المجتبى من السنن للنسائي، 5/29 رقم2457؛ والسنن الكبرى للنسائي، 2/14 رقم2237. (¬3) مسند أحمد، 5/367. (¬4) مسند أحمد، 4/62.

2371- سلام بن عمرو -والد زكريا- عن أبيه، عن رجل

2371- سلام بن عمرو -والد زكريا- عن أبيه، عن رجل 13512 - قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: ((يا أيها الناس عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة -ثلاث مرار-)) (¬1) . تفرد به. 13513 - وبه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إخوانكم فأصلحوا إليهم، واستعينوهم على ماغلبوا، أو أعينوهم على ماعليهم)) (¬2) . تفرد به. حديث آخر، عنه 13514 - عن رجل من أصحابه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الكلب رجس إلا كلب غنم، وليس فيها عز ولامنفعة)) . رواه الحسن بن سفيان، عن عبد الواحد، عن أبي بشر، عنه به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/370. (¬2) مسند أحمد، 5/58، 371.

حرف الشين

حرف الشين من المبهمات

2372- شبيب أبو روح، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -

2372- شبيب أبو روح، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - 13515 - قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر، فقرأ فيهما بالروم، فالتبس عليه في القراءة، فلما صلى قال: ((مابال من يحضرون معنا الصلاة بغير طهور، أولئك الذين يلبسون علينا صلاتنا، من شهد معنا الصلاة فليحسن الطهور)) (¬1) . رواه النسائي، عن مهدي، عن سفيان به (¬2) . قيل: هذا الرجل، اسمه الأغر. 2373- شرحبيل بن شعبة، عنه 13516 - عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((يقال للولدان يوم القيامة ادخلوا الجنة، فيقولون: يارب حتى يدخل أباؤنا، فيقول: ادخلوا أنتم وأباؤكم)) (¬3) . تفرد به. 2374- شريح القاضي، عنه 13517 - قال: سمعت رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قال الله -عز وجل-: (يا ابن آدم، قم إلىّ أمشي إليك، وامش إلىّ أهرول إليك)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/363. (¬2) المجتبى من السنن للنسائي، 2/156 رقم947. (¬3) مسند أحمد، 4/105. (¬4) مسند أحمد، 3/478.

2375- شعيب بن محمد -والد عمرو- عنه

2375- شعيب بن محمد -والد عمرو- عنه 13518 - عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعداً، أو سعيد بن زرارة في حلقه من الذبحة، وقال: ((لا أدع في نفسي من سعد حرجاً)) (¬1) . تفرد به. شقيق أبو وائل، عن رجل في ترجمة الحارث بن حسان البكري. 2376- شمر بن عطية، عنه 13519 - عن رجل من مزينةن أو جهينة - قال: أتت وفود الذئاب قريب من مائة ذئب، حين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفجر تابعين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هذه وفود الذئاب جئنكم لتفرضوا لهن من قوت طعامكم، وتأمنوا على ماسوى ذلك)) فشكوا إليه الحاجة، فأدبرن وخرجن ولهن عواء (¬2) . 2377- شهاب بن عباد (¬3) 13520 - أنه سمع بعض وفد القيس، وهم يقولون: قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاشتد فرحهم بنا، فلما انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا فقعدنا، فرحب بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعا لنا، ثم نظر إلينا، فقال: ((من سيدكم وزعيمكم؟)) فأشرنا بأجمعنا إلى المنذر ابن عائذ - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أهذا الأشج؟)) - وكان أول يوم وضع عليه هذا الإسم لضربة في وجهه ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/65، 5/378. (¬2) سنن الدارمي، 1/25 رقم 22. (¬3) ترجمته في تهذيب التهذيب، 4/368.

بحافر حمار - قلنا: نعم يارسول الله - فتخلف بعض القوم فعقل رواحلهم، وضم متاعهم، ثم أخرج عيبته وألقى عنه ثياب السفر، ولبس من صالح ثيابه، ثم أقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد بسط النبي - صلى الله عليه وسلم - رجله واتكأ، فلما دنا منه الأشج، أوسع القوم له. وقالوا: ههنا ياأشج، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - واستوى قاعداً وقبض رجله: ((ههنا يا أشج)) فقعد عن يمين النبي - صلى الله عليه وسلم - فرحب به، ولاطفه، وسأله عن بلاده، وسمى له قرية قرية: الصفا، والمشقر، وغير ذلك من قرى هجر، فقال: بأبي وأمي يارسول الله لأنت أعلم بأسماء قرانا منا، فقال: ((إني قد وطئت بلادكم، وفسح لي فيها)) قال: ثم أقبل على الأنصار، فقال: ((يامعشر الأنصار، أكرموا إخوانكم، فإنهم أشباهكم في الإسلام أشبه بكم أشعاراً أسلموا طائعين غير مكرهين ولاموتورين)) إذ أبى قوم أن يسلموا حتى قتلوا. قال: فلما أن أصبحوا، قال: ((كيف رأيتم كرامة إخوانكم لكم وضيافتهم لكم؟)) قالوا: خير إخوان، ألانوا فراشنا، وأطابوا طعامنا، وباتوا وأصبحوا يعلموننا كتاب ربنا وسنة نبينا. فأعجب النبي - صلى الله عليه وسلم - وفرح بنا، ثم أقبل علينا رجلاً رجلاً يعرضنا على مايعلمنا ويعلمنا، فمنا من علم التحيات، ومنا من علم أم الكتاب، والسورة، والسورتين، والسنن، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: ((هل معكم منأزوادكم شيء؟)) ففرح القوم بذلك. وابتدروا برحالهم، فأقبل كل رجل منهم معه صبرة من تمر، فوضعوها على نطع بين يديه، فأومأ بجريدة في يده كان يختصرها، فقال: ((فوق الذراع ودون الذراعين)) فقال: ((أتسمون هذا التعضوض؟)) قلنا: نعم. ثم أومأ إلى صبرة، فقال: ((أتسمون هذا الصرفان؟)) قالوا: نعم. ثم أومأ إلى صبرة، فقال: ((أتسمون هذا

البرني؟)) قلنا: نعم. فقال: ((إنه من خير تمركم وأنفعه لكم)) قال: فرجعنا من رفادتنا تلك فأكثرنا الغرز منه، وعظمت رغبتنا فيه حتى صار أعظم نخلنا وتمرنا البرني، قال: فقال الأشج: يارسول الله، إن أرضنا أرض ثقيلة وخمة، وإذا لم تشرب هذه الأشربة هيجت ألواننا وعظمت بطوننا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتشربوا في الدباء والحنتم والنقير وليشرب أحدكم في سقاية ثلاث على فيه)) فقال له الأشج: بأبي وأمي يارسول الله، رخص لنا في مثل هذه. وأومأ بكفيه، فقال: ((يا أشج، إني إن رخصت لكم في مثل هذه -وأومأ بكفيه هكذا- شربتم في مثل هذه)) وفرج يديه وبسطها -يعني أعظم منها- حتى إذا ثمل أحدكم من شرابه قام إلى ابن عمه فهزر ساقه بالسيف، وكان فيهم رجل قد هزر ساقه بالسيف في شراب اسمه (عضل) . قال: فلما سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سدلت ثوبي على الضربة في ساقي. وقد أبداها الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/432.

2378- شهر بن حوشب

2378- شهر بن حوشب 13521 - عن صاحب بدن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على البدن رجعت فقلت: يارسول الله. ماتأمرني بما عطب منها؟ قال: ((انحرها، ثم اصبغ نعلها في دمها، ثم ضعها على صفحتها أو جهتها، ولاتأكل منها أنت ولا أحد من رفقتك)) (¬1) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 4/64، 187، 5/377.

2379- شيبة بن مسافر، عن رجل من

2379- شيبة بن مسافر، عن رجل من 13522 - قال: قلت: يارسول الله، أوصني. قال: ((اتزر إلى نصف ساقيك، فإن أبيت فإلى الكعبين، ولاتحقرن معروفاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقى، وتحب للناس ماتحب لنفسك، ولاتكونن لعاناً)) قال: فما لعنت شيئاً بعد. رواه أبو نعيم، عن محمد بن جعفر. 2380- شيبة الحجبي، عن عمه 13523 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاث: يصفن لك ود أخيك، تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه)) (¬1) . رواه أبو موسى. ¬

(¬1) المستدرك على الصحيحين، 3/485 رقم5815.

حرف الصاد

حرف الصاد من المبهمات

2381- صالح بن خوات

2381- صالح بن خوات 13524 - عمن صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بذات الرقاع صلاة الخوف: إن طائفة صلت معه، وجاء العدو فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت قائماً وأتموا لأنفسهم، ثم انصرفوا فصفوا، وجاء العدو، وجاءت الطائفة الأخرى، فصلى بهم الركعة التي تغيب من صلاته، ثم ثبت جالساً وأتموا لأنفسهم، ثم سلم. قال مالك، وهذا أحب ماسمعت في من صلاة الخوف (¬1) . صدى بن عجلان، أبو أمامة يأتي إن شاء الله. ¬

(¬1) صحيح البخاري، 4/1513 رقم3900؛ وصحيح مسلم، 1/575؛ وسنن أبي داود، 2/13 رقم1238؛ والسنن الكبرى للنسائي، 1/592 رقم1925؛ والمجتبى من السنن للنسائي، 3/171 رقم1537؛ ومسند أحمد، 5/370؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 3/252 رقم5805؛ وسنن الدارقطني، 2/60 رقم11؛ والرسالة للإمام الشافعي، 182 رقم5؛ والمنتقى من السنن المسندة، 69 رقم235؛ وشرح معاني الآثار، 1/313؛ ومسند الشافعي، 177.

حرف الطاء

حرف الطاء من المبهمات

2382- طاووس

2382- طاووس 13525 - عن رجل قد أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنما الطواف صلاة، فإذا طفتم فأقلوا الكلام)) (¬1) . وروى مسلم، عنه - قال: أدركت ناساً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولون: كل شيء بقدر (¬2) . طريف بن مجالد هو أبو تميمة، يأتي. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/414، 4/64، 5/377. (¬2) صحيح مسلم، 4/2045.

حرف العين

حرف العين من المبهمات

2383- عامر أو عمير أبو المليح بن أسامة، عن رجل

2383- عامر أو عمير أبو المليح بن أسامة، عن رجل 13526 - قال: كنت ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - فعثرت الدابة، فقلت: تعس الشيطان، فقال: ((لاتقل هكذا فإنه يتعاظم حتى يكون مثل الجبل، ويقول: بقوتي صرعته، ولكن قل: بسم الله، فإنه يتصاغر حتى يكون مثل الذباب)) . رواه أبو داود (¬1) ، والنسائي (¬2) ، تقدم في رواية أبي المليح. 2384- عامر الشعبي 13527 - قال: سألت ابن عمر: الجزور والبقرة عن شعبة؟ فقال: ولها سبعة أنفس، قال: قلت: فأصحاب محمد يزعمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سن الجزور والبقرة عن سبعة، فقال ابن عمر لرل: كذلك يافلان؟ قال: نعم (¬3) . 13528 - وعنه، عن رجل من ثقيف. قال: سألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً فلم يرخص لنا. فقلنا: إن أرضنا أرض باردة. فسألنا أن يرخص لنا في الطهور، فلم يرخص لنا، فسألناه أن يرخص لنا في الدباء. فلم يرخص لنا فيه ساعة. وسألناه أن يرد إلينا أبا بكرة حين حاصر الطائف، فأسلم (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/296 رقم4982. (¬2) السنن الكبرى للنسائي، 6/142 رقم10388 و10389. (¬3) مسند أحمد، 3/335. (¬4) مسند أحمد، 4/310.

حديث آخر، عنه

عباد بن تميم، عن رجل من الأنصار

13529 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من وجد دابة قد عجز عنها أهلها أن يعلفوها، فسيبوها، فأخذها فأحياها، فهي له)) . رواه أبو داود، عنه، عن غير واحد من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) . ورواه أبو داود -أيضاً- بمعناه (¬2) . عباد بن تميم، عن رجل من الأنصار تقدم في مسند أبي بشير الأنصاري. 2385- عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه الذي أرضعه 13530 - قال: والله لكأني انظر إلى جعفر، وقد اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها، ثم قاتل القوم حتى قتل. رواه أبو داود، من حديث محمد بن إسحاق (في غزاة مؤتة) (¬3) . 2386- عبد الله بن بريدة 13531 - أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يمشي حافياً، فقيل له: إنك أمير الناس، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينهانا عن كثير من الإرفاة، وهو الإدهان كل يوم، وكان يأمرنا أن نتحفي أحياناً. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/287 رقم3524. (¬2) سنن أبي داود، 3/288 رقم 3525؛ وانظر: السنن الكبرى للبيهقي، 6/198 أرقام 11893، 11894، 11895؛ وسنن الدارقطني، 3/68 رقم 259. (¬3) سنن أبي داود، 3/29 رقم 2573.

عبد الله أبو عمير -بن أنس، عن عمومة له من الأنصار

قال أبو نعيم: كذلك رواه ابن المبارك، عن كهمش، عن عبد الله بن بريدة به (¬1) . عبد الله أبو عمير -بن أنس، عن عمومة له من الأنصار يأتي إن شاء الله. عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن نفر من أشجع في لحم الصيد في الإحرام للمحرم، تقدم في ترجمته عن علي. ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/75 رقم 4160؛ ومنسد أحمد، 6/22؛ وسنن الدارمي، 1/151رقم571؛والآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو الضحاك، 5، 350 رقم2929.

2387- عبد الله بن الحارث البصري

2387- عبد الله بن الحارث البصري 13532 - بحديث رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتسحر، فقال: ((إنه بركة أعطاكموه الله، فلاتدعوه)) . رواه النسائي، من حديث شعبة (¬1) . 2388- عبد الله بن خبيب -هو أبو عبد الرحمن السلمي كما سيأتي. 13533 - عن عبد الله بن خبيب، عن أبيه - قال: كنا في مجلس، فطلع علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسه أثر، فقلنا: يارسول الله، نراك طيب النفس، قال: ((أجل)) ثم خاض القوم في ذكر الغنى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لابأس بالغنى لمن اتقى الله، والصحة لمن اتقى الله خير من الغنى، وطيب النفس من النعم)) . ¬

(¬1) المجتبى من السنن للنسائي، 4/145رقم2162؛ والسنن الكبرى للنسائي، 2/79 رقم2472؛ ومسند أحمد، 5/367، 370.

رواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة (¬1) . (حديث آخر) ¬

(¬1) سنن ابن ماجة، 2/724 رقم2141؛ والأدب المفرد للبخاري، 113 رقم301؛ والآحاد والثماني لأحمد بن عمرو بن الضحاك، 5/28 رقم2566.

2389- عبد الله بن رباح

13534 - عن عطاء بن السائب - قال: دخلت على عبد الله بن حبيب، وهو يقضى، فقلنا، لو تحولت إلى فراشك وهو في مصلاه، فقال: حدثني من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لايزال العبد في صلاة مادام في مصلاه ينتظر الصلاة فإن الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)) فأنا أحب أن أموت في مسجدي (¬1) . رواه جرير، عن أبي عبد الرحمن. 2389- عبد الله بن رباح 13535 - عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى العصر، فقام رجل يصلى فرآه عمر، فقال له: اجلس، فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن ابن الخطاب)) (¬2) . تفرد به. 2390- عبد الله بن الزبير، عن رجل بن سبرة 13536 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يفتح اليمن فيأتي به ببسون، فيذهب ذاهب ويمكث، قال: والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)) . رواه الحسن بن سفيان (¬3) . ¬

(¬1) أورده سعد في الطبقات الكبرى، 6/172 في سياق ترجمته لعبد الله بن حبيب. (¬2) مسند أحمد، 5/368. (¬3) صحيح البخاري، 2/663 رقم1776؛ وصحيح مسلم، 2/1009؛ ومسند أحمد، 5/200، 220؛ والسنن الكبرى للنسائي، 2/482 رقم 4263 و4264.

عبد الله بن زيد

عبد الله بن زيد هو أبو قلابة، يأتي.

2391- عبد الله بن شقيق

2391- عبد الله بن شقيق 13537 - عن رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا أدلكم على أهل الجنة؟)) قالوا: بلى يارسول الله. قال: ((الضعفاء المتظلمون)) ((ألا أدلكم على أهل النار)) قالوا: بلى، قال: ((كل شديد جعظري)) (¬1) . 13538 - وبه - قال: قلت: يابني، متى كنت نبياً؟ قال: ((وآدم بين الروح والجسد)) (¬2) . تفرد به. 13539 - وعن شقيق - أنه أخبره من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بوادي القرى، وهو على فرسه، وسأله رجل عن تكفير فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء المغضوب عليهم. قال: فمن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الضالون -يعني النصارى-. قال: وجاءه رجل، فقال استشهد مولاك - أو قال: غلامك فلان بل يجر إلى النار عباءة غلّها (¬3) . تفرد به. (حديث آخر) 13540 - رواه الترمذي - قال: كان أصحاب محمد لايرون شيئاً تركه كفر من الأعمال إلا الصلاة (¬4) . ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/369. (¬2) مسند أحمد، 4/66، 5/59، 5/379. (¬3) مسند أحمد، 5/77. (¬4) جامع الترمذي، 5/14 رقم 2622.

2392- عبد الله بن عباس

2392- عبد الله بن عباس 13541 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، ثنا خالد الحذاء، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس - قال: كنت في أولاد المشركين هم منهم؟ فحدثني رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقيته، فحدثني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((ربهم هو أعلم بهم، هو خلقهم وهو أعلم بهم. وماكانوا عاملين)) (¬1) . تفرد به. (حديث آخر) 13542 - وعن ابن عباس، عن رجل من الأنصار، أنهم بينما هم جلوس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - رمى بنجم فاستنار فقال لهم: ((ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمى بمثل هذا؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فإنها لايرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا عز وجل - إذا قضى أمراً: سبح حملة العرش، حتى إذا فزع عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق، فيخبر أهل السماء بعضهم بعضاً، حتى بلغ الخبر هذه السماء الدنيا، فيخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ويرمون، فما جاءته على وجهه فهو حق، ولكنهم يزيدون فيه ويفرقون. رواه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، من طرق (¬2) . وحديثه، عن رجل في أخذ الجزية من مجوس هجر. ¬

(¬1) مسند أحمد، 5/410. (¬2) صحيح مسلم، 4/1750، 1751؛ وجامع الترمذي، 5/362 رقم3224؛ والسنن الكبرى للنسائي، 6/374 رقم11272؛ وصحيح ابن حبان، 13499 رقم6129؛ والسنن الكبرى للبيهقي، 8/138 رقم16289؛ ومسند أبي يعلى، 4/476 رقم 2609، 13/137 رقم 7182؛ والمنتخب من مسند عبد بن حميد، 228 رقم683.

رواه أبو داود من طريق بجالة، عن ابن عباس، عنه (¬1) . ¬

(¬1) سنن أبي داود، 3/168 رقم 3043 و3044.

2393- عبد الله بن عبيد بن عمير

2393- عبد الله بن عبيد بن عمير 13543 - حدثنا معتمر بن سليمان التيمي، ابنا أبا حميد، عن عبد الله بن عبيد، عن رجل، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نام حتى نفخ، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ (¬1) . تفرد به. 2394- عبد الله بن عبيد الأنصاري 13544 - عن رجل، من أهل من بني زريق، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ولد/ الملاعنة عصبته عصبة [أمه] (¬2)) ) . رواه أبو داود -في المراسيل- عن موسى، عن حماد، عن داود بن أبي هند، عنه (¬3) . 2395- عبد الله بن عثمان الثقفي 13545 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن عبيد الله بن عثمان الثقفي، عن رجل من ثقيف أعور، يقال له: معروف -وثنى عليه خيراً- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الوليمة حق، واليوم الثاني معروفن واليوم الثالث رياء وسمعة)) (¬4) . تفرد به. ¬

(¬1) مسند أحمد، 3/414. (¬2) زيادة من نص الحديث. (¬3) رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين عن حماد بن سلمة عن داود بن أبي هند عن عبد الله ابن عبيد بن عمير عن رجل من أهل الشام. (¬4) مسند أحمد، 5/28.

2396- عبد الله بن عكيم، عن المشيخة من جهينة

2396- عبد الله بن عكيم، عن المشيخة من جهينة 13546 - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب إليهم: ألا ينتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب (¬1) . رواه أبو نعيم، من طريق هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة عنه. 2397- عبد الله بن عميرة 13547 - حدثنا الزبيري: ثنا إسرائيل، عن سماك، عن معبد ابن قيس، عن عبد الله بن عمير -أو عميرة- قال: حدثني زوج ابنة أبي لهب، قال: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين تزوجت ابنة أبي لهب فقال: ((هل من لهو؟ ... هل من لهو؟)) (¬2) . تفرد به. آخر الجزء الخامس والثمانين، وبتمامه تمام الخامس والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم يتلوه في السادس عبد الله بن كعب (¬3) ¬

(¬1) سنن أبي داود، 4/67 رقم4128؛ وجامع الترمذي، 4/222 رقم1729؛ وسنن ابن ماجة، 2/1194 رقم 3613؛ ومسند أحمد، 4/310. (¬2) مسند أحمد، 4/67، 5/379؛ وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 4/289. (¬3) إلى هنا انتهى المجلد السابع من ((جامع المسانيد والسنن) وهو آخر ماعثرنا عليه من مخطوطة هذا الكتاب، ولله الحمد والمنة.

§1/1